Jan-Feb 2017

Page 1

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪ 2017‬م‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫قرار مدرسة ثانوية حكومية يسمح‬ ‫للطالب المسلمين باالمتناع عن‬ ‫المصافحة باليد مع الجنس اآلخر‬

‫رسالة إلى أمي من‬ ‫«مسلخ صيدنايا»‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪E: info@mhahomes.com.au‬‬ ‫‪W:www.mhahomes.com.au‬‬

‫‪39 - 5‬‬

‫مظاهرات في ملبورن منددة‬

‫بزي���ارة رئيس‬ ‫وزراء اسرائيلي‬ ‫ال���ى اس���تراليا‬

‫حلويات االفراح‬ ‫‪751 Punchbowl Rd,‬‬ ‫‪Punchbowl NSW 2196‬‬

‫‪T: (02) 9708 2774‬‬

‫‪11‬‬

‫االسالموفوبيا في أستراليا‬ ‫‪8‬‬ ‫‪Islamophobia Register Australia‬‬

‫مسجد ابو بكر الصديق ‪ -‬أداليد‬

‫أثر اللغة العربية‬ ‫في اللغة اإليطالية‬ ‫‪16‬‬

‫‪ 7‬في المئة من القساوسة الكاثوليك في استراليا‬

‫اعتدوا جنسيا على ‪ 4500‬طفل‬

‫‪2‬‬


‫‪2‬‬

‫الوسط االسترالي‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫قرار مدرسة ثانوية حكومية‬ ‫يسمح للطالب المسلمين باالمتناع عن‬ ‫المصافحة باليد مع الجنس اآلخر‬ ‫‪SBS‬‬ ‫�أثار قرار ادارة مدر�سة ثانوية حكومية اعتماد‬ ‫�سيا�سة ت�سمح للطالب الذكور من الم�سلمين‬ ‫باالمتناع عن الم�صافحة باليد مع الجن�س الآخر من طالبات‬ ‫وعامالت وم�س�ؤوالت في المدر�سة جد ًال كبير ًا حتى بين كبار‬ ‫القادة والنا�شطين الم�سلمين‪ .‬المدر�سة المعنية هنا هي‬ ‫‪ Hurstville Boys Campus‬التابع لمعهد ‪Georges‬‬ ‫‪River College‬‬

‫وخرج القرار هذا الى العلن بعد �إقامة المدر�سة حفل توزيع‬ ‫ج��وائ��ز لطالبها �أوع��ز خالله واح��د من مديري المدر�سة‬

‫لمق ّدمات الحفل‪ ،‬ب��أن بع�ض الطالب لن ي�صافحوهن بعد‬ ‫تلقيهم جوائزهم لأنهم م�سلمون‪ ،‬وب�أن المدر�سة موافقة على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وا�ضط ّرت دائرة التربية في والية نيو �ساوث ويلز الى الدفاع‬ ‫عن قرار المدر�سة اعتماد البروتوكول الجديد ب�ش�أن االمتناع‬ ‫عن الم�صافحة باليد بين الجن�سين‪ ,‬مو�ضح ًة ان القرار‬ ‫بذلك يعود لإدارة المدر�سة المطلوب منها �أن تراعي الخلفية‬ ‫الثقافية والدينية لطالبها‪.‬‬ ‫وك��ان متحدث با�سم ادارة المدر�سة قد �أعلن ان ‪ %87‬من‬ ‫طالب المدر�سة هم من خلفية غير انكليزية‪.‬‬

‫أستراليا‪ 7 :‬في المئة من القساوسة الكاثوليك‬

‫اعتدوا جنسيا على ‪ 4500‬طفل‬

‫بي بي سي عربي‬ ‫ك�شف تحقيق ب�ش�أن االع�ت��داءات الجن�سية في‬ ‫الم�ؤ�س�سات �أجرته اللجنة الملكية اال�سترالية‬ ‫�أن ‪ 7‬في المئة من الق�ساو�سة الكاثوليك اعتدوا جن�سيا على‬ ‫�أطفال في الفترة من ‪ 1950‬و ‪.2010‬‬ ‫كما وجه اتهام لأكثر من ‪ 40‬في المئة من رجال كني�سة واحدة‬ ‫بانتهاك الأطفال‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة �إن ما يزيد على ‪� 4440‬شكوى قدمت من قبل‬ ‫�أ�شخا�ص قالوا �إنهم �ضحايا اعتداءات في الفترة بين ‪1980‬‬ ‫و ‪.2015‬‬ ‫كما تحقق اللجنة‪ ،‬وهي �أعلى هيئة تحقيقات في �أ�ستراليا‪،‬‬ ‫ب�ش�أن اعتداءات داخل م�ؤ�س�سات غير دينية‪.‬‬ ‫وا�ستمعت اللجنة �إل��ى ��ش�ه��ادات م��روع��ة �سابقة لع�شرات‬ ‫الأ�شخا�ص ممن عانوا من اعتداءات من جانب رجال دين‪.‬‬ ‫وقال �أحد ال�ضحايا �إن معلمه في مدر�سة “الأخوة الم�سيحيون‬ ‫الكاثوليك” اعتدى عليه في الف�صل‪ ،‬وطلب من تالميذ �آخرين‬ ‫�أن ينظروا بعيدا‪.‬‬ ‫وفي حالة �أخرى ا�ستمع التحقيق �إلى اتهامات ت�شير �إلى �أن‬ ‫ق�سي�سا هدد فتاة ب�سكين وجعل �أطفاال يركعون بين �ساقيه‪.‬‬ ‫“عقاب �أطفال”‬ ‫وظهر حجم الم�شكلة ي��وم االثنين عندما ك�شفت اللجنة‬ ‫الإح�صاء الذي �أعدته‪.‬‬ ‫وقالت غيل فورني�س‪ ،‬محامية ت�ساعد اللجنة في �أعمالها في‬ ‫�سيدني‪� ،‬إن �أكثر من �ألف م�ؤ�س�سة كاثوليكية في �شتى �أرجاء‬ ‫�أ�ستراليا ورد ذكرها في ال�شكاوى المقدمة ب�ش�أن حدوث‬ ‫اعتداءات جن�سية‪ ،‬و�إن �إجمالي الأ�شخا�ص الم�شكو في حقهم‬

‫يبلغ ‪� 1880‬شخ�صا بين ‪ 1980‬و ‪.2015‬‬ ‫وكان متو�سط عمر ال�ضحايا من الفتيات ‪ 10.5‬عام و ‪11.5‬‬ ‫بالن�سبة للفتيان‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت فورني�س �أن ق�ص�ص ال�ضحايا “مت�شابهة ب�شكل‬ ‫محزن”‪.‬‬ ‫وقال �أنطوني وكري�سي فو�ستر‪ ،‬وهما �أبوان لفتاتين تعر�ضتا‬ ‫العتداء على يد ق�سي�س �أبر�شية‪� ،‬إن الكني�سة الكاثوليكية‬ ‫�أظهرت “عدم رحمة وعدم �أ�سف ولم تظهر �أي �شيء”‪.‬‬ ‫كما ك�شفت اللجنة الملكية تفا�صيل ب�ش�أن عدد االعتداءات‬ ‫المقدم ب�ش�أنها �شكاوى �ضد ع�شر كنائ�س‪ ،‬و�أظهرت البيانات‬ ‫�أن �أربع كنائ�س �ضلع �أكثر من ‪ 20‬في المئة من �أع�ضائها في‬ ‫هذه االعتداءات‪.‬‬ ‫وتحقق اللجنة الملكية‪ ،‬التي �شكلت ف��ي ع��ام ‪ ،2013‬في‬ ‫ات �ه��ام��ات االع� �ت ��داءات الجن�سية وال �ب��دن �ي��ة ف��ي ع���ش��رات‬ ‫الم�ؤ�س�سات في �أ�ستراليا‪ ،‬بما في ذلك المدار�س والأندية‬ ‫الريا�ضية والمنظمات الدينية‪.‬‬ ‫وقالت فورني�س يوم االثنين �إن ‪ 60‬في المئة من الناجين من‬ ‫هذه االعتداءات كانوا من م�ؤ�س�سات دينية‪ ،‬نحو الثلثين منها‬ ‫يت�صل بالكني�سة الكاثوليكية‪.‬‬ ‫وقال فران�سي�س �سوليفان‪ ،‬المدير التنفيذي لمجل�س الحقيقة‬ ‫والعدالة وال�شفاء الذي ين�سق ا�ستجابة الكني�سة الكاثوليكية‬ ‫للتحقيقات‪� ،‬إن البيانات تعك�س “خط�أ فاح�شا” من جانب‬ ‫الكني�سة لحماية الأطفال‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سوليفان للجنة ‪”:‬هذه الأعداد �صادمة‪� ،‬إنها م�أ�ساة‬ ‫واليمكن الدفاع عنها‪”.‬وقال “بو�صفنا كاثوليك‪ ،‬يجب �أن‬ ‫نحني ر�ؤو�سنا في خزي”‪.‬‬

‫«االسالموفوبيا»‪..‬‬

‫الجرثومة الدخيلة على المجتمع األسترالي‬ ‫بقلم فواز شوك‬ ‫ي� ��� �ش� �ه���د ال� �م� �ج� �ت� �م ��ع‬ ‫الأ� �س �ت��رال��ي ك�غ�ي��ره م��ن المجتمعات‬ ‫الغربية موجة متنامية من الحمالت‬ ‫العن�صرية وم��ن ن��زع��ة ال �ع��داء �ضد‬ ‫الإ�سالم والم�سلمين‪ ،‬والتي تهدف الى‬ ‫ت�شويه �صورة الجالية و��ص��ورة الدين‬ ‫الإ� �س�لام��ي‪،‬وق��د ترجمت ال�م��وج��ة في‬ ‫كثير من الأحيان على �شكل اعتداءات‬ ‫و�سلوكيات �سلبية‪.‬‬ ‫انها “الإ�سالموفوبيا” حيث تحاول‬ ‫اظ�ه��ار الإ� �س�لام على “انه دي��ن قائم‬ ‫على العنف والإره���اب والقتل‪ ،‬وعلى‬ ‫انه دين بدائى ال يقبل التطور وال ي�ؤمن‬ ‫بالحرية‪ ،‬دين �أ�س�س من اجل م�صلحة‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬دين جن�سي‪ ،‬يحتقر المر�أة‬ ‫ويظلمها‪ ،”...‬ك��ل ه��ذه التهم جعلت‬ ‫من اال�سالموفوبيا في ا�ستراليا ظاهرة‬ ‫نمطية وو�ضعت المجتمع الأ�سترالي‬ ‫ام��ام تحديات كثيرة‪ ،‬وق��د �ساهم في‬ ‫ذلك عوامل كثيرة من بينها‪:‬‬ ‫ دواف � ��ع ال �ع �ن �� �ص��ري��ة‪ :‬ح �ي��ث لعبت‬‫الأح� � � ��زاب وال �م �ن �ظ �م��ات ال�ي�م�ي�ن�ي��ة‬ ‫المتطرفة م�ث��ل ح��زب(ام��ة واح ��دة)‬ ‫و(رابطة الدفاع اال�سترالية) وغيرها‬ ‫دورا ف��ي حملة ال�ع��داء للإ�سالم‪،‬وقد‬ ‫ا��س�ت�غ�ل��ت االع � �ت� ��داءات ال �ت��ي ح��دث��ت‬ ‫ف��ي ال ��دول الغربية م��ن اج��ل الترويج‬ ‫لأج �ن��دت �ه��ا ال�م�ت�ط��رف��ة‪ ،‬ك�م��ا ح��اول��ت‬ ‫اال��س�ت�ف��ادة م��ن ظ��اه��رة ت��رام��ب وم��ن‬ ‫ظاهرة اليمين المتطرف في �أوروبا من‬ ‫اجل زيادة �شعبيتها في ا�ستراليا‪،‬وزادت‬ ‫من وتيرة خطابها ال�سيا�سي المعادي‬ ‫لال�سالم‪.‬‬ ‫ دوافع الم�صلحة‪ :‬وخا�صة الم�صلحة‬‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ال��داخ �ل �ي��ة وال�م���ص��ال��ح‬ ‫ال�م��رت�ب�ط��ة ب��ال �خ��ارج‪ ،‬ح�ي��ث ل��م تقم‬ ‫الأح���زاب الكبيرة ب��دوره��ا المطلوب‬ ‫ف��ي م �ح��ارب��ة ه ��ذه ال �ظ��اه��رة وت��رك��ت‬ ‫االمور تتفاقم‪ ،‬بل حاول بع�ض ال�سا�سة‬ ‫اال�ستفادة من اال�سالموفوبيا من اجل‬ ‫م�صالح �سيا�سية معينة‪.‬واطلق البع�ض‬ ‫مواقف مت�شنجة �ضد الم�سلمين كان‬ ‫ا��ش�ه��ره��ا ال�ت���ص��ري��ح ال�م�ث�ي��ر للجدل‬

‫مقاومة!‬ ‫نقلت �إذاعة �إ�سرائيل عند بداية‬ ‫التدخل ال�سوري في لبنان ت�صريح ًا‬ ‫لرئي�س الوزراء ال�صهيوني ال�سابق‬ ‫�إ�سحق رابين‪ ،‬جاء فيه‪�“ :‬إن �إ�سرائيل‬ ‫ال تجد �سبب ًا يدعوها لمنع الجي�ش‬ ‫ال�سوري من التوغل في لبنان‪ ،‬فهذا‬ ‫الجي�ش يهاجم الفل�سطينيين‪ ..‬ويجب‬ ‫علينا �أال نزعج القوات ال�سورية �أثناء‬ ‫قتالها للفل�سطينيين‪ ،‬فهي تقوم بمهمة‬ ‫ال تخفي نتائجها الح�سنة بالن�سبة‬ ‫لنا”‪( .‬ال�صراع العربي الإ�سرائيلي‪:‬‬ ‫�ص ‪ 478‬وما بعدها‪.‬‬

‫رئيس التحرير‪ :‬فواز شوك‬ ‫• سكرتير التحرير‪ :‬عبد المهيمن قمر الدين • مستشار التحرير‪ :‬قيصر طراد‬ ‫• سيدني‪ :‬منذر جبر‪ ،‬سعيد الطباع‪ ،‬فادي الحاج‪ ،‬عبد الجبار موالي • اداليد‪ :‬احمد زريقة‬ ‫• كانبرا‪ :‬طارق الشيخ • بريزبن‪ :‬جمال النعمان • صفحة القرن االفريقي‪ :‬ياسر محمود‬

‫لرئي�س الوزراء الأ�سبق طوني ابوت عن‬ ‫مو�ضوع المواطنة وما رافقه من موجة‬ ‫انتقادات وا�سعة من قيادات الجالية‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ دواف � ��ع ال �ج �ه��ل‪ :‬اغ �ل �ب �ي��ة ال���ش�ع��ب‬‫الأ�سترالي ال يعرفون �شيئا عن الإ�سالم‬ ‫والم�سلمين اال من خالل و�سائل االعالم‬ ‫او من خالل الأفالم ال�سينمائية او من‬ ‫خ�ل�ال و��س��ائ��ل ال�ت��وا��ص��ل االجتماعي‬ ‫المليئة باالفتراءات واالكاذيب‪.‬‬ ‫ االع�لام الموجه‪ :‬ا�ستطاعت بع�ض‬‫و�سائل االعالم بما تملك من �إمكانيات‬ ‫من تكوين �صورة افترا�ضية مزيفة عن‬ ‫الإ�سالم وعن الم�سلمين‪ ،‬حيث ال يكاد‬ ‫يمر �أ�سبوع اال ويتحدث االع�ل�ام عن‬ ‫الم�سلمين‪ ،‬مما �أدى الى تكوين �صورة‬ ‫م�شوهة عن الإ�سالم في ذهن �شريحة‬ ‫م��ن �أب �ن��اء المجتمع الأ��س�ت��رال��ي‪،‬وق��د‬ ‫�ساعد في ذلك �ضعف �إمكانيات الجالية‬ ‫في هذا المجال �سواء من خالل طريقة‬ ‫ال�ت��وا��ص��ل م��ع و��س��ائ��ل الإع�ل�ام او من‬ ‫خالل �إيجاد الآليات المنا�سبة التي قد‬ ‫ت�سهم في �إي�صال المعلومة ال�صحيحة‬ ‫للمجتمع الأ�سترالي‪.‬‬ ‫ ع��دم وج��ود لوبي‪ :‬لقد و�ضعت هذه‬‫الظاهرة قيادات الجالية ون�شطاءها‬ ‫ام��ام تحد كبير‪ ،‬حيث �أظ�ه��رت مدى‬ ‫الحاجة الى التوحد وال��ى تكوين لوبي‬ ‫يكون ق��ادرا على الت�أثير على �أ�صحاب‬ ‫القرار وعلى الجهات المخت�صة وهو ما‬ ‫تفتقر اليه الجالية حاليا‪.‬‬ ‫ه�ن��اك الكثير م��ن ع��وام��ل الإيجابية‬ ‫التي ق��د ت�شكل �سدا ف��ي وج��ه ظاهرة‬ ‫اال�سالموفوبيا وقد تمنعها من التمدد‬ ‫ومن بينها‪:‬‬ ‫ التعددية الثقافية‪:‬يتعار�ض خطاب‬‫اال��س�لام��وف��وب�ي��ا م��ع طبيعة المجتمع‬ ‫الأ�سترالي القائم على التعدد‪ ،‬حيث‬ ‫تمثل النزعات العن�صرية والتطرف‬ ‫تهديدا للقيم اال�سترالية القائمة على‬ ‫�أ�سا�س(تعدد الثقافات) بخالف بع�ض‬ ‫المجتمعات الغربية االخرى‪.‬‬ ‫التركيبة االثنية للمجتمع‪� :‬ساهمت‬‫التركيبة االثنية للمجتمع اال�سترالي‬ ‫المكونة من خلفيات متنوعة(من �أوروبا‬

‫وج�ن��وب �شرق ا�سيا وال �ق��ارة الهندية‬ ‫وال�شرق االو��س��ط وغيرها) في الحد‬ ‫من ظاهرة اال�سالموفوبيا وخا�صة بين‬ ‫جيل ال�شباب الذين يتفهمون خطورة‬ ‫ه��ذه الظاهرة العن�صرية‪ ،‬خا�صة ان‬ ‫�آباءهم واجدادهم قد عانوا في حقبات‬ ‫تاريخية �سابقة من موجات عن�صرية‬ ‫م�شابهة‪.‬‬ ‫ م� �ب ��ادرات م �� �ض��ادة‪ :‬خ��رج��ت ع��دة‬‫مبادرات في �أو�ساط الجالية الإ�سالمية‬ ‫وف��ي المجتمع الأ��س�ت��رال��ي ت��دع��وا الى‬ ‫مكافحة اال�سالموفوبيا وتعمل على‬ ‫توثيق الحوادث واالعتداءات المرطبة‬ ‫بها‪،‬وتدعوا ال��ى رف�ض رب��ط االره��اب‬ ‫ب ��الإ�� �س�ل�ام‪ ،‬وال� ��ى �� �ض���رورة ح�م��اي��ة‬ ‫ال �ح��ري��ات ال�م��دن�ي��ة وح �ق��وق االن���س��ان‬ ‫��ض�م��ن مجتمع م�ت�ج��ان����س ومت�سامح‬ ‫وم �ت �ع��دد ال �ث �ق��اف��ات‪ ،‬وق ��د الق ��ت ه��ذه‬ ‫المبادرات �صدى �إيجابيا لكنها ما تزال‬ ‫بحاجة الى تفعيل اكثر‪.‬‬ ‫ال �م��واط �ن��ة‪ :‬ي�ع�ت�ب��ر �أب� �ن ��اء ال�ج��ال�ي��ة‬‫الإ�سالمية في ا�ستراليا وخا�صة ال�شباب‬ ‫انف�سهم مواطنون ا�ستراليون مثلهم مثل‬ ‫�أي مواطن �آخر‪،‬لهم حقوقهم وعليهم‬ ‫واجباتهم‪،‬وال يقبلون ان يطلق عليهم‬ ‫“مهاجرين” او “الجئين” خا�صة‬ ‫ان اغلبيتهم ال�ساحقة ق��د ول��دوا في‬ ‫ا�ستراليا‪ ،‬مما اك�سبهم قوة كبيرة في‬ ‫الدفاع عن حقوقهم والوقوف في وجه‬ ‫دعاة الكراهية والتطرف‪ .‬وا�صبح من‬ ‫غير المجدي ان يقال لهم ع��ودوا الى‬ ‫وطنكم الأ�صلي‪.‬ف�أ�ستراليا هي وطنهم‬ ‫وكل ما يريدونه هو احترام معتقداتهم‬ ‫وثقافاتهم وان ي�م��ار��س��وا �شعائرهم‬ ‫الدينية بكل حرية بعيدا عن الترهيب‬ ‫والت�ضييق‪.‬‬ ‫يدرك العقالء والحكماء في ا�ستراليا‬ ‫ان ا�ستراليا للجميع‪ ،‬وان ال مكان فيها‬ ‫للكراهية والتطرف‪ ،‬وان اال�ستراليين‬ ‫جميعا جا�ؤوا من الخارج ونزلوا �ضيوفا‬ ‫على “الأبورجين” ال�سكان الأ�صليين‬ ‫لأ�ستراليا!‬ ‫ن�شر هذا المقال في مجلة المجتمع‬ ‫الكويتية عدد ‪٢١٠٤‬‬

‫من يتحمل المسؤولية؟‬ ‫هو�س ال�سلطة وحب الجاه وا�ستغالل المنا�صب وهدر الأموال وال�صراعات‬ ‫الداخلية والمح�سوبيات وال�سم�سرات والتفريط بم�ؤ�س�سات الجالية وعدم‬ ‫تحمل الم�س�ؤوليات والإفتقار الى المهنية وال�شفافية ‪� ...‬أمرا�ض يعاني منها‬ ‫الكثير ممن يفتر�ض ان يكونوا قيادات في الجالية (في ا�ستراليا)‪.‬‬ ‫لقد و�صل الهو�س الخطير لدى البع�ض الى درجة ال يمكن للجالية ان تتحمل‬ ‫تبعاته‪ ،‬لما يت�سبب به من م�ضاعفات كارثية وخطيرة ‪.‬‬ ‫لقد تراكمت الأخطاء عبر ال�سنين‪ ،‬وزاد اال�ستهتار بم�صالح النا�س‪ ،‬وتم‬ ‫ا�ستغالل الم�ؤ�س�سات للم�صالح الخا�صة‪ ،‬وازدادت الم�شاحنات وال�صراعات‪،‬‬ ‫وهدرت الأموال في المحاكم و ِفي �أماكن اخرى‪ ،‬و�أ�صبحنا حديث االعالم‪،‬‬ ‫وا�صحبت بع�ض المدار�س اال�سالمية مهددة بالإقفال‪ ،‬والكثير الكثير ‪...‬‬

‫‪Al Wasat newspaper‬‬ ‫تصدر عن شبكة الوسط االعالمية‪ ‬‬ ‫‪Tel.: +61 4 3020 4076‬‬ ‫‪Address: Suite B11 The Gateway,‬‬ ‫‪Broadmeadows 3047‬‬ ‫‪• Postal Address: Po Box.: 5178, Cairnlea Vic 3023‬‬

‫يرجى عدم رمي الصحيفة على االرض الحتوائها على آيات قرآنية‬


‫‪3‬‬

‫آراء وقضايا‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫إعالمنا‪ ...‬وحروب الجيل الرابع‬ ‫بقلم د‪ .‬إبراهيم أبو محمد‬ ‫مفتي عام استراليا‬

‫من المعروف في علم ال�سلوك‬ ‫�أن �شرط تحقق الفعل ب�شكل‬ ‫�صحيح �أن يتوفر فيه عن�صران‬ ‫الوعي وال�سعي معا ‪ ،‬الوعي وحده عالم من‬ ‫المثاليات رائ��ع وجميل‪ ،‬ولكنه يظل معنى‬ ‫مجردا في الذهن ال وجود له في عالم الواقع‬ ‫‪ ،‬كما �أن ال�سعي ب�لا وع��ي عمل ع�شوائي‬ ‫يبدد الجهد والطاقة ويهدر ال�ق��درات في‬ ‫غ�ي��ر محلها وب�ل�ا �أي ف��ائ��دة ت��ذك��ر‪ ،‬وم��ن‬ ‫ث��م ف�ك��ل ��س�ل��وك خ��اط��ئ ن��ات��ج ف��ي الأ� �ص��ل‬ ‫م��ن فكرة خاطئة‪ ،‬ف���إذا �صححت الأف�ك��ار‬ ‫�صححت ال�سلوكيات ببواعثها ودوافعها معا‪.‬‬ ‫ولذلك فقد اهتم بهذا الأمر علماء التربية‬ ‫وال�ب��اح�ث��ون م��ن علماء النف�س واالج�ت�م��اع‬ ‫وغيرهم‪ ،‬كما اهتم به �أي�ضا زعماء ال�سيا�سة‬ ‫في الدعاية لبرامجهم والدعوة �إلى تنفيذها‬ ‫وترويجها بين الجماهير‪ ،‬وبنف�س القدر‬ ‫م��ن االه �ت �م��ام ك��ان م��وق��ف ال��دك�ت��ات��وري��ات‬ ‫والم�ستبدين لتطويع �شعوبهم و�صياغة �أفكار‬ ‫الجماهير وفق مراد الطاغية في ا�ستمرار‬ ‫�سيطرته على عقول النا�س‪.‬‬ ‫• ل �ه��ذه الأ� �س �ب��اب ف�ق��د ا� �ش �ت��رك لينين‬ ‫“رو�سيا” االتحاد ال�سوفيتي في ت�أ�سي�س‬ ‫�صحيفة البرافدا في عام ‪ 1912‬في �سانت‬ ‫بطر�سبرغ‪ ,‬لتكون ناطقة با�سم الحزب‬ ‫ال�شيوعي وك��ان��ت م��ن �أك�ب��ر �صحف العالم‬ ‫توزيع ًا خ�لال الفترة ال�سوفيتية‪ ,‬وا�ستعان‬ ‫هتلر بجوبلز خبير الدعاية لينفذ برنامجه‬ ‫في ح�شد ال�شعب الألماني خلف هتلر في‬ ‫حروبه ‪ ,‬واهتمت ال�ث��ورة الإي��ران�ي��ة بقيادة‬ ‫الخميني ف��ي ح�شد ال�شعب الإي��ران��ي �ضد‬ ‫ال�شاه عن طريق �شريط الكا�سيت ونجحت‬ ‫الثورة بهذا الأ�سلوب في الق�ضاء على �أعتى‬ ‫و�أق�سى و�أقوي نظام �أمني ب�إطالق وهو نظام‬ ‫ال�سافاك‪.‬‬ ‫• نلحظ هنا �أن �أثر �آلة الدعاية في النماذج‬ ‫ال�سابقة ك��ان �أق��وى م��ن بندقية الحرا�سة‬ ‫للنظام‪ ،‬ومن كل و�سائله في حماية وجوده‬ ‫وا�ستمراره في ال�سيطرة على عقول النا�س‬ ‫ووجدانهم ‪ ,‬رغم كل ما يمتلكه من و�سائل‬ ‫القمع والترويع‪ ,‬ومن هنا ن�ش�أت فكرة الأذرع‬ ‫الإعالمية الم�صنعة داخل �أجهزة الأنظمة‪,‬‬ ‫والتى �أ�صبحت �أداة مهمة من �أدوات الطاغية‬ ‫لي�س فقط في تبرير طغيانه وتوطيد حكمه‪,‬‬

‫و�إنما �أي�ضا في �سلب اختياراتك وو�ضعك‬ ‫�أمام خيار واحد ال ت�ستطيع �أن تختار غيره‬ ‫‪ ,‬حيث تعمل تلك الأذرع في �أكثر من ميدان‬ ‫على غ�سل الأدمغة و�شيطنة الخ�صوم وتطويع‬ ‫المعار�ضة وتخويف المجتمع بم�صير دول‬ ‫تفككت �أو في �سبيلها �إلى التفكك‪ ,‬ومن ثم‬ ‫فال يكون �أمامك �إال �أن تقبل راغما بوجود‬ ‫الطاغية وبقائه ‪,‬عمال بقاعدة _�أن بع�ض‬ ‫ال�شر �أهون من بع�ضه _‪ ,‬وبقاء الطاغية‬ ‫مع تحقيق الأمن والأم��ان �أف�ضل من التطلع‬ ‫�إلى الحرية مع احتماالت الفو�ضى وانفالت‬ ‫الأم ��ن و�ضياع الأم ��ان وم��ن ث��م ف�لا حاجة‬ ‫للثورة وال معنى لهل ول��و على �أي طاغية‬ ‫م�ستبد‪.‬‬ ‫• وهكذا تبد�أ عملية غ�سيل المخ وتوجيه‬ ‫ال�غ��ال�ب�ي��ة ن�ح��و ال�ق�ن��اع��ة ال�م��زي�ف��ة بفكرة‬ ‫خاطئة‪� ،‬أو بكذبة فاجرة تمنح النا�س مبررا‬ ‫لقبول المذلة والتكيف مع الباطل لمجرد‬ ‫�أنه غلب و�ساد‪.‬‬ ‫�إع�لام الطاغية يعتمد �أ�سا�سا‬ ‫• ‬ ‫ف ��ي ن �ج��اح��ه ع �ل��ى ح��ال��ة ال�ل�اوع���ي ال �ت��ي‬ ‫ت�سيطر ع�ل��ى ث�ق��اف��ة الجماهير المتلقية‬ ‫للر�سالة الإعالمية لأنها عامل �أ�سا�س في‬ ‫ت�شكيل �شبكة ال�خ��داع الجماهيري فغياب‬ ‫وع��ي الجماهير وب�ساطة و�سذاجة ر�ؤيتها‬ ‫للق�ضايا ال�سيا�سية ي�ساعد على خلق بيئة‬ ‫حا�ضنة وقابلة للخداع‪ ،‬ومن ثم يتم ترويج‬ ‫الكذب فكلما كانت ثقافة الجماهير ب�سيطة‬ ‫و�سطحية‪ ,‬كلما تم تو�صيل الر�سالة بنجاح‪،‬‬ ‫ولذلك فالمبد�أ ال�سائد “ َج ِّو ْع �شعبك يتبعك‬ ‫“ و” َج ِّه ْل �شعبك يعبدك”‬ ‫• الجوع والجهل هنا كالهما العب �أ�سا�س‬ ‫في خدمة حكم الطاغية‪ ،‬و�صناعة الأزمات‬ ‫�سبيله وو�سيلته لتحقيق غفلة الجماهير‬

