1
ٌذرف أوراق التوت خرٌف ٌ ُ جاكلٌن سالم الكتاب :خزيف يذرف أوراق التوث تأليف :جاكلين سالم الطبعت األولى ،نشز الكتزوني عام ،شبكت الوزايا الثقافيت عام1002 الطبعت الثانيت ،طبعت خاصت ،إصدار ورقي والكتزوني عام 1025 الوجووعت تضن 48نصا ً كتبته الشاعزة في كندا ها بين عاهي ،2991و1002 الطبعت الثالثت ،نشز إلكتزوني ،سلسلت إبداعاث طزيق الحزيز1012 ، جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة.
2
اإلهداء
مروش إلى ابني سالم ّ
3
هاوٌة
ال رائحة للتراب هنا ،ال تراب إال فً العٌون الشواطئ ٌخنمها اإلسمنت وٌحلم موجً بعناق الرمل ال كثبان رملٌة أعتلً لبّتها أنا المنفى وٌحملنً صلٌبً نحو الهاوٌة.
4
متاهة لم أنجب على اإلطالق ،أو هكذا ُخٌل إلً لكننً كلما رأٌت طفالً ٌرضع ثدي أمه ٌنتابنً شعورعمٌك بأنه طفلً الذي ضاع منً فً المتاهة. ْ فمدت ثدٌٌها أٌضاً. وأكتشف أننً امرأة بكثٌر من وجل تمتد ٌدي إلى صدري، ُ
5
الطرٌك إلى السندٌان اتفمنا أنا وصدٌمً أن نلتمً فً السبعٌن ،كان ذلن منذ زمن بعٌد .فً الموعد المحدد لبستُ بنطالً الجٌنز وحذائً الرٌاضً .انتبهت لطالم األسنان فً فمً ،ضحكت وللت لنفسً هل سٌكتشفه؟ فً منتصف الطرٌك إلٌه ،وربما فً أوله تذكرت أننا دفنا البوصلةٌ -ومها- تحت شجرة السندٌان هل ٌعرف أحدكم الطرٌك إلى السندٌان؟
6
مفتاح الملب أول رجل تعرفت علٌه أهدانً حمالة مفاتٌح وكذلن الرجل األخٌر. المدة الزمنٌة بٌن االثنٌن أكثر من خمسٌن عاما ً . وما زلت أحتفظ بهذه الهداٌا بٌن أشٌائً غٌرالثمٌنة ،الننً أصالً ال ألتنً أشٌاء ثمٌنة. تمدم بً العمر وما زالت مفاتٌحً ضائعة وربما ستأتٌنً عبر البرٌد المستعجل. بل لٌس مهما بعد إن كانت ستأتً أم ال .باب األبدٌة مفتوح لملب ضائع.
7
للوب ومصابٌح عانٌت طوٌالً من المصابٌح التً تحترق فً فترة لصٌرة ،وال أخفٌكم أننً أشعر بالغٌظ من تبدٌلها بأخرىألسباب كثٌرة ،أولها أن ٌدي لصٌرة وهذا ٌرجع ألسباب ال عاللة لها بالجٌنات. تناسٌت تلن المصابٌح ،تعاٌشت مع الشموع األكثر شفافٌة حٌث احترالها ٌرانً لم أكن أعتمد أنها ستتسبب بحرٌك فً بٌتً السماء مطفأة اآلن ،ثمة نور ما زال ٌضً ُء عتمتً لن أحدثكم عن مصدره ،ال ألنً ال أثك بكم ،بل ألننً أحبّذ االحتفاظ لنفسً بالتفاصٌل الهامة والتافهة من وجهة نظركم.
8
أصابع فً بطن الحوت صدٌماتً ٌشتكٌن كثٌرا ً من أزواجهن ومع ذلن ٌفضلن السكٌنة إنهن ٌخشٌن الوحدة أعٌش وحدتً األبدٌة ألننً أخاف على نفسً التً انتشلتها من ْ حلك الحوت بعد أن فمدت أصابعً، أو كما خٌل الً حٌنها ال -أصابعً بخٌر ولم أفمد الكثٌر وإال كٌف أكتب لكم اآلن! ً من أذنٌه وتعلمت كٌف أتماسم الفراغ مع ذاتً سحبتُ الطرٌك إل ّ ولكن ما هذا الحلم الذي ٌراودنً دوما ً عن ثمة رجل ٌسكن جلدي وألده كل مساء!
9
أوراق مجعدة صغٌرٌن كنا ،ومرارأ طلب منً أال أترن اسمه بٌن أورالً اآلن لش ّد ما أفكر بمتل المترهل من ذاتً فٌخطر بذهنً أن أنفّذ وصٌة صدٌمً أذهب إلى أورالً المجعدة فأجد المخلص هنان، وبسخاء أذرف بماٌاي.
10
مفترق الغابة التم َ ط شوكة وردتها صفراء من طرٌك غابة مشٌنا فٌها طوٌالَ .صامتٌن على مفترق الغابة لبلنً بشفتٌن شاحبتٌن ،بلوعة ضغط على أصابعً طلبتُ منه تلن الشوكة الغرٌبة تذكارا ً بهدوء أجاب :ال،ال أستطٌع لن أهدٌن إٌّاها ،إنها مع كل جمالها ،شوكة لم تعد لدماي تموٌان على السٌر فً أٌة غابة وما زال حلم ٌراودنً ،أرى ٌدٌه ً تحاوالناجتثاث الشون من عٌن ّ هل لرأتم ٌوما ً عٌونا ً تنبت فٌها األشوان؟
11
ممهى تحت الشمس لستُ فضولٌة لكننً كلما ذهبت إلى ممهى " تحت الشمس " أشعل السٌكارة فتحتضنها المنضدةوٌتكاثف فً للبً الدخان. أنشغل بمرالبة وجوه ال تعرفنً ،أحادثها بصمت ،وبلكنة غرٌبة عنً. ربما هذا ما ٌمكن أن تفعله امرأة فً ممهى أغلب رواده ثنائٌات.
12
ممهى كندي مزدحم المكان كالعادة، ً ثمة لاطع زجاجً ٌفصل الثلج المتراكم فً الخارج عن الثلج الغائر ف ّ أرالب وجه الرجل الوحٌد على الطاولة المجاورة وعبر الزجاج أراه ٌتمدد وٌستطٌل على صدر الثلج و تتبدل انعكاسات الضوء علٌه أرانً وحدي من ٌذوب صوان. ال تص ّدلونً بعد الٌوم إنادّعٌت ألسبا ٍ ب شت ّى ،أننً امرأة من ّ
13
عرٌشة الجسد كلما تشمك جسدي فً اللٌل ألوم بسماٌة الزرٌعة فً األصٌص وأحاور النوم استٌمظت ذات صباح ،كان اللبالب ،وثمة أعشاب برٌة تعرش على لامتً أكانت تلن لامتً أم لامته؟ وحٌن سمعته ٌتحدث عن وطاوٌط تسكن جنبات الظالم أخذت لوسً والنشاب صوبته نحو أحشاء العتمة وكم أدركت عمٌما ً ابتهاالت حبة رمل فً صحراء!
14
جهة العشق
ما أقل حيمتي حيغ المغة تسمي عمي ِوجية العذق ،ووجية الفشاء وتشأى عغ وجيي ،وجيظ ،وجػىشا التي ليدت زجاجاً .ليدت مخايا تشحخؼ وتقحفشا إلى أعمى مجارات الكالـ تكتب معادلة الجاذبية بيغ فزة السخآة وروح الجسخ وريذة البشت التي تقرفت أياميا وىي تتحبحب بيغ فزة القسخ وأرجػاف مبجد في ثشايا الرست ما أكثخ الدجاج .ما أقدى السخايا ما أقل الكمسات التي تفدح الصخيق لمخؤية.
15
ذنوب العاشمة آثار البٌادر ّ تموس للبً وما تزال أوتاره مشدودة وال تمتفً َ سٌحو ُل بماٌاي إلى شعلة ،هو ما ٌحفّز أعمالً. وحده الذي ّ الحبّ ،ك ّل ذنوبً التً تالحك للبً إلى آخر الخط.
16
حلم ال ٌمتل الحٌاة كٌف ٌماوم النصل رائحة الدم وهو ٌنحر رلبة الحمل؟ أٌستكٌن منتشٌا ً بعرس الدم الطازج ،أم ٌشحذ الهمة لمتل أش ّد إثارة ما ٌشغلنً أكثر ،حلم ال ٌمتل الحٌاة
17
سجادة ٌاسمٌن
أكبر من طفلة لستُ جدة ،إننً ُ روحً سال ٌم ،وال سالم فً الغابة أ ٌم لكثٌرٌن لم ألدهم أحونُ أناشٌد روحً سجادة ٌاسمٌن لطفلة من هذا العالم.
