JACKLEEN SALAM POEMS

Page 1

1


‫ٌذرف أوراق التوت‬ ‫خرٌف‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫جاكلٌن سالم‬ ‫الكتاب‪ :‬خزيف يذرف أوراق التوث‬ ‫تأليف‪ :‬جاكلين سالم‬ ‫الطبعت األولى‪ ،‬نشز الكتزوني عام ‪ ،‬شبكت الوزايا الثقافيت عام‪1002‬‬ ‫الطبعت الثانيت‪ ،‬طبعت خاصت‪ ،‬إصدار ورقي والكتزوني عام ‪1025‬‬ ‫الوجووعت تضن ‪ 48‬نصا ً كتبته الشاعزة في كندا ها بين عاهي ‪ ،2991‬و‪1002‬‬ ‫الطبعت الثالثت‪ ،‬نشز إلكتزوني‪ ،‬سلسلت إبداعاث طزيق الحزيز‪1012 ،‬‬ ‫جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫اإلهداء‬

‫مروش‬ ‫إلى ابني سالم ّ‬

‫‪3‬‬


‫هاوٌة‬

‫ال رائحة للتراب هنا‪ ،‬ال تراب إال فً العٌون‬ ‫الشواطئ ٌخنمها اإلسمنت‬ ‫وٌحلم موجً بعناق الرمل‬ ‫ال كثبان رملٌة أعتلً لبّتها‬ ‫أنا المنفى‬ ‫وٌحملنً صلٌبً نحو الهاوٌة‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫متاهة‬ ‫لم أنجب على اإلطالق‪ ،‬أو هكذا ُخٌل إلً‬ ‫لكننً كلما رأٌت طفالً ٌرضع ثدي أمه ٌنتابنً شعورعمٌك بأنه طفلً الذي‬ ‫ضاع منً فً المتاهة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫فمدت ثدٌ​ٌها أٌضاً‪.‬‬ ‫وأكتشف أننً امرأة‬ ‫بكثٌر من وجل تمتد ٌدي إلى صدري‪،‬‬ ‫ُ‬

‫‪5‬‬


‫الطرٌك إلى السندٌان‬ ‫اتفمنا أنا وصدٌمً أن نلتمً فً السبعٌن‪ ،‬كان ذلن منذ زمن بعٌد‪ .‬فً الموعد‬ ‫المحدد لبستُ بنطالً الجٌنز وحذائً الرٌاضً ‪ .‬انتبهت لطالم األسنان فً‬ ‫فمً‪ ،‬ضحكت وللت لنفسً هل سٌكتشفه؟‬ ‫فً منتصف الطرٌك إلٌه‪ ،‬وربما فً أوله تذكرت أننا دفنا البوصلة‪ٌ -‬ومها‪-‬‬ ‫تحت شجرة السندٌان‬ ‫هل ٌعرف أحدكم الطرٌك إلى السندٌان؟‬

‫‪6‬‬


‫مفتاح الملب‬ ‫أول رجل تعرفت علٌه أهدانً حمالة مفاتٌح وكذلن الرجل األخٌر‪.‬‬ ‫المدة الزمنٌة بٌن االثنٌن أكثر من خمسٌن عاما ً ‪.‬‬ ‫وما زلت أحتفظ بهذه الهداٌا بٌن أشٌائً غٌرالثمٌنة‪ ،‬الننً أصالً ال ألتنً أشٌاء‬ ‫ثمٌنة‪.‬‬ ‫تمدم بً العمر وما زالت مفاتٌحً ضائعة وربما ستأتٌنً عبر البرٌد‬ ‫المستعجل‪.‬‬ ‫بل لٌس مهما بعد إن كانت ستأتً أم ال ‪ .‬باب األبدٌة مفتوح لملب ضائع‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫للوب ومصابٌح‬ ‫عانٌت طوٌالً من المصابٌح التً تحترق فً فترة لصٌرة‪ ،‬وال أخفٌكم أننً‬ ‫أشعر بالغٌظ من تبدٌلها بأخرىألسباب كثٌرة‪ ،‬أولها أن ٌدي لصٌرة وهذا ٌرجع‬ ‫ألسباب ال عاللة لها بالجٌنات‪.‬‬ ‫تناسٌت تلن المصابٌح‪ ،‬تعاٌشت مع الشموع األكثر شفافٌة حٌث احترالها ٌرانً‬ ‫لم أكن أعتمد أنها ستتسبب بحرٌك فً بٌتً‬ ‫السماء مطفأة اآلن‪ ،‬ثمة نور ما زال ٌضً ُء عتمتً‬ ‫لن أحدثكم عن مصدره‪ ،‬ال ألنً ال أثك بكم‪ ،‬بل ألننً أحبّذ االحتفاظ لنفسً‬ ‫بالتفاصٌل الهامة والتافهة من وجهة نظركم‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫أصابع فً بطن الحوت‬ ‫صدٌماتً ٌشتكٌن كثٌرا ً من أزواجهن ومع ذلن ٌفضلن السكٌنة‬ ‫إنهن ٌخشٌن الوحدة‬ ‫أعٌش وحدتً األبدٌة ألننً أخاف على نفسً التً انتشلتها من ْ‬ ‫حلك الحوت بعد‬ ‫أن فمدت أصابعً‪،‬‬ ‫أو كما خٌل الً حٌنها‬ ‫ال‪ -‬أصابعً بخٌر ولم أفمد الكثٌر وإال كٌف أكتب لكم اآلن!‬ ‫ً من أذنٌه وتعلمت كٌف أتماسم الفراغ مع ذاتً‬ ‫سحبتُ الطرٌك إل ّ‬ ‫ولكن ما هذا الحلم الذي ٌراودنً دوما ً عن ثمة رجل ٌسكن جلدي وألده كل‬ ‫مساء!‬

‫‪9‬‬


‫أوراق مجعدة‬ ‫صغٌرٌن كنا‪ ،‬ومرارأ طلب منً أال أترن اسمه بٌن أورالً‬ ‫اآلن لش ّد ما أفكر بمتل المترهل من ذاتً‬ ‫فٌخطر بذهنً أن أنفّذ وصٌة صدٌمً‬ ‫أذهب إلى أورالً المجعدة فأجد المخلص هنان‪،‬‬ ‫وبسخاء أذرف بماٌاي‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫مفترق الغابة‬ ‫التم َ‬ ‫ط شوكة وردتها صفراء من طرٌك غابة مشٌنا فٌها طوٌالَ‪ .‬صامتٌن‬ ‫على مفترق الغابة لبلنً بشفتٌن شاحبتٌن‪ ،‬بلوعة ضغط على أصابعً‬ ‫طلبتُ منه تلن الشوكة الغرٌبة تذكارا ً‬ ‫بهدوء أجاب‪ :‬ال‪،‬ال أستطٌع لن أهدٌن إٌّاها‪ ،‬إنها مع كل جمالها‪ ،‬شوكة‬ ‫لم تعد لدماي تموٌان على السٌر فً أٌة غابة وما زال حلم ٌراودنً‪ ،‬أرى ٌدٌه‬ ‫ً‬ ‫تحاوالناجتثاث الشون من عٌن ّ‬ ‫هل لرأتم ٌوما ً عٌونا ً تنبت فٌها األشوان؟‬

‫‪11‬‬


‫ممهى تحت الشمس‬ ‫لستُ فضولٌة لكننً كلما ذهبت إلى ممهى " تحت الشمس " أشعل السٌكارة‬ ‫فتحتضنها المنضدةوٌتكاثف فً للبً الدخان‪.‬‬ ‫أنشغل بمرالبة وجوه ال تعرفنً‪ ،‬أحادثها بصمت‪ ،‬وبلكنة غرٌبة عنً‪.‬‬ ‫ربما هذا ما ٌمكن أن تفعله امرأة فً ممهى أغلب رواده ثنائٌات‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫ممهى كندي‬ ‫مزدحم المكان كالعادة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ثمة لاطع زجاجً ٌفصل الثلج المتراكم فً الخارج عن الثلج الغائر ف ّ‬ ‫أرالب وجه الرجل الوحٌد على الطاولة المجاورة وعبر الزجاج‬ ‫أراه ٌتمدد وٌستطٌل على صدر الثلج و تتبدل انعكاسات الضوء علٌه‬ ‫أرانً وحدي من ٌذوب‬ ‫صوان‪.‬‬ ‫ال تص ّدلونً بعد الٌوم إنادّعٌت ألسبا ٍ‬ ‫ب شت ّى‪ ،‬أننً امرأة من ّ‬

‫‪13‬‬


‫عرٌشة الجسد‬ ‫كلما تشمك جسدي فً اللٌل ألوم بسماٌة الزرٌعة فً األصٌص وأحاور النوم‬ ‫استٌمظت ذات صباح‪ ،‬كان اللبالب‪ ،‬وثمة أعشاب برٌة تعرش على لامتً‬ ‫أكانت تلن لامتً أم لامته؟‬ ‫وحٌن سمعته ٌتحدث عن وطاوٌط تسكن جنبات الظالم أخذت لوسً والنشاب‬ ‫صوبته نحو أحشاء العتمة‬ ‫وكم أدركت عمٌما ً ابتهاالت حبة رمل فً صحراء!‬

‫‪14‬‬


‫جهة العشق‬

‫ما أقل حيمتي حيغ المغة تسمي عمي ِوجية العذق‪ ،‬ووجية الفشاء‬ ‫وتشأى عغ وجيي‪ ،‬وجيظ‪ ،‬وجػىشا التي ليدت زجاجاً‪ .‬ليدت مخايا‬ ‫تشحخؼ وتقحفشا إلى أعمى مجارات الكالـ‬ ‫تكتب معادلة الجاذبية بيغ فزة السخآة وروح الجسخ وريذة البشت التي تقرفت‬ ‫أياميا وىي تتحبحب بيغ فزة القسخ وأرجػاف مبجد في ثشايا الرست‬ ‫ما أكثخ الدجاج‪ .‬ما أقدى السخايا‬ ‫ما أقل الكمسات التي تفدح الصخيق لمخؤية‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫ذنوب العاشمة‬ ‫آثار البٌادر‬ ‫ّ‬ ‫تموس للبً وما تزال أوتاره مشدودة وال تمتفً َ‬ ‫سٌحو ُل بماٌاي إلى شعلة‪ ،‬هو ما ٌحفّز أعمالً‪.‬‬ ‫وحده الذي‬ ‫ّ‬ ‫الحبّ ‪ ،‬ك ّل ذنوبً التً تالحك للبً إلى آخر الخط‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫حلم ال ٌمتل الحٌاة‬ ‫كٌف ٌماوم النصل رائحة الدم وهو ٌنحر رلبة الحمل؟‬ ‫أٌستكٌن منتشٌا ً بعرس الدم الطازج‪ ،‬أم ٌشحذ الهمة لمتل أش ّد إثارة‬ ‫ما ٌشغلنً أكثر‪ ،‬حلم ال ٌمتل الحٌاة‬

‫‪17‬‬


‫سجادة ٌاسمٌن‬

‫أكبر من طفلة‬ ‫لستُ جدة‪ ،‬إننً ُ‬ ‫روحً سال ٌم‪ ،‬وال سالم فً الغابة‬ ‫أ ٌم لكثٌرٌن لم ألدهم‬ ‫أحونُ أناشٌد روحً سجادة ٌاسمٌن لطفلة من هذا العالم‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫جدائل الولت‬ ‫مددتُ جدائل الولت‪ .‬رصفتُ‬ ‫عظام المكان سفٌنة‬ ‫َ‬ ‫وما لمحتُ فً العتمة ذراعٌن‬ ‫هان ٌدي إلٌن‪ ،‬إلٌن‬ ‫َ‬ ‫تمزق حولن كفنَ الغٌاب وتعا َل‬ ‫شراع‪ ،‬إ ْذ نبحر سفٌنة معا ً‬ ‫س ال ّ‬ ‫لن ٌتكلّ َ‬ ‫نرسو إلى لاع الملح‪ ،‬نطهر الماء من جرحه ونعلو على مدى لرٌب‪ ،‬بعٌد‬ ‫تعال‪ ،‬أنا األ ّم ومشردون أبنائً‬ ‫ٌا أ ّم روحً‬ ‫ت إلى البعٌد البعٌد‬ ‫ت للٌالً‪ ،‬هالّ رحل ِ‬ ‫هالّ تمهل ِ‬ ‫سم وهبته لً أمً ٌوما ً‬ ‫مفموداتً كثٌرة‪ ،‬أبحث عن وجه مالمحً‪ ،‬عن شظاٌا ا ٍ‬ ‫أبحث عن حلٌب شفتً‬ ‫دن بالحب‪ ،‬بحبري‬ ‫تعال‪ ،‬أع ّم َ‬ ‫أسمٌن نرجستً وأنسى فً وجهن اسمً‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪19‬‬


