Nemr Saadi Poems

Page 1

1


2


‫نمر سعدي‬ ‫َ‬ ‫العاشق‬ ‫وصايا‬ ‫ِ‬ ‫شعر‬

‫ُ ْ‬ ‫كتبت هذه إلقصائد يف عام ‪4102‬‬

‫‪3‬‬


‫إىداء‬

‫إل‬ ‫ي‬

‫‪4‬‬


‫ِ‬ ‫ينطفئ ‪I‬‬ ‫ال‬ ‫مجر‬ ‫وأصابعي‬ ‫الغيوم‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫حديق‬ ‫أنت‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬

‫‪5‬‬


‫ِ‬ ‫ينطفئ‬ ‫ال‬ ‫مجر‬ ‫وأصابعي‬ ‫الغيوم‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫حديق‬ ‫أنت‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)0‬‬ ‫ضُر يف صدري‬ ‫السنبالت اػبُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫وهنر ز ٍ‬ ‫هتتاج يف البليوِر‬ ‫انبق ضبراءَ يف يدؾ اليت ُ‬ ‫ُ‬ ‫اي لرباءةِ العصفوِ‬ ‫جسدي‬ ‫يف‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫فوؽ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫رخام ِ‬ ‫ك األعمى‬ ‫كدمعة‬ ‫حُت‬ ‫تنهار َ‬ ‫اي َ‬ ‫ُ‬ ‫واي لقو َ‬ ‫اؼبع يذ ِ‬ ‫ب ابلندى والط ِ‬ ‫ُت‪..‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫تسندين جهن ُيم‬ ‫ُ‬ ‫ترتقي عيناي يف الرؤاي ِ‬ ‫اللعينة‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ال يضُّر مع ِ‬ ‫اظب ِ‬ ‫القمري شيءٌ قَ ُّ‬ ‫ط‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫لك ين الطريق إىل ؾبير ِ‬ ‫ات اغبن ِ‬ ‫يقوؿ‬ ‫ُت ُ‬ ‫َ‬ ‫وجه ِ‬ ‫ك وردةٌ يف ِ‬ ‫القلب‪ ..‬مشكاةٌ ُم َد يماةٌ‬ ‫ُ‬ ‫ايبس‬ ‫مثل حلمي ٌ‬ ‫وخبزي ُ‬ ‫‪6‬‬


‫وظباء ىاوييت بال ٍ‬ ‫ابب ألدخلَها‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وُك ُّل‬ ‫الغمغمات خفيفةٌ‬ ‫فوؽ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليس ُّ‬ ‫اؼباء‬ ‫وخطاؾ‬ ‫ترف َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫اي ِ‬ ‫يشف حبر يف الظهَتةِ‬ ‫حُت‬ ‫للماء‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫الدماء كجذوةٍ صخري ٍ‬ ‫بيضاء‬ ‫ة‬ ‫يصهل يف‬ ‫وىو‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫رمل ظهري اآل َف‪..‬‬ ‫شعل َ‬ ‫تُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫للسنبالت اػبُض ِر يف صدري‬ ‫اي‬ ‫وهن ِر ز ٍ‬ ‫انبق ضبراءَ‪..‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ضوء فر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫قدميك‬ ‫ينساب من‬ ‫اشة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب اؼبعت ِيق واشتباهِ‬ ‫الذى ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشمس‬ ‫أو من منج ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫الزقببيل إذف‬ ‫ىذا مهرجا ُف‬ ‫الصيفي ‪..‬‬ ‫وعرس للندى‬ ‫ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫‪7‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نوم ِ‬ ‫صغَتاتف‬ ‫وضبامتاف‬ ‫ك ماءُ صلصال ونومي سروةٌ‬ ‫ُ‬ ‫تربِ ِ‬ ‫ظل ٍ‬ ‫ياف بنفسجاً يف ِّ‬ ‫سبثاؿ‬ ‫ّ‬ ‫أحلم‬ ‫فال أدري دباذا ُ‬ ‫كنت ُ‬ ‫كا َف قليب يف حو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؼ‬ ‫األرض حبريايً وليلياً‬ ‫ويُشبوُ ميرًة فيزاعةً سوداءَ أو قمراً ىالمياً زبثػَير‪ ..‬ميرًة أخرى‬ ‫(‪)5‬‬ ‫أحلم؟‬ ‫دباذا ُ‬ ‫كنت ُ‬ ‫آهِ ال أدري‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫أحلم ريدبا‬ ‫بغَتؾ ُ‬ ‫لست ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويصيبٍت ضجر من ِ‬ ‫اغبديثة والبحا ِر‬ ‫اؼبدف‬ ‫ٌ‬ ‫خفيف ِ‬ ‫منك‪..‬‬ ‫يصيبٍت مطٌَر‬ ‫ٌ‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ ٍ‬ ‫عيٍت‬ ‫أي فراشة حجرية حطيت على ي‬ ‫فانش يق النهار كزىرةٍ بريٍ‬ ‫بيضاء‬ ‫ة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪8‬‬


‫نوـ أنكيدو من الدم ِع اؼب ِ‬ ‫نافق‬ ‫ربرس َ‬ ‫ُ‬ ‫يف مرااي نسوةٍ ك يسر َف يف ِ‬ ‫اؼبلح‬ ‫دمو وصااي ِ‬ ‫يح العقي ِم معاً؟‬ ‫ُك ين على طر ِيق الغي ِم والر ِ‬ ‫و ِ‬ ‫كنت دليليت األوىل‬ ‫ِ‬ ‫ظالمو أو بئرهِ مششو ُف‬ ‫حوؿ‬ ‫يدور َ‬ ‫وكا َف ُ‬ ‫يصر ُخ صامتاً يف ِ‬ ‫يبوت‬ ‫الليل صرخةَ من ُ‬ ‫صخر الربزِخ ِ‬ ‫العال‪..‬‬ ‫تق ي‬ ‫فت ك يفاهُ وىو ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫يد ُّؽ َ‬ ‫(‪)7‬‬ ‫أنت من وج ِع ِ‬ ‫وقلت و ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغناء‬ ‫َ‬ ‫عيٍت‪:‬‬ ‫الطَت عن ي‬ ‫َ‬ ‫تكفكفُت َ‬ ‫كيف تسَتُ يف اؼبعٌت‪..‬‬ ‫َ‬ ‫عصاؾ؟‬ ‫هتش على الصدى اػباوي بغ َِت‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُت؟‬ ‫َ‬ ‫أنت من األثَتيِّ َ‬ ‫كيف تكو ُف ب يكاءً و َ‬ ‫ك‬ ‫ك دارتُ َ‬ ‫ترب ْح َ‬ ‫َ‬ ‫كيف تكو ُف مشياءً وملْ َ‬ ‫‪9‬‬


‫ِ‬ ‫األحالـ؟‬ ‫ت على‬ ‫أقو ْ‬ ‫اليت َ‬ ‫ك اآل َف من ىذا ِ‬ ‫َد ْع ِ‬ ‫اؽبباء‬ ‫ِ‬ ‫يدين حزانً بال َسبَ ٍ‬ ‫فلو ُف أقو ِ‬ ‫ب‬ ‫اس‬ ‫الغروب يز ُ‬ ‫(‪)8‬‬ ‫أف ِّكر ابلفتاةِ األجنبي ِة حُت فاىت ابلشهادةِ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫لنصاعة يف الغي ِم و ِ‬ ‫اؼبنديل‬ ‫تسلم قلبَها‬ ‫وىي ُ‬ ‫َ‬ ‫الصبيا ِر‬ ‫زىرةٍ ُ‬ ‫أو يف َ‬ ‫ِ‬ ‫ؽبا(لتلك األجنبي ِة)‬ ‫ُحب‬ ‫كنت شبيهةً فيما أ ُّ‬ ‫َ‬ ‫لبلةً وقرينةً لسمائها األنثى‬ ‫فيا لغيت استعيديٍت من األهنا ِر‬ ‫ِ‬ ‫أورفيوس‬ ‫ب‬ ‫أو من ُج ّ‬ ‫َ‬ ‫أصف اختالجي ميرةً‬ ‫كي َ‬ ‫ْ‬

‫أو أقصص الرؤاي على ٍ‬ ‫اي‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫أحد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فال يص ِّ‬ ‫يداي من طَْل ِع الغبا ِر‬ ‫تو‬ ‫جن‬ ‫ما‬ ‫ؽ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪10‬‬


‫(‪)9‬‬ ‫ِ‬ ‫ب الفوضى‬ ‫ْ‬ ‫ؼبن إذ ْف سأرتّ ُ‬ ‫بذوؽ أمَتةٍ شرقي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حسناء‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اؼبلتاع من فمها‬ ‫تنحت‬ ‫رفرفات الطائ ِر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫القصائد؟‬ ‫ومن غي ِم‬ ‫كيف أرسم قوس أسر ِ‬ ‫اب السنونو‬ ‫َ ُ َ‬ ‫األرض ال يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫األفق‬ ‫يف حنااي‬ ‫ِ‬ ‫إل؟‬ ‫تعود من أقصى الشتاء ي‬ ‫وىي ُ‬ ‫َ‬ ‫(‪)01‬‬ ‫كيف يشيل مشس اؼبر ِ‬ ‫يبات فمي‬ ‫َ ُ َ‬ ‫عند ِ‬ ‫ابب ِ‬ ‫الليل؟‬ ‫لكي ربمي شفاىي َ‬ ‫ْ‬ ‫جالداً بال ٍ‬ ‫كا َف الليل ي‬ ‫قلب وال آذا َف‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫الدماء‬ ‫جت أبهنا ِر‬ ‫امتز ْ‬ ‫ينبح أ يف طبرتوُ اليت َ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الضباع‪...‬‬ ‫ألنسنة‬ ‫صاغبة‬ ‫سوداء‬ ‫حكمة‬ ‫ت من‬ ‫ِ‬ ‫رب يد َر ْ‬ ‫َ‬ ‫‪11‬‬


‫ِ‬ ‫االيقاع يف اؼبعٌت‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ؼبن إذ ْف سأى ّذ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الطوفاف؟‬ ‫بعد تقهق ِر‬ ‫ومن‬ ‫ُّ‬ ‫سأحب َ‬ ‫(‪)00‬‬ ‫اح‬ ‫ُ‬ ‫أكشف ما اشتهى الس يف ُ‬ ‫ِ‬ ‫وجسم ِ‬ ‫ك‬ ‫من َج َسدي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكستناء‬ ‫انتحاب‬ ‫مالءات‬ ‫ال أخبِّ ُئ من‬ ‫ِ‬ ‫الظل‬ ‫عليك َ‬ ‫غَت ِّ‬ ‫يبضغ ما تب يقى من صر ِاخ األبر ِ‬ ‫ايء ودمعهم‬ ‫ُ‬ ‫يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫األظبنت‬ ‫رعشة‬ ‫ال تقوى ِ‬ ‫أصابع اعبَم ِر‬ ‫عليك‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫األسفلت‪...‬‬ ‫يت من‬ ‫اليت قُد ْ‬

‫‪12‬‬


‫(‪)04‬‬ ‫ك فانسلَ ِ‬ ‫ريوضٍت غياب ِ‬ ‫إل من مطَ ٍر اؼبراعي‪...‬‬ ‫لت ي‬ ‫ُ‬ ‫انسحبت ِ‬ ‫ِ‬ ‫كظبية النوِر الصغَتةِ من ـبالبهم‬ ‫و‬ ‫الذائب‬ ‫عت‬ ‫سبائم عط ِرِؾ ِّ‬ ‫الكلي ل يو ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ىناؾ من آاثمها تعوي‬ ‫فال تز ُاؿ َ‬ ‫ِ‬ ‫جحيم ِ‬ ‫ك‪...‬‬ ‫وهتوي يف‬ ‫عشبةٌ يف ِ‬ ‫اؼباء قليب‬ ‫ليس تعصمها اؽبشاشةُ من ِ‬ ‫قبوم ِ‬ ‫ك‬ ‫َ‬

‫ورود ِ‬ ‫لصمتك يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؼباء‬ ‫والصدى الذاوي‬

‫(‪)03‬‬ ‫كنت‬ ‫أضعت شيئاً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يف ىرويب من ِ‬ ‫جنود مع ِّذيب‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫شيئاً صغَتاً منك ُ‬ ‫أذكرهُ‬ ‫لست اآل َف ُ‬ ‫يزؾبر‬ ‫خفت من ٍ‬ ‫كأين ُ‬ ‫موج ُ‬ ‫‪13‬‬


‫قاب قليب كا َف‬ ‫َ‬ ‫حُت أضعت خ ِ‬ ‫اسبك الذي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وضعت مالئكةٌ على قليب‬ ‫ْ‬ ‫خب يف ِة ٍ‬ ‫غيمة يف األقحو ِاف‪..‬‬ ‫(‪)02‬‬ ‫ويف طر ِيق البح ِر أغنيةٌ‬ ‫ربث دمي على الطَت ِاف‬ ‫ُّ‬ ‫لن أنسى فال َشبحي ىنا َشبحي‬ ‫ْ‬ ‫وال سيناءُ سينائي‬ ‫ألعرؼ‬ ‫اعطٍت سبباً‬ ‫َ‬ ‫أ يف ما أان ِ‬ ‫التقم ِ‬ ‫ص‬ ‫فيو‬ ‫ليس من ُّ‬ ‫َ‬ ‫واعطٍت قلباً لكي أنسى‬ ‫أذىب يف طر ِيق البح ِر‬ ‫و َ‬ ‫(‪)05‬‬

‫‪14‬‬


‫ِ‬ ‫هتدؿ‬ ‫للحمامة‬ ‫أُصغي‬ ‫وىي ُ‬ ‫َ‬ ‫الشاعري‬ ‫الصباح‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫صبيل‬ ‫كم الشتاءُ ٌ‬ ‫ت ابلذي استعصى‬ ‫الشمس استح يم ْ‬ ‫ُ‬

‫من األمطا ِر يف النج ِم ِ‬ ‫البعيد على ِ‬ ‫النزوؿ‬ ‫صبيل‬ ‫كم الشتاءُ ٌ‬ ‫الروح‬ ‫الربد‬ ‫ات ِ‬ ‫اػبفيف ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وقرب ُ‬ ‫انايت ِ‬ ‫اؽبديل اؼبطمئ ِن‬ ‫ُ‬ ‫مدح اؽبو ِاء‬ ‫قصيدةٌ عصماءُ يف ِ‬ ‫فراشةٌ يف ِ‬ ‫اؼباء أظبعها تناديٍت‬ ‫ِ‬ ‫األرض‪..‬‬ ‫اخ‬ ‫فتمحو من شراييٍت صر َ‬ ‫اي ِ‬ ‫ومأجوج‪...‬‬ ‫أيجوج‬ ‫لرماد‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)06‬‬ ‫كل ِ‬ ‫خفقة وردةٍ أو طائ ٍر‬ ‫أظبع ي‬ ‫أرى بدمي و ُ‬ ‫‪15‬‬


‫ي‪..‬‬ ‫أو كائ ٍن أعمى تقيرى ل يد ي‬ ‫ِ‬ ‫ابلظالـ ِ‬ ‫الرطب من حول‬ ‫وال أف ِّكُر‬ ‫وابلصدأِ‬ ‫ِ‬ ‫النظيف‬

‫حوؿ فمي‬ ‫اكم منوُ َ‬ ‫فما تر َ‬ ‫حوؿ ِ‬ ‫يد ِ‬ ‫بعد ىذا ِ‬ ‫اؼبدينة‬ ‫الليل كالنار ِ‬ ‫نج َ‬ ‫سيزىر َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫اؼبنسي‪..‬‬ ‫شباَبا‬ ‫أو يُ ُّ‬ ‫كي تسًتيد َ‬ ‫ي‬ ‫رش على صدى حورية ْ‬ ‫(‪)07‬‬ ‫تزـ الضوءَ يف قليب‬ ‫الليل ىاويةٌ ُّ‬ ‫ىذا ُ‬ ‫ألشرسه ين إحساساً‪..‬‬ ‫نعاس ِ‬ ‫عيٍت يف أَبى ِ‬ ‫اآلس اي امرأيت‬ ‫أرى بدمي‪ ..‬افتحي ي‬ ‫فأجنحيت مطهيرةٌ خبم ِر ِ‬ ‫يديك أو ابعبم ِر فانتبهي‬ ‫ِ‬ ‫الصليب سو ِاؾ‬ ‫فليس على‬ ‫إىل َشبَهي‪َ ..‬‬ ‫لست أان يهوذا‪ ..‬ال‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫نبست يف أذين‪..‬‬ ‫فكيف‬ ‫َ‬ ‫‪16‬‬


‫وكا َف يسوع أصفى من ِ‬ ‫بكاء ِ‬ ‫اؼباس يف روحي‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تودعُت الذكر ِ‬ ‫ايت‬ ‫وكنت ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫خطاؾ من عط ِر الندى‬ ‫وتسحبُت‬ ‫َ‬ ‫أبقبلة سليمتٍت‪ٍ ..‬‬ ‫ٍ‬ ‫أبقبلة‬ ‫حوؿ رأسي‬ ‫رقصت سالومي َ‬ ‫ْ‬ ‫كل ىذا اللي ِل ضاحكةً‪..‬‬ ‫ي‬ ‫وابظبي يف الفر ِ‬ ‫ت؟‬ ‫اش زنَ ْ‬ ‫(‪)08‬‬ ‫ِ‬ ‫حوؿ قليب‬ ‫زبفق‬ ‫كالغمامة َ‬ ‫أرى عصفورًة بيضاءَ ُ‬ ‫فأبسم‬ ‫حُت يبكي ُ‬ ‫الشوؾ يف ي‬ ‫َ‬ ‫تبسم ل ُ‬ ‫عيٍت ُ‬ ‫ِ‬ ‫تعمدىا بدم ِع اػبَ ِّل‪...‬‬ ‫كليما تصحو شراييٍت ّ‬ ‫ترشدىا إىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الندامة‪...‬‬ ‫اؼبدامة يف‬ ‫ضوء‬ ‫ُ‬ ‫يقل شبَهي أتعرفٍت؟‬ ‫مل ْ‬ ‫أجب الظال َـ بال وال َنع ٍم‪..‬‬ ‫وملْ ْ‬ ‫‪17‬‬


