December 2014

Page 1

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

‫الئحة بجميع المساجد‬ ‫والمصليات والمراكز‬ ‫االسالمية في جميع‬ ‫الواليات االسترالية‬

‫‪21 - 20‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫يوم مفتوح في‬ ‫مسجد الصديق‬ ‫للتعريف باالسالم‬

‫دعوة حكومة‬ ‫أستراليا إلى اللين‬ ‫مع المهاجرين‬

‫االستراليون يبتكرون‬ ‫طرق جديدة للتضامن‬ ‫مع المسلمين‬

‫حديث‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫أزمة الوعي‪ ..‬أم االزمات‬

‫‪15‬‬

‫ط�����ون�����ي اب������وت‬ ‫ي������رف������ض رب�����ط‬ ‫ح������ادث اح��ت��ج��از‬ ‫الرهائن باالسالم‬

‫هارون م�ؤن�س‬ ‫منفذ عملية االحتجاز‬

‫مجلس األئمة الفدرالي‬ ‫االسترالي يرفض‬ ‫تصريحات مدعي‬ ‫اإلمامة حول إدمان‬ ‫الكحول‬

‫ال���ن���دوة ال��ع��ال��م��ي��ة‬ ‫ل��ل��ش��ب��اب االس�ل�ام���ي‬ ‫تنظم برنامج دعوي‬ ‫بالتزامن مع كاس آسيا‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬ ‫حول اقتراح‬ ‫راسموسن‬ ‫تقسيم سورية‬ ‫على الطريقة‬ ‫البوسنية‬

‫‪5‬‬

‫حكومة نيو ساوث‬ ‫ويلز تطلق حملة‬ ‫إلنهاء تشويه‬ ‫األعضاء التناسلية‬ ‫األنثوية‬

‫‪8‬‬

‫فواز شوك‬

‫�أينما وجهت وجهك �ستجد �أمام ناظريك الم�شاكل‬ ‫وال � �ح ��روب وال �� �ص ��راع ��ات والإ�� �س� �ت� �ب ��داد وال �ظ �ل��م‬ ‫والعن�صرية وغيرها‪ .‬ال �شك ان الم�سببات كثيرة‬ ‫ولكن الم�سبب الرئي�سي الذي يربط بينها هو(�أزمة الوعي)‬ ‫بمعناه ال�شامل والعام‪:‬‬ ‫ �أزم��ة الوعي ال�سيا�سي التي حولت الإن�سان �إلى مجرد �أداة‬‫في يد ال�سيا�سي و�صانع القرار وتحولت الطاقات الب�شرية‬ ‫�إلى مجرد �أحجار �شطرنج جامدة يحركها االعبون الكبار‪،‬‬ ‫وج�ع�ل��ت البع�ض يتخلى ع��ن ح�ق��وق��ه الإن���س��ان�ي��ة وحريته‬ ‫ال�شخ�صية وقراره الحر و�أن يتقبل العبودية بمح�ض �إرادته‪.‬‬ ‫ �أزم��ة الوعي الإع�لام��ي والتي �أف��رغ��ت الإن�سان من قيمته‬‫المعنوية و�سلبت منه �إرادت��ه و�أ�صبح رهينة لت�أثير الإعالم‬ ‫ال �ت �ج��اري ال�م��وج��ه والم�سي�س وم �ج��رد م�ك��ب تتجمع فيه‬ ‫روا�سب ال��ر�ؤى ال�سيا�سية والفكرية واالجتماعية المعلبة‬ ‫والجاهزة لغ�سل الأدمغة‪ .‬لقد ا�ستفاد �أ�صحاب القرار من‬ ‫هذه الثغرة القاتلة ف�أنفقوا الماليين من �أجل خداع النا�س‬ ‫وت�شويه ��ص��ورة الم�شهد ال��واق�ع��ي والحقيقي وا�ستبداله‬ ‫بم�شهد ال وجود له اال على ال�شا�شات �أو الورق‪.‬‬ ‫ �أزمة الوعي الإجتماعي والتي �أثرت �سلبا في واقع المجتمع‬‫ف�أنتجت مجتمعات ينخرها الف�ساد والجهل والفقر واالمية‪،‬‬ ‫وت�أقلم معها الكثيرون وا�صبحوا معو ًال ي�ستعمل لتدمير �أي‬ ‫حركة للرقي والتقدم والتغيير‪� ،‬ساعد في ذلك واقع �سيا�سي‬ ‫فر�ض نف�سه على ال�شعوب لع�شرات ال�سنين وخا�صة في‬ ‫المجتمعات الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ �أزم ��ة ال��وع��ي الثقافي تمثلت ب�ع��دم فهم بع�ض الأف ��راد �أو‬‫ال�م�ج�م��وع��ات لثقافتهم ول�ث�ق��اف��ة الآخ��ري��ن ع�ل��ى ال���س��واء‬ ‫فتحولوا �إل��ى مجموعات فا�شلة وغير فاعلة �أو م�ؤثرة في‬ ‫المجتمع الآخر الذي يعاني بدوره من نف�س الم�شكلة والتي‬ ‫�أنتجت ح��االت عن�صرية متطرفة والأم�ث�ل��ة كثيرة لأزم��ة‬ ‫الوعي في الجاليات الإ�سالمية وفي المجتمعات الغربية‪.‬‬ ‫ �أزمة الوعي الديني وعدم الفهم ال�شامل والوافي للمبادئ‬‫والقيم والمقا�صد والحكمة من التعاليم واالح�ك��ام حيث‬ ‫انحرف البع�ض عن ه��دف الر�سالة الحقيقي وم�ضمونها‬ ‫الوا�ضح فن�ش�أت في كثير من االحيان حاالت ات�سمت بالغلو‬ ‫واالف��راط وف��ي �أحيان �أخ��رى بالتفريط والتهاون ون�ش�أت‬ ‫معها �شخ�صيتهم الخا�صة ال�ت��ي رب�ط��وه��ا ب��ال��دي��ن لكنهم‬ ‫ف�شلوا في ممار�ساتهم اليومية وفي عالقاتهم االجتماعية‬ ‫و�ساهموا في ت�شكيل انطباع �سلبي في المجتمع االخر‪.‬‬ ‫‪chawkf@alwasat.com.au‬‬


‫‪2‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫طوني ابوت يرفض ربط‬ ‫حادث احتجاز الرهائن باالسالم‬ ‫قال رئي�س ال��وزراء الأ�سترالي توني �أب��وت �إن مرتكب حادث‬ ‫احتجاز رهائن في مقهى ب�سيدني كان �شخ�صا يت�سم بعدم‬ ‫اال�ستقرار العقلي العميق‪ ،‬وال يمثل المجتمع الإ�سالمي‪.‬‬ ‫جاء ذلك في �أعقاب زيارة �أبوت وزوجته مارغي للن�صب التذكاري ل�ضحايا‬ ‫واقعة االحتجاز في مارتن بلي�س‪.‬‬ ‫ورف�ض �أبوت ربط م�ؤن�س هارون منفذ واقعة االحتجاز بالإ�سالم‪ ،‬وتابع‪“ :‬ال‬ ‫يمكن لوم البابا على ممار�سات الجي�ش الجمهوري الأيرلندي “�آي �آر �إيه”‪،‬‬ ‫وكذلك ال يمكن �إلقاء اللوم على كاثوليكيين على حماقة وجنون �أ�شخا�ص‬ ‫يدعون �أن ت�صرفاتهم نابعة من الم�سيحية”‪.‬‬ ‫وردا على �س�ؤال حول مدى الحاجة �إلى مناق�شات �أكثر مع قادة المجتمع‬

‫الإ���س�ل�ام��ي ف��ي �أ��س�ت��رال�ي��ا‬ ‫حول الأقلية المعتبرة داخل‬ ‫ال �م �ج �ت �م��ع ال��ت��ي ان �ج��ذب��ت‬ ‫للتطرف‪ ،‬ق��ال �أب��وت �إن��ه لم‬ ‫ي���س�م��ع �أح� ��دا ي �ت �ح��دث عن‬ ‫واقعة مقهى �سيدني باعتباره‬ ‫مبررا ل�شيء كان ينبغي على الحكومة فعله‪.‬‬ ‫وو�صف �أبون هارون م�ؤن�س‪ ،‬الذي قتلته ال�سلطات الأ�سترالية بعد اقتحام‬ ‫المقهى‪ ،‬ب�أنه غير م�ستقر عقليا‪ ،‬ولديه تاريخ من العنف‪ ،‬وال يمثل التيار‬ ‫ال�سائد‪.‬‬

‫توقيف والدة االطفال الثمانية‬ ‫الذين عثر عليهم قتلى في مدينة كينز‬ ‫اوقفت ال�شرطة الأ�سترالية والدة‬ ‫الأطفال الثمانية الذين عثر عليهم‬ ‫قتلى داخل منزل في مدينة كيرنز‬ ‫ب�شمال �شرقي �أ�ستراليا‪.‬‬ ‫وق��ال المحقق ب��رون��و ا�سنيكار لل�صحفيين �إن‬ ‫“والدة الأطفال المعنيين بهذا الحادث‪ ،‬وعمرها‬ ‫‪ 37‬ع��ام � ًا‪� ،‬أوق �ف��ت بتهمة ارت �ك��اب جريمة ليل‬ ‫(الجمعة ال�سبت) وال�شرطة تعتقلها حالي ًا” في‬ ‫�أحد م�ست�شفيات كيرنز‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �شرطة والي��ة كوينزالند �أن ال�م��ر�أة‬

‫الموقوفة تتعاون مع التحقيق الق�ضائي بهذه‬ ‫الق�ضية‪ ،‬م�ضيفة “�أنها في حالة م�ستقرة وهي‬ ‫تخ�ضع للمراقبة”‪.‬‬ ‫وقالت �شرطة كيرنز �إنه تمت دعوة ال�شرطيين‬ ‫�إل��ى ال�م�ن��زل ال�م��ذك��ور حيث ع�ث��روا على جثث‬ ‫الأطفال الثمانية الذين تراوح �أعمارهم بين ‪18‬‬ ‫�شهر ًا و‪ 15‬عام ًا‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ال�شرطة‪ ،‬التي لم تك�شف ا�سم العائلة‬ ‫ال�سباب تتعلق بالعادات‪ ،‬و�أن القتلى هم ‪ 4‬بنات‪،‬‬ ‫تتراوح �أعمارهن بين �سنتين و‪ 11‬و‪ 12‬و‪ 14‬عام ًا‪،‬‬

‫و‪� 4‬صبيان �أعمارهم ‪ 5‬و‪ 6‬و‪ 8‬و‪� 9‬أعوام‪.‬‬ ‫وال تذكر بع�ض مجموعات ال�سكان الأ�صليين‬ ‫�أ� �س �م��اء ال �م��وت��ى اح �ت��رام � ًا ل��ذك��راه��م ح�سب‬ ‫معتقداتها‪.‬‬ ‫ولم تك�شف ال�شرطة �أ�سباب موت ه�ؤالء الأطفال‪،‬‬ ‫لكنها قالت �إنها عثرت على �سكاكين في المنزل‬ ‫ال��ذي كانت الجثث بداخله‪ .‬وال ي��زال الأطباء‬ ‫ال�شرعيون يعملون داخ ��ل ال�م�ن��زل لكن جثث‬ ‫الأطفال تم نقلها‪.‬‬

‫رغم والدتهم على أرضها‪ ..‬محكمة أسترالية ترفض‬ ‫منح اللجوء ألطفال مسلمي ميانمار‬ ‫رف�ضت محكمة �أ�سترالية‪ ،‬منح ر�ضيعة من م�سلمي الروهنجيا (م�سلمي والية �أراكان غربي ميانمار) �صفة الجئ‪ ،‬رغم والدتها على الأرا�ضي‬ ‫الأ�سترالية‪.‬‬ ‫ورف�ض القا�ضي “مايكل جاريت”‪ ،‬طلب ًا لمنح الر�ضيعة “فيروز م�ؤيد الدين” (‪� 11‬شه ًرا) �إقامة دائمة على الأرا�ضي الأ�سترالية‪ ،‬مبررا قراره‬ ‫ب�أن “عائلتها دخلت البالد بطريقة غير �شرعية عن طريق البحر”‪.‬‬ ‫و�أو�ضح محامي عائلة “م�ؤيد الدين”‪� ،‬أن قرار المحكمة‪� ،‬سي�شمل (‪ )100‬طفل روهنجي مولود في �أ�ستراليا‪ ،‬والذين و�صل ذووهم �إلى البالد ب�شكل غير‬ ‫�شرعي عن طريق البحر‪ ،‬معتب ًرا �أن القرار مجحف بحق �أولئك الأطفال‪ ،‬و”مثير لل�سخرية”‪ ،‬خا�صة و�أنهم يمتلكون وثائق ر�سمية‪ ،‬ت�ؤكّد والدتهم على الأرا�ضي‬ ‫الأ�سترالية‪.‬‬ ‫ووفقا لوكالة �أنباء �أراكان‪ ،‬تعتبر الأمم المتحدة �أن م�سلمي الروهنجيا هم �أكثر الأقليات ا�ضطهادا في العالم‪ ،‬حيث تعر�ضوا العام الما�ضي‪� ،‬إلى �أعمال عنف‬ ‫على يد متطرفين من البوذيين في ميانمار‪ ،‬ما دفعهم للفرار �إلى “بنغالدي�ش” المجاورة‪ ،‬وعدة مناطق داخل تايالند‪� ،‬إ�ضافة �إلى �أ�ستراليا ‪ ،‬وذلك وفقا لما‬ ‫ن�شرته وكالة �أنباء �أراكان ‪.‬‬

‫الخارجية االسترالية‪ ..‬السفر إلى الرقة بسوريا (جريمة)‬ ‫�أعلنت وزيرة الخارجية الأ�سترالية‬ ‫جولي بي�شوب‪� ،‬أن �سفر الأ�ستراليين‬ ‫�إل��ى محافظة الرقة التي ي�سيطر‬ ‫عليها تنظيم الدولة في �سوريا يعد جريمة يعاقب‬ ‫عليها القانون‪.‬‬ ‫وقالت بي�شوب �أمام البرلمان �إن الرقة هي �أول‬

‫منطقة في العالم تخ�ضع لحظر ال�سفر‪ .‬ويعد‬ ‫الذهاب �إلى المنطقة �أو الإقامة فيها جريمة ربما‬ ‫ت�صل عقوبتها �إلى ال�سجن ع�شر �سنوات‪.‬‬ ‫وق��د ا��س�ت�ف��ادت ال��وزي��رة م��ن ق��وان�ي��ن مكافحة‬ ‫الإرهاب الجديدة ال�صارمة التي �أقرها البرلمان‬ ‫في �أكتوبر وت�سهل مقا�ضاة الأ�ستراليين الذين‬

‫ي�ق��ات�ل��ون ف��ي ��ص�ف��وف الم�سلحين ف��ي �سوريا‬ ‫والعراق‪.‬‬ ‫وح�صلت وزيرة الخارجية على �سلطات تمكنها‬ ‫من تحديد مناطق باعتبارها ب�ؤرا للإرهاب ومن‬ ‫ثم يحظر ال�سفر �إليها ما لم يكن هناك �أ�سباب‬ ‫قانونية يمكن �إثباتها‪.‬‬

‫ب������ي������ان مجلس األئمة الفدرالي االسترالي‬ ‫إع�ل�ام���ي يرفض تصريحات مدعي اإلمامة حول إدمان الكحول‬ ‫يعلن مجل�س الأئ �م��ة ال�ف��درال��ي الأ��س�ت��رال��ي رف�ضه القاطع‬ ‫لت�صريح ُم َّدعي الإمامة م�صطفى را�شد والذي قال فيه �إن‬ ‫القر�آن الكريم لم ُي َح ِّرم الخمر بل ح ّرم الإدمان عليها ‪ .‬هذا‬ ‫الت�صريح ال ُم�ستنكر وال ُمهين تناقلته في الأ�سبوع الما�ضي بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم الأ�سترالية‪.‬‬ ‫ُيجم ُع علماء الم�سلمين منذ �أكثر من ‪ 1400‬عام �أن الإ�سالم قد ح َّر َم الخمر‪،‬‬ ‫وا�ضح‬ ‫َ�ص تحريم كل �أن��واع الم�سكرات في القر�آن الكريم ب�شكل‬ ‫ٍ‬ ‫َوور َد ن ُّ‬ ‫و�صريح في �سورة المائدة الآيتين ‪ 91‬و ‪ 92‬كما ورد ذلك في ال�سنة النبوية‬ ‫�أي�ضا وهذا �أمر يعرفه حتى المبتدئون في طلب العلم‪.‬‬ ‫يرجع �سبب تحريم الخمر في ال�شريعة الإ�سالمية لما يمكن �أن يجلبه تناول‬ ‫الخمر من �ضرر على الفرد والمجتمع كنتيجة لإذهاب العقل‪.‬‬ ‫تهدف ال�شريعة الإ�سالمية �إل��ى �ضمان وحماية خم�سة �أم��ور حياتية هي‬

‫‪:‬النف�س–العقل –الن�سل–الدين–المال‪ .‬وقد �أ�ضاف بع�ض العلماء هدفا‬ ‫�ساد�سا هو ال�شرف‪ُ .‬يق�صد �إذا من تحريم تناول الكحول حماية النف�س‬ ‫والعقل‪.‬‬ ‫وبهذه المنا�سبة َي َّو ُد مجل�س الأئمة الفدرالي الأ�سترالي �أن ي�ؤكد �أن المدعو‬ ‫م�صطفى را�شد قد ظهر من خ�لال حديثة �أن��ه لي�س م�ؤهال من الناحية‬ ‫العلمية للحديث في مثل هذه الق�ضايا وذلك وا�ضح من جهله باللغة العربية‬ ‫والتى هى المفتاح الأول لفهم الن�صو�ص وطريقة عر�ضه التى تخلط الأمور‪،‬‬ ‫وهو لي�س ع�ضوا في مجل�س الأئمة الفدرالي الأ�سترالي الذى يتكون من �أكثر‬ ‫‪� 250‬إماما يمثلون جالياتهم المختلفة‪.‬‬ ‫كما �أنه لي�س من المعروف في �أي م�سجد يقوم المدعو ب�إمامة النا�س كما‬ ‫ُي َّدعى ‪ .‬والإ�شارة الوحيدة المتعلقة بهذا ال�شخ�ص جاءت من م�صادر قبطية‬ ‫حيث �أفادت �إحداها �أنه تحول �إلى الن�صرانية‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫ثورة الياسمين في تونس‬ ‫بين روح الشباب وأرواح الموتى!‬

‫ ما ان تن�شق ال�شعب التون�سي عطر اليا�سمين من‬‫خالل ثورته ثورة اليا�سمين حتى بد�أ يتن�شق رائحة‬ ‫القبور بعد ان جاءهم رئي�س �أقترب من الت�سعين‬ ‫من عمره حيث ولد قبل معظم ال�سيا�سين الذين‬ ‫هم اليوم في القبور‪!.‬‬ ‫ وم��ا ان دب��ت روح ال�شباب في المجتمع التون�سي بعد‬‫الثورة حتى جاءتهم �أرواح الأموات لتنتخب معهم ‪ ،‬فهناك‬ ‫ف�ضائح لأ�سماء موتى وجدت في �سجالت الناخبين يعود‬ ‫تاريخ ميالد بع�ضها الى �سنة ‪!.1918‬‬ ‫ال بد من التفا�ؤل ولكن ال بد �أي�ضاً من الحذر من الدولة‬ ‫العميقة وممن يدعمها‪.‬‬

‫اشكالية المنظمات العنصرية في استراليا‬

‫بعد حادثة الكمبا والتي كادت ان ت�شعل فتنة كبيرة‬ ‫ف��ي المجتمع اال�سترالي وبعد ان ت��أك��د ان منظمة‬ ‫(اي دي ال) ‪ ADL‬هي من دبر ونفذ هذه الحادثة‪،‬‬ ‫ال ب��د ل�ق�ي��ادات ال�ج��ال�ي��ة وال�ن��ا��ش�ط�ي��ن المناه�ضين‬ ‫للعن�صرية من مطالبة الجهات الحكومية والأمنية‬ ‫اال��س�ت��رال�ي��ة بحظر �شامل لأن�شطة ه��ذه المنظمة‬ ‫اليمينية المتطرفة وغيرها من المنظمات االخرى‬ ‫في ا�ستراليا لما ت�شكله هذه المنظمات من تهديد‬ ‫ل�ل�أم��ن واال��س�ت�ق��رار ف��ي ا�ستراليا ول�م��ا تحدثه من‬ ‫�شرخ في ن�سيج ومكونات المجتمع الأ�سترالي مما‬ ‫قد ي�ؤثر على هوية ا�ستراليا التعددية‪ .‬فهل �سنرى‬ ‫ت�ح��رك ف��ي ه��ذا االط ��ار؟ وه��ل يمكن ان ن��رى خطة‬ ‫عمل مدرو�سة في لتحقيق هذا الهدف؟‬

‫رئيس التحرير‪ :‬فواز شوك‬ ‫مدير التحرير‪ :‬صالح حامد‬ ‫مستشار التحرير‪ :‬قيصر طراد‬ ‫عالقات عامة‪ :‬حسن شندب‪ ،‬فيصل قاسم‬ ‫سيدني‪ :‬فادي الحاج‪ ،‬عبد الجبار موالي‬ ‫اداليد‪ :‬احمد زريقة‬ ‫كانبرا‪ :‬طارق الشيخ‬ ‫بريزبن‪ :‬جمال النعمان‬ ‫بيرث‪ :‬عبد الرحمن العمري‬ ‫صفحة القرن االفريقي‪ :‬ياسر محمود‬ ‫القسم االنكليزي‪:‬‬ ‫سكرتير التحرير‪:‬‬ ‫عبد المهيمن قمر الدين‬

‫‪Al Wasat newspaper‬‬ ‫‪Tel.: +61 4 3020 4076‬‬ ‫‪Postal Address:‬‬ ‫‪Po Box.: 5178, Cairnlea Vic 3023‬‬

‫يرجى عدم رمي الصحيفة على االرض‬ ‫الحتوائها على آيات قرآنية‬


‫‪3‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫حفل استقبال في كانبرا بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر‬

‫كانبرا‬

‫�أق��ام ال�سيد‪ /‬محمد عبد اهلل الجابر‪ ،‬القائم ب��الأع�م��ال في‬ ‫�سفارة دول��ة قطر في كانبرا‪ ،‬حفل ا�ستقبال بمنا�سبة اليوم‬ ‫الوطني لدولة قطر‪ ،‬وقد �أقيم الحفل في قاعة احتفاالت معر�ض �أ�ستراليا‬ ‫الوطني(‪ )National Gallery of Australia‬بالعا�صمة الأ�سترالية‬

‫كانبرا‪.‬‬ ‫ح�ضر الحفل �أ�صحاب ال�سعادة �سفراء الدول العربية واال�سالمية والأجنبية‬ ‫المعتمدون لدى ا�ستراليا‪ ،‬وجمع من �أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي بكانبرا وعدد‬ ‫من كبار ال�شخ�صيات الدينية‪ ،‬ال�سيا�سية‪ ،‬االقت�صادية‪ ،‬واالجتماعية ورجال‬ ‫و�سيدات الأعمال وقيادات الجالية العربية والإ�سالمية ب�أ�ستراليا وكذلك‬

‫وزارة العدل في فكتوريا‬ ‫تنظم لقاء مع االعالميين‬

‫نظمت ال��دائ��رة ال�شمالية الغربية في وزارة‬ ‫ال �ع��دل ل�ق��اء م��ن االع�ل�ام االث �ن��ي للتعريف‬ ‫ب�أن�شطة االدارة في العام ‪ 2015‬وق��د ح�ضر‬ ‫اللقاء المدير التنفيذي في المنطقة الدكتور بيتر �إيور‪.‬‬ ‫ال��ذي ق��دم �شرح الخ��ر م��ا قامت ب��ه ال��دائ��رة م��ن اعمال‬ ‫للمجتمعات من خالل م�ؤ�س�سة �ش�ؤون الم�ستهلك في فكتوريا‬ ‫ا�ضافة الى عملها مع الالجئين وطالبي اللجوء في المنطقة‬ ‫و�أن�شطة التنمية للمجتمعات المحرومة وقد ح�ضر االجتماع‬ ‫الدكتور محمد خير اهلل المدير الإقليمي في وزراة العدل‬ ‫عن المنطقة ال�شمالية الغربية ‪.‬‬

‫الدكتور محمد خير اهلل‬

‫مندوبو الجهات الثقافية والإعالمية‪.‬‬ ‫وق��د �ألقى القائم بالأعمال كلمة هن�أ فيها دول��ة قطر حكومة و�شعب ًا بهذه‬ ‫المنا�سبة ال�سعيدة‪ ،‬مبرز ًا �أهم االنجازات الكبرى التي حققتها دولة قطر‬ ‫في كافة المجاالت‪ ،‬وم�شير ًا �إلى الجهود التي تبذلها ال�سفارة لتعزيز عالقات‬ ‫ال�صداقة والتعاون بين دولة قطر و�أ�ستراليا‪.‬‬

‫خبر في صورة‬

‫االستراليون يبتكرون طرق جديدة‬ ‫للتضامن مع المسلمين‬

‫ب��اق��ة ورد و�ضعت على باب‬ ‫م�سجد روكهمتون في والية‬ ‫كوينزالند كر�سالة ت�ضامن‬ ‫مع الم�سلمين‪ ،‬حيث تكررت هذه الر�سالة‬ ‫في اكثر من كان وفي اكثر من والية‬

‫دعوة حكومة أستراليا‬ ‫إلى اللين مع المهاجرين‬ ‫سكاي نيوز عربية‬

‫حثت جماعات معنية بحقوق الإن�سان وبع�ض‬ ‫ال�سيا�سيين‪ ،‬رئي�س الوزراء الأ�سترالي توني‬ ‫�أبوت على �أال ي�ستغل �أزمة احتجاز الرهائن في �سيدني‬ ‫ذريعة التخاذ �إج ��راءات �ضد الالجئين‪ ،‬وذل��ك بعدما‬ ‫ت�ساءل كثيرا عن �سبب ح�صول المهاجم على حق اللجوء‬ ‫ال�سيا�سي وم�ستحقات الرعاية االجتماعية‪.‬‬ ‫والذي قتلته ال�شرطة وهو من �أ�صل �إيراني ويدعى مان‬ ‫ه��ارون م�ؤن�س عندما اقتحمت المقهى لتحرير رهائن‬ ‫احتجزهم تحت تهديد ال�سالح لمدة ‪� 16‬ساعة‪.‬‬ ‫وكان قد �أطلق �سراح م�ؤن�س الذي ح�صل على حق اللجوء‬ ‫ال�سيا�سي عام ‪ 2001‬بكفالة بعد اتهامه العام الما�ضي‬

‫بالم�ساعدة على القتل‪ .‬ووجهت �إليه في الآونة الأخيرة‬ ‫ع�شرات االتهامات باالعتداءات الجن�سية‪.‬‬ ‫ولم ي�ستبعد �أب��وت �إ�صدار قوانين هجرة �أكثر �صرامة‬ ‫نتيجة للهجوم على المقهى وذلك عندما �س�أله �صحفي‬ ‫عن الأم��ر �أم�س الأرب �ع��اء كما ت�ساءل عفويا عن �سبب‬ ‫ح�صول م�ؤن�س على م�ستحقات الرعاية االجتماعية‪.‬‬ ‫وق��ال �أب��وت‪�“ :‬أعتقد �أن��ه من المهم �أن نفكر مليا في‬ ‫الو�ضع الأمني للنا�س خا�صة القادمين �إلينا من دول‬ ‫�صعبة وبخلفيات �صعبة ويطلبون اللجوء”‪.‬‬ ‫و�أثارت مثل هذه الت�صريحات قلق البع�ض ممن يخ�شون‬ ‫�أن ي�سعى رئي�س ال��وزراء المحافظ �إلى ا�ستغالل ق�ضية‬ ‫اللجوء ال�شائكة لتحقيق مكا�سب �سيا�سية‪.‬‬

‫ب��اق��ة زه��ر م��ع ر�سالة محبة وت�ضامن مع‬ ‫الجالية اال�سالمية و�ضعت امام م�سجد عمر‬ ‫بن الخطاب في اداليد جنوب ا�ستراليا‪،‬‬

‫أنت‬ ‫تكفلهم‬ ‫ونحن نرعاهم‬ ‫يعترب م�سروع كفالة الأيتام من امل�سروعات الأ�سا�سية‬ ‫التى تقوم هيئة الأعمال اخلريية برعايتها من خالل‬ ‫توفري الرعاية ال�ساملة لقرابة ‪ 65‬األف يتيم موزعني‬ ‫على ‪ 15‬دولة‪ ,‬حيث تقدم لهم الهيئة العون املالى‬ ‫وامل�ساعدة التعليمية والعناية ال�سحية‪ .‬ليزال هناك‬ ‫الكثري من الأيتام فى انتظار مد يد العون وامل�ساعدة‪.‬‬ ‫�خى �لكرمي �أختى �لكرمية �سارعو� �إلى كفالة يتيم‬ ‫مل�سح دمعته و�لتخفيف من م�سابه‪.‬‬

‫هيئة األعامل الخريية ‪ ...‬معكم عىل طريق الخري‬

‫‪1300 760 155‬‬

‫‪www.humanappeal.org.au‬‬


‫‪4‬‬

‫لقاء الوسط‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫الممثل اإلقليمي‬ ‫للندوة العالمية للشباب اإلسالمي‬ ‫في أستراليا متحدث ًا للوسط‪:‬‬ ‫• في صدد اقامة أول مشروع لعام ‪ 2015‬والمصاحب لكأس آسيا‪.‬‬ ‫• لجنة شباب استراليا والباسيفيك ُتعنى بدعم انشطة العمل الدعوي والثقافي‪.‬‬ ‫• نعمل على ترس���يخ وتفعيل التواصل بين الشباب المسلم في بلدانهم وبين‬ ‫غير المسلمين من خالل هكذا مشاريع دعوية‪.‬‬

‫فؤاد عابدين المدير االقليمي‬ ‫لمكتب الندوة العالمية‬ ‫للشباب االسالمي في استراليا‬ ‫ونيوزيالندا وجنوب الباسفيك‬

‫ه ��ل ي �م �ك��ن ان ت�ع�ط�ي�ن��ا ف�ك��رة‬ ‫ع��ن ال�م���ش��روع ال��دع��وي ال��ذي‬ ‫�ستطلقونه مع بداية ك�أ�س �آ�سيا‬ ‫في ا�ستراليا؟‬ ‫ه��و م���ش��روع التعريف ب��اال� �س�لام‪ ،‬م�شروع‬ ‫ثقافي دع��وي تعريفي م�صاحب لفعاليات‬ ‫كا�س �آ�سيا المنعقدة في ا�ستراليا وموزعة‬ ‫على خم�سة مدن هي ملبورن و�سدني وبرزبن‬ ‫وكانبرا ونيوكا�سل‪ .‬حيث �سيكون مهرجان‬ ‫االف�ت�ت��اح بتاريخ ‪ ٩‬يناير‪/‬كانون ث��ان��ي في‬ ‫‪ AAMI Park‬في ملبورن وحفل الختام‬ ‫بتاريخ ‪ ٣١‬يناير‪ /‬كانون ثاني في ‪Studium‬‬ ‫‪ Australia‬في ‪Sydney Olympic Park‬‬ ‫في �سيدني‪.‬‬ ‫من اهم اهداف م�شروع التعريف باال�سالم‬ ‫ه��و تقديم اال� �س�لام للمجتمع اال�سترالي‬ ‫ب �� �ص��ورة ح���ض��اري��ة و��س�ه�ل��ة‪ ،‬واب� ��راز قيمه‬ ‫النبيلة ومبادئه ال�سمحة‪ ،‬عن طريق توزيع‬ ‫البرو�شورات والكتيبات المتنوعة والتعريفية‬ ‫بالدين اال�سالمي ال�سمح ي�صاحبه توزيع‬ ‫بع�ض الهدايا العينية وال��رم��زي��ة‪ ،‬وتقديم‬ ‫القهوة العربية والتمور للنا�س والمارة في‬ ‫كل من مدينتي ملبورن و�سدني‪ ،‬وعن طريق‬ ‫التوا�صل المبا�شر م��ع النا�س ف��ي ال�شارع‬ ‫م��ن ق�ب��ل مجموعة م��ن ال���ش�ب��اب (االخ ��وة‬ ‫واالخ� ��وات) المتطوعين وال�ت�ح��دث اليهم‬ ‫واظهار التفاعل االيجابي مع المجتمع العام‬ ‫اال�سترالي بما يعك�س ويظهر اخالق اال�سالم‬ ‫ومبادئه ال�صحيحة التي يجهلها االخ��رون‪،‬‬ ‫حيث �سي�ستمر البرنامج الدعوي لمدة �سبعة‬ ‫�أيام في ملبورن و�أربعة �أيام في �سدني ب�إذن‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ك��ون ح �ف��ل الإط �ل��اق ال��ر� �س �م��ي ل�ه��ذا‬ ‫الم�شروع بتاريخ ‪ ١٠‬يناير‪/‬كانون ثاني في‬ ‫مدينة ملبورن بح�ضور وتمثيل االمين العام‬ ‫الم�ساعد ل�ش�ؤون ال�شباب للندوة العالمية‬ ‫لل�شباب اال�سالمي ف��ي االم��ان��ة العامة في‬ ‫مدينة ال��ري��ا���ض ال��دك�ت��ور عبدالكريم بن‬

