January 2015 by Al Wasat Magazine

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

‫الئحة بجميع المساجد‬ ‫والمصليات والمراكز‬ ‫االسالمية في جميع‬ ‫الواليات االسترالية‬

‫‪21 - 20‬‬

‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫شكوى ضد جون‬ ‫هوارد في المحكمة‬ ‫الجنائية الدولية‬

‫‪2‬‬

‫مخرجة فرنسية‬ ‫تعتنق اإلسالم بعد‬ ‫حادثة (شارلي إيبدو)‬

‫حكم إسرائيلي بحبس‬ ‫طفلة فلسطينية‬ ‫شهرين وغرامة مالية‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫عالمية الرسالة‬

‫الندوة العالمية للشباب االسالمي‬ ‫في استراليا تنهي فعاليات‬

‫فواز شوك‬

‫«برنامج التعريف‬ ‫باإلسالم»‬ ‫يوم الحجاب‬ ‫ال��ع��ال��م��ي‬ ‫في االول من‬ ‫شباط‪/‬فبراير‬ ‫‪2015‬‬

‫‪19‬‬ ‫األطفال الموهوبون‬ ‫ومدى حاجتهم إلى‬ ‫مربين أكفاء‬

‫‪10‬‬

‫الحرية في‬ ‫اإلسالم‬

‫‪15‬‬

‫حديث‬

‫أخالق المسلمين‬ ‫بأقالم المؤرخين‬ ‫الغربيين‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫تعرف على أكثر‬ ‫خمسة أطعمة‬ ‫خطرا في العالم‬

‫‪25‬‬

‫«وما �أر�سلناك اال رحمة للعالمين»‪ ..‬كلمات‬ ‫ع�ظ�ي�م��ة ل�خ��ص��ت ط�ب�ي�ع��ة ر� �س��ال��ة اال� �س�ل�ام‬ ‫العالمية‪ ،‬بمقوماتها التي تحاكي الفطرة الب�شرية‬ ‫والجوانب االن�سانية‪ ،‬وبقيمها الأخالقية التي تنه�ض‬ ‫بالب�شرية وترفع من �ش�أنها‪.‬‬ ‫ ال �شك ان نجاحنا في اي�صال هذه المبادئ العظيمة‬‫للآخرين يعتمد على م��دى ايماننا وادراك�ن��ا لمفهوم‬ ‫«عالمية الر�سالة»‪ ،‬وقدرتنا على التعامل مع الآخرين‬ ‫م��ن ه��ذا المنطلق‪ ،‬و�إال ف ��إن ك�ن��وز ثقافتنا وج��واه��ر‬ ‫ح��ض��ارت�ن��ا ��س�ت�ب�ق��ى م��دف��ون��ة ف��ي � �ص �ن��ادي��ق االن �غ�لاق‬ ‫واالنطواء والتقوقع‪.‬‬ ‫ وال ب��د م��ن تطبيق ه��ذه ال�م�ب��ادئ على انف�سنا قبل‬‫ان نطالب الآخرين ب�إحترامها‪ ،‬لأننا لن ن�ستطيع ان‬ ‫نقنع الغير بعظمة ه��ذه المبادئ اذا كنا عاجزون عن‬ ‫ممار�ستها على ار�ض الواقع؟‪.‬‬ ‫ «عالمية الر�سالة» تحتم علينا التعرف على ثقافة‬‫الأخرين ولغتهم‪ ،‬حتى يتم التوا�صل والتعامل معهم‬ ‫باللغة التي يفهمونها‪ ،‬فمن المهم ان ندرك ان معرفة‬ ‫ثقافة الآخرين هي جزء مهم من ثقافتنا‪.‬‬ ‫ «عالمية ال��ر��س��ال��ة» تفر�ض علينا ان نفهم ال��واق��ع‬‫الغربي جيدا‪ ،‬وان نتعامل معه بحكمة وحنكة‪ ،‬وخا�صة‬ ‫م��ع االع�ل�ام‪ ،‬وي�ج��ب ان نميز بين االع�ل�ام وال�شعوب‬ ‫الغربية‪ ،‬لأن هذه ال�شعوب بمعظمها �ضحية للإعالم‬ ‫التجاري الم�سي�س‪ ،‬وبالتالي ف�إن دورنا هو العمل على‬ ‫اي�صال الحقيقة لهم م��ن خ�لال التوا�صل والتالقي‬ ‫ومن خالل اقامة الندوات والحوارات المفتوحة ب�شتى‬ ‫الو�سائل‪.‬‬ ‫ «عالمية ال��ر��س��ال��ة» تجعلنا اك�ث��ر ثقة بقدرتنا على‬‫اي��ص��ال�ه��ا ال ��ى الآخ ��ري ��ن‪ ،‬رغ ��م ك��ل ال�ت�ه��م وال��ش�ب�ه��ات‬ ‫التي تخرج من هنا وهناك‪ ،‬لأنها ر�سالة �سالم‪ ،‬جاءت‬ ‫لتحافظ على الب�شرية وعلى ام��ن و�سالمة االن�سان‪،‬‬ ‫م�س�ؤوليتنا ان نبين للعالم ان اال�سالم هو دين ال�سالم‬ ‫وق��د �سمي بال�سالم و�سمي رب��ه بال�سالم وتحيته هي‬ ‫ال�سالم وليلة نزول القر�آن كانت �سالم وجنته هي دار‬ ‫ال�سالم‪.‬‬ ‫‪chawkf@alwasat.com.au‬‬

‫‪2‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫شكوى ضد جون هوارد في المحكمة الجنائية الدولية‬ ‫تم اتهام رئي�س الوزراء اال�سترالي ال�سابق جون هوارد بارتكاب جرائم‬ ‫حرب �أمام المحكمة الجنائية الدولية في الهاي‪.‬‬ ‫حيث تم �إر�سال ملف الدعوة �ضد جون هوارد �إلى المحكمة الجنائية‬ ‫الدولية من قبل ع�ضو في م�ؤ�س�سة (بحث)‪.‬‬ ‫ففي وقت مبكر من عام ‪ 2012‬قررت لجنة تابعة لم�ؤ�س�سة بحث تقديم �شكوى �إلى‬ ‫المحكمة الجنائية الدولية في الهاي‪/‬هولندا‪� ،‬ضد جون هوارد‪ ،‬رئي�س الوزراء‬ ‫ال�سابق لأ�ستراليا‪ ،‬ب�سبب ق��راره �إر�سال ق��وات ا�سترالية لغزو و�شن حرب �ضد‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫يذكر ان �أ�ستراليا موقعة على النظام الأ�سا�سي في ‪ 9‬كانون الأول ‪ ،1998‬و�صدقت‬ ‫عليها في ‪ 1‬يوليو ‪ ،2002‬وا�صبحت ملزمة بداية من ‪� 1‬سبتمبر ‪.2002‬‬

‫ ‬

‫مخرجة فرنسية تعتنق اإلسالم بعد حادثة (شارلي إيبدو)‬ ‫ف��اج ��أت المخرجة الفرن�سية‪،‬‬ ‫“�إيزابيل ماتيك”‪ ،‬الجميع‬ ‫ب ��إع�لان دخ��ول�ه��ا ف��ي الإ� �س�لام‬ ‫ونطقها ال�شهادتين‪ ،‬وف��ق م��ا دبجته على‬ ‫�صفحتها بموقع التوا�صل االجتماعي “الفي�س‬ ‫�ام قليلة بعد الهجوم ال��ذي‬ ‫بوك”‪ ،‬بعد �أي � ٍ‬ ‫ا�ستهدف �صحيفة “�شارلي �إيبدو” الفرن�سية‪.‬‬ ‫وقالت “ماتيك” في تغريدة “في�س بوكية”‬ ‫قبل �أي��ام قليلة‪� ”:‬أنها اجتازت �أول خطوة‬ ‫كبيرة لها على درب الدين الإ�سالمي بذكر‬

‫ال�شهادتين‪ ،‬وال �ت��ي نقلتها على �صفحتها‬ ‫باللغة العربية ومكتوبة بالفرن�سية” م�ضيفة‬ ‫�أن “اهلل تعالى هو من �أراه��ا الطريق نحو‬ ‫الحقيقة من وجود الإن�سان”‪.‬‬ ‫وتبادلت المخرجة الفرن�سية درد�شة ودية‬ ‫مع الممثل المغربي‪ ،‬ه�شام بهلول‪� ،‬شكرته‬ ‫خاللها على اهتمامه بخبر دخ��ول�ه��ا �إل��ى‬ ‫دين الإ��س�لام‪ ،‬وال��ذي احتفت به ال�صحافة‬ ‫المغربية �أكثر من نظيرتها الفرن�سية‪ ،‬مبرزة‬ ‫�أنها تختار ا�سمها الجديد بعد‪ ،‬كا�شفة �أن‬

‫ذل��ك قد يتم ل��دى زيارتها المقبلة لمدينة‬ ‫زاكورة‪.‬‬ ‫واح �ت �ف��ل ب �ه �ل��ول ف��ي ح��س��اب��ه ع �ل��ى م��وق��ع‬ ‫الفاي�سبوك بخبر �إ�سالم المخرجة الفرن�سية‬ ‫بالقول‪“ :‬اهلل �أك�ب��ر‪ ،‬الحمد هلل‪� .‬صديقتي‬ ‫و� �ص��ارت الآن �أخ �ت��ي‪ ،‬المخرجة الفرن�سية‬ ‫‪� Isabelle Matic‬أعلنت �إ�سالمها‪ ،‬باركوا‬ ‫لها �أحبتي هذه الخطوة والدعاء لها‪ ،‬وذلك‬ ‫على �صفحتها”‪.‬‬

‫يوم الحجاب العالمي في االول من شباط‪/‬فبراير‬ ‫كان االول من �شهر �شباط فبراير ‪� ،2013‬إيذانا باليوم‬ ‫ال�سنوي لليوم العالمي للحجاب وذلك تقديرا لماليين من‬ ‫الن�ساء الم�سلمات الالتي يخترن ارتداء الحجاب‪.،‬‬ ‫بد�أت الفكرة مع نظمى خان المقيمة في نيويورك‪ ،‬وهي من ا�صول‬ ‫بنغالية كو�سيلة لتعزيز الت�سامح الديني والتفاهم من خالل دعوة‬ ‫الن�ساء (الم�سلمات غير المحجبات ‪ /‬ولغير الم�سلمات) لتجربة‬ ‫ارتداء الحجاب ليوم واحد‪ .‬حيث يوجد الكثير من المفاهيم الخاطئة‬ ‫عند بع�ض النا�س عن الحجاب‪.‬‬ ‫ويتم تنظيم الحركة ب�أكملها با�ستخدام مواقع ال�شبكات االجتماعية‬ ‫حيث ا�ستقطب اهتمام العديد من الم�سلمين وغير الم�سلمين في �أكثر‬ ‫من ‪ 100‬دولة في جميع �أنحاء العالم‪ .‬وقد ترجمت من�شورات الكثر من‬

‫‪ 40‬لغة‪ .‬وتم تعيين اكثر من ‪� 50‬سفير ليوم الحجاب العالمي في �أكثر‬ ‫من ‪ 21‬دولة ‪ .‬وقد دعم هذه الحركة الكثير من ال�شخ�صيات العالمية‬ ‫مثل ال�سيدة الكون (‪ 2013‬كارول لي) وال�سيا�سيين مثل الدكتورة �أمينة‬ ‫نامادي �سامبو (زوجه‪ ،‬نائب الرئي�س النيجيري‪ ،‬وكذلك العلماء مثل‬ ‫المفتي �إ�سماعيل مونك‪ ،‬والدكتور يا�سر القا�ضي‪ ،‬ال�شيخ عمر �سليمان‬ ‫وغيرهم الكثير‪.‬كما تمت تغطية هذا الن�شاط العالمي من خالل‬ ‫تعميمه الى و�سائل الإعالم مثل بي بي �سي‪ ،‬قناة الجزيرة‪ ،‬هافينغتون‬ ‫بو�ست‪ ،‬وغيرها الكثير‪.‬‬ ‫وت�أمل نظمى خان الى ي�صل عدد الم�شاركات لهذا العام الى ‪ 10‬مليون‬ ‫م�شاركة من جميع �أنحاء العالم‪.‬‬

‫درع تقديري لألمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب‬ ‫اإلسالمي لشؤون الشباب من شبكة الوسط االعالمية‬

‫ق ��دم ال��زم �ي��ل ف� ��واز ��ش��وك‬ ‫رئ �ي ��س ت �ح��ري��ر �صحيفة‬ ‫الو�سط درعا تقديريا ب�إ�سم‬ ‫�شبكة ال��و��س��ط االع�لام�ي��ة ال��ى الأم�ي��ن‬ ‫العام الم�ساعد للندوة العالمية لل�شباب‬ ‫الإ� �س�لام��ي ل �� ش ��ؤون ال��ش�ب��اب ال��دك�ت��ور‬ ‫عبدالكريم ب��ن ع�ب��داهلل العبدالكريم‬ ‫اثناء وج��وده في مدينة ملبورن تقديرا‬ ‫لدوره في خدمة اال�سالم والدعوة‪.‬‬ ‫يذكر ان الدكتور العبد الكريم كان قد‬ ‫��ش��ارك ف��ي برنامج التعريف باال�سالم‬ ‫ال��ذي اقامته ال�ن��دوة العالمية لل�شباب‬ ‫اال�سالمي في ا�ستراليا وذلك تزامنا مع‬ ‫ك�أ�س �آ�سيا‪.‬‬

‫الصهاينة والمتاجرة‬ ‫بدماء الفرنسيين‬

‫ا�ستغل نتنياهو الأحداث االخيرة في فرن�سا بطريقة انتهازية‬ ‫وغ�ي��ر �أخ�لاق�ي��ة حيث خ��اط��ب ال�ي�ه��ود الفرن�سيين ق��ائ�لا لهم‬ ‫(ا�سرائيل هي وطنكم) ثم وقف في مقدمة المتظاهرين في‬ ‫باري�س ليظهر للعالم انه الحمل الوديع‪.‬‬ ‫مواقف نتنياهو ومواقف ا�سرائيل قد تطرح عالمات ا�ستفهام‬ ‫عديدة عن دور ما لل�صهاينة في هجمات باري�س‪ ،‬وهذا ما �أ�شار‬ ‫اليه موقع (انترنا�شونال بيزن�س تايم االمريكى) حيث المح الى وجود‬ ‫�شبهة لتورط المو�ساد فى هذه الهجمات وقد برر الموقع ذلك قائال‬ ‫«ففي �أوائ��ل دي�سمبر ع��ام ‪2014‬م‪� ،‬صوت ‪ 339‬من البرلمان الفرن�سي‬ ‫مقابل ‪ 151‬يحثون الحكومة على االعتراف بالدولة الفل�سطينية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما جعل «�إ�سرائيل» غير �سعيدة‪ ،‬حيث قال رئي�س ال��وزراء ال�صهيوني‬ ‫«بنيامين نتنياهو»‪�:‬إن الت�صويت خط�أ ج�سيم»‪.‬‬ ‫وبالتالي قد ت�ستفيد ا�سرائيل من الهجمات في �أمرين‪:‬‬ ‫ االول محاولة تغيير موقف البرلمان والحكومة الفرن�سية من‬‫الدولة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫‪ -‬الثاني محاولة ترحيل اليهود الفرن�سيين الى الكيان ال�صهيوني‪.‬‬

‫من يتحمل المسؤولية ؟؟‬ ‫ال ي�م�ك��ن ل �ح��ري��ة ال�ت�ع�ب�ي��ر ان ت �ت �ج��رد م��ن ال�م�ن�ظ��وم��ة‬ ‫الأخ�ل�اق �ي��ة ل�ل�م�ج�ت�م�ع��ات و�إال ل �ت �ح��ول ال�م�ج�ت�م��ع ال��ى‬ ‫غابة يعبر كل كائن فيها بطريقته بعيدا عن العنا�صر‬ ‫والقيم االن�سانية‪ .‬ولذلك جاء اال�سالم لي�ضع ال�ضوابط‬ ‫االخ�لاق�ي��ة ل�ه��ذه ال�م��س��أل��ة م��ن خ�ل�ال ال�ن�ه��ي ال�صريح‬ ‫والوا�ضح عن �سب ا�صحاب العقائد االخرى وقد جاء هذا‬ ‫النهي ال�صريح في القران الكريم‪.‬‬ ‫اال�شكالية تكمن في الفهم الخاطئ لال�سالم والجهل‬ ‫بتعاليمه من قبل الكثيرين من غير الم�سلمين‪.‬‬ ‫فعلى من تقع م�س�ؤولية التق�صير في �شرح عظمة هذا‬ ‫الدين وتبيان مبادئه االن�سانية النبيلة؟‬ ‫فهل نتحمل نحن جزء من الم�س�ؤولية في عدم �إي�صال‬ ‫ه��ذه المعاني وال�م�ب��ادئ ال�سامية والجامعة وال�شاملة‬ ‫والواقعية وال�ت��ي تحاكي الطبيعة االن�سانية والفطرة‬ ‫الب�شرية؟‬

‫رئيس التحرير‪ :‬فواز شوك‬ ‫مدير التحرير‪ :‬صالح حامد‬ ‫مستشار التحرير‪ :‬قيصر طراد‬ ‫عالقات عامة‪ :‬حسن شندب‪ ،‬فيصل قاسم‬ ‫سيدني‪ :‬فادي الحاج‪ ،‬عبد الجبار موالي‬ ‫اداليد‪ :‬احمد زريقة‬ ‫كانبرا‪ :‬طارق الشيخ‬ ‫بريزبن‪ :‬جمال النعمان‬ ‫بيرث‪ :‬عبد الرحمن العمري‬ ‫صفحة القرن االفريقي‪ :‬ياسر محمود‬ ‫القسم االنكليزي‪:‬‬ ‫سكرتير التحرير‪:‬‬ ‫عبد المهيمن قمر الدين‬

‫‪Al Wasat newspaper‬‬ ‫‪Tel.: +61 4 3020 4076‬‬ ‫‪Postal Address:‬‬ ‫‪Po Box.: 5178, Cairnlea Vic 3023‬‬

‫يرجى عدم رمي الصحيفة على االرض‬ ‫الحتوائها على آيات قرآنية‬

‫‪3‬‬

‫منوعات‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫مفتي أستراليا يدين تصويت بالده‬ ‫ضد مشروع القرار الفلسطيني‬ ‫ان� �ت� �ق ��د ال��دك �ت��ور‬ ‫ابراهيم ابو محمد‬ ‫المفتي العام للقارة‬ ‫الأ�سترالية ت�صويت ب�لاده �ضد‬ ‫م�شروع القرار الفل�سطيني حيث‬ ‫�صوتت ا�ستراليا �ضد م�سودة‬ ‫م �� ش��روع ال� �ق ��رار الفل�سطيني‬ ‫العربي في مجل�س الأمن ل�صالح‬ ‫لإن �ه��اء االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي‬ ‫وال� ��ذي ا��س�ت�خ��دم��ت ال��والي��ات‬ ‫المتحدة حق النق�ض (الفيتو)‬ ‫�ضده‬ ‫وق� ��ال ف��ي ب �ي��ان � �س��اب��ق � �ص��ادر‬ ‫عنه “فوجئنا بموقف الخارجية الأ�سترالية في‬ ‫الأم ��م المتحدة ال��ذي ي�ساند المحتل �ضد �شعب‬ ‫فل�سطين �صاحب الأر�ض‪ ،‬ويرف�ض رغبة �شعبها في‬

‫الحرية واال�ستقالل”‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫ال�ب�ي��ان �أن “موقف الخارجية‬ ‫الأ��س�ت��رال�ي��ة ب �ج��وار الم�ستعمر‬ ‫الغا�صب هو �ضد مبادئ الأخالق‬ ‫وقيم الحرية التي قامت عليها‬ ‫�أ�ستراليا و�ضد م�سار الح�ضارة‬ ‫والتاريخ”‪.‬واعتبر �أن ه��ذا‬ ‫ال �م��وق��ف ي�م�ث��ل “انتكا�سا في‬ ‫الحريات‪ ،‬وتراجعا عن الحقوق‬ ‫الإن�سانية العامة وهدما لقيم‬ ‫العدالة والديمقراطية”‪.‬وحذر‬ ‫�أب��و محمد من “تجاهل حقوق‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وم�ساندة‬ ‫االح�ت�لال و�أنظمة القمع في العالم”‪ ،‬معتبرا �أن‬ ‫ذلك “من �أهم الأ�سباب التي تخلق بيئة ت�ساعد على‬ ‫الغ�ضب المولد للإحباط والتطرف والعنف”‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫خبر في صورة‬

‫تسجيل ‪ 51‬حالة اعتداء ضد المسلمين‬ ‫في فرنسا بعد حادثة شارلي ابدو‬

‫خضر صالح يطالب بالتحقيق والمحاسبة‬ ‫في مزاعم الفساد في بلدية كانتربري‬ ‫اع��رب نائب رئي�س‬ ‫ب �ل��دي��ة ك��ان �ت��رب��ري‬ ‫ال� �� س ��اب ��ق خ �� ض��ر‬ ‫��ص��ال��ح ع��ن قلقه ال�ب��ال��غ حيال‬ ‫التحقيقات التي ن�شرتها �صحيفة‬ ‫�سيدني م��ورن�ي��غ هيرلد اخيرا‬ ‫وال�ت��ي تحدثت ع��ن ��س��وء ادارة‬ ‫وان �ف��اق موظفين واع��ض��اء في‬ ‫البلدية ع�شرات االف الدوالرات‬ ‫كفواتير لم�آدب فاخرة واقامة‬ ‫في فنادق ‪ 5‬نجوم على ح�ساب‬ ‫دافعي ال�ضرائب‪.‬‬ ‫وق��ال �صالح في تغريدة ن�شرها‬ ‫ع�ل��ى م��وق��ع “تويتر” و”فاي�س بوك” للتوا�صل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬انني ا�شعر بالقلق ال�شديد من هذه‬ ‫االدع��اءات‪ ،‬ان دافعي ال�ضرائب في نطاق البلدية‬ ‫لهم كامل الحق بمعرفة كيفية ا�ستخدام اي��رادات‬ ‫البلدية بحكمة وكفاءة ومن اجل م�صلحة المجتمع ‪.‬‬ ‫واكد �صالح انه يرف�ض ب�شدة انفاق عائدات البلدية‬ ‫من اموال ال�ضرائب على الم�آدب الفاخرة واالقامة‬

‫في فنادق ال ‪ 5‬نجوم ‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ��ص��ال��ح‪ :‬ان�ظ�لاق��ا من‬ ‫كوني ممثل عن بلدية كانتربري‬ ‫منذ اكثر من ع�شر �سنوات واحد‬ ‫دافعي ال�ضرائب فيها ا�شعر ان‬ ‫م�س�ؤوليتي القانونية واالخالقية‬ ‫واالم ��ان ��ة ال �ت��ي ح�م�ل�ن��ي اي��اه��ا‬ ‫الناخبين وال�سكان ف��ي دائ��رة‬ ‫كانتربري تحتم علي المطالبة‬ ‫وال �ع �م��ل ع �ل��ى اج � ��راء تحقيق‬ ‫م�ستقل و�شفاف وفوري في هذه‬ ‫االدعاءات ب�شكل ي�ضمن النزاهة‬ ‫وي�ؤمن المحا�سبة ويحافظ على‬ ‫اموال دافعي ال�ضرائب وم�صالح ال�سكان‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �صحيفة �سيدني م��ورن�ي��غ ه�ي��رل��د ن�شرت‬ ‫تحقيقات على مدى ثالثة ايام متوا�صلة اوردت فيها‬ ‫وقائع واتهامات عن �سوء ادارة وتبذير ام��وال في‬ ‫بلدية كانتربري على ح�ساب دافعي ال�ضرائب‪.‬‬

‫استراليا استبدلت مصطلح‬ ‫(الدولة اإلسالمية) بداعش‬ ‫وقال �أبوت في ت�صريحات ل�صحيفة ''هيرالد �صن' �إن‬ ‫كانبرا‬ ‫اعلن رئي�س ال ��وزراء اال�سترالي توني داع�ش تكره �أن يطلق عليها هذا ال�سم‪ ،‬لذا ف�إن ما‬ ‫�أب��وت ان��ه ا�ستبدل م�صطلح “تنظيم تكرهه داع�ش يروق لي''‪.‬‬ ‫ال��دول��ة اال�سالمية” لي�ستخدم م�صطلح‪ ،‬وترجع و�أ�ضاف �أبوت‪�':‬أنا ارف�ض تماما �أن يطلق على داع�ش‬ ‫رغبة �أب��وت هذه لر�ؤيته �أن كلمة “داع�ش” ت�سلب هذا اال�سم ال��ذي يزعم انتمائه للدين اال�سالمي‪،‬‬ ‫منها �شرعية انتمائها للم�سلمين”داع�ش”‪ .‬بح�سب لأنني �أعتقد �أنا هذا فيه ا�ساءه للدين وتحريف له''‪.‬‬ ‫ولفتت ال�صحيفة �إل��ى �أن ق��ادة ال�غ��رب واالع�ل�ام‬ ‫�صحيفة الجارديان البريطانية‪.‬‬ ‫ح��ارب��وا م��ن �أج ��ل �أن‬ ‫ي�صبح لديهم تعرف‬ ‫دق � �ي� ��ق وم �� ص �ط �ل��ح‬ ‫وا�ضح لهذا التنظيم‪،‬‬ ‫فكان في بدايته الدولة‬ ‫اال�سالمية في العراق‬ ‫وال �� ش��رق‪ ،‬ث��م �أ�صبح‬ ‫الدولة اال�سالمية في‬ ‫العراق وال�شام‪.‬‬ ‫خبرة التوابل الذهبية‬ ‫و�أ�� ش ��ارت ال�صحيفة‬ ‫�إل� � ��ى �أن م��ص�ط�ل��ح‬ ‫‪ 99‬نواعا من البهارات واألعشاب متوفرة في‬ ‫“الدولة اال�سالمية”‬ ‫معظم المحالت التجارية‪...‬‬ ‫�أ�� ص� �ب ��ح م��ص�ط�ل�ح��ا‬ ‫‪9/15 Nathan Drive Campbellfiled Vic 3061‬‬ ‫دينيا �أك�ث��ر م��ن كونه‬ ‫م�صطلحا �سيا�سيا‪.‬‬

‫خريطة تو�ضح اماكن الحوادث المعادية للم�سلمين في فرن�سا والتي ح�صلت بعد حادثة �صحيفة �شارلي‬ ‫ابدو حيث توثق الخريطة ل‪ 51‬حادثة اعتداء في اماكن متفرقة من فرن�سا‪.‬‬ ‫الم�صدر موقع‪TELL MAMA :‬‬

‫أنت‬ ‫تكفلهم‬ ‫ونحن نرعاهم‬ ‫يعترب م�سروع كفالة الأيتام من امل�سروعات الأ�سا�سية‬ ‫التى تقوم هيئة الأعمال اخلريية برعايتها من خالل‬ ‫توفري الرعاية ال�ساملة لقرابة ‪ 65‬األف يتيم موزعني‬ ‫على ‪ 15‬دولة‪ ,‬حيث تقدم لهم الهيئة العون املالى‬ ‫وامل�ساعدة التعليمية والعناية ال�سحية‪ .‬ليزال هناك‬ ‫الكثري من الأيتام فى انتظار مد يد العون وامل�ساعدة‪.‬‬ ‫�خى �لكرمي �أختى �لكرمية �سارعو� �إلى كفالة يتيم‬ ‫مل�سح دمعته و�لتخفيف من م�سابه‪.‬‬

‫هيئة األعامل الخريية ‪ ...‬معكم عىل طريق الخري‬

‫‪1300 760 155‬‬

‫‪www.humanappeal.org.au‬‬

‫‪4‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫الدكتور عادل الشدي األمين العام المساعد‬ ‫لرابطة العالم اإلسالمي ينهي زيارته الى استراليا‬

‫اثناء م�أدبة ع�شاء اقامتها ال�سفارة ال�سعودية على �شرف الدكتور ال�شدي‬

‫الحاج حافظ قا�سم رئي�س افيك يقدم درع تقديري‬ ‫للدكتور ال�شدي‬ ‫ملبورن‬

‫ان �ه��ى الأم �ي��ن ال �ع��ام الم�ساعد‬ ‫لرابطة العالم الإ�سالمي الدكتور‬ ‫ع��ادل بن علي ال�شدي زيارته ال��ى ا�ستراليا‬ ‫والتي ا�ستمرت عدة ايام القى خاللها عدد من‬ ‫المحا�ضرات‪ ،‬كما التقى عدد من الم�س�ؤولين‬ ‫والعلماء والدعاة ور�ؤ�ساء المراكز والجمعيات‬ ‫الإ�سالمية في ا�ستراليا‪.‬‬ ‫وق��د �أق ��ام رئي�س ق�سم ال��ش��ؤون ال�سيا�سية‬ ‫واالق �ت �� ص��ادي��ة والإ� �س�لام �ي��ة ف��ي ال��س�ف��ارة‬ ‫ال�سعودية ال�سيد ع��ادل ال �ف��وزان نياية عن‬ ‫��س�ع��ادة ال�سفير نبيل ب��ن محمد �آل �صالح‬ ‫م��أدب��ة ع�شاء ف��ي فندق ب��ارك حياة بمدينة‬ ‫ملبورن تكري ًما لمعالي الأمين العام الم�ساعد‬ ‫ل��راب�ط��ة ال�ع��ال��م الإ� �س�لام��ي ال��دك �ت��ور ع��ادل‬ ‫بن علي ال�شدي‪ .‬ح�ضرها ع��دد من قنا�صل‬ ‫الدول العربية ور�ؤ�ساء المراكز والم�ؤ�س�سات‬

‫مع بع�ض قيادات الجالية وبع�ض الدبلوما�سيين العرب‬

‫اثناء القائه محا�ضرة في مركز اهل ال�سنة والجماعة‬

‫والجمعيات الإ�سالمية ب�أ�ستراليا ورئي�س ق�سم‬ ‫الحا�سوب االلي في ال�سفارة عبداهلل ال�شدي‬ ‫و�أع�ضاء ال�سفارة‪.‬‬ ‫وق��د �ألقى ال�ف��وزان كلمة رح��ب فيها بمعالي‬ ‫ال��دك�ت��ور ال��ش��دي ون ��وه ب ��دور راب �ط��ة العالم‬ ‫اال�سالمي‪.‬‬ ‫كما القى ف�ضيلة الدكتور عادل ال�شدي كلمة‬ ‫اك��د فيها على �أهمية تحقيق الت�ضامن بين‬ ‫ابناء الجالية اال�سالمية وقياداته والتعاون‬ ‫فيما بينهم‪.‬‬ ‫كما قام الدكتور ال�شدي بزيارة الى م�سجد‬ ‫بري�ستون حيث التقى بع�ض قيادات الجالية‬ ‫اال�سالمية وق��د تخلل ال��زي��ارة غ��داء اقامته‬ ‫الجمعية اال�سالمية في فكتوريا على �شرفه‬ ‫‪،‬كما القى محا�ضرة ف��ي المركز الرئي�سي‬ ‫لرابطة اه��ل ال�سنة والجماعة ف��ي ملبورن‬ ‫تمحورت حول تربية االبناء في اال�سالم‪.‬‬

‫الدكتور ال�شدي مع نائب رئي�س بلدية كانتربيري ال�سابق‬ ‫الحاج خ�ضر �صالح‬

‫الدكتور عادل بن علي ال�شدي اثناء زيارته الى م�سجد بري�ستون ولقائه مع بع�ض قيادات الجالية‬

‫آراء وقضايا‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫محمد صلى اهلل عليه وسلم‬

‫في ضمير ث ّلة من‬ ‫أنتلجنسيا الحضارة الغربية‬ ‫بقلم د‪.‬ابراهيم نويري‬ ‫باحث أكاديمي من الجزائر‬