‫الديك‬ ‫يصيح ىذا ُ‬ ‫َ‬ ‫عالـ ُ‬ ‫فوؽ نوافذ الفج ِر األخ َِت إذ ْف؟‬ ‫َ‬ ‫(‪)09‬‬ ‫الصباح‬ ‫ِ‬ ‫تع ِّذبٍت بنفسجةُ‬ ‫ط من ِ‬ ‫ظباء ِ‬ ‫يديك‬ ‫وما تساق َ‬ ‫ٍ‬ ‫طب ومن ٍ‬ ‫من ر ٍ‬ ‫صخب يع ِّذبٍت‪..‬‬ ‫عنب ومن‬ ‫ُ‬ ‫تع ِّذبٍت أنوثتُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫التوصيف‪..‬‬ ‫استعصت على‬ ‫ك اليت‬ ‫ْ‬ ‫نبيذؾ كليما قايضتو ِ‬ ‫ابؼباء‬ ‫يُفحمٍت ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ىل من ِ‬ ‫شفتيك أقبييت‬ ‫أجل ىذا تقتفي‬ ‫وصبر أصابعي ما ز َاؿ يلمع ِ‬ ‫فيك؟‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)41‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النجوـ‬ ‫عمر‬ ‫عمرهُ ُ‬ ‫موسيقا تقطُّر ل ىواءً ُ‬ ‫ِ‬ ‫اكتماؿ ىالؽب ين‬ ‫اؼبرىقات من‬ ‫العاشقات‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تن يفستوُ‬

‫‪18‬‬


‫زليخةُ األوىل وما قبل األخَتةِ‬ ‫ورد‪ ..‬لبٌت‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫رمي‬ ‫‪..‬‬ ‫روض‪ ..‬ليلى العامريةُ‪ُ ..‬‬ ‫ُ‬ ‫بلقيس‪ ..‬اليمامةُ‪ُ ..‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حتشبسوت‪ ..‬فاطمةُ اليت‬ ‫دعد‪..‬‬ ‫ىند‪ ..‬السماءُ‪ ..‬وكليوبًتا‪ُ ..‬‬ ‫بثنةُ البيضاءُ‪ ..‬عفراءُ‪ ..‬اؼبٌت‪ُ ..‬‬ ‫ُ‬ ‫صت كبيب ِ‬ ‫اؼباء‪ ..‬الرا الفارسيةُ‪..‬‬ ‫امت ي‬ ‫َ‬

‫(‪)40‬‬ ‫آهِ موسيقا وموسيقا وموسيقا‬ ‫ِ‬ ‫النجوـ مريضةٌ سرعا َف ما تذوي‬ ‫أزىار‬ ‫و ُ‬ ‫ِ‬ ‫اػبارجي لبؤب ِ‬ ‫ط ٍ‬ ‫ؤيك‪...‬‬ ‫الفضاء‬ ‫كحل يف‬ ‫ِّ‬ ‫وتًتؾ خي َ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)44‬‬ ‫يبر يب شخص غريب ِ‬ ‫اغبزف‬ ‫ُّ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫فموُ‬ ‫يقضم قبمةً ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ومعشوؽ‬ ‫ىناؾ‬ ‫ُ‬ ‫يقوؿ‪َ :‬‬ ‫ٌ‬ ‫هبتمعاف عاشقةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأيتلفاف يف زوجي ٍ‬ ‫ضباـ طيِّب ِ‬ ‫اؼبلكوت‪..‬‬ ‫ُت على شفاهِ النه ِر يف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫(‪)43‬‬ ‫يت طبرةٌ ضبراء من حج ٍر لتشرخ جسم مرآةِ ِ‬ ‫الزماف اللولبي ِة‬ ‫قُد ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ َ‬

‫‪19‬‬


‫(‪)42‬‬ ‫ِ‬ ‫ألكرب‬ ‫ُ‬ ‫قلت للعيرافة انتظري َ‬ ‫ِ‬ ‫مه ٍل‬ ‫واقرئي ك ّفي على َ‬ ‫فهي موجعةٌ‬ ‫ولكن ال تقول ل اغبقيقةَ َ‬ ‫ِ‬ ‫التصديق‬ ‫وقليب اآل َف ال يقوى على‬ ‫بت‪..‬‬ ‫والرؤاي ستحرقٍت إذا ك يذ ُ‬ ‫(‪)45‬‬ ‫بعثرين‬ ‫طائر بيد ي‬ ‫حلي َق ٌ‬ ‫ي َ‬ ‫ِ‬ ‫يح ؼبلِ ْمٍت‬ ‫فقلت‬ ‫لسندابد الر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اليمامة‬ ‫وخذ قَلقي الذي ربيتوُ زرقاءُ‬ ‫من ُذ كا َف الكو ُف رىن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اغبب‬ ‫زرقاء‬ ‫فقاعة‬ ‫مثل ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)46‬‬ ‫أزرؽ‪..‬‬ ‫كا َف ُّ‬ ‫اغبب َ‬ ‫كا َف ُ ِ‬ ‫اغبب يف جسدي اؼبسرِمن‬ ‫صوت ّ‬ ‫‪20‬‬


‫ِ‬ ‫اغبب‬ ‫غيمةً زرقاءَ أغ َفت يف سري ِر ّ‬ ‫(‪)47‬‬ ‫ىل بشريةٌ يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫األسفلت ىذي األقحوانةُ؟‬ ‫غابة‬ ‫يد من ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اؼبكاف‬ ‫ىي ما أر ُ‬ ‫ردبا‪ ...‬أو ردبا َ‬ ‫ومن حنيٍت وىو هبهش يف ِ‬ ‫ي من َتع ٍ‬ ‫ب‬ ‫رماؿ يد ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫لست أعرفُها سوى بيد ي‬ ‫كأين ُ‬ ‫أمس يف ىذا ِ‬ ‫كانت ِ‬ ‫اؼبكاف صغَتًة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الساحلي‬ ‫الصباح‬ ‫صخب‬ ‫ابلعشق أو‬ ‫ِ‬ ‫ومريضةً‬ ‫ِّ‬ ‫يئن‬ ‫يب ُّ‬ ‫َ‬ ‫وحُت تبكي ُ‬ ‫البحر القر َ‬ ‫أظبع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؼبرمري‪..‬‬ ‫السحاب‬ ‫انطحة‬ ‫ظل‬ ‫ُّ‬ ‫مثي ُّ‬ ‫يصب فيها ُّ‬ ‫سدى تو يعدين‪ ..‬وى يددين‬ ‫اآلدمي‬ ‫األقحوا ُف‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫الساحلي ً‬ ‫ت اشتهاءُ األقحو ِاف‬ ‫مبت أان ومل يبُ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ىنا القطارات السريعةُ ح يولتو إىل ٍ‬ ‫رماد داك ٍن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫البح ِر‬ ‫للذكرايت وللخطى و ْ‬ ‫‪21‬‬


‫(‪)48‬‬ ‫أصبل ِ‬ ‫ىؤالء ِ‬ ‫وضحى‬ ‫بنفسج‬ ‫ذات‬ ‫الغاوين‬ ‫الفتية‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫سيمضي مفرداً من غ َِت أف تنسى معارج ِ‬ ‫قلبو الفضيةُ األضو ِاء‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الصبيا ِر يف ُحلٍُم‪..‬‬ ‫كيف قصيدةٌ يف‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الصبح توجعها كشوكة نبتة ُ‬ ‫سيذىب يف الندى من غ َِت أف يلوي إىل امرأةٍ وال ٍ‬ ‫بلد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نيسانو اغبايف على ِ‬ ‫ِ‬ ‫عينيو‬ ‫اكم من ثرى‬ ‫وأيخ ُذ ما تر َ‬ ‫أثر الزىوِر بغ َِت معٌت اللوِز والدفلى‪ ..‬وال ينسى‬ ‫أو َ‬ ‫الذنب يف ت يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫مذاؽ ِ‬ ‫النسياف‬ ‫احة‬ ‫َ‬ ‫أشقياء ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؼباء‬ ‫أصبل‬ ‫ُ‬ ‫سدمي ر ِ‬ ‫صبحوُ الغايف ويذىب يف ِ‬ ‫األرضي‬ ‫بيعو‬ ‫ِّ‬ ‫مل َ‬ ‫ُ‬ ‫وب ُ‬ ‫ِ‬ ‫الضوئي‬ ‫لنحيبو‬ ‫اي‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اي لصدى حفيف خطاهُ يف رؤايهُ‬ ‫ُت ِ‬ ‫يفيض من ط ِ‬ ‫العظاـ‬ ‫وىو ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اغبب‬ ‫ومن مراثي ّ‬ ‫‪22‬‬


‫اي ِ‬ ‫للحب منتصراً على قلقي الذي‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫النار وىي ِّ‬ ‫وابلنيوف‬ ‫الدـ ابلفر ِاغ‬ ‫ترو ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ما أنضجتوُ ُ َ‬ ‫(‪)49‬‬ ‫ِّ‬ ‫سدى ضلعي‬ ‫تقوُـ امرأةٌ ً‬ ‫حُت سب يسٍت كمجيرةٍ ثلجيٍة‬ ‫ألست ُّ‬ ‫ربس َ‬ ‫وتسألٍت‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ذئب ِ‬ ‫الناري‬ ‫ُت‬ ‫يقتتالف َ‬ ‫حوؿ حطاـ مسك الظبية ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظنونك؟‬ ‫قلبك أو‬ ‫أو حبري ِن‬ ‫َ‬ ‫يشتعالف يف أطراؼ َ‬ ‫لست أدري اآل َف اي ح يواءُ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫التحديق يف اؼبرآةِ‪..‬‬ ‫مثي ُ‬ ‫ت شريعةَ‬ ‫تقوؿ أخرى‪َ :‬ك ْم أطَْل ُ‬ ‫النرجسي‬ ‫اػبفيف‬ ‫النمش‬ ‫كنت أؼبِ ُع‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫يب‬ ‫و ُ‬ ‫أعشق الوجوَ الغر َ‬

‫يلوح يف وجهي ويذىب يف السر ِ‬ ‫اب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫انطفأت مشوعُ ِ‬ ‫الليل من حول‬ ‫وعندما‬ ‫ْ‬ ‫أفقت‪ ..‬ركضت يف حلمي إىل اؼبرآةِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪23‬‬


‫ِ‬ ‫اغبقيقة مل أج ْد وجهي‬ ‫لكن يف‬ ‫ومل أتذ يكْر األشياءَ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫التفاصيل الصغَتةِ يف دمي‬ ‫أزىار‬ ‫أذكر أ يف َ‬ ‫ُ‬ ‫تنطفئ‪..‬‬ ‫تشب بغ َِت ر ٍ‬ ‫يح مثي‬ ‫كانت ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫بقوسو األعمى‬ ‫الرماد‬ ‫َ‬ ‫يغ ِطّي زىرَة الريم ِ‬ ‫اف يف قليب‬ ‫اعبن كا َف ِ‬ ‫ديك ِّ‬ ‫علي‬ ‫بكأس ف يخا ٍر‬ ‫ُ‬ ‫أذكر أ يف َ‬ ‫يطوؼ ي‬ ‫و ُ‬ ‫ٍ‬ ‫كنجمة عطشى‬ ‫يف‬ ‫يش ُّم ماءَ النه ِر ي‬ ‫مثي ُ‬ ‫ِ‬ ‫الشمس من أعلى اشتهاءايت‬ ‫سبت يف‬ ‫ار ْ‬ ‫ديك ِّ‬ ‫اعبن‬ ‫يب اآل َف ُ‬ ‫الغر ُ‬ ‫يشرب طبريت الفصحى وال ِ‬ ‫ترويو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ورد‬ ‫كانت ىا ىنا يف‬ ‫مثي ُ‬ ‫يقوؿ ْ‬ ‫األمس طبرةُ َ‬ ‫ورد جر َح دمي‬ ‫ْ‬ ‫كانت ُ‬ ‫صلييب يف ِ‬ ‫الربد‬ ‫ظالـ ْ‬ ‫‪24‬‬


‫(‪)31‬‬ ‫ِ‬ ‫النحيب ومن‬ ‫هنر‬ ‫من ي‬ ‫سل من يدىا َ‬ ‫يقايض عينيها بن يوا ِر؟‬ ‫أضحى‬ ‫ُ‬ ‫ومن أزاح ؿبار ِ‬ ‫البنفسج عن‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫موج عشتا ِر؟‬ ‫لقت من ِ‬ ‫ضفَتة ُخ ْ‬ ‫حىت أصابعها ذابت على ٍ‬ ‫شفة‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫طبرىا اعباري‬ ‫من الرماد تش يه ْ‬ ‫ت َ‬ ‫معجوانف يف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫جسد‬ ‫اؼبسك‬ ‫ُّ‬ ‫الفل و ُ‬ ‫ِ‬ ‫نيخ والقا ِر‬ ‫بسم أفعى‪ ..‬وابلزر ِ‬ ‫ّ‬ ‫يلمع يف‬ ‫األنثوي‬ ‫اغبامض‬ ‫و‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الرخص ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫صلصاؿ قليب ويف ِ‬ ‫آجر ف يخاري‬ ‫ّ‬ ‫إكسَت ىاوييت‬ ‫جعلت منوُ دمي‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عبي َاد مشسي‪ ..‬نبيذي‪ ..‬سير أسراري‬ ‫ورد اليت سيجت روحي زانب ُقها‬ ‫ُ‬ ‫‪25‬‬


‫ربرس أهناري وأزىاري‬ ‫البيضاءُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حول أو‬ ‫تطفئ َ‬ ‫ابغبب ُ‬ ‫ّ‬ ‫عُت الذئب َ‬ ‫ربمي فراشةَ إدالجي وإبكاري‬ ‫وتفتح ل‬ ‫ابلبح ِر ُ‬ ‫تغلق عينيها ُ‬ ‫قليب الذي كا َف شبياكاً على النا ِر‬ ‫قاؿ إين سأنساىا ٍ‬ ‫أبغنية‬ ‫من َ‬ ‫تروابدور جيتاري؟‬ ‫يوماً‪ ..‬وأىدي إىل‬ ‫َ‬ ‫(‪)30‬‬ ‫كسمكة صغَتةٍ من النه ِر وأسكنتو قلب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫احمليط‬ ‫أخرجت قليب‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُت‬ ‫ليست ملتبسةً بقد ِر ما تظنّ َ‬ ‫ىذه حالةٌ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أكثر‬ ‫فلماذا تر َ‬ ‫يدين أف ّ‬ ‫أفسرىا لك َ‬ ‫أقوؿ ِ‬ ‫لك على ِ‬ ‫سبيل اجملا ِز‬ ‫فأان‬ ‫أستطيع أف َ‬ ‫ُ‬ ‫وصف النرفاان‬ ‫أستطيع‬ ‫أحب اؼبوسيقى اؼبغربية مثالً ولكن ال‬ ‫كم ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الكلمات مٍت كال ُقبَ ِل اؽبارب ْة‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫الكالـ تتساق ُ‬ ‫ُ‬ ‫اليت تسبِّبها ل‪ ..‬فكلما أرد ُ‬ ‫َ‬ ‫‪26‬‬


‫(‪)34‬‬ ‫التآويل تنساب من ِ‬ ‫ليلو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫كبكاء البحَتةِ يف زمهري ِر الغو ِ‬ ‫اية‬ ‫تنساب من ِ‬ ‫كدموع الندى الذىبي ِة‬ ‫قلبو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫تضفر اتجاً لو من أصاب ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشوؾ‬ ‫نسوتو ومن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ىبُت‬ ‫يح وال تتمرأى بصلصالو فتنةُ الذا َ‬ ‫ال يته يجاهُ ماءٌ جر ٌ‬ ‫أضالعوُ نقطةٌ من غبا ِر اغبن ِ‬ ‫ُت‬ ‫وتسند‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بال شهوةٍ كا َف وبلم أسفل هن ِر اليق ِ‬ ‫ُت‬ ‫ُ َ‬ ‫الظالـ بال رغوةٍ‪ ..‬يتقيراهُ ابلع ِ‬ ‫ُت‬ ‫وكا َف‬ ‫ُ‬ ‫مثي ُ‬ ‫يقوؿ‪ :‬النهار ُ‬ ‫ات سوداءُ سوداءُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وابؽبندابء‬ ‫األنثوي‬ ‫ابلعنب‬ ‫ص‬ ‫ثعلب يًتبي ُ‬ ‫يب ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫ويشبوُ كافكا كثَتاً‬ ‫ويقضم تفاحةَ ِ‬ ‫القلب حىت يضيءَ غب يواءَ جسمي‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آدـ‬ ‫كربؽ ارتطاـ قبوـ ؾبيرةَ َ‬ ‫‪27‬‬


‫أزرؽ الر ِ‬ ‫يش ال ينتهي‬ ‫ثعلب ُ‬ ‫يب ٌ‬ ‫ِ‬ ‫دامع النا ِر‬ ‫ساىر يف الظهَتة أو ُ‬ ‫وَبا ٌ‬ ‫طافر‪ٌ ..‬‬ ‫عنب ٌ‬ ‫ال يقتفي أثري يف السر ِ‬ ‫اب وال وبتويٍت‪...‬‬ ‫كأين بصورهتا ربفر اآل َف يف ِ‬ ‫القلب‬ ‫ُ‬ ‫وينابيع عطشى وؿبمومةً‬ ‫سوسنةً‬ ‫َ‬ ‫يب نداءاهتا‬ ‫وكأين غر ُ‬ ‫يف ِ‬ ‫ظباء ِ‬ ‫البالد البعيدةِ أو برزِخ ِ‬ ‫التيو‪...‬‬ ‫اؽبوملس ِ‬ ‫ِ‬ ‫كيس الغبا ِر على ِ‬ ‫اؼبتشرِد‬ ‫كاىل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سدوـ‬ ‫يف جنية هللا أو يف َ‬

‫وحلمي على كاىلي‬ ‫وأصابع ٍ‬ ‫بعيٍت‬ ‫أسرجت‬ ‫انرقبة‬ ‫ْ‬ ‫ليل قليب ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بدموع ِ‬ ‫الورود‬ ‫أو ِ‬ ‫بت قمراً من وريدي‪...‬‬ ‫كأين بصورهتا شر ْ‬ ‫يح‬ ‫ويوغل يف الر ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪28‬‬