18
جدائل الولت مددتُ جدائل الولت .رصفتُ عظام المكان سفٌنة َ وما لمحتُ فً العتمة ذراعٌن هان ٌدي إلٌن ،إلٌن َ تمزق حولن كفنَ الغٌاب وتعا َل شراع ،إ ْذ نبحر سفٌنة معا ً س ال ّ لن ٌتكلّ َ نرسو إلى لاع الملح ،نطهر الماء من جرحه ونعلو على مدى لرٌب ،بعٌد تعال ،أنا األ ّم ومشردون أبنائً ٌا أ ّم روحً ت إلى البعٌد البعٌد ت للٌالً ،هالّ رحل ِ هالّ تمهل ِ سم وهبته لً أمً ٌوما ً مفموداتً كثٌرة ،أبحث عن وجه مالمحً ،عن شظاٌا ا ٍ أبحث عن حلٌب شفتً دن بالحب ،بحبري تعال ،أع ّم َ أسمٌن نرجستً وأنسى فً وجهن اسمً. َ
19
سٌاط العاصفة ي تستحمان بحفنة انتشلت لامتً الرهٌفة كنبتة من ظلمة وحل ،ما كادت عٌنا ّ ضٌاء راحت تسوطنً العاصفة تموست للٌالً ،وفً طور آخر تسلمنً العلٌك واألسالن الشائكة لاومت كثٌراًّ ، ٌا لحزن وردة تذبل لبل العطر!
20
شفاه وجدار كنت لبلة تبحث عن شفاه وتعثرت بجداره أخلى لً المكان بأنالة ،وترن لً كل الفراغ تشبثتُ بفنجان لهوة ،كانت شفاهه تذوب المهوة تسٌل على أبٌض صدري ،ترسم أرجوحة لزهرة عباد الشمس.
21
ُمخٌلة لامتً أٌضا ً تخضع لنظرٌة " الثابت والمتحول" أوعلى األلل هذا ٌمٌنً أرانً أحٌانا ً نملة ،تفهم لغة األحذٌة العصرٌة وما لبلها وأحٌانا ً شجرة فً لاع محٌط مجهول ،وعاجزة عن استٌعاب أبجدٌة الطحالب ٌنجب طفلةٌ ،حتضن وأغلب األحٌان لٌست لامتً أكبر من للم جامح شرٌد، ُ حبٌباًٌ ،داعب الموج وٌغفو ،فً حضن الورق.
22
رؤٌا ولدت " فٌنوس" ثانٌة من زبد بحر الكلمات نهاراً ،أعدتُ لتمثالها ذراعه المبتورة واحتضنت تعبً وغفوت أٌمطنً عوٌل الصباح ،التمثال لد ُجدع أنفه أعدتُ للوجه شموخه ،وحاولت الرلاد بصعوبة آخرعنالٌ ِده لبل النضج ،التمثا ُل لد ُجدعت أعضاؤه األنثوٌة ذرف َ نهار ِ ثمة عٌون فً رأسً ترلبه حٌن أنام آه ،أخٌرا اشت ّد ساعده ، ولد تنامون ٌوما ً ملء عٌون امرأة من حكمة وجمال.
23
للب الشجرة لبل أن ٌرمٌنً الصباح فً شوارع المدٌنة الهائجة ،أخلع للبً أودعه تحت شجرة صغٌرة فً ممر شمتً ،أنتعل حذائً بأسفله المصمم ضد االنزالق ً كرضٌع بٌن شفتٌه شوق لحلٌب أم مساء أعودٌ ،هفو الملب إل ّ أنفض عنه الغبار،مرحا ً ٌداعبنً بأغنٌة وأنام فً لاع المدٌنة تهتُ أٌاماً ،وٌا لمرارة مارأٌت للبً اآلن ،لذٌفة صدئة.
24
نشٌد العاشمة لبل أن تُمعن فً الرحٌل تمهل للٌالً عطرن المتسالط فً دمً لمل ْم سحابة َ ض ّمد الفراشات البنفسجٌة ورفٌف أصابعن فً خٌمة شعري ْ للبن عن ستائر روحً اغسل همس َ تم ّه ْل كثٌرا ً ْ أٌنعت رعشة جسد لمل ْم من هنا ذهول لبلة ،من هنان خارطة حلم غٌابن رداء ٌترالص مع لنادٌل الغجر وعلّم الروح كٌف تنسج فً َ سمتُها فلة. فمط للٌال ،ودعنً أخط لن على الصدر بوصلةَ ،
25
حبر وتوت أحمر ْ ومزلت رسائل العشك التً كت َبتها لرجل تحت شجرة التوت األحمر جلست انتظرته طوٌالً َ تسالطت ثمار التوت فً لحظات ،اختلط دمه بدموعها وحبر الورق ت األرض خضابهم ،عجٌنتهم امتص ِ انبثك طٌف تهلل له للبها وأصبحت معروفة بـ "مجنونة الطٌف" صدفة رأٌتها فً طرٌك العودة ،وفً هالة وجهها لمحتُ تجاعٌد للب العاشمة.
26
واجهة الغربة اُشغل نفسً بمراءة اإلعالنات المتراشمة فً أي مكان أتواجد فٌه وكلما لرأت إعالنا عن شخص تائه ،أتمنى فً لرارة للبً أن أكون الشخص الذي سٌجده ال لشًء ......بل لرغبتً فً أن ٌصبح صدٌمً لماذا ال أكون أكثر والعٌة ؟ عظامً لن تس ّد حتى رممه.
27
محبرة الفصول ضه والدت َنا ذاب الثلج على إٌماع للبٌنا وشهد بٌا ُ ذات صٌف متأخر ،كنّا لامة الخرٌف جرة مكسورة تبعثر رمادها غٌمة ،غٌمة والملب ّ لستُ أنتظر الربٌع صعتُ بٌدي لالدة زرلاء لبراعم للبً لمد ر ّ
28
سندٌان الفؤوس مثلّمة حول لامته السندٌان شامخ ٌحاور ل ّمة، ُ ٌسكننً هاجس الفمدان عالٌا ً وحده السندٌان ٌمنحنً ظله وال ٌتماضى ثمنا ً
29
انتظار ال تكونً امرأة منتظرة ،كلمات كتبتها على الجدار أثر البمعة تلن ما زال ٌعرب عن حضوره رغم فعل التمادم الزمنً سأكتب ٌوما ً على صدر الموج كلمات ٌشربها البحر وٌكافئنً بالملح.
30
رغبة نصٌخ السمع إلى أورالها المتسالطة نتهالن على مماعد الخرٌف ال شًء ٌجمعنا، إال الرغبة فً أن ٌجمعنا شًء
31
حب وحٌد كأسان ،واحد لً واآلخر للفراغ طبك أخضرٌ ،كفً شخصٌن جائعٌن شمعة وحٌدة ،جمرٌة كملب هذا المساء، وتذوب فً حضن الزجاج ْ تجمرت ،ذرفت رمادا ً فً حضن األرٌكة لصبة عطرٌة، ْ شربت من كأسً ومن شفتً شذاها لملم أرواحا تائهة، ْ تماسمت بنشوة صحن الروح ورغٌف الجسد تر ّجل للبً رالصا ً ٌعانك أنشودة مجنونة ى بحرٌا ً بعٌداً؟ أكان مصدرها جدرانً أم صد ً
32
مرج الحلم ببوح الٌاسمٌن المنسً فً صوته ،أٌمظ النهار غسل إغماضة الملب برٌشة من ندى وتغلغل فً شَعري مداه حلٌب ترانٌم الحدٌمة سكب على شفتً َ ْ لنحرث مرج الحلم هٌا صغٌرتً،
33
وداع
ْ نسٌت مهمتها النوافذ التً سامرها الصمٌع دهراً، األبواب التً ما عاد ٌحاكٌها حتى إله الرٌح تتو ّهمنً مسٌ َحها وكم مغفلة هً وتسكر ببماٌا ذاكرة معتمة من عرس لانا الجلٌل اللٌل ال ٌسكنه إال عتمته ،وبماٌاي التً تحاور تداعٌات موجة حملت ذات صباح زورلٌن سارا صوب شرق وغرب ،ولم ٌكن هنان أفك ،وال منادٌل وداع ْ ونرحل ،بال نوافذ ،بال أبواب، فلنحمل موجنا ك بال لرار وإلى عم ٍ
34
غابة
حيغ تأتي إلى مشفاي سشختخع غابة ونزيع فييا .سشقػؿ إنشا فقجنا الجيات والداعات والحكسة .في قعخ الحخؼ سشجج خابية األسخار ونكدخىا .نصمق عشاف اآللية السأسػرة في الكػف .سشعمع الغابة كيف تريخ أمشا التي ناؿ الػجج مغ ربيعيا أشجا اًر وثسا اًر .
35
عتبات الميل ِ يرادفظ العاشق السجشػف في السشعصف األخيخ ،تأبصي ذراعيو وال تصمبي حيغ الذفاء. تخففي مغ أثقاؿ األسئمة واأللػاف السعتسة .اصعجي عتبات الميل إلى الحروة .ال تعجي الشجػـ مغ ججيج .ال تتخكي في الغخفة أقفاالً أكثخ مغ عجد الحقائب .ال تقخئي كتاباً في الدعادة وأنت مقصبة الحاجبيغ .امتثمي لمعاشق العاشق.