‫وان�شغالها باحتياجات البيت و�أزمات ال�سكر‬ ‫والزيت‪.‬‬ ‫• بجانب الخداع والتمويه يعتمد �إع�لام‬ ‫ت�أبط �شرا الإل�ه��اء هدفا وخطة في كيفية‬ ‫ت�صريف ط��اق��ات الغ�ضب المحبو�س في‬ ‫مناو�شات �إعالمية مك�شوفة تمثل ما يعرف‬ ‫بمانعة ال�صواعق‪.‬‬ ‫• ي�شهد الواقع بكفاءة هذه الأذرع بعدما‬ ‫ح�ق�ق��ت ف��ي ع��ال��م ال �ك��ذب �إن� �ج ��ازات غير‬ ‫م�سبوقة‪ ,‬وا�ستطاعت في عامين �أن تخدر‬ ‫�شعبا ع��دد �سكانه تجاوز الت�سعين مليونا‪،‬‬ ‫وذلك ب�سرقة �أذني المواطن والإلحاح على‬ ‫�سمعه وب�صره �صوتا و�صورة وقد ذكرتنا هذه‬ ‫الملهاة بما قاله �أمير ال�شعراء �أحمد �شوقي‬ ‫في م�سرحيته م�صرع كليوباترا ‪.‬‬ ‫ا�سمع ال�شعب ( ديون) كيف يوحون �إليه‬ ‫بحياتي قاتليه‬ ‫ملأ الجو هتافا‪............‬‬ ‫ْ‬ ‫�أثر البهتان فيه‪..... ..‬وانطلى الزور عليه‬ ‫يا له من ببغاء‪ ..........‬عقله في �أذنيه!‬ ‫• �شماعة �أهل ال�شر‬ ‫وهكذا ت�سود �أخ�لاق القطيع ف ��إذا حاولت‬ ‫ال �خ��روج عليها ف��االت�ه��ام ج��اه��ز والو�صف‬ ‫ح��ا� �ض��ر و�أج� �ه ��زة ال �ق �م��ع ك�ف�ي�ل��ة ب��ال�ق�ي��ام‬ ‫بالواجب‪ ،‬و�صاحب هذه المحاولة �إم��ا من‬ ‫�أهل ال�شر الذين يريدون �إ�سقاط الدولة‪� ،‬أو‬ ‫من �أهل ال�شر الذين يريدون �أن تتحول م�صر‬ ‫�إلى �سورية �أو العراق �أو اليمن وكال الو�صفين‬ ‫ال ينطبق �إال على الإخوان‪.‬‬ ‫• ف���إذا تحدثت م��ع زميل ل��ك ع��ن غالء‬ ‫الأ�� �س� �ع ��ار ف� ��أن ��ت م �ن �ه��م ‪,‬و�إذا ت�ح��دث��ت‬ ‫ع��ن ح �ج��م ال �ف �� �س��اد وال�م�ف���س��دي��ن ف��ي �أم‬ ‫ال��دن �ي��ا ف ��أن��ت م �ن �ه��م‪ ,‬و�إذا ت �ح��دث��ت عن‬ ‫ال�شرفاء الذين يحاولون مقاومة الف�ساد‬ ‫وال ي�ستطيعون ف�أنت منهم ‪ ,‬و�إذا توجهت‬ ‫ب�سالمة نية عن نقد قانون التظاهر ف�أنت‬ ‫منهم ‪ ,‬و�إذا ج��از ل��ك ف��ي م��وق��ف ول��و كان‬ ‫مناق�شة في مجل�س عزاء �أن تن�صف مظلوما‬ ‫ممن �سجنوا بغير جريمة ف�أنت منهم‪ ,‬و�إذا‬ ‫تحدثت عن الحريات الم�صادرة ف�أنت منهم‬ ‫‪,‬و�إذا تحدثت عن حالة الحيرة ال�سيا�سية‬ ‫و�ضياع البو�صلة ف�أنت منهم ‪ ,‬و�إذا تحدثت‬ ‫عن ال�شَ لل االقت�صادي ِ‬ ‫و�شلل المنتفعين من‬ ‫الأزمات ف�أنت من �أهل ال�شر‪.‬‬ ‫• وكان �ضمن المهازل في حالة الال منطق‬ ‫هو ال�شماتة من مر�شحة الرئا�سة “هيالري‬ ‫كلينتون” وو�صفها ب�أنها �إخوانية” من �أهل‬

‫ال�شر لأنها تحدثت عن حالة الحريات في‬ ‫م�صر‪.‬‬ ‫• نموذج �آخ��ر ل�شاب �شريف ك��ان ع�صيا‬ ‫على الإغ ��راء واالب �ت��زاز ‪ ،‬ورف����ض �أن يكون‬ ‫للبيع ‪ ،‬وبدال من منحه �أ�شرف و�أعلى و�سام‬ ‫وطني وتتويجه ملكا لقلوب الجماهير من‬ ‫ع�شاق الريا�ضة في الوطن العربي والعالم‬ ‫كله ‪ ،‬و�ضع النجم ال�ساطع ذو الل�سان العف‬ ‫والخلق الكريم الريا�ضي ال�شريف �صاحب‬ ‫المواقف النبيلة الكابتن محمد �أب��و تريكة‬ ‫على قائمة “الإرهاب” !!!! بعدما بر�أته‬ ‫المحكمة الإدارية‪ ،‬فا�ست�أنفت الحكومة لدي‬ ‫محكمة الجنايات ف��ي مظهر كاريكاتوري‬ ‫لتدين �أ�شرف �أبناء الوطن بتهمة الإرهاب‪،‬‬ ‫تماما كما ا�ست�أنفت لتنازل عن الجزيرتين‬ ‫“ تيران و�صنافير” وكان الم�شهد فريدا‬ ‫من نوعه في تاريخ الدنيا حيث بلد يحكم‬ ‫الق�ضاء بملكيته لجزء من �أر�ضه في�ست�أنف‬ ‫بحجة �أن �إب��رام االتفاقيات ال يخت�ص بها‬ ‫الق�ضاء لأنها من �أعمال ال�سيادة‪ ،‬فيحتج‬ ‫بال�سيادة ليتنازل عن �سيادته على �أر�ضه‪.‬‬ ‫�أ�شار �إل��ى هذا التناق�ض الفقيه الد�ستوري‬ ‫الحكيم الب�شرى بقوله‪:‬‬ ‫“�إن موقف الحكومة كان يدعو للرثاء ب�أن‬ ‫تتم�سك بفكرة �أعمال ال�سيادة وهي تتنازل‬ ‫ع��ن �سيادتها على ج��زء م��ن �أر���ض م�صر‪،‬‬ ‫وو��ض�ع��ت نف�سها ف��ي م��وق��ع ال تح�سد عليه‬ ‫م�شي ًرا �إلى �أنها �أثبتت �أنها غير �أمينة على‬ ‫ملك الدولة والأمة وذلك بحكم ق�ضائي‪.‬‬ ‫وت���س��اءل الفقيه ال��د��س�ت��وري‪« :‬ك�ي��ف يكون‬ ‫ال�ت�ن��ازل ع��ن ��س�ي��ادة م�صر على ج��زء من‬ ‫�أرا�ضيها من �أعمال ال�سيادة‪..‬؟‬ ‫• وكيف تدفع الدولة ب�سيادة �إجراء يجرد‬ ‫م�صر من �سيادتها على جزء من �أرا�ضيها؟‬ ‫• وك�ي��ف ت��وج��ه الحكومة �سيادتها �ضد‬ ‫الق�ضاء الم�صري فى مو�ضوع يتعلق ب�إجراء‬ ‫اتخذته يت�ضمن التخلي عن �سيادتها؟”‪.‬‬ ‫• وك ��أن��ه كتب على م�صر ف��ي ال�سنوات‬ ‫العجاف و�أع� ��وام ال��رم��ادة �أن تتنازل عن‬ ‫�سيادتها وتزيد عليها ب��أن تطرد �شرفاءها‬ ‫وت�صفهم ب��الإره��اب حتى ال يبقي على “‬ ‫المذود �إال �شر البقر” كما يقول �أهل الريف‬ ‫الم�صري بذكائهم الفطري‪.‬‬ ‫• الموقف من الكابتن �أبو تريكة والإ�صرار‬ ‫على �إهانته وبهدلته يذكرني بحكمة �صاغها‬ ‫ق�ل��م ال �ع��ال��م والأدي � ��ب ال �م��رح��وم ال��دك�ت��ور‬ ‫م�صطفي ال�سباعي ي�ق��ول فيها “ �إن هلل‬

‫�سيوفا يقطع بها رق��اب الظالمين‪ ،‬منها‬ ‫�أخطا�ؤهم “‬ ‫• و�آخ� ��ر ال���ص�ي�ح��ات ف��ي ع��ال��م “مودة‬ ‫الكذب”�أن يكت�شف �إع�لام�ن��ا ع��ن طريق‬ ‫ح ��روب ال�ج�ي��ل ال��راب��ع �أن ه�ن��اك م ��ؤام��رة‬ ‫كونية ت�شترك فيهنا م�خ��اب��رات ال��والي��ات‬ ‫المتحدة وحما�س وتركيا وقطر وفالديمير‬ ‫بوتين و�إي ��ران وح��زب اهلل وتنظيم داع�ش‬ ‫لتهريب الرئي�س محمد مر�سي من �سجنه في‬ ‫�شهر يناير من هذا العام “‬ ‫“ و�أن هناك بند �سرى في االتفاقية النووية‬ ‫ب�ي��ن �أم��ري �ك��ا و�إي� ��ران ع�ل��ى ت�ه��ري��ب محمد‬ ‫مر�سي”‬ ‫• “ �أر�أيتم ماذا تفعل �أجهزة حروب الجيل‬ ‫الرابع وقدرتها التي فاقت عفريتا من الجن‬ ‫على ك�شف ال�م��ؤام��رات الكونية‪ ،‬وجاءتك‬ ‫بكل الأ�سرار وت�شكيالت �أط��راف الم�ؤامرة‬ ‫قبل �أن يرتد �إليك طرفك؟‬ ‫• �أر�أي�ت��م �أيها ال�سادة القراء كيف تكون‬ ‫التحليالت التي تخترق االتفاقيات ال�سرية‬ ‫وت �� �س �ت �خ��رج م �ن �ه��ا الأ� � �س� ��رار ل� �ت ��ذاع على‬ ‫ف�ضائيات �أم الدنيا؟ ثم هل �سمع �أو ر�أي‬ ‫�أحدكم �أجمل من ه��ذه الخلطة ال�سيا�سية‬ ‫وكيف ت�صنع؟ �إنه الإبداع يا عالم “‬ ‫• و�إذا كان بول جوزيف جوبلز ‏ (‪� 29‬أكتوبر‬ ‫‪ 1 – 1897‬م��اي��و ‪ )1945‬وزي ��ر ال��دع��اي��ة‬ ‫ال�سيا�سية ف��ي عهد �أدول ��ف هتلر ق��د حاز‬ ‫لقلب �أكبر ك��اذب في العالم‪ ,‬فهو لو ظل‬ ‫حيا حتى الع�صر الحديث لتنازل بتوا�ضع‬ ‫�شديد عن ه��ذا اللقب لمجموعة “�إعالم‬ ‫ت��أب��ط ��ش��را “ ومنهم قطعا ه��ذه ال�سيدة‬ ‫ال�ظ��ري�ف��ة ل�م�ق��درت�ه��م ع�ل��ى خ ��داع ال�ن��ا���س‬ ‫والكذب عليهم وبحجم لم يحدث له مثيل من‬ ‫قبل‪ ,‬والفرق الوحيد الذى يتميز به جوبلز‬ ‫عليهم هو المهنية واالحتراف حيث كذبهم‬ ‫مف�ضوح وبال �أي احتراف‪.‬‬ ‫• ت�سريبات �أخرى كثيرة وم�سيئة ال زالت‬ ‫ت �ج��رى ك�م��ا ت �ج��رى م �ي��اه ال�ن�ي��ل خ�ل��ف �سد‬ ‫�أثيوبيا‪.‬‬ ‫وهكذا يغيب الحياء عن تلك الوجوه الكالحة‪،‬‬ ‫وت�ضيع بو�صلة الحياة‪ ,‬ثم يعاني المجتمع‬ ‫حالة من الردة ال عن الدين‪ ،‬و�إنما عن العقل‬ ‫والمنطق ليعي�ش خرافة حروب الجيل الرابع‬ ‫حين ت�شرحها خبيرة ك�شف الأ�سرار ال�سيدة‬ ‫المذيعة الظريفة في وطن قد تحول �إلى �شبه‬ ‫دولة ‪ ,‬ويعي�ش الكذبة الكبرى‪ ،‬ومن ثم ي�صبح‬ ‫التاريخ والجغرافيا والمواطن في خطر‪.‬‬

‫رسالة إلى أمي‪ ..‬من «مسلخ صيدنايا»‬ ‫اواب ابراهيم‬

‫اكتب � ِ‬ ‫إليك بكلماتي هذه رغم المخاطرة‬ ‫الكبيرة‪ ،‬ف ��إذا ر�آن��ي �شاوي�ش الزنزانة �سيكون عقابي‬ ‫�ساعات من التعذيب وال�صعق الكهربائي‪ ،‬لكنني وجدت‬ ‫�أن الأمر ي�ستحق المحاولة‪ ،‬فالألم لم يعد �ضيف ًا ثقي ًال‬ ‫وه��و رفيقي ال��دائ��م منذ دخلت �سجن �صيدنايا‪ .‬ربما‬ ‫اليجب �أن �أخبرك بحالي كي اليزيد حزنك علي‪ ،‬لكنني‬ ‫حين �أدركت �أن كلماتي �ستبقى حبي�سة جدران الزنزانة‬ ‫العفنة ق ّررت �أن �أبثّ �إليك �ألمي وبع�ض ًا من يومياتي‪ ،‬ع ّل‬ ‫ذلك يخفف مما �أعانيه‪.‬‬ ‫و�أنا �أحدثك يا �أمي لمحت م َلك الموت م ّر قربي ليخطف‬ ‫روح زميل لي نه�شه مر�ض ال�سل‪ ،‬بعدما رف�ضت �إدارة‬ ‫ال�سجن �إعطاءه الأدوي��ة‪ .‬وبعد �أن �أنتهي من محادثتك‬ ‫�س�أتعاون مع زمالئي لنقل الجثة‪ ،‬بانتظار قدوم حرا�س‬ ‫ال�سجن لأخذها‪ .‬بالمنا�سبة‪ ،‬في �إحدى المرات ان�شغل‬ ‫ملك الموت عن زنزانتي ثالثة �أيام فلم يمت �أحد منّا‪،‬‬ ‫فا�ستاء ال�سجانون ودخلوا �إلى الزنزانة وبد�أوا فينا �ضرب ًا‬

‫ورك ًال و�صفع ًا‪ ،‬وكان ذلك كفي ًال ب�أن يعاود ملك الموت‬ ‫زيارتنا‪ ،‬ويخطف من بيننا �ستة ع�شر زمي ًال في ليلة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫هل تعلمين يا �أم��ي �أن الكالم ممنوع في ال�سجن طيلة‬ ‫ال��وق��ت؟ حتى الأن�ي��ن م��ن �شدة الأل��م ممنوع‪ .‬ال�صمت‬ ‫في ال�سجن مطبق‪ ،‬هو نوع من ال�صمت ال��ذي ال يمكن‬ ‫ا�ستيعابه‪ ،‬و�إذا تح ّلى �أح��دن��ا بال�شجاعة فقد يجازف‬ ‫بهم�سة �أنين ت�ستجلب عليه المزيد من ال�ضرب‪ ،‬وقد‬ ‫حدث �أن �أحد ال�سجناء تو�سل قائلاً «من�شان اهلل» فهاجمه‬ ‫اثنان من الحرا�س‪ ،‬وانهاال عليه �ضرب ًا‪.‬‬ ‫الرعاية الطبية عندنا يا �أم��ي خم�سة نجوم‪ ،‬فالأطباء‬ ‫الذين ي�أتون �إلينا يقومون بتعذيبنا اً‬ ‫بدل من م�ساعدتنا‪.‬‬ ‫بعدما �أدركنا ذلك‪ ،‬توقفنا عن �إخبار الأطباء عن مكان‬ ‫الأل��م لأننا كنا نعرف �أنهم �سوف ي�ضربوننا على مكان‬ ‫الألم تحديد ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�أً�صبت بالإ�سهال ذات مرة‪ ،‬ولم �أعد ق��ادرا على تح ّمل‬ ‫وهرع‬ ‫الأمر‪ ،‬في هذه اللحظة دخل الحرا�س �إلى الزنزانة‪ُ ،‬‬ ‫يدي‬ ‫الجميع باتجاه الجدار‪ .‬فرفعت �سروالي وو�ضعت ّ‬ ‫عيني وكنت �أرتعد‪ ،‬ف�س�ألني الحار�س لماذا ترتعد‪،‬‬ ‫على ّ‬

‫علي‬ ‫فقلت له �إنني كنت في دورة المياه‪ ،‬فركلني وانهال ّ‬ ‫باللكمات والركالت م�ستهدف ًا عظام قدمي ل�سبب �أجهله‪.‬‬ ‫كان ال�ضرب مبرح ًا‪ ،‬و�أ�شبه ما يكون بمن يحاول غر�س‬ ‫�ساقي بد ًال‬ ‫م�سمار في �صخرة‪ ،‬تمنيت حينها لو �أنهم بتروا ّ‬ ‫من اال�ستمرار في �ضربهما‪.‬‬ ‫�س�أخبرك �أمر ًا يا �أمي �أخجل من مجرد التفكير به فكيف‬ ‫ب�إخبارك عنه‪ .‬اعتاد الحرا�س �أن ي�أمروا الجميع بخلع‬ ‫مالب�سهم والتوجه �إلى دورة المياه واحد ًا تلو الآخر‪ ،‬ثم‬ ‫يختارون واحد ًا منا من ذوي البنية ال�صغيرة‪� ،‬أو من هم‬ ‫�أح��دث �سن ًا‪� ،‬أو من لديهم ب�شرة فاتحة‪ ،‬ويطلبون منه‬ ‫�أن يقف ووجهه نحو الباب‪ ،‬و�أن يغم�ض عينيه‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ي�أمرون �أحد ال�سجناء الأكبر �سن ًا باغت�صابه‪.‬‬ ‫�أمي الغالية‪ ،‬خ�ضعت قبل �أيام لمحاكمة �أمام مجموعة‬ ‫من ال�ضباط في محكمة الميدان الع�سكرية‪ ،‬ا�ستغرقت‬ ‫محاكمتي دقيقة ون�صف ًا‪ ،‬ت�ضمنت �س�ؤالي عن ا�سمي‬ ‫والجرم الذي اعترفت بارتكابه تحت التعذيب‪ ،‬ليطلب‬ ‫مني الكاتب بعدها التوقيع على �إفادتي‪ .‬دقيقة ون�صف‬ ‫علي بال�سجن الم�ؤبد‪.‬‬ ‫يا �أمي كانت كافية لي�صدر الحكم ّ‬ ‫هو حكم مخفف‪ ،‬فالقا�ضي اليعرف �إال حكمين‪� ،‬إما‬

‫ال �م ��ؤب��د و�إم ��ا الإع � ��دام‪ .‬ح��ال ال�ق��ا��ض��ي ك�ح��ال �أط�ب��اء‬ ‫م�ست�شفى ت�شرين الذي تُنقل �إليه جثث من يتم �إعدامهم‪،‬‬ ‫فت�شخي�ص الأطباء لأ�سباب الوفاة اليخرج عن اثنين‪� :‬إما‬ ‫توقف عمل القلب و�إما توقف الجهاز التنف�سي‪ .‬الأطباء‬ ‫هناك الينتبهون لألوان قو�س قزح على �أج�سادنا وال لآثار‬ ‫ال�صعق الكهربائي وال للعظام الناتئة من جلودنا جراء‬ ‫منع الطعام وال�شراب‪.‬‬ ‫�أخبرك عن حالي‪ ،‬لكن حال �آخرين كثر لي�س �أف�ضل مني‪.‬‬ ‫فكل اثنين و�أربعاء يدخل الحرا�س �إلى الزنزانة ويختارون‬ ‫من بيننا‪ ،‬يجمعون قرابة خم�سين �سجين ًا يم�شون في‬ ‫طابور مط�أطئي الر�ؤو�س‪ ،‬يم�سك كل واحد منهم بقمي�ص‬ ‫ال�شخ�ص الذي �أمامه‪ .‬يخبرونهم �أنه �سيتم نقلهم ل�سجن‬ ‫مدني‪ ،‬لكننا علمنا �أن من يتم نقله ينتقل �إلى دار البقاء‬ ‫بعد �شنقه في المبنى المجاور‪.‬‬ ‫م�لاح�ظ��ة‪� :‬أح� ��داث ال��ر��س��ال��ة �أع�ل�اه لي�ست م��ن وح��ي‬ ‫وتمت �إلى الواقع ب�صلة كبيرة‪ ،‬وهي ا�ستندت في‬ ‫الخيال‪ّ ،‬‬ ‫تفا�صيلها ل�شهادات �أوردها تقرير منظمة العفو الدولية‬ ‫الذي �أ�صدرته بعنوان «م�سلخ �صيدنايا»‪.‬‬


4

‫إعالن‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

INVESTMENT

Invest and earn Halal returns 9.36%

9.42%

9.12%

9.24%

Benchmark*

2012

2013

2014

2015

Total returns (YoY) : 42.64%* * Past performance does not reflect future performance. * Returns are not guaranteed. * Returns are net of management fees. * Benchmark = RBA Cash Rate +3%

EFSOL Ameen is a shariah-compliant investment product that allows you to earn halal returns with capital stability. It aims to provide a low risk investment and a conservative approach in managing quality income-producing assets.

New Products

View our Shariah certifications

Hajj

Iqrá

Savings

Program

Program

English Français Soomaali

‫ ﻓﺎرﺳﯽ اردو اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬বাঙািল

efsol.com.au/certifications/

1800 183 133 | We speak your language: efsol.com.au

facebook.com/efsol

Savings

twitter.com/efsol_

youtube.com/c/EfsolAu

plus.google.com/+EfsolAu/

Dubai Office Level 41, Emirates Towers Sheikh Zayed Road Dubai, UAE

Sydney Office Level 23 52 Martin Place Sydney, NSW 2000

Melbourne Office Level 8, 90 Collins Street, Melbourne VIC 3000

Adelaide Office Level 5 121 King William St. Adelaide SA 5000

Singapore Office Level 30 6 Battery Road Singapore 049909

Parramatta Office: Level 7, 91 Phillip Street Parramatta, NSW 2150

Brisbane Office: Level 22, 69 Ann Street Brisbane QLD 4000

Perth Office Level 1 100 Havelock Street, West Perth WA 6005

Karachi Office 7th Floor, Executive Towers Dolmen Mall, Clifton Karachi 75600

Equitable Financial Solutions Pty Ltd ABN 86 151 172 039, Authorised Credit Representative No. 485783, Auth Rep AFSL 1236161


5

‫إعالن‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

‫اراضي للبيع بدون فوائد‬

‫ شهرا‬30-24 ‫الدفع بالتقسيط ولمدة تصل الى‬

INTEREST FREE

PRICE FROM

$136,000

LAND FOR SALE

AUSTRAL AND LEPPINGTON NORTH

Sydney South Growth Centre

Lot size start from 302 sqm to 819 sqm Current average market price is $650,000 for 600 sqm Our Price is $288,000 excluding development cost for 600 sqm

24-30 Months Payment Plan +

DEVELOPMENT COST following 2 years

PROJECTas2e s t a g e 2 re le

REST NOW

BOOK YOUR INTE

CLOSE TO NEW BADGERYS CREEK AIRPORT 5 Minutes to new Leppington Train Station now open with services running 40 Minutes to Parramatta CBD ‫اق�ساط بدون‬ 45 Minutes to Sydney CBD ‫فوائد‬ Easy Access to M5, M7 2 High Schools, 5 primary schools 4 Muslim Schools and colleges ‫برنامج منا�سب‬ 12 km to Liverpool City ‫للدفع‬ Close to Austral Public School Next to AI-Faisal College (Liverpool campus) 3 Minutes drive to Unity Grammar College 9 Minutes drive to Malek Fahd Islamic School 12 Minutes drive to Preston Mosque 7 Minutes drive to AI- Madinah Masjid

Interest free Installments

Flexible Payment plan

Site Office: 404 Fourth Avenue, Austral 2179 Head Office: Suite 6 Level 13 | 329 Pitt St. Sydney NSW info@mhahomes.com.au www.mhahomes.com.au

EXPECTED TIMELINE Booking Opens NOW ‫احلجز يبد�أ الآن‬ EXPECTED DELIVERY

2019 - 2020

‫الت�سليم يكون في‬

2019-2020

FOR MORE INFORMATION 0470 336 246 | 0450 899 349 0410 988 858 | 0423 085 500

02 8021 6099


‫‪6‬‬

‫إعالن‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫أشهى وأفخر الحلويات اللبنانية والشرقية‬

‫صقر وأوالده‬

‫حلوايات االفراح‬ ‫اإلبداع‬ ‫في صناعة‬ ‫الحلويات‬ ‫اللبنانية‬ ‫والشرقية‬ ‫• مجموعة كبيرة من‬ ‫مختلف أنواع الحلويات‪،‬‬ ‫والتي تناسب جميع‬ ‫األذواق‪.‬‬ ‫• منتجات عالية الجودة‪.‬‬ ‫• نكهات جديدة وطرق‬ ‫مبتكرة واشكال مميزة‪.‬‬ ‫• مذاق فريد وطعم‬ ‫مميز‪.‬‬ ‫• لدينا حلويات معلبة‬ ‫ومخصصة لكافة أنواع‬ ‫المحالت مع توصيل‬ ‫الطلبات عند الحاجة‪.‬‬ ‫• نؤمن الطلبات لكافة‬ ‫مناسباتكم‪.‬‬

‫نوافذ‬ ‫ابواب‬ ‫مرايا‬

‫‪Al Afrah Pastry‬‬ ‫‪Lebanese & Arabic sweets‬‬ ‫‪749-751 Punchbowl Rd, Punchbowl NSW 2196‬‬ ‫‪Tel: (02) 9708 2774‬‬ ‫‪www.alafrahsweets.com.au‬‬

‫خبرة التوابل الذهبية‬ ‫‪ 99‬نواعا من البهارات واألعشاب متوفرة في‬ ‫معظم المحالت التجارية‪...‬‬ ‫‪9/15 Nathan Drive Campbellfiled Vic 3061‬‬

‫أنت‬ ‫تكفلهم‬ ‫ونحن نرعاهم‬ ‫‪All items are available in Sydney and Melbourne‬‬

‫يعترب م�سروع كفالة الأيتام من امل�سروعات الأ�سا�سية‬ ‫التى تقوم هيئة الأعمال اخلريية برعايتها من خالل‬ ‫توفري الرعاية ال�ساملة لقرابة ‪ 65‬األف يتيم موزعني‬ ‫على ‪ 15‬دولة‪ ,‬حيث تقدم لهم الهيئة العون املالى‬ ‫وامل�ساعدة التعليمية والعناية ال�سحية‪ .‬ليزال هناك‬ ‫الكثري من الأيتام فى انتظار مد يد العون وامل�ساعدة‪.‬‬ ‫�خى �لكرمي �أختى �لكرمية �سارعو� �إلى كفالة يتيم‬ ‫مل�سح دمعته و�لتخفيف من م�سابه‪.‬‬

‫هيئة األعامل الخريية ‪ ...‬معكم عىل طريق الخري‬

‫‪1300 760 155‬‬

‫‪www.humanappeal.org.au‬‬


‫الوسط االسترالي‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫‪7‬‬

‫تحضر لحريق األعشاب‬ ‫ّ‬ ‫إذا كنت تعيش في ضاحية قريبة من المراعي‪ ،‬فانت مُعرّ ض لخطر الحريق‪ .‬وإذا كنت تعيش مباشرة بجوار المنتزهات او حقل معشوشب وقد بدأ حريق األعشاب‪ ،‬فأبدا‬ ‫بالسير لشارعين على األقل إلى الوراء‪ .‬وإذا كنت تعيش أبعد من شارعين او أكثر‪ ،‬فأبقى حيث أنت‪ ،‬فمن غير المحتمل ان تنتشر حرائق األعشاب إلى المناطق السكنية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫توخى الحذر وترصّد االحوال‪ .‬ال تقود السيارة‪ ،‬فقد تكون الرؤية ضعيفة‪ ،‬والحوادث محتملة‪ ،‬ويمكن ان تعرقل خدمات الطوارئ‪.‬‬

‫‪emergency.vic.gov.au‬‬

‫قُم بتحميل تطبيق ‪VicEmergency app‬‬

‫انتخاب ثماني���ة أعضاء إداريين جدد‬ ‫في جمعي���ة ابناء الضني���ة الخيرية‬ ‫عقدت جمعية ال�ضنية‬ ‫ال�خ �ي��ري��ة اجتماعها‬ ‫ال�سنوي العام بتاريخ‬ ‫‪ ٢٠١٦ //١٢//١٨‬في مركزها في‬ ‫ڤ �ي�لاوود ون�ت��ج ع��ن ذل��ك االجتماع‬ ‫ان�ت�خ��اب ثمانية �أع �� �ض��اء �إداري �ي��ن‬ ‫جدد وذلك ح�سب النظام الداخلي‬ ‫للجمعية‪ ،‬وقد تاله اجتماع الالدارة‬ ‫ي���وم �أم� �� ��س الأرب � �ع� ��اء ال ��واق ��ع في‬ ‫‪.٢٠١٧//١//١١‬‬ ‫وقد خ�ص�ص االجتماع االداري �أم�س‬ ‫النتخاب المنا�صب الإدارية وت�سمية‬ ‫اللجان وت�أليفها‪.‬‬ ‫وق ��د ت�م�خ����ض ه ��ذا االج �ت �م��اع عن‬ ‫المنا�صب والم�س�ؤوليات الإداري ��ة‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ عمر يا�سين رئي�ساً‪.‬‬‫ وجيه دياب هو�شر نائباً للرئي�س‪.‬‬‫ محمد �صافي اميناً لل�صندوق‪.‬‬‫ محمود يو�سف اميناً لل�سر‪.‬‬‫ اح �م��د ع�ب��دال�ح�م�ي��د � �ش��وك نائب‬‫�أمين ال�صندوق‪.‬‬ ‫ ع�ب��دال��رزاق ال�شامي ن��ائ��ب �أمين‬‫ال�سر‪.‬‬ ‫وجاءت اللجان والعاملون عليها على‬ ‫النحو التالي‪:‬‬ ‫ اللجنة االجتماعية «ن�صر جيدة‬‫ومحمود عبيد»‪.‬‬ ‫ ال�ل�ج�ن��ة التعليمية وال��ري��ا��ض�ي��ة‬‫«محمد محمود دربا�س»‪.‬‬ ‫ اللجنة الدينية «محمد �صافي»‪.‬‬‫ لجنة التجهيزات «ع�م��ر حميدة‬‫ويون�س المغ�شو�ش»‪.‬‬ ‫ ال �ل �ج �ن��ة الإع �ل�ام � �ي ��ة «م �ح �م��ود‬‫يو�سف ومحمود الكرمة»‪.‬‬

‫ ل�ج�ن��ة ال�ب�ن��اء والأم �ل��اك «زك��ري��ا‬‫حمدان ومحمود عبيد»‪.‬‬ ‫ ال �ل �ج �ن��ة ال �ف �ل �ك �ل��وري��ة وال �ف �ن �ي��ة‬‫«محمد محمود دربا�س ومحمود‬ ‫يو�سف»‪.‬‬ ‫ ل�ج�ن��ة ال �ع�لاق��ات ال �ع��ام��ة « عمر‬‫ي��ا� �س �ي��ن‪ ،‬وج �ي��ه دي� ��اب وم�ح�م��ود‬ ‫الكرمة»‪.‬‬ ‫ لجنة �إ�صالح ذات البين «محمد‬‫�صافي‪ ،‬م�صطفى نجم ومحمود‬ ‫الكرمة»‪.‬‬ ‫ان�ن��ا ف��ي الهيئة الإداري � ��ة لجمعية‬ ‫ال�ضنية نهيب بجميع عائالت و�أفراد‬ ‫الجالية ال�ضناوية ف��ي �سدني ان‬ ‫يلتفوا ح��ول جمعيتهم‪ ،‬لأن يد اهلل‬ ‫م��ع ال�ج�م��اع��ة‪ ،‬وع�ن��دن��ا م �ك��ان لكل‬ ‫�إن�سان‪ ،‬واننا نفتخر ونعتز بجاليتنا‬ ‫بعائالتها ب ��أف��راده��ا‪ ،‬ان�ه��ا جالية‬ ‫عزيزة كريمة عاملة مخل�صة لبلدها‬ ‫االم لبنان ولهذه الديار الأ�سترالية‬ ‫االبية التي تفدى بكل غالٍ ورخي�ص‪،‬‬ ‫وهذا لي�س بالكثير على هذه البالد‬ ‫التي كانت وما زال��ت ك��الأم الحنون‬ ‫العطوف على اطفالها‪.‬‬ ‫اننا ن�ضع كل �إمكانيات وت�سهيالت‬ ‫ال �ج �م �ع �ي��ة ف� ��ي خ ��دم ��ة ال �ج��ال �ي��ة‬ ‫وخ�صو�ص ًا قاعتها التي هي جاهزة‬ ‫ل�ج�م�ي��ع ال�م�ن��ا��س�ب��ات االج�ت�م��اع�ي��ة‬ ‫وقادرة على ا�ستيعاب حوالي �أربعمئة‬ ‫�شخ�ص وب�شبه مجاني ‪.‬‬ ‫نتمنى للجميع ك��ل الخير والتقدم‬ ‫وال� �ن� �ج ��اح‪ .‬ح�ف�ظ�ك��م اهلل م ��ن كل‬ ‫مكروه‪ ،‬وال�سالم‪.‬‬ ‫�صادر عن �أمانة ال�سر ‪.‬‬ ‫محمود يو�سف‬

