February 2015

Page 1

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

‫الئحة بجميع المساجد‬ ‫والمصليات والمراكز‬ ‫االسالمية في جميع‬ ‫الواليات االسترالية‬

‫‪17 - 16‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫جريست‪:‬‬ ‫كل من سجن في قضيتنا‬ ‫يحق له أن يكون حرا‬

‫انطالق حملة (طفلة‬ ‫وليست عروس) لوضع حد‬ ‫لزواج القاصرات باإلكراه‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫مشروع‬ ‫حياة للتبرع‬ ‫باالعضاء‬

‫‪8‬‬

‫حديث‬

‫سياسة التوحش‬ ‫فواز شوك‬

‫المؤتمر العالمي الثاني عشر‬ ‫للندوة العالمية للشباب االسالمي‬

‫الشباب في عالم متغير‬

‫‪4‬‬ ‫مفوضية حقوق اإلنسان‬ ‫االسترالية‪ :‬إحتجاز أطفال طالبي‬ ‫اللجوء ينتهك القانون الدولي‬

‫اإلسالم‬ ‫والحق في‬ ‫األمن‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫ف����ري����ق ص��ح��ي��ف��ة‬ ‫الوسط يفوز ببطولة‬ ‫كأس الرئيس رفيق‬ ‫ال���ح���ري���ري ال���ذي‬ ‫ت��ن��ظ��م��ه جمعية‬ ‫الصداقة اللبنانية‬ ‫االسترالية‬ ‫‪12‬‬

‫حقوق‬ ‫نصف ساعة‬ ‫رياضة خير من األسرى في‬ ‫اإلسالم‬ ‫قنطار عالج‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫يمكننا القول ان منظومة القيم الإن�سانية‬ ‫وال �م �ب��ادئ االخ�لاق �ي��ة ه��ي م��ن ال�م��رت�ك��زات‬ ‫اال�سا�سية في بناء المجتمعات‪ ،‬وهي ما يميز االن�سان‬ ‫عن بقية الكائنات‪ .‬فكلما ابتعدت المجتمعات عن هذه‬ ‫المبادئ والقيم ابتعدت عن ان�سانيتها واتجهت نحو‬ ‫االنحدار االخالقي الكبير وا�سهمت في تحكيم �شريعة‬ ‫الغاب و�ساعدت على انت�شار �سيا�سة التوح�ش على جميع‬ ‫الم�ستويات‪:‬‬ ‫ ال�ت��وح����ش ال���س�ي��ا��س��ي‪ :‬وال� ��ذي ن���ش��اه��د تجلياته في‬‫�سيا�سات معظم الدول الكبرى وفي مبادئها القائمة‬ ‫على �سيا�سة التو�سع والهيمنة‪ ،‬والمغلفة ب�شعارات‬ ‫ان�سانية مثل (ح�ق��وق االن���س��ان‪ ،‬ال �ح��ري��ة‪ .)...‬وفي‬ ‫ممار�سات االنظمة ال�شمولية والدكتاتوريات حيث‬ ‫تترجم �سيا�سة التوح�ش لديهم م��ن خ�ل�ال القتل‬ ‫وال�ق�م��ع وال�ظ�ل��م‪ ،‬وت��زخ��رف ب��أغ�ل�ف��ة و� �ش �ع��ارات غير‬ ‫�صحيحة مثل (م�ح��ارب��ة االره ��اب واالم ��ن القومي‬ ‫وغيرها)‪.‬‬ ‫ التوح�ش الإقت�صادي‪ :‬الذي و�صل الى مرحلة التغول‬‫وح��ول عالم االن���س��ان ال��ى عالم �شركات وم�ؤ�س�سات‬ ‫وم�صالح‪ ،‬تخا�ض من اجلها الحروب وتدمر البلدان‬ ‫وت�سفك الدماء وتفر�ض االمالءات وت�سرق الثروات‪.‬‬ ‫ ال�ت��وح����ش الأخ�ل�اق ��ي‪ :‬ال�م�ق���ص��ود ب��ه ال�ت��وح����ش في‬‫االن� �ح ��دار الأخ�ل�اق ��ي وم �ح��ارب��ة ال�ق�ي��م والف�ضيلة‬ ‫وي�سعى ا�صحاب هذه المدر�سة الى تحويل العالم الى‬ ‫مجرد غابة فا�سدة تنت�شر فيها االمرا�ض الإجتماعية‬ ‫الخطيرة مثل (تفكك اال� �س��رة‪ ،‬ال�م�خ��درات‪ ،‬تجارة‬ ‫الرقيق االبي�ض او الجن�س‪.)...‬‬ ‫ ال �ت��وح ����ش الإع �ل�ام ��ي‪ :‬وي �ت��داخ��ل ب���ش�ك��ل ك�ب�ي��ر مع‬‫التوح�ش ال�سيا�سي والإقت�صادي واالخالقي لي�شكل‬ ‫ت�ح��دي��ا ك�ب�ي��را ل�ل�ق�ي��م م��ن خ�ل�ال االن�ق���ض��ا���ض على‬ ‫م�صطلحات ان�سانية نبيلة مثل (حرية الر�أي‪ ،‬حرية‬ ‫التعبير والفكر‪ ،‬حقوق ال �م��ر�أة‪ )...‬وا�ستغاللها من‬ ‫اجل اهداف غير اخالقية وبدون اي �ضوابط‪.‬‬ ‫ال يمكن محاربة التوح�ش �إال بالعودة للإن�سانية فال‬ ‫يمكن ان تكون االن�سانية �ضد االن�سانية‪.‬‬ ‫‪chawkf@alwasat.com.au‬‬


‫‪2‬‬

‫الوسط االسترالي‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫مراسل الجزيرة جريست‪:‬‬ ‫«كل من سجن في قضيتنا يحق له أن يكون حر ًا»‬ ‫ع � ��اد م ��را�� �س ��ل ال �ق �ن��اه‬ ‫االن� �ك� �ل� �ي ��زي ��ه ل �� �ش �ب �ك��ه‬ ‫الجزيره التلفزيونيه بيتر‬ ‫جري�ست ال��ى ا�ستراليا بعد ان ق�ضى‬ ‫اكثر من ع��ام في ال�سجن في م�صر‪،‬‬ ‫حيث دعا الى االفراج عن زميلين له ما‬ ‫زاال محتجزين‪.‬‬ ‫وك��ان جري�ست و�صل ال��ى قبر�ص بعد‬ ‫اطالق �سراحه بعدما ام�ضي ‪ 400‬يوم‬ ‫في ال�سجون الم�صريه‪.‬‬ ‫وكان حكم �صدر �ضده بال�سجن �سبعه‬ ‫اع��وام في م�صر بتهم بينها م�ساعده‬ ‫(جماعه ارهابيه) في ق�ضيه جذبت‬ ‫اهتمام العالم واثارت انتقادات للقياده‬ ‫والق�ضاء في م�صر‪.‬‬ ‫وقال غري�ست بعد ان عانق م�ستقبليه‬ ‫عند و�صوله الى برزبين “ال يمكنني‬ ‫التعبير عن �سعادتي لوجودي هنا‪ .‬هذه‬ ‫لحظه كنت احلم بها ‪ 400‬م��ره علي‬

‫االقل خالل نحو ‪ 400‬يوم م�ضت‪”.‬‬ ‫وما زال زميال جري�ست في الجزيره‬ ‫وه��م��ا م �ح �م��د ف �ه �م��ي ال � ��ذي يحمل‬ ‫ال�ج�ن���س�ي�ت�ي��ن ال �ك �ن��دي��ه وال�م���ص��ري��ه‬ ‫والم�صري باهر محمد ف��ي ال�سجن‬ ‫و�صدر عليهما حكمان بال�سجن بين‬ ‫�سبعه وع�شره اع��وام بتهم بينها ن�شر‬ ‫اكاذيب لم�ساعده (تنظيم ارهابي) في‬ ‫ا�شاره الى جماعه االخوان الم�سلمين‪.‬‬ ‫وي�ق��ول مرا�سلو الجزيرة انهم كانوا‬ ‫ي�ؤدون وظيفتهم عندما اعتقلوا‪.‬‬ ‫وقال جري�ست “�إذا كان من حقي �أن‬ ‫�أك ��ون ح��را ف��ذل��ك ح��ق لنا جميعا‪...‬‬ ‫�أعتقد �أن م�صر �أمامها فر�صة الآن‬ ‫لكي تو�ضح �أن العدالة ال تعتمد على‬ ‫الجن�سية‪�.‬إذا كان يحق لي �أن �أكون حرا‬ ‫فان كل من �سجن في ق�ضيتنا يحق له‬ ‫�أن يكون حرا”‪.‬‬

‫‪bbc‬‬

‫هل يمكن ازالة الطائفية السياسية‬ ‫من الدستور اللبناني ؟؟‬

‫�إر�سالهم �إلى مراكز االحتجاز البالغ عددها‬ ‫�أحد ع�شر مركز ًا‪ ،‬ومن بينها مراكز بحرية‪،‬‬ ‫بعد و�صولهم بالقوارب‪.‬‬ ‫وقالت المفو�ضية �إن ثلث الأطفال المحتجزين‬ ‫�أ�صيبوا ب�أمرا�ض عقلية و�أ�صبحوا بحاجة �إلى‬ ‫عالج نف�سي‪.‬‬ ‫ودعت المفو�ضية �إلى �إجراء تحقيق عام و�إلى‬ ‫�إطالق �سراح الأطفال ب�سرعة‪.‬‬ ‫غير �أن ال�م��دع��ي ال �ع��ام اال��س�ت��رال��ي رف�ض‬

‫النتائج التي تو�صل �إليها التقرير‪ ،‬فيما قال‬ ‫رئي�س الحكومة الأ�سترالية توني �آب��وت �إن‬ ‫التقرير الذي �أ�صدرته المفو�ضية يعد هجوم ًا‬ ‫�سافر ًا على حكومته‪.‬‬ ‫وقال �آب��وت �إن على المفو�ضية “�أن ت�ستحي‬ ‫على نف�سها” للموقف المتحيز الذي اتخذته‪.‬‬ ‫وق��ال �إن ع��دد الأط �ف��ال ره��ن الإح�ت�ج��از قد‬ ‫انخف�ض في الفترة التي تولت فيها حكومته‬ ‫ال�سلطة‪.‬‬

‫القضاء األسترالي يلزم الحكومة‬ ‫بمنح تأشيرة لالجئ باكستاني‬ ‫�أ� �ص��درت المحكمة العليا في‬ ‫�أ�ستراليا ق��رارا يلزم الحكومة‬ ‫بمنح ت�أ�شيرة لالجئ باك�ستاني‬ ‫و�صل على متن قارب عام ‪.2012‬‬ ‫وقالت الحكومة �إن منحه الت�أ�شيرة ي�ضر‬ ‫بالم�صالح الوطنية نظرا لأنه و�صل على متن‬ ‫قارب‪.‬‬ ‫لكن المحكمة العليا قالت في قرارها �إنه ال‬ ‫يحق للحكومة �أن تمنع �أحد من الح�صول على‬ ‫ت�أ�شيرة لمجرد �أنه و�صل عن طريق قارب‪.‬‬

‫العيش المشترك‬ ‫وتطبيقاته المنقوصة في لبنان!‬ ‫ال �شك ان نجاح ال�شعوب في البلدان المتعددة الطوائف‬ ‫والمذاهب والم�شارب في العي�ش �سوية دون اي ا�ضطرابات‬ ‫او م�شاكل يعتمد على تطبيق مفردات ومبادئ العي�ش‬ ‫الم�شترك العادلة على جميع مكونات المجتمع دون‬ ‫ا�ستثناء‪ ،‬وال بد ان يت�ساوى الجميع �أم��ام القانون‪ ،‬مع‬ ‫��ض��رورة ان يكون ه��ذا القانون مبني على �أ�سا�س غير طائفي او‬ ‫عرقي‪.‬بحيث ي�ستطيع الجميع الم�شاركة في هذا العي�ش المبني‬ ‫على �أ�س�س متينة‪.‬‬ ‫اما ان تطبق مبادئ العي�ش الم�شترك على مدينة واحدة وتعفى‬ ‫بقية المدن او يطبق على طائفة واحدة وتعفى بقية الطوائف عند‬ ‫ذلك �سيتحول هذا التطبيق الخاطئ الى خطر كبير يهدد العي�ش‬ ‫الم�شترك‪ ،‬خا�صة اذا تحولت ��ش�ع��ارات العي�ش الم�شترك الى‬ ‫مجرد ماركة تجارية للترويج لب�ضائع ال�سيا�سيين في ال�سوق‬ ‫الخارجية ولتمرير الب�ضائع في �سوقهم ال�سوداء الداخلية !‬

‫مفوضية حقوق اإلنسان االسترالية‪:‬‬ ‫إحتجاز أطفال طالبي اللجوء ينتهك القانون الدولي‬ ‫قالت مفو�ضية حقوق الإن�سان‬ ‫اال�سترالية �إن �سيا�سة البالد‬ ‫باحتجاز �أطفال طالبي اللجوء ال�سيا�سي في‬ ‫مع�سكرات احتجاز ينتهك القانون الدولي‪.‬‬ ‫وف���ي ت �ق��ري��ر ق��دم �ت��ه ل �ل �ب��رل �م��ان‪� ،‬أوردت‬ ‫المفو�ضية الممولة من الحكومة تفا�صيل‬ ‫الأم��را���ض الج�سدية والعقلية واالع�ت��داءات‬ ‫الجن�سية التي يعاني منها الأطفال الذين تم‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫وقالت وزارة الهجرة �إنها �ستلتزم بالقرار‪،‬‬ ‫لكنها �أ�صرت على عدم تغيير �سيا�ساتها‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت �أن ت��داع �ي��ات ه��ذا ال �ق��رار على‬ ‫ال�ح��االت �أخ��رى “�سيكون م�ح��دودا على ما‬ ‫يبدو”‪.‬‬ ‫وتحاول �أ�ستراليا منذ �سنوات منع الالجئين‬ ‫وطالبي اللجوء ال�سيا�سي من الو�صول �إلى‬ ‫البالد على متن قوارب‪.‬‬ ‫و�أ�� �ص ��درت �أ��س�ت��رال�ي��ا ف��ي الآون� ��ة الأخ �ي��رة‬ ‫ت�شريعات تهدف ل�ضمان عدم ال�سماح له�ؤالء‬

‫ال�م�ه��اج��ري��ن ب��الإق��ام��ة ب���ص��ورة دائ �م��ة في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫و�أب��رم��ت اتفاقات مع بابوا غينيا الجديدة‬ ‫وكمبوديا لتوطين الالجئين هناك‪ ،‬و�أ�صدرت‬ ‫ت�أ�شيرات حماية م�ؤقتة‪.‬‬ ‫وم��ع ذل ��ك‪ ،‬و� �ص��ل باك�ستاني �إل ��ى ج��زي��رة‬ ‫كري�سما�س عام ‪ ،2012‬قبل تفعيل القوانين‬ ‫الجديدة‪.‬‬

‫ي�ط�ل��ق الأ� �س �ت��رال �ي��ون ع�ل��ى م��دي�ن��ة �أدال� �ي ��د ف��ي ج �ن��وب ا��س�ت��رال�ي��ا‬ ‫لقب (مدينة الكنائ�س) حيث يتكون المجتمع فيها م��ن �أدي��ان‬ ‫و�أع��راق وخلفيات كثيرة كما يوجد فيها اكثر من ع�شرة م�ساجد‬ ‫وم�صليات ا�ضافة الى ع�شرات المعابد لديانات اخرى‪ ،‬ورغم ذلك‬ ‫يعي�ش الجميع ب�أمن و�سالم حيث لم ي�ؤثر لقب المدينة( مدينة‬ ‫الكنائ�س) على االن�سجام والمواطنة والعي�ش الم�شترك‪.‬‬ ‫ال�سبب في ذلك ان التع�صب والطائفية غير موجود في النفو�س‬ ‫كما هو الحال في لبنان‪.‬‬ ‫الم�شكلة لي�ست في راي��ات و�ضعت ال�شارع وال في عبارات كعبارة‬ ‫(ط��راب�ل����س ق�ل�ع��ة ال�م���س�ل�م�ي��ن) ال �م��وج��ودة ف��ي ��س��اح��ة ع��ام��ة في‬ ‫طرابل�س وانما الم�شكلة في عبارات كتبت في الد�ستور �شرعنت‬ ‫الطائفية ال�سيا�سية وق�سمت كل �شيء على �أ�سا�س طائفي وختم‬ ‫عليها زعماء الطوائف باختامهم وتم�سكوا بها‪.‬‬ ‫فهل يملك ه��ؤالء االرادة في الغاء هذه الن�صو�ص من الد�ستور‪،‬‬ ‫وهل يملكون الجر�أة في الدعوة الى ا�ستفتاء عام ال�ستطالع ر�أي‬ ‫ال�شارع في هذه الم�س�ألة وخا�صة ال�شارع الطرابل�سي؟‬

‫رئيس التحرير‪ :‬فواز شوك‬ ‫مدير التحرير‪ :‬صالح حامد‬ ‫مستشار التحرير‪ :‬قيصر طراد‬ ‫عالقات عامة‪ :‬حسن شندب‪ ،‬فيصل قاسم‬ ‫سيدني‪ :‬فادي الحاج‪ ،‬عبد الجبار موالي‬ ‫اداليد‪ :‬احمد زريقة‬ ‫كانبرا‪ :‬طارق الشيخ‬ ‫بريزبن‪ :‬جمال النعمان‬ ‫بيرث‪ :‬عبد الرحمن العمري‬ ‫صفحة القرن االفريقي‪ :‬ياسر محمود‬ ‫القسم االنكليزي‪:‬‬ ‫سكرتير التحرير‪:‬‬ ‫عبد المهيمن قمر الدين‬

‫‪Al Wasat newspaper‬‬ ‫‪Tel.: +61 4 3020 4076‬‬ ‫‪Postal Address:‬‬ ‫‪Po Box.: 5178, Cairnlea Vic 3023‬‬

‫يرجى عدم رمي الصحيفة على االرض‬ ‫الحتوائها على آيات قرآنية‬


‫آراء وقضايا‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫اإلسالم و الحق في األمن‬ ‫م �م��ا ال ري��ب‬ ‫م�ب��ذوال دون عو�ض مرجو‪..‬‬ ‫ف��ي��ه � ّأن َم��ن‬ ‫فتلك هي طبيعة الإ�سالم في‬ ‫يدر�س الأدي��ان‬ ‫�إحقاق الحق و�إبطال الباطل‬ ‫يتخ�ص�ص في المقارنة‬ ‫�أو‬ ‫والأمر بالمعروف والنهي عن‬ ‫ّ‬ ‫ب �ي��ن ال �ع �ق��ائ��د وال �م��ذاه��ب‬ ‫المنكر‪.‬‬ ‫والإي��دي��ول��وج�ي��ات والمنازع‬ ‫ل��ذل��ك ف� ��إن الم�سيحية �أو‬ ‫الأر�ضية والفل�سفية ونحوها‪،‬‬ ‫اليهودية �أو �أي عقيدة �أخرى‬ ‫ُي�س ّلم ويت�أكد من �أن الإ�سالم‬ ‫ت�ستطيع �أن تعي�ش ف��ي ظ ّل‬ ‫ه��و ��ص��اح��ب الف�ضل الأول‬ ‫الإ�سالم ‪�-‬إذا حكم و�ساد‪-‬‬ ‫ف��ي ت�أ�سي�س وت��ر��س�ي��خ حق‬ ‫معي�شة طيبة محفوفة بك ّل‬ ‫الإن�سان في الأم��ن وال�سلم‬ ‫�ضمانات الأمن والإطمئنان و‬ ‫راحة البال‪.‬‬ ‫واالطمئنان‪ ،‬لأن هذا الحقّ‬ ‫بقلم د‪.‬ابراهيم نويري‬ ‫ِ‬ ‫ال�ضمانات‬ ‫ف��ي �أ�صله ول�ي� ُد‬ ‫وه��و ما ح�صل فع ًال في ظل‬ ‫التي و�ضعها ال�شرع الحنيف باحث أكاديمي من الجزائر �سيادة الح�ضارة الإ�سالمية‬ ‫وقيمها الخالدة‪ ،‬ولقد لفت‬ ‫ل��ك��ف��ال��ة ح�� ��قّ االع� �ت� �ق ��اد‬ ‫والر�أي والميل �إلى وجهة مع ّينة �أو قناعة بعينها‪ ..‬هذا الجانب انتباه �أحد �أكبر الدار�سين للح�ضارة‬ ‫�إذ يرى الإ�سالم و�شريعته ال�سمحة �أن توفير الأمن الإ�سالمية هو الم�ؤرخ الدكتور” �آدم متز” �أ�ستاذ‬ ‫واالطمئنان وراحة البال ح ٌّق لك ّل فرد في المجتمع ال�ت��اري��خ بجامعة ب ��ازل ب�سوي�سرا‪ ،‬ف ��أل��ف كتابه‬ ‫بغ�ض النظر عن المعتقد الذي يعتقده المو�سوعي ال�ضخم( الح�ضارة الإ�سالمية في‬ ‫الإ�سالمي ّ‬ ‫�أو الدين الذي يدين به‪ ،‬فمن القواعد الثابتة في القرن الرابع الهجري) ـــ ترجمه �إلى اللغة العربية‬ ‫هذا المنهج الإ�سالمي”حرية الإن�سان فيما يعتقد و عبدالهادي �أب��و ري��دة رحمه اهلل ــ حيث �أثبت في‬ ‫العديد من ف�صوله و�أبحاثه �سبق الإ�سالم وعقيدته‬ ‫يختار �شريطة �أن يتح ّمل م�س�ؤولية اختياراته”‪.‬‬ ‫�لام النظرة المجردة داخ��ل بيت وقيمه في تر�سيخ مبادئ حقوق الإن�سان في الأمن‬ ‫ولقد ع � ّد الإ� �س ُ‬ ‫الإن�سان اعتدا ًء على حرمته‪ ،‬وقد �أر�شد الر�سول على حياته والإطمئنان لما اختاره من معتقدات‬ ‫الكريم �أمته �أ ّال تفعل هذا‪ ،‬وحظر على � ّأي امرىء �أ ّال و�آراء‪.‬‬ ‫يدخل بيتا �إ ّال ب�إذن �صاحبه‪ ..‬لأن تعري�ض الم�سلم ول�ق��د ذه��ب ال��دك �ت��ور م�ت��ز �إل ��ى �أن ��ه در� ��س جميع‬ ‫لأي فزع جريمة‪ ،‬وحق الحياة الآمنة من المخاوف الح�ضارات الب�شرية و�أن��ه الح��ظ ب ��أن الح�ضارة‬ ‫والمظالم والتهديدات والمنغ�صات المختلفة‪ ،‬مبد�أ الإ�سالمية هي الوحيدة التي كفلت هذا الحق عن‬ ‫را�سخ ال مف ّر من �إثباته في حياة الجماعة الم�ؤمنة‪ .‬مبد�أ م�ستم ّد من طبيعة العقيدة الإ�سالمية‪ ،‬و�أن‬ ‫منحت”منا�صب‬ ‫قال ر�سول اهلل‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪”: -‬ال يح ّل هذه الح�ضارة الوحيدة �أي�ضا التي‬ ‫ْ‬ ‫لم�سلم �أن ير ّوع م�سلما”(رواه �أب��وداود في �سننه) وزارية”و”مواقع ح�سا�سة”في ال��دول��ة لغير‬ ‫وعندما يكون التخويف مقرونا ب�سالح ما ف�إن الإثم ال�م���س�ل�م�ي��ن‪ ..‬وذك���ر ال �ع��دي��د م��ن الأم �ث �ل��ة التي‬ ‫يت�ضاعف‪ ،‬قال ر�سول اهلل‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ -‬ح�صلت �أيام الدولة العبا�سية و�أي�ضا �إبان المرحلة‬ ‫‪ ”:‬ال ُي ِ�ش ْر �أح ُدكم �إلى �أخيه بال�سالح ف�إنه ال يدري الأندل�سية‪ .‬ف�أين عدالة الح�ضارة الغربية التي‬ ‫لع ّل ال�شيطان ينزع ف��ي ي��ده فيقع ف��ي حفرة من تكيل بمكاييل وموازين متعددة �أما عدالة الإ�سالم‬ ‫وفكريته وح�ضارته ؟ وقبل ذلك �أين �أعمال و�سلوكات‬ ‫النار”( رواه البخاري)‪.‬‬ ‫فهذا الحق �أو المبد�أ مكفول لك ّل فرد – م�سلما بع�ض الم�سلمين اليوم من حقائق الإ�سالم ؟‪ ..‬لقد‬ ‫ك��ان �أو غير م�سلم‪ -‬في ظ� ّل المجتمع الإ�سالمي �أ�ساء الكثير من الم�سلمين‪ -‬مع ك� ّل �أ�سف‪� -‬إلى‬ ‫الحق ‪ .‬وقد ن ّوه ر�سول الإ�سالم” بحلف الف�ضول” الإ�سالم في هذا الع�صر و�ألحقوا به حرج ًا كبير ًا‬ ‫الذي عقده �أولو ال�شرف والنبل من عرب الجاهلية بلغ ح� ّد الت�شويه لطبيعته ال�سمحة‪ ،‬وه��م يبوءون‬ ‫وتوا�صوا فيه بمعاونة المظلوم واالنت�صار له من ب�أوزار �أعمالهم وم�سالكهم غير الرا�شدة‪ ،‬ولو ظنوا‬ ‫ظالمه‪ ...‬فال جرم � ّأن الالجئين �إلى دار الإ�سالم �أنهم يخدمون دينهم و �أمتهم‪..‬‬ ‫ولي التوفيق‪.‬‬ ‫فرارا من � ّأي عنت يلقون من �أهل الإ�سالم الأمان ال غالب �إ ّال اهلل‪ ...‬واهلل ّ‬ ‫المطلق لذواتهم و�أوالدهم و�أموالهم‪ ...‬يلقون ذلك‬