‫المطلع على التراث الإن�ساني الفكري والأدبي والفل�سفي والتاريخي‬ ‫ون�ح��وه يقع ب�صره على الكثير م��ن �آراء وم�ق��والت ع��دد هائل من‬ ‫المن�صفين ممن قالوا كلمات م�شرقة من�صــفة في �إم��ام الأنبياء‬ ‫والمر�سلين– �صلوات اهلل و�سالمه عليه‪ -‬وال �شك �أن الم�سلم ال�صــادق المـحب‬ ‫لنب ّيه ال ي�سـعه �إال �أن ّ‬ ‫يه�ش و يحتفي به�ؤالء النـا�س الذين �صـدرت عـنهم تـــلك‬ ‫الكلمات وال�شهادات الط ّيبة‪� ..‬أو ًال لأن الإ�سالم نف�سه �أمرنا بر ّد الح�سنى وعدم‬ ‫�إنكار الم�ســـالك الرا�شدة لأهــل الف�ضـل من الخالئق‪ ..‬وثاني ًا لأن ه�ؤالء النا�س‬ ‫التع�صـب المقيت الذي يتمثله �أو يدعــو له لفيفٌ من �أتباع بطر�س‬ ‫ترفعــوا عن‬ ‫ّ‬ ‫النا�سك في الغرب الن�صراني ب�إيعاز من ال�صهيونية العالمية‪ .‬فجاءت كلماتهم‬ ‫تلك مع ّبرة عن احترامهم المجرد ل�ضمائرهم ولحقائق التاريخ‪.‬‬ ‫وبما �أن جن�سيات ه�ؤالء كثيرة متعددة‪ ،‬ف�إننا نحاول في هذه الأ�سطر‪ ،‬الوقوف‬ ‫على ما �سطره بع�ض الفرن�سيين في الإ�شادة والإعجاب بر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪.‬‬ ‫يقول الم�ست�شرق ”�إميل درمنغم” في كتابه عن حياة محمد في �شتى مراحلها‪”:‬‬ ‫لقد نه�ض محمد يدعو قومه �إلى دين الواحد الأحد‪ ،‬نه�ض لين ّبه �آ�سيا و�أفريقيا‪،‬‬ ‫وقد كان قر�آنه هو المعجزة‪ ..‬وكان محمد يتحدى الإن�س والجن ب�أن ي�أتوا بمثله‪،‬‬ ‫وكان هذا التحدي �أقوى دليل على �صدق ر�سالته‪ .‬وال ي�ستطيع �أح ٌد �أن ّ‬ ‫ي�شك في‬ ‫�إخال�ص محمد‪ .‬فحياة محمد مهما تكن وجهة النظر فيها �شاهدة على �صدق‬ ‫اعتقاده بالدعوة التي حمل �أمانتها الثقيلة ببطولته‪”.‬‬ ‫�أما الفيل�سوف القانوني الكبير ”جان جاك رو�سو” فقد بهرته عظمة �سيدنا محمد‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فكتب يقول‪ ”:‬لم ي َر العالم حتى اليوم رج ًال ا�ستطاع �أن‬ ‫يح ّول العقول والقلوب من عبادة الأ�صنام �إلى عبادة اهلل الواحد �إال محمد ًا‪.‬‬ ‫�إن الرجال �أمثال محمد ممن ت�ؤهلهم ال�سماء‪ ،‬يملكون ك ّل �أم��ور الحياة‪ ،‬لأنهم‬ ‫ي�صنعون الحياة ال�سوية‪.‬‬ ‫لذلك نجح محمد في ر�سالته‪ ،‬وا�ستطاع �أن ُيقنع بني قومه‪ ،‬الذين تم ّيزت عقولهم‬ ‫بال�صالبة وقلوبهم بالق�سوة‪ ،‬ب�أن خالق هذا الكون واح ٌد ال �شريك له‪”..‬‬ ‫�أم��ا الم�ؤرخ وفيل�سوف الح�ضارة ”غو�ستاف لوبون” فقال‪ّ �” :‬أي �شخ�صية كان‬ ‫يملكها ر�سول الإ�سالم! لقد كان ذا ح�ضور غير عادي‪ ،‬انفرد بهذا الح�ضور قبل‬ ‫البعثة‪ ،‬وا�ستطاع به �أن يح ّل م�شكلة و�ضع الحجر الأ�سود‪ .‬لهذا ا�ستحق محمد �أن‬ ‫يوحدون اهلل و يعبدونه‪� ..‬إنه بالت�أكيد‬ ‫يكون على ل�سان الم�سلمين في �صلواتهم وهم ّ‬ ‫من عند اهلل‪ ،‬ودليل ذلك �أن الإ�سالم لم ينت�شر بال�سيف‪ ،‬و�إنما انت�شر بالدعوة‬ ‫وحدها‪”.‬‬ ‫أحب الإ�سالم ونب ّيه‪ ،‬و�ألف كتاب ًا بعنوان(‬ ‫�أما ”الكونت هنري دي كا�ستري” الذي � ّ‬ ‫الإ�سالم) فقد كتب يقول‪ ”:‬ل�سنا بحاجة �إلى �إثبات �صدق محمد‪� ،‬إلى �أكثر من‬ ‫�أنه كان معتنق ًا الر�سالة الحقيقية‪ ،‬التي ت�أكّدت �صحة حقيقتها‪ .‬لأن الغر�ض من‬ ‫تلك الر�سالة في الأ�صل‪ ،‬عبادة �إله واحد‪ .‬بد ًال من عبادة الأوثان التي كانت عليها‬ ‫قبيلته م ّدة ظهوره‪ .‬ولم يكن محمد يقر�أ �أو يكتب‪ ..‬وي�ستحيل �أن يكون االعتقاد‬ ‫ر�سخه قد و�صله عن طريق قراءته للتوراة �أو االنجيل‪� ،‬إذْ لو قر�أ تلك الكتب‬ ‫الذي ّ‬ ‫لر ّدها الحتوائها على مذهب التثليث وهو مناق�ض لما جاء به‪”.‬‬ ‫ويقول الفيل�سوف والم�ست�شرق ”جاك بيرك”‪” :‬ال ّ‬ ‫�شك �أن الإ�سالم الذي اختار‬ ‫الخالق له محمد ًا‪ .‬كان جدير ًا بمحمد‪ ،‬وكان محمد جدير ًا به‪ ..‬وال ّ‬ ‫�شك �أن درا�سة‬ ‫الداخلين �إلى الإ�سالم من �أوروبا‪ ،‬لحياة ر�سول الإ�سالم‪� ،‬سوف تكون ك ّل كلمة في‬ ‫حياته لهم‪� ،‬إ�ضاءة لطريقهم‪ .‬و�ساعة �أن يعرف ه�ؤالء الإ�سالم و ر�سوله‪ ،‬ف�إني‬ ‫أ�ضمن دعا ًة للإ�سالم على م�ستوى الئق بالإ�سالم‪ .‬و�أرى �أن هذا اليوم � ٍآت‪� .‬إن‬ ‫� ُ‬ ‫الإ�سالم �ضرورة �ستفر�ض نف�سها ذات يوم‪ ،‬لأن الإ�سالم هو الدين الحق‪ ،‬الذي‬ ‫جاء ب�سيط ًا في تعاليمه‪ ،‬قوي ًا في تنفيذ هذه التعاليم‪”..‬‬ ‫�إنني ال �أريد �أن �أطيل على القارئ الكريم‪ ..‬ولو �شئت اال�ستر�سال في هذا ال�سبيل‬ ‫لتوفّرت على كتاب كامل‪ .‬لكن ح�سبي �أن �أت�ساءل‪ :‬ماذا ع�سى ه�ؤالء ال�سفهاء من‬ ‫الم�ستهزئين ونا�شري الر�سوم الم�سيئة ل�سيد الخلق �صلى اهلل عليه و�سلم �أن يقولوا‬ ‫لو يت�سنّى لهم االطالع على �أق��وال و�شهادات كبار �أدبائهم وفال�سفتهم في هذا‬ ‫النبي الإن�سان‪ ،‬العطوف الرقيق الذي �أُر�سل رحمة للعالمين؟‬ ‫قناعتي �أن ه�ؤالء لم يقر�أوا عنه �شيئ ًا‪ ،‬و�أن ما بلغهم مجرد روايات ودعايات ن�شرها‬ ‫بع�ض ال�صهاينة الخائفين من الإ�سالم ومن المكانة التي بات ي�سكنها في القلوب‬ ‫والنفو�س في ديار الغرب خا�صة‪.‬‬ ‫وقد قر�أ العديد من الفال�سفة والأدباء والم�ؤرخين هذا الم�ستقبل‪ .‬كما م ّر بنا من‬ ‫كالم ”جاك بيرك”‪ .‬وكما ا�ست�شرفه الفيل�سوف الفرن�سي الم�سلم الراحل(روجيه‬ ‫غارودي) رحمه اهلل‪ ،‬في كتابه الم�شهور ”الإ�سالم ي�سكن م�ستقبلنا”‪.‬‬ ‫ب � � � � � ��أب� � � � � ��ي و �أم�� ي �أن�� ت ي� � � � � ��ا خ � � � �ي� � � ��ر ال�� ورى‬ ‫و�� ص� � � �ل � � ��اة رب� � � � � � � � � ��ي وال� � � � � � �� س�� ل� � ��ام م�� ع� � � � ّ�ط� � � ��را‬ ‫�رام م � � �ح � � �م� � ��دا‬ ‫ي� � � � � ��ا خ� � � � ��ات� � � � ��م ال� � � � ��ر� � � � � �س� � � � ��ل ال � � � � � � � �ك� � � � � � � � ِ‬ ‫ب� � � � ��ال� � � � ��وح� � � � ��ي وال � � � � � � � � � �ق� � � � � � � � � ��ر�آن ك� � � � � �ن � � � � � َ�ت م� � � �ط� � � � ّه�� را‬ ‫ل� � � � � � ��ك ي� � � � � � ��ا ر� � � � � � � �س� � � � � � ��ول اهلل � � � � � � �ص� � � � � ��دق م�� ح�� ّب� � ��ة‬ ‫وب � � �ف � � �ي � � �� ض � � �ه� � ��ا �� ش� � � �ه � � ��د ال� � � � �ل� � � � �� س � � � ��انُ و ع � � � � ّب� � � ��را‬ ‫و�صلى اهلل و�سلم على الم�صطفى الهادي الب�شير‪.‬‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪5‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫زل��زال فرنس��ا وإعصار اإلس��اءات‬ ‫الأزمة نوعان‪ ،‬عابرة‪ ،‬ومتكررة‪،‬‬ ‫لنجل �ساركوزيه وعر�ضت ب�أ�صوله اليهودية‬ ‫و�إدارة الأزمات المتكررة تطرح‬ ‫فاتهمت بمعاداة ال�سامية واعتذرت وطردت‬ ‫ع�ل��ى م��س�ت��وى ال�ف�ك��ر ال �� س ��ؤال‬ ‫ال�صحفي الذي فعل ذلك و�أدركت مرة �أخرى‬ ‫البدهي ل�ل�أزم��ة‪ ،‬لماذا…‪.‬؟ وك �ي��ف‪....‬؟‬ ‫�أن لحريتها �سقفا محددا يجب �أال تتجاوزه‬ ‫وقبل �أن تهد�أ عا�صفة الجرم الم�سيئ بما‬ ‫و�إال‪ .‬غير �أنها تجاهلت ذلك كله و�أوغلت في‬ ‫�سيتركه م��ن �آث� ��ار وت��داع �ي��ات وا�ستعمال‬ ‫التعدى والتجاوز والعدوان على النبي محمد‬ ‫وتوظيف جدير بنا �أن نطرح على �أنف�سنا‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ولم تعب�أ بغ�ضب ‪1.6‬‬ ‫وعلى من نعي�ش معهم في مجتمع المهجر‬ ‫مليار م�سلم ون�شرت ر�سومها الم�سيئة �أكثر‬ ‫ون�شاركهم الوطن والمواطنة والوطنية �س�ؤال‬ ‫من م��رة بحجة حرية التعبير‪ ،‬ولج�أ بع�ض‬ ‫الأزمة لماذا‪....‬؟ وكيف‪....‬؟ و�س�ؤال الأزمة‬ ‫الفرن�سيين �إلي الق�ضاء ليمنع ال�صحيفة من‬ ‫يت�صل مبا�شرة بعالقة ال�شرق بالغرب ور�ؤية‬ ‫ا�ستفزاز الم�سلمين و�إث��ارة الكراهية‪،‬ولكن‬ ‫عموما ول�ل�إ��س�لام على وجه‬ ‫الق�ضاء انت�صر لل�صحيفة ب��ذات الحجة‬ ‫ال�غ��رب للدين ً‬ ‫مخ�صو�ص‪ .‬وهو �س�ؤال مركب من ت�سا�ؤالت‬ ‫“حرية التعبير” وك ��أن الحوادث ال�سابقة‬ ‫طرح بع�ضها في ا�ستحياء وخجل‪ ،‬وبع�ضها‬ ‫ب�شارل ديجول واب��ن �ساركوزيه لم تكن من‬ ‫بقلم‬ ‫الآخ��ر كان جري ًئا وج�سو ًرا في مناق�شة تلك‬ ‫قبيل حرية التعبير! هنا تبدو االنتقائية في‬ ‫د‪ .‬إبراهيم أبو محمد‬ ‫تلك‬ ‫العالقة‪ ،‬وك��ان في مقدمة ما طرح من‬ ‫التعامل مع المبد�أ الواحد بازدواجية المعايير‬ ‫مفتي عام استراليا‬ ‫الت�سا�ؤالت ‪“ :‬لماذا ي�صرون على الإ�ساءة‬ ‫م�ث�ي��رة ل�ل��س�خ��ري��ة‪ ،‬وم��س�ت�ف��زة للم�شاعر‪،‬‬ ‫�إلينا في �أعز ما نملك‪....‬؟ �ألم يتحدث العالم‬ ‫وم�ستهينة بعقل القارئ وذكائه حين ت�صب‬ ‫ع ��ن �� ض ��رورة ال �ت �ع��اي ��ش وال� �ح��وار وق �ب��ول‬ ‫الزيت على النار في وقت ترتفع فيه حرارة‬ ‫الآخ � � ��ر‪....‬؟ ف �ل �م��اذا ي �ج��رح��ون م�شاعرنا‬ ‫الغ�ضب وت�شتد فيه العوا�صف بحروب عبثية‬ ‫حرب �صليبية ت�أكل الأخ�ضر والياب�س وتكلف الدول مئات الآلآف من القتلي وال�ضحايا‬ ‫ويطعنون في ديننا‪...‬؟ وهل هي ـ على الم�ستوى الثقافي ـ ٌ‬ ‫جديدة كما قال قديما جورج بو�ش ي�ستخدم فيها القلم بدال من المدفع‪ ،‬في كل بقاع الأر�ض وفي المنطقة العربية بالذات‪ .‬في مواجهة ظاهرة‬ ‫وال�صورة ب��د ًال من الطائرة‪ ،‬والكلمة بدال من ال�صاروخ‪....‬؟ ويكون العنف والإره��اب التى وقعت في فرن�سا اختلطت فيها دماء ال�ضحايا‬ ‫احتالل العقول والم�شاعر بدي ًال عن احتالل المدن والقرى وحرب الم�سلمين الفرن�سيين بدماء غيرهم من الفرن�سيين ولم يفرق الإرهاب‬ ‫ال��ش��وارع‪....‬؟ وربما كان من المنا�سب �أن نجيب عن ال�س�ؤال الأول بين م�سلم وغير م�سلم‪ ،‬ومع ذلك تتكررالأخطاء ويتم التركيز على ديانة‬ ‫فقط‪ ..‬لماذا‪....‬؟ و�أن نرجئ ال�س�ؤال الثاني “وكيف؟” لمقال �آخر‪ .‬الجاني بينما ال�ضحية ال يتحدث �أحد عن دينه‪ .‬في جرائم باري�س قتل‬ ‫والإجابة الخط�أ عن تلك الأ�سئلة تخلق بيئة مواتية للكراهية والتع�صب‪ ،‬ال�شرطي �أحمد مرابط‪ ،‬وهو م�سلم مخل�ص لدينه ولقيم فرن�سا ولم‬ ‫وربما العدوان والعنف‪ ،‬ولذلك كان على العقالء �أن يهتموا ب�إجابة ي�شفع له دينه‪ ،‬وقدكان القاتل والمقتول م�سلما �أي�ضا‪ ،‬فلماذا يتم‬ ‫ال��س��ؤال و�أن يتحرى الجميع ف��ي الإج��اب��ة عنه المنهجية والعلمية التركيز على ديانة الجاني بينما يغ�ض الطرف عن دين ال�ضحية وقد‬ ‫بعيدا عن كلمات المجاملة التي ت�شكل في معالجة الأزمة مات وهو يدافع عن حرية التعبير في �صحيفة تهين دينه ونبيه وثقافته‪،‬‬ ‫والمو�ضوعية ً‬ ‫مجرد التخدير‪ ،‬لكنها ال تتناول �أ�صل الداء وال تتعر�ض له‪ .‬ومن هنا �ألي�ست هذه ازدواجية �أخرى في المعايير تمار�س عن �إ�صرار وق�صد‪ .‬و‬ ‫تقت�ضى المنهجية العلمية في الإجابة عن تلك الأ�سئلة متنًا‬ ‫و�شرحا‪ ،‬هناك �ضحية م�سلم �آخر داخل ال�صحيفة‪ ،‬وهو الجزائري م�صطفى‬ ‫ً‬ ‫متنًا يلخ�ص وي�ضغط ويخت�صر ظ��واه��ر العنف و�‬ ‫أ�سبابه‪،‬و�شرحا �أوراد‪ ،‬ثم ك��ان هناك العامل الم�سلم “ل�سانا باتيلي” في المتجر‬ ‫ً‬ ‫ي�ستفي�ض ليكت�شف �سر الإ��س��اءات ونماذجها في طبيعة العالقة بين اليهودي ال��ذي ق��ام ب�إخفاء ‪ 6‬من الزبائن اليهود في ثالجة لحوم‬ ‫ال�شرق والغرب‪� ،‬أو بين ثقافتين وح�ضارتين التقيا وت�شابكا وتعانقا وحماهم من القتل وحفظ حياتهم وتوا�صل مع ال�شرطة عبر هاتفه‬ ‫وت�شاك�سا‪ .‬ومن المعروف �أن الح�ضارة المادية الغربية قد ا�ستفادت من المحمول وكان دوره مهما في عملية اقتحام المتجر‪ ،‬وب�سبب �إن�سانيته‬ ‫التراث الثقافي والعلمي للح�ضارة الإ�سالمية وبخا�صة في الأندل�س‪ ،‬لم يم�س ه�ؤالء اليهود ب�أي �أذى والمفارقة �أنه من مالي نف�س البلد الذي‬ ‫وقد حاولت الح�ضارة المادية الغربية وهي في �أوج قوتها �أن ته�ضم يتحدر منه الخاطف كوليبالي‪“ .‬ل�سانا” قال عن نف�سه �إنه م�سلم م�ؤمن‬ ‫وتذيب خ�صائ�ص ومقومات الح�ضارة الإ�سالمية ولكنها لم ت�ستطع رغم وي�صلي والهجوم ي�ؤلمه جدا وعالقته باليهود جيدة جدا‪ ،‬وهو حزين‬ ‫�أن الأخرى كانت قد فقدت دولتها و�أبوتها ال�سيا�سية وتعي�ش حالة من على مقتل زميله اليهودي يوهن كوهن‪.‬؟‪ .‬وال�س�ؤال لماذا يتم التركيز‬ ‫التراجع واال�ستالب‪�،‬إال �أنها وبرغم جراحها فقد ت�أبت وا�ستع�صت على ديانة الجانى وال ي�شار �إلي ديانة ال�ضحايا …�ألي�ست هذه ازدواجية‬ ‫واحتفظت بخ�صائ�صها ورف�ضت الذوبان‪.‬وربما كان �شرح العالقة �أكبر في المعايير ت�شعر الم�سلم ب�أنه م�ستهدف لمجرد ديانته ولأنه م�سلم؟‬ ‫من �أن ت�ستوعبه مقالة �صحفية �أو حتى كتاب واح��د لأنها مح�صلة وي�ستمر الإ�صرار على المعالجة الخاطئة في �إطار ثالث م�سارات كلها‬ ‫تراكمية ور�صيد قرون من اال�شتباكات وال�صراع الطويل‪ .‬ولقد الحظ خط�أ وت�ؤدي �إلي مزيد من التعاطف مع الجناة ومزيد من �إثارة الكراهية‬ ‫الباحثون في �أوروبا و�أمريكا وكثير من البلدان الأخرى �أن لدى الغرب و�إ�شعال الحريق‪ .‬الم�سار الأول ‪ :‬هو �إ�صرار ال�صحيفة على �إ�صدار ‪3‬‬ ‫كمراكز للقرار منظومة �إعالمية ترتبط في �أغلبها بالهوى ال�سيا�سي مليون ن�سخة من ال�صور الم�سيئة في تحد �صارخ لم�شاعر الم�سلمين في‬ ‫وتتعمد ت�شويه الآخر الم�سلم وت�صوره على �أنه الجحيم بعينه‪ ،‬وتحط من العالم‪ ،‬الأمر الذى يولد نوعا من التعاطف والتما�س العذر للجناة في‬ ‫قدره‪ ،‬وتحاول �إ�شاعة الخوف منه وتل�صق به �أب�شع االتهامات‪ ،‬وال تكف جنايتهم لدى كثير من �شرائح ال�شباب الذين هم بعيدا عن اال�ستقطاب‪،‬‬ ‫عن الهجوم عليه‪ ،‬وا�ستعداء ال�شعوب �ضده‪ ،‬وكما يت�ضاعف خوف كما يولد خيبة الأمل لدى كل من يتطلعون �إلى ال�سالم والأمن وحماية‬ ‫الم�سلمين على دينهم بعد كل هجوم‪ ،‬يكون كذلك خوف الغرب منه كلما مكت�سبات التعددية الح�ضارية والثقافية والتعاي�ش ال�سلمي والعالقات‬ ‫ظهرت قدرة الم�سلم على التم�سك به و�إ�صراره على تطبيقه وااللتزام الإن�سانية المحترمة بين �شتى الأجنا�س‪ .‬الم�سار الثاني ‪ :‬هو الح�شد‬ ‫به والت�ضحية من �أجله‪ ،‬ذلك بالإ�ضافة �إلى معرفة دوائر البحث هناك الإعالمي الخا�ضع والموجه بالهوى ال�سيا�سي حيث يح�شد للإدانة‬ ‫بقدرة الإ��س�لام ذات��ه كمنهج على �أن يفر�ض نف�سه كبديل ح�ضاري والتظاهرات وي�ستح�ضر من ذاكرته كل ما يثير الكراهية ويزيد من‬ ‫وكمناف�س اقت�صادي يتحدى بخطورة وج�سارة �إذا توفرت له البيئة حجم الغ�ضب في نفو�س �شعوب الغرب لتبرير هجوم اليمين المتع�صب‬ ‫الحا�ضنة‪ .‬وف��ي �أ�ستراليا هيئات م�س�ؤولة عن حماية المجتمع من ومراكز القرار على الم�سلمين وعلى الإ��س�لام �أر�ضا و�شعوبا ودينا‬ ‫الحرائق كونت خبرتها عن طريق العلم والتجربة‪ ،‬وهذه الجهات لها وهوية‪ ،‬ويالحظ هنا ازدواجية المعايير بين مواطن م�سلم ال ذنب له‬ ‫دور كبير في حماية ا�ستراليا من الحرائق‪ ،‬ومن مهامها �أنها عندما تتعر�ض م�ساجده لأكثر من ‪ 50‬حالة اعتداء بينما ت�ستدعى قوات‬ ‫تعلم باحتمال ارتفاع في درج��ات الحرارة وهبوب العوا�صف ت�صدر الجي�ش لحماية المعابد والمدار�س اليهودية‪� !!!.‬أما الم�سار الثالث ‪ :‬فهو‬ ‫تعليماتها للنا�س باالمتناع عن �إ�شعال النيران لأنها قد تت�سبب في الح�شد الأمني عن طريق المالحقات و�سن تر�سانة جديدة من القوانين‬ ‫حرائق ربما تكلف المجتمع الكثير من ال�ضحايا في الأرواح والممتلكات‪ ،‬تعمل على تقوية الأقوى وهي �أجهزة الأمن واال�ستخبارات‪ ،‬و�إ�ضعاف‬ ‫ومن ثم فال يجوز لعابث متهور �أن ي�سخر من تلك التوجيهات ويعمد �إلي الأ�ضعف وهو المواطن في مواجهة الدولة‪ .‬الم�سارات الثالثة ت�صب‬ ‫�إ�شعال النار و�سط العوا�صف‪ .‬المجتمع هنا له دور كبير في منع هذا كلها وبزخم �شديد في �صالح الإرهاب وت�ساعده ليتحول من ظاهرة �إلى‬ ‫العابث وال�ضرب على يديه حتى ال ي��ؤذي المجتمع كله بانحرافه �أيديولوجية‪ ،‬وتحول فعله وممار�سته من جريمة �إرهابية �سيئة ال�سمعة‬ ‫ال�سلوكي‪ .‬ومن المعروف للباحثين �أن العقائد ب�صورة عامة ت�شكل في �إلى متعة و�شهرة و�شهوة عند ممار�سيه لأنه‪-‬في نظرهم ‪ -‬يمكنهم من‬ ‫الوجدان لدى �أ�صحابها مناطق �شديدة الح�سا�سية و�سريعة اال�شتعال‪ ،‬الث�أر واالنتقام من عدو ي�ستبيح دينهم و�أر�ضهم‪ ،‬كما ينقل الإرهاب من‬ ‫لأنها مغلفة بالعواطف‪،‬والعواطف كما يقولون قوا�صف وعوا�صف بيئة محدودة �إلى وباء عابر للقارات ي�ضرب في كل مكان‪،‬وتكون النتيجة‬ ‫و�أحيانا نوا�سف‪ .‬وم��ن ثم فالعقائد بهذا التو�صيف ت�شكل محميات �أن يتحول الإرهاب �إلى وطن يحت�ضن و ُي َ�ص ِّن ُع و َُي ِّ�صدر‪ .‬الغريب �أنه بعد‬ ‫طبيعية ال يجوز االقتراب منها �أو اقتحامها على �أ�صحابها و�إال حدث ع�شرات ال�سنين من المعاناة نتيجة التجربة يكرر البع�ض الآن نف�س‬ ‫الحريق‪ :‬وظهور الجرم الم�سيء ب�شقيه والذي �شكل زلزاال في فرن�سا الخط�أ فهل نحن نريد الق�ضاء على الإرهاب �أم الم�ساعدة في تجميعه‬ ‫له دالل��ة خا�صة ال تخطئها عيون الباحث‪ .‬ف�شقه الأول كان عدوانا ليتكاثر وينمو؟ بقى ال�س�ؤال ك�ي��ف‪...‬؟ كيف نواجه ونوجه؟ كيف‬ ‫�إرهابيا �صارخا علي �صحيفة �أمعنت في تعنتها و�أ�صرت على التعدى نعر�ض ما لدينا؟ كيف نتمكن من القدرة على نقل الخ�صم من مربع‬ ‫والتجاوز والعدوان على عقيدة ‪ 1.6‬مليار م�سلم في‪.‬العالم وفي �أكثر التع�صب والكراهية �إلى مربع الحياد والم�ساندة والدعم‪..‬؟ كيف نفتح‬ ‫من مرة رغم كل االحتجاجات‪ .‬وال�شق الثانى كما قال فاعله “كوليبالي” ب�صره وب�صيرته على ما في هذا الدين من حقائق وعدل وحرية وكرامة‬ ‫الذى قام باحجتاز الرهائن �أنه فعل ذلك انتقاما لما تقوم به �إ�سرائيل ورحمة للعالمين‪..‬؟ قيم كثيرة لدينا‪ ،‬يمكن �أن ي�ستفيد بها الآخرون‪،‬‬ ‫تجاه الفل�سطينيين‪ ،‬ولما قامت به فرن�سا في بلده الأ�صلي “بالى ” لكنها مجففة ومعلبة وتحتاج واق ًعا تعي�ش فيه وتحيا لدينا �أو ًال حتى‬ ‫ومن الطبيعي �أن يكون من حق فرن�سا وطنا وحكومة �أن تحمي نف�سها يرونها ر�أي العين كالع�صارة الحية في ال�شجرة الخ�ضراء‪ ،‬وكل كالم‬ ‫كالما ال واقع له وال دليل عليه �إال في العقل فقط حيث‬ ‫من خطر الإره��اب الذى �أ�شعل غ�ضب كل ال�شعوب بهذا العدوان على دون ذلك �سيظل ً‬ ‫�شارلي �إيبدو �صحيفة �شارلي �إيبدو التى حظيت بت�أييد العالم بعد تعي�ش الأفكار والت�صورات والر�ؤى‪ ،‬والقيم العظيمة تظل مجرد �أفكار‬ ‫الحادث كانت قد تعودت من قبل على تجاهل كل العوا�صف وكل الغ�ضب في الذهن مالم يكن لها تطبيق عملي في واقع النا�س وحياتهم‪ ،‬وهذا‬ ‫ففعلتها في ال�سبيعينات حين �سخرت من �شارل ديجول بعد موته فهب هو التحدي الكبير �أمام كل الم�سلمين وخا�صة من في مجتمع المهجر‪،‬‬ ‫المجتمع والدولة معتر�ضا فطردت ال�صحفي �صاحب ال�سخرية من �أن يعي�ش الإ�سالم فيهم‪ ،‬و�أن يحيا في واقعهم‪ ،‬و�أال يكتفوا بمجرد ادعاء‬ ‫عمله‪ .‬وعرفت ال�صحيفة �أن لحريتها �سقفا محددا يجب �أال تتجاوزه االنتماء �إليه‪.‬‬ ‫و�إال‪ ،‬وعلى�أثر ذلك �أغلقت �أبوابها وبيعت بثمن بخ�س‪ ،‬ثم عادت للظهور‬ ‫مرة �أخرى في ثوب جديد‪ ،‬وكررت التجربة الخاطئة مرة ثانية فتعر�ضت‬

‫‪6‬‬

‫منوعات‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫حكم إسرائيلي بحبس طفلة‬ ‫فلسطينية شهرين وغرامة مالية‬

‫�أ�صدرت محكمة �إ�سرائيلية‪ ،‬الأربعاء‪،‬‬ ‫حكما بالحب�س ل�م��دة �شهرين على‬ ‫طفلة فل�سطينية‪ ،‬بح�سب بيان نادي‬ ‫الأ�سير الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وق��ال ال �ن��ادي‪ ،‬غير الحكومي والمهتم ب�ش�ؤون‬ ‫الأ�سرى‪ ،‬في بيان و�صل الأنا�ضول ن�سخة منه‪� ،‬إن‬ ‫المحكمة الع�سكرية الإ�سرائيلية في �سجن عوفر‪،‬‬ ‫غ��رب��ي رام اهلل‪�“ ،‬أ�صدرت حكما على الطفلة‬ ‫مالك الخطيب (‪ 14‬عاما) بال�سجن الفعلي‪ ،‬لمدة‬ ‫�شهرين �إ�ضافة �إلى غرامة مالية بقيمة ‪� 6000‬شيقل‬ ‫(‪ 1500‬دوالر)”‪.‬‬ ‫من جانبه قال مدير الوحدة القانونية في نادي‬ ‫الأ�سير المحامي جواد بول�س‪ ،‬في ذات البيان‪�“ ،‬إن‬ ‫�سيا�سة االحتالل باعتقال القا�صرين تتعار�ض مع‬ ‫كافة المواثيق الدولية الخا�صة بحقوق القا�صرين‪،‬‬ ‫وذلك يبد�أ عمليا منذ لحظة االعتقال التي ال تراعي‬ ‫ك��ون المعتقل طف ًال والتي تتم بو�سائل همجية‪،‬‬ ‫مرور ًا بظروف االعتقال واحتجازهم حتى �إ�صدار‬ ‫قرارات ُحكم جائرة بحقهم”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بول�س �أن المحكمة الإ�سرائيلية تتجاهل‬ ‫كل من يمكن �أن ي�سببه االعتقال من �آثار على حياة‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫ولم يت�سن الح�صول على تعقيب فوري من ال�سلطات‬ ‫الإ�سرائيلية حول ماجاء في البيان‪.‬‬ ‫وكانت �سلطات االحتالل اعتقلت الطفلة مالك‪ ،‬من‬ ‫بلدة بتين قرب رام اهلل و�سط ال�ضفة الغربية‪ ،‬في‬ ‫‪ 31‬دي�سمبر‪/‬كانون �أول الما�ضي‪ ،‬بذريعة �إلقائها‬ ‫للحجارة على �إ�سرائيليين‪ ،‬وحوزتها ل�سكين‪.‬‬ ‫وتعتقل �إ� �س��رائ �ي��ل ف��ي �سجونها ‪� 7‬آالف �أ�سير‬ ‫فل�سطيني بينهم نحو ‪� 200‬أ�سير تقل �أعمارهم عن‬ ‫�سن الـ‪.18‬‬ ‫وفي مو�ضوع مت�صل �أدان المر�صد الأورومتو�سطي‬

‫ل �ح �ق��وق الإن� �� س ��ان �إق� � ��دام � �س �ل �ط��ات االح �ت�ل�ال‬ ‫“الإ�سرائيلي” على ا��س�ت��دع��اء �أرب �ع��ة �أط�ف��ال‬ ‫فل�سطينيين م��ن ال�ضفة المحتلة‪ ،‬دون�م��ا مبرر‪،‬‬ ‫وتهديدهم بالقتل‪ ،‬مع ا�ستمرار اعتقال طفلة �أخرى‬ ‫لليوم الثاني والع�شرين على التوالي في ظروف‬ ‫�سيئة‪ ،‬ومنع �أهلها من زيارتها‪.‬‬ ‫وق��ال المر�صد الحقوقي الدولي في بيان �صادر‬ ‫عنه اليوم ‪ 21‬كانون الثاني (يناير)‪� ،‬إن �سلطات‬ ‫االحتالل “الإ�سرائيلي” ا�ستدعت الأطفال الأربعة‬ ‫زهير عي�سى (‪13‬عام)‪ ،‬وب�شار عي�سى (‪11‬عام)‪،‬‬ ‫و�أح �م��د معمر (‪ 14‬ع ��ام)‪ ،‬وحذيفة ح�سن (‪14‬‬ ‫ع��ام)‪ ،‬وجميعهم من قرية قريوت ق�ضاء نابل�س‪،‬‬ ‫في �ساعات مت�أخرة من يوم الأحد ‪،2015/1/18‬‬ ‫واحتجزتهم لمدة ‪� 4‬ساعات‪.‬‬ ‫وب �ي��ن “الأورومتو�سطي” �أن م�ت��اب�ع��ة ق�ضايا‬ ‫الأطفال الفل�سطينيين الذين تحتجزهم ال�سلطات‬ ‫الإ�سرائيلية تُظهر �أن معظم ح��االت االعتقال‬ ‫ت��أت��ي على خلفية قيامهم ب�إلقاء الحجارة على‬ ‫دوري��ات االحتالل الإ�سرائيلي التي تجوب المدن‬ ‫الفل�سطينية‪� ،‬أو ب�سبب م�شاركتهم في م�سيرات‬ ‫�سلمية �ضد الجدار العازل �أو رفع �شعارات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن العديد من تلك الأفعال ال تعد جرائم في‬ ‫القانون الدولي �أو �أنها ال ت�ستدعي القيام باعتقال‬ ‫الطفل‪.‬‬ ‫ودع��ا المر�صد الأوروم�ت��و��س�ط��ي ف��ي نهاية بيانه‬ ‫�سلطات االحتالل “الإ�سرائيلي”‪� ،‬إلى الكف عن‬ ‫�سيا�سة اعتقال الأط �ف��ال‪ ،‬وال�ت��ي تعتبر انتهاك ًا‬ ‫وا�ضح ًا للمواثيق والأعراف الدولية‪ ،‬مطالب ًا الدول‬ ‫الأع�ضاء في اتفاقية الطفل (‪ )1989‬واتفاقيات‬ ‫جنيف (‪ )1949‬بال�ضغط على “�إ�سرائيل” لحثها‬ ‫على وق��ف انتهاكاتها بحق الطفل ف��ي الأرا��ض��ي‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬ر�أي اليوم‬

‫لبنان قبل الحوار وبعده‬ ‫ال �ب�لاد �إل��ى ح��ال ال�شقاق‬ ‫ت�ط��ال�ع�ن��ا من‬ ‫بقلم عبد القادر األسمر‬ ‫والترب�ص‪.‬‬ ‫ح� �ي ��ن لآخ � ��ر‬ ‫ومثلما يت�ساءل الخا�ضعون‬ ‫ف� ��ي و��س��ائ��ل‬ ‫للعالج الطبي الم�أمول عن‬ ‫الإعالم المرئية والمكتوبة‬ ‫ج��دوى ا�ستعماله ب�صورة‬ ‫�إع�ل�ان ��ات ع��ن م�ساحيق‬ ‫للتجميل تغري الم�ستهلك ب�شرائها‪ ,‬بعد �أن يعمد الإعالم م�ؤقتة و�أن��ه ال بد من عملية جراحية جذرية ت�ست�أ�صل‬ ‫�إلى �إجراء مقارنة للوجه قبل ا�ستعمال هذا «الكريم» �أو مكامن الداء‪ ,‬ف�إن اللبنانيين يت�ساءلون في الوقت نف�سه‬ ‫عن الجدوى العمالنية لجل�سات حوار ال يطول مفعولها‬ ‫تلك البودرة وكيف �صار الوجه بعدها‪.‬‬ ‫ويعمد الإعالم �إلى �إقناع الم�شاهدين ب�إيراد �صورة وجه وتتحول �إل��ى رتابة يخف ت�أثيرها على الج�سد اللبناني‬ ‫قبل العملية (‪� )Before‬شاحب متغ�ضن لي�س فيه بريق‪ ,‬الذي بات في حاجة �إلى عملية جذرية تريح البالد نهائي ًا‬ ‫ثم يطالعنا هذا الوجه بعد ا�ستعمال الم�سحوق �أو البودرة من �أزماته المتكررة‪ ,‬وتدعو �سائر الفرقاء �إلى اعتماد‬ ‫ا�ستراتيجية فعالة ت�ست�أ�صل مكامن المر�ض ب�صورة‬ ‫وقد �أ�صبح براق ًا ناعم ًا ممتلئ ًا حيوية ون�ضارة‪.‬‬ ‫نهائية ولي�س مجرد‬ ‫وك ��ذا الأم� ��ر نف�سه‬ ‫«رتو�ش» ال تقوى على‬ ‫م��ع م�ستح�ضرات‬ ‫انتزاع �ش�أفة الداء‪,‬‬ ‫التنحيف وح�م��اي��ة‬ ‫و�إال ع ��ادت ال�ب�لاد‬ ‫الأ��س��ن��ان وال��ش�ع��ر‬ ‫�إل� � ��ى م �� ض��اع �ف��ات‬ ‫�إل��ى م��ا هنالك من‬ ‫وا�شتراكات ال يعود‬ ‫مبتكرات «ت�ؤمن لك‬ ‫ينفع معها �أي عملية‬ ‫ال��س�ع��ادة وال��راح��ة‬ ‫ع�ل�اج �سطحية �أو‬ ‫النف�سية والجمال‬ ‫م�ؤقتة‪.‬‬ ‫الأك��ي��د وال�ن��ض��ارة‬ ‫وي�ج�م��ع اللبنانيون‬ ‫الأخاذة»‪.‬‬ ‫ع� �ل ��ى �أن م��ج��رد‬ ‫وي� �ب ��دو �أن ح��ال�ن��ا‬ ‫ال �ح��وار‪ ،‬ه��و �أج��دى‬ ‫م��ع �أج� ��واء ال �ح��وار‬ ‫و�أك� � �ث � ��ر � � �ض� ��رور ًة‬ ‫التي ت�سعد مختلف‬ ‫م��ن ع ��دم ��ه وع �ل��ى‬ ‫ال�ت�ي��ارات اللبنانية‬ ‫ال��م��ت��ح��اوري��ن �أن‬ ‫ت�شبه �إل��ى حد كبير‬ ‫يحافظوا على الحد‬ ‫دور ال �م �� س��اح �ي��ق‬ ‫الأدن ��ى م��ن نتائجه‬ ‫الآن� �ف ��ة ال��ذك��ر في‬ ‫�إذا ل��م يكن هناك‬ ‫ت� ��أث� �ي ��رات� �ه ��ا ع�ل��ى‬ ‫من بديلٍ ‪ ‬له‪ ,‬ولعل‬ ‫ال �ج �� س��م ال�ل�ب�ن��ان��ي‬ ‫ا�ستئنا�س الفرقاء‬ ‫وال ��دور ال��ذي تلعبه‬ ‫ال�سيا�سيين بت�أثير‬ ‫ف ��ي �إخ� ��راج� ��ه من‬ ‫ال �ح��وار ف��ي ح��دوده‬ ‫حال الك�آبة والتوتر‬ ‫ال ��دن� �ي ��ا ب�ت�ج�م�ي��ل‬ ‫وال �ق �ل��ق �إل� ��ى ح��ال‬ ‫ال��و� �ض��ع ال�ل�ب�ن��ان��ي‬ ‫اال�سترخاء والحيوية‬ ‫ال��ع��ام �أف �� ض��ل من‬ ‫والتفا�ؤل‪.‬‬ ‫�إن� �غ�ل�اق ك ��ل ف��ري��ق‬ ‫ول�� ه� � ��ذا ي �ت �ط �ل��ع‬ ‫اللبنانيون بكل �أمل وثقة �إلى الحوار بين تيار الم�ستقبل حول م�شروعه وت�صوراته الخا�صة‪ ,‬و�أنه ال بد من و�سيلة‬ ‫وحزب اهلل وبين القوات اللبنانية والتيار العوني‪ ,‬و�إلى �آن الأوان العتمادها لإخراج البالد من م�أزق و�صل �إلى‬ ‫ٍ‬ ‫حائط م�سدود لم تعد تفلح فيه جل�سات «الرتو�ش» �أي‬ ‫حوار ثالث بعيد ًا عن الأ�ضواء بين حزب الكتائب وحزب‬ ‫اهلل وي�أملون �أن ت�ؤدي جل�سات الحوار �إلى الغاية المن�شودة الحوار وال حتى العمليات الجراحية وال انت�صار فريق على‬ ‫منه‪ ,‬وقد لم�سوا فع ًال الفارق بين (‪ )before‬ما قبل �آخر‪ ,‬المهم �أن ي�أتلف الفرقاء على و�ضع قا�سم م�شترك‬ ‫الحوار حيث كانت البالد على �شفا حفرة من االنفجار من الأولويات التي يجمعون عليها‪ ,‬كمدخل للبحث في‬ ‫واالحتراب وازدياد �أوار الت�شنج والترا�شق الإعالمي في المو�ضوعات ال�شائكة التي يت�شبثون بها وال تجد لها ح ًال‬ ‫الندوات ال�سيا�سية والبرامج الحوارية‪ ,‬وقد و�صلت �إلى حد في هذه الجل�سات الحوارية المبدئية‪.‬‬ ‫مقلق ينذر بما هو �أ�سو�أ من الحرب الباردة بين مكونات �إن الحوار و�إن �أت��ى مت�أخر ًا هو مطلب اللبنانيين كاف ًة‬ ‫المجتمع اللبناني‪ ,‬لت�أتي جل�سات الحوار (‪ )After‬بعد بعدما ر�أوا ت�أثيراته الإيجابية‪ ,‬ولعلهم يحلمون ب�أن تتو�سع‬ ‫�إقامتها ت�شيع �أج��واء من الراحة النف�سية واال�سترخاء بنوده قريب ًا لي�شمل «المحرمات» التي ال يتنازل عنها‬ ‫وتف�شي �أج��واء اال�ستقرار على مختلف ال�صعد‪ ,‬حيث الفرقاء كافة‪� ,‬أم�ل ًا في التو�صل �إل��ى بداية ح��وا ٍر جاد‬ ‫تخلى الفرقاء ال�سيا�سيون عن الت�صاريح النارية وامتنعت معمق حول الق�ضايا الخالفية‪ ,‬فهذا الوطن ي�ستحق منا‬ ‫محطات التلفزة عن ا�ستغالل الت�أزم ال�سيا�سي ل�صالح جميع ًا الت�ضحية والتنازل عما ي�سبب الت�شرذم والتناحر‬ ‫موا�ضيع ي�أتلف عليها الر�أي العام اللبناني بد ًال من دفع والم�ضاعفات الأمنية‪.‬‬

