01 12 2910

Page 1

‫‪ 30‬مليون دينار إلعادة تأهيل أراضي تعدين الفوسفات يف الرصيفة‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫اجلمعة ‪ 23‬ربيع الثاين ‪ 1436‬هـ ‪� 13‬شباط ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫العدد ‪2910‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ستمع رئي�س الوزراء الدكتور عبداهلل الن�سور خالل تر�ؤ�سه اجتماعا يف دار رئا�سة الوزراء �أم�س‬ ‫اخلمي�س اىل �شرح مف�صل حول اعادة ت�أهيل �أرا�ضي تعدين الفو�سفات يف الر�صيفة‪.‬‬ ‫وعر�ض وزير البيئة الدكتور طاهر ال�شخ�شري خالل االجتماع للم�شاريع املقرتحة‪ ،‬لإعادة ت�أهيل‬ ‫املنطقة التي ت�ضم كافة م��واق��ع‪ :‬الفو�سفات‪ ،‬ومكب النفايات ال��ق��دمي‪ ،‬وب��رك��ة الر�صيفة‪ ،‬وا ألن��ف��اق‬ ‫واحلديقة‪.‬‬ ‫وت�ضمن العر�ض التف�صيلي مراحل اعادة ت�أهيل املنطقة التي تقدر كلفتها بنحو ‪ 30‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬على �أن يتم ت�أهيل املنطقة على مدار ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫راح �ضحيتها ‪� 3‬شبان ‪« ..‬اخلارجية» ‪ :‬نتابع مع ال�سلطات الأمريكية املالب�سات‬

‫غضب واسع على جريمة كارولينا اإلرهابية‬

‫والد ووالدة ي�سرى ورزان يف وداع ابنتيهما ‪ ..‬ويف الإطار �صورة القاتل‬

‫�صورة م�شرتكة لل�ضحايا الثالث‬ ‫نبيل حمران ووكاالت‬ ‫أ�ث�����ارت ج��رمي��ة ق��ت��ل ال��ط��ال��ب بكلية ط��ب الإن�����س��ان‪� ،‬ضياء‬ ‫���ش��ادي ب��رك��ات (‪ 23‬ع��ام��ا) وزوج��ت��ه ي�سرى حممد �أب���و �صاحله‬ ‫(‪ )21‬و�شقيقتها رزان (‪ )19‬اخلمي�س وهم يف منزلهم من قبل‬ ‫�شخ�ص �أمريكي ي�سكن يف نف�س املكان و�أطلق عليهم النار ب�أ�سلوب‬ ‫الإعدام‪ ،‬غ�ضبا وا�سعا يف العامل العربي والإ�سالمي‪.‬‬ ‫ف��ي��م��ا أ�ع��ل��ن��ت وزارة اخل��ارج��ي��ة �أن���ه���ا ت��ت��اب��ع م���ع ال�سلطات‬ ‫الأمريكية مالب�سات مقتل �شقيقتني �أردنيتني على يد م�سلح يف‬ ‫طائرات سالح الجو امللكي‬ ‫تقصف أهدافا منتخبة‬ ‫ضد تنظيم الدولة‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫���ص��رح م�صدر ع�سكري يف القيادة‬ ‫ال���ع���ام���ة ل���ل���ق���وات امل�����س��ل��ح��ة الأردن����ي����ة‬ ‫ اجل��ي�����ش ال��ع��رب��ي مب���ا ي��ل��ي ‪ :‬ق��ام��ت‬‫جم��م��وع��ة م���ن ط����ائ����رات ����س�ل�اح اجل��و‬ ‫امل��ل��ك��ي اال�أردين ظ��ه��ر ال��ي��وم (�أم�����س)‬ ‫ب��ق�����ص��ف �أه��������داف م��ن��ت��خ��ب��ة ل��ل��ت��ن��ظ��ي��م‬ ‫االرهابي وتدمريها‪ ،‬وعادت الطائرات‬ ‫اىل قواعدها �ساملة بحمد اهلل‪.‬‬

‫مدينة ت�شابل هيل اجلامعية بالواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫الناطق الإعالمي ل��وزارة اخلارجية �أ�شرف اخل�صاونة قال‬ ‫�إن ال���وزارة ت�سعى للح�صول على تقارير ر�سمية عن مالب�سات‬ ‫اجلرمية التي راح �ضحيتها ثالثة طالب م�سلمني يدر�سون يف‬ ‫جامعة نورث كارولينا‪.‬‬ ‫وبني اخل�صاونة �أن ي�سرى ول��دت يف العا�صمة عمان وتبلغ‬ ‫م��ن العمر ‪ 21‬ع��ام��ا‪ ،‬بينما ول���دت �شقيقتها رزان يف ال��والي��ات‬ ‫املتحدة الأمريكية وتبلغ من العمر ‪ 19‬عاما‪.‬‬ ‫فيما قال حممد �أبو �صاحلة والد الفتاتني املقتولتني رزان‬

‫تسريب صوتي جديد للسيسي‬ ‫عربي ‪21‬‬ ‫قامت قناة "مكملني" ببث ت�سريبات‬ ‫ج���دي���دة م���ن داخ�����ل م��ك��ت��ب امل�����ش�ير عبد‬ ‫الفتاح ال�سي�سي حت��ت ع��ن��وان (ال�سي�سي‬ ‫ينهب اخلليج)‪ ،‬بح�سب القناة‪.‬‬ ‫ويف املقطع الأول يدور احلديث بني‬ ‫مدير مكتب ال�سي�سي اللواء عبا�س كامل‪،‬‬ ‫وم�ساعد رئي�س الأركان اللواء �أحمد عبد‬ ‫احل��ل��ي��م‪ ،‬وامل��ت��ح��دث ال��ع�����س��ك��ري ال�سابق‬

‫�أح��م��د ع��ل��ي‪ ،‬ح��ي��ث ي��ج��ري احل��دي��ث عن‬ ‫م�ساعدات �سعودية وكيفية الت�صرف بها‪،‬‬ ‫و�أخذ �أكرب كم ممكن من هذه امل�ساعدات‬ ‫وكيفية الت�صرف بها‪.‬‬ ‫ويقول كامل‪" :‬ملا تيجي تطلب من‬ ‫ال�سعودية تطلب�ش فكة"‪ ،‬يف ا���ش��ارة اىل‬ ‫�أن على ال�سي�سي �أن يطلب مبالغ كبرية‬ ‫ولي�س مبالغ مالية متوا�ضعة‪.‬‬ ‫ويدور احلديث يف احلوار بني الرجال‬ ‫الثالثة مبكتب ال�سي�سي حول م�ساعدات‬

‫ط��ب��ي��ة م��ن ال�����س��ع��ودي��ة مت ت��ق��دمي��ه��ا اىل‬ ‫م�صر‪ ،‬حيث قام اجلي�ش بقيادة ال�سي�سي‬ ‫باال�ستيالء عليها‪ ،‬وعندما ���س���أل احمد‬ ‫علي‪ :‬هل هي م�ساعدات للجي�ش �أم مل�صر؟‬ ‫�أجاب كامل‪" :‬ما هو اجلي�ش هو م�صر"‪.‬‬ ‫ويف امل��ق��ط��ع ال���ث���اين م���ن الت�سريب‬ ‫يتحدث ك��ل م��ن عبا�س كامل وال�سي�سي‬ ‫عن رجال الأعمال يف م�صر مطلقاً عليهم‬ ‫ا���س��م (ال���ع���ي���ال)‪ ،‬م�����ش�يراً اىل �أن����ه "بلف‬ ‫ع��ل��ي��ه��م م���ن �أج����ل ج��م��ع �أموال"‪ ،‬حيث‬

‫«رباعية النورماندي» تعلن وقف إطالق النار يف أوكرانيا‬ ‫مو�سكو ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن الرئي�س الرو�سي فالدميري بوتني‬ ‫�أن "رباعية النورماندي" تو�صلت �إىل اتفاق‬ ‫حول وقف �إط�لاق النار يف �أوكرانيا اعتبارا‬ ‫من ‪� 15‬شباط احلايل‪.‬‬ ‫وق�����ال يف خ���ت���ام م��ب��اح��ث��ات م��اراث��ون��ي��ة‬ ‫ا�ستمرت يومني يف العا�صمة البيالرو�سية‬ ‫مين�سك �إن �أط����راف ال��رب��اع��ي��ة متكنوا من‬ ‫االت��ف��اق ع��ل��ى ال��ك��ث�ير م��ن ال��ن��ق��اط و�أه��م��ه��ا‬

‫وي�سرى الثالثاء املا�ضي يف والية نورث كارولينا يف �أمريكا‪�« ،‬إن‬ ‫الهجوم كان جرمية كراهية و�أنهم ا�ستُهدفوا ب�سبب ديانتهم»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف والد الفقيدتني‪ ،‬وهو طبيب نف�سي‪ ،‬يف مقابلة مع‬ ‫�شبكة «�سي �إن �إن» الإخبارية‪� ،‬أن �إحدى ابنتيه حدثته �أكرث من‬ ‫مرة «�إن هذا الرجل طرق بابهم مع م�سد�س يف حزامه �أكرث من‬ ‫مرتني‪ ،‬وقالت له �أي�ضا �أعتقد �أنه يكرهنا ب�سبب ما نحن عليه‬ ‫وب�سبب �شكلنا»‪( ،‬وتق�صد اعتناقهم الدين الإ�سالمي)‪.‬‬ ‫م��ن جهتها طالبت اللجنة الأم�يرك��ي��ة العربية ملكافحة‬ ‫التمييز الليلة املا�ضية ب�إجراء حتقيق مبقتل ‪ 3‬مواطنني من‬

‫وقف �إطالق النار يف "دونبا�ص" خالل ‪48‬‬ ‫�ساعة‪.‬‬ ‫ودع���ا ب��وت�ين ن��ظ�يره الأوك�����راين بيوتر‬ ‫ب��ورو���ش��ي��ن��ك��و اىل امل��ف��او���ض��ات امل��ب��ا���ش��رة مع‬ ‫ممثلي املناطق ال�شرقية يف �أوكرانيا والتي‬ ‫تقطنها �أغلبية رو�سية مطالبة باال�ستقالل‪.‬‬ ‫وذك���رت وك��ال��ة "نوفو�ستي" الرو�سية‬ ‫�أن جم��م��وع��ة االت�������ص���ال مل ت�������ص���ادق بعد‬ ‫ع��ل��ى م�����ش��روع االت���ف���اق ال����ذي �أع����ده زع��م��اء‬ ‫"رباعية النورماندي"‪ ،‬مو�ضحة �أن ممثلي‬

‫"دونيت�سك" و"لوغان�سك "ي�صرون على‬ ‫���ض��رورة �سحب كييف ق��وات��ه��ا م��ن منطقة‬ ‫ديبالت�سيفو التي حتا�صرها الدفاع ال�شعبي‬ ‫يف "دونبا�ص"‪.‬‬ ‫وح�سب الوكالة الرو�سية الر�سمية‪ ،‬ف�إن‬ ‫كييف ال توافق على اقرتاحات مو�سكو ب�ش�أن‬ ‫حتديد خط الف�صل بني اجلانبني املتنازعني‬ ‫يف �شرق �أوكرانيا �آو ما يعرف بـ "جمهوريتي‬ ‫دونيت�سك ولوغان�سك ال�شعبيتني"‪.‬‬

‫يناق�شون �آلية جمع الأموال و�أهميتها‪.‬‬ ‫وبد�أت قناة مكملني حلقة "مكملني‬ ‫النهاردة" مل��ق��دم��ه��ا �أ����س���ام���ة ج��اوي�����ش‬ ‫بالقول �إن��ه��ا جنحت يف �إج��ب��ار ال�سي�سي‬ ‫امل�����رة امل��ا���ض��ي��ة ع��ل��ى االت�������ص���ال ب��زع��م��اء‬ ‫اخلليج جميعاً من �أجل مللمة الف�ضيحة‪،‬‬ ‫�أم����ا االن ف��ق��ال��ت �إن ع��ل��ى ال�سي�سي �أن‬ ‫يحجز طائرته على الفور وال�سفر اىل‬ ‫ال�سعودية من �أجل تقدمي االعتذار‪ ،‬على‬ ‫حد قول القناة‪.‬‬

‫مقرتح إلعادة الرئيس اليمني‬ ‫وتعيني ثالثة نواب له‬ ‫�صنعاء ‪ -‬وكاالت‬ ‫ب��ح��ث��ث ال���ق���وى ال��ي��م��ن��ي��ة أ�م�������س اخل��م��ي�����س م��ق�ترح��ا ب��ع��ودة‬ ‫الرئي�س اليمني امل�ستقيل عبد رب��ه من�صور ه��ادي �إىل من�صبه‬ ‫وتعيني ثالثة نواب له من ال�شمال واجلنوب والو�سط‪.‬‬ ‫وق���ال م�����ص��در ���س��ي��ا���س��ي‪ ،‬منتم لأح���د لأح�����زاب امل�����ش��ارك��ة يف‬ ‫جل�سات احل���وار‪� ،‬إن بع�ض الأط���راف امل�شاركة طرحت مقرتحا‬ ‫ل��ع��ودة ال��رئ��ي�����س ه����ادي‪ ،‬واخ��ت��ي��ار ن���واب ل��ه م��ن خمتلف‬ ‫‪5‬‬ ‫املكونات اليمنية»‪.‬‬

‫�أ�صل عربي ‪.‬‬ ‫كما �أدان حزب جبهة العمل الإ�سالمي اجلرمية التي ارتكبت‬ ‫بحق ثالثة من الطلبة امل�سلمني يف الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫بدوافع عن�صرية‪ ،‬م�ستنكرا ما و�صفه بـ»ال�صمت العاملي الرهيب»‬ ‫جتاه هذه اجلرمية‪.‬‬ ‫وانتقد «العمل الإ�سالمي» يف بيان �صادر عن م�س�ؤول امللف الدويل‬ ‫يف احل���زب حممد أ�ب���و ف��ار���س «جت��اه��ل و�سائل ا إلع�ل�ام‬ ‫الأمريكية لهذه اجلرمية النكراء والعمل الإرهابي»‪12-4-3 .‬‬

‫أوباما يطلب تفويضا «دون قيود‬ ‫جغرافية» لقتال «تنظيم الدولة»‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�ص ّرح الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما الأربعاء‪ ،‬ب�أنه لن يرتدد‬ ‫يف ن�شر ق��وات خا�صة �ضد تنظيم الدولة �إذا اقت�ضت ال�ضرورة‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن التحالف ال��ذي تقوده الواليات املتحدة �ضد التنظيم‬ ‫"يف موقع هجومي"‪.‬‬ ‫و�أكد �أوباما‪� ،،‬أنه "ينبغي �أال تخو�ض الواليات املتحدة تدخال‬ ‫بريا جديدا وا�سع النطاق يف ال�شرق الأو�سط"‪ ،‬لكنه لن يرتدد يف‬ ‫ن�شر قوات خا�صة "�إذا اقت�ضت ال�ضرورة"‪.‬‬ ‫وقال �أوباما يف ت�صريحات بعيد طلبه من الكونغر�س منحه‬ ‫تفوي�ضا لقتال التنظيم "دون قيود جغرافية"‪� ،‬إن��ه ت�شاور مع‬ ‫اجلمهوريني والدميقراطيني يف الكونغر�س قبل تقدميه طلب‬ ‫التفوي�ض ال�ستخدام القوة الع�سكرية �ضد تنظيم الدولة‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫معلم الو�سطية و�أ�ستاذ النه�ضة‬ ‫يف ذكراه‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫‪12‬‬

‫ماذا لو كان �ضياء وي�سر ورزان يهودا ؟‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫‪12‬‬

‫االنتخابات النقابية‪ ..‬حوار �إىل طريق‬ ‫م�سدود‬

‫حممد حمي�سن‬

‫‪2‬‬

‫زيارة ولي ولي العهد للدوحة‪ ..‬والجديد السعودي‬ ‫فرج �شلهوب‬ ‫زيارة ويل ويل العهد ال�سعودي الأمري حممد بن‬ ‫نايف �إىل الدوحة‪ ،‬ولقا�ؤه االمري القطري ال�شيخ متيم‬ ‫�آل ثاين‪ ،‬االثالثاء الفائت‪� ،‬أثارت الكثري من التحليالت‬ ‫وال��ت��ك��ه��ن��ات‪ ،‬ح���ول م��غ��زى ال���زي���ارة وم�����ض��م��ون��ه��ا‪ ،‬وم��ا‬ ‫حتمله من دالالت‪ ،‬خ�صو�صا وانها جتيء بعد ا�ستالم‬ ‫امللك �سلمان بن عبدالعزيز مقاليد احلكم‪ ،‬ويف �أثر‬ ‫مرحلة من العالقات ال�سعودية القطرية املتوترة يف‬ ‫العهد ال�سعودي ال�سابق‪ .‬وما مت طرحه من ان العربية‬ ‫ال�سعودية يف العهد اجلديد على ابواب تغيري عميق يف‬ ‫�سيا�ساتها وحتديدا اخلارجية منها‪.‬‬ ‫ال��ت��ح��ل��ي�لات ت��ب��اي��ن��ت ب��ي�ن م����ن اع���ت�ب�ر ال����زي����ارة‬ ‫"تاريخية" و"مهمة" يف حلظة فارقة وانها "تد�شني‬ ‫لعهد جديد" من العالقات بني الريا�ض والدوحة‪،‬‬ ‫وب��ي�ن م���ن ر�أى ف��ي��ه��ا ان��ه��ا ال حت��م��ل ج���دي���دا‪ ،‬وان��ه��ا‬ ‫باال�سا�س مكر�سة لتذكري الدوحة ب�ضرورة التزامها‬ ‫ب��ات��ف��اق امل�����ص��احل��ة اخلليجية‪ ،‬وحت��دي��دا جل��ه��ة وق��ف‬ ‫الت�صعيد مع م�صر‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ه���ذه وت��ل��ك ج���رت اق����وال وت��ك��ه��ن��ات ك��ث�يرة‪،‬‬ ‫وحتى ال نذهب ذات املذهب من الت�أويل الرغائبي‪ ،‬من‬ ‫املهم �أن نقف عند عدد من املالحظات املهمة يف �سياق‬ ‫الزيارة‪.‬‬ ‫ البيان الر�سمي القطري وال�سعودي عن الزيارة‬‫ك��ان��ا وا���ض��ح�ين يف ت���أك��ي��ده��م��ا ع��ل��ى م��ف��ردت�ين‪ ،‬تعزيز‬

‫العالقات بني البلدين‪ ،‬واج��راء م�شاورات ح��ول عدد‬ ‫من امللفات االقليمية والدولية‪ .‬وهو االمر الذي ميكن‬ ‫مالحظته يف ب��ي��ان وك��ال��ة الأن��ب��اء ال�سعودية ووك��ال��ة‬ ‫الأن��ب��اء القطرية‪ ،‬ك��ل على ح��دة‪ ،‬اللذين حتدثا عن‬ ‫"ا�ستعرا�ض العالقات الأخوية بني البلدين"‪ .‬و"بحث‬ ‫الأو�ضاع على ال�ساحتني الإقليمية والدولية"‪.‬‬ ‫ ال�صور التي مت بثها عن اللقاء يف و�سائل االعالم‬‫املقربة من الطرفني‪ ،‬العربية واجلزيرة‪ ،‬عك�ست اجواء‬ ‫ودي��ة من االبت�سام واالحتفاء‪ ،‬ومل ير�شح عن اي من‬ ‫هذه الو�سائل اي حديث عن التزامات او تذكري باتفاق‬ ‫امل�صاحلة‪ ،‬وك��ل م��ا �صدر بهذا اخل�صو�ص �صدر عن‬ ‫و�سائل اعالم اخرى‪.‬‬ ‫ تزامنت الزيارة مع ت�صريحات بدت م�ستغربة‬‫ومفاجئة‪ ،‬لوزير اخلارجية ال�سعودي �سعود الفي�صل‪،‬‬ ‫يف لقائه اعالميني ومثقفني �سعوديني‪ ،‬بت�أكيده " �أن‬ ‫ال م�شكلة للمملكة مع جماعة االخوان امل�سلمني"‪.‬‬ ‫ م��ا ق��ام ب��ه االم�ي�ر حممد ب��ن ن��اي��ف ك��ان زي��ارة‬‫للدوحة‪ ،‬ومل يكن ابالغا لر�سالة كان ميكن توجيهها‬ ‫باكرث من و�سيلة‪ ،‬وه��ي اول زي��ارة خارجية يقوم بها‬ ‫االم�ير بعد ت�سلمه موقعه اجلديد‪ ،‬ويالحظ ان من‬ ‫قام بالزيارة االمري حممد بن نايف الذي كان اختيارا‬ ‫مبا�شرا للملك �سلمان ال�شغال موقع ويل ويل العهد‪.‬‬ ‫ ���س��ب��ق ال���زي���ارة ا���س��ت��دع��اء لل�سفري امل�����ص��ري يف‬‫ال��ري��ا���ض على خلفية الت�سريبات امل�سيئة للمملكة‪،‬‬ ‫وي�لاح��ظ ه��ن��ا ان��ن��ا ب������إزاء ا���س��ت��دع��اء لل�سفري ولي�س‬

‫توا�صال مبا�شرا م��ع ال��ق��اه��رة لت�سوية االم���ر‪ ،‬متاما‬ ‫مثلما اننا ب�إزاء زيارة للدوحة ولي�س تنبيها عرب �سفري‬ ‫او ر�سالة بروتوكولية‪.‬‬ ‫من امل�ؤكد ان العربية ال�سعودية يف العهد اجلديد‬ ‫لي�ست يف وارد التوتري مع م�صر‪ ،‬وال�سباب كثرية‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا حملته ال���ردود ال�سعودية املتزنة واملتحفظة على‬ ‫ات�صال ال�سي�سي‪ ،‬ولكنها اي�ضا لي�ست يف وارد البقاء يف‬ ‫مربع العالقة ال�سابقة من الدعم امل��ايل وال�سيا�سي‪،‬‬ ‫وم��ن غ�ير املنطقي ح�شر ع�لاق��ة ال��ري��ا���ض بالدوحة‬ ‫يف عنوان وحيد العالقة مع القاهرة‪ ،‬ورمب��ا �سن�شهد‬ ‫للريا�ض مقاربات يف االيام القادمة‪ ،‬ويف اكرث من ملف‬ ‫اقليمي‪ ،‬تعك�س توجهات خمتلفة‪ ،‬ع��ن املا�ضي وعن‬ ‫املوقف امل�صري‪ ،‬اليمن و�سوريا ميكن �أن تكونا مثالني‬ ‫قريبني‪.‬‬ ‫هذا و�سواه يجعل من التعجل احلديث عن زيارة‬ ‫االم�ير حممد ب��ن نايف للدوحة ب�أنها للت�أكيد على‬ ‫التزامات يبدو انها من املا�ضي‪ ،‬ومن املبالغ فيه اي�ضا‬ ‫ت��وق��ع �أن ت��خ��رج ال�سيا�سة اخل��ارج��ي��ة ال�سعودية عن‬ ‫اتزانها وحتفظها ازاء جممل التباينات واالختالفات‬ ‫مع اال�شقاء العرب‪ ،‬وحتديدا القاهرة‪� ،‬إال �أن امل�ؤكد �أننا‬ ‫ب�إزاء عهد �سعودي جديد له قراءته اخلا�صة للم�شهد‬ ‫االقليمي ورمبا لديه نزوع للعب دوره �ضمن م�ساحة‬ ‫او�سع من ال�شركاء بعيدا عن افتعال خ�صومات ال داعي‬ ‫لها‪ ،‬او ن��زق ال يخدم امل�صالح ال�سعودية وال يح�سن‬ ‫ل�صورتها العربية اال�سالمية‪.‬‬

‫ال�شيخ متيم بن حمد �أمري دولة قطر يف ا�ستقبال الأمري حممد بن نايف ويل ويل العهد ال�سعودي‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫جلسة طارئة لـ«شورى اإلخوان» السبت‬

‫االخ ��وان امل�سلمني ال��دك�ت��ور ه�م��ام �سعيد‪ ،‬بح�سب‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫م��ا اك ��ده رئ�ي����س جم�ل����س ال �� �ش��ورى ال��دك �ت��ور ن��واف‬ ‫يعقد جمل�س �شورى جماعة االخوان امل�سلمني عبيدات‪.‬‬ ‫ع� �ب� �ي ��دات ل �ف ��ت �إىل �أن اجل �ل �� �س��ة ال �ط ��ارئ ��ة‬ ‫ال�سبت جل�سة طارئة‪.‬‬ ‫ويبحث املجل�س ع��ددا الق�ضايا‪ ،‬وعلى ر�أ�سها �ستت�ضمن مناق�شة حيثيات ما مت التو�صل له ب�ش�أن‬ ‫متابعة املبادرة التي �أطلقها املراقب العام جلماعة قيادات مبادرة "زمزم"‪.‬‬

‫‪ 33‬محامي ًا يؤدون اليمني القانونية‬ ‫ي�شار اىل �أن امل��ادة ‪ 23‬من قانون نقابة املحامني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تلزم املحامي ال��ذي ي�سجل ا�سمه لأول م��رة يف �سجل‬ ‫�أدى ‪ 33‬حماميا ج��دي��دا الق�سم ال�ق��ان��وين �أم�س املحامني الأ��س��ات��ذة �أن يحلف اليمني القانونية �أم��ام‬ ‫اخلمي�س �أم��ام وزي��ر العدل الدكتور ب�سام التلهوين‪ ،‬وزير العدل‪ ،‬بح�ضور النقيب‪� ،‬أو ع�ضوين من جمل�س‬ ‫النقابة‪.‬‬ ‫بح�ضور نقيب املحامني �سمري خرفان‪.‬‬

‫ارتفاع كميات اإلنتاج الصناعي ‪%1.7‬‬ ‫خالل ‪2014‬‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫�أظ �ه��ر ال�ت�ق��ري��ر ال���ش�ه��ري ل��دائ��رة الإح �� �ص��اءات‬ ‫العامة ال�شهري ارتفاع الرقم القيا�سي العام لكميات‬ ‫الإنتاج ال�صناعي لعام ‪ 2014‬بن�سبة ‪ ،%1.7‬مقارنة مع‬ ‫عام ‪.2013‬‬ ‫وبح�سب التقرير �صادر �أم�س نتج االرتفاع؛ ب�سبب‬ ‫ارتفاع كميات �إنتاج ال�صناعات اال�ستخراجية بن�سبة‬ ‫‪ %28.3‬التي ت�شكل �أهميتها الن�سبية ‪ ،%11.0‬وكميات‬ ‫�إن �ت��اج ال�ك�ه��رب��اء بن�سبة ‪ %1.5‬ال �ت��ي ت�شكل �أهميتها‬ ‫الن�سبية ‪.%6.5‬‬ ‫يف ح�ي�ن ان �خ �ف �� �ض��ت ك �م �ي��ات �إن� �ت ��اج ال �� �ص �ن��اع��ات‬ ‫التحويلية بن�سبة ‪ %0.3‬التي ت�شكل �أهميتها الن�سبية‬ ‫‪.%82.5‬‬ ‫وي�شري التقرير �أي�ضاً �إىل ارتفاع الرقم القيا�سي‬

‫العام ل�شهر كانون الأول من عام ‪ ،2014‬بن�سبة ‪،%1.6‬‬ ‫مقارنة ب�شهر ت�شرين الثاين الذي �سبقه‪.‬‬ ‫ونتج ه��ذا ‪-‬بح�سب التقرير‪ -‬عن ارت�ف��اع كميات‬ ‫�إن�ت��اج ال�صناعات اال�ستخراجية بن�سبة ‪ %45.0‬التي‬ ‫ت�شكل �أهميتها الن�سبية ‪ ،%11.0‬وكميات �إنتاج الكهرباء‬ ‫بن�سبة ‪ %15.7‬التي ت�شكل �أهميتها الن�سبية ‪.%6.5‬‬ ‫يف ح�ي�ن ان �خ �ف �� �ض��ت ك �م �ي��ات ان� �ت ��اج ال �� �ص �ن��اع��ات‬ ‫التحويلية بن�سبة ‪ %3.5‬التي ت�شكل �أهميتها الن�سبية‬ ‫‪.%82.5‬‬ ‫وب�ي�ن ال�ت�ق��ري��ر ارت �ف��اع ال��رق��م القيا�سي لكميات‬ ‫الإن �ت��اج ال�صناعي ل�شهر ك��ان��ون الأول م��ن ع��ام ‪2014‬‬ ‫بن�سبة ‪ ،%4.6‬مقارنة مع نف�س ال�شهر من عام ‪.2013‬‬ ‫"ونتج ه��ذا النمو ب�سبب ارت �ف��اع كميات �إن�ت��اج‬ ‫ال �� �ص �ن��اع��ات اال� �س �ت �خ��راج �ي��ة ب�ن���س�ب��ة ‪ ،%112.4‬فيما‬ ‫انخف�ضت كميات �إنتاج ال�صناعات التحويلية بن�سبة‬ ‫‪ ،%0.3‬وكميات �إنتاج الكهرباء بن�سبة ‪."%19‬‬

‫استقالة جماعية ملجلس بلدي أم‬ ‫القطني واملكيفتة‬ ‫ال�سبيل– حمزة �شاهني‬

‫مواطنون يشككون بمصداقية التنبؤات‬ ‫الجوية املحلية ويعتربونها «تنجيم ًا»‬

‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أب ��دى م��واط�ن��ون ا�ستياءهم وحتفظهم ح��ول التنب�ؤات‬ ‫اجل��وي��ة امل�ت��داول��ة يف ال�ب�لاد م � ؤ�خ��راً‪ ،‬و�شككوا مب�صداقيتها‪،‬‬ ‫معتربين ذلك تخبطاً غري مربر‪.‬‬ ‫و�أ�ضافوا‪" :‬الأر�صاد اجلوية العاملية‪ ،‬وحتى الإقليمية‪،‬‬ ‫اقرتبت من امل�صداقية‪ ،‬و�إن كان ذلك ب�شكل ن�سبي يف حديثها‬ ‫عن احلالة اجلوية لل�شرق الأو�سط"‪.‬‬ ‫�إياد احلاج عيد ا�ستغرب من عدم تطابق التنب�ؤات اجلوية‬ ‫الأردن �ي��ة م��ع ال��واق��ع امل�ن��اخ��ي ل�ل�ب�لاد‪ ،‬أ�� �س��وة ببقية ال�ب�ل��دان‬ ‫امل�ح�ي�ط��ة‪ ،‬وح�ت��ى م��ع دوائ ��ر الأر� �ص��اد ال�ع��امل�ي��ة‪ ،‬فمنذ ب��داي��ة‬ ‫الأ�سبوع والأر� �ص��اد اجلوية الإقليمية والعاملية تنفي وجود‬ ‫منخف�ضات جوية عميقة مبنطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وت�ؤكد هالة عياد عدم ثقتها بالأر�صاد اجلوية الأردنية‪،‬‬ ‫وتعترب كالمها "تنجيماً"؛ ل�ع��دم ا�ستنادها �إىل معطيات‬ ‫حقيقية‪ ،‬متابعة‪" :‬منذ ما يزيد على �أ�سبوع‪ ،‬وهم يتحدثون‬ ‫عن عا�صفة ثلجية وري��اح عاتية‪ ،‬وي�ح��ذرون اجلهات املعنية‬ ‫واملواطنني‪� ،‬إال �أن الواقع مل ي�أت �سوى بالغبار والأتربة‪ ،‬ف�أين‬ ‫هي توقعاتهم و�أر�صادهم؟!"‪.‬‬ ‫وي�ت���س��اءل حم�م��د ��س�لام��ات ع��ن ر�أي حم�ط��ات وم��واق��ع‬ ‫الر�صد اجلوي باحلالة اجلوية احلقيقية للبالد‪ ،‬وتناق�ضها‬ ‫مع توقعاتهم التي و�صفها "بالعبثية"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬الثلج واملطر يف تركيا و�سوريا ولبنان‪ ،‬واال�ستنفار‬ ‫والتهويل والغبار يف الأردن"‪ ،‬مطالباً �إياهم بتوخي الدقة قبل‬ ‫الإع�ل�ان؛ لئال يجربوا املواطنني وامل�ؤ�س�سات على التخبط‬ ‫حيال اال�ستعدادات والتجهيزات‪.‬‬ ‫م��رمي اخل��ال��دي �شككت بدقة الأر� �ص��اد اجل��وي��ة‪ ،‬و�أك��دت‬ ‫�أن �ه��ا ال ت�ع�ت�م��د ع�ل�ي�ه��ا يف غ��ال�ب�ي��ة الأح� �ي ��ان؛ "فمنذ ب��داي��ة‬ ‫الأ�سبوع اجل��اري تتحدث عن ثلوج وعوا�صف جوية‪� ،‬إال �أن‬ ‫الطق�س حتول ملعتدل وبارد‪ ،‬ومل تكن تلك التنب�ؤات مبكانها‬ ‫ال�صحيح"‪.‬‬ ‫و�أع��رب يا�سني عمران عن ا�ستيائه من ف�شل التنب�ؤات‬ ‫اجلوية‪ ،‬مبيناً �أنها ن�شرت على مدار الأ�سبوع املا�ضي الأخبار‬ ‫والتكهنات حول منخف�ض قطبي‪ ،‬وثلوج مرتاكمة؛ ما �أربك‬ ‫امل��واط �ن�ين وامل �� �س ��ؤول�ين ‪-‬ع �ل��ى ح��د � �س��واء‪" -‬فبات اجلميع‬ ‫يح�ضر للمنخف�ض‪ ،‬وب��ادر البع�ض لتخزين امل��واد الغذائية‬ ‫واملحروقات"‪.‬‬ ‫ويرى حممد احلميدات �أن الأر�صاد اجلوية تتبع �ضربات‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا��س�ت�ف��اق امل��واط �ن��ون‪ ،‬وحت��دي��دا ال�ق��اط�ن��ون يف العا�صمة‬ ‫ع � ّم��ان‪ ،‬على منخف�ض ج��وي دون امل�ت��وق��ع‪ ،‬بعك�س العا�صفة‬ ‫الثلجية "هدى" التي اكت�ست خالل �أيامها الأوىل يف خمتلف‬ ‫حمافظات اململكة بالرداء الأبي�ض‪.‬‬ ‫ووق��ع املت�أملون بقدوم الثلوج مع املنخف�ض ال��ذي عرب‬ ‫اململكة الأربعاء �ضحي ًة لت�ضارب الن�شرات والتنب�ؤات اجلوية‬ ‫على مدى الأيام التي �سبقت هذا املنخف�ض اجلوي "فلحة"‪.‬‬ ‫ما ك��ان متوقعاً ل��دى املواطنني �أن تغطي الثلوج ج��زءاً‬ ‫كبرياً من مناطق اململكة‪ ،‬لكن املفاج�أة متثلت يف غياب الثلوج‬ ‫عن العا�صمة ع ّمان‪ ،‬لي�ستفيق �ساكنوها �صباح اخلمي�س على‬ ‫�أجواء �شديدة الربودة‪ ،‬دون �أثر لزخات الثلج املت�ساقطة ع�صر‬ ‫الأربعاء‪ ،‬وحالة من الذهول ت�شوبها ال�صدمة؛ جراء تخبط‬ ‫الن�شرات اجلوية‪.‬‬ ‫و�شهدت العديد من مرتفعات اململكة مع �ساعات ع�صر‬ ‫الأربعاء ت�ساقطاً للثلوج بني احلني والآخر‪ ،‬امتزجت بالأجواء‬ ‫املغربة؛ ما �أدّى �إىل هطولها بلون مائل للون الأتربة الأ�صفر‪،‬‬ ‫كتاب اال�ستقالة‬