‫أرابس جوت تالنت‪...‬‬ ‫وصناعة الترف الفكري‬ ‫البرامج كتح�صيل حا�صل لتلك‬ ‫ك�ل�م��ا �سمعت‬ ‫ال�سنة الحياتية‪ ،‬بعد انتهائهم‬ ‫ال� � � �ن � � ��ا� � � ��س‬ ‫م��ن ��ص�ن��ع ح���ض��ارت�ه��م وو� �ض��ع‬ ‫ي� �ت� �ح���دث���ون‬ ‫لم�ساتها الأخيرة‪.‬‬ ‫ب�شغف ج��م ع��ن ب��رن��ام��ج‬ ‫ما يقوم به العرب الآن من تفنن‬ ‫ترفيهي ك �ـ(�أراب ����س غوت‬ ‫في ا�ستنباط وابتكار ع�شرات‬ ‫تالنت)‪� ،‬أو برنامج(�أراب‬ ‫ال �ب��رام��ج ال�غ�ن��ائ�ي��ة وال�ف�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫�آي� ��دول) وم��ا �شاكلها من‬ ‫وع�شرات الم�سابقات لعرو�ض‬ ‫ب��رام��ج‪� ،‬أح ����س بانف�صام‬ ‫الأزي���اء وملكات ال�ج�م��ال‪ ،‬وما‬ ‫حاد في العقلية‪� ،‬سبب هذا‬ ‫يتبعها م��ن نقا�شات وح��وارات‬ ‫الإنف�صام تحديدا هو ذلك‬ ‫خا�صة بها على �شا�شات التلفزة‬ ‫الترف الفكري الغير مبرر‬ ‫المرئية والإذاع��ات الم�سموعة‪،‬‬ ‫الذي ا�ست�شرى وانت�شر في‬ ‫وغ�ي��ره��ا م��ن �أ��س��ال�ي��ب ال�ت��رف‬ ‫وطننا العربي ب�لا �سابقة‬ ‫بقلم م‪.‬معاذ فراج‬ ‫الفكري وه��م بال ح�ضارة وبال‬ ‫م�سبقة‪ ،‬فمن الم�س ّلم به‬ ‫كاتب من األردن‬ ‫مدنية �أ�صال‪ ،‬مع تذيلهم قائمة‬ ‫ت��اري �خ �ي��ا وم�ن�ط�ق�ي��ا ب� ��أن‬ ‫الأم���م ف��ي عالمنا المعا�صر‪،‬‬ ‫الترف الفكري يغزو الأمم‬ ‫ويدب في �أو�صالها مبا�شرة بعد الإنتهاء من �صنع ورخ�ص دمائهم و�سفاهة �أحالمهم و�أرواح �ه��م‪،‬‬ ‫ح�ضارتها‪� ،‬أو لنقل حين تبلغ الح�ضارة تاريخيا فهذا من العجب العجاب ال��ذي لم ي�سبقنا �إليه‬ ‫ر�أ�س قمتها‪ ،‬تماما كما حدث تاريخيا في ح�ضارة �أحد من بني الب�شر‪ ،‬ال قديما وال حديثا‪ ،‬مع ظنهم‬ ‫الإغريق مثال‪ ،‬وح�ضارة الرومان والفر�س وبالد البائ�س �أنهم حين يبنون م�سرحا يتيما �أو ين�ش�ؤون‬ ‫ال�صين وال�سند الهند‪ ،‬وتماما كما حدث مع العرب �أط��ول �سارية علم في العالم فهم بذلك يرومون‬ ‫والم�سلمين �أنف�سهم في �أوج ح�ضارتهم �أوا�سط دخ��ول الح�ضارات م��ن �أو� �س��ع �أب��واب�ه��ا‪ ،‬وت�سجيل‬ ‫الدولة العبا�سية‪ ،‬بعدما تراخت النا�س وا�ستغنت‪� ،‬أ�سمائهم على �صفحات التاريخ المتح�ضر خالل‬ ‫و� �ص��ارت تنعم ف��ي ب�سطة العي�ش وال��ت��رف‪ ،‬مع لحظات‪ ،‬ون�سوا ب��أن �صناعة الح�ضارة ما هو �إال‬ ‫الإنغما�س في �ألوان الدعة والرخاء‪ ،‬وذلك تحديدا مزيج متداخل من العلم الخال�ص والفن المتراكب‬ ‫بعد نهاية ع�صر الفتوحات والتنعم بخيراتها‪ ،‬و�أكاد لأجيال يعقبها �أجيال‪ ،‬وال �شك عندي مطلقا ب�أننا‬ ‫�أجزم جزما قاطعا ب�أن هذا الأمر وهو ن�شوء الترف قريبا �سن�صبح قبلة ل�شعوب العالم �أجمعها في‬ ‫الفكري بعد ا�ستقرار الح�ضارات‪ ،‬هو �سنة كونية كل ما يتعلق بالترف الفكري و�أ�ساليبه وم�ؤلفاته‬ ‫�إلهية لم ت�سلم منها �أمة من الأمم‪ ،‬ولم ت�شذ عنها ونقا�شاته ل�سبب ب�سيط ج��دا‪ ،‬هو �أننا برعنا في‬ ‫ح�ضارة من الح�ضارات على مر الع�صور والأزمان‪ ،‬هذا النوع من الترف وال ح�ضارة لنا‪ ،‬فما بالكم �إن‬ ‫وه��ذا م��ا ن��راه الآن واق�ع��ا مح�سو�سا ملمو�سا في غدونا غدا من بناة الح�ضارات كبقية الأمم؟؟‪ ...‬يا‬ ‫ظل الح�ضارة الغربية‪ ،‬التي �أن�ش�أت هذا النوع من حبيييييبي تعال وتفرج‪ ...‬دمتم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫التطبيع مع العدو الجديد‬ ‫وإعادة رسم خرائط المشاعر والوجدان‬ ‫“التطبيع”‬ ‫•‬ ‫يبقى على كر�سيه �إال �إذا ت�شبع‬ ‫م�صطلح ك��ري��ه في‬ ‫مزاجه وانت�شى بلون الدم و�أ�شالء‬ ‫نفو�س الم�صريين‪،‬‬ ‫ال�ضحايا‪.‬‬ ‫لأن��ه محمل بتاريخ م��ن الك�آبة‪،‬‬ ‫• ال�شعوب الحية والحرة تحا�سب‬ ‫وت �ك��اد ت�شم م�ن��ه ع�ن��د �سماعه‬ ‫حكامها ال على جرائم ارتكبوها‪،‬‬ ‫رائحة المذلة وال�ه��وان‪ ،‬وعندما‬ ‫و�إن �م��ا ع�ل��ى تق�صير ف��ي الأداء‬ ‫ك �ن��ا ط�لاب��ا ف��ي ال �ج��ام �ع��ة ك��ان‬ ‫وبطء �أو تعجل في اتخاذ القرار‬ ‫مجرد ذكر الم�صطلح كفيال �أن‬ ‫دون درا�سة �أو م�شورة كافية‪.‬‬ ‫يجر على َم � ْ�ن ذك ��ره كثيرا من‬ ‫• وم �ن��ذ ي��وم �ي��ن ف �ق��ط خ�ضع‬ ‫المتاعب واالتهامات �إذا تحدث‬ ‫رئي�س �إ�ستراليا”تونى �أبوت”‬ ‫عنه ب�شكل �إي�ج��اب��ي‪ ،‬لأن��ه يثير‬ ‫الم �ت �ح��ان ب��ال��غ ال�����ش��دة‪ ،‬حيث‬ ‫غيرة الم�صريين على الوطن‪،‬‬ ‫واج� ��ه ت �ح��دي��ا م ��ن ح��زب��ه على‬ ‫وكانوا يغ�ضبون على من يقوم به‬ ‫الزعامة كاد �أن يعزله وي�ستبدله‬ ‫�أو يدعو �إليه لأنه ال يحمل عندهم‬ ‫بغيره كرئي�س ل��ل��وزراء‪ ،‬ووق��ف‬ ‫بقلم‬ ‫غ�ي��ر معنى واح ��د ه��و �أن ت�ضع‬ ‫الرجل �أمام عد�سات الكاميرات‬ ‫د‪ .‬إبراهيم أبو محمد‬ ‫�دي ع��دوك التقليدي‬ ‫كالتلميذ ال�صغير ليقول لحزبه‬ ‫ي��دك ف��ي ي� ْ‬ ‫مفتي عام استراليا‬ ‫المعروف”�إ�سرائيل”‪ ،‬وه��ذا‬ ‫و ل�شعبه ” �س�أ �ستمع ‪ ،‬و �أ تعلم ‪،‬‬ ‫يعنى �أنك تريد �أن تكون العالقات‬ ‫و�أت�شاور‪ ،‬و�أتلقى الن�صيحة من‬ ‫طبيعية وطيبة مع من قتل بع�ض‬ ‫�أي مواطن”‬ ‫�أبنائك وبع�ض �أو �إخوتك وبع�ض‬ ‫• الحاكم هنا خ��ادم ل�شعبه‪،‬‬ ‫�أبناء بلدك‪� ،‬أو قتلهم جميعا‪.‬‬ ‫واهتماماته بما ير�ضيهم وي�سعدهم‪ ،‬و�شعوبنا العربية‬ ‫• بعد معاهدة كامب ديفيد �أن�ش�أت وزارة الخارجية والإ�سالمية الم�سكينة علي م��دي ق��رون تقدم لحكامها‬ ‫الم�صرية �إدارة تحمل هذا اال�سم”�إدارة التطبيع” وكان الطاعة والوالء ولم ت�أخذ في مقابلها �إال الهوان والذل‪.‬‬ ‫ير�أ�سها لفترة م��ن ال��وق��ت ال�سفير ط��ه ال�ف��رن��وان��ى‪ ،‬وقد • فهل كان عرب الجاهلية �أرق �شعورا و�أكثر فهما و�أعلى‬ ‫ظلت ه��ذه االدارة تعاني الجفاف في العالقات على كل همة و�أب �ع��د ن�ظ��را م��ن ع��رب ال�غ�ت��رة وال�ع�ق��ال وال�ي��اق��ات‬ ‫الم�ستويات‪ ،‬وكانت هى االدارة الوحيدة التى يعي�ش كل َم ْن المن�شاة؟‬ ‫فيها حالة من الفراغ والملل لأنها كانت في خ�صومة غير • هل كانت قلوبهم �أقل قذارة من عرب اليوم؟‬ ‫معلنة مع كل الم�صريين‪.‬‬ ‫• هل كانت رجولتهم �أكثر نخوة و�أعلى همة من عرب‬ ‫• ق�ضية تطبيع العالقات م��ع �إ�سرائيل كانت مو�ضع الغترة والعقال والياقات المن�شاة؟‬ ‫اهتمام من القيادة ال�سيا�سية بمقت�ضى اتفاقية كامب • هل كان للعر�ض وال�شرف قدا�سة ومكانة لي�ست لدى‬ ‫ديفيد‪ ،‬لكنها كانت محل �إجماع رف�ض الم�صريين لأنها عرب اليوم؟‬ ‫بب�ساطة تعنى تطبيع العالقات مع العدو ال�صهيوني الذي •ما الذى جرى حتى ال يتذكر عرب اليوم حلف الف�ضول‬ ‫اغت�صب االر�ض و�شرد الأهل وقتل �أجيال الم�صريين في الذى �أن�ش�أه �أهل الجاهلية لين�صروا به المظلوم وليقفوا‬ ‫الزيتية وبحر البقر ور�أ�س غارب ودفن الأ�سرى �أحياء في فيه متكاتفين ومتعاونين �ضد كل ظالم جهول؟‬ ‫رمال �صحراء �سيناء‬ ‫• نظرية المند�سين وال�ع���ص��اب��ات الم�سلحة وال�ق��وى‬ ‫• الزمن تغير و�أ�ضحى تطبيع العالقات مع ع��دو من ال�خ��ارج�ي��ة وال �ج �م��اع��ات الإره��اب �ي��ة ث �ق��اف��ات وت�ف��اه��ات‬ ‫نوع �آخ��ر‪� ،‬إنه تطبيع عالقات الم�شاعر والوجدان مع لون و�سخافات و�شماعات خلقتها �أنظمتهم وت�شبع بها حكامنا‬ ‫الدم و�صور القتلى في ال�شوارع ومظاهر الق�سوة في �أ�شد في المنطقة العربية وحدها دون غيرها من مناطق العالم‪.‬‬ ‫�صورها �ألما وح�سرة وحزنا على وطن ي�أكل �أبناءه‬ ‫• والحلول عندنا تبد�أ بالر�صا�ص الحي وال�ضرب في‬ ‫• التطبيع الآن بين كل �أدوات الإدراك بداية من الإح�سا�س المليان واختيار نظرية الأر�ض المحروقة‪ ،‬وحرق الأخ�ضر‬ ‫وم��رورا بال�سمع والب�صر والف�ؤاد على ر�ؤية الم�آ�سي والال والياب�س‪ ،‬و�أنا �أو الفو�ضى وطوفان الدماء‪.‬‬ ‫�أخ�لاق والفو�ضى ونزيف الدم ي�سيل في كل بالد العروبة • وهي هي نف�س الحلول الجاهزة لكل الأنظمة الدكتاتورية‬ ‫والإ�سالم دون محا�سبة‪ ،‬وك�أنها خطة تدرب الم�شاعر لتكون والم�ستبدة‪ ،‬حتى يخيل �إليك �أن مر�ض اال�ستبداد مر�ض‬ ‫على �إره��اف �أق��ل لتتعود �شيئا ف�شيئا على ر�ؤي��ة المجاذر عربى الأ�صل‪ ،‬جيناته ت�ستوطن المنطقة العربية وحدها‬ ‫القادمة حتى ي�ضمن الآخرون ردات فعل مح�سوبة ومحتملة دون غيرها من كل مناطق العالم وتنتقل بكثرة في ال�سالالت‬ ‫ومقدور على احتوائها‪.‬‬ ‫من جيل �إلى جيل عبر تعديالت ب�سيطة تجيد خداع ال�شعوب‬ ‫• التطبيع الآن يتم على ق��دم و�ساق لقطع �أعناق كل وتزويق الكالم وت�سويق فكرة الخوف من �أي تغيير جديد‪.‬‬ ‫العرب‪ ،‬لكنه يبد�أ باليد وال�ساق لتتم باقي العمليات في • الأقنعة التى ترتديها بع�ض الأنظمة العربية قد انتزعت‬ ‫هدوء ودون �صراخ �أو عويل‪ ،‬وحتى ال يحدث �سعي ب�شكوى تماما وظهر الوجه القبيح في �سماجته وذله وبالدة �شعوره‬ ‫�أو توثيق لما يحدث بقلم وقرطا�س تتناوله يد ال�شيطان و�ضياع كرامته‪.‬‬ ‫المثقف لت�سطر به �سطور ذلها‬ ‫• وال�شعوب ق��د ملت م��ن وج��وده��م وك��ره��ت وجوههم‬ ‫• عمليات الذبح �أو القن�ص �أو القتل خنقا بالغاز �أو وخ��رج��ت ل�ت�ق��ول ل�ه��م ب�ك��ل ل���س��ان ال ن��ري��دك��م‪ ،‬اغ��رب��وا‬ ‫تجريف الجثث منظر كئيب يحدث كل يوم �إما في داع�ش بوجوهكم الكريهة عن حياتنا‪ ،‬حلوا عن عيوننا‪ ،‬ال نريد‬ ‫�أو لدى �أقاربها وفي �سجونهم ومعتقالتهم لينت�شي بلون ر�ؤيتكم‪ ،‬لكنهم ال يريدون �أن يحلوا عن حياتنا ول��و كان‬ ‫الدم من يحكمون البالد‪ ،‬ولتتعود عليه عيون ال�شعب يوما الثمن حرق ال�شعوب وتدمير البالد والعباد و�ضياع الدنيا‬ ‫بعد يوم‪.‬‬ ‫كلها‪!!!.‬‬ ‫• ومن باب التعاون وعدم اال�ستئثار بالف�ضل كله‪ ،‬ولأن • التطبيع مع الدم والقتل يجرى كل يوم في بالد العرب‬ ‫كلنا واحد‪ ،‬و�آالمنا واحدة وم�آ�سينا وكوارثنا واحدة‪ ،‬فال الأجاويد على قدم و�ساق‪ ،‬و�آلة القتل التي تملكها �أجهزة‬ ‫فرق وال مانع بين �أن يكون القتل في م�صر �أو في �سورية �شريرة تعربد وهي ال تعرف غير العدوان والتجاوز ولم‬ ‫�أو في ليبيا �أو اليمن �أو لبنان‪ ،‬المهم �أن يحدث في منطقتنا تحا�سب في يوم من الأيام‪.‬‬ ‫و�أن يحظى به الأهلون دون �سواهم‪� ،‬سواء في قاهرة المعز • الغريب �أن �أل�سنة العلماء والمثقفين والنخب �أ�صابها‬ ‫�أو في عا�صمة الر�شيد �إن كان العرب ال زالوا يذكرون �شيئا الخر�س فلم تنطق بكالم جاد �ضد عمليات القتل الممنهج‪.‬‬ ‫من تاريخهم‪.‬‬ ‫• والأكثر غرابة �أن ا�ستجابة الجماهير توقفت عند حدود‬ ‫• وال فرق في تطبيع الم�شاعر مع ر�ؤية القتل الممنهج الحزن وال�شعور بالك�آبة ولم يهبوا دفاعا عما تبقى لهم‬ ‫�أن يتم ب�أيدينا نحن �أو يتطوع به �أ�صدقا�ؤنا عبر ال�سموات من كرامة ويوقفوا �آل��ة الذبح وعمليات القتل الجماعية‬ ‫المفتوحة عن طريق طائراتهم وقنوات ف�ضائياتنا حتى التى يمار�سها النظام ب�أجهزة �أمنه وجي�شه وال�شبيحة‬ ‫ال نحرم من �شرف الم�ساهمة ولو بالكلمة �أو نقل ال�صورة‪ .‬والبلطجية في المدن والقرى وحتى مالعب الكرة؟‬ ‫• يبدو �أن ال�سادة الكبار �أولياء �أمورنا ال يرغبون في • �إل��ى هذا الحد يزعجهم �صوت ال�شعوب حين تنادى‬ ‫�إعادة ر�سم خريطة المنطقة جغرافيا فقط‪ ،‬و�إنما يريدون بالحرية؟‬ ‫�أي�ضا ر�سم خريطة الم�شاعر وال��وج��دان بحيث يحددون • �إلى هذا الحد ي�ؤرقهم �أن تقول لهم ال�شعوب كفوا عن‬ ‫لنا متى ن�شعر ونح�س ومتى نكون كالجمادات ال ح�س لها ال�سرقات والنهب واغربوا؟‬ ‫وال �شعور فيها‪ ،‬فالتطبيع الذي ينفذ على قدم و�ساق ي�سوق • نيرون لم يكن عربيا ولذلك اكتفى بحريق روما دون‬ ‫كل العرب �إل��ى مجموعة من الم�سالخ تنتظرهم‪ ،‬و�أولها �أن يقتل �شعبها‪� ،‬أما نيارين العرب جمع”نيرون” العرب‬ ‫يبد�أ ب�سلخ الم�شاعر حتى ال يت�أثر الإن�سان !! لكن الجديد بوجوههم الكريهة فهم يريدون حرق االثنين معا‪،‬المدينة‬ ‫في عمليات التطبيع التى تتم اليوم �أنه تطبيع لي�س فقط وال�شعب والوقوف على �أطاللهما‪.‬‬ ‫مع ر�ؤية الجريمة و�أ�شالء الجثث و�إنما مع الوقاحة والنذالة • فمن �سيطفئ الحريق يا ترى …‪.‬؟‬ ‫والخ�سة لي�ؤكد دوره في الت�أثير �شمات ًة في موت ال�ضحايا • ومن ذا الذى يك�سر ال�سكين ليوقف زحفها على �أعناق‬ ‫و�سخري ًة ب�أهليهم وتبري ًرا لما حدث ب�أن كل �أمم الدنيا ال ال�ضحايا …؟‬ ‫تعي�ش �إال بت�ضحيات كبيرة‪ ،‬وك�أن الت�ضحيات بالدم قا�صرة • ولو �شاء اهلل النت�صر منهم‪ ،‬ولكن ليبلو بع�ضكم ببع�ض”‬ ‫فقط على �أبناء الغالبة‪ ،‬و�أن �إله الخراب الذى يعبدونه لن‬


‫‪4‬‬

‫مؤتمرات‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫المؤتم���ر العالم���ي الثاني عش���ر‬ ‫للندوة العالمية للشباب االسالمي‬

‫بم�شاركة �أكثر من ‪� 700‬شخ�صية من العلماء والدعاة‬ ‫والأكاديميين والمخت�صين وال�شباب يمثلون حوالي ‪90‬‬ ‫دولة‪ ،‬عقدت الندوة العالمية لل�شباب اال�سالمي م�ؤتمرها‬ ‫الثاني ع�شر لهذا العام في مدينة مراك�ش المغربية ولمدى ثالثة �أيام‬ ‫مابين ‪ 29‬يناير و ‪ 31‬يناير ‪ ،2015‬تحت �شعار”ال�شباب في عالم‬ ‫متغير”‪.‬‬ ‫وق��د رك��ز ال�م���ش��ارك��ون على م��دى ث�لاث��ة اي ��ام للم�ؤتمر على دور‬ ‫ال�شباب في التغيير حيث طرح عدد من الباحثين الكثير من الأفكار‬ ‫والدرا�سات التي من �ش�أنها النهو�ض بالعمل ال�شبابي‪ ،‬من خالل �أربعة‬ ‫محاور واثنان و�أربعون بحث ًا �إ�ضافة �إلى فعاليات اخرى منها ثالث‬ ‫ن��دوات و�سبع تجارب �شبابية ومحا�ضرتان االول��ى للعالمة الدكتور‬ ‫محمد بن الح�سن الددو تحت عنوان (مفهوم التغيير في الإ�سالم‬ ‫�ضوابطه و�آلياته) والثانية للدكتور ع�صام الب�شير رئي�س مجمع الفقه‬ ‫الإ�سالمي بال�سودان وكانت عن ال�شباب ومتغيرات الع�صر‪� ،‬إلى جانب‬ ‫اجتماع الجمعية العمومية الذي ناق�ش تقرير الدورة ال�سابقة وانتخاب‬ ‫�أع�ضاء مجل�س الأمناء للدورة ‪ .12‬وقد ح�ضر افتتاح الم�ؤتمر رئي�س‬ ‫المجل�س العلمي لجهة مراك�ش بوزارة االوقاف وال�ش�ؤون اال�سالمية‬ ‫بالمملكة المغربية ال�سيد‪ /‬محمد عز الدين المعيار االدري�سي‪.‬‬ ‫وقد �شدد االمين العام للندوة العالمية لل�شباب اال�سالمي د‪� .‬صالح‬ ‫بن �سليمان الوهيبي خالل كلمته االفتتاحية على دور الندوة العالمية‬ ‫في معالجة ق�ضايا ال�شباب وبين �أن الندوة عقدت م�ؤتمرها الحادي‬ ‫ع�شر ال�سابق لمعالجة ق�ضايا �شبابية ومن ثم جاء هذا الم�ؤتمر الثاني‬ ‫ع�شر”ال�شباب في عالم متغير” امتدادا لتلك المعاني‪ .‬و�أ�ضاف د‪.‬‬ ‫الوهيبي”�أن هذا الم�ؤتمر يعقد في ظروف دولية حافلة بالأحداث‬ ‫االقت�صادية وال�سيا�سية واالجتماعية والفكرية وقد �صاحب ذلك‬ ‫انفتاح اعالمي غير م�سبوق عبر القنوات الف�ضائية و�شبكات التوا�صل‬ ‫االجتماعي مما �أحدث تغيرا في االنماط الفكرية والنف�سية وال�سلوكية‬ ‫لدى ال�شباب وهذا �أمر ي�ستدعي النظر في التغير الحا�صل وتجلية‬ ‫مفهومه ومعرفة �سننهوفي هذا الإطار” �أو�ضح د‪�.‬صالح بن �سليمان‬ ‫الوهيبي �أن �سبب اختيار المغرب مكان ًا لعقد الم�ؤتمر العالمي الثاني‬ ‫ع�شر للندوة العالمية وفي مدينة مراك�ش‪،‬لما تمثله من �أهمية تاريخية‬ ‫حيث تعد قلعة من قالع الإ�سالم الكبرى ومنطلق ًا لح�ضارته الخالدة‬ ‫�إلى الغرب‪.‬‬ ‫وقد تميزت فعاليات الم�ؤتمر بعدة مداخالت من قبل عدد من العلماء‬ ‫والمفكرين ك��ان �أب��رزه��م الدكتور �صالح بن حميد �إم��ام وخطيب‬ ‫الم�سجد الحرام‪ ،‬وفخامة الرئي�س ال�سوداني اال�سبق الم�شير �سوار‬ ‫الذهب‪ ،‬وف�ضيلة ال�شيخ محمد المختار المهدي‪ ،‬وال�شيخ عبد اهلل بن‬ ‫�سليمان بن منيع ع�ضو هيئة كبار العلماء‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫مؤتمرات‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫الشباب في عالم متغير‬ ‫االمين العام للندوة العالمية لل�شباب اال�سالمي‬ ‫د‪� .‬صالح بن �سليمان الوهيبي‬

‫ال�سيد ب�شار الجمل المدير العام لهيئة االعمال الخيرية‪ /‬ا�ستراليا‬

‫توصيات المؤتمر‬ ‫خ��رج الم�شاركون بعدة تو�صيات من بينها التو�صية ب�أهمية ن�شر‬ ‫الم�ؤهلين علمي ًا وفكري ًا للعلم وال��دع��وة‪ ،‬و�أن يكونوا نماذج مميزة‬ ‫وق��دوات في ت�صرفاتهم‪ ،‬ودع��وا المنظمات الإ�سالمية وم�ؤ�س�سات‬ ‫المجتمع المدني �إل��ى تحقيق التوازن في الجوانب العلمية والفكرية والثقافية‬ ‫واالقت�صادية بما يحقق الم�صالح الوطنية‪ ،‬و�شددت التو�صيات على �ضرورة تفعيل‬ ‫الم�ؤ�س�سات الإعالمية الهمية دورها في تو�ضيح �سماحة الدين الإ�سالمي ب�أ�سلوب‬ ‫يتنا�سب مع تطلعات ال�شباب واهتماماتهم‪ ،‬وتكثيف الجهود لدح�ض ال�شبهات التي‬ ‫تنال من تطبيق الإ�سالم لحرية الفكر واالعتقاد‪.‬‬ ‫وطالبت التو�صيات الجامعات ومراكز الأبحاث والدرا�سات �إلى ن�شر البحوث التي‬ ‫تكفل نبذ ال�شبهات التي تطال �سماحة الإ�سالم وعدله وتبين الحقوق والحريات‬ ‫الخا�صة والعامة‪.‬‬ ‫ووجه الم�شاركون في الم�ؤتمر دعوة الى ال�شباب ب�ضرورة مراعاة حقوق م�صالح‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫كما دعت التو�صيات الأ�سرة والمدر�سة والم�سجد والم�ؤ�س�سات الدعوية �إلى تكثيف‬ ‫الأن�شطة التي ت�سهم في ن�شر الثقافة ال�صحيحة فيما يتعلق بالحريات والحقوق‬ ‫المجتمعية‪ ،‬ومطالبة و�سائل الإع�لام باالبتعاد عن البرامج التي تروج لمفاهيم‬ ‫خاطئة للحريات‪ ،‬وتطوير البرامج التربوية في الم�ؤ�س�سات الخيرية‪ ،‬وتفعيل مراكز‬ ‫الأحياء والنوادي ال�شبابية‪ ،‬و�إتاحة الفر�صة لل�شباب لتولي �أدوار قيادية والم�شاركة‬ ‫في التخطيط للبرامج والأن�شطة الوطنية المعنية بالمجتمع‪.‬‬ ‫وت�ضمنت التو�صيات �ضرورة ت�شجيع الباحثين من طالب الدرا�سات العليا على‬ ‫درا�سة م�شكالت ال�شباب‪ ،‬وفق ًا للمناهج العلمية‪ ،‬وتقديم حلول ناجعة وقابلة‬ ‫للتطبيق بعيدا عن التنظير‪ ،‬واال�ستفادة من �إمكانيات المنظمات الدولية الكبرى‬ ‫في �سبيل ذلك‪.‬‬ ‫واو��ص��ى الم�شاركون على ل��زوم ا�ستثمار ق��درات ال�شباب ومواهبهم وت�شجيع‬ ‫مبادراتهم‪ ،‬وحث دولهم على الت�صدي لق�ضية البطالة والفقر بين ال�شباب‪ ،‬من‬ ‫خالل التو�سع في الأن�شطة االقت�صادية التي توفر فر�ص العمل لهم‪ ،‬وتعزيز دور‬ ‫م�ؤ�س�سات التدريب المهني‪ ،‬وو�ضع ت�صورات منهجية لإدارة الأوق��اف لتحقيق‬ ‫اال�ستفادة المثلى في الأعمال الخيرية‪.‬‬ ‫ودعت التو�صيات لو�ضع حد للجنوح الفكري لدى ال�شباب‪ ،‬الذي يخلفه الفقر‪،‬‬ ‫و�إقامة مراكز للتنمية الب�شرية في البلدان الإ�سالمية ودعم المراكز القائمة حالي ًا‬ ‫مادي ًا ومعنوي ًا‪ ،‬و�ضرورة �أن تعمل م�ؤ�س�سات التعليم على تطوير برامجها التعليمة‬ ‫من خالل ربطها ب�سوق العمل‪ ،‬وتهيئة الظروف المادية والب�شرية و�سن الت�شريعات‬ ‫الالزمة لإن�شاء حا�ضنات الأعمال على م�ستوى جامعات العالم الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ونادت التو�صيات ب�أهمية اعتماد و�سائل تربوية منا�سبة للتعامل مع ال�شباب وفتح‬ ‫قنوات الحوار معهم‪ ،‬ال�سيما في الجامعات التي يجب �أن تتبنى مقررات درا�سية‬ ‫تت�ضمن تعزيز مفاهيم �أ�سا�سية مثل الأيمان ب��اهلل‪ ،‬وحرية التعبير عن ال��ر�أي‪،‬‬ ‫واالنتماء الوطني‪ ،‬وت�أ�سي�س هيئات علمية عليا تجمع العلماء و�أهل التربية والخبرة‬ ‫للإ�شراف على خطط التعليم في المدار�س والجامعات‪.‬‬ ‫وطالب الم�شاركون في الم�ؤتمر ب�إن�شاء معاهد وجامعات من �ش�أنها تخريج علماء‬ ‫وتربويين في بالد الأقليات الإ�سالمية لتقليل االعتماد على درا�ستهم في الخارج‪،‬‬ ‫وتربية الطالب في جميع مراحل التعليم على المواطنة ال�صالحة‪ ،‬و�أن تتحمل‬ ‫الدول الإ�سالمية والعلماء والمفكرين الم�س�ؤولية الكبرى في تفعيل دور ال�شباب‬ ‫الم�سلم‪ ،‬في الحوار الثقافي مع الآخر‪ ،‬و�إعطاء م�ساحة �إعالمية كافية لل�شباب‬ ‫لإبراز �إبداعاتهم‪.‬‬ ‫و�أو��ص��ى الم�ؤتمر بتعزيز التعاون ال��دول��ي وتنمية العالقات واالرت�ب��اط��ات بين‬ ‫الم�ؤ�س�سات التعليمية المختلفة في العالم الإ�سالمي ومثيالتها في الدول المتقدمة‪،‬‬ ‫والدعوة لعقد م�ؤتمرات �شبابية تدر�س تطلعات ال�شباب وتفعيل التو�صيات التي‬ ‫تتعلق بطموحاتهم الدينية واالقت�صادية واالجتماعية والتعليمية‪.‬‬