‫ُ‬ ‫يسكن يف قبمة ال تضيءُ‬ ‫وال أنمةٌ يف اؼبياهِ‬ ‫ِ‬ ‫حقوؿ الندى‬ ‫تريب َ‬ ‫وال قبلةٌ يف الشفاه ِّ‬ ‫حوؿ ثغ ِر ِ‬ ‫الصباح‬ ‫ىذا‬ ‫اغببيبة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫آب‬ ‫اي أان وشبيهي الذي يف هنارات َ‬ ‫سو َ‬ ‫ِ‬ ‫اؼبواويل تنساب من ِ‬ ‫النساء‬ ‫قلبو كخطااي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وليس سوى ِ‬ ‫روحو يف اؼبرااي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫جسمو يف سفرجل ِة ِ‬ ‫الليل‬ ‫ليس سوى‬ ‫و َ‬ ‫النائمُت‬ ‫أو يف رؤى‬ ‫َ‬ ‫ولست ِ‬ ‫أظبّ ِيو مشسي‬ ‫ُ‬ ‫اغبب والطَتا َف العمود ي ِ‬ ‫عر‬ ‫ليس يعلِّمٍت ي‬ ‫ي والش َ‬ ‫و َ‬ ‫للغائبُت‬ ‫أو ما ُ‬ ‫الطيور اغبنونةُ‬ ‫َ‬ ‫تقوؿ ُ‬ ‫دبثل ِ‬ ‫ولكن يغ ِطّي ِ‬ ‫عيٍت حىت احملا ِر‬ ‫اليباب‬ ‫ِّ‬ ‫اغبلييب ي‬ ‫شرود االشارةِ‬ ‫ل َكي ال ِّ‬ ‫أروي‬ ‫التفاصيل إالي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪29‬‬


‫منتبذاً ابلظهَتةِ ركناً قصياً‬ ‫الرخاـ حب يمى اغبياةِ‬ ‫ِ‬ ‫أسبِّم نقصا َف ِ‬ ‫رغبة أنثى ِ‬ ‫اػبفيفة‬ ‫ُ‬ ‫أو أتنادى مع ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؼبتهالك‬ ‫العبث‬ ‫ٍ‬ ‫منهوبة‬ ‫شقائق‬ ‫ليت يدي قصفةٌ من‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫البالد اؼبطَتةِ يف امرأةِ‬ ‫لتمس حرائق تلك ِ‬ ‫الالزورد‪..‬‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ربت الر ِ‬ ‫كاـ‬ ‫ليت فمي خفقةُ األقحوانة َ‬ ‫و َ‬ ‫ط اشتهاءَ ِؾ‬ ‫واي ليتٍت ال أخي ُ‬ ‫أيتها اؼبرأةُ االفًتاضيةُ ِ‬ ‫القلب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وعوؿ‬ ‫ليس تغري َ‬ ‫خطاؾ الصغَتةَ‬ ‫إال بعاطفة َ‬ ‫مدف ِ‬ ‫اي ليتٍت ال أقيس خواء ِؾ يف ِ‬ ‫التيو‬ ‫ُ َ‬

‫إال بقليب ووخ ِز اؽبو ِاء على ِ‬ ‫ابب نيسا َف‬ ‫علي‬ ‫أحٌت الشهوِر ي‬ ‫وأقسى على اآلخرين من ِ‬ ‫اؼبوت‬ ‫َ‬

‫اي ليتٍت ال أجيد من الشع ِر غَت الر ِ‬ ‫اثء‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪30‬‬


‫ألهنى إرمياء ِ‬ ‫وبمحم‬ ‫عنك وع يما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بنفسجة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جسمك اآل َف‬ ‫اؼباء والنا ِر يف‬ ‫ملءَ‬ ‫(‪)33‬‬ ‫ال ريب يف فض ِية ِ‬ ‫الغيب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫خطاايؾ‬ ‫عطر‬ ‫س َ‬ ‫أىجس أو أتن يف ُ‬ ‫ُ‬ ‫أقوؿ‪:‬‬ ‫لكنٍت ال ُ‬ ‫صبالُ ِ‬ ‫علي‬ ‫ك مل ُ‬ ‫يك عبئاً ي‬ ‫ومل ُ‬ ‫أؾ يوما نبياً وال شاعراً‬ ‫صيف ِ‬ ‫خلف ِ‬ ‫اػبباء اؼبقبي ِ‬ ‫ب‬ ‫كت مسيلمةً َ‬ ‫قد تر ُ‬ ‫ِ‬ ‫هتتاج‬ ‫بينا‬ ‫سجاح كعاصفة العط ِر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اغبجاب زانب ُقها العصبيةُ‪..‬‬ ‫خلف‬ ‫َ‬ ‫مل ُ‬ ‫أؾ يوماً شقياً‬ ‫ولك ين ىذا النهار الذي اخضير من ِ‬ ‫دوف ِ‬ ‫عينيك‬ ‫َ‬ ‫أورثٍت َح َجراً ماغباً أسفل ِ‬ ‫القلب‬ ‫َ‬ ‫‪31‬‬


‫كيف أىدي اؽبباء مر ِ‬ ‫اثيك‬ ‫عليمٍت َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وىو يس ِّد ُد يف ِ‬ ‫للبكاء‬ ‫البنك فاتورةً‬ ‫(‪)32‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظامئتاف‬ ‫نرجستاف‬ ‫عيناي‬ ‫اآل َف ال قليب قرنفلةٌ وال َ‬ ‫رمادي‬ ‫ال َنزقي‬ ‫ٌّ‬ ‫حيادي‬ ‫وال حبَقي‬ ‫ٌّ‬ ‫الصبيا ِر‪..‬‬ ‫ضبلت‬ ‫خطاي واستْنػبَ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ت عاطفيت من ُ‬ ‫َ‬ ‫يقوؿ‪:‬‬ ‫كا َف أخي ُ‬ ‫اضبل حصى اغببيا ِر واذىب يف اػبر ِ‬ ‫يف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تشف‬ ‫وىي ُّ‬ ‫وال ِّ‬ ‫تريب الزىرَة الصفراءَ َ‬

‫أسفل ِ‬ ‫كاحل امرأةِ الندى والنا ِر‬ ‫َ‬ ‫بيديك‪..‬‬ ‫صبرىا‬ ‫َ‬ ‫و ْ‬ ‫اقطف َ‬

‫اب َبا‬ ‫ال قليب قرنفلةٌ‬ ‫ُ‬ ‫سيحتشد الًت ُ‬ ‫يب‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ل الغر ُ‬ ‫يقوؿ َ‬ ‫‪32‬‬


‫النسوةُ الالئي انسكنب اآل َف يف الز ِ‬ ‫بد‬ ‫َ‬ ‫اكبلَْلن كرغوةِ‬ ‫ِ‬ ‫الصابوف يف جسدي‬ ‫َ‬ ‫ل الفراشةُ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫تقوؿ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صلصاؿ أجنحيت‬ ‫الكحل عن‬ ‫ُخ ْذ ظباءَ‬ ‫اذىب‬ ‫ُ‬ ‫النهار‪ْ :‬‬ ‫ل ُ‬ ‫يقوؿ َ‬ ‫اكبازت إىل‬ ‫ليلك‬ ‫نصاعةُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫للفردوس‪...‬‬ ‫فيك‬ ‫الطَت‬ ‫ما يُ ُ‬ ‫اؼبهاجر َ‬ ‫رشد َ‬ ‫َ‬ ‫اب اآل َف يب‬ ‫ُ‬ ‫وبتشد السر ُ‬ ‫ويقوؿ ل‪ :‬ي‬ ‫كال‬ ‫ُ‬ ‫يت قبضةَ شوكها فُيال‬ ‫كل من ظبي َ‬ ‫ْ‬ ‫احًتس من ِّ‬ ‫فلست لسهمها وعال‬ ‫انتبو من قوسها األعمى‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫النجوـ اؼبسًتيبةُ‬ ‫لتنهش َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ذائابً أو كالابً‪..‬‬ ‫سخ ْ‬ ‫واليت ُم َ‬ ‫لست أدري اي غريبةُ‬ ‫ُ‬ ‫‪33‬‬


‫هناري الفضيةُ‬ ‫ما الذي ُم ْ‬ ‫سخت ُ‬ ‫قبوـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ألف ح يو ٍاء‬ ‫ص َ‬ ‫األفعى ترقّ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بسحرؾ األفعى كأني ِ‬ ‫ك ُّأمها‬ ‫صُت‬ ‫وأنت ترقّ َ‬ ‫اي‬ ‫أو كليما‬ ‫ْ‬ ‫اهنارت قو َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫التماثيل اؼبع يذبةَ اعبروبةَ‬ ‫تشيّ َ‬ ‫َ‬ ‫دين َ‬ ‫وىي تُذىل عن خطااي ِ‬ ‫النعناع‬ ‫مائو‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬

‫قط األخَتةِ يف مرااي ِ‬ ‫أو تتج يمعُت كشهوةِ النُ ِ‬ ‫الورد‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫رمل َ‬ ‫حُت يصحو الطَتُ‬ ‫َ‬ ‫شفتاي ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ابلقصائد و ِ‬ ‫النعاس‬ ‫من قلقي اؼبص يفى‬ ‫ِ‬ ‫حبَتاتف صغَت ِ‬ ‫ِ‬ ‫هتدىداف‬ ‫اتف‬ ‫يداي‬ ‫وال َ‬ ‫سفينةً بيضاءَ كي تغفو‪..‬‬ ‫وال وتري وريدي‬

‫‪34‬‬


‫(‪)35‬‬ ‫كيف ِ‬ ‫منك سأشفى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أبنفاسك ِ‬ ‫البيض؟‬ ‫اعتل صيفي‬ ‫إذا ي‬ ‫طيور ال ُقبَ ْل‬ ‫كيف‬ ‫أكفكف عن ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫شفيت َ‬ ‫وىي يف ِ‬ ‫تلوب‬ ‫القلب ليالً ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫رماد اغبن ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الغزْؿ؟‬ ‫تدؿ َ‬ ‫ُت على كرنفاؿ َ‬ ‫س ِ‬ ‫أقبض ابؼبقلت ِ‬ ‫ُت على ن َف ِ‬ ‫الشع ِر‬ ‫َ‬ ‫كيف ُ‬ ‫خفق الفر ِ‬ ‫ِ‬ ‫احًتقت مثل ِ‬ ‫اشات‬ ‫اللحظات اليت‬ ‫و‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫يف ِ‬ ‫العنكبوت؟‬ ‫قبضة‬ ‫األمل؟‬ ‫أريب على الدم ِع َ‬ ‫و َ‬ ‫كيف ِّ‬ ‫ورد ْ‬ ‫قيل ل أ يف صلصالَ ِ ِ‬ ‫قاد دمي‬ ‫ك اؼبتأنّ َق َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫تصل‬ ‫اجملاز‬ ‫و َ‬ ‫ي‬ ‫اغبلييب يوماً إىل رغبة ال ْ‬ ‫وأب يف‬ ‫أساطَت ِؾ العذبةَ العربيةَ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ابلرماؿ‪..‬‬ ‫ابألكاذيب أو‬ ‫ؿبش يوةٌ‬ ‫‪35‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قبمتك الذىبي ِة ال ُزب َتزْؿ‬ ‫تعاشات‬ ‫وأ يف ار‬ ‫ِ ِ‬ ‫اؼبتنص ُل‬ ‫فير من ـبليب ُ‬ ‫مسك ظبيتك ّ‬ ‫من حبَ ِق الشهوةِ البك ِر أو من ِ‬ ‫العس ْل‬ ‫ؽبيب‬ ‫َ‬ ‫أزؿ ذئب ِ‬ ‫الطفل‪..‬‬ ‫ك‬ ‫مل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ايت‬ ‫والنسوةُ األخر ْ‬ ‫ِ‬ ‫لن خاصريت ابألفاعي‬ ‫يكبّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ابلصمت و ِ‬ ‫األغنيات‬ ‫الكحل و‬ ‫وعيٍت‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫(‪)36‬‬ ‫ِ‬ ‫كفقاعة ٍ‬ ‫مشس‬ ‫غبظةٌ‬ ‫ِ‬ ‫على ٍ‬ ‫صباحات حيفا‬ ‫شرفة يف‬ ‫ٍ‬ ‫رت‬ ‫ورائحةُ امرأة جير ْ‬ ‫ييب‬ ‫كوكباً اتئباً من أقاصي الكار ِّ‬ ‫ترمي لو ِ‬ ‫بفتات الندى وؿبا ِر الرئ ْة‬ ‫ُ‬ ‫إذ ْف غبظةٌ وامرأ ْة‬ ‫‪36‬‬


‫ىي من ِ‬ ‫ىجرت جنيةً مرجأ ْة‬ ‫نسل حوري ٍة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫الشتاءات‬ ‫كل‬ ‫َ‬ ‫رغم ِّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصيف‬ ‫عت خوذةَ‬ ‫رغم الربوؽ اليت لػ يم ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النساء‬ ‫كل‬ ‫َ‬ ‫رغم السنُت و ِّ‬ ‫كل اؼبياهِ الفقَتةِ‬ ‫و ي‬ ‫ربت قنطرةِ ِ‬ ‫القلب‬ ‫َ‬ ‫تلك اليت ر ْ‬ ‫قصت َ‬ ‫ِ‬ ‫تشعالف‬ ‫ما زالتا‬ ‫السهاـ الصغَتةَ‬ ‫َ‬ ‫كيوبيد‬ ‫حبيب‬ ‫ُ‬ ‫كي يستضيءَ ِّ‬ ‫يف ِ‬ ‫أعضائي اؼبطفأ ْة‬ ‫ليل‬ ‫َ‬ ‫وعطر امرأ ْة‬ ‫ليس تُنسى‪ُ ..‬‬ ‫غبظةٌ َ‬

‫ِ‬ ‫مشسها‬ ‫من ُذ عشر َ‬ ‫ين عاماً تظلّلٍت ُ‬ ‫من ٍ‬ ‫غيوـ رماد يٍة صدئ ْة‬ ‫(‪)37‬‬ ‫َ‬ ‫بعض ما مل أقلوُ ؾبازاً‬ ‫قاؿ رمبو ؽبا َ‬ ‫‪37‬‬


‫أعلِّ ُل نفسي‬ ‫ولكنها نزوةُ ِ‬ ‫الشع ِر والصعلكة‬ ‫يف ِ‬ ‫ظباء ِ‬ ‫ِ‬ ‫اػبفيضة‪:‬‬ ‫العبيد‬ ‫ال تتبعيٍت إىل جنييت‬ ‫آهِ اي إريكا‬ ‫وردةٌ ليلك ْة‬ ‫دمائك هتتاج من ِ‬ ‫ِ‬ ‫دوف ٍ‬ ‫ليل‬ ‫يف‬ ‫ُ‬ ‫وشهد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وهبتاحها زب ٌد من ٍ‬ ‫وماء‬ ‫حليب‬ ‫ط فراشاهتا اؼبنهك ْة‬ ‫وخب ُ‬ ‫الصباح حبزين‬ ‫تعب أان ىذا‬ ‫ُم ٌ‬ ‫َ‬ ‫فال ترسليٍت إىل حربِ ِ‬ ‫ك الرقمي ِة‬ ‫ال تسلمي ضحكةَ األقحو ِ‬ ‫انة للتهلك ْة‬ ‫(‪)38‬‬ ‫غَتىا؟‬ ‫ىيوز ؾبنوانً‬ ‫ىل كا َف ُ‬ ‫تيد َ‬ ‫َ‬ ‫ليعشق َ‬ ‫‪38‬‬


‫وىي اليت تلتاعُ يف فمها اؼبضيرِج ابلز ِ‬ ‫انبق‬ ‫َ‬

‫ضحكةُ ِ‬ ‫الضوء الشفيفةُ‬ ‫هنرىا‬ ‫تلبس َ‬ ‫مثي ُ‬

‫غفوت‬ ‫اليوـ مثي‬ ‫ونسيت َ‬ ‫تيد َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ىيوز ىذا َ‬ ‫لكن مل أج ْد يف مرتقى قيلوليت أحداً سواىا‬ ‫وبرس اإليقاع من خطواهتا ِ‬ ‫الزرقاء‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ىناؾ عنًتةُ بن شد ٍ‬ ‫ياد‬ ‫كا َف َ‬ ‫ِّ‬ ‫النعناع يف اؼبنفى‬ ‫ض رغبةَ ِ‬ ‫يرو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشمس من يدىا‬ ‫كنصف‬ ‫قم ٍر‬ ‫وأيخذىا اىل َ‬ ‫وكا َف ٍ‬ ‫بقبلة حيرى ِّ‬ ‫خصرىا‬ ‫يطو ُؽ َ‬ ‫(‪)39‬‬ ‫ِ‬ ‫اغبب‬ ‫ميرةً َ‬ ‫أكرب من وج ِع ّ‬ ‫القلب َ‬ ‫حُت مل يكن ُ‬ ‫حباؿ الظنو ْف‬ ‫أ يمارةً ابلتبار ِ‬ ‫كانت ُ‬ ‫يداي و ْ‬ ‫يح ْ‬ ‫كانت َ‬ ‫ُّ‬ ‫أرؽ عليها قليالً‬ ‫‪39‬‬


‫ِ‬ ‫إل وال يتكلي ُم‪..‬‬ ‫العاـ يرنو ي‬ ‫وكا َف اؼبشيرُد يف الشارِع ّ‬ ‫حوؿ صدى امرأةٍ‬ ‫فيما عصافَتُ روحي‬ ‫تسقسق َ‬ ‫ُ‬ ‫اغبنُت‬ ‫من أقاصي ْ‬ ‫أكن عاشقاً ميرةً مثلما اآل َف‬ ‫مل ْ‬ ‫لك ين ىذي اغبيا َة افًتاضيةٌ‬ ‫ابألنُت‬ ‫و‬ ‫الرسائل مكتوبةٌ يف اؽبو ِاء وـبتومةٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫أحلم؟‬ ‫تُرى ُ‬ ‫كنت ُ‬ ‫الليل ينقر ماء النو ِ‬ ‫افذ‬ ‫ليس سوى ِ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ليس سوى قُػب ٍل افًت ٍ‬ ‫اضية يتبادؽباُ العابرو ْف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)21‬‬ ‫سأترؾ ظلِّي ورائي‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ب ُم ٍ‬ ‫صخ ٍ‬ ‫وىدوء ٍ‬ ‫صبيل‬ ‫تعب‬ ‫و ُّ‬ ‫أكبل يف َ‬ ‫يح عينا خالسي ٍة‬ ‫كما تتفت ُ‬ ‫ت كالقطاةِ بقريب‬ ‫عرب ْ‬ ‫َ‬ ‫‪40‬‬


‫على عز ِلة الوردةِ اؼبرجأ ْة‬ ‫كل ٍ‬ ‫شيء‬ ‫ُ‬ ‫يدىا األنثويةُ يف ِّ‬ ‫نعناعها ابلندى‬ ‫تؤثِّ ُ‬ ‫ث َ‬ ‫يدىا مثل مشي ِ‬ ‫اعة ِ‬ ‫القلب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الثلوج البعيدةِ‬ ‫اليم أو يف أعال ج ِ‬ ‫ِ‬ ‫باؿ ِ‬ ‫يف ّ‬ ‫احت تضيءُ بغ َِت احًت ٍاؽ‬ ‫ر ْ‬ ‫دمي وكواكبَوُ اؼبطفأ ْة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اػبفيف‬ ‫كالنعاس‬ ‫الصباحات عاديةٌ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ابلزقببيل وابلقهوةِ العربي ِة‬ ‫اؼبط يع ِم‬ ‫الطيور رماديةٌ‬ ‫بينا ُ‬