‫ُيح�ضر المكتب االقليمي للندوة العالمية لل�شباب اال�سالمي في ا�ستراليا والبا�سفيك لم�شروع دعوي‬ ‫كبير �سيكون االول من نوعه في ا�ستراليا يتزامن مع فعاليات ك�أ�س الأمم اال�سيوية‪� ،‬صحيفة الو�سط‬ ‫التقت بمدير المكتب االقليمي للندوة ال�سيد ف�ؤاد عابدين و�س�ألته عن هذا الم�شروع الكبير والمميز‬ ‫كما تطرق الحديث الى جوانب اخرى من ان�شطة الندوة‪:‬‬

‫عبداهلل العبد كريم و�شخ�صيات عامة من‬ ‫الجالية والمجتمع اال�سترالي‪.‬‬ ‫ما هي االمكنة المحددة لفعاليات البرنامج‬ ‫وم��ا هي الفترة الزمنية للبرنامج في كل‬ ‫من ملبورن و�سيدني؟‬ ‫م�ك��ان وزم ��ان ت��واج��دن��ا ف��ي ه��ذا الم�شروع‬ ‫التعريفي ب��اال� �س�لام ف��ي ك��ل م��ن مدينتي‬ ‫ملبورن و�سيدني �سيكون على النحو التالي‪:‬‬ ‫في ملبورن �سنواجد ان �شاء اهلل في موقعين‬ ‫في و�سط المدينة‪:‬‬ ‫امام محطة قطار �شارع فلندرز ‪Flinders‬‬ ‫‪ ،Street Station‬ولمدة �ستة ايام متفرقة‬ ‫من تاريخ ‪ ١٠‬يناير الى ‪ ٢٢‬يناير‬ ‫وفي و�سط �شارع بيرك ‪،Bourke St Mall‬‬ ‫ولمدة �ستة ايام متفرقة وكذلك من الفترة ما‬ ‫بين ‪ ٩‬يناير الى ‪ ٢٢‬يناير‬ ‫ام��ا ف��ي مدينة �سدني ف�سنكون ف��ي و�سط‬ ‫المدينة في االيام االخيرة من الفعالية وذلك‬ ‫من تاريخ ‪ ٢٤‬يناير ولمدة اربعة ايام ان �شاء‬ ‫اهلل‪ ،‬ولكن ننتظر الت�أكيد النهائي للمكان‬ ‫من مجل�س بلدية مدينة �سيدني بعد العودة‬ ‫من مو�سم االج��ازات والعطالت في ‪ ٥‬يناير‬ ‫‪.٢٠١٥‬‬ ‫ع��رف�ن��ا ان��ه ت��م �إط �ل�اق ه��ذا ال�م���ش��روع في‬ ‫كل جنوب افريقيا والبرازيل فكيف كانت‬ ‫النتائج؟‬ ‫بف�ضل اهلل تعالى كان التجربة ناجحة جدا‬ ‫وقد ب��د�أت التجربة االول��ى في ك�أ�س العالم‬ ‫‪ ٢٠١٠‬في جنوب افريقيا ومن بعدها فعالية‬ ‫ك�أ�س العالم في البرازيل ‪ ،٢٠١٤‬وقد ا�ستطاع‬ ‫االخ��وة واالخ ��وات ت��وزي��ع مئات االالف من‬ ‫المن�شورات والمطويات والكتيبات التعريفية‬ ‫باال�سالم بحيث او�صلو لمئات الآالف ان‬ ‫اال� �س�لام ه��و دي��ن ال��رح�م��ة وال���س�لام وان��ه‬

‫ي�شمل كل نواحي الحياة بما فيها الريا�ضة‬ ‫وال�صحة‪ ،‬كما تم التعريف بنبي اال�سالم‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم وتبيان �صفاته واخالقه‬ ‫ومعاملته وع��دال�ت��ه‪ ،‬باال�ضافة ال��ى توزيع‬ ‫الهدايا العينية والرمزية مثل اقرا�ص ‪،USB‬‬ ‫وق��واري��ر المياه ال �ب��اردة‪ ،‬ومهفات هوائية‬ ‫ي��دوي��ة ف��ي ال��وق��ت ال �ح��ار‪ ،‬وورود‪ ،‬وتقديم‬ ‫الهدايا التذكارية‪ .‬باال�ضافة ال��ى لقاءات‬ ‫تمت مع ال�سيا�سيين في البالد وم��ع بع�ض‬ ‫العبي الكرة الم�شهورين‪.‬‬ ‫والهدف الرئي�سي فوق كل هذا هو تر�سيخ‬ ‫وتفعيل التوا�صل بين ال�شباب الم�سلم في‬ ‫بلدانهم وبين غير الم�سلمين من جمهور‬ ‫الكرة العالمية‪.‬‬ ‫ح ��دث� �ن ��ا ع � ��ن ل� �ج� �ن ��ة �� �ش� �ب ��اب ا� �س �ت ��رال �ي ��ا‬ ‫والبا�سفيك‪ ،‬ما هي اهم �أهدافها؟‬ ‫لجنة �شباب ا�ستراليا والبا�سيفيك هي لجنة‬ ‫�شكلت من اربع �سنين في االمانة العامة في‬ ‫ال�ن��دوة العالمية لل�شباب اال�سالمية وهي‬ ‫تعني بدعم منا�شط العمل الدعوي والثقافي‬ ‫واال�سالمي في كل من ا�ستراليا ونيوزيالند‬ ‫وجزر البا�سيفيك‪ .‬هي مكونة من عدة اخوة‬ ‫معظهم من الدار�سين ال�سابقين في ا�ستراليا‬ ‫ومن حملة �شهادات الدكتواره ومن يحمل هم‬ ‫الدعوة واال�سالم و�ش�ؤون الجالية الم�سلمة‬ ‫في ا�ستراليا والبا�سيفيك‪ .‬فن�شاطهم هو‬ ‫مكمل وداع ��م مكتب ال �ن��دوة ف��ي ا�ستراليا‬ ‫و لمنا�شط ع�م��ل ال�م��ؤ��س���س��ات وال�م��راك��ز‬ ‫اال�سالمية خا�صة من تعنى ب�ش�ؤون ال�شباب‬ ‫من تربية وتعليم وترفيه ريا�ضي كملتقيات‬ ‫المخيمات‪ ،‬وحلقات تحفيظ القران الكريم‬ ‫ول�ج��والت دعوية ت�شمل محا�ضرات وور���ش‬ ‫عمل‪.‬‬ ‫ما هي اهم م�شاريعكم لهذا العام؟‬ ‫ب�إذن اهلل‪� ،‬سن�ستمر بعقد الملتقى ال�شبابي‬

‫ال���س�ن��وي‪ ،‬ف�ه��ذا ال �ع��ام �سيعقد ف��ي مدينة‬ ‫اداليد في والية جنوب ا�ستراليا‪ ،‬باال�ضافة‬ ‫ال��ى الجوالت الدعوية ل�ضيوف الندوة من‬ ‫الم�شايخ والعلماء خالل العام‪ ،‬و�سن�ستمر‬ ‫ب�إذن اهلل بدعم م�شروعات االفطار الجماعي‬ ‫في رم�ضان‪ ،‬ودع��م حلقات القر�آن الكريم‬ ‫وبع�ض الملتقيات كمخيمات وان�شطة �شبابية‬ ‫اخرى‪.‬‬

‫ونحن االن في �صدد اقامة اول م�شروع لعام‬ ‫‪ ٢٠١٥‬الم�صاحب لك�أ�س امم �آ�سيا‪ ،‬ونحتاج‬ ‫ال��ى دع��م م��ن المتطوعين لي�شاركوا معنا‬ ‫ب��إن�ج��اح ه��ذا الن�شاط المهم وال��رائ��د في‬ ‫مجال العمل الدعوي في ا�ستراليا‪ .‬ن�س�أل اهلل‬ ‫ان يوفقنا وان يكتب االجر لكل من ي�ساهم‬ ‫بهذا العمل‪ ،‬بالدعاء والم�شاركة والبذل‪.‬‬


‫آراء وقضايا‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫حول اقتراح راسموسن‬

‫تقسيم سورية على الطريقة البوسنية‬ ‫مع كل ما ا�ستقر عليه الأم��ر من‬ ‫م�� � � � � ��ن واج�� � � � � ��ب‬ ‫بقلم زهير سالم‬ ‫وحدة الأر�ض وال�شعب في �سورية‪،‬‬ ‫المعار�ضة ال�سيا�سية‬ ‫ي�ستحق من جميع قوى المعار�ضة‬ ‫ال��را� �ش��دة �أن تكون‬ ‫الرا�شدة رف�ض ًا وا�ستنكار ًا من‬ ‫قادرة على تتبع تفا�صيل الم�شهد‬ ‫ال�سوري‪ ,‬وال �س ّيما ما ي�صدر منها عن جهات م�ؤثرة جهة‪ ،‬وخطط ًا و�آليات عملية تميت ب��وارح مثل هذه‬ ‫�أو فاعلة وال�سبق �إلى تحديد موقف �إعالمي منها‪ ،‬الأفكار ال�سود في مهدها‪..‬‬ ‫وو�ضع الخطط والآليات العملية للتعامل معها بتعزيز وهذا الكالم من جهة �أخرى كالم متهافت مو�ضوعي ًا‬ ‫وع�ل�م�ي� ًا‪ ،‬ف�لا ��س��وري��ة ف��ي خريطتها الديمغرافية‬ ‫الإيجابي و�إماتة ونفي ال�سلبي‪.‬‬ ‫كل الطروحات تبد�أ جنينية‪ ،‬و�أحيان ًا وجهات نظر العددية هي البلقان‪ ،‬وال القطيعة بين �أبناء المجتمع‬ ‫فردية‪ ،‬و�إذا لم تجد الموقف الذي ت�ستحق‪ ،‬ربما نما ال�سوري الموحد على اختالف االنتماءات بلغت ع�شر‬ ‫ال�سلبي منها في ظل ال�صمت والظلمة وتح ّول �إلى مع�شار ما كان عليه الأمر في البلقان‪.‬‬ ‫مقترحات‪ ،‬ومن مقترحات �إلى خطط‪ ،‬ما يجعل من �إن الذي يجب �أن يقال لل�سيد را�سمو�سن �أن التناق�ض‬ ‫الأول والأ�سا�سي في �سورية هو تناق�ض بين طغمة‬ ‫ال�صعب التعامل معها والت�صدي النعكا�ساتها‪..‬‬ ‫وهذا الجهد في الر�صد والتتبع وتحديد الموقف ومن م�ستبدة فا�سدة وبين �شعب بكل مكوناته يتوق �إلى‬ ‫ثم و�ضع الخطط والآليات العملية للت�صرف الرا�شد العدل والحرية والتعاي�ش بحب ووف��اء‪ ،‬وخ�لا هذا‬ ‫هو ما يطلق عليه في العادة (الح�ضور)‪ ،‬الح�ضور التناق�ض ف�إن �إرادة البقاء مع ًا والعي�ش الم�شترك هي‬ ‫الفاعل المنفعل المتجاوب مع �أي وخزة دبو�س ولو قاعدة �أ�سا�سية يجتمع كل ال�سوريين عليها‪.‬‬ ‫في طرف �إبهام الرجل‪ .‬وعك�س الح�ضور هو الغياب‪ ،‬ومما يجب التنويه �إليه في هذا المقام هو �أن المجتمع‬ ‫والغياب هو �شكل من �أ�شكال الموت‪ .‬الأموات يغيبون‪ ،‬ال��دول��ي‪ ،‬وال�سيد را�سمو�سن بخلفيته �أح��د كبار‬ ‫والأم���وات ال ي�سمعون م��ا ي�ق��ال‪ ،‬وال ي��رون م��ا ي��دور ممثليه‪ ،‬ال��ذي يتم�سك بالقيم الكونية التي تم�ضي‬ ‫حولهم؛ وبالتالي ف��الأم��وات ال ي�ستجيبون‪�> ..‬إنما بعيد ًا في �إزواء الهويات الكبرى لح�ساب قيم العولمة‬ ‫التي ي�صفها بالإن�سانية؛ يحاول اليوم في مجتمعاتنا‬ ‫ي�ستجيب الذين َي�سمعون وال َموتى َيبع ُثهم اهلل<‪.‬‬ ‫في الحديث عن ح ّل �سيا�سي في �سورية ظ ّل الإعالن المتطلعة �إل��ى العدالة وال�ك��رام��ة �إع ��ادة ا�ستنبات‬ ‫ع��ن التم�سك ب��وح��دة �سورية �أر� �ض � ًا و�شعب ًا الزم��ة الهويات الفرعية والنفخ فيها‪ ،‬وتعظيم ا�ستحقاقاتها‪.‬‬ ‫ت�أكيدية يتطوع بها الجميع‪ ،‬ويتم�سك بها الجميع و�إن هذه القوى الدولية المنحازة في �أ�صل �أمرها‬ ‫وه��ي رغ��م ت�ك��راره��ا ل��م تكن مملة ب��ل ظلت دائم ًا �ضد ق�ضايا ال�شعوب وتطلعاتها‪ ،‬التي ارت�ضت على‬ ‫�ضرورية‪ .‬ويبدو �أن الت�أكيدات المعلنة المتكررة كانت م��دى �ستة عقود �أن ي�ستقر ه��رم المجتمع والدولة‬ ‫ا�ستباق ًا تطميني ًا‪ ،‬وربما وقتي ًا‪ ،‬لنفي ما ي��دور في في �سورية على ر�أ�سه‪ ،‬ولم تجد في ذلك �أي �ضير �أو‬ ‫الخلفيات الذهنية والنف�سية للمتحدثين‪ ،‬وربما كان غ�ضا�ضة وهي تتابع ب�صمت على مدى العقود ال�ستة‬ ‫الإ�صرار على ترك الجرح ال�سوري نازف ًا‪ ،‬لجعل ما المجازر المادية والمعنوية؛ نراها اليوم تفزع �إلى‬ ‫ال ُيقبل الحديث عنه ابتداء مقبو ًال في ظروف القرار مثل اقتراحات ال�سيد را�سمو�سن ال�صفراء القاتلة‬ ‫بدي ًال من عودة �سورية �إلى و�ضعها الطبيعي با�ستقرار‬ ‫ال�صعبة انتهاء‪..‬‬ ‫لقد ك��ان خطير ًا‪ ،‬وه��و مرفو�ض وم�ستنكر وم��دان‪ ،‬هرمها الديمغرافي على قاعدة مجتمع مدني موحد‬ ‫من كل ال�سوريين الأح��رار ال�شرفاء على اختالف تكون فيه المواطنة المجردة من كل اعتبار �إ�ضافي‬ ‫الهويات الفرعية؛ ما �أعلنه �أو اقترحه يوم الجمعة مناط الحقوق والواجبات‪..‬‬ ‫‪ 2014/12/19‬ال�سيد �أندر�س فوغ را�سمو�سن الأمين ولن نغادر المقام قبل �أن ننهي �إلى ال�سيد را�سمو�سن‬ ‫العام ال�سابق لحلف �شمال الأطل�سي (�أن يكون الحل و�إلى الذين ربما ي�صغون لقوله �إنه ال عبرة وال ثقل‬ ‫في ميزان الثورة ال�سورية والثوار ال�سوريين لكل هذه‬ ‫في �سورية على الطريقة البو�سنية)!!‬ ‫ففي ندوة تحت عنوان ‪ /‬ال�سالم في ال�شرق الأو�سط القوى الم�صنوعة والظرفية التي تلقي طروحاتها‬ ‫ ال�لاع�ب��ون – الم�شاكل – و�سبل ال�ح��ل‪/..‬ال�ت��ي الذرائعية الفجة لتعطي الم�س ّوغ لحديث مثل حديث‬‫نظمتها جامعة ح�سن قليونجي ف��ي مدينة غ��ازي ال�سيد را�سمو�سن والقتراح مثل اقتراحه‪..‬‬ ‫عينتاب التركية‪ ،‬قال را�سمو�سن‪« :‬في �سورية ينبغي �إن الثوار ال�سوريين والمعار�ضة ال�سورية الرا�شدة‬ ‫تقا�سم البالد في �إط��ار التوزعات الإثنية والدينية الما�ضية بكل قوة على طريق الن�صر‪ ،‬تتم�سك بالقوة‬ ‫عبر �إقناع الأ�سد بمغادرة ال�سلطة‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن هذه نف�سها وبالت�صميم نف�سه بوحدة الأر���ض ال�سورية‬ ‫ال�صيغة لي�ست هي الحل الأمثل‪� ،‬إذ بعد الخالفات ووح��دة المجتمع ال�سوري‪ ،‬ووح��دة الدولة ال�سورية‬ ‫الدينية والإثنية في �سورية هي �أعمق من البلقان‪ .»...‬و�أي تفكير �أو اقتراح ينال من هذه الحقائق �سيبقى‬ ‫وهذا الكالم على خطورته‪ ،‬وتداعياته الكارثية على م�ستنكر ًا ومدان ًا ومرفو�ض ًا ومقاوم ًا بكل ما �أوتي‬ ‫م�ستقبل �سورية الدولة والأر�ض والإن�سان‪ ،‬وتناق�ضه ال�سوريون ‪-‬كل ال�سوريين الأحرار‪ -‬من قوة وعزيمة‪..‬‬

‫نظام األسد يدمر تاريخ سوريا‬ ‫لم يكتف نظام ب�شار الأ�سد بقتل �أكثر �أن ��ص��ور ًا التقطتها الأق �م��ار ال�صناعية تظهر �أن‬ ‫م��ن ‪� 200‬أل��ف � �س��وري و�إ� �ص��اب��ة مئات ‪ 290‬موقع ًا تراثي ًا في �سوريا تاريخها يمتد �إلى فجر‬ ‫الآالف بعاهات دائمة واعتقال مئات الح�ضارة‪ ،‬ت�ضررت من جراء الحرب الأهلية التي‬ ‫الآالف والإخفاء الق�سري لع�شرات الآالف وتدمير �أ�شعلها الأ�سد في البالد‪.‬‬ ‫مئات �آالف الم�ساكن‪ ،‬بل �إن هذا النظام دمر بحربه والتراث الح�ضاري ال�سوري يغطي ممالك عظمى في‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ .‬وقد تعر�ضت مواقع ومبانٍ تراثية في‬ ‫التي �شنها على �شعبه كل تاريخ �سوريا الح�ضاري‪.‬‬ ‫فقد ذكر معهد الأم��م المتحدة للتدريب والأبحاث �أنحاء البالد مثل الجامع الأموي في حلب لعمليات‬ ‫ن �ه��ب �أو ت �� �ض��ررت �أو‬ ‫دم ��رت خ�ل�ال ال�ح��رب‬ ‫المندلعة منذ �أكثر من‬ ‫ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫وخ�ل����ص  معهد الأم��م‬ ‫ال �م �ت �ح��دة م ��ن خ�لال‬ ‫�صور الأقمار ال�صناعية‬ ‫�إلى �أن هناك ‪ 24‬موقع ًا‬ ‫خبرة التوابل الذهبية‬ ‫دم� ��رت ت �م��ام � ًا و‪189‬‬ ‫‪ 99‬نواعا من البهارات واألعشاب متوفرة في‬ ‫موقع ًا ت�ضررت ب�شدة‬ ‫معظم المحالت التجارية‪...‬‬ ‫�أو ب��درج��ة متو�سطة‬ ‫و‪ 77‬م��وق�ع� ًا ق��د تكون‬ ‫‪9/15 Nathan Drive Campbellfiled Vic 3061‬‬ ‫ت�ضررت‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫السياسة‪ ...‬ونظرية‬ ‫سمك لبن تمر هندي‬ ‫والعمل الإ�سالمي‪ ،‬وتود لو �أنها ال‬ ‫ب� ��داي� ��ة الب� � ��د م��ن‬ ‫ت�ستثني من الو�صف �شيئ ًا ولو كان‬ ‫الإ�شارة �إلى الفرق‬ ‫الماء والهواء وال�سماء والأر���ض‬ ‫ال�� ��وا�� � �ض�� ��ح ب �ي��ن‬ ‫وال��ن��ج��وم وال �ق �م��ر وي���ض�ي�ق��ون‬ ‫االلتزام الديني والتطرف‪ ،‬لأن‬ ‫ال �خ �ن��اق ح �ت��ى ال ي �ب �ق��ى �أم� ��ام‬ ‫البع�ض يحلو له عن عمد وبخبث‬ ‫النا�س �إال �أن يتبرءوا من دينهم‬ ‫�شديد خلط الم�صطلحين مع ًا‪،‬‬ ‫ك��ي يثبتوا �أن �ه��م معتدلون غير‬ ‫ف��الإل��ت��زام ال��دي �ن��ي ي �ق��وم على‬ ‫متطرفين‪.‬‬ ‫ال�سماحة و�سعة ال�صدر و�إلتما�س‬ ‫�شعورالأرق الم�صحوب بالخوف‬ ‫الأع��ذار‪ ،‬و�صاحبه يتمنى الخير‬ ‫ال� ��ذي �أ�� �ص ��اب ه� � ��ؤالء جعلهم‬ ‫للآخرين ويبذله لهم �إن ا�ستطاع‬ ‫ي�ست�شعرون عداوة كل �شيء حتى‬ ‫�إلى ذلك �سبي ًال‪ ،‬بينما التطرف‬ ‫مفردات الطبيعة وال�ك��ون‪ ،‬و�أن‬ ‫يتّ�سم ب�ضيق الأف� ��ق والغ�ضب‬ ‫بقلم‬ ‫ك��ل المخلوقات ت�ت��آم��ر عليهم‪،‬‬ ‫ال �م �� �س �ت �م��ر‪ ،‬و� �ض �ي��ق ال �� �ص��در‬ ‫و�أن��ه ال ح�صانة وال حماية لهم‬ ‫ب��ال��ر�أي المخالف‪ ،‬والم�سارعة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم أبو محمد‬ ‫�إال ب�إدانة كل �شيء وو�ضعه على‬ ‫بالإنتقا�ص م�ن��ه‪ ،‬ورب�م��ا يرميه‬ ‫مفتي عام استراليا‬ ‫قائمة الإرهاب‪.‬‬ ‫بو�صف المبتدع �صاحب ال�ضاللة‬ ‫وال�سيا�سة حين ي�سكنها الخبل تجعل �صاحبها كمن‬ ‫‪.‬‬ ‫والتطرف “الديني” بغير �شك هو نوع من الغلو المرفو�ض �شرب حتى الثمالة‪ ،‬فتتراءى له الأ�شياء في �صور منك�سة‬ ‫وبخا�صة �إذا تحول �إلى مقدمة طبيعية للإرهاب‪ ،‬والإرهاب ومنعك�سة تجعل الفوق تحت‪ ،‬والتحت فوق‪ ،‬واليمين ي�سار ًا‬ ‫مر�ض خطير ج��د ًا وم��رف��و���ض م��ن ك��ل عاقل ف�ض ًال عن والي�سار بعير ًا وحمار ًا‪ ،‬ثم تخول له هالو�سه �أن يت�صدر‬ ‫في “الهايفة” كما يقولون حتى يراه الآخرون وي�شعرون به‪.‬‬ ‫المتدينين الملتزمين ‪.‬‬ ‫ولئن كانت م�شكلة التطرف �أنه ال ينح�صر في �شكل واحد الم�صاب بمثل هذه الحاالت المتقدمة من الخبل يحتاج‬ ‫“ديني” فقط و�إنما يتعدد في �صوره و�أ�شكاله‪ ،‬فالعنا�صر �أحيان ًا �إلى من يقلبه ظهر ًا لبطن حتى َتفْر َغ معدته مما‬ ‫المكونة لهذا التطرف الخطير لي�ست دينية فقط‪ ،‬و�إنما امتلأت به من قاذورات ونجا�سات‪.‬‬ ‫هي �أي�ض ًا يمكن �أن تكون �سيا�سية‪ ،‬ويمكن �أن تكون �إعالمية‪ ،‬التو�سع في ا�ستعمال م�صطلح الإره��اب و�إطالقه على كل‬ ‫وربما ك��ان الأول وه��و التطرف الديني هو الأكثر �شهرة من لم يدخل في ح�ضانة من يملكون المال وال يملكون معه‬ ‫والأعلى �صوت ًا و�ضجيج ًا‪ ،‬بينما الثاني والثالث “ال�سيا�سي” عق ًال وال خلق ًا لن يكف عنهم �أق��دار اهلل في ث�أر �شعوبهم‬ ‫و “الإعالمي” هما الأكثر خطورة والأ�شد تدمير ًا وتخريب ًا منهم والإنتقام لمن ظلموهم و�أك�ل��وا �أموالهم وتاجروا‬ ‫للنفو�س والمجتمعات من ثم ف�إن �إ�شكالياته �أنه يتطور �إلى بحقوقهم‪.‬‬ ‫�إرهاب غير محدود الأثر وال يهدد م�ؤ�س�سة الحكم فقط‪ ،‬و�إط�لاق ه��ذا الم�صطلح البغي�ض م�صطلح “الإرهاب”‬ ‫ومحاولة تلبي�سه لأن��ا���س �شرفاء عا�شوا حياتهم خدم ًا‬ ‫و�إنما يهدد كيان الدولة ذاتها‪.‬‬ ‫وه��و ال ين�ش�أ من ف��راغ‪ ،‬و�إنما ال بد له من بيئة حا�ضنة لدين اهلل ودعوته‪ ،‬وكانوا وال زال��وا يتحدثون عن الدولة‬ ‫المدنية والد�ستورية‪ ،‬وعن الم�شاركة ال�سيا�سية ال�سلمية‪،‬‬ ‫ت�ساعد على وجوده ونموه وانت�شاره‪.‬‬ ‫وتتعدد �أ�سباب وج��ود التطرف‪ ،‬فقد يكون نتيجة الفقر و�أت�سم حديثهم عن الديموقراطية بتبتل ي�شبه تبتل العا�شق‬ ‫والحرمان من الحقوق‪ ،‬وقد يكون �صدى عك�سي ًا لحاالت الرومان�سي‪ ،‬هذا التو�سع وو�صف ه�ؤالء ال�شرفاء به يجعل‬ ‫القمع الأمني وم�صادرة الحريات و�إن�سداد الأفق ال�سيا�سي هذا الم�صطلح غير ذي معنى ويح ّوله كما يقول العامة �إلى‬ ‫ومنع التعبير عن الر�أي‪ ،‬وقد يكون �أي�ض ًا رد فعل لحاالت “م�سخرة” حين ي�ستعمله ال�صغار و�أهل ال�سفه ال�سيا�سي‬ ‫الذين �ضلوا طريقهم في دهاليز ال�سيا�سة‪ ،‬فدخلوا من‬ ‫�أخرى من التطرف في الجهات والتيارات المقابلة‪.‬‬ ‫قبل ثورة التكنولوجيا و�إنت�شار و�سائل التوا�صل المختلفة لم باب الخدم ل�سادتهم‪ ،‬وبالغوا في انحناء الظهور والجباه‬ ‫يكن التطرف الديني في العادة يملك من و�سائل الدعاية حتى دا�ستهم كعوب ال�سيدة هيالري ومن قبلها كوندا ليزا‪.‬‬ ‫لنف�سه‪ ،‬و�إنما كانت دعايته من غيره وغالب ًا ما كانت من عبثُ ال�صغار الذي يت�سلى به هوالء‪ ،‬والمليارات التي تبذل‬ ‫�أعدائه‪ ،‬لذلك لم يكن هوالأكثر �شهرة فقط‪ ،‬و�إنما كان في قهر ال�شعوب لن تمر دون عقاب وم�ؤاخذة‪ ،‬فالد ّيان �أيها‬ ‫حي ال يموت‪ ،‬وهو يعلم �أنه مال منهوب من حقوق‬ ‫�أي�ضا هو الأو�سع انت�شار ًا بحيث يخطف ال�ضوء والأب�صار الأموات ٌ‬ ‫ويتحول �إلى �إرهاب بق�صد �إ�شاعة الخوف والرعب وال�شك ال�شعوب وكان يجب �أن ينفق على النا�س في رفع م�ستوى‬ ‫في كل ماهو �إ�سالمي‪ ،‬وخلق ما ي�سمى بمر�ض الخوف معي�شتهم والنهو�ض ب�أعباء الحياة لديهم‪ ،‬ومن ثم فالعقاب‬ ‫من الإ�سالم ” ‪ “ Islamophobia‬بينما التطرف القادم لن يحرق فقط �أ�صابع ال�صغار تربية وت�أديب ًا‪ ،‬و�إنما‬ ‫ال�سيا�سي والإعالمي ظل م�سكوت ًا عنه حتى هذه اللحظة ي�شوي وجوههم ويكوي جلودهم‪ ،‬ويكلفهم كل ما تبقى‬ ‫رغم �أنهما الأخطر‪ ،‬حيث ي�شكالن مع ًا البيئة الحا�ضنة في خزائنهم من مال منهوب مو�ضوع في بنوك ال�سادة‬ ‫الكبار‪ ،‬هذا المال الذي يعبثون به في المنطقة وي�شترون‬ ‫والمناخ الطبيعي لكل �إرهاب واقع ‪� ...‬أو محتمل‪.‬‬ ‫وبع�ض المجتمعات العربية والإ�سالمية في وقتها الراهن به ذمم ًا ال �شرف لها ليحدثوا القالقل هنا وهناك‪ ،‬لن‬ ‫نتيجة لأ�سباب كثيرة وفي مقدمتها وفرة المال و�ضحالة يهدد خ�صومهم فقط كما يت�صورون‪ ،‬و�إن�م��ا ه��و يدفع‬ ‫المعرفة �أ�ضحت تعي�ش �أخطر مراحل الخبل ال�سيا�سي‪ ،‬المنطقة كلها �إلى م�ستوى من “الفو�ضى الع�شوائية ولي�ست‬ ‫وحين يدخل المال المغت�صب عالم ال�سيا�سة‪ ،‬وتتحدث الخالقة” كما خطط لها ال�سادة ‪ ،‬تك�شف عن خطر عام‬ ‫لغته بالأرقام في خزائن البنوك ودفاتر ال�شيكات حينئذ يفكك بنية المجتعات كلها و�أولها مجتمعاتهم‪ ،‬لأنه بالكيل‬ ‫تغيب البو�صلة ويو�سد الأمر لغير �أهله‪ ،‬ويمار�س ال�سيا�سة الذي تكيلون به يكال لكم ويزاد‪ ،‬وقاعدة العدالة �أنه “ كما‬ ‫من ال كفاءة له وال ثقافة عنده وال تجربة ترفع م�ستوى تدين تدان” فال تح�سبنكم �أيها الأغ��رار (ال�صغار منهم‬ ‫الخبرة لديه وتجعله م�ؤه ًال لر�ؤية الحقائق‪ ،‬حين يكون والعواجيز) بمفازة من العذاب‪.‬‬ ‫الأم��ر كذلك ف�إنتظر ق��رارات من ن��وع غريب وعجيب ال قوائم العار التي ن�شرت تجعل �أغلب ال�شباب في الوطن‬ ‫تحدث �إ ّال في منطقتنا وحدها‪ ،‬وهي قرارات ال تخ�ضع لأي كله ال ي�ؤمن بالعمل ال�سلمي الظاهر‪ ،‬و�إنما يرى ذلك من‬ ‫معيار من معايير العقل والمنطق‪ ،‬و�إنما هي خلطة غير قبيل �ضياع الوقت‪ ،‬ويخرج ل�سانه �سخرية و�إ�ستهزاء ًا لدعاة‬ ‫متجان�سة في عنا�صرها ت�سخر منها الثقافة ال�شعبية فيطلق الديموقراطية ولأ�صحاب العذرية ال�سيا�سية الذين �أح�سنوا‬ ‫عليها �أوالد البلد في المثل ال�شعبي “�سمك لبن تمر هندي” الظن بالحكام ولم يكن في ح�سبانهم �أن يكون الغدر هو‬ ‫و”�سمك لبن تمر هندى” تعنى �أنه ال ر�ؤية وال بو�صلة‪ ،‬و�إنما خاتمة المطاف‪ ،‬فكان م�صيرهم القتل �سحق ًا وحرق ًا‪،‬‬ ‫ومن بقي منهم على قيد الحياة يعاني الموت البطيئ في‬ ‫طريق جائر ال يعرف ق�صد ال�سبيل‪.‬‬ ‫وه��ذا الطريق الجائر الحائر ال��وع��ر تغيب فيه ال��ر�ؤي��ة غياهب معتقالت الأنظمة الم�ستبدة‪ ،‬ومن ثم تت�سع دوائر‬ ‫وتختلط فيه الأل��وان والأوزان والن�سب والكتل والأحجام‪ ،‬داع�ش ووالياته و�أتباعه الذين ي��رون ف�ض الأم��ر �أو ًال مع‬ ‫وم��ن ثم تحدث مثل ه��ذه الفو�ضى‪ ،‬وكما ت��ذوب الفروق ب�ؤر الخيانة التي تت�آمر على ال�شعوب والوطن‪ ،‬وال ت�شكل‬ ‫بين ال�سيا�سة والتيا�سة‪ ،‬كذلك تذوب الفروق بين التدين �إال ذراع� ًا للعدو في خا�صرة وطنيته وهويته وديانته التي‬ ‫وال�ت�ط��رف‪ ،‬وبين المقاومة ال�شريفة لعدو محتل وبين �أ�ضحت �سداحا مداحا‪ ،‬والف�ضل كله يرجع له�ؤالء الذين‬ ‫ظنّوا �أن ممار�سة ال�سيا�سة كممار�سة القمار في �صاالت‬ ‫الإرهاب‪.‬‬ ‫خلل الر�ؤية ي�سبب حالة �إختالل عقلي تخلط بين الفهم الليل الأحمر‪ ،‬فما دامت خزائنك مملوءة بالمال فال تعب�أ‬ ‫والوهم‪ ،‬وتجعل �صاحبها يظن �أنه على �شئ فيهرف بما برغبات ال�شعوب وال تفكر في مك�سب �أو خ�سارة‪ ،‬المهم �أن‬ ‫ال يعرف‪ ،‬وتخرج هواج�سه ومخاوفه في �صورة ق��رارت تنام في نهاية ال�سهرة خالي البال تحت ت�أثير ال�شراب ولو‬ ‫وقوائم من النوع �إي��اه “�سمك لبن تمر هندي” فتجرم كانت الرائحة الكريهة تطفح من فمك وتملأ �أذنيك‪.‬‬ ‫كل متدين‪ ،‬وت�صف بالإرهاب كل عامل في حقل الدعوة وهلل �سيوف يقطع بها رقاب الظالمين‪ ،‬منها �أخطا�ؤهم‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫آراء وقضايا‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫المشهد المصري‬

‫األخوة و منزلتها في اإلسالم (‪)2‬‬ ‫بقلم د‪.‬ابراهيم نويري‬ ‫باحث أكاديمي من الجزائر‬

‫‪ ...‬و�إذا‬ ‫كانت الأخوة‬ ‫تمثل الثمرة‬ ‫الأولى للدعوة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫لأن� �ه ��ا ال �ح �� �ص��ن ال�م�ن�ي��ع‬ ‫�أم ��ام المخاطر وال �م ��ؤام��رات التي تتهدد الجماعة‬ ‫الم�سلمة والمجتمع الإ�سالمي‪ ،‬ف�إن الجهاد في �سبيل‬ ‫اهلل ـ وه��و كما �أ�شرنا الثمرة العملية للإيمان ـ يمثل‬ ‫�سياج الح�صن‪ ،‬ف�س ّر القوة والمنعة والن�صر في تجربة‬ ‫المجتمع الإ�سالمي الأول �أوالمجتمع النموذج‪� ،‬إنما‬ ‫تكمن في �صحة و�إحكام منهج الدعوة‪ ،‬و�سالمة قاعدة‬ ‫الأخ��وة‪ ،‬و�إخال�ص الجهاد‪ ،‬فهذا يعني �أنه كلما تحقق‬ ‫تركيب �صحيح لأج ��زاء ه��ذه المعادلة‪ ،‬ك��ان الن�صر‬ ‫حليف الم�سلمين حتما‪ ،‬ال يعوقه مع ّوق وال يحول دونه‬ ‫حائل �أو مانع‪.‬‬ ‫�إن التاريخ يثبت بوقائعه المتواترة‪� ،‬أن المجتمع‬ ‫الإ�سالمي الأول عندما �أفلح في �صوغ هذه المعادلة‬ ‫نظريا وعمليا‪ ،‬وف��ق منهج محكم دق�ي��ق‪ ،‬ا�ستحالت‬ ‫الآمال فيه �إلى واقع ماثل‪ ،‬و�أ�صبح ال�ضعف قوة‪ ،‬حتى‬ ‫اعتقد الكفار و�أع ��داء ه��ذا المجتمع ب ��أن الهزيمة ال‬ ‫تعرف طريقها �إلى الم�سلمين‪ ،‬و�أن الم�سلمين ال يعرفون‬ ‫طريقهم �إليها‪ ،‬غير �أنه عندما ا�ضطرب تركيب �أجزاء‬ ‫ه��ذه المعادلة ونام”الم�سلمون عن دعوتهم‪ ،‬اختلت‬ ‫�أخ ّوتهم م�صدر وحدتهم وجماع قوتهم‪ ،‬وباعثة عزتهم‪،‬‬ ‫وت��رك��وا ج�ه��اده��م فتخلف الن�صرعنهم‪ ،‬وا�ستبدل‬ ‫�أعدا�ؤهم بالخوف منهم‪ ،‬الجر�أة عليهم فغلبوهم على‬ ‫�أمرهم‪ ،‬واحتلوا �أوطانهم‪)4(”.‬‬ ‫فنحن عندما نلتفت �إل��ى الما�ضي‪ ،‬ونتفح�ص تجربة‬ ‫المجتمع الإ��س�لام��ي الأول‪ ،‬نجد �أن الأ��س��ا���س الأول‬ ‫المكين ال��ذي �شاد عليه الإ� �س�لام ب�ن��اءه الإجتماعي‬ ‫يتمثل في الأخ��وة بين �أف��راده و �أتباعه جميعا؛ وكان‬ ‫من المنطقي والطبيعي ـ وهو مجتمع يقوم على عقـيدة‬ ‫تربط وت�ؤلف بين �أبنائه ـ �أن يجعل منها و�شيجة ورابطة‬ ‫قوية ت�ش ّد كل الم�سلمين وت�ؤلف بين قلوبهم و�أرواحهم‪.‬‬ ‫�إنه يجعل هذه الأخ ّوة عالقة حقيقية تزيد على عالقة‬ ‫الدم والن�سب وتف�ضلها قيمة ومنزلة‪ ..‬وقد كان الإ�سالم‬ ‫بذلك �أول َم ْن �أقام مجتمعا على �أ�سا�س رابطة روحية ـ‬ ‫قيمية يجعل لها االعتبار الأول‪ ،‬ويعتمد عليها في تقرير‬ ‫الحقوق والواجبات على ال�سواء‪.‬‬ ‫ففي المرحلة المكية كما هو معلوم‪ ،‬كان رباط الأخ ّوة‬ ‫هو الأ�سا�س المتين الذي تج ّمع حول معانيه الم�سلمون‬ ‫دون�م��ا اعتبار لما ك��ان بين ال�ع��رب م��ن �أو� �ض��اع قبل‬ ‫مجيء الإ�سالم‪ ،‬من روابط و و�شائج تقوم على قاعدة‬ ‫الأن�ساب والأجنا�س والتع�صب لها‪ ،‬بل ومعاداة الآخرين‬ ‫ومقاتلتهم على هذا الأ�سا�س في �أغلب الأحيان‪ ،‬فال‬ ‫تفاخر في الإ�سالم بالأن�ساب وال اعتبار للجن�س واللون‬ ‫وال �ع��رق‪ ،‬ف��الإ��س�لام يرف�ض ب�ق��وة وح�سم �أن يفترق‬ ‫النا�س �أجنا�سا على �أ�سا�س عرقي مح�ض‪ ،‬و�أن تف�صل‬ ‫بينهم فوا�صل جاهلية من �صنع �أنف�سهم وت�صوراتهم‬ ‫الب�شرية القا�صرة‪ ،‬ولهذا ال�سبب فقد احت�ضن المجتمع‬ ‫الإ�سالمي الأول الم�سلمين من ك ّل جن�س ومن ك ّل لون‪،‬‬ ‫فلم يجد الفار�سي �أو الحب�شي �أو الأمازيغي �أو الرومي‬ ‫�أو الإفريقي وال�سوداني حائال يمنعهم من الإنت�ساب‬ ‫لهذا المجتمع الفا�ضل‪ِ ،‬وم ْن ت�ص ّد ِر المواقع المتقدمة‬ ‫وال �م �ن��ازل ال��رف�ي�ع��ة ف��ي م �ع �م��اره ال �ع��ام‪ ،‬ومنا�شطه‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫فكانت ه��ذه الأخ��وة نوع ًا ج��دي��د ًا من العالقات لم‬ ‫يعهده المجتمع العربي قبل الإ� �س�لام‪� ،‬إذْ ك��ان ذلك‬ ‫المجتمع يقوم على رباط �آخر قوامه الن�سب والجن�س‬ ‫والجاه‪ ..‬فجاء الإ�سالم ليجعل الترابط في مجتمعه‬ ‫يقوم على �أ�سا�س روح��ي وفكري من وح��دة العقيدة و‬

‫وحدة الغاية‪ ،‬متخطي ًا في‬ ‫ذل��ك ج�� ّل ال��رواب��ط التي‬ ‫تحمل ف��ي طياتها عوامل‬ ‫ودواعي الت�شرذم والتفكك‬ ‫وب��ذورال��وه��ن واالنحطاط‬

‫والزوال‪.‬‬ ‫لقد ر�سم الإ�سالم ب�إقراره مبد�أ الأخوة‪� ،‬سبيال جديد ًا‬ ‫غير معهود في العالقات الإن�سانية التي كانت �سائدة‬ ‫بين العرب في جزيرتهم وبين �أبناء قبائلهم‪ ،‬وهذا‬ ‫المبد�أ قاعدته العري�ضة تق�ضي ب�أن” يتحرك الفرد‬ ‫ب��روح الجماعة وم�صلحتها و�آمالها‪ ،‬فال يرى لنف�سه‬ ‫كيان ًا دون�ه��ا‪ ،‬وال ام �ت��داد ًا �إال فيها‪ ..‬وكانت عواطف‬ ‫الإيثار والموا�ساة والم�ؤان�سة تمتزج في هذه الأخ��وة‪،‬‬ ‫وتملأ المجتمع الجديد ب�أروع الأمثال‪ ..‬حر�ص الأن�صار‬ ‫على الحفاوة ب�إخوانهم المهاجرين‪ ،‬فما نزل مهاجري‬ ‫على �أن�صاري �إال بقرعة!! وق ّدر المهاجرون هذا البذل‬ ‫الخال�ص فما ا�ستغلوه وال نالوا منه �إال بقدر ما يتوجهون‬ ‫�إلى العمل الحر ال�شريف”(‪)5‬؛ وما يزال نموذج الإخاء‬ ‫الذي ج�سدته تعاليم الإ�سالم في المدينة بعد الهجرة‬ ‫ال�شريفة‪ ،‬مثاال يقتدي به �أهل الإيمان كلما دعت ظروف‬ ‫الحياة ونوازلها �إلى العمل بمقت�ضاه‪.‬‬ ‫ال فرق في ذلك بين الهيئات وال��دول والأف��راد‪ ،‬ومن‬ ‫�أمثلة ذلك ما ذكره الدكتور عبد الرحمن عزام‪ ،‬حيث‬ ‫كان قا�صدا مكة المكرمة من الريا�ض‪ ،‬وكان بينهما‬ ‫�سفر خم�سة �أيام بال�سيارة في ذلك الوقت‪ ،‬وهو الثلث‬ ‫الأول من القرن الع�شرين المن�صرم‪ ،‬وفي اليوم الثاني‬ ‫�وج��ه �سائقه‬ ‫الح ل��ه رج�ل�ان بين ال�ت�لال وال�ك�ث�ب��ان‪ ،‬ف� ّ‬ ‫نحوهما‪ ،‬وعندما �س�ألهما عن �أ�صلهما ومق�صدهما‪ ،‬لم‬ ‫يفهما لعجمتهما‪ .‬ثم تب ّين �أنهما من قندهار ب�أفغان�ستان‬ ‫و�أنهما في طريقهما �إلى مكة المكرمة‪ .‬يقول” ف�أدركت‬ ‫علي �أن �أتركهما وحملتهما‬ ‫�أنهما يريدان الحج‪ ،‬ف�شقّ ّ‬ ‫معي �إلى مكة‪ .‬وفي الليالي التي ق�ضيناها بالطريق‪،‬‬ ‫ورغم جهل بع�ضنا لغة بع�ض‪ ،‬كانت روح الأخوة ناطقة‬ ‫بك ّل حا�سة‪ .‬ولوال هذه الأخوة لما طوى هذان الرجالن‬ ‫الأر�ض‪ ،‬ال يملكان �شيئا من حطام الدنيا‪� ،‬إال �أن الدعوة‬ ‫المحمدية ق��د �آخ��ت بينهما وبين البلو�ش والفر�س‬ ‫والعرب ممن تنقلوا في �أوطانهم”(‪)6‬‬ ‫�إن المجتمع المتحاب ب��روح اهلل الملتقي على نهج‬ ‫�شريعته يقوم �إخاء العقيدة فيه مقام �إخاء الن�سب لأن‬ ‫رابطة الإيمان الحق ال بد و�أن تربو على �أي رابطة �أخرى‪،‬‬ ‫ف�أوا�صر الأخوة في اهلل ُيعزى �إليها تج ّمع �أبناء الإ�سالم‬ ‫في فجر بزوغ دعوته‪ ،‬وعلى هذه الأوا�صر اعتمد ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬في ت�أ�سي�س الأمة النموذج‬ ‫�أو الجماعة النموذج‪ ،‬التي على كاهلها تحققت �أمجاد‬ ‫هذا الدين‪ ،‬وبجهودها المباركة انداحت دعوته باتجاه‬ ‫م�شارق المعمورة ومغاربها‪ .‬وما يزال �أثرها �ساريا �إلى‬ ‫اليوم بالرغم من تواتر الأيام و تعاقب القرون‪.‬‬ ‫ي�صح م��ن �أه��ل الإي �م��ان ـ خ�لال ه��ذه االنعطافة‬ ‫فهل ّ‬ ‫التاريخية ـ �أن يقفوا متفرجين على �إخ��وان العقيدة‬ ‫والم�صير في غ��زة ها�شم ال�شهيدة المرابطة‪ ،‬وهم‬ ‫ال�صهيونية؟ �إن‬ ‫ُيق�صفون ب�أعتى النيران الجهنمية ّ‬ ‫مقت�ضيات الإي�م��ان والعقيدة وا ُلأخ ��وة كلها تت�ضافر‬ ‫وت��دف��ع الم�ؤمنين �إل��ى منا�صرة ون�ج��دة �إخ��وان�ه��م و‬ ‫المعاي�شة اليومية للأحداث التي ي�صنعونها بعزة و�إباء‬ ‫و �شموخ‪� .‬أم��ا ال ق� ّدر اهلل �إذا غاب هذا ال�شعور وهذا‬ ‫الموقف لدى بع�ض �أبناء �أمتنا فمعنى ذلك �أن خطر ًا‬ ‫ماحق ًا ي�شوب �إيمانهم ومنظومة عقيدتهم‪ .‬ن�س�أل اهلل‬ ‫ال�سالمة للجميع‪ ،‬كما ن�س�أله ع ّز وج ّل �أن يحفظ على‬ ‫الم�ؤمنين �أُخوتهم ووحدتهم التي هي معيار و�ضمان‬ ‫متين ل�سالمة و �صحة انتمائهم لدينهم و�أمتهم‪ .‬واهلل‬ ‫ولي التوفيق وال�سداد‪.‬‬ ‫ّ‬

‫إنقالب مصر‬ ‫والواقع اإلقليمي‬ ‫المأزوم‬ ‫�شهدت الأ�شهر القليلة الما�ضية العديد من‬ ‫التحوالت الإقليمية التي تركت ت�أثيراتها‬ ‫على االنقالب الع�سكري في م�صر‪ ،‬في ظل‬ ‫ا�ستخدامه ك�أداة من جانب العديد من القوى الإقليمية‬ ‫والدولية لتنفيذ �أجنداتها في المنطقة‪� ،‬سواء في‬ ‫فل�سطين �أو العراق و�سوريا �أو في ليبيا �أو في اليمن‪ ،‬ومن‬ ‫بين هذه التحوالت‪:‬‬ ‫‪1‬ـ غزة‪ :‬حيث الحرب الإ�سرائيلية على قطاع غزة‬ ‫والتواط�ؤ الكبير من جانب قادة االنقالب الع�سكري في‬ ‫م�صر مع الكيان الإ�سرائيلي تخطيط ًا وتوجيه ًا وتنفيذا‪،‬‬ ‫�سيا�سي ًا و�أمنيا وع�سكري ًا و�إعالمي ًا‪ ،‬ثم ا�ستمرار الدعم‬ ‫من جانب االنقالبيين للكيان الإ�سرائيلي بعد انتهاء‬ ‫العمليات الع�سكرية في غزة‪ ،‬من خالل تفريغ ال�شريط‬ ‫الحدودي الم�صري المال�صق لقطاع غزة من �سكانه‬ ‫وتهجيرهم وان�شاء منطقة عازلة بطول ‪ 14‬كم‪ ،‬وبعمق‬ ‫بلغ الآن ‪ 1000‬متر‪ ،‬ومن المخطط له �أن يكون ‪ 5000‬م‪.‬‬ ‫‪2‬ـ تنظيم الدولة الإ�سالمية في العراق وال�شام‪ :‬تنامي‬ ‫قوة تنظيم الدولة الإ�سالمية في العراق وال�شام‪ ،‬وقيام‬ ‫الواليات المتحدة بت�شكيل تحالف دولي‪� ،‬أ�صبح ي�ضم‬ ‫اليوم نحو ‪ 60‬دولة‪ ،‬لوقف تمدد التنظيم‪ ،‬وخا�صة مع‬ ‫ات�ساع حجم القلق الخليجي والعربي من تقدم داع�ش‬ ‫ومن �إعالن ت�أ�سي�س دولة الخالفة اال�سالمية‪ ،‬ثم تعدد‬ ‫الجماعات والكيانات التي �أعلنت البيعة للتنظيم‪ ،‬ومنها‬ ‫ما ي�سمي بجماعة “�أن�صار بيت المقد�س”‪ ،‬في م�صر‪،‬‬ ‫والتي �أعلنت قيام والية �سيناء التابعة للتنظيم‪.‬‬ ‫‪3‬ـ تطورات الو�ضع في اليمن‪ :‬بعد �إخفاق جماعة الحوثي‬ ‫خالل �ستة حروب خا�ضتها في محافظة �صعدة �ضد‬ ‫الدولة اليمنية بين عامي ‪ 2004‬و‪ 2010‬بتحقيق هدفها‬ ‫بال�سيطرة على �شمال البالد‪ ،‬فقد عملت على ا�ستغالل‬ ‫حالة اال�ضطراب ال�سيا�سي والأمني خالل فترة ما بعد‬ ‫الثورة محاولة �إعادة �إحياء نفوذها مرة �أخرى‪ ،‬لي�س‬ ‫في �صعدة فح�سب‪ ،‬ولكن على �أكبر م�ساحة ممكنة من‬ ‫الأرا�ضي اليمنية‪.‬‬ ‫واكت�سبت الم�شكالت اليمنية بعد ًا �أكثر خطورة مع نجاح‬ ‫الحوثيين في الدخول الم�سلح �إلى العا�صمة �صنعاء في‬ ‫‪� 21‬سبتمبر‪ ،‬وعلى الرغم من �أن الحدث نف�سه لم يكن‬ ‫مفاجئ ًا للكثيرين‪ ،‬ذلك �أن �سيطرة الحوثيين في يوليو‬ ‫‪ 2014‬على منطقة عمران اال�ستراتيجية في �شمال‬ ‫�صنعاء جعلتهم على �أبواب العا�صمة‪ ،‬وقد قام �أن�صارهم‬ ‫بعد ذلك باالحت�شاد في ال�ساحات و�إقامة المخيمات‬ ‫القبلية الم�سلحة على مداخل العا�صمة في ح�صار محكم‬ ‫على المدينة منذ ‪� 18‬أغ�سط�س ‪.2014‬‬ ‫وتمت �سيطرتهم على العا�صمة اليمنية خالل ثالثة �أيام‬ ‫فح�سب‪ ،‬تمكنوا خاللها من ال�سيطرة على مقرات قيادة‬ ‫الفرقة ال�ساد�سة(مقر الفرقة الأولى مدرع‪� -‬سابق ًا)‪،‬‬

‫بين هدم األقصى والمنازل‪...‬‬ ‫دعوة للتفكر‬ ‫قد يكون هدم الم�سجد‬ ‫الأق���ص��ى وق�ل��ع بنيانه‬ ‫حجرا حجرا منطقيا‬ ‫ومبررا ومعقوال على الأقل في نظر‬ ‫بني �إ�سرائيل وباقي �أعداء اهلل بحجة �إقامة‬ ‫معبد �سليمان وهيكله المندثر ‪� ...‬أما الأمر‬ ‫ال��ذي ا�ستع�صى علي فهمه فلم �أ�ستوعبه‬ ‫مطلقا حتى اللحظة �أن تقوم دولة �إ�سرائيل‬ ‫برعاية من جي�شها بهدم منازل منفذي‬ ‫العمليات اال��س�ت���ش�ه��ادي��ة داخ ��ل الكيان‬ ‫ال�صهيوني !!!‬ ‫الغريب �أن هذا القرار الذي لم ُي�سمع به‬ ‫في تاريخ الب�شرية كلها ‪ ،‬م�صادق عليه من‬

‫بقلم م‪.‬معاذ فراج‬ ‫كاتب من األردن‬

‫المحكمة العليا في �إ�سرائيل !!!‬ ‫دع��ون��ا ننظر للق�صة م��ن ج��ان��ب محايد‬ ‫‪ ،‬حتى لو ت�صنعنا ذل��ك ‪� ،‬أو لنقل دعونا‬ ‫ننظر للق�صة من جانب عبا�س المحتا�س‬ ‫‪ ،‬باعتبار �أن جانبه ل��م ي�سبق �أن ماثله‬ ‫مثيل في الخيانة والعمالة واالنبطاح ‪...‬‬ ‫�شخ�ص فل�سطيني م�سلم �إرهابي �أه��وج ‪،‬‬ ‫يعاني مر�ضا نف�سيا ‪ ،‬واختالال عقليا ‪ ،‬يكره‬ ‫بال �سبب دولة �إ�سرائيل الوديعة الم�سالمة‬ ‫العادلة ‪ ،‬قام نتيجة ق�صوره العقلي بتفجير‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫نف�سه فقتل ع��ددا م��ن المواطنين‬ ‫الأبرياء في دولة �إ�سرائيل ‪ ،‬حينها‬ ‫يحق لنا وللعالم �أن يت�ساءل بحيرة‬ ‫‪ :‬م��ا ذن��ب �أب��وي��ه و�إخ��وت��ه وعائلته‬ ‫�أن يهدم منزلهم ف��وق ر�ؤو��س�ه��م ليبيتوا‬ ‫في ال�ع��راء ب��دون �سبب نظرا لغلطة �أحد‬ ‫�أف��راده��م وه��م لي�سوا ط��رف��ا فيها ‪ ،‬وما‬ ‫الهدف من هدم المنزل منطقيا وعقليا ؟؟‬ ‫تخيلوا لو �أن قرارا كهذا مطب ٌق في �أمريكا‬ ‫�أو �أ�ستراليا �أو الهند مثال ‪ ،‬يا ترى ماذا‬ ‫�ستكون ردة الأفعال قبل الأفعال تجاه �صنيع‬ ‫غريب كهذا ؟؟‬ ‫�شيء عجيب يدعو للتفكر بحنق ‪ ...‬دمتم‬

‫وقيادة اللواء‬ ‫الرابع للحر�س‬ ‫الرئا�سي‪،‬‬ ‫والقيادة العليا‬ ‫للقوات الم�سلحة‪،‬‬ ‫ودائرة التوجيه‬ ‫المعنوي التي‬ ‫يبث التلفزيون‬ ‫الحكومي‬ ‫برامجه‬ ‫د‪ .‬عصام عبد الشافي‬ ‫منها‪ ،‬بجانب‬ ‫�سيطرتهم على‬ ‫البنك المركزي والبرلمان والهيئة العامة للطيران‬ ‫المدني والأر�صاد ومقر وزارة الدفاع‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ليبيا‪ :‬ترتبط الأو�ضاع في م�صر وا�ستقرار االنقالب‬ ‫الع�سكري فيها بدرجة كبيرة بالأو�ضاع في في ليبيا‪،‬‬ ‫نظر ًا لأن هدف االنقالبيين(في م�صر وليبيا) واحد‪،‬‬ ‫وهو الق�ضاء على الجماعات الإ�سالمية(وخا�صة الإخوان‬ ‫الم�سلمين)‪ ،‬كما �أن الق�ضية واحدة(الق�ضاء على الثورة‬ ‫ال�شعبية) والداعم واحد(الواليات المتحدة الأمريكية‬ ‫و�أذرعها الإقليمية‪ ،‬ال�سعودية والإمارات)‪ ،‬وبالتالي‬ ‫�أمام هذا االرتباط يمكن القول �إن ا�ستقرار الأو�ضاع‬ ‫لالنقالب الع�سكري في ليبيا �سينعك�س �إيجاب ًا على‬ ‫ا�ستقرار الأو�ضاع لالنقالب الع�سكري في م�صر‪.‬‬ ‫ومع تحوالت الو�ضع الميداني وبروز نوع من الإ�صرار‬ ‫من جانب قوات حفتر وحكومة الثني)مدعومة �سيا�سي ًا‬ ‫وع�سكري ًا و�إعالمي ًا من م�صر واالمارات وال�سعودية)‪،‬‬ ‫وتزايد ال�ضغوط الع�سكرية على قوات فجر ليبيا‪ ،‬والقوى‬ ‫الثورية الراف�ضة لالنقالب الع�سكري الذي يقوده‬ ‫خليفة حفتر‪ ،‬يمكن القول �أنه هناك توزيع �أدوار فيما‬ ‫يتعلق بالقوى الإقليمية والدولية في مواجهة التيارات‬ ‫ال�سيا�سية ذات المرجعية الإ�سالمية‪ ،‬ب�صفة خا�صة‬ ‫والقوى الداعمة للثورات ال�شعبية ب�صفة عامة‪ ،‬حيث‬ ‫تم �إعطاء دور �أكبر للجي�ش الم�صري وحكومة االنقالب‬ ‫الع�سكري لتحقيق الح�سم في ليبيا وتقديم كل �صور‬ ‫الدعم ال�سيا�سي واالقت�صادي والع�سكري والأمني‬ ‫لحكومة الثني‪ ،‬لفر�ض واقع جديد وتحقيق انت�صارات‬ ‫ميدانية‪ ،‬والتقدم باتجاه طرابل�س حتى لو لم يتم الح�سم‬ ‫في بنغازي‪ ،‬مع حمالت �إعالمية مكثفة للترويج لهذه‬ ‫االنت�صارات وهذا التقدم‪.‬‬ ‫ومع هذه التحوالت‪ ،‬كان قادة االنقالب الع�سكري في‬ ‫م�صر‪ ،‬الأداة التي يتم تحريكها وتفعيلها لتحقيق �أهداف‬ ‫القوى الإقليمية والدولية‪ ،‬حتى ولو على ح�ساب الأمن‬ ‫القومي الم�صري‪.‬‬ ‫‪----------------‬‬‫د‪ .‬ع�صام عبد ال�شافي‪ ،‬باحث و�أكاديمي م�صري‪ ،‬ح�صل‬ ‫على درجة دكتوراه الفل�سفة في العلوم ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫كلية االقت�صاد والعلوم ال�سيا�سية‪ ،‬جامعة القاهرة‪،‬‬ ‫عام ‪ ،2009‬عمل �أ�ستاذاً زائراً للعلوم ال�سيا�سية بعدد‬ ‫من الجامعات الم�صرية والعربية‪ ،‬متخ�ص�ص في‬ ‫العالقات الدولية‪ ،‬له العديد من الكتب من بينها‪:‬‬ ‫البعد الديني في ال�سيا�سة الأمريكية تجاه المملكة‬ ‫العربية ال�سعودية(‪ ،)2013‬وال�سيا�سة الأمريكية‬ ‫والثورة الم�صرية(‪.)2014‬‬


7

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

2015 ‫ آذار‬25 ‫حتى‬


‫‪8‬‬

‫علوم وصحة‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫دراسة‪:‬‬ ‫مشروبات الطاقة تصيب األطفال بمشاكل صحية خطيرة‬ ‫ك�شفت درا��س��ة علمية حديثة‬ ‫�أ�� �ص ��درت� �ه ��ا ج �م �ع �ي��ة ال�ق�ل��ب‬ ‫الأم� ��ري � �ك � �ي� ��ة‪ ،‬ع� ��ن ت���س�ب��ب‬ ‫م�شروبات الطاقة بم�شاكل �صحية خطيرة‬ ‫لدى الأطفال‪.‬‬ ‫ووج��د الباحثون �أن ن�سبة ‪ 41‬ف��ي المائة‬ ‫من �أ�صل ‪� 5‬آالف مكالمة وردت �إلى مراكز‬ ‫ال�سموم ب�سبب تعر�ض الأطفال تحت �سن‬ ‫ال�ساد�سة للت�سمم نتيجة ت�ن��اول م�شروب‬ ‫الطاقة‪� ،‬أو المعاناة من �آث��ار جانبية مثل‬ ‫تزايد نب�ضات القلب ب�شكل غير طبيعي‪.‬‬ ‫وركز الم�شرف على الدرا�سة‪ ،‬ورئي�س ق�سم‬ ‫طب الأط�ف��ال في جامعة “واين �ستايت”‬ ‫الأمريكية‪ ،‬الدكتور �ستيفن ليب�شلتز‪ ،‬على‬ ‫ح��االت الأط�ف��ال الذين �أ�صيبوا ب�أمرا�ض‬ ‫نتيجة تناول م�شروبات الطاقة‪ ،‬في الوقت‬ ‫ال ��ذي تعتبر فيه ال��درا� �س��ات ح��ول ت�أثير‬ ‫الكافيين محدودة‪.‬‬ ‫وقال ليب�شلتز � ّإن تناول الأطفال كمية من‬ ‫الكافيين تقل عن مائة ميليغرام ًا يت�سبب‬ ‫ب�آثار �صحية �سلبية‪.‬‬ ‫ويذكر‪ّ � ،‬أن بع�ض م�شروبات الطاقة تحتوي‬ ‫على �أكثر من ‪ 300‬ميليغرام من الكافيين‪،‬‬

‫وهي عبارة عن مزيج من الكافيين الذي‬ ‫ي �ت��م �إع� � ��داده ف��ي م �خ �ت �ب��رات ال���ص�ي��دل��ة‬ ‫بالإ�ضافة �إلى منكهات طبيعية‪ .‬و�أظهرت‬ ‫درا�سة �سابقة � ّأن مزيج الكافيين قد ي�سبب‬ ‫مزيد ًا من الم�شاكل ال�صحية‪.‬‬ ‫ويعتقد ليب�شلتز �أن ع��دد الأط�ف��ال الذين‬ ‫�أ�صيبوا بال�سموم نتيجة م�شروبات الطاقة‬ ‫قد يزيد عن الرقم الذي ذكرته الدرا�سة‪،‬‬ ‫ب�سبب ذه��اب الأه ��ل مبا�شرة �إل��ى غرفة‬ ‫ال� �ط���وارئ‪ ،‬ب� ��د ًال م��ن االت �� �ص��ال بالخط‬ ‫ال�ساخن‪.‬‬ ‫و�أو�ضح المدير الطبي لعيادة طب القلب‬ ‫ال��وق��ائ��ي ف��ي م��رك��ز “�إيموري” للرعاية‬ ‫ال�صحية ف��ي مدينة �أت�لان�ت��ا الأمريكية‪،‬‬ ‫الدكتور لورن�س �سبيرلنغ �أن هذه النتائج‬ ‫تدعو للقلق‪ ،‬م�شير ًا �إل��ى � �ض��رورة تحمل‬ ‫الأهل الم�س�ؤولية بمنع �أطفالهم من تناول‬ ‫م�شروبات الطاقة‪.‬‬ ‫ولم ت�ضع �إدارة ال��دواء والغذاء الأمريكية‬ ‫م �ع �ي��ار ًا ي �ح��دد ك�م�ي��ة ال�ك��اف�ي�ي��ن الآم �ن��ة‬ ‫ل�ل��أط��ف��ال‪ ،‬ول �ك��ن ن���ص�ح��ت الأك��ادي �م �ي��ة‬ ‫الأم��ري �ك �ي��ة ل�ط��ب الأط� �ف ��ال ب �ع��دم ت�ن��اول‬ ‫الأط� �ف���ال �أي م �� �ش��روب��ات ت �ح �ت��وي على‬

‫الكافيين‪ ،‬بينما ذكر �أحد التقارير ال�صادر‬ ‫عنها �أن ‪ 73‬في المائة من الأطفال يتناولون‬ ‫الكافيين يومي ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أظهرت الدرا�سة �أي�ضا � ّأن عدد الأطفال‬ ‫وال�م��راه�ق�ي��ن ال��ذي��ن ي�ت�ن��اول��ون الكافيين‬ ‫يتزايد ب�شكل مت�سارع‪.‬‬ ‫واقترحت �إدارة الأغذية والعقاقير بتناول‬ ‫الأ� �ش �خ��ا���ص البالغين الأ� �ص �ح��اء كميات‬ ‫معتدلة من الكافيين تتراوح بين مائة و ‪200‬‬ ‫ميليغرام ًا يومي ًا‪ ،‬من �أجل تفادي �أي م�شاكل‬ ‫�صحية خطيرة‪.‬‬ ‫و�أ�شار الباحثون �إلى �ضرورة اتخاذ التدابير‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة ال�ل�ازم��ة وال �ت��ي ت�ف��ر���ض على‬ ‫ال�شركات الم�صنعة لم�شروبات الطاقة‬ ‫�أن تدرج معلومات حول كمية الكافيين في‬ ‫قائمة المكونات الموجودة على العبوات‪.‬‬ ‫و�أو� �ص��ت جميعة الم�شروبات الأمريكية‬ ‫ب�ضرورة �أن ترفق �شركات م�شروب الطاقة‪،‬‬ ‫تحذير ًا حول خطورة م�شروب الطاقة على‬ ‫الأطفال‪ ،‬والن�ساء الحوامل والمر�ضعات‪،‬‬ ‫والذين يعانون من الح�سا�سية‪.‬‬

‫تقرير‪ :‬السمنة تكلف االقتصاد العالمي ترليوني دوالر سنويا‬ ‫‪CNN‬‬

‫ي�ب��دو �أن م�شكلة ال�سمنة ح��ول العالم ب��ات��ت ق�ضية‬ ‫ال يمكن تجاهلها‪ ،‬وف�ق��ا لتقرير ��ص��ادر ع��ن �شركة‬ ‫ماكين�سي لال�ست�شارات‪ ،‬والذي يقدر كلفة هذه الم�شكلة ال�صحية‬ ‫على االقت�صاد العالمي بنحو ترليوني دوالر �سنويا‪.‬‬ ‫ويقول التقرير �إن عدد الأ�شخا�ص الذين يعانون من ال�سمنة ي�صل‬ ‫حاليا �إلى ملياري �شخ�ص‪� ،‬أي ‪ 30‬في المائة من عدد �سكان العالم‪،‬‬ ‫كما يتوقع �أن تنمو الم�شكلة في ال�سنوات المقبلة لأبعاد �إ�ضافية‪.‬‬

