Dawdaa magazine 0

Page 1

‫نصف شهرية مستقلة تصدر عن مركز سويداء خبر‬ ‫المكتب االعالمي في السويداء والمنطقة الجنوبية‬ ‫العدد (‪ )0‬ملخص الحراك في السويداء في الربع األخير من ‪2012‬‬

‫•صورة الغالف ‪ :‬أماكن الثورة السورية‬

‫‪6‬‬

‫ملف اإلغاثة في السويداء‪..‬‬ ‫بين العقبات وجهود‬ ‫المجتمع المدني‬

‫‪ 10‬ثقافـة الفقاعـات‬ ‫ومـيالد الهويـة‪..‬‬ ‫جبر الشوفي‬ ‫‪13‬‬

‫اختزال الكالم األوبرالي‬ ‫لبشار األسد بثالث كلمات‪:‬‬ ‫كاذب‪ ..‬وقح‪ ..‬طائفي‬

‫لسنا منبرًا ألحد‪ ..‬لسنا ملكًا ألحد‪..‬نسعى لكي نكون أحد أصوات العقل والتوازن في سوريا الجديدة‬

‫‪https://www.facebook.com/daw.daa.35‬‬

‫‪dawdaa.syria@gmail.com‬‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬


‫ومضة‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫االفتتاحية‬ ‫ّ‬ ‫في ضوضاء مساحة كبيرة للروح تبحث عن خروج آمن‬ ‫التزمت والرأي الواحد‬ ‫كنبتة برية تتغلب على صقيع‬ ‫ُ‬ ‫من غبار هذا الدمار والقتل والوحشية‪ ،‬الذي يحاول أن‬ ‫واإلقصاء‪ ،‬في الضوء تعرف األشياء وتظهر للعيان‪ ،‬وفي‬ ‫يسلب إنسانيتها‪ ،‬أن يفعل بها ما يفعل باألجساد حين ضوضاء جرأة القول وقوة الحقيقة وجسارة النوايا الطيبة‬ ‫ً‬ ‫يرشقها قطعا على اإلسفلت واإلسمنت المحطم‪.‬‬ ‫على الظهور والعمل كنور الشمس‪.‬‬ ‫في ضوضاء حزن راق ينعم به من يشتهيه‪ ،‬حزن يفجر نبحث فيكم أيها القراء األعزاء عن الثقة‪ ،‬عن التشجيع‬ ‫فينا إنسانيتنا‪ ،‬يعيدنا نسمات‪ ،‬نفحات من روح الحب‬ ‫عن المساندة والمؤازرة‪ ،‬ونرجو منكم جرأة المساءلة‬ ‫المطلق الذي يسكن الكون‪.‬‬ ‫والتمحيص في وفائنا بما نعد‪.‬‬ ‫وفي ضوضاء‪ ،‬إضاءات تفصل بين السداة واللحمة في‬ ‫تعاهدنا في ضوضاء أن التقديس لله وللحياة‪ ،‬وأن‬ ‫نسيج الواقع الغارق في األكاذيب والتدليس والمصالح زادنا األمل في سوريا ًتتجاوز مخاضها لتلد ما وعدتنا‬ ‫ً‬ ‫الشخصية في انطالء الزيف على الحقيقة‪ ،‬إضاءات‬ ‫وما وعدناها‪ ،‬شعبا حرا ال يركع ال يقبل الضيم‪ ،‬يطلب‬ ‫ً‬ ‫تقف بنا على مفاصل الحقيقة‪ ،‬الصدق والحق والقصد الحرية لآلخرين كما يطلبها لنفسه‪ ،‬شعبا يباهي‬ ‫الشريف‪ّ ،‬‬ ‫تقيم المفيد فال تغبنه حقه‪ ،‬بل تشد من‬ ‫بقيمه ورسالته كل األمم – يستند في وجوده إلى‬ ‫أزره وتحثه على االستمرار‪ ،‬إضاءات تكشف الخبث في‬ ‫الحق والعدالة والقانون وقبول اآلخر– يتعاضد فيما‬ ‫مسعى دائم إلى ّلم شمل الطيبين واألنقياء‪.‬‬ ‫بينه ليكون مثال البنيان المرصوص‪ ،‬والجسد الذي‬ ‫في ضوضاء‪ ،‬كثير من الضوء‪ ،‬منارات تبحث عن‬ ‫إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر‬ ‫سفنها التائهة بين عوالم اآلراء وضوضاء االقتراحات‬ ‫والحمى‪ ،‬وأن يكون طريقه البناء‪ ،‬ليخالف ما كان عليه‬ ‫والتحليالت‪ ،‬من أصحاب كل اجتهاد وصوت يسعى‬ ‫جالدوه الذين كان ديدنهم الهدم والفرقة والشقاق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫في البعيد المشتهى إلى وئام‪ ،‬إلى محبة يفقدنا إياها هي رسالة محبة وثقة وعمل مضن نمشيها معا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفقد الموت القهر الغضب المكبوت فراق األحباب‪،‬‬ ‫توقا لحرية عشناها حلما وندفع في سبيلها الغالي‬ ‫الخسارات التي طالما تجدنا كلما بحثت عنا في هذه‬ ‫والرخيص‪ ،‬على أمل أن يأتي اليوم الذي نستيقظ‬ ‫المرحلة العصيبة من تاريخ بلدنا وحياتنا‪ ،‬محبة تعيد‬ ‫فيه عليها نحن وأطفالنا‪.‬‬ ‫العقل إلى توازنه الذي يغيب لدى اندالع الغرائز وغليان‬ ‫الدماء في العروق‪.‬‬ ‫وفي الضوء (على ما تناهى إلى قناعاتنا أيها السادة‪،‬‬ ‫أيها القراء األعزاء) يختفي اللبس وتظهر األشياء على‬ ‫حقيقتها لكل ذي بصر – فال يؤخذ الصالح بالطالح كما‬ ‫ال تزر وازرة وزر أخرى– في الضوء ينمو الصدق واالعتدال‬


‫إضاءة‬

‫أخبار‬ ‫السويداء تريد إسقاط النظام‬

‫ً‬ ‫خرج أحرار السـويداء في مظاهرة جابت عددا من شوارع المديـنة‬ ‫الثاني من تشرين األول ‪ ،2012‬رفعوا خاللها شعارات المطالبة‬ ‫الفتات تحمل‬ ‫بإسقاط النظام ووحدة الشعب السوري‪ ،‬ورفعوا‬ ‫ٍ‬ ‫شعارات تعبر عن رفض شباب السويداء االلتحاق بجيش النظام‬ ‫ً ٍ‬ ‫كبير من أبناء المحافظة للخدمة اإللزامية‬ ‫عدد‬ ‫استدعاء‬ ‫على‬ ‫ردا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واالحتياط‪.‬‬

‫طالب ثانوية شكيب أرسالن يعتصمون‬ ‫داخل المدرسة‬ ‫تابع الطالب تحركاتهم االحتجاجية على اعتقال مدرسهم‬ ‫وزمالئهم‪ ،‬فاعتصم طالب ثانوية شكيب أرسالن الخامس‬ ‫من كانون األول ‪ 2012‬داخل مدرستهم‪ ،‬مطالبين باإلفراج عن‬ ‫المعتقلين‪.‬‬

‫دعوات للتظاهر تثير رعب القوات األمنية‬ ‫السويداء في حداد على شهداء سوريا‬ ‫أعلن أحرار السويداء حدادهم على أرواح شهداء سوريا في اعتصام والشبيحة‬ ‫صمت الثامن والعشرين من تشرين األول ‪( 2012‬ثالث أيام عيد‬ ‫األضحى المبارك)‪ ،‬رفعوا خالله علم االستقالل ووزعوا المناشير‬ ‫المناهضة للنظام‪ ،‬كما رفعوا الفتات ّ‬ ‫تندد بالقتل وتؤكد على ّأن‬ ‫ٍ‬ ‫دماء الشهداء لن تنسى‪.‬‬

‫عريقة تطالب بالمعتقلين‬ ‫طالب أحرارعريقة باإلفراج عن‬ ‫المعتقلين‪ّ ،‬‬ ‫ونددوا باالعتقال ّ‬ ‫السياسي‬ ‫الفتات رفعوها‬ ‫وكبت حرية التعبير‪ ،‬في‬ ‫ٍ‬ ‫صامت رابع أيام عيد‬ ‫اعتصام‬ ‫خالل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫األضحى‪.‬‬

‫مظاهرة ليلية في القريا‬

‫كسرت نداءات أحرار ّ‬ ‫القريا في السويداء صمت الليل الثالثين‬ ‫من تشرين األول‪ ،‬حين خرجوا في مظاهرة للمطالبة باإلفراج عن‬ ‫المعتقلين والتأكيد على وحدة الشعب السوري وتضامن‬ ‫السويداء مع المدن الثائرة‪.‬‬

‫حي المهندسين‪ :‬مظاهرة تطالب باإلفراج‬ ‫عن المعتقلين‬ ‫تظاهر األحرار في حي المهندسين بالسويداء الثالث من تشرين‬ ‫الثاني ‪ ،2012‬للمطالبة باإلفراج عن المعتقلين في سجون النظام‪،‬‬ ‫ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام وهتفوا للحرية وللمدن‬ ‫الفتات تعلن تضامن السويداء مع‬ ‫السورية الثائرة‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫ٍ‬ ‫المدن السورية التي تتعرض لمجازر على أيدي القوات األسدية‪.‬‬

‫الطالب ينتفضون للمطالبة باإلفراج‬ ‫عن مدرسيهم وزمالئهم‬ ‫غادر طالب السويداء طاوالت دراستهم متضامنين مـع مـدرسيهم‬ ‫وزمالئهم المعتقلين في زنزانات النظام والمحرومين من الدراسة‪،‬‬ ‫فاعتصموا مطالبين باإلفراج عنهم أمام مديرية التربية السادس‬ ‫من كانون األول ‪ ،2012‬يذكر ّأن األهالي منعوا الشبيحة من‬ ‫التعرض للطالب المعتصمين‪ ،‬كما ّأن قوات األمن لم تقترب منهم‬ ‫ّ‬ ‫أثناء االعتصام‪ ،‬إال أنها شنت حملة اعتقاالت في أعقاب االعتصام‬ ‫وزجت بالمزيد من الطالب في السجون‪.‬‬

‫شهدت ًمدينة ًالسويداء الخميس العشرين من كانون األول ‪،2012‬‬ ‫استنفارا وحركة مكثفة لقوات األمن والشبيحة تفضح حالة الذعر‬ ‫السائدة بين صفوف قوات النظام وأعوانه في المدينة‪ ،‬نتيجة‬ ‫تصاعد الحراك الطالبي في األيام الماضية‪ ،‬حيث قامت قوات األمن‬ ‫بمحاصرة كل المواقع التي يحتمل‬ ‫لحشد متظاهر‪ ،‬فقطعت الطرقات المؤدية إلى‬ ‫أن تكون وجهة‬ ‫ٍ‬ ‫ساحة السير من االتجاهات كلها بالجرارات والحواجز االسمنتية‪،‬‬ ‫كما انتشرت الحواجز والدوريات في ساحات المدينة وشوارعها‬ ‫كساحة المشنقة ودوار الجرة‪،‬‬ ‫إضافة إلى حصار ثانوية شكيب أرسالن بحشد من الشبيحة وقوات‬ ‫ً‬ ‫حفظ النظام تحسبا لخروج المظاهرة من المدرسة‪.‬‬

‫يد الغدر تطال مزيداً من أبناء السويداء‬ ‫استيقظت السويداء صباح الثامن‬ ‫والعشرين من كانون األول‪2012‬على‬ ‫فاجعة اغتيال الناشطين باسل‬ ‫وخلدون شقير من بلدة القريا‪ ،‬نتيجة‬ ‫إطالق الرصاص عليهما بينما كانا‬ ‫يجمعان الحطب في بستان قرب‬ ‫بلدتهما‪،‬‬ ‫يذكر ّأن الشهيدين من الناشطين المعروفين في المحافظة‪،‬‬ ‫فالشهيد باسل هو شقيق الشهيد صفوان شقير الذي اغتيل في‬ ‫ّ‬ ‫تفجير في السويداء الرابع من تموز ‪ 2012‬كما أنه من الممتنعين‬ ‫عن االلتحاق بجيش النظام‪،‬‬ ‫في حين ّأن خلدون ابن عمه مطلوب لالعتقال من قبل قوات األمن‬ ‫منذ تشييع الشهيد صفوان‪.‬‬

‫استقبال العام الجديد بالهتافات ال االحتفاالت‬ ‫استقبل أحرار السويداء وريفها العام الجديد بالخروج في تظاهرات‬ ‫في حي النهضة وفي بلدة القريا وشهبا والجنينة‪ ،‬حيث نادت‬ ‫مظاهرتا السويداء وشهبا بإسقاط النظام الخائن والتفاؤل بعام‬ ‫جديد يحمل بشائر النصر‪،‬‬ ‫في حين أوقد متظاهرو القريا الشموع لروحي الشهيدين باسل‬ ‫وخلدون شقير وأرواح شهداء سوريا‪ ،‬وهتفوا للشهيد وللنصر‬ ‫ّ‬ ‫هذه التظاهرات شنت‬ ‫القادم على نظام االستبداد‪ ،‬وفي أعقاب ً‬ ‫قوات األمن حملة دهم واعتقال طالت عددا من الناشطين والطالب‪.‬‬ ‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪3‬‬


‫إضاءة‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫أخبار‬ ‫قبضة الموت تخطف صالح صادق‬ ‫من أطفال سوريا‬

‫نعـت الهـيـئـة االجتماعية للعمل اـلوطـنـي وأحـرار‬ ‫السويداء الشـهيد صـالح يـحـيـى صادق البالغ من العمر‬ ‫ً‬ ‫‪ 23‬عاما‪ ،‬بعد استشهاده في حلب األول من كانون الثاني‬ ‫‪ ،2013‬إثر غارة جوية غادرة لطائرات النظام على حفل أقامه‬ ‫الناشطون لألطفال الالجئين بمناسبة العام الجديد إلعادة‬ ‫ّ‬ ‫البسمة المسروقة إلى وجوههم‪ ،‬لكن غدر النظام أبى إال أن‬ ‫يهدي هؤالء األطفال الموت على شكل قذائف صاروخية‪،‬‬ ‫اقتحمت حفلتهم وأردتهم بين قتيل وجريح‪ ،‬سقط صالح‬ ‫ً‬ ‫صادق مصابا‪ ،‬ونقل بعدها إلى تركيا حيث غادر الحياة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ليشيع ويوارى الثرى في سرمد بريف إدلب‪.‬‬ ‫وفي السويداء مسقط رأسه خرجت مظاهرة غاضبة بعد‬ ‫أداء واجب العزاء بالشـهيد في منزل جده سيطان النبواني‬ ‫بحي الدبيسي الخامس من كانون الثاني ‪ ،2013‬حيث‬ ‫واجهتهم قوات األمن بانتشار كثيف وتجمع للشبيحة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متحدين رافعين‬ ‫إال ّأن األحرار مضوا في مظاهرتهم‬ ‫أصواتهم بالهتاف‪ ،‬رغم إطالق النار والقنابل المسيلة‬ ‫للدموع على جموع المتظاهرين بهدف تفريقهم‪ ،‬قبل أن‬ ‫يهاجمهم الشبيحة ويعتقلوا حوالي عشرة منهم‪ ،‬في‬ ‫حين تصدى المتظاهرون لهم وتمكنوا من تخليص عدد‬ ‫آخر من المتظاهرين من أيديهم‪ ،‬وحوصر المشيعون في‬ ‫دار العزاء ساعات وكان بينهم من أصيبوا بحاالت اختناق‬ ‫نتيجة الغازات المسيلة للدموع‪ ،‬قبل أن يتمكنوا من‬ ‫الخروج بعد مغادرة قوات األمن والشبيحة‪.‬‬ ‫وفي أعقاب التشييع شنت قـوات األمن والشبيحة حملة‬ ‫ً‬ ‫اعتقاالت طـالت كال من حسين الخطيب‪ ،‬خلدون أبو‬ ‫ً‬ ‫الحسن‪ ،‬كنان أبو عاصي (‪ 15‬عاما)‪ ،‬تمام عليوي‪ ،‬مالك‬ ‫النبواني‪ ،‬عروة الشومري (طالب طب بشري)‪ ،‬أشرف‬ ‫اسليم‪ ،‬قاسم صياغة‪ ،‬سامح المعاز (طالب طب بشري)‪،‬‬ ‫حمد أبو فخر (ماجستير في الفيزياء)‪ ،‬حمد مروان الحلبي‪،‬‬ ‫كنان قرقوط (طالب مدرسة)‪ ،‬يذكر ّأن النظام أفرج عنهم‬ ‫ً‬ ‫جميعا عدا خلدون أبو الحسن السادس عشر من كانون‬ ‫الثاني ‪.2013‬‬