‫جانب من الم�شاركات‬

‫الوفد المشارك من استراليا‪:‬‬

‫ اال�ستاذ ف�ؤاد عابدين مدير مكتب الندوة في ا�ستراليا‪.‬‬‫ ال�سيد ب�شار الجمل المدير العام لهيئة االعمال الخيرية‪/‬‬‫ا�ستراليا‬ ‫ ال�سيد محمود ال�سماك من االكاديمية اال�سترالية الدولية‪.‬‬‫‪ -‬ال�شيخ ربيع بيتية من جمعية الدعوة اال�سالمية‪.‬‬

‫ الدكتور ايمن �شحنة من م�ؤ�س�سة فايم�سي‪.‬‬‫ الزميل فواز �شوك رئي�س تحرير �صحيفة الو�سط‪.‬‬‫ ال�سيد ا�سامة ابو زيد‪.‬‬‫وم��ن نيوزيالندا ح�ضر ال�سيد ب�لال الرقاد من وق��ف المنار‬ ‫النيوزيالندي‪.‬‬

‫دروع مقدمة من مؤسسة الوسط ومكتب الندوة‬ ‫في استراليا على هامش المؤتمر‬

‫‫درع تقديري للأمين ال�ع��ام الم�ساعد للندوة العالمية لل�شباب‬ ‫اال�سالمي ل�ش�ؤون ال�شباب الدكتور عبدالكريم العبد الكريم من‬ ‫مدير مكتب الندوة في ا�ستراليا اال�ستاذ ف�ؤاد عابدين‪‬ ‬‬

‫الزميل فواز �شوك رئي�س تحرير �صحيفة الو�سط يقدم درع‬ ‫تقديري للدكتور حمد بن عبد العزيز العا�صم مدير ادارة‬ ‫ال�ش�ؤون االجتماعية والتنموية في الندوة العالمية لل�شباب‬ ‫الإ�سالمي‬

‫درع تقديري للدكتور عبد العزيز العمري رئي�س لجنة �شباب �أ�ستراليا‬ ‫والبا�سفيك في الندوة العالمية لل�شباب اال�سالمي‬

‫درع ت�ق��دي��ري ل�ل�أ��س�ت��اذ علي ال�ح��ري��ري م��ن مكتب ال�ن��دوة‬ ‫العالمية لل�شباب اال�سالمي في الريا�ض‬


6

‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

2015 ‫ آذار‬25 ‫حتى‬


‫‪7‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫اﺗﺼﻠﻮا‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫‪132 111‬‬

‫أي ﻓﺘﺎﺓ ذات ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ رﺑﻴﻌﺎ ﺗﺤﻠﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﺰواج ﻣﻦ رﺟﻞ ﺳﻨﻪ ﺿﻌﻒ ﺳﻨﻬﺎ وﻟﻢ‬ ‫ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ؟‬

‫ﻛﻞ ﻓﺘﺎة ﺗﺴﺘﺤﻖ أن ﺗﻌﻴﺶ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ وأن متﻨﺢ‬ ‫ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﴩق‪.‬‬

‫ﺗﻘﺪم أﺳﱰاﻟﻴﺎ ﻟﻠﺸﺒﺎب ﻓﺮص ﻣﻤﺘﺎزة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﺣﻼﻣﻬﻢ‪ ،‬ﳌﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻴﺎرات ﻋﺪﻳﺪة ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺟﻴﺪ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﴩق‪.‬‬

‫ﻃﻔﻠﺔ‬ ‫ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻋﺮوﺳﺎ‬

‫إن ﺗﺰوﻳﺞ اﻟﺒﻨﺖ اﻟﻘﺎﴏ رﻏام ﻋﻨﻬﺎ ﻳﺪﻣﺮ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻟﻨﻴﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﴩق‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻛﻮﻧﻪ أﻣﺮ ﻳﺤﺮﻣﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﺳﱰاﱄ‪.‬‬ ‫اﺗﺼﻠﻮا ﻋﲆ اﻟﺮﻗﻢ ‪ 132 111‬ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﻌﻮﳌﺎت واﳌﺴﺎﻋﺪة‪.‬‬

‫اﻟﺘﺰوﻳﺞ اﻟﻘﺴﺮي ﻟﻠﻘﺎﺻﺮات ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻷﺳﺘﺮاﻟﻰ‬

‫دﻋﻮﻫﻦ ﻳﺨﺘﺮن ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ أﻛﺜﺮ إﺷﺮاﻗﺎ‬

‫أبوت(يهدد) إندونيسيا‬ ‫إذا أعدمت أستراليين‬ ‫سكاي نيوز عربية‬

‫حذر رئي�س الوزراء الأ�سترالي‪ ،‬توني‬ ‫�أبوت‪� ،‬إندوني�سيا من تبعات دبلوما�سية محتملة �إذا‬ ‫م�ضت جاكرتا قدما في �إع��دام �أ�ستراليين �أدينا‬ ‫بتهم تتعلق بالمخدرات‪.‬‬ ‫وتطبق �إندوني�سيا عقوبات م�شددة على تهريب‬ ‫المخدرات وا�ست�أنفت عمليات الإعدام في ‪2013‬‬ ‫بعد توقف ا�ستمر ‪� 5‬سنوات‪.‬‬ ‫وكان ‪� 5‬أجانب من بين ‪� 6‬أ�شخا�ص �أعدموا ال�شهر‬ ‫الما�ضي في �أول عمليات �إع��دام تنفذ منذ تولي‬ ‫الرئي�س جوكو ويدودو ال�سلطة في �أكتوبر الما�ضي‪.‬‬ ‫وت�ب��ذل �أ�ستراليا ج�ه��ودا ف��ي اللحظات الأخ�ي��رة‬ ‫لإنقاذ حياة كل من ميوران �سوكوماران (‪ 33‬عاما)‬ ‫و�أندرو ت�شان (‪ 31‬عاما) اللذين �أدينا في ‪2005‬‬ ‫بمحاولة تهريب هيروين �إلى خارج �إندوني�سيا‪.‬‬ ‫وكان لهذه الق�ضية �صدى كبير كم�س�ألة �سيا�سية‬ ‫داخلية في �أ�ستراليا و�شدد �أبوت لهجته في مطلع‬ ‫الأ�سبوع و�سط حملة متزايدة لمقاطعة ال�سفر �إلى‬ ‫بالي وهي �إح��دى المناطق التي يق�صدها بكثرة‬

‫خبرة التوابل الذهبية‬ ‫‪ 99‬نواعا من البهارات واألعشاب متوفرة في‬ ‫معظم المحالت التجارية‪...‬‬ ‫‪9/15 Nathan Drive Campbellfiled Vic 3061‬‬

‫ال�سائحون الأ�ستراليون‪.‬‬ ‫وق��ال �أب��وت لقناة ت��ن التلفزيونية الأ�سترالية‪:‬‬ ‫“�سنجد و�سائل لنقل ا�ستيائنا”‪ ،‬م�ضيفا‪“ :‬ماليين‬ ‫الأ�ستراليين ي�شعرون باال�ستياء لما قد يحدث في‬ ‫�إندوني�سيا”‪.‬‬ ‫ول��م يعرف م��ا ه��ي الإج� ��راءات التي يفكر �أب��وت‬ ‫في اتخاذها‪ ،‬ولكن لأ�ستراليا و�إندوني�سيا تاريخا‬ ‫طويال في التوترات الدبلوما�سية التي تعقد بين‬ ‫الحين والآخ��ر التعاون ب�ش�أن الق�ضايا الإقليمية‪،‬‬ ‫بما في ذلك تهريب الب�شر وتبادل المعلومات‪.‬‬ ‫وا�ستدعت �إندوني�سيا �سفيرها وجمدت التعاون‬ ‫الع�سكري والمخابراتي في ‪ 2013‬بعد تقارير قالت‬ ‫�إن كانبيرا تج�س�ست على م�س�ؤولين �إندوني�سيين‬ ‫كبار من بينهم زوج��ة الرئي�س ال�سابق �سو�سيلو‬ ‫بامبانغ يودويونو‪.‬‬ ‫وا�ست�ؤنف التعاون الدبلوما�سي الكامل في مايو من‬ ‫العام الما�ضي‪ ،‬ولكن وزيرة الخارجية الأ�سترالية‬ ‫جولي بي�شوب رف�ضت في ال�شهر الما�ضي ا�ستبعاد‬ ‫�أن تحذو �أ�ستراليا ح��ذو البرازيل وهولندا في‬ ‫�سحب �سفيرها من جاكرتا �إذا تم تنفيذ الإعدام‪.‬‬ ‫وك� ��ان� ��ت ال� �ب ��رازي ��ل‬ ‫وه��ول �ن��دا ق��د �سحبتا‬ ‫��س�ف�ي��ري�ه�م��ا ال���ش�ه��ر‬ ‫الما�ضي بعد �إع��دام‬ ‫اثنين من مواطنيهما‬ ‫� �ض �م��ن ‪� 6‬أ� �ش �خ��ا���ص‬ ‫ب���س�ب��ب ت �ه��م تت�صل‬ ‫بالمخدرات‪.‬‬

‫تبرئة ديفيد هيكس‬ ‫من تهم اإلرهاب في غوانتانامو‬ ‫سكاي نيوز عربية‬

‫�ألغت هيئة اال�ستئناف‬ ‫ل� ��دى ال �م �ح��اك��م ال �ع �� �س �ك��ري��ة في‬ ‫غ��وان��ت��ان��ام��و‪ ،‬الأرب� � �ع � ��اء‪� ،‬إدان � ��ة‬ ‫الأ�سترالي ديفيد هيك�س الموجود‬ ‫حاليا في بالده‪ ،‬بتهمة “تقديم دعم‬ ‫مادي” لتنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫وق��رر الق�ضاة الثالثة ف��ي محكمة‬ ‫اال�ستئناف بالإجماع �إلغاء الحكم‬ ‫بال�سجن �سبع �سنوات على هيك�س‪،‬‬ ‫وقد �أم�ضى منها ت�سعة �أ�شهر فقط‪،‬‬ ‫بموجب اتفاق تم مع االدعاء‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ال �ن��اط��ق‬ ‫با�سم البنتاغون‪،‬‬ ‫م��اي�ل��ز كاغينز‪،‬‬ ‫لوكالة “فران�س‬ ‫�إن‬ ‫بر�س”‬ ‫“الحكومة ال‬ ‫ت � �ن� ��وي ت �ق��دي��م‬ ‫طعن”‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫“لقد نقل هيك�س‬ ‫�إل� ��ى �أ� �س �ت��رال �ي��ا‬ ‫ف��ي ‪ 2007‬بعيد‬ ‫الإقرار بذنبه”‪.‬‬ ‫دي �ف �ي��د هيك�س‪،‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬قال‬ ‫“�إن ذلك يبعث‬ ‫على االرتياح لأن‬ ‫الأم� ��ر انتهى”‪،‬‬ ‫م�ضيفا “ب�سبب‬ ‫ال � �� � �س � �ي� ��ا� � �س� ��ة‬ ‫تعر�ضت لتعذيب‬

‫نف�سي وج�سدي يجب �أن �أتعاي�ش‬ ‫معه”‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف هيك�س �أن��ه يعاني حاليا‬ ‫“من ا�ضطرابات نف�سية كثيرة ت�ؤثر‬ ‫على قدرته على تولي وظيفة ما”‪،‬‬ ‫قائال �إن “الحكومة الأ�سترالية كانت‬ ‫تعرف بظروف اعتقالي‪ ،‬ويجب على‬ ‫الأقل �أن تتكفل بنفقاتي الطبية”‪.‬‬ ‫وبقرارهم ال�صادر في ع�شر �صفحات‬ ‫ا�ستند الق�ضاة الع�سكريون �إلى قرار‬ ‫�أ��ص��درت��ه �أخ�ي��را محكمة ا�ستئناف‬ ‫ف��ي وا��ش�ن�ط��ن‪ ،‬و�أل �غ��ت ف�ي��ه �إدان ��ة‬ ‫�سجين �آخر في غوانتانامو‪ ،‬معتبرة‬ ‫�أن “تقديم دعم م��ادي للإرهاب”‬

‫لي�س جريمة حرب‪ ،‬وال يمكن بالتالي‬ ‫�أن تكون �ضمن اخت�صا�ص محكمة‬ ‫ع�سكرية ا�ستثنائية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد المحامي في مركز الحقوق‬ ‫ال��د���س��ت��وري��ة‪ ،‬وي �ل ����س دي �� �س �ك��ون‪،‬‬ ‫ال��ذي يدافع عن ع��دة معتقلين في‬ ‫غوانتانامو‪ ،‬وبينهم هيك�س‪ ،‬بالقرار‪،‬‬ ‫قائال �إن “ديفيد هيك�س تحرر الآن‬ ‫بالكامل من غوانتانامو”‪.‬‬ ‫و�أ��� �ض� ��اف ف���ي ر�� �س ��ال ��ة ب��ال �ب��ري��د‬ ‫الإلكتروني لوكالة “فران�س بر�س”‪:‬‬ ‫“هذا القرار ي�ؤكد �أنه لم يرتكب �أي‬ ‫جريمة‪ ،‬و�أن��ه بالواقع بريء من �أية‬ ‫مخالفة”‪.‬‬

‫أنت‬ ‫تكفلهم‬ ‫ونحن نرعاهم‬ ‫يعترب م�سروع كفالة الأيتام من امل�سروعات الأ�سا�سية‬ ‫التى تقوم هيئة الأعمال اخلريية برعايتها من خالل‬ ‫توفري الرعاية ال�ساملة لقرابة ‪ 65‬األف يتيم موزعني‬ ‫على ‪ 15‬دولة‪ ,‬حيث تقدم لهم الهيئة العون املالى‬ ‫وامل�ساعدة التعليمية والعناية ال�سحية‪ .‬ليزال هناك‬ ‫الكثري من الأيتام فى انتظار مد يد العون وامل�ساعدة‪.‬‬ ‫�خى �لكرمي �أختى �لكرمية �سارعو� �إلى كفالة يتيم‬ ‫مل�سح دمعته و�لتخفيف من م�سابه‪.‬‬

‫هيئة األعامل الخريية ‪ ...‬معكم عىل طريق الخري‬

‫‪1300 760 155‬‬

‫‪www.humanappeal.org.au‬‬


‫‪8‬‬

‫أسرة ومجتمع‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫مشروع حياة للتبرع باالعضاء‬

‫ان�ضم المجل�س الإ�سالمي في فيكتوريا (‪� )ICV‬إلى‬ ‫�صف التوعية في م�س�ألة التبرع بالأع�ضاء والأن�سجة‪-‬‬ ‫للم�ساعدة في تعزيز الوعي العام حول تلك الم�س�ألة‪:‬‬ ‫«�أنتبرع‪� ،‬أم ال نتبرع»‪.‬‬ ‫م�شروع حياة‪ ،‬برعاية حملة‬ ‫«‪ »DonateLife‬و�سلطة الأع�ضاء والأن�سجة ‪ ،OTA‬يهدف �إلى‬ ‫تثقيف الن�ساء الم�سلمات في فيكتوريا من جميع الخلفيات عن الحاجة‬ ‫الما�سة لكتير من النا�س للأع�ضاء والأن�سجة بغ�ض النظر عن اعمارهم‬ ‫�أو خلفياتهم العرقية �أو الثقافية �أو الدينية �أو اللغوية‪.‬‬ ‫ي�ه��دف ال‪ ICV -‬م��ن خ�لال ه��ذا الم�شروع �إل��ى ت�شجيع الن�ساء‬ ‫الم�سلمات الكت�شاف الحقائق عن التبرع بالأع�ضاء والأن�سجة‪ ،‬واتخاذ‬ ‫قرارات حول م�س�ألة التبرع والت�سجيل في �سجل المتبرعين بالأع�ضاء‬ ‫اال�سترالي‪ ،‬كما يهدف هذا الم�شروع في ذات الوقت لتفعيل الحوار بين‬ ‫الأ�سر حول مو�ضوع التبرع ومناق�شة القرارات المت�أتية عنه‪.‬‬

‫وقالت م�ساعدة وزير ال�صحة فيونا نا�ش‪« ،‬هذا مو�ضوع يتجنبه الكثير‬ ‫من النا�س‪ ،‬رغم �أنه ذو �أهمية كبيرة‪ .‬لأنه في �أ�ستراليا يطلب من �أ�سر‬ ‫المتبرعين دعم ق��رارات �أحبائهم للتبرع قبل �أن يتم الم�ضي قدم ًا‬ ‫بزراعة التبرعات»‪.‬‬ ‫وقد قال رئي�س المجل�س اال�سالمي غيث كريم‪�« :‬إبتعد الكثير من‬ ‫الم�سلمين حتى عن الحديث في مو�ضوع التبرع بالأع�ضاء ب�سبب الجهل‬ ‫الديني‪».‬‬ ‫كما اكد �أن «هناك مواقع �إ�سالمية عديدة على �شبكة االنترنت تتحدث‬ ‫عن الأحكام والفتاوى الإ�سالمية حول هذه الم�س�ألة ب�شكلٍ �إيجابي و‬ ‫تف�صيلي و بجواز التبرع بالأع�ضاء والأن�سجة في الإ�سالم»‪.‬‬ ‫لمعرفة �آخر �أخبار «م�شروع حياة» و مواعيد الدورات التثقيفية للن�ساء‬ ‫من الخلفيات الناطقة بالعربية والتركية تابعونا على‪:‬‬ ‫‪https://www.facebook.com/ICVProjectHayat‬‬

‫انطالق حملة (طفلة وليست عروس)‬ ‫لوضع حد لزواج القاصرات باإلكراه‬ ‫�أع�ل�ن��ت حكومة نيو �ساوث‬ ‫وي� �ل ��ز ع���ن �إط��ل ��اق ح�م�ل��ة‬ ‫�إعالنية وم�شاركة مجتمعية‬ ‫تبد�أ في ال�شهر المقبل وذلك لرفع الوعي‬ ‫بعدم قانونية زواج القا�صرات بالإكراه‪.‬‬ ‫وقالت ب��رو غ��اوارد‪ ،‬وزي��رة ال�م��ر�أة‪� ،‬إن‬ ‫الحملة الإعالنية التي بدات على م�ستوى‬ ‫الوالية ت�شتمل على عبارة “طفلة ولي�ست‬ ‫عرو�س” و�ستظهر في ال�صحف متعددة‬ ‫الثقافات واللغات‪ ،‬وفي الإذاع��ة وو�سائل‬ ‫الإع�لام الرقمية وذل��ك لت�شجيع المجتمعات على الإب�لاغ عن‬ ‫الحاالت ال ُم�شتبه بها‪.‬‬ ‫“ت�ستهدف الحملة تثقيف الوالدين وقادة المجتمع ب�ش�أن مخالفة‬ ‫زواج القا�صرات بالإكراه للقوانين المرعية في نيو �ساوث ويلز‪”،‬‬ ‫كما قالت ال�سيدة غاورد‪.‬‬ ‫“يخالف زواج القا�صرات بالإكراه قوانين �أ�ستراليا ونحن نعول‬ ‫على �أف ��راد المجتمع ل�ل�إب�لاغ ع��ن الأط �ف��ال ال��ذي��ن ق��د يكونون‬ ‫ُعر�ضة للخطر‪.‬‬ ‫“تُعزِّ ز حملة طفلة ولي�ست عرو�س حقيقة �أن لكل طفلة الحق‬ ‫في اال�ستمتاع بطفولتها والتطلُّع �إلى م�ستقبل باهر‪ ،‬ي�شمل حقها‬ ‫في اختيار زوجها‪ ،‬وفي متى تختاره وما �إذا كانت تريد الزواج‪” .‬‬ ‫وقالت ال�سيدة غ��اورد �إن حملة طفلة ولي�ست عرو�س قد ركزَّت‬ ‫في تجربتها على ال�شابات وعلى قادة المجتمع في المجتمعات‬ ‫ُدعم بن�شرات للمعلومات بع ّدة‬ ‫المتعددة الثقافات واللغات‪ ،‬و�ست َّ‬ ‫لغات‪.‬‬ ‫وقال فيكتور دومنيلو‪ ،‬وزير الجن�سية والمجتمعات‪� ،‬إن الحملة‬ ‫ُدعم من خالل �إ�شراك المجتمع وو�ضع ا�ستراتيجية‬ ‫الإعالنية �ست َّ‬ ‫تت�ضمن و�سائط التوا�صل االجتماعي‪.‬‬ ‫“و�س ُت� َّأ�س�س �شبكة لت�أييد ومنا�صرة المجتمع لم�ساندة الر�سالة‬ ‫التي تنادي ب “حق الفتاة في االختيار”‪ ،‬والتي �ستوزَّع في جميع‬ ‫�أنحاء ومنابر و�سائط التوا�صل االجتماعي‪ ،‬التي ت�شمل “في�س‬ ‫بوك” و”�إن�ساغرام” وعبر موقع �إلكتروني جديد‪ ”،‬كما �ص َّرح‬

‫ال�سيد دومنيلو‪.‬‬ ‫“و�سي�ستمد برنامج الت�أييد والمنا�صرة‬ ‫��س� َن� َ�د ُه م��ن خبرة المتخ�ص�صين في‬ ‫الرعاية ال�صحية‪ ،‬والهيئات الرائدة‬ ‫المتعددة الثقافات‪ ،‬وزعماء الطوائف‬ ‫ال��دي�ن�ي��ة وم��ن منظمات �أخ� ��رى مثل‬ ‫“�شبكة الزواج بالإكراه”‪.‬‬ ‫“ويقع على قادة المجتمع عبء القيام‬ ‫بدور حيوي للم�ساعدة في رفع الوعي‬ ‫ح��ول م��دى انت�شار زواج القا�صرات‬ ‫ب��الإك��راه ف��ي �أ��س�ت��رال�ي��ا‪ ،‬وت�ق��وي��ة مفهوم المعايير القانونية‬ ‫والأخالقية ال ُمتَّبعة في نيو �ساوث ويلز‪”.‬‬ ‫وق��ال ال�سيد دومنيلو �إن حكومة نيو �ساوث ويلز قد ا�ستجابت‬ ‫ل�شواغل �أف��راد المجتمع ب��زواج القا�صرات بالإكراه من خالل‬ ‫خ�ص�ص لحماية الأطفال لت�سهيل الأمر‬ ‫تو�سيع خط م�ساعدة ُم َّ‬ ‫على النا�س للإبالغ عن الحاالت التي يرتابون فيها ولل�ضحايا‬ ‫الذين ي�سعون للح�صول على م�ساعدة‪.‬‬ ‫ُقدم هذه المبادرة �أول نقطة ات�صال‪ ،‬للتوا�صل عبر وكاالت‬ ‫“ت ِّ‬ ‫الحكومة وذل��ك للت�أكد من �أن تتمكن الفتيات الالتي ي�سعين‬ ‫للهرب من هذه الظروف �أن يفعلن ذلك ب�أمان‪.‬‬ ‫“وي�شجع خط الم�ساعدة الإب�لاغ عن الحاالت المعنية وخلق‬ ‫ِّ‬ ‫وعي �شامل بهذا الأمر‪ ،‬للت�أكد من ا�ستجابة وكاالت حكومة نيو‬ ‫�ساوث ويلز للبالغات ب�سرعة وب�صورة مالئمة‪”.‬‬ ‫على �أفراد المجتمع الراغبين في تقديم بالغات عن حاالت زواج‬ ‫خ�ص�ص‬ ‫القا�صرات الم�شتبه بها االت�صال بخط الم�ساعدة ال ُم َّ‬ ‫لحماية الأطفال المتاح على مدى ‪� 24‬ساعة على الرقم ‪21 13‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫تُدار حملة طفلة ولي�ست عرو�س من �أول فبراير‪�/‬شباط �إلى ‪22‬‬ ‫مار�س‪� /‬أذار ‪.2015‬‬ ‫�صادر عن‪ ،PRU Goward MP :‬وزير التخطيط‪ ،‬وزير المر�أة‬ ‫‪ ،Victor Dominello MP‬وزير المواطنة والمجتمعات‪.‬‬

‫طريقة عمل عصير الزنجبيل والليمون‬ ‫المقادير‪:‬‬ ‫– ‪ 3‬ورقات نعناع �أخ�ضر‪.‬‬ ‫– ملعقة �صغيرة زنجبيل مب�شور‪.‬‬ ‫– ‪ 2‬كي�س �شاي الوزه‪.‬‬ ‫– ‪ 3‬ون�صف كوب ماء مغلي‪.‬‬ ‫– كوبين ماء بارد‪.‬‬ ‫– ن�صف كوب �سكر‪.‬‬ ‫– ع�صير ‪ 3‬ليمون‪.‬‬ ‫– ع�صير ‪ 3‬برتقال‪.‬‬

‫طريقة التح�ضير‪:‬‬ ‫‪ -1‬اطحني النعناع و�أ�ضيفي �إليه‬ ‫�أكيا�س ال�شاي والزنجبيل و�أ�ضيفي‬ ‫الماء المغلي واتركيه ‪7‬دقائق ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ن ��زي ��ل الأك � �ي� ��ا�� ��س ون �� �ض �ي��ف‬ ‫ال�سكر‪،‬نحرك حتى يذوب ال�سكر‪-3.‬‬ ‫ن�ضيف ع�صير الليمون والبرتقال‪،‬‬ ‫نمزجه جيد ًا ونقدمه بارد ًا‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫همس الحرائر‬

‫الكآبة لدى المرأة‬ ‫هل هي ظاهرة‬ ‫نفسية واجتماعية‬ ‫أم تقلبات هرمونية‬ ‫(‪)2‬‬ ‫بقلم أ‪ .‬حليمة حسن رمضان‬