‫أنت شارلي القتيل‪ ...‬أنا كواشي القاتل‬ ‫‪ ...‬ك��ات�ب��ة ع��رب�ي��ة �أث��ارت‬ ‫��ض�ح�ك��ات��ي ب��الأم ��س حين‬ ‫غ� � ��ردت ع� �ل ��ى ��ص�ف�ح�ت�ه��ا‬ ‫ال�شخ�صية وطالبت المجتمع الم�سلم‬ ‫ب�ضرورة ال��رد بالمثل فكريا ال ج�سديا‬ ‫على جميع م��ا ي�ط��ال رم ��وزه المقد�سة‬ ‫من �سخرية و�شتم وتهكم !! لكن كاتبتنا‬ ‫المجيدة لم تو�ضح لنا مق�صدها الحرفي‬ ‫من كلمة ‪ :‬بالمثل التي �ضمنتها تغريدتها‪،‬‬ ‫فهل كانت تعني �أن نقوم بال�سخرية من‬ ‫�شخو�ص �أنبيائهم عليهم ال�سالم كعي�سى‬ ‫�أو مو�سى م�ث�لا‪ ،‬وه��م �أ� �ص�لا ال يقلون‬ ‫قدا�سة عن �شخ�ص النبي محمد ؟؟ �أم‬ ‫كان مق�صدها �أن نمزق الإنجيل والتوراة‬

‫بقلم م‪.‬معاذ فراج‬ ‫كاتب من األردن‬

‫ونحرق �أوراقهما كما فعل ق�س �أمريكي‬ ‫�أحمق قبل �سنوات طمعا في �شيء من‬ ‫ال�شهرة وت�سليط ال�ضوء على كن�سيته‬ ‫المغمورة ذات الأقلية ؟؟‬ ‫يغيب ع��ن ب��ال �أغلبنا ب ��أن الحرية في‬ ‫الغرب ال حدود تحدها‪ ،‬وال �أطر ت�ؤطرها‪،‬‬ ‫هكذا هي‪ ،‬حرية �سقفها ال�سماء‪ ،‬بد�أت‬ ‫تت�شكل مالمحها بعد الثورة الفرن�سية‬ ‫�ضد �سلطة الكن�سية التي حرمت النا�س‬ ‫م��ن ك��ل � �ش��يء‪ ،‬ف�ث��ار الفرن�سيون على‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫ك��ل ��ش��يء‪ ،‬و�ضد �أي ��ش��يء‪ ،‬ث��اروا على‬ ‫الم�سلمات والعقائد وال�ع�ب��ادات وحتى‬ ‫ع�ل��ى الأخ�ل��اق‪ ،‬ف �ب��د�أوا ي��س�خ��رون من‬ ‫�أقد�س رموزهم المقد�سة بال رادع وال‬ ‫خجل وال خ��وف‪ ،‬حتى �صحيفة �شارلي‬ ‫�إيبدو التي �سخرت من الإ�سالم ورموزه‬ ‫طالما ن�شرت � �ص��ورا فا�ضحة م�سيئة‬ ‫للم�سيح عليه ال��س�لام وب��اق��ي ال��رم��وز‬ ‫الدينية الأخرى في العالم‪ ،‬ويخطئ من‬ ‫ظن ب��أن ال�صحيفة كانت تقت�صر على‬

‫ال�سخرية من النبي محمد فح�سب ‪...‬‬ ‫�آن الوقت في نظري وحان �أن يتم عالميا‬ ‫ا�ست�صدار ت�شريع جديد يحرم الم�سا�س‬ ‫بالرموز الدينية ويجرم ال�سخرية منها‬ ‫�أو التعر�ض لها بما يثر الكراهية بين‬ ‫ال�شعوب‪ ،‬فالرموز الدينية لي�ست �أقل‬ ‫�ش�أنا من مو�ضوع معاداة ال�سامية التي‬ ‫يعتبر مجرد ذكرها �أو االق�ت��راب منها‬ ‫جريمة ن�ك��راء ال تغتفر ب ��أي �شكل من‬ ‫الأ��ش�ك��ال‪ ،‬ق��د ت��ودي ب�صاحبها لموارد‬ ‫الهالك �إن هو خطر بباله �أو فكر مجرد‬ ‫تفكير في �إتيانها‪� ،‬أو الخو�ض في الحديث‬ ‫عنها و�إنكارها ‪ ...‬دمتم‬

‫إعالن‬

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

2015 ‫ آذار‬25 ‫حتى‬

AUSTRALIA DAY C E L E B R AT E Y O U R WAY Australia Day means something different to everyone, and it’s important you do what’s right for you. So on January 26, reflect on what you love about being Australian.

australiaday.org.au #australiaday

‫‪8‬‬

‫لقاء الوسط‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫األمين العام المساعد لشؤون الشباب في الندوة العالمية للشباب اإلسالمي في لقاء مع صحيفة للوسط‬

‫‪World Assembly of Muslim Youth‬‬

‫الدكتور العبد الكريم‪ :‬برنامج التعريف باإلسالم في كأس أمم‬ ‫آسيا حقق األهداف المرسومة له بفضل اهلل تعالى‬

‫�أقامت الندوة العالمية لل�شباب اال�سالمي في ا�ستراليا م�شروع دعوي كبير يهدف �إلى التعريف باال�سالم في ا�ستراليا تزامن ًا مع فعاليات ك�أ�س �آ�سيا‪،‬‬ ‫حيث �شارك فيه الأمين العام الم�ساعد للندوة العالمية لل�شباب الإ�سالمي ل�ش�ؤون ال�شباب الدكتور عبد الكريم العبد الكريم‪ ،‬حيث التقته �صحيفة‬ ‫الو�سط وكان الحوار التالي‪:‬‬ ‫ما هو تقيمك لبرنامج‬ ‫ال �ت �ع��ري��ف ب��اال� �س�ل�ام‬ ‫ف��ي ا��س�ت��رال�ي��ا ون�سبة‬ ‫نجاحه مقارنة بالبرامج المماثلة‬ ‫ال �ت��ي نظمتها ال �ن��دوة ف��ي ك��ل من‬ ‫جنوب افريقيا والبرازيل؟‬

‫الدكتور عبد الكريم بن عبد اهلل العبد الكريم‬

‫الأمين العام الم�ساعد للندوة العالمية لل�شباب الإ�سالمي‬ ‫ل�ش�ؤون ال�شباب‬

‫ب��رن��ام��ج ال�ت�ع��ري��ف ب��الإ� �س�لام في‬ ‫ك ��أ��س �أم ��م �آ� �س �ي��ا ح�ق��ق الأه� ��داف‬ ‫المر�سومة له بف�ضل اهلل تعالى‪ ،‬ثم‬ ‫بف�ضل الجهد الكبير ال��ذي قامت‬ ‫به اللجنة الم�شكلة للعمل‪ ،‬ومكتب‬ ‫الندوة العالمية لل�شباب الإ�سالمي‬ ‫الن�شيط في ملبورن‪ ،‬و�أن��ا �أ�شعر �أن‬ ‫خبرة ال�ن��دوة في البرامج الموجه‬ ‫للجماهير الريا�ضية في المنا�سبات‬ ‫الدولية تكبر كما تكبر ك��رة الثلج‪،‬‬ ‫و�أن التجربة ب ��د�أت تن�ضج ب�شكل‬ ‫كبير‪ ،‬وا�ستفدنا كثيرا من تجاربنا‬ ‫ال�سابقة في تالفي بع�ض ال�سلبيات‪،‬‬ ‫وتعزيز الإيجابيات‪� .‬إن التجربة في‬ ‫�أ�ستراليا تمثل نجاح ًا كبير ًا للندوة‬ ‫ال�ع��ال�م�ي��ة ف��ي ج �ه��وده��ا الموجهة‬ ‫لل�شباب‪ ،‬وللتعريف بالوجه الحقيقي‬ ‫للإ�سالم‪.‬‬ ‫هل هناك اي خطة لتفعيل مكتب‬ ‫ال� �ن ��دوة ف ��ي ا� �س �ت��رال �ي��ا ول�ت��و��س�ي��ع‬ ‫ان��ش�ط��ة ال �ن��دوة خ��ا��ص��ة م��ع وج��ود‬ ‫ف ��ر� ��ص ك �ب �ي��رة ل �ل �ع �م��ل ال �� ش �ب��اب��ي‬ ‫والدعوي في ا�ستراليا؟‬

‫الندوة العالمية للشباب اإلسالمي تسير وفق‬ ‫خطة إستراتيجية متكاملة‪ ،‬ووفق أهداف‬ ‫محددة‪.‬‬ ‫رسالتي للشباب أن يعنوا بتعليم أنفسهم‪،‬‬ ‫وأن يبحثوا عن التخصص العلمي‪.‬‬ ‫الندوة العالمية لل�شباب الإ�سالمي‬ ‫ت��س�ي��ر وف� ��ق خ �ط��ة �إ��س�ت��رات�ي�ج�ي��ة‬ ‫متكاملة‪ ،‬ووف ��ق �أه��داف م�ح��ددة‪،‬‬ ‫ونحن ما�ضون ب��إذن اهلل في تفعيل‬ ‫المكتب‪ ،‬وتو�سيع �أن�شطته‪ ،‬وتوثيق‬ ‫عالقته بالجهات الر�سمية والمدنية‬ ‫ف��ي �أ� �س �ت��رال �ي��ا‪ ،‬وع �ق��د � �ش��راك��ات‬

‫م �ت �ع��ددة م��ع ت �ل��ك ال �ج �ه��ات‪ ،‬وف��ي‬ ‫ظني �أن ه��ذا البرنامج (برنامج‬ ‫التعريف بالإ�سالم في ك�أ�س �آ�سيا)‬ ‫�سيعزز ح�ضور الندوة في �أ�ستراليا‪،‬‬ ‫و�سيوثق عالقاتها مع الم�ؤ�س�سات‬ ‫الحكومية والمدنية‪ ،‬وهذا مانرغب‬ ‫في ا�ستثماره م�ستقب ًال وتو�سيع العمل‬

‫ال�شبابي ب�شكل متميز‪.‬‬ ‫م��ا ه��و االن�ط�ب��اع ال ��ذي خ��رج��ت به‬ ‫ع��ن المجتمع اال�سترالي وخا�صة‬ ‫ف ��ي م��دي �ن��ة م �ل �ب��ورن ح �ي��ث ك��ان��ت‬ ‫زيارتك؟‬ ‫مدينة ملبورن من �أجمل المدن التي‬ ‫زرتها في حياتي‪ ،‬مدينة جميلة بما‬ ‫تعنيه الكلمة‪ ،‬النا�س يتعاملون برقي‬ ‫واحترام‪� ،‬أعجبني النظام والترتيب‪،‬‬ ‫والتطور المذهل‪.‬‬ ‫هل من ر�سالة توجهها لل�شباب في‬ ‫ا�ستراليا؟‬ ‫ر�سالتي لل�شباب �أن يعنوا بتعليم‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬و�أن يبحثوا عن التخ�ص�ص‬ ‫العلمي‪ ،‬فاليوم هو يوم االتخ�ص�ص‪،‬‬ ‫و�أن ي�ق�ت�ح�م��وا م��ج��االت ع��دي��دة‪،‬‬ ‫كما �أن�صحهم بتعلم �أم��ور دينهم‪،‬‬ ‫واالط�ل�اع على التاريخ ففي ق��راءة‬ ‫عبر ودرو��س كما �أن�صحهم بمعرفة‬ ‫حقيقة الدين‪ ،‬و�سماحته‪ ،‬وت�سامحه‪،‬‬ ‫و�أن ف�ي��ه قيما عظيمة‪ ،‬و�أخ�لاق � ًا‬ ‫�سامية كانت من �أ�سباب دخول بع�ض‬ ‫الأمم في الإ�سالم‪ .‬ثم �إن تبعة العمل‬ ‫الإ��س�لام��ي تحتاج منهم �إل��ى جهد‬ ‫كبير‪ ،‬وع�م��ل م�ضن‪ ،‬وه��ذا اليقوم‬ ‫�إال بتكاتف الجميع‪ ،‬والتفافهم حول‬ ‫جمعيات موثوقة‪ ،‬ودعاة معتدلين‪.‬‬

‫قيادات الجالية االسالمية‬ ‫يشيدون ببرنامج التعريف باإلسالم الذي اقامته الندوة في استراليا‬

‫رئي�س مجل�س االئمة الفيدرالي ف�ضيلة ال�شيخ‬ ‫عبد العظيم عفيفي اثنى على البرنامج‬ ‫الدعوي وعلى الجهد الذي تقوم به الندوة‬ ‫في ا�ستراليا وحول العالم‬

‫ع�ضو المجل�س اال�سالمي في فكتوريا‬ ‫ال�سيد محمد الرافعي رحب بال�ضيوف‬ ‫واكد دعم المجل�س اال�سالمي للم�شروع‬ ‫الدعوي ولم�شاريع الندوة في ا�ستراليا‬

‫ال�سيد محمد الحولي تكلم ب�إ�سم جمعية نيوبورت اال�سالمية وا�شاد ببرنامج التعريف باال�سالم وخا�صة في‬ ‫هذه الظروف التي تمر فيها االمة‪.‬‬ ‫كما تكلم عدد اخر من ممثلي الجمعيات والم�ؤ�س�سات اال�سالمية وال�شبابية واكدوا دعمهم لهذا الم�شروع‬ ‫الكبير الذي نظمته الندوة في ا�ستراليا‬

‫تكريم‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪9‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫الندوة العالمية للشباب اإلسالمي في استراليا‬

‫ُتكرم المتطوعين في «برنامج التعريف باإلسالم»‬ ‫والذي أقامته بالتزامن مع فعاليات كأس آسيا ‪2015‬‬

‫مفتي عام‬ ‫استراليا يشيد‬ ‫ببرنامج التعريف‬ ‫باالسالم‬

‫ا�شاد مفتي عام ا�ستراليا الدكتور ابراهيم ابو محمد باالن�شطة الدعوية‬ ‫التي يقيمها مكتب الندوة العالمية لل�شباب اال�سالمي في ا�ستراليا كما‬ ‫قدم �شكره للندوة على برنامجها االخير (برنامج التعريف باال�سالم)‬ ‫الذي اثرى الحياة الدعوية في المهجر وثمن الدور الذي قام به مدير مكتب‬ ‫الندوة في ا�ستراليا اال�ستاذ ف�ؤاد عابدين والوفود التي �شاركت في هذا البرنامج‬ ‫من الخارج‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫أسرة ومجتمع‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫األطفال الموهوبون‬ ‫ومدى حاجتهم إلى مربين أكفاء‬

‫بقلم د‪.‬ابراهيم نويري‬ ‫باحث أكاديمي من الجزائر‬

‫�إن المت�أمل في ن�صو�ص القر�آن‬ ‫وال�سنة المطهرة يلحظ‬ ‫الكريم ُّ‬ ‫مدى اهتمام الإ�سالم بالن�شء‪،‬‬ ‫وم��دى حر�صه على توفير الرعاية ال�سليمة‬ ‫ل��ه‪ ،‬لين�ش�أ ف��ي بيئة معافاة م��ن النقائ�ص‬ ‫وال�شوائب الأخالقية وال�سلوكية‪ ..‬وهذا حق‪،‬‬ ‫ف�إن الأبناء هم ق ّرة عين الأولياء‪ ،‬و�سواعد‬ ‫بناء الأوطان‪ ،‬ف�إذا �صلح �ش�أنهم كانوا عامل‬ ‫قوة و�شارة �س�ؤدد لأمتهم ومجتمعاتهم‪.‬‬ ‫و�إذا كانت عملية التن�شئة ال�سوية ال�صحيحة‬ ‫المتكاملة‪ ،‬ت�سهر على �إنجازها ع ّدة جهات‪،‬‬ ‫ف�إن المربي �أو المع ّلم‪ ،‬يم ّثل ‪ -‬بعد الوالدين ‪-‬‬ ‫قطب الرحى فيها‪ ،‬فكم من عظيم �أو عبقري‬ ‫�أو مبدع‪ ،‬ظ ّل طوال حياته يدين بالف�ضل فيما‬ ‫حققه من نجاح‪ ،‬لمع ّلم مع ّين �أو لمجموعة‬ ‫من المربين‪ ،‬تركوا �أثرهم وب�صماتهم في‬ ‫�صياغة �شخ�صيته وتفوقه ونبوغه‪.‬‬

‫معالجة العوائق النف�سية‬

‫الق�صة الرائعة �أن�م��وذج ح� ّ�ي يج�سد‬ ‫وه��ذه ّ‬ ‫مدى �أث��ر المربي العبقري في الك�شف عن‬ ‫�أ�صحاب المواهب والنبوغ‪ ،‬ومعالجة العوائق‬ ‫النف�سية واالجتماعية التي قد تحول لأ�سباب‬ ‫مع ّينة دون ظهور تلك الخ�صائ�ص البديعة‪.‬‬ ‫وقفت �إحدى المعلمات �أمام تالميذ ال�صف‬ ‫الخام�س‪ ،‬في �أول يوم تُ�ست�أنف فيه الدرا�سة‪،‬‬ ‫عقب نهاية عطلة ف�صل ال�شتاء‪ ،‬و�ألقت على‬ ‫م�سامع التالميذ جمل ًة لطيف ًة تجاملهم بها‪،‬‬ ‫حيث نظرت لتالميذها وقالت لهم‪� :‬إنني‬ ‫�أح ّبكم جميع ًا‪ ،‬ف�أنتم �أبنائي و�أنا مربيتكم‪،‬‬ ‫�أحمل على عاتقي واجب رعايتكم وتعليمكم‬ ‫وتربيتكم‪ ،‬لكنها كانت ت�ستثني في ق��رارة‬ ‫نف�سها تلميذ ًا يجل�س في ال�صف المقابل‬ ‫لمكتبها‪ُ ،‬يدعى «تيدي �ستودارد»‪.‬‬ ‫لقد راقبت ال�سيدة «توم�سون» الطفل «تيدي»‬ ‫خالل الفترة المنتهية من العام الدرا�سي‪،‬‬

‫والحظت ب�أنه ال يلعب مع بق ّية الأطفال‪ ،‬و�أن‬ ‫مالب�سه دائ�م� ًا �أو غالب ًا ما تكون متّ�سخة‪،‬‬ ‫و�أنه غالب ًا ما يظهر �أنه بحاجة �إلى ح ّمام‪،‬‬ ‫بهج‬ ‫بالإ�ضافة �إلى �أنه يبدو �شخ�ص ًا غير ُم ٍ‬ ‫الرت��س��ام غاللة م��ن ال�ح��زن على جبينه‪..‬‬ ‫وقد بلغ الأم��ر �أن ال�سيدة «توم�سون» كثير ًا‬ ‫ما كانت تجد متع ًة في ت�صحيح �أوراقه بقلم‬ ‫�أحمر عري�ض الخط‪ ،‬وت�ضع عليها عالم ًة‬ ‫خا�ص ًة‪ ،‬وبعد ذلك تكتب عبارة «را�سب» في‬ ‫�أعلى تلك الورقة!‬ ‫وفي المدر�سة التي كانت تعمل فيها ال�سيدة‬ ‫«توم�سون» كان ُيطلب من المعلمين مراجعة‬ ‫ال�سجالت الدرا�سية ال�سابقة لك ّل تلميذ‪،‬‬ ‫فكانت ت�ضع �سج ّل ال ّدرجات والمالحظات‬ ‫ال��س��اب�ق��ة ال �خ��ا��ص بالتلميذ «ت��ي��دي» في‬ ‫النهاية‪ ..‬وفي �إح��دى المرات‪ ،‬بينما كانت‬ ‫تراجع ملفّه فوجئت ب�شيء ما �أثار انتباهها!‬ ‫لقد كتب مع ّلم «ت �ي��دي» ف��ي ال�صف الأول‬ ‫االبتدائي ما يلي‪« :‬تيدي‪ ..‬طفل ذكي‪ ،‬ويتمتّع‬ ‫بروح مرحة‪� ،‬إنه يقوم بواجباته وي�ؤدي عمله‬ ‫بعناية واهتمام‪ ،‬وبطريقة منظمة‪ ،‬كما �أنه‬ ‫يتمتع بدماثة الأخالق»!‬ ‫وكتب عنه معلمه في ال�صف الثاني ما يلي‪:‬‬ ‫«تيدي‪ ..‬تلميذ نجيب ومحبوب لدى زمالئه‬ ‫في ال�صف‪ ،‬لكنّه قل ٌق ومنزع ٌج ب�سبب �إ�صابة‬ ‫بمر�ض ُع�ضالٍ ؛ مما جعل الحياة في‬ ‫والدته‬ ‫ٍ‬ ‫المنزل ت�سودها المعاناة والم�شقة»!‬ ‫�أما معلمه في ال�صف الثالث‪ ،‬فقد كتب عنه‪:‬‬ ‫«لقد كان لوفاة �أ ّمه وق ٌع �شدي ٌد على نف�سه‪،‬‬ ‫لقد ح��اول االجتهاد وب��ذل �أق�صى ما يملك‬ ‫من جهود‪ ،‬غير �أن والده لم يكن مهتم ًا‪ ،‬و�إن‬ ‫الحياة في منزله باتت ت�ؤثر عليه �سلب ًا � ْإن‬ ‫بع�ض الإجراءات واال�ستدراك على‬ ‫لم تُتخذ ُ‬ ‫و�ضعه النف�سي ال�صعب»!‬ ‫بينما كتب عنه معلمه ف��ي ال�صف الرابع‬ ‫الكلمات التالية‪« :‬تيدي‪ ..‬تلميذ منط ٍو على‬ ‫نف�سه‪ ،‬وال ي�ب��دي الكثير م��ن ال��رغ�ب��ة في‬

‫الدرا�سة‪ ،‬ولي�س لديه الكثير من الأ�صدقاء‪،‬‬ ‫وفي بع�ض الأحيان ينام �أثناء الدر�س»!‬

‫حقيقة الم�شكلة‬

‫هنا فقط �أدرك��ت ال�سيدة «توم�سون» حقيقة‬ ‫الم�شكلة‪ ،‬ف�شعرت بالخجل من نف�سها‪ ،‬و�أنّبها‬ ‫�ضمي ُرها ع ّما كان قد بدر منها‪ ،‬ولقد ت�أزّم‬ ‫موقفها �أكثر عندما �أح�ضر لها تالميذُ ها‬ ‫هدايا عيد الميالد ملفوف ًة في �أ�شرطة جميلة‬ ‫وورق ب�� ّراق‪ ،‬با�ستثناء «ت�ي��دي»‪ ،‬فقد كانت‬ ‫الهدية التي تق ّدم بها لها في ذل��ك اليوم‬ ‫ملفوف ًة ب�سماج ٍة وع��دم انتظام‪ ،‬وف��ي ورقٍ‬ ‫داكن اللون غير منا�سب للهدايا العادية‪ ،‬ب ْل َه‬ ‫هدايا �أعياد الميالد‪ ،‬بل كان م��أخ��وذ ًا من‬ ‫الأكيا�س الورقية التي تو�ضع فيها الأغرا�ض‬ ‫والم�شتريات من البقالة‪.‬‬ ‫وق��د ت�ألمت ال�سيدة «توم�سون» كثير ًا وهي‬ ‫بع�ض‬ ‫تفتح ه��دي��ة «ت �ي��دي»‪ ،‬بينما انفجر ُ‬ ‫أخرجت معلمتهم‬ ‫التالميذ بال�ضحك عندما �‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ما�سات‬ ‫من لفافة هديته عقد ًا م�ؤلف ًا من‬ ‫ب�سيط ٍة ناق�صة الأحجار‪ ،‬وقارور َة عطر لي�س‬ ‫فيها �إلاّ الربع فح�سب �أو �أق � ّل قلي ًال‪ ،‬لكن‬ ‫كف �أولئك التالميذ عن ال�ضحك‬ ‫�سرعان ما ّ‬ ‫عندما ع ّبرت ال�سيدة «توم�سون» عن �إعجابها‬ ‫ال�شديد بجمال ذل��ك العقد‪ ،‬ث� ّ�م �سارعت‬ ‫�إلى و�ضعه على عنقها‪ ،‬كما و�ضعت قطرات‬ ‫من العطر على مع�صمها‪� ..‬أما «تيدي» فلم‬ ‫يذهب بعد الدرا�سة في ذلك اليوم �إلى منزله‬ ‫في الوقت المعتاد‪ ،‬بل انتظر قلي ًال من الوقت‬ ‫ليقابل ال�سيدة «توم�سون» وليقول لها وهو في‬ ‫حالة زهو وابتهاج م�شوبة ب�شيء من الحزن‬ ‫والأل��م‪�« :‬سيدتي‪� ،‬إن رائحتك ال�ي��وم مثل‬ ‫رائحة والدتي»!‬

‫التحفيز طريق التميز‬

‫ع�ن��دم��ا غ ��ادر ال�ت�لام�ي��ذ ف �ن��اء ال�م��در��س��ة‪،‬‬ ‫ان �ف �ج��رت �أح��ا��س�ي��س ال��س�ي��دة «ت��وم��س��ون»‬

‫فانخرطت في البكاء لمدة �ساعة على الأقل؛‬ ‫لأن «تيدي» �أح�ضر لها زجاجة العطر التي‬ ‫كانت وال��دت��ه ت�ستعملها‪ ،‬ولأن��ه َو َج � َ�د فيها‬ ‫رائ�ح� َة �أ ّم��ه ال��راح�ل��ة‪ ..‬ومنذ تلك اللحظة‬ ‫التو�سع في الدرو�س‬ ‫ق ّررت ال�سيدة «توم�سون» ّ‬ ‫التي تق ّدمها لتالميذها لت�شمل جميع المواد‪،‬‬ ‫كما �أول� ْ�ت اهتمام ًا خا�ص ًا بالتلميذ اليتيم‬ ‫«تيدي»‪ ،‬وحينما بد�أت التركيز عليه الحظت‬ ‫�أن عقله ب��د�أ ي�ستعي ُد ن�شاطه‪ ،‬وكانت كلما‬ ‫�شجعته ازدادت ا�ستجابتُه �أك�ث��ر‪ ،‬وبنهاية‬ ‫ّ‬ ‫ال�سنة الدرا�سية �أ�صبح «ت�ي��دي» م��ن �أكثر‬ ‫التالميذ تم ّيز ًا في الف�صل‪ ،‬و�أكثرهم ذكا ًء‪،‬‬ ‫أحد التالميذ المدللين عندها‪.‬‬ ‫و�أ�صبح � َ‬ ‫م�ضي ع��ام وج��دت ال�سيدة «توم�سون»‬ ‫بعد‬ ‫ّ‬ ‫م��ذ ّك��ر ًة داخ��ل �صندوق بريد بابها بتوقيع‬ ‫تلميذها «تيدي»‪ ،‬يقول لها فيها‪�« :‬إنها �أف�ضل‬ ‫مع ّلمة قابلها في حياته»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫�سنوات دون �أن‬ ‫�ست‬ ‫لكن بعد ذل��ك م�ضت ُّ‬ ‫تتلقى � ّأي مذكّرة �أخرى منه‪ ،‬وفي وقت الحق‬ ‫كتب لها يخبرها ب�أنه �أكمل المرحلة الثانوية‬ ‫و�أحرز عن جدارة المرتبة الثالثة الممتازة‬ ‫في ف�صله‪ ،‬و�أنها ما تزال تحت ّل لديه منزلة‬ ‫�أف�ضل مع ّلمة قابلها في حياته‪.‬‬ ‫وبعد انق�ضاء �أربع �سنوات على ذلك‪ ،‬تلقّت‬ ‫خطاب ًا �آخر منه يقول لها فيه‪�« :‬إن الأو�ضاع‬ ‫الدرا�سية �أ�صبحت �صعب ًة ومعقّدة‪ ،‬و�إنه مقي ٌم‬ ‫في الكلية ال يبرحها‪ ،‬و�أنه �سوف يتخ ّرج قريب ًا‬ ‫في الجامعة بدرجة ال�شرف الأولى‪ ،‬و�أكّد لها‬ ‫كذلك في هذه الر�سالة �أنها �أف�ض ُل و�أح� ّ�ب‬ ‫معلمة عنده حتى الآن»‪.‬‬ ‫بعد �أرب��ع �سنوات �أخ��رى تلقت خطاب ًا �آخر‬ ‫منه‪ ،‬وفي هذه المرة �أو�ضح لها �أنه بعد �أن‬ ‫ح�صل على درجة البكالوريو�س ق ّرر �أن يتق ّدم‬ ‫قلي ًال في الدرا�سة‪ ،‬و�أكد لها مرة �أخرى �أنها‬ ‫�أف�ضل و�أح � ّ�ب معلمة عرفها طيلة م�ساره‬ ‫الدرا�سي‪ ،‬غير �أن ا�سمه هذه الم ّرة ‪ -‬كما‬ ‫ورد في التوقيع ‪ -‬كان طوي ًال بع�ض ال�شيء‪،‬‬

‫�إنه‪« :‬دكتور تيدي �ستودارد»!‬ ‫ل��م ت�ت��وق��ف الق�صة ع�ن��د ه��ذا ال �ح��د‪ ،‬لقد‬ ‫خطاب �آخر منه‪ ،‬في منت�صف ربيع‬ ‫جاءها‬ ‫ٌ‬ ‫ذلك العام‪ ،‬يقول لها في طياته‪�« :‬إن��ه قابل‬ ‫فتا ًة �أُعجب ب�أخالقها و�أفكارها‪ ،‬و�إنه �سوف‬ ‫يتزوجها‪ ،‬وكما �سبق �أن �أخبرها ب�� ّأن والده‬ ‫قد توفي قبل عامين‪ ،‬لذلك طلب منها �أن‬ ‫ت�أتي لتجل�س مكان والدته في حفل زواجه‬ ‫ال�م��رت�ق��ب‪ ..‬وبطبيعة ال �ح��ال فقد وافقت‬ ‫ال�سيدة «توم�سون» على طلبه دون تردد»‪.‬‬ ‫والعجيب ف��ي الأم��ر �أن�ه��ا عندما ح�ضرت‪،‬‬ ‫كانت ترتدي العقد نف�سه ال��ذي �أه��دا ُه لها‬ ‫«تيدي» في عيد الميالد منذ �سنوات طويلة‪،‬‬ ‫والذي كانت بع�ض �أحجاره ناق�صة‪ ،‬والأكثر‬ ‫من ذلك �أنه ت�أكّد من ّ‬ ‫تعطرها بالعطر نف�سه‬ ‫الذي ذكّره ب�أ ّمه في �آخر عيد ميالد!‬ ‫قبل بداية الحفل احت�ضن ك ٌّل منهما الآخر‪،‬‬ ‫وهم�س «دكتور �ستودارد» في �أذن ال�سيدة‬ ‫«توم�سون» قائ ًال لها‪ِ �« :‬‬ ‫أ�شكرك �سيدتي على‬ ‫�أن جعلتني �أ�شعر ب�أنني مه ٌم‪ ،‬و�أنني يمكن �أن‬ ‫�أكون مبرز ًا وناجح ًا ومتم ّيز ًا»‪.‬‬ ‫فر ّدت عليه ال�سيدة «توم�سون»‪ ،‬والدموع تملأ‬ ‫كنت‬ ‫عينيها‪�« :‬أن��ت مخطئ «ت �ي��دي»‪ ..‬لقد َ‬ ‫�أن� َ�ت َم ْن ع ّلمني كيف �أك��ونُ مع ّلم ًة متم ّيزةً‪،‬‬ ‫لم �أكن �أعرف كيف �أبدع في التعليم‪ ،‬حتى‬ ‫قابلتك في ذلك ال�صف منذ �سنوات طويلة‪،‬‬ ‫عرفت ق�صتك»‪.‬‬ ‫وتحديد ًا بعد �أن ُ‬ ‫ذلكم ال�شخ�ص ال��ذي �صنعته تلك المعل ّمة‬ ‫العبقرية‪ ،‬لم يكن �سوى العالم الكبير «م�ستر‬ ‫تيدي � �س �ت��ودارد»‪ ،‬الطبيب ال�شهير‪ ،‬ال��ذي‬ ‫لديه جناح با�سم مركز «��س�ت��ودارد» لعالج‬ ‫ال��س��رط��ان ف��ي م�ست�شفى «م�ي�ث��ود د��س��ت»‪،‬‬ ‫في «دي�س مونتي�س»‪ ،‬والية «�إي��وا» بالواليات‬ ‫المتحدة الأمريكية‪ ،‬ال��ذي ُيع ّد من �أف�ضل‬ ‫م��راك��ز ال�ع�لاج لي�س ف��ي ال��والي��ة المذكورة‬ ‫فقط‪ ،‬و�إنما على م�ستوى الواليات المتحدة‬ ‫برمتها والعالم �أجمع!‬

‫المربي الكفء‬

‫�إن الحياة مليئة بالق�ص�ص والأح��داث التي‬ ‫� ْإن نحن ت�أملناها �أفادتنا حكم ًة واعتبار ًا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والعقل ال�سليم ال ينخد ُع مطلق ًا بالق�شور عن‬ ‫اللباب‪ ،‬وال بالمظهر عن المخبر‪ ،‬وال بال�شكل‬ ‫عن الم�ضمون‪ ..‬فينبغي على المربي الكفء‬ ‫�أال يت�س ّرع في �إ�صدار الأحكام‪ ،‬ف�إن الأطفال‬ ‫نفو�س �إن�ساني ٌة م � � ّوار ٌة بالعواطف‬ ‫�أم��ام��ه‬ ‫ٌ‬ ‫والم�شاعر والأحا�سي�س والبراءة وال�صفاء‪،‬‬ ‫بل عليه �أن ي�سبر �أغوارها باقتدارٍ‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫ملم ًا بالأفكار ذات ال�صبغة النف�سية‪ ،‬مطلع ًا‬ ‫على �أبرز العوامل التي ت�ؤثر �سلب ًا �أو �إيجاب ًا‬ ‫في النف�س الب�شرية‪.‬‬ ‫�إن الطفل ال يولد ناجح ًا كما �أن��ه ال يولد‬ ‫فا� ً‬ ‫شال �أو مجرم ًا �أو منحرف ًا‪ ،‬ب��ل هناك‬ ‫ُ‬ ‫تحيط به وت��ؤ ّث��ر فيه �سلب ًا‬ ‫ظ��روف وعوامل‬ ‫�أو �إيجاب ًا‪ ،‬والمربي الكفء العبقري هو َم ْن‬ ‫ي�ستطيع الك�شف عن تلك العوامل‪ ،‬وتحييد‬ ‫�آث��اره��ا �إذا ك��ان��ت �سلبية‪ ،‬و�إع� ��ادة ترميم‬ ‫الجانب النف�سي �أو المعنوي للطفل الذي‬ ‫كان واقع ًا تحت ت�أثيرها؛ ق�صد الم�ساهمة‬ ‫في بناء �شخ�صيته واالت�ج��اه بمواهبه نحو‬ ‫التم ّيز‪� ،‬أما الم�سارعة �إلى ت�سجيل مالحظة‬ ‫«را�سب» �أو «غير موهوب» �أو ما �شابه ذلك‪،‬‬ ‫دون محاولة بذل الجهد للك�شف عن ت�أثيرات‬ ‫العوامل المحيطة بالطفل‪ ،‬فهو عمل ال يدلّ‬ ‫على � ّأي تم ّيز‪ ،‬ودليل ذلك �أنه ال ي�ستع�صي‬ ‫على �أحد‪.‬‬

‫الم�صدر مجلة المجتمع‬

‫‪11‬‬

‫أسرة ومجتمع‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫طبق الشهر‪ :‬طبق مغربي‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫همس الحرائر‬

‫الكآبة لدى المرأة هل هي ظاهرة نفسية‬ ‫واجتماعية أم تقلبات هرمونية (‪)1‬‬

‫طاجن الدجاج مع الزيتون األخضر والليمون‬

‫بقلم أ‪ .‬حليمة حسن رمضان‬

‫المقادير‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫دجاجة ون�صف مع ّدة للفرن‪ ،‬جاهزة ومقطعة �إل��ى ‪4‬‬‫قطع‬ ‫ملعقة �صغيرة من الملح‬‫ملعقة �صغيرة من الفلفل الأبي�ض‬‫ملعقة �صغيرة من الزنجبيل المطحون‬‫‪ 125‬ح ّبة من الزيتون الأخ�ضر �أو الأ�سود‬‫حبة كبيرة من الليمون الحام�ض‪ ،‬مقطعة بق�شرها‬‫ملعقتان كبيرتان من زيت الزيتون‬‫‪ 50‬غرام ًا من الزبدة‬‫حبة من الب�صل‪ ،‬مفرومة فرم ًا ناعماً‬‫ف�صان من الثوم‪ ،‬م�سحوقان‬‫ّ‬ ‫قليل من فروع الزعفران‬‫ن�صف لتر من الماء‬‫ملعقتان كبيرتان من الكزبرة المفرومة‬‫‪-‬ملعقتان كبيرتان من البقدون�س المفروم‬