‫‪4‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫قوات األمن تعتقل ناشطين في مجال اإلغاثة‬ ‫وتصادر المواد اإلغاثية‬ ‫اعـتقـلت قوات األمن‬ ‫والشبيحة الناشطين‬ ‫ّ‬ ‫عـســاف‬ ‫توفيق أبـو‬ ‫ومعتصم العبدالله السابع‬ ‫من كانون الثاني ‪،2013‬‬ ‫على حاجز أقاموه عند دوار‬ ‫الجرة في السويداء‪ ،‬حيث‬ ‫كان الناشطان يستقالن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ميكرو باصا خاصا (فان)‬ ‫يحمل فرشات وأغطية‪ ،‬وكانا متجهين لتسليمها لعائالت‬ ‫من ضيوف السويداء ممن ال يملكون ما يردون به برد‬ ‫الشتاء والثلج عن أنفسهم وأطفالهم‪ ،‬يذكر أن قوات األمن‬ ‫الناشطين بل ساقت الميكرو باص بما‬ ‫لم تكتف باعتقال‬ ‫ً‬ ‫يحمله إلى الحجز‪ ،‬حارمة العائالت المحتاجة من الحصول‬ ‫عليها‪.‬‬

‫تشكيل كتيبة سلطان باشا األطرش‬ ‫أعـلـن المـالزم أول المـنـشــق خـلـدون زيـن الدين في بيان‬ ‫عن تـشـكـيـل كتيبة سلطان باشا األطرش في حوران‪،‬‬ ‫وأوضح ّ‬ ‫أن هدف تشكيل الكتيبة هو الدفاع عن الشعب‬ ‫السوري في مواجهة عصابات النظام األسدي‪ ،‬وناشد‬ ‫الشرفاء ممن لم ينشقوا بعد عن قوات النظام االلتحاق‬ ‫بركب الثورة‪ ،‬كما اتهم النظام ورئيسه بالطائفية والسعي‬ ‫إلى بث الفتنة بين مكونات الشعب السوري‪.‬‬

‫تشكيل كتيبة الثورة السورية الكبرى‬ ‫أحـرار السـويداء عن تشكيل كتيبة الثورة السورية‬ ‫أعـلـن‬ ‫ًّ‬ ‫الكـبـرى‪ ،‬ردا على الجرائم التي يرتكبها النظام‪ ،‬وأوضحوا‬ ‫في بيان ّ‬ ‫أن هدفهم المشاركة في تحرير سوريا من‬ ‫ٍ‬ ‫عصابات النظام‪ ،‬مؤكدين على أنهم يمدون أيديهم‬ ‫للتعاون مع شرفاء جبل العرب وأحراره لوأد الفتنة المراد‬ ‫زرعها بين أبناء المحافظة الواحدة من خالل تسليح‬ ‫الشبيحة‪.‬‬

‫تشكيل كتيبة الشهيد تامر العوام‬ ‫أعلنت تشكيالت اللـجـان المـدنية لـحمـاية الثـورة السورية‬ ‫انتقالها من العمل اإلغاثي والخدمي إلى العمل المسلح‬ ‫وتشكيل كتيبة الشهيد تامر العوام‪ ،‬استجابة لتطورات‬ ‫األحداث وانتشار عصابات الشبيحة التابعة للعصابات‬ ‫ً‬ ‫األسدية‪ ،‬ودفاعا عن المدنيين بغض النظر عن انتمائهم‬ ‫المذهبي‪.‬‬


‫إضاءة‬

‫أخبار‬ ‫تشكيل المجلس العسكري الثوري في‬ ‫محافظة السويداء‬ ‫أعـلـن المـقـدم المـنشـق حافظ فـرج في بيـان مصـور‬ ‫تشـكيل المجلس العسكري الثوري المشرف على كتائب‬ ‫الجيش الحر في السويداء الثاني عشر من تموز ‪،2012‬‬ ‫بهدف العمل على تحرير سوريا من ًنظام اإلجرام وشبيحته‬ ‫حسب البيان‪ ،‬ووجه المقدم فرج نداءا إلى أحرار السويداء‬ ‫من عسكريين ومدنيين لالنضمام إلى صفوف الجيش الحر‬ ‫ً‬ ‫وااللتحاق بركب العمل الثوري دفاعا عن المدنيين‪.‬‬

‫المجلس العسكري الثوري في السويداء يرتب‬ ‫بيته الداخلي‬ ‫أعلن المقدم حافظ فرج قائد المجلس الـعـســكري فـي‬ ‫تنازله عن قـيـادة المـجلـس للعقيد المنشق مروان‬ ‫السويداء ً‬ ‫ً‬ ‫الحمد‪ ،‬مراعاة للتراتبية العسكرية والقدم‪ ،‬وحرصا على وحدة‬ ‫ً‬ ‫وتنسيق عمليات كتائب الجيش الحر في السويداء‪ ،‬ضاربا‬ ‫ً‬ ‫مثاال للتفاني بين ضباط الجيش الحر الشرفاء فالمناصب‬ ‫واالمتيازات ليست أولوية أي منهم‪.‬‬

‫تشكيل كتيبة فدائيي بني معروف‬ ‫أعـلــن أحـرار مدينــة جرمانا وجبل العرب في دمشـق‬ ‫تشكيل كتيبـة فدائـيي بني معروف العاملة في دمشق‬ ‫وريفها والتابعة للمجلس العسكري الثوري في السويداء‪،‬‬ ‫بالتنسيق والتعاون مع كتائب ثوار الغوطة‪ ،‬للتصدي‬ ‫لعصابات النظام والدفاع عن السوريين على كامل التراب‬ ‫السوري‪.‬‬

‫كتيبة سلطان باشا األطرش تستهدف حاجز تعارة‬ ‫أعـلـنـت كتيبة سـلـطـان بـاشـا األطرش في بيان مـصـور‬ ‫تـنـفـيـذ عملية استهدفت حاجز تعارة‪ ،‬وأوضح البيان‬ ‫ّأن سبب العملية قيام عناصر الحاجز ببث الفتنة وإشاعة‬ ‫الطائفية بين أهالي السويداء وإخوانهم في درع ّا‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫قيام عناصر الحاجز باالعتداء على المواطنين‪ ،‬وحذر البيان‬ ‫ّ‬ ‫والطائفية في قرى عدة من‬ ‫أن النظام يعمل على بث ّالفتنة ً‬ ‫محافظة السويداء‪ ،‬كما وجه تهديدا لكل من يستهدف‬ ‫وحدة السوريين‪.‬‬

‫صوت العقل يعلو على صوت الفتنة‬ ‫شهدت محافظتا السـويداء ودرعـا حـاالت خطـف‬ ‫مـتـبـادلـة على خلفية اشتباكات حاجز المجيمر‪ ،‬وفي‬ ‫هذا السياق أقام شبيحة النظام من لجان شعبية حواجز‬ ‫المزرعة في الثاني من كانون‬ ‫على الطريق العام في بلدة ً‬ ‫ّ‬ ‫الثاني ‪ ،2013‬واختطفوا عددا من أهالي حوران‪ ،‬إال ّأن عقالء‬

‫السويداء وأحرارها تغلبوا على محاوالت النظام وأعوانه زرع‬ ‫الفتنة بينهم وبين إخوتهم من أهالي محافظة درعا‪ ،‬حيث‬ ‫أطلق سراح المدنيين من أهالي درعا المحتجزين في السويداء‬ ‫الثالث من كانون الثاني ‪ ،2013‬بعد تدخل شيخ عقل الطائفة‬ ‫الدرزية حمود الحناوي وعدد آخر من المشايخ ووجهاء المدينة‪،‬‬ ‫وقال الشيخ الحناوي أن مثل هذه األعمال ليست من شيم أبناء‬ ‫ّ‬ ‫السويداء وأكد ّأن درعا والسويداء هما أرض واحدة وشعب‬ ‫واحد ّ‬ ‫وأن الخالفات لن تغير هذه الحقيقة‪.‬‬

‫استهداف مخزن لألسلحة في مطار الثعلة‬

‫ّ‬ ‫نـفـذت كـتـيـبـة ســلـطـان بـاشـا األطـرش بـقيـادة المالزم أول‬ ‫ً‬ ‫المنشق خلدون زين الدين عملية نوعية استهدفت مخزنا‬ ‫لألسلحة في مطار الثعلة العسكري‪ ،‬أسفرت العملية عن‬ ‫نشوب حريق في المخزن‪.‬‬

‫حرارة معارك ظهر الجبل تتغلب على برودة‬ ‫الثلوج المتساقطة‬

‫ً‬ ‫اشتباكات عنيفة بـيـن‬ ‫شـهدت منطقـة ظـهـر الجـبـل‬ ‫ٍ‬ ‫مـقـاتلـي الجـيـش الحـر في السويداء بقيادة المالزم أول‬ ‫المنشق خلدون زين الدين وعصابات النظام في الحادي‬ ‫عشر من كانون الثاني ‪ ،2013‬أسفرت عن تكبيد النظام‬ ‫ّ‬ ‫خسائر كبيرة في العتاد واألرواح‪ ،‬حيث أكد مواطنون‬ ‫مالحظتهم حركة كثيفة لسيارات اإلسعاف من وإلى ظهر‬ ‫الجبل لنقل قتلى النظام ومصابيه‪ ،‬في حين أقامت قوات‬ ‫األمن والنظام حواجز على طريق الجبل ومفرق مصاد ومنعت‬ ‫السيارات المتجهة إلى الجبل من الوصول‪ ،‬يذكر ّ‬ ‫أن النظام‬ ‫ّ‬ ‫وشبيحته أشاعوا ّ‬ ‫نفذه البدو ّ‬ ‫ضد أهالي المنطقة‬ ‫أن الهجوم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫إال ّ‬ ‫أن بيانا للمجلس العسكري الثوري في‬ ‫وأراضيهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫السويداء أكد على لسان العقيد مروان الحمد قائد المجلس‬ ‫ّ‬ ‫شائعات تهدف إلى تغطية‬ ‫أن ما بثه النظام ال يعدو كونه‬ ‫ٍ‬ ‫يجري‪.‬‬ ‫حقيقة ما ً‬ ‫يذكر أن عددا من أبطال الجيش الحر من أبناء محافظة درعا‬ ‫ومحافظات أخرى استشهدوا وروا بدمائهم التراب السوري‬ ‫في السويداء‬

‫مظاهرة طالبية تهتف للجيش الحر وتحيي أبطاله‬ ‫خرجت مظاهرة ليلية أمام‬ ‫ثانوية نايف جربوع هتفت‬ ‫للجيش الحر فيما كان يخوض‬ ‫معركته في ظهر الجبل‪ ،‬وحملت‬ ‫الفتات تفتخر بأبطال الجيش‬ ‫ٍ‬ ‫الحر من أبناء المحافظة‪ ،‬وهذه‬ ‫بعض الالفتات التي رفعت في‬ ‫المظاهرة‪.‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪5‬‬


‫إضاءة‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫تحقيق‬

‫«ضيوف السويداء‪ ..‬يحق لهم التواجد في أي مكان على أرض سوريا»‬

‫ملف اإلغاثة في السويداء‪ ..‬بين العقبات وجهود المجتمع المدني‬ ‫¶ ضوضاء ‪ /‬فريق التحقيقات‬

‫على مر السنوات الماضية استقبل الشعب‬ ‫السوري واحتضن إخوته وأشقاءه من كل مكان‪،‬‬ ‫حمل همومهم على كاهله‪ ،‬تفاعل مع مآسيهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فتح لهم البيوت والذراعين مرحبا‪ ،‬شاركهم‬ ‫لقمة العيش وكسرة الخبز رغم ضنك العيش‪،‬‬ ‫ودفع عنهم شبح العوز والتشرد والعراء‪ ،‬ولطالما‬ ‫دفع المال من يد معطاءة ليد محتاجة‪ ،‬ال ضير‬ ‫فهم األشقاء‪ ،‬أو دفعه طوابع وحسومات من‬ ‫مرتبات الموظفين‪.‬‬ ‫لكن الدولة المهيمنة على كل شيء في تلك‬ ‫األوقات كانت تدير كل شيء من حفلة العرس‬ ‫إلى عقد اإليجار إلى ّ‬ ‫تخصص اللغة بين‬ ‫الفرنسية واإلنكليزية ألطفال المدارس‪ ،‬فال‬ ‫تترك لحراك المجتمع األهلي أن ينضج‬ ‫ً‬ ‫ويتنفس هواء الناس‪ ،‬ولذلك أقامت هيكال لكل‬ ‫شيء‪ ،‬عيد شجرة ال تزرع فيه األشجار‪ ،‬مجهود‬ ‫حربي ال يذهب للحرب بل لجيوب السارقين‬ ‫الفاسدين من أهل النظام وبطانته‪ ،‬كما وزارة‬ ‫سياحة ال تعتني باآلثار بقدر ما تسرق‪.‬‬ ‫وفي ظل نظام كهذا كان من الطبيعي أن‬ ‫ال تنمو ثقافة المجتمع المدني التي تترك‬ ‫للمواطن أن يتعامل مع تفاصيل حياته‬ ‫ومحيطه‪ ،‬ولما بدأت الثورة السورية المباركة‪،‬‬ ‫وأمعن النظام في القتل والتدمير والتهجير‬ ‫بدأت تظهر بعمق حركة النزوح بفعل كثافة‬ ‫الخراب في الداخل السوري‪ ،‬والدمار الذي وقع‬ ‫على العوائل السورية‪.‬‬

‫مأساة كبرى تتقاسم أسبابها‬ ‫عوامل عدة‪:‬‬

‫‪- 1‬كثافة النزوح‪ :‬إذ أصبح عدد النازحين من‬ ‫المدن والمحافظات السورية إلى محافظات‬ ‫أخرى بالماليين‪.‬‬ ‫‪- 2‬فجائية الحالة وإلحاحها‪ :‬حيث يحدث النزوح‬ ‫بفعل القصف أو اقتحام المدن والقرى من قبل‬ ‫األمن والشبيحة ما يسبب حركات نزوح مفاجئة‬ ‫بفعل الخطر‪.‬‬ ‫‪- 3‬أن النازحين في هكذا حاالت لن يتمكنوا‬ ‫في كثير من األحيان حتى من حمل متاعهم‬ ‫الشخصي أو قد يصل بالهارب تحت القصف‬ ‫الوحشي للنظام أن ال يستطيع الوصول إلى‬ ‫أوراقه الثبوتية لحظة هروبه‪.‬‬ ‫‪- 4‬أن النسبة الكبرى من العائالت النازحة‬