36
فم الفراشات
عمستشي القرائج أف ألسمع مغ بػح األصابع وسادة لمحب وقػداً لمذتاء القادـ. عمستشي الفخاشة أنظ سخ ناري األولى ،وإليظ مشتياي. ال تكتسي يا امخأة أنذػدة التقصتيا مغ فع الفخاشات وعخافات القسخ.
37
حبر كاشف تتجػؿ في ردىة الرست .بأصابع ححرة تجاعب البخار الستخاكع عمى زجاج الشافحة تخسع إشارة استفياـ وجسمة شخية يديل مغ أشخافيا الساء الشػافح سخيعة الغبر ،أـ الحبخ قاصخ عغ الكذف ،أـ ىػ الغسػض سخ الحكاية األزلية؟ كع مغ التحػالت تدتصيع الصفمة أف تخسع عمى واجية قمب؟
38
نافذة الصمت أػتكئ عمى صستي أعبخ السسخ التالي وليذ األخيخ أتػقف بيغ الخصػة والخصػة أتخؾ عمى الججراف الحيادية بقايا الدفخ أبعثخ اليقيغ أعدؽ أفق الشطخة أتكئ عمى سعف الخوح الكالـ الحي يدقط مغ الفخاغ العالي ال يشجمل أتكئ عمى سيخة ناقرة ومحبخة كمية أدس في قمب الػسادة رير عرافيخي الكثيخة وأرنع سػرة العذق إلى أف يدتجؿ حبيبي عمى جدجي.
39
عتبات العشق
الزػء مادة خاـ مالئسة لمتعخؼ عمى العاشق في المقاء األوؿ عمى حافة العتسة يفتخؽ العاشقاف السشكدخاف في قرز الحب الزػء يتحبحب .يشكدخ. ويمدمشا كأس وماء وضػء .قج يكػف مرجره الذسذ أو جخة الحب. كي نجرس إحجاثيات الدقػط ،الشذػة ،الرعػد إلى عتبة الكذف حيث المػف يتبجد ويتحمل .يشجب مغ الػاحج أشيافا وسبع درجات قدحية ذاكختي ال تجيج تختيب الحكخيات حدب تقادميا. تختيب مقامات العذق والعذاؽ والكمسات األكثخ نػرانية واألكثخ شبياً بي. حيغ السدافة بيغ الكمسة والسحبخة تتجاخل في اشتباه يحكع عباءتو حػؿ جدج العاشقيغ.
40
صمٌع الغربة وجهه بلون معطفه الباهت المتسخ ،التمٌتُ به فً ركنه المعتاد كٌف حالن فً هذا الشتاء ٌا مارن؟ بمرارة لال :بخٌر لوال هذا السحاب الخراء لم ٌعد ٌسٌر... سرتُ مثملة بمعطفً وبسرعة تناسٌت تفاصٌل وجهه مصدره معطفً الثخٌن . وكنت أحسد نفسً على دفءٍ ُ
41
حب شارد انتظرها ،انتظرته ،أحالما ً مشردة حٌن التمٌا الحب، صعد فً لطار الغروب وغاب فً الالجهات.
42
جسد المدٌنة ٌتأمل السٌارات وأسعارها فً المجلة ،حذاؤه بال تلبس رتوش ثٌاب ،جسدها معروض للبٌعٌ ،جلدها الصمٌع ال ٌأكل الحلوٌات ،أسنانه سمطت لفرط ما طحن من صخر الحٌاة كل شًء على ماٌرام! فً الشارع المجاور مظاهرة عارمة.
43
حكمة العصر ارتطم بها وسط سٌل من المامات الالهثة ،تبادال على عجل كلمة " آسف" وتابع كل طرٌمه شعرت بطنٌن صاعك فً رأسً فً البٌت نظرت إلى المرآة ،رأٌتُ د ّملة حمراء فً جبٌنً ،لمست ُها فصرخ األلم من أعمالً هم ٌرتطمون ونحن نتشظى!
44
نشٌد امرأة الخرٌف سأبذل كل ما تبمى من دم الوردة ،اللٌلة ،لالحتفاء بن وأعرف أنن تحب االحتفاء ،وفً جناب السٌدات فانزع للٌال من لناعن وتعال ... تر ّجل عن شاهك خرابة ،فمد أعددت نفسً سخٌا ً لهذا االحتفال شوكن ،واللغة من االنكسار، شذبنً الورد من َ صغتُ من لصف الشظاٌا فً دمً ،لمرا ً و ُ تعطرتُ برشمة من روح الجلنار ،فما زال بٌننا ما ٌمال عمت مساء أهال وسهال بن سٌدي، َ أسمان سٌدي ؟ ومن َ حفلنا لٌس صاخباً ،اللٌلة ،ال طبل ،ال زمر ،وال حناء عنمن، عطرن الصاخب عنن ،والدبوس الذهبً من ربطة دعنً أخلع َ َ وأخلع ما تبمى من ألنعة لم ٌعد بٌننا بعد ما ٌمال.
45
نجم تائه
ىل تتخيل كع كاف الشجع حديشا قبل أف يكتذفػه؟ كع قزى في مجاراتو يمسمع غبار الجىخ وحيجاً .غخيباً .مياج اًخ . كانت صػرتو عمى الذاشة مخبكة والسػسيقى الحديشة تخافق ضيػره األوؿ كانت عجسات السرػريغ تزسو إلى إخػتو في السجخة الكػنية ،لكشو سيبقى غخيباً لغ يتيع باالسع الحي عسجناه بو .الشجػـ والكائشات تػلج بال أسساء الشػر أيزا لع يكغ لو اسع في البجء .وصار البجء في سيخة التكػيغ.
46
الجههر
الشقاء غاية السػسيقى الشقاء غاية الذعخ الكمسات البخاكيغ والعصػر مػسيقى الػىج السحفػؼ في بخوؽ العيغ والجدج. جدجي بخقظ السزسخ.
47
عجٌنة المجهول أعجغ المحطة بحبخ األياـ .بالصػاؼ في معابخ السحبخة ومرفاة الػقت .يفيس الشػر الكامغ ويشعكذ عمى الػىج الذارد مغ وجيي .ثسة مجيػؿ يتأممشا ويدخخ مغ الدجود التي بشيشاىا عمى عجل. الجدػر والدجود والسعتقجات هياكل مييأة لمشقس وتشتطخ معخاجا آخخ انبثاقا آخخ إنيا الحجارة التي ال تفشى بل يتبجؿ مػضعيا حدب زاوية الخؤية. أنت الحي ىشاؾ ،ماذ تفعل بسشطارؾ ،أيغ تزع قمبظ اآلف!
48
أسفار الماء
كان ٌحمل فً طباعه بعض خصائص الماء ٌعالج جذور الشون والغربة التً تنمو على مساحات الطرٌك بٌنً وبٌنه وألنه كالماء ،انحسر متابعا دورته ومنذ ذلن الزمن أصبحت إحدى طموسً الذهاب إلى النهر عند المغٌب أصنع سفٌنة ورلٌة أح ّملها شمعة حمراء وأدعها تسبح على صدره أرلبها حتى تغٌب عن ناظري وأعود أدراجً متكئة على عصا
49
الغرٌبة عن المدٌنة
تمسكتُ بذراع الرجل األعمى لادنً إلى حدٌمة هادئة وهو ٌدندن ت أرٌد أن ألبلن بعٌدا ً عن العٌون ،إذا سمح ِ ِ كنتُ أكتشف مدٌنة كندٌة
50
جيهب األيام
فتذت جيػب األياـ الزائعة .وججت قمباً شاحباً صغي اخ مغ الفزة في الجيب. القمب يبتيل ويقػؿ :ضعي يجؾ في الجيب حيغ تخخجيغ إلى الذارع البارد. ِ أصابعظ الحشػنة-القمب. افخكي بأشخاؼ كػني قسيز البجف .ال تختبكي حيغ تريخ الفتشة غخيبة. ال تعتبي عمى الغيسة ثانية. نظ حيغ يصخؽ قائالً:حتى ِ اححفي حد ِ أنت أيتيا الغيسة الغيسة عصر القمب الجائع لمتخحاؿ-أييا البحخ. عمستشي الغيسة أف أىاجخ عمى أشخاؼ القمب.
51
حلم الغائب ً ،إذا عبرتم الحلم ثانٌة اتركوا همسة عمٌمة فً أذنً ،بطالة كم تثٌرون الغٌظ ف ّ على صدري
خبرا ً حتى وإن كان لاتما ً دوما ً بال استئذان تسكنون ،وبال استئذان ترحلون لم لم تأخذوا أشالئً معكم ،أٌها األحبة الغرباء؟ َ
52
لمٌص السجٌنة لمٌص أحمر سرلت النوم من عٌنً ،كانت تلبسه صدٌمتً فً المساء ،تُم ِسده بحنان وتمول: إنّه هدٌة من صدٌمة لُ ْ تلت بعد خروجنا من السجن... تجمد الكالم فً حلمً ،تراكم الشحوب على وجهً أٌضا ً ْ ننس .نلهو بالشموع والموسٌمى أضافت بلوعة :هٌا َ كانت الموسٌمى صاخبة العالم ٌرلص فوق رأس امرأتٌن فً آخر العالم .الشموع تبكً ،ودمها األحمر ٌسٌل سؤال ٌدحرج روحً عمٌماً :متى كرنفال الحٌاة؟!