‫طريقة التح�ضير‪:‬‬ ‫‪- 1‬ي�سخّ ن الزيت‪ ،‬مع ن�صف كمية الزبدة‪.‬‬ ‫ذهبي‬ ‫‪- 2‬ي�شوى الدجاج مع الملح والفلفل حتى ي�صبح ّ‬ ‫اللون‪ ،‬ثم يو�ضع جانب ًا‪.‬‬ ‫‪- 3‬ت�ضاف الكمية المتبقّية من الزبدة والب�صل‪ ،‬وتقلى‬ ‫مع التحريك بلطف ب�شكل متك ّرر‪.‬‬ ‫‪- 4‬تتم بعدها �إ�ضافة الثوم والزنجبيل والزعفران والملح‬ ‫والفلفل والماء‪ ،‬ويح ّرك هذا الخليط حتى تمتزج جميع‬ ‫المك ّونات‪.‬‬ ‫‪- 5‬ي�ضاف الدجاج والليمون‪.‬‬ ‫‪- 6‬يترك ليغلي‪ ،‬ثم ت�ضاف الكزبرة والبقدون�س‪.‬‬ ‫‪- 7‬تخف�ض الحرارة‪ّ ،‬‬ ‫وتغطى المقالة ويطهى ببطء لمدة‬ ‫‪ 45‬دقيقة‪ .‬قبل االنتهاء بع�شر دقائق‪ ،‬ي�ضاف الزيتون‪.‬‬ ‫‪- 8‬يق ّدم �ساخن ًا في قدر «الطاجن»‪.‬‬ ‫(هذه المقادير تكفي ‪� 5‬أ�شخا�ص)‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬مجلة �سيدتي‬

‫‪The Youth are Behind the‬‬ ‫‪Rabita Centre Australia‬‬ ‫‪By Bilal Ali‬‬

‫‪Hume City and Eritrea forward Hassan Ahmed‬‬ ‫‪says “I think the Rabita Centre will let all the‬‬ ‫;‪Eritreans play together again like in the old days‬‬ ‫‪besides, we get to verse the North Melbourne‬‬ ‫‪team again”, referring to the ongoing rivalry‬‬ ‫‪between Roxburgh Park and North Melbourne.‬‬ ‫‪Eritrean winger Shifa Ahmed expressed his‬‬ ‫‪delight at the prospect of an exclusive community‬‬ ‫?‪centre for Eritreans. “Brand new soccer courts‬‬ ‫‪Now that’s something to look forward to!” said‬‬ ‫‪an upbeat Ahmed. “I re-member when I was‬‬ ‫‪a kid and my cousins and I used to go down to‬‬ ‫‪North Melbourne every Saturday and it was the‬‬ ‫”!‪highlight of our week‬‬

‫‪It was only a few months ago‬‬ ‫‪that the idea for a brand new‬‬ ‫‪exclusive Eri-trean Rabita‬‬ ‫‪Centre evolved from being a‬‬ ‫‪dream to a very real goal for the future.‬‬ ‫‪This was a result of a fundraiser held‬‬ ‫‪by the orchestrators of the plan for the‬‬ ‫‪centre.‬‬ ‫‪The Eritrean community came out in force‬‬ ‫‪and gave generously; they were joined by‬‬ ‫‪figure heads from parallel communities,‬‬ ‫‪such as the So-mali community, and‬‬ ‫‪members of parliament.‬‬ ‫‪The next step for Rabita is reaching out‬‬ ‫‪to many target Audiences. One major‬‬ ‫‪audience is the youth and what they‬‬ ‫‪want.‬‬ ‫‪Since the founding of ERIS (Eritrean‬‬ ‫‪Islamic Society) in the 90’s, the most‬‬ ‫‪common recreational activity performed‬‬ ‫‪by youth is playing Foot-ball (Soccer).‬‬ ‫‪Indoor and Outdoor Soccer tournaments‬‬ ‫‪were organised at Camps and the‬‬ ‫‪community would come together every‬‬ ‫‪Saturday night to play at the North‬‬ ‫‪Melbourne Community Centre, the latter is‬‬ ‫‪still going on.‬‬ ‫‪Today, the Eritrean community has scattered‬‬ ‫‪all over Melbourne, and there is an Eritrean‬‬ ‫‪presence from Werribee all the way to Roxburgh‬‬ ‫‪Park.‬‬ ‫‪So I decided to go down to Roxburgh Park, where‬‬ ‫‪the Eritreans living in the Northern Suburbs‬‬ ‫‪come together every Saturday afternoon for an‬‬ ‫‪hour at Fitness Arena to play Indoor Soccer, and‬‬ ‫‪I asked some of the Eritreans there what they‬‬ ‫‪thought of the new Rabita Centre and how they‬‬ ‫‪think it will help bring the Eritrean Community‬‬ ‫‪back together.‬‬

‫ال�م��ر�أة ذل��ك الكيان ال��ذي تغنت به‬ ‫الأج �ي��ال وامتلئ ب��ه التاريخ هيام ًا‬ ‫وغ ��رام� � ًا و�إم� ��ا ع�ج�ب� ًا وا��س�ت�غ��راب��ا‪،‬‬ ‫المر�أة هذا الكيان المتقلب الذي احتار ومازال‬ ‫يحتار كثير ًا من الأزواج والآب��اء من كثرة تقلب‬ ‫مزاج ذلك الكائن العجيب الم�سمى امر�أة‪ .‬لي�س‬ ‫ذلك فح�سب بل لقد غُ مرت �ساحات الم�ؤتمرات‬ ‫العالمية بكثير م��ن الأم��ور المتعلقة ب��ال�م��ر�أة‬ ‫كم�ؤتمر القاهرة لل�سكان وم�ؤتمر بكين وقبلهما‬ ‫جنيفا والمك�سيك وغيرهم‪ .‬ولكن معظم مانوق�ش‬ ‫في هذه الم�ؤتمرات كانت موا�ضيع متعلقة بحقوق‬ ‫ال �م��ر�أة‪ ،‬كتعليم ال �م��ر�أة‪ ،‬ال �م��ر�أة و��س��وق العمل‪،‬‬ ‫العنف‪ ،‬الجن�س‪ ،‬الإجها�ض‪ ....‬الخ‪ .‬ومن الم�ؤ�سف‬ ‫�أن��ه ل��م تعطى م�ساحة كافية لل�صحة النف�سية‬ ‫والظواهر االجتماعية وما يتعلق بها من تبعات‬ ‫دينية وثقافية و�أ�سرية بالرغم من �أهمية هذه‬ ‫الموا�ضيع‪.‬‬ ‫ه��ذا ال�م�ق��ال ي �ح��اول �أن ي�سبر غ��ور اح��د ه��ذه‬ ‫الظواهر النف�سية التي تعاني منها كثير من الن�ساء‬ ‫والتي غُ يبت عن �ساحات الم�ؤتمرات وخ�صو�ص ًا‬ ‫العربية منها‪ ،‬ه��ذه ال�ظ��اه��رة ه��ي ال�ك��آب��ة عند‬ ‫المر�أة‪� .‬سوف نناق�ش هذه الظاهرة من الناحية‬ ‫البيولوجية والنف�سية واالجتماعية والدينية �أي�ض ًا‪،‬‬ ‫وطرح بع�ض النقاط ال�ساخنة في هذا المو�ضوع‬ ‫والتي كانت ومازالت مو�ضوع نقا�ش بل وخالف‬ ‫ف��ي بع�ض الأح �ي��ان بين العلوم الإن�سانية كعلم‬ ‫النف�س واالجتماع وبين العلوم التطبيقية البحتة‬ ‫كالطب ب�شقيه البيولوجي والنف�سي وعلم الكيمياء‬ ‫وال�صيدلة ومايتعلق بها من �صناعة العقاقير‬ ‫والأدوية‪.‬‬ ‫ما هي الك�آبة‬ ‫حتى يت�سنى لنا فهم هذه الظاهرة البد �أن نفهم‬ ‫ماذا تعني هذه الكلمة وقد قيل قديم ًا درهم وقاية‬ ‫خير من قنطار عالج و�أن من �أهم طرق الوقاية‬ ‫هي الفهم والوعي بال�شيء‪ .‬تعرف منظمة ال�صحة‬ ‫العالمية الك�آبة �أو الإكت�آب كما هو معروف لدى‬ ‫العامة بانها �إ�ضطراب نف�سي �شائع يت�سم بفقدان‬ ‫الرغبة او المتعة في الأمور‪ ،‬مع ال�شعور بالذنب‪،‬‬ ‫والتقليل من �ش�أن الذات وقد ي�صاحبه �صعوبة في‬ ‫النوم �أو فقدان ال�شهية‪.‬‬ ‫المر�أة ت�شترك مع الرجل في النوع العام من الك�آبة‬ ‫وال��ذي ي�شمل ال�م��ر�أة في اي مرحلة من مراحل‬ ‫حياتها وهذا النوع قد يتعلق ب�أ�سباب اجتماعية‬ ‫وبيئية مختلفة كالهجرة‪ ،‬ال �ح��روب‪ ،‬ال�ط�لاق‪،‬‬ ‫فقدان فرد من العائلة �أو �شخ�ص مقرب ك�صديق‬ ‫�أو جار‪ .‬وهناك �أنواع من الك�آبة متعلقة بالموا�سم‬ ‫فبع�ض النا�س ي�شعرون بالك�آبة مع حلول ف�صل‬ ‫ال�شتاء �أو الخريف‪ .‬ولح�سن الحظ �أن معظم هذه‬ ‫الحاالت قابلة للتح�سن ب�صورة �سريعة النها في‬ ‫الغالب متعلقة بامور م�ؤقتة تزول بزوال الم�سبب‪.‬‬ ‫�أما النوع الآخر من االكتئاب والذي يتراوح مابين‬ ‫الب�سيط �إلى الحاد هو النوع الأكثر تعقيد ًا عند‬ ‫المر�أة وهو �إكت�آب مابعد الوالدة‪ ،‬وهذا النوع في‬ ‫حد ذاته مق�سم �إلى ثالثة �أق�سام‪:‬‬ ‫النوع الأول وهو ما يعرف ب�أ�سى الوالدة‬ ‫‪The baby blue‬‬ ‫وه��ذا النوع من الك�آبة هو النوع غير الحاد وقد‬ ‫�أكدت كثير من الدرا�سات والأبحاث �إن عدد كبير‬ ‫من مجموع الن�ساء حديثي ال��والدة ي�صبن بهذا‬ ‫النوع من االكتئاب‪ .‬وهذه الفترة تحدث منذ االيام‬ ‫االولى للوالدة وهي الت�ستمر �أكثر من عدة �أيام �إلى‬ ‫�أ�سبوعين على اق�صى حد‪ .‬قد تعاني المر�أة في‬ ‫هذه الفترة من �شعور م�ستمر او متقطع بال�ضيق‬ ‫والحزن بدون �سبب معين وقد تلج�أ �أكثر الن�ساء‬ ‫�إل��ى البكاء �أو رف�ض داخ�ل��ي للمولود الجديد‪،‬‬ ‫او ع��دم رغبة ف��ي مواجهة النا�س او �إ�ستقبال‬ ‫ال�ضيوف و�أحيان ًا ي�صاحب ذل��ك �شعور يدفعها‬

‫للبعد ع��ن ال ��زوج وع��دم الرغبة ف��ي الممار�سة‬ ‫الجن�سية‪ .‬ولكن وهلل الحمد ان هذه اال�ضطرابات‬ ‫النف�سية الت�ستمر الكثر من ا�سبوعين بعدها تعود‬ ‫المر�أة لممار�سة حياتها ال�سابقة ب�صورة طبيعية‪.‬‬ ‫وفي الغالب �إن هذا النوع من االكتئاب اليحتاج‬ ‫�إلى عالج نف�سي �أو تدخل طبي لأنه يزول بعد فترة‬ ‫ق�صيرة من الوالدة‪.‬‬ ‫ال��ن��وع ال��ث��ان��ي وه��و م��ا ي��ع��رف بالعربية‬ ‫باكتئاب مابعد الوالدة‪:‬‬ ‫(‪)Postpartum depression‬‬ ‫�إن حوالي ‪ % 20-10‬من الن�ساء قد ت�ستمر معهن‬ ‫االع��را��ض ال�سابقة ل�م��دة �أط ��ول ق��د ت�صل �إل��ى‬ ‫العامين والقليل منهن قد ت�ستمر لمدة �أطول قد‬ ‫ت�صل �إلى الخم�سة �أعوام‪ .‬تقول البروفي�سور جين‬ ‫في�شر باحثة و�أخ�صائية نف�سية متخ�ص�صة في‬ ‫مجال المر�أة والطفل في جامعة مونا�ش �إن هذا‬ ‫النوع من الك�آبة يعتبر نوع �إكلينيكي �إي �أنه يحتاج‬ ‫�إلى المالحظة والعالج النف�سي �أو الطبي في بع�ض‬ ‫االحيان‪.‬‬ ‫هذا النوع من الإكتئاب يتميز بانه �أكثر حدة وقوة‬ ‫من �سابقه و تقلب الم�شاعر والمزاج يكون وا�ضح ًا‬ ‫ل��دى ال�م��ر�أة حيث يمكن لمن حولها �أن يالحظ‬ ‫هذه التغيرات‪ ،‬فقد ت��زداد حدة ال�شعور بالقلق‬ ‫او الخوف‪ ،‬االرق وعدم القدرة على النوم‪ ،‬وفي‬ ‫الحاالت ال�شديدة وهي قليلة تكون هناك محاوالت‬ ‫للإنتحار‪ .‬وبالرغم من جدية ه��ذا الإ�ضطراب‬ ‫النف�سي ف ��إن كثير ًا م��ن الن�ساء يحتفظن بهذه‬ ‫الم�شاعر داخلهن والي�سعين لطلب الم�ساعدة‬ ‫�أو حتى الفح�ص الطبي او النف�سي‪ .‬وهذا بدوره‬ ‫قد ي��ؤدي �إلى م�ضاعفات ج�سدية النه بالإ�ضافة‬ ‫�إل��ى الإ��ض�ط��راب��ات النف�سية والعقلية ف ��إن هذا‬ ‫التجاهل قد يت�سبب في امرا�ض ع�ضوية مثل كثرة‬ ‫ال�صداع‪ ،‬وفقدان ال�شهية والذي قد يت�س�سب في‬ ‫م�ضاعفات �صحية �أخرى كهبوط �أو �إرتفاع �ضغط‬ ‫الدم‪ ،‬مر�ض ال�سكري او امرا�ض القلب كاالزمات‬ ‫والذبحات القلبية‪.‬‬ ‫النوع الثالث وهو االكتئاب الذهاني‬ ‫(‪)postpartum psychosis‬‬ ‫ه��ذا النوع هو ن��وع قليل ال�ح��دوث فهو يظهر في‬ ‫حالة واحدة من كل ‪ 1000‬حالة والدة وهذا النوع‬ ‫يعتبر �شديد الخطورة وقد يلج�أ الطبيب في بع�ض‬ ‫الحاالت �إلى الحجر الطبي �إذ قد تكون المري�ضة‬ ‫خطر ًا على نف�سها �أو طفلها او المجتمع وفي حاالت‬ ‫االكتئاب الذهاني البد من تدخل الطب ب�إعطاء‬ ‫بع�ض العقاقير كم�ضادات االكتئاب او الم�سكنات‪.‬‬ ‫وبالرغم من ت�أكيد كثير ًا من االطباء والدرا�سات‬ ‫الطبية ب��ان ه��ذا ال �ن��وع ذو ع�لاق��ة بالجينات‬ ‫الوراثية او با�سباب بيولوجية ف�إن عدد الب�أ�س به‬ ‫من الدرا�سات النف�سية والإجتماعية ت�ؤكد على‬ ‫�أن��ه يمكن ان يكون للبيئة كالعوامل االجتماعية‬ ‫والتربوية والنف�سية وال�سلوكية دورا �أي�ضا‪.‬‬ ‫انتظروني في العدد القادم لمعرفة �أ�سباب حدوث‬ ‫االكتئاب‬ ‫الكاتبة‪ - :‬باحثة متخ�ص�صة في �صحة المر�أة‬ ‫ المجل�س الإ�سالمي بفكتوريا‬‫‪halima@icv.org.au -‬‬

‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫بوظة احلواط وبوظة بالقشطة‬

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

9QVEL 4EGOEKI &38, 4%'/%+)7 -2'09() " :MWE EVVERKIQIRXW " 6IPMKMSYW +YMHERGI ERH 0IGXYVIW " :MWMXW XS ,MWXSVMGEP WMXIW MR 1EOOEL 1EHMREL " %GGSQQSHEXMSR [MXL FVIEOJEWX MR XLI QIRXMSRIH LSXIPW SV WMQMPEV (MJJIVIRX TEGOEKIW EZEMPEFPI EW TIV ]SYV GSRZIRMIRX XVEZIP WGLIHYPI 4VMGI MW WYFNIGX XS GLERKI EGGSVHMRK XS ¾MKLX ERH LSXIP EZEMPEFMPMX]

+VSYT HITEVXYVI (IGIQFIV 2MKLXW MR 1IHMREL EX 3FIVSM ,SXIP 2MKLXW MR 1EOOEL EX 1EOOEL ,MPXSR ,SXIP 6IXYVR IGSRSQ] GPEWW XMGOIX SR )XMLEH %MV[E]W

+VSYT HITEVXYVI .ERYEV] 2MKLXW MR 1EOOEL EX )PEJ /MRHE ,SXIP RMKLXW MR 1IHMREL EX %P 1YRE /EVIIQ ,SXIP 6IXYVR IGSRSQ] GPEWW XMGOIX SR 5EXEV %MV[E]W

%9(

4IV TIVWSR MR HSYFPI VSSQ

%9(

4IV TIVWSR MR HSYFPI VSSQ

% %PFER] ,MKL[E] :MGXSVME 4EVO 4IVXL ;IWXIVR %YWXVEPME 4,32) )1%-0 MRJS$QELWYVMXVEZIP GSQ EY [[[ QELWYVMXVEZIP GSQ EY

‫‪15‬‬

‫الوسط الدعوي‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫الحرية في اإلسالم‬ ‫ويقين ًا وذلك فيما حكاه القر�آن لنا في قوله‬ ‫تعالى‪(:‬و�إذ قال �إبراهيم رب �أرن��ي كيف‬ ‫تحيي الموتى ق��ال �أو لم ت�ؤمن‬ ‫قال بلى ولكن ليطمئن‬ ‫ق �ل �ب��ي ق��ال فخذ‬ ‫�أرب�� ع� ��ة م��ن‬ ‫الطير‬

‫ج� � � � � �ع � � � � ��ل‬ ‫الإ� � � �س� �ل��ام‬ ‫«ال� �ح ��ري ��ة»‬ ‫ح � �ق � � ًا م � ��ن ال� �ح� �ق ��وق‬ ‫الطبيعية للإن�سان‪ ،‬فال‬ ‫قيمة ل�ح�ي��اة الإن �� س��ان‬ ‫ب ��دون ال �ح��ري��ة‪ ،‬وحين‬ ‫ي�ف�ق��د ال �م��رء ح��ري�ت��ه‪،‬‬ ‫ي �م��وت داخ��ل��ي�� ًا‪ ،‬و�إن‬ ‫كان في الظاهر يعي�ش‬ ‫وي�أكل وي�شرب‪ ،‬ويعمل‬ ‫وي��س�ع��ى ف��ي الأر�� ض‪.‬‬ ‫ول �ق��د ب �ل��غ م��ن تعظيم‬ ‫الإ�سالم ل�ش�أن «الحرية»‬ ‫�أن جعل ال�سبيل �إلى �إدراك‬ ‫وج��ود اهلل تعالى ه��و العقل‬ ‫الحر‪ ،‬الذي ال ينتظر الإيمان‬ ‫ب��وج��وده بت�أثير ق��وى خارجية‪،‬‬ ‫كالخوارق والمعجزات ونحوها‬ ‫قال تعالى‪(:‬ال �إكراه في الدين قد‬ ‫تبين الر�شد من الغي) فنفي الإكراه‬ ‫في الدين‪ ،‬الذي هو �أعز �شيء يملكه‬ ‫الإن�سان‪ ،‬للداللة على نفيه فيما �سواه‬ ‫و�أن الإن��س��ان م�ستقل فيما يملكه ويقدر‬ ‫عليه ال يفر�ض عليه �أحد �سيطرته‪ ،‬بل ي�أتي‬ ‫هذه الأمور‪ ،‬را�ضي ًا غير مجبر‪ ،‬مختار ًا غير‬ ‫مكره‪.‬‬ ‫‪ /1‬مفهوم الحرية‪ :‬يق�صد بالحرية قدرة‬ ‫الإن�سان على فعل ال�شيء �أوت��رك��ه ب��إرادت��ه‬ ‫الذاتية وهي ملكة خا�صة يتمتع بها كل �إن�سان‬ ‫عاقل وي�صدر بها �أفعاله‪ ،‬بعيد ًا عن �سيطرة‬ ‫الآخرين لأنه لي�س مملوك ًا لأحد ال في نف�سه‬ ‫وال في بلده وال في قومه وال في �أمته‪.‬‬ ‫هل «الحرية» تعني الإط�لاق من كل‬ ‫قيد؟‬ ‫‪ ...‬الإ�سالم ينظر �إلى الإن�سان على �أنه مدني‬ ‫بطبعه‪ ،‬يعي�ش بين كثير من بني جن�سه‪ ،‬فلم‬ ‫يقر لأحد بحرية دون �آخر‪ ،‬ولكنه �أعطى كل‬ ‫واح��د منهم حريته كيفما ك��ان‪� ،‬سواء كان‬ ‫فرد ًا �أو جماعة‪ ،‬ولذلك و�ضع قيود ًا �ضرورية‪،‬‬ ‫ت�ضمن حرية الجميع‪ ،‬وتتمثل ال�ضوابط التي‬ ‫و�ضعها الإ�سالم في الآتي ‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬أال ت ��ؤدي حرية الفرد �أو الجماعة �إلى‬ ‫تهديد �سالمة النظام العام وتقوي�ض �أركانه‪.‬‬ ‫ب‪� -‬أال تفوت حقوق ًا �أع�ظ��م منها‪ ،‬وذل��ك‬ ‫ب��ال�ن�ظ��ر �إل��ى قيمتها ف��ي ذات �ه��ا ورتبتها‬ ‫ونتائجها‪.‬‬ ‫ج ‪� -‬أال ت ��ؤدي حريته �إل��ى الإ� �ض��رار بحرية‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫وبهذه القيود وال�ضوابط ندرك �أن الإ�سالم‬ ‫لم يقر الحرية لفرد على ح�ساب الجماعة‪،‬‬ ‫كما لم يثبتها للجماعة على ح�ساب الفرد‪،‬‬ ‫ولكنه وازن بينهما‪ ،‬ف�أعطى ك ًال منهما حقه‪.‬‬ ‫الحرية المتعلقة بحقوق الفرد المعنوية‪،‬‬ ‫وهذا ال�صنف ي�شمل الآتي‪:‬‬ ‫�أ‪-‬ح ��ري ��ة االع �ت �ق��اد‪ :‬ويق�صد ب�ه��ا اختيار‬ ‫الإن�سان لدين يريده بيقين‪ ،‬وعقيدة يرت�ضيها‬

‫عن‬ ‫قناعة‪ ،‬دون‬ ‫�أن يكرهه �شخ�ص �آخ��ر على‬ ‫ذل��ك‪.‬ف��إن الإك��راه يف�سد اختيار الإن�سان‪،‬‬ ‫ويجعل المكره م�سلوب الإرادة‪ ،‬فينتفي بذلك‬ ‫ر�ضاه واقتناعه و�إذا ت�أملنا قول اهلل تعالى‪:‬‬ ‫}ال �إك ��راه ف��ي ال��دي��ن{ نجد �أن الإ��س�لام‬ ‫رفع الإكراه عن المرء في عقيدته‪ ،‬و�أقر �أن‬ ‫الفكر واالعتقاد ال بد �أن يت�سم بالحرية‪ ،‬و�أن‬ ‫�أي �إجبار للإن�سان‪� ،‬أو تخويفه‪� ،‬أو تهديده‬ ‫على اعتناق دي��ن �أو مذهب �أو فكره باطل‬ ‫ومرفو�ض‪ ،‬لأنه ال ير�سخ عقيدة في القلب‪،‬‬ ‫وال يثبتها في ال�ضمير‪ .‬لذلك قال تعالى‪} :‬و‬ ‫لو �شاء ربك لآمن من في الأر�ض كلهم جميعا‬ ‫�أف�أنت تكره النا�س حتى يكونوا م�ؤمنين{‬ ‫وق��ال �أي�ض ًا }فذكر �إنما �أن��ت مذكر ل�ست‬ ‫عليهم بم�سيطر{ كل هذه الآي��ات وغيرها‪،‬‬ ‫تنفي الإكراه في الدين‪ ،‬وتثبت حق الإن�سان‬ ‫في اختيار دينه الذي ي�ؤمن به‪ .‬هذا ويترتب‬ ‫على حرية االعتقاد ما يلي‪:‬‬ ‫‪� )1‬إج��راء الحوار والنقا�ش الديني‪ ،‬وذلك‬ ‫ب�ت�ب��ادل ال ��ر�أي واال�ستف�سار ف��ي الم�سائل‬ ‫الملتب�سة‪ ،‬التي لم تت�ضح للإن�سان‪ ،‬وكانت‬ ‫داخلة تحت عقله وفهمه –�أي لي�ست من‬ ‫م�سائل الغيب – وذل��ك لالطمئنان القلبي‬ ‫بو�صول المرء �إلى الحقيقة التي قد تخفى‬ ‫عليه‪ ،‬وق��د ك��ان ال��ر��س��ل والأن �ب �ي��اء عليهم‬ ‫ال�صالة وال�سالم يحاورون �أقوامهم لي�سلموا‬ ‫عن قناعة ور�ضى وطواعية‪ ،‬بل �إن �إبراهيم‬ ‫–�أبا الأنبياء عليه ال�سالم –حاور ربه في‬ ‫ق�ضية(الإحياء والإماتة) ليزداد قلبه قناعة‬

‫ف �� ص��ره��ن‬ ‫�إل�ي��ك ث��م اجعل‬ ‫ع�� ل� ��ى ك � � ��ل ج��ب��ل‬ ‫منهن ج��زء ًا ثم ادعهن‬ ‫ي�أتينك �سعي ًا فلما تبين له‬ ‫قال �أعلم �أن اهلل عزيز حكيم) بل‬ ‫�إن في حديث جبريل عليه ال�سالم‪ ،‬الذي‬ ‫ا�ستف�سر فيه ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ع��ن(الإ� �س�لام)و(الإي �م��ان)و(الإح �� س��ان)‬ ‫و(عالمات ال�ساعة) دليل وا�ضح على تقرير‬ ‫الإ��س�لام لحرية المناق�شة الدينية‪� ،‬سواء‬ ‫كانت بين الم�سلمين �أنف�سهم‪� ،‬أو بينهم وبين‬ ‫�أ�صحاب الأدي��ان الأخ��رى‪ ،‬بهدف الو�صول‬ ‫�إل��ى الحقائق وت�صديقها‪ ،‬ال بق�صد �إث��ارة‬ ‫ال�شبه وال�شكوك وال �خ�لاف��ات‪ ،‬فمثل تلك‬ ‫المناق�شة ممنوعة‪ ،‬لأنها ال تك�شف الحقائق‬ ‫التي ي�صل بها المرء �إلى �شاطئ اليقين‪.‬‬ ‫‪ )2‬ممار�سة ال�شعائر الدينية‪ ،‬وذل��ك ب�أن‬ ‫يقوم المرء ب�إقامة �شعائره الدينية‪ ،‬دون‬ ‫انتقاد �أو ا�ستهزاء‪� ،‬أو تخويف �أو تهديد‪ ،‬ولعل‬ ‫موقف الإ�سالم الذي حواه التاريخ تجاه �أهل‬ ‫الذمة –�أ�صحاب الديانات الأخ��رى –من‬ ‫دواعي فخره واعتزازه‪ ،‬و�سماحته‪ ،‬فمنذ نزل‬ ‫الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم يثرب –المدينة‬ ‫المنورة –�أعطى اليهود عهد �أمان‪ ،‬يقت�ضي‬ ‫ف�سح المجال لهم �أم��ام دينهم وعقيدتهم‪،‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫و�إق��ام��ة �شعائرهم في �أماكن عبادتهم‪.‬ثم‬ ‫�سار على ه��ذا النهج الخلفاء الرا�شدون‪،‬‬ ‫فكتب عمر بن الخطاب –ر�ضي اهلل عنه‬ ‫– لأه��ل �إيلياء –القد�س‪ -‬معاهدة جاء‬ ‫فيها‪ (:‬هذا ما �أعطاه عمر �أمير الم�ؤمنين‪،‬‬ ‫�أهل ايلياء من الأم��ان‪� ،‬أعطاهم �أمانا على‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬ولكنائ�سهم و�صلبانهم‪ ، ،،‬ال ت�سكن‬ ‫كنائ�سهم وال تهدم وال ينتق�ص منها وال من‬ ‫غيرها وال م��ن �صلبهم‪ ،‬وال يكرهون على‬ ‫دينهم‪ ،‬وال ي�ضار �أحد منهم) وها هم علماء‬ ‫�أوروب��ا اليوم‪ ،‬ي�شهدون ل�سماحة الإ�سالم‪،‬‬ ‫ويقرون له بذلك في كتبهم‪.‬قال(مي�شود)‬ ‫في كتابه(تاريخ الحروب ال�صليبية)‪� (:‬إن‬ ‫الإ�سالم الذي �أمر بالجهاد‪ ،‬مت�سامح نحو‬ ‫�أتباع الأديان الأخرى وهو قد �أعفى البطاركة‬ ‫والرهبان وخدمهم من ال�ضرائب‪ ،‬وقد حرم‬ ‫قتل الرهبان –على الخ�صو�ص – لعكوفهم‬ ‫على العبادات‪ ،‬ولم يم�س عمر‬ ‫بن الخطاب الن�صارى‬ ‫ب��س��وء ح�ي��ن فتح‬ ‫ال � � �ق� � ��د�� س‪،‬‬ ‫وق � � ��د ذب��ح‬ ‫ال�صليبيون‬ ‫الم�سلمين‬ ‫وح��رق��وا‬ ‫ال� �ي� �ه ��ود‬ ‫ع��ن��دم��ا‬

‫دخلوها) �أي‬ ‫مدينة القد�س‬ ‫ب‪ -‬ح� ��ري� ��ة ال � � � ��ر�أي‪:‬‬ ‫وت��س�م��ى �أي �� ض��ا بحرية‬ ‫التفكير والتعبير‪ ،‬وقد‬ ‫ج��وز الإ��س�ل�ام للإن�سان‬ ‫�أن ي� �ق� �ل ��ب ن � �ظ� ��ره ف��ي‬ ‫��ص�ف�ح��ات ال �ك��ون المليئة‬ ‫ب��ال �ح �ق��ائ��ق ال �م �ت �ن��وع��ة‪،‬‬ ‫وال� �ظ ��واه ��ر ال�م�خ�ت�ل�ف��ة‪،‬‬ ‫وي�ح��اول تجربتها بعقله‪،‬‬ ‫وا��س�ت�خ��دام�ه��ا لم�صلحته‬ ‫م��ع ب�ن��ي ج�ن��س��ه‪ ،‬لأن ك��ل ما‬ ‫ف��ي ال�ك��ون م�سخر ل�ل�إن��س��ان‪ ،‬ي�ستطيع �أن‬ ‫ي�ستخدمه عن طريق معرفة طبيعته ومدى‬ ‫قابليته للتفاعل والت�أثير‪ ،‬وال يت�أتى ذلك �إال‬ ‫بالنظر وطول التفكير‪.‬‬ ‫ه��ذا ولإب ��داء ال��ر�أي ع��دة مجاالت وغايات‬ ‫منها‪:‬‬ ‫‪� )1‬إظهار الحق و�إخماد الباطل‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫} ول�ت�ك��ن منكم �أم ��ة ي��دع��ون �إل ��ى الخير‬ ‫وي ��أم��رون بالمعروف وي�ن�ه��ون ع��ن المنكر‬ ‫و�أولئك هم المفلحون{ فالمعروف هو �سبيل‬ ‫الحق‪ ،‬ولذلك طلب من الم�ؤمن �أن يظهره‪،‬‬ ‫كما �أن المنكر هو �سبيل الباطل‪ ،‬ولذلك طلب‬ ‫من الم�ؤمن �أن يخمده‪.‬‬ ‫‪ )2‬منع الظلم ون�شر العدل‪ ،‬وه��ذا ما فعله‬ ‫الأنبياء والر�سل �إزاء الملوك والحكام ويفعله‬ ‫العلماء والمفكرون مع الق�ضاة وال�سالطين‬ ‫قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�(:‬أف�ضل‬ ‫الجهاد كلمة حق عند �سلطان جائر)‪.‬‬ ‫‪ )3‬وقد يكون �إب��داء ال��ر�أي‪ ،‬بتقديم الأم��ور‬ ‫ح�سب �أهميتها و�أولويتها‪ ،‬وهذا �أكثر ما يقوم‬

‫به �أهل ال�شورى في �أكثر من بلد‪ ،‬و�أكثر من‬ ‫مجتمع وقد يكون ب�أي �أ�سلوب �آخ��ر‪� ،‬إذ من‬ ‫ال�صعب ح�صرها‪ ،‬ولكنها ال تعني �أن يخو�ض‬ ‫الإن�سان فيما ي�ضره‪ ،‬ويعود عليه بالف�ساد‪ ،‬بل‬ ‫ال بد �أن تكون في �إطار الخير والم�صلحة �إذ‬ ‫الإ�سالم بتقريره حرية الر�أي‪� ،‬إنما �أراد من‬ ‫الإن�سان �أن يفكر كيف ي�صعد‪ ،‬ال كيف ينزل‪،‬‬ ‫كيف يبني نف�سه و�أمته‪ ،‬ال كيف يهدمها �سعي ًا‬ ‫وراء �شهوتها وهواها‪.‬‬ ‫وب��ا��س�ت�ع��را��ض ال �ت��اري��خ الإ� �س�ل�ام��ي‪ ،‬نجد‬ ‫�أن(حرية الر�أي) طبقت تطبيق ًا رائع ًا‪ ،‬منذ‬ ‫ع�صر النبوة‪ ،‬فهذا ال�صحابي الجليل‪ ،‬حباب‬ ‫بن المنذر‪� ،‬أبدى ر�أيه ال�شخ�صي في موقف‬ ‫الم�سلمين في غزوة بدر‪ ،‬على غير ما كان‬ ‫قد ر�آه النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ف�أخذ‬ ‫النبي �صلى اهلل علبه و�سلم ب��ر�أي��ه‪ ،‬و�أب��دى‬ ‫بع�ض ال�صحابة ر�أي�ه��م في حادثة الإف��ك‪،‬‬ ‫و�أ� �ش��اروا على النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بتطليق زوجته عائ�شة –ر�ضي اهلل عنها –‬ ‫�إال �أن القر�آن بر�أها‪ ،‬وغير ذلك من المواقف‬ ‫الكثيرة التي كانوا يبدون فيها �آراءهم‬ ‫ج‪-‬حرية التعلم‪ :‬طلب العلم والمعرفة حق‬ ‫كفله الإ�سالم للفرد‪ ،‬ومنحه حرية ال�سعي‬ ‫ف��ي تح�صيله‪ ،‬ول��م يقيد �شيئ ًا م�ن��ه‪ ،‬مما‬ ‫تعلقت به م�صلحة الم�سلمين دين ًا ودنيا‪ ،‬بل‬ ‫انتدبهم لتح�صيل ذلك كله‪ ،‬و�سلوك ال�سبيل‬ ‫المو�صل �إليه‪� ،‬أما ما كان من العلوم بحيث‬ ‫ال يترتب على تح�صيله م�صلحة‪ ،‬و�إن�م��ا‬ ‫تتحقق به م�ضرة ومف�سدة‪ ،‬فهذا منهي عنه‪،‬‬ ‫ومحرم على الم�سلم طلبه‪ ،‬مثل علم ال�سحر‬ ‫والكهانة‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫و لأهمية العلم والمعرفة في الحياة‪ ،‬نزلت‬ ‫�آي��ات ال�ق��ر�آن الأول��ى ت�أمر النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و��س�ل��م ب��ال �ق��راءة ق��ال ت �ع��ال��ى‪(:‬اق��ر�أ‬ ‫با�سم رب��ك ال��ذي خلق‪ ،‬خلق الإن��س��ان من‬ ‫علق‪ ،‬اقر�أ وربك الأكرم‪ ،‬الذي علم بالقلم‪،‬‬ ‫علم الإن��س��ان م��ا ل��م يعلم) وال �ق��راءة هي‬ ‫مفتاح العلم‪ ،‬ولذلك لما هاجر النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم �إل��ى المدينة‪ ،‬ون�صب عليه‬ ‫الكفار الحرب‪ ،‬وانت�صر الم�سلمون و�أ�سروا‬ ‫من �أ��س��روا من الم�شركين‪ ،‬جعل ف��داء كل‬ ‫�أ�سير من �أ�سراهم‪ ،‬تعليم القراءة والكتابة‬ ‫لع�شرة من �صبيان المدينة وهذا من ف�ضائل‬ ‫الإ��س�لام الكبرى‪ ،‬حيث فتح للنا�س �أب��واب‬ ‫المعرفة‪ ،‬وحثهم على ولوجها والتقدم فيها‪،‬‬ ‫وك��ره لهم القعود ع��ن العلم والتخلف عن‬ ‫قافلة الح�ضارة والرفاهية واالزده��ار‪ .‬ومن‬ ‫�أج��ل ذل��ك ك��ان على الدولة الإ�سالمية‪� ،‬أن‬ ‫تي�سر �سبل التعليم للنا�س كافة‪ ،‬وت�ضمن لكل‬ ‫فرد حقه في ذلك لأن هذا الحق م�ضمون لكل‬ ‫فرد من رعاياها ك�سائر الحقوق الأخرى‪.‬‬ ‫د‪ -‬ال�ح��ري��ة ال�سيا�سية‪ :‬ويق�صد بها حق‬ ‫الإن�سان في اختيار �سلطة الحكم‪ ،‬وانتخابها‪،‬‬ ‫وم��راق�ب��ة �أدائ��ه��ا‪ ،‬ومحا�سبتها‪ ،‬ونقدها‪،‬‬ ‫وعزلها �إذا انحرفت عن منهج اهلل و�شرعه‪،‬‬ ‫وحولت ظهرها عن جادة الحق وال�صالح‪.‬‬ ‫كما �أنه يحق له الم�شاركة في القيام ب�أعباء‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬ووظائفها الكثيرة‪ ،‬لأن ال�سلطة حق‬ ‫م�شترك بين رعايا الدولة‪ ،‬ولي�س حكرا على‬ ‫�أح��د‪� ،‬أو وقفا على فئة دون �أخ��رى واختيار‬ ‫الإن��س��ان لل�سلطة‪ ،‬ق��د يتم بنف�سه‪� ،‬أو من‬ ‫ينوب عنه من �أه��ل الحل والعقد وهم �أهل‬ ‫ال�شورى‪ ،‬الذين ينوبون عن الأم��ة كلها في‬ ‫كثير م��ن الأم ��ور منها‪ :‬القيام باالجتهاد‬ ‫فيما ال ن�ص فيه‪� ،‬إذ الحاكم يرجع في ذلك‬ ‫�إل��ى �أه��ل ال�خ�ب��رة واالخت�صا�ص م��ن ذوى‬ ‫العلم وال ��ر�أي‪ ،‬كما �أنهم يوجهون الحاكم‬ ‫ف��ي ال�ت��ص��رف��ات ذات ال�صفة ال �ع��ام��ة �أو‬ ‫الدولية ك�إعالن الحرب‪� ،‬أو الهدنة‪� ،‬أو �إبرام‬ ‫معاهدة‪� ،‬أو تجميد عالقات‪� ،‬أو و�ضع ميزانية‬ ‫�أو تخ�صي�ص نفقات لجهة معينة �أو غير ذلك‬ ‫من الت�صرفات العامة‪ ،‬التي ال يقطع فيها‬ ‫بر�أي الواحد‪ .‬قال تعالى‪�} :‬إن اهلل ي�أمركم‬ ‫�أن ت�ؤدوا الأمانات �إلى �أهلها و�إذا حكمتم بين‬ ‫النا�س �أن تحكموا بالعدل{ وقال ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪(:‬الدين الن�صيحة قلنا‬ ‫لمن يا ر�سول اهلل ق��ال هلل ولر�سوله ولأم��ة‬ ‫الم�سلمين وعامتهم)‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬اال�سالم اليوم‬