‫«الصيادلة» تشارك يف اجتماعات‬ ‫«الصيادلة العرب»‬ ‫ت�شارك نقابة ال�صيادلة يف اجتماعات املكتب‬ ‫التنفيذي الحت��اد ال�صيادلة ال�ع��رب ل�ل��دورة ‪104‬‬ ‫ال��ذي �سيعقد يف اخلرطوم يف الفرتة من ‪15-13‬‬ ‫ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وي ��ر�أ� ��س ال��وف��د ن�ق�ي��ب ال �� �ص �ي��ادل��ة د‪.‬اح �م��د‬

‫قالوا «الثلج يف تركيا و�سوريا ولبنان واال�ستنفار والتهويل والغبار يف الأردن»‬

‫احل��ظ يف عملها كما هي ك��رة ال�ق��دم‪ ،‬مطالباً اياهم بالعمل‬ ‫�ضمن ا�س�س علمية‪.‬‬ ‫وزاد‪" :‬غالبية اجل �ه��ات ال��ر��س�م�ي��ة وح �ت��ى امل��واط �ن�ين‬ ‫يتابعون احلالة اجلوية يف ف�صل ال�شتاء لعدم الوقوع يف فخ‬ ‫التبدالت املفاجئة للطق�س"‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬جتد ر�شا �سعد �أن "الأر�صاد اجلوية ن�سبية" يف‬ ‫عملها‪ ،‬وال يتوقع منها الدقة الكاملة فالطق�س وحتوالته بيد‬ ‫اهلل عز وجل‪ ،‬م�ستدركة ب�أنها دعت املتنبئني اجلويني ملراعاة‬ ‫ال��دق��ة وامل���ص��داق�ي��ة يف أ�ع�م��ال�ه��م؛ الرت�ب��اط�ه��ا املبا�شر بحياة‬ ‫املواطنني‪ ،‬خ�صو�صاً يف ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫وكانت دائرة الأر�صاد اجلوية قد �أكدت بقاء اململكة حتت‬ ‫ت�أثري الكتلة الهوائية ال�ب��اردة اعتباراً من اخلمي�س‪ ،‬ويكون‬ ‫الطق�س باردا مع هطول االمطار ب�إذن اهلل بني احلني والآخر‬ ‫يف �شمال وو�سط اململكة‪.‬‬

‫ما مدى دقة �صور خرائط الطق�س؟‬ ‫ووف ��ق دائ� ��رة الأر�� �ص ��اد اجل��وي��ة‪ ،‬ي �ك��ون ال�ط�ق����س ال�ي��وم‬ ‫اجل�م�ع��ة غ��ائ�م��ا ج��زئ�ي��ا ل�غ��ائ��م �أح�ي��ان��ا م��ع ه�ط��ول زخ ��ات من‬ ‫املطر ب�ين احل�ين والآخ ��ر‪ ،‬خا�صة يف �شمال وو��س��ط اململكة‪،‬‬ ‫وتبقى الفر�صة مهي�أة ل�سقوط زخات من الثلج فوق املرتفعات‬ ‫اجلبلية العالية يف �ساعات ال�صباح‪ ،‬ه��ذا ويف �ساعات الليل‬ ‫يتوقع �أن يت�شكل االجن �م��اد يف معظم مناطق اململكة‪ ،‬مبا‬ ‫فيها االغوار ال�شمالية‪ ،‬وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة‬ ‫ال�سرعة تن�شط �أحيانا‪.‬‬ ‫�أما ال�سبت فيكون الطق�س باردا وغائما جزئيا مع بقاء‬ ‫الفر�صة مهي�أة يف �ساعات ال�صباح ل�سقوط �أم�ط��ار خفيفة‬ ‫يف �أق�صى �شمال اململكة‪ ،‬أ�م��ا خالل الليل فيتوقع ان يت�شكل‬ ‫االجن �م��اد يف معظم امل�ن��اط��ق‪ ،‬مب��ا فيها االغ� ��وار ال�شمالية‪،‬‬ ‫وتكون الرياح جنوبية غربية‪ ،‬تتحول ليال اىل �شمالية �شرقية‬ ‫معتدلة ال�سرعة‪.‬‬

‫األردنيون يستفيقون على منخفض جوي دون التوقعات‬

‫ق ��رر ع ��دد م��ن اع �� �ض��اء جم�ل����س ب �ل��دي �أم‬ ‫ال�ق�ط�ين واملكيفتة يف ل ��واء ال�ب��ادي��ة ال�شمالية‬ ‫ال �� �ش��رق �ي��ة االرب � �ع� ��اء ت �ق��دمي ا��س�ت�ق��ال�ت�ه��م اىل‬ ‫م�ت���ص��رف ل ��واء ال �ب��ادي��ة ال���ش�م��ال�ي��ة ال�شرقية؛‬ ‫ت �ع �ب�يرا ع �ل��ى م ��ا ا� �س �م��وه "جتاوزات" رئ�ي����س‬ ‫البلدية بحق اهايل البلدية‪ ،‬ح�سب بيان �صادر‬ ‫عنهم‪.‬‬ ‫وذك��ر البيان ‪-‬ال��ذي و�صل ن�سخه منه اىل‬ ‫"ال�سبيل"‪� -‬أن "جتاوزات" رئ�ي����س البلدية‬ ‫التي ادت اىل اال�ستقاالت تتمثل بحرمان اهايل‬ ‫منطقة املكيفتة‪ ،‬ويتجاوز عدد �سكانها ‪� 6‬آالف‬ ‫ن�سمة من الوظائف ال�شاغرة‪ ،‬رغم العديد من‬ ‫الوعود التي تلقاها االهايل من رئي�س البلدية‪،‬‬ ‫والتي تعهد بها �أمام وزير البلديات‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫انعدام اخلدمات يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البيان ما قال �إنه "تق�صري البلدية‬ ‫بحق �سكان املكيفتة من حيث اخل��دم��ات‪ ،‬وبناء‬ ‫على تقدمي اع�ضاء البلدية ا�ستقاالتهم جاء بعد‬ ‫الو�صول اىل طريق م�سدود مع رئي�س البلدية"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪� ،‬أك��د رئي�س بلدية �أم القطني‬ ‫وامل �ك �ي �ف �ت��ة � �س��ام��ي ال �ع �ظ��ام��ات �أن ال��وظ��ائ��ف‬ ‫ال �� �ش��اغ��رة يف ال�ب�ل��دي��ة مت��ت م��ن خ�ل�ال دي ��وان‬ ‫اخلدمة املدنية‪ ،‬و�أن البلدية تعمل على تقدمي‬ ‫اخلدمات‪.‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫عي�سى‪ ،‬ون��ائ��ب رئي�س االحت��اد د‪.‬حم�م��د عبابنة‪،‬‬ ‫وع�ضو املكتب التنفيذي لالحتاد الدكتور عاطف‬ ‫ح�سونة‪.‬‬ ‫و�سيتم خ�لال اج�ت�م��اع��ات امل�ك�ت��ب التنفيذي‬ ‫مناق�شة عدد من الق�ضايا التي تتعلق باالحتاد‪،‬‬ ‫وم�ه�ن��ة ال���ص�ي��دل��ة يف ال��وط��ن ال �ع��رب��ي ودوره يف‬ ‫مكافحة االدوية املزورة‪.‬‬

‫وفق موقع طق�س العرب‪.‬‬ ‫و َب نْ َ‬ ‫�ْي� التنب�ؤات اجلوية ال�صادرة عن جهات ر�سمية تارة‪،‬‬ ‫وجهات غري ر�سمية حيال املنخف�ض القطبي تارة �أخرى التي‬ ‫حتدثت عن ت�ساقط الثلوج على املرتفعات اجلبلية فوق ‪900‬‬ ‫مرت‪ ،‬كانت املفاج�أة �أن العا�صمة ع ّمان �أرخت جدائل �صباحها‬ ‫اخل�م�ي����س ع�ل��ى ال ��ش��يء م��ن ب�ق��اي��ا ال��زائ��ر الأب �ي ����ض املتوقع‬ ‫هطوله‪.‬‬ ‫وع��زا موقع طق�س ال�ع��رب ت��دين فر�ص ت�ساقط الثلوج‬ ‫وتراكمها يف املناطق الو�سطى من اململكة (�أي مرتفعات البلقاء‬ ‫والعا�صمة ع ّمان مقارنة باملنخف�ضات اجلوية ال�سابقة) �إىل �أن‬ ‫مناطق اململكة جاءت هذه املرة على �أطراف املُنخف�ض اجلوي‪،‬‬ ‫وخا�صة مدينة ع ّمان‪.‬‬ ‫وه ��ذه ال��و��ض�ع�ي��ة ج�ع�ل��ت م��ن ت ��أث�ير امل ُ�ن�خ�ف����ض اجل��وي‬ ‫حم��دوداً عموماً يف املناطق الو�سطى من اململكة‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫العا�صمة‪ ،‬وفق تنب�ؤات طق�س العرب‪.‬‬ ‫وف��وق ذل��ك‪ ،‬مل يكن تهافت املواطنني على ��ش��راء امل��واد‬ ‫ال�غ��ذائ�ي��ة وامل �ح��روق��ات ك�م��ا ح�صل إ�ب ��ان العا�صفة الثلجية‬ ‫"هدى" التي عربت اململكة ال�شهر املا�ضي‪.‬‬

‫ورغ ��م ذل ��ك‪ ،‬ارت �ف �ع��ت وت �ي�رة ال�ط�ل��ب ع�ل��ى امل �ح��روق��ات‬ ‫وامل�خ��اب��ز‪ ،‬لكنها مل ت�صل �إىل م��ا كانت عليه خ�لال عا�صفة‬ ‫"هدى"‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬يكون الطق�س ليوم اجلمعة باردا ب�شكل عام مع‬ ‫احتمال �سقوط �أمطار متفرقة بني احلني والآخر‪ ،‬خا�صة يف‬ ‫املناطق ال�شمالية واجلنوبية من اململكة‪ ،‬وفق تنب�ؤات دائرة‬ ‫الأر�صاد اجلوية‪.‬‬ ‫ويف �ساعات الليل‪ ،‬يتوقع �أن يت�شكل االجنماد يف معظم‬ ‫مناطق اململكة مب��ا فيها الأغ ��وار ال�شمالية‪ ،‬وت�ك��ون الرياح‬ ‫جنوبية غربية معتدلة ال�سرعة تن�شط �أحيانا‪.‬‬ ‫�أم ��ا ال�سبت ف�ت�ك��ون الأج� ��واء ب ��اردة وغ��ائ�م��ة ج��زئ�ي��ا �إىل‬ ‫غائمة �أحيانا يف املناطق ال�شمالية والو�سطى من اململكة مع‬ ‫احتمال �سقوط زخات متفرقة من املطر ت�ضعف تدريجيا يف‬ ‫�ساعات امل�ساء‪.‬‬ ‫�أم��ا خ�لال الليل فيتوقع �أن يت�شكل االجنماد يف معظم‬ ‫مناطق اململكة‪ ،‬مب��ا فيها االغ��وار ال�شمالية‪ ،‬وت�ك��ون الرياح‬ ‫جنوبية غربية‪ ،‬تتحول ل�ي� ً‬ ‫لا �إىل �شمالية �شرقية معتدلة‬ ‫ال�سرعة‪.‬‬

‫حملة(بدي حقي من أراضي العقبة) تالقي استحسانا من قبل الشباب‬

‫العقبة ‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫القت احلملة التي �أطلقها عدد من �شبان العقبة والتي‬ ‫ك��ان��ت حت��ت ��ش�ع��ار " ب��دي ح�ق��ي م��ن الأرا� �ض ��ي يف العقبة "‬ ‫ا�ستح�سانا وا�سعا من قبل العديد من �شباب العقبة‪.‬‬ ‫ويعترب العديد من �شباب العقبة �أن هذه احلملة بارقة‬ ‫�أمل للح�صول على قطع �أرا�ض للعديد من املواطنني الذين‬ ‫يقطنون بالإيجار‪ ،‬وخ�صو�صا مع حمدودية الأرا�ضي املتبقية‬ ‫يف املدينة وارتفاع �إيجارات ال�شقق‪.‬‬ ‫وي�ؤكد الناطق االعالمي با�سم احلملة �أ�سامة الك�سواين‬ ‫�أن احلملة �أطلقت ملنا�شدة امل�س�ؤولني يف املدينة بهدف توزيع‬ ‫�أرا���ض على �شباب املجتمع املحلي‪ ،‬والذين مل ي�ستفيدوا من‬ ‫التوزيعات التي كانت يف ال�سنوات ال�سابقة‪.‬‬ ‫وي���ش�ير ال�ك���س��واين اىل �أن احل�م�ل��ة الق��ت رواج ��ا وا�سعا‬

‫وب��ال��ذات بني فئة ال�شباب؛ حيث بلغ ع��دد امل�سجلني يف تلك‬ ‫احلملة م��اي�ق��ارب الثالثة �آالف ��ش��اب‪ ،‬وي��رى ال�شاب عي�سى‬ ‫الروا�شدة �أن توزيع الأرا�ضي على ال�شباب املقبلني على الزواج‬ ‫بات �أمر ملحا م�شريا اىل توفر قطع �أرا�ض �شا�سعة يف العقبة‬ ‫ويف غريها من املحافظات‪ ،‬داعيا يف الوقت ذاته اىل توزيعها‬ ‫على ال�شباب بهدف ا�صالحها وعمارتها م�ؤكد �أنها �ستحد من‬ ‫ظاهرتي الفقر والبطالة‪.‬‬ ‫وي�ن�ت�ق��د ال�ع��دي��د م��ن ال�ع�ق�ب��اوي�ين ق �ي��ام �سلطة العقبة‬ ‫بتوزيع وت�أجري �أرا�ض على العديد من امل�شاريع اال�ستثمارية‪،‬‬ ‫وبع�ضها متعرث بينما �أبناء املدينة يحرمون من تلك الأرا�ض‬ ‫ويكتوون بغالء االيجارات‪.‬‬ ‫وي�ط��ال��ب م��واط �ن��ون يف املنطقة االق�ت���ص��ادي��ة اخلا�صة‬ ‫ب�ضرورة إ�ع��ادة النظر باملخطط ال�شمويل للمدينة؛ بحيث‬ ‫ت�سمح القوانني بالتو�سع العامودي والأفقي يف العديد من‬

‫امل�ن��اط��ق؛ ب�ه��دف ح��ل �أزم ��ة ال�سكن و�إي �ج��اد م�ساكن لل�شباب‬ ‫املقبلني على الزواج‪ ،‬وخ�صو�صا يف ظل ارتفاع �إيجارات ال�شقق‬ ‫يف العقبة‪.‬‬ ‫وي�ت�خ��وف ال�ع��دي��د م��ن امل���س��ؤول�ين ال��ذي��ن ت�ن��اوب��وا على‬ ‫رئا�سة ال�سطة من فتح ملف توزيع الأرا�ضي؛ حيث يعتربونه‬ ‫من امللفات احل�سا�سة وخ�صو�صا مع قيام العديد من العائالت‬ ‫يف العقبة باملطالبة بالواجهات الع�شائرية؛ حيث يعتربونها‬ ‫من احلقوق التاريخية املكت�سبة لهم؛ مما يجعل امل�س�ؤولني‬ ‫يحجمون ع��ن فتح تلك امللفات حل�سا�سيتها داخ��ل املجتمع‬ ‫املحلي‪.‬‬ ‫ويعاين املواطنون يف مدينة العقبة من ارتفاع �إيجارات‬ ‫ال���ش�ق��ق وحم��دودي �ت �ه��ا؛ مم��ا ي�ل�ج��ئ ال �ع��دي��د م��ن ال���ش��رك��ات‬ ‫وامل�شاريع اال�ستثمارية اىل �إيجاد �سكن وظيفي �أو دفع بدل‬ ‫�سكن للموظف لتحفيزه على ال�سكن يف املنطقة اخلا�صة‪.‬‬

‫االنتخابات النقابية‪ ..‬حوار إىل طريق مسدود‬ ‫ال�سبيل– حممد حمي�سن‬ ‫يف الوقت ال��ذي �أعلنت فيه القائمة البي�ضاء يف نقابة‬ ‫املهند�سني عن بقاء باب احلوار مفتوحاً رغم و�صول الأمور‬ ‫اىل نهايتها‪� ،‬أعلنت قائمة امل�ستقلني التي ت�ضم اخل�ضر �أنها‬ ‫�ستعمل منفردة‪ ،‬وترف�ض ما �أ�سمته "حوار الطر�شان"‪.‬‬ ‫اىل ذلك‪ ،‬و�صل احلوار بني القائمة البي�ضاء "حتالف‬ ‫الإ�سالميني"‪ ،‬وال�ق��ائ�م��ة اخل �� �ض��راء "حتالف القوميني‬ ‫والي�ساريني" يف ن�ق��اب��ة املهند�سني ال��زراع �ي�ين؛ م��ن اج��ل‬ ‫ت �� �ش �ك �ي��ل ق��ائ �م��ة م ��وح ��دة الن �ت �خ��اب��ات ن �ق��اب��ة امل �ه �ن��د� �س�ين‬ ‫ال��زراع�ي�ين ال�ت��ي �ستجري يف ‪ 27‬ال�شهر املقبل �إىل طريق‬ ‫م�سدود‪.‬‬ ‫�أم��ا بقية النقابات‪ ،‬ف��إن �أخبار اللقاءات بني التيارين‬ ‫الرئي�سيني ما زال يكتنفه الغمو�ض‪ ،‬وم��ا ت��زال الأط��راف‬ ‫ت�خ�ف��ي �أي ت��وج��ه وا� �ض��ح ل�ل�ت�ح��ال��ف‪� ،‬إال �أن م��ا ر� �ش��ح من‬ ‫معلومات حول انتخابات االطباء هو اقت�صار احلوار داخل‬ ‫القوائم نف�سها‪ ،‬ومل ميتد للخارج بعد‪.‬‬

‫معلومات �أخرى �أكدت وجود ات�صاالت جانبية مل ترتق‬ ‫اىل م�ستوى احلوار‪.‬‬ ‫ويف �إط ��ار ال�ت�ح���ض�يرات اجل��اري��ة الن�ت�خ��اب��ات ال�ن�ق��اب��ة‬ ‫املهند�سني الزراعيني‪� ،‬أعلن عن ت�شكيل ت�شكيل ائتالف من‬ ‫التجمع النقابي ال�شبابي و"القائمة اخل�ضراء" واحلراك‬ ‫املهني و"مبادرتي" وم�ستقلني خلو�ض انتخابات النقابة‬ ‫با�سم القائمة املهنية الوطنية‪.‬‬ ‫و�أ�شارت القائمة �إىل انه مت االتفاق على تر�شيح �أمني‬ ‫ع ��ام وزارة ال ��زراع ��ة ال��دك �ت��ور را� �ض��ي ال �ط��راون��ة كمر�شح‬ ‫ملن�صب النقيب‪ ،‬واملهند�س با�سل ال��دي��ك مر�شحا ملن�صب‬ ‫نائب النقيب‪.‬‬ ‫فيما مل تعلن القائمة البي�ضاء ر�سميا عن مر�شحيها‪،‬‬ ‫وخ��ا� �ص��ة مل ��رك ��زي ال �ن �ق �ي��ب ون ��ائ ��ب ال �ن �ق �ي��ب‪ ،‬يف ح�ي�ن �أن‬ ‫الرت�شيحات ت�صب ل�صالح النقيب احل��ايل م‪.‬حم�م��ود �أبو‬ ‫غنيمة‪ ،‬ونائبه م‪.‬نهاد العليمي‪.‬‬ ‫وكان رئي�س اللجنة التنفيذية للقائمة املهنية البي�ضاء‬ ‫يف نقابة املهند�سني ال��زراع�ي�ين املهند�س ح�سن ج�بر �أك��د‬

‫�أن "يدنا ك��ان��ت وم ��ا ت ��زال م�ف�ت��وح��ة ل �ل �ح��وار م�ن��ذ ال�ي��وم‬ ‫االول‪ ،‬و�أب�ق�ي�ن��ا ال�ب��اب مفتوحا ع�ل��ى م�صراعيه للو�صول‬ ‫اىل ال�ت��واف��ق‪ ،‬وب�ع��د ج��والت احل��وار وال�ن�ق��ا���ش ب��ات��ت الكرة‬ ‫يف ملعب الكتل االنتخابية الأخ��رى ال�شريكة على طاولة‬ ‫احلوار"‪.‬‬ ‫وزاد‪" :‬مت االت� �ف ��اق ع �ل��ى الإع� �ل ��ان ع ��ن رده � ��م ع�ل��ى‬ ‫م �ق�ترح��ات ال �ك �ت �ل��ة ال �ب �ي �� �ض��اء‪ ،‬ول �ه��ذا ال��وق��ت مل ي�صلنا‬ ‫يف ال�ك�ت�ل��ة ال�ب�ي���ض��اء �أي رد ح��ول خم��رج��ات جل�ن��ة احل��وار‬ ‫امل�شرتكة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن النقابة كانت قد اقفلت باب ت�سديد الر�سوم‬ ‫ل�غ��اي��ة امل���ش��ارك��ة يف االن�ت�خ��اب��ات‪ ،‬ح�ي��ث ب�ل��غ ع��دد امل�سددين‬ ‫‪ 5670‬مهند�سا ومهند�سة زراعيا‪.‬‬ ‫ومن املقرر ان تفتح النقابة يف ‪ 26‬من ال�شهر اجلاري‬ ‫باب الرت�شح النتخابات النقابة‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخر‪� ،‬أعلن ان التجمع املهني الإ�سالمي يف‬ ‫نقابة املهند�سني "القائمة البي�ضاء" ي�ؤمن ب��أن النقابة‬ ‫ل�ل�ج�م�ي��ع‪ ،‬و�أن "نقابتنا �أ��ص�ب�ح��ت م��ن ال���ض�خ��ام��ة اف�ق�ي��ا‬

‫وع �م��ودي��ا؛ ب�ح�ي��ث تت�سع جل �ه��ود ك��ل اخل�يري��ن املخل�صني‬ ‫وامل �ح �ب�ين ل�ن�ق��اب�ت�ه��م ووط �ن �ه��م و أ�م �ت �ه��م دون ا� �س �ت �ف��راد �أو‬ ‫اق�صاء"‪ .‬و�أكد �أنه قام بتوجيه دعوة �صادقة يف ‪ 26‬ت�شرين‬ ‫الأول املا�ضي لكافة القوى النقابية للحوار‪ ،‬ثم امل�شاركة يف‬ ‫العمل النقابي وادارة النقابة‪ ،‬وانه مت طرح جمموعة من‬ ‫الثوابت التي ت�شكل قا�سما م�شرتكا ميكن ان يلتقي عليه‬ ‫اجلميع فعلى ال�صعيد النقابي‪.‬‬ ‫وق��ال رئ�ي����س ال�ق��ائ�م��ة ال�ب�ي���ض��اء يف ان�ت�خ��اب��ات النقابة‬ ‫الدكتور حامد العايد �إنه ا�ستجاب لدعوة القائمة البي�ضاء‬ ‫طيف وا�سع من امل�ستقلني‪ ،‬بع�ضهم حم�سوب على القائمة‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬وقاطعتها االح��زاب الرئي�سية املكونة للقائمة‬ ‫اخل���ض��راء‪ ،‬ح�ي��ث أ�� �ص��درت ب�ي��ان��ا دع��ت ف�ي��ه منت�سبيها �إىل‬ ‫مقاطعة احلوار مع القائمة البي�ضاء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬أعطينا فر�صة ومزيد من الوقت‪ ،‬ولكن ا�صطدم‬ ‫ذلك بتعنت الطرف الآخر‪ ،‬و�أثمر احلوار عن التحالف مع التجمع‬ ‫الهند�سي للتغيري وال�ت�ط��وي��ر‪ ،‬ب��اال��ض��اف��ة اىل ع��دد م��ن املهنيني‬ ‫امل�ستقلني الذين ميكن ان ي�شكلوا رافدا للعمل النقابي"‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫أردنيتان من ضمن ضحايا جريمة‬ ‫تشابل هيل يف أمريكا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�ت��اب��ع وزارة اخل��ارج �ي��ة م��ع ال���س�ل�ط��ات الأم��ري�ك�ي��ة‬ ‫م�لاب���س��ات م�ق�ت��ل �شقيقتني �أردن �ي �ت�ي�ن ع�ل��ى ي��د م�سلح‬ ‫يف م��دي�ن��ة ت���ش��اب��ل ه�ي��ل اجل��ام�ع�ي��ة ب��ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫ال �ن ��اط ��ق الإع�ل��ام � ��ي ل� � � ��وزارة اخل ��ارج� �ي ��ة �أ�� �ش ��رف‬ ‫اخل�صاونة قال �إن ال��وزارة ت�سعى للح�صول على تقارير‬ ‫ر�سمية عن مالب�سات اجلرمية التي راح �ضحيتها ثالثة‬ ‫طالب م�سلمني يدر�سون يف جامعة نورث كارولينا‪.‬‬ ‫وك��ان م�سلح �أم��ري�ك��ي �أط�ل��ق ال�ن��ار يف مدينة ت�شابل‬ ‫هيل اجلامعية ب��والي��ة ك��اروالي�ن��ا ال�شمالية على ثالثة‬ ‫�أ�شخا�ص؛ ما �أدى �إىل مقتل �ضياء بركات‪ ،‬وزوجته ي�سرى‬ ‫�أبو �صاحلة‪ ،‬و�شقيقة زوجته رزان �أبو �صاحلة‪.‬‬ ‫وبني اخل�صاونة �أن ي�سرى ولدت يف العا�صمة عمان‬ ‫وتبلغ من العمر ‪ 21‬عاما‪ ،‬بينما ولدت �شقيقتها رزان يف‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية وتبلغ من العمر ‪ 19‬عاما‪.‬‬ ‫وقتل مع ال�شقيقتني �أبو �صاحلة زوج ي�سرى �ضياء‬ ‫��ش��ادي ب��رك��ات ‪ 23‬ع��ام��ا‪ ،‬وه��و ط��ال��ب ��س��وري م��ن �أ��ص��ول‬ ‫فل�سطينية ي��در���س ال�ط��ب يف ال��والي��ات امل �ت �ح��دة‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�شارت تقارير �إعالمية �إىل �أن ي�سر و�ضياء مل مي�ض على‬ ‫زواجهما �شهران‪.‬‬ ‫بينما طالب النائب خمي�س عطية جميع حكومات‬ ‫ال �ع��امل ب ��إدان ��ة "هذه اجل��رمي��ة الب�شعة"‪ ،‬وح ��ث االم��ة‬ ‫العربية واال�سالمية على �صفحته على "في�س بوك" "ان‬ ‫تطالب مبكافحة التط ّرف �أينما ك��ان‪� ،‬سواء يف الغرب �أم‬ ‫عند ال�صهاينه ال��ذي��ن يقتلون �أب�ن��اء �شعبنا الفل�سطيني‬

‫�أدان حزب جبهة العمل اال�سالمي اجلرمية التي‬ ‫ارتكبت بحق ثالثة من الطلبة امل�سلمني يف الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة االم��ري�ك�ي��ة ب��داف��ع ع�ن���ص��ري��ة‪ ،‬م���س�ت�ن�ك��را ما‬ ‫و� �ص �ف��ه بـ"ال�صمت ال �ع��امل��ي الرهيب" جت� ��اه ه��ذه‬ ‫اجلرمية‪.‬‬

‫ا�ستمع رئي�س الوزراء الدكتور عبداهلل الن�سور خالل‬ ‫تر�ؤ�سه اجتماعا يف دار رئا�سة �أم�س اخلمي�س اىل �شرح‬ ‫مف�صل ح��ول اع��ادة ت�أهيل �أرا��ض��ي تعدين الفو�سفات يف‬ ‫الر�صيفة‪ .‬وعر�ض وزير البيئة الدكتور طاهر ال�شخ�شري‬ ‫خ�لال االج�ت�م��اع ال��ذي ح�ضره وزي��ر ال���ش��ؤون البلدية‪،‬‬ ‫ورئي�س جمل�س ادارة �شركة الفو�سفات االردنية‪ ،‬ومديرها‬ ‫العام للم�شاريع املقرتحة‪ ،‬لإع��ادة ت�أهيل املنطقة التي‬

‫ك��ل يوم"‪ .‬ويف ال��وق��ت ال ��ذي م��رت ف�ي��ه و��س��ائ��ل الإع�ل�ام‬ ‫الإمريكية على تفا�صيل اجلرمية م��رورا �سريعا‪ ،‬حفلت‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي بالتعليقات املتعاطفة مع ذوي‬ ‫ال�ضحايا‪ ،‬والغا�ضبة من �إغفال و�سائل الإعالم للجرمية‪.‬‬ ‫وت���ص��در ه��ا��ش�ت��اغ ‪ ChapelHillShooting‬موقع‬

‫�صورة م�شرتكة لل�ضحايا الثالث‬

‫التوا�صل االجتماعي "توتري"‪ ،‬بعد ورد �أن�ب��اء مقتل‬ ‫ال �ط�لاب ال�ث�لاث��ة ب�ع��د �أن �أط �ل��ق ال �ن��ار عليهم �شخ�ص‬ ‫ُي��دع��ى "كريج ا�ستيفن هيك�س" يبلغ م��ن ال�ع�م��ر ‪46‬‬ ‫ع��ام��ا‪� ،‬سلم نف�سه بعد ذل��ك لل�شرطة ال�ت��ي وج�ه��ت له‬ ‫تهمة القتل العمد‪.‬‬