‫سٌاط العاصفة‬ ‫ي تستحمان بحفنة‬ ‫انتشلت لامتً الرهٌفة كنبتة من ظلمة وحل‪ ،‬ما كادت عٌنا ّ‬ ‫ضٌاء‬ ‫راحت تسوطنً العاصفة‬ ‫تموست للٌالً‪ ،‬وفً طور آخر تسلمنً العلٌك واألسالن الشائكة‬ ‫لاومت كثٌراً‪ّ ،‬‬ ‫ٌا لحزن وردة تذبل لبل العطر!‬

‫‪20‬‬


‫شفاه وجدار‬ ‫كنت لبلة تبحث عن شفاه وتعثرت بجداره‬ ‫أخلى لً المكان بأنالة‪ ،‬وترن لً كل الفراغ‬ ‫تشبثتُ بفنجان لهوة‪ ،‬كانت شفاهه تذوب‬ ‫المهوة تسٌل على أبٌض صدري‪ ،‬ترسم أرجوحة لزهرة عباد الشمس‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫ُمخٌلة‬ ‫لامتً أٌضا ً تخضع لنظرٌة " الثابت والمتحول" أوعلى األلل هذا ٌمٌنً‬ ‫أرانً أحٌانا ً نملة‪ ،‬تفهم لغة األحذٌة العصرٌة وما لبلها‬ ‫وأحٌانا ً شجرة فً لاع محٌط مجهول‪ ،‬وعاجزة عن استٌعاب أبجدٌة الطحالب‬ ‫ٌنجب طفلة‪ٌ ،‬حتضن‬ ‫وأغلب األحٌان لٌست لامتً أكبر من للم جامح شرٌد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حبٌباً‪ٌ ،‬داعب الموج‬ ‫وٌغفو‪ ،‬فً حضن الورق‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫رؤٌا‬ ‫ولدت " فٌنوس" ثانٌة من زبد بحر الكلمات‬ ‫نهاراً‪ ،‬أعدتُ لتمثالها ذراعه المبتورة واحتضنت تعبً وغفوت‬ ‫أٌمطنً عوٌل الصباح ‪ ،‬التمثال لد ُجدع أنفه‬ ‫أعدتُ للوجه شموخه‪ ،‬وحاولت الرلاد بصعوبة‬ ‫آخرعنالٌ ِده لبل النضج‪ ،‬التمثا ُل لد ُجدعت أعضاؤه األنثوٌة‬ ‫ذرف َ‬ ‫نهار ِ‬ ‫ثمة عٌون فً رأسً ترلبه حٌن أنام‬ ‫آه‪ ،‬أخٌرا اشت ّد ساعده ‪،‬‬ ‫ولد تنامون ٌوما ً ملء عٌون امرأة من حكمة وجمال‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫للب الشجرة‬ ‫لبل أن ٌرمٌنً الصباح فً شوارع المدٌنة الهائجة‪ ،‬أخلع للبً‬ ‫أودعه تحت شجرة صغٌرة فً ممر شمتً‪ ،‬أنتعل حذائً بأسفله المصمم ضد‬ ‫االنزالق‬ ‫ً كرضٌع بٌن شفتٌه شوق لحلٌب أم‬ ‫مساء أعود‪ٌ ،‬هفو الملب إل ّ‬ ‫أنفض عنه الغبار‪،‬مرحا ً ٌداعبنً بأغنٌة وأنام‬ ‫فً لاع المدٌنة تهتُ أٌاماً‪ ،‬وٌا لمرارة مارأٌت‬ ‫للبً اآلن‪ ،‬لذٌفة صدئة‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫نشٌد العاشمة‬ ‫لبل أن تُمعن فً الرحٌل تمهل للٌالً‬ ‫عطرن المتسالط فً دمً‬ ‫لمل ْم سحابة‬ ‫َ‬ ‫ض ّمد الفراشات البنفسجٌة ورفٌف أصابعن فً خٌمة شعري‬ ‫ْ‬ ‫للبن عن ستائر روحً‬ ‫اغسل همس َ‬ ‫تم ّه ْل كثٌرا ً‬ ‫ْ‬ ‫أٌنعت رعشة جسد‬ ‫لمل ْم من هنا ذهول لبلة‪ ،‬من هنان خارطة حلم‬ ‫غٌابن رداء ٌترالص مع لنادٌل الغجر‬ ‫وعلّم الروح كٌف تنسج فً‬ ‫َ‬ ‫سمتُها فلة‪.‬‬ ‫فمط للٌال‪ ،‬ودعنً أخط لن على الصدر بوصلة‪َ ،‬‬

‫‪25‬‬


‫حبر وتوت أحمر‬ ‫ْ‬ ‫ومزلت رسائل العشك التً كت َبتها لرجل‬ ‫تحت شجرة التوت األحمر جلست‬ ‫انتظرته طوٌالً‬ ‫َ‬ ‫تسالطت ثمار التوت فً لحظات‪ ،‬اختلط دمه بدموعها وحبر الورق‬ ‫ت األرض خضابهم‪ ،‬عجٌنتهم‬ ‫امتص ِ‬ ‫انبثك طٌف تهلل له للبها وأصبحت معروفة بـ "مجنونة الطٌف"‬ ‫صدفة رأٌتها فً طرٌك العودة‪ ،‬وفً هالة وجهها لمحتُ تجاعٌد للب العاشمة‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫واجهة الغربة‬ ‫اُشغل نفسً بمراءة اإلعالنات المتراشمة فً أي مكان أتواجد فٌه‬ ‫وكلما لرأت إعالنا عن شخص تائه‪ ،‬أتمنى فً لرارة للبً أن أكون الشخص‬ ‫الذي سٌجده‬ ‫ال لشًء‪ ......‬بل لرغبتً فً أن ٌصبح صدٌمً‬ ‫لماذا ال أكون أكثر والعٌة ؟‬ ‫عظامً لن تس ّد حتى رممه‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫محبرة الفصول‬ ‫ضه والدت َنا‬ ‫ذاب الثلج على إٌماع للبٌنا وشهد بٌا ُ‬ ‫ذات صٌف متأخر‪ ،‬كنّا لامة الخرٌف‬ ‫جرة مكسورة تبعثر رمادها غٌمة‪ ،‬غٌمة‬ ‫والملب ّ‬ ‫لستُ أنتظر الربٌع‬ ‫صعتُ بٌدي لالدة زرلاء لبراعم للبً‬ ‫لمد ر ّ‬

‫‪28‬‬


‫سندٌان‬ ‫الفؤوس مثلّمة حول لامته‬ ‫السندٌان شامخ ٌحاور ل ّمة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌسكننً هاجس الفمدان عالٌا ً‬ ‫وحده السندٌان ٌمنحنً ظله وال ٌتماضى ثمنا ً‬

‫‪29‬‬


‫انتظار‬ ‫ال تكونً امرأة منتظرة‪ ،‬كلمات كتبتها على الجدار‬ ‫أثر البمعة تلن ما زال ٌعرب عن حضوره رغم فعل التمادم الزمنً‬ ‫سأكتب ٌوما ً على صدر الموج كلمات ٌشربها البحر وٌكافئنً بالملح‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫رغبة‬ ‫نصٌخ السمع إلى أورالها المتسالطة‬ ‫نتهالن على مماعد الخرٌف‬ ‫ال شًء ٌجمعنا‪،‬‬ ‫إال الرغبة فً أن ٌجمعنا شًء‬

‫‪31‬‬


‫حب وحٌد‬ ‫كأسان‪ ،‬واحد لً واآلخر للفراغ‬ ‫طبك أخضر‪ٌ ،‬كفً شخصٌن جائعٌن شمعة وحٌدة‪ ،‬جمرٌة كملب هذا المساء‪،‬‬ ‫وتذوب فً حضن الزجاج‬ ‫ْ‬ ‫تجمرت‪ ،‬ذرفت رمادا ً فً حضن األرٌكة‬ ‫لصبة عطرٌة‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫شربت من كأسً ومن شفتً‬ ‫شذاها لملم أرواحا تائهة‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫تماسمت بنشوة صحن الروح ورغٌف الجسد‬ ‫تر ّجل للبً رالصا ً ٌعانك أنشودة مجنونة‬ ‫ى بحرٌا ً بعٌداً؟‬ ‫أكان مصدرها جدرانً أم صد ً‬

‫‪32‬‬


‫مرج الحلم‬ ‫ببوح الٌاسمٌن المنسً فً صوته‪ ،‬أٌمظ النهار‬ ‫غسل إغماضة الملب برٌشة من ندى‬ ‫وتغلغل فً شَعري مداه‬ ‫حلٌب ترانٌم الحدٌمة‬ ‫سكب على شفتً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لنحرث مرج الحلم‬ ‫هٌا صغٌرتً‪،‬‬

‫‪33‬‬


‫وداع‬

‫ْ‬ ‫نسٌت مهمتها‬ ‫النوافذ التً سامرها الصمٌع دهراً‪،‬‬ ‫األبواب التً ما عاد ٌحاكٌها حتى إله الرٌح‬ ‫تتو ّهمنً مسٌ َحها وكم مغفلة هً‬ ‫وتسكر ببماٌا ذاكرة معتمة من عرس لانا الجلٌل‬ ‫اللٌل ال ٌسكنه إال عتمته‪ ،‬وبماٌاي التً تحاور تداعٌات موجة حملت ذات‬ ‫صباح زورلٌن سارا‬ ‫صوب شرق وغرب‪ ،‬ولم ٌكن هنان أفك‪ ،‬وال منادٌل وداع‬ ‫ْ‬ ‫ونرحل‪ ،‬بال نوافذ‪ ،‬بال أبواب‪،‬‬ ‫فلنحمل موجنا‬ ‫ك بال لرار‬ ‫وإلى عم ٍ‬

‫‪34‬‬


‫غابة‬

‫حيغ تأتي إلى مشفاي سشختخع غابة ونزيع فييا‪ .‬سشقػؿ إنشا فقجنا الجيات‬ ‫والداعات والحكسة‪ .‬في قعخ الحخؼ سشجج خابية األسخار ونكدخىا‪ .‬نصمق عشاف‬ ‫اآللية السأسػرة في الكػف‪ .‬سشعمع الغابة كيف تريخ أمشا التي ناؿ الػجج مغ‬ ‫ربيعيا أشجا اًر وثسا اًر ‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫عتبات الميل‬ ‫ِ‬ ‫يرادفظ العاشق السجشػف في السشعصف األخيخ‪ ،‬تأبصي ذراعيو وال تصمبي‬ ‫حيغ‬ ‫الذفاء‪.‬‬ ‫تخففي مغ أثقاؿ األسئمة واأللػاف السعتسة‪ .‬اصعجي عتبات الميل إلى الحروة‪ .‬ال‬ ‫تعجي الشجػـ مغ ججيج‪ .‬ال تتخكي في الغخفة أقفاالً أكثخ مغ عجد الحقائب‪ .‬ال‬ ‫تقخئي كتاباً في الدعادة وأنت مقصبة الحاجبيغ‪ .‬امتثمي لمعاشق العاشق‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫فم الفراشات‬

‫عمستشي القرائج أف ألسمع مغ بػح األصابع وسادة لمحب وقػداً لمذتاء القادـ‪.‬‬ ‫عمستشي الفخاشة أنظ سخ ناري األولى‪ ،‬وإليظ مشتياي‪.‬‬ ‫ال تكتسي يا امخأة أنذػدة التقصتيا مغ فع الفخاشات وعخافات القسخ‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫حبر كاشف‬ ‫تتجػؿ في ردىة الرست‪ .‬بأصابع ححرة تجاعب البخار الستخاكع عمى زجاج‬ ‫الشافحة‬ ‫تخسع إشارة استفياـ‬ ‫وجسمة شخية يديل مغ أشخافيا الساء‬ ‫الشػافح سخيعة الغبر‪ ،‬أـ الحبخ قاصخ عغ الكذف‪ ،‬أـ ىػ الغسػض سخ الحكاية‬ ‫األزلية؟‬ ‫كع مغ التحػالت تدتصيع الصفمة أف تخسع عمى واجية قمب؟‬

‫‪38‬‬


‫نافذة الصمت‬ ‫أػتكئ عمى صستي‬ ‫أعبخ السسخ التالي وليذ األخيخ‬ ‫أتػقف بيغ الخصػة والخصػة‬ ‫أتخؾ عمى الججراف الحيادية‬ ‫بقايا الدفخ‬ ‫أبعثخ اليقيغ‬ ‫أعدؽ أفق الشطخة‬ ‫أتكئ عمى سعف الخوح‬ ‫الكالـ الحي يدقط مغ الفخاغ العالي ال يشجمل‬ ‫أتكئ عمى سيخة ناقرة ومحبخة كمية‬ ‫أدس في قمب الػسادة رير عرافيخي الكثيخة‬ ‫وأرنع سػرة العذق إلى أف يدتجؿ حبيبي عمى جدجي‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫عتبات العشق‬

‫الزػء مادة خاـ مالئسة لمتعخؼ عمى العاشق في المقاء األوؿ‬ ‫عمى حافة العتسة يفتخؽ العاشقاف السشكدخاف في قرز الحب‬ ‫الزػء يتحبحب‪ .‬يشكدخ‪.‬‬ ‫ويمدمشا كأس وماء وضػء‪ .‬قج يكػف مرجره الذسذ أو جخة الحب‪.‬‬ ‫كي نجرس إحجاثيات الدقػط‪ ،‬الشذػة‪ ،‬الرعػد إلى عتبة الكذف‬ ‫حيث المػف يتبجد ويتحمل‪ .‬يشجب مغ الػاحج أشيافا وسبع درجات قدحية‬ ‫ذاكختي ال تجيج تختيب الحكخيات حدب تقادميا‪.‬‬ ‫تختيب مقامات العذق والعذاؽ والكمسات األكثخ نػرانية واألكثخ شبياً بي‪.‬‬ ‫حيغ السدافة بيغ الكمسة والسحبخة تتجاخل في اشتباه يحكع عباءتو حػؿ جدج‬ ‫العاشقيغ‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫صمٌع الغربة‬ ‫وجهه بلون معطفه الباهت المتسخ‪ ،‬التمٌتُ به فً ركنه المعتاد‬ ‫كٌف حالن فً هذا الشتاء ٌا مارن؟‬ ‫بمرارة لال‪ :‬بخٌر لوال هذا السحاب الخراء لم ٌعد ٌسٌر‪...‬‬ ‫سرتُ مثملة بمعطفً وبسرعة تناسٌت تفاصٌل وجهه‬ ‫مصدره معطفً الثخٌن ‪.‬‬ ‫وكنت أحسد نفسً على دفءٍ‬ ‫ُ‬

‫‪41‬‬


‫حب شارد‬ ‫انتظرها‪ ،‬انتظرته‪ ،‬أحالما ً مشردة‬ ‫حٌن التمٌا‬ ‫الحب‪،‬‬ ‫صعد فً لطار الغروب وغاب فً الالجهات‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫جسد المدٌنة‬ ‫ٌتأمل السٌارات وأسعارها فً المجلة‪ ،‬حذاؤه بال‬ ‫تلبس رتوش ثٌاب‪ ،‬جسدها معروض للبٌع‪ٌ ،‬جلدها الصمٌع‬ ‫ال ٌأكل الحلوٌات‪ ،‬أسنانه سمطت لفرط ما طحن من صخر الحٌاة‬ ‫كل شًء على ماٌرام!‬ ‫فً الشارع المجاور مظاهرة عارمة‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫حكمة العصر‬ ‫ارتطم بها وسط سٌل من المامات الالهثة‪ ،‬تبادال على عجل كلمة " آسف" وتابع‬ ‫كل طرٌمه شعرت‬ ‫بطنٌن صاعك فً رأسً‬ ‫فً البٌت نظرت إلى المرآة‪ ،‬رأٌتُ د ّملة حمراء فً جبٌنً‪ ،‬لمست ُها فصرخ األلم‬ ‫من أعمالً‬ ‫هم ٌرتطمون ونحن نتشظى!‬

‫‪44‬‬


‫نشٌد امرأة الخرٌف‬ ‫سأبذل كل ما تبمى من دم الوردة‪ ،‬اللٌلة‪ ،‬لالحتفاء بن‬ ‫وأعرف أنن تحب االحتفاء‪ ،‬وفً جناب السٌدات‬ ‫فانزع للٌال من لناعن وتعال ‪...‬‬ ‫تر ّجل عن شاهك خرابة‪ ،‬فمد أعددت نفسً سخٌا ً لهذا االحتفال‬ ‫شوكن‪ ،‬واللغة من االنكسار‪،‬‬ ‫شذبنً الورد من‬ ‫َ‬ ‫صغتُ من لصف الشظاٌا فً دمً‪ ،‬لمرا ً‬ ‫و ُ‬ ‫تعطرتُ برشمة من روح الجلنار‪ ،‬فما زال بٌننا ما ٌمال‬ ‫عمت مساء‬ ‫أهال وسهال بن سٌدي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أسمان سٌدي ؟‬ ‫ومن‬ ‫َ‬ ‫حفلنا لٌس صاخباً‪ ،‬اللٌلة‪ ،‬ال طبل‪ ،‬ال زمر‪ ،‬وال حناء‬ ‫عنمن‪،‬‬ ‫عطرن الصاخب عنن‪ ،‬والدبوس الذهبً من ربطة‬ ‫دعنً أخلع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وأخلع ما تبمى من ألنعة‬ ‫لم ٌعد بٌننا بعد ما ٌمال‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫نجم تائه‬

‫ىل تتخيل كع كاف الشجع حديشا قبل أف يكتذفػه؟‬ ‫كع قزى في مجاراتو يمسمع غبار الجىخ وحيجاً‪ .‬غخيباً‪ .‬مياج اًخ ‪.‬‬ ‫كانت صػرتو عمى الذاشة مخبكة والسػسيقى الحديشة تخافق ضيػره األوؿ‬ ‫كانت عجسات السرػريغ تزسو إلى إخػتو في السجخة الكػنية‪ ،‬لكشو سيبقى‬ ‫غخيباً‬ ‫لغ يتيع باالسع الحي عسجناه بو‪ .‬الشجػـ والكائشات تػلج بال أسساء‬ ‫الشػر أيزا لع يكغ لو اسع في البجء‪ .‬وصار البجء في سيخة التكػيغ‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫الجههر‬

‫الشقاء غاية السػسيقى‬ ‫الشقاء غاية الذعخ‬ ‫الكمسات‬ ‫البخاكيغ‬ ‫والعصػر‬ ‫مػسيقى الػىج السحفػؼ في بخوؽ العيغ والجدج‪.‬‬ ‫جدجي بخقظ السزسخ‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫عجٌنة المجهول‬ ‫أعجغ المحطة بحبخ األياـ‪ .‬بالصػاؼ في معابخ السحبخة ومرفاة الػقت‪ .‬يفيس‬ ‫الشػر الكامغ ويشعكذ عمى الػىج الذارد مغ وجيي‪ .‬ثسة مجيػؿ يتأممشا ويدخخ‬ ‫مغ الدجود التي بشيشاىا عمى عجل‪.‬‬ ‫الجدػر والدجود والسعتقجات هياكل مييأة لمشقس‬ ‫وتشتطخ معخاجا آخخ‬ ‫انبثاقا آخخ‬ ‫إنيا الحجارة التي ال تفشى‬ ‫بل يتبجؿ مػضعيا حدب زاوية الخؤية‪.‬‬ ‫أنت الحي ىشاؾ‪ ،‬ماذ تفعل بسشطارؾ‪ ،‬أيغ تزع قمبظ اآلف!‬

‫‪48‬‬


‫أسفار الماء‬

‫كان ٌحمل فً طباعه بعض خصائص الماء‬ ‫ٌعالج جذور الشون والغربة التً تنمو على مساحات الطرٌك بٌنً وبٌنه‬ ‫وألنه كالماء‪ ،‬انحسر متابعا دورته‬ ‫ومنذ ذلن الزمن أصبحت إحدى طموسً الذهاب إلى النهر عند المغٌب‬ ‫أصنع سفٌنة ورلٌة أح ّملها شمعة حمراء وأدعها تسبح على صدره‬ ‫أرلبها حتى تغٌب عن ناظري وأعود أدراجً متكئة على عصا‬

‫‪49‬‬


‫الغرٌبة عن المدٌنة‬

‫تمسكتُ بذراع الرجل األعمى‬ ‫لادنً إلى حدٌمة هادئة وهو ٌدندن‬ ‫ت‬ ‫أرٌد أن‬ ‫ألبلن بعٌدا ً عن العٌون‪ ،‬إذا سمح ِ‬ ‫ِ‬ ‫كنتُ أكتشف مدٌنة كندٌة‬

‫‪50‬‬


‫جيهب األيام‬

‫فتذت جيػب األياـ الزائعة‪ .‬وججت قمباً شاحباً صغي اخ مغ الفزة في الجيب‪.‬‬ ‫القمب يبتيل ويقػؿ‪ :‬ضعي يجؾ في الجيب حيغ تخخجيغ إلى الذارع البارد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أصابعظ الحشػنة‪-‬القمب‪.‬‬ ‫افخكي بأشخاؼ‬ ‫كػني قسيز البجف‪ .‬ال تختبكي حيغ تريخ الفتشة غخيبة‪.‬‬ ‫ال تعتبي عمى الغيسة ثانية‪.‬‬ ‫نظ حيغ يصخؽ قائالً‪:‬حتى ِ‬ ‫اححفي حد ِ‬ ‫أنت أيتيا الغيسة‬ ‫الغيسة عصر القمب الجائع لمتخحاؿ‪-‬أييا البحخ‪.‬‬ ‫عمستشي الغيسة أف أىاجخ عمى أشخاؼ القمب‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫حلم الغائب‬ ‫ً‪ ،‬إذا عبرتم الحلم ثانٌة اتركوا همسة عمٌمة فً أذنً‪ ،‬بطالة‬ ‫كم تثٌرون الغٌظ ف ّ‬ ‫على صدري‬

‫خبرا ً حتى وإن كان لاتما ً‬ ‫دوما ً بال استئذان تسكنون‪ ،‬وبال استئذان ترحلون‬ ‫لم لم تأخذوا أشالئً معكم‪ ،‬أٌها األحبة الغرباء؟‬ ‫َ‬

‫‪52‬‬


‫لمٌص السجٌنة‬ ‫لمٌص أحمر سرلت النوم من عٌنً‪ ،‬كانت تلبسه صدٌمتً فً المساء‪ ،‬تُم ِسده‬ ‫بحنان وتمول‪:‬‬ ‫إنّه هدٌة من صدٌمة لُ ْ‬ ‫تلت بعد خروجنا من السجن‪...‬‬ ‫تجمد الكالم فً حلمً‪ ،‬تراكم الشحوب على وجهً أٌضا ً‬ ‫ْ‬ ‫ننس‪ .‬نلهو بالشموع والموسٌمى‬ ‫أضافت بلوعة‪ :‬هٌا َ‬ ‫كانت الموسٌمى صاخبة‬ ‫العالم ٌرلص فوق رأس امرأتٌن فً آخر العالم‪ .‬الشموع تبكً‪ ،‬ودمها األحمر‬ ‫ٌسٌل‬ ‫سؤال ٌدحرج روحً عمٌماً‪ :‬متى كرنفال الحٌاة؟!‬