‫تحدثنا في العدد ال�سابق عن �أن��واع االكتئاب و�سوف نتناول في هذا العدد‬ ‫الأ�سباب التي قد ت�ؤدي او ت�ساعد في حدوث اكتئاب ما بعد الوالدة‬ ‫�أ�سباب الك�آبة لدى المر�أة‬ ‫�شهدت ال�سنوات الع�شر الأخيرة اهتماما وا�سعا بما ي�سمى باكتئاب ما بعد الوالدة‬ ‫‪� postpartum depression‬أكثر من النوعين الأول وهو �أ�سى الوالدة �أو النوع‬ ‫الثالث وهو االكتئاب الذهاني لأن النوع الأول ال يمثل خطورة على المر�أة وهو غالبا ما يتعلق‬ ‫بالتغيرات الهرمونية والتي ال ت�ستمر لأكثر من �أ�سبوعين‪ .‬و�أما النوع الثالث وهو النوع النادر‬ ‫واليمثل �إال ن�سبة ب�سيطة‪� ،‬أما النوع الثاني والمعروف بك�آبة مابعد الوالدة وهو االكثر �شيوع ًا‬ ‫فقد القى �إهتمام ًا كبير ًا من االطباء واالخ�صائين النف�سيين وكذلك علماء الإجتماع بل وحتى‬ ‫علماء البيئة‪ ،‬وخال�صة الدرا�سات �أثبتت الأ�سباب التالية للك�آبة ما بعد الوالدة‪:‬‬ ‫�أ�سباب بيولوجية‪:‬‬ ‫خالل فترة الحمل يتعر�ض ج�سم المر�أة لتغيرات كثيرة ويت�ضاعف �إفراز الهرمونات في‬ ‫ج�سم الحامل ومن بينها الهرمونين التنا�سليين اال�ستروجين والبروجي�سترون‪ ،‬ففي فترة‬ ‫الحمل يفرز الج�سم هذين الهرمونين ب�صورة كبيرة وبعد الوالدة ب ‪� 24‬ساعة فقط تبد�أ‬ ‫ن�سبة الهرمون بالإنخفا�ض ب�صورة �سريعة حيث يرجع لن�سبته الطبيعية قبل الحمل‪� .‬إن‬ ‫هذا التقلب الف�سيولوجي وال�سريع ي�ؤثر في ردة فعل الدماغ في�ؤدي بذلك �إلى تلك الم�شاعر‬ ‫المتقلبة لدى المر�أة وال�شعور بال�ضيق والك�آبة والبكاء �أحيان ًا‪.‬‬ ‫�أ�سباب نف�سية و�سلوكية‪:‬‬ ‫بالإ�ضافة �إل��ى العوامل البيولوجية هناك عوامل نف�سية و�سلوكية لها ت�أثير وا�ضح يمكن‬ ‫�إخت�صارها بالتالي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ال�شعور بكثرة ال�ضغوط ب�سبب المهام الجديدة داخل الأ�سرة خ�صو�ص ًا �إذا كان لدى‬ ‫المر�أة �أطفال �آخرين‬ ‫‪ 2‬ال�شعور باالرهاق الج�سدي والفكري بعد عملية الوالدة بالإ�ضافة �إلى النوم المتقطع‬ ‫‪ 3‬قد ت�شعر المر�أة بالإح�سا�س بفقدان الهوية فالمر�أة حديثة الوالدة لم تعد ذلك ال�شخ�ص‬ ‫الحر بل �أنها �أ�صبحت مقيدة ب�شخ�ص �آخر مرتبط �إرتباطا كليا بها‪.‬‬ ‫‪� 4‬إ�ضطراب وت�أثر العالقة الزوجية ب�سبب تحول �إهتمام الأم ب�صورة �شبه كلية الى الطفل‪،‬‬ ‫فهذا قد ي�ؤثر �سلبيا على العالقة الزوجية خ�صو�ص ًا �إذا لم يكن هناك وعي من كال الطرفين‬ ‫بما تمر به المر�أة من �إ�ضطراب ج�سدي ونف�سي وفكري‪.‬‬ ‫�أ�سباب ثقافية واجتماعية‬ ‫�إنه ال يخفى على الكثيرين �أن التغيرات الديموغرافية والثقافية في الحياة الع�صرية �أثرت‬ ‫ب�صورة وا�ضحة على الأ�سرة الحديثة‪ .‬فازدياد ال�ضغوط المادية على الأ�سرة وخروج المر�أة‬ ‫للعمل قد يكون من الأ�سباب االجتماعية التي �أثرت على الأ�سرة ب�صفة عامة والمر�أة ب�صفة‬ ‫خا�صة‪ .‬بالإ�ضافة �إلى عوامل اجتماعية �أخ��رى كالعولمة واالنفتاح الثقافي على العالم‪،‬‬ ‫والتخلي �أو البعد عن كثير من العادات والطقو�س المجتمعية كل هذه الأمور كان لها مردودها‬ ‫الوا�ضح على المر�أة‬ ‫العالقة الزوجية‪:‬‬ ‫من العوامل الحا�سمة وذات ال�صلة الوثيقة باحتمالية حدوث الك�آبة لدى المر�أة هي �ضعف او‬ ‫عدم ثبات العالقة الزوجية‪� .‬إن للزوج دور ا�سا�سي وكبير في م�ساعدة الزوجة في �إجتياز هذه‬ ‫المرحلة‪ ،‬فالزوج الواعي والمتفهم لما تمر به الزوجة والذي يقدم لها الم�ساعدة ويمنحها‬ ‫كل معاني الحب والقرب والإلتحام الزوجي تكون حياتها �أقل عر�ضة لحدوث الك�آبة و�إن‬ ‫حدثت تكون �أقل خطورة‪ .‬بعك�س البيت الذي تكون فيه ن�سبة الوعي قليلة‪ ،‬فقد ي�ؤثر ذلك‬ ‫�سلبيا على المر�أة وعلى العالقة الزوجية ب�صفة عامة‪ .‬فقد يظن الزوج ب�أن الزوجة لم تعد‬ ‫تحبه �أو تهتم به �أو قد يكثر اللوم والعتاب �أو ُيظهر ال�ضجر ب�سبب �إهمال الزوجة لنف�سها او‬ ‫زوجها او بيتها وكل ذلك بالتالي قد ينعك�س ب�صورة �سلبية وقد يكون عامال ي�ؤدي الى الك�آبة‪.‬‬ ‫هذه باخت�صار العوامل الأ�سا�سية التي يمكن �أن ت�سبب الك�آبة لدى المر�أة‪ .‬وقد يت�سائل القارئ‬ ‫بعد قراءة ذلك الكم من المعلومات هل هناك من حل وعالج نقول نعم بالطبع هناك حلول‬ ‫وهناك عالج ولكن العالج يتوقف دائما على المري�ض‪ ،‬عزيزتي المر�أة �إذا كنت تعانين من‬ ‫بقوم حتى يغيروا‬ ‫الك�آبة اقول لك هناك العالج ولكن فقط �إذا رغبت بذلك فال يغير اهلل ما ٍ‬ ‫مابانف�سهم‪ ،‬وكما ذكرت �سابقا فان من احد الحلول واهمها هو الفهم والوعي‪ ،‬و�أقول للزوج‬ ‫ولكل افراد اال�سرة بان لكم دورا ف ّعاال بان تكونوا اكثر وعيا و�إحتوا ًء‪.‬‬ ‫انتظزوني في العدد القادم لنقا�ش معا الحلول لظاهرة االكتئاب‬ ‫الكاتبة‪ - :‬باحثة متخ�ص�صة في �صحة المر�أة‬ ‫ المجل�س الإ�سالمي بفكتوريا‬‫‪halima@icv.org.au -‬‬


‫‪9‬‬

‫علوم وصحة‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫تعرف على الفيتامين الذي ينقصك‬ ‫ت�صنف الفيتامينات القابلة للذوبان �إلى نوعين‪ :‬تذوب‬ ‫في الماء وت��ذوب في ال��ده��ون‪ .‬و هناك ‪ 13‬نوع ًا من‬ ‫الفيتامينات‪ 4 :‬منها تذوب في الدهون وهي(�أ‪ ،‬د‪ ،‬هـ‪،‬‬ ‫ك) و ‪ 9‬تذوب في الماء‬ ‫الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء تنحل �سريعا وتفرز ب�سهولة‬ ‫من الج�سم لدرجة �أن �إنتاج البولي هو م�ؤ�شر قوي على ا�ستهالك‬ ‫الفيتامين لأنها ال تخزين ب�سهولة فالمتح�صل اليومي الثابت هو‬ ‫المهم ويتم تخليق �أن��واع كثيرة من الفيتامينات الذائبة في الماء‬ ‫عن طريق البكتيريا‪ .‬ويتم امت�صا�ص الفيتامينات التي تذوب في‬ ‫الدهون من خالل الأمعاء وذلك بم�ساعدة من الدهون نظر ًا لكونها‬ ‫�أكثر عر�ضة للتراكم في الج�سم‪ ،‬من المرجح �أن ي�ؤدي �إلى م�شاكل �إن‬ ‫لم يتم تنظيم تناولها‪.‬‬ ‫ينق�صك فيتامين ‪� A‬أذا كنت تعاني من‪ :‬االلتهابات المتكررة في‬

‫الجهاز التنف�سي‪ ،‬ظهور تقرحات في الفم‪ ،‬الع�شى الليلي‪ ،‬جفاف‬ ‫الجلد‪ .‬وم�صادره‪ :‬الجبن‪ ،‬اللبن‪ ،‬الق�شدة‪ ،‬الكبد‪ ،‬النباتات الخ�ضراء‬ ‫والملونة‪.‬‬ ‫ينق�صك فيتامين ‪ B‬اذا كنت تعاني من‪ :‬الأجهاد المتوا�صل‪ ،‬عدم‬ ‫القدرة على التركيز‪ ،‬ت�شقق ال�شفاه‪ ،‬القلق الم�ستمر‪ ،‬الأرق‪ ،‬التح�س�س‬ ‫من ال�ضوء‪.‬وم�صادره الكبد‪ ،‬اللحوم‪� ،‬صفار البي�ض‪ ،‬الخ�ضروات‪،‬‬ ‫الفواكه‪ ،‬الخميرة‪ ،‬الفول ال�سوداني‪ ،‬ال�سبانخ‪ ،‬الكرنب‪ ،‬الجزر‪.‬‬ ‫ينق�صك فيتامين ‪ C‬اذا كنت تعاني من‪ :‬نزيف اللثة‪ ،‬عدم التئام‬ ‫الجروح ب�سهولة‪ ،‬الإ�صابة المتكررة بالبرد‪ .‬وم�صادره‪ :‬الطحال‪،‬‬ ‫الكبد‪ ،‬الحم�ضيات‪.‬‬ ‫ينق�صك فيتامين ‪ E‬اذا كنت تعاني من‪ :‬بطء التئام الجروح‪ ،‬التعب‬ ‫عند �أق��ل جهد‪.‬وم�صادره‪ :‬الخ�ضار الورقية‪ ،‬زي��ت ال�صويا‪ ،‬زيت‬ ‫الذرة‪ ،‬بادرات القمح‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫االعجاز العلمي في القرآن والسنة‬

‫الشفاء في التربة‬

‫بقلم الدكتور عبد الدايم الكحيل ‪°‬‬

‫‪www.kaheel7.com/ar‬‬

‫اكت�شاف جديد ي�ؤكد ما �أنب�أ به النبي الكريم قبل �أربعة ع�شر قرن ًا‪،‬‬ ‫وهو وجود �شفاء في تربة الأر�ض‪ ،‬فهل يعقل هذا؟ دعونا نكت�شف ‪....‬‬

‫المأكوالت البحرية والمكسرات تكافح السرطان‬ ‫ق ��ال ��ت درا� � �س� ��ة ب��ري �ط��ان �ي��ة‪،‬‬ ‫�إن الأط �ع �م��ة ال �غ �ن �ي��ة ب �م��ادة‬ ‫ال���س�ي�ل�ي�ن�ي��وم‪ ،‬وع �ل��ى ر�أ� �س �ه��ا‬ ‫الم�أكوالت البحرية والمك�سرات البرازيلية‬ ‫وال�ل�ح��وم ال �ح �م��راء‪ ،‬تقلل خطر الإ��ص��اب��ة‬ ‫ب�سرطان القولون والم�ستقيم‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�ب��اح�ث��ون بجامعة “نيوكا�سل”‬ ‫بالمملكة المتحدة‪ ،‬بالتعاون م��ع الوكالة‬ ‫الدولية لبحوث ال�سرطان والكلية الملكية‬ ‫للجراحين ف��ي �أي��رل�ن��دا‪ ،‬ف��ي ال��درا��س��ة �أن‬ ‫ال�سيلينيوم يلعب دو ًرا رئي�س ًيا في عملية‬ ‫تنظيم ه��رم��ون ال�غ��دة ال��درق�ي��ة‪ ،‬والتمثيل‬ ‫الغذائي‪ ،‬وله فوائد عدة‪ ،‬منها الوقاية من‬ ‫العدوى‪ ،‬والحد من انخفا�ض وظائف جهاز‬ ‫المناعة‪ ،‬والتدهور المعرفي (الإدراكي)‪.‬‬ ‫ووف �ق��ا ل�ل�ب��اح�ث�ي��ن‪ ،‬ال��ذي��ن ن �� �ش��روا نتائج‬ ‫درا�ستهم اليوم الأربعاء فى “المجلة الدولية‬ ‫لل�سرطان”‪ ،‬ف ��إن الأ�شخا�ص الذين تزيد‬ ‫عاما‪ ،‬يحتاجون �إلى حوالي‬ ‫�أعمارهم عن ‪ً 14‬‬ ‫‪ 55‬ميكروجرام يوميا من ال�سيلينيوم‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن��ه يمكن الح�صول على الكمية‬ ‫المو�صى بها يوم ًيا من خالل تناول الأطعمة‬ ‫الغنية بال�سيلينيوم‪ ،‬وعلى ر�أ��س�ه��ا محار‬ ‫البحر‪ ،‬والمك�سرات البرازيلية واللحوم‬ ‫الحمراء‪ ،‬كما �أن مكمالت ال�سيلينيوم التى‬ ‫تباع فى ال�صيدليات تبدو ذات �أهمية لمن‬

‫يعانون من انخفا�ض م�ستوى ال�سيلينيوم‪.‬‬ ‫وكانت درا�سة �سابقة �أجراها باحثون بمركز‬ ‫ال�سرطان بجامعة “�أريزونا” الأمريكية‪،‬‬ ‫ك�شفت �أن ال�سيلينيوم يتمتع بخ�صائ�ص‬ ‫وق���درات ف��ري��دة ف��ى مكافحة ال�سرطان‪،‬‬ ‫وقد �أثبتت الدرا�سات فعاليته في محاربة‬ ‫�سرطان البرو�ستاتا وت�أثيراته الم�ضادة‬ ‫ل�سرطانات المثانة والرئة‪.‬‬

‫ووفقا لمنظمة ال�صحة العالمية‪ ،‬ف�إن ن�سبة‬ ‫الإ� �ص��اب��ة ب�سرطان ال�ق��ول��ون ف��ي البلدان‬ ‫العربية ت�ت��راوح ما بين ‪� 10‬إل��ى ‪ ،%14‬من‬ ‫�إجمالي حاالت ال�سرطان المختلفة الم�سجلة‬ ‫فى تلك البلدان‪ ،‬ولكن هذه الن�سبة بد�أت فى‬ ‫االزدي��اد ب�شكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة‪،‬‬ ‫نتيجة لتغيير العادات الغذائية واالعتماد‬ ‫على الوجبات ال�سريعة‪.‬‬

‫نصف ساعة رياضة خير من قنطار عالج‬ ‫وكالة األناضول‬

‫ك�شف تقرير طبي بريطاني �أن ممار�سة التمارين الريا�ضية لمدة ثالثين دقيقة فقط يوميا‪ ،‬على مدار خم�سة �أيام �أ�سبوعيا‪ ،‬قد‬ ‫تكون �أكثر نجاعة من الأدوية التقليدية في الوقاية من الأمرا�ض‪ ،‬وعلى ر�أ�سها ال�سرطان والخرف والقلب‪.‬وذكر التقرير الذي‬ ‫نقلته �صحيفة تلغراف البريطانية �أن المواظبة على تلك التمارين تقلل احتماالت الإ�صابة بـ�سرطان الثدي بن�سبة ‪ ،%25‬و�سرطان الأمعاء بن�سبة‬ ‫‪ ،%45‬والخرف بن�سبة ت�صل �إلى ‪ ،%30‬وال�سكتة الدماغية بن�سبة ‪ ،%30‬و�أمرا�ض القلب بن�سبة تزيد على ‪.%40‬و�أو�ضح �أن الن�شاط البدني ال يعني‬ ‫بال�ضرورة االن�ضمام ل�صالة �ألعاب ريا�ضية بر�سوم باهظة‪� ،‬أو التعاقد مع مدرب �شخ�صي‪ ،‬لكن الفائدة تتحقق بممار�سة الأن�شطة العادية التي‬ ‫ي�سهل القيام بها يوميا‪.‬واقترح التقرير الذي �أ�شرفت على �إ�صداره الأكاديمية الملكية لكليات الطب فى بريطانيا‪ ،‬وا�ستند لنتائج �أكثر من مائتي‬ ‫درا�سة‪ ،‬على �سبيل المثل‪� ،‬أن ي�صعد النا�س الدرج بدال من ا�ستخدام الم�صعد الكهربائي‪ ،‬و�أن يمار�سوا ريا�ضة الم�شي ال�سريع‪ ،‬والرق�ص‪،‬‬ ‫أي�ضا من‬ ‫وركوب الدراجات‪ ،‬وممار�سة العالقة الزوجية‪.‬ويمكن لهذه الم�ستويات المنخف�ضة‪ ،‬من ممار�سة التمارين الريا�ضية بانتظام‪� ،‬أن تقلل � ً‬ ‫مخاطر ارتفاع �ضغط الدم وال�سمنة واالكتئاب و�آالم �أ�سفل الظهر وه�شا�شة العظام والك�سور‪.‬و�أ�شار التقرير �إلى �أن فاتورة الخمول البدني تكلف‬ ‫الأنظمة ال�صحية‪ ،‬بالمملكة المتحدة‪� ،‬أكثر من ‪ 15‬مليار جنيه �إ�سترليني �سنويا‪ ،‬وهى واحدة من �أربعة عوامل رئي�سية م�س�ؤولة عن الوفيات‬ ‫المبكرة والأمرا�ض على المدى الطويل‪ ،‬جنبا �إلى جنب مع التدخين والتغذية ال�سيئة والخمر‪.‬‬

‫وداعا للدموع ورائحة البصل الكريهة‬ ‫أخبار العالم‬

‫قد تمكن مزارعون بريطانيون‬ ‫م��ن �إن�ت��اج ب�صل “حلو” ال�م��ذاق ال ي�سبب‬ ‫دموعا وال رائحة كريهة بالفم بعد عقدين‬ ‫من التح�سينات‬

‫وهذا النوع الجديد من الب�صل الأحمر اللون‬ ‫ال ل��ذع فيه‪ ،‬حيث �أ�صبحت نكهته �أ�ضعف‬ ‫والرائحة التي ت�صل �إلى الأنف عند تقطيعه‬ ‫�أق��ل؛ ونتيجة لذلك ف ��إن الكبريت المهيج‬ ‫الموجود في الب�صل من غير المرجح �أن‬ ‫يدمع العينين‪.‬ي�شار �إل��ى �أن الب�صل الحلو‬

‫يعتبر م��ن ال�م�ق��ادي��ر الأ��س��ا��س�ي��ة لل�سلطة‬ ‫ال�خ���ض��راء ول�ت��زي�ي��ن الأط��ب��اق الجانبية‪،‬‬ ‫وقد �أنتج الب�صل الأحمر للمرة الأول��ى في‬ ‫بريطانيا في بداية الت�سعينيات لكنه ي�شكل‬ ‫الآن ن�سبة ‪ %20‬من مبيعات الب�صل فيها‪.‬‬

‫وجد العلماء حديث ًا �أن تربة الأر���ض تحوي �أنواع ًا عديدة من �أف�ضل الم�ضادات‬ ‫الحيوية‪ ،‬والتي يمكن ا�ستعمالها لعالج ال�سرطان و�أمرا�ض �أخرى كال�سل ‪ ...‬فقد‬ ‫دعا علماء �أمريكيون النا�س في �شتى �أرجاء العالم �إلى الم�شاركة في حملة للتنقيب‬ ‫في تربة الأر�ض عن مركبات يمكن تحويلها �إلى عقاقير دوائية جديدة‪.‬‬ ‫وح�سب م��وق��ع ‪ BBC‬ي�ق��وم ف��ري��ق بحثي م��ن جامعة روكفيلر ‪Rockefeller‬‬ ‫‪ University‬بدرا�سة الوحل في كل بلدان العالم‪ ،‬من خ�لال تحليل عينات‬ ‫م�أخوذة من �شواطئ وغابات و�صحارى في �شتى �أرجاء القارات‪ ،‬ولكنهم بحاجة‬ ‫�إلى م�ساعدة من �أجل الح�صول على عينات �أخرى‪.‬‬ ‫يقول العلماء على موقعهم الإلكتروني الذي يحمل ا�سم “عقاقير من الوحل” �إن‬ ‫“العالم مكان كبير وال ن�ستطيع �أن ن�صل �إلى جميع �أركانه‪ .‬ولذلك نحتاج �إلى بع�ض‬ ‫الم�ساعدة في الح�صول على عينات من التربة من �شتى �أرجاء العالم‪ .‬ف�إن كنتم‬ ‫من المهتمين بذلك فعليكم الت�سجيل‪”.‬‬ ‫ويرغب العلماء في الح�صول على معلومات من المواطنين في جميع الدول ال�سيما‬ ‫تلك المعلومات الخا�صة بالح�صول على عينات من بيئات فريدة غير مكت�شفة‬ ‫من قبل مثل الكهوف والجزر وينابيع المياه ال�ساخنة‪ .‬ويقول العلماء �إن مثل هذه‬ ‫الأماكن قد تحتوي على مركب يطلق عليه “الك�أ�س المقد�سة” والذي تنتجه بكتيريا‬ ‫من تربة الأر�ض تعتبر بوجه عام من المركبات الجديدة في العلوم‪.‬‬ ‫تو�صل العلماء من خالل عينات من البرازيل �إلى جينات وراثية قد تتيح �إ�صدارات‬ ‫جديدة لعقار �آخ��ر مهم لعالج مر�ض ال�سرطان يعرف با�سم “بليوماي�سين”‪.‬‬ ‫وفي تربة من جنوب غرب �أمريكا ي�أمل العلماء في التو�صل �إلى مركبات �شبيهة‬ ‫بعقار “ريفاماي�سين” الذي قد ي�ساعد في عالج مر�ض ال�سل‪ .‬وت�ستخرج العديد‬ ‫من العقاقير التي ن�ستخدمها اليوم من الوحل مثل الم�ضادات الحيوية كالبن�سلين‬ ‫وفان�سوماي�سين‪.‬‬ ‫�إ�شارة رائعة في القر�آن وال�سنة‬ ‫ربما نذهل �إذا علمنا �أن النبي الكريم قد �أ�شار �إ�شارة خفية �إلى وجود عالقة ما بين‬ ‫التراب وبين ال�شفاء‪ ..‬وطبع ًا في زمن النبي لم يكن هناك مختبرات وال �أبحاث‪،‬‬ ‫ولذلك هذه الإ�شارة قد تكون و�سيلة الكت�شاف كبير يتعلق بال�شفاء من خالل التراب!‬ ‫فقد ورد عن عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‪� ،‬أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم كان يقول‬ ‫للمري�ض‪( :‬ب�سم اهلل‪ ،‬تربة �أر�ضنا‪ ،‬بريقة بع�ضنا‪ ،‬ي�شفى �سقيمنا‪ ،‬ب��إذن ربنا)‬ ‫(�صحيح البخاري)‪ .‬وقد ف ُّ�سر هذا الحديث على ظاهره‪ ،‬وهو �أن يعمد الراقي �إلى‬ ‫ِّبل �أ�صبعه بريق نف�سه‪ ،‬ثم يم�س بها التراب‪ ،‬ثم يم�سح ب�أ�صبعه على مح ّل الوجع‬ ‫قائ ًال هذا الدعاء‪.‬‬ ‫ولو �أن هذا الحديث ال يت�ضمن �إال الم�سح بالتراب وب�شكل رم��زي‪ ،‬ف�إن له قيمة‬ ‫نف�سية كبيرة‪ .‬وك�أن النبي الأعظم في مو�ضوع ال�شفاء يريد �أن يرجعنا �إلى �أ�صل‬ ‫الإن�سان وهو التراب! وهذا الحديث ي�شير �إ�شارة لطيفة �إلى طهارة تراب الأر�ض‬ ‫لأن ال�شفاء ال يمكن �أن يتم �إال بمادة مطهرة‪.‬‬ ‫ولذلك ف�إن الإن�سان عندما ال يجد ما ًء فقد �شرع اهلل له التيمم بالتراب‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫َام َ�س ُحوا ِب ُو ُج ِ‬ ‫وه ُك ْم َو�أَ ْي ِدي ُك ْم �إِ َّن اللهَّ َ َك َان َع ُف ًّوا غَ فُو ًرا)‬ ‫( َف َت َي َّم ُموا َ�ص ِع ًيدا َط ِّي ًبا ف ْ‬ ‫الن�ساء‪ .43 :‬فالتراب و�صفه اهلل ب�أنه طيب‪ ،‬وهذا يدل على �أن التراب ال يف�سد على‬ ‫الرغم من مرور ماليين ال�سنين‪..‬‬ ‫ولي�س غريب ًا �أن ي�أتي العلماء في العام ‪( 2015‬بعد �أكثر من �أربعة ع�شر قرن ًا)‬ ‫ليكت�شفوا في التراب م�ضادات حيوية ومواد تنفع لعالج ال�سرطان ‪Antibiotic‬‬ ‫‪. and anticancer drugs‬‬

‫وهكذا ف�إن النبي الكريم كان ي�صلي في�سجد وي�ضع ر�أ�سه على التراب‪ ...‬واعتبر �أن‬ ‫(جعلت لي الأر�ض م�سجدا وطهور ًا) رواه البخاري‪ ...‬ومن هنا ندرك‬ ‫التراب طهور ُ‬ ‫�أن اهلل تعالى قد �أكرم الإن�سان عندما خلقه من تراب!‬ ‫ونتذكر �أي�ض ًا الحكمة النبوية الرائعة من تطهير الإناء بالتراب �إذا ولغ فيه الكلب!‬ ‫فلعاب الكلب يحوي بكتريا وفيرو�سات خطيرة ج��د ًا و�إن الم�ضادات الحيوية‬ ‫الموجودة في التراب قوية جد ًا لدرجة �أنها ت�ستطيع تدمير هذه الجراثيم الخطيرة‬ ‫(�إذا ولغ الكلب في �إناء �أحدكم فاغ�سلوه �سبع مرات وعفروه الثامنة في التراب)‬ ‫رواه م�سلم‪.‬‬ ‫و�أخير ًا نقول حبذا لو يقوم بع�ض الباحثين من المدينة المنورة ب�أخذ عينات من‬ ‫ت��راب مدينة ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ويقوم بدرا�ستها وتحليلها فمن‬ ‫المحتمل وجود م�ضادات حيوية ال مثيل لها‪ ...‬واهلل �أعلم‪.‬‬

‫المهند�س عبد الدائم الكحيل‪ ،‬باحث في الإعجاز‬ ‫العلمي ف��ي ال �ق��ر�آن وال���س�ن��ة‪�� ،‬ص��در ل��ه �أك �ث��ر من‬ ‫�أربعين كتاباً وكتيباً‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫الوسط الدعوي‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫حقوق األسرى في اإلسالم‬ ‫رغ��م � َّأن ه� ��ؤالء الأ� �س��رى م��ا هم‬ ‫�إال م �ح��ارب��ون ل�ل�إ� �س�لام؛ �إال �أن‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أمر‬ ‫بالإح�سان �إليهم‪ ،‬وتلك �صورة الإ�سالم الحقيقية‬ ‫�أمامهم‪ ،‬و ُيدرِكون عندها �أنه ما جاء �إال رحمة‬ ‫للعالمين‪ ،‬ولإخ ��راج النا�س م��ن الظلمات �إل��ى‬ ‫النور‪ ،‬ولم ي�أمر الإ�سالم بالإح�سان �إلى الأ�سرى‬ ‫أ�س�سا في كيف َّية معاملة الأ�سرى‪،‬‬ ‫فقط‪ ،‬بل و�ضع � ً‬ ‫وق َّرر لهم واجبات وحقو ًقا على الم�سلمين؛ منها‬ ‫الحق في الطعام‪ ،‬والك�سوة‪ ،‬والمعاملة الح�سنة‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫وكل ذلك له �شواهد في ُ�س َنّة النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم وح�ضارة الم�سلمين‪.‬‬ ‫المعاملة الح�سنة‬ ‫بح�سن معاملة الأ�سرى والرفق بهم‬ ‫�أمر الإ�سالم ُ‬ ‫وعدم �إيذائهم‪� ،‬أو التع ُّر�ض لما يجرح كرامتهم‪،‬‬ ‫تعدت �صور المعاملة الح�سنة للأ�سرى ف�شملت‬ ‫العفو‪� ،‬أو المعالجة من الأمرا�ض‪� ،‬أو غير ذلك‬ ‫من �صور المعاملة الح�سنة‪ ،‬مما دف��ع بع�ضهم‬ ‫�إلى �أن يعتنق الإ�سالم ك ُث َم َام َة بن �أُ َثالٍ ر�ضى اهلل‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫أبعد من‬ ‫بل �إن �شريعة الإ�سالم تَذْ َهب �إلى ما هو � َ‬ ‫ذلك‪ ،‬حيث تمن ُع تعذيب الأ�سير للإدالء بمعلومات‬ ‫عن العد ِّو‪ ،‬وقد قيل للإمام مالك‪� :‬أَ ُي َ‬ ‫عذ ُّب الأ�سي ُر‬ ‫�إن ُرجِ َي �أن َّ‬ ‫يدل على عورة العد ِّو؟ قال‪ :‬ما �سمعت‬ ‫بذلك‪ ،‬وهذا ما �أنكره النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫على بع�ض ال�صحابة عندما �ضربوا غالمين‬ ‫من قري�ش وقعا �أ�سيرين في �أح��داث بدر‪ ،‬فقال‬ ‫وه َما‪َ ،‬و�إِذَ ا كَذَ َبا ُك ْم‬ ‫لهم‪�“ :‬إذَ ا َ�ص َدقَا ُك ْم َ�ض َر ْب ُت ُم ُ‬

