alnaspapewr no.297

Page 1

‫�ساهرة عو ّيد ‪:‬الدراما العراق ّية ال تزال �سوداو ّية وم�أ�ساو ّية‬ ‫ذكرت الفنانة �ساهرة عويد‪� ،‬أن الدراما املحلية مل تخرج‬ ‫من دائرة ال�سوداوية واحلزن‪،‬ب�سبب انعكا�سات هاج�س‬ ‫احل���زن والأ���س��ى ال��داخ��ل��ي��ة للكاتب على م�ؤلفاته‪.‬وقال‬ ‫عويد"للوكالة االخبارية لالنباء" �إن احلزن مازال ي�سيطر‬ ‫على �أعمالنا ومل ن�ستطع التخل�ص منه‪ ،‬فمظاهر القتل‬ ‫والثارات حا�ضرة يف عدة �أعمال هذا العام‪.‬و�أو�ضحت‪:‬‬ ‫�أنها حتب جت�سيد الأعمال احلزينة �أك�ثر من الكوميديا‪،‬‬ ‫لأنها ت�ستطيع تفريغ حزنها يف تلك الأعمال‪ ،‬خا�صة بعد‬ ‫حتول العراق �إىل �ساحة �أح��زان نتيجة مامر به‪ ،‬متمنية‬

‫�أن حتمل �أحداث بع�ض الأعمال م�شاهد بعيدة عن احلزن‪.‬‬ ‫وم��ن اجل��دي��ر بالذكر �أن الفنانة �ساهرة عويد تخرجت‬ ‫يف معهد الفنون اجلميلة وح�صلت على البكالوريو�س‬ ‫يف التمثيل ودخ��ل��ت الو�سط الفني منذ كانت باملرحلة‬ ‫االبتدائية و�شاركت ب����أول عمل م�سرحي يحمل عنوان‬ ‫(ر�صيف الغ�ضب) وعرفها النا�س من خ�لال م�شاركاتها‬ ‫يف م�سرحية(بيت ال��ط�ين) ومت��ي��زت منذ بدايتها الفنية‬ ‫يف جت�سيد دور الأم الريفية‪ ،‬واكت�شفها الفنان جوزيف‬ ‫الفار�س ومط�شر ال�سوداين والكاتب �صباح عطوان‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )297‬الخميس ‪ 26‬تموز ‪2012‬‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬ ‫ثقب الباب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫لقاء الغرباء‬

‫رواية ّ‬ ‫جدتي فاطمة‬

‫ً‬ ‫يوما �سمعت �أن العارف بالله العامل العالمة عبد الكرمي بيارة املدر�س ‪ ،‬ق ّد�س �سرّه ‪ ،‬غدا‬ ‫جثة هامدة فوق تخته اخل�شبي يف احل�ضرة القادرية ‪ ،‬وحتت �أفياء منارة القطب الغوث‬ ‫ال�شيخ عبد القادر الكيالين ‪ ،‬ي�ؤذي �صحته حتى فال�ش الت�صوير ‪ ،‬وقد بلغ من العمر مائة‬ ‫عام وعام ‪.‬‬ ‫دخلت �إىل الرو�ضة ال�صغرية امل�سوّرة التي بها �ضريح الإم��ام الكيالين ‪ ،‬ووج��دت ال�شيخ‬ ‫املدرّ�س يف فرا�شه مغطى �إىل ما فوق الو�سط ببطانية من ال�صوف تظهر من حتتها املالءات‬ ‫ً‬ ‫ن�شيجا وبكاء ي�شبه الدعاء ‪ .‬كان يتلو من قوله تعاىل ‪ ( :‬وليخ�ش الذين لو‬ ‫البي�ض ‪ ،‬و�سمعت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تركوا من خلفهم ذرية �ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قوال �سديدا ) ‪ ،‬ثم رفع يديه‬ ‫ّ‬ ‫واعول يف البكاء ‪ ،‬وهو ينتحب ويدعو ب�صوت هام�س ‪ :‬اللهم جنبنا م�صارع‬ ‫�إىل ال�سماء ‪،‬‬ ‫ال�سوء ‪.‬‬ ‫�سالت ال�شيخ املدرّ�س ‪ :‬ما الذي يُبكيك يف هذه ال�ساعة ؟‪.‬‬ ‫قال ‪� :‬إنها وح�شة ال�شيخ الفاين عندما ي�شعر بدنو �أجله ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬العمر الطويل لك يا موالي ‪.‬‬ ‫ُني ‪ ،‬ومن نعم الله على عبده �أن يقب�ضه �إليه قبل �أن ي�صري �إىل‬ ‫قال ‪ :‬لقد طال بي العمر يا ب ّ‬ ‫�أرذل العمر ‪ ..‬وما كنت �أبكي من خ�شية املوت ‪ ،‬ولكني كنت �أ�ضرع �إىل الله يف وحدتي ‪ ،‬ف�إنه ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ت�ضرعا وخفية ‪.‬‬ ‫�سبحانه ‪ ،‬يحبّ من عبده �أن يدعوه‬ ‫قلت ‪ :‬بعد هذه ال�سنوات املائة التي ع�شتها ‪ ..‬ماذا تريد ؟ ‪.‬‬ ‫قال ‪� :‬إذا �أبقاين الله ً‬ ‫�ساملا ‪� ،‬أ�شتغل بالتوبة من الله وح�سن‬ ‫العاقبة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حمظوظا يف دنياك ؟‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬وهل كنت‬ ‫ال�شيخ ‪ :‬حظي من الدنيا ‪� ،‬أين جاملت ال�صاحلني والعقالء‬ ‫من �أهل العلم والدين ‪.‬‬ ‫�س�ألته ‪ :‬وماذا �أعددت ليوم الفزع الأكرب ؟‪.‬‬ ‫قال ‪� :‬أعددت له �شيئني ‪ :‬العمل بقدر الإتيان ‪ ..‬والتوكل على‬ ‫الله امل ّنان ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬لقد ع�شت ً‬ ‫قرنا من الزمان ‪ ،‬فهل يقلقك املوت ؟!‪.‬‬ ‫ال�شيخ ‪ :‬كل ذي حياة يخاف من موته ‪ ،‬وال يعجبه موته ‪ ،‬وال ُب ّد لكل م�سلم وعاقل �أن يخافه ‪.‬‬ ‫ال بد من حت�سني ال�صورة مبا ينفع عند اللقاء ‪ ،‬ويف ذلك يح�ضرين قول �أبي العالء املعري ‪:‬‬ ‫( ميوت قوم وراء قوم ‪ /‬ويثبت الأول العزي ُز )‬ ‫( يجوز �أن تبطئ املنايا ‪ /‬واخللد يف الدهر ال يجو ُز )‬ ‫قائال ‪ :‬لكن �آخرين ي�شتاقون �إىل املوت ‪ً ،‬‬ ‫ووجدتني �أ�ستدرك على ال�شيخ ‪ً ،‬‬ ‫عمال بقوله تعاىل‬ ‫‪ ( :‬وعجلت �إليك ربي لرت�ضى ) ؟! ‪.‬‬ ‫ال�شيخ ‪ :‬هذا ا�شتياق يف ح�سن الأدب ‪.‬‬ ‫�س�ألته ‪ :‬وكيف مت�ضي يومك الآن ؟‪.‬‬ ‫ال�شيخ ‪ :‬كما تراين بني اليقظة والنوم ‪ ،‬واخللوة �إىل الله ‪.‬‬ ‫�س�ألت ‪ :‬ما احلقيقة العظمى التي و�صلت �إليها بعد �أن ع�شت ً‬ ‫قرنا من الزمان ؟‪.‬‬ ‫وكل نعيم ال حمالة ُ‬ ‫كل �شيء ما خال الله ُ‬ ‫باطل ‪ّ /‬‬ ‫ال�شيخ ‪� ( :‬أال ّ‬ ‫زائل ) ‪.‬‬ ‫كان ال�شيخ عبد الكرمي املدر�س يعي�ش يف تلك الأيام �شبه وح�شة ‪� ،‬أو لعلها غربة الفقيه الذي‬ ‫مل ي�أخذ مكانته يف جمتمع انقطعت فروعه عن �أ�صوله ‪ ،‬و�أوائله عن �أواخره ‪ ،‬والأحفاد عن‬ ‫مرياثهم ‪ ،‬والدين عن جوهره ‪ ،‬وحتولت ال�شعائر واملنا�سك والفرائ�ض �إىل جمرد ممار�سات‬ ‫ً‬ ‫جميعا يف حاجة �إىل من يعيد لنا �سرية القرون الأوىل ‪ ..‬كنت �أ�شعر‬ ‫طقو�سيّة ‪ ،‬و�أ�صبحنا‬ ‫�أننا التقينا لقاء غرباء !‪.‬‬

‫و�أنا يافع �أم�سكت بي خماوف دينية ‪ ،‬فانتميت لالخوان امل�سلمني‬ ‫�أنا و�صديقي �صالح ابن القارئ ال�شهري احلافظ مهدي كادعاء‬ ‫بالن�ضوج وتهدئة خماوفنا ‪ .‬لكن خماويف �أنا زادت ‪ ،‬فقد احتجت‬ ‫اىل طبيب ولي�س اىل �سيا�سي ‪ ،‬متاما كما هي حاجة العراقيني‬ ‫اليوم ‪ .‬جدتي فاطمة كانت هذا الطبيب‪ .‬ولأن خماويف كانت من‬ ‫النار ويوم القيامة ‪ ،‬فقد وجدت عندها كتاب الله ورائحة اجلدّات‬ ‫املباركات ‪ ،‬ويف ح�ضنها ‪ ،‬وعلى وقع اهتزازات قدميها املهدهدة‬ ‫‪ ،‬ا�ستمعت اىل تف�سريات مذهلة عن ذلك اليوم املخيف ‪ ،‬و�أظن‬ ‫الآن �أنها اختلقتها لكي تهدئ خماويف ‪ ،‬لكن ال يعدم �أن قلبها �آمن‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬ما الذي يخيفك؟ �أنت غري معني ‪ .‬كل االبرياء والفقراء‬ ‫غري معنيني ‪ .‬وحدهم اجلبابرة واملتكربون واالغنياء معنيون‬ ‫وموعودون بهذا اليوم ‪ ،‬ول�سوف ي�ستدعون واحد ًا واحد ًا على‬ ‫وقع رجفة هائلة لالر�ض و�سماء راعدة م�ضيئة و�صوت عميق‬ ‫ّ‬ ‫يخ�ض الأبدان ‪� :‬أين �أ�صحاب الأمالك؟‬ ‫جهوري‬ ‫حقيقة مل يعنيني �آنذاك �سوى براءتي ونفاذي من ذلك اال�ستدعاء‬ ‫يرجح كفة جناتي ‪ ،‬فاحلكمة‬ ‫‪ ،‬وك��ان م�صري �أ�صحاب االم�لاك ّ‬ ‫الب�شرية تعمل بقوة عند التخوم واالنق�سامات ‪ .‬و�أنا على عك�س‬ ‫اولئك املطلوبني للم�ساءلة الكربى ‪ ،‬بال جواب لو �سئلت ‪ ،‬فقري‬ ‫‪ ،‬وال �أمتلك ما�ضيا بعد لكي �أقدم عنه بيانا‪ .‬كانت هذه الرواية‬ ‫ت�ضم يف داخلها حتليال للرباءة التي يفوز بها املرء ‪ ،‬ولل�شر الذي‬ ‫يعاقبنا الله عليه‪.‬‬ ‫ال ميكن بالطبع ان نظل ب�لا م��ا���ض ‪ ،‬فنحن نكرب ‪ ،‬ونلتحق‬ ‫بالتاريخ ‪ ،‬وتظهر على جباهنا عالمات فقدان الرباءة‪ .‬بيد �أننا‬ ‫منتلك خيار ًا يف �أ ّال نكون حمقى وظاملني ومتع�سفني و�سفهاء‬ ‫ول�صو�صا وكذابني ومكتنزي ذهب وف�ضة‪ .‬نحن منتلك خيارا‬ ‫يف �أن ننمو با�ستقامة حتى لو كانت دروبنا مظلمة ‪ ،‬حتى لو‬ ‫ا�ضطرتنا احلياة اىل اخلط�أ‪� .‬إننا �أحرار ‪ ،‬ون�شكل قيمة يف كل‬ ‫�صراع ‪ ..‬من هنا حملت ذواتنا وهج ال�سماء املقد�س‪� .‬أمل ت�سجد‬ ‫لنا املالئكة؟ لقد �أع��ادت يل فاطمة ال��ت��وازن ‪� .‬س ّلمت يل حبل‬ ‫الهداية الذي يتجلى مبغزى الرواية ‪ ،‬مب�ساحتها املفتوحة على‬ ‫تعا�ضد الدليل االلهي والفطنة الب�شرية ‪ ،‬تعا�ضد ال�شوق الب�شري‬ ‫للعدالة والبحث عن ملج�أ �آمن يبدد خماوفنا وا�ضطراباتنا ‪.‬‬ ‫�أراين الآن مدركا �أن جمتمعاتنا التي ال ت�سودها العادلة تثري فينا‬ ‫اال�ضطراب �أثناء ما ن�صارع خماوفنا ‪ ،‬م�ضيعني الوقت والبداهة‬ ‫يف بحث ال ي�صل اىل نتيجة‪ .‬ثمة ت�صاد وتناغم ودخول وخروج‬ ‫ما بني عدالة االر���ض وال�سماء ‪ ،‬فم�ساعينا االخالقية الفردية‬ ‫تتكامل مع مبد�أ احلرية ال�سيا�سية والعدالة ‪ ،‬ول�صيقة ب�أ�سرار‬ ‫الرحمن الذي خلقنا من طني ونفخ يف �أرواحنا �إرادة احلرية‪.‬‬

‫رباح آل جعفر‬

‫سيلينا غوميز تحتفل بعيد ميالدها اثناء حضورها حفل توزيع ‪ 2012 Teen Choice Awards‬الذي اقيم في كاليفورنيا‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫رغدة‪ :‬نظام الأ�سد لن ي�سقط � ً‬ ‫أبدا‬ ‫على رغم مرور �أكرث من عام على‬ ‫نهر الدم امل�ستم ّر يف �سوريا‪� ،‬إال‬ ‫�أن رغدة ما زالت متم�سكة مبوقفها‬ ‫امل�ؤيد لب�شار الأ�سد‪ .‬هكذا‪ ،‬و�صفته‬ ‫بـ "�صمام الأمان" ل�سوريا خالل‬ ‫هذه الفرتة التي ت�شهدها‪ .‬وجاء‬ ‫هذا الت�صريح خالل ا�ست�ضافتها‬ ‫�ضمن برنامج "زمن الإخوان" مع‬ ‫طوين خليفة‪.‬ت�صريحات املمثلة‬ ‫ال�سورية �أدّت �إىل ا�شتعال غ�ضب‬ ‫الن�شطاء املعار�ضني على تويرت‪،‬‬ ‫فانهالت التعليقات ال��ت��ي ت�شبّه‬ ‫رغ��دة بعمرو م�صطفى وتوفيق‬ ‫ع��ك��ا���ش��ة ب��اع��ت��ب��اره��م��ا م���ن �أك�ث�ر‬ ‫امل�ؤيدين للنظام امل�صري ال�سابق‪.‬‬ ‫وتابعت رغدة � ّأن نظام الأ�سد لن‬ ‫ي�سقط �أبد ًا‪ ،‬م�ؤكدة �أ ّنها تتمنى �أن‬ ‫تلتقي الرئي�س ال�سوري‪ ،‬وو�صفت‬

‫اللقاء ب�أنه "�شرف كبري" مل تنله‬ ‫بعد‪.‬وعن اتهامها بتل ّقي الأموال‬ ‫من الأنظمة العربية لتدافع عنها‬ ‫حتت �شعار الن�ضال والعروبة‪،‬‬ ‫ردت ب�سخرية‪" :‬احلمد لله‪ ،‬ف�أنا‬ ‫�أقف �إىل جانب الأنظمة العربية‪،‬‬

‫كيف تتم �صناعة الغباء؟‪...‬‬ ‫جمموعة م��ن العلماء و‬ ‫�ضعوا ‪ 5‬قرود يف قف�ص‬ ‫واحد‬ ‫و يف و����س���ط القف�ص‬ ‫ي��وج��د �سلم و يف �أعلى‬ ‫ال�سلم هناك بع�ض املوز‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ ...‬يف كل مرة يطلع �أحد‬ ‫القرود لأخذ املوز ير�ش‬ ‫ال��ع��ل��م��اء ب��اق��ي ال��ق��رود‬ ‫باملاء البارد‬ ‫بعد فرتة ب�سيطة �أ�صبح‬ ‫كل قرد يطلع لأخذ املوز‪,‬‬ ‫يقوم الباقون مبنعه‬ ‫و �ضربه حتى ال ير�شون‬ ‫باملاء البارد‬ ‫ب��ع��د م���دة م��ن ال��وق��ت مل‬ ‫يجر�ؤ �أي قرد على �صعود‬ ‫ال�سلم لأخذ املوز‬ ‫ع����ل����ى ال�����رغ�����م م�����ن كل‬ ‫الأغ���������راءات خ���وف���ا من‬ ‫ال�ضرب‬ ‫ب��ع��ده��ا ق���رر ال��ع��ل��م��اء �أن‬ ‫ي���ق���وم���وا ب��ت��ب��دي��ل �أح���د‬ ‫ال������ق������رود اخل���م�������س���ة و‬ ‫ي�ضعوا مكانه قرد جديد‬ ‫ف�أول �شيء يقوم به القرد‬ ‫اجلديد �أنه ي�صعد ال�سلم‬

‫لي�أخذ املوز‬ ‫ول���ك���ن ف������ورا الأرب����ع����ة‬ ‫ال���ب���اق�ي�ن ي�����ض��رب��ون��ه و‬ ‫يجربونه على النزول‬ ‫ب���ع���د ع������دة م��������رات من‬ ‫ال�������ض���رب ي��ف��ه��م ال���ق���رد‬ ‫اجلديد‬ ‫ب����أن عليه �أن ال ي�صعد‬ ‫ال�سلم مع �أنه ال يدري ما‬ ‫ال�سبب‬ ‫قام العلماء �أي�ضا بتبديل‬ ‫�أحد القرود القدامى بقرد‬ ‫جديد‬ ‫و ح��ل ب��ه م��ا ح��ل بالقرد‬ ‫ال��ب��دي��ل الأول ح��ت��ى �أن‬ ‫القرد البديل الأول‬ ‫�شارك زمالءه بال�ضرب و‬ ‫هو اليدري ملاذا ي�ضرب‬ ‫و ه��ك��ذا حتى مت تبديل‬ ‫جميع ال��ق��رود اخلم�سة‬ ‫الأوائل بقرود جديدة‬ ‫ح��ت��ى ���ص��ار يف القف�ص‬ ‫خ��م�����س��ة ق����رود مل ير�ش‬ ‫عليهم ماء بارد �أبدا‬ ‫و م����ع ذل�����ك ي�ضربون‬ ‫�أي ق��رد ت�سول له نف�سه‬ ‫�صعود ال�سلم ب��دون �أن‬ ‫يعرفوا ما ال�سبب‪.‬‬

‫سهيل‬

‫ول���ن �أق����ف �إىل ج��ان��ب الأنظمة‬ ‫الإم�بري��ال��ي��ة ال�صهيونية‪ .‬ونعم‬ ‫�أتقا�ضى الأموال لي ًال ونهار ًا‪� ،‬إىل‬ ‫درجة �أنيّ ال �أعرف �أين �أ�ضيّعها"‪.‬‬ ‫ون��ف��ت �أن ي��ك��ون ج��ي�����ش ب�شار‬ ‫ون��ظ��ام��ه وراء ارت��ك��اب ك��ل هذه‬ ‫املجازر يف �سوريا‪ ،‬و�أ�ضافت � ّأن‬ ‫كل ما يقال عن الو�ضع يف �سوريا‬ ‫يجايف احلقيقة‪ ،‬لكنه جاء نتيجة‬ ‫للت�ضليل الإعالمي الذي متار�سه‬ ‫القنوات الف�ضائية على ر�أ�سها‬ ‫"اجلزيرة"‪ .‬هذا الت�صريح �أي�ض ًا‬ ‫�أث����ار ���س��خ��ري��ة ال��ن�����ش��ط��اء الذين‬ ‫اع��ت�بروا � ّأن ال��ث��ورة "غرافيك"‬ ‫وه����و ال���و����ص���ف ال�����ذي �أطلقته‬ ‫رغدة على الثورة امل�صرية خالل‬ ‫ا�ست�ضافتها ال��ع��ام امل��ا���ض��ي مع‬ ‫طوين خليفة‪.‬‬

‫�شعور الأمومة يدفع‬ ‫�أمريك ّية ّ‬ ‫لتبني‬ ‫( قرد ) !‬ ‫فل�سطيني ّ‬ ‫يطلق زوجته‬ ‫قبل الإفطار ل ّأنها طبخت‬ ‫البازالء بال جزر!‬ ‫�أوقع زوج فل�سطيني ميني الطالق‬ ‫على زوجته قبل الإفطار الأول يف‬ ‫�شهر رم�ضان احل���ايل‪ ،‬وحتديد ًا‬ ‫قبل موعد �آذان امل��غ��رب بدقائق؛‬ ‫وذلك لأنها طبخت البازالء من دون‬ ‫�إ�ضافة اجلزر‪.‬فقد ا�ست�شاط الزوج‬ ‫غ�ضب ًا ح�ين فتح “حلة ” الطعام‬ ‫وه����ي ���س��اخ��ن��ة ف����وق البوتاغاز‬ ‫وح��رك��ه��ا ا���س��ت��ع��داد ًا ل�سكبها يف‬ ‫الأطباق ليكت�شف �أن البازالء من‬ ‫دون ج����زر‪ ،‬ف��ت��ج��ادل م��ع زوجته‬ ‫وحني �أخربته �أنها ن�سيت �أن تطلب‬ ‫منه �شراء اجلزر اتهمها بالإهمال‪،‬‬ ‫وب���أن��ه��ا ال ت��راع��ي ذوق��ه يف الأكل‬ ‫و�أل���ق���ى ع��ل��ي��ه��ا مي�ي�ن ال���ط�ل�اق بال‬ ‫تردد‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫بني الف�شل والنجاح !‬ ‫نه�ض حكيم الغابة ‪ ،‬واعتلى من�صة اخلطابة‬ ‫قائال ‪:‬‬ ‫ يا مع�شر احليوانات ‪ ،‬الفرق بني القائد‬‫الفا�شل والناجح م�سافة ق�صرية حتددها‬ ‫النتائج ‪ ،‬فالقائد الفا�شل من يتنازل عن‬ ‫�أفكاره ل�صالح �أهواء القاعدة بغية اال�ستمرار‬ ‫يف القيادة ‪ ،‬والقائد الناجح من ي�سعى �إىل‬ ‫رفع �سلوك القاعدة �إىل ما ي�ؤمن به ويجعلها‬ ‫ترتقي �س ّلم االرتقاء ‪.‬‬ ‫قبل �أن ينهي احلكيم خطابه ‪ ،‬هجم �أن�صار‬ ‫القائد الفا�شل عليه ‪ ،‬ومزقوه و�سط الهتاف‬ ‫والت�صفيق !!‪.‬‬ ‫( القرد فى عني �أم��ه غ��زال) هكذا يقول‬ ‫املثل ال�شعبى ال�شهري الذي و�صف حالة‬ ‫هذه ال�سيدة بدقة منذ ع�شرات ال�سنوات‪.‬‬ ‫فبعد تبني ممثلة �أمريكية حلمار و�إعالنها‬ ‫الزواج منه منذ ثالثة �أ�شهر‪ ،‬تطل علينا‬ ‫اليوم امل�صورة الفوتوغرافية اليابانية‬ ‫“كو�سوكي كا�شيوركو” بطلبها تبني‬

‫من الفي�س بوك‬

‫�آن هاثاوي ‪ :‬كيت ميدلتون �شجعتني على الزواج‬ ‫ك�����ش��ف��ت امل��م��ث��ل��ة الأمريكية‬ ‫ال�شهرية �آن ه��اث��اوي ب�أنها‬ ‫ق��ررت وخطيبها املمثل ادم‬ ‫�شوملان الذي يكربها بعامني‬ ‫وال����ذي ت��ع��رف��ت ب��ه يف عام‬ ‫‪ 2008‬ال���زواج‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫�أن ق���راره���ا ب��ال��ت��وج��ه نحو‬ ‫ال���زواج ق��د مت ب�سبب �سحر‬ ‫حفل ال��زواج لكيت وويليام‬ ‫وت�ضيف لقد كنت يف البداية‬ ‫�أت���ب���ن���ى م���وق���ف���ا مت�شائما‬ ‫م��ن م��و���ض��وع ال�����زواج لكن‬ ‫ك���ي���ت ���س��ح��رت��ن��ي معتربة‬ ‫�أن م��ا ت��ق��وم ب��ه ك��ي��ت يخلو‬ ‫م��ن الأخ���ط���اء و�أن���ه���ا ام���ر�أة‬ ‫�شابة �شجاعة‪ .‬وتتابع‪ :‬لقد‬ ‫�أق��ن��ع��ت��ن��ي ب���ان ال�����زواج هو‬ ‫�أم���ر �شجاع ويذهلني كيف‬

‫متكنت مع االمري ويليام من‬ ‫حتقيق التوازن بني احلياة‬ ‫ال�شخ�صية وبني امل�س�ؤوليات‬ ‫امللقاة على عاتقهما واملت�أتية‬ ‫م���ن م��وق��ع��ه��م��ا االجتماعي‬ ‫ولذلك ي�شكالن منوذجا باهرا‬ ‫بالن�سبة يل‪ .‬وعلى الرغم من‬

‫ق��رد من مركز حمافظة حماية احليوان‬ ‫بنيويورك‪.‬وقالت جريدة “الديلي ميل”‬ ‫الربيطانية‪� ،‬إن “كا�شيوركو” قالت يف‬ ‫الطلب ال��ذي قدمته ملركز البلدية‪� ،‬إنها‬ ‫ت��ري��د تبني �إن�����س��ان ال��غ��اب “كاالباتو”‬ ‫ل�شعورها بعاطفة الأمومة نحوه‪ ،‬وذلك‬ ‫ب�����س��ب��ب ن��ظ��رات��ه امل��ل��ي��ئ��ة ب��احل��ب التي‬

‫�أن �آن وادم ي���ري���دان منح‬ ‫نف�سيهما املزيد من الوقت قبل‬ ‫الإق����دام على ال���زواج وعدم‬ ‫حتدث �أي منهما بعد عن �أي‬ ‫موعد حمدد للزواج �إال �أنهما‬ ‫يح�ضران حلفل ال��زواج لكن‬ ‫ب��ه��دوء‪.‬وح�����س��ب م���ا ك�شف‬

‫مت�ل�أ عينيه‪ ،‬عندما ي��راه��ا كما يتم�سك‬ ‫ب�����س��اق��ه��ا راف�����ض�� ًا رح��ي��ل��ه��ا يف ك���ل مرة‬ ‫ت��زوره فيها‪.‬ورغم ذل��ك رف�ضت البلدية‬ ‫بوالية نيويورك �إع��ط��اء �إن�سان الغاب‬ ‫لـ” كا�شيوركو” ب�سبب ف�صيلته النادرة‪،‬‬ ‫�إال �أنها �أ�صرت و�أعلنت اعت�صامها حتى‬ ‫ت�سلمها البلدية القرد‪.‬‬

‫عنه �أ�صدقاء مقربون منهما‬ ‫فان احلفل �سيكون من النوع‬ ‫غ�ير التقليدي �أم��ا الآن فان‬ ‫�آن ال تزال تعي�ش حتت وقع‬ ‫االن��ط��ب��اع��ات ال��ت��ي عا�شتها‬ ‫م��ن الأدوار املختلفة متاما‬ ‫التي مثلتها م���ؤخ��ر ًا والتي‬ ‫�أثبتت فيها موهبة كبرية يف‬ ‫عملها كممثلة‪ .‬وتعرتف �آن‬ ‫ب�أنها بعد تركها للملياردير‬ ‫الإي��ط��ايل راف��اي��ي��ل فولريمي‬ ‫الذي تبني الحقا ب�أنه ن�صاب‬ ‫ك��ان��ت ت��ع��ت��زم ال��ب��ق��اء بع�ض‬ ‫ال��وق��ت حلالها م��ن دون �أي‬ ‫عالقة عاطفية غري �أنها وقعت‬ ‫يف احلب حتى �أذنيها يف عام‬ ‫‪ 2008‬بعد تعرفها على ادم‬ ‫�شوملان‪.‬‬

‫تقرير‬ ‫لل�شرطة‬ ‫اليابانية‬ ‫اع������ادوا اىل مراكز‬ ‫ال�شرطة ‪ 86‬مليون‬ ‫دوالر جمعوها من‬ ‫ج���ث���ث امل�����وت�����ى من‬ ‫االن��ق��ا���ض م��ن حادث‬ ‫انفجار املفاعل الذري‬ ‫ويف ب��ل��دان ( الواق‬ ‫واق ) يهجم النا�س‬ ‫ل�����س��ل��ب املجروحني‬ ‫وامل���وت���ى يف اغلب‬ ‫احل��وادث االرهابية‬ ‫�أو ال���ط���ب���ي���ع���ي���ة‬ ‫ام�����ام اع��ي�ن النا�س‬ ‫وال�شرطة‬ ‫هذا اذا كانت ال�شرطة‬ ‫موجودة �أ�صال !!‬

‫رجال دين �أم �شياطني؟؟؟‬

‫افتى بع�ض رجال الدين م�ؤخرا مباي�أتي‪:‬‬ ‫حرمة ن��زول امل���ر�أة اىل البحر الن البحر ذكر‬ ‫ونزولها يعد زنى‬ ‫حرمة ر�ؤيتها للموز واخليار واجلزر النها من‬ ‫مثريات �شهوتها‪.‬‬

‫ال�سهر على الكمبيوتر او‬ ‫التلفزيون ي�سبب االكتئاب‬ ‫ق��ال علماء �أمريكيون يف درا�سة �إن اجللو�س‬ ‫�أم��ام الكمبيوتر �أو �شا�شة التلفزيون يف وقت‬ ‫مت�أخر من الليل �أو ت�شغيل التلفزيون عند النوم‬ ‫يزيد من فر�ص اال�صابة باالكتئاب‪.‬والدرا�سة‬ ‫التي قام بها فريق من علماء الأع�صاب يف املركز‬ ‫الطبي بجامعة والية �أوهايو بتمويل جزئي من‬ ‫وزارة الدفاع الأمريكية تدعو مدمني اجللو�س‬ ‫امام �شا�شات التلفزيون والكمبيوتر اثناء الليل‬ ‫�إىل وقفة العادة النظر‪.‬وقال الباحثون ‪-‬الذين‬ ‫عر�ضوا حيوان الهام�سرت ل�ضوء خافت اثناء‬ ‫الليل وت��اب��ع��وا ت��غ�يرات ال�سلوك وامل���خ التي‬ ‫حتمل �أوجه �شبه مذهلة مع �أعرا�ض االكتئاب‬ ‫عند الب�شر‪� -‬إن زيادة التعر�ض لل�ضوء ال�صناعي‬ ‫ليال يف اخلم�سني عاما املا�ضية تزامنت مع‬ ‫ارتفاع معدالت االكتئاب وخا�صة بني الن�ساء‬ ‫وهن �أكرث عر�ضة لالكتئاب من الرجال مبقدار‬ ‫ال�ضعفني‪.‬‬

‫طفل عراقي يقف �أمام قاتل‬ ‫ال�صورة على‬ ‫�أبيه وقد ح�صلت ّ‬ ‫لقب �أقوى �صورة م�ؤثرة لعام‬ ‫‪٢٠١١‬‬

‫ويقــول له‬ ‫‪ :‬مابيدي �شي حتى اخذ بثار‬ ‫‪ ...‬اعوفك وي ابوي هناك‬ ‫تتحا�سب‬


‫‪No.(297) - Thursday 26 ,July ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫ت�شعر باالرتياح �إىل بع�ض اجلماعات التي تنتمي �إليها‬ ‫و�إىل الأ�صدقاء واملقربني‪.‬‏ترتاجع جميع ال�ضغوط وتعود‬ ‫ع�سل مع احلبيب‬ ‫املياه �إىل جماريها الطبيعية لتعي�ش يوم ٍ‬ ‫مل�ؤُه العاطفة وال�سعادة! ال تتوانى عن تقدمي جمموعة‬ ‫من الأفكار للقيام بكل ما يبقيك يف حركة دائمة ون�شاط‬ ‫متوا�صل‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ال�سرطان جتد حلو ًال لبع�ض امل�شكالت امل�ستع�صية منذ مدة‪،‬‬ ‫‪ 21‬حزيران فتزرع ال�سعادة يف حميطك‪ ،‬ورمبا تقوم بعملية �إقناع‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫�أو تخ�ضع لها يف هذه الأثناء‪ .‬لكن اطمئن‪ ،‬النتائج‬ ‫كلها �ستكون يف م�صلحتك‪ .‬تواجه �سلبيات تعاطيك مع‬ ‫ال�شرمي خالف ًا ملا اعتاده منك‪ .‬عد �إىل ر�شدك وطبعك‬ ‫ال�سليم‪ ،‬وال تكن مكابر ًا ومعاند ًا‪.‬‬

‫العذراء‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫ابتعد عن ال�سلبيات وانظر �إىل امل�ستقبل بعني املتفائل‪.‬‬ ‫ال تكن عنيدًا ومت�شب ًثا بر�أيك لأتفه الأ�سباب‪ .‬يكفي ما‬ ‫يعانيه ال�شريك معك منذ مدة‪ ،‬وقد ت�صل الأمور بينكما‬ ‫�إىل �أبغ�ض احلالل‪ .‬عندها البكاء و�صريف الأ�سنان‪� .‬أنت‬ ‫متهم ب�أنك مهمل جد ًا بحق �صحتك‪ .‬برهن للجميع عك�س‬ ‫ذلك‪ ،‬وقم مبا يلزم ال�ستعادة ر�شاقتك وحيويتك‪.‬‬ ‫الثقة بالنف�س مطلوبة يف املرحلة املقبلة‪ ،‬ذلك قيا�س ًا‬ ‫باخلطوات التي �ستقوم بها لتح�سني و�ضعك املادي‪.‬‬ ‫رومان�سية ال�شريك قد تفاجئك يف بع�ض الأحيان‪ ،‬لك ّنها‬ ‫�ضرورية للراحة النف�سية والذهنية بينكما‪ .‬ينتابك بع�ض‬ ‫القلق مما تراه حولك من �أ�شخا�ص م�صابني ب�أمرا�ض‬ ‫نتيجة ال�سمنة وعدم االنتباه �إىل �صحتهم‪.‬‬ ‫حاذر اخلالفات والتحديات‪ ،‬قد تكون الأجواء �شائكة‬ ‫ومعقدة‪ .‬قد تواجه ت�أخري ًا وعراقيل وترتاكم امل�شكالت‬ ‫ال�صغرية واملزعجة‪ ،‬ورمبا ت�أ�سف ملناف�سة �أو تعي�ش غرية‬ ‫قد تكون م�سيئة �إليك‪ ،‬فال جتازف با�ستقرار م�صاحلك‪ ،‬بل‬ ‫هدّىء من روعك‪� .‬إبتعد الكالم القا�سي واالنفعاالت احلادّة‬ ‫لئال ت�سبّب ال�ضرر ال�ستقرار العالقة‪.‬‬ ‫�سوء تقدير قد ي�ؤدي اىل ارتكاب بع�ض الأخطاء الب�سيطة‪،‬‬ ‫لكن ي�ستح�سن تدارك الأمر لعدم الوقوع يف اخلط�أ جمدد ًا‪.‬‬ ‫�إنطباعات خاطئة يكوّنها ال�شريك ب�سبب بع�ض الإ�شاعات‪،‬‬ ‫فحاول تو�ضيح الأمور قبل تفاقمها‪ .‬اليوم الطويل يتيح‬ ‫لك فر�صة ممار�سة ال�سباحة بع�ض الظهر �أو الريا�ضة على‬ ‫�أنواعها‪ .‬ا�ستغل الوقت مل�صلحتك‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10 9‬‬

‫نكات وطرائف النا�س‬

‫قائد الأورك�سترا‪ :‬نحتاج �إلى ت�أ�سي�س ّ‬ ‫خط راق ليواجه الموجة‬ ‫الغنائ ّية الهابطة‬ ‫حذر قائد الأورك�سترا ال�سمفونية علي الخ�صاف‬ ‫من تعر�ض الغناء الأ�صيل للن�سيان في حال بقيت‬ ‫و�ضع ال�ساحة الغنائية على م��ا ه��ي عليه‪.‬وقال‬ ‫الخ�صاف "للوكالة االخبارية لالنباء" نحتاج �إلى‬ ‫ت�أ�سي�س خط راق يواجه الموجة الغنائية الهابطة‬ ‫من خالل ت�ضافر الجهود الحكومية والإعالمية‪،‬‬ ‫فعلى الف�ضائيات اع ��داد ب��رام��ج غنائية ر�صينة‬ ‫وتكثيف تغطيتها الإعالمية للن�شاطات المو�سيقية‬ ‫ال��راق�ي��ة‪.‬و�أ��ض��اف‪� :‬أن وج��ود لجان م�شرفة على‬ ‫النتاج الغنائي كفيل بحل هذه الم�شكلة كوننا نملك‬ ‫الأر�ضية الجيدة من �شعراء وملحنين متفوقين‪.‬‬ ‫ون�صح‪ :‬ال�شباب بالتوجه نحو الدرا�سة الأكاديمية‬ ‫للمو�سيقى �إ� �ض��اف��ة �إل ��ى اط�لاع�ه��م ع�ل��ى التراث‬ ‫الغنائي ومحاولة جمع المعلومات عن رواد الفن‬ ‫العراقي‪ ،‬م�شير ًا الى �أن �أغلب المطربين وبالذات‬ ‫ال�شباب منهم يجهلون هذه الق�ضايا‪.‬جدير بالذكر‬

‫�أن الفنان العراقي والمو�سيقي (علي خ�صاف) يعد‬ ‫من �أبرز العازفين في العراق و كر�س حياته لينظم‬ ‫�إل��ى قائمة المبدعين الالمعين �إل��ى جانب بروزه‬

‫��������س�������ودوك�������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من‬ ‫املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم �أكمل توزيع‬ ‫باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم‬ ‫اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫جتد نف�سك �أمام م�شكالت ال بد من حلها �إن على ال�صعيد‬ ‫املهني �أو على ال�صعيد العائلي‪ .‬يهدّد بع�ض الأحداث‬ ‫و�ضعك املهني الذي ي�شهد انقالبات رمبا‪ ،‬وذلك على �إثر‬ ‫بع�ض الت�صرفات التي ت�صدر عنك‪� .‬أو قد يُفر�ض عليك خيار‬ ‫ما‪ ،‬وتواجه جديد ًا تر�ضخ له �أو تتعاطى معه بليونة‪ .‬يوم‬ ‫راحة وطم�أنينة و�سهولة‪ ،‬فال ترتدّد يف تكثيف حت ّركاتك‪.‬‬ ‫�أدعوك اىل �إيجاد احللول املن�صفة لك ولل�شريك‪.‬‬ ‫تبدو �ساحر ًا جد ًا وقادر ًا على جذب اجلميع‪ .‬تذهل الآخرين‬ ‫بديناميكيتك وتكون معنوياتك ممتازة وتعي�ش اوقات ًا‬ ‫ممتعة بعيد ًا عن اجواء العمل وال�ضغوط‪ .‬قد يبد�أ اليوم‬ ‫جامد ًا روتين ّي ًا‪ ،‬ثم تتبدّل الأحوال مل�صلحتك‪ ،‬ويغمرك‬ ‫احلظ ب�سحر خا�ص‪ ،‬فترتك �أثر ًا هائ ًال �أينما ذهبت‪،‬‬ ‫وت�ستقطب الت�أييد والت�صفيق‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫ً‬ ‫فعال �أحبـك‬ ‫*قـالـت لـــه ‪� :‬أنـا‬ ‫ولكـن‬ ‫ً‬ ‫�إذا �أردت الرحيل يوما فــال‬ ‫ً‬ ‫وداعـا‬ ‫ت�أتـي وتقــول يل‬ ‫ً‬ ‫�شخ�صــا يقــول لــي‬ ‫ار�سـل لـي‬ ‫�أنـك مل تعـد حيـاً‬ ‫فنظـر فـي عينـــيها ‪ ..‬وقـــال‬ ‫اطمئنـي ف�أنـا �إذا رحلـت مـن‬ ‫حياتـك ف�أعلمـي �أين فعـال‬ ‫لـم �أعُ ـد ً‬ ‫حيا‬ ‫* ال تــجــــعــل احـــدا‬ ‫يـــعـــرف �ســـر دمـــعـــتــك‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪�-1‬إح � � � � ��دى ج� �م� �ه ��وري ��ات االحت�� ��اد‬ ‫اليوغو�ساليف �سابقا‪� ,‬إ�ستقلت �سنة‬ ‫‪� - 1991‬أحاط‪-2 ،‬ق�صة نرثية طويلة‬ ‫ � �ص��وت خ�ف��ي م��ن ح��رك��ة � �ش��يء ما‪،‬‬‫‪-3‬غم ‪ -‬قائد مغويل ‪-4 ،‬مت�شابهان ‪-‬‬ ‫للتف�سري ‪� -‬إ�سم مو�صول‪-5 ،‬من العلوم‬ ‫ من �أ�سماء الله احل�سنى‪-6 ،‬الثقب‬‫املحوري يف و�سط البكرة (ن) ‪ -‬ظرف‬ ‫مكان ‪ -‬حرف مكرر‪�-7 ،‬أف�ضل ال�صيام‬ ‫�صيامه ‪ -‬عرب (م) ‪-8 ،‬موانئ ‪� -‬إرتفع‬ ‫ثمنه‪-9 ،‬طائر من الكوا�سر‪ ,‬ال ي�صيد‬ ‫�إ ّال الع�صافري ‪ -‬من الألوان (م)‬ ‫‪-10‬كتيبة من اجلي�ش ‪ -‬جرائد‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫قد تخو�ض جتربة جديدة‪ ،‬وقد ي�ؤدي �أحد الغرباء �أو‬ ‫الأجانب دور ًا يف �أحد �ش�ؤونك العملية‪ .‬ال تكن مرتدد ًا يف‬ ‫اتخاذ بع�ض القرارات امل�صريية‪ ،‬املتعلقة بال�ش�أن املهني‪.‬‬ ‫حاول �أن ت�ضع النقاط على احلروف و�أو�ضح �أفكارك‬ ‫واجتاهاتك‪ .‬ي�سمح لك هذا اليوم بتخطي الكثري من‬ ‫احلواجز التي �أعاقت �ساب ًقا مالقاة احلبيب �أو امل�صاحلة‪.‬‬ ‫لذلك ال عذر لديك للتح ّفظ �أو االنغزال‪.‬‬

‫يدخل القمر برجك بعد ظهر هذا اليوم‪ ،‬فتنفرج اال�سارير‬ ‫وتقيم حفلة رمبا‪ ،‬او تعاود االت�صال بجماعات �صديقة‬ ‫غبت عنها‪� .‬أدعوك اىل االختالط بالنا�س ب�سبب الطاقة‬ ‫الإيجابية جتاهك‪ .‬ال َ‬ ‫تبق وحيدًا! ر ّفه عن نف�سك باعتدال‬ ‫متج ّنبًا ال�سرعة ومراودة الأماكن امل�شحونة �سلب ًا‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬الريا�ضة الأكرث �شعبية يف العامل‬ ‫‪-2‬مدينة التالل ال�سبعة ‪ -‬مطيع لوالديه‬ ‫‪�-3‬أداة نداء للندبة ‪ -‬مطر غزير‬ ‫‪-4‬مطرب عربي‬ ‫‪-5‬ت�سقط ‪ -‬من املعادن‬ ‫‪-6‬قادم ‪ -‬قطع باملق�ص‬ ‫‪�-7‬أطراف الأ�صابع ‪ -‬هاج الدم‬ ‫‪-8‬م��رت�ب��ة ‪ -‬ق�شر النخل ال��ذي يجاور‬ ‫ال�سعف‬ ‫‪-9‬واد يف جهنم (م) ‪ -‬مدينة جزائرية‬ ‫‪-10‬يف الوجه ‪ -‬قبيلة مينية ‪ ,‬ترعرع‬ ‫ب�ين �أف��راده��ا �إ�سماعيل عليه ال�سالم ‪-‬‬ ‫للعطف‬

‫ابتعد عن ال�سلبيات وانظر �إىل امل�ستقبل بعني املتفائل‪ .‬ال‬ ‫ً‬ ‫ومت�شبثا بر�أيك لأتفه الأ�سباب‪ .‬يكفي ما يعانيه‬ ‫تكن عنيدًا‬ ‫ال�شريك معك منذ مدة‪ ،‬وقد ت�صل الأمور بينكما �إىل �أبغ�ض‬ ‫احلالل‪ .‬عندها البكاء و�صريف الأ�سنان‪� .‬أنت متهم ب�أنك‬ ‫مهمل جد ًا بحق �صحتك‪ .‬برهن للجميع عك�س ذلك‪ ،‬وقم مبا‬ ‫يلزم ال�ستعادة ر�شاقتك وحيويتك‪.‬‬

‫لن تقبل بعد اليوم �أن يكون دورك هام�شي ًا‪ ،‬فاجلميع‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب يحاول اال�ستفادة من جناحك ليت�س ّلق �س ّلم ال�شهرة على‬ ‫ح�سابك‪ .‬حذار‪ .‬خفة ظلك املميزة جتعلك ّ‬ ‫حمط �أنظار‬ ‫حميطك‪ ،‬وهذا يزعج ال�شريك ويدفعه �إىل الغرية‪ .‬قم‬ ‫باخلطوات الالزمة ونفذ الإر�شادات التي طلبها منك‬ ‫�أخ�صائي التغذية‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫النــه �ســــيــــعـــرف كـــيـــف‬ ‫يــبــــكـــيك والتــــجــــعـــل‬ ‫احـــدا يـــعـــرف �ســــر‬ ‫فــرحـــتـــك النـه �ســـيــعرف‬ ‫كـــيـــف يـــ�سرقــهــا مــنــك‬ ‫* امل�شاعراحلقيقية هي التي‬ ‫تنبع من خالل �أح�سا�س داخلي‬ ‫ينبع مكانه القلب هو م�صدر‬ ‫احلب حيت �أن الطرفني‬ ‫يتبادالن نف�س ال�شعور حتى‬ ‫لو مل ير بع�ضهم الأخر وهذا‬ ‫ماي�سمى باحلب ال�صادق ولي�س‬

‫احلب باجلمال الظاهري‬ ‫* قلبــي ُهــو مُذكراتــي و ُهــو‬ ‫دَفتــر يَومياتــي‪...‬فمــن دَخــل‬ ‫قلبــي مــرة لــن يخــرج منــه‬ ‫�أبـــداً‪...‬و�ستبقــى ذكــراه و لــن‬ ‫ُتنت�ســى‪�...‬أفرحنــي �أو �أبكانــي‬ ‫ُفهــو فـــي احلالتيــن ُجـــزء مـــن‬ ‫زمانـــي‬ ‫* تظل انته العزيز ومايل غريه‬ ‫وتره الينكر الع�شر ماله غريه‬ ‫لو تطلب كلبي ومايل غريه‬ ‫لنطيك كلبي وعيوين �سويه‪..‬‬

‫كمو�سيقي متخ�ص�ص في الآالت الهوائية وتحديد ًا‬ ‫�آلة (ال�سيك�سفون) و (الفلوت) ف�ض ًال عن مثابرته‬ ‫المعهودة لتطوير فن ال�سيمفونية‪.‬‬

‫‪� ‬س�أل املعلم تلميذا‪:‬غريب �أن يكون‬ ‫ل��ون �شعرك بنيا بينما �شعر �أخوك‬ ‫�أ�سود؟! �أجاب التلميذ‪ :‬ال لي�س‬ ‫غريب ًا فقد ولدتني �أمي بعد �أن �صبغت‬ ‫�شعرها‬ ‫‪ ‬ات�ف��ق اح��د التالميذ الك�ساىل مع‬ ‫زميله على �أن يكتب له �أجابه الأ�سئله‬ ‫يف ورق ��ة خ��ارج�ي��ه ‪ ,‬ويعطيه اياه‬ ‫اث �ن��اء االم�ت�ح��ان ‪ ,‬وبالفعل جنحت‬ ‫اخلطه ‪ ,‬ولكن عند ت�صحيح الأوراق‬ ‫وج��د امل��در���س ع�ب��ارة يف �آخ��ر ورقة‬ ‫الطالب الك�سول ‪ :‬اذا �شافك املدر�س‬

‫قطع الورقه‬ ‫‪ ‬الأول ‪ :‬ك ��ان ال� �ن ��ادل ي�ن�ظ��ر �إيل‬ ‫وك���أن��ن��ي مل �أدف � ��ع احل �� �س��اب فقال‬ ‫الآخ���ر‪:‬و كيف ت�صرفت معه؟فقال‪:‬‬ ‫نظرت اليه و ك�أنني دفعت احل�ساب و‬ ‫البق�شي�ش �أي�ض ًا!!‬ ‫‪ ‬طالب فقد الأمل يف الأختبارات ب�أن‬ ‫ي�أتي بكلمه �صحيحه ‪ ,‬فقام بتكرار‬ ‫عباره واحده على جميع �أوراق دفرت‬ ‫الأجابه وهي ‪:‬الأجابه خلف الورقه‬ ‫‪ ,‬ثم كتب يف ال�صفحه الأخ�يره على‬ ‫�شنو ادور يا�أ�ستاذ ؟‬

‫من هنا وهناك‬

‫‪ ‬خم �ت�رع ال �� �ش �ط��رجن ‪/‬ال �ف��ر���س‬ ‫والهند‬ ‫‪ ‬خم �ت�رع ح��ام ����ض ال �ن �ي�تري��ك ‪/‬‬ ‫الفرن�سي فردريك كوهلمان‬ ‫‪ ‬خم�ت�رع اخل��ر��س��ان��ة امل�سلحة ‪/‬‬ ‫الفرن�سي فران�سواهينيك‬ ‫‪ ‬خم�ترع الت�صوير حت��ت امل��اء ‪/‬‬ ‫الربيطاين وليام طوم�سون‬ ‫‪ ‬خم �ت��رع ���ص��ن��ادي��ق ال�ب�ري���د ‪/‬‬ ‫الفرن�سي جان جاكرنوار‬

‫‪ ‬خم�ت�رع ال�سينما ال���ص��وت�ي��ة ‪/‬‬ ‫الفرن�سيان بارونوجومون‬ ‫‪ ‬خمرتع م�سجل الر�أ�س ال�صغري ‪/‬‬ ‫الياباين اكيوموريتا‬ ‫‪ ‬خمرتع قلم الفلوما�سرت ‪�/‬شركة‬ ‫بنتل اليابانية‬ ‫‪ ‬خم �ت�رع ال �� �ش��ري��ط امل �م �غ �ن��ط ‪/‬‬ ‫الأملاين فيترنفلومري‬ ‫‪ ‬خمرتع �آلة الت�صوير ال�سينمائي‬ ‫‪/‬الفرن�سي اوغ�ستل فومري‬

‫مظهرك وخزانتك تعربان عنك وتعك�سان �شخ�صيتك!!!‬ ‫ه��ل ي�ستطيع ج�سمك حت ّمل‬ ‫م�شاعر اخليبة والأمل التي‬ ‫�شعرت بها يف �سن اخلام�سة‬ ‫ح�ي�ن ت �خ � ّل��ت ع �ن��ك �صديقتك‬ ‫ّ‬ ‫املف�ضلة وا�ستبدلتك ب�أخرى؟‬ ‫ه ��ل مي �ك��ن دف� ��ن �أمل ف �ق��دان‬

‫� �ش �خ ����ص ع���زي���ز يف ب��اط��ن‬ ‫�أعماقك؟‬ ‫ي�ع�ت�بر امل �ع��اجل��ون باحلركة‬ ‫والأط� � ّب ��اء ال�ت�ق�ل�ي��د ّي��ون �أ ّننا‬ ‫نخ ّزن االنفعاالت القدمية يف‬ ‫�أع�ضاء ج�سمنا‪ ،‬حت��دي��د ًا يف‬

‫الع�صبي والع�ضالت‪،‬‬ ‫اجلهاز‬ ‫ّ‬ ‫م��ا ي ��ؤ ّث��ر يف طريقة حت ّركنا‬ ‫وم�شاعرنا‪ ،‬كذلك ي�ؤكدون �أنّ‬ ‫التمارين الريا�ض ّية وحت�سني‬ ‫�� �ش� �ك ��ل اجل� ��� �س ��م‪،‬و�� �ص� �ق ��ل‬ ‫الع�ضالت‪ ،‬ه��ي ع��وام��ل تفيد‬

‫قوة عاطف ّية‪.‬‬ ‫ال�صحة وتعطي ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إ ّن� �ه ��ا ف��ك��رة غ��ري �ب��ة يف ظل‬ ‫الثقافة الع�صر ّية الراهنة التي‬ ‫تف ّرق كل ّي ًا بني العقل واجل�سم‬ ‫وتعترب امل�شاعر كتلة منف�صلة‬ ‫عن �أج�سامنا‪.‬‬

‫وزارة الكهرباء‬ ‫املديرية العامة النتاج الطاقة الكهربائية ‪/‬املنطقة الو�سطى‬ ‫اعالن مناق�صة د‪1080/13/‬‬

‫تعلن املديرية العامة النتاج الطاقة الكهربائية املنطقة الو�سطى‬ ‫مناق�صة جتهيز (تاهيل دافعات للوحدات االيطالية واالملانية‬ ‫جتهيز (مواد‪+‬عمل) ال��دورة احلرارية) فعلى الراغبني من‬ ‫ال�شركات واملكاتب امل�سجلة ر�سميا داخل العراق وخارجه تقدمي‬ ‫عطائهم على املناق�صة املذكورة اعاله والتي ميكن احل�صول على‬ ‫كمياتها وموا�صفاتها و�شروطها من مديرية ال�ش�ؤون التجارية‬ ‫لقاء مبلغ قدره (‪ )25000‬الف دينار غري قابل للرد وبتاريخ‬ ‫غلق (‪ )2012/8/26‬يف مقر املديرية الكائن يف الباب ال�شرقي‬ ‫�ساحة غرناطة �سابقا ويتحمل من تر�سو عليه املناق�صة اجور ن�شر‬ ‫االعالن‪.‬‬ ‫للمعلومات‪ :‬ميكنكم االطالع على التفا�صيل اخلا�صة بالطلبات من‬ ‫خالل موقعنا على �شبكة االنرتنت‪:‬‬ ‫‪www.elecgeepmi.com‬‬ ‫املدير العام‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫| حلقة ‪| 7 -‬‬

‫ان�شقاق في �صفوف البعث وتاريخان ح�سما �سلطته‪:‬‬ ‫‪ 18 – 11‬ت�شرين الثاني‬ ‫وا�ستمر قائد احلر�س القومي ال ميتثل لأي �أمر �صادر اليه بفعل ما يهوى دون وازع �أو رادع‬ ‫ف�شكل مكتب حتقيق خا�صا عرف مبكتب عمار علو�ش ‪ ،‬وكان لهذا املكتب احلق يف �إ�صدار‬ ‫�أوامر االعتقال والتعذيب و�إطالق ال�سراح‪ ،‬وقد انت�شرت الر�شاوى والأتاوات والهدايا انت�شار‬ ‫النار يف اله�شيم الذي �أجرب مقر احلاكم الع�سكري ب�شخ�ص الزعيم ر�شيد م�صلح �أن يربق �إىل‬ ‫وزير الدفاع يف ‪ 1963/10/11‬برقية حتت رقم ‪ 1272‬هذا ن�صها‪:‬‬ ‫ن�ص الربقية‬ ‫من احلاكم الع�سكري العام‬ ‫�إىل ال�سيد وزير الدفاع‬ ‫�إىل ال�سيد مدير اال�ستخبارات الع�سكرية‬ ‫لقد كرثت ال�شكايات من جراء الت�صرفات الال قانونية من قبل مكتب التحقيق اخلا�ص الذي‬

‫اخذ على عاتقه االنفراد بالتحقيق واالعتقال لذا نرى �إعفاء هذا املكتب وت�شكيل هيئة‬ ‫حتقيق �أمن اجلمهورية ليكون ارتباطها باال�ستخبارات الع�سكرية‬ ‫الزعيم ر�شيد م�صلح‬ ‫احلاكم الع�سكري العام‬ ‫ً‬ ‫ارتباطا‬ ‫لقد رف�ض مدير املكتب عمار علو�ش هذا الأمر ومل ميتثل له بحجة �أن املكتب مرتبط‬ ‫ً‬ ‫كليا باحلزب وقيادته هي املرجع الوحيد لإ�صدار مثل هذه الأوامر‪.‬‬ ‫لقد كرثت ال�شكاوى كما كرثت الأوامر والتعليمات �سواء من وزير الدفاع �أو احلاكم الع�سكري‬ ‫ً‬ ‫تباعا والتي مل ت�ستطع احلد من �سيطرة املكتب اخلا�ص املرتبط بقيادة‬ ‫العام التي ت�صدر‬ ‫ً‬ ‫احلر�س القومي مبا�شرة‪ ..‬فكتب وزير الدفاع كتابا حتت رقم ‪ 168‬يف ‪ 1963/6/4‬معنونا �إىل‬ ‫احلر�س القومي‬

‫رجل مـن زمـن الثائرين‬ ‫ن�ص الكتاب‬ ‫�إن الحر�س القومي يقوم ب�أعمال‬ ‫من �ش�أنها تعكير �صفو الأمن وراحة‬ ‫ال�م��واط�ن�ي��ن و�إذا ا��س�ت�م��رت هذه‬ ‫الأعمال فان القيادة العامة للقوات‬ ‫الم�سلحة تجد نف�سها م�ضطرة لحل‬ ‫الحر�س القومي‪.‬‬ ‫� � � �ص� � ��ورة م � �ن� ��ه �إل � � � ��ى م ��دي ��ري ��ة‬ ‫اال�ستخبارات الع�سكرية‬ ‫الفريق الركن‬ ‫�صالح مهدي عما�ش‬ ‫ورغ��م كل ه��ذه المحاوالت تجاوز‬ ‫الحر�س القومي كل الحدود و�شعر‬ ‫ال�م���س��ؤول��ون خ �ط��ورة الأو� �ض��اع‬ ‫�إزاء ت�صرفات الحر�س وم��ا يقال‬ ‫عنه ‪ ،‬وات�سعت �شقة الخالف بين‬ ‫م�ن��اح��ي ال �ح��زب و� �س��اد الإره� ��اب‬ ‫وط��ال ك��ل �شيء م��ا �أدى �إل��ى عزلة‬ ‫الحزب عن ال�شعب ‪ ،‬و�أدركت قيادة‬ ‫ال �ح��زب ح��راج��ة م��وق�ف�ه��ا وب���د�أت‬ ‫ت �ح��اول يائ�سة �أن ت�ضيق ال�شقة‬ ‫ف��ي ال�خ�لاف ال��ذي �أح��دث��ه ت�صرف‬ ‫الحر�س القومي‪ ،‬فبد�أ ال�صراع بين‬ ‫رفاق الأم�س �أعداء اليوم‪ ،‬ولم يكن‬ ‫ال�صراع �صراع ًا عقائدي ًا �أو حزبي ًا‬ ‫بل على وجه الدقة كان �صراع ًا على‬ ‫ال�سلطة‪ .‬ت�صرفات قيادة الحر�س‬ ‫القومي ه��ذه اف�ق��دت ح��زب البعث‬ ‫�شعبية ع�ل��ى ال���س��اح��ة العراقية‪،‬‬ ‫و�أ�صبح ال�شعب العراقي من هذه‬ ‫الت�صرفات مهي�أً لقبول �أي حركة‬ ‫تقوم ب�إنقاذه من الفو�ضى وفقدان‬ ‫الأم ��ان ال�ل��ذي��ن يعي�شهما‪ ..‬وهذه‬ ‫ال�ف��و��ض��ى‪ ..‬وال���ص��راع بين قيادة‬ ‫الحزب على ال�سلطة ك��ان الطريق‬ ‫�إل� ��ى ق �ي��ام ح��رك��ة ‪ 18‬ت‪1963 1‬‬ ‫ونجاحها‪.‬‬ ‫حركة ‪ 18‬ت�شرين االول‬ ‫لم تحط حركة ‪ 18‬ت‪ 1963 2‬مثل‬ ‫غيرها م��ن التغييرات والحركات‬ ‫واالنتفا�ضات التي قادها الجي�ش‬ ‫ال �ع��راق��ي ب��الإح��اط��ة ال�ك��ام�ل��ة عن‬ ‫حقائقها‪ .‬البع�ض اعتبرها حركة‬ ‫ت �� �ص �ح �ي �ح �ي��ة �� �ض ��روري ��ة لإن� �ه ��اء‬ ‫ال �ف��و� �ض��ى ال��ت��ي اغ � ��رق ن��ظ��ام ‪8‬‬ ‫�شباط البالد فيها‪ ،‬و�آخ ��رون ممن‬ ‫كان جزءا من �صراع �سلطة �شباط‬ ‫اعتبروها ردة ‪ ،‬وان�ضم �إليهم بع�ض‬ ‫من �أ�سهم في التخطيط والتحري�ض‬ ‫على الحركة وتنفيذها ال�سيما بعد‬ ‫‪ 17‬تموز ‪.1968‬‬ ‫وق�ب��ل التقييم وال�ح�ك��م ع�ل��ى هذه‬ ‫ال�ح��رك��ة الب��د م��ن ال�ت�ع��رف على ما‬ ‫ج��رى قبل و�أث �ن��اء تنفيذ الحركة‪،‬‬ ‫وما هي المقدمات ومن هي القوى‬ ‫والعنا�صر ال�ت��ي خططت ونفذت‬ ‫الحركة‪ .‬و�إذا كان ال�شاهد الرئي�س‬ ‫على ما جرى هو الأ�ستاذ �صبحي‬ ‫عبد الحميد يرافقه �صديقه ال�صدوق‬ ‫المقدم الركن هادي خما�س والذي‬ ‫كان رئي�س ًا في �شعبة الحركات التي‬ ‫كان مديرها العقيد الركن �صبحي‬ ‫عبد الحميد‪ ..‬فحق ًا �سيكون القارئ‬ ‫والباحث �أم��ام حقائق دون تزيين‬ ‫�أو ت�ج��اه��ل‪ ..‬حيث ك��ان لل�ضباط‬ ‫القوميين دور كبير لقيادة التغيير‬ ‫وللبعثيين دور �أكبر في التنفيذ‪.‬‬ ‫و ّل� ��د ت�شكيل ال�م�ج�ل����س الوطني‬ ‫لقيادة الثورة بعد ثورة ‪ 14‬رم�ضان‬ ‫ت��ذم��ر ًا وا��س�ع� ًا وم ��ؤث��ر ًا ل��دى ق�سم‬ ‫كبير من ال�ضباط البعثيين الذين‬ ‫�ساهموا ف�ع� ً‬ ‫لا ف��ي تنفيذ الثورة‪،‬‬ ‫وك���ان بع�ضهم يعتقد �أن���ه �أج ��در‬ ‫لالن�ضمام �إل��ى المجل�س الوطني‬ ‫م��ن بع�ض �أع���ض��ائ��ه‪ ،‬وك ��ان النقد‬ ‫موجها ب�صورة خا�صة �ضد العقيد‬ ‫الركن خالد مكي الها�شمي‪ ،‬و�إلى‬ ‫ال��رائ��د �أن� ��ور ال�ح��دي�ث��ي والنقيب‬ ‫منذر ال��ون��داوي بدعوى �أن رتبهم‬ ‫الع�سكرية �صغيرة‪ ،‬وك��ان الرائد‬ ‫الركن محمد ح�سين المهداوي على‬ ‫ر�أ� ��س المتذمرين ‪ .‬والمتذمرون‬ ‫ك�ث�ي��رون ‪ :‬العميد ر��ش�ي��د م�صلح‬ ‫الحاكم الع�سكري‪ ،‬والعقيد �سعيد‬ ‫�صليبي وغ �ي��ره��م‪ ،‬وك ��ان له�ؤالء‬ ‫ت�أثير على بع�ض �ضباط الحزب‬ ‫من رتبة نقيب فما دون ‪ .‬كما منحت‬ ‫ال��رت��ب الع�سكرية ج��زاف��ا لبع�ض‬ ‫المدنيين ما �أث��ار ح�سد ًا و�ضغينة‬ ‫بين ال�ضباط‪.‬‬

‫وكان هذا الح�سد والتذمر عاملين‬ ‫مهمين ف��ي ت���ص��دع ال �ح��زب داخل‬ ‫ال �ج �ي ����ش ‪ ،‬وك� � ��ان �� �ص���راع �آخ���ر‬ ‫ف��ي ال �ج �ن��اح ال �م��دن��ي وف ��ي �أعلى‬ ‫م�ستوياته يدور بين قطبي الحزب‬ ‫ع�ل��ي ��ص��ال��ح ال���س�ع��دي �أم �ي��ن �سر‬ ‫القطر وحازم جواد الذي كان يعتقد‬ ‫�أن��ه �أج��در م��ن علي �صالح ‪ ،‬وكان‬ ‫ي ��ؤي��د ح ��ازم ط��ال��ب �شبيب‪ ،‬بينما‬ ‫كان مح�سن ال�شيخ را�ضي وهاني‬ ‫ال�ف�ك�ي�ك��ي وح��م��دي ع �ب��د المجيد‬ ‫ي� ��ؤي ��دون ع�ل��ي ��ص��ال��ح ال�سعدي‪،‬‬ ‫فانق�سم الحزب �إلى جناحين و�أخذ‬ ‫ك��ل جناح يبحث ع��ن الأن���ص��ار في‬ ‫�صفوف ال�ح��زب‪ ،‬وك��ان طابع هذا‬ ‫االنق�سام �شخ�صي ًا ولي�س فكري ًا‪،‬‬ ‫و�سمي جناح ال�سعدي بالي�ساري‬ ‫وج�ن��اح ح��ازم باليميني ‪ ،‬وكانت‬ ‫االتهامات متبادلة بين الجناحين‬ ‫على الت�صرفات ال�شخ�صية وعلى‬ ‫ال�م�م��ار��س��ات ال�ح��زب�ي��ة الخاطئة‪.‬‬ ‫وق��د انت�صر جناح ح��ازم ف��ي �أيار‬ ‫‪ 1963‬بتنحي ال�سعدي من من�صب‬ ‫وزي ��ر ال��داخ �ل �ي��ة وع �ي��ن ب ��د ًال عنه‬ ‫ح ��ازم ج ��واد وت�سلم ه��و من�صب‬ ‫وزي� ��ر الإر� � �ش� ��اد ‪ ،‬و� �س �ي �ط��ر على‬ ‫�أجهزة االع�لام‪ .‬وتوجه الجناحان‬ ‫�إل��ى الجي�ش وهما يزمعان ك�سب‬ ‫الأن�صار والم�ؤيدين منه‪ ،‬وكان كل‬ ‫منهما ي�سعى �إلى ك�سب وزير الدفاع‬ ‫�صالح عما�ش القطب المهم الآخر‬ ‫في الحزب‪.‬‬ ‫محاوالت ا�ستقطاب‬ ‫كان �صالح حائر ًا بين الجناحين‪،‬‬ ‫و�شعر ب�أنه عن�صر �أ�سا�سي ي�سعى‬ ‫الطرفان �إلى ك�سبه ‪ ،‬ف�أراد �أن يزيد‬ ‫ف��ي ر�صيده ب��الإي�ح��اء �إليهما ب�أن‬ ‫القوى القومية في الجي�ش ت�سانده‬ ‫وتدعمه‪ ،‬ف�أخذنا معه بدون منا�سبة‬ ‫�إل ��ى دع��وت�ي��ن �أق�ي�م�ت��ا ل��ه‪ ،‬الأول ��ى‬ ‫�أقامها علي �صالح ال�سعدي ومدير‬ ‫ال�شرطة العام احمد �أمين في �إحد‬ ‫ب�ساتين الكاظمية‪ ،‬والأخ ��رى في‬ ‫بيت ح��ازم �أو طالب‪ .‬وق��د حد�ست‬ ‫الغر�ض من �أخذنا معه بعد �أن بين‬ ‫لي الرائد علي عريم �سكرتير وزارة‬ ‫الدفاع �سعي الطرفين لك�سب �صالح‬ ‫مهدي عما�ش‪ .‬ولقد مال �صالح في‬ ‫بداية الأمر �إلى جناح حازم ولكنه‬ ‫لما ع��رف �أن مناف�سه ال�ق��وي على‬ ‫من�صب وزارة الدفاع المقدم الركن‬ ‫عبد ال�ستار منذ البداية يطمح �أن‬ ‫يتولى من�صب وزير الدفاع‪ ،‬ولكن‬ ‫ال �ح��زب ف�ضل �صالح عليه لقدمه‬ ‫في الحزب ولأن��ه قبل الثورة كان‬ ‫م���س��ؤو ًال ع��ن المكتب الع�سكري‪،‬‬ ‫ولأنه ع�ضو في القيادتين القطرية‬ ‫والقومية‪ .‬وكان لعبد ال�ستار ت�أثير‬ ‫على بع�ض ال�ضباط البعثيين الذين‬ ‫ان�ضموا �إلى الحزب بعد ان�ضمامه‬ ‫�إل �ي��ه ف��ي �سنة ‪ ،1961‬م�م��ا ك�سب‬ ‫ح��ازم ق��وة‪ .‬كما م��ال �إليهم �ضباط‬ ‫�آخ ��رون ت�ع��اون��وا م��ع ال�ح��زب قبل‬ ‫ال �ث��ورة وب �ع��ده��ا‪ ،‬كر�شيد م�صلح‬ ‫الحاكم الع�سكري ال�ع��ام‪ ،‬و�سعيد‬ ‫�صليبي �آم��ر االن�ضباط الع�سكري‬ ‫وع��دة بعثيين ‪ ،‬ب��ال��رغ��م م��ن �أنهم‬ ‫لم يفقهوا �أ�س�س الحزب و�أهدافه‪،‬‬ ‫وك��ان��ا ي�ع�ت�ق��دان �أن ��ه الأق� ��در على‬ ‫�إزاح� ��ة ع�ب��د ال�ك��ري��م ق��ا��س��م‪ .‬وكان‬ ‫لهذين ال�ضابطين ت�أثير على عدد ال‬ ‫ي�ستهان به من �ضباط البعث الذين‬ ‫ك��ان ارت�ب��اط�ه��م ال�ح��زب��ي �ضعيف ًا‪.‬‬ ‫وهكذا ان ُقذت وحدة الحزب‪.‬‬ ‫انتخاب قيادة جديدة‬ ‫للحزب‬ ‫ك��ان��ت ت�صرفات ال�ح��ر���س القومي‬ ‫المح�سوب على جماعة علي �صالح‬ ‫وال�م��ؤي��د ال�ق��وي ل��ه‪� ،‬صيد ًا ثمين ًا‬ ‫لجماعة ح��ازم‪ ،‬ف�أخذوا ينتقدونها‬ ‫�سر ًا وعالنية‪ ،‬فك�سبوا بذلك عدد ًا‬ ‫م��ن ال�ح��زب�ي�ي��ن ال �ع �ق�لاء وخا�صة‬ ‫المثقفين منهم الذين كانوا بدورهم‬ ‫غير را�ضين عن هذه الت�صرفات‪.‬‬ ‫وق ��د �أع� ��دت ج �م��اع��ة ح� ��ازم ج��واد‬ ‫ب ��االت� �ف ��اق م���ع ب �ع ����ض ال�ضباط‬ ‫الموالين لها خطة العتقال مجموعة‬ ‫علي �صالح ال�سعدي �أثناء االجتماع‬