‫‪53‬‬


‫ذاكرة‬ ‫تفتمدنً الذاكرة والذكرٌات أٌضا ً‬ ‫وضعتُ فً عنمً لالدة علٌها اسمً‬ ‫ارتكبت غلطة أخرى‪ ،‬نسٌتُ وطبعتُ اسمً بلغة بلد المنشأ‪ -‬العربٌة‬ ‫هل سٌبحثون عنً فً لغتً األولى إذا تهتُ فً كندا وصارت غبارا ً ذاكرتً ؟‬

‫‪54‬‬


‫أسئلة‬

‫كنتُ أراه أنفا ً ٌتطاول وٌمتد‪.‬‬ ‫ٌصل إلى صحنً‪ ،‬إلى شعري‪ ،‬إلى لصٌدتً وإلى صدري‪.‬‬ ‫ألمح داخل ذان األنف " الرجل " نساء صغٌرات واهنات‪.‬‬ ‫أنفن ٌجب‬ ‫عادت إلى ذهنً أسئلتً الكثٌرة ألمً وأنا صغٌرة وجوابها الدائم " ِ‬ ‫أن ٌُمص‪ ،‬كفًّ عن هذه األسئلة الشٌطانٌة التً تسكنن"‬ ‫لش ّد ما ٌؤرلنً موضوع األنف السرطانً واألنف المجدوع‬ ‫بحركة ال إرادٌة أضع ٌدي على أنفً‪ ،‬كلما خطر لً سؤال شائن‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫طموس الغرٌبة‬ ‫حاولت هذه الطموس الصباحٌة لفترة غٌر لصٌرة‪.‬‬ ‫أنظر فً المرآة صباحاً‪ ،‬أبتسم وأردد‪ :‬أنت أجمل امرأة فً العالم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫سٌكون نهارن ورداً‪ ،‬ستنجزٌن كل المتطلبات الٌومٌة‪ ،‬أنت مخزون ال ٌنضب‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫تزحلمتُ أمام مدخل البناٌة عندما خرجت‪ ،‬ربما كنت كالطاووس حٌنها‪.‬‬

‫جائعة ذهبت إلى ألرب مطعم وأحسستُ باإلهمال‪ ،‬ربما لم ٌستسٌغوا لون‬ ‫شعري‬ ‫ولٌس هذا مهما ً أٌضا ً‪ ،‬األهم كان فاتورة الحساب واالبتسامة‪.‬‬ ‫فتحت صندوق البرٌد‪،‬ال رسائل تصلنً‪ .‬لم ٌبك منً فً أواخر اللٌل إال الرماد‬

‫مؤخرا ً أخذت أبدأ صباحً بطموس أٌضاً‪ .‬تنعكس فً وجهً المرآة وأسمع‬ ‫صوتا ً ٌمول‪:‬‬ ‫عملن‬ ‫سٌكون نهارن طٌناً‪ ،‬االنزالق ممكن فً كل خطوة‪ .‬لد ٌستغنون عن‬ ‫ِ‬ ‫الٌوم أو غدا ً‪.‬‬ ‫علٌن أحدهم صدالته المزٌفة وستمبلٌنها مبتسمة‪.‬‬ ‫سٌعرض‬ ‫ِ‬ ‫ولم أعد أعرف شٌئا ً اسمه الدهشة‪ ،‬المفاجأة‪ ،‬الغٌظ والخٌبة‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫صدمات‬ ‫منذ أٌام صدمتنً سٌارة وكان الجلٌد ٌغطً العالم‪ .‬كنتُ فً الطرٌك إلى الممر‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وتحلمت حولً فرلة الرعاٌة الصحٌة‪ ،‬كان االهتمام والخوف فً‬ ‫سعفونً‪،‬‬ ‫أ َ‬ ‫وجوههم ألن صدرٌمهشم للٌال وربما للبً أٌضا ً‪ .‬ما أثارهم‪ ،‬أننً لم أكن أتألم‬ ‫بل أبتسم‬ ‫آه‪ ،‬كم كانوا مغفلٌن‪.‬‬ ‫ومن أٌن لهم أن ٌدركوا بأننً لد ًّ‬ ‫مت منذ زمن بعٌد‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫حدٌث مشمك‬

‫ألو‪...‬من ٌتكلم ؟‬ ‫ابنتن‬ ‫أنا‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫باسمن‬ ‫ذكرٌنً‬ ‫ِ‬ ‫أنا الرلم أربعة فً العائلة‪ .‬اسم‪ -‬سلخَته األٌا ُم ٌا أمً‬ ‫ت فً الصٌف‬ ‫ت التً ولد ِ‬ ‫آه‪ ،‬أن ِ‬ ‫وما زالت شفتاي تتشممان‬ ‫األهم للبن ابنتً‬ ‫للبً‪ -‬ألتات علٌه فً لٌالً الغربة الطوٌلة‬

‫صوتن؟‬ ‫ما بال‬ ‫ِ‬ ‫صـــ‪...‬و‬ ‫ألو‪ ،‬ألـ‪ ،‬أ‬ ‫(انمطع االتصال)‬

‫‪58‬‬


‫ناٌات الكلمات‬ ‫الحدٌث تشعب فً تلن السهرة ولم أكن أستمع جٌدا ً‬ ‫سماعن‬ ‫المفاجأة كانت حٌن لال صدٌك لً‪ :‬اآلن دورن فً الكالم‪،‬أرغب فً‬ ‫ِ‬ ‫اىرتبكتُ ‪ ،‬تخٌلت فمً إذا فتحته لن ٌخرج منه إال الهواء‪ ،‬تأتأتُ ‪..‬‬ ‫ُخٌّل لً أن أصواتا ً عتٌمة وناٌات تتكسر فوق حنجرتً‪.‬‬ ‫ناٌات الكلمات‪ ،‬وأنٌن لٌثارات مشدودة‪.‬‬ ‫السر فً تلن اللٌلة‪ ،‬ولم ٌعد أحد ٌمف بٌنً وبٌن الكالم‪.‬‬ ‫أدركتُ لوعة‬ ‫ّ‬ ‫ال‪ ،‬لست ثرثارة كما لد ٌخطر ببالكم‪،‬‬ ‫حٌن ال أجد مستمعاً‪ ،‬أكلّم األوراق‪ .‬وحٌن سحبوا األوراق من تحت ٌدي‪،‬‬ ‫أصبحت أكلّم نفسً وأسمعها‪ ،‬هل جربتم اإلصغاء إلى ذاتكم؟‬ ‫وأحٌاناً‪ ،‬أحادث الجدران‪ .‬مرة‪ ،‬وضعت أذنً على جدار ثم آخر‪.‬‬ ‫لش ّد ما راعنً نحٌبها األعمك!‬

‫‪59‬‬


‫نشٌد الملب‬ ‫دع الطفل الكبٌر ٌلهو‪ ،‬للٌالً أو كثٌرا ً‬ ‫ال تعنّفه إذا انكسرت بٌن ٌدٌه دمٌة ابنة الجٌران وخربش على جدرانن طائرات‬ ‫تشبه الطٌور‬ ‫دعه ٌبكً‪ ،‬وٌبكً إذا اندثرت وجبة األفراح من مدارات أٌامه‬ ‫وربما ساخرا ً ٌضحن إذا تس ّمر الزمن فوق صهوة حصانه الخشبً األعرج‬ ‫دعه ٌكسر لمرا ً آخر‪ ،‬مرآة أخرى ولوح لدر أخٌر‬ ‫ٌكسر الجفلة الصامتة بٌن ألعابه التً ال تشٌخ‬ ‫ترفك به‪ ،‬حٌن ٌعجن التراب بحلٌب أحالمه‪ٌ ،‬صنع رغٌفا ً تتحلك حوله لوافل‬ ‫النمل ولد تتسالطكفه الناضجة رغٌفا ً أٌضا ً‬ ‫اطرب له‪ ،‬وبه‪ ،‬حٌن ٌصنع من أورالن نهراً‪ ،‬جسرا ً ومنادٌل ٌلوح بها عند‬ ‫رحٌل المارب األخٌرومعه طٌف الحبٌبة‬ ‫وحٌن مضطربا ً ٌغافلن وٌسامر فراشة ترفرف صوب جرحه‬ ‫شعرن المبٌض على غفلة منن‬ ‫ال تعنفه إذا تغنّى بغٌر ما ٌنسجم مع بماٌا‬ ‫َ‬ ‫وإن تعب من فوضاه وال جدواه‪ ،‬كن حلمه‬ ‫دعه ٌسند رأسه إلى ألدام الٌاسمٌن المنبثك من حوض األرض‪ ،‬الطٌن‪.‬‬

‫حدق فً سرادٌب ٌمظته عمٌماً‪ .‬كم كبٌر هو‪ ،‬الطفل فً داخلن‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫أغصان‬

‫ال تهزي أغصان الذاكرة‬ ‫رماد جمري سٌولظ سرٌر الطفل المهجور‬ ‫الطفل الذي أغوته دٌزنً الند‬ ‫وأعٌاه لبلها‪-‬الرجل اآللً‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫حمول الذاكرة‬

‫أما زال الممر فً رٌف" ُح ْمص" تفاحة فضٌة ترتحل‪،‬‬ ‫تغمر لٌل التفاح بأسرار عشاله النجوم ؟‬ ‫أما زال العشاق ٌنتظرون خمر الكروم وٌولدون للنار شهوتها ؟‬ ‫أما زال التفاح ٌعبر النافذة بكل ألمه ٌمبّل الصباح وعٌونكم ؟‬ ‫أما زال الوادي‪ ،‬فً حنٌنه األبدي لعناق الجبل ؟‬ ‫أما زالت مواوٌل العتابا والمٌجانا ترالص خصر صبٌة سمراء اسمها "رجاء"؟‬ ‫أما زال للب الصبٌة ٌعوم فً أفك بال شراع ؟‬ ‫أما زال المغٌب لصٌدة‬ ‫صدفة كانت تشرب معهم "المتة" والمهوة؟‬ ‫ونسٌم "الك ْفرون" ٌناجً زائرة كال ُ‬

‫أما زال وراء كل تفاحة ٌلهث مسدس كاتم للصوت ونهر من دبك مرٌض‪،‬‬ ‫والرجل المبتسم عنوة‪ٌ،‬حصً أنفاس العود والمغنً‬ ‫أما زال الكرم ٌسكنه اللٌ ُل بمامته ال ّدٌناصورٌة ؟‬

‫‪62‬‬


‫نجوم الظهٌرة‬

‫كنت صغٌرة السن ٌوما ً وأتمنى العمر صٌفاً‪ .‬لم أكن أملن حٌنها أحالما ً كبٌرة‪،‬‬ ‫وربما حتى صغٌرة‪ .‬ومتعتً الكبٌرة النوم على السطوح‪ .‬كانت النجوم ترلبنً‪،‬‬ ‫أرافمها فً رلصها المتوهجعبر مساراتها الالنهائٌة‪ ،‬أشهد سموطها حتى استحال‬ ‫لونً فضٌا ً شاحبا ً‬ ‫كنت أجٌد الرحٌل مع الغٌوم على أراجٌح تحتضننً‪ ،‬وما أدهشنً أننً لم أكن‬ ‫أسمط‪.‬‬ ‫سألتنً أمً مرة‪ :‬تبدٌن متعبة وكسولة النهار كله ٌا ابنتً‪ ،‬الحٌاة تحب األلوٌاء‬ ‫للت‪ :‬النجوم ٌا أمً ال تدعنً أنام رغم أنً ال أحاول عدها‬ ‫ردت بابتسامة‪" :‬انشاء هللا تعدي نجوم الظهٌرة‪ ،‬هٌا أمامنا عمل كثٌر"‬ ‫إننً جدة اآلن‪ ،‬ولٌس هنان أشٌاء كثٌرة أستطٌع المٌام بها‬ ‫أحفادي ال ٌحبون حكاٌاي وخاصة عن النجوم فً عز الظهٌرة وال أشعر بالغبن‬ ‫منهم‪ ،‬أعرف أنأكثر ما ٌشغلهم الٌوم هو نجوم هولٌود ونجوم الرٌاضة‪.‬‬ ‫ما زلت أنتظر طفلً الذي سٌسمع حكاٌاي وٌحفظ أسرار النجوم لبل أن ٌصدأ‬ ‫لسانً‬ ‫هل سٌضع رأسه على صدري وٌمول‪ :‬آه أمً‪ ،‬أعتذرعن التأخٌر؟‬ ‫ولد ال ٌأتً طفلً أبدا ً‪ ،‬فهل لدٌكم للب وولت لسماع حكاٌات الجدة ونجومها ؟‬