‫وه َما‪�َ ،‬ص َدقَا‪َ ،‬وا ِ‬ ‫هلل �إِ َّن ُه َما ِل ُق َر ْي ِ�ش‪.”...‬‬ ‫َت َر ْك ُت ُم ُ‬ ‫يمدان‬ ‫مع �أن هذين الغالمين اللذين ُ�ضرِ َبا كانا َّ‬ ‫الجي�ش المعادي بالماء‪.‬‬ ‫تقديم الأ�سير على النف�س في الطعام‬ ‫حق‬ ‫من الحقوق التي كفلها الإ��س�لام للأ�سير ُّ‬ ‫الطعام ف�لا ي�ج��وز ت��رك��ه ب��دون ط�ع��ام و��ش��راب‬ ‫حتى يهلك‪ ،‬فهذا مخالف ل�شرع اهلل عز وجل‪،‬‬ ‫وفي ال�سيرة النبو َّية والتاريخ الإ�سالمي �أمثلة‬ ‫ونماذج ُّ‬ ‫تدل على ذلك‪ ،‬ولقد �أمر اهلل عز وجل‬ ‫ون َّ‬ ‫الط َع َام َع َلى‬ ‫بذلك فقال في كتابه‪َ } :‬و ُي ْط ِع ُم َ‬ ‫ُح ِّب ِه ِم ْ�س ِكينًا َو َي ِتي ًما َو َ�أ ِ�سي ًرا{‪ ،‬ف�إطعام الأ�سير‬ ‫الم�شرِ ك ُق� ْر َب��ة �إل��ى اهلل عز وج��ل ‪ .7‬وذك��ر � َّأن‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪� :‬أمر �أ�صحابه‬ ‫يوم بدر �أن ُيكرِ موا الأ�سرى‪ ،‬فكانوا ُيق َِّدمونهم‬ ‫على �أنف�سهم عند الغداء‬ ‫حق الأ�سير‬ ‫ويكفي �أن اهلل �سبحانه وتعالى قرن َّ‬ ‫بالم�سكين واليتيم‪ِ ،‬‬ ‫}م ْ�س ِكينًا َو َي ِتي ًما َو�أَ ِ�سي ًرا{‬ ‫الإن�سان‪8 :‬‬ ‫ولقد �أو�صى النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أ�صحابه‬ ‫“ا�س َت ْو ُ�صوا ِب��هِ � ْ�م – �أَ ْي‬ ‫ب��الأ��س��رى فقال لهم‪ْ :‬‬ ‫بِالأَ ْ�س َرى ‪ -‬خَ ْي ًرا”‬ ‫حق الأ�سير في الك�سوة‬ ‫وم��ن الواجبات التي ق� َّرره��ا الإ��س�لام للأ�سرى‬ ‫حث الإ�سالم على ك�سوة الأ�سير‬ ‫الك�سوة‪ ،‬ولقد َّ‬ ‫وتكون ك�سوة الئقة به تقيه ح � َّر ال�صيف وب��ر َد‬ ‫�وم��ا �أم ��ر واج ��ب ل�ستر‬ ‫ال���ش�ت��اء‪ ،‬وال�ك���س��اء ع�م� ً‬ ‫ال َع ْورات‪ ،‬وعدم �إ�شاعة الفاح�شة في المجتمع‪،‬‬

‫أخالق المسلم‬

‫و�أوج��ب ال�شرع ك�سوة الأ�سير و�ستر عورته‪ ،‬وقد‬ ‫عنون الإم��ام البخاري با ًبا كام ًال �أ�سماه (باب‬ ‫أهم َّية هذا‬ ‫الك�سوة للأ�سارى)‪ ،‬وهذا يدل على � ِّ‬ ‫الأم��ر‪ ،‬وقد ثبت عن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم من حديث جابر ر�ضى اهلل عنه �أنه لما كان‬ ‫يوم بدر �أُ ِت َي بالأ�سارى‪ ،‬و�أُ ِتي بالعبا�س ولم يكن‬ ‫عليه ثوب‪ ،‬فنظر ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫فوجد قمي�ص عبد اهلل بن �أبي يقدر عليه فك�ساه‬ ‫�إياه‪ ،‬كما ورد �أنه �صلى اهلل عليه و�سلم ك�سا بع�ض‬ ‫الأ�سرى من مالب�سه‬ ‫الحرية الدين َّية للأ�سير‬ ‫من الحقوق التي ق َّررها الإ�سالم للأ�سير ح ُقّه في‬ ‫مدة �أ�سره‪ ،‬وال ُي ْج َب ُر‬ ‫ممار�سة �شعائر دينه خالل َّ‬ ‫الأ�سير على اعتناق الإ��س�لام‪ ،‬ول��م ُي� ْع� َرف عن‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أنه �أجبر �أ�سي ًرا على‬ ‫اعتناق الإ�سالم؛ بل �إن بع�ض الأ�سرى لما ر�أَ ْوا‬ ‫تلك المعاملة من ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫دفعهم ذلك �إلى اعتناق الإ�سالم‪ ،‬وكان ذلك بعد‬ ‫�إطالق �سراحهم‪ ،‬كما فعل ُث َم َام ُة ْب ُن �أُ َثالٍ ‪ ،‬فبعد‬ ‫�أن �أمر النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ب�إطالق �سراح‬ ‫ُث َمامة‪ ،‬ذهب ليغت�سل و ُي ْ�س ِل َم‪ ،‬وكذلك فعل الوليد‬ ‫بن �أب��ي الوليد بعد �أن اف�ت��داه �أهله من ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �أ�سلم‪ ،‬فقيل له‪ :‬لماذا‬ ‫يظن �أحد �أنما‬ ‫�أ�سلمت بعد الفداء؟ فقال‪ :‬حتى ال َّ‬ ‫أ�سلمت من َع ْجزِ الأ�سر‪.‬‬ ‫� ُ‬ ‫الم�صدر‪ :‬ق�صة اال�سالم‬

‫اإلسالم يدعو إلى التقدم‬ ‫الشيخ محمود شلتوت‬ ‫الإ�سالم هو هداية اهلل‪ ،‬وتنظيمه‬ ‫لعباده‪ُ ،‬ب ِعث بتبليغه ك ُّل الر�سل‪،‬‬ ‫و�أُن��زِ ل ببيانه ك ُّل الكتب‪ ،‬وما كان‬ ‫الر�سل بالن�سبة �إليه‪� ،‬إال ك ُبنا ِة ٍ‬ ‫بيت واحد‪ُ ،‬ي ِعد‬ ‫ال�سابق منهم لعمل ال�لاح��ق‪ ،‬و ُيكمل الالحق‬ ‫منهم َ‬ ‫عمل ال�سابق‪ ،‬وه�ك��ذا �أر��س��ل اهلل ُر�سله‬ ‫َتتْرى على هذا المنهج‪ ،‬منهج الإع��داد لالحق‬ ‫والتكميل لل�سابق‪ ،‬وظل الأمر يتد َّرج حتى و�صلت‬ ‫الإن�سانية �إل��ى َط � ْور الر�شد‪ ،‬وا�ستع َّدت لتلقي‬ ‫النُّظم القوية في بناء الحياة‪ ،‬بناء يتَّفق ونمو‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬وعندئذ ‪-‬وفي هذه الفترة‪ -‬اكت َملت‬ ‫الو�سائل الإلهية لميالد الر�سول محمد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪.‬‬ ‫وبدت‬ ‫ف�س َر ْت بميالده ُروح الن�شاط الإن�ساني‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫آيات‬ ‫في جوانب العالم وفي البيئة التي و ِلد فيها � ُ‬ ‫الإقبال على ٍ‬ ‫عهد‪ ،‬تته َّي�أ فيه الإن�سانية ال�ستقبال‬ ‫ال�صورة الختامية للهداية الإلهية‪.‬‬ ‫ه��ذه ال�صورة العامة التي ل��م ت� َ�د ْع ناحية من‬ ‫نواحي الحياة‪ ،‬وال جان ًبا من جوانب الإن�سان‬ ‫وو�ضعت له من المبادئ ما ي�سمو‬ ‫�إال عالَجته‪َ ،‬‬ ‫به �إل��ى �أق�صى ما ُق� ِّ�در له من درج��ات الكمال‪،‬‬ ‫ِت ْل ُكم ال�صورة الخالدة‪ ،‬التي ال َيك�شف النُّ�ضج‬ ‫الإن�ساني ‪-‬مهما ت�ق� َّدم وارت �ق��ى‪ -‬ع��ن ق�صو ٍر‬ ‫فيها‪� ،‬أو تق�صير عما يدفع الإن�سان �إلى التق ُّدم‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عما ُيل ِّبي حاجته في ُمعترك هذه الحياة‪.‬‬ ‫تلكم ال�صورة العامة الخالدة ‪-‬التي �أُ ِخذت من‬ ‫ُمقت�ضيات الفطرة الإن�سانية‪ ،‬هذه الفطرة التي‬ ‫تنطوي على ال�شعور بالقوة الوحيدة الغيب َّية‪،‬‬ ‫المحيطة بخ�صائ�ص ما خلقت‪ ،‬وهذه الفطرة‬ ‫التي َينتظم واقعها مادةً‪ :‬كمالها و�سعادتها في‬ ‫وحا‪ :‬كمالها‬ ‫التمتُّع بخير هذا الكون و�أ�سراره‪ ،‬و ُر ً‬ ‫و�سعادتها في التمتُّع بالمعرفة الحقَّة‪ ،‬وبالإ�شراق‬ ‫ال ��ذي َيلحقها م��ن �سماء تلك ال �ق��وة العلمية‬ ‫الحكيمة‪.‬‬ ‫و�إنا ال نجد م�صد ًرا �أقد َر وال �أو�ضح في التعبير‬ ‫عن كمال تلك ال�صورة الختامية للهداية الإلهية‬ ‫م��ن كتابها المعجز الخالد‪ ،‬فهو ع��ن جملتها‬ ‫يقول‪�} :‬إِ َّن َهذَ ا ا ْل ُق ْر� َآن َي ْه ِدي ِل َّل ِتي ِه َي �أَ ْق َو ُم{‬ ‫الإ�سراء‪ ،9:‬ويقول‪َ } :‬وبِال َْحقِّ �أَنْزَ ْلنَا ُه َوبِال َْحقِّ‬ ‫َنزَ لَ َو َما �أَ ْر َ�س ْلن َ‬ ‫َاك ِ�إلاَّ ُم َب�شِّ ًرا َون َِذي ًرا * َو ُق ْر�آنًا‬ ‫َّا�س َع َلى ُمك ٍْث َو َن َّز ْلنَا ُه‬ ‫َف َر ْقنَا ُه ِل َت ْق َر�أَ ُه َع َلى الن ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َتنْزِ ي ًال{ الإ� �س��راء‪} ،106-105:‬ال� َي� ْو َم �أك َمل ُْت‬

‫يت َل ُك ُم‬ ‫َل ُك ْم ِدي َن ُك ْم َو�أَ ْت َم ْم ُت َع َل ْي ُك ْم ِن ْع َم ِتي َو َر ِ�ض ُ‬ ‫ال ْ�سلاَ َم ِدينًا{ المائدة‪.3:‬‬ ‫ْ ِإ‬ ‫�أم��ا ع��ن تف�صيلها‪ ،‬ف�إنها تَنتظم باال�ستقراء‬ ‫والتت ُّبع الدقيق ‪�-‬أخْ ذً ا من م�صدرها المقد�س‪-‬‬ ‫�أرب��ع �شُ عب‪� :‬شعبة العقيدة‪ ،‬و�شعبة الأخ�لاق‪،‬‬ ‫و�شعبة المعامالت‪ ،‬وال�شعبة ال��راب�ع��ة‪� :‬شعبة‬ ‫الإن�سان في الكون‪� ،‬أو �شعبة الكون �أمام الإن�سان‪.‬‬ ‫�ان‬ ‫ف�شُ عبة العقيدة‪ :‬تطلب م��ن الإن���س��ان الإي�م� َ‬ ‫بم�صدر ال��وج��ود وال�خ�ي��ر‪ ،‬و�إف� ��راده بالعبادة‬ ‫والتقدي�س‪ ،‬والدعاء واال�ستغاثة‪ ،‬وبذلك َيعرف‬ ‫الإن�سان نف�سه‪ ،‬فال َي ِذ ُّل لمخلوق‪ ،‬وال َيخ�ضع لغير‬ ‫الحق‪ ،‬وتطلب الإيمان بيوم الح�ساب والجزاء‪،‬‬ ‫وازع ��ا َير ُقبه في‬ ‫فيجد الإن���س��ان م��ن �ضميره ً‬ ‫��س� ِّره وعالنيته‪ ،‬وي��رى الجريمة َيرتكبها في‬ ‫خَ لْوته وانفراده‪ ،‬كالجريمة يرتكبها في َجلْوته‬ ‫ومجتمعه‪ ،‬وال يجد با ًبا َينفُذ منه �إلى الجريمة‬ ‫مهما َب ُعد عن الأنظار‪ ،‬ومهما خال ونف�سه‪ ،‬وتلك‬ ‫خا�صة للت�شريع الإلهي‪ ،‬لو � َآمن بها ال ُم�شرعون‬ ‫ور َّك��زوه��ا ف��ي ال�ن�ف��و���س‪ ،‬الم �ت�ل�أ ال�ع��ال��م �أم� ًن��ا‬ ‫وا�ستقرا ًرا‪.‬‬ ‫وت�ط�ل��ب الإي��م��ان بمعرفة ط��ري��ق ال�ح��ق ال��ذي‬ ‫ارت���ض��اه اهلل ل�ع�ب��اده‪ ،‬ورب��ط ب��ه �سعادتهم من‬ ‫المالئكة والكتاب والنب ِّيين‪ ،‬وقد جاءت العبادات‬ ‫ م��ن �صالة ُت��ذ ِّك��ر الإن���س��ان بربه ف��ي فترات‬‫و�صوم َيغر�س فيه خُ لق ال�صبر الذي‬ ‫متعاقبة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ال بد منه في الحياة‪ ،‬وزكاة يم ُّد بها يد المعونة‬ ‫لأخيه المحتاج‪ ،‬فيتبادالن المحبة‪ ،‬وحج ُيحيي‬ ‫به مع �إخوانه ذكرى الم�صلحين الأ َّولين‪ ،‬الذين‬ ‫ا�صطفاهم اهلل لإنقاذ عباده من ُه َّوة ال�ضالل‬ ‫�شاهدا‬ ‫العبادات دلي ًال‬ ‫والم�آ ِثم ‪ -‬ج��اءت هذه‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫على �صحة العقيدة‪َ ،‬ومد ًدا ُيغذِّ يها و ُيق ِّويها‪.‬‬ ‫�أم��ا �شُ عبة الأخ�ل�اق‪ ،‬فهي تطلب من الإن�سان‪،‬‬ ‫�أن يهذِّ ب ُروحه‪ ،‬و ُيكمل نف�سه بمعاني الإن�سانية‬ ‫الفا�ضلة‪� :‬إخال�ص في العمل‪ ،‬و�صدق في القول‪،‬‬ ‫ووفاء بالعهد‪ ،‬ورحمة وتعا ُون‪ ،‬وعزيمة و�صبر‪،‬‬ ‫وق ��وة ف��ي ال �ح��ق‪ ،‬وم ��ا �إل ��ى ذل ��ك م�م��ا َيحفظ‬ ‫للإن�سانية مكانتها‪.‬‬ ‫ولي�س من ٍ‬ ‫ريب في �أن هاتين ال�شُّ عبتين ‪�-‬شُ عبة‬ ‫العقيدة و�شعبة الأخ�ل�اق‪ ،‬على ح�سب ما جاء‬ ‫بهما الإ��س�لام‪ -‬من �أعظم القوى التي ترتكز‬ ‫عليها الإن�سانية في ُرق ِّيها و�سعادتها‪ ،‬ولي�س في‬ ‫واحدة منهما �إال ما يحمل الإن�سان على احتمال‬ ‫ما َيكره في �سبيل ر�ضا اهلل‪ ،‬وفي �سبيل ال�سمو‬ ‫الإن�ساني لنف�سه ولبني جن�سه‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫وفي ظل هاتين ال�شعبتين كان الر َّبانيون‪ ،‬وكان‬ ‫ال�شهداء وكان ال�صالحون‪ ،‬وبهاتين ال�شعبتين‬ ‫ط� َّه��ر الإ� �س�لام القلب الإن���س��ان��ي م��ن ال�شِّ رك‬ ‫والوثنية التي َزع��زع��ت العالم �أج �ي��ا ًال كثيرة‪،‬‬ ‫وط� َّه��ر النف�س الإن�سانية م��ن الحقد والح�سد‬ ‫والنفاق‪ ،‬والجبن والكذب والخيانة‪ ،‬التي كثي ًرا‬ ‫أف�سدت على النا�س حياتهم‪ ،‬ومكَّنت فيهم‬ ‫ما � َ‬ ‫المظالم ُّ‬ ‫والطغيان‪.‬‬ ‫وهذا �إ�صالح باطني �أ�سا�س ِّ‬ ‫إ�صالح خارجي‪،‬‬ ‫لكل � ٍ‬ ‫وال بقاء لإ�صالح خارجي �إال �إذا تركَّز وكان نتيجة‬ ‫و�أث � ًرا لهذا الإ�صالح الباطني‪ ،‬ولعل قوله عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم‪�“ :‬أال و�إن في الج�سد ُم�ضغة‪،‬‬ ‫ف�سد‬ ‫ف�سدت َ‬ ‫�إذا �ص َلحت �صلح الج�سد كله‪ ،‬و�إذا َ‬ ‫الج�سد كله‪� ،‬أال وهي القلب”‪ ،‬من �أقوى العبارات‬ ‫ال �م ��أث��ورة ف��ي تقرير الق�ضية التالية‪� :‬صالح‬ ‫الظاهر نتيجة ل�صالح الباطن‪.‬‬ ‫ب� ِق��ي �أم��ام �ن��ا م��ن ال����شُّ �ع��ب ال�ت��ي رج�ع�ن��ا �إليها‬ ‫الإ�سالم‪� ،‬شُ عبتان‪� :‬شُ عبة النُّظم التي تُ�سا�س بها‬ ‫الجماعة‪ ،‬وهي المعروفة في ا�صطالحنا بق�سم‬ ‫الأحكام‪� ،‬أو بق�سم الت�شريع‪ ،‬و�شعبة الإن�سان في‬ ‫الكون‪ ،‬وهي المعروفة في ا�صطالحنا بتع ُّرف‬ ‫خوا�ص الأج�سام‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫�أما �شعبة النُّظم‪ ،‬فح�سبنا في نهو�ضها بالإن�سان‬ ‫وف��ي ح ْمله على النهو�ض‪� -‬أن�ه��ا مبنية على‬‫�أ�سا�سين‪ُ ،‬ي�ؤازرهما �أ�سا�س ثالث‪ ،‬وثالثتُها �أقوى‬ ‫ال ُع ُمد التي ت�شاد عليها ال�صروح العالية للمجتمع‬ ‫الإن�ساني الفا�ضل؛ الم�صلحة والعدل ُت�ؤازرهما‬ ‫ال�شورى الحقَّة ال�صادقة‪.‬‬ ‫�أما مكانة ال�شورى في الإ�سالم‪ ،‬فب ِّينة وا�ضحة‪،‬‬ ‫تجلَّت في ن�صو�ص القر�آن‪ ،‬كما تجلَّت في عمل‬ ‫الر�سول مع �أ�صحابه‪ ،‬وفي عمل �أ�صحابه بع�ضهم‬ ‫ن�ص‬ ‫مع بع�ض‪� ،‬أما الم�صلحة‪ ،‬فنراها ماثلة فيما َّ‬ ‫عليه من �أحكام‪ ،‬وم�أمو ًرا بمراعاتها فيما ف َّو�ض‬ ‫من الأحكام �إل��ى اجتهاد �أُول��ي العلم والمعرفة‬ ‫بوجوه الم�صالح والنَّفع العام‪.‬‬ ‫�أما العدل‪ ،‬ف�إنا ال ن�ستطيع �أن نَظفَر بمبد�أ غيره‬ ‫من مبادئ الحياة ُع ِن َي به القر�آن‪ ،‬وك َّرر الأمر‬ ‫به في �صور مختلفة و�أ�ساليب متعددة‪ ،‬وح��ذَّ ر‬ ‫مخالفته‪ ،‬كيف وقد جعله اهلل الغاية من �إر�سال‬ ‫الر�سل‪ ،‬و�إنزال الكتب في جميع مراحل الهداية‬ ‫الإلهية؛ } َلق َْد �أَ ْر َ�س ْلنَا ُر ُ�س َلنَا بِا ْل َب ِّين ِ‬ ‫َات َو�أَنْزَ ْلنَا‬ ‫َّا�س بِا ْل ِق ْ�س ِط{‬ ‫َم َع ُه ُم ال ِْكت َ‬ ‫َاب َوال ِْميزَ َان ِل َيق َ‬ ‫ُوم الن ُ‬ ‫الحديد‪.25:‬‬

‫الم�صدر‪ :‬ق�صة اال�سالم‬

‫الشكر‬ ‫ما هو ال�شكر؟‬ ‫ال�شكر هو المجازاة على الإح�سان‪ ،‬والثناء الجميل على من يقدم‬ ‫الخير والإح�سان‪.‬‬ ‫�شكر الأنبياء‪:‬‬ ‫الزما لأنبياء اهلل �صلوات اهلل عليهم‪ ،‬يقول اهلل تعالى عن �إبراهيم‬ ‫ًا‬ ‫ق‬ ‫خل‬ ‫كان ال�شكر‬ ‫ً‬ ‫عليه ال�سالم‪�} :‬إن �إبراهيم كان �أمة قانتًا هلل حنيفًا ولم يك من الم�شركين‪� .‬شاك ًرا‬ ‫لأنعمه اجتباه وهداه �إلى �صراط م�ستقيم{‪ .‬النحل‪.121 120 :‬‬ ‫نوحا عليه ال�سالم ب�أنه �شاكر‪ ،‬فقال‪} :‬ذرية من حملنا مع نوح‬ ‫وو�صف اهلل عز وجل ً‬ ‫عبدا �شكو ًرا{ الإ�سراء‪ .3 :‬وقال اهلل تعالى عن �سليمان عليه ال�سالم ‪}:‬قال‬ ‫�إنه كان ً‬ ‫هذا من ف�ضل ربي ليبلوني �أ�أ�شكر �أم �أكفر ومن �شكر ف�إنما ي�شكر لنف�سه ومن كفر‬ ‫ف�إن ربي غني كريم{ النمل‪.40 :‬‬ ‫وكان ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم كثير ال�شكر لربه‪ ،‬وقد علَّمنا �أن نقول بعد‬ ‫كل �صالة‪(:‬اللهم �أعنِّي على ذكرك و�شكرك وح�سن عبادتك) �أبو داود والن�سائي‪.‬‬ ‫وتحكي ال�سيدة عائ�شة ر�ضي اهلل عنها �أن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم كان يقوم‬ ‫الليل‪ ،‬وي�صلي هلل رب العالمين حتى تت�شقق قدماه من طول ال�صالة والقيام؛ فتقول‬ ‫له‪ِ :‬ل َم ت�صنع هذا يا ر�سول اهلل‪ ،‬وقد غفر اهلل لك ما تقدم من ذنبك وما ت�أخر؟!‬ ‫عبدا �شَ ُكو ًرا) متفق عليه‪.‬‬ ‫فيرد عليها النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قائال‪�(:‬أفال �أكون ً‬ ‫�أنواع ال�شكر‪:‬‬ ‫الم�سلم ي�شكر كل من قدم �إليه خي ًرا‪� ،‬أو �صنع �إليه معروفًا‪ ،‬ومن �أنواع ال�شكر‪:‬‬ ‫�شكر اهلل‪ :‬الم�سلم ي�شكر ربه على نعمه الكثيرة التي �أنعم بها عليه‪ ،‬وال يكفر بنعم‬ ‫اهلل �إال جاحد‪ ،‬قال تعالى‪} :‬فاذكروني �أذكركم وا�شكروا لي وال تكفرون{ البقرة‪:‬‬ ‫‪.152‬‬ ‫ويقول تعالى‪} :‬يا �أيها الذين �آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وا�شكروا هلل �إن‬ ‫كنتم �إياه تعبدون{ البقرة‪.172 :‬‬ ‫ونعم اهلل على الإن�سان ال تعد وال ت ُْح َ�صى‪ ،‬يقول تعالى‪} :‬و�إن تعدوا نعمة اهلل ال‬ ‫تح�صوها{ �إبراهيم‪.34 :‬‬ ‫ويقول تعالى‪} :‬قل هو الذي �أن�ش�أكم وجعل لكم ال�سمع والأب�صار والأفئدة قلي ًال ما‬ ‫ت�شكرون{ الملك‪.23 :‬‬ ‫ويقول تعالى‪} :‬و�أيدكم بن�صره ورزقكم من الطيبات لعلكم ت�شكرون{ الأنفال‪.26 :‬‬ ‫ويقول تعالى‪} :‬ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لت�سكنوا فيه ولتبتغوا من ف�ضله‬ ‫ولعلكم ت�شكرون{ الق�ص�ص‪.73 :‬‬ ‫ويتحقق �شكر اهلل باالعتراف بالنعم‪ ،‬والتحدث بها‪ ،‬وا�ستخدامها في طاعة اهلل‪،‬‬ ‫قال تعالى‪} :‬و�أما بنعمة ربك فحدث{ ال�ضحى‪.11 :‬‬ ‫وقال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬التح ُّدث بنعمة اهلل �شكر‪ ،‬وتركها كفر‪ ،‬ومن ال‬ ‫ي�شكر القليل ال ي�شكر الكثير‪ ،‬ومن ال ي�شكر النا�س ال ي�شكر اهلل) البيهقي‪ .‬وقال اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن اهلل لير�ضى عن العبد �أن ي�أكل الأَ ْك َلة فيحمده عليها‪� ،‬أو‬ ‫ي�شرب ال�شَّ ربة فيحمده عليها) م�سلم والترمذي و�أحمد‪.‬‬ ‫وقال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�(:‬إن اهلل يحب �أن يرى �أثر نعمته على عبده) �أبوداود‬ ‫والترمذي‪.‬‬ ‫وقال عمر بن عبد العزيز عن ال�شكر‪ :‬تذكروا النعم؛ ف� َّإن ذكرها �شك ٌر‪..‬‬ ‫والر�ضا بق�ضاء اهلل �شكر‪ ،‬يقول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪�(:‬إذا مات ولد العبد‪،‬‬ ‫قال اهلل لمالئكته‪ :‬قب�ضتم ولد عبدي؟! فيقولون‪ :‬نعم‪ .‬فيقول‪ :‬قب�ضتم ثمرة ف�ؤاده؟!‬ ‫فيقولون‪ :‬نعم‪ .‬فيقول‪ :‬ماذا قال عبدي؟ فيقولون‪ :‬حمدك وا�سترجع‪ .‬فيقول اهلل‪:‬‬ ‫ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة‪ ،‬و�س ُّموه بيت الحمد) الترمذي و�أحمد‪..‬‬ ‫وعلمنا النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أن ن�سجد هلل �سجدة �شكر �إذا ما حدث لنا �شيء‬ ‫ي�س ُّر‪� ،‬أو �إذا عافانا اهلل من البالء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫�شكر ال��وال��دي��ن‪� :‬أم��ر اهلل ع��ز وج��ل ب�شكر ال��وال��دي��ن والإح���س��ان �إليهما‪ ،‬يقول‬ ‫تعالى‪�} :‬أن ا�شكر لي ولواديك �إلي الم�صير{ لقمان‪ .14 :‬فالم�سلم يقدم �شكره‬ ‫لوالديه بطاعتهما‪ ،‬وبرهما‪ ،‬والإح�سان �إليهما‪ ،‬والحر�ص على مر�ضاتهما‪ ،‬وعدم‬ ‫�إغ�ضابهما‪.‬‬ ‫يقدر المعروف‪ ،‬ويعرف للنا�س حقوقهم‪ ،‬في�شكرهم على‬ ‫الم�سلم‬ ‫النا�س‪:‬‬ ‫�شكر‬ ‫ِّ‬ ‫ما قدموا له من خير‪ .‬قال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪(:‬ال ي�شْ ُك ُر َ‬ ‫اهلل من ال ي�شْ ُك ُر‬ ‫النا�س) �أبو داود والترمذي‪ .‬وقال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�(:‬إن �أ�شكر النا�س هلل‬ ‫َ‬ ‫عز وجل �أ�شكرهم للنا�س) �أحمد‪.‬‬ ‫و�أحق النا�س ب�أن تقدم له ال�شكر ُم َع ِّل ُمك؛ لما له عليك من ف�ضل‪ ،‬قال ال�شاعر‪:‬‬ ‫ُقم لل ُمـ َع ِّلم وفِّـه التبـجـيـال كــاد العلـم �أن يكـون ر�ســوال‬ ‫وحثنا النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أن نقدم كلمة ال�شكر لمن �صنع �إلينا معروفًا؛‬ ‫فنقول له‪ :‬جزاك اهلل خي ًرا‪ .‬قال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪(:‬من ُ�ص ِنع �إليه معروف‪،‬‬ ‫فقال لفاعله‪ :‬جزاك اهلل خي ًرا‪ ،‬فقد �أَ ْب َل َغ في الثناء) الترمذي والن�سائي‪.‬‬ ‫ف�ضل ال�شكر‪:‬‬ ‫�إذا تحلى الم�سلم بخلق ال�شكر والحمد لربه‪ ،‬ف�إنه ي�ضمن بذلك المزيد من نعم‬ ‫اهلل في الدنيا‪ ،‬ويفوز بر�ضوانه وجناته‪ ،‬وي�أمن عذابه في الآخرة‪ ،‬قال تعالى‪} :‬لئن‬ ‫�شكرتم لأزيدنكم{ �إبراهيم‪ .7 :‬وقال �سبحانه‪} :‬ما يفعل اهلل بعذابكم �إن �شكرتم‬ ‫�شكرت نعمة‪،‬‬ ‫و�آمنتم وكان اهلل �شاك ًرا علي ًما{ الن�ساء‪ .147 :‬وقال الح�سن‪ :‬كلما‬ ‫َ‬ ‫ت َ​َج َّد َد لك بال�شكر �أعظم منها‪.‬‬ ‫عدم ال�شكر و�آثاره‪ :‬الم�سلم لي�س من الذين ال يق َِّد ُرون المعروف‪ ،‬وال ي�شكرون اهلل‬ ‫�سبحانه على نعمه‪ ،‬وال ي�شكرون النا�س‪ ،‬ف�إن ه�ؤالء هم الجاحدون الذين ينكرون‬ ‫المعروف‪ ،‬وقد ذمهم القر�آن الكريم‪ ،‬فقال تعالى‪} :‬ومن �شكر ف�إنما ي�شكر لنف�سه‬ ‫ومن كفر ف�إن ربي غني كريم{ النمل‪.40 :‬‬ ‫وقال الإم��ام على ر�ضي اهلل عنه ‪ :‬كفر النعمة ل��ؤم‪ .‬وقال تعالى‪} :‬لئن �شكرتم‬ ‫لأزيدنكم ولئن كفرتم �إن عذابي ل�شديد{ �إبراهيم‪ .7 :‬فقد جعل اهلل الجنة جزا ًء‬ ‫لل�شاكرين الحامدين‪ ،‬وجعل النار عقا ًبا للجاحدين المنكرين‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬مو�سوعة اال�سرة الم�سلمة‬