‫‪41‬‬


‫وأان مل أكن شاعراً ميرةً‬ ‫الصباح‬ ‫القصائد ىذا‬ ‫كي تراودين عن شفاىي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫كل ٍ‬ ‫شيء؟‬ ‫فهل فاشالً ُ‬ ‫كنت يف ِّ‬ ‫وىل مل تكوين حقيقيةً ميرًة اي امرأ ْة؟‬

‫تبت من كانون اثين حىت أ اَّير ‪4102‬‬ ‫قصيدةٌ ُك ْ‬ ‫‪42‬‬


‫مزامري حلبق أيلول ‪II‬‬

‫‪43‬‬


‫قصيدةُ نرسيس‬

‫آهِ‬ ‫بت؟‬ ‫‪..‬‬ ‫نرسيس‬ ‫كم اي صغَتي تع يذ َ‬ ‫نرسيس ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ختك الرؤى؟‬ ‫كم د يو َ‬ ‫حلمت أبخرى سوى إريكا‬ ‫كم‬ ‫َ‬ ‫(بشبيهتها أو وصيفتها مثالً)؟‬ ‫ٍ‬ ‫كم سبير َ‬ ‫غت يف قبمة ال تضيءُ‬ ‫بعاطفة من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫رماد وط ٍ‬ ‫ُت؟‬ ‫ُت إال‬ ‫قلوب احملبِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اغبب‬ ‫كم النسوةُ‬ ‫ُ‬ ‫اؼبرىقات من ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الربيء‬ ‫ابالشتهاء‬ ‫وجهك‬ ‫جن‬ ‫َ‬ ‫سي َ‬ ‫حييت وتشقى ِبو؟‬ ‫لتعش َقوُ ما َ‬ ‫منك‬ ‫ضاع َ‬ ‫وجه َ‬ ‫ك اآل َف قد َ‬ ‫ُ‬ ‫ندٍـ يف البحَتةِ أو يف خطااي اؼبرااي؟‬ ‫بال َ‬ ‫‪44‬‬


‫ويف ِ‬ ‫عاـ ألف ِ‬ ‫ُت‪ ..‬يف شه ِر يونيو‬ ‫نسيت مكا َف التقائكما‬ ‫ىناؾ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫هناايت حيفا)‬ ‫صاخب يف‬ ‫(ردبيا كا َف يف مطع ٍم‬ ‫ذابت على حج ٍر‬ ‫أصابع َ‬ ‫قلبك ْ‬ ‫ُ‬ ‫آهِ نرسيس كم قلت ل ِ‬ ‫ِ‬ ‫األليفة‪..‬‬ ‫ببكاء الطيوِر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫من فمها ِّ‬ ‫حطب اؼبعصي ْة‬ ‫اغبب أو‬ ‫اؼبتوغل يف وردة ّ‬ ‫على ِ‬ ‫بعد ِ‬ ‫مليوف ٍ‬ ‫أنفاسها حينما‬ ‫عاـ تذ يو ُ‬ ‫قت َ‬ ‫ِ‬ ‫ابلنبيذ اؼبكث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ابغبليب‬ ‫يف أو‬ ‫اختلطت‬ ‫ْ‬ ‫إىل آخ ِر ِ‬ ‫الليل واألغني ْة؟‬

‫‪45‬‬


‫ِ‬ ‫بعينيك‬ ‫شاعر يتمرأى‬ ‫كمن يتقيرى النسيم ِ‬ ‫بعينيو‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ت يف األعال‬ ‫يبس ْ‬ ‫أو يتنيزُؿ من غيمة َ‬ ‫ِ‬ ‫قمراً‬ ‫رب يس ْس ُ‬ ‫ت ظليك حىت أرى َ‬ ‫الصيف ِ‬ ‫ِ‬ ‫إل‬ ‫رشد فاكهةَ‬ ‫فيك ي‬ ‫ليس يُ ُ‬ ‫َ‬

‫ُىرؽ تيجا َف فلِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫كمن يتمرأى‬ ‫بعينيك أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫يف عطَ ِ‬ ‫الكأس‬ ‫ش‬ ‫أمشي على ىد ِي ن يو ِ‬ ‫ِ‬ ‫العذب‪..‬‬ ‫ارؾ‬ ‫لُت ل‬ ‫أىجس ما ستقو َ‬ ‫ُ‬ ‫ليل حزيرا َف عن مر ِ ِ‬ ‫بعد ِ‬ ‫ب؟‬ ‫َ‬ ‫ض اغبُ ّ‬ ‫َ‬ ‫مثل زىوٍر خالسي ٍة‬ ‫أو عن‬ ‫َ‬ ‫أصابع َ‬ ‫يف حدائق ليلي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الصبح إالي‬ ‫ألجلك؟‬ ‫ليس تبكي إىل‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يظل وفياً لعش ِ‬ ‫ياقو‬ ‫بعدي حزيرا ُف َ‬ ‫سوؼ ُّ‬ ‫‪46‬‬


‫من ُذ أقصى ِ‬ ‫القروف‬ ‫كما كا َف قبلَ ِ‬ ‫ك‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫رميةٌ عبثياةٌ للنرد‬

‫ِ‬ ‫علي‬ ‫ايت ُّ‬ ‫كل اعبهات ي‬ ‫الذكر ُ‬ ‫تلح من ِّ‬ ‫ِ‬ ‫السماء ومن قرارةِ ٍ‬ ‫موجة يف ِ‬ ‫القلب‬ ‫من أقصى‬ ‫ِ‬ ‫هناري ومن ٍ‬ ‫القديبة‬ ‫مشس بترب َيز‬ ‫من قم ٍر ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫خيرب‬ ‫من وصااي طبرة فصحى ومن أسوار َ‬ ‫تلح‬ ‫كل أحالِـ الفر ِاغ ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ث ابغبياةِ‬ ‫أسر ُار التشبُّ ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫كفستاف يغ ِطّي ركبةً بيضاءَ ‪-‬‬ ‫ت‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫اكبسَر ْ‬ ‫قصائد َ‬ ‫عن قليب الذي شطرتو أجنحةُ الفر ِ‬ ‫اشة‬ ‫ُ‬ ‫اح عاطفيت‬ ‫تصَت طبَتةً بصريةً ألو ُ‬ ‫كي َ‬ ‫اؼبسائي‬ ‫ذلك اؼبط ِر‬ ‫وكي أنسى ىشاشةَ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫التبس ِم‬ ‫يذوب من ُّ‬ ‫التأ يم َل فيو أو فيما ُ‬ ‫‪48‬‬


‫حوؿ مش ِع الدم ِع‪...‬‬ ‫َ‬ ‫مشس ترب َيز الصغَتةُ‬ ‫كانت ُ‬ ‫صعةُ اػبطى ِ‬ ‫ابؼباس تلهو يب‬ ‫واؼبر ي‬ ‫ي حبر من برابرةٍ‬ ‫َ‬ ‫وبُت يد ي ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ويف مرمى الطيور قصيدةٌ زرقاءُ‬ ‫كأي ٍ‬ ‫كانت ال ِّ‬ ‫ضبامة‬ ‫تلو ُح ل ِّ‬ ‫ىيئة امرأةٍ‬ ‫بل زبتفي يف ِ‬ ‫خيرب‬ ‫وترفع َ‬ ‫ُ‬ ‫خلف ظهري َ‬ ‫سور َ‬ ‫شفيت‬ ‫تكتب ل على ي‬ ‫مثي ُ‬ ‫افعل ما تشاءُ َبا‬ ‫تلك حياتُ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫فمثل قصيدةٍ‬ ‫ىي‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫للنرد‪.‬‬ ‫رميةٌ عمياءُ أو عبثيةٌ ْ‬

‫‪49‬‬


‫فراشةٌ ِ‬ ‫حلزن إمر ِئ القيس‬

‫ايت ربيلها‬ ‫بكت عينُها والذكر ُ‬ ‫فراشةَ ٍ‬ ‫ضوء يف ِ‬ ‫الظالـ ومرمرا‬ ‫اذا ما شفاهُ ِ‬ ‫دموعها‬ ‫القلب ْ‬ ‫ذاقت َ‬ ‫يطَت ضباـ ِ‬ ‫اؼباء من ِ‬ ‫قبضة الثرى‬ ‫ُ ُ‬ ‫تبك عينُ ِ‬ ‫فقلت ؽبا ال ِ‬ ‫ك إمبا‬ ‫ُ‬ ‫مبوت فنُعذرا‬ ‫ُ‬ ‫كباوؿ ُحبياً أو َ‬ ‫الروح من حل ِم السر ِ‬ ‫على ِ‬ ‫اب غشاوةٌ‬ ‫الليلي مشس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال أرى‬ ‫بغَت دمي ِّ َ‬ ‫أريب قبمةً ساحليةً‬ ‫و ُ‬ ‫لست ِّ‬ ‫حبيفاي إالي ابغبن ِ‬ ‫ُت أو السرى‬ ‫َ‬

‫‪50‬‬


‫مساءٌ سرَّييلٌّ أخري‬

‫ألف ٍ‬ ‫تش ُّم الفراشات عن ِ‬ ‫بعد ِ‬ ‫ظباء دمي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كالبعوض‬ ‫كالكالب الشريدةِ أو‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ػ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ؾبرى‬ ‫وتدخل‬ ‫قليب‬ ‫تعاشات‬ ‫ذبس ار‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫كنت أحلم يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫األخَت‬ ‫اؼبساء‬ ‫ىذا‬ ‫ر‬ ‫البح‬ ‫شرفة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫أبشياءَ سريٍة وحب يو ِاء يف جن ٍية‬ ‫ِ‬ ‫ابلصمت والطائر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات‬ ‫اؼبصابة‬ ‫السماء‬ ‫خلف ىذي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وإظبنت أايمنا ِ‬ ‫اؼبتحرِؽ‬ ‫ّ‬ ‫ال‪ ..‬لست أحلم كنت أموت على ِ‬ ‫شرفة البح ِر وحدي‬ ‫ُ ُ ُ ُ‬ ‫رمق من تر ٍ‬ ‫اب‬ ‫وما ز َاؿ يب ٌ‬ ‫شبق للحياةِ‪..‬‬ ‫وماز َاؿ يب ٌ‬ ‫أحلم‬ ‫وال‪ُ ..‬‬ ‫لست ُ‬ ‫‪51‬‬


‫قاؿ‬ ‫ليست تُ ُ‬ ‫إ يف اغبقيقةَ ْ‬ ‫ناؿ‬ ‫ليست تُ ُ‬ ‫وح يواءَ ْ‬ ‫ُفر ُؽ ما بُت خط ِو ِ‬ ‫لست أ ِ‬ ‫اغببيبة‬ ‫َ‬ ‫و ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫حُت ذبيءُ‪ ..‬وخطو َ‬ ‫العس ْ‬ ‫صار رماداً مس يج ًى‬ ‫حبر ي‬ ‫عيٍت َ‬ ‫ُ‬ ‫بدؿ ِ‬ ‫الورد‬ ‫على شرفيت َ‬ ‫البعوض اؼبف يخ ُخ ابلعطَ ِ‬ ‫اؼبفًتس‬ ‫ش‬ ‫يذروهُ ىذا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫خيرب‪..‬‬ ‫وابأليدولوجيا اليت‬ ‫انتحرت َ‬ ‫ْ‬ ‫فوؽ أسوار َ‬ ‫أو بعثت يف ِ‬ ‫اؼبساء األخ َِت‬ ‫َُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫الكالب‬ ‫كأ يف دمي ال يز ُاؿ طريدةَ ىذي‬ ‫ِ‬ ‫جس‪.‬‬ ‫وىذا البعوض النَ ْ‬

‫‪52‬‬


‫رسالة‬

‫السامق‬ ‫العاشق‬ ‫اؼبورؽ‬ ‫القمُر‬ ‫األزرؽ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أيُّها َ‬ ‫اعبميل‬ ‫الصقيل‬ ‫السرمدي اعبل ُّي‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اؼبع يذب من ِ‬ ‫دوف ٍ‬ ‫حب‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الصباح‬ ‫عشت حىت‬ ‫إذا‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الغروب‬ ‫عند‬ ‫البنيت أبين‬ ‫سأرجع َ‬ ‫فقل ي‬ ‫ُ‬ ‫ت أبداً يف النها ٍر القص َِت‬ ‫والمرأيت أنٍت مل ُأم ْ‬ ‫ُصبت ٍ‬ ‫الضلوع‬ ‫بطلق عوى يف‬ ‫ِ‬ ‫ولكنٍت إذ أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫األقاح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫غفوت على غيمة من رذاذ ْ‬

‫‪53‬‬


‫طواحني ِ‬ ‫اهلواء الطيِّبة‬ ‫ُ‬

‫أعرؼ اي دوف كيشوت‬ ‫أكن ُ‬ ‫مل ْ‬ ‫بتك لطواح ِ‬ ‫ِ‬ ‫األمس‬ ‫ُت اؽبو ِاء يف‬ ‫أ يف ؿبار َ‬ ‫تشبو إىل ح ٍّد ٍ‬ ‫بعيد‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الس َفلَ ْة‬ ‫تنقييت َ‬ ‫غَت اجملدية ؽبذه اغبياة من َ‬ ‫فهم يتناسلو َف بكثرةٍ غر ٍ‬ ‫يبة‬ ‫حىت من ذ ير ِ‬ ‫ات الغبا ِر و ِ‬ ‫أدخنة الشوارِع الصدئة‬ ‫تنهزـ‬ ‫الفرؽ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الوحيد بيننا أني َ‬ ‫ك مل ْ‬ ‫كتك ض يد طواح ِ‬ ‫ُت اؽبو ِاء اليت كانت‬ ‫يف معر َ‬ ‫معك‬ ‫طيِّبةً جداً َ‬ ‫غبظة أتعثػير ٍ‬ ‫كل ٍ‬ ‫بوغد ال وز َف لوُ وال لو َف‬ ‫ُ‬ ‫بينما أان يف ِّ‬ ‫ِ‬ ‫بصلب مدينيت الفاضل ْة‪.‬‬ ‫يتسليى‬ ‫‪54‬‬


‫ملون‬ ‫َخ َرز ا‬

‫ستؤلِّبُت علي صبر ِ‬ ‫اؼباء‬ ‫َ ي َ‬ ‫الغجري أو أنشودةِ السي ِ‬ ‫يف جيتارةِ‬ ‫اب‬ ‫ِّ‬ ‫ماذا جئت ربمل يف ِ‬ ‫اؼبساء‬ ‫َ ُ‬ ‫إل من خرٍز ِّ‬ ‫يلونوُ اؽبباءُ؟‬ ‫ي‬ ‫تعاشات النيو ْف؟‬ ‫ومن صدى قم ٍر تع ِّذبوُ ار‬ ‫ُ‬

‫‪55‬‬


‫سِ‬ ‫ك‬ ‫تلزمين‬ ‫أصابع كي أم ا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كأي ُمر ٍ‬ ‫اىق نَِزٍؽ‬ ‫زينت َبتا َف الندامة ل ِّ‬ ‫أحب ٍ‬ ‫بقلب عصفوٍر سبيرَد‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫خطوؾ من ِ‬ ‫جناف هللاِ‪...‬‬ ‫فاقبر ُ‬ ‫رت وراءَ‬ ‫َ‬ ‫ك يف أقاصي ِ‬ ‫تلزمٍت أصابع كي أم يس ِ‬ ‫الربؽ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لغات كي أقولَ ِ‬ ‫ك‬ ‫تلزمٍت ٌ‬ ‫ُ‬ ‫غبظة ِ‬ ‫واشتهاء كي أر ِاؾ حقيقةً يف ٍ‬ ‫عمياء‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫البيضاء‬ ‫فم كالوردةِ السحري ِة‬ ‫ُ‬ ‫يلزمٍت ٌ‬ ‫القصائد ِ‬ ‫ِ‬ ‫عنك‬ ‫الوردي كي أهنى‬ ‫قميصك‬ ‫فوؽ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫اغبلو‪..‬‬ ‫أو َ‬ ‫أصف الرذا َذ َ‬ ‫ِ‬ ‫حربُ ِ‬ ‫انئم‬ ‫رسائل العشياؽ ُ‬ ‫وحبر ٌ‬ ‫يلزمٍت‪ٌ ..‬‬ ‫وي ٌد ألخلع عن دمي أجراس ِ‬ ‫دمعك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اعبس ْد‪.‬‬ ‫حُت تُ ُ‬ ‫َ‬ ‫عوؿ يف َ‬ ‫‪56‬‬


‫قم َراً وساقيةً‬ ‫كن هلا َ‬

‫ال وقت ل ألموت يف ىذا ِ‬ ‫الشاعري‬ ‫اؼبساء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫أي فر ٍ‬ ‫اشة صفر ِاء يف ان ِر ِ‬ ‫الظالـ‬ ‫كموت ِّ‬ ‫زبفق يف انتظاري اآل َف‬ ‫فسنبالت‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الصبح ُ‬ ‫ينبض ل‬ ‫قمَراً وساقيةً‬ ‫حقل ال ُف ِّل ُ‬ ‫ويهمس‪ :‬كن ؽبا َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ ٍ‬ ‫تلت‬ ‫فكل حبيبة قُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫على ِ‬ ‫السماء اآل َف تغفو يف انتظا ِر حبيبها‬ ‫ابب‬ ‫ما يف هنا ِر ِ‬ ‫اغبرب مت يس ٌع ِ ِ‬ ‫اغبب‪ ..‬ال‬ ‫لبعض ّ‬ ‫ألموت فانتظروا إىل‬ ‫وقت ل‬ ‫َ‬ ‫ال َ‬ ‫أف ينتهي مٍت اغبنُت إىل ٍ‬ ‫بعد‬ ‫بالد مل أزرىا ُ‬ ‫ُ‬ ‫أعشق امرأ ًة لتنجبٍت‬ ‫وانتظروا إىل أف َ‬ ‫مه ٍل‬ ‫كي أهني مزامَتي على َ‬ ‫و ْ‬ ‫‪57‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ابألنوثة‬ ‫ث‬ ‫غ من‬ ‫وأفر َ‬ ‫تفاصيل التشبُّ ِّ‬ ‫آهِ ال تتع يجلوا‪..‬انتظروا قليالً‬ ‫ُت صغَتت ِ‬ ‫يرث اؽبباء بوردت ِ‬ ‫ُت فضاءَ روحي‪..‬‬ ‫ريثما ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ريثما أشفى من ِ‬ ‫ابلنجوـ الربزخي ِة‬ ‫الشوؽ اؼبخيرِـ‬ ‫يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصيف‪ ..‬أو ِ‬ ‫شفق الغبا ِر‪.‬‬ ‫ظباء‬