‫‪16‬‬

‫الوسط التاريخي‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫ما أروعكم يا مماليك !!‬ ‫الم�سيح(هكذا كانوا ي�ص ّورون الإ�سالم‬ ‫ب�أنه ت�شوي ٌه لدين الم�سيح)‪.‬‬ ‫ولقد ا�ستولى المماليك على �س ّدة الحكم‬ ‫في م�صر في وقت كان العالم الإ�سالمي‬ ‫فيه واقع ًا بين �سندان هجمات المغول من‬ ‫ال�شرق ومطرقة الحمالت ال�صليبية من‬ ‫ال�غ��رب‪ ،‬فما ك��ان من ه ��ؤالء الأب�ط��ال �إلاّ‬ ‫�أن ق ّرروا ال�ص ّد لكال الجانبين‪ ،‬فت�ص ّدى‬ ‫ال�سلطان ال�م�ظ� ّف��ر ُق� ْ�ط��ز وق��ائ��ده الفذ‬ ‫الظاهر بيبر�س للتتار في عين جالوت‪،‬‬ ‫يبكي‪(:‬من‬ ‫وق��ال قبل ب��دء المعركة وه��و‬ ‫َ‬ ‫للإ�سالم �إن َل ْم َن ُك ْن نَحن) وب��د�أ القتال‬ ‫وحمي الوطي�س‪ ،‬و�ضغط التتاربقوة فنزل‬ ‫المظفر بنف�سه �إل��ى ال�ساحة �صارخ ًا(وا‬ ‫�إ�سالماه) فتثبتت قلوب المجاهدين و ُكتب‬ ‫لهم الن�صر‪ ،‬فلم يترك ال�سلطان فلول‬ ‫التتار الهاربة حتى ط ّهر �أكثر بالد ال�شام‬ ‫من رج�سهم‪.‬‬ ‫وب �ع��د ال�م�ع��رك��ة ج�ل��س ال�م�ظ�ف��ر ي��در��س‬ ‫الأ�سباب الم�ؤدية �إلى تكالب الأعداء من‬ ‫ال�شرق وال �غ��رب‪ ،‬فعرف �أن��ه االقت�صاد‬ ‫الدين‪ ،‬فما ِمن م�صلح ٍة متفق ٍة بين‬ ‫ولي�س ِّ‬ ‫المغول الوثنيين والغرب ال�صليبيين �سوى‬ ‫التجارة والمال‪ ،‬وعلم �أن حرمان الغرب‬ ‫من خو�ض التجارة في عر�صات العالم‬ ‫ال�شرقي(باال�ستعمار �أو بغيره) هو ال�سبب‬ ‫الحقيقي ال��ذي دف��ع بهم �إل��ى ا�صطناع‬ ‫الحمالت الدينية �ضد الم�سلمين و�إل��ى‬ ‫تحري�ض الوثنيين على بالد الم�سلمين بعد‬ ‫�إغرائهم بالثروة‪.‬‬ ‫وهنا �أو�صى المظفر المخل�صين بدرا�سة‬ ‫الملم بالعالم‬ ‫ُ�س ُبل التخ ّل�ص من ال��داء ّ‬ ‫الإ�سالمي بعد معرفة �أ�سبابه‪ ،‬ف�أر�شدوه‬ ‫�إلى �إغراء الغربيين بالتجارة والمال الذي‬

‫يحبونه مع الحر�ص على تفرقة �شملهم‬ ‫ال��ذي ه��و � ِ��س� ّر تف ّوقهم‪ ،‬فو�ضع المظفر‬ ‫ا�ستراتيجية م�ف��اده��ا‪ :‬عقد معاهدات‬ ‫تجارية مع ثالث مدن لعبت دور ًا حيوي ًا في‬ ‫قيادة الحروب ال�صليبية‪ ،‬ب�شرط �أن تكون‬ ‫كل واح��دة من ه��ذه المعاهدات معزول ًة‬ ‫عن الأخرى �إلى درجة �أن كل واحدة منها‬ ‫ت�شكل م�ض ّرة على الأخ��رى بحيث ي��ؤدي‬ ‫تنفيذها �إلى خَ لق �أزمات بين جميع هذه‬ ‫المدن وت�صبح كل واح��دة منها مناف�س ًة‬ ‫لأخرى ِمن غير �إمكانية التنازل عن هذه‬ ‫المناف�سة‪.‬‬ ‫وقد اغتيل المظفر بعد معركة عين جالوت‬ ‫بقليل وخلفه الظاهر بيبر�س‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من خيانته للمظفر قطز وا�شتراكه في‬ ‫اغتياله‪ ،‬لم يكن بيبر�س خائن ًا للإ�سالم‬ ‫والم�سلمين‪ ،‬ف�ق��د و� �ض��ع ن�صب عينيه‬ ‫ا��س�ت�ك�م��ال خ �ط��ة ق �ط��ز ت �ج��اه ال �ح��روب‬ ‫ال�صليبية‪ ،‬و�أ�ضاف �إليها تعديالت �أ ْث َرتْها‪،‬‬ ‫ثم �أنزلها حيز التنفيذ‪ ،‬وخلف بيبر�س‬ ‫المن�صور قالوون ثم النا�صر قالوون ثم‬ ‫الأ�شرف خليل‪ ،‬وكل منهم �أ َّدى دوره في‬ ‫ّ‬ ‫المخطط ال��ذي خلق �صراع ًا‬ ‫تنفيذ هذا‬ ‫مرير ًا بين القادة الأوربيين حتى �صرفهم‬ ‫عن �إدارة الحمالت ال�صليبية �أو دعمها‪،‬‬ ‫�إلى �أن جاء الوقت الذي ح ّرر فيه الأ�شرف‬ ‫خليل �آخر الح�صون الإ�سالمية الواقعة في‬ ‫الأ�سر ال�صليبي عام ‪1290‬م‪.‬‬ ‫ك��ان ه ��ؤالء هم المماليك الذين نكاد ال‬ ‫ن�ع��رف ع��ن دهائهم ال�سيا�سي ه��ذا في‬ ‫ري بنا �أن‬ ‫�أغلب كتبنا التاريخية‪ ،‬بينما َح ٌ‬ ‫نتع ّلم منهم و�أن نخ ّلد ِذكرهم‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫عظماؤنا‬

‫اإلمام الذهبي‬ ‫ن�سبه‪:‬‬ ‫هو محمد بن �أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد اهلل التركماني الأ�صل الفارقي‬ ‫ثم الدم�شقي �شم�س الدين الذهبي ‪.‬‬

‫ن�ش�أته‪:‬‬ ‫ولد الإمام الذهبي في اليوم الثالث ع�شر من �شهر ربيع الآخر �سنة (‪)673‬هـ‪ -‬بدم�شق و�سمع‬ ‫بعد الت�سعين و�ستمائة و�أكثر عن ابن غدير وابن ع�ساكر ويو�سف الغ�سولي وغيرهم ثم رحل‬ ‫بقلم‬ ‫�إلى القاهرة و�أخذ عن الأبرقوهي والدمياطي وابن ال�صواف والقرافي وغيرهم و�شيوخه في‬ ‫د‪ .‬محمد عامر عبدالحميد‬ ‫ال�سماع والإجازة في معجمه الكبير �أزيد من �ألف ومائتي نف�س ‪.‬‬ ‫ملبورن‬ ‫ثناء العلماء عليه‪:‬‬ ‫الإمام الذهبي يعتبر م�ؤرخ الإ�سالم وقد لقب بذلك كما �أنه �أحد �أعالم الحفاظ الذين برزوا‬ ‫في علم الحديث رواية ودراية فال عجب �أن يكون محل ثناء الخا�ص والعام وال غرو �أن تنطلق‬ ‫ف��ي ال �ع��دد ال��س��اب��ق ذك��رن��ا‬ ‫الأل�سنة بذكره بالجميل وقد �أتى بالجميل الجليل ‪ ..‬وقد قال الحافظ ابن كثير في البداية‬ ‫�أن � �ص�لاح ال��دي��ن الأي��وب��ي‬ ‫والنهاية‪:‬‬ ‫قد اتخذ لنف�سه �إ�ستراتيجية في جهاده‬ ‫“الحافظ الكبير م��ؤرخ الإ�سالم و�شيخ المحدثين وق��ال‪ :‬وقد ختم به �شيوخ الحديث‬ ‫تلخّ �صت في �أن ال يت�س ّبب في جلب � ّأي عا ٍر‬ ‫وحفاظه” ‪ ..‬وق��ال ابن �شاكر الكتبي في ف��وات الوفيات‪ :‬ال�شيخ الإم��ام العالمة الحافظ‬ ‫�أو تهم ٍة على الإ�سالم من خالل حروبه‬ ‫حافظ ال يجارى والفظ ال يبارى �أتقن الحديث ورج��اه ونظر علله و�أحواله وعرف تراجم‬ ‫وت��ص��رف��ات��ه‪ ،‬و�أ ّن� ��ه رح�م��ه اهلل ق��د نجح‬ ‫النا�س و�أبان الإبهام في تواريخهم والإلبا�س‪.‬‬ ‫في تحرير بيت المقد�س وبع�ض المدن‬ ‫جمع الكثير ونفع الجم الغفير و�أكثر من الت�صنيف ووف��ر باالخت�صار م�ؤنة التطويل في‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬غير �أنه لم ي�ستطع ا�ستئ�صال‬ ‫الت�أليف‪ ،‬وقال �أبو المحا�سن الح�سيني في ذيل تذكرة الحفاظ‪“ :‬ال�شيخ الإمام العالمة �شيخ‬ ‫الحروب ال�صليبية ال�شر�سة من جذورها‪.‬‬ ‫المحدثين وقدوة الحفاظ والقراء محدث ال�شام وم�ؤرخه ومفيده”‪.‬‬ ‫وفي هذا العدد نتعرف على دور ال�سالطين‬ ‫وقال‪“:‬وخرج لجماعة من �شيوخه وجرح وعدل وفرع و�صحح وعلل وا�ستدرك و�أفاد وانتقى‬ ‫المماليك في الق�ضاء التام على الحروب‬ ‫واخت�صر كثير ًا من ت�أليف المتقدمين والمت�أخرين وكتب علم ًا كثير ًا و�صنف الكتب المفيدة “‪.‬‬ ‫ال�صليبية التي ظلت ت�ستنزف طاقات‬ ‫وقال ابن ال�سبكي في طبقات ال�شافعية‪:‬‬ ‫الم�سلمين وخ�ي��رات�ه��م ودم��اءه��م فترة‬ ‫“�شيخنا و�أ�ستاذنا الإمام الحافظ محدث الع�صر”‪ ،‬وقال ال�شوكاني في البدر الطالع‪:‬‬ ‫قاربت مائتي �سنة‪.‬‬ ‫“الحافظ الكبير الم�ؤرخ �صاحب الت�صانيف ال�سائرة في الأقطار”‪.‬‬ ‫ف�م��ع �أن درو��س ��ص�لاح ال��دي��ن الأي��وب��ي‬ ‫وقال ابن حجر في الدرر الكامنة‪“ :‬ومهر في الحديث وجمع فيه المجاميع المفيدة الكثيرة‬ ‫الأخالقية �ص ّدت الكثيرين من الأروبيين‬ ‫ً‬ ‫ت�صنيف وجمع تاريخ الإ�سالم ف�أربى فيه على من تقدم بتحرير‬ ‫حتى كان �أكثر �أهل ع�صره‬ ‫ع��ن االن �خ��راط ف��ي ال �ح��روب ال�صليبية‬ ‫�أخبار المحدثين خ�صو�ص ًا”‪.‬‬ ‫الالحقة‪� ،‬إلاّ �أن البابا والأباطرة الآخرين‬ ‫وقال البدر النابل�سي‪“ :‬كان عالمة زمانه بالرجال و�أحوالهم حديد الفهم ثاقب الذهن‬ ‫ظ ّلوا يحثون النا�س على خو�ض الحروب‬ ‫و�شهرته تغني عن الإطناب فيه”‪.‬‬ ‫المقد�سة �ض ّد الهراطقة الذين غيروا دين‬ ‫وقال ال�سيوطي في ذيل تذكرة الحفاظ‪“ :‬الإمام الحافظ محدث الع�صر خاتمة الحفاظ‬ ‫وم ��ؤرخ الإ��س�لام وف��رد الدهر والقائم ب�أعباء ه��ذه ال�صناعة” وق��ال‪“ :‬والذي �أق��ول��ه‪� :‬إن‬ ‫د‪ .‬محمد عامر عبدالحميد‬ ‫المحدثين عيال الآن على �أربعة‪ :‬المزي والذهبي والعراقي وابن حجر‪”..‬‬ ‫ولد في بورما ون�ش�أ في المدينة المنورة‪ ،‬حا�صل على درجة الدكتوراه في(اال�ست�شراق ‪ )Orientalism‬من جامعة الإمام محمد‬ ‫قال �أبو المحا�سن الح�سيني‪“:‬وكان �أحد الأذكياء المعدودين والحفاظ المبرزين”‪.‬‬ ‫بن �سعود بالمملكة العربية ال�سعودية‪ ،‬عمل �أ�ستاذا م�ساعدا للدرا�سات الإ�سالمية بجامعة طيبة وجامعة الجوف بال�سعودية‪ ،‬كما �أنه‬ ‫�آثاره‪:‬‬ ‫حا�صل على �إجازات في القر�آن الكريم وعلوم التجويد والأذان‪ ،‬وعلى ع�ضوية الهيئة العالمية للقر�آن الكريم للحفاظ المجازين‪،‬‬ ‫وقد خلف الحافظ الذهبي للأمة الإ�سالمية ثروة هائلة من الم�صنفات القيمة النفي�سة التي‬ ‫له �أبحاث علمية و�أعمال �أدبية كثيرة محكمة ومن�شورة‪ ،‬و�شارك في العديد من الم�ؤتمرات المحلية والدولية‪ ،‬يعمل حاليا في �سلك‬ ‫هي المرجع في بابها وعظمت الفائدة بهذه الم�ؤلفات ونالت حظ ًا كبير ًا من الثناء وكان لها‬ ‫التعليم في معهد الفجر القر�آني وفي الكلية الإ�سالمية في ملبورن‪.‬‬ ‫القبول التام لدى الخا�ص والعام‪.‬‬ ‫ق ��ال ال��ش��وك��ان��ي ف��ي و� �ص �ف �ه��ا‪ :‬وجميع‬ ‫م�صنفاته مقبولة م��رغ��وب فيها رحل‬ ‫النا�س لأجلها و�أخذوها عنه وتداولوها‬ ‫وق��ر�أوه��ا وكتبوها ف��ي حياته‪ ..‬وط��ارت‬ ‫وقر�أوها في جميع بقاع الأر�ض وله فيها‬ ‫تعبيرات رائ�ع��ة و�أل �ف��اظ ر�شيقة غالب ًا‬ ‫لم ي�سلك م�سلكه فيها �أه��ل ع�صره وال‬ ‫م��ن قبله وال قبلهم وال �أح��د بعدهم ‪..‬‬ ‫وبالجملة فالنا�س في التاريخ من �أهل‬ ‫العدل والم�ساواة‬ ‫وال�صابرين في الب�أ�ساء وال�ضراء وحين الب�أ�س �أولئك‬ ‫ع�صره فمن بعدهم عيال عليه ولم يجمع‬ ‫الذين �صدقوا و�أولئك هم المتقون}‪ ،‬فالتعاون وح�سن �أ�سف وح�سرة!‬ ‫�أح ��د ف��ي ه��ذا ال�ف��ن كجمعه وال ح��رره‬ ‫ق��ال الأدي ��ب والفيل�سوف البريطاني ال�شهير توما�س ال�ضيافة والكرم والأمانة لاللتزامات ‪ -‬التي ت�ؤخذ تجاه ويتح�سر «جو�ستاف لوبون» على �أن الم�سلمين ُهزِ موا‬ ‫كتحريره‪ ،‬قال الحافظ ابن حجر‪ :‬ورغب‬ ‫ك��ارالي��ل‪« :‬ف��ي الإ��س�لام خُ َّل ٌة �أراه��ا من �أ�شرف الخالل �أع�ضاء المجتمع واالعتدال في الرغبات والقناعة ‪ -‬تلك �أمام «�شارل مارتل» في معركة بالط ال�شهداء‪ ،‬وير ّد على‬ ‫النا�س في تواليفه ورحلوا �إليه ب�سببها‬ ‫و�أجلها‪ ،‬وهي الت�سوية بين النا�س‪ ،‬وهذا يدل على �أ�صدق هي الف�ضائل التي التزال تميز الم�سلمين‪ ،‬وهي مثالية من يعتبر هذا �إنقاذً ا للب�شرية بقوله‪« :‬لنفر�ض جد ًال �أن‬ ‫وتداولوها قراءة ون�سخ ًا و�سماع ًا‪.‬‬ ‫النظر و�أ�صوب الر�أي‪ ،‬فنف�س الم�ؤمن راجحة بجميع دول حقيقية‪ ،‬تريد �أن ترتقي بقوى الطبيعة الب�شرية‪ ،‬والتي الن�صارى عجزوا عن دحر العرب‪ ،‬و�أن العرب وجدوا‬ ‫وق��ال �أب��و المحا�سن الح�سيني‪ :‬و�صنف‬ ‫الأر��ض‪ ،‬والنا�س في الإ�سالم �سواء‪ ،‬والإ�سالم ال يكتفي تكفي لإعطائهم ع��زة نف�س وكرامة ك��ان يجهلها عرب ج� ّو �شمال فرن�سا غير ب��ارد وال ماطر كجو �إ�سبانيا‪،،‬‬ ‫ال�ك�ت��ب ال�م�ف�ي��دة ف�م��ن �أط��ول �ه��ا ت��اري��خ‬ ‫بجعل ال�صدقة �سنة محبوبة بل يجعلها ً‬ ‫فطابت لهم الإق��ام��ة ال��دائ�م��ة ب��ه‪ ،‬ف�م��اذا ك��ان ي�صيب‬ ‫فر�ضا حت ًما الجاهلية»‪.‬‬ ‫الإ�سالم ومن �أح�سنها ميزان االعتدال‬ ‫على كل م�سلم‪ ،‬وقاعدة من قواعد الإ�سالم‪ ،‬ثم يقدرها وق��ال م ��ؤرخ الح�ضارة ول دي��وران��ت‪« :‬ويبدو بوجه عام �أوروبا؟ كان ي�صيب �أوروبا الن�صرانية المتبربرة مثل ما‬ ‫ف��ي ن�ق��د ال��رج��ال ‪ ..‬وق��ال‪ :‬م�صنفاته‬ ‫بالن�سبة �إلى ثروة الرجل‪ ،‬فتكون جز ًءا من �أربعين من �أن الم�سلم كان �أرقى من الم�سيحي في خلقه التجاري‪� ،‬أ�صاب �إ�سبانيا من الح�ضارة الزاهرة تحت راية النبي‬ ‫ومخت�صراته وتخريجاته تقارب المائة‬ ‫الثروة‪ ،‬تعطى �إلى الفقراء والم�ساكين والمنكوبين‪ ،‬جميل وفي وفائه بوعده‪ ،‬و�إخال�صه للمعاهدات التي يعقدها مع العربي‪ ،‬وكان ال يحدث في �أوروب��ا التي تكون قد هذبت‬ ‫وقد �سار بجملة منها الركبان في �أقطار‬ ‫واهلل كل هذا‪ ،‬وما هو �إال �صوت الإن�سانية‪� ،‬صوت الرحمة غيره‪ ،‬ولقد �أجمعت الآراء على �أن �صالح الدين كان �أنبل ما حدث فيها من الكبائر كالحروب الدينية‪ ،‬وملحمة‬ ‫البلدان انتهى‪.‬‬ ‫والإخاء والم�ساواة‪ ،‬ي�صيح من ف�ؤاد ذلك الرجل محمد‪ ،‬من ا�شترك في الحروب ال�صليبية‪ ،‬والم�سلمون �شرفاء �سان بارتملي‪ ،‬ومظالم محاكم التفتي�ش وكل ما لم يعرفه‬ ‫ومن �أ�شهر م�ؤلفاته المطبوعة‪:‬‬ ‫ابن القفار وال�صحراء»‬ ‫فيما يخت�ص بعادة الكذب‪ ،‬فهم يبيحون الكذب �إذا كان الم�سلمون من الوقائع الخطيرة التي �ضرجت �أوروب��ا‬ ‫كتاب (ميزان االعتدال في نقد الرجال)‬ ‫فيه نجاة من الموت‪� ،‬أو ح�سم لخ�صومة‪� ،‬أو �إدخال ال�سرور بالدماء عدة قرون»‪.‬‬ ‫وكتاب (الم�شتبه في الأ�سماء والأن�ساب)‬ ‫ف�ضائل الم�سلمين‬ ‫على زوجة‪� ،‬أو خدعة في الحرب لأعداء الدين‪ ،‬والآداب ومثله يرى الكولونيل البريطاني رونالد بودلي ‪ -‬وهو الذي‬ ‫وكتاب (العبر في خبر من غبر) وكتاب‬ ‫ذلك ما ي�شهد به المفكر والقانوني الفرن�سي «دومينيك الإ�سالمية تجمع بين التكلف والب�شا�شة‪ ،‬وحديث الم�سلم تغيرت حياته لما عا�ش بين البدو المغاربة ف�أحبهم و�أثنى‬ ‫(ت��ذك��رة ال �ح �ف��اظ) وك �ت��اب (ط�ب�ق��ات‬ ‫�سورديل» في ا�ستعرا�ضه لأخ�لاق الم�سلمين‪ ،‬يقول‪« :‬ال ملئ بالتحية والمبالغة في الت�أدب‪ ،‬والم�سلمون كاليهود عليهم و�ألف كتا ًبا في �سيرة النبي ‪� -‬أنها م�أ�ساة لكنه يرى‬ ‫القراء)‪.‬‬ ‫قوما معقدين‪ ،‬ولهذا لم يكن لينت�شر بينهم‬ ‫وفاته‪:‬‬ ‫يمكن �إنكار �أن الإ�سالم مار�س ف�ضائل حقيقية وخا�صة يحيي بع�ضهم بع�ضا‪ ،‬وينحني الواحد منهم ل�صاحبه �أن الأوروبيين ً‬ ‫منها الف�ضائل االجتماعية‪ ،‬وه��ي ا�ستجابة ل�ن��داءات وي�صافحه‪ ،‬ويقول له‪ :‬ال�سالم عليكم‪ ،‬وال��رد ال�صحيح الإ�سالم‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫توفي الحافظ الذهبي ليلة االثنين ثالث‬ ‫القر�آن‪ ،‬نعثر فيها على �أ�ساليب ت�ضيف �إلى و�صايا اهلل‪ ،‬لهذه التحية‪ :‬عليكم ال�سالم ورحمة اهلل وبركاته‪ ،‬و�إكرام «م��ا كانت �أوروب ��ا لتعتنق الإ��س�لام لو �أن �شارل مارتل‬ ‫�شهر ذي ال�ق�ع��دة �سنة ث�م��ان و�أرب�ع�ي��ن‬ ‫وتبدو ك�أنها ا�ستمرار للبر؛ وذلك كما تحدد الآية الرائعة ال�ضيف من �صفاتهم العامة ‪ ...‬الم�ألوف �أن الم�سلم كان قد هزم في تور (مدينة قريبة من موقع معركة بالط‬ ‫و�سبعمائة ‪ ..‬و�ص ّلي عليه ي��وم االثنين‬ ‫أنا�سا‬ ‫��ص�لاة الظهر ف��ي ج��ام��ع دم�شق ودف��ن‬ ‫أنا�سا غير معقدين؛ � ً‬ ‫التالية‪{ :‬لي�س البر �أن ت��ول��وا وجوهكم قبل الم�شرق مثال الرقة‪ ،‬والإن�سانية‪ ،‬والت�سامح‪ ،‬وكان ‪� -‬إذا و�صفنا ال�شهداء)‪ ،‬فهذا الدين يوائم � ً‬ ‫والمغرب ولكن البر من �آمن باهلل واليوم الآخر والمالئكة �أوا�سط النا�س ‪� -‬سريع الفهم‪ ،‬حاد الذكاء‪� ،‬سريع التهيج‪� ،‬أرواحهم قريبة من الطبيعة‪ ،‬والعرب حقًا غير معقدين‪،‬‬ ‫بباب ال�صغير �أرخ وفاته بهذا ابن كثير‬ ‫والكتاب والنبيين و�آت��ى المال على حبه ذوي القربى ي�سهل �إدخال ال�سرور �إلى قلبه‪ ،‬والمرح على نف�سه‪ ،‬يجد وك��ان محمد غير معقد»‪� ،‬أم��ا الم�سلمون فقد «كانوا‬ ‫في البداية والنهاية واب��ن ال�سبكي في‬ ‫واليتامى والم�ساكين وابن ال�سبيل وال�سائلين وفي الرقاب الر�ضا في الب�ساطة‪ ،‬وي�صبر على بلواه في هدوء‪ ،‬ويتلقى كالغيث الذي يخ�صب المكان الذي ينزل فيه»‪.‬‬ ‫طبقات ال�شافعية‪.‬‬ ‫موقع ق�صة اال�سالم‬ ‫و�أقام ال�صالة و�آتى الزكاة والموفون بعهدهم �إذا عاهدوا جميع حوادث الأيام ب�صبر‪ ،‬وكرامة‪ ،‬و�شمم‪ ،‬وكبرياء»‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬موقع التوحيد‬

‫أخالق المسلمين بأقالم المؤرخين الغربيين‬

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ARABIC BUSINESS PAGES

Looking for a business, company, trade, non-profit organizations or charities? Interested in a specific skilled people, product or a service? Arabic Business Pages is a business directory which helps your business to get better online presence and explicitly gives you information about particular businesses for you to reach them easily. Whether you’re just about to start your business or thinking of growing your business, Arabic Business Pages is your gateway to spread the word among Australian local business community and the wider Australian business communities where you can be found by the millions of customers searching for businesses. So what are you waiting for? Get started today. ArabicBusinessPages offers you a Free Listing which gives your business a presence in our online directories across our business network. By listing your business with us, you attracting your customers to get in touch by calling, emailing, visiting your website or getting directions to your door. With Free Listing, you can start with the basics, and then easily upgrade your online listing to include a more detailed description about your business and more. We strive to keep our business directory user friendly, efficient, and more functional by constantly reviewing categories and sub-categories to ensure that we have the best practical website to offer our visitors, All submissions to our directory are manually reviewed where a great effort is made to review as many submissions as possible. We also verify all submissions for accurate description of service or products they provide. Please note that any submission that doesn’t comply with our terms and conditions will be refused.

If it’s of interest to your business, you can find it on: arabicbusinesspages.com.au advertisement

0422740280

Long term local. Supporting the Islamic Community. Stopping Campbell Newman’s Asset Sell-Off. Fighting cuts to frontline services.

‫نوافذ‬ ‫ابواب‬ ‫مرايا‬

‫منوعات‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ساهموا في تسديد ثمن المبنى المجاور لمسجد السالم‬

Islamic association of logan city

‫املنزل الذي مت �شراءه بجوار م�سجد ال�سالم تابع للجمعية اال�سالمية‬ Islamic association of logan city have been buying the property next door to transform it the an islamic comunity centre. It will be appreciated if you donate and help us help our local muslim community. *Account Name: Islamic Association of Logan City Incorporated ANZ Bank BSB: 014 279 Account Number: 3728 54728 Please call hajj jamal on 0406914631.

‫يقول اهلل �سبحانه وتعالى ف��ي كتابه‬ ‫ }�إنما يعمر م�ساجد اهلل من‬:‫الكريم‬ ‫�آمن باهلل واليوم الآخر و�أقام ال�صالة‬ ‫و�آت��ى الزكاة ولم يخ�ش �إال اهلل فع�سى �أولئك �أن‬ .{‫يكونوا من المهتدين‬ ‫تتوجه الجمعية اال�سالمية في منطقة لوغن في‬ ‫والية كوينزالند بال�شكر الى كل من �ساهم معها‬ ‫في �شراء المبنى المجاور لم�سجد ال�سالم مع‬ .‫قطعة االر�ض‬ ‫وتتمنى الجمعية من ابناء الجالية اال�ستمرار‬ ‫في دعم الم�شروع حتى يتم ت�سديد كامل المبلغ‬ .‫الم�ستحق والذي يجب ت�سديده في مدة محدودة‬ ‫لال�ستف�سار يمكنكم التوا�صل مع رئي�س الجمعية‬ 0406914631 ‫الحاج جمال الخالد على الرقم‬

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

CAMERON DICK Labor Candidate for Woodridge

I’m proud to be standing in the state electorate of Woodridge, which is one of the most culturally diverse areas in Queensland. People from all over the world have settled here, joining immigrants, people who have lived here for many generations and our First People as well. Almost all of the Woodridge electorate is within the boundaries of Logan City. It includes the suburbs of Underwood, Woodridge, Logan Central, Berrinba, Kingston, Marsden and large parts of Slacks Creek and Crestmead. I have seen the contribution the Islamic community makes to our local community from my discussions with community leaders, and when I have visited and attended functions and events at the mosques at Third Avenue, Marsden and Parramatta Road, Underwood, as well as at the Islamic College of Brisbane at Karawatha. With such an ethnically diverse community, it is important that we all work hard to promote harmony, dialogue and understanding. Only Labor can guarantee that. Sadly, the LNP’s actions have shown it can’t be trusted. It has caused division and disappointment in Woodridge, and across Queensland. Queensland LNP Senator George Brandis even tried to scrap racial discrimination laws that protect everyone from harassment and abuse, saying “people have a right to be bigots.”

As a former Queensland Attorney General and a working barrister, I have immense respect for the rule of law. Queensland’s laws, particularly our laws against discrimination, are there to protect everyone who calls Queensland home. I have a plan for a better way for Woodridge, working to restore frontline jobs and service which were cut by Campbell Newman and his government. As Education Minister in the last Queensland Labor Government, I know the importance of good education, training and job opportunities that provide to the people of our state. I believe we have immense potential here in the Woodridge electorate and I will be proud to serve as your local member should I have the privilege of being elected. This election isn’t just about sending a message to Campbell Newman that his arrogance, his sackings and his savage cuts to frontline services aren’t good enough. This is also about voting for a better way for Queensland, a better way which does not include selling vital public assets and higher power prices. It is a better way which celebrates ethnically and religiously diverse communities such as the Woodridge electorate. If you care about these things, I ask that you support me, and all other local Queensland Labor candidates, at the State election to be held on Saturday 31 January 2015.