11

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫بوظة احلواط وبوظة بالقشطة‬

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


‫‪12‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪AL WASAT SPORT‬‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫فريق صحيفة الوسط يفوز‬ ‫الذي تنظمه جمعية‬

‫‪Soccer Tournament 2015‬‬ ‫‪Al Wasat Newspaper Team‬‬

‫فريق (�صحيفة الو�سط ‪ -‬ال�ضنية) يتو�سطون كل من المحامي علي الغول‪ ،‬رامزعيد‪ ،‬الدكتور عمر حجازي‪،‬‬ ‫الزميل فادي الحاج‪ ،‬المر�شح عن مقعد الكمبا جهاد ديب‪.‬‬

‫فريق (�صحيفة الو�سط ‪ -‬ال�ضنية) يحملون ك�أ�س البطولة‬

‫الفريق ال�سعودي ال��ذي ي�ضمن (اثنين من الالعبين الكويتيين)‬ ‫ويبدو الى جانبهم الزميل فادي الحاج‬

‫ف��از فريق �صحيفة الو�سط بلقب بطولة ك�أ�س الرئي�س رفيق‬ ‫الحريري لكرة القدم بتغلبه على الفريق ال�سعودي في المباريات‬ ‫النهائية التي جرت في �سيدني‪/‬ا�ستراليا يوم ام�س‪،‬والتي تنظمتها‬ ‫جمعية ال�صداقة اللبنانية الأ�سترالية لل�سنة الثالثة على التوالي‪،‬بالتعاون مع‬ ‫(�شارك) '‪ i' share Media‬وبرعاية من �شركة الدكتور عمر حجازي لق�ضايا‬ ‫الهجرة والتعليم (‪ )MEGA‬الكائنة في بانك�ستاون‪ .‬وكانت ه��ذه ال�سنة‬ ‫برعاية حيث �شارك في البطولة ‪ 16‬فرقة ي�ضمون فرق عربية من كل من‪:‬‬ ‫�سوريا ‪ -‬فل�سطين ‪ -‬العراق ‪ -‬االردن – ال�سعوديه ا�ضافة الى فرق لبنانية‬ ‫وهي‪(:‬طرابل�س ‪-‬المنية ‪ -‬مرياطة‪ -‬دير عمار – عر�سال‪ -‬ع�شيرة �آل عمرو‬ ‫– الم�ستقبل‪ -‬فرق الأطفال) ا�ضافة الى فريق (�صحيفة الو�سط & ال�ضنية)‪.‬‬ ‫وقد ح�ضر المباراة المهند�س واالعالمي �سعيد علم الدين رئي�س جمعية‬ ‫ال�صداقة اللبنانية اال�سترالية وهي الجمعية المنظمة للبطولة ا�ضافة الى‬ ‫ع�ضو بلدية ليفربول ومر�شح حزب االحرار‪ ،‬رئي�س اللجنة الريا�ضية اال�ستاذ‬ ‫مظهر حديد ومر�شح مدينة الكمبا عن ح��زب العمال الدكتور جهاد علي‬ ‫ديب‪ ،‬وال�ضيف القادم من لبنان المحامي على الغول‪ .‬وعدد من ال�شخ�صيات‬ ‫الريا�ضية واالجتماعية وال�سيا�سية واالعالمية‪ .‬ا�ضافة الى عدد كبير من‬ ‫الجمهور الم�شجعين‪.‬‬ ‫وفي نهاية البطولة تم توزيع الك�ؤو�س والميداليات الذهبية والف�ضية على‬ ‫الفائزين كما تم توزيع الميداليات والدروع وال�شهادات على الفرق الم�شاركة‬ ‫كما تم تكريم االعالمين والنا�شطين في الجالية‪.‬‬

‫الفريق الفل�سطيني‬ ‫فريق ع�شيرة �آل عمرو‬ ‫�شيخ ع�شيرة �آل عمرو في �أ�ستراليا �أبو عرب الداعم والم�ساهم في �إنجاح الدورة‬

‫فريق المينا‬

‫جانب من الجمهور‬

‫فريق مرياطة‬


‫‪13‬‬

‫‪AL WASAT SPORT‬‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 52‬ربيع الثاني ‪ 1436‬هـ ¿ شباط ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015‬‬

‫ببطولة كأس الرئيس رفيق الحريري‬ ‫الصداقة اللبنانية االسترالية‬ ‫‪Rafic Hariri Indoor‬‬ ‫‪The Winner of the Tournament‬‬

‫من اليمين‪ :‬رامز عيد‪�،‬سعيد علم الدين ‪ ،‬د‪.‬عمر حجازي‬

‫الزميل �سعيد علم ال��دي��ن ي�ك��رم مدير المدر�سة اللبنانية العربية‬ ‫الأ�ستاذ �أحمد توفيق زريقة‬

‫من اليمين‪:‬ع�ضو بلدية ليفربول ومر�شح ح��زب الأح��رار للإنتخابات النيابية‬ ‫ال�سيد مظهر حديد‪ ،‬و�سيم عو�ض م�س�ؤول العالقات العامة في جمعية ال�صداقة‬

‫الفرق المشاركة في البطولة‬ ‫�شارك في البطولة ‪ 16‬فرقة ي�ضمون ف��رق عربية من كل‬ ‫من‪� :‬سوريا ‪ -‬فل�سطين ‪ -‬العراق ‪ -‬االردن ‪ -‬ال�سعوديه ا�ضافة‬ ‫ال��ى ف��رق لبنانية وه ��ي‪( :‬ط��راب�ل����س ‪-‬ال�م�ن�ي��ة ‪ -‬م��ري��اط��ة‪-‬‬ ‫دي��ر عمار ‪ -‬عر�سال ‪ -‬ع�شيرة �آل عمرو ‪ -‬الم�ستقبل‪ -‬فرق‬ ‫الأطفال) ا�ضافة الى فريق (�صحيفة الو�سط & ال�ضنية)‪.‬‬

‫اع�ضاء فريق الو�سط ‪:‬‬

‫ بهاء ال�صفدي (الكابتن)‬‫ وائل دربا�س‬‫ م�صطفي الهيفي‬‫ محمد فيا�ض‬‫ نواف فيا�ض‬‫ محمود امد‬‫ ر�شيد دربا�س‬‫وجميعهم من منطقة ال�ضنية‪� /‬شمال لبنان‬ ‫ال�سيدة او�صاف ح�سين تت�سلم ميدالية «التربية» نيابة عن مدير‬ ‫مدر�سة �أوبرن العربية الأ�ستاذ �أحمد وجيه علم الدين‪.‬‬

‫ال�سيد ع�ل�اء ال��دي��ن ك��رم��ه ال�م��دي��ر ال �ع��ام ل�شركة ‪Boys Rendering‬‬ ‫الم�ساهم في �إنجاح البطولة يقدم الميداليات الف�ضية الع�ضاء الفريق‬ ‫ال�سعودي‬

‫ميدالية الوفاء كانت من ن�صيب ال�سادة خلدون عجاج ومحمد عمر‬

‫م�ي��دال�ي��ة «ال �� �ش��اب ال��ري��ا� �ض��ي ال �م �ث��ال��ي» ك��ان��ت م��ن ن���ص�ي��ب بطل‬ ‫التيكواندو ومدرب فريق �أ�ستراليا م�صطفى عمر ال�شيخ‬

‫ال�سيدة ناهد قطريب ريفي ادمن �صفحة احرار طرابل�س االوفياء‬ ‫تقدم درع تقديري للزميل علم الدين‬

‫االعالميين الذين تم تكريمهم من قبل جمعية ال�صداقة اللبنانية اال�سترالية‬

‫المحامي علي الغول ي�سلم ميدالية الى الدكتور‬ ‫حمزة حمزة‬

‫المحامي علي الغول ي�سلم ميدالية الى ال�سيد عبد اهلل المير‬

‫ال�سيد خالد ال�شيخ ي�ستلم ميدالة نيابة عن ال�سيد خالد البطل من‬ ‫ملبورن‬


14

advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

9QVEL 4EGOEKI &38, 4%'/%+)7 -2'09() " :MWE EVVERKIQIRXW " 6IPMKMSYW +YMHERGI ERH 0IGXYVIW " :MWMXW XS ,MWXSVMGEP WMXIW MR 1EOOEL 1EHMREL " %GGSQQSHEXMSR [MXL FVIEOJEWX MR XLI QIRXMSRIH LSXIPW SV WMQMPEV (MJJIVIRX TEGOEKIW EZEMPEFPI EW TIV ]SYV GSRZIRMIRX XVEZIP WGLIHYPI 4VMGI MW WYFNIGX XS GLERKI EGGSVHMRK XS ¾MKLX ERH LSXIP EZEMPEFMPMX]

+VSYT HITEVXYVI (IGIQFIV 2MKLXW MR 1IHMREL EX 3FIVSM ,SXIP 2MKLXW MR 1EOOEL EX 1EOOEL ,MPXSR ,SXIP 6IXYVR IGSRSQ] GPEWW XMGOIX SR )XMLEH %MV[E]W

+VSYT HITEVXYVI .ERYEV] 2MKLXW MR 1EOOEL EX )PEJ /MRHE ,SXIP RMKLXW MR 1IHMREL EX %P 1YRE /EVIIQ ,SXIP 6IXYVR IGSRSQ] GPEWW XMGOIX SR 5EXEV %MV[E]W

%9(

4IV TIVWSR MR HSYFPI VSSQ

%9(

4IV TIVWSR MR HSYFPI VSSQ

% %PFER] ,MKL[E] :MGXSVME 4EVO 4IVXL ;IWXIVR %YWXVEPME 4,32) )1%-0 MRJS$QELWYVMXVEZIP GSQ EY [[[ QELWYVMXVEZIP GSQ EY


15

AUSTRALIAN

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Joint Statement: Muslim Community Rejects Abbott Government’s Demonisation and Condemns Moves to Silence Legitimate Critique

This joint Muslim community statement expresses our position with respect to the Abbott Government’s ongoing demonisation of Muslims in Australia, their organisations, their leaders and their values. We – the undersigned Sheikhs, advocates, community leaders, community organisations and student bodies of the Muslim community – make the following points in this regard: 1) We reject the Abbott Government’s predictable use of Muslim affairs and the ‘terror threat’ to attempt to stabilise a fragile leadership and advance its own political agendas. 2) We deplore and denounce the continued public targeting of Muslims through abominable ‘anti-terror’ laws. The laws passed in late 2014 have been used to justify opportunistic raids on Muslim homes, have created media and community hysteria where in the majority of cases no crime was committed, and have created distressing and harmful backlash towards Muslims, especially women and children. 3) We unequivocally reject Prime Minister Abbott’s and his party members’ use of

language that portrays Muslims and the Muslim community as a security threat. This narrative threatens social cohesion as it invites suspicion and ill feeling from members of the broader community. The presence of Muslims in Australia as productive contributors to society is not the exception; it is rather the rule. 4) We deplore the undefined and politically expedient use of the words ‘radicalisation’ and ‘extremism’ to criminalise legitimate political discourse and critique of the Government’s policies by members of the Muslim community. 5) We strongly oppose Prime Minster Abbott’s politically convenient threats to ‘tackle’ and ‘crack down’ on Islamic groups such as Hizb ut-Tahrir who disavow and have never supported terrorist acts, and whose only ‘crime’ has been to criticise the Abbott Government’s stance towards Muslims domestically and abroad, as they are well within their rights to do. We also oppose the bullying of Sheikh Dr Ibrahim Abu Muhammad by Mr Abbott for his criticism of Mr Abbott’s attempts to silence individuals’ and organisations’ legitimate criticisms of his policies.

6) We affirm our commitment to robust political and ideological debate and discourse for the betterment of humanity at large. The Abbott Government’s attempts to undermine this brings into question his Government’s commitment to its very own purported values and liberal freedoms. 7) We affirm our concern about peace and security for all. We refuse, however to be lectured on peace-building and harmony by a Government that plays divisive politics, uses fear to elicit uncertainty in the general public, undertakes the oppression of asylum seekers and incarceration of children in detention centres, treats its indigenous population tokenistically, and pledges its explicit support to dictators such as Egypt’s El-Sisi, who continues to brutalise legitimate political opposition to his tyranny. 8) We call on all fair minded Australians, including politicians, journalists, academics, bloggers and others concerned about Australia’s social justice, to continue to scrutinise the Abbott Government’s scare tactics, fear-mongering and political machinations. They do not bode well for societal harmony and only increase the alienation felt and experienced by Australia’s Muslim community. It is time the Abbott Government stopped diverting the attention of the Australian public away from its disastrous domestic and foreign policies by playing the ‘Muslim’ and ‘national security’ card.

0422740280

19 February 2015 ADD YOUR ORGANISATION TO THIS STATEMENT This Statement is still open for your organisation or local leader/academic to sign. If you wish for yourself or your organisation to become a signatory, please contact Sister Hanan Dover on hanandover@gmail.com Source: islaminaustralia.com

‫نوافذ‬ ‫ابواب‬ ‫مرايا‬


‫الوسط االسترالي‬

‫الئ�����ح�����ة ب����ال����م����س����اج����د وال����م����ص���� ّل����ي����ات‬ ‫وال�����م�����راك�����ز اإلس��ل�ام����ي����ة ف�����ي اس���ت���رال���ي���ا‬

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

16 16

‫دليل المساجد‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ ‫ هـ‬1436 ‫¿ ربيع الثاني‬ ‫ م‬2015 ‫¿ شباط‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Perth Mosque

‫مسـجد بيــرث‬

Perth Mosque, located in Perth, Western Australia is the oldest mosque in Perth. The mosque was designed and built in 1904 or 1905 by Fatteh Mohammad Dean, an immigrant from Punjab

‫غرب ا�ستراليا ويعتبر الم�سجد االقدم في المدينة‬/‫م�سجد بيرث يقع في مدينة بيرث‬ 1905 ‫ �أو‬1904 ‫حيث بناه المهاجر البنجابي فاتح محمد دين بين �سنتي‬ Address: Perth Mosque, 427 William St, Perth WA 6000 Deer Park Mosque 285 - 317 Station Road, Albanvale Emir Sultan Mosque 139 Cleeland St Dandenong Doveton Mosque 14 Photinia St Doveton Fawkner Mosque 17 Baird Street, Fawkner Fitzroy Mosque 144 Fitzroy St Fitzroy Geelong Mosque 45-47 Bostock Ave. Manifold Heights Gippsland (Monash) Room 1N 105 Northways Rd, Churchill Hallam Masjid 131-133 Belgrave-Hallam Rd, Narre Warren North Hawthorn (Swinburne) L2 Cnr John & Burwood Rds Heidelberg Mosque Cnr Lloyd & Elliot Sts West Heidelberg HIYC Hume Islamic Youth Centre 1-15 motto drive Coolaroo (Roxburgh Park) Horsham Mosque 14 Stawell Road, Horsham Huntingdale Mosque 320-324 Huntingdale Rd IISNA / MyCentre 31 Kraft Court, Broadmeadows Islamic Society of Ballarat 116 Elsworth St East Ballarat Keysborough Mosque 396 Greens Rd Keysborough

Khalid Bin Al-Walid Mosque 8 CARRINGTON DR ALBION Lysterfi eld Mosque 1273 Wellington Rd Maidstone Mosque 36 Studley St Maidstone Meadow Heights Mosque 15 Hudson Circuit Meadow Heights Melb City Mosque 66-68 Jeffcott St West Melb Melb (QU) Musalla Cnr Exhibition & Lonsdale St. Melb Melbourne Madinah 47 City Rd SouthBank Melb (VUT) Musalla Flinders St Campus Melb Mooroopna Mosque 209 McLennon St Mooroopna Mildura Mosque 49 Tenth Ave Mildura Newport Mosque 1 Walker St Newport Noble Park Mosque 18 Leonard Ave Noble Park Preston Mosque 90 Cramer St Preston Reservoir Mosque 111 Blake St Reservoir Shepparton Mosque 8 Acacia St Shepparton Springvale Mosque 9A Hosken St Springvale Sunshine Mosque 618 Ballarat Road, Ardeer Thomastown Mosque 124-130 Station St

Tottenham Light Foundation 291 Sunshine Rd Tottenham Virgin Mary Mosque Hoppers Crossing 143A Hogans Road Westall Mosque 130 Rosebank Ave Westall

SOUTH AUSTRALIA Adelaide Uni Musolla Union House, Level 6 The University of Adelaide Adelaide Mosque 20 Little Gilbert St Adelaide Al Khalil Mosque Cnr Audley St & Torrens Rd Woodville Elizabeth Mosque 139-141 Hogarth Rd. Elizabeth Grove, SA Gilles Plain Mosque 52 - 56 Wandana Ave Murray Bridge Mosque Lot 53 Old Swanport Rd Parafield Gardens Mosque 92 Shepherdson Rd Parafield Gardens. Park Holme Mosque 658 Marion Rd Park Holme Renmark Mosque 230 Fourteenth St Renmark Islamic Information Centre of SA Level 1, 53 Henley Beach Rd, Mile End Whyalla Mosque 5 Morris Crs Whyalla

QUEENSLAND Algester Mosque Algester Mosque 48 Learoyd Rd Algester Bundeberg Mosque 76 Hansbury St Bundaberg Cairns Mosque 31 Dunn St Parramatta Park Capalaba Mosque 26 Veronica St Capalaba Darra Mosque 215 Douglas St Oxley Darul Uloom Academy 6 Agnes St Buranda Dreamworld Musalla Dream World Coomera Eagleby Mosque 262 Fryer Rd Eagleby Gold Coast Mosque Cnr Allied Cr & Olsen Ave. Arundel Harbour Town Musalla Harbour Town Shopping Centre Gold Coast

Holland Park Mosque 309 Nursery Rd Holland Park ICRA Mosque 64 Torquay Rd Hervey Bay Ipswich Mosque 30 Waterworks Rd Brassaal Logan City Mosque Cnr Third Ave & Cutis St.Marsden Lutwyche Mosque 33 Fuller St Lutwyche Mackay Mosque 5 Tom Thumb Crt. Bakers Creek Mareeba Mosque Cnr Walsh & Lloyd Sts Masjid Al Farooq 1408 Beenleigh Rd Kuraby Masjid Taqwa 119 Telegraph Rd Bald Hills MSA Griffi th Musalla Nathan Multi Faith Building MSA St Lucia Musalla 323 Hawken Drv St Lucia Muslim Students Assoc George St CBD Brisbane Sunshine Coast 98a Duporth Ave ,Maroochydore Rochdale Mosque 2674 Logan Rd 8 Mile Plains Rockhampton Islamic Center Cnr Firzroy & Kent St Toowoomba Musalla USQ Is Baker St Toowoomba Townsville Mosque 183 Ross River Rd Townsville UMB United Muslims of Brisbane 21/390 Kingston Rd Slacks Creek United Islamic Cultural Centre of Australia 149-155 Malmsbury Dr Meadow Heights University of Queensland Inner Ring Rd Gatton West End Mosque 12 Princhester St West End

WESTERN AUSTRALIA

ICWA Islamic Centre of Western Australia 238 Guildford Rd Maylands Katanning Mosque 24 Britania St Katanning Kenwick Musalla Lot 30 408 Brickley Rd Kenwick Masjid Al-Sunnah 45 Kent St Cannington Masjid Al Taqwa Lot 433 Boyare Ave Mirrabooka Masjid Ibrahim 1525 Leslie Street Southern River Maylands Mosque Maylands Shopping Centre 238 Guilford Rd Maylands Mt Lawley ECU Musalla 2 Bradford St Mt Lawley Murdoch Uni Musalla Murdoch Newman Mosque 1563 Abydos Way Newman Perth Mosque 427 William St Perth Port Hedland Mosque 34 Trumpet Way South Hedland Queens Park Musalla 243 Welshpool Rd Queens Park Rivervale Mosque 7 Malvern Rd Rivervale Thornlie Mosque 24 Clancey Way Thornlie

Canberra Canberra Islamic Centre 221 Clive Steele Avenue, Monash Canberra Mosque 130 Empire Circuit, Yarralumla

TASMANIA Hobart Mosque 166 Warwick St Hobart Hobart Musalla Univeristy of Tasmania.Hobart Launceston Musalla Univeristy of Tasmania. Launceston

Al Hidaya Masjid 64 Walter Padbury Blvd. Padbury Albany Musalla 1/166 Serpentine Rd Albany Ar-Rukun Mosque 4 Atwood Way Rockingham Beechboro Mosque 289 Beechboro Rd Beechboro Canning Mosque 273 Welshpool Rd Queens Park Crawley UWA Musalla 35 Stirling Hwy Crawley Geraldton Mosque 172 George Rd Geraldton

Northern Territory Mosque Alice Springs Islamic Centre 130 Lyndavale Drive Alice Springs Darwin Mosque 53-59 Venderlin Drive Casurina

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

n

e

w

s

p

a

p

e

r

If any information has been incorrectly list or if you would like to post your local Mosque or Islamic Centre please contact us: info@alwasat.com.au


17 17

MOSQUES LIST

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015 ¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ ‫ هـ‬1436 ‫¿ ربيع الثاني‬ ‫ م‬2015 ‫¿ شباط‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Mosques, Musallahs & ‫الوسط االسترالي‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Islamic Centres Around Australia

World Assembly of Muslim Youth

www.wamy.org.au

NEW SOUTH WALES Afghan Mosque Cnr Williams & Buck St. Broken Hill Ahl Al Sunna Wal Jamah 132 Haldon St Lakemba Al-Azhar Belmore Mosque 172b Burwood Rd Belmore Al Hijrah Mosque 45 Station St Tempe Al Sahabah Masjid 75 Bonner St Bathurst Arncliffe Mosque 3-5 Wollongong Rd Arncliffe Armidale Mosque Booloomindah Dr Armidale ASWJ-Auburn 109-111 Auburn Rd Auburn Artarmon Musallah 35 Hampden Rd Artarmon

Auburn Mosque 15-19 North Pde Auburn Belmore Mosque 172B Burwood Rd Belmore Blacktown Mosque Cnr Prince & Forth St Blacktown Musalla Cnr Patrick & Alpha St Bonnyrigg Mosque 44 Bibbys Pl Bonnyrigg Broken Hill mosque Corner Of Williams St and Buck St, Broken Hill North Brighton Musalla 383 Bay St Brighton Le Sands Burwood Musalla Unit 3/20 George St Burwood Cabramatta Mosque 22 Water St Cabramatta Campbelltown Mosque 44-48 Westmoreland Rd. Leumeah Carringbah Musalah 28 Frosbisher Ave Carringbah Central Coast Mosque 13A Howarth St Wyong

Dee Why Mosque 12 South Creek Rd Dee Why Dubbo - Kotku Masjid 71A Tamworth St, Dubbo El-Eman Mosque Moppity Rd Young Erskinville Mosque 13 John St Erskinville GIYC - Global Islamic Youth Centre / GSFC 14/493 Hume Highway Casula GIYC 265 George St Liverpool Gosford Musallah 13 Greenview Rd Gosford Granville Musalla Cnr springwood street & the Avenue Green Valley Mosque 264 Wilson Rd Green Valley Granville Association Clyde St Granville Guildford Mosque 64 Mountford Ave Guildford Nsw 2161 Gwyneville Mosque 9 Foley St Gwyneville Illawara Mosque 6 Bethlehem St Cringila Lakemba Mosque 65-67 Wangee Rd Lakemba Lakemba Musalla 19 Haldon St Lakemba Lakemba Musalla Islamic Institute & Centre Level 2, 132 Haldon St Lakemba Liverpool Mosque 42 Wilson St Hinchinbrook Macquarie Uni Musalla Building E3A, Gd F.Macquarie Dr, Macquarie University

Mascot Musallah 1215 Botany Road Mascot Masjid Darul Imaan Cnr Princess Hwy & Eden St. Arncliff Masjid Sultan Fatih / Islamic Centre of Newcastle 3 - 5 Victoria St, Mayfield (Newcastle) Mayfi eld Mosque 36 Silsoe St Mayfield Merrylands Jummah Miller St Merrylands Millers Point Musalla 17 Argyle Place Millers Point Nepean Mosque Cnr Luxford & Hythe St. Mt Druitt Newcastle Mosque 6 Metcalf St Wallsend North Sydney Musalla 165 Blue Point Rd Nth Sydney Omar Mosque (Auburn) 43 Harrow Rd Auburn Penshurst Mosque 445 Forest Rd Pens Prospect Musalla 420 Blacktown Rd Prospect Punchbowl Musalla 27 Matthews Rd Punchbowl Quakers Hill Musalla 2 Brocas Pl Quakers Hill Redfern Mosque 328 Cleveland St Surrey Hills RMA ASWJ Revesby 9/9-11 Mavis St Revesby Riverwood Musalla 1st floor 54 Thurlow St Rooty Hill Mosque 25-29 Woodstock Ave. Rooty Hill Rydalmere Mosque 465 Victoria Rd Rydalmere Ryde Musulla 120 Blaxland Rd Ryde Sefton Mosque 11-13 Helen St Sefton Sheikh khaled zeidan prayer centre 31/35 anzac st, greenacre Smithfi eld Mosque 30 Bourke St Smithfi eld South Hurstville Musalla 18 Culwulla St. South Hurstville Strathfield Musalla 3 Albert St Strathfield Surry Hills Mosque 175-177 Commonwealth St Syd City Musalla L 2, 19-21 Hunter St Sydney Syd City Musalla 32 York St Sydney Tempe Mosque 45 Station Street Tempe Town Hall Musalla 167B Castlereagh St,Town Hall

UNSW Musallah L 3, Sq House Kensington USYD Musalla Old Teachers’ College. Camperdown UTS Musalla L 3 Blding 1, Broadway. Ultimo UWS Musallah Building P Nepean Campus Kingswood Wagga Wagga Mosque Building 18, CSU main campus Wagga Wagga Wentworthville Musalla 23 Lower Mount St Westmead Hosp Musalla Cnr Darcy & Hawkesbury Rds Young Islamic Centre Moppity Rd Young Zetland Mosque 932 Bourke Street Zetland

VICTORIA Airport Musalla International Arrivals section. Lounge Tullamarine AL Taqwa Mosque 201 Sayers Rd,Truganina Albury Wodonga Centre 25 South St Ararat Mosque 58 King St Ararat AMSSA CENTRE 91-101 Boundary Road, North Melbourne ASWJ-SE ASWJ South East Melbourne 7/171 Cheltenham Road Dandenong Australian Light Foundation 291-293 Sunshine Road, Tottenham VIC Broadmeadows Mosque 45-55 King Street, Dallas Brunswick Mosque 660 Sydney Rd Brunswick Bundoora (La Trobe Uni) Plenty Rd (Rm 216). Bundoora Burwood (Deakin Uni) Bldng H2/3 221 Burwood. Hwy Burwood Campbellfield Mosque 46-48 Mason St Carlton Mosque 765 Drummond St Carlton Caulfield (Monash Uni) L 1 Uni Campus, 7 Princes Ave Clayton (Monash Uni) Building 9, 16 Beddoe Ave Coburg Fatih Mosque 31 Nicholson St Coburg Dandenong Mosque 10-12 Dalgety Rd Doncaster Mosque 72 George St Doncaster


18

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AUSTRALIAN HALAL CERTIFIER ALLIANCE Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) will be: Executing consistently and consequently all rules, criteria and requirements of Halal Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established on certification according to Islamic teaching that 24th of July 2010 because of the demands of Overseas Halal is issued by Overseas Authorities. Halalness is a Authorities. The Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) part of Islamic faith. Every member of AHCA will was established to cultivate harmony amongst Australian honour and execute fully all Halal issues. Halal Certification organizations and to rectify problems Cultivating harmony amongst members of AHCA to on Halal issues in the spirit of Muslim brotherhood in finalize problems on halal issues in the spirit of Muslim accordance with Shari ‘a Law (Islamic teaching). brotherhood. This umbrella organization AHCA currently has eleven Enhancing the status of Halal Standards & Procedures members. The Adelaide Mosque Islamic Society of and to have an unified approach among the Halal Certifiers South Australia Inc, Australian Federation in Australia. of Islamic Council Inc, Australian Halal Authority and Advisor, Australian Halal Food Services, Issuing Halal slaughterman/inspector/supervisor ID Cards to Halal Sadixq Bux, Global Halal Trade Centre control and monitor the Halal according to Shari’a Law. Pty Ltd, Islamic Association of Kataning, The Protecting the integrity of Halal. Islamic Coordinating Council of Victoria Pty Ltd, Islamic Council of Western Australia, Establishing harmony amongst the Australian Halal certifiers. Supreme Islamic Council of Halal Meat in Having cooperation amongst Australian Halal certifiers. Australia and Perth Mosque Incorporated.