‫‪58‬‬


‫زهرةٌ مقمرْة‬

‫ذاؾ أـ زىرةٌ مقمرْة‬ ‫دـ َ‬ ‫ٌ‬ ‫يف مناق َِت أحلى يتامى العصاف َِت‬ ‫ِ‬ ‫الذين‬ ‫أو يف ِّ‬ ‫أكف الصغار َ‬ ‫ٍ‬ ‫عمياء‬ ‫‪..‬‬ ‫سوداء‬ ‫اثن‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫قب‬ ‫قد‬ ‫أبعجوبة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعببلي؟‬ ‫للعنكبوت‬ ‫ِّ‬ ‫اغبديدي يف البحر واؼبرتقى ِّ‬ ‫ذاؾ أـ زىرةٌ مقمرْة‬ ‫دـ َ‬ ‫ٌ‬ ‫يف النها ِر ويف آخ ِر ِ‬ ‫الليل‬ ‫ِ‬ ‫حوؿ شفاهِ‬ ‫ِ‬ ‫الوحيدات‬ ‫النساء‬ ‫َ‬ ‫أذف ا ِ‬ ‫أو خلف ِ‬ ‫بنة العاشرْة؟‬ ‫َ‬ ‫قرمزي‬ ‫دـ َ‬ ‫سائل ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫ذاؾ أـ ٌ‬ ‫يسيل من األبني ْة؟‬ ‫ٌّ‬ ‫خفي ُ‬ ‫‪59‬‬


‫تنزؼ األغني ْة‬ ‫دـ َ‬ ‫ذاؾ أـ لو ُف ما ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ترفرؼ‬ ‫وىي ُ‬ ‫َ‬ ‫أسفل القلب َ‬ ‫مثل ِ‬ ‫اغبماـ على األقبي ْة؟‬ ‫َ‬ ‫يس‬ ‫ٌ‬ ‫دـ ال ُيب ْ‬ ‫س‬ ‫ٌ‬ ‫دـ كالنَػ َف ْ‬ ‫ذاؾ أـ رغبةٌ مقفرْة؟‬ ‫دـ َ‬ ‫ٌ‬ ‫دـ ال يُشَتُ إىل اجملزرْة‬ ‫ٌ‬ ‫دوف ٍ‬ ‫أبصابع بيضاء من ِ‬ ‫سوء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫يطلب اؼبغفرْة‬ ‫وال بفم ُ‬ ‫ذاؾ؟!‬ ‫دـ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ال بل ندى زىرةٍ مقمرْة‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫وصياة‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لزوجتو‬ ‫يب‬ ‫بعينو َ‬ ‫قاؿ الغر ُ‬ ‫الصباح األخ َِت‬ ‫قت معوُ يف‬ ‫ِ‬ ‫عندما حلي ْ‬ ‫ت‬ ‫خذيٍت إىل حيثما اشتعلَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫الساحلي‬ ‫ابلنرجس‬ ‫ِّ‬ ‫يد ِؾ الذىبيةُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫عينيك‬ ‫مشس‬ ‫إىل حيثما‬ ‫ْ‬ ‫انطفأت ُ‬ ‫ِ‬ ‫إل‬ ‫اغبب شوقاً ي‬ ‫يف َ‬ ‫وض ِح ّ‬ ‫ألبصر مشسي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وعينيك‪...‬‬ ‫بقليب‬ ‫ٍ‬ ‫قم ٍر‬ ‫آه خذيٍت إىل َ‬ ‫ِ‬ ‫الصيف بييت‬ ‫يسكن يف‬ ‫كا َف‬ ‫ُ‬ ‫أي ٍ‬ ‫ذنب‬ ‫الذي َ‬ ‫مات أيضاً بال ِّ‬ ‫‪61‬‬


‫ِ‬ ‫ساحل البح ِر‬ ‫خذيٍت إىل‬ ‫سدى‬ ‫كي ال َ‬ ‫أموت ً‬ ‫ْ‬ ‫وعيٍت اي زوجيت‬ ‫من يد ي‬ ‫ي ي‬ ‫الغبار برأسي‬ ‫قبل أف يستب يد ُ‬ ‫َ‬ ‫يد ِؾ الزنبقيةُ متيكأٌ لف ٍم ضائ ٍع‬ ‫ُ‬ ‫وشفاى ِ‬ ‫ك كأسي‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪62‬‬


‫ليت الفىت َح َج ٌر‬ ‫َ‬

‫يكفي صبالَ ِ‬ ‫ك أف يبكي بدم ِع نيب‬ ‫يف من ٍ‬ ‫حزف بال سبَ ِ‬ ‫ب‬ ‫بقد ِر ما ي‬ ‫البعيد إىل‬ ‫روحي يؤرجحها اؼباءُ ُ‬ ‫أقصى اغبن ِ‬ ‫التع ِ‬ ‫ب‬ ‫ُت‪ ..‬وجسمي غيمةُ َ‬ ‫ِ‬ ‫جسدي‬ ‫أملُّ غربتَك البيضاءَ عن َ‬ ‫تكاثر من جوعي ومن َسغَيب‬ ‫دبا َ‬ ‫لثعليب دمي‬ ‫و ُ‬ ‫لست أرضى سوى اب ِّ‬

‫لكي يبَير على ضبي ِ‬ ‫الة العنَ ِ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬

‫أقُبلةٌ ِ‬ ‫آلت ال تسلِّمٍت‬ ‫منك ْ‬ ‫صخ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ب؟‬ ‫ب بال َ‬ ‫إالي ؼبويتَ يف ُح ّ‬ ‫أقُبلةُ ِ‬ ‫ليس ربفرين‬ ‫آلت‬ ‫منك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪63‬‬


‫اػبش ِ‬ ‫ب؟‬ ‫إالي دماءً وأشعاراً على َ‬ ‫ِ‬ ‫يسند ما‬ ‫ليت الفىت َح َجٌر يف‬ ‫األرض ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِ‬ ‫الذى ِ‬ ‫ب‬ ‫يشيخ فيك من األزىا ِر و َ‬ ‫ِ‬ ‫ليت يدي‬ ‫القمر‬ ‫ُّ‬ ‫البحري‪َ ..‬‬ ‫وليتك ُ‬ ‫تطاؿ أعلى ِ‬ ‫ظباء الت ِ‬ ‫ُت والرطَ ِ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سًتى‬ ‫عيٍت؟ من ُ‬ ‫النار عن ي‬ ‫من ُ‬ ‫ينفض َ‬ ‫يلقي قميص الثرى يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫مغًتب؟‬ ‫وجو‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ترحل يف‬ ‫من أ يوؿ الدىر حىت اآلف ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بعد ملْ ِ‬ ‫تغب‬ ‫مشس ُ‬ ‫غبار مائك ٌ‬

‫‪64‬‬


‫لعنةُ ِ‬ ‫القبلة اخلاطفة‬

‫مات‬ ‫أقوؿ ِ‬ ‫ُ‬ ‫لروح صديقي الذي َ‬ ‫غوخ من ِ‬ ‫مرض العاطف ْة‬ ‫يف عم ِر رمبو وفاف َ‬ ‫عاشق يف الًت ِ‬ ‫كليما ن يورت مقلتا ٍ‬ ‫اب‬ ‫ىبض بكاءُ العتااب دمي‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫اغبب‬ ‫اتح ٌ‬ ‫كليما ار َ‬ ‫قلب من ّ‬ ‫كنت وصياً على العاصف ْة‬ ‫َ‬ ‫النار يف ِ‬ ‫الروح‪..‬‬ ‫كاحل ِ‬ ‫َ‬ ‫أنت أورثتٍت َ‬ ‫ضبيلتٍت لعنةَ ِ‬ ‫القبلة اػباطف ْة‬

‫‪65‬‬


‫مزامري حلبق أيلول‬

‫(‪)0‬‬

‫آهِ اي ورديت العصبيةَ‬ ‫النهار‬ ‫طَت روحي‬ ‫آخر ىذا ْ‬ ‫اي َ‬ ‫اؼبهاجر َ‬ ‫َ‬ ‫بنارؾ اي لعنةَ ِ‬ ‫أطفئي صبر قليب ِ‬ ‫ي‬ ‫نار‬ ‫ل‬ ‫اعب‬ ‫و‬ ‫اؼباء‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫(‪)4‬‬

‫ىناؾ‬ ‫ىنا أـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضحكة الغي ِم‬ ‫الغجري وعن‬ ‫صيحات قل ِيب عن الشج ِر‬ ‫ؼبلم‬ ‫ِّ‬ ‫أُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫األرض‪...‬‬ ‫يفي يف آخ ِر‬ ‫أنثر أور َ‬ ‫ُ‬ ‫اؽ دمعي اػبر ِّ‬ ‫‪66‬‬


‫ظل الندى واألراؾ؟‬ ‫أدخل ي‬ ‫ُ‬

‫(‪)3‬‬

‫تسألٍت‪ :‬شاعراًكا َف يوماً حبييب أان‬ ‫ٍ‬ ‫لعُت؟‬ ‫أـ ؾبيرَد وغد ْ‬ ‫بعُت‬ ‫مع يذبةٌ أبنوثتها ُ‬ ‫بعد مل َ‬ ‫اغبلم واألر ْ‬ ‫تبلغ َ‬

‫(‪)2‬‬

‫سأُطعم سرب ِ‬ ‫حنُت اغبياةِ اؼبق يفى‬ ‫اغبماـ الذي ز َار شرفةَ قليب َ‬ ‫ُ َ‬ ‫حُت يُص يفى‬ ‫بعيٍت لكنوُ ُّ‬ ‫ين ي‬ ‫اغبب َ‬ ‫ليس حزانً تر َ‬ ‫َ‬

‫‪67‬‬


‫(‪)5‬‬

‫أحرقت من ِ‬ ‫قصائد ُحِّيب‬ ‫كنت‬ ‫ين عاماً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قبل عشر َ‬ ‫فتات الندى يف ترايب‬ ‫ولكنها ال تز ُاؿ تضيءُ َ‬ ‫كل أصاب ِع قليب‬ ‫و ي‬

‫(‪)6‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُت مائيت ِ‬ ‫الثالث بعين ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ُت‬ ‫للنرجسات‬ ‫خ‬ ‫تؤر ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ومشس شتائي ٍة‬ ‫يرفرؼ يف ىاوي ْة‬ ‫وبنه ٍر ُ‬ ‫خطاؾ من ِ‬ ‫التيو‬ ‫اجملاز‬ ‫فكيف إذ ْف ُّ‬ ‫َ‬ ‫يسًتد ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫تستقيم البالغةُ يف ِ‬ ‫الصيف؟‬ ‫كاحل‬ ‫كي‬ ‫َ‬ ‫تئن الظهَتةُ يف قبمة ال تُرى؟‬ ‫كيف ُّ‬ ‫َ‬ ‫‪68‬‬


‫البحر‪..‬؟‬ ‫َ‬ ‫يكسرَؾ ُ‬ ‫كيف ُ‬ ‫أـ كيف يشطرَؾ الوتَػر ِ‬ ‫س يف األغني ْة؟‬ ‫اؼبتوج‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫(‪)7‬‬

‫ِ‬ ‫وعشب اؼبزام َِت أو ابلقلَ ْق‬ ‫أقايض حرييت ابلفر ِاغ‬ ‫ُ‬ ‫أترؾ بعضي وُكلِّي‪..‬‬ ‫و ُ‬ ‫شعاعاً خفيفاً لظلِّي‬ ‫وضلعاً ِ‬ ‫ألنثاي‪..‬‬ ‫اعوجاج‬ ‫بدوف‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ماءً شفيفاً ‪ /‬ورمالً نظيفاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطر ْؽ‬ ‫وورداً ّ‬ ‫بكل ُ‬ ‫تعمدهُ شهوةٌ للغبار ِّ‬

‫‪69‬‬


‫(‪)8‬‬

‫ب مثل اغبياةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكتابة‬ ‫ومثل‬ ‫ُ‬ ‫زىرةُ اغبُ ّ ُ‬ ‫تبزغُ يف آخ ِر ِ‬ ‫العدِـ‬ ‫الليل من فجوةِ َ‬ ‫بكل حياد يٍة‬ ‫ما الذي َ‬ ‫سوؼ هبدي غداً أف سبير السماءُ ِّ‬ ‫ويبير الربابرةُ اؼبتعبو َف على ندمي؟‬

‫‪70‬‬


‫أزهار السراب ‪III‬‬ ‫ُ‬

‫‪71‬‬


‫طائش‬ ‫َحب ٌق‬ ‫ٌ‬

‫قاؿ ل يف ِ‬ ‫األخَت‬ ‫اؼبساء‬ ‫ُك ُّل من َ‬ ‫ْ‬ ‫أنوُ كا َف يبشي على الغي ِم‬ ‫مات‬ ‫ْ‬ ‫كنت حديثتوُ عن صبااي ِ‬ ‫يكًتث‬ ‫اعبليل ومل‬ ‫ْ‬ ‫ُك ُّل من ُ‬ ‫كاألغنيات‬ ‫تًتقرؽ‬ ‫ألنوثته ين اليت ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُت إىل ى يوةٍ‬ ‫كا َف وبيا بعين ِ‬ ‫ُت مشدودت ِ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫وبقلب بال ٍ‬ ‫حبق ٍ‬ ‫ايت‬ ‫طائش وبال ذكر ْ‬

‫‪72‬‬


‫أزهار السراب‬ ‫ُ‬

‫ُت ِ‬ ‫أانـ ملء حن ِ‬ ‫اؼباء يف رمقي‬ ‫ُ َ‬ ‫يح ربيت وال روحي على قلَ ِق‬ ‫ال الر ُ‬ ‫عدو؟ كم من امرأةٍ‬ ‫كم من ٍ‬ ‫حبيب ٍّ‬ ‫ألجل ٍ‬ ‫جيزت ِ‬ ‫عشيق خائ ٍن عُنقي؟‬ ‫مشس من الفض ِية ِ‬ ‫يف كأ ْف‬ ‫الزرقاء ي‬ ‫ٌ‬ ‫أوحى ؽبا هللاُ ليالً يف دمي احًتقي‬ ‫القلب أزىار السر ِ‬ ‫رت يف ِ‬ ‫اب وما‬ ‫قطي ُ‬ ‫َ‬ ‫بسر النا ِر يف ِ‬ ‫رت يوماً ِ‬ ‫الورؽ‬ ‫ف يك ُ‬ ‫ّ‬ ‫تعثيرت ِ‬ ‫ببكاء ِ‬ ‫الذئب عاشقةٌ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت بلحمي ورد َة الشبَ ِق‬ ‫يف‬ ‫األمس ربي ْ‬ ‫ِ‬ ‫حكمة األفعى تطَتُ على‬ ‫اآل َف من‬ ‫‪73‬‬


‫ِ‬ ‫الشوؾ واغببَ ِق‬ ‫وجهي فراشةُ ُس ِّم‬ ‫ِ‬ ‫فهل‬ ‫ب ف يسَر ي‬ ‫ابغبُ ّ‬ ‫عيٍت الغر ُ‬ ‫يب ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النزِؽ؟‬ ‫ابغبب ُ‬ ‫أىلك‪ ..‬أـ ابلشع ِر و َ‬ ‫ّ‬

‫‪74‬‬


‫قصيدةُ حريايت الناقصة‬

‫قبل أكثر من ٍ‬ ‫سنة وامرأ ْة‬ ‫َ َ‬ ‫السكر ليالً‬ ‫ُّ‬ ‫يب الذي كا َف تعتعوُ‬ ‫الشقي الغر ُ‬ ‫ُ‬ ‫على ِ‬ ‫حافة القم ِر اؼبطفأ ْة‬ ‫يبد يداً ػبو ِاء األغاين وقلباً لرؤاي السر ِ‬ ‫ُّ‬ ‫اب‬ ‫ويصر ُخ‪ :‬أيتها الراقص ْة‬ ‫رو ِ‬ ‫ِ‬ ‫كل خي ِ‬ ‫كيف ِّ‬ ‫كيف؟‬ ‫وؿ اؼبوسيقى‬ ‫ضت ي‬ ‫برجليك‪َ ..‬‬ ‫َ‬ ‫استطعت أف تكملي لو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حبرؼ صغ ٍَت‬ ‫وما‬ ‫قصيدةَ حرييت الناقص ْة؟‬

‫‪75‬‬


‫وشم ُموجع‬ ‫ٌ‬

‫مل أكن ذا ٍ‬ ‫وقلب جريئ ِ‬ ‫خياؿ ٍ‬ ‫ُت‬ ‫ص من خجلي اؼبًتبِّ ِ‬ ‫ص يب‬ ‫كي أزبلي َ‬ ‫ِ‬ ‫عشت‬ ‫حقيقة ما‬ ‫مثي أروي لكم ما سأروي لكم عن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اغبب‬ ‫لكنٍت كليما‬ ‫ْ‬ ‫استيقظت صبرةُ ّ‬ ‫يف ِ‬ ‫عيٍت أبكي‬ ‫ليل ي‬ ‫ِ‬ ‫اعبماؿ اغبزي ِن‬ ‫اؼبصاب بلس ِع‬ ‫الوحيد‬ ‫كأين‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أان ابن ِ‬ ‫اغبنونة‬ ‫الرماؿ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ذات ٍ‬ ‫وقلب بريئ ِ‬ ‫خياؿ ٍ‬ ‫ُت‬ ‫وىي ابنةُ اؼباء ُ‬ ‫َ‬ ‫يوجعٍت وشم نورسها أسفل ِ‬ ‫العنق‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عرىا‬ ‫َ‬ ‫يضي فمي َش ُ‬ ‫حُت ُ‬