‫‪19‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫«الندوة العالمية»‬

‫في استراليا تشارك في كأس أمم آسيا من خالل‬

‫‪World Assembly of Muslim Youth‬‬

‫�شهدت ا�ستراليا ن�شاطا‬ ‫دعويا مميزا يهدف الى‬ ‫ال �ت �ع��ري��ف ب��اال� �س�لام‪،‬‬ ‫نظمه مكتب الندوة العالمية لل�شباب‬ ‫اال�سالمي في ا�ستراليا بالتزامن مع‬ ‫ك�أ�س �آ�سيا ‪ 2015‬حيث �سعت الندوة‬ ‫من خالله الى �إبراز منهج اال�سالم‬ ‫و� �ص��ورت��ه ال�صحيحة‪ ،‬وال�ت�ع��ري��ف‬ ‫بقيمه النبيلة‪ .‬و�إي �� ص��ال ر�سالته‬ ‫الحقيقية لغير الم�سلمين وا�ستثمار‬ ‫الطاقات ال�شبابية في ميدان العمل‬ ‫التطوعي‪.‬‬ ‫وقد د�شن مكتب الندوة في ا�ستراليا‬ ‫الم�شروع من خالل حفل اقامه في‬ ‫مدينة ملبورن‪/‬ا�ستراليا ح�ضره‬ ‫عدد من قيادات الجالية اال�سالمية‬ ‫وممثلي الجمعيات والم�ؤ�س�سات‬

‫�أثناء حفل اطالق البرنامج‬

‫مشروع التعريف باإلسالم‬

‫ال�شبابية وال�م�ت�ط��وع�ي��ن‪ .‬ك��ان في‬ ‫ا�ستقبالهم مدير مكتب الندوة في‬ ‫ا�ستراليا اال�ستاذ ف�ؤاد عابدين‪ ،‬كما‬ ‫ح�ضر الحفل كل من الأمين العام‬ ‫الم�ساعد للندوة العالمية لل�شباب‬ ‫الإ�سالمي ل�ش�ؤون ال�شباب الدكتور‬ ‫ع �ب��د ال �ك��ري��م ب��ن ع��ب��داهلل العبد‬ ‫الكريم واال�ستاذ عبد العزيز الرويغ‬ ‫والمهند�س �سعد القرني من المملكة‬ ‫العربية ال�سعودية ا�ضافة الى ف�ضيلة‬ ‫الدكتور في�صل الها�شمي من دولة‬ ‫الكويت والوفد المرافق‪.‬‬ ‫حيث ق��دم اال��س�ت��اذ ف� ��ؤاد عابدين‬ ‫ل�ل��ض�ي��وف � �ش��رح��ا ع��ن ال�ب��رن��ام��ج‬ ‫واه�م�ي�ت��ه ك�م��ا ت�ح��دث ع��ن ان�شطة‬ ‫ال �ن��دوة ف��ي ا�ستراليا ونيوزيالندا‬ ‫وجنوب البا�سفيك‪ ،‬اما الدكتور عبد‬ ‫ال �ك��ري��م ب ��ن ع �ب��داهلل‬ ‫ال� �ع� �ب ��دال� �ك ��ري ��م ف�ق��د‬ ‫ق��دم تعريفا مخت�صرا‬ ‫ب ��ال� �ن ��دوة واه ��داف� �ه ��ا‬ ‫وان�شطتها وعالميتها‬ ‫وقدم �شكره للمتطوعين‬ ‫وال��داع�م�ي��ن للم�شروع‬ ‫في ا�ستراليا‪.‬‬ ‫كما تحدث في الحفل‬ ‫ك��ل م��ن ف�ضيلة ال�شيخ‬ ‫ع�ب��د ال�ع�ظ�ي��م عفيفي‬ ‫رئ�ي��س مجل�س االئ�م��ة‬ ‫ال��ف��ي��درال��ي وال �� س �ي��د‬ ‫م�ح�م��د ال��راف��ع��ي عن‬ ‫المجل�س اال�سالمي في‬ ‫فكتوريا وال�سيد محمد‬ ‫الحولي ممثال جمعية‬ ‫ن �ي��وب��روت اال��س�لام�ي��ة‬ ‫ا�ضافة الى ال�سيد عادل‬

‫�سلمان وال�سيد محمد جمعي‪ ،‬حيث‬ ‫اثنى الجميع على الم�شروع وعلى‬ ‫دور الندوة الرائد في العمل الدعوي‬ ‫وال�شبابي في ا�ستراليا وحول العالم‪.‬‬ ‫ك�م��ا وزع ��ت ال��ن��دوة ال �ه��داي��ا على‬ ‫قيادات الجالية وممثلي الجمعيات‬ ‫الداعمة للم�شروع‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن مكتب ال �ن��دوة العالمية‬ ‫لل�شباب الإ�سالمي في ملبورن‪ ،‬كان‬ ‫ق��د �شكل ب��ال�ت�ع��اون م��ع الجمعيات‬ ‫الإ�سالمية فرق متطوعين للم�شاركة‬ ‫في ه��ذا البرنامج ال��دع��وي‪ ،‬و�أق��ام‬ ‫لهم دورات تدريبية قبيل البد�أ في‬ ‫البرنامج‪.‬‬ ‫ح�ي��ث ا��س�ت�م��رت ف�ع��ال�ي��ات برنامج‬ ‫التعريف باال�سالم حوالي ا�سبوعين‬ ‫حيث ن�صبت الخيم ال��دع��وي��ة في‬ ‫نقاط ا�سا�سية في مدينة ملبورن‪.‬‬ ‫وق��د �شمل البرنامج ت��وزي��ع الكتب‬ ‫والمطويات والمن�شورات التعريفية‬

‫من اليمين‪ :‬الأ�ستاذ ف�ؤاد عابدين والدكتور عبد الكريم العبد الكريم‬

‫بالإ�سالم ا�ضافة الى تقديم الهدايا‬ ‫للجماهير والمارة وهدايا لالطفال‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه الم�شاركة بعد م�شاركات‬ ‫�سابقة ل�ل�ن��دوة العالمية لل�شباب‬ ‫الإ��س�لام��ي ف��ي منا�سبات ريا�ضية‬ ‫دولية‪ ،‬حيث ب��د�أت في ك�أ�س العالم‬ ‫ف��ي �ألمانيا ‪2006‬م‪ ،‬ث��م ف��ي ك�أ�س‬ ‫العالم في جنوب �إفريقيا ‪2010‬م‪،‬‬ ‫ثم �أولمبياد لندن ‪2012‬م‪ ،‬وفي ك�أ�س‬ ‫العالم في البرازيل ‪2014‬م‪.‬‬

‫‪Photos: Pongky Nataatmaja - Amaro Media‬‬

‫الئ��ح��ة ب��ال��م��س��اج��د وال��م��ص�� ّل��ي��ات‬ ‫وال��م��راك��ز اإلس��ل�ام��ي��ة ف��ي اس��ت��رال��ي��ا‬

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

Alice Springs Afghan Mosque »‫«المسجد األفغاني‬ ‫ الف‬26 ‫في بلدة �آلي�س �سبرينغ ال�صحراوية الهادئة الواقعة في و�سط ا�ستراليا التي يتحدر معظم �سكانها البالغ عددهم‬ ‫�شخ�ص من ال�شعب اال�صلي اال�سترالي االبورجينيز تنت�صب منارة �صغيرة و�سط ال�صخور الرملية ال يتوقع معظم النا�س‬ Alice »‫ان تكون م�أذنة م�سجد قديم عمره يتزامن مع تا�سي�س ا�ستراليا قبل مئتي عام يطلق عليه ا�سم «الم�سجد الأفغاني‬ ‫» ويروي المعمرين في تلك البلدة ان الأجيال الأولى من المهاجرين الم�سلمين التي‬Springs Afghan Mosque . ‫جاءت من الهند وباك�ستان و�أفغان�ستان الى تلك البلدة قامت بناء هذا الم�سجد‬ ‫ كان العديد منهم‬.‫ �آالف �شخ�ص �إلى �أ�ستراليا‬4 ‫ جاءت قافلة من الجمال معها‬1930‫ و‬1860 ‫ويو�ضح ه�ؤالء انه ما بين اعوام‬ ‫ وتوفير الطعام �إلى مختلف‬،‫ وقد �أدى ه�ؤالء دورا �أ�سا�سيا في فتح ال�صحراء‬،‫ وبع�ضهم من الهند وباك�ستان‬،‫من �أفغان�ستان‬ ،‫ وخط ال�سكة الحديد غان‬،‫ و�ساعدوا في �إنجاز البنى التحتية الأ�سا�سية مثل خط التلغراف �أوفرالند‬،‫الفرق العاملة هناك‬ ‫ وي�شار �إلى الجمل في �شعار‬،»‫ وقد ا�شتق ا�سمه من «�أفغان‬،‫ ويربط �شمالي �أ�ستراليا بجنوبها‬.‫الذي ال يزال يعمل حتى الآن‬ ‫ كما �ساعدت هذه القافلة من المهاجرين االوائل على تعرف ال�سكان الأ�صليين على اال�سالم والم�سلمين والتفاعل‬،‫القطار‬ .‫معهم‬ ‫ وهذا العدد في‬,‫ �شخ�صا من ال�سكان الأ�صليين يعرفون �أنف�سهم ب�أنهم م�سلمون‬1140 ‫وتو�ضح ارقام االح�صاءات ان هناك‬ ‫ ان عدد الم�سلمين بين ال�سكان اال�ستراليين اال�صليين‬،2011 ‫ت�صاعد م�ستمر حيث يدل �إح�صاء ال�سكان في �أ�ستراليا لعام‬ . 2001 ‫ت�ضاعف مقارنة بما كان عليه عام‬

Khalid Bin Al-Walid Mosque 8 CARRINGTON DR ALBION Lysterfi eld Mosque 1273 Wellington Rd Maidstone Mosque 36 Studley St Maidstone Meadow Heights Mosque 15 Hudson Circuit Meadow Heights Melb City Mosque 66-68 Jeffcott St West Melb Melb (QU) Musalla Cnr Exhibition & Lonsdale St. Melb Melbourne Madinah 47 City Rd SouthBank Melb (VUT) Musalla Flinders St Campus Melb Mooroopna Mosque 209 McLennon St Mooroopna Mildura Mosque 49 Tenth Ave Mildura Newport Mosque 1 Walker St Newport Noble Park Mosque 18 Leonard Ave Noble Park Preston Mosque 90 Cramer St Preston Reservoir Mosque 111 Blake St Reservoir Shepparton Mosque 8 Acacia St Shepparton Springvale Mosque 9A Hosken St Springvale Sunshine Mosque 618 Ballarat Road, Ardeer Thomastown Mosque 124-130 Station St

Tottenham Light Foundation 291 Sunshine Rd Tottenham Virgin Mary Mosque Hoppers Crossing 143A Hogans Road Westall Mosque 130 Rosebank Ave Westall

SOUTH AUSTRALIA Adelaide Uni Musolla Union House, Level 6 The University of Adelaide Adelaide Mosque 20 Little Gilbert St Adelaide Al Khalil Mosque Cnr Audley St & Torrens Rd Woodville Elizabeth Mosque 139-141 Hogarth Rd. Elizabeth Grove, SA Gilles Plain Mosque 52 - 56 Wandana Ave Murray Bridge Mosque Lot 53 Old Swanport Rd Parafield Gardens Mosque 92 Shepherdson Rd Parafield Gardens. Park Holme Mosque 658 Marion Rd Park Holme Renmark Mosque 230 Fourteenth St Renmark Islamic Information Centre of SA Level 1, 53 Henley Beach Rd, Mile End Whyalla Mosque 5 Morris Crs Whyalla

51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ ‫ هـ‬1436 ‫¿ ربيع األول‬ ‫ م‬2015 ‫¿ كانون الثاني‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

»‫قصة مسجد استرالي عمره «مئتي عام‬

Deer Park Mosque 285 - 317 Station Road, Albanvale Emir Sultan Mosque 139 Cleeland St Dandenong Doveton Mosque 14 Photinia St Doveton Fawkner Mosque 17 Baird Street, Fawkner Fitzroy Mosque 144 Fitzroy St Fitzroy Geelong Mosque 45-47 Bostock Ave. Manifold Heights Gippsland (Monash) Room 1N 105 Northways Rd, Churchill Hallam Masjid 131-133 Belgrave-Hallam Rd, Narre Warren North Hawthorn (Swinburne) L2 Cnr John & Burwood Rds Heidelberg Mosque Cnr Lloyd & Elliot Sts West Heidelberg HIYC Hume Islamic Youth Centre 1-15 motto drive Coolaroo (Roxburgh Park) Horsham Mosque 14 Stawell Road, Horsham Huntingdale Mosque 320-324 Huntingdale Rd IISNA / MyCentre 31 Kraft Court, Broadmeadows Islamic Society of Ballarat 116 Elsworth St East Ballarat Keysborough Mosque 396 Greens Rd Keysborough

‫دليل المساجد‬

QUEENSLAND Algester Mosque Algester Mosque 48 Learoyd Rd Algester Bundeberg Mosque 76 Hansbury St Bundaberg Cairns Mosque 31 Dunn St Parramatta Park Capalaba Mosque 26 Veronica St Capalaba Darra Mosque 215 Douglas St Oxley Darul Uloom Academy 6 Agnes St Buranda Dreamworld Musalla Dream World Coomera Eagleby Mosque 262 Fryer Rd Eagleby Gold Coast Mosque Cnr Allied Cr & Olsen Ave. Arundel Harbour Town Musalla Harbour Town Shopping Centre Gold Coast

Holland Park Mosque 309 Nursery Rd Holland Park ICRA Mosque 64 Torquay Rd Hervey Bay Ipswich Mosque 30 Waterworks Rd Brassaal Logan City Mosque Cnr Third Ave & Cutis St.Marsden Lutwyche Mosque 33 Fuller St Lutwyche Mackay Mosque 5 Tom Thumb Crt. Bakers Creek Mareeba Mosque Cnr Walsh & Lloyd Sts Masjid Al Farooq 1408 Beenleigh Rd Kuraby Masjid Taqwa 119 Telegraph Rd Bald Hills MSA Griffi th Musalla Nathan Multi Faith Building MSA St Lucia Musalla 323 Hawken Drv St Lucia Muslim Students Assoc George St CBD Brisbane Sunshine Coast 98a Duporth Ave ,Maroochydore Rochdale Mosque 2674 Logan Rd 8 Mile Plains Rockhampton Islamic Center Cnr Firzroy & Kent St Toowoomba Musalla USQ Is Baker St Toowoomba Townsville Mosque 183 Ross River Rd Townsville UMB United Muslims of Brisbane 21/390 Kingston Rd Slacks Creek United Islamic Cultural Centre of Australia 149-155 Malmsbury Dr Meadow Heights University of Queensland Inner Ring Rd Gatton West End Mosque 12 Princhester St West End

WESTERN AUSTRALIA

ICWA Islamic Centre of Western Australia 238 Guildford Rd Maylands Katanning Mosque 24 Britania St Katanning Kenwick Musalla Lot 30 408 Brickley Rd Kenwick Masjid Al-Sunnah 45 Kent St Cannington Masjid Al Taqwa Lot 433 Boyare Ave Mirrabooka Masjid Ibrahim 1525 Leslie Street Southern River Maylands Mosque Maylands Shopping Centre 238 Guilford Rd Maylands Mt Lawley ECU Musalla 2 Bradford St Mt Lawley Murdoch Uni Musalla Murdoch Newman Mosque 1563 Abydos Way Newman Perth Mosque 427 William St Perth Port Hedland Mosque 34 Trumpet Way South Hedland Queens Park Musalla 243 Welshpool Rd Queens Park Rivervale Mosque 7 Malvern Rd Rivervale Thornlie Mosque 24 Clancey Way Thornlie

Canberra Canberra Islamic Centre 221 Clive Steele Avenue, Monash Canberra Mosque 130 Empire Circuit, Yarralumla

TASMANIA Hobart Mosque 166 Warwick St Hobart Hobart Musalla Univeristy of Tasmania.Hobart Launceston Musalla Univeristy of Tasmania. Launceston

Al Hidaya Masjid 64 Walter Padbury Blvd. Padbury Albany Musalla 1/166 Serpentine Rd Albany Ar-Rukun Mosque 4 Atwood Way Rockingham Beechboro Mosque 289 Beechboro Rd Beechboro Canning Mosque 273 Welshpool Rd Queens Park Crawley UWA Musalla 35 Stirling Hwy Crawley Geraldton Mosque 172 George Rd Geraldton

Northern Territory Mosque Alice Springs Islamic Centre 130 Lyndavale Drive Alice Springs Darwin Mosque 53-59 Venderlin Drive Casurina

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

If any information has been incorrectly list or if you would like to post your local Mosque or Islamic Centre please contact us: info@alwasat.com.au

MOSQUES LIST

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ ‫ هـ‬1436 ‫¿ ربيع األول‬ ‫ م‬2015 ‫¿ كانون الثاني‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Mosques, Musallahs & Islamic Centres Around Australia

World Assembly of Muslim Youth

www.wamy.org.au

NEW SOUTH WALES Afghan Mosque Cnr Williams & Buck St. Broken Hill Ahl Al Sunna Wal Jamah 132 Haldon St Lakemba Al-Azhar Belmore Mosque 172b Burwood Rd Belmore Al Hijrah Mosque 45 Station St Tempe Al Sahabah Masjid 75 Bonner St Bathurst Arncliffe Mosque 3-5 Wollongong Rd Arncliffe Armidale Mosque Booloomindah Dr Armidale ASWJ-Auburn 109-111 Auburn Rd Auburn Artarmon Musallah 35 Hampden Rd Artarmon

Auburn Mosque 15-19 North Pde Auburn Belmore Mosque 172B Burwood Rd Belmore Blacktown Mosque Cnr Prince & Forth St Blacktown Musalla Cnr Patrick & Alpha St Bonnyrigg Mosque 44 Bibbys Pl Bonnyrigg Broken Hill mosque Corner Of Williams St and Buck St, Broken Hill North Brighton Musalla 383 Bay St Brighton Le Sands Burwood Musalla Unit 3/20 George St Burwood Cabramatta Mosque 22 Water St Cabramatta Campbelltown Mosque 44-48 Westmoreland Rd. Leumeah Carringbah Musalah 28 Frosbisher Ave Carringbah Central Coast Mosque 13A Howarth St Wyong

Dee Why Mosque 12 South Creek Rd Dee Why Dubbo - Kotku Masjid 71A Tamworth St, Dubbo El-Eman Mosque Moppity Rd Young Erskinville Mosque 13 John St Erskinville GIYC - Global Islamic Youth Centre / GSFC 14/493 Hume Highway Casula GIYC 265 George St Liverpool Gosford Musallah 13 Greenview Rd Gosford Granville Musalla 3/25 South St Granville Green Valley Mosque 264 Wilson Rd Green Valley Granville Association Clyde St Granville Guildford Mosque 64 Mountford Ave Guildford Nsw 2161 Gwyneville Mosque 9 Foley St Gwyneville Illawara Mosque 6 Bethlehem St Cringila Lakemba Mosque 65-67 Wangee Rd Lakemba Lakemba Musalla 19 Haldon St Lakemba Lakemba Musalla Islamic Institute & Centre Level 2, 132 Haldon St Lakemba Liverpool Mosque 42 Wilson St Hinchinbrook Macquarie Uni Musalla Building E3A, Gd F.Macquarie Dr, Macquarie University

Mascot Musallah 1215 Botany Road Mascot Masjid Darul Imaan Cnr Princess Hwy & Eden St. Arncliff Masjid Sultan Fatih / Islamic Centre of Newcastle 3 - 5 Victoria St, Mayfield (Newcastle) Mayfi eld Mosque 36 Silsoe St Mayfield Merrylands Jummah Miller St Merrylands Millers Point Musalla 17 Argyle Place Millers Point Nepean Mosque Cnr Luxford & Hythe St. Mt Druitt Newcastle Mosque 6 Metcalf St Wallsend North Sydney Musalla 165 Blue Point Rd Nth Sydney Omar Mosque (Auburn) 43 Harrow Rd Auburn Penshurst Mosque 445 Forest Rd Pens Prospect Musalla 420 Blacktown Rd Prospect Punchbowl Musalla 27 Matthews Rd Punchbowl Quakers Hill Musalla 2 Brocas Pl Quakers Hill Redfern Mosque 328 Cleveland St Surrey Hills RMA ASWJ Revesby 9/9-11 Mavis St Revesby Riverwood Musalla 1st floor 54 Thurlow St Rooty Hill Mosque 25-29 Woodstock Ave. Rooty Hill Rydalmere Mosque 465 Victoria Rd Rydalmere Ryde Musulla 120 Blaxland Rd Ryde Sefton Mosque 11-13 Helen St Sefton Sheikh khaled zeidan prayer centre 31/35 anzac st, greenacre Smithfi eld Mosque 30 Bourke St Smithfi eld South Hurstville Musalla 18 Culwulla St. South Hurstville Strathfield Musalla 3 Albert St Strathfield Surry Hills Mosque 175-177 Commonwealth St Syd City Musalla L 2, 19-21 Hunter St Sydney Syd City Musalla 32 York St Sydney Tempe Mosque 45 Station Street Tempe Town Hall Musalla 167B Castlereagh St,Town Hall

UNSW Musallah L 3, Sq House Kensington USYD Musalla Old Teachers’ College. Camperdown UTS Musalla L 3 Blding 1, Broadway. Ultimo UWS Musallah Building P Nepean Campus Kingswood Wagga Wagga Mosque Building 18, CSU main campus Wagga Wagga Wentworthville Musalla 23 Lower Mount St Westmead Hosp Musalla Cnr Darcy & Hawkesbury Rds Young Islamic Centre Moppity Rd Young Zetland Mosque 932 Bourke Street Zetland

VICTORIA Airport Musalla International Arrivals section. Lounge Tullamarine AL Taqwa Mosque 201 Sayers Rd,Truganina Albury Wodonga Centre 25 South St Ararat Mosque 58 King St Ararat AMSSA CENTRE 91-101 Boundary Road, North Melbourne ASWJ-SE ASWJ South East Melbourne 7/171 Cheltenham Road Dandenong Australian Light Foundation 291-293 Sunshine Road, Tottenham VIC Broadmeadows Mosque 45-55 King Street, Dallas Brunswick Mosque 660 Sydney Rd Brunswick Bundoora (La Trobe Uni) Plenty Rd (Rm 216). Bundoora Burwood (Deakin Uni) Bldng H2/3 221 Burwood. Hwy Burwood Campbellfield Mosque 46-48 Mason St Carlton Mosque 765 Drummond St Carlton Caulfield (Monash Uni) L 1 Uni Campus, 7 Princes Ave Clayton (Monash Uni) Building 9, 16 Beddoe Ave Coburg Fatih Mosque 31 Nicholson St Coburg Dandenong Mosque 10-12 Dalgety Rd Doncaster Mosque 72 George St Doncaster

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

WAMY Asian Cup 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Think Positive Think ISLAM World Assembly of Muslim Youth

The World Assembly of Muslim Youth (WAMY) Australia has taken place in the Asia Cup for 2015 which was held in Australia. This was through the association’s Islamic Awareness project. The project aims to bring good awareness of the Islamic values and believes among the non-Muslims in the Australian society. This project was organized and run by a group of active Muslim youth volunteers who have dedicated their times and efforts to make the event valuable and fruitful through their viable interactions with non- Muslims. The opening ceremony has taken place in the city of Melbourne in Australia. the Assistant Secretary-General for youth Affairs, Dr. Abdul Karim bin Abdullah AlAbdulkarim and the general manager of WAMY Australia Mr Fuad Abdin were both present. The ceremony was held in the presence of Mr Abdulaziz Al- Rouwaigh and Mr Saad Al-Qurani from Saudi Arabia and Dr Faisal Al-Hashimi from Kuwait with the accompanying delegates. Together with WAMY representatives and guests, number of delegates from the Islamic society as well as supporting organization leaders was also present in the opening ceremony. The ceremony commenced with the welcoming and briefing speech by the General Manager of WAMY in Australia; Mr Fuad Abdin; who went through an outline of the main activities which

were to take place in each of Australia, New Zealand and south pacific. Dr Abdulkarim has then explicated the main objectives of the association and has given general briefing of its main goals in both Australia and Worldwide. Dr Abdulkarim has also given the association’s special thanks and appreciations to the volunteering crew as well as to all the supporting organizations. It is crucial to mention that WAMY has arranged special and intensive training sessions for the volunteers here in Melbourne prior to the commencement of the project. The project lasted for two weeks in the designated cities; where special marquees were set up at central points. Pamphlets, booklets, show bags and gifts were distributed to pedestrians as well as active interactions with people. Dr Abdulkarim bin Abdullah Al-Abdulkarim together with Mr Fuad Abdin have both actively participated in some of the activities. The honored guests from Saudi Arabia and Kuwait have also visited some of the locations and expressed their pleasantness of the collaborations. This project is not the first of type for The World Assembly of Muslim Youth. WAMY has participated in several world events in the past. Such as; the World Cup in Germany in 2006, World Cup in South Africa in 2010, London Olympics in 2012 and World Cup in Brazil in 2014 Photos: Pongky Nataatmaja

AL WASAT SPORT

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

CRICKET AUSTRALIA

‫كريكيت استراليا‬ ‫تقيم غداء لإلعالم‬ ‫متعدد الثقافات‬

Multicultural Media Lunch

‫اق��ام كريكيت ا�ستراليا لقاء جمع‬ ‫العديد من ممثلي و�سائل الإع�لام‬ ‫االثنية والتعددية بح�ضور كل من‬ ‫ال�سيد �أن��درو انغيلتون المدير العام التنفيذي‬ ‫للكريكيت �أ�ستراليا وال�سيد جون كانت المدير‬ ‫العام للعالقات في ك�أ�س العالم للكريكت والمدير‬ ‫ حيث القوا كلمات ام��ام و�سائل‬،‫�سام المالكي‬ ‫االعالم االثنية اكدوا فيها على �ضرورة ا�شراك‬ ‫مختلف �شرائح المجتمع اال�سترالي من خالل‬ ‫لعبة الكريكيت والعمل على جعل هذه الريا�ضة‬ ‫محببة اك �ث��ر ل ��دى ال�ج�م�ه��ور ول �ت �ك��ون لجميع‬ .‫اال�ستراليين‬ ‫وتت�ضمن الخطة تو�سيع الم�شاركة الن�سائية‬ ‫وم�شاركة الجاليات االثنية ا�ضافة الى ال�سكان‬ ‫كما‬.‫اال�صليين و��ش��رائ��ح اخ��رى م��ن المجتمع‬ .‫اجابوا على بع�ض ا�سئلة االعالميين‬

From Right to Left: Fawad Ahmed (Melbourne Renegades), Andrew Ingleton (Cricket Australia Executive General Manager, Game and Market Development), Sam Almaliki(Cricket Australia’s senior manager, community engagement), John Kent (ICC Cricket World Cup 2015 General Manager Communications and Community Engagement).

Asian Cup 2015 South Korea fly, Australia hit turbulence

By Bilal Ali For the Socceroos the equation was simple; win or draw, face either Uzbekistan, lose, come up against Group B winners China, and look straight down the barrel of a potential confrontation with defending champions Japan in the Semi Finals, a daunting experience for any team. It was a scorching hot night in Brisbane, with players from each side sweating before a ball was even kicked. Australia started out the game the same way they did their first two group games, looking shaky at the back early, only to steady the ship and get on top of the opposition. South Korean player Park Joo Ho went down injured just before the 30 minute mark, leaving the Koreans temporarily down to 10 men while he received treatment. A depleted South Korea caught the Australian defence sleeping and Lee JungHyup took advantage with a touch off his studs off a ground cross putting the ball

‫(الفدائي) يحقق نجاحات‬ ‫سياسية بامتياز في أستراليا‬

past impressive keeper Matt Ryan after some slick work by the Koreans on the left wing. The Socceroos retained momentum and created chances before the half time whistle blew with The Taeguk Warriors with a slight advantage at the interval. The second half was a frustrating one for the hosts, with some crucial misses from Tomi Juric, Nathan Burns and most notably Robbie Kruse; adding on to the agonisingly close shot by James Troisi in the first half. Australia were left to rue their missed chances and their momentary lapse in concentration as they were unable to pull a goal back, finishing second in Group A. Matthew Spiranovic received his second yellow card of the tournament and as

Photos: Amaro Media

a result will miss the Socceroos’ clash with China, adding to Ange Postecoglu’s misery. The Australians will now stay put in Brisbane for their Quarter Final, avoiding the need to fly, one of very few positives that came out of an otherwise damp evening for the Green and Gold.

،‫ وجد �صدى طيبا لدى االتحادات الآ�سيوية والعربية‬.‫القدم‬ ‫م�ؤكد ًا �أن العديد من االتحادات في العالم �ستدعم مقترح‬ .‫تجميد ع�ضوية �إ�سرائيل في الفيفا‬ ‫يذكر ان المنتخب الفل�سطيني كان قد �أ�صبح مادة �إعالمية‬ ‫د�سمة لل�صحف والمجالت والقنوات التلفزيونية الأ�سترالية‬ .‫والم�ؤ�س�سات الإعالمية العربية والأوروبية والأميركية‬ ‫وتت�سابق م�ؤ�س�سات �إعالمية عالمية وفي مقدمتها قناة «بي‬ ‫بي �سي» يوميا لإع��داد التقارير ال�صحفية حول المنتخب‬ ‫ وتحولت م�شاركة «الفدائي» في نهائيات ك�أ�س‬،‫الفل�سطيني‬ ‫ ما دفع �إدارة فندق‬،‫�أمم �آ�سيا �إلى مادة �إعالمية مطلوبة‬ ،‫انتركونيتال �إلى منع الت�صوير و�إجراء اللقاءات في البهو‬ ‫وطالبت ممثلي و�سائل الإعالم بالقيام بعملها خارج الفندق‬ .‫�أو في غرف ال�ضيوف‬

‫البيان الرياضي‬

‫ ان المنتخب الفل�سطيني قد نجح في تحقيق‬... ‫نجاحات �سيا�سية بامتياز خ�لال م�شاركته‬ ،‫الحالية في نهائيات ك�أ�س �أمم �آ�سيا المقامة في �أ�ستراليا‬ ‫ونجح في خطف الأنظار �إليه و�أ�صبح المطلوب رقم واحد‬ ‫�إعالميا ف��ي البطولة ف��ي بلد رف��ع الفيتو ف��ي وجهه منذ‬ ‫�أي��ام قليلة عندما رف�ض ممثله في جمعية الأم��م المتحدة‬ ‫ وا�ستغل االهتمام الإعالمي به‬،‫االعتراف بدولة فل�سطين‬ ‫في البطولة لتحقيق �أهداف �سيا�سية كبيرة بترويج ق�ضيته‬ ‫�ضد �إ�سرائيل والمطالبة بوقف االنتهاكات اليومية �ضد‬ .‫ال�شعب الفل�سطيني والريا�ضيين‬ ‫ �أن مقترح‬،‫و�صرح رئي�س االتحاد الفل�سطيني لكرة القدم‬ ‫ب�لاده بطرد ا�سرائيل من منظومة االتحاد الدولي لكرة‬

EDUCATION www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Muslims Australia Australian Federation of Islamic Councils INC.

‫االتحاد الفدرالي للمجالس اإلسالمية في استراليا‬

AFIC

Schools Western Australian Schools Langford Islamic College

NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School

Lot 176, Southgate Road, Langford. WA-6108 PO Box: 289. Thornlie WA-6108 Phone: +61 (08) 9458-5206 Fax: +61 (08) 9258-5661 Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

405 Waterloo Road,Greenacre NSW 2190 PO Box 514, Greenacre NSW 2190 Phone: (02)9642-8766, Fax: (02)9642-5479 Email: admin@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au

Victoria School Islamic College of Melbourne

Malek Fahd Hoxtn Park Campus 210 Pacific Palms Circuit Hoxton Park New South Wales 2171 Phone: 02-8783-5190

83 Wootten Road, Tarniet VIC 3029 Phone: 03 8742 1739 Email: admin@icom.vic.edu.au Web: www.icom.vic.edu.au

Islamic College of South Australian Schools

Malek Fahd Beaumont Hills Campus 20 Mungerie Road Beaumont Hills, NSW 2155 Phone: 02 8814 5282 Email: beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au/

22 Cedar Ave. West Croydon SA 5008 Phone: (08) 8340 7799 Email: admin@icosa.sa.edu.au

AFIC Schools (ACT) Limited Islamic School of Canberra CIT Block A&B, 33 Heysen Street, Weston ACT 2611 Phone: +61 (02) 6288 7358 Fax: +61 (02) 6287 3517 Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

Queensland School Islamic College of Brisbane 45 Accacia Road, Karawatha QLD 4117 PO Box 1769 Springwood Qld. 4127 Phone: (07) 3841 3645 Fax: (07) 3841 4320

Concept & Design by OMAR ALHASHEMI - AL WASAT NEWSPAPER

‫‪25‬‬

‫علوم وصحة‬ ‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 51‬ربيع األول ‪ 1436‬هـ ¿ كانون الثاني ‪ 2015‬م‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫تعرف على أكثر خمسة أطعمة خطرا في العالم‬ ‫ال �غ��ذاء م��ن �ضروريات‬ ‫ال � �ح � �ي� ��اة‪ ،‬ل�ك��ن‬ ‫لي�س كل‬ ‫ط� �ع ��ام � �ص �ح��ي‪.‬‬ ‫ف� � � �ه� � � �ن�� اك‬ ‫�أطعمة تمثل‬ ‫خطورة على‬ ‫ال� �� ص� �ح ��ة‪،‬‬ ‫بينها للأ�سف‬ ‫�أطعمة محبوبة‬ ‫ب��ص�ف��ة خ��ا��ص��ة‪.‬‬ ‫�إن � �ه� ��ا ت �م �ث��ل خ �ط��را‬ ‫يجري تجاهله وم��ن الأف�ضل‬ ‫�أن يتخلى ال�م��رء عنها‪ .‬هنا نتعرف على‬ ‫�أخطر خم�سة �أطعمة في العالم‪ .‬ذكرت مجلة فوكو�س الألمانية في‬ ‫موقعها على االنترنت �أن ثلث حاالت الإ�صابة بمر�ض ال�سرطان تعود‬ ‫�إلى النظام الغذائي غير ال�سليم‪ ،‬و�أن المواد الغنية بالكربوهيدرات‬ ‫والأطعمة المقلية تمثل ب�شكل خا�ص مخاطر على ال�صحة ومن‬ ‫الأف�ضل �إلقاء الغذاء المتعفن كله في �سلة النفايات‪.‬‬ ‫وكتبت فوكو�س �أن �أمرا�ض ال�سرطان هي ال�سبب الرئي�سي للوفاة بعد‬ ‫�أمرا�ض القلب والأوعية الدموية‪ .‬ووفقا لمنظمة ال�صحة العالمية‬ ‫(‪ ،)WHO‬ف�إن حوالي ‪ 8.2‬مليون �شخ�ص يموتون �سنويا ب�سبب‬ ‫ال�سرطان‪ .‬ويتوقع الخبراء �أن حوالي ‪ 35‬في المئة من جميع حاالت‬ ‫الإ�صابة بال�سرطان في �ألمانيا تعود �إلى �سوء التغذية‪.‬‬ ‫وتوجد خم�سة �أطعمة ت�شكل خطرا كبيرا من نوع خا�ص وهي‪:‬‬ ‫‪“ -1‬الهوت دوغ”‪ :‬تحتوى وجبة النقانق ال�شهيرة‬ ‫“هوت دوغ” ع�ل��ى م��ادة ال �ن �ت��رات‪،‬‬ ‫ال �ت��ي ت��ض��اف لإك��س��اب�ه��ا ال�ل��ون‬ ‫وم�ح��اف�ظ�ت�ه��ا ع �ل��ى ال�ل�ح��م‬ ‫ل�م��دة ط��وي�ل��ة‪ .‬وال�ن�ت��رات‬ ‫لي�ست م�ؤذية في نف�سها‬ ‫و�إنما ت�صبح خطيرة‬ ‫ع� �ن��دم��ا ت �� ش �ك��ل‬ ‫م � ��ع ال� �ب ��روت� �ي ��ن‬ ‫(الأم � �ي � �ن� ��ات)‪،‬‬ ‫ال� �م��وج��ودة ف��ي‬ ‫ال� �ل� �ح ��م‪ ،‬م��ادة‬ ‫النيترو�سامين‪.‬‬ ‫و�أ� � � � � � �ش� � � � � ��ارت‬ ‫درا� �س��ات �إل��ى �أن‬ ‫ال �ن �ي �ت��رو� �س��ام �ي��ن‬ ‫ي �م �ك��ن �أن ت�سبب‬ ‫ال�سرطان خ�صو�صا‬ ‫�� س��رط��ان ال� �ج��ه ��از‬ ‫اله�ضمي‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال �ب �ط��اط ��س ال�م�ق�ل�ي��ة‬ ‫ورقائق البطاط�س (ال�شيب�سي)‪:‬‬

‫م ��ن خ �ل�ال ال�ق�ل��ي‬ ‫ت � �ن � �� ش � ��أ م� � ��ادة‬ ‫�أك� ��ري �ل�ام � �ي� ��د‪،‬‬ ‫التي ق��د ت�سبب‬ ‫ال �� س��رط��ان‪،‬‬ ‫ب� �ن ��اء على‬ ‫ت� � �ج�� ارب‬ ‫�أج � ��ري � ��ت‬ ‫ع � � � � �ل� � � � ��ى‬ ‫ال� �ح� �ي ��وان‪.‬‬ ‫وع�ن��دم��ا تكون‬ ‫جرعات �أكريالميد‬ ‫عالية يمكن �أي�ضا �أن ت�سبب‬ ‫�أ�ضرارا للأع�صاب‪ .‬وهذه المادة موجودة‬ ‫في كل الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي يتم ت�سخينها �إلى درجات‬ ‫حرارة عالية‪ .‬لي�س هذا فقط و�إنما هناك مخاطر �أي�ضا من �أن زيت‬ ‫القلي يكون به دهون غير م�شبعة ما ي�ؤدي �إلى عدم �شعور الإن�سان‬ ‫بال�شبع وبالتالي يزداد وزن ال�شخ�ص ما يعر�ضه للإ�صابة بال�سرطان‪.‬‬ ‫‪ -3‬كعك الدونات�س‪ :‬الكعك اللذيذ ال��ذي على �شكل حلقات من‬ ‫العجين يحدث له مثلما يحدث مع البطاط�س حيث يحتوي في �أحيان‬ ‫كثيرة على مادة الأكريالميد والدهون غير الم�شبعة‪� .‬إ�ضافة �إلى‬ ‫ذلك توجد بالدونات�س كميات كبيرة من ال�سكر والدهون‪.‬‬ ‫‪ -4‬اللحم الم�شوي‪ :‬الدهون المحروقة يمكن �أن تجعل من اللحم‬ ‫الم�شوي م�صدر خطر �شديد على ال�صحة‪ .‬فعندما يت�ساقط الدهن‬ ‫من اللحوم على النار تتكون مادة البنزوبيرين‪ ،‬والتي بدورها تعود‬ ‫لتلوث اللحوم عن طريق الدخان‪ .‬وه��ذه المادة هي ال�سبب‬ ‫الرئي�سي ل�سرطان المعدة‪ .‬ولتجنب ذلك يجب و�ضع‬ ‫لفائف الألومينيوم على النيران حتى ال يرجع‬ ‫الدخان �إل��ى اللحم‪� ،‬أو اختيار لحم قليل‬ ‫الدهن‪.‬‬ ‫‪ -5‬عفن الأطعمة‪ :‬ب�صرف النظر‬ ‫عن نوعية الطعام ال��ذي يتواجد‬ ‫عليه العفن ثبت �أن عفن الأطعمة‬ ‫ي�سبب ال�سرطان‪ .‬لي�س هذا فقط‬ ‫و�إنما تت�سبب ال�سموم الموجودة‬ ‫في العفن في الإ�ضرار بالجهاز‬ ‫الع�صبي وال �م��ادة ال��وراث�ي��ة‪.‬‬ ‫لذلك ف�أف�ضل �شيء هو �إلقاء‬ ‫الطعام ال��ذي به عفن في �سلة‬ ‫القمامة والتخلي ع��ن محاولة‬ ‫ق �ط��ع ال� �ج ��زء ال �م �ت �ع �ف��ن فقط‬ ‫لأن بكتيريا العفن تترك �أثارها‬ ‫ب�سرعة في بقية الطعام‪ ،‬ح�سب ما‬ ‫ذكرت مجلة فوكو�س الألمانية‪.‬‬ ‫الم�صدر‪ :‬ر�صد ‪24‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015‬‬