The main aim of Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) is to set International Halal standards that can be used world wide

East Preston Islamic College East Preston Islamic College is an independent, co-educational Islamic school situated in a northern suburb of Melbourne. Our students range from Foundation to Year 12 with diverse backgrounds whom have 24 different languages spoken at home. The College’s aims for our students is to achieve excellence in academic performance and to embrace Islamic values.

Special curriculum features include: ESL program through to Year 10; • Arabic language instruction as part of LOTE program; • Islamic Studies as part of Religious Education program; • Quran reading and memorisation classes; • Member of the interfaith ‹Building Bridges Program›; • ‹AMAN Project› member; • Debating in the ‹Debaters Association of Victoria›; • Pre-School classes (run in term 4); • Schoarships; • Special Needs service; • Along with VCE, we offer VCAL & VET classes; • Inter-schools sports as a member of ‹School Sports of Victoria›; • After school tutoring and support classes for all students.

Web: www.epic.vic.edu.au Email: admin@epic.vic.edu.au Address: 55 Tyler Street, East Preston, VIC, 3072, Australia. Ph: +61 3 9478 3323 Fx: +61 3 9470 1255


19

AUSTRALIAN

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA

ICCV

The Islamic Coordinating Council of Victoria (ICCV) which was established in 1992 is the major and the largest Islamic organization responsible for the certification, monitoring, and supervision of Halal food exports from Australia. We also provide Halal Food (Halal Meat and Halal Processed Food) Certification and Supervision for domestic market. Malaysia, Indonesia, Singapore, The Kingdom of Saudi Arabia, Oman, Yemen, United Arab Emirates (UAE), Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Kuwait, Libya, South Africa and others recognizes Islamic Coordinating Council of Victoria as a Halal Authority in Australia (for Saudi Arabia State of Victoria only) providing Supervision, Certification and advisory services to the Halal Meat and Livestock and Halal food products.

Benefits of ICCV Halal Certification With the establishment of high standards and consumer confidence in ICCV certified Halal products, business organizations gain access to the vast marketing potential of Halal consumers on a global scale.ICCV recognition provides export opportunities to the global Halal market which is estimated to be in the region of US2.3 trillion dollars comprising of approximately 1.6 billion Halal consumers Very important competitive advantage is gained The unique ICCV certification Mark (Logo) affixed on all products is a means of greater promotions and marketing advantage

The ICCV is the only body in the State of Victoria, Australia, recognized by the Halal authority of the Saudi Arabia Government.ICCV IS THE MOST RESPECTED HALAL ORGANIZATION for the Supervision and Certification of Halal Meat and Halal Processed Food from Australia to Republic of Indonesia. With five office staff, two food technologists, four Sharia advisors and over 140 registered, Halal slaughtermen/ inspectors ICCV is the largest and the most respected Halal Certifier in Australia. We have the capacity to increase 140 registered Halal slaughtermen/inspectors to more than 250. We have no shortage of manpower.We are ready to provide Halal Certification Service to interested organizations.

Interested institutions/organizations/ Companies/individuals can contact our office contact details are;

Phone: 61 3 9380 5467 • Fax: 61 3 9380 6143 Email: iccv@bigpond.com • Website: www.iccv.com.au

The assistance of ICCV personnel by providing ongoing support and effective and efficient Halal marketing strategy ICCV certified products will be acceptable with no exceptions by all Muslims all around the world Accreditation and certification is provided whilst maintaining the confidentiality of company trade and product details. The discharge of your responsibility in investigating and providing assurance of genuine Halal to the Halal product consumers in the era of excessive deceit and false labeling and certification of Halal.


EDUCATION ¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

No need for a GHD on WHD World Hijab Day By Fathima Adat, ICB Teacher/ CCN World Hijab Day at the Islamic College of Brisbane (ICB) was an opportunity for women of different faiths to come together and celebrate a practice that most Muslim women adopt in their daily lives. It was an opportunity for some of the teachers “to walk a mile in the shoes of a hijabi.” Some found the heat a little daunting, but they were positively encouraged by many of the young female students commenting on how beautiful the teachers looked. Different styles of wearing the hijab catered for the different and unique personalities we have at our school. Others found it difficult because of the negative perception the media and the world has of Muslims today, but overall, the smiles on the faces of both teachers and students made the experiment and the experience worth the while. Quotes captured on the day: “We live in a multicultural society and it gives you a great feeling to adopt others” “I thought I would look weird” “I loved all the beautiful comments I received and all the happy students’ faces” “I got my morning coffee this morning. I feel it does not matter what you look like on the outside, it’s what’s inside that counts” “It’s fun – another fashion accessory!”

20

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


21

EDUCATION www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Muslims Australia Australian Federation of Islamic Councils INC.

‫االتحاد الفدرالي للمجالس اإلسالمية في استراليا‬

AFIC

Schools Western Australian Schools Langford Islamic College

NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School

Lot 176, Southgate Road, Langford. WA-6108 PO Box: 289. Thornlie WA-6108 Phone: +61 (08) 9458-5206 Fax: +61 (08) 9258-5661 Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

405 Waterloo Road,Greenacre NSW 2190 PO Box 514, Greenacre NSW 2190 Phone: (02)9642-8766, Fax: (02)9642-5479 Email: admin@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au

8

1

Victoria School Islamic College of Melbourne

Malek Fahd Hoxtn Park Campus 210 Pacific Palms Circuit Hoxton Park New South Wales 2171 Phone: 02-8783-5190

83 Wootten Road, Tarniet VIC 3029 Phone: 03 8742 1739 Email: admin@icom.vic.edu.au Web: www.icom.vic.edu.au

7

2

Islamic College of South Australian Schools

Malek Fahd Beaumont Hills Campus 20 Mungerie Road Beaumont Hills, NSW 2155 Phone: 02 8814 5282 Email: beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au/

22 Cedar Ave. West Croydon SA 5008 Phone: (08) 8340 7799 Email: admin@icosa.sa.edu.au

6

4

AFIC Schools (ACT) Limited Islamic School of Canberra CIT Block A&B, 33 Heysen Street, Weston ACT 2611 Phone: +61 (02) 6288 7358 Fax: +61 (02) 6287 3517 Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

5

Queensland School Islamic College of Brisbane 45 Accacia Road, Karawatha QLD 4117 PO Box 1769 Springwood Qld. 4127 Phone: (07) 3841 3645 Fax: (07) 3841 4320

Concept & Design by OMAR ALHASHEMI - AL WASAT NEWSPAPER

3


22

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

World Hijab Day 2015 Sydney

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

‫ساهموا في تسديد ثمن المبنى المجاور لمسجد السالم‬

Islamic association of logan city

Rebecca Kay/Sydney:

World hijab day was another successful day. Alhumdullah thank you to all of those wonderful people who donated there time away from there families. ‫املنزل الذي مت �شراءه بجوار م�سجد ال�سالم تابع للجمعية اال�سالمية‬ Islamic association of logan city have been buying the property next door to transform it the an islamic comunity centre. It will be appreciated if you donate and help us help our local muslim community. *Account Name: Islamic Association of Logan City Incorporated ANZ Bank BSB: 014 279 Account Number: 3728 54728 Please call hajj jamal on 0406914631.

‫يقول اهلل �سبحانه وتعالى ف��ي كتابه‬ ‫ }�إنما يعمر م�ساجد اهلل من‬:‫الكريم‬ ‫�آمن باهلل واليوم الآخر و�أقام ال�صالة‬ ‫و�آت��ى الزكاة ولم يخ�ش �إال اهلل فع�سى �أولئك �أن‬ .{‫يكونوا من المهتدين‬ ‫تتوجه الجمعية اال�سالمية في منطقة لوغن في‬ ‫والية كوينزالند بال�شكر الى كل من �ساهم معها‬ ‫في �شراء المبنى المجاور لم�سجد ال�سالم مع‬ .‫قطعة االر�ض‬ ‫وتتمنى الجمعية من ابناء الجالية اال�ستمرار‬ ‫في دعم الم�شروع حتى يتم ت�سديد كامل المبلغ‬ .‫الم�ستحق والذي يجب ت�سديده في مدة محدودة‬ ‫لال�ستف�سار يمكنكم التوا�صل مع رئي�س الجمعية‬ 0406914631 ‫الحاج جمال الخالد على الرقم‬


23

INTERNATIONAL

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Names of jailed Egyptian journalists released ESA

From Mazraa prisonPeter Greste Peter Greste has been recently released from his entirely unjustified imprisonment. The world now waits for the other two journalists imprisoned with him (Baher Mohamed and Mohamed Fahmy) to also be released, and should not rest until they are. Below is a report by Gerry Georgatos about a letter written by Peter on 1 January 2015. That was the day of the hearing of his appeal by the Court of Cassation in Cairo and the day that he learned that his conviction was quashed and a new trial was ordered. He had amazing presence of mind and grace to write this letter in those circumstances.

Gerry Georgatos

The Egyptian Society of Australia (ESA) is concerned that the welcomed news of the release of foreign journalists from Egyptian jails, including Peter Greste, will now mean that more than 100 Egyptian journalists and photographers will soon be ‘out of sight and out of mind’. ESA is therefore releasing the names of 101 Egyptian journalists and photographers that are known to be in Egyptian prisons to the Australian media. In a recent leaked letter from jailed Egyptian journalist Abdullah Al Fakhrani, who is also the founder of RASSD News network, he said “In Egypt it is better for a journalist upon being arrested covering such events to be charged as a protester than to be charged as a journalist”. A translation of this letter is attached to the release. The Chairman for the Egyptian Society of Australia, Mr Mohammad Helmy, said “We need to be cognisant that while Mr Peter Greste is out, Egypt remains to be one of the top ten worst jailers of journalists in the world.” He added, “The number of Egyptian Journalists currently in Egyptian prisons is astounding but they don’t get anywhere as much global media attention as foreign journalists and therefore, we are releasing their names to the Australian media.” Names are:

1. Magdy Ahmad Hussein, Alshab aljadeed 2. Mohsin Rady, Culture and Media in the People’s Assembly 3. Ibrahim Aldawry, Palestinian Centre for Studies 4. Ahmad Ez Aldeen, Alshaab Newspaper 5. Hany Salah Aldeen, Alyoum Alsabeh 6. Hassan Alqabany, Alkarama 7. Musad Albarbary, Ahrar 25 8. Amr Alkhafeef, Radio broadcasting in Maspero 9. Imad Abu Zeid, Alahram 10. Ahmad Almenshawy, Gazette 11. Said Abou Hajj, photojournalist, Sinai media 12. Ahmad Sabeh, Aqsa channel 13. Samihy Mustafa, Rassd Network 14. Ali Abdulal, Islamiyon 15. Abdullah Alfakharany, Rassd Network 16. Ayman Saqr, Mesryoon 17. Mohamed Ali Hassan, Nahar Newspaper and Egypt Now Channel 18. Mohamad Salah, Alshab aljadeed 19. Ibrahim Sulaiman, Fifth Channel 20. Omar Abdelmaqsood, Masr Alarabiya 21. Khaled Hamza, Ikhwanweb 22. Mahmoud Abu Zeid (Shawkan), freelance photojournalist, Demotix 23. Ramy Gan, freelance 24. Mohamed Alyamany, Freedom and Justice paper 25. Abdelrahman Shahin, Freedom and Justice paper 26. Husam Isa, Freedom and Justice paper 27. Muhammad Madany, Masr25 28. Baher Mohamed, Aljazeera 29. Mohamed Fahmy, Aljazeera 30. Nora Rashed, Gomhoriya 31. Khaled Hamdy, Masr25 32. Hassan Khudry, Masr25 33. Khaled Abdelaziz, Masr25 34. Jamal Alalam, Masr25 35. Osama Ezz Aldeen, photojournalist, Masr25 36. Mohamed Hegazy, Masr25 37. Mohamed Aladly, Amgad 38. Hassan Ibrahim Albana, freelance photojournalist 39. Mahmoud Gad, freelance photojournalist 40. Ahmad Abu Zeid Altantawy, Freedom and Justice paper 41. Abdelrahman Said Mustafa, Nabd Alikhbariya 42. Abdelrahman Morsi, Aqsa channel 43. Mahmoud Abdelnaby Awad, Rassd Network 44. Ibrahim Abdelnaby Awad, Rassd Network 45. Khaled Abdelraouf Sahloub, freelance 46. Ahmad Gamal Zeyada, Yaqeen 47. Said Mousa, Amgad 48. Omran Ashour Ahmad, freelance

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

49. Ahmad Khamees, freelance 50. Mohamed Reda, freelance 51. Ahmad Ali Alnagar, freelance 52. Mohamed Sulaiman, freelance 53. Khaled Junaidy, freelance 54. Salem Rehab, freelance 55. Imad Mohamed, freelance 56. Kareem Mustafa Alsaid, Shabab Channel 57. Omar Ahmad, freelance 58. Mohamed Ezzat, IkhwanOnline 59. Abdullah Shousha, Amgad 60. Bakry Abdelal, Alraya 61. Ashraf Mahmoud Khalifa, Freedom and Justice paper 62. Mohamed Hamdy, freelance 63. Ahmad Abdelhameed awad, freelance 64. Abdelrahman Labib Handiya, freelance 65. Ahmad Lashin, Masr25 66. Ahmad Fouad Alsaid, Kormoz 67. Kareem Shalby, Almasdr 68. Suhaib Mohamed, freelance 69. Bebshawy Armeia, Altareq Channel 70. Wael Alhudeiny, freelance 71. Sameh Albalah, Alsharq al-Awsat 72. Mohamed Mamoon, Ahrar25 73. Ibrahim Talha, freelance 74. Mahmoud Gamal Othman, freelance 75. Mohiy Qasam Abdeljawad, freelance 76. Mohamad Mustafa Abdelnaser, freelance 77. Ahmad Moharam Abdelsalam, freelance 78. Abdelrahman Mohamed Ahmad, freelance 79. Bilal Kamal Abdelal, freelance 80. Mohamed Abdelnaby Abda, freelance 81. Mohamad Ragab, freelance 82. Mustafa Ban, freelance 83. Mustafa Madih Helmy, freelance 84. Sameh Mohamed Bakry, freelance 85. Ahmad Moharam, freelance 86. Abdullah Gamal Meftah, freelance 87. Mohamed Mamon Abou Shousha, freelance 88. Ammar Samir Abdelghany, freelance 89. Ahmad Khamees Khedr, freelance 90. Bilal Abdullah Ahmad, freelance 91. Abdelrahman Hassan Abdelhaffez, freelance 92. Ahmad Khamees Abdelqawy, freelance 93. Kareem Abdullah, freelance 94. Huthaifa Mohamed, freelance 95. Anas Mohamed Alqady, freelance 96. Mohamed Ahmad Shehata, freelance 97. Osama Hisham Mohamed, freelance 98. Mohammed Husam Alkafrawy, freelance 99. Omar Mohammed Alsawy, freelance 100. Ahmad Ali Alnagar, freelance 101. Adel Alhaddad, freelance photojournalist

At least Peter Greste has what the majority of those who are unjustly persecuted or imprisoned have not. Mr Greste has the lens of the world’s media watching over him. From within this support Mr Greste has drawn strength while incarcerated in Cairo’s Mazraa’s prison. On New Year Day’s Mr Greste wrote a letter to NSW parliamentarian, Shaoquett Moselmane. “I was particularly moved by the resolution that you introduced to

probably never be able to draw a direct line between the actions of our supporters and the authorities’ handling of our case here, I’m convinced that steps like your motion send a very clear message that the world is paying attention.” “I would also like to thank you personally for hosting a lunch for my parents. Those gestures of support are just as important for my family who have had to endure a great deal in this affair, as they are for me.” Mr Greste and his colleagues have been jailed for seven years, convicted of

Gerry Georgatos, Greste’s Australian lawyer, Peter Mitry and NSW Parliamentarian, Shaoquett Moselmane the NSW Parliament last November, especially expressing the House’s support for freedom of the press, human rights and the rule of law,” wrote Mr Greste. Mr Greste stated that his experience and that of his two fellow Al Jazeera journalists “has come to stand for so much more than our freedom alone.” Mr Greste stated that he hoped that the apparent senselessness of his imprisonment will awaken in others a striving towards “universal principles”. He hopes that the Egyptian State and their Government may draw from his jailing. I hope not only that this may be the case for Egypt but also for many nations around the rest of the world. The United States of America has imprisoned more whistleblowers in the last decade than ever before in its history. “We learned today that Egypt’s Court of Cassation (equivalent to the High Court) has accepted that our original trial and conviction was flawed, and ordered a retrial.” Mr Greste wrote, “Although we will

“spreading false news”. Sydney based Rick Mitry is Mr Greste’s Australia based

Mitry Lawyers share relief and joy of Peter’s parents whom we got to know well and grew fond of when we worked on the case. Their perseverance and determination in the face of seemingly impossible odds has been a great inspiration to people around the world. legal counsel. Mr Mitry said that despite the recent quiet since the New Year, he believed that the Egyptian judicial system would announce a retrial. Mr Mitry’s firm, Mitry Lawyers, has been supporting the Greste family. Mr Greste and his family are not alone. People need people. If there is to be universal hope for humanity it will be founded in social equalities and in the day when humanity is there for everyone


24

COMMUNITY www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

Peace Love Unity Event

About Report incidents of Islamophobia and antiMuslim sentiments in Australia.

Street Address: City: State: Post Code: Email address: Contact phone number: Details of the incident When: Where: Category: [refer to the 5 categories listed above] Description: [please provide as much information as possible, including attachments where relevant and available] NOTE: The information you send to us is Strictly Confidential.

Police need your help to locate this wanted person.

If you know something, say something.

WANTED: Dion Marshall MOORE DATE OF BIRTH: 20 /1/1977 HEIGHT: 163 cm BUILD: Thin EYES: Blue HAIR: Light Brown COMPLEXION: Fair

An Offensive Email Hyder Gulam

Islamophobia Register Australia

- you have personal knowledge of Islamophobic behaviour that fits within the categories listed above Submit your report by either sending us a private message via this page (just click ‘message’ on the top right hand side of this page) or by emailing us at islamophobiaregister@gmail.com In addition, should you wish to disclose the information publicly for the purpose of raising awareness, you may also post the details on this incident on this page. When submitting your report, please include the following details: Details of person submitting the report Full name:

Legal Corner

Al wasat Legal Editor

Peace Love Unity part of a public awareness campaign to promote unity and understanding between Muslims and Non-Muslims in our community

Description Islamophobia Register Australia Amid the current political debate about national security, we have become aware of an upsurge in Islamophobia and an Online Register(Islamophobia Register Australia) has been created It has been launched to help capture all incidents of Islamophobia and anti-Muslim sentiments in Australia. The register classifies Islamophobia incidents into the following groups: 1.Assaults or attacks on persons of Muslim Background 2. Attacks on Muslim Property or institutions 3. Verbal abuse and hate speech/social media abuse 4.Unwarranted harassment or interrogation at airports by authorities 5. Any form of discrimination in a public or private environment We are working with various organisations including the Muslim Legal Network NSW and VIC to try and collate this data, analyse it and where possible assist in reporting it to the relevant authorities and taking appropriate action. How to report incidents You can report incidents of Islamophobia if: - you are the victim who had the Islamophobic behaviour directed at you OR;

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Dion Marshall MOORE is wanted in relation to a series of alleged offences including aggravated burglary, burglary, theft and drug possession. There are five warrants out for MOORE for failing to answer bail at the Melbourne Magistrates’ Court.

Report information confidentially online at www.crimestoppers.com.au or call Crime Stoppers on 1800 333 000.

ASAK and Greetings All. In this issue of Al Wasat, we will be looking at an unfair dismissal matter. Mr Ronald Anderson, aged 65, worked as a Workshop Trainer/Assessor for Thiess Pty Ltd (‘Thiess) at the Burton Down Mine in Queensland for approximately 18 months before being summarily dismissed on the ground of serious misconduct. Mr Anderson sent an email from his Thiess email address to a number of colleagues with the subject “World War 3 – PASS IT ON.” The Fair Work Commission (FWC) held that the email was highly offensive, vilified persons of the Muslim faith and depicted photographs of persons holding signs that make reference to beheading. The email message read as follows: “Subject: FW: Fwd: Work War 3 - PASS IT ON If you watched 60 minutes last night, that was only the tip of the iceberg. The real facts are set out below. Please contact your Politicians, local government and stop this spread or we will be a victim in Australia. As you can see they are not a non-violent religion as they claim, although 70% of them are being hood winked just as it was in the days of Hitler and other notorious leaders. We need action urgently, and this does not mean to be violent. We must speak out if we want our Country back... You may have noticed that they did not respect their Australian Citizenship, as their allegiance is to Allah and the Muslim banner... They have no intention of assimilating into the Australian way of life and it is evident from this fact sheet that they have been stealthily working behind the scenes to gain control by minority population. Zita Godsell. ... And my favourite quotation still works for me THE ONLY THING NECESSARY FOR EVIL TO SUCCEED IS FOR GOOD MEN TO DO NOTHING - Edmund Burke.” There was an attachment to the email which contained a slideshow under the heading “The Sword of Militant Islam”. The slideshow contained 29 slides, and can fairly be characterised as advancing a case through words and pictures that Islam is an aggressive and violent religion which constitutes a threat to the civilized world. Some of the propositions headlined in the slideshow included “Islam and Jihad Hand in Hand”, “Islam is a killing machine!”, “Islam May Become the Greatest Murdering Force in the History of Mankind”, and “Islam has no place in Europe! Actually it has no place in a civilized world whatsoever!” While Mr Anderson was not the author of the email message nor the creator of the slideshow, it was emailed to him and he then forwarded it to a number of persons through the Thiess email system. Despite the FWC finding the email discriminated and vilified Muslims and incited violence towards them, the FWC awarded Mr Anderson almost $30,000 after he was dismissed for sending the email to colleagues. Although the FWC found that the Thiess had a valid reason for dismissing the employee, due to the employee’s poor prospects of finding other employment and because he had received no prior warnings, the dismissal was considered harsh and unreasonable. Thiess also said that they had a number of employees who were Muslim and the company had very close links with Indonesia where the Muslim faith is widely practiced. Thiess asserted that Mr Anderson’s email could therefore cause serious reputational damage. The FWC stated that while Australia is a free country and Australians are able to hold whatever views they wish to hold, Mr Anderson was however not free to receive and disseminate material on Thiess’ electronic information system while he was on Thiess’ time. While it is easy to be appalled that Mr Anderson received a payout, we ought not forget that huge company like Theiss, although equipped with a highly valid reason for dismissal, was let down by its own processes or lack thereof. The absence of a thorough investigation and a lack of evidence of an employee being trained on any applicable policies or receiving proper warnings for past breaches will lead to a similar conclusion for other employers. It is about acting justly and making sure that even those accused of foul misdeeds are entitled to due process, natural justice and being afforded their rights under the law. Till next time, Masalama. By SQNLDR (ret) Hj Hyder is a registered nurse (UK), a qualified lawyer, and an accredited mediator, and co-founder of the Muslim Legal Network Inc. Footnotes available upon request.


25

OPINION

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

What’s in a name? By Junaid Cheema Even the darkest writers of horror, would be mortified by the sadistic imagination of the self proclaimed “Islamic Caliphate” - IS . Their latest diabolical act of terror was trapping a Jordanian pilot in a metal cage and then burning him alive. Despite repetitive acts of unimaginable cruelty reports suggest young people are still flocking to the cause of IS. One is left bewildered, how can this be? To answer the question we don’t have to go past the name. Shakespeare said “What’s in a name? That which we call a rose. By any other words would smell so sweet” To our western imaginations the words Islam and Caliphate don’t smell sweet nor do they conjure images of roses, rather increasingly they are instilling dread, fear, conjuring images of blood and beheading. Atrocities which are the hallmark of IS, impostors who call themselves the “Islamic State”. This problem is the

perfect picture precisely for the Islamophobes, who use such atrocities to malign Islam as a whole. However this is just part of the problem. In the imagination of Muslim youth, words such as Islam and Caliphate stimulate a very different vision. They inspire nostalgic images of an honoured past. A past which established the worlds first universities, inspired a creative synthesis promoting contributions from people of varying colours and creeds and took humanity to new heights. A chivalrous past rich in justice, which guarded human dignity, ensured equity and sparked the European renaissance. The reality is that Islamic State (IS) is the anti-thesis of this vision, but the tragedy is young people realise this too late; as in the case of the two Austrian teenage girls who left their comfortable western lives to join a dream that soon become a nightmare. Why is this happening? The answer is perhaps in selfreflection rather than new discovery. The media narrative

until this day refers to these extremist Al-Qaida separatists by the brand they hijacked . By calling these impostors “Islamic State” the narrative validates their claim, markets the terror group, creates a false allure and pushes the young and uniformed to their malicious cause. IS has been unanimously denounced by Islamic leaders world wide, it’s only contribution to Islam is killing Muslims and corrupting the name of the religion. Nonetheless the name sticks in the mainstream narrative, as both the extremist fundamentalist and Islamophobes rub their hands in anticipation. Names and brands have extraordinary psychological impact on us, they conjure images, stimulate emotion and influence decisions. Multinationals understand this power and protect their brands fiercely, it’s the single biggest lever in influencing the decision of masses. Islam is not a multinational and does not have the instruments to protect its global brand,

rather it becomes what the narrative suggest. Regardless of one’s views on Islam the question is whether we are serious about addressing the threat of these “Al-Qaida separatists”, charlatans who have hijacked the Islamic brand. If we are, then we should at least get the basics right and call these extremist “Al-Qaida separatist” QS and not Islamic State, as per the social media campaign “Call it QS not IS”. The only two factions that would like to deceive us into believing that the name Islamic State is anything but misnomer are the extremist fundamentalist who hijack Islam and the Islamophobes who inspire hatred of Islam. Both factions are disingenuous, a social burden who threaten society beyond its fabric, to its very core. It would be nonsensical for us to continue to be the mouth piece echoing their rhetoric and further polarising society. So what’s in a name? Perhaps if Shakespeare were here, he would say - nothing, short of everything.