‫‪Authorised by the Victorian Government,‬‬ ‫‪1 Treasury Place, Melbourne‬‬

‫بيت الزكاة استراليا بالتعاون مع بيت الزكاة‬ ‫والخيرات لبنان ينفذان مشروع توزيع االضاحي‬


‫‪8‬‬

‫إستطالع‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫اإلسالموفوبيا‬ ‫في أســـــتراليـا‬ ‫استطالع‬ ‫أحمد شريف‬

‫�إزاء ه� ��ذا ال��و� �ض��ع ال� �م� �ت� ��أزم‪ ،‬هل‬ ‫ت �خ �ط��ت (ال� � �ظ � ��اه � ��رة)‪ ،‬خ �ط��وط‬ ‫الإث� � � ��ارة وال �ت��وظ �ي��ف ال �� �س �ي��ا� �س��ي‪،‬‬ ‫ح��ال��ة ال�ك��راه�ي��ة والتمييز‪ ،‬خا�صة‬ ‫ف��ي �أو� �س��اط ال�ح��رك��ات العن�صرية‪،‬‬ ‫واالح � ��زاب وال�م�ن�ظ�م��ات اليمينية‬ ‫ال� �م� �ت� �ط ��رف ��ة ع ��ال� �م� �ي ��ا؟ ال �خ �ب �ي��ر‬ ‫االقت�صادي الأ��س�ت��اذ‪� /‬أبوبكر علي‬ ‫عثمان‪ ،‬له الر�أي التالي‪:‬‬

‫«اال�سالموفوبيا ظاهرة متعددة فى‬ ‫�أ�سباب ظهورها‪ ،‬مت�شعبة فى �أنماط‬ ‫تجلياتها كما تتعدد �آليات ا�شتغالها‬ ‫والأه���داف التى تتوخى تحقيقها‪،‬‬ ‫�إال �أنها ت�ؤ�س�س لحالة نف�سية تنطوى‬ ‫على قدر كبير من الرهبة والخوف‬ ‫فى الغالب دون وجه حق‪ -‬من كل‬‫ماهو ا�سالمى �أو متعلق بالم�سلمين‪،‬‬ ‫مما ي ��ؤدى �إل��ى الكراهية وال�ع��داء‪.‬‬ ‫وق��د �ساهمت العديد من الظواهر‬ ‫والممار�سات من هنا وه�ن��اك‪ ،‬فى‬ ‫ا�ستفحال وانت�شار ه��ذه الظاهرة‬ ‫التى تنزع لتكري�س ج��ذور التمييز‬

‫يعتنق اال�سالم‪� ،‬أكثر من مليار ون�صف ن�سمة‪ ،‬بن�سبة تفوق ‪ %23‬من �سكان العالم‪ ،‬موزعون في قارات العالم ب�أعداد مختلفة‪ .‬م�صداقا لقوله �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم (�سيبلغ هذا الأمر – �أي الإ�سالم ‪ -‬ما بلغ الليل والنهار)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ورغم �أن اال�سالم‪ ،‬يمثل منهجا متكامال للحياة‪ ،‬وذلك باعتراف المن�صفون والدار�سون له حتى من غير الم�سلمين‪� ،‬إال �أنه وطوال �أكثر من �ألف عام هو في‬ ‫الواجهة؛ بهدف �إيقاف تيار انت�شاره القائم على ال�سلم والم�شيئة الفردية‪ ،‬حتى بلغت مرحلة العدائية له‪� ،‬إلى ما ُعرف بـ (اال�سالموفوبيا)‪.‬‬ ‫(الفومبيا) في علم النف�س تعني‪ ،‬خوفا مر�ضيا ي�سيطر على‪ ‬وجدان‪ ‬االن�سان‪ .‬فهل �أ�صبح (الإ�سالم) خوفا مر�ضيا نف�سيا في المجتمعات غير الم�سلمة؟ ولماذا غدى‬ ‫لال�سالم �صورة نمطية �سالبة جاهزة؟ وهل تمثل ظاهرة اال�سالموفوبيا‪ ،‬مجرد حلة لخلق كراهية �ضد الم�سلمين في بع�ض المجتمعات الغربية؟ ولماذا يروج لها‬ ‫عبر �أجهزة الإعالم ومراكز البحث ب�شكل مكثف؟ وهل تتعدى الظاهرة الإثارة والتوظيف ال�سيا�سي‪ ،‬خا�صة لدى الحركات العن�صرية‪ ،‬و االحزاب و المنظمات اليمينية‬ ‫المتطرفة؟‬ ‫وما هو ت�أثير خطاب (اال�سالموفوبيا) على الم�سلمين في ا�ستراليا؟ من الم�س�ؤول عن تنامي هذه الظاهرة؟ وما هي عوامل ت�صاعدها؟ كيف يمكن مواجهتها؟ وهل‬ ‫هناك �أي مبادرات للحد من ا�ستفحالها؟ هل تتحمل الحكومة الفيدرالية قدرا من الم�س�ؤولية �إزاء ت�صاعد الظاهرة؟وهل تقوم قيادات الجاليات بالدور المطلوب في‬ ‫مواجهة هذه الظاهرة؟ وما مدى التن�سيق القائم بين هذه القيادات؟ وكيف تعالج الأحزاب اال�سترالية وم�ؤ�س�سات المجتمع المدني لهذه الظاهرة؟ وماهو دور االعالم‬ ‫والأحزاب المعتدلة في مواجهة التيارات المتطرفة؟‬ ‫في ا�ستطالع �أقرب �إلى التحقيق ال�صحفي‪ ،‬حملنا هذه الت�س�آ�ؤالت وطرحناها على مجموعة من �أفراد المجتمع اال�سترالي‪ ،‬فكان هذا الح�صاد‪:‬‬

‫والكراهية تجاه الأقليات الم�سلمة‬ ‫ال �ت��ى تعي�ش ف��ى ال��غ��رب‪ .‬بالطبع‬ ‫هنالك ج�ه��ود م�ق��درة تبذلها قوى‬ ‫مدنية وت �ي��ارات �سيا�سية الح�ت��واء‬ ‫ال� �ظ ��اه ��رة وم� �ح ��ا�� �ص ��رة �آث���اره���ا‬ ‫المخيفة على العالقات االن�سانية‬ ‫والمجتمعية‪� ،‬إال �أن توظيف الحركات‬ ‫ال �ي �م �ي �ن �ي��ة ال �م �ت �ط��رف��ة وال �ن �خ��ب‬ ‫ال�سيا�سية ذات التوجهات ال�شعبوية‪،‬‬ ‫ي�ه��دد ب�إ�ضعاف ه��ذه الجهود مما‬ ‫ي ��ؤدي �إل��ى تكري�س ثقافة الكراهية‬ ‫والنزعات العن�صرية‪ ،‬غير �أن هذا‬ ‫لن ي�ؤدي لحل المع�ضالت ال�سيا�سية‬ ‫واالق�ت���ص��ادي��ة ال�ت��ى تواجهها تلك‬ ‫المجتمعات»‪.‬‬ ‫ول�ك��ن ظ��اه��رة اال�سالموفوبيا هل‬ ‫ي �م �ك��ن ح �� �ص��ره��ا ف ��ي ال� �ب�ل�اد غير‬ ‫الم�سلمة ف�ق��ط؟ �أال ي��وج��د نف�س‬ ‫ال �ت �خ��وف ف ��ي ب �ل�اد ال�م���س�ل�م�ي��ن؟‬ ‫الم�ست�شار القانوني موالنا‪ /‬مو�سى‬ ‫ا�سماعيل بخيت‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫«الإ��س�لام��وف��وب�ي��ا م�صطلح جديد‬ ‫لمعني قديم فم�صطلح «فوبيا» ي�شير‬

‫�إلى خوف مر�ضي غير مبرر وعداء‬ ‫ورف����ض للإ�سالم والم�سلمين وهو‬ ‫تعريف غير دق�ي��ق؛ لأن الأم��ر هنا‬ ‫ال يتعلق بمر�ض �أ�صحاب المجتمع‬ ‫الغير م�سلم‪ ،‬و�إنما هي ظاهرة لها‬ ‫�أ�سبابها ال�سيا�سية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ول �ك��ن ه ��ذا الم�صطلح ي�ع�ب��ر عن‬ ‫ال�م���ش��اع��ر ال���س�ل�ب�ي��ة ال �ت��ي تجتاح‬ ‫المجتمع الغير ت�ج��اه الم�سلمين‪.‬‬ ‫وما زاد الطين بلة هو خروج بع�ض‬ ‫الجماعات التي تحمل �أفكارا �سيئة‬ ‫وخ�ب�ي�ث��ة بت�شويه � �ص��ورة اال� �س�لام‬ ‫العدل واالخ�ل�اق ال�سمحة الداعية‬ ‫للتعاي�ش مع الغير �أي ًا كانت ديانته‪،‬‬ ‫وال�سيرة النبوية حافلة بذلك في‬ ‫مجتمع المدينة �آنذاك وفي التاريخ‬ ‫المعا�صر‪ ،‬عليه ف�إن الظاهرة يمكن‬ ‫اح �ت��وائ �ه��ا و��ض�ب�ط�ه��ا ب��ال �ق��ان��ون ال‬ ‫بالنفخ لها �إع�لام�ي� ًا والتعميم لها‬ ‫ي�ع��ود بال�سلب وخ�ل��ق ع ��داوات غير‬ ‫م��وج��ودة وك��ل مجتمع ل��ه جماعات‬ ‫��ش��اذة خ��ارج��ة ع��ن ال�ق��ان��ون ناتجة‬ ‫عن التع�صب الأعمي لعرق �أو ديانة‬ ‫�أو مذهب معين‪ .‬وما ن�شاهده اليوم‬ ‫في بع�ض الدول اال�سالمية والعربية‬ ‫م��ن ان�ف�لات �أم�ن��ي وقتل ع�شوائي‪،‬‬ ‫ي �ظ��ل ���ش��اه��د ًا ع �ل��ي �إج� � ��رام تلك‬ ‫المجموعات‪ ،‬ورغ��م �أن الم�صطلح‬ ‫ق�صد به الم�سلمون‪� ،‬إال �أنهم �أول من‬ ‫�إكتوى بنيرانها‪ ،‬فالتخوف موجود‬ ‫ف��ي �أي م�ك��ان متى م��ا وج��دت هذه‬ ‫المجموعات؛ لأن ت�صرفاتهم مروعة‬ ‫للآمنين ومخربة للديار اجتماعي ًا‬ ‫واقت�صادي ًا وديني ًا وت�شكل انتهاك ًا‬ ‫�صارخا للقانون‪ ،‬وفي مجمله يمثل‬

‫اف�ساد ًا في االر�ض وعلى الم�شرعين‬ ‫القانونين �إيجاد قوانين تنا�سب هذه‬ ‫الحاالت بعد �أخذ التدابير الوقائية‬ ‫قبل وقوع الجريمة»‪.‬‬ ‫ولكن هل �أ�صبح (الإ�سالم) حقيقة‬ ‫ي�شكل مر�ضا نف�سيا في المجتمعات‬ ‫غير الم�سلمة ولماذا؟ وماهي �أ�سباب‬ ‫تقديم ال�صورة النمطية(ال�سالبة)‬ ‫ل�لا� �س�لام والم�سلمين؟‪ ‬الدكتور‬ ‫عبداهلل جمعة‪ ،‬اخت�صا�صي ال�صحة‬ ‫ال �ع��ام��ة وخ ��دم ��ات الإع ��اق ��ة‪ ،‬ي��رى‬ ‫ب � ��أن ال �م �� �س ��أل��ة م �ع �ق��دة ومت�شعبة‬ ‫االتجاهات وال يمكن ح�صرها في‬ ‫خانة واحدة‪ ،‬وي�ضيفـ‪:‬‬

‫«ت��ق��ول ق��اع��دة �أ�� �ص ��ول ال �ف �ق��ه �أن‬ ‫الحكم على‪ ‬ال�شيء‪ ‬فرع عن‪ ‬ت�صوره‪.‬‬ ‫ف �ظ��اه��رة اال� �س�لام��وف��وب �ي��ا ق�ضية‬ ‫معقدة تت�شابك فيها عوامل عديدة‬ ‫�أف��رزت هذه الظاهرة و�أخ��رى تبقي‬ ‫ج��ذوت �ه��ا ح �ي��ة ف��ي ن �ف��و���س وع �ق��ول‬ ‫ال�ج�م�ه��ور الم�ستهدف بالر�سالة‬ ‫االعالمية التي لها �أهداف �سيا�سية‬

‫وث �ق��اف �ي��ة واق �ت �� �ص��ادي��ة‪ .‬وت �ه��دف‬ ‫تلك الر�سالة ال��ى بناء �أ� �س��وار من‬ ‫ال �ت �� �ص��ورات ال��ذه �ن �ي��ة والأح� �ك ��ام‬ ‫النمطية لمنع تلقي ر�سالة الإ�سالم‬ ‫ب�شكل واع ومنفتح‪.‬‬ ‫وي��غ��ذي ه ��ذا ال �ت �� �ص��ور �سلوكيات‬ ‫بع�ض الم�سلمين وبع�ض الجماعات‬ ‫المح�سوبة ظاهريا على الم�سلمين‬ ‫والعقيدة اال�سالمية‪ .‬ويبدو الأم��ر‬ ‫وك� ��أن ��ه ات� �ف ��اق غ �ي��ر م �ك �ت��وب بين‬ ‫المتطرفين في الجانبين ليغذي كل‬ ‫منهما الآخ��ر بذخيرة من المواقف‬ ‫التي تبرر �سلوك كل طرف وتدعم‬ ‫�أهدافه‪ .‬حيث ي�ستخدمها كل منهما‬ ‫للح�شد االعالمي والدعائي ليبقي‬ ‫العالقة في حالة ا�ستقطاب حادة‬ ‫يخفت معها ��ص��وت ال�ع�ق��ل وتغيب‬ ‫دع ��وات ال �ح��وار والتعاي�ش‪ .‬وحالة‬ ‫اال��س�ت�ق�ط��اب ت�ل��ك ي�ج�ي��ره��ا بع�ض‬ ‫ال�سيا�سيين لتحقيق انت�صارات �سهلة‬ ‫وانتهازية بتبني مواقف تتماهي مع‬ ‫تلك الت�صورات الذهنية والأحكام‬ ‫الم�سبقة ع��ن م��ا ي�سمى الخطر‬ ‫اال�سالمي‪.‬‬ ‫وظ��اه��رة اال��س�لام��وف��وب�ي��ا مرتبطة‬ ‫بنظرة الغرب لال�سالم كدين يهدد‬ ‫�أنماط العي�ش والثقافات الغربية‪.‬‬ ‫حيث تمثل ق��درة اال��س�لام في خلق‬ ‫وع��ي مغاير تحديا لقيادة الغرب‬ ‫ل�ل�ع��ال��م بت�شكيل وع��ي ا�ستهالكي‬ ‫للمنتجات الثقافية والح�ضارية‬ ‫واالقت�صادية الغربية‪.‬‬ ‫وتعتبر ال�ح��روب ال�صليبية عامال‬ ‫تاريخيا ي�صب ف��ي تعميق الفجوة‬ ‫الح�ضارية في ت�صور كال الطرفين‬

‫اال� �س�لام��ي وال �غ��رب��ي ع��ن الآخ� ��ر‪.‬‬ ‫كما �ساهمت كثير م��ن الدرا�سات‬ ‫اال�ست�شراقية ف��ي تنميط اال�سالم‬ ‫والم�سلمين ب�م��ا ي�خ��دم الم�شروع‬ ‫اال�ستعماري الغربي لمنطقة ال�شرق‬ ‫االو�سط والعالم اال�سالمي‪.‬‬ ‫�إذن ف�إن اال�سالموفوبيا عر�ض لحالة‬ ‫مر�ضية مزمنة يغذيها غياب الحوار‬ ‫وال�ق�ب��ول ب��الآخ��ر ال�ح���ض��اري‪ .‬وهو‬ ‫كذلك منتج ثقافي و�سيا�سي تحر�سه‬ ‫م�صالح لقوى عظمى”‪.‬‬ ‫ف� �ي� �م ��ا ي� �خ� �� ��ص ال � �ج � �ه � ��ات ال� �ت ��ي‬ ‫تتحمل م���س��ؤول�ي��ة ت�ن��ام��ي ظ��اه��رة‬ ‫(اال� � �س �ل�ام� ��وف� ��وب � �ي� ��ا)؟ وع ��وام ��ل‬ ‫ت���ص��اع��ده��ا خ��ا��ص��ة ف��ي �أ��س�ت��رال�ي��ا؟‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬توفيق ق�سم اهلل ‪ -‬ممر�ض‬ ‫‪-‬يقول‪:‬‬

‫«بعيد ًا عن التنظيرِ والأدج�ل� ِة ومن‬ ‫خ�لال الأم �ث �ل��ة وال �م��واق��ف الفعلية‬ ‫وال��واق�ع�ي��ة‪ ،‬التى ن��راه��ا الآن ومنذ‬ ‫�أح��داث الحادي ع�شر من �سبتمبر‬ ‫‪ ٢٠٠١‬م‪ ،‬اذا ق�م�ن��ا ب �ط��رح ه��ذا‬


‫إستطالع‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫ال���س��ؤال البديهي وبعد التمحي�ص‬ ‫وبدون عزف وتيرة نظرية الم�ؤامرة‬ ‫(الأ�سطوانة الم�شروخة)‪� ،‬سن�صل‬ ‫ال ��ى نتيجة ح�ت�م�ي� ٍة ب� ��أن ال���ص��ورة‬ ‫ال�سلبية للم�سلمين كانت رد َة فعلٍ‬ ‫مغايرة للعمليات الإرهابية التى تُنفذ‬ ‫ظهرت الكثير‬ ‫ب�إ�سم اال�سالم‪ ،‬وقد‬ ‫ْ‬ ‫من المفاهيم في الأو�ساط الثقافية‬ ‫والفكرية وكذلك الإعالمية‪ ،‬منها ما‬ ‫ات�سم بالمو�ضوعية والحياد‪ ،‬ومنها‬ ‫َ‬ ‫م��ا ك��ان ديماغوجيا و�إي��دي��ول��وج��ي‬ ‫النزعة والت�أ�سي�س‪ .‬في خ�ضم هذه‬ ‫ال �� �ص��راع��ات‪ ،‬وف ��ي ح ��ال غليانها‬ ‫ظ �ه��ر م���ص�ط�ل��ح ج��دل��ي ي���س�م��ى بـ‬ ‫(�إ� �س�ل�ام��وف��وب �ي��ا)‪ ،‬وت �ع �ن��ي ح��ال��ة‬ ‫مر�ضية يعاني منها الفرد‪ ،‬وت�أخذ‬ ‫طابع ًا �سلبي ًا ومجحف ًا اذا تم اطالقها‬ ‫ع�ل��ى المجتمع ب ��أك �م �ل��ه!!! ول���س� ُ�ت‬ ‫ب�صدد ت�صحيح الم�صطلح واتهامه‬ ‫ب��االل�ت�ب��ا���س ف��ي ال�م�ع�ن��ى ك�م��ا ي��رى‬ ‫البع�ض‪ ،‬ولكن �أعتبر اال�سالموفوبيا‬ ‫نزعة عاطفية ناتجة عن قراء ٍة غير‬ ‫تت�سم‬ ‫مو�ضوعية للواقع الراهن‪ ،‬ال ُ‬ ‫بالت�ؤد ِة واالن�صاف‪ ،‬حيث �إن بع�ض‬ ‫ِ‬ ‫المغالطات المنطقية اخ�ط��أت في‬ ‫وقامت ب�إ�صدار‬ ‫اال�ستنتاج والتفكير‬ ‫ْ‬ ‫حكم فردي‪ ،‬وتُ�ص ِّور ذهني ب�أن ك ّل‬ ‫ٍ‬ ‫الم�سلمين ه��م �إره��اب�ي��ون (الحكم‬ ‫بالتعميم)‪ ،‬و�أُح� ّم��ل م�س�ؤولية ذلك‬ ‫ال��ح��رك� ِ‬ ‫�ات ال �ج �ه��ادي � َة والإ�� �س�ل�ام‬ ‫ال�سيا�سي ال�شمولي الم�ستبد‪ ،‬الذي‬ ‫ال ين�سجم مع روح الإ�سالم وال منهج‬ ‫ال�ع���ص��ر‪ ،‬وال���ذي ن�ج��ح ف��ي ت��أْط�ي��ر‬ ‫ث�ق��اف��ة الممانعة ��ض��د ق �ي� ِ�م حقوق‬ ‫االن�سان‪ ،‬و�ضد �أ�س�س النهج العلماني‬ ‫المبني على المواطنة‪ ،‬كما �أُح ِّمل‬ ‫الم�س�ؤولية لبع�ض الخطابات الدينية‬ ‫الدوغمائية المنغلقة والمتقوقعة‬ ‫على ذوات �ه��ا‪ ،‬وال �ت��ى ت�ح� ّر���ض على‬ ‫العنف وال�ك��راه�ي��ة‪�� ،‬ض��ارب� ًة ثقافة‬ ‫التعاي�ش ف��ي ال�صميم‪ ،‬وج��اح��د ًة‬ ‫ال �ع��دال��ة االج�ت�م��اع�ي��ة ف��ي ال�غ��رب‬ ‫عموما‪.‬‬ ‫وال يمكن ا�ستغالل هذا الم�صطلح‬ ‫التعميمي (الإ��س�لام��وف��وب�ي��ا) لذر‬ ‫الرماد في العيون‪ ،‬و�إعطاء انطباع‬ ‫�أن��ه ال مبرر للخوف من ممار�سات‬ ‫تُنفذ تحت غط ِاء الإ� �س�لام‪ ،‬والتي‬ ‫�س ّببت ردود �أف�ع��ال �سلبية بالذات‬ ‫ه �ن��ا ف��ي ا� �س �ت��رال �ي��ا‪ ،‬وك� ��أ ّن ��ه لي�س‬ ‫هناك مبرر على الإط�لاق ي�ستدعي‬ ‫تاج‬ ‫ن�شو ِء هذه الظاهرة التى هى ِن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت�صاعد الآراء المتطرفة التي تقوم‬ ‫بها الحركات المعادية ل�سلم و�أمن‬ ‫العالم‪ ،‬وبالمقابل ال يمكن ان يكونوا‬ ‫الم�سلمين الذين هم جزء من ن�سيج‬ ‫المجتمع الأ�سترالي كب�ش ٍ‬ ‫فداء ج ّراء‬ ‫العمليات غير الم�س�ؤولة التي يقوم‬ ‫بها بع�ض الأف��راد الذين ينت�سبون‬ ‫زورا للإ�سالم»‪.‬‬ ‫�أم��ام هذا الواقع المتداخل‪ ،‬ما هو‬ ‫انعكا�س ظاهرة (اال�سالموفوبيا)‬ ‫على الواقع اال�سترالي‪ ،‬خا�صة في‬ ‫مجال العمل والعمالة؟ يجيب على‬ ‫ذلك الأ�ستاذ‪ /‬يا�سر عبد الرحيم –‬ ‫م�ست�شار في نظام العمل والعمال‬ ‫با�ستراليا‪ ،‬بـ‬

‫«نعم‪ ،‬الم�سلمون يتعر�ضون ل�شيء‬

‫م��ن ه��ذا الت�ضييق‪ ،‬ول�ك��ن ه��ل هو‬ ‫ب��ذات القدر الموجود في بريطانيا‬ ‫ودول �أخرى مثل �إ�سكتلندا؟ الجواب‬ ‫هو ال‪ .‬يكمن ان يتعر�ض ال�شخ�ص‬ ‫ب�سبب هويته االثنية والدينية مقارن ًة‬ ‫مع الم�سيحيين �أو �أجنا�س �أخرى غير‬ ‫م�سلمة‪ .‬وعلى الرغم من عدم وجود‬ ‫بحث علمي‪ ،‬يو�ضح ن�سبة الم�سلمين‬ ‫الذين يواجهون �أو يعانون من التمييز‬ ‫ف��ي الح�صول على العمل مقارنة‬ ‫ب�أ�صحاب الأدي��ان الأخ��رى‪� ،‬إال �أنه‬ ‫م��ن حيث ال��واق��ع‪ ،‬نعم الم�سلمون‬ ‫يواجهون �صعوبات كثيرة في البحث‬ ‫عن العمل‪ ،‬و�أحد الأ�سباب التي تتخذ‬ ‫ذريعة هي عدم �إلمامهم بثقافة هذا‬ ‫البلد‪ ،‬ومنها اللغة‪ ،‬كما �أن الإعالم‬ ‫ال �ي��وم ي�ب��ث ت �ق��اري��ر و�أخ� �ب ��ار �ضد‬ ‫الجالية الم�سلمة‪ ،‬وهذا ي�ؤثر كثيرا‬ ‫ويخلق انطباع ًا �سالبا عن الم�سلمين‬ ‫مع �أرباب العمل (‪.)Employers‬‬ ‫ولذلك عندما يتقدم الم�سلم لوظيفة‬ ‫ما‪ ،‬ف�إن الخلفية التي �شكلها االعالم‪،‬‬ ‫ت�ؤثر في قرار رب العمل بعدم قبول‬ ‫�صاحب الطلب ف��ي الوظيفة التي‬ ‫تقدم �إليها‪ ،‬وه��ذا ي ��ؤدي �إل��ى عدم‬ ‫قدرة ال�شباب الم�سلم في الح�صول‬ ‫على العمل‪ ،‬مما ي�ؤثر في اندماجهم‬ ‫ف��ي المجتمع‪ ،‬ويجعلهم ي�شعرون‬ ‫ب�أنهم مواطنون من الدرجة الدونية‪،‬‬ ‫وهو �أمر خطير قد يدفع بع�ضهم �إلى‬ ‫التطرف وال�سلوك غير القانوني»‪.‬‬ ‫�إذا ه��ل ي �ه��دد ه ��ذا ال��و� �ض��ع‪ ،‬حالة‬ ‫ال �ت �ع��اي ����ش ف ��ي ا� �س �ت ��رال �ي ��ا؟ وه��ل‬ ‫تتحمل الحكومة ال�ف�ي��درال�ي��ة في‬ ‫ا�ستراليا قدرا من الم�س�ؤولية �إزاء‬ ‫ت�صاعد الظاهرة؟ في ه��ذا ال�ش�أن‬ ‫يرى الأ�ستاذ‪ /‬عبد الرزاق �سعد اهلل‬ ‫– م�س�ؤول الخدمات اللوج�ستية‬ ‫ب�شركة كتاني �إير تكنولوجي‪ ،‬ب�أن‬

‫«ال �خ��وف وال�ه��اج����س م��ن الإ� �س�لام‬ ‫والم�سلمين زادت وت�ي��رت��ه ب�ق��وة‪،‬‬ ‫خا�صة بعد �أح��داث ‪ 11‬من �سبتمبر‬ ‫ف��ي ال �ع��ال��م و ِف� ��ي ا� �س �ت��رال �ي��ا على‬ ‫وج���ه ال �ت �ح��دي��د‪ .‬وت �� �ض��اع��ف ه��ذا‬ ‫الخطاب العن�صري ب�شكل غريب‬ ‫ف��ي ا� �س �ت��رال �ي��ا‪ ،‬وت� ��وج �أخ� �ي ��را في‬ ‫�أو� �س��اط ح��زب (‪)One Nation‬‬ ‫وه��ذا الخطاب ك��ان له �آث��ار �سلبية‬ ‫على الم�سلمين ‏في ا�ستراليا‪ ،‬منها‬ ‫الخوف من الم�ستقبل‪ ،‬والإح�سا�س‬ ‫ب �ع��دم االن �� �ص��اف و �صعوبة وج��ود‬ ‫عمل في �سوق العمل للم�سلم وللمر�أة‬ ‫الأ��س�ت��رال�ي��ة الم�سلمة المحجبة‪.‬‬ ‫م �ث�لا �إذا ك ��ان �أ� �س �م��ك م�ح�م��د‪..‬‬ ‫�أحمد علي‪ ...‬وغيرها من الأ�سماء‬ ‫الإ�سالمية‪،‬‏عندما تتقدم الى وظيفة‬ ‫وتقدم �سيرتك الذاتية في الغالب‬ ‫ال يتم االت���ص��ال عليك‪ .‬وبالنف�س‬ ‫ال�سيرة الذاتية لو غيرت اال�سم �إلى‬ ‫جيم�س �أو �أن��درو‪....‬وغ �ي��ره��ا من‬ ‫الأ�سماء‪ ،‬يتم االت�صال عليك‪ ،‬ونظرا‬ ‫لذلك ف�إن ن�سبة البطالة في �أو�ساط‬ ‫م�سلمي �أ�ستراليا عالية جدا و�آخر‬ ‫الدرا�سات ت�أكد ذلك‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أن ال�صعوبة ال �ت��ي يواجهها‬ ‫الم�سلمون ف��ي ا�ستراليا ف��ي بناء‬ ‫م ��راك ��زه ��م اال� �س�ل�ام �ي��ة ت�ع�ك����س‪،‬‬

‫ب�ك��ل و� �ض��وح ح�ج��م �أن �ت �� �ش��ار حالة‬ ‫�إ� �س�لام��وف��وب �ي��ا و���س��ط ال�م�ج�ت�م��ع‬ ‫الأ��س�ت��رال��ي‪ .‬كما �أن على الجالية‬ ‫الم�سلمة دور كبير في ن�شر �سماحة‬ ‫ال��دي��ن الإ��س�لام��ي وعك�س ال�صورة‬ ‫ال�صحيحة ل�ه��ذا ال��دي��ن وك��ل هذا‬ ‫بالدين والتفقه فيه‬ ‫يتم اوال بالتقيد ِّ‬ ‫والدعوة اليه بالأ�سلوب الح�ضاري”‪.‬‬ ‫وه�ن��اك م��ن ي�ضع «ال �ظ��اه��رة» كما‬ ‫ل ��و �أن� �ه ��ا ن �ت��اج زواج ب �ي��ن �أم��ري��ن‬ ‫م�خ�ت�ل�ف�ي��ن‪ ،‬ال�م�ه�ن��د���س الأ� �س �ت��اذ‪/‬‬ ‫ح �� �س �ي��ن ع �ب��د ال ��وا�� �س ��ع – خ�ب�ي��ر‬ ‫اقت�صاد بحري يقول‪:‬‬