‫وان�ت�ق��د "العمل الإ�سالمي" يف ب�ي��ان ��ص��ادر عن‬ ‫م���س��ؤول امل�ل��ف ال ��دويل يف احل ��زب حم�م��د �أب ��و ف��ار���س‬ ‫"جتاهل و�سائل االع�لام االمريكية لهذه اجلرمية‬ ‫النكراء والعمل االرهابي"‪.‬‬ ‫واعترب �أن مقتل الثالثة م�سلمني عمل �إرهابي‬ ‫�إجرامي‪ ،‬مبيناً �أن من ارتكب تلك اجلرمية متطرفون‬ ‫قتلة‪� ،‬أقدموا عليها بدوافع عن�صرية �ضد امل�سلمني‪.‬‬

‫وت�سائل‪" :‬لو ك��ان القاتل م�سلماً ف�م��اذا �ستكون‬ ‫ردة الفعل مع �إدانتنا ورف�ضنا لكل عمل �إرهابي؟"‪،‬‬ ‫م�ستدر ًكا ب��أن��ه مب��ا �أن ال�ضحية م��ن امل�سلمني‪ ،‬ف��إن‬ ‫القتلة يف نظر من وراءه��م لي�سوا �إرهابيني؛ �إذ "مل‬ ‫ن���س�م��ع �إدان � ��ة ر��س�م�ي��ة ل �ل �ح��ادث م��ن ق�ب��ل امل���س��ؤول�ين‬ ‫الأمريكيني‪ ،‬فلماذا يتم الكيل مبكيالني يا دول العامل‬ ‫املتح�ضر؟"‪.‬‬

‫ت�ضم كافة مواقع‪ :‬الفو�سفات‪ ،‬ومكب النفايات القدمي‪،‬‬ ‫وبركة الر�صيفة‪ ،‬والأنفاق واحلديقة‪.‬‬ ‫وت�ضمن العر�ض التف�صيلي م��راح��ل اع��ادة ت�أهيل‬ ‫املنطقة التي تقدر كلفتها بنحو ‪ 30‬مليون دينار‪ ،‬على �أن‬ ‫يتم ت�أهيل املنطقة على مدار ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫وق��رر رئي�س ال��وزراء خ�لال االجتماع ت�شكيل جلنة‬ ‫فنية ت�ضم وزارات اال��ش�غ��ال العامة واال��س�ك��ان والبيئة‬ ‫وال���ش��ؤون البلدية لإدارة امل���ش��روع‪ ،‬وف�ق�اً للدرا�سة التي‬ ‫قدمتها وزارة البيئة‪ ،‬واملعدة من قبل امل�ست�شار املكلف من‬

‫الوكالة االمريكية للتنمية الدولية‪.‬‬ ‫وكانت وزارة البيئة قد بد�أت بتنفيذ املرحلة االوىل‬ ‫م��ن امل���ش��روع ب�إن�شاء حديقة بيئية مب�ساحة ‪ 76‬دومن��ا‪،‬‬ ‫وبكلفة مالية تقدر بخم�سة ماليني دينار‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن رئ�ي����س ال� ��وزراء ك��ان ق��د وج��ه ب� ��إدراج‬ ‫م�شروع �إعادة ت�أهيل �سيل الزرقاء‪ ،‬وم�شروع �إعادة ت�أهيل‬ ‫ت�لال الفو�سفات �ضمن قائمة امل�شاريع ال�ك�برى‪ ،‬ورف��ع‬ ‫التقارير الدورية الالزمة حول تقدم �سري العمل على‬ ‫هذا ال�صعيد‪.‬‬

‫الكلفة الشهرية لرواتب متقاعدي «الضمان»‬ ‫‪ 55‬مليون ًا و‪ 500‬ألف دينار‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫بلغت الكلفة ال�شهرية لرواتب متقاعدي ال�ضمان‬ ‫االجتماعي ‪ 55‬مليوناً و‪� 500‬ألف دينار ي�ستفيد منها ‪166‬‬ ‫�أل��ف متقاعد‪ ،‬م��ن �ضمنهم ‪ 135‬متقاعداً م��ن �أ�صحاب‬ ‫الرواتب التقاعدية العالية ت�صل كلفة رواتبهم ال�شهرية‬ ‫�إىل ‪� 965‬ألف دينار‪� ،‬أي ما يزيد على ‪ 11‬مليوناً و‪� 500‬ألف‬ ‫دينار �سنوياً‪.‬‬ ‫وقال مدير املركز االعالمي الناطق الر�سمي با�سم‬ ‫امل�ؤ�س�سة العامة لل�ضمان االجتماعي مو�سى ال�صبيحي‪،‬‬ ‫�إن قانون ال�ضمان و�ضع �سقفاً للأجر اخلا�ضع لل�ضمان؛‬ ‫مما �سيح ّد من ظهور الرواتب التقاعدية العالية جداً‬ ‫ّ‬ ‫م�ستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن ال�ق��ان��ون ح �دّد مبلغ ث�لاث��ة �آالف دينار‬ ‫كحد �أعلى للأجر اخلا�ضع لل�ضمان‪ ،‬مع ربطه بالت�ضخم‬ ‫مم��ا ي�ضمن من ��واً طبيعياً يف �أج ��ور م�شرتكي‬ ‫��س�ن��وي�اً؛ ّ‬ ‫ال �� �ض �م��ان؛ وب��ال �ت��ايل احل �� �ص��ول ع�ل��ى روات� ��ب ت�ق��اع��دي��ة‬ ‫تن�سجم مع هذا النمو دون �أي مبالغات‪ ،‬خ�صو�صاً �أن ‪%99‬‬

‫من م�شرتكي ال�ضمان االجتماعي حالياً تقل �أجورهم‬ ‫عن ‪ 3000‬دينار‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن م�ت��و��س��ط رات ��ب ت�ق��اع��د ‪ 135‬م�ت�ق��اع��داً‬ ‫املذكورين يبلغ ‪ 7148‬ديناراً‪ ،‬فيما املتو�سط العام لرواتب‬ ‫كافة متقاعدي ال�ضمان ال يزيد على ‪ 380‬دي�ن��اراً؛ "ما‬ ‫يعك�س تدنيّ معدّالت الأجور يف اململكة للغالبية العظمى‬ ‫من امل�شتغلني"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه مت مع مطلع العام احلايل رفع �سقف‬ ‫الأجر اخلا�ضع لل�ضمان �إىل ‪ 3084‬ديناراً‪ ،‬بعد ربط احلد‬ ‫الأع �ل��ى ل�ل�أج��ور امل�ق��رر ق��ان��ون�اً مب�ع��دل الت�ضخم ال��ذي‬ ‫�سجل يف عام ‪ 2014‬املا�ضي ‪ ،%2.8‬م�ؤكداً �أن هذا الربط‬ ‫يحافظ على القوة ال�شرائية للراتب‪ ،‬كما يحافظ على‬ ‫من��و الأج ��ور ب�صورة طبيعية ومنطقية؛ "مما ينعك�س‬ ‫على رات��ب التقاعد واحل �ق��وق الت�أمينية الأخ ��رى عند‬ ‫ا�ستحقاقها"‪.‬‬ ‫ور�أى �أن عدم حتديد �سقف للأجر اخلا�ضع لل�ضمان‬ ‫كما كان احل��ال يف ظل الت�شريعات ال�سابقة‪ -‬يتناق�ض‬‫مع دور ال�ضمان االجتماعي يف توفري احلياة الكرمية‬

‫لل�شريحة الأو�سع من �أبناء الطبقة العاملة‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬كما ي� ��ؤدي �إىل االن �ح��راف ب ��دور وج��وه��ر‬ ‫ال�ضمان من توفري ح��دود احلماية‪ ،‬واعتبارات الكفاية‬ ‫االجتماعية �إىل الإث��راء لعدد قليل من الأ�شخا�ص من‬ ‫ذوي الرواتب والأج��ور العالية؛ مما ي�ؤثر يف العدالة يف‬ ‫احلقوق بني املنتفعني"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت �إىل �أن ن�سبة االق �ت �ط��اع ال���ش�ه��ري��ة معتدلة‬ ‫وم�ت��وازن��ة؛ بحيث ي�ستطيع حتملها امل�شرتك و�صاحب‬ ‫العمل‪ ،‬م��ؤ ّك��داً �أن "ال�ضمان االجتماعي نظام ت�أميني‬ ‫عام ترعاه الدولة‪ ،‬ولي�س �شركة ربحية تعمل على �أ�س�س‬ ‫جتارية؛ وبالتايل البد من متكني كافة امل�شرتكني بهذا‬ ‫النظام من حتقيق اال�ستفادة من منافعه �ضمن �أ�س�س‬ ‫عادلة ومتوازنة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن درا�� �س ��ات ال���ض�م��ان ب�ي�ن��ت �أن ا��ص�ح��اب‬ ‫الرواتب التقاعدية العالية ي�سرتدون كافة ما دفعوه من‬ ‫ا�شرتاكات‪� ،‬سواء ما ح�سم من رواتبهم �أم ما دفع عنهم‬ ‫م��ن من�ش�آتهم خ�ل�ال م��دة ت�ت�راوح ب�ين �سنتني وث�لاث‬ ‫�سنوات‪.‬‬

‫أطباء «الصحة» يحصلون على حوافزهم كاملة بعد تعديل خطئها‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫ق��ال نقيب الأط �ب��اء ال��دك�ت��ور ها�شم اب��و ح�سان �إن‬ ‫قيمة نقطة حوافز وزارة ال�صحة التي �صرفت م�ؤخرا مل‬ ‫تتدن عن �سابقتها �إال بن�سبة قليلة‪ ،‬م�شريا �إىل ان ات�صاال‬ ‫بوزير ال�صحة �أعاد الأمور �إىل ن�صابها قبل ال�صرف‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح اب��و ح�سان يف ت�صريحات لـ"ال�سبيل" �أن‬ ‫طباء فوجئوا بتدين قيمة احلوافز يف الك�شوف بن�سبة‬ ‫قاربت ‪� ،%15‬إال �أن النقابة قامت على الفور باالت�صال‬ ‫بالوزير ال��ذي � َّأخ��ر �صرف احلوافز‪ ،‬ومت �إع��ادة ح�سابها‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن قيمة احل��واف��ز الفعلية التي ح�صل‬ ‫عليها االط�ب��اء �أق��ل بع�شرة ق��رو���ش فقط م��ن �سابقتها‬ ‫وهي ن�سبة ال تكاد تذكر‪ ،‬مثمنا التعاون الذي ابداه وزير‬ ‫ال�صحة يف تعديل قيمة احلواز بال�سرعة املمكنة‪.‬‬ ‫و�شدد �أبو ح�سان على �أن �أطباء وزارة ال�صحة عانوا‬ ‫‪-‬وما زالوا‪ -‬من ثغرات كبرية‪� ،‬أهمها امل�ستوى املعي�شي‪،‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ا�ستقبل امللك عبداهلل الثاين‪،‬‬ ‫�أم�س اخلمي�س‪ ،‬يف ق�صر احل�سينية‪،‬‬ ‫وفد كبار ال�ضباط بجامعة الدفاع‬ ‫ال ��وط� �ن ��ي الأم� ��ري � �ك � �ي� ��ة (زم� �ل��اء‬ ‫ك ��اب� ��� �س� �ت ��ون) ب ��رئ ��ا�� �س ��ة اجل �ن��رال‬ ‫الأم�يرك��ي املتقاعد ج��وزي��ف ه��ور‪،‬‬ ‫الذي يزور الأردن �ضمن جولة له‬ ‫يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وج� � � � � � ��رى خ� � �ل � ��ال ال� � �ل� � �ق � ��اء‬ ‫ا� �س �ت �ع��را���ض ت � �ط� ��ورات ال �ق �� �ض��اي��ا‬ ‫الإق �ل �ي �م �ي��ة وال ��دول� �ي ��ة ال��راه �ن��ة‪،‬‬ ‫خ�صو�صا جهود حم��اري��ة الإره��اب‬ ‫وال �ت �ن �ظ �ي �م��ات امل� �ت� �ط ��رف ��ة‪ ،‬ال �ت��ي‬ ‫ل�م��ن‬ ‫�أ��ص�ب�ح��ت ت���ش�ك��ل ت �ه��دي��داً ل� أ‬ ‫وال�سلم واال�ستقرار لدول املنطقة‬ ‫والعامل‪.‬‬ ‫وق��دم الوفد‪ ،‬يف ه��ذا ال�سياق‪،‬‬

‫امللك خالل لقائه الوفد‬ ‫ت�ع��ازي��ه للملك وال���ش�ع��ب الأردين داع�ش الإرهابية اجلبانة‪.‬‬ ‫ب��ا��س�ت���ش�ه��اد ال �ط �ي��ار ال�ب�ط��ل م�ع��اذ‬ ‫وح�ضر اللقاء الأم�ير في�صل‬ ‫الك�سا�سبة‪ ،‬م�ؤكدين �ضرورة تكثيف بن احل�سني‪ ،‬ورئي�س الديوان امللكي‬ ‫التعاون وتوحيد اجلهود ملكافحة ال�ه��ا��ش �م��ي‪ ،‬وم��دي��ر م�ك�ت��ب امل�ل��ك‪،‬‬ ‫خطر الإره��اب والت�صدي لع�صابة وال�سفرية الأمريكية يف عمان‪.‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫«لجنة فنية» إلعادة تأهيل أراضي تعدين‬ ‫الفوسفات بالرصيفة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫امللك يستقبل وفد جامعة الدفاع الوطني األمريكية‬

‫‪...‬ويزور القيادة العامة‬

‫«العمل اإلسالمي» يدين «الصمت الرهيب»‬ ‫على مقتل املسلمني الثالثة بأمريكا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫‪3‬‬

‫مبيناً �أن دخلهم ال يتما�شى مع ما يُقدموا من خدمات‪،‬‬ ‫فهم يعملون يف ظروف عمل قا�سية‪� ،‬أمام كم هائل من‬ ‫املراجعني‪ ،‬مقابل دخ��ول متدنية‪ ،‬باملقارنة بالظروف‬ ‫املعي�شية ال�صعبة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪" :‬ظروفهم التعليمية لي�ست كنظرائهم‬ ‫من االطباء يف القطاعات االخرى‪ ،‬وهذا املو�ضوع متبع‬ ‫ب�شكل م�ستمر من قبل النقابة"‪.‬‬ ‫وج��دد اب��و ح�سان مطالب النقابة بتح�سني بيئة‬ ‫العمل للطبيبح من خالل تهيئة امل�ست�شفيات والعيادات‬ ‫ال�صحية وزي��ادة عدد الكادر الطبي‪ ،‬ا�ضافة �إىل �إدخ��ال‬ ‫الأط� �ب ��اء يف دورات م� � ؤ�مت ��رات ع�ل�م�ي��ة ت���س��اه��م يف رف��ع‬ ‫كفاءتهم‪.‬‬ ‫كما جدد ابو ح�سان مطالب النقابة حت�سني الرواتب‬ ‫التقاعدية للأطباء؛ بهدف �إغراء الأطباء بالبقاء على‬ ‫كادر ال�صحة‪.‬‬ ‫وك��ان �أطباء عاملون يف وزارة ال�صحة قد فوجئوا‬ ‫بانخفا�ض قيمة احل��واف��ز امل�ق��ررة لهم بن�سبة جت��اوزت‬

‫‪ ،%12‬بح�سب �أم�ين �سر جلنة �أط�ب��اء ال�صحة الدكتور‬ ‫وليد �صالح‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �صالح �أن الأط�ب��اء ا�ستا�ؤون ج��دا من هذا‬ ‫االنخفا�ض غ�ير امل�ت��وق��ع؛ �إذ ت��راوح��ت قيمة انخفا�ض‬ ‫احلوافز خالل هذا ال�شهر من ‪ 300‬اىل ‪ 400‬دينار �شهر؛‬ ‫م��ا �شكل حالة م��ن الإح�ب��اط ق��د تنعك�س على م�ستوى‬ ‫الأداء العام‪.‬‬ ‫وقال �إن قيمة النقطة التي اعلن عنها وزير ال�صحة‬ ‫‪ 8.20‬دنانري‪ ،‬م�ستدر ًكا ب�أن املبلغ الذي ظهر يف ك�شوف‬ ‫احلوافز مل يتعد ‪ 7.26‬دينانري‪ ،‬على الرغم من ت�أكيدات‬ ‫الوزارة �أنها �ستح�سم من قيمة احلوافز‪.‬‬ ‫وت���ص��رف ح��واف��ز الأط �ب��اء على �أرب ��ع دورات يف كل‬ ‫العام �أي كل ثالثة �شهور‪ ،‬من عائدات �صندوق الت�أمني‬ ‫ال�صحي‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن ‪ 4500‬طبيب وطبية يعملون يف وزارة‬ ‫ال�صحة م��وزع�ين على امل�ست�شفيات وامل��راك��ز ال�صحية‬ ‫التابعة للوزارة يف خمتلف حمافظات اململكة‪.‬‬

‫ق � ��ام امل� �ل ��ك ع � �ب� ��داهلل ال �ث��اين‬ ‫ال �ق��ائ��د الأع �ل��ى ل �ل �ق��وات امل�سلحة‬ ‫الأردن �ي��ة ‪ -‬اجل�ي����ش ال�ع��رب��ي ظهر‬ ‫�أم�س بزيارة للقيادة العامة للقوات‬ ‫امل�سلحة‪.‬‬ ‫وك� � � ��ان يف ا�� �س� �ت� �ق� �ب ��ال امل �ل��ك‬ ‫م�ست�شار امللك لل�ش�ؤون الع�سكرية‬ ‫رئ �ي ����س ه�ي�ئ��ة الأرك � � ��ان امل���ش�ترك��ة‬ ‫الفريق �أول الركن م�شعل حممد‬ ‫الزبن‪ ،‬والأمري في�صل بن احل�سني‬ ‫ور�ؤ�ساء الهيئات يف القيادة العامة‪.‬‬ ‫واج � �ت � �م� ��ع ال � �ق� ��ائ� ��د الأع � �ل� ��ى‬ ‫بالفريق �أول ال��رك��ن ال��زب��ن فرتة‬ ‫م��ن ال��وق��ت مت خاللها بحث عدد‬ ‫م��ن الأم� ��ور وال�ق���ض��اي��ا ال �ت��ي تهم‬ ‫القوات امل�سلحة‪.‬‬

‫امللك يف القيادة العامة‬

‫النسور يفتتح مؤتمر «نحو اسرتاتيجية‬ ‫شاملة ملحاربة التطرف»‬ ‫عمان – ال�سبيل‬ ‫ينظم مركز القد�س للدرا�سات ال�سيا�سية م�ؤمترا‬ ‫وطنيا حتت عنوان "نحو ا�سرتاتيجية �شاملة ملحاربة‬ ‫التطرف‪ :‬فر�ص التوافق الوطني وحتدياته"‪.‬‬ ‫ويقام امل�ؤمتر برعاية �شخ�صية من رئي�س الوزراء‬ ‫ع �ب��داهلل ال�ن���س��ور‪ ،‬ومب���ش��ارك��ة م��ن �شخ�صيات وطنية‬ ‫وحزبية‪ ،‬وميتد هذا امل�ؤمتر الذي �سيعقد برعاية على‬

‫ثالثة �أيام من ال�سبت �إىل االثنني القادم‪.‬‬ ‫ويلقي رئي�س الوزراء كلمة يف اجلل�سة االفتتاحية‪،‬‬ ‫ي���س�ت�ع��ر���ض ف�ي�ه��ا اخل �ط��وط ال �ع��ام��ة ال��س�ترات�ي�ج�ي��ة‬ ‫احلكومة ملحاربة التطرف‪.‬‬ ‫وي� ��� �ش ��ارك يف �أع � �م� ��ال امل � ��ؤمت� ��ر وزراء ع��ام �ل��ون‬ ‫و��ش�خ���ص�ي��ات ر��س�م�ي��ة‪ ،‬و��س�ي��ا��س�ي��ون وق� ��ادة ح��زب�ي��ون‪،‬‬ ‫وب��رمل��ان�ي��ون‪ ،‬وخ�ب�راء و�أك��ادمي�ي��ون و�شخ�صيات عامة‪،‬‬ ‫و�سيحاورهم امل�شاركون يف ما �سيقدمونه من عرو�ض‬ ‫مكثفة‪.‬‬

‫األردن يضم مركزا إقليميا للطوارئ‬ ‫واستئصال شلل األطفال‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫دخ�ل��ت ات�ف��اق�ي��ة �إن �� �ش��اء امل��رك��ز الإق�ل�ي�م��ي ملنظمة‬ ‫ال�صحة العاملية للطوارئ ال�صحية وا�ستئ�صال �شلل‬ ‫الأط �ف ��ال‪ ،‬وم �ق��ره الأردن‪ ،‬ح�ي��ز التنفيذ م��ع ��ص��دور‬ ‫الإرادة امللكية باملوافقة على ق��رار جمل�س ال��وزارء يف‬ ‫هذا املجال‪ .‬وميثل هذا املركز الإقليمي ركيزة �أ�سا�س‬ ‫يف تقدمي مزيد من الدعم التقني واللوج�ستي لبلدان‬ ‫�إق �ل �ي��م � �ش��رق امل�ت��و��س��ط يف جم ��ال ال �ت � أ�ه��ب ل�ل�ط��وارئ‬ ‫واال�ستجابة ملقت�ضياتها‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل �ضمان الإدارة‬ ‫الفعالة لعمليات الربامج املعنية بالطوارئ مبا يف ذلك‬ ‫ا�ستئ�صال مر�ض �شلل الأطفال‪.‬‬ ‫ومبوجب االتفاقية املوقعة من قبل ممثلني عن‬ ‫وزارة اخلارجية الأردنية‪ ،‬ومنظمة ال�صحة العاملية يف‬ ‫كانون الأول املا�ضي‪ ،‬ف�إن‬ ‫الغر�ض من �إن�شاء املركز الإقليمي يف العا�صمة‬

‫ع ّمان‪ ،‬القيام مبهام الإدارة القوية واملركزية لربامج‬ ‫ال�ط��وارئ وعملياتها يف البلدان الرئي�سة‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫تقدمي الدعم التقني وامليداين املبا�شر والعايل اجلودة‬ ‫�إىل الدول الأع�ضاء يف جمال ا�ستئ�صال �شلل الأطفال‬ ‫�ضمن الربنامج العاملي ملكافحة املر�ض‪.‬‬ ‫وي�ت��وىل امل��رك��ز الإقليمي التفاعل والتن�سيق مع‬ ‫احلكومة الأردن �ي��ة‪ ،‬وال��وك��االت الأخ ��رى يف منظومة‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬واملنظمات غري احلكومية وال�شركاء‬ ‫الر�سميني يف ع ّمان وباقي بلدان �إقليم �شرق املتو�سط‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت�ن��اط ب��ه مهمة �إدارة ب��رام��ج ال �ط��وارئ وتنفيذ‬ ‫عملياتها مبا ي�ضمن ال�سرعة والكفاءة يف التنفيذ‪.‬‬ ‫ومب��وج��ب االت �ف��اق �ي��ة‪ ،‬ي�ع�ت�بر امل��رك��ز الإق�ل�ي�م��ي‬ ‫للطوارئ ال�صحية وا�ستئ�صال �شلل الأطفال ج��زءاً ال‬ ‫يتجز�أ من منظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬وبالتايل ف�إن كافة‬ ‫�أن�شطته التي ينفذها املركز تخ�ضع لد�ستور املنظمة‬ ‫و�سيا�ساتها واللوائح والأنظمة املعمول بها من قبل‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية‪.‬‬

‫إصابة طفل برصاصة يف ذراعه خالل‬ ‫احتفاالت التوجيهي يف الرمثا‬ ‫الرمثا– فار�س القرعاوي‬ ‫�أ� �ص �ي��ب م �� �س��اء الأرب � �ع� ��اء يف ال��رم �ث��ا ط �ف��ل يبلغ‬ ‫م��ن ال�ع�م��ر ‪�� 8‬س�ن��وات ب�ع�ي��ار ن ��اري يف ذراع� ��ه الأي���س��ر‬ ‫خ�لال االح�ت�ف��االت بنتائج ام�ت�ح��ان ال�ث��ان��وي��ة العامة‬ ‫"التوجيهي" التي �صدرت يف وقت من هذا اليوم‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صدر طبي يف م�ست�شفى الرمثا‪ ،‬ا�ستقبل‬ ‫ال م�صاباً‬ ‫ق�سم الإ�سعاف وال�ط��وارئ يف امل�ست�شفى طف ً‬ ‫بعيار ن��اري يف ي��ده‪ ،‬و�أج ��رت ال �ك��وادر الطبية عملية‬ ‫م�صغرة لإخراج العيار من يد الطفل تكللت بالنجاح‪،‬‬ ‫ويرقد الطفل على �سرير ال�شفاء يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ذاته �أن التقارير الطبية الأولية‬ ‫ت�شري �إىل �أن حالة الطفل جيدة‪ ،‬و�سيغادر امل�ست�شفى‬

‫خالل ال�ساعات القادمة‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن ظاهرة �إط�لاق العيارات النارية يف‬ ‫املنا�سبات تنت�شر يف الرمثا خ�لال ال�سنوات الأخ�يرة‪،‬‬ ‫وح�صدت �أرواح و�إ�صابات باجلملة‪ ،‬وال �سيما يف موا�سم‬ ‫ال�ت�خ��ري��ج ون�ت��ائ��ج ال�ت��وج�ي�ه��ي؛ �إذ َو َّق ��ع ن�ح��و ‪� 5‬آالف‬ ‫مواطن‪ ،‬بينهم وجهاء و�شيوخ ع�شائر على وثيقة �شرف‬ ‫قبل �شهور قليلة؛ للحد من �إطالق العيارات النارية يف‬ ‫املنا�سبات دون �أن تثمر يف ذلك‪.‬‬ ‫وكانت �أ�صوات العيارات والألعاب النارية َد َّوت يف‬ ‫�أحياء و�شوارع الرمثا بُعيد حلظات على �إعالن نتائج‬ ‫التوجيهي يف ال��رم�ث��ا‪� ،‬إذ تتجدد امل �خ��اوف م��ن جتدد‬ ‫الإ�صابات خالل اليومني القادمني مع ا�ستمرار �إحياء‬ ‫حفالت النجاح‪ ،‬وما يرافقها من املبالغة يف االحتفاالت‬ ‫و�إطالق العيارات النارية ب�شكل ع�شوائي‪.‬‬

‫«الطاقة واملعادن» تحصر ‪ 1492‬عط ًال يف التيار الكهربائي‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ح�صرت هيئة تنظيم قطاع الطاقة واملعادن خالل‬ ‫ال�ساعات ال�ـ‪ 24‬املا�ضية ‪ 1492‬عط ً‬ ‫ال يف التيار الكهربائي‬ ‫ي �ج��ري ال�ت�ع��ام��ل م��ع ‪ 23‬م�ن�ه��ا‪ ،‬ف�ي�م��ا مت ا� �ص�ل�اح باقي‬ ‫االعطال‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جمل�س مفو�ضي الهيئة املهند�س فاروق‬ ‫احلياري‪ ،‬يف ت�صريح �صحفي‪� ،‬إن البيانات التي ح�صرها‬ ‫مركز ادارة الأزم ��ات وال �ط��وارئ ت�شري اىل ان االعطال‬ ‫الرتاكمية امل�سجلة لدى �شركة الكهرباء االردنية‪ ،‬بفعل‬ ‫االحوال اجلوية ال�سائدة يف اململكة بلغت منذ �صباح �أم�س‬ ‫وحتى ال�ساعة التا�سعة من �صباح اليوم ‪ 865‬عطال مت‬ ‫معاجلتها بالكامل‪ ،‬بن�سبة معاجلة ‪.%100‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪�" :‬أما ع��دد االت�صاالت التي تلقاها مركز‬ ‫االت�صال يف ال�شركة فبلغت ‪ 3400‬ات�صال"‪.‬‬ ‫وعن �شركة كهرباء حمافظة ارب��د‪ ،‬ق��ال‪" :‬تعاملت‬ ‫منذ �صباح �أم�س مع ‪ 420‬عطال‪ ،‬مت معاجلة ‪ 402‬عطال‬ ‫منها بن�سبة معاجلة بلغت ‪ ،%96‬ويجري العمل على �إعادة‬ ‫التيار الكهربائي للأعطال املتبقية‪ ،‬وعددها ‪ 18‬عطال‪،‬‬

‫وتعامل مركز االت�صال ل��دى ال�شركة مع ‪ 1979‬ات�صا ًال‬ ‫هاتفياً"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪�" :‬أما االع�ط��ال التي �سجلتها �شركة توزيع‬ ‫ال�ك�ه��رب��اء فبلغت ‪ 207‬اع �ط��ال‪ ،‬مت معاجلة ‪ 202‬عطال‬ ‫منها‪ ،‬بن�سبة معاجلة بلغت ‪ ،%98‬والعمل جار على �إعادة‬ ‫التيار الكهربائي للأعطال امل�ح��دودة املتبقية‪ ،‬وعددها‬ ‫خم�سة �أعطال‪ ،‬يف حني تلقى مركز االت�صال يف ال�شركة‬ ‫‪ 572‬مكاملة"‪ .‬وع��ن احلمل االق���ص��ى‪ ،‬ق��ال احل�ي��اري انه‬ ‫بلغ عند ال�ساعة التا�سعة من �صباح اليوم اخلمي�س ‪2330‬‬ ‫ميغاواط‪ ،‬فيما �سجل �أعلى حمل للنظام الكهربائي منذ‬ ‫�صباح �أم�س الأربعاء ‪ 2810‬ميغاواط‪.‬‬ ‫ول �ف��ت �إىل �أن ال �ه �ي �ئ��ة وم� ��ن خ �ل�ال ك� ��وادره� ��ا يف‬ ‫امليدان ويف مواقع عمل �شركات الكهرباء تتابع �أداء هذه‬ ‫ال�شركات‪ ،‬وتعمل معها على معاجلة االعطال �أو ًال ب�أول‪،‬‬ ‫م�ؤكدا اهمية اال�ستفادة من التجارب ال�سابقة يف التعامل‬ ‫مع االحوال اجلوية ال�سائدة‪ ،‬و�إ�صالح االعطال‪.‬‬ ‫ودعا املواطنني �إىل التوا�صل مع ارقام الطوارئ التي‬ ‫اعلنتها "الهيئة" يوم ام�س الأول لالبالغ عن االعطال‬ ‫واحل � ��وادث ال �ت��ي ت�ق��ع ع�ل��ى �شبكة ال �ك �ه��رب��اء‪ ،‬مب��ا فيها‬ ‫االعتداءات على التيار الكهربائي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫القسام يف رسالة ثانية للجيش‬ ‫املصري‪ :‬أمننا واحد عدونا واحد‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وجهت كتائب ال�شهيد عز الدين الق�سام‪ ،‬اجلناح الع�سكري حلركة‬ ‫حما�س‪ ،‬ر�سالة متلفزة لل�شعب امل�صري وجي�شه بعنوان "عقيدتنا واحدة‬ ‫�أمننا واحد عدونا واحد"‪.‬‬ ‫ويبد�أ العر�ض التلفزيوين‪ ،‬وهو الثاين من نوعه الذي يوجه للجي�ش‬ ‫امل�صري‪ ،‬ب�شا�شة �سوداء كتب عليها "ي�سعى العدو ال�صهيوين من خالل‬ ‫جم��ازره املتكررة بحق ال�شعبني امل�صري والفل�سطيني لإق��ام��ة دولتهم‬ ‫العظمى املزعومة من النيل �إىل الفرات وما زالوا يحاولون وي�أملون ذلك‬ ‫‪ ..‬حلمهم لن يتوقف"‪.‬‬ ‫ثم يظهر العلم امل�صري يف خلفية ال�شا�شة مع �شعار الن�سر ليبد�أ‬ ‫عر�ض حمطات من التاريخ الفل�سطيني وامل�صري يجمع بينها جمازر‬ ‫االحتالل وبطولة الت�صدي له‪.‬‬ ‫وت�ب��د أ� املحطة الأوىل ع��ام ‪ 1967‬بعر�ض م�شاهد من تعذيب وقتل‬ ‫الأ�سرى امل�صريني من قبل االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬ثم ينتقل �إىل املحطة‬ ‫الثانية ملجزرة بحر البقر التي اقرتفتها القوات اجلوية ال�صهيونية يف‬ ‫�صباح الثامن من �أب��ري��ل ع��ام ‪ 1970‬م‪ ،‬حيث ق�صفت ط��ائ��رات من طراز‬ ‫فانتوم مدر�سة بحر البقر امل�شرتكة يف قرية بحر البقر مبركز احل�سينية‬ ‫مبحافظة ال�شرقية يف م�صر‪� ،‬أدت �إىل ا�ست�شهاد ‪ 30‬اً‬ ‫طفل و�إ�صابة ‪50‬‬ ‫�آخرين وتدمري مبنى املدر�سة متاماً‪.‬‬ ‫وينتقل العر�ض �إىل املحطة الثالثة‪ ،‬وهذه املرة من فل�سطني وتتناول‬ ‫مذبحة دي��ر يا�سني ع��ام ‪ ،1948‬ث��م يعر�ض م�شاهد م��ن جم��زرة �صربا‬ ‫و�شاتيال عام ‪ ،1982‬وينتقل يف املحطة التالية �إىل معركة العبور وحترير‬ ‫قناة ال�سوي�س التي نفذها اجلي�ش امل�صري عام ‪ ،1973‬ويف املحطة الأخرية‬ ‫يعر�ض م�شاهد من عملية اقتحام موقع ناحل عوز النوعية يف معركة‬ ‫الع�صف امل�أكول عام ‪.2014‬‬ ‫ويختتم ال�ع��ر���ض ال�ت�ل�ف��زي��وين بت�شابك �أي ��دي ث�لاث��ة م��ن اجل�ن��ود‬ ‫امل�صريني وثالثة من الفل�سطينيني لتظهر عبارات عقيدتنا واحدة �أمننا‬ ‫واحد عدونا واحد‪.‬‬