‫‪6‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫• السويدا ‪ -‬دار عرى‬

‫تكون دون معيل‪ :‬إذ استشهد البعض‬ ‫واعتقل اآلخر وظل المطلوبون منهم متوارين‬ ‫عن األنظار‪ ،‬ما جعل األسرة النازحة دون معيل‬ ‫أو مدبر لشؤونها وهي خارج محيطها الضيق‬ ‫الذي تدرك تفاصيله‪ ،‬هذا من جهة المناطق‬ ‫التي تم منها النزوح‪.‬‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬فإن انحسار الدولة‬ ‫‪- 5‬ومن‬ ‫ٍ‬ ‫بهذا الشكل الفجائي سواء تحت ضربات‬ ‫الجيش الحر أو بفعل إهمالها وانشغالها‬ ‫بقتل السوريين وتشريدهم‪ ،‬إضافة إلى حالة‬ ‫الفوضى حيث توقفت المحاسبات وبات من‬ ‫عين في مركز القرار من قبل الدولة سيء‬ ‫الخلق سيء الصيت‪ ،‬همه إرضاء سادته ومن‬ ‫عينوه وسرقة ونهب ما تصل إليه يده في‬ ‫فوضى الدولة وانهيار مؤسساتها‪.‬‬ ‫‪- 6‬ثم ّأن الخوف الذي يعاني منه أهالي‬ ‫المناطق التي يتم النزوح إليها وهي بالضرورة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناطق أكثر هدوءا وأمانا ليتم التوجه إليها‪،‬‬ ‫تعيش خشية أن يجلب القادمون إليها‬ ‫غضب النظام يالحقهم ويصيب معهم من‬ ‫استقبلهم‪.‬‬ ‫‪- 7‬إضافة إلى إعاقات أزالم النظام ‪-‬وإن كانوا‬ ‫قليلي التأثير أو من الشبيحة‪ -‬حيث يقومون‬ ‫ً‬ ‫بمضايقة األهالي حينا ومضايقة النازحين‬ ‫ً‬ ‫القادمين حينا‪ ،‬وكثير من تلك المضايقات‬ ‫كانت بالتنسيق مع الجهات األمنية‪ ،‬والتي‬

‫يبدأ تأثيرها من منع النازحين الدخول عبر‬ ‫الحواجز التي تغلق المدن والمناطق والقرى أو‬ ‫متابعتهم والضغط عليهم أثناء استقرارهم‬ ‫في المكان الذي وصلوا إليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومما يؤثر أيضا ونظنه أحد العوامل الهامة‬ ‫المؤثرة في موضوع اإلغاثة‪ ،‬هو انعدام ثقافة‬ ‫اإلغاثة‪ :‬إذ لم يعاني المجتمع السوري من‬ ‫حالة نزوح أو تهجير أو عوز بمثل هذه الكثافة‬ ‫وهذا التصاعد المضطرب‪.‬‬

‫أعمال اإلغاثة في السويداء‪:‬‬

‫ّ‬ ‫وبهذا الخصوص نتكلم عن محافظة‬ ‫السويداء‪ ،‬وقد لحظنا من خالل متابعاتنا‬ ‫التفاصيل التالية‪:‬‬ ‫‪- 1‬أعاقت الجهات اإلدارية في المحافظة‬ ‫متمثلة بالمحافظ نفسه‪ -‬افتتاح المدارس‬‫الستقبال الالجئين أو النازحين الضيوف‪.‬‬ ‫‪- 2‬تراجع الكثير من الوجاهات المحلية عن‬ ‫متابعة هذا الموضوع بالضغط على الجهات‬ ‫المعنية لتقديم المأوى لهم‪ ،‬وذلك تحت‬ ‫أمرين‪ :‬األول جهلهم بتفاصيل العمل اإلغاثي‬ ‫وما يمكن أن يحتاجه النازح ليتم التعامل‬ ‫ً‬ ‫مع وضعه وحاجاته‪ ،‬ما جعل األفق غائما‬ ‫أمامهم‪ ،‬وقلل من حماستهم نحو االضطالع‬ ‫بمسؤولياتهم‪ ،‬ناهيك عن أن أكثرهم تربطه‬


‫إضاءة‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫بالنظام وإداراته مصالح وعالقات تتدرج من‬ ‫عالقات المجاملة إلى وضع عضوي يكاد يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فيه الوجيه مخبرا لدى األمن أو شريكا إن كان‬ ‫من الوزن الثقيل‪ .‬وهذا األمر في الحقيقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أعاق العمل اإلغاثي في المحافظة كثيرا‪ ،‬إذ‬ ‫يريد هؤالء كسب مجد اإلغاثة وكسب الصيت‬ ‫أياد بيضاء تقوي مراكزهم لدى الناس‪،‬‬ ‫وعرض ٍ‬ ‫لكن جهلهم بعواقب األمور ساعد في تقليص‬ ‫ً‬ ‫دورهم قليال‪.‬‬ ‫وال بد هنا أن نشير إلى استثناءات ولو كانت‬ ‫قليلة لوجاهات محلية قدمت الكثير وعبرت عن‬ ‫فهم جيد ونبل أخالق وجرأة‪.‬‬ ‫ويتمحور األمر الثاني في أنهم كانوا عرضة‬ ‫لضغوط وتهديدات وأالعيب مباشرة من قبل‬ ‫الجهات األمنية أو غير مباشرة عن طريق تحريك‬ ‫األمن للشبيحة الفتعال األزمات والمشاكل‪ ،‬وهذا‬ ‫ما حصل في دار عرى أكثر من مرة‪.‬‬ ‫وهنا ال بد من القول أن عبء العمل اإلغاثي‬ ‫قام بشكل حقيقي على كاهل أحرار الحراك‬ ‫والناشطين‪ ،‬إضافة لكثير ممن يؤيد الثورة‬ ‫ً‬ ‫ضمنا لكن يخشى المشاركة في فعاليات‬ ‫الحراك كالتظاهر واالعتصام وما إليه‪ ،‬وقد‬ ‫ً‬ ‫وجد في العمل اإلغاثي متنفسا قليل الخطر‬ ‫مخفف العواقب‪ ،‬فاستغرق في العمل اإلغاثي‬ ‫ً‬ ‫جهده وقدم خدمات مهمة جدا‪ ،‬وهم كثيرون‬ ‫بل يكادون يشكلون نسبة عالية من أهالي‬ ‫المحافظة‪ ،‬وتزايد عددهم وتصاعد فعلهم‬ ‫وتأثيرهم بشكل مضطرد كلما استوعب وفهم‬ ‫وعرف ما يمكن أن يفعله أو يقدمه‪.‬‬ ‫ومن ثوار المغتربين ساهم كثيرون بدعم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الحراك ماديا وإعالميا لكننا نظن أن نقص‬ ‫التنظيم أدى إلى تبدد الجهد وتراجع الحماسة‬ ‫لديهم – إضافة إلى عامل مهم فيما يخص‬ ‫مغتربي السويداء –هو تأثير كثير من الموالين‬ ‫في الخارج مما أدى إلى عدم إمكانية اتحادهم‬ ‫ً‬ ‫وتنظيمهم‪ ،‬ويبدو أن للخارج شبيحته أيضا‪،‬‬ ‫كمخبر لألمن والسفارات‬ ‫حيث يعمل البعض‬ ‫ٍ‬ ‫حيث يكون‪.‬‬ ‫ويروي ‪/‬ف ‪ .‬ش‪ /‬ما جرى عند قدوم مجموعة من‬ ‫أهلنا في حمص‪ ،‬كانت تقيم في السيدة زينب‬ ‫وقد زاد عددهم عن الثالثمائة شخص‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫امتنعت المحافظة (إداريا المحافظ ونائبه) عن‬ ‫فتح مدرسة لهم‪ ،‬وكان معسكر الطالئع في‬ ‫ً‬ ‫قرية رساس مكتظا‪ ،‬وبعد ضغط شديد قبلت‬ ‫المحافظة بفتح معهد الصم والبكم ليقيموا‬ ‫فيه‪ ،‬وما أن وصل الضيوف النازحون إلى المكان‬ ‫تم توزيعهم فيه‪ ،‬لكنه لم يستوعب الجميع‪،‬‬ ‫فما كان من األهالي إال أن استضاف كل منهم‬ ‫عائلة إلى منزله‪ ،‬ولم تمر ساعتان حتى تم إيواء‬ ‫الجميع كضيوف‪ ،‬وقد تكرر هذا األمر في أكثر‬ ‫من مناسبة وأكثر من مكان‪.‬‬

‫الجهود اإلغاثية تواجه عقبات في‬ ‫التنسيق بين الجهات المختلفة‬

‫لكن سوء التنظيم بشكل عام – وعقبات منها‬ ‫سيكيولوجية شخصية وأخرى اجتماعية وأخرى‬ ‫أمنية – أعاقت التنسيق بين المجموعات التي‬ ‫عملت في اإلغاثة مما قلل من قدرتها على‬ ‫ً‬ ‫المتابعة بشكل جيد‪ ،‬علما أن كل منها بذل‬ ‫كبير الجهد في العمل وال يزال‪ ،‬ويبدو أن امتداد‬ ‫الفترة ألشهر طويلة كادت أن تبلغ العام‪ ،‬أرهـق‬ ‫األهـالـي وإمكانـيـاتهـم‪ ،‬إضافـة إلى تزايـد‬ ‫األعـدادـ والواقع اليوم أن العمل اإلغاثي في‬ ‫محافظة السويداء يسير على قدم وساق بتعاون‬ ‫ولو بالحد األدنى بين األهالي وجهدهم الفردي‪،‬‬ ‫والمغتربين وما ال يزالون يرسلونه وإن كان غير‬ ‫كاف‪ ،‬إضافة للجمعيات والجهات اإلغاثية التي‬ ‫تغطي الكثير من المناطق في سوريا‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫نجدة ناو‪ :‬التي تتابع الكثير من العائالت في‬ ‫المحافظة ربما بلغت المئات‪.‬‬ ‫هيئة اإلغاثة‪ :‬وهي تعمل بشكل جيد‪ ،‬وتتابع‬ ‫ً‬ ‫الكثير من العائالت ربما بلغت المئات أيضا‪.‬‬ ‫التنسيقيات‪ :‬ولها تمويلها الـخـاص مـن جـهـات‬ ‫الحـراك وهي تتـابـع عـائالت كـثيـرة‪.‬‬

‫• ضوضاء خاص‬

‫مـجـمـوعـات أهـلـيـة أخـرى‪ :‬يديرها ناشطون‬ ‫وأهالي السويداء وبعض التجار‪.‬‬ ‫إضافة إلى الهالل األحمر‪ :‬وهو يتابع مجموعة من‬ ‫العائالت وخاصة التي تقيم في معسكر الطالئع‬ ‫وقد تشارك مع مديرية التربية في تقديم الغذاء‬ ‫ومواد القرطاسية لهم‪ ،‬ومع أننا علمنا أن دوره‬ ‫تراجع في األشهر األخيرة بسبب إعاقات الجهات‬ ‫الرسمية في السويداء وخاصة المحافظة وفرع‬ ‫حزب البعث‪ ،‬وهذا ما يشتكي منه شباب الهالل‬ ‫ومتطوعيه الذين يتمتعون بسمعة رائعة تدل‬ ‫على تفانيهم واهتمامهم‪( ،‬وتنتوي ضوضاء أن‬ ‫تتابع البحث والتحقيق في هذا الموضوع)‪.‬‬ ‫وللكنائس في السويداء دور في متابعة العمل‬ ‫اإلغاثي في أكثر من منطقة وخاصة النازحين‬ ‫في قرية خربا‪ ،‬ويذكر أن الكنائس مندمجة في‬

‫•السويدا ‪ -‬دار عرى‬

‫العمل اإلغاثي ومتعاونة مع معظم المجموعات‬ ‫اإلغاثية في المحافظة‪ ،‬ولها عالقات جيدة مع‬ ‫الهالل األحمر‪.‬‬ ‫ومن التجمعات اإلغاثية في السويداء نذكر‪:‬‬ ‫‪- 1‬معسكر الطالئع في قرية رساس‪.‬‬ ‫‪- 2‬دار عرى‪ ،‬وقد وصل العدد فيها فترات قصف‬ ‫النظام على درعا إلى المئات‪ ،‬وتقدم فيها خدمات‬ ‫جيدة من الطعام والشراب لكن ضيوفها ال‬ ‫ً‬ ‫يستمرون طويال لعدم وجود الخصوصية في‬ ‫تقسيم المكان‪ ،‬فهم يقيمون فيها ريثما يجدون‬ ‫ً‬ ‫مستقرا آخر‪ ،‬يساهم في اإلغاثة فيها آل الدار‬ ‫ومغتربو السويداء بشكل كثيف وبعض التجار –‬ ‫العتبارات تخص رمزية دار عرى كدار لإلمارة في‬ ‫ذهن كثير من األهالي‪.‬‬ ‫‪- 3‬قرية خربا وفيها العشرات من العائالت‪.‬‬ ‫‪- 4‬رجم الزيتون ومنطقة المشورب شرق دوار‬ ‫العنقود‪.‬‬ ‫‪- 5‬المنصورة غرب السويداء وتقطنها الكثير من‬ ‫العائالت من محافظة درعا‪.‬‬ ‫‪- 6‬اآلالف من النازحين يتوزعون في مدينة‬ ‫السويداء ويلقون االهتمام والرعاية الجيدة‪.‬‬ ‫‪- 7‬صما وقد أقام فيها فترة الصيف العشرات من‬ ‫العائالت لكن العدد تضائل في الوقت الحالي‪.‬‬ ‫‪- 8‬من مدن الريف شهبا‪ ،‬وفيها مئات العائالت‬ ‫وكذلك ريف شهبا ومنها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ـ عريقة وفيها عشرات العائالت أيضا‪.‬‬ ‫ـ شقا وفيها عشرات العائالت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ـ صلخد فيها عشرات العائالت ويبدو أن بعد‬ ‫صلخد عن المدينة في اتجاه الجنوب قد قلل من‬ ‫عملية االستقرار فيها للنازحين‪.‬‬ ‫‪9‬ـ إضافة إلى انتشار العديد من العائالت في‬ ‫الريف من النازحين دون تمييز‪.‬‬ ‫أما عن خدمات اإلغاثة التي تقدم في المحافظة‪،‬‬ ‫حسب ما وصل إلينا من شهادات لضيوف‬ ‫نازحين مقيمين في السويداء منذ شهور‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وآخرين قدموا حديثا بعد القصف الذي‬ ‫ً‬ ‫طال دمشق وريفها‪ ،‬أن الخدمات جيدة جدا‪.‬‬ ‫ويروي أبو مشهور (وهو وافد إلى السويداء‬ ‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪7‬‬


‫إضاءة‬

‫منذ أكثر من سبعة أشهر)‪ ،‬كيف استقبل بعد‬ ‫لجوئه إلى السويداء ومساعدة الناشطين له‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ولعائلته‪ ،‬ويقول أنهم ّأمنوا له بيتا في غضون‬ ‫يومين‪ ،‬ولم يفته أن يذكر ّأن البيت الذي‬ ‫يسكنه إضافة إلى بيتين آخرين تسكنهما‬ ‫عائلتان أخريان تعود ملكيتها إلى نفس‬ ‫ّ‬ ‫وأنه ال يأخذ من ّ‬ ‫أي منهم أجرة سكن‬ ‫الشخص‪،‬‬ ‫أو حتى فواتير الكهرباء‪ ،‬وفي نهاية حديثه‬ ‫أشاد بالسويداء التي احتضنته ّ‬ ‫وضمت أوالده‬ ‫في مدارسها‪« :‬السويداء الله يعمرها بأهلها»‪.‬‬ ‫في السويداء حس عال لعمل الخير وإكرام‬ ‫الضيف‪ ،‬وحماس تجاه النازحين األخوة‬ ‫ّ ً‬ ‫واألهل السوريين‪ ،‬حيث يلمس المرء حسا من‬ ‫التعاطف وتقدير حجم المأساة التي يعانيها‬ ‫األهالي القادمين إلى السويداء بين معظم‬ ‫أهالي المحافظة حتى ّ‬ ‫ممن ال ينشطون في‬ ‫مجال اإلغاثة‪ ،‬وهذا ما عبرت عنه سيدة من‬ ‫السويداء (إم إحسان) حين أبدت غضبها على‬ ‫من تسبب لهؤالء السوريين بالهرب والنجاة‬ ‫بأبنائهم من براثن القصف والموت دون أن‬ ‫يترك لهم بقية من مال أو ممتلكات يردون بها‬ ‫العوز عن أطفالهم‪.‬‬ ‫وحين سألناها عن رأيها في إقامتهم في‬ ‫السويداء‪ ،‬أجابت بعفوية‪« :‬هذا حقن»‪ ،‬فهم‬ ‫سوريون ويحق لهم التواجد في أي مكان‬ ‫يريدون في بلدهم سوريا‪ ،‬وسيكونون –على‬ ‫حد تعبيرها‪ -‬في بيوتهم وبين أهلهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأضافت مستنكرة‪ :‬إذا توظف أي من أبنائنا‬ ‫في حمص أو درعا‪ ،‬هل سيعترضه أحد أو‬ ‫يسأله ما الذي جاء بك؟‬ ‫ً‬ ‫وتابعت أم إحسان حديثها مبدية تعاطفها‬ ‫مع أحوال الضيوف الوافدين‪ ،‬فمن ترك بيته‬ ‫ورزقه لن يجد الراحة في أي مكان مهما توفر‬ ‫له من مساعدات وتسهيالت‪ ،‬وختمت حديثها‬ ‫بالدعاء على من تسبب لهم بما هم فيه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متسائلة بحرقة وقهر‪« :‬حدا بيقصف بلدو‬ ‫بالطيارات؟»‬ ‫ً‬ ‫وحين قلت لها ممازحا‪ :‬من تقصدين؟‬ ‫أتقصدين العصابات؟‬ ‫ّردت السؤال ّ‬ ‫إلي بمنطق بسيط وصادق‬ ‫ً‬ ‫متسائلة‪ :‬أي عصابات؟‬

‫‪8‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫وهل هناك عصابات تمتلك طائرات؟‬ ‫ّ‬ ‫وعبرت عن خيبة أملها ككثير من الناس الذين‬ ‫ً‬ ‫استبشروا خيرا بتولي رئيس شاب الحكم‬ ‫في البالد‪ ،‬مبدية دهشتها من الوحشية التي‬ ‫ّ‬ ‫تكشف عنها‪ ،‬متمنية من الله أن يقتص منه‬ ‫لكل الجرائم التي ارتكبها في حق األطفال‬ ‫والعائالت المشردة مهدمة البيوت‪ ،‬وكله في‬ ‫سبيل تمسكه بالكرسي –على حد تعبيرها ‪.‬‬

‫التعليم ميدان أساسي ونشيط‬ ‫للجهود اإلغاثية في السويداء‪:‬‬ ‫الحقيقة‪ ،‬في السويداء الكثير من اآلراء‬ ‫والكثير من المواقف والتفسيرات بعضها‬ ‫على خلفية عدم المعرفة والبساطة والجهل‪،‬‬ ‫وبعضها على خلفية الخوف والقلق مما ال‬ ‫يعرف‪ ،‬و بعضها على خلفية المصالح‪.‬‬ ‫في السويداء يقدم الغذاء بشكل منتظم‬ ‫للعائالت وتقدم الفرشات واألغطية حسب‬ ‫توفرها وبعض أدوات المنزل حسب توفرها‪،‬‬ ‫الحراك‬ ‫والمقتدرون الساعون للخير أو أهل ِ‬ ‫وثواره يقدمون الكثير‪ ،‬حتى أن العديد‬ ‫منهم قدم أبنية كاملة من عشرين شقة أو‬ ‫أكثر دون مقابل إلقامة ضيوف السويداء كما‬ ‫يحبون أن يسموهم‪.‬‬ ‫وبخصوص موضوع الطبابة‪ ،‬هناك الكثير‬ ‫من أطباء الحراك وآخرين غيرهم‪ ،‬يتابعون‬ ‫الحاالت الصحية لكل من يحتاجها‪،‬‬ ‫وبعضهم يزور مناطق التجمعات بشكل‬ ‫دوري‪ ،‬وباإلضافة للمعاينات يقدم الدواء‬ ‫ً‬ ‫مجانا وتقدم الخدمات لدى الحاجة إلى‬ ‫العمليات الجراحية‪ .‬لكن من بين كل‬ ‫الخدمات اإلغاثية الجيدة هناك قطاع‬ ‫مشاهداتنا فهو جانب‬ ‫التعليم‪،‬‬ ‫وحسب ً ً‬ ‫ً‬ ‫يلقى اهتماما كبيرا جدا‪ ،‬ربما بسبب اهتمام‬ ‫وربما بسبب وضع‬ ‫أهالي السويداء بالتعليم‪ً ،‬‬ ‫االستقرار في المحافظة مقارنة بالمحافظات‬ ‫األخرى‪ ،‬حيث ال تزال المدارس مفتوحة‬ ‫والدراسة مستمرة‪.‬‬ ‫وكان لنا لقاء مع أحد ناشطي اإلغاثة‪ ،‬الذي‬ ‫تحدث إلينا عن النشاطات اإلغاثية بشكل‬ ‫عام‪ ،‬وعن الجهود في مجال التعليم خاصة‪،‬‬ ‫وافتتاح مدرسة الستيعاب الطالب ًالوافدين‪،‬‬ ‫حيث ّ‬ ‫رحب بضيوف السويداء معتبرا ّأن ما‬ ‫ّ‬ ‫يبذله الناشطون من جهود هي أقل ما يمكن‬ ‫تقديمه‪ّ ،‬‬ ‫وأن الناشطين يسعون جهدهم‬ ‫ً‬ ‫لتأمين حاجات الضيوف‪ ،‬مبديا أسفه حول‬ ‫العجز عن تأمين كل المستلزمات الضرورية‬ ‫كأجهزة التلفاز والبرادات‪ ،‬إذ يقول ّأن قلة‬ ‫منهم فقط من حصلوا عليها‪.‬‬ ‫وعند سؤاله عن تأمين صوبيات ومدافئ‬ ‫ً‬ ‫للعائالت الوافدة‪ ،‬أجاب متهكما ّأن نصف‬ ‫سكان السويداء لم يتمكنوا من تأمين‬

‫• ضوضاء خاص‬

‫المازوت حتى يستعملوا الصوبيات‪،‬‬ ‫فالمازوت إن ُوجد يسرقه الشبيحة وأزالم‬ ‫النظام من الكازيات ويبيعونه بأضعاف‬ ‫سعره‪ ،‬حتى وصل سعر الليتر إلى ستين‬ ‫أو سبعين ليرة‪ ،‬لذا يلجأ بعض األهالي إلى‬ ‫شراء المازوت عن طريق الشام قرب الحرجلة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنه يوضح ّأن الناشطين حاولوا تعويض‬ ‫النقص في المازوت من خالل الدفايات‬ ‫الكهربائية واألغطية‪ ،‬وأوضح ّأن الطعام‬ ‫والطبابة مؤمنة ّ‬ ‫وبحد مقبول‪ ،‬وكذلك الفرش‬ ‫واألغطية والثياب‪.‬‬

‫>>‬

‫نصف سكان السويداء لم‬ ‫يتمكنوا من تأمين المازوت‬ ‫حتى يستعملوا الصوبيات‬

‫>>‬

‫كما شرح لنا عن تجربة جديدة بدأت في‬ ‫السويداء هي مدرسة تقيم دورات تقوية‬ ‫للطالب والطالبات من كل الصفوف‪ ،‬وقال‬ ‫ّأن بداية الفكرة جاءت من حرص الناشطين؛‬ ‫كل الناشطين الذين يعملون في مجال‬ ‫ّ‬ ‫اإلغاثة‪ ،‬على أال يكون في السويداء طفل وال‬ ‫طالب يرغب بالتعليم وال ّ‬ ‫يمدوا له يد العون‪،‬‬ ‫حيث ّرتبوا مع مديرية التربية حتى ّ‬ ‫تم قبول‬ ‫الطالب وتسجيلهم في مدارس المحافظة‬ ‫وحصولهم على الكتب‪ ،‬كما ّأمنوا لهم‬ ‫القرطاسية والمالبس المدرسية‪.‬‬ ‫المدرسة التي ّأسسوها فهي ليست‬ ‫أما ً‬ ‫مدرسة بكل معنى الكلمة كما قال‪ ،‬بل هي‬ ‫غرفة بمقاعد ولوح وتدفئة ومدرسين على‬ ‫مدار اليوم‪ ،‬وبحماسة كبيرة ّ‬ ‫عبر عن أهمية‬ ‫متابعة كل طالب دراسته‪ ،‬فمهما طالت‬ ‫الثورة سيعودون بعدها إلى مدنهم وقراهم‬ ‫منصورين‪ ،‬وسيتابعون دراستهم دون‬ ‫توقف‪.‬‬ ‫في السويداء مزيد من األمل كثير من‬ ‫االهتمام‪ ،‬تحاول السويداء أن تقوم بدورها‬ ‫ولو بجهد المقل‪ ،‬مقدمة لضيوفها من كافة‬ ‫المحافظات السورية المحبة مع اإلغاثة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لتقول لهم أننا معا في هذه المحنة والنصر‬ ‫قريب والشعب السوري واحد‪.‬‬


‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫إضاءة‬

‫بيانات‬ ‫بيان هيئة محامي السويداء من أجل الحرية حول‬ ‫توزيع السالح العشوائي‬ ‫إثر قيام بعض أزالم النظام متعاونين مع العميل وئام وهاب بتوزيع‬ ‫األسلحة على المدنيين‪ ،‬للقيام بأعمال التشبيح ّ‬ ‫ضد أهالي المحافظة‬ ‫ً‬ ‫بهدف قمع أحرارها‪ ،‬أصدرت هيئة محامي السويداء بيانا يستنكر هذه‬ ‫األعمال‪" .‬إلى أهالي محافظة السويداء الكرام تحية الحق والعروبة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫نحن محامو السويداء‪ ،‬من أجل الحرية‪ ،‬وإيمانا منا بالحفاظ على السلم‬ ‫األهلي واعتباره الهدف اإلنساني واألخالقي وفرض عين على جميع‬ ‫ً‬ ‫المواطنين‪ ،‬وإيمانا منا بأن المجتمع ينفرط عقده إن احتكم أفراده إلى‬ ‫لغة السالح في حل خالفاتهم‪ ،‬وحيث أنه ثبت لدينا بالدليل القاطع أن‬ ‫ثمة من يوزع السالح وبكميات كبيرة على شرائح من المدنيين‪ ،‬ال صفة‬ ‫عسكرية أو أمنية لهم‪ ،‬فهم غير مخولين بحمله أو استخدامه‪ ،‬وأن من‬ ‫ً‬ ‫يوزع هذا السالح هم أيضا أفراد مدنيون من المجتمع األهلي‪ ،‬مرتبطون‬ ‫باألجهزة األمنية أو الحزبية أو بروابط أخرى مشبوهة‪ ،‬ومما يؤسف له أن‬ ‫ً‬ ‫نجد بعضا من هؤالء ممن يتصدرون الواجهة الدينية والذين كنا نأمل‬ ‫منهم ولمكانتهم الروحية أن يكونوا في موقع الحكمة والمسؤولية التي‬ ‫تعطيهم إياها هذه المكانة‪ ،‬وبالتالي تعمل على نبذ العنف وتقف بوجه‬ ‫الظلم والفساد‪ .‬إننا على يقين بأن حمل السالح هو مشروع فتنة حيثما‬ ‫ً‬ ‫وجد‪ ,‬سوف يستخدم في فض النزاعات أيا كان شكلها‪ ،‬وأن ذلك سوف‬ ‫يسفر عنه زعزعة السلم األهلي وإراقة الدماء البريئة‪.‬‬ ‫إن السالح الذي يوزع على فئات محددة من المجتمع‪ ،‬الهدف منه ليس‬ ‫الحفاظ على السلم األهلي بل تهديده‪ ،‬وليس تحقيق األمن واألمان إنما‬ ‫اإلخالل بهما‪ ،‬وليس الدفاع عن النفس بل االعتداء على اآلخرين‪.‬‬ ‫إن توزيع السالح بهذه الطريق غير القانونية وغير المشروعة هو جرم‬ ‫موصوف يعاقب عليه القانون بأشد العقوبات‪ ،‬لمن حمله ووزعه ومن‬ ‫ً‬ ‫حرض وشجع على استالمه‪ ,‬وحتى إن كان ميزان العدالة مختال اآلن لصالح‬ ‫سلطة القمع والفساد فإن ذلك ال ينفي صفة الجريمة عن هذا الفعل في‬ ‫كل زمان ومكان‪ ،‬وإن الغاية التي يرجوها المتورطون بهذا الجرم وأدواته‬ ‫هي قهر وإخضاع الرأي المخالف بقوة السالح‪ ،‬وزعزعة السلم األهلي ‪.‬‬ ‫إننا كمحامين من دعاة دولة القانون وسيادتها‪ ،‬ولسنا مع التعدي على‬ ‫تعد على سلطة‬ ‫الدولة وصالحياتها ومسؤولياتها‪ ،‬وما يقوم به هؤالء هو ٍ‬ ‫الدولة وواجباتها‪ ،‬التي تحتكر وحدها حق حيازة السالح واستخدامه‬ ‫والسهر على أمن الوطن والمواطن‪ ،‬وعندما ُت َّ‬ ‫غيب الدولة تحل شريعة‬ ‫الغاب ويختل ميزان العدالة وتعم الفوضى وتسود الجريمة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يرمي إليه من أمر بتوزيع السالح ومن نفذ‪ ،‬أليس هذا ما نشهده اليوم في‬ ‫عموم المحافظات السورية‪ ،‬عندما شهرت السلطة السالح بوجه المدنيين‬ ‫العزل‪َّ ،‬‬ ‫وشرعت القتل والدمار حتى بات الوطن في خطر محدق‪ ،‬والمواطن‬ ‫غير آمن على حياته وماله وعرضه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لذلك انطالقا من مسؤولياتنا األخالقية والقانونية وواجباتنا الوطنية‬ ‫واإلنسانية‪ ،‬نهيب بأبناء المحافظة عدم االنجرار إلى هذا العمل الشائن‬ ‫الذي يفتح باب االقتتال والفتنة بين أبناء المحافظة الواحدة وأبناء الوطن‬ ‫ً‬ ‫الواحد‪ ،‬فحملك السالح يعني أن تصبح هدفا لمن يحمل السالح‪ ،‬إن‬ ‫الحفاظ على السلم األهلي وأمن الناس يكون برفض حمل السالح وسحب‬ ‫السالح الذي تم توزيعه‪ ،‬ولو كانت سلطة األمر الواقع هي من يقف وراءه‪،‬‬ ‫وألن من أولى واجبات الدولة حماية الوطن والمواطن‪ ,‬أما قبوله والسكوت‬ ‫عن توزيعه بهذه الطريقة فسوف يجر الجميع إلى ما ال تحمد عقباه‪.‬‬ ‫هيئة محامي السويداء من أجل الحرية‬ ‫الخميس ‪ 22‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪2012‬‬

‫محامو السويداء المعتصمون يصدرون بيان ًا‬ ‫أصدر محامون من السويداء معتصمين في مقر نقابة المحامين‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بيانا يشرح أسباب اعتصامهم‪ ،‬حيث أوضحوا أنهم يعبرون عن‬ ‫احتجاجهم على اعتقال زمالء لهم ومواطنين آخرين دون وجه حق‬ ‫ودون إذن من ّ‬ ‫أي جهة قضائية‪ ،‬بما يخالف القانون والدستور‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫ّبد من اإلشارة إلى أن هذا ليس االعتصام األول لمحامي السويداء‪،‬‬ ‫إذ سبقه اعتصامات ّ‬ ‫عدة في مقر النقابة‪ ،‬ويعتبر محامو فرع‬ ‫نقابة المحامين في السويداء من أوائل النقابيين الذين اعتصموا‬ ‫ً‬ ‫احتجاجا على ممارسات النظام منذ اندالع الثورة السورية المباركة‬ ‫وكانوا أصدروا أول بيان نقابي في سوريا يدين القمع والقتل الذي‬ ‫يمارسه النظام بحق الشعب السوري الرابع والعشرين من آذار‬ ‫‪ ،2011‬وهذا ّ‬ ‫نص البيان الذي أصدره المحامون من مقر اعتصامهم‬ ‫في مقر فرع النقابة‪:‬‬ ‫((تحية الحق والعروبة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫احتراما لسيادة القانون وحرصا على تطبيقه واحتجاجا على‬ ‫اعتقال بعض زمالئنا المحامين وغيرهم من المواطنين بشكل غير‬ ‫قانوني وتعسفي‪ ,‬وذلك من قبل فرع المخابرات العسكرية في‬ ‫السويداء (الذي ال يملك صالحية اعتقال أحد ألنه ليس ضابطة‬ ‫ً‬ ‫عدلية)‪ ،‬وخرق حرمة منازلهم ليال وترويع أطفالهم وأسرهم وذلك‬ ‫دون الحصول على إذن من أي جهة قضائية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األمر الذي يشكل خرقا صارخا لمبادئ الدستور والقوانين والتي‬ ‫تعتبر الضمان الوحيد ألمن الوطن والمواطن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وحرصا من المحامين المعتصمين على إعمال مبدأ سيادة القانون‬ ‫من أجل الحفاظ على السلم األهلي في هذه الظروف العصيبة‬ ‫التي يمر بها الوطن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نهيب نحن المعتصمين بكافة الجهات المعنية العمل فورا على‬ ‫إطالق سراح المعتقلين ومن ضمنهم زمالؤنا والعمل على إطالق‬ ‫سراح كافة معتقلي الرأي في سورية‪.‬‬ ‫عاشت سورية حرة‬ ‫المحامون المعتصمون‬ ‫السويداء في ‪4/12/2012‬‬

‫يدك مواقع للنظام‬ ‫تجمع كتائب السهل والجبل ّ‬

‫ّ‬ ‫نفذ تجمع كتائب السهل والجبل عمليات ّ‬ ‫ضد‬ ‫قوات النظام األسدي في السويداء‪ ،‬وأصدر‬ ‫ً‬ ‫المجلس العسكري في السويداء بيانا حول‬ ‫المواقع المستهدفة‪ ،‬إضافة إلى تهديد الشبيحة‬ ‫وأعوان النظام في المحافظة‪ ،‬وهذا نص البيان‪(( :‬بسم‬ ‫الله الرحمن الرحيم‪ :‬تم بعون الله تعالى من قبل أبطال تجمع السهل‬ ‫و الجبل التابع للمجلس العسكري الثوري في محافظة السويداء‬ ‫التابع للجيش السوري الحر تنفيذ عدة عمليات ضد عصابة اإلجرام‬ ‫األسدية‪ :‬ضرب حاجز المجيمر التابع للعصابة األسدية‪ ،‬وضرب‬ ‫عدة مواقع للعصابة األسدية الخائنة بالقرب من بلدة براق‪ ،‬و نتوعد‬ ‫بالمزيد من العمليات النوعية ضد العصابة الخائنة و شبيحتها‬ ‫و الله ولي التوفيق‬ ‫عاشت سوريا حرة أبية‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪9‬‬


‫إضاءة‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫بيانات‬

‫«التجمع الدستوري ليس جناح ًا سياسي ًا‬ ‫للمجلس العسكري»‬ ‫انتشرت شائعات في المحافظة مفادها ّأن مجموعة تدعى (التجمع‬ ‫الدستوري) أعلنت انضواءها تحت قيادة المجلس العسكري كجناح‬ ‫ّ‬ ‫تظاهرات محمية من قبل الجيش الحر‪ ،‬إال‬ ‫سياسي له‪ ،‬ودعت إلى‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ّأن المجلس العسكري في السويداء أصدر بيانا نفى فيه ارتباط‬ ‫(التجمع الدستوري) به‪ ،‬وأوضح ّأن الممثل السياسي الوحيد للمجلس‬ ‫هو االئتالف الوطني لقوى المعارضة السورية‪ ،‬وهذا نص البيان‪:‬‬ ‫((بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫نحن في المجلس العسكري الثوري في محافظة السويداء نؤكد‬ ‫أن ما بثته صفحات تابعة للتجمع الدستوري بخصوص انضمامها‬ ‫لصفوف المجلس كجناح سياسي ما هو إال أخبار عارية عن الصحة‬ ‫ولم يتم التواصل وال التنسيق في هذا الشأن‪ ,‬ونحن المجلس‬ ‫العسكري الثوري في محافظة السويداء نؤكد أن ال ممثل سياسي لنا‬ ‫سوى اإلئتالف الوطني للمعارضة السورية‬ ‫عاشت سوريا حرة أبية‬ ‫‪))18/12/2012‬‬

‫بيان تبرؤ من كل الشبيحة‬ ‫الحاملين للسالح‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫قدمت الناشطة ريما فليحان بيانا مفتوحا‬ ‫للتوقيع من قبل أبناء وبنات جبل العرب‬ ‫األحرار‪ ،‬للتبرؤ من الشبيحة حملة السالح‪،‬‬ ‫المتعاونين مع النظام ّ‬ ‫ضد أبناء شعبهم‪،‬‬ ‫والمتسببين بخلق أزمات وزرع بذور الفتنة الطائفية بين أبناء البلد‬ ‫الواحد‪ ،‬وهذا ّ‬ ‫نص البيان‪:‬‬ ‫نحن أبناء وبنات جبل العرب الموقعين على هذا البيان نعلن تبرأنا‬ ‫من كل الشبيحة من أبناء السويداء الذين حملوا السالح وتلطخت‬ ‫أيديهم بالدماء أينما كان في وطننا الغالي ونعاهد أحرار الوطن‬ ‫بأننا سنسعى بكل ما أوتينا من إرادة لمحاكمة كل هؤالء المجرمين‬ ‫ومعرفتهم وتقديمهم للعدالة قبل أي أحد آخر‪.‬‬ ‫فدماؤكم دماؤنا وأبناؤكم أبناؤنا وشهداؤكم شهداؤنا‪.‬‬ ‫ونقول لكم يا أحرار درعا وأبطالها أننا سنبقى إخوه رغم كل محاوالت‬ ‫النظام لزرع الفتنة بيننا وأن هؤالء القتلة اليمثلوننا وال يعبرون إال‬ ‫عن أنفسهم وعن نظامهم البائد بإذن الله‪.‬‬ ‫المجد لشهدائنا والحرية لمعتقلينا والنصر لثورتنا‪.‬‬ ‫الجمعة ‪))21/12/2012‬‬

‫بيان التحاد طلبة سوريا األحرار‪/‬‬ ‫فرع السويداء‬

‫ً‬ ‫أصدر اتحاد طلبة سوريا األحرار بيانا‬ ‫بتأسيس فرع السويداء‪ ،‬وهذا نص البيان‪:‬‬ ‫((انتشر األمن والشبيحة في الجامعات‪،‬‬ ‫وقمعوا الحراك الطالبي المنادي بالحرية والذي‬ ‫ٌ‬ ‫حق شرعي لإلنسان‪ ،‬و ّ‬ ‫تحول اتحاد الطلبة إلى أداة رخيصة بيد‬ ‫هو‬ ‫النظام إلسكات صوت الحرية القادم من الجامعات والكليات التي‬

‫‪10‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫تحولت إلى ثكنات عسكرية و أمنية بكل ما تعنيه الكلمة‪.‬‬ ‫لزاما علينا توحيد الجهود ّ‬ ‫بعد كل هذا‪ ،‬كان ً‬ ‫ورص الصفوف‬ ‫للوقوف أمام هذا السيل الكبير من التحديات‪ ،‬لذا نعلن نحن الطلبة‬ ‫السوريين في محافظة السويداء عن تشكيل‪( :‬اتحاد طلبة سورية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األحرار – فرع السويداء)‪ ،‬لنكون رديفا هاما التحاد طلبة سورية‬ ‫األحرار الذي يضم معظم جامعات سورية‪ ،‬لنحقق أهدافنا المتمثلة‬ ‫فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1‬العمل على تأجيج و توحيد الحراك الطالبي الجامعي والذي يضم‬‫جميع األطياف وجميع الكليات‪ ،‬للقيام بتظاهرات وتحركات سلمية‬ ‫تعبر عن رأي الجامعيين الذين ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعدون شريحة كبيرة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ 2‬خلق صوت موحد للطلبة السوريين والعمل على إيصال صوت‬‫الطالب السوري الذي يصدح بالحرية‪.‬‬ ‫‪ 3‬توثيق االنتهاكات الصارخة للنظام وليده اليمنى داخل‬‫الجامعات المتمثلة باتحاد الطلبة التابع للنظام‪.‬‬ ‫‪ 4‬العمل على نشر الوعي والثقافة لبناء سوريا الجديدة على أسس‬‫الكرامة والحرية والعدالة‪.‬‬ ‫إن كل جهودنا المبذولة ليس من ورائها منصب أو مال‪ ،‬وإنما هي‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫يضم‬ ‫اتحاد مستقل‬ ‫ُمسخرة إلسقاط النظام وإعدام السفاح‪ ،‬فنحن‬ ‫ً‬ ‫أطيافا متعددة‪ ،‬ال ننتمي فيه إال للشعب السوري‪.‬‬ ‫اتحاد طلبة سوريا األحرار‬ ‫‪))2012 / 12 / 28‬‬

‫بيان تبرؤ من كل الشبيحة الحاملين للسالح‬ ‫قامت هيئة من األحرار سمت نفسها «مشيخة عقل طائفة الدروز‬ ‫األحرار»‪ ،‬أخذت على عاتقها مسؤولية نقل رأي المواطنين األحرار من‬ ‫أبناء الطائفة وتوجيه حراكهم‪ ،‬وهذا بيان لها‪:‬‬ ‫((بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫أهلي و إخوتي في اإلنسانية في سورية الجريحة وخارجها السالم‬ ‫ً‬ ‫عليكم و رحمة الله و بركاته‪ :‬ليس خافيا على أحد اليوم حال أخوتنا‬ ‫في المخيمات السورية خارج وداخل أراضي الوطن وما يعانونه‬ ‫ً‬ ‫من أحوال الزمان والمكان والجو‪ ،‬وهم من عانى أصال من آلة القتل‬ ‫ً‬ ‫األسدية وخرجوا من بيوتهم هربا من موت محتوم إلى موت بطيء‬ ‫في هذه المخيمات‪.‬‬ ‫أهلي اليوم يوم التضامن وأؤكد وأعيد اليوم يوم التضامن‪ ،‬تضامن‬ ‫اإلنسان مع اإلنسان‪ ،‬تضامن القادر مع المحتاج‪ ،‬تضامن الحر مع‬ ‫األحرار‪ .‬لذلك وجب علينا تقديم العون‪ ،‬وإغاثة أخوتنا‪ ،‬مساعدة‬ ‫الالجئين وإعانة أهلنا‪ ،‬والمسارعة بالنصرة فهذا ما تقتضيه األخوة‬ ‫اإلنسانية الصادقة‪ ،‬وتدفع إليه المروءة والشجاعة‪.‬‬ ‫‪))9/1/2013‬‬

‫أحرار السويداء يناشدون عقالء السهل والجبل‬ ‫التدخل لدرء الفتنة‬

‫ً‬ ‫أصدر أحرار السويداء بيانا أدان كل أشكال العنف والتشبيح‬ ‫وعلى رأسها أعمال الخطف‪ ،‬كتلك التي شهدتها المحافظتان‬ ‫بعد عملية حاجز المجيمر‪ ،‬وهذا نص البيان‪:‬‬ ‫((نحن الموافقين على هذا البيان‪ ،‬نعلن وبكل صراحة وجرأة‪ ،‬أن‬ ‫وحدة شعبنا السوري وتالحمه هي األكثر أهمية ولها األولوية‬ ‫في كل األوقات‪ ،‬خاصة في هذه الظروف المعقدة والصعبة التي‬


‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫إضاءة‬

‫بيانات‬ ‫تمر بها بالدنا الحبيبة‪ ،‬ونعلن ما كنا‬ ‫ً‬ ‫يوما انعزاليين عما يجري في البالد‬ ‫ولن نكون‪ ،‬ومصيرنا مرتبط بمصير‬ ‫شعبنا السوري‪ ،‬كنا ضد الفتنة‬ ‫واالقتتال الداخلي بين أفراد األسرة‬ ‫الواحدة وسنظل‪ ،‬وبناء على ذلك‬ ‫نعلن‪:‬‬ ‫‪ _1‬نعلن إدانتنا واستنكارنا الواضح والشديد لكل أعمال‬ ‫التشبيح واالعتداء والخطف والقتل‪ ،‬التي تمارس بحق‬ ‫المواطنين السوريين في أي مكان من سوريا الحبيبة‪ ،‬خاصة‬ ‫بيننا وبين أهلنا وجيراننا األكارم في محافظة درعا الغالية علينا‪،‬‬ ‫مثلها مثل باقي المحافظات السورية كلها‪ ،‬ونعلن أننا خصم‬ ‫واضح لكل هذه األعمال‪ ،‬ولكل ممارسيها‪ ،‬تحت أي شعارات‬ ‫ً‬ ‫واعتبارات مهما كانت‪ ،‬وكائنا من كان الممارس‪.‬‬ ‫‪_2‬نناشد كل القوى والفعاليات الدينية واالجتماعية والسياسية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫والمدنية‪ ،‬أفرادا وجماعات‪ ،‬وكل من يهمه وتعز عليه وحدة‬ ‫السوريين وأينما كانوا في سوريا الحبيبة أو خارجها‪ ،‬وخاصة‬ ‫في المحافظتين التوأم درعا والسويداء‪ ،‬ممارسة كل جهد ّ‬ ‫خير‪،‬‬ ‫والسعي والعمل بكل الطرق السلمية‪ ،‬إلطالق سراح المخطوفين‬ ‫من أبناء السويداء والموجودين لدى بعض الجهات في محافظة‬ ‫درعا‪.‬‬ ‫إننا نرى ونؤكد أن إطالق سراح المخطوفين خطوة أساسية‬ ‫وهامة وضرورية لدرء الفتنة التي يسعى البعض إلى إشعالها‪،‬‬ ‫للنيل من وحدة شعبنا‪ ،‬وإلشغالنا بمعارك جانبية رفضناها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاريخيا ونؤكد رفضنا لها اآلن ومستقبال‪ ،‬خاصة أن المخطوفين‬ ‫مواطنين عاديين وال عالقة لهم ال من قريب وال من بعيد بما‬ ‫ً‬ ‫جرى ويجري أحيانا بين بعض الفئات المتخاصمة في القرى‬ ‫المتجاورة بين المحافظتين الشقيقتين‪.‬‬ ‫نعود ونناشد كل من يستطيع أن يساهم بحل هذه األزمة‬ ‫الطارئة والعابرة‪ ،‬ليعود المخطوفين إلى أسرهم وأوالدهم‬ ‫وليمارسوا حياتهم العادية الخاصة‪ ،‬وكلنا أمل أن الطاقات‬ ‫الخيرة في شعبنا كبيرة وتستطيع تجاوز كل المصاعب مهما‬ ‫كانت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لنتعاون جميعا من أجل مصلحة سوريا وشعبها‪ ،‬من أجل‬ ‫مستقبل أفضل ومشرق ينتفي منه القتل والعنف والالمساواة‪،‬‬ ‫من أجل دولة للجميع وعلى قدم المساواة للجميع‪.‬‬ ‫أحرار السويداء من كل الفئات والشرائح والقوى االجتماعية‬ ‫والدينية والسياسية والمدنية‪.‬‬ ‫‪13/1/2013‬‬

‫إطالق سراح المختطفين‬ ‫على خلفية عملية ضرب حاجز‬ ‫المجيمر‬ ‫بعد عملية ضرب حاجز المجيمر‪،‬‬ ‫قامت عناصر من جبهة النصرة‬ ‫باختطاف مواطنين مدنيين من‬ ‫السويداء ّ‬ ‫وهددت بقتلهم ما لم يسلم النظام جثث الشهداء‬ ‫ّ‬ ‫واألسرى الذين اختطفهم يوم العملية‪ ،‬فصعد الشبيحة وأعوان‬

‫ّ‬ ‫إال ّ‬ ‫أن جهود العقالء‬ ‫النظام باختطاف مواطنين من درعا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واألحرار من الطرفين ساهمت أخيرا في وأد الفتنة‪ ،‬وهذا نص‬ ‫البيان الصادر عن المجلس العسكري بهذا الخصوص‪:‬‬ ‫((تم بعون الله وبفضل جهود سماحة شيخ عقل الطائفة‬ ‫الدرزية أبو وائل حمود الحناوي‪ ،‬ومن يرافقه من شخصيات‬ ‫المحافظة (‪ ،)...‬وكبادرة لحسن النية تم إطالق سراح إخوتنا من‬ ‫أبناء محافظة درعا الذين تم احتجازهم في مدينة السويداء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حيث أكد سماحة الشيخ أنه ليس من صفات أبناء جبل العرب‬ ‫التصرف برد الفعل الخاطئ‪ّ ،‬‬ ‫وأن هؤالء األسرى هم أهلنا وأخوتنا‪،‬‬ ‫وأكد ّ‬ ‫أن السويداء ودرعا هما جزء واحد وكل هذه الخالفات ال‬ ‫ً‬ ‫تغير شيئا من وحدة السهل والجبل‪.‬‬

‫نداء من العقيد مروان الحمد ألهل السويداء‬ ‫بينما ك��ا ن��ت كتا ئب ا لجيش‬ ‫الحر التابعة للمجلس العسكري‬ ‫ا ل��ث��وري في السويداء تخوض‬ ‫معارك عنيفة في ظهر الجبل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وجه قائد المجلس نداء إلى أهالي‬ ‫المحافظة‪:‬‬ ‫((إلى أهل السويداء جبل العرب‬ ‫األشم‪ ،‬الواجب نادى والوطن نادى‬ ‫ّ‬ ‫فهبوا إلى السالح من أجل األرض والعرض‪ ،‬من أجل الحرية‬ ‫ّ‬ ‫والمقدسات‪ ،‬من أجل أن تبقى راية الوطن خفاقة في كل‬ ‫ربوعه‪.‬‬ ‫حربنا ضد الذين أهانوا الناس وأذلوهم‪ ،‬حربنا ضد الذين‬ ‫ّ‬ ‫دنسوا األرض واستباحوا العرض‪ ،‬فكونوا لنا المدد والسند‬ ‫يا أهلنا في الجبل‪ ،‬يا بني معروف ّلبوا نداء سلطان باشا‬ ‫األطرش ومحمد باشا عز الدين وحمزة درويش ومحمود كيوان‬ ‫وحسين مرشد رضوان‪ّ ،‬لبوا نداء الشرف فأنتم أهل الشرف‬ ‫والكرامة‪.‬‬ ‫إخوانكم في الجبل قد بدأوا حرب الكرامة فكونوا أنتم الفزعة‬ ‫يا أهل الفزعة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّإن من ّ‬ ‫يروج لكم بأن البدو يهاجمون أرضكم إنما يحاول تحييد‬ ‫نظركم عنه فهو من استباح األرض‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والذين يقاتلون في الجبل إنما هم أبناء الجبل األبرار‬ ‫ّ‬ ‫إخوتكم وأبناءكم جاؤوا ليخلصوكم من هذا النظام الفاشي‬ ‫ّ‬ ‫وزبانيته‪.‬‬ ‫ال نطلب منكم يا بني معروف إال أن تعودوا إلى الماضي‬ ‫ٌ‬ ‫العريق فالديار قد نادت أهلها وأنتم أهل لها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حياكم الله من ذرا الدور لملح‬ ‫شيالها ما ْ‬ ‫ما غيركم ّ‬ ‫غير‬ ‫عاشت سوريا حرة أبية‬ ‫العقيد مروان الحمد قائد المجلس العسكري الثوري في‬ ‫محافظة السويداء‪.‬‬ ‫‪11/1/2013‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪11‬‬


‫ضوء‬

‫رأي‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫ثقافـة الفقاعـات ومـيالد الهويـة‪..‬‬ ‫هل وصلتك ثقافة الفقاعات يا صديقي؟‬ ‫¶ ضوضاء ‪ /‬جبر الشوفي‬

‫ً‬ ‫(الربيع العربي فقاعة)‪ ،‬والماليين العربية‬ ‫تدفع عنها التهميش واإللغاء وسلطة‬ ‫والتعذيب‪ ،‬رافعا راية الهوية الوطنية‬ ‫التي َ‬ ‫عبرت من الموات إلى الحياة‪ ،‬وكل‬ ‫الفاسدين المفسدين‪ ،‬هويتنا تتوالد‬ ‫ال الطائفية وال الفئوية وال النخبوية؛‬ ‫من ال يملك ثقافة الفقاعة فهو فقاعة‪،‬‬ ‫في مسار الدم والدمار والدموع‪ً ،‬في‬ ‫إنه الشعب الذي رمى بمسطرة التاريخ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حسنا! ولكن‪ ،‬يا من ظننت نفسك رئيسا‬ ‫رحلة التشرد والموت جوعا وبردا وفي‬ ‫وبثقافة الفقاعة لمفهوم الثورة ليقول‪:‬‬ ‫وتوهمت العظمة في شخصك وفكرك‬ ‫المعتقالت‪ ،‬تمنحنا هويتنا لذة الحالج‬ ‫أنا الشعب‪ ،‬أنا الهوية والنظرية والتنظير‪،‬‬ ‫وأجهزتك المبرمجة على ثقافة الفقاعة‬ ‫وصموده وهو يتقلب تحت سيف الجالد‬ ‫أنا فطرة القوة المختزنة منذ زمن ألوهية‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫تلك‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫لحمه‬ ‫ويطعمه‬ ‫قطعا‬ ‫جسده‬ ‫ع‬ ‫يقط‬ ‫الحاكم وعبودية المحكوم‪ ،‬أنا رسول‬ ‫يا من دفعك غرورك ووهم الرجولة‬ ‫عنقه‪ ،‬يمنحنا الوطن الذي نذبح‬ ‫أن يجز‬ ‫حرية القول واإلرادة والكلمة والفعل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بأنصاف‬ ‫والشجاعة لوصف القادة العرب‬ ‫أشالء‬ ‫وتتطاير‬ ‫أجسادنا‬ ‫ع‬ ‫وتقط‬ ‫باسمه‬ ‫أنا الشعب الذي تمرد على (الكومبارس)‬ ‫الرجال‪ ،‬فاحتكرت الرجولة والشجاعة لك‬ ‫أطفالنا باسمه هوية‪ ،‬تتوالد تحت ركام ما وجوقة المنشدين والمصفقين‪ ،‬وراح‬ ‫ّ‬ ‫ولثقافتك‪ ،‬ونسيت أنك ورثت سلطة‬ ‫سكتنا‬ ‫الذي‬ ‫واالستعباد‬ ‫االستبداد‬ ‫به‬ ‫خر‬ ‫يخط بيده وقدمه وبدمه وبفكره ثقافة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتسلطا ّ‬ ‫فصلوك ألجله وعلى مقاسك‬ ‫عنه طويال حتى تكامل وعيه المخطوف‬ ‫الكرامة الوطنية والمواطنة‪ ،‬ال ثقافة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فصلوه‪ ،‬فغلوت وزهوت ولم تعد ترى إال‬ ‫نحو وهم النمردة الفارغة والعصامية‬ ‫الفقاعات يا‪ ..‬رئيسا بال رئاسة وحاكما بال‬ ‫فقاعات أمام عمالق‪ ،‬وفاتك أنك عمالق من المصنعة والشجاعة التي تدفع بالجبان‬ ‫حكم وال حكمة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ووهم‬ ‫رغوة‬ ‫الجبان‬ ‫وضربة‬‫األخيرة‬ ‫ضربته‬ ‫يضرب‬ ‫كي‬ ‫تستطيع بأسلحتك الفتاكة من كل‬ ‫ّ‬ ‫فقاعاتنا لكل واحدة منها طعم ولون‬ ‫أمر من ضربة الشجاع وأدهى – هي ذي‬ ‫صنف ولون وبأدوات قتلك وقناصيك‬ ‫المنفوخة‬ ‫وصوت وميقات‪ ،‬أما فقاعتك‬ ‫وطن‬ ‫رحاب‬ ‫في‬ ‫الكبرى‬ ‫الوطنية‬ ‫والدتنا‬ ‫وشبيحتك أن تهدم معالم الحياة‪ ،‬وأن‬ ‫بالورم النرجسي وبما يفوح منها من روائح يذبح ويدمر وتخرب فيه كل أسس الحياة تزهق األرواح وأن تلوح برأس الحسين‬ ‫نتنة‪ ،‬فلم تزل تشتري زمنها من زبانيتك في حدها اإلنساني البسيط واألدنى ‪.‬‬ ‫الذبيح وكل الحسينيين المذبوحين‪،‬‬ ‫وتؤجل ميعاد انفجارها بالقتل وتدمير‬ ‫عشرات الضحايا‪ ،‬تكفي أي مهووس‬ ‫وتصنع ألف كربالء جديدة‪ ،‬لتشتري‬ ‫البالد التي احتضنتك‪ ،‬وسكتت عن‬ ‫بعجزه‬ ‫يعترف‬ ‫كي‬ ‫جالد‪،‬‬ ‫أو‬ ‫مأفون‬ ‫أو‬ ‫لعنة الشعوب والتاريخ كلها بثمن باهظ‬ ‫ارتقائك سدة الحكم بشرعيتك المنقوصة عن حماية أمن الوطن والمواطن ويسلم‬ ‫من الدماء والدمار‪ ،‬وتستطيع أن ترهن‬ ‫بالتوريث والقص والتلبيص‪ ،‬فحق عليها مسؤولية البالد ويرحل‪ ،‬فكيف ّ‬ ‫وعداد‬ ‫نفسك وشخصك وإمكانيات البالد‬ ‫العقاب وحق أن تدفع تكلفة سكوتها‬ ‫الموت يتسارع بمتوالية هندسية‬ ‫ومقدراتها للدب القطبي األبيض الثلجي‬ ‫أن‬ ‫عليها‬ ‫على اإللغاء واالستبداد‪ ،‬كما حق‬ ‫ورسائل‬ ‫قنابلك‬ ‫شاكلة‬ ‫على‬ ‫انشطارية‬ ‫في مظهره واألسود المعطوب في مخبره‪،‬‬ ‫تدفع ثمن سكوتها عن جرائم األب في‬ ‫محبتك لمواطنيك ووطنك‪ ،‬الذي سكت‬ ‫وتشتري بقاءك من ولي الفقيه بال فقه‬ ‫حماة وما بعدها وما قبلها‪..‬‬ ‫هداياك‬ ‫فأتته‬ ‫بخوفه‬ ‫والذ‬ ‫المهازل‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫سوى فقه تصدير القتل والموت وفرق‬ ‫لم يزل اآلخرون يستمتعون بالفرجة على النوعية الثقيلة الثمينة من أسلحتك‬ ‫التمويت واالعتداء‪ ،‬وأن تقامر بأوراق‬ ‫عصابة‬ ‫فقاعتك ترقص رقصة بهلوان لحظة الذبح وعدة حربك‪ ،‬التي جهزت لقتل‬ ‫دولية وإقليمية ومذهبية وعرقية‪..‬‬ ‫ويعدون العدة للحظة انفجارها القريب‪،‬‬ ‫أغلبية الشعب السوري؛ جيد‪،‬‬ ‫فاشتر وارهن وراهن بما يتيسر لك قبل‬ ‫تشكل ً‬ ‫وعندها ستحتفل ً(الفقاعات) السورية‬ ‫أننا‬ ‫أعلنا‬ ‫الشعب‪،‬‬ ‫عصابة‬ ‫إذا‬ ‫نحن‬ ‫ها‬ ‫انفجار فقاعتك‪ ،‬فقد وصلت إلى ذروة‬ ‫التي تحولت نمرودا ومردة حقيقيين‪،‬‬ ‫سنتكافل ونتآزر كي ننتهي من ثقافة‬ ‫انتفاخها‪.‬‬ ‫بموت ممروضي ثقافة الفقاعات‬ ‫التي‬ ‫االستعالء‬ ‫نظرة‬ ‫ومن‬ ‫الفقاعات‬ ‫في الثورة تولد األرض حاضنة زيتها‬ ‫المتورمين بنرجسياتهم والالهين‬ ‫ميزت كل الطغاة والمأفونين عبر التاريخ‪ ،‬الشتوي‪ ،‬مجردة من زينتها‪ ،‬تولد برحم‬ ‫ً‬ ‫الغارقين بهبلهم حتى التالشي!‬ ‫انتهاء‬ ‫وليس‬ ‫القذافي‪،‬‬ ‫جرذان‬ ‫من‬ ‫بدءا‬ ‫مفعم بكل مفقود وموعود‪ ،‬تولد بنباتها‬ ‫ً‬ ‫بجراثيمك وفقاعاتك‪ ،‬وأننا نريد حكاما‬ ‫وبقولها وبعقاربها وسمومها‪ ،‬تولد كاملة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫من‬ ‫بشرا ال نماريد من رغوة وهواء‪ ،‬حكاما‬ ‫بخيرها وشرها‪ ،‬لتثبت لك وللجميع عبر‬ ‫ثورتنــا السـوريـة والهـويـة الـوطنيـة‬ ‫مواطني الهوية والكيان‪.‬‬ ‫نواميس الحياة ال خارج دائرتها‪ ،‬أن إرادة‬ ‫اجلـامعـة‪:‬‬ ‫الشعب هو المارد (الفقاعة) الخارج اليوم‬ ‫الحياة تولد من جدلية الحياة والموت‬ ‫الثورة السورية هوية جامعة‬ ‫تمنحنا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال من حكايا الشعوب والجدات؛ بل من‬ ‫ومن عناقهما األبدي ومن دفاعها الضاري‬ ‫موحدا؛ تتوالد الهوية من‬ ‫وكيانا ِ‬ ‫قمقم القمع واإلقصاء والتغييب والقتل‬ ‫عن يقين الحياة ال كذبة الوالء‪.‬‬ ‫ذاتنا الوطنية وقد وعت ذاتها‪ ،‬وهبت‬ ‫‪12‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬


‫ضوء‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫تؤهلنا هويتنا الوطنية في مخاضها‬ ‫وفي طور والدتها واكتمالها لمالقاة‬ ‫ً‬ ‫مفقودنا الغائب زمانا وأزمنة طويلة‪ ،‬وقد‬ ‫أهلتنا لمالقاة القادم من بعيد‪ ،‬بوشاح‬ ‫حواري الحرية األبيض الرقراق‪ ،‬وها هنا‬ ‫في بقاع الوطن وفي رحابه‪ ،‬في سهل‬ ‫حوران وجبله في كروم التفاح في ظهر‬

‫الجبل في السويداء‪ ،‬أبرقت الهوية‬ ‫الوطنية وأرعدت‪ ،‬من زعردةً أرواح أبطال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫درعا‪ ،‬وهي تمطر دما طاهرا نقيا‪ ،‬حينما‬ ‫ّ‬ ‫انقضوا كالصواعق فزعة ليعانقوا أبطال‬ ‫السويداء ونجدة البن الجبل البار البطل‬ ‫خلدون زين الدين وجماعته‪ ،‬بعد أن‬ ‫حاصرهم قتلة النظام وشبيحته بأدوات‬ ‫حقدهم‪ ،‬فسقوا بدمهم الطاهر عهد‬ ‫األخوة والوفاء وعناقيد األمل والمثل‪.‬‬ ‫وهنا في جبلنا‪ ،‬محط أملنا وموضع وجعنا‪،‬‬ ‫تجلت هويتنا الوطنية بأبرز صفاتها‬ ‫وجالء كيانها‪.‬‬ ‫بينما انزوت هوية عبيد الطائفية‬ ‫والفئوية من قتلة النظام الوحشي‪،‬‬ ‫وانكفأت ذليلة خاسئة وخاسرة‪،‬‬ ‫حتى ولو قتلوا ودمروا‪ ،‬فقد يربحون‬

‫معركة ولكنهم سيخسرون مستقبل‬ ‫استبدادهم وعبوديتهم ونربح مستقبلنا‬ ‫وهويتنا الحرة األبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لم نعد خرافا تساق إلى الذبح‬ ‫تنشد وتردد‬ ‫صاغرة‪ ،‬ولم نعد جوقة ً‬ ‫في كرنفاالتهم‪ ،‬وال جندا ندافع عن‬ ‫عروشهم وكروشهم النتنة‪ ،‬ولم نعد‬ ‫تلك الفقاعات التي وصفوا وصنفوا‪ ،‬وال‬ ‫الحمامات التي يتسلون بصيدها بعد‬ ‫أن يفرغوا من طقوس الوالء واالنقياد‬ ‫واالستعباد‪ ،‬بل عدنا هوية وطنية‬ ‫تتشكل في طور التوالد واالكتمال وفي‬ ‫ً‬ ‫مسار الحرية الدامي‪ ..‬بتنا وطنا لمواطنيه‬ ‫المتساوين أمام دستوره العادل‬ ‫ً‬ ‫وقوانينه الشفافة المستوية‪ ،‬فهنيئا‬ ‫لوطن يولد اليوم بالكفاح وبالجراح‪.....‬‬

‫إخطار بشار‬ ‫اختزال الكالم األوبرالي لبشار األسد بثالث كلمات‪ :‬كاذب‪ ..‬وقح‪ ..‬طائفي‬ ‫بعد تفاقم األوضاع في سوريا‪ ،‬وتصاعد أزمات النظام األخالقية‬ ‫واألمنية والقتالية‪ ،‬ووصول الجيش الحر إلى مشارف القصر‬ ‫الجمهوري‪ ،‬ناهيك عن تحرير ما يزيد على نصف التراب السوري‬ ‫من يد جيش األسد وميليشياته‪ ،‬وبعد انتشار األخبار حول الرحالت‬ ‫ً‬ ‫المكوكية لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد باحثا عن أماكن لجوء‬ ‫ً‬ ‫تحمي سيده من محكمة جرائم الحرب بل وأيادي السوريين‪ ،‬وأمانا‬ ‫ألموال مسروقة جمعها بعد أبيه وأخيه يتمنى لو يتنعم بها فيما‬ ‫بقي له من حياة‪ ،‬إن كان قد بقي من رمل في الساعة التي ُ‬ ‫تع ُّد أيامه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مدجج‬ ‫بإخطار‬ ‫العالم‬ ‫وعلى‬ ‫علينا‬ ‫بعد كل هذا وغيبة شهور يخرج بشار‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أذنيه‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الطائفية‬ ‫في‬ ‫غارقا‬ ‫أو‬ ‫منطق‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫عاريا‬ ‫باألكاذيب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ونظن أنه من فادح الخطأ أن نسمي ما يفعله أو يقوله إنكارا أو انفصاال‬ ‫عن الواقع‪ ،‬ألنه هو الكذب بصفاقته بل هو الوقاحة التي تمشي‬ ‫ً‬ ‫على قدمين‪ .‬ونظن أيضا أن من فادح الخطأ وصف حضوره بالصلف‬ ‫كامل‬ ‫شهر ٍ‬ ‫والغرور كما يقول المحللون في كل مكان‪ ،‬فمن يحتاج إلى ٍ‬ ‫من الترتيبات األمنية تشارك بها استخبارات الروس وإيران ليتمكن‬ ‫من الخروج ‪/‬من األقبية واألنفاق التي ًتحكم تحركه اليوم‪ /‬إلى سطح‬ ‫ً‬ ‫األرض ال يمكن أن يكون صلفا مغرورا‪ ،‬ومن يلقي كل ذلك الكذب‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫المنظم على مسمع العالم ال يمكن أن يكون منفصال عن الواقع أو‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫يحتاج عالجا نفسيا مثال‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬لقد خرج علينا رئيس النظام‬ ‫موجه ألتباعه وقتلته يفيدهم‬ ‫ببيان‬ ‫ٍ‬ ‫ًٍ‬ ‫طمئنا أنه لن يركب طائرته‬ ‫فيه ُم ً ِ‬ ‫محملة بأوالده وماله المسروق ويتركهم‬ ‫للخذالن والموت واندثار األثر‪ ،‬بل يزيد‬ ‫من طمأنتهم بأن يؤكد لهم أنه لن‬ ‫يطالهم حساب على شيء مما فعلوه‬

‫¶ ضوضاء ‪ /‬حمزة السلمان‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قتال وتعذيبا وسرقة وتدميرا وهتكا لألعراض‪ ،‬يطمئن طياريه القتلة‬ ‫وجدار وشجر ٍة في سوريا‪.‬‬ ‫وبيت‬ ‫بأنهم آمنون ولو قصفوا كل ٍ‬ ‫بناء ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نعم هذا كالم يجمع من القباحة والتفاهة واالستغراق باإلجرام ما‬ ‫ّ‬ ‫متسلسل شهده‬ ‫قاتل‬ ‫ٍ‬ ‫لم يتيسر لنيرون وكاليغوال ودراكوال وأغرب ٍ‬ ‫الوقت في طمأنته للقتلة‪ ،‬الذين يرتكبون الجرائم والتعذيب والمجازر‬ ‫ويصورونها ليشاهدوها مع رفاقهم متباهين‬ ‫أمامهم بما فعلوا ما يفتح ربما باب المنافسة في التفنن بالتعذيب‪،‬‬ ‫سوريا بمصراعيها على حرب يورط فيها الجميع‪.‬‬ ‫يفتح أبواب ً ً‬ ‫فليس غريبا إذا ممن يمارس متعة القتل أن يحاول تكرارها بل‬ ‫تأبيدها ليصرخ بين يدي سيده ‪/‬شبيحة لألبد ألجل عيونك يا أسد‪/‬‬ ‫ً‬ ‫بفرح عجيب‪:‬‬ ‫فيما يبتسم السيد لشبيحته األبديين ملوحا لهم بيده ٍ‬ ‫ها أنتم عند حسن الظن لم تخيبوا الرجاء بكم!‬ ‫حس إنساني بل‬ ‫من هنا يأتي المشهد المقيت التافه الخالي من كل ٍ‬ ‫حيواني حتى! لكن من أين يستمد (رئيس النظام) هذه الثقة‪ ،‬لشرعنة‬ ‫القتل وتربية وإعداد القتلة؛ يأتي مما عاش عليه إله أو نصف إله؟‬ ‫نعم‪ ،‬في عرف الشبيحة األبديين وجيش بشار المغوار يتعاملون‬ ‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪13‬‬


‫ضوء‬

‫حالة من المغاالة‬ ‫تفرضها عليهم كأمر واقع‪ ،‬تحالفات المافيا‬ ‫مع أسر ٍة من اآللهة في ٍ‬ ‫الدينية البغيضة البدائية‪ ،‬كانت بدأت من‬ ‫التي تدير البالد في الداخل‪ ،‬والوضع العالمي‬ ‫نزوة األب المجرم والعم السفاح في إرادة‬ ‫بكل تنافره وصراعاته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التأله‪( ،‬حلك يا الله حلك يقعد حافظ محلك)‪ ،‬وأيضا من نظام القتل وشنق المواطنين أمام‬ ‫نداء ردده رواد جمعية المرتضى التي أسسها البيوت ككالب ضالة‪ ،‬نظام القتل والدجل‬ ‫أخ آخر للمجرم والسفاح ‪ .‬نعم هكذا قيل‬ ‫وعداء اإلنسانية في إيران‪ ،‬محترف النفاق‬ ‫ل ِـ(رئيس النظام اليوم وهكذا عومل وعاش)‪،‬‬ ‫الذي يتجلى في كل بادرة أو أزمة تظهر في‬ ‫في دوائر ربما كانت ضيقة من اللصوص‬ ‫المنطقة‪ ،‬نظام ال يقوم وجوده إال على الحروب‬ ‫والقتلة حملة الفكر المريض‪ ،‬وربما هذا‬ ‫والمجازر وتمويل القتل في كل االتجاهات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الكالم ال يشمل إال بطانته‪ ،‬فيما يغرق فيها‬ ‫النظام الذي ال يستحي مثال من أن يأمر‬ ‫ً‬ ‫المغلوبون على أمرهم فريسة الخوف وارتهانا مترجمه الذي يقوم بترجمة خطاب محمد‬ ‫ألمان زائف مؤقت‪ ،‬يفضي إلى عذابات قادمة‪ .‬مرسي في مؤتمر عدم االنحياز‪ ،‬بأن يضع‬ ‫فهل من فراغ يقولون سوريا األسد‪ ،‬هل من‬ ‫كلمة البحرين بدل كلمة سوريا كلما وردت‬ ‫فراغ حولت المدن إلى ألبومات صور وتماثيل‬ ‫في الخطاب‪ ،‬لكي ال يفهم الشعب اإليراني ما‬ ‫لألسرة المالكة‪ ،‬مرض التأله الذي يقود إلى‬ ‫يقول الرئيس الضيف‪ ،‬أي صفاقة أكثر من‬ ‫معاملة الناس كحشرات وجرذان‪ ،‬هو المناخ‬ ‫هذا‪ ،‬أي استهتار! وعلى أي منظومة أخالقية‬ ‫الذي يحكم فضاء القتلة وأسيادهم في ذبح‬ ‫تستند وقاحة كهذه!‬ ‫الشعب السوري كالحشرات‪ ،‬بل كالجراثيم كما يقودنا الحديث هنا إلى محور الممانعة‪،‬‬ ‫ورد على لسان رئيس النظام نفسه‪ ،‬أعراض‬ ‫ولمن ال يعرف نقول على ما يقول مدعوه‪،‬‬ ‫مرض التأله هذا كان قد أظهرها القذافي‬ ‫أنه محور يشمل النظام في إيران والنظام‬ ‫إلى العلن في صيغة أقل وقاحة عميد القادة السوري وحزب الله في لبنان‪ ،‬محور غادر‬ ‫العرب‪ ،‬ملك ملوك إفريقيا‪ ،‬الزعيم‪ ،‬القائد‪،‬‬ ‫كل قضاياه واستغرق بالدفاع عن القضية‬ ‫جدلية‬ ‫صاحب الترهات المقدسة الخضراء‪ ،‬في‬ ‫>>‬ ‫أسرة‬ ‫الشبيحة يتعاملون مع‬ ‫حول الدجاجة تبيض والديك ال يبيض‪ ،‬والمرأة‬ ‫ٍ‬ ‫حالة من‬ ‫تحيض والرجل ال يحيض‪ ،/‬تعريف المعرف‬ ‫من اآللهة في ٍ‬ ‫مقرفة إلنتاج واجترار الهراء‪ .‬لكن‬ ‫في دائر ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫المغاالة الدينية البغيضة>>‬ ‫من أين يصدر هذا الهراء والكذب أيضا‪ ،‬وفي‬ ‫أي األماكن ينبت؟ من أين يالقي كل هذا‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬في جدلية عجيبة مريبة‪،‬‬ ‫الترحيب والقبول كأنه أحد قوانين الطبيعة أو تستثني كل فلسطيني في الدنيا وتعاديه‪،‬‬ ‫مبادهات المنطق؟!‬ ‫فيقصف جيش األسد المغوار مئات آالف‬ ‫يأتي من الشركاء الكذابين‪ ،‬الحلفاء الذين بنوا الفلسطينيين في مخيمات اللجوء السورية‬ ‫جبال أوهام تحجب الرؤية عن شعوبهم‪ ،‬من‬ ‫بالطائرات والمدافع‪ ،‬يقتل أطفالهم ونساءهم‪،‬‬ ‫قيصر روسيا عراب عرابي المافيا بوتين؛ ووزير ويهجرهم في نكبة طارئة‪.‬‬ ‫خارجيته الفروف الذي يعمل وزير خارجية‬ ‫محور ممانعة يستثني كل الفصائل‬ ‫ً‬ ‫للنظام السوري بعد الظهر‪ ،‬إلى رئيس وزرائه الفلسطينية من منظمات اليسار وصوال إلى‬ ‫ميدفييدف الذي يتبادل معه الرئاسة والوزارة فتح وحماس والجهاد اإلسالمي‪ ،‬ويدخل‬ ‫ثم الوزارة والرئاسة‪ ،‬في لعبة‬ ‫فيه نوري المالكي‪ ،‬محور ممانعة يتواطأ فيه‬ ‫تفاقم كره الناس وضيقهم في روسيا‪ ،‬بينما النظام السوري مع حزب الله‪ ،‬فيرسل مدير‬ ‫استخبارات النظام السوري عبوات ناسفة‬ ‫مفتاح تفجيرها وزير لبناني سابق؛ رباه‬ ‫ً‬ ‫المحور على يديه‪ ،‬حتى بات ممانعا للشعور‬ ‫بالوطنية واإلنسانية والخجل‪ ،‬وهكذا ترون أن‬ ‫أمثال وحلفاء رئيس النظام‪ ،‬صاحب اإلخطار‬ ‫الخطير‪ ،‬ال يعبأون بشيء وال يستحون‪ ،‬انظروا‬ ‫إلى فنزويال التي تمده بالديزل للدبابات‪ ،‬وهي‬ ‫محكومة إلرادة مومياء تحكم بعد الموت‪،‬‬ ‫أربع عمليات استئصال سرطانية‪ ،‬غيبوبة‬ ‫إثر غيبوبة‪ ،‬وتشافيز اليزال يحكم ويربح‬ ‫االنتخابات‪ ،‬رئيس ال تمكنه حالته الصحية‬ ‫ً‬ ‫من حضور مراسم تنصيبه رئيسا وكذلك‬ ‫• عدسة عبود حداد | ضوضاء خاص‬ ‫األمر في جنرال كوبا األوحد الغارق في برازه‬ ‫‪14‬‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫على كرسي الدولة الدكان منذ أعوام‪ ،‬والذي‬ ‫اليزال يدير البالد بيد أخيه‪ ،‬نظام حتى عام‬ ‫مضى‪ ،‬لم يكن يسمح لمواطنيه بتملك البيوت‬ ‫التي يسكنوها‪ .‬وكذلك القرف الذي يخبره‬ ‫الكوريون الشماليون من جد إلى ابن إلى حفيد‬ ‫في متاهة األسماء المتبدلة الموقع على سياق‬ ‫جملة قصيرة‪ ،‬كوريا حيث تبكي امرأة مسنة‬ ‫ً‬ ‫فرحا فيما تمسك سمكة مثلجة حصلت عليها‬ ‫كمنحة على روح الحاكم المقبور الذي حكم‬ ‫بعد أبيه ّ‬ ‫وورث ابنه فريد العصر واألوان‪.‬‬ ‫انظروا في كل تلك التفاصيل المحكومة‬ ‫بالتشابه وقارنوا بينها لتجدوا حافظ وأبو‬ ‫حافظ‪ ،‬ثم حافظ لو قيض لهم‪ ،‬ثم انظروا إلى‬ ‫هذا التعلق بالكرسي دون وعي قيمة ‪/‬انظروا‬ ‫كيف تتحول الدولة إلى ثقب أسود تعبر‬ ‫منه العائلة األخ مرتكب المجازر والمنقلب‬ ‫على أخيه‪ ،‬ثم االبن حائز األوصاف‪ ،‬شهيد‬ ‫مات بسبب رعونة القيادة ورائد يحكم على‬ ‫حيث هبوطه إلينا من‬ ‫الجنراالت‪ ،‬مظلي من ً‬ ‫السماء‪ ،‬ذهبي ألن أحدا ال يتجرأ على التغلب‬ ‫عليه في سباق الخيل و إال قتله أو سجنه‪،‬‬ ‫ثم األخ المجنون الذي يعتم عليه ألنه يمس‬ ‫بألوهية العائلة والتي لم ينقذها منه سوى‬ ‫موته‪ ،‬ثم األخ الذي أشبه ما يكون بالعم بجهله‬ ‫وتوحشه وتخلفه وشهوته للدم‪ ،‬ثم الطبيب‪:‬‬ ‫كذاب كدكتوراه يحملها كل من األعمام‪،‬‬ ‫فكلهم دكتور لم يتقن القراءة والكتابة‪ ،‬نعم‬ ‫الطبيب الذي تمخض عن قاتل كذاب غارق في‬ ‫الطائفية إلى أذنيه‪.‬‬ ‫نعم هذا ما أردنا الذهاب إليه في اختزال‬ ‫الكالم األوبرالي الذي ألقاه على مسامع‬ ‫السوريين والعالم بالكذب واإلجرام و الوقاحة‬ ‫والطائفية‪ ،‬إخطار ال يحوي إال على التحريض‪،‬‬ ‫على القتل والتدمير‪.‬‬ ‫فهل نحتاج بعد ما قلنا إلى زيادة‪ ،‬يبدو أن‬ ‫هناك من ال يفهم وربما ال يريد أن يفهم‪ ،‬فإن‬ ‫قال‪ :‬قائل ّقو َ‬ ‫لت قائدنا ما لم يقل‪ ،‬قلنا له‪:‬‬ ‫نحيلك إلى النص الحرفي لكالمه في اإلخطار‬ ‫األوبرالي الذي ألقاه قبل أيام‪.‬‬


‫‪www.dawdaa.com‬‬

‫فالش‬

‫العدد (‪ )0‬تجريبي‬

‫‪15‬‬


‫قبس من نور‬

‫هذه الثورة‬

‫هذه الثورة التي قهرت الموت‪ ،‬قهرت براميل الـ ‪ ،TNT‬الطائرات الصـواريـخ‬ ‫والقنـابـل العنقـوديـة‪ ،‬السكود الفوسفور النابالم والغازات السامة‪ ،‬الثورة التي‬ ‫ً‬ ‫قهرت كل ذلك‪ ،‬الثورة التي تخطت ضعفها وسنين الصمت والذل طارحة‬ ‫شعاراتها الكبرى ‪/‬الموت وال المذلة‪ /‬حيث كان الموت وال يزال بضاعة رائجة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عندما كان الموت وال يزال طريقا وحيدا للتخلص من الذل وشعارات التحدي‬ ‫ويقين النصر‪/‬الجيش الحر لألبد داعس ع راس األسد‪ ،/‬عندما كان أحرار الجيش‬ ‫ً‬ ‫الحر يعدون أفرادا ربما عشرات أو مئات قبل أن يصبحوا مئات اآلالف فيحاصرون‬ ‫المدن ويدكون قالع النظام‪.‬‬ ‫نعم الثورة التي انتصرت برهانها هذا لن يثنيها كل من تاجر بها كما لم يثنها‬ ‫من حاول خنقها قتلها وأد جمالها ونظافتها ونقائها ولم يستطع‪ ،‬لن تقف‬ ‫موقف المتفرج من محتكري البضائع مبيضي األموال‪ ،‬بائعي الكحول الفاسد‬ ‫ً‬ ‫والسجائر المغشوشة‪ ،‬لن تقف موقف المتفرج ممن بنى استنادا على مماألته‬ ‫للفاسدين في نظام القتلة‪ ،‬بنى األبراج واألبنية واستغل العمال‪ ،‬من اغتنم‬ ‫ً‬ ‫الفرصة ليسرق اآلثار ويبيعها أو من حفر األرض بحثا عنها باالتفاق مع ضباط‬ ‫جيش لنظام الفاسدين ورجال أمنه الخونة المجرمين‪ ،‬المحامين والقضاة الذين‬ ‫ً‬ ‫زوروا التهم لألحرار وغيرهم وغيرهم‪ ،‬نعم ستحاسبهم جميعا كما ستحاسب‬ ‫ً‬ ‫مطلقا نارها على صدور زهور سوريا وزهراتها وبراعمها‪ّ ،‬‬ ‫وروع‬ ‫من حمل البندقية‬ ‫اآلمنين‪ ،‬كما ستقتص من الشبيحة الذين اعتقلوا المدن والبلدات بالضرب‬ ‫والسحل واالعتداء‪ ،‬بالوشايات التي تقود إلى جالدي النظام و جالوزته‪ ،‬حيث فقء‬ ‫العيون وسلخ الجلد‪ ،‬حيث الدم طالء الجدران‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نعم هذه هي الثورة‪ ،‬هذه الحرية‪ ،‬العدالة التي نريد‪ ،‬لن تسامح الثورة ظالما‪ ،‬ولن‬ ‫ّ‬ ‫تعفو عن مجرم‪ ،‬ولن تترك من أثرى على حساب دماء أوالدها‪ ،‬وإال (لن تكون ثورة‬ ‫ً‬ ‫أما‪ ،‬لن تكون بداية لسوريا األمل‪ ..‬الحلم‪ ..‬العدالة)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكما لها من األسماء الجليلة‪ :‬القوة والعدل والسـلطـان‪ ،‬لهـا أيضـا مـن األسـمـاء‬ ‫الجـمـيلـة‪ :‬الـرحمـة والمـحبـة والتكـافـل‪.‬‬ ‫لن تنسى مبتور سالمية إصبع وال يد أو ساق‪ ،‬وال مفقوء عين‪ ،‬وال ابن شهيد وال‬ ‫فتاة يتيمة‪ ،‬لن تتوقف حتى ّ‬ ‫يحصل كل ذي حق ٍحقه ويأخذ كل ظالم جزاءه‪.‬‬ ‫هذه الثورة‪ :‬قيامتنا في الدنيا ‪ -‬متنا لنحيا‪ ،‬عشنا الهدم على أمل البناء‪ ،‬تحملنا‬ ‫ً‬ ‫التهجير لنستقر في أرض يمكن أن نسميها وطنا دون أن نخجل‪.‬‬ ‫فيا سوريي األرض‪ ..‬يا صانعي الحضارة‪ ..‬يا مخترعي األبجدية‪ ..‬يا ّ‬ ‫مصدري مجالس‬ ‫الشيوخ والبرلمانات إلى الدنيا منذ آالف السنين‪ ..‬يا مطعمي جياع األرض‪ ..‬يا‬ ‫معلمي الكون وخالقي المدن المستقرة بثورة الزراعة منذ اثني عشر ألف عام‪..‬‬ ‫يا سوريي األرض في بالد المهاجر في المالجئ في الخيام‪ ..‬مشردين في القفار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والغابات‪ ..‬منثورين على ثلج الليالي القاسي‪ :‬هبوا معا‪ ،‬كونوا معا‪ ،‬أمكم تناديكم‪،‬‬ ‫سوريا الثائرة تناديكم‪.‬‬

‫أيها األخوة بسوريتكم‪ ..‬بحزنكم‬ ‫بدموعكم‪ ..‬بدمكم الذي غطى وجه الشمس وأعمى العالم‪ ..‬يا زهور الماضي‪ ..‬وأمل‬ ‫الحاضر في مستقبل جديد‪ :‬أحبوا بعضكم‪ ،‬كونوا كما تستحق سوريا لتستحقوا‬ ‫ً‬ ‫اسمها‪ ،‬فليفق من ال يزال نائما‪ ،‬احملوا دمكم على أكتافكم ليحيا أبناؤكم كما‬ ‫يجدر باإلنسان‪ ،‬كما يجدر بمعلمي الكون‪ ،‬كما يجدر بالسوري أن يكون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأنت يا الله‪ :‬ال تخذل من رجاك صادقا‪ ،‬ال تخذل دعوات األمهات الثكالى‪ ،‬ال تخذل‬ ‫دموع األطفال‪.‬‬ ‫يا مسيح األمم‪ ..‬أيتها العذراء دامعة العينين‪ ..‬أيها الصبح المنتظر‪ :‬قد أطلت‬ ‫آت‪.‬‬ ‫الغياب! عيون أطفالي ترنو إلى قدومك الذي لم يأت‪ ،‬الذي ال شك ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يا أمال ينتظر‪ ..‬يا حياة نريد إليها سبيال‪ ،‬أيها الموت الذي ال يشبع‪ ،‬يا بئر القهر‬ ‫الذي دون قاع‪ ..‬أما أنت أيها العالم المجرم‪ ..‬يا كل شعب نظر إلى مأساة أطفالي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ولم يخشع رعبا‪ ..‬نظر إلى عري أخوتي ولم يتشقق قلبه فتاتا‪ ..‬شم نار القذائف‬ ‫ً‬ ‫تحمل رائحة ّ‬ ‫شي أجساد صغاري ولم يبك بدل الدمع دما‪ .‬يا جحيم الربح و‬

‫المال‪ ..‬أيها القادة الرؤساء الملوك األمراء األجراء يساريين يمينيين وسط فوق‬ ‫تحت‪ :‬سنقوم من رماد أجسادنا‪ ،‬من ركام بيوتنا‪ ،‬سنقتلع شواهد قبورنا ونرميكم‬ ‫بها‪ ،‬سنحرق أشجار الدنيا كي نتدفأ‪ ،‬سنحرق مالذاتكم أماكن استجمامكم‬ ‫فنادقكم بمشاهد الجياع والمجمدين في جميع المخيمات‪ ،‬سنقلق راحتكم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سننوح نعول سنمأل الدنيا صراخا‪ ،‬صمت سنينكم ضوضاء‪ ،‬فيما نردم هوة‬ ‫ً‬ ‫التاريخ‪ ،‬بل ما قبل التاريخ‪ ،‬لنصل الزمان ما كنا قد تركناه متكئا على جذع شجرة‬ ‫ً‬ ‫في حقولنا الخضراء بانتظار عودتنا‪ ،‬سالحنا لن يكون موتا ‪ ...‬بل كما كان دائما‬ ‫ً‬ ‫سالحا للحياة (لخدمة اإلنسان)‪.‬‬ ‫سوريا‪ ..‬أم الكون‪ ،‬بلد اإللهات الرؤوم‪ ،‬مصـدرة اإلمبـراطـوريـات‪ ،‬مسمية األسماء‪،‬‬ ‫ستستعيد منكم أسماءكم التي سمتكم بها‪ ،‬حين كنتم كائنات مهملة مجهولة‬ ‫الهوية‪ ،‬بالدكم أوروبا أخت قدموس‪ ،‬روما صنيعة أحفاد إينياس الطروادي بكل ما‬ ‫فيها بأبنيتها بمجدها العتيق بأباطرتها من حمص التي تباد أمام عيونكم اليوم‪،‬‬ ‫أثينا العتيقة‪ ،‬أسماء أنهاركم جبالكم وأبطالكم األسـطورييـن الذيـن أعطينـاكـم‪.‬‬ ‫سنستعيد مسيحنا الحنون الجميل حمل الرب المضحي وأمه طيبة القلب ونترك‬ ‫فكرتكم الفاسدة عنه؛ عن عالم ال يريد أن يرى‪ ،‬سنسترد كل ذلك دفعة واحدة‬ ‫وإلى األبد‪ ،‬إلى األمل إلى الحياة التي لم تتوقف ولن تتوقف في بالدي‪ ،‬جيوش‬ ‫من الزنود السمراء والصدور الملوحة بالشمس‪ ،‬عيون من كل األلوان وأثداء لن‬ ‫يتوقف حليبها وال حكاياتها‪ ،‬ونخل وعنب وزيتون ورمان‪ ..‬سنسبق كل ما قدمتم‬ ‫لنعود كما كنا أسياد العالم‪( ،‬لن تستغربوا من السوري ذلك)‪ ،‬السوري الذي صنع‬ ‫المحركات والعجلة والسفينة والمجذاف والشراع‪ ،‬السوري الذي نقل الدنيا من‬ ‫عصر الحجر إلى عصر المعدن‪ ،‬السوري الذي ال تزالون تتوهون في تطبيق ما‬ ‫أنشأ من نظم ديمقراطية قبل أن تتعلموا الكالم‪ ،‬السوري الذي ما إن بنى مدنه‬ ‫التي يغرق فيها الزمن فال يقوى على عد زمنها‪ ،‬أنشأ معها المكتبات‪ ،‬كتب على‬ ‫الحجر والطين عندما عازه الورق‪ .‬نعم هو السوري المغرم بالكتابة بالقراءة‪،‬‬ ‫بالحكايات وبصنع األشياء‪ ،‬تسمية األشياء هو سالحي‪ ،‬هو روح ثورتي‪ ،‬هو‬ ‫الحياة النابضة في أعماق موت اإلنسان فيكم‪ ،‬هو الحرارة من عاطفة‬ ‫الحب في برود قرفكم والمباالتكم‪ ،‬بينما تنظرون إلى أشالء‬ ‫أطفالي وجوعهم وبردهم وال تفعلون سوى التلذذ‪ ،‬أيها‬ ‫البصاصون المرضى في قريتكم الصغيرة المأفونة‪ .‬لـن‬ ‫ً‬ ‫نـطلـب بـعـد اآلن شيئـا‪ ،‬سننتصر بدمنا على كل‬ ‫أكاذيبكم وادعاءاتكم‪ ،‬على كل خياناتكم‬ ‫لما تقولون‪ ،‬ونكتب بالسنين مع‬ ‫أعمارنا المفقودة بقصف‬ ‫الطائرات والجوع زمننا‪،‬‬ ‫مجد ثورتنا القادم‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.