‫«ب��ر�أي��ي �أن ظاهرة اال�سالموفوبيا‬ ‫ه��ي �صناعة الأح� ��زاب ال�سيا�سية‬ ‫والإع �ل�ام غير ال�م���س��ؤول‪ ،‬ونتاجا‬ ‫للتن�سيق بين الأح ��زاب ال�سيا�سية‬ ‫المتطرفة‪ ،‬والإع�ل�ام ال��ذي �أ�صبح‬ ‫ينظر �إلى الجمهور ك�سلع م�ستهلكة‪،‬‬ ‫�أنتجت �صناعة رائجة وهي �صناعة‬ ‫الكراهية؛ لتمرير �أجندة الأح��زاب‬ ‫المتطرفة خ��ا��ص��ة‪ ،‬ب��ال�ت��ال��ي نحن‬ ‫�أم��ام ظاهرة �إع�لام منفلت ي�سوق‬ ‫منتجات خا�صة بم�شاريع دول ترى‬ ‫في تحقيق �أهدافها‪ ،‬هذه الفزاعة‬ ‫�أو تلك‪ ،‬حاليا الإ�سالموفوبيا هي‬ ‫م ��واد خ��ام رائ �ج��ة ف��ي خ��دم��ة تلك‬ ‫ال��دول وبع�ض الأح��زاب المتطرفة‪،‬‬ ‫و�أ�ستراليا لي�ست حالة ا�ستثنائية في‬ ‫هذا الم�ضمار‪.‬‬ ‫وت��رت�ف��ع ال�ظ��اه��رة وتنخف�ض لي�س‬ ‫لفزاعة (االره��اب هنا �أو هناك)‪،‬‬ ‫ولكنها غدت اليوم برنامجا م�ستمرا‬ ‫في �أج�ن��دة الأح ��زاب ال�سيا�سية �أو‬ ‫دول بعينها‪ .‬وق��د بلغت الظاهرة‬ ‫مداها البعيد‪ ،‬فيما يعي�شه �ضحايا‬ ‫االره ��اب المنظم ف��ي (ميانمار)‪،‬‬ ‫ه� �ن ��اك م �� �ش �ه��د م �خ �ي��ف وم�خ�ج��ل‬ ‫لظاهرة اال�سالموفوبيا‪ ،‬رغ��م �أن‬ ‫البع�ض ي�ح��اول ح�شر اال��س�لام في‬ ‫ظاهرة االره��اب على الأق��ل خالل‬ ‫العقدين الأخيرين‪.‬‬ ‫دول ع��دي��دة قتلت و� �ش��ردت �أم�م��ا‬ ‫و�شعوبا لأ�سباب واهية‪� ،‬سواء بهدف‬ ‫الق�ضاء على دتكاتوريات �صنعتها‬ ‫ه��ي ب��ذات�ه��ا‪ ،‬وب�سط ديمقراطيات‬ ‫مزعومة‪ ،‬وال يوجد �صوت منا�صر‬ ‫لتلك ال�شعوب‪ ،‬وعلى النقي�ض من‬ ‫ذل��ك‪ ،‬ف ��إن ف��زاع��ة اال�سالموفوبيا‬ ‫تتردد في و�سائل �إعالم ذات الدول‬ ‫ال�ت��ي مار�ست �أب�شع �أن ��واع الإب ��ادة‬ ‫وانتهاك الحقوق االن�سانية‪ ،‬وهروبا‬ ‫م��ن تحمل م�س�ؤولياتها التاريخية‬ ‫و�أحكامها الأخالقية‪ ،‬ف�إنها ت�صنع‬ ‫الكراهية وت��روج لها عبر �إعالمها‬ ‫غير الم�س�ؤول»‪.‬‬ ‫ول� �ك ��ن ه ��ل م ��ن االن� ��� �ص ��اف و� �ض��ع‬ ‫الغرب والمجتمعات غير الم�سلمة‪،‬‬ ‫ف��ي دائ � ��رة االت� �ه ��ام ح �ي��ال ظ��اه��رة‬ ‫اال�سالموفوبيا؟ �أال توجد مظاهر‬ ‫�أخ ��رى ف��ي ال �غ��رب‪ ،‬ه��ي ف��ي �صالح‬ ‫اال� �س�ل�ام‪� ،‬أك �ث��ر م�م��ا ه��ي عليه في‬ ‫البالد اال�سالمية؟ الدكتور �صالح‬ ‫�إبراهيم جمع – ا�ستاذ علوم المناخ‬ ‫بجامعة مونا�ش في ملبورن يجيب‬ ‫على هذا الت�س�آ�ؤل بـ‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫حلول مقترحة‪:‬‬

‫«ق���ض�ي��ة ال�ت�ع�م�ي��م � �س��واء ف��ي ه��ذه‬ ‫الظاهرة �أو غيرها �أراه غير �صحيح‪.‬‬ ‫على �سبيل المثال الدول التي يروج‬ ‫فيها ل�ظ��اه��رة االره� ��اب‪ ،‬ه��ي دول‬ ‫تحكمها قوانين‪ ،‬وتن�ص كل القوانين‬ ‫�إل��ى ع��دم التمييز بين النا�س نتاج‬ ‫خلفياتهم الدينية �أو الإثنية‪ ،‬بالتالي‬ ‫ف ��إن الم�سلمين في �أ�ستراليا‪ ،‬لهم‬ ‫ما للآخرين من حقوق مثل فر�ص‬ ‫التعليم‪ ،‬والخدمات ال�صحية‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫عليهم واجبات‪ ،‬ورغ��م ذلك هناك‬ ‫اخفاقات في بع�ض الجوانب‪ ،‬خا�صة‬ ‫ما يتعلق بالتمييز الوا�ضح‪.‬‬ ‫من هنا لي�س كل الأطراف ال�سيا�سية‬ ‫ف��ي ا�ستراليا م�ع��ادي��ة للم�سلمين‪،‬‬ ‫فالتطرف اليميني م��وج��ود ف��ي كل‬ ‫بالد العالم‪ ،‬حيث له �أجندة تتمحور‬ ‫ف��ي ال��خ��وف م��ن ال �غ �ي��ر‪ ،‬ب��ال�ت��ال��ي‬ ‫ي ��روج ل �ه��ذا ال �خ��وف � �س��واء با�سم‬ ‫اال�سالموفوبيا �أو غيرها تجاه الر�أي‬ ‫ال�ع��ام‪ ،‬وهناك �أح��زاب تعادي مثل‬ ‫هذا التوجه المتطرف ويدافعوا عن‬ ‫حقوق الم�سلمين �أكثر من الم�سلمين‬ ‫�أنف�سهم ي�شاركون في المظاهرات‬ ‫المنا�صرة لحقوق الم�سلمين‪ ،‬قد ال‬ ‫تجد فيها الم�سلمين‪ ،‬وه�ؤالء ينطلقوا‬ ‫من مبادئ يم�ؤمنون بها ويتم�سكوا‬ ‫بها‪ ،‬بالتالي لي�س من العدل القول‬ ‫ب � ��أن ك��ل ال �غ��رب ي �ع��ادي اال� �س�لام‬ ‫والم�سلمين‪.‬‬ ‫وب� ��ر�أي� ��ي ف� � ��إن ال �ع �ي��ب ي �ك �م��ن في‬ ‫ال�م���س�ل�م�ي��ن �أن �ف �� �س �ه��م؛ لأن� �ه ��م ال‬ ‫ي �� �ش��ارك��ون وي�ت�ح���ص�ن��ون‪ ،‬ول��دي�ه��م‬ ‫�إح�سا�س ب�أنهم فئة مختلفة والبع�ض‬ ‫ي�ستهدفهم‪ ،‬والعك�س �صحيح �إذا‬ ‫ما كانوا متواجدين بقوة في حركة‬ ‫المجتمعات الغربية وغيرها‪ ،‬ف�إن‬ ‫مثل هذه الظواهر (اال�سالموفوبيا)‪،‬‬ ‫ال ي�ك��ون لها وج ��ود‪ ،‬ه��ذا م��ع وج��ود‬ ‫ظواهر معادية لال�سالم والم�سلمين‬ ‫�سواء في بالد الغرب �أو غيرها»‪.‬‬ ‫�إذا ماهي الحلول الممكنة؛ النقاذ‬ ‫ال ��و�� �ض ��ع ال � � ��ذي ُي � �ن� ��ذر ب��ال �خ �ط��ر‬ ‫خا�صة في ا�ستراليا ج��راء ظاهرة‬ ‫(اال�سالموفوبيا)؟ الأ�ستاذ‪ /‬عبد‬ ‫الرزاق �سعد اهلل‪ ،‬يقترح ما يلي‪:‬‬ ‫ تنظيم حمالت �إعالمية تعك�س دور‬‫الجالية الم�سلمة في دعم �أمن هذا‬ ‫البلد‪ ،‬وتبديد الخوف والكراهية من‬ ‫المجتمع الأ�سترالي العري�ض‪.‬‬ ‫عقد لقاءات وم�شاورات ب�شكل دوري‬ ‫مع دار االفتاء ومجل�س الأئمة وقادة‬ ‫الجاليات العربية الم�سلمة‪.‬‬ ‫العمل على تعزيز التوا�صل بين �أفراد‬ ‫المجتمع الأ�سترالي من خالل تفعيل‬ ‫حوار الأديان والح�ضارات‪.‬‬ ‫تنظيم دورات ت�أهيلية للدعاة والأئمة‬ ‫وقادة الجالية الم�سلمة‪.‬‬ ‫عر�ض الدين اال�سالمي في و�سائل‬ ‫الإعالم اال�سترالي‪ ،‬بناء على الكتاب‬ ‫وال�سنة فقط ال غير‪.‬‬ ‫�إق��ام��ة مكتب متخ�ص�ص‪ ،‬مهامه‬ ‫دع� ��م ال �م �ت �� �ض��رري��ن م ��ن ظ��اه��رة‬ ‫الإ��س�لام��وف��وب�ي��ا ع�ل��ى الم�ستويين‬ ‫الم�سلم وغير الم�سلم‪.‬‬

‫ تنظيم حمالت إعالمية تعكس‬‫دور الجالية المسلمة في دعم‬ ‫أمن هذا البلد‪.‬‬ ‫ عقد لقاءات ومشاورات بشكل‬‫دوري مع دار االفتاء ومجلس‬ ‫األئمة وقادة الجاليات العربية‬ ‫المسلمة‪.‬‬ ‫ العمل على تعزيز التواصل‬‫بين أفراد المجتمع األسترالي‬ ‫من خالل تفعيل حوار األديان‬ ‫والحضارات‪.‬‬ ‫ تنظيم دورات تأهيلية للدعاة‬‫واألئمة وقادة الجالية المسلمة‪.‬‬

‫هناك أحزاب تدافع عن حقوق‬ ‫المسلمين أكثر من المسلمين‬ ‫أنفسهم يشاركون في المظاهرات‬ ‫المناصرة لحقوق المسلمين‪،‬‬ ‫وهؤالء ينطلقوا من مبادئ‬ ‫يمؤمنون بها ويتمسكوا بها‪،‬‬ ‫بالتالي ليس من العدل القول‬ ‫بأن كل الغرب يعادي االسالم‬ ‫والمسلمين‪.‬‬

‫ساهمت كثير من الدراسات‬ ‫االستشراقية في تنميط االسالم‬ ‫والمسلمين بما يخدم المشروع‬ ‫االستعماري الغربي لمنطقة‬ ‫الشرق االوسط والعالم االسالمي‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مقابلة‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫الناشطة في مجال قضايا األقليات المسلمة‬ ‫في الغرب الدكتورة روعة األيوبي جبارة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ومخططة تدعمها مادي ًا‬ ‫ «االسالموفوبيا» صناعة ممنهجة‬‫ومعنوي ًا مؤسسات معينة‪.‬‬ ‫ المسؤول عن تنامي ظاهرة «اإلسالموفوبيا» اإلعالم الكاذب‬‫المتطرفة‪.‬‬ ‫ُث َّم األحزاب اليمينية ُ‬ ‫ يجب أعتبار «اإلسالموفوبيا» جريمة كراهية يعاقب عليها القانون‪.‬‬‫الدكتورة روعة الأيوبي جبارة حا�صلة على درجة الدكتوراه في الفل�سفة‬ ‫من كلية الالهوت المتحدة في جامعة ت�شارلز �ستارت‪ ،‬كتبت �أطروحتها‬ ‫عن «الإجتهاد و�أهميته بالن�سبة للم�سلمين في �أ�ستراليا»‪� .‬أكملت �شهادة‬ ‫الماج�ستر في الآداب عن ق�سم الدرا�سات الإ�سالمية في جامعة �سيدني وقد ق ّدمت‬ ‫�أطروحة مو�ضوعها «مفهموم ال�شريعة و�أهمية الفقه الإ�سالمية للم�سلمين في الدول‬ ‫الغربية» وح�صلت بها على تقدير جيد جداً‪ .‬كما �أنها �أنهت الماج�ستر في الإدارة وكتبت‬ ‫�أطروحتها عن « العالقة بين الم�ست�شفيات الخا�صة وال�ضمان الإجتماعي في لبنان» وح�صلت بها‬ ‫على تقدير �إمتياز مع مرتبة ال�شرف من جامعة الروح القد�س الك�سليك‪ .‬كما �أكملت ديبلوم عن ممار�سة الإدارة‬ ‫ال�صحية من جامعة نيو �إنكلند‪.‬‬ ‫الدكتورة روعة هي ع�ضو باحثة في مركز البحوث الإ�ستراتيجية للأديان في كانبرا‪ ،‬كما �أنها ع�ضو في مجل�س الأمناء‬ ‫في الأغاثة الإ�سالمية في �أ�ستراليا‪ .‬وقد �أهلّتها هذه الدرا�سات والتدريبات والن�شاطات في الجالية الإ�سالمية للم�ساهمة في‬ ‫النقا�ش الدائر حول ق�ضايا الأقليات الم�سلمة في الغرب وخا�صة في �أ�ستراليا من خالل الم�ساهمة في محا�ضرات عن الخوف من‬ ‫الإ�سالم وتطبيق ال�شريعة الإ�سالمية والم�ساهمة في حوار الأديان‪.‬‬ ‫م���ا ه���و ت��ف�����س��ي��ر م�صطلح‬ ‫اال�سالموفوبيا؟‬ ‫«الإ��س�لام��وف��وب�ي��ا» ه��و خ��وف من‬ ‫الإ� �س�لام وع �م��ره م�ئ��ات ال�سنين‬ ‫و َت� � َ�ط� ��و َر ه���ذا ال�م���ص�ط�ل��ح بعد‬ ‫�إع �ت��داء‪� ١١‬أي�ل��ول الإره��اب��ي على‬ ‫وج��ه ال�ت�ح��دي��د‪� -‬إل ��ى الكراهية‬ ‫الإجتماعية ونبذ ال ُم�سلمين على‬ ‫غ ��رار مفهوم ك��راه�ي��ة الأج��ان��ب‬ ‫(اك��زان��وف��وب�ي��ا)‪ .‬ه��ذه الكراهية‬ ‫ُت���ؤدي بالتالي �إل��ى ُمجمل �أفعال‬ ‫التمييز �أو ال� ُع�ن��ف ح�ي��ال �أف��راد‬ ‫�أو م��ؤ��س���س��ات ب�سبب �إنتمائهم‬ ‫ل�ل�إ��س�لام‪ ،‬على �أن تلك الأف�ع��ال‬ ‫ت� �ج ��ري ��َ�ش�� ْر َع�� َن�� ُت��ه��ا م ��ن ِق �ب��ل‬ ‫�أيدوليجيات وخطابات م�س�ؤولين‬ ‫و�سيا�سيين تُح ّر�ض على كراهية‬ ‫الم�سلمين ونبذهم من ال ُمجتمع‪.‬‬ ‫فباتت «اال�سالموفوبيا» ِ�صناعة‬ ‫ُم َمن َهجة و ُمخَ َططة تدعمها مادي ًا‬ ‫ومعنوي ًا م�ؤ�س�سات ُمعينة ويتقد ُمها‬ ‫ع��دد م��ن ال�سيا�سيين البارزين‬ ‫ال��ذي��ن �إ��س�ت�خ��دم��وا ال �خ��وف من‬ ‫الإ�سالم من �أجل دعمهم �سيا�سيا‬ ‫عند �شعوبهم‪.‬‬ ‫م�����ا ه�����و ت�����أث����ي����ر خ���ط���اب‬ ‫الإ�����س��ل�ام����وف����وب����ي����ا ع��ل��ى‬ ‫الم�سلمين في ا�ستراليا؟‬ ‫ي�ؤثر خطاب «الإ�سالموفوبيا» على‬ ‫المجتمع الأ�سترالي ب�شكل عام‬ ‫وع�ل��ى الم�سلمين ب�شكل خا�ص‪:‬‬ ‫ف � ُي �ف � ّرق ب�ي��ن �أع �� �ض��اء المجتمع‬ ‫ال��واح��د عندما يعمل على حقن‬ ‫المجتمع ب�سموم التفرقة وال�شعور‬ ‫ال ُعن�صري ال��ذي �أذك��اه من جهة‬

‫الجهل ع��ن الإ� �س�لام ل��دى فئات‬ ‫كبيرة من الأ�ستراليين ومن جهة‬ ‫ثانية ِ‬ ‫الخطاب الإعالمي ال ُمح ّر�ض‬ ‫على الإ�سالم وال ُم�سلمين‪ .‬كما ي�ؤثر‬ ‫على الم�سلمين ب�شكل �سلبي جدا‬ ‫حين تج ّلت نتائج ه��ذا الخطاب‬ ‫في زي��ادة الأعمال العدائية �ضد‬ ‫الم�سلمين والجمعيات الإ�سالمية‬ ‫والم�ساجد‪ ،‬و�أي�ضا بال ُعن�صرية‬ ‫�ضد الم�سلمين في مكان العمل‬ ‫وفي المدر�سة وفي الجامعة وحتى‬ ‫في المحال التجارية‪.‬‬ ‫من الم�س�ؤول عن تنامي هذه‬ ‫ال��ظ��اه��رة وم���ا ه��ي ع��وام��ل‬ ‫ت�صاعدها؟‬ ‫ال �م �� �س ��ؤول ع��ن ت �ن��ام��ي ظ��اه��رة‬ ‫«الإ�سالموفوبيا» الإعالم الكاذب‬ ‫ُث َّم الأحزاب اليمينية ال ُمتطرفة‪.‬‬ ‫ف� ��ال � �م � �ق� ��االت ف � ��ي ال �� �ص �ح��ف‬ ‫الأ�سترالية ُمتحيزة �ضد الم�سلمين‬ ‫وه��ي ف��ي الأغ �ل��ب ت�ك��ون �ساخرة‬ ‫و ُمعادية ووقحة �أي�ضا تُ�ساهم على‬ ‫التحري�ض وعلى ال ُعن�صرية �ضد‬ ‫ال ُم�سلمين ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫وباتت الأحزاب اليمينية ت�ستخدم‬ ‫«الإ��س�لام��وف��وب�ي��ا» وت�ستثمره في‬ ‫ت�ك��ري����س ال��خ��وف م��ن الإ���س�ل�ام‬ ‫وال�م���س�ل�م�ي��ن وت��وظ �ف��ه ل �غ��اي��ات‬ ‫�إنتخابية‪ ،‬فظهرت �شعارات عديدة‬ ‫منها �أ�سلمة �أ�ستراليا وتطبيق‬ ‫ال�شريعة الإ��س�لام�ي��ة والتهديد‬ ‫الإ�سالمي ال�سيا�سي الذي يحاول‬ ‫ال�سيطرة على العالم و�إ�ستعباد‬ ‫الب�شر و��س�ح��ق ك��رام��ة الإن���س��ان‬ ‫وحرية ال�م��ر�أة وم��ا �إل��ى ذل��ك من‬ ‫خطابات كاذبة �ضد الإ�سالم‪.‬‬

‫وت���ص��اع��دت ه��ذه ال �ظ��اه��رة في‬ ‫المجتمع الأ� �س �ت��رال��ي �أو ًال‪ ،‬بعد‬ ‫العمل ّيات الإره��اب �ي��ة وال�ج��رائ��م‬ ‫الب�شعة المن�سوبة للتنظيمات‬ ‫الإ�سالمية ال ُمتطرفة على غرار‬ ‫داع�ش الذي يربط عملياته بالق َيم‬ ‫الإ�سالمية‪ .‬وثاني ًا‪ ،‬عندما �أججت‬ ‫موجات اللجوء الكبرى القادمة‬ ‫من البلدان الإ�سالمية الكراهية‬ ‫�ات اليمين‬ ‫��ض��د الم�سلمين‪ ،‬وب�� َ‬ ‫المتطرف ُي� ��ر ّوج لفكرة ظالمة‬ ‫مفادها �أن الهجرات القادمة من‬ ‫ال�شرق الأو�سط ُيك ِلفون الميزانية‬ ‫العمومية نفقات باهظة‪.‬‬ ‫ك��ي��ف ُي��م��ك��ن م��واج��ه��ة ه��ذه‬ ‫ال��ظ��اه��رة وه���ل ه��ن��اك �أي‬ ‫ُمبادرات في هذا المجال؟‬ ‫مواجهة ه��ذه الظاهرة تقع على‬ ‫عاتق كل مواطن �أ�سترالي يخاف‬ ‫على ُمجتمعه من الإنهيار‪ ،‬فيجب‬ ‫علينا ت�ضييق ال �ه��وة فيما بين‬ ‫الم�سلمين وغير الم�سلمين وبناء‬ ‫الثقة وتحقيق التعاي�ش ال�سلمي‪،‬‬ ‫وه��ذا يتم م��ن خ�لال العمل على‬ ‫تح�سين �صورة الإ� �س�لام‪ .‬العبء‬ ‫ي �ق��وم ع �ل��ى ك��اه��ل الأك��ادم �ي �ي��ن‬ ‫والعلماء والم�شايخ والم�ؤ�س�سات‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة ال��ذي��ن ع�ل�ي�ه��م �أن‬ ‫يتعاونوا تحت ِمظلة تعليم وعر�ض‬ ‫القيم الحقيقية للإ�سالم‪ .‬وهذا‬ ‫فعال يتم وهلل الحمد م��ن خالل‬ ‫�أب�ح��اث عن الإ��س�لام تُعر�ض في‬ ‫منديات �أكاديمية ولقاءات علمية‬ ‫وم��ن خ�لال دع ��وات ل�ل�ح��وار بين‬ ‫الأدي��ان في الكنائ�س والم�ساجد‬ ‫والتلفزيون‪ .‬ه��ذا بالإ�ضافة �إلى‬

‫التعامل الأخ�لاق��ي والح�ضاري‬ ‫الذي يجب �أن يتحلى به كل م�سلم‬ ‫وم�سلمة ليعر�ض الوجه ال ُمت�سامح‬ ‫والأخ�لاق��ي ل�ل�إ��س�لام ال��ذي �أم��ر‬ ‫به اهلل �سبحانه وتعالى ور�سوله‬ ‫ال �ك��ري��م م�ح�م��د ع�ل�ي��ه ال���ص�لاة‬ ‫وال���س�لام‪ ،‬مثل العالقة الجيدة‬ ‫مع الجيران والزمالء في العمل‬ ‫والعمل التطوعي والم�شاركة في‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫ه����ل ت��ت��ح��م��ل ال��ح��ك��وم��ة‬ ‫ال���ف���ي���درال���ي���ة ج������زء م��ن‬ ‫الم�س�ؤولية في ت�صاعد هذه‬ ‫ال��ظ��اه��رة وم����اذا ُي��م��ك��ن �أن‬ ‫تُقدمه في هذا المجال؟‬ ‫ي� �ج ��ب �أن ُت� � � ��درك ال �ح �ك��وم��ة‬ ‫الفيدرالية �أن �أ�ستراليا في خطر‬ ‫��ش��دي��د لأن ال �ق � َي��م الأ��س�ت��رال�ي��ة‬ ‫تتعر�ض للإنهيار ب�سبب ظاهرة‬ ‫الخوف من الإ�سالم‪ .‬هذه القيم‬ ‫تقوم على تعدد الثقافات وقبول‬ ‫الآخر في المجتمع الأ�سترالي كما‬ ‫تقوم على ُحرية المعتقدات وحرية‬ ‫ال� ��ر�أي‪ ،‬وب��ال�ت��ال��ي ف��أخ�ط��ر �شيء‬ ‫على المجتمع الأ�سترالي هو لي�س‬ ‫الإ�سالم ولكن ب��أن تُقنع الطالب‬ ‫ف��ي ال �م��در� �س��ة �أو ف��ي الجامعة‬ ‫ب ��أن زميله‪/‬زميلته ه��م �أع ��داءه‪،‬‬ ‫ف ُي�صبح هناك �شرخ خطير في‬ ‫المجتمع وت�سود الكراهية التي‬ ‫ت ��ؤدي �إل��ى الجرائم كما يح�صل‬ ‫فع ًال في �أيامنا هذه‪ .‬فيجب على‬ ‫الحكومة الفيدرالية �أن ت�ستدرك‬ ‫ه��ذا الأم��ر وت�ضع �أُ�س�س ًا جديدة‬ ‫للتعامل مع الأقليات في المجتمع‬ ‫الأ� �س �ت��رال��ي ال��دي �م��وق��راط��ي من‬

‫الدكتورة روعة األيوبي جبارة‬ ‫‪Sydney‬‬

‫خ�لال َ�سن قوانين ج��دي��دة تمنع‬ ‫العن�صرية وتُعاقب عليها‪.‬‬ ‫م�����ا ه�����و دور الأح���������زاب‬ ‫الأ���س��ت��رال��ي��ة وم ��ؤ���س�����س��ات‬ ‫المجتمع ال��م��دن��ي ف��ي ه��ذا‬ ‫المجال؟‬ ‫�إذا كانت الأح���زاب الأ�سترالية‬ ‫تفتخر بالأهمية التي تُعلقها على‬ ‫الديموقراطية وح�ق��وق الإن�سان‬ ‫وحرية المعتقدات الدينية فيترتب‬ ‫عليها م�س�ؤولية كبيرة‪� :‬أول ما‬ ‫تحتاج �أن تفعله هذه الأحزاب �أن‬ ‫ت�ضع في �أجندتها تدابير ًا قانونية‬ ‫�ضد «الإ�سالموفوبيا» والأن�شطة‬ ‫ال ُعن�صرية الأخرى‪ ،‬ويجب �أعتبار‬ ‫«الإ�سالموفوبيا» جريمة كراهية‬ ‫ُيعاقب عليها القانون‪ .‬كما يجب‬ ‫�أن تكون �أولوية م�ؤ�س�سات المجتمع‬ ‫المدني ه��ي م�س�ألة وع��ي ثقافي‬ ‫ق��ائ��م ع �ل��ى ال � ُ�ح ��ب والإح� �ت���رام‬ ‫وال�صداقة دون �إحتقار للأقليات‬ ‫ال� ِع��رق�ي��ة والآخ��ري��ن‪ ،‬وع�ل��ى هذه‬ ‫الم�ؤ�س�سات المدنية �أن تو�ضح‬ ‫مدى ح�سا�سية هذا المو�ضوع‪.‬‬ ‫ما هو دور الإع�لام و�أح��زاب‬ ‫المتطرف؟‬ ‫اليمين ُ‬ ‫�إذا َ�أ ْمعنَا النظر في طبيعة قارة‬ ‫�أ�ستراليا فنجدها عبارة عن مج ّرد‬ ‫وع ��اء ج �غ��راف��ي ج��ام��ع لت�شكيلة‬ ‫كبيرة من الأقليات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ف� ّإن‬ ‫ي�صب نقمته على الأقلية‬ ‫الإعالم ُّ‬ ‫ال ُم�سلمة فقط فيعمل على ت�صوير‬ ‫الم�سلمين وك�أن ُهم وحو�ش يهددون‬ ‫�أم��ن �أ�ستراليا وي�سعون �إل��ى هدم‬ ‫الح�ضارة الغربية‪ .‬والنتيجة هي‬ ‫تحري�ض الأ�ستراليين على معاداة‬ ‫الم�سلمين وت��ر� �س �ي��خ ال�ن�ظ��ري��ة‬ ‫الم�ش�ؤمة عن «الإ�سالموفوبيا»‪،‬‬ ‫فت�أتي معها موجة ال ُعن�صرية لتهز‬

‫�إ�ستقرارالآالف من �أبناء الجاليات‬ ‫الإ�سالمية الذين يتمتعون بحقوق‬ ‫ال �م��واط �ن��ة وق ��د و� �ص��ل بع�ضهم‬ ‫�إل��ى �أعلى المنا�صب و�أبدعوا في‬ ‫مجاالت العلم والطب والهند�سة‬ ‫والقانون والأعمال‪ .‬هذه الموجة‬ ‫تعمل على ت�شويه � �ص��ورة ه ��ؤالء‬ ‫المواطنين الأ�ستراليين الم�سلمين‬ ‫وتع ّر�ضهم للأخطار العن�صرية‬ ‫وت��ه��دد ُم���س�ت�ق�ب�ل�ه��م وم�ستقبل‬ ‫�أوالده� � � ��م و�أح� �ف ��اده ��م ب�سبب‬ ‫الإتهامات والإفتراءات التي تطال‬ ‫الجميع بدون �أي �إ�ستثناء وتجعلهم‬ ‫يقفون دائم ًا موقف ال ُمدافع عن‬ ‫�أنف�سهم وك�أنهم متهمون ولو ث ُبت‬ ‫عك�س ذلك‪.‬‬ ‫و�إنتقل هذا العداء الإعالمي �إلى‬ ‫مواقف �سيا�سية �أدت �إلى ترجيح‬ ‫كفة بع�ض ال�سيا�سيين المتطرفين‬ ‫وتمهيد الطريق �أمامهم للو�صول‬ ‫�إل� � ��ى ال �� �س �ل �ط��ة ع� �ل ��ى ح �� �س��اب‬ ‫�إتهامات باطلة ب�سبب كراهيتهم‬ ‫للم�سلمين‪ .‬والمثل وا�ضح لبولين‬ ‫هان�سن التي تر�شحت عن حزب‬ ‫«�أم � ��ة واح� � ��دة»‪ ،‬ف �ف��ي ‪� ٢٢‬آذار‬ ‫‪٢٠٠٣‬ح��اول��ت هان�سون الح�صول‬ ‫ع�ل��ى مقعد ف��ي ن�ي��و � �س��اوث ويلز‬ ‫لمجل�س ال�شيوخ كم�ستقلة �إال �أنها‬ ‫ف�شلت وح�صلت فقط على ‪ ١.٩‬في‬ ‫المئة من الأ�صوات ولكن �سرعان‬ ‫ما زادت �شعبيتها في عام ‪٢٠١٦‬‬ ‫وقدمت ‪ ٢٧‬مر�شحا في الإنتخابات‬ ‫ال �ف �ي��درال �ي��ة وح ��َ��ص� َ�ل ذل ��ك بعد‬ ‫خطابها ال��ذي �أعلنت فيه قائلة‪:‬‬ ‫«نحن في خطر �إجتياح من ِقبل‬ ‫الم�سلمين الذين يحملون ثقافة‬ ‫و�أيدولوجية تتعار�ضان مع ثقافتنا‬ ‫و�أيدوليجيتنا»‪� .‬أم��ا �أيدوليجية‬ ‫هان�سون فتتركز على فر�ض حظر‬ ‫هجرة الم�سلمين �إل��ى �أ�ستراليا‬ ‫وف��ر���ض ح �ظ��ر �إق ��ام ��ة م�ساجد‬ ‫جديدة ومنع البرقع ومنع �شهادات‬ ‫وت��راخ �ي ����ص ال� �ح�ل�ال‪ .‬وه �ك��ذا‬ ‫ينتع�ش ُم�صطلح»الإ�سالموفوبيا»‬ ‫ب�صورة �أق��وى عندما يبث ه��ؤالء‬ ‫ال�سيا�سيون ال ُمتطرفون �سمومهم‬ ‫�ضد الم�سلمين القلة الموجودين‬ ‫في �أ�ستراليا‪.‬‬ ‫فما ُيعيقنا هو لي�س الإ�سالم بل �إنه‬ ‫التمييز المنت�شر في كل جوانب‬ ‫حياتنا فالطريق لتحقيق الم�ساواة‬ ‫ما زالت طويلة �أمامنا‪.‬‬