‫"االنتخابات اإلسرائيلية" تلغي‬ ‫ترشح زعبي للكنيست‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ق��ررت جلنة االنتخابات الإ�سرائيلية �أم����س اخلمي�س �إل�غ��اء تر�شح‬ ‫النائبة العربية يف الكني�ست حنني زعبي‪ ،‬وذلك بغالبية الأ�صوات‪.‬‬ ‫و�أيد قرار بطالن الرت�شح جميع �أحزاب اليمني والو�سط الإ�سرائيلي‬ ‫يف حني عار�ضه الأحزاب العربية وحزب مريت�س الي�ساري ‪.‬‬ ‫ورح��ب وزي��ر اخلارجية الإ�سرائيلي رئي�س ح��زب "ا�سرائيل بيتنا"‬ ‫القرار قائ ً‬ ‫ال �إن "مكان زعبي مع �إرهابيي حما�س يف فل�سطني" على حد‬ ‫تعبريه ‪.‬‬ ‫وذك ��رت �صحيفة "يديعوت احرونوت" ال�ع�بري��ة �أن ال �ق��رار لي�س‬ ‫قطعياً و�ستح�سم امل�س�ألة لدى حمكمة العدل العليا قريباً‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة �أقرت ببطالن تر�شح زعبي لالنتخابات يف العام ‪2013‬‬ ‫قبل �أن تقلب املحكمة العليا القرار وت�سمح لها ‪.‬‬ ‫ويتهم اليمني الإ�سرائيلي زعبي مب�ساندة العمليات الفل�سطينية‬ ‫وا�ستباحة الإ�سرائيليني �ضمن �سل�سلة ت�صريحات �أدلت بها خالل العدوان‬ ‫الأخري على غزة �إبان اختطاف امل�ستوطنني الثالثة باخلليل ‪.‬‬

‫مطالب ملصر بالسماح‬ ‫للمعتمرين بمغادرة غزة‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫طالب مركز الإن�سان للدميقراطية واحل�ق��وق ال�سلطات امل�صرية‬ ‫ب�ضرورة فتح معرب رف��ح ال�بري ب�شكل ف��وري لل�سماح للمعتمرين من‬ ‫قطاع غزة من املغادرة �إىل اململكة العربية ال�سعودية لأداء العمرة‪.‬‬ ‫و�أك��د امل��رك��ز يف ب�ي��انٍ �صحفي �أم����س اخلمي�س �أن إ�غ�ل�اق ال�سلطات‬ ‫امل�صرية ملعرب رفح يف وجه املعتمرين هو انتهاك خطري حلقوق الإن�سان‬ ‫والتي كفلتها املواثيق الدولية و�أبرزها الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫والذي ين�ص يف املادة ‪ 18‬على �أنه "لكل �شخ�ص حق حرية الفكر والوجدان‬ ‫والدين‪ ،‬و حريته بالتعبد و�إقامة ال�شعائر واملمار�سات والتعليم‪ ،‬مبفرده‬ ‫ل �أو على حدة" وهو ما يتعذر حتقيقه ب�سبب �إغالق‬ ‫�أو مع جماعة �أمام امل أ‬ ‫معرب رفح‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬إن "�إغالق معرب رفح الربي �سيحرم خم�سة �آالف معتمر من‬ ‫�أداء العمرة هذا العام‪ ،‬فمعدل ح�صة املعتمرين من قطاع غزة �سنويًّا ‪14‬‬ ‫�ألف معتمر‪ ،‬و�إغ�لاق املعرب ل�شهرين ون�صف منذ بداية املو�سم �أدى �إىل‬ ‫فقد وخ�سران ‪ 5000‬فر�صة �سفر للمعتمرين"‪.‬‬ ‫وحذر املركز من �أن ا�ستمرار ت�أخري �سفر معتمري قطاع غزة يهدد‬ ‫بف�شل مو�سم العمرة وتكبدهم خ�سائر فادحة‪ ،‬وال�سيما �أن الآالف �سجلوا‬ ‫لأداء العمرة بنحو ‪ 80‬مكت ًبا معتمدًا يف القطاع‪.‬‬ ‫وطالب "الإن�سان" حكومة التوافق ب�ضرورة بذل املزيد من اجلهود‬ ‫والتوا�صل مع ال�سلطات امل�صرية‪ ،‬لتمكني املعتمرين الغزيني من ال�سفر‬ ‫�إىل اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫كما طالب املركز اململكة العربية ال�سعودية ببذل مزيد من اجلهد‬ ‫مع الأ�شقاء يف جمهورية م�صر العربية من �أجل ال�سماح للفل�سطينيني‬ ‫يف غ��زة مبمار�سة حقهم الديني والإن���س��اين وال�ق��ان��وين‪ ،‬والو�صول �إىل‬ ‫الأرا�ضي املقد�سة‬

‫وسائل إعالمية "فربكت" خرب‬ ‫مقتل الشاب قشطة يف سيناء‬ ‫غزة‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ك�شف م�صدر �أمني يف قطاع غزة �أن وكالة الأنباء التي ا�ستندت �إليها‬ ‫ف�ضائية (�سكاي نيوز العربية) يف اخل�بر املزعوم ح��ول مقتل �شاب من‬ ‫عائلة ق�شطة يف �سيناء خالل ق�صف للجي�ش امل�صري مزورة‪ ،‬وتتبع جلهات‬ ‫ا�ستخبارية تهدف لت�شديد احل�صار على قطاع غزة‪ ،‬والإ�ساءة للعالقات‬ ‫الفل�سطينية امل�صرية‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در‪ ،‬بح�سب م��وق��ع "املجد الأمني"‪" :‬بعد ال�ت�ح��ري‬ ‫والتدقيق تبني �أن موقع االنرتنت‪ ،‬الذي ي�سمي نف�سه بالوكالة‪ ،‬ما هو �إال‬ ‫موقع مزور ينتحل ا�سم وكالة معروفة تتبع لأحد الف�صائل الفل�سطينية‬ ‫الإ�سالمية يف لبنان"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن املوقع املزور جرى �إن�شا�ؤه با�سم معروف ومتقارب من‬ ‫عدد من املواقع منت�صف العام املا�ضي‪ ،‬وقد �أخفى ا�سم املن�شئ واجلهة‬ ‫التي يتبع لها‪.‬‬ ‫وا�ستخدم �أ�صحاب املوقع �سريفرات �أمريكية تتبع ل�شركة (‪whois.‬‬ ‫‪ )godaddy.com‬املعروفة‪ ،‬رغم �أن مثل هذه ال�سريفرات تظهر‬ ‫�إ�شكاليات مع املواقع الفل�سطينية الوطنية‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن املوقع يخفي بياناته وال ي�ضع عنواناً وا�ضحاً له ميكن‬ ‫�أن ي�ستدل به على �صاحبه‪ ،‬فيما جرى جتديد بيناته خالل العام اجلاري‪،‬‬ ‫ما يثري ال�شبهات حول اجلهة التي تقف خلفه‪ ،‬بح�سب موقع املجد‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن �صاحب املوقع يركز على مهاجمة غزة‪ ،‬ويحاول الربط‬ ‫بينها وب�ين م��ا ي�ج��ري يف �سيناء‪ ،‬وذل��ك ب�ه��دف زي��ادة احل���ص��ار‪ ،‬وتوتري‬ ‫العالقة بني اجلانبني‪ ،‬وهو ما تظهره لوحاته الإعالنية‪.‬‬ ‫وا�ستغرب امل�صدر من �سرعة تلقف ف�ضائية (�سكاي نيوز) للخرب‬ ‫ون�شره دون الف�ضائيات وال��وك��االت الأخ��رى‪ ،‬م�شدداً على �أن هذا الأمر‬ ‫ي�شري �إىل �أن هناك من وجه مثل هذه الف�ضائية لن�شر خرب من وكالة‬ ‫غري م�شهورة ومزورة‪.‬‬ ‫وكانت كتائب الق�سام ال��ذراع الع�سكري حلركة املقاومة الإ�سالمية‬ ‫ق�صف‬ ‫"حما�س" نفت ما �أ�شيع من �أنبا ٍء حول مقتل �أحد قادتها خالل‬ ‫ٍ‬ ‫جوي للجي�ش امل�صري على معاقل امل�سلحني يف �سيناء‪.‬‬ ‫ونفت زوجة عبد الإله ق�شطة مقتله يف هجمات ب�سيناء امل�صرية �أو‬ ‫ليبيا‪ ،‬م�ؤكد ًة �أنها توا�صلت مع زوجها وهو على قيد احلياة‪ ،‬ويعمل يف‬ ‫ليبيا‪.‬‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫«�إي�سي�سكو»‪ :‬طالبت احلكومة الأمريكية ب�إدانة «اجلرمية الب�شعة»‬

‫حماس تستنكر قتل املسلمني يف كارولينا وتنتقد‬ ‫"ازدواجية" التعامل‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫انتقدت حركة املقاومة الإ�سالمية (حما�س)‬ ‫أ�م ����س اخل�م�ي����س ت �ع��ام��ل امل�ج�ت�م��ع ال � ��دويل ب�شكل‬ ‫متباين م��ع جرميي قتل ال�صحفيني الفرن�سيني‬ ‫يف باري�س‪ ،‬وقتل ثالثة م�سلمني بالر�صا�ص �شرق‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق با�سم احلركة �سامي أ�ب��و زهري‬ ‫يف ت�صريح مقت�ضب‪�" :‬إن تعامل املجتمع ال��دويل‬ ‫ب�شكل متباين جت��اه ج��رمي�ت��ي ب��اري����س وك��ارول�ي�ن��ا‬ ‫ال�شمالية يعك�س حالة النفاق ال�سيا�سي وازدواجية‬ ‫املعايري‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ‪ ،‬دع ��ا ق �ي��ادي مب�ن�ظ�م��ة ال�ت�ح��ري��ر‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬ال �ق��وى وال�ه�ي�ئ��ات‪ ،‬وال�شخ�صيات‪،‬‬ ‫وم�ن�ظ�م��ات ح �ق��وق الإن �� �س��ان‪ ،‬وامل�ج�ت�م��ع امل ��دين يف‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم��ري �ك �ي��ة‪� ،‬إىل ج��ان��ب ال��دول‬ ‫الغربية‪ ،‬لإدانة "اجلرمية الب�شعة"‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة التنفيذية ورئي�س دائ��رة‬ ‫�ش�ؤون املغرتبني يف منظمة التحرير‪ ،‬تي�سري خالد‪،‬‬ ‫�إن "جرمية قتل الفل�سطينيني الثالثة يف الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة الأم��ري �ك �ي��ة‪ ،‬وق �ع��ت ع�ل��ى خلفية التعئبة‬ ‫الفا�شية‪ ،‬والدعاية التي تديرها بع�ض الأو��س��اط‬ ‫اليمينية املتطرفة و�أو�ساط يف اللوبي ال�صهيوين‪،‬‬ ‫�ضد الفل�سطينيني والعرب وامل�سلمني هناك"‪.‬‬ ‫ودع ��ا خ��ال��د‪ ،‬يف ب �ي��ان ل��ه ‪ ،‬ال �ق��وى وال�ه�ي�ئ��ات‪،‬‬ ‫وال�شخ�صيات‪ ،‬ومنظمات حقوق الإن�سان‪ ،‬واملجتمع‬ ‫املدين يف الواليات املتحدة الأمريكية ب�شكل خا�ص‪،‬‬ ‫وال � ��دول ال�غ��رب�ي��ة ب���ش�ك��ل ع ��ام‪� ،‬إىل "�أو�سع �إدان ��ة‬ ‫للجرمية الب�شعة"‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد‪ ،‬طالب خالد‪ ،‬بالتعبري عن ذلك‬ ‫بـ"امل�شاركة يف املظاهرات التي تعم ع��دداً من املدن‬ ‫الأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬وم��ن خ�لال رف�ض حم��اوالت التعتيم‬ ‫على هذه اجلرمية يف و�سائل الإعالم الأمريكية"‪.‬‬ ‫و�شارك الع�شرات من الفل�سطينيني يف مدينة‬ ‫غ��زة‪ ،‬أ�م ����س‪ ،‬يف وق�ف��ة احتجاجا على ج��رمي��ة قتل‬ ‫الفل�سطينيني الثالثة‪.‬‬ ‫ورف� ��ع امل �� �ش��ارك��ون يف ال��وق �ف��ة‪ ،‬ال �ت��ي نظمتها‬ ‫"الكتلة الإ�سالمية"‪ ،‬الإط ��ار ال�ط�لاب��ي حلركة‬ ‫"حما�س"‪ ،‬أ�م��ام مقر تابع ل�ل�أمم املتحدة غربي‬ ‫مدينة غ��زة‪ ،‬الفتات ُكتب على بع�ضها‪�" :‬أتعلمون‬

‫وقفة يف غزة احتجاجا على اجلرمية يف �أمريكا‬

‫ملاذا ُقتلوا اجلواب لأنهم م�سلمون"‪ ،‬و" �أين الأمم‬ ‫املتحدة من اجلرائم العن�صرية"‪.‬‬ ‫وا�ستنكر �سعيد احل��اط��وم‪ ،‬نائب رئي�س الكتلة‬ ‫الإ� �س�ل�ام �ي ��ة‪ ،‬يف ك �ل �م��ة ل ��ه خ �ل�ال ال��وق �ف��ة مقتل‬ ‫الفل�سطينيني الثالثة‪.‬‬ ‫ودعا احلاطوم ال�سلطات الأمريكية �إىل معاقبة‬ ‫مرتكب "هذه اجلرمية الإرهابية والعمل على منع‬ ‫الت�صعيد العن�صري �ضد امل�سلمني"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب م� ؤ���س���س��ات ح�ق��وق الإن �� �س��ان ال��دول�ي��ة‬ ‫حتمل م�سئولياتها وال�ت�ح��رك ال �ف��وري ل��وق��ف ما‬ ‫و�صفه مب�سل�سل اجل��رائ��م املمنهج بحق الإن���س��ان‬ ‫الفل�سطيني وامل�سلم‪.‬‬ ‫كما دعا االحتادات الطالبية العاملية‪" ،‬باخلروج‬ ‫لتو�ضيح موقفها مم��ا ح��دث وع��دم ال�صمت جتاه‬

‫جرمية القتل‪.‬‬ ‫ون ��ا�� �ش ��د احل� ��اط� ��وم ال� ��� �س� �ف ��ارات واجل ��ال� �ي ��ات‬ ‫الفل�سطينية يف كافة دول العامل بتوفري احلماية‬ ‫للطلبة الفل�سطينيني يف اخلارج"‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬و�صفت املنظمة الإ�سالمية للرتبية‬ ‫والعلوم والثقافة "�إي�سي�سيكو" الواقعة بـ"اجلرمية‬ ‫الب�شعة"‪ ،‬م�ستنكرة‪ ،‬يف بيان لها‪" ،،‬جتاهل الإعالم‬ ‫الأم��ري�ك��ي لهذه اجل��رمي��ة وم��ا �أ�سمته "ازدواجية‬ ‫امل�ع��اي�ير يف تغطية الأح� ��داث املرتبطة بالتطرف‬ ‫والإرهاب"‪.‬‬ ‫ودع ��ت امل�ن�ظ�م��ة‪ ،‬احل�ك��وم��ة الأم��ري�ك�ي��ة لإدان ��ة‬ ‫ه ��ذه "اجلرمية الب�شعة"‪ ،‬وحم��اك �م��ة مرتكبها‬ ‫بـ"�أق�صى العقوبات"‪ ،‬مطالبة يف ذات الآن ب�سن‬ ‫ت�شريعات جترم "الإ�سالموفوبيا" وتواجه "تيارات‬

‫العن�صرية وكراهية الإ�سالم وامل�سلمني" يف �أمريكا‬ ‫وال �غ��رب‪ ،‬وت��وف�ير ح�م��اي��ة ت���ض�م��ن ل�ه��م حقوقهم‬ ‫الدينية والثقافية‪.‬‬ ‫وكانت ال�شرطة الأمريكية يف مدينة "ت�شابل‬ ‫هيل" التابعة لوالية "كارولينا ال�شمالية"‪� ،‬أفادت‪،‬‬ ‫مبقتل ثالثة طالب م�سلمني‪ ،‬جراء هجوم م�سلح‬ ‫ا�ستهدفهم يف منزلهم ب��ال��والي��ة امل��ذك��ورة وقالت‬ ‫�إن احل ��ادث "قد ي�ك��ون نتيجة خ�ل�اف ع�ل��ى مكان‬ ‫لتوقيف ال�سيارات"‪.‬‬ ‫وكان م�سلح �أمريكي قتل ثالثة م�سلمني رم ًيا‬ ‫بالر�صا�ص يف والية كارولينا ال�شمالية الأمريكية‪،‬‬ ‫ومل يحظ اخل�بر بتغطية �إعالمية غربية ب�شكل‬ ‫الف��ت‪ ،‬كما كانت يف الهجوم على �صحيفة "�شارل‬ ‫�إيبدو" يف باري�س‪.‬‬

‫«إندبندنت»‪ :‬ملاذا تجاهل اإلعالم قتل ‪ 3‬مسلمني يف أمريكا؟‬ ‫نيويورك ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت�ساءلت الكاتبة �صربية ب��رف�ير يف �صحيفة‬ ‫"�إندبندنت" الربيطانية عن �سبب عدم اهتمام‬ ‫الإع�ل�ام ال�غ��رب��ي بجرمية قتل ث�لاث��ة ��ش�ب��اب‪ ،‬هم‬ ‫رج��ل وام��ر أ�ت��ان‪ ،‬ب�إطالق قاتلهم النار عليهم بدم‬ ‫ب��ارد يف ن��ورث ك��ارول�ي�ن��ا‪ .‬و�أدى ه��ذا ل ��ردود أ�ف�ع��ال‬ ‫غ��ا��ض�ب��ة م��ن امل���س�ل�م�ين‪ ،‬ون �ظ��م م � ؤ�ي��دوه��م حملة‬ ‫"ها�شتاغ م�سلم ماترز"‪.‬‬ ‫وترى برفري وهي م�سلمة بريطانية‪� ،‬أن عدم‬ ‫تغطية الإع �ل�ام ل�ل�ح��ادث ي��رج��ع ل�ك��ون ال�ضحايا‬ ‫م�سلمني‪ ،‬وت �ق��ول‪" :‬كنت �أج�ه��ز أ�ب�ن��ائ��ي لأخ��ذه��م‬ ‫للمدر�سة هذا ال�صباح‪ ،‬عندما دق هاتفي للإ�شارة‬ ‫ع��ن وج ��ود �إ��ش�ع��ار ج��دي��د‪ ،‬ن�ظ��رت ووج ��دت كلمات‬ ‫(�إط�لاق نار على م�سلمني يف ت�شابل هيل)‪ ،‬عندها‬ ‫جتمدت‪ ،‬و�شعرت بالق�شعريرة ت�سري يف ج�سدي‪،‬‬ ‫وذه�ب��ت بعدها ح��اال �أفت�ش يف ت��وي�تر‪ ،‬يف حماولة‬ ‫يائ�سة للتعرف على ما جرى‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪" :‬من هم ه�ؤالء الثالثة؟ ملاذا قتلوا؟‬

‫وهل امل�سلمون مل يعودوا �آمنني يف بيوتهم؟ وهل‬ ‫كان ما حدث هجوما عر�ضيا؟‪ ،‬وكنت يف �سري �آمل‬ ‫�أن يكون هذا الأخري هو ال�سبب"‪.‬‬ ‫ومت�ضي برفري قائلة‪" :‬رمبا ح��دث الهجوم‬ ‫ح��وايل ال�ساعة العا�شرة م�ساء بتوقيت بريطانيا‪،‬‬ ‫وع �ن��دم��ا ت���ص��ل أ�خ �ب��ار م��ن ه ��ذا ال �ن��وع ف��الإع�ل�ام‬ ‫املطبوع رمبا يكون �أر�سل طبعته النهائية للطباعة‬ ‫قبل ورود اخل�بر‪ .‬ولكن ال� ِف��رق املناوبة يف الليل‪،‬‬ ‫وه��م الذين يراقبون الأح��داث ح��ول العامل فيما‬ ‫ينام النا�س"‪.‬‬ ‫وت�شري الكاتبة �إىل �أن "جمموعة قليلة من‬ ‫املواقع ذكرت احلادث‪ ،‬مثل (اجلزيرة) و(�أ�سو�سيتد‬ ‫ب��ر���س) و( إ�ن��دب�ن��دن��ت)‪ ،‬وه��ي التي غطت الأح��داث‬ ‫يف ذل��ك ال��وق��ت‪ .‬ويف وق��ت ك�ت��اب��ة امل�ق��ال��ة رمب��ا مل‬ ‫يتغري الو�ضع لهذا ال�سبب ي�شعر النا�س بالغ�ضب‪،‬‬ ‫خ��ا��ص��ة �أن ال�ك�ث�ير م��ن ال�صحف مل ت�ت�ح��دث عن‬ ‫اجل��رمي��ة‪ ،‬هل حياة امل�سلمني لي�ست مهمة؟ وهل‬ ‫دمنا رخي�ص؟‪ ،‬وملاذا ال نح�صل على اهتمام الإعالم‬ ‫عندما ترتكب جرمية �ضدنا؟"‪.‬‬ ‫وتبني �أن "ال�ضحايا الثالثة هم �ضياء �شادي‬

‫بركات ‪23‬ع��ام��ا‪ ،‬وزوج�ت��ه ي�سر حممد أ�ب��و �صاحلة‬ ‫‪21‬عاما‪ ،‬و�شقيقتها رزان حممد �أبو �صاحلة‪19‬عاما‪.‬‬ ‫وكان من امل�شجعني املعروفني لكرة ال�سلة‪ ،‬ويعتقد‬ ‫أ�ن ��ه ك ��ان ي��در���س ط��ب الأ� �س �ن��ان يف ج��ام�ع��ة ن��ورث‬ ‫كارولينا‪ ،‬وتطوع يف جمعية خريية لتقدمي الدعم‬ ‫ال�ط�ب��ي لأط �ف ��ال ف�ل���س�ط�ين‪� ،‬أم� ��ا ��ش�ق�ي�ق��ة زوج�ت��ه‬ ‫ف�ق��د ك��ان��ت ت���ش��رف ع�ل��ى م��دون��ة تظهر اهتمامها‬ ‫بالت�صوير والفن"‪.‬‬ ‫وتلفت �إىل �أن "ال�ضحايا كانوا �شبانا متقاربني‬ ‫يف العمر‪ ،‬ي�شعون باحلياة والن�شاط‪ .‬وتظهر ر�سائل‬ ‫التعزية �أن �ضياء ورزان وي�سر كانوا نا�شطني يف‬ ‫جمتمعهم‪ ،‬وكانوا متعاطفني مع ق�ضاياه"‪.‬‬ ‫وتو�ضح برفري �أن "�آخر ر�سالة كتبها �ضياء‬ ‫ع�ل��ى �صفحته ع�ل��ى في�سبوك ك��ان��ت ع��ن عمله يف‬ ‫ت �ق��دمي ال�ع�ن��اي��ة ال�ط�ب�ي��ة وامل �� �س��اع��دات ال�غ��ذائ�ي��ة‬ ‫للمحتاجني"‪.‬‬ ‫وت � ؤ�ك��د ال�ك��ات�ب��ة �أن "ه�ؤالء ال���ض�ح��اي��ا ك��ان��وا‬ ‫ي�ستحقون ولو ذكرا يف الإعالم‪ ،‬ف�أنت ل�ست بحاجة‬ ‫لأن تكون م�سلما حتى ت�شعر مب�أ�ساة ه�ؤالء الذين‬ ‫ق�ت�ل��وا ب ��دم ب� ��ارد‪ ،‬وك ��ل م��ا حت�ت��اج��ه ه��و �أن ت�ك��ون‬

‫�إن�سانا"‪.‬‬ ‫وجت��د برفري أ�ن��ه "مع موا�صلة احل��رب على‬ ‫الإره� ��اب‪ ،‬وت��زاي��د الهجمات الإره��اب�ي��ة فقد �شعر‬ ‫امل�سلمون ب�آثارها �أكرث من �أي وقت م�ضى"‪.‬‬ ‫وت ��ذك ��ر ال �ك��ات �ب��ة �أن � ��ه "مت حت�م�ي�ل�ن��ا ال �ل��وم‪،‬‬ ‫و�أ�صبحنا كب�ش ف��داء وه��وج�م�ن��ا؛ لأن�ن��ا مل نفعل‬ ‫م��ا فيه الكفاية‪ .‬ويف ه��ذا كله فقد ن�سينا حقيقة‬ ‫ب�سيطة‪ ،‬وهي �أن احلقد يولد احلقد‪ ،‬فكلما �صورت‬ ‫جمتمعا ب�أنه غريب و�أنه م�صدر تهديد وخارج عن‬ ‫ال�سياق‪ ،‬نزعت عن أ�ف ��راده الإن�سانية‪ ،‬وق��د حدث‬ ‫هذا بالطريقة التي قتل فيها ه��ؤالء ال�شبان‪ ،‬فلم‬ ‫تكن هناك رغبة للتعامل معهم مثلما يتم التعامل‬ ‫مع �ضحايا الإرهاب الآخرين"‪.‬‬ ‫وتختم برفري مقالتها بالقول‪" :‬حتى مننع‬ ‫ه��ذا م��ن احل ��دوث م��رة �أخ ��رى‪ ،‬نحتاج لأن ن�أخذ‬ ‫خ�ط��وة ل �ل��وراء‪ ،‬ون�ت��ذك��ر أ�ن��ه يجب ع��دم الت�سامح‬ ‫مع �أي �شكل من �أ�شكال الإره��اب‪� ،‬إننا ب�شر نحمل‬ ‫ال�ه�م��وم وم�ظ��اه��ر القلق ذات �ه��ا‪ .‬وعليه فيجب �أن‬ ‫نتحد �ضد كل �أ�شكال الإرهاب‪� ،‬أيا كان فاعله"‪.‬‬

‫خالل مباحثات يف ‪2011‬‬

‫«واال»‪ :‬عباس َقبل بعودة ‪ 150‬ألف الجئ ونتنياهو رفض‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ك �� �ش��ف م ��وق ��ع "واال" ال� �ع�ب�ري �أم ����س‬ ‫اخل�م�ي����س ال �ن �ق��اب ع��ن ت�ف��ا��ص�ي��ل امل�ب��اح�ث��ات‬ ‫ال�سيا�سية بني الرئي�س الفل�سطيني حممود‬ ‫عبا�س والرئي�س الإ�سرائيلي الأ�سبق "�شمعون‬ ‫بريي�س" يف العام ‪ 2011‬وخطوطها العري�ضة‪،‬‬ ‫ق �ب��ل �أن ي��رف �� �ض �ه��ا ن �ت �ن �ي��اه��و يف ال �ل �ح �ظ��ات‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وذكر املوقع �أن املباحثات ال�سرية جرت يف‬ ‫عمان بعلم من رئي�س وزراء الكيان بنيامني‬ ‫نتنياهو‪ ،‬ومت االتفاق خاللها على اخلطوط‬ ‫العري�ضة للعودة للمفاو�ضات؛ وه��ي �إقامة‬ ‫ال��دول��ة الفل�سطينية على ح��دود ال��راب��ع من‬ ‫حزيران ‪ ،67‬مع تبادل للأرا�ضي‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫لعودة حمدودة جداً لالجئني الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫ون��زع �سالح ال��دول��ة الفل�سطينية امل�ستقبلية‬ ‫وخلوها من �أي جي�ش وطني‪.‬‬ ‫يف ح�ين واف��ق اجل��ان��ب الفل�سطيني على‬ ‫تق�سيم ال�ق��د���س‪ ،‬و�أن ت�ك��ون عا�صمة للكيان‬ ‫ول�ف�ل���س�ط�ين واخ �ت �ل �ف��وا ع �ل��ى ال �� �س �ي��ادة على‬ ‫الأق�صى‪ .‬ح�سب املوقع‪.‬‬ ‫و أ�ب� � ��دى اجل ��ان ��ب ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي م��رون��ة‬ ‫غ�ي�ر ب���س�ي�ط��ة ب�ح���س��ب م �� �ص��ادر فل�سطينية‬ ‫للموقع‪ ،‬وذلك فيما يتعلق بعودة الالجئني‪،‬‬ ‫واق�ت�رح ��وا م�ن��ح ال�لاج �ئ�ين �أرب �ع��ة خ �ي��ارات‪،‬‬

‫وهي احلفاظ على مكان �سكنهم احل��ايل مع‬ ‫تلقي التعوي�ضات �أو االنتقال ل��دول��ة ثالثة‬ ‫م��ع ت�ع��وي���ض��ات‪� ،‬أو ال �ع ��ودة مل�ن��اط��ق ال��دول��ة‬ ‫الفل�سطينية �أو "�إ�سرائيل" ح ��ال واف�ق��ت‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وكان موقف الرئي�س الفل�سطيني يق�ضي‬ ‫بعودة ‪� 10‬آالف الجئ كل عام وعلى م��دار ‪15‬‬ ‫عاما‪ ،‬و�سي�صل العدد الإجمايل �إىل ‪� 150‬ألفاً‪،‬‬ ‫ق�ب��ل �أن يخفف مطالبه مب�ن��ح "�إ�سرائيل"‬ ‫حرية اختيار العدد املنا�سب لعودة الالجئني‬ ‫ال�سنوية‪.‬‬ ‫و�شملت املباحثات على موافقة عبا�س على‬ ‫وقف كافة الدعاوى واملطالبات الفل�سطينية‬ ‫بحق االحتالل حال وافق على هذه ال�صيغة‪،‬‬ ‫وذلك بخالف ت�صريحات اليمني الإ�سرائيلي‬ ‫الذي يقول �إن عبا�س مل يوافق‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��وق��ع �إن ال�ت�ف��اه�م��ات ا�صطدمت‬ ‫يف ال ‪ 28‬م��ن أ�ي�ل��ول م��ن ال�ع��ام ‪ 2011‬برف�ض‬ ‫نتنياهو التوقيع على هذه التفاهمات‪ ،‬وعودة‬ ‫عبا�س من الأردن بعد تلقيه ات�صاال من �أحد‬ ‫مقربي بري�س برف�ض نتنياهو للمقرتحات‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ب� ��دوره‪ ،‬ن�ف��ى مكتب نتنياهو م��ا ج��اء يف‬ ‫ال قائ ً‬ ‫خرب "واال" جملة وتف�صي ً‬ ‫ال �إن نتنياهو‬ ‫مل يوافق يوماً على �أي من هذه التفاهمات‪.‬‬