53
ذاكرة تفتمدنً الذاكرة والذكرٌات أٌضا ً وضعتُ فً عنمً لالدة علٌها اسمً ارتكبت غلطة أخرى ،نسٌتُ وطبعتُ اسمً بلغة بلد المنشأ -العربٌة هل سٌبحثون عنً فً لغتً األولى إذا تهتُ فً كندا وصارت غبارا ً ذاكرتً ؟
54
أسئلة
كنتُ أراه أنفا ً ٌتطاول وٌمتد. ٌصل إلى صحنً ،إلى شعري ،إلى لصٌدتً وإلى صدري. ألمح داخل ذان األنف " الرجل " نساء صغٌرات واهنات. أنفن ٌجب عادت إلى ذهنً أسئلتً الكثٌرة ألمً وأنا صغٌرة وجوابها الدائم " ِ أن ٌُمص ،كفًّ عن هذه األسئلة الشٌطانٌة التً تسكنن" لش ّد ما ٌؤرلنً موضوع األنف السرطانً واألنف المجدوع بحركة ال إرادٌة أضع ٌدي على أنفً ،كلما خطر لً سؤال شائن.
55
طموس الغرٌبة حاولت هذه الطموس الصباحٌة لفترة غٌر لصٌرة. أنظر فً المرآة صباحاً ،أبتسم وأردد :أنت أجمل امرأة فً العالم. ُ سٌكون نهارن ورداً ،ستنجزٌن كل المتطلبات الٌومٌة ،أنت مخزون ال ٌنضب. ... تزحلمتُ أمام مدخل البناٌة عندما خرجت ،ربما كنت كالطاووس حٌنها.
جائعة ذهبت إلى ألرب مطعم وأحسستُ باإلهمال ،ربما لم ٌستسٌغوا لون شعري ولٌس هذا مهما ً أٌضا ً ،األهم كان فاتورة الحساب واالبتسامة. فتحت صندوق البرٌد،ال رسائل تصلنً .لم ٌبك منً فً أواخر اللٌل إال الرماد
مؤخرا ً أخذت أبدأ صباحً بطموس أٌضاً .تنعكس فً وجهً المرآة وأسمع صوتا ً ٌمول: عملن سٌكون نهارن طٌناً ،االنزالق ممكن فً كل خطوة .لد ٌستغنون عن ِ الٌوم أو غدا ً. علٌن أحدهم صدالته المزٌفة وستمبلٌنها مبتسمة. سٌعرض ِ ولم أعد أعرف شٌئا ً اسمه الدهشة ،المفاجأة ،الغٌظ والخٌبة.
56
صدمات منذ أٌام صدمتنً سٌارة وكان الجلٌد ٌغطً العالم .كنتُ فً الطرٌك إلى الممر. ْ وتحلمت حولً فرلة الرعاٌة الصحٌة ،كان االهتمام والخوف فً سعفونً، أ َ وجوههم ألن صدرٌمهشم للٌال وربما للبً أٌضا ً .ما أثارهم ،أننً لم أكن أتألم بل أبتسم آه ،كم كانوا مغفلٌن. ومن أٌن لهم أن ٌدركوا بأننً لد ًّ مت منذ زمن بعٌد.
57
حدٌث مشمك
ألو...من ٌتكلم ؟ ابنتن أنا... ِ باسمن ذكرٌنً ِ أنا الرلم أربعة فً العائلة .اسم -سلخَته األٌا ُم ٌا أمً ت فً الصٌف ت التً ولد ِ آه ،أن ِ وما زالت شفتاي تتشممان األهم للبن ابنتً للبً -ألتات علٌه فً لٌالً الغربة الطوٌلة
صوتن؟ ما بال ِ صـــ...و ألو ،ألـ ،أ (انمطع االتصال)
58
ناٌات الكلمات الحدٌث تشعب فً تلن السهرة ولم أكن أستمع جٌدا ً سماعن المفاجأة كانت حٌن لال صدٌك لً :اآلن دورن فً الكالم،أرغب فً ِ اىرتبكتُ ،تخٌلت فمً إذا فتحته لن ٌخرج منه إال الهواء ،تأتأتُ .. ُخٌّل لً أن أصواتا ً عتٌمة وناٌات تتكسر فوق حنجرتً. ناٌات الكلمات ،وأنٌن لٌثارات مشدودة. السر فً تلن اللٌلة ،ولم ٌعد أحد ٌمف بٌنً وبٌن الكالم. أدركتُ لوعة ّ ال ،لست ثرثارة كما لد ٌخطر ببالكم، حٌن ال أجد مستمعاً ،أكلّم األوراق .وحٌن سحبوا األوراق من تحت ٌدي، أصبحت أكلّم نفسً وأسمعها ،هل جربتم اإلصغاء إلى ذاتكم؟ وأحٌاناً ،أحادث الجدران .مرة ،وضعت أذنً على جدار ثم آخر. لش ّد ما راعنً نحٌبها األعمك!
59
نشٌد الملب دع الطفل الكبٌر ٌلهو ،للٌالً أو كثٌرا ً ال تعنّفه إذا انكسرت بٌن ٌدٌه دمٌة ابنة الجٌران وخربش على جدرانن طائرات تشبه الطٌور دعه ٌبكً ،وٌبكً إذا اندثرت وجبة األفراح من مدارات أٌامه وربما ساخرا ً ٌضحن إذا تس ّمر الزمن فوق صهوة حصانه الخشبً األعرج دعه ٌكسر لمرا ً آخر ،مرآة أخرى ولوح لدر أخٌر ٌكسر الجفلة الصامتة بٌن ألعابه التً ال تشٌخ ترفك به ،حٌن ٌعجن التراب بحلٌب أحالمهٌ ،صنع رغٌفا ً تتحلك حوله لوافل النمل ولد تتسالطكفه الناضجة رغٌفا ً أٌضا ً اطرب له ،وبه ،حٌن ٌصنع من أورالن نهراً ،جسرا ً ومنادٌل ٌلوح بها عند رحٌل المارب األخٌرومعه طٌف الحبٌبة وحٌن مضطربا ً ٌغافلن وٌسامر فراشة ترفرف صوب جرحه شعرن المبٌض على غفلة منن ال تعنفه إذا تغنّى بغٌر ما ٌنسجم مع بماٌا َ وإن تعب من فوضاه وال جدواه ،كن حلمه دعه ٌسند رأسه إلى ألدام الٌاسمٌن المنبثك من حوض األرض ،الطٌن.
حدق فً سرادٌب ٌمظته عمٌماً .كم كبٌر هو ،الطفل فً داخلن.
60
أغصان
ال تهزي أغصان الذاكرة رماد جمري سٌولظ سرٌر الطفل المهجور الطفل الذي أغوته دٌزنً الند وأعٌاه لبلها-الرجل اآللً.