‫ووفقا للبيانات الحالية‪ ،‬يتوقع �أن ي�صاب ن�صف البالغين في العالم‬ ‫بال�سمنة بحلول عام ‪.2030‬وي�ؤكد التقرير �أن ال�سمنة ‪ ،‬التي يمكن‬ ‫تفاديها‪ ،‬تت�سبب في نحو خم�سة في المائة من حاالت الوفاة عالميا‪.‬‬ ‫�إذا‪ ،‬ما الذي يتوجب فعله؟‬ ‫من بين الخيارات المطروحة‪� ،‬أن تقوم الحكومات ب�إعادة ت�صميم‬ ‫المدن لت�شجع على �إع��ادة التدوير‪ ،‬ودع��م الوجبات ال�صحية في‬ ‫المدار�س‪.‬كما �أن��ه م��ن ال���ض��روري �أن تلعب �شركات الم�أكوالت‬ ‫ال�سريعة �أي�ضا دورا في ذلك‪ ،‬عبر تغيير قوائم الأكل لديهم‪.‬‬

‫الفاكهة التي تقتل السرطان أقوى ‪ 10000‬مرة‬ ‫من العالجات الكيميائية‬ ‫الق�شطة منذ عام ‪� 1970‬أنها �أقوى‬ ‫‪ 10000‬مرة فى �إبطاء نمو الخاليا‬ ‫ال�سرطانية بالمقارنة ب�أدوية العالج‬ ‫الكيميائى‪.‬‬ ‫وت�ستهدف على نحو فعال وتقتل‬ ‫نوعا‬ ‫ال�خ�لاي��ا الخبيثة لنحو ‪ً 12‬‬ ‫م ��ن ال�����س��رط��ان‪ ،‬ب �م��ا ف ��ى ذل��ك‬ ‫ال��ث��دى وال��ق��ول��ون وال�ب�ن�ك��ري��ا���س‬ ‫والرئة و�سرطان البرو�ستاتا‪ ،‬كما‬ ‫�أن �ه��ا ال ت�ضر ال�خ�لاي��ا ال�سليمة‪،‬‬ ‫ولكنها تطارد وتقتل فقط الخاليا‬ ‫ال�سرطانية‪ ،‬على عك�س العالج‬ ‫الكيميائى‪.‬‬

‫�أك��د ع��د ٌد من العلماء‬ ‫�أن ف��اك �ه��ة الق�شطة‬ ‫لها ال �ق��درة على قتل‬ ‫ال�سرطان بما ي�صل �إل��ى ‪10000‬‬ ‫م��رة �أكثر فعالية من �أق��وى �أدوي��ة‬ ‫ال�ع�لاج الكيميائى‪ ،‬م��ن دون �آث��ار‬ ‫ج��ان �ب �ي��ة م ��دم ��رة ع �ل��ى ال �خ�لاي��ا‬ ‫ال�سليمة‪.‬‬ ‫ه���ذا وك �� �ش �ف��ت �أك� �ب ��ر ال �� �ش��رك��ات‬ ‫الم�صنعة للدواء فى �أمريكا‪ ،‬عن‬ ‫ف��وائ��د مذهلة لفاكهة الق�شطة‪،‬‬ ‫حيث �إت�ضح م��ن خ�لال الفحو�ص‬ ‫المخبرية التى �أجريت على فاكهة‬

‫باحث تركي ينتج سمادا طبيعيا بواسطة الديدان‬ ‫تمكن ال�ب��اح��ث ال�ت��رك��ي ف��ي م�ج��ال الأدوي� ��ة “�أرول‬ ‫�إي�شيق”‪ ،‬من �صناعة �سماد طبيعي عالي الجودة؛‬ ‫وذلك با�ستخدام خليط مكون من ق�ش و�سماد حيواني‪،‬‬ ‫م�ستخدم ًا قرابة ‪� 250‬ألف دودة‬ ‫و�أو�ضح �إي�شيق‪ ،‬مزايا ا�ستخدام ذلك النوع من ال�سماد الطبيعي من‬ ‫ناحية تح�سينه لجودة الخ�ضروات والفواكه المنتجة‪ ،‬قائال‪“ :‬لقد‬ ‫مزجنا الق�ش و�سماد الحيوانات؛ بوا�سطة �آلة للخلط؛ ثم و�ضعنا‬ ‫المزيج في بركة خا�صة لمدة ‪ 15‬ي��وم‪ ،‬خ�لال تلك الفترة تحلل‬ ‫الخليط‪ ،‬وتمت معالجة المزيج حراريا؛ للتخل�ص من الميكروبات‪،‬‬ ‫ثم قدمنا الخليط المذكور للدودة كمادة غذائية‪ ،‬ليتم تحويلها‬

‫من قبل ال��دودة �إلى حبيبات‪ ،‬تتراكم خالل ‪� 4-3‬أيام”‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫�إي�شيق �أنه �أجرى تجارب علمية عديدة في مجال �صناعة الأ�سمدة‬ ‫الطبيعية؛ و�أن ال��والي��ات المتحدة الأمريكية؛ ت�ستخدم ال�سماد‬ ‫الم�صنع عن طريق الديدان؛ في �إنتاج الفواكه والخ�ضروات‪ ،‬وت�سمي‬ ‫الديدان بـ”الذهب الأ�سود”‪.‬ونوه �إي�شيق �إلى �ضرورة تحليل التربة؛‬ ‫لمعرفة الكمية التي ينبغي ا�ستعمالها من ال�سماد‪ .‬و�أنه �أجرى تحليال‬ ‫لل�سماد المنتج في مختبر خا�ص؛ بعد ح�صوله على �إذن من وزارة‬ ‫الزراعة والثروة الحيوانية‪ ،‬م�ؤكّد ًا �أن التحاليل قد حققت نتائج‬ ‫�إيجابية؛ و�أثبتت �أن ال�سماد ذو جودة عالية‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬الأنا�ضول‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫االعجاز العلمي في القرآن والسنة‬

‫زالزل وعواصف‬ ‫وأمواج وتسونامي‬ ‫في أعماق المحيط‬ ‫بقلم الدكتور عبد الدايم الكحيل ‪°‬‬

‫‪www.kaheel7.com/ar‬‬

‫�إنها بيئة باردة ومظلمة ومرعبة وفوق ذلك مليئة بالأعا�صير والأمواج‬ ‫العاتية واال�ضطرابات والعوا�صف‪ ..‬هذه هي بيئة من يبتعد عن اهلل‬ ‫تعالى‪ ..‬دعونا نقر�أ هذه المعجزة ‪....‬‬ ‫في بحث جديد ن�شر في ‪ 2014-8-13‬في مجلة ‏‪Geophysical Research‬‬ ‫‪Letters‬‏ تمكن ‏العلماء من ر�صد وت�سجيل عوا�صف و�أعا�صير قوية تحدث في‬ ‫‪d‬‬ ‫�أعماق المحيطات والبحار!‏وا�ستخدموا لهذا الغر�ض معطيات قيا�س الزالزل‏‪ ata‬‏‬ ‫‏‪Seismic‬‏ و�شكل هذا االكت�شاف‏مفاج�أة للباحثين في جامعة ‏‪University of‬‬ ‫‪Tasmania‬‏ لأنه غير متوقع �أن يجدوا مثل هذه‏الأعا�صير في �أعماق المحيط‪.‬‏‬ ‫وقبل �أيام من هذا االكت�شاف قام علماء من جامعة وا�شنطن ‏‪University of‬‬ ‫‪Washington‬‏ بدرا�سة �أعماق المحيط واكت�شفوا �أمواج ًا عاتية‪ ،‬وقاموا بتحليل‬ ‫هذه الأم��واج لأول ‏مرة ون�شر البحث في مجلة ‏‪Geophysical Research‬‬ ‫‪Letters‬‏ و�أكد الباحثون �أنها المرة الأولى‏التي يرى فيها الب�شر مثل هذه الأمواج‬ ‫التي تت�شكل في �أعماق المحيط المظلمة‪.‬‏‬ ‫كما �أن العلماء قبل �سنوات قليلة الحظا وجود �أمواج ت�سونامي تتولد بنتيجة الزالزل‬ ‫التي تحدث في �أعماق المحيط‪ .‬وي�ؤكد العلماء �أن الحياة تحت الأمواج العميقة‬ ‫حياة �صعبة للغاية‪ ،‬ظالم وعوا�صف و�ضغط ماء هائل ‪ ...‬حتى الغوا�صات الحديثة‬ ‫تف�شل في الإقامة الطويلة في مثل هذه الظروف وكم من غوا�صة نووية اختفت مع‬ ‫طاقمها دون �أن يعرف �أحد �شيئ ًا عنها حتى الآن‪.‬‬ ‫هذه البيئة المظلمة وال�صعبة والتي لم تكت�شف �إال في القرن الحادي والع�شرين‪،‬‬ ‫ورد ذكرها في القر�آن قبل �أربعة ع�شر قرن ًا!! قال تعالى عن �أعمال ذلك الملحد‬ ‫الذي �أعجب بنف�سه وعمله‪ ،‬ولكن هذا العمل ي�شبه �إن�سان يعي�ش تحت هذه الأمواج‬ ‫العميقة‪ ..‬ظلمات و�أمواج عاتية و�ضغوط ماء مرعبة‪ ..‬هذا هو حال الملحد‪..‬‬ ‫اب‬ ‫قال تعالى‪�}:‬أَ ْو َك ُظ ُل َم ٍات ِفي َب ْحرٍ ُل ِّج ٍّي َي ْغ�شَ ا ُه َم ْو ٌج ِم ْن َف ْو ِق ِه َم ْو ٌج ِم ْن َف ْو ِق ِه َ�س َح ٌ‬ ‫�ض �إذَ ا َ�أخْ َر َج َي َد ُه َل ْم َي َك ْد َي َر َاها َو َم ْن َل ْم َي ْج َعلِ اللهَّ ُ َل ُه نُو ًرا َف َما‬ ‫ات‏ َب ْع ُ�ض َها َف ْوقَ َب ْع ٍ ِ‬ ‫ُظ ُل َم ٌ‬ ‫َل ُه ِ‏م ْن نُورٍ{ النور ‪ ...40‬ونقول �سبحان اهلل!‬ ‫كيف تمكن النبي الأعظم �صلى اهلل عليه و�سلم من معرفة هذه الأجواء المرعبة‬ ‫حتى ي�صف لنا عمل الملحد ب�أنه ي�شبه ذلك الكائن الذي يعي�ش في هذا البحر‬ ‫اللجي العميق والمظلم والأمواج تغ�شاه في �أعماقه وهناك �أمواج �أخرى على �سطح‬ ‫البحر وفوق ذلك ال�سحاب الذي يحجب �أ�شعة ال�شم�س؟‬ ‫وما هو النور الذي �سي�صل �إلى هذه الأعماق؟ هذا هو الملحد‪ ،‬يعي�ش في ظالم‬ ‫و�أم��واج تتقاذفه وعوا�صف و�ضغوط تحيط ب��ه‪ ..‬فكيف �ستكون حياته؟ وكيف‬ ‫ا�ستطاع النبي الأمي الذي لم يركب البحر وال مرة في حياته‪� ،‬أن ي�صور لنا هذه‬ ‫البيئة الرهيبة في �أعماق هذا البحر اللجي العميق والمظلم؟؟‬ ‫�إن هذه الآية هي دليل وا�ضح في ع�صرنا اليوم على �أنه ال يمكن لب�شر �أن يت�صور‬ ‫�أعماق المحيط كما �صوره لنا القر�آن قبل ‪ 14‬قرن ًا‪ ...‬والنتيجة �أن هذا الكالم‬ ‫هو ك�لام خالق البحار عز وج��ل‪ ...‬فهل تقتنع معي �أيها الملحد ب�صدق كالم‬ ‫اهلل‪ ،‬وتترك ظلمات عقيدتك الواهمة وتتخل�ص من عوا�صف همومك و�أعا�صير‬ ‫�أوهامك‪ ..‬وت�أتي معي الحياة المطمئنة وال�سعادة في ظل القر�آن و�إلى النور‪َ } :‬و َم ْن‬ ‫َل ْم َي ْج َعلِ اللهَّ ُ َل ُه نُو ًرا َف َما َل ُه ِ‏م ْن نُورٍ{؟؟‬

‫المهند�س عبد الدائم الكحيل‪ ،‬باحث في الإعجاز‬ ‫العلمي ف��ي ال �ق��ر�آن وال���س�ن��ة‪�� ،‬ص��در ل��ه �أك �ث��ر من‬ ‫�أربعين كتاباً وكتيباً‪.‬‬


9

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

9QVEL 4EGOEKI &38, 4%'/%+)7 -2'09() " :MWE EVVERKIQIRXW " 6IPMKMSYW +YMHERGI ERH 0IGXYVIW " :MWMXW XS ,MWXSVMGEP WMXIW MR 1EOOEL 1EHMREL " %GGSQQSHEXMSR [MXL FVIEOJEWX MR XLI QIRXMSRIH LSXIPW SV WMQMPEV (MJJIVIRX TEGOEKIW EZEMPEFPI EW TIV ]SYV GSRZIRMIRX XVEZIP WGLIHYPI 4VMGI MW WYFNIGX XS GLERKI EGGSVHMRK XS ¾MKLX ERH LSXIP EZEMPEFMPMX]

+VSYT HITEVXYVI (IGIQFIV 2MKLXW MR 1IHMREL EX 3FIVSM ,SXIP 2MKLXW MR 1EOOEL EX 1EOOEL ,MPXSR ,SXIP 6IXYVR IGSRSQ] GPEWW XMGOIX SR )XMLEH %MV[E]W

+VSYT HITEVXYVI .ERYEV] 2MKLXW MR 1EOOEL EX )PEJ /MRHE ,SXIP RMKLXW MR 1IHMREL EX %P 1YRE /EVIIQ ,SXIP 6IXYVR IGSRSQ] GPEWW XMGOIX SR 5EXEV %MV[E]W

%9(

4IV TIVWSR MR HSYFPI VSSQ

%9(

4IV TIVWSR MR HSYFPI VSSQ

% %PFER] ,MKL[E] :MGXSVME 4EVO 4IVXL ;IWXIVR %YWXVEPME 4,32) )1%-0 MRJS$QELWYVMXVEZIP GSQ EY [[[ QELWYVMXVEZIP GSQ EY


‫‪10‬‬

‫الوسط الدعوي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫األذان‪ ..‬شعيرة اإلسالم والمسلمين‬ ‫بقلم د‪ .‬بدر عبد الحميد هميسه‬

‫كان الم�سلمون ي�صلون خفية‬ ‫في �شعاب مكة وقت ال�ضعف‬ ‫واال�ضطهاد‪� ،‬أم��ا وق��د قامت‬ ‫دولتهم في المدينة‪ ،‬فليجهروا ب��الأذان‬ ‫والإقامة‪ ،‬وليركعوا مع الراكعين‪..‬‬ ‫فبعد هجرة الحبيب ـ �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ـ �إلى المدينة وا�ستقراره بها بنى م�سجده‬ ‫ال �م �ب��ارك‪ ،‬واج �ت �م��ع ��ش�م��ل ال�م�ه��اج��ري��ن‬ ‫والأن�صار‪ ،‬وارتفع لواء الإ�سالم‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫الم�سلمون يجتمعون في الم�سجد لل�صالة‪،‬‬ ‫وك��ان��وا ي��أت��ون وق��ت ال�صالة ب��دون �إع�لام‬ ‫في�صلون وين�صرفون‪..‬‬ ‫ت�شاور ر�سول اهلل‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم‪-‬‬ ‫م��ع �أ�صحابه لإي �ج��اد ��ش��يء ُي� ْع� ِل��م النا�س‬ ‫بدخول الوقت لأداء ال�صالة‪ ،‬فقال بع�ضهم‬ ‫نرفع راي��ة �إذا حان وقت ال�صالة ليراها‬ ‫النا�س‪ ،‬فاعتر�ضوا على هذا الر�أي ب�أنه ال‬ ‫يفيد النائم وال ينبه الغافل‪ .‬وقال �آخرون‬ ‫ن�شعل ن��ار ًا على مرتفع من اله�ضاب‪ ،‬فلم‬ ‫يقبل هذا الر�أي �أي�ض ًا‪ ..‬و�أ�شار �آخرون ببوق‬ ‫وهو ما كانت اليهود ت�ستعمله ل�صلواتهم‬ ‫فكرهه ال��ر��س��ول‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ـ لأن��ه ك��ان يحب مخالفة �أه��ل الكتاب في‬ ‫�أعمالهم‪ .‬و�أ�شار بع�ض ال�صحابة با�ستعمال‬ ‫الناقو�س وهو ما ي�ستعمله الن�صارى فكرهه‬ ‫الر�سول‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ـ �أي�ض ًا‪..‬‬ ‫و�أ��ش��ار فريق �آخ��ر بالنداء‪ ،‬فيقوم بع�ض‬ ‫النا�س �إذا حانت ال�صالة وينادي بها فقيل‬ ‫هذا الر�أي‪..‬‬ ‫ثم ت�شرف بر�ؤية الأذان في المنام �أحد‬ ‫ال�صحابة الأخ �ي��ار عبد اهلل ب��ن زي��د بن‬ ‫عبد ربه ـ ر�ضي اهلل عنه ـ‪ ،‬ف�أقره النبي ـ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ـ‪ ،‬وقد وافقت ر�ؤياه‬ ‫ر�ؤي��ا عمر بن الخطاب ـ ر�ضي اهلل عنه ـ‪،‬‬ ‫والق�صة بكاملها مروية في كتب ال�سنة‬

‫وال�سيرة‪.‬‬ ‫عن �أبى عمير بن �أن�س عن عمومة له من‬ ‫الأن�صار قال‪ (:‬اهتم النبي‪� -‬صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪ -‬لل�صالة كيف يجمع النا�س لها‪،‬‬ ‫فقيل له‪ :‬ان�صب راية عند ح�ضور ال�صالة‬ ‫ف�إذا ر�أوها �آذن بع�ضهم بع�ضا فلم يعجبه‬ ‫ذلك‪ .‬قال‪ :‬فذكر له القنع‪ -‬يعنى ال�شبور(‬ ‫ما ينفخ فيه لإحداث ال�صوت)‪ ،‬وقال زياد‪:‬‬ ‫�شبور اليهود فلم يعجبه ذلك وقال‪ :‬هو من‬ ‫�أمر اليهود‪ .‬قال‪ :‬فذكر له الناقو�س‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫هو من �أمر الن�صارى‪ .‬فان�صرف عبد اهلل‬ ‫بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم ِل َه ِّم ر�سول‬ ‫اهلل‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ -‬ف�أُر َِى الأذان‬ ‫ف��ي منامه‪ ،‬ق��ال‪ :‬فغدا على ر��س��ول اهلل‪-‬‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ـ ف�أخبره‪ ،‬فقال له‪:‬‬ ‫يا ر�سول اهلل �إن��ي لبين نائم ويقظان �إذ‬ ‫�أتاني �آت ف�أراني الأذان‪ ،‬قال‪ :‬وكان عمر‬ ‫بن الخطاب‪ -‬ر�ضي اهلل عنه‪ -‬قد ر�آه قبل‬ ‫ذلك فكتمه ع�شرين يوما‪ ..‬قال‪ :‬ثم �أخبر‬ ‫النبي‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،-‬فقال له‪:‬‬ ‫ما منعك �أن تخبرني؟!‪ ،‬فقال‪� :‬سبقني عبد‬ ‫اهلل بن زيد فا�ستحييت‪ ،‬فقال ر�سول اهلل‪-‬‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ :-‬يا بالل قم فانظر‬ ‫ما ي�أمرك به عبد اهلل بن زيد فافعله‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ف�أذن بالل‪� ()..‬أبو داود)‪..‬‬ ‫وكان بالل بن رباح ـ ر�ضي اهلل عنه ـ �أحد‬ ‫م�ؤذني ر�سول اهلل ـ �صلى اهلل عليه و�سلم ـ‬ ‫بالمدينة‪ ،‬والآخر عبد اهلل بن �أم مكتوم ـ‬ ‫ر�ضي اهلل عنه ـ‪ ،‬وكان بالل يقول في �أذان‬ ‫حي على الفالح‪ :‬ال�صالة خير‬ ‫ال�صبح بعد ّ‬ ‫من النوم مرتين‪ ،‬و�أق � ّره الر�سول‪� -‬صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ -‬عليها‪ ،‬وك��ان ي ��ؤذن في‬ ‫البداية م��ن مكان مرتفع ث��م ا�ستحدثت‬ ‫المنارة(المئذنة) بعد ذلك‪..‬‬ ‫�أخ��ذ الجو يرتج بنداء التوحيد‪ ،‬و�صوت‬

‫اخالق المسلم‬

‫الأذان لل�صلوات ي�شق �أجواء الف�ضاء خالل‬ ‫ال�صحراء‪ ،‬ويدوي في الآفاق‪ ،‬ويهز �أرجاء‬ ‫الوجود‪ ،‬ويعلن كل يوم خم�س مرات ب�أن ال‬ ‫�إله �إال اهلل و�أن محمد ًا ر�سول اهلل‪ ،‬وينفي‬ ‫كل كبرياء في الكون وكل دين في الوجود‪،‬‬ ‫�إال كبرياء اهلل‪ ،‬والدين الذي جاء به عبده‬ ‫محمد ر�سول اهلل ـ �صلى اهلل عليه و�سلم ـ‪،‬‬ ‫ومن ثم كان �أذان ال�صالة( اهلل �أكبر‪ ..‬اهلل‬ ‫�أكبر) �شعار ًا لأول دولة �إ�سالمية‪..‬‬ ‫ق��ال اب��ن حجر‪ “:‬ق��ال القرطبي وغيره‪:‬‬ ‫الأذان على قلة �ألفاظه م�شتمل على م�سائل‬ ‫العقيدة‪ ،‬لأنه بد�أ بالأكبرية‪ :‬وهي تت�ضمن‬ ‫وجود اهلل وكماله‪ ،‬ثم ثنى بالتوحيد ونفي‬ ‫ال�شريك‪ ،‬ث��م ب��إث�ب��ات الر�سالة لمحمد ـ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ـ‪ ،‬ثم دعا �إلى الطاعة‬ ‫المخ�صو�صة عقب ال�شهادة بالر�سالة لأنها‬ ‫ال تعرف �إال من جهة الر�سول‪ ،‬ثم دعا �إلى‬ ‫الفالح وهو البقاء الدائم‪ ،‬وفيه الإ�شارة‬ ‫�إل��ى ال�م�ع��اد‪ ،‬ث��م �أع ��اد م��ا �أع ��اد توكيد ًا‪،‬‬ ‫ويح�صل من الأذان الإعالم بدخول الوقت‪،‬‬ ‫وال��دع��اء �إل��ى الجماعة‪ ،‬و�إظ �ه��ار �شعائر‬ ‫الإ�سالم‪.“ ..‬‬ ‫هذه هي ق�صة الأذان الذي ينطلق به �صوت‬ ‫الم�ؤذن خم�س مرات في اليوم والليلة في‬ ‫�أرج��اء الدنيا كلها‪ ،‬وال ي�سمع مدى �صوت‬ ‫ال�م��ؤذن جن وال �إن�س وال �شيء‪� ،‬إ َّال �شهد‬ ‫له يوم القيامة‪ ،‬كما �أخبرنا بذلك النبي ـ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ـ‪..‬‬ ‫وف��ي ه��ذا ال �ح��دث م��ن �أح� ��داث ال�سيرة‬ ‫النبوية ِع َبر كثيرة منها‪� :‬أن ر�ؤيا الم�ؤمن‬ ‫�صالحة وتحمل الب�شرى له ولمن ر�ؤيت له‪،‬‬ ‫وهدي ر�سول اهلل ـ �صلى اهلل عليه و�سلم ـ‬ ‫في مخالفة اليهود والن�صارى وم�شروعية‬ ‫ذل��ك‪ ،‬وبيان �أن الم�ؤذن �صاحب ال�صوت‬ ‫ال �ن��دي �أول ��ى ب� ��الأذان م��ن غ �ي��ره‪ ،‬وف�ضل‬ ‫بالل ـ ر�ضي اهلل عنه ـ و�أنه �أول م�ؤذن في‬ ‫الإ�سالم‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬اال�سالم ويب‬

‫اإلحسان إلى الجار‬

‫التأني‬ ‫التعجل‪ .‬والم�سلم يحر�ص على الت�أني والتمهل في‬ ‫الت�أني هو ال َّت َث ُّبت والتم ُّهل وعدم ُّ‬ ‫�أموره كلها‪ ،‬فهو ال يهمل في عمله‪ ،‬و�إنما ي�ؤدي ما عليه بت� ٍّأن و�إخال�ص و�إتقان‪ ،‬وقد‬ ‫قال الإمام علي ‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪ :-‬ال تطلب �سرعة العمل‪ ،‬واطلب تجويده‪ ،‬ف�إن‬ ‫النا�س ال ي�س�ألون في كم فرغ‪ ،‬و�إنما ينظرون �إلى �إتقانه وجودته‪.‬‬ ‫جيدا‪ ،‬وقد قال بع�ض الحكماء‪ :‬من �أ�سرع في‬ ‫والطالب يت�أنى في مذاكرته‪ ،‬ويفهم درو�سه ً‬ ‫الجواب حاد عن ال�صواب‪ .‬وقال �آخر‪ :‬من ت�أنَّى نال ما تمنى‪.‬‬ ‫والم�سلم يخ�شع في عبادته‪ ،‬وي�ؤديها بتمهل وت� ٍّأن و�إتقان؛ ف�إن كان م�صل َّيا �صلى في خ�ضوع‬ ‫وخ�شوع هلل رب العالمين‪ ،‬و�إن كان يدعو ربه دعاه في ت�ضرع وتذلل‪ ،‬يبد�أ دعاءه بحمد اهلل‬ ‫وتمجيده‪ ،‬وال�صالة على ر�سوله‪ ،‬فقد �سمع النبي �صلى اهلل عليه و�سلم رجال يدعو في �صالته‪،‬‬ ‫ولم يمجد اهلل ‪�-‬سبحانه‪ -‬ولم ِّ‬ ‫له‪(:‬عجِ ل َْت �أيها‬ ‫ي�صل على النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فقال‬ ‫َ‬ ‫الم�صلي)‪.‬‬ ‫فمجد اهلل وحمده‪ ،‬و�صلى على النبي �صلى‬ ‫ي�صلى‬ ‫رجال‬ ‫و�سلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫�صلى‬ ‫اهلل‬ ‫ر�سول‬ ‫و�سمع‬ ‫َّ‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فقال له �صلى اهلل عليه و�سلم‪(:‬اد ُع ت َُج ْب‪ ،‬و�سل ُت ْع َط) الن�سائي‪.‬‬ ‫اب لأحدكم‬ ‫وعلى الم�سلم �أال يتعجل �إجابة الدعاء‪ ،‬فقد قال النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ُ (:‬ي ْ�ست َ​َج ُ‬ ‫دعوت‪ ،‬فلم ُي ْ�ست َ​َج ْب لي) متفق عليه‪.‬‬ ‫ما لم َي ْع َجل؛ يقول‪ُ :‬‬ ‫ف�ضل الت�أني‪:‬‬ ‫و�سلم‪(:‬ال�س ْم ُت الح�سن والت�ؤدة واالقت�صاد جزء من �أربعة وع�شرين جز ًءا‬ ‫عليه‬ ‫قال �صلى اهلل‬ ‫َّ‬ ‫من النبوة) الترمذي‪.‬‬ ‫وقال �صلى اهلل عليه و�سلم لأحد ال�صحابة‪َّ �(:‬إن فيك خ�صلتين ُي ِح ُّب ُهما اهلل‪ :‬الحـلم‪ ،‬والأناة)‪،‬‬ ‫م�سلم‪.‬‬ ‫وقال �صلى اهلل عليه و�سلم‪(:‬الأناة من اهلل‪ ،‬وا ْل َع َج َل ُة(الت�سرع في غير مو�ضعه) من ال�شيطان)‪،‬‬ ‫الترمذي‪.‬‬ ‫العجلة‪:‬‬ ‫�أمرنا اهلل ‪-‬تعالى‪ -‬بعدم اال�ستعجال؛ فقال تعالى‪} :‬يا �أيها الذين �آمنوا �إن جاءكم فا�سق بنب�أ‬ ‫قوما بجهالة فت�صبحوا على ما فعلتم نادمين{ الأنبياء‪.37 :‬‬ ‫فتبينوا �أن ت�صيبوا ً‬ ‫أر�ضا قطع‪ ،‬وال ظه ًرا �أبقى(�أي الرجل الذي ي�ستعجل دابته؛ في�ضربها لكي‬ ‫وقيل‪� :‬إن ال ُم ْن َب َّت ال � ً‬ ‫ي�صل �سري ًعا‪ ،‬ف�إنه با�ستعجاله ال ي�صل �إلى مراده‪ ،‬وال يريح دابته‪ ،‬وقد تهلك منه)‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬من ركب ا ْل َع َج َل �أدركه الزلل‪.‬‬ ‫العجلة في الخيرات‪:‬‬ ‫الم�سلم �إذا �أراد �أن يفعل خي ًرا‪ ،‬ف�إنه يقدم على فعله‪ ،‬وال يت�أخر‪ ،‬ف�إذا �أراد �أن يت�صدق ب�صدقة‪،‬‬ ‫فعليه �أن ي�سرع في �إخراجها‪ .‬كذلك �إذا فعل طاعة معينة فعليه �أن يبادر بها‪ ،‬وقد قال النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪(:‬ال ُّت�ؤدة في كل �شيء �إال في عمل الآخرة) �أبو داود‪.‬‬ ‫كما �أمرنا النبي �صلى اهلل عليه و�سلم بتعجيل الفطر عند ال�صيام؛ فقال‪(:‬ال يزال النا�س بخير‬ ‫ما َع َّجل ُوا الفطر) متفق عليه‪.‬‬ ‫ويت�ضح من هذا �أنه لي�س هناك ت� ٍّأن في فعل الخيرات‪ ،‬والدخول فيها‪ ،‬قال تعالى‪} :‬و�سارعوا‬ ‫�إلى مغفرة من ربكم وجنة عر�ضها ال�سموات والأر�ض �أعدت للمتقين{ �آل عمران‪.133 :‬‬ ‫وهنا تكون العجلة في �سبيل الفوز بالجنة‪� ،‬أما ما �سوى ذلك من �أمور الدنيا‪ ،‬فالم�سلم يت�أنى‬ ‫فيها ويتمهل‬ ‫الم�صدر‪ :‬مو�سوعة اال�سرة الم�سلمة‬

‫ال� �ج ��ار ق �ب��ل ال� � ��دار‪..‬‬ ‫م��ق��ول��ة � �ش��ائ �ع��ة ب�ي��ن‬ ‫ال� �ن ��ا� ��س‪ ،‬وع� �ل ��ى ق��در‬ ‫ال �ج��ار ي �ك��ون ث�م��ن ال� ��دار‪ ،‬وال �ج��ار‬ ‫ال�صالح من ال�سعادة‪.‬‬ ‫ف�ضل الإح�سان �إل��ى الجار في‬ ‫الإ�سالم‪:‬‬ ‫ل�ق��د ع� َّ�ظ��م الإ�� �س�ل�ام ح��ق ال �ج��ار‪،‬‬ ‫وظ��ل جبريل عليه ال�سالم يو�صي‬ ‫نبي الإ�سالم �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بالجار حتى ظ� َّ�ن النبي �أن ال�شرع‬ ‫��س�ي��أت��ي ب �ت��وري��ث ال��ج��ار‪“ :‬مازال‬ ‫جبريل يو�صيني بالجار حتى ظننت‬ ‫�أن��ه َ�س ُيو ِّرثه”‪ .‬وق��د �أو�صى القر�آن‬ ‫بالإح�سان �إل��ى ال�ج��ار‪َ } :‬و ْاع � ُب � ُدوا‬ ‫اللهَّ َ َوال تُ�شْ رِ ُكوا ِب ِه �شَ ْيئ ًا َوبِا ْل َوا ِل َد ْينِ‬ ‫�ام��ى‬ ‫ِ�إ ْح�� َ��س��ان� ًا َو ِب � ِ�ذي ا ْل� ُق� ْر َب��ى َوا ْل� َي� َت� َ‬ ‫َوا ْل� َم�� َ��س� ِ‬ ‫�اك�ي��نِ َوا ْل� َ�ج��ا ِر ِذي ا ْل� ُق� ْر َب��ى‬ ‫ُبِ‬ ‫ال�ص ِاحبِ بِال َْجنْبِ {‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ْج‬ ‫َوال َْجا ِر ال ُ َ َّ‬ ‫الن�ساء‪.36:‬‬ ‫وانظر كيف ح�ض النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم على الإح�سان �إلى الجار‬ ‫و�إكرامه‪...“ :‬ومن كان ي�ؤمن باهلل‬ ‫واليوم الآخر فليكرم جاره”‪ .‬وعند‬ ‫م�سلم‪“ :‬فليح�سن �إلى جاره”‪.‬‬ ‫بل و�صل الأمر �إلى درجة جعل فيها‬ ‫ال�شرع محبة الخير للجيران من‬ ‫الإيمان‪ ،‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫“والذي نف�سي بيده ال ي�ؤمن عبد‬ ‫حتى يحب لجاره ما يحب لنف�سه”‪.‬‬