‫الوسط االسترالي‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫مظاهرات في ملبورن منددة بزيارة‬ ‫رئيس الوزراء اإلسرائيلي إلى أستراليا‬

‫ملبورن‬

‫وقد حمل المتظاهرون يافطات ترف�ض هذه الزيارة‪.‬‬ ‫كما وقّع ع�شرات الن�شطاء اال�ستراليين بيانا عبروا فيه‬ ‫عن احتجاجهم على هذه الزيارة‪.‬‬ ‫وتعد هذه الزيارة اول زيارة دولة يقوم بها رئي�س وزراء‬ ‫ا�سرائيلي الى ا�ستراليا‪.‬‬

‫نظم ن�شطاء في مدينة ملبورن مظاهرة‬ ‫منددة بزيارة رئي�س الوزراء اال�سرائيلي بنيامين نتينياهو‬ ‫الى ا�ستراليا‪.‬‬

‫حلويات‬

‫قصر الحلو‬

‫أجود‬ ‫الحلويات‬ ‫اللبنانية‬ ‫خبرة طويلة‬ ‫وخدمة مميزة‬

‫ بقالوة مشكل ‪ -‬زنود الست ‪ -‬كنافة‬‫ بسبوسة تركية ‪ -‬معمول بقشطة‬‫ معمول األعياد بكافة النكهات‬‫ حالوة مشيسة شغل لبنان سادة‬‫وباملكسرات ‪ -‬قوالب كايك لكافة‬ ‫املناسبات‪ ..‬وغريها الكثري‬

‫صناعة يومية طازجة‬ ‫نؤمن طلباتكم جلميع املناسبات‬

‫‪• we are specialising in hand making‬‬ ‫‪and producing the finest orient and‬‬ ‫‪Lebanese sweets.‬‬ ‫‪• We do all your occasions.‬‬ ‫‪• We have very special price for big‬‬ ‫‪orders.‬‬

‫‪Open hours: 6:00AM - 10:00PM‬‬ ‫‪Shop 18, AMY St,‬‬ ‫‪Regents Park, NSW 2143‬‬

‫‪T: 02 9645 5955 F: 02 9645 5955‬‬

‫‪E: sales@lebanesesweets.com.au • www.lebanesesweets.com.au‬‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫الوسط الدعوي‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫نظرة اإلسالم إلى النفس اإلنسانية‬ ‫نظرة اإلسالم لإلنسان نظرة تكريم وهذا األمر على إطالقه‪ ،‬وليس‬ ‫فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو دين وهذا التكريم عام وشامل‬ ‫ر�سول اهلل وتكريم النف�س‬

‫لعل من المهم �أن ُن��درك �أو ًال طبيعة النظرة‬ ‫الإ�سالمية �إل��ى النف�س الإن�سانية ب�صفة عامة‪ ،‬فالنف�س‬ ‫الإن�سانية ب�صفة عامة ُم َك َّر َم ٌة و ُم َع َّظ َمة‪ ..‬وهذا الأمر على‬ ‫�إطالقه‪ ،‬ولي�س فيه ا�ستثناء ب�سبب لون �أو جن�س �أو دين‪ ،‬قال‬ ‫َاه ْم ِفي ا ْل َب ِّر‬ ‫تعالى في كتابه‪َ } :‬و َلق َْد َك َّر ْمنَا َب ِني �آ َد َم َو َح َم ْلن ُ‬ ‫َاه ْم ِم َن َّ‬ ‫الط ِّي َب ِ‬ ‫َاه ْم َع َلى َك ِثيرٍ ِم َّم ْن‬ ‫ات َوف ََّ�ض ْلن ُ‬ ‫َوا ْل َب ْحرِ َو َر َز ْقن ُ‬ ‫خَ َل ْقنَا َتف ِْ�ضيال{‪.‬الإ�سراء‪ .70:‬وهذا التكريم عام و�شامل‪،‬‬ ‫وهو يلقي بظالله على الم�سلمين وغير الم�سلمين‪ ..‬فالجميع‬ ‫ُيح َمل في البر والبحر‪ ،‬والجميع ُيرزَق من الطيبات‪ ،‬والجميع‬ ‫ف�ض ٌل على كثير ِمن خلْق اهلل عز وجل‪ ..‬وقد انعك�ست هذه‬ ‫ُم َّ‬ ‫الر�ؤية ال�شاملة لكل الب�شر‪ ،‬وهذا التكريم لكل �إن�سان على‬ ‫كل ٍ‬ ‫بند من بنود ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬وبالتالي انعك�ست‬ ‫هذه الر�ؤية ال�شاملة على كل قولٍ �أو فعل لر�سولنا‪ ..‬وهذا‬ ‫يف�سر لنا الطريقة الراقية الفريدة الرحيمة التي تعامل‬ ‫بها الر�سول العظيم �صلى اهلل عليه و�سلم مع المخالفين‬ ‫له والمنكرين عليه‪� .‬إنه يتعامل مع نفو�س ب�شرية ُمك َّرمة؛‬ ‫فال يجوز �إهانتها �أو ظلمها‪� ،‬أو التعدي على حقوقها‪� ،‬أو‬ ‫التقليل من �ش�أنها‪ ،‬وهذا وا�ضح َب ِّين في �آيات القر�آن الكريم‬ ‫وكذلك في حياة الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ .‬يقول اهلل‪:‬‬ ‫} َوال َت ْق ُت ُلوا ال َّنف َْ�س ا َّل ِتي َح َّر َم َهّ ُ‬ ‫الل �إِال بِال َْح ِّق{‪ .‬الأنعام‪.151:‬‬ ‫فالأمر هنا عام‪ ،‬ي�شمل نفو�س الم�سلمين وغير الم�سلمين؛‬ ‫فالعدل في ال�شريعة مطلق ال يتجز�أ‪ .‬فال�شريعة ت�أبى الظلم‬ ‫في كل �صوره‪ ،‬والنهي عن ذلك وا�ضح في �آيات و�أحاديث‬ ‫ُح�صى‪ ،‬وهو مرفو�ض �إلى يوم القيامة‪ ..‬بل يقول اهلل‬ ‫ال ت َ‬ ‫ِين‬ ‫عز وجل في �صفة الح�ساب يوم القيامة‪َ } :‬ون َ​َ�ض ُع ا ْل َم َواز َ‬ ‫ا ْل ِق ْ�س َط ِل َي ْو ِم ا ْل ِق َي َام ِة فَال ت ُْظ َل ُم َنف ٌْ�س �شَ ْي ًئا{‪ .‬الأنبياء‪.47:‬‬ ‫«نف�س» يوم‬ ‫والأم ��ر هنا على �إط�لاق��ه �أي��ً��ض��ا؛ فلن تظلم ٌ‬ ‫القيامة‪� ،‬أ ًّي��ا كانت هذه النف�س‪ ،‬م�ؤمنة باهلل �أو كافرة به‪،‬‬ ‫م�سلمة كانت �أو ن�صرانية �أو يهودية‪� ،‬أو غير ذلك من الملل‬ ‫والنحل الأخرى‪ ..‬هذه هي النظرة الإ�سالمية الحقيقية لكل‬ ‫الب�شر‪� ..‬إنها نظرة التقدير واالحترام والتكريم‪..‬‬

‫علم الحديث‬

‫وما �أبلغ و�أروع الموقف الذي ع َّل َمنا �إياه ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم عندما َم َّرت به جنازة يهودي‪ ..‬فقد روى الإمام‬ ‫م�سلم عن ابن �أبي ليلى �أَ َّن قي�س بن �سعد َو�سهل بن حنيف‬ ‫َاما‪َ ،‬ف ِق َيل َل ُه َما‪� :‬إِ َّن َها‬ ‫َكانَا بِا ْلقَا ِد ِ�س َّي ِة‪َ ،‬ف َم َّر ْت بِهِ َما َجنَا َزةٌ‪َ ،‬فق َ‬ ‫ِم ْن �أَ ْهلِ الأَ ْر ِ�ض‪َ ،‬فقَاال‪� :‬إِ َّن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫َام‪َ ،‬ف ِق َيل‪� :‬إِ َّن� ُه َي ُهو ِد ٌّي‪َ ،‬فقَالَ ‪�« :‬أَ َل ْي َ�س ْت‬ ‫َم� َّر ْت ِب ِه َجنَا َز ٌة َفق َ‬ ‫َنف ًْ�سا»‪� .‬أال ما �أروع هذا الموقف ح ًقّا!! هذه هي النظرة‬ ‫الإ�سالمية للنف�س الب�شرية‪� ..‬إن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم في هذا الموقف زرع في نفو�س الم�سلمين التقدير‬ ‫واالحترام والرحمة لكل نف�س �إن�سانية‪ ،‬وذلك على الإطالق؛‬ ‫لأنه فعل ذلك و�أمر به‪ ،‬حتى بعد ِعل ِْمه �أنه يهودي‪ ..‬ف�إذا‬ ‫�أخذنا في االعتبار �أن ه�ؤالء اليهود قد عا�صروا ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ور�أوا الآيات‪ ،‬وا�ستمعوا �إلى الحجج‬ ‫الدامغة والبراهين ال�ساطعة‪ ،‬ثم لم ي�ؤمنو‪ ،‬بل �إنهم اعتدوا‬ ‫عليه �صلى اهلل عليه و�سلم ب�شتى �أنواع االعتداءات المعنوية‬ ‫والمادية‪ ،‬ومع كل هذا التع ُنّت اليهودي �إال �أن ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم يقف لجنازة رجل منهم‪ ،‬وهو رجل‬ ‫غير معروف‪ ،‬لكيال يقال �إنه –�أي اليهودي‪� -‬أ�سدى معروفًا‬ ‫َم�� َّرة للم�سلمين‪� ،‬أو ك��ان ذا خلق ح�سن‪ ،‬ودليل ذل��ك �أن‬ ‫ال�صحابة ع َّينوه ب�صفته ال با�سمه‪ ،‬ثم �إن ر�سول اهلل �صلى‬ ‫نف�سا؟» ولم يذكر‬ ‫اهلل عليه و�سلم ب َّرر وقوفه بقوله‪�« :‬ألي�ست ً‬ ‫ف�ضيلة معينة له‪� .‬إنه االحترام الحقيقي للنف�س الب�شرية‪..‬‬ ‫ر�سخ في �أذهان ال�صحابة ‪-‬والم�سلمين‬ ‫�إن هذا الموقف قد َّ‬ ‫من بعدهم‪� -‬أن الإ�سالم يحترم َّ‬ ‫كل نف�س ب�شرية ويقدرها‬ ‫ويكرمه‪ ،‬وهذا الذي دفع قي�س بن �سعد و�سهل بن حنيف‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما �أن يقفا لجنازة رجل مجو�سي يعبد النار!‬ ‫فالمجو�سي هذا لي�س كتاب ًّيا �أ�صل‪ ،‬وهو على عقيدة مخالفة‬ ‫تماما لدين الإ�سالم‪ ،‬بل �إنه من قوم محاربين‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫ً‬ ‫فال�صحابة ي��درك��ون قيمة النف�س الب�شرية ف ُي َك ِّرمونها‬ ‫ويقفون لها‪ ..‬هذه هي نظرتنا لغير الم�سلمين‪ ،‬وهذه هي‬ ‫الخلفية التي ي�ضعها الم�سلمون في �أذهانهم عند التعامل‬ ‫مع غير الم�سلمين‪..‬‬

‫ال��ح��دي��ث ال��ح��س��ن‬

‫عدل خفيف ال�ضبط من غير �شذوذ وال علة‪ .‬فالراوي في كال‬ ‫ما ات�صل �سنده بنقل ْ‬ ‫عدل لكن �ضبطه في الح�سن �أقل من �ضبطه‬ ‫النوعين من الحديث (ال�صحيح والح�سن) ْ‬ ‫في ال�صحيح ولي�س تا ًما مثله‪.‬‬ ‫�أه��م م�صادر الحديث‬ ‫الح�سن‪:‬‬

‫�أحمد بن �شعيب الن�سائي المولود �سنة‬ ‫(‪215‬هـ) والمتوفى (‪303‬هـ) ‪.‬‬ ‫قال الدارقطني‪�( :‬أبو عبد الرحمن مقدم‬ ‫على كل من يذكر بهذا العلم من �أهل‬ ‫ع�صره)‪.‬‬ ‫(كان الن�سائي �إمام ًا حافظ ًا ثبتا)‪.‬‬

‫‪« -1‬الجامع» للإمام �أبي عي�سى محمد‬ ‫بن عي�سى بن َ�س ْو َرة الترمذي‪ ،‬المولود�سنة‬ ‫‪ 209‬هـ والمتوفى �سنة ‪ 279‬هـ‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال �ت��رم��ذي م��ن خ��وا���ص ت�لام��ذة‬ ‫البخاري‪� ،‬شهد له العلماء بالعلم والحفظ‬ ‫والمعرفة‪ ،‬وبالديانة وال ��ورع‪ ،‬حتى �إنه‬ ‫لغلبه الخ�شية عليه ُك َّف ب�صره �آخر عمره‬ ‫ب�سبب البكاء من خ�شية اهلل تعالى‪.‬‬

‫‪�« -4‬سنن الم�صطفى» الب��ن ماجه‬ ‫محمد بن يزيد القزويني الحافظ الكبير‬ ‫المف�سر‪ ،‬ولد �سنة (‪209‬هـ) وتوفي �سنة‬ ‫(‪( .)273‬ابن ماجة ثقة كبير متفق عليه‪،‬‬ ‫محتج به‪ ،‬له معرفة وحفظ ‪.)...‬‬

‫ال�سنن الأربعة‪ ،‬والم�سند للإمام �أحمد‪،‬‬ ‫وم�سند �أب��ي يعلى المو�صلى‪ ،‬نعرف بها‬ ‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪« -2‬ال�سنن» للإمام �أبي داود �سليمان‬ ‫بن الأ�شعث ال�سج�ستاني المولود �سنة‬ ‫(‪ 202‬هـ) والمتوفى �سنة (‪273‬هـ)‪ .‬و�أبو‬ ‫داود من تالمذة البخاري �أي�ض ًا‪� ،‬أفاد منه‬ ‫و�سلك في العلم �سبيله‪ ،‬وكان ي�شبه الإمام‬ ‫�أحمد في هديه ودله و�سمته‪.‬‬ ‫«المج َت َبى» للإمام �أبي عبد الرحمن‬ ‫‪-3‬‬ ‫ْ‬

‫‪« -5‬الم�سند» للإمام المبجل �أحمد بن‬ ‫حنبل‪� ،‬إم��ام �أه��ل ال�سنة والحديث‪ ،‬ولد‬ ‫�سنة (‪ )164‬وتوفي (‪.)241‬‬ ‫ق��ال ال�شافعي‪( :‬خرجت من بغداد فما‬ ‫خلفت بها رج ًال �أف�ضل وال �أعلم وال �أفقه‬ ‫من �أحمد بن حنبل)‪.‬‬ ‫‪« -6‬الم�سند» لأب ��ي يعلي المو�صلي‬ ‫�أحمد بن علي بن المثنى‪ ،‬ولد �سنة ع�شر‬ ‫ومئتين‪ ،‬وارتحل في طلب الحديث وهو‬ ‫اب��ن خم�س ع�شرة �سنة‪ ،‬وع� ِّ�م��ر وتفرد‬

‫الصدق‪:‬‬

‫ما هو ال�صدق؟‬

‫ال�صدق هو قول الحق ومطابقة الكالم للواقع‪ .‬وقد �أمر اهلل ‪-‬تعالى‪ -‬بال�صدق‪ ،‬فقال‪} :‬يا �أيها الذين‬ ‫�آمنوا اتقوا اهلل وكونوا مع ال�صادقين{ التوبة‪.119 :‬‬

‫د‪ .‬راغب السرجاني‬

‫النف�س في اال�سالم‬

‫أخالق المسلم‬

‫ورحل �إليه النا�س‪ .‬وتوفي �سنة (‪307‬هـ) ‪.‬‬ ‫�أث �ن��ى عليه العلماء وو��ص�ف��وه بالحفظ‬ ‫والإتقان والدين ‪.‬‬ ‫الحديث الح�سن لغيره‬ ‫هو الحديث ال�ضعيف �إذا تعددت طرق‬ ‫رواي��ات��ه‪ ،‬ول��م يكن �سبب �ضعفه ف�سق‬ ‫الراوي �أو ِ‬ ‫كذبهُ‪.‬‬ ‫ي�ستفاد من ه��ذا التعريف �أن ال�ضعيف‬ ‫يرتقي �إلى درجة الح�سن لغيره ب�أمرين‬ ‫هما‪:‬‬ ‫�أ) �أي ُيروى من طريق �آخر ف�أكثر‪ ،‬على‬ ‫�أن يكون الطريق الآخر مثله �أو �أقوى منه‪.‬‬ ‫ب) �أن يكون �سبب �ضعف الحديث �إما‬ ‫�سوء حفظ راويه �أو انقطاع في �سنده �أو‬ ‫جهالة في رجاله‪.‬‬ ‫مرتبته‪:‬‬ ‫الح�سن لغيره �أدن��ى مرتبة من الح�سن‬ ‫لذاته‪.‬‬ ‫وينبني على ذلك �أنه لو تعار�ض الح�سن‬ ‫الح�سن‬ ‫ل��ذات��ه م��ع الح�سن لغيره ُق � ِّ�د َم‬ ‫ُ‬ ‫لذاته‪.‬‬ ‫الم�صدر‪alfajrsite.net :‬‬

‫�صدق اهلل‪:‬‬

‫يقول اهلل تعالى‪} :‬ومن �أ�صدق من اهلل قيال{ الن�ساء‪ ،122 :‬فال �أحد �أ�صدق منه قوال‪ ،‬و�أ�صدق الحديث‬ ‫كتاب اهلل ‪-‬تعالى‪ .-‬وقال تعالى‪} :‬هذا ما وعدنا اهلل ور�سوله و�صدق اهلل ور�سوله{ الأحزاب‪.22 :‬‬

‫�صدق الأنبياء‪:‬‬

‫�أثنى اهلل على كثير من �أنبيائه بال�صدق‪ ،‬فقال تعالى عن نبي اهلل �إبراهيم‪} :‬واذك��ر في الكتاب‬ ‫�إبراهيم �إنه كان �صديقًا نب ًيا{ مريم‪.41 :‬‬ ‫وقال اهلل تعالى عن �إ�سماعيل‪} :‬واذكر في الكتاب �إ�سماعيل �إنه كان �صادق الوعد وكان ر�سو ًال نب ًيا{‬ ‫مريم‪.54 :‬‬ ‫وقال اهلل تعالى عن يو�سف‪} :‬يو�سف �أيها ال�صديق{ يو�سف‪.46 :‬‬ ‫وقال تعالى عن �إدري�س‪} :‬واذكر في الكتاب �إدري�س �إنه كان �صديقًا نب ًيا{ مريم‪.56 :‬‬ ‫وكان ال�صدق �صفة الزمة للر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وكان قومه ينادونه بال�صادق الأمين‪ ،‬ولقد‬ ‫قالت له ال�سيدة خديجة ‪-‬ر�ضي اهلل عنها‪ -‬عند نزول الوحي عليه‪� :‬إنك َلت َْ�ص ُدقُ الحديث‪..‬‬

‫�أنواع ال�صدق‪:‬‬

‫الم�سلم يكون �صاد ًقا مع اهلل و�صاد ًقا مع النا�س و�صاد ًقا مع نف�سه‪.‬‬ ‫ال�صدق مع اهلل‪ :‬وذلك ب�إخال�ص الأعمال كلها هلل‪ ،‬فال يكون فيها ريا ٌء وال �سمعةٌ‪ ،‬فمن عمل عمال‬ ‫لم يخل�ص فيه النية هلل لم يتقبل اهلل منه عمله‪ ،‬والم�سلم يخل�ص في جميع الطاعات ب�إعطائها حقها‬ ‫و�أدائها على الوجه المطلوب منه‪.‬‬ ‫ال�صدق مع النا�س‪ :‬فال يكذب الم�سلم في حديثه مع الآخرين‪ ،‬وقد روي �أن النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫م�صدق‪ ،‬و�أنت له كاذب) �أحمد‪.‬‬ ‫تحدث �أخاك حدي ًثا‪ ،‬هو لك ِّ‬ ‫و�سلم قال‪َ ( :‬ك ُب َر ْت خيانة �أن ِّ‬ ‫ال�صدق مع النف�س‪ :‬فالم�سلم ال�صادق ال يخدع نف�سه‪ ،‬ويعترف بعيوبه و�أخطائه وي�صححها‪ ،‬فهو‬ ‫يعلم �أن ال�صدق طريق النجاة‪ ،‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬دع ما ُيرِ ي ُبك �إلى ما ال ُيرِ ي ُبك‪ ،‬ف�إن الكذب‬ ‫ريبة وال�صدق طم�أنينة) الترمذي‪.‬‬

‫ف�ضل ال�صدق‪:‬‬

‫�أثنى اهلل على ال�صادقين ب�أنهم هم المتقون �أ�صحاب الجنة‪ ،‬جزاء لهم على �صدقهم‪ ،‬فقال تعالى‪} :‬‬ ‫�أولئك الذين �صدقوا و�أولئك هم المتقون{ البقرة‪.177 :‬‬ ‫وقال تعالى‪} :‬قال اهلل هذا يوم ينفع ال�صادقين �صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين‬ ‫فيها � ًأبدا ر�ضي اهلل عنهم ور�ضوا عنه ذلك الفوز العظيم{ المائدة‪.119 :‬‬ ‫وال�صدق طم�أنينة‪ ،‬ومنجاة في الدنيا والآخرة‪ ،‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬تحروا ال�صدق و�إن ر�أيتم‬ ‫�أن فيه ال َه َل َكة‪ ،‬ف�إن فيه النجاة) ابن �أبي الدنيا‪.‬‬ ‫ويقول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن ال�صدق يهدي �إلى البر‪ ،‬و�إن البر يهدي �إلى الجنة‪ ،‬و�إن الرجل‬ ‫ل َي ْ�ص ُدقُ ؛ حتى ُي ْكت َ​َب عند اهلل ِ�ص ِّديقًا‪ ،‬و�إن الكذب يهدي �إلى الفجور‪ ،‬و�إن الفجور يهدي �إلى النار‪ ،‬و�إن‬ ‫الرجل َل َيك ِْذ ُب‪ ،‬حتى ي ْكت َ​َب عند اهلل كذا ًبا) متفق عليه‪.‬‬ ‫ف�أحرى بكل م�سلم و�أجدر به �أن يت�أ�سى بر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم في �صدقه‪ ،‬و�أن يجعل ال�صدق‬ ‫�صفة دائمة له‪ ،‬وما �أجمل قول ال�شاعر‪:‬‬ ‫‪- ----------‬عليك بال�صـدق ولــو �أنـــه �أَ ْحـر َق َك ال�صدق بنـار الوعـيـد‬‫من �أ�سخط المولي و�أر�ضي العبيــد‬ ‫وا ْب ِغ ر�ضـا المـولي‪ ،‬ف�أَ�شْ قَـي الوري ‬ ‫ ‬ ‫وقال ال�شاعر‪ :‬وعـ ِّود ل�سـانك قول ال�صدق ت َْح َظ به �إن الل�سـان لمــا عـ َّو ْدتَ معــتـا ُد‬

‫الكذب‪:‬‬

‫كالما خالف الحق والواقع‪ ،‬وهو عالمة من عالمات النفاق‪ ،‬يقول النبي �صلى‬ ‫وهو �أن يقول الإن�سان ً‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪�( :‬آية المنافق ثالث‪� :‬إذا ح َّدث كذب‪ ،‬و�إذا وعد �أخلف‪ ،‬و�إذا ائتمن خان)‪ .‬متفق عليه‪.‬‬ ‫والم�ؤمن الحق ال يكذب � ًأبدا‪ ،‬فقد �سئل النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪� :‬أيكون الم�ؤمن جبانًا؟ قال‪( :‬نعم)‪.‬‬ ‫قيل‪� :‬أيكون الم�ؤمن بخيال؟ قال‪( :‬نعم)‪.‬‬ ‫قيل‪� :‬أيكون الم�ؤمن كذا ًبا؟ قال‪( :‬ال)‪ .‬رواه مالك‪.‬‬ ‫والكذاب ال ي�ستطيع �أن يداري كذبه �أو ينكره‪ ،‬بل �إن الكذب يظهر عليه‪ ،‬قال الإمام علي‪ :‬ما �أ�ضمر �أحد‬ ‫�شي ًئا �إال ظهر في فلتات ل�سانه و�صفحات وجهه‪.‬‬ ‫ولي�س هناك كذب �أبي�ض وكذب �أ�سود‪� ،‬أو كذب �صغير وكذب كبير‪ ،‬فكل الكذب مكروه منبوذ‪ ،‬والم�سلم‬ ‫يحا�سب على كذبه ويعاقَب عليه‪ ،‬حتى ولو كان �صغي ًرا‪ ،‬وقد قالت ال�سيدة �أ�سماء بنت يزيد ‪-‬ر�ضي اهلل‬ ‫َ‬ ‫عنها‪ -‬لر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ :‬يا ر�سول اهلل‪� ،‬إذا قالت �إحدانا ل�شيء ت�شتهيه‪ :‬ال �أ�شتهيه‪،‬‬ ‫يع ُّد ذلك كذ ًبا؟ فقال �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن الكذب ي ْكت َُب كذ ًبا‪ ،‬حتى ُت ْكت َ​َب ال ُكذَ ي َبة كذيبة)‪ .‬رواه‬ ‫�أحمد‪.‬‬ ‫يوما ‪-‬ور�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫وعن عبد اهلل بن عامر ‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪ -‬قال‪ :‬دعتني �أمي ً‬ ‫أعطك‪ ،‬فقال لها‪( :‬ما � ِ‬ ‫قاعد في بيتنا‪ -‬فقالت‪ :‬تعالَ � ِ‬ ‫أردت �أن �أعطيه تم ًرا‪.‬‬ ‫أردت �أن تعطيه؟)‪ .‬قالت‪ُ � :‬‬ ‫فقال النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬أما �إنك لو لم ِ‬ ‫تعطه �شي ًئا ُك ِت َب ْت عليك كذبة)‪ .‬رواه �أبوداود‪.‬‬ ‫الم�سلم ال يكذب في المدح �أو المزاح‪:‬‬ ‫أنا�سا منافقين يمدحون َم ْن �أمامهم ولو كذ ًبا‪ ،‬فقال �صلى اهلل‬ ‫وقد حذَّ ر النبي �صلى اهلل عليه و�سلم � ً‬ ‫عليه و�سلم‪�( :‬إذا ر�أيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب)‪ .‬رواه م�سلم‪.‬‬ ‫وهناك �أنا�س يريدون �أن ي�ضحكوا النا�س؛ فيكذبون من �أجل �إ�ضحاكهم‪ ،‬وقد نهى النبي �صلى اهلل‬ ‫يحدث بالحديث لي�ضحك به القوم؛ فيكذب‪ ،‬ويل له‪ ،‬ويل له)‪.‬‬ ‫عليه و�سلم عن ذلك فقال‪( :‬ويل للذي ِّ‬ ‫رواه الترمذي‪.‬‬ ‫وقال �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬أنا زعيم بيت في َر َب ِ�ض الجنة (�أطرافها) لمن ترك المراء و�إن كان‬ ‫مازحا‪ ،‬وبيت في �أعلى الجنة لمن َح ُ�سن‬ ‫ُم ِحقَّا‪ ،‬وبيت في و�سط الجنة لمن ترك الكذب و�إن كان ً‬ ‫خلقه)‪ .‬رواه �أبوداود‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬مو�سوعة اال�سرة الم�سلمة‬


‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫‪13‬‬

‫ساهموا في مشروع توسعة‬

‫مسجد الصديق في فكتوريا‬

‫‪Support Hiedelberg Mosque‬‬ ‫‪Extension Project‬‬ ‫لتبرعاتكم ‪Donation Details‬‬

‫‪• ANZ Bank • BSB: 013373 • A/C: 306734488‬‬ ‫‪32 Elliott St, Heidelberg Heights VIC 3081‬‬

‫العشاء الخيري الذي أقامته جمعية الصديق اإلسالمية‬ ‫من أجل مشروع توسعة مسجد الصديق‬

‫اقامت جمعية ال�صديق اال�سالمية ع�شاءا خيريا في الرابع من �شباط ‪ ٢٠١٧‬الفيدرالي وعدد من االئمة وقيادات الجالية‪ ،‬وممثلين عن البولي�س الأ�سترالي �إ�ضافة‬ ‫من اجل م�شروع تو�سعة م�سجد ال�صديق‪ ،‬ح�ضر الع�شاء كل من مفتي ا�ستراليا الى عدد كبير من �أبناء الجالية الإ�سالمية في ملبورن‪ ،‬و�أع�ضاء جمعية ال�صديق‪.‬‬ ‫الدكتور �إبراهيم �أب��و محمد وال�شيخ �شادي ال�سليمان رئي�س مجل�س االئمة‬


14

‫إعالن‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

ADVA N CE

MENT

AUSTRALIAN INTERNATIONAL ACADEMY MELBOURNE SENIOR CAMPUS

YASSIN EL LEISSY

MOHAMMAD HABBAL

JAFAR HUSSAIN

95.9

97.6

95.9

DUX

HIGH ACHIEVERS 2016 CONGRATULATIONS TO OUR 2016 HIGH ACHIEVING STUDENTS AND BEST WISHES FOR A GREAT FUTURE INSHALLAH

HUSSEIN KADDOUR

ASMAA BARAKAT

KHALDIA HARBA

RIDHWAN MOHAMED

SHUAYB TALIC

SELMA ELMI

RA’NAA HARVEY

94.6

93.45

93.45

92.3

92.3

90.95

90.95

MOHAMED OMER

HALIL IBRAHIM OZ

ANAS SAMMAK

AIMAN ASSAFIRI

AYA HELMY

MARWAH JAMSHED

EDANUR OCAL

MERYEM BUDAY

89.3

89.3

89.3

87.4

87.4

87.4

87.2

87

ZEHRA HAMID

OMAR MOUJALLED

ABDURRASYIID SUWARNO

MAYSA RABAH

SALAM MAHMOUD

RAYANNE EL HAWLI

84.7

84.7

84.7

82.3

81.05

80.3

MAHAD ALI

80.3

NOUR SLEIMAN

80.3

www.aia.vic.edu.au

‫حلويات‬

‫أجود‬ ‫الحلويات‬ ‫اللبنانية‬

‫قصر الحلو‬

‫خبرة طويلة‬ ‫وخدمة مميزة‬

• we are specialising in hand making and producing the finest orient and Lebanese sweets. • We do all your occasions. • We have very special price for big orders.