61
حمول الذاكرة
أما زال الممر فً رٌف" ُح ْمص" تفاحة فضٌة ترتحل، تغمر لٌل التفاح بأسرار عشاله النجوم ؟ أما زال العشاق ٌنتظرون خمر الكروم وٌولدون للنار شهوتها ؟ أما زال التفاح ٌعبر النافذة بكل ألمه ٌمبّل الصباح وعٌونكم ؟ أما زال الوادي ،فً حنٌنه األبدي لعناق الجبل ؟ أما زالت مواوٌل العتابا والمٌجانا ترالص خصر صبٌة سمراء اسمها "رجاء"؟ أما زال للب الصبٌة ٌعوم فً أفك بال شراع ؟ أما زال المغٌب لصٌدة صدفة كانت تشرب معهم "المتة" والمهوة؟ ونسٌم "الك ْفرون" ٌناجً زائرة كال ُ
أما زال وراء كل تفاحة ٌلهث مسدس كاتم للصوت ونهر من دبك مرٌض، والرجل المبتسم عنوةٌ،حصً أنفاس العود والمغنً أما زال الكرم ٌسكنه اللٌ ُل بمامته ال ّدٌناصورٌة ؟
62
نجوم الظهٌرة
كنت صغٌرة السن ٌوما ً وأتمنى العمر صٌفاً .لم أكن أملن حٌنها أحالما ً كبٌرة، وربما حتى صغٌرة .ومتعتً الكبٌرة النوم على السطوح .كانت النجوم ترلبنً، أرافمها فً رلصها المتوهجعبر مساراتها الالنهائٌة ،أشهد سموطها حتى استحال لونً فضٌا ً شاحبا ً كنت أجٌد الرحٌل مع الغٌوم على أراجٌح تحتضننً ،وما أدهشنً أننً لم أكن أسمط. سألتنً أمً مرة :تبدٌن متعبة وكسولة النهار كله ٌا ابنتً ،الحٌاة تحب األلوٌاء للت :النجوم ٌا أمً ال تدعنً أنام رغم أنً ال أحاول عدها ردت بابتسامة" :انشاء هللا تعدي نجوم الظهٌرة ،هٌا أمامنا عمل كثٌر" إننً جدة اآلن ،ولٌس هنان أشٌاء كثٌرة أستطٌع المٌام بها أحفادي ال ٌحبون حكاٌاي وخاصة عن النجوم فً عز الظهٌرة وال أشعر بالغبن منهم ،أعرف أنأكثر ما ٌشغلهم الٌوم هو نجوم هولٌود ونجوم الرٌاضة. ما زلت أنتظر طفلً الذي سٌسمع حكاٌاي وٌحفظ أسرار النجوم لبل أن ٌصدأ لسانً هل سٌضع رأسه على صدري وٌمول :آه أمً ،أعتذرعن التأخٌر؟ ولد ال ٌأتً طفلً أبدا ً ،فهل لدٌكم للب وولت لسماع حكاٌات الجدة ونجومها ؟
63
كبوة الكالم بعثتُ فً عٌد مٌالدي سلة من أورالً التً كتبتها فً سبعٌن عاما ً إلى الرجل الذي أٌمظ بصوته كبوة الكالم فً داخلً. أتعتمدون أنه ما ٌزال حٌا ً كما كان ٌصمت وٌمرأ ؟
64
جموح خٌال
جمح حصان خٌالً مرة فً درس الفٌزٌاء .البحث كان عن حركة األجسام فً جو مثالً حٌثانعدا ُم الجاذبٌة األرضٌة وعامل االحتكان. ّ أٌمظنً صراخ األستاذ من سهوي إذ كنتُ مبتسمة وشاردة ك من عبارات التهذٌب والحشمة والخلك الرفٌع ألننً أبتسم. أمطرنً بدب ٍ مماٌٌسنا األزلٌة تحتضر ٌا أستاذي. متى الحصان ٌركل العربة المتر ّهلة إلى لعر الوادي وٌجمح نحو التلة؟
65
طفولة حلم سه على الممعد بصمت معلمة االبتدائٌة كانت تطلب منا أحٌانا ً أن ٌضع كل رأ َ س َر من حلمه. وٌحلمملٌال ثم ٌسرد على الجمٌع ما تٌ ّ ارتبكتُ لبل أن أحدثهم عن حلمً ،تذكرت أمً وهً تمول "إٌاكم والكذب" فتشجعت ،وللت: كنت ألبل سامر ابن صفً كما فً مسلسل السهرة ف ،أصبح لونً كالبطٌخ نظرت المعلمة بغضب ،ضحن التالمٌذ فً الص ّ األحمر وللت :ال ،كان سامر ٌمبلنً...ال ،كنا نتخاصم استدعوا والدتً وال أدري ماذا لالوا لها ،ونملوا سامر إلى الشعبة األخرى. أحالمً الٌوم لستُ ألترفها كما ٌرٌدون ،حتى لو نُفٌتُ من كل المبائل!
66
مشردون فً تورنتو
أٌن تنام فً اللٌل البارد ٌا فالدٌمٌر؟ أنا ال أنام ،ال سرٌر لً فً أمرٌكا
بلدن؟ لماذا ال تعود إلى َ ضحن ولال :ال ،سٌأتون هم إلى أمرٌكا ،ال ،ستذهب أمرٌكا إلى كل مكان
ت؟ ذ ّكرٌنً ،من أي بلد أن ِ أنا من بلد عربً آه ،كم أحب أطفالكم ،أساطٌرالورد والحجر فالدٌمٌر-لم ٌبك لدٌنا أطفال ي لصاصاتهم من الجرٌدة فً حمٌبتً ،انظري غبٌة أنت ،هنا ،لد ّ أطفالنا نبتت لهم شوارب وٌحلمون ذلونهم أٌضا ً ٌستحمون بتراب معجون بعرق ودم ٌتعطرون بروح آخر طفل لتلته شظٌة
ت هنا؟ بالدكم غنٌة بالنفط ومرابع الدٌانات السماوٌة لماذا أن ِ 67
لذلن لاماتنا تنفث الدخان من كل منافذها
ت؟ لماذا ال نذهب إلٌهم أنا وأن ِ الطرق عسٌرة وإلى للب هللا ممطوعة
68
جدران السجون
اسالوا السجون عنهم ،ال ،ال تسألوا .جدرانُها لن تبو َح حولوا السجن إلى مشفى ولٌس مصحة لألمراض النفسٌة هنٌئا ً لنا ،لمد ّ إننا بخٌر وفٌر ولن ٌتحول كل بٌت إلى سجن ومنفى أمً ،األمٌة "تكنولوجٌاً" سترسل لً لرٌبا ً شاالً فً الملفّات االلكترونٌة مص ّمما ً بٌدٌن فمدتا المدرة على حٌاكة كنزتً الشتوٌة وما زلت هنا أرتجف
أبً ،سٌص ّمم لً حمل الحنطة الذي كانت تغمرنً سنابله وأنا صغٌرة البارحة أرسل لً شجرة الرمان التً كنت أعشمها رحت أطحن لؤلؤها األحمر بالمتبمًّ من أسنانً وسال د ٌم على الورق أبً الذي استٌمظ ذات صباح ولم ٌجد الحمل الذي سماه بالعرق واألحالم وبعدها لم ٌجد حتى أوالده أبً لم ٌمت كفاٌة بع ُد وما زال ٌنتظر ثمن األدوٌة لمعالجة أمراضه المزمنة من أخوتً الذٌن رحلوا .إنهم ٌهرشون بمخالبهم شوارع الصمٌع للبحث عن أكثرمن رغٌف .وٌهرشون ذاكرتهم لتغادرها السجون ال ،أمً وأبً لٌس لدٌهما كمبٌوتر والهاتف معطل أغلب األحٌان ولٌس لً حتى الخٌار ألبلغهما كم اشتمتُ ... بلغوا شولً المرأة كان وجهها بنار التنور ٌحترق وكانت تبتسم وتمسم لنا الرغٌف لبل أن ٌسحبوا الحمل من تحت ألدامنا، 69
وإلى أن أصبح وجهها رغٌفا ً لجوعنا انهار التنورأٌضاً ،ولكن أمنا لن تموت .أمنا األرض. َ
70
مخاض الغٌمة
لدمٌن الٌوم؟ أٌن تضعٌن ِ وأنظر إلها ً غٌر منظور على حافة هوة ُ من تعشمٌن؟ الكلمات واألرواح المتماطعة عمرن؟ كم ِ غٌمة فً مخاض جنسن؟ كهوف وأصداف ولافلة بنفسج بشرتن؟ لون ِ بلون حلم مذعور كٌف ،متى تكتبٌن؟ فً محطات المترو ،بٌن وجوه العابرٌن وفناجٌن المهوة عمن تكتبٌن؟ عن أٌوب المرن الجدٌد فً المتاهة من تمرئٌن ؟ رسائل الممر الحزٌن وخطوات الممٌمٌن فً معابر هذه الغابة.
71
أحالم وألفاص
صغٌرة كانت وتمف أمام لوح أسود .تغمس أصابعها فً الحلٌب المتبمً على عصافٌر وفراشا ٍ ت وألفاصا ً أبوابها مشرعة شفتٌها وترسم على سبورة الروح َ على الفضاء بأظافرها تهرش عن األلواح صدأ السنٌن
ل ْم تكن صغٌرة، كان للب المدٌنة أعمى وٌعجز عن احتواء روحها الممتدة أطفاالً وظالالً.
72
ضرٌبة الحٌاة لم تكن تشغل بالً الفواتٌر وال الحسابات كثٌراً. فً اآلونة األخٌرة باتت تصلنً فواتٌر ومستحمات تستحك الولفة لسبب لٌس تافها ً كما لد ٌتبادر إلى أذهانكم آخر فاتورة كانت: انتكاستن األخٌرة ثمن منادٌل الدموع -ذات الطبمٌن -التً استهلكت فً ِ ثمن األولات التً لضٌناها نضحن ونبكً ثمن الحرٌة ثمن الحب ،ثمن الحوار وثمن الغبار لم أعد واثمة من أن ذلن حصل حما ،أم شاهدته فً فٌلم حدٌث .لعلمكم ،منذ زمن بعٌد ،اتخذت مولفا ً من أفالم الحداثة وما بعدها ،باستثناء بعض أفالم الكرتون أعتمد أنها وصلتكم مثل هذه الفواتٌر ،وربما أدرتم لها الظهر. أال تخشون من فاتورة لادمة ٌكون فٌها ثمن الخنجر الذي سٌطعنكم ذات صباح؟
73
رحم المخٌلة من رحم المخٌلة صنعتُ الطفل األجمل.تنفست منه عبك الحٌاة ،أعطٌته ثدٌا َ لٌرضع حنانً. كبر بأسرع مما تصورت .كانت هواٌته المفضلة تفكٌن أي شًء ٌمع تحت ٌدٌه ،كنت أرلبه بفرحوذهول .نظر إلً بخبث وبعثر أجزاء روحً تلن اللٌلة لطعة لطعة ،رمى بعضا ً منً فٌالحاوٌة ،وأعاد البعض اآلخر إلى غٌر مكانه ً وإلٌه. ومنذ ذان التشظً وأنا أتعثر فً العودة إل ّ كأننا الخٌال متفولا ً على صانعه.