‫‪63‬‬


‫كبوة الكالم‬ ‫بعثتُ فً عٌد مٌالدي سلة من أورالً التً كتبتها فً سبعٌن عاما ً إلى الرجل‬ ‫الذي أٌمظ بصوته كبوة الكالم فً داخلً‪.‬‬ ‫أتعتمدون أنه ما ٌزال حٌا ً كما كان ٌصمت وٌمرأ ؟‬

‫‪64‬‬


‫جموح خٌال‬

‫جمح حصان خٌالً مرة فً درس الفٌزٌاء‪ .‬البحث كان عن حركة األجسام فً‬ ‫جو مثالً حٌثانعدا ُم الجاذبٌة األرضٌة وعامل االحتكان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أٌمظنً صراخ األستاذ من سهوي إذ كنتُ مبتسمة وشاردة‬ ‫ك من عبارات التهذٌب والحشمة والخلك الرفٌع ألننً أبتسم‪.‬‬ ‫أمطرنً بدب ٍ‬ ‫مماٌ​ٌسنا األزلٌة تحتضر ٌا أستاذي‪.‬‬ ‫متى الحصان ٌركل العربة المتر ّهلة إلى لعر الوادي وٌجمح نحو التلة؟‬

‫‪65‬‬


‫طفولة حلم‬ ‫سه على الممعد بصمت‬ ‫معلمة االبتدائٌة كانت تطلب منا أحٌانا ً أن ٌضع كل رأ َ‬ ‫س َر من حلمه‪.‬‬ ‫وٌحلمملٌال ثم ٌسرد على الجمٌع ما تٌ ّ‬ ‫ارتبكتُ لبل أن أحدثهم عن حلمً‪ ،‬تذكرت أمً وهً تمول "إٌاكم والكذب"‬ ‫فتشجعت‪ ،‬وللت‪:‬‬ ‫كنت ألبل سامر ابن صفً كما فً مسلسل السهرة‬ ‫ف‪ ،‬أصبح لونً كالبطٌخ‬ ‫نظرت المعلمة بغضب‪ ،‬ضحن التالمٌذ فً الص ّ‬ ‫األحمر‬ ‫وللت‪ :‬ال‪ ،‬كان سامر ٌمبلنً‪...‬ال‪ ،‬كنا نتخاصم‬ ‫استدعوا والدتً وال أدري ماذا لالوا لها‪ ،‬ونملوا سامر إلى الشعبة األخرى‪.‬‬ ‫أحالمً الٌوم لستُ ألترفها كما ٌرٌدون‪ ،‬حتى لو نُفٌتُ من كل المبائل!‬

‫‪66‬‬


‫مشردون فً تورنتو‬

‫أٌن تنام فً اللٌل البارد ٌا فالدٌمٌر؟‬ ‫أنا ال أنام‪ ،‬ال سرٌر لً فً أمرٌكا‬

‫بلدن؟‬ ‫لماذا ال تعود إلى‬ ‫َ‬ ‫ضحن ولال‪ :‬ال‪ ،‬سٌأتون هم إلى أمرٌكا‪ ،‬ال‪ ،‬ستذهب أمرٌكا إلى كل مكان‬

‫ت؟‬ ‫ذ ّكرٌنً‪ ،‬من أي بلد أن ِ‬ ‫أنا من بلد عربً‬ ‫آه‪ ،‬كم أحب أطفالكم‪ ،‬أساطٌرالورد والحجر‬ ‫فالدٌمٌر‪-‬لم ٌبك لدٌنا أطفال‬ ‫ي لصاصاتهم من الجرٌدة فً حمٌبتً‪ ،‬انظري‬ ‫غبٌة أنت‪ ،‬هنا‪ ،‬لد ّ‬ ‫أطفالنا نبتت لهم شوارب وٌحلمون ذلونهم أٌضا ً‬ ‫ٌستحمون بتراب معجون بعرق ودم‬ ‫ٌتعطرون بروح آخر طفل لتلته شظٌة‬

‫ت هنا؟ بالدكم غنٌة بالنفط ومرابع الدٌانات السماوٌة‬ ‫لماذا أن ِ‬ ‫‪67‬‬


‫لذلن لاماتنا تنفث الدخان من كل منافذها‬

‫ت؟‬ ‫لماذا ال نذهب إلٌهم أنا وأن ِ‬ ‫الطرق عسٌرة وإلى للب هللا ممطوعة‬

‫‪68‬‬


‫جدران السجون‬

‫اسالوا السجون عنهم‪ ،‬ال‪ ،‬ال تسألوا‪ .‬جدرانُها لن تبو َح‬ ‫حولوا السجن إلى مشفى ولٌس مصحة لألمراض النفسٌة‬ ‫هنٌئا ً لنا‪ ،‬لمد ّ‬ ‫إننا بخٌر وفٌر ولن ٌتحول كل بٌت إلى سجن ومنفى‬ ‫أمً‪ ،‬األمٌة "تكنولوجٌاً" سترسل لً لرٌبا ً شاالً فً الملفّات االلكترونٌة‬ ‫مص ّمما ً بٌدٌن فمدتا المدرة على حٌاكة كنزتً الشتوٌة وما زلت هنا أرتجف‬

‫أبً‪ ،‬سٌص ّمم لً حمل الحنطة الذي كانت تغمرنً سنابله وأنا صغٌرة‬ ‫البارحة أرسل لً شجرة الرمان التً كنت أعشمها‬ ‫رحت أطحن لؤلؤها األحمر بالمتبمًّ من أسنانً وسال د ٌم على الورق‬ ‫أبً الذي استٌمظ ذات صباح ولم ٌجد الحمل الذي سماه بالعرق واألحالم‬ ‫وبعدها لم ٌجد حتى أوالده‬ ‫أبً لم ٌمت كفاٌة بع ُد وما زال ٌنتظر ثمن األدوٌة لمعالجة أمراضه المزمنة من‬ ‫أخوتً الذٌن رحلوا‪ .‬إنهم ٌهرشون بمخالبهم شوارع الصمٌع للبحث عن أكثرمن‬ ‫رغٌف‪ .‬وٌهرشون ذاكرتهم لتغادرها السجون‬ ‫ال‪ ،‬أمً وأبً لٌس لدٌهما كمبٌوتر والهاتف معطل أغلب األحٌان ولٌس لً‬ ‫حتى الخٌار ألبلغهما كم اشتمتُ ‪...‬‬ ‫بلغوا شولً المرأة كان وجهها بنار التنور ٌحترق وكانت تبتسم‬ ‫وتمسم لنا الرغٌف لبل أن ٌسحبوا الحمل من تحت ألدامنا‪،‬‬ ‫‪69‬‬


‫وإلى أن أصبح وجهها رغٌفا ً لجوعنا‬ ‫انهار التنورأٌضاً‪ ،‬ولكن أمنا لن تموت‪ .‬أمنا األرض‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪70‬‬


‫مخاض الغٌمة‬

‫لدمٌن الٌوم؟‬ ‫أٌن تضعٌن‬ ‫ِ‬ ‫وأنظر إلها ً غٌر منظور‬ ‫على حافة هوة‬ ‫ُ‬ ‫من تعشمٌن؟‬ ‫الكلمات واألرواح المتماطعة‬ ‫عمرن؟‬ ‫كم‬ ‫ِ‬ ‫غٌمة فً مخاض‬ ‫جنسن؟‬ ‫كهوف وأصداف ولافلة بنفسج‬ ‫بشرتن؟‬ ‫لون‬ ‫ِ‬ ‫بلون حلم مذعور‬ ‫كٌف‪ ،‬متى تكتبٌن؟‬ ‫فً محطات المترو‪ ،‬بٌن وجوه العابرٌن وفناجٌن المهوة‬ ‫عمن تكتبٌن؟‬ ‫عن أٌوب المرن الجدٌد فً المتاهة‬ ‫من تمرئٌن ؟‬ ‫رسائل الممر الحزٌن وخطوات الممٌمٌن فً معابر هذه الغابة‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫أحالم وألفاص‬

‫صغٌرة كانت وتمف أمام لوح أسود ‪ .‬تغمس أصابعها فً الحلٌب المتبمً على‬ ‫عصافٌر وفراشا ٍ‬ ‫ت وألفاصا ً أبوابها مشرعة‬ ‫شفتٌها وترسم على سبورة الروح‬ ‫َ‬ ‫على الفضاء‬ ‫بأظافرها تهرش عن األلواح صدأ السنٌن‬

‫ل ْم تكن صغٌرة‪،‬‬ ‫كان للب المدٌنة أعمى وٌعجز عن احتواء روحها الممتدة أطفاالً وظالالً‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫ضرٌبة الحٌاة‬ ‫لم تكن تشغل بالً الفواتٌر وال الحسابات كثٌراً‪.‬‬ ‫فً اآلونة األخٌرة باتت تصلنً فواتٌر ومستحمات تستحك الولفة لسبب لٌس‬ ‫تافها ً كما لد ٌتبادر إلى أذهانكم‬ ‫آخر فاتورة كانت‪:‬‬ ‫انتكاستن األخٌرة‬ ‫ثمن منادٌل الدموع ‪ -‬ذات الطبمٌن‪ -‬التً استهلكت فً‬ ‫ِ‬ ‫ثمن األولات التً لضٌناها نضحن ونبكً‬ ‫ثمن الحرٌة‬ ‫ثمن الحب‪ ،‬ثمن الحوار وثمن الغبار‬ ‫لم أعد واثمة من أن ذلن حصل حما‪ ،‬أم شاهدته فً فٌلم حدٌث‪ .‬لعلمكم‪ ،‬منذ‬ ‫زمن بعٌد‪ ،‬اتخذت مولفا ً من أفالم الحداثة وما بعدها‪ ،‬باستثناء بعض أفالم‬ ‫الكرتون‬ ‫أعتمد أنها وصلتكم مثل هذه الفواتٌر‪ ،‬وربما أدرتم لها الظهر‪.‬‬ ‫أال تخشون من فاتورة لادمة ٌكون فٌها ثمن الخنجر الذي سٌطعنكم ذات صباح؟‬