‫ِ‬ ‫سنُت‬ ‫كنت ضيعتُها من ْ‬ ‫آه لكنٍت ُ‬ ‫‪76‬‬


‫يب‬ ‫أغنيةُ الغر ْ‬

‫اآل َف من ُشبي ِ‬ ‫اؾ بييت‬ ‫شرفة زرقاء يف ِ‬ ‫من أعال ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الشماؿ‬ ‫جهة‬ ‫َ‬ ‫امت يد درب انعس ِ‬ ‫س‬ ‫متوج‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يغري شراييٍت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫السكري‬ ‫الكائنات‬ ‫دباء‬ ‫ِ‬ ‫اعبماؿ على ثرى قليب‬ ‫خفق ؼبوسيقى‬ ‫كأنوُ ٌ‬ ‫أطَت ِ‬ ‫ِ‬ ‫صلباف اجملا ِز‬ ‫كل‬ ‫عليو‪ ..‬أرمي عن دمائي ي‬ ‫ُ‬ ‫البالغة أو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العينُت من ِ‬ ‫بكاء اغب ِرب‬ ‫رمل‬ ‫ف‬ ‫أُنظّ ُ‬ ‫َ‬ ‫سري ألصغ ِر ٍ‬ ‫أقوؿ يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫األرض‬ ‫غيمة وردي ٍة يف‬ ‫مثي ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫غبديقة حبري ٍة يف ِّ‬ ‫اعبو‪:‬‬ ‫أو‬ ‫ميم يوماً ما‬ ‫ىل‬ ‫َ‬ ‫تصلُت ل اي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ىاويتاف؟‬ ‫عيٍت‬ ‫إذا حطيت على ي‬ ‫‪77‬‬


‫ىل تصلُت ل إف مل أقل يف ِ‬ ‫يد‬ ‫الشع ِر ما سأر ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫حىت لو آبخ ِر ٍ‬ ‫شهقة يف العم ِر؟‬ ‫ىذا الدرب فبدود إىل َ ٍ‬ ‫اوي‬ ‫ُ ٌ‬ ‫صدؼ ظب ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رىن‬ ‫ُّ‬ ‫يضم َ‬ ‫حنُت روحك للحياة كأنوُ ٌ‬ ‫أصل‬ ‫وال‬ ‫َ‬ ‫تصلُت‪ ..‬ال ُ‬ ‫تعاشات الكو ِ‬ ‫ذابت‬ ‫ار‬ ‫اكب يف دمي ْ‬ ‫ُ‬ ‫اغببيب‬ ‫اغببيب إىل‬ ‫يصل‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ومل ْ‬ ‫يب؟‬ ‫ىل ىكذا ي‬ ‫غٌت الغر ْ‬

‫‪78‬‬


‫خلَ ُل احلياة‬

‫ندمي ففي قليب مهاةٌ فظيةٌ‬ ‫ال توقظي َ‬ ‫وبكاءُ عصفوري ِن مقهوري ِن‬ ‫يقوؿ أنكيدو‬ ‫لن أرعى‬ ‫عاطفي ُ‬ ‫النجيل ال ي‬ ‫َ‬ ‫وهبهش عابر ٍ‬ ‫غببيبة تعىب‬ ‫ُ ٌ‬ ‫يح من أجلي؟‬ ‫فكيف‬ ‫أان ن ِز ٌؽ‬ ‫َ‬ ‫ستسندين الر َ‬ ‫َ‬ ‫مدح َبتاين‬ ‫كيف‬ ‫ستنجبُت قصيدةً يف ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الشفاه؟‬ ‫إل‪ ..‬أو دم ِع‬ ‫خرِز‬ ‫ِ‬ ‫الضلوع ي‬ ‫وتنسلّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُت من َ‬ ‫سفائن ذكراييت‬ ‫تق ل‬ ‫حبر ير ُ‬ ‫َ‬ ‫ال َ‬ ‫ابلزقببيل لكي أم يس ِ‬ ‫ٍ‬ ‫سحاب مفع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪..‬‬ ‫م‬ ‫أصابع من‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لتكمل دورَة اػبسر ِاف من حول‬ ‫أو‬ ‫َ‬ ‫اغبياه‬ ‫وتصلح يف دمي خلَ َل ْ‬ ‫َ‬ ‫‪79‬‬


‫عدمي‬ ‫ندمي وال َ‬ ‫ال توقظي َ‬ ‫ففي قليب مهاةٌ فظيةٌ بيضاءُ‬ ‫مهاه‬ ‫نورانيةٌ زرقاءُ‪ ..‬يف قليب ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اؼبياه‬ ‫ُ‬ ‫وحفيف أغنية على وجو ْ‬

‫‪80‬‬


‫قطارات مسرعة‬

‫الذي كا َف يف ِّكر ِ‬ ‫يف‬ ‫بقلبو ي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫نسيانو‪..‬‬ ‫اغبب يف‬ ‫ُ‬ ‫أوغل من شدية ّ‬ ‫كنت ُ‬ ‫اآل َف أف ِّكر ٍ‬ ‫االكبناء‬ ‫يكفي‬ ‫ىل‬ ‫‪:‬‬ ‫حبزف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لنوِر ِ‬ ‫عينيو العاشقتُت؟‬ ‫إنوُ ؾبيرُد ذلك السؤاؿ الطفل‬ ‫الذي أحرقٍت ألف ميرةٍ من الداخل بنا ٍر حنونة‬ ‫ِ‬ ‫مناماتو اؼبشرقة‬ ‫الذي كا َف يراين يف‬ ‫على ِ‬ ‫ظباوي‬ ‫ضفة هن ٍر‬ ‫ٍّ‬ ‫البحار اؼبظلمة ربجبوُ عٍت‬ ‫كانت‬ ‫ُ‬ ‫ات ٍ‬ ‫ليل مسرع ْة‬ ‫كما لو أهنا قطار ُ‬ ‫عيٍت اؼبس يمرت ِ‬ ‫ُت‬ ‫ُّ‬ ‫سبر على ي‬ ‫‪81‬‬


‫ِ‬ ‫الندـ‬ ‫على‬ ‫صليب ْ‬ ‫ِ‬ ‫اغبديث‬ ‫ال صلةَ بيننا يف ىذا العاِمل‬ ‫سوى اغبل ِم‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫حطام حمارب‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الفطري‬ ‫بعشقو‬ ‫أطاح‬ ‫ُ‬ ‫حطاـ ؿبارب جسدي َ‬ ‫ّْ‬ ‫حطاـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الصخري‬ ‫النرجس‬ ‫سر‬ ‫ؿبارب‪..‬‬ ‫ويداي ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ويف قليب غبار حر ِ‬ ‫البيضاء‪..‬‬ ‫وبك‬ ‫ُ‬ ‫أقدامك‬ ‫ضوءُ نثا ِر‬ ‫ْ‬ ‫صراخي يف ِدـ ِ‬ ‫اآلجر‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫م ِري من أمامي كي أقيس صبالَ ِ‬ ‫السحري‬ ‫ك‬ ‫ّْ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ َ‬ ‫بشعري أو شقائي‪ ..‬آهِ‬ ‫ِ‬

‫م ِري كي أق يد دبقليت قميص ِ‬ ‫ك‬ ‫أحالم ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫طوؿ ِ‬ ‫وكالط َِت اؼبع يذ ِ‬ ‫ك‬ ‫ب يف شفاى ِي َ‬ ‫أايم ْ‬ ‫الغجري‪.‬‬ ‫عرِؾ‬ ‫أ ِّ‬ ‫ّْ‬ ‫ُريب َش َ‬

‫‪83‬‬


‫ليل حيفا‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫منتصف ِ‬ ‫الليل‬ ‫بعد‬ ‫حيفاي موحشةٌ َ‬ ‫شوارعُ‬ ‫َ‬ ‫صامتةٌ‪..‬‬ ‫وأان ال أري ْد‬ ‫أف أسافر وحدي إىل ِ‬ ‫البيت منها ٍ‬ ‫بقلب شري ْد‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫نيب‬ ‫وحزف ٍّ‬ ‫روح عصفورت ِ‬ ‫وعين ِ‬ ‫ُت‬ ‫ُت يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫تضيئاف ما ال يُضاءُ من البح ِر و ِ‬ ‫الليل‪..‬‬ ‫أو خبر ٍ‬ ‫يف بعي ْد‬ ‫سابح يف الوري ْد‪.‬‬ ‫قمر ٌ‬ ‫ليل حيفا ٌ‬ ‫هنار لوُ ٌ‬ ‫ُ‬

‫‪84‬‬


‫صمت‬

‫ذبلس‬ ‫وىي ُ‬ ‫كا َف يبكنها َ‬

‫عنك يف ٍ‬ ‫أبعد من ٍ‬ ‫غبظة أف ترى‬ ‫َ‬ ‫قبمة َ‬

‫صفةً لتقلُّ ِ‬ ‫أكثر‪..‬‬ ‫يقت َ‬ ‫ب َ‬ ‫قلبك لو أ يهنا حد ْ‬ ‫فيك َ‬ ‫أو غمغمت يف ٍ‬ ‫حياء‪:‬‬ ‫َ‬ ‫مساؤؾ فلٌّ‬ ‫ْ‬ ‫الصمت وىو ِ‬ ‫وبرضها‬ ‫ألقمت‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫تقوـ إىل شأهنا‪ ..‬حجرا‬ ‫أف َ‬ ‫البنفسج‬ ‫اكبياز‬ ‫ِ‬ ‫يبكن أف تتعلي َم منها َ‬ ‫كا َف ُ‬ ‫للظل يف صوِهتا‬ ‫ِّ‬ ‫وىو يبهر أصفى مزامَتهِ‬ ‫ِ‬ ‫للجباؿ‬ ‫ُ‬ ‫القلب‬ ‫يبكن أف َ‬ ‫أما كا َف ُ‬ ‫سبعن َ‬ ‫يف صمتها اؼبتداعي‬ ‫‪85‬‬


‫ويف قلبها اؼبتقلِّ ِ‬ ‫ظ‪..‬‬ ‫ب والف ِّ‬ ‫ال النظرا؟‬

‫‪86‬‬


‫حبرية‬

‫اي ليل ىل جسدي حبَتةُ ٍ‬ ‫ليلك‬ ‫ُ‬ ‫كل عشي ٍة‬ ‫أتوي إليها‬ ‫الشمس ي‬ ‫ُ‬ ‫أظباؾ ملو ٍنة‪ ..‬ؾبن ٍ‬ ‫وشعوب ٍ‬ ‫يحة‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الوردي‬ ‫الطائر‬ ‫ُّ‬ ‫وأيوي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ضحى‬ ‫ذات‬ ‫منه يداً من‬ ‫الًتحاؿ َ‬ ‫ً‬ ‫ُت عاشقت ِ‬ ‫إىل عين ِ‬ ‫ُت‬ ‫ُت قطبي ِ‬ ‫يف قبم ِ‬ ‫ُت فيها؟‬ ‫آهِ ىل جسدي حبَتةُ ٍ‬ ‫ليلك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماء أو اغبن ِ‬ ‫ُت؟‬ ‫َباالت‬ ‫حبلى‬ ‫تًتؾ‬ ‫أجب وال ْ‬ ‫صداي معليقاً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫األرضي‪..‬‬ ‫يف الربزِخ‬ ‫ِّ‬ ‫‪87‬‬


‫ُت صغَتت ِ‬ ‫أصابع صبرت ِ‬ ‫ُت‬ ‫تًتؾ‬ ‫ال ْ‬ ‫َ‬ ‫على شفاىي‪...‬‬ ‫آهِ اي ليل اؼبع يذ ِ‬ ‫ب ابلقصيدةِ واحملا ِر‬ ‫َ‬ ‫الياظبُت‪.‬‬ ‫وابلندى و ْ‬

‫‪88‬‬


‫فراشة‬

‫اليومي من لغيت‬ ‫ابلعاب ِر‬ ‫ِّ‬

‫أحاوؿ أف أقلِّ َم حبيها األعمى‬ ‫ُ‬ ‫ولو أيساً حقيقياً من اؼبعٌت‬ ‫ِ‬ ‫ومن ِ‬ ‫البالغة‪...‬‬ ‫ذىب‬ ‫اب طو َاؿ العم ِر‬ ‫بينما غا ٍو وك يذ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫يقتسماف أشعاري‬ ‫وحرب فر ٍ‬ ‫اشة يف ِ‬ ‫القلب تدميٍت‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫أضم ُد جر َح بسمتها‬ ‫دبا ليد ي‬ ‫ي من رؤاي ّ‬ ‫عيٍت يف و ٍلو لتمحوين‪.‬‬ ‫وأرظبها على ي‬

‫‪89‬‬


‫من أنت؟‬

‫حطاـ فمي‬ ‫ِ‬ ‫دوري ُ‬ ‫اضبل َ‬ ‫عبناح ٍّ‬ ‫أقوؿ‪ْ :‬‬ ‫سبوت‬ ‫إىل األعلى وزىرةَ جلينا ٍر ال ُ‬ ‫أقوؿ لألنثى الوحيدةِ يف قطا ِر ِ‬ ‫الليل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫مرىق‬ ‫ال تتو يسدي قلَقي فإين ٌ‬ ‫يبة يف ِ‬ ‫مثل ِ‬ ‫اعبنود العائدين من اؽبز ِ‬ ‫اؼبساء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫التوت يف يدىا‬ ‫ُ‬ ‫تريب َ‬ ‫أقوؿ المرأة ِّ‬ ‫وحقل ز ٍ‬ ‫انبق يف البح ِر‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ليس ٍ‬ ‫حبالة مرضي ٍة َبقي‬ ‫َ‬ ‫خذي حبقي‬ ‫ِ‬ ‫رجليك‬ ‫ألضبل غيمةً بيضاءَ عن‬ ‫َ‬ ‫‪90‬‬


‫كنت مغ يفالً أعمى‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫أقوؿ لبائ ِع األزىا ِر‪ :‬لست أان الذي ِ‬ ‫تعنيو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كنت شخصاً َ‬ ‫خار َج أغنيايت ُ‬ ‫لست تعرفوُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السحاب‪:‬‬ ‫انطحة‬ ‫لنفري كا َف يف كافيًتاي‬ ‫ُ‬ ‫أقوؿ ٍّ‬ ‫خرجت من احملارةِ يف العبارةِ‬ ‫مىت‬ ‫َ‬ ‫أو صدى الرؤاي؟‬ ‫الرعوي‪:‬‬ ‫أقوؿ آلخري‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫نظرت لألعلى‪...‬‬ ‫َ‬ ‫حُت َ‬ ‫بكيت َ‬ ‫كيف َ‬ ‫وكيف على اؼبياهِ‬ ‫َ‬ ‫بال فر ِ‬ ‫يت؟‬ ‫اشات‬ ‫ِ‬ ‫اؼبسيح َ‬ ‫مش ْ‬ ‫أنت؟‬ ‫أقوؿ ل‪ ..‬و ُ‬ ‫و ُ‬ ‫أقوؿ ل‪ ..‬من ْ‬

‫‪91‬‬


‫طائر األسفلت‬ ‫ُ‬

‫ألف جيفارا‬ ‫سيجيءُ بعدي ُ‬ ‫للتأم ِل يف اغبياةِ‬ ‫وقت ُّ‬ ‫َ‬ ‫وسوؼ يكو ُف ٌ‬ ‫وفسحةٌ ما َ ٍ‬ ‫ب ٍ‬ ‫ايئس وشفا انكسا ٍر‬ ‫بُت ُح ّ‬ ‫أقوؿ‬ ‫كي ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫لو مل يُ َ‬ ‫صْ‬ ‫ب قليب بسهم فقاعة سوداءَ‬ ‫الصبيا ِر‬ ‫يشبوُ شوكةَ ُ‬ ‫اشات اػبر ِ‬ ‫يف‬ ‫لو مل زبًتؽ روحي فر ُ‬ ‫ِ‬ ‫األسفلت‬ ‫وطائر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكلمات‬ ‫نسي يف‬ ‫كنت‬ ‫صدى َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫لذاؾ اآلخر اؼب ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الطلوؿ؟‬ ‫أاني ويف‬ ‫ْ‬ ‫أـ َ‬ ‫صوت القصيدة يف َ‬

‫‪92‬‬


‫غياب‬

‫ِ‬ ‫التأويل‬ ‫ربمل من‬ ‫بغياَبا‬ ‫ِّ‬ ‫العفوي مل ْ‬ ‫مشسوُ الوسطى‬ ‫إالي َ‬ ‫ِ‬ ‫العتبات‬ ‫زىور الغي ِم يف‬ ‫ومل تصدأ ُ‬ ‫األبدي‬ ‫األهنار عن جرايهنا‬ ‫ف‬ ‫مل تتوقي ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫النتهاء ٍ‬ ‫أكتب ولو سطراً ِّ‬ ‫عالقة ما‪...‬‬ ‫خ‬ ‫يؤر ُ‬ ‫مل ْ‬ ‫الصباح‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫أخذت ذاكريت اغبميمةَ‬ ‫ُ‬ ‫يد ْي أنثى‪...‬‬ ‫من َ‬ ‫كأين واح ٌد غَتي‬ ‫انطفأت‬ ‫الصباحي‬ ‫ويف اؼبط ِر‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫وهتت يف أقصى ِ‬ ‫اؼبدينة‬ ‫ُ‬ ‫دوري فق ٍَت‬ ‫مثل ٍّ‬ ‫َ‬ ‫‪93‬‬


‫ذاب أصبل ر ِ‬ ‫الذىيب‬ ‫يشو‬ ‫ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫يب‪.‬‬ ‫يف البح ِر الغر ْ‬

‫‪94‬‬


‫شيء يُغريين‬ ‫ال َ‬

‫ال شيءَ يُغريٍت‬ ‫فضول‬ ‫ندٍـ‬ ‫وال يفضي إىل َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫ئ ومطعي ٌم‬ ‫هناري ىاد ٌ‬ ‫ابلشمس يف تشر َ‬ ‫وجودي‬ ‫قلق‬ ‫ٌّ‬ ‫ال ٌ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫اجملاز‬ ‫نظيف‬ ‫معٌت ٌ‬ ‫يستحم بو ُ‬ ‫وال ً‬ ‫وال رؤى يف ِ‬ ‫القلب حىت أستضيءَ َبا‬ ‫ً‬ ‫أحالـ‪...‬‬ ‫وال‬ ‫َ‬ ‫الفيلسوؼ‬ ‫قاؿ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قصائد يف ِ‬ ‫اؼبدينة‬ ‫وال‬ ‫َ‬ ‫اطئ‬ ‫فهي ُ‬ ‫تفًتش الشو َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرظبية اػبضر ِاء‬ ‫العطلة‬ ‫بعد ظه ِر‬ ‫َ‬ ‫‪95‬‬


‫بثي‬ ‫قاؿ‬ ‫َ‬ ‫الشاعر الع ُّ‬ ‫ُ‬ ‫كا َف صبا ُؽبا يبكي‬ ‫ِ‬ ‫اؼبنديل‬ ‫ي‪ ...‬ال‬ ‫دمعوُ بيد ي‬ ‫أمسح َ‬ ‫و ُ‬ ‫قلت أان‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪96‬‬