74
محبرة النهار كلما ذهبتُ إلى النوم أُطفئ شموع الملب .لبل أن تنحدر روحً فً سهل النوم، أسمع بكاء خافتا ً علٌالً. أدركت مصدره أخٌراً ،إنه شراشف نومٌوالوسادة الصفراء التً أحتضنها خلمتُ من وهمً حبٌبا ً ٌرعى وحشة الجسد فً لٌله ،أخ َذته الشراشف والوسادات منً والٌد الغرٌبة. وها أنا اآلن أنام فً العراء .استٌمظ أٌها الملب واغتسل بمحبرة النهار.
75
فضاء الغرٌبة تغٌبتُ عن البٌت كثٌرا ً وألسباب شتى ،تافهة ومعمولة. أوهمت نفسً أننً مهمة ولً عالمً الصاخب. عدتُ ذات مساء ،كان الطفل والمرأة والرجل الصدٌك الذي من وهم ،فً هرج وفً اغتراب عنً. لن مفتاح هذا البٌت؟ سألنً أحدهم :ومن أٌن ِ لم ٌسعفنً لسانً .مذهولة خرجت مع حمٌبتً الزرلاء البالٌة أجوب شوارع العمر البٌوت المعلمة فً رأسً ،وٌغمرنً فضاء الغربة وغرباء اللٌل.
76
كتابة فً المعر
لهمه كعادته ولال :أهال صدٌمتً المهاجرة ،وما شعرت بأي حرج. تمولعت على ذاتً وأنا أحتضن حمٌبتً البالٌة لدٌن فً الحمٌبة هذا المساء؟ كنت أعرف أنن ستأتٌن ذات ً ولال :ماذا ِ نظر إل ّ ٌوم .ثم أطلك ضحكة مجنونة أطارت النعاس من عٌنً والدهشة. للت :هذه أورالً ،الكلمات الوحٌدة التً أملن ،وهذا الرسم الذي لم أكمله بعد. لهمه ثانٌة ولال :الكلمات لٌست أبدا ً بوحٌدة. أما أنا فأكتب هكذا على الهواء ً حتى وصل إلى عمك الدائرة راح ٌرسم بأصابعه دوامة كبٌرة على جدار وهم ّ تولف طوٌال ثم لال :نحن هنا فً لعر الدائرة ،فً لعر الكون.
77
شموق وطبمات والدي ٌداه تشممتا ،ك ّدا ً ٌد الكاهن فً بلدتنا ملساء كظهر األفعى والدي ٌغمره الحمل والعرق تنبعث رائحة الموتى من ٌد الكاهن وٌجبروننً على تمبٌلها مات جارنا التمً .اختلف األبناء واأللارب حول تكالٌف الجنازة الكاهن فً مدٌنة بعٌدة -تشبه مدٌنتنا -خلّف ألحفاده ثروة ً ممدسة هل ستكتبون إلى " أبولو" إل ِه الحكمة اعتراضاً؟!
78
المرأة الحدٌمة أسكرته حكاٌانا ،رعشات أصابعناً ،صٌفا ً الممعد الذي َ وحٌ ٌد تركتُ له لبعتً الشجرة التً ظلها أغدق واحة للبٌنا عارٌة تجلدها سٌاط العاصفة دثرتُها بمعطفً
الوردة التً داعبتنا بروحها ذابلة ٌسكن الجلٌد أصابعها ألبستها المفازات
وعدتُ محملة بعنالٌد صمتً ووحٌدة
79
انكسار الصورة على أشجان عٌنٌها ،أشهد انتحار السواحل على لمة نهدٌها تتربع شمس مترعة بشجن الغٌاب فً طٌات وجهها تجمدت دماء المجازر فً صوتها انكسار الموج صدرها جنائز مولوتة ،والملم بٌن أصابعها نصل ٌرسم العراء
أهذه صورتها ،أم تارٌخ الشعوب الملغومة؟
80
لٌثارة الٌنابٌع حٌن فاجأنً الممر بالتساؤل عمن اغتال سرب الحمام الرابض ألفة خلف حدود الكالم ،كانت انكساراتً تذوب وجدا ً مع رلصة الشموع فوق مساكب الصمت
تحت عرش لٌثارة الٌنابٌع كانت عروس البحار تبعثر الموج لافلة من تساؤالت وكان الممر ٌمتص بتكاسل ظالل المبور ورائحة المساءات الكسٌحة وكان صوت مذٌع األخبار ٌتسالط نشازا ً من موجة عبر األثٌر.
81
ألفال المدٌنة
ّ أكن ٌرلصن ،أم ٌلطمن ،أم ٌذرفن شبما أزلٌا ؟ لستُ على ٌمٌن اآلن مما رأٌتُ . الذي ما أزال أذكره الٌوم ،أننً رأٌت جبٌن النساء معصوبا ً بصفائح حدٌدٌة ولف ٍل ٌتدلّى فوق العٌنٌن. رأٌت النساء وفً ألدامهن خالخ ُل حدٌدٌة ،وٌرالصن ألفاالً رأٌت دٌناصورا ً ٌنحنً تحت ثمل مفاتٌح صدئة تحرس مملكته
ما اسم تلن المدن التً ٌتكرر انبعاثها فً ذاكرتً؟ أهً مدن المفل فوق الجبٌن؟
82
شعلة وفضاء الكتاب نافذة على العالم ،هذا ما سمعته منكم مرارا ً فلماذا كلما لرات كتاباً ،ال أرى إال النوافذ الموصدة والضوء الشحٌح. الصوت للتعبٌر عنً وعنكم ،فلماذا لكم مكبرات الصوت ولً المسدسات الكاتمة الصوت؟ أولٌست العٌون نافذة الملب؟فلماذا حٌن نظرت فً عٌنَ ًْ شٌخِ حارتنا شعرت بمطٌع من الذئاب ٌلهث ورائً .وكانت جدائلً منحلة على لمٌصً الربٌعً، الغض كملبً ،أسرعت متعثرة بخطواتً.كسرتُ كعب حذائً ٌداعبها الهواء ّ وعدت إلى البٌت باكٌة .لستُ اآلن ألتنً حذاء بكعب عال، وما زلت أرسم من بصٌص ضوء فضاءا ٍ ت وشعلة.
83
انبعاث
ٌولظنً من موتً المصٌر ٌنهب غفلة العشب ٌعبر غابتً بال استئذان ُ ضباب كال ّ ٌنبعث الفٌنٌك من رماده ٌحملنً على جناحٌه ،لوس لزح ٌكلل أشجارا ً ثمارها نساء
84
حدٌمة حمراء نبع ٌشذب الحجر تنهض الحدٌمةُ حمراء ٌسٌ ُل دم، ُ صفصافة تستح ّم بوحل أوجاعها فٌجزع الممر ٌهجر الشرفةٌ ،شاركنً جمر العتمة فتذوب فضته شعاعا ً إثر َ شعاع
85
عثرات
وسط المتظاهرٌن أتعثر ،حنجرتً ملغومة والصوت منطمر تحت الركام. أمشً وأبكً ،أنا الوجع المولوت ،كمذٌفة كنتُ . ً بركان الممع األزلً .كأي امرأة كان صوتها نشازاً ،جسدها عورة، استٌمظ ف ّ والرلابة سكٌن مشحوذ أبداً. بكٌتُ ومشٌت طوٌالً ومازلت أكتب: والصوت والجس َد؟ متى ستمتلن المرأة الطرٌكَ َ
86
رداء النور
يأتي الشيار فارداً روحو بدخاء عمى عتبات جدجي ،متخففا مغ ثياب العتسة. ٍ عار ويشثخ الزػء .يغمق صخة التفاصيل السدتتخة الشيار ال يذبو امخأة تحاوؿ أف تتخفف مغ عتستيا الشيار ال يذبو رجالً يقطا يير قافمة الكمسات إلى خجر امخأة ال تقخب جدج الزػء ويغفػ حيغ يتأكج مغ وصػؿ الزياء إلى قمب العالع. الشداء الشياريات يمترقغ باألقشعة الشداء الميميات يمترقغ باألقشعة أيزاً الميل فاصمة بيغ نػر السعخفة وحقيقة الكائشات الشػر شعاع حخ ،نبعو الحب وكاألشفاؿ يرخ عمى تكخار معرية اإلفراح عسا في القمب. لفشي الشػر بخدائو حيغ كشت أتحجث عغ حبيبي وراح يجور ويجور...