Open hours: 6:00AM - 10:00PM Shop 18, AMY St, Regents Park, NSW 2143

‫ كنافة‬- ‫ زنود الست‬- ‫ بقالوة مشكل‬‫ معمول بقشطة‬- ‫ بسبوسة تركية‬‫ معمول األعياد بكافة النكهات‬‫ حالوة مشيسة شغل لبنان سادة‬‫ قوالب كايك لكافة‬- ‫وباملكسرات‬ ‫ وغريها الكثري‬..‫املناسبات‬

‫صناعة يومية طازجة‬ ‫نؤمن طلباتكم جلميع املناسبات‬

T: 02 9645 5955 F: 02 9645 5955

E: sales@lebanesesweets.com.au • www.lebanesesweets.com.au


‫علوم وصحة‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫العربية تنتصر على الفرنسية‬ ‫في «فيسبوك المغرب»‬ ‫سكاي نيوز عربية‬

‫ارت �ف��ع ا� �س �ت �خ��دام ال�م�غ��ارب��ة‬ ‫للغة العربية على “في�سبوك”‪ ،‬ب�أكثر من‬ ‫ال�ضعف في ال�سنتين الما�ضيتين‪ ،‬ليتجاوز‬ ‫‪ %69‬من مجموع م�ستخدمي موقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا لتقرير ��ص��ادر م��ن كلية محمد بن‬

‫را�شد ل�ل�إدارة الحكومية‪ ،‬خا�ص ب�شبكات‬ ‫الإع�لام االجتماعي في المنطقة العربية‪،‬‬ ‫فقد تراجعت ن�سبة ا�ستخدام الفرن�سية من‬ ‫‪ %75‬تقريبا قبل �سنتين‪� ،‬إلى ‪ %67‬حاليا‪.‬‬ ‫وذك��ر التقرير �أن ن�سبة المغاربة الذين‬ ‫ي�ستخدمون العربية في في�سبوك‪ ،‬ت�ضاعفت‬ ‫منذ ‪ ،2014‬حيث قفزت هذه الن�سبة من‬ ‫‪� %32‬إلى �أكثر من ‪.%69‬‬

‫وي �ع �ن��ي ه���ذا االرت� �ف���اع �إزاح� � ��ة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫للفرن�سية من �صدارة اللغات الم�ستخدمة‬ ‫من قبل المغاربة على في�سبوك‪ ،‬لتتقل�ص‬ ‫ن�سبة الم�ستخدمين الذين يكتبون باللغة‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬من قرابة ‪ %75‬في ‪� ،2014‬إلى‬ ‫�أقل من ‪ %67‬حاليا‪.‬‬

‫الدين قد يزيد من فاعلية العالج‬ ‫النفسي للمسلمين في بريطانيا‬ ‫بي بي سي عربي‬

‫غالبا ما ين�أى المعالجون النف�سيون عن الدين ودوره‬ ‫ف��ي التعامل م��ع اال�ضطرابات النف�سية‪ ،‬و�أح�ي��ان��ا يعدونه ج��زءا‬ ‫م��ن الم�شكلة‪ ،‬ال حلها‪ .‬لكن طريقة ج��دي��دة ظهرت لعالج تلك‬ ‫اال�ضطرابات لدى الم�سلمين تعتمد على زي��ادة االلتزام بتعاليم‬ ‫الدين وممار�سة �شعائره‪.‬‬ ‫وقالت هيئة الرعاية ال�صحية الوطنية “ان ات�ش ا�س” في بريطانيا‬ ‫�إن م�شروعا بد�أ ا�ستنادا �إلى �أحد الأبحاث التي �أُعدت في جامعة‬ ‫ل�ي��دز البريطانية‪ ،‬يتعامل م��ع �أث��ر ال��دي��ن الإ��س�لام��ي ف��ي عالج‬ ‫اال�ضطرابات النف�سية والعقلية‪“ ،‬يظهر �إ�شارات فردية على نجاح‬ ‫تلك الطريقة”‪..‬‬ ‫وقال الم�س�ؤولون عن الم�شروع الجديد �إن العديد من الم�سلمين‬ ‫الذين يعانون من هذه النوعية من اال�ضطرابات ال ي�ستجيبون للعالج‬ ‫ب�سبب ما ي�شعرون به من “عار” عند الإ�صابة بالمر�ض النف�سي‪.‬‬ ‫وقالت رئي�سة الفريق البحثي الم�شرف على البرنامح العالجي‬ ‫الجديد‪“ :‬نعلم �أن الم�سلمين يمكنهم تحقيق نتائج �إيجابية �أ�سرع‪،‬‬ ‫اعتمادا على الطرق العالجية ذات الح�سا�سية للإيمان‪ ،‬وفقا لنتائج‬ ‫تجارب انت�شرت حول العالم‪ .‬ورك��زت تلك الطرق على ا�ستخدام‬ ‫الدين كم�صدر للتكيف‪ ،‬ليثبت ذل��ك فاعلية معهم �أكثر مما قد‬ ‫يحدثه مع معتنقي الأديان الأخرى‪”.‬‬ ‫و�صممت غزالة طريقتها الجديدة لعالج اال�ضطرابات العقلية بناء‬ ‫على �صيغة موجودة بالفعل من �صيغ العالج ال�سلوكي المعرفي التي‬ ‫يطلق عليها العلماء “التن�شيط ال�سلوكي”‪.‬‬ ‫وبعد �إجراء تجارب عالجية على ‪ 20‬مري�ضا‪ ،‬بد�أت هيئة الرعاية‬ ‫ال�صحية الوطنية في طرح البرنامج العالجي الجديد عبر خدمات‬ ‫�إحدى الم�ؤ�س�سات الخيرية في مدينة ليدز‪.‬‬ ‫وتوجه �أ�سئلة لمن يخ�ضعون لهذا العالج حول �إذا ما كان الإيمان‬

‫يمثل جزءا هاما من حياتهم قبل الإ�صابة باالكتئاب‪.‬‬ ‫كما ُيدفع به�ؤالء الذين توقفوا عن ممار�سة ال�شعائر الدينية بعد‬ ‫الإ��ص��اب��ة باالكتئاب ف��ي ات�ج��اه ا�ستئناف ممار�سة تلك ال�شعائر‬ ‫تدريجيا‪ ،‬اعتمادا على كتيبات �إر�شادية تحتوي على �آيات من القر�آن‬ ‫تت�ضمن �أنه “حتى من يتمتعون ب�إيمان قوي”‪ ،‬من الممكن �أن ي�صابو‬ ‫باالكتئاب‪ ،‬وهو ما ال يعني على الإطالق �أن اهلل غا�ضب عليهم‪.‬‬ ‫يقود تنفيذ برنامج العالج النف�سي ب�شعائر الإ�سالم و�آيات القر�آن‬ ‫ريت�شارد غارالند‪ ،‬رئي�س فريق البرنامج الجديد بم�ؤ�س�سة تات�ش�ستون‬ ‫الخيرية لل�صحة العقلية‪ ،‬والتي توفر العالج بهذا الأ�سلوب الحديث‬ ‫لعدد من المر�ضى الم�سلمين‪.‬‬ ‫وقال غارالند �إن بع�ض المعالجين ان�سحبوا من التجربة الأولى لهذا‬ ‫البرنامج العالجي لأ�سباب مختلفة‪.‬‬ ‫فمنهم من �ساوره القلق حيال ا�ستخدام الدين في العالج النف�سي‬ ‫في حين �أع��رب البع�ض الآخ��ر عن عدم درايتهم بتعاليم و�شعائر‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬وفقا لمدير البرنامج‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف غارالند �أن هناك مقاومة لفكرة العالج بالدين من قبل‬ ‫المتخ�ص�صين ب�صفة عامة‪ ،‬كما �أن بع�ضهم على قناعة ب�أن الدين‬ ‫لن يقدم �شيئا على �صعيد عالج اال�ضطرابات العقلية واالكتئاب‪.‬‬ ‫لكنه �أكد على �أن هناك جدوى كبيرة من ا�ستخدام هذا النوع من‬ ‫العالج الذي يعتمد على الدين ب�صفة �أ�سا�سية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أي�ضا �إلى �أن هذه الطريقة الجديدة تعتمد في عالج االكتئاب‬ ‫على �إيمان من يخ�ضعون له‪ ،‬وربط العالج بما ي�ؤمنون به من قيم‪،‬‬ ‫لذلك رجح غارالند �أن هذا البرنامج ينطوي على تطبيق فعال‪،‬‬ ‫خا�صة لأنه يرتبط بالمنظومة العقائدية لدى من بع�ض من يتلقون‬ ‫العالج‪.‬‬ ‫وي�أمل من يتلقون العالج بهذا الأ�سلوب الجديد �أن ُيعمم العمل به‬ ‫في جميع �أنحاء البالد‪ ،‬و�أن يمتد �إلى معتنقي الديانات المختلفة‪.‬‬

‫‪ 8‬فوائد لالستيقاط في الصباح الباكر‬ ‫ك���ش�ف��ت درا�� �س���ات وت �ج��ارب‬ ‫عملية �أن الذين ي�ستيقظون في‬ ‫وقت مبكر من اليوم يتمتعون‬ ‫بحياة �أكثر �صحة من �أولئك الذين ال يفعلون‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫و�أورد موقع بولد�سكاي المعني بال�صحة‬ ‫‪ 8‬ف��وائ��د رائ�ع��ة لال�ستيقاط ف��ي ال�صباح‬ ‫الباكر‪ ،‬ن�سوقها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التمتع بطاقة هائلة‬ ‫يمنحك اال�ستيقاظ من النوم مبكر ًا‪ ،‬طاقة‬ ‫عقلية وج�سدية هائلة ت�ساعدك على ق�ضاء‬ ‫يوم كامل بن�شاط وفعالية‪ ،‬ال�سيما �إذا بد�أت‬ ‫يومك بال�صالة وقراءة الأوراد والقر�آن‪.‬‬ ‫‪ - 2‬توفير الوقت‬ ‫اال�ستيقاظ مبكر ًا يمنحك مت�سع ًا من الوقت‬ ‫لتخطيط يومك ب�شكل منا�سب و�إنجاز كافة‬ ‫متطلباتك‪ ،‬فعلى �سبيل ال�م�ث��ال ي�ساعد‬ ‫اال�ستيقاظ مبكر ًا ال�سيدات العامالت في‬ ‫�إع��داد �أطفالهن للذهاب �إل��ى المدر�سة‪،‬‬ ‫و�إع�� ��داد ال �ف �ط��ور واال� �س �ت �ع��داد ل�ل��ذه��اب‬ ‫للعمل بمنتهى الهدوء دون ال�شعور بالتوتر‬

‫وال�ضغط الع�صبي لنفاد الوقت‪.‬‬ ‫‪ - 3‬القدرة على التركيز‬ ‫ف��ي ال���ص�ب��اح ال �ب��اك��ر ي �ك��ون ال�ع�ق��ل على‬ ‫ا�ستعداد للعمل ب�شكل جيد وكفاءة عالية‪،‬‬ ‫وذل��ك لقدرته التركيزية العالية‪ ،‬الأم��ر‬ ‫الذي يجعلك قادر ًا على �إنجاز الأمور ب�شكل‬ ‫�أف�ضل و�أ�سرع‪.‬‬ ‫كما �أث�ب�ت��ت الأب �ح��اث �أن ال �ط�لاب الذين‬ ‫يدر�سون في ال�صباح الباكر ي�ستطيعون‬ ‫تحقيق نتائج مبهرة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اال�ستمتاع بوجبة الإفطار‬ ‫رغم �أن وجبة الإفطار هي �أه��م وجبة في‬ ‫اليوم حيث تمنح الج�سم الطاقة الالزمة‪،‬‬ ‫�إال �أن كثيرين ي�ستغنون عنها ل�ضيق الوقت‬ ‫�صباح ًا‪ ،‬وهذه تعد فائدة �أخرى لال�ستيقاظ‬ ‫مبكر ًا لأن��ه يمنحك الوقت الكافي للتمتع‬ ‫بالوجبة التي تقيك م�شاكل �صحية كثيرة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬الم�شي وممار�سة التمارين الريا�ضية‬ ‫عادة يحرمك اال�ستيقاظ في وقت مت�أخر‬ ‫من ممار�سة التمارين الريا�ضية الهامة‬ ‫للج�سم‪ ،‬بينما يمنحك اال�ستيقاظ مبكر ًا‬

‫مت�سع ًا من الوقت للم�شي في الهواء الطلق‪،‬‬ ‫�أو ممار�سة بع�ض ال��ري��ا��ض��ة ال�ت��ي تجدد‬ ‫ن�شاط الج�سم وتمنحه الطاقة الالزمة‬ ‫لإنجاز المهام اليومية‪.‬‬ ‫‪ - 6‬تجنب االزدحام المروري‬ ‫ومن فوائد اال�ستيقاظ في وقت مبكر �أي�ض ًا‬ ‫تجنب االزدحام المروري والذي ي�ؤثر �سلب ًا‬ ‫على الأع�صاب‪.‬‬ ‫‪ - 7‬المحافظة على ال�صحة‬ ‫تعمل �أج�سامنا وفق �ساعة بيولوجية‪ ،‬لذا‬ ‫ف�إن االنتظام في النوم واال�ستيقاظ مبكر ًا‬ ‫ي�ضمن ثبات هذه ال�ساعة‪ ،‬الأمر الذي يقي‬ ‫الج�سم من �أمرا�ض الدماغ والقلب والمعدة‬ ‫والتي تنتج �أحيان ًا من ا�ضطراب ال�ساعة‬ ‫البيولوجية للج�سم‪.‬‬ ‫‪ - 8‬النجاح وزيادة الإنتاجية‬ ‫ثبت ب��ال��درا��س��ات العلمية �أن الأ�شخا�ص‬ ‫الأكثر نجاح ًا في العالم هم من ي�ستيقظون‬ ‫مبكر ًا‪ ،‬لأن النوم لي ًال يمنح الج�سم الراحة‬ ‫ال�م�ط�ل��وب��ة وي�ج�ع�ل��ك ق � ��ادر ًا ع �ل��ى العمل‬ ‫والإنجاز �صباح ًا‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫االعجاز العلمي في القرآن والسنة‬

‫نحاس‬ ‫في السماء‬ ‫ه��ل ت��ع��ل��م م��ا ه��و تف�سير قوله‬ ‫تعالى‪� :‬شواظ من ن��ار ونحا�س؟‬ ‫وهل النحا�س يمكن �أن يكون نوع ًا‬ ‫م��ن �أ���ش��د �أن����واع ال��ع��ذاب؟ دعونا‬ ‫نت�أمل‪...‬‬

‫بقلم‬ ‫الدكتور عبد الدايم الكحيل ‪°‬‬

‫‪www.kaheel7.com/ar‬‬

‫درا�سة جديدة من جامعة ‪� Hopkins University‬أجريت على‬ ‫�أدمغة الفئران وتبين بنتيجتها �أن تناول كمية كبيرة من المخدرات تجعل‬ ‫خاليا الدماغ تقتل نف�سها‪ ..‬حتى الأم الحامل عندما تتناول المخدرات ف�إن‬ ‫دماغ الجنين يدمر نف�سه ب�شكل بطيء‪.‬‬ ‫الحظ العلماء �أثناء تجاربهم �أن الجرعات العالية من المخدرات تجعل خاليا الدماغ‬ ‫تنتحر‪ ،‬وتتم عملية االنتحار وفق عملية تدعى االلتهام الذاتي ‪ autophagy‬هذه‬ ‫العملية تحدث في الخاليا ال�سليمة كعملية تنظيف طبيعي للتخل�ص من ال�سموم‪.‬‬ ‫هذه العملية ال ت�ؤدي لموت الخلية في الحالة الطبيعية‪ ،‬ولكن �أثناء تعاطي المخدرات‬ ‫بكميات كبيرة تت�سارع هذه العملية فتفكك محتويات الخلية مما �ؤدي �إلى موتها‪ ...‬وك�أن‬ ‫الدماغ يقتل نف�سه‪.‬‬ ‫يقول الباحثون �إن عملية االلتهام الذاتي �ضرورية لتنظيف الخلية من التراكمات والحطام‬ ‫الناتج عن العمليات الحيوية داخ��ل الخلية والبقايا ال�ضارة‪ ...‬وهي عملية �ضرورية‬ ‫للحفاظ على حياة الخلية‪ ..‬ولكن المخدر يجعل هذه العملية خارج ال�سيطرة‪.‬‬ ‫الآن �أحبتي في اهلل‪ ،‬دعونا نت�ساءل‪ :‬كيف تناول حبيبنا عليه ال�صالة وال�سالم هذه‬ ‫الق�ضية وهل عالجها �أم ترك �أمته دون هداية؟ لقد لخ�ص لنا النبي الكريم كل �أبحاث‬ ‫المخدرات والم�سكرات وكل ما يذهب العقل وحرمها فقال‪( :‬كل م�سكر خمر وكل م�سكر‬ ‫حرام)‪ ،‬رواه م�سلم‪.‬‬ ‫بناء على هذا التعريف ف�إن المخدرات ب�أنواعها تدخل �ضمن الخمور‪ ،‬فالخمر ال يقت�صر‬ ‫على الم�شروبات الكحولية‪ ،‬ولكنه ي�شمل الكوكائين والحبوب المخدرة وغير ذلك مما‬ ‫يذهب العقل‪.‬‬ ‫ولكن كيف نميز هذا الم�سكر وما هو المقيا�س؟ لقد �أنب�أ النبي الكريم عن حقيقة طبية‬ ‫تقول ب�أن الكميات الكبيرة �إذا كانت �ضارة فال بد �أن تكون الكمية ال�صغيرة �ضارة �أي�ض ًا‪،‬‬ ‫كما في م�شروب البيرة التي يعتقد البع�ض �أنها غير م�سكرة‪ ،‬ولكن تعاطي كمية كبيرة‬ ‫منها تذهب العقل‪..‬‬ ‫قال عليه ال�صالة وال�سالم‪( :‬ما �أ�سكر كثيره فقليله حرام)‪ ،‬رواه الترمذي‪ .‬هذا بال�ضبط‬ ‫ما و�صل �إليه العلماء من خالل درا�سة الجرعات الكبيرة من المخدرات والتي جعلت‬ ‫الدماغ يقتل نف�سه‪ ،‬فعلموا من خالل هذه التجربة �أن الكميات ال�صغيرة البد �أن ت�سبب‬ ‫�أ�ضرار ًا �أي�ض ًا‪ ،‬وبالتالي ف�إن النبي الكريم �أ�شار �إلى ذلك‪ ،‬بل ح ّرم القليل من الم�سكر‪...‬‬ ‫وهذا دليل على �صدق ر�سالة هذا النبي الخاتم عليه ال�صالة وال�سالم‪.‬‬

‫َس َر ِاب َ‬ ‫يل َت ِق ُيك ُم ا ْلحَ َّر‬

‫هل فكرت يوم ًا عزيزي القارئ ب�أهمية اللبا�س ال��ذي �سخره اهلل ل��ك؟ وه��ل تعلم �أن‬ ‫المخلوق الوحيد على وجه الأر�ض الذي ي�ستر ج�سده هو الإن�سان؟ دعونا نت�أمل ما �أنب�أ‬ ‫به القر�آن‪....‬‬ ‫في بحث جديد ن�شر م�ؤخر ًا‪ ،‬يقول العلماء �إن اختراع اللبا�س هو عملية فريدة من نوعها‬ ‫وغريبة عن بقية المخلوقات‪ ،‬فجميع الكائنات الحية لي�س لها مالب�س ولم ت�ستطع تطوير‬ ‫�أي �أ�سلوب للوقاية من مخاطر ال�شم�س �أو البرد‪..‬‬ ‫ويقول العلماء �إن الحيوانات تم ت�صميمها �أ�ص ًال بحيث تعمل �أج�سامها دون الحاجة‬ ‫لمالب�س �أو ثياب‪ ،‬فطبيعة جلود الحيوانات �أنها تقوم بحماية نف�سها من البرد والحرارة‬ ‫من خالل طبقات الجلد والفرو �أو ال�شعر الكثيف الذي يغلف ج�سدها‪ ..‬وبالتالي لي�س‬ ‫هناك حاجة لهذه المالب�س‪.‬‬ ‫بينما الإن�سان لو تُرك من دون مالب�س ف�سوف يتعر�ض للأ�شعة فوق البنف�سجية ال�ضارة‬ ‫والتي ت�سبب �سرطان الجلد كما يحدث مع الذين يعر�ضون �أج�سادهم لأ�شعة ال�شم�س‬ ‫ولفترات طويلة على �شواطئ البحار‪.‬‬ ‫�إذ ًا الإن�سان بحاجة للمالب�س لتقيه �ش ّر ال�شم�س‪ ،‬ويعجب العلماء من طريقة اكت�شاف‬ ‫هذه المالب�س ومتى اكت�شفها الإن�سان وكيف طورها‪ ...‬ولكن الإجابة الحقيقية نجدها في‬ ‫من على الإن�سان بلبا�س يز ّينه ويقيه من الحرارة والبردة‪..‬‬ ‫كتاب اهلل تعالى الذي ّ‬ ‫قال تعالى‪َ } :‬و اللهَّ ُ َج َع َل َل ُك ْم ِم َّما خَ َلقَ ِظلاَ اًل َو َج َع َل َل ُك ْم ِم َن الْجِ َبالِ �أَ ْكنَانًا َو َج َع َل َل ُك ْم‬ ‫ِيل َت ِقي ُك ُم ال َْح َّر َو َ�س َراب َ‬ ‫َ�س َراب َ‬ ‫ون{‪.‬‬ ‫ِيل َت ِقي ُك ْم َب ْ�أ َ�س ُك ْم كَذَ ِل َك ُي ِت ُّم ِن ْع َم َت ُه َع َل ْي ُك ْم َل َع َّل ُك ْم ت ُْ�س ِل ُم َ‬ ‫النحل‪ ..81 :‬وال�سرابيل هي القم�صان والثياب من ال�صوف والقطن والكتان كما يقول‬ ‫الإمام ال�شوكاني‪..‬‬ ‫منذ �أن خلق الإن�سان �سيدنا �آدم وزوجته خلق لهما اللبا�س المنا�سب‪ ..‬وقال‪َ } :‬يا َب ِني‬ ‫ا�س ُه َما ِل ُيرِ َي ُه َما‬ ‫�آ َد َم اَل َي ْف ِت َن َّن ُك ُم ال�شَّ ْي َطانُ َك َما �أَخْ � َر َج َ�أ َب َو ْي ُك ْم ِم َن ال َْج َّن ِة َينْزِ ُع َع ْن ُه َما ِل َب َ‬ ‫َ�س ْو�آ ِتهِ َما{‪ .‬الأعراف‪ ..27 :‬وت�ؤكد بع�ض الدرا�سات العلمية �أن الإن�سان منذ وجوده على‬ ‫الأر�ض قد عرف اللبا�س وطريقة �صنعه‪.‬‬ ‫فلماذا يتحدث القر�آن عن هذه النعمة التي لم يدرك العلماء �أهميتها �إال في الع�صر‬ ‫الحديث؟ لأن هذا القر�آن كتاب �أُنزل لكل الب�شر ولكل الع�صور‪ ..‬والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫المهند�س عبد الدائم الكحيل‪ ،‬باحث في الإعجاز العلمي في القر�آن‬ ‫وال�سنة‪� ،‬صدر له �أكثر من �أربعين كتاباً وكتيباً‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫الوسط الثقافي‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au‬‬ ‫‪¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 75‬جمادي اآلخرة ‪ 1438‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ /‬شباط ‪¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017‬‬

‫عجائب وأسرار اللغة العربية (‪)2‬‬ ‫بقلم‪ :‬زياد السلوادي‬

‫ال بد من القول �إن بع�ض الحروف تمتاز عن‬ ‫بع�ضها الآخ��ر ب�أنها تعطي معنى ثابت ًا حتى وهي منفردة ‪،‬‬ ‫فحرف الفاء مث ًال يعطي معنى االنفتاح والتباعد لوحده دون‬ ‫الحاجة الى حرف م�ساعد له في �إظهار هذا المعنى ‪ ،‬فحين‬ ‫ف�صل ‪،‬‬ ‫نقول فتح ‪ ،‬فلق ‪ ،‬ف َرج ‪ّ ،‬‬ ‫ف�سح ‪ ،‬ف�سخ ‪ ،‬فتق ‪َ ،‬‬ ‫فجر ‪َ ،‬‬ ‫ف�ض ‪ ،‬فغَر ‪ ،‬فكَّ ‪ .‬فقد �أعطانا وحده معنى االنفتاح رغم‬ ‫َّ‬ ‫تغ ّير الحرف الذي يليه ‪ .‬ومن العجيب �أن العرب حين و�ضعته‬ ‫ن�سف ) معنى الترتيب‬ ‫بعد النون وال�سين المتتاليين ف�إنه ( َ‬ ‫والتن�سيق الذي يفيدانه ‪ ،‬فو�ضع ال�سين بعد النون يعطينا‬ ‫ن�سج ‪ ،‬ن�سخَ ‪ ،‬ن�سقَ‬ ‫معنى التن�سيق والترتيب مثل ن�س�أ ‪َ ،‬‬ ‫ن�سب ‪َ ،‬‬ ‫‪ ،‬ن�سل ‪ .‬ولكننا حين ن�ضع الفاء كحرف �أخير في هذا التن�سيق‬ ‫ويفجر المعنى ‪،‬‬ ‫( َ‬ ‫ن�سف ) ف�إنه يعطي معنى معاك�س ًا يبعثر ّ‬ ‫والمفجر �أقوى من ن�سق النون‬ ‫وك�أنه بت�أثيره الفاتح والفالق‬ ‫ّ‬ ‫المتل ّوة ب�سين ‪ .‬وهناك حروف �أخرى لها ت�أثير م�ستقل �أي�ض ًا‬ ‫ربما �أتينا على �شرحها فيما بعد ‪.‬‬ ‫ونبد�أ بالباء المتل ّوة بتاء فنقول‬ ‫ب ت ‪ :‬تفيد معنى القطع واالنقطاع وتحويل ال�شيء عن‬ ‫وظيفته الأ�سا�سية ‪.‬‬ ‫بت ‪ ( :‬بت ال�شيء ) قطعه‬ ‫ّ‬ ‫بتر ‪ :‬قطع‬ ‫بتع ‪ :‬ا�شتدت عنقه �أو مفا�صله فهو �أبتع وهي بتعاء ( تحولت‬ ‫العنق عن لينها الطبيعي)‬ ‫بتك ‪ :‬قطع ‪ ،‬والباتك من �أ�سماء ال�سيف ‪.‬‬ ‫بتل ‪ ( :‬بتل ال�شيء ) قطعه و�أبانه عن غيره ‪.‬‬ ‫بتـّل ‪ ( :‬تبتـّل ) انقطع عن الدنيا الى اهلل ‪� ،‬أو ترك الزواج‬ ‫فهو بتول وهي بتول ‪.‬‬ ‫ب ث ‪ :‬تفيد معنى خ��روج ��ش��يء وارت�ف��اع��ه ع��ن الم�ألوف‬ ‫وانت�شاره‬ ‫بثّ ‪� :‬أذاع ون�شر ‪ ( .‬خرج الى العلن ) ‪.‬‬ ‫بثر ‪ ( :‬البثور ) حبوب تخرج من الجلد وترتفع عن م�ستواه ‪.‬‬ ‫بثع ( بثعت ال�شفة ) امتلأت دم ًا فانتفخت واحمرت وارتفعت‬ ‫عن م�ستواها ‪.‬‬ ‫بثق ( انبثق الماء ) انفجر وفا�ض وارتفع م�ستواه ‪.‬‬ ‫الك َبر َ‬ ‫ب ج ‪ :‬تفيد معنى ِ‬ ‫والعظمة واالت�ساع والكثرة‬ ‫ّبج ‪ّ ( :‬بج الكلأ الناقة ) �أ�سمنها فو�سعت خوا�ص ُرها‬ ‫تو�سع غناه ‪،‬و تباجحت الن�سا ُء �أي‬ ‫بجح ‪ّ ( :‬‬ ‫تبجح في الغنى ) ّ‬ ‫تفاخرن بما عندهن‬ ‫بج َد ‪ ( :‬ال َب ْج ُد من الخيل ) المئة منها و�أكثر من المئة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بجر ‪َ ( :‬بجـِ َر الرج ُل ) ُ‬ ‫عظ َم بطنُه ‪.‬‬

‫بج�س ‪ ( :‬انبج�س الماء ) انفجر وكثر ‪� ... « .‬أن ا�ضرب‬ ‫بع�صاك الحجر فانبج�ست منه اثنتا ع�شرة ع�ي�ن� ًا‪»...‬‬ ‫الأعراف ‪160‬‬ ‫بجع ‪ ( :‬البجع ) طائر له منقار كبير وحو�صلة كبيرة تحته ‪.‬‬ ‫بجل ‪ ( :‬التبجيل ) التوقير والتعظيم ‪.‬‬ ‫ب ح‪ :‬تفيد معنى العمق واالت�ساع والتم ّيز‪.‬‬ ‫البحة ) ت�صيب ال�صوت فك�أنه يخرج من مكان عميق‪.‬‬ ‫ّبح ‪ّ ( :‬‬ ‫بحب ‪ ( :‬البحبوحة ) �سعة العي�ش ورغده‪.‬‬ ‫بحت ‪ ( :‬ال َب ْح ُت ) ال�صرف الخال�ص من ال�شوائب ( فيه‬ ‫معنى التميز ) ‪.‬‬ ‫بحث ‪� :‬أ�صل المعنى ‪ :‬حفر في الأر�ض ‪ « ،‬فبعث اهلل غرابا‬ ‫يبحث في الأر�ض ليريه كيف يواري �سو�أة �أخيه‪ »..‬المائدة ‪31‬‬ ‫‪ ،‬والعامة حرفت الكلمة الى ( بح�ش وفحت ) ‪ ،‬وفيه معنى‬ ‫العمق‪.‬‬ ‫بحر ‪ :‬وال يخفى فيه معنى العمق واالت�ساع ‪.‬‬ ‫ب د ‪ :‬تفيد معنى الب�سط واالت�ساع واالن�ط�لاق والرحابة‬ ‫وال ِع َظم ‪.‬‬ ‫و�سع بينهما وفرجهما ‪.‬‬ ‫ب ّد‪ ( :‬ب ّد ْ‬ ‫رجليه ) ّ‬ ‫ب � ّد‪ ( :‬ا�ستب ّد به الأم � ُر ) غلب عليه فلم يقدر �أن ي�ضبط‬ ‫ات�ساعه ‪.‬‬ ‫ب ّد‪ ( :‬ال ُب ّد ) المنا�ص والمتـَّ َ�سع ‪ ،‬يقال ال ب ّد لهم ِمن كذا �أي ال‬ ‫منا�ص لهم وال مهرب فهم في �ضيق ‪.‬‬ ‫تو�سع في �إنفاقه حتى نفد ‪( .‬‬ ‫ب ّد ‪ (:‬ب� ّد َد ال�سفي ُه المالَ ) ّ‬ ‫ويقال ‪� :‬أح�صاهم عددا وف ّرقهم بددا ) �أي �شتتهم في مت�سع‬ ‫من الأر�ض ال يلتقون فيه ‪.‬‬ ‫َبد�أ ‪ ( :‬ال َبدا َء ُة وال َبداهة ) �أول الحال‪ ،‬الن�ش�أة ‪ ،‬االنطالق ‪.‬‬ ‫بدح ‪ (:‬ال ُب ْدحة ) المت�سع من الأر�ض ‪.‬‬ ‫َبدخ ‪ (:‬البديخ ) هو عظيم ال�ش�أن ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ت َب َّدخ عليه �أي‬ ‫ّ‬ ‫تعظم ‪.‬‬ ‫بدر ‪ ( :‬المبادرة ) الم�سارعة في االنطالق ‪.‬‬ ‫ب��در ‪ ( :‬البدر ) القمر عندما يكون مت�سع ًا في منت�صف‬ ‫ال�شهر ‪.‬‬ ‫بدر‪ (:‬ال َب ْدرة ) مبلغ من المال ي�ساوي ع�شرة �آالف درهم ‪،‬‬ ‫والبدرة من المال هي الكمية العظيمة منه ‪.‬‬ ‫بدر‪ ( :‬البيدر ) �أر�ض وا�سعة تد َر�س فيها الحبوب ‪.‬‬ ‫بدع ‪ (:‬الإب��داع واالبتداع ) �إيجاد �شيء غير م�سبوق ‪ ،‬وفيه‬ ‫معنى االنطالق ‪.‬‬ ‫ب��دن‪ ( :‬ال َب َدنة ) الناقة �أو البقرة الم�س ّمنة ‪ ،‬وفيها ِع َظ ٌم‬ ‫َاها َل ُك ْم ِم ْن �شَ َعا ِئرِ اللهَّ ِ َل ُك ْم ِفي َها خَ ْي ٌر‬ ‫وات�ساع ‪َ ».‬وا ْل ُب ْد َن َج َع ْلن َ‬ ‫ا�س َم اللهَّ ِ َع َل ْي َها َ�ص َو َّ‬ ‫اف ‪ »..‬الحج ‪. 36‬‬ ‫فَاذْ ُك ُروا ْ‬ ‫بدا‪ (:‬البادية ) ال�صحراء ‪ ،‬وال يخفى ما فيها من ات�ساع ‪.‬‬