‫وال ��ذي يح�سن �إل��ى ج��اره ه��و خير‬ ‫النا�س عند اهلل‪“ :‬خير الأ�صحاب‬ ‫عند اهلل خيرهم ل�صاحبه‪ ،‬وخير‬ ‫الجيران عند اهلل خيرهم لجاره”‪.‬‬ ‫من هو الجار؟‬ ‫ال�ج��ار ه��و َم��ن ج ��اورك‪�� ،‬س��وا ٌء كان‬ ‫م�سل ًما �أو ك��اف� ًرا‪ ،‬و�أم��ا حد الجوار‬ ‫فقد ت�ع��ددت �أق ��وال �أه��ل العلم في‬ ‫بيان ذل��ك ال�ح��د‪ ،‬ولعل الأق ��رب –‬ ‫والعلم عند اهلل – �أن ما تعارف عليه‬ ‫النا�س �أن��ه يدخل في ح��دود الجوار‬ ‫ف�ه��و ال �ج��ار‪ .‬وال �ج �ي��ران يتفاوتون‬ ‫م��ن حيث مراتبهم‪،‬فهناك الجار‬ ‫الم�سلم ذو الرحم ‪ ،‬وهناك الجار‬ ‫الم�سلم ‪ ،‬والجار الكافر ذو الرحم‬ ‫‪،‬وال �ج��ار الكافر ال��ذي لي�س برحم‬ ‫‪،‬وه���ؤالء جميعا ي�شتركون في كثير‬ ‫من الحقوق ويخت�ص بع�ضهم بمزيد‬ ‫منها بح�سب حاله ورتبته‪.‬‬ ‫من �صور الجوار‪:‬‬ ‫ي�ظ��ن بع�ض ال�ن��ا���س �أن ال �ج��ار هو‬ ‫ف�ق��ط م��ن ج���اوره ف��ي ال���س�ك��ن‪ ،‬وال‬ ‫ري��ب �أن ه��ذه ال���ص��ورة ه��ي واح��دة‬ ‫من �أعظم �صور الجوار‪ ،‬لكن ال �شك‬ ‫�أن هناك � �ص��و ًرا �أخ ��رى تدخل في‬ ‫مفهوم ال �ج��وار‪ ،‬فهناك ال�ج��ار في‬ ‫العمل‪ ،‬وال�سوق‪ ،‬والمزرعة‪ ،‬ومقعد‬ ‫ال��درا� �س��ة‪ ...،‬وغير ذل��ك من �صور‬ ‫الجوار‪.‬‬

‫من حقوق الجار‪:‬‬ ‫ال �شك �أن ال�ج��ار ل��ه ح�ق��وق كثيرة‬ ‫ن�شير �إل��ى بع�ضها‪ ،‬فمن �أه��م هذه‬ ‫الحقوق‪:‬‬ ‫‪ -1‬رد ال�سالم و�إجابة الدعوة‪:‬‬ ‫وهذه و�إن كانت من الحقوق العامة‬ ‫للم�سلمين بع�ضهم على بع�ض‪� ،‬إال‬ ‫�أنها تت�أكد في حق الجيران لما لها‬ ‫من �آثار طيبة في �إ�شاعة روح الألفة‬ ‫والمودة‪.‬‬ ‫‪ -2‬كف الأذى عنه‪:‬‬ ‫نعم فهذا الحق م��ن �أع�ظ��م حقوق‬ ‫حراما‬ ‫الجيران‪ ،‬والأذى و�إن ك��ان‬ ‫ً‬ ‫ب�صفة عامة ف��إن حرمته ت�شتد �إذا‬ ‫ك��ان متوج ًها �إل��ى الجار‪ ،‬فقد حذر‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم من �أذية‬ ‫الجار �أ�شد التحذير وتنوعت �أ�ساليبه‬ ‫في ذلك‪ ،‬واقر�أ معي هذه الأحاديث‬ ‫ال�ت��ي خ��رج��ت م��ن ف��م الم�صطفى‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫“واهلل ال ي�ؤمن‪ ،‬واهلل ال ي�ؤمن‪ ،‬واهلل‬ ‫ال ي��ؤم��ن‪ .‬قيل‪َ :‬م� ْ�ن ي��ا ر��س��ول اهلل؟‬ ‫قال‪َ :‬من ال ي�أمن جاره بوائقه”‪.‬‬ ‫ولما قيل له‪ :‬يا ر�سول اهلل! �إن فالنة‬ ‫ت�صلي الليل وت�صوم النهار‪ ،‬وفي‬ ‫ل�سانها �شيء ت ��ؤذي جيرانها‪ .‬قال‪:‬‬ ‫“ال خير فيها‪ ،‬هي في النار”‪.‬‬ ‫“ال يدخل الجنة َمن ال ي�أمن جاره‬ ‫بوائقه”‪.‬‬ ‫وجاء رجل �إلى النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم ي�شكو �إليه �أذى ج��اره‪ .‬فقال‪:‬‬

‫“اطرح متاعك في الطريق”‪ .‬ففعل؛‬ ‫وجعل النا�س يمرون به وي�س�ألونه‪.‬‬ ‫ف�إذا علموا ب�أذى جاره له لعنوا ذلك‬ ‫الجار‪ .‬فجاء هذا الجار ال�سيئ �إلى‬ ‫ر� �س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ي�شكو �أن النا�س يلعنونه‪ .‬فقال �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪“ :‬فقد لعنك اهلل قبل‬ ‫النا�س”‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحمل �أذى الجار‪:‬‬ ‫و�إنها واهلل لواحدة من �شيم الكرام‬ ‫ذوي المروءات والهمم العالية‪� ،‬إذ‬ ‫ي�ستطيع كثير م��ن النا�س �أن يكف‬ ‫�أذاه عن الآخ��ري��ن‪ ،‬لكن �أن يتحمل‬ ‫�أذاه��م �صاب ًرا محت�س ًبا فهذه درجة‬ ‫عالية‪} :‬ا ْد َف� � ْع ِب��ا َّل� ِت��ي ِه� َ�ي �أَ ْح�� َ��س� ُ�ن‬ ‫ال�س ِّي َئةَ{ الم�ؤمنون‪ .96:‬ويقول اهلل‬ ‫َّ‬ ‫تعالى‪َ ( :‬و َل َم ْن َ�ص َب َر َوغَ َف َر �إِ َّن ذَ ِل َك‬ ‫َل ِم ْن َعزْ ِم الأُ ُمورِ) ال�شورى‪ .43:‬وقد‬ ‫ورد ع��ن الح�سن – رح�م��ه اهلل –‬ ‫كف الأذى‪،‬‬ ‫قوله‪ :‬لي�س ُح ْ�س ُن الجوار ّ‬ ‫ح�سن الجوار ال�صبر على الأذى‪.‬‬ ‫‪ -4‬تفقده وق�ضاء حوائجه‪:‬‬ ‫�إن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫يقول‪“ :‬ما �آمن بي من بات �شبعانًا‬ ‫وج��اره جائع �إلى جنبه وهو يعلم”‪.‬‬ ‫و�إن ال�صالحين ك��ان��وا يتفقدون‬

‫ج �ي��ران �ه��م وي �� �س �ع��ون ف ��ي ق���ض��اء‬ ‫حوائجهم‪ ،‬فقد كانت الهدية ت�أتي‬ ‫الرجل من �أ�صحاب النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم فيبعث بها �إل��ى ج��اره‪،‬‬ ‫ويبعث بها ال �ج��ار �إل ��ى ج��ار �آخ��ر‪،‬‬ ‫وهكذا تدور على �أكثر من ع�شرة دور‬ ‫حتى ترجع �إلى الأول‪.‬‬ ‫ولما ذبح عبد اهلل بن عمر ر�ضي اهلل‬ ‫عنهما �شاة قال لغالمه‪� :‬إذا �سلخت‬ ‫فابد�أ بجارنا اليهودي‪ .‬و�س�ألت �أم‬ ‫الم�ؤمنين عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪� :‬إن‬ ‫لي جارين‪ ،‬ف�إلى �أيهما �أهدي؟ قال‪:‬‬ ‫“�إلى �أقربهما ِ‬ ‫منك با ًبا”‪.‬‬ ‫‪� -5‬ستره و�صيانة عر�ضه‪:‬‬ ‫و�إن هذه لمن �أوكد الحقوق‪ ،‬فبحكم‬ ‫ال�ج��وار قد َّ‬ ‫يطلع الجار على بع�ض‬ ‫�أم��ور ج��اره فينبغي �أن يوطن نف�سه‬ ‫ع�ل��ى �ستر ج ��اره م�ستح�ض ًرا �أن��ه‬ ‫�إن فعل ذل��ك �ستره اهلل في الدنيا‬ ‫والآخ� ��رة‪� ،‬أم��ا �إن هتك �ستره فقد‬ ‫ع�� َّر���ض ن�ف���س��ه ل��ج��زاء م��ن جن�س‬ ‫عمله‪َ } :‬و َم��ا َر ُّب� َ�ك ب َِظلاَّ ٍم ِل ْل َعب ِ‬ ‫ِيد{‬ ‫ف�صلت‪.46:‬‬ ‫وقد كان العرب يفخرون ب�صيانتهم‬ ‫�أعرا�ض الجيران حتى في الجاهلية‪،‬‬

‫يقول عنترة‪:‬‬ ‫و�أغ�ض طرفي �إن بدت لي جارتي‬ ‫ح �ت��ى ي � ��واري ج ��ارت ��ي م� ��أواه ��ا‬ ‫و�أما في الإ�سالم فيقول �أحدهم‪:‬‬ ‫م ��ا �ضـ ��ر ج ��اري �إذ �أج ��اوره‬ ‫�أال يـكــ ��ون لبـيـت ��ه �ســــتـ ��ر‬ ‫�أعم ��ى �إذا ما جارتي خرجت‬ ‫حت ��ى ي ��واري جارت ��ي الخدر‬ ‫و�أخ�ي� ًرا ف�إننا ن�ؤكد على �أن �سعادة‬ ‫المجتمع وترابطه و�شيوع المحبة‬ ‫بين �أبنائه ال تتم �إال بالقيام بهذه‬ ‫ال �ح �ق��وق وغ �ي��ره��ا م �م��ا ج� ��اءت به‬ ‫ال�شريعة‪ ،‬و�إن واقع كثير من النا�س‬ ‫لي�شهد ب�ق���ص��ور � �ش��دي��د ف��ي ه��ذا‬ ‫الجانب حتى �إن الجار قد ال يعرف‬ ‫ا�سم جاره المال�صق له في ال�سكن‪،‬‬ ‫وحتى �إن بع�ضهم ليغ�صب حق جاره‪،‬‬ ‫و�إن بع�ضهم ليخون ج��اره ويعبث‬ ‫بعر�ضه وح��ري�م��ه‪ ،‬وه��ذا واهلل من‬ ‫�أكبر الكبائر‪� .‬سئل النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪� :‬أي الذنب �أعظم؟ “‪.‬‬ ‫ع َّد من الذنوب العظام‪�“ :‬أن تزاني‬ ‫حليلة جارك”‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫أسرة ومجتمع‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫حكومة نيو ساوث ويلز‬ ‫تطلق حملة إلنهاء تشويه األعضاء التناسلية األنثوية‬ ‫ُن�سق الجهود الرامية �إلى زيادة‬ ‫ت ّ‬ ‫ال�ت��وع�ي��ة ع��ن ال�ن�ت��ائ��ج ال �م ��ؤذي��ة‬ ‫ل�ت���ش��وي��ه الأع�����ض��اء التنا�سلية‬ ‫الأنثوية �أو ختان الإن��اث (‪ )FGM‬في حملة‬ ‫جديدة �أعلنت عنها حكومة نيو �ساوث ويلز‬ ‫اليوم‪ ،‬خالل الأ�سبوع العالمي لحقوق الأن�سان‪.‬‬ ‫ت�ستهدف حملة التوعية حول(‪)FGM‬و�سائل‬ ‫الإع�لام المتعددة الثقافات وت�ستعين بخبرة‬ ‫منا�صري اال�ج��ال�ي��ات والعاملين ف��ي مجال‬ ‫ال�صحة في غرب �سيدني‪.‬‬ ‫�ص ّرحت وزي��رة �ش�ؤون المر�أة برو غ��اورد ب�أن‬ ‫ممار�سة (‪ )FGM‬غير قانونية في نيو �ساوث‬ ‫وي�ل��ز وت�خ� ّل��ف ت ��أث �ي��رات �صحية ره�ي�ب��ة ل��دى‬ ‫الن�ساء‪.‬‬ ‫“ف� ّإن ‪ FGM‬ت�ش ّكل انتهاك ًا لحقوق الإن�سان‬ ‫وت�أثيراته �شديدة الأذى على �سعادة المر�أة‬ ‫وخيرها ج�سدي ًا ونف�سي ًا‪”.‬‬ ‫�ص ّرحت ال�سيدة غ��اورد “ب� ّأن الحملة لإنهاء‬ ‫‪ FGM‬تهدف �إل��ى �إزال��ة ال�سر ّية المحيطة بـ‬ ‫‪ FGM‬في جاليات عديدة بالت�أكّد ب�أن الوالدين‬ ‫وق ّواد الجاليات يدركون النتائج المترتبة على‬ ‫ال�سماح بت�شويه طفلتهم “‪.‬‬

‫كما قالت وزي��رة ال�صحة جيل َين �سكينر ب�أن‬ ‫حملة ال�ت��وع�ي��ة ��س�ي�ت� اّ‬ ‫�وله��ا ب��رن��ام��ج التوعية‬ ‫ال�صحية ب�ش�أن ‪ FGM‬في نيو �ساوث ويلز الذي‬ ‫�سيقوم بتوعية الجاليات عن ت�أثيرات ممار�سة‬ ‫‪ ،FGM‬وي���ش�ج��ع ال�ن���س��اء وال�ف�ت�ي��ات لطلب‬ ‫الم�ساعدة والدعم‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�سيدة �سكينر ب� ّأن“ ‪ FGM‬ي�سبب‬ ‫أذى ج�سدي ًا ج�سيم ًا طويل الأمد لدى الن�ساء‬ ‫� ً‬ ‫يت�ضمن العقم‪ ،‬والم�ضاعفات عند ال��والدة‪،‬‬ ‫واحتماالت �أكبر لموت المولودين حديث ًا‪”.‬‬ ‫“�ستوفّر حملة التوعية لإنهاء ‪ FGM‬معلومات‬ ‫طلب الم�ساعدة للن�ساء والفتيات المت�أ ّثرات “‪.‬‬ ‫كما ق��ال وزي��ر الجن�سية وال�ج��ال�ي��ات فكتور‬ ‫دومينيلو ب ��أن الحملة �ستركز على تحطيم‬ ‫قواعد ال�سرية ب�ش�أن ممار�سة ‪ FGM‬داخل‬ ‫جاليات المهاجرين في �أ�ستراليا‪.‬‬ ‫“نريد �أن يفهم الجميع في نيو �ساوث ويلز‪،‬‬ ‫بغ�ض النظر عن خلفيتهم الثقافية �أو لغتهم‪،‬‬ ‫ب� ّأن ‪ FGM‬جريمة خطيرة في واليتنا‪”.‬‬ ‫تعد خطير على حقوق الأنثى ك�إن�سان‪ ،‬ولن‬ ‫�أنها ٍّ‬ ‫نلتم�س الأع��ذار لأي �شخ�ص يمار�س �أو ي�س ّهل‬ ‫عملية ‪� FGM‬سواء كان في �أ�ستراليا �أو في‬

‫طبق الشهر‬

‫فتة الدجاج‬ ‫المك ّونات‬ ‫‪ 1‬رغيف كبير من الخبز العربي‬ ‫‪ 1‬كغ من الدجاج الكامل‬ ‫‪� 6‬أكواب �أو ‪ 1500‬مل من الماء‬ ‫‪ 1‬حبة �صغيرة الحجم �أو ‪ 100‬غ من الب�صل‬ ‫ّ‬ ‫مقطعة �إلى مكعبات‬ ‫‪ 4‬مكعبات من مرقة الدجاج ماجي‬ ‫‪ 1‬من عود القرفة‬ ‫‪ 2‬مالعق طعام من ال�صنوبر المح ّم�ص‬ ‫‪ 2‬مالعق طعام من الف�ستق المح ّم�ص‬ ‫‪ 2‬مالعق طعام من اللوز المح ّم�ص‬ ‫‪ 1‬ملعقة طعام من البقدون�س الطازج‬ ‫لتح�ضير الأرز‪:‬‬ ‫‪ 2‬مالعق طعام من الزيت النباتي‬ ‫‪ 250‬غ من لحم البقر المفروم‬

‫½ ملعقة �صغيرة من القرفة المطحونة‬ ‫½ ملعقة �صغيرة من الفلفل الأ�سود المطحون‬ ‫½ ملعقة �صغيرة من الفلفل الحلو‬ ‫½ ملعقة �صغيرة من الهال المطحون‬ ‫‪ ½1‬كوب �أو ‪ 300‬غ من الأرز الب�سمتي‬ ‫لتح�ضير �صل�صة اللبن‪:‬‬ ‫‪� 2‬أكواب �أو ‪ 500‬غ من اللبن الزبادي‬ ‫‪ 4‬ف�صو�ص من الثوم الم�سحوق‬ ‫‪ 2‬مالعق طعام من معجون الطحينة‬ ‫طريقة التح�ضير‬ ‫ُيح ّم�ص الخبز العربي و ُي ّ‬ ‫قطع �إلى قطع �صغيرة‬ ‫ويو�ضع في طبقٍ كبيرٍ للتقديم‪.‬‬

‫همس الحرائر‬

‫الخارج‪”.‬‬ ‫و�ص ّرح ال�سيد دومينيلو ب �� ّأن الحملة تت�ضمن‬ ‫�سيناريوهات �إذاعية‪ ،‬ومقاالت افتتاحية في‬ ‫ال�صحف‪ ،‬وم��واد مترجمة ت�ستهدف و�سائل‬ ‫الإع�لام المتعددة الثقافات‪ .‬وه��ذا �سي�ضمن‬ ‫�إدراك جميع ال�ج��ال�ي��ات النتائج ال�صحية‬ ‫الطويلة الأم��د لـ ‪ FGM‬كما ي�ضمن ح�صول‬ ‫الم�ستحق‬ ‫ال�ضحايا على الم�ساعدة والدعم‬ ‫َ‬ ‫لهن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫في وقت �أبكر من ال�سنة الحالية رفعت حكومة‬ ‫نيو �ساوث ويلز العقوبة الق�صوى لمن ُي��دان‬ ‫ب�إجراء ‪ FGM‬من �سبع �سنوات �إلى ‪� 21‬سنة‪.‬‬ ‫ولأول مرة �أ�صبح �أي�ض ًا مخالف ًا للقانون �إبعاد‬ ‫�شخ�ص م��ن نيو ��س��اوث وي�ل��ز بق�صد �إج��راء‬ ‫‪.FGM‬‬ ‫تبد�أ حملة التوعية ب�ش�أن ‪ FGM‬في ‪2015‬‬ ‫�صادر عن ‪:‬‬ ‫ برو غاورد ع�ضوالمجل�س الت�شريعي وزيرة‬‫التخطيط ووزيرة �ش�ؤون المر�أة‪.‬‬ ‫ فكتور دومينيلو ع�ضوالمجل�س الت�شريعي‬‫وزير الجن�سية و�ش�ؤون الجاليات‪.‬‬

‫يو�ضع ال��دج��اج وال�م��اء في وع� ٍ�اء كبيرٍ و ُيغلى‬ ‫المزيج وتُرفع الرغوة ك ّلما ظهرت على الوجه‪،‬‬ ‫ثم ُي�ضاف الب�صل‪ ،‬ومك ّعبات مرقة الدجاج‬ ‫ماجي‪ ،‬وعود القرفة‪ .‬تُطهى المك ّونات لم ّدة ‪50‬‬ ‫دقيقة �أو �إلى �أن ي�صبح الدجاج مطه ّو ًا ج ّيد ًا‪.‬‬ ‫�سحب العظم‬ ‫ُي�ستخرج الدجاج من المرقة‪ ،‬ثم ُي ّ‬ ‫من قطع اللحم ويو�ضع اللحم ومرقة الدجاج‬ ‫جانب ًا‪.‬‬ ‫ُيح ّمى الزيت في ٍ‬ ‫وعاء كبيرٍ لل�صل�صة و ُي�ضاف‬ ‫�إليه اللحم المفروم والتوابل و ُيق ّلى المزيج‬ ‫�إلى �أن ي�صبح اللحم ذهب ّي ًا‪ُ .‬ي�ضاف الأرز من‬ ‫ثم ¼‪ 2‬كوب �أو ‪ 560‬مل من مرقة الدجاج‪،‬‬ ‫وت ّ‬ ‫ُغطى المك ّونات وتُترك على نا ٍر خفيف ٍة لم ّدة‬ ‫‪ 25‬دقيقة �أو �إلى �أن ي�صبح الأرز مطه ّو ًا ج ّيد ًا‪.‬‬ ‫لتح�ضير الطبق‪:‬‬ ‫ُي�سكب القليل من مرقة الدجاج ف��وق الخبز‬ ‫المح ّم�ص داخ��ل طبق التقديم‪ ،‬ث��م ُي�سكب‬ ‫الأرز فوق الخبز وتُمزج ك ّل المك ّونات الخا�صة‬ ‫ب�صل�صة اللبن ثم تُ�سكب ف��وق الأرز وتو�ضع‬ ‫قطع الدجاج واللحم فوق اللبن‪.‬‬ ‫بالمك�سرات المح ّم�صة‬ ‫ُي��ز ّي��ن وج��ه الطبق‬ ‫ّ‬ ‫و ُير�ش البقدون�س فوقها‪ ،‬ثم ُيق ّدم على الفور‪.‬‬

‫‪Self-Care‬‬ ‫‪Tips For New Mums‬‬ ‫‪are becoming overwhelming. Reading‬‬ ‫‪while trying to put the baby to sleep‬‬ ‫‪can be soothing for both of you. Going‬‬ ‫‪outdoors can distract the baby while‬‬ ‫‪you have an opportunity to enjoy some‬‬ ‫‪deep phone conversations or keep up‬‬ ‫‪to date with the latest news on your‬‬ ‫‪smartphone or by listening to the radio.‬‬ ‫‪5. Find a community‬‬ ‫‪A few close sisters that you meet with on‬‬ ‫‪a weekly basis, whether in playgroup,‬‬ ‫‪at an Islamic class, during lunch break‬‬ ‫‪at work, can really help you make sense‬‬ ‫‪of your concerns or worries if you begin‬‬ ‫‪exchanging experiences and feelings.‬‬ ‫‪Make sure this group makes you feel‬‬ ‫‪safe and accepted so that you can grow‬‬ ‫‪together.‬‬ ‫‪Al-Nisa‬‬ ‫‪ICV Office for Women‬‬ ‫‪e-newsletter‬‬

‫‪easier done by them than you. Get your‬‬ ‫‪sister to tidy your pantry, it would take‬‬ ‫‪her half an hour compared to the half‬‬‫‪day project you would need while trying‬‬ ‫‪to keep the kids away from all the flour‬‬ ‫‪and rice buckets.‬‬ ‫‪3. Have realistic expectations‬‬ ‫‪If you’re taking good care of your baby‬‬ ‫‪and yourself every day, that is enough.‬‬ ‫‪Anything else that you are involved in is‬‬ ‫‪a great attempt from you to contribute‬‬ ‫‪beyond what is required of you and if it‬‬ ‫‪gets too hard, feel confident to cut back‬‬ ‫‪knowing what you’re doing, no matter‬‬ ‫‪how repetitive or ordinary it seems, is‬‬ ‫‪most worthy in itself.‬‬ ‫‪4. Stay in touch‬‬ ‫‪Being a new mum can make you feel‬‬ ‫‪run down and a bit isolated, especially‬‬ ‫‪if you were working or studying before.‬‬ ‫‪It might help to keep engaging in‬‬ ‫‪activities that keep you intellectually‬‬ ‫‪stimulated when you feel the physical‬‬ ‫‪and emotional demands of motherhood‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫صحة المرأة‬ ‫بين الواقع والمستقبل‬ ‫بقلم أ‪ .‬حليمة حسن رمضان‬

‫�إن الواقع الجديد ل�صحة المر�أة يفر�ض علينا مراجعة جميع‬ ‫ح�ساباتنا حيث ال بد لنا من مواكبة التغيرات الحالية والم�ستقبلية‬ ‫ل�صحة المر�أة فمن المالحظ �أن مفهوم �صحة المر�أة قد تحول‬ ‫من النظرة التقليدية ال�ضيقة والمتعلقة بال�صحة الإنجابية‪� ،‬أي الرعايةاالولية‬ ‫في مرحلة الحمل‪ ،‬وما قبل الوالدة و�أثناء الوالدة وبعدها‪ ،‬وتنظيم الأ�سرة‪� ،‬إلى‬ ‫مفهوم �أو�سع �شمل الناحية االجتماعية والنف�سية والبيئية ل�صحة المر�أة والتي‬ ‫تهتم بالمحددات الثقافية وال�سيا�سية واالقت�صادية والروحية‪ .‬مثل الك�شف‬ ‫المبكر عن �سرطان الثدي وعنق الرحم والعقم ومكافحة الأمرا�ض المنقولة‬ ‫جن�سيا وفترة ما بعد �سن الإنجاب والأمرا�ض المزمنة‪ ،‬والت�أثيرات النف�سية‬ ‫واالجتماعية الم�صاحبة وك��ذل��ك ال�صحة الجن�سية وال�صحة النف�سية‪،‬‬ ‫وال�صحة البيئية والعنف �ضد المر�أة‪...‬الخ‪.‬‬ ‫كما �أن الإ�ستراتيجية العالمية ل�صحة المر�أة والطفل والمنبثقة من منظمة‬ ‫ال�صحة العالمية التي �صدرت م�ؤخرا هي �أقوى م�ؤيد لهذا المفهوم حيث تدعوا‬ ‫الإ�ستراتيجية �إلى �ضرورة التكامل بين جميع الخدمات �سوا ًء ال�صحية منها‬ ‫�أو المجتمعية من �أجل تقديم خدمات �صحيحة �أف�ضل بالإ�ضافة �إلى و�ضع‬ ‫الخطط والتمويل ومن ثم الر�صد والمتابعة ثم التقييم‪.‬‬ ‫�إن المتابع لواقع المر�أة في ع�صرنا الحديث �سيجد انعكا�سات هذا الواقع‬ ‫لي�س على �صحة المر�أة فح�سب بل على �صحة الأ�سرة ككل وعلى العالقات‬ ‫والتفاعالت داخلها‪ .‬فالمر�أة هي ن�صف المجتمع وترعى الن�صف الآخر‬ ‫وبالرغم من �أن الن�ساء يع�شن �أط��ول من الرجال �إال �أن المر�أة �أكثر زيارة‬ ‫للطبيب و�أكثر ت�شكي من الرجل فنوعية الحياة التي تعي�شها المر�أة قد تختلف‬ ‫عن جودة ونوعية الحياة التي يعي�شها الرجل وذلك ب�سبب االختالفات البنيوية‬ ‫والف�سيولوجية بين االثنين‪ .‬ناهيك عن فترة الخ�صوبة لدى المر�أة وما يتعلق‬ ‫بها من مرحلة البلوغ ثم الحمل والوالدة ثم مرحلة انقطاع الطمث كل مرحلة‬ ‫من هذه المراحل تعتبر فترة ح�سا�سة في حياة كل �أنثى وقد تحتاج فيها �إلى‬ ‫الرعاية ال�صحية‪.‬‬ ‫ع�لاوة على ذل��ك ما قد ي�صيب ال�م��ر�أة من �أم��را���ض وا�ضطرابات �أخ��رى‬ ‫كاله�شا�شة و�أمرا�ض القلب والأمرا�ض الجن�سية كل هذه الأمور قد يكون لها‬ ‫ت�أثيراتها التي قد تنعك�س ب�صورة �سلبية على جودة الحياة لدى المر�أة لذلك‬ ‫فحن نحتاج �إلى تغير نظرتنا التقليدية ل�صحة المر�أة ومواكبة التطورات‬ ‫والتغيرات المجتمعية والعالمية الراهنة �إن �أردن��ا �أن تكون المر�أة ع�ضوا‬ ‫فعاال ومنتج ًا حتى ت�ستطيع �أن ت�ساهم في النه�ضة الم�ستدامة التي هي هدف‬ ‫الجميع‪.‬‬ ‫هم�س الحرائر �سيكون معكم في كل �شهر ب�إطاللة جديدة‪ ،‬ومو�ضوع جديد‬ ‫وق�ضية �ساخنة هنا من �ساحات المجتمع المحلي او في ظالل المجتمع الدولي‬ ‫لكل مايتعلق بالمر�أة والأ�سرة‬ ‫فترقبوني و�شاركوني بالر�أي لكي نرتقي مع ًا‪.‬‬ ‫الكاتبة‪ - :‬باحثة متخ�ص�صة في �صحة المر�أة‬ ‫ المجل�س الإ�سالمي بفكتوريا‬‫‪halima@icv.org.au -‬‬

‫‪SYDNEY MUSLIM‬‬ ‫‪YOUTH GIRLS‬‬ ‫‪2014/15 SUMMER‬‬ ‫‪HOLIDAY PROGRAM‬‬

‫‪Tasnim Sammak‬‬ ‫‪Grow Portfolio‬‬

‫‪Salamu alaykum sisters. I’ve‬‬ ‫‪put together these quick 5‬‬ ‫‪tips that I felt really helped‬‬ ‫‪me in my first year of becoming a mum‬‬ ‫‪and I hope you find them useful and‬‬ ‫‪easy to implement.‬‬ ‫‪1. Practice self-care in intervals‬‬ ‫‪Take 15 minutes for yourself, twice‬‬ ‫‪a day. Don’t do the laundry or pack‬‬ ‫‪up the toys on the rug. Just sit and do‬‬ ‫‪something you enjoy. You can read‬‬ ‫‪Quran, contemplate on your day, take a‬‬ ‫‪shower when someone’s home to mind‬‬ ‫‪the kids.‬‬ ‫‪2. Ask for help‬‬ ‫‪Have a few trusted people who you can‬‬ ‫‪call on to assist you when things feel like‬‬ ‫‪they are getting out of control. There‬‬ ‫‪won’t ever be a right time, everyone is‬‬ ‫‪busy, but you can trust that it might be‬‬

‫‪Course material, gift bag and‬‬ ‫‪hot lunch‬‬ ‫‪For 7 years +‬‬ ‫‪Monday 12th January 2015,‬‬ ‫‪10am – 3pm‬‬ ‫‪UMA CENTRE Riverwood‬‬ ‫‪36 Josephine St Riverwood‬‬ ‫‪Cost: $30 per person‬‬ ‫‪Kayaking Includes:‬‬ ‫‪Equipment hire, packed lunch‬‬ ‫‪and bus fee‬‬ ‫‪For 10 years +‬‬ ‫‪Monday 19th January 2015,‬‬ ‫‪7am to 4pm‬‬ ‫‪Meet at the UMA Centre‬‬ ‫‪Riverwood – travel to and‬‬ ‫‪from Bundeena Outdoor‬‬ ‫‪Adventures by private bus‬‬ ‫‪Cost: $40 per person including‬‬ ‫‪transport‬‬

‫‪Learn-To-Pray‬‬ ‫‪Program Includes:‬‬ ‫‪Course material,‬‬ ‫‪gift bag and hot‬‬

‫‪lunch‬‬ ‫‪For 7 years +‬‬ ‫‪Monday 29th December 2014‬‬ ‫‪10am – 3pm‬‬ ‫‪UMA CENTRE Riverwood‬‬ ‫‪Cost: $30 per person‬‬ ‫‪Archery Includes:‬‬ ‫‪Equipment hire, packed lunch‬‬ ‫‪and bus fee‬‬ ‫‪For 10 years +‬‬ ‫‪Monday 5th January 2015,‬‬ ‫‪11am – 5pm‬‬ ‫‪Meet at the UMA Centre‬‬ ‫‪Riverwood – travel to and‬‬ ‫‪from Sydney Olympic Park‬‬ ‫‪Archery Centre by private bus‬‬ ‫‪Cost: $30 per person including‬‬ ‫‪transport‬‬ ‫‪Learn-To-Pray Program‬‬ ‫‪Includes:‬‬


‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫بوظة احلواط وبوظة بالقشطة‬

12

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


13

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

14

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


‫‪15‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫جمعية الوحدة االسالمية العربية‬ ‫تقيم حفل عشاء في البرلمان االسترالي في كانبرا‬ ‫اقامت جمعية الوحدة اال�سالمية العربية‬ ‫ب��دع��وة م��ن رئي�س ممثلية دار الفتوى في‬ ‫الجمهورية اللبنانية في ا�ستراليا ال�شيخ‬ ‫م��ال��ك زي� ��دان وب�م���ش��ارك��ة مجل�س ال�ق���ض��اء ال�شرعي‬ ‫اال�سالمي ب�سيدني‪ ،‬حفل ع�شاء �ضم �سفراء ودبلوما�سيين‬ ‫عرب وبرلمانيين ا�ستراليين ونا�شطين واجتماعيين‪،‬‬ ‫ج��رى فيه تبادل وجهات النظر في ال�ش�أن اال�سالمي‬ ‫العام على ال�صعيدين الداخلي والخارجي‪ ،‬حيث رحب‬ ‫م�س�ؤول العالقات العامة والخارجية ال�سيد ف�ؤاد اال�شوح‬ ‫ب��ال�ح���ض��ور‪ ،‬ث��م ق��دم ال�سيد ع �ب��داهلل ال���ش��ام��ي رئي�س‬ ‫الجمعية المتكلمين وكان من بينهم ف�ضيلة ال�شيخ مالك‬ ‫زيدان الذي بد�أ كلمته بالترحيب بال�ضيوف ثم بين في‬ ‫كلمته “ان اال�سالم بنى العالقات الإجتماعية على �أ�س�س‬ ‫َّا�س‬ ‫�إن�سانية عريقة �أ�سا�سها قوله تعالى‪َ } :‬ي��ا �أَ ُّي� َه��ا الن ُ‬ ‫ِ�إ َّن��ا خَ َل ْقنَا ُك ْم ِم ْن ذَ َك��رٍ َو ُ�أ ْن َثى َو َج َع ْلنَا ُك ْم �شُ ُعو ًبا َو َق َبا ِئ َل‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫يوم مفتوح في مسجد الصديق للتعريف باالسالم‬