87
خرٌف ٌذرف األوراق خرٌف آخر ٌعدنً بما تبمى .أنا نافورة الكلمات المتسالطة من الملب على الجسد .أنا الندى المتكاثف على أوراق الصباح وأواخر اللٌل .تدور الروح فً للب الحٌاة .أغفو ومن حولً األشجار والفة وتحرسنً. المغموس بالحبرٌ .تسال ُ ط من األوراق رما ُد أتكئ على فراغ ٌتسالط منه صوتً ُ ٌ طرٌك جدٌد وٌطلع العشب نساء غابراتٌ .ستٌمظ من خطوي ٌستٌمظ جسد امرأة نارٌة تدون محبرة األنثى فً األرض ٌذهب بً الحب إلعادة صٌاغة الكون وأصٌر عشتار وبالً النساء المترعات بالنور والطٌن
88
ورلة عشتار ورلة لم تسمط حدٌمة تطرح من رحمها ثمار الحٌاة.
89
إضاءة نقدية
عالء الدين عبد المهلى
الػالم ،أو الرايسة ،أو املجهىُ .وال ّ َ جكىةث جٌخب حاًلحن طالم ذاتها براتها ،وذاتها التي جداوز آلازس ،أو ّ همىذجي ،بمػجى أهه مثاُ واضح للثهاقت ألازسي قسضت أنها شاغسة مً الشسم حػِش في وطط زهافي ؾسبي اإلاخىانػت ًلُا مؼ الثهاقت التي وشأث غليها في طىزٍا .حاًلحن باألضل جدمل وحىها غدًدة مً اإلاٍىهاث ً ئذا جيخج ّ هطا ال مهسب له مً أن ًدشٍل في مىار مخػدد الثهاقُت التي أغُكذ ئليها ججسبتها في يىدا .هي أطاطه الحىاز والدزىُ في نساءة آلازس ئلى أنص ى مدي ،في الىنذ الري جٌدشل قُه ذاتها غلى غىء هرا آلازس. ّ هطها ٌشبه ذلَ ًله مً خُث أهه غص ّي في يثحر مً ألامثلت ،غلى الخطيُل اإلاػسوف .وند ّلبى هرا ّ بالىظ شسنا وؾسبا، الىغؼ زؾبتها في الخسوج مً أي نُد ذهجي أو حمالي شػسي ،أو قٌسي .قساخذ جلػب جكخذ أبىابه غلى ًل ممًٌ ًسدم دازل هرا الىظ. ئذا ًاه ذ حاًلحن ند اطخهسث غلى ججسبت نطُدة الىثر؛ قاهىا لً وػثر في يثحر مً هطىضها غلى الشٍل الخهلُدي مً هره الهطُدة .وهىا جظهس لىا مكازنت ،هي أن نطُدة الىثر في حىهسها يما ولدث في ً الؿسب ،في قسوظا جددًدا ،هي اإلاسحػُت التي جهل وزاء ججسبت حاًلحن ،الطسف الثاوي مً اإلاكازنت أن ً ْ ندمذ هخاحا هجُىا غاتؼ اإلاالمذ ،ال غالنت له بهطُدة الىثر. غشساث الظىحن مً نطُدة الىثر الػسبُت بالخأيُد ًاهذ هره ظاهسة غامت هجا منها قهط اإلابدغىن الٌباز. بخىغُذ أيثر :حظمذ طبُػت نطُدة الىثر بٍل هرا الري وػثر غلُه في يخابت حاًلحن بهرا الخدازل بحن طبُػت الىثر وطبُػت الشػس ،وذلَ في ّ هظ ًجمؼ أحمل ما في ًل مً الطبُػخحن. 90
ّ ّ الخاضت، ويمخابؼ لٌخابت اإلاسأة ،أغؼ ًدي داةما غلى ما جىجصه اإلاسأة مً مالمذ جخػلو بظٍُىلىحُتها ً ُ خظب حيع ًاجبهاَّ ، ُ َ ُ ًكصح غً لًٌ هىاى وانػا ًىطلو غىدي مً جهظُم الٌخابت ألامس الري ال ً مػطُاث مىغىغُت لم هسترغها مً غىدها جهىُ :ئن هىاى إلاظت في يخابت اإلاسأة مً اإلاظخدُل الػثىز ً غليها في يخابت السحل .وهرا ما ًمًٌ اجساذ يخابت حاًلحن همىذحا غلُه ،لِع في هرا الٌخاب قهط ،بل في مجمل يخابتها. ً ئن شواًا السؤٍت التي جملٌها اإلاسأة لألشُاء ولراتها وللػالم ،ال ّبد أن جٍىن مشبػت بىغػُتها ًأهثى حػُد ّ بىاء الػالم وقو خظاطُتها الخاضت ،ودنت الخهاطها لػىاضس أي مىغىع ،هىاى في هره الٌخابت ما أطمُه (أمومت ألاشياء) ،وفي ّ ٌ ٌ ّ ههدي ًطلح للدزىُ مكخاح حدًد خظب غلمي ،وهى ظجي أن هرا الخػبحر في قػاءاث هره الٌخابت غىد حاًلحن وؾحرها .وألن ما أيخبه هىا غبازة غً جهدًم مىحص ،لرلَ ال مجاُ للدزىُ في جكاضُل الجاهب الخطبُهي مؼ ألامثلت ،قهرا الٌخاب ًله أمثلت غلى أن الشاغسة جدىى غلى ألاشُاء وحػطل غليها وحػاههها ،وحؿػب منها ،وجىكػل بظببها ،جدسمها مً الخىاضل أو جخىاضل مػها مهد لؿى ّي خىىن ،يما ًدمل ضكاث ألاهىزت اإلاخىانػت ًلها. أيثر ،وذلَ ًله ًجسي في ٍ َ مىطلو وانػها آلان في اللحظت وجددًد غالنتها به مً هسي حاًلحن حؿػب مً ماغيها ،وجداوُ حؿُحره ِ ُ الساهىت ،لرلَ ّ وإشهار ألاهوثت جخمس ُد غلُه ،غلى زهاقخه وذًىزجه ،قدشهس اإلاصٍد مً أهىزتها في طبُل ذلَ. ٌ هىا فاعليت جماليت فكريت رؤيويت لِع ئال ،أي لً هجد ألاهىزت التي جمازض قىض ى الخمسد ملجسد الخمسد واحتراح شوابؼ حظدًت قازؾت مً اإلاػجى. ّ ُ الىعي إلاا جكػله .جىؾل في خىى الشاغسة بأهىزتها غلى ألاشُاء والػىاضس والىحىد ،هى غملُت ًٌخىكها الحسٍت ،لخبجي مىنكا أزالنُا بدًال ،ال لخسسب ذاتها وجبػثر ّ مٍىهاتها في الكساؽ .لرلَ مً أحمل ما في يخابت حاًلحن أنها ذاث مػجى ،ذاث نُمت ،لهرا جخىحه بسطالت الٌخابت ئلى غهل ووعي الهازيء أًػا، ولِع ئلى هلىطاجه واهكػاالجه ،غلى أهمُت ذلَ ،لٌىه لِع ًاقُا في ألادب. ويٍل يخابت خدًثت ،أي جهطؼ مؼ الكٌس الخهلُدي اإلاىزور ،طىجد لدي حاًلحن جلَ الجزغت التي تهدم الخابىهاث في ألادب ،لكنها تعي وتدرك أن هدم التابو ال يعني التحلل من املبادىء الجماليت للحريت،
91
يُكُ ًت خسة في جأطِع الراث الحسةّ ، بل ٌػجي ّ لخػبر بشٍل ّ خسٌ ،ػطي ألاولىٍت لىظُكت الكً وبُئخه ألاطاطُت التي ٌػِش قيها ،وهي بيئت الحريت. ً جكٌحر ٌ ٌ وبىاء للسؤٍا ،ألامس الري ًخطلب حشؿُل الجاهب الثهافي في اللؿت هىا هي لِظذ قهط حػبحرا ،بل ٌ مطلىب في مشهدها ؤلابداعي الري جسايمذ قُه الراث الشاغسة ،وعم هىاك كتابت شعريت مثقفت ،وهرا ّ ججازب ؾىؾاةُت مظطدت ،بحجت الخجسٍب ،الخجسٍب خاغس في ًل يخابت حاًلحن طالم ،لٌىه ججسٍب ًدمل أدواث جهدًم البدًل ّ غما جسسبه الٌخابت ،لرلَ قان يخابتها جدسع اإلاخلهي بٍامل اطخهباالجه الشػسٍت والرهىُت والكٌسٍت لدشترى ًلها في جكدظ حمالُاث هره الٌخابت. ُ ُ إن تشغيل الثقافت في الىص الشعري ال يعني أن الشاعرة تكتب ثقافت ،بل (تشعرن) الثقافت، ُ وجماهيها مؼ لهب الخجسبت ؤلابداغُت. ً ند ٌشٍل هرا الٌخاب غمال شػسٍا طىٍال مهظما ئلى غىاوًًٍ ،ل غىىان جىدزج جدخه مهطىغت ضؿحرة، ُ جلحظ غسوزة وحىد مىار ّ غام ٌشمل الٌخاب هسمىهُت جٌمل ما نبلها ،وجإطع ما بػدها ،في خىازٍت ٍ ًله ،مؼ غسوزة الخىىَؼ والخكسَؼ بحن مهطىغت وزاهُت.