‫أثر اللغة العربية في اللغة اإليطالية‬ ‫د‪ .‬أنور محمود زناتي‬

‫عن ت�أثير اللغة العربية في اللغة الإيطالية‪ ،‬يقول‬

‫رينالدي‪:‬‬ ‫«لقد ترك الم�سلمون ع��د ًدا عظي ًما من كلماتهم في اللغة‬ ‫ال�ص ِقل َّية والإيطالية‪ ،‬وانتقل كثير من الكلمات ال�صقلية التي‬ ‫ِّ‬ ‫من �أ�صل عربي �إل��ى اللغة الإيطالية ثم تداخلت في اللغة‬ ‫العربية الف�صحى‪ ،‬ولم تكن الكلمات فقط هي التي دخلت‬ ‫أي�ضا بع�ض جداول من الدم العربي‬ ‫�إيطاليا‪ ،‬و�إنما ت�سربت � ً‬ ‫في الجالية العربية التي نقلها معه �إلى مدينة لو�شيرا‪ ،‬الملك‬ ‫فريدريك الثاني‪ ...‬وال ي��زال الجزء الأعظم من الكلمات‬ ‫العربية الباقية في لغتنا الإيطالية التي تفوق الح�صر دخلت‬ ‫اللغة بطريق المدنية ال بطريق اال�ستعمار‪� ...‬إن وجود هذه‬ ‫الكلمات في اللغة الإيطالية‪ ،‬ي�شهد بما كان للمدنية العربية‬ ‫من نفوذ عظيم في العالم الم�سيحي»‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �أول مطبعة عربية ف��ي �أوروب ��ا ه��ي تلك التي �أم��ر‬ ‫ب�إن�شائها الكردينال فرناندو دي مدت�شي ‪Ferdinando‬‬ ‫‪ ،I de’ Medici‬كبير دوقات تو�سكانا ‪Toscana‬‬ ‫وك��ان ي��ر�أ���س ه��ذه المطبعة‪ ،‬التي ك��ان مقرها ف��ي روم��ا‪،‬‬ ‫�شاب �إيطالي م��ن بلدة كريمونا‪ ،‬يدعى جيوفاني بت�ستا‬ ‫رايموندي‪ ،‬الذي �أقام في الم�شرق فترة طويلة‪ ،‬ويحتمل �أنه‬ ‫تعلم العربية‪ ،‬وعلى كل حال‪ ،‬ف�إنه اهتم بالخطوط العربية‪،‬‬ ‫والحروف العربية وخ�صائ�صها‪ ،‬فا�ستطاع �أن ي�صنع حروفا‬ ‫عربية مختلفة الأو�ضاع‪ :‬مفردة‪ ،‬مت�صلة بما قبلها‪ ،‬مت�صلة‬ ‫بما بعدها‪ ،‬في �آخر الكلمة‪ ،‬و�أتم حفر وتقطيع هذه الحروف‬

‫العربية المتحركة المر�سومة ر�سما جميال‪ ،‬وابتداء من ‪6‬‬ ‫�سبتمبر ‪ 1586‬بد�أت المطبعة في جمع وطبع �أول �إنتاج لها‪،‬‬ ‫وهو كتاب القانون البن �سينا‪ ،‬ومعه كتاب النجاة الذي هو‬ ‫مخت�صر ال�شفاء‪ ،‬وتم �إنجاز طبع القانون ومعه النجاة في‬ ‫‪.1593‬‬ ‫ومن �أمثلة الكلمات العربية التي دخلت الإيطالية كلمة قالب‬ ‫العربية نجدها في الإيطالية ‪ ،calibro‬وكلمة مرتبة‬ ‫‪ materasso‬بمعنى فرا�ش وكلمة الكحول العربية‬ ‫نجدها ف��ي الإيطالية ‪ ،alcol‬وكلمة ‪ chitarra‬من‬ ‫العربية قيثار‪ ،‬وكلمة طرمبة العربية‪ Trmbp :‬وتعني‬ ‫م�ضخة المياه‪ ،‬وكلمة مملوك العربية نجدها في الإيطالية‬ ‫‪ mamelucco‬و�سلطان ‪ sultano‬وزرافة ‪giraffa‬‬ ‫وقيراط ‪.carato‬‬ ‫وكلمة تر�صيع في العربية‪ ،‬وهو �ضرب من الزخرفة على‬ ‫الخ�شب في الإيطالية ‪ Intrasio‬وربما انتقلت �إلى الغرب‬ ‫عبر �صقيلية‪ .‬وكان اهتمام االيطاليين باللغة العربية ال�سباب‬ ‫مختلفة منها التجارة والترجمة وقد تم افتتاح مدر�سة للغة‬ ‫العربية في مدينة جنوة الإيطالية �سنة ‪ 1207‬م ومن الطبيعي‬ ‫�أن تتر�سب كلمات ذات �أ�صول عربية في اللهجات الإيطالية‬ ‫ال�ع��ام�ي��ة‪ ،‬نتيجة لت�أثير ه��ذه ال�م��در��س��ة وب�سبب م��ا تمت‬ ‫ترجمته من الكتب العربية ومنها ال�شعر العربي ولأن التجار‬ ‫االيطاليين تاجروا مع العرب فدخل كل منهم موانئ االخر‬ ‫وربما مدنه لي�شتري ويبيع‪ ،‬واللغات كائن حي �سريع التفاعل‬ ‫قابل لالخذ والعطاء ودل�ي��ل ذل��ك ك��م كبير م��ن الكلمات‬ ‫العربية التي دخلت اللغات الأجنبية‪.‬‬

‫كتاب في سطور‬

‫«اقتل‪ ..‬اقتل»‪..‬‬

‫جرائم الجيش األمريكي بالعراق‬ ‫المؤلف‪:‬‬ ‫الجندي األمريكي‬ ‫«جيمي ماسي»‬

‫ك �ت��اب (اق� �ت ��ل‪ ..‬اق �ت��ل)‬ ‫ال � ��ذي �أل� �ف ��ه ال �ج �ن��دي‬ ‫الأمريكي «جيمي ما�سي»‬ ‫�صدر عن من�شورات «بناما» الفرن�سية‪.‬‬ ‫هو الكتاب ال��ذي �صدم ال��ر�أي العام‬ ‫الفرن�سي والأوروب��ي؛ لأنه لم يكن من‬ ‫ت�أليف �شخ�ص مدني‪� ،‬أو كاره للحرب‪،‬‬ ‫بل كان من ت�أليف جندي عمل طوال‬ ‫‪� 18‬سنة الما�ضية في خدمة الجي�ش‬ ‫الأمريكي‪.‬ومهمة الجندي كما يقول‬ ‫كا�سي ل��م تكن تعني ب� ��أي ح��ال من‬ ‫الأح � ��وال ال��دف��اع ع��ن � �ش��رف الأم ��ة‬ ‫الأمريكية (‪ ،)...‬بل النيل من �شرف‬ ‫الأمم الأخ��رى‪ »..‬يقول الم�ؤلف‪« :‬لقد‬ ‫تلقينا في المدار�س الع�سكرية الأمريكية درو�سا ع�سكرية تدخل في �إط��ار ما يمكن ت�سميته‬ ‫بمبد�أ الدفاع عن بلدك والذود عنه بكل ما �أوتيت من قوة و�إمكانيات‪ ،‬قالوا لنا» ا�سمعوا‪� ،‬أنتم‬ ‫تنتمون �إلى الجي�ش الأمريكي‪ ،‬القوة العظمى التي تقهر وال توجد قوة فوقها‪ ،‬ولهذا عليكم �أن‬ ‫ت�ضعوا في الح�سبان �أنكم تحملون في دمكم ميزة �أنكم من �أمريكا و�أنكم الأق��وى والأق��وى‪»..‬‬ ‫كانت تلك الدرو�س التي نتلقاها يومي ًا �إلى درجة �صار من ال�صعب علينا �أن ن�ستوعب �أن ثمة‬ ‫من هو �أف�ضل منا‪ ،‬وجعلنا نرى بقية كائنات الأر�ض �أقل منا بكثير‪ ،‬مجرد �صرا�صير تم�شي على‬ ‫هذه الأر�ض‪.»..‬ي�ضيف الجندي الأمريكي جيمي ما�سي‪« :‬كنت �أت�ساءل بيني وبين نف�سي �أيام‬ ‫التهديدات الأمريكية على عدد من دول ال�شرق الأو�سط لماذا علينا �أن ندخل في تلك ال�صراعات‬ ‫المعقدة؟ ما الذي �سنجنيه من احتالل العراق؟ �صحيح �أن النظام العراقي كان نظام ًا فا�شي ًا‪،‬‬ ‫ولكن ماذا �سنربحه نحن من احتاللنا للعراق مث ًال ومن غزونا لأفغان�ستان من قبل ذلك؟» تلك‬ ‫الم�ساءلة ال�صعبة التي ا�ستغرقت العديد من ال�صفحات في الكتاب يجد لها جيمي الرد �أخير ًا‬ ‫بقوله‪« :‬في الحقيقة ال �شيء �ستجنيه الواليات الأمريكية من هذا الجنون المدمر الذي تريد‬ ‫فر�ضه على العالم‪ .‬ال �شيء‪ .‬الحرب لم تكن في يوم من الأيام خيار ًا مطلق ًا بالن�سبة لجي�ش لم‬ ‫يكن متعود ًا على الحرب طويلة المدى‪ .‬يمكن للجندي الأمريكي �أن يغزو دولة ما م�ستعينا بكل‬ ‫الأرمادة التكنولوجية المتوافرة بين يديه‪ ،‬م�ستعين ًا بالأقمار ال�صناعية وبالمعلومات المخابراتية‬ ‫الع�سكرية الدقيقة‪ ،‬وم�ستعين ًا بالعمالء الذين يبيعون دولهم مقابل حفنة من الدوالرات‪ ،‬ولكن‬ ‫ال ي�ستطيع الجندي الأمريكي �أبد ًا �أن يخو�ض الحرب الطويلة‪ ،‬و الزمنية والتي ت�سمى في اللغة‬ ‫الع�سكرية بالحرب اال�ستنزافية‪ ،‬والأخطر منها حرب الع�صابات في مدن ال يعرفها الجي�ش‬ ‫الأمريكي �إال من خالل خرائط معظمها غير �صحيحة!»‪ .‬ولعله لهذا ال�سبب تحديد ًا «ا�ستعانت‬ ‫الواليات الأمريكية بالخبرة الإ�سرائيلية» كما يورد جيمي في ف�صل �آخر من ف�صول ق�صته في‬ ‫العراق‪ ..‬لقد تم الك�شف في �سنة ‪ 2004‬عن وجود �إ�سرائيلي مكثف داخل العراق‪ ،‬وهو الوجود‬ ‫الذي لم تكذبه ال (�إ�سرائيل) وال �إدارة الحرب الأمريكية‪ ،‬م�ستفيدة من كل الفو�ضى الحا�صلة‬ ‫لتمرير ر�سائل غام�ضة �إلى كل الجهات ب�أن وجود الإ�سرائيليين في العراق لن يكون خطر ًا على‬ ‫العراقيين فقط‪ ،‬بل وعلى بقية الدول «المارقة» ح�سب الم�صطلح الذي ي�ستعمله البنتاجون للتعبير‬ ‫عن الدول «الخارجة عن القانون الأمريكي»! يحكي جيمي عن هذه النقطة في كتابه قائ ًال‪« :‬حين‬ ‫ا�ستوعبنا �أن ثمة �ضباط ع�سكريون �إ�سرائيليون في العراق‪ ،‬فهمنا �أن الحرب �ستكون طويلة‪ ،‬فبعد‬ ‫�أ�شهر من الغزو بد�أت المقاومة العراقية تتبلور وفق �إ�ستراتيجية �أخرى لم يكن البنتاجون يح�سب‬ ‫لها �أي ح�ساب‪ .‬في تلك المرة كانت المقاومة م�شهدية �أخرى ال يمكن ب�أي حال من الأحوال القول‬ ‫�أنها تدافع عن �صدام ح�سين‪ ،‬بل كانت تدافع عن العراق‪ .‬من هنا‪ ،‬عندما �سمعنا بوجود عدد‬ ‫من كبار ال�ضباط الإ�سرائيليين في العراق‪ ،‬فهمنا اللعبة كانت جريدة «لومانيتي الفرن�سية» قد‬ ‫ن�شرت حوار ًا مع الم�ؤلف قال فيه‪�« :‬أردت �أن �ألفت �أنظار العالم كله �إلى فظاعة الجرائم المرتكبة‬ ‫�ضد ال�شعب العراقي‪� .‬أردت �أن �أت�صالح مع نف�سي‪ ،‬فقد بقيت في العراق منذ بداية الحرب عام‬ ‫‪2003‬م‪ .‬ذهبت �إلى العراق ب�إح�سا�س جندي ذاهب للقيام بواجب م�ساعدة العراقيين‪ ،‬لكنني‬ ‫اكت�شفت ب�شاعة الحرب حين ر�أيت ب�أم عيني طريقة القتل �ضد الأبرياء‪ ،‬و�أننا هناك في العراق‬ ‫للدفاع عن البترول»‪ .‬وي�ضيف «لقد عانيت كثير ًا و�صرت قريب ًا من االنهيار الع�صبي‪ .‬في �شهر‬ ‫دي�سمبر‪2003‬م‪ ،‬كانت فر�صتي في التخل�ص من «عار» الجي�ش والعودة �إلى الحالة المدنية‪ ،‬و�إن‬ ‫كان ر�ؤ�سائي قد قرروا �إدانتي بتهمة الع�صيان والهرب من �أداء الواجب‪ ،‬لكنني �سعيد لأنني‬ ‫ع�صيت «�أوامر» القتل العمد ل�سنوات �أخرى»‪ .‬وعن ردة فعل زمالئه هناك قال‪« :‬يوجد العديد من‬ ‫الجنود يقاومون االنهيار الع�صبي‪ .‬الجنود الأمريكيون في حالة �إحباط كبيرة وبع�ضهم يعرف‬ ‫جيد ًا �أنه يمار�س القتل العمد وال يقدر على «ع�صيان» الأوامر‪ .‬لكن حين قررت �أن �أن�سحب تفهم‬ ‫بع�ض زمالئي الأمر وحاولوا م�ساعدتي كي ال �أحاكم بجريمة»‪.‬‬ ‫‪http://www.almoslim.net‬‬


17

‫الوسط االسترالي‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

A Smashing Success the Grand Opening of

Zaman Restaurant

‫مدي���ر برنام���ج المس���لمين الج���دد‬ ‫يج���ول عل���ى بع���ض المؤسس���ات‬ ‫والمراك���ز اإلس�ل�امية ف���ي ملب���ورن‬

Greenacre

‫داخل م�سجد بالل بن رباح‬

‫زيارة الى الكلية اال�سالمية في ملبورن‬

MCCA ‫لقاء مع اع�ضاء م�ؤ�س�سة‬

Fadi El Haje Zaman Restaurant made a great impression at the Grand Opening. It took several months for the Grand opening to plan properly so that all the right pieces are in place in time. The Former Canterbury Mayor Brian Robson and Mrs Sue Robson, and former Bankstown Mayor Khal Assfour, members of the local community associations and organisations, many Guests and family have attended this special VIP Pre-Opening Reception To unveil the new Restaurant in the grand launch and to celebrate the opening of the new Zaman Restaurant, Location: 138a Waterloo Rd. Greenacre NSW 2190. The eateries offered their guests cuisine in a Middle East -inspired food. The food left an indelible impression with those who attended. Zaman has put their best foot forward, not only with the incredible food and excellent table service, but as well as vegan and health-focused and brand, letting customers and reviewers learn what they offer, in terms of a dining experience. Zaman is a breath of fresh air in Greenacre that will serve quality, fresh and authentic middle eastern offerings for Breakfast, Lunch and Dinner. The amazing food can be enjoyed as a dine-in guest, prompt takeout, home delivery or their specialty, and catered events. Zaman - meaning ‘Time’ or ‘Era’ in Arabic, Turkish and Persian languages. Like all things great, good food and great customer service stands the test of time. Good food delivered well to you and your loved ones. A place you feel comfortable and proud to bring those that are close to you to Your Zaman.

‫�إذاعة ال�صوت الإ�سالمي من �سيدني تبث‬ ‫برامجها على مدار اليوم على الترددات‬ :‫التالية‬

• 87.6 FM • 173.350 MHz (Narrow Band) • 173.425 MHz (Narrow Band)

T: +61 (2) 9758 3399 F: +61 (2) 9758 3299 E: info@thevoiceofIslam.com.au W:thevoiceofIslam.com.au

‫في منزل الحاج عبد الرحمن ابو زيد ع�ضو جمعية نيوبورت اال�سالمية‬

‫ف��ي ملبورن وم�سجد ب�لال ب��ن رب��اح‬ ‫والمركز الإ�سالمي الأ�سترالي الذي‬ ‫قارب على االنتهاء �إ�ضافة الى م�ؤ�س�سة‬

‫�إذاعة ال�صوت الإ�سالمي من �سيدني‬ :‫برامجها ت�شمل ما يلي‬ ‫ محا�ضرات �إ�سالمية‬- ‫ تالوة القر�آن الكريم‬‫ �أخبار محلية وعالمية‬- ‫ بث مبا�شر لخطبة الجمعة‬‫ م�سابقات ثقافية‬- ‫ برامج اجتماعية‬- ‫ برامج وثائقية‬:‫ا�ستمعوا الى‬ ‫ يومي ًا ال�ساعة الثامنة‬،‫ برنامج �صباحيات مع الحاج ابراهيم الزعبي‬.‫�صباحا‬ ‫والن�صف‬ ً .‫ لقاء مع ال�شيخ يحيى �صافي كل يوم �أربعاء ال�ساعة العا�شرة �صباح ًا‬‫ برنامج الأطفال (ماما �صفاء) كل يوم جمعة ال�ساعة الخام�سة‬.‫ع�صر ًا‬

.MCCA

‫ال�ت��اب�ع��ة ل��راب�ط��ة ال�ع��ال��م الإ��س�لام��ي‬ ‫بزيارة الى مدينة ملبورن حيث جال‬ ‫على ع��دد من الم�ؤ�س�سات والمراكز‬ ‫الإ�سالمية من بينها الكلية الإ�سالمية‬

‫ق��ام المهند�س �أ��س��ام��ة‬ ‫ال�ع��زون��ي م��دي��ر برنامج‬ ‫الم�سلمين ال �ج��دد في‬ ‫الهيئة العالمية للتعريف بالإ�سالم‬

‫استمعوا الى إذاعة الصوت االسالمي‬

‫الحاج ابراهيم الزعبي مدير البرامج في �إذاعة ال�صوت اال�سالمي‬


AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

18

AUSTRALIAN HALAL CERTIFIER ALLIANCE Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) will be: Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established on 24th of July 2010 because of the demands of Overseas Halal Authorities. The Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established to cultivate harmony amongst Australian Halal Certification organizations and to rectify problems on Halal issues in the spirit of Muslim brotherhood in accordance with Shari ‘a Law (Islamic teaching). This umbrella organization AHCA currently has eleven members. The Adelaide Mosque Islamic Society of South Australia Inc, Australian Federation of Islamic Council Inc, Australian Halal Authority and Advisor, Australian Halal Food Services, Halal Sadixq Bux, Global Halal Trade Centre Pty Ltd, Islamic Association of Kataning, The Islamic Coordinating Council of Victoria Pty Ltd, Islamic Council of Western Australia, Supreme Islamic Council of Halal Meat in Australia and Perth Mosque Incorporated.

Executing consistently and consequently all rules, criteria and requirements of Halal certification according to Islamic teaching that is issued by Overseas Authorities. Halalness is a part of Islamic faith. Every member of AHCA will honour and execute fully all Halal issues. Cultivating harmony amongst members of AHCA to finalize problems on halal issues in the spirit of Muslim brotherhood. Enhancing the status of Halal Standards & Procedures and to have an unified approach among the Halal Certifiers in Australia. Issuing Halal slaughterman/inspector/supervisor ID Cards to control and monitor the Halal according to Shari’a Law. Protecting the integrity of Halal. Establishing harmony amongst the Australian Halal certifiers. Having cooperation amongst Australian Halal certifiers.

The main aim of Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) is to set International Halal standards that can be used world wide

Foundation Students

First Day of School East Preston Islamic College 55 Tyler Street, East Preston, VIC, 3072, Australia. Ph: +61 3 9478 3323 • Fx: +61 3 9470 1255

www.epic.vic.edu.au


19

AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA

ICCV

The Islamic Coordinating Council of Victoria (ICCV) which was established in 1992 is the major and the largest Islamic organization responsible for the certification, monitoring, and supervision of Halal food exports from Australia. We also provide Halal Food (Halal Meat and Halal Processed Food) Certification and Supervision for domestic market.

Malaysia, Indonesia, Singapore, The Kingdom of Saudi Arabia, Oman, Yemen, United Arab Emirates (UAE), Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Kuwait, Libya, South Africa and others recognizes Islamic Coordinating Council of Victoria as a Halal Authority in Australia (for Saudi Arabia State of Victoria only) providing Supervision, Certification and advisory services to the Halal Meat and Livestock and Halal food products.

Benefits of ICCV Halal Certification With the establishment of high standards and consumer confidence in ICCV certified Halal products, business organizations gain access to the vast marketing potential of Halal consumers on a global scale.ICCV recognition provides export opportunities to the global Halal market which is estimated to be in the region of US2.3 trillion dollars comprising of approximately 1.6 billion Halal consumers Very important competitive advantage is gained The unique ICCV certification Mark (Logo) affixed on all products is a means of greater promotions and marketing advantage

The ICCV is the only body in the State of Victoria, Australia, recognized by the Halal authority of the Saudi Arabia Government.ICCV IS THE MOST RESPECTED HALAL ORGANIZATION for the Supervision and Certification of Halal Meat and Halal Processed Food from Australia to Republic of Indonesia. With five office staff, two food technologists, four Sharia advisors and over 140 registered, Halal slaughtermen/ inspectors ICCV is the largest and the most respected Halal Certifier in Australia. We have the capacity to increase 140 registered Halal slaughtermen/inspectors to more than 250. We have no shortage of manpower.We are ready to provide Halal Certification Service to interested organizations.

Interested institutions/organizations/ Companies/individuals can contact our office contact details are;

Phone: 61 3 9380 5467 • Fax: 61 3 9380 6143 Email: iccv@bigpond.com • Website: www.iccv.com.au

The assistance of ICCV personnel by providing ongoing support and effective and efficient Halal marketing strategy ICCV certified products will be acceptable with no exceptions by all Muslims all around the world Accreditation and certification is provided whilst maintaining the confidentiality of company trade and product details. The discharge of your responsibility in investigating and providing assurance of genuine Halal to the Halal product consumers in the era of excessive deceit and false labeling and certification of Halal.


20

ART

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

A L - T A Q WA

C O L L E G E

Parliament House

Exhibition

‫كلية التقوى تقيم معرضا فنيا للمساجد داخل البرلمان المحلي في فكتوريا‬

By Mohammad Safar Victoria’s largest Islamic education institute, AlTaqwa College held a Ramadan Exhibition in Parliament House earlier this month. The exhibition, which was held between February 6 and 10, showcased artworks by the school’s own grade prep students. Each artwork was inspired by a famous mosque from around the world, and based around the theme of Ramadan. The artworks were selected through a competition held in each classroom, and feature each student’s own artistic style, medium, and interpretation of these famous mosques. The event was open to the public and was an excellent way for the grade prep students to begin the school year.

‫ ملبورن‬- ‫احمد يونس‬

‫اقامت كلية التقوى معر�ضا فنيا رائعا للم�ساجد حول العالم‬ ‫ �شمل‬.‫ في باحة البرلمان المحلي في فكتوريا‬، »‫تحت عنوان «معر�ض رم�ضان‬ ‫ومن‬،‫المعر�ض لوحات فنية لأهم الم�ساجد في الدول اال�سالمية وحول العالم‬ ‫ عر�ضت فيه اكثر‬.‫بينها الم�سجد الحرام والم�سجد النبوي والم�سجد االق�صى‬ ‫ لوحة �شارك في �إنجازها بع�ض طالب المرحلة االبتدائية بالتعاون مع‬٢٥ ‫من‬ .‫بع�ض اال�ساتذة في كلية التقوى‬ ‫وقد عر�ضت هذه اللوحات في قاعة مبنى البرلمان المحلي في فكتوريا لمدة‬ ‫ا�سبوع مما �أتاح الفر�صة للنواب والوزراء والموظفين لم�شاهدة هذه اللوحات‬ ‫ كما مكنهم من االطالع على تارخ كل م�سجد‬.‫الجميلة والمزخرفة بالألوان‬ ‫وعلى التراث المعماري والثقافي وعلى الح�ضارة اال�سالمية وعلى الدين‬ .‫اال�سالمي‬


21

Advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au


AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

22

LOVE

Dr. Rawaa El Ayoubi Gebara / Sydney Most philosophers and intellectuals portrayed love in their acclaimed work as an emotional thing between one person and another. Yet, a nice feeling in all its manifestation between lovers, partners, children and parents, brothers and sisters, neighbours, and friends demands adoration, tolerance, mercy, respect, altruism, and selflessness; which is a kind of love as well. This love remains both the biggest joy and challenge in life because when we love we also act and devote the greatest part of our lives to thinking of others and helping others. Caring about people and helping them, give our hearts this sentiment of tranquillity and happiness. But, how about loving something which is difficult to obtain or to achieve in our lives? How can we discover that these things are bad for us and how can we get over them? The big challenge arises when we don’t have the answer to the above questions. However, the first step to free ourselves from this struggle is to check if these things will damage our lives or someone else life or damage our relationship with God. The second step is putting our love of God and His Prophet Muhammed (peace be upon him) in the first rank of our lives, then we can go back to their guidelines and teachings to

alleviate our struggle. Allah (swt) says: Say: “If you love God, follow me; God will love you and forgive you your sins. God is Much-Forgiving, Merciful.” (Qur’an 3:31) Also, Abu Huraira reported: The Messenger of Allah, peace and blessings be upon him, said, “You will not enter Paradise until you believe and you will not believe until you love each other. Shall I show you something that, if you did, you would love each other? Spread peace between yourselves.” Source: Sahih Muslim 54 Therefore, linking love with faith is the best process to follow as our God and His messenger want us to do in order to have a better life. Love in the sake of God is understanding: it is a process of self-revelation. It is the mirror through which we discover ourselves. This love has no boundaries because ultimately all good is from God. Sometimes, we love things and they are not good for us as our God, Allah (swt) says in Surat alBaqarah: “… But it may well be that you hate a thing while it is good for you, and it may well be that you love a thing while it is bad for you. God knows, whereas you do not know.” (Qur’an 2:216). This verse takes into account the reluctance of human nature to prosecute struggle and acknowledges the efforts and the sacrifices. It also explains

that certain obligations in this life are demanding even if they are detestable to people. The implications of this Qur’anic principle are not limited to one aspect of one’s life, which is only one example of a detestable condition that may ultimately result in something good, but extend it to all aspects of a believer’s life. This focus transforms us to a different understanding and to a very distinctive perception of things. Then, we will never waste our efforts appealing to people around us, if we are in desperate need of something-all we have to do is going back to the One in control of our souls and our destinies and ask Him to guide us. This will happen only when we free ourselves from the dependence of others and put our trusts in Him only and agree with His commands. Once the heart tastes the feeling of love and sincerity towards the Creator, nothing will be more valuable or more pleasant than this love which empowers and dominates any other love in our hearts even if this love seems very sweet to us. The best love is this feeling that makes us reach the love of God even more, that plants mercy and kindness in our hearts and brings understanding and conformity to our minds.

The Establishment of Centre for Arbitration and Resolution of Disputes (CARD) The Council of Imams of New South Wales would like to inform the Australian Muslim community of the following: Over a year ago, the Council of Imams NSW had established a Centre for Arbitration and Resolution of Disputes (CARD). This centre has since been joined by qualified, capable and well experienced Imams and members of the Council of Imams NSW, including the Chairman of the National Centre for Arbitration and Resolution of Disputes (NCARD), the Mufti of Australia, His Eminence Dr. Ibrahim Abu Mohammed. The member Imams of the centre are also familiar with Australian family law and hold two panels accommodating both Arabic and English speakers. The Centre deals with personal and family matters of marriage, divorce, dissolution

of marriage, Khula’ (termination), as well as inheritance and other religious matters. Given the importance of this matter and the extent to which religious rights and obligations encompass marriage and divorce, the Australian National Imams Council (ANIC) advises the Muslim community to ONLY engage with qualified and accredited Imams. In particular, member Imams who are accredited to perform such services by the Australian National Imams Council from all Australian states. ANIC also urges the Muslim community not to engage with those who are not Imams, unqualified in conducting marriage contracts or solving marital disputes as this can result in severe legal, Islamic and social damages and ramifications.


23

COMMUNITY ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

Bosnia Herzegovina Islamic Society, Noble Park

The community was founded in 1979 and has more than 800 members. The community has a mosque that can accommodate more than 1,200 worshipers, a large hall with a restaurant, offices, classrooms for Islamic education for children, several flats - waqf, and the funeral service. Since February 2017, the community is led by a new imam Ismet Purdic, professor of Islamic law and Islamic Studies, who studied in Sudan and the UAE, and has 15 years experience as a teacher, imam, educator, manager and consultant for personal relations and human communication. He has worked in Bosnia, Austria and South Australia. The community gathers Bosniaks as

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

stakeholders and our mosque doors and communities are open to all Muslims and people living in Australia who have the goal of cooperation on the principles of goodness and benefits for the people. The objectives of the community are educating young people and Muslims as to preserve their identity, how to practice Islam and use to others, how to share their cultural and religious values with the people in Australian society and how to be useful members of multi-cultural and

multi-religious community in Australia. In Australia, operates seven Bosnian Jama’at: two in Sydney, two in Melbourne, one in Brisbane, Adelaide and Perth. The first generation of Bosniaks came to Australia after the Second World War in the early fifties of the last century, and today lives in Australia more than 35,000 Bosnians. Bosniaks have a rich culture, Islam accepted by the Ottoman Turks 500 years ago.

Islamic association of logan city Islamic association of logan city Masjid Al salam

Commissioner

Inaam Tabbaa Appointment of Acting Chief Commissioner to the Industrial Relations Commission The Department of Justice and the Industrial Relations Commission congratulates the newly appointed Acting Chief Commissioner Inaam Tabbaa on her new appointment commencing 8 December 2016. Acting Chief Commissioner Tabbaa was originally appointed as Commissioner of the Industrial Relations Commission in 1991. Commissioner Tabbaa’s immense experience in this jurisdiction and her leadership during this period of change and implementation of the Industrial Relations Amendment (Industrial Court) Act 2016 should ensure a smooth transition for the Commission.

please donate and help us help our local muslim community. ANZ Bank *Account Name: Islamic Association of Logan City Incorporated BSB: 014 279 Account Number: 3728 54728 Please call hajj jamal on 0406914631

New AUSCIF Academy Learn about Islamic principles regarding Business, Finance, Leadership and Management. We are at the point where we need to empower our young people, business professionals and entrepreneurs who are out there making an impact in the world. Australian Centre for Islamic Finance (AUSCIF) is starting new Academy to train students in 3 key areas:

SHINING LIGHT

• Islamic Banking and Finance courses • Islamic Business Mastery program • Islamic StartUp program for more detials please visit: www.auscifacademy.com

Commissioner Inaam Tabbaa AM (LLB 1999) is a member of the NSW Industrial Relations Commission (IRC) and chair of its Education Committee. In 2012, she received the Order of Australia for service to industrial relations in New South Wales and to the community. From 1973-1991, she worked for the Master Builders’ Association (MBA) of NSW during which she received a number of promotions within its industrial department. At the time of her appointment to the NSW IRC as a commissioner in 1991, she served as the MBA’s Executive-Officer of Industrial Relations and Safety with a staff of 16 and undertook advocacy work in the federal and state industrial jurisdictions. While working fulltime at the MBA, she completed a diploma in Labour Relations & the Law and a Bachelor of Business degree. From February 2009 - September 2009, she served as an Acting Magistrate with the Local Courts of NSW. She completed her LLB degree at UNE while working full-time at the NSW IRC.