‫االعجاز العلمي في القرآن والسنة‬

‫معجزة تكون‬ ‫اللبن‬ ‫بقلم الدكتور عبد الدايم الكحيل ‪°‬‬

‫‪www.kaheel7.com/ar‬‬

‫�إنها معجزة ت�ستحق الت�أمل طوي ًال‪ ..‬كيف ت�ستطيع البقرة �إنتاج ‪25‬‬ ‫كيلوغرام من الحليب كل يوم دون كلل �أو ملل؟ دعونا نت�أمل هذه الآية‬ ‫العجيبة‪...‬‬ ‫المذهل �أن تكون اللبن في الأبقار يعتمد �أ�سا�س ًا على حركة الدم ونقل الغذاء‪.‬‬ ‫ويقول الخبراء �إن البقرة الواحدة ت�ستطيع �أن ت�صنّع ‪ 25‬كيلوغرام من الحليب‬ ‫في اليوم الواحد‪ ،‬هذه الكمية من الحليب تحتاج لع�شرة �آالف كيلوغرام من الدم!‬ ‫�إن ج�سم البقرة يحوي ‪ 45‬لتر من ال��دم‪ ،‬هذه الكمية تكون في دوران م�ستمر‬ ‫و�سريع جد ًا وب�شكل �أ�سا�سي في ال�ضرع‪ ،‬حيث يعتبر الدم بما يحمله من الأع�شاب‬ ‫المم�ضوغة (الفرث) بمثابة المادة الأولية ل�صناعة اللبن‪.‬‬ ‫تبد�أ العملية به�ضم ق�سم من الطعام (الأع�شاب مث ًال) من خالل خلطه بالماء في‬ ‫المعدة الأولى حيث يتم تفكيك هذه الأع�شاب بوا�سطة بكتريا المعدة و�إعادتها �إلى‬ ‫الفم لمزيد من الم�ضغ‪ ،‬ثم من خالل المعدة الثانية تعيد م�ضغ الطعام كمرحلة‬ ‫ثانية لي�صبح �أنعم‪ .‬وبعد ذلك ومن خالل المعدة الثالثة ت�ضغط الطعام لإزالة‬ ‫الماء منه وتنقيته من المواد ال�ضارة‪ ،‬و�أخير ًا ومن خالل المعدة الرابعة تنهي‬ ‫عملية الم�ضغ حيث يذهب الطعام المم�ضوغ �إلى الأمعاء الدقيقة والق�سم الآخر‬ ‫يذهب �إلى ال�ضرع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�إذ ًا الحقيقة العلمية تقول �إن ت�شكل الحليب في �ضرع البقر والأنعام عموما‪ ،‬يتم في‬ ‫ال�ضرع من خالل الدم المزود بنواتج الطعام المه�ضوم‪ ،‬ويخرج الحليب من بين‬ ‫هذا الدم‪ ،‬ومن بين ما ي�سمى الفرث (الع�شب المم�ضوغ في بطون البقر) بطريقة‬ ‫مذهلة تحير العقول‪.‬‬ ‫هذه الآلية الدقيقة لت�شكل اللبن والتي لم تكت�شف �إال في الع�صر الحديث �أنب�أ‬ ‫عنها القر�آن في �آية عظيمة هي عبرة لكل من يريد �أن يعتبر ويت�أمل قدرة الخالق‬ ‫عز وجل‪ .‬قال تعالى‪َ } :‬و�إِ َّن َل ُك ْم ِفي ْ أ‬ ‫الَ ْن َع ِام َل ِع ْب َر ًة ن ُْ�س ِقي ُك ْم ِم َّما ِفي ُب ُطو ِن ِه ِم ْن َب ْينِ‬ ‫ِين{ النحل‪( .66 :‬الفرث) هو المواد الغذائية‬ ‫َف ْر ٍث َو َد ٍم َل َبنًا خَ ا ِل ً�صا َ�سا ِئغًا ِلل�شَّ ا ِرب َ‬ ‫التي ينقلها الدم من المعدة �إلى ال�ضرع لإنتاج الحليب بما تحويه من هرمونات‬ ‫وبروتينات و�أنزيمات‪...‬‬ ‫وهنا البد من �أن نطرح الأ�سئلة‪:‬‬ ‫كيف علم النبي الكريم �أن ت�شكل اللبن يحتاج �أ�سا�س ًا للدم والفرث ومن دونهما ال‬ ‫يت�شكل؟‬ ‫وكيف علم �أن اللبن يخرج من بين هذه المواد‪ :‬الدم والفرث؟‬ ‫وما الذي يدعوه للخو�ض في حقيقة علمية ال يعرفها قومه‪ ،‬وال يعرفها من جاء‬ ‫بعدهم بمئات ال�سنين؟‬ ‫ً‬ ‫�إنه اهلل تعالى الذي �أنزل القر�آن‪ ،‬و�أعطانا هذه الآية لنت�أملها ونزداد يقينا وعبرة‬ ‫وت�سليم ًا للخالق عز وجل‪ ،‬ونزداد �إيمان ًا بهذا الإله العظيم �سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫«القرنبيط» أقوى قاتل للسرطان‬ ‫ذكر موقع “ميديكال نيوز توداي” الأمريكي‪� ،‬أن القرنبيط هو الخ�ضار الذي ينتمي �إلى عائلة الملفوف �أو الكرنب‪ ،‬ولديه قوة‬ ‫خارقة لمكافحة ال�سرطان‪ ،‬بما في ذلك �سرطان القولون‪ ،‬و�سرطان الرئة‪ ،‬و�سرطان الثدي‪ ،‬و�سرطان المثانة و�سرطان المبي�ض‪.‬‬ ‫و�أفاد الباحثون في �أحدث تقاريرهم �أن القرنبيط يحتوي على مركبات الكبريت التي تعمل على �إزالة ال�سموم من الج�سم‪ ،‬وبالتالي‬ ‫منع ظهور ال�سرطان‪ ،‬كما �أن العنا�صر الموجودة في القرنبيط تزيد من ن�شاط الإنزيمات الم�شاركة في �إزالة ال�سموم من المواد الم�سببة‬ ‫لل�سرطان‪ ،‬وفق ما ذكرت “القد�س العربي”‪.‬‬ ‫ونظ ًرا الحتواء القرنبيط على فيتامين ‪ ،C‬مما يجعله يقلل من خطر �أك�سدة الخاليا‪ ،‬وبهذه الطريقة ي�ساعد على تجنب الإ�صابة بال�سرطان‪.‬‬ ‫و�أخي ًرا يتميز القرنبيط بغناه بالمغني�سيوم‪ ،‬وهو �أمر مهم في �آلية الأك�سدة االختزالية في الج�سم‪ ،‬حيث يعتبر المغني�سيوم قو ًّيا بما فيه الكفاية‬ ‫للحفاظ على خاليا الج�سم من الأك�سدة‪ ،‬وبالتالي منع ال�سرطان‪.‬‬

‫تسمم الكحول‬

‫يفتك بستة أشخاص يوميا بأمريكا‬ ‫‪CNN‬‬

‫دراسة رسمية‪:‬‬

‫الشعب األمريكي أكثر اكتئابا ونصفه يتعاطى األدوية‬ ‫ك�شفت درا�سة �صادرة عن المركز الوطني الأمريكي‬ ‫للإح�صاءات ال�صحية �أن ال�شعب الأمريكي �أكثر اكتئابا‬ ‫بنحو �أربعة �أ�ضعاف بين عامي ‪ 2007‬و‪ 2010‬مما كان‬ ‫عليه بين عامي ‪ 1988‬و‪.1994‬‬ ‫وبينت الدرا�سة التي حملت ا�سم “ال�صحة في الواليات المتحدة‬

‫المهند�س عبد الدائم الكحيل‪ ،‬باحث في الإعجاز‬ ‫العلمي ف��ي ال �ق��ر�آن وال��س�ن��ة‪�� ،‬ص��در ل��ه �أك �ث��ر من‬ ‫�أربعين كتاباً وكتيباً‪.‬‬

‫‪� ”2013‬أن ‪ 50‬في المائة من الأمريكيين يتعاطون على الأقل نوعا‬ ‫واحدا من الأدوية في حين �أن نحو ع�شرة في المائة يتعاطون �أربعة‬ ‫�أنواع مختلفة من الأدوية في نف�س الوقت‪.‬‬ ‫وبينت الدرا�سة �أن �إنفاق الأمريكيين على �شراء الأدوية ارتفع ليبلغ‬ ‫‪ 263‬مليار دوالر في العام ‪.2011‬‬

‫ك�شف بحث �أج��رت��ه «م��راك��ز ال�سيطرة على الأم��را��ض والوقاية»‬ ‫الأمريكية �إن �ستة �أ�شخا�ص‪ ،‬في المتو�سط‪ ،‬يتوفون يوميا ب�سبب ت�سمم‬ ‫الكحول بالواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وي�ضاف الرقم �إلى ‪� 2221‬شخ�صا بالمتو�سط تفتك بهم الكحول �سنويا‪ ،‬ما يجعل‬ ‫الكحول الم�سبب الأول لوفيات يمكن تفاديها ب�أمريكا‪.‬‬ ‫وينجم الت�سمم عند الإفراط في ا�ستهالك كميات كبيرة من الكحول‪ ،‬تتجاوز �أكثر‬ ‫من خم�س م�شروبات ي ظرف �ساعتين �أو ثالثة‪ ،‬طبقا للدائرة الحكومية‪.‬‬ ‫ووجدت �أبحاث �سابقة �أن �أكثر من ‪ 38‬مليون �أمريكي اقروا بالإفراط في ا�ستهالك‬ ‫الكحول بتناول ‪ 8‬ك�ؤو�س في ظرف �ساعتين �أو ثالثة مرة �أ�سبوعي�أ‪.‬‬

SOCIETY ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

IF ASIO, AFP STATE POLICE

WHAT TO DO THE OR COME TO

VISIT

MLN

Published Date 27 September 2014 We have been requested to provide some guidance on the rights of individuals when engaging with the Australian Security Intelligence Organisation, Australian Federal Police or State Police. We have summarised some of your rights below as an individual in certain situations below. An important right that features below is the right to speak to a lawyer and you can contact the MLN on 0426 845 306 or contact@ muslimlegalnetwork.com for help finding a lawyer with the relevant expertise if necessary. AUSTRALIAN FEDERAL POLICE & STATE POLICE If you receive a visit from Police 1.Remain friendly, calm and polite. How you behave can influence how the police treat you. 2. If asked, you should provide the officer with your name and address. 3. You can ask them to identify themselves, and to explain the reason for visiting you. Write down the name of the agency and the details of the police officers present. 4. If you have any trouble understanding anything they say, always ask for an interpreter. 5. You are not obliged to invite the Police into your home unless they have a warrant. You are not obliged to go with them unless you agree to go or are placed under arrest. If police want to search you or your premises 1. Ask for a copy of their warrant. 2. If they do not have a warrant - You can tell them that you object to being searched. - If they persist, make your objections clear for the record, but do not attempt to stop them.

- Contact a criminal lawyer immediately. 3. If they do have a warrant: - Check that the warrant has not expired - Take note of exactly what the warrant authorises the officers to do: 1.You may be required to provide a PIN for a phone or a password for a computer. 2.Not all warrants will have this. If the police insist that you have to provide them with that information or you will be charged, seek legal advice. 3. Seek legal advice from a criminal lawyer immediately upon the warrant being executed. If police want to question you 1.The Police officers may ask you to answer some questions. - In most cases, police will ask you to submit to a record of interview which will be electronically recorded. - There is no legal obligation for you to submit to an interview, even if you are under arrest. 2. You can politely refuse to answer any questions 3. We recommend that you contact a criminal lawyer or ask someone in the house to contact a lawyer immediately. Make it clear that you need URGENT assistance. If police are there to arrest you: 1.The arresting officer must tell you - That you are under arrest - The reason for your arrest - The arresting officers name - What station the police are from

- That it is your right to remain silent 2. Remember that you have a right to silence. You are entitled to seek legal advice before speaking with police. 3.Depending on the arresting agency, your state, and the nature of the allegations being made against you, police may detain you for up to 8 hours without charge to enable the investigation to continue. If Police apply for and are granted a warrant, they are allowed to detain you for an additional period of up to 8 hours. 4.Whilst in custody you are entitled to contact a lawyer, friend or relative. If you still do not understand why the police are visiting 1. Ask the attending officer whether you are under arrest 2. If the answer is no, confirm with them that you are free to leave Exercising your right to silence until you are able to obtain legal advice cannot be held against you, despite any pressure you feel in the moment. AUSTRALIAN SECURITY INTELLIGENCE ORGANISATION The exception to the above advice is if the officers attending are from ASIO. In the event that ASIO officers have a warrant to question or detain you, you must cooperate with them and answer their questions. ASIO is able to question people under warrant for a total of 24 hours, in eight-hour blocks. If a person needs an interpreter, they can be questioned for a total of 48 hours.

Victorian Multicultural Commission’s (VMC) grant

9/15 Nathan Drive CampbellfiledVic - 3061

Victorian Multicultural Commission’s (VMC) grant applications for Multicultural Festivals and Events 2015-16 Round One are now open, for events planned between 1 July to 31 December 2015. You can access a link to the online application form, including the grant guidelines and eligibility at: http://www.multicultural.vic.gov.au/grants/ apply-for-a-grant The closing date for applications is midnight Thursday, February 26 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Refugees Affairs

Refugees:

Then in Ethiopia and Now In Australia Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com Everyone by now recognizes that a section of the fundamentalists in Australia is claiming that this is a “Christian country”. When the Pastor Nalliah’s Catch the Fire group was before VCAT on charges of vilification of the Australian Muslim community, …“the group’s barrister, David Perkins, said that Christianity was established under Australia’s constitution and had special protection, especially through the blasphemy law. Mr Perkins told the Victorian and Civil Administrative Tribunal that if the state’s new religious hatred law intended to fetter the teaching of Christian doctrine it was invalid. Victoria’s Racial and Religious Tolerance Act 2001 referred to lawful religion, and it was in that sense, he said, that by preaching violence Islam was disqualified.” (Islam illegal under law, court told. By Barney Zwartz, Religion Editor The Age, February 20, 2004 ). The Liberal Party preferenced the controversial anti-Islam Rise Up Australia Party ahead of Labor and the Greens in the Victorian Senate race. (The Age August 21, 2013). This party is dominated by the same pastor as CTF. While such a notion of illegality was dismissed by the Tribunal, and is not consistent with the wording of the Australian Constitution, that there should be such an attitude is itself worthy of notice, especially coming from a section of the Christian community. There is a similar strange attitude towards refugee policy, which appears to be associated with fear of Muslims and Islam. There is no doubt that a high proportion of asylum seekers are of Muslim background, given the situation in Iraq, Syria, Palestine, Burma and sub-Saharan Africa. Most of us remember that Scott Morrison in 2011 Liberal Party discussions, urged the shadow cabinet to use the electorate’s growing concerns about “Muslim immigration”, “Muslims in Australia” and the “inability” of Muslim migrants to integrate as part of its election strategy. (Morrison sees votes in anti-Muslim strategy. SMH February 17, 2011) This apparently sits well with his devotion to his idea of Christianity. Contrast with the Christian King of Ethiopia Every Muslim on earth knows the history of the first hijra or migration to safety. Those Muslims not protected by clan tradition in Mecca were in danger of their lives from the polytheist aristocrats of that city, so Prophet Muhammad (as) suggested they flee to Habasha, modern day Ethiopia where, he said “a king rules without injustice, a land of truthfulness.” The ruler, the Negus, was a Christian who welcomed the refugees but the Meccans sent envoys with gifts to have them returned. The Meccans claimed that the new faith insulted not only their traditional religion, but Christianity as well. The leader of the Muslim refugees was asked to explain their position before the Negus. Jafar ibn Abu Talib recited the opening verses of Surah Maryam. The king refused to hand over the asylum seekers, stating “Surely this Revelation and the revelation of Jesus were from the same source.” Then in a further attempt to create division, the Meccans asked the king to examine the Muslim attitude to Jesus (as). Jafar stated: “He (Jesus) is God’s servant and Messenger; a spirit and a word from God that He bestowed on the Virgin Mary.” Upon hearing this, the Negus picked up a straw from the ground and said: “By God, Jesus was not even as much as one straw more than what you have said about him.” Returning the gifts of the Meccan pagans, the king told them he was not used to taking bribes and that the Muslims would remain under his protection. (www.soundvision.com) How different were those Christians of Ethiopia to the politically powerful Christians who today proclaim their faith loudly to the Australian people and follow policies which are internationally condemned. It must be understood that these types of bigoted, xenophobic Christians in no way represent the mainstream opinion of the Christian churches in this country. For example, in a report in July 2014 titled Protecting The Lonely Children, the Australian Churches Refugee Taskforce described the Federal Government’s treatment of unaccompanied children seeking asylum as “statesanctioned child abuse”. Such modern Christians are close to the path of the generous and just Negus of Habashi 1400 years ago. It is itself a revelation that several of the websites of the Australian Churches Refugee Taskforce have been hacked by a hostile source. The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.

INTERNATIONAL www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

World Hijab stDay February 1

Feb 1st, 2015: An open invitation to both Muslims & non-Muslims to wear the hijab for a day. Info: worldhijabday.com/ Founder: Nazma Khan

February 1st, 2013, marked the first annual World Hijab Day in recognition of millions of Muslim women who choose to wear the hijab and live a life of modesty. The brainchild of this movement is a New York resident, Nazma Khan, who came up with the idea as a means to foster religious tolerance and understanding by inviting women (non-Hijabi Muslims/non-Muslims) to experience the hijab for one day. For many people, the hijab is a symbol of oppression and segregation. By opening up new pathways to understanding, Nazma hopes to counteract some of the controversies surrounding why Muslim women choose to wear the hijab. Nazma knows exactly what she’s talking about. The social activist came to this country from Bangladesh at the tender age of eleven where she found herself being the only hijabi in middle school. She remembers her experience as a difficult one. “Growing up in the Bronx, in NYC, I experienced a great deal of discrimination due to my hijab, ‘she reflects. ‘In middle school, I was ‘Batman’ or ‘ninja’. When I entered University after 9/11, I was called Osama bin laden or terrorist.

Al-Jazeera, Huffington Post, and many more. Through out last year, Nazma Khan has been invited as a guest speaker at universities, high schools and religious organisations. Nazma, also had the pleasure to present the World Hijab Day to the holocaust survivors at Kupferberg Holocaust Center where she utterly felt loved and welcome. “World Hijab Day has shown my students a most powerful lesson in accepting individual differences.” -Dr. Arthur Flug (Executive Director, Kupferberg Holocaust Center) This year, Nazma Khan’s aim is to have 10 million participants worldwide and asking for everyone’s support.

It was awful. I figured the only way to end discrimination is if we ask our fellow sisters to experience hijab themselves.” The whole movement is organized using social networking sites and http://worldhijabday. com/. It has attracted the interest of many Muslims and non-Muslims in more than 100 countries worldwide. WHD literature has been translated in 40 languages. There are over 50+

JK Rowling attacks Murdoch for tweet blaming all Muslims for Charlie Hebdo deaths Peaceful Muslims are no more responsible for terror than I am for Murdoch, says Harry Potter author JK Rowling, author of the Harry Potter books, has condemned and mocked the tweet from Rupert Murdoch which insisted that even peaceful Muslims must bear responsibilities for jihadi attacks. “I was born Christian. If that makes Rupert Murdoch my responsibility, I’ll autoexcommunicate,” she tweeted on Sunday. he News Corp boss’s tweet on Saturday morning said that “maybe most Moslems” were peaceful but all must be held responsible “until they recognise and destroy their growing jihadist cancer”. It was promptly retweeted more than 4,000 times, and marked as a “favourite” by more than 2,000 people. It also attracted much criticism on Twitter, which increased when Murdoch followed it up with a tweet attacking political correctness. He tweeted: “Big jihadist danger looming everywhere from Philippines to Africa to Europe to US. Political correctness makes for denial and hypocrisy.” In response, Rowling sarcastically offered to take responsibility for the atrocities of the Spanish Inquisition: “The Spanish Inquisition was my fault, as is all Christian fundamentalist violence.” She added: “Oh, and Jim Bakker” – a reference to the American televangelist, whose New

Year message included bitter attacks on “these p e o p l e ” (Muslims) and claims that God had revealed to him that the US military will never win another war, as a result of the US backing abortion, secularisation, and breaking the Ten Commandments. In follow-up tweets, Rowling cited a recent study suggesting that eight times as many Muslims as non-Muslims had died in terrorist attacks. She also praised “the courage and compassionate actions” of Lassana Bathily, the Muslim employee of the kosher supermarket that was the target of the second siege in Paris, who hid Jewish customers from the gunman by leading them to a basement chiller room. His actions, she wrote, “remind us of what ‘humanity’ ought to mean” Source: www.theguardian.com Photography: by Debra Hurford Brown

appointed World Hijab Day ambassadors in over 21+ countries. This movement has been endorsed by celebrities like Mrs. Universe 2013 (Carol Lee), politicians such as Dr. Amina Namadi Sambo (Wife, Vice President(Nigeria)), and well known scholars like Mufti Ismail Menk, Dr. Yasir Qadhi, Sheikh Omar Suleiman and many more. This global movement has been covered by mainstream news media such as BBC,

Contact information : General: info@WorldHijabDay.com Media inquiries: Media@WorldHijabDay.com Questions/concerns/comments: PR@WorldHijabDay.com For advertisement: Ads@WorldHijabDay.com Interested in becoming a writer for our website?: Writers@WorldHijabDay.com

Rockhampton doctor dons hijab to defend Islam A YEAR ago, Rockhampton’s Dr Gul-E-Rana didn’t wear a hijab. But when people started to commit violent crimes in the name of Islam, Dr Gul felt she had to stop her religion from being hijacked. Hearing another Muslim woman speak about the hijab and identity further cemented Dr Gul’s decision to start wearing the traditional headscarf. “I wanted to identify with Muslims,” she said. “I always wanted to do it, but you need that conviction to do something.” Dr Gul moved to Australia from Pakistan five years ago and has worked at the Rockhampton Hospital since then. Although she felt wearing the hijab was the right decision, Dr Gul felt anxious about the ripples it might cause in her workplace. She said the biggest worry was whether patients would still trust and respect her. But all those anxieties disappeared the first day Dr Gul walked into work wearing the hijab. “It was just very natural,” she said. “I think when you make the decisions that are right for you, you just have that positive thing about you and everything just works. “You cannot get rid of your identity anyway, so you should own it. “I never faced any of the hatred.” Dr Gul said she was “very passionate” about Islam and believed it to be “100% peaceful”, but understood people feared the religion after reading about crimes. “When this is splattered across the media ... naturally you’re going to be afraid of us,” she said. “For us it’s frustrating because we are Muslims. “No religion tells you to do bad stuff. “What are these people reading, what are these people doing?

“To us it is completely untrue.” Although Dr Gul was disappointed those involved in terrorist group ISIS could affect how peaceful people live in Australia, she said for every darkness in the conflict there was light. She said more people were taking the time to learn about Islam and understand most Muslims did not agree with extremist behaviour. “We want to explain to people,” Dr Gul said. “It’s not something which is exclusive to us. “We’re all just people and we need to understand each other.” The Rockhampton Mosque will hold an open day on Saturday, December 6, from 9am to 1pm. What is the hijab? The hijab is a scarf covering a woman’s head and neck, leaving her face uncovered. Hijab also means to dress decently or modestly and applies to men and women. Source: www.themorningbulletin.com. au

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AUSTRALIAN HALAL CERTIFIER ALLIANCE Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) will be: Executing consistently and consequently all rules, criteria and requirements of Halal Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established on certification according to Islamic teaching that 24th of July 2010 because of the demands of Overseas Halal is issued by Overseas Authorities. Halalness is a Authorities. The Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) part of Islamic faith. Every member of AHCA will was established to cultivate harmony amongst Australian honour and execute fully all Halal issues. Halal Certification organizations and to rectify problems Cultivating harmony amongst members of AHCA to on Halal issues in the spirit of Muslim brotherhood in finalize problems on halal issues in the spirit of Muslim accordance with Shari ‘a Law (Islamic teaching). brotherhood. This umbrella organization AHCA currently has eleven Enhancing the status of Halal Standards & Procedures members. The Adelaide Mosque Islamic Society of and to have an unified approach among the Halal Certifiers South Australia Inc, Australian Federation in Australia. of Islamic Council Inc, Australian Halal Authority and Advisor, Australian Halal Food Services, Issuing Halal slaughterman/inspector/supervisor ID Cards to Halal Sadixq Bux, Global Halal Trade Centre control and monitor the Halal according to Shari’a Law. Pty Ltd, Islamic Association of Kataning, The Protecting the integrity of Halal. Islamic Coordinating Council of Victoria Pty Ltd, Islamic Council of Western Australia, Establishing harmony amongst the Australian Halal certifiers. Supreme Islamic Council of Halal Meat in Having cooperation amongst Australian Halal certifiers. Australia and Perth Mosque Incorporated.

The main aim of Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) is to set International Halal standards that can be used world wide

East Preston Islamic College

proudly congratulate our students ATAR scores:

Omar Nachabe

95.95

2014

Abdulhafiz Yusuf

Mouhammed Ziftawi

Baneen Al Shukur

Rasheed Elachkar

82.35

76.10

75.75

73.50

Web: www.epic.vic.edu.au

Email: admin@epic.vic.edu.au Address: 55 Tyler Street, East Preston, VIC, 3072, Australia. Ph: +61 3 9478 3323 • Fx: +61 3 9470 1255

AUSTRALIAN

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA

ICCV

The Islamic Coordinating Council of Victoria (ICCV) which was established in 1992 is the major and the largest Islamic organization responsible for the certification, monitoring, and supervision of Halal food exports from Australia. We also provide Halal Food (Halal Meat and Halal Processed Food) Certification and Supervision for domestic market. Malaysia, Indonesia, Singapore, The Kingdom of Saudi Arabia, Oman, Yemen, United Arab Emirates (UAE), Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Kuwait, Libya, South Africa and others recognizes Islamic Coordinating Council of Victoria as a Halal Authority in Australia (for Saudi Arabia State of Victoria only) providing Supervision, Certification and advisory services to the Halal Meat and Livestock and Halal food products.

Benefits of ICCV Halal Certification With the establishment of high standards and consumer confidence in ICCV certified Halal products, business organizations gain access to the vast marketing potential of Halal consumers on a global scale.ICCV recognition provides export opportunities to the global Halal market which is estimated to be in the region of US2.3 trillion dollars comprising of approximately 1.6 billion Halal consumers Very important competitive advantage is gained The unique ICCV certification Mark (Logo) affixed on all products is a means of greater promotions and marketing advantage

The ICCV is the only body in the State of Victoria, Australia, recognized by the Halal authority of the Saudi Arabia Government.ICCV IS THE MOST RESPECTED HALAL ORGANIZATION for the Supervision and Certification of Halal Meat and Halal Processed Food from Australia to Republic of Indonesia. With five office staff, two food technologists, four Sharia advisors and over 140 registered, Halal slaughtermen/ inspectors ICCV is the largest and the most respected Halal Certifier in Australia. We have the capacity to increase 140 registered Halal slaughtermen/inspectors to more than 250. We have no shortage of manpower.We are ready to provide Halal Certification Service to interested organizations.

Interested institutions/organizations/ Companies/individuals can contact our office contact details are;

Phone: 61 3 9380 5467 • Fax: 61 3 9380 6143 Email: iccv@bigpond.com • Website: www.iccv.com.au

The assistance of ICCV personnel by providing ongoing support and effective and efficient Halal marketing strategy ICCV certified products will be acceptable with no exceptions by all Muslims all around the world Accreditation and certification is provided whilst maintaining the confidentiality of company trade and product details. The discharge of your responsibility in investigating and providing assurance of genuine Halal to the Halal product consumers in the era of excessive deceit and false labeling and certification of Halal.

OPINION ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Charlie Hebdo

Killings The murders in Paris claimed 12 victims Details of the Kouachis’ travels are still unclear in the offices of Charlie Hebdo, and 4 but it appears both spent time in Yemen over the in the kosher supermarket. There were past five years.” two Muslim heroes in this affair and Cherif, a former pizza delivery man, had apparently three pathetic victims of their own false ideology. travelled to Yemen in 2011, expenses paid by The tweet # Je Suis Ahmet commemorates the Anwar al-Awlaki, one of the most popular radical bravery of the slaughtered policeman, Ahmed propagandists in the world. His brother Said had Merabet. One @Abouhahjah posted “I am not also travelled to Yemen. Just who was or is Awlaki? Charlie, I am Ahmed the dead cop. Charlie “Clerical honeypots” are used by intelligence ridiculed my faith and culture and I died defending services to attract extremists to preachers who his right to do so.” Ahmed tried to prevent the call for mayhem but are protected, at least for heavily armed terrorists from leaving the Charlie a time, to enable them to pull followers. These Hebdo office. “Video footage, which has now been “honeypot” preachers may be consciously working pulled from the internet, showed the two gunmen with intelligence services or may be serving them get out of the car before one shot the policeman in Bilal Cleland without comprehension. the groin. As he falls to the pavement groaning in ilal42@bigpond.com “The FBI has publicly admitted that they had pain and holding up an arm as though to protect radical Muslim cleric Anwar al-Awlaki in custody himself, the second gunman moves forward and when he returned to America in 2002 but let him asks the policeman: “Do you want to kill us?” Merabet replies: go. An American-born al Qaeda cleric, second only to Osama bin “Non, ç’est bon, chef” (“No, it’s OK mate”). The terrorist then Laden on the world’s most-wanted list, al-Awlaki was eventually shoots him in the head.” [Guardian 8 Jan 2015] killed in Yemen last September during a US drone strike. Despite Another Muslim hero was Lassana Bathily, a 22 year old shop being named a major threat by the head of Britain’s Secret assistant, originally from Mali. He hid a group of shoppers, Intelligence Service and the first American to become one of including one with a baby, in a basement cold storage room in the the CIA’s top targets, the FBI released him from custody after Hyper Cacher supermarket. He turned off the light and the fridge detaining him at JFK Airport in October 2002. and closed the door on them and then he went back out. “Police Former FBI agents said there are two possible explanations for aloriginally thought Bathily was a conspirator when he managed Awlaki’s abrupt release in 2002. That the FBI wanted to track him to escape through a goods lift. “They told me, ‘get down on the for intelligence or that the bureau wanted to work with him as a ground, hands over your head’. They cuffed me and held me for contact.”[Daily Mail 20 Aug 2012] an hour and a half as if I was with them,” he added. Once freed he Dr. Nafeez Mosaddeq Ahmed is an international security expert was able to give them details of the layout of the store and where who writes for The Guardian at his Earth Insight blog. He asked people were hiding.” [Guardian 9 Jan 2015] in the UK Huffington Post, 31 May 2013, “Is MI5 Foiling Terror Juan Cole asks “What’s the real reason Al Qaeda attacked Charlie Plots of Its Own Hatching?” Dealing with the murder of the soldier Hebdo?”[The Nation blog 8 Jan 2015]. Lee Rigby, he drew attention to the role of the banned group Al“The problem for a terrorist group like Al Qaeda is that its Muhajiroun . recruitment pool is Muslims, but most Muslims are not interested “One in five terrorist convictions in the UK for more than a decade in terrorism. Most Muslims are not even interested in politics, were for people who were either members of or had links to Al much less political Islam. …….Al Qaeda wants to mentally Muhajiroun. …Despite proscription, Al Muhajiroun has continued colonize French Muslims, but faces a wall of disinterest. But if it to function with impunity in new incarnations, most recently can get non-Muslim French to be beastly to ethnic Muslims on the under the banner of Izhar Ud-Deen-il-Haq - run under the tutelage grounds that they are Muslims, it can start creating a common of British-born Anjem Choudary.” political identity around grievance against discrimination.” The conservative British publication The Spectator , published an The deluded young men who carried out these two atrocities were article in its blog by Shiraz Maher 30 May 2013 “It’s time for MI5 also victims of terrorism. How they reached the point of deciding to abandon the disastrous ‘clerical honeypot’ strategy.” He too to carry out this attack needs to be established. Adam Shatz in the pointed to the association of 20% of terrorist convictions and London Review of Books, 9 Jan 2015, points out “Already, anyone Al-Muhajiroun. who dares to examine the causes of the massacre, the reasons the Turkey’s head of religious affairs, Prof. Dr. Mehmet Görmez, in his Kouachi brothers drifted into jihadist violence, is being warned statement on the Paris killings made some very significant points. that to do so is to excuse the real culprit, radical Islam..” He His full statement can be found at the Daily Sabah website 8 Jan indicates that there is something in the nature of modern France, 2015. Commenting that this type of attack was meant to foment and its recent history, which produces people like these brothers: conflict between civilisations and religions, he drew attention to “Social causes matter. The Kouachi brothers were products of its timing. the West – and of the traumatic collision between Western power “It is significant that such an act has been carried out in times and an Islamic world that has been torn apart by both internal when Islamophobia has turned into hatred and enmity and is conflict and Western military intervention. They were, above spreading…” all, beurs, French citizens from the banlieue: Parisians of North Every statement tying this event with Islam is as destructive as African descent. It’s unlikely they could have recited more than the attack itself and can yield negative results. As in the example the few hadith they learned from the ex-janitor-turned-imam who of PEGIDA it is significant that such an act has been carried out in presided over their indoctrination. ……….Radical Islam gave times when Islamophobia has turned into hatred and enmity and them the sense of purpose …..They were no longer criminals but is spreading. I invite our Muslim brothers and sisters living in the holy warriors. To see their crimes as an expression of Islam is like West and the people of the West who have any intelligence and treating the crimes of the Baader-Meinhof gang as an expression who cherish fairness to be sensitive towards the traps that are of historical materialism. And to say this is in no way to diminish being set up by the engineers of perception. their responsibility, or to relinquish ‘moral clarity’.” We should pay particular attention to “the traps that are being set Another group of commentators suggests somewhat darker up by the engineers of perception.” causes. Jason Burke [Guardian 11 Jan 2015] writes : “The journey (to Yemen) has been made by thousands of young western Muslim men over the two decades or more that contemporary The author is a prominent Australian Muslim scholar and Islamic militancy has posed a deadly international threat. … activist

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Gift of Kindness:

My Son The Mechanic By Jamilah Samian My eighteen-year-old son came home feeling good the other day. He officially added another feather to his cap. No, it wasn’t another trophy or award. He came home from work at a motor workshop, as an intern mechanic, during his college break, and it turned out to be one of the best times of his adolescent life. Years earlier, he had made a request to tinker with an old Atos which his elder sister had been using. “Why can’t I dismantle the car engine? At least I could learn how the engine works,” he begged every other day. The little Atos was breaking down far more frequently and costing way more in repairs than expected. In the end, my husband and I decided to give the tiny car an overhaul anyway, so my son’s chance at taking it apart went away. But it didn’t deal with his innate need to do something with his hands. At the back of my mind, I knew it was a genuine interest in him, in all things mechanical. To my husband’s credit, we stumbled upon an up-andcoming motor workshop nearby. Turned out that it belonged to a former neighbour, whose children I used to give rides to and from school. I asked the owner: Could my son spend some time there every now and then, to lend his staff a hand? But of course! Thinking back, had I not taken the time to get to know my neighbour better, years earlier, it is possible that my son’s wish to tinker with cars, to come and go as he liked as an intern mechanic, might still remain unfulfilled today. My point is that, when we make time to build relationships with others, we might be surprised how the little acts of kindness that we did over time might come back to us in future. It is true that when we act kindly towards others, we shouldn’t be expecting anything in return. But pretty often, Allah Most Kind can, will, and does ensure that eventually, one day, you will be paid with an equal or better form of kindness. If it doesn’t get to you, it will reach someone near and dear to you. Perhaps your spouse, parents, children. Or a sibling of yours. What goes around, comes around. If you are living in a cramped city similar to mine, you are likely to experience the unique challenges of raising children at a time when there is less and less opportunity for them to do things with their hands – with the exception of hammering away at the keyboard of a laptop or iPad. The fact is that, all the blessings, comforts and conveniences of modern living do not take away the real need of many boys to tinker with mechanical things with their bare hands. Plus, if any of the research on boys were to be believed, boys who do not get their physical energy burned out in healthy ways are likely to express them in unhealthy ways. Like getting into fights with their younger or older siblings. Sometimes, the things they fight over would appear to be so silly, you just can’t make sense of it. Like arguing over who finished the last scoop of icecream when everyone already had some over dinner the previous night. But that’s what you get when boys are bored to death with staying at home, having little else to do apart from pecking away at the keyboard. Lots of parents in cities have teenagers who just don’t know what to do during school and college break. Some of them end up hanging around in shopping malls, playing games in video and internet arcades, doing little else, except eat and sleep, waiting passively for the next school or college semester to start. Lots of families in the city are leading a lifestyle of a nuclear family: mom, dad, and at most two kids. A great number of both parents work, leaving kids at home unattended. Many of these kids go to school, and return to empty homes because their parents finish work late in the evening. My advice is, if this description fits your family, why not try to get to know your neighbours better? It doesn’t hurt to have a friendly neighbour or two, who can help watch out for your kids. At the very least, you have someone to call in case of an emergency. Even better, you never know if one of them might end up opening a motor workshop like mine did, years down the road. You might see a teenaged son of yours spending time there one day, dismantling an old car engine, and declaring with a big smile at the end of his college break, “Mom, Dad! That’s simply one of the best times of my life!”

Jamilah Samian is the author of “The Kindness Miracle”, “Cool Mum Super Dad”, “Cool Boys Super Sons”, and “The Groovy Guide to Parenting Gen-Y & Z”. Visit her website www.coolmumsuperdad.com Check her out at www.coolmumsuperdad.com

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

TO DONATE OR NOT TO DONATE - PROJECT HAYAT ICV The Islamic Council of Victoria (ICV) has joined the organ and tissue donation bandwagon – to help promote public awareness around the question of “to donate, or not to donate.” Project Hayat, sponsored by the Organ and Tissue Authority’s DonateLife campaign, aims to educate Muslim women in Victoria about how people from all walks of life depend on organ and tissue donations regardless of age, ethnicity, religion or language. Through the project, ICV hopes to

encourage the Muslim community to discover facts about organ and tissue donation, make a decision and register on the Australian Organ Donor Register, whilst increasing family discussion and knowledge of donation decisions. Assistant Minister for Health, Fiona Nash, said “This is a subject many people avoid; yet it is vital because in Australia families are asked to support the donation decision of their loved one before donation for transplantation can proceed.” ICV president Ghaith Krayem said many Muslims strayed away from even the conversation around organ donation due to religious

misinformation. “There are in fact Islamic rulings about this matter which makes organ and tissue donation acceptable in Islam.” To keep up-to-date with Project Hayat’s upcoming information sessions for women in Arabic and Turkish speaking communities, follow https://www.facebook.com/pages/ ProjectZHayat/1552827384959953 Please forward all inquiries about Project Hayat to OTA Project Hayat Officers - Lina Ayoubi: 0400 933 190 lina.ayoubi@icv.org.au - Bahriye Bol Apak: 0432 572 163 bahriye.bol@icv.org.au

Islamophobia Register Australia About Report incidents of Islamophobia and antiMuslim sentiments in Australia. Description Islamophobia Register Australia Amid the current political debate about national security, we have become aware of an upsurge in Islamophobia and an Online Register(Islamophobia Register Australia) has been created It has been launched to help capture all incidents of Islamophobia and anti-Muslim sentiments in Australia. The register classifies Islamophobia incidents into the following groups: 1.Assaults or attacks on persons of Muslim Background 2. Attacks on Muslim Property or institutions 3. Verbal abuse and hate speech/ social media abuse 4.Unwarranted harassment or interrogation at airports by authorities 5. Any form of discrimination in a public or private environment We are working with various organisations including the Muslim Legal Network NSW and VIC to try and collate this data, analyse it and where possible assist in reporting it to the relevant authorities and taking appropriate action. How to report incidents You can report incidents of Islamophobia if: - you are the victim who had the Islamophobic behaviour directed at you OR;

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Legal Corner

Lost Luggage Hyder Gulam

Al wasat Legal Editor This month’s Legal Corner will be looking at lost luggage, and a claim for mental anguish as a result of luggage that was delivered late. First, a primer. The Montreal Convention concerns the compensation for the victims of air disasters. In regards to the legal case we are going to look at, the Montreal Convention has a maximum liability of airlines for lost baggage to a fixed amount, which as of September 2014, is around AUD$2,058. At 21 days any delayed baggage is considered lost, even if the airline delivers it after that period. In late December 2014, an Israeli Magistrates Court held that Mr and Mrs Gali had a valid claim against El Al Israel Airlines for direct damages sustained following the late arrival of their baggage. However, the court rejected the Gali’s claim for mental anguish caused by the delay.