املكسيك أًاز 2015
92
ٌذرف أوراق التوت خرٌف ٌ ُ جاكلٌن سالم الفهرس
-1هاوٌة -2متاهة -3الطرٌك إلى السندٌان -4مفتاح الملب -5للوب ومصابٌح -6أصابع فً بطن الحوت -7أوراق مجعدة -8مفترق الغابة -9ممهى تحت الشمس -11ممهى كندي -11عرٌشة الجسد -12جهة العشك -13ذنوب العاشمة -14حلم ال ٌمتل الحٌاة
93
-15سجادة ٌاسمٌن -16جدائل الولت -17سٌاط العاصفة -18شفاه وجدار -19مخٌلة -21رؤٌا -21للب الشجرة -22نشٌد العاصفة -23نشٌد العاشمة -24واجهة الغرٌبة -25محبرة الفصول -26سندٌان -27انتظار -28رغبة -29حب وحٌد -31مرج الحلم -31وداع -32غابة 94
-33عتبات اللٌل -34فم الفراشات -35حبر كاشف -36نافذة الصمت -37عتبات العشك -38صمٌع الغربة -39حب شارد -41جسد المدٌنة -41حكمة العصر -42نشٌد امرأة الخرٌف -43نجم تائه -44الجوهر -45عجٌنة المجهول -46أسفار الماء -47الغرٌبة عن المدٌنة -48جٌوب األٌام -49حلم الغائب -51لمٌص السجٌنة 95
-51ذاكرة -52أسئلة -53طموس الغرٌبة -54صدمات -55حدٌث مشمك -56ناٌات الكلمات -57نشٌد الملب -58أغصان -59حمول الذاكرة -61نجوم الظهٌرة -61كبوة الكالم -62جموح الخٌال -63طفولة حلم -64مشردون فً تورنتو -65جدران السجون -66مخاض الغٌمة -67أحالم وألفاص -68ضرٌبة الحٌاة 96
-69رحم المخٌلة -71محبرة النهار -71فضاء الغرٌبة -72كتابة فً المعر -73شموق وطبمات -74المرأة الحدٌمة -75انكسار الصورة -76لٌثارة الٌنابٌع -77ألفال المدٌنة -78شعلة وفضاء -79انبعاث -81حدٌمة حمراء -81عثرات -82رداء النور -83خرٌف ٌذرف األوراق -84ورلة عشتار
97
الشاعرة السهرية جاكمين سالم شاغسةً ،اجبت وصحاقُت طىزٍت ومترحمت .مهُمت في يىدا مىر غام 1997 غػىة في اجداد يخاب يىدا ازخحرث لخٍىن شخطُت الػام في الحهل ألادبي غام 2013مً نبل هُئت مجلع الاغماُالٌىدي الػسبي الٌىدي جٌسٍما لشػسها ويخاباتها. اطخلمذ حاةصة جهدًس مً مسيص احخماعي يىدي ًهىم بالدقاع غً اإلاسأة اإلاػطهدة غام.2009 98
جم جدزَع نطاةدها في حامػت دمحم الخامع في اإلاؿسب في شػبت ألادب اإلاهازن ،باشسافالديخىزة لطُكت خلُم. جٌخب الشػس،الهطت ،اإلاهالت ،مساحػاث ههدًت ،وغسوع يخب ضادزة باإلهٍلحزًت والػسبُت ُمجاشة في الترحمت الكىزٍت في طبػت خهىُ( صحت ،هجسة ،ناهىن ،مسايص احخماغُت)...، غػىة زابطت نلم يىدا -PEN Canada/مً أحل خسٍت الخػبحر2005 ، غػى مإطع بمإطظت حروز الثهاقُت في أمسٍٍا ويىدا 2005 ،لإلبداع اإلاهجسي الػسبيوالترحمت لخلو حظس زهافي بحن الحػازة الػسبُت والهازب الؿسبي .مدسزة في مىنؼ حروز- جىنل خالُا. غػىة في مجمىغت ّيخاب اإلاىكى-في يىدا شازيذ في نساءاث أدبُت في اإلادازض والجامػاث في اوهترًى ،دغُذ مً نبل حامػتمايمظتر في اوهخازٍى للمشازيت في مإجمس غً الٌخابت واإلاىكى .يما نسأث هطىضها في مهسحاهاث غدة بالػسبُت والاهٍلحزًت في يىدا. لها لهاءاث مخكسنت في ؤلاغالم اإلاستي واإلاظمىع :نىاة البث الػسبي في يىدا(و.م.ن.ي)،جلكصٍىن ألازدن...الخ. لها لهاءاث ونساءاث في ؤلاغالم اإلاظمىع :زادًى يىدا الدولي ،زادًى مىهذ ًازلى ،السادًىالػسبي في الظىٍد ،زادًى بي بي س ي ،الهظم الػسبي ،زادًى طىا اشخؿلذ في الصحاقت اإلاهجسٍت الػسبُت في يىدا وفي الػالم الػسبي مىر غام – 1998ختىآلان
99
جيشس يخاباتها في غدد مً الصحل منها :الشسم ألاوطط ،الظكحر ،الصمان ،اإلاظخهبل،الحُاة ،الجصٍسة هذ ،ومجالث مسخطت باألدب في مطس،الػسام ،الظػىدًت ،دبي و...الخ. نسأث نطاةدها ويخابخاتها مترحمت ئلى ؤلاهٍلحزًت في غدد مً اإلاهسحاهاث في يىدا ،لبىان،الازدن ،امسٍٍا ،والظىٍد. نسأث نطاةدها في مهسحاهاث غاإلاُت شػسٍت لألدب اإلاهجسي اإلاػاضس :الظىٍد()2001أمسٍٍا( )2005ألازدن( )2006وفي يىدا خطلذ غلى مىدت ئنامت في "مسيص ّيخاب جىزهخى" إلادة زالزت أشهس زسٍل 2006
أشسقذ وطاهمذ في مىاطباث زهاقُت :شػسٍت ،نططُت ،قٌسٍت واحخماغُت حػٌع ضىزةاإلاسأة الػسبُت والكٌس وألادب الػسبي الػسٍو( جيظُو مػازع ،وههاشاث - )...يىدا ُ جسحمذ بػؼ نطاةدها ئلى اللؿت الظىٍدًت ،ؤلاهٍلحزًت والكسوظُت أحسث خىازاث مؼ شخطُاث يىدًت في خهل الثهاقت والابداع ووشستها في مجالث وصحلأدبُت غسبُت. ْ وشسث في دوزٍاث ومجالث زهاقُت ههدًت في البالد الػسبُت ويىدا وأوزبا(الجصٍسة هذ ،آوان، البدسًٍ الثهاقُت ،أدب وقً اإلاطسٍت ،الاؾتراب ألادبي اللىدهُت ،اإلاىنل ألادبي الظىزٍت).... وؾحرها غملذ مدًسة جدسٍس حسٍدة "ألاقو" في جىزهخى ووشسة "غد الحطاز غلى الػسام " في جىزهخى،ومجلت "اليظاء" في لىدن( 2000 -جىنكذ غً الطدوز) وشسث في غدد مً الصحل املحلُت اإلاهجسٍت منها :أزباز الػسب ،والىطً...100
جم جٌسٍمها في خكل يبحر انُم غام 2009مً نبل ( ديخىز زوش -هُلُـ طىتر) في طٍازبسو،وذلَ غً مهاالتها ويخاباتها في الدقاع غً اإلاسأة .نسأث زالُ الحكل ضكداث مً ججسبتها الشخطُت في يىدا. -حشخؿل في خهل الترحمت الكىزٍت والخدسٍسٍت مً الػسبُت الى الاهٍلحزًت وبالػٌع
ضدز لها: املحبرة أهثى :مجمىغت هطىص غً داز النهػت في بحروث ،هىقمبر 2009 زنظ مشدبه به :مجمىغت شػسٍت غً مإطظت حروز الثهاقُت ،جىشَؼ الداز الػسبُتللػلىم ،بحروث هىقمبر 2005 ضدزث لها هطىص في اهطىلىحُا بػىىان "حدُ آلان/ئلى ألالكُت الثالثت في الاهخهادالكٌسي" .2004 .داز الان لها هطىص مشازيت في اهثىلىحُا "الشػس الظىزي في الدظػُىاث"2005 ، يسَظخاُ :مجمىغت شػسٍت غً داز الٌىىش الادبُت ،بحروث 2002ً زسٍل ًرزف أوزام الخىث :هطىص شػسٍت ،وشسث الٌتروهُا ،2001مىنؼ "اإلاساًاالثهاقُت" لها نُد ؤلاضداز :مجمىغت نططُت ،وجسحماث مً الاهٍلحزًت الى الػسبُت ،ويخاب ٌػجى باألدب الٌىدي الاهٍلحزي.
101
الغالف بريشت الفىان فراس البصري
102
103
104
105