‫ال�صراع ما بني حازم جواد وعلي �صالح ال�سعدي‬ ‫ّ‬ ‫انتهى برتحيل الأخري وجماعته �إىل �إ�سبانيا‬

‫ما �إن انتهى اجتماع القيادة القطر ّية ح ّتى بد�أ‬ ‫منذر الونداوي يج ّهز لالنقالب على االنقالب‬

‫حازم جواد‬

‫وت�سفيرهم خارج العراق‪ ،‬وانتخاب‬ ‫قيادة قطرية جديدة يكون �أغلبها‬ ‫من جماعة ح��ازم‪ .‬وهكذا �أحاطت‬ ‫��س��ري��ة م��ن االن���ض�ب��اط الع�سكري‬ ‫مبنى المجل�س الوطني الذي انعقد‬ ‫فيه الم�ؤتمر‪ ،‬ودخلت مجموعة من‬ ‫ال�ضباط قاعة االجتماع و�أحاطت‬ ‫بالمجتمعينوجردتهممن�أ�سلحتهم‪،‬‬ ‫وكان على ر�أ���س المجموعة الرائد‬ ‫محمد ح�سين المهداوي الذي جاء‬ ‫من دم�شق خ�صي�ص ًا لهذه الغاية‪.‬‬ ‫وك��ان معه‪ ،‬العقيد �سعيد �صليبي‬ ‫والمقدم فهد جواد الميرة والرائد‬ ‫علي عريم وال��رائ��د جميل �صبري‬ ‫وال��رائ��د �صالح الطبقجلي‪ .‬وقف‬ ‫محمد ح�سين ال �م �ه��داوي خطيب ًا‬ ‫وعدد �أخطاء مجموعة علي �صالح‬ ‫ال �� �س �ع��دي‪ ،‬وت �� �ص��رف��ات الحر�س‬ ‫ال �ق��وم��ي‪ ،‬وه��اج��م � �ص��ال��ح مهدي‬ ‫عما�ش‪ .‬ثم تال ذل��ك انتخاب قيادة‬ ‫قطرية جديدة ت�ألفت من‪:‬‬ ‫احمد ح�سن البكر – طاهر يحيي –‬ ‫حازم جواد – طالب �شبيب – عبد‬ ‫ال�ستار – عبد اللطيف – �صالح‬ ‫م �ه��دي ع �م��ا���ش – م�ح�م��د ح�سني‬ ‫المهداوي – كريم �شنتاف – طارق‬

‫ع��زي��ز – ع��دن��ان الق�صاب – ف�ؤاد‬ ‫�شاكر م�صطفى – فايق ال�ب��زاز –‬ ‫علي عريم – عبد ال�ستار الدوري‬ ‫– منذر الونداوي – ح�سن الحاج‬ ‫وادي‪.‬‬ ‫واتخذت هذه القيادة قرار ًا ب�إبعاد‪:‬‬ ‫ع �ل��ي � �ص��ال��ح ال �� �س �ع��دي – هاني‬ ‫الفكيكي – مح�سن ال�شيخ را�ضي‬ ‫– حمدي عبد المجيد ‪� ،‬أبو طالب‬ ‫الها�شمي �إلى خارج العراق‪.‬‬ ‫ل��م ي�ع�ت��ر���ض �أن �� �ص��ار ع�ل��ي �صالح‬ ‫ال �� �س �ع��دي ف��ي ال �ق �ي��ادة الجديدة‬ ‫على الإبعاد خوف ًا من �أن ي�شملهم‬ ‫ه��م �أي �� �ض � ًا‪ ،‬وك ��ان �أ��ش��ده��م ه ��دوء ًا‬ ‫منذر ال��ون��داوي ال��ذي واف��ق على‬ ‫ال � �ق� ��رارات ول �ك �ن��ه ك ��ان ي��دب��ر في‬ ‫نف�سه �أمر ًا لإجها�ض هذه القرارات‬ ‫و�إعادة ال�شرعية �إلى الحزب ح�سب‬ ‫ر�أيه بالقوة كما انتزعها المت�آمرون‬ ‫على الحزب كما كان يعتقد بالقوة‬ ‫�أي���ض� ًا‪ .‬و�أع ��دت للمبعدين طائرة‬ ‫خا�صة نقلتهم في الليلة نف�سها �إلى‬ ‫�أ�سبانيا‪ .‬وق��ررت القيادة الجديدة‬ ‫ح��ل ال � ��وزارة ال���س��اب�ق��ة وت�شكيل‬ ‫وزارة ج ��دي ��دة ب��رئ��ا� �س��ة احمد‬ ‫ح�سن البكر ت�ضم عنا�صر بعثية‬ ‫معتدلة‪ ،‬وبع�ض العنا�صر القومية‬ ‫الوحدوية‪ .‬وبد�أ رئي�س الجمهورية‬ ‫ال ��ذي �أب� ��دى ف��رح��ه ال���ش��دي��د بهذا‬ ‫الن�صر ورئي�س الوزراء ي�ستعر�ضان‬ ‫الأ��س�م��اء لت�شكيل ال���وزارة �إال �أن‬ ‫الأح��داث ت�سارعت كما �سيت�ضح ‪،‬‬ ‫وج�م��دت فكرة الت�شكيل ال��وزاري‬ ‫الجديد لحين انجالء الأمور‪.‬‬ ‫بداية ‪ 18‬ت�شرين‬ ‫ف � � ��ي م�� ���� �س� ��اء ال� � � �ي � � ��وم ن �ف �� �س��ه‬ ‫‪ 1963/11/11‬وقبيل االجتماع‬ ‫المذكور ا�ستدعاني الفريق طاهر‬ ‫يحيى مدير ال�ح��رك��ات �إل��ى مكتبه‬

‫علي �صالح ال�سعدي‬ ‫وطلب مني البقاء ف��ي مكتبي في‬ ‫تلك الليلة‪ .‬ولما �س�ألته عن ال�سبب‪،‬‬ ‫ق ��ال‪�" :‬إن ق �ي��ادة ال �ح��زب �ستعقد‬ ‫م�ؤتمر ًا هام ًا هذه الليلة و�سيكون‬ ‫جميع الم�س�ؤولين والكادر الحزبي‬ ‫المتقدم فيه‪ ،‬ول�ضمان �أم��ن البلد‬ ‫البد من �أن يبقى بع�ض الم�س�ؤولين‬ ‫في مكاتبهم التخاذ تحوطات الأمان‬ ‫�إذا ما حدث حادث ما‪ ،‬و�أن��ت مدير‬ ‫الحركات الع�سكرية وت�ستطيع �أن‬ ‫تحرك القطعات الع�سكرية لمعالجة‬ ‫المواقف في غيابي وغياب وزير‬ ‫الدفاع"‪.‬‬ ‫ولم يخطر ببالي �أي �شك �أو �شبهة‬ ‫ف��ي ك�لام��ه‪ ،‬واعتبرت الأم��ر زيادة‬ ‫في الحذر ال مبرر لها‪ ،‬ولم يت�سرب‬ ‫لي �أي خبر عما �سيجري في هذا‬ ‫الم�ؤتمر‪ .‬وفوجئت ب�أحداثه عندما‬ ‫�أخبرني به الفريق طاهر عند عودته‬ ‫�إلى وزارة الدفاع في منت�صف تلك‬ ‫الليلة‪ .‬وتج ّنب ًا للوقوع في �أخطاء‬ ‫دعاني لأكون بجانبه لمعالجة ما قد‬ ‫يطر�أ على ال�ساحة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ك��ان ي��وم ‪ 11‬ت�شرين الثاني �سنة‬ ‫‪ 1963‬هو البداية الحقيقية لحركة‬ ‫‪ 18‬ت�شرين ‪ ،‬فقد بد�أ ال�صراع بين‬

‫ج�ن��اح�ي��ن ف��ي ال �ح��زب ‪ ،‬وف��ي هذا‬ ‫اليوم انتهى �إلى �صراع بين الدولة‬ ‫وال �ح��زب‪ .‬وف��ي ه��ذه الليلة �أي�ض ًا‬ ‫�صدر �أمر بو�ضع الجي�ش بالإنذار‬ ‫حتى ا�شعار �آخر تح�سب ًا وتحوط ًا‬ ‫لأح ��داث غير متوقعة تقود البالد‬ ‫�إلى حرب ال �سمح الله‪ .‬وحال خروج‬ ‫منذر ال��ون��داوي من االجتماع بد�أ‬ ‫يت�صل بقيادة ف��رع ب�غ��داد للحزب‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت م��وال �ي��ة لعلي �صالح‬ ‫وب��ال�ح��ر���س ال�ق��وم��ي ليعد انقالب ًا‬ ‫�ضد االنقالب الذي ح�صل في مبنى‬ ‫المجل�س ال��وط �ن��ي‪ .‬ب ��د�أ الحر�س‬ ‫القومي ف��ي ي��وم ‪1963/11/12‬‬ ‫ينت�شر في �شوارع بغداد و�أزقتها‪،‬‬ ‫و�أخ��ذ يعتر�ض �سيارات ال�ضباط‬ ‫وي�ف�ت���ش�ه��ا م �م��ا زاد ف��ي تذمرهم‬ ‫خا�صة ذوي الرتب العالية‪ .‬وح�صل‬ ‫اع �ت��داء ك�لام��ي على م��دي��ر الإدارة‬ ‫العميد م��دح��ت ال�سيد ع�ب��د الذي‬ ‫انتمى م ��ؤخ��ر ًا للحزب ف�ج��اء �إلى‬ ‫مقر ال ��وزارة ي�شكو وه��و غا�ضب‬ ‫وف��ي �أ��ش��د ح��االت الهياج ويطلب‬ ‫اتخاذ �إج��راءات فعالة بوقف هذه‬ ‫الت�صرفات‪ .‬فطيبت خاطره وقلت‬ ‫ل��ه‪� :‬إن�ه��م �شباب ال ي�ق��درون عاقبة‬ ‫�أفعالهم ويت�صرفون ت�صرف ًا ذاتي ًا‪..‬‬ ‫مر يوم ‪ 11/12‬ب�سالم‪ ،‬وما كادت‬ ‫�شم�س �صباح ي��وم ‪ 11/13‬تبزغ‬ ‫حتى �سمعنا �أزيز طائرة هنتر تمر‬ ‫من فوق مبنى وزارة الدفاع‪ ،‬وبعد‬ ‫لحظات �سمعنا دوي االنفجارات‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ق���ص�ف��ت م�ب�ن��ى االن�ضباط‬ ‫الع�سكري فلم ت�صبه‪ ،‬وكان الهدف‬ ‫تدمير القوة الرئي�سة التي لم يكن‬ ‫لحزب البعث (جماعة علي �صالح‬ ‫ال�سعدي) نفوذ فيها‪ .‬ثم علمنا �أن‬ ‫ال�ط�ي��ار �سبق ل��ه �أن ق�صف مطار‬ ‫مع�سكر الر�شيد ودمر �أربع طائرات‬ ‫ميك ‪ ،19‬ث��م ق�صف مبنى الق�صر‬ ‫الجمهوري فلم ي�صبه‪ .‬وكان الطيار‬ ‫ه��و المقدم منذر ال��ون��داوي الذي‬ ‫اتفق مع قيادة ف��رع بغداد للحزب‬ ‫وق�ي��ادة الحر�س القومي دون علم‬ ‫قائده الجديد على ال�سيطرة على‬ ‫بغداد‪ ،‬وذه��ب �إل��ى الحبانية حيث‬ ‫ك��ان ي�شغل من�صب قائد الجحفل‬ ‫الجوي التعبوي بعد �أن ابعد من‬ ‫من�صبه ق��ائ��د ًا للحر�س القومي‪.‬‬ ‫واتفق مع �آمر القاعدة الجوية فيها‬ ‫وط ��ار ب�ط��ائ��رة هنتر ون�ف��ذ عملية‬ ‫ال �ق �� �ص��ف‪ .‬ل��م ت �ك��ن ف��ي الحبانية‬ ‫��س��وى ط��ائ��رات ال�ب��اج��ر القا�صفة‬ ‫ح�ي��ث ك��ان��ت ط ��ائ ��رات ال�ه�ن�ت��ر في‬ ‫المو�صل ت�شترك في قمع ع�صيان‬

‫الر�شيد‬ ‫منذر الونداوي ّ‬ ‫دمر �أربع طائرات ميك ‪ 19‬يف مع�سكر ّ‬ ‫وق�صف مبنى الق�صر ّ‬ ‫اجلمهوري‬

‫امل�ؤلف يف احلر�س امللكي برتبة مالزم‬ ‫ال�م�لا م�صطفى ال �ب��ارزان��ي‪ .‬ولقد‬ ‫�أمر حردان �آمر القاعدة الجوية في‬ ‫المو�صل ب�إر�سال طائرتي هنتر �إلى‬ ‫الحبانية لتكون جاهزة لال�ستخدام‬ ‫عند ال�ضرورة‪ .‬و�صلت الطائرتان‬ ‫يوم ‪ 12‬ت�شرين �إلى مطار اله�ضبة‬ ‫في الحبانية وذه��ب طياراها �إلى‬ ‫داري�ه�م��ا ف��ي الحبانية حيث كانا‬ ‫�أ��ص�لا م��ن �سكنة الحبانية‪ .‬وهما‬ ‫الرائد حميد �شعبان والنقيب عادل‬ ‫�سليمان وتركا طائرتيهما م�سلحتين‬ ‫في مطار اله�ضبة‪.‬‬ ‫ال�سيطرة على الحبانية‬ ‫و� �ص��ل م �ن��ذر �إل� ��ى ال �ح �ب��ان �ي��ة في‬ ‫ال�ساعة الثانية م��ن ليلة ‪13/12‬‬ ‫ت�شرين واجتمع م��ع �آم��ر القاعدة‬ ‫ال� ��رائ� ��د ال� �ط� �ي ��ار ي��ون ����س محمد‬ ‫�صالح و�شرح له الموقف ثم جمع‬ ‫ال�ضباط وال�م��رات��ب البعثيين في‬ ‫القاعدة و�شرح لهم الموقف وطلب‬ ‫م�ساعدتهم فاتفقوا جميع ًا معه‪ .‬ثم‬ ‫�أم��ر بت�سليح ط��ائ��رة باجر لق�صف‬ ‫مقر رئا�سة الجمهورية في بغداد‪.‬‬ ‫�إال �أن �آمر القاعدة ن�صحه با�ستخدام‬ ‫�إحدى طائرتي الهنتر‪ .‬وهكذا كان‪.‬‬ ‫وبعد االت�ف��اق ات�صل �صبحي عبد‬ ‫ال�ح�م�ي��د ب��رئ�ي����س �أرك� ��ان الجي�ش‬ ‫وب��وك�ي��ل ق��ائ��د ال�ف��رق��ة ال�ث��ال�ث��ة في‬ ‫الحبانية العقيد الركن ح�سن عبد‬ ‫اللطيف وطلب منه ال�سيطرة على‬ ‫القاعدة الجوية فيها واعتقال منذر‬ ‫الونداوي ومن �ساعده على الطيران‬ ‫‪ ،‬ومنعه من الطيران ولو �أدى ذلك‬ ‫�إل��ى ا�ستخدام ال �ق��وة‪ .‬وم��ن خالل‬ ‫الحديث مع القائد وج��ده متردد ًا‪،‬‬ ‫فطلب من المقدم الركن علي ح�سين‬ ‫جا�سم مديرية ال�شعبة الأول��ى في‬ ‫مديرية الحركات الع�سكرية الذهاب‬ ‫�إلى الحبانية وم�ساعدة وكيل القائد‬ ‫وال�سيطرة على الحبانية وقاعدتها‬ ‫ال��ج��وي��ة‪ .‬ف��ذه��ب وق� ��ام بواجبه‬ ‫ب���ص��ورة ج �ي��دة‪ ،‬وب�ق��ي فيها حتى‬ ‫يوم ‪ 19‬ت�شرين‪� .‬أمر ح��ردان فور ًا‬ ‫�آم ��ر ال�ق��اع��دة ال�ج��وي��ة ف��ي كركوك‬ ‫ب�إر�سال طائرتي ميك �إلى الحبانية‬ ‫لتدمير طائرتي الهنتر‪ .‬فطار كل من‬ ‫الرائد نعمة الدليمي والنقيب محمد‬ ‫ج�سام ودمرا طائرتي الهنتر وهما‬ ‫جاثمتين على مطار اله�ضبة وهكذا‬ ‫وفي يوم واحد خ�سر الجي�ش �ست‬ ‫طائرات نتيجة هذا ال�صراع الحزبي‬ ‫ول ��م ت �ك��ن ف��ي ال�ح�ب��ان�ي��ة وح ��دات‬ ‫م��درع��ة ي�ستخدمها وك �ي��ل القائد‬ ‫لغلق المطار‪ .‬لذلك �صدرت الأوامر‬ ‫�إل ��ى كتيبة ال �م��درع��ات ال�سورية‬ ‫الموجودة في الحبانية بتنفيذ هذا‬ ‫ال��واج��ب‪ .‬ولقد �أط��اع �أم��ر الكتيبة‬ ‫ال�سوري البعثي هذا الأمر بعد �أن‬ ‫عرف من منذر الونداوي �أن هناك‬ ‫�صراع ًا داخل الحزب‪ ،‬ولما لم يتلق‬ ‫�أي �أوام��ر من مراجعه في �سوريا‬ ‫ف�ضل �أن يقف مع ال�سلطة ال�شرعية‬ ‫ما دامت هي طرفا في هذا ال�صراع‪،‬‬ ‫ف�أر�سل مدرعاته ف�أحاطت بالمطار‬ ‫ووقف ق�سم منها على مدرج المطار‬ ‫لمنع الطائرات من الطيران‪ .‬ولما‬ ‫ر�أى منذر ال��ون��داوي �أن الموقف‬ ‫ت �ط��ور و�أ� �ص �ب��ح ف��ي غ�ي��ر �صالحه‬ ‫هرب مع �آمر القاعدة و�ضابط �أخر‬ ‫ب�سيارة �أم��ر القاعدة �إل��ى �سوريا‪.‬‬ ‫وبعد قيام منذر الونداوي بق�صف‬ ‫ب� �غ ��داد �أخ � ��ذت الأخ� �ب���ار ت���رد من‬ ‫مختلف ال �م �� �ص��ادر‪ .‬ف�ع��رف�ن��ا ب ��أن‬ ‫الحر�س القومي �سيطر على دار‬ ‫الإذاع � ��ة ف��ي ال���ص��ال�ح�ي��ة ومراكز‬ ‫ال�شرطة ودوائ���ر ال �ب��رق والبريد‬ ‫وبع�ض دوائ��ر ال��دول��ة الح�سا�سة‪،‬‬ ‫فتداولنا مع رئي�س �أرك��ان الجي�ش‬ ‫ف ��ي ه� ��ذا ال� ��� �ش� ��أن‪ ،‬وات �ف �ق �ن��ا على‬ ‫االت�صال برئي�س الوزراء لأخذ ر�أيه‬ ‫بما يجري واخ �ب��اره بالإجراءات‬ ‫التي اتفقنا على القيام بها‪ ،‬فات�صل‬ ‫طاهر يحيى‪ ،‬ف��واف��ق على �إ�صدار‬ ‫بيان بحل الحر�س القومي وو�ضع‬ ‫ال�ج�ي����ش ب �ح��ال��ة �إن�� ��ذار ق�صوى‪،‬‬ ‫و�إذا ا��ض�ط��ر ال �م��وق��ف ن�ستخدم‬ ‫بع�ض وح��دات��ه ال�ستعادة المراكز‬ ‫وال��دوائ��ر المحتلة‪ ،‬و�إ��ص��دار بيان‬ ‫لمنع التجوال‪.‬‬

‫عفلق والقيادة القومية في بغداد‬ ‫و�صل �إلى بغداد يوم ‪1963/11/13‬‬ ‫ب�ع����ض �أع �� �ض��اء ال �ق �ي��ادة القومية‬ ‫ل�ح��زب البعث ق��ادم�ي��ن م��ن دم�شق‬ ‫بنا ًء على طلب �صالح عما�ش والبكر‬ ‫وهم ‪ :‬مي�شيل عفلق – �أمين الحافظ‬ ‫– �صالح جديد – جبران مجدالتي‬ ‫– عبد الخالق النق�شبندي ‪ ،‬وكان‬ ‫الهدف من ا�ستدعائهم هو الم�ساهمة‬ ‫ف��ي معالجة ال�م��وق��ف ال�م�ت��أزم في‬ ‫ال �ح��زب وال ��ذي ب��ات ي�ه��دد م�صير‬ ‫الحزب والحكم مع ًا‪ .‬وكانت معالجة‬ ‫ال �ق �ي��ادة ال�ق��وم�ي��ة ل�ل�أم��ور خاطئة‬ ‫حيث التزمتْ جانب مجموعة علي‬ ‫�صالح ال�سعدي‪ .‬ف�أ�صدرت في يوم‬ ‫‪ 15‬ت�شرين الثاني بيان ًا تدين فيه‬ ‫االع�ت��داء على ال�شرعية الحزبية‪،‬‬ ‫واع�ت�ب��رت م��ا ح�صل ف��ي الم�ؤتمر‬ ‫القطري الذي عقد يوم ‪ 11/11‬غير‬ ‫�شرعي ومنافي ًا للتقاليد الحزبية‪،‬‬ ‫و�أنه انقالب على القيادة ال�شرعية‬ ‫ل�ل�ح��زب‪ ،‬وح�ل��ت ال�ق�ي��ادة القطرية‬ ‫المنبثقة ع�ن��ه‪ ،‬كما حلت القيادة‬ ‫القطرية القديمة‪ ،‬وقررت �أن تتولى‬ ‫القيادة القومية م�س�ؤوليات القيادة‬ ‫القطرية ف��ي ال �ع��راق‪ ،‬والتحقيق‬ ‫في كافة الأخطاء التي حدثت منذ‬ ‫ت�سلم ال �ح��زب م�س�ؤولية الحكم‪.‬‬ ‫وق� ��ررت ال �ق �ي��ادة ال�ق��وم�ي��ة ح�صر‬ ‫�صالحية ات �خ��اذ ال�ع�ق��وب��ات بحق‬ ‫الحزبيين التابعين للتنظيم في‬ ‫ال� �ع ��راق ب��ال �ق �ي��ادة ال �ق��وم �ي��ة‪ ،‬كما‬ ‫ق��ررت �إج��راء االنتخابات الحزبية‬ ‫في القطر العراقي بمراحلها كافة‪،‬‬ ‫وعقد م�ؤتمر قطري النتخاب قيادة‬ ‫قطرية ج��دي��دة ف��ي م��دة ال تتعدى‬ ‫�أربعة �أ�شهر‪ .‬كما �أجلت في الوقت‬ ‫الحا�ضر ع��ودة المبعدين الخم�سة‬ ‫الذين �أبعدوا �إلى �أ�سبانيا ب�صورة‬ ‫غير �شرعية‪ .‬وكان �أهم قرار يجب‬ ‫�أن تتخذه هو حل الحر�س القومي‬ ‫لأنه الم�س�ؤول الأول عن كل �أخطاء‬ ‫ال� �ح ��زب وب �� �س �ب��ب ت��ذم��ر ال�شعب‬ ‫والحزبيين المعتدلين مع ًا‪.‬‬ ‫ثم �أخ��ذت القيادة القومية تدر�س‬ ‫مع قيادة فرع بغداد ت�شكيل وزارة‬ ‫جديدة برئا�سة ال�سيد احمد ح�سن‬ ‫البكر‪� ،‬إال �أن قيادة فرع بغداد التي‬ ‫كانت ت�سيطر على الحر�س القومي‬ ‫ويتبعها معظم ال�ج�ه��از الحزبي‬ ‫في بغداد �أ�صرت �أو ًال على تنحية‬ ‫ع �ب��د ال �� �س�لام ع� ��ارف م ��ن رئا�سة‬ ‫ال �ج �م �ه��وري��ة وت�ن�ح�ي��ة ك��ل الذين‬ ‫�شاركوا �أو تعاونوا �ضد ال�شرعية‬ ‫الحزبية في ي��وم ‪1963/11/11‬‬ ‫وا� �س �ت �خ��دم��ت ق��ي��ادة ف ��رع بغداد‬ ‫�أجهزة الإع�لام التي كانت ت�سيطر‬ ‫عليها من �صحف و�إذاعة وتلفزيون‬ ‫ف ��ي ا� �س �ت �ف��زاز ال� �ط ��رف الحزبي‬ ‫الآخ��ر وكيل ال�شتائم واالتهامات‬ ‫ل�ه��م‪ .‬واع�ت�ب��رت م��ا ح��دث ي��وم ‪13‬‬ ‫ت�شرين الثاني انتفا�ضة بطولية‬ ‫ق��اده��ا ال �ح��زب لإع � ��ادة ال�شرعية‬ ‫و�أن عمل منذر ال��ون��داوي المتفق‬ ‫معها عم ًال بطولي ًا‪� .‬أغا�ضت هذه‬ ‫البيانات واال�ستفزازات ال�ضباط‬ ‫ال��ذي��ن � �ش��ارك��وا ف��ي �أح� ��داث يوم‬ ‫‪ 11/11‬وخ �� �ش��وا م��ن �أن اتفاق‬ ‫القيادة القومية مع قيادة فرع بغداد‬ ‫� �س �ي ��ؤدي �إل���ى ع���ودة ع�ل��ي �صالح‬ ‫ال�سعدي ومجموعته فينالوا العقاب‬ ‫ولربما ي� ��ؤدي ذل��ك �إل��ى �إعدامهم‪،‬‬ ‫وه��ذا االحتمال دفعهم �إل��ى العمل‬ ‫ب�سرعة لإنهاء الو�ضع ل�صالحهم‪،‬‬ ‫وك��ان ه��ذا داف�ع� ًا �أ�سا�سي ًا القتناع‬ ‫كثير من �ضباط البعث باال�شتراك‬ ‫في حركة ‪ 18‬ت�شرين‪.‬‬ ‫مكتب ع�سكري‬ ‫��ش�ك�ل��ت ال �ق �ي��ادة ال �ق��وم �ي��ة مكتب ًا‬ ‫ع�سكري ًا م�ؤلف ًا م��ن‪� :‬صالح مهدي‬ ‫ع�م��ا���ش – ط��اه��ر ي�ح�ي��ي – ذي��اب‬ ‫العلكاوي – علي عريم – حردان‬ ‫التكريتي – م �ن��ذر ال ��ون ��داوي –‬ ‫� �س��ام��ي ��س�ل�ط��ان – ع �ب��د اللطيف‬ ‫الحديثي‪ .‬ويالحظ �أن هذا المكتب‬ ‫ي �� �ض��م �أع� ��� �ض ��اء م ��ن الجناحين‬ ‫المتناف�سين وبالأخ�ص ي�ضم منذر‬ ‫الونداوي الذي ق�صف بغداد وكان‬ ‫هذا بمثابة مكاف�أة له وتثمين جديد‬ ‫لعمله‪.‬‬


‫اللجنة املال ّية‪ :‬ينبغي عقد اتفاق ّيات اقت�صاد ّية مع دول‬ ‫متقدمة بدل ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذهاب �إىل بلدان �صغرية وبعيدة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ن�صح نائ ��ب رئي�س اللجنة املالي ��ة النائب عن‬ ‫ائت�ل�اف الكت ��ل الكرد�ستاني ��ة �أحم ��د ح�س ��ن‪،‬‬ ‫احلكوم ��ة االحتادي ��ة بع ��دم عق ��د اتفاقي ��ات‬ ‫اقت�صادي ��ة وجتارية مع نيوزلن ��دا كونها تعد‬ ‫من البل ��دان ال�صغرية والبعيدة ع ��ن العراق‪،‬‬ ‫داعي � ً�ا اىل عق ��د بروتوكول تع ��اون اقت�صادي‬ ‫ً‬ ‫اقت�صاديا‪.‬وقال ح�سن‪:‬‬ ‫مع دول عاملية متقدمة‬

‫�إن دولة نيوزلندا تع ��د من دول املحيط الهادي‬ ‫والتي تقع �ش ��رق ا�سرتالي ��ا مب�ساحة (‪)1500‬‬ ‫مرت مربع‪ ،‬وعدد �سكانها ال تتجاوز (‪ )7‬ماليني‬ ‫ن�سم ��ة‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن �أنه ��ا غري متقدم ��ة ً‬ ‫كثريا يف‬ ‫ً‬ ‫مت�سائال فما‬ ‫املج ��ال االقت�ص ��ادي والتج ��اري‪،‬‬ ‫اجل ��دوى م ��ن الذه ��اب اىل دول ��ة بعي ��دة لعقد‬ ‫اتفاقي ��ة تعاون م�شرتك‪.‬و�أ�ض ��اف‪ :‬هناك بلدان‬ ‫�أوربي ��ة وعاملي ��ة قريب ��ة م ��ن الع ��راق متقدم ��ة‬ ‫اقت�صادي � ً�ا ميكن اللجوء �إليه ��ا واال�ستفادة من‬

‫خربته ��ا من خ�ل�ال عق ��د بروتوك ��ول تعاون‬ ‫معه ��ا ً‬ ‫بدال من الذه ��اب لبلدان وج ��زر بعيدة‬ ‫ج � ً�دا ع ��ن الع ��راق لإب ��رام اتفاقي ��ات لدع ��م‬ ‫وتعزي ��ز االقت�ص ��اد الوطني‪.‬و�أ�ش ��ار اىل‪:‬‬ ‫�أن الع ��راق اب ��رم اتفاقيات متع ��ددة مع بلدن‬ ‫متقدم ��ة ويف جم ��االت خمتلف ��ة ولكنه ��ا مل‬ ‫تفعل‪ ،‬لذا فان العربة لي�ست بعقد االتفاقيات‬ ‫والربوتوك ��والت و�إمن ��ا يف م ��دى �إمكاني ��ة‬ ‫الطرفني يف تنفيذها واال�ستفادة منها‪.‬‬

‫خبز‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬الخميس ‪ 26‬تموز ‪2012‬‬

‫يحدد �سعر الأمبري ّ‬ ‫جمل�س كركوك ّ‬ ‫للمولدات الأهل ّية بخم�سة �آالف دينار‬ ‫كركوك‪-‬النا�س‬

‫�أعلن جمل�س حمافظة كركوك‪ ،‬عن حتديد‬ ‫�سعر الأمب�ي�ر الواحد للمول ��دات الأهلية‬ ‫بخم�س ��ة �آالف دينار ورف ��ع كمية الوقود‬ ‫املجه ��زة له ��ا‪ ،‬فيم ��ا واف ��ق عل ��ى مقرتح‬ ‫تقدمت به بلدي ��ة كركوك يق�ضي بتو�سيع‬ ‫�شوارع جم�سر و�سط املدينة‪.‬وقال رئي�س‬ ‫املجل� ��س ح�س ��ن ت ��وران "‪� ،‬إن "جمل� ��س‬ ‫كرك ��وك قرر خ�ل�ال جل�سته الت ��ي عقدت‪،‬‬ ‫الي ��وم‪ ،‬حتدي ��د �سع ��ر الأمب�ي�ر الواح ��د‬ ‫للمول ��دات الأهلي ��ة بخم�س ��ة �آالف دين ��ار‬ ‫م ��ع جتهيز املول ��دات بـ‪ 35‬ل�ت�ر ًا من مادة‬ ‫ال ��كاز ل ��كل ‪ KV‬بع ��د �أن كان ‪ 15‬لرت ًا"‪،‬‬ ‫مبين� � ًا �أن ��ه "مت حتديد �ساع ��ات الت�شغيل‬ ‫لتب ��د�أ بع ��د انقط ��اع التي ��ار الكهربائ ��ي‬ ‫الوطن ��ي مبا�شرة وعلى مدار ‪� 24‬ساعة"‪ .‬الطل ��ب املقدم م ��ن دائرة البلدي ��ة بتعديل ونف ��ق تقاطع ت�سع�ي�ن بتو�سع ��ة ال�شارع‬ ‫و�أ�ض ��اف ت ��وران �أن "املجل� ��س ناق� ��ش الت�صمي ��م القطاع ��ي مل�ش ��روع جم�س ��ر املح ��اذي مل ��ر�آب بغ ��داد كرك ��وك"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬

‫ال�شركة العا ّمة ل�سكك احلديد‬ ‫تربم ّ‬ ‫مذكرة تفاهم لإجناز م�شروع‬ ‫اخلط الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أبرمت ال�شركة العامة ل�سكك احلديد العراقية‬ ‫مذكرة تفاهم لإجن��از م�شروع اخل��ط الوطني‪.‬‬ ‫وقال بيان ل��وزارة النقل‪� :‬إن مدير عام ال�شركة‬ ‫املهند�س راف��ع يو�سف عبا�س امل��دي��ر ومعاونه‬ ‫املهند�س �سالم جرب �سلوم وقعوا عقد ًا لإجناز‬ ‫م �� �ش��روع اخل ��ط ال��وط �ن��ي م��ع وف ��د م��ن �شركة‬ ‫برازيلية متخ�ص�صة بتنفيذ خمتلف امل�شاريع‬ ‫�أهمها م�شاريع ال�سكك ال�سريعة‪.‬‬

‫ت�شكيل جلنة فرع ّية ملتابعة مراحل‬ ‫ا�ستبدال العملة‬

‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت ع�ضو اللجنة املالية النائب عن‪/‬التحالف‬ ‫الوطني‪/‬ماجدة التميمي‪ ،‬ت�شكيل جلنة مالية‬ ‫فرعية م��راق�ب��ة �سري م��راح��ل ا��س�ت�ب��دال العملة‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫وقالت التميمي‪� :‬إن اللجنة املالية �شكلت جلنة‬ ‫فرعية ير�أ�سها عبد احل�سني اليا�سري ملتابعة‬ ‫�سري م��راح��ل ا�ستبدال العملة اجل��دي��دة نتيجة‬ ‫تلك�ؤ البنك املركزي فيها منذ �سنتني‪.‬و�أ�ضافت‪:‬‬ ‫�أن اللجنة �ستطلع على من��اذج للعملة اجلديدة‬ ‫و�ستعقد اج�ت�م��اع� ًا مغلق ًا لتحديد وق��ت �ضخ‬ ‫العملة يف الأ� �س��واق‪ ،‬والتو�صل �إىل �شعارات‬ ‫لوجهي العملة بحيث تكون بعيدة عن النعرات‬ ‫وال���ص��راع��ات الداخلية و�شاملة لكل مكونات‬ ‫ال �ع��راق‪.‬و�أو� �ض �ح��ت‪� :‬أن ال��د� �س �ت��ور العراقي‬ ‫ين�ص على �إدخ ��ال اللغتني العربية والكردية‬ ‫وهما اللغتان الر�سميتان �سواء كانت يف �إقليم‬ ‫كرد�ستان �أو يف و�سط وجنوبي العراق‪.‬‬

‫والهيئ ��ة العام ��ة للنق ��ل اخلا� ��ص ومت ��ت‬ ‫امل�صادقة على تعدي ��ل الت�صميم القطاعي‬ ‫للم�ش ��روع وتعري�ض ال�ش ��ارع املحدد من‬ ‫‪ 20‬م�ت�ر ًا �إىل ‪ 30‬مرت ًا"‪.‬وكانت حمافظة‬ ‫كركوك انتقدت‪ ،‬يف (‪ 17‬ني�سان ‪،)2012‬‬ ‫وزارة النف ��ط االحتادي ��ة ب�سب ��ب حجبها‬ ‫ح�صة املحافظة من وقود ت�شغيل مولدات‬ ‫الكهرباء اخلا�صة بداعي حت�سن م�ستوى‬ ‫تزوي ��د ال�س ��كان بالكهرباء‪ ،‬فيم ��ا �أعربت‬ ‫�إدارة املحافظ ��ة ع ��ن احتجاجه ��ا عل ��ى‬ ‫القرار‪.‬ووقعت حمافظة كركوك‪ ،‬يف (‪27‬‬ ‫مت ��وز ‪ ،)2011‬عق ��د ًا ملدة خم�س ��ة �أعوام‬ ‫م ��ع وزارة الكهرب ��اء يف حكوم ��ة �إقلي ��م‬ ‫كرد�ست ��ان لتجهيزه ��ا ب� �ـ‪ 200‬ميغاواط‪،‬‬ ‫عل ��ى �أن يكون �سع ��ر الأمبري الواحد ‪6.5‬‬ ‫�سن ��ت �أمريك ��ي يت ��م دفعه ��ا م ��ن ميزانية‬ ‫الب�ت�رودوالر‪ ،‬ب�أم ��ل �أن ميكنه ��ا ذل ��ك من‬ ‫�أن "املجل� ��س ا�ست�ض ��اف مديري وممثلي تزويد املواطنني بالطاقة الكهربائية على‬ ‫دوائ ��ر البلدي ��ة والتخطي ��ط العم ��راين مدى ‪� 20‬ساعة يومي ًا ‪.‬‬

‫‪ 1,515‬ترليون دينار قرو�ض لـ ‪� 78‬ألف فالح‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ك���ش�ف��ت وزارة ال� ��زراع� ��ة ع ��ن �سعي‬ ‫احلكومة اجلاد جلعل القطاع الزراعي‬ ‫اح��د م�صادر الدخل القومي من خالل‬ ‫قرو�ض املبادرة الزراعية واالجراءات‬ ‫الداعمة االخ��رى لفتح افاق اال�ستثمار‬ ‫يف ال �ق �ط��اع وت�ن���ش�ي��ط ع �م��ل وح ��دات‬ ‫االر�� �ش ��اد ال ��زراع ��ي وت�ن�م�ي��ة ال�ث�روة‬ ‫احليوانية وتقنني ا��س�ت�يراد الفواكة‬ ‫واخل�ضراوات املنتجة يف البالد ‪.‬وقال‬ ‫الوكيل املايل واالداري لوزارة الزراعة‬ ‫رئي�س جلنة اقرا�ض �صناديق املبادرة‬ ‫غ��ازي العبودي لوكالة ‪/‬دنانري‪ "/‬ان‬ ‫احلكومة ت�سعى جادة لتن�شيط القطاع‬ ‫ال��زراع��ي ب�شقية النباتي واحليواين‬ ‫وتنميته ورفدة باال�ساليب التكنولوجية‬ ‫احلديثة باالنتاج باال�ضافة اىل تهيئة‬ ‫امل�ستلزمات الزراعية من بذور واليات‬ ‫ومبيدات وا�سمدة واع�لاف ‪،‬واع��داده‬ ‫ليكون م�صدرا مهما من م�صادر الدخل‬ ‫القومي وتنمية االقت�صاد الوطني"‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان احلكومة اطلقت املبادرة‬ ‫ال��زراع �ي��ة منذ ‪ 2008‬لتحفيز الفالح‬ ‫واملزارع على ا�ستثمار ار�ضه وامكانياته‬ ‫لزيادة االنتاج وحتديث ا�ساليبة ‪.‬واعلن‬ ‫العبودي ان �صناديق املبادرة الزراعية‬ ‫اقر�ضت ‪ 78‬الفا و ‪ 681‬مزارعا وفالحا‬

‫م��ن جميع حمافظات ال�ب�لاد ع��دا اقليم‬ ‫كرد�ستان ‪،‬مبجمل مبالغ قيمتها ترليون‬ ‫و ‪ 515‬م�ل�ي��ار دي �ن��ار خ�ل�ال االع ��وام‬ ‫االرب�ع��ة املا�ضية من عمرها‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫ان املبادرة الزراعية تبنت ثالثة حماور‬ ‫�سرتاتيجية تت�ضمن تنمية امل ��وارد‬ ‫املائية واال�ستخدام االمثل لها‪ ،‬وتنمية‬ ‫االنتاج الزراعي مع االهتمام بالرثوة‬ ‫احل�ي��وان�ي��ة (ال ��دواج ��ن – املوا�شي‪-‬‬ ‫اال�سماك )‪.‬‬ ‫واك��د ان امل �ب��ادرة ال��زراع�ي��ة ا�ستمدت‬ ‫ن�شاطاتها التنموية بجملة الدرا�سات‬ ‫والبحوث التي بلورها خرباء الوزارة‬ ‫بالتعاون م��ع اللجنة املتخ�ص�صة يف‬ ‫جم�ل����س ال� � ��وزراء ل�لارت �ق��اء بالقطاع‬ ‫ال��زراع��ي وجعل العراق مكتفيا بغذاء‬ ‫تنتجه ار�ضه وامكانية ت�صدير الفائ�ض‬ ‫منه ‪،‬مع ادخال ا�صناف نباتية لزراعتها‬ ‫يف ال �ب�لاد‪.‬وب�ين ان م�ب��ال��غ القرو�ض‬ ‫املخ�ص�صة لدعم الرثوة احليوانية بلغت‬ ‫(‪ )189‬مليار دينار ا�ستفاد منها اكرث‬ ‫من ثمانية االف و(‪ )260‬فالحا �ضمن‬ ‫�صندوق تنمية ال�ثروة احليوانية‪،‬اما‬ ‫�صندوق �صغار الفالحني فقد اقر�ض‬ ‫مبلغ (‪ )430‬مليار دينار لأكرث من ثالثة‬ ‫االف فالح‪،‬الفتا اىل ان اكرث من ‪ 32‬الف‬ ‫فالح ومزارع ا�ستفاد من �صندوق املكننة‬ ‫الزراعية وم�شاريع الري بعد اقرا�ضهم‬

‫مبالغ زادت ع��ن (‪ )643‬مليار دينار‪،‬‬ ‫فيما اق��ر���ض ��ص�ن��دوق تنمية النخيل‬ ‫ثمانية االف ف�ل�اح مبلغ (‪ )55‬مليار‬ ‫دينار اىل جانب ‪ 323‬فالحا ا�ستفادوا‬ ‫من قرو�ض �صندوق امل�شاريع الزراعية‬ ‫الكربى والتي فاقت ‪ 200‬مليار دينار‪.‬‬ ‫واكد العبودي ان اخلطط واالجراءات‬ ‫التي تتخذها احلكومة ووزارة الزراعة‬ ‫ت���ص��ب يف ت�ف�ع�ي��ل ال �ق �ط��اع ال��زراع��ي‬ ‫فاملبالغ التي اقر�ضت من خالل �صندوق‬ ‫امل �ب��ادرة ال��زراع�ي��ة كانت ب��دون فوائد‬ ‫وت �ه��دف اىل رف��ع ال �ع��بء ع��ن امل ��زارع‬ ‫وال�ف�لاح وت�شجيعة النتاج املحا�صيل‬ ‫وتربية املوا�شي والدواجن واالهتمام‬ ‫ب��ال�ثروة ال�سمكية اىل ج��ان��ب جهود‬ ‫ال ��وزارات ال�ساندة كال�صحة والنفط‬ ‫وال �ك �ه��رب��اء وال �ب �ل��دي��ات وال�صناعة‬ ‫واالع �م��ار واال��س�ك��ان والداخلية التي‬ ‫ا�سهمت يف ت��وف�ير ال��وق��ود واالليات‬ ‫ول �ق��اح��ات ال �ث�روة احل �ي��وان �ي��ة ومنع‬ ‫دخول املنتجات الزراعية املنتجة حمليا‬ ‫‪،‬مع تعبيد الطرق الريفية‪.‬‬ ‫مو�ضحا ان التقييم االويل لتجربة‬ ‫امل� �ب ��ادرة ال��زراع��ي��ة اث �ب �ت��ت جناحها‬ ‫وانعكا�سها ايجابيا يف توفر املحا�صيل‬ ‫الزراعية املحلية وال��ذي يعك�س جناح‬ ‫ت�ضافر اجل �ه��ود احل�ك��وم�ي��ة املتعددة‬ ‫النعا�ش القطاع الزراعي‪.‬‬

‫خبري‪ :‬ارتفاع �أ�سعار ّالنفط عند ت�شديد‬ ‫العقوبات على �إيران �أمر م�ستبعد‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫ا�ستبعد اخلبري النفطي حمزة اجلواهري‪ ،‬ارتفاع‬ ‫�أ�سعار النفط العاملية عند ت�شديد العقوبات الدولية‬ ‫على اي��ران وامتناع بع�ض ال��دول ع��ن ا�سترياد‬ ‫النفط االيراين‪ ،‬لوجود دول اخرى �صديقة ت�سعى‬ ‫ل�شراء النفط م�ن�ه��ا‪.‬وق��ال اجل��واه��ري (للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء)‪� :‬إن اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ا�ستغلت ال �ظ��روف ال�ت��ي ت�ع��اين منها اي ��ران من‬ ‫خ�لال زي��ادة طاقتها الت�صديرية م��ن النفط اىل‬ ‫�ضعف الكمية املقررة لها يف اوب��ك والبالغة (‪)5‬‬ ‫ماليني ون�صف املليون برميل‪ ،‬فتم زيادتها اىل‬ ‫(‪ )10‬ماليني ون�صف املليون برميل نفط يومي ًا‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن زيادة بع�ض الطاقات الت�صديرية لبع�ض‬ ‫البلدان املنتجة كالعراق‪ ،‬ما زاد من عر�ض النفط‬ ‫يف الأ�سواق العاملية يف ظل قلة الطلب و�أدى اىل‬ ‫انخفا�ض �أ�سعار البرتول العاملية‪.‬و�أو�ضح‪ :‬يف‬ ‫حال فر�ض عقوبات اقت�صادية جديدة على ايران‬ ‫من قبل جمل�س االمن الدويل فان ا�سعار النفط لن‬ ‫ترتفع‪ ،‬لأن ايران غري م�ستعدة لإيقاف �صادراتها‬ ‫النفطية و�إمن��ا �ستلتجئ ال�سواق اخ��رى ولدول‬ ‫كربى م�ستهلكة للنفط و�صديقة لإي��ران كال�صني‬ ‫والهند‪ ،‬ت�شرتي نفطها وبكميات كبرية مهما كانت‬ ‫العقوبات الدولية املفرو�ضة على ايران‪.‬وت�شهد‬ ‫�أ��س�ع��ار النفط يف الأ� �س��واق العاملية انخفا�ض ًا‬ ‫م�ستمر ًا ب�سبب الأزم��ات العاملية التي اجتاحت‬ ‫بع�ض دول �أمريكا واوربا‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الزراعة‪ :‬العراق ّ‬ ‫�سي�صدر املحا�صيل اال�سرتاتيج ّية بعد خم�سة �أعوام من الآن‬ ‫للمحا�صيل اال�سرتاتيجة بعد خم�سة‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬ ‫�أعوام من الآن"‪.‬و�أ�شار العبودي �إىل �أن‬ ‫تعهدت وزارة الزراعة ‪ ،‬ب�أنها �ست�صدر "الوزارة ومن خالل املبادرة الزراعية‬ ‫املحا�صيل اال�سرتاتيجية بعد خم�سة حققت نتائج ك�ب�يرة يف رف��ع الإنتاج‬ ‫�أع��وام من الآن‪ ،‬م�شرية �إىل �أن العراق ال��زراع��ي يف العراق �إىل ن�سب جيدة‪،‬‬ ‫اكتفى ذات�ي��ا م��ن املحا�صيل الزراعية بعد �أن كان الإنتاج فيها ال يذكر"‪ ،‬م�شريا‬ ‫من اخل�ضار والفواكه با�ستثناء التي �إىل �أن "الإنتاج املحلي للحنطة ارتفع‬ ‫ال تنتج حمليا‪ .‬وق��ال وكيل ال ��وزارة من ال�صفر �إىل ‪ % 58‬من حاجة ال�سوق‬ ‫غ��ازي العبودي ‪� ،‬إن "وزارة الزراعة املحلية"‪ .‬وتابع العبودي �أن "الوزارة‬ ‫تنفذ حاليا م�شاريع منها تقنيات الري رف �ع��ت ن���س�ب��ة �إن� �ت ��اج ال �ل �ح��وم احلمر‬ ‫احلديثة التي مت ا�ستريادها من اخلارج وال�ل�ح��وم البي�ض وبي�ض امل��ائ��دة �إىل‬ ‫وتوزيعها على الفالحني واملزارعني"‪ ، % 50 ،‬وبن�سبة ‪ % 25‬بالن�سبة ملح�صول‬ ‫م�ؤكدا �أن "االنتهاء من هذه امل�شاريع ال�شلب"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "الوزارة تعمل على‬ ‫�سيحول ال �ع��راق �إىل دول���ة م�صدرة رفع �إنتاج حم�صول احلنطة خالل العام‬

‫احل ��ايل �إىل ث�لاث��ة م�لاي�ين ط��ن بفارق‬ ‫‪� 500‬ألف طن عن �إنتاج العام املا�ضي"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ال� �ع� �ب ��ودي �أن "الوزارة‬ ‫ا�ستطاعت من خ�لال البحوث التي مت‬ ‫�إج��را�ؤه��ا من ا�ستنباط ب��ذور تتحمل‬ ‫امللوحة للحنطة وال�شلب والذرة‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن حاجتها �إىل كميات قليلة من املاء"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "العراق ا�ستطاع من الو�صول‬ ‫�إىل االكتفاء الذاتي لكافة املحا�صيل من‬ ‫اخل�ضر والفواكه با�ستثناء تلك التي ال‬ ‫تنتج حمليا"‪ .‬وكانت احلكومة العراقية‬ ‫�أطلقت مبادرة �شاملة للنهو�ض بالواقع‬ ‫الزراعي بالبالد يف �أب من عام ‪،2008‬‬ ‫فيما ح ��ددت �سقفا زم�ن�ي��ا ق ��دره ع�شر‬

‫�سنوات لبلوغ العراق مرحلة االكتفاء‬ ‫الذاتي من املحا�صيل الإ�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫وت�شمل املبادرة من بني �أم��ور �أخرى‪،‬‬ ‫دع ��م ال �ف�لاح�ين ب��ال �ب��ذور والأ� �س �م��دة‬ ‫وامل��ب��ي��دات ال ��زراع� �ي ��ة‪ ،‬وا�ست�صالح‬ ‫الأرا� �ض��ي و�ضمان ��ش��راء الإن �ت��اج من‬ ‫امل�ح��ا��ص�ي��ل الإ� �س�ترات �ي �ج �ي��ة ب�أ�سعار‬ ‫ال�سوق‪� ،‬إ�ضافة �إىل تخ�صي�ص �صناديق‬ ‫�إق��را���ض متنوعة منها �صندوق تنمية‬ ‫النخيل القائم منها واجلديد‪ ،‬و�صندوق‬ ‫ت�ق�ن�ي��ات ال� ��ري احل��دي �ث��ة‪ ،‬و�صندوق‬ ‫الرثوة احليوانية‪ ،‬و�صندوق لأغرا�ض‬ ‫دعم امل�شاريع الإ�سرتاتيجية‪ ،‬و�صندوق‬ ‫�إقرا�ض �صغار الفالحني‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1223‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪750‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬

‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫البصل‬ ‫الموز‬ ‫خيار‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪48,500‬‬

‫عودة ّ‬ ‫تدفق مياه البحر يف ّ‬ ‫�شط العرب تت�سبب مب�شاكل بيئ ّية و�إن�سان ّية جنوب الب�صرة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�أع �ل �ن��ت �إدارة ن��اح �ي��ة ال���س�ي�ب��ة يف حمافظة‬ ‫الب�صرة‪� ،‬أن ع��ودة تدفق مياه البحر �شديدة‬ ‫امل �ل��وح��ة يف ��ش��ط ال �ع��رب �أدت خ�ل�ال ال�شهر‬ ‫احل��ايل‪� ،‬إىل نفوق �أع��داد كبرية من الأ�سماك‬ ‫وه�لاك حيوانات حقلية‪ ،‬و�أ�صابت الأن�شطة‬ ‫الزراعية بال�شلل‪ ،‬ويف حني �أكدت مديرية املاء‬ ‫ت�أثر حمطاتها بهذه امل�شكلة‪ ،‬تعهدت احلكومة‬ ‫املحلية بحلها عرب �إن�شاء �سد على ال�شط‪.‬وقال‬ ‫مدير ناحية ال�سيبة التابعة �إداري ًا لق�ضاء الفاو‬ ‫�أحمد ه�لال الربيعي يف حديث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "التقدم ال�سريع لل�سان امللحي القادم‬ ‫من اخلليج يف �شط العرب �أ�سفر عن نفوق �آالف‬ ‫الأ�سماك النهرية‪ ،‬وه�لاك ومر�ض الكثري من‬ ‫احليوانات احلقلية‪ ،‬كما ت�أثر الواقع الزراعي‬ ‫ك�ث�ير ًا بهذه امل�شكلة التي �أخ��ذت تظهر خالل‬ ‫ك��ل ف�صل �صيف"‪ ،‬مبين ًا �أن "امل�شكلة ناجمة‬

‫ع��ن قلة الإي� ��رادات املائية ال��واف��دة ع�بر دجلة‬ ‫والفرات‪ ،‬وقيام اجلانب الإيراين قبل �سنوات‬ ‫بقطع مياه نهر ال�ك��ارون عن ال�شط"‪.‬وطالب‬ ‫مدير الناحية التي يف�صل �شط العرب بينها‬ ‫وبني الأرا�ضي الإيرانية وزارة املوارد املائية‬ ‫بـ"الإ�سراع ب��زي��ادة كمية الإي ��رادات املائية"‪،‬‬ ‫معربا عن �أمله ب ��أن "يعمل اجلانب الإي��راين‬ ‫على فتح نهر ال�ك��ارون على �شط العرب حتى‬ ‫يرتفع فيه من�سوب املياه العذبة وتندفع مياه‬ ‫البحر باجتاه اخلليج"‪.‬من جانبه قال امل�ست�شار‬ ‫الزراعي ملحافظ الب�صرة الدكتور حم�سن عبد‬ ‫احلي يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "كتلة‬ ‫املياه املاحلة القادمة من اخلليج تعدت ناحية‬ ‫ال�سيبة وو�صلت اىل مدينة الب�صرة"‪ ،‬مو�ضح ًا‬ ‫�أن "ن�سب تراكيز الأم�ل�اح مبياه �شط العرب‬ ‫و�صلت يوم �أم�س يف منطقة الربا�ضعية القريبة‬ ‫من مركز املدينة �إىل �أكرث من �أربعة �آالف جزء‬ ‫باملليون"‪.‬و�أ�شار عبد احل��ي �إىل �أن "الرياح‬ ‫اجلنوبية ال�شرقية التي تهب على الب�صرة منذ‬

‫املعدل بكثري"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن "هذه امل�شكلة �أحلقت‬ ‫�أ� �ض��رار ًا فادحة بالواقع ال��زراع��ي يف �أق�ضية‬ ‫الفاو و�أب��ي اخل�صيب و�شط العرب‪ ،‬كما �ألقت‬ ‫بظاللها �سلب ًا على نوعية املياه التي ي�ستهلكها‬ ‫املواطنون"‪.‬و�شدد امل�ست�شار ال��زراع��ي على‬ ‫�أن "احلكومة املحلية ج��ادة بتنفيذ م�شروع‬ ‫بتمويل من موازنة املحافظة يق�ضي ب�إن�شاء‬ ‫�سد على �شط العرب للتخل�ص من �أزمة ملوحة‬ ‫املياه"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن "تنفيذ امل�شروع متوقف‬ ‫على اكتمال درا�سة حول م�شكلة ملوحة مياه‬ ‫��ش��ط ال �ع��رب ت�ت��وىل �إع��داده��ا ��ش��رك��ة �أجنبية‬ ‫بالتعاقد م��ع وزارة امل ��وارد املائية"‪.‬وكانت‬ ‫�شركة �إ�ست�شارية �إي�ط��ال�ي��ة دع��ت يف درا�سة‬ ‫قيد الإع��داد ل�صالح وزارة امل��وارد املائية �إىل‬ ‫�إن�شاء �سد على �شط العرب للق�ضاء على ظاهرة‬ ‫ملوحة مياهه‪ ،‬واقرتحت الدرا�سة ثالثة مواقع‬ ‫لإن�شاء‪ ،‬الأول عند مدخل ال�شط يف ق�ضاء الفاو‪،‬‬ ‫�أي��ام قليلة �ساهمت بدفع الكتلة املائية املاحلة العذبة ال��واردة �إىل ال�شط يفرت�ض �أن ال تقل والثاين قرب ميناء �أبو فلو�س يف ق�ضاء �أبي‬ ‫يف جم��رى ال�شط"‪ ،‬معترب ًا �أن "كميات املياه عن ‪ 75‬مرتا مكعبا بالثانية‪� ،‬إال �أنها �أقل من هذا اخل�صيب‪ ،‬والثالث يف منطقة كتيبان الواقعة‬

‫�شمال الب�صرة‪ ،‬واع�ت�برت ال�شركة �أن املوقع‬ ‫الأخري هو الأن�سب يف �ضوء اعتبارات �سيا�سية‬ ‫واقت�صادية وبيئية‪ .‬من جهته قال مدير مديرية‬ ‫امل��اء يف الب�صرة خالد جمعة علي يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "االرتفاع غري امل�سبوق‬ ‫يف ن�سب تراكيز الأمالح مبياه �شط العرب �أدى‬ ‫�إىل ت�ضرر م�ضخات كبرية يف بع�ض املحطات‪،‬‬ ‫خا�صة و�أن الكثري من مناطق الب�صرة جتهز‬ ‫مبياه ال�شط"‪ ،‬مبين ًا �أن "ن�سب تراكيز الأمالح‬ ‫ارتفعت يف مدينة الب�صرة خ�لال �أ�سبوع من‬ ‫‪ 1350‬ج��زء يف امل�ل�ي��ون �إىل �أرب �ع��ة �آالف"‪.‬‬ ‫و�أكد علي �أن "مديرية املاء تقوم فقط بت�صفية‬ ‫املياه التي ت�ضخها �إىل املناطق ال�سكنية‪ ،‬وال‬ ‫تتوفر لديها �إمكانية لتحلية املياه"‪ ،‬معترب ًا �أن‬ ‫"م�شروع ماء الب�صرة الكبري املمول من القر�ض‬ ‫الياباين للعراق‪ ،‬والذي من املقرر �أن ينفذ يف‬ ‫العام القادم �سي�ضع اجنازه بعد �سنوات قليلة‬ ‫حد ًا ملعاناة املواطنني من ملوحة وتلوث املياه‬ ‫الوا�صلة اىل بيوتهم"‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫مواطنون‪ :‬رم�ضان �شهر العبادات ولي�س وقت �شراء الأ�صوات‬

‫العراق ّيون يرف�ضون ت�سخري "موائد ال ّرحمن" �سيا�س ّيا‬ ‫يبدو �أن العراقيني ملوا ال�سيا�سة ويحاولون الن�أي ب�أنف�سهم عنها قدر االمكان‪ ،‬لذلك يرف�ض كثري منهم �أن‬ ‫تكون موائد الرحمن التي يقيمها �سيا�سيون يف �شهر رم�ضان خُم�ص�صة لأغرا�ض �سيا�سية وانتخابية‪.‬‬ ‫و�سيم با�سم‬

‫ُتع ّد موائد الإفطار احد مظاهر احلياة‬ ‫اجلديدة يف العراق بعد انق�ضاء فرتات‬ ‫احل��روب واي��ام احل�صار االقت�صادي‬ ‫ال �ت��ي ح��رم��ت ال�ع��راق�ي�ين م��ن الفرحة‬ ‫احلقيقية برم�ضان على مدى عقود‪.‬‬ ‫وم��ع حت�سن امل���س�ت��وى االقت�صادي‪،‬‬ ‫تربز يف املجتمع الكثري من الفعاليات‬ ‫التي تتيح للفقري ت�أمني فطور �صحي‬ ‫وك��اف بعد ��ص��وم ن�ه��ار مي�ت��از بدرجة‬ ‫حرارته العالية‪.‬‬ ‫لكن م��ا يثري يف رم�ضان ه��ذا ال�ع��ام ‪،‬‬ ‫بح�سب اب��و حيدر ( تاجر )‪ ،‬انح�سار‬ ‫الفعاليات الدينية املرتبطة بدوافع‬ ‫�سيا�سية وال �ت��ي د�أب� ��ت عليها بع�ض ‬ ‫االحزاب يف االعوام املا�ضية‪.‬‬ ‫وي�ف���س��ر اب ��و ح �ي��در ذل ��ك ب��ال �ق��ول ان‬ ‫العراقيني ملوا ال�سيا�سة ويحاولون ‬ ‫الناي ب�أنف�سهم عنها قدر االمكان‪.‬‬ ‫وتتيح االمكانات املادية اجليدة لأبو‬ ‫حيدر‪ ،‬اقامة مائدة رم�ضانية كل يوم‬ ‫يق�صدها ا�صحاب احلاجة من الفقراء‬ ‫والأ���س��ر املتعففة ا��ض��اف��ة اىل بع�ض ‬ ‫اجلريان والأ�صدقاء والأقارب‪.‬‬ ‫لكن ح�سام ح�سن الذي ين�شغل بخدمة‬ ‫ال�صائمني وه��و م��ن اق��رب��اء �صاحب‬ ‫ال��دع��وة ي ��ؤك��د ان ال �ف �ق��راء يتقدمون‬

‫اوال للإفطار ونحن نخدمهم‪ ،‬ويتابع‪:‬‬ ‫ان��ه �شعور عظيم ان ت�شعر ان��ك تطعم‬ ‫(حمتاجا) �صام النهار كله لوجه الله‪.‬‬ ‫وي� ��ؤك ��د ح �� �س��ام ان رم �� �ض��ان يقوي‬ ‫اخل�صال احلميدة والتعاون وم�ساعدة‬ ‫االخ��ري��ن‪ ،‬م�شريا اىل ان ك��ل �شخ�ص ‬ ‫ي�أثر نف�سه ويرف�ض اجللو�س اوال على‬ ‫املائدة قبل ان يجل�س الفقري واملحتاج‪.‬‬ ‫رم�ضان غري طائفي‬

‫ق��ررت ال�سلطات العراقية ه��ذا العام‬ ‫مثلما االع ��وام ال�سابقة منع االفطار‬ ‫العلني خ�لال �شهر رم���ض��ان و�إغ�ل�اق‬ ‫حم� ��ال ب �ي��ع امل�����ش��روب��ات الكحولية‬ ‫وامل� �ط ��اع ��م وامل� �ق ��اه ��ي وم� �ن ��ع اق��ام��ة‬ ‫الن�شاطات الفنية ‪.‬‬ ‫واع �ت��اد �سعد البياتي يف املحمودية‬ ‫( ‪ 15‬كلم جنوب ب�غ��داد) اق��ام��ة مائدة‬ ‫�إفطار يف باحة الدار يح�ضرها ع�شرات‬ ‫امل��دع��وي��ن‪ ،‬م ��ؤك��دا ان ح��ال�ت��ه املادية‬ ‫اجل�ي��دة ه��ي رزق م��ن الله وان اطعام‬ ‫الفقراء واملحتاجني ال�سيما يف رم�ضان‬ ‫واجب �شرعي‪.‬‬ ‫ويف مدينة مثل املحمودية تتعدد فيها‬ ‫الطوائف فان �سنة و�شيعة يح�ضرون‬ ‫مائدة البياتي‪ ،‬الذي ي�ؤكد ان هذا تقليد‬ ‫م�ضى عليه �سنني ومل يت�أثر بالفتنة‬ ‫الطائفية التي مر بها العراق‪ ،‬م�شريا ‬ ‫اال ان التكاتف بني ابناء الوطن الواحد‬ ‫يتعزز من جديد‪.‬‬

‫ظاهرة ايجابية‬

‫وكانت املحمودية وريفها من املناطق‬ ‫ال�ت��ي �شهدت اع�م��ال قتل طائفية على‬ ‫ام��ت��داد ال �� �س �ن��وات امل��ا��ض�ي��ة م��ن قبل‬ ‫جماعات م�سلحة‪.‬‬ ‫وكان بيان �صادر من احلكومة العراقية‬ ‫دع��ا اىل تعظيم �شعائر �شهر رم�ضان‬ ‫املبارك وااللتزام ب�أوامر منع االفطار‬ ‫العلني‪.‬‬

‫موائد النخب‬

‫ويف اغلب مدن العراق يتوافد الب�سطاء‬ ‫وال��ف��ق��راء ع �ل��ى م��وائ��د ال��رح �م��ن يف‬ ‫امل�ساجد واجل��وام��ع وامل��راق��د املقد�سة‬ ‫حيث تفر�ش ال���س��اح��ات وت �ق��دم �شتى‬ ‫�صنوف االك��ل‪ ،‬ومتتد �ساعات العبادة‬ ‫اىل ��س��اع��ات م �ت ��أخ��رة م��ن ال�ل�ي��ل‪ ،‬كما‬

‫ّنزل اجلوزة ‪� ...‬ص ّعد اجلوزة !! ّ‬ ‫ال�صائمون يف العراق‬ ‫ولعبة ّ‬ ‫(اخلتيالن) بني الكهرباء و�أ�صحاب ا ّ‬ ‫ملولدات!!‬ ‫هاهو رم�ضان قد حل يف �شهر قائ�ض احلرارة وحكايته دائما هي‬ ‫ذاتها كل عام يف ال�صيف ‪ ،‬وابطال احلكاية يف كل مرة هم الكهرباء‬ ‫وا�صحاب املولدات االهلية لكن الغريب ومبجرد حلول �شهر رم�ضان‬ ‫املبارك ‪.‬‬

‫ ‬

‫النا�س – متابعة‬

‫واذا ك ��ان االم� ��ر ع �ل��ى احل �م��اوة‬ ‫واملق�صود بها ارتفاع درجة حرارة‬ ‫املولدة فيخاف عليها من االنفجار‬ ‫لذلك بع�ض ا�صحاب امل��ول��دات قد‬ ‫يطف�أ املولدة ملدة �ساعة وخ�صو�ص ًا‬ ‫يف الليل ومب��ا �أن بيوتنا مغلقة‬ ‫ك��ال���ش�ق��ق وامل �� �ش �ت �م�لات فت�صبح‬ ‫كال�سجون امللتهبة وال�أ�ستطيع اال‬ ‫ال�ق��ول ان �أ��ص�ح��اب امل��ول��دات هم‬ ‫االك�ثر دالال مدللني اح�ب��اب كلبي‬ ‫مدللني))‪.‬‬

‫وكما حدث يف العام املا�ضي تبد�أ‬ ‫امل��ول��دات بالتعطل ف�ج��أة وك�أنها‬ ‫كانت تنتظر حلول ال�شهر الف�ضيل‬ ‫فباالم�س بلغت مرات القطع املتكرر‬ ‫لكهرباء مولدة احل��ي ح��وايل ‪10‬‬ ‫م ��رات يف ال���س��اع��ة ال��واح��دة بني‬ ‫ال�ساعة ‪ 8‬اىل التا�سعة ومازالت‬ ‫العائلة على مائدة االفطار ‪ ،‬ونحن‬ ‫النن�سى ان الكهرباء الوطنية يف‬ ‫فات امليعاد!!‬ ‫(ايفاد)واجازة مفتوحة و�أ�صبحت‬ ‫ق�ل�ي�ل��ة احل �� �ض��ور ل��دي �ن��ا فمابالك تقول ام ر�ضا ‪ 60‬عاما رب��ة بيت‬ ‫ورم �� �ض��ان وال�ع���ش��ري��ن م��ن متوز " ان اخل�ير الي�أتي من ا�صحاب‬ ‫وال�شم�س عمودية حارقة وال�صيف امل��ول��دات الكهربائية والاتوقعه‬ ‫منهم ال ل�شيء اال ان البع�ض منهم‬ ‫بديع !‬ ‫بل االغلبية يجتهد يف حرماننا من‬ ‫اوق��ات�ن��ا للت�شغيل بحجة انتظار‬ ‫مطر وحماوة!!‬ ‫ي �ط �ل��ق ع �ب��د ال� �ك ��رمي حم �م��د ‪ 56‬ع� ��ودة ال �ك �ه��رب��اء ال��وط �ن �ي��ة وقت‬ ‫عاما موظف لقب (امل��دل�ل�ين) على موعدها مع جدول عمل املولدة‬ ‫�أ� �ص �ح��اب امل ��ول ��دات ق��ائ�ل ً�ا " يف "‪.‬‬ ‫ق�صة ال�سلحفاة واال�سد!!‬ ‫ال�شتاء يتحجج ا�صحاب املولدات‬ ‫باملطر فيتم قطع التيار الكهربائي اما ا�سماء ‪ 33‬عاما معلمة ت�صف ‪،‬‬ ‫عن املنازل ل�ساعات متوا�صلة ‪ ،‬اما �صاحب املولدة يف رم�ضان بو�صف‬ ‫لطيف بانهم كالـ ‪� ":‬سلحفاة حني‬ ‫يف ال�صيف فالعذر باحلماوة !‬