9/15 Nathan Drive CampbellfiledVic - 3061


AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

Anti-Trump Rally On Muslim Ban

Greens Emergency Community Meeting On Trump’s Travel Ban

ICV ICV The ICV joined the global chorus by protesting against the new changes to the US immigration at an anti-Trump rally at the state library. The protest, which drew hundreds of people, also touched on important social issues like the persecution of refugees, Islamophobia and indigenous rights. ICV President Mohamed Mohideen addressed the crowd by condemning the inhumane and discriminatory policy and inferring that it was at odds with American values saying “The plaque at the base of the Statue of Liberty says give me your tired, your poor, your huddled masses yearning to breathe free...Donald Trump does

not stand for what America believes in.” He also touched on the important role the Jewish Community in the US played in protesting the ban with some breaking Shabbat to stand in solidarity demonstrating unity. Prominent speakers at the rally included Greens leader Richard Di Natale who speaking with the guardian commented that “I think, like many Australians right now, people are feeling shocked and angry and they are realising the political establishment has let them down. Now’s the time to make it very clear to all those people who are the target of Donald Trump’s vile attack that we stand with them, because I think many of those people feel abandoned right now. They feel ignored.”

24

Adam Bandt and Ellen Sandell, the local Members of Parliament from the Greens held an Emergency Community Meeting to address Trump’s Ban on travel. The event was held at the North Melbourne Community Centre on Sunday 5th February, and was attended by roughly 300 people. Leaders and representatives from the Somali, Sudanese, Eritrean, Oromo, Iranian and Yemeni communities also had the opportunity to address the

MP’s and the audience. The event also featured Katie Robertson from Maurice Blackburn Lawyers, who addressed the legal implication of the potential travel ban and how it is affecting Australian passport holders and refugees. Anam Javed, the Secretary of the Islamic Council of Victoria was present as well and spoke about the exacerbation of Islamophobic incidents following the ban, the impact on Muslim youth and the way forward from here. It was clear from the questions and comments posed by the

audience that the impact on the Victorian Muslim community has been tremendous. There is real concern about the increase in bullying in schools and the feeling of disillusionment amongst Muslim youth whose work is already cut out for them in terms of assimilating and having to prove their “Australianness”. ICV would like to thank the Greens for facilitating an essential forum and to the community members and leaders for showing that they truly believe that now is the time for action.


25

Advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au


EDUCATION

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

26

MINARET COLLEGE IS CELEBRATING 25 YEARS Minaret College was founded in 1992 by Mohamed Hassan OAM, with 20 students in a small building at Noble Park. Today, there are over 1800 students enrolled at two campuses: Springvale and Officer. The College has vacancies at both campuses from Foundation to Year 11. In 1994, College founder, Mr Mohammed Hassan OAM, arranged the purchase of an old disused primary school (Whiteside Primary) and slowly but steadily refurbished the existing buildings, constructed new buildings and facilities, including a multipurpose hall and modern synthetic oval. School numbers grew steadily over the years, drawing families from different backgrounds including; Afghanistan, Somalia, Turkey, Egypt, Sri Lanka, India, Pakistan, Indonesia, Albania and Bosnia and foreign students from the gulf countries. Today, the College plays a prominent role in the community and since 2000, Minaret College has graduated close to a thousand VCE students, many of the alumni returning to work at Minaret in various capacities and others going onto successful careers. In 2016, the VCE results were outstanding, with

Mr Mohamed Hassan OAM, welcomes Mr Mohammed Taksim to the College as the new Executive Principal. 96% of students receiving an offer for a tertiary position and more than 12% achieving an ATAR above 90%. It was an outstanding result and places Minaret College as one of the top Islamic schools in the state. To top it off, a number of students also achieved perfect scores. The exciting point is that there are bigger and brighter things to come. This year the

College is celebrating its 25th anniversary. The 25th anniversary coincides with the exciting appointment of a new Executive Principal, Mr Mohammed Taksim. Mr Taksim, hails from a corporate background and over 15 years in the education sector. He has had a previous relationship with Minaret and has returned with fresh vigour

Islamic School of Canberra About ISC ISC is a registered co-educational primary school. ISC teaches quality curricula in religious and academic education; thus providing each child with the necessary learning opportunities to develop their full spiritual, intellectual, emotional and physical potential. The religious studies program seeks to enhance the knowledge, skills, attitudes and spiritual awareness needed by students to understand themselves, their relationship with others and God. The academic program enables children to become lifelong learners and strives to equip students with the appropriate knowledge to become productive members of society. By following a curriculum which incorporates both religious and academic studies, the school has achieved excellent results both in terms of academic work and student behaviour.

Vision

For Islamic School of Canberra to become the school of choice; where students thrive and mature into confident young adults, whose strengths are recognised and nurtured. A faithbased school which encourages and provides dynamic and challenging learning opportunities to meet the needs of all students in order to maximise their potential, so they become leaders of tomorrow.

Mission

Islamic School of Canberra aims to promote excellence in learning and academic

achievement through developing student curiosity and critical thinking. Islamic principles are embedded throughout the school, inspiring a desire for lifelong learning and the search for knowledge. By offering a variety of activities both inside and outside of the classroom, and guided by Islamic values and experiences, ISC develops the student’s whole personality, empowering each student to become informed decision makers.

Values

• respect • honesty and trustworthiness • responsibility • acceptance High Quality of Academic Education Islamic School of Canberra promotes a culture of excellence by providing challenging and stimulating learning experiences that enable all students to explore and build on their gifts and talents. The aspects of our school system that contribute to the promotion of excellence and high quality of education are: • Australian Curriculum • embedded Islamic principles • modern and inclusive pedagogies • dedicated teachers and staff • informed students • supportive and engaged parents

A: 33 Heysen St, Weston ACT 2611 P: (02) 6288 7358 F: (02) 6287 3517

and a new vision. “It is indeed an honour and absolute pleasure to be appointed as the Executive Principal of Minaret College. My dedicated team and I are at the service of our community in the footsteps of the College’s founder. We thank Mr Hassan for his unparalleled and dedicated service to the College over the last 25 years and ask Allah SWT to shower

his blessings on Mr Hassan for his vision, commitment, sacrifices and leadership in establishing and ensuring that the community enjoys a thriving institution that serves our children. His legacy, Insha Allah, will continue to shine in the years to come.” In 2017, along with the anniversary, Minaret will celebrate the opening of the new Place of Assembly, which is nearing completion and will also serve as the place of prayers for our students. And in 2018, a new VCE centre is planned for completion that will offer state-of-theart facilities for our senior students. These are essential for a school which wants to achieve a 2020 vision of becoming one of the top 10% of schools in the state. Finally, while Minaret College places great emphasis on academic achievement, equally important is its commitment to student wellbeing and welfare. We provide a strong sense of community and as our mission statement

says, “we endeavour to create young Australian Muslim leaders who contribute to society”. Leadership is one of the core values we promote at the school, ensuring that we have balanced individuals with strong Islamic foundations blended with the Australian notions of hard-work, commitment and fairness. Mr Taksim’s vision includes “shaping the development of the next generation of Muslim Australians who will become productive citizens and meet all the challenges of life in a God fearing, confident and honourable manner. Minaret College prides itself in providing holistic education to its students and is dedicated to serving the community. This focus will continue to be at the heart of everything we do.” Minaret will be celebrating its anniversary throughout the year with key events including a special fair and premiere launch of the Place of Assembly.


27

Advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

IT'S FUN IT'S FAST IT'S FUTSAL OW

CALL N

3 6 4 1 0 9 d! 2 3 4 our chil

0

er y

t to regis

Futsalions at ve fun a h o t s id k r o ll f Mycentre is a essional f o r p e v a h e ame. W to attain and play the g d il h c r u o y r o igned f levels ll a r programs des o f is t I . e rformanc e p d n a s s e c . We are c 's 6 su 1 U o t 5 U for ages d n a , y it il b a on't miss f D o ! ls ir g r o f s session fun! soon opening out on all the

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Journey ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

28


29

Journey

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

UMRAH TRIP 2017

Rahany Osman Al-Taqwa 2017 Umrah trip began in january 13th and consist of traveling to many amazing destinations in the world. The trip consisted of first visiting Indonesia to visit and stay at AlTaqwa college sister school in Sentul, transit in Doha on the way to medina where we stayed a 5 minute walk from the prophets mosque, a bus ride to Mecca where we again be a 5 minute walk away from the Kabah, traveling to Jordan from Jeddah airport, a bus ride to Palestine finishing off with a bus ride back to Jordan and boarding our flight to Melbourne with a return date of the 28th of January. The first destination we visited on this spiritual journey was Indonesia. We had a bus waiting to take the group to Al-Taqwa college Sentul. We spent few days exploring the many different parts of Indonesia, seeing the mosques, exploring different parts of sentul seeing the amazing scenery, visiting shops and exquisite restaurants. It was time to leave Indonesia and begin our journey to Saudi Arabia where we would have short transit to Doha and then be landing in Medinah. We spent three nights in Medinah and everyone was so excited to have the opportunity to see and pray inside the prophets mosque. We also had an opportunity to visit and pray inside the first mosque built. The time in Medinah consisted of eating amazing food, visiting historic destinations related to islam and shopping with family and friends. It was then time to begin our journey to Maccah where we would perform Umrah. During the bus ride to Maccah we would stop at a restaurant on the way we would see the beautiful mountain area, wild life such as monkeys and camels and we were reflecting on the hardships that the prophet would have faced on his journey through medinah. After arriving to our amazing hotel in maccah and having an all you can eat buffet to enjoy, we were surprised with a visit from our brother Mr Abdul Aziz who walked with us on our way to the kaabah. I could feel the excitement that it was time to see the kaabah and perform umrah, we enter inside the haram take our shoes off and we begin to get closer to the kabbah. Slowly walking down the stairs I look up and can’t believe what I see my first thought is wow am I actually looking at the kabbah and I made duah that insha’Allah answers. It was now time to perform tawaf where we stayed together making duah, after completing tawaf we prayed two rakah and drank zamzam water. The final stage of umrah is to go from mount marwa to mount safa 7 times. After completion of umrah we would spend the next few days site seeing historic places relating to Islamic history. The umrah group 2017 also received a special invite from our brother Mr Abdul Aziz to his. After completion of umrah and our visit to meccah it was time to travel to Jordan. Jordan was a lot colder when compared to the weather in saudia arabia so it was a bit of a shock to the system. we stayed in in Jordan where two nights. we had the opportunity to go around sightseeing, visiting the cave of the sleepers. It was then time to take a bus ride to the border between Palestine and Jordan where everyone was excited to see the beautiful land and pray inside Al Aqsa Mosque. When first entering Palestine we went to Mr hallaks apartment which is at the top of a building.


30

AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

Victorian Government launched a new multicultural policy

BECAUSE WE ARE

VICTORIAN AND PROUD OF IT Premier Daniel Andrews

The Minister for Multicultural Affairs Robin Scott

Victorian Multicultural Commission chair Helen Kapalos

Mdia Release Premier Daniel Andrews

leaders at Punt Road Oval to launch Victorian. And proud of it. It includes a series of initiatives to encourage Victorians – from all walks of life, all circumstances and all cultural backgrounds – to contribute and belong. It is underpinned by the Victorian Values Statement, which articulates the values all Victorians should live by – one law for all, freedom to be yourself, discrimination is never acceptable, a fair go for all and that it is up to all of us to contribute. Victorians are encouraged to read the stories of their fellow citizens on proud.vic.gov.au and share their

own. To achieve a strong and cohesive Victoria, the Labor Government will: • Ensure every Victorian knows their responsibilities and rights under the law through a $2.3 million awareness program • Promote civil dialogue among Victorians and strengthen supportive social networks through a Right to Debate initiative • Help young people avoid being manipulated and drawn to extremism by way of a Digital Literacy and Digital Citizenship program • Reduce discrimination with the delivery of a $1 million Anti-Racism

The Andrews Labor Government today released a multicultural policy to build on Victoria’s proud immigrant history and reaffirm the shared values that make us a stronger, safer and more harmonious community. Premier Daniel Andrews, Deputy Premier James Merlino, Minister for Multicultural Affairs Robin Scott and Victoria Police Chief Commissioner Graham Ashton joined community

ADVA N CE

Action Plan A print and broadcast advertising campaign around Victorian. And proud of it. will also begin today. “We are stronger for our diversity – but that doesn’t mean it’s always easy. In the face of extremism and fear, we need to reaffirm what is most important to us.” “Being a Victorian isn’t just about where you live. It’s about contribution and belonging.” Premier Daniel Andrews said. Deputy Premier James Merlino also said: “As a child of a migrant this is my family’s story – we are proud to have

been an integral part of building this country.” The Minister for Multicultural Affairs Robin Scott: “To build a strong and fair society takes work, but we all deserve to enjoy the benefits of a dynamic and diverse Victoria.” “We all have something to contribute. To foster everyone’s sense of belonging, so they feel pride in their home and their state, is one of the most important things government can do.”

MENT

AUSTRALIAN INTERNATIONAL ACADEMY MELBOURNE SENIOR CAMPUS

YASSIN EL LEISSY

MOHAMMAD HABBAL

JAFAR HUSSAIN

95.9

97.6

95.9

DUX

HIGH ACHIEVERS 2016 CONGRATULATIONS TO OUR 2016 HIGH ACHIEVING STUDENTS AND BEST WISHES FOR A GREAT FUTURE INSHALLAH

HUSSEIN KADDOUR

ASMAA BARAKAT

KHALDIA HARBA

RIDHWAN MOHAMED

SHUAYB TALIC

SELMA ELMI

RA’NAA HARVEY

94.6

93.45

93.45

92.3

92.3

90.95

90.95

MOHAMED OMER

HALIL IBRAHIM OZ

ANAS SAMMAK

AIMAN ASSAFIRI

AYA HELMY

MARWAH JAMSHED

EDANUR OCAL

MERYEM BUDAY

89.3

89.3

89.3

87.4

87.4

87.4

87.2

87

ZEHRA HAMID

OMAR MOUJALLED

ABDURRASYIID SUWARNO

MAYSA RABAH

SALAM MAHMOUD

RAYANNE EL HAWLI

MAHAD ALI

NOUR SLEIMAN

84.7

84.7

84.7

82.3

81.05

80.3

80.3

80.3

www.aia.vic.edu.au


31

Advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

32


33

HISTORY

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

RESURRECTING THE PAST: One People, One Nation, One Leader.

Once again we are witnessing groups which claim white supremacy, usually combined with exaggerated notions of Christian cultural superiority, demanding that ‘inferior’ racial groups and adherents of ‘backward’ religions be removed from their societies. Some of these advocates of ‘superiority’ openly carry the swastika while others have some sort of modified symbol which echoes the ‘crooked cross.’ Some hate groups aim at subterfuge, claiming ‘respectability’ with members of legislatures, academics and selected clerics decorating their speaker’s platforms. In past times when there has been an upsurge of racism and religious bigotry, as at the time of the 1991 Gulf War, our political leadership, including the Prime Minister, the Leader of the Opposition and the Governor General, has taken a strong public stand in defence of our inclusive democracy. This time around there is a deafening silence and members of the governing parties are taking part in public demonstrations of bigotry, such as the Sydney and Melbourne meetings of the Q Society. It is time we began to educate ourselves and the generations which have grown up with

little historical education as to what notions of racial supremacy and religious bigotry can produce. Lord Russell of Liverpool wrote an account of Nazi crimes which was published in 1954, compiled from the evidence given and the documents produced at various war-crimes trials, and from statements made by eye-witnesses of war crimes to competent war crime investigation commissions in the countries where they were committed. Denial of Freedom From 1933 to 1939 the Nazi regime prepared for its later aggression. “The suppression of free speech including freedom of the press, the control of the judiciary, the confiscation of property, restrictions on the right of peaceful assembly, the censorship of letters and telegrams, the monitoring of telephone conversations, the regimentation of labour, the denial of religious freedom: these are the bonds with which a tyrant binds his subjects.” All of these are signs of approaching tyranny and must be opposed. As in Germany, many people today oppose this drift to tyrannical rule. How did the Nazis deal with opposition? “It was only by fear, torture, starvation and death that the Nazis eliminated at home the

opponents of their regime, and it was in this way that these organisations of oppression gained the experience and the training, later put into practice abroad with such thoroughness and brutality, that made them the nightmare and the scourge of Occupied Europe.” Eliminate Compassion for the Vulnerable One of the themes of Islam is that compassion is a feature of the human being, reflecting one of the attributes of God. The proponents of racial superiority, illustrated most clearly by the writings of Hitler, have a contradictory world view. In Mein Kampf Hitler wrote: ‘A stronger race will drive out the weaker ones, for the vital urge in its ultimate form will break down the absurd barriers of the socalled humanity of individuals to make way for the humanity of Nature which destroys the weak to give their place to the strong.’ As Lord Russell concluded “That is the law of the jungle: little wonder that it brought in its train so much misery, agony, destruction and death.” We must be conscious of this implacable hatred and denigration of the vulnerable as one of the signs of a tyrannical mindset. The political implications of destroying the weak for the benefit of the strong was displayed

by one of the Nazi leaders. “Addressing a conference of German occupation authorities in August 1942, Goring said “God knows you are not sent there to work for the welfare of the people in your charge but to get the utmost out of them so that the German people can live…..This everlasting concern about foreign people must cease now, once and for all. It makes no difference to me if your people starve.” And starve they did. Terrorise the Innocent Innocent civilians, taken as hostages, were killed in retribution for acts of resistance by those opposing Nazi occupation. More than 5 million foreign workers were deported like slaves to Germany from 1941 to 45. “When they became too feeble or too ill to work, let them die. If they did not die quickly enough, they would be given assistance; put to death in the gas chambers of the concentration camps and their remains cremated in the camp ovens. But let there be no waste; their by-products must be utilized, their blood and ashes as fertilizer, their hair to make cloth, and the gold in their teeth to swell the coffers of the Reichsbank.” The Final Solution of the Jewish question was aimed at fulfilling the Nazi party program which declared “Only a member of

Bilal Cleland

dunk1689@gmail.com the race can be a citizen. A member of the race can only be one who is of German blood, without consideration of creed. Consequently, no Jew can be a member of the race.” This was what was meant by “Ein Volk,” one people. From 1933, Jewish businesses were boycotted and anti-Jewish propaganda was heightened. Julius Streicher was the spearhead of this attack. He fanned German post-war dislike of Jews into a burning hatred and he set out to ‘incite them to the persecution and extermination of the Jewish race.’ He was hanged after the war at Nuremeberg for his crimes. “The murder by the Germans of over five million European Jews constitutes the greatest crime in world history. That the total Jewish population of Europe was not exterminated is due solely to the fact that the

Nazis lost the war before they could bring their ‘final solution of the Jewish question’ to its conclusion.” We must be conscious of this recent history, less than a century ago, which led to the horrors from which we are still suffering. Unless we mobilise public opinion against the resurrection of this tyrannical fascism, we may repeat, albeit a little differently, the experience of older generation. The rise of Le Pen, Geert Wilders, Viktor Orban, , the American white supremacists, UKIP, One Nation and like minded reactionary movements, are still opposed by the majority in most cases, but they seem to be gaining ground. “AND JUST A LITTLE REMINDER TO THE PURVEYORS OF HATE IN OUR DIVERSE AUSTRALIAN COMMUNITY: Julius Streicher was the spearhead of the propaganda attack on Jews. Through his publication Der Sturmer, he fanned German post-war dislike of Jews into a burning hatred and he set out to ‘incite them to the persecution and extermination of the Jewish race.’ He was hanged after the war at Nuremberg for his crimes.” The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.


Advertising

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

34

MAKE LIFE SUPERB. LAND NOW SELLING

F ROM 0 0 $ 3 6 0, 0

Life is what you make it. Throsby, Canberra’s most sought after residential development, gives you everything you need to create a superb lifestyle.

Less than 5 minutes to Gungahlin

Quieter streets, playgrounds and open spaces

15 minutes to the City

Choice of housing options

Bordered by the Mulligans Flat and Goorooyarroo Nature Reserves

NBN network for fast broadband access Environmentally sustainable urban design

Generous block sizes

Exciting community development program - Mingle

To find out more information contact Colliers International on 1800 272 580 or visit lda.act.gov.au/throsby

Disclaimer: The Land Development Agency (LDA) and its appointed sales agent make no warranty regarding the accuracy or completeness of the information in this material and recommends obtaining independent legal, financial and accounting advice before considering purchasing land or making an offer to purchase land.


AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

Dr Bulent Hass Dellal AO appointed Chairperson of SBS Board The Australian Government has appointed Dr Bulent Hass Dellal AO as Chairperson of the Special Broadcasting Service (SBS) Board for a term of just over three years. Dr Hass Dellal has been a Board member since June 2010 and was appointed Deputy Chair in June 2011. He has acted in the position of Chairperson for the SBS Board since the vacancy arose and has made a valuable contribution during that time. This appointment will take Dr Dellal up to the statutory limit of 10 years serving on the SBS Board. Dr Dellal has extensive experience throughout Australia and internationally on multicultural affairs and has led a number of initiatives for the benefit and development of the general community. He serves on a number of committees that deal with community relations, business, police relations, second language development, philanthr opy, and arts as well as research for policy development on behalf of Government, community and the private sector. He is also an Australia Day Ambassador. In considering this appointment, the Government followed the selection process for SBS Board appointments set down in the Special Broadcasting Service Act 1991 (the Act).

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

FSA/VICPOL0007

35

BE A

ROLE MODEL

BE A

SAFEGUARD This process involves consideration of potential candidates by an independent Nomination Panel for SBS Board Appointments. The Panel nominated Dr Hass Dellal for appointment as Chairperson in its report and I have accepted this recommendation. The Government thanks the Nomination Panel for its work. The Government congratulates Dr Dellal on his appointment and looks forward his ongoing contribution to the SBS Board.

Senator the Hon Mitch Fifield , Minister for Communications, Minister for the Arts,

BE

CHALLENGED

NOW RECRUITING policecareer.vic.gov.au

When it comes to choosing a rewarding new career, it’s not just about who you are, but who you’ll be. When you join Victoria Police, you’ll have all the training and support you need to be proud of who you are and what you can achieve in your community and with your career.

Wasim Malik the Winner of BCI Australasian Awards 2016 “Business Continuity and Resilience Professional (Private Sector) Wasim Malik is a senior Business C o n t i n u i t y professional having over 17 years of experience. Malik is selected as Australasian BCI (Business Continuity Institute) Continuity and Resilience Professional of the Year 2016 in the Private Sector. Malik was also shortlisted for BCI Global Awards 2016. Malik has implemented BCM Programs for multiple big organizations globally including Australia, New Zealand, UK, Poland, Saudi Arabia, Kuwait and Bahrain. Malik has spent most of his life in Saudi Arabia and passed his year 12 from Riyadh, Saudi Arabia. Graduated from UET (University of Engineering & Technology Lahore) in 1992 and then did his MBA from Oklahoma City University in 1997. Malik is also part of BCI 20/20 Think Tank Australasian Group, a group designed to drive thought leadership across the business continuity and resilience industry. Currently a Global Head of BCM (Business Continuity Management) in Bravura Solutions Pty Ltd.

Bowel cancer often develops without any warning signs. Donate to Bowel Cancer Australia to help save lives.


36

Advertising

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

INVESTMENT

Invest and earn Halal returns 9.36%

9.42%

9.12%

9.24%

Benchmark*

2012

2013

2014

2015

Total returns (YoY) : 42.64%* * Past performance does not reflect future performance. * Returns are not guaranteed. * Returns are net of management fees. * Benchmark = RBA Cash Rate +3%

EFSOL Ameen is a shariah-compliant investment product that allows you to earn halal returns with capital stability. It aims to provide a low risk investment and a conservative approach in managing quality income-producing assets.

New Products

View our Shariah certifications

Hajj

Iqrá

Savings

Program

Program

English Français Soomaali

‫ ﻓﺎرﺳﯽ اردو اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬বাঙািল

efsol.com.au/certifications/

1800 183 133 | We speak your language: efsol.com.au

facebook.com/efsol

Savings

twitter.com/efsol_

youtube.com/c/EfsolAu

plus.google.com/+EfsolAu/

Dubai Office Level 41, Emirates Towers Sheikh Zayed Road Dubai, UAE

Sydney Office Level 23 52 Martin Place Sydney, NSW 2000

Melbourne Office Level 8, 90 Collins Street, Melbourne VIC 3000

Adelaide Office Level 5 121 King William St. Adelaide SA 5000

Singapore Office Level 30 6 Battery Road Singapore 049909

Parramatta Office: Level 7, 91 Phillip Street Parramatta, NSW 2150

Brisbane Office: Level 22, 69 Ann Street Brisbane QLD 4000

Perth Office Level 1 100 Havelock Street, West Perth WA 6005

Karachi Office 7th Floor, Executive Towers Dolmen Mall, Clifton Karachi 75600

Equitable Financial Solutions Pty Ltd ABN 86 151 172 039, Authorised Credit Representative No. 485783, Auth Rep AFSL 1236161


37

AUSTRALIAN

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

Turkish Ambassador visit to

MUSIAD Australia The president Dr Ali Gur presented a plaque to Turkish Ambassador Mr Gokdenizler

Nuh Ozkan Media and public relations Musiad Australia Last week we had valuable guests at our Melbourne office as MUSIAD Australia. The ambassador of the Republic of Turkey Mr Ahmet Vakur Gokdenizler with Turkish Consul-

General Mr Mehmet Kucuksakalli came together with Turkish businessman and community on Thursday 9th of February. Our board members also participated to Tek Foods and Picnic Diary visits along with Mr Gokdenizler and Mr Kucuksakalli earlier same day. One of our opening sponsors Mr Muhittin Tercan, director of Tek Foods, promenaded us through their newly opened meat manufacturing

facilities. Tek Foods is Australia’s largest kebab wholesale and meat manufacturing company with 100% Halal products. 400 tons of meat is processed and delivered to 700 client around Australia by 70 employees every month from their gigantic production plant. Our next stop was Picnic Diary. Since 2005 Mr Ibrahim Ozdemir, established this diary foods production business

Multicultural NSW Chief Executive Officer Hakan Harman Statement

with “The Natural Choice” slogan which best describes their natural dairy products. We went through the factory along with our guests and Mr Ozdemir told the story behind Sahara (brand of Picnic Diary). From yogurt to butter and cheese to ayran, product verity and quality standards were world class. Also as a valuable Musiad Australia member Mr. Ozdemir joined our solidarity meeting held at our

office. Members of Musiad Australia showed intense interest to Turkish Ambassador and Consul-General visit and had a chance to talk about community’s needs in their presence. Our president Dr Ali Gur presented a plaque to Turkish Ambassador Mr Gokdenizler to thank for his visit and support. Musiad information packs were also provided.

Mian Manzoor Receives Australia Day Award

Minister Ray Williams with Hakan Harman, Chief Executive Officer of Multicultural NSW Multicultural NSW is delighted to welcome incoming Minister for Multiculturalism the Hon Ray Williams MP into the multicultural affairs portfolio. We are privileged to live in the most culturally diverse states in the world, and we stand by strong and sustained leadership committed to the multicultural principles of New South Wales. Meeting Multicultural NSW staff today from all areas in our agency, Mr Williams confirmed his enthusiasm

and commitment to the portfolio and the work of our agency. Our Western Sydney Regional Advisory Council (RAC) representatives also had the opportunity to meet Mr Williams and introduce themselves and the fantastic work of the RAC in one of the most multicultural regions of Australia. On behalf of Multicultural NSW, I wish Mr Williams all the best in the portfolio and look forward to working with him.

Mian Manzoor received the Australia Day Award from the Ararat Rural City Council together with Father Andrew for bringing community together, create an inclusiveness, respect and a sense of belonging for everyone.


38

Advertising

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

Optus Roxburgh Park (VIC) Shop G039A, Roxburgh Park SC Or call 03 9308 8106

Optus Casula

Shop 1, Casula Mall Or call 02 9733 0147

Optus Parramatta CHURCH ST Shop 8, 118 Church Street Or call 02 8661 0035

Optus Auburn

Shop Q20, Auburn Central SC Or call 02 9646 3625

Optus Bass Hill

Shop 31a, Bass Hill Plaza Or call 02 9755 9266

Bring this advertisement to receive 20% Off on accessories purchased outright cash sale. Only at Optus Roxburgh Park (VIC), Optus Parramatta CHURCH ST, Optus Casula, Optus Auburn and Optus Bass Hill. Offer valid from 9/02/17 until 5/03/17


39

Advertising

¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 75 ¿ Jumada Al-Akhirah 1438 ¿ Jan/Feb 2017 ‫ شباط‬/ ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1438 ‫ ¿ جمادي اآلخرة‬75 ‫الوسط ¿ العدد‬

‫اراضي للبيع بدون فوائد‬

‫ شهرا‬30-24 ‫الدفع بالتقسيط ولمدة تصل الى‬

INTEREST FREE

PRICE FROM

$136,000

LAND FOR SALE

AUSTRAL AND LEPPINGTON NORTH

Sydney South Growth Centre

Lot size start from 302 sqm to 819 sqm Current average market price is $650,000 for 600 sqm Our Price is $288,000 excluding development cost for 600 sqm

24-30 Months Payment Plan +

DEVELOPMENT COST following 2 years

PROJECTas2e s t a g e 2 re le

REST NOW

BOOK YOUR INTE

CLOSE TO NEW BADGERYS CREEK AIRPORT 5 Minutes to new Leppington Train Station now open with services running 40 Minutes to Parramatta CBD ‫اق�ساط بدون‬ 45 Minutes to Sydney CBD ‫فوائد‬ Easy Access to M5, M7 2 High Schools, 5 primary schools 4 Muslim Schools and colleges ‫برنامج منا�سب‬ 12 km to Liverpool City ‫للدفع‬ Close to Austral Public School Next to AI-Faisal College (Liverpool campus) 3 Minutes drive to Unity Grammar College 9 Minutes drive to Malek Fahd Islamic School 12 Minutes drive to Preston Mosque 7 Minutes drive to AI- Madinah Masjid

Interest free Installments

Flexible Payment plan

Site Office: 404 Fourth Avenue, Austral 2179 Head Office: Suite 6 Level 13 | 329 Pitt St. Sydney NSW info@mhahomes.com.au www.mhahomes.com.au

EXPECTED TIMELINE Booking Opens NOW ‫احلجز يبد�أ الآن‬ EXPECTED DELIVERY

2019 - 2020

‫الت�سليم يكون في‬

2019-2020

FOR MORE INFORMATION 0470 336 246 | 0450 899 349 0410 988 858 | 0423 085 500

02 8021 6099


¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

RESURRECTING THE PAST:

ARABIC & ENGLISH NEWSPAPER ¿ Issue 75 ¿ Jumada II 1438 ¿ Jan/Feb 2017

(CARD)

One People, One Nation, One Leader

The Establishment of Centre for Arbitration and Resolution of Disputes

33

22

Anti-Trump Rally On Muslim Ban Al-Taqwa College

Organized an Art Exhibition at the

Victoria Parliament House 20

24

Victorian Government launched

Winter is not finished yet, more families need warmth. Please help. DONATE NOW Call 1300 760 155 or visit www.hai.org.au

Charity No. NSW CFN17891 VIC 12875 SA CCP2001 QLD CH2796

a new multicultural policy 38


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.