‫شاعر ضلِّيل‬ ‫ٌ‬

‫ِ‬ ‫تصدؽ‬ ‫العمياء مل‬ ‫شك أف نبوء َة العيرافة‬ ‫ال ي‬ ‫ْ‬ ‫فهذا الشاعر الضلِ‬ ‫يل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫مل هتدأ قوادـ ِ‬ ‫قلبو يف البح ِر أو يف ِ‬ ‫الرب‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ألف س ِّك ٍَت على أبو ِ‬ ‫اب فكر ِتو‬ ‫يهوي ُ‬ ‫سوسنة مع يذ ٍبة على ِ‬ ‫ٍ‬ ‫قدميو‬ ‫وتذوي ألف‬ ‫ِ‬ ‫يزؿ وبيا على‬ ‫ىا ىو يف‬ ‫اغبقيقة مل ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اغبب يف عصبي ٍة‬ ‫أحلى كفاؼ ّ‬ ‫يشف من َ ٍ‬ ‫صبال‬ ‫مل َ‬ ‫مرض ٍّ‬ ‫ومن َ ٍ‬ ‫اثي‬ ‫خجل ور ٍّ‬ ‫ومن ٍ‬ ‫ظباوي‬ ‫ورد‬ ‫ٍّ‬ ‫اب‪.‬‬ ‫ومن وجع السر ْ‬ ‫‪97‬‬


‫مطر حيفا‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫يس‬ ‫كاف شارؿ بودلَت يشبّوُ َ‬ ‫مطر ابر َ‬ ‫ِ‬ ‫بقضباف سج ٍن سوداء‬ ‫ِ‬ ‫اؽباطل‬ ‫اؼبطر‬ ‫لكنٍت اآل َف سأشبّوُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫خبصالت َش ِ‬ ‫اػبر ِّ‬ ‫ويب‬ ‫يف حيفا‬ ‫عرؾ ُّ‬ ‫ومنديلك ِ‬ ‫ِ‬ ‫األزرؽ ِ‬ ‫الرقيق‬ ‫يلمع من ور ِاء دمي‬ ‫الذي أراهُ ُ‬ ‫اؼبطيرِز ابل ُقبل ور ِ‬ ‫ائحة البح ِر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫النساء يف امرأةٍ واحدةٍ‬ ‫ِ‬ ‫كل‬ ‫أنت ُّ‬ ‫أىم عندي من ألف ابريس‬ ‫وحيفا ُّ‬ ‫يغسل حزين‬ ‫مطرىا‬ ‫َ‬ ‫أل يف َ‬ ‫اغبميم ُ‬ ‫كما يغسل ذ ير ِ‬ ‫ات الغبيا ِر عن النافذةِ الغربية البعيدة‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫مطر حيفا‪..‬‬ ‫آه اي َ‬ ‫‪98‬‬


‫تق يوس قليب من شديةِ ِ‬ ‫اغبزف على ال شيء‬ ‫أنت ال تز ُاؿ طفالً مرحاً‪.‬‬ ‫و َ‬

‫‪99‬‬


‫وصااي العاشق ‪IV‬‬

‫‪100‬‬


‫وصاَّي العاشق‬

‫أي ٍ‬ ‫شيء‬ ‫ينقصٍت أبداً ُّ‬ ‫ليس ُ‬ ‫سعي ٌد أان َ‬ ‫الشقاء‬ ‫ُكمل دورةَ ىذا‬ ‫ْ‬ ‫أل َ‬ ‫*‬ ‫تغر بنيلويب اعبميلةُ وىي ترى امرأ ًة‬ ‫مل ْ‬ ‫ٍ‬ ‫وعاشقة‬ ‫أبصابع وؽبى‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ليس‬ ‫تتقيرى بقدسية وجوَ عو َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يب‬ ‫تدىنوُ بنثا ِر الندى ودبسحوؽ نرجسة مسًت ْ‬ ‫النحيب‬ ‫أوغلت يف مرااي‬ ‫مل تثرىا الظنو ُف اليت‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫*‬ ‫ف من ِ‬ ‫الوزف والقافي ْة‬ ‫زب يف ْ‬ ‫ِ‬ ‫األرض عاريةً حافي ْة‬ ‫لتمشي السماءُ على‬ ‫‪101‬‬


‫*‬ ‫كنت ُ‬ ‫شاعر كليما ُ‬ ‫ين عنوُ‬ ‫ٌ‬ ‫أسأؿ تشر َ‬ ‫طيور حديد يةٌ‬ ‫ُّ‬ ‫هتب ي‬ ‫علي ٌ‬ ‫تتذ يكُر شرفتَوُ وخطاهُ وعنوانَوُ‬ ‫يسكر يف اب ِر‬ ‫ديال ْف توماس اآل َف ُ‬ ‫أقصى الكو ِ‬ ‫اكب عنيا‬ ‫ِ‬ ‫عر‬ ‫وال ُ‬ ‫يكتب الش َ‬ ‫ِ‬ ‫العاشقات اللوايت‬ ‫يشتم‬ ‫بل ُ‬ ‫قد ْد َف من ِ‬ ‫َ‬ ‫اػبلف قمصانَوُ‬ ‫ألف شاعرةٍ‬ ‫بينما ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ويكتنب خسرانَوُ‬ ‫وبلمن عنوُ‬ ‫ابلنيابة َ‬ ‫*‬ ‫ثالثو َف عاماً ومل أتعليم‬ ‫أكتب ِشعراً‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أكظم غيظاً‪ ..‬و ُ‬ ‫أكتم حبياً‪ ..‬و ُ‬ ‫كيف ُ‬ ‫‪102‬‬


‫وال أأت يمل‬ ‫*‬ ‫قاؿ ل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫مل أكن ساذجاً مثلما يديعو َف‪...‬‬ ‫أكلت شبار اغبن ِ‬ ‫ُت‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األنوثة‬ ‫الشقاء وسير‬ ‫لغز‬ ‫َ‬ ‫ألعرؼ َ‬ ‫من ِ‬ ‫دوف ر ٍ‬ ‫يب‬ ‫تصادؽ أفعى‬ ‫كيف لعصفورةٍ مثالً أف‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫تنساب؟‬ ‫اػبوخ‬ ‫على زىرةِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫لظبية ٍ‬ ‫كيف ِ‬ ‫ماء خالسي ٍة أف تقبِّ َل ذئباً؟‬ ‫َ‬ ‫عيٍت أسعى؟‬ ‫كيف على صب ِر ي‬ ‫و َ‬ ‫*‬ ‫كا َف نرسيس أصغر ِ‬ ‫إخوتو‪..‬‬ ‫ُ َ‬ ‫قلب ِ‬ ‫كا َف أصبلَ ُهم يف قرارةِ ِ‬ ‫أبيو‬ ‫‪103‬‬


‫اشات‬ ‫حُت أتوي الفر ُ‬ ‫وكانوا وببونوُ َ‬ ‫ليالً إىل ِ‬ ‫ورد ِ‬ ‫عينيو‬ ‫أو َ‬ ‫حُت هتوي العصافَتُ‬ ‫ِ‬ ‫السماء إىل ر ِ‬ ‫احتيو‪..‬‬ ‫من جن ٍية يف‬ ‫لتأكل شهداً وقمحاً‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كالوعل‬ ‫الصباحات‬ ‫خفيف اػبطى يف‬ ‫َ‬ ‫وابن ِ‬ ‫الغيوـ الشريدةِ‬ ‫َ‬ ‫لكنيو حُت أغمض ِ‬ ‫عينيو‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫اس ِ‬ ‫قبل افًت ِ‬ ‫كالب اؼبرااي لوُ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫مات‬ ‫كا َف‪ْ ...‬‬ ‫آهِ‬ ‫ىيهات‬ ‫ىيهات ‪/‬‬ ‫ىيهات‪/‬‬ ‫نرسيس‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫*‬ ‫فسحةٌ للندام ْة‬ ‫أقوؿ‬ ‫فرصةٌ كي َ‬ ‫إلدغار أيضاً‬ ‫َ‬ ‫‪104‬‬


‫اب الذي ي‬ ‫ابب القصيدةِ ليالً‬ ‫دؽ َ‬ ‫أب يف الغر َ‬ ‫أضاء ِ‬ ‫ِ‬ ‫وصار ضبام ْة‬ ‫كل ِ‬ ‫بعينيو ي‬ ‫مشوع الغياب َ‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫للحنُت‬ ‫فسحةٌ‬ ‫ْ‬ ‫أي ٍ‬ ‫شيء ٍ‬ ‫بسيط‬ ‫إىل ِّ‬ ‫ظل ما ال يُرى‬ ‫تداخل يف ِّ‬ ‫َ‬

‫من ِ‬ ‫ِ‬ ‫كفافيس‬ ‫بكاء‬

‫بُت‬ ‫أو فرحي ابنتظا ِر الربابرةِ الطيِّ ْ‬ ‫*‬ ‫بعفوي ٍة كامل ْة‬ ‫أسًتد اغبديقةَ منها‬ ‫ُّ‬ ‫وما تركت خصالت الظهَتةِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫من أقحو ٍاف مر ٍ‬ ‫يض‬ ‫يزوؿ‬ ‫ومن أث ٍر ال ُ‬

‫‪105‬‬


‫وليس يف يسر يف ٍ‬ ‫قبلة عاجل ْة‬ ‫َ ُ‬ ‫*‬ ‫القلب عصفورِ‬ ‫بد َؿ ِ‬ ‫الطفل‬ ‫ؾ‬ ‫ضعي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫غيمتَ ِ‬ ‫ك اؼبشتهاةَ‬ ‫ِ‬ ‫القصائد‬ ‫الفراشةَ منثورًة يف‬ ‫كوكب ِ‬ ‫الساحلي‪...‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫دموع ِ‬ ‫اؼبساء اؼبد يمى‬ ‫َ‬ ‫ُت طافيت ِ‬ ‫وعين ِ‬ ‫ُت‬ ‫على بر ٍ‬ ‫لورود‬ ‫كة الحًت ِاؽ ا ْ‬ ‫القلب قلب ِ‬ ‫ك‬ ‫ضعي َ‬ ‫بد َؿ ِ َ‬ ‫اغبزف و ِ‬ ‫كي أتعاىف من ِ‬ ‫اؼبوت‬ ‫الشاعري األصاب ِع‬ ‫والقلَ ِق‬ ‫ِّ‬ ‫ال حجراً من غبا ٍر ٍ‬ ‫صقيل‬ ‫وال شوكةً من جلي ْد‬ ‫‪106‬‬


‫*‬ ‫البالد اليت خلق هللا للِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫عابر ٍ‬ ‫يقوؿ‪:‬‬ ‫ليل يف ِّكُر قريب ُ‬ ‫لك ين َ‬ ‫خلق هللاُ للِ‪..‬‬ ‫أجل‪ُ ..‬‬ ‫البالد اليت َ‬ ‫ْ‬ ‫ذاؾ‪..‬‬ ‫يب يف َ‬ ‫ال ر َ‬ ‫الرجوع‬ ‫أردت‬ ‫َ‬ ‫لكنٍت مثالً لو ُ‬ ‫إىل ِ‬ ‫منتصف ِ‬ ‫وحدي‬ ‫الليل‬ ‫البيت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أستطيع؟‬ ‫من سهرةٍ‪ ..‬ىل تُرى‬ ‫ْ‬ ‫البالد اليت خلق هللا للِ‬ ‫يف ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫بيع‬ ‫مثل صباؿ الر ْ‬ ‫ُ‬ ‫توجع قليب الرصاصةُ َ‬ ‫*‬ ‫ال ضباب على شج ِر الز ِ‬ ‫نزػبت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫العشب‬ ‫قم ِر‬ ‫وال ضوءَ يف َ‬ ‫ال أنمةٌ يف قطا ِر ِ‬ ‫اؼبساء‬ ‫‪107‬‬


‫وال أح ٌد يف ال ِ‬ ‫العمومي‬ ‫نشيد‬ ‫ِّ‬ ‫وحدي فق ْط‬ ‫اب‬ ‫ٌ‬ ‫وبالد مف يخخةٌ ابػبر ْ‬ ‫ضباب على وردةِ البح ِر‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ضباب‬ ‫سدى ورفاىيةً‪ ..‬ال‬ ‫ْ‬ ‫ينمو ً‬ ‫*‬ ‫وبلم‬ ‫حبياةٍ طبيعي ٍة ي‬ ‫ظل ُ‬ ‫(والذاىبو َف إىل اغبل ِم ال يرجعو َف بتااتً) يقولو َف‪..‬‬ ‫ما أشبوَ الوجوَ ابلسنبل ْة‬ ‫ٍ‬ ‫ظل وبلم ليس ٍ‬ ‫بيخت ٍ‬ ‫زجاجية‬ ‫صبيل وال بقصوٍر‬ ‫ي ُ َ‬ ‫فسيح وال بفراديس ٍ‬ ‫مائية‬ ‫دبنفى ٍ‬ ‫َ‬ ‫ال ً‬ ‫الشمس عنها‬ ‫تغرب‬ ‫أو َ‬ ‫فبالك ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫وال بسماء تشاطرهُ أيسوُ‬

‫بصيف ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫القصائد مثل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليماـ‬ ‫يريب‬ ‫بعيد‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫‪108‬‬


‫وال بشواطئ بيضاء من شديةِ ِ‬ ‫اغبزف‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عيناه قبما خر ٍ‬ ‫يف وبسمتوُ بسمل ْة‬ ‫ُ‬ ‫ظل وبلم حىت ِ‬ ‫هنايتو‬ ‫ي ُ‬ ‫عندما مات يف ِ‬ ‫ونبو‪ /‬اؼبزبل ْة‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لن أ َ‬ ‫ُعيد قراءةَ طوؽ اغبمامة ىذا الشتاءَ‬ ‫لن‬ ‫وال ماريو يوسا‪ ..‬و ْ‬ ‫ِ‬ ‫يلمع يف ِ‬ ‫ليل أحلى اجملا ِز‬ ‫غَت وجهك ُ‬ ‫أرى َ‬ ‫الوطن‬ ‫كما‬ ‫ُّ‬ ‫يب ْ‬ ‫يستشف الغر ُ‬ ‫أستطيع‬ ‫قدر ما‬ ‫ُ‬ ‫ولكنٍت َ‬ ‫سأُثبت أني ِ‬ ‫ك‬ ‫مثل القصيدةِ فطريةٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وبدائيةٌ كحن ِ‬ ‫ُت األصاب ِع والف ِم‬ ‫ٍ‬ ‫المرأةٍ من ٍ‬ ‫خفيف‪ ...‬وغي ٍم يئِّ ْن‬ ‫نعاس‬ ‫*‬

‫‪109‬‬


‫سنُت‬ ‫ُ‬ ‫ثالث ْ‬ ‫ىل ستكفي‬ ‫لتكتب اقبيلَها امرأةٌ‬ ‫َ‬ ‫بكاء ٍ‬ ‫من ٍ‬ ‫وماء ومن ِ‬ ‫الياظبُت؟‬ ‫لعنة‬ ‫ْ‬ ‫*‬ ‫نفل‬ ‫َ‬ ‫كيف ُ‬ ‫سرب قر ْ‬ ‫تناسل من كعبها يف ٍ‬ ‫فضاء من الط ِ‬ ‫ُت‬ ‫َ‬ ‫واهن يد يف ِ‬ ‫القلب ي‬ ‫ـبمل؟‬ ‫شال ُؿ ْ‬ ‫أخذت معها أغنيايت؟‬ ‫سأفعل لو‬ ‫فماذا‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُريب البحَت ِ‬ ‫ات يف ٍ‬ ‫معزؿ عن يديها‬ ‫و َ‬ ‫كيف أ ِّ‬ ‫السمندؿ؟‬ ‫كط َِت‬ ‫ْ‬ ‫*‬ ‫كل أشعارىا وعديبيةُ ِ‬ ‫اللوف‬ ‫خياليةٌ ُّ‬ ‫مه ٍل‬ ‫مطر و ٌّ‬ ‫اقعي لتنمو على َ‬ ‫ينقصها ٌ‬ ‫خجوؿ على ر ِ‬ ‫ورماد‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يش عنقاءَ‬ ‫‪110‬‬


‫تنقصها لغةٌ انحل ْة‬ ‫كي تضيءَ الذي ال يضاءُ‬ ‫ِ‬ ‫البعيد‪..‬‬ ‫( َ‬ ‫ىالؿ الشتاء َ‬ ‫الطريق القصَت إىل ِ‬ ‫البيت‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أو أوجوَ السابل ْة)‬ ‫*‬ ‫ستهمس يوماً وزبربهُ‬ ‫ُ‬ ‫تضحك يف ِ‬ ‫سرىا‬ ‫وىي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫يقُت‬ ‫حُت ال ي‬ ‫شك ينفعوُ أو ْ‬ ‫َ‬ ‫ؼباذا تشاجر مع ِ‬ ‫السنُت‬ ‫كل ىذي‬ ‫نفسو ي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫دباذا أُؼبِ‬ ‫ليل القصيدةِ‪..‬‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫أمسح عنها الصدأ؟‬ ‫أو َ‬ ‫كيف ُ‬ ‫ِ‬ ‫حُت‬ ‫أحلم ابؼباء َ‬ ‫تُرى ُ‬ ‫كنت ُ‬ ‫‪111‬‬


‫تير ِ‬ ‫جلت ل من مرااي الظمأ؟‬ ‫*‬ ‫شاعر ما‪ ..‬غريب اػبطى و ِ‬ ‫اللساف‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبسمتو وانكسا ِ‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫الن‬ ‫ر‬ ‫كا‬ ‫لور‬ ‫َبيئة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫كبو الور ِاء‬ ‫يشَتُ بعينيو َ‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫اغبر ْ‬ ‫لكي يستضيءَ‬ ‫رصاص َ‬ ‫ْ‬ ‫*‬ ‫يفل ِ‬ ‫يديو‬ ‫شاعر ما‪ ..‬شري ٌد ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫على ما رب يجر من ٍ‬ ‫دمعة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫األندلس‬ ‫الطويل إىل‬ ‫يف الطر ِيق‬ ‫ْ‬ ‫*‬ ‫يغٍت إللزا اليت‬ ‫شاعر ما ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫كل ِ‬ ‫القروف‬ ‫مل ْ‬ ‫يبت حبُّها َ‬ ‫عرب ِّ‬ ‫الورد يف وجهها‬ ‫يذبل ُ‬ ‫وملْ ْ‬ ‫‪112‬‬