‫م��رت��ادي امل��وائ��د ال�ع��ام��ة م��ن الفقراء‬ ‫واملحتاجني ‪ ،‬ملفتا االنتباه اىل ناحية‬ ‫ايجابية‪ ،‬وهو قيام جمهولني بتنظيم‬ ‫موائد لل�صائمني لوجه الله‪ ،‬ومتويلها‬ ‫طيلة ال�شهر ال �ك��رمي ‪ ،‬مم��ا ي��دل على‬ ‫ح�سن النية لدى ه�ؤالء يف عدم الظهور‬ ‫امام النا�س‪.‬‬ ‫وي�شري عمران اىل ان العراقيني يبدون‬ ‫ت��ذم��را م��ن �أي حم��اول��ة ل��زج ال�سيا�سة‬ ‫وحماولة حتقيق منافع �شخ�صية عرب ‬ ‫رم�ضان‪ ،‬ويتابع ‪ :‬ال�سيا�سيون يدركون ‬ ‫ذل ��ك وي�ت�ج�ن�ب��ون ت�سخري الفعاليات‬ ‫الدينية لأغرا�ض ال�سيا�سة‪.‬‬

‫يريد ان ي�شغل املولدة ‪ ،‬وكاال�سد‬ ‫�سريع االنق�ضا�ض على �أطفائها‬ ‫ح�ي�ن ت� ��أت ��ي ال �ك �ه��رب��اء الوطنية‬ ‫و�أح�ي��ان��ا ي�سبقها فيطفئ مولدته‬ ‫قبل عودة الوطنية بدقائق ! "‪.‬‬ ‫احلر هو ال�سبب !‬

‫خ�لال حتدثنا الك�ثر م��ن �صاحب‬ ‫مولدة يف بغداد �أك��د جميعهم ان‬ ‫ا��س�ب��اب ان�ق�ط��اع وت��ذب��ذب التيار‬ ‫ال�ك�ه��رب��ائ��ي م��ن م��ول��دات�ه��م يعود‬ ‫ال�سباب اهمها كما يقول ابو كفاح‬ ‫�صاحب مولدة يف منطقة امل�شتل‬ ‫ب �ب �غ��داد " امل ��ول ��دات الت�سرتيح‬ ‫والكهرباء الوطنية ت��أت��ي �ضيفا‬ ‫خفيفا ملدة �ساعة كل اربع �ساعات‬ ‫فكيف حتتمل ه��ذه امل�ك��ائ��ن هكذا ‬ ‫�ضغط كبري"‪.‬‬ ‫وبينما اليجد ح�سن �صاحب مولدة‬ ‫يف منطقة الزعفرانية احل��رج من‬ ‫ال�ق��ول " �أخ ��اف على امل��ول��دة فقد‬ ‫تنفجر م��ن �شدة ح��رارة اجل��و "‪،‬‬ ‫وع��ن �س�ؤالنا ع��ن �سبب خماوفة‬ ‫هل هي م�شروعة ومن اين ح�صل‬ ‫على معلومة ان��ه ميكن للمولدة‬ ‫ان تنفجر من �شدة احلر ‪ ،‬ف�أجاب‬

‫ال �أعلم لكنني �سمعت عن حوادث‬ ‫كثرية حت�ترق امل��ول��دات فيها اما‬ ‫��س�ب��ب ت �ل��ك احل ��رائ ��ق ف�ل�ا اعرفه‬ ‫�صراحة "‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ي �ج��د ح �� �س��ام ب ��در �صاحب‬ ‫مولدة يف منطقة ال�شعب ان �سبب‬ ‫ك�ثرة االن�ق�ط��اع��ات وق�ل��ة �ساعات‬ ‫الت�شغيل ملولد احلي يعود ل�سبب‬ ‫مهم وهو" ان االدوات االحتياطية‬ ‫املتواجدة يف اال�سواق غري جيدة‬ ‫وبنوعيات رديئة ويعرف اجلميع‬ ‫ان ا�ستمرارية العمل على املكائن‬ ‫ي��ول��د تهالكها وت�ق��ادم�ه��ا م�ضافا‬ ‫الية االج��واء احل��ارة التي تلهب‬ ‫املولدات واجلو وتلوث البيئة "‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت جل �ن��ة ال �ن �ف��ط والطاقة‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة ق��د دع ��ت يف م�ؤمتر‬ ‫� �ص �ح �ف��ي ع� �ق���ده ال� �ن ��ائ ��ب علي‬ ‫الفيا�ض قبل �أ�سابيع ‪ :‬اجلهات‬ ‫امل �خ �ت �� �ص��ة وجل � ��ان ال� �ط ��اق ��ة يف‬ ‫جم��ال�����س امل� �ح ��اف� �ظ ��ات ملتابعة‬ ‫مو�ضوع املولدات االهلية وتوفري ‬ ‫م�ستحقاتها من مادة الكاز ‪ ,‬ا�ضافة‬ ‫اىل متابعة ا�صحابها بااللتزام‬ ‫بال�ساعات املحددة للت�شغيل ‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ح�ك��وم��ة ب �غ��داد املحلية‬ ‫�ألزمت �أ�صحاب املولدات الأهلية‬ ‫بت�شغيل ‪� 12‬ساعة لقاء احل�صول‬ ‫ع�ل��ى ح�صة جم��ان�ي��ة م��ن الوقود‬ ‫ت �ت�رواح ب�ين ‪ 6‬اىل ‪� 8‬أالف لرت‬ ‫ف�ضال عن ا�ستح�صال ‪ 7‬االف دينار‬ ‫لالمبري الواحد‪.‬‬

‫�إفطار جمّ اين‬

‫ويف اغ �ل��ب م� ��دن ال� �ع ��راق ت �ل �م��ح يف‬ ‫ال �� �ش��وارع ال�ك�ث�ير م��ن ال�لاف �ت��ات التي‬ ‫ت��رح��ب ب��رم���ض��ان وت��دع��و اىل افطار‬ ‫جماين‪.‬‬ ‫ويف امل �ن��اط��ق امل �خ �ت �ل �ط��ة يف ب �غ��داد‬ ‫ف ��ان م��واط �ن�ين ي �� �ش��ارك��ون يف موائد‬ ‫رم���ض��ان�ي��ة ي�ق�ب��ل عليها ال �ن��ا���س على‬ ‫اختالف طوائفهم‪.‬‬ ‫واعتاد احمد ال�سامرائي يف الدورة يف‬ ‫بغداد على تنظيم مائدة افطار يح�ضرها‬ ‫ابناء املنطقة من �سنة و�شيعة‪ ،‬وتوقف‬ ‫ال�سامرائي لعدة �سنوات عن ن�صب مائد‬ ‫االفطار ب�سبب اعمال العنف الطائفي‬ ‫لكنه من العام ‪� ،2010‬شرع من جديد‬ ‫يف ذلك‪.‬‬

‫مل�صق يف جامعة بابل ي�سيء للطالب والطالبات معا‬ ‫د‪ .‬علي �إبراهيم‬

‫يف جامعة بابل‪ ،‬وحتديدا يف كلية الرتبية وق�سم‬ ‫علم النف�س‪ ،‬ر�أي��ت مل�صقا معلقا على ج��دار احد‬ ‫امل �م��رات‪.‬يف اجلهة الي�سرى منه ��ص��ورة طالبة‬ ‫حمجبة‪ ،‬ويف الأخ��رى �صورة طالبتني �سافرتني‬ ‫تقر�أن يف كتاب‪ .‬ويف الأعلى كتبت بحروف كبرية‬ ‫عبارة �ضعيفة ال�صيغة واملعنى " حجاب ي�صون �أو ‬ ‫تنه�ش عيون" بحيث جاء الن�صف الأول منها فوق‬ ‫�صورة املحجبة‪ ،‬والن�صف الثاين فوق الطالبتني‬ ‫غري املحجبتني‪ .‬وحتت املحجبة و�ضعت �صورة‬ ‫قطعة ح �ل��وى ن�ظ�ي�ف��ة‪ ،‬بينما ظ �ه��رت حت��ت غري ‬ ‫املحجبتني �صورة حلوى نزل عليها الذباب‪.‬‬ ‫ا�ستفزين املل�صق‪ ،‬الذي انفق على اجنازه مبلغ ال‬ ‫�أظنه من جيب طالب �أو جمموعة طالب‪ ،‬فهو عبارة‬ ‫عن (فلك�س) ملون وبحجم كبري‪ ،‬قد ي�صل عر�ضه‬ ‫اىل مرتين وارتفاعه اىل مرت ون�صف املرت‪.‬‬ ‫�س�ألت �أحد امل�س�ؤولني يف الكلية عما اذا كان للعمادة‬ ‫�أو الق�سم عالقة بتعليق هذا املل�صق‪ ،‬ف�أجاب وبثقة‬ ‫عالية‪ :‬ال �أب��دا‪ ...‬هذا من ابتكارات الطلبة‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫وه��ل يحق للطالب �أن يعلق �أي �شيء كما ي�شاء‬ ‫ومن دون رقابة؟ علما �أن الن�شاط ال�سيا�سي داخل‬ ‫اجلامعة ممنوع قوال ولكن لي�س فعال‪ ،‬لأن كثريا ‬ ‫من �شعارات القوى الإ�سالمية تعلق فيها‪ ،‬ومثلها‬ ‫املل�صقات التي حتمل جميعا �شعارات �سيا�سية‪،‬‬ ‫فيما مينع الطلبة الآخ��رون من تعليق �شعارات‬ ‫مهنية بعيدة كل البعد عن ال�سيا�سة‪...‬‬ ‫وانتظرت عدة �أيام معتقدا �أن هذا املل�صق �سريفع‬ ‫مبجرد انتباه امل�س�ؤولني اليه‪ ،‬لأنه ي�سيء للطالبة‬ ‫ال�سافرة والطالبة املحت�شمة على حد �سواء‪.‬‬ ‫ويبدو �أن �صاحب "الفكرة العبقرية" مل يجد �صورة‬ ‫ل�سافرة غري حمت�شمة‪ ،‬فا�ستخدم �صورة طالبتني‬

‫تذاكران‪ ،‬كما هو وا�ضح يف املل�صق‪ ،‬ومع ذلك فهو‬ ‫(املل�صق) ي�سيء اىل جميع الطلبة‪ ،‬الذين جعل‬ ‫منهم وحو�شا وذبابا‪ ،‬ينه�شون بعيونهم زميالتهم!‬ ‫بل ان هذا الفعل اكرب من �إ�ساءة‪ ،‬فهو ي�شكل خرقا‬ ‫للإعالن العاملي حلقوق الإن�سان‪ ،‬ال��ذي ج��اء يف‬ ‫املادة ‪ 29‬منه ما ي�أتي‪" :‬يخ�ضع الفرد يف ممار�سة‬ ‫حقوقه وحرياته للحقوق التي يعينها القانون"‪،‬‬ ‫كذلك يعد خرقا لد�ستور ال�ع��راق‪ ،‬ال��ذي مل مينع ‬ ‫ال�سفور يف �أي ن�ص من ن�صو�صه‪ ،‬ولهذا جند يف‬ ‫قمة هرم احلكم عندنا‪ ،‬ابتداء من جمل�س النواب‬ ‫�إىل جمل�س الوزراء �إىل اجلامعات‪ ،‬ن�ساء �سافرات‬ ‫حمرتمات‪ :‬طالبات‪ ،‬تدري�سيات وموظفات‪ ،‬ويف‬ ‫جميع دوائ��ر الدولة جند املحجبات وال�سافرات‬ ‫يعملن معا‪ ،‬ومل ن�سمع �أن وحو�شا نه�شت �أحداهن!‬ ‫و�إذا حدث خلل �أخالقي هنا �أو هناك‪ ،‬وذلك على‬ ‫العموم لي�س ظاهرة يف جمتمعنا العراقي‪ ،‬فقد‬ ‫يحدث عند املحجبة كما عند ال�سافرة‪ ،‬وه��و ما‬ ‫يرتبط ب��أ��س�ب��اب وع��وام��ل خمتلفة منها البيت‬ ‫واملدر�سة واجلامعة واملجتمع‪ ..‬وغريها‪.‬‬ ‫ان ما اعر�ض له هنا هو ق�ضية كبرية تدخل �ضمن‬ ‫احلريات ال�شخ�صية‪ ،‬وان القانون ال يبيح مثل‬

‫ه��ذا اخل��رق وال �ت �ج��اوز‪ ،‬وك�م��ا �أن علينا جميعا‬ ‫مثلما نحرتم امل��ر�أة املحجبة‪ ،‬يتوجب اي�ضا ان‬ ‫نحرتم امل��ر�أة ال�سافرة‪ ،‬فالأمر يتعلق بخيارهما‬ ‫ال�شخ�صي‪ ،‬ناهيكم عن �أن ال�شعب العراقي يتكون‬ ‫م��ن ملل و�أدي� ��ان ع��دة‪ ،‬ول�ك��ل دي��ن وم�ل��ة ثقافتها‬ ‫اخلا�صة بها‪.‬‬ ‫ان ع�ل��ى اجل��ام�ع��ة م���س��ؤول�ي��ة ك�ب�يرة لي�س فقط‬ ‫يف �إ�شاعة العلم وروح البحث العلمي‪ ،‬و�إمنا‬ ‫اي�ضا يف الرتبية وقبول الآخ��ر والتعاي�ش بني‬ ‫�أبناء ال�شعب العراقي الواحد بعيدا عن الأفكار‬ ‫الطائفية والعرقية واالخ�ت�لاف��ات الثقافية‪ ،‬هذا ‬ ‫�إذا �أردنا �أن ينعم الطلبة جميعا ب�أجواء درا�سية‬ ‫�صاحلة‪� ،‬إىل جانب ما ت�سعى �إليه رئا�سة اجلامعة‬ ‫م��ن ت��وف�ير م�ستلزمات جن��اح العملية البحثية‬ ‫والتدري�سية‪ ،‬من �أ�ساتيذ �أكفاء‪ ،‬ومن مراكز بحث‬ ‫وبنايات جديدة وقاعات وا�سعة ومكتبات كثرية‪،‬‬ ‫ومن تخ�ص�صات علمية دقيقة وخمتربات‪ ..‬الخ‪،‬‬ ‫وهذا كله لن يكون منتجا ما مل ت�ؤمّن حرية العلم‬ ‫واالعتقاد واحلريات ال�شخ�صية‪ ،‬وان علينا جميعا‬ ‫التزام املبد�أ القائل‪ :‬تتوقف حريتي عندما تبد�أ‬ ‫حرية الآخرين‬

‫ال�صيام ّ‬ ‫يخل�ص ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجل�سم من ّ‬ ‫ال�سموم‬

‫ال�صائمون ؟!‬ ‫ماذا يتم ّنى ّ‬

‫�أج� �م ��ع امل ��واط� �ن ��ون ع �ل��ى اهمية‬ ‫حم��ا� �س �ب��ة ا�� �ص� �ح ��اب امل� ��ول� ��دات‬ ‫املتهاونني يف عملهم رغم ماتقدمه‬ ‫حم��اف�ظ��ة ب �غ��داد م��ن ت�سهيالت ‪،‬‬ ‫وكذلك مطالبة الدوائر احلكومية‬ ‫ب� ��إ�� �س� �ت� �م ��رار ع �م �ل �ه��م وحم ��اول ��ة‬ ‫ال �ت �ع��اون م��ع ا� �ص �ح��اب امل��ول��دات‬ ‫وح��ل م�شاكلهم وال��و��ص��ول معهم‬ ‫حللول كافية ‪.‬‬ ‫ونقول �أن على احلكومة العراقية‬ ‫ال� �ع� �م ��ل ع� �ل ��ى ت� ��وف �ي�ر ال� �ط ��اق ��ة‬ ‫الكهربائية الوطنية والعمل على‬ ‫ا��س�ت�ق��راره��ا وح��ل م�شكلتها حال ‬ ‫ج��ذري � ًا و�آن ل�ل�ع��راق��ي ان تتنعم‬ ‫� �س��اع��ات ي��وم��ه ب ��ال�ب�رودة �صيفا‬ ‫والدفء �شتاء ‪،‬وامنيتنا ان تعمل‬ ‫اجهزة املنزل دون �صراع ورك�ضة‬ ‫م��ارث��ون ملحاولة اللحاق بلحظة‬ ‫ال�ك�ه��رب��اء الوطنية المت ��ام املهام‬ ‫واالعمال املنزلية وتدوير امل�صانع‬ ‫و�إنارة ال�شوارع واالزقة واالحياء‬ ‫دع��وات �ن��ا واح�لام �ن��ا ال�ت��ي نتمنى‬ ‫ان تتحقق لنا وه��و حقنا ك�شعب‬ ‫�صاحب حق يف اكرب خزين برتول‬ ‫يف العامل‪. .‬‬

‫يقيم �سيا�سيون ونواب موائد افطار ‪،‬‬ ‫لكنها تقت�صر على النخب بح�سب احمد‬ ‫�سعد (تاجر ) مربرا ذلك اىل االجراءات‬ ‫االم �ن �ي��ة ح �ي��ث ي���ص�ع��ب ع �ل��ى الفقري ‬ ‫الو�صول اىل تلك االماكن‪ ،‬ي�ضاف اىل‬ ‫ذل��ك ان اغلب ه��ذه امل��وائ��د غ�ير عامة‪،‬‬ ‫وتقت�صر على النخب فقط ‪.‬‬ ‫وي�ؤكد احمد عمران ( مدر�س) ان اغلب ‬

‫وت���ش�ير ال�ب��اح�ث��ة اال� �س�لام �ي��ة زه ��راء‬ ‫اخلفاجي اىل ظاهرة ايجابية تنت�شر‬ ‫يف الكثري من مناطق العراق وهو قيام‬ ‫بع�ض اجلهات االجتماعية واجلمعيات‬ ‫التعاونية ومنظمات م�ستقلة بتوزيع‬ ‫االك� ��ل وال��ل��ح��وم ع �ل��ى ال� �ف� �ق ��راء‪ ،‬يف‬ ‫ا�سلوب ح�ضاري يج�سد حب الكثريين‬ ‫للخري بعيدا عن االه��داف ال�سيا�سية‬ ‫او الطائفية‪.‬ويقدم التاجر احمد كامل‬ ‫باال�شرتاك مع ع�شرين تاجرا وعطارا ‬ ‫م�ساعدات غذائية يقومون بتوزيعها‬ ‫على الفقراء يف رم�ضان‪.‬‬ ‫وع�ل��ى عك�س الكثري م��ن ال ��دول التي‬ ‫�شهدت انتقاالت �سيا�سية‪ ،‬مثل م�صر‬ ‫حيث يقوم ال�سيا�سيون ب�إقامة موائد‬ ‫�إف �ط��ار للفقراء يف رم�ضان لأغرا�ض ‬ ‫انتخابية‪ ،‬فان تنظيم موائد الرحمن‬ ‫مل يرتبط بال�سيا�سة ال�سيما هذا العام‪،‬‬ ‫ب�سبب رف ����ض ال �ن��ا���س ذل ��ك وتخوف‬ ‫ال�سيا�سي من رد الفعل العك�سية لذلك‪.‬‬

‫وي�ق��ول احل��اج اب��و ام�ين ان رم�ضان‬ ‫هو �شهر العبادات ولي�س وق��ت �شراء‬ ‫اال�صوات‪.‬‬ ‫ويف اغلب م�ساجد وح�سينيات كربالء‬ ‫(‪ 108‬ك��م ج�ن��وب غ��رب��ي ب �غ��داد) تقام‬ ‫موائد االفطار حيث ان الغالبية العظمى‬ ‫م��ن م��رت��ادي�ه��ا م��ن ال �ف �ق��راء وال��ذي��ن ال‬ ‫ي�ستطيعون احل�صول على الطعام‪.‬‬ ‫وي�ع�ترف اب��و جا�سم (ع��اط��ل ) ان��ه مل‬ ‫ي��ذق اللحم طيلة ع��ام وان رم�ضان‬ ‫فر�صة لتناول وجبة �صحية بعد يوم‬ ‫�صيام ال ي�ستطيع ان يوفرها لنف�سه‪.‬‬ ‫وتعاين ام ح�سن ( ‪� 70‬سنة ) من نف�س‬ ‫املوقف‪ ،‬فطيلة عام تعاين ام ح�سن من‬ ‫�شطف العي�ش و�صعوبة تامني وجبات‬ ‫طعام �صحية منتظمة لكنها طيلة �شهر‬ ‫رم�ضان ال تقلق على نف�سها من اجلوع‬ ‫الن ثالجتها متثال مب��ا يقدمه فاعلي‬ ‫اخلري‪.‬‬

‫النا�س – متابعة‬

‫�أك ��د ال��دك �ت��ور حم�م��د ح��وام��دة اخت�صا�صي‬ ‫الأمرا�ض الباطينة والقلب �أن �أهم الن�صائح‬ ‫الغذائية الواجب ا ّتباعها يف �شهر رم�ضان‪ ،‬ان‬ ‫ال�صوم يخ ّل�ص اجل�سم من ال�سموم املرتاكمة‬ ‫فيه وي�ؤدّي �إىل �إحراق الدهون املختزنة فيه‪،‬‬ ‫وي�ساعده على جتديد خالياه التالفة‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل �إح��راق الف�ضالت ال�ضا ّرة يف الدم‬ ‫من �أجل احل�صول على الطاقة الالزمة للقيام‬ ‫بالن�شاط احلركي اليومي‪.‬‬ ‫ك�م��ا ي �ح � ّرر ال���س�م��وم امل �خ � ّزن��ة يف الأن�سجة‬ ‫الدهنية ويتخ ّل�ص منها نهائيا‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫تفكيك الف�ضالت ال��زائ��دة‪ ،‬حني دخولها �إىل‬ ‫ال��دم‪� ،‬إىل جزئيات �صغرية يت ّم طرحها وقت‬ ‫ال���ص�ي��ام ب�سهولة �أك�ب�ر خ ��ارج اجل���س��م يف‬ ‫تبول �أو تع ّرق‪ ،‬ما ي�ؤدّي �إىل �إنقا�ص ‬ ‫�صورة ّ‬ ‫املخزون الدهني ال�ضار يف اجل�سم و�إنقا�ص ‬ ‫الوزن‪ ،‬ويريح اجلهاز اله�ضمي‪.‬‬ ‫ول �ك��ن‪ ،‬ي �ح � ّذر الإخ�ت���ص��ا��ص�ي��ون م��ن عملية‬ ‫الإنحالل الذاتي املرتبطة بال�صوم والناجتة‬ ‫عن احلرمان من الطعام لفرتات طويلة بدون‬

‫يعو�ض اجل�سم عن‬ ‫�صحي ّ‬ ‫ا ّتباع نظام غذائي ّ‬ ‫طاقته املفقودة‪ ،‬في�ضط ّر ه��ذا الأخ�ير وقتها‬ ‫�إىل ا�ستعمال خمزونه من الدهون وا�ستهالك‬ ‫جزء كبري من كتلته الع�ضلية والفيتامينات‬ ‫واملعادن‪ ،‬ما ي�ؤدّي �إىل �إنقا�ص الوزن و�ضعف‬ ‫بنية اجل�سم الع�ضلية‪.‬ويعترب الأ�سبوع الأول‬ ‫من �شهر رم�ضان فر�ص ًة لزيادة الوزن وتراكم‬ ‫الكيلوغرامات الزائدة نتيجة لتغيرّ ال�ساعة‬ ‫البيولوجية‪ ،‬م��ا ي � ��ؤدّي �إىل ا��ض�ط��راب يف‬ ‫نظام اجل�سم الغذائي واختالل يف احتياجاته‬ ‫ل�ل�م��واد ال�غ��ذائ�ي��ة‪ ،‬فتزيد ال��رغ�ب��ة يف تناول‬

‫كم ّيات كبرية من الطعام دفعة واحدة‪.‬‬ ‫ويف �أثناء �ساعات ال�صوم‪ ،‬يقوم املخ بقيا�س‬ ‫م�ستويات الغلوكوز بالدم على مدار اليوم‪.‬‬ ‫ل ��ذا‪ ،‬ي�ح��دث ع�ن��د ان�خ�ف��ا���ض م�ستويات هذا ‬ ‫الأخ�ير يف ال��دم �إىل حدّها الأدن��ى ا�ضطراب‬ ‫�شديد يف مركز ال�شه ّية و�شعور عارم باجلوع‬ ‫يدفع �إىل تناول كم ّيات �أكرب من الطعام دون‬ ‫ال�شعور بال�شبع‪ .‬وبالطبع‪ ،‬ت�صاحب هذه‬ ‫احل��ال��ة التخمة واخل �م��ول والإع �ي��اء وع�سر‬ ‫اله�ضم‪ ،‬ف�ضال عن زي��ادة ال��وزن وفقد القدرة‬ ‫ال�سليمة على �إح ��راق ال�سعرات احلرارية‬ ‫املتناولة‪.‬‬ ‫وق��د ع��زا اخت�صا�صيو التغذية ال�سبب يف‬ ‫ذلك �إىل قيام املعدة ب�إر�سال �إ�شاراتها للمخ‬ ‫بال�شبع بعد ‪ 20‬دقيقة من بدء تناول الطعام‪،‬‬ ‫ما ي�ؤدّي �إىل بطء ال�شعور بال�شبع وبالتايل‬ ‫زيادة الوحدات احلرارية املتناولة عن حاجة‬ ‫اجل�سم‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ارتفاع معدل االن�سولني‬ ‫يف ال��دم نتيجة الإف���راط يف ت�ن��اول الطعام‬ ‫دفعة واح��دة ما يرفع ن�سبة ال�سكر يف الدم‪،‬‬ ‫ثم يخف�ضها ب�سرعة كبرية‪ ،‬فيبعث �شعورا ‬ ‫�شديدا باجلوع ورغبة يف تناول املزيد من‬ ‫املواد ال�سكرية‪.‬‬


‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫ر�أي‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫الدولة القوم ّية والف�ضاء ال�سّ يا�سي ‪ ..‬العراق و�سوريا �أمنوذجاً‬ ‫ّ‬ ‫دانا جالل‬

‫حتررت املحافظات العراقية بعد انتفا�ضة اذار ‪1991‬من‬ ‫�سلطة فا�شية البعث با�ستثناء العا�صمة‪ ،‬وحمافظات‬ ‫�سميت بالبي�ضاء‪ .‬كالنار يف اله�شيم انت�شرت �شائعة‬ ‫هرب الدكتاتور اىل اجلزائر‪ .‬و�سط دمار �شامل تراءى‬ ‫ال�صمت‪ ،‬نتيجة حلجم الدمار الذي‬ ‫يل ن�صر ًا م�ؤملا حد‬ ‫ِ‬ ‫خلفه �صراعات كانت مفرو�ضة على العراقيني‪ ،‬كان‬ ‫علي اعادة قراءة التعريف اللينيني لل�سيا�سة باعتبارها‬ ‫َّ‬ ‫"فن املمكن" من مُنطلق "ال�شك الديكارتي"‪ ،‬و" نظرية‬ ‫االحتماالت"‪ ،‬وخوف يالزم ال�شرقي من جمهول خمطط‬ ‫له يف �سياق نظام نظرية "الفو�ضى اخلالقة"‪ .‬حاورت‬ ‫نف�سي مت�سائال هل ال�سيا�سة هي" فن توقع الال ممكن؟"‪.‬‬ ‫مل مت�ض اال ايام قليلة لن�شهد اجها�ض االنتفا�ضة الآذارية‬ ‫بقرار امريكي‪ ،‬وقمع �سلطوي‪ ،‬بهدف اعادة ترتيب نظام‬ ‫العالقات واالحزاب والهويات يف العراق بغر�ض ت�أهيله‬ ‫واقحامه يف متاهات "الفو�ضى اخلالقة" التي مازالت‬ ‫قائمة وتتو�سع من خالل هيكلة نظامها وفو�ضاها يف‬ ‫الراهن ال�سوري وغدها‪ ،‬بل و يف جوار جغرايف لبناين‬ ‫وهوياتي ايراين‪.‬‬ ‫عرقنة �سوريا‬

‫ممكنات ال�سيا�سة؟‪.‬‬ ‫يف املدى املنظور ال ميثل "البديل الدميقراطي" خيارا‬ ‫مطروح ًا يف امل�شهد ال�سوري نتيجة ل�ضعف التيار‬ ‫الدميقراطي والي�ساري من جهة‪ ،‬والدور ال�سلبي للأجندة‬ ‫الدولية واالقليمية التي تراهن وتدفع باملجل�س الوطني‬ ‫ال�سوري واجلي�ش ال�سوري احلر بديال ل�سوريا ما بعد‬ ‫اال�سد‪ ،‬بل وموافقة �ضمنية لتلك القوى على ا�صرار املجل�س‬ ‫الوطني ال�سوري على خطابه ال�شوفيني جتاه املطاليب‬ ‫امل�شروعة لبقية القوميات والديانات واملذاهب يف �سوريا‬ ‫و االق�صائية بحق ممثليهم احلقيقيني من جهة اخرى‪.‬‬ ‫غياب البديل الدميقراطي بخطابه‪ ،‬واطاره التنظيمي‬ ‫اجلامع لل�سوريني يدفع بنقي�ضه اىل ال�سلطة‪ ،‬وب�شكل‬ ‫ُقع جغرافية متناغمة مع‬ ‫ادق �سلطته وحتكمه املطلق يف ب ٍ‬ ‫خطابه ال�سيا�سي واملذهبي‪ .‬والن �سوريا ككيان‪ ،‬وواقع‬ ‫جغرايف‪ ،‬وتكوين اثني‪ ،‬وديني‪ ،‬ومذهبي اكرب من ان‬ ‫يحكمه االخوان بح�صان جمل�سهم الوطني وجي�شهم‬ ‫احلر رغم الرغبة واجلهود الرتكية واخلليجية ببديل‬ ‫"الدولة املركزية ال�شمولية حلكومة املذهب ال�سيا�سي" فان‬ ‫النموذج العراقي املتمثل مبناطق حمكومة هوياتيا يف‬ ‫اطار خيمة الدولة املهلهة �سيتكرر‪ ،‬فال�صراع يف �سوريا لن‬ ‫يخرج عن �سياقه التاريخي بف�صول �صراعات وتفاهمات‬ ‫اقليمية ودولية ادى اىل ظهورها كدولة ومن ثم اعادة‬ ‫انتاجها �ضمن ال�شروط ذاتها‪ .‬ف�أي �سوريا يف الطريق؟‬

‫هل تعي�ش احلالة ال�سورية عملية ت�أهيل تقوم بها‬ ‫اطراف دولية واقليمية وحملية بغر�ض ادخالها �ضمن‬ ‫جمال "الفو�ضى اخلالقة" يف عملية‪ ،‬هي ال�ستن�ساخ‬ ‫الف�ضاء ال�سيا�سي بديال عن اجلغرافية‬ ‫الدولة‬ ‫النموذج العراقي‪ ،‬وخطوطه العامة املتمثلة بغياب‬ ‫ال�سيا�سية‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬و ف�صل هوياتي يف خيمة وطنية مهلهلة هي‬ ‫على حافة االنف�صال التاريخي؟‪ .‬و�أي م�ستقبل مطلوب التجربة العراقية بعد عام ‪ 2003‬والحقا النتائج ال�سيا�سية‬ ‫وخمطط له يف �سوريا الغد ان جتاوز "الال ممكن" �ضمن ملا مت تعريفه بالربيع العربي اكدت ان ا�شكاال جديدة‬

‫للعالقات بني الهويات (القومية‪ ،‬والدينية‪ ،‬واملذهبية ) هي‬ ‫طور الت�شكل‪ ،‬عالقات متجاوزة حلدود الدولة القومية‪،‬‬ ‫عالقات جتد يف الهوية القومية‪ ،‬والدينية‪ ،‬واملذهبية‬ ‫عمقها اال�سرتاتيجي‪ .‬فعلى �سبيل املثال ال احل�صر فان‬ ‫�أحزاب املذاهب ال�سيا�سية العراقية يف �صراعها من اجل‬ ‫ال�سلطة جتاوزت حدود الدولة القومية بتخندقها مع‬ ‫احلليف املذهبي خلف احلدود كمرجعية‪ ،‬ومالذ امن‪،‬‬ ‫وعمق ا�سرتاتيجي‪ ،‬فكانت ايران ودول اخلليج العربي‬ ‫حا�ضرة بقوة يف ال�ش�أن العراقي‪.‬‬ ‫ان اقرار حزب البعث العراقي املحظور يف بيان من�سوب‬ ‫له ن�شرتها وكالة "اكا نيوز" يوم ام�س بانق�سام طائفي يف‬ ‫�صفوفه على خلفية املوقف من الو�ضع يف �سوريا من جهة‪،‬‬ ‫ووقوف القوى ال�شوفينية وبقايا البعث �ضمن القائمة‬ ‫العراقية وبالأخ�ص يف حمافظات املو�صل وكركوك ودياىل‬ ‫حيث ت�ضم املدن امل�ستعربة واملناطق امل�ستقطعة من االقليم‬ ‫الكردي مع املالكي وعدم توقيعهم على �سحب الثقة عنه‬ ‫رغم قرار القائمة من جهة اخرى‪ ،‬ميثل تعبريا وا�ضحا عن‬ ‫ف�ضاء �سيا�سي لتحالفات عراقية متحركة تكتمل وتتو�ضح‬ ‫مالحمها بعد ا�سقاط النظام ال�سوري يف دم�شق‪ .‬االمر‬ ‫ال يختلف كثريا بالن�سبة للكورد وحراكهم ال�سيا�سي يف‬ ‫جنوب كرد�ستان وان كان اقل و�ضوحا نتيجة لغياب الدولة‬ ‫القومية او فيدرالية كردية يف بقية اجزاء كرد�ستان‪ .‬الغياب‬ ‫الكردي كطرف يف املعادلة االقليمية جتاوزه ال�سيد م�سعود‬ ‫البارزاين مبوقفه اجلريء وقراءته الدقيقة للو�ضع يف‬ ‫�سوريا وغرب كرد�ستان من خالل توحيد ال�صف الكردي‬ ‫يف غرب كرد�ستان بل واعالنه وبكل و�ضوح ان االقليم قام‬ ‫بتدريب عدد من ال�شباب الكردي ال�سوري حلماية �شعبهم‬ ‫لأنه يدرك اية خماطر يهدد م�ستقبلهم يف �سوريا الغد‪.‬‬ ‫اننا اذ ن�شهد تراجعا لدور اجلغرافية ال�سيا�سية و�سلطة‬

‫الدولة القومية يف منطقتنا ن�شهد مالمح وحدود واليات‬ ‫"الف�ضاء الهوياتي العابرة للحدود"‪ ،‬ف�ضاء افقه املنظور‬ ‫" مذهبي"‪ ،‬يلعب فيه الدوالر املذهبي مل�شيخات اخلليج‬ ‫املتحالفني مع العثمانيني اجلدد يف انقرة دورهم امل�ؤثر‬ ‫واملدعوم دولي ًا‪.‬‬ ‫امل�شهد ال�سوري‬

‫�سوريا كما العراق فيها مكونات قومية ودينية ومذهبية‬ ‫لها امتداداتها يف اهم دول املنطقة‪ ،‬ناهيك عن بقائها بهذا‬ ‫القدر او ذاك �ضمن معادلة ال�صراع (العربي ‪ -‬اال�سرائيلي‬ ‫)‪ ،‬و�صراع دائر بني القطب االمريكي وقطب رو�سي‬ ‫و�صيني قيد الت�شكل‪ .‬االنفجار ال�سوري �سيكون خمتلفا‬ ‫بكافة املقايي�س‪.‬‬ ‫على ال�صعيد االقليمي حيث احلدود اجلنوبية مع ا�سرائيل‪،‬‬ ‫فان تل ابيب لن تعرت�ض على حكم االخوان املتحالفني مع‬ ‫انقرة‪ ،‬فهي تدرك حقيقة انتهازية هكذا حتالف يف ف�ضاء‬ ‫ال�صراع (العربي – اال�سرائيلي) من جهة وادراك حكام‬ ‫تل ابيب بان حكم احزاب املذاهب ال�سيا�سية �سيجعل من‬ ‫�سوريا كما العراق خيمة مهلهلة ل�صراع الهويات ومن‬ ‫ثم امكانية قيام كيان غري عدائي على حدودها ال�شمالية‬ ‫ال�شرقية‪.‬‬ ‫اما على احلدود ال�شرقية فان اجلهود الرتكية واخلليجية‬ ‫تن�صب على قيام �سلطة مطلقة لأحزاب املذهب ال�سيا�سي‬ ‫ال�سني يف �سوريا بغر�ض دعم احزاب املذهب ال�سني‬ ‫ال�سيا�سي يف غربي العراق ومن ثم ان�شاء حتالف �سيا�سي‬ ‫مذهبي للت�أثري يف �صراع الهويات العراقية وتغيريها‬ ‫ل�صاحلها من جهة و التمهيد حلرب مقبلة مع ايران‬ ‫وا�ضعاف حكومة اقليم كرد�ستان العراق من جهة اخرى‪.‬‬ ‫على ال�صعيد ال�سوري ‪ ،‬فان �سوري ًا البعث مازال يعمل‬

‫مبوجب اتفاقية ا�ضنة املوجهة �ضد الكرد اما بديله‬ ‫املطروح ( املجل�س الوطني) فهو ال يقل �شوفينية عن‬ ‫البعث ال�سوري ان مل نقل يتجاوزه ‪.‬‬ ‫املوقف العراقي ب�شقيه ( االحزاب ال�سنية وال�شيعية)‬ ‫يقفون بال�ضد من اي �شكل من ا�شكال احلكم الذاتي لكرد‬ ‫�سوريا‪ ،‬فالأوىل جتد يف نيل الكرد حلقوقهم القومية‬ ‫ا�ضعافا للدولة املركزية و�سلطة االخوان امل�سلمني املقبلة‬ ‫يف دم�شق‪ ،‬يف حني ترى الثانية انها ا�ضعاف حلكم اال�سد‬ ‫وا�ضافة لعمق ا�سرتاتيجي للفيدرالية الكردية يف جنوب‬ ‫كرد�ستان‪.‬‬ ‫الدور الرتكي فيما مت تعريفه بالربيع العربي يعاين مازقا‬ ‫بالتعامل مع الربيع الكردي يف غرب كرد�ستان لأكرث من‬ ‫�سبب‪ ،‬فالإدارة الذاتية الكردية التي فر�ضها تطور االحداث‪،‬‬ ‫وهي �شبيهة مبا جرى يف جنوب كرد�ستان حينما ترك‬ ‫البعث العراقي املناطق الكردية ومن ثم ادارة االحزاب‬ ‫الكردية لتلك املناطق يتكرر‪ .‬فالأمر لي�س كما يذهب اليه‬ ‫بع�ض اعداء الكرد بان هناك توافقا بني �سلطة البعث‬ ‫وحزب العمال الكرد�ستاين لت�سليمهم تلك املناطق‪ ،‬فدماء‬ ‫ال�شهيدين "باور" و"�شيخمو�س" اثناء حترير بع�ض املدن‬ ‫الكردية يف غرب كرد�ستان وهما من �شباب قوات احلماية‬ ‫ال�شعبية التابعة حلزب االحتاد الدميقراطي الكردي دليل‬ ‫ادانة موجهة �ضد كل متطاول ومتحامق على الكرد وحزب‬ ‫االحتاد الدميقراطي‪.‬‬ ‫ان تركيا جتد يف ح�صول الكرد يف غرب كرد�ستان على‬ ‫حقوقهم القومية ونتيجة للتداخل التاريخي وال�سيا�سي‬ ‫بني كرد غرب كرد�ستان و�شماله خطرا وخطا احمر ال ميكن‬ ‫جتاوزه لذا ف�إنها �ستدفع باجتاه احلرب الكردية ‪ -‬الكردية‬ ‫من جهة وخلق ظروف القتال بني الكرد واجلي�ش ال�سوري‬ ‫احلر‪.‬‬

‫�أولو ّيات البديل ّ‬ ‫الدميقراطي يف العراق‬ ‫تي�سري عبداجلبار الآلو�سي‬

‫ا�شتدت ظروف الأزمة اخلانقة التي و�صلتها العملية‬ ‫ال�سيا�سية يف العراق نتيجة اال�ستمرار يف اعتماد‬ ‫�أ�س�س انطلقت منها متثلت يف املحا�ص�صة الطائفية‬ ‫بديال لل�شراكة الوطنية‪ ،‬وبتعمق الف�ساد بتنوعات‬ ‫حماوره وم�ستوياته النوعية اخلطرية مبا �أف�ضى‬ ‫لت�ضخم �أدوار عنا�صر بعينها واجتاهها نحو االنفراد‬ ‫بال�سلطة وحماولة �إقامة دكتاتورية رمبا ادعت الغطاء‬ ‫الديني [الطائفي] هذه املرة‪ ،‬وهذه العنا�صر هي التي‬ ‫�أوقعت م�ؤ�س�سات احلكومة يف التخبط ويف برامج‬ ‫عمل برهنت عجز َمن تقدم بها بها و�أثبتت ف�شل خططه‬ ‫يف �إدارة الأزمة العامة وخطلها املريع‪.‬‬ ‫ويف �ضوء تداعيات ال�صراعات القائمة يف �إطار‬ ‫حركات الإ�سالم ال�سيا�سي من قوى الطائفية وفل�سفتها‬ ‫و�آليات حتكمها بال�سلطة‪� ،‬شاعت حماوالت فر�ض‬ ‫�سلطة �أحادية ف�سحت الفر�صة وا�سعة ال�ستخدام‬ ‫�أ�ساليب قمعية �سواء عرب جتيري بع�ض م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة �أم عرب �شرعنة وجود امليلي�شيات وعرب ع�سكرة‬ ‫املجتمع مع �سلبية وخطل يف الت�صدي للإرهاب ف�ضال‬ ‫عن ا�ستغالل فو�ضى الو�ضع يف توجيه �سهام الأجهزة‬ ‫الأمنية توجيها قمعيا عنفيا ال ميت ب�صلة ملطاردة‬ ‫اخلارجني على القانون وال بتقدمي حلول �سوى غري‬ ‫املو�ضوعية وغري املجدية!‬ ‫وباملقابل ف�إنّ القوى الوطنية والدميقراطية العراقية‪،‬‬ ‫وقفت بوجه االنحدار وكان للوجود الفديرايل ت�أثريه‬ ‫يف الت�صدي الب َّناء‪� .‬إال �أنَّ مهمة وقف االنحدار ما‬ ‫زالت تعاين من تفكك اجلبهة الدميقراطية �أو �ضعف‬ ‫نب برناجما‬ ‫يف وحدتها؛ كما �أننا مازلنا جندها مل تت َّ‬ ‫نوعيا بديال بامل�ستويني اال�سرتاتيجي والتكتيكي؛‬ ‫�أو �أنها مازالت ببداية م�شوارها العملي بهذا االجتاه‬ ‫وهي تعمل بطريقة ر ّد الفعل يف الغالب �أو التعامل‬ ‫مع اللحظي الآين ما ي�شكل عقبة ك�أداء يف انتقال تلك‬ ‫القوى نحو �إدارة الأزمة بطريقة مو�ضوعية حا�سمة‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد وحدة القوى الوطنية والدميقراطية‪ ،‬ف�إن‬ ‫الأمور مل ترق مل�ستوى م�شروع حتالف حمدد املعامل‪.‬‬ ‫وبقي الو�ضع حم�صورا بنداءات من هذا الطرف �أو‬ ‫ذاك تكرر نف�سها مبقولة احلاجة لوحدة متينة كونها‬ ‫�ضرورة يف املرحلة وذات �أولوية! كما يف دعوة بع�ض‬ ‫�أطراف دميقراطية عراقية للتحالف الكرد�ستاين كيما‬ ‫يعيد �صيغ حتالف دميقراطي �سابقة وهذا اتكاء على‬ ‫ا�ستدعاء تاريخ التحالف؛ ال يت�ضمن ال تفعيال عمليا‬ ‫للتجربة ال�سابقة وال بديال جديدا وم�ستقبليا‪..‬‬ ‫ومن جهة مت�صلة ف�إنّ من دعا ملثل هذا التحالف‬ ‫مار�س وميار�س �أن�شطة تتعار�ض و�إجراءات تبنتها‬ ‫القيادة الكورد�ستانية ا�ستجابة للنداءات الدميقراطية‬ ‫وللمطالب العاجلة يف الت�صدي مل�صادر اختناق‬ ‫العملية ال�سيا�سية وت�أزمها‪ ،‬وهذا ال�سلوك ال�سيا�سي‬ ‫ي�ؤزم الو�ضع ويقف دون �إ�شادة حتالف دميقراطي‬ ‫و�ضد برنامج �إجرائي لهذا التحالف‪ ،‬مثلما يتيح‬ ‫لقوى حكومية وهي تلعب يف الوقت ال�ضائع �أن‬ ‫تعبث �أكرث وتبقى مبوقع الفاعل م�ستمرا ب�سلبيته‬ ‫و�آثاره التخريبية‪ -‬مثالنا هنا زيارة طرف دميوقراطي‬ ‫معروف للمالكي بتوقيت تعار�ض مع مبادرة مهمة‬ ‫ل�سحب الثقة عنه‪...‬‬ ‫على �أننا نتابع تفا�صيل �سلبية معرقلة �أخرى‪ ،‬فالتيار‬ ‫الدميوقراطي مازال يف جهوده التنظيمية دون‬ ‫امل�ستوى املنتظر منه‪ .‬بحيث نرى �أنّ حمالت مب�ستوى‬ ‫وطني مافتئت تنطلق من فروع التيار الدميوقراطي‬ ‫ولي�س من قيادته املوحدة‪ ،‬ورمبا جرت ب�أ�ساليب عمل‬ ‫فردي بطريقة ((العونة)) و ((الفزعة))‪ .‬الأمر الذي ال‬ ‫ميكن االكتفاء به من جهة وال ميكنه �أن يرقى مل�ستويات‬ ‫نوعية منتظرة‪.‬‬ ‫لقد �سبق �أن طرحنا �سواء بدرا�سات وقراءات قدمناها‬ ‫�شخ�صيا �أو عرب الربملان الثقايف العراقي يف املهجر‬ ‫وعرب مراكز البحث املتخ�ص�صة بجامعة ابن ر�شد جملة‬ ‫من اخلطط امل�ستهدفة ومعها حزمة من الإجراءات‬ ‫والآليات التي تف ّعل العمل امليداين‪ ،‬م�ستندين ملنطق‬ ‫يقوم على �سحب الثقة من حكومة املحا�ص�صة‪ ،‬حكومة‬ ‫االنحراف باجتاه االنفراد و�إ�شاعة �سيا�سات تتقاطع‬

‫وتتناق�ض مع �آليات الدميوقراطية‪..‬‬ ‫ذلك �أن مو�ضوع �سحب الثقة قد طرحته بالأ�سا�س‬ ‫االحتجاجات ال�شعبية منذ �أول مظاهرات ‪� 25‬شباط‬ ‫فرباير قبل �أكرث من عام‪ ،‬كما �أن واجب تقدمي البديل‬ ‫البد �أن يقوم على م�شروع م�ستقل نقي يتنزه عن حكومة‬ ‫ات�سمت بفل�سفتها الطائفية وبالف�ساد امل�ست�شري لأعلى‬ ‫م�ستوياتها وبالعجز عن الت�صدي للإرهاب وعن توفري‬ ‫املطالب واحلاجات ال�شعبية ال�ضروروية وال حديث‬ ‫عن الكمايل يف الأمر‪.‬‬ ‫�أما حل الأزمة جذريا �أو باملعنى اال�سرتاتيجي الأ�شمل‬ ‫فما زال يقت�ضي م�سبقا الإميان ب�أنه لن ي�أتي مبنحة �أو‬ ‫مكرمة حكومية ولكنه ي�أتي بن�ضاالت �شعبية ب�أو�سع‬ ‫تعبئة م�ؤملة‪ ،‬ويقت�ضي احلل تبني الربنامج الإجرائي‬ ‫الآتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬العمل من �أجل ت�شريع قانون االنتخابات والن�ضال‬ ‫من �أجل �إ�صداره ب�أقرب �أجل‪ ..‬وعلى التيار الدميقراطي‬ ‫تقدمي �صياغة تامة كاملة بطريقة تلغي �أ�شكال الق�صور‬ ‫فيه وت�ستجيب لنظام انتخابي دميقراطي ميثل الو�ضع‬ ‫العراقي بظروفه املخ�صو�صة‪..‬و�أال يكتفي باملطالبات‬ ‫العامة و�أن يكون لديه و�سائل الو�صول للهي�أتني‬ ‫الت�شريعية والق�ضائية العليا باخل�صو�ص‪...‬‬ ‫‪ .2‬العمل من �أجل �سنّ قانون للأحزاب وعلى التيار‬ ‫[�أي�ضا] تقدمي �صيغة باخل�صو�ص تقوم على �أ�س�س‬ ‫مدنية وعلى وفق املتعارف عليه يف الدميقراطيات‬ ‫احلديثة وعدم االكتفاء مبطالبة عامة ما �سي�ض ّيع‬ ‫الأمر‪.‬‬ ‫‪ .3‬القانون الثالث الذي يلزم املطالبة به لدخول‬ ‫ن�ص‬ ‫�أيّ انتخابات هو قانون جمل�س االحتاد حيث ّ‬ ‫الد�ستور على �أن الربملان يت�شكل من جمل�س النواب‬ ‫وجمل�س االحتاد وينبغي تكليف متخ�ص�صني بكتابة‬ ‫م�شروع جمل�س االحتاد ومن دون هذا القانون الذي‬ ‫يعنى ب�شكل مبا�شر باملجموعات القومية والدينية‬ ‫واملحافظات والإقاليم التي تذبح يوميا ال ميكن الدخول‬

‫�سوريا‬

‫�إىل انتخابات حقة‪ ..‬و�ستكون جرمية �أن يدخل دعاة‬ ‫الدولة املدنية بكوتة الرت�ضية التي ي�صفها العراقيون‬ ‫مب�صطلحهم بالـ ((ق�شمريات)) وال�ضحك على الذقون‪..‬‬ ‫يف وقت يتطلع ال�شعب وجميع مكوناته و�أطيافه‬ ‫�إىل امل�ساواة والعدل و�إزالة �آثار ال�ضيم واال�ستالب‬ ‫وامل�صادرة وحاالت التهمي�ش والإق�صاء‪� ،‬إن ق�ضية‬ ‫املكونات و�أو�ضاعهم �ستبقى عقدة تخريب الثقة بني‬ ‫الأطياف وممثليها ما دمنا نكرر ت�شكيلة الربملان من‬ ‫دون جناحه الرئي�س الثاين ممثال مبجل�س االحتاد‬ ‫ومن العبث دخولنا باجتاه ن�صف هي�أة ت�شريعية‪..‬‬ ‫وهذا املطلب يكاد يكون مغفال من �أغلب الأطراف‬ ‫واحلمالت الوطنية الدميوقراطية! يف وقت يعربهذا‬ ‫املطلب يعرب عن تطلعات العراق التعددي الغني‬ ‫بتنوعه ومن ث ّم ال �صواب لوجود تيار دميوقراطي‬ ‫من دون تلبية مطالب هذه التعددية والتعبري عنها‬ ‫وجت�سيدها م�ؤ�س�سيا مب�صداقية وب�أف�ضل ما يكون‪..‬‬ ‫وهنا بهذا اجلهد �سيلتحم اجلمهور الوا�سع وجمموع‬ ‫الأطياف العراقية مع هذا التيار ودوره يف قيادة �إرادة‬ ‫التغيري‪..‬‬ ‫‪� .4‬أما املهمة الرابعة فهي ممثلة مبطلب تغيري‬ ‫مفو�ضية االنتخابات حيث ينبغي �أن ت�ستبدل ب�أخرى‬ ‫تت�سم بالنزاهة واال�ستقاللية احلقة مبا توافق عليه‬ ‫جميع القوى واحلركات الوطنية من داخل الربملان‬ ‫وخارجه ممن ي�ؤمنون بالعملية ال�سيا�سية وباخليار‬ ‫ال�سلمي للم�سرية‪..‬و�إال دخل التيار الدميقراطي على‬ ‫مقلب مب�ساهمته يف انتخابات غري م�ضمونة الإدارة‬ ‫و�سيجلب بذاك الهزمية لقوى التغيري والإ�صالح‪� ...‬إن‬ ‫اختيار املفو�ضية يلزمه ح�ضور فاعل وم�ؤثر ملنظات‬ ‫املجتمع املعنية ولقوى احلركة الدميقراطية املبعدة‬ ‫خارج العمل امل�ؤ�س�سي العام‪.‬‬ ‫‪� .5‬إجراء �إح�صاء �سكاين �شامل جلميع �أقاليم البالد‬ ‫وحمافظاتها‪ ..‬مع توفري �أ�س�س �إحراء الإح�صاء من‬ ‫�أدوات تنفيذية ومن مناذج مكتملة ت�أخذ بنظر االعتبار‬

‫معاجلة ما اختلقته الإح�صاءات ال�سابقة من تغيريات‬ ‫دميوغرافية �أو من اعتداء على احلقائق والهويات‬ ‫الفرعية‪ ...‬مع االلتفات �إىل بع�ض املفردات التي‬ ‫يراد �إدخالها بطريقة تتعار�ض ومنطق الإح�صاءات‬ ‫وم�ستهدفاته املو�ضوعية‪...‬‬ ‫على �إنَّ هذه امل�ستهدفات اخلم�سة حتتاج �إىل �إجراءات‬ ‫�ضامنة‪ ،‬يلزم الن�ضال من �أجل تلبيتها‪ ..‬وميكن‬ ‫تلخي�صها بالآتي‪:‬‬ ‫‪� .1‬إنهاء الإدارة املركزية الأمنية املوجودة اليوم بيد‬ ‫رئي�س [جمل�س] الوزراء �أو [�شخ�ص ال�سيد املالكي]‬ ‫وتوزيع املهام على �أ�س�س الكفاءة وال�شراكة الوطنية‪..‬‬ ‫على �أن حكومة انتقالية تظل مطلوبة وهي تت�شكل‬ ‫ب�سحب الثقة وا�ستبدال القائمة ببديل نوعي وطني ‪-‬‬ ‫مع الإ�شارة باخل�صو�ص �إىل عا�شرا من هذه املهام‪...‬‬ ‫‪ .2‬وح�صراحتكار ال�سالح بيد احلكومة‪ ،‬وتطهري‬ ‫اجلي�ش والأمن من عنا�صر امليلي�شيات ومن االخرتاقات‬ ‫بتنوعات م�صادرها و�أ�شكالها‪.‬‬ ‫‪ .3‬بناء جهاز �إعالمي بحجم مهام التيار الدميوقراطي‬ ‫و�صوته وتوفري �ضمان فعلي حلقوق ال�صحافيني‬ ‫والإعالميني ووقف مطاردتهم وو�سائلهم الإعالمية‬ ‫وو�إنهاء ما يجري من قمعهم من جهات متعددة منها‬ ‫جهات ر�سمية حكومية‪..‬‬ ‫‪ .4‬العمل على حتقيق ا�ستقاللية حقيقية للق�ضاء‬ ‫ومتكينه من �أداء مهامه على �أمثل وجه للعدالة فمن‬ ‫اخلطورة مبكان �أن نرتك املحكمة االحتادية والق�ضاء‬ ‫والهي�آت امل�ستقلة هي الأخرى تخ�ضع ل�شخ�ص رئي�س‬ ‫الوزراء ومكتبه!‬ ‫‪ .5‬واملطالبة برفع احل�صانة عن قيادات الأحزاب‬ ‫وامل�س�ؤولني احلكوميني وطلب �إح�ضار املتهمني منهم‬ ‫�أمام الق�ضاء العراقي وم�ساءلتهم وحما�سبتهم قانونيا‬ ‫ق�ضائيا‪� ،‬سواء ب�ش�أن الف�ساد �أم بغريه مما ارتكبوه‪..‬‬ ‫‪ .6‬العمل على تفعيل هي�أة النزاهة ق�ضائيا �إجرائيا ب�أن‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫ت�ستطيع �إ�صدار قرارات ق�ضائية حا�سمة‪..‬‬ ‫‪ .7‬ثم مهمة تطبيق خطة منا�سبة لتعبئة تنظيمية‬ ‫�شعبية وحل�شد جماهريي ت�ضامني وجذب القوى‬ ‫ال�شعبية والر�سمية الدولية للت�ضامن مع التيار‬ ‫الدميوقراطي‪...‬‬ ‫‪� .8‬إن�ضاج �صيغة م�شروع حتالف دميوقراطي‬ ‫مب�ستويات تنظيمية مركبة ي�ضم يف �إحداها �شكال‬ ‫من التن�سيق الثابت مع حركة التحرر الكوردي ممثلة‬ ‫بالقيادة الكورد�ستانية‪...‬‬ ‫‪ .9‬العمل على تلبية املطالب العاجلة يف احلقوق‬ ‫واحلريات و�ضمان الأمن و�سالمة العمل العام وتلبية‬ ‫املطالب اخلدمية العاجلة فورا وت�أمني �إطالق �سراح‬ ‫املعتقلني غري املحكومني بق�ضايا الإرهاب وحماية‬ ‫�أ�شكال التعبري ومنها حق التظاهر من دون اجرتار‬ ‫ال�سيا�سات القمعية لنظم الدكتاتورية‬ ‫‪ .10‬ا�ستقالة احلكومة وت�شكيل حكومة تكنوقراط تعد‬ ‫با�ستكمال �إجراءات حل الربملان والدعوة لالنتخابات‬ ‫على وفق اال�ستعدادات الفعلية املكتملة التي تقرها‬ ‫جميع القوى الوطنية مب�شاركة ملمو�سة وفعلية لقوى‬ ‫التيار الدميوقراطي املبعدة حاليا ق�سرا من العمل‬ ‫العام‪ ..‬وتنه�ض مبهام ت�صريف الأعمال يف الآتي من‬ ‫املحاور‪:‬‬ ‫�أ‌‪� .‬إلغاء نتائج التق�سيمات و�أ�شكال التمييز بخا�صة‬ ‫منها تلك التي تقوم على �أ�س�س طائفية‪ ،‬ومنح النظام‬ ‫العام حيوية الأداء ومنه منح املحافظات �صالحياتها‬ ‫الوافية‪ ،‬وتوكيد االتفاق على �صالحيات الإقليم‬ ‫الفديرايل‪..‬‬ ‫ب‌‪ .‬و�ضع برامج جدية لكل من الأمن الوطني واجلي�ش‬ ‫وحظر امليلي�شيات و�أ�شكال ال�سالح خارج �إطار الدولة‬ ‫والتطهري من االخرتاقات وتثبيت املرجعية املهنية يف‬ ‫�إطارهما‪..‬‬ ‫ت‌‪� .‬إطالق عمليات �إعمار البالد بخطط ا�سرتاتيجية‬ ‫تركز على البنى التحتية والأمور اخلدمية ويف‬ ‫جماالت الكهرباء‪ ،‬ال�صحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬البيئة‪ ،‬املياه‬ ‫والزراعة‪ ،‬ال�صناعات الثقيلة والتحويلية مبا يتالئم‬ ‫ومطالب ال�شعب وحاجاته الفعلية بالت�ساوي بني‬ ‫جميع �أق�سام الوطن‪..‬‬ ‫ث‌‪� .‬إطالق احلريات وحماية احلقوق و�صيانة التنوع‬ ‫القومي والديني املذهبي ورعاية جميع املكونات‬ ‫والأطياف على �أ�سا�سني فردي يعزز مبد�أ (املواطنة)‬ ‫وجمعي يحرتم (الهويات املخ�صو�صة قوميا‬ ‫دينيا ثقافيا) باملوازنة بينهما على �أ�س�س قانونية‬ ‫د�ستورية‪..‬‬ ‫�إنّ جوهر احلركة ال�سيا�سية واملطلبية اليوم يقوم‬ ‫على �أ�سا�س ح�سم الأمر نهائيا باجتاه �سحب الثقة‬ ‫من امل�ؤ�س�ستني التنفيذية والت�شريعية لعجزهما عن‬ ‫�أداء مهامهما وف�شل براجمهما يف تلبية تطلعات‬ ‫ال�شعب؛ ومن ث ّم الطلب �إليهما بن�ضاالت م�ؤثرة‬ ‫قادرة على انتزاع املطالب وفر�ض تلبيتها يف جملة‬ ‫اخلطة الربناجمية للتيار الدميقراطي وم�شروعه‬ ‫البديل الذي يعالج جوهريا الف�شل يف م�سرية العملية‬ ‫ال�سيا�سية ويجابه قوى الإرهاب التي ترت�صد تطلعات‬ ‫ال�شعب يف اال�ستقرار وبناء ال�سالم يف دولة مدنية‬ ‫قادرة مب�ؤ�س�ساتها على اال�ستجابة لكل تلك املطالب‬ ‫ال�شعبية‪.‬‬ ‫و�سيكون جذب القوى ال�شعبية وتوحيدها ممكنا مثلما‬ ‫االت�صال بالقوى والعنا�صر النزيهة يف م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة ويف التحالفات الوطنية والأممية التي ميكنها‬ ‫�أن تدعم اجلهد وترقى به مل�ستوى البديل املو�ضوعي‬ ‫الفاعل امل�ؤثر‪..‬‬ ‫ولكن ال�س�ؤال النوعي يتمثل يف‪ :‬هل �سيتمكن من يقود‬ ‫التيار الوطني الدميقراطي اليوم �أن يتجه نحو مثل‬ ‫هذه التطلعات �إجرائيا؟ �أم �ستبقى الأمور مق�صورة‬ ‫على طروحات نظرية و‪�-‬أو حما�صرة بحدود مو�ضعية‬ ‫متقطعة ال ترقى للمنتظر؟‬ ‫والإجابة تبقى بيد القوى الدميقراطية ذاتها‪� ،‬سواء‬ ‫املهجرية �أم املوجودة يف داخل الوطن‪ ..‬و�سواء‬ ‫املوجودة بجمعيات وروابط تخ�ص�صية �أم املوجودة‬ ‫بقيادة تنظيمات القوى الدميقراطية‪ ..‬و�إن فا�صل‬ ‫حوايل ال�سنة لي�س كبريا لتجهيز كل هذه املفردات‬ ‫ودفعها للتنفيذ �إجرائيا‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫هناء محمد وفا�ضل عبا�س‪� ..‬أ�ضاءا ف�ضاء ف�سيحا‬

‫مطر �صيف‪ ..‬انهمر على خ�شبة الم�سرح الوطني فب ّلل �أهل ال�سيا�سة!‬ ‫على ترانيم اغنية عراقية خالدة للمطربة الكبرية �سيتا هاكوبيان (زغرية كنت وانت زغريون) تتم‬ ‫ا�ستذكارات حمطات من حكايات العر�ض امل�سرحي الذي ن�شر على خ�شبة امل�سرح‪ ،‬حكايات من الواقع ال�سيا�سي‬ ‫العراقي‪ ،‬حكايات موجعة‪ ،‬تر�سم م�شاعرها ما بني ال�ضحك والبكاء‪ ،‬تعلن احرتاقات داخلية يف النف�س‬ ‫العراقية‪ ،‬تدعو اىل مواجهة احلا�ضر وهي تلتفت اىل الوراء املعا�صر والوراء البعيد جدا وت�شارك يف الهم‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫عر�ضت‪ ،‬يف م�ساء بغداد‪ ،‬على خ�شبة امل�سرح الوطني‪ ،‬م�سرحية (مطر �صيف) ت�أليف الكاتب علي عبد النبي‬ ‫الزيدي واخراج كاظم الن�صار ومتثيل الفنانة الكبرية هناء حممد والفنان املبدع فا�ضل عبا�س‪ ،‬وح�ضرها‬ ‫جمهور غ�صت به القاعة‪.‬‬ ‫عبد اجلبار العتابي‬

‫هذا العر�ض يمكن ان نقول انه‬ ‫ا�ضاءة جديدة للم�سرح العراقي‬ ‫ب�ع��د ظ�ل�م��ات راح ��ت تخيم على‬ ‫خ���ش�ب�ت��ه‪ ،‬ب �ع��د ان �ت �ه��اك��ات لها‪،‬‬ ‫بعد �سكون لفها‪ ،‬بعد تراكمات‬ ‫م��ن ال �ج �ه��ل وال �ت �ه��ري��ج‪ ،‬وك��ان‬ ‫المخرج الن�صار ومعه الم�ؤلف‬ ‫الزيدي وم��ن امامهما الكبيران‬ ‫هناء وفا�ضل‪ ،‬اجمل الزهرات‬ ‫ال �ت��ي زي �ن��ت وع �ط��رت الم�سرح‬ ‫ال �ع��راق��ي‪ ،‬ف�ك��ان ه��ذا الجمهور‬ ‫ال� ��ذي اع �ل��ن بت�صفيقه الحار‬ ‫وت�أوهاته مع الحوار �شاهد على‬ ‫عودة البهجة الى خ�شبة الم�سرح‬ ‫ال��وط �ن��ي‪ ،‬وف��ي المجمل يمكن‬ ‫ان ن�شير ال��ى ان ه�ن��اء محمد‪،‬‬ ‫العائدة بعد غياب ‪ 17‬عاما عن‬ ‫الم�سرح وعن الوطن‪ ،‬كانت ت�شع‬ ‫جماال وده�شة‪ ،‬كانت تتلون في‬ ‫تمثيلها حتى ف��ي لحظة يراها‬ ‫ال��رائ��ي قو�س ق��زح‪ ،‬فيما جمال‬ ‫نغمة �صوتها وتحوالتها ما بين‬ ‫ال�ع��ام�ي��ة وال�ف���ص�ح��ى ل��ه �سحر‬ ‫ال�سيما حين تنطق حرف النداء‬ ‫ال�شعبي البغدادي (يا‪ )..‬الذي ال‬ ‫ي�ؤدي هنا دوره في النداء بقدر ما‬ ‫للعتب واللوم والتوبيخ(يا‪،)..‬‬ ‫فهو ي�ضفي �سحرا م�ضاعفا‪،‬حين‬ ‫تك�سر به الكلمات او ت�ستدرك به‬ ‫ليتغير �شكل النغمة‪ ،‬فقد تلألأت‬ ‫هناء فبهرت االنظار فيما االكف‬ ‫�صفقت لها كثيرا‪ ،‬وعدت عودتها‬ ‫الى الم�سرح ميمونة وت�ستحق‬ ‫ان تنال لقب (ريحاتة الم�سرح‬ ‫ال��ع��راق��ي)‪ ،‬ام ��ا ف��ا��ض��ل عبا�س‬ ‫فكان �صنوها‪ ،‬وهو الغائب عن‬ ‫ال��وط��ن منذ ‪�� 8‬س�ن��وات‪ ،‬ا�سرج‬ ‫ن�ف���س��ه ل�ي���ض��يء م��ا ف��ات��ه فكان‬ ‫ادا�ؤه �سراجا اعجب الناظرون‪،‬‬ ‫ف�أ�شعرنا انه ذلك الفا�ضل الجميل‬ ‫ال���ذي م��ا ازداد اال خ �ب��رة وان‬ ‫ال �غ��رب��ة م��ا منحته اال اب��داع��ا‪،‬‬ ‫هناء وفا�ضل كانا بحق �ضوءين‬ ‫بهيجين‪ ،‬فيما كان الن�صار ر�شة‬ ‫ف��رح ع�سى ان يفيق االخ ��رون‬ ‫من الحزن وينتبهوا لما يجري‬ ‫حولهم‪.‬‬ ‫يبد�أ العر�ض بم�شهد عام المر�أة‬ ‫تجل�س ق�ب��ال��ة م�ن���ض��دة الزينة‬ ‫ب �م��ر�آة ك �ب �ي��رة‪ ،‬وه �ن��ال��ك اغنية‬ ‫بغدادية ت�صدح في االرج��اء (يا‬ ‫عين هلي بكل وقت وا�سلي‪ /‬ويا‬ ‫روحي نوحي على فراق الجفو‬ ‫وا���س��ل��ي)‪ ،‬و� �س��رع��ان م��ا يعلو‬ ‫��ص��وت ق �ط��ار‪ ،‬فترك�ض المر�أة‬ ‫ل�ت��رى‪ ،‬وت�ع��ود االغنية ت�صدح‪،‬‬ ‫لكن زخ��ات ا��ص��وات الر�صا�ص‬ ‫تجعل ال�م��ر�أة ترتعب وترك�ض‬ ‫ثانية لترى‪ ،‬ومن ثم تعود االغنية‬ ‫لكن �صوت توقف لعجلة قوي‬ ‫ي�صيب المكان بال�سكون فت�أتي‬ ‫ال� �م ��ر�أة لتنظر ال �ب��اب وم ��ن ثم‬ ‫تقول بالعامية (اي ه�سه يجي)‬ ‫ثم بالف�صحى (االن موعده‪ ،‬االن‬ ‫ي��أت��ي الغالي وال��وال��ي و�شمعة‬ ‫الدار‪ ،‬ياااااااا ي�أتي‪ ،‬انا زوجتك‪،‬‬ ‫اتذكرها‪ ،‬ما اجملك يا زوجي‪ ،‬ما‬ ‫احالك يا ماء العيون‪ ،‬الالالالال‪..‬‬ ‫اب��دا �صدقني‪ ،‬ل��ن ات�ف��وه بكلمة‬ ‫عتاب واحدة) ثم بالعامية (�شبقه‬ ‫بالعمر)‪ ،‬ثم بالف�صحى (فعمرنا‬ ‫ل�ي����س ف �ي��ه اي م�ت���س��ع للمالمة‬ ‫وال �ع �ت��اب‪ ،‬ال�م�ه��م ان ��ك �ست�أتي‬ ‫و�س�أعو�ضك عن غيابك الطويل‪،‬‬ ‫غ�سلت ل��ك مالب�سك كلها‪ :‬كلها‪،‬‬ ‫ثم بالعامية (كلها يا بعد روحي‪،‬‬ ‫كلها) ثم بالف�صحى (كنت كل يوم‬ ‫اغ�سلها حتى غادرتها االلوان)‬ ‫ث��م بالعامية (ج��ول�ح��ت)‪ ،‬اكلتك‬ ‫ال �م �ف �� �ض �ل��ة ع �ل��ى ال� �ن ��ار تغلي‪،‬‬ ‫تغلي م�ن��ذ �سنين ط��وي�ل��ة وان��ا‬ ‫اغلي معها)‪ ،‬وت�ستمر تخاطب‬ ‫ال ��زوج الغائب بكلمات م�ؤثرة‬ ‫وتتحرك ف��ي االت�ج��اه��ات مالئة‬ ‫م�ساحة الخ�شبة ن�شاطا فيما‬ ‫رنة ال�صوت بين علو وانخفا�ض‬ ‫بكلمات تمتلك الحنين والوجع‬ ‫وال� �ح ��رم ��ان واال�� �س���ى‪ ،‬فتقول‬ ‫م�م��ا ت�ق��ول (م�ن��ذ �سنين طويلة‬ ‫(الله وكيلك عباتي فوق را�سي‬