‫عبا�س خالل لقاء �سابق مع نتنياهو‬


‫عربي ودولي‬

‫‪5‬‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫أوباما يطلب «تفويضا» من الكونغرس باستخدام‬ ‫القوة العسكرية ضد «تنظيم الدولة»‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫طلب الرئي�س الأم��ري��ك��ي‪ ،‬ب���اراك �أوب��ام��ا‪ ،‬يوم‬ ‫�أم�س ‪" ،‬تفوي�ضا" من الكونغر�س‪ ،‬يعطيه احلق‬ ‫يف ا�ستخدام القوة الع�سكرية �ضد تنظيم الدولة ‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف م�شروع قانون ار�سله �أوباما �إىل‬ ‫الكونغر�س‪ ،‬وطلب منه مناق�شته والت�صويت عليه‪.‬‬ ‫وو�صفت م�سودة القانون‪ ،‬التنظيم بـ "التهديد‬ ‫الكبري ل�شعبي العراق و�سوريا ووح��دة �أرا�ضيهما‬ ‫وم�صالح الأمن القومي للواليات املتحدة وحلفائها‬ ‫و�شركائها"‪.‬‬ ‫ومتنح امل�سودة الرئي�س الأمريكي "�صالحية‬ ‫حماربة التنظيم وجميع من يرتبط به من �أفراد �أو‬ ‫منظمات �أو يقاتل �إىل جانبه �أو يخلفه‪ ،‬وا�ستخدام‬ ‫ال��ق��وة الع�سكرية بالطريقة التي ي��راه��ا الرئي�س‬ ‫الأم��ري��ك��ي مل��دة ‪� 3‬سنوات‪ ،‬وال ميكن جتديدها �إال‬ ‫بطلب جديد من الرئي�س الأمريكي وت�صويت �آخر‬ ‫من الكونغر�س"‪.‬‬ ‫وي����رى ال��ت��خ��وي��ل اجل���دي���د ال����ذي ح��م��ل ا���س��م‬ ‫"تخويل ا�ستخدام القوة الع�سكرية �ضد الدولة‬ ‫الإ�سالمية يف العراق وال�شام"‪� ،‬أن يقوم الرئي�س‬ ‫الأمريكي ب�إعالم الكونغر�س مرة واحدة على الأقل‬ ‫كل �ستة �أ�شهر عن التحركات التي �أم��ر بها كجزء‬ ‫من التخويل املمنوح له‪.‬‬ ‫وط��ال��ب �أوب��ام��ا يف م�����س��ودة ال��ق��ان��ون اجل��دي��د‪،‬‬ ‫ب���إل��غ��اء "تخويل ا�ستخدام ال��ق��وة الع�سكرية �ضد‬ ‫العراق" وال�����ذي م��ن��ح��ه ال��ك��ون��غ��ر���س الأم��ري��ك��ي‬ ‫ل��ل��رئ��ي�����س الأ����س���ب���ق ج�����ورج ب���و����ش (االب�������ن)‪ ،‬و���ش��ن‬ ‫مبوجبه احلرب على العراق عام ‪.2003‬‬ ‫وكان الرئي�س الأمريكي يعتمد يف حربه �ضد‬ ‫تنظيم الدولة يف العراق و�سورياً‪ ،‬على تخويلني‬ ‫منحا للرئي�س بو�ش االبن عام ‪ ،2002‬وعقب �أحداث‬ ‫‪� 11‬أيلول ‪ ،2001‬يخوله مطاردة عنا�صر القاعدة‬ ‫و إ�ع��ل�ان احل���رب ع��ل��ى الإره�����اب‪ ،‬وه���و م��ا يعار�ضه‬ ‫العديد من �أع�ضاء الكونغر�س‪.‬‬ ‫وك���ان امل��ت��ح��دث با�سم البيت الأب��ي�����ض‪ ،‬جو�ش‬ ‫�إيرن�ست‪ ،‬قال الثالثاء‪� ،‬إن �أوباما‪ ،‬لي�س بحاجة �إىل‬

‫التفوي�ض مينح اوباما ا�ستخدام القوة الع�سكرية بالطريقة التي يراها ملدة ‪� 3‬سنوات‬

‫تخويل جديد كونه ي�ستطيع ا�ستخدام التخويل‬ ‫با�ستخدام القوة الع�سكرية‪ ،‬الذي منحه الكونغر�س‬ ‫�إىل بو�ش عام ‪ ،2002‬كون "داع�ش هي القاعدة يف‬ ‫العراق بعد �أن غريت ا�سمها"‪.‬‬ ‫ب���ي���ن���م���ا ي����رف���������ض ال����ك����ون����غ����ر�����س ال��������ذي ب����ات‬ ‫اجلمهوريون ي�سيطرون عليه هذا املبد�أ‪ ،‬بدعوى �أن‬ ‫القاعدة وتنظيم الدولة هما تنظيمان خمتلفان‪.‬‬ ‫وق��ال �إيرن�ست "الرئي�س وحم��ام��وه تو�صلوا‬ ‫�إىل �أن��ه ميلك مقدماً ال�صالحيات التي يحتاجها‬ ‫ليعطي �أم�����راً ب��ال��ت��ح��رك ال��ع�����س��ك��ري ���ض��د تنظيم‬

‫الدولة "‪� ،‬إال �أن �إيرن�ست برر �سعي �أوباما للح�صول‬ ‫ع��ل��ى ت��خ��وي��ل ج��دي��د‪ ،‬ك��ون��ه "�سيكون رم����زاً �أق���وى‬ ‫ل��ل��ك��ون��غ��ر���س ع��ن��دم��ا ي��ب��ع��ث ب��ر���س��ال��ة �إىل ال�شعب‬ ‫الأم��ري��ك��ي وحلفائنا ب��ل وحتى �أع��دائ��ن��ا تتمثل يف‬ ‫�أن ال���والي���ات امل��ت��ح��دة الأم��ري��ك��ي��ة م���وح���دة خلف‬ ‫ا�سرتاتيجية و�ضعت هدفاً لها يف �إ�ضعاف ومن ثم‬ ‫تدمري داع�ش"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن الكونغر�س الأمريكي هو امل�ؤ�س�سة‬ ‫الد�ستورية الأوىل يف الواليات املتحدة الأمريكية‪،‬‬ ‫وي��ع��ت�بر الهيئة الت�شريعية يف ال��ن��ظ��ام ال�سيا�سي‬

‫وي��ت أ���ل��ف م��ن جمل�سي ال�����ش��ي��وخ (ال��غ��رف��ة العليا)‬ ‫والنواب (الغرفة الأدنى)‪.‬‬ ‫ومنذ �آب املا�ضي‪ ،‬ت�شن �أمريكا بالتعاون مع دول‬ ‫التحالف العربي‪ -‬ال��دويل ال��ذي تقوده الواليات‬ ‫املتحدة غارات جوية مكثفة �ضد مواقع "داع�ش"‬ ‫يف كل من العراق و�سوريا‪.‬‬ ‫وي���أت��ي م�شروع ال��ق��ان��ون‪ ،‬بعد ي��وم م��ن ت�أكيد‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬مقتل الرهينة الأمريكية كايال جني‬ ‫مولر‪ ،‬لدى تنظيم الدولة والتي �أعلن عن مقتلها‬ ‫اجلمعة املا�ضية‪.‬‬

‫مقرتح إلعادة الرئيس اليمني وتعيني ثالثة نواب له‬ ‫�صنعاء ‪ -‬وكاالت‬

‫الرئي�س هادي ا�ستقال بعد حما�صرة احلوثيني ق�صر الرئا�سة‬

‫بحثث القوى اليمنية �أم�س اخلمي�س مقرتحا‬ ‫ب��ع��ودة الرئي�س اليمني امل�ستقيل عبد رب��ه من�صور‬ ‫هادي �إىل من�صبه وتعيني ثالثة نواب له من ال�شمال‬ ‫واجلنوب والو�سط‪.‬‬ ‫وق����ال م�����ص��در ���س��ي��ا���س��ي‪ ،‬م��ن��ت��م لأح����د لأح����زاب‬ ‫امل�����ش��ارك��ة يف ج��ل�����س��ات احل�����وار‪� ،‬إن ب��ع�����ض الأط����راف‬ ‫امل�����ش��ارك��ة ط��رح��ت م��ق�ترح��ا ل��ع��ودة ال��رئ��ي�����س ه���ادي‪،‬‬ ‫واختيار نواب له من خمتلف املكونات اليمنية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن "هذا املقرتح مل يتم التوافق‬ ‫عليه بعد‪ ،‬وبع�ض الأطراف الزالت تدور حول نف�سها‬ ‫وحول نف�س املقرتحات ال�سابقة"‪ ،‬من دون �أن يحدد‬ ‫القوى امل�شاركة يف االجتماع‪.‬‬ ‫وجت����ري خم��ت��ل��ف الأط������راف ال��ي��م��ن��ي��ة ن��ق��ا���ش��ات‬ ‫ب��رع��اي��ة امل��ب��ع��وث الأمم����ي يف ال��ي��م��ن ج��م��ال بنعمر‪،‬‬ ‫من �أج��ل اخل��روج من الأزم���ة التي �أعقبت ا�ستقالة‬ ‫الرئي�س هادي وحكومة الكفاءات برئا�سة خالد بحاح‪،‬‬ ‫وما تالها من طرح احلوثيني ما �أ�سموه "الإعالن‬ ‫الد�ستوري"‪ ،‬وحلوا مبوجبه الربملان اليمني‪.‬‬ ‫وك��ان��ت اللجنة ال��ث��وري��ة‪ ،‬ال��ت��ي ي��ر�أ���س��ه��ا حممد‬ ‫احلوثي‪ ،‬قد �أعلنت يف الق�صر اجلمهوري ب�صنعاء يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضي ما �أ�سمته "�إعالنا د�ستورياً"‪ ،‬يق�ضي‬ ‫بت�شكيل جمل�س وطني مكون م��ن ‪ 551‬ع�ضوا‪ ،‬يتم‬ ‫عن طريقه انتخاب جمل�س رئا�سي مكون من خم�سة‬

‫�أ�شخا�ص يكلفون �شخ�صا بت�شكيل حكومة انتقالية‪.‬‬ ‫وق��وب��ل �إع��ل�ان ج��م��اع��ة احل��وث��ي ب��ال��رف�����ض من‬ ‫معظم الأط���راف ال�سيا�سية يف اليمن‪ ،‬ال��ذي يعي�ش‬ ‫فراغاً د�ستورياً منذ ا�ستقالة الرئي�س اليمني عبد ربه‬ ‫من�صور هادي وحكومته يف ‪ 22‬كانون الثاين املا�ضي‪،‬‬ ‫على خلفية مواجهات عنيفة بني احلر�س الرئا�سي‬ ‫وم�����س��ل��ح��ي ج��م��اع��ة احل���وث���ي‪� ،‬أف�����ض��ت �إىل �سيطرة‬ ‫احل��وث��ي�ين ع��ل��ى دار ال��رئ��ا���س��ة اليمنية‪ ،‬وحم��ا���ص��رة‬ ‫منزل الرئي�س اليمني وعدد من وزراء حكومته‪.‬‬ ‫ومنذ ‪� 21‬أيلول املا�ضي‪ ،‬ي�سيطر م�سلحو احلوثي‪،‬‬ ‫بقوة ال�سالح على امل�ؤ�س�سات الرئي�سية يف العا�صمة‬ ‫�صنعاء‪ ،‬وب�سطت �سيطرتها على حمافظات �شمالية‬ ‫وغربية ذات �أغلبية �سنية‪.‬‬ ‫وي��ت��ه��م م�����س���ؤول��ون مي��ن��ي��ون وع���وا����ص���م ع��رب��ي��ة‬ ‫وغ��رب��ي��ة‪� ،‬إي����ران ب��دع��م احل��وث��ي�ين ب��امل��ال وال�����س�لاح‪،‬‬ ‫�ضمن �صراع على النفوذ يف عدة دول باملنطقة بني‬ ‫�إيران وال�سعودية جارة اليمن‪ .‬وهو ما تنفيه طهران‪.‬‬ ‫وتواجه جماعي احلوثي اتهامات بالعمل على‬ ‫�إع���ادة حكم الزيدية املتوكلية‪ ،‬ال��ذي ب��د أ� يف ال�شطر‬ ‫ال�شمايل من اليمن عام ‪ 1918‬وانتهى يف ‪ ،1962‬عرب‬ ‫حترك م�سلح بقيادة ما يطلق عليه "تنظيم ال�ضباط‬ ‫الأحرار"‪ ،‬وهو ما تنفيه اجلماعة‪ ،‬مرددة �أنها ت�سعى‬ ‫�إىل �شراكة حقيقية مع كافة القوى اليمنية‪.‬‬

‫«تنظيم الدولة» يقتحم ناحية‬ ‫البغدادي باألنبار‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أف��ادت م�صادر يف �شرطة ال��رم��ادي �أن م�سلحي تنظيم الدولة‬ ‫اقتحموا ناحية ال��ب��غ��دادي يف حمافظة الأن��ب��ار غ��رب ال��ع��راق بعد‬ ‫هجوم �شنه التنظيم م��ن ع��دة حم���اور‪ ،‬بينما قتل ‪ 14‬م��ن القوات‬ ‫العراقية وما يعرف باحل�شد ال�شعبي يف هجوم �آخر للتنظيم جنوب‬ ‫تكريت �شمال بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل�����ص��ادر �إن ال��ه��ج��وم ع��ل��ى ن��اح��ي��ة ال��ب��غ��دادي �أدى �إىل‬ ‫مقتل و�إ�صابة �أعداد كبرية من الطرفني‪ ،‬خا�صة من �أفراد القوات‬ ‫العراقية املدعومة بقوات من ال�صحوة‪ ،‬و�إن من بني القتلى �ضابطاً‬ ‫برتبة مقدم‪.‬‬ ‫وق���ال م�صدر �صحفي �إن اال�شتباكات م��ا زال���ت م�ستمرة بني‬ ‫تنظيم الدولة والقوات العراقية‪ ،‬و�سط �أنباء عن جناح التنظيم يف‬ ‫الو�صول �إىل و�سط الناحية وال�سيطرة على املجل�س البلدي ومركز‬ ‫ال�شرطة‪.‬‬ ‫وت�ضم مدينة البغدادي قاعدة عني الأ�سد وه��ي أ�ك�بر قاعدة‬ ‫ع�سكرية يف العراق ويوجد فيها العديد من امل�ست�شارين الأمريكيني‪.‬‬ ‫ويف تكريت مركز حمافظة �صالح الدين �شمال بغداد‪ ،‬أ�ف��ادت‬ ‫م�صادر �أمنية مبقتل ‪ 14‬من القوات العراقية وما يعرف باحل�شد‬ ‫ال�شعبي و�إ���ص��اب��ة ‪� 12‬أخ��ري��ن‪ ،‬يف �سل�سلة هجمات لعنا�صر تنظيم‬ ‫الدولة ا�ستهدفت مناطق متفرقة جنوبي املدينة‪.‬‬ ‫وقالت امل�صادر �إن تنظيم الدولة �شن هجمات الليلة املا�ضية‬ ‫ا�ستهدفت منطقتي مكي�شيفة وال��زالي��ة املتجاورتني‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫�أن امل�سلحني متكنوا من ال�سيطرة على مقر �أمني �إال �أن القوات‬ ‫العراقية ا�ستطاعت فيما بعد �إعادة ال�سيطرة عليه‪.‬‬ ‫ويف املو�صل �شمال ال��ع��راق‪ ،‬قالت م�صادر �أمنية كردية �إن ما‬ ‫ال يقل عن ‪ 17‬مقاتال من تنظيم الدولة قتلوا يف ث�لاث هجمات‬ ‫متزامنة ومتنا�سقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن الهجمات ا�ستهدفت مواقع تنت�شر فيها‬ ‫ق��وات كردية ح��ول مدينة املو�صل‪ ،‬كما ذك��رت �أن الهجوم الأعنف‬ ‫وقع يف ق�ضاء زمار حيث �شن نحو ثمانني مقاتال هجوما ا�ستهدف‬ ‫موقعا جنوب �سد املو�صل‪ ،‬لكنهم ف�شلوا يف ال�سيطرة عليه‪ .‬و�أ�شارت‬ ‫�إىل وقوع هجومني �آخرين يف منطقتي �سنجار وبع�شيقة‪.‬‬

‫إخالء سبيل صحافيي الجزيرة‬ ‫وتأجيل محاكمتهم‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أمرت حمكمة جنايات م�صرية ب�إخالء �سبيل جميع �صحافيي‬ ‫�شبكة اجل��زي��رة‪ ،‬املتهمني يف الق�ضية امل��ع��روف��ة �إع�لام�� ًي��ا بـ"خلية‬ ‫املاريوت"‪ ،‬وت�ضم ‪� 20‬إعالم ًيا من العاملني يف ال�شبكة‪ ،‬من بينهم ‪4‬‬ ‫�أجانب‪� ،‬أحدهم �أ�سرتايل‪ ،‬و�إجنليزيان وهولندية‪ ،‬بتهمة بث املذابح‬ ‫التي ترتكبها قوات الأمن بحق املتظاهرين‪ ،‬ل�صالح قناة اجلزيرة‬ ‫القطرية‪ ،‬مبا "ي�شوه �سمعة البالد"‪.‬‬ ‫بينما مت �إخالء �سبيل الكندي‪ ،‬حممد فهمي‪ ،‬بكفالة ‪� 250‬ألف‬ ‫جنيه (ق��راب��ة ‪� 33‬أل��ف دوالر)‪ .‬و�أج��ل��ت املحكمة نظر الق�ضية �إىل‬ ‫جل�سة ‪� 23‬شباط احلايل‪.‬‬ ‫وال�صحافيون مت �إلقاء القب�ض عليهم يف ‪ 29‬كانون الأول ‪،2013‬‬ ‫�أي �أنهم يف ال�سجن منذ حوايل ‪ 412‬يوماً‪.‬‬ ‫وكانت حمكمة النق�ض قد قبلت الطعن املقدم من املتهمني‬ ‫على احلكم ال�صادر �ضد ‪ 18‬منهم بال�سجن من ‪� 3‬إىل ‪� 10‬سنوات‪،‬‬ ‫وذل��ك على خلفية اتهامهم من النيابة العامة‪ ،‬بارتكابهم جرائم‬ ‫التحري�ض �ضد ال�سلطات يف م�صر‪ ،‬وت�شويه �سمعة م�صر‪ ،‬وتغطية‬ ‫املظاهرات امل���ؤي��دة للرئي�س امل�صري املعزول حممد مر�سي‪ ،‬وبثها‬ ‫ل�صالح قناة "اجلزيرة"‪.‬‬ ‫وت�ضمنت مذكرة الطعن ‪� 10‬أ�سباب‪ ،‬ج��اءت يف ‪� 60‬صفحة هي‬ ‫عدد �أوراق املذكرة‪ ،‬و�أبرزها الإخالل بحق الدفاع‪ ،‬وذلك لعدم ذكر‬ ‫القا�ضي وجود مذكرة مقدمة من الدفاع‪ ،‬وال��رد عليها‪ ،‬رغم �أنها‬ ‫ثابتة يف حم�ضر اجلل�سة‪ ،‬ومقدمة �ضمن حافظة م�ستندات‪ ،‬كما‬ ‫�أن��ه مل يلب طلبات ال��دف��اع اجلوهرية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الق�صور يف‬ ‫الت�سبيب‪ ،‬لعدم بيان �أركان اجلرائم حمل الدعوى‪.‬‬ ‫وك��ان ال�صحايف الأ���س�ترايل‪ ،‬بيرت غري�ست‪ ،‬قد �أف��رج عنه ومت‬ ‫ترحيله يف الأول من �شباط اجلاري‪ ،‬مبوجب قانون ي�سمح بالإفراج‬ ‫عن الأجانب ال�صادرة �ضدهم �أحكام �أو الذين جتري حماكمتهم‬ ‫وترحيلهم �إىل بالدهم‪.‬‬ ‫ك��م��ا ت��ن��ازل ال�����ص��ح��ايف حم��م��د ف��ه��م��ي ع��ن جن�سيته امل�����ص��ري��ة‪،‬‬ ‫ليحتفظ باجلن�سية الكندية‪ ،‬من �أجل �أن ي�شمله القانون‪.‬‬ ‫وف����ور الإع���ل��ان ع���ن اخل��ب�ر‪ ،‬ن�����ش��ر ح�����س��اب ب��اه��ر حم��م��د على‬ ‫"تويرت" عبارة "�أنا حر" ور ّد عليه ال�صحايف بيرت غري�ست‪ ،‬والذي‬ ‫كان يتابع املحاكمة عرب ح�سابه‪" :‬مربوك باهر‪� ..‬أحتفل معك يا‬ ‫�أخي"‪.‬‬

‫�أظهرت �ضعف القدرات التنظيمية للرئا�سة امل�صرية‬

‫فضائح زيارة بوتني ملصر تالحق السيسي‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬

‫�شهدت زي���ارة الرئي�س ال��رو���س��ي ف�لادمي�ير بوتني‬ ‫مل�صر ع���ددا م��ن الأخ���ط���اء ال�بروت��وك��ول��ي��ة والتنظيمية‬ ‫و���ص��ف��ه��ا ال��ب��ع�����ض ب��ال��ف�����ض��ائ��ح‪ ،‬ع��ل��ى ال��رغ��م م��ن �إع�ل�ان‬ ‫النظام احلاكم يف م�صر الأهمية البالغة لتلك الزيارة‪� ،‬إذ‬ ‫يعد بوتني �أهم م�س�ؤول �أجنبي يزور القاهرة منذ انقالب‬ ‫يوليو ‪.2013‬‬ ‫وتعر�ضت الرئا�سة امل�صرية حل��رج �شديد بعد �أن‬ ‫ف�شلت فرقة املو�سيقى الع�سكرية التابعة للجي�ش يف عزف‬ ‫ال�����س�لام ال��وط��ن��ي لرو�سيا بطريقة �صحيحة‪ ،‬وظهرت‬ ‫املقطوعة املو�سيقية ب�شكل �سيئ للغاية‪.‬‬ ‫ن�شاز ال�سالم الوطني‬ ‫وعلقت قناة رو�سيا اليوم احلكومية الرو�سية على‬ ‫ه��ذا املوقف حيث �سخرت من ع��ازيف الفرقة الع�سكرية‬ ‫امل�����ص��ري��ة ال���ذي���ن ق��ال��ت �إن���ه���م ج���اه���دوا ل��ع��زف ال�����س�لام‬ ‫الوطني الرو�سي‪ ،‬غري �أن الأم��ور مل تكن على ما يرام‬ ‫فخرجت النغمات �أقرب �إىل الن�شاز‪.‬‬ ‫وت�ساءلت القناة عن رد فعل الرئي�س الرو�سي الذي‬ ‫ا�ستقبل الأمر بجمود ومل تظهر على مالحمه عالمات‬ ‫الغ�ضب �أو االندها�ش‪ ،‬قبل �أن تقارن بني العزف امل�صري‬ ‫لل�سالم ال��وط��ن��ي ال��رو���س��ي وع��زف��ه يف �إح���دى املنا�سبات‬ ‫الوطنية يف رو�سيا بطريقة �سليمة‪.‬‬ ‫وق���ال متخ�ص�صون �إن ه���ذا امل��وق��ف �أظ��ه��ر �إه��م��اال‬ ‫من جانب �أع�ضاء الفرقة املو�سيقية التي تدهور حالها‬ ‫يف الأع��وام الأخ�يرة بعد �أن كانت تفوز يف �أوق��ات �سابقة‬

‫بجوائز عاملية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫باعة جائلون يف الق�صر‬ ‫وك��ان��ت ث��اين الف�ضائح م��ا تعر�ض ل��ه ال�صحفيون‬ ‫امل�صريون والرو�س قبيل امل�ؤمتر ال�صحفي الذي عقده‬ ‫فالدميري بوتني‪.‬‬ ‫وروى الإع�لام��ي امل�صري عمرو عبد احلميد عرب‬ ‫برناجمه على قناة احلياة ف�ضيحة ا�ستقبال ال�صحفيني‬ ‫الرو�س فى ق�صر القبة‪ ،‬فقال �إن ال�صحفيني تركوا يف‬ ‫م��ك��ان غ�ير الئ���ق ي�شبه "البدروم" مل��ا ي��ق��ارب اخلم�س‬ ‫���س��اع��ات ب����دون ط��ع��ام �أو ���ش��راب وه���م ي��ن��ت��ظ��رون ب��داي��ة‬ ‫امل���ؤمت��ر‪ ،‬وبعد انتظار طويل ظهر �شاب يحمل �أطباقا‬ ‫بها بع�ض احل��ل��وي��ات فظن ال��رو���س �أن���ه �سيقدمها لهم‬ ‫على �سبيل ال�ضيافة‪ ،‬لكنهم فوجئوا ب�أنه يقوم ببيع هذه‬ ‫احللويات مقابل خم�سة جنيهات للقطعة‪.‬‬ ‫وانتقد عبد احلميد هذا املوقف وقال �إن ال�صحفيني‬ ‫الرو�س �أب��دوا له ا�ستياءهم ال�شديد من التعامل معهم‬ ‫بهذه الطريقة املهينة‪ ،‬م�ضيفا �أن من يقارن بني تنظيم‬ ‫امل�ؤمترات ال�صحفية يف ق�صور الرئا�سة يف دول �أوروبا �أو‬ ‫حتى �أي دولة �صغرية يف العامل وبني ما حدث يف ق�صر‬ ‫القبة �سي�شعر دون �شك باال�ستياء‪.‬‬ ‫وت��ع��ل��ي��ق��ا ع��ل��ى ه���ذا امل���وق���ف ق���ال الإع�ل�ام���ي بقناة‬ ‫اجلزيرة حممود مراد‪ " :‬الرزق يحب اخلفية‪ ،‬كوي�س �إنه‬ ‫ما كان�ش فيه حد �سارح بعربية خ�ضار من بتوع الوغد‪،‬‬ ‫وباملنا�سبة‪ ،‬زميلنا عمرو عبد احلميد يحمل اجلن�سية‬ ‫الرو�سية وتالقيه كان عمال يقول لل�صحفيني الرو�س‬ ‫قد �إي��ه الق�صر ن�ضف بعد ‪ 30‬يونيه‪ ،‬كان نف�سي �أ�شوف‬

‫مالمح و�شه بعد اللي ح�صل"‪.‬‬ ‫�أطفال يهتفون بحياة بوتني‬ ‫كما قامت رئا�سة اجلمهورية ب�إ�شراك الأطفال يف‬ ‫مرا�سم ا�ستقبال الرئي�س الرو�سي‪ ،‬وهم يرتدون مالب�س‬ ‫ب�ألوان علمي م�صر ورو�سيا ويحملون �أعالم البلدين يف‬ ‫�أيديهم ويهتفون با�سم بوتني وال�سي�سي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �صحف حملية �إن ال��ع�����ش��رات م��ن تالميذ‬ ‫املدار�س مت تدريبهم على حتية ال�سي�سي وبوتني‪ ،‬حيث مت‬ ‫تق�سيمهم �إىل جمموعتني‪ ،‬و�أثناء مرور ال�سي�سى وبوتني‬ ‫�أم��ام��ه��م ق��ال��ت املجموعة الأوىل‪ :‬ال�سي�سي ال�سي�سي‪..‬‬ ‫حتيا م�صر" باللغة العربية‪ ،‬وقالت املجموعة الثانية‪:‬‬ ‫"مرحباً بوتني بوتني" باللغة الرو�سية‪.‬‬ ‫و أ�ث������ار ه����ذا امل���وق���ف ا���س��ت��ي��اء ن�����ش��ط��اء ع��ل��ى م��واق��ع‬ ‫التوا�صل االجتماعي‪ ،‬الذي ر�أوا فيه ا�ستغالال للأطفال‬ ‫يف �أعمال �سيا�سية‪ ،‬ف�ضال عن �أنه مثل هذه الت�صرفات‬ ‫اختفت م��ن معظم دول ال��ع��امل ومل تعد مت��ار���س �إال يف‬ ‫الدول املتخلفة‪ ،‬على حد قولهم‪.‬‬ ‫دعا‬ ‫الذي‬ ‫لل�سي�سي‬ ‫وجهت‬ ‫وكانت انتقادات حادة قد‬ ‫فرقة املو�سيقى الع�سكرية ف�شلت يف عزف ال�سالم الوطني لرو�سيا‬ ‫�ضيفه بوتني حلفل فني يف دار الأوبرا‪ ،‬بعد �ساعات قليلة‬ ‫فقط من جمزرة ا�ستاد الدفاع اجلوي التي راح �ضحيتها حيث قالت �إن العالقات بني م�صر ور�سيا يربطهما تاريخ املتحدة واللتان قادتا حربا باردة بني املع�سكرين ال�شرقي‬ ‫ال��ع�����ش��رات م��ن م�شجعي ن���ادي ال��زم��ال��ك‪ ،‬دون م��راع��اة حافل من املواقف امل�شرفة على ال�ساحة الدولية‪ ،‬م�ؤكدة والغربي‪.‬‬ ‫�أن الدولتني �شاركتا يف ت�أ�سي�س حركة عدم االنحياز يف‬ ‫كما ت�سببت الزيارة يف �سخط كبري بني امل�صريني‪،‬‬ ‫مل�شاعر �أهايل ال�ضحايا‪.‬‬ ‫منت�صف اخلم�سينيات من القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫حيث عانت �شوارع القاهرة من اختناق م��روري بعد �أن‬ ‫رو�سيا م�ؤ�س�سة عدم االنحياز!‬ ‫وم���ن امل��ع��روف �أن ح��رك��ة ع���دم االن��ح��ي��از ه��ي تكتل مت �إغالق عدد كبري من الطرق واجل�سور التى مير منها‬ ‫ومل تتوقف الأخطاء املخجلة عند هذا احلد‪ ،‬حيث‬ ‫ارتكبت مذيعة التلفزيون الر�سمي امل�صري خط�أ تاريخيا �سيا�سي ت�أ�س�س لتجنب انحياز دول العامل الثالث لأي من موكب بوتني‪ ،‬كما مت �إغالق عدد من حمطات من مرتو‬ ‫�أث��ن��اء تغطيتها ملرا�سم ا�ستقبال بوتني يف ق�صر القبة القوتني العظمتني يف ذلك الوقت وهما رو�سيا والواليات الأنفاق تقع بالقرب من �أماكن وجود الرئي�س الرو�سي‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اإلسالم والديمقراطية‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو فار�س‬ ‫ال��دمي �ق��راط �ي��ة ك �ل �م��ة ي��ون��ان �ي��ة‬ ‫معناها "حكم ال�شعب لل�شعب بوا�سطة‬ ‫ال�شعب"‪ ،‬وهي م�صطلح يوناين تبناه‬ ‫ال� �ع ��امل ال �غ��رب��ي ب �ع��د �� �ص ��راع ط��وي��ل‬ ‫وفقْدِ ها مئات الألوف من الأرواح‪ ،‬ثم‬ ‫�أخ��ذ ي���ص�دّره �إىل ب�لاد امل�سلمني بعد‬ ‫غزوه �إياها‪ ،‬ليكون بدي ً‬ ‫ال عن الإ�سالم و�أحكام ال�شريعة‪.‬‬ ‫�إن ال��دار���س لهذه الدميقراطية الغربية امل�صدَّرة �إىل بالد‬ ‫امل�سلمني يجدها علمانية ال دي��ن لها وال عقيدة‪ ،‬فهي ال تقوم‬ ‫ع�ل��ى الإمي� ��ان ب��اهلل وال �ي��وم الآخ� ��ر‪ ،‬وم��ن ث��م ال ي��رج��و الإن���س��ان‬ ‫الدميقراطي فيها ث��واب�اً �إن ك��ان حم�سناً‪ ،‬وال يخ�شى ع��ذاب�اً �إن‬ ‫كان م�سيئاً‪ .‬ويرتتب على هذا �أن ينغم�س يف �شهواته احليوانية‬ ‫وملذاته ال�شخ�صية وف�سقه وفجوره‪ ،‬لعدم وجود رقيب عليه وال‬ ‫ح�سيب‪.‬‬ ‫�إنها ال خ ُلق لها وال دين‪ ،‬وال حياء عند �أهلها‪ ،‬فهي تبيح كل‬ ‫مظاهر الف�ساد والفجور و�سوء الأخالق‪ ،‬كانت�شار الزنا وال�شذوذ‬ ‫والزواج املثلي واللواط و�سفك دماء الأبرياء‪.‬‬ ‫و�إن الدميقراطية نظام و�ضعي ينح�صر يف ع��امل ال�شهادة‬ ‫ال دخل له بعامل الغيب‪ ،‬فال يهم �أ�صحابه ما وراء الطبيعة من‬ ‫حقائق وعقائد‪� .‬إنها تطلب من امل�سلم �أن يقطع �صلته ب�آخرته‪،‬‬ ‫و�أن يعمل لدنياه وملذاته و�شهواته وم�صاحله اخلا�صة‪ ،‬فهي ال‬ ‫ت�سعده يف الدنيا والآخرة لأنها تف�صل بينهما‪ ،‬علماً ب�أن اهلل خلق‬ ‫الإن�سان و�أنزله �إىل الدنيا لتكون الدنيا ‪-‬يف هذا الدين‪ -‬مزرعة‬ ‫الآخرة‪ ،‬و�أن الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر‪ ،‬ينبغي �أن َّ‬ ‫ت�سخر يف‬ ‫جميع �ش�ؤونها ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية والت�شريعية‬ ‫والق�ضائية واالداري ��ة وغريها للدار الآخ ��رة؛ لأنها هي احلياة‬ ‫احلقيقية وال�سعادة الأبدية للإن�سان‪.‬‬ ‫ق��ال ت�ع��اىل‪( :‬واب�ت��غ فيما �آت��اك اهلل ال��دار الآخ ��رة وال تن�س‬ ‫أح�سنَ اهلل �إليك وال تبغ الف�ساد يف‬ ‫ن�صيبك من الدنيا و�أح�سِ نْ كما � َ‬ ‫الأر�ض �إن اهلل ال يحب املف�سدين) (الق�ص�ص‪ .)77 :‬وقال تعاىل‪:‬‬ ‫(و�إن الدار الآخرة لهي احليوان لو كان يعلمون) (العنكبوت‪.)64 :‬‬ ‫�إن الدميقراطية نظام و�ضعي يعرتيه العجز والق�صور عن‬ ‫�إدراك ما ي�سعد الإن�سان يف حا�ضره وم�ستقبله‪ ،‬لأنه ال ي�ستطيع‬ ‫تقدير حاجاته يف حا�ضره وم�ستقبله وعاجله و�آجله‪ ،‬ومن ثم فهو‬ ‫عاجز عن �أن يخطط لها حق التخطيط والتدبري‪.‬‬ ‫�أما الإ�سالم فهو ت�شريع رباين منبثق عن عقيدة ربانية قد‬ ‫م��نّ اهلل بهما على الب�شر‪ ،‬وه��و �سبحانه يعلم حقيقية الإن�سان‬ ‫وحاجاته ّ‬ ‫ومطلع على �أح��وال النا�س جميعاً وه��و �أعلم بهم من‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬قال تعاىل‪�{ :‬أال يعلم من خلق وهو اللطيف اخلبري{‬ ‫(امللك‪ .)14 :‬ولهذا �شرع لهم من ال�شرائع لتحقيق ما ينفعهم‬ ‫وي�صلحهم يف حا�ضرهم وم�ستقبلهم‪ ،‬فكان الت�شريع الرباين‬ ‫ال كام ً‬ ‫�شام ً‬ ‫ال لي�س فيه نق�ص �أو ق�صور‪.‬‬ ‫تو�سع دائ��رة احلريات‬ ‫�إن الدميقراطية الغربية علمانية ّ‬ ‫ال�شخ�صية للنا�س وتعتربها مقد�سة وينبغي اال حت ّد منها قيم‬ ‫دينية �أو معان �إميانية‪� ،‬أو �أخ�لاق �إ�سالمية‪ ،‬ليعي�ش فيها النا�س‬ ‫كالبهائم‪ ،‬يف حني �أن الإ�سالم �شرع �أحكامه‪ ،‬ف�أح ّل الطيبات وحرم‬ ‫اخلبائث وك ّرم الإن�سان بهذا الت�شريع وبهذه العقيدة‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫{ولقد كرمنا بني �آدم{‪.‬‬ ‫�إن الدميقراطية الغربية امل�ستوردة ال تتنا�سب مع الفطرة‬ ‫ال�ت��ي فطر اهلل النا�س عليها‪ ،‬م��ن حيث ال�ه��داي��ة والإمي ��ان وما‬ ‫يخد�شها من الف�سق والفجور و�سائر الت�صرفات التي تت�صادم‬ ‫مع الإميان والإ�سالم ومقت�ضياتهما‪ ،‬فالإن�سان فطر على الت�سرت‬ ‫واحلياء من رب��ه وم��ن النا�س‪ ،‬وفطر على معرفة اهلل وعبادته‪،‬‬ ‫وغريزة التدين فيه مركوزة يف �أعماق النف�س‪ ،‬والدميقراطية‬ ‫امل�ستوردة ال تلبي هذه الفطرة بل تكون مغفلة لها‪ ،‬ومهملة لها‬ ‫كل الإهمال بل ورمبا داعية لرف�ضها‪.‬‬ ‫�أم� ��ا الإ�� �س�ل�ام ك�ع�ق�ي��دة و� �ش��ري �ع��ة ون �ظ ��ام ح �ي��اة ف ��إن ��ه ج��اء‬ ‫موافقاً للفطرة التي فطر اهلل النا�س عليها‪ ،‬وج��اءت ال�شريعة‬ ‫كالعقيدة من�سجمة كل االن�سجام مع الفطرة‪ ،‬وملبية حلاجاتها‪،‬‬ ‫فالدميقراطية ال ر�صيد لها يف الفطرة بخالف الإ��س�لام‪ ،‬ف�إن‬ ‫ر�صيده يف الفطرة الإن�سانية كبري وك�ث�ير‪ ،‬فله احل��ظ الأوف��ر‬ ‫والن�صيب الأكرب‪.‬‬ ‫�إن �شريعة الإ� �س�ل�ام ج ��اءت م� ّي���س��رة م�سهّلة حت�ق��ق الي�سر‬ ‫وال�سهولة يف حل امل�شكالت‪ ،‬وال ترهق النا�س من �أمرهم ع�سراً‪،‬‬ ‫بل جاءت تنفي احلرج عنهم وال تكلفهم ما ال يطيقون‪ ،‬وال تطلب‬ ‫منهم �إال و�سعهم‪ ،‬ق��ال تعاىل‪{ :‬وم��ا جعل عليكم يف الدين من‬ ‫حرج{ (احلج‪.)78 :‬‬ ‫وق��ال تعاىل‪{ :‬يريد اهلل بكم الي�سر وال يريد بكم الع�سر{‬ ‫(البقرة‪.)185 :‬‬ ‫وق��ال تعاىل‪{ :‬ال يكلف اهلل نف�ساً �إال و�سعها لها ما ك�سبت‬ ‫وعليها ما اكت�سبت{ (البقرة‪.)286 :‬‬

