August 2016

Page 1

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب ‪ 2016‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫فضائل العشر‬ ‫من ذي الحجة‬

‫الحج ركن جليل وعبادة جامعة‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫عجز الرأي العام‬ ‫الجديد بعيني الطفل‬

‫«عمران»‬ ‫‪3‬‬

‫حلويات االفراح‬

‫‪751 Punchbowl Rd, Punchbowl NSW 2196‬‬

‫‪T: (02) 9708 2774‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪E: info@mhahomes.com.au‬‬ ‫‪W: w w w. m h a h o m e s . c o m . a u‬‬

‫‪47‬‬


‫‪2‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫وفد من الجالية االسالمية في ملبورن‬ ‫يزور السفارة التركية في كانبرا للتضامن مع الشعب التركي‬ ‫كانبرا‬

‫قام وفد من ن�شطاء‬ ‫وقيادات الجالية اال�سالمية في ملبورن‬ ‫بزيارة الى ال�سفارة التركية في العا�صمة‬ ‫اال�سترالية كانبرا حيث التقوا مع‬ ‫ال�سفير التركي احمد فاكر غوكدانيزالر‪،‬‬ ‫حيث عبر الوفد عن ت�ضامنه مع تركيا‬ ‫حكومة و�شعبا �ضد المحاولة االنقالبية‬ ‫الفا�شلة التي �شهدتها تركيا يوم ‪ 15‬تموز‬ ‫الما�ضي‪ ،‬وقدموا عزاءهم بال�ضحايا‬ ‫الذين �سقطوا على ايدي االنقالببين‪.‬‬ ‫كما �شجبوا الحمالت التي تتعر�ض‬ ‫لها تركيا والمحاوالت التى تهدف الى‬ ‫زعزعة ا�ستقرارها‪.‬‬ ‫من جهته اعرب ال�سفير التركي عن‬ ‫تقديره لموقف الجالية الإ�سالمية‬ ‫و�شكرهم على ت�ضامنهم ووقوفهم مع‬ ‫ال�شرعية في تركيا‪ .‬كما اقام م�أدبة‬ ‫غداء على �شرف ال�ضيوف‪.‬‬ ‫وقد قدم الوفد درعا تقديريا لل�سفير‬ ‫التركي ا�ضافة الى درع تقديري للرئي�س‬ ‫التركي رجب طيب اردوغان‪.‬‬ ‫وقد نظم الزيارة مجموعة من الن�شطاء‬ ‫في ملبورن والذين اطلقوا منذ عدة‬ ‫�أ�سابيع حملة للت�ضامن مع تركيا تحت‬ ‫عنوان‪( :‬اقف مع تركيا‬ ‫‪)I Stand With Turky‬‬

‫حيث نظموا في ملبورن اول مظاهرة في‬ ‫العالم مناه�ضة لالنقالب‪.‬كما ار�سلوا‬ ‫في �شهر كانون الثاني ر�سالة ت�ضامن‬ ‫الى الرئي�س التركي اردوغان وقع عليها‬ ‫اكثر من ‪ ٢٠‬جمعية وهيئة �إ�سالمية في‬ ‫ا�ستراليا‪.‬‬

‫براءة!‬ ‫�أو�ضح نائب الرئي�س الأمريكي «جو بايدن» �أن الواليات‬ ‫المتحدة الأمريكية لم تفهم في ال�ساعات الأولى من‬ ‫محاولة االنقالب �إن كانت المحاولة حقيقة �أم خدعة‬ ‫�إنترنت �أم غير ذلك‪.‬‬ ‫وحول االتهامات التي تفيد ب�ضلوع �أمريكا في محاولة‬ ‫االنقالب‪ ،‬رف�ض بايدن «اال ّدعاءات» المتعلقة في‬ ‫هذا ال�ش�أن‪ ،‬نافيا �أن يكون لدى بالده �أي خبر حول‬ ‫المحاولة‪ ،‬م�ؤكدا �أن �أمريكا �ستبقى داعمة �أ�سا�سية‬ ‫لحليفتها تركيا‪� ،‬ضد مثل هذه المحاوالت‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫«�سنبقى مع بع�ضنا للحفاظ على قيمنا و�أمننا الم�شترك‪،‬‬ ‫�إن تركيا لن تجد لنف�سها دولة �صديقة مثل �أمريكا التي‬ ‫تُعد �شقيقة لل�شعب التركي»‪.‬‬

‫رئيس التحرير‪ :‬فواز شوك‬ ‫• سكرتير التحرير‪ :‬عبد المهيمن قمر الدين • مستشار التحرير‪ :‬قيصر طراد‬ ‫• سيدني‪ :‬منذر جبر‪ ،‬سعيد الطباع‪ ،‬فادي الحاج‪ ،‬عبد الجبار موالي • اداليد‪ :‬احمد زريقة‬ ‫• كانبرا‪ :‬طارق الشيخ • بريزبن‪ :‬جمال النعمان • صفحة القرن االفريقي‪ :‬ياسر محمود‬

‫كيف تتعامل الدول الكبرى‬ ‫مع االكراد؟‬ ‫ في العراق ت�ستخدم ملي�شياتهم من �أجل‬‫تحقيق م�صالحها ومخططاتها‪.‬‬ ‫ في تركيا ت�ستخدم مرتزقتهم من �أجل‬‫ال�ضغط عليها ومن �أجل ا�ضعافها وزعزعة‬ ‫ا�ستقرارها‪.‬‬ ‫ في �سوريا تدعم مرتزقتهم من �أجل‬‫محاربة الثورة ال�سورية ومن �أجل تفتيت‬ ‫�سوريا وبالتالي تفتيت تركيا من بعدها‪.‬‬ ‫ �أما في ايران فال تعيرهم �أي اهتمام رغم‬‫ما يتعر�ضون له من ظلم من قبل النظام‬ ‫الإيراني‪.‬‬

‫‪Al Wasat newspaper‬‬ ‫تصدر عن شبكة الوسط االعالمية‪ ‬‬ ‫‪Tel.: +61 4 3020 4076‬‬ ‫‪Address: Suite B11 The Gateway,‬‬ ‫‪Broadmeadows 3047‬‬ ‫‪• Postal Address: Po Box.: 5178, Cairnlea Vic 3023‬‬

‫يرجى عدم رمي الصحيفة على االرض الحتوائها على آيات قرآنية‬


‫آراء وقضايا‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫ٌ‬ ‫السوري في ضوء‬ ‫قراءة في المشهد‬ ‫ّ‬

‫معركة تحرير جرابلس‬

‫د‪ .‬محمد عادل شوك‬ ‫ب�إعالن �سيطرتها على مدينة‬ ‫ج��راب�ل����س‪ ،‬م���س��اء الإرب��ع��اء‪:‬‬ ‫‪ ،8 /24‬ب�ع��د ع�شر �ساعات‬ ‫على بدء معركة‪� ،‬أطلقت عليها ف�صائل الثوار‬ ‫عليها ا� �س��م(درع ال �ف��رات)‪ ،‬ه��دف��ت منها‬ ‫ط��رد داع����ش م��ن تلك المنطقة‪ ،‬بم�ساندة‬ ‫من القوات التركية ومباركة من التحالف‬ ‫ال��دول��ي‪ ،‬ت�ك��ون الأم���ور ق��د �أخ ��ذت منحنى‬ ‫جديدا‪ ،‬يحمل المراقبين للم�شهد ال�سوري‬ ‫ً‬ ‫على قراءة الآتي‪:‬‬ ‫‪1‬ـ يبدو �أن العزم قد انعقد لدى �إدارة �أوباما‬ ‫على التخ ّل�ص م��ن ورق��ة داع ����ش‪ ،‬وجعلها‬ ‫ورق��ة انتخابية راب�ح��ة للديمقراطيين في‬ ‫مواجهة الجمهوريين‪ ،‬الذين باتوا يتهمونهم‬ ‫ب�صناعتها‪ ،‬ه��ذا ف���ض� ً‬ ‫لا ع�ل��ى جعلها من‬ ‫االن �ج��ازات التي لربما ت��ؤه��ل �أوب��ام��ا لنيل‬ ‫جائزة نوبل‪ ،‬بدعوى تخلي�ص العالم من �آفة‬ ‫الإرهاب‪.‬‬ ‫‪2‬ـ انك�شاف الأدوار الوظيفية التي كانت تقوم‬ ‫بها داع�ش؛ خدمة لم�شاريع ال��دول �صاحبة‬ ‫�وري‪ ،‬والعراقي‪،‬‬ ‫النفوذ في الملفين‪ :‬ال���س� ّ‬ ‫حيث ثبت ذل��ك ف��ي ك � ّل ال�م��واج�ه��ات التي‬ ‫ح�صلت م�ؤخ ًرا فيهما‪ ،‬فال �أ�شالء �أو �أ�سرى‬ ‫�أو غنائم منها ي�ت� ّ�م ت�سويقها للمتابعين‪،‬‬ ‫ت�شي بوقوع معارك حقيقية معها‪ ،‬فالأمر ال‬ ‫يعدو عن تبخّ ر لها في �أوق��ات قيا�سية‪ ،‬ما‬ ‫ُيذ ِّكر بف�صول الم�سرحية التي جعلتها �سيدة‬ ‫الموقف في هذه المناطق فيما م�ضى‪.‬‬ ‫‪3‬ـ انك�شاف عوار جماعة �صالح م�سلم‪ ،‬فقد‬ ‫بانت خبيئتُهم من خ�لال ال��دور ال��ذي كان‬ ‫ْ‬ ‫ي�ؤدونه بالتماهي التا ّم مع النظام وحلفائه؛‬ ‫فع َل ْت نبر ُة احتجاجهم من التدخّ ل التركي‬ ‫ف��ي جرابل�س متزامنة م��ع ن�ب��رة النظام‪،‬‬ ‫ل�ك��أ ّن�ه�م��ا ��ص��درت��ا م��ن ال�ج�ه��ة نف�سها‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي �صمتوا فيه عن تدخالت الرو�س‬ ‫والإيرانيين والميلي�شيات ال�شيعية العابرة‬ ‫للحدود‪.‬‬

‫‪4‬ـ ��ض�ح��ال��ة ال�م���س�ت��وى ال�ق�ي�م� ّ�ي ل ��دى تلك‬ ‫العنا�صر التي دخلت �إلى منبج وقرى ريف‬ ‫ح�ل��ب ال���ش�م��ال��ي‪ ،‬ق�ي��ا� ً��س��ا بالعنا�صر التي‬ ‫نهب للبيوت‪ ،‬وال‬ ‫دخلت �إل��ى جرابل�س؛ فال َ‬ ‫ت�ج��ري� َ�ف ل �ل �م��زارع‪ ،‬وال ط ��ر َد لل�سكان‪ ،‬وال‬ ‫تمهيدا للتغيير‬ ‫ح��رق لل�سجالت المدنية‬ ‫ً‬ ‫الديمغرافي‪ ،‬بل نوم في الأزق��ة والطرقات‬ ‫بعد انتهاء �ساعات المعركة؛ تحا�ش ًيا النتهاك‬ ‫حرمات البيوت التي تركها �أهلها في عهدة‬ ‫القوات المهاجمة‪.‬‬ ‫‪5‬ـ �سعي القوات المهاجمة على التقليل ما‬ ‫�أم�ك��ن م��ن �إل �ح��اق ال��دم��ار بالبنى التحتية‬ ‫قيا�سا بالدمار الهائل الذي‬ ‫والبيوت فيها‪ً ،‬‬ ‫�أق��دم��ت عليه تلك التي هاجمت منبج؛ ما‬ ‫يعزز القناعة ب� ّأن خير من يقاتل عن الأر�ض‪،‬‬ ‫ويحررها هم �أهلها و�أ�صحابها الحقيقيون‪،‬‬ ‫ول�ي����س ال��دخ�لاء وال�م��رت��زق��ة ال��ذي��ن باتت‬ ‫تعلن عن مقتلهم في �سورية مواقع االتحاد‬ ‫الديمقراطي‪.‬‬ ‫‪6‬ـ ان�سجام توجهات ُ�صنّاع القرار في تركيا‬ ‫بعد ف�شل االنقالب الأخير في‪ ،7/15 :‬فلم‬ ‫يعد هناك تعار�ض بين التوجهات ال�سيا�سية‬ ‫والأخ�� ��رى ال�ع���س�ك��ري��ة ب�خ���ص��و���ص الملف‬ ‫ال�سوري‪ ،‬ولم يعد هناك خطوط حمراء في‬ ‫التعامل مع داع�ش من المم�سكين بالملف من‬ ‫جانبه الع�سكري‪ ،‬الذين انك�شفت عالقتهم‬ ‫باالنقالبيين‪ ،‬و كانوا ي�سعون لتوريط حكومة‬ ‫�أروغان في العالقة مع داع�ش من خالل غ�ض‬ ‫الطرف عن تحركاته من و�إل��ى �سورية عبر‬ ‫الحدود التركية‪ ،‬لدرجة �أنهم كانوا كثي ًرا ما‬ ‫يجبرون ف�صائل الثوار على ف�صل اال�شتباك‬ ‫معهم‪ ،‬متذرعين بالتوجيهات من القيادة في‬ ‫�أنقرة‪.‬‬ ‫‪7‬ـ �إن اال� �س �ت��درة الأم��ري�ك�ي��ة نحو االت�ح��اد‬ ‫الديمقراطي ره� ُ�ن ظرفها‪ ،‬حيث �أت��ت بعد‬ ‫�إف�شال م�شروعها في التعامل مع ف�صائل‬ ‫ذات �أب�ع��اد محل ّية في �سورية‪ ،‬و�إن�ه��ا لعلى‬ ‫قناعة تا ّمة ب�إبقاء اليد ممدودة �إليهم دون‬ ‫غيرهم‪ ،‬ل�ضمان نجاح هذا الم�شروع؛ فهي‬

‫ال تثق بثق ب�صالح م�سلم العتبارات ع� ّدة‪،‬‬ ‫يت�ص ّدرها م�شروعه ال�شوفيني المتعار�ض‬ ‫وتحديدا تركيا‪،‬‬ ‫مع م�صالح دول المنطقة‬ ‫ً‬ ‫وعالقته مع الأ�سد وحليفيه( رو�سيا و�إيران‬ ‫)‪ ،‬وهو الأم��ر ال��ذي يجعله في ازدواج�ي��ة ال‬ ‫ترتاح لها �أمريكا‪.‬‬ ‫وقد كان من �أولى م�ؤ�شرات هذه اال�ستدارة‬ ‫الإيعاز لها العودة �إلى �شرق الفرات‪ ،‬متنا�سية‬ ‫ت�ضحياتها في منبج على الرغم من فداحتها‪،‬‬ ‫وال�سماح لقذائف المدفعية والطيران التركي‬ ‫�أن يطالها لإجبارها على �سرعة اال�ستجابة‪،‬‬ ‫وهو ما كان منها‪� ،‬إذْ �أ�صدرت �إلى عنا�صرها‬ ‫ب�سرعة اال�ستجابة قبل ح�ل��ول ي��وم الأح��د‬ ‫ال �ق��ادم‪ ،8 /28 :‬ال�م��وع��د ال�ن�ه��ائ��ي ال��ذي‬ ‫عت‬ ‫حددته لها القيادة التركية‪ ،‬وحتى �أنها ُم ِن ْ‬ ‫من الزحف نحو المناطق التي ان�سحبت منها‬ ‫داع�ش كتل العمارنة وقرية جامل‪ ،‬ولم ي�سمح‬ ‫أهم في‬ ‫لها في التفكير بالتقدم نحو معقلها ال ّ‬ ‫غرب الفرات( مدينة الباب )‪.‬‬ ‫‪8‬ـ � ّإن التوقيت ال��ذي �صاحب هذه العملية‪،‬‬ ‫حيث نائب الرئي�س الأمريكي في �أنقرة(‬ ‫وه��و الرجل الأق��وى في الإدارة الأمريكية‬ ‫الحالية )‪ ،‬التي �أتاها ليعيد بو�صلة العالقات‬ ‫مع تركيا‪ ،‬عقب التوتر الذي �شابها في �أثناء‬ ‫المحاولة االنقالبية‪ ،‬التي �أ�شير �إلى تواط�ؤ‬ ‫�أمريكي و�أوروب��ي و�إقليمي فيها‪ ،‬وما �صدر‬ ‫عنه من جملة المواقف التي ت�ؤيد التوجهات‬ ‫التركية في التعامل مع الملف ال�سوري‪ ،‬ومع‬ ‫رم��زي��ة ذك��رى معركة م��رج داب��ق ( زم��ا ًن��ا‪،‬‬ ‫ومكانًا )‪ ،‬وبعد �إع��ادة ر�سم الخارطة في‬ ‫حلب ل�صالح الف�صائل المدعومة ترك ًيا‬ ‫وخليج ًيا؛ وبعد ت�سليك العالقات التركية‬ ‫الرو�سية‪ ،‬وكذا الإيرانية؛ الأم� ُر الذي ي�شي‬ ‫ب� ّأن ث َّمة �سيا�سة جديدة باتت تنتهجها حكومة‬ ‫�أردوغ��ان نحو الملف ال�سوري‪� ،‬ستحمل في‬ ‫طياتها م��ؤ��ش��رات �إيجابية خ�لال ال�شهور‬ ‫ال�ستة المقبلة‪ ،‬على ح � ّد ت�صريح رئي�س‬ ‫وزرائه بن علي يلدرم‪.‬‬

‫تعوض عجزها بخنق طرابلس‬ ‫الدولة ّ‬ ‫أواب إبراهيم‪/‬بيروت‬ ‫ث�ل�اث � �س �ن��وات م ��رت على‬ ‫ال �ج��ري �م��ة الأك� �ث ��ر ب�شاعة‬ ‫ودموية التي �شهدها لبنان‬ ‫منذ انتهاء ال�ح��رب الأه�ل�ي��ة‪� .‬أك�ث��ر من‬ ‫خم�سين ��ش�ه�ي��د ًا وق��راب��ة ‪ 500‬جريح‬ ‫�سقطوا في بيت اهلل �أثناء �أدائهم �صالة‬ ‫الجمعة ف��ي م�سجدي التقوى وال�سالم‬ ‫ب �ط��راب �ل ����س‪�� .‬ش�ك�ل��ت ال ��ذك ��رى ال�ث��ال�ث��ة‬ ‫للجريمة منبه ًا للبنانيين لمتابعة ما‬ ‫�آلت �إليه م�ستجدات هذه الق�ضية‪ ،‬رغم‬ ‫�أن المخططين والمنفذين والجهات‬ ‫ال��داع �م��ة وال��راع �ي��ة ُك���ش�ف��وا ب�ع��د وق��ت‬ ‫ق�صير م��ن وق��وع الجريمة‪ .‬رغ��م ذلك‬ ‫ف � ��إن الإج�� � ��راءات ال�ق���ض��ائ�ي��ة ت�سابق‬ ‫ال�سلحفاة‪� ،‬آخر �إنجازاتها �إيداع المحقق‬ ‫العدلي ملف الدعوى لدى النيابة العامة‬ ‫التمييزية لإبداء مطالعتها‪ .‬و�إذا ا�ستمرت‬ ‫الإج��راءات الق�ضائية على هذه الوتيرة‬ ‫فال �أحد يعلم �إن كان �أبنا�ؤنا �أو �أحفادنا‬ ‫�سي�شهدون �صدور الأحكام النهائية‪.‬‬ ‫من الوا�ضح �أن الدولة اللبنانية رفعت يدها‬ ‫عن متابعة الق�ضية و�أخلت م�س�ؤوليتها‪،‬‬ ‫وهي تعتبر �أنها �أ ّدت ق�سطها �إلى العلى‪،‬‬ ‫بدليل ما قاله وزي��ر الداخلية في لقاء‬ ‫�أقيم قبل �أيام في دار الفتوى بطرابل�س‪،‬‬ ‫حيث اعتبر �أن «الدولة قامت بتحقيقاتها‬ ‫كاملة و�س ّمت الم�س�ؤولين عن الجريمة‬ ‫ف��رد ًا ف��رد ًا‪ ،‬في لبنان و�سوريا»‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫�إلى �أن «غالبية المجرمين والمخططين‬ ‫ه��رب��وا �إل��ى ��س��وري��ا»‪ .‬وك� ��أن دور ال��دول��ة‬ ‫يقت�صر على ت�سمية المجرمين ومعرفة‬

‫�أم��اك��ن وج ��وده ��م‪ ،‬ول�ي����س مالحقتهم‬ ‫واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة وتحقيق‬ ‫ال�ع��دال��ة‪ .‬كما �أن�ن��ا ل��م ن�سمع �أن الدولة‬ ‫اللبنانية ق ّدمت طلب ًا للنظام ال�سوري‬ ‫لت�سليم المتهمين الهاربين �إليه‪ ،‬والأمر‬ ‫نف�سه ح�صل بالن�سبة �إل ��ى المتهمين‬ ‫بالتفجيرات التي تم �ضبطها مع المجرم‬ ‫مي�شال �سماحة‪ ،‬علم ًا �أن ال�سفير ال�سوري‬ ‫في بيروت اليترك منا�سبة �إال وي�ستغلها‬ ‫الرت�شاف القهوة مع الم�س�ؤولين‪.‬‬ ‫ف��ي ك��ل ي��وم تب�شرنا الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫ب�ن�ج��اح�ه��ا ف��ي ال�ق�ب����ض ع �ل��ى متهمين‬ ‫مرتبطين ب�ت�ف�ج�ي��رات ��ش�ه��ده��ا لبنان‬ ‫ف ��ي ال �� �س �ن��وات ال �م��ا� �ض �ي��ة‪ ،‬وه� ��و �أم ��ر‬ ‫يدعو للإعجاب والتقدير نظر ًا لكثرة‬ ‫التفجيرات وغمو�ض مالب�ساتها وت�ش ّعب‬ ‫خ�ي��وط�ه��ا‪ ،‬ال�ل�ه��م �إال تفجير م�سجدي‬ ‫التقوى وال�سالم‪ ،‬فقد عجزت الأجهزة‬ ‫عن تقديم �أي �إنجاز ُيذكر‪ ،‬رغم خطورة‬ ‫التفجير ودمو ّيته و�سرعة انك�شاف خيوطه‬ ‫الأولى‪ ،‬وهو ما يدعو لال�ستغراب وال�شك‪.‬‬ ‫منذ اللحظة الأولى لوقوع التفجير كانت‬ ‫الم�ؤ�شرات تقود �إلى �أن الفاعلين �أتوا من‬ ‫منطقة جبل مح�سن‪ ،‬لكن �أبناء طرابل�س‬ ‫لم يبادروا لأي ردة فعل تجاه المنطقة‪.‬‬ ‫وبخالف ما ح�صل بعد التفجيرات التي‬ ‫�شهدتها مناطق �أخرى‪ ،‬ف�إن �أبناء المدينة‬ ‫بعد الفجيعة التي �أل ّمت بهم لم يقطعوا‬ ‫طرق ًا‪ ،‬ولم ين�صبوا حواجز‪ ،‬ولم يحملوا‬ ‫ال�سالح‪ ،‬ولم يلج�أوا للأمن الذاتي‪ ،‬وما‬ ‫زال ��وا على ب�ساطتهم ي�س ّلمون �أمرهم‬ ‫للدولة‪ .‬رغم كل ذلك‪ ،‬وعو�ض �أن تبادر‬ ‫الدولة للملمة جراح المكلومين من �أبناء‬

‫المدينة‪ ،‬ومحاولة تعوي�ض تق�صيرها‬ ‫وعجزها عن مالحقة المجرمين‪ ،‬ف�إنها‬ ‫تمار�س عنتريتها على �أب�ن��اء المدينة‪،‬‬ ‫فتقوم بمالحقة واعتقال �شبابها بناء‬ ‫على �شبهات م�صدرها مدمنو مخدرات‬ ‫و�ش ّبيحة‪ ،‬وت�صادر من فقراء المدينة‬ ‫ب�سطات بيع الخ�ضار التي ي�سترزقون‬ ‫منها‪ ،‬وتحجز ال��دراج��ات النارية التي‬ ‫ت�شكل و��س�ي�ل��ة ن�ق��ل ال �ف �ق��راء ال��ذي��ن ال‬ ‫ي�ستطيعون تحمل كلفة �سيارة‪ ،‬وتن�شر‬ ‫ح��واج��زه��ا ف��ي � �ش��وارع و�أزق ��ة المدينة‪،‬‬ ‫وت� ��وزّع ع�س�سها ف��ي ك��ل زاوي� ��ة وح ��ارة‬ ‫لتنق�ض على كل من يخالف القانون‪ ،‬في‬ ‫حين �أن بقية المناطق تنعم بغ�ض نظر‬ ‫الدولة وتماهيها مع الو�ضع الذي تعي�شه‪.‬‬ ‫حتى حين تجاوزت الدولة عن القانون‬ ‫في طرابل�س‪ ،‬فكان من خالل الترخي�ص‬ ‫لميلي�شيا م�سلحة غام�ضة الأهداف تزعم‬ ‫�أنها ت�ساند الجي�ش اللبناني في معركته‬ ‫في مواجهة الإرهاب!!‪.‬‬ ‫لكن كلمة حق يجب �أن تقال‪ :‬من الظلم‬ ‫تحميل ال��دول��ة و�أجهزتها الأم�ن�ي��ة وزر‬ ‫العنتريات التي تمار�سها بحق المدينة‪،‬‬ ‫فلي�س �سر ًا الإقرار ب�أن الدولة هي عبارة‬ ‫عن مزرعة زعامات طائفية‪ ،‬كل زعيم‬ ‫معني بالحر�ص على �أبناء طائفته‪ ،‬ولكل‬ ‫منطقة مرجعيتها ال�سيا�سية التي تقوم‬ ‫بتح�صيل حقوقها والدفاع عن �أبنائها‪،‬‬ ‫ف � ��إذا ك��ان��ت زع ��ام ��ات ال �م��دي �ن��ة «م����ش‬ ‫�سائلة» ع��ن رعيتها‪ ،‬فمن الطبيعي �أن‬ ‫يتم اال�ستفراد بالطرابل�سيين وتطبيق‬ ‫القانون عليهم دون بقية اللبنانيين‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫عجز الرأي العام الجديد‬