‫مطر �صيف عمل م�سرحي ي�شرف تاريخ امل�سرح‬ ‫العراقي الذي انتمت �إليه‬ ‫) واب��ح��ث ع �ن��ك ف��ي الطرقات‬ ‫وال��دراب �ي��ن وال �غ��رف والحجر‪،‬‬ ‫ابحث عنك هنا وه�ن��اك‪� ،‬شارع‬ ‫يحولني ال��ى ��ش��ارع وبيت الى‬ ‫بيت وغرفة الى غرفة ودربونة‬ ‫الى دربونة وزقاق الى‪ ...‬جهنم)‪،‬‬ ‫وبعد تهجدات من اال�ستذكارات‬ ‫تقول (م��اذا يمكن الم��ر�أة لم تر‬ ‫زوجها منذ ثالثين عاما ان تفعل‬ ‫لحظة دخ��ول��ه عليها) ث��م تت�أوه‬ ‫ب��ال�ع��ام�ي��ة (ي ��ا ي �م��ه)‪ ،‬وب �ع��د ان‬ ‫ت�شتعل نار حنينها يطرق الباب‬ ‫بقوة ع��دة ط��رق��ات‪ ،‬وه��ي تقول‬ ‫م��ا ب�ي��ن ط��رق��ة واخ� ��رى (ه ��و‪..‬‬ ‫ه��و‪ ..‬يا ربي هو ) وت�صدح في‬ ‫ارجاء الم�سرح زغاريد‪ ،‬ومن ثم‬ ‫مو�سيقى ف��رح‪ ،‬يدخل (ال��زوج)‬ ‫فبين الفرح العارم ينبثق ارتياب‬ ‫اذ انها كانت قد اعطته �صورته‬ ‫الى اخرين ال�ستن�ساخه لها‪( ،‬لقد‬ ‫قلت الولئك الذين ي�ستن�سخون‬

‫الرجال ان ي�ستن�سخوا لي ن�سخة‬ ‫من زوج��ي‪ ،‬اعطيتهم ن�سخة من‬ ‫�صورتك‪ ،‬نعم تحدث عنك طويال‬ ‫وكثيرا‪ ،‬قلت لهم زوجي و�سيم‪،‬‬ ‫طوله ف��ارع‪ ،‬عيناه �سومريتان‪،‬‬ ‫خ���ش�م��ه (ان� �ف ��ه) ب��اب �ل��ي‪ ،‬حلكه‬ ‫(فمه) ا�شوري‪ ،‬طوله نخالوي‪،‬‬ ‫زوج���ي ك��ذ وك���ذا وك � ��ذا)‪ ،‬لكنه‬ ‫ي�ؤكد انه زوجها الحقيقي الذي‬ ‫عاد اليها‪ ،‬وبعد فا�صل حواري‬ ‫تكاثفت فيه االح��زان‪ ،‬راح��ا معا‬ ‫ي���س�ت��ذك��ران ا��ش�ي��اءه��ا القديمة‬ ‫ومنها اغنية غنياها معا (زغيرة‬ ‫كنت وان��ت زغ �ي��رون‪ /‬تعارفنا‬ ‫بنظرات العيون) التي هي اغنية‬ ‫�شهيرة للمطربة العراقية �سيتا‬ ‫هاكوبيان‪ ،‬فت�صدقه على الرغم‬ ‫من بع�ض ال�شك الذي في داخلها‬ ‫وك�أنها تجري محاوالت اختبار‬ ‫له‪ ،‬اال انها في النهاية ت�صدقه‪،‬‬ ‫(لنع�ش ان��ا وان ��ت ت�ح��ت �سقف‬

‫جديد) فيرد عليها (لنع�ش ايتها‬ ‫ال�ح�ب�ي�ب��ة)‪ ،‬ت�ضحك ط��وي�لا ثم‬ ‫تقول (يمه‪ ..‬اعتقدتك م�ستن�سخا‬ ‫والله) فيرد عليها بالقول بلهجة‬ ‫عامية (ت��دري��ن‪ ..‬وال�ل��ه العظيم‬ ‫عبالي مخبلة) فترد عليه (ا�سكت‬ ‫ا�سكت مخبلة �شنو‪ ..‬ان��ا اعقل‬ ‫م �ن��ك‪ ..‬م�ستن�سخ) في�ضحكان‬ ‫وي � �ف� ��رح� ��ان‪ ،‬ل��ك��ن ط � ��رق على‬ ‫ال��ب��اب ق ��وي ي �ف��ززه �م��ا‪ ،‬يقول‬ ‫لها (اتنتظرين اح���دا؟)‪ ،‬فترد‪:‬‬ ‫(نعم‪ ..‬انتظره‪ ،‬زوجا م�ستن�سخا‬ ‫ي �� �ش��ارك �ن��ي ال �ع �ي ����ش ب �ي��ن هذه‬ ‫ال �ج��دران) ي��رد عليها بالعامية‬ ‫بغ�ضب (�شنو ه��ذا خبال الخ)‪،‬‬ ‫فتقول له (ال تخف ادخل غرفتنا‪،‬‬ ‫انا �س�أت�صرف)‪ ،‬ويدخل الزوج‬ ‫الم�ستن�سخ‪ ،‬وي ��ؤك��د لها تماما‬ ‫ان��ه زوج�ه��ا الحقيقي م��ن خالل‬ ‫الكلمات التي ينطقها والتي هي‬ ‫نف�سها التي نطقها ال�سابق‪ ،‬وحين‬

‫ت�ؤكد له انه م�ستن�سخا (انك لي�س‬ ‫ب��زوج��ي الحقيقي‪ ،‬ان��ت ن�سخة‬ ‫طبق اال�صل من زوج��ي)‪ ،‬يحتد‬ ‫الجدل فيغ�ضب ثم يتلفظ بكلمات‬ ‫اجنبية فتقول‪( :‬هيه‪ ..‬انت منو)‬ ‫فيقول لها (زوجك) فتقول (كيف‬ ‫ت�ك��ون ك��ذل��ك وزوج ��ي الحقيقي‬ ‫يجل�س االن ف��ي ت�ل��ك الغرفة)‬ ‫في�صرخ (رجل اخر في غرفتي)‬ ‫فتقاطعه (انت هو االخر)‪ ،‬وبعد‬ ‫نقا�ش حاد تطلب منه ان يغادر‬ ‫لكنه يرف�ض‪ ،‬فقول له مو�ضحة‪:‬‬ ‫(ا� �س �م��ع‪ ..‬ان��ا طلبت م��ن اولئك‬ ‫ال��ذي��ن ي���س�ت�ن���س�خ��ون ال��رج��ال‬ ‫والن�ساء معا ان ي�ستن�سخوا لي‬ ‫ن�سخة من زوج��ي‪ ،‬وف��ي الوقت‬ ‫الذي كنت ا�ستعد ال�ستقبالك ايها‬ ‫الم�ستن�سخ جاء زوجي الحقيقي‬ ‫قبلك بب�ضع دق��ائ��ق‪ ،‬ق��ل بالله‬ ‫عليك ماذا افعل؟) فيحمل حقيبته‬ ‫وي��رح��ل لكن بعد ان يخرج من‬ ‫ال �ب��اب ��س��رع��ان م��ا ي�ع��ود ليقول‬ ‫لي�ؤكد انه الزوج الحقيقي‪ ،‬ومن‬ ‫ثم يقرر ان يقتل االخ��ر‪ ،‬فتقول‬ ‫له (لقد جئتني ب�أدلة ف�صدقتك‪،‬‬ ‫وقد جاءني بنف�س االدل��ة‪ ،‬فماذا‬ ‫ت��ري��دن��ي ان اف��ع��ل‪ ،‬ان كذبته‬ ‫ك��ذب�ت��ك وان ��ص��دق�ت��ه �صدقتك‪،‬‬ ‫م��اذا تريدني ان اف�ع��ل؟) فيقرر‬ ‫مواجهته بالقوة ويرك�ض اليه‪،‬‬ ‫وفيما هي وحيدة تحدث نف�سها‬ ‫تحاول ان تجد حال‪ ،‬فتجد انها‬ ‫�ستعمل (قرعة) لكنها ترف�ضها‪،‬‬ ‫ث ��م اخ � �ت� ��ارت ان ت �ع �م��ل (ملك‬ ‫وكتابة) او ما ي�سمى بالعراقي‬ ‫(طرة‪ /‬كتبة) فتوافق ثم تظهر لها‬ ‫(الكتبة) فتقول وقد ا�ستخدمت‬ ‫التنا�ص مع الكلمة ح�سب المعنى‬ ‫ال�شعبي الذي يعني (المق�سوم‪/‬‬ ‫النكتوب على الجبين)‪( :‬كتبة‬ ‫ام��ي‪ ،‬كتبة اختي‪ ،‬كتبة النا�س‪،‬‬ ‫كتبة الدنيا‪� ،‬شلون كتبة)‪ ،‬الى‬ ‫ان ت �ق��رر ف��ي االخ �ي��ر (ل�ي����ش ما‬ ‫ا��س��وي ان�ت�خ��اب��ات؟‪� ،‬شكو بيها‬ ‫ي��ع��ن��ي)‪ ،‬ي �� �ض �ح��ك ال �ج �م �ه��ور‪،‬‬ ‫تلتفت ال �ي��ه ف�ت�ق��ول ل ��ه‪( :‬لي�ش‬ ‫�شبيكم ت�ضكحون‪ ،‬مو هاي اللي‬ ‫ي�سمونها انتخابات مبكرة !!!!)‪،‬‬ ‫ثم ت�ستدرك قائلة‪( :‬ب�س �صخام‬ ‫وعزه هاي �سنة �سنتين �سيف�ضها‬

‫املخرج قا�سم ال�سومري‪ :‬امل�سرحية ابرزت‬ ‫امكانات هائلة للفنانة هناء حممد اف�صحت‬ ‫عنها ب�شكل جميل‬

‫ه� ��اي‪ ،‬ارج� ��ع ع �ل��ى ح ��ذرةب ��ذرة‬ ‫اح�سن لي !!)‪ ،‬لكن الباب يقرع‬ ‫بقوة �شديدة ويدخل رجل يرتدي‬ ‫معطفا ويعتمر قبعة‪ ،‬ويقول لها‬ ‫ب�صوت رخو اج�ش (هيا تقدمي‬ ‫وعانقيني يا وجتي)‪ ،‬فترد عليه‬ ‫(��ش�ن��و ي�م��ه ��ش�ق�ل��ت؟) ث��م تقول‬ ‫(م�ستن�سخ اخ��ر داخ��ل بيتي‪..‬‬ ‫ي � �ب� ��ووووو‪ ،‬اخ � ��رج‪ ،‬اخ��رج��وا‬ ‫كلكم‪ ،‬اخرجواما عاد هذا القلب‬ ‫يحتاجكم ايها الم�ستن�سخون‪،‬‬ ‫ما عادت روحي تحتاج كلماتكم‬ ‫واكاذيبكم ووجوهكم الما�سخة‪،‬‬ ‫اخرجوا‪ ،‬اخرجوا من بيتي‪ ،‬كلكم‬ ‫مت�شابهون‪ ،‬كلكم م�ستن�سخون‪،‬‬ ‫اخ��رج��وا) واالظ ��رف ان�ه��ا تقف‬ ‫ام� ��ام ال��دم �ي��ة وت �خ��اط��ب عامل‬ ‫اال�� �ض ��اءة ف��ي ال�م���س��رح (كافي‬ ‫ط �ف��ي ال �� �ض��وه ال ت��ل��ح‪ ،‬وان ��ت‬ ‫محمد اوق��ف المو�سيقى‪ ،‬كافي‬ ‫�سدوا الباب‪ ،‬ما اريد احد يدخل‬ ‫بعد‪ ،‬كافي ) لكن طرقا اخر على‬ ‫الباب تلحقه زغاريد ومو�سيقى‬ ‫اف��راح‪ ،‬ومن ثم ت�سدل ال�ستارة‬ ‫على اغنية (زغ�ي��رة كنت وانت‬ ‫زغ � �ي� ��رون) ب �� �ص��وت المطربة‬ ‫�سيتاهاكوبيان‪.‬‬ ‫ي�ق��ول ال�م�خ��رج ك��اظ��م الن�صار‪:‬‬ ‫الم�سرحية تتحدث عن انتظار‬ ‫ام � � � ��ر�أة ل� �م���دة ث�ل�اث� �ي ��ن ع��ام��ا‬ ‫ل��زوج��ه��ا ال � ��ذي ���س��اف��ر‪ ،‬هناك‬ ‫ت�أثيرات الحروب وا�ضحة على‬ ‫ال�م���س��رح�ي��ة وك��ذل��ك ت ��أث �ي��رات‬ ‫الح�صار واالره��اب‪،‬ف �� �ض�لا عن‬ ‫ت ��أث �ي��رات الم�شهد ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫فنحاول ان نقول في النهاية ان‬ ‫الم�شروع الوطني هو ال�ضمانة‬ ‫الوحيدة ل�سل�سلة م�شاريع‪ ،‬ربما‬ ‫االزواج ه��و �سل�سلة م�شاريع‪،‬‬ ‫والمر�أة هي الوطن‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف‪ :‬ف ��ي ه� ��ذا العر�ض‬ ‫ح��اول�ن��ا ان ن�ق�ت��رب م��ن ال�سهل‬ ‫ال �م �م �ت �ن��ع‪ ،‬ح ��اول� �ن ��ا ان نقدم‬ ‫وجبة تر�ضي المتلقي العادي‬ ‫والمتلقي النخبوي وبهذا نريد‬ ‫ان نعيد للم�سرح �ألقه وعافيته‬ ‫وان ن�شارك بر�أينا في الم�شهد‬ ‫ال�سيا�سي وما يجري على ار�ض‬ ‫بلدنا‪ ،‬هناك ا�شارات عن الم�شهد‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬رب�م��ا اختلفنا على‬ ‫بع�ض المو�ضوعات ولكننا في‬ ‫النتيجة اتفقنا على الم�شروع‬ ‫الوطني وان الكتل وكل النا�س‬ ‫تن�ضوي ت�ح��ت ه��ذا الم�شروع‬ ‫الن ��ه ال �خ�لا���ص ال��وح �ي��د فيها‪،‬‬ ‫ال �م �� �س��رح �ي��ة ف �ي �ه��ا ال �ك �ث �ي��ر من‬ ‫التفا�صيل‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع م��و� �ض �ح��ا‪ :‬ل ��م نن�صهر‬ ‫ك�م��ا ي �ب��دو م��ن ��س�ي��اق العر�ض‬ ‫ال �م �خ �ت �ب��ري ال� ��ذي ي��ذه��ب الى‬ ‫ال���ص��رام��ة وال��ر� �س��وخ‪ ،‬فالخط�أ‬ ‫ه�ن��ا ف��ي ال��ر�ؤي��ة يعني ارتباك‬ ‫ف��ي موقفنا تجاه م��ا يجري في‬ ‫البالد‪ ،‬ك��ان لكل منا نحن فريق‬ ‫ال�ع�م��ل خ�ي�ب��ات��ه ال �ت��ي ي��ري��د ان‬ ‫يراها �شاخ�صة والمعة‪ ،‬اتفقنا‬ ‫م��ات واخ�ت�ل�ف�ن��ا اك �ث��ر لتر�سيخ‬ ‫ا�سلوب دون غيره او نظام ادائي‬ ‫ف��ي ر�ؤي��ة يريدها العر�ض‪،‬كان‬

‫المبدع علي عبد النبي قد ذكرنا‬ ‫عبر هذا الن�ص بخيباتنا جميعا‪،‬‬ ‫اكبرها ان ننتظر اكثر من ثالثة‬ ‫عقود لنح�صد بعدها الق�ش‪ ،‬بينما‬ ‫ال �ج�لادون ه��م‪ ،‬ه��م وال�ضحايا‬ ‫ذات�ه��م‪ ،‬لكننا اخيرا اتفقنا على‬ ‫خ�ي��ار ال�م���ش��روع ال��وط�ن��ي دون‬ ‫�شك ودون التنازل عن ال�شرط‬ ‫الجمالي الريب‪.‬‬ ‫في االخير‪ ..‬ا�ستطلعنا �آراء عدد‬ ‫من المهتمين بال�ش�أن الم�سرحي‪:‬‬ ‫ق� ��ال ال��ف��ن��ان ط �ل�ال ه� ��ادي‪:‬‬ ‫م�سرحية مطر �صيف‪ ..‬هي عودة‬ ‫ميمونة ومباركة لمجموعة من‬ ‫المبدعين العراقيين منهم كاظم‬ ‫الن�صار وه�ن��اء محمد وفا�ضل‬ ‫ع� �ب ��ا� ��س‪ ،‬ه� ��ذا ع �م��ل م�سرحي‬ ‫ي�شرف تاريخ الم�سرح العراقي‬ ‫ال��ذي انتمت ال�ي��ه وك��ان��ت جزء‬ ‫منه ال�سيدة هناء محمد واي�ضا‬ ‫ف��ا��ض��ل ع�ب��ا���س ال �� �ش��اب المبدع‬ ‫الذي ت�ألق في الكثير من االعمال‬ ‫االذاعية والم�سرحية‪ ،‬هنيئا لهم‬ ‫وهنيئا لنا‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬ما اراد ان يقوله العمل‬ ‫هو ال لال�ستن�ساخ‪ ،‬ال للتجارب‬ ‫غير الحقيقية‪ ،‬ال ل�ل��وه��م‪ ،‬نعم‬ ‫ل �ل �ح �ي��اة ال �ح �ق �ي �ق �ي��ة ال�صادقة‬ ‫ول�ل��والدات التي يتمخ�ض عنها‬ ‫م���س�ت�ق�ب��ل ح �ق �ي �ق��ي ب �ع �ي��دا عن‬ ‫الزيف‪.‬‬ ‫اما الفنان جبار محيب�س فقال‪:‬‬ ‫وج��دت ان��ه رغ��ن ج��دي��ة الن�ص‬ ‫وابتكاره ومحاولة العزف على‬ ‫ح��ال��ة الت�شابه ‪ /‬اال�ستن�ساخ‪،‬‬ ‫اال ان �ن��ي اح�س�ست ان الن�ص‬ ‫ف �ي��ه ن��وع��ا م ��ن اال� �س �ت �ع��ادي��ة‪،‬‬ ‫ذك��رن��ا ب �ع��ر���ض (ال �ج �ن��ة تفتح‬ ‫اب� ��واب � �ه� ��ا م�� �ت�� ��أخ� ��رة) وج ��ل‬ ‫ن�صو�ص فالح �شاكر‪ ،‬والكاتب‬ ‫ع�ل��ي ال��زي��دي مبتكر ومجتهد‬ ‫وم �ج��دد وا� �س �ت �ط��اع ان يخلق‬ ‫ن�صا م�سرحيا جديدا ومغايرا‬ ‫ولكن هناك هيمنة وتنا�ص مع‬ ‫ن���ص��و���ص ف�ل�اح � �ش��اك��ر‪ ،‬يعني‬ ‫ل �ق��د وج��دن��ا ف��ي ه ��ذا العر�ض‬ ‫الترنيمة ووجدنا (الجنة تفتح‬ ‫ابوابها مت�أخرة) ولكن العر�ض‬ ‫الم�سرحي ا�ستطاع ان يقول‬ ‫كلمته‪ ،‬ه��ي ال لال�ستن�ساخ وال‬ ‫ل��دخ��ول النا�س الغرباء للبيت‬ ‫العراقي وفيه ا�شارات تعبيرية‬ ‫ع ��دي ��دة‪ ،‬ون �ج��ح ال �م �خ��رج في‬ ‫تحقيق حالة التوازن واالعتماد‬ ‫ع �ل��ى ت �ل �ق��ائ �ي��ة وع �ف��وي��ة اداء‬ ‫الممثلين وك��ان��ا كبيرين فعال‬ ‫ورائ �ع �ي��ن‪ ،‬وع �م��وم��ا ا�ستطاع‬ ‫ال�ع��ر���ض الم�سرحي ان يقول‬ ‫كلمته في هذا الظرف ال�ساخن‬ ‫الذي يمر به البلد‪.‬‬ ‫فيما قال الناقد والكاتب قا�سم‬ ‫زي��دان‪ :‬مرة اخ��رى يعود كاظم‬ ‫الن�صار لال�شتغال على ثنائية‬ ‫الح�ضور والغياب التي طالما‬ ‫ا�شتغل عليها جيل الت�سعينيات‪،‬‬ ‫ه��ذه الثنائية ال �ت��ي ك�م��ا ازعم‬ ‫ل��م ت��غ��ادر ال �ن ����ص الم�سرحي‬ ‫ال �ع��راق��ي‪ ،‬فقد �شاهدنا اعماال‬ ‫عراقية كثيرة في الت�سعينيات‬

‫ت �ت�ن��اول ه��ذه ال�ث�ن��ائ�ي��ة‪ ،‬ولكن‬ ‫ال�شيء الجديد في هذا التناول‬ ‫وف��ي ه��ذه ال�م�ع��ال�ج��ة الن�صية‬ ‫اوال‪ ،‬ان الم�ؤلف علي عبد النبي‬ ‫الزيدي ح��اول ان ي�ضيف لهذه‬ ‫الثنائية مبحثا او خطا اخر هو‬ ‫ح�ضور الن�سخة المزيفة الطارئة‬ ‫الغريبة على المكان‪ ،‬الغريبة‬ ‫على الحياة‪ ،‬هذه الن�سخة التي‬ ‫دائ�م��ا تزعج وت�شوه الحقائق‬ ‫وت��زع��ج طبيعة ال�ح�ي��اة االمنة‬ ‫ل ��دى ال �ع��ائ �ل��ة ول� ��دى الحبيب‬ ‫وحبيبته ول��دى المجتمع‪ ،‬من‬ ‫جانب اخر ح��اول زميلي كاظم‬ ‫ال�ن���ص��ار ان ي�ستنطق الن�ص‬ ‫باتجاه ب�صري غير معتاد في‬ ‫ع��رو� �ض��ه ال���س��اب�ق��ة‪ ،‬ح ��اول ان‬ ‫يخفف من الكم الب�صري الذي‬ ‫كان ي�شتغل عليه �سابقا باتجاه‬ ‫ان يبقي على اهمية المو�ضوع‬ ‫وت�أثيره العاطفي والوجداني‬ ‫ل ��دى ال�م�ت�ل�ق��ي‪ ،‬خ�صو�صا من‬ ‫خ�لال ا�ستخدامه الغنية مهمة‬ ‫جدا في تاريخ الذاكرة العراقية‬ ‫(زغ �ب��رة كنت وان��ت زغيرون)‬ ‫ا�ستخدمها وكانت و�سيلة لتنويع‬ ‫ا�شتغاالته الم�شهدية‪ ،‬كان كاظم‬ ‫موفقا ف��ي ر�ؤي �ت��ه االخراجية‪،‬‬ ‫وب��ال�ت��أك�ي��د ك��ان��ت ه �ن��اء محمد‬ ‫وفا�ضل عبا�س رائعين في تقديم‬ ‫ه �ك��ذا �شخ�صيتين اعتقدهما‬ ‫��ص�ع�ب�ت�ي��ن ف ��ي ب �ن��ائ �ه �م��ا وف��ي‬ ‫ا�شتغالهما الح�سي والج�سدي‪،‬‬ ‫واي�ضا توفق عنا�صر اال�ضاءة‬ ‫او ال�سينوغرافيا ف��ي اعطاء‬ ‫ملمح عر�ض خفيف على ذائقة‬ ‫المتلقي ويم�س وجدانه ويحرك‬ ‫غ�ضبه ت�ج��اه الن�سخ المكررة‬ ‫التي دخلت الى العراق و�شوهت‬ ‫كل الحقائق و�شوهت الجمال‪.‬‬ ‫وقال المخرج قا�سم ال�سومري‪:‬‬ ‫عمل جميل ج��دا على م�ستوى‬ ‫ال �ن ����ص واالخ� � ��راج والتمثيل‬ ‫والمفاج�أة الم�سرة هي العودة‬ ‫الميمونة لفنانتنا الكبيرة هناء‬ ‫محمد‪ ،‬ع��ودة ت�ستحق فعال ان‬ ‫تتوجها بهذا العمل ال��ذي ابرز‬ ‫ام �ك��ان��ات ه��ائ�ل��ة ن�ع��رف�ه��ا عنها‬ ‫واالن اف���ص�ح��ت ع�ن�ه��ا ب�شكل‬ ‫جميل وموفقة تماما مثلما توفق‬ ‫الفنان فا�ضل‪ ،‬كانت ال�صناعة‬ ‫ال�م���ش�ه��دي��ة ل�ل�م�خ��رج وا�ضحة‬ ‫جدا وكانت �سينوغرافيا لمحمد‬ ‫رحيم جيدة‪ ،‬على العموم العمل‬ ‫في مجمله ي�ستحق الم�شاهدة‬ ‫والثناء‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬مو�ضوعة الم�سرحية‬ ‫ت�ؤكد على ان كل الم�شاكل التي‬ ‫م��رت على ال �ع��راق ه��ي ب�سبب‬ ‫غ� �ي ��اب ال� ��� �ص ��دق ف���ي ال �ح �ي��اة‬ ‫العراقية ب�سبب الظروف التي‬ ‫م��رت وكانت ال�م��ر�أة با�ستمرار‬ ‫ه��ي ال�ضحية وه��ي ال�صامدة‬ ‫اال��ت��ي ا� �س �ت �ط��اع��ت ان تم�سك‬ ‫بالم�شهد وه��ي لحظة ال�صدق‬ ‫الوحيدة الباقية في العراق كما‬ ‫اراد العر�ض ان يقولها او كما‬ ‫فهمتها انا بهذا ال�شكل‪،‬علما ان‬ ‫العر�ض ت�أويلي‪.‬‬


‫‪No.(297) - 26 Thursday ,July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫�أوملبياد لندن و�شهر رم�ضان‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪9‬‬

‫�أخبار النجوم‬

‫ال�صوم والإفطار‬ ‫ال ّريا�ضيون امل�سلمون منق�سمون بني ّ‬

‫�سان�شيز يبحث عن "وجه جديد" مع‬ ‫بر�شلونة‬

‫ي�أمل الت�شيلي �أليك�س�س �سان�شيز‬ ‫م �ه��اج��م ب��ر� �ش �ل��ون��ة الإ� �س �ب��اين‪،‬‬ ‫الظهور بـ"وجه جديد" مع الفريق‬ ‫الكاتالوين املو�سم اجلديد بعدما‬ ‫تعر�ضت لإ�صابات خمتلفة حرمته‬ ‫من الت�ألق يف �أول موا�سمه مع‬ ‫و�صيف بطل الليغا‪.‬‬ ‫وانتقل �سان�شيز �إىل بر�شلونة‬ ‫ال�صيف املا�ضي م��ن �أودينيزي‬ ‫الإيطايل مقابل ‪ 26‬مليون جنيه‬ ‫�إ�سرتليني‪ ،‬وتعر�ض لإ�صابتني‬ ‫الأويل يف �سبتمرب غاب على �إثرها ‪� 7‬أ�سابيع والثانية يف مار�س‬ ‫وتغيب ب�سببها �أ�سبوعني فقط‪ ،‬و�سجل املهاجم الت�شيلي الدويل ‪12‬‬ ‫هدف ًا يف الليغا املو�سم املا�ضي خالل ‪ 25‬مباراة خا�ضها‪.‬‬ ‫قال �سان�شيز يف ت�صريحات ل�صحيفة "ماركا" الإ�سبانية‪�" :‬أ�شعر‬ ‫�أنني �أف�ضل بدني ًا ه��ذا املو�سم‪� ،‬أ�شكر كل من �ساعدين‪ ،‬و�أمتنى‬ ‫�أال �أتعر�ض لإ�صابات جديدة‪ ،‬و�أن �أ��ش��ارك بانتظام يف مباريات‬ ‫الفريق"‪ .‬و�أكد �سان�شيز على �أنه ت�أقلم على طريقة لعب بر�شلونة‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا‪�" :‬س�أبذل كل ما يف و�سعي لأكون �أف�ضل يف املو�سم اجلديد‪،‬‬ ‫�سوا ًء من حيث الأداء �أو ت�سجيل الأهداف"‪.‬‬

‫جو كول‪� :‬س�أكون جزءاً من م�ستقبل‬ ‫ليفربول‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫دخل الريا�ضيون امل�سلمون يف حرية‬ ‫م��ن �أم��ره��م م�ن��ذ و��ص��ول�ه��م �إىل لندن‬ ‫للم�شاركة يف دورة الألعاب االوملبية‬ ‫التي ت�صادف �شهر رم�ضان‪ ،‬وانق�سموا‬ ‫بني م�ؤيدين لإتباع فتاوى املجال�س‬ ‫العلمية ودور الإف �ت��اء ال�ت��ي �أباحت‬ ‫الإفطار‪ ،‬وبني مت�شبثني ب�أداء فري�ضة‬ ‫ال�صوم‪.‬‬ ‫وي� ��� �ش ��ارك ن��ح��و ‪� 3‬آالف ريا�ضي‬ ‫وريا�ضية ينتمون �إىل دول �إ�سالمية‬ ‫يف الألعاب االوملبية التي ت�ست�ضيفها‬ ‫عا�صمة ال�ضباب لندن من ‪ 27‬متوز‪/‬‬ ‫يوليو �إىل ‪� 12‬آب‪/‬اغ�سط�س املقبل‪،‬‬ ‫وباءت ن��داءات العديد من امل�س�ؤولني‬ ‫بها بالف�شل جراء طلب تقدمي �أو ت�أخري‬ ‫موعد ال��دورة احلالية ف�سحا للمجال‬ ‫�أمام تكافوء الفر�ص الذي يعترب احد‬ ‫�شعارات الهيئة الدولية‪ ،‬لأن اللجنة‬ ‫االوملبية الدولية عللت الرف�ض ب�أن‬ ‫امل��واع �ي��د االومل �ب �ي��ة م �ع��روف��ة م�سبقا‬ ‫وعلى �ضوئها ت�ستعد ال��دول امل�ضيفة‬ ‫لها وال يجب تغيريها فج�أة‪.‬‬ ‫و�أجازت بع�ض املجال�س العلمية للدول‬ ‫الإ�سالمية وك�ب��ار م�شايخها الإفطار‬ ‫للريا�ضيني خ�لال الأل �ع��اب االوملبية‬ ‫دون �أن تفر�ض جلانها االوملبية ذلك‬ ‫على ريا�ضييها ورمت الكرة بني �أيادي‬ ‫الأخ�ي�ري ��ن ل�ت�ق��ري��ر م���ص�يره��م ج��راء‬ ‫ال�صيام من عدمه يف االوملبياد‪ ،‬فيما‬

‫ح��اول��ت بع�ض االحت � ��ادات �إقناعهم‬ ‫بالإفطار بناء على جتارب �سابقة‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�صدد ق��ال م��درب املنتخب‬ ‫املغربي للمالكمة عبد احلق ع�شيق يف‬ ‫ت�صريح لوكالة فران�س بر�س "بالنظر‬ ‫�إىل �صعوبة ريا�ضة الفن النبيل و�إىل‬ ‫� �ض��رورة ال �ت��دري��ب م��رت�ين يف اليوم‬ ‫ف���ان امل�لاك �م�ين ال ي��ق��وون ع �ل��ى ذلك‬ ‫وهم �صائمون وبالتايل يتعني عليهم‬ ‫الإف� �ط ��ار م��ن اج ��ل اال� �س �ت �ع��داد جيدا‬ ‫للمناف�سة"‪ ،‬م�ضيفا "جل�سنا مع جميع‬ ‫املالكمني وحتدثنا �إليهم يف املو�ضوع‬ ‫لإقناعهم ب�ضرورة الإفطار"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "لدينا جت��رب��ة ك�ب�يرة يف هذا‬ ‫امل��ج��ال‪ ،‬فلي�ست امل ��رة الأوىل التي‬ ‫ت���ص��ادف فيها م�شاركتنا يف �إح��دى‬ ‫ال �ب �ط��والت ال��دول �ي��ة ��ش�ه��ر رم�ضان‪،‬‬ ‫ولذلك ن�صحنا الريا�ضيني ب�ضرورة‬ ‫الإف��ط��ار‪ ،‬مل تكن امل���س��أل��ة �سهلة الن‬ ‫جميع مالكمينا ملتزمون بفرائ�ض‬ ‫الإ�� �س�ل�ام‪ ،‬وال �� �ص��وم بينها و�أهمها‪،‬‬ ‫ا�ستغرق االجتماع ‪� 3‬ساعات وخرجنا‬ ‫يف الأخري بقرار الإفطار"‪.‬‬ ‫و�أردف ق��ائ�لا "�سمحنا للريا�ضيني‬ ‫بال�صيام يف اليوم الأول على �سبيل‬ ‫التجربة وحتى ال نكون دكتاتوريني‬ ‫معهم‪ ،‬وقد تدربوا بالفعل مرتني يف‬ ‫اليوم الأول ووجدوا بان الأمر �صعب‬ ‫للغاية‪ .‬جربنا �أي���ض��ا ال�ت��دري��ب بعد‬ ‫الإف �ط��ار‪ ،‬لكن ذل��ك مل يكن جمديا الن‬ ‫الفرتة بني الإفطار وال�سحور ق�صرية‬ ‫جدا"‪.‬‬

‫فتاة ماليزيّة م�سلمة تطلب‬ ‫ال ّزواج من ال�شماخ‬

‫تلقى ال��دويل املغربي م��روان ال�شماخ عر�ض ًا للزواج من فتاة ماليزية‬ ‫م�سلمة �شاهدت م�ب��اراة فريق �آر�سنال الإنكليزي �أم��ام منتخب جنوم‬ ‫ب�لاده��ا م��ن امل��درج��ات يف العا�صمة املاليزية ك��واالمل�ب��ور الثالثاء‪.‬‬ ‫ووقفت الفتاة املاليزية الآ�سيوية يف املدرجات حاملة لوحة‬ ‫مكتب عليها "تزوجني ي��ا �شماخ" باعتبار �أن املهاجم‬ ‫املغربي امل�سلم الوحيد يف �صفوف "املدفعجية"‪ ،‬رغم‬ ‫�أنه متزوج‪ .‬وانتهت املباراة التي �أقيمت يف �إطار جولة‬ ‫�آر�سنال الأ�سيوية احلالية بفوز فريق الفرن�سي �آر�سني‬ ‫فينغر بهدفني مقابل ه��دف مل ي�سجل منهما ال�شماخ �أي‬ ‫هدف‪ .‬وكان �آر�سنال مت�أخر بهدف حتى قبل نهاية املباراة بثالث‬ ‫دقائق حينما تعادل �إي�سفيلد‪ ،‬ويف الدقيقة الأخرية �سجل �أنكي هدف‬ ‫الفوز للفريق الإنكليزي‪ .‬اجلدير بالذكر �أن ال�شماخ م��ازال يتم�سك‬ ‫بالأمل يف اللعب لآر�سنال‪ ،‬والت�ألق من جديد‪ ،‬ون�سيان فرتة التجميد‬ ‫التي تعر�ض لها يف �صفوف املدفعجية املو�سم املا�ضي �إذا ما رحل‬ ‫الهولندي روبني فان بري�سي عن الفريق‪ .‬وقال ال�شماخ لل�صحافة‬ ‫الإنكليزية �إنه ينتظر رحيل فان بري�سي عن �صفوف الفريق‪ ،‬لأنه‬ ‫�سيفتح الأب ��واب م��ن جديد يف ظ��ل رغبة ال�لاع��ب يف الرحيل عن‬ ‫�صفوف الفريق‪ .‬وجنح ال�شماخ يف ت�سجيل ب�صمة حقيقية له مع‬ ‫انتقاله لآر�سنال خالل الأربعة �أ�شهر الأوىل‪ ،‬حيث جنح يف �إحراز‬ ‫‪� 7‬أهداف يف الدوري الإنكليزي �إ�ضافة �إىل ‪� 3‬أهداف �أخرى �سجلها‬ ‫يف دوري �أبطال �أوروبا‪ .‬ومن امل�ؤكد �أن ت�سنح للمهاجم املغربي فر�صة‬ ‫عظيمة �إذا ما رحل فان بري�سي بالإ�ضافة �إىل الدمناركي بندنرت الذي‬ ‫من املرجح �أي�ضا �أن يبتعد عن املدفعجية خالل فرتة االنتقاالت ال�صيفية‬ ‫احلالية‪.‬‬

‫و�أو� �ض��ح "ال�صيام ي��ؤث��ر كثريا على‬ ‫امل�لاك �م�ين الن م �� �ش��ارك �ت �ه��م تتوقف‬ ‫على ال��وزن‪ ،‬فهم مطالبون بالتدريب‬ ‫والتغذية حفاظا على لياقتهم وقوتهم‬ ‫ووزنهم‪ ،‬وال�صيام يقود �إىل تخفيف‬ ‫وزن وي�ضعف قوتهم خ�صو�صا وان‬ ‫امل �ب��اري��ات �ستقام ب�ع��د ال�ظ�ه��ر وهذا‬ ‫م ��ؤث��ر جدا"‪ ،‬م�ب�رزا "القرار مل يكن‬ ‫ليتخذ ل��و �صادفت الأل �ع��اب االوملبية‬ ‫الأي��ام الأخ�يرة من �شهر رم�ضان الن‬ ‫جميع املالكمني �سيكونون مت�أقلمني‬ ‫مع الأج��واء الرم�ضانية و�سيناف�سون‬ ‫دون �أي ت�أثري‪ ،‬بيد �أن الأمر يف لندن‬ ‫لي�س كذلك"‪.‬‬ ‫و�أ��� �ش� ��ار ع �� �ش �ي��ق �إىل �أن االحت� ��اد‬ ‫املغربي للمالكمة اتخذ ق��رار الإفطار‬ ‫م�ن��ذ ف�ت�رة ط��وي�ل��ة ومل ينتظر فتوى‬ ‫املجل�س العلمي الأع �ل��ى يف املغرب‬ ‫لإج ��ازة الإف �ط��ار "لأننا ن�ع��رف جيدا‬ ‫ما ينتظرنا"‪ ،‬وطالب امل�س�ؤولني عن‬ ‫اللجنة االوملبية الدولية ب�إعادة النظر‬ ‫يف جدولة الألعاب االوملبية خ�صو�صا‬ ‫يف حال م�صادفتها �شهر رم�ضان لأن‬ ‫الآالف من امل�سلمني يخو�ضون غمارها‬ ‫وبالتايل يجب منح تكافوء الفر�ص‬ ‫�أمام اجلميع‪.‬‬ ‫وكان املجل�س العلمي الأعلى �أعلن �أنه‬ ‫يجوز للريا�ضيني املغاربة امل�شاركني‬ ‫يف دورة الأل �ع��اب الأومل�ب�ي��ة الإفطار‬ ‫�شريطة �أن يق�ضوا (ي �� �ص��وم��وا) ما‬ ‫�أفطروه من �أيام بعد انق�ضاء رم�ضان‬ ‫وقبل حلول �شهر رم�ضان املقبل‪.‬‬

‫ب �ي��د ان الع��ب��ي امل �ن �ت �خ��ب االومل��ب��ي‬ ‫املغربي لكرة القدم رف�ضوا االن�صياع‬ ‫�إىل فتوى املجل�س العلمي و�إىل قرار‬ ‫مدربهم الهولندي بيم فريبيك باالفطار‬ ‫وق� ��رروا ال���ص��وم ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن ان‬ ‫اغلبهم يحرتف يف الديار االوروبية‬ ‫(‪ 16‬بني ‪ 18‬العبا)‪.‬‬ ‫وقال حار�س املرمى الوداد البي�ضاوي‬ ‫امل�ن�ت�ق��ل ح��دي�ث��ا �إىل اتليتكو مدريد‬ ‫اال� �س �ب��اين ي��ا� �س�ين ب��ون��و "ال�صيام‬ ‫ف��ري���ض��ة ي�ج��ب ال �ق �ي��ام ب �ه��ا‪ ،‬واعتقد‬ ‫ان ال �ل��ه �سين�صفنا وي���س��اع��دن��ا ايام‬ ‫املباريات وحتى يف التدريبات‪ ،‬نحن‬ ‫معتادون على اللعب يف رم�ضان ولن‬ ‫ي�ؤثر علينا ذلك"‪.‬‬ ‫يف امل� �ق ��اب ��ل‪ ،‬ق� ��ال ع � ��داء امل���ارات���ون‬ ‫الأردين مثقال العبادي "جربت منذ‬ ‫و�صويل �إىل لندن الت�أقلم مع ال�صيام‬ ‫والتدريبات لكنني وج��دت بان الأمر‬ ‫�صعب نوعا ما‪ ،‬لأنني �أ�شارك يف �سباق‬ ‫م��ن ب�ين �أك�ث�ر ال���س�ب��اق��ات ح��اج��ة �إىل‬ ‫تخزين الطاقة"‪ ،‬م�ضيفا "اعتقد ب�أنني‬ ‫�س�أتراجع عن ال�صيام خ�صو�صا بعدما‬ ‫�سجلت نق�صا يف الأمالح املعدنية بعد‬ ‫جتربة التدريبات العادية �ساعتني قبل‬ ‫وبعد الإفطار"‪.‬‬ ‫�أما ح�سن رفعت املن�سق العام للبعثة‬ ‫الإم��ارات �ي��ة فقال "بع�ض الريا�ضيني‬ ‫ي���ص��وم��ون وال�ب�ع����ض الآخ� ��ر يفطر‪،‬‬ ‫ل�ي����س ه �ن��اك �أي ت��وج��ه ر� �س �م��ي من‬ ‫اللجنة االوملبية الإماراتية بهذا الأمر‪،‬‬ ‫فكل ريا�ضي يت�صرف ح�سب راحته‬

‫وظ��روف��ه‪ ،‬ففي ريا�ضة اجل��ودو مثال‬ ‫ال��ري��ا��ض��ي حميد ال��درع��ي ي�صوم ثم‬ ‫يتمرن بعد الإف �ط��ار الن امل ��درب اخذ‬ ‫على عاتقه �أن يجري التدريبات بعد‬ ‫الإفطار"‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪� ،‬أو� �ض��ح ع�لاء ال��دي��ن جرب‬ ‫احد �أع�ضاء البعثة امل�صرية "البعثة‬ ‫امل�صرية قابلت املفتي قبل املغادرة‬ ‫�إىل لندن وقد قال لهم انتم على �سفر‬ ‫ورب�ن��ا يي�سر‪ ،‬فقد �أع�ط��ى الرتخي�ص‬ ‫للريا�ضيني وه��م يت�صرفون ح�سب‬ ‫راحتهم"‪.‬‬ ‫من جهتها �أكدت ريهام �سويلم رئي�سة‬ ‫بعثة القو�س والن�شاب "هناك فريقان‪،‬‬ ‫واحد ي�صوم والآخر يفطر‪ ،‬كل ح�سب‬ ‫ظ ��روف ��ه وامل �� �س��اب �ق��ة ال �ت��ي يخو�ض‬ ‫غمارها‪ ،‬انه �أمر اختياري وكل واحد‬ ‫يرى املو�ضوع من زاويته"‪.‬‬ ‫يذكر �أن مفتي م�صر �أجاز قبل �أ�سابيع‬ ‫�إفطار الريا�ضيني امل�صريني يف دورة‬ ‫الألعاب االوملبية‪.‬‬ ‫�أما مت�سابق التجذيف النيجري حمادو‬ ‫دجيبو اي�ساكا ف�أو�ضح بان ريا�ضية‬ ‫اجلودو وحدها �ستفطر فيما �سي�صوم‬ ‫الريا�ضيون اخلم�سة الآخ��رون‪ ،‬وقال‬ ‫"هناك ف�ت��اوى ع��دة بطبيعة احلال‪،‬‬ ‫لكننا قررنا �أن ن�صوم الن الأولوية‬ ‫�إىل الدين ولي�س �إىل الألقاب‪ ،‬ومبا �أن‬ ‫م�شاركتنا رمزية يف حد ذاتها بالنظر‬ ‫�إىل �إمكانياتنا ال�ضعيفة مقارنة مع‬ ‫ب��اق��ي ال� ��دول ال�ع�ظ�م��ى‪ ،‬ف��ان ال�صوم‬ ‫�سيكون �أولويتنا"‪.‬‬

‫ي�سعى العب الو�سط الإجنليزي‬ ‫"جو كول" ل �ت �ج��اوز ال �ف�ترة‬ ‫الع�صيبة التي عا�شها مع ليفربول‬ ‫حت ��ت ق� �ي ��ادة روي ه��ود� �س��ون‬ ‫وكيني داجللي�ش على �أن يكون‬ ‫ج ��زء ًا م��ن م�ستقبل ال �ن��ادي يف‬ ‫ظ��ل ال�ن�ظ��ام اجل��دي��د امل�ت�ب��ع منذ‬ ‫و�صول املدرب الأيرلندي ال�شمال‬ ‫"برندان رودجرز" من �سوان�سي‬ ‫�سيتي بداية ال�صيف اجلاري‪.‬‬ ‫الع ��ب ت�شيل�سي ال �� �س��اب��ق ظهر‬ ‫مب�ستوى جيد مع ليفربول يف �أوىل مبارياته التح�ضريية للمو�سم‬ ‫اجلديد ‪ 2012/2013‬هذا الأ�سبوع ولعب دور ب��ارز على اجلهة‬ ‫اليمنى وال يريد التفريط يف الفر�صة التي مُنحت له من املدرب‬ ‫رودجرز والذي قرر ترك الأرجنتيني "ماك�سي رودريجيز" لف�سح‬ ‫املجال ال�شراك كول ب�صفة م�ستمرة‪.‬‬ ‫وقال جو كول لقناة �سكاي �سبورت�س الربيطانية "التدريب ي�سري‬ ‫على ما يُرام‪ ،‬و�أنا �أقوم بعملية بناء لياقتي البدنية و�إنه ل�شيء رائع‬ ‫�أن �أع��ود مرة �أخ��رى �إىل النادي و�أن��ا �أتطلع للموا�صلة على ملعب‬ ‫�أنفيلد روود"‪.‬‬

‫فيالنوفا‪ :‬مل �أكن �أعلم بانزعاج �ألفي�ش‬

‫�� �س���ارع امل���دي���ر ال��ف��ن��ي ل��ن��ادي‬ ‫بر�شلونة تيتو فيالنوفا بالت�أكيد‬ ‫على �أن الظهري الأمين الربازيلي‬ ‫داين �أل �ف �ي ����ش ق�ط�ع��ة �أ�سا�سية‬ ‫يف فريقه وال ينوي اال�ستغناء‬ ‫ع�ن�ه��ا‪ ..‬وحت��دث فيالنوفا خالل‬ ‫م ��ؤمت��ر �صحفي ق��ائ� ًلا "مل �أك��ن‬ ‫�أع�ل��م �أن داين ي�شعر باالنزعاج‬ ‫�أب��د ًا من التكهنات ح��ول رحيله‪،‬‬ ‫كما �أن��ه لي�س لديه رغبة يف ترك‬ ‫ال�ف��ري��ق‪ ،‬وه��ذا م��ا �شعرته خالل‬ ‫حديثي معه"‪ .‬وكانت العديد من الأخ�ب��ار قد ربطت بني الظهري‬ ‫الربازيلي وانتقاله �إىل عدد من الأندية من �أبرزها نادي مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي الإجنليزي قبل �أن يبدي �ألفي�ش انزعاجه من عدم نفي ناديه‬ ‫بو�ضوح لهذه التكهنات‪.‬‬ ‫و�أكمل املدرب ذو الـ‪ 42‬عام ًا حديثه "لو كنت �أعلم بهذا لتوا�صلت‬ ‫معه فور ًا لأطمئنه على م�ستقبله مع الفريق ‪� ..‬إن حدث هذا م�ستقب ًال‬ ‫ف�س�أفعل‪� ،‬إنه واحد من �أف�ضل العبي بر�شلونة خالل الأعوام املا�ضية‪،‬‬ ‫وهو �أف�ضل ظهري �أمين يف العامل حالي ًا من وجهة نظري"‪.‬‬

‫مورينيو ينوي اال�ستعانة بالن�سخة املط ّورة من فاران‬ ‫املا�ضي عندما كان ال يطيق فراق مواطنه‬ ‫كرمي بنزمية‪ ،‬كما احتاج لتمارين خا�صة‬ ‫لزيادة منو تكوينه الع�ضلي‪ .‬حقق فاران‬ ‫تطورا ملمو�سا من الناحيتني االحرتافية‬ ‫وال�شخ�صية‪ ،‬وهو ال��ذي لعب يف املو�سم‬ ‫املا�ضي م��ا جمموعه ‪ 1221‬دقيقة �أثبت‬ ‫خاللها �أن طول القامة (‪ 1.91‬م) �سي�شكل‬ ‫ميزة �إ�ضافية له يف مهمته للنجاح داخل‬ ‫�أ� �س��وار القلعة البي�ضاء‪ .‬وك ��ان املو�سم‬ ‫املا�ضي مبثابة مرحلة انتقالية وحت�ضريية‬ ‫بالن�سبة لالعب القادم من لن�س مقابل ‪10‬‬

‫مع انطالق اال�ستعدادات للمو�سم الكروي‬ ‫اجلديد‪ ،‬ينوي مدرب ريال مدريد جوزيه‬ ‫مورينيو اال�ستفادة من الأ�سماء ال�شابة‬ ‫املتعط�شة الث�ب��ات وج��وده��ا‪ ،‬وعلى ر�أ�س‬ ‫ه � ��ؤالء ي ��أت��ي امل��داف��ع ال�ف��رن���س��ي رفاييل‬ ‫فاران‪ .‬ومل يعد فاران ذلك الالعب اخلجول‬ ‫واملنطوي‪ ،‬ورغ��م �صغر �سنة (‪ 19‬عاما)‪،‬‬ ‫ازدادت ثقة الالعب الفرن�سي‬ ‫بنف�سه وبات �أكرث احتكاكا‬ ‫بزمالئه على العك�س‬ ‫مت ��ام ��ا م���ن امل��و� �س��م‬

‫"جهاز �س ّري" ل�ضبط حركة ال ّريا�ضيني بحفل‬ ‫افتتاح االوملبياد‬ ‫ق��ال��ت اللجنة االومل�ب�ي��ة ال��دول�ي��ة الثالثاء‬ ‫�إن "جهاز ًا �سري ًا" �سوف ي�ستخدم يف‬ ‫�ضبط �إيقاع حركة الفرق يف طابور‬ ‫ال �ع��ر���ض �أث� �ن ��اء م��را� �س��م افتتاح‬ ‫اوملبياد لندن ‪ 2012‬ل�ضمان عدم‬ ‫ح� ��دوث ت� ��أخ�ي�ر‪ .‬وق� ��ال جيلربت‬ ‫فيلي املدير التنفيذي للألعاب يف‬ ‫اللجنة االوملبية الدولية لل�صحفيني‬ ‫�إن عدة �أالف من الريا�ضيني ميثلون ‪ 204‬دول‬ ‫و�أربع بعثات �أخرى ت�شارك حتت العلم االوملبي �سوف‬

‫ي�سريون ب�إيقاع م�شابه مب�ساعدة اجلهاز‪ .‬وكان ريت�شارد‬ ‫باوند ع�ضو اللجنة االوملبية الدولية قال �إن "من �سوء‬ ‫التنظيم" �أن يقوم الريا�ضيون بالتقاط �صور �أو لقطات‬ ‫فيديو �أو �إر�سال ر�سائل �أثناء الوجود يف طابور العر�ض‬ ‫مما ي�ؤخر املرا�سم‪ .‬و�أ�ضاف فيلي "عملنا بجد‪ ...‬وقمنا‬ ‫بتحديد من بو�سعه امل�شاركة وتدربنا ب�شكل جيد على‬ ‫الأمر‪ ".‬وت��اب��ع ق��ائ� ًلا "�سوف ن �ح��اول ت�سريع خطى‬ ‫امل�سرية‪ ..‬و�سنعمل على �أال يعاين امللتزمون جراء �أفعال‬ ‫من يلتقطون ال�صور‪ ،‬لدينا هذا اجلهاز ال�سري‪� ،‬سوف‬ ‫ترون‪ ،‬ال �أ�ستطيع الإف�صاح عنه الآن‪".‬‬

‫انزاغي يعتزل اللعب ويد ّرب �شباب ميالن‬ ‫�أعلن فيليبو انزاغي اعتزاله‬ ‫ك��رة ال�ق��دم الثالثاء وق��ال �إنه‬ ‫�سين�ضم �إىل الطاقم التدريبي‬ ‫لفريق ال�شباب يف نادي ميالن‬ ‫الإيطايل‪ .‬و�أبلغ انزاغي (‪38‬‬ ‫ع��ام � ًا) و�سائل �إع�ل�ام �إيطالية‬ ‫"لقد انتهت م�سريتي مع ميالن‬

‫ب�أف�ضل طريقة ممكنة بعد �أن �أحرزت هدف ًا‬ ‫يف امل �ب��اراة الأخ�ي�رة ول��ذل��ك كانت جميع‬ ‫الأمور مثالية‪ ".‬و�أ�ضاف "�سوف �أبد�أ حلم ًا‬ ‫جديد ًا الآن وهو �أن �أ�صبح مدرب ًا �أمتنى‬ ‫الفوز بدوري �أبطال �أوروبا‪".‬‬ ‫وم�ضى ان��زاغ��ي ال��ذي �أح ��رز ‪ 156‬هدف ًا‬ ‫يف ‪ 370‬مباراة يف دوري الدرجة الأوىل‬

‫الإيطايل قائ ًال‪" :‬مل �أ�ستطع االنتقال للعب‬ ‫يف م�ك��ان �أخ��ر لأين ال ا�ستطيع الرحيل‬ ‫عن ميالن‪ ،‬تلقيت عر�ض ًا من �إنكلرتا لكني‬ ‫ال �أ�ستطيع ت��رك ميالن‪ ".‬وت��اب��ع الالعب‬ ‫الإيطايل "وقعت عقد ًا ملدة عامني و�سوف‬ ‫�أعمل مدرب ًا لفريق ال�شباب وبعد ذلك �أمتنى‬ ‫�أن �أقود الفريق الأول �أي�ضا يف يوم ما‪".‬‬

‫مليون يورو‪ ،‬وكان م�ساعد املدرب واملدافع‬ ‫ال�سابق ايتور كارانكا �شديد احلر�ص على‬ ‫مراقبة عملية ت�أقلم فاران وتطوره‪ ،‬فلعب‬ ‫ما جمموعه ‪ 15‬مباراة يف كافة امل�سابقات‪،‬‬ ‫ب ��د�أ ‪ 13‬منها �أ��س��ا��س�ي��ا‪ ،‬و��س�ج��ل هدفني‬ ‫�أح��ده�م��ا غ��اي��ة يف ال��روع��ة ليكون �أ�صغر‬ ‫العب �أجنبي يف تاريخ النادي يهز ال�شباك‪،‬‬ ‫وه��ذا لي�س �سيئا بالن�سبة لالعب مغمور‬ ‫جاء �إىل �أ�شهر فرق العامل وعمره ‪ 18‬عاما‪،‬‬ ‫لكن فاران يريد املزيد‪.‬‬

‫هازارد "ال�صغري" ين�ضم �إىل‬ ‫�شقيقه "الكبري" فـي ت�شيل�سي‬

‫�أعلن نادي ت�شيل�سي الإنكليزي لكرة القدم الثالثاء �أنه تعاقد مع ال�شاب‬ ‫ت��ورغ��ان ه��ازارد الع��ب خط و�سط الن�س الفرن�سي لين�ضم يف �صفوف‬ ‫بطل �أوروبا �إىل �شقيقه ايدين‪ .‬وتورغان (‪ 19‬عام ًا) هو ال�شقيق الأ�صغر‬ ‫اليدين (‪ 21‬عام ًا) العب منتخب بلجيكا الذي ان�ضم �إىل ت�شيل�سي من ليل‬ ‫الفرن�سي ال�شهر املا�ضي‪ .‬وبو�سع تورغان اللعب يف مراكز خط الو�سط‬ ‫الهجومية مثل �شقيقه‪ ،‬وان�ضم تورغان اىل الن�س بينما كان عمره ‪14‬‬ ‫عام ًا و�شارك يف ‪ 14‬مباراة يف دوري الدرجة الأوىل الفرن�سي من بينها‬ ‫م�شاركته لأول مرة كبديل يف املباراة الأوىل يف املو�سم‪ .‬ولعب تورغان‬ ‫ملنتخبات النا�شئني وال�شباب يف بلجيكا وكان �ضمن منتخب حتت ‪19‬‬ ‫عام ًا يف بطولة �أوروبا ‪ .2011‬وقال ت�شيل�سي مبوقعه على االنرتنت �إن‬ ‫الالعب ال�شاب �سين�ضم �إىل مع�سكر فريق حتت ‪ 21‬عاما يف النادي قبل‬ ‫بداية املو�سم م�ضيفا �إنه يفكر يف �إعارته حتى يوا�صل تطوره‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫اختيار احلكم العراقي ل�ؤي �صبحي لقيادة‬ ‫مناف�سات بطولة ك�أ�س �آ�سيا ملنتخبات ال�شباب‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قال ع�ضو دائ��رة احلكام باالحتاد‬ ‫العراقي امل��رك��زي لكرة ال�ق��دم‪� ،‬إن‬ ‫االحت��اد العراقي للعبة تلقى كتابا‬ ‫ر� �س �م �ي��ا م ��ن االحت � ��اد اال�سيوي‬ ‫لكرة القدم يت�ضمن اختيار احلكم‬ ‫ال � ��دويل امل �� �س��اع��د ل � ��ؤي �صبحي‬ ‫لقيادة مناف�سات بطولة ك�أ�س ا�سيا‬ ‫ملنتخبات ال���ش�ب��اب ال �ت��ي �ستقام‬ ‫خ�لال �شهر ت�شرين ال�ث��اين املقبل‬ ‫يف االمارات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف حازم ح�سني �أن "احلكم‬ ‫ال��دويل العراقي ل ��ؤي �صبحي مت‬ ‫اختياره �ضمن القائمة اال�سا�سية‬ ‫للحكام الذي �سيقودون مناف�سات‬ ‫البطولة القارية والبالغ عددهم ‪28‬‬ ‫حكما منهم ‪ 12‬حكما لل�ساحة و‪16‬‬ ‫حكما م�ساعدا"‪.‬‬ ‫وبني �أن "االحتاد اال�سيوي ابرق‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لالطالع على الوثائق‬ ‫م�ستحقات زيكو‬ ‫امل�شككني بدفع‬ ‫احتاد الكرة ‪� :‬أبوابنا مفتوحة �أمام‬

‫الريا�ضة الربملان ّية‪� :‬سيكون حّاتاد الكرة �أمام امل�ساءلة القانون ّية لعدم دفع ّ‬ ‫م�ستحقات املد ّرب زيكو‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اي�ضا كتابا ر�سميا يت�ضمن اختيار‬ ‫احلكم الدويل امل�ساعد ح�سني تركي‬ ‫�ضمن القائمة االحتياطية لقيادة‬ ‫مناف�سات بطولة ا�سيا للنا�شئني‬ ‫التي �ستقام يف اي��ران نهاية �شهر‬ ‫اي�ل��ول �سبتمرب املقبل اىل جانب‬ ‫اربعة حكام اخرين"‪.‬‬

‫�إدارة ال ّزوراء تعتزم ا�ستعادة لقب نخبة الكرة‬ ‫للمو�سم املقبل ومتنح �صالح ّيات وا�سعة ل�شني�شل‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ذك��ر ع�ضو الهيئة الإداري ��ة لنادي‬ ‫ال� � ��زوراء ال��ري��ا� �ض��ي واملتحدث‬ ‫ب�أ�سمه عبد ال��رح�م��ن ر�شيد ‪� ،‬أن‬ ‫�إدارة البيت االبي�ض تفكر ب�إعادة‬ ‫ل �ق��ب ن�خ�ب��ة ال �ك��رة خل��زائ �ن �ه��ا يف‬ ‫املو�سم املقبل‪ ،‬م��ؤك��د ًا �أن الإدارة‬ ‫م�ن�ح��ت ك��ل ال �� �ص�لاح �ي��ات الفنية‬ ‫للمدرب را�ضي �شني�شل يف عملية‬ ‫االنتدابات واال�ستغناءات‪.‬‬ ‫وق ��ال ر��ش�ي��د �إن �إدارة ال� ��زوراء‬ ‫متم�سكة باملدرب را�ضي �شني�شل‬ ‫وال� �ع� �ق ��د م��ع��ه م��ف��ت��وح خلم�سة‬ ‫� �س �ن��وات ف �م��ا ف � ��وق‪ ،‬و الإدارة‬ ‫متم�سكة به وبكادره امل�ساعد ومت‬ ‫منحه ال�صالحيات كاملة با�ستقدام‬ ‫الالعبني امل�ؤهلني الرت��داء قمي�ص‬ ‫الزوراء وهو �صاحب القرار الأول‬ ‫والأخري باجلانب الفني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬قطعنا عهد ًا على �أنف�سنا‬ ‫ب�أن املو�سم املقبل �سي�شهد الدخول‬ ‫يف دائ���رة التناف�س ع�ل��ى �أح ��راز‬ ‫ل�ق��ب ال�ن�خ�ب��ة ال��ك��روي ب�ع��دم��ا مت‬ ‫جل�سة مطولة مع امل��درب �شني�شل‬ ‫واعطيناه ال�صالحيات كافه فيما‬ ‫يخ�ص االم��ور الفنية‪� ،‬سيما و�أن‬ ‫امل��رك��ز ال ��ذي ن�ت��واج��د ف�ي��ه حالي ًا‬ ‫ال ي�ل�ب��ي ط�م��وح��ات�ن��ا ك� � ��إدارة وال‬ ‫جماهرينا التي ت ��ؤازرن��ا يف حل‬ ‫الفريق وترحاله‪.‬‬ ‫وب�ي�ن‪� :‬أن ه�ن��ال��ك �أ� �س �ب��اب كثرية‬ ‫�أدت لرتاجعنا منها امل�لاع��ب غري‬

‫‪No.(297) Thuresday 26 , July, 2012‬‬

‫ال�صاحلة للعب وط��ول ال ��دوري‪،‬‬ ‫ما ي ��ؤدي اىل ا�ستنزاف الطاقات‬ ‫ب��ال��رغ��م م��ن ك��ون الإدارة وف��رت‬ ‫ك��ل �شي للفريق ومل نق�صر �أب��د ًا‬ ‫م��ن ن��اح �ي��ة ال �ع �ق��ود وامل��ك��اف���أت‪،‬‬ ‫ل��ذل��ك نطمح ب�ت�ج��اوز انتكا�سات‬ ‫هذا املو�سم باال�ستقرار التدريبي‬ ‫والتعامل باحرتافية بكل �شي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح‪� :‬أن املهاجم عماد حممد‬ ‫�أنهى كل االم��ور ووع��دن��ا بتمثيل‬ ‫ال��زوراء يف املو�سم املقبل و�أتفق‬ ‫م��ع الإدارة وال� �ك ��ادر التدريبي‬ ‫وهناك عدة �أ�سماء مطروحة على‬ ‫ال �ط��اول��ة ل��ن ت�ت��م مناق�شتها كون‬ ‫الأم � ��ور ال�ف�ن�ي��ة م��ن ��ص�م�ي��م عمل‬ ‫املدرب‪.‬‬ ‫ويحتل ف��ري��ق ال� ��زوراء‪ ،‬بانتهاء‬ ‫اجلولة (‪ )16‬من مباريات املرحلة‬ ‫الثانية ل ��دوري النخبة العراقي‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬املركز الثامن بر�صيد‬ ‫(‪ )52‬نقطة‪.‬‬

‫�أك � ��د احت � ��اد ال� �ك ��رة‪ ،‬ان اب��واب��ه‬ ‫مفتوحة ام ��ام م��ن ي�شكك بت�سلم‬ ‫زيكو مل�ستحقاته املالية لالطالع‬ ‫على الوثائق‪ ،‬مبينا انه ميثل البلد‬ ‫والمي �ك��ن ان ي�خ��ل ب��ال�ع�ق��د ال��ذي‬ ‫ي�سبب الأذى للريا�ضة العراقية‪،‬‬ ‫فيما �أع ��رب ع��ن �أ�سفه مل��ا تتعامل‬ ‫ب��ه ب�ع����ض و� �س��ائ��ل االع�ل��ام ازاء‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو االحت ��اد ع�ب��د القادر‬ ‫�شمخي �إن "احتاد ال �ك��رة يفتح‬ ‫�أبوابه �أم��ام امل�شككني بعدم ت�سلم‬ ‫زيكو مل�ستحقاته املالية للإطالع‬ ‫على الوثائق الر�سمية التي تثبت‬ ‫�أن زي �ك��و ت�سلم ك��ل م�ستحقاته‬ ‫املالية"‪ ،‬مبينا �أن "االحتاد ميثل‬ ‫الدولة والميكن له ان يخل ببنود‬ ‫ال�ع�ق��د وي���س�ب��ب ال �� �ض��رر والأذى‬ ‫للريا�ضة العراقية ب�صورة عامة‬ ‫و�سمعة البلد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �شمخي �أن "االحتاد يعرب‬ ‫عن ا�ستغرابه و�أ�سفه ال�شديدين‬ ‫ملا تتناوله بع�ض و�سائل االعالم‬ ‫وتن�شره دون التحري من م�صدر‬ ‫احلقيقة"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن "االحتاد‬ ‫م �ل �ت��زم ب �ب �ن��ود ال �ع �ق��د م ��ع زيكو‬ ‫والأخ�ير �صرح ر�سميا و�أك�ثر من‬ ‫مرة انه موظف يف االحت��اد ونفى‬ ‫ن�ف�ي��ا ق��اط �ع��ا م��ا ي�ن���س��ب �إل �ي��ه من‬ ‫ت�صريحات"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت و� �س��ائ��ل اع�لام �ي��ة �أث ��ارت‬ ‫م ��رة �أخ � ��رى م �� �س ��أل��ة ع ��دم ت�سلم‬ ‫زيكو م�ستحقاته املالية وتهديده‬ ‫اللجوء للفيفا يف حال عدم الإيفاء‬ ‫بامل�ستحقات املالية‪.‬‬ ‫اىل ذل� ��ك �أك� � ��دت جل �ن��ة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة الربملانية‪� ، ،‬أن احتاد‬ ‫ال� �ك ��رة � �س �ي �ك��ون �أم � ��ام امل�ساءلة‬ ‫القانونية ب�شان ت ��أخ��ره يف دفع‬ ‫م���س�ت�ح�ق��ات امل � ��درب ال�برازي �ل��ي‬ ‫زيكو وم�ساعديه‪ ،‬مبينا �أن جتارب‬ ‫االحتاد مع املدربني الأجانب �أثبتت‬ ‫�إخ�ف��اق��ه يف ذل��ك‪ ،‬فيما �أ� �ش��ار �إىل‬ ‫ان عقد االحت��اد مع زيكو ت�شوبه‬ ‫�أخطاء كثرية‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة �سعد حمزة �إن‬ ‫"جلنة ال�شباب والريا�ضة الربملانية‬ ‫�سيكون لها وقفة م�ساءلة قانونية‬ ‫م��ع احت��اد ال�ك��رة العراقي بعد �أن‬ ‫ت��أخ��ر يف دف��ع امل�ستحقات املالية‬ ‫مل��درب املنتخب الوطني الربازيل‬ ‫زيكو وم�ساعديه �إيدو و�سانتانا"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "من ح��ق امل ��درب زيكو‬ ‫اللجوء للمحكمة املخت�صة فيما‬