‫فتاوى‬ ‫القتل‬ ‫بعيارات‬ ‫األفراح‬ ‫النارية‬

‫�أجابت عنها‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪� :‬إذا قام �شخ�ص ب�إطالق عيارات نارية يف الهواء‬ ‫وهو يعلم �أن الر�صا�صة �سرتجع بالقوة التي خرجت و�أ�شد‪،‬‬ ‫وقدَّر اهلل تعاىل �أن تنزل على �أحد النا�س فتقتله‪ .‬فهل هذا‬ ‫من القتل العمد؟‬ ‫اجلواب‪ :‬ال يجوز �إطالق العيارات النارية يف املنا�سبات؛‬ ‫ملا يف هذا الفعل من تخويف وترويع و�أذىً للم�سلمني‪ ،‬قال‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬ال يَحِ ُّل لمُِ ْ�سل ٍِم �أَنْ ُي � َر ِّو َع‬ ‫م ُْ�س ِل ًما) رواه أ�ب��و داود‪ ،‬ولأن فيه خمالف ًة للتعليمات التي‬ ‫متنع ذلك‪ ،‬وحتقق امل�صلحة والأمن للنا�س‪ ،‬وعلى فاعل ذلك‬ ‫الإقالع عنه فوراً‪ ،‬والتوبة واال�ستغفار‪ ،‬و�ضمان ما يتلف من‬ ‫نف�س �أو مال‪.‬‬ ‫و�إن ت�سبب يف �إزه ��اق دم م�سلم فيعد م��ن قبيل القتل‬ ‫اخلط�أ‪ ،‬وهو ال يخلو من اال�ستهتار واال�ستهانة ب�أرواح النا�س‪،‬‬ ‫وك��ل ذل��ك حم��رم‪ ،‬فتجب عليه ال��دي��ة‪ ،‬وال�ك�ف��ارة وه��ي �صوم‬ ‫�شهرين متتابعني‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪َ } :‬ومَا َكا َن لمُِ�ؤْمِ ٍن �أَنْ َي ْق ُت َل‬ ‫مُ�ؤْمِ ًنا �إِال َخ َط ً�أ َو َمنْ َق َت َل م ؤُْ�مِ ًنا َخ َط ً أ� َف َت ْحرِي ُر َر َق َب ٍة م ْ ؤُ�مِ َن ٍة‬ ‫َو ِد َي� ٌة م َُ�س َّل َم ٌة ِ إ�لىَ َ أ�هْ ِلهِ{ (الن�ساء‪ ،)92 :‬وللقا�ضي �أن يعزره‬ ‫بالعقوبات الرادعة له ولأمثاله‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫حالوة الثواب ومرارة األلم‬ ‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫رجاء مثوبة اهلل تعاىل على ما يبتلى به الإن�سان يف دنياه نعمة‬ ‫روحية �أخ��رى؛ ته ّون على الإن�سان البالء‪ ،‬وه��ذه املثوبة تتمثل‬ ‫يف تكفري ال�سيئات‪ ،‬وم��ا أ�ك�ثره��ا!! وزي ��ادة احل�سنات‪ ،‬وم��ا أ�ح��وج‬ ‫الإن�سان �إليها!! ويف احلديث ال�صحيح‪" :‬ما ي�صيب امل�سلم من هم‬ ‫وال غم وال ن�صب وال و�صب حتى ال�شوكة ي�شاكها �إال كفر اهلل بها‬ ‫من خطاياه"‪.‬‬ ‫�أ�صاب �أحد ال�صاحلني �شيء يف قدمه فلم يتوجع ومل يت�أوه‪،‬‬ ‫بل ابت�سم وا�سرتجع‪ ،‬فقيل له‪ :‬ي�صيبك هذا وال تتوجع؟ فقال‪� :‬إن‬ ‫حالوة ثوابه �أن�ستني مرارة وجعه!‬ ‫احلياة ال تخلو من ال�شدائد‬ ‫"عجبا لأمر امل�ؤمن‪� ،‬إن �أمره كله له خري ‪-‬ولي�س ذلك لأحد‬ ‫�إال للم�ؤمن‪� -‬إن �أ�صابته �سراء �شكر‪ ،‬فكان خرياً له‪ ،‬و�إن �أ�صابته‬ ‫�ضراء �صرب فكان خرياً له" (حديث �شريف رواه م�سلم)‪.‬‬ ‫الأم��ل والأم ��ن‪ ،‬والر�ضا واحل��ب‪ ،‬وال�سكينة النف�سية‪ ،‬ثمار‬ ‫�شهية لغرا�س العقيدة يف نف�س امل�ؤمن‪ ،‬وذخائر ال تنفد لإمداده‬ ‫يف معركة احل�ي��اة‪ ،‬و�أن�ه��ا ملعركة طويلة الأم��د‪ ،‬كثرية التكاليف‪،‬‬ ‫حمفوفة بالأخطار وامل�شقات‪.‬‬ ‫ذلك �أن طبيعة احلياة الدنيا وطبيعة الب�شر فيها؛ جتعالن‬ ‫من امل�ستحيل �أن يخلو املرء فيها من كوارث ت�صيبه و�شدائد حتل‬ ‫ب�ساحته‪ ،‬فكم يخفق له عمل �أو يخيب له �أمل‪� ،‬أو ميوت له حبيب‪،‬‬ ‫�أو مير�ض له بدن‪� ،‬أو يفقد منه مال‪� ،‬أو‪� ..‬أو‪� ..‬إىل �آخر ما يفي�ض‬ ‫به نهر احلياة‪.‬‬ ‫و�إذا كان هذا �سنة اهلل يف احلياة عامة وفى النا�س كافة‪ ،‬ف�إن‬ ‫�أ�صحاب الر�ساالت خا�صة �أ�شد تعر�ضاً لنكبات الدنيا وويالتها‪،‬‬ ‫�إنهم يدعون �إىل اهلل فيحاربهم دعاة الطاغوت‪ ،‬وينادون باحلق‬ ‫فيقاومهم �أن�صار الباطل‪ ،‬ويهدون �إىل اخلري فيعاديهم �أن�صار‬ ‫ال�شر‪ ،‬وي�أمرون باملعروف فيخا�صمهم �أهل املنكر؛ وبهذا يحيون‬ ‫يف دوام��ة من املحن‪ ،‬و�سل�سلة من امل��ؤام��رات وال�ف�تن‪� ،‬سنة اهلل‬ ‫ال��ذي خلق �آدم و�إبلي�س‪ ،‬و�إبراهيم ومن��رود‪ ،‬ومو�سى وفرعون‪،‬‬ ‫وحم �م��داً و�أب ��ا جهل (وك��ذل��ك جعلنا لكل نبي ع ��دواً �شياطني‬ ‫الإن�س واجل��ن يوحي بع�ضهم �إىل بع�ض زخ��رف القول غ��روراً)‬ ‫(الأنعام‪( ،)112 :‬وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من املجرمني)‬ ‫(الفرقان‪.)31 :‬‬ ‫ه��ذا ��ش��أن الأن�ب�ي��اء‪ ،‬و��ش��أن ورثتهم وال�سائرين على دربهم‬ ‫وال��داع�ين بدعوتهم م��ع الطغاة ال�صادين ع��ن �سبيل اهلل }وم��ا‬ ‫نقموا منهم �إال �أن ي�ؤمنوا باهلل العزيز احلميد{ (الربوج‪.)8 :‬‬

‫�سئل الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪� :‬أي النا�س �أ�شد بالء؟‬ ‫فقال‪" :‬الأنبياء ثم الأم�ث��ل فالأمثل يبتلى الرجل على ح�سب‬ ‫دينه‪ ،‬ف�إن كان دينه �صلباً ا�شتد بال�ؤه‪ ،‬و�إن كان يف دينه رقة ابتاله‬ ‫اهلل على ح�سب دينه‪ ،‬فما ي�برح البالء بالعبد حتى مي�شي على‬ ‫الأر�ض وما عليه خطيئة" (رواه الرتمذي وقال‪ :‬ح�سن �صحيح)‪.‬‬ ‫امللحدون �أ�شد النا�س جزع ًا‬ ‫وقد �أثبت اال�ستقراء وامل�شاهدة �أن �أ�شد النا�س جزعاً و�أ�سرعهم‬ ‫ان�ه�ي��اراً أ�م ��ام ��ش��دائ��د احل�ي��اة ه��م امل�ل�ح��دون وامل��رت��اب��ون و�ضعاف‬ ‫الإمي ��ان‪ ،‬وق��د و�صف ال�ق��ر�آن ه��ذا النموذج م��ن النا�س ف�ق��ال‪} :‬‬ ‫ولئن �أذقنا الإن�سان منا رحمة ثم نزعناها منه �إنه لي�ؤ�س كفور{‬ ‫(ه��ود‪} ،)9 :‬و�إن م�سه ال�شر في�ؤو�س قنوط{ (ف�صلت‪} ،)49 :‬‬ ‫و�إذا م�سه ال�شر كان ي�ؤو�ساً{ (الإ��س��راء‪} ،)83 :‬وم��ن النا�س من‬ ‫يعبد اهلل على حرف‪ ،‬ف�إن �أ�صابه خري اطم�أن به‪ ،‬و�إن �أ�صابته فتنة‬

‫قراءة املسبحات قبل النوم‬

‫سنن نبوية‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬

‫�أج��ره��ا ي�ن�ب�غ��ي ق� ��راءة امل���س� ِّب�ح��ات كلها‪،‬‬ ‫وق��د ورد يف ح��دي��ث �آخ��ر �أن ر� �س��ول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ك��ان يقر أ� �سورتي‬ ‫الإ�سراء والزمر قبل �أن ينام؛ فقد روى‬ ‫ال�ت�رم��ذي ‪-‬وق� ��ال الأل� �ب ��اين‪� :‬صحيح‪-‬‬ ‫عن َعائ َِ�ش ُة ر�ضي اهلل عنها‪َ " ،‬كا َن ال َّنب ُِّي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم َال َينَا ُم َحتَّى َي ْق َر أَ�‬ ‫ال ُّز َم َر‪َ ،‬و َبنِي إِ� ْ�س َرائِي َل"‪.‬‬ ‫وهذه يف الواقع �أعمال كثرية‪ ،‬ولكن‬ ‫لو تذ َّكرنا �أن احل��رف من ال�ق��ر�آن بع�شر‬

‫شقائق الرجال‬

‫ُت �ع � ّد ال �ق��دوة �أ� �س��ر َع ن��اق��ل للقيم‬ ‫والأف�ك��ار‪ ،‬فالطبع يتعلم من الطبع‪،‬‬ ‫وك�م��ا ي�ق��ال‪" :‬ل�سان احل��ال �أب�ل��غ من‬ ‫ل�سان املقال"‪ ..‬و ُر ّب عمل واحد �سبق‬ ‫يف ت ��أث�ي�ره �أل ��ف ق ��ول‪ .‬و�إن ك� ّ�ل عمل‬ ‫ت �ق��وم ب��ه الأم ه��و در� � � ٌ�س ل�ط�ف�ل�ه��ا ال‬ ‫ُين�سى‪.‬‬ ‫وبالقدوة احل�سنة تغدو الأم �أمام‬ ‫طفلها ل��وح��ة م�ف�ت��وح��ة يب�صر فيها‬ ‫جم� ��ايل اخل �ل��ق اجل �م �ي��ل‪ ،‬ف�ي�ت���ش��رب‬ ‫�أخالقها الفا�ضلة قبل �أن حتتاج �أذنه‬ ‫ل�سماع مواعظها‪.‬‬ ‫ف�ل�ت�ح��ذر الأم �أن ي� ّ�ط �ل��ع طفلها‬ ‫على ما يعيبها من قول �أو عمل‪ ،‬كي‬ ‫ال تخط َئ م ّرتني‪ ،‬مرة بارتكابها هذا‬ ‫اخلط�أ‪ ،‬ومرة بتعليمه لطفلها‪.‬‬ ‫ف �ل��ن ي�ن�ج�ي�ه�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ��ا �إذن �إ ّال �أن‬ ‫تــــــــ�صلح نف�سها‪ ،‬لأنّ امل��ري����ض لن‬ ‫ينجـــــح يف مت�ث�ي��ل دور ال�سلــــــيم‬

‫في ظالل آية‬ ‫كائن عجيب‬

‫كان ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫يقوم بكثري من الأعمال التع ُّبدية قبل �أن‬ ‫ينام‪ ،‬وك�أنه ي�شعر �أن فرتة النوم هي فرتة‬ ‫يتو َّقف فيها العقل عن الذكر واخل�شوع‬ ‫�ُي�ي��د ال��ر��س��ول‬ ‫وال �ع �م��ل هلل ع��ز وج ��ل‪ ،‬ف رُ‬ ‫�صلى اهلل عليه و��س�ل��م �أن ُي � َع � ِّو���ض ه��ذه‬ ‫ال �ف�ترة ب�ك�ثرة ال�ع�ب��ادة قبل ال �ن��وم‪ .‬وقد‬ ‫روى الرتمذي ‪-‬وقال الألباين‪� :‬صحيح‪-‬‬ ‫َع��نْ َع� ِل� ٍّ�ي ر�ضي اهلل عنه‪� ،‬أَنَّ َر�� ُ�س��و َل اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم َق��ا َل‪ُ " :‬ر ِف َع ال َقلَ ُم‬ ‫ا َث�ةٍ‪َ :‬ع��نِ النَّائ ِ​ِم َحتَّى َي ْ�س َت ْيق َ‬ ‫َع��نْ َث�ل َ‬ ‫ِظ‪،‬‬ ‫ال�صب ِِّي َحتَّى َي�شِ َّب‪َ ،‬وعَنِ امل َ ْع ُتو ِه َحتَّى‬ ‫َوعَنِ َّ‬ ‫َي ْع ِق َل"‪.‬‬ ‫ف��ال�ن��ائ��م ب�ن��� ِّ�ص احل��دي��ث لي�س عليه‬ ‫تكليف �أو عبادة؛ ومن هنا كان ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ي�سعى �إىل حت�صيل‬ ‫�أك �ب�ر ق ��در م��ن احل �� �س �ن��ات ق �ب��ل �أن ي�ن��ام‬ ‫لتكون ح�صيلته يف اليوم كله كبرية‪ ،‬ومن‬ ‫هذا �أنه كان يقر أ� بامل�س ِّبحات قبل �أن ينام؛‬ ‫ف�ق��د روى ال�ت�رم��ذي ‪-‬وق� ��ال الأل �ب��اين‪:‬‬ ‫ا�ض بْنِ َ�سا ِر َي َة ر�ضي اهلل‬ ‫ح�سن‪َ -‬عنْ عِ ْر َب ِ‬ ‫عنه‪� ،‬أَنَّ ال َّنب َِّي �صلى اهلل عليه و�سلم َكا َن‬ ‫َي ْق َر�أُ امل ُ َ�س ِّب َحاتِ َق ْب َل �أَنْ َي ْر ُق َد َو َيق ُ‬ ‫ُول‪ " :‬إِ�نَّ‬ ‫فِيهِنَّ �آ َي ًة خَ يرْ ٌ مِ نْ أَ� ْل ِف �آ َيةٍ"‪.‬‬ ‫وامل�س ِّبحات ‪-‬كما ق��ال الطيبي‪ -‬هي‬ ‫ك � ُّ�ل � � ُ�س ��ورة ا ْف � ُت �ت �ح��ت ب ��� ُ�س �ب �ح��ان‪ ،‬و� �س � َّب��ح‪،‬‬ ‫و ُي��� َ�س� ِّب��ح؛ وه��ذا يعني �أن��ه ك��ان ي�ق��ر�أ قبل‬ ‫نومه �سور‪ :‬الإ�سراء‪ ،‬واحلديد‪ ،‬واحل�شر‪،‬‬ ‫وال�صف‪ ،‬واجلمعة‪ ،‬والتغابن‪ ،‬والأعلى‪.‬‬ ‫والآي� ��ة الأع �ظ��م م��ن �أل ��ف �آي ��ة غري‬ ‫م �ع��روف��ة ل �ن��ا‪ ،‬ول �ك��ي ت���س�ت��وث��ق م��ن نيل‬

‫د‪ .‬عبداملعطي الداالتي‬

‫انقلب على وجهه خ�سر الدنيا والآخرة‪ ،‬ذلك هو اخل�سران املبني{‬ ‫(احلج‪.)11 :‬‬ ‫�إنهم ال ي�ؤمنون بقدر فري�ضوا ب��ه‪ ،‬وال ب�إله فيطمئنوا �إىل‬ ‫حكمته يف خلقه‪ ،‬وال ب�أنبياء فيجدوا يف حياتهم القا�سية قدوة‬ ‫وع�برة‪ ،‬وال بحياة أ�خ��رى فتهب عليهم ن�سماتها منع�شة للنف�س‪،‬‬ ‫وطاردة للك�آبة‪ ،‬باعثة للأمل‪.‬‬ ‫�إنهم ك�سفينة فقدت الدفة وال�شراع وكل عوامل الثبات �أمام‬ ‫الأمواج والعوا�صف‪ ،‬فهي لأدنى حركة من الريح ي�شتد اهتزازها‬ ‫ومتايلها‪ ،‬ويحيط بها املوج من كل مكان‪ ،‬و�سرعان ما تغو�ص �إىل‬ ‫الأعماق!‬ ‫وال غ��رو �أن جن��د االن�ت�ح��ار �أك�ث�ر م��ا ي�ك��ون يف البيئات التي‬ ‫�ضعف دينها �أو فقدته‪ ،‬ف��إن مل يكن االنتحار فهو الأمل القاتل‪،‬‬ ‫واجلزع الهالع‪ ،‬والك�آبة احلزينة‪ ،‬واحلزن الكئيب‪ ،‬واحلياة التي‬ ‫خلت من معنى احلياة‪.‬‬

‫ح�سنات هان علينا الأمر‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن الآية‬ ‫التي تزيد يف ف�ضلها عن �ألف �آية؛ �أي ما‬ ‫يقرب م��ن ُ�سد�س ال �ق��ر�آن‪ ،‬فهذا يدفعنا‬ ‫�إىل مزيد من بذل الوقت يف هذا العمل‬ ‫اجلليل‪ ،‬و َمنْ مل ي�ستطع �أن يحافظ على‬ ‫ذل��ك ك��ل ل�ي�ل��ة‪ ،‬ف�لا ينبغي ل��ه �أن يحرم‬ ‫ال�سنَّة ول��و م � َّرة كل‬ ‫نف�سه م��ن �أداء ه��ذه ُّ‬ ‫�أ�سبوع‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ } :‬و ِ إ�نْ تطِ ي ُعو ُه‬ ‫َت ْه َتدُوا{ (النور‪.)54 :‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪�" :‬أَ َف َر�أَ ْيتَ م َِن ا َّت َخ َذ إِ�ل َه ُه هَوا ُه َو�أَ َ�ض َّل ُه‬ ‫ُ‬ ‫اهلل عَلى عِ ْل ٍم َو َخ َت َم عَلى َ�س ْم ِع ِه َو َق ْل ِب ِه َو َج َع َل عَلى ب َ​َ�ص ِر ِه‬ ‫هلل �أَ َفال َت َذ َّك ُرو َن" (اجلاثية‪:‬‬ ‫غِ �شا َو ًة َف َمنْ َيهْدِ ي ِه مِ نْ َب ْعدِ ا ِ‬ ‫‪.)23‬‬ ‫قال ال�شهيد �سيد قطب رحمه اهلل‪:‬‬ ‫التعبري القر�آين املبدع ير�سم منوذجاً عجيباً للنف�س‬ ‫الب�شرية حني ترتك الأ�صل الثابت‪ ،‬وتتبع الهوى املتقلب‪،‬‬ ‫وحني تتعبد هواها‪ ،‬وتخ�ضع له‪ ،‬وجتعله م�صدر ت�صوراتها‬ ‫و�أحكامها وم�شاعرها وحتركاتها‪ ..‬وتقيمه �إلهاً قاهراً لها‪،‬‬ ‫م�ستولياً عليها‪ ،‬تتلقى �إ�شاراته املتقلبة بالطاعة والت�سليم‬ ‫ويعجب منها يف ا�ستنكار‬ ‫وال�ق�ب��ول‪ ..‬ير�سم ه��ذه ال�صورة ّ‬ ‫�شديد‪:‬‬ ‫"�أَ َف َر َ�أ ْيتَ م َِن ا َّت َخ َذ إِ�ل َه ُه هَواهُ؟"‪..‬‬ ‫�أفر�أيته؟ �إنه كائن عجيب ي�ستحق الفرجة والتعجيب!‬ ‫وهو ي�ستحق من اهلل �أن ي�ضله‪ ،‬فال يتداركه برحمة الهدى‪..‬‬ ‫فما �أبقى يف قلبه مكاناً للهدى وهو يتعبد هواه املري�ض!‬ ‫" َو�أَ َ�ض َّل ُه ُ‬ ‫اهلل عَلى عِ ْل ٍم"‪ ..‬على علم من اهلل با�ستحقاقه‬ ‫لل�ضاللة‪� ..‬أو على علم منه ب��احل��ق؛ ال ي�ق��وم ل�ه��واه‪ ،‬وال‬ ‫ي�صده عن اتخاذه �إلهاً يطاع‪.‬‬ ‫وهذا يقت�ضي �إ�ضالل اهلل له‪ ،‬والإمالء له يف عماه‪:‬‬ ‫" َو َخ َت َم عَلى َ�س ْم ِع ِه َو َق ْل ِب ِه َو َج َع َل عَلى ب َ​َ�ص ِر ِه غِ �شا َو ًة"‪..‬‬ ‫فانطم�ست فيه تلك املنافذ التي يدخل منها النور‪ ،‬وتلك‬ ‫امل ��دارك التي يت�سرب منها ال�ه��دى‪ ..‬وتعطلت فيه �أدوات‬ ‫الإدراك بطاعة للهوى طاعته العبادة والت�سليم‪.‬‬ ‫" َف َمنْ َيهْدِ ي ِه مِ نْ َب ْعدِ اهللِ؟"‪ ..‬والهدى هدى اهلل‪..‬‬ ‫وم��ا م��ن �أح��د ميلك لأح��د ه��دى �أو ��ض�لال��ة‪ ..‬ف��ذل��ك من‬ ‫�ش�أن اهلل‪ ،‬الذي ال ي�شاركه فيه �أحد‪ ،‬حتى ر�سله املختارون‪.‬‬ ‫"�أَ َفال َت َذ َّك ُرو َن؟"‪ ..‬ومن تذكر �صحا وتن َّبه‪ ،‬وتخ ّل�ص‬ ‫من ربقة الهوى‪ ،‬وعاد �إىل النهج الثابت الوا�ضح‪ ،‬الذي ال‬ ‫ي�ضل �سالكوه‪..‬‬

‫كي ال تخطئي مرتني‬

‫طــــــوي ً‬ ‫ال �أمام الآخريـن‪.‬‬ ‫يقول الإم��ام الغزايل رحمه اهلل‪:‬‬ ‫(متى ي�ستقيم ُّ‬ ‫الظل والعود �أعوج؟!)‪.‬‬ ‫وي�ق��ول يحيى ب��ن م�ع��اذ ال��رازي‪:‬‬ ‫(ال ين�صحك من خان نف�سه!)‪.‬‬ ‫و�إنّ م ��ن �� �ش� ��أن ال �ت �ن��اق ����ض ب�ين‬ ‫�أقوال الأم و�أفعالها‪� ،‬أن ُيحدث �صدعاً‬ ‫ع�م�ي�ق�اً يف أ�ع �م��اق طفلها ي �ق��وده �إىل‬ ‫ال �ت ��أزم ال�ن�ف���س��ي‪ ،‬ال ��ذي �سينعك�س يف‬ ‫امل�ستقبل على �سريته يف احلياة‪.‬‬ ‫ول�ل�أ��س��ف ف� ��إن ك �ث�يراً م��ن الآب ��اء‬ ‫والأم� �ه ��ات ي ��أم ��رون �أوالده � ��م مب��ا ال‬ ‫يفعلون‪ ،‬فحالهم كحال �شرطي املرور‬ ‫ال ��ذي ي � أ�م��ر اجل�م�ي��ع ب��ال �ت �ق � ّدم‪ ،‬وه��و‬ ‫مقيم مكانه‪.‬‬ ‫ي�ق��ول رب�ن��ا ج��ل وع��ز ‪} :‬ي��ا أ�ي�ه��ا‬ ‫ال� ��ذي� ��ن �آم � �ن� ��وا لمِ َ ت� �ق ��ول ��ون م� ��ا ال‬ ‫تفعلون‪َ .‬ك رُب مقتاً عند اهلل �أن تقولوا‬ ‫ما ال تفعلون{‪.‬‬ ‫وم��ن م� ّن��ا ي��ر��ض��ى �أن ميقته اهلل‬ ‫تعاىل؟!‬