‫‪73‬‬


‫رحم المخٌلة‬ ‫من رحم المخٌلة صنعتُ الطفل األجمل‪.‬تنفست منه عبك الحٌاة‪ ،‬أعطٌته ثدٌا َ‬ ‫لٌرضع حنانً‪.‬‬ ‫كبر بأسرع مما تصورت‪ .‬كانت هواٌته المفضلة تفكٌن أي شًء ٌمع تحت‬ ‫ٌدٌه‪ ،‬كنت أرلبه بفرحوذهول‪ .‬نظر إلً بخبث وبعثر أجزاء روحً تلن اللٌلة‬ ‫لطعة لطعة‪ ،‬رمى بعضا ً منً فٌالحاوٌة‪ ،‬وأعاد البعض اآلخر إلى غٌر مكانه‬ ‫ً وإلٌه‪.‬‬ ‫ومنذ ذان التشظً وأنا أتعثر فً العودة إل ّ‬ ‫كأننا الخٌال متفولا ً على صانعه‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫محبرة النهار‬ ‫كلما ذهبتُ إلى النوم أُطفئ شموع الملب‪ .‬لبل أن تنحدر روحً فً سهل النوم‪،‬‬ ‫أسمع بكاء خافتا ً علٌالً‪.‬‬ ‫أدركت مصدره أخٌراً‪ ،‬إنه شراشف نومٌوالوسادة الصفراء التً أحتضنها‬ ‫خلمتُ من وهمً حبٌبا ً ٌرعى وحشة الجسد فً لٌله‪ ،‬أخ َذته الشراشف‬ ‫والوسادات منً والٌد الغرٌبة‪.‬‬ ‫وها أنا اآلن أنام فً العراء‪ .‬استٌمظ أٌها الملب واغتسل بمحبرة النهار‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫فضاء الغرٌبة‬ ‫تغٌبتُ عن البٌت كثٌرا ً وألسباب شتى‪ ،‬تافهة ومعمولة‪.‬‬ ‫أوهمت نفسً أننً مهمة ولً عالمً الصاخب‪.‬‬ ‫عدتُ ذات مساء‪ ،‬كان الطفل والمرأة والرجل الصدٌك الذي من وهم‪ ،‬فً هرج‬ ‫وفً اغتراب عنً‪.‬‬ ‫لن مفتاح هذا البٌت؟‬ ‫سألنً أحدهم‪ :‬ومن أٌن ِ‬ ‫لم ٌسعفنً لسانً‪ .‬مذهولة خرجت مع حمٌبتً الزرلاء البالٌة أجوب شوارع‬ ‫العمر البٌوت المعلمة فً رأسً‪ ،‬وٌغمرنً فضاء الغربة وغرباء اللٌل‪.‬‬

‫‪76‬‬


‫كتابة فً المعر‬

‫لهمه كعادته ولال‪ :‬أهال صدٌمتً المهاجرة‪ ،‬وما شعرت بأي حرج‪.‬‬ ‫تمولعت على ذاتً وأنا أحتضن حمٌبتً البالٌة‬ ‫لدٌن فً الحمٌبة هذا المساء؟ كنت أعرف أنن ستأتٌن ذات‬ ‫ً ولال‪ :‬ماذا‬ ‫ِ‬ ‫نظر إل ّ‬ ‫ٌوم‪ .‬ثم أطلك ضحكة مجنونة أطارت النعاس من عٌنً والدهشة‪.‬‬ ‫للت‪ :‬هذه أورالً‪ ،‬الكلمات الوحٌدة التً أملن‪ ،‬وهذا الرسم الذي لم أكمله بعد‪.‬‬ ‫لهمه ثانٌة ولال‪ :‬الكلمات لٌست أبدا ً بوحٌدة‪.‬‬ ‫أما أنا فأكتب هكذا على الهواء‬ ‫ً حتى وصل إلى عمك الدائرة‬ ‫راح ٌرسم بأصابعه دوامة كبٌرة على جدار وهم ّ‬ ‫تولف طوٌال ثم لال‪ :‬نحن هنا فً لعر الدائرة‪ ،‬فً لعر الكون‪.‬‬

‫‪77‬‬


‫شموق وطبمات‬ ‫والدي ٌداه تشممتا‪ ،‬ك ّدا ً‬ ‫ٌد الكاهن فً بلدتنا ملساء كظهر األفعى‬ ‫والدي ٌغمره الحمل والعرق‬ ‫تنبعث رائحة الموتى من ٌد الكاهن وٌجبروننً على تمبٌلها‬ ‫مات جارنا التمً‪ .‬اختلف األبناء واأللارب حول تكالٌف الجنازة‬ ‫الكاهن فً مدٌنة بعٌدة‪ -‬تشبه مدٌنتنا‪ -‬خلّف ألحفاده ثروة ً ممدسة‬ ‫هل ستكتبون إلى " أبولو" إل ِه الحكمة اعتراضاً؟!‬

‫‪78‬‬


‫المرأة الحدٌمة‬ ‫أسكرته حكاٌانا‪ ،‬رعشات أصابعناً‪ ،‬صٌفا ً‬ ‫الممعد الذي‬ ‫َ‬ ‫وحٌ ٌد‬ ‫تركتُ له لبعتً‬ ‫الشجرة التً ظلها أغدق واحة للبٌنا‬ ‫عارٌة‬ ‫تجلدها سٌاط العاصفة‬ ‫دثرتُها بمعطفً‬

‫الوردة التً داعبتنا بروحها‬ ‫ذابلة‬ ‫ٌسكن الجلٌد أصابعها‬ ‫ألبستها المفازات‬

‫وعدتُ محملة بعنالٌد صمتً‬ ‫ووحٌدة‬

‫‪79‬‬


‫انكسار الصورة‬ ‫على أشجان عٌنٌها‪ ،‬أشهد انتحار السواحل‬ ‫على لمة نهدٌها تتربع شمس مترعة بشجن الغٌاب‬ ‫فً طٌات وجهها تجمدت دماء المجازر‬ ‫فً صوتها انكسار الموج‬ ‫صدرها جنائز مولوتة‪ ،‬والملم بٌن أصابعها نصل ٌرسم العراء‬

‫أهذه صورتها‪ ،‬أم تارٌخ الشعوب الملغومة؟‬

‫‪80‬‬


‫لٌثارة الٌنابٌع‬ ‫حٌن فاجأنً الممر بالتساؤل عمن اغتال سرب الحمام الرابض ألفة خلف حدود‬ ‫الكالم‪ ،‬كانت انكساراتً تذوب وجدا ً مع رلصة الشموع فوق مساكب الصمت‬

‫تحت عرش لٌثارة الٌنابٌع كانت عروس البحار تبعثر الموج لافلة من تساؤالت‬ ‫وكان الممر ٌمتص بتكاسل ظالل المبور ورائحة المساءات الكسٌحة‬ ‫وكان صوت مذٌع األخبار ٌتسالط نشازا ً من موجة عبر األثٌر‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫ألفال المدٌنة‬

‫ّ‬ ‫أكن ٌرلصن‪ ،‬أم ٌلطمن‪ ،‬أم ٌذرفن شبما أزلٌا ؟‬ ‫لستُ على ٌمٌن اآلن مما رأٌتُ ‪.‬‬ ‫الذي ما أزال أذكره الٌوم‪ ،‬أننً رأٌت جبٌن النساء معصوبا ً بصفائح حدٌدٌة‬ ‫ولف ٍل ٌتدلّى فوق العٌنٌن‪.‬‬ ‫رأٌت النساء وفً ألدامهن خالخ ُل حدٌدٌة‪ ،‬وٌرالصن ألفاالً‬ ‫رأٌت دٌناصورا ً ٌنحنً تحت ثمل مفاتٌح صدئة تحرس مملكته‬

‫ما اسم تلن المدن التً ٌتكرر انبعاثها فً ذاكرتً؟‬ ‫أهً مدن المفل فوق الجبٌن؟‬

‫‪82‬‬


‫شعلة وفضاء‬ ‫الكتاب نافذة على العالم‪ ،‬هذا ما سمعته منكم مرارا ً‬ ‫فلماذا كلما لرات كتاباً‪ ،‬ال أرى إال النوافذ الموصدة والضوء الشحٌح‪.‬‬ ‫الصوت للتعبٌر عنً وعنكم‪ ،‬فلماذا لكم مكبرات الصوت ولً المسدسات‬ ‫الكاتمة الصوت؟‬ ‫أولٌست العٌون نافذة الملب؟فلماذا حٌن نظرت فً عٌنَ ًْ شٌخِ حارتنا شعرت‬ ‫بمطٌع من الذئاب ٌلهث ورائً‪ .‬وكانت جدائلً منحلة على لمٌصً الربٌعً‪،‬‬ ‫الغض كملبً‪ ،‬أسرعت متعثرة بخطواتً‪.‬كسرتُ كعب حذائً‬ ‫ٌداعبها الهواء‬ ‫ّ‬ ‫وعدت إلى البٌت باكٌة‪ .‬لستُ اآلن ألتنً حذاء بكعب عال‪،‬‬ ‫وما زلت أرسم من بصٌص ضوء فضاءا ٍ‬ ‫ت وشعلة‪.‬‬

‫‪83‬‬


‫انبعاث‬

‫ٌولظنً من موتً المصٌر‬ ‫ٌنهب غفلة العشب‬ ‫ٌعبر غابتً‬ ‫بال استئذان‬ ‫ُ‬ ‫ضباب‬ ‫كال ّ‬ ‫ٌنبعث الفٌنٌك من رماده‬ ‫ٌحملنً على جناحٌه‪ ،‬لوس لزح‬ ‫ٌكلل أشجارا ً ثمارها نساء‬

‫‪84‬‬


‫حدٌمة حمراء‬ ‫نبع ٌشذب الحجر‬ ‫تنهض الحدٌمةُ حمراء‬ ‫ٌسٌ ُل دم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫صفصافة تستح ّم بوحل أوجاعها‬ ‫فٌجزع الممر‬ ‫ٌهجر الشرفة‪ٌ ،‬شاركنً جمر العتمة‬ ‫فتذوب فضته‬ ‫شعاعا ً‬ ‫إثر‬ ‫َ‬ ‫شعاع‬

‫‪85‬‬


‫عثرات‬

‫وسط المتظاهرٌن أتعثر‪ ،‬حنجرتً ملغومة والصوت منطمر تحت الركام‪.‬‬ ‫أمشً وأبكً‪ ،‬أنا الوجع المولوت‪ ،‬كمذٌفة كنتُ ‪.‬‬ ‫ً بركان الممع األزلً‪ .‬كأي امرأة كان صوتها نشازاً‪ ،‬جسدها عورة‪،‬‬ ‫استٌمظ ف ّ‬ ‫والرلابة سكٌن مشحوذ أبداً‪.‬‬ ‫بكٌتُ ومشٌت طوٌالً ومازلت أكتب‪:‬‬ ‫والصوت والجس َد؟‬ ‫متى ستمتلن المرأة الطرٌكَ‬ ‫َ‬

‫‪86‬‬


‫رداء النور‬

‫يأتي الشيار فارداً روحو بدخاء عمى عتبات جدجي‪ ،‬متخففا مغ ثياب العتسة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫عار ويشثخ الزػء‪ .‬يغمق صخة التفاصيل السدتتخة‬ ‫الشيار ال يذبو امخأة تحاوؿ أف تتخفف مغ عتستيا‬ ‫الشيار ال يذبو رجالً يقطا يير قافمة الكمسات إلى خجر امخأة ال تقخب جدج‬ ‫الزػء‬ ‫ويغفػ حيغ يتأكج مغ وصػؿ الزياء إلى قمب العالع‪.‬‬ ‫الشداء الشياريات يمترقغ باألقشعة‬ ‫الشداء الميميات يمترقغ باألقشعة أيزاً‬ ‫الميل فاصمة بيغ نػر السعخفة وحقيقة الكائشات‬ ‫الشػر شعاع حخ‪ ،‬نبعو الحب وكاألشفاؿ يرخ عمى تكخار معرية اإلفراح‬ ‫عسا في القمب‪.‬‬ ‫لفشي الشػر بخدائو حيغ كشت أتحجث عغ حبيبي وراح يجور ويجور‪...‬‬

‫‪87‬‬


‫خرٌف ٌذرف األوراق‬ ‫خرٌف آخر ٌعدنً بما تبمى‪ .‬أنا نافورة الكلمات المتسالطة من الملب على‬ ‫الجسد‪ .‬أنا الندى المتكاثف على أوراق الصباح وأواخر اللٌل‪ .‬تدور الروح فً‬ ‫للب الحٌاة‪ .‬أغفو ومن حولً األشجار والفة وتحرسنً‪.‬‬ ‫المغموس بالحبر‪ٌ .‬تسال ُ‬ ‫ط من األوراق رما ُد‬ ‫أتكئ على فراغ ٌتسالط منه صوتً‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫طرٌك جدٌد وٌطلع العشب‬ ‫نساء غابرات‪ٌ .‬ستٌمظ من خطوي‬ ‫ٌستٌمظ جسد امرأة نارٌة تدون محبرة األنثى فً األرض‬ ‫ٌذهب بً الحب إلعادة صٌاغة الكون‬ ‫وأصٌر عشتار وبالً النساء المترعات بالنور والطٌن‬