‫ِ‬ ‫عصف السن ِ‬ ‫ُت‬ ‫رغم‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫س‪:‬‬ ‫وىاالهتا مل ُسب ْ‬ ‫جسدي ابلندى‬ ‫ٌ‬ ‫طافح َ‬ ‫وفمي اني أعلى البحَت ِ‬ ‫ات ِ‬ ‫فيك‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫جر ْ‬ ‫وقليب َ‬ ‫*‬ ‫ُطالب ابمرأيت‬ ‫أألين أ ُ‬ ‫كل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫شيء‬ ‫وحبرييت يف اغبياة ويف ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ابؼبستحيل‬ ‫كالطفل‬ ‫أحلم‬ ‫ْ‬ ‫و ُ‬ ‫أي ٍ‬ ‫فعلت‬ ‫ذنب ُ‬ ‫بال ِّ‬ ‫قابيل؟‬ ‫َ‬ ‫أرقت دمي اي أخي‪ ..‬اي ْ‬ ‫سأطلق يف ِّ‬ ‫جو برييت‬ ‫ُ‬ ‫طَت قليب ولو كا َف سجٍت اعبليل‬ ‫َ‬ ‫*‬

‫‪113‬‬


‫ِ‬ ‫ي‬ ‫تنبسا‬ ‫تتكل ُم عيناهُ من دوف أف َ‬ ‫ويرى قلبُوُ برز َخ ِ‬ ‫الغيب‪..‬‬ ‫تسري الفراشةُ يف ِ‬ ‫دمو‬ ‫يدهُ‪..‬‬ ‫قت ُ‬ ‫كليما حلي ْ‬ ‫ٍ‬ ‫صبيل‬ ‫وأبنف ْ‬ ‫األنوثة عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعد ِ‬ ‫ميل‬ ‫مليوف‬ ‫عبَت‬ ‫ُّ‬ ‫يشم َ‬ ‫ْ‬ ‫*‬ ‫أُؼبلم روحي اليت علقت يف شظااي ِ‬ ‫الرذاذ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُت أو يف أعال ِ‬ ‫نبسات البسات ِ‬ ‫اعبباؿ‬ ‫ويف‬ ‫ِ‬ ‫اغبماـ‬ ‫رفرفات‬ ‫ويف‬ ‫ْ‬ ‫على ِ‬ ‫الالزوري‪..‬‬ ‫الساحل‬ ‫زرقة‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫حدائق‬ ‫صارت‬ ‫عيناي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫التفت إىل ِ‬ ‫الغرب‪..‬‬ ‫حُت ُّ‬ ‫َ‬ ‫الكالـ‬ ‫كل‬ ‫عت ي‬ ‫ضي ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪114‬‬


‫غماـ‬ ‫قطع من ْ‬ ‫احل يف وطٍت ٌ‬ ‫كأ يف السو َ‬ ‫*‬ ‫تبك‬ ‫بفمي اؼبر ْ‬ ‫دوف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وصاايؾ من ِ‬ ‫خوؼ‬ ‫سأُلقي‬ ‫ِ‬ ‫الشفاء من ِ‬ ‫وال ٍ‬ ‫اليأس‬ ‫أمل يف‬ ‫كنت؟‬ ‫مثي ُ‬ ‫أنت ل أـ ؽبا َ‬ ‫لقليب‪ :‬ىل َ‬ ‫أقوؿ َ‬ ‫شرْؾ؟‬ ‫اي ظبكاً يف َ‬ ‫*‬ ‫أشطب النجمةَ الذىبيةَ عن شج ٍر انص ٍع‬ ‫ُ‬ ‫أشطب اؼباء عن ِ‬ ‫زرقة ِ‬ ‫الليل‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫التآويل‬ ‫أؿبو خطااي‬ ‫ليس ُيبحى‪..‬‬ ‫أؿبو الذي َ‬ ‫غَت اعًتايف‬ ‫فماذا‬ ‫سأكتب َ‬ ‫ُ‬ ‫اليوـ؟‬ ‫بعز ِلة ط َِت السنونو الذي ي‬ ‫حل يف جسدي َ‬ ‫‪115‬‬


‫سأكتب؟‬ ‫ماذا‬ ‫ْ‬ ‫الساحلي ورظبةَ ك يف ِ‬ ‫أشطب‬ ‫يك‬ ‫القمر‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫أرسم َ‬ ‫ُ‬ ‫*‬

‫آسف ال ألين ِ‬ ‫أخطأت‬ ‫حبقك‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫آسف دومبا ٍ‬ ‫سبب‬ ‫بل ٌ‬ ‫ردبا قد‬ ‫قسوت بقول قليالً‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫روحي طيِّبةٌ‬ ‫ولك ين ي‬ ‫كل فراشات َ‬ ‫بيت‬ ‫ومشيردةٌ يف اؼبدى دو َف ْ‬ ‫مات ما شأ ُف حزين ِبو‬ ‫آسف‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫(شاعر َ‬ ‫ٌ‬ ‫فأان ال أُف ِّكر إالي ِ‬ ‫بك اآل َف)‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اغبديد اؼبسني ِن‬ ‫مثل‬ ‫ل جس ٌد‬ ‫يتآكل َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يت‬ ‫(إف كنت زعالنةً) دو َف ز ْ‬ ‫*‬ ‫‪116‬‬


‫ِ‬ ‫دمي يف اؼبرااي على ِ‬ ‫الطافيات‬ ‫ىيئة ال ُقبَ ِل‬ ‫ِ‬ ‫ند ْـ‬ ‫تلمينَها يف َ‬ ‫وصااي ّ‬

‫‪117‬‬


‫شتاءُ َإرْم ‪V‬‬

‫‪118‬‬


‫شتاءُ َإرْم‬

‫فهرس الظبها اغبل ِو ال ينتهي‬ ‫ٌ‬ ‫وظباءٌ خريفيةٌ‬ ‫ساحل ُم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫شمس‪..‬‬ ‫نظيف على‬ ‫وىواءٌ ٌ‬ ‫العصافَت‬ ‫قصائد زرقاءَ تُدمي‬ ‫س من‬ ‫َ‬ ‫جر ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وج ٍع‬ ‫دو َف جر ٍاح وال َ‬ ‫كل ٍ‬ ‫مرور ال َفر ِ‬ ‫اش‬ ‫سبر‬ ‫يوـ‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ومكابَرةٍ وطفولي ٍة وحيادي ٍة ما‬ ‫بعفوية ُ‬ ‫شعل ْة‬ ‫كأ يف‬ ‫أصابع أحزاهنا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫بشم ٍع ٍ‬ ‫وماء غريب ِ‬ ‫ُت‪...‬‬ ‫رت يب قليالً؟‬ ‫ماذا ُ‬ ‫أقوؿ ؽبا اليوَـ لو غير ْ‬ ‫فليس ِ‬ ‫لشعري ِصل ْة‬ ‫َ‬ ‫‪119‬‬


‫اجملاز اؼبف يخ ُخ‬ ‫ليس ُ‬ ‫حبيايت‪ ..‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫ابألخر ِ‬ ‫اعبميالت ل لغةً‪...‬‬ ‫ايت‬ ‫قاحل ‪ /‬ويدي بوصل ْة‬ ‫لغيت ٌ‬ ‫مطر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫الكآبة‬ ‫مثل‬ ‫والكتابةُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫هنائي‪ ..‬واألسئل ْة‬ ‫مستودعُ القلق الال ِّ‬ ‫فهرس الظبها اغبل ِو‬ ‫ٌ‬ ‫ضح‬ ‫يُدمي‬ ‫وج ٍع وا ٍ‬ ‫عصافَت قليب بال َ‬ ‫َ‬ ‫ولضحكتها وردةٌ ُمهمل ْة‬ ‫*‬ ‫ُّ‬ ‫أعد مس يود ًة تلو أخرى‬ ‫إىل الرق ِم ِ‬ ‫األلف‬ ‫أقوؿ‪:‬‬ ‫مثي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اغبب؟‬ ‫ؼبن ُّ‬ ‫كل ىذا الكالـ الغريب عن ّ‬ ‫من خ ي‬ ‫كل الوصااي؟‬ ‫ط ي‬ ‫‪120‬‬


‫أان؟‬ ‫أـ تُراهُ صدى ٍ‬ ‫عاشق يتق يمصٍت؟‬ ‫فأان ىامشي وال أكتب ِ‬ ‫عر‪...‬‬ ‫الش‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ال أكتب ِ‬ ‫عر‪..‬‬ ‫الش‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أحب‪..‬‬ ‫وقت ل كي ي‬ ‫ال َ‬ ‫صرب عندي‬ ‫وال َ‬ ‫ُجيب‬ ‫َ‬ ‫كي أ ْ‬ ‫ألسأؿ نفسي وال ْ‬

‫نبقة حي ٍة من ِ‬ ‫طلعت كز ٍ‬ ‫اغبروب‬ ‫رماد‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫*‬ ‫ويتعب‬ ‫يشف كغي ِم اؼبرااي‬ ‫حُت ُّ‬ ‫كا َف َ‬ ‫ُ‬ ‫ينظر ُحبيا إليها ليشفى‬ ‫ُ‬ ‫اػبد ِر اؼبتو ِغّ ِل يف ِ‬ ‫دمو‬ ‫من َ‬ ‫قاؿ يف ِ‬ ‫سرهِ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫كم أحبُّ ِ‬ ‫حب ٍ‬ ‫البنتو‬ ‫ك ي‬ ‫أب ْ‬ ‫‪121‬‬


‫فتضحك يف ِ‬ ‫سرىا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫حب ابن ٍة ألبيها‬ ‫ك ي‬ ‫كم أحبُّ َ‬ ‫إىل آخ ِر العم ِر‬ ‫أو آخ ِر ِ‬ ‫الشع ِر‪...‬‬ ‫قافيةً قافي ْة‬ ‫*‬ ‫ِ‬ ‫يب‬ ‫كليما قلت ل‪ :‬اي غر ُ‬ ‫اليسار بعفوي ٍة‬ ‫ست ضلعي‬ ‫رب يس ُ‬ ‫َ‬ ‫الرجوع إىل اؽباوي ْة‬ ‫يق‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ونسيت طر َ‬ ‫*‬ ‫ِ‬ ‫البحر‬ ‫أردتك َ‬ ‫حُت انتهى ُ‬ ‫خلف أصابعِ ِ‬ ‫ك العش ِر‬ ‫َ‬ ‫واشتبو الليل يف ِ‬ ‫ورؽ اغبوِر‬ ‫َ ُ‬ ‫البدر ْت‬ ‫و ُ‬ ‫‪122‬‬


‫يش العصاف َِت يف عت ِم ظلِّي‬ ‫تناثر ر ُ‬ ‫َ‬ ‫وضاعت جهايت‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫إرـ‬ ‫وحد َ‬ ‫مرعب يف شتاء ْ‬ ‫يؽ يب َ‬ ‫شجٌر ٌ‬

‫‪123‬‬


‫عن الشاعر‬ ‫َ‬ ‫فلسطين ُولد عام ‪ .0977‬يقيم يف قريته بسمة‬ ‫نمر أحمد سعدي شاعر وكاتب‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫وه قرية جليلية معروفة بجمال موقعها‪،‬‬ ‫طبعون إلوإقعة شق مدينة حيفا‪ ،‬ي‬ ‫ومناظرها إلطبيعية إلخالبة‪.‬‬ ‫بوإكي أشعاره‪ ،‬بعد إختمار إلتجربة ونضوجها‪ً ،‬‬ ‫بدأ ر‬ ‫جنبا ؤىل جنب إلموهبة‬ ‫بنش ر‬ ‫صحيفن "كل إلعرب"‬ ‫وإلثقافة‪ ،‬يف صحيفة "إالتحاد" إلحيفاوية‪ ،‬وكذلك يف‬ ‫ي‬ ‫يتي منذ عام ‪.0999‬‬ ‫و"إألخبار" إلنارص ر‬ ‫إلفن عىل حد سوإء‪،‬‬ ‫يتمي شعر نمر سعدي بقدرة عىل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫إلتعبي إللغوي‪ ،‬وإلتصوير ي‬ ‫ً‬ ‫متكئا‪ ،‬يف هذإ وذإك‪ ،‬عىل خيال جامح منفتح عىل إالتجاهات كافة‪ .‬يمتح من‬ ‫تناصات ذإت حموالت متعددة‪ :‬موروثات ثقافية‪ ،‬وإشارإت ؤيحائية‪ ،‬وأخرى رمزية‬ ‫وأسطورية‪ ،‬منها إلخاصة‪ :‬عربية ر‬ ‫وشقية‪ ،‬ومنها إلعامة‪ :‬أجنبية وغربية‪ ،‬تحيل ؤىل‬ ‫نمط أو متعار عليه‪ ،‬أي وف إلمنوور‬ ‫دالالت متعددة‪ ،‬قد تنأى عن كل ما هو‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إلحدإث‪ .‬وال يعدم إلقارئ ف ثنايا شعره‪ً :‬‬ ‫وإحساسا ومعرفة ورؤيا‪.‬‬ ‫فكرإ وذوقا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تنصت أشعاره لهموم إلتجربة إلحياتية وتزخم بالموسيق إلهادئة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ُيعد إلشاعر نمر سعدي وإحدإ من أصحاب إألصوإت إلجديدة يف إلساحة إلشعرية‬ ‫إلفلسطينية‪ ،‬لما يمتاز شعره به من‪ :‬طاقة ؤبدإعية‪ ،‬وغزإرة يف إلنتاج‪ ،‬ومخزون ّثر‬ ‫ً‬ ‫حي آلخر‪ ،‬أيضا‬ ‫من إلموضوعات إلمتعددة‪ .‬وهو يكتب قصيدة إلتفعيلة‪ ،‬ومن ر‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫إلقصيدة إلعمودية‪.‬‬ ‫إألدث‪ ،‬ومتابع‬ ‫إك‬ ‫ر‬ ‫إلح‬ ‫ف‬ ‫ناشط‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫إلني‬ ‫وقصيدة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كرمته َّ‬ ‫لنشاطات إلحركة إألدبية إلمحلية‪َّ .‬‬ ‫مؤسسة إألسوإر يف عكا عام ‪.4117‬‬

‫‪124‬‬


‫َ‬ ‫صدرت للشاعر إلدوإوين إلشعرية إلتالية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫َّ‬ ‫عذإبات وضاح آخر ‪ / 4115 /‬مطبعة فينوس‪ /‬إلنارصة‬ ‫موسيق مرئية ‪ / 4118 /‬منشورإت مجلة موإقف‪ /‬إلنارصة‬ ‫كأث سوإي ‪ 4 /‬نقوش عىل جناح‬ ‫أث سوإي ‪ ( 4119 /‬ديوإن يف ثالثة أبوإب ‪ 0 /‬ي‬ ‫ك ي‬ ‫نورسة زرقاء‪ 3 /‬أزهار أوىل ) منشورإت دإئرة إلثقافة إلعربية ‪ /‬دإر ر‬ ‫نش إلوإدي ‪ /‬حيفا‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫وإلنش ‪ /‬رإم هللا ماء معذب ‪/‬‬ ‫يوتوبيا أنن ‪ / 4101 /‬منشورإت مركز أوغاريت لليجمة‬ ‫‪ / 4100‬منشورإت مجلة موإقف ‪ /‬إلنارصة‬ ‫ٌ‬ ‫ألنسنة إلذئب ‪ / 4102 /‬دإر إلنسيم ر‬ ‫للنش وإلتوزي ع‪ /‬إلقاهرة‬ ‫وقت‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ر‬ ‫عطش ‪ / 4102 /‬دإر إلنسيم ر‬ ‫للنش وإلتوزي ع ‪ /‬إلقاهرة‬ ‫بيمامة‬ ‫تشبك شعرها‬ ‫ٍ‬ ‫وصايا إلعاش ‪ / 4102 /‬دإر إلنسيم ر‬ ‫للنش وإلتوزي ع ‪ /‬إلقاهرة‬ ‫موسيق مرئية ‪ /‬طبعة ثانية ‪ / 4105 /‬دإر سؤإل‪ /‬ربيوت ‪ /‬لبنان‬ ‫ُ‬ ‫إألدث ‪/‬‬ ‫إلعرث‪ /‬لبنان‪ /‬بالتعاون مع نادي إلباحة‬ ‫رماد إلغوإية ‪ / 4107 /‬دإر إالنتشار‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إلمملكة إلعربية إلسعودية‬ ‫َّ‬ ‫جسدية ‪ / 4108 /‬دإر إلعماد ر‬ ‫للنش وإلتوزي ع ومركز عماد قطري لإلبدإع‬ ‫إستعارإت‬ ‫وإلتنمية إلثقافية ‪ /‬مرص‬ ‫تقاسيم عىل مقام إلندم ‪ / 4109 /‬روإفد ر‬ ‫للنش وإلتوزي ع ‪ /‬إلقاهرة ‪ /‬مرص‬ ‫ُ‬ ‫غبار إلوردة (ني) ‪ / 4109 /‬روإفد ر‬ ‫للنش وإلتوزي ع ‪ /‬إلقاهرة ‪ /‬مرص‬ ‫ُ‬ ‫كحل إلفرإشة (ني) ‪ / 4109 /‬روإفد ر‬ ‫للنش وإلتوزي ع ‪ /‬إلقاهرة ‪ /‬مرص‬

‫ُ‬ ‫إالنجليية وإلرومانية وإلصينية‬ ‫إللغات‬ ‫إىل‬ ‫قصائد‬ ‫عدة‬ ‫سعدي‬ ‫مر‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫رجمت‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫وإلعيية وصدرت يف أنطولوجيات شعرية‪.‬‬ ‫نش مئات إلقصائد ر‬ ‫ر‬ ‫إلكثي من إلموإقع إألدبية وإلثقافية عىل‬ ‫وعشإت إلمقاالت يف‬ ‫ر‬ ‫إلعرث‬ ‫وف إلمجالت وإلصحف إلمحلية وإلعربية مثل إلقدس‬ ‫ي‬ ‫إلشبكة إلعنكبوتية ي‬ ‫وصحيفة عكاظ إلسعودية وصحيفة إلخليج إالمارإتية وصحيفة إلعرب إللندنية‪.‬‬ ‫إلفلسطين إلدكتور دمحم خليل)‬ ‫(مقتطف من مقال للناقد‬ ‫ي‬

‫‪125‬‬


‫الشاعر نمر سعدي‬ ‫وث‬ ‫بريد إلشاعر إاللكي ي‬ ‫‪nesaady@gmail.com‬‬ ‫صفحة إلشاعر عىل إلفيسبوك‬ ‫‪www.facebook.com/nemer.saady‬‬

‫‪126‬‬


Dana Barqawi ‫لوحة الغالف للفنانة‬

Museum of the Palestinian People 127


128


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.