‫ون�لاح��ظ يف ه��ذه الآي��ة الكرمية‬ ‫ك�ي��ف ت �ك��ررت ع �ب��ارة "تقولون م��ا ال‬ ‫تفعلون" م��رت�ين! م ��ؤك��دة ا�ستنكار‬ ‫هذا الت�صرف املقيت‪.‬‬ ‫يقول املفكر علي عزّت بيغوفيت�ش‬ ‫يف كتابه القيم "الإ�سالم بني ال�شرق‬ ‫والغرب"‪" :‬تربية ال �ن��ا���س م���ش� ّق��ة‪،‬‬ ‫و�أ�شقّ منها تربي ُة الذّات"‪.‬‬ ‫فعلى الأم ال�صاحلة‪� ،‬أن تكرث من‬ ‫مالزمة �أوالده��ا كي يتمثلوا �أعمالها‬ ‫ال �ط �ي �ب��ة‪ ،‬وك ��ي ت�ن�ع�ك����س أ�ن� � ��وار ه��ذه‬ ‫الأعمال على �صفحات �أعمارهم‪.‬‬ ‫تخ�ص�ص‬ ‫والأم امل�ؤمنة احلكيمة‬ ‫ّ‬ ‫�أطول مدة ممكنة من يومها لتحاور‬ ‫�أطفالها يف همومهم‪ ،‬ويف اهتماماتهم‪،‬‬ ‫فهي تعرف كيف ت�صغي �إليهم‪ ،‬وكيف‬ ‫ت�ق�ي��م اجل �� �س��ور ب�ي�ن ف� ��ؤاده ��ا ال�ك�ب�ير‬ ‫وب�ين قلوبهم ال�صغرية‪ ،‬وه��ي تعرف‬ ‫كيف ت�صادقهم كي َي�صدقوها‪.‬‬ ‫وه ��ذا ال �ك�ل�ام ال ي�ع�ف��ي الأب من‬ ‫م�س�ؤوليته الكبرية يف تربية �أطفاله‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫يف ذكرى‬ ‫استشهاد‬ ‫اإلمام‬ ‫ماهر جعوان‬ ‫يف ذك ��رى ا��س�ت���ش�ه��اده يف ‪ 12‬ف�ب�راي��ر ‪ 1949‬ك��ل االح�ت�رام‬ ‫والتقدير واحل��ب والعرفان للإمام املجدد ال�شهيد ح�سن البنا‬ ‫رحمه اهلل م�ؤ�س�س جماعة الإخ ��وان امل�سلمني‪ ..‬تلك اجلماعة‬ ‫العظيمة التي وقفت يف وجه الطغاة واجلبابرة واملحتل الغا�صب‬ ‫يف كل الع�صور منذ ن�ش�أتها املباركة فكانت وما زالت و�ستظل ب�إذن‬ ‫اهلل عنوان ال�صرب وال�صمود والت�ضحية والفداء وحمل هم العمل‬ ‫للدين واملحافظة على ثوابته ومبادئه مهما كانت الت�ضحيات‪.‬‬ ‫الإخ��وان امل�سلمون قبل �أن تكون تنظيماً فهي رب��اط وروح‬ ‫و�أخوة وتعارف وحب وتفاهم وتكافل و�سلوك وخلق ومبد أ� وفكرة‬ ‫وفهم يربط بني �أفرادها جميعا فيجعلهم رجاال يح�سنون التبعة‬ ‫�إىل رجال �أمثالهم‪.‬‬ ‫هي و�سيلة نتعبد بها هلل لي�ست مطلوبة لذاتها و�إمنا هىي‬ ‫و�سيلة لتحقيق �أه��داف وغايات الإ��س�لام ال�سامية التي تخاذل‬ ‫عنها الكثري‪.‬‬ ‫إ�ن �ه��ا م���ش��روع �أه ��ل ال�سنة واجل �م��اع��ة يف الع�صر احل��دي��ث‬ ‫ال��وا��ض��ح م�ع��امل��ه وب��راجم��ه وو��س��ائ�ل��ه و�أه ��داف ��ه‪ ،‬م���ش��روع ي�ق��اوم‬ ‫م�شاريع متعددة يف العامل �أجمع على اختالف م�شاربها و�أنواعها‬ ‫و�أهدافها وطموحاتها وال �سيما امل�شروع ال�صهيو�أمريكي‪.‬‬ ‫�إنها فهم الإ�سالم املعتدل املتوازن الرباين العاملي التدريجي‬ ‫ال��واق�ع��ي ال�ع���ص��ري ال��و��س�ط��ي ال���ش��ام��ل ح�ي��ث اجل��د واالج�ت�ه��اد‬ ‫وال �ع �ط��اء وال �ت �ج��دد وال �ف �ه��م والإخ �ل�ا�� ��ص وال �ع �م��ل واجل �ه��اد‬ ‫والت�ضحية والطاعة والثبات والتجرد والإخوة والثقة‪.‬‬ ‫�إنها م�شروع دعم املوجود من القيم واملبادئ و�إيجاد املفقود‬ ‫منها وت�صحيح امل�غ�ل��وط و�إظ �ه��ار احل�ق��ائ��ق الغائبة ع��ن الأم��ة‬ ‫ال�سيما منهج احلكم الإ�سالمي وتطبيق ال�شريعة الإ�سالمية‬ ‫وحت��ري��ر الأوط ��ان وحم��ارب��ة املحتل وحت��ري��ر املقد�سات ووح��دة‬ ‫الأمة الإ�سالمية و�شمولية الدعوة لكل نواحي احلياة‪�( ..‬إن هذا‬ ‫الدين لن ين�صره �إال من �أحاطه من جميع جوانبه)‪.‬‬

‫ابتالء العلماء الصادقني والدعاة‬ ‫العاملني (‪)7‬‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫حمنة الإمام �أبي حنيفة رحمه اهلل‪:‬‬ ‫كان ا إلم��ام �أبو حنيفة النعمان بن ثابت فقيه الكوفة‪ ،‬و�إمام‬ ‫مدر�سة الر�أي يف الفقه الإ�سالمي‪ ،‬و�أحد من نالت منه الفتنة يف‬ ‫بدئه‪ ،‬و�أملت به املحنة‪ ،‬وعند النظر يف كالم مرتجميه‪ ،‬ميكن لنا �أن‬ ‫نحدد عدة �أ�سباب قد �أدت �إىل امتحانه ووقوع البالء بداره‪ ،‬وعند‬ ‫النظر والتتبع جند �أن الأ�سباب التي �أدت �إىل حمنته هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدم ر�ضاه عن �سيا�سة العبا�سيني‪:‬‬ ‫فقد ك��ان ا إلم��ام أ�ب��و حنيفة رحمه اهلل تعاىل غري را�� ٍ�ض عن‬ ‫�سيا�سة اخلليفة أ�ب ��ي جعفر امل�ن���ص��ور‪ ،‬وذل ��ك ب�سبب ��ش��دت��ه مع‬ ‫خ�صومه‪ ،‬وخ�صومته للعلويني‪ ،‬ويف ه��ذا يقول ال�شيخ البدري‬ ‫رحمه اهلل‪ :‬كان الإم��ام �أبو حنيفة ر�ضي اهلل عنه غري را�� ٍ�ض على‬ ‫�سيا�سة �أبي جعفر املن�صور ب�شكل عام‪ ،‬وخ�صو�صاً ق�سوته و�شدته مع‬ ‫خ�صوم �آبائه العبا�سيني‪ ،‬وكانت املخا�صمة �شديدة والق�سوة عنيفة‬ ‫مع العلويني‪ ،‬ومن يظهر التودد �إليهم‪� ،‬أو الرتحم عليهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬اجلر�أة يف الفتوى‪:‬‬ ‫فقد ك��ان �أب��و حنيفة جريئاً يف ف�ت��واه‪ ،‬يقولها‪ ،‬وال يخاف يف‬ ‫إ���ص��دار الفتوى أ�ح��داً �سوى اهلل تعاىل‪ ،‬مما جر عليه نقمة والة‬ ‫الأمر يف ع�صره‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال�صراحة يف الأجوبة‪:‬‬ ‫كان �أبو حنيفة رحمه اهلل تعاىل �صريحاً يف �أجوبته‪ ،‬ال يوري‬ ‫فيها وال يداهن‪ ،‬وكانت ه��ذه ا ألج��وب��ة ت�صيب ال�سلطة احلاكمة‬ ‫يف ع�صره‪ ،‬فيوغر �صدورها عليه‪ ،‬ويجعله مظنة ل��وق��وع الأذى‬ ‫والعقاب منهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال�شدة يف حما�سبة املن�صور‪:‬‬ ‫كان الإمام �أبو حنيفة النعمان �شديداً يف حما�سبة ويل الأمر‬ ‫يف عهده من العبا�سيني وهو �أبو جعفر املن�صور‪ ،‬ولقد كانت �شدته‬ ‫هذه مما جر عليه البالء‪ ،‬و�أوقع به الأذى من ويل الأمر يف ع�صره‪.‬‬ ‫‪ -5‬كرثة نقد �أحكام الق�ضاة وت�صرفات الوالة‪:‬‬ ‫ال ي�سع العامل ال�سكوت على خط�أ غريه من الق�ضاة والوالة‬ ‫مهما كان ه�ؤالء‪ ،‬ومهما علت منازلهم يف �أعني مر�ؤو�سيهم‪ ،‬ولقد‬ ‫كان �أبو حنيفة رحمه اهلل تعاىل كثري النقد لق�ضاء ق�ضاة الدولة‬ ‫وت�صرفات والتها‪ ،‬مما �أوقع نفوراً منه عند ه�ؤالء‪ ،‬وترب�صاً به‪ ،‬مما‬ ‫�أرفع البالء به‪ ،‬و�أنزل املحنة بداره‪.‬‬ ‫‪ -6‬م�شاركته يف الثورات التي ح�صلت يف ع�صره‪ :‬ما كان لأبي‬ ‫حنيفة �أن يكون بعيداً عن هموم أ�ه��ل ع�صره‪ ،‬ومن تلكم الهموم‬ ‫الثورات التي خرجت تطلب رفع الظلم عن النا�س‪ ،‬فقد كان �أبو‬ ‫حنيفة مائ ً‬ ‫ال �إىل بع�ضها م�شاركاً فيها م�شاركة مادية مباله‪ ،‬فقد‬ ‫ذكر م�ؤرخوه �أنه قد �أعان زيد بن علي ملا خرج على ه�شام بن عبد‬ ‫امللك‪ ،‬وبعث �إليه بع�شرة �آالف درهم من ماله‪ ،‬وقد �أ�شاد بثورة زيد‬ ‫ه��ذه ف�ق��ال‪� :‬ضاهى خ��روج ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يوم‬ ‫بدر‪ ،‬فقيل له‪ :‬مل تخلفت عنه؟ قال‪ :‬حب�سني عنه ودائ��ع النا�س‪،‬‬ ‫عر�ضتها على ان �أبي ليلى‪ ،‬فلم يقبل‪ ،‬فخفت �أن �أموت جمه ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ويروى �أنه قال يف االعتذار عن عدم اخلروج معه‪ :‬لو علمت‬ ‫�أن النا�س ال يخذلونه كما ال يخذلون أ�ب ��اه‪ ،‬جل��اه��دت معه‪ ،‬انه‬ ‫�أمام حق‪ ،‬ولكن �أعنه مبايل‪ ،‬فبعث �إليه بع�شرة �آالف درهم‪ ،‬وقال‬ ‫للر�سول‪� :‬أب�سط عذري له‪.‬‬ ‫ويف التعقيب على فعله ه��ذا يقول ا إلم��ام ال�شيخ حممد �أبو‬ ‫زهرة رحمه اهلل‪ :‬هذان اخلربان‪ ،‬يدالن على �أنه كان يرى الثورة‬ ‫على ملوك الأمويني �أمراً جائزاً �شرعاً‪� ،‬إذا كان من �إمام عادل مثل‬ ‫ا إلم��ام زيد بن علي ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬و�أنه كان يو ّد لو حمل ال�سيف‬ ‫مع املجاهدين‪ ،‬ولكنهما يدالن �أي�ضاً على �أنه مل يكن م�ؤمناً بحُ �سن‬ ‫النتائج‪ ،‬بل �أنه عدّه عمل حق‪ ،‬ولكن ال ينتج نتائجه لعدم وجود‬ ‫من ي�ؤيده‪ ،‬وعدم القلوب التي حتوطه ب�إميانها‪ ،‬ومع ذلك ال يريد‬ ‫�أن يكون من املثبطني املعوقني‪ ،‬ف�أر�سل املعاونة مباله‪ ،‬لتكون دليل‬ ‫ت�أييده‪ ،‬ويف املال قوة‪.‬‬ ‫‪ -7‬امتناعه من تويل الق�ضاء‪:‬‬ ‫امتنع �أب��و حنيفة رحمه اهلل تعاىل م��ن ت��ويل الق�ضاء لأب��ي‬ ‫جعفر املن�صور‪ ،‬ف�أوجده هذا املوقف يف االمتناع عن تويل الق�ضاء‬ ‫عند ال�سلطة احلاكمة موقناً �أنه �سي�ؤول يف نهايته �إىل �إيقاع الأذى‬ ‫به‪ ،‬و�ضربه �أم��ام النا�س‪ ،‬لكن هذه ا ألم��ور قد تعر�ض �أب��و حنيفة‬ ‫للأذى واالبتالء‪.‬‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫خواطر يف ذكرى استشهاد‬ ‫حسن البنا‬ ‫عالء حممد‬

‫متر الذكرى ال�ساد�سة وال�ستون‬ ‫ع�ل��ى ليلة ا�ست�شهاد جم��دد الإ� �س�لام‬ ‫يف القرن الع�شرين‪ ،‬وم�ؤ�س�س جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫� �ض �ح��ى ب��وق �ت��ه وم ��ال ��ه ون�ف���س��ه‬ ‫ف � � ��دا ًء ل� �ل ��دع ��وة وال � ��وط � ��ن‪ ،‬وع��ا���ش‬ ‫ث�لاث��ة و�أرب �ع�ين ع��ا ًم��ا ف�ق��ط؛ ت�شهد‬ ‫له ي��وم القيامة أ�ن��ه ما ق�صر قط‪..‬‬ ‫�إنه الإمام ال�شهيد ح�سن البنا عليه‬ ‫رحمة اهلل‪.‬‬ ‫ج� ��ال ب �خ��اط��ري الآن ر�ؤي� �ت ��ه يف‬ ‫م �ن��ام��ي ع� ��ام ‪ 1989‬وك �ن��ت ح �ي �ن��ذاك‬ ‫ب��ال���ص��ف الأول ال �ث��ان��وي ال �ع��ام وك��ان‬ ‫ق��د م��ر على التحاقي ب��رك��ب ال��دع��وة‬ ‫يف كنف تلك اجل�م��اع��ة امل�ب��ارك��ة التي‬ ‫نح�سبها ك��ذل��ك ��ش�ه��ور قليلة‪ ،‬ر�أي��ت‬ ‫�إم��ام �ن��ا ال�ب�ن��ا ي�ق��ف ع�ل��ى ب��اب ب�ستان‬ ‫كبري ممتلئ ب��الأ��ش�ج��ار و�أق�ب��ل علينا‬ ‫وك � ��ان م �ع��ي �أخ � ��ي ال ��دك� �ت ��ور ع��اط��ف‬ ‫البيطار مرح ًبا با�شًّ ا مبت�س ًما و�أخذين‬ ‫م��ن ي��دي يريني ال�ث�م��رات والأ��ش�ج��ار‬ ‫و�إذا به يقول عالء معنا‪.‬‬ ‫وال �أن�سى تلك ال��ر�ؤي��ة م��ا حييت‬ ‫�أب � �دًا وال ول �ق��د ��ش��رف��ت ب�ن��ي م ��زار –‬ ‫املنيا‪ -‬بزيارة ا إلم��ام البنا عدة مرات‬

‫كما روى يل احلاج حممد الفاحت من‬ ‫ال��رع�ي��ل الأول لإخ� ��وان امل�ن�ي��ا‪ ،‬ووث��ق‬ ‫�أ�ستاذنا جمعة �أمني ذلك يف مو�سوعته‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫"التقى الإم ��ام ال�شهيد ح�سن‬ ‫ال �ب �ن��ا ب� � ��إخ � ��وان ب �ن��ي م � � ��زار‪ -‬امل �ن �ي��ا‬ ‫م �� �س��اء الأح� � ��د ‪ 19‬ج� �م ��ادى الأوىل‬ ‫‪ -1357‬امل��واف��ق ‪� 17‬أغ�سط�س ‪،1938‬‬ ‫ث��م �أر� �س��ل الإخ � ��وان امل���س�ل�م��ون ببني‬ ‫م��زار خطاب �شكر للبنا على زيارته‬ ‫ج��اء فيها‪" :‬من ا إلخ ��وان امل�سلمني‬ ‫ببني مزار �إىل ف�ضيلة املر�شد العام‪:‬‬ ‫ل�ق��د ك��ان ل��رح�ل�ت�ك��م امل�ي�م��ون��ة أ�ث��ره��ا‬ ‫ال�ع�م�ي��ق يف ن�ف��و���س امل���س�ل�م�ين ع��ام��ة‪،‬‬ ‫وه��ي يف نفو�سنا خ��ا��ص��ة �أ� �ش��د �أث� � ًرا‪،‬‬ ‫وتلك الليلة التي ق�ضيناها �سعداء‬ ‫بجوارك نرت�شف الإخال�ص من تلك‬ ‫النفو�س العالية‪ ،‬ون�ستقي م��ن هذا‬ ‫ال�ق�ل��ب ال�غ����ض ال ��ذي يفي�ض �إمي��ا ًن��ا‬ ‫باهلل ووثو ًقا بتلك ال�شريعة اخلالدة‪،‬‬ ‫وح��دي�ث��ك ال �ع��ذب ال ��ذي م��ا ن ��راه �إال‬ ‫�أ�شعة من نور �صادرة من ذلك القب�س‬ ‫الذي و�ضعه اهلل بني جنبيك؛ ت�ضيء‬ ‫ب��ه ه��ذه الأم ��ة ال�ت��ي غ�شيتها ظلمة‬ ‫ك�ث�ي�ف��ة‪ ،‬و�إن ��ا �إن � �ش��اء اهلل مل�ب��ددوه��ا‪،‬‬ ‫فها هي �أيدينا بل قلوبنا نتقدم بها‬ ‫مل�ب��اي�ع�ت��ك ع�ل��ى اجل �ه��اد وال�ت���ض�ح�ي��ة‬

‫وقفة للتأمل‬

‫يف �سبيل ال��دي��ن‪ ..‬ف��إىل ا ألم��ام تقدم‬ ‫وعلى بركة اهلل �سر‪ ..‬أ� ّي��دك اهلل من‬ ‫ع �ن��ده‪ ،‬و� �س��دد خ �ط��اك‪ ،‬وك �ت �ب �ه��ا لنا‬ ‫�شهادة يف �سبيله‪ ،‬وتقبلوا منا �أ�سمى‬ ‫حتية و�أجل احرتام"‪.‬‬ ‫ل��ن أ�ن���س��ى م��ا ق��ر أ�ت��ه و�سمعته يف‬ ‫��س�يرت��ه ع��ن ج �ه��اده‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان �أول‬ ‫م��ن ط �ب��ق رك ��ن ال�ت���ض�ح�ي��ة ف�ع�ن��دم��ا‬ ‫�أراد الإخ ��وان ��ش��راء دار لهم جديدة‬ ‫باحللمية‪ ،‬فدعاهم الإم��ام البنا �إىل‬ ‫االك �ت �ت��اب‪ ،‬ف �ك��ان��ت ت���ض�ح�ي�ت��ه ب ��أك�بر‬ ‫ن�سبة يف الأ�سهم بل حتمل على نف�سه‬ ‫بباقي الثمن كدين خا�ص عليه حتى‬ ‫�سدده‪.‬‬ ‫كذلك يروي �أ�ستاذنا عبد البديع‬ ‫�صقر أ�ن��ه ك��ان ي�سري يو ًما مع الإم��ام‬ ‫البنا يف �سكة رات��ب با�شا‪ ،‬ف�م��ال على‬ ‫تاجر البطيخ وطلب واحدة‪ ،‬وقال كم‬ ‫تريد؟ ق��ال‪ 15 :‬قر�شً ا‪ .‬فدفعها على‬ ‫الفور‪ ،‬فقلت له‪ :‬يا ف�ضيلة الأ�ستاذ!‬ ‫ه ��ذا ال ��رج ��ل غ �� �ش��ا���ش‪ ،‬إ�ن� �ه ��ا ب�ع���ش��رة‬ ‫ق��رو���ش ف �ق��ط‪ .‬ف�ن�ظ��ر �إ َّ‬ ‫يل مبت�س ًما‬ ‫وقال‪ :‬والدعوة �ألي�س لها ثمن؟‬ ‫و أ�م ��ا ت�ضحيته ب��ال��وق��ت؛ فكان‬ ‫ي �ن �ف��ق م� ��ا ال ي� �ق ��ل ع� ��ن ‪� � 16‬س��اع��ة‬ ‫م��ن ال�ع�م��ل امل�ت��وا��ص��ل ل �ل��دع��وة بعد‬ ‫ا�ستقالته من التدري�س وال ينام من‬

‫الليل �إال قلي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫و�أما ت�ضحيته بالنف�س واحلياة؛‬ ‫ف�يروي �ه��ا � �س �ك��رت�يره اخل ��ا� ��ص �سعد‬ ‫ال ��دي ��ن ال��ول �ي �ل��ي‪ ،‬ي� �ق ��ول إ�ن � ��ه ل�ي�ل��ة‬ ‫��ص��دور ق��رار ح��ل اجل�م��اع��ة دي�سمرب‬ ‫‪ 1948‬داهمت ق��وات البولي�س املركز‬ ‫العام للإخوان امل�سلمني و�صادروا كل‬ ‫م��ا ف�ي��ه‪ ،‬و أ�ل �ق��وا القب�ض على جميع‬ ‫ا إلخ � ��وان ح�ت��ى ام �تل��أت ال �� �س �ي��ارات‪،‬‬ ‫وان �ت �ظ��ر ا إلم� ��ام دوره‪� ،‬إال �أن �أح� �دًا‬ ‫مل ي�س�أله‪ ،‬فر�أيته يت�شبث بال�سيارة‬ ‫وي � �ح � ��اول اع� �ت�ل�اءه ��ا وي� ��� �ص� �ي ��ح‪ :‬ال‬ ‫ت� ��أخ ��ذوا ه � � ��ؤالء؛ ف� � أ�ن ��ا �أوىل منهم‬ ‫ب ��االع� �ت� �ق ��ال‪ .‬ومل ي �� �س �م��ع ل ��ه أ�ح� ��د‪،‬‬ ‫وت ��رك ��وه وح� �ي� �دًا ل�ي���ض�ح��ي ب�ن�ف���س��ه‬

‫القيادة يف القرآن‬ ‫الكريم‪ ..‬مشاهد وركائز‬

‫�إن من هداية كتاب اهلل وروعة عر�ضه للم�شاهد القر�آنية‬ ‫وق�ص�ص ال�سابقني‪� ،‬أنه � ّأ�صل ملفاهيم و�أفكار ت�ساهم يف نه�ضة‬ ‫الأمم وعمرانها‪ ،‬وت�ؤ�س�س لبناء ح�ضارة �إن�سانية متكاملة‪ ،‬ملا‬ ‫فيه م�صلحة الدنيا والدين‪ ..‬ومن بني تلك الق�ضايا التي‬ ‫ق ّعد لها‪( :‬القيادة و�صناعة القادة)‪.‬‬ ‫و�� �س� � أ�ح ��اول م ��ن خ�ل�ال ه ��ذه ال���س�ل���س�ل��ة إ�ل� �ق ��اء ال���ض��وء‬ ‫ب�إيجاز‪ -‬على م�شاهد قر�آنية ناب�ضة باحلياة‪ ،‬مثلت القيادة‬‫ب�صورها و�أ�شكالها القابلة للتعميم وال�ت�ك��رار ع�بر الزمان‬ ‫واملكان‪ ،‬وذكرت منطلقات وحمددات للقائد الفذ املحنك‪.‬‬ ‫يو�سف عليه ال�سالم‪ ..‬قيادة اقت�صادية بارعة‬ ‫ريا‪ ..‬وابتلي‬ ‫لقد عانى يو�سف عليه ال�سالم يف حياته كث ً‬ ‫ابتالءات عظيمة‪ ..‬فمن ظلم الأخوة و�إلقائه يف البئر‪� ..‬إىل‬ ‫العبودية يف ق�صر العزيز‪ ..‬ثم �آخرها ال�سجن ظلما وعدوانا‬ ‫ل�سنني‪.‬‬ ‫لكن الفرج جاء بعد هذه املحن ‪-‬كعادة �سنة اهلل‪ ..‬ي�أتي‬ ‫التمكني بعد البالء وال�شدة‪ ،-‬فت�أويله ر�ؤيا امللك و�صلت به‬ ‫للحكم وال�سلطة‪ ،‬حتى قال له امللك }�إنك اليوم لدينا مكني‬ ‫�أمني{ (يو�سف‪.)54 :‬‬ ‫ا�ستثمر يو�سف عليه ال�سالم هذه الفر�صة خري ا�ستثمار‬ ‫ف�م��ن ��ص�ف��ات ال�ق��ائ��د اغ�ت�ن��ام ال �ف��ر���ص‪ -‬ور�أى �أن ��ه الأوىل‬‫والأ�صلح لهذا املن�صب‪ ،‬فعر�ض نف�سه قائ ً‬ ‫ال‪} :‬قال اجعلني‬ ‫على خزائن الأر�ض �إين حفيظ عليم{ (يو�سف‪.)55 :‬‬

‫ف�ب��ال��رغ��م م��ن �أن ال��دول��ة �أو اململكة مقبلة ع�ل��ى و�ضع‬ ‫اقت�صادي �صعب‪ ..‬و�أزم��ة مالية عا�صفة‪� ،‬إال أ�ن��ه ك��ان واثقاً‬ ‫من قدرته على القيام بح�سن �إدارة االقت�صاد‪ ،‬معل ً‬ ‫ال ذلك‬ ‫بركيزتني اثنتني‪:‬‬ ‫(حفيظ)‪ :‬وهي تعني ‪-‬من �ضمن ما تعني‪� -‬أمانة ونزاهة‬ ‫يف املحافظة على املقدرات وامل��وارد واملخزون اال�سرتاتيجي‬ ‫للمملكة‪.‬‬ ‫(عليم)‪ :‬معرفة بكل ما يحتاج �إليه التدبري ال�صحيح‬ ‫للإنتاج واال�ستثمار الفاعل لرثوات الدولة املالية‪.‬‬ ‫�إن هاتني ال�صفتني (ا ألم��ان��ة‪ ،‬العلم) قد �أهّ لتا يو�سف‬ ‫عليه ال�سالم لأن يكون على قدر امل�س�ؤولية التي وكلت �إليه‪،‬‬ ‫و�أن يقوم ب��دور فاعل يف ق�ي��ادة و�إدارة �إنتاج اململكة يف ظل‬ ‫و�ضع اقت�صادي ا�ستثنائي‪ ،‬والت�صرف فيه مبا يحفظ على‬ ‫ال��دول��ة ث��روات�ه��ا وخ�يرات �ه��ا‪ ..‬م��ع ت��وج�ي��ه إ�ت�ق��ان��ه و�إح���س��ان��ه‬ ‫خل��دم��ة ر�سالته ال�ت��ي حمل أ�ع�ب��اءه��ا‪ ،‬ولنه�ضة ا ألم��ة التي‬ ‫ملك نا�صيتها‪.‬‬ ‫وه ��ذا م��ا ج�ع��ل ال� �ق ��ر�آن ي �ع�ّب�رّ ب �ق��ول��ه‪} :‬وك��ذل��ك مكنا‬ ‫ليو�سف يف الأر�ض يتبو أ� منها حيث ي�شاء‪( {..‬يو�سف‪.)56 :‬‬ ‫فاهلل ميكن لعباده وي�سخر لهم الأر���ض ويطوعها لهم‪،‬‬ ‫�إن هم اتقوه و�أح�سنوا‪ ،‬و�أخذوا ب�سنن القوة والقيادة‪ ،‬وعرفوا‬ ‫كيف يعمرون الكون مبا ال ي�صادم القوانني فيه‪.‬‬

‫الغالية؛ ليلقى �شهادته على �أي��دي‬ ‫امل�ل��ك واحل�ك��وم��ة والإجن �ل �ي��ز‪ ،‬وينعم‬ ‫ب��امل��وت��ة ال �ك��رمي��ة‪ ،‬وي �� �ص��دق ق��ول��ه‪:‬‬ ‫يكذب من يدعي الت�ضحية بالنف�س‬ ‫وهو �شحيح باملال؛ لأن النف�س �أغلى‬ ‫من املال‪.‬‬ ‫ومن القدر �أن تكون ليلة ا�ست�شهاد‬ ‫الإمام البنا؛ هي ذكرى تنحي املخلوع‬ ‫ح �� �س �ن��ي م� �ب ��ارك ع ��ن احل � �ك� ��م‪ ..‬ك� ��أن‬ ‫ال�ق��در يحكي لنا �أن ث�م��رة ا�ست�شهاد‬ ‫م��ؤ��س����س ال ��دع ��وة؛ ك��ان��ت زوال ملك‬ ‫ظامل م�ستبد‪ ..‬رحم اهلل �إمامنا رحمة‬ ‫وا�سعة‪.‬‬

‫مسلكيات (‪)5‬‬

‫«مخرجاتك مدخالتك»‬ ‫جمال البا�شا‬ ‫م��ن �أوج��ه ال�شبه ب�ين ا إلن���س��ان واحل��ا��س��وب �أن ك�لا منهما له‬ ‫مدخالت وخمرجات و�صندوق معاجلة‪ ،‬والقاعدة املهمة يف كليهما‬ ‫�أن املخرجات من جن�س املدخالت!! فلن يعالج احلا�سوب �أي بيانات‬ ‫مل يتعرف عليها‪ ،‬وبالتايل لن يعطيك �أي خمرجات بال مدخالت‪.‬‬ ‫ومع الإن�سان الأمر ذا ُته يف ذاته!‬ ‫فمخرجاته التي هي �أقواله و�أفعاله التي يعرب عنها بالأخالق‬ ‫وال�سلوك‪ ،‬مل ولن تن�ش�أ من فراغ‪ ،‬بل هي معلومات �أولية ت�سللت‬ ‫�إىل وع�ي��ه فعاجلها ��ص�ن��دوق امل�ع��اجل��ة وه��و ال�ق�ل��ب‪ ،‬وت�ب�ل��ور ذل��ك‬ ‫لأحا�سي�س وم�شاعر انفعالية باعثة على الفعل‪.‬‬ ‫وبوابات الدخول �إىل املعلومات البيانية هي احلوا�س اخلم�س‪،‬‬ ‫و�أخط ُرها بوابتان‪ ،‬ال�سمع والب�صر!!‬ ‫فمن �شدد احلرا�سة على مداخل تلك البوابات �سلمت خواطر ُه‬ ‫ومن ثم انفعاالته ومن ثم �أفعاله و�سلوكياته‪.‬‬ ‫وم��ن �أهمل احلرا�سات ف�سدت مدخالته‪ ،‬وم��ن ثم خواطره‪،‬‬ ‫ومن ثم انفعاالته‪ ،‬ومن ثم �أفعاله و�سلوكياته‪.‬‬ ‫وك �م��ا �أن ال �ف�يرو� �س��ات ال �ت��ي تت�سلل م��ع امل��دخ�ل�ات �إىل قلب‬ ‫احلا�سوب على درج��ات يف القوة‪ ،‬قد ت�صل �أحيانا �إىل �إت�لاف عدد‬ ‫من امللفات‪ ،‬وحتتاج الآلة بعدها �إىل عملية تنظيف �شاملة يخ�سر‬ ‫فيها كثريا م��ن امل��دخ�لات النافعة‪ ،‬و أ�ح�ي��ا ًن��ا ت ��ؤدّي ب��ه �إىل �شطب‬ ‫الربامج بالكلية‪.‬‬ ‫فكذلك من ت�سللت فريو�سات ا ألم��را���ض القلبية إ�ل�ي��ه‪ ،‬فهي‬ ‫ع�ل��ى درج ��ات ك��ذل��ك‪ ،‬فبع�ضها ي��زول بعمليات التنظيف وامل�سح‬ ‫باال�ستغفار واحل�سنات املاحية‪ ،‬وبع�ضها قد ي�صيب العبد يف مقتل‪.‬‬ ‫فاخرت ملخرجاتك ف�إنها مدخالتك‪.‬‬

‫فرج قريب‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫يف ك ��ل م� ��رة �أع ��اي �� ��ش ف �ي �ه��ا حم �ن��ة ت�ت�ك��رر‬ ‫امل�شاعر ذات�ه��ا‪ ،‬وك��أن�ن��ي ال �أتعلم م��ن جت��ارب��ي!‬ ‫لي�س �أنا فح�سب بل جن�س ذلك الإن�سان العجيب‬ ‫يف عجلته و�سرعة حت ّوله وغفلته حال ال�سعة‪،‬‬ ‫وي��أ��س��ه وت�برم��ه ح��ال الع�سر وال���ش��دة‪ ،‬و�صدق‬ ‫ن�سانِ �أَ ْع َر َ‬ ‫�ض‬ ‫اهلل �إذ يقول‪َ } :‬و إِ� َذ آ� أَ� ْن َع ْم َنا َعلَى ا إِل َ‬ ‫َو َن� � أَ�ى ِب� َ�ج��ا ِن� ِب� ِه َو�ِإ َذا َم��� َّ�س� ُه ال��� َّ�ش� ُّر َك��ا َن َي� ؤُ�و�� ً�س��ا{‬ ‫(الإ�سراء‪.)83 :‬‬ ‫ينظر �إىل حالة ال�ضيق التي مير بها وك�أنها‬ ‫�سرمد ال يزول‪ ،‬وين�سى ما كان عليه قبلها من‬ ‫الف�سحة والفي�ض واخلري‪ ،‬وال ي�ستطيع تخ ُّيل‬ ‫ما �سي�أتي بعدها من ال َّروح والفرج‪.‬‬ ‫�إن الي�سر هو الأ��ص��ل‪ ،‬و�إمن��ا ي�ستخرج اهلل‬ ‫ببع�ض ال���ش��دائ��د م� َّن��ا �أل��وان �اً م��ن ال�ع�ب��ودي��ات؛‬ ‫غفلنا عنها حني �سبحنا يف تيار احلياة الرخي‪،‬‬ ‫ف� ��أراد بلطفه �أن ي�سمع جن��وان��ا و��ش�ك��وان��ا‪ ،‬و�أن‬ ‫ي��رى ق�ل��وب�ن��ا امل��وج��وع��ة‪ ،‬و�أن ت� َّ‬ ‫ترط��ب عيوننا‬ ‫ببع�ض الدمع الذي جفَّ يف م�آقينا!‬ ‫�أعرف الع�سر الذي م َّر بي �أو مير و�أقا�سي‬ ‫مرارته وحرارته وق�سوته‪ ،‬ولكني ال �أحت�سب وال‬ ‫�أدري من �أين ي�أتيني الفرج‪ ،‬فربي يرزقني من‬ ‫حيث ال �أحت�سب‪ ،‬والي�سر ي�أتي متن ّكراً ويطرق‬ ‫الباب كغريب!‬ ‫ومن هنا ذكر اهلل الع�سر مع َّرفاً‪ ،‬وذكر الي�سر‬ ‫من َّكراً فقال‪َ } :‬ف� � إِ�نَّ َم � َع ا ْل ُع ْ�س ِر ُي���ْ�س� ًرا‪ .‬إِ�نَّ َم َع‬ ‫ا ْل ُع ْ�س ِر ُي ْ�س ًرا{ (ال�شرح‪ )6-5 :‬ربط الآية الأوىل‬ ‫مب��ا قبلها ب��ال�ف��اء؛ لأن �ه��ا تعقيب ع�ل��ى معاناة‬

‫الر�سول الكرمي ووعد خا�ص له بالتي�سري‪� ،‬أما‬ ‫الآية الثانية فجاءت مطلقة وقاعدة عامة لكل‬ ‫من ينتظر الي�سر من اهلل تقول له‪� :‬إن الي�سر‬ ‫موجود وقائم ولي�س قادماً �أو منتظراً فح�سب‬ ‫فهو ( َم َع) الع�سر وهو بعده �أي�ضاً‪.‬‬ ‫�إنه ي�سر الر�ضا وال�صرب‪ ،‬ومن ُرزق الر�ضا‬ ‫ف�لا ي�ب��ايل مب��ا وراءه‪ ،‬وك ��ان ع�م��ر ‪-‬ر� �ض��ي اهلل‬ ‫عنه‪ -‬يقول‪" :‬ال ِغ َنى والفقر مط َّيتان‪ ،‬واهلل ما‬ ‫�أُبايل �أ ُّيهما ركبت!"‪.‬‬ ‫وجاء كثرياً يف القر�آن ذم من يعبد اهلل على‬ ‫(ح ْر ٍف) �أي‪ :‬على حال واحدة‪ ،‬ف�إذا تغيرَّ ت ترك‬ ‫َ‬ ‫ما كان عليه‪.‬‬ ‫�إن��ه ي�سر العطايا املغلفة يبعثها اهلل �إلينا‬ ‫ب�صورة ال نتوقعها لت�سوقنا بلطف �إىل رحابه‪،‬‬ ‫وت�ساعدنا على معرفة جوانب �ضعفنا‪ ،‬وت�ضع‬ ‫�أقدامنا حيث كان يجب �أن تكون‪.‬‬ ‫�إن ��ه الأمل امل��وج��ع ال ��ذي ُي�ع� ّل�م�ن��ا �أن نقف‬ ‫مع ال�ضعيف قبل �أن جن��ري احل�سابات ونلمح‬ ‫الأرباح واخل�سائر وامل�صالح الوقتية‪ ،‬فمن ج ّرب‬ ‫و ْقع الظلم َحرِيٌّ به �أن يكره قليله وكثريه‪ ،‬و�أن‬ ‫ين�أى بنف�سه عن مظنته‪ ،‬و�أن يوا�سي املظلوم ولو‬ ‫بكلمة طيبة �أو دعوة �صاحلة‪..‬‬ ‫�إن��ه اللهب املقدَّ�س ي�أتي على كل الأ�صباغ‬ ‫وامل�ظ��اه��ر ال�صورية ال�ت��ي نتزين بها وندَّعيها‬ ‫وال يبقي لنا �إال احلقيقة املج َّردة نقف �أمامها‬ ‫بال تزييف‪ ..‬هكذا نحن مبخاوفنا و�أوهامنا‪،‬‬ ‫وح�ساباتنا الناق�صة وا�ستعجالنا‪ ،‬وت�شا�ؤمنا‬ ‫وي�أ�سنا‪..‬‬ ‫إ�ن ��ه امل �ي��زان ال�ق���س��ط ال ��ذي ت�ط�ي����ش ع�ن��ده‬

‫ا ّدع��اءات‪ ،‬وتخور �صداقات‪ ،‬وتثبت �أخرى تقول‬ ‫ل��ك �إن الدنيا ال ت��زال بخري‪ ،‬والطيبون فيها‬ ‫كثري!‬ ‫إ�ن � ��ه حم ��اول ��ة ال ��دف ��ع ب��اجل �ه��د ال �ب �� �ش��ري‬ ‫ال�ضعيف‪ ،‬فال حتتقر �شيئاً مهما ق� ّ�ل‪ ،‬وعليك‬ ‫ال�ب��دء وعلى اهلل التمام } َوهُ � � ِّزي �إِ َل � ْي� ِ�ك ِب��جِ � ْذ ِع‬ ‫النَّخْ لَ ِة ُت َ�ساق ِْط َعلَ ْي ِك ُر َط� ًب��ا َج ِن ًّيا{ (م��رمي‪:‬‬ ‫احلي الذي ال ميوت‪،‬‬ ‫‪� ،)25‬إىل جنب التوكل على ِّ‬ ‫وال يعجزه كرب �أن يك�شفه‪ ،‬وال َه� ٌّ�م �أن يرفعه‪،‬‬ ‫وال بالء �أن يدفعه‪.‬‬ ‫إ�ن��ه انتظار ال�ف��رج م��ن م� ؤ�م��ن ت�ش َّرب قلبه‬ ‫الثقة مب��ا عند اهلل‪ ،‬وك��ان��ت ثقته مب��ا عند اهلل‬

‫�أعظم من ثقته مبا عند نف�سه‪ ،‬وانتظار الفرج‬ ‫�إميان وعبادة!‬ ‫ب��ا ألم ����س ك�ن��ت م��ع م��ن حت��ب‪ ،‬وك �ن��ت فيما‬ ‫حت��ب‪ ،‬و أ�ن��ت الآن حم��روم ف�لا تبتئ�س‪� ،‬سيعود‬ ‫�إليك وتعود �إليه ب�أف�ضل مما كان‪ ،‬فتنف�س هواء‬ ‫ا ألم� ��ل‪ ،‬وا��س�ت�ع��د ل�ف��رح��ة ال��و� �ص��ال‪ ،‬وال ت�سمح‬ ‫ل�شِ َباك الي�أ�س �أن تلتف عليك‪.‬‬ ‫} َف َما �أُوتِي ُتم مِ ن َ�ش ْي ٍء َف َم َتا ُع الحْ َ َيا ِة الدُّ ْن َيا‬ ‫َو َم��ا عِ ن َد اهلل خَ �ْي�رْ ٌ َو َ أ� ْب � َق��ى ِل� َّل��ذِ ي��نَ �آ َم� ُن��وا َو َعلَى‬ ‫َر ِّب � ِه � ْم َي � َت � َو َّك � ُل��ونَ{ (ال���ش��ورى‪�� ،)36 :‬ص��دق اهلل‬ ‫العظيم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اختبارات صعبة لفرق صدارة الدوري‬ ‫األملاني ودورتموند ملواصلة الصحوة‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ت�ن�ت�ظ��ر رب��اع��ي ال �� �ص��دارة يف ال � ��دوري االمل ��اين‬ ‫ل �ك��رة ال �ق��دم اخ �ت �ب��ارات ��ص�ع�ب��ة يف امل��رح �ل��ة احل��ادي��ة‬ ‫والع�شرين التي تفتتح اليوم اجلمعة بلقاء بورو�سيا‬ ‫دورمتوند ال�ساد�س ع�شر مع �ضيفه ماينت�س الثالث‬ ‫ع�شر‪ .‬وتنتظر بايرن ميونيخ املت�صدر وحامل اللقب‬ ‫مهمة �صعبة ام��ام �ضيفه وغ��رمي��ه هامبورغ الثاين‬ ‫ع�شر‪ ،‬واالم��ر ذات��ه بالن�سبة اىل فولف�سبورغ الثاين‬ ‫ام ��ام م���ض�ي�ف��ه ب��اي��ر ل �ي �ف��رك��وزن ال �� �س��اد���س‪ ،‬و��ش��ال�ك��ه‬ ‫الثالث امام م�ضيفه اينرتاخت فرانكفورت التا�سع‪،‬‬ ‫واوغ �� �س �ب��ورغ ال ��راب ��ع ام ��ام م���ض�ي�ف��ه ف �ي�ردر ب��رمي��ن‬ ‫الثامن غدا ال�سبت‪.‬‬ ‫يف امل �ب��اراة االوىل ع�ل��ى م�ل�ع��ب "�أليانز ارينا"‬ ‫يف ميونيخ‪ ،‬ي�سعى رج��ال امل ��درب اال��س�ب��اين جوزيب‬ ‫غ��واردي��وال اىل حتقيق ال�ف��وز االول على ار�ضهم يف‬ ‫العام اجلديد عندما ي�ست�ضيفون هامبورغ‪ .‬ومل تكن‬ ‫بداية حامل اللقب جيدة يف عامه اجلديد و�أه��در ‪5‬‬ ‫نقاط بخ�سارته ام��ام م�ضيفه فولف�سبورغ وتعادله‬ ‫م��ع �ضيفه �شالكه‪ ،‬قبل ان ي�ت��ذوق ح�لاوة االنت�صار‬ ‫بفوز على م�ضيفه �شتوتغارت يف املرحلة املا�ضية‪.‬‬ ‫وي ��أم��ل ال�ف��ري��ق ال �ب��اف��اري يف م��وا��ص�ل��ة �صحوته‬ ‫وت��و��س�ي��ع ف ��ارق ال �ن �ق��اط ال �ث �م��اين ال �ت��ي ت�ف���ص�ل��ه عن‬ ‫فولف�سبورغ باعتبار االختبار ال�صعب ال��ذي يخو�ضه‬ ‫االخري امام باير ليفركوزن‪.‬‬ ‫لكن بايرن ميونيخ ي��درك جيدة �صعوبة مهمته‬ ‫ام��ام ه��ام�ب��ورغ العائد بقوة يف املرحلتني االخريتني‬ ‫بانت�صارين متتاليني‪ ،‬و�سيحاول بالتايل الت�أكيد ولو‬ ‫على ح�ساب حامل اللقب او اخلروج على االقل بنقطة‬ ‫غالية‪.‬‬ ‫وميني بايرن ميونيخ النف�س بتحقيق الفوز لرفع‬ ‫معنويات العبيه قبل رحلتهم ال�صعبة اىل اوكرانيا‬ ‫ملواجهة دانييت�سك االوكراين الثالثاء املقبل يف ذهاب‬ ‫الدور ثمن النهائي مل�سابقة دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫وال تختلف حال فولف�سبورغ عن الفريق البافاري‬ ‫حيث يطمح ب��دوره اىل موا�صلة �صحوته بعد تعرثه‬ ‫امام اينرتاخت فرانكفروت يف املرحلة قبل املا�ضية قبل‬ ‫�أن يتغلب على هوفنهامي بثالثية نظيفة يف املرحلة‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫وي��رغ��ب فولف�سبورغ يف حتقيق ف��وزه ال��راب��ع يف‬ ‫م�ب��اري��ات اخلم�س االخ�ي�رة م�ع��وال على خدمتني من‬ ‫هامبورغ واينرتاخت فرانكفورت بهدف تقلي�ص فارق‬ ‫النقاط الثماين التي تف�صله ع��ن الفريق البافاري‬ ‫امل�ت���ص��در ول��و �أن املناف�سة ع�ل��ى ال�ل�ق��ب ت�ب��دو �صعبة‪،‬‬ ‫وتو�سيع فارق النقاط ال�سبع التي تف�صله عن �شالكه‬ ‫ال�ث��ال��ث يف �سعيه اىل حتقيق ال��و��ص��اف��ة ال�ت��ي تخوله‬

‫امل�شاركة يف م�سابقة دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫وي�سعى �شالكه اىل ا�ستغالل املعنويات امل�ه��زوزة‬ ‫ل��دى الع�ب��ي اي�ن�تراخ��ت ف��ران �ك �ف��ورت‪ ،‬فبعد ال�ب��داي��ة‬ ‫املدوية التي حققوها مطلع املو�سم احل��ايل‪ ،‬تراجعت‬ ‫ن�ت��ائ��ج ال�ف��ري��ق ب�شكل ره�ي��ب ح�ت��ى ب��ات ي�شغل امل��رك��ز‬ ‫التا�سع علما ب�أنه مل يذق طعم الفوز يف املباريات ال�ست‬ ‫االخرية (‪ 4‬تعادالت وخ�سارتان)‪.‬‬ ‫وتعترب امل �ب��اراة ب��روف��ة ل�شالكه قبل ا�ست�ضافته‬ ‫ري��ال مدريد اال�سباين االربعاء املقبل يف ذه��اب الدور‬ ‫ثمن النهائي للم�سابقة القارية العريقة‪.‬‬ ‫ويطمح اوغ�سبورغ مفاج�أة املو�سم يف ا�ستعادة نغمة‬ ‫االنت�صارات التي توقفت يف املرحلة املا�ضية بتعادله مع‬ ‫اينرتاخت فرانكفروت بالذات ‪ ،2-2‬عندما يحل �ضيفا‬ ‫على فريدر برمين العائد بقوة يف مرحلة االياب‪.‬‬ ‫و�� �ض ��رب ف �ي��ردر ب ��رمي ��ن ب� �ق ��وة م �ن��ذ ا� �س �ت �ئ �ن��اف‬ ‫املناف�سات اواخ ��ر ال�شهر املا�ضي وح�ق��ق ‪ 3‬انت�صارات‬ ‫متتالية �أخرجته من املركز ال�ساد�س ع�شر ونقلته اىل‬ ‫الثامن‪ ،‬وبالتايل فهو يريد موا�صلة �سل�سلته وان كان‬ ‫على ح�ساب اوغ�سبورغ الذي ت�ألق ب�شكل الفت بتحقيقه‬ ‫انت�صارين متتاليني وتعادل واحد‪.‬‬ ‫وي�سعى بورو�سيا دورمتوند و�صيف بطل املو�سم‬ ‫املا�ضي اىل ا�ستغالل عاملي االر�ض واجلمهور ملوا�صلة‬ ‫�صحوته يف �سعيه اىل ال �ه��روب م��ن منطقة اخلطر‬ ‫والهبوط اىل الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫وك ��ان ب��ورو��س�ي��ا دورمت ��ون ��د تنف�س ال���ص�ع��داء يف‬ ‫املرحلة املا�ضية عندما حقق فوزه االول بعد ‪ 5‬مباريات‬ ‫متتالية (‪ 3‬هزائم وتعادلني) واخلام�س له هذا املو�سم‬ ‫عندما تغلب على م�ضيفه فرايبورغ اجلريح بثالثة‬ ‫نظيفة فتخل�ص من املركز االخري مرتقيا اىل املركز‬ ‫ال�ساد�س ع�شر‪.‬‬ ‫وي��دخ��ل ب��ورو��س�ي��ا دورمت��ون��د امل �ب��اراة مبعنويات‬ ‫عالية بعدما م��دد عقد الع��ب و�سطه ال��دويل ماركو‬ ‫روي�س حتى �صيف ‪.2019‬‬ ‫وكان عقد روي�س ال�سابق ينتهي يف ‪.2017‬‬ ‫ويحتاج بورو�سيا دورمتوند اىل ‪ 13‬ف��وزا متتاليا‬ ‫ل�ضمان مقعده يف م�سابقة دوري ابطال اوروب��ا التي‬ ‫خا�ض مبارتها النهائية املو�سم قبل املا�ضي وبلغ دور‬ ‫الثمن النهائي ه��ذا املو�سم حيث �سيالقي يوفنتو�س‬ ‫االيطايل يف ‪� 24‬شباط احلايل‪.‬‬ ‫ويف ب��اق��ي امل �ب��اري��ات‪ ،‬ي�ل�ع��ب ه��وف�ن�ه��امي ال�سابع‬ ‫م��ع ��ش�ت��وت�غ��ارت ��ص��اح��ب امل��رك��ز االخ �ي�ر‪ ،‬وب��ورو��س�ي��ا‬ ‫م��ون���ش�ن�غ�لادب��اخ اخل��ام ����س م��ع ك��ول��ن احل ��ادي ع�شر‬ ‫ال �� �س �ب��ت‪ ،‬ع �ل��ى ان ت�خ�ت�ت��م امل��رح �ل��ة ب �ع��د غ ��دا االح��د‬ ‫بلقاءي هرتا برلني الرابع ع�شر مع فرايبورغ ال�سابع‬ ‫ع�شر قبل االخ�ي�ر‪ ،‬وه��ان��وف��ر العا�شر م��ع ب��ادرب��ورن‬ ‫اخلام�س ع�شر‪.‬‬

‫برشلونة يتخطى فياريال ويقرتب من‬ ‫نهائي كأس إسبانيا‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫قطع بر�شلونة �شوطا كبريا نحو نهائي ك�أ�س‬ ‫ا��س�ب��ان�ي��ا ل �ك��رة ال �ق��دم ب �ف��وزه امل�ن�ط�ق��ي ع�ل��ى �ضيفه‬ ‫فياريال ‪ 1-3‬م�ساء �أول من �أم�س االربعاء يف ذهاب‬ ‫الدور ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫وه ��ذا ع��ا��ش��ر ف��وز ع�ل��ى ال �ت��وايل ل�بر��ش�ل��ون��ة يف‬ ‫خمتلف امل�سابقات‪ ،‬وت��وج ب��ه ال�ف�ترة اجلميلة التي‬ ‫مير بها راهنا‪.‬‬ ‫ويعي�ش الفريق الكاتالوين فرتة جيدة بعد �أن‬ ‫ظهرت عليه بوادر ازمة جراء مناو�شات داخلية بني‬ ‫امل��درب لوي�س انريكي والنجم االرجنتيني ليونيل‬ ‫مي�سي �إثر اخل�سارة امام ريال �سو�سييداد يف الدوري‬ ‫املحلي مطلع العام اجلاري‪ ،‬باال�ضافة اىل م�شكالت‬ ‫اداري � ��ة ج� ��راء ت �ه��م ال �ت �ه��رب ال���ض��ري�ب��ي يف �صفقة‬ ‫ا�ستقدام املهاجم الربازيلي نيمار‪.‬‬ ‫ودك العبو "بلوغرانا" �شباك خ�صومهم ‪37‬‬ ‫مرة يف املباريات الع�شر االخرية‪.‬‬ ‫وعانى فياريال‪ ،‬الباحث عن بلوغ النهائي الول‬ ‫مرة يف تاريخه‪ ،‬كثريا امام مي�سي ورفاقه‪ ،‬علما بانه‬ ‫�سقط ام��ام��ه يف ال ��دوري ب�صعوبة ‪ 2-3‬قبل ع�شرة‬ ‫ايام‪.‬‬ ‫على ملعب "كامب نو" وامام ‪ 57378‬متفرجا‪،‬‬ ‫اج ��رى ان��ري�ك��ي ت�غ�ي�يرات ع�ل��ى ف��ري�ق��ه‪ ،‬ف�ع��اد الع��ب‬ ‫ال��و� �س��ط ان��دري ����س اي�ن�ي���س�ت��ا وامل ��داف ��ع االرج�ن�ت�ي�ن��ي‬ ‫خافيري ما�سكريانو‪.‬‬ ‫وانتظر الفريق الكاتالوين حتى الدقيقة ‪41‬‬

‫ليفتتح الت�سجيل بعد خط�أ قاتل من دف��اع الفريق‬ ‫اال� �ص �ف��ر ا��س�ت�غ�ل��ه االوروغ� ��وي� ��اين ل��وي ����س � �س��واري��ز‬ ‫فانطلق مبرتدة وعك�س عر�ضية ملي�سي الذي �سددها‬ ‫قوية بي�سراه يف �شباك احلار�س �سريخيو ا�سنخو‪.‬‬ ‫وت� ��أل ��ق احل ��ار� ��س االمل � ��اين م� ��ارك ان ��دري ��ه تري‬ ‫�شتيغن ب�صده برباعة كرة مرتدة لفياريال �سددها‬ ‫لو�سيانو فييتو من داخل املنطقة (‪.)2+45‬‬ ‫وم ��ع ب��داي��ة ال �� �ش��وط ال �ث ��اين‪ ،‬ب��اغ��ت ف �ي��اري��ال‬ ‫م�ضيفه عندما ار�سل البديل مانويل تريغويرو�س‬ ‫ك��رة قوية م��ن خ��ارج املنطقة �أخ�ط��أ ت�ير �شتيغن يف‬ ‫ابعادها معلنة هدف التعادل (‪ .)48‬لكن بعد ثوان‬ ‫م�ع��دودة‪ ،‬خطف ايني�ستا الهدف الثاين لرب�شلونة‬ ‫بعد ك��رة ثنائية م��ع �سواريز داخ��ل املنطقة و�صلت‬ ‫اليه و�سددها ار�ضية بي�سراه (‪.)50‬‬ ‫وج��اء ال ��دور على قلب ال��دف��اع ال ��دويل ج�يرار‬ ‫بيكيه ليهز ال���ش�ب��اك‪ ،‬فمن ركنية حلق عاليا وهز‬ ‫م��رم��ى ال�غ��وا��ص��ات ب��ر�أ��س��ه م�سجال ه��دف بر�شلونة‬ ‫الثالث(‪.)64‬‬ ‫واحت�سب احلكم ركلة جزاء لرب�شلونة بعد مل�سة‬ ‫ي��د على قائد ف�ي��اري��ال فيكتور روي��ز �سددها نيمار‬ ‫و��ص��ده��ا احل��ار���س ا��س�ن�خ��و (‪ ،)71‬ويف ال��وق��ت ب��دل‬ ‫ال���ض��ائ��ع‪ ،‬ك��اد ��س��واري��ز ي�سجل م��ن منت�صف امللعب‬ ‫ت�ق��ري�ب��ا ب�ت���س��دي��دة ذك �ي��ة‪ ،‬ل�ك��ن ك��رت��ه م��رت بجانب‬ ‫القائم االمين (‪.)1+90‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ب��ر��ش�ل��ون��ة و��ص�ي��ف ال�ب�ط��ل ه��و حامل‬ ‫الرقم القيا�سي يف عدد مرات التتويج بالك�أ�س (‪26‬‬ ‫مرة) اخرها يف ‪.2012‬‬

‫قمة نارية بني األهلي والهالل يف نهائي‬ ‫كأس ولي العهد السعودي‬ ‫امل�سابقة �سهال ب�إ�ستثناء مواجهتي الأه�ل��ي والن�صر‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ح��ام��ل ال �ل �ق��ب (‪ )1-2‬يف ن���ص��ف ال �ن �ه��ائ��ي وال �ه�ل�ال‬ ‫يلتقي الأه�ل��ي مع الهالل م�ساء اليوم اجلمعة واالحتاد يف ثمن النهائي‪.‬‬ ‫وا�ستهل الأهلي الذي ت�أ�س�س عام ‪ ،1937‬م�شواره‬ ‫على ملعب امللك فهد ال��دويل يف الريا�ض يف املباراة‬ ‫النهائية مل�سابقة ك��أ���س ويل العهد ال���س�ع��ودي لكرة ب��ال�ف��وز على احل��زم (درج ��ة �أوىل) ‪��-1‬ص�ف��ر يف ال��دور‬ ‫ال� �ق ��دم‪ .‬وه� ��و ال �ن �ه��ائ��ي ال ��راب ��ع ب�ي�ن ال �ف��ري �ق�ي�ن يف الأول‪ ،‬وع�ل��ى هجر ‪��-2‬ص�ف��ر يف ثمن ال�ن�ه��ائ��ي‪ ،‬وعلى‬ ‫امل�سابقة بعد �أع ��وام ‪ 2003‬و‪ 2006‬و‪ 2010‬وجميعها االتفاق (درجة اوىل) ‪ 1-2‬يف ربع النهائي‪ ،‬ثم الن�صر‬ ‫انتهت مل�صلحة ال�ه�لال ال��ذي ف��از يف النهائي الأول بالنتيجة ذاتها يف دور االربعة‪ .‬اما الهالل الذي ت�أ�س�س‬ ‫بهدف وحيد �سجله حممد ال�شلهوب وجدد فوزه يف ع��ام ‪ ،1957‬فلم يخ�ض ال ��دور الأول ب�صفته و�صيف‬ ‫النهائي ال�ث��اين بالنتيجة ذات�ه��ا بف�ضل ه��دف ن��واف الن�سخة ال�سابقة‪ ،‬وبد�أ م�شواره بقمة امام االحتاد ‪2-3‬‬ ‫ال�ت�م�ي��اط ق�ب��ل �أن ي �ف��وز يف ال�ن�ه��ائ��ي ال�ث��ال��ث بعدما بعد التمديد‪ ،‬قبل �أن يتغلب على حطني (درجة �أوىل)‬ ‫ح��ول تخلفه بهدف للربازيلي فيكتور �سيمو�س �إىل ‪�-3‬صفر يف ربع النهائي‪ ،‬فاخلليج يف ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫انت�صار بهدفني لل�سويدي كري�ستيان فيلهيلم�سون‬ ‫وي��أم��ل الأه�ل��ي ال��ذي مل يتلق �أي خ�سارة خالل‬ ‫والربازيلي تياغو نيفيز‪.‬‬ ‫مناف�سات املو�سم احلايل يف املحافظة على �سجله خاليا‬ ‫مرة‬ ‫‪11‬‬ ‫امل�سابقة‬ ‫نهائي‬ ‫بلوغ‬ ‫وق��د �سبق للأهلي‬ ‫و‪ 1958‬و‪ 1970‬و‪ 1974‬و‪ 1998‬و‪ 2002‬م��ن ال�ه��زائ��م وتتويج م�ستوياته املميزة ال�ت��ي قدمها‬ ‫كانت �أعوام ‪1957‬‬ ‫و‪ 2003‬و‪ 2004‬و‪ 2006‬و‪ 2007‬و‪ 2010‬وت ��وج خاللها حتى الآن بلقب امل�سابقة التي مل يحققها منذ �سبع‬ ‫باللقب ‪ 5‬م ��رات‪ ،‬يف ح�ين �سبق ل�ل�ه�لال ب�ل��وغ نهائي �سنوات حيث ك��ان �آخ��ر لقب ت��وج به ع��ام ‪ 2007‬عندما‬ ‫امل�سابقة ‪ 14‬مرة بينها االعوام الثماين االخرية (‪ 1964‬تغلب على جاره اللدود االحتاد ‪ ،1-2‬ويف نف�س الوقت‬ ‫و‪ 1995‬و‪ 1999‬و‪ 2000‬و‪ 2003‬و‪ 2005‬و‪ 2006‬و‪ 2008‬ك�سر العقدة الهاللية التي الزمته يف النهائيات ورد‬ ‫و‪ 2009‬و‪ 2010‬و‪ 2011‬و‪ 2012‬و‪ 2013‬و‪ )2014‬وت��وج اع�ت�ب��اره‪ ،‬يف ال��وق��ت ال��ذي يتطلع خ�لال��ه ال�ه�لال �إىل‬ ‫م�صاحلة جماهريه الغا�ضبة بعد م�ستوياته املهزوزة‬ ‫باللقب ‪ 12‬مرة‪.‬‬ ‫وبلغ االهلي امل�ب��اراة النهائية بفوزه على الن�صر ونتائجه املتوا�ضعة التي حققها يف املراحل املا�ضية من‬ ‫حامل اللقب ‪ ،1-2‬فيما تخطى الهالل �ضيفه اخلليج الدوري الذي باتت املناف�سة عليه يف غاية ال�صعوبة ويف‬ ‫نف�س الوقت ا�ستعادة لقبه املف�ضل الذي ذهب ملناف�سه‬ ‫بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫وجاء ت�أهل الفريقني لنهائي الن�سخة ‪ 40‬يف تاريخ التقليدي الن�صر يف املو�سم الفائت‪.‬‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫يف افتتاح اجلولة «‪ »14‬من دوري املحرتفني لكرة القدم‬

‫الفيصلي واملنشية يكتفيان بنقطة‪ ..‬والبقعة‬ ‫يواصل صحوته بثالثة يف مرمى شباب األردن‬

‫ال�سبيل ‪ -‬ثائر م�صطفى ويعقوب احلو�ساين‪/‬‬ ‫ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان‬ ‫اك�ت�ف��ى الفي�صلي وامل�ن���ش�ي��ة بنقطة واح� ��دة ف�ق��ط يف‬ ‫املواجهة التي جمعتهما �أم�س على �ستاد امللك عبداهلل الثاين‬ ‫بالقوي�سمة وانتهت بالتعادل ال�سلبي‪ ،‬يف افتتاح اجلولة "‪"14‬‬ ‫من دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫وزاد موقف الفريقني ت�أزما �إذ رفع الفي�صلي ر�صيده �إىل‬ ‫"‪ "18‬نقطة‪ ،‬كما �أ�ضاف املن�شية نقطة لر�صيده لي�صبح "‪"11‬‬ ‫ويحتل املركز قبل الأخري‪.‬‬ ‫ويف املباراة التي احت�ضنها �ستاد البرتا يف مدينة احل�سني‬ ‫لل�شباب وا�صل فريق البقعة �صحوته ونتائجه الطيبة بعد‬ ‫ف ��وزه على �شباب الأردن بثالثية نظيفة‪ ،‬و�سجل للبقعة‬ ‫مهاجمه امل�صري �سعيد ماندو هدفني عند الدقائق ‪ ،2‬و‪،46‬‬ ‫ويزن �شاتي عند الدقيقة ‪.88‬‬ ‫وبهذا الفوز رفع البقعة ر�صيده النقطي �إىل ‪ 14‬نقطة‬ ‫و�صعد للمركز التا�سع بينما تراجع �شباب الأردن للمركز‬ ‫العا�شر بر�صيد ‪ 11‬نقطة وتراجع للمركز احلادي ع�شر قبل‬ ‫الأخري‪.‬‬ ‫الفي�صلي (�صفر) املن�شية (�صفر)‬ ‫مل ي�ب��ذل ال�ف��ري�ق��ان �أي ج�ه��ود ت��ذك��ر خ�ل�ال ال��دق��ائ��ق‬ ‫الأوىل‪ ،‬واكتفيا بفرتة من ج�س النب�ض امتدت تدريجيا �إىل‬ ‫هجمات غري منتظمة‪ ،‬ف�شلت عن حتقيق خطورة وا�ضحة‬ ‫على مرمى احلار�سني حممد ال�شطناوي وتامر �صالح حتى‬ ‫�أنهما مل يختربا �أبدا‪.‬‬ ‫احلاجة �إىل الفوز و�ضرورته يف ح�سابات الرتتيب العام‬ ‫على �سلم الرتتيب‪ ،‬كان يفرت�ض �أن يظهر الطرفان مب�ستوى‬ ‫�أف�ضل‪ ،‬حتى و�إن كان الفي�صلي �أف�ضل ن�سبيا �إال �أنه عانى من‬ ‫الع�شوائية والت�سرع‪ ،‬واعتمد املن�شية باملقابل على الهجمات‬ ‫املرتدة اخلاطفة‪.‬‬ ‫الفي�صلي اعتمد على تثبيت حممد خمي�س ويو�سف‬ ‫الروا�شدة يف العمق �إىل جانب الظهريين �سليمان ال�سلمان‬ ‫وعمر العواي�شة‪ ،‬وا�ستمر بهاء عبد الرحمن �صانعا للألعاب‬ ‫�إىل جانب ديالو‪ ،‬وانطلق يو�سف النرب وديوب من الأطراف‬ ‫لت�شكيل رباعي "مقلق" مع مي�شيل و�أحمد نوفل‪.‬‬ ‫ه��ذه الأ��س�م��اء جنحت فقط يف ت�سجيل فر�صة واح��دة‬ ‫عرب ديالو مرت جانب املرمى‪ ،‬كما طبق املن�شية دفاعا حمكما‬ ‫بقيادة ح�سام �أب��و �سعدة وحممد �أب��و زري��ق �إىل جانب �أحمد‬ ‫جمال وحممد علوم‪ ،‬و�ساعد هذا الرباعي كل من فادي عو�ض‬ ‫و�سهيل ما�ضي عرب �إيقاف الكرة من الو�سط قبل و�صولها‬ ‫�إىل منطقة اخلطر‪ ،‬كما ب��رزت خطورة الفريق عرب مالك‬ ‫الربغوثي و�أن�س الع�سويل وخ�ضع املهاجمان �أ�شرف امل�ساعيد‬ ‫و�سامل روما �إىل رقابة ل�صيقة حرمتهم من التحرك بحرية‪.‬‬ ‫ال�ت���س��دي��دات ال�ب�ع�ي