‫‪88‬‬


‫ورلة عشتار‬ ‫ورلة لم تسمط‬ ‫حدٌمة تطرح من رحمها‬ ‫ثمار الحٌاة‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫إضاءة نقدية‬

‫‪ ‬عالء الدين عبد المهلى‬

‫الػالم‪ ،‬أو الرايسة‪ ،‬أو املجهىُ‪ .‬وال ّ‬ ‫َ‬ ‫جكىةث‬ ‫جٌخب حاًلحن طالم ذاتها براتها‪ ،‬وذاتها التي جداوز آلازس‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫همىذجي‪ ،‬بمػجى أهه مثاُ واضح للثهاقت ألازسي‬ ‫قسضت أنها شاغسة مً الشسم حػِش في وطط زهافي ؾسبي‬ ‫اإلاخىانػت ًلُا مؼ الثهاقت التي وشأث غليها في طىزٍا‪ .‬حاًلحن باألضل جدمل وحىها غدًدة مً اإلاٍىهاث‬ ‫ً‬ ‫ئذا جيخج ّ‬ ‫هطا ال مهسب له مً أن ًدشٍل في مىار مخػدد‬ ‫الثهاقُت التي أغُكذ ئليها ججسبتها في يىدا‪ .‬هي‬ ‫أطاطه الحىاز والدزىُ في نساءة آلازس ئلى أنص ى مدي‪ ،‬في الىنذ الري جٌدشل قُه ذاتها غلى غىء‬ ‫هرا آلازس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هطها ٌشبه ذلَ ًله مً خُث أهه غص ّي في يثحر مً ألامثلت‪ ،‬غلى الخطيُل اإلاػسوف‪ .‬وند ّلبى هرا‬ ‫ّ‬ ‫بالىظ شسنا وؾسبا‪،‬‬ ‫الىغؼ زؾبتها في الخسوج مً أي نُد ذهجي أو حمالي شػسي‪ ،‬أو قٌسي‪ .‬قساخذ جلػب‬ ‫جكخذ أبىابه غلى ًل ممًٌ ًسدم دازل هرا الىظ‪.‬‬ ‫ئذا ًاه ذ حاًلحن ند اطخهسث غلى ججسبت نطُدة الىثر؛ قاهىا لً وػثر في يثحر مً هطىضها غلى الشٍل‬ ‫الخهلُدي مً هره الهطُدة‪ .‬وهىا جظهس لىا مكازنت‪ ،‬هي أن نطُدة الىثر في حىهسها يما ولدث في‬ ‫ً‬ ‫الؿسب‪ ،‬في قسوظا جددًدا‪ ،‬هي اإلاسحػُت التي جهل وزاء ججسبت حاًلحن‪ ،‬الطسف الثاوي مً اإلاكازنت أن‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ندمذ هخاحا هجُىا غاتؼ اإلاالمذ‪ ،‬ال غالنت له بهطُدة الىثر‪.‬‬ ‫غشساث الظىحن مً نطُدة الىثر الػسبُت‬ ‫بالخأيُد ًاهذ هره ظاهسة غامت هجا منها قهط اإلابدغىن الٌباز‪.‬‬ ‫بخىغُذ أيثر‪ :‬حظمذ طبُػت نطُدة الىثر بٍل هرا الري وػثر غلُه في يخابت حاًلحن بهرا الخدازل بحن‬ ‫طبُػت الىثر وطبُػت الشػس‪ ،‬وذلَ في ّ‬ ‫هظ ًجمؼ أحمل ما في ًل مً الطبُػخحن‪.‬‬ ‫‪90‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاضت‪،‬‬ ‫ويمخابؼ لٌخابت اإلاسأة‪ ،‬أغؼ ًدي داةما غلى ما جىجصه اإلاسأة مً مالمذ جخػلو بظٍُىلىحُتها‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫خظب حيع ًاجبها‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ًكصح غً‬ ‫لًٌ هىاى وانػا‬ ‫ًىطلو غىدي مً جهظُم الٌخابت‬ ‫ألامس الري ال‬ ‫ً‬ ‫مػطُاث مىغىغُت لم هسترغها مً غىدها جهىُ‪ :‬ئن هىاى إلاظت في يخابت اإلاسأة مً اإلاظخدُل الػثىز‬ ‫ً‬ ‫غليها في يخابت السحل‪ .‬وهرا ما ًمًٌ اجساذ يخابت حاًلحن همىذحا غلُه‪ ،‬لِع في هرا الٌخاب قهط‪ ،‬بل في‬ ‫مجمل يخابتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ئن شواًا السؤٍت التي جملٌها اإلاسأة لألشُاء ولراتها وللػالم‪ ،‬ال ّبد أن جٍىن مشبػت بىغػُتها ًأهثى حػُد‬ ‫ّ‬ ‫بىاء الػالم وقو خظاطُتها الخاضت‪ ،‬ودنت الخهاطها لػىاضس أي مىغىع‪ ،‬هىاى في هره الٌخابت ما‬ ‫أطمُه (أمومت ألاشياء)‪ ،‬وفي ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ههدي ًطلح للدزىُ‬ ‫مكخاح‬ ‫حدًد خظب غلمي‪ ،‬وهى‬ ‫ظجي أن هرا الخػبحر‬ ‫في قػاءاث هره الٌخابت غىد حاًلحن وؾحرها‪ .‬وألن ما أيخبه هىا غبازة غً جهدًم مىحص‪ ،‬لرلَ ال مجاُ‬ ‫للدزىُ في جكاضُل الجاهب الخطبُهي مؼ ألامثلت‪ ،‬قهرا الٌخاب ًله أمثلت غلى أن الشاغسة جدىى غلى‬ ‫ألاشُاء وحػطل غليها وحػاههها‪ ،‬وحؿػب منها‪ ،‬وجىكػل بظببها‪ ،‬جدسمها مً الخىاضل أو جخىاضل مػها‬ ‫مهد لؿى ّي خىىن‪ ،‬يما ًدمل ضكاث ألاهىزت اإلاخىانػت ًلها‪.‬‬ ‫أيثر‪ ،‬وذلَ ًله ًجسي في ٍ‬ ‫َ‬ ‫مىطلو وانػها آلان في اللحظت‬ ‫وجددًد غالنتها به مً‬ ‫هسي حاًلحن حؿػب مً ماغيها‪ ،‬وجداوُ حؿُحره‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الساهىت‪ ،‬لرلَ ّ‬ ‫وإشهار ألاهوثت‬ ‫جخمس ُد غلُه‪ ،‬غلى زهاقخه وذًىزجه‪ ،‬قدشهس اإلاصٍد مً أهىزتها في طبُل ذلَ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫هىا فاعليت جماليت فكريت رؤيويت لِع ئال‪ ،‬أي لً هجد ألاهىزت التي جمازض قىض ى الخمسد ملجسد الخمسد‬ ‫واحتراح شوابؼ حظدًت قازؾت مً اإلاػجى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الىعي إلاا جكػله‪ .‬جىؾل في‬ ‫خىى الشاغسة بأهىزتها غلى ألاشُاء والػىاضس والىحىد‪ ،‬هى غملُت ًٌخىكها‬ ‫الحسٍت‪ ،‬لخبجي مىنكا أزالنُا بدًال‪ ،‬ال لخسسب ذاتها وجبػثر ّ‬ ‫مٍىهاتها في الكساؽ‪ .‬لرلَ مً أحمل ما في‬ ‫يخابت حاًلحن أنها ذاث مػجى‪ ،‬ذاث نُمت‪ ،‬لهرا جخىحه بسطالت الٌخابت ئلى غهل ووعي الهازيء أًػا‪،‬‬ ‫ولِع ئلى هلىطاجه واهكػاالجه‪ ،‬غلى أهمُت ذلَ‪ ،‬لٌىه لِع ًاقُا في ألادب‪.‬‬ ‫ويٍل يخابت خدًثت‪ ،‬أي جهطؼ مؼ الكٌس الخهلُدي اإلاىزور‪ ،‬طىجد لدي حاًلحن جلَ الجزغت التي تهدم‬ ‫الخابىهاث في ألادب‪ ،‬لكنها تعي وتدرك أن هدم التابو ال يعني التحلل من املبادىء الجماليت للحريت‪،‬‬

‫‪91‬‬


‫يُكُ ًت خسة في جأطِع الراث الحسة‪ّ ،‬‬ ‫بل ٌػجي ّ‬ ‫لخػبر بشٍل ّ‬ ‫خس‪ٌ ،‬ػطي ألاولىٍت لىظُكت الكً وبُئخه‬ ‫ألاطاطُت التي ٌػِش قيها‪ ،‬وهي بيئت الحريت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جكٌحر ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وبىاء للسؤٍا‪ ،‬ألامس الري ًخطلب حشؿُل الجاهب الثهافي في‬ ‫اللؿت هىا هي لِظذ قهط حػبحرا‪ ،‬بل‬ ‫ٌ‬ ‫مطلىب في مشهدها ؤلابداعي الري جسايمذ قُه‬ ‫الراث الشاغسة‪ ،‬وعم هىاك كتابت شعريت مثقفت‪ ،‬وهرا‬ ‫ّ‬ ‫ججازب ؾىؾاةُت مظطدت‪ ،‬بحجت الخجسٍب‪ ،‬الخجسٍب خاغس في ًل يخابت حاًلحن طالم‪ ،‬لٌىه ججسٍب‬ ‫ًدمل أدواث جهدًم البدًل ّ‬ ‫غما جسسبه الٌخابت‪ ،‬لرلَ قان يخابتها جدسع اإلاخلهي بٍامل اطخهباالجه‬ ‫الشػسٍت والرهىُت والكٌسٍت لدشترى ًلها في جكدظ حمالُاث هره الٌخابت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إن تشغيل الثقافت في الىص الشعري ال يعني أن الشاعرة تكتب ثقافت‪ ،‬بل (تشعرن) الثقافت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وجماهيها مؼ لهب الخجسبت ؤلابداغُت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ند ٌشٍل هرا الٌخاب غمال شػسٍا طىٍال مهظما ئلى غىاوًٍ‪ً ،‬ل غىىان جىدزج جدخه مهطىغت ضؿحرة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫جلحظ غسوزة وحىد مىار ّ‬ ‫غام ٌشمل الٌخاب‬ ‫هسمىهُت‬ ‫جٌمل ما نبلها‪ ،‬وجإطع ما بػدها‪ ،‬في خىازٍت‬ ‫ٍ‬ ‫ًله‪ ،‬مؼ غسوزة الخىىَؼ والخكسَؼ بحن مهطىغت وزاهُت‪.‬‬

‫‪ ‬املكسيك‬ ‫أًاز ‪2015‬‬

‫‪92‬‬


‫ٌذرف أوراق التوت‬ ‫خرٌف‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫جاكلٌن سالم‬ ‫الفهرس‬

‫‪ -1‬هاوٌة‬ ‫‪ -2‬متاهة‬ ‫‪ -3‬الطرٌك إلى السندٌان‬ ‫‪ -4‬مفتاح الملب‬ ‫‪ -5‬للوب ومصابٌح‬ ‫‪ -6‬أصابع فً بطن الحوت‬ ‫‪ -7‬أوراق مجعدة‬ ‫‪ -8‬مفترق الغابة‬ ‫‪ -9‬ممهى تحت الشمس‬ ‫‪ -11‬ممهى كندي‬ ‫‪ -11‬عرٌشة الجسد‬ ‫‪ -12‬جهة العشك‬ ‫‪ -13‬ذنوب العاشمة‬ ‫‪ -14‬حلم ال ٌمتل الحٌاة‬