‫ل��و ثبت ع��دم تقا�ضيه م�ستحقاته‬ ‫ورواتبه"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ح �م��زة �أن "االحتاد له‬ ‫جتارب �سابقة مع املدربني الأجانب‬ ‫�أثبت فيها �إخفاقه يف التعاقد مع‬ ‫املدرب الرنويجي �أول�سن واملدرب‬ ‫ال�برازي �ل��ي فيريا"‪ ،‬م���ش��ددا على‬ ‫"�ضرورة ان يحرتم احتاد الكرة‬ ‫عقد امل��درب زيكو وم��اج��اء به من‬ ‫فقرات و�أن يلتزم بها"‪.‬‬ ‫وك�شف حمزة �أن "عقد االحتاد مع‬ ‫املدرب زيكو فيه �أخطاء كثرية لعل‬ ‫من اهمها عدم وجود فقرة او بند‬ ‫ي�ضع امل��درب �أم��ام امل�سائلة بعدم‬ ‫ح�ضوره للعراق ومتابعة الدوري‬ ‫املحلي والالعبني املحليني‪ ،‬وكذلك‬ ‫هناك بند غري وا�ضح وهو كيفية‬ ‫التعاقد مع زيكو بهذا املبلغ الكبري‬ ‫وال�صالحية او ال�سند القانوين‬ ‫الذي يتيح لالحتاد ذلك"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ح�م��زة �إىل �أن "عدم دفع‬ ‫امل�ستحقات املالية للمدرب زيكو‬ ‫وم �� �س��اع��دي��ه � �س �ي ��ؤث��ر يف �سمعة‬ ‫الريا�ضة العراقية ال�سيما ونحن‬ ‫ن�ن�ت�ظ��ر رف� ��ع احل��ظ��ر امل �ف��رو���ض‬ ‫ع�ل��ى امل�لاع��ب ال �ع��راق �ي��ة م��ن قبل‬ ‫االحت��اد ال��دويل (فيفا)"‪ ،‬متمنيا‬ ‫ان "يقوم االحت��اد بدفع وت�سديد‬ ‫كامل امل�ستحقات املالية للمدرب‬ ‫وم�ساعديه وح�سب ما م��دون يف‬ ‫العقد املربم بني الطرفني"‪.‬‬ ‫وكانت تقارير �صحافية �أك��دت ان‬ ‫املدرب الربازيلي زيكو �صرح بعدم‬ ‫ت�سلمه مل�ستحقاته املالية املتمثلة‬ ‫بالرواتب ال�شهرية لأربعة �أ�شهر‬ ‫فيما مل يت�سلم م�ساعده �إيدو راتنبه‬ ‫لثمانية �أ�شهر وامل�ساعد �سانتانا‬ ‫ل�سبعة �أ� �ش �ه��ر‪ ،‬فيما ن�ف��ى احت��اد‬ ‫الكرة يف ال �ـ‪ 16‬من مت��وز احلايل‬ ‫وعلى ل�سان الع�ضو كامل زغري‬ ‫غدعاءات زيكو وعزاها لتاثريات‬ ‫خليجية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان و� �س��ائ��ل اع �ل�ام ن�شرت‬ ‫ت�صريحات للربازيلي زيكو ت�ؤكد‬ ‫ت �ه��دي��ده ب��ال �ل �ج��وء ل�ل�ف�ي�ف��ا وع��دم‬ ‫اال� �س �ت �م��رار يف ت��دري��ب املنتخب‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي‪ ،‬يف ح� ��ال ع ��د م دف��ع‬ ‫م�ستحقاته املالية‪.‬‬ ‫وك� ��ان ع �� �ض��و االحت � ��اد العراقي‬ ‫لكرة القدم اكد �أن مدرب املنتخب‬ ‫زيكو لن ميتنع عن قيادة املنتخب‬ ‫ال �ع��راق��ي جم� ��ددا وان� ��ه �سيكون‬ ‫موجود يف العراق قريبا"‪.‬‬ ‫وق��ال نعيم �صدام ان هناك اخبار‬ ‫ن���ش��رت يف و� �س��ائ��ل االع �ل�ام بان‬

‫امل��درب زيكو لن ي�ستمر يف عمله‬ ‫ك �م��درب للمنتخب ال �ع��راق م��ا مل‬ ‫يت�سلم باقي م�ستحقاته املتبقية من‬ ‫قيمة العقد" وا�ضاف ان " حديثنا‬ ‫مع زيكو مل يكن اي مانع من جانبه‬ ‫يف ح �� �ض��وره اىل ال �ع��راق مطلع‬ ‫ال�شهر املقبل ملناق�شة العقد والبدا‬ ‫يف حت �� �ض�يرات امل �ن �ت �خ��ب للقاء‬ ‫االيابان �ضمن الت�صفيات احلا�سمة‬ ‫اال�سيوية امل�ؤهلة اىل كا�س العامل"‬ ‫وا���ش��ار اىل �أن" االحت� ��اد �أوف ��ى‬ ‫بكافة التزاماته مع امل��درب زيكو‬ ‫و�سيح�ضر �إىل العراق للجلو�س مع‬ ‫احت��اد الكرة للتباحث بخ�صو�ص‬ ‫�إع��داد املنتخب العراقي للمرحلة‬ ‫املقبل"‪.‬‬

‫ال�شباب الكروي يلتقي نظريه القطري وديّا م ّرتني ّ‬ ‫تو�سع دائرة عملها يف ع�شر حمافظات منتخب ّ‬ ‫ال�شهر املقبل‬ ‫املدر�سة‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صية بكرة اليد ّ‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلنت املدر�سة التخ�ص�صية بكرة اليد التابعة‬ ‫لوزارة ال�شباب والريا�ضة‪ ،‬انها و�سعت من دائرة‬ ‫عملها لتمتد �إىل ع�شر حمافظات‪ ،‬مبينة �أن اختيار‬ ‫املحافظات ج��اء بناء على ا�سا�س علمي لتقييم‬ ‫اللعبة‪ ،‬فيما �أ�شارت �إىل ان العمل الفعلي يف هذه‬ ‫املدار�س مرهون بقرار وزارة ال�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وقال مدير املدر�سة قتيبة احمد يف ر�سالة تلقت‬ ‫ن�سخة منها �إن "االجتماع الت�شاوري الذي عقد‬

‫م ��ؤخ��را ب�ين ال �ك��ادر الفني التخ�ص�صي ملدر�سة‬ ‫ك��رة اليد التخ�ص�صية التابعة ل��وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة و ممثلي االحت��اد العراقي املركزي‬ ‫ل�ك��رة ال�ي��د متخ�ض ع��ن تعيني ع�شر حمافظات‬ ‫خمتلفة للمبا�شرة يف ان�شاء مدار�س تخ�ص�صية‬ ‫لكرة اليد فيها"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "اختيارهذه املحافظات‬ ‫بني على �أ�سا�س علمي لتقييم اللعبة وانت�شارها‬ ‫يف كل حمافظة مع الأخ��ذ بنظراالعتبار الكثافة‬ ‫ال�سكانية ووجود البنى التحتية اخلا�صة باللعبة‬ ‫مع الكوادر الفنية القادرة على ادارة املدار�س فنيا‬

‫وب�صورة خا�صة التعامل مع الفئات العمرية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف اح�م��د �أن "الفئات امل�ستهدفة بعمل‬ ‫امل��دار���س تقع ب�ين ت��ول��دات ‪ 1998‬اىل ‪,2002‬‬ ‫وان ال���ش��روع بالعمل يف امل�ح��اف�ظ��ات مرهون‬ ‫بقرار ال ��وزارة للمبا�شرة ب�صورة فعلية حيث‬ ‫من املتوقع ان ي�صدر القرار قريبا ليتم بعد ذلك‬ ‫اج��راء االخ�ت�ب��ارات اخلا�صة للطلبة والعاملني‬ ‫معهم ح�سب موا�صفات اللجنة العلمية اخلا�صة‬ ‫بامل�شروع"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن "العمل يف املدر�سة‬ ‫التخ�ص�صية ب�ك��رة ال�ي��د ق��د قطع �شوطا كبريا‬ ‫وي�سري بوتائر مت�صاعدة ان�سجاما م��ع الدعم‬ ‫الكبري الذي تقدمه وزارة ال�شباب والريا�ضة لهذا‬ ‫امل�شروع الوطني الذي يهدف لالرتقاء بالريا�ضة‬ ‫العراقية والتحول بها اىل ريا�ضة اجن��از وفق‬ ‫�أ�س�س علمية را�سخة وجمربة" ‪.‬‬ ‫وت��اب��ع اح�م��د �أن "التجربة �ستتعزز بعد �شهر‬ ‫رم�ضان املبارك با�ستقدام اخلربة الأجنبية لإلقاء‬ ‫املحا�ضرات واال��ش��راف على �آلية عمل املدار�س‬ ‫وهناك العديد من الدرا�سات العلمية التي اعدها‬ ‫خ�براء باللعبة �سيتم التعامل معها على ميدان‬ ‫التدريب يف املدار�س التخ�ص�صية‪.‬‬ ‫يذكر ان املدر�سة التخ�ص�صية بكرة اليد التي ت�ضم‬ ‫قرابة ‪ 90‬طالبا تنتظم بربنامج تدريبي خا�ص يف‬ ‫املركز التدريبي لكرة اليد با�شراف خرباء باللعبة‬ ‫بواقع ثالث وحدات تدريبية �أ�سبوعيا خالل �شهر‬ ‫رم�ضان املبارك ‪.‬‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫قال املن�سق االعالمي ملنتخب ال�شباب‬ ‫ب�ك��رة ال �ق��دم‪� ،‬إن املنتخب �سيخو�ض‬ ‫م �ب��ارات�ين ودي �ت�ين م��ع منتخب قطر‬ ‫يف العا�صمة ال��دوح��ة خ�لال �شهر اب‬ ‫اغ�سط�س املقبل ا�ستعدادا لنهائيات‬ ‫ا�سيا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ثائر املو�سوي �أن "املباراتني‬ ‫ال��ودي��ت�ي�ن مت االت� �ف ��اق ع�ل�ي�ه�م��ا بني‬ ‫احتاد الكرة املركزي ونظريه االحتاد‬ ‫ال �ق �ط��ري‪ ،‬ح �ي��ث � �س �ت �ق��ام امل �ب��ارات�ين‬ ‫يومي اخلام�س والثامن من �شهر اب‬ ‫اغ�سط�س املقبل حت�ضريا للم�شاركة‬ ‫يف نهائيات كـ�أ�س ا�سيا التي �ستقام‬ ‫خ�لال امل��دة م��ن االول ولغاية ‪ 17‬من‬ ‫�شهر ت�شرين الثاين نوفمرب املقبل يف‬ ‫دول��ة االم��ارات العربية"‪.‬و�سيخو�ض‬ ‫املنتخب ال�شبابي اوىل مبارياته يف‬ ‫نهائيات ك�أ�س ا�سيا التي �ستقام بدولة‬ ‫االمارات العربية املتحدة امام منتخب‬ ‫كوريا اجلنوبية يوم الثالث من �شهر‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل على ان يواجه‬ ‫نظريه ال�صيني يف اخلام�س منه فيما‬ ‫يختتم مبارياته يف مناف�سات املجموعة‬ ‫الثانية بلقاء منتخب تايلند يف ال�سابع‬

‫من ال�شهر ذاته ‪.‬و�أوقعت قرعة نهائيات‬ ‫ك�أ�س �أ�سيا لكرة القدم التي �سحبت يف‬ ‫دول ��ة االم� ��ارات منتخب ال�شباب يف‬ ‫املجموعة الثانية اىل جانب منتخبات‬ ‫ك��وري��ا اجل�ن��وب�ي��ة وال���ص�ين وتايلند‬ ‫و�ضمت املجموعة االوىل منتخبات‬ ‫االم��ارات واليابان واي��ران والكويت‬ ‫ف�ي�م��ا ت ��أل �ف��ت امل �ج �م��وع��ة ال �ث��ال �ث��ة من‬

‫ال�سبت املقبل �سي�شهد �إقامة مباراتني �ضمن اللقاءات امل� ّؤجلة يف دوري ال ّنخبة الكروي‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫ذك ��ر م��دي��ر جل �ن��ة امل �� �س��اب �ق��ات يف‬ ‫االحت� ��اد ال �ع��راق��ي امل��رك��زي لكرة‬ ‫ال�ق��دم �شهاب اح�م��د‪� ،‬أن مباراتني‬ ‫�ستقامان يوم ال�سبت املقبل �ضمن‬ ‫امل �ب��اري��ات امل ��ؤج �ل��ة م��ن املرحلة‬ ‫الثانية لدوري النخبة الكروي‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف اح �م��د �إن ي��وم ال�سبت‬ ‫امل�ق�ب��ل �سي�شهد �إق��ام��ة مباراتني‬ ‫حل�ساب املباريات امل�ؤجلة لنخبة‬ ‫ال �ك��رة اذ ي�ت��واج��ه فريقا اجلوية‬ ‫وال�ن�ف��ط مبلعب الأول وي�شرف‬ ‫عليها جنم الأو�سي وي�ضيف فريق‬ ‫ال�شرطة على ملعبه فريق �أربيل‬ ‫وي�شرف عليها خ�ضري عبا�س‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن مباراة واحدة �ستقام‬ ‫ي��وم االح��د امل��واف��ق اخلام�س من‬ ‫ال���ش�ه��ر امل�ق�ب��ل �ستجمع اجلوية‬ ‫وال�شرطة مبلعب ال�شعب الدويل‬ ‫يف ال���س��اع��ة ال�ت��ا��س�ع��ة والن�صف‬ ‫م�ساء ًا وي�شرف عليها كامل زغري‬

‫�سلطان ال�ب�ط��اق��ات امل�ل��ون��ة حترم‬ ‫ع�شرة �أندية من خدمات العبيها يف‬ ‫دوري النخبة اىل ذلك �أ�شارت جلنة‬ ‫امل���س��اب�ق��ات يف االحت ��اد العراقي‬ ‫املركزي لكرة القدم ان ع�شرة �أندية‬ ‫�ستحرم من خدمات العبيها خالل‬ ‫مناف�سات اجلولة ال�سابعة ع�شر‬ ‫من املرحلة الثانية لدوري النخبة‬ ‫ب�سبب حرمانهم حل�صولهم على‬ ‫البطاقات امللونة ‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو جلنة امل�سابقات �صادق‬ ‫ع �ب��د احل�� �س�ين ان"ع�شرة �أندية‬ ‫�ستحرم م��ن م�شاركة العبيها يف‬ ‫اجلولة ال�سابعة ع�شر من املرحلة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة ل� ��دوري ال�ن�خ�ب��ة ب�سبب‬ ‫تلقيهم ال�ب�ط��اق��ات امل �ل��ون��ة خالل‬ ‫مناف�سات ال���دوري ‪ ,‬م�شريا اىل‬ ‫ان خم�سة ع�شر العبا �سيغيبون‬ ‫عن فرقهم يف هذه اجلولة ب�سبب‬ ‫تلقيهم البطاقات امللونة ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان فريق امل�صايف �سيكون‬ ‫اول ال �ف��رق امل �ت �� �ض��ررة بحرمان‬

‫العبيه �سعد ناطق واحلار�س زهري‬ ‫فا�ضل ‪ ,‬فيما �سيحرم العب فريق‬ ‫امليناء عمار عبد احل�سني ‪ ,‬وفرا�س‬ ‫د�شر من فريق احل��دود ‪ ,‬وي�شمل‬ ‫احلرمان العب فريق كربالء حيدر‬ ‫ج �ب��ار ‪.‬و�أ�� �ش ��ار ع�ب��د احل���س�ين ان‬ ‫فريق ال�صناعة �سيحرم هو االخر‬ ‫من خدمات العبه حممد جار الله ‪,‬‬ ‫فيما ي�شمل احلرمان العبي فريق‬ ‫ال�شرقاط عا�صي �سلطان وقي�صر‬ ‫�صالح ‪ ,‬يف الوقت ال��ذي �سيعاين‬ ‫فيه فريق ده��وك من عدم م�شاركة‬ ‫الالعبني و�سام زكي و�صالح �سدير‬ ‫لتلقيهم البطاقات امل�ل��ون��ة اي�ضا‬ ‫‪ ,‬فيما يعد فريق الكهرباء االكرث‬ ‫ت�ضررا لهذا ال��دور بحرمان ثالثة‬ ‫الع�ب�ين دف�ع��ة واح���دة وه��م �سالم‬ ‫�سعيد ور��ش�ي��د �سلطان وفا�ضل‬ ‫م�ق��داد ‪ ,‬وب ��اروز ج��ادر م��ن زاخو‬ ‫و�أخ�ي�را �سيحرم فريق بغداد من‬ ‫م���ش��ارك��ة الع ��ب منتخب العراق‬ ‫با�سم عبا�س‬

‫منتخبات كوريا ال�شمالية واوزبك�ستان‬ ‫وفيتنام واالردن‪ ،‬و�ضمت املجموعة‬ ‫الرابعة منتخبات ا�سرتاليا وال�سعودية‬ ‫و�سوريا وقطر‪.‬ويت�أهل �أول فريقني‬ ‫من كل جمموعة للدور قبل النهائي‪،‬‬ ‫على �أن تت�أهل املنتخبات الفائزة يف‬ ‫هذا الدور �إىل قبل النهائي‪ ،‬وتكت�سب‬

‫البطولة القارية التي تقام كل عامني‬ ‫�أهمية كربى كونها م�ؤهلة للم�شاركة‬ ‫يف ك�أ�س العامل لل�شباب حتت ‪ 20‬عام ًا‪،‬‬ ‫حيث تت�أهل املنتخبات �أ�صحاب املراكز‬ ‫الأرب�ع��ة الأوىل يف الن�سحة احلالية‪،‬‬ ‫�إىل نهائيات ك�أ�س العامل حتت ‪ 20‬عام ًا‬ ‫املقررة عام ‪ 2013‬يف تركيا‪.‬‬

‫ومن�سقها‬ ‫بال�سوري حمرو�س ّ‬ ‫تتم�سك ّ‬ ‫�أربيل ّ‬ ‫الإعالمي ينفي مفاحتة � ّأي العب ل�ض ّمه‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك ��د امل�ن���س��ق الإع�ل�ام ��ي للهيئة‬ ‫الإداري� � ��ة ل �ن��ادي �أرب� �ي ��ل ريبني‬ ‫رم� ��زي‪ ،‬مت���س��ك �إدارت� � ��ه باملالك‬ ‫ال �ت��دري �ب��ي ل �ل �ف��ري��ق الهولريي‬ ‫بقيادة ال�سوري ن��زار حمرو�س‬ ‫وك � ��ادره امل �� �س��اع��د‪ ،‬لأن عقدهم‬ ‫ينتهي بنهاية م�سرية الفريق يف‬ ‫بطولة ك��أ���س االحت ��اد الآ�سيوي‬ ‫التي �سيالقي يف دوره��ا ن�صف‬ ‫النهائي نظريه كيالنتان املاليزي‪.‬‬ ‫وقال رمزي �إن �أدارة اربيل �أعلنت‬ ‫مت�سكها مبدرب الفريق الكروي‪،‬‬ ‫ال�سوري نزار حمرو�س ورغبتها‬ ‫بالتجديد معه كون عقده ينتهي‬ ‫ب �ن �ه��اي��ة ب �ط��ول��ة ك� ��أ� ��س االحت ��اد‬ ‫الآ�سيوي وهو ما دعانا ملفاحتته‬ ‫بالتجديد والتم�سك به اىل جانب‬ ‫ك � ��ادره امل �� �س��اع��د‪.‬و�أ� �ش��ار اىل‪:‬‬ ‫�أن �إدارت ��ه تنتظر انتهاء دوري‬ ‫النخبة ال�ع��راق��ي وك��ذل��ك انتهاء‬

‫اللقاء املهم يف البطولة الآ�سيوية‬ ‫يف دوره��ا ن�صف النهائي نظريه‬ ‫كيالنتان املاليزي‪ ،‬عندها �سيكون‬ ‫لكل ح��ادث ح��دي��ث يف مو�ضوع‬ ‫التجديد مع امل��درب والبحث عن‬ ‫العبني جدد‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن ال�سوري‬ ‫حمرو�س ميلك مقدرة فنية عالية‬ ‫ولديه القدرة على قراءة املباريات‬ ‫وت�صحيح الأخطاء و كذلك عالقته‬ ‫الطيبة مع الالعبني كل هذه الأمور‬ ‫جتعلنا نتم�سك بخدماته وجتديد‬ ‫عقده بعد االن�ت�ه��اء م��ن بطولتي‬ ‫النخبة الكروية وك��أ���س االحتاد‬ ‫الآ�سيوي‪.‬وذكر‪� :‬أن فريقه در�س‬ ‫ف��ري��ق ك�ي�لان�ت��ان امل��ال �ي��زي الذي‬ ‫�سيالقيه �أ�سيوي ًا ووجدناه فريق ًا‬ ‫جيد ًا ويجب احلذر منه كون فرق‬ ‫�شرق القارة متتاز بقوتها‪� ،‬إال اننا‬ ‫ع��ازم��ون على �أن ي�ك��ون الفريق‬ ‫امل��ال �ي��زي ب��واب��ة ع�ب��ورن��ا خلتام‬ ‫ك ��أ���س االحت� ��اد الآ� �س �ي��وي التي‬ ‫ن�سعى لتحقيق لقبها‪.‬‬


‫‪No.(297) - Thursday 26 ,July ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫رم�����ض��ان��ي��ات‬

‫‪7‬‬

‫عبق بغداد وروائحها املاكثة‬

‫جولة بني �سوق و�سوق ‪ ..‬ما تب ّقى وما موعودة به مدينة ذات جمد‬ ‫حكاية بغداد واال�سواق مثل حكايتها وال�شعر ‪ ,‬فبغداد بدون �شعر مدينة �صماء ‪ ،‬وال�شعر بدون بغداد يتحول اىل‬ ‫لغو وكالم بال طعم او لون او رائحة ‪ ..‬وهكذا هي واال�سواق‪ ،‬فبدونها تتحول بغداد اىل وجه بال مالمح واغاين بال‬ ‫تطريب و�سفر بال م�ؤان�سة ‪ .‬بني بغداد واهلها وا�سواقها عالقة ا�شبه بحكايا الع�شاق‪ ،‬فبع�ض اال�سواق متثل لبع�ض‬ ‫النا�س ارتباطهم بطفولتهم وفرتة ال�صبا وال�شباب‪ ،‬بينما ارتبطت بع�ض اال�سواق مبنا�سبات مهمة كالزواج او غريها‪.‬‬ ‫ا�سواق بغداد مل تكن للت�سوق والتب�ضع فقط بل اي�ضا للمتعة والتجوال فيها يف اوقات ال�صباح وامل�ساء ملا متثله من ارث‬ ‫ح�ضاري ومتعة للمتجول يف ارجائها مما جعل بع�ض اال�سواق ترتبط بحياة البغداديني وعموم العراقيني ‪.‬‬

‫اعداد‪ /‬ناظم العكيلي‬ ‫ا�سواق (متخ�ص�صة)‬ ‫يف ب �غ��داد ا�� �س ��واق تخ�ص�صت بانتاج‬ ‫وعر�ض وبيع �سلع بعينها وتقدمي خدمات‬ ‫معينة ولذلك �سماها البع�ض من امل�ؤرخني‬ ‫باال�سواق االخت�صا�صية ‪.‬‬ ‫ن�ش�أت هذه اال�سواق منذ بدايات ت�أ�سي�س‬ ‫بغداد وحافظت على هذه التخ�ص�ص حتى‬ ‫ال�ي��وم رغ��م بع�ض التغيري ال��ذي فر�ضته‬ ‫الظروف بتقلباتها وتنوعها االقت�صادي‬ ‫واالج�ت�م��اع��ي وال �ع �م��راين وال�سيا�سي ‪.‬‬ ‫والطريف يف اال�سواق التخ�ص�صية انها‬ ‫حافظت على ت�سمياتها وتخ�ص�صها منذ‬ ‫ن�ش�أتها وح�ت��ى ه��ذا ال�ي��وم ‪ ،‬فلم تطم�س‬ ‫ت�سمياتها �أو ن�شاطها التجاري تاثريات‬ ‫الت�سميات احلديثة وال االفكار التجارية‬ ‫واال�ستثمارية التي ا�ستجدت وت�ستجد‬ ‫ي��وم �ي��ا يف دن �ي��ا االق �ت �� �ص��اد وال �ت �ج��ارة‬ ‫واال�ستثمار‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫�سوق البزازين‬ ‫من اهم اال�سواق املتخ�ص�صة‪ .‬وهذا ال�سوق‬ ‫معروف ب�سوق (اجلوخة جية) وخم�ص�ص‬ ‫ببيع االقم�شة من نوع اجلوخ امل�ستورد من‬ ‫اخلارج وفيها االقم�شة احلريرية والقطنية‬ ‫على اختالف انواعها ‪.‬‬ ‫�سوق القزازين‬ ‫كانت هذه ال�سوق عامرة وتباع بها انواع‬ ‫االقم�شة من احلرير والقز من �صنع بغداد‬ ‫‪ ،‬وتباع فيها احلزم (الهميان) و(احلي�ص)‬ ‫ج�م��ع ح�ي��ا��ص��ة ‪ ،‬وه ��ي احل� ��زم اخلا�صة‬ ‫لل�شبان ولل�صبيان ‪ ،‬واح�سن نوع ي�سمى‬ ‫(احلالوية) ن�سبة اىل مدينة احللة‪.‬‬ ‫�سوق ال�سراجني‬ ‫من ا�سواق بغداد املتميزة اخت�صت ب�صنع‬ ‫وب�ي��ع ��س��روج ال��رك��وب اخل��ا��ص��ة باخليل‬ ‫وح �ي��وان��ات ال��رك��وب االخ ��رى كما تعمل‬ ‫ال�صناديق املكونة من جلود الغنم اخلا�صة‬ ‫لل�سفر ويف حملها ال�ي��وم �سوق ال�صاغة‬ ‫املت�صل ب�سوق ال�سراي واملعروف اليوم‬ ‫ب�سوق ال�شابندر‪.‬‬

‫من حمالته لت�ضيف جرحا �آخر اىل جراح‬ ‫ال�سوق ورواده التي حفرتها هجرة بع�ض‬ ‫ا�صحاب الور�ش واملتاجر املتخ�ص�صة اىل‬ ‫مناطق او مهن اخرى بفعل عوامل االمن‬ ‫وااله��م��ال وت� ��ردي امل� ��ردود االقت�صادي‬ ‫للمهنة ‪.‬‬

‫�سوق الغزل‬ ‫ومتثل احد اهم ا�سواق بغداد ‪ ,‬كان يبيع‬ ‫القطن وان� ��واع ال �غ��زل ال ��ذي تن�سج منه‬ ‫االقم�شة ويف مقدمتها ال�ع�ب��اءة‪ ،‬ويباع‬ ‫به االواين النحا�سية املعمولة كما يباع‬ ‫انواع الطيور واحلمام الزاجل والقماري‬ ‫جمع قمري والعنادل جمع عندليب والقط‬ ‫والبط وال��دج��اج واحل�ي��وان��ات كاخلراف‬ ‫واملاعز والغزالن والقرود واالرانب ويباع‬ ‫به انواع العطور كماء الورد وماء القداح‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫وا�ستقر احل��ال بال�سوق ال �ي��وم يف بيع‬ ‫ان � ��واع ال �ط �ي��ور واحل� �ي ��وان ��ات االليفة‬ ‫واال�سماك وم�ستلزماتها‪.‬‬ ‫�سوق ال�صفارين‬ ‫�أ�صوات الطرق �أهم ما مييز هذه ال�سوق‬ ‫ال �ت��ي ُت� � َع� � ّد واح� ��دة م��ن �أق� ��دم الأ�� �س ��واق‬ ‫البغدادية و�أك�ثره��ا جذبا لكل م��ن يزور‬ ‫ال�ع��راق الغ��را���ض ال�سياحة م��ن االجانب‬ ‫والعرب او من العراقيني من ه��واة جمع‬ ‫واقتناء التحف واملقتنيات الرتاثية او‬ ‫ذوي ال�ف���ض��ول وح��ب االط �ل�اع‪ .‬يف هذا‬

‫ال�سوق يتداخل متجان�سا عطر اال�صالة‬ ‫وال�ت�راث بطعم ونكهة احل��ا��ض��ر وذوق��ه‬ ‫وح�سه الفني املتجدد ‪.‬‬ ‫يقع �سوق ال�صفارين �أو �سوق ال�صفافري‬ ‫يف نهاية �شارع الر�شيد �أهم و�أقدم �شارع‬ ‫يف بغداد‪ ،‬حيث تزدحم املنطقة بالأ�سواق‬ ‫ال�تراث �ي��ة وال �ت �ج��اري��ة وت �ك �ت��ظ بالنا�س‬ ‫املتب�ضعني والزوار‪.‬‬ ‫وال�����س��وق ت�خ���ص���ص��ت ب �ع �م��ل وعر�ض‬ ‫وبيع االواين النحا�سية من قدور واوان‬ ‫وط�سوت واب��اري��ق وغ�يره��ا‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫التحف الفنية النحا�سية ومنتجات التزيني‬ ‫والتجميل املنزيل ‪ ،‬ولي�س يف هذه ال�سوق‬ ‫دك ��ان لغري ال���ص�ف��اري��ن‪ ،‬وه ��ذه الدكاكني‬ ‫تعر�ض بها امل�صنوعات النحا�سية وت�صنع‬ ‫فيها االواين يف معامل ومعار�ض مرتا�صة‬ ‫‪ ،‬فال ت�سمع اال طرقا ي�صم االذان وال ترى‬ ‫اال عمال متوا�صال ولهيبا مت�صاعدا ‪.‬‬ ‫� �س��وق ال �� �ص �ف��اري��ن ال �ي��وم ت�ترن��ح بفعل‬ ‫� �ض��رب��ات ال��زم��ن و���ش��دة ري� ��اح التغيري‬ ‫املرتبطة بالعقلية التجارية التي ف�سحت‬ ‫امل �ج��ال مل �ح�لات ب �ي��ع االق �م �� �ش��ة وغريها‬ ‫بالزحف �صوب ال�سوق لتق�ضم الع�شرات‬

‫�سوق الهرج‬ ‫هو ال�سوق املحاذي لدائرة الكمرك القدمية‬ ‫امل�ح��اذي��ة ملبنى وزارة ال��دف��اع يف �ساحة‬ ‫امل �ي��دان‪ ،‬و�سمي بالهرج دالل��ة على كرثة‬ ‫االزدحام فيه وتعايل اال�صوات والتهريج‬ ‫للبيع وال�شراء‪ .‬ومعنى الهرج يف معجم‬ ‫اللغة هرج يف كالمه �أي خلط‪.‬‬ ‫هذا ا�ضافة اىل عدد كبري من اال�سواق ذات‬ ‫العمق التاريخي واالمتداد امل�ؤثر للحا�ضر‬ ‫ومنها �سوق ال�صاغة و�سوق حنون و�سوق‬ ‫اليمنجية �أو �سوق القندرجية و �سوق‬ ‫امل�ي��دان و �سوق ال�سراي و�سوق اجلديد‬ ‫وهو ا�سم حملة يف جانب الكرخ ‪.‬‬ ‫�سوق ال�شورجة او �سوق‬ ‫العطارين‬ ‫م��ن ا�شهر ا� �س��واق ب�غ��داد واك�ثره��ا عمقا‬ ‫يف ال�ت��اري��خ واعظمها ارت�ب��اط��ا باحلياة‬ ‫البغدادية والعراقية االقت�صادية حتى‬ ‫يكاد ان يكون ع�صب االقت�صاد التجاري‬ ‫ال�ع��راق��ي وب��واب��ة ال�سوق العراقية على‬ ‫امتداد املحافظات العراقية‪ .‬يعود تاريخ‬ ‫ان���ش��ائ��ه �إىل الع�صر ال�ع�ب��ا��س��ي املت�أخر‬ ‫وكانت �ضيقة وحمدودة االت�ساع اىل ان مت‬ ‫تو�سيعها وتطويرها �سنة ‪ 1910‬يف زمن‬ ‫الوايل ناظم با�شا ‪.‬‬ ‫�سمي يف ال �ب��دء ب���س��وق ال��ري �ح��ان�ين‪ ،‬ثم‬ ‫ا�ستبدل �إىل �سوق العطارين اىل ان ا�شيعت‬ ‫وا�ستخدمت ت�سمية �سوق ال�شورجة حتى‬ ‫االن‪ .‬لقد اختلف امل��ؤرخ��ون والباحثون‬ ‫يف ا� �ص��ل ت���س�م�ي��ة ال �� �ش��ورج��ة وت �ع��ددت‬ ‫�آرا�ؤه� ��م‪ ،‬في�ؤكد ج�لال احلنفي �أن كلمة‬ ‫ال�شورجة منحدرة م��ن كلمة (�شوركاه)‬ ‫�أي حمل ال�شورة �أو (املاء املالح) �إذ كانت‬

‫حملة ال�شورجة قدميا بئرا �أو بركة ماء‬ ‫فح ّرفت �إىل ال�شورجة‪.‬‬ ‫�أم ��ا ال�ب��اح��ث ��س��امل الآل��و� �س��ي ف�ي�ق��ول �إن‬ ‫�أ�صل كلمة ال�شورجة جاءت من (ال�شريج)‬ ‫وه��و ده��ن ال�سم�سم �إذ كانت يف ال�سوق‬ ‫معا�صر خا�صة لل�سم�سم ‪ ،‬والأ�سم ين�سب‬ ‫�إىل ال�شريجة �أو ال�شرجة التي حُ رفت �إىل‬ ‫ال�شورجة‪.‬‬ ‫وهناك ر�أي �آخر يقول �إن ال�شورجة كلمة‬ ‫تركية تتكون من مقطعني ‪ ،‬املقطع االول‬ ‫(ال�شور) ويعني النهر ‪ ،‬واملقطع الثاين‬ ‫الـ(جه) املتكونة من حرفني فتعني (املالح)‬ ‫وبذلك يكون معنى ال�شورجة (النهر املالح)‬ ‫�أو النهر املالح ال�صغري‪ ،‬وهذا م�ستند �إىل‬ ‫القامو�س الرتكي‪.‬‬ ‫ومعامل اندثرت‬ ‫ك��ان �سوق ال�شورجة ي�ضم معامل بارزة‬ ‫وبادية للعيان مثلت �سمات متميزة لل�سوق‬ ‫ومالمح ال ميكن ن�سيانها ب�سهولة ارتبطت‬ ‫به وارتبط بها كارتباط الوجه مبالحمه‬ ‫اال�سا�سية ‪ ,‬ت�ه�دّم وان�ق��ر���ض بع�ضها يف‬ ‫فرتات خمتلفة من الزمن مثل خان الدجاج‬ ‫وحمام ال�شورجة و�سوق التمارة و�سوق‬ ‫ال �ع �ط��اري��ن وع�ل��اوي ال �� �ش��ورج��ة وخ��ان‬ ‫خم��زوم وبنات احل�سن و معامل اخ��رى ال‬ ‫زال��ت �شاخ�صة تقاوم الزمن ومتغرياته‬ ‫مثل مرقد احل�سني بن الروح �أحد ال�سفراء‬ ‫االرب �ع��ة ل�لام��ام امل�ه��دي ‪ ،‬وه��و م��ن علماء‬ ‫ب�غ��داد يف ال�ق��رون املا�ضية ‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫�سوق الغزل احد اجمل اال�سواق امل�شتقة‬

‫م���ه���ن���ة ���ش��ع��ب�� ّي��ة (ال���ط���ر����ش���ج���ي)‬ ‫تقدم املخلالت يف وجبات االكل‪ ،‬وبع�ض‬ ‫العوائل جعلت منه مادة ا�سا�سية حتى‬ ‫يف الفطور‪ ،‬ويثري الطر�شي يف النفو�س‬ ‫وخ�صو�ص ًا يف رم�ضان ال�شهية وانتظار‬ ‫حلظة تذوقه‪ .‬ون�شطت متام ًا اهتمامات‬ ‫العوائل بالطر�شي اثناء ف�ترة ال�صوم‬ ‫وازدح�م��ت واجهة املحال املعروفة يف‬ ‫م��رك��ز م��دي�ن��ة احل �ل��ة مثلما ل�ك��ل مدينة‬ ‫طر�شيها املعروف واملميز لها‪ .‬فطر�شي‬ ‫املحمودية خمتلف عن طر�شي املو�صل‪،‬‬ ‫وم ��ا ي �ب��اع يف احل �ل��ة مل ي�ك��ن م�شابه ًا‬ ‫للطر�شي النجفي‪ .‬ويالحظ ان الطر�شي‬ ‫واعداده ينطوي على مهارات وخربات‬ ‫م�ت��وارث��ة وا� �س��رار يعرفها االب �ن��اء عن‬ ‫اب��ائ �ه��م‪ .‬ق��ال اب��و ��س�ن��اء‪ :‬زاول ��ت هذه‬ ‫املهنة منذ �سنوات طويلة ‪ ،‬وه��ي من‬ ‫املهن اجلميلة والكا�شفة عن ذوق البائع‬ ‫ونظافته ‪ ،‬الن امل�شرتي ي�ضع ثقته فيك‬ ‫ويطمئن اليك للحماية من املواد ال�صناعية‬ ‫امل�ستعملة يف اع ��داد ال�ط��ر��ش��ي‪ ،‬حيث‬ ‫اال�صباغ امللونة واملغ�شو�شة امل�ستخدمة‬

‫�أدب �شعبي‬

‫ق ّيم الركاع‬ ‫من ديرة‬ ‫عفچ‬ ‫قيم الركاع من هاي اللحه‬ ‫ات�شوفه هيبه وعنده حلية ام�سرحه‬ ‫ي�شتم ابال خجل وبال م�ستحه‬ ‫من ايح�س املقعد ا�شويه اندحچ‬ ‫قيم الركاع من ديرة عفچ‬ ‫***‬ ‫برملان اهل املحاب�س واملد�س‬ ‫عكب ماچانوا يدورون الفل�س‬ ‫وهمن يختل�س‬ ‫ه�سه هم يرت�شي‬ ‫ّ‬ ‫ولو نق�ص من راتبه �سنت انعقچ‬ ‫قيم الركاع من ديرة عفچ‬ ‫‪ ‬مال عبود الكرخي‬

‫عادات رم�ضانية‬

‫للمالب�س ‪ ،‬ف�ضال عن ا�ستخدام الزرع‬ ‫التالف ‪ .‬وعن ا�سعار البيع قال‪ :‬اال�سعار‬ ‫منا�سبة قيا�س ًا للجهود املبذولة ‪ ،‬ف�سعر‬ ‫الكيلو ‪ 3000‬والعادي ‪ 2000‬دينار‪ ،‬الن‬ ‫ا�سعار ال��زرع مرتفعة ج��د ًا وخ�صو�صا‬ ‫اخل�ي��ار ال��ذي ي�شكل م��ادة ا�سا�سية يف‬ ‫�صناعة الطر�شي‪ .‬كلما ارتفعت ا�سعار‬ ‫الزرع ارتفع �سعر البيع م�ضافا اىل ذلك‬ ‫االرت�ف��اع الوا�ضح با�سعار التمر الذي‬ ‫ن�صنع منه اخل��ل‪ ،‬ا�ضافة اىل الزيادة‬ ‫يف االيجار وارتفاع اجور النقل ونق�ص‬ ‫الطاقة واجور العمال‪.‬‬ ‫وع��ن اف�ضل ان��واع اخليار يف اجلب�س‬ ‫ق��ال اب��و عبد ال�ل��ه خ�ي��ار امل��اء (القثاء)‬ ‫حيث يثقل وهو يف بدايته واذا مل يثقب‬ ‫ت�صري اخليارة فارغة وي�ستمر "جب�سه"‬ ‫خم�س اي��ام حتى يتم تغيري ل��ون��ه اىل‬ ‫اللون اال�صفر ويتم ا�ستبدال املاء وامللح‬ ‫ب�آخر اكرث ملوحة‪ .‬وعن اف�ضل االمالح‬ ‫امل�ستعملة ق��ال اب��و �سنا‪ :‬ن�ستعمل ملح‬ ‫ال�سماوة اخل�شن وه��و اف�ضل االنواع‬

‫واغالها ون�ستخدمه لغ�سل ال��زرع عدة‬ ‫م��رات يف املخزن‪ .‬وعن موا�سم الطلب‬ ‫قال ابو عبد الله‪ :‬لي�س للطر�شي مو�سم‬ ‫حمدد غري �أن �شهر رم�ضان اكرث اال�شهر‬ ‫اقباال عليه وطلبه الن ال�صائم ي�شتهيه‬ ‫وي��رغ��ب يف ت �ن��اول��ه وال �ب �ي��ع م�ستمر‬ ‫يف ال���ص�ي��ف وال �� �ش �ت��اء‪ .‬وع ��ن التمور‬ ‫امل�ستعملة النتاج اخلل قال �صالح بيعي‬ ‫‪ :‬اع�ت��دن��ا ا�ستعمال التمر ال��زه��دي يف‬ ‫�صناعة اخلل يف مكب�سنا الن لونه ا�شقر‪.‬‬ ‫اما اخل�ستاوي في�صبح لون خله ا�سود‬ ‫‪ ،‬وهو مرتفع الثمن وكب�سه للمي�سورين‬ ‫وبع�ض املعامل‪ .‬وعن طريقة اعداده قال‬ ‫�صالح بيعي ‪ :‬يو�ضع التمر يف احوا�ض‬ ‫كبرية من الفخار "احلبوب" او براميل‬ ‫بال�ستيكية وي�ترك مل��دة ارب�ع�ين يوم ًا‪،‬‬ ‫وق��د ي�ضاف ال��دب����س ال��زه��دي ويجعل‬ ‫ال�ف�خ��ار اخل��ل م�ث�م��ر ًا على العك�س من‬ ‫براميل البال�ستيك �سريعة التخمري النها‬ ‫م�صنوعة من مواد حارة وتعطي انتاج ًا‬ ‫�سريع ًا‪.‬‬

‫مدفع الإفطار‬

‫�صوت املدفع ا ّلذي مل نعد ن�سمعه �إال من التلفزيون !‬ ‫مل يعد ب�إمكان ال�صائمني يف العراق �أن ي�سمعوا‬ ‫�صوت مدفع الإفطار ال��ذي �أ�صبح ا�سمه مرتبطا‬ ‫ب�شهر رم�ضان ارتباطا وثيقا‪ ،‬وما بقي منه غري‬ ‫اال�سم والذكريات و�صورة كارتونية تبثها حمطات‬ ‫التلفزة وقت الإفطار‪ .‬ومدفع الإفطار(الغائب االن‬ ‫واحلا�ضر يف �أذهان ال�صائمني) له �أكرث من حكاية‬ ‫لكن �أ�شهرها تلك التي تعيد ن�شوءه �إىل املماليك‬ ‫يف م�صر‪ ،‬وتقول الرواية‪� :‬إنه فيما كان اجلي�ش‬ ‫اململوكي ي�ستعد للحرب انفجر مدفع �صدفة �ساعة‬ ‫الآذان والإفطار‪ ،‬فطرحت فكرة �إطالق املدفع �ساعة‬ ‫الإف �ط��ار �إي��ذان��ا بحلول موعد الإف �ط��ار‪ .‬و هناك‬ ‫رواية �أخرى تقول �إن "الإمرباطور نابليون خالل‬ ‫احتالله مل�صر‪ ،‬فكر يف عمل ير�ضي به �أه��ل تلك‬ ‫البالد وامل�سلمني ب�شكل خا�ص‪ ،‬ف�أمر ب�أن تن�صب‬ ‫املدافع حول قلعة القاهرة‪ ،‬وتطلق منها القنابل‬ ‫البارودية �إيذانا بحلول رم�ضان و�إثباتا للعيدين"‪.‬‬ ‫وتقول �أ�شهر الروايات عن مدفع الإفطار �إن "وايل‬ ‫م�صر حممد علي الكبري كان قد ا�شرتى عددا من‬ ‫امل��داف��ع احل��رب�ي��ة احل��دي�ث��ة يف �إط ��ار ع��زم��ه على املبارك‪ّ ،‬‬ ‫فظن العامة من النا�س �أن وايل م�صر جل�أ‬ ‫ت�سليح جي�ش م�صر‪ ،‬وجعله جي�شا قويا‪ ،‬و�صادف �إىل طريقة جديدة للإعالن عن موعد �آذان املغرب‬ ‫�أن قرر الوايل القيام بتجريب مدافعه احلربية يف يف رم�ضان"‪ .‬وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن االخ �ت�ل�اف يف‬ ‫رم�ضان ف�أطلقت �أول قذيفة من تلك املدافع حلظة الروايات حول ن�شوء هذا املدفع �إال �أن��ه ال ميكن‬ ‫غ��روب ال�شم�س يف �أول ي��وم م��ن �أي ��ام رم�ضان االختالف على �أن �أول ظهور له كان يف م�صر قبيل‬

‫م��ن ال���ش��ورج��ة وال �ت��ي متتعت فيما بعد‬ ‫با�ستقالل وتخ�ص�ص �صنع ل�ه��ا اهمية‬ ‫وتاثري وعالقة خا�صة باهل بغداد ‪.‬‬ ‫وال���ش��ورج��ة ��س��وق يجمع ب�ين ال�صورة‬ ‫وامل�ضمون الرتاثي واالقبال ال�شعبي ولها‬ ‫يف قلوب البغداديني وع�م��وم العراقيني‬ ‫ع�لاق��ة وارت� �ب ��اط ازل �ي��ان ‪ ،‬ف�ه��ي مالذهم‬ ‫وقبلتهم وحمطتهم للت�سوق والتب�ضع‬ ‫وق�ضاء احل��اج��ات اال�سا�سية يف االعياد‬ ‫ورم�ضان ومنا�سبات االف ��راح واالت��راح‬ ‫‪ ،‬حيث يجدون فيها �ضالتهم من التوابل‬ ‫واملطيبات وامل��واد الغذائية واحللويات‬ ‫واملك�سرات وال�شموع وم�ستلزمات الزينة‬ ‫واالفراح ‪.‬‬ ‫ومت �ث��ل ال���ش��ورج��ة ا��ض��اف��ة اىل تاثريها‬ ‫ك���س��وق رئ�ي���س��ي ك�ب�ير اح��د اب ��رز واق��دم‬ ‫املناطق ال�تراث�ي��ة يف ب�غ��داد ال�ت��ي �ضمت‬ ‫بني جنباتها معامل تراثية كثرية وجديدة‬ ‫ل�ك��ن ت �ق��ادم ال��زم��ن وم��ا تف�ضي ال �ي��ه من‬ ‫م�ؤثرات تعر�ضت بع�ض مبانيها القدمية‬ ‫للهدم مثل اخلانات الرتاثية القدمية كخان‬ ‫االغ ��ا ال�صغري وب�ع����ض امل �ب��اين القدمية‬ ‫االخرى املجاورة‪ ،‬وقد عرث فيها على عدد‬ ‫م��ن �آب��ار امل��اء امل��ال��ح وه��ذا ي��ؤك��د على ان‬ ‫الت�سمية التي انحاز اليها �شيخنا اجلليل‬ ‫احلنفي هي اال�صح ‪.‬ي�ضم �سوق ال�شورجة‬ ‫ع��دة ف��روع رئي�سية وفرعية وازق��ة وكل‬ ‫واح��د منها ميثل �سوقا متخ�ص�صا تزيد‬ ‫على (‪ )19‬ف��رع� ًا منها‪�� :‬س��وق ال�صابون‬ ‫‪ ،‬و�سوق التوابل ‪ ،‬و�سوق القرطا�سية‪،‬‬ ‫واخ��ر للزجاجيات والفرفوري والفافون‬

‫والبال�ستك واملطيبات والع�صائر وال�سكائر‬ ‫والتبغ واملك�سرات وغريها من ال�سلع التي‬ ‫ت�شتهر ببيعها ا��س��واق‪ .‬ول��ه من اخلانات‬ ‫‪ 13‬خان ًا منها خ��ان الل��ة ال�صغري‪ ،‬وخان‬ ‫جني مراد‪ ،‬و�سبب ت�سمية اخلان بـ(جني‬ ‫مراد) هو انه عند احرتاق اخلان وانهيار‬ ‫بع�ض ج�ه��ات��ه ظ�ه��ر وراءه ب �ن��اء فتخيل‬ ‫النا�س ان البناء ال��ذي ظهر هو من عمل‬ ‫اجلن ‪ ،‬ثم خان االمني وخان االغا الكبري‪،‬‬ ‫ومن اجلوامع ‪ 4‬جوامع منها جامع النخلة‬ ‫وجامع النوبجي‪.‬‬ ‫ام��ا املقاهي فقد ك��ان هناك اث�ن��ان (مقهى‬ ‫املعلكة) ذل��ك النها تقع على �سطح احدى‬ ‫العالوي‪ ،‬وقهوة قدوري التي كان يرتادها‬ ‫ق��راء املقام‪ ،‬وفيها ق��ر�أ املقام عبد الرزاق‬ ‫ال�ق�ب��اجن��ي وال ��د ال�ف�ن��ان امل��رح��وم حممد‬ ‫ال�ق�ب��اجن��ي‪�� .‬ش��ورج��ة ال �ي��وم لي�ست مثل‬ ‫االم�س البعيد او القريب ‪ .‬فال�سوق حتول‬ ‫اليوم اىل مدينة جتارية مرتامية االطراف‬ ‫تن�شر ثوبها الف�ضفا�ض على م�ساحات‬ ‫تتو�سع يوميا م��ن ار� ��ض ب �غ��داد وحياة‬ ‫البغداديني والعراقيني عموما لت�ؤكد انها‬ ‫لي�ست جمرد �سوق للعر�ض والطلب بل هي‬ ‫حياة تنب�ض باحلركة والن�شاط والت�ألق‬ ‫وف ��رح غ��ام��ر الي�ن�ق�ط��ع م ��داه والتتوقف‬ ‫�ضحكاته ‪ ،‬وحكاية من الف ليلة وليلة لكنها‬ ‫لي�ست من خيال بل حقيقة را�سخة قاومت‬ ‫كل امل�ؤثرات واملتغيريات ‪ ,‬حقيقة بغدادية‬ ‫هادئة كهدوء املاء يف دجلة وعنيفة كعنف‬ ‫احلب العراقي اجل��ارف و�أ�صيلة ك�أ�صالة‬ ‫العراق وبغداد واالهل يف العراق ‪.‬‬

‫‪ 560‬عاما‪ ،‬وم��ن هناك انتقل �إىل البالد العربية‬ ‫والإ�سالمية ومنها العراق"‪.‬‬ ‫وعن طبيعة ا�ستخدامه وواجبات �أفراد طاقمه ‪ ،‬ف�إن‬ ‫لكل مهمته ‪ ،‬فهناك (املعمارجي)‪ ،‬ومهمته �أن ي�ضع‬ ‫الطلقة يف مكانها داخل ما�سورة املدفع فيعمِّرها‪،‬‬ ‫والثاين (رام) ومهمته �أن يقوم بت�شغيل الرتبا�س‬ ‫الذي يحكم �إخراج الطلقة‪ ،‬والثالث (طومار) وهو‬ ‫الذي يقوم بتربيد املا�سورة بعد �إخراج املقذوف‪،‬‬ ‫بينما تكون مهمة الرابع �إح�ضار الطلقة للمعماري‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة اىل امل�شرف عليهم وت�سمى �أف ��راد هذه‬ ‫املجموعة (زمرة) وهو م�صطلح ع�سكري دال على‬ ‫املجموعة‪.‬‬ ‫ويذهب �أف��راد الزمرة لتناول الفطور بعد �إمتام‬ ‫عملية الرمي التي تعلن بدء الإفطار حيث ي�أتيهم‬ ‫الفطور يف �أغلب �أيام ال�شهر من العوائل القريبة‪.‬‬ ‫وم ��ازال النا�س يع�شقون ��ص��وت م��دف��ع رم�ضان‬ ‫وي�ن�ت�ظ��رون��ه ع�ل��ى �شا�شة ال�ت�ل�ف��از ب�ع��د �أن غيب‬ ‫��ص��وت��ه �ضجيج ال �� �س �ي��ارات وت �ب��اع��د امل�سافات‬ ‫والو�ضع الأمني ‪ .‬وي�أمل الكثري من النا�س عودة‬ ‫مدفع رم�ضان لأن غيابه ي��دل على جهل �أو عدم‬ ‫معرفة بالقيمة التاريخية لهذا املدفع ال��ذي �صار‬ ‫�سمة رم���ض��ان امل�م�ي��زة يف ك��ل ال�ب�ل��دان العربية‬ ‫والإ�سالمية‪.‬‬

‫املحيبـ�س‪ ..‬بالي�سرى‬ ‫لو باليمنى؟‬

‫مع حلول �شهر رم�ضان املبارك من كل عام‬ ‫تنت�شر لعبة املحيب�س الرتاثية يف ال�شارع‬ ‫ال �ع��راق��ي ال�شعبي ب�شكل الف��ت للنظر‬ ‫وت�ستهوي ه��ذه اللعبة �آالف العراقيني‬ ‫م��ن الع�ب�ين وم�شجعني‪ ،‬و مت��ار���س يف‬ ‫الأح �ي��اء وامل�ق��اه��ي ال�شعبية منذ مئات‬ ‫ال�سنني ‪ .‬وقد ا�شتهرت يف اقدم املحالت‬ ‫البغدادية القدمية كالكاظمية واالعظمية‬ ‫واجلعيفر والرحمانية فتقام مباريات‬ ‫بني ابناء املنطقة الواحدة ‪ ،‬وبني املناطق‬ ‫املتجاورة مثل املباريات التي تقام كل عام‬ ‫بني منطقة الكاظمية ومنطقة االعظمية ‪.‬‬ ‫رم�ضان يخلق اج ��واء ج��دي��دة وممتعة‬ ‫فتكون الليايل فيه ق�صرية النها متتزج‬ ‫باالحاديث ووجبات الفاكهة واحللويات‬ ‫واملك�سرات والع�صائر‪ .‬ويحق لبغداد‬ ‫�أن تتباهى بلياليها الرم�ضانية امل�شهورة‬ ‫واملعروفة بني املدن العربية ‪ .‬فرم�ضانها‬ ‫متعة ومقاهيها تعد اماكن تراثية �شعبية‬ ‫ت��ت��داول ف�ي�ه��ا االح ��ادي ��ث واحل � ��زورات‬ ‫ال�شعبية ا�ضافة اىل انها تتزين بلعبة‬ ‫املحيب�س‪ ،‬ولدينا االن �شخ�صيات بغدادية‬ ‫حافظت على تقاليد رم�ضان منهم هواة‬ ‫املحيب�س واب �ط��ال��ه‪ .‬لقد غ��اب��ت الليايل‬ ‫الرم�ضانية يف عموم بغداد اال يف بع�ض‬ ‫املناطق التي حر�صت الف�ضائيات على‬ ‫اجتذاب هواة هذه اللعبة وخلق اجواء‬ ‫رم�ضانية عرب ال�شا�شة من خ�لال مبارة‬ ‫املحيب�س بني املناطق ال�شعبية دون ان‬ ‫ت�شكل هذه الربامج متعة للم�شاهد بقدر‬ ‫ما ت�شكل متعة عندما تكون حية تت�صاعد‬ ‫فيها اج��واء القلق والت�شجيع واخلوف‬

‫م ��ن م �ع��رف��ة وج � ��ود اخل � ��امت م ��ن خ�لال‬ ‫املالمح…‬ ‫تتكون اللعبة من فريقني كل فريق يتكون‬ ‫م��ن ع ��دد م��ن الأ� �ش �خ��ا���ص ق��د يتجاوز‬ ‫الع�شرين ‪ ،‬ويجل�س الفريقني ب�صورة‬ ‫متقابلة وب�شكل �صفوف و ي�ق��وم �أحد‬ ‫�أ��ش�خ��ا���ص ال�ف��ري��ق الأول بو�ضع خامت‬ ‫(حم�ي�ب����س) ب�ي��د �أح ��د �أ��ش�خ��ا���ص فريقه‬ ‫ويتم اختار �أح��د الأ�شخا�ص من الفريق‬ ‫الثاين ليعرف ( يحزر ) مكان اخلامت ‪ ،‬و‬ ‫يتم ت�سجيل النقاط لكال الفريقني ح�سب‬ ‫عدد املرات التي متكن خاللها من معرفة‬ ‫مكان اخلامت ‪ ،‬والفريق الذي يحقق احلد‬ ‫الأعلى من النقاط (‪ 21‬نقطة) هو الفائز‬ ‫‪ .‬وم��ن طقو�س ه��ذه اللعبة �أن يتناول‬ ‫الفريقان واجلمهور بعد انتهائها بع�ض‬ ‫احللويـات العراقيـة املعروفـة ( بالزالبية‬ ‫والبقالوة ) التي يتحمل ثمنها الفريق‬ ‫اخلا�سر ‪.‬‬ ‫ت �ه��دف لعبة املحيب�س ت�ق��وي��ة �أوا� �ص��ر‬ ‫املحبة وال�صداقة بني �أبناء احلي الواحد‬ ‫‪ ،‬والتعارف وتوطيد املحبة والألفة بني‬ ‫اب �ن��اء امل�ن��اط��ق املختلفة ‪ .‬وق��د ت�ستمر‬ ‫املباريات طيلة �شهر رم�ضان وتكون على‬ ‫�شكل مباراة دوري��ة بني حمالت بغداد ‪،‬‬ ‫وق��د متيزت حم�لات معينة با�ستيالئها‬ ‫على البطولة لفرتات طويلة مثل الكاظمية‬ ‫والأعظمية وحملة الف�ضل‪ ،‬كما تتو�سع‬ ‫�أح �ي��ان��ا لت�ست�ضيف ف��رق املحافظات‪،‬‬ ‫ورمب��ا �أك�ثر ما مييز لعبة املحيب�س هو‬ ‫تنظيمها �شعبيا �أي ب�ين �أب�ن��اء املحالت‬ ‫دون تدخل الدولة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ملفــات اجلريـمــة‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫�إ�شراف‪ :‬د‪ .‬معتز حميي عبد احلميد‬

‫من تاريخ الإجرام وا ّ‬ ‫جلرمية‬

‫عقوبة الإعدام بني املا�ضي واحلا�ضر‬

‫ُعرفت عقوبة الإعدام �ضد املجرمني واملعار�ضني ال�سيا�سيني يف كل املجتمعات‬ ‫عرب التاريخ‪ ،‬وما زالت معظم البلدان حتكم بالإعدام يف جرائم القتل‬ ‫العمد والتج�س�س �ضد الدولة واخليانة‪ .‬ومل ت�ستهدف عقوبة الإعدام يف‬ ‫الع�صر القدمي �إنهاء احلياة فقط كما هو احلال الآن‪ ،‬بل كان من مقا�صدها‬ ‫الإذالل والتعذيب والتمثيل‪ ،‬وكانت تنفذ على امللأ لردع امل�شاهدين‪.‬‬ ‫�أم��ا �أق ��دم توثيق لعقوبة الإع���دام جزا ًء‬ ‫على ارت �ك��اب اجل��رائ��م املختلفة فيوجد‬ ‫يف ال �ق��وان�ين ال���ص�ي�ن�ي��ة ال �ق��دمي��ة‪ .‬كما‬ ‫وردت عقوبة الإع��دام يف كل من‪� :‬شريعة‬ ‫حامورابي خالل القرن الثامن ع�شر قبل‬ ‫امليالد حيث فر�ضت يف خم�س وع�شرين‬ ‫ج��رمي��ة‪ ،‬ويف م�صر ال�ق��دمي��ة يف القرن‬ ‫ال�ساد�س ع�شر قبل امل�ي�لاد‪ ،‬ويف قوانني‬ ‫احل�ي�ث�ي�ين يف ال �ق��رن ال��راب��ع ع���ش��ر قبل‬ ‫امل �ي�لاد‪ ،‬ويف �أثينا خ�لال ال�ق��رن ال�سابع‬ ‫قبل امليالد؛ حيث كان الإع��دام عقوبة �أي‬ ‫جرمية ترتكب!‬ ‫واختلفت عقوبة الإعدام يف روما القدمية‬ ‫خالل القرن اخلام�س قبل امليالد باختالف‬ ‫الطبقة االج�ت�م��اع�ي��ة ال�ت��ي ينتمي �إليها‬ ‫مرتكب اجل��رمي��ة‪ .‬وك��ان يُحكم بالإعدام‬ ‫ع�ل��ى خم�ت�ل��ف اجل ��رائ ��م م�ث��ل ال �ق��ذف �أو‬ ‫الت�شهري‪ ،‬ورفع ال�صوت بالأغاين املهينة‪،‬‬ ‫و�سرقة املحا�صيل الزراعية �أو ترك املا�شية‬ ‫ترعى فيها‪ ،‬وح��رق املنازل �أو املحا�صيل‬ ‫املخزنة قربها‪ ،‬والغ�ش التجاري‪ ،‬واحلنث‬ ‫باليمني‪ ،‬و�إ�صدار ال�ضو�ضاء �أثناء الليل‪،‬‬ ‫وقتل ف��رد من الأح��رار �أو �أح��د الوالدين‬

‫ع��م��د ًا‪ ،‬وال �� �س��رق��ة �إذا ارت�ك�ب�ه��ا ف ��رد من‬ ‫العبيد‪ .‬وكانت الو�سائل امل�ستخدمة يف‬ ‫الإع ��دام قا�سية‪� ،‬شملت ال�صلب‪ ،‬والقتل‬ ‫غرق ًا‪ ،‬والدفن يف الرتاب‪ ،‬وال�ضرب حتى‬ ‫امل ��وت‪ ،‬والقتل ب��اخل��ازوق‪ ،‬واالفرتا�س‬ ‫ب��احل �ي��وان��ات ال �� �ض��اري��ة‪� .‬أم ��ا ق��ات��ل �أحد‬ ‫والديه فكان يُلقى به يف املاء ليموت غرق ًا‬ ‫بعد �أن يو�ضع يف كي�س من القما�ش به‬ ‫كلب وديك وثعبان وقرد!‬ ‫وا��س�ت�خ��دم ال�ي�ه��ود ط��رق � ًا ع��دي��دة لتنفيذ‬ ‫عقوبة الإعدام منها الرجم باحلجارة حتى‬ ‫امل��وت‪ ،‬وال�شنق‪ ،‬وقطع العنق‪ ،‬والرمي‬ ‫م��ن قمة ع��ال�ي��ة‪ ،‬وال�صلب ال��ذي اقتب�سه‬ ‫اليهود من ال��روم��ان‪� ،‬إ ّال �أن الإمرباطور‬ ‫(كون�ستانتني) �أل �غ��ى ال�صلب يف روما‬ ‫القدمية خالل القرن الرابع امليالدي‪.‬‬ ‫وا�ستمر تطبيق عقوبة الإعدام يف معظم‬ ‫اجل��رائ��م التي تعترب الآن ب�سيطة؛ ففي‬ ‫ال�ق��رن الثامن ع�شر ك��ان يُحكم بالإعدام‬ ‫جزا ًء على ‪ 222‬جرمية يف بريطانيا؛ منها‬ ‫قطع الأ�شجار و�سرقة املا�شية‪ ،‬و�سرقة ما‬ ‫ي�ساوي �أربعني �شلن ًا من منزل‪ ،‬و�سرقة ما‬ ‫ي�ساوي خم�س �شلنات من متجر‪ ،‬وقد �أعدم‬

‫طفل و�شقيقته �شنق ًا يف ‪� 28‬أيلول ‪1708‬م‬ ‫عقوبة على ال�سرقة وكان عمرهما ‪ 7‬و‪11‬‬ ‫�سنة على ال �ت��وايل‪ .‬وم��ن اجل��رائ��م التي‬ ‫كانت تعاقب بالإعدام يف بع�ض الواليات‬ ‫الأمريكية خالل الن�صف الأول من القرن‬ ‫التا�سع ع�شر القر�صنة وتزييف النقود‬ ‫وفعل ق��وم ل��وط واالغت�صاب واالعتداء‬ ‫اجل�ن���س��ي ع �ل��ى احل� �ي ��وان و�إخ� �ف ��اء عبد‬ ‫بنية حتريره وتعدد الزوجات‪ .‬ويف عام‬ ‫‪1823‬م �صدر قانون يف بريطانيا �أعفى‬ ‫ح��وايل ‪ 100‬جرمية من عقوبة الإعدام‪.‬‬ ‫ويف ع��ام ‪1840‬م ف�شلت حم��اول��ة لإلغاء‬ ‫عقوبة الإعدام‪ ،‬ومل تلغ العقوبة نهائي ًا يف‬ ‫بريطانيا �إ ّال عام ‪1970‬م‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل جرائم القتل العمد‪ ،‬يُعاقب‬ ‫حالي ًا ب��الإع��دام يف كثري م��ن ب�لاد العامل‬ ‫على جرائم املتاجرة باملخدرات وجرائم‬ ‫االعتداء اجلن�سي واخليانة الزوجية وزنا‬ ‫املحارم وفعل قوم لوط‪ .‬ويف ال�صني يعاقب‬ ‫على جرائم املتاجرة بالب�شر والف�ساد املايل‬ ‫بالإعدام‪� .‬أما املحاكم الع�سكرية يف �أنحاء‬ ‫ال �ع��امل فتعاقب اجل �ن��ود على ال �ف��رار من‬ ‫اخلدمة والتويل يف املعركة والع�صيان‬

‫ب��الإع��دام‪� .‬أع ��دم اجلي�ش ال��رو��س��ي ‪158‬‬ ‫الف جندي ب�سبب الفرار من اخلدمة خالل‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫عقوبة الإع ��دام يف الت�شريع الإ�سالمي‬ ‫تكون يف جرائم القتل العمد وزنا املح�صن‬ ‫واحل ��راب ��ة امل� ��ؤدي ��ة �إىل ال �ق �ت��ل وال� ��ردة‬ ‫والبغي‪ .‬عقوبة القتل العمد الق�صا�ص �أو‬

‫من �أغرب اجلرائم‬

‫جرمية اال�سبوع‬

‫من القاتل ‪ :‬خادمة وامر�أة ثريّة وزوج بدا منتحر ًا؟‬

‫مزق �سكون الليل ر�صا�صتان متالحقتان ‪ ..‬وقبل �أن يفيق �سكان الزقاق من نومهم ارتفع �صراخ من دار‬ ‫ال�سيد حممود ‪ ،‬ف�أ�سرعوا �إىل الدار ليجدوا ال�سيد حممود ملقى على ار�ض الغرفة والدماء تنزف من ر�أ�سه‬ ‫وزوجته ومربية �أطفاله تقفان يف حالة فزع وه�سترييا ‪ .‬حاول بع�ض اجلريان �إ�سعافه ‪ ،‬ثم �أح�ضروا‬ ‫طبيبا ي�سكن يف الدار املجاورة ‪ ،‬وما �أن فح�صه حتى اعتدل وقال ‪ :‬للأ�سف‪ ..‬فقد فارق احلياة !‬

‫خالل دقائق كانت ال��دار مملوءة برجال‬ ‫�شرطة النجدة و�ضابط حتقيق �شرطة‬ ‫ال�شعب‪ .‬اكت�شف �ضابط التحقيق �أن‬ ‫ج�ث��ة حم�م��ود �أ��ص�ي�ب��ت ب�ج��رح غ��ائ��ر يف‬ ‫�أع�ل��ى �صدغه الأمي��ن وج��رح �أخ��ر حتته‬ ‫قليال ‪ ،‬وعرث ال�ضابط على م�سد�س نوع‬ ‫بريتا ملقى اىل جوار جثة القتيل وهم�س‬ ‫�ضابط التحقيق ‪ :‬يبدو �أن الرجل انتحر!‬ ‫ثم طلب �ضابط التحقيق بنقل اجلثة �إىل‬ ‫الطب العديل لفح�صها وبيان �سبب الوفاة‬ ‫‪ ،‬واخ��ذ امل�سد�س و�أر��س�ل��ه �إىل مديرية‬ ‫الأدل ��ة اجلنائية لفح�صه �أي�ضا ‪ ،‬وقال‬ ‫�ضابط التحقيق لآمر دورية النجدة ‪:‬‬ ‫ انتحار �أو �شيء �أخر ‪ ..‬ال ميكن اجلزم‬‫به يف الوقت احلا�ضر!‬ ‫كانت احل�ج��رة التي وق��ع فيها احلادث‬ ‫حتتوي على مكتب �أنيق وب�ضعة مقاعد‬ ‫وك��ر� �س��ي وم��وق��د ��ض�خ��م خ �ل��ف املكتب‬ ‫وبجواره �إىل الوراء قليال م�صباح قائم‬ ‫على عمود مثبت �إىل قاعدة مو�ضوعة على‬ ‫الأر���ض ��ض��و�ؤه ي�ضيء �سطح املكتب ‪.‬‬ ‫كان امل�صباح م�ضاء وللغرفة بابان يت�صل‬ ‫الأول بحجرة جانبية تت�صل بباب ي�ؤدي‬ ‫�إىل ح�ج��رة ن��وم ال��زوج�ين ‪� .‬أم ��ا الباب‬ ‫ال�ث��اين فيف�ضي �إىل ال��رده��ة اخلارجية‬ ‫ل�صالة اجللو�س ‪ .‬كانت الدار وا�سعة جدا‬ ‫تت�ألف من �سبع غرف يعي�ش فيها املجني‬ ‫عليه وزوج �ت��ه وول ��ده وخ��ادم��ة �شابة‪،‬‬ ‫ورغ ��م احل��ال��ة النف�سية ال�سيئة لأف ��راد‬ ‫الأ� �س��رة �إال �أن �ضابط التحقيق با�شر‬ ‫بتحقيقه يف احل��ال ‪ ،‬وب��د�أ ي�سمع �أقوال‬ ‫الزوجة التي قالت ‪:‬‬ ‫ �إنها الحظت يف الأي��ام الأخ�ي�رة �أن‬‫زوجها يعاين من قلق وتوتر غري عاديني‬ ‫‪ ،‬و�أن �ه��ا ف��اج ��أت��ه �أك�ث�ر م��ن م��رة جال�سا‬ ‫�إىل مكتبه وق��د �أخ�ف��ى ر�أ� �س��ه ب�ين يديه‬ ‫وا�ست�سلم لتفكري عميق‪ .‬حاولت عبثا �إن‬ ‫تعرف �سر قلقه ‪ ،‬وكل ما �أمكنها ا�ستنتاجه‬ ‫�أن قلقه راجع �إىل تذبذب �أعماله التجارية‬ ‫وخ�سارة يف بع�ض ال�صفقات التي يقوم‬ ‫بها‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الزوجة ‪� ،‬أن زوجها تعود ومنذ‬ ‫زم��ن مي�ضي ج��ان�ب��ا م��ن ال�ل�ي��ل منفردا‬ ‫بنف�سه يف حجرة مكتبه يراجع �أعماله‬ ‫وح�ساباته ثم ي�أوي �إىل فرا�شه لكنه يف‬ ‫الفرتة الأخرية �أ�صبح يطيل ال�سهر حتى‬ ‫�ساعات ال�صباح الأوىل ‪ ،‬وكان يطلب من‬ ‫خادمة املنزل �إع��داد ال�شاي له �أو القهوة‬ ‫‪ ،‬وقد حدث �أن دخلت الزوجة املكتب من‬ ‫�شهرين عند ما �أط��ال جل�سته يف مكتبه‬ ‫‪ ،‬ففاج�أته ي�صوب م�سد�سه �إىل ر�أ�سه‬ ‫بق�صد االنتحار ‪ ،‬لكنها �أ�سرعت متنعه‬ ‫وحت��اول �أن جتعله يتكلم ويف�ضي �إليها‬ ‫بالأ�سباب التي جعلته يفكر باالنتحار‪،‬‬ ‫لكنه تهرب من ذكر احلقيقة ‪ ،‬وزع��م انه‬ ‫تعر�ض خل�سارة جتاريه �سببت له �أزمة‬ ‫نف�سية ح��ادة ‪،‬ووعدها ب��أن ال يقدم على‬ ‫حماوله االنتحار مرة �أخرى ‪ .‬و�أ�ضافت‬ ‫الزوجة �أنها منذ تلك الفرتة �أخذت تراقب‬ ‫زوجها خفية حتى ال يعاود الكرة ‪ ،‬فلما‬