‫ِل َت َعا َرفُوا ِ�إ َّن �أَ ْك َر َم ُك ْم ِعن َْد اللهَّ ِ �أَ ْتقَا ُك ْم ِ�إ َّن اللهَّ َ َع ِلي ٌم خَ بِي ٌر{‬ ‫الحجرات‪”13 :‬‬ ‫و�شرح ب�إ�سهاب موقف اال�سالم والم�سلمين من ق�ضايا‬ ‫الراهنة كما تحدث عن المج َّمع الإ�سالمي الكبير في‬ ‫غرين �آيكر بمدينة �سيدني واعتبر ان��ه “ي�شكل النواة‬ ‫واع‪ .‬وقدم‬ ‫الطيبة التي نزرعها �سوي ًا في �سبيل بناء جيل ٍ‬ ‫ال�شكر لكل من �ساهم في هذا الم�شروع ودعمه‪.‬‬ ‫ثم كانت كلمات لكل من رئي�سة البرلمان اال�سترالي‬ ‫برونيان بي�شوب وال��وزي��ر ال�سابق فيليب رودك ووزي��ر‬ ‫ال�ش�ؤون االجتماعية كيفن اندرو الذي مثل رئي�س الوزراء‬ ‫طوني ابوت ا�ضافة الى عميد ال�سلك الدبلوما�سي العربي‪،‬‬ ‫�سعادة �سفير المملكة المغربية ال�سيد محمد ماء العينين‪.‬‬ ‫وفي الختام القى ال�سيد عبد اهلل ال�شامي رئي�س جمعية‬ ‫الوحدة اال�سالمية العربية كلمة �شكر فيها الح�ضور على‬ ‫تلبيتهم الدعوة وقدم �شكرة للمتحدثين‪.‬‬

‫اقامت جمعية ال�صديق ي��وم مفتوح في م�سجد اب��و بكر ال�صديق للمجتمع‬ ‫الأ�سترالي من اجل التعريف بالإ�سالم وقد �شهد ذلك اليوم ح�ضور كبير من‬ ‫المواطنيين اال�ستراليين من خلفيات متعددة ا�ضافة الى نواب ورئي�س بلدية‬ ‫المنطقة وال�شرطة اال�سترالية‪ ،‬وقد كان في ا�ستقبالهم اع�ضاء مجل�س االدارة ومن بينهم‬ ‫الحاج في�صل �شحادة والحاج �سمير المهند�س والدكتور محمود حجازي ‪.‬‬

‫مهرجان االناضول الثقافي في ملبورن‬

‫‪ANATOLIAN‬‬

‫‪CULTURES & ARTS FESTIVAL‬‬

‫بيت الزكاة في استراليا‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫قال اهلل تعالى‏‪:‬‏‏‏يَ ْرفَ ِع ّهَ ُ‬ ‫الل الَّ ِذي َن آ َم ُنوا ِمن ُك ْم َوالَّ ِذي َن أُوتُوا ال ْ ِع ْل َم َد َر َج ٍ ‏‬ ‫ات‬ ‫االحتفال الكبير لبيت الزكاة الخيري لطالب وطالبات المتفوقين في الشهادة الثانوية العامة لعام ‪.2014‬‬ ‫بيت الزكاة يكرم المتفوقين في الشهادة الثانوية العامة (‪ )HSC‬للعام الثامن عشر‪.‬‬ ‫ان بيت الزكاة‪-‬ا�ستراليا‪،‬جريا على‬ ‫ع��ادت��ه ك��ل ع ��ام وح��ر� �ص��ا م�ن��ه على‬ ‫ت�شجيع ال�شباب الم�سلم على التفوق‬ ‫في التح�صيل العلمي‪� ،‬سيكرم الطالب‬ ‫الم�سلمين الذين تفوقوا في امتحانات‬ ‫ال�شهادة الثانوية(‪ ،)HSC‬في والية‬ ‫‪ NSW‬لهذا العام وذل��ك في احتفال‬ ‫��س�ي�ق��ام خ�صي�صا ل �ه��ذا ال �غ��ر���ض‪،‬‬ ‫�سائلين اله تعالى ان يبارك فيهم وان‬ ‫يكونوا م�صدر خير وبركة لجالتهم وبلدهم ا�ستراليا‪.‬‬ ‫ف�إذا كنت طالبا م�سلما(�شابا او �شابة) تقدمت لإمتحانات‬ ‫ال�شهادة الثانوية هذا العام ‪ 2014‬وحققت ‪ %90‬او اكثر‬ ‫في النتائج النهائيةـف�أنت مدعو للإت�صال ببيت الزكاة‬ ‫لت�سجيل ا�سمك على ارقام الهاتف او الفاك�س او العنوان‬ ‫ادناه‪.‬‬ ‫وبعد ذلك نرجو منك الح�ضور لبيت الزكاة لأخذ �صورة‬

‫عن �إفادة عالمتك في ال�شهادة الثانوية‬ ‫وتعبئة الطلبات‪ ،‬وذلك قبل يوم الجمعة‬ ‫‪�� 20‬ش�ب��اط ‪ ،2015‬ع�ل��ى ال�ف��اك����س او‬ ‫العنوان ادناه‪.‬‬ ‫ان بيت ال��زك��اة ا�ستراليا �سيدعوك‬ ‫لحفل تكريمي حيث �سيتم توزيع هدايا‬ ‫قيمة للمتفوقين‪.‬‬ ‫‪Phone: 029758 5288‬‬ ‫‪Fax: 029758 5299‬‬ ‫‪47 A Wangee Road Lakemba NSW‬‬ ‫‪2195‬‬ ‫‪PO BOX 322 Lakemba NSW 2195‬‬ ‫‪Email: info@baytazakat.com.au‬‬

‫�صادر عن اللجنة االعالمية‬

‫‪Photos: Amaro Media‬‬


16

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Victoria Police Muslim Association (VPMA) Over the last 5 years, the number of Victoria Police employees of Islamic faith has increased to almost 100. These Muslims are employed in many varied areas within Victoria Police. Victoria has one of the largest Muslim communities in Australia. Victoria Police has committed to promote multiculturalism and diversity within its own ranks through its recently released Equity and Diversity Action Plan. In September 2013, Chief Commissioner of Police Ken Lay sanctioned the formation of a Victoria Police Muslim Association (VPMA). Media Liaison Officer of the of the VPMA Leading Senior Constable Albert Fatileh said, “the VPMA aims to promote social harmony and cohesion and the profile of Muslims working in Victoria Police.” Fatileh said, “Muslim police members would participate in cultural, religious and general community events to strengthen relationships within the wider community. Members of the VPMA have commenced working with Islamic Schools and other community groups. Fatileh said, “We will emphasise the importance of respect and

acceptance of all persons, no matter race or religion, and the importance to obey the law of the land.” The VPMA will provide support, advice, language assistance and cultural knowledge to other police members. A further expected outcome would be an improved retention of members of Islamic faith. The VPMA is affiliated with the Victoria Police Amateur Sports and Welfare Society.

During the recent Victoria Police MultiFaith dinner, the President of the VPMA Leading Senior Constable Maha Sukkar was recognised for her outstanding community work and as being the first woman to wear the Hijab within a police service in Australia. Any further enquiries about the VPMA can be directed to Leading Senior Constable Albert Fatileh via e-mail: albert.fatileh@police.vic.gov.au or phone 0407-566 385.

The Sydney Muslim Cyclists (SMC)

Lakemba Mosque To Martin Place

Community’s generosity reflected in funds raised for Jihad Dib Campaign.

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Martin Place Lindt cafe siege:

‘Time... to band together and defeat evil’

By Keysar Trad A most unwelcome development has taken place in Sydney’s Martin Place this Monday: a lone armed person with questionable motivation(s) has taken over a cafe holding ordinary people like you and me hostage. With this incident in Martin Place though, some have come out threatening. We don’t need this sort of emotion; it only exacerbates further threats. The blurred images beamed at us show this man walking, ducking, and moving in a strange pattern. They add to the questions about the sanity of this man in this irrational situation. All day, the media, the general public and ordinary members of the Australian community including Australian Muslims wanted answers. We all want to understand what is taking place. We all want to know what this means to our day-today lives, what this means to the upcoming festive season, to the tourists who will flock to the city of Sydney for summer, what will this mean to our own plans to go out and about with our families in this city? A few commentators flagged the 2005 Cronulla riots, yet there is little talk of how they brought life in the Sutherland Shire to a standstill. Little talk of all the work that took place in the ensuing weeks to restore business and tourist confidence; to show that the riots and the backlash were an isolated blot on our collective history. We moved on – to our great credit as Australians. Friendships were created; even Muslim men and women became beach lifeguards. With this incident in Martin Place though, some have come out threatening. We don’t need this sort of emotion; it only exacerbates further threats. This is a time that requires us to band together and defeat evil inclinations. This is a time that requires the strong to show their mettle, a time to show solidarity, a time to pray together as one country for a peaceful end to this and then to find the “why?”. I want to know why ... but before that, I want the whole world to know that no crazed gunman asking for an ISIL flag and to talk to Prime Minister Tony Abbott is going to threaten my friendships, I will not allow anyone to threaten the social fabric of my nation. Is that fair enough? To get into that peaceful space, I need to take time out from my prayers and remind my fellow Australians that we are still the same friends we were before the Martin Place incident. This will not be allowed to create any wedge between us. The challenges we all face require us to respond as one united country. We should not fragment at the first sign of evil. We are all concerned about the influence of groups like Islamic State (ISIS/ISIL). Such groups would love to see Australian turn against Australian. If we do, then they would have won without even firing a shot. By Keysar Trad heads the Islamic Friendship Association of Australia. Courtesy of the Sydney Morning Herald


17

AL WASAT SPORT www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ Desember 2014

Australian Cricket Diversity and Inclusion Strategy Launch

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

‫كريكيت استراليا‬ ‫تطلق استراتيجية‬ ‫من اجل اندماج‬ ‫اكبر للمجتمع‬ ‫تم �إط�لاق خطة الكريكيت اال�سترالي من‬ ‫اجل م�شاركة او�سع من �شرائح مختلفة من‬ ‫المجتمع اال�سترالي بهدف جمع النا�س معا‬ ‫من خالل لعبة الكريكيت والعمل على جعل هذه الريا�ضة‬ .‫محببة اكثر لدى الجمهور ولتكون لجميع اال�ستراليين‬ ‫وتت�ضمن الخطة تو�سيع الم�شاركة الن�سائية وم�شاركة‬ ‫الجاليات االثنية ا�ضافة الى ال�سكان اال�صليين و�شرائح‬ .‫اخرى من المجتمع‬ ‫وقد تحدث في حفل االط�لاق كل من جيم�س �ساذرالند‬ ‫ كريكيت �أ�ستراليا و�أن��درو انغيلتون‬،‫الرئي�س التنفيذي‬ ‫المدير العام التنفيذي للكريكيت �أ�ستراليا والمذيعة‬ ‫في ا�س بي ا���س �سارة ابو ونجم الكريكيت ال�سابق �آدم‬ ‫ ن��ادي كريكيت نيك‬- ‫جيلكري�ست ا�ضافة ال��ى مدير‬ ‫هاتزوغلو والمدير �سام المالكي ا�ضافة الى عدد كبير من‬ .‫ال�شخ�صيات الريا�ضية واالجتماعية وال�سيا�سية واالمنية‬

James Sutherland

Sarah Abo

Sam Almaliki & Nick Hatzoglou

Bachar Houli Program To Expand In 2015 AFL The AFL is pleased to announce the Bachar Houli Program will expand in 2015 as a result of a new funding agreement announced today by the Federal Government. Richmond defender and Australia Post AFL Multicultural ambassador Bachar Houli joined Federal Attorney General, Senator The Hon. George Brandis QC for the announcement of the funding which took place at the Islamic Museum of Australia in Melbourne on Monday, December 8. In addition to the Bachar Houli Schools Program and Cup, the Australian Government grant of $200, 000 will see the program grow in Western Sydney with the establishment of the Western Sydney Bachar Houli Leadership Academy and the National Bachar Houli Leadership Academy will increase from 25 participants to 35 participants. Bachar Houli thanked the Australian Government for its ongoing support of the program. “I would like to acknowledge the Australian Government for its tremendous support which enables the AFL to provide an opportunity for students from Islamic schools to play AFL. “Not only does the program provide talent pathways for its participants, it also plays an integral role in fostering greater cultural understanding and promoting social inclusion through sport. “In 2014 the program engaged more than 5000 participants annually from Islamic schools across the country and I am proud to see it expand in 2015 so that more young Muslim students have the opportunity to play our great game and be part of our leadership program.” Dorothy Hisgrove, AFL General Manager, People Customer and Community said

Bachar Houli & Federal Attorney General,Senator George Brandis

the Bachar Houli Program forms an important part of the AFL’s commitment to increasing diversity in the game. “Fundamental to the AFL’s diversity strategy, the Bachar Houli Program aims to strengthen leadership, promote values and provide unique football development opportunities for young Muslim men aspiring to play AFL football. “The program uses sport as a vehicle for social cohesion and we are excited to see it grow in 2015, particularly in Western Sydney, the multicultural hub of Australia, a key region to the AFL’s multicultural program.” 2015 Bachar Houli Program will include: - Bachar Houli to visit Islamic Schools across Australia - Bachar Houli Cup in Victoria, Western Sydney, Queensland and Western Australia - National Bachar Houli Leadership Program to include 35 participants - Establishment of the Western Sydney Bachar Houli Leadership Academy - AFL Ramadan Dinner to be held in Victoria and Western Sydney

Photos: Amaro Media

GIANTS win Australian Multicultural Marketing Award The Greater Western Sydney GIANTS are among the winners at the 2014 Australian Multicultural Marketing Awards. The GIANTS’ promotion of AFL Multicultural Round was recognised at a ceremony at the Sydney Opera House tonight. The Australian Multicultural Marketing Awards recognise multicultural marketing, in particular organisations that demonstrate vision, awareness, innovation and leadership in communications. Using the theme of ‘Many Cultures, One Game’, the GIANTS celebrated cultural diversity at their match against Geelong at Spotless Stadium. In the week leading up to the game the GIANTS hosted an Iftar dinner at the club’s headquarters with key community leaders and members of the Islamic and broader multicultural community. A pre-match citizenship ceremony for over 50 new Australian citizens was hosted by GIANTS number one ticket holder Melissa Doyle before they were presented on-field at half time by GIANTS inaugural coach and director Kevin Sheedy. There were on field performances by Irish, South Pacific and Haka dancers, Arabic drummers and Chinese Lion, Irish and African dancers both pre-game and at half-time. The stadium concourse featured drumming workshops, prayer tents, henna tattoos, GOAL signs translated into Punjabi,

Dinka, Mandarin and Arabic as well as theming welcoming fans to the game in 17 different languages. International students formed a guard of honour as GIANTS players entered the stadium and both GIANTS and Geelong players wore orange bootlaces to represent harmony. The game was also broadcast live in Mandarin on Muse Sydney Chinese Radio 87.6 FM and on the Internet. GIANTS Chief Executive David Matthews said the club was honoured to be recognised in just the second year it has hosted the event. “I want to thank our fans and the people of Western Sydney for their support. As a new club in Western Sydney we want to reach new communities who can enrich our game,” he said. “The GIANTS have a strong commitment to diversity and raising awareness of the game in multicultural communities

through programs such as the Lend Lease GIANT Community Footprint and Woolworths nutrition program. “We want these sort of programs and activities to be ongoing part of our club and match day experience as we continue to welcome new fans and celebrate everything that is great about Western Sydney.” AFL CEO Gillon McLachlan congratulated the GIANTS on the award. “It’s well deserved recognition of the many programs and initiatives the GIANTS are undertaking to embrace new communities, particularly in Western Sydney,” he said, In 2014 the GIANTS also established a partnership with multicultural women’s AFL team the Auburn GIANTS, formerly known as the Auburn Tigers. The GIANTS also became the first AFL club on Chinese social media platform Weibo.


‫‪18‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 50‬صفر ‪ 1436‬هـ ¿ كانون األول ‪ 2014‬م‬

‫منوعات‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014‬‬

‫ساهموا في تسديد ثمن المبنى المجاور لمسجد السالم‬

‫‪Islamic association of logan city‬‬

‫املنزل الذي مت �شراءه بجوار م�سجد ال�سالم تابع للجمعية اال�سالمية‬

‫يقول اهلل �سبحانه وتعالى ف��ي كتابه‬ ‫الكريم‪�} :‬إنما يعمر م�ساجد اهلل من‬ ‫�آمن باهلل واليوم الآخر و�أقام ال�صالة‬ ‫و�آت��ى الزكاة ولم يخ�ش �إال اهلل فع�سى �أولئك �أن‬ ‫يكونوا من المهتدين{‪.‬‬ ‫تتوجه الجمعية اال�سالمية في منطقة لوغن في‬ ‫والية كوينزالند بال�شكر الى كل من �ساهم معها‬ ‫في �شراء المبنى المجاور لم�سجد ال�سالم مع‬ ‫قطعة االر�ض‪.‬‬ ‫وتتمنى الجمعية من ابناء الجالية اال�ستمرار‬ ‫في دعم الم�شروع حتى يتم ت�سديد كامل المبلغ‬ ‫الم�ستحق والذي يجب ت�سديده في مدة محدودة‪.‬‬ ‫لال�ستف�سار يمكنكم التوا�صل مع رئي�س الجمعية‬ ‫الحاج جمال الخالد على الرقم ‪0406914631‬‬

‫‪Islamic association of‬‬ ‫‪logan city have been‬‬ ‫‪buying the property‬‬ ‫‪next door to transform it the‬‬ ‫‪an islamic comunity centre.‬‬ ‫‪It will be appreciated if you‬‬ ‫‪donate and help us help our‬‬ ‫‪local muslim community.‬‬ ‫‪*Account Name: Islamic‬‬ ‫‪Association of Logan City‬‬ ‫‪Incorporated‬‬ ‫‪ANZ Bank‬‬ ‫‪BSB: 014 279‬‬ ‫‪Account Number:‬‬ ‫‪3728 54728‬‬ ‫‪Please call hajj jamal on‬‬ ‫‪0406914631.‬‬


19

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

advertising www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

0422740280

‫نوافذ‬ ‫ابواب‬ ‫مرايا‬


‫الئ�����ح�����ة ب����ال����م����س����اج����د وال����م����ص���� ّل����ي����ات‬ ‫وال�����م�����راك�����ز اإلس��ل�ام����ي����ة ف�����ي اس���ت���رال���ي���ا‬

‫دليل المساجد‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

20

50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ َ ¿ ‫ هـ‬1436 ‫صفر‬ ‫ م‬2014 ‫¿ كانون األول‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Masjid Abu Baker AlSaddiq

Masjid Abu Bakr Assiddiq located in Adelaide’s north-eastern suburb Gilles Plains on Wandana Ave. about 12 Kms from the City centre. Next to the Masjid an Islamic school run by Burc College which establish in the year 2005 to serve the wider Australian community in addition to the muslim community. Praise to Allah, the number of Muslim’s in SA and Adelaide specially is increasing dramatically day by day. The Islamic Architectures are very clear and reflect the Islamic art in building design. The minarets and Islamic arch windows are the main concepts of the design. It also reflects the diversity of Australian community and will help to spread the Islam message by the will of Allah. The Imam is Brother Yusouf Xue Lati. The archs and minaret are distinctive architectural features of Abu Baker Alsidiq Mosque which will enrich the multicultural diversity of Adelaide.

Address: 52-54 Wandana Avenue Gilles Plain SA 5086 Deer Park Mosque 283-285 Station St Deer Park Emir Sultan Mosque 139 Cleeland St Dandenong Doveton Mosque 14 Photinia St Doveton Fawkner Mosque 90 Lawson St Fawkner Fitzroy Mosque 144 Fitzroy St Fitzroy Geelong Mosque 45-47 Bostock Ave. Manifold Heights Gippsland (Monash) Room 1N 105 Northways Rd, Churchill Hallam Masjid 131-133 Belgrave-Hallam Rd, Narre Warren North Hawthorn (Swinburne) L2 Cnr John & Burwood Rds Heidelberg Mosque Cnr Lloyd & Elliot Sts West Heidelberg HIYC Hume Islamic Youth Centre 1-15 motto drive Coolaroo (Roxburgh Park) Horsham Mosque 14 Stawell Road, Horsham Huntingdale Mosque 320-324 Huntingdale Rd IISNA / MyCentre 31 Kraft Court, Broadmeadows Islamic Society of Ballarat 116 Elsworth St East Ballarat Keysborough Mosque 396 Greens Rd Keysborough Khalid Bin Al-Walid Mosque 8 CARRINGTON DR ALBION

Maidstone Mosque 36 Studley St Maidstone Lysterfi eld Mosque 1273 Wellington Rd Meadow Heights Mosque 15 Hudson Circuit Meadow Heights Melb City Mosque 66-68 Jeffcott St West Melb Melb (QU) Musalla Cnr Exhibition & Lonsdale St. Melb Melbourne Madinah 47 City Rd SouthBank Melb (VUT) Musalla Flinders St Campus Melb Mooroopna Mosque 209 McLennon St Mooroopna Mildura Mosque 49 Tenth Ave Mildura Newport Mosque 1 Walker St Newport Noble Park Mosque 18 Leonard Ave Noble Park Preston Mosque 90 Cramer St Preston Reservoir Mosque 111 Blake St Reservoir Shepparton Mosque 8 Acacia St Shepparton Springvale Mosque 9A Hosken St Springvale Thomastown Mosque 124-130 Station St Sunshine Mosque 618 Ballarat Rd Sunshine

Virgin Mary Mosque Hoppers Crossing 143A Hogans Road Westall Mosque 130 Rosebank Ave Westall

SOUTH AUSTRALIA Adelaide Uni Musolla Union House, Level 6 The University of Adelaide Adelaide Mosque 20 Little Gilbert St Adelaide Al Khalil Mosque Cnr Audley St & Torrens Rd Woodville Elizabeth Mosque 139-141 Hogarth Rd. Elizabeth Grove, SA Gilles Plain Mosque 52 - 56 Wandana Ave Murray Bridge Mosque Lot 53 Old Swanport Rd Parafield Gardens Mosque 92 Shepherdson Rd Parafield Gardens. Park Holme Mosque 658 Marion Rd Park Holme Renmark Mosque 230 Fourteenth St Renmark Islamic Information Centre of SA Level 1, 53 Henley Beach Rd, Mile End Whyalla Mosque 5 Morris Crs Whyalla

Capalaba Mosque 26 Veronica St Capalaba Darra Mosque 215 Douglas St Oxley Darul Uloom Academy 6 Agnes St Buranda Dreamworld Musalla Dream World Coomera Eagleby Mosque 262 Fryer Rd Eagleby Gold Coast Mosque Cnr Allied Cr & Olsen Ave. Arundel Harbour Town Musalla Harbour Town Shopping Centre Gold Coast Holland Park Mosque 309 Nursery Rd Holland Park ICRA Mosque 64 Torquay Rd Hervey Bay Ipswich Mosque 30 Waterworks Rd Brassaal Logan City Mosque Cnr Third Ave & Cutis St.Marsden Lutwyche Mosque 33 Fuller St Lutwyche Mackay Mosque 5 Tom Thumb Crt. Bakers Creek

Mareeba Mosque Cnr Walsh & Lloyd Sts Masjid Al Farooq 1408 Beenleigh Rd Kuraby Masjid Taqwa 119 Telegraph Rd Bald Hills MSA Griffi th Musalla Nathan Multi Faith Building MSA St Lucia Musalla 323 Hawken Drv St Lucia Muslim Students Assoc George St CBD Brisbane Sunshine Coast 98a Duporth Ave ,Maroochydore Rochdale Mosque 2674 Logan Rd 8 Mile Plains Rockhampton Islamic Center Cnr Firzroy & Kent St Toowoomba Musalla USQ Is Baker St Toowoomba Tottenham Light Foundation 291 Sunshine Rd Tottenham Townsville Mosque 183 Ross River Rd Townsville UMB United Muslims of Brisbane 21/390 Kingston Rd Slacks Creek United Islamic Cultural Centre of Australia 149-155 Malmsbury Dr Meadow Heights University of Queensland Inner Ring Rd Gatton West End Mosque 12 Princhester St West End

WESTERN AUSTRALIA Al Hidaya Masjid 64 Walter Padbury Blvd. Padbury Albany Musalla 1/166 Serpentine Rd Albany Ar-Rukun Mosque 4 Atwood Way Rockingham Beechboro Mosque 289 Beechboro Rd Beechboro Canning Mosque 273 Welshpool Rd Queens Park Crawley UWA Musalla 35 Stirling Hwy Crawley Geraldton Mosque 172 George Rd Geraldton ICWA Islamic Centre of Western Australia 238 Guildford Rd Maylands Katanning Mosque 24 Britania St Katanning Kenwick Musalla Lot 30 408 Brickley Rd Kenwick

Masjid Al-Sunnah 45 Kent St Cannington Masjid Al Taqwa Lot 433 Boyare Ave Mirrabooka Maylands Mosque Maylands Shopping Centre 238 Guilford Rd Maylands Mt Lawley ECU Musalla 2 Bradford St Mt Lawley Murdoch Uni Musalla Murdoch Newman Mosque 1563 Abydos Way Newman Perth Mosque 427 William St Perth Port Hedland Mosque 34 Trumpet Way South Hedland Queens Park Musalla 243 Welshpool Rd Queens Park Rivervale Mosque 7 Malvern Rd Rivervale Thornlie Mosque 24 Clancey Way Thornlie

Canberra Canberra Islamic Centre 221 Clive Steele Avenue, Monash Canberra Mosque 130 Empire Circuit, Yarralumla

TASMANIA Hobart Mosque 166 Warwick St Hobart Hobart Musalla Univeristy of Tasmania. Hobart Launceston Musalla Univeristy of Tasmania. Launceston

Northern Territory Mosque Alice Springs Islamic Centre 130 Lyndavale Drive Alice Springs Darwin Mosque 53-59 Venderlin Drive Casurina

QUEENSLAND Algester Mosque Algester Mosque 48 Learoyd Rd Algester Bundeberg Mosque 76 Hansbury St Bundaberg Cairns Mosque 31 Dunn St Parramatta Park

If any information has been incorrectly list or if you would like to post your local Mosque or Islamic Centre please contact us: info@alwasat.com.au


21

MOSQUES LIST

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ َ ¿ ‫ هـ‬1436 ‫صفر‬ ‫ م‬2014 ‫¿ كانون األول‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Sponsored by

Mosques, Musallahs & Islamic Centres Around Australia Prepared By Fadi Al Hajj

NEW SOUTH WALES Afghan Mosque Cnr Williams & Buck St. Broken Hill Ahl Al Sunna Wal Jamah 132 Haldon St Lakemba Al-Azhar Belmore Mosque 172b Burwood Rd Belmore Al Hijrah Mosque 45 Station St Tempe Al Sahabah Masjid 75 Bonner St Bathurst Arncliffe Mosque 3-5 Wollongong Rd Arncliffe Armidale Mosque Booloomindah Dr Armidale

ASWJ-Auburn 109-111 Auburn Rd Auburn Artarmon Musallah 35 Hampden Rd Artarmon Auburn Mosque 15-19 North Pde Auburn Belmore Mosque 172B Burwood Rd Belmore Blacktown Mosque Cnr Prince & Forth St Blacktown Musalla Cnr Patrick & Alpha St Bonnyrigg Mosque 44 Bibbys Pl Bonnyrigg Broken Hill mosque Corner Of Williams St and Buck St, Broken Hill North Brighton Musalla 383 Bay St Brighton Le Sands Burwood Musalla Unit 3/20 George St Burwood Cabramatta Mosque 22 Water St Cabramatta Campbelltown Mosque 44-48 Westmoreland Rd. Leumeah Carringbah Musalah 28 Frosbisher Ave Carringbah Central Coast Mosque 13A Howarth St Wyong

Dee Why Mosque 12 South Creek Rd Dee Why Dubbo - Kotku Masjid 71A Tamworth St, Dubbo El-Eman Mosque Moppity Rd Young Erskinville Mosque 13 John St Erskinville GIYC - Global Islamic Youth Centre / GSFC 14/493 Hume Highway Casula GIYC 265 George St Liverpool Gosford Musallah 13 Greenview Rd Gosford Granville Musalla 3/25 South St Granville Green Valley Mosque 264 Wilson Rd Green Valley Granville Association Clyde St Granville Guildford Mosque 64 Mountford Ave Guildford Nsw 2161 Gwyneville Mosque 9 Foley St Gwyneville Illawara Mosque 6 Bethlehem St Cringila Lakemba Mosque 65-67 Wangee Rd Lakemba Lakemba Musalla 19 Haldon St Lakemba Lakemba Musalla Islamic Institute & Centre Level 2, 132 Haldon St Lakemba Liverpool Mosque 42 Wilson St Hinchinbrook Macquarie Uni Musalla Building E3A, Gd F.Macquarie Dr, Macquarie University Mascot Musallah 1215 Botany Road Mascot Masjid Darul Imaan Cnr Princess Hwy & Eden St. Arncliff Masjid Sultan Fatih / Islamic Centre of Newcastle 3 - 5 Victoria St, Mayfield (Newcastle)

Mayfi eld Mosque 36 Silsoe St Mayfield Merrylands Jummah Miller St Merrylands Millers Point Musalla 17 Argyle Place Millers Point Nepean Mosque Cnr Luxford & Hythe St. Mt Druitt Newcastle Mosque 6 Metcalf St Wallsend North Sydney Musalla 165 Blue Point Rd Nth Sydney Omar Mosque (Auburn) 43 Harrow Rd Auburn Penshurst Mosque 445 Forest Rd Pens Prospect Musalla 420 Blacktown Rd Prospect Punchbowl Musalla 27 Matthews Rd Punchbowl Quakers Hill Musalla 2 Brocas Pl Quakers Hill Redfern Mosque 328 Cleveland St Surrey Hills RMA ASWJ Revesby 9/9-11 Mavis St Revesby Riverwood Musalla 1st floor 54 Thurlow St Rooty Hill Mosque 25-29 Woodstock Ave. Rooty Hill Rydalmere Mosque 465 Victoria Rd Rydalmere Ryde Musulla 120 Blaxland Rd Ryde Sefton Mosque 11-13 Helen St Sefton Sheikh khaled zeidan prayer centre 31/35 anzac st, greenacre Smithfi eld Mosque 30 Bourke St Smithfi eld South Hurstville Musalla 18 Culwulla St. South Hurstville Strathfield Musalla 3 Albert St Strathfield Surry Hills Mosque 175-177 Commonwealth St Syd City Musalla L 2, 19-21 Hunter St Sydney Syd City Musalla 32 York St Sydney Tempe Mosque 45 Station Street Tempe Town Hall Musalla 167B Castlereagh St,Town Hall UNSW Musallah L 3, Sq House Kensington USYD Musalla Old Teachers’ College. Camperdown

UTS Musalla L 3 Blding 1, Broadway. Ultimo UWS Musallah Building P Nepean Campus Kingswood Wagga Wagga Mosque Building 18, CSU main campus Wagga Wagga Wentworthville Musalla 23 Lower Mount St Westmead Hosp Musalla Cnr Darcy & Hawkesbury Rds Young Islamic Centre Moppity Rd Young Zetland Mosque 932 Bourke Street Zetland

VICTORIA Airport Musalla Melb Airport Int’l Dep. Lounge Tullamarine AL Taqwa Mosque 201 Sayers Rd,Truganina Albury Wodonga Centre 25 South St Ararat Mosque 58 King St Ararat AMSSA CENTRE 91-101 Boundary Road, North Melbourne ASWJ-SE ASWJ South East Melbourne 7/171 Cheltenham Road Dandenong Australian Light Foundation 14 Freda St Broadmeadows Broadmeadows Mosque 45-55 King St. Broadmeadows Brunswick Mosque 660 Sydney Rd Brunswick Bundoora (La Trobe Uni) Plenty Rd (Rm 216). Bundoora Burwood (Deakin Uni) Bldng H2/3 221 Burwood. Hwy Burwood Campbellfield Mosque 46-48 Mason St Carlton Mosque 765 Drummond St Carlton Caulfield (Monash Uni) L 1 Uni Campus, 7 Princes Ave Clayton (Monash Uni) Building 9, 16 Beddoe Ave Coburg Fatih Mosque 31 Nicholson St Coburg Dandenong Mosque 10-12 Dalgety Rd Doncaster Mosque 72 George St Doncaster


EDUCATION www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Islamic College Of Melbourne

Our vision For the Islamic College of Melbourne to be recognized as a quality co-educational institution within the local Melbourne community and beyond. Its vision is to ensure excellence, in both academic and Islamic development, with continuous progress to produce a new generation of Muslims, who are committed Australians, embracing the Australian values of care and compassion, doing your best, freedom, honesty and trustworthiness, integrity, respect, responsibility, openness, tolerance and inclusion. Students will feel a strong school spirit coming from a sense of belonging to our multicultural school community and the building of community partnerships. Teaching and Learning will accommodate the diverse needs of our students as teachers seek out best practice and embrace educational initiatives for continuous improvement to occur.