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Gift of Kindness:

Glad To Be Wrong By Jamilah Samian

My Growing up, you and I have learnt about how important it is to be right. We must do the right things, at the right time, have the right ideas, mix with the right crowd. Don’t we hate to be wrong! The word ‘wrong’ feels so negative, we would rather not tread its waters as much as possible. It seems to be so natural to want to be right all the time. But to my surprise, I discovered recently that once in a while, it’s heartening to discover that one was wrong. In my home city of Kuala Lumpur, foreign maids have earned a rather notorious reputation. A great number of young parents work, leaving babies and little children under the care of maids. Virtually everyone has heard of unreliable maids – maids who sneak out when they shouldn’t, maids who steal, maids who quit without notice, abandoning babies and toddlers all by themselves – only to be discovered by horrified parents hours later. One day I went shopping. I was about to grab a tray of eggs when a frail voice near me said, “How much are the eggs?” I turned to my right and saw a graying man with a worn shirt and an old walking stick. “My eyes can’t see properly,” he said. “How much are the eggs, please?” “It’s RM12 per tray,” I said.

Mohammad Pe a ce Be Up o n H i m By Hadeel Almadhoun It is reported that AbdulMuttalib had named his grandson “Mohammad” with the desire that he would be praised by Allah in Heaven and by men on earth. “Verily Allah sends blessings upon the prophet, and his angels ask Allah to bless him. Oh you who have believed ask Allah to send blessings upon him and greet him with peace” (Al-Ahzab 33:56). Muhammad, pbuh, brought about to mankind, equality, providing rights for the poor. He sat limits for everyone to adhere to in all aspects of daily living. He taught a complete way of life from the cradle to the grave. He explained everything from the creation of the human being to childhood, puberty, adulthood, marriage, having children, working and being an active citizen. He established rights for women, children, orphans, elders and even animals. He stressed on the rights of parents and the high status of scholars. Muhammad, pbuh, taught equality of people with neither white nor blacks being superior to each other. He abandoned slavery and made it clear that slavery was only to Almighty God. He had the most Nobel character. Even the prophet’s enemies admitted that he was always honest. His friends described of being generous, honest, kind, quiet, shy, considerate, patient, gracious, forgiving and merciful. He taught children and

youth to be honest, chaste, to have faith in Almighty God and always to be obedient and respectful to their parents. He was a moderate person in all actions. NonMuslim rulers and philosophers have always admired his excellent character. Almighty Allah, the Exalted and Most High, delegated Muhammad, pbuh, a special message to all mankind. “Worship One God, without any associates or partners; following His Commandments and love for each other what you love for yourself.” As Allah has mentioned in the Quran, Prophet Mohammad – pbuh- was sent as mercy to mankind. “We sent thee not, but as a Mercy for all creatures “ (Al-anbiya 21:107). Therefore; I believe that the most indispensable Sunnah of the prophet, which we need to hold tight onto, is to be merciful to one another. It surely requires greater effort, struggle and passion to follow his Nobel character and values than just appearance. So, have we reduced the beloved prophet’s Sunnah to the “appearance” ones and are knowingly or unknowingly hiding behind those. Where is ‘mercifulness’ to one another? The beloved prophet ordered his companions to return the chooks to their mother so that it won’t get distressed about it. He ordered us to hide the knife when we slaughter so the animal won’t get terrified. He was merciful and compassionate to all the creation of Allah. He taught us not

to pull out a tree even in wars. He was the walking Quran as Aisha, may Allah be pleased with her, described him. It is those qualities which we need to hold onto rather than fighting over how long the beard was or how many centimetres the gown must be! It is his mercifulness which we need to endeavour to live by and not only his appearance. We must not reduce the Sunnah simply because Mohammadpbuh- was much greater than that. On the other hand; If we want this Ummah to stand up and rise again, we must have wider vision as to what is the best for the whole Ummah rather than for an individual, a group or a political party. It was our beloved prophet- pbuh- who ordered us to leave behind racism and to have one clear intention for Allah. Why does every one see himself better than the other or as knowing better? What gives anybody the right to judge people or put them in ranks when this is Allah’s attribute? In fact; thinking that you’re better is the character of Satan as he’s the one who first claimed to be better than Adam when he was asked to prostrate to him by Allah! We need to be more tolerant and accepting of the other’s opinions and show more mercifulness. We need to understand that different people have different approaches. We must realise that only when we’re one heart and have one clear intention for Allah, we will get the freedom we aim for and that we will lead to the rise of the Ummah.

A look of disappointment flashed across his face. “It used to be RM10,” he muttered to himself, looking at the two five ringgit notes he held in his other hand. “What about those?” he pointed unsteadily towards another stack of eggs. “Oh, those are RM11,” I said. “But they were RM10 before this,” he insisted, again looking at the RM10 in his hand. I wondered, Should I help him? Then my mind went on total recall. I remembered the lady who walked with a limp and begged for money. After I gave her some, I followed her secretly. To my shock, the moment she thought she was out of my sight, she suddenly walked upright! I smiled at the old man and thought to myself, “Nope, I won’t be duped again.” Then I gestured at a smaller pile of eggs to his left, “Perhaps you would like to buy those eggs that cost less than RM10?” Just then, a woman, who must have heard the old man’s last words, said, “Bapak mau yang mana? (Which tray of eggs would you like, Sir?) The old man again pointed to the tray of eggs that cost RM12. “Nah, Pak [Here you go, Sir],” the lady promptly took RM5 from a bunch of notes in her grip and gave it to him. “Ambil saja apa yang Bapak mau [Please take whatever you need].” I helped the old man chose a tray of eggs, which he gingerly held to his bosom. The way he held on to it, as if it was a pot of gold, the most precious thing on earth for him at that moment. From afar, I watched the old man’s benefactor walk to the checkout counter. She wore a simple and faded baju kurung. On her feet were slippers that had seen better days. And from her language? Yes, you guessed it. She was a foreign maid who worked somewhere nearby. How honoured I was to witness the act of kindness from an unlikely person. In a split second, my hopes took a quantum leap. My belief in the better side of humanity was restored. I had a sliver of hope that, with lots of prayers and effort, more young parents who desperately need domestic help will be guided to honest, trustworthy maids, just like this beautiful lady, who could care for their babies, toddlers and young children as if they were their own. Am I glad to be wrong. It never felt so good to be wrong. One of the wonderful things about growing older is that, sometimes, being proven wrong about people, about life, can be far more delightful, and can bring more happiness and joy than when you are proven right. Now, that reminds me. When I was young, I admired pople who are intelligent. But as I grow older, I admire people who are kind. Isn’t life full of surprises?

Jamilah Samian is the author of “The Kindness Miracle”, “Cool Mum Super Dad”, “Cool Boys Super Sons”, and “The Groovy Guide to Parenting Gen-Y & Z”. Visit her website www.coolmumsuperdad.com Check her out at www.coolmumsuperdad.com


26

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

ICV Says Enough Is Enough The Islamic Council of Victoria (ICV) joins in the chorus of Australian organisations calling for an end to children in detention within Australia, Nauru and Manus Island. Following the release of the report by the Australian Human Rights Commission’s National Inquiry into Children in Immigration Detention, the ICV is disgusted that the current government would rather secure political points than do the right thing and uphold its obligations as a signatory to the UN 1967 Protocol (Refugees Convention). Children are our most vulnerable members of society and must be protected, without exception. A reasonable society must value each and every child, regardless

of the national origin of those children. Under the Abbott Government, hundreds of children have experienced prolonged detention, with the average time spent in detention rising to more than 14 months by December 2014. ICV spokesperson Kuranda Seyit said, “We are calling upon national unity and cooperation in ending these draconian measures. A child is an innocent entity, every child has a right

to be free to develop and reach their full potential, to have access to education and grow up surrounded by a friendly and supportive environment, not barbed wire and security guards.” At the public hearings conducted as part of the inquiry, previous Ministers for Immigration Chris Bowen and Scott Morrison both acknowledged that the detention of children was not an effective mechanism for deterring boat arrivals or preventing deaths at sea. It’s time to say enough is enough and remove this blight on Australia’s human rights record and challenge the current government’s mentality on this issue, based on our sense of compassion and shared responsibility.

ECCV key signatory to statement calling for end to refugee child detention The Ethnic Communities’ Council of Victoria (ECCV) has recently become a key signatory to a joint statement by the Refugee Council of Australia calling for an end to refugee child detention. ECCV chairperson, Mr Eddie Micallef, said his organisation thought it was vitally important to be a signatory to the joint statement and to call on the Federal Government to end the detention of refugee children within Australia and in Australia’s overseas processing centres. “The Australian Human Rights Commission report The Forgotten Children outlines in great detail the extreme consequences to children’s mental and physical health as a result of being placed in prolonged detention,” Mr Micallef said.

“As well as children being held in detention throughout Australia, and overseas in Naru, there are currently children in detention within Victoria. There are refugee children being detained at the Melbourne Immigration Transit Accommodation Centre. The most recent figures from the Department of Immigration and Border Protection for 31 January, 2015, show that 30 children were held in the centre on that date.” Mr Micallef said successive governments - despite promises to the contrary - had not had a great “track record” in addressing the issues of refugee children in detention. “There is a vital need for politicians from all political parties within this country to seriously address this very important issue. It has been acknowledge by political leaders

in the past that the detention of children was not an effective mechanism for deterring boat arrivals or preventing deaths at sea,” Mr Micallef said. “In line with the joint statement, the ECCV is urging the Australian Parliament to introduce legislation to prevent children from being detained for immigration purposes in the future, and to refer allegations of child sexual abuse in Australianfunded detention centres to the Royal Commission into Institutional Responses to Child Sexual Abuse. “Also in line with the statement, The ECCV is requesting - as a matter of high priority - that the Australian Government acknowledges the human rights of asylum claims and provides asylum seekers with speedy processing, prioritising children and their families.”

Victorian Multicultural Commission’s (VMC) grant V i c t o r i a n Multicultural Commission’s (VMC) grant applications for Multicultural Festivals and Events 2015-16 Round One are now open, for events planned between 1 July to 31 December 2015. You can access a link to the online application form, including the grant guidelines and eligibility at: http://www.multicultural. vic.gov.au/grants/apply-for-agrant The closing date for applications is midnight Thursday, February 26 2015

9/15 Nathan Drive CampbellfiledVic - 3061

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Refugees Affairs

Is Marginalisation of a Community the Aim? Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com Scott Morrison, formerly in charge of the asylum seeker camps on Manus Island and Nauru and now minister in charge of the welfare system, a strong supporter of Abbott, has made his attitude to the Muslim community well known. In party discussions in 2011, while still in opposition, he urged the shadow cabinet to use the electorate’s growing concerns about “Muslim immigration”, “Muslims in Australia” and the “inability” of Muslim migrants to integrate as part of its election strategy. That was rejected by those with some sanity amongst the Liberals, but things have changed. His attitude may have spread. In a recent speech, Tony Abbott said Australians have been “played for mugs” by “bad people” and the government would no longer give “the benefit of doubt” when it comes to immigration, residency, welfare and citizenship. [Guardian 15 Feb 2015] This “benefit of doubt” statement plus the hullabaloo surrounding the February 23 National Security Statement, could be interpreted as a deliberate stoking of terrorist fears by Abbott and his close supporters. There has been much speculation that this national security issue is being magnified as part of an attempt to increase support for his leadership among disaffected parliamentary backbenchers. Most of them voted against him in the attempted spill, even without anyone offering to replace him. He is in deep trouble and may not survive as PM for very much longer. The fear is that he is not playing directly to the broader Australian electorate, but rather to his Liberal Party colleagues. This would not have been a matter for great concern a few years ago, but now with the party infiltrated by US style Tea Party extremism, it could lead to unfortunate results. Unable to pass his budget, unable to get his draconian assault upon tertiary education through the Senate, unable to force families to pay for medical assistance in the attack on Medicare, insulting our closest neighbor, Indonesia over returning boats and expecting a “return on investment” for the tsunami aid we all gave in his threat to the new president, Abbott has brought about division within the ruling party. In such a situation, there is an old and tried political tactic – stage a diversion. What makes people look away? A national security crisis! Threats from within and without! “The Conversation,” an online publication written by non-partisan academics, under the heading “Abbott’s stoking of terrorist fears may be a political sideshow, ” pointed out that while being a diversionary tactic, this fear could also be used “..to justify significant domestic restrictions of civil liberties..” The’ benefit of the doubt’ speech indicates a coming harder policy on immigration, citizenship and welfare which means, according to The Queensland University academics who wrote this article, “a less open and inclusive society.” [17 February 2015] With much fanfare, with six Australian flags behind him, surrounded by ministers and officials, the PM’s statement on national security was delivered without anyone being able to ask questions about what he delivered. That dual citizens fighting in terrorist organisations would lose their citizenship, was not a new policy. What is not clear is who will decide whose citizenship is cancelled. Will it be a judicial process or the will of a politician like Brandis? To date it appears the politician will have the say. The cancellation of welfare payments to people fighting for terrorist groups is already covered by law and the dole is cancelled when the recipient is overseas for an extended period as a matter of course. Without providing any specifics, he did threaten that “preachers of hate” would be more strongly opposed, but whether this only applies to groups like Hizb ut-Tahriri or the favoured imports of the Q Society and lovers of “freedom” like Liberal Senator Bernardi, remains to be seen. A counterterrorism co-ordinator will be appointed to make sure security agencies work together more effectively and to ensure that “ returning foreign fighters are prosecuted or closely monitored using strengthened control orders.” [Lenore Taylor,The Guardian. 23 February 2015] What was a bit strange, given the general political strangeness going on over the past few weeks was Abbott’s indication of profound theological deafness: “Mr Abbott said Muslim leaders should be speaking out against extremism more. “I’ve often heard Western leaders describe Islam as a religion of peace. I wish more Muslim leaders would say that more often and mean it,” he said. “Everybody, including Muslim community leaders, needs to speak up clearly, because no matter what the grievance, violence against innocents must surely be a blasphemy against all religion.” [Lisa Cox The Age 23 February 2015] Muslim leaders, including the Grand Mufti, Boards of Imams and all major Islamic organisations, have denounced terrorism repeatedly over the past thirty years. How loudly must we speak up for him to hear us? He wants Muslims to denounce terrorism and violence more often and, notice “and mean it”. The inference here is that it is two faced hypocritical denunciation of terror. Muslims really approve of it! He goes on, to exacerbate the insult: “violence against innocents must surely be a blasphemy against all religion.” The Quran denounces the taking of innocent life as equal to universal genocide. That is hardly new information. That criminal organisations abusing the name “Islam” do not obey the Quran is also hardly news. This attitude from the leader of the Australian government will not improve relations between it and the Muslim community. However it does indicate that the Muslims are not adequately informing our Australian community of what Islam is about. The more deviant voices often speak loudest while genuine scholarship is not given prominence. That is something that must be urgently addressed. The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.


27

HISTORY

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ON BURNING PRISONERS AND DISSIDENTS ALIVE The most horrifying reaction to heresy throughout the history of the Roman Catholic Church and then a section of the Protestant Christians, was the burning of people alive. When King Henry VIII of England broke away from the Roman Pope, he kept the punishment of burning alive for heresy, and his daughter Queen Mary, has come down to us as “Bloody Mary” for her love of burning Protestants alive. She burnt an average of one heretic every three days of her short reign. Michael Servetus, the Unitarian scholar, who proclaimed the unity of God, fled from the Catholic Inquisition to Switzerland, then ruled by the Protestant John Calvin. One of the charges against him was that he had studied the Quran. He was burnt alive in Geneva in 1553, with his heretical books tied to his body. Pope Gregory IX instituted the papal inquisition in 1231 for the apprehension and trial of heretics, initially the Cathars. A crusade was declared against these proclaimers of the unity of God and the falsity of Pauline religion and about 2 million were killed in south central France around Carcassone . This culminated in the siege of the fortress of Montsegur. The crusaders won and on 16 March 1244, a massacre took place with over 200 Cathars burnt alive on a huge fire at the base of the castle. The organization of the Holy Inquisition was eventually used against all sorts of religious dissidents and in various forms, remained

Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com a source of terror for thinkers in Catholic countries until the 1800s. The burning of people alive had been used as a form of punishment and entertainment by the pagan Romans for centuries. Josephus, who was an actual eyewitness at the destruction of Jerusalem in 70 CE, wrote in “The Jewish War” that 2500 Jewish prisoners, taken when Jerusalem fell to Rome, were used to celebrate the birthday of Domitian, the brother of Titus, the general who destroyed the city. Some were thrown to wild beasts, some were forced to fight each other to the death and some were burnt alive. That was entertainment to the pagan Romans. The European Enlightenment in the 1600s and 1700s, exemplified by great defenders of human rights like Thomas Paine, opposed cruel and unusual punishments like burning and demanded the right of freedom of inquiry. They struggled against the danger that scientific thinkers could be charged

with heresy for recording basic observations of nature. Famous cases were that of Copernicus and Galileo. Burning at the stake became symbolic of all that was wrong with traditional Christian Europe and the Catholic Church. Such atrocious punishment signifies all that is evil about oppressive rule, by either church or state. Many Enlightenment thinkers in Europe used the practice of the Islamic world to oppose divine right monarchy, arbitrary government and the denial of freedom of religion. Henry Stubbe, Lady Mary Montagu, Edmund Burke and the Tory attack on “Teckelite” radical Protestantism with its pro-Muslim stance, all illustrate the Islamic influence on that movement. The Glorious Revolution of 1688 is also embedded in this movement and the influence of knowledge about Islam. It is this Enlightenment which

Burning Cathar heretics did away with atrocious punishments like burning, breaking on the wheel and hanging drawing and quartering. That is why those Muslims aware of Islamic teachings and Muslim and non-Muslims aware of history, find the recent burning alive of the Jordanian pilot, Muadh alKasasbeh, so shocking. It is a retreat towards the paganism of Rome and in direct contradiction to the hadith of the Prophet Muhammad (as) “No one is entitled to punish with fire except the Creator (God) of the fire”. (Abu Dawud, Sunan, No. 2673) As the 120 Islamic scholars from around the world stated in their “Open Letter to Al

Montsegur

Baghdadi” of Daesh/ISIS, “You have provided ample ammunition for all those who want to call Islam barbaric with your broadcasting of barbaric acts which you pretend are for the sake of Islam. You have given the world a stick with which to beat Islam whereas in reality Islam is completely innocent of these acts and prohibits them.” (www. lettertobaghdadi.com) Faithful Muslims believe that these attempts to harm the name of Islam will eventually fail and that the truth will stand out clearly as perhaps, never before. The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.

15 Wisdom Quotes on Racism By Afro - Americans

Marking The Black History Month February is the month of America’s Black History Month. On this occasion, Onislam’s Culture section would like to highlight some wisdom and inspiration quotes by Muslim & non-Muslim African American celebrities from different fields summing up their experiences being of a black color in this country. 1-“You can’t have capitalism without racism.” Malcolm X 2- “Concerning non-violence: it is criminal to teach a man not to defend himself when he is the constant victim of brutal attacks.” Malcolm X

3- “Even the Us’s are Them’s.” Darnell Lamont Walker 4-” Excellence is the best deterrent to racism or sexism.” Oprah Winfrey 5- “In this country American means white. Everybody else has to hyphenate.” Toni Morrison. 6- “I always looked upon the acts of racist exclusion, or insult, as pitiable, for the other person. I never absorbed that. I always thought that there was something deficient about such people. ” Toni Morrison 7- “I swear to the Lord, I still can’t see, Why Democracy means, Everybody but me.” Langston Hughes 8- “Now I had won the gold

medal. But it didn’t mean anything, because I didn’t have the right color skin.” Muhammad Ali Clay 9- “Hating people because of their color is wrong. And it doesn’t matter which color does the hating. It’s just plain wrong.” Muhammad Ali Clay 10- “To cheapen the lives of any group of men, cheapens the lives of all men, even our own. This is a law of human psychology, or human nature. And it will not be repealed by our wishes, nor will it be merciful to our blindness.” William Pickens 11-”American history is longer, larger, more various, more beautiful, and more

terrible than anything anyone has ever said about it.”James A. Baldwin 12- “To be a Negro in this country and to be relatively conscious is to be in a rage almost all the time.” James A. Baldwin 13“The white man’s happiness cannot be purchased by the black man’s misery.” Frederick Douglass 14- “Maybe it’s time to just scrap the word “racist.” Find something new. Like Racial Disorder Syndrome. And we could have different categories for sufferers of this syndrome: mild, medium, and acute.” Chimamanda Ngozi Adichie 15- “The Black female is

assaulted in her tender years by all those common forces of nature at the same time she is caught in the tripartite crossfire of masculine prejudice, white illogical hate and Black lack of power. The fact that the adult American Negro female emerges a formidable character is often met with amazement, distaste and even belligerence. It is seldom accepted as an inevitable outcome of the struggle won by survivors and deserves respect if not enthusiastic admiration.” Maya Angelou

Malcolm X

Source: www.onislam.net


28

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

THE

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

9 MEMBER ORGANISATIONS OF AFIC

- The Muslims Of New South Wales - The Islamic Council Of Victoria. - The Islamic Council Of Queensland.

- The Islamic Council Western Australia. - The Islamic Council South Australia. - The Islamic Council ACT.

- The Islamic Council Of Tasmania. - Christmas Islands Islamic Council. - Northern Territory Islamic Council.

AFIC SCHOOLS The Australian Federation of Islamic Councils. AFIC is committed to provide educational facilities to all Australian Muslims that will enable Muslim children to be schooled at the highest level in an Islamic environment which would then enable them to take their rightful place in Australian society. NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School Email: admin@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au Malek Fahd Hoxtn Park Campus Email:hoxtonparkdp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

Message from the President

AFIC

HALAL

CERTIFICATION SERVICES

VICTORIA SCHOOL Islamic College Of Melbourne Email: admin@icom.vic.edu.au Web: www.icom.vic.edu.au

The Australian Federation of Islamic Councils Inc - AFIC is the oldest and longest serving government recognised Halal certification service provider. AFIC’s Halal service has been established over 40 years ago as the first formally structured Halal Meat certification service in Australia. This service has progressed into provision of Halal certification services for meat and non-meat products.

QUEENSLAND SCHOOL Islamic College of Brisbane Email: admin@icb.qld.edu.au Web: www.icb.qld.edu.au

Revenue generated through AFIC Halal Services is put back into the community. For details of benificiaries please refer to AFIC Annual Reports on: www.afic.com.au

WESTERN AUSTRALIAN SCHOOL Langford Islamic College Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

For further information on how to obtain Halal Accreditation for your products, please contact our Sydney office on(02) 9319 6733 or AFIC’s Melbourne office on (03) 9329 1228 Or come in for a chat: 932 Bourke Street, Zetland, Sydney, and 6668- Jeffcott Street,West Melbourne. Email: halal@afic.com.au or aficmelb@bigpond.com Visit AFIC at www.afic.com.au

Malek Fahd Beaumont Hills Campus Email:beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

SOUTH AUSTRALIAN SCHOOL Islamic College of South Australia Email:admin@icosa.sa.edu.au Website: www.icosa.sa.edu.au AFIC SCHOOL (ACT) Islamic School of Canberra Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

Hajj Hafez Kassem

In the name of Allah the Most Merciful, The Most Beneficent Assalaamu Alaikum We are alarmed at the Government’ s ‘political game play’ in relation to its disgraceful lack of consideration of children in immigration detention centres. This is evident in the Prime Minister’s recent remarks in an attack on the Human Rights Commission where he said: “Where was the Human Rights Commission during the life of the former government when hundreds of people were drowning at sea?” He continues: “Frankly this is a blatantly partisan politicized exercise and the Human Rights Commission ought to be ashamed of itself.” The Human Rights Commission report quite rightly calls on the government to immediately release children from Immigration detention centres into the care of the community. Muslims Australia and its members across Australia and Christmas & Cocos Islands stands by the findings of the Commission and is ready to support and provide assistance as is required . Muslims Australia is keen to bring to a rapid end the detrimental mental and physical impact on children under such cruel conditions while in immigration detention. We ask our leaders who are in a position of power to exert their responsibility and ensure children who are most vulnerable and voiceless members of humanity are no longer kept as ‘prisoners’! Keeping children locked up is a denial of their basic human rights and we ask that this inhuman practice is stopped immediately. Until next time, Insha’Allah. Wasalaam Hafez Kassem President, Muslims Australia- AFIC

www.muslimsaustralia.com.au

Muslims Australia – Melbourne Office 6668- Jeffcott St, West Melbourne VIC 3003 Tel:+61 3 9329 1228 E-mail:melb@afic.com.au


29

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

AFIC HISTORY In 1963 the Australian Muslim community adopted an organisational structure for the cause of Islam in Australia. At the grass roots level local Muslims formed Islamic Societies to serve their basic needs in terms of education and prayer facilities. The building of Mosques and providing religious education became the primary objective. The Islamic Councils of each State and Territory united to form State Islamic Councils representing their respective Muslim communities at the peak State level. At the national level the State and Territory Islamic Councils formed the Australian Federation of Islamic Councils Inc (AFIC), as the national umbrella organisation for Australian Muslims representing Islam and Muslims at a national and international level. AFIC has its head office in Sydney with branch offices in Melbourne. As a democratic organisation, AFIC holds Federal Council Meetings with all State and Territory affiliates quarterly and an Annual Congress with all State , Territory Councils and Societies participating. The AFIC Committee of Management is elected every three years by the Annual Congress.

Our Mission The mission of AFIC is to provide service to the community in a manner that is in accordance with the teachings of Islam and within the framework of Australian law. To advocate on behalf of the Muslim community on all such matters that will affect the community’s relevance, settlement and integration within Australian society. The main role of AFIC is to represent Islam and Muslims of Australia as one “Ummah” to the government and other bodies nationally and internationally. AFIC coordinates and provides resources for activities of its State Islamic Councils and member Islamic societies.

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AFIC Publications

Muslims Australia Muslims Australia is a quarterly community based magazine published by AFIC’s Melbourne office and is distributed throughout Australia. The first edition of Muslims Australia was published in June 2007.To be a part of the voice of the community, we welcome your articles, editorial comments

Hand in hand for a brighter Australia

Muslims Australia – Head Office 932 Bourke St, Zetland NSW 2017 Tel:02 8303 2100 E-mail:admin@afic.com.au


advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

30

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


31

¿ ALWASAT ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

advertising www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ شباط‬1436 ‫ ¿ ربيع الثاني‬52 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


¿ www.alwasat.com.au

¿ info@alwasat.com.au

ARABIC & ENGLISH NEWSPAPER ¿ Issue 52 ¿ Rabi Al-Thani 1436 ¿ February 2015

Is Marginalisation of a Community the Aim?

VMC GRANT P

26

No need for a GHD on WHD (World Hijab Day)

26

21

of jailed Egyptian journalists released

23

From Mazraa prison– Peter Greste

Rafic Hariri Indoor Soccer Tournament 2015

The Winner Al Wasat Newspaper Team ON BURNING PRISONERS AND DISSIDENTS ALIVE 12

27

23

GIVE THEM WARMTH

SYRIA, PALESTINE...

Thankyou!

Thankyou!

Thankyou!

Thankyou!

DONATE NOW! Call 1300 760 155 or visit www.hai.org.au Please do not throw the newspaper on the ground because it contains religious references

NSW CFN17891 VIC 12875 SA CCP2001

YOUR WARM DONATIONS ARE BEING RECEIVED! THANKYOU!


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.