- you have personal knowledge of Islamophobic behaviour that fits within the categories listed above Submit your report by either sending us a private message via this page (just click ‘message’ on the top right hand side of this page) or by emailing us at islamophobiaregister@gmail. com In addition, should you wish to disclose the information publicly for the purpose of raising awareness, you may also post the details on this incident on this page. When submitting your report, please include the following details: Details of person submitting the report Full name: Street Address:

City: State: Post Code: Email address: Contact phone number: Details of the incident When: Where: Category: [refer to the 5 categories listed above] Description: [please provide as much information as possible, including attachments where relevant and available] NOTE: The information you send to us is Strictly Confidential.

Police need your help to locate this wanted person.

If you know something, say something.

WANTED: Dion SPRINGHAM DATE OF BIRTH: 29/07/1995 HEIGHT: 175 cm BUILD: Thin EYES: Blue HAIR: Light Brown COMPLEXION: Fair Dion SPRINGHAM is wanted for his alleged involvement in an

aggravated burglary and assault in Craigieburn that left a man with serious head injuries in December 2014. SPRINGHAM is known to frequent Melbourne’s western suburbs. If you have any information relating to the whereabouts of SPRINGHAM please contact Crime Stoppers.

Report information confidentially online at www.crimestoppers.com.au or call Crime Stoppers on 1800 333 000.

Facts Around May 2013 the Gali’s took an El Al flight from Tel Aviv to London. Upon landing, the Gali’s notified El Al that their baggage had not arrived: the baggage was delivered three days later. The Gali’s claimed that they were required to purchase clothing and hygiene products in the amount of (equivalent) $2,022. Around July 2013 the Gali’s complained to El Al, demanding compensation for their loss. El Al declined their request based on the argument that the complaint was made 21 days after the period for filing a complaint. Allegations The Gali’s argued that the airline representatives did not tell them about the 21-day period during which the complaint should have been filed when they first notified the airline at London airport about the problem. The Gali’s damages comprised financial loss due to the fact that they were forced to purchase replacement products (clothes and hygiene items), as well as the inconvenience and mental anguish caused by the late arrival of their baggage. El Al argued that the Gali’s had not made a complaint within the 21-day period as required by the Montreal Convention. The airline stated that the Gali’s loss was negligible as they received their baggage after three days. Decision After hearing the evidence, the court ruled that the Montreal Convention applied in this case. Since the Gali’s had submitted a complaint form at the airport and had several conversations with an El Al representative thereafter, these actions satisfied the convention requirements that a demand must be made within 21 days. Regarding the compensation claim, the court stated that the Gali’s claim for direct loss exceeded the maximum limits of compensation set out in the convention, which applies in case of a total loss. In this case, the Gali’s had received all of their baggage with no damage sustained. In addition, the clothing and personal products purchased remained in their possession. In view of the above, the court awarded the Gali’s only part of their claim for direct damages in the amount of (equivalent) approx. $771 (instead of $1,866). As to the Gali’s claim for mental anguish, the court rejected this claim for mental anguish, as Montreal Convention stated that: “punitive, exemplary or any other non-compensatory damages shall not be recoverable”. So the lesson here for travellers, is make sure you notify the airlines and make your claim immediately when your luggage has not arrived. Make sure you get documentation of the claim and especially when you purchase replacement items, and it is highly recommended to obtain travel insurance. Till next time, Masalama. By SQNLDR (ret) Hj Hyder is a registered nurse (UK), a qualified lawyer, and an accredited mediator, and co-founder of the Muslim Legal Network Inc. Footnotes available upon request.

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

THE

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

9 MEMBER ORGANISATIONS OF AFIC

- The Muslims Of New South Wales - The Islamic Council Of Victoria. - The Islamic Council Of Queensland.

- The Islamic Council Western Australia. - The Islamic Council South Australia. - The Islamic Council ACT.

AFIC SCHOOLS The Australian Federation of Islamic Councils. AFIC is committed to provide educational facilities to all Australian Muslims that will enable Muslim children to be schooled at the highest level in an Islamic environment which would then enable them to take their rightful place in Australian society. NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School Email: admin@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au Malek Fahd Hoxtn Park Campus Email:hoxtonparkdp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

AFIC

HALAL

CERTIFICATION SERVICES

VICTORIA SCHOOL Islamic College Of Melbourne Email: admin@icom.vic.edu.au Web: www.icom.vic.edu.au

The Australian Federation of Islamic Councils Inc - AFIC is the oldest and longest serving government recognised Halal certification service provider. AFIC’s Halal service has been established over 40 years ago as the first formally structured Halal Meat certification service in Australia. This service has progressed into provision of Halal certification services for meat and non-meat products.

QUEENSLAND SCHOOL Islamic College of Brisbane Email: admin@icb.qld.edu.au Web: www.icb.qld.edu.au

Revenue generated through AFIC Halal Services is put back into the community. For details of benificiaries please refer to AFIC Annual Reports on: www.afic.com.au

WESTERN AUSTRALIAN SCHOOL Langford Islamic College Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

For further information on how to obtain Halal Accreditation for your products, please contact our Sydney office on(02) 9319 6733 or AFIC’s Melbourne office on (03) 9329 1228 Or come in for a chat: 932 Bourke Street, Zetland, Sydney, and 6668- Jeffcott Street,West Melbourne. Email: halal@afic.com.au or aficmelb@bigpond.com Visit AFIC at www.afic.com.au

Malek Fahd Beaumont Hills Campus Email:beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

SOUTH AUSTRALIAN SCHOOL Islamic College of South Australia Email:admin@icosa.sa.edu.au Website: www.icosa.sa.edu.au AFIC SCHOOL (ACT) Islamic School of Canberra Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

www.muslimsaustralia.com.au

Muslims Australia – Melbourne Office 6668- Jeffcott St, West Melbourne VIC 3003 Tel:+61 3 9329 1228 E-mail:melb@afic.com.au

- The Islamic Council Of Tasmania. - Christmas Islands Islamic Council. - Northern Territory Islamic Council.

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

AFIC HISTORY In 1963 the Australian Muslim community adopted an organisational structure for the cause of Islam in Australia. At the grass roots level local Muslims formed Islamic Societies to serve their basic needs in terms of education and prayer facilities. The building of Mosques and providing religious education became the primary objective. The Islamic Councils of each State and Territory united to form State Islamic Councils representing their respective Muslim communities at the peak State level. At the national level the State and Territory Islamic Councils formed the Australian Federation of Islamic Councils Inc (AFIC), as the national umbrella organisation for Australian Muslims representing Islam and Muslims at a national and international level. AFIC has its head office in Sydney with branch offices in Melbourne. As a democratic organisation, AFIC holds Federal Council Meetings with all State and Territory affiliates quarterly and an Annual Congress with all State , Territory Councils and Societies participating. The AFIC Committee of Management is elected every three years by the Annual Congress.

Our Mission The mission of AFIC is to provide service to the community in a manner that is in accordance with the teachings of Islam and within the framework of Australian law. To advocate on behalf of the Muslim community on all such matters that will affect the community’s relevance, settlement and integration within Australian society. The main role of AFIC is to represent Islam and Muslims of Australia as one “Ummah” to the government and other bodies nationally and internationally. AFIC coordinates and provides resources for activities of its State Islamic Councils and member Islamic societies.

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AFIC Publications

Muslims Australia Muslims Australia is a quarterly community based magazine published by AFIC’s Melbourne office and is distributed throughout Australia. The first edition of Muslims Australia was published in June 2007.To be a part of the voice of the community, we welcome your articles, editorial comments

Hand in hand for a brighter Australia

Muslims Australia – Head Office 932 Bourke St, Zetland NSW 2017 Tel:02 8303 2100 E-mail:admin@afic.com.au

advertising ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AUSTRALIAN

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

:‫المحامي ريك متري‬ ‫رحل‬ ِّ ُ‫السيسي لن ي‬ ‫بيتر جريستي‬ ‫ق ��ال ال��س�ي��د ري��ك‬ ‫م � �ت� ��ري م �ح��ام��ي‬ ‫ع ��ائ� �ل ��ة � �ص �ح �ف��ي‬ ‫الجزيرة المعتقل في م�صر بيتر‬ ‫جري�ستي «ان الأ�سابيع الأخيرة‬ ‫لم ت�شهد تغييرا على ما يبدو‬ ‫و �أن جري�ستي �سيواجه �إع��ادة‬ ‫محاكمة ب��دال من ترحيله �إلى‬ .»‫�أ�ستراليا‬ ‫وك ��ان ��ت ع��ائ �ل��ة ج��ري��س�ت��ي قد‬ ‫تقدمت بطلب ر�سمي لترحيل‬ ‫ال�صحفي الأ�سترالي في �إطار‬ ‫ق��ان��ون م �� ص��ري ج��دي��د يمنح‬ ‫ال��رئ �ي ��س � �ص�لاح �ي��ة ت��رح�ي��ل‬ ‫المتهمين الأجانب المدانين �أو‬ .‫المتهمين‬ 2014 ‫وقد و�صف جري�ستي عام‬ ‫المحامي ريك متري‬ .‫بال�سنة الرهيبة بالن�سبة له‬ ‫وكان قد بعث بر�سالة �إلى ع�ضو‬ ‫برلمان نيو �ساوث ويلز �شوكت‬ ‫اال‬،2014 ‫م�سلماني ذكر فيها �أنه بالرغم من ال�صعوبات التي عانى منها خالل‬ .‫انه وجد مع زميليه المعتقلين دعما غير طبيعي وال يمكن ت�صوره‬ ‫وكما قدم �شكره لبرلمان نيو �ساوث ويلز ب�سبب تمريره اقتراحا يدعم حرية‬ .‫ال�صحافة وحقوق الإن�سان ودور القانون‬ ‫وق��ال في ر�سالته التي ار�سلها من داخ��ل ال�سجن «ان ه��ذه التجربة تمثل‬ ‫ لكننا نعلم �أن ق�ضيتنا باتت ترمز الى ما‬،‫�صعوبات ا�ستثنائية لنا ولعائالتنا‬ .»‫هو ابعد من حريتنا فح�سب‬ ‫وكانت محكمة م�صرية قد �أ�صدرت �أحكاما بال�سجن على �صحفيي الجزيرة‬ ‫الثالثة جري�ستي ومحمد فهمي وباهر محمد في اتهامات تتعلق بن�شر �أخبار‬ ‫ لكن محكمة النق�ض قررت �إعادة‬،‫ وزعزعة اال�ستقرار‬،‫كاذبة لدعم الإخوان‬ .‫المحاكمة‬ ‫واعتبرجري�ستي ان ق��رار محكمة النق�ض يمثل خطوة هامة نحو البراءة‬ ‫ والتي نعلم �أنها �ست�أتي في حالة وجود نظام ق�ضائي يت�سم‬،‫التي ن�سعى �إليها‬ . ‫بالم�صداقية‬ ‫ «بالرغم من عدم قدرتنا ر�سم خط مبا�شر‬:‫وتابع في ر�سالته الى م�سلماني‬ ‫ لكني مقتنع �أن خطوات‬،‫ وبين تعامل ال�سلطات مع ق�ضيتنا‬،‫بين من يدعمنا‬ ‫مثل اقتراحك الذي مرر في برلمان نيو �ساوث ويلز �سيبعث ر�سالة �شديدة‬ .»‫الو�ضوح مفادها �أن العالم يعيرنا اهتماما‬ ‫ قال م�سلماني في ت�صريحات �أدل��ى بها لفير فاك�س ميديا �إن‬،‫من جانبه‬ ‫الحكومة الأ�سترالية تحتاج لرفع �سقف االت�صاالت مع م�صر من �أجل عودة‬ .‫جري�ستي �إلى وطنه‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Peter Greste Letter to Shaoquett Moselmane Mazraa Prison, Cairo, January 1, 2015 Hon Shaoquett Moselmane MLC New South Wales Parliament, Sydney Dear Mr. Moselmane, This being the New Year I am making good on an overdue commitment to thank those who have supported our cause over what might reasonably be called our “annus horibilis.” But we have also found extraordinary support from unexpected quarters. I was particularly moved by the resolution that you introduced to the NSW Parliament last November, especially expressing the House’s support for freedom of the press, human rights and the rule of law. This

experience has, of course, been extraordinarily difficult for the three of us Al Jazeera journalists and our families, but we also understand that our case has come to stand for so much more than our freedom alone. The Holocaust survivor Viktor Frankl once wrote that he who has a “why” can stand any “how”; that as long as you can find a purpose, any struggle is bearable. Through gestures like your motion, we (and hopefully the Egyptian Government) have come to recognise that there is indeed a set of higher

universal principles at stake here. That alone has given us all enormous strength and determination. We learnt today that Egypt’s Court of Cassation (equivalent to the High Court) has accepted that our original trial and

conviction was flawed, and ordered a retrial. This is a significant step towards the vindication that we seek, and that we know must come if a credible judicial system is involved. Although we will probably never be able to draw a direct line between the actions of our supporters and the authorities’ handling of our case here, I’m convinced that steps like your motion send a very clear message that the world is paying attention. I would be grateful if you could pass on my sincerest thanks to the House in whatever form may be appropriate. I would also like to thank you personally for hosting a lunch for my parents. Those gestures of support are just as important for my family who have had to endure a great deal in this affair, as they are for me. I would like to take this opportunity to wish you and your colleagues all the very best for the New Year, and I hope I will be able to thank you in person sooner rather than later. With best regards,

Peter Greste

The Road to the Parliament (2)

Mohamed Hassan

As I expressed in my last article, the major and largest three Islamic groups in my electoral area have failed to support me or to encourage the mass and their followers to stand behind me. They also failed to encourage the public to register themselves with the electoral commission as part of their obligations to vote, I know many of our people are not registered and others are not interested in the whole topic of voting. The first group is Tabligi group located in Fawkner and they mentioned that I do not belong to their group and do not go out with their visits named as “khrough” and this is enough reason for them NOT to stand behind me. They forgot that Muslim 2 Muslim right is to support your brother for good cause. To me this is a poor mentality and not part of the Islamic code of ethics. Second group is the Turkish community group located in Meadow Heights which is again a sad results however many of their leaders are personal friends of mine and I still received no support as well. The question why? ---- I can answer part of the question saying in short term that many of the

Turkish are nationalist and do not listen except to themselves or leaders from their own, and most of their leaders are labor Party oriented. Many of this group voted labor without even knowing who is the candidate they voted for. I am sure of that. The third group is located in Roxburgh Park and called HIYC which I act the their representative to all GOVT officials for more than two years, have declined to stand behind me because they are not convinced with the principle of the whole process and it is not viable without going into the details. In my personal views and as a result of this excited experiment, I am in a position to say that those current leaders within the whole Muslim groups across Victoria have reached the use by date and have to go. They are not the right ones today. The second tiers have to be prepared to take over and to carry the responsibilities to lead their community groups or at least to be part of the leadership rather than a follower to the current ones. My above discussion was directed to the high educated youth and I say to them, your parents have come to this country with no education in the

country where they came from and have not got a chance to get here either. You have a far better chance than them, pls focus on how to use the benefits of the system in this country and make all the possible ways to integrate into the society to give a better example on how to be the best Australian Muslim and be the best Australian Muslim to represent the country you live in abroad. Try to jump to the top jobs in the country, have a lot of ambition and aim to the top and best of the best even if you cannot reach it today, tomorrow you will be able to, always keep your Islamic ethics in front of everything you do in your life. I assure you that you will succeed if you do so. The history proved that. Try to get the best education while you are young. Cooperate with your colleagues to have someone to be your voice in the parliament, media, Police, and other major GOVT departments and prove yourself as a good Muslim person with ethics and moralities. Pls learn that NO one will stand next to you unless you stand up and prove yourself. This is life. When it comes to vote, choose the proper Person or

party which adds values to you and your community and no harm at all to approach the candidate and strike a deal with them before putting your vote. Always remember that Allah will ask you about this vote. I will repeat, many people in my electoral area have voted labor and they DONOT know who the candidate they voted for. Pls do not be a brain washed person. The time has changes and the only hope is you, the young educated kids. I do understand that it is not enough for you to vote for me because I am a Muslim but really I have to have a program which I did but no one asked and it was printed on the back of my brushers and the facts is people asked me where it is and the paper in their hands where the do points are printed, even they did not read the paper in their hands. Finally, I want to ask those current leaders “all of them” and particularly the ones opposed voting and did not encourage the followers to vote for me. WHAT IS THE ALTERNATIVE YOU HAD TO OFFER AND MADE YOU NOT TO JOIN MY CAMPIGAN? I would be delighted to receive a response.

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

What to do if

you are abused or assaulted due to your race or religion? In Victoria it is against the law to physically assault or threaten to assault someone. It is also against the law in Victoria to yell, scream or hurt someone because of the colour of their skin or their religion. For instance because a woman is wearing a hijab. Islamophobic assaults are racial vilification and are against the law. If you experience an assault seek support as soon as possible from friends, shopkeepers, or anyone nearby. Try and collect any photos, names and contact numbers of witnesses or people who helped you. Write them in your phone. Report to Police Any incidents should be reported immediately to Triple Zero (000) or go to your nearest police station as soon as possible. Victoria Police have promised to take all reports seriously and respond in a fair and unbiased manner. Chief Commissioner Ken Lay has said “It’s very important for Victoria police to become aware of these events so we can take decisive action.” If you feel that the police have not taken the attack seriously enough, because of your race or religion you can make a complaint to the Human Rights Commission (below) or to your local community legal centre. Report to the Human Rights Commission You can also report the incident to the Victorian Human Rights and Equal Opportunity Commission (VHREOC) You or someone on your behalf can make a complaint to the Commission online :http://www.humanrightscommission. vic.gov.au/index.php/making-acomplaint or call: 1800 292 153 They will record the incident and may help you resolve the complaint through their mediation service. What to report It will help if you can give the following information:-

• how you were attacked or what you saw • Where and when it occurred • the identity of the attacker and where they live, if you know it • what the attacker looked like and/or what they were wearing • what the attacker said, particularly anything insulting about your race or religion • the nature of any injuries sustained • whether anyone else was attacked • the names and addresses of any witnesses • whether you have been attacked before Accessing Counselling Services. It can be very distressing to witness or experience an Islamophobic assault or abuse. Severe cases can be traumatic. Common symptoms of trauma can include constant worry about being attacked again, not feeling safe when you are on the street, feelings of anxiety that were not there before or heightened, feeling like you want to avoid going out or avoiding the area where the attack occurred, replaying of the attack in your mind. Counselling can help victims of crime to recover more quickly and prevent the further decline of your mental health. The Victims of Crime Assistance Tribunal can award victims of crime funds that go towards counselling expenses. You can choose the counsellor you wish to

see and counselling is a confidential service. You can get more information from a police station or by visiting www.victimsofcrime.vic.gov.au or calling 1800 819 817. If you want to talk to someone quickly and confidentially about your feelings of distress, don’t hesitate to contact LIFELINE on 131114. Seeking Legal Advice If you would like legal advice you could contact your local community legal centre call: (03) 9652 1500 Or contact the Muslim Legal Network on 0426 845 306 contact@ muslimlegalnetwork.com www.muslimlegalnetwork.com Monitoring Anti-Muslim incidents You can also report incidents to: Muslim Legal Network contact@muslimlegalnetwork.com www.muslimlegalnetwork.com Islamophobia Register Australia islamophobiaregister@gmail.com or on their Facebook page Racial profiling If you believe you were treated unfairly by police or security guards due to your race or religion you can also call the Victorian Human Rights and Equal Opportunity Commission (VHREOC) on 1300 292 153 Please also report this to the Flemington Kensington Community Legal Centre on 03 9376 4355 or fklegal@fkclc.org.au What is racial or religious vilification? The Racial and Religious Tolerance Act 2001 makes it against the law to vilify a person or group of people because of their race or religion. Vilification is behaviour that incites hatred, serious contempt for, or revulsion or severe ridicule of a person or group of people because of their race or religion. The legal definition is conduct that ‘incites hatred, serious contempt, revulsion or severe ridicule’. Flemington & Kensington Community Legal Centre Inc. (FKCLC)

DON’T LEAVE KIDS IN HOT CARS, EVEN FOR A MOMENT The warnings that could save a child’s life will be broadcast to car stereos this summer, as the Andrews Labor Government launches a summer advertising blitz about the dangers of leaving kids in hot cars. Premier of Victoria, Daniel Andrews, joined Minister for Families and Children, Jenny Mikakos, at the Royal Children’s Hospital to launch the new ad campaign, directed at parents of children between the ages 0-5. The warnings will be broadcast across 11 commercial radio networks and will feature in live reads and credits in sports and news on regional, multicultural and metropolitan radio stations. The campaign will also feature across digital media, including on weather websites, YouTube advertisements and Facebook promoted posts targeting parents with young children.

Ms Mikakos also informed Victorians that the new, tougher penalties for leaving kids unattended in cars – introduced amid much fanfare by the previous Liberal Government – don’t currently exist. Under the Children, Youth and Families Amendment (Permanent Care and Other Matters) Act 2014, fines and penalties for leaving a child in a car unattended would increase from $2214 to $3690, and from three months jail to six. Unfortunately, the previous Liberal Government failed to have the Act proclaimed, so the new laws, fines and penalties are not in effect. The Labor Government has taken immediate action to rectify the issue and have the Act proclaimed. In a tacit admission of error, the Shadow Attorney-General recently emailed the Minister’s office to detail the previous Liberal Government’s failure and offer

the Opposition’s full support for the Labor Government’s efforts to have the Act proclaimed. Quotes attributable to Minister for Families and Children, Jenny Mikakos “My message to all Victorians is simple: don’t leave children in hot cars – even for a moment.” “The temperature inside a car on hot days begins to rise as soon as the door closes, and within minutes the temperature inside can be double the temperature outside.” “When the Liberals’ bungling became clear, the Andrews Labor Government immediately took steps to fix the mess.” Media Release Jenny Mikakos MLC Minister for Families and Children Minister for Youth Affairs

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

History Column

“Jews against Islamophobia”

a response to growing Right-Wing Extremism Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com Many Muslims are getting tired of the Evangelical extremist and right-wing Israeli refrain about Muslim anti-semitism. There is no doubt that the mass killing of Gazans did little to improve relations between the Muslim world and Israel, and the determination of many in the Jewish diaspora to totally identify with Israel, right or wrong, does not help. Despite this impression, it is evident that much is changing. In the USA the emergence of Jewish organisations increasingly critical of Likud policies, and the demand by organisations in Israel , like Rabbis for Human Rights and Gush Shalom, that Palestinians should not be treated as untermenschen, give us reason to hope. In New York the heartland of the American Jewish community, we see the rise of groups like Jews against Islamophobia which take street action in their support for justice. In May this year they held a vigil outside the National September 11 Memorial Museum demanding that it should, “edit its six-minute video, The Rise of Al Qaeda, so that it avoids language that helps create a climate in which hatred, discrimination, and violence thrive. “ “As Marjorie Dove Kent from Jews for Racial and Economic Justice, another of the vigil’s co-sponsoring groups, made clear, “The video’s current script will reinforce a dangerous falsehood at the heart of a post-September 11 narrative: that all Muslims are responsible for the attacks on September 11. Connecting Islam as a religion with the September 11 attackers has helped drive a national backlash against Muslims and those assumed to be Muslims—Arab Americans, Sikhs and other South Asians.” Then again in December this year on the first night of the Jewish holiday of Hanukah, Jewish, Arab, and Muslim demonstrators commemorated the holiday with an evening of protest against police brutality. [The Guardian Thursday 18 December 2014] Also indicating shifting attitudes is work like that of Elly Bulkin and. Donna Nevel. They were founding members of Jews Against Islamophobia Coalition and steering committee members of Communities in Support of the Khalil Gibran International Academy. Their article “Follow the Money: From Islamophobia to Israel Right or Wrong” reveals the links between extremists in the US and Israel. They write: “Our approach draws on the work of CAP (Center for American Progress) in identifying the Islamophobes and their largest funders, as well as the work of those journalists who, on the trail of anti-Islam money, did not stop short when Israel was the logical next step. First, we look briefly at the connection between some of the leading anti-Muslim ideologues and right-wing pro-Israel politics. Then we provide an overview of the seven biggest funders of the “Islamophobia network,” as identified in Fear, Inc., and explore the links between these funders and groups in Israel . “ [http://www.alternet.org/ world/follow-money-islamophobia-israel-right-or-wrong?] It is worth noting that the mass murderer Anders Breivik would treat Jews like this as Hitler did. He asks: “So, are the current Jews in Europe and US disloyal? The multiculturalist (nationwrecking) Jews ARE while the conservative Jews ARE NOT. Aprox. 75% of European/US Jews support multiculturalism while aprox. 50% of Israeli Jews does the same. This shows very clearly that we must embrace the remaining loyal Jews as brothers rather than repeating the mistake of the NSDAP (the Nazi Party). [Anders Behring Breivik on Hitler & the Jews. Counter Currents, July 25, 2011] While the trend might be positive when we look at the long-term, more immediately we may all, Muslims and justice oriented Jews and Christians, be facing a major problem with the rise of the lunatic right. In “The Likud Connection- Europe’s Right-Wing Populists Find Allies in Israel” Charles Hawley 29 July 2011 noted: “ Islamophobic parties in Europe have established a tight network, stretching from Italy to Finland. But recently, they have extended their feelers to Israeli conservatives, enjoying a warm reception from members of Prime Minister Benjamin Netanyahu’s coalition. Some in Israel believe that the populists are Europe’s future.” (Speigel Online) If we want to protect human rights from encroachment by the extremists, we must be aware of political trends and defend democratic governance in our own country. That means a critical approach to new legislation which reduces traditional freedoms. The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.

EDUCATION www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Islamic College Of Melbourne

Our vision For the Islamic College of Melbourne to be recognized as a quality co-educational institution within the local Melbourne community and beyond. Its vision is to ensure excellence, in both academic and Islamic development, with continuous progress to produce a new generation of Muslims, who are committed Australians, embracing the Australian values of care and compassion, doing your best, freedom, honesty and trustworthiness, integrity, respect, responsibility, openness, tolerance and inclusion. Students will feel a strong school spirit coming from a sense of belonging to our multicultural school community and the building of community partnerships. Teaching and Learning will accommodate the diverse needs of our students as teachers seek out best practice and embrace educational initiatives for continuous improvement to occur.

Islamic College Of Melbourne

83 Wootten Road, Tarneit VIC 3029 Tel: 03 8742 1739 Fax: 03 8742 1959

w w w. i c o m .vi c .e d u . a u

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

GRAND MUFTI AND ANIC

REJECT GOVERNMENT’S VOTE AGAINST

PALESTINIAN STATEHOOD PRESS RELEASE His Eminence, the Grand Mufti of Australia and the Australian National Imams Council reject the latest vote by the Australian Government against Palestinian statehood. On Tuesday 30th December 2014, the UN Security Council failed to adopt a resolution calling for the creation of a Palestinian state and a peaceful end to Israeli occupation. The veto powered US and Australia voted against the move.

Why it's not

The decision of the Australian government to be one of only two nations to vote against the resolution, when 13 other members of the security council voted in favor or abstained from voting is disappointing and regrettable. “I would like to reiterate the message that we conveyed to the Honourable Foreign Minister, Julie Bishop, when we met with her in September: ‘Australia must take a balanced and just approach to the Palestine-Israeli conflict. At the moment it is blatantly one-sided,’” said the Grand Mufti, Dr Ibrahim Abu Mohamed. The Grand Mufti of Australia and The

funny

Junaid Cheema Islamic Council of Victoria (ICV) As a westerner, yes Muslim westerner I utterly without exception condemn the attacks on Charlie Hedbo. Not because I don't love the Prophet enough, but because I love him too much. I'll get to this point in a minute, but first back to the title. The Hedbo tragedy has seen the ‘free world’ come together like never before, shows of solidarity in Europe not seen since liberation from Nazi German and shows of solidarity amongst world leaders, not seen since the tragedy of 9/11. However there is something familiar about all this and yet something familiarly missing. Let us start with the headlines. "Attack on Freedom", "War on Freedom", "An Assault on Democracy", legions of media outlets screamed carbon copied headlines reminiscent of 9/11. Now here is the missing part, this tragedy is Europe's latest terrorist shooting, it's latest attack on 'Free speech" but not Europe's first nor bloodiest, not by a long shot. Anyone remember Andres Breivik? Andres Brevik was a selfconfessed Muslim hater and Christian Zionist, a terrorist who hunted and killed 69 children and youth in cold blood, killing 8 others with a bomb blast and injuring hundreds. The victims were from the Norwegian Labour party, their only crime was their progressive view on immigration and multiculturalism, their crime was "free speech". This was a much bloodier attack (6 folds bloodier) on the very foundation of western democracy, our future, our

Australian National Imam council are concerned that such a vote will damage the relations of Australia with the free world and specifically the Arab and Muslim world. The Australian government cannot champion human rights on the global stage yet turn a blind eye to the injustices and crimes committed against the Palestinian people. The Australian government must therefore live up to international norms of justice by supporting the Palestinian people’s right to self-determination and bring an end to the suffering of their sons and daughters.

children and our right to say. Where was the international show of solidarity? The memory seems long forgotten, the deaths of those western children dishonoured. Mike Morrel asserted to CBS news that Charlie Hedbo was the worst European terrorist attack since London in 2005. He could remember London from 2005 but conveniently forgot Breivik from 2011. A colossal ‘intelligence’ blunder from an ‘intelligence’ expert or an intentional omission? Selective memories and exaggerated responses always reek of agenda. After a tiresome recycling of the 9/11 narrative - "either you are with free speech or against it", France banned an advertisement of the 'last supper" because it offended Christians. So France is against free speech (this time). Recently, a veteran CNN correspondent of 34 years had to resign after he suggested that the rhetoric "all Muslims are to be blamed for the Hedo tragedy" is propaganda by a particular political group. So here we are again witnessing inconsistent messages, by those claiming they are consistent, making talking points un-discussable and then making undiscussability un-discussable. Now back to the initial statement, yes I love the Prophet Muhammad and therefore categorically condemn the Hedbo attacks. Growing up in the west, I wasn't always in love with the Prophet, but I fell in love after

disregarding the fabricated filth written about him - and there is plenty of it. Michael H Hart called Muhammad the most influential human in history, so there will always be deliberate fabrications made to leverage the influence he commanded. So I condemn those attacks in the strongest of terms, not because of social conformance or liberalism, but because of the Prophetic example which always inclined to patience and pardon when personal attacks were made. Respected historians and historical notables stand in awe of the real Muhammad. The majority know his personality is too tremendous to be touched by vulgar portrayals conjured by vulgar minds. The humour many find, are not the images, but the idiocy of the sketchers who don't get what they are mocking.

I don't have a crystal ball, but as hate crimes escalate I'm bracing myself for what will happen next. Will the selfproclaimed middle eastern democracy exploit this tragedy and "cut the grass" once again, will we see a proliferation of laws shackling free speech, will we see more terror attacks or false flag operations or will this be another coalition of the willing taking us into lair of the devil? I don't know, but the greatest mind of the 20th century told us that the very definition of insanity is to do the same thing over and over again and expect a different result. Those who gave us the wrong result the first time will give us a worse result this time. So perhaps it is time to exercise our 'free speech' and not repeat the mistakes of the past condemning the fate of our precious children.

The alleged proponents of free speech will surely accuse me of deflecting the issue and dishonouring the dead. I honour all the dead, not just the selective dead and I fear the tragedy has just begun.

And that is why it's not funny.

With the Charlie Hedbo tragedy being used to revive the 9/11 rhetoric, I look at my children and the children of others with great love and concern. The fools who led us to war with WMD's "Weapons of mass deception", under the pre-text of 9/11 only to murder millions of innocent dismissing their 'calculated suffering' as collateral damage are at it again. They opened the gates to hell over a decade ago, invited destructive demons to our world and then blamed Muhammad for the terror. This time I fear they will take us to very depths of hell.

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ICV President’s Column

Ghaith Krayem President Islamic Council of Victoria

Assalam Alaykum It seems 2015 has started where 2014 left off. More terrorist attacks and an even greater focus on our community and what we stand for. Our response to these issues has not always been as good as it could be. Part of this is because the ‘news’ business is now a 24/7 cycle. The media is continually looking for content to fill their publications and broadcasts. The first reminder for ourselves is that we do NOT have to provide responses to the media on everything. We need to be more selective and strategic in what we respond to and how we do that. Secondly, sometimes because of the sheer amount of things that we are called upon to deal with or respond to we can forget what the key points are. We should keep in mind these very simple messages: • Islam does NOT condone the killing of innocent civilians and we reject such acts completely • The community is NOT responsible for the acts of individuals so we should not be made to feel guilty for their actions • We have a right, under Australian and International Law, to practice our religion without discrimination or prejudice. We should not feel a need to continually justify our beliefs and religious practices when they do not impact on other Australians in any way. This includes our objection to any drawing or depiction of the Prophet(pbuh). We have complete certainty of faith in our deen. Islam does not require us, and we should not feel the need, to be apologetic. In the hard times ahead we need to keep this in mind. We need to keep our conviction in our messages to the broader community about what our deen is and says but to do it, as the Quran commands us to, with patience and truth.

¿ ALWASAT ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaal 1436 ¿ January 2015

international www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

51 Anti-Muslim Incidents in France, mapped by TELL MAMA

Here is the updated map of anti-Muslim incidents in France. The following 51 incidents also have associated notes attached to them and include personal incidents, antiMuslim incidents against mosques and firearms offences targeting people of Arab or Muslim appearance.

‫ م‬2015 ‫ هـ ¿ كانون الثاني‬1436 ‫ ¿ ربيع األول‬51 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Complaint against John Howard to the International Criminal Court

The AIM Network Australia’s former Prime Minister John Howard has been accused of war crimes before the International Criminal Court in The Hague. A document titled Complaint against John Howard to the International Criminal Court has been sent to The AIMN by a member of the SEARCH Foundation A Early in 2012 the Committee of the SEARCH Foundation resolved to submit a complaint to the International Criminal Court (the ICC) in The Hague, Netherlands, against John Howard, former Prime Minister of Australia, for his decision to send Australian forces to invade and wage war against Iraq. The ICC is a permanent international tribunal to prosecute individuals for genocide, crimes against humanity, war crimes, and for the crime of aggression. The Court was set up through the Stature of Rome which was drafted and signed on 17 July 1998, and came into force on 1 July, 2002. Australia signed the Statute on 9 December 1998, ratified it on July 1 2002, so as to be bound as from 1 September 2002. Article 17 of the Statute, which deals with ‘Issues of admissibility’ prescribes that every step of the domestic jurisdiction of a country be exhausted before the Court may take jurisdiction over a complaint. The SEARCH Foundation believes that it has satisfied the preconditions for admissibility. http://theaimn.com

French Director Finds Islam After Charlie Attacks

CAIRO

French director Isabelle Matic has announced her decision to revert to Islam on her FaceBook account, making the unexpected announcement only a few days after Charlie Hebdo Paris attacks. “Today, I passed through the first pillar of Islam. There is no god but Allah and Muhammad is His Prophet,” Matic said in a message posted on her Facebook page on January 11. She followed her announcement with a series of posts in which she thanked Moroccan actor Hicham Bahloul for announcing her decision on Moroccan papers. In another message, she described how she took the decision and its effect on her beliefs in freedom of expression. “Between the massacre at the premises of Charlie Hebdo and other event that have followed: I became a Muslim,” Matic wrote. “They are making fun of Muhammad and do not harm Muhammad. They are making fun of a character that they have imagined and to whom they have given a name. This man is not our Prophet,” she wrote. The new Muslim referred to the early life of Prophet Muhammad (peace be upon him) when non-believers rejected his calls to Islam. “The Makkans laughed at Muhammad (worthy of praise) in the appellant Modamam (worthy of name calling). The prophet peace be upon him was smiling. Yes, he was smiling! And he said: They are making fun of Modamam and not me,” Matic wrote. “The wisdom is the answer to provocations. And this is what our beloved Prophet (peace and blessings of Allah be with him) has taught us. “So when Charlie Hebdo will be published insha ‘ Allah (God willing), do not pay attention. Do not respond to the provocation. And do not give them of importance,” she added.

Source: TELL MAMA

www.onislam.net

¿ www.alwasat.com.au

¿ info@alwasat.com.au

ARABIC & ENGLISH NEWSPAPER ¿ Issue 51 ¿ Rabi Al-Awaa 1436 ¿ January 2015

French Director Finds Islam After Charlie Attacks

VMC GRANT

Peter Greste Letter to Shaoquett Moselmane

GRAND MUFTI AND ANIC

REJECT GOVERNMENT’S VOTE AGAINST PALESTINIAN STATEHOOD

WAMY Asian Cup 2015

World

Hijab Day February 1

Think Positive

Think ISLAM 22

GIVE THEM WARMTH

SYRIA, PALESTINE...

Thankyou!

DONATE NOW! Call 1300 760 155 or visit www.hai.org.au Please do not throw the newspaper on the ground because it contains religious references

NSW CFN17891 VIC 12875 SA CCP2001

YOUR WARM DONATIONS ARE BEING RECEIVED! THANKYOU!