‫‪93‬‬


‫‪ -15‬سجادة ٌاسمٌن‬ ‫‪ -16‬جدائل الولت‬ ‫‪ -17‬سٌاط العاصفة‬ ‫‪ -18‬شفاه وجدار‬ ‫‪ -19‬مخٌلة‬ ‫‪ -21‬رؤٌا‬ ‫‪ -21‬للب الشجرة‬ ‫‪ -22‬نشٌد العاصفة‬ ‫‪ -23‬نشٌد العاشمة‬ ‫‪ -24‬واجهة الغرٌبة‬ ‫‪ -25‬محبرة الفصول‬ ‫‪ -26‬سندٌان‬ ‫‪ -27‬انتظار‬ ‫‪ -28‬رغبة‬ ‫‪ -29‬حب وحٌد‬ ‫‪ -31‬مرج الحلم‬ ‫‪ -31‬وداع‬ ‫‪ -32‬غابة‬ ‫‪94‬‬


‫‪ -33‬عتبات اللٌل‬ ‫‪ -34‬فم الفراشات‬ ‫‪ -35‬حبر كاشف‬ ‫‪ -36‬نافذة الصمت‬ ‫‪ -37‬عتبات العشك‬ ‫‪ -38‬صمٌع الغربة‬ ‫‪ -39‬حب شارد‬ ‫‪ -41‬جسد المدٌنة‬ ‫‪ -41‬حكمة العصر‬ ‫‪ -42‬نشٌد امرأة الخرٌف‬ ‫‪ -43‬نجم تائه‬ ‫‪ -44‬الجوهر‬ ‫‪ -45‬عجٌنة المجهول‬ ‫‪ -46‬أسفار الماء‬ ‫‪ -47‬الغرٌبة عن المدٌنة‬ ‫‪ -48‬جٌوب األٌام‬ ‫‪ -49‬حلم الغائب‬ ‫‪ -51‬لمٌص السجٌنة‬ ‫‪95‬‬


‫‪ -51‬ذاكرة‬ ‫‪ -52‬أسئلة‬ ‫‪ -53‬طموس الغرٌبة‬ ‫‪ -54‬صدمات‬ ‫‪ -55‬حدٌث مشمك‬ ‫‪ -56‬ناٌات الكلمات‬ ‫‪ -57‬نشٌد الملب‬ ‫‪ -58‬أغصان‬ ‫‪ -59‬حمول الذاكرة‬ ‫‪ -61‬نجوم الظهٌرة‬ ‫‪ -61‬كبوة الكالم‬ ‫‪ -62‬جموح الخٌال‬ ‫‪ -63‬طفولة حلم‬ ‫‪ -64‬مشردون فً تورنتو‬ ‫‪ -65‬جدران السجون‬ ‫‪ -66‬مخاض الغٌمة‬ ‫‪ -67‬أحالم وألفاص‬ ‫‪ -68‬ضرٌبة الحٌاة‬ ‫‪96‬‬


‫‪ -69‬رحم المخٌلة‬ ‫‪ -71‬محبرة النهار‬ ‫‪ -71‬فضاء الغرٌبة‬ ‫‪ -72‬كتابة فً المعر‬ ‫‪ -73‬شموق وطبمات‬ ‫‪ -74‬المرأة الحدٌمة‬ ‫‪ -75‬انكسار الصورة‬ ‫‪ -76‬لٌثارة الٌنابٌع‬ ‫‪ -77‬ألفال المدٌنة‬ ‫‪ -78‬شعلة وفضاء‬ ‫‪ -79‬انبعاث‬ ‫‪ -81‬حدٌمة حمراء‬ ‫‪ -81‬عثرات‬ ‫‪ -82‬رداء النور‬ ‫‪ -83‬خرٌف ٌذرف األوراق‬ ‫‪ -84‬ورلة عشتار‬

‫‪97‬‬


‫الشاعرة السهرية جاكمين سالم‬ ‫ شاغسة‪ً ،‬اجبت وصحاقُت طىزٍت ومترحمت‪ .‬مهُمت في يىدا مىر غام ‪1997‬‬‫ غػىة في اجداد يخاب يىدا‬‫ ازخحرث لخٍىن شخطُت الػام في الحهل ألادبي غام ‪ 2013‬مً نبل هُئت مجلع الاغماُ‬‫الٌىدي الػسبي الٌىدي جٌسٍما لشػسها ويخاباتها‪.‬‬ ‫ اطخلمذ حاةصة جهدًس مً مسيص احخماعي يىدي ًهىم بالدقاع غً اإلاسأة اإلاػطهدة غام‬‫‪.2009‬‬ ‫‪98‬‬


‫ جم جدزَع نطاةدها في حامػت دمحم الخامع في اإلاؿسب في شػبت ألادب اإلاهازن‪ ،‬باشساف‬‫الديخىزة لطُكت خلُم‪.‬‬ ‫ جٌخب الشػس‪،‬الهطت‪ ،‬اإلاهالت‪ ،‬مساحػاث ههدًت‪ ،‬وغسوع يخب ضادزة باإلهٍلحزًت والػسبُت‬‫ ُمجاشة في الترحمت الكىزٍت في طبػت خهىُ( صحت‪ ،‬هجسة‪ ،‬ناهىن‪ ،‬مسايص احخماغُت‪)...،‬‬‫ غػىة زابطت نلم يىدا‪ -PEN Canada/‬مً أحل خسٍت الخػبحر‪2005 ،‬‬‫ غػى مإطع بمإطظت حروز الثهاقُت في أمسٍ​ٍا ويىدا‪ 2005 ،‬لإلبداع اإلاهجسي الػسبي‬‫والترحمت لخلو حظس زهافي بحن الحػازة الػسبُت والهازب الؿسبي‪ .‬مدسزة في مىنؼ حروز‪-‬‬ ‫جىنل خالُا‪.‬‬ ‫ غػىة في مجمىغت ّ‬‫يخاب اإلاىكى‪-‬في يىدا‬ ‫ شازيذ في نساءاث أدبُت في اإلادازض والجامػاث في اوهترًى‪ ،‬دغُذ مً نبل حامػت‬‫مايمظتر في اوهخازٍى للمشازيت في مإجمس غً الٌخابت واإلاىكى‪ .‬يما نسأث هطىضها في‬ ‫مهسحاهاث غدة بالػسبُت والاهٍلحزًت في يىدا‪.‬‬ ‫ لها لهاءاث مخكسنت في ؤلاغالم اإلاستي واإلاظمىع‪ :‬نىاة البث الػسبي في يىدا(و‪.‬م‪.‬ن‪.‬ي)‪،‬‬‫جلكصٍىن ألازدن‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ لها لهاءاث ونساءاث في ؤلاغالم اإلاظمىع‪ :‬زادًى يىدا الدولي‪ ،‬زادًى مىهذ ًازلى‪ ،‬السادًى‬‫الػسبي في الظىٍد‪ ،‬زادًى بي بي س ي‪ ،‬الهظم الػسبي‪ ،‬زادًى طىا‬ ‫ اشخؿلذ في الصحاقت اإلاهجسٍت الػسبُت في يىدا وفي الػالم الػسبي مىر غام ‪– 1998‬ختى‬‫آلان‬

‫‪99‬‬


‫ جيشس يخاباتها في غدد مً الصحل منها‪ :‬الشسم ألاوطط‪ ،‬الظكحر‪ ،‬الصمان‪ ،‬اإلاظخهبل‪،‬‬‫الحُاة‪ ،‬الجصٍسة هذ‪ ،‬ومجالث مسخطت باألدب في مطس‪،‬الػسام‪ ،‬الظػىدًت‪ ،‬دبي و‪...‬الخ‪.‬‬ ‫ نسأث نطاةدها ويخابخاتها مترحمت ئلى ؤلاهٍلحزًت في غدد مً اإلاهسحاهاث في يىدا‪ ،‬لبىان‪،‬‬‫الازدن‪ ،‬امسٍ​ٍا‪ ،‬والظىٍد‪.‬‬ ‫ نسأث نطاةدها في مهسحاهاث غاإلاُت شػسٍت لألدب اإلاهجسي اإلاػاضس‪ :‬الظىٍد(‪)2001‬‬‫أمسٍ​ٍا(‪ )2005‬ألازدن(‪ )2006‬وفي يىدا‬ ‫ خطلذ غلى مىدت ئنامت في "مسيص ّ‬‫يخاب جىزهخى" إلادة زالزت أشهس زسٍل ‪2006‬‬

‫ أشسقذ وطاهمذ في مىاطباث زهاقُت‪ :‬شػسٍت‪ ،‬نططُت‪ ،‬قٌسٍت واحخماغُت حػٌع ضىزة‬‫اإلاسأة الػسبُت والكٌس وألادب الػسبي الػسٍو( جيظُو مػازع‪ ،‬وههاشاث‪ - )...‬يىدا‬ ‫ُ‬ ‫ جسحمذ بػؼ نطاةدها ئلى اللؿت الظىٍدًت‪ ،‬ؤلاهٍلحزًت والكسوظُت‬‫ أحسث خىازاث مؼ شخطُاث يىدًت في خهل الثهاقت والابداع ووشستها في مجالث وصحل‬‫أدبُت غسبُت‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وشسث في دوزٍاث ومجالث زهاقُت ههدًت في البالد الػسبُت ويىدا وأوزبا(الجصٍسة هذ‪ ،‬آوان‪،‬‬ ‫‬‫البدسًٍ الثهاقُت‪ ،‬أدب وقً اإلاطسٍت‪ ،‬الاؾتراب ألادبي اللىدهُت‪ ،‬اإلاىنل ألادبي الظىزٍت‪)....‬‬ ‫وؾحرها‬ ‫ غملذ مدًسة جدسٍس حسٍدة "ألاقو" في جىزهخى ووشسة "غد الحطاز غلى الػسام " في جىزهخى‪،‬‬‫ومجلت "اليظاء" في لىدن‪( 2000 -‬جىنكذ غً الطدوز)‬ ‫ وشسث في غدد مً الصحل املحلُت اإلاهجسٍت منها‪ :‬أزباز الػسب‪ ،‬والىطً‪...‬‬‫‪100‬‬


‫ جم جٌسٍمها في خكل يبحر انُم غام ‪ 2009‬مً نبل ( ديخىز زوش‪ -‬هُلُـ طىتر) في طٍازبسو‪،‬‬‫وذلَ غً مهاالتها ويخاباتها في الدقاع غً اإلاسأة‪ .‬نسأث زالُ الحكل ضكداث مً ججسبتها‬ ‫الشخطُت في يىدا‪.‬‬ ‫‪ -‬حشخؿل في خهل الترحمت الكىزٍت والخدسٍسٍت مً الػسبُت الى الاهٍلحزًت وبالػٌع‬

‫ضدز لها‪:‬‬ ‫ املحبرة أهثى‪ :‬مجمىغت هطىص غً داز النهػت في بحروث‪ ،‬هىقمبر ‪2009‬‬‫ زنظ مشدبه به‪ :‬مجمىغت شػسٍت غً مإطظت حروز الثهاقُت‪ ،‬جىشَؼ الداز الػسبُت‬‫للػلىم‪ ،‬بحروث هىقمبر ‪2005‬‬ ‫ ضدزث لها هطىص في اهطىلىحُا بػىىان "حدُ آلان‪/‬ئلى ألالكُت الثالثت في الاهخهاد‬‫الكٌسي"‪ .2004 .‬داز الان‬ ‫ لها هطىص مشازيت في اهثىلىحُا "الشػس الظىزي في الدظػُىاث"‪2005 ،‬‬‫ يسَظخاُ‪ :‬مجمىغت شػسٍت غً داز الٌىىش الادبُت‪ ،‬بحروث ‪2002‬‬‫ً‬ ‫ زسٍل ًرزف أوزام الخىث‪ :‬هطىص شػسٍت‪ ،‬وشسث الٌتروهُا ‪ ،2001‬مىنؼ "اإلاساًا‬‫الثهاقُت"‬ ‫لها نُد ؤلاضداز‪ :‬مجمىغت نططُت‪ ،‬وجسحماث مً الاهٍلحزًت الى الػسبُت‪ ،‬ويخاب ٌػجى‬ ‫باألدب الٌىدي الاهٍلحزي‪.‬‬

‫‪101‬‬


‫الغالف بريشت الفىان فراس البصري‬

‫‪102‬‬


103


104


105


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.