Islamic College Of Melbourne

83 Wootten Road, Tarneit VIC 3029 Tel: 03 8742 1739 Fax: 03 8742 1959

22

w w w. i c o m .vi c .e d u . a u


23

EDUCATION www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Muslims Australia Australian Federation of Islamic Councils INC.

‫االتحاد الفدرالي للمجالس اإلسالمية في استراليا‬

AFIC

Schools Western Australian Schools Langford Islamic College

NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School

Lot 176, Southgate Road, Langford. WA-6108 PO Box: 289. Thornlie WA-6108 Phone: +61 (08) 9458-5206 Fax: +61 (08) 9258-5661 Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

405 Waterloo Road,Greenacre NSW 2190 PO Box 514, Greenacre NSW 2190 Phone: (02)9642-8766, Fax: (02)9642-5479 Email: admin@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au

8

1

Victoria School Islamic College of Melbourne

Malek Fahd Hoxtn Park Campus 210 Pacific Palms Circuit Hoxton Park New South Wales 2171 Phone: 02-8783-5190

83 Wootten Road, Tarniet VIC 3029 Phone: 03 8742 1739 Email: admin@icom.vic.edu.au Web: www.icom.vic.edu.au

7

2

Islamic College of South Australian Schools

Malek Fahd Beaumont Hills Campus 20 Mungerie Road Beaumont Hills, NSW 2155 Phone: 02 8814 5282 Email: beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au/

22 Cedar Ave. West Croydon SA 5008 Phone: (08) 8340 7799 Email: admin@icosa.sa.edu.au

6

4

AFIC Schools (ACT) Limited Islamic School of Canberra CIT Block A&B, 33 Heysen Street, Weston ACT 2611 Phone: +61 (02) 6288 7358 Fax: +61 (02) 6287 3517 Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

5

Queensland School Islamic College of Brisbane 45 Accacia Road, Karawatha QLD 4117 PO Box 1769 Springwood Qld. 4127 Phone: (07) 3841 3645 Fax: (07) 3841 4320

Concept & Design by OMAR ALHASHEMI - AL WASAT NEWSPAPER

3


EDUCATION ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

ISSA 2014 Annual Graduates Dinner

I volunteer at the Islamic Society of South Australia, and help organise events with a group of youth volunteers. I am studying a double degree in Law and Human Resource Management at the University of South Australia. I feel wonderful knowing I am contributing to such a great organisation, who displays Islam in such a positive light. ISSA started the Annual Muslim Graduates dinner in 2013, and I attended as a student that had just graduated from year 12. This year I had the privilege of organising such a fantastic event. It is not an easy event to organise, especially while in the midst of studying for uni exams, but it turned out great, and the students and guests loved it. We do it to

congratulate the students on their achievements, and to show them how proud we are, as a community, of their achievements. We were also joined on the night by lovely members of parliament, including Anabel Digance, member of Elder, who contributes immensely to the community. David Pisoni, shadow minister for education, shadow minister for employment, skills and education, and shadow minister for multicultural affairs, and Khalil Shahin, co-owner of Peregrine corporation. We had award winning Australian-Egyptian comedian, Khaled Khalafalla at the event. The night was a huge success, and couldn’t have been possible without our generous sponsors, Al-Khalil Masjid, Dental Care at Hilton, Human Appeal and Golden Bite.

East Preston Islamic College

Year 12 Valedictory Dinner

East Preston Islamic College celebrated their Year 12 students with a Valedictory Dinner held at Aurora Receptions in Brunswick. The College subsidised the tickets to ensure all parents and family members could attend the Valedictory Dinner. This was a wonderful occasion as the event was sold out. The Vice Principal Mr Neil Hasankolli was the Master of Ceremony as he introduced all the Year 12s. The students looked splendid in their graduation gowns donated by Z4 Uniforms. Guest speaker was Labor Party Candidate for the Senate in the Northern Metropolitan Region Mr. Burhan Yigit. Mr Hasankolli interviewed all the Year 12 students and the EPIC Principal Mr Ekrem Ozyurek OAM was on hand to give out gifts to the students and staff members. Well done and good luck to all the Year 12 Students.

24

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

END OF YEAR CEREMONY SECONDARY

Burc College

On Tuesday 9th of December, the End of Year Ceremony for Burc College secondary students was held at the Shedley Theatre, in Adelaide. This was an extra special event for Burc College, as it was also celebrating its first Year 12 Graduates. The audience were treated to a number of plays from the different departments; Turkish, English, Science, ICT and Math. Also, on the night a number of certificates were handed out for behaviour, academic and AMC (Australian Math Competition). In addition to our normal certificates, the Year 11s received their VET (Vocational Education and Training) Certificate, for Certificate 1 in Information Technology and Digital Media. As for our Year 12s Dux Award, it was awarded to Hiam Mehio. Congratulations to Hiam on a great effort throughout the year. Hiam also received an ATAR score of 99.15. This has been a great result for our first year graduates. Burc College would like to congratulate its first batch of graduates and wish them all the best with their future studies. It was a wonderful night enjoyed by all. Well done to all students and staff for a great effort.

Islamic Sciences Research Academy establishes a centre in Melbourne Established 2009 in Sydney, ISRA Australia (Islamic Sciences & Research Academy of Australia) is a product of the dialogue movement in Australia. It is a platform for cooperation between Australian Muslims and educational institutions in Australia. While ISRA has a strong educational and research emphasis, it also focuses on community building and cooperation in religious, social, environmental and other major areas for Australia and the global society. ISRA is a point of reference for Islamic education, resources and information services. ISRA conducts pioneering research on social and religious issues of relevance to the Australian society and international community. ISRA works with universities to provide undergraduate and postgraduate units in Islamic Studies. The first of these educational cooperation projects has been started with Charles Sturt University at the beginning of 2010. In cooperation with the Charles Sturt University, ISRA is offering university courses in Islamic Studies. University courses include Bachelors of Islamic Studies, Master of Islamic Studies and Master of Arts (Classical Arabic). ISRA has recently established a centre in Melbourne where Bachelors of Islamic Studies will be offered in 2015. An information session has been organised for Thursday the 22nd of January 2015, 7.30pm at Serenity Reception, 250 Hume Hwy, Somerton VIC 3062. Those interested in university courses in Islamic Studies are welcome to participate. For further info please contact Omar M Wallis (03) 9305 2858 or visit islamic.net.au


25

HUMANITY www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

History Column

WORTHY CAUSES

Judeo-Christian Culture,

“Team Australia”

and the Australian Curriculum In an article “We only want those prepared to be like us” John Stone a former secretary to the treasury and National Party senator, wrote: “ Our future immigration policy should have nothing to do with immigrants’ skin colour or ethnicity. It should have everything to do with whether those concerned are capable of assimilating into Australia’s basically Judeo-Christian culture, and disposed to do so. Note, again, that reference, not to Australia’s predominantly Judeo-Christian religion(s), but to the associated culture. Unlike Americans, we are not a particularly religious people; yet we all live within a core culture shaped by, and part of, a Western civilisation having its origins in Judeo-Christianity. ………….. All the past brainwashing to the contrary notwithstanding, all cultures are not equal, and it is ridiculous (and, since September 11, much more obviously dangerous) to keep insisting that they are.“ [The Australian 26 November 2001] We might think this Kulturkampf is just the opinion of an eccentric old right-wing politician whose head is back in the last century, but just in the past few weeks the “JudeoChristian” slogan has been raised by the select few of the Abbott education reform agenda. In “Rewriting History”, Kaye Lee writes about the history of the term. While at first used as a term of inclusion to show Jews that the Holocaust was an aberration in Christian Europe, it has not always been well received. Major US Jewish scholar and theologian Arthur A Cohen, in his 1969 “The Myth of the Judeo-Christian Tradition” and US Rabbi and author Jacob Neusner in his 2001 “Jews and Christians: The Myth of a Common Tradition,” point out that European Christianity has a 2000 year history of Jewish persecution, culminating with the mass murder of Jews by Nazi Germany and its allies in the 1940s. (Australian Independent Media Network 12/10/14) Lee continues: “In Australia, it rarely appears until 2001. Until September 11, it appears Australians didn’t give a fig about Judeo-Christian values. The political intent driving its use changed from one of inclusion to one of exclusion in the post-September 11 era, when it most often signified the perceived challenges of Islam and Muslims………….Monash academic Sue Collins finds that the “Judeo” element is merely tacked on for political expedience: “The term has become a kind of shield for undeclared conservative interests which really want to privilege, and actually mean, the Christian tradition, but are conscious this would be politically counterproductive.” Muslims are thus deliberately excluded from that “ civilisation.” Education consultant Kevin Donnelly and business academic Ken Wiltshire were appointed by Education Minister Pyne in January this year to review the Australian national curriculum, which had taken educational experts, not selected by political or religious ideology, some years to compile. According to Kaye Lee, this Donnelly, who runs a one man Education Standards Institute committed to “Christian beliefs and values”, announced in an ABC TV interview that government schools needed more emphasis on religion and more recognition of Australia’s “Judeo-Christian tradition”.

Barry Spurr, also appointed to review what Australian children will be taught in English classes, advocated “ less on teaching Aboriginal and Torres Strait Islander literature in our nation’s schools, and place greater emphasis on western Judeo-Christian culture.” (New Matilda, 16/10/14) This article refers to ilal42@bigpond.com the email in which he writes; “that 95 per cent of the students at Australian universities – including, presumably his own – should not be studying at tertiary institutions,” and “that a colleague who publicly advanced that argument will be “derided as elitist, fascist, misogynist – the usual litany”. Spurr goes on; “[But] he’s completely right. One day the Western world will wake up, when the Mussies and the chinky-poos have taken over.” Of deep concern is the position taken by what purports to be the government for ALL Australians. “Those views have been strongly backed by Minister for Education, Christopher Pyne, who described the review as having an “absence of ideology”. As Steve Dow wrote (The Age 5/12/14): “The Team Australia boys of the Coalition - read Western, white, Christian - want a very different system for every Australian child, hence their rebranding from “national” to “Australian” curriculum. On December 10, Education Minister Christopher Pyne will meet with state education ministers to discuss the DonnellyWiltshire Review of the Australian Curriculum. Pyne wants them to “consider and implement” the recommendations of this back-to-basics examination, which received almost 1600 submissions…..This is despite the discrediting of a key literature consultant, Sydney University’s Professor Barry Spurr, whose hacked emails referred to “Abos”, “darkies” and “Chinky-poos”, and the implications of his influence on English study choices (fewer Indigenous titles; more dead white fella texts).” This is the Liberal Coalition educational vision, based on their version of “Team Australia”, a culturally exclusive, extreme right-wing, Christian club with the Judeo tacked on for political purposes. This cultural move back to a white supremacist ideology is a threat to a comprehensive and inclusive education for Australian children. It also threatens our export of international education, which may well go the same way as the car manufacturing industry. It is a reflection of the same perverted world view that sees the 1788 British convict settlement of Sydney as the “defining moment” in Australian history.

Bilal Cleland

The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist

Australian Islamic Centre VIC

It is with great pleasure that we announce the start of construction works at the new Australian Islamic Centre. Please donate generously to make this dream come true soon. Bank Commonwealth Bank of Australia BSB: 063 152 Account Number: 1009 7396 Account Name:Newport Islamic Society

Masjid Ibrahim WA To Donate Masjid Ibrahim: Account Name: Masjid Ibrahim BSB: 246 600. Account#: 470 553 975 Bank Name: CITIBANK Masjid Ibrahim Contacts: Br. Zakaria Patel : 0412 785 919

Br.Talha Patel: 0421 212 440 Sheikh Burhaan Mehtar: 0452 217 866 Sheikh Shabbir Moosa: 0416 153 786 Group e-mail: masjidibrahim@iinet.net.au

Horsham Mosque VIC Horsham is a country town 300 km towards west from Melbourne and on the Western Highway, connecting Melbourne with Adelaide. Donation: Commonwealth Bank of Australia (CBA) Account Name: Horsham Islamic Welfare Association BSB NO: 06 3514 Account No: 1042 4265 All donations are tax deductible – endorsed by ATO. For receipts please contact Dr. Mahabubur Mollah on: 0427 331 088 or at Mahabubur.Mollah@depi.vic.gov.au.

Emir Sultan Mosque VIC Please donate Emir Sultan Mosque: National Australia Bank Emir Sultan Mosque Fund BOB: 083214 ACC: 858854656 May Allah (S.W.T) accept your donations in helping us build a centre for us our children and for the many generations to come.


26

COMMUNITY ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Sally Rutter wore a hijab for a month as a social experiment By Sally Rutter Just over a month ago, I was sitting at my favourite café with my best friend, performing our morning ritual of reading the paper and doing the crossword over cappuccinos with extra chocolate. We discussed the news as per usual: a country fighting for independence, another fighting against itself, another against its neighbours. On that particular day I read about the largest counter-terrorism operation in Australia’s history, the antimosque protests on the coasts, and another innocent beheaded, and it was upsetting, to say the least. Not just because of the acts in themselves, but because of the possibility of blaming a whole group of people for the horrible, heinous actions of a few. As a student, a young(ish) woman and a curious soul, I was compelled to respond. “I’m going to go home and put on a hijab!” I suddenly blurted. Curious and moved to action, I wanted to know what it was like to walk a mile in someone else’s clothes. Would people treat me differently? What do Aussies and Muslims from various cultures think and feel about what’s going on? Would wearing a hijab show me a new side to this tolerant city or would I discover fear and loathing in Bris Vegas? So I went straight home, YouTubed some tutorials, and went back out into the world donning a hijab. Literally 10 minutes later, a woman at my bus stop refused to speak to me. She was consulting the posted timetable, her friend with the luggage, and the automated sign. I told her about the early bus. I made small talk. I offered help. Her single-word replies (if that) were cold and blunt, and to add insult to injury, she was a North American, just like me. “I’ve made a huge mistake.” I thought as I got on the bus, already defeated. Thankfully, the driver’s warm and friendly demeanour spurred me on. In fact, it has been the kindness, curiosity, and the understanding of everyone I have interacted with this

Refugees Affairs

REFUGEE POLICY

Something Shocking is going on Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com

month that has encouraged me to keep going with this hijab experiment. Aside from that initial incident and a few odd looks, no one has abused me, thrown coffee on me, threatened to set my hijab on fire, or beat me up and thrown me off a train (yes, that has actually happened). Instead I was engaged in conversation, treated with respect, and even invited to dinners. When I was younger, I only researched Islam to fight it. It was us against them. We were right, they were wrong, and I was going to make sure they knew it. I went to debates, I looked up the verses in the Quran and the Bible, I went to Muslim student meetings, I met Muslim people but I was not interested in befriending one. Why should I? In the shadow of 9-11 I felt I had every reason to be suspicious and upset.

Then I travelled, I questioned, I discovered, I volunteered, and I learned to love. Here in Australia, I was lucky enough to have a job in which I could meet and teach people from all over the world, including dozens upon dozens of Muslims. I found that even though our beliefs and cultures were vastly different, we had so many similarities, and I’ve been discovering more almost every day. I have been so blessed to meet and befriend so many interesting and wonderful people then and throughout this experiment, that I only wish I had opened up my heart and my mind sooner. The world doesn’t need any more hate and close-mindedness; it needs more love and understanding, and it starts with you and me, not us versus them.

Rally to Say

No to War, No to racism Anne Picot

“On Sunday people gathered at the Sydney Town Hall Square to protest against the Abbott government’s decision to send bombers and troops into Iraq, and against the anti-Muslim abuse which has spread in its wake. A community meeting, appalled by the way the anti-terror raids across the country had increased tensions and fear in the community, called a public forum and rally to stand in unity against the government’s war mongering and racism. At the protest rally all the speakers referred to the anti-Muslim rhetoric from government members in what can only be described as playing the race card. But we should not lose sight of the fact that PM Abbott has sent the country to war – again – when he tells us there’s no money to better fund pensions, disability services, schools or Medicare. Co-chairs of the rally Jenny Leong (Greens candidate for Newtown) and Pip Hinman (from Stop the War Coalition) reported that a majority of Australians polled thought Australian troops in Iraq made them less safe from terrorism. Dave Burgess (of “No

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

War” sign on the Sydney Opera House fame) could hardly believe that again we are forcing a military solution on the Iraqi people who don’t want it. Antony Loewenstein, journalist, spoke of the failure of the mainstream press to discuss the decision to go to war and its willingness to inflame the antiMuslim feeling. Senator (Tasmania) Peter Whish-Wilson spoke against the fact that the PM made the decision to go to war without any debate in the parliament. Lydia Shelly of the Islamophobia

Register made a powerful speech about the effects of the anti-Muslim abuse on her community – “even our food has been politicised” – especially women, and called on us to stand against the racism. The rally finished with a rousing call from Jim Casey of the NSW Fire Brigade Employees Union to remember the effects of war on Iraqis and the region and join in the struggle to make war no more. “ Thank you for taking an interest in the rally. Regards,

The Saturday Paper December 13 2014 in an article about a threatened Afghan family, under the subheading Morrison’s new power, recorded: “In the early morning hours of Friday, December 5, while much of Australia slept, the senate passed its final bill for 2014. It was a bill containing dramatic alterations to immigration law, and it transferred unprecedented power to minister Scott Morrison. …………. The new Australian immigration law expunged reference to the 1951 Refugee Convention, to which we are signatory. It was not an official revocation of the convention, but may effectively be as much. The convention was written in the wake of World War II and the failure of states to accept those escaping genocide. “ This legislation, passed with the support of sufficient members on the crossbench, has been trenchantly attacked by Australians concerned with protecting human rights and the rights of refugees to sanctuary from persecution. Changes to the Migration Act allow Scott Morrison to send asylum seekers back to the place from which they have escaped, even if they are in danger of torture or death. This is expressed as “clarify the availability of the removal powers independent of assessments of Australia‘s nonrefoulement obligations.” Refoulement means sending them back to mortal danger. It also removes most reference to the Refugees Convention and replaces them with “a new statutory framework which articulates Australia’s interpretation of its protection obligations under the Refugees Convention.” Under Scott Morrison we can only imagine what sort of “protection” he will offer. [https://newmatilda.com/2014/12/12/kids-collateralhow-scott-morrison-used-children-detention-hostages] Australia is thus turning its back upon international conventions which have been accepted by all Australian governments since the end of the war against Nazism. What has horrified millions of people here in Australia and overseas, is the way children in detention were used as a bargaining tool by Morrison. In the article cited above, Michael Brull pointed out: “As the Senators noted, Scott Morrison could have freed these children any time he wanted. He chose not to. He then chose to use the children as leverage to extract political concessions. That is, he told other politicians that unless they voted the way he wanted them too, children would suffer. That sounds a lot like a ransom. It also sounds a lot like terrorism – the threat or use of force against civilians to achieve political goals.” Our national government appears to be losing its moral compass. As human beings in a democracy, where we all participate in choosing who rules us, we must remain true to our values and not be swayed by propaganda or emotion. Islam certainly has a clear stand on this issue. The UNHCR issued a statement on the issue 20 November 2012 , which stated in part: “Islam requires believers to assist and protect vulnerable people and offers a number of mechanisms for their care and support. According to Islamic migration law (hijrah), individuals have the right both to seek and to be granted asylum in any Muslim state. Furthermore, it is the duty of Muslims to accept and protect refugees for as long as they seek protection. In comparison to modern refugee law, hijrah offers a broader definition of a refugee, and gives individuals, rather than states, the right to determine asylum. However, despite its significance in Islam, hijrah is rarely invoked by Muslim states today. The promotion of Islamic teachings on refugees could encourage Muslim states to widen their acceptance and protection of refugees.” [http://www.unhcr.org/50ab90399.html]: Given this stance, we expect Muslim states to care for asylum seekers. Turkey, Lebanon, Jordan, Iran and Pakistan have huge numbers of refugees, and are making a real attempt to fulfill their responsibilities as Muslims. Europe is also accepting huge numbers of refugees but Australia appears to want to separate itself from this international situation. Mistreatment and what amounts to torture of the oppressed is hardly a policy which will raise Australia’s international prestige or bring about a solution to the crisis. It places a heavy responsibility on those who understand the enormity of what is occurring, to work for change. The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.


27

advertising

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ALL-NEW 2015 SHOW WITH LIVE ORCHESTRA - Robert Stromberg, Academy awardwinning production designer for Avatar “It was absolutely beautiful. It was so inspiring. I think I may have found some ideas for the next Avatar movie.”

5,000 YEARS OF CIVILIZATION. LIVE ON STAGE!

- Margaret O’Brien, Academy Award-Winning Actress “It means so much! I can’t tell you how much! It was so fabulous. This is my birthday present... I wanted to see this show so much!... Elegant! Beautiful! It’s everything I thought it would be—just wonderful!”

“Brilliant choreography! Extravagantly beautiful.” —Broadway World

“Don’t see it once, see it twice!.” —WVOX

“5,000 years of Chinese music and dance in one night!” —The New York Times

“Beautiful… A nimble mastery!” —Chicago Tribune

IMAGINE A PERFORMANCE so profound, so inspiring, it touches your soul. Let Shen Yun take you a journey through ancient dynasties and heavenly realms, where legends and classic heroes spring to life through classical Chinese dance. The leaps and flips of Shen Yun’s aerial masters, thundering battle drums, and singers’ soaring voices are set to animated backdrops that transport you to another world. New York-based Shen Yun has become a global sensation, reviving China’s 5000 years of divinely inspired culture, once almost lost. Standing ovations at the world’s top venues, royalty attending in Europe, sold-out shows through-out North America and packed houses across Asia have made Shen Yun an international phenomenon. Experience the wonder of authentic Chinese culture. Experience Shen Yun!

- Chi Cao, lead actor in Mao’s Last Dancer & principle dancer with Birmingham Royal Ballet “Demonstrating the highest realm in the arts, Shen Yun inspires the performing arts world.”

A wonderful holiday present for your friends and family

BOOK YOUR TICKETS NOW! Gold Coast 31 Jan – 1 Feb

Brisbane 3 - 4 Feb

Sydney 6 - 15 Feb

Concert Hall QPAC Ticketing: 136 246

Capitol Theatre 1300 558 878 Ticketmaster.com.au

Canberra 17 - 18 Feb

Adelaide 20 - 22 Feb

Melbourne 25 - 28 Feb

The Arts Centre Gold Coast 07 5588 4000

ShenYun.com

Canberra Theatre 02 6275 2700 CanberraTheatreCentre.com.au

Adelaide Festival Theatre 131 246 www.bass.net.au

Arts Centre Melbourne 1300 136 166 Ticketmaster.com.au

- Glen Keane, Disney’s former foremost animators and a recipient of the Disney Legend award “I think it’s very spiritual and beautiful and seeking our creator and I found that refreshing and wonderful”


28

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AUSTRALIAN HALAL CERTIFIER ALLIANCE Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) will be: Executing consistently and consequently all rules, criteria and requirements of Halal Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established on certification according to Islamic teaching that 24th of July 2010 because of the demands of Overseas Halal is issued by Overseas Authorities. Halalness is a Authorities. The Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) part of Islamic faith. Every member of AHCA will was established to cultivate harmony amongst Australian honour and execute fully all Halal issues. Halal Certification organizations and to rectify problems Cultivating harmony amongst members of AHCA to on Halal issues in the spirit of Muslim brotherhood in finalize problems on halal issues in the spirit of Muslim accordance with Shari ‘a Law (Islamic teaching). brotherhood. This umbrella organization AHCA currently has eleven Enhancing the status of Halal Standards & Procedures members. The Adelaide Mosque Islamic Society of and to have an unified approach among the Halal Certifiers South Australia Inc, Australian Federation in Australia. of Islamic Council Inc, Australian Halal Authority and Advisor, Australian Halal Food Services, Issuing Halal slaughterman/inspector/supervisor ID Cards to Halal Sadixq Bux, Global Halal Trade Centre control and monitor the Halal according to Shari’a Law. Pty Ltd, Islamic Association of Kataning, The Protecting the integrity of Halal. Islamic Coordinating Council of Victoria Pty Ltd, Islamic Council of Western Australia, Establishing harmony amongst the Australian Halal certifiers. Supreme Islamic Council of Halal Meat in Having cooperation amongst Australian Halal certifiers. Australia and Perth Mosque Incorporated.

The main aim of Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) is to set International Halal standards that can be used world wide

East Preston Islamic College

proudly congratulate our students ATAR scores:

Omar Nachabe

95.95

2014

Abdulhafiz Yusuf

Mouhammed Ziftawi

Baneen Al Shukur

Rasheed Elachkar

82.35

76.10

75.75

73.50

Web: www.epic.vic.edu.au

Email: admin@epic.vic.edu.au Address: 55 Tyler Street, East Preston, VIC, 3072, Australia. Ph: +61 3 9478 3323 • Fx: +61 3 9470 1255


29

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA

ICCV

The Islamic Coordinating Council of Victoria (ICCV) which was established in 1992 is the major and the largest Islamic organization responsible for the certification, monitoring, and supervision of Halal food exports from Australia. We also provide Halal Food (Halal Meat and Halal Processed Food) Certification and Supervision for domestic market. Malaysia, Indonesia, Singapore, The Kingdom of Saudi Arabia, Oman, Yemen, United Arab Emirates (UAE), Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Kuwait, Libya, South Africa and others recognizes Islamic Coordinating Council of Victoria as a Halal Authority in Australia (for Saudi Arabia State of Victoria only) providing Supervision, Certification and advisory services to the Halal Meat and Livestock and Halal food products.

Benefits of ICCV Halal Certification With the establishment of high standards and consumer confidence in ICCV certified Halal products, business organizations gain access to the vast marketing potential of Halal consumers on a global scale.ICCV recognition provides export opportunities to the global Halal market which is estimated to be in the region of US2.3 trillion dollars comprising of approximately 1.6 billion Halal consumers Very important competitive advantage is gained The unique ICCV certification Mark (Logo) affixed on all products is a means of greater promotions and marketing advantage

The ICCV is the only body in the State of Victoria, Australia, recognized by the Halal authority of the Saudi Arabia Government.ICCV IS THE MOST RESPECTED HALAL ORGANIZATION for the Supervision and Certification of Halal Meat and Halal Processed Food from Australia to Republic of Indonesia. With five office staff, two food technologists, four Sharia advisors and over 140 registered, Halal slaughtermen/ inspectors ICCV is the largest and the most respected Halal Certifier in Australia. We have the capacity to increase 140 registered Halal slaughtermen/inspectors to more than 250. We have no shortage of manpower.We are ready to provide Halal Certification Service to interested organizations.

Interested institutions/organizations/ Companies/individuals can contact our office contact details are;

Phone: 61 3 9380 5467 • Fax: 61 3 9380 6143 Email: iccv@bigpond.com • Website: www.iccv.com.au

The assistance of ICCV personnel by providing ongoing support and effective and efficient Halal marketing strategy ICCV certified products will be acceptable with no exceptions by all Muslims all around the world Accreditation and certification is provided whilst maintaining the confidentiality of company trade and product details. The discharge of your responsibility in investigating and providing assurance of genuine Halal to the Halal product consumers in the era of excessive deceit and false labeling and certification of Halal.


30

OPINION ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Go back to where you came from By Um Yahya With all the recent terror laws, discrimination, hostility, raids, violence and attacks on Muslims in Australia, It felt like a sign from Allah when the opportunity came to travel to my father’s homeland, Jordan. Born and raised in Australia, with my mother also being an Australian revert; we were brought up as “Australian Muslims.” Australia as I knew it growing up, was pretty tolerant and friendly. The stares were always out of curiosity and never out of fear. But times have changed. Australia has changed. Feeling frustrated, scared and sad at the current trials Muslims were facing, I thought going to a Muslim country would make me feel more at home. I would be surrounded by my fellow Muslims and maybe being in an Islamic country, would refresh my soul. My first experience hearing the Adhan, I felt instantly at peace. Tranquility and a sense of pride came over me. Proud that the call to prayer was heard all over the city and no one would have anything negative to say. Yet, I looked around me at people passing by and no one else seemed effected or moved by this beauty. It was apparent people had blocked it out, not phased at all, at what to me, felt like a miracle. I was eager to hit the streets to see my fellow brothers and sisters and not feel like the odd one out, we would share a common language; the language of Islam. Unfortunately, my excitement was would soon diminish. I saw how naive I was to be expecting something that didn’t exist. Islam in peoples daily lives had become non-existent. The real Islam anyways. Here, being Muslim is a cultural thing; anything more than going to jumah and you are viewed as extreme. Coming from a land where I often got stared at for wearing a hijab I was experiencing a different kind of stare. I thought to myself what’s everyone’s problem? I’m Muslim just like them; I examined the locals and realized why I was getting looks. I paused to look at my couldn’t at my reflection in the passing shop windows, I laughed at what I saw; even in hijab and abaya I looked Aussie! Casual and comfortable isn’t the way to walk around here. Women all dressed up, scarves that looked so complicated it needed a degree to put on. Only elder women wear abayas. Even here, I was the odd one out. But it felt worse because at least back home the looks came from non-Muslims. The way you look here is almost as important as the air you breathe. In every café there is argyle, encouraging girls to smoke for free, niqabi women seen puffing away under their niqab. I couldn’t believe what I was seeing! Men at salons

doing eyebrows and facials, chain smokers, and lowering your gaze is something they never heard off. Being whistled at, followed and commented at became a daily routine for me. I just keep asking myself why? What happened to the people here? Where is the fear of Allah? This is the blessed land! But a hard life has consumed everyone’s heart. You see it on their faces, hearts have become hard and a simple salaam or smile is considered a nuisance. I wanted to make friends, exchange salaams and talk to the locals, I suddenly felt alienated and lonely, and no one has time or cared to make a stranger feel welcome. I would pass sisters and say salaam only to get glared at. At one point I was so desperate for a conversation I even started stalking kids! But even they didn’t seem interested. Beggars filled the streets, a child runs up to me and holds my hand, I panicked, I stood frozen as my cousin tells her to go away, but she held on and told me her father had died and she was hungry, I didn’t know what to do, my cousin reassured me they are all scammers but the look in her eyes broke my heart, what if she was telling the truth? Seeing how poor everyone was it didn’t seem unlikely. She wouldn’t let go and hearing her voice shaky and how sad her eyes where I had to give her some money, it was Eid after all. I got another shock to my system when I saw a niqabi sister holding a baby stopping traffic and asking for money. Apparently in Jordan a niqabi sister is looked down upon because they are either beggars or prostitutes. An Islamic clothing, which my sisters back home fight to wear, is used here for corruption! I realized No one here understands why he or she is Muslim or what it really means to be one. Tawheed is dying. To pray, fast and wear the hijab is just culture. People so careless about their Salah. Mosques in every corner but always empty. Sisters don’t go Jumah Salah because it’s closed off to them. Teenagers roam the streets, the roads in some areas filled with used syringes; nowhere to go and nothing to do they turn to drugs. This didn’t make sense to me, where are the Islamic centers, youth centers, Dawah organization’s??? Really struggling to come to terms with what I was seeing I asked my father to let me come with him to isha prayers. I desperately needed to see some real practicing Muslims. But to my disappointment the sister’s area was completely empty and I felt like I was the first woman who had entered it. Dust and a sense of abandonment filled the room. The carpets so dusty I could taste it as I went down for sujood. I walked out feeling shattered; the only thing that mattered to these people was making money. Long hours of work left no time for family or learning their deen. I always thought being poor is meant to make you humble but for some reason arrogance was in everyone’s hearts. Even visiting the richer side of town I saw no difference. Two classes of people both chasing the same thing, the dounya. Totally consumed with this life. Is this why we are suffering so much in the Middle East? Is this Allah punishing us for not being grateful for who we are? No appreciation to their creator and no

thoughts of the akhira. Someone recently told me they were invited to the Middle East to teach Islam and the proper tawheed to the people there, and for the life of me I couldn’t understand why someone from Australia needed to be called over to a Muslim country to teach people Islam! My argument was simple; we needed it more in the West. But I see now how wrong I was. I was being selfish and totally ignorant to the real situation. Now, I believe a lot more people with knowledge should be sent to the Middle East. Our brothers and sisters need to wake up and we need to bring back the real Islam there, or we will never have our blessed lands back. In total despair at the state of people’s lives, my family kept asking what was wrong, I’m meant to be happy, I’m on holiday, but how can anyone feel happy here? Alhamdulillah, Allah answered my dua and we were invited to one of my father’s old friends, a local sheikh. And my joy of sitting and talking to his wife was indescribable. Beautiful people, following the real Sunnah. She confirmed my views on Jordan but told me about a few good people who give Islamic classes and share the passion for dawah and Islam. Just like home, they too were a minority. Contemplating all this and the lives of people here, so empty and meaningless I thought of my Aussie Muslims. And for the first time since being in Jordan, I smiled. Yes we struggle, and yes we are a minority but we should be so proud. Every day takes effort but we haven’t given up. We value our religion and want to make a difference not only to ourselves but a community as a whole. We search for the beauty of this religion; we sacrifice our time and energy to provide Islamic classes, women’s classes and facilities for all Muslims. We have amazing organizations that provide us with everything we want and need. We use so much of our time to make sure our children know their deen, know why they are Muslims and what it means to be one. Adults taking time to study Arabic and Quran. Hundreds of volunteers sacrificing their time and money to spread the beauty of Islam, to give dawah, our life has meaning, Yes we are facing a battle, the kinds of Tony Abbot and co will always try to defeat, but we forget we have Allah by our side and the constant struggle to maintain our identity makes it that much more rewarding and sweet. Being a minority has its advantages. We have our differences but we are united at the same time. It makes us closer. And while we will continue to face these challenges and people will always try to ruin our hard work, being an Australian Muslim has never felt better. And the statement “go back to where you came from” came into my mind. Used as racist slur, it felt ironic now. I couldn’t agree with it more. I am going back to where I came from, Australia, my home, and I’ve never been prouder to be an Australian Muslim.