‫بعيني الطفل «عمران»‬

‫أيمن نبيل‬ ‫ان�ت���ش��ر ف�ي��دي��و ال�ط�ف��ل ال���س��وري‬ ‫عمران دقني�ش وهو م�شدوه تمام ًا‬ ‫بعد نجاته من ق�صف جوي على‬ ‫حلب‪ ،‬وقد جابت �صورته الم�ؤلمة ‪-‬كما حدث‬ ‫م��ع الطفل �إي�ل�ان م��ن قبل‪ -‬و�سائل الإع�لام‬ ‫الأوروبية والأميركية مثيرة نقا�شات �أ�ضحت‬ ‫تقليدية ومكرورة‪.‬‬ ‫وما ينبغي االلتفات �إليه في ر�أينا لي�س مادة‬ ‫النقا�شات الغربية ح��ول مجازر الأط�ف��ال في‬ ‫�سوريا فح�سب‪ ،‬بل يتوجب كذلك التفكير باتجاه‬ ‫عك�سي‪� ،‬أي ر�ؤية العالم الجديد و�إيديولوجيته‬ ‫الراهنة‪ ،‬عبر التراجيديا ال�سورية ومن خالل‬ ‫عيني �أحد رموزها‪ ،‬وهو هذا الطفل الناجي من‬ ‫الق�صف والموت المحقق‪.‬‬ ‫ترجمة الأخالقي �إلى �سيا�سي‬ ‫ربما كان �أول الدرو�س الم�ستفادة من ردات‬ ‫الفعل االجتماعية الأوروبية على �إبادة ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪ ،‬هو �أن على ال�سيا�سيين والمثقفين‬ ‫العرب مراجعة ت�صوراتهم ح��ول م��دى ت�أثير‬ ‫«ال��ر�أي العام» في المجتمعات الديمقراطية‬ ‫الر�أ�سمالية‪.‬‬ ‫فقد ات�ضح �أن��ه بعد اح�ت�لال ال �ع��راق‪ ،‬ت��م في‬ ‫المجتمعات الديمقراطية اال�ستعا�ضة عن‬ ‫ال�ح��راك ال�شعبي الإيجابي بالتنفي�س العام‬ ‫ال�سلبي في �سياق التفاعل مع ق�ضايا ال�شعوب‬ ‫«الأخرى»‪.‬‬ ‫عمليات التنفي�س هذه تتوالها و�سائل الإعالم‬ ‫�شعبية ال�ط��اب��ع‪ ،‬وه��ي ت�ق��وم ب��دور ح�ي��وي في‬ ‫تخفيف معاناة الوعي الجمعي من خالل ح�صر‬ ‫المو�ضوع في البكائيات على الطفل «عمران»‬ ‫على �سبيل المثال‪ ،‬كالقول ب�أن منظره ّ‬ ‫«يقطع‬ ‫القلب» ‪-‬وه��و كذلك فع ًال‪ -‬كما قالت �إح��دى‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام الأل�م��ان�ي��ة‪ .‬ول�ك��ن ال�سيطرة‬ ‫المطلقة لر�أ�س المال على الإعالم في �أوروبا‬ ‫والواليات المتحدة الأميركية تجعلنا نرى �أن‬ ‫هذه الحمالت هي فقط مجرد تخفيف من �ألم‬ ‫ال�ضمير عند هذه المجتمعات‪.‬‬ ‫ظاهرة �شبه انعدام � ّأي ح�شد اجتماعي حقيقي‬ ‫ف��ي �أوروب� ��ا وال ��والي ��ات ال�م�ت�ح��دة بخ�صو�ص‬ ‫التراجيديا ال�سورية‪ ،‬يعود �إلى �أربعة عوامل‪:‬‬ ‫الأول هو �أن ثقافة التنظيم ال�شعبي على �أ�س�س‬ ‫�سيا�سية �أخالقية في العالم كله تقريب ًا ‪-‬ر�أينا‬ ‫هذا في الثورات العربية كذلك‪ -‬ذوت وبهتت‬ ‫مع انكما�ش قوى الي�سار واندثارها بعد انهيار‬ ‫االتحاد ال�سوفياتي؛ وهي التي كانت �أدبياتها‬ ‫مرجع ًا على الم�ستويين النظري والعملي في‬ ‫م��و��ض��وع الت�شكيالت والتنظيمات ال�شعبية‬ ‫وح�شد قطاعات اجتماعية على �أ�س�س �أممية‪.‬‬ ‫العامل الثاني والمت�صل بالأول‪ ،‬هو �أن منظمات‬ ‫المجتمع المدني ح ّلت محل الأحزاب ال�سيا�سية‬ ‫ف��ي كثير م��ن نقا�شات ال �� �ش ��ؤون الإن�سانية‪،‬‬ ‫وه��ذه المنظمات ال تريد اال�ضطالع بت�شكيل‬ ‫كتل اجتماعية ب�إمكانها ال�ضغط بقوة على‬ ‫ال�ح�ك��وم��ات‪ ،‬وال تطيق القيام ب�ه��ذا حتى لو‬ ‫�أرادت‪.‬‬ ‫العامل الثالث‪ ،‬تم احتكار الن�شاط الحقوقي‬

‫م��ن ق �ب��ل الأم� ��م ال �م �ت �ح��دة ب�ف�ع��ل �إم �ك��ان��ات‬ ‫التمويل المهولة و�شبكات العالقات ال�سيا�سية‬ ‫المعقدة التي تتحرك م��ن خاللها هيئاتها‪،‬‬ ‫وات�ضح �أن العمل الحقوقي ل��م يتم ت�أميمه‬ ‫ب��ل تمت «مكتبته»‪� ،‬أي ت��م اح �ت��واء ال��واج��ب‬ ‫الأخالقي والن�شاط الإن�ساني الحقوقي في بناء‬ ‫بيروقراطي دولي‪.‬‬ ‫وه ��ذا الأخ �ي��ر ل��ه م�م��ول��ون ك�ب��ار و�أ�سا�سيون‬ ‫ويخ�ضع لموازين ال�ق��وى ال�سيا�سية الكبرى‬ ‫في العموم‪ ،‬وهكذا �أزاح��ت «الأم��م المتحدة»‬ ‫ال �م �� �س ��ؤول �ي��ة الأخ�ل�اق��ي ��ة ع��ن ال�م�ج�ت�م�ع��ات‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬ومن ثم قامت بدورها باختزالها‬ ‫في عمل بيروقراطي مثل �إ�صدار تقارير و�صفية‬ ‫دقيقة لحالة «�أطفال �سوريا» على �سبيل المثال‬ ‫�أو ال��دع��وة لإدخ��ال الم�ساعدات الغذائية �أو‬ ‫الت�صريحات المعربة عن «القلق» والتي �أ�ضحت‬ ‫عند كثير من النا�س في العالم الثالث عامة‬ ‫والعربي خا�صة محور ًا للطرف والنكات المرة‪.‬‬ ‫كل هذه العوامل قامت ب�ش ّل المجتمع و�سلبه‬ ‫القدرة على المبادرة في �أي منعطف �أخالقي‪،‬‬ ‫كالذي و�ضعتهم فيه �صورة عمران الم�شدوه من‬ ‫الدم والق�صف‪.‬‬ ‫انتعا�ش الدولة‬ ‫العوامل الثالثة ال�سابقة ف��ي المحور الأول‬ ‫عوامل عامة تراكمت وا�ستفحل �أث��ره��ا منذ‬ ‫ان�ه�ي��ار االت �ح��اد ال�سوفياتي‪ ،‬ول�ك��ن عاملين‬ ‫�آخرين ظهر ًا مع بداية القرن الحالي‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫هجمات ‪� 11‬سبتمبر‪ ،‬والأزمة االقت�صادية في‬ ‫عام ‪.2008‬‬ ‫فقد قاد هذان العامالن �إلى تغيرين كبيرين‬ ‫يتغذيان تبادلي ًا ف��ي ال��وق��ت ال��راه��ن‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫�صعود اليمين المتطرف‪ ،‬وانتعا�ش الدولة‬ ‫القومية و�سطوتها‪.‬‬ ‫درو�س للم�ستقبل‬ ‫وعليه‪ ،‬ف ��إن �أول ال��درو���س للقوى ال�سيا�سية‬ ‫ال�سورية والعربية هو �أن الحل في �سوريا‪ ،‬ولئن‬ ‫كان قد انفلت من بين �أيدي ال�سوريين لي�صبح‬ ‫بين يدي توافق رو�سي �أميركي‪� ،‬إال �أن التعويل‬ ‫ال�سطحي الواهم الذي حكم �سلوك المعار�ضة‬ ‫مبكر ًا على القوى الغربية للتدخل ع�سكري ًا‬ ‫يجب �أن ينتهي‪ ،‬ويتوجب على ال�سوريين خا�صة‪،‬‬ ‫والعرب عامة �أن يعرفوا �أن المعارك في �أروقة‬ ‫الأم��م المتحدة معارك �سيا�سية في الأ�سا�س‬ ‫تحتاج الح�شد وال�ضغط ولي�س فقط التقارير‬ ‫الحقوقية والتي تلعب فقط دور ًا م�ساعد ًا‪ ،‬و�أن‬ ‫«ال��ر�أي العام» العالمي ال يعول عليه بمجرد‬ ‫عر�ض �صور المجازر وال�ضحايا‪ ،‬فهو اليوم‬ ‫عاجز عن الح�شد �إال القائم على �أ�سا�س قومي‬ ‫�أو مدني �شكلي‪.‬‬ ‫وبالتالي فالدخول لمعركة ك�سب ر�أي عام في‬ ‫دول ر�أ�سمالية هذه ظروفها‪ ،‬يحتاج �إلى جهود‬ ‫�ضخمة وكبيرة �إعالمي ًا وتنظيمي ًا لتقارع كل‬ ‫ه��ذا ال�شرا�سة اليمينية‪� ،‬أم��ا التعويل فقط‬ ‫على �أث��ر البكائيات على «عمران» وغيره من‬ ‫ال�ضحايا في دفع وتحويل الح�س الأخالقي عند‬ ‫المجتمعات �إل��ى ح��راك �سيا�سي �شعبي‪ ،‬فال‬ ‫مح ّل له من التفكير الواقعي والعقالني‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫فضائل‬ ‫العشر من ذي الحجة‬ ‫مهران ماهر عثمان‬ ‫�إن م��ن ن �ع��م اهلل تعالى‬ ‫علينا �أن م��وا��س��م الخير‬ ‫يتبع بع�ضها بع�ض ًا ‪ ،‬فبعد‬ ‫�أن انق�ضى مو�سم رم�ضان ج��اء مو�سم‬ ‫الحج‪ ،‬ومو�سم الع�شر من ذي الحجة‪.‬‬ ‫فينبغي �أن نتعرف على نعم اهلل علينا‬ ‫بهذه الموا�سم التي هي للم�ؤمنين مغنَم‬ ‫الكت�ساب الخَ يرات ورف ِع ال ّدرجات‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫والح ّط‬ ‫لهم فُر�صة لتح�صيل‬ ‫الح�سنات َ‬

‫من ال�س ِّيئات تتكرر علينا كل عام ؛ ليتكرر‬ ‫بها علينا ف�ضل اهلل‪ ،‬ونجدد الن�شاط على‬ ‫�صالح الأعمال‪.‬‬ ‫ف�ضائل الع�شر من ذي الحجة‪:‬‬ ‫من ف�ضائل الع�شر من ذي الحجة‪:‬‬ ‫‪ّ � -1‬أن اهلل تعالى �أق�سم بها بقوله‪} :‬‬ ‫َو َل�� َي��الٍ َع ���ْ�ش��ر{‪ ،‬ق��ال الإم���ام الطبري‪:‬‬ ‫«وال�صواب من القول في ذلك عندنا �أنها‬ ‫ع�شر الأ�ضحى لإجماع الحجة من �أهل‬ ‫الت�أويل عليه» ‪ ،3‬وق��ال اب��ن كثير رحمه‬ ‫اهلل‪« :‬والليالي الع�شر‪ :‬المراد بها ع�شر‬

‫‪2016‬‬

‫ذي الحجة كما قاله اب��ن عبا�س واب��ن‬ ‫الزبير ومجاهد وغير واحد من ال�سلف‬ ‫وال�خ�ل��ف»‪ ،‬وق��ال ال�شوكاني رحمه اهلل‪:‬‬ ‫«ه��ي ع�شر ذي الحجة ف��ي ق��ول جمهور‬ ‫المف�سرين»‪ .‬وه��ذا دل�ي��ل على ف�ضلها‬ ‫وعظيم �أمرها‪.‬‬ ‫‪ -2‬وه��ي الأي��ام المعلومات التي �أُمرنا‬ ‫فيها بذكر اهلل تعالى‪ ،‬قال تعالى‪َ } :‬و�أَذِّ ن‬ ‫َّا�س بِال َْح ِّج َي�أْت َ‬ ‫ُوك ر َِجالاً َو َع َلى ُك ِّل‬ ‫ِفي الن ِ‬ ‫ين ِمن ُك ِّل ف ٍَّج َعمِ يقٍ * ِل َي�شْ َه ُدوا‬ ‫َ�ض ِامرٍ َي ْ�أ ِت َ‬ ‫�ام‬ ‫ا�س َم اللهَّ ِ ِفي �أَ َّي� ٍ‬ ‫َمنَا ِف َع َل ُه ْم َو َي��ذْ ُك� ُروا ْ‬ ‫الَ ْن َع ِام‬ ‫َّم ْع ُل َوم ٍات َع َلى َما َر َز َق ُهم ِّمن َبهِ ي َم ِة ْ أ‬ ‫َف ُك ُلوا ِم ْن َها َو�أَ ْط ِع ُموا ا ْل َبا ِئ َ�س ا ْل َف ِقي َر{‪.‬‬ ‫ق��ال اب��ن عبا�س عن الأي��ام المعلومات‪:‬‬ ‫«�أيام الع�شر»‪.‬‬ ‫‪ -3‬وهي الع�شر المذكورة في قوله تعالى‪:‬‬ ‫َاها‬ ‫و�سى َث َال ِث َ‬ ‫ين َل ْي َل ًة َو�أَ ْت َم ْمن َ‬ ‫} َو َو َاع ْدنَا ُم َ‬ ‫ين َل ْي َلةً{‪،‬‬ ‫َات َر ِّب � ِه �أَ ْر َب ِع َ‬ ‫ِب َع�شْ رٍ َفت ََّم ِميق ُ‬ ‫والثالثون �شهر ذي القعدة‪.‬‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫‪ -4‬وهي �أيام يت�ضاعف فيها ثواب العمل‪،‬‬ ‫ا�س َع ْن‬ ‫لما ثبت عند البخاري َع ْن ا ْبنِ َع َّب ٍ‬ ‫‪(:‬ما‬ ‫ال َّنب ِِّي �صلى اهلل عليه و�سلم �أَ َّن ُه قَالَ َ‬ ‫�ام َ�أف َْ�ض َل ِم ْن َها ِفي َه� ِ�ذ ِه)‪.‬‬ ‫ا ْل َع َم ُل ِفي �أَ َّي� ٍ‬ ‫قَا ُلوا‪َ :‬ولاَ الْجِ َها ُد ؟ َق ��الَ ‪َ (:‬ولاَ الْجِ َها ُد‪،‬‬ ‫ِ�إلاَّ َر ُج ٌل خَ َر َج ُيخَ ِاط ُر ِب َنف ِْ�س ِه َو َما ِل ِه َف َل ْم‬ ‫وللترمذي‪(:‬ما ِم ْن �أَ َّي ٍام‬ ‫َي ْرجِ ْع بِ�شَ ْي ٍء)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ال�صا ِل ُح ِفيهِ َّن �أَ َح� ُّ�ب �إِلَى اللهَّ ِ ِم ْن‬ ‫ا ْل َع َم ُل َّ‬ ‫ال َّي ِام ا ْل َع�شْ رِ )‪َ .‬فقَا ُلوا‪َ :‬يا َر ُ�سولَ اللهَّ ِ‬ ‫َه ِذ ِه ْ َأ‬ ‫َولاَ الْجِ َها ُد ِفي َ�سبِيلِ اللهَّ ِ ؟ َفقَالَ َر ُ�سولُ‬ ‫اللهَّ ِ �صلى اهلل عليه و�سلم‪َ ( :‬ولاَ الْجِ َها ُد‬ ‫ِفي َ�سبِيلِ اللهَّ ِ �إِلاَّ َر ُج ٌل خَ َر َج ِب َنف ِْ�س ِه َو َما ِل ِه‬ ‫َف َل ْم َي ْرجِ ْع ِم ْن ذَ ِل َك بِ�شَ ْي ٍء)‪.‬‬ ‫قال ابن رجب‪« :‬وهذا يدل على �أن العمل‬ ‫المف�ضول ف��ي ال��وق��ت الفا�ضل يلتحق‬ ‫بالعمل الفا�ضل في غيره‪ ،‬ويزيد عليه‬ ‫لم�ضاعفة ثوابه و�أج ��ره»‪ .‬وم��ن �أراد �أن‬ ‫ي�ست�شعر ف�ضل هذه الأيام ويت�صور ذلك‬ ‫فليتدبر هذا الحديث‪ :‬عن �أب��ي ُه� َر ْي� َر َة‬

‫قَالَ ‪َ :‬جا َء َر ُج ٌل �إِلَى َر ُ�سولِ اللهَّ ِ �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم َفقَالَ ‪ُ :‬د َّل ِني َع َلى َع َملٍ َي ْع ِدلُ‬ ‫‪(:‬ه��لْ‬ ‫ا ْل��جِ � َه��ا َد ؟ َق ��الَ ‪(:‬لاَ �أَجِ � � ُد ُه)‪َ .‬ق��الَ َ‬ ‫ت َْ�ست َِطي ُع �إِذَ ا خَ � َر َج ا ْل ُم َج ِاه ُد َ�أ ْن ت َْدخُ َل‬ ‫ُوم َولاَ َت ْف ُت َر‪َ ،‬وت َُ�ص َوم َولاَ‬ ‫َم ْ�سجِ َد َك َف َتق َ‬ ‫ُتف ِْط َر)؟ قَالَ ‪َ :‬و َم ْن َي ْ�ست َِطي ُع ذَ ِل َك ؟‪ .‬ومع‬ ‫ما للجهاد من هذه المكانة يبين النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم �أن ال�ط��اع��ة في‬ ‫الع�شر ‪-‬التي هي دون الجهاد في غير‬ ‫الع�شر – �أف�ضل منه‪� ،‬أم��ا الجهاد فيها‬ ‫فال �شيء يعدله‪.‬‬ ‫‪ -5‬وهي �أف�ضل �أي��ام الدنيا لقول النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬أف�ضل �أيام الدنيا‬ ‫الع�شر)‪.‬‬ ‫‪ -6‬وفيها يوم عرفة‪.‬‬ ‫‪ -7‬وفيها �أعظم يوم عند اهلل‪ ،‬وهو يوم‬ ‫و�سمي بذا‬ ‫العيد‪ ،‬وهو يوم الحج الأكبر‪ُ ،‬‬ ‫لأن معظم �أع �م��ال ال�ح��ج تقع ف�ي��ه؛ من‬ ‫ال��وق��وف عند الم�شعر ال �ح��رام‪ ،‬ورم��ي‬

‫ج �م��رة ال�ع�ق�ب��ة‪ ،‬وال� �ط ��واف‪ ،‬وال���س�ع��ي‪،‬‬ ‫والحلق �أو التق�صير‪ ،‬ونحر الهدي للمتمتع‬ ‫والقارن‪ .‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إِ َّن‬ ‫ال َّي ِام ِعن َْد اللهَّ ِ َت َبا َر َك َو َت َعالَى َي ْو ُم‬ ‫�أَ ْع َظ َم َْ أ‬ ‫الن َّْحرِ ُث َّم َي ْو ُم ا ْل َق ِّر)‪.‬‬ ‫ق��ال اب��ن القيم رح�م��ه اهلل‪« :‬ف��ال��زم��ان‬ ‫المت�ضمن لمثل ه��ذه الأع �م��ال �أه��ل �أن‬ ‫يق�سم الرب عز وجل به»‪ ،‬وقال الحافظ‬ ‫ابن حجر‪« :‬وال��ذي يظهر �أن ال�سبب في‬ ‫امتياز ع�شر ذي الحجة لمكان اجتماع‬ ‫�أم �ه��ات ال�ع�ب��ادة ف�ي��ه‪ ،‬وه ��ي‪ :‬ال�صالة‪،‬‬ ‫وال�صيام‪ ،‬وال�صدقة‪ ،‬والحج‪ ،‬وال ي�أتي‬ ‫ذلك في غيره»‪.‬‬ ‫�سئل �شيخ الإ�سالم عن ع�شر ذي الحجة‬ ‫وال�ع���ش��ر الأواخ � ��ر م��ن رم �� �ض��ان �أيهما‬ ‫�أف�ضل؟ ف�أجاب‪�« :‬أي��ام ع�شر ذي الحجة‬ ‫�أف���ض��ل م��ن �أي ��ام الع�شر م��ن رم�ضان‪،‬‬ ‫وال�ل�ي��ال��ي الع�شر الأواخ� ��ر م��ن رم�ضان‬ ‫�أف�ضل من ليالي ع�شر ذي الحجة»‪.‬‬

‫‪Eid‬‬ ‫‪MUBARAK‬‬

‫قيصر طراد‬

‫رئيس االتحاد‬ ‫االسترالي للمجالس اإلسالمية‬

‫‪Keysar Trad‬‬

‫‪President‬‬ ‫‪Muslims Australia - AFIC‬‬ ‫‪And The members of the‬‬ ‫‪executive committee‬‬

‫الشيخ محمد أبو عيد‬

‫‪Muslims Australia‬‬ ‫‪Australian Federation of‬‬ ‫)‪Islamic Councils( AFIC‬‬ ‫‪932 Bourke Street,‬‬ ‫‪Zetland, NSW 2017‬‬ ‫‪T:02 8303 2100 F:+61 2 9319 0159‬‬ ‫‪E: :admin@afic.com.au‬‬ ‫‪W: muslimsaustralia.com.au‬‬

‫الحج ركن جليل وعبادة جامعة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم نويري‬ ‫كنت في ن�ش�أتي الأولى‬ ‫ما زلت �أتذكّر جيد ًا ب�أنني ُ‬ ‫بالحج ومظاهره‪ ،‬على الرغم من �أن قدرتي العقلية‬ ‫�شديد الت�أثر‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫يومئذ لإدراك الأب�ع��اد الجليلة ال�سامية التي‬ ‫لم تكن ت�ؤهلني‬ ‫ُ‬ ‫الحج و�آداب��ه ومقا�صده‪ ،‬ومما علق بذاكرتي‬ ‫تت�ض ّمنها‬ ‫منا�سك ّ‬ ‫بكيت كثير ًا دون تب ّين �أوج��ه �أ�سباب الت�أثر ودوافعه في‬ ‫�أنني ُ‬ ‫ح�صة القراءة عن‬ ‫مرحلة الدرا�سة الإبتدائية عندما كان مو�ضوع ّ‬ ‫«الحج»!! ‪..‬ولكن عندما كبرت وات�سعت قدراتي العقلية والفكرية‬ ‫الحج فع ًال عبادة جامعة �ضمن منظومة الإ�سالم‬ ‫�أدرك��ت ب�أن ّ‬ ‫التعبد ّية‪.‬‬ ‫والحج من حيث الداللة اللغوية يعني الق�صد ّ‬ ‫لمعظم �أو مق ّد�س �أو‬ ‫ّ‬ ‫جليل؛ �أما من حيث المعنى ال�شرعي فهو زيارة بيت اهلل الحرام‬ ‫في وقت مخ�صو�ص والإتيان ب�أعمال و�أركان مع ّينة‪ .‬وهو واجب‬ ‫على ك ّل م�سلم وم�سلمة م ّرة في العمر كله �إذا توفّرت �شروطه‬

‫المب ّينة في ال�سنة المطهرة وكتب الفقه الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ومما ال ريب فيه �أن منزلة هذا الركن الجليل من �أركان الإ�سالم‬ ‫�إنما هي منزلة فريدة وجليلة القدر‪.‬‬ ‫فالحج هو الركن الوحيد في الإ�سالم الذي ي�ؤ َّدى في مكان واحد‬ ‫ّ‬ ‫مح ّدد وفي زمن واح��د مح ّدد ومخ�صو�ص؛ كما �أن الحج ُيع ّد‬ ‫ال�صحاح‪ ..‬فقد‬ ‫�ضرب ًا من �ضروب الجهاد‪ ،‬كما ثبت ذلك في ّ‬ ‫ُّهري عن �سعيد‬ ‫روى البخاري من حديث �إبراهيم بن �سعد عن الز ّ‬ ‫النبي �صلى‬ ‫بن الم�س ّيب عن �أبي هريرة ر�ضي اهلل عنه قال‪ُ :‬‬ ‫«�سئل ّ‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ُّ � :‬أي الأعمال � ُ‬ ‫أف�ضل؟ قال‪� :‬إيما ٌن باهلل ور�سوله‪.‬‬ ‫حج‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ماذا؟‬ ‫ثم‬ ‫قيل‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫قيل‪ :‬ثم ماذا؟ قال‪ :‬جها ٌد في �سبيل‬ ‫ّ‬ ‫ٌّ‬ ‫مبرور» �صحيح البخاري رقم ‪ 1447‬باب‪ :‬ف�ضل الحج المبرور‪.‬‬ ‫وروى �أي�ضا‪ :‬ح ّدثنا عبدالرحمن بن المبارك‪ ،‬ح ّدثنا خالد‪:‬‬ ‫حبيب ب��ن �أب��ي َع �م��رة‪ ،‬ع��ن عائ�شة بنت طلحة‪ ،‬عن‬ ‫�أخ�ب��رن��ا‬ ‫ٌ‬ ‫عائ�شة �أ ّم الم�ؤمنين ر�ضي اهلل عنها �أنها قالت‪ :‬يا ر�سول اهلل‪،‬‬ ‫أف�ضل العمل‪� ،‬أفال نجاهد؟ ق��ال‪«:‬ال‪ .‬ل ُك ّن � ُ‬ ‫نرى الجها َد � َ‬ ‫أف�ضل‬

‫ممثل دار الفتوى اللبنانية في والية فكتوريا‬ ‫امام مسجد عمر بن الخطاب في بريستون‪/‬فكتوريا‬ ‫‪Sheikh Mohamad Abou Eid‬‬

‫‪Imam of Masjid Omar Bin Alkhatab, Preston VIC‬‬

‫حج مبرور» �صحيح البخاري رقم ‪ 1448‬باب‪ :‬ف�ضل الحج‬ ‫الجهاد ٌّ‬ ‫المبرور‪.‬‬ ‫ّثم �إن فرادة هذا الركن تتج ّلى في كونه خال�صة عملية ح�سنة‬ ‫الحج‬ ‫لأرك��ان الإ��س�لام ومبادئه وتعاليمه؛ ف َمن يت�أمل �أعمال ّ‬ ‫ومنا�سكه يجد �أنها �شديدة االرتباط بركيزة الإيمان باهلل تعالى‪،‬‬ ‫فالحاج ال يتم ّلى الحكمة من ن�سك الحج‪� ،‬سواء كانت قريبة من‬ ‫الإدراك العقلي �أو كانت خفية م�ستترة ال يبلغها الإدراك العقلي‪،‬‬ ‫لأن الباعث الأق��وى في �أدائها �إنما هو اال�ستجابة لأوام��ر اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬كما �أن الأدعية ك ّلها والتلبية يتّجه بها �إلى ربه ع ّز وج ّل‪.‬‬ ‫ّثم �إن الم�سلم يظ ّل منذ تحقّ ب�ش�أنه فري�ضة ال�صالة ي�صلي وهو‬ ‫متّجه �إلى القبلة ال�شريفة و�إلى الكعبة المنيرة‪� ،‬شاعر ًا بالحنين‬ ‫حج زال حاجز البعد‪ ،‬فيزيد تعظي ُمه لها‬ ‫و ال�شوق لبلوغها‪ ،‬ف�إذا ّ‬ ‫ويتمتّع بالطواف حولها‪ ،‬وهذه اللذة الروحية ال تتحقق له �سوى‬ ‫بالحج‪.‬‬ ‫الحج �أي�ض ًا بذل للمال عن طيب نف�س‪ ،‬وهو المبعث ذاته‬ ‫وفي ّ‬ ‫الحج يزيد عليها في‬ ‫ال��ذي تنطلق منه فري�ضة الزكاة‪ّ ،‬‬ ‫ولكن ّ‬ ‫بع�ض جوانب البذل‪ ،‬لأن الحاج �إ ّبان �أداء الحج ولي�س �إ ّبان �أداء‬ ‫الزكاة يترك رزقه وتجارته و�أهله و�أقاربه وبيته والبيئة التي‬ ‫عا�ش فيها وتربى في �أح�ضانها وبين ربوعها‪ ...‬وهو بال ريب‬ ‫معنى عظيم يد ُّل على تم ّيز وفرادة فري�ضة الحج‪.‬‬ ‫كما �أن الحج يت�ض ّمن برنامج ًا روحي ًا فريد ًا‪ ،‬ربما يفوق البرنامج‬ ‫الروحي للم�سلم �أثناء �صومه �شهر رم�ضان ّ‬ ‫المعظم؛ ومظهر ذلك‬

‫يتج ّلى في رقابة النف�س والإل�ت��زام ب ��آداب الحج‪ ،‬بل �إن الحاج‬ ‫ي�شعر بهذا المعنى �أكثر مما ي�شعر به �إب��ان ممار�سة ال�صوم‪،‬‬ ‫لأن الإح��رام والتلبية الم�ستمرة وغيرهما من ن�سك و�شعائر‬ ‫الحج‪ُ ،‬ي�شعرانه ب�أنه منقطع عن الدنيا وبهارجها الفانية‪ ،‬وب�أنه‬ ‫متط ّلع ومت�ش ّوف وراغب في الآخرة وفي الحياة الدائمة في كنف‬ ‫الرحمن الرحيم الغفور العزيز‪.‬‬ ‫وقد ذكر فقهاء اللغة العربية ب�أن اللون الأبي�ض يدلّ على االنتقال‬ ‫من حال �إل��ى حال ومن و�ضع �إل��ى و�ضع‪ ،‬فالمولود مثال يو�ضع‬ ‫في قماطات بي�ضاء لأنه خرج من و�ضع �إلى و�ضع �آخر‪ ،‬و الميت‬ ‫يو�ضع في كفن �أبي�ض لأن��ه تحول من حال �إل��ى حال ‪ ..‬ولبا�س‬ ‫الإحرام النا�صع البيا�ض ي�شير هو الآخر �إلى هذا التح ّول‪ ،‬فهو‬ ‫رمز ُيحيل الحاج �إلى جملة من المعاني العميقة �أبرزها تذكّر‬ ‫الآخرة والعودة القريبة �إلى اهلل تعالى و�إلى المعاد الدائم‪.‬‬ ‫الحج‪ ،‬كما في قوله تعالى }‬ ‫والدنيا �أي�ضا لها ح�ضورها في ّ‬ ‫ا�س َم اللهَّ ِ ِفي �أَ َّي ٍام َّم ْع ُل َوم ٍات‪ {..‬الحج‬ ‫ِل َي�شْ َه ُدوا َمنَا ِف َع َل ُه ْم َو َيذْ ُك ُروا ْ‬ ‫‪ ..28‬فقد ذكر مف�سرو القر�آن ب�أن المق�صود بالمنافع‪ :‬التجارة و‬ ‫الربح في منا�شطها‪ ،‬وما ير�ضى اهلل به من �أمر الدنيا والآخرة‪..‬‬ ‫وهذا الفهم للآية الكريمة مثبت في ج ّل كتب التف�سير‪ ،‬كما �أنه‬ ‫من�سوب البن عبا�س ومجاهد‪ ،‬وغيرهما من قدماء المف�سرين‪.‬‬ ‫�إن الخال�صة الطبيعية والمنطقية لهذه المعاني الجليلة‪ ،‬التي‬ ‫للحج ومنا�سكه ومقا�صده‪� ،‬إنما هي الت�سليم‬ ‫تب ّدت لنا من ت�أملنا ّ‬ ‫ب�أنه ركن جليل وعبادة جامعة‪.‬‬


‫آراء وقضايا‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫• عندما �شاعت �أخبار‬ ‫االن� �ق�ل�اب ال �ت��رك��ي بين‬ ‫الجماهير و�سمع النا�س‬ ‫ور�أوا «ال ��رج ��ب ال �ط �ي��ب» م��ن خ�ل�ال‪،‬‬ ‫«‪ »Face time‬كانت ذاكرة ال�شعب واعية‬ ‫ولم ت�صدمهم الأزم��ة �أو ت�شل تفكيرهم‬ ‫ف��ا��س�ت�ح���ض��روا م��ن ت��اري �خ �ه��م م�ع��ان��اة‬ ‫االنقالبات وكربها وب�ؤ�سها فا�ستدعوا‬ ‫�شجاعتهم ليهزموا الخوف و�آل��ة القتل‪،‬‬ ‫وذه� �ب ��وا ب ��أج �� �س��ام �ه��م وه���م ي�ح�م�ل��ون‬ ‫�أعالمهم ليوقفوا زحف هذا ال�شر الذي‬ ‫ت�سلل في ليل تركيا ليطفئ بظالمه كل‬ ‫�ألق ي�ضئ ومن باب رد الفعل قرر الأتراك‬ ‫�أن يطاردوا الظالم القادم في غ�سق الليل‬ ‫الأ�سود‪ ،‬وقرروا �أي�ضا �أن تبقى الم�صابيح‬ ‫م�ضاءة‪.‬‬ ‫• بينما �شكلت ذات الأخبار في بدايتها‬ ‫فرحة �أثلجت �صدور بع�ض دول المحيط‬ ‫الإقليمي وبع�ض دول ال�غ��رب و�أنع�شت‬ ‫ب�ن��ك الأه � ��داف ال�خ��ا���ص بم�صالح كل‬ ‫دول��ة‪ ،‬ولم ي�ستطع البع�ض كتمانها حتى‬ ‫نهاية الم�شهد فتحدث ع��ن انتفا�ضة‬ ‫�شعبية و�أع�ل��ن �أن��ه ي��راق��ب الموقف عن‬ ‫كثب‪.‬‬ ‫• ومع �أن االنقالب قد وقع �ضد حكومة‬ ‫ديموقراطية منتخبة طالما تغنى الغرب‬ ‫ب�ضرورة احترامها «وك��ان يفتر�ض منذ‬ ‫ال �ب��داي��ة �أن يعلن اع�ت��را��ض��ه ع�ل��ى من‬ ‫ينقبلون عليها وي�صادرون حق ال�شعب في‬ ‫اختياراته» �إال �أن ذلك لم يحدث لأ�سباب‬ ‫ثالثة‪:‬‬ ‫�أحدهم خطير‪ .‬والثانى �أكثر خطورة على‬ ‫بع�ض دول الغرب ذاته‪.‬‬ ‫• �أما ال�سبب الثالث فيت�صل بازدواجية‬ ‫ال �م �ع��اي �ي��ر ال� �ت ��ى ت� �ع ��ود ال� �غ ��رب ع�ل��ى‬ ‫م�م��ار��س��ات�ه��ا ت �ج��اه دول ال �ج �ن��وب وم��ا‬ ‫ي�شبهها من الدول غير �أ�صحاب الدماء‬ ‫الأوربية النقية‪.‬‬ ‫االنقالب والفرحة المنقو�صة‬ ‫• ال�سبب الأول‪� :‬أن االنقالب هنا لي�س‬ ‫في بيئة غربية خال�صة يحر�ص الغرب‬ ‫ك�ع��ادت��ه على نقائها دي�م��وق��راط�ي��ا‪ ،‬وال‬ ‫ي�سمح فيها باال�ستبداد‪ .‬بل العك�س هو‬ ‫ال�صحيح ف��االن�ق�لاب ال�ت��رك��ي وق��ع في‬ ‫بيئة ت�شكل له قلقا‪ ،‬وعلى قيادة تحاول‬ ‫اال�ستقالل في ه��ذا البلد بالقرار دون‬ ‫�أن تكون تحت و�صاية الغرب نف�سه ومثل‬ ‫ه��ذه البيئة ال ت�سعد بع�ض دول الغرب‬ ‫با�ستقرارها �أو ا�ستقاللها‪.‬‬ ‫• ال�سبب الثاني‪� :‬أن بع�ض دول الغرب‬ ‫ال ت��رح��ب ف ��ي ال �م �ن �ط �ق��ة ب �ح��اك��م حر‬ ‫ي�م�ل��ك ق� ��راره وي �ح��اف��ظ ع �ل��ى م�صالح‬ ‫�شعبه ويجل�س في المفاو�ضات مجل�س‬ ‫المتمكن وف��ي موقع الند ال��ذي يفر�ض‬ ‫احترامه و» �أردوغ��ان» لي�س حاكما عاديا‬ ‫�إنما هو حاكم يحب بلده ويعتز بهويته‬ ‫والأخطر من ذلك كله �أنه يمثل م�شروعا‬ ‫ديموقراطيا حقيقيا في المنطقة يمكن‬ ‫�أن يكون نموذجا لتحرر حقيقي ينتقل‬ ‫وينت�شر الأم��ر ال��ذي يغل يد الغرب عن‬ ‫ال�سيطرة ف��ي المنطقة وال�ع�ب��ث فيها‬ ‫واالنفراد ب�إدارة ال�صراع داخلها‪.‬‬ ‫• �أم��ا ال�سبب الثالث فيظهر بو�ضوح‬ ‫في ازدواجية المعايير التي تعود الغرب‬ ‫على ممار�ساتها تجاه دول الجنوب وما‬ ‫ي�شبهها من الدول غير �أ�صحاب الدماء‬ ‫الأورب �ي��ة النقية‪ ،‬وم��ن ثم ف��دول الغرب‬ ‫وم��ن يرتبطون ب��ه ه��م �أول م��ن يحر�ص‬ ‫ع�ل��ى �إف �� �ش��ال �أي ت�ج��رب��ة ديموقراطية‬ ‫�صحيحة في المنطقة حتى لو �شهد لها‬ ‫الغرب نف�سه وال�شواهد على ذلك كثيرة‬ ‫والديموقراطية وحقوق الإن�سان تطبق‬ ‫لديه باحترام بالغ في دول��ه هو ‪ ،‬بينما‬ ‫تتحول �إل��ى مجرد �شعارات للتلويح بها‬ ‫وال�ضغط على م��ن ي�ح��اول ال�خ��روج عن‬ ‫القطيع في دول التبعية ومن هنا نفهم‬ ‫الفرحة المنقو�صة ال�ت��ي قطع ال�شعب‬ ‫التركي بدايتها بوقوفه �ضد االنقالب‬ ‫ث��م نغ�ص على الم�شاهد الم�ستمتع �أو‬ ‫الم�شارك من الباطن والمترقب نهايتها‬ ‫بف�شل هذا االنقالب فكان الم�شهد فرحة‬ ‫ل��م تتم ونهاية زادت م��رارة ال�شامتين‬ ‫علقما‪.‬‬ ‫• وبما �أن تركيا «�أردوغ��ان» هي حاجز‬ ‫ال�صد ال��ذي يمنع الإره��اب من التمدد‬ ‫ويحول دون التو�سع الطائفي‬ ‫الذي ت�شجعه �أغلب القوى الكبرى وت�سعى‬ ‫لتغليبه و�سيطرته في مناطق ال�سنة وعلى‬ ‫ح�ساب �أهلها فلنا �أن نت�صور حجم الدماء‬ ‫البريئة التي كان يمكن �أن تراق وحجم‬ ‫الخراب الذي كان يمكن �أن يحل بالأمة‬ ‫ال ق��در اهلل ‪ -‬لو �أن ه��ذا االنقالب قد‬‫نجح‪.‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫إنقالب تركيا‬

‫وبنك األهداف المختلفة‬ ‫مفتاح الحركة وتوظيف الفرا�سة‬ ‫والفرو�سية‪.‬‬ ‫• ال�شعب التركي عندما طرقت �أخبار‬ ‫االن� �ق�ل�اب �أ� �س �م��اع �أب �ن��ائ��ه ك ��ان ن��داء‬ ‫«ال��رج��ب الطيب‪ ،‬عبر ‪»Face time‬‬ ‫كلمة ال�سر ومفتاح الحركة فانطلقت‬ ‫�صيحات ال�م��آذن بالتكبير والأذان في‬ ‫غير �أوقات ال�صالة و�أ�ضيف �إليها �صوت‬ ‫طرق �أوان��ي المطبخ «ببع�ضها» وبهاتين‬ ‫الو�سيلتين ا�ستعمل الأت ��راك فرا�ستهم‬ ‫وفرو�سيتهم القديمة‪.‬‬ ‫• فبفرا�ستهم «ح��رك��وا ال �ف �ط��رة في‬ ‫الإن �� �س��ان ب�صيحات ال� �م� ��آذن» وك��ان��ت‬ ‫وك�ل�م��ات الآذان «اهلل �أك �ب��ر» بالن�سبة‬ ‫للأتراك تعنى في داللتها �أن الأم��ة حية‬ ‫ول��م ت�م��ت ب��رغ��م ك �ث��رة م��ن ح��اول��وا �أن‬ ‫يغتالوها وال زالت فاعلة وهي وحدها التي‬ ‫تقرر َم ْن يبقي ومن َ ٌي َعزل برغم كثرة من‬ ‫�أرادوا �أن يغيبوها‪.‬‬ ‫• وب�صيحات ال�م��آذن و�ضجة الهتاف‬ ‫�أدرك ال��ن��ا���س �أن الأم� � ��ة ف ��ي خطر‬ ‫فا�ستجاب ال�شعب التركي لنداء هويته‬ ‫ونظر �إل��ى ال�ح��دث بب�صره وب�صيرته‪،‬‬ ‫فتالقت وت��وح��دت الأح� ��زاب كلها على‬ ‫ما ك��ان بينها من خالفات �أيديولوجية‬ ‫حيث �أدركت �أن االنقالب الجديد لم يكن‬ ‫مجرد حدث يتغير به النظام ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫و�إنما هو كارثة تهدد ‪� -‬إن ا�ستمرت ‪-‬‬ ‫م�ستقبل كل حر فامتلأت �شوارع المدن‬ ‫والقرى ترفرف عليها �أعالم الوطن لتعلي‬ ‫من قدر الإن�سان وقيمته في مواجهة قوى‬ ‫الهمجية التي �أقدمت بقوة الدبابة على‬ ‫ح�م��اق��ة تغيير ن�ظ��ام منتخب ’واجبها‬ ‫الأ�صلي �أن تحميه وتحتمى فيه ف�إذا بها‬ ‫تنقلب على عقبيها وت�ح��اول �أن تنق�ض‬ ‫عليه قاتلة بغير �ضوابط ’ومدمرة بغير‬ ‫قيود �أو حدود‪.‬‬ ‫ال�����ش��ع��ب ال��ت��رك��ي والإ����ض���اف���ات‬ ‫الجديدة‪،‬‬ ‫• هنا ظهر ما ي�سميه المفكر الإيطالي‬ ‫�أن�ط��ون�ي��و غرام�شي (‪)1937 - 1891‬‬ ‫بالمثقف الع�ضوي ممثال ف��ي �أح��زاب‬ ‫المعار�ضة‬ ‫ وهو المثقف الذي ٌيق َِد ٌم في كل �أزمة‬‫م�صلحة الوطن وال يمار�س البراجماتية‬ ‫ليحقق م�صالحه الخا�صة ووبذلك �أثبت‬ ‫رج ��ال الأح� ��زاب ال��ذي��ن ت�ح��ام�ل��وا على‬ ‫جراحهم و�سم ْوا فوق خالفاتهم و�أبوا �أن‬ ‫يكونوا �إمعات تحركهم بيادة �أثبتوا �أنهم‬ ‫ي�ستحقون التحية والتقدير لأنهم قرروا‬ ‫االن�ح�ي��از الخ �ت �ي��ارات �شعبهم‪ ،‬فوقفوا‬ ‫بجانب ال�شرعية والديموقراطية‪..‬‬ ‫‪,‬ل ��م ي�ك��ن ال��وع��ي ال���س�ي��ا��س��ي ب�خ�ط��ورة‬ ‫االنقالب قا�صرا على �أحزاب المعار�ضة‬ ‫فقط فقد هب الأتراك كلهم في لحظات‬ ‫ال �خ �ط��ر ووق� �ف ��وا ال �م��وق��ف ال�م�ط�ل��وب‪،‬‬ ‫ف��أ��ض��اف��وا �إل��ى ر�ؤي ��ة غرام�شي مفهوما‬ ‫ج��دي��دا وه��و»ال �م��واط��ن ال�ع���ض��وي» ب��دل‬ ‫المثقف الع�ضوي ليكون الت�أثير عاما‬ ‫ولي�س مق�صورا على نخبة ف�أوقفوا الكارثة‬ ‫القادمة من خلف الظالم ب�سالح الحقد‬ ‫وال �ت ��آم��ر‪ ،‬و�سيطرة الج�شع‪ ،‬والرغبة‬ ‫المجنونة في اغت�صاب ال�سلطة وتكميم‬ ‫الأفواه بدبابة �صماء ال تعرف غير القتل‬ ‫والتدمير‪.‬‬ ‫الوعي الجمعي عند ال�شعوب هو في�صل‬ ‫التفرقة بين ما يقبل فيه الخالف وبين ما‬ ‫هو مرفو�ض ومجرم ‪,‬وقد خلق هذا الوعي‬ ‫في تركيا نوعا من الإجماع ال�سيا�سي على‬ ‫رف�ض االنقالب‬ ‫• وبهذا الوعي الجمعي �أ�ضاف ال�شعب‬ ‫ال �ت��رك��ي ف��روق��ا ج��وه��ري��ة ب�ي��ن الحرية‬

‫د‪ .‬إبراهيم أبو محمد‬ ‫مفتي عام استراليا‬

‫واال�ستبداد’‬ ‫• وب �ه��ذا الإدراك ال�ع��ال��ي ف��ي تركيا‬ ‫ان�ت���ص��ر ال��وع��ي ع�ل��ى ال�خ�ب��ث وال�م�ك��ر‪،‬‬ ‫وان �ت �� �ص��رت ال �ح��ري��ة ع �ل��ى اال� �س �ت �ب��داد‬ ‫وال �ق �ه��ر‪ ،‬وان �ت �� �ص��رت ق�ي��م الأم� ��ة على‬ ‫�أط� �م ��اع وج �� �ش��ع �أ� �ص �ح��اب ال�م���ص��ال��ح‪،‬‬ ‫وانت�صرت �إرادة الفرد على الطائرة حين‬ ‫تغدر وتخون‪ ،‬وعلى الدبابة حين تعتدى‬ ‫وت�ستعمل في غير ميدانها‬ ‫ال��ن��خ��ب ال��ب��ائ�����س��ة وال�����س��ق��وط‬ ‫المدوي‪.‬‬ ‫• في الجانب الآخ��ر ظهر بع�ض نخب‬ ‫ال��ع��رب الأغ��ب��ي��اء ال��ذي��ن � �ش �م �ت��وا في‬ ‫�أردوغان في بداية االنقالب‬ ‫ففتحوا �أن��اب�ي��ب ق ��ذارة �إع�ل�ام الغواية‬ ‫والغدر ال�سيا�سي وكان الم�شهد بائ�سا �إلى‬ ‫�أق�صى حدود الت�صور تجلى ذلك في عدد‬ ‫م��ن الت�صريحات والتحليالت عك�ست‬ ‫حالة من الم�سخ الب�شري المهين وكان‬ ‫�أكثر مظاهرها �سخرية ومهانة �أربع �صور‬ ‫م�شينة خلعت كل ثوب للحياء‪.‬‬ ‫• �أول هذه ال�صور‪ :‬حين �أم�سك ذووا‬ ‫العته العقلي ب�أقالمهم ليكتبوا في تحليل‬ ‫الأح � ��داث وت��وج�ي��ه ال�ن��ا���س وتذكيرهم‬ ‫ب�م���س��اوئ االح��ت�ل�ال ال�ع�ث�م��ان��ي‪ ،‬وك� ��أن‬ ‫�أردوغان �أعاد جي�ش �سالطين بني عثمان‬ ‫ليعيد احتالل الدنيا من جديد وبدا �أن ما‬ ‫يعنيهم هو ذهاب «�أرد وغان» ولو �سقطت‬ ‫الأمة ب�أثرها‪ .‬وبهذا �أثبتت تلك ال�شا�شات‬ ‫�أنها في واد والنا�س والزمان والمكان في‬ ‫واد �آخر وكان لهذا العته الإعالمي عار‬ ‫ال�سبق في ت�سجيل �أكبر ف�ضائح الع�صر‪.‬‬ ‫• وال�صورة الثانية‪ :‬حين �أ�ضافت تلك‬ ‫الف�ضائيات �إل��ى �أك�ب��ر الف�ضائح �أكبر‬ ‫مقابح المرحلة �أي�ضا’عندما وكلت �إلى‬ ‫الل�صو�ص مهمة �شرح القانون والتهكم‬ ‫على ال�شرفاء والتنكيل بهم و�شرح م�آالت‬ ‫الم�ستقبل بعد �أردوغان‪.‬‬ ‫• وثالثة الأث��اف��ي ر�ؤي��ة ذوي العاهات‬ ‫الخلقية والمطعون في عفتهم وعفتهن‬ ‫وه ��ن ي���ش��رح��ن ‪�� -‬ص�ح�ي��ح ال��دي��ن في‬ ‫نظرهن ‪ -‬ليربطوه بما يجري في تركيا‬ ‫و�أن ما جرى كان عقابا من اهلل للرئي�س‬ ‫ال �ت��رك��ي ل�م��واق�ف��ه م��ن ب�ع����ض الأن�ظ�م��ة‬ ‫الدكتاتورية‪ .‬لم يتحدثوا طبعا عن توفيق‬ ‫اهلل في نجاح النهايات‬ ‫• عك�ست الم�شاهد الثالثة �صورا من‬ ‫الب�ؤ�س الأخ�لاق��ي ب��دا ك�أنه عقاب �أليم‬ ‫للب�شر حين تت�سلط على عقولهم �شا�شة‬ ‫ف�ضائية ي�سكنها �شخ�ص معتوه ‪ -‬مكانه‬ ‫الطبيعي ف��ي م�صحات نف�سية وعقلية‬ ‫و�أخالقية – تعيد �إليه �شرفه المفقود‬

‫و�إن�سانيته الم�ضيعة «وتعلمه �أن للنا�س‬ ‫�شرفا ال يباع» و�أن لهم عقوال ال ت�ستغفل‬ ‫و�أنه من �سوء الطالع ال�شعبي �أن ٌي ْف َر َ�ض‬ ‫عليك �إعالم يعاني الغباء والب�ؤ�س والي�أ�س‬ ‫مثل هذا الكائن ومثل هذه ال�شا�شة‪.‬‬ ‫• ث��م ك��ان��ت راب �ع��ة ال���س�ق��وط عندما‬ ‫ت��ه��اوي ��س��اق�ط��ا ح �ت��ى ال �ن �خ��اع �إع�ل�ام‬ ‫الغواية وال�غ��در ال�سيا�سي �إل��ى م�ستوى‬ ‫من االنحطاط غير م�سبوق ففي غمرة‬ ‫ال���ش�م��ات��ة ب»�أردوغ � � ��ان» ت �ن��اول �إع�ل�ام‬ ‫الخيبة دوال لها م��واق��ف مبدئية ولها‬ ‫ح�ضور حي وكبير كما خا�ض في �أعرا�ض‬ ‫�شريفة وت�ن��اول م��ن تلك ال��دول��ة ر�ؤو��س��ا‬ ‫ورم ��وزا �أ�صيلة ال�ق��در والقيمة م��ا كان‬ ‫لر�أ�س مثله �أن ي�صل �إلى م�ستوى �أحذيتها‬ ‫ولو تطاول ماليين المرات‪.‬‬ ‫• عند م�شاهدتك لأحدهم ت�شعر �أنك‬ ‫�أمام حالة من الخ�سة ال تعرفها الطبيعة‬ ‫الإن�سانية ال�سوية ف��ي �أدب �ه��ا وتربيتها‬ ‫ف�ضال عن مروءة العرب وينتابك �شعور‬ ‫بالتقي�ؤ كما يتهي�أ لك �أن فترة الم�شاهدة‬ ‫التعي�سة كانت نوعا م��ن العقاب لذنب‬ ‫فعلته فعاقبك ربك عليه بم�شاهدة ه�ؤالء‬ ‫حتى ا�ستغاث �أحد الظرفاء بربه بعد ر�ؤية‬ ‫حلقة لواحد منهم قائال‪ :‬اللهم اغفر لنا‬

‫‪...‬وارحمنا �إذا �ساد البغال‪.‬‬ ‫ن��م��وذج المهنية وال��م�����ص��داق��ي��ة‬ ‫واال�ستقالل‪.‬‬ ‫• على ال�ضفة الأخ��رى ت�ألق الإع�لام‬ ‫ال�ت��رك��ي و�أث �ب��ت المهنية والم�صداقية‬ ‫حين رف�ض الخ�ضوع للدبابة وق��رر �أن‬ ‫يكون �سندا لإرادة �شعبه وللحرية عونا‬ ‫ون�صيرا‪.‬‬ ‫• تركيا في تلك الليلة «ليلة ال�ساد�س‬ ‫ع�شر من يوليو خرجت فوق الزمان ولم‬ ‫تكن فيه بح�ساب الدقائق وال�ساعات‪،‬‬ ‫ف� ��إرادة ال�شعب منذ لحظات االنقالب‬ ‫الأول� � ��ي ق � ��ررت �أن ت �ح��ا� �ص��ر ال �ج �ن��اة‬ ‫وجنايتهم في كل ميدان و�شارع‪ ،‬ورف�ضت‬ ‫�أن ت�سرق منها الحرية مرة �أخ��رى ومن‬ ‫ثم فال�ساد�س ع�شر لي�س يوما من �أي��ام‬ ‫ال�ت��اري��خ ف�ق��ط» ب��ل ه��وم��ن �أي ��ام اهلل في‬ ‫حياة ال�شعب التركي ي�شهد له بالقدرة‬ ‫على ا�ستعادة �صور الكبار وهم ي�صنعون‬ ‫لأمتهم �أمجادها لت�أخذ مكانها بين �أيام‬ ‫التاريخ ولياليه‪.‬‬ ‫نجاح الدولة و�سقوط االنقالب‬ ‫وك � ��ان ن � ��داء �أردوغ� � � ��ان ال �م �ل �ه��م عبر‬

‫‪5‬‬ ‫‪ - FaceTime‬وف��ي قناة معار�ضة ‪-‬‬ ‫كلمة ال�سر ومفتاح الحركة‪ ،‬فانطلق �شعب‬ ‫ذاق طعم الحرية ليدافع عنها وينت�صر‬ ‫لها‪ ،‬وبذلك �ضرب الأت��راك للعالم الحر‬ ‫مثال ونموذجا في معرفة القيم ومعناها‪،‬‬ ‫حيث �أع� ��ادوا ترتيب منظومة الحرية‬ ‫ثقافة و�سلوكا‪ ،‬لتكون الحرية في الترتيب‬ ‫هي ِق ْبلة الحياة وقبلها‪ ،‬ولتكون الكرامة‬ ‫قبل الخبز‪ ،‬ولي�صبح ال�شعار عندهم ‪-‬‬ ‫وعلى غير عادة ال�شعوب في الدنيا كلها‬ ‫ «حرية‪ ،‬حياة‪ ،‬كرامة‪ ،‬عي�ش»‬‫ق��ان��ون الأخ��ل�اق ه��و الحكم بين‬ ‫النظام والفو�ضى‪.‬‬ ‫قانون الأخالق في �أعلى تجلياته كان هو‬ ‫الحكم بين النظام والفو�ضى‪ ،‬وكان هو‬ ‫الفا�صل بين الخير كله‬ ‫وال�شر كله‪ ،‬بين الحرية واال�ستبداد‪،‬‬ ‫بين الحق الب�صير والقوة العمياء بين‬ ‫�شعب متح�ضر ذي ب�صيرة‪ ،‬وبين غريزة‬ ‫وح ����ش ح��رك�ت��ه �أن��ي��اب ال��ق��وة‪ ،‬ف��اخ�ت��ار‬ ‫الأت��راك قانون الأخ�لاق ليبقى لوطنهم‬ ‫و�صف العظمة الح�ضارية حين تت�ألق في‬ ‫ال�شدائد والمحن‪ ،‬وليبقي ل�شعبهم و�صف‬ ‫البطولة في مواجهة المخاطر‪ ،‬مهما كان‬ ‫الثمن وما يبلغ فيه من ت�ضحيات‪.‬‬ ‫الأح��ج��ار حين ت�شهد على خ�سة‬ ‫الطبع وجحود الإنجاز‪.‬‬ ‫• �أحجار البرلمان التي تناثرت تحت‬ ‫ق�صف الغباء الإنقالبي �ستبقي �شهادة‬ ‫ع�ل��ى ن��ذال��ة ال���ش��ر وج �ح��وده لمنجزات‬ ‫ب�لاده‪ ،‬كما �ستبقي رم��زا لإرادة �أم��ة لم‬ ‫تنك�سر ول��ن تنهزم‪� ،‬إنها �شهادة القدر‬ ‫بقدرة هذا ال�شعب على الوحدة وال�صمود‬ ‫وت�صميمه على مواجهة التحديات رغم‬ ‫تباين واختالف الأيديولوجيات‪.‬‬ ‫• ما حدث في تركيا هو امتداد لتاريخ‬ ‫�شعب �أ ِب � ِّ�ي‪� ،‬أ�صر �أن يكون عظيما بين‬ ‫ال�شعوب‪ ،‬ولأم��ة رف�ضت �أن تكون �أ�سيرة‬ ‫لمدافع الخوف وقذائف طائرة الموت‪،‬‬ ‫ف��ان�ت���ص��رت ال��دول��ة بم�ؤ�س�ساتها على‬ ‫االن �ق�لاب‪ ،‬وق ��ررت تركيا �أن تكون لها‬ ‫ب�صمة �شرف في كل ميدان تنبئ �أمم‬ ‫الأر�ض من �أخبارها‪.‬‬


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫إعالن‬ ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

6


‫‪7‬‬

‫إعالن‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫‪AL-TAQWA COLLEGE‬‬ ‫‪MELBOURNE AUSTRALIA‬‬

‫‪Established 1986‬‬ ‫‪Celebrating 30 years‬‬

‫اليوم المفتوح‬ ‫السبت ‪ 3‬سبتمبر‬ ‫من العاشرة صباحا‬ ‫وحتى الثانية بعد الظهر‬

‫نرحب بكم جميعا‬ ‫* يرجى التواصل من خالل هذا االيميل‬

‫‪ADMINOFFICE@WICV.NET‬‬ ‫لتأكيد الحضور مع تأكيد العدد‬ ‫* الحجوزات ضرورية‬

‫مهرجان‬ ‫المدرسة‬ ‫‪ 8‬اكتوبر ‪2016‬‬

‫من الساعة ‪ 11‬صباحا‬ ‫حتى الساعة ‪ 4‬بعد الظهر‬ ‫ستنظم كلية التقوى مهرجانا سنويا مميزا‬ ‫شاركوا معنا ليكون يوما مميزا لالسرة‬

‫• انشطة‬ ‫• تسلية‬ ‫• تلوين الوجه‬ ‫• طعام‬ ‫• ألعاب‬

‫• الحناء‬ ‫• ركوب الخيل‬ ‫• الهدايا‬ ‫• األكشاك‬

‫مهرجان الكلية سيكون بدعم من‪:‬‬

‫‪adminoffice@wicv.net‬‬ ‫‪al-taqwa.vic.edu.au‬‬ ‫‪tel (03) 9269 5000‬‬ ‫‪fax (03) 9269 5070‬‬ ‫‪201 Sayers Rd‬‬ ‫‪Truganina VIC 3029‬‬


‫‪8‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫بيت الزكاة استراليا‬

‫مشروع االضاحي‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫المؤتمر السنوي لرابطة اهل السنة والجماعة‬

‫‪ASWJ 2016 Annual‬‬ ‫‪Islamic Conference‬‬

‫�أخي الم�سلم ‪� /‬أختي الم�سلمة ‪ ،‬تحية طيبة وبعد‪....‬‬ ‫اهلل‪”:‬م ْن َك َان َل ُه َ�س َع ٌة َو َل ْم ُي َ�ض ِّح َفلاَ َي ْق َر َب َّن ُم َ�ص َاّلنَا”‬ ‫قال ر�سول‬ ‫َ‬ ‫يتقدم بيت الزكاة �إليكم ب�أ�سمى التبريكات ونحن على عتبة مو�سم عظيم‬ ‫من موا�سم الخير (ع�شر ذي الحجة ال ُمخ َتتَمة بيوم الأ�ضحى)‪ ،‬راجين من‬ ‫اهلل �أن يوفقنا و�إياكم للعمل ال�صالح‪ ،‬ومن العمل ال�صالح ذبح الأ�ضاحي في‬ ‫يوم النحر الذي هو �أحب الأعمال �إلى اهلل �سبحانه وتعالى‪�،‬آملين تعاونكم‬ ‫معنا ب�إذن اهلل في ا�ستمرارية م�شروع ُ�سنة الأ�ضاحي لهذا العام وهو م�شروع‬ ‫ينفذه بيت الزكاة في ا�ستراليا للعام التا�سع ع�شر على التوالي منذ �سنة‬ ‫‪.1997‬‬ ‫و�إنطالق ًا من قوله �سبحانه وتعالى‪ (:‬ف َ​َ�ص ِّل ِل َر ِّب َك َوان َْح ْر )‪ -‬الكوثر‬ ‫نذكركم �أيها الأخوة الأحباء ب�أن لكم �إخوان ًا لكم في �أوطانكم يعانون ق�ساوة‬ ‫الحاجة والفقر‪ ،‬لذلك نرجو منكم �أن ت�سارعوا �إلى مد يد العون اليهم‪.‬‬ ‫وهذا يتم من خالل ذبح الأ�ضاحي ب�إ�سمكم وتجهيزها و�شحنها وتوزيعها‬ ‫على �أهاليكم �أو على الفقراء والأي�ت��ام والأرام ��ل والمحتاجين‪ .‬يمكنكم‬ ‫�شراء الأ�ضحية من مكتب بيت الزكاة في الكمبا وكذلك متوفرة في �أغلب‬ ‫المحالت العربية‪.‬‬

‫سعر األضحية‪$130 :‬‬ ‫‪Account details: Bank of Sydney,‬‬ ‫‪ACC: 939 686, BSB: 942 206‬‬ ‫‪Ph:9758 5288 Fax: 97585299‬‬ ‫‪Ad: 47A Wangee Road Lakemba NSW 2195‬‬ ‫‪E:info@baytalzakat.com.au‬‬ ‫‪W:www.baytalzakat.com.au‬‬

‫بيت الزكاة نافذتكم إلى الخير‬ ‫كل عام وأنتم بخير‬

‫سيدني‬

‫اق��ام��ت راب �ط��ة اه��ل ال�سنة‬ ‫والجماعة في ا�ستراليا م�ؤتمرها ال�سنوي‬ ‫ف��ي مدينة (‪ )Wollongong‬والي��ة‬ ‫نيو�ساوث ويلز على مدى ثالثة ايام‪ :‬من‬ ‫الخام�س وحتى ال�سابع م��ن اغ�سط�س‪/‬‬ ‫�آب ‪ ٢٠١٦‬بح�ضور ع��دد كبير من ابناء‬

‫ال�ج��ال�ي��ة اال� �س�لام �ي��ة‪ .‬وق ��د � �ش��ارك في‬ ‫الم�ؤتمر عدد من الدعاة والم�شايخ من‬ ‫بينهم ال�شيخ (اب��و ايمن) محمد جمال‬ ‫عمران امين عام الرابطة في ا�ستراليا‪،‬‬ ‫ال�شيخ زهير عي�سى امام م�سجد االزهر‬ ‫ف��ي بلمور‪ ،‬ال�شيخ فايز محمد‪ ،‬ال�شيخ‬ ‫جالل ال�شامي‪،‬ال�شيخ محمد دور‪،‬ال�شيخ‬ ‫جميل ب��زا‪ ،‬ال�شيخ اب��و بكر زود‪ ،‬ال�شيخ‬

‫بالل دنون‪ ،‬ال�شيخ محمد البزري‪.‬‬ ‫حيث تخلل الم�ؤتمر الكثير من الدرو�س‬ ‫والمحا�ضرات‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان راب�ط��ة اه��ل ال�سنة والجماعة‬ ‫داب��ت الى تنظيم م�ؤتمرها ال�سنوي منذ‬ ‫�سنة ‪.2001‬‬ ‫وهي المرة االولى التي تقيم فيها الرابطة‬ ‫م�ؤتمرها في مدينة (‪.)Wollongong‬‬

‫استمعوا الى إذاعة الصوت االسالمي‬

‫الحاج ابراهيم الزعبي مدير البرامج في �إذاعة ال�صوت اال�سالمي‬

‫�إذاعة ال�صوت الإ�سالمي من �سيدني‬ ‫برامجها ت�شمل ما يلي‪:‬‬ ‫ تالوة القر�آن الكريم ‪ -‬محا�ضرات �إ�سالمية‬‫ بث مبا�شر لخطبة الجمعة ‪� -‬أخبار محلية وعالمية‬‫ برامج وثائقية ‪ -‬برامج اجتماعية ‪ -‬م�سابقات ثقافية‬‫ا�ستمعوا الى‪:‬‬ ‫ برنامج �صباحيات مع الحاج ابراهيم الزعبي‪ ،‬يومي ًا ال�ساعة الثامنة‬‫�صباحا‪.‬‬ ‫والن�صف‬ ‫ً‬ ‫ لقاء مع ال�شيخ يحيى �صافي كل يوم �أربعاء ال�ساعة العا�شرة �صباح ًا‪.‬‬‫ برنامج الأطفال (ماما �صفاء) كل يوم جمعة ال�ساعة الخام�سة‬‫ع�صر ًا‪.‬‬

‫‪All items are available in Sydney and Melbourne‬‬

‫�إذاعة ال�صوت الإ�سالمي من �سيدني تبث‬ ‫برامجها على مدار اليوم على الترددات‬ ‫التالية‪:‬‬

‫‪• 87.6 FM‬‬ ‫)‪• 173.350 MHz (Narrow Band‬‬ ‫)‪• 173.425 MHz (Narrow Band‬‬

‫‪T: +61 (2) 9758 3399‬‬ ‫‪F: +61 (2) 9758 3299‬‬ ‫‪E: info@thevoiceofIslam.com.au‬‬ ‫‪W:thevoiceofIslam.com.au‬‬


9

‫إعالن‬ ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au ‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Give happiness this Eid Prophet Muhammad (pbuh) said: “O people, it is compulsory for every household to make a sacrifice yearly” (Ahmed)

”‫ “يا أيها الناس إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية‬:) ( ‫قال النبي‬ ‫ رواه أحمد‬-

Charity No. NSW - CFN 17891 VIC - 12875 SA - CCP2001 QLD - CH2796

Your Qurban will be slaughtered, shipped and distributed to the poor and needy in the following locations: Palestine Lebanon Iraq Jordan Egypt Somalia

Syria (& Refugees) Burma (Refugees) Indonesia Fiji Vanuatu India

Kosovo Bangladesh Kashmir Pakistan Afghanistan Sri Lanka

Only

130

$

Distributed in 24 Bosnia locations! Sudan Eritrean (Refugees) Tunisia Nepal Cambodia

Call 1300 760 155 or visit www.hai.org.au Like us on Facebook SYDNEY

119 Haldon St, Lakemba NSW 2195 P 02 9750 3161 F 02 9750 2524

MELBOURNE

149 Sydney Rd, Coburg VIC 3058 P 03 9386 4677 F 03 9386 4688

ADELAIDE

Follow us on Twitter

1/53 Henley Beach Rd, Mile End SA 5031 P 08 7200 2882 F 08 7131 9209

BRISBANE

16 Queens Rd, Slacks Creek QLD 4127 P 07 3493 4222 F 07 3493 4220


‫‪10‬‬

‫مناسبات‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫د‪ .‬علي خان يقيم‬ ‫عقيقة إلبنته ُس َم ْي َرة‬ ‫ملبورن‬

‫اقام النا�شط ال�سيا�سي وع�ضو حزب االحرار في والية فكتوريا‬ ‫ال�سيد علي خ��ان «عقيقة» لإبنته ُ�س َم ْي َرة ح�ضرها ع��دد من‬ ‫ال�ضيوف م��ن خلفيات ثقافية واثنية متعددة كما ح�ضرتها‬ ‫ال�سفيرة الباك�ستانية في ا�ستراليا نائلة �شوهان و «�إنغا بولي�ش» وزيرة الظل‬ ‫ل�ش�ؤون التعددية الثقافية في والية فكتوريا وعدد من اع�ضاء المجال�س البلدية‬ ‫واع�ضاء في حزب االحرار‪ ،‬ا�ضافة الى بع�ض االعالميين واالكاديميين‪.‬‬

‫جمعية االرشاد الخيرية‬ ‫تكرم الحاج سمير مراد‬

‫من اليمين‪ :‬غازي بكور‪ ،‬فواز �شوك‪ ،‬الحاج �سمير مراد‪ ،‬محمود �شوك‬ ‫قدمت جمعية الإر�شاد الخيرية‪/‬طرابل�س لبنان درعا تقديريا للن�شاط في العمل الخيري في ملبورن الحاج �سمير مراد‪،‬‬ ‫قدمه له الزميل فواز �شوك نيابة عن الجمعية‪ ،‬تقديرا لما يقدمه في مجال العمل الخيري‪.‬‬ ‫يذكر ان جمعية االر�شاد هي جمعية رائدة في العمل الخيري واالجتماعي وخا�صة في �شمال لبنان وكان لها دور كبير في‬ ‫م�ساعدة الالجئين ال�سورين الوافدين الى لبنان‪.‬‬

‫تهنئة‬

‫قال اهلل تعالى ‪َ }:‬و�أَ ِت ُّموا ال َْح َّج َوا ْل ُع ْم َر َة للِهَّ ِ {‬ ‫بمنا�سبة �سفر الزميل عبد الجبار بودالة الى الديار المقد�سة لأداء منا�سك‬ ‫الحج‪ ،‬تتقدم ا�سرة التحرير في �صحيفة الو�سط ب�أحر التهاني والتبريكات‬ ‫من الزميل عبد الجبار‪ ،‬ومن جميع حجاج بيت اهلل الحرام‪ ،‬ن�سال اهلل ان يعودوا �سالمين‬ ‫وغانمين باالجر والثواب‪.‬‬ ‫تقبل اهلل طاعاتكم وكل عام وانتم بخير‪.‬‬

‫يتقدم مدير وأعضاء بيت الزكاة‬ ‫من الجالية اإلسالمية والعربية‬ ‫في أستراليا بأحر التهاني وأطيب‬ ‫األمنيات بمناسبة قرب حلول‬ ‫عيد األضحى المبارك أعاده اهلل‬ ‫علينا وعليكم وعلى المسلمين‬ ‫أجمعين بالخير واليمن والبركات‬ ‫وعلى العالمين العربي واإلسالمي‬ ‫بالحرية والديمقراطية والمحبة‬ ‫والوئام وعلى استراليا بدوام التقدم‬ ‫واإلزدهار‪ ،‬وعلى البشرية عامة‬ ‫بالعدل واألمن والسالم‪.‬‬ ‫الحاج محمد الشامي‬


11

‫تهنئة‬ ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

EID MUBARAK

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au ‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

‫اللواء اشرف ريفي‬ ‫ لبنان‬- ‫طرابلس‬


‫‪12‬‬

‫منوعات‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫التوحد عند االطفال‬

‫بقلم د‪ .‬ياسر محمد‬

‫ال� �ت ��وح ��د ه� ��و �إح � ��دى‬ ‫ح���االت الإع ��اق ��ة التي‬ ‫تعيق ا��س�ت�ي�ع��اب المخ‬ ‫ل�ل�م�ع�ل��وم��ات وت � � ��ؤدي �إل� ��ى ح��دوث‬ ‫م �� �ش��اك��ل ل���دى ال �ط �ف��ل ف ��ي كيفية‬ ‫االت�صال بمن حوله وا�ضطرابات في‬ ‫اكت�ساب مهارات التعليم ال�سلوكي‬ ‫واالجتماعيي النها ت�صيب الجهاز‬ ‫التطوري للطفل واالرتقاء المعرفي‬ ‫يجب ان يالحظ الطفل التوحدي‬ ‫لنرى كيف يتفاعل مع بيئته وماهي‬ ‫ال �م��دة النتباهه وق��درات��ه العقلية‬ ‫وفترات انتقاله بين الن�شاط والآخر‬

‫وهل له مهارات اثناء اللعب وردود‬ ‫افعاله للمحفزات مثل اللم�س وال�شم‬ ‫والتذوق وغيره ومدى توازن ج�سمه‬ ‫وكيفية االم�ساك والتحكم بااللعاب‬ ‫ال�صغيرة او االدوات وهذه مهارات‬ ‫حركية من هذا ن�ستخل�ص مراقبة‬ ‫ال�سلوك ب�شكل ع��ام من يقوم بهذا‬ ‫‪..‬؟؟!متخ�ص�ص طبعا او ان ي�أخذ‬ ‫م��ن ب���ش��رف ع�ل��ى ت��رب�ي��ة المتوحد‬ ‫مثل االم كما في هذه الحالة بع�ض‬ ‫الكور�سات لهذا الغر�ض‪ .‬هذه االم‬ ‫قامت بهذا ال��دور بوعي النها اوال‬ ‫لديها المعلومات ع��ن ابنها ثانيا‬ ‫قامت بو�ضع برنامج البنها يالئمه‬ ‫النه ال يوجد برنامج عالجي واحد‬ ‫م�ث��ال��ي‪ ،‬ول�ك�ن��ه ث�ب��ت ب� ��أن ال��رع��اي��ة‬ ‫المنظمة و الفردية المبكرة تعمل‬ ‫ب�شكل �أف�ضل الن العالج الوظيفي‬ ‫ب��ال �ج �م��ع م�ج�م��وع��ة م��ن ال �ب��رام��ج‬ ‫متنوعة ومنا�سبة لكل حالة ففيها‬ ‫االن�شطة البدنية وان�شطة اللعب‬ ‫ليتوا�صل ويتفاعل وكيفية تعامله مع‬ ‫الطبيعة ومع البيئة وان�شطة انمائية‬

‫خبرة التوابل الذهبية‬ ‫‪ 99‬نواعا من البهارات واألعشاب متوفرة في‬ ‫معظم المحالت التجارية‪...‬‬ ‫‪9/15 Nathan Drive Campbellfiled Vic 3061‬‬

‫اي�ضا حتى ي�خ��دم نف�سه وال يكون‬ ‫عالة على غيره مثل دخ��ول الحمام‬ ‫اكرمكم اهلل وقفل �سحاب بنطلونه‬ ‫وتم�شيط �شعره‬ ‫ال�س�ؤال الذي يجب ان يطرح لماذا‬ ‫كل هذه اال�شياء وهذه البرامج‪..‬؟؟؟‬ ‫ال�ه��دف ال�ع��ام المتمثل ف��ي العالج‬ ‫ال��وظ�ي�ف��ي ه��و م���س��اع��دة الأط �ف��ال‬ ‫ال��ذي��ن ي�ع��ان��ون م��ن م��ر���ض التوحد‬ ‫لتح�سين نوعية حياتهم في المنزل‬ ‫وال �م��در� �س��ة ف�ه��و لي�س ك�م��ا مهمال‬ ‫فبذلك ن�ساعده على �إدخال وتعديل‬ ‫وتح�سين المهارات حتى يتمكنوا من‬ ‫اال�ستقاللية لي�س بالمعنى المطلق‬ ‫ب��ل ب �ق��در االم��ك��ان وم ��ن ب�ع��د االم‬ ‫�سيتحملهم من بعدها ؟‬ ‫بع�ض من مهارات العالج الوظيفي‬ ‫تنمية م �ه��ارات ال �ح �ي��اة ال�ي��وم�ي��ة‪،‬‬ ‫للنظافة ال�شخ�صية كما او�ضحت‬ ‫وال� �م� �ه ��ارات ال �ح��رك �ي��ة ال��دق�ي�ق��ة‬ ‫الالزمة لإم�ساك الأج�سام والكتابة‬ ‫�أو ا�ستخدام المق�ص او ال�سكين‬ ‫وال�م�ه��ارات الحركية الم�ستخدمة‬ ‫للم�شي وال�ت��وازن بالدراجة وتنمية‬ ‫م �ه��ارات الإدراك الح�سي معرفة‬ ‫ف��روق االح �ج��ام واالوزان واالل ��وان‬ ‫واال�شكال فال يحاول الدخول من‬ ‫فتحة �صغيرة فيعرف عالقة ج�سده‬ ‫ب��الآخ��ري��ن ون�لاح��ظ م ��دي تكيفه‬ ‫وا�ستجابته وتطويره لالداء والتعبير‬ ‫اي�ضا عن م�شاعره وهذه نقطة مهمة‬ ‫جدا ‪..‬ويجب ان تكون االم على وعي‬ ‫كامل بهذا‪...‬كهذه االم التي عرفت‬ ‫مفهوم االمومة بنف�سها وماهو دورها‬ ‫بحياة الأبناء‪.‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬


‫تهنئة‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫‪13‬‬

‫‪Hajj‬‬ ‫‪Mabrur‬‬

‫• نتقدم بالتهنئة من حجاج بيت اهلل الحرام الذين وفقهم اهلل ألداء فريضة الحج هذه السنة‪.‬‬ ‫ونسأل اهلل لهم القبول‪.‬‬ ‫• كما نتقدم بالشكر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود‬ ‫ومن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لما تقدمه من خدمات وتسهيالت لضيوف الرحمن‪ .‬ونتقدم‬ ‫بالشكر من سعادة سفير المملكة العربية السعودية في كانبرا نبيل بن محمد آل صالح وأعضاء السلك‬ ‫الدبلوماسي لما يقدمونه من تسهيالت للحجاج االستراليين‪.‬‬ ‫• ونتقدم بالتهنئة من الحجاج ومن المسلمين في استراليا والعالم‬ ‫بمناسبة قرب حلول عيد االضحي المبارك‪.‬‬ ‫تقبل اهلل طاعاتكم وكل عام وانتم بخير‬

‫جمال ريفي‬

‫‪Dr. Jamal Rifi‬‬


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫إعالن‬ ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

•Fruit &Vegies •Halal Butcher •Poultry •Dates •Groceries

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

14

‫• خضار وفواكه طازجة‬ ‫• لحم حالل‬ ‫• البان واجبان‬ ‫• زيوت ومكسرات‬ ‫• معلبات‬


‫منوعات‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫‪15‬‬

‫شعائر اإلسالم‬ ‫والتشوف لمعنى وحدة األمة‬ ‫ّ‬ ‫بقلم ‪ :‬د‪ .‬إبراهيم نويري‬ ‫َم� ��ن ي �غ �ل �غ��ل ن� �ظ ��ره في‬ ‫مرجعية القر�آن المجيد‬ ‫وال�سنة النبوية المط ّهرة‬ ‫ومقا�صد ال�شرع الحنيف‪ ،‬يالحظ بي�سر‬ ‫ب�أن هذه المرجعية تت�ش ّوف وتتطلع وترنو‬ ‫�إلى تحقيق وتر�سيخ معنى وحدة الأمة‪،‬‬ ‫والوحدة تعني القوة والعزّة وال�شموخ‬ ‫‪ ...‬ومن ث ّمة فقد جاءت �شعائر الإ�سالم‬ ‫في مجملها ت�ؤكد هذه الحقيقة وتدعم‬ ‫هذا المعنى‪ .‬ف�صالة الجماعة عبادة‬ ‫يومية جعلت منها ال�شريعة ال�سمحة‬ ‫مظهر ًا من مظاهر االتحاد واالن�سجام‬ ‫وال�ت��آل��ف؛ فالم�سلمون يجتمعون ع ّدة‬ ‫م��رات ف��ي ال�ي��وم ال��واح��د ف��ي تظاهرة‬ ‫وح��دوي��ة ّ‬ ‫تنظم �صفوفهم خلف �إم��ام‬ ‫واحد وفي اتجاه قبلة واحدة‪ ،‬وقلوبهم‬ ‫نحو هدف واحد‪ ،‬هو طاعة اهلل وامتثال‬ ‫�أمره و�أداء فر�ضه‪.‬‬ ‫ف��ال���ص�لاة ف��ر��ض�ه��ا اهلل ت�ع��ال��ى على‬ ‫المكلفين خم�س مرات في اليوم والليلة‪،‬‬ ‫وهي ت�شي بوحدة الم�سلمين في الغاية‬ ‫والهدف‪ ،‬فقد جعل اهلل تعالى مواقيتها‬ ‫واحدة وركعاتها واحدة وهيئتها واحدة‬ ‫ال تختلف من بلد �إلى بلد‪� ،‬أو من جيل‬ ‫ويتم الإع�لان عنها ب�صوت‬ ‫�إل��ى جيل‪ّ ،‬‬ ‫ن��دي في�ستجيب ال �م ��ؤم �ن��ون ل�ل�ن��داء‪،‬‬ ‫ويجتمعون كلما �سمعوا هذا النداء في‬ ‫بيت من بيوت اهلل تعالى يناجون رب ًا‬ ‫واحد ًا وي��ؤدون �أعما ًال واحدة ويتّجهون‬ ‫�إلى قبلة واحدة‪ ،‬ف�أي وحدة �أبلغ و�أعمق‬ ‫من وحدة الم�صلين في الجماعة؟‬ ‫�أما العبادة الثانية في �أرك��ان الإ�سالم‬ ‫فهي ال��زك��اة‪ ،‬ه��ذه ال�ع�ب��ادة العظيمة‬ ‫ال �ت��ي ت���س�ت�ه��دف دع ��م ��ص�ل��ة الم�سلم‬

‫ب ��إخ��وة العقيدة والم�صير‪ ،‬والتط ّهر‬ ‫ال�شح ومنازع �سطوة النف�س‪،‬‬ ‫من رذيلة ّ‬ ‫ف��ال��زك��اة � �س �ل��وك ت �ح��رري ف��اع��ل من‬ ‫�إ�سار هوى النف�س و�أنانية الذات‪ ،‬وهي‬ ‫وحدوي من �صميم الأعمال‬ ‫�أي�ضا عم ٌل‬ ‫ٌ‬ ‫المع�ضدة لقوة‬ ‫والمنجزات الداعمة‬ ‫ّ‬ ‫المجتمع من الداخل‪ ،‬لكونه ُي�سهم في‬ ‫�س ّد ثغرات ال�ضعف واالحتياج والم�سغبة‬ ‫التي يخلفها الفقر في كيان المجتمع‬ ‫الم�سلم‪.‬‬ ‫وال ريب �أن الجماعة التي ينت�شر فيها‬ ‫الإم�لاق وال�ع��وز‪ ،‬ت�شتعل فيها العداوة‬ ‫والبغ�ضاء وال�ح�ق��د‪ ،‬وتكثر الجرائم‬ ‫وتتفكك الأوا�صر‪ ،‬فيهتز كيان الأمة بما‬ ‫ي�شيع بين جنباتها من تقاطع وتدابر‬ ‫وتعادي؛ لذلك �شرع اهلل الزكاة كو�سيلة‬ ‫عملية �سلوكية ت�ق� ّوي و�شيجة المودة‬ ‫بين الأغنياء والفقراء‪ ،‬وتجعل منهم‬ ‫�أ� �س��رة واح ��دة متكافلة متعاونة على‬ ‫الخير العام‪ ،‬فالزكاة �إذن وفق المفهوم‬ ‫الإ�سالمي �إنما هي لم�صلحة الجماعة‬ ‫والمجتمع‪ ،‬فهي كفالة ال غنى عنها‬ ‫ل�سد ح��اج��ات الفقراء والمحتاجين‪،‬‬ ‫بما تهيئه لك ّل ع�ضو منهم من كرامة‬ ‫ال�شعور بالحياة ال�شريفة الطيبة‪.‬‬ ‫�أم ��ا ��ص��وم رم���ض��ان م��ن ك � ّل ع��ام فهو‬ ‫ينطوي على �أبعاد ودالالت كثيرة‪ ،‬من‬ ‫�أهمها تربية الم�سلم و�إ�شعاره ب�أنه فر ٌد‬ ‫من �أمة كبيرة لها ر�سالتها وق َ​َ�سماتها‬ ‫ال�ع�ق��دي��ة واالج�ت�م��اع�ي��ة وال�ح���ض��اري��ة‬ ‫المتميزة؛ ففي توقيت ال�صيام بطلوع‬ ‫ال�ف�ج��ر ون�ه��اي�ت��ه ب ��إق �ب��ال �أول الليل”‬ ‫الغ�سق “ �أثناء الغروب‪ ،‬حكم ٌة لتوحيد‬ ‫حركة الم�سلمين و�ضبط منا�شطهم‬ ‫العامة مع �إ�ضفاء �صبغة خا�صة عليها‪،‬‬ ‫فمعنى الوحدة والت�آلف مح�سو�س في ك ّل‬ ‫م�ضامين و�أداءات عبادة �صوم رم�ضان‪.‬‬

‫ول�ه��ذه ال�ع�ب��ادة الجليلة ت�أثير عقدي‬ ‫وف �ك��ري ونف�سي عميق على الإن���س��ان‬ ‫الم�سلم‪� ،‬إذ �شاءت الحكمة الإلهية �أن‬ ‫يكون ن��زول ال�ق��ر�آن في �شهر ال�صوم‪،‬‬ ‫ل�ي�ك��ون ال �م �ح��ور ال �ج��ام��ع ل �ك � ّل � �ش ��ؤون‬ ‫الم�سلمين‪ ،‬منه ي�ستمدون مق ّومات‬ ‫حياتهم‪ ،‬وي�ستر�شدون بهداياته ال�شاملة‬ ‫لك ّل مجاالت الحياة والن�شاط الإن�ساني‪.‬‬ ‫كما �أن ل�ه��ذه ال�ع�ب��ادة ت ��أث �ي��ر ًا روحيا‬ ‫تغ�ص‬ ‫و�أخ�لاق�ي��ا كبيرا م�شهودا‪� ،‬إذ ّ‬ ‫الم�ساجد بجمهور الم�صلين المقبلين‬ ‫ع�ل��ى ت�ل�اوة ك �ت��اب اهلل ت�ع��ال��ى وت��دب��ر‬ ‫�أحكامه وهداياته بخ�شوع وا�ستكانة هلل‪،‬‬ ‫فت�صفو الأرواح وتزكو النفو�س‪ ،‬ويح�س‬ ‫الجميع بوحدة الأمة الكبرى من خالل‬ ‫االرتباط اليومي بالقر�آن العظيم طيلة‬ ‫�أيام ال�شهر الف�ضيل‪.‬‬ ‫الحج �إلى بيت اهلل الحرام فهو من‬ ‫�أما ّ‬ ‫�أب��رز المظاهر العبادية التي يتج ّلى‬ ‫من خاللها الجانب الوحدوي‪� ،‬إذ �إنه‬ ‫�أع�ظ��م م�ؤتمر يجتمع فيه الم�سلمون‬ ‫م��ن جميع �أق �ط��ار الدنيا تلبية لنداء‬ ‫رب �ه��م وت� ��أدي ��ة منا�سكهم ف��ي ع�ب��ادة‬ ‫ت�ضم الم�سلمين على اختالف‬ ‫جماعية ّ‬ ‫لغاتهم و�ألوانهم و�أجنا�سهم و�أقطارهم‬ ‫و�أح��وال �ه��م‪ ،‬ف��ي قلوب خا�شعة متبتّلة‬ ‫يوحدها �سوى الإ�سالم ولم‬ ‫خا�ضعة لم ّ‬ ‫يجمع بينها �إال العمل ال�صالح‪.‬‬ ‫وف��ي الحج دع��وة �صريحة �إل��ى توحيد‬ ‫الكلمة والم�صير بين الم�سلمين‪ ،‬فهو‬ ‫�وح��د بينهم‪،‬‬ ‫ت�ج� ّم��ع عالمي �ضخم ي� ّ‬ ‫وي��وث��ق ع��راه��م ويجمع �شتاتهم؛ وفي‬ ‫الحج تعارف بين �أبناء الأمة الإ�سالمية‬ ‫وت �ب��ادل ال�م�ن��اف��ع ال �م��ادي��ة والمعنوية‬ ‫بينهم‪ ،‬ودع��وة �إلى �أن يكونوا كالج�سد‬ ‫الواحد‪.‬‬

‫أشهى وأفخر الحلويات اللبنانية والشرقية‬

‫صقر وأوالده‬

‫حلوايات االفراح‬ ‫اإلبداع في‬ ‫صناعة الحلويات‬ ‫اللبنانية‬ ‫والشرقية‬

‫• مجموعة كبيرة من‬ ‫مختلف أنواع الحلويات‪،‬‬ ‫والتي تناسب جميع‬ ‫األذواق‪.‬‬ ‫• منتجات عالية الجودة‪.‬‬ ‫• نكهات جديدة وطرق‬ ‫مبتكرة واشكال مميزة‪.‬‬ ‫• مذاق فريد وطعم مميز‪.‬‬ ‫• لدينا حلويات معلبة‬ ‫ومخصصة لكافة أنواع‬ ‫المحالت مع توصيل‬ ‫الطلبات عند الحاجة‪.‬‬ ‫• نؤمن الطلبات لكافة‬ ‫مناسباتكم‪.‬‬

‫‪Eid Mubarak‬‬

‫‪Al Afrah Pastry‬‬ ‫‪Lebanese & Arabic sweets‬‬ ‫‪749-751 Punchbowl Rd, Punchbowl NSW 2196‬‬ ‫‪Tel: (02) 9708 2774‬‬ ‫‪www.alafrahsweets.com.au‬‬


‫تهنئة‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

16

EID MUBARAK

‫ وليد الخزرجي‬.‫د‬

‫مدير عيادة العناية باالسنان في هيلتون‬ Dr Waleed Alkhazrajy Director

We have dental treatment under sedation and general anaesthesia. we have advanced filling and crown setting via CEREC technology. we are major sponsors for Human Appeal, Islamic Relief, Saudi Students club Adelaide.

Dental Care At Hilton

158 Sir Donald Bradman Dr, Hilton SA 5033 T: 08 8351 7722 E: info@dentalcareathilton.com W:www.dentalcareathilton.com

ISSA (Islamic Society of South Australia) SERVICES: Education - Entertainment - Islamic Marriage - Hajj - Funerals - Festivals - Open Day - Halal Certificate Counselling Services - Aged care - Arabic School MASJIDS: Masjid Abu Bakr AsSaddiq Masjid Omar Bin Alkhattab Masjid Murray Bridge Masjid Whayalla 658 Marion Rd Parkholme, SA 5043 Tel: +618 8277 8725 E-mail:info@islamicsocietysa.org.au W: www.islamicsocietysa.org.au


‫منوعات‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫حديث ابن بطوطة عن شهر ذي الحجة‬ ‫ما زلت �أ�ؤكد ر�أيي الذي‬ ‫�أع�ل�ن� ُ�ت عنه ف��ي كتابات‬ ‫ومقاالت �سابقة‪ ،‬المتم ّثل‬ ‫في كون مد ّونة رحلة الرحالة المغربي‬ ‫الطنجي الفقيه والأديب الألمعي محمد‬ ‫بن عبداهلل اللواتي ال�شهير بلقب ابن‬ ‫بطوطة‪ ،‬المو�سومة بـ” تحفة ّ‬ ‫النظار‬ ‫في غرائب الأم�صار وعجائب الأ�سفار”‬ ‫هي �أغنى مدونة قديمة في فنون �أدب‬ ‫ال��رح�لات المط ّر�س باللغة العربية‪،‬‬ ‫من حيث تن ّوع المعلومات‪ ،‬وتدفّق‬ ‫ال� ��ر�ؤى وال�م���ش��اه��د‪ ،‬وح���س��ن ت�صوير‬ ‫المواقف والأحداث‪ ،‬وجمالية الأ�سلوب‬ ‫الم�ستخدم في ال�صياغة اللغوية‪.‬‬ ‫و�أود في هذه المنا�سبة العطرة‪ ،‬منا�سبة‬ ‫حلول �شهر ذي الحجة‪� ،‬أن �أنقل للقارئ‬ ‫الكريم نتف ًا �سريعة من حديث الرحالة‬ ‫اب��ن ب�ط��وط��ة رح�م��ه اهلل ع��ن مظاهر‬ ‫احتفاء �أهل مكة المكرمة بقدوم �أيام‬ ‫الحج من �سنة ‪ 727‬هــ الن�صف الأول‬ ‫من القرن الثامن الهجري‪ ،‬وما كانوا‬ ‫تنم عن �ش ّدة‬ ‫يع ّبرون به من �أ�ساليب ّ‬ ‫فرحهم و عظيم ابتهاجهم بحلول مو�سم‬ ‫الحج فيقول‪ ”:‬و�إذا ك��ان اليوم الأول‬ ‫من �شهر ذي الحجة تُ�ضرب الطبول‬ ‫وال��دب��ادب في �أوق��ات ال�صلوات بكر ًة‬ ‫وع�شية‪� ،‬إ��ش�ع��ار ًا بالمو�سم المبارك‪،‬‬ ‫وال ت��زال كذلك �إل��ى ي��وم ال�صعود �إلى‬ ‫ع��رف��ات‪ .‬ف���إذا ك��ان ال�ي��وم ال�سابع من‬ ‫ذي الحجة خطب الخطيب �إثر �صالة‬ ‫النا�س فيها‬ ‫الظهر خطب ًة بليغة‪ُ ،‬يع ّلم‬ ‫َ‬ ‫منا�سكهم‪ ،‬و ُي ْع ِلمهم بيوم عرفة‪ ،‬ف�إذا‬ ‫كان اليوم الثامن ب ّكر النا�س بال�صعود‬ ‫�إلى منى‪ ،‬و�أمراء م�صر وال�شام والعراق‬ ‫يبيتون تلك الليلة بمنى‪ ،‬وتقع المباهاة‬ ‫وال�م�ف��اخ��رة بين �أه��ل م�صر وال�شام‬ ‫ولكن الف�ضل‬ ‫والعراق في �إيقاد ال�شمع‪ّ ،‬‬ ‫في ذلك لأهل ال�شام دائما‪ .‬ف��إذا كان‬

‫الذي يقف فيه الإم��ام ويخطب ويجمع‬ ‫بين الظهر والع�صر‪� ”..‬ص ‪ ..187‬ولع ّله‬ ‫من المنا�سب التذكير ب� ّأن لعرفة �أ�سماء‬ ‫�أخ ��رى وردت ف��ي بع�ض كتب ال�ت��راث‬ ‫الإ�سالمي لم يذكرها ابن بطوطة في‬ ‫�سياق حديثه‪ ،‬مثل اليوم الم�شهود ويوم‬ ‫التمام ويوم الحج الأكبر‪ ..‬وفقهاء اللغة‬ ‫العربية يقولون ب�أن ال�شيء �إذا تع ّددت‬ ‫�أ�سما�ؤه وكثرت دلّ ذلك على �شرفه وعل ّو‬ ‫منزلته‪.‬‬ ‫وينتقل ابن بطوطة �إلى ت�صوير م�شهد‬ ‫بقلم ‪ :‬د‪ .‬إبراهيم نويري‬ ‫�آخ��ر‪ ،‬هو اللحظات الأخ�ي��رة من ركن‬ ‫الحج الأع�ظ��م‪ :‬ال��وق��وف بعرفة‪ ،‬وبدء‬ ‫باحث أكاديمي ــ الجزائر‬ ‫الحجاج في ال َّنفْرِ فيقول‪”:‬ول ّما وقع‬ ‫النّفر بعد غروب ال�شم�س و�صلنا مزدلفة‬ ‫اليوم التا�سع رحلوا من منى بعد �صالة ع�ن��د ال�ع���ش��اء الآخ � ��رة‪ ،‬ف�صلينا بها‬ ‫ال�صبح �إلى عرفة‪ ،‬فيم ّرون في طريقهم المغرب والع�شاء جمع ًا بينهما ح�سبما‬ ‫ويهرولون وذلك ُ�سنّة‪ ” ..‬ج��رت �سنة ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫بوادي مح�سر‬ ‫و �سلم‪ ،‬ولما �صلينا ال�صبح بمزدلفة‬ ‫�ص ‪. 186‬‬ ‫ك �م��ا ي�ن�ق��ل ل �ن��ا اب ��ن ب �ط��وط��ة بع�ض غ��دون��ا منها �إل��ى م�ن��ى‪ ،‬وم��ن مزدلفة‬ ‫ال�م���ش��اه��د م��ن ع��رف��ة م �ق��دم � ًا بع�ض ي�ست�صحب �أك �ث��ر ال �ن��ا���س ح�صيات‬ ‫المعلومات المهمة في �سياق الثقافة الجمار‪ ،‬وذل��ك م�ستحب‪ ،‬ومنهم من‬ ‫تخ�ص هذه المنطقة يلقطها حول م�سجد الخيف‪ ،‬والأمر في‬ ‫الجغرافية التي ّ‬ ‫ذات الأثر الإيماني في روح و�ضمير ك ّل ذلك وا�سع‪ ،‬ولما انتهى النا�س �إلى منى‬ ‫�إن�سان م�سلم‪ ،‬وذلك بقوله‪ ”:‬وبين منى ب��ادروا لرمي جمرة العقبة‪ ،‬ثم نحروا‬ ‫وعرفة خم�سة �أميال‪ ،‬وكذلك بين منى وذبحوا‪�“ ..‬ص ‪188.‬‬ ‫ه��ذه ل�م�ح��ات م��وج��زة مقت�ضبة من‬ ‫ومكة‪ ،‬ولعرفة ثالثة �أ�سماء هي‪ :‬عرفة‬ ‫ب�سيط م��د ّون��ة رحلة اب��ن بطوطة رحمه اهلل‪،‬‬ ‫وجمع والم�شعر الحرام‪ ،‬وعرفات ٌ‬ ‫من الأر�ض ف�سيح �أفيح‪ ،‬تحدق به جبال تع ّلقت بحديثه ع��ن الع�شر الأوائ� ��ل‬ ‫ب�سيط عرفات جبل م��ن �شهر ذي ال�ح�ج��ة‪ ،‬ال �ه��دف منها‬ ‫ِ‬ ‫كثيرة‪ ،‬وف��ي �آخ��رِ‬ ‫الرحمة‪ ،‬وفيه الموقف وفيما حوله‪ ،‬تحبيب �أب�ن��ائ�ن��ا و�أج �ي��ال �ن��ا ف��ي ت��راث‬ ‫والعلمان قبله بنحو ميل‪ ،‬وهما الحد ما الآباء والأجداد‪ ،‬وتقريب بع�ض ال�صور‬ ‫بين الح ّل والحرام ‪ ..‬وفي �أ�سفل هذا والم�شاهد �إلى �أذهانهم قد تُ�سعف في‬ ‫الجبل دار عتيقة البناء تُن�سب �إلى �آدم الإقبال على قراءة ما خ ّلفوه لنا من �آثار‬ ‫عليه ال�سالم‪ ،‬وعن ي�سارها ال�صخرات و ُدرر‪ ،‬ال�سيما تلك المتعلقة بعقائدنا‬ ‫التي كان موقف النبي �صلى اهلل عليه و�شريعتنا وم�آثرنا الخالدة‪.‬‬ ‫ولي التوفيق‪.‬‬ ‫و�سلم عندها‪ ،‬وح��ول ذل��ك �صهاريج واهلل ّ‬ ‫وجباب للماء‪ ،‬وبمقربة منه المو�ضع‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫إعالن‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫وﻓﺪﯾﻨﺎه ﺑﺬﺑﺢ ﻋﻈﯿﻢ‬ ‫‪Qurban project since 1996‬‬ ‫‪Qurban Sold here‬‬

‫ﻣﺷروع اﻻﺿﺎﺣﻲ‬ ‫ﻛﻠﻔﺔ اﻻﺿﺤﯿﺔ ‪ 130‬دوﻻر‬

‫‪Cost $130‬‬

‫ﺗذﺑﺢ اﻻﺿﺎﺣﻲ اﯾﺎم اﻟﻌﯾد وﺗﺷﺣن وﺗﺳﻠم ﺑﺎﻟﯾد اﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗرﯾد ﺗوﺻﯾﻠﮭﺎ اﻟﯾﮫ‪:‬‬ ‫‪-‬اﻟﻔﻘراء ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن‬

‫‪To the poors& orphaned‬‬

‫‪ -‬اﻻھل واﻻﻗرﺑﺎء‬

‫‪Relatives in Lebanon‬‬

‫‪ -‬اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺳورﯾﺔ اﻟﻣﮭﺟرة اﻟﻣﺧﯾﻣﺎت اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ‬

‫‪Syrian and Palestinian refugees‬‬

‫ھﻧﺎ ﯾﻣﻛن ﺷراء ﻗﺳﯾﻣﺔ اﻻﺿﺎﺣﻲ‬

‫ﻟﻠﻣزﯾد ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾرﺟﻰ اﻻﺗﺻﺎل‬

‫ب ‪For more information contact 0417054408:‬‬

‫اﻟﺣﺎج ﻋﻠﻲ ﺷوك ‪ 041996 661‬اﻟﺣﺎج ﺳﻣﯾر ﻣراد ‪ 0417054408‬اﻟﺣﺎج ﻣﺣﻣد اﻟﺧﯾر ‪0413659203‬‬


19

ART ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

Two Poems by

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au ‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Abdul-Jaleel Abdalla

Malaria Suicide On a gas stove pears are brewing in chai tea. The rhapsody of Qatari dates split open like mandalas Melt the sticks of oud.You watch the Moroccan Spiced eyes of sunset trail off behind pentagram mountains; Skies red from the meditation of fasting.Your stomach Burnt out with fragrances of a Syrian moon, which rises Above dusk aromas.Your insides an empty ashtray of galaxies. With practice, gutting out food and nicotine for a month Becomes an instrumental study of your own criminal Psychology: a gonzo lifestyle of arithmetic cathedrals Of pain. Soon it will be time to pull the balls of malaria off the trees, Go back inside and set them down on the table, Take a scalping blade and curve back the rind, Watch it curl over your wrist, then throw them in With the pears, listening to the crows moan. Or maybe you’ll look on as a cloud of mosquitos Head towards a mass suicide beyond the dreaming Of a gothic Ramadan.

Shooting birds in a field, 1989 While shooting birds his eyes were dim and narrow. my father’s beard sopped with cold morning mist, meditating the owls hiding sweet seeds of sapphire behind their beaks. their oracles begin shouting in the gun’s blossom of bullets. the sun pushes through deep dreaming’s ruin. only kookaburras gargling tree sap fantasies the recklessness of dreams. the ember of their feathers glowing in the dark leaves. as we turn to leave them our backs crumble like mountains.

Bio: Abdul-Jaleel Abdalla is a poet and artist from Brisbane, Australia. Source: http://heroinchic.weebly.com

Fadi El Haje iShare Media

www.facebook.com/ iShareMediaAustralia


AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

JOIN US AT MEGA EID FESTIVAL Western Islamic Multicultural Association (WIMA) is a newly established non-profit organisation and its purpose is to organise and celebrate social, cultural and educational activities while engaging with the wider Australian community. WIMA implements its programs in collaboration with other community organisations. WIMA is organizing a MEGA Eid Festival on 11 September 2016 to be held at the Athletic Grounds in Victoria University Wyndham Sporting Complex. A colourful festival is being organised by Western Islamic Multicultural Association (WIMA) on the occasion of Eid- alAdha, which is a significant annual Islamic observance for Muslim communities across the globe. It’s an occasion to share message of peace, respect, giving and receiving. WIMA is organising this MEGA event to spread the message of peace, love, respect and harmony. It’s an open event for general public to participate, interact with each other, and collect happiness and joy. The event is being organised in collaboration with over 20 media and community organisations. The event will start from 10am on 11 September and consists of activities including

songs, stage performances, stalls displaying and selling multicultural foods and products. A variety of swings and rides have been organised for children of different age groups. Based on last years’ experience, we are expecting more than 5,000 participants to attend the event. MEGA Eid Festival will be an open public event for families and friends – there will be entertainment for all age groups. So come along and join us for an enjoyable day. Executive Committee WIMA For more information, please contact: Ph: 99390679 Mob:0435 636 537; 0432 639 800; 0425 819 417; 0403 035 992 Email: wyndhamwima@gmail.com Facebook: www.facebook.org/WIMAInc./

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

20 Eid MUBARAK

Bayram Mübarek

Esat Kaya Managing Director - 0403108530

C-9, 100 Overton Road, Williams Landing Shopping Centre, Williams Landing 3027 Ph: 99390679 Mob: 0403 035 992; 0432 639 800; 0435 636 537; 0433 568 575 https://www.facebook.com/WIMAInc

Quarterly Convert Catchup Join Us for our next Quarterly Convert Catchup at the newly established Pillars of Guidance Community center & restaurant and to order from their delicious menu

When:Saturday 17th of September Date: 6.30pm start Venue: 9 Green Street, Doveton Vic 3177

9a/55 Paringa Blvd, Meadow Heights Shopping Centre Meadow Heights VIC 3048 Phone: (03) 9309 6222


21

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

East Coast Settlement

The Beginning of a Dark Period in Australian History Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com We Australian Muslims are fairly well informed about the Macassans who came each year for trepang to the northern coasts, and the influence they exercised on the local people. We also hear much about the cameleers who opened up the interior of the continent over the period from 1860 to 1939. Afghans guided the British explorers across the deserts of the interior on every major expedition in that period. They also supplied the goldfields of Western Australia

with food and water. The period of convict transportation, to the east coast and Norfolk island, is not as well known. Perhaps it is because it is associated with criminality that it is not so well researched. Britain was struggling to become the dominant superpower of the day, in its competition with France in the 1780s. Fearing French takeover of Dutch bases in the Cape of Good Hope, Mauritius, Ceylon and the East Indies (Indonesia) , Britain established Port Jackson (Sydney) as a restaurant port. Convicts were not sent to Port Jackson or Norfolk Island for reform or punishment, but rather as a form of cheap labour. “The plan to settle at Botany Bay (or any better harbour in that region) was thus in part an insurance against a French takeover of the Netherlands and of its trading bases.” Ships could sail in the winds which blow from the west, in the latitude of the forties, and sail south of Australia instead

of sailing northwards along the west coast towards the East Indies. Ships could sail up the east coast of Australia, get supplies and repairs in Sydney, then sail on to their trading destination. An indication of the sort of profits involved in some of this trade was given by John Ledyard, who had sailed with Captain Cook. He, “in his brief reference to the fur

trade stresses than an outlay of sixpence brought furs worth a hundred dollars in Canton.” My great great great grandmother was on the First Fleet and was sent in the first batch of convicts to Norfolk Island where the convicts were supposed to prepare the pine trees and flax. Rope, sails and masts for the navy and merchant ships were strategic

resources as important for a naval power as oil in the modern world. Unfortunately the Norfolk pines were rotten inside and useless. In January 1796 Norfolk Island acquired several Muslim sailors at one time. They were classed as Lascars (Indians and Ceylonese) by the Norfolk Island Victualling Book, the record of all those receiving government food assistance. In September 1795 the colonialbuilt ship Endeavour left Port Jackson with a companion ship Fancy, intending to touch at New Zealand and Norfolk Island before sailing to India. The Endeavour, with its Muslim sailors and with convicts destined to expand the labour supply on Norfolk Island, began leaking and it was feared it might break-up. It had to run aground at Dusky Bay New Zealand. The sailors found a partly assembled ship on the beach, built by the carpenter of The Britannia while at Dusky Bay in 1793. The crew finished the ship, named it Providence and with Fancy, sailed on to Norfolk

EID MUBARAK

www.afl.com.au/multicultural AFLMulticulturalProgram

AFL Diversity

Island. Some forty of the convicts from the Endeavour were returned to Norfolk Island and completed their sentences. The excess sailors, free men, were dumped with them. Little was recorded of these exotic arrivals but it is apparent that they were not provided with passage home. Some fifteen years later, according to the Victualling Book, John Hassan a sailor from the Endeavour was on the Island working as a labourer. Another Muslim from Endeavour was Sua (or Saib) Sultan. He had an eleven and a half acre block of land on the island. Their eventual fate is unknown, but they were not the only Muslims to arrive in this period of our history. Later arrivals were convicts, unlike them.

The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ADVERTISING ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

22


23

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Bank of Melbourne Neighbourhood Fund Proudly Sponsored By

The Bank of Melbourne Neighbourhood Fund supports local charities and programs that deliver sustainable benefits to Victorian communities. The Fund allocates cash grants in funding rounds with a focus on charities that receive little or no government funding. Since launching in March 2013, the Bank of Melbourne Neighbourhood Fund has donated more than $1,000,000 to charities across Victoria. With the generosity of Bank of Melbourne partners, suppliers, customers and dedicated staff, we have been able to grant funds to over 50 Victorian charities. Every dollar we receive is given straight back to these charities who are improving the lives of Victorians. Because we can all make a difference in our local communities.

To read more or apply, please visit: http://info.bankofmelbourne.com.au/communityhub/ index.html

E

ID

MUB

A

RA

K

0425 4800 498

Wyndham Eid Festival Inc. presents 2nd Annual Multicultural and complete familyevent at Presidents Park, McGrath Road in Wyndham Vale on 17th September 2016 from 9:00 am to 8:00 pm. • Wyndham Eid Festival is a Multicultural Festival celebrating Muslim’s Eid (Day of Festivities). Eid Festival is a combination of Muslim community celebrations, festivities and sharing with others the Religious and Cultural values of Love, Peace, Respect and Harmony. • Wyndham Eid Festival involves local communities, businesses and promote the Rich Cultural values of Local Residents from Wyndham City. The local communities involved in this mega event are Australian, Bangladeshi, Indian, Indonesian, Ethiopian, Fijian, Lebanese, Malaysian, Pakistanis, Sri Lankan, Somalian, and Sudanese.

• The FREE ENTRY event will have Quiz Competition on Islamic history, Australian history and Cultural Performances from young & talented future role models. • The amazing event will have Delicious Food stalls, Colourful Clothing stalls, Henna, Face-painting and Amusement Fun Rides for all the family members and also includes Camel Ride, Horse-Ride and FIREWORKS. The following committee members were elected for 2016 Wyndham Eid Festival Inc: Rifai A.Raheem as President: 0430 334 388 Nasser Haddara as Vice-President: 0432 262 410 Mujeeb Syed as Secretary: 0425 800 498 Jamal Mohammed as Treasurer: 0417 852 104

www.wyndhameidfestival.org


‫‪24‬‬

‫الوسط الدعوي‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫شرح مختصر لمناسك الحج‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 8‬ذي الحجة‬

‫‪ 9‬ذي الحجة‬

‫يوم التروية‬

‫يوم عرفة‬

‫المبيت بمزدلفة‪:‬‬

‫التوجه �إلى منى‬ ‫والمبيت بها‪.‬‬

‫الوقوف بعرفة‬

‫بعد غ��روب �شم�س اليوم التا�سع من‬ ‫ذي الحجة (يوم عرفة) تنطلق �إلى‬ ‫منطقة (مزدلفة) وهي منطقة بين‬ ‫(م �ن��ى) و(ع ��رف ��ة)‪ ،‬وت�صلي فيها‬ ‫المغرب والع�شاء جمعا وق�صرا وتبيت‬ ‫الليلة هناك حتى الفجر (وقد رخ�ص‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم للن�ساء‬ ‫والعجزة في التوجه �إلى رمي الجمرة‬ ‫ال �ك �ب��رى والإف��ا� �ض��ة ال ��ى الم�سجد‬ ‫الحرام بعد ن�صف الليل)‪.‬‬

‫في �صباح اليوم الثامن من ذي‬ ‫الحجة (وي�سمي يوم التروية)‬ ‫تتوجه �إلى منطقة (منى) وهي‬ ‫منطقة مجاورة لمكة المكرمة‬ ‫وتق�ضي ال �ي��وم ه�ن��اك وتبيت‬ ‫هناك وت�صلي ال�صلوات هناك‬ ‫في مواقيتها ق�صرا دون جمع‪.‬‬

‫ثم في �صباح اليوم التالي وهو التا�سع من ذي‬ ‫الحجة (وهو يوم عرفة) تتوجه بعد ال�شروق‬ ‫�إلى منطقة (عرفة) وهي مجاورة لمكة �أي�ضا‬ ‫ولكن بعد منطقة (مني) بعدة كيلو مترات‪.‬‬ ‫وت�صلي الظهر والع�صر جمعا وق�صرا بم�سجد‬ ‫نمرة (وهو على حدود عرفة جزء منه فيها‬ ‫وجزء منه خارجها) ثم تتوجه �إلى جبل عرفة‬ ‫وتق�ضي اليوم بعرفة حتى غروب ال�شم�س في‬ ‫دعاء وذكر وابتهال �إلى اهلل تعالى‪.‬‬

‫‪ 10‬ذي الحجة‬ ‫يوم الحج األكبر‬

‫الوقوف عند الم�شعر الحرام ثم رمي الجمرة الكبرى‬ ‫والذبح والحلق وطواف الإفا�ضة‪:‬‬

‫بعد �صالة الفجر يوم العا�شر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأ�ضحى‬ ‫(وي�سمى يوم النحر �أو يوم الحج الأكبر) تتوجه �إلى الم�شعر الحرام‬ ‫(جبل قزح) بمنطقة مزدلفة فتقف هناك لذكر اهلل والدعاء ثم‬ ‫قبل طلوع ال�شم�س تتوجه �إلى منطقة (منى) حيث توجد الجمرات‬ ‫الثالثة وت�أخذ معك عدد (‪ )7‬ح�صيات بحجم حبة الفول تقريبا‪:‬‬ ‫حيث تقوم برمي الجمرة الكبرى فقط (وت�سمى جمرة العقبة وهي‬ ‫الأخيرة والتي من جهة مكة المكرمة)‪ ،‬ثم تقوم بذبح الهدي‪ ،‬ثم‬ ‫تقوم بحالقة ر�أ�سك �أو تق�صير �شعرك (والحالقة �أف�ضل طبعا)‬

‫وبالن�‬ ‫من �‬ ‫الإحر‬ ‫الم�ش‬ ‫طواف‬ ‫وراء‬ ‫�إلى ال‬ ‫ال�صف‬ ‫ال�شوط‬ ‫ال�شوط‬ ‫وبالن�‬ ‫الخ�‬ ‫ذلك‬


‫‪25‬‬

‫الوسط الدعوي‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 70‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ¿ آب‬

‫‪2016‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August‬‬

‫الإحرام‬

‫يبد�أ الحج بـ (الإحرام) وهو للحج مثل الو�ضوء والتكبير بالن�سبة لل�صالة وهو البدء في الحج‬ ‫ب�أن يقول‪:‬‬ ‫«لبيك اللهم حجا» ويجهر بها‪ ،‬وبمجرد التلفظ بنية الحج يكون الحاج قد بد�أ في حجه‬ ‫ويحرم عليه جميع محظورات الإحرام‪.‬‬ ‫والإحرام له مواقيت مكانية (حدود) يجب �أال يتخطاها الحاج �إال وهو محرم‪.‬‬ ‫وله �أي�ضا حدود زمنية فال يكون الإحرام بالحج �إال في �أ�شهر الحج (�شوال وذو‬ ‫القعدة وذو الحجة)‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫التلبية‬

‫وفور �إحرامك تبد�أ في التلبية ‪ ،‬وال تتوقف عن التلبية �إال‬ ‫بعد رمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر (يوم عيد‬ ‫الأ�ضحي)‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫طواف القدوم‬

‫بعد االحرام تتوجه �إلى مكة المكرمة حيث‬ ‫تق�صد الم�سجد الحرام لتطوف بالبيت‬ ‫�سبعة �أ�شواط (ط��واف القدوم)‪ .‬ثم‬ ‫تبقى في مكة �إل��ى �أن ي�أتي اليوم‬ ‫ال��ث��ام��ن م��ن ذي الحجة (ي��وم‬ ‫التروية)‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫امليقات‬

‫الح ِّج َي ْأ ُت َ‬ ‫وك ِرجا ً‬ ‫ال‬ ‫اس ِب َ‬ ‫َ‬ ‫(و َأ ِّذ ْن في ال َّن ِ‬

‫ضامر َيأتينَ ِمن ُك ِّل َف ٍّج َعميق)‬ ‫َو َع َلى ُك ِّل‬ ‫ِ‬

‫‪THIS PAGES SPONSOR BY:‬‬

‫‪Camp Coorong‬‬

‫‪Olive Branch‬‬ ‫‪campus Australia‬‬

‫‪Al-Taqwa College‬‬ ‫‪Indonesia‬‬

‫‪ 13-12 -11‬ذي الحجة‬

‫�سبة للن�ساء تق�ص من �شعرها قدر �أنملة ‪ -‬وبذلك تكون تحللت‬ ‫�إح��رام��ك التحلل الأول (الأ�صغر) فتحل لك كل محظورات‬ ‫رام �إال الن�ساء ‪ -‬ثم تتوجه �إلى البيت الحرام فتطوف بالكعبة‬ ‫شرفة �سبعة �أ�شواط وهو طواف الحج (وي�سمى طواف الإفا�ضة �أو‬ ‫ف الزيارة �أو طواف الحج �أو طواف الركن)‪ ،‬ثم ت�صلى ركعتين‬ ‫مقام �إبراهيم �أو في �أي مكان من الحرم ال�شريف‪ ،‬ثم تتوجه‬ ‫ل�صفا فتبد�أ ال�سعي بين ال�صفا والمروة �سبعة �أ�شواط تبد�أ من‬ ‫فا وتنتهي عند المروة‪ .‬حيث ت�صعد على ال�صفا وتدعو ثم ت�سعى‬ ‫ط الأول متجها الى المروة حيث ت�صعد عليها وتدعو ثم ت�سعي‬ ‫ط الثاني عائدا �إلى ال�صفا‪ .‬وهكذا حتى تتم �سبعة �أ�شواط‪.‬‬ ‫�سبة للرجال ف�إنهم يهرولون في الم�سافة بين العالمتين‬ ‫�ضراوين في الم�سعى‪� .‬أما المر�أة فال ي�سن لها الهرولة‪ .‬وبعد‬ ‫تعود �إلى منطقة (منى) للمبيت هناك‪.‬‬

‫أيام التشريق‬

‫المبيت بمنى ورمي الجمرات الثالث‬ ‫في �أيام الت�شريق الثالث‪:‬‬ ‫اليوم الحادي ع�شر‬ ‫فور حلول �أذان الظهر (وقت ال��زوال) من يوم الحادي ع�شر من ذي‬ ‫الحجة (اليوم الأول من �أيام الت�شريق الثالثة وي�سمى يوم القر) تتوجه‬ ‫�إلى الجمرات �آخذا معك عدد (‪ )21‬ح�صاة فترمي الجمرة ال�صغرى‬ ‫ب�سبع ح�صيات ‪ ،‬ثم تدعو اهلل عز وجل دعاء طويال ‪ ،‬ثم ترمي الجمرة‬ ‫الو�سطى ب�سبع ح�صيات‪ ،‬ثم تدعو اهلل عز وجل دعاء طويال ‪ ،‬ثم ترمي‬ ‫الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) ب�سبع ح�صيات ثم تن�صرف‪ .‬ثم تبيت‬ ‫اليوم في منى‪.‬‬

‫‪Al-Taqwa Masjid‬‬

‫‪Al-Taqwa College‬‬ ‫‪Australia‬‬

‫‪Photo: islamicposters.co.uk‬‬

‫اليوم الثاني ع�شر‬

‫اليوم الثالث ع�شر‬

‫(اليوم الثاني من �أيام الت�شريق‬ ‫وي�سمى يوم النفر الأول) تفعل‬ ‫نف�س ما فعلته في اليوم الحادي‬ ‫ع �� �ش��ر م ��ن ذي ال �ح �ج��ة‪ .‬ثم‬ ‫تعود الى (منى) للمبيت بها‪.‬‬ ‫وه��ذا للمت�أخر �أم��ا المتعجل‬ ‫ف�ي�ق��وم ب�ع��د ال��رم��ي بالتوجه‬ ‫ال��ى الم�سجد الحرام ليطوف‬ ‫طواف الوداع ثم يتوجه راجع ًا‬ ‫�إل��ى بلده ويجعل الطواف �آخر‬ ‫عهده بالبلد الحرام‪.‬‬

‫�إذا ل��م تكن متعجال ف ��إن��ك ف��ي اليوم‬ ‫الثالث ع�شر من ذي الحجة وهو اليوم‬ ‫الثالث من �أي��ام الت�شريق وي�سمى (يوم‬ ‫النفر الثاني) تفعل نف�س ما فعلته في‬ ‫اليوم الثاني ع�شر ولكن ال تبقى للمبيت‬ ‫ب�م�ن��ى و�إن��م��ا ب�ع��د ان �ت �ه��اءك م��ن رم��ي‬ ‫الجمرات تتوجه �إلى البيت الحرام بمكة‬ ‫المكرمة فتطوف بالكعبة �سبعة �أ�شواط‬ ‫طواف الوداع وتجعله �آخر عهدك بالبيت‬ ‫الحرام ومكة المكرمة فال تفعل �شيئا‬ ‫بعده في مكة من بيع �أو �شراء �أو زيارات‪.‬‬


AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

The climate of fear

divides the Australian society Dr. Rawaa El Ayoubi Gebara

Sydney

On Saturday the 6th of August, I was invited to an interfaith dialogue organised by the Interfaith Group in the Blue Mountains to present about the topic ‘Living as a Muslim in Australia’. The aim of this forum is to hear about life in Australia for Muslims who

makes me feel very wary of everything happening in our Australian society, I have a lingering impression that the responsibility to speak out remains on the shoulder of every good Australian citizen who can see the wrong in front of him/her. In this forum, I tried to summarise the state of fear that Muslims are living at present in Australian society in fifteen minutes: More than ever, Australian Muslims were faced with the challenge of remaining faithful to the essence of Islam and engaging with society in a manner that pursues the dignity and welfare of all. Faced with many challenges, Muslims feel a sense of instability in the society which is combined with faithfulness to a religion. This situation has given rise to fear. As a practising Muslim woman living in a modern secular society, I have noticed the difficulties in navigating

face many challenges in Australian society since they are recognised as Muslims by their Islamic dress. These stereotypes obscure and distort the diversity of Muslim women and limit their civil liberties. The Muslim woman in Australia is portrayed as a veiled victim who is in need of being rescued from the oppression of Muslim men. Such statements imply that Muslim women’s dress is ‘not Australian enough’ to be accepted by the general public. Also, the increasingly strident debate and rules against Muslim women’s dress has stirred unease within the Muslim community in Australia. For example, the 2014 counter-terrorism raids in major Australian cities, and raising the national terror alert to ‘high’, resulted in increased discrimination and abuse against Muslims, especially women wearing the Hijab. Muslim women

Source: http://tenplay.com.au are committed to their faith and are loyal to Australia. The organiser of this forum said ‘It is very evident at present that there is widespread misunderstanding and misrepresentation about Islam in the Australian community, which fuels a lot of bigotry and prejudice. Learning about the cultural differences between Muslims and also with other Australians seems to be a relevant, and hopefully, positive way to approach this. I think it is also very important for us to consider how we can promote harmony and well-being.’ Although the rise of Islamophobia in Australia and especially in Sydney

our way through actualising Islam in our daily lives, which represents our faith and identity, while living as good Australian citizens. This challenge takes on another dimension when one is also an Australian Muslim and a researcher. Muslim women have often been the victims of prejudice and hostility, especially in the post 9/11 years. Some Australians are persuaded that Muslims are guilty of treating women as inferior to men. This negative image comes from the treatment and oppression of women in some Muslim-majority countries. As a result, Muslim women who wear headscarves (Hijab)

still experience racism and discrimination in the workplace as well as in hospitals, in shopping centres and on public transport. Even children are not spared: An Islamic school ‘Al Faisal College’ was targeted by a Newspaper reporter who came in the school under the guise of reporting the good education of this school. The reporter did not talk about the good system of education of the school that the principal Mrs Khan told them about, rather, we all were choked by the highlighted title of her article in the head of the Newspaper ‘Principals Homophobic Slur; No Gay children here’. Obviously, all

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

the copies of the Newspaper were sold on Monday morning in few hours because of this heading. It is clear that the hypocrisy of these reporters, who want an attractive headline and fame in order to sell more copies of their Newspaper, plant fear in the society so they can divide the Australian community. I was also very surprised that this incident was not even mentioned in the News, but by The Guardian: a ‘video which depicts a plush toy effigy of ‘the grand muffin’ which appears to be a caricature of our respected grand mufti laden with an explosives belt decapitating Santa Claus. Another shows them shooting a female character wearing a Hijab’. I am wondering, filming and promoting a violent video like this, isn’t a form of terrorism? ‘Terrorism’ a word that has lost all meaning! The portrayal of Muslims has largely been formed by negative media stereotypes; images that usually have little to do with real life, and may have been designed to attract more viewers, sell more products or gain support for someone’s political agenda. Acts of violence committed by someone claiming to be Muslim is often reported as ‘terrorism’. For instance, the LNP MP George Christenson has been preaching hate at various forums and promptly blamed Islam and Muslims for an attack on Merrylands Police Station, on 21 July, that was carried out by a non-Muslim with mental health issues. The media focus on Senatorelect Pauline Hanson and her constant hate speech against Islam and Muslims, seems to be having a harmful effect on community harmony in Australian society. Very few reports are coming through about what Muslims, especially women who are easily identifiable as Muslim, are having to deal with. The fear echoing through the Islamic community is a whole other level of terrorism. We are seeing a lot of images of vandalised property, with all sorts of terrible, disgusting messages being left on the cars, professional practices, homes and places of worship of Muslims. The Islamophobia Register has started to log these incidents. It is terrifying that these violent, angry bigots do not see that they are walking the same line that ISIS does. Why should I have to be concerned for my safety and the safety of my daughters in the streets of Australia because of our religious beliefs? Why should I have to consistently call my daughter to make sure that she hasn’t been attacked on the way to University? We talk about Muslim youth becoming radicalised, but we never discuss what pushes them out to the fringes: We don’t look at the insistent bullying from the media; every depiction of a Muslim as a terrorist. Every act of violence against Muslims that goes unreported. For example, a Muslim teenager Adam Abu Mahmoud was stabbed to death by allegedly three young men presumably of white Christian background on Monday 18 July. Police did not determine yet if it was a hate crime. Yes, this crime was reported, but on page 18 of the Newspaper! This is not to suggest that our

authorities shouldn’t seek to take a strong stance against threats of terrorism. But the response needs to be balanced and fair and cannot come at the cost of Muslims and demonising an entire faith group. This will inevitably lead to the social cohesion of this nation being significantly damaged. In times of crisis, we need to remind ourselves that we are all brothers and sisters in humanity. But it isn’t all so terribly dark. A group on Facebook called ‘Non Muslims Supporting Muslims’ has over 7000 members and has become a place for Muslims to share their stories and for nonMuslims to show their love and support. A group called

26

‘Wish Women in Solidarity with Hijabis’ has also been started, with non-Muslim women donning fabulous scarves to support their Muslim sisters. Also, the group of the Interfaith Dialogue of the Blue Mountains who invited me are very nice and welcoming people. It was a real delight to see loving people interact and such kind hospitality. This is demonstrating that the Australian community can be formed by a solid group of different faiths. It is important that the rest of the Australian community recognises that ISIS is not a reflection of Islam, and that we condemn their actions with the rest of the community. I implore every Australian citizen to stand up against any acts of violence being perpetrated against Muslims at this time. Engage with the Muslim community; ask questions about things you’re unsure about. It is in the interest of everyone to ensure that we live in a safe and harmonious society, but the approach and the political rhetoric must be fair. It’s about time that our politicians realised that they run the risk of playing directly into the hands of those who wish to lockup their minds and others’ by perpetuating and feeding the very isolation that feeds radicalisation. With this context in mind, one may conclude there are degrees of ignorance in the Australian community concerning Muslims and Islam. The negative image of Islam and Muslims portrayed in the media has had the greatest impact, but there are counter-voices in the society. It is essential that sensitive issues are investigated properly and represented faithfully. Professional and unbiased reporting can promote good public relations and informed debate about Islam and Muslims in Australia, and eventually can lead to a harmonious Australian society.


27

society ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

GIFT OF KINDNESS

Fight The New Drug

Jamilah Samian

A teacher who runs Quran memorization classes told the story of a 5-year-old boy who just couldn’t seem to remember the lines. “I was puzzled since the boy was doing so well the year before,” she said. “Then, inexplicably, he got from bad to worse. It is true that some kids would be faster and some would be slower, but from experience, I know that there should not be a significant difference. There’s a minimum level of memorisation they would be able to do no matter how ‘slow’ they are.” The teacher asked the boy’s mother what she did at home to encourage the boy to complete his memorisation assignments. “I use a reward system,” said the mother. “I let him have his tablet after he has spent time memorising.” The teacher then asked her to observe discreetly what the boy did with the gadget. To her shock, the mother discovered that her son was accessing pornographic sites. “That explained the boy’s inability to memorise the Qur’an,” said the teacher. Pornographic images arouse the brain, which causes it to produce a chemical called dopamine. Dopamine has many functions, one of which is to make us feel pleasure. Once the brain learnt to watch these images and got used to being ‘rewarded’ with dopamine, the child’s interest and capability to accomplish tasks that require effort and discipline declined. Each year, children are exposed to pornographic images at ages that are younger and younger. Many of them stumbled upon pornographic sites and became hooked. Unsuspecting parents, on the other hand, find it a relief that their young children, when given gadgets, instantly are pacified with a click of a button. It would seem that parenting can never get any easier! Many parents are oblivious that they might unintentionally feed their children with an addiction that would inevitably cause great trouble. Certainly the children have no idea how their brains are affected by these images, to say the least.

Recovery from any kind of addiction is never easy. As the addiction deepens, users not only become more impulsive, making it more likely that they’ll give into their cravings, but also whenever they encounter a stressful situation, they’re more likely to feel like they don’t have any way to deal with the stress other than by turning to porn’s temporary distraction. And the more they turn back to their habit, the deeper the brain pathways that lead back to using become, making it harder and harder to break the cycle. - [Ref: http://fightthenewdrug.org/ porn-addiction-escalates/] Technology has certainly made it possible for many to learn what was previously beyond their reach. Online classes are so popular, about the only thing that can stop you from gaining knowledge is perhaps procrastination and laziness. Yet, technology opens the doors to other ‘resources’ that may harm the body, mind and soul. The future of humanity lies in the hands of our young ones, yours and mine. No doubt we want them to be ‘addicted’ to thinking and doing good, helping others, prayers, and above all, the Qur’an. But we can’t raise them as such if we are not aware of, or choose to close our eyes to the reality of the world they are vulnerable to. It always goes back to basic, timeless parenting practices – be kind to your children; be firm when you must, give them your time that they deserve. Letting young children surf YouTube and the like without supervision, trusting them when they are not ready for it might not be a wise thing, no matter how appealing it seems. Jamilah Samian is the author of “The Kindness Miracle”, “Cool Mum Super Dad”, “Cool Boys Super Sons”, and “The Groovy Guide to Parenting Generation Y & Z at http://coolmumsuperdad.com/

9/15 Nathan Drive CampbellfiledVic - 3061

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Youth Employment Roundtable? ICV The second ICV Youth Engagement Stakeholders Roundtable Discussion had a full agenda! We started off having young Muslims on a panel discussing their experiences in the workplace. The stories varied from facing discrimination, barriers to workforce participation, the need for greater diversity, successful small businesses as well as benefits of supportive environments. The Department of Employment discussed the youth labour market conditions as well as current and new initiatives to support youth employment. Professor Robert Wood shared his insights and reflections on unconscious bias in society at both an individual and institutional level. Kashif Bouns highlighted the leadership role of AFL’s SportsReady & Bachar Houli Traineeship Program and the

pioneering effort made to provide employment opportunities nationally. Positive feedback was received with over 35 attendees from 15 different organisations. Through engagement and open dialogue we can begin to pave the way for young people.

ICV Youth Engagement Officer Maryum Chaudhry said ‘Youth are looking for support and service providers have an important role to play to create pathways, access and opportunities towards meaningful employment.”

The Week Without Violence

This worldwide campaign aims to raise community awareness of the impact of family violence on women and children, encourage the notion of healing through art, and foster and strengthen local connections and relationships focused on the prevention of violence against women. The Week Without Violence Toolkit provides ideas for activities including the Clothesline Project, where victim/ survivors and their supporters paint messages on t-shirts that are then displayed throughout the region. Past regional activities have included:

• T-shirt painting with women’s groups, young people, men’s behaviour change programs and the general community • Public stalls in shopping centres and malls •Local marches To help you run an activity during the

Week, you can access free resources including T-shirts, paints, brushes, posters, stickers and postcards. Please visit: http://www.nifvs.org.au/eventdirectory/week-without-violence/


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

28

AUSTRALIAN HALAL CERTIFIER ALLIANCE Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) will be: Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established on 24th of July 2010 because of the demands of Overseas Halal Authorities. The Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established to cultivate harmony amongst Australian Halal Certification organizations and to rectify problems on Halal issues in the spirit of Muslim brotherhood in accordance with Shari ‘a Law (Islamic teaching). This umbrella organization AHCA currently has eleven members. The Adelaide Mosque Islamic Society of South Australia Inc, Australian Federation of Islamic Council Inc, Australian Halal Authority and Advisor, Australian Halal Food Services, Halal Sadixq Bux, Global Halal Trade Centre Pty Ltd, Islamic Association of Kataning, The Islamic Coordinating Council of Victoria Pty Ltd, Islamic Council of Western Australia, Supreme Islamic Council of Halal Meat in Australia and Perth Mosque Incorporated.

Executing consistently and consequently all rules, criteria and requirements of Halal certification according to Islamic teaching that is issued by Overseas Authorities. Halalness is a part of Islamic faith. Every member of AHCA will honour and execute fully all Halal issues. Cultivating harmony amongst members of AHCA to finalize problems on halal issues in the spirit of Muslim brotherhood. Enhancing the status of Halal Standards & Procedures and to have an unified approach among the Halal Certifiers in Australia. Issuing Halal slaughterman/inspector/supervisor ID Cards to control and monitor the Halal according to Shari’a Law. Protecting the integrity of Halal. Establishing harmony amongst the Australian Halal certifiers. Having cooperation amongst Australian Halal certifiers.

The main aim of Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) is to set International Halal standards that can be used world wide

East Preston Islamic College 55 Tyler Street, East Preston, VIC, 3072, Australia. Ph: +61 3 9478 3323 • Fx: +61 3 9470 1255

www.epic.vic.edu.au


29

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA

ICCV

The Islamic Coordinating Council of Victoria (ICCV) which was established in 1992 is the major and the largest Islamic organization responsible for the certification, monitoring, and supervision of Halal food exports from Australia. We also provide Halal Food (Halal Meat and Halal Processed Food) Certification and Supervision for domestic market.

Malaysia, Indonesia, Singapore, The Kingdom of Saudi Arabia, Oman, Yemen, United Arab Emirates (UAE), Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Kuwait, Libya, South Africa and others recognizes Islamic Coordinating Council of Victoria as a Halal Authority in Australia (for Saudi Arabia State of Victoria only) providing Supervision, Certification and advisory services to the Halal Meat and Livestock and Halal food products.

Benefits of ICCV Halal Certification With the establishment of high standards and consumer confidence in ICCV certified Halal products, business organizations gain access to the vast marketing potential of Halal consumers on a global scale.ICCV recognition provides export opportunities to the global Halal market which is estimated to be in the region of US2.3 trillion dollars comprising of approximately 1.6 billion Halal consumers Very important competitive advantage is gained The unique ICCV certification Mark (Logo) affixed on all products is a means of greater promotions and marketing advantage

The ICCV is the only body in the State of Victoria, Australia, recognized by the Halal authority of the Saudi Arabia Government.ICCV IS THE MOST RESPECTED HALAL ORGANIZATION for the Supervision and Certification of Halal Meat and Halal Processed Food from Australia to Republic of Indonesia. With five office staff, two food technologists, four Sharia advisors and over 140 registered, Halal slaughtermen/ inspectors ICCV is the largest and the most respected Halal Certifier in Australia. We have the capacity to increase 140 registered Halal slaughtermen/inspectors to more than 250. We have no shortage of manpower.We are ready to provide Halal Certification Service to interested organizations.

Interested institutions/organizations/ Companies/individuals can contact our office contact details are;

Phone: 61 3 9380 5467 • Fax: 61 3 9380 6143 Email: iccv@bigpond.com • Website: www.iccv.com.au

The assistance of ICCV personnel by providing ongoing support and effective and efficient Halal marketing strategy ICCV certified products will be acceptable with no exceptions by all Muslims all around the world Accreditation and certification is provided whilst maintaining the confidentiality of company trade and product details. The discharge of your responsibility in investigating and providing assurance of genuine Halal to the Halal product consumers in the era of excessive deceit and false labeling and certification of Halal.


ADVERTISING

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

30

SAMET ISTAR

Authorised & Written by Samet Istar, 84 Riggall Street Dallas VIC 3047. Printed by Alwasat Newspaper

COMMUNITY - COMMITMENT - CHANGE

Would like to wish our community a blessed Eid ul-Adha

Their meat will not reach Allah, nor will their blood, but what reaches Him is piety from you. [Al-Hajj: 37]

Narrated / Authority of: Al-Bara I heard the Prophet (p.b.u.h) delivering a Khutba saying, "The first thing to be done on this day (first day of Eid ul Adha) is to pray; and after returning from the prayer we slaughter our sacrifices (in the name of Allah) and whoever does so, he acted according to our Sunna (traditions)." (Sahih Bukhari)

Roxburgh Park 9305 2700 Shop 24 Roxburgh Park Shopping Centre


31

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

EID

MUBARAK

Esad Alagic

Chairman & Managing Director ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA (ICCV)

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Qurbani for Faiza reaching out to the poorest of our brothers and sisters!

By Alsou Kurlow Faiza is a 12-year-old girl living in Somalia. The second born in a family of six, she has spent her entire life in this part of the world, ravaged by war for the last two decades. Apart from the destruction, the war has deprived her of her parents prematurely and now she has to look after her four younger siblings. On a good day, they may be able to afford a meal for either lunch or dinner. And that would be due to the collective efforts of four sisters and two brothers. Literally, it is a life of handto-mouth. So desperate is the situation that they can’t even dream of education or decent housing. Their mud and brick home is all they inherited. Her neighbours are equally in dire need of help. Many are either old, maimed because of war, frequent diseases with no access to medical care, lack of free movement and the practical impossibility to farm or engage in meaningful business. They often can’t afford to send their children to school as they have to work to help support the family. Inadequate and unbalanced diets cause high mortality rates among children and the elderly. Some families can eat meat only a few times a year and usually only on special occasions. But this story is not about Faiza and her siblings alone. There are millions of such needy cases in countries like Sudan, Iraq, Syria, Egypt, Pakistan, India, Afghanistan, Palestine, Nepal, Bangladesh, and many more! Many of our Muslim brothers and sisters from these regions have become refugees, with little or no access to formal or casual employment. Lack of education affects job prospects in the future leaving yet another generation to live in poverty and hunger. While such cases are sad and distressing, there is still a ray of hope. In a few weeks’ time, Eid al-Adha will be here with us and we have an opportunity to put a smile on Faiza’s face. According to UNICEF, 66 million primary school-age children attend classes hungry across the developing world, with 23 million in Africa alone. We can all join hands to make sure that Faiza and others in similar situations, do not go without something to eat.

Is anyone doing something for the most vulnerable?

Yes, we can alleviate their suffering. With your generosity, Human Appeal International Australia has been able to provide meat to many disadvantaged people worldwide over the past 25 years. Last year, with your help, we were able to distribute over 42,000 quality Qurbans in 23 countries. For only $130 your Qurban will be purchased, sacrificed, shipped & distributed in the following countries: Syria, Palestine, Lebanon, Iraq, Bosnia, Kosovo, Jordan, Egypt, Indonesia, Fiji & Vanuatu. We will also perform the slaughtering of your Qurban locally in these destinations: Somalia, Sudan, Tunisia, Pakistan, Kashmir, Afghanistan, Bangladesh, Sri Lanka, India, Cambodia, Nepal and for displaced Syrian, Eritrean and Burmese refugees. The meat is distributed either fresh, hard- frozen or canned to make it more affordable and accessible for local people. We endeavour to get the healthiest of all available animals and in order to benefit the local economy, we always purchase meet from local suppliers. Each Qurban package contains about three kilograms of meat, which will provide a family with meals for about a week. In 2016, we hope to reach 1.8 million people around the world with the meat of Qurban. We desire to do much more, but this massive and noble venture cannot be achieved alone.

What Can YOU do to help?

With your help, we can provide more Qurban to millions of needy people. Indeed, we are honoured to be a source of blessing to the most vulnerable! Seize the opportunity to send Qurban meat to someone you don’t know, someone you might never meet, and someone whose hope is now in your hands. Our commitment is to reach out to as many families as possible and to give them as many Qurbanis as your donation will help us achieve. Let us make Eid-al-Adha a celebration with a difference this year by helping Faiza and others like her celebrate this important occasion with a smile on their faces. You can be part of this dream and help make it a reality. Human Appeal International Australia invites you to increase your rewards during this blessed occasion by donating your Qurban to the poor and bring happiness into their lives.


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ADVERTISING ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

32


33

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

REFUGEES: The Atmosphere of Increased Bigotry threatens the Liberty of All Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com It is 15 years since the Tampa Crisis helped get Howard into power and allowed asylum seeker fear mongering to become a national obsession. The weak response of the Beazley ALP to this manufactured crisis has resulted in the Tweedledum and Tweedledee politics now confronting us. This asylum seeker fear mongering, based on Islamophobia, has helped bring about the rise of the Ein Reich Party in the Senate, along with luminaries like Leyonhjelm, Lambi and Hinch. Once again the right of bigots to vilify vulnerable minorities with the removal of 18C is being put on the table, with the support of the extreme right of the LNP. The detention camps on Nauru and Manus Island cost Australian taxpayers some $1.2billion a year. The Nauru files have exposed the evil nature of these camps to the whole world. They set out the assaults, sexual abuse, child abuse and selfharm, endured by these detainees, who are viewed as criminals by their guards. “The Guardian’s analysis of the files revealed that children were vastly over-represented in the reports. More than half of the 2,116 reports – 1,086 incidents, or 51.3% of the total – involve children, although children

Melbourne Refugee Rally August 27 2016

Jane Willey Teacher at Nauru explaining the horrific conditions at that detention camp. Melbourne Rally August 27 2016

made up only about 18% of those in detention on Nauru during the time

covered by the reports, May 2013 to October 2015. The findings came just weeks after the brutal treatment of young people in juvenile detention in the Northern Territory was exposed, leading to the Australian prime minister, Malcolm Turnbull, announcing a wide-ranging public inquiry.” [Reported by Amelia Hill 26 August 2016 The Guardian] “Few other countries go to such lengths to deliberately inflict suffering on people seeking safety and freedom,” said Anna Neistat, senior director for research at Amnesty International, who conducted the investigation together with a researcher from Human Rights Watch. [Harriet Alexander New York. The Telegraph 10 August 2016] On Saturday August 27 there were

public demonstrations demanding the closure of the camps on Nauru and Manus Island in Melbourne, Sydney and Brisbane. Australia House in London was also targeted by protesters. The atmosphere of hate in Australia has mounted over the years since the Tampa Crisis, reflected in the change of the target of the bigots from Asian migrants to hatred of Muslims and Islam in general. Trump’s call for banning Muslim immigration is being reflected in similar extremist demands here. It is this atmosphere of increasing bigotry which has allowed the national conversation to veer towards totalitarianism. “ASIO has proposed scrapping the need for judge-approved warrants to detain

and question Australians for up to a week without charge in terrorism investigations, in a watering down of safeguards that has alarmed lawyers and rights advocates. The power to grant the security agency a controversial “questioning and detention warrant” would rest instead with the Attorney-General – a situation the Law Council of Australia has branded “unprecedented”. [27 August 2016, The Age] This placing the powers to detain into the hands of a politician, rather than in the hands of a judicial authority, is a breakdown of the rule of law. It is a major threat to liberty. The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.


Finance

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

34

Company Focus: Brexit presents Equitable Financial Solutions an opportunity to lure Islamic funds into Australia As investors scramble the world over in search of safe haven investments after the Brexit volatility threw the UK into economic and political uncertainty, one of Australia’s Islamic finance companies, Equitable Financial Solutions (EFSOL), is taking advantage of the situation by expanding its presence in the Middle East in order to attract funds from the region into the Australian property market. DANIAL IDRAKI brings you the story. Shariah compliant investors from the Middle East have typically favored property investments in the UK over the years due to its predictability and upside potential. The situation, however, is changing rapidly as investors look to flee the once-safe investment destination, as the result of the UK choosing to leave the EU presents a convoluted outlook. Three of the UK’s largest real estate funds — M&G Investments, Aviva Investors and Standard Life Investments — for example, froze almost GBP9.1 billion (US$12 billion) of assets as they did not have enough cash to immediately repay investors, shortly after the shocking announcement by the UK.“The Middle East investment market is very bearish at the moment, mostly due to geopolitical tensions and developments in Europe, particularly Brexit. Markets that generally Middle Eastern investors were ‘comfortable’ with or were ‘knowledgeable’ about are suddenly being seen as very risky or volatile,” Usman Siddiqui, the managing director of EFSOL, told IFN recently. EFSOL, which currently manages AU$16 million (US$12.11 million) in assets after it was set up some five years ago, is upbeat that its

high-credit grade residential and commercial mortgages will continue to grow steadily with its strategy of attracting Middle Eastern funds into the Australian real estate market. The company also only recently launched its Southeast Asian offce in Singapore in April this year to attract funds from the region. Besides investing in the real estate market, EFSOL also offers Shariah compliant financing in the form of Musharakah, Murabahah and Ijarah structures for property and automobile purchases. Although Australia recently had its fair share of political drama, with the federal election earlier this month being won by the Liberal/National coalition government in a closely fought battle against the Labor Party, it has maintained fairly strong credit ratings over the years. All of the top three rating agencies — S&P, Moody’s

and Fitch — have a ‘AAA’ sovereign rating on the Land Down Under. S&P, however, recently cut Australia’s credit rating outlook to negative from stable, followed by Moody’s warning that a political deadlock in handling the country’s budget deficit could similarly result in a negative outlook. Despite the minor setback in Australian politics and its impact on credit ratings, Australia has been one of the highest credit-rated countries outside of the EU with uninterrupted growth for the past three decades, and Usman is confident that the market presents a viable alternative opportunity compared to the UK. “Australia was unscathed during the global financial crisis and has maintained the highest credit rating with a stable outlook for many years. For Middle Eastern investors, investing in Australian mortgages is one of the best ways to secure a long-

term cash flow during these uncertain times, and frankly, this is the crux of our value proposition,” he affirmed. According to Australia’s Foreign Investment Review Board’s Annual Report 2014-15, the number of foreign investment proposals continued to grow steadily, with 37,953 proposals receiving foreign investment approval, compared with 24,102 in 2013-14. The real estate sector had a significant increase in approvals with 37,347 approvals in 2014-15, compared with 23,428 approvals in 2013-14, more than tripling the levels of 2012-13. The majority of this increase is related to new approvals and is consistent with

the government’s policy to increase the housing stock by channeling foreign investment into new dwellings. “Our challenge, however, is that a lot of Middle Eastern investors ‘think’ that Australia is either too far away or is not sophisticated enough to provide quality service that they have come to expect locally. EFSOL is here to change this perception, [and] we have set up an office in the Emirates Tower, Dubai, to cater to the investors,” Usman explained. Source: www.islamicfinancenews.com


35

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

WORTHY CAUSES Australian Islamic Centre VIC Please donate generously to make this dream come true soon.

Bank

Commonwealth Bank of Australia BSB: 063 152 Account Number: 1009 7396 Account Name:Newport Islamic Society

Masjid Ibrahim WA To Donate Masjid Ibrahim: Account Name: Masjid Ibrahim BSB: 246 600. Account#: 470 553 975 Bank Name: CITIBANK Masjid Ibrahim Contacts: Br. Zakaria Patel : 0412 785 919

C

M

Y

CM

MY

CY

Br.Talha Patel: 0421 212 440 Sheikh Burhaan Mehtar: 0452 217 866 Sheikh Shabbir Moosa: 0416 153 786 Group e-mail: masjidibrahim@iinet. net.au

CMY

K

Noorul Islam Society WA Donation: Bank Name:Bankwest BSB:306-107 ACC NO: 417941-9 Noorul Islam Society P.O.Box 794 Mirrabooka,W A 6061 Ph/Fax 08 92488559

Emir Sultan Mosque VIC Please donate Emir Sultan Mosque: National Australia Bank Emir Sultan Mosque Fund BOB: 083214 ACC: 858854656 May Allah (S.W.T) accept your donations in helping us build a centre for us our children and for the many generations to come.

EID MUBARAK


36

AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

WHAT HAPPENS IF I LIE TO THE DEPARTMENT OF IMMIGRATION?

ً‫أتمنى للمسلمين جميعاًعيداً سعيدا‬ City of Perth Councillor and WA Liberal Party Candidate for the seat of Mirrabooka Ms Lily Chen wishes the Muslim Community in Australia a very Happy Eid!

2016

Lily Chen Liberal Candidate for the Seat of Mirrabooka, Solicitor and City of Perth Councillor

RAMADAN MUBARAK

Assalamu Alaikum to the Muslim community of Melbourne. I wish to speak to you about an important topic in dealing with the Department of Immigration and Border Protection (DIBP). The Department of Immigration has Public Interest Criteria (PIC) that visa applicants need to satisfy in order to get their visa granted. PIC 4020 contained in clause 4020 of Schedule 4 of the Migration Regulations 1994 requires that the visa applicant: - NOT provide a bogus (fake) document or - NOT provide information that is false or misleading in relation to the visa held This means that in order for your visa to be granted, you need to pass PIC 4020 in that the Department cannot have evidence that you provided false or misleading information or any documentation which is fake. In other words, you cannot lie or mislead the department and you cannot produce false documents in the hope to get your visa. If the Department discover any falsified information,

By Mark Pelley

Principle Migration Agent they can reject your visa application, cancel an already granted visa, and place a ban on you applying for an Australian visa in future. As a Muslim, being upfront and honest should be our way of life. Allah the Almighty says in the qur’an 33:70: “Oh you who believer, fear Allah and speak always the straight way”. Tafsir Ibn Kathir (Vol. 8 p.g 53) makes commentary of this ayat with meaning to tell the full story with 100% truth and to be clear and direct in your speech with no crookedness or distortion. When a Muslim speaks, they’re not to mix truth with falsehood and they are not to

misdirect or mislead people with their speech. Any individual asking you to lie for your visa, is asking you to directly disobey Allah. This is a key topic for Muslims to realise. When dealing with your registered migration agent, always speak truthfully and do not attempt to mislead them. A registered migration agent can help you determine the appropriate course of action given your real circumstances and if you have made a mistake, your migration agent may be able to help you fix it. If you have made an honest mistake in providing incorrect information to the Department, it is better to correct this. Being up front shows that you are honest in your dealings. If the Department discovers your mistake before you do, you will be asked to explain why your visa should not be cancelled/rejected. This process to trying to prove to the Department that you’re not a liar could be very stressful, time consuming and costly. It could also lead to significant delays in your visa processing times even if you are successful. As such, it is always better to tell the truth.

EID

MUBARAK

Dr. Rateb Jneid President

Islamic Council of Western Australia Nazeh Baarini B.A/B.BUS./MPA/IPA

Baarini & Associates Corporate Accounting and Taxation Services Business Consulting, Planning and Forecasting Corporate Structuring and Re-structuring New Business Advise and Set Up T: +61 3 9863 9944 / F: +61 3 9863 9945 E: naz@baarinigroup.com.au www.baarinigroup.com.au Suite 316/1 Queens Rd,Melbourne, VIC 3004

4-A Rowe Avenue Rivervale, WA 6103 http://www.islamiccouncilwa.com.au info@islamiccouncilwa.com.au T: (08) 9362 2210 F : (08) 9362 2210


37

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Legal Corner

When can you sack an employee Hyder Gulam

Al wasat Legal Editor ASAK and Greetings All. This month’s article is about where the actions of an employee are of such a magnitude that an employer considers not only dismissal but requires summary dismissal, that is immediate termination. It is important to consider whether such immediate or summary dismissal could make the termination harsh, unjust or unreasonable upon review by a tribunal. Recently the Australian Fair Work Commission (Commission) has found a number of employers’ decisions to summarily dismiss employees for serious misconduct to be unfair, despite having a valid reason for termination. The main points to be emphasised is the need to be very careful when summarily dismissing employees, that such summary dismissal must be in response to sufficiently serious and wilful misconduct, and consideration must be given to whether it is preferable to terminate employees with notice, unless a clear case of serious misconduct has occurred. In the matter of Treen v Allwater - Adelaide Services Alliance, Mr Treen, an employee of Allwater, was summarily dismissed for leaving a voicemail on a colleague’s phone calling them a “f– –king scab” during a period of industrial action. The Commission found that there was a valid reason to terminate Mr Treen’s employment but not by way of summary dismissal. Allwater’s disciplinary outcome was held to be a disproportionate response to conduct that was, as the Commissioner described it, “out of character”, and was inconsistent in the way similar grave conduct by other employees was handled. The Commission ordered that Mr Treen be reinstated. In Waters v Goodyear Australia Pty Limited, Mr Waters’ friend, Ms Keenan, attended his workplace carpark with a high-powered rifle in the boot of her car. Mr Waters is an

internationally renowned competitive rifle shooter and the purpose of the visit was to obtain Mr Waters’ advice on an accessory Ms Keenan had recently purchased. A passer-by noticed their suspicious behaviour and called the police. Police attended the scene shortly afterwards, but ultimately did not charge Mr Waters with an offence. Goodyear then investigated the incident, and summarily dismissed Mr Waters. The crux of Goodyear’s argument was that Ms Keenan introduced a dangerous weapon and ammunition to the workplace, and that this danger was facilitated by Mr Waters. The Commission held that whilst there was a valid reason for dismissal, Mr Waters should not have been dismissed without notice. The Commission first found that while Mr Waters’ actions constituted a “serious error of judgment”, but that it did not involve a wilful and deliberate attack upon the employment relationship. The Commission found reinstatement to be inappropriate, and instead awarded Mr Waters over $8,000 in compensation. As a rough guide, as an employer, you must still investigate the matter, and hear both sides of story, and provide due process and the right of reply for the employee - in short, act fairly. Even if you think your employee’s action are serious misconduct, commonly regarded as stealing money or goods from the business; defrauding the business; threatening the employer or other employees, or clients, with violence, or actually carried out violence in the workplace; or committing a serious breach of occupational health and safety procedures. And keep proper documentation, follow your policy, have a robust employment agreement in place, and get proper, timely advice. Till next time, Masalama By SQNLDR (ret) Hj Hyder is a registered nurse (UK), a qualified lawyer, and an accredited mediator, and co-founder of the Muslim Legal Network Inc. Footnotes available upon request.


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

38

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

ADVERTISEMENT

MESSAGE FOR

Eid al-Adha

Luke Foley MP Member for Auburn Leader of the Opposition

‘As you offer your prayers on Eid-al-Adha, I hope that the true spirit of this auspicious occasion fills your heart with happiness and good cheer.’ Have a blessed Eid-al-Adha

‫‘أطيب وأح ّر التمنيات مبناسبة‬ ‫ تق ّبل الله صلواتكم‬،‫عيد األضحى املبارك‬ ‫وأعاده عليكم بالخري واليمن والربكات‬ ’.‫وغمر قلوبكم بالسعادة والغبطة‬

‫عيد أضحى مبارك وكل عام وأنتم بخري‬ LUKE FOLEY MP 54-58 Amy Street, Regents Park 2143 Phone: 9644 6972 Email: auburn@parliament.nsw.gov.au Authorised by Luke Foley MP, 54-58 Amy Street, Regents Park NSW 2143

La Trobe University helps build bridges among diverse communities of Melbourne Dr Ishaq Bhatti About 150 members of La Trobe University’s multi-faith and multi-cultural community came together to share the traditional Iftar meal on the Melbourne Campus on 28 June, 2016. It was the University’s Eighth Annual Iftar Dinner. Held in Union Hall, the dinner was attended by community leaders, students, academics, journalists, and business managers who enjoyed a delicious meal and the traditional breaking of the fast during the holy month of Ramadhan. The tradition of the La Trobe Iftar dinner grew out of University’s engagement with the wider Muslim communities in Victoria. The first dinner was held in collaboration with the Australian Intercultural Society (AIS), Islamic Council of Victoria (ICV), and the Muslim Community Corp. of Australia. On the heels of the global financial crisis La Trobe initiated a sequence of undergraduate and postgraduate subjects in Islamic banking and finance. In partnership with the ASIA Centre and the ICV, La Trobe also backed a Muslim Youth Leadership Program, undertook the expansion of on-campus Muslim prayer facilities and created a guide to Muslims living in or visiting Melbourne. These and other joint community activities mean La Trobe University plays a leading role in building bridges between faith, race and various cultures. This year’s Iftar event started with the recitation from the holy Quran by Imam Raid, followed by a welcome address by the Vice-Chancellor, Professor John Dewar, who discussed about the importance of

the event for La Trobe students, staff and neighbouring communities. He also announced that next year the University planned to organise the biggest ever Iftar dinner. Other keynote speakers on the day were Ms Susan Crowe, Head of Melbourne City Football Club’s community program – Melbourne City FC is an Australian professional soccer club based on the University’s Melbourne Campus at Bundoora – and Mr Michael (Mick) Malthouse, La Trobe’s first Vice-Chancellor’s Fellow and legendary Australian Rules coach and footballer who discussed the importance of sports in creating a sense of belonging and opportunities for youth. Sue Crowe highlighted the importance of the links between La Trobe University, the Melbourne City FC and other community partners. These helped create friendly and happy relationships by building intercultural bridges that span colour, faith and linguistics gaps between, and

among, communities. Mick Malthouse appointment at the University represents a similar commitment, to recognise and engage with diverse local communities. In 2011, La Trobe University – with ICV, MCCA and support from the National Australia Bank – launched a NO Interest Loan Scheme at the 3rd Islamic Finance Conference in Melbourne. Currently, beside AIS, LTU is working with larger Islamic communities and other organisation to host the largest ever Iftar dinner next year, in 2017. Communities interested in participating in this mega event may contact La Trobe University’s events department or the author.

Dr M. Ishaq Bhatti is an Associate Professor in Economics and Finance in La Trobe University’s Business School. He has helped organise the University Iftar dinners for past last eight years.

2017 Rockdale Citizen of the Year nominations Nominations for Rockdale Citizen of the Year, Young Citizen of the Year and Sportsperson of the Year open on Thursday 1 September. This is your opportunity to nominate someone in Rockdale City you believe deserves special recognition. Our community relies on volunteers for many community needs and every year Council honours a citizen and young citizen who have made an extraordinary contribution to our community. Council will also present a Sportsperson of the Year Award to recognise local sporting achievements. The awards will be presented at Council’s Australia Day celebrations on Thursday 26 January 2017. Rockdale’s current Citizen of the Year is Margaret Turnbull. Margaret has dedicated most of her time to working with students with learning difficulties. After intense lobbying for government funding she opened Work and Leisure Centre for Adults (with a disability) in 1994. Today WALCA, which started as a day program for adults with high support needs, operates five sites in Bexley. Nominations close Friday 21 October at 4.30pm. Nominations forms are available from Council’s Customer Service Centre, Council libraries and online at www.rockdale.nsw.gov.au


39

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Federal Police Commissioner warns One Nation

‘words do matter’

Mohammad Safar Melbourne

Pauline Hanson’s One Nation party is under fire again, this time from the Federal Police Commissioner himself Andrew Colvin. Colvin, who spoke to Sky News about his concerns that newly elected One Nation MPs and their stance on Islam and Muslim Immigration in Australia can have harmful effects on public safety. While Colvin stated that he did not want to enter

any political debates on Islam, he did remind everyone that whatever is said during these debates matters. “What I have been on the record saying and I will say it again, words do matter,” Colvin said. “It’s very important to me that I maintain good relationships with the community. Words do matter. They listen very carefully to what’s said.” Colvin emphasised the fact that bodies such as the AFP as well as ASIO rely on working with the Muslim community in order to combat terrorism in Australia and maintain public safety.

E I D MUBARAK

Talal El Cheikh President of the United Muslim Council of NSW


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

40

ADVERTISING ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

@ahpra

/ahpra.gov.au

www.safeintheknowledge.com.au

TITIO

YO U’R

E SE

AR EING

EGIS

TERE

D

AC TH PR HEAL

We are the National Boards and AHPRA*. Together, we work to keep you safe. d We regulate 14 registere gulated Re ns. sio fes pro h alt he et our practitioners must me d. ere ist reg be to s standard have st mu y the le, mp exa r Fo and approved qualifications velop de d an rn lea continue to . lls ski their register We have a free online look up to that anyone can use also We r. ne tio a health practi health t ou ab ns cer con h help wit vices. ser ir practitioners and the

NER

How can we help you?

alth f Check that your he ered ist reg is r ne tio cti pra er. ist reg e using our onlin f Notify us of any concerns, including if you can’t find a registered health practitioner on the online register. at You can find us online call or u v.a go ra. hp www.a 5. 49 9 41 00 13 on us ctitioner

*Australian Health Pra Regulation Agency


41

EDUCATION ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Quality Education for Quality Life

AL-TAQWA COLLEGE MELBOURNE AUSTRALIA

Established 1986 Celebrating 30 years

DISCOVER MORE AT

AL-TAQWA.VIC.EDU.AU

10AM TO 2PM

RSVP adminoffice@wicv.net including the number of guests attending

BOOKINGS ESSENTIAL

School FETE 8 October 11AM TO 4PM Al-Taqwa College will be holding its famous annual Fete, please join us for a great family day. ACTIVITIES

HENNA

ENTERTAINMENT

RIDES

FACE PAINTING

SHOWBAGS

FOOD

STALLS

GAMES

adminoffice@wicv.net al-taqwa.vic.edu.au tel (03) 9269 5000 fax (03) 9269 5070 201 Sayers Rd Truganina VIC 3029

Our Fete is proudly supported by


42

AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Best wishes to the Muslim community on the auspicious occasion of Eid Al Adha.

The Hon Bruce Atkinson MLC

Member for Eastern Metropolitan Region President of the Legislative Council

• 153-155 Springvale Road, Nunawading 3131 • Tel: 9877 7188 • Fax: 9877 7199 • Email: bruce.atkinson@parliament.vic.gov.au • Web: www.bruceatkinson.com.au

This advertisement was funded by Parliament’s Electorate Office and Communication budget.

Qurban: $130 Each BAYT Al-ZAKAT

QURBAN PROJECT

Police need your help to locate this wanted person.

If you know something, say something.

WANTED:

James Joseph FOLEY DATE OF BIRTH: 4 February 1966 HEIGHT: 178cm BUILD: Thin EYES: Blue HAIR: Grey COMPLEXION: Fair

James Joseph FOLEY is wanted by police in relation alleged assault offences and failing to answer bail. Two warrants have been issued for the 50 year olds arrest. FOLEY is known to frequent the Warrnambool and Geelong areas.

Report information confidentially online at www.crimestoppers.com.au or call Crime Stoppers on 1800 333 000. (Reference number: WTD0140)

Assalamu Alaikum wa Rahmatu Allahi wa Barakatuh. As we are approaching the first ten days of Zul Hijjah and the Day of Sacrifice which is one of the greatest days in Islam that Muslims celebrate all over the world. Bayt Zakat in Australia wishes you Eid Al Adha Mubarak, and we pray to Allah the Almighty to accept our acts of worship and righteous deeds and to bestow his blessings upon you and your family. The Prophet (peace and blessings of Allah be upon him) said: “The greatest of days before Allah is the Day of Sacrifice.” (Narrated by Abu Dawud). During these blessed days where we revive the Sunnah of the Prophet (pbuh), and the feelings of happiness and compassion are spread amongst the Muslims, we would like to remind you of our fellow brothers and sisters who are still enduring the suffering inflicted on them as a result of poverty, natural disasters and destructive wars. We urge you to reach out to them at this time and lend a supporting hand through your

Adahi donations. This will be means to relieve them from some of their burdens and bring them happiness and joy during this special occasion. Last year, by the will of Allah and with your generous donations, we were able to distribute over 6000 Adahi to the poor and needy in Lebanon. Your donation of $130 will allow Bayt Zakat to slaughter and distribute the Adahi among the poor and the needy in Lebanon. Please complete the coupon below and return it using the provided reply paid envelope, visit our office, contact us, or deposit your donation directly to our Bank Account:

Bayt Zakat Australia 47A Wangee Road Lakemba NSW 2195 Phone: (02) 9758 5288 Bank of Sydney A/C No 1076090 BSB No: 942 208

Allah aids His servant as long as His servant aids his brother and sister.


43

ADVERTISING 2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

CHARITY NO. 21816

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

100%

TAX DEDUCTIBLE

The Prophet Said:

For every hair of the Qurban you will receive a reward from Allah, and for every strand of its wool you will receive a rewards. Qurban $75

Qurban $115 Qurban $180 Qurban $325

India, Sri Lanka, Chad, Malawi & Niger.

Mali, Myanmar, Zimbabwe, Kenya, Ethiopia, Bangladesh & Somalia.

Afghanistan, Chechnya, Albania, Sudan, South Africa, Pakistan, Palestine Gaza (Frozen) & Palestine West Bank (Frozen).

Syria, Lebanon, Kosovo, Jordan, Bosnia, Yemen, Indonesia, Tunisia, South Sudan, Iraq, Palestine Gaza (Fresh) & Palestine West Bank (Fresh).

CALL 1300 308 554 FEED A FAMILY TODAY ISLAMIC-RELIEF.COM.AU


44

AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

Matthew Guy

Leader of the Opposition

Leader of the Parliamentary Liberal Party Member for Bulleen

Inga Peulich

Shadow Minister for Multicultural Affairs

EID

Scrutiny of Government

Member for South Eastern Metropolitan Region

MUBARAK

Tel. (03) 9651 6719 www.matthewguy.com.au

Tel. (03) 9772 1366 www.ingapeulich.org

Authorised by Inga Peulich MLC, 376 Nepean Highway, Chelsea 3196.

This material is funded from the Parliament Electorate Office and Communications Budget.

For the all refugees in Turkey

Qurban Appeal 2016/1437 Merhamet Muslim Welfare Association (MWA) is a non-profit organization that has been operating in Australia since 1992. Merhamet MWA is part of a large Bosnian welfare organization in Sarajevo,Bosnia that has a one hundred year old history. Merhamet in Bosnia operates a welfare service; runs employment cooperatives; provides support for the elderly and runs an umber of public kitchens. Merhamet in Bosnia has a long standing relations with the worldwide humanitarian organisations. Main purpose of Merhamet MWA in Australia is the provision of humanitarian aid and assistance. During the war in Bosnia, MWA received government funding to assist with settlement of Bosnian refugees and their integration in Australian society.In recent times

it was also involved in collection of donations for the families affected by flooding and subsequent homelessness. Merhamet MWA has participated in a world- wide Qurban action for over twenty years, in cooperation with Merhamet in Bosnia. It continues to provide the Bosnian community, as well as other communities in Australia, with an opportunity to send quality Qurban meat to the needy in Bosnia and other devastated areas. This year, Merhamet MWA will extended the Qurban action to include provision of humanitarian aid to Refugees and displaced persons affected by the current conflicts in Syria and Palestine. Qurban donations can be made through Merhamet MWA as follows:

COST:

$120 Payment details: Through Commonwealth Bank Account number:315400903070 Deposit slip to be sent to fax number: 0395741468; Or by post to PO Box 898 Noble Park Vic 3174 Contact person: Senad Voloder:039562463 East Preston Islamic College, 55-57 Tyler St, East Preston Vic 3072 Or deposit at ANZ Brunswick 013236 Account Number 495671323 8 Buckley St,Noble Park VIC 3174 PO Box 898 Noble Park VIC 3174 T:+61 39562460 F: +61 395741468


45

ADVERTISING ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

INVESTMENT

Invest and earn Halal returns 9.36%

9.42%

9.12%

9.24%

Benchmark*

2012

2013

2014

2015

Total returns (YoY) : 42.64%* * Past performance does not reflect future performance. * Returns are not guaranteed. * Returns are net of management fees. * Benchmark = RBA Cash Rate +3%

EFSOL Ameen is a shariah-compliant investment product that allows you to earn halal returns with capital stability. It aims to provide a low risk investment and a conservative approach in managing quality income-producing assets.

New Products

View our Shariah certifications

Hajj

Iqrá

Savings

Program

Program

English Français Soomaali

‫ ﻓﺎرﺳﯽ اردو اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬বাঙািল

efsol.com.au/certifications/

1800 183 133 | We speak your language: efsol.com.au

facebook.com/efsol

Savings

twitter.com/efsol_

youtube.com/c/EfsolAu

plus.google.com/+EfsolAu/

Dubai Office Level 41, Emirates Towers Sheikh Zayed Road Dubai, UAE

Sydney Office Level 23 52 Martin Place Sydney, NSW 2000

Melbourne Office Level 8, 90 Collins Street, Melbourne VIC 3000

Adelaide Office Level 5 121 King William St. Adelaide SA 5000

Singapore Office Level 30 6 Battery Road Singapore 049909

Parramatta Office: Level 7, 91 Phillip Street Parramatta, NSW 2150

Brisbane Office: Level 22, 69 Ann Street Brisbane QLD 4000

Perth Office Level 1 100 Havelock Street, West Perth WA 6005

Karachi Office 7th Floor, Executive Towers Dolmen Mall, Clifton Karachi 75600

Equitable Financial Solutions Pty Ltd ABN 86 151 172 039, Authorised Credit Representative No. 485783, Auth Rep AFSL 1236161


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

AUSTRALIAN ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

46

Delegation to the Turkish Ambassador in Canberra On Saturday 20th of August 2016, a delegation of Australia community organization paid the Turkish ambassador to Australia Vakur Gokdenizler a visit. The delegation represented a vast and diverse Muslim communities living in Australia. In their visit, they expressed their solidarity with the people, leaders and the nation of Turkey at large, particularly after last failed coup attempt. The attempted coup attack was from some officers and soldiers in the military and left hundreds of people lying dead on the streets the capital, Istanbul. The president Recep Tayyip Erdogan declared 3-month state of emergency so that the government could be able to identify and eliminate the threat as it is a threat to the rights and freedom of the citizens of Turkey. The delegation expressed their support to Turkish people, and they also gave plaques for The Ambassador and the President of Turkey. Engraved on the two plaques was “I stand with Turkey - From the Muslims of Australia”. The Plaques were presented by the youngest member of the delegation, 11years old Ms. Khadijah Colan.


47

ADVERTISING ALWASAT ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August

2016

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ هـ ¿ آب‬1437 ‫ ¿ ذو القعدة‬70 ‫الوسط ¿ العدد‬

‫اراضي للبيع بدون فوائد‬ INTEREST FREE LAND FOR SALE ‫ شهرا‬30-24 ‫الدفع بالتقسيط وملدة تصل اىل‬

AUSTRAL AND LEPPINGTON NORTH

Sydney South Growth Centre

Lot size start from 360 sqm to 622.5 sqm Current average market price is $650,000 for 600 sqm Our Price is $288,000 excluding development cost for 600 sqm

PRICE FROM

$ 157,500 24-30 Months Payment Plan +

DEVELOPMENT COST following 2 years

PROJECT 2e

s ta g e 1 re le a s

BOOK YOUR INTEREST

NOW

CLOSE TO NEW BADGERYS CREEK AIRPORT

EXPECTED TIMELINE

5 Minutes to new Leppington Train Station now open with services running 40 Minutes to Parramatta CBD 45 Minutes to Sydney CBD Easy Access to M5, M7 2 High Schools, 5 primary schools EXPECTED DELIVERY 2 Muslim Schools and colleges 12 km to Liverpool City Close to Austral Public School Next to AI-Faisal College (Liverpool campus) 3 Minutes drive to Unity Grammar College 9 Minutes drive to Malek Fahd Islamic School 12 Minutes drive to Preston Mosque 0450899349 I 0410988858 7 Minutes drive to AI- Madinah Masjid

‫ اقساط‬Interest free ‫ بدون فوائد‬Installments

‫ برنامج‬Flexible Payment ‫ مناسب للدفع‬plan

Booking starts ‫الحجز يبدأ من‬ from April 2016 2016 ‫نيسان‬ 2019 - 2020

‫التسليم يكون في‬

2019-2020

FOR MORE INFORMATION 0423 085 500 | 0470 336 246

Site Office: 404 Fourth Avenue, Austral 2179 Head Office: Suite 6 Level 13 | 329 Pitt St. Sydney NSW info@mhahomes.com.au www.mhahomes.com.au

02 8021 6099


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ARABIC & ENGLISH NEWSPAPER ¿ Issue 70 ¿ Dhul-qa'dah 1437 ¿ August 2016

The climate of fear divides the Australian society

Fight The New Drug

26

25

EID MUBARAK Only

130

$ 2016/1437H

Distributed in 24 Locations!

LAST YEAR, HUMAN APPEAL PROVIDED FOOD TO OVER 1.7 MILLION NEEDY AROUND THE WORLD! Call 1300 760 155 or visit www.hai.org.au

Like us on Facebook

Follow us on Twitter


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.