‫الدية‪ ،‬وتعترب حق ًا للمعبود‪� ،‬أي لأولياء‬ ‫الدم (الورثة) احلق يف العفو �إن �شا�ؤوا؛‬ ‫�إم ��ا دون م�ق��اب��ل �أو ال��دي��ة �أو مقابلها‪.‬‬ ‫�أم��ا عقوبة الإع ��دام يف ج��رائ��م احل��دود‪،‬‬ ‫ويعتربها الفقهاء حق ًا للمعبود (مثل الزنا‬ ‫واحلرابة)‪ ،‬فلي�س للطرف املت�ضرر �أو ويل‬ ‫الدم احلق يف العفو ‪.‬‬

‫الق�صا�ص بالإعدام على جرائم القتل العمد‬ ‫يُفهم من قوله تعاىل {وال تقتلوا النف�س‬ ‫التي ح ّرم الله �إال باحلق‪ ،‬ومن ُقتل مظلوم ًا‬ ‫فقد جعلنا لوليه �سلطان ًا‪ ،‬فال يُ�سرف يف‬ ‫القتل �إنه كان من�صور ًا} (الإ�سراء‪،)33:‬‬ ‫وقوله {يا �أيها الذين �آمنوا ُكتب عليكم‬ ‫الق�صا�ص يف القتلى‪ ،‬احلر باحلر‪ ،‬والعبد‬ ‫ُفي له من‬ ‫بالعبد‪ ،‬والأنثى بالأنثى‪ ،‬فمن ع َ‬ ‫�أخيه �شيء فاتباع باملعروف و�أداء �إليه‬ ‫ب�إح�سان}‪( .‬البقرة‪)178 :‬؛ وقوله {ولكم‬ ‫يف الق�صا�ص حياة يا �أويل الألباب لعلكم‬ ‫تتقون}‪( .‬البقرة ‪ ،)179‬وقوله {وكتبنا‬ ‫عليهم فيها �أن النف�س بالنف�س والعني‬ ‫ب��ال�ع�ين والأن� ��ف ب��الأن��ف والأذن ب ��الأذن‬ ‫وال�سن بال�سن واجل��روح ق�صا�ص‪ ،‬فمن‬ ‫ت�صدق به فهو كفارة له ومن مل يحكم مبا‬ ‫�أنزل الله ف�أولئك هم الظاملون}‪( .‬املائدة‪:‬‬ ‫‪)45‬؛ كما ي�ست�شهد بقول الر�سول �صلى‬ ‫الله عليه و�سلم {من اعتبط م�ؤمنا بقتل‬ ‫فهو قود به �إال ان ر�ضي ويل املقتول}‪،‬‬ ‫وب �ق��ول��ه {م ��ن ق�ت��ل ل��ه ق�ت�ي��ل ف ��أه �ل��ه بني‬ ‫خريتني‪� :‬إن �أحبوا فالقود ـ �أي الق�صا�ص‬ ‫ـ و�إن �أحبوا فالعقل �أي الدية}‪ ،‬وبقوله‬ ‫{ال ي�ح��ل ق�ت��ل ام ��رئ م�سلم �إال ب�إحدى‬ ‫ثالث‪ :‬كفر بعد �إميان‪ ،‬وزنا بعد �إح�صان‪،‬‬ ‫وقتل نف�س بغري نف�س}‪.‬‬ ‫وال تقع عقوبة الق�صا�ص يف ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية �إ ّال �إذا ك��ان القاتل عاقال (فال‬ ‫عقوبة على املجنون)‪ ،‬وبالغا (فال عقوبة‬ ‫على ال�صغري)‪ ،‬و�أن يكون قا�صد ًا القتل‬ ‫(فال عقوبة على القاتل خط�أ)‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫خمتارا (فال عقوبة على املكره)‪.‬‬ ‫الإعدام رمي ًا بالر�صا�ص هو �أكرث و�سائل‬ ‫الإعدام �شيوع ًا يف العامل‪ ،‬حيث ت�ستخدمه‬

‫�أكرث من �سبعني دولة‪ .‬معظم تلك البلدان‬ ‫ت�ستخدم فريق ًا من الرماة يف كل مرة‪ .‬يف‬ ‫االحت��اد ال�سوفييتي ال�سابق كانت تطلق‬ ‫ر�صا�صة واحدة فقط على م�ؤخر الر�أ�س‪،‬‬ ‫�سواء يف الإعدامات املدنيّة �أو الع�سكرية‪.‬‬ ‫هذه الطريقة ما زالت ت�ستخدم يف ال�صني‬ ‫حيث تطلق الر�صا�صة على ال��ر�أ���س �أو‬ ‫العنق‪ ،‬ويف املا�ضي كانت ال�سلطة تفر�ض‬ ‫على �أه��ل امل�ع��دوم �سداد ثمن الر�صا�صة‬ ‫امل�ستخدمة! �أما يف تايوان‪ ،‬فيحقن املحكوم‬ ‫عليه بحقنة خمدرة ليغيب عن الوعي قبل‬ ‫�أن ُت�سدد �إىل ر�أ��س��ه الر�صا�صة القاتلة‪.‬‬ ‫يف الدول التي ت�ستخدم فريق ًا من الرماة‬ ‫يُربط املحكوم عليه �إىل عمود ويو�ضع‬ ‫قناع على عينيه �أو على ر�أ�سه بالكامل‪،‬‬ ‫ويُطلق كل من �أع�ضاء الفريق ر�صا�صة‬ ‫واحدة على قلبه‪ .‬البنادق التي يحملونها‬ ‫تكون حم�شوة �سلف ًا؛ وال حتتوي كلها على‬ ‫ذخ�يرة حية‪ ،‬بل �إن واح��دة منها �أو �أكرث‬ ‫تكون حم�شوة بذخرية ت�صدر �صوت ًا دون‬ ‫انبعاث ر�صا�صة منها‪ ،‬وت��وزع ع�شوائي ًا‬ ‫على الرماة‪ .‬جهل الرامي بنوع الر�صا�صة‬ ‫التي �أطلقها؛ وهو موقن باحتواء بع�ض‬ ‫البنادق على ذخ�يرة غري حية ينق�ص من‬ ‫�شعوره بالذنب‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك ي��أم��ل ك��ل م��ن ال��رم��اة �أن��ه مل يُطلق‬ ‫الر�صا�صة القاتلة‪ .‬القناع ال��ذي يو�ضع‬ ‫على الر�أ�س لي�س حلماية م�شاعر املحكوم‬ ‫عليه ب�ق��در م��ا ه��و حماية مل�شاعر فريق‬ ‫الإع��دام واملراقبني خ�شية النظر املبا�شر‬ ‫�إىل عيني امل�ع��دوم‪ ،‬ولتجنيبهم م�شاهدة‬ ‫ال�ت�ع�ب�ير امل��رت���س��م ع�ل��ى وج �ه��ه‪ ،‬وم ��ا قد‬ ‫يعرتيهم جراء ذلك من �أ�سى وحزن �أو عقد‬ ‫نف�سية �أو كوابي�س تروعهم ‪..‬‬

‫مل جتد ما ي�شعرها بالريبة اطم�أن بالها‬ ‫ومل ي�ع��د يزعجها �أن يطيل ال�سهر يف‬ ‫مكتبه ‪ ،‬كن يف هذه الليلة تناول الع�شاء‬ ‫معها و�شاركتهما اخلادمة ‪ ،‬وحتدثا عن‬ ‫م�ستقبل ولدهما وكان زوجها بادي املرح‬ ‫ال يبدو عليه �أي اثر للهم �أو ان�شغال البال‬ ‫‪ ،‬ث��م دخ��ل �إىل ح�ج��رة مكتبه بينما هي‬ ‫�آوت �إىل فرا�شها ومل تلبث �أن ا�ستغرقت‬ ‫يف ال�ن��وم ‪ .‬ويف ال�ساعة الثالثة فجر ًا‬ ‫ا�ستيقظت من نومها على دوي �شديد ‪،‬‬ ‫فهرعت وال��رع��ب يع�صف بها �إىل غرفة‬ ‫املكتب ‪ ،‬ومل تكد تدخل حتى ر�أت زوجها‬ ‫م�ستلقيا على الأر�ض ور�أ�سه يتدفق منه‬ ‫ال��دم ب�غ��زارة ‪ .‬حاولت �إ�سعافه لكنها مل‬ ‫ت�ع��رف م ��اذا تفعل و��ص��رخ��ت ت�ستغيث‬ ‫باخلادمة حتى �سمع اجل�يران ال�صراخ‬ ‫وح�ضروا �إىل الدار ‪.‬‬ ‫�س�ألها �ضابط التحقيق ‪:‬‬ ‫ كم من الوقت م�ضى بني �سماعك دوي‬‫الر�صا�صة وو�صولك �إىل غرفة املكتب؟‬ ‫قالت الزوجة ‪:‬‬ ‫ مل ت�ستغرق ��س��وى حل�ظ��ات ‪ ،‬فما �أن‬‫ا��س�ت�ي�ق�ظ��ت ح�ت��ى غ� ��ادرت ال �ف��را���ش يف‬ ‫احلال واندفعت �إىل حجرة املكتب ‪�.‬س�ألها‬ ‫�ضابط التحقيق ‪:‬‬ ‫ هل قال لك زوجك �شيئا ؟‬‫ كال ‪ ..‬ويبدو �أن الر�صا�صة ق�ضت عليه‬‫يف احلال‪.‬‬ ‫�س�ألها ‪ :‬هل كانت له عالقة ن�سائية خا�صة‬ ‫؟ قالت ‪:‬‬ ‫ ال اعرف بذلك!‬‫�س�ألها ‪ :‬امل يحدث بينكما خالف م�ؤخرا‬ ‫؟ قالت‪:‬‬ ‫ ك�ل�ا خ�لاف��ات �ن��ا ك��ان��ت ح ��ول م�سائل‬‫عادية يختلف عليها الأزواج عادة ‪ ،‬لكن‬ ‫هذه اخلالفات مل تتطور يوما عن احلد‬ ‫امل�ألوف بني الأزواج‪.‬‬ ‫�س�ألها ‪ :‬عندما ا�ستيقظت من النوم من‬ ‫�أ�سرع �أليك �أوال ؟ قالت ‪:‬‬ ‫ اخلادمة ح�ضرت ثم قامت با�ستدعاء‬‫اجلريان‪.‬‬ ‫على ال �ف��ور ا�ستدعى �ضابط التحقيق‬ ‫اخلادمة ‪ .‬كانت فتاة ح�سناء يف الثالثني‬ ‫من عمرها‪ .‬قالت ‪:‬‬ ‫ ا� �س �ت �ي �ق �ظ��ت م ��ن ن��وم��ي ع �ل��ى دوي‬‫الر�صا�ص وتوهمت اول االمر �إن الدوي‬ ‫��ص��ادرم��ن ال���ش��ارع فظللت يف فرا�شي ‪،‬‬ ‫لكن بعد ذل��ك �سمعت �سيدتي ت�ستغيث‬ ‫بي فهرعت �إليها لأجد �سيدي ملقى على‬ ‫الأر�ض ‪ ،‬ف�أ�سرعت �أنادي اجلريان وعدت‬ ‫مل�ساعدة �سيدتي التي كانت يف حالة من‬ ‫احلزن والفزع واالنهيار‪.‬‬ ‫�س�ألها ‪ :‬هل كنت يف خدمة القتيل الليلة‬ ‫؟ قالت ‪:‬‬ ‫ نعم ‪ ،‬لقد ظللت �أل �ب��ي طلباته حتى‬‫منت�صف الليل ‪ ,‬بعدها اخربين انه مل يعد‬ ‫بحاجة �إيل ف�آويت �إىل فرا�شي‪.‬‬ ‫� �س ��أل �ه��ا‪ :‬امل ت�لاح�ظ��ي ع�ل�ي��ه �شيئا غري‬ ‫عادي؟‬ ‫قالت م�ؤكدة ‪ :‬كال كال ‪..‬‬

‫وهنا انتهت املرحلة الأوىل من التحقيق‬ ‫ال��ذي ك��ان جم��راه ي�شري �إىل �أن احلادث‬ ‫كان انتحارا ‪ .‬لكن �سرعان ما قلب تقرير‬ ‫الطب �ألعديل احل��ادث ر�أ�سا على عقب ‪.‬‬ ‫فقد �أك��دت ا�ستمارة الطبيب العديل �أن‬ ‫احلادث ال ميكن �أن يكون انتحارا! ملاذا؟‬ ‫لأن القتيل م�صاب بر�صا�صتني ‪ ،‬احداها‬ ‫�أ�صابت ال�صدغ الأمي��ن فحطمت جانبا‬ ‫من الأ�سنان ونفذت من ال�صدغ الأي�سر‬ ‫‪ ،‬والأخرى �أطلقت على �أعلى ال�صدغ مع‬ ‫انحرافها �إىل �أعلى ف�أحدثت متزقا يف املخ‬ ‫�أف�ضى �إىل الوفاة يف احلال ‪.‬‬ ‫وق��ال الطبيب ال�ع��ديل �أن املجني عليه‬ ‫ال مي �ك��ن �أن ي� �ك ��ون ه ��و ال � ��ذي �أط �ل��ق‬ ‫الر�صا�صتني على نف�سه ‪ ،‬فلو فر�ضنا �أن‬ ‫الر�صا�صة الأوىل هي التي �أطلقها على‬ ‫�صدغه لت�سبب عنها امل ًا ال يطاق ويتعذر‬ ‫معه �أن مي�سك بامل�سد�س ويحكم ت�صويبه‬ ‫وحتريك زناده ليطلق الر�صا�صة الثانية‬ ‫‪� .‬أم��ا �إذا ك��ان قد ب��د�أ ب�إطالق الر�صا�صة‬ ‫الأوىل على �أعلى ال�صدغ فمن امل�ستحيل‬ ‫قطعا �إن يقوى على �أي حركة لأنها كانت‬ ‫كافية للق�ضاء عليه‪ .‬واملرجح وفقا ملا تدل‬ ‫عليه اال�ستمارة الت�شريحية �أن اجلاين قد‬ ‫�أطلق الر�صا�صة الأوىل على املجنى عليه‬ ‫م�ستهدفا ر�أ�سه ‪ ،‬ثم عاجله بالر�صا�صة‬ ‫الثانية ‪ ,‬ليت�أكد من موته ‪ ،‬و �أن حركة‬ ‫�إطالق الر�صا�صة الثانية حركة ال �إرادية‬ ‫من اجلاين ‪ ،‬وال ميكن حدوث العك�س ‪.‬‬ ‫لأن املجني عليه لو �أ�صيب يف �صدغه �أوال‬ ‫لدفعه الأمل للقفز من مكانه وملا �أمكن �إطالق‬ ‫الر�صا�صة الثانية على ال�صدغ الأمين من‬ ‫م�سافة بعيدة يف حني �أن الثابت من حالة‬ ‫الإ�صابتني �أنهما �أطلقتا من م�سافة ال تزيد‬ ‫عن ب�ضعة �سنتمرتات ‪.‬‬ ‫ومل يكن �أمام �ضابط التحقيق عند هذه‬ ‫املفاج�أة التي فجرها تقرير الطب �ألعديل‬ ‫�إال �أن يعيد ا�ستدعاء الزوجة التي ظهرت‬ ‫ده�شتها من �أن يكون زوجها قد مات قتيال‬ ‫‪ ،‬و�س�ألها �ضابط التحقيق‪ :‬هل ت�شتبهني‬ ‫ب�أحد ؟ قالت‪ :‬كال ال ا�شتبه ب�أحد ‪.‬‬ ‫و�أع��اد �ضابط التحقيق �س�ؤال اخلادمة‪،‬‬ ‫لكن الأقوال جاءت كماهي‪.‬‬ ‫وق��ع ال�ضابط يف ح�يرة ‪ ،‬لكن حريته مل‬ ‫تدم طويال فقد طلب من م�ساعديه �إجراء‬ ‫التحريات وجمع املعلومات حول الزوج‬ ‫القتيل وزوج �ت��ه ‪ ،‬و��س��رع��ان م��ا جاءت‬ ‫املعلومات التي جمعها اخلرباء بحقائق‬ ‫مثرية ‪.‬‬ ‫ق� ��ال � �ض��اب��ط ال�ت�ح�ق�ي��ق مل��دي��ر �شرطة‬ ‫الر�صافة ‪ ،‬لقد ك�شفت حترياتنا �أن الزوج‬ ‫القتيل كان قبل الزواج �صعلوكا ال ميلك‬ ‫�شيئا‪ ،‬وك��ان��ت م� ��وارده ال ت �ك��اد تغطي‬ ‫ن�ف�ق��ات ح�ي��ات��ه اخل��ا��ص��ة ف�ق��د ك��ان يعمل‬ ‫يف ال���س��وق و�سيطا ب�ين جت��ار اجلملة‬ ‫واملفرد يف منطقة ال�شورجة وكثريا ما‬ ‫كانت الأ�سابيع وال�شهور متر عليه دون‬ ‫�أن يدخل جيبه دينار واح��د ‪ ،‬ثم التقى‬ ‫بزوجته التي كانت �أرملة توفى زوجها‬ ‫وت��رك لها ث��روة كبرية ‪ ،‬ومتكن بحديثه‬

‫املع�سول �أن ي�ستميلها �إليه حتى وافقت‬ ‫على ال ��زواج م�ن��ه‪ ،‬ث��م �أط�ل�ق��ت ي��ده على‬ ‫�أموالها لأنها بالفعل كانت قد وقعت يف‬ ‫غرامه ‪ .‬وم�ضى زوجها ي�ستغل �أموالها‬ ‫يف الأع�م��ال التجارية والبيع وال�شراء‬ ‫حتى ت�ضخمت �أرباحه و�أ�صبح من رجــال‬ ‫الأعمال املرموقني‪.‬‬ ‫�س�أل مدير الر�صافة �ضابط حتقيق مركز‬ ‫ال�شعب ‪ :‬وماذا �أي�ضا ؟‬ ‫ق��ال �ضابط التحقيق ‪ :‬مل يكن �أمينا مع‬ ‫زوجته ‪ ،‬فقد ا�شتهر بعالقاته الن�سائية‬ ‫املتعددة خا�صة مع فتيات املالهي والغجر‬ ‫‪ ،‬لكنه ح��ر���ص دائ �م��ا �أن ت�ظ��ل عالقاته‬ ‫الن�سائية خافية على زوجته ‪ .‬وال�س�ؤال‬ ‫الآن ‪ :‬هل يحتمل �أن تكون ال��زوج��ة قد‬ ‫اكت�شفت �أم��ره ‪ ،‬وع��ز عليها �أن يخونها‬ ‫ويغدر بها فانتقمت لنف�سها بقتله ؟‬ ‫�س�أل مدير الر�صافة ‪ :‬لكن �أين الدليل ؟ قال‬ ‫�ضابط التحقيق ‪ :‬عندك حق يا �سيدي‪,‬‬ ‫ف�ك��ل م��ا يحيط ب��ال��زوج��ة م��ن اتهامات‬ ‫ال تقوم عليه �أدل ��ة مقنعة و�إمن ��ا قرائن‬ ‫و�شبهات ال تكفي لإدانتها‪.‬‬ ‫قال مدير الر�صافة ‪� :‬إذن علينا من جديد‬ ‫�أن نعيد التحقيق ون�سرتجع كـــــل تفا�صيل‬ ‫الق�ضية ‪ ..‬لنفت�ش عن دليل االدانة‪.‬‬ ‫م�ضت دقيقة �صمت ‪ ،‬وفج�أة �صاح �ضابط‬ ‫التحقيق ‪ :‬وجدتها �سيدي‪ ..‬لنفت�ش الدار‬ ‫م��رة ثانية ‪ .‬لقد فت�شت جميع حجرات‬ ‫املنزل ما عدا حجرة اخلادمة ‪ .‬لقد �ألقيت‬ ‫عليها نظرة عابرة ‪.‬‬ ‫قال مدير ال�شرطة ‪� :‬إذن �إىل بيت القتيل!‬ ‫اخ ��ذ االث� �ن ��ان ي�ف�ت���ش��ان غ��رف��ة اخلادمة‬ ‫بدقة ‪ ،‬وفج�أة ‪ ،‬ويف ثنايا احد املالب�س‬ ‫الداخلية عرث على و�صل �صادر من دار‬ ‫الأيتام با�سمها مببلغ دفعته �أجرا للعناية‬ ‫بطفلها الذي �أطلقت عليه ا�سم (حممد)‪.‬‬ ‫و�أ�سرع �ضابط التحقيق ملواجهة اخلادمة‬ ‫بالو�صل ‪ .‬يف البداية حاولت �إن تتمل�ص‬ ‫من الإجابة ‪ ،‬لكنها عادت لتزعم �أن الطفل‬ ‫فعال ابنها لكن من �أب جمهول ‪.‬‬ ‫عندما �سمعت الزوجة اع�تراف اخلادمة‬ ‫ات�سعت عيناها بالده�شة والذهول ‪ .‬كانت‬ ‫متتدح �أخالق اخلادمة وحت�سن الظن بها‬ ‫‪ ،‬وك ��أن الغ�شاوة قد انق�شعت فج�أة عن‬ ‫عينيها قالت ل�ضابط التحقيق ‪:‬‬ ‫ �إذن البد يا �سيدي �أن اذكر لك �أنني �أكرث‬‫من مرة كنت �أفاج�أ بزوجي يتحدث هم�سا‬ ‫مع اخلادمة ‪ ،‬وكلما ر�آين االثنان كفا عـن‬ ‫احلديث ‪ ،‬وذات يوم فاج�أتهما يف نقا�ش‬ ‫حاد مل افهم �سببه ‪ ،‬وتوهمت ل�سذاجتي‬ ‫�أن ال�ن�ق��ا���ش ي ��دور ح ��ول �أ��س�ل��وب�ه��ا يف‬ ‫معاملة ولدى ‪.‬‬ ‫ال ��زوج ��ة ا� �ش �ت��د ان�ف�ع��ال�ه��ا وه ��ى تتكلم‬ ‫واكملت حديثها ل�ضابط التحقيق ‪� :‬إنني‬ ‫يا �سيدي ا�شك الآن يف �أن زوجي هو والد‬ ‫الطفل املوجود يف ملج�أ الأيتام من هذه‬ ‫اخلادمة اخلائنة ‪.‬‬ ‫وهنا كانت �أع�صاب اخلادمة قد خانتها‬ ‫فانهارت واعرتفت بان القتيل قد احبها‬ ‫وعا�شرها معا�شرة االزواج ‪ ،‬ووعدها‬ ‫بالزواج لكنه غدر بها ‪ ،‬حتى �إذا �أجنبت‬ ‫مـــنه ط�ف�لا اخ��ذ ي��راوغ �ه��ا فلما هددته‬ ‫بااللتجاء �إىل الق�ضاء لإثبات بنوة الطفل‬ ‫حاول �أن يتخــل�ص منها ولكنها �أ�سرعت‬ ‫بقتله وحاولت �أن ت�صور اجلرمية على‬ ‫�أنها انتحار !‬

‫قتله من �أجل جهاز فيديو وموبايل!‬

‫فج�أة انقطعت اخبار احلاج ابو علي عن‬ ‫اجلميع ‪ .‬ف�أين ه��و؟ وم��ا �سر اختفائه؟‬ ‫هذان ال�س�ؤاالن ترددا يف ذهن من عرفه‬ ‫‪ ،‬وجند االجابة عنهما يف �أوراق ق�ضية‬ ‫حتقيقية يف مركز �شرطة املثنى !‬ ‫احل��اج اب��و علي �ضابط متقاعد ‪ ،‬رجل‬ ‫طيب ‪ ،‬ك��ل اب �ن��اء ال��زق��اق ال��ذي ي�سكنه‬ ‫يحبونه ‪ .‬يعي�ش وحيدا يف بيته بحي‬ ‫زيونة‪ .‬جميع اف��راد عائلته �سافروا اىل‬ ‫اخل ��ارج ‪ ،‬حتى اب�ن��ه ال��وح�ي��د ال يعرف‬ ‫عنه �شيئا منذ ‪� 13‬سنة ‪ ،‬فقد �سافر مع‬ ‫زوجته اىل اوربا تاركا والده يف عزلته‪.‬‬ ‫ع�م��ره جت��اوز ال�سبعني ‪ ،‬ع��ا���ش حياته‬ ‫مثل كتاب مفتوح امام جريانه واقربائه‬ ‫وا�صدقائه ‪ .‬فج�أة انقطعت اخباره عن‬ ‫اجلميع وغاب وجهه عنهم اي�ضا ‪ ،‬ومع‬ ‫ذل��ك مل ي�شك اح��د يف اختفائه ‪ .،‬فلرمبا‬ ‫كان م�شغوال ‪ ،‬لرمبا ا�صابته وعكة خفيفة‬ ‫جعلته يختفي عن اجلميع!‬ ‫لكن احلقيقة �أن �شيئا ما كان يختفي خلف‬ ‫باب داره ‪� .‬صديق عمره منذ دخوله يف‬ ‫احل�ي��اة الع�سكرية وك��ان��ا ال ي�ف�ترق��ان ‪،‬‬ ‫يذهبان اىل اجلامع �سوية ويف امل�ساء‬ ‫يلتقيان ويت�سامران ‪ ،‬احلاج ابو حممد‬ ‫‪ ،‬ارتاب يف اختفاء �صديقة و�س�أل نف�سه‬ ‫‪ :‬اين ذهب هذا الرجل؟‬ ‫يف �صباح �أح��د الأي��ام ذه��ب احل��اج ابو‬ ‫حممد لزيارة �صديقه‪ :‬طرق الباب عدة‬ ‫م��رات ‪ ،‬جر�س ال�ب��اب ي��دق ‪ ،‬والكهرباء‬ ‫موجودة‪ ،‬لكن ال لأحد يرد ‪.‬‬ ‫عاد ادراجه و�س�أل اجلريان عنه والذين‬ ‫اعتادوا زيارته والذي هو اي�ضا اعتربهم‬ ‫ك ��اوالده وخ�صو�صا ال�شاب (ع) الذي‬ ‫يعتربه ابنه ال��ذي �سافر وال يعلم عنه‬ ‫�شيئا ب�ع��دم��ا اخ��ذت��ه زوج �ت��ه وهجرت‬ ‫العراق من اجله ‪ .‬نف�س االجابة �سمعها‬ ‫من اجلريان ومن (ع) ‪ :‬مل نر احلاج ابو‬ ‫علي منذ ايام!‬ ‫ازداد ال�شك يف نفو�س اجلميع و�ساورتهم‬ ‫الظنون يف انه مري�ض‪ .‬ال�ساعة ال�ساد�سة‬ ‫م���س��ا ًء ح�م��ل احل ��اج اب��و حم�م��د ظنونه‬ ‫متجها اىل مركز �شرطة املثنى ‪ .‬حكي‬ ‫للمقدم حكاية �صديقه اب��و علي الذي‬ ‫اختفى عن االنظار ومل يعد احد ي��راه ‪.‬‬ ‫كان البد من موافقة القا�ضي قبل اقتحام‬ ‫الدار ال�ستطالع االمر‪ .‬املقدم قدم مطالعة‬ ‫للقا�ضي و�أخ��ذ موافقته على ك�سر باب‬ ‫الدار والبحث عن احلاج ابو علي ‪.‬‬ ‫العا�شرة والن�صف من �صباح اليوم التايل‬

‫اجتهت مفرزة من ال�شرطة برئا�سة مقدم‬ ‫املركز اىل دار اب��و علي ‪ .‬طرقت الباب‬ ‫ع��دة م��رات ومل يجب اح��د ‪ .‬كانت هناك‬ ‫رائحة غريبة تت�سلل من حتت الباب ‪،‬‬ ‫ولكن كل االحتماالت كانت م�ؤجلة يف‬ ‫النفو�س لفرتة من الوقت ‪ .‬ك�سر ال�ضابط‬ ‫ب��اب ال ��دار ودل�ف��ت ال�شرطة اىل داخله‬ ‫وكانت املفاج�أة ‪ :‬جثة احل��اج اب��و علي‬ ‫م�سجاة على ظهرها والدماء الغزيرة قد‬ ‫جتمدت ا�سفله ‪ .‬مل يكن اختفا ًء �إذ ًا بل‬ ‫جرمية قتل !‬ ‫بد�أ رجال املفرزة البحث عن اداة اجلرمية‬ ‫اوال ‪ ،‬لكن مل ي �ع�ثروا عليها ‪ .‬الك�شف‬ ‫االويل على م�سرح اجلرمية وعلى جثة‬ ‫القتيل اثبت بان القتيل ا�صيب ب�ضربات‬ ‫ق��وي��ة م��ن ق�ضيب ح��دي��دي او خ�شبة ‪.‬‬ ‫ترك رجال املفرزة اجلثة م�ؤقتا وبد�أوا‬ ‫تفتي�ش باقي غرف البيت فعرثوا داخل‬ ‫كنتور املالب�س على مبلغ (‪ )500‬الف‬ ‫دينار ‪ ،‬كما هي مل مي�سها �أح��د ‪ .‬تعقدت‬ ‫االم��ور اك�ثر ‪ ،‬ف��ال��داف��ع مل يكن ال�سرقة‬ ‫و�إمنا االنتقام‪ .‬املنطق وال�شك اجلنائي‬ ‫كانا ي�شريان اىل ه��ذا ‪ ،‬ولكن املفاج�أت‬ ‫اب ��ت ان ت�ت��وق��ف ع�ن��د ه ��ذا احل ��د ‪ ،‬فقد‬ ‫ادىل اوالد اجل�ي�ران مبعلومات مهمة‬ ‫اىل ال�شرطة وهي اختفاء جهاز الفديو‬ ‫وج �ه��از امل��وب��اي��ل م��ن م���س��رح اجلرمية‬ ‫‪ .‬ت��رى ه��ل يكون اختفا�ؤها ه��و الدافع‬ ‫للجرمية وان القاتل مل ير النقود التي‬ ‫ك��ان��ت تنتظره يف الكنتور ويف مكان‬ ‫وا�ضح من ال�سهل العثور عليها؟‬ ‫املعلومات التي بد�أت ال�شرطة بتجميعها‬ ‫ع ��ن ال �ق �ت �ي��ل ك��ان��ت جت �ي��ب ع ��ن � �س ��ؤال‬ ‫واح � ��د وه� ��و ‪ :‬م ��ا ع�ل�اق��ة احل � ��اج اب��و‬ ‫علي ب��اجل�ي�ران‪ ،‬وه��ل ل��ه اع ��داء ؟ بعد‬ ‫اال�ستف�سار من عدة اطراف كانت اجابة‬ ‫اجلميع ان عالقة املجنى عليه حمدودة‬ ‫تنح�صر ب�صديقة اب ��و حم�م��د واوالد‬ ‫اجلريان الذين كانوا يرتددون على بيته‬ ‫با�ستمرار ‪ .‬لكن هناك �شابا �آخ��ر ذكره‬ ‫اح��د اوالد اجل�ي�ران ل�ضابط ال�شرطة‬ ‫كان قد زار احل��اج ابو علي مرة واحدة‬ ‫وزعم ان والده كان �صديق ابو علي وهو‬ ‫ثري وميتلك معر�ض لل�سيارات وبعدها‬ ‫اختفى هذا ال�شاب ومل يره احد !‬ ‫ال�شرطة اهتمت بهذه املعلومة واخذت‬ ‫تالحق هذا ال�شاب ومعرفة عنوانه‪ ،‬وبعد‬ ‫�أن جمعت املعلومات عنه ثبت لل�شرطة‬ ‫ان��ه �شاب عاطل عن العمل ورا��س��ب يف‬

‫الثانوية ‪ ،‬ط��رده وال��ده نتيجة ر�سوبه‬ ‫اكرث من عام يف ال�ساد�س الثانوي ويقيم‬ ‫عند خالته بعد ان طرده والده الذي يعمل‬ ‫موظفا ولي�س ثريا كما ادعى للحاج ابو‬ ‫علي ‪ .‬امل�ف��اج��أة االخ ��رى ال�ت��ي ح�صلت‬ ‫عليها ال�شرطة �أن ال�شاب بات ليلة واحدة‬ ‫عند املجنى عليه بعد ان زعم له ان والده‬ ‫طرده يف البيت وال يوجد مكان ينام فيه‬ ‫‪.‬‬ ‫حت��رك��ت م �ف��رزة م��ن ال�شرطة اىل حمل‬ ‫اقامته عند خالته ‪ .‬طوقوا البيت وطرقوا‬ ‫الباب ‪ ،‬ففتح املتهم ال�شاب الباب ليجد‬ ‫رجال ال�شرطة يف انتظاره ‪ .‬ومل ي�ستمر‬ ‫التحقيق معه طويال فقد ان�ه��ار القاتل‬ ‫باكيا قائال ‪ :‬انا مل اق�صد قتله ‪ ،‬وقررت‬ ‫ان ا�سلم نف�سي اليكم هذا اليوم !‬ ‫داخ��ل غرفته ع�ثروا على جهاز الفديو‬ ‫وجهاز املوبايل الذي �سرقه القاتل بعد ان‬ ‫قتل احلاج ابو علي ‪ .‬اغلق ملف التحقيق‬ ‫يف ه ��ذه الق�ضية ب�ع��د اع �ت�راف املتهم‬ ‫ق�ضائيا ام��ام قا�ضي التحقيق واجرت‬ ‫ال�شرطة له ك�شف الداللة الذي اثبتت انه‬ ‫قام بقتل املجنى عليه ‪ .‬ولكن كانت هناك‬ ‫ت�سا�ؤالت كثرية كانت ال�شرطة ان تعرف‬ ‫ا�سباب قتله للحاج اب��و علي ‪ .‬ال�شرطة‬ ‫وجهت له �س�ؤال ‪ :‬ملاذا ارتكبت جرميتك‬ ‫؟ اج��اب ‪ :‬اب��ي هو ال�سبب ‪ ،‬لقد طردين‬ ‫من البيت ورف�ض اعطائي �أي م�صروف‬ ‫‪ ،‬ففكرت ب�سرقة احلاج ابو علي‪ .‬حملت‬ ‫قطعة م��ن اخل�شب كانت م��وج��ودة عند‬ ‫بيت خالتي وذهبت اليه ومبجرد ان فتح‬ ‫يل الباب‪ ،‬انهلت عليه بال�ضرب على ر�أ�سه‬ ‫بوا�سطة القطعة اخل�شبية حتى �سقط‬ ‫ام��ام��ي على االر���ض م�ضرجا يف دمائه‬ ‫ثم ام�سكت بر�أ�سه و�ضربتها يف احلائط‬ ‫عدة م��رات‪ ..‬حتى ت�أكدت من موته ‪ ،‬ثم‬ ‫�سرقت ج�ه��ازي امل��وب��اي��ل وال�ف��دي��و لكي‬ ‫ابيعها وبثمنها ادفع م�صاريف املدر�سة !‬ ‫�س�ألته ال�شرطة ‪ :‬لكن هناك مبلغا قدره‬ ‫(‪ )500‬الف دينار موجودة يف الكنتور‪..‬‬ ‫هل �شاهدتها ؟‬ ‫اجاب ‪ :‬نعم ولكن اح�س�ست وانا امد يدي‬ ‫لكي اخذ املبلغ وك�أن ال�شلل ا�صابها فقد‬ ‫ر�أيت كتاب القر�آن الكرمي بجوار النقود‪.‬‬ ‫خ�ف��ت وت��رك��ت ال�ن�ق��ود وغ� ��ادرت البيت‬ ‫ب�سرعة !‬ ‫هكذا انتهت حياة احلاج ابو علي ‪ .‬عا�ش‬ ‫وحيدا وم��ات وحيدا اي�ضا وقاتله االن‬ ‫يقبع خلف الق�ضبان !‬


‫والعامل‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫‪5‬‬

‫م�صادر مقرّبة من ب�شار الأ�سد تك�شف عن �ساعة ّ‬ ‫ال�صفر التي �أف�شلها ب�شار لالنق�ضا�ض على �سلطته‬ ‫تعرتف «احللقة ال�ضيقة» التي حتوط بالرئي�س ال�سوري ب�شار اال�سد بان عملية تفجري‬ ‫«خلية االزمة» ومقتل القادة االمنيني «مل تكن حمدودة بل جزء من خطة كانت ّ‬ ‫معدة‬ ‫لقلب النظام واحتالل العا�صمة دم�شق‪ ،‬يف التوقيت عينه من اليوم ذاته»‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫وتك�شف م�صادر «ل�صيقة» بالرئي�س اال�سد لـ‬ ‫«ال��راي» الكويتية ان «عملية اغتيال القادة‬ ‫االمنيني تزامنت م��ع انت�شار كثيف لآالف‬ ‫امل�سلحني داخل دم�شق يف اطار خطة �أُعد لها‬ ‫م�سبق ًا الحتالل العا�صمة و�ضرب مفا�صلها‬ ‫احليوية والق�ضاء على النظام»‪.‬‬ ‫وت��ق�� ّر امل�صادر بانه «رغ��م ان اخلطة باءت‬ ‫بالف�شل‪ ،‬فان النظام مل يكن على علم م�سبق‬ ‫ب��ه��ا وال ع��ل��ى م��ع��رف��ة ب���دخ���ول امل�سلحني‬ ‫و�أ�سلحة ثقيلة و�آليات رباعية الدفع‪ ...‬وهي‬ ‫التحركات التي �شكلت ال�ساعة �صفر للخطة‬ ‫املن�سقة الحتالل دم�شق وقلب النظام»‪.‬‬ ‫واذ ت���ؤك��د امل�����ص��ادر ان «ال��ن��ظ��ام ا�ستعاد‬ ‫�سريع ًا زمام املبادرة بقتله �أعداد ًا كبرية من‬ ‫امل�سلحني وحما�صرة �أع��داد ال ي�ستهان بها‪،‬‬ ‫وبفرار بع�ضهم اىل خارج العا�صمة»‪ ،‬فانها‬ ‫ت�شري اىل ان «اخل��ط��ة كانت تق�ضي بقطع‬ ‫طريق املطار‪ ،‬وه��ي قطعت لبع�ض الوقت‪،‬‬ ‫��ان ح��ي��وي��ة كبع�ض املراكز‬ ‫وب��اح��ت�لال م��ب ٍ‬ ‫االمنية واالعالمية»‪.‬‬ ‫وت��ل��ف��ت امل�����ص��ادر عينها اىل ان «عمليات‬ ‫تنظيف بع�ض اجل��ي��وب يف العا�صمة تتم‬ ‫ب��ن��ج��اح و���س��ط تقهقر امل�سلحني وفرارهم‬ ‫واع��ادة االم�ساك بالو�ضع»‪ ،‬م�شرية اىل انه‬ ‫«يجري التعامل مع اجليوب التي ما زالت‬ ‫موجودة يف منطقة ال�سيدة زينب ومناطق‬ ‫اخ��رى‪ ،‬ومن املتوقع ان ي�صار اىل االجهاز‬ ‫عليها قريب ًا»‪.‬‬ ‫وت�ش ّبه امل�صادر «اخلطة و�ساعتها ال�صفر‬ ‫بالطريقة عينها مل��ح��اول��ة اغ��ت��ي��ال الزعيم‬ ‫النازي ادولف هتلر التي عر�ضها �أحد الأفالم‬ ‫حيث ج��رى و���ض��ع حقيبة متفجرات حتت‬ ‫الطاولة‪ ،‬وابلغ اجلميع مع دوي االنفجار‬ ‫بان العملية جنحت‪.»...‬‬ ‫وتروي امل�صادر «القريبة جد ًا» من الرئي�س‬ ‫ال�سوري لـ «ال���راي» ان��ه «م��ع انت�شار �آليات‬

‫الدفع الرباعي يف العا�صمة انت�شر اخلرب‬ ‫الكاذب بني النا�س تارة عن ان الرئي�س اال�سد‬ ‫هو من بني الذين ق�ضوا باالنفجار‪ ،‬وتارة‬ ‫اخرى عن �أنه يبحث عن خمرج �شخ�صي عرب‬ ‫التنحي»‪.‬‬ ‫وت�ضيف امل�صادر انه «انت�شر مع امل�سلحني‬ ‫اي�ض ًا ف��ري��ق ال ي�ستهان ب��ه م��ن االعالميني‬ ‫ملواكبة احلدث املهم‪ ،‬والذي نق ّر بانه مل يكن‬

‫‪ 47‬باملئة من الإ�سرائيليني مع ّر�ضون للموت‬ ‫يف حال تع ّر�ضت �إ�سرائيل ل�ضربة كيمياو ّية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫قال العميد ايال ايزنربغ م�س�ؤول اجلبهة الداخلية يف ا�سرائيل ان حكومة‬ ‫ا�سرائيل ق��ررت توزيع كمامات احلماية من ال�سالح الكيماوي على جميع‬ ‫اال�سرائيليني‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان اجلبهة الداخلية تتابع توزيع وت�صنيع الكمامات الالزمة لي�صبح‬ ‫التوزيع �شامال ‪ %100‬من �سكان ا�سرائيل ودون ا�ستثناء وان ا�سرائيل �صرفت‬ ‫فورا ‪ 150‬مليون �شيكل �سنويا ( ‪ 35‬مليون دوالر ) و�صوال اىل حتقيق هذه‬ ‫الغاية‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان �صحيفة "ه�آرت�س" كتبت اليوم تقول ان ‪ % 47‬من اال�سرائيليني‬ ‫معر�ضون للموت يف حال تعر�ضت ا�سرائيل لل�ضرب با�سلحة كيماوية لعدم‬ ‫وجود كمامات واقية حتميهم‬

‫ابد ًا حدث ًا عابر ًا بل تطور مف�صلي بالن�سبة‬ ‫اىل النظام الذي كان هدف ًا خلطة اريد منها‬ ‫قلبه واالطاحة به يف عملية معقدة ومن�سقة‪،‬‬ ‫�أمنية وع�سكرية»‪.‬‬ ‫وترى امل�صادر �أن «االنت�شار االعالمي الذي‬ ‫واك��ب انت�شار امل�سلحني كان الفت ًا ويعك�س‬ ‫ادراك ًا بان الر�أي العام ال�سوري غالب ًا ما يت�أثر‬ ‫باالعالم املرئي ومبا ت�ضخه الف�ضائيات‪ ،‬ولذا‬

‫ج��اء انت�شار ه���ؤالء مع امل�سلحني �ضروري ًا‬ ‫ال�سقاط نظام الرئي�س اال�سد �إعالمي ًا قبل �أن‬ ‫ي�سقط فعليا»‪.‬‬ ‫وت��ق��ول ت��ل��ك امل�����ص��ادر ان «ال��رئ��ي�����س اال�سد‬ ‫ا�ستطاع اخذ زمام املبادرة من جديد بتعيينه‬ ‫رئي�س االرك��ان (ال�سني) فهد جا�سم الفريج‬ ‫وزي����ر ًا ل��ل��دف��اع ومنحه ك��ام��ل ال�صالحيات‬ ‫للتعامل م��ع ال��واق��ع احل���ايل»‪ ،‬الفتة اىل ان‬

‫«اول التعليمات التي اعطاها اللواء الفريج‬ ‫لل�ضباط العمالنيني على االر���ض ك��ان الرد‬ ‫على م�صادر النار بع�شرة �أ�ضعاف»‪.‬‬ ‫وتك�شف امل�صادر عينها �أن «وح��دات النظام‬ ‫ُزودت ب�أجهزة متطورة ج���د ًا‪ ،‬وم��ن �أهمها‬ ‫اجهزة التن�صت امليداين وو�سائل جت�س�سية‬ ‫للق�ضاء على مفاتيح املعار�ضة»‪ ،‬من دون ان‬ ‫تقلل امل�صادر من «اهمية التجهيزات التي‬ ‫�صارت يف حوزة امل�سلحني»‪.‬‬ ‫وتلفت امل�صادر الرفيعة امل�ستوى يف القيادة‬ ‫ال�سورية اىل ان «من الطبيعي ان تكون لدى‬ ‫امل�سلحني قوة نارية ال ي�ستهان بها لوجود‬ ‫معابر ح��دودي��ة حت��ت �سيطرتهم‪ ،‬ودخ��ول‬ ‫تركيا مبا�شرة على خط الدعم اللوجي�ستي‬ ‫وت�أمني قطر وال�سعودية الدعم املايل لهم»‪،‬‬ ‫متحدثة ع��ن «ال��ق��اء القب�ض وق��ت��ل ع��دد من‬ ‫امل�سلحني من جن�سيات عربية خمتلفة كانوا‬ ‫ي�شاركون يف املعارك �ضد النظام حتت لواء‬ ‫اجلهاد والن�صرة يف بالد ال�شام»‪.‬‬ ‫وتعترب امل�صادر ان «لي�س هناك من حاجة‬ ‫لتثبيت الكالم عن دخول اخلليج على اخلط‪،‬‬ ‫فهذا ما ي�ص ّرحون به انف�سهم‪ ،‬ونحن �سنلزمهم‬ ‫مبا الزموا به انف�سهم»‪ ،‬لكنها ‪ -‬اي امل�صادر ‪-‬‬ ‫ت�شري اىل ان «اخلطة الهجومية �ضد النظام‬ ‫وال�ضربات االمنية تفوق قدرة دول املنطقة‪،‬‬ ‫م��ا يعزز االعتقاد الرا�سخ ا�سا�س ًا بدخول‬ ‫اجل�نراالت االمريكية واالوروبية على خط‬ ‫املواجهة وباملبا�شر»‪.‬‬ ‫واذ تقول امل�صادر ان «دخ��ول دول اخلليج‬ ‫والدول الغربية على اخلط كان �ضمن خطة‬ ‫رو�سية ـ �صينية ـ غربية مقرونة بالتزام‬ ‫وا�ضح ب�إعطاء الرئي�س اال�سد فر�صة ج ْمع‬ ‫املعار�ضة واجراء التغيريات الالزمة ايذان ًا‬ ‫ب���اع���ادة ال��و���ض��ع يف ���س��وري��ا اىل م�ساره‬ ‫الطبيعي»‪ ،‬ف�إنها ت�شري اىل ان «خطة (ال�ساعة‬ ‫�صفر) اغ�ضبت رو�سيا التي �شعرت بخديعة‬ ‫غربية وانقالب على االتفاق اال�سا�س‪ ،‬وف�شل‬ ‫حم��اول��ة قلب ال��ن��ظ��ام ات���اح ملو�سكو اظهار‬ ‫غ�ضبها من ع��دم اح�ترام الغرب للتفاهمات‬ ‫القائمة‪ .‬وه��ذا ما ع�ّب�رّ عنه الرئي�س بوتني‬ ‫حني ح�� ّذر قبل اي��ام ال��دول الغربية الكربى‬ ‫من التحرك خارج جمل�س االمن الن ذلك لن‬ ‫يكون جمدي ًا ومن �ش�أنه تقوي�ض �سلطة االمم‬ ‫املتحدة»‪.‬‬ ‫وتلفت امل�����ص��ادر اىل ان «حت��ذي��رات بوتني‬ ‫كانت وا�ضحة جلهة ع��دم ال�سماح بدخول‬ ‫اي طرف او اي دولة على خط التدخل‪ ،‬وهو‬

‫ما يتنا�سب مع القرار الذي اتخذته القيادة‬ ‫ال�����س��وري��ة ب��و���ض��ع ع���دد ال ي�ستهان ب��ه من‬ ‫ال��وح��دات اجلاهزة للتدخل يف ح��ال دخول‬ ‫ا�سرائيل على اخلط»‪.‬‬ ‫وت�ضيف امل�����ص��ادر م��ن داخ���ل م��رك��ز القرار‬ ‫ال�سوري ب��ان «ج�سم ًا كبري ًا من اجلي�ش مل‬ ‫ُيزج به يف املعركة‪ ،‬وتَقرر يف اطار التقومي‬ ‫اال���س�ترات��ي��ج��ي االح���ت���ف���اظ ب���ه ع��ل��ى اهبة‬ ‫اال�ستعداد ملواجهة اي مغامرة ا�سرائيلية‬ ‫يف حال قررت تل ابيب الدخول على اخلط»‪،‬‬ ‫الفتة اىل ان «الر�صد احل��ايل ي�ؤ�شر اىل ان‬ ‫ا�سرائيل تتهي�أ لذلك»‪.‬‬ ‫وت�����ش�ير امل�����ص��ادر عينها اىل ان «االجهزة‬ ‫اال�سرائيلية دخلت فع ًال على اخلط ونفذت‬ ‫عمليات عدة ب�أدوات �سورية‪ ،‬من بينها �ضرب‬ ‫م��ن�����ص��ات ال�����ص��واري��خ اجل��وي��ة واال�سلحة‬ ‫الدفاعية ـ الهجومية املتطورة التي ال ميكن‬ ‫ا�ستعمالها اال يف حال املواجهة مع ا�سرائيل»‪،‬‬ ‫كا�شفة عن ان «الب�صمات اال�سرائيلية وا�ضحة‬ ‫يف اغتيال ال��ل��واء املهند�س نبيل ابراهيم‬ ‫زغيب الذي يعمل يف امل�شروع ال�صاروخي‬ ‫ال�سوري و ُيعترب من العقول اال�سا�سية فيه»‪.‬‬ ‫وترى امل�صادر ان «ثمة وحدات متحركة قامت‬ ‫مبهاجمة املواقع اال�سا�سية ـ اال�سرتاتيجية‬ ‫والتي ال عالقة لها ب�إ�سقاط النظام‪ ،‬وهو ما‬ ‫ي�شكل دلي ًال ا�ضافي ًا على ان ما يجري ما هو‬ ‫اال حماولة ترمي اىل ا�ضعاف �سوريا كدولة‬ ‫والخراجها كلي ًا من معادلة املمانعة والتي‬ ‫ت�ضم ايران و«حزب الله»‪.‬‬ ‫وت��ق��ول م�����ص��ادر ق��ري��ب��ة م��ن «ح���زب ال��ل��ه» لـ‬ ‫«ال��راي» انه «يف حال دخ��ول ا�سرائيل على‬ ‫اخلط فان املقاومة‪ ،‬كما اعلنت �سابق ًا‪ ،‬تعلن‬ ‫جمدد ًا انها لن تقف مكتوفة االيدي امام اي‬ ‫تدخل ع�سكري ا�سرائيلي او اطل�سي‪� ،‬ضد‬ ‫�سوريا»‪ ،‬م�شرية اىل «نيةٍ ا�صبحت تتج�سد‬ ‫اكرث فاكرث لدى ا�سرائيل‪ ،‬بالدخول على خط‬ ‫املواجهة يف �سوريا‪ ،‬غري مدركة ب��ان هذه‬ ‫املغامرة لن يكتب لها النجاح‪ ،‬الن �سوريا لن‬ ‫تكون لوحدها يف اخلندق»‪.‬‬ ‫وت���ذ ّك���ر امل�����ص��ادر مب��ا ق��ال��ه االم�ي�ن ال��ع��ام لـ‬ ‫«ح��زب ال��ل��ه» ال�سيد ح�سن ن�صرالله اخري ًا‬ ‫حني حتدث عن ان «اال�سلحة التي ا�ستعملها‬ ‫احلزب �سور ّية ومن �صنع �سوريا‪ ،‬ولذا ف�إن‬ ‫احلزب �سيكون اىل جانب َمن وقف معه يف‬ ‫حرب يوليو ‪ 2006‬واىل جانب َمن يقف �ضد‬ ‫ا�سرائيل»‪ ،‬متوعدة ب��ان «املعركة لن تكون‬ ‫�سورية معنية بها فقط‪ ،‬بل �ستكون معركتنا‪.‬‬

‫اخليارات اخلم�سة املفجعة لل�شرق الأو�سط خالل الفرتة املقبلة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫اعتربت جملة "تامي" الأمريكية �أن ال�شرق الأو�سط‬ ‫ال ي�ستطيع العي�ش يف وجود الرئي�س ال�سوري ب�شار‬ ‫الأ�سد لكن العي�ش بدونه لن يكون �سهال‪.‬‬ ‫وذك��رت املجلة‪ ،‬يف �سياق تقرير بثته الثالثاء على‬ ‫موقعها الإل��ك�تروين‪� ،‬أن��ه ال يوجد من يتوقع نهاية‬ ‫�سعيدة يف �أي وقت قريب للحرب الأهلية يف �سوريا‪.‬‬ ‫وع��ددت املجلة خم�سة كوابي�س قد ت�شهدها املنطقة‬ ‫عندما ي�سقط نظام الأ�سد �أولها ا�ستمرار حمام الدم‬ ‫الطائفي �أو زيادة كثافته‪.‬وقالت املجلة �إن العرو�ض‬ ‫العربية املتجددة للمرور الآمن للأ�سد �إذا وافق على‬ ‫التنحي ال تتفهم الأم��ور ب�شكل جيد حيث �أن��ه لي�س‬ ‫جمرد نظام يعتمد على الدعاية والإعالم يف ال�سيطرة‬

‫على ال�شعب فح�سب بل �أنه ينجو لأن �آالف ال�سوريني‬ ‫ال يزالون م�ستعدين للقتل من �أج��ل الأ�سد‪� ،‬أو على‬ ‫الأقل �إخ�ضاع التمرد‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن الأ�سد يدير نظاما من حكم �أقلية مكنت‬ ‫الأقلية العلوية مدعومة بامل�سيحيني والدروز وغريها‬ ‫من الأقليات ونخبة من الأغلبية ال�سنية‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح��ت امل��ج��ل��ة �أن ث���اين ال��ك��واب��ي�����س ه��و ملء‬ ‫اجلهاديني للفراغ ال��ذي �سينتج يف مرحلة م��ا بعد‬ ‫الأ���س��د‪ ،‬فتواجد عن�صر ي�ستلهم �أعماله م��ن تنظيم‬ ‫ال��ق��اع��دة يف التمرد ال�����س��وري ت�أ�س�س ل��ه منذ فرتة‬ ‫طويلة ‪ -‬وخل�صت اال�ستخبارات الأمريكية �إىل �أن‬ ‫بع�ض التفجريات االنتحارية الكبرية التي وقعت‬ ‫يف وقت �سابق يف دم�شق كانت من تنفيذ مثل تلك‬ ‫اجلماعات‪.‬وقالت ال�صحيفة �إن ثالث كابو�س يخيم‬ ‫على املنطقة هو تف�شي وانت�شار الأ�سلحة الكيماوية‬

‫ف��ق��د �أ���ص��ب��ح��ت خم���زون���ات ن��ظ��ام ب�����ش��ار الأ����س���د من‬ ‫الأ�سلحة الكيماوية‪ ،‬التي ت��ط��ورت منذ عقود كما‬ ‫يبدو لتكون ميزة �إ�سرتاتيجية �ضد القدرة النووية‬ ‫املفرت�ضة لعدوه الرئي�سي �إ�سرائيلي‪ ،‬حمل تركيز‬ ‫ملح للمناق�شة ب�ين ال��ق��وى الغربية و�إ���س��رائ��ي��ل يف‬ ‫ال��وق��ت ال��ذي ب��د�أ فيه النظام يف الرتنح‪.‬وبح�سب‬ ‫جملة (تامي) الأمريكية ف�إن رابع الكوابي�س هو تفكك‬ ‫�سوريا‪ ،‬ففي �ضوء الفوا�صل الطائفية التي يدور‬ ‫عليها ال�صراع على ال�سلطة يف �سوريا لن يتم تدمري‬ ‫النظام كما هو مفرت�ض على نطاق وا�سع �إىل �أجزاء‬ ‫مفتتة فح�سب عندما ي�صل الثوار �إىل بوابات بيت‬ ‫الأ�سد‪.‬وقالت املجلة �إنه بدال من ذلك ف�إن �أولئك الذين‬ ‫من املفرت�ض �أن يقاتلوا لإب��ق��اء الأ���س��د يف ال�سلطة‬ ‫���س��ي�تراج��ع��ون‪ ،‬ع��ن��دم��ا ي��ج�برون ع��ل��ى ذل���ك ب�سبب‬ ‫اخلالفات الرهيبة‪� ،‬إىل خطوط يكونون قادرين على‬

‫الدفاع منها ب�شكل �أكرب من تلك التي يحمون �أنف�سهم‬ ‫بها و�إىل جمتمعاتهم الرئي�سة‪.‬و�أو�ضحت املجلة �أن‬ ‫خام�س الكوابي�س التي ميكن �أن ت�شهدها املنطقة هو‬ ‫�أن ما يحدث يف �سوريا ال يبقى داخلها فبالنظر �إىل‬ ‫خريطة ال�شرق الأو�سط احلديثة يكون �أول ما يتبادر‬ ‫للذهن ه��و ع��دد اخل��ط��وط التي ت�صف احل���دود بني‬ ‫�سوريا وجريانها‪ ،‬تركيا والأردن والعراق ولبنان‬ ‫و�إ�سرائيل‪ .‬و�أ���ش��ارت املجلة الأمريكية �إىل �أن ذلك‬ ‫ب�سبب �أن تلك الدول جميعها مت عملها جميعا قبل �أقل‬ ‫من مئة عام على لوحات الر�سم والتخطيط الفرن�سية‬ ‫والربيطانية عندما كانوا يعيدون توزيع ما �أ�صبح‬ ‫�سل�سلة من ال��دول التي حتكمها �أقليات وه��ى التي‬ ‫كانت �سل�سلة كبرية من الأقاليم العثمانية‪ ،‬ورجحت‬ ‫املجلة يف ختام تقريرها �أال يبقى ما يحدث يف �سوريا‬ ‫داخلها‬

‫تقرير بريطاين‪ :‬عودة الأمري بندر بق ّوة يعني �إ�صرار ال�سعودية على انتزاع القيادة من �إيران‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ر�أت �صحيفة "فاينن�شال تاميز"‬ ‫يف عددها ال�صادر االثنني �أن‬ ‫تعيني الأمري بندر بن �سلطان‬ ‫رئي�س ًا لال�ستخبارات ال�سعودية‬ ‫يعك�س �سعي الريا�ض للعب دور‬ ‫�أكرث حزم ًا يف حتديد نتائج‬ ‫الثورات العربية واحتواء‬ ‫�إيران‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة �إن الأمري‬ ‫بندر (‪ 63‬عام ًا) ظل بعيداً‬ ‫عن الأ�ضواء يف ال�سعودية‬ ‫منذ ا�ستدعائه عام ‪ 2005‬من‬ ‫الواليات املتحدة حيث عمل‬ ‫�سفرياً ملدة ‪ 22‬عام ًا‪ ،‬وا�شتهر‬ ‫بعملياته عرب القنوات اخللفية‬ ‫والدبلوما�سية املكوكية‪ ،‬ويوحي‬ ‫تعيينه املفاجئ اخلمي�س‬ ‫املا�ضي ب�أن الريا�ض تخطط‬ ‫العتماد �سيا�سة خارجية �أكرث‬ ‫عدوانية يف املنطقة‪ ،‬كما يرى‬ ‫املحللون‪.‬‬

‫و�أ�����ض����اف����ت �أن ت���ع���ام���ل ال�������س���ع���ودي���ة مع‬ ‫االنتفا�ضات العربية ت���راوح ب�ين املراقبة‬ ‫ال�سلبية وال��ت��دخ��ل ال��ن�����ش��ط‪��� ،‬س��واء لدعم‬ ‫بع�ض الأنظمة كما هو احلال يف البحرين‬ ‫�أو ت�سريع التحوالت ال�سيا�سية كما حدث‬ ‫يف اليمن‪ ،‬لكن �سقوط حلفائها يف تون�س‬ ‫وم�صر �أثار قلق ًا بالغ ًا بني كبار �أفراد العائلة‬ ‫احلاكمة والذين ر�أوا �أن ي�أخذوا زمام الأمور‬ ‫ب�أيديهم يف �ضوء �سلوك ال ميكن التنب�ؤ به‬ ‫من الدول الغربية منذ العام املا�ضي‪ ،‬رغم �أن‬ ‫بالدهم هي حليف اقت�صادي و�أمني رئي�س‬ ‫للغرب‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ال�صحيفة �إىل الأمري بندر معروف‬ ‫ب�أنه "يكن ع��دا ًء خا�ص ًا للرئي�س ال�سوري‬ ‫ب�شار الأ�سد‪ ..‬ومت الإعالن عن تعيينه رئي�س ًا‬ ‫لال�ستخبارات ال�سعودية بعد يوم على وقوع‬ ‫االنفجار يف دم�شق الذي �أودى بحياة عدد‬ ‫من كبار م�س�ؤويل الأمن ال�سوريني"‪.‬‬ ‫ونقلت ع��ن حملل غ��رب��ي و�صفته باملطلع‬ ‫"�إنها حلظة حا�سمة بالن�سبة لل�سعوديني‬ ‫وال�سنة الراغبني يف انتزاع ما يف و�سعهم‬ ‫و�إبعاد �إيران"‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة "�إن املراقبني يعتقدون ان‬ ‫جتربة الأم�ير بندر وعالقاته الوثيقة مع‬ ‫الأمريكيني قد ت�ساعد على تن�شيط �أجهزة‬ ‫اال�ستخبارات"‪.‬‬ ‫ويرى حمللون ان تعيني رئي�س جديد جلهاز‬ ‫اال���س��ت��خ��ب��ارات ال�����س��ع��ودي��ة يعك�س حاجة‬

‫اململكة اىل لعب دور اك�بر ي��واك��ب حركة‬ ‫القوى الدولية واالقليمية يف ظل االو�ضاع‬ ‫املت�شعبة وال�صعبة التي تعي�شها املنطقة‪.‬‬ ‫واع��ف��ى ال��ع��اه��ل ال�����س��ع��ودي امل��ل��ك عبدالله‬ ‫بن عبد العزيز اخلمي�س االم�ير مقرن بن‬ ‫عبدالعزيز وام���ر بتعيني االم�ي�ر ب��ن��در بن‬ ‫�سلطان رئي�سا لال�ستخبارات‪.‬‬ ‫ويقول عبد العزيز بن �صقر رئي�س مركز‬ ‫اخلليج لالبحاث ان "املرحلة احلالية تتطلب‬ ‫تن�سيقا لي�س اقليميا فقط امنا دوليا وب�شكل‬ ‫كبري (‪ )...‬اقامت اململكة عالقة جيدة مع‬

‫رو�سيا وتبادل زي��ارات للقادة ولكن مل يتم‬ ‫التعامل ب�شكل جيد مع اول موقف �سيا�سي‬ ‫مثل الق�ضية ال�سورية"‪.‬‬ ‫وي�ضيف ان "االمر يتطلب �شخ�صا يفهم‬ ‫امل�صالح الدولية ويعرف كيف ي�ضع م�صالح‬ ‫اململكة يف اخل��ط االول (‪ )...‬لعب االمري‬ ‫بندر ادوارا رئي�سة مثل جناحه يف ابرام‬ ‫�صفقة ال�����ص��وراي��خ م��ع ال�����ص�ين‪ ،‬وعالقته‬ ‫برو�سيا ابان الغزو العراقي للكويت"‪.‬‬ ‫واالمري بندر بن �سلطان مولود عام ‪،1949‬‬ ‫وي�شغل منذ ال��ع��ام ‪ 2005‬من�صب االمني‬

‫العام ملجل�س االمن الوطني‪ .‬وكان قبل ذلك‪،‬‬ ‫�سفريا لدى وا�شنطن حلوايل ‪ 23‬عاما بني‬ ‫‪ 1983‬و‪.2005‬‬ ‫وتابع بن �صقر ان "ال�سعودية �ستنتقل اىل‬ ‫مرحلة التعامل م��ع االو���ض��اع م��ن منظور‬ ‫ال�سيا�سة الدولية (‪ )...‬من املعيب ان نرى‬ ‫ا�ستخداما للفيتو للمرة الثالثة دون فعل اي‬ ‫�شيء‪ ،‬فاململكة كان يجب ان تفهم م�صالح‬ ‫الطرفني وتقوم بالدور اال�سا�سي"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬يرى ان��ور ع�شقي رئي�س مركز‬ ‫ال�شرق االو�سط للدرا�سات اال�سرتاتيجية‬ ‫ان االمري بندر "اكرث اال�شخا�ص فهما للعبة‬ ‫وال�سيا�سة االمريكية وا�ستطاع التعامل‬ ‫جيدا مع �صناع القرار فيها"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان االمري بندر كان حا�ضرا خالل‬ ‫االجتماعات التي عقدها امللك عبدالله مع‬ ‫امل�س�ؤولني االمريكيني الذين زاروا اململكة‬ ‫يف االونة االخرية‪ ،‬وكان ابتعد عن اال�ضواء‬ ‫منذ خم�سة اعوام‪.‬‬ ‫ويتابع ع�شقي الذي عمل مع االمري بندر يف‬ ‫وا�شنطن ان "امل�شكلة الكربى مع االمريكان‬ ‫انهم مل يفهموا العرب‪ ،‬كما مل يفهم العرب‬ ‫االمريكان ووجود االمري بندر يف املن�صب‬ ‫يعني انه �سيحقق التفاهم بني اجلانبني"‪.‬‬ ‫ويقول ان "تعيينه م�ؤ�شر على ان ال�سعودية‬ ‫تريد ان حتقق تفاهما جيدا يف امل�ستقبل‬ ‫م��ع اال�سرتاتيجية االم�يرك��ي��ة يف ال�شرق‬ ‫االو�سط (‪ )...‬فال�سيا�سة العاملية تطبخ يف‬

‫وا�شنطن واالم�ير بندر على معرفة كبرية‬ ‫بال�سيا�سة الدولية"‪.‬‬ ‫وي�شدد على ان "لالمري بندر عالقة جيدة‬ ‫ب��ال�����ص�ين وك����ان ل���ه دور ف��ع��ال يف �صفقة‬ ‫'ري����اح ال�����ش��رق' ال��ع��ام ‪ 1987‬املتمثلة يف‬ ‫ال�صواريخ اال�سراتيجية ومثلت جناحا‬ ‫امنيا وا�سرتاتيجيا لل�سعودية‪ ،‬كما ان لديه‬ ‫القدرة على التفاهم مع رو�سيا"‪.‬‬ ‫ب��دوره‪ ،‬يرى عبدالله ال�شمري الباحث يف‬ ‫العالقات الدولية ان "العامل العربي يتعر�ض‬ ‫لتغيريات جيو�سيا�سية كربى �ستعيد ترتيب‬ ‫االدوار ال�سعودية والرتكية وااليرانية يف‬ ‫ال�شرق االو�سط"‪.‬‬ ‫وي��و���ض��ح ان اململكة ب��ح��اج��ة اىل "اعادة‬ ‫تقييم ا�ساليب عملها يف ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫(‪ )...‬ول�لام�ير ب��ن��در ال��ق��درة على التفكري‬ ‫خ��ارج ال�صندوق والتغلب على العوائق‬ ‫البريوقراطيه واتخاذ القرار والعمل وفق‬ ‫ا�ساليب مبتكرة"‪.‬‬ ‫وي�����ش�ير ال�����ش��م��ري اىل ان "احداث ‪11‬‬ ‫ايلول‪� /‬سبتمرب ‪ 2001‬والغزو االمريكي‬ ‫للعراق ت�سببا يف انكفاء ال��دور ال�سعودي‬ ‫ومت ا�ستغالل ذلك ب�شكل وا�ضح من ايران‬ ‫وتركيا التي كانت االكرث ت�أثريا خالل العقد‬ ‫املا�ضي"‪.‬‬ ‫ويختم ان "لدى ال�سعودية فر�صة ال�ستعادة‬ ‫دوره����ا ال���ري���ادي ب��ع��د ان��ك�����ش��اف املواقف‬ ‫الرتكية ب�سبب الربيع العربي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫اخلارجيّة ت� ّؤكد تع ّر�ض العراقيني يف �سوريا �إىل اعمال عنف وابتزاز‬ ‫الناس – متابعة‬

‫�أك � ��دت وزارة اخل��ارج �ي��ة العراقية‪،‬‬ ‫الأرب� �ع ��اء‪� ،‬أن ال �ع��راق �ي�ين يف �سوريا‬ ‫يتعر�ضون �إىل �أع�م��ال عنف وعمليات‬ ‫اب�ت��زاز م��ن قبل "ع�صابات �إجرامية"‪،‬‬ ‫ويف حني دعت �أط��راف النزاع �إىل عدم‬ ‫ال�ت�ع��ر���ض ل�ل�ع��راق�ي�ين امل�ق�ي�م�ين هناك‪،‬‬ ‫اعتربت �إنهم يقيمون يف �سوريا ب�صورة‬ ‫م�ؤقتة وال عالقة لهم بالأحداث اجلارية‪.‬‬ ‫وق� ��ال� ��ت ال � � � � ��وزارة يف ب� �ي���ان تلقت‬ ‫"ال�سومرية نيوز" ن�سخة منه‪� ،‬إنه "من‬ ‫خالل متابعة جمل�س الوزراء لتطورات‬ ‫الأح��داث اجلارية يف �سوريا و�أو�ضاع‬ ‫اجلالية العراقية املقيمة هناك تبني ب�أن‬ ‫عدد ًا من املواطنني العراقيني يتعر�ضون‬ ‫�إىل �أعمال عنف وعمليات ابتزاز من قبل‬ ‫ع�صابات �إجرامية غري معروفة لدينا"‪.‬‬ ‫و�أعربت الوزارة عن �أملها بـ"�إيجاد حل‬ ‫�سلمي للأزمة"‪ ،‬داعية �أطراف النزاع يف‬ ‫�سوريا �إىل "عدم التعر�ض للعراقيني‬ ‫املقيمني هناك كونهم لي�سوا طرف ًا يف‬ ‫ما يجري و�إمنا هم �ضيوف يقيمون يف‬ ‫�سوريا ب�صورة م�ؤقتة وال عالقة لهم ال‬ ‫من قريب �أو بعيد بالأحداث اجلارية �أو‬ ‫انحيازهم لأي طرف"‪.‬‬ ‫كما دعت ال��وزارة اجلالية العراقية �إىل‬ ‫"العودة الطوعية �إىل الوطن نتيجة‬ ‫ل�ل�أح��داث الراهنة"‪ ،‬متعهدة بـ"ت�أمني‬ ‫كافة الو�سائل الالزمة لعودتهم"‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س احلكومة العراقية نوري‬ ‫امل��ال�ك��ي دع ��ا‪ ،‬يف (‪ 20‬مت��وز احل ��ايل)‪،‬‬ ‫جميع العراقيني يف �سوريا للعودة �إىل‬ ‫العراق‪ ،‬م�ؤكد ًا ال�صفح عن جميع الذين‬

‫العراق يخ�شى وقوع رّ‬ ‫الت�سانة بيد معار�ضي‬ ‫الأ�سد والي�ستبعد ا�ستخدامها ّ‬ ‫�ضده‬ ‫الناس – رصد‬

‫قال العراق‪ ،‬الأربعاء‪� ،‬إنه يخ�شى �أن حت�صل‬ ‫ق��وات املعار�ضة ال�سورية على الأ�سلحة‬ ‫الكيماوية وال�ط��ائ��رات‪ ،‬م�شريا �إىل ان��ه ال‬ ‫ي�ستبعد �أن يتم ا�ستخدامها �ضد املقد�سات‬ ‫ال�شيعية و�ضده‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ال �ع��راق م���رارا ع��ن خ�شيته م��ن �أن‬ ‫ال�سقوط املحتمل للأ�سد قد ي�سهم يف �صعود‬ ‫�إ�سالميني متطرفني �إىل ال�سلطة‪ .‬وت�ؤيد‬ ‫بغداد بقاء النظام احلايل يف ال�سلطة‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو جلنة الأم��ن وال��دف��اع النيابية‬ ‫النائب حاكم الزاملي يف حديث لـ"�شفق‬ ‫نيوز" �إن جلنته "�ست�صدر تو�صيات و�أمورا‬

‫مهمة �ستطالب من خاللها احلكومة العراقية‬ ‫واجلهات االمنية بو�ضع خطة امن وطني‬ ‫�سرتاتيجية ملعاجلة ما يجري يف �سوريا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الزاملي ان "�سوريا لديها تر�سانة‬ ‫م��ن الأ� �س �ل �ح��ة ول��دي �ه��ا �أ� �س �ل �ح��ة كيماوية‬ ‫وطائرات ومن�صات �إطالق �صواريخ بعيدة‬ ‫املدى"‪.‬‬ ‫وا�ستطرد "اذا وقعت ه��ذه الأ�سلحة بيد‬ ‫ج�ه��ات مت�شددة وحت�م��ل الفكر التكفريي‬ ‫نخ�شى ان ت�ستخدم ه��ذه الأ��س�ل�ح��ة �ضد‬ ‫ال�شعب العراقي او ت�ستخدم لتهدمي املراقد‬ ‫املقد�سة"‪.‬‬ ‫واق��رت �سوريا ر�سميا الول مرة بامتالكها‬ ‫ا�سلحة كيماوية وقالت انها �ست�ستخدمها‬ ‫�ضد اي تدخل غربي‪.‬‬

‫م�صـدر‪ :‬اخلطط الأمن ّية (فا�شلة)‬ ‫ّ‬ ‫ومنفذوها غري �أكفاء‬ ‫ات �خ��ذوا م��واق��ف �سلبية ومل يتورطوا‬ ‫يف �سفك دماء الأبرياء‪ ،‬فيما �شكل جلنة‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة وزي ��ر ال�ن�ق��ل ه ��ادي العامري‬ ‫لت�سهيل ع ��ودة ال�ع��راق�ي�ين م��ن �سوريا‬ ‫�إىل بغداد‪ ،‬كما و�ضع طائرته اخلا�صة‬ ‫بت�صرف اللجنة‪.‬‬ ‫و�سبق �أن دعت احلكومة العراقية‪ ،‬يف‬ ‫(‪ 17‬متوز احلايل)‪ ،‬رعاياها املقيمني يف‬ ‫�سوريا �إىل املغادرة والعودة �إىل البالد‬

‫بعد "تزايد ح��وادث القتل واالعتداء"‬ ‫عليهم‪ ،‬بعد �ساعات على ت�سلم جثامني‬ ‫‪ 23‬ع��راق�ي� ًا بينهم �صحفيان قتلوا يف‬ ‫�أحداث �سوريا‪.‬‬ ‫و�أك � ��دت وزارة ال �ه �ج��رة واملهجرين‪،‬‬ ‫ال �ث�لاث��اء (‪ 24‬مت ��وز احل � ��ايل)‪ ،‬ع��ودة‬ ‫�سبعة �آالف ع��راق��ي م��ن ��س��وري��ا خالل‬ ‫خم�سة �أيام عرب منفذ الوليد احلدودي‪،‬‬ ‫فيما �أ� �ش��ارت �إىل �أن�ه��ا ب�صدد خماطبة‬

‫ال�سلطات ال�سورية عند انتهاء الأزمة‬ ‫ال�ستعادة �أمالك مواطنيها‪.‬‬ ‫وت�شهد �سوريا منذ (‪� 15‬آذار ‪،)2011‬‬ ‫حركة احتجاج �شعبية وا�سعة بد�أت برفع‬ ‫مطالب الإ�صالح والدميقراطية وانتهت‬ ‫باملطالبة ب�إ�سقاط النظام بعدما ووجهت‬ ‫بعنف دم��وي ال �سابق له من قبل قوات‬ ‫الأمن ال�سورية وما يعرف بـ"ال�شبيحة"‪،‬‬ ‫�أ�سفر حتى اليوم عن �سقوط ما يزيد عن‬

‫‪� 19‬ألف قتيل بح�سب املر�صد ال�سوري‬ ‫حل �ق��وق الإن�����س��ان‪ ،‬يف ح�ي�ن ف ��اق عدد‬ ‫املعتقلني يف ال�سجون ال�سورية على‬ ‫خلفية االحتجاجات ال �ـ‪� 25‬أل��ف معتقل‬ ‫بح�سب املر�صد‪ ،‬ف�ض ًال عن مئات �آالف‬ ‫الالجئني واملهجرين واملفقودين‪ ،‬فيما‬ ‫تتهم ال�سلطات ال���س��وري��ة جمموعات‬ ‫"�إرهابية" ب��ال��وق��وف وراء �أعمال‬ ‫العنف‪.‬‬

‫الب�صرة تتهي�أ ّ‬ ‫لتتفجر‪ ..‬احتجاجات كهربائية خدمية تقرع طبول ‪2010‬‬ ‫الناس – متابعة‬

‫جتددت تظاهرات اهايل حمافظة الب�صرة املطالبة‬ ‫بتح�سني واقع الكهرباء واخلدمات االخ��رى‪ ،‬التي‬ ‫بدورها مل تخ ُل ك�سابقتها العام املا�ضي من اعمال‬ ‫عنف‪.‬‬ ‫�إذ اندلعت م��واج�ه��ات ب�ين املتظاهرين والقوات‬ ‫االم�ن�ي��ة اط�ل�ق��ت فيها االخ �ي�رة ال��ر��ص��ا���ص احلي‬ ‫لتفريق املحتجني‪.‬‬ ‫التظاهرات ب��د�أت مبناطق اجلمهورية واملوفقية‬ ‫وح��ي احل�سني والقبلة وق��ام امل�ت�ظ��اه��رون بقطع‬ ‫ال �ط��رق امل ��ؤدي��ة �إىل مناطقهم م��ن خ�ل�ال ا�ضرام‬ ‫النريان يف اطارات ال�سيارات‪.‬‬ ‫وحاولت القوات االمنية انهاء التظاهرة �إ ّال �أنها مل‬ ‫تتمكن من ذلك‪ ،‬فاطلقت العيارات النارية يف الهواء‬ ‫لتفريق املتظاهرين‪ ،‬ولكن جوبهت تلك القوات‬ ‫بر�شق باحلجارة لت�ستمر املواجهة بني اجلانبني‬ ‫لأكرث من �ساعتني �إعتقل فيها عدد من املتظاهرين‪.‬‬ ‫ويقول قائد �شرطة الب�صرة اللواء في�صل العبادي يف‬ ‫حديث لـ"�شفق نيوز" �إن "التظاهرات التي حدثت‬ ‫كانت عفوية ونتيجة النقطاع التيار الكهربائي‬ ‫ل�ساعات طويلة �أثر �إنهيار املنظومة الكهربائية"‪.‬‬ ‫وي�ضيف العبادي �أن "القوات االمنية تعاملت مع‬ ‫املتظاهرين مبنتهى احلكمة و�ضبط النف�س ومت‬ ‫اطالق �سراح جميع املوقوفني بعد �ساعة واحدة من‬ ‫انتهاء االحتجاجات"‪.‬‬ ‫من جهتهم عرب جمموعة من املحتجني يف حديث‬ ‫لـ"�شفق نيوز" عن"�سخطهم وا�ستيائهم نتيجة‬ ‫االهمال ال��ذي تعاين منه حمافظة الب�صرة وعدم‬ ‫مراعاة احلكومة االحتادية للظروف ال�صعبة التي‬ ‫تعي�شها املدينة يف ظ��ل االرت �ف��اع القيا�سي وغري‬

‫امل�سبوق يف درجات احلرارة ومعدالت الرطوبة "‬ ‫وابدى املحتجون "عدم الثقة بالوعود التي اطلقتها‬ ‫وزارة الكهرباء واحلكومة املحلية يف حت�سني واقع‬ ‫الكهرباء يف ال�صيف احلايل"‪.‬‬ ‫وت�ساءل البع�ض منهم عن "ا�سباب اال�ستخفاف‬ ‫ال��ذي متار�سه بع�ض اجلهات احلكومية و�إطالق‬ ‫االكاذيب التي تدعي ان العراق �سيكون قادر ًا على‬ ‫ت�صدير الطاقة يف ال�صيف املقبل"‪.‬‬ ‫وكان نائب رئي�س ال��وزراء ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني‬ ‫ال�شهر�ستاين �أعلن‪ ،‬يف ‪� 24‬آذار املن�صرم‪ ،‬عن حتقق‬ ‫االكتفاء الذاتي للطاقة الكهربائية يف عام ‪،2013‬‬ ‫فيما ك�شف ع��ن ت��وزي��ع وق ��ود امل��ول��دات االهلية‬ ‫"جمان ًا" هذا ال�صيف‪� ،‬أكد على �أن انتاج الطاقة‬

‫الكهربائية �سي�صل �إىل ‪ 9000‬ميغاواط خالل االيام‬ ‫القريبة‪.‬‬ ‫بدورها تطالب القيادية يف كتلة الف�ضيلة �سوزان‬ ‫ال�سعد يف ت�صريح ورد لـ"�شفق نيوز"‪" ،‬القوات‬ ‫االمنية يف حمافظة الب�صرة با�ستخدام الطرق‬ ‫الدميقراطية يف تفريق التظاهرات كما يف الدول‬ ‫املتقدمة"‪ ،‬حمذر ًة من تداعيات اطالق النار ب�صورة‬ ‫مبا�شرة على املواطنني العزل‪.‬‬ ‫وقتلت القوات االمنية مواطنني اثنني من حمافظة‬ ‫الب�صرة يف عام ‪ 2010‬خالل تظاهرات احتجاجية‬ ‫خرجت امام مبنى حمافظة الب�صرة مطالبني فيها‬ ‫بتح�سني واقع الكهرباء‪.‬‬ ‫وتقول ال�سعد وهي نائبة عن حمافظة الب�صرة �إن‬

‫"مطالب املتظاهرين كانت م�شروعة‪ ،‬ال �سيما انهم‬ ‫طالبوا بتوفري التيار الكهربائي �شبه املنعدم يف‬ ‫ظل االرتفاع الكبري بدرجات احل��رارة والرطوبة‬ ‫الن�سبية ا�ضافة اىل انقطاع املياه ال�صاحلة لل�شرب‬ ‫تزامنا مع حلول �شهر رم�ضان"‪.‬‬ ‫وتدعو ال�سعد اهايل حمافظة الب�صرة اىل "التهدئة‬ ‫ال �سيما ان العطل الذي كان يف خطوط ‪ 132‬كيلو‬ ‫فولت والتي تغذي حمطة غرب الب�صرة اجلديدة‬ ‫التابعة ملديرية نقل الطاقة جاري العمل ال�صالحها‬ ‫باال�ضافة اىل امتام ا�صالح العطل يف حمطة باب‬ ‫الزبري ال��ذي ادى اىل االنقطاع التام عن مناطق‬ ‫الفاو وابي اخل�صيب وحي احل�سني والقبلة ومركز‬ ‫املدينة"‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال�سعد �أن "امل�س�ؤولني يف وزارة الكهرباء‬ ‫ويف املحافظة وع ��دوا ان ي�شهد واق��ع الكهرباء‬ ‫يف املحافظة حت�سنا ملحوظا وذل��ك خ�لال االيام‬ ‫املقبلة"‪.‬وكان اهايل حمافظة الب�صرة قد خرجوا‬ ‫يف تظاهرات ليلة االول من ام�س االثنني‪ ،‬احتجاج ًا‬ ‫على االن�ق�ط��اع امل�ستمر للتيار الكهربائي و�سط‬ ‫ارتفاع كبري يف درجات احلرارة التي و�صلت اىل‬ ‫اخلم�سني درجة‪.‬‬ ‫يذكر ان ثالثة مغذيات رئي�سة للطاقة الكهربائية‬ ‫انهارت بالكامل‪ ،‬ت�سببت ب�أنقطاع �شبه تام للتيار‬ ‫الكهربائي عن حمافظة الب�صرة وتقول احلكومة‬ ‫املحلية انه متت اعادة خطني اىل اخلدمة ويجري‬ ‫العمل على �إع ��ادة امل�غ��ذي الثالث خ�لال اليومني‬ ‫املقبلني‪.‬وتعاين اغلب املحافظات العراقية من نق�ص‬ ‫كبري يف الكهرباء ي�صل �إىل �أكرث من ‪� 16‬ساعة قطع‬ ‫يوميا يتم تعوي�ض جزء منها عرب ت�شغيل املولدات‬ ‫االه�ل�ي��ة‪ ،‬و��س��ط درج ��ات ح ��رارة ت�ت�راوح ب�ين ‪45‬‬ ‫�إىل ‪ 50‬درج��ة مئوية‪ ،‬مما يثري ا�ستياء املواطنني‬ ‫واحتجاجهم‪.‬‬

‫الناس – متابعة‬

‫ق ��ال م���ص��در �أم �ن��ي �أن "اخلطط الأمنية‬ ‫العراقية ه��ي خطط كال�سيكية وال ترقى‬ ‫مل�ستوى الأزمات التي حتيط البالد"‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫يف هذا ال�صدد اىل ت�أكيدات م�س�ؤولني �أمنيني‬ ‫وعنا�صر "ال�صحوة" ب��وج��ود معلومات‬ ‫م�أخوذة من من�شورات وزعها تنظيم "دولة‬ ‫العراق الإ�سالمية" يف حمافظة دياىل �أعلن‬ ‫فيها بداية حملة اطلق عليها ا�سم "غزوة‬ ‫رم�ضان"‪ ،‬اال ان القوات االمنية مل تتخذ اية‬ ‫تدابري حلماية املواطنني‪.‬واو�ضح امل�صدر‬ ‫‪ ،‬الذي رف�ض الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬إن "�آليات‬ ‫العمل داخ��ل الأروق ��ة احلكومية وال�سيما‬ ‫الأمنية تعتمد على �إجراءات قدمية"‪ ،‬وقال‬ ‫�أن "خطط اجل�ي����ش وال �� �ش��رط��ة قدمية"‪،‬‬

‫مبين ًا �أن "العقلية الع�سكرية ال تتقن حروب‬ ‫ال�شوارع"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن "العمل الأمني‬ ‫بحاجة �إىل خرباء يف جمال الإرهاب"‪.‬‬ ‫وع� ��زا امل �� �ص��در ذل� ��ك �إىل "عدم مواكبة‬ ‫امل���س��ؤول�ين �آخ��ر ال�ت�ط��ورات يف املجاالت‬ ‫الأمنية"‪ ،‬وا��ص�ف� ًا �إي��اه��م ب��أن�ه��م "لي�سوا‬ ‫م��ن �أ� �ص �ح��اب ال �ك �ف��اءات ب��ل م��ن �أ�صحاب‬ ‫العالقات"‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫و�أكد امل�صدر �أن "هناك دوائر خا�صة به�ؤالء‬ ‫امل�س�ؤولني تن�شط بعزل الكفاءات و�إبعادها‬ ‫ع��ن م��راك��ز �صنع ال �ق��رار ليحافظوا على‬ ‫منا�صبهم خوف ًا من �أن يتم ا�ستبدالهم"‪ ،‬الفت ًا‬ ‫�إىل �أن "بع�ض ه�ؤالء امل�س�ؤولني الأمنيني ال‬ ‫يتوانوا عن ت�صفية من يثبتون جدارة يف‬ ‫عملهم لي�ضمنوا بقاءهم يف منا�صبهم"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "هذه ال�صيغة التي حتكم‬ ‫العمل الأمني"‪.‬‬

‫منظمة نرويج ّية ّ‬ ‫ّ‬ ‫حتذر من ارتفاع حاالت‬ ‫قتل ّ‬ ‫الن�ساء "لغ�سل العار" يف ال�سليمان ّية‬ ‫الناس – متابعة‬

‫ح��ذرت منظمة نرويجية‪ ،‬ال�ث�لاث��اء‪ ،‬من‬ ‫ارتفاع حاالت قتل الن�ساء "لغ�سل العار"‬ ‫يف م�ن��اط��ق حم��اف�ظ��ة ال�سليمانية‪ ،‬فيما‬ ‫�أ� �ش��ارت اىل �أن ‪ %47‬م��ن ال��ذي��ن �شاركوا‬ ‫يف ا�ستفتاء �أجرته بق�ضاءي رانية وكالر‬ ‫يف املحافظة �أك ��دوا �أن ق��ان��ون مناه�ضة‬ ‫ال�ع�ن��ف الأ���س��ري مل ي�سهم يف احل��د من‬ ‫قتل الن�ساء‪.‬وقالت مديرة منظمة النا�س‬ ‫للتنمية �إح��دى املنظمات املحلية التابعة‬ ‫جلمعية امل�ساعدات ال�شعبية الرنويجية‬ ‫(‪ )NPA‬بهار منذر خالل م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عقدته يف حمافظة ال�سليمانية وح�ضرته‬ ‫"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "املنظمة و�ضمن‬ ‫حملتها ملناه�ضة العنف �ضد النا�س والقتل‬ ‫لغ�سل العار نظمت ا�ستفتاء يف ق�ضاءي‬ ‫رانية وكالر التابعتني ملحافظة ال�سليمانية‬ ‫�شارك فيه �ألف موطن من كال اجلن�سني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت منذر �أن "الفقرة اخلا�صة بالقتل‬

‫لغ�سل العار قال ‪ %55‬من امل�شاركني بان‬ ‫ال �ظ��اه��رة م ��وج ��ودة و‪� %30‬إىل ح��د ما‬ ‫م��وج��ودة و ‪ %14‬ن�ف��وا وج��ود الظاهرة‬ ‫فيما اختار ‪ %1‬التحفظ وعدم الرد"‪ ،‬الفتة‬ ‫�إىل �أن "اال�ستبيان اظهر �أن ‪ % 52‬فقط‬ ‫�أعطوا احلق لبناتهم بالزواج برغبتهن و‬ ‫‪ %40‬من حقهن �إىل حد ما و‪ %7‬كال و‪%1‬‬ ‫مل يردوا"‪.‬‬ ‫وتابعت منذر �أن "قانون مناه�ضة العنف‬ ‫الأ�� �س���ري ال� ��ذي �� �ص ��ادق ع�ل�ي��ه ال�برمل��ان‬ ‫الكرد�ستاين يف �أوا� �س��ط ال�ع��ام املا�ضي‬ ‫‪ ،2011‬مل ي��رى طريقه ب�شكل ف��اع��ل يف‬ ‫املحاكم"‪ ،‬م���ش�يرة �إىل �أن " ‪ %47‬من‬ ‫امل�شاركني يف اال�ستفتاء اعتربوا القانون‬ ‫لي�س ذو فاعلية فيما ر�أى ‪� %15‬أن القانون‬ ‫له فاعلية اعترب ‪ %37‬القانون فيه فعالية‬ ‫�إىل حد ما‪ ،‬و‪ %1‬مل يردوا"‪.‬‬ ‫وتابعت منذر �أن "‪ %25‬من امل�شاركني يف‬ ‫اال�ستبيان يرون بان الإقليم ي�شهد الزواج‬ ‫الق�سري و‪ %57‬اىل حد ما فيما �أكد ‪%18‬‬ ‫منهم �أن احلالة غري موجودة"‪.‬‬

‫�إ�سقاطات طائفيّة حول امل�سل�سل‪ :‬جُم ّ�سد �شخ�صيّة عمر ‪ ..‬م�سلم ّ‬ ‫�سني �أم �شيعي �أم م�سيحي ؟‬

‫كاتب‪ :‬ال بد من توظيف الأعمال الدرام ّية يف ال�صّ راع من ّ‬ ‫ال�سنة وال�شيعة‬ ‫عدنان أبو زيد‬

‫ينظر علي �سعد املو�سى اىل م�سل�سل ( عمر )‬ ‫مبنظار جديد ‪ ،‬يختلف عن الكثري من االراء‬ ‫واجلدال حول امل�سل�سل ‪ ،‬فب�سبب اال�ضطراب‬ ‫ال�ت��ام ح��ول احلقائق التاريخية ف��ان هنالك‬ ‫�آالف ال�صفحات من حوادث تاريخنا نف�سه قد‬ ‫ت�ضخمت من دون دليل على وقوعها‪.‬‬ ‫ويخ ّمن املو�سى ان ال��ذي �سي�ستمع �إىل هذا‬ ‫امل�سل�سل‪ ،‬مثله مثل ال��ذي يقر�أ �سواد بطون‬ ‫ج��ل كتب ال�ت��اري��خ وال�ت�راث الب��د �أن ي�س�أل‬ ‫عن "هذه الإ�ضافات الهائلة يف حياة ه�ؤالء‬ ‫على مر الع�صور حتى و�صلنا �إىل �أن �أ�صبح‬ ‫تاريخنا (كتابا حولناه �إىل مكتبة) " ‪.‬‬ ‫وي�شري املو�سى اىل �أن" العرب �أ�صحاب ثقافة‬ ‫�شفهية ومع ال�شفاهة ي�صعب النقل" ‪.‬‬ ‫لكن امل�سل�سل نف�سه �سيتحول مع الزمن �إىل‬ ‫وثيقة تاريخية رغ��م �أن كاتبه‪ ،‬بال�شك‪ ،‬كان‬ ‫يف �أحيان كثرية يريد ملء الفراغ وكثري من‬ ‫فراغنا ُح��وّ ل �إىل م�ساحة هند�سية �أ�صبحت‬ ‫معها ق�ص�ص �شاردة و�صغرية جواهر اختالف‬ ‫ونقا�ش‪ ،‬ويف �أحيان كثرية اختالق لق�ص�ص‬ ‫وحوادث مل تقع يف الأ�صل‪.‬‬ ‫وي�ستطرد امل��و��س��ى يف مقاله ال��ذي ن�شرته‬ ‫�صحيفة ( الوطن ) ال�سعودية " ولعله لهذا ال‬ ‫جتد يف تاريخنا ق�صة واحدة �إال ولها وجهان‬ ‫متناق�ضان و�آالف الق�ص�ص ب�لا وج��ه يف‬

‫الأ�صل وبال �إثبات ح�ضور �سوى الرغبة يف‬ ‫تدوين ما مل يكن حقيقي ًا يف الأ�صل"‪.‬‬ ‫ل�ك��ن حم�م��د ع�ب��د اللطيف �آل ال�شيخ يعترب‬ ‫م�سل�سل عمر حلقة مهمة يف جم��ال الدعاية‬ ‫لأجندة "�صراع ظاهره مذهبي وعمقه �سيا�سي‬ ‫مع �صفويّ �إيران "بح�سب تعبري �آل ال�شيخ ‪.‬‬ ‫يقول �آل ال�شيخ " الأعمال الدرامية ال بد و�أن‬ ‫ُتوظف يف هذا ال�صراع من الفريقني �سواء‬ ‫م�ن��ا �أو منهم ‪ ،‬وع�ن��دم��ا ن��رف����ض �أن نوظف‬ ‫الدراما يف هذا ال�صراع كما يُطالب البع�ض‪،‬‬ ‫فهذا يعني ُحكم ًا �أن�ن��ا منحنا لإي ��ران تفوق ًا‬ ‫نوعي ًا علينا للدعاية �إىل مذهبها ال�صفوي‪،‬‬ ‫وم��ن ث��م ال�تروي��ج مل�شاريعها التو�سعية ‪،‬‬ ‫وبقينا (متكل�سني) خلف مواقف ُمتزمتة ال‬ ‫متت للع�صر وال ل�ل�أدوات الع�صر وال ملنطق‬ ‫الع�صر ب�صلة‪".‬‬ ‫ويعمل الإيرانيون على �إنتاج فيلم عن علي‬ ‫بن �أب��ي طالب ‪ ،‬حيث �سرت�صد له امكانيات‬ ‫هائلة ‪.‬‬ ‫لكن ال�شيخ يرى ان مثل هذه امل�سل�سل " لي�س‬ ‫هدفه حب علي و�إمن��ا ك��ره لأك�ثر ال�صحابة‪ ،‬الدراما لهم يتحكمون بها �سي�شوه �شخ�صيات لأنه ي�سيء لل�صحابة وال يجوز جت�سيدهم يف‬ ‫وب��ال��ذات من د ّم��روا مملكة ال�سا�سانيني يف ال�صحابة �أيمّ ا ت�شويه‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم غرميهم الدراما بح�سب �صحيفة (احلياة) اللندنية ‪.‬‬ ‫لكن هناك م��ن ي�ب��ارك عر�ض امل�سل�سل‪ ،‬النه‬ ‫التاريخي عمر " ‪.‬‬ ‫بالد فار�س"‪.‬‬ ‫وي�ستطرد �آل ال�شيخ " معروف �أن مذهبهم وجدير بالذكر ان معار�ضني لبث م�سل�سل يخرب ال �ع��امل �أج �م��ع ب�سرية ق��ام��ة �إ�سالمية‬ ‫(ع��م��ر) ه � ��ددوا ب �ح��رق م�ب�ن��ى ق �ن��ا ‪ MBC‬عظيمة‪.‬‬ ‫يتخذ موقف ًا �سلبي ًا من �أغلب ال�صحابة"‪.‬‬ ‫ويكمل �آل ال�شيخ ر�أيه الذي ورد �ضمن مقال الف�ضائية يف الريا�ض‪ ،‬واالعتداء على العاملني غ�ير ان امل��و��س��ى يت�ساءل ان ك��ان امل�سل�سل‬ ‫ن�شرته جريدة ( اجلزيرة ) ال�سعودية " ترك فيها‪ ،‬يف حال مل توقف القناة عر�ض امل�سل�سل‪� ،‬سري�سخ مزيد ًا من جوانب ال�شخ�صية ذات‬

‫املنزلة الهائلة‪� ،‬أم �إنه �سيجعلها �أقرب للطبيعة‬ ‫ولو بالتمثيل فتقل روعة االنبهار ال خللل يف‬ ‫ال�شخ�صية و�إمنا ل�ضعف يف العمل؟" ‪.‬‬ ‫و��ش�م��ل اجل���دل ال��وا� �س��ع ح ��ول امل�سل�سل ‪،‬‬ ‫�شخ�صية املمثل الذي ج�سد اخلليفة عمر بن‬ ‫اخلطاب ‪ ،‬اذ �سرت �شائعات ان املمثل م�سيحي‬ ‫‪ ،‬لكن خمرج العمل حامت علي اكد ان املمثل‬ ‫م�سلم ُ�س ِ ّني ولي�س م�سيحيا كما �أ�شيع‪.‬‬ ‫كما انت�شرت بني او�ساط العراقيني ال�شيعة‬ ‫ان املج�سد ل�شخ�صية عمر هو �سوري علوي‬ ‫‪ ،‬وعد البع�ض ذلك جزءا من ا�سقطات ال�صراع‬ ‫املذهبي يف �سوريا ‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للمخرج كما �صرح لو�سائل االعالم‬ ‫ف��ان "ال ف��رق ع�ن��ده � �س��واء �أك ��ان م�سلم ًا �أو‬ ‫م�سيحي ًا‪ ،‬ولكنها كانت رغبة جلنة العلماء‬ ‫امل�شرفة على العمل"‪..‬‬ ‫واملمثل الذي ج�سد �شخ�صية الفاروق ‪ ،‬هو‬ ‫ال�شاب ث��ام��ر �إ�سماعيل املتخرج حديث ًا يف‬ ‫املعهد العايل للفنون امل�سرحية يف �سوريا‪،‬‬ ‫ومل ي�سبق له الظهور يف �أي عمل درامي‪� ،‬أو‬ ‫م�سرحي يف حياته‪.‬‬ ‫وا�شرتطت جلنة العلماء امل�شرفة على العمل‬ ‫�أن يج�سد �شخ�صية ال�ف��اروق ممثل لي�س له‬ ‫ت��اري��خ يف ال��درام��ا‪ ،‬وغ�ير م�ع��روف يف هذا‬ ‫املجال‪.‬‬ ‫وك��ان من �ضمن ا�شرتاطات اللجنة الدينية‬ ‫�أي�ض ًا‪� ،‬أن يوقع املمثل ال�شاب على �إقرار بعدم‬

‫�أوقفوا م�سل�سل عمر" على بناية الـ‬ ‫‪ mbc‬واالمن يطوق املبنى‬ ‫�أداء �أي دور يف �أي عمل درامي �أو م�سرحي‪،‬‬ ‫لعدة �سنوات‪ ،‬تبد�أ من يوم االتفاق على العمل‬ ‫‪.‬من جهة اخرى افادت م�صادر مطلعة تظاهر‬ ‫الع�شرات من ال�شبان ال�سعوديني �أمام مبنى‬ ‫جمموعة ال ‪ mbc‬للمطالبة بوقف م�سل�سل‬ ‫عمر يف حني كانت قوى االمن تطوق املبنى‬ ‫وكتبت مواقع ومدونات �سعودية معرت�ضة‬ ‫على ا��س�ت�م��رار ب��ث امل�سل�سل �أن ال ‪mbc‬‬ ‫ر�ضخت ملطالب ال�شيعة عندما طالبوها بوقف‬ ‫م�سل�سل للخطايا ثمن املهني لكنها الت�ستجيب‬ ‫لل�سنة الذين يطالبونها بوقف م�سل�سل عمر‪.‬‬


‫‪No.(297) - Thursday 26 July , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )297‬اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪2012‬‬

‫وزير المال ّية ي� ّؤكد � ّأن اقت�صاد العراق لم يت�أثر بالأزمة ّ‬ ‫ال�سور ّية‬ ‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫�أك���د وزي���ر امل��ال �ي��ة راف���ع ال �ع �ي �� �س��اوي‪� ،‬أن‬ ‫اقت�صاد العراق مل يت�أثر بالأزمة ال�سورية‪،‬‬ ‫فيما ك�شف عن اتخاذ جمل�س الوزراء قرار ًا‬ ‫يق�ضي بال�سماح لنقل امل�ساعدات العينية �إىل‬ ‫ال�سوريني عرب املنافذ احلدودية عن طريق‬

‫الع�شائر العراقية واملنظمات الإن�سانية‪.‬‬ ‫وق��ال العي�ساوي يف م�ؤمتر �صحفي عقده‬ ‫يف بغداد "‪� ،‬إن "االقت�صاد العراقي ريعي‬ ‫وم�ع�ت�م��د ع�ل��ى ال�ن�ف��ط ب��ال��درج��ة الأوىل"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "العراق ال ي���ص��در ال�ن�ف��ط عرب‬ ‫الأرا�ضي ال�سورية وبالتايل ف�إن اقت�صاده‬ ‫ال يت�أثر بت�أزم الو�ضع الأمني هناك"‪.‬و�أ�شار‬

‫بالدم ّ‬ ‫حملة وا�سعة للتب ّرع ّ‬ ‫لمدة �أ�سبوع‬ ‫في بغداد والمحافظات‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعلنت هيئة ال�ه�لال االحمر‬ ‫ع ��ن اق ��ام ��ة ح �م �ل��ة وا�سعة‬ ‫للتربع ب��ال��دم ل�سد النق�ص‬ ‫احل��ا��ص��ل يف امل�ست�شفيات‬ ‫ج ��راء ال�ت�ف�ج�يرات االخ�يرة‬ ‫ال �ت��ي ح��دث��ت يف العا�صمة‬ ‫بغداد وعدد من املحافظات‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ب �ي��ان ل�ه�ي�ئ��ة الهالل‬ ‫االح� �م���ر ان� ��ه ع �ل��ى خلفية‬ ‫ال�ت�ف�ج�يرات االخ�ي�رة تقوم‬

‫ه�ي�ئ��ة ال��ه�ل�ال االح��م��ر بكل‬ ‫فروعها بالعراق وبالتعاون‬ ‫م���ع م ��رك ��ز ال� �ت�ب�رع ب��ال��دم‬ ‫بحملة وا�سعة للتربع بالدم‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان احلملة ت�شمل‬ ‫ج�م�ي��ع امل �ح��اف �ظ��ات والتي‬ ‫�ست�ستمر ملدة ا�سبوع واحد‬ ‫للتربع ب��ال��دم ل�سد النق�ص‬ ‫احل��ا��ص��ل يف امل�ست�شفيات‬ ‫ج��راء االن�ف�ج��ارات االخرية‬ ‫التي ح�صلت يف بغداد وعدد‬ ‫من املحافظات‪.‬‬

‫جوازات �أربيل ت�صدر نحو‬ ‫‪ 1500‬جواز �سفر ً‬ ‫يوميا‬ ‫اربيل ‪ -‬النا�س‬

‫�أعلن مدير ج��وازات �أربيل‪،‬‬ ‫‪� ،‬إ�صدار مديريته ‪� 125‬ألف ًا‬ ‫و‪ 991‬جواز �سفر للمواطنني‬ ‫يف املحافظة خ�لال الأ�شهر‬ ‫ال�ستة املا�ضية‪ ،‬م�شري ًا اىل‬ ‫�أن �إ� �ص��دارات مديريته من‬ ‫جوازات ال�سفر يومي ًا حالي ًا‬ ‫ي �ب �ل��غ ن �ح��و ‪ 1500‬ج ��واز‬ ‫�سفر‪ .‬و�أف��اد دي��دار عمر ‪� ،‬أن‬ ‫"مديرية ج� ��وازات �أربيل‬ ‫�أ�صدرت خالل الأ�شهر ال�ستة‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة ‪� 125‬أل �ف � ًا و‪991‬‬ ‫ج��واز �سفر للمواطنني يف‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة‪ ،‬ب�ن���س�ب��ة زي���ادة‬ ‫بلغت ‪ %40‬م�ق��ارن��ة بالعام‬ ‫املا�ضي"‪ ،‬الف� �ت� � ًا اىل �أن‬ ‫"املديرية �إح �ت �ل��ت املرتبة‬ ‫الأوىل على م�ستوى العراق‬

‫م��ن ح �ي��ث �إ� �ص��دارات �ه��ا من‬ ‫ج ��وازات ال�سفر‪ ،‬حيث بلغ‬ ‫�إج �م��ايل � �ص��ادرات املديرية‬ ‫خالل العام املا�ضي ‪� 158‬ألف ًا‬ ‫و‪ 340‬جواز �سفر"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫عمر �أن "�إ�صدارات املكتب‬ ‫الأول ملديرية جوازات �أربيل‬ ‫تبلغ نحو �أل��ف ج��واز �سفر‬ ‫يومي ًا‪ ،‬بينما تبلغ �إ�صدارات‬ ‫املكتب الثاين للمديرية نحو‬ ‫‪ 500‬ج ��واز �سفر يومي ًا"‪،‬‬ ‫منوه ًا اىل "�إجراء تغيري يف‬ ‫�ساعات دوام املكتبني ب�سبب‬ ‫حلول �شهر رم�ضان‪ ،‬حيث‬ ‫يبد�أ الدوام يف املكتب الأول‬ ‫يف ال�ساعة ‪� 8:00‬صباح ًا‬ ‫لغاية ال�ساعة ‪ ،18:00‬فيما‬ ‫يبد�أ الدوام يف املكتب الثاين‬ ‫يف ال�ساعة ‪� 8:00‬صباح ًا اىل‬ ‫ال�ساعة ‪ ،14:00‬بالتوقيت‬ ‫املحلي لإقليم كرد�ستان"‪.‬‬

‫هيئة ّالنزاهة‪ :‬بع�ض الأحكام تت� ّأخر‬ ‫تدقيقا ً‬ ‫ل ّأنها تحتاج ً‬ ‫عاليا لإثبات ّالتهم‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫�أرجعت هيئة النزاهة �أ�سباب‬ ‫ت ��أخ��ر � �ص��دور �أح�ك��ام�ه��ا اىل‬ ‫حاجتها للتدقيق العايل يف‬ ‫�إثبات التهم‪.‬وقال بيان للهيئة‪:‬‬ ‫�إن رئي�س هيئة النزاهة وكالة‬ ‫ع�لاء ال�ساعدي ونائبه عزت‬ ‫توفيق جعفر والناطق ب�أ�سم‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة ح���س��ن ك ��رمي عاتي‪،‬‬ ‫ل�ف�ت��وا خ�ل�ال ل�ق��اء ت�شاوري‬ ‫م��ع ع��دد م��ن الإع�لام�ي�ين اىل‬ ‫�أن ت ��أخ��ر � �ص��دور الأح �ك��ام‬ ‫يف بع�ض الق�ضايا املت�صلة‬ ‫ب��ال�ف���س��اد ي �ع��ود اىل حاجة‬ ‫حمققي الهيئة لبلوغ �أعلى‬

‫درج� � ��ات ال ��دق ��ة يف �أث��ب��ات‬ ‫ال��وق��ائ��ع �أو نفي االتهامات‬ ‫ح�ت��ى ت �ك��ون االح �ك��ام عادلة‬ ‫وغ�ير ج��ائ��رة‪.‬و�أ� �ض��اف‪� :‬أن‬ ‫امل�س�ؤولني يف الهيئة ا�شاروا‬ ‫اىل �� �ض ��رورة ال �ت �ع��اط��ي مع‬ ‫املوا�ضيع املت�صلة بالف�ساد‬ ‫وال��ن��زاه��ة ب��دق��ة و�شفافية‬ ‫كبرية كي تتوفر للمواطنني‬ ‫ول��ل��م��راق��ب�ي�ن اخل��ارج��ي�ي�ن‬ ‫ال�صورة احلقيقية للأو�ضاع‬ ‫يف ال��ع��راق وع���دم الوقوع‬ ‫يف منزلقات بع�ض اجلهات‬ ‫ال �ت��ي ت�سعى مل�ق��ا��ص��د �شتى‬ ‫من ت�صوير البالد وك�أنها يف‬ ‫منحدر لي�س باالمكان جتاوز‬ ‫مطباته �أو اخلروج منه‪.‬‬

‫العمل ت�سهم في "ا�ستثمار �أمثل"‬ ‫لعطلة طلبة المدار�س‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫اك � � � ��دت وزارة ال��ع��م��ل‬ ‫وال �� �ش ��ؤون االج�ت�م��اع�ي��ة ‪،‬‬ ‫على العمل مل�ساعدة الطلبة‬ ‫يف اال�� �س� �ت� �ث� �م ��ار االم� �ث ��ل‬ ‫الوق ��ات� �ه ��ا خ�ل��ال العطلة‬ ‫ال �� �ص �ي �ف �ي��ة‪.‬وي �ن �ظ��م مركز‬ ‫ال� �ت ��دري ��ب امل �ه �ن��ي التابع‬ ‫ل��دائ��رة ال�ع�م��ل والتدريب‬ ‫امل� �ه� �ن ��ي دورات مهنية‬ ‫لطلبة امل��دار���س االعدادية‬ ‫وامل �ت��و� �س �ط��ة خ �ل�ال ف�ترة‬ ‫العطلة ال�صيفية ملدة �شهرين‬ ‫وملهن حرفية خمتلفة‪.‬وجاء‬ ‫يف ت�صريح �صحفي �صادر‬ ‫ع ��ن ال� � � ��وزارة‪" ،‬بلغ عدد‬ ‫امللتحقني بدورة ال�سيارات‬ ‫(‪ )6‬طالب‪ ،‬ودورة املوبايل‬

‫(‪ )12‬طالبا‪ ،‬والت�أ�سي�سات‬ ‫ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة (‪ )16‬طالبا‪،‬‬ ‫واالج� �ه���زة امل �ن��زل �ي��ة ( ‪)7‬‬ ‫ط �ل ��اب‪ ،‬واخل� �ي���اط���ة (‪)7‬‬ ‫ط��ال �ب��ات‪ ،‬ف���ض�لا ع ��ن مهن‬ ‫اخل� � ��راط� � ��ة وال� �ت� �ك� �ي� �ي ��ف‬ ‫وال �ت�بري��د وااللكرتون"‪.‬‬ ‫ويف ال �� �س �ي��اق ن�ف���س��ه نظم‬ ‫م ��رك ��ز ال� �ت���دري���ب املهني‬ ‫العراقي – الكوري دورات‬ ‫ت�ع��ري�ف�ي��ة � �س��ري �ع��ة �شملت‬ ‫�صيانة ال�سيارات واللحام‬ ‫واالل � �ك �ت�رون وال��ن��ج��ارة‪.‬‬ ‫وت ��أت��ي ه��ذه امل �ب��ادرة بغية‬ ‫ا� �س �ت �غ�لال اوق � ��ات ال �ف��راغ‬ ‫ل �ل �ط �ل �ب��ة خ� �ل��ال ال �ع �ط �ل��ة‬ ‫ال�صيفية ل��رف��ع م�ؤهالتهم‬ ‫واك�سابهم اخلربات املهنية‬ ‫التي ت�ساعدهم يف حياتهم‬ ‫العملية‪.‬‬

‫يوميات‬

‫العي�ساوي �إىل �أن "جزء ًا من القرار الذي‬ ‫اتخذه جمل�س الوزراء يف جل�سته االعتيادية‬ ‫الأخرية �سمح للع�شائر العراقية املتواجدة‬ ‫على احل ��دود م��ع ��س��وري��ا بنقل م�ساعدات‬ ‫عينية ع�بر املنافذ امل�شرتكة"‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن‬ ‫"القرار �سي�سهل ك��ذل��ك ع�ل��ى املنظمات‬ ‫الإن�سانية نقل امل�ساعدات �إىل �سوريا"‪.‬ولفت‬

‫وزير املالية �إىل �أن "احلكومة العراقية كانت‬ ‫تعتقد �أن فتح خميمات لل�سوريني الالجئني وق� ��ررت احل �ك��وم��ة ‪ ، ،‬ب �ن��اء خم�ي�م��ات يف‬ ‫�إىل ال�ع��راق يف املناطق احل��دودي��ة ي�سبب منفذي ربيعة والقائم ال�ستقبال الالجئني‬ ‫م�شاكل �أمنية لها‪ ،‬لكنها تراجعت عن هذه ال�سوريني الذين هربوا من الأح��داث التي‬ ‫ال�ق�ن��اع��ة م� ��ؤخ ��ر ًا وق� ��ررت ب�ع��د مناق�شات ت�شهدها بالدهم‪ ،‬فيما خ�ص�صت ‪ 50‬مليار‬ ‫م�ستفي�ضة ب�إقامة خميمات لهم يف مدينتي دينار لإغاثتهم وم�ساعدة العراقيني العائدين‬ ‫بدورهم من �سوريا‪.‬‬ ‫القائم وربيعة"‪.‬‬

‫المتحدة ّ‬ ‫الأمم ّ‬ ‫تنفذ برامج �إن�سان ّية في كركوك وتط ّور قلعتها التاريخ ّية‬ ‫كركوك‪-‬النا�س‬

‫جولة حاجي‪:‬‬ ‫�إن الو�ضع ال�سيا�سي "معقد‬ ‫جد ًا" وال ت� ��وج� ��د ه��ن��اك‬ ‫م � ��ؤ� � �ش� ��رات اي��ج��اب��ي��ة حلل‬ ‫الأزم��ة‪ ،‬خا�صة بعد الأحداث‬ ‫التي ع�صفت ب�سوريا‪.‬وورقة‬ ‫الإ�صالح التي قدمها التحالف‬ ‫ال ��وط� �ن ��ي ب� ��� �ش� ��أن حلحلة‬ ‫امل�شاكل العالقة بني الفرقاء‬ ‫ال�سيا�سيني مل جتدِ نفع ًا لأنها‬ ‫مقدمة م��ن جهة معينة دون‬ ‫�أخذ ر�أي الكتل الأخ��رى لذلك‬ ‫ف�أنها �سوف ل��ن ت��رى النور‪.‬‬

‫واحل��ل الوحيد للخروج من‬ ‫الأزمة هو االلتزام بالد�ستور‬ ‫وباالتفاقيات ال�سيا�سية التي‬ ‫اب��رم��ت ب�ي�ن ال �ك �ت��ل وت �ن��ازل‬ ‫الأط��راف لبع�ضهم البع�ض‪،‬و‬ ‫�أن ال�سيا�سة التي متار�س يف‬ ‫ال �ع��راق "�سيا�سية �سلطوية‬ ‫تفردية"‪.‬و جميع الكتل تدعي‬ ‫�أن�ه��ا ملتزمة بالد�ستور لكن‬ ‫ه��ذه جم��رد ادع� ��اءات ولي�س‬ ‫هناك �أي ترجمة على �أر�ض‬ ‫الواقع‪.‬‬

‫تلقينا مواقف ايجابية من الكتل‬ ‫الأخرى حول ورقة الإ�صالحات‬ ‫و الأي��ام املقبلة �ست�شهد جولة‬ ‫م�ب��اح�ث��ات م�ب��ا��ش��رة م��ع جميع‬ ‫الأط� ��راف ال�سيا�سية م��ن اجل‬ ‫مناق�شة ورقة الإ�صالحات حلل‬ ‫امل�شاكل العالقة‪.‬و�أن ت�صريحات‬ ‫الكتل ال�سيا�سية با�ستجواب‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫جم ��رد ت���ص��ري�ح��ات للمناورة ان �ت �ه��ت ومل ت �ك��ن م��و� �ض��وع � ًا‬ ‫الإعالمية ومن الناحية العملية حقيقي ًا‪.‬‬

‫�صالح اجلبوري‪:‬‬

‫وي �ت ��أل��ف ف��ري��ق الأمم امل �ت �ح��دة يف‬ ‫العراق من �ست ع�شرة هيئة وبرنامج‬ ‫تابعة ل�ل�أمم املتحدة‪ ،‬ومتلك البعثة‬ ‫التفوي�ض الر�سمي لعملها من خالل‬ ‫املمثل اخل��ا���ص ل�ل�أم�ين ال�ع��ام للأمم‬ ‫املتحدة يف العراق‪ ،‬وكان �أول ممثل‬ ‫خا�ص عُني يف العراق كان �سريجيو‬ ‫فيريا دي ميللو ال��ذي قتل بتفجري‬ ‫ف�ن��دق ال�ق�ن��اة يف ب �غ��داد يف ‪� 19‬آب‬ ‫‪ ،2003‬و�إحدى مهماتها هي تطبيق‬ ‫اتفاق العهد الدويل مع العراق‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر‪� ،‬أكد م�س�ؤول �إعالم‬ ‫املحافظة دل�ير �صمد �أن "اليونامي‬ ‫�أع ��رب ع��ن ا��س�ت�ع��داده لإدخ ��ال قلعة‬

‫ك��رك��وك �ضمن ب��رن��ام��ج اليون�سكو‬ ‫وذل��ك لأهميتها العاملية ومكانتها‪،‬‬ ‫والنها �ست�ضيف لكركوك جمالية اكرث‬ ‫و�ست�صبح منطقة �سياحية جاذبة"‪.‬‬ ‫وت �ع �ت�بر ق�ل�ع��ة ك��رك��وك التاريخية‬ ‫من �أه��م امل��واق��ع االث��ري��ة يف املدينة‬ ‫الواقعة �ضمن املناطق املتنازع عليها‬ ‫بني �أربيل وبغداد‪ ،‬وت�أمل ال�سلطات‬ ‫املحلية حت��وي��ل منطقة القلعة من‬ ‫�أط� �ل��ال اىل م ��وق ��ع رائ � ��ع للجذب‬ ‫ال�سياحي و�ضمها اىل قائمة منظمة‬ ‫الرتبية والثقافة والعلوم التابعة‬ ‫ل�ل�امم امل �ت �ح��دة (ي��ون���س�ك��و) ملواقع‬ ‫الرتاث االن�ساين العاملي‪.‬‬

‫لل�صناعات الفوالذ ّية تفتتح ّ‬ ‫ً‬ ‫ال�صمود ّ‬ ‫�شركة ّ‬ ‫جديدا لإنتاج الم�ش ّبكات الحديد‬ ‫خط ًا‬ ‫ال�صناعة‪� :‬إن ال�شركة ا�ستوردت خطا انتاجي ًا جديد ًا‬ ‫لإنتاج امل�شبكات احلديد بطاقة (‪)18‬ال��ف مرت مربع‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬ ‫�شهري ًا‪ ،‬ذا من�ش�أ �صيني بقيمة ملياري دينار من موارد‬ ‫د�شنت �شركة ال�صمود العامة لل�صناعات الفوالذية ال�شركة الذاتية‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن اخلط االنتاجي يعمل‬ ‫خط ًا جديد ًا النتاج امل�شبكات احلديد التي ت�ستخدم مبكائن مربجمة وبقيا�سات دقيقة باقطار ‪.‬لتحقيق‬ ‫االكتفاء ال��ذات��ي من ه��ذا املنتج يف تنفيذ م�شاريع‬ ‫يف �صب الأر�ضيات والأبنية اجلاهزة‪.‬‬ ‫وق��ال مدير امل�شروع ا�سعد زاه��د يف بيان لوزارة وزارات ال��دول��ة كم�شاريع البناء اجل��اه��ز وان�شاء‬

‫�أمانة بغداد ‪:‬تحويل منزل �شاعر العرب الأكبر �إلى تحفة فن ّية‬ ‫مفتوح �أمام الزائرين وال�س ّياح بعد ا�ستمالكه بدرجة قطع ّية‬ ‫اعلنت امانة بغداد ا�ستمالك دار �شاعر‬ ‫العرب االكرب حممد مهدي اجلواهري‬ ‫ب��درج��ة قطعية لتحويله اىل متحف‬ ‫وال ��ذي ي�ضم جم�م��وع��ة م��ن مقتنياته‬ ‫ال�شخ�صية ونتاجاته االدبية وال�شعرية‬ ‫‪.‬‬ ‫وق ��ال ب �ي��ان � �ص��ادر ع��ن االم��ان��ة تلقت‬ ‫(النا�س) ن�سخة منه ام�س ان" امانة‬ ‫ب �غ��داد اك �م �ل��ت ع�م�ل�ي��ة ا� �س �ت �م�لاك دار‬ ‫ال�شاعر حممد مهدي اجلواهري املرقم‬ ‫‪ 27/3‬الواقع يف حي القاد�سية بجانب‬ ‫ال�ك��رخ بعد ت��واف��ر التخ�صي�ص املايل‬ ‫الالزم ودفعه مل�ستحقيه " ‪ ,‬م�شري ًا اىل‬ ‫ان " ق��رار اال�ستمالك اكت�سب الدرجة‬ ‫القطعية " ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان " املديرية العامة للعالقات‬ ‫واالعالم يف امانة بغداد ت�ستعد لت�سلم‬ ‫دار اجل ��واه ��ري وامل �ب��ا� �ش��رة بعملية‬ ‫ت�أهيله وتطويره من خالل ا�شراك نخبة‬ ‫من الفنانني و املعماريني والت�شكيليني‬ ‫ليكون حتفة فنية معمارية م��ن حيث‬ ‫الت�صميم والديكور واظهارها باملظهر‬ ‫الالئق الذي يتنا�سب ومكانة و�شخ�صية‬ ‫ال�شاعر العراقي الكبري " ‪.‬‬ ‫واو�ضح البيان ان " الدار �سيتم حتويلها‬ ‫بعد اك�م��ال اع�م��ال الرتميم وال�صيانة‬ ‫اىل م�ت�ح��ف ث �ق��ايف وت ��راث ��ي وادب ��ي‬ ‫ي�ضم مقتنيات ال���ش��اع��ر اجل��واه��ري‬ ‫من اث��اث وم�ؤلفات ودواوي ��ن �شعرية‬ ‫وخمطوطات و�صحف و�صور و�سرية‬ ‫ذاتية واعتماد انظمة حديثة يف جمال‬ ‫اال�� �ض ��اءة م��ع ف�ت�ح��ه ام� ��ام ال��زائ��ري��ن‬

‫ر�صد‬

‫خالد الأ�سدي‪:‬‬

‫�أب��دت بعثة الأمم املتحدة مل�ساعدة‬ ‫ال �ع��راق (ي��ون��ام��ي) رغبتها بتنفيذ‬ ‫برامج �إن�سانية وتنموية يف حمافظة‬ ‫ك��رك��وك وم �� �س��اع��دة ال �ع��وائ��ل التي‬ ‫نزحت �إبان العنف الطائفي من و�سط‬ ‫وجنوب العراق �إىل كركوك‪ ،‬مبينة‬ ‫يف الوقت نف�سه �أنها ت�سعى لتطوير‬ ‫قلعة كركوك الأثرية‪.‬وقال م�س�ؤول‬ ‫�إع�ل�ام حمافظة ك��رك��وك دل�ير �صمد‬ ‫لوكالة كرد�ستان للأنباء(�آكانيوز) �إن‬ ‫"حمافظ كركوك جنم الدين عمر كرمي‬ ‫التقى وف��دا من فريق الأمم املتحدة‬ ‫يف العراق برئا�سة جاكلني يادكول‬ ‫نائبة املبعوث اخلا�ص للأمم املتحدة‬ ‫مل�ساعدة العراق"اليونامي" والوفد‬ ‫امل��راف��ق لها"‪.‬و�أ�ضاف �أن ��ه "جرى‬ ‫خالل اللقاء بحث الواقع الإن�ساين‬ ‫والتنموي يف املحافظة مبا فيها دعم‬ ‫العوائل التي جاءت اىل كركوك ابان‬ ‫العنف الطائفي وال �ت��ي ن��زح��ت من‬ ‫و�سط وجنوب العراق اىل كركوك يف‬ ‫ال�سنوات املا�ضية و�ضمان عودتهم يف ك��رك��وك �أن "م�ساعدة العائالت‬ ‫اىل مناطقهم"‪.‬و�أو�ضح �صمد �أن النازحة خطوة مهمة من �أجل عودتها‬ ‫"بعثة اليونامي �أبدت رغبتها ب�إقامة �إىل م�ن��اط�ق�ه��ا الأ� �ص �ل �ي��ة و�ضمان‬ ‫برامج �إن�سانية للعوائل النازحة �إىل حقوقها التي �ضاعت يف فرتة العنف‬ ‫كركوك بالتعاون مع �إدارة وجمل�س الطائفي التي اجتاحت ال�ع��راق ما‬ ‫حمافظة كركوك"‪.‬بدوره‪� ،‬أكد رئي�س ب�ي�ن ع��ام��ي (‪.")2007 – 2006‬‬ ‫جمل�س حمافظة كركوك ح�سن توران وانبثقت بعثة الأمم املتحدة لتقدمي‬ ‫لـ (�آكانيوز) �أن "جمل�س املحافظة �أكد امل�ساعدة �إىل العراق [‪]UNAMI‬‬ ‫دع�م��ه الكامل للمنظمات واجلهات مب��وج��ب ق� ��رار جم�ل����س الأم� ��ن رقم‬ ‫ال��دول�ي��ة التي ترغب بتقدمي الدعم ‪ 1500‬ال��ذي مت تبنيه ب�ت��اري��خ ‪14‬‬ ‫وامل �� �س��اع��دة ل�ل�م�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬وال�سيما �آب عام ‪ 2003‬كبعثة ملوا�صلة �أعمال‬ ‫فيما يتعلق باجلوانب الإن�سانية"‪ .‬هيئة الأمم املتحدة يف �أعقاب ت�سليم‬ ‫من جهته‪ ،‬ي�ؤكد خالد العزي رئي�س برنامج النفط مقابل الغذاء بتاريخ‬ ‫املنظمة العراقية حلقوق الإن�سان ‪ 21‬ت�شرين الثاين من العام نف�سه‪.‬‬

‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫‪3‬‬

‫وال�سياح للتعريف بال�شاعر ومكانته‬ ‫يف الو�سط االدبي وال�شعري العراقي‬ ‫والعربي والعاملي " ‪.‬‬ ‫وب�ين ان " ا�ستمالك دار اجلواهري‬ ‫ي ��أت��ي ب��و��ص�ف�ه��ا ج� ��زء ًا م��ن امل� ��وروث‬ ‫الرتاثي واحل�ضاري العراقي وتكرمي ًا‬ ‫لل�شاعر نف�سه ال ��ذي ن��ا��ض��ل و�ضحى‬ ‫وحتمل االم ومعاناة الغربة من اجل‬ ‫حتقيق حرية ال�شعب العراقي وحترره‬ ‫من الظلم واال�ستبداد "‪.‬‬ ‫وتابع البيان ان " امانة بغداد حتر�ص‬ ‫من خالل ا�ستمالك دار اجلواهري اىل‬ ‫ف�سح املجال ام��ام الفنانني واملبدعني‬ ‫واالدب ��اء وال�شعراء للتعرف من قرب‬ ‫ع �ل��ى ج��وان��ب م��ن ح �ي��اة اجل��واه��ري‬ ‫واالط �ل�اع ع�ل��ى جم�م��وع��ة �ضخمة من‬ ‫ال�ك�ت��ب وامل ��ؤل �ف��ات وال ��دواوي ��ن التي‬ ‫نظمها ال�شاعر الكبري خ�لال مراحل‬ ‫حياته " ‪.‬‬ ‫يذكر ان ال�شاعر اجلواهري ولد مبدينة‬ ‫النجف اال�شرف يف [‪ ]26‬من �شهر متوز‬ ‫من العام ‪ 1899‬وتويف يف دم�شق عام‬ ‫‪ 1997‬ويعد واح ��د ًا م��ن اب��رز �شعراء‬ ‫ال �ع��راق وال �ع��رب يف ال�ق��رن امل��ا��ض��ي ‪،‬‬ ‫ولقب بـ "�شاعر العرب الأك�بر‪ ،.‬وكان‬ ‫اب ��وه ع��امل��ا م��ن ع�ل�م��اء ال�ن�ج��ف واراد‬ ‫الب �ن��ه ان ي �ك��ون ع��امل��ا دي�ن�ي��ا ف�ألب�سه‬ ‫عباءة العلماء وعمامتهم وهو يف �سن‬ ‫العا�شرة وت��رج��ع ا��ص��ول اجلواهري‬ ‫اىل عائلة عربية جنفية عريقة‪ ،‬ويرجع‬ ‫لقبه [اجلواهري] اىل احد اجداده وهو‬ ‫ال�شيخ حممد ح�سن النجفي الذي الف‬ ‫كتابا قيما ا�سماه [ج��واه��ر الكالم يف‬ ‫�شرح �شرائع اال�سالم] ولقبت ا�سرته ب�آل‬ ‫اجلواهري ومنه جاء لقب اجلواهري‪.‬‬

‫االبنية املدر�سية‪ ،‬بعد �أن كانت ت�ستورده من اخلارج‪،‬‬ ‫ف�ضال عن تلبية حاجة اال�سواق املحلية‪ .‬و�أو�ضح‪� :‬أن‬ ‫ال�شركة عازمة على ا�سترياد خطوط انتاجية اخرى‬ ‫مل�شروع انتاج امل�شبكات احلديدية من منا�شئ غربية‬ ‫�ضمن خططها امل�ستقبلية لزيادة الطاقة االنتاجية‬ ‫للم�شروع مبا ي�ؤمن كامل حاجة القطاع احلكومي‬ ‫واال�سواق املحلية لدعم النه�ضة العمرانية‪.‬‬

‫�إن ال� �ظ���روف ال� �ت ��ي مت ��ر بها‬ ‫املنطقة ب�صورة عامة والعراق‬ ‫ب�صورة خا�صة "�صعبة"‪ ،‬لذلك‬ ‫على ال�سيا�سيني التحرك حلل‬ ‫الق�ضايا ال�ع��ال�ق��ة ب�ين الفرقاء‬ ‫ال�سيا�سيني‪.‬و�أن احلل الوحيد‬ ‫خلروج البلد من الأزمة احلالية‬ ‫هو اتفاق الكتل ال�سيا�سية على‬

‫�إ�صالح العملية ال�سيا�سية التي‬ ‫م��ن ال �� �ض��روري ال �ت��ي تتبناها‬ ‫جميع الكتل ال قائمة واح��دة‪.‬‬ ‫ووج� � ��ود ال� �ن ��واي ��ا ال �� �ص��ادق��ة‬ ‫واحلقيقية والثقة املتبادلة بني‬ ‫الكتل كفيل بحل الأزمة احلالية‬ ‫و�سري العملية ال�سيا�سية اىل‬ ‫الأمام‪.‬‬

‫�شروان الوائلي‪:‬‬ ‫يجب �أن نعمل وب�سرعة كبرية‬ ‫على �إجالء العوائل العراقية من‬ ‫�سوريا وان ن�ستقبل الالجئني‬ ‫ال���س��وري�ين يف ال �ع��راق ونقدم‬ ‫ل�ه��م ك��ل امل �� �س��اع��دات املطلوبة‬ ‫ا�ستنادا اىل مايربطنا بال�شعب‬ ‫ال���س��وري ال�شقيق وللمواثيق‬ ‫والعهود الدولية التي توجب‬ ‫اح �ت��رام ال�ل�اج��ئ وم�ساعدته‬ ‫وحفظ حياته‪.‬ومن التداعيات‬ ‫ال�سلبية لالزمة ال�سورية على على الو�ضع االمني الذي يعاين‬ ‫ال��واق��ع ال�ع��راق��ي وانعكا�ستها �أ�سا�سا من م�شاكل كبرية‪.‬‬

‫�سمرية املو�سوي‬ ‫ه �ن��اك م ��ؤ� �ش��رات اي�ج��اب�ي��ة حلل‬ ‫الأزم� � ��ة احل��ال �ي��ة‪ ،‬خ��ا� �ص��ة بعد‬ ‫تفهم الكتل ال�سيا�سية وقبولهم‬ ‫وعدم رف�ضهم مل�شروع الإ�صالح‪،‬‬ ‫و�أن ال�ك�ت��ل من�سجمة بدرجات‬ ‫متفاوتة للإ�صالحات‪ ،‬لكن هناك‬ ‫م��ؤ��ش��رات ايجابية لال�ستجابة‬

‫لتلك الإ��ص�لاح��ات‪.‬و على القادة‬ ‫ال�سيا�سيني اجللو�س على مائدة‬ ‫�إف �ط��ار ل�ت�ق��ري��ب وج �ه��ات النظر‬ ‫بينهم وبدء احلوار اخلا�ص مبلف‬ ‫الإ�صالح‪ ،‬معرب ًة عن ا�ستعدادها‬ ‫با�ستقبال القادة ال�سيا�سيني يف‬ ‫منزلها وعمل مائدة الإفطار‪.‬‬

‫ع�ضو كتلة الأحرار‪ :‬الحكومة ووزارة ّ‬ ‫النقل �أربكت المالحة الجو ّية العراق ّية وتركت‬ ‫(‪� )5‬آالف معتمر ي�ستغيثون لإرجاعهم‬ ‫بغداد ‪-‬النا�س‬

‫ان��ت��ق��د ع�����ض��و ك��ت��ل��ة االح�����رار‬ ‫النائب عن ‪/‬التحالف الوطني‪/‬‬ ‫حممد ر�ضا اخلفاجي‪ ،‬قرارات‬ ‫احلكومة ووزارة النقل "غري‬ ‫املدرو�سة" ‪ ،‬وو�صفها ب�أنها‬ ‫ت��رب��ك ع��م��ل ���ش��رك��ة اخلطوط‬

‫اجل�����وي�����ة ال����ع����راق����ي����ة‪.‬وق����ال‬ ‫اخلفاجي يف بيان‪� :‬إن احلكومة‬ ‫�أربكت عمل اخلطوط اجلوية ‪،‬‬ ‫ب�سبب تدخلها غري املدرو�س‪،‬‬ ‫ب ��أم��ره��ا بت�سيري رح��ل�ات من‬ ‫ب��غ��داد اىل �سوريا وبالعك�س‪،‬‬ ‫وت��رك��ه��ا لأك��ث�ر م��ن (‪ )5‬االف‬ ‫معتمر م�سن يف الديار املقد�سة‬ ‫ي�����س��ت��غ��ي��ث��ون لإرج���اع���ه���م اىل‬

‫بلدهم‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬أن احلكومة‬ ‫العراقية ت�سببت ب�إرباك املالحة‬ ‫اجلوية العراقية‪ ،‬اذ ان ت�سيري‬ ‫رح��ل�ات ب�ي�ن ب���غ���داد ودم�شق‬ ‫خطوة غ�ير م��درو���س��ة ت�سببت‬ ‫بت�أخري امل�سافرين العراقيني‬ ‫م���ن رج�����ال اع���م���ال ومر�ضى‬ ‫م��ن ال��ذي��ن ح��ددت لهم مواعيد‬ ‫لإجراء عمليات خارج العراق ‪،‬‬

‫ل�ساعات طويلة وهم ينتظرون‬ ‫طائراتهم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح‪ :‬من اجليد ان تلتفت‬ ‫احل����ك����وم����ة اىل ال���ع���راق���ي�ي�ن‬ ‫امل����ت����واج����دي����ن يف ����س���وري���ا‬ ‫وان��ق��اذه��م م��ن م��ا يحدث هناك‬ ‫م��ن م�����ص��ادم��ات‪ ،‬لكن يجب ان‬ ‫يكون هذا االمر متوازنا وان ال‬ ‫ي�صيب الآخرين بال�ضرر‪.‬‬

‫ح�صة محافظة بابل من ّ‬ ‫الكهرباء ترفع ّ‬ ‫الطاقة �إلى ‪ 300‬ميغاواط‬ ‫بابل‪-‬النا�س‬

‫�أع �ل��ن جمل�س حم��اف�ظ��ة بابل‪،‬‬ ‫�أن وزارة الكهرباء ق��ررت رفع‬ ‫ح �� �ص��ة جت �ه �ي��ز امل �ح��اف �ظ��ة من‬ ‫�إنتاج الطاقة الكهربائية لت�صل‬ ‫�إىل ‪ 300‬م� �ي� �غ ��اواط‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن ال���وزارة وع��دت برفع هذه‬ ‫الكمية �إىل ‪ 350‬ميغاواط خالل‬ ‫ال�شهرين املقبلني‪ .‬وقال رئي�س‬ ‫املجل�س كاظم جميد تومان "‪،‬‬ ‫�إن "وفدا من جمل�س حمافظة‬ ‫ب��اب��ل زار وزارة الكهرباء‬ ‫والتقى بوزيرها ك��رمي عفتان‬ ‫اجل�م�ي�ل��ي‪ ،‬ح�ي��ث ط��ال��ب الوفد‬ ‫برفع ح�صة املحافظة من �إنتاج برفع كمية التجهيز للمحافظة‬ ‫الطاقة"‪ ،‬مبينا �أن "الوزير وافق خ�ل�ال ال���ش�ه��ري��ن امل�ق�ب�ل�ين �إىل‬ ‫على زيادة ح�صة حمافظة لت�صل ‪ 350‬م� �ي� �غ ��اواط‪ ،‬ب �ع��د دخ ��ول‬ ‫�إىل ‪ 300‬ميغاواط بعد �أن كانت وحدات �إ�ضافية لإنتاج الطاقة‪،‬‬ ‫و�إجن� � � ��از حم� �ط ��ات اخل�ي��رات‬ ‫‪ 250‬ميغاواط"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف تومان �أن "الوزير وعد واحللة وكربالء والزبيدية التي‬

‫هي قيد الإن�شاء"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "�ساعات الت�شغيل ت�ضاعفت‬ ‫بعد زي��ادة ه��ذه الكمية لت�صبح‬ ‫�أرب � ��ع � �س��اع��ات �إط� �ف ��اء مقابل‬ ‫� �س��اع �ت�ين ت�شغيل"‪ .‬وك��ان��ت‬ ‫وزارة الكهرباء خ�ص�صت مبلغ‬

‫‪ 367‬م �ل �ي��ون دوالر لتح�سني‬ ‫ال��وح��دات املت�ضررة يف حمطة‬ ‫كهرباء امل�سيب‪ ،‬حيث يت�ضمن‬ ‫ذلك ت�أهيل وحدتني كاملتني يف‬ ‫املحطة ل��رف��ع ط��اق��ة ك��ل واحدة‬ ‫منهما �إىل ‪ 300‬ميغاواط‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )297‬الخميس ‪ 26‬تموز ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫رئي�س الوزراء الكويتي ي� ّؤكد للمالكي هاتف ّيا‬ ‫دعم بالده لإنهاء ّ‬ ‫امللفات العالقة بني البلدين‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أج���رى رئ�ي����س ال � ��وزراء الكويتي‬ ‫ال�شيخ جابر املبارك احلمد ال�صباح‬ ‫مع نظريه العراقي ن��وري املالكي‬ ‫ات�صا ًال هاتفي ًا‪ ،‬و�أكد ال�صباح للمالكي‬ ‫دعم الكويت لإنهاء امللفات العالقة‬ ‫ب�ين ال�ب�ل��دي��ن‪.‬وذك��ر م��وق��ع اعالمي‬ ‫كويتي‪ :،‬ان ال�صباح اجرى ات�صا ًال‬ ‫هاتفي ًا مع املالكي لتهنئته مبنا�سبة‬ ‫حلول �شهر رم�ضان املبارك‪ ،‬مبين ًا‬

‫ان اجلانبني بحثا الق�ضايا امل�شرتكة‬ ‫بني البلدين واه��م التطورات على‬ ‫ال �� �س��اح �ت�ين ال �ع��رب �ي��ة وال��دول �ي��ة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املوقع‪ :‬ان اجلانبني اعربا‬ ‫عن ارتياحهما للنتائج التي ترتبت‬ ‫عن املباحثات الأخرية بني الكويت‬ ‫وال� �ع ��راق‪ ،‬م���ش�ير ًا اىل ان رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء الكويتي �أك��د دع��م بالده‬ ‫النهاء امللفات العالقة بني البلدين‬ ‫ب�صورة نهائية‪.‬‬

‫م�صدر يف منفذ ربيعة‪ :‬تقرر ّ‬ ‫ال�سماح للعراقيني الفا ّرين من �سوريا‬ ‫بالدخول دون جواز �سفر �شرط ّ‬ ‫ّ‬ ‫االت�صال ب�أ�سرتهم للت� ّأكد من هو ّيتهم‬ ‫الموصل ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلن رئي�س جمل�س ناحية ربيعة‬ ‫ح�سن علي فنو�ش‪ ،‬جتهيز مركزين‬ ‫لإيواء الالجئني ال�سوريني الهاربني‬ ‫م��ن �أع �م��ال ال�ع�ن��ف ال �ت��ي ت�شهدها‬ ‫بالدهم‪.‬‬ ‫وق��ال فنو�ش‪� :‬إن جمل�س الناحية‬ ‫جهز مدر�ستني بامل�ستلزمات الالزمة‬ ‫لإيواء الالجئني ال�سوريني الهاربني‬

‫‪No.(297) Thuresday 26 , July, 2012‬‬

‫من �أعمال العنف‪ ،‬بالتعاون مع دائرة‬ ‫الهجرة واملهجرين يف املحافظة‪.‬‬ ‫ومن جانبه ك�شف م�صدر يف منفذ‬ ‫ربيعة طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪:‬‬ ‫�أن اجل��ان��ب ال�ع��راق��ي ق��رر ال�سماح‬ ‫للعراقيني الفارين من �أعمال العنف‬ ‫يف �سوريا من الدخول �إىل العراق‬ ‫دون ج ��واز �سفر � �ش��رط االت�صال‬ ‫ب�أ�سرته للت�أكد من هويته‪.‬‬

‫الدبّاغ‪ :‬نحن مع حريّة ّ‬ ‫ال�سوري ويجب تغيري نظام الأ�سد ب�شكل جذري‬ ‫ال�شعب ّ‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اعترب املتحدث با�سم احلكومة علي‬ ‫الدباغ‪� ،‬أن احلكومة العراقية لي�ست‬ ‫مع النظام احلايل يف �سوريا‪ ،‬وفيما‬ ‫�أك��د �أن��ه يجب �أن يتغري بطريقة‬ ‫ج��ذري��ة وه��و �أم��ر يخ�ص ال�شعب‬ ‫ال �� �س��وري‪� ،‬أ� �ش��ار �إىل �أن العراق‬ ‫��س�يرح��ب بالتغيري ال ��ذي يحدثه‬ ‫ال�شعب ال �� �س��وري‪ .‬وق ��ال الدباغ‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "موقف‬ ‫احلكومة العراقية ثابت ومل يتغري‪،‬‬ ‫ونحن مع احلرية ل�شعبنا ال�شقيق‬ ‫يف �سوريا و�أن يختار نظام احلكم‬ ‫و�شكله والرئي�س ال��ذي يريده"‪،‬‬

‫مبين ًا �أن "العراق واملجتمع الدويل‬ ‫يحاوالن توفري الآلية والظروف‬ ‫ال�ت��ي متكن ال�شعب ال���س��وري من‬ ‫اختيار نظام احلكم الذي يريده"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الدباغ �أن العراق "لي�س‬ ‫م��ع ال�ن�ظ��ام احل ��ايل‪ ،‬و�أن النظام‬ ‫ي�ج��ب �أن يتغري بطريقة جذرية‬ ‫وهذا الأمر يخ�ص ال�شعب ال�سوري‬ ‫وال يخ�صنا نحن"‪ ،‬مو�ضح ًا �أن‬ ‫ال �ع��راق "ي�ساعد �شعبنا ال�شقيق‬ ‫يف �سوريا ونحن ل�سنا ظ�ل ًا لأحد‬ ‫وم��وق�ف�ن��ا وا� �ض��ح ون �ق��ر�أ الأم ��ور‬ ‫ب�صورة واقعية يف �سوريا"‪ .‬ولفت‬ ‫ال��دب��اغ �إىل �أن "التغيري يجب �أن‬ ‫يكون يف �سوريا هو تغيري يحدثه‬

‫وك���ان ال �ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف دول��ة‬ ‫القانون عزت ال�شابندر �أك��د‪� ، ،‬أن‬ ‫احل�ك��وم��ة ال ت��دع��م ن�ظ��ام الرئي�س‬ ‫ال �� �س��وري ب���ش��ار الأ�� �س ��د‪ ،‬ولكنها‬ ‫عار�ضت قاعدة جديدة يف العمل‬ ‫ال�ع��رب��ي اب�ت��دع�ت�ه��ا ق�ط��ر و�أيدتها‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬معترب ًا �أنهما جمعتا‬ ‫م��ن و�صفهم بـ"املرت�شني العرب"‬ ‫على اتخاذ قرار �ضد رئي�س تتعامل‬ ‫معه املنظومة ال��دول�ي��ة‪ .‬و�أعلنت‬ ‫احلكومة العراقية‪ ،‬رف�ضها لقرار‬ ‫اجلامعة العربية الداعي �إىل تنحي‬ ‫ً‬ ‫�شعبنا ال�شقيق"‪ ،‬معتربا �أن "هذا وت��داع �ي��ات��ه يف امل�ن�ط�ق��ة �ستكون الرئي�س ال���س��وري ب�شار الأ�سد‪،‬‬ ‫التغيري �إذا ج��اء ع�بر ال�سوريني اقل فيما لو حدثت حالة ف��راغ يف م�ؤكدة �أن القرار �سيادي وخا�ص‬ ‫فنحن نرحب به وبالتايل ت�أثرياته ال�سلطة �أو حالة انهيار للحكم"‪ .‬بال�شعب ال���س��وري ح�صر ًا‪.‬وكان‬

‫حقوق الإن�سان‪ :‬بع�ض التقارير الدول ّية ب�ش�أن العراق مغلوطة وت�ستند ملعلومات �إعالم ّية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫و��ص�ف��ت وزارة ح �ق��وق الإن�سان‬ ‫‪ ،‬ب�ع����ض ال �ت �ق��اري��ر ال��دول �ي��ة التي‬ ‫حت��دث��ت ع��ن ح �ق��وق الإن �� �س��ان يف‬ ‫العراق بـ"املغلوطة"‪ ،‬م�ؤكدة �أن تلك‬ ‫التقارير ت�ستند ملعلومات �إعالمية‪،‬‬ ‫فيما �أ���ش��ارت �إىل ان �ه��ا ل��ن تغ�ض‬ ‫النظر عن االنتهاكات بحق حقوق‬

‫الإن �� �س��ان يف ال� �ب�ل�اد‪.‬وق ��ال وزي��ر‬ ‫حقوق الإن�سان حممد �شياع "‪� ،‬إن‬ ‫"بع�ض ما يرد يف التقارير الدولية‬ ‫التي تتحدث ع��ن انتهاكات كبرية‬ ‫بحق ح�ق��وق الإن���س��ان يف العراق‬ ‫مغلوطة وغ�ير �صحيحة"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أنها "ت�ستند على معلومات �إعالمية‬ ‫وم�ن�ت�ق��اة م��ن االن�ترن��ت والبع�ض‬ ‫الآخ� ��ر ن�ح��ن ن�ت�ف��ق معه"‪.‬وطالب‬

‫��ش�ي��اع امل�ن�ظ�م��ات ال��دول �ي��ة املهتمة‬ ‫بحقوق الإن�سان بـ"ت�سليم الوزارة‬ ‫�أي معلومات �أو وثائق عن انتهاكات‬ ‫حقوق الإن�سان يف العراق"‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�أن "�أهم حتد يواجه حقوق الإن�سان‬ ‫يف العراق هو الإرهاب"‪.‬‬ ‫وتابع �شياع �أن الوزارة "تتعامل مع‬ ‫حقوق الإن�سان يف ال�ع��راق ب�شكل‬ ‫مهني وخري دليل على ذلك تقريرنا‬

‫ال��ذي ن�صدره"‪ ،‬ن��اف�ي� ًا �أن "تكون‬ ‫ال � � ��وزارة ق ��د غ���ض��ت ال� �ط ��رف عن‬ ‫االنتهاكات بحق حقوق الإن�سان"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م�ن�ظ�م��ة ه �ي��وم��ن رايت�س‬ ‫ووت ����ش ات �ه �م��ت يف ت �ق��ري��ر �صدر‬ ‫يف (‪� 15‬أي� ��ار ‪ ،)2012‬احلكومة‬ ‫العراقية ب�إعادة العراق �إىل "احلكم‬ ‫ال�شمويل" و"تعذيب املحتجزين‪،‬‬ ‫الف �ت��ة �إىل �أن احل �ك��وم��ة م��ا ت��زال‬

‫من �أ�شرف اىل ليربتي‪.‬‬ ‫• يف �أج � ��واء ت���ص��ل حرارتها‬ ‫اىل ‪ 55‬درج ��ة م�ئ��وي��ة ‪ ،‬متتنع‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة ع ��ن ربط‬ ‫ليربتي مباء املدينة �أو �ضخ املاء‬ ‫م��ن ق�ن��اة تقع على م�سافة ‪150‬‬ ‫مرت ًا من املخيم‪.‬‬ ‫• يف ظ��ل �شح ��ش��دي��دة للطاقة‬ ‫ال �ك �ه��رب��ائ �ي��ة ‪ ،‬ف� ��ان احلكومة‬ ‫العراقية ال ت�سمح بنقل مولداتنا‬ ‫العائدة لنا اىل ليربتي‪.‬‬ ‫• متنع احلكومة العراقية بناء‬ ‫�أر��ص�ف��ة و �سقائف للوقاية من‬ ‫ال���ش�م����س يف الأر�� � ��ض ال��وع��رة‬ ‫يف امل��خ��ي��م يف ظ���ل احل� � ��رارة‬ ‫العالية رغم تقبل ال�سكان ت�سديد‬ ‫نفقاتها‪.‬‬ ‫• رغ��م ال�ت��واف��ق ال�سابق لنقل‬

‫�سيارة �صالون لكل ‪� 40‬شخ�صا‬ ‫(يف امل �ج �م��وع ‪ 5‬ب��امل�ئ��ة م��ن كل‬ ‫ع�ج�لات ال���س�ك��ان) اال �أن ��ه ومنذ‬ ‫القافلة ال��راب�ع��ة مل يتم ال�سماح‬ ‫بنقل حتى عجلة �صالون واحدة‬ ‫اىل ليربتي‪.‬‬ ‫• يف القافلة اخلام�سة‪ ،‬مت اعادة‬ ‫‪ 6‬عجالت خدمية تتعلق بالن�ساء‬ ‫م���ن و�� �س ��ط ال� �ط ��ري ��ق ومل يتم‬ ‫ب�ع��د اع��ادت �ه��ا ال�ي�ه��ن رغ��م م�ضي‬ ‫�شهرين ون�صف ال�شهر على ذلك‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫• ال ي���س�م��ح ب�ن�ق��ل ‪ 5‬راف �ع��ات‬ ‫���ش��وك��ي��ة وان � �ن� ��ا يف ل �ي�برت��ي‬ ‫م��رغ �م��ون ع �ل��ى ح �م��ل الأح� �م ��ال‬ ‫الثقيلة ب�أيدينا وعلى �أكتافنا‪.‬‬ ‫• يتم منع بيع ممتلكاتنا املنقولة‬ ‫وغري املنقولة منذ ‪� 7‬أ�شهر‪.‬‬

‫ب� ��دون ت��وف�ي�ر ه���ذه احل��اج��ات‬ ‫احل�ي��وي��ة ال�ت��ي ت �ن��درج كلها يف‬ ‫اط� ��ار م��ذك��رة ال �ت �ف��اه��م املوقعة‬ ‫يف ‪ 25‬ك��ان��ون الأول‪ /‬دي�سمرب‬ ‫‪ 2011‬ور��س��ال��ة املمثل اخلا�ص‬ ‫للأمني العام بتاريخ ‪ 28‬كانون‬ ‫الأول‪ /‬دي�سمرب ‪ 2011‬والقانون‬ ‫االن �� �س��اين ال � ��دويل‪ ،‬ف�ل�ا يجوز‬ ‫انطالق حركة القوافل الأخرى‪.‬‬ ‫ان ال�صمت وغ����ض ال �ط��رف من‬ ‫قبل ال�سيد كوبلر على النق�ض‬ ‫امل�ستمر للتوافقات وللحد الأدنى‬ ‫حلقوق طالبي اللجوء واملعايري‬ ‫االن���س��ان�ي��ة وح �ق��وق االن�سان‪،‬‬ ‫ال �شك �أن ��ه ي�شكل ع��ام��ل حتفيز‬ ‫ل�ل�ح�ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة يف كارثة‬ ‫ان�سانية �أخرى‪.‬‬

‫عالية ن�ص ّيف تطالب الكويت بتقدمي اعتذار ب�سبب ر�سائل �س ّكان �أ�شرف وليربتي �إىل الأمني العام للأمم امل ّتحدة‪ :‬ت�صريحات مارتن‬ ‫ت�صريحات نائب كويتي ته ّجم على احلكومة العراق ّية كوبلر يف جل�سة جمل�س الأمن ّ‬ ‫الدويل متهيد لفتح الطريق �أمام جمزرة جديدة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ط��ال��ب��ت ال� �ن ��ائ ��ب ع���ن ‪/‬الكتلة‬ ‫العراقية احل��رة‪ /‬عالية ن�صيف‪،‬‬ ‫حكومة الكويت بتقدمي اعتذار‬ ‫للعراق ب�سبب ت�صريحات النائب‬ ‫الكويتي م �ب��ارك ال��وع�لان الذي‬ ‫ه��اج��م فيها احل�ك��وم��ة العراقية‬ ‫م �ت �ه �م��ا اي ��اه ��ا ب��ع��دم ا�ستقبال‬ ‫ال�لاج�ئ�ين ال�سوريني دع�م��ا منها‬ ‫لنظام ب�شار الأ�سد ‪.‬‬ ‫واو���ض��ح��ت يف ت �� �ص��ري��ح نقله‬ ‫امل �ك �ت��ب االع�ل�ام ��ي ل�ل�ك�ت�ل��ة ‪ :‬ان‬ ‫ت �� �ص��ري �ح��ات ال� ��وع �ل�ان املليئة‬ ‫بالعبارات الطائفية والتي تعرب‬ ‫عن عقلية الجتيد اال لغة الكراهية‬ ‫‪ ،‬لن تفلح يف النيل من احلكومة‬ ‫العراقية التي بادرت اىل االعالن‬

‫ع ��ن ا� �س �ت �ع��داده��ا ل �ت �ق��دمي كافة‬ ‫امل �� �س��اع��دات امل�م�ك�ن��ة للنازحني‬ ‫ال�سوريني‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ‪ :‬كان الأجدر بالوعالن‬ ‫ان ي�ترف��ع ع��ن م�ث��ل ه�ك��ذا الفاظ‬ ‫الت� �ل� �ي ��ق ب��ع�����ض��و يف جمل�س‬ ‫الأم��ة الكويتي ‪ ،‬و�أن يبتعد عن‬ ‫املزايدات ال�سيا�سية على ح�ساب‬ ‫دماء ال�شعوب ‪ ،‬مطالبة احلكومة‬ ‫ال �ك��وي �ت �ي��ة ب �ت �ق��دمي اع� �ت ��ذار عن‬ ‫ت���ص��ري�ح��ات ال �ن��ائ��ب ال�ك��وي�ت��ي‪.‬‬ ‫يذكر ان النائب الكويتي مبارك‬ ‫ال��وع�لان ك��ان ق��د ات�ه��م احلكومة‬ ‫العراقية بعدم تقدمي امل�ساعدة‬ ‫اىل ال�ل�اج��ئ�ي�ن ال�����س��وري�ي�ن يف‬ ‫�سعي منها لدعم نظام ب�شار الأ�سد‬ ‫ال�سباب طائفية ‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫يف ر�سالتني منف�صلتني حتمالن‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪ 3000‬ت��وق�ي��ع ‪� ،‬أث ��ار‬ ‫� �س �ك��ان �أ�� �ش ��رف ول �ي�برت��ي يوم‬ ‫(االث �ن�ين ‪ 23‬مت��وز‪ /‬ي��ول�ي��و) ما‬ ‫ورد �أعاله مع الأمني العام للأمم‬ ‫املتحدة بان كي مون‪ .‬انهم �أكدوا‬ ‫�أي�ضا‪:‬‬ ‫• ‪� 49‬شخ�ص ًا قتلوا خالل‬ ‫ه�ج�م��ات مت��وز ‪ /‬ي��ول�ي��و ‪2009‬‬ ‫وني�سان ‪� /‬أبريل ‪� 2011‬شنتهما‬ ‫احلكومة العراقية وا�صيب �أكرث‬ ‫م��ن �أل ��ف �شخ�ص �آخ ��ر بجروح‬ ‫ول� �ك ��ن احل��ك��وم��ة ال��ع��راق��ي��ة ال‬ ‫ت�سمح لل�سكان بت�أمني احلاجات‬ ‫ال�ضرورية للم�شلولني واملر�ضى‬ ‫و على نفقتهم اخلا�صة �أو نقلها‬

‫قتيبة اجلبوري‪ :‬املطلك �سيعود لعمله قريب ًا بعد حل ال ّتحالف الوطني‪ :‬ملتزمون ب�إجراء انتخابات جمال�س‬ ‫اخلالف مع املالكي‬ ‫املحافظات يف موعدها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫�أعلن رئي�س كتلة ‪/‬العراقية احلرة‪ /‬قتيبة اجلبوري‪،‬‬ ‫قرب عودة نائب رئي�س الوزراء �صالح املطلك ملن�صبه‬ ‫بعد حل اخل�لاف بينه وب�ين ورئي�س الوزراء‪.‬وقال‬ ‫اجلبوري يف ت�صريح (للوكالة االخبارية لالنباء)‪� :‬إن‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية تت�ضمن جز�أين الأول بني التحالف‬ ‫الوطني والقائمة العراقية وه��و ق��دمي‪ ،‬والأخ��ر بني‬ ‫الوطني والتحالف الكرد�ستاين‪ ،‬مبين ًا‪� ،‬أن تطبيق‬ ‫ورقة الإ�صالح من قبل الكتل ال�سيا�سية �سي�سقط جميع‬ ‫احلجج التي تغذي الأزمة وينهي اخلالفات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬هناك بوادر ايجابية بني التحالف الوطني‬ ‫والعراقية حلل اخلالفات‪ ،‬ومنها زيارة املطلك للمالكي الطرفني‪ ،‬واالتفاق على قرب عودة نائب رئي�س الوزراء‬ ‫يف منزله‪ ،‬الذي متخ�ض عن حل اخلالف ال�شخ�صي بني ملن�صبه قريب ًا وح�ضور جل�سات جمل�س الوزراء‪ ،‬معترب ًا‬ ‫ال��زي��ارة ونتائجها ب ��ادرة ايجابية لإن �ه��اء امل�شاكل‪.‬‬ ‫ودع��ا اجلبوري‪ ،‬حتالفي الوطني والكرد�ستاين اىل‬ ‫الإ�سراع بت�شكيل جلنة م�شرتكة لتقوم بو�ضع حلول‬ ‫للم�شاكل بني بغداد و�أربيل‪.‬وبحث رئي�س الوزراء‬ ‫ن��وري املالكي مع نائبه �صالح املطلك ورئي�س كتلة‬ ‫احلل املن�ضوية يف ائتالف العراقية جمال الكربويل‪،‬‬ ‫يف وقت �سابق جممل العملية ال�سيا�سية وطرق حل‬ ‫االزمة الراهنة‪.‬وقال م�صدر مقرب من رئي�س الوزراء‬ ‫(لالخبارية)‪� :‬إن املالكي بحث مع نائبه �صالح املطلك‬ ‫ورئي�س كتلة احلل جمال الكربويل‪ ،‬يف منزل رئي�س‬ ‫الوزراء ‪ ،‬جممل الأو�ضاع ال�سيا�سية الراهنة واالتفاق‬ ‫على كيفية تقريب وجهات النظر بني �أطراف العملية‬ ‫ال�سيا�سية لإيجاد خمرج لالزمة ال�سيا�سية‪.‬‬

‫الناس‪-‬متابعة‬

‫و�صف التحالف الوطني ‪ ،‬لقاءات‬ ‫جلنة الإ�صالح مع الكتل ال�سيا�سية‬ ‫بـ"االيجابية"‪ ،‬ويف حني دعا �إىل‬ ‫دع��م ال�ق��وى الأمنية يف الت�صدي‬ ‫لقوى "الإرهاب وبقايا البعث"‪،‬‬ ‫�أك��د التزامه يف �إج��راء انتخابات‬ ‫جمال�س املحافظات يف موعدها من‬ ‫خالل الإ�سراع يف ت�شكيل مفو�ضية‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات‪.‬وق��ال ال�ت�ح��ال��ف يف‬ ‫بيان �صدر‪� ، ،‬إن "الهيئة ال�سيا�سية‬ ‫للتحالف ال��وط�ن��ي ع �ق��دت‪ ،‬م�ساء‬ ‫�أم�س‪ ،‬اجتماعها الدوري بح�ضور‬ ‫جميع مكوناته يف مكتب رئي�س‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف �إب��راه �ي��م اجلعفري"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن��ه "جرى خ�لال االجتماع‬ ‫ا�ستعرا�ض نتائج اللقاءات التي‬ ‫�أج��رت�ه��ا جلنة الإ� �ص�لاح م��ع بقية‬ ‫الكتل وال�ق��وى ال�سيا�سية والتي‬ ‫كانت �إيجابية"‪.‬و�أ�ضاف التحالف‬ ‫�أن "اللقاءات كانت داعمة للم�شروع‬ ‫الإ�صالحي ال��ذي ينبغي �أن يدعم‬ ‫مبالحظات ال�شركاء ال�سيا�سيني"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا على �ضرورة "اعتماد �آلية‬ ‫حت�سم ع ��دد ًا م��ن امل�ل�ف��ات يف مدة‬ ‫زمنية قيا�سية �إ�ضافة �إىل �ضرورة‬ ‫ال �ع �م��ل ع �ل��ى حت �� �ص�ين ال ��وح ��دة‬

‫الوطنية وحماية العملية ال�سيا�سية‬ ‫والنظام من التداعيات اخلارجية"‪.‬‬ ‫ودعا التحالف �إىل "اال�ستفادة من‬ ‫�أج� ��واء �شهر رم���ض��ان يف تعزيز‬ ‫العالقات امل�شرتكة بني الأط��راف‬ ‫وامل�ضي يف التهدئة الإعالمية التي‬ ‫التزمت بها الأط ��راف ال�سيا�سية‬ ‫وانعك�ست �إي �ج��اب � ًا على العملية‬ ‫برمتها"‪ ،‬م�شدد ًا على �أهمية "دعم‬ ‫القوى الأمنية يف الت�صدي بحزم‬ ‫لقوى الإرهاب وبقايا البعث املنحل‬

‫الذين �سفكوا الدماء الطاهرة يف‬ ‫هذا ال�شهر الف�ضيل"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت التحالف �إىل �أن ��ه "ملتزم‬ ‫ب�إجناز االنتخابات املحلية ملجال�س‬ ‫املحافظات يف مواعيدها القانونية‬ ‫م��ن خ�ل�ال الإ�� �س���راع يف ت�شكيل‬ ‫املفو�ضية العليا لالنتخابات"‪،‬‬ ‫م��و��ض�ح� ًا �أن "احلوارات قطعت‬ ‫ب���ش��أن�ه��ا م��راح��ل متقدمة وقابلة‬ ‫للح�سم يف الأيام املقبلة"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫والتدخل اخلارجي �سبب تعقيد الأزمة ال�سيا�سية‬ ‫ن ّواب ‪ :‬املال ال�سيا�سي‬

‫كلما ت�صاعدت الأزم ��ة ال�سيا�سية يف‬ ‫العراق زادت حتركات الكتل ال�سيا�سية‬ ‫باجتاه دول اجلوار‪ ،‬على �شكل زيارات‬ ‫فردية �أو وفود �سيا�سية‪.‬‬ ‫وطالب �سيا�سيون يف حديثهم (للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء) الكتل ال�سيا�سية عدم‬ ‫ال�سماح لأي دول��ة بالتدخل بال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية وح��ل اخل�لاف��ات بني الفرقاء‬ ‫ال�سيا�سيني داخ�ل�ي� ًا ولي�س خارجي ًا‪،‬‬ ‫م�شريين اىل ان امل��ايل ال�سيا�سي جعل‬ ‫والءات البع�ض ل��دول اجلوار‪.‬النائب‬ ‫ع��ن ‪/‬ال�ك�ت�ل��ة ال�ع��راق�ي��ة احل ��رة‪ /‬عالية‬ ‫ن�صيف‪ ،‬اتهمت بع�ض الكتل ال�سيا�سية‬ ‫بخلق الأزمات من �أجل تدويل الق�ضية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة‪ ،‬م���ش�ير ًا اىل �أن ت�ل��ك الكتل‬ ‫متثل �أجندات خارجية الرتباطها باملال‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬وقالت ن�صيف يف ت�صريح‪:‬‬ ‫على الكتل ال�سيا�سية �أن ال ت�سمح لأي‬ ‫دول��ة م��ن دول املنطقة �أن تتدخل يف‬ ‫ال���ش��ؤون الداخلية للبالد‪.‬و�أ�ضافت‪:‬‬

‫جمل�س جامعة الدول العربية على‬ ‫امل�ستوى الوزاري وجه يف دورته‬ ‫غري العادية امل�ست�أنفة التي عقدت‪،‬‬ ‫‪ ،‬يف ال��دوح��ة ن ��دا ًء �إىل الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد للتنحي عن‬ ‫ال�سلطة على �أن ت�ساعده اجلامعة‬ ‫العربية على توفري اخلروج الآمن‬ ‫له ولعائلته حقنا لدماء ال�سوريني‬ ‫وح �ف��اظ � ًا ع �ل��ى م �ق��وم��ات ال��دول��ة‬ ‫ال �� �س��وري��ة وع �ل��ى وح���دة �سوريا‬ ‫و��س�لام�ت�ه��ا ال��وط �ن �ي��ة ون�سيجها‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ول �� �ض �م��ان االنتقال‬ ‫ال�سلمي لل�سلطة‪.‬‬

‫�أن انتماءات بع�ض القوى ال�سيا�سية‬ ‫اىل ق��وة خارجية وه��ي تقوم بافتعال‬ ‫الأزم ��ات من �أج��ل ال��دع��وة اىل التدخل‬ ‫بحل تلك الأزمات وتدويل الق�ضية‪.‬‬ ‫وب �ي �ن��ت ن �� �ص �ي��ف‪� :‬أن �أغ� �ل ��ب ال��ق��ادة‬ ‫يرتبطون ب ��أج �ن��دات خ��ارج�ي��ة ب�سبب‬ ‫ارتباطهم ب��امل��ال ال�سيا�سي اخلارجي‬ ‫و�أ�صبحت تخ�ضع خ�ضوع كامل لتلك‬ ‫الأجندات وك�أنه هناك "حرب بالوكالة"‬ ‫داخ � ��ل ال� �ع���راق ب�ي�ن ت �ل��ك الأج� �ن���دات‬

‫اخلارجية‪.‬من جانبه �أكد ع�ضو ائتالف‬ ‫دول��ة ال�ق��ان��ون ال�ن��ائ��ب ع��ن ‪/‬التحالف‬ ‫الوطني‪� /‬شاكر الدراجي‪� ،‬أن التدخالت‬ ‫اخلارجية بال�ش�أن العراقي الداخلي �أدت‬ ‫اىل تعقيد امل�شكلة‪.‬‬ ‫وق��ال الدراجي يف ت�صريح‪� :‬إن تدخل‬ ‫الأط ��راف اخلارجية بال�ش�أن الداخلي‬ ‫�أدت اىل زي� ��ادة امل �� �ش��اك��ل الن تدخل‬ ‫تلك ال ��دول مل يكن ب���ص��ورة حم��اي��دة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن كل دولة لها م�شروع تريد‬

‫حتقيقه من خ�لال كتلة �سيا�سية تقوم‬ ‫بتنفيذ هذا امل�شروع داخل العراق على‬ ‫ح�ساب ال�شعب‪.‬‬ ‫وا�شار النائب عن ائتالف دولة القانون‬ ‫اىل‪� :‬أن ل �ي ����س م ��ن م���ص�ل�ح��ة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية ت��دخ��ل تلك ال ��دول ب�ش�أننا‬ ‫لأنهم �سي�سببون بتعقيد امل�شاكل‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال ��دراج ��ي‪ :‬م��ن يفتقد للقاعدة‬ ‫اجل�م��اه�يري��ة يف ب�ل��ده ي�ل�ج��أ اىل دول‬ ‫اخلارج لتحقيق م�شروعه ‪ ،‬وبالأخ�ص‬

‫دول اجلوار‪.‬‬ ‫م��ن جانبه طالب النائب ع��ن ‪/‬ائتالف‬ ‫العراقية‪ /‬اركان ار�شد الزيباري‪ ،‬الكتل‬ ‫ال�سيا�سية بتحديد عائديتها وتوجهها‬ ‫ب�أنها مع العراق او مع دول �أخرى‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��زي �ب��اري يف ت���ص��ري��ح ل ��ه‪� :‬إن‬ ‫م��ن �أ� �س��ا���س ال �ع �م��ل ال��دمي �ق��راط��ي �أن‬ ‫حتل م�شاكل البلد داخله ولي�س خارج‬ ‫احل � ��دود‪ ،‬م �ط��ال �ب � ًا احل �ك��وم��ة والكتل‬ ‫ال�سيا�سية �أن حت��د م��ن ت��دخ�لات دول‬ ‫اجل ��وار بال�ش�أن ال��داخ�ل��ي ‪.‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫بني فرتة و�أخ��رى تكون هناك تدخالت‬ ‫خارجية حلل الأزمات التي يتعر�ض لها‬ ‫البلد لكن على ال�سيا�سيني �أن يكونوا‬ ‫قادرين على حل م�شاكلهم و�إن�ه��اء تلك‬ ‫التدخالت‪.‬‬ ‫داعيا النائب عن ائتالف العراقية اىل ‪:‬‬ ‫جميع الكتل ال�سيا�سية حتديد عائديتها‬ ‫وتوجهها يكون للعراق �أو لدولة اخرى‬ ‫و�أن ي�ك��ون االع�ت�راف ال�صحيح حتى‬ ‫ن�ستطيع �أن نحا�سب اي كتلة �سيا�سية‬ ‫تطلب من �أي الدولة التدخل‪.‬‬

‫تدير �سجن ًا �أعلنت عن �إغالقه منذ‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ع��ام‪ ،‬فيما دع��ت املنظمة‬ ‫�إىل الك�شف عن �أ�سماء كل ال�سجناء‬ ‫و�أماكنهم والإف ��راج ع��ن ك��ل م��ن مل‬ ‫توجه له تهمة بعد‪ ،‬لكن احلكومة‬ ‫العراقية نفت االت �ه��ام‪ ،‬م��ؤك��دة �أن‬ ‫ال�سجن مغلق‪.‬يذكر �أن منظمة العفو‬ ‫الدولية ك�شفت يف تقرير �صدر‪ ،‬يف‬ ‫(‪� 12‬أيلول ‪ ،)2011‬عن وجود ما ال‬

‫يقل عن ‪� 30‬ألف معتقل يف ال�سجون‬ ‫العراقية مل ت�صدر بحقهم �أحكام‬ ‫ق�ضائية‪ ،‬متوقعة تعر�ضهم للتعذيب‬ ‫و��س��وء املعاملة‪� ،‬إ�ضافة �إىل وفاة‬ ‫عدد من املعتقلني �أثناء احتجازهم‬ ‫نتيجة التعذيب �أو املعاملة ال�سيئة‬ ‫م���ن ق��ب��ل امل �ح �ق �ق�ين �أو ح��را���س‬ ‫ال�سجون الذين يرف�ضون الك�شف‬ ‫عن �أ�سماء املعتقلني لديهم‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫ال ّرد ال�سريع يعتقل ت�سعة من عنا�صر القاعدة‬ ‫يف ثالث حمافظات‬ ‫�أع�ل��ن ل��واء ال��رد ال�سريع التابع‬ ‫ل � ��وزارة ال��داخ �ل �ي��ة‪� ،‬أن قواتها‬ ‫اعتقلت ت�سعة من عنا�صر تنظيم‬ ‫ال �ق��اع��دة خ�ل�ال ع�م�ل�ي��ات امنية‬ ‫ن �ف��ذت �ه��ا يف حم��اف��ظ��ات دي ��اىل‬ ‫و�صالح الدين ونينوى‪.‬وقال �آمر‬ ‫ل��واء ال��رد ال�سريع العميد الركن‬ ‫نافع العكيلي "‪� ،‬إن "قوات امنية‬ ‫ن �ف��ذت‪�� ،‬ص�ب��اح ال �ي��وم‪ ،‬عمليات‬ ‫ده� ��م وت �ف �ت �ي ����ش يف حمافظتي‬ ‫دي��اىل ونينوى ومدينة تكريت‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن اعتقال ت�سعة من‬ ‫عنا�صر تنظيم القاعدة"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫العكيلي �أن "العملية ا�ستندت‬ ‫�إىل معلومات ا�ستخبارية دقيقة‬ ‫وم ��ذك ��رات اع �ت �ق��ال � �ص��ادرة من‬ ‫الق�ضاء العراقي بتهمة الإرهاب"‪،‬‬

‫م���ش�يرا �إىل �أن "القوات نقلت‬ ‫امل �ع �ت �ق �ل�ين �إىل م ��راك ��ز امنية‬ ‫للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫يذكر �أن ق��وات ال��رد ال�سريع هي‬ ‫ق��وة خا�صة تابعة ملكتب وزير‬ ‫الداخلية وحتمل ت�سمية "�سوات"‬ ‫مت تدريبها �ضمن دورات خا�صة‬ ‫مل�ك��اف�ح��ة ال�ع�م�ل�ي��ات الإره��اب �ي��ة‬ ‫ومطاردة امل�سلحني واخلارجني‬ ‫عن القانون كما �أنها تتميز عن‬ ‫ال �ق��وات الأم�ن�ي��ة م��ن خ�لال لون‬ ‫العجالت العائدة لها التي تتميز‬ ‫باللون الأ�سود وهو اللون الذي‬ ‫مييز لبا�س �أفرادها‪.‬‬

‫مقتل موظف حكومي بهجوم م�سلح غرب بغداد‬ ‫�أفاد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪،‬‬ ‫ب�أن موظفا حكوميا قتل بهجوم‬ ‫م���س�ل��ح ن �ف��ذه جم �ه��ول��ون غرب‬ ‫ب� �غ���داد‪.‬وق���ال امل �� �ص��در "‪� ،‬إن‬ ‫"م�سلحني جمهولني اقتحموا‪،‬‬ ‫‪ ،‬حمل لبيع �أجهزة الكومبيوتر‬ ‫و�أط �ل �ق��وا ال �ن��ار م��ن م�سد�سات‬ ‫كامتة لل�صوت ب��اجت��اه موظف‬ ‫حكومي يف منطقة العامرية‪،‬‬ ‫غ��رب��ي ب� �غ ��داد‪ ،‬مم��ا �أ� �س �ف��ر عن‬ ‫مقتله يف احلال‪.‬و�أ�ضاف الذي‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"قوة �أمنية فر�ضت طوقا �أمنيا‬ ‫على منطقة احلادث ونقلت جثة‬ ‫القتيل �إىل دائرة الطب العديل‪،‬‬

‫ف �ي �م��ا ف �ت �ح��ت حت �ق �ي �ق��ا ملعرفة‬ ‫مالب�سات احلادث واجلهة التي‬ ‫تقف وراءه"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر‬ ‫ال� ��ذي ط �ل��ب ع ��دم ال�ك���ش��ف عن‬ ‫ا�سمه‪� ،‬أن "املنطقة التي متت‬ ‫فيها عملية االع �ت �ق��ال ت�ع��د من‬ ‫املناطق ال�شعبية الفقرية وهذا‬ ‫ي ��ؤك��د خم��اوف �ن��ا م��ن ا�ستغالل‬ ‫جتار املخدرات حالة الفقر لن�شر‬ ‫ه��ذه التجارة املميتة"‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�أن "مكتب مكافحة املخدرات‬ ‫يخو�ض حرب ًا خفية �ضد جتار‬ ‫املخدرات بعد �أن �أ�صبح العراق‬ ‫ممر ًا لهذه التجارة"‪.‬‬

‫�أع�ل�ن��ت ق �ي��ادة ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫دياىل‪� ،‬أن قواتها اعتقلت خم�سة‬ ‫م�سلحني متورطني با�ستهداف‬ ‫نقطة تفتي�ش ت��اب�ع��ة لل�شرطة‬ ‫م�ط�ل��ع اال� �س �ب��وع احل� ��ايل‪ ،‬كما‬ ‫�ضبطت بحوزتهم عبوات نا�سفة‬ ‫خالل عملية امنية نفذتها �شمال‬ ‫بعقوبة‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م �شرطة‬ ‫دياىل املقدم غالب عطيه �إن "قوة‬ ‫من ال�شرطة نفذت‪ ،‬ظهر اليوم‪،‬‬ ‫عملية دهم وتفتي�ش يف �إحدى‬ ‫ال �� �ض��واح��ي ال���ش�م��ال�ي��ة ملدينة‬ ‫بعقوبة‪ ،‬مما �أ�سفر عن اعتقال‬ ‫خ �م �� �س��ة م���س�ل�ح�ين بحوزتهم‬ ‫�أ� �س �ل �ح��ة وع� �ب���وات نا�سفة"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "املعتقلني متورطني‬

‫ب��ا���س��ت��ه��داف ن �ق �ط��ة تفتي�ش‬ ‫تابعة لل�شرطة مطلع اال�سبوع‬ ‫احلايل"‪.‬و�أ�ضاف ع�ط�ي��ة �أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "القوة نقلت املعتقلني �إىل‬ ‫م��رك��ز �أم �ن��ي للتحقيق معهم"‪.‬‬ ‫و�شهدت دي��اىل‪ ،‬اعتقال �أربعة‬ ‫م�سلحني ي�شكلون �شبكة تابعة‬ ‫لتنظيم ال �ق��اع��دة‪ ،‬وبحوزتهم‬ ‫كمية م��ن الأ��س�ل�ح��ة املختلفة‪،‬‬ ‫يف ال�ضواحي ال�شرقية لناحية‬ ‫ج�ل��والء‪70 ،‬ك��م �شمال بعقوبة‪،‬‬ ‫ف �ي �م��ا �أ�� �ص� �ي ��ب �أح�� ��د عنا�صر‬ ‫ال�شرطة بانفجار عبوة نا�سفة‪،‬‬ ‫يف �أطراف قرية ابو خنازير‪. ،‬‬

‫اعتقال خم�سة م�س ّلحني متو ّرطني با�ستهداف‬ ‫نقطة تفتي�ش �شمال بعقوبة‬

‫�إ�صابة جنديني بتفجري ا�ستهدف دوريتهما �شمال‬ ‫املو�صل‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬ب ��أن اثنني من عنا�صر‬ ‫اجلي�ش العراقي �أ�صيبا بانفجار‬ ‫عبوة نا�سفة ا�ستهدفت دوريتهما‬ ‫� �ش �م��ال امل��و���ص��ل‪.‬وق��ال "‪� ،‬إن‬ ‫"عبوة نا�سفة ان�ف�ج��رت‪ ،‬بعد‬ ‫ظ�ه��ر ال �ي��وم‪ ،‬م�ستهدفة دوري��ة‬ ‫للجي�ش العراقي ل��دى مرورها‬ ‫على الطريق ال�ع��ام يف منطقة‬ ‫ح��ي ال�شرطة‪� ،‬شمال املو�صل‪،‬‬ ‫مم��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن �إ� �ص��اب��ة اثنني‬ ‫من عنا�صرها و�إحل��اق �أ�ضرار‬ ‫مادية بعجلة الدورية"‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف‬

‫عن ا�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية فر�ضت‬ ‫طوقا امنيا على منطقة احلادث‬ ‫ونقلت اجلريحني �إىل م�ست�شفى‬ ‫قريب لتلقي العالج‪ ،‬فيما نفذت‬ ‫عملية ده ��م وت�ف�ت�ي����ش للبحث‬ ‫عن منفذي التفجري"‪.‬و�شهدت‬ ‫نينوى‪ ،‬جناة مدير دائرة حماية‬ ‫امل�ن���ش��آت العميد ال��رك��ن حممد‬ ‫ال ��وك ��اع م ��ن حم ��اول ��ة اغتيال‬ ‫بانفجار عبوة نا�سفة ا�ستهدفت‬ ‫موكبه لدى مروره على الطريق‬ ‫العام و�سط ناحية حمام العليل‪،‬‬ ‫‪ 60‬كم جنوب املو�صل‪.‬‬


‫�إعدام مواطنني يف ناحية �أبي �صيدا قاما بت�شويه‬ ‫�صورة ّ‬ ‫�صدام ح�سني‬ ‫النا�س‪ /‬خا�ص‬

‫ق ��ال م�س� ��ؤول �ساب ��ق يف وزارة الداخلي ��ة ان‬ ‫ال ��وزارة كان ��ت قد خ�ص�ص ��ت افواج ��ا مهمتها‬ ‫توف�ي�ر احلماي ��ة ل�ص ��ور �ص ��دام املنت�شرة يف‬ ‫جميع انحاء العراق‬ ‫وقال امل�صدر لـ( النا�س) ان اجهزة االمن مبلغة‬ ‫باع ��دام كل من ي�شوه �صورة �صدام م�ؤكدا ان‬ ‫ع ��ددا كب�ي�را م ��ن اال�شخا� ��ص مت تنفي ��ذ حك ��م‬ ‫االعدام بهم ب�سبب ت�شويههم لتلك ال�صور‪.‬‬

‫وا�ش ��ار امل�صدر اىل كت ��اب �صادر من مديرية‬ ‫�أم ��ن حمافظ ��ة دي ��اىل بالرق ��م ‪ ١٠٦٣٢‬يف‬ ‫‪ ١٩٨٦/٨/٢٥‬ون�ص ��ه‪" :‬يف ال�ساع ��ة التا�سعة‬ ‫من �صب ��اح يوم ‪� ٢٤‬آب ‪ ١٩٨٦‬وح�سب موافقة‬ ‫ال�سي ��د مدي ��ر الأم ��ن الع ��ام املح�ت�رم مت اعدام‬ ‫املجرمني كل من �أحم ��د حميد حممد اخلزعلي‬ ‫وحمم ��د عل ��ي فا�ض ��ل الربيع ��ي اللذي ��ن قام ��ا‬ ‫بت�شوي ��ه �صورة رمز الع ��راق الرفيق املنا�ضل‬ ‫�ص ��دام ح�سني حفظه الله ليلة ‪ ١٧‬متوز ‪١٩٨٦‬‬ ‫يف ناحية �أبي �صيدا‪.‬‬

‫اخلمي�س ‪ 26‬متوز ‪ - 2012‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 297‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫ما �أجنزه املالكي ّ‬ ‫بدده العامري‬

‫ك��ل��ام‬

‫ال ّنقل تطيح ب�آمال ت�أ�سي�س �شركة طريان م�شرتكة‬ ‫مع الكويت‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫يف اجراء غري ��ب من نوعه مل يعرفه‬ ‫العم ��ل االقليم ��ي امل�ش�ت�رك وال ُكت ��ب‬ ‫يف وثائ ��ق ف� ��ض النزاع ��ات املالي ��ة‬ ‫ومديوني ��ات ال ��دول ‪� ،‬أقدم ��ت وزارة‬ ‫النق ��ل العراقي ��ة عل ��ى ف� ��ض الدعوى‬ ‫التي اقامتها �شركة اخلطوط اجلوية‬ ‫الكويتي ��ة عليه ��ا بدف ��ع مبل ��غ ‪500‬‬ ‫ملي ��ون دوالر بع ��د ان مت االتف ��اق‬ ‫على تق�سي ��ط املبلغ على دفعتني ‪ ،‬يف‬ ‫االوىل تدف ��ع ال ��وزارة ‪ 300‬ملي ��ون‬ ‫دوالر ‪� ،‬أم ��ا الدفع ��ة الثاني ��ة ‪ ،‬وه ��ي‬ ‫‪ 200‬ملي ��ون دوالر فيت ��م ا�ستثمارها‬ ‫لت�أ�سي� ��س �شرك ��ة ط�ي�ران م�شرتك ��ة‬ ‫ب�ي�ن البلدين ‪.‬ميكن الق ��ول �أنه اتفاق‬ ‫‪ ،‬وتل ��ك هي �شروطه ‪ ،‬لك ��ن ما ح�صل‬ ‫�أن ال ��وزارة دفع ��ت املبل ��غ كامال غري‬ ‫منقو� ��ص لل�شرك ��ة الكويتي ��ة مقاب ��ل‬ ‫�إ�سقاط الدعوى!‬ ‫م�صدر يف وزارة اخلارجية العراقية‬ ‫و�ص ��ف الإجراء العراق ��ي بالغريب ‪،‬‬ ‫و�أ�شار اىل تفا�صيل االتفاق احلقيقي‬ ‫ال ��ذي �أهدر ل�سبب غ�ي�ر مفهوم ‪ .‬ففي‬ ‫زيارة رئي�س ال ��وزراء نوري املالكي‬ ‫اىل الكوي ��ت مت االتف ��اق عل ��ى ح ��ل‬ ‫م�شكل ��ة الدعوى الت ��ي اقامتها �شركة‬ ‫اخلط ��وط اجلوي ��ة الكويتي ��ة عل ��ى‬ ‫�شرك ��ة اخلط ��وط اجلوي ��ة العراقي ��ة‬

‫يف ا�ستثمار الف�ضاء والعمل امل�شرتك‬ ‫م ��ع املالح ��ة اجلوي ��ة م ��ع الكوي ��ت‬ ‫و(بفلو�سنه)!م�ص ��در �سيا�س ��ي �أ�شار‬ ‫اىل �أن وزي ��ر النق ��ل اعتق ��د �أن ��ه بهذا‬

‫االجراء يغلق ملف الدعوى الكويتية‬ ‫اىل االب ��د ‪ ،‬معيق ��ا فك ��رة التع ��اون‬ ‫امل�ش�ت�رك ب�ي�ن البلدي ��ن ‪ ،‬مغلقا الباب‬ ‫عل ��ى اال�ستثم ��ار الذي ميث ��ل ال�شغل‬

‫ال�شاغ ��ل للحكومة‪.‬و�أ�ض ��اف امل�صدر‬ ‫�أن دوال مثل العراق يف حالته الراهنة‬ ‫يقدم الت�سهيالت واملغريات القانونية‬ ‫والواقعية من اجل ا�ستقدام ال�شركات‬

‫طالب النائب عن التحالف الوطني ريا�ض‬ ‫ال�ساعدي جلن ��ة االمن والدف ��اع الربملانية‬ ‫والقائ ��د الع ��ام للق ��وات امل�سلح ��ة بار�سال‬ ‫تعزي ��زات امني ��ة لق�ضاء املدائ ��ن ومنطقة‬

‫‪ 14‬مدني ��ا ‪ ،‬كما قت ��ل ‪ 11‬اخرون يف حادث‬ ‫ارهابي اخر يف ناحية الوحدة‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫مقتل عدد م ��ن املدنيني بوا�سط ��ة اال�سلحة‬ ‫الكامتة لل�صوت والعبوات الال�صقة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�ساع ��دي �أن"هذه احلوادث تدل‬ ‫على الته ��اون والرتاخي م ��ن قبل اجلهات‬

‫االمني ��ة م ��ن اعل ��ى اله ��رم اىل ا�سفل ��ه يف‬ ‫حماية ارواح املواطنني وممتلكاتهم"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان ��ه "مت ت�سليم عدد اخلروقات‬ ‫واملطالب ��ات اىل جلنة االم ��ن والدفاع ليتم‬ ‫مناق�شته ��ا خ�ل�ال اجتماعه ��ا م ��ع القيادات‬ ‫االمنية الذي يعقد اليوم"‪.‬‬

‫جلنة برملان ّية حت ّقق مع قتيبة ا ّ‬ ‫جلبوري ب�سبب تهديده لنائب يف العراق ّية‬

‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ ‬ ‫ق ��رر جمل�س الن ��واب ت�شكيل جلنة‬ ‫حتقيقي ��ة بخ�صو�ص تهديد النائب‬ ‫املقرب م ��ن رئي�س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالك ��ي‪ ،‬قتيب ��ة اجلب ��وري رئي�س‬

‫العراقي ��ة الربملاني ��ة طل ��ب نقط ��ة‬ ‫نظ ��ام ليعل ��ن يف جل�س ��ة جمل� ��س‬ ‫النواب اليوم (االربعاء) ان النائب‬ ‫قتيب ��ة اجلب ��وري هدد اح ��د نواب‬ ‫"العراقية" يف حالة عدم ان�ضمامه‬ ‫لكتل ��ة "العراقي ��ة احل ��رة" الت ��ي‬

‫ير�أ�سها "‪.‬‬ ‫واو�ضح ان "رئي�س الربملان ا�سامة‬ ‫النجيف ��ي �سي�شكل جلن ��ة حتقيقية‬ ‫به ��ذا اخل�صو� ��ص بع ��د ان ت�سل ��م‬ ‫طلبا من ائت�ل�اف العراقية بت�شكيل‬ ‫اللجنة "‪.‬‬

‫�أوباما للمالكي‪� :‬شركاتنا ح ّرة يف قراراتها وندعوكم لإ�صدار قانون ّ‬ ‫للنفط والغاز‬ ‫النا�س‪-‬ر�صد‬

‫ك�شف ��ت �صحيف ��ة كردي ��ة ‪ ،‬ع ��ن‬ ‫فح ��وى الر�سال ��ة اجلوابي ��ة الت ��ي‬ ‫بعثه ��ا الرئي� ��س االمريك ��ي ب ��اراك‬ ‫اوبام ��ا اىل رئي�س احلكومة نوري‬ ‫املالكي‪.‬‬ ‫وذك ��رت ال�صحيف ��ة �أن الر�سال ��ة‬ ‫ت�ضمن ��ت ا�ش ��ارات غ�ي�ر الت ��ي‬ ‫تناولته ��ا ت�صريح ��ات امل�س�ؤول�ي�ن‬ ‫العراقي�ي�ن‪ ،‬م�ش�ي�رة اىل ان اوباما‬ ‫اكد للمالكي ان ال�شركات االمريكية‬ ‫حرة يف قراراتها‪ ،‬وحثه واالطراف‬ ‫االخرى اىل ال�سعي للتو�صل القرار‬

‫قانون للنفط والغاز يقنن ا�ستثمار‬ ‫النفط‪.‬‬ ‫ون�شرت �صحيفة "با� ��س" الكردية‬ ‫ن� ��ص الر�سالة حيث ج ��اء فيها نقال‬ ‫ع ��ن اوباما "ان ��ا اق ��در اهمية دور‬ ‫النفط يف حتقيق الرفاهية للعراق‬ ‫و�شعب ��ه‪ ,‬واثم ��ن اخلط ��وات التي‬ ‫خطاها العراق لزيادة انتاج النفط‬ ‫وهي مبعث امن للطاقة العاملية"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف اوبام ��ا �أن "حكوم ��ة‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة االمريكي ��ة‬ ‫�سعي ��دة مب�شارك ��ة العراقي�ي�ن يف‬ ‫حل هذه امل�شكالت عن طريق جلنة‬ ‫تع ��اون م�شرتكة يف جم ��ال الطاقة‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫ال�سبعين ّيات من العق ��ود املوغلة يف‬ ‫مل يك ��ن عق ��د ّ‬ ‫القدم ‪ ،‬وكذا الأمر بال ّن�سبة لعقد ال ّثمانين ّيات‪ ،‬لكن‬ ‫من عا�ش هذين العقدين يدرك حجم الهوّ ة وعمق‬ ‫ال�سنوات و�شبابنا اليوم!‬ ‫الفجوة بني �شباب تلك ّ‬ ‫كان ��ت املكتب ��ات العا ّم ��ة زاخ ��رة ّ‬ ‫بال�شب ��اب ا ّلذين‬ ‫يق�ضون �ساع ��ات طويلة يف املطالعة ‪ ،‬ت�ستهويهم‬ ‫ال�سمر‬ ‫الكتب ‪ ،‬فيلتهمونها ب�شراهة ‪� ،‬أ ّما جل�سات ّ‬ ‫ف�إ ّنه ��ا �أبع ��د ماتك ��ون ع ��ن ال ّت�سطي ��ح وال ّتفاه ��ة‬ ‫ا ّلت ��ي جنده ��ا �شائع ��ة يف جت ّمعات �شب ��اب اليوم‬ ‫وجمال�سهم !‬ ‫ح ّت ��ى الغناء كان على درج ��ة من ال ّرقي واحل�شمة‬ ‫والعم ��ق‪� ،‬أ ّما الأحل ��ان ف�إ ّنها حتاك ��ي الأحا�سي�س‬ ‫بنح ��و توقظ يف دواخل من ي�ستمع �إليها دفقا من‬ ‫ال ّرومان�س ّية ال ّنق ّية اخلالية من �أيّ �شوائب !‬ ‫الي ��وم نعي� ��ش عامل ��ا غريب ��ا ومنقطعا متام ��ا ع ّما‬ ‫ال�سنوات!‬ ‫ع�شناه يف تلك ّ‬ ‫ك�أنّ ال ّتق ��ومي ال ّزمن ��ي ق ��د اخت � ّ�ل‪� ،‬أو �أنّ انقطاعا‬ ‫ح ��ادّا ومنعطفا عميقا ح ��دث يف جمتمعنا ف�صل‬ ‫املا�ض ��ي القري ��ب ع ��ن احلا�ضر الغري ��ب‪ ،‬ون�سف‬ ‫حال ��ة رّ‬ ‫التاك ��م املع ��ريف والثق ��ايف القيم ��ي ا ّلتي‬ ‫يفرت� ��ض �أن تكون �سببا يف دفع املجتمع �إىل �أمام‬ ‫الج ّره �إىل اخللف‪.‬‬ ‫يحاجون ��ا بالق ��ول (‬ ‫نع ��م م ��ن ح � ّ�ق �أبنائن ��ا �أن‬ ‫ّ‬ ‫التع ّلم ��وا �أبناءك ��م عل ��ى عاداتك ��م ف�إ ّنه ��م ُخ ِلق ��وا‬ ‫لزمان غري زمانكم )‪ .‬لكن باملقابل‪ ،‬من واجبنا �أن‬ ‫نحم ��ي �أبناءنا من االجنراف نحو هاوية رّ‬ ‫التدّي‬ ‫واالنحط ��اط حت ��ت م�س ّمي ��ات خادع ��ة وب ّراق ��ة‬ ‫وكاذبة!‬ ‫ُ‬ ‫�أجيال خلقت لتبني‪ ،‬و�أخرى وُ جدت لت�ضيع!‬ ‫هو قدر المنا�ص من الإقرار به‪.‬‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫االجنبية والعربي ��ة لال�ستثمار بينما‬ ‫نحن ندف ��ع للكويت بقية املبلغ ونبدد‬ ‫حلظة ا�ستثمارية متاحة مع ال�شقيقة‬ ‫امل�ستفيدة!‬

‫رجل ي�ستحق زكاة الفطر‬

‫الزعفراني ��ة اليقاف ماو�صف ��ه "بالتدهور‬ ‫االمني"‪.‬‬ ‫وقال يف م�ؤمتر �صحفي �أن"ق�ضاء املدائن‬ ‫�شهد عدة تفجريات ارهابية متكررة اخرها‬ ‫الذي وق ��ع يف حي املنتظ ��ر بناحية ج�سر‬ ‫دي ��اىل التابع ��ة للق�ض ��اء وا�سفر ع ��ن مقتل‬

‫كتلة "العراقية احلرة" الحد نواب‬ ‫"القائمة العراقية"‪.‬‬ ‫واف ��اد بي ��ان �صحف ��ي للناط ��ق‬ ‫الر�سم ��ي با�سم "الكتل ��ة البي�ضاء"‬ ‫النائب كاظم ال�شمري‪ ،‬ان "النائب‬ ‫�سلم ��ان اجلميل ��ي رئي� ��س كتل ��ة‬

‫�أجيال البناء و�أجيال الهَباء!‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫نائب‪ :‬انقذوا ّ‬ ‫الزعفران ّية واملدائن من ال ّتدهور الأمني‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪No.(297) Thuresday 26 , July, 2012‬‬

‫التي ح�صلت الكوي ��ت مبوجبها على‬ ‫حك ��م بتغ ��رمي (العراقية) م ��ا يقارب‬ ‫امللي ��ار دوالر ‪ .‬احل�س ��م الذي ا�سهمت‬ ‫في ��ه دبلوما�سي ��ة ال�سي ��د املالك ��ي يف‬ ‫زيارته للكويت ق�ضى ب�إجراء ت�سوية‬ ‫يدف ��ع العراق مبوجبه ��ا ‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر فق ��ط مقاب ��ل ان تق ��وم �شرك ��ة‬ ‫اخلطوط اجلوي ��ة الكويتية بالتنازل‬ ‫ع ��ن الدعوى واغ�ل�اق الق�ضي ��ة ‪ ،‬كما‬ ‫جرى التفاهم على دفع ق�سطني االول‬ ‫‪ 300‬ملي ��ون دوالر نقدا ‪� ،‬أما الـ ‪200‬‬ ‫ملي ��ون دوالر املتبقية فقد مت االتفاق‬ ‫عل ��ى ا�ستثماره ��ا بت�أ�سي� ��س �شرك ��ة‬ ‫طريان م�شرتكة بني البلدين‪.‬‬ ‫لك ��ن م ��ا ح�ص ��ل يف زي ��ارة وزي ��ر‬ ‫النق ��ل العراق ��ي ه ��ادي العامري اىل‬ ‫الكوي ��ت االخ�ي�رة يرافق ��ه امل�ست�شار‬ ‫القان ��وين لرئي�س ال ��وزراء الدكتور‬ ‫فا�ض ��ل حممد ج ��واد ‪� ،‬أن االتفاق مع‬ ‫اجلان ��ب الكويت ��ي ج ��رى تغي�ي�ره ‪،‬‬ ‫ومبقرتح عراقي ‪ .‬هذا االتفاق ق�ضى‬ ‫ب�أن يدفع الع ��راق كامل املبلغ املتبقي‬ ‫(‪ 500‬ملي ��ون دوالر) ‪ ،‬وع ��دم امل�ضي‬ ‫مب�شروع اخلطوط اجلوية امل�شرتكة‬ ‫الكويتية العراقية!‪.‬‬ ‫من الوا�ض ��ح �أن امرا غري مفهوم بدد‬ ‫مك�سب ��ا وعالقة ا�ستثمار بني جارين‪.‬‬ ‫فال ��دول تبح ��ث ع ��ن اال�ستثم ��ار يف‬ ‫االر� ��ض ‪ ،‬ونح ��ن نبدي ع ��دم الرغبة‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫للتوا�ص ��ل م ��ع العراقي�ي�ن لتحقيق‬ ‫االزدهار وحل امل�ش ��كالت"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ان "الوالي ��ات املتح ��دة االمريكي ��ة‬ ‫تدعم ب�ش ��كل م�ستمر احلل ال�سلمي‬ ‫والد�ست ��وري للم�ش ��كالت اخلا�صة‬ ‫ب ��االدارة امل�شرتك ��ة للم ��وارد‬ ‫الطبيعية يف العراق"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اوبام ��ا اىل ان "ادارتن ��ا‬ ‫�ستوا�صل ت�شجيع جميع االطراف‬ ‫للح ��وار ب�ش� ��أن ه ��ذه امل�س�أل ��ة‪ ،‬وال‬ ‫يت ��م ه ��ذا اال ع�ب�ر ح�س ��ن النواي ��ا‬ ‫مثلم ��ا ا�شرمت انت ��م يف ر�سالتكم"‪،‬‬ ‫منوها اىل انه "قد ابلغنا ال�شركات‬ ‫االمريكي ��ة و�سنوا�صل ابالغها بان‬

‫توقيع العق ��ود ال�ستك�شاف وانتاج‬ ‫النف ��ط م ��ع اقلي ��م عراقي م ��ن دون‬ ‫موافق ��ة ال�سلطة االحتادية يعر�ض‬ ‫هذه ال�شركات للمخاطر الالقانونية‬ ‫غري املنتظرة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف اوباما "نفهم اي�ضا طبيعة‬ ‫د�ستوري ��ة امل�ش ��كالت القائمة‪ ،‬كما‬ ‫تطرقت ��م اليه ��ا يف ر�سالتك ��م‪ ،‬التي‬ ‫تخ�ص عقود املناطق املتنازع عليها‬ ‫الت ��ي تعم ��ل عليه ��ا حكوم ��ة اقليم‬ ‫كرد�ست ��ان"‪ ،‬م�شددا عل ��ى ان "هذه‬ ‫العقود �ست�صبح خالل مديات او�سع‬ ‫�سبب ��ا حلالة من عدم اال�ستقرار من‬ ‫الناحية ال�سيا�سية"‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫جم�سد �شخ�صية عمر‬ ‫الفاروق‪:‬م�سلم �سني ام‬ ‫�شيعي ام م�سيحي!‬

‫‪7‬‬

‫املحيب�س‪ ..‬بالي�سرى‬ ‫لو باليمنى‬

‫‪12‬‬

‫العراقيون يرف�ضون‬ ‫ت�سخري (موائد‬ ‫الرحمن) �سيا�سيا‬

‫‪14‬‬

‫التعليم‪� 1 :‬أيلول بدء التقدمي للقبول املركزي‬ ‫عرب اال�ستمارة الألكرتون ّية‬ ‫النا�س‪-‬متابعة‬

‫ح ��ددتْ وزارة التعليم الع ��ايل والبحث العلمي االول من‬ ‫�شه ��ر ايلول املقب ��ل موعدا لبدء التق ��دمي للقبول املركزي‬ ‫باجلامعات واملعاهد للع ��ام الدرا�سي احلايل‪.‬وقال مدير‬ ‫دائ ��رة الدرا�س ��ات والتخطي ��ط واملتابع ��ة يف ال ��وزارة‬ ‫خمي� ��س الدليم ��ي �إن القب ��ول املرك ��زي يف اجلامع ��ات‬ ‫واملعاه ��د للع ��ام الدرا�س ��ي ‪� 2013- 2012‬سيك ��ون عرب‬ ‫اال�ستمارة االلكرتونية ح�صرا فقط و�سيتم الغاء اليدوية‬ ‫ب�شكل نهائي‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف الدليم ��ي ان اال�ستم ��ارة االلكرتوني ��ة �ستكون‬ ‫جاه ��زة ام ��ام الطلبة الناجح�ي�ن من الدرا�س ��ة االعدادية‬ ‫يف االول م ��ن �شه ��ر ايل ��ول املقب ��ل و�ستبقى عل ��ى املوقع‬ ‫االلكرتوين للوزارة ملدة �شه ��ر واحد فقط‪ ،‬والتي تعترب‬ ‫كافي ��ة لتقدمي الطلبة ع�ب�ر موقع الوزارة ال ��ذي �سيجهز‬ ‫ب�ش ��كل ع ��ال ومتطور له ��ذا الغر�ض‪ .‬وعن خط ��ة القبول‬ ‫واحل ��د االدن ��ى للمجموع ��ة الطبي ��ة والهند�سي ��ة له ��ذا‬ ‫الع ��ام‪� ،‬أو�ضح مدي ��ر دائرة الدرا�س ��ات ان خطة الوزارة‬ ‫والق ��درة اال�ستيعابي ��ة للجامع ��ات واملعاهد ل ��ن تعلن اال‬ ‫بعد و�صول اح�صائي ��ات وزارة الرتبية اخلا�صة باعداد‬

‫الطلب ��ة الناجح�ي�ن بال ��دول االول والث ��اين‪ .‬وب�ي�ن ان‬ ‫حتديد احل ��دود االعلى واالدنى للقب ��ول يف املجموعات‬ ‫الطبية والهند�سية والعل ��وم ال�صرفة �سيكون بعد اعالن‬ ‫نتائ ��ج ال ��دور الث ��اين ومعرف ��ة طبيع ��ة املع ��دالت ب�شكل‬ ‫عام للمتخرج�ي�ن من الدرا�سة االعدادي ��ة للعام الدرا�سي‬ ‫املا�ض ��ي ‪ .2012-2011‬م ��ن جان ��ب �آخر �أعلن ��ت وزارة‬ ‫التعليم العايل والبحث العلمي ا�ستثناءها ذوي ال�شهداء‬ ‫من �شرط ��ي العمر واملع ��دل‪ ،‬وال�سجن ��اء ال�سيا�سيني من‬ ‫املع ��دل للتق ��دمي اىل الدرا�س ��ات العلي ��ا للع ��ام الدرا�سي‬ ‫‪.2013-2012‬‬

‫‪� 6‬أ�شهر �سجن على مدير �شرطة الب�صرة لتعاطيه ال ّر�شوة‬ ‫النا�صرية‪ -‬زمن ال�شيخلي‬

‫ق�ض ��ت حمكم ��ة جناي ��ات حمافظ ��ة‬ ‫ال�صراع ما بني حازم جواد وعلي ذي قار بحب�س مدير �سابق ل�شرطة‬ ‫�صالح انتهى برحيل االخري الب�ص ��رة ‪� ،‬ستة �أ�شهر وذلك لتورطه‬ ‫وجماعته اىل ا�سبانيا بتعاط ��ي الر�ش ��وة �أثن ��اء �أداء عمله‬

‫الر�سمي ‪.‬‬ ‫وذك ��ر م�ص ��در مطلع ل�شبك ��ة اخبار‬ ‫النا�صري ��ة �إن املحكم ��ة ق�ض ��ت‬ ‫بحب� ��س الل ��واء ( م ‪ .‬ح ) بعد ثبوت‬ ‫تورط ��ه بتلقي ر�ش ��وة مالية قدرها‬ ‫�ألف دوالر �أمريك ��ي لت�سهيل دخول‬

‫�شحن ��ة �أنابي ��ب �إىل الع ��راق �أثناء‬ ‫تولي ��ه م�س�ؤولي ��ة منف ��ذ �سف ��وان‬ ‫احلدودي ‪.‬‬ ‫ورجح امل�ص ��در �أن يتم ف�صل املدير‬ ‫املذك ��ور م ��ن وظيفت ��ه احلكومي ��ة‬ ‫ب�سبب احلكم الذي �صدر بحقه ‪.‬‬

‫ا ّتهم زيباري ب�إهمال ّ‬ ‫ال�ساخنة‬ ‫امللفات ّ‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫�إحباط‬

‫�سمع � ّأن ّ‬ ‫ال�شرطة يف �إحدى املحافظات‬ ‫قتلت �شابّا ا�شرتك يف تظاهرة �سلميّة‪.‬‬ ‫ا�ستعاد ذكرى رفيقه ا ّلذي مات يف �أقبية‬ ‫الأمن ب�سبب ا�شرتاكه يف تظاهرة �ض ّد‬ ‫ال ّنظام يف �إحدى املدن العراقيّة‪.‬‬ ‫حاول �أن يقارن بني ماكان وما �أ�صبح‪..‬‬ ‫لك ّنه �أ�صيب بك�آبة و�إحباط وحزن‬ ‫�شديد!!‬

‫) ‪ :‬وفود باذخة برئا�سة‬ ‫م�صدر نيابي لـ(‬ ‫وزير اخلارجية الفتتاح مبان يف عوا�صم العامل‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫اك ��د م�ص ��در نياب ��ي لـ(النا� ��س)‬ ‫يف حدي ��ث خا� ��ص ان اخلارجية‬ ‫العراقي ��ة التت�صرف مع مايجري‬ ‫ازاء التطورات العربية املتالحقة‬ ‫خ�صو�ص ��ا املل ��ف ال�س ��وري‬ ‫مباي�ستح ��ق من اهتمام وت�صرف‬ ‫جه ��دا مماثال يف افتت ��اح عدد من‬ ‫ابني ��ة ال�سف ��ارات الت ��ي ا�شرتتها‬ ‫اخلارجي ��ة او ترميم ابنية اخرى‬ ‫يف م�سق ��ط وباري�س ولندن وابو‬ ‫ظبي!‪.‬‬ ‫امل�ص ��در النياب ��ي ت�س ��اءل يف‬ ‫حدي ��ث لـ(النا�س)‪ ..‬ه ��ل تقت�ضي‬ ‫عملي ��ة �ش ��راء او ت�أهي ��ل بناي ��ات‬

‫تابع ��ة ل ��وزارة اخلارجي ��ة يف‬ ‫عوا�ص ��م عربية واجنبي ��ة ال�سفر‬ ‫مع وفد كبري من الوزارة و�صرف‬ ‫اموال مفتوحة من اجل منا�سبات‬ ‫غري مهم ��ة مثل ه ��ذه خا�صة وان‬ ‫الدبلوما�سي�ي�ن العامل�ي�ن يف عدد‬ ‫م ��ن ال ��دول الت ��ي زاره ��ا الوزير‬ ‫زيباري اكدوا ع ��دم ح�صول مثل‬ ‫ه ��ذه ال�سابق ��ة اذ ا�شرتت عدد من‬ ‫ال ��دول بناي ��ات ورمم ��ت اخ ��رى‬ ‫ومل يح�ضر وزير اخلارجية حفل‬ ‫افتتاح ترميم او �شراء!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.