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Gift of Kindness:

Nothing We Have Is Truly Ours By Jamilah Samian The phone rang well before the break of dawn yesterday morning. It was my daughter, Alia, who had gone into labour. There was no way her husband, a doctor in a hospital more than four hundred miles away, could get there on time, so my husband and I were in charge. For the first time in my life, I forgot that speed kills and isn’t a friend on the road. “Will you hurry up?” I urged Ahmad the moment we hit the highway. Once Alia was wheeled in, Ahmad and I waited with bated breath outside the operating theatre. From the depth of our hearts, we prayed and hoped for a safe delivery. Long ago, I met with a family who had a ten-year-old daughter. Born with cerebral palsy, she was permanently strapped to a seat, unable to run wild like other kids her age. Nothing happens unless Allah wills it so. Yet I sometimes wonder if I would have the strength to deal with such a test, if it was meant to be. It seemed like forever before a baby’s wail broke the stillness. Ahmad and I exchanged glances. That must be our new grandchild! Moments later, a nurse called us in. Swaddled and swollen, I could have sworn the latest addition to the family is the most gorgeous creature I have set eyes upon. Of course I’m biased, but then again, is there such a thing as a baby that’s not gorgeous? So much joy welcomes the arrival of a baby who is wanted and much awaited for. Which isn’t surprising because a baby, especially the firstborn, brings the parents’ sense of purpose sharply into focus. As a man once said, “Having a baby forces you to grow up, whether you’re ready or not.” A child may become an unnatural source of pride. For some, how well your child is dressed from top to bottom, whether you can afford designer clothes and all the kiddo stuff, could be taken as a reflection of your wealth and status. Years later, down the road, the school your child attends, his grades, his achievements, the number of trophies he gets . . . for other parents, their children’s performance and achievements are a measure of their success. A good friend once reminded me, “If our success is measured by the success of our children, then Prophet Nuh and Prophet Lut would have been considered failures.” Both of these prophets’ sons refused to listen to their father and remained staunch non-Muslims. Yet, these two prophets were role models in terms of their profound love, hope and fear of Allah. Who would dare suggest otherwise when their names are mentioned in the Qur’an? It’s good to remember that every single thing we have – be it our children, our wealth and everything else – belongs to Allah. Nothing we have is truly ours. They are no more than a trust unto us. That is why, the focus on raising children should transcend beyond trophies and grades. With every birth, a new hope arises, for who could guess what lies ahead of him or her? Yes, you can love your child like no one else does. But instead of feeling proud, how about nurturing a sense of gratitude in yourself? Why not shift your focus on raising him to become someone who represents a force of good, someone who cares deeply about others? Someone who would remain sincere in his thoughts, words and actions, and not yearn for the recognition from others? Someone who strives to become outstanding, not for the sake of praise or personal pride, but rather, to please the One True God who bestowed him with life, and the ability to think and reflect? Will the new child’s heart be filled with gratitude with each step he takes, every drop of water he sips, every morsel of food he bites? The birth of a child may be a momentous event in a family. Yet we know, just as everything else, the child is not ours. God creates whatever He wills. A child is a gift of kindness from Him, even if it’s only on loan to us for a while. Life is transient. A child opens the path of possibilities. Raise him right, and he can become a great source of happiness, a blessing not just to his family, but to others in the community. Imagine your child all grown up, waking up in the middle of the night, praising the One True God, pleading His Creator to forgive his parents, and to accept their good deeds. Here’s a door to Jannah. Jamilah Samian is the author of “The Kindness Miracle”, “Cool Mum Super Dad”, “Cool Boys Super Sons”, and “The Groovy Guide to Parenting Gen-Y & Z”. Visit her website www. coolmumsuperdad.com Check her out at www.coolmumsuperdad.com


31

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

ANIC REJECTS ALCOHOL EDICT BY SO-CALLED IMAM The Australian National Imams Council rejects the proclamation by Mostafa Rashed that the Quran bans drunkenness and not alcohol itself. The outrageous claim by the so-called imam from Sydney was reported by Australian media yesterday. By unanimous agreement of Muslim jurists for more than 1400 years, alcohol has been and is prohibited in Islam.

The immutable prohibition of all intoxicants is clearly stated in the Glorious Quran in chapter 5, verse 90-91. The Noble Prophet Muhammad (peace be upon him) added: “Every intoxicant is prohibited.” The reason alcohol is banned in Islamic Law is due to its potential for causing harm, particularly its mind-altering effects. Islamic Law sets out to guarantee and protect five things: life, mind (reason), lineage (posterity), religion

and property. Some scholars have added honour as the sixth. The prohibition of alcohol therefore aims to protect life and the mind. ANIC wishes to state clearly that Mostafa Rashed is not a member of the council. It is also not known where he is alleged to lead prayers in Sydney. The only online references to him are from Coptic sources with one claiming that he is a “Christian convert”.

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Legal Corner

Religion, law, health and conscientious objection

The Road to the Parliament

BY Mohamed Hassan I had the luxury to have the chance to stand for the Parliament state election in 2014 for the Broadmeadows seat. It was an exciting and stressing experience. It is understandable that this area is a labor safe seat with 20% swing, this figure sends a message to competitor that you are not competing but pissing against the wind. This is fact and true. Let me explain why it is the case and it is a safe seat? The consequences o f being a safe

seat? My situation, supporters.., opposing and why? Here is the answer This area is always the case since long time when new migrant been sent off the airport to the ford factory as a low category profile worker. Those workers were under the impression that Labor party and the union are behind the worker to remain protected from being sacked for no matter what they do or mistakes they make. In return they vote labor blindly with no matter who is the candidate is or his/ her quality. This is been running for years and years like that. The mentality of those people has to change and I can see that happening especially the new generation who started to understand and urge the point saying why should I give my vote to this or that. In most cases this new generation is more educated than their parents and can see the big picture better and I aim that will change the character of the election norm soon. The consequences of being a safe seat are: Lowest level of education in Victoria, Unemployment reached 26.3% or

more, Around 55% of the adults in Fawkner are uneducated, A high Percent of the young traders have no education beyond Y11 schooling according to some reports, University graduates hardly to find jobs and no hope to build career or future, Issues everywhere in public transportations, health, ... etc.. And the fact is Labor is spending money only in marginal seats like as promises in Ballarat but not for the ones taken for granted like Broadmeadows seat. This has to change. With myself what happened with me I had no support from the three largest Muslim organisation in my territory, HIYC in Roxburgh Park, Tbliegh Group in Fawkner and Turkish group in Meadow heights. Whatever the reasons presented to me are the conclusion is one. I am sure that many of them voted for me. In general I would like to thank everyone who voted for me and I promise that will plan for the next and nearest election and will be the serious and honest voice to represent you where ever your voice should go to. Cont.....

Police need your help to locate this wanted person.

If you know something, say something.

WANTED: Marcus ROBERT-SHAW DATE OF BIRTH: 6 October 1976 HEIGHT: 170 cm BUILD: Thin EYES:Brown HAIR: Light Brown COMPLEXION: Fair Marcus ROBERT-SHAW is wanted in relation to an

alleged unlawful assault, drug possession and driving offences in Korumburra and Richmond. Multiple warrants for his arrest have been issued for failing to appear at court. ROBERT-SHAW is also known to frequent the Yarra, San Remo and Cowes areas

Report information confidentially online at www.crimestoppers.com.au or call Crime Stoppers on 1800 333 000.

9/15 Nathan Drive CampbellfiledVic - 3061

Hyder Gulam

Al wasat Legal Editor ASAK and Greetings All. In this issue of Al Wasat, we will look at the intersection of religion, healthcare and law. The particular case was from the Supreme Court of the UK: Greater Glasgow Health Board (Appellant) v Doogan and another (Respondents) (Scotland)which was handed down on 17 December 2014. In summary, the Court held that two Catholic midwives (Mary Doogan and Connie Wood) do not have the right to avoid supervising other nurses involved in abortion procedures, based on their religious beliefs. The UK Abortion Act 1967 (Act) provides a comprehensive code of the circumstances in which it is lawful to bring about the termination of a pregnancy in England, Wales and Scotland. Section 4(1) of the Act establishes a right of conscientious objection: it provides that ‘no person shall be under any duty, whether by contract or by any statutory or other legal requirement, to participate in any treatment authorised by this Act to which he has a conscientious objection’ unless, pursuant to subsection (2), it is ‘necessary to save the life or prevent grave permanent injury to the physical or mental health of a pregnant woman’. In this case, the two experienced midwives were employed at the Southern General Hospital in Glasgow were the Labour Ward Co-ordinators. Both are practising Roman Catholics who have informed their employer of their conscientious objection to taking part in the termination of pregnancy. The Hospital policy was that a midwife is to be assigned to give these patients one to one care. The Labour Ward Coordinator is to book in patients, allocate staff in the ward, and supervise and support midwives. The midwives, as the Labour Ward Co-ordinators, did not wish to undertake these tasks in connection with patients undergoing terminations. They were unhappy with the arrangements made to accommodate their objections and raised a grievance with their employer. The hospital took the view that delegation, supervision and support did not constitute ‘participating’ in the treatment and rejected the grievance. The midwives went to court. The Supreme Court agreed with the hospital. The Court ruled that Doogan and Wood should have to support staff who are caring for patients having terminations. The Court said that the only question in this case was one of pure statutory construction: the meaning of the words ‘to participate in any treatment authorised by this Act to which he has a conscientious objection’. It was commonly understood that ‘any treatment authorised by this Act’ meant the process of treatment in hospital for the termination of pregnancy and that ‘participating’ meant actually taking part in that process, rather than the extended meaning given to participation by the criminal law. The Court also said a necessary consequence of the duty of care owed to patients by members of the health care profession is that any conscientious objector is under an obligation to refer the case to a professional who does not share the objection. While this case is from the UK, it certainly points to what other courts may consider as to conscientious objection in relation to the provision of health care. An interesting aside from Saudi Arabia recently was where Shoura Council’s health committee endorsed a proposal to prosecute those who block paramedics and other health care professionals from providing treatment for women. A proposal to the Saudi Shoura Council demanded severe sanctions for those hindering the work of male paramedics when they are called out to treat women. The proposal came about from the recent incidents where two women died because paramedics were prevented from doing their job. We ought not forget that the greater good is for the care and safety of the patient, and the primacy of life. Safe holiday, Season’s Greetings, Merry New Year and Masalama. By SQNLDR (ret) Hj Hyder Gulam, Partner RSG Hyder Gulam FRCNA, FACN, Legal Editor, Al Wasat and Co-Founder Muslim Legal Network Inc.


32

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

THE

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

9 MEMBER ORGANISATIONS OF AFIC

- The Muslims Of New South Wales - The Islamic Council Of Victoria. - The Islamic Council Of Queensland.

- The Islamic Council Western Australia. - The Islamic Council South Australia. - The Islamic Council ACT.

AFIC SCHOOLS The Australian Federation of Islamic Councils. AFIC is committed to provide educational facilities to all Australian Muslims that will enable Muslim children to be schooled at the highest level in an Islamic environment which would then enable them to take their rightful place in Australian society. NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School Email: admin@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au Malek Fahd Hoxtn Park Campus Email:hoxtonparkdp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

Message from the President

AFIC

HALAL

CERTIFICATION SERVICES

VICTORIA SCHOOL Islamic College Of Melbourne Email: admin@icom.vic.edu.au Web: www.icom.vic.edu.au

The Australian Federation of Islamic Councils Inc - AFIC is the oldest and longest serving government recognised Halal certification service provider. AFIC’s Halal service has been established over 40 years ago as the first formally structured Halal Meat certification service in Australia. This service has progressed into provision of Halal certification services for meat and non-meat products.

QUEENSLAND SCHOOL Islamic College of Brisbane Email: admin@icb.qld.edu.au Web: www.icb.qld.edu.au

Revenue generated through AFIC Halal Services is put back into the community. For details of benificiaries please refer to AFIC Annual Reports on: www.afic.com.au

WESTERN AUSTRALIAN SCHOOL Langford Islamic College Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

For further information on how to obtain Halal Accreditation for your products, please contact our Sydney office on(02) 9319 6733 or AFIC’s Melbourne office on (03) 9329 1228 Or come in for a chat: 932 Bourke Street, Zetland, Sydney, and 6668- Jeffcott Street,West Melbourne. Email: halal@afic.com.au or aficmelb@bigpond.com Visit AFIC at www.afic.com.au

Malek Fahd Beaumont Hills Campus Email:beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

SOUTH AUSTRALIAN SCHOOL Islamic College of South Australia Email:admin@icosa.sa.edu.au Website: www.icosa.sa.edu.au AFIC SCHOOL (ACT) Islamic School of Canberra Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

- The Islamic Council Of Tasmania. - Christmas Islands Islamic Council. - Northern Territory Islamic Council.

www.muslimsaustralia.com.au

Muslims Australia – Melbourne Office 6668- Jeffcott St, West Melbourne VIC 3003 Tel:+61 3 9329 1228 E-mail:melb@afic.com.au

Hajj Hafez Kassem Assalaamu Alaikum, On Monday 15 December, a normally vibrant, bustling part of our beloved city Sydney was changed forever! The lives of so many innocents changed and for two of the hostages during the Martin Place siege, their lives were taken needlessly by a deranged criminal. Our heartfelt sympathies go to the families, friends and colleagues of Tori Johnson and Katrina Dawson. As a father, I cannot imagine the pain of losing a son or a daughter. May the families and loved ones find solace and comfort in happy and joyful memories which will remain, always! May prayer and quiet reflection ease your pain! We extend our best wishes, prayers and support to the injured , their families and friends. The extent of outpouring of grief, and the floral tributes we have witnessed over the last few days is a testament of the compassion and decency of Australians. Let us pray that out of such a horrid act comes an unequivocal and universal rejection of violence against all human beings, irrespective of colour or creed. I also want to thank the Premier of NSW for his strength and leadership , NSW Police for their courage and patience and all involved in seeking a peaceful resolution to the siege including the effort so the Mufti of Australia and members of the Muslim community who volunteered assistance and support. The investigations and review that will follow should shed light on the reasons behind such a crime. As a community we must impress upon our state and federal governments the urgent need to provide appropriate treatment and appropriate facilities to cater for the increasing number of mental health and mental instability-related illnesses. Another pressing consideration is bail conditions for repeat offenders as the cases of people let out on bail with tragic consequence are many and span across Australian cities, including the death of Jill Maher in Melbourne whose killer was out on bail. He had bashed someone, yet his bail was not revoked and subsequently he took an innocent life, just to name one incident! Muslims Australia AFIC is working closely with the Premiers office, NSW Police and our partners in the faith and law enforcement agencies to ensure all Australians respect each other and value life and share a common sense of purpose and compassion, and hand in hand we will move forward into a brighter future for Australia, Insha’Allah. Our heartfelt sorrow and grief also goes out the Pakistani community across Australia who share in loss of innocent children and school teachers during the senseless, heinous attack by criminals of a school in Peshawar, Pakistan. Our hearts are heavy at the loss of innocent children attending school, engaged in learning and hopefully would have made a positive contribution to their society and country, now lost forever. We pray that Allah Almighty will ease the pain of their mothers, fathers their classmates who witnessed the savagery and grant them solace in patience and prayer. As we approach the holiday season, I wish you a safe and happy holiday and hope you cherish the time you have with your loved ones, enjoy their company, be kind to each other and smile as it is sadaka (charity), Insha’Allah! If you are on the roads, take care, concentrate, drive safety and Insha’Allah return home safely. Have a happy and prosperous 2015! Wassalaamu Alaikum,

Hafez Kassem President, Muslims Australia- AFIC


33

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AFIC MEDIA RELEASE

Innocents die in vain …. Sydney, 17 December 2014

As the President of the peak Islamic body in Australia, the Australian Federation of Islamic Councils, also known as Muslims Australia, I wish to convey our deepest sympathies and support to the families of the innocent victims of the tragedy that saw two persons die in vain and several injured and many traumatised. As a

Muslim leader in Australia, I condemn the action by the perpetrator who did not represent the Muslims or Islam. I also want the Australian people to know that Islam rejects such fanatical action and those behind it. I further assure fellow Australians that all Muslims reject the actions of this lone individual. Ladies and Gentlemen, fellow Australians, I plead with you

AFIC HISTORY In 1963 the Australian Muslim community adopted an organisational structure for the cause of Islam in Australia. At the grass roots level local Muslims formed Islamic Societies to serve their basic needs in terms of education and prayer facilities. The building of Mosques and providing religious education became the primary objective. The Islamic Councils of each State and Territory united to form State Islamic Councils representing their respective Muslim communities at the peak State level. At the national level the State and Territory Islamic Councils formed the Australian Federation of Islamic Councils Inc (AFIC), as the national umbrella organisation for Australian Muslims representing Islam and Muslims at a national and international level. AFIC has its head office in Sydney with branch offices in Melbourne. As a democratic organisation, AFIC holds Federal Council Meetings with all State and Territory affiliates quarterly and an Annual Congress with all State , Territory Councils and Societies participating. The AFIC Committee of Management is elected every three years by the Annual Congress.

Our Mission The mission of AFIC is to provide service to the community in a manner that is in accordance with the teachings of Islam and within the framework of Australian law. To advocate on behalf of the Muslim community on all such matters that will affect the community’s relevance, settlement and integration within Australian society. The main role of AFIC is to represent Islam and Muslims of Australia as one “Ummah” to the government and other bodies nationally and internationally. AFIC coordinates and provides resources for activities of its State Islamic Councils and member Islamic societies.

to remain united as Australians together and reject those who strive to cause division among the citizens of this country. Let us not be like this individual to create division amongst us all. I call upon all Australians to not engage in blaming all Muslims in this country for the actions of this renegade. Let not the Muslim women, girls, children and men be made victims for the actions of this person!

I pray to Almighty God to keep this nation united and its citizens safe and healthy. For the families of the victims I pray for God’s mercy and forbearance for their great loss! Ameen!

Hafez Kassem President

AFIC Publications

Muslims Australia Muslims Australia is a quarterly community based magazine published by AFIC’s Melbourne office and is distributed throughout Australia. The first edition of Muslims Australia was published in June 2007.To be a part of the voice of the community, we welcome your articles, editorial comments

Hand in hand for a brighter Australia

Muslims Australia – Head Office 932 Bourke St, Zetland NSW 2017 Tel:02 8303 2100 E-mail:admin@afic.com.au


advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

34

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


35

COMMUNITY www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

GEORGE GREEN JOURNEY TO ISLAM

Motivational speaker, author, humanitarian and former celebrity tour manager. Journey through the life of an American who converted to the beautiful Deen of Islam... Brother George Green spent over fifteen years working in the entertainment industry, most notably as Tour Manager for celebrities including Jay-Z, Kanye West, Jurassic 5 and a host of other famed hip hop artists. Working his way from the ground up, starting with an internship with Roc-A-Fella Records, George quickly found himself entrenched in the music industry and with hard work, it was not long before he was appointed as Assistant National Director of Marketing at RocA-Fella Records where he managed the marketing for their Rocawear clothing line; which later led to tour management. George’s career and passion for travel has taken him to all 50 states of the USA and over 70 countries. He has travelled as far and wide as Germany and France; South Africa and Senegal; Bolivia and Chile in South America;

China and Cambodia and Australia and New Zealand. But it was hearing the Azhan during a visit to Dubai in 2006 that piqued his curiosity and fuelled his interest in Islam. Five years later, in 2011 after a lot of reading and research, George embraced Islam. A native New Yorker, Br George’s youth was one of full of the challenges typical for someone growing up in the gritty, urban environment of Harlem where street violence, drugs and other trappings for impressionable young men were commonplace. His colourful youth, together with his career in the entertainment industry and his journey to Islam forms the backdrop of his current work as a motivational speaker, a role that has enabled him to continue to enjoy his passion for travel, having been invited to speak in countries including the US and Canada, South Africa and Malaysia.

Most importantly, his motivational speaking has offered the opportunity for young people around the world to hear his story, which, for all the challenges and celebrity lifestyle, is ultimately one of personal growth and change. “It’s humbling and a privilege to be in a position to share my story around the world, I hope that hearing my story can in some small way help and inspire young people to grow and develop.” Alongside his speaking engagements, George is also committed to charitable and humanitarian projects globally. It’s not uncommon to find George with his brothers in Islam, feeding the homeless on the streets of New York City or right here in Melbourne. He contributes to Janazah projects, clothing drives and more. He has also contributed to committees and groups through the United Nations as an active

participant in discussions surrounding youth culture exchange programs and women’s rights. Most recently George drew upon his network and connections to assist a Tuk Tuk driver he met during his travel to Cambodia fulfil his dreams of undergraduate studies towards a career in tourism and travel by raising funds to cover his university fees. George is currently in Australia until mid-February. Feel free to check his website for updates and upcoming speaking engagements. Website: www.iamgeorgegreen.com Email: info@iamgeorgegreen.com Facebook: www.facebook.com/georgegreenspeaks Instagram: www.instagram.com/georgegreenjourney

Famsy Celebrates Its 50th Year Milestone

This year marks the 50th anniversary of Famsy. From its beginning in 1964, the organisation has continually focused on strengthening Muslim youth in Australia. To celebrate its ongoing legacy, Famsy hosted a celebratory dinner on Sunday the 30th of November. A diversity of community members and

leaders were present, including representatives from universitybased Islamic societies, past and present Famsy members, Islamic Council of Victoria board members and other valued organisations. The night was designed to take audiences through a journey of Famsy’s history, its transformation throughout the years and its aspirations for the future. This

was achieved through speeches delivered by influential Famsy alumni and current leaders; a special edition publication; and a historical display that showcased Famsy’s timeline, artwork created by current members and past publications dating back from the 1960’s. The night was well-received as an occassion of gratitude, reflection

A Non muslim lady has approached our Marion Mosque with a bouquet of Flowers

leaders’ who use Islamic principles and ethics to better contribute to society. Ongoing supporters and sponsors, including ICV, MCCA, Human Appeal International, Newport Islamic Society, the World Assembly of Muslim Youth (WAMY) and Australian Islamic Mission (AIM) also received honorary awards on the night. The organisation thanks its

dedicated members and the wider community for their ongoing support and contribution. In the next 50 years, Famsy intends to further enhance their approach and commitment towards developing youth into effective and upstanding community contributors and leaders, utilising a balanced Islamic methodology.

Dr Jamal Rifi was awarded the national Fair Go Medal

A Non muslim lady has approached our Marion Mosque with a bouquet of Flowers showing her support towards our Muslims Community during this difficult time. Thank you very much for your kind gesture, it’s greatly appreciated and welcomed. Islamic Society of South Australia

and celebration. A wealth of insight and inspiration was provided by special guest speakers, including Br Fadlullah Wilmot, former secretary and president of the Australian Federation of Muslim Students Association (AFMSA), and Br Mohammad Helmy, former president of Famsy Victoria. The speeches delivered highlighted Famsy’s success in truly ‘building

Sheikh Riad Elrifai, imam Masjid Omar Bin Alkhatab (Marion) in South Australai


36

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

VLCC 2014 - 15 Board Members

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ICV Muslim Community Prayers for Victims of Sydney Siege

Welcome The Victorian Lebanese Community Council is delighted to be venturing into its 7th year of establishment brighter and with even more enthusiasm in 2014-15. It is with great pleasure that we introduce to you to its fresh board with the introduction of Dr Michael Kheirallah as Chairperson and Mr Ajwad Khwai as Deputy Chair. This team is further complimented with Mrs Iman Riman filling the role of Secretary, Ms Fatima Hoblos Media Officer, Ms Rana Said assuming the role of Events Manager and Grants Officer, and Ms Amali Yamak in the role of Treasurer. Mr Kareem Noura has filled the role of Relationship Manager, Ms Dania Ayoub in the role of Youth and Education Officer and Mrs Gina Beirouthy Women’s Affairs Officer, Ms May Osmani, Social Media Officer. The VLCC is incredibly proud and excited about the future developments it has in store for 2015. With a bright team that remains steadfast in meeting its ambitious goals each year this coming term will prove no different. With a focussed vision and revived energy, the VLCC is working towards making 2015 a year to remember. The VLCC team thanks you all for your support and encouragement and we look forward to meeting our goals with you. We hope this release finds you well, wishing you all the warmest of regards. For further information on how to contribute to the VLCC or its initiatives, please contact VLCC Chairperson Dr Michael Kheirallah on 0414332503. Media Contact, Ms Fatma Hoblos- Mobile: 0404667056 or info@vlcc.com.au List of VLCC Board Members: 1-Dr Michael Kheirallah – Chairperson 2-Mr Ajwad Khoweiss - Deputy Chair 3-Ms Iman Riman – Secretary 4-Ms Amali Yamak – Treasurer 5-Mr Kareem Noura – Public Relations Manager 6-Ms Ranan Said – Events Manager 7-Ms Dania Ayoub - Youth and Education Officer 8-Ms Hind Ghandour - Students Liaison Officer 9-Ms May Osmani - Social Media Officer 10-Hilda Osmani - Board Member 11-Ms Fatma Hoblos - Media officer 12-Gina Beirouthy -Women’s Affairs Officer

Ghaith Krayem

Sheikh Abdi Nur Weli

MP Hon. Inga Peulich

The Islamic Council of Victoria (ICV) held a special community gathering on Tuesday, December 16 at the City Mosque to pray for and honour the victims of the Sydney siege. Community leaders, multicultural and multifaith groups united on the night to explore the repercussions of the tragic event and promote calm among Victorians. MC Mohamad Mohideen, ICV president Ghaith Krayem, ICV City Mosque Imam; Sheikh Abdi Nur Weli, Rabbi Adam Stein, Bishop Phillip Huggins, President Sikh Temple Keysborough Mr. Balbir Singh, Faith Communities

Hon. Robin Scott

Council of Victoria’s Murray Davies, Minister for Social Services Hon. Kevin Andrews - representing the PM, Minister for Multicultural Affairs Hon. Robin Scott, MP Hon. Inga Peulich - representing Mathew Guy (leader of the opposition) and ICV executive Monique Toohey all shared their devastation and community driven sentiments throughout the evening. Victorian Multicultural Commissioner Chin Tan, Speaker of the House – Victorian Parliament Telmo Languiller, Victorian Greens MP Hon. Greg Barber, Victorian Greens Hon. Colleen Hartland, Victoria Police Superintendent Charlie Allen,

Hon. Kevin Andrews Australia Federal Police Mark Walker, Attorney Generals Department Tanya Boulter and Director of DSS Victoria Dr Angela Tidmarsh also attended. ICV president Ghaith Krayem said it was an uplifting event in a time of devastation. “Today, we put our collective arms around each other, and especially the victims and their families, and say enough is enough. There is no place in Australia for this type of criminal behaviour. There is no place in Australia for people who want to drive a wedge between us. We will not allow it.”

ANDREWS LABOR GOVERNMENT GETS STRAIGHT TO WORK MEDIA RELEASE

Daniel Andrews is officially Victoria’s 48th Premier, sworn in at Government House today alongside new Deputy Premier James Merlino and the new Cabinet. His Excellency the Honourable Alex Chernov AC QC, Governor of Victoria, presided over the ceremony. The Andrews Labor Government’s strong, stable and diverse Cabinet will get to work straight away, fixing schools, ending the ambulance crisis, creating jobs, saving TAFE and removing the 50 most dangerous and congested level crossings. The new Ministers will serve in the following portfolios, chosen by the Premier: Daniel Andrews: Premier James Merlino: Deputy Premier Minister For Education Gavin Jennings: Leader of the Government in the Legislative Council Special Minister of State Jaala Pulford: Deputy Leader of the Government in the Legislative Council Minister For Agriculture Minister For Regional Development Tim Pallas: Treasurer Jacinta Allan:

Minister For Public Transport Minister For Employment Lily D’Ambrosio: Minister For Industry Minister For Energy and Resources Luke Donnellan: Minister For Roads and Road Safety Minister For Ports John Eren: Minister For Tourism and Major Events Minister For Sport Minister For Veterans Martin Foley: Minister For Housing, Disability and

Ageing Minister For Mental Health Minister For Equality Minister For Creative Industries Minister For Emergency Services Minister For Consumer Affairs, Gaming and Liquor Regulation Jill Hennessy: Minister For Health Minister For Ambulance Services Steve Herbert: Minister For Training and Skills Natalie Hutchins: Minister For Local Government Minister For Aboriginal Affairs

Minister For Industrial Relations Jenny Mikakos: Minister For Families and Children Minister For Youth Affairs Lisa Neville: Minister For Environment, Climate Change and Water Wade Noonan: Minister For Police Minister For Corrections Martin Pakula: Attorney-General Minister For Racing Fiona Richardson:

Minister For Women Minister For the Prevention of Family Violence Robin Scott: Minister For Finance Minister For Multicultural Affairs Adem Somyurek: Minister For Small Business, Innovation and Trade Richard Wynne: Minister For Planning

Quotes Attributable to Premier Daniel Andrews “This is the team I trust to make Victoria stronger, fairer and better.” “We’ve matched experience with fresh ideas and we’re hitting the ground running.” “My team will get straight to work fixing schools, ending the ambulance crisis, creating jobs, saving TAFE and removing the 50 most dangerous and congested level crossings.” “I’m proud to appoint Australia’s first ever Minister for the Prevention of Family Violence, because we need real leadership to tackle this hideous crime.”


37

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

advertising www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


38

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

VICTORIA POLICE CELEBRATES TENTH ANNUAL MULTI-FAITH DINNER

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ICV President’s Column

Chief Commissioner Ken Lay

Media Release Victoria Police hosted its tenth annual multi-faith dinner last night to further strengthen its relationships with faith communities across the state. Held at Etihad Stadium, the event was attended by about 200 people including members from more than 30 faith communities. Chief Commissioner Ken Lay said Victoria Police was proud of its long history working in partnership with faith leaders

and communities. “We greatly value our relationship with faith communities across the state. We want all Victorians to feel safe and secure in the community and in pursuing their faiths, values, beliefs and interests.” The dinner included a panel discussion featuring four Victoria Police employees who have strong connections to Jewish, Sikh, Christian and Muslim faith communities. CCP Lay said the panel was an opportunity to showcase the diversity within Victoria Police and for each of the four panel

members to share how their faith is an important part of their lives, including their work as police and protective services officers. “Victoria Police is committed to creating and sustaining a workforce that is as richly diverse as the community it serves,” he said. “We encourage and welcome people of multicultural backgrounds to consider a career with Victoria Police with the knowledge that their faith will complement that career choice.”

Ghaith Krayem President Islamic Council of Victoria

Hospital Chaplaincy Training

Assalam Alaykum

ICV The last of this year’s Hospital Chaplaincy training for volunteers was completed last weekend. The first day started late due to State Elections falling on our first day of training, but the eagerness of the volunteers made the longer than usual day run quickly. ICV Hospital Chaplaincy was blessed to have two very competent educators from Spiritual Health Victoria Mr Shinen Wong and Mrs. Heather Tan, who presented topics such as hospital policies and procedures for volunteers, The day was conducted by Prof Aladin presenting Pastoral Care: Islamic perspective and Sr Lina Ayoubi Spiritual Care in Practice. Emotional video clips also featured during training, to inspire trainees.

ICV

December is normally a time when we start to slow down a little as many of us take some time off over the summer to relax and recharge for the new year ahead. December 2014, however, has brought its challenges for our community. The siege in Sydney followed the very next day by the massacre in Peshawar highlight the difficulties that lay before us. The Sydney siege, regardless of the motivations of the perpetrator, put the spotlight on Muslims in Australia once again. And again we face the same questions of “Should we or shouldn’t we speak out?” “Do we need to condemn such actions – Why do we have to condemn something that we are not responsible for?” All very important questions and a conversation that needs to take place. But, simply put, in the immediate aftermath of a tragedy like Sydney they are meaningless. Ultimately the Sydney siege is about human frailty. The frailty of an individual with the inability to deal with his own demons and the collective humanity of a society that will always struggle to make sense of the seemingly senseless and quite naturally responds emotionally. People, both individually and collectively, need to grieve after such tragedies. In such an environment rational, logical discussions don’t get much traction. As members of that very society we need to be a part of that grieving process, even more so when the cause is someone who self describes as a member of our community. The important questions of cause & effect, of individual action and collective guilt are important and we need to make sure we return to them but for now we need to be a part of the healing process that will prepare hearts to hear the message we want to send and be willing to have the discussion that needs to take place in the months ahead.

VMC Youth Forum

The Victorian Multicultural Commission (VMC) is the main link between government and Culturally and Linguistically Diverse (CALD) communities in Victoria. The VMC holds a regular series of statewide consultations each year to determine the needs of Victoria’s diverse communities. The VMC is embarking upon specialised community consultations aimed at young people aged 16-25 years, to be hosted as a series

of Multicultural Youth Forums. We want young people to share their opinions and ideas about multiculturalism with the VMC so that we can feed that information back to you. Young people’s voices are important because they can tell the VMC what the real issues are, as they see it. Young people will be able to give us their thoughts at the Youth Forum and online here; https://www.facebook.com/multiculturevic


39

¿ ALWASAT ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

advertising www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ كانون األول‬1436 ‫ ¿ صفر‬50 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


¿ www.alwasat.com.au

¿ info@alwasat.com.au

ARABIC & ENGLISH NEWSPAPER ¿ Issue 50 ¿ Safar 1436 ¿ December 2014

Go back to where you came from

VMC Youth Forum

38

30

The Sydney Muslim Cyclists (SMC) 16

Victoria Police Muslim Association (VPMA)

16

Sally Rutter wore a hijab for a month as a social experiment

26

H

A

L

A

L

We do more than just provide Emergency Relief. We’re there when they need us most. Helping the needy for over 23 years. Donate today Call 1300 760 155 Visit www.hai.org.au Please do not throw the newspaper on the ground because it contains religious references

NSW CFN17891 VIC 12875 SA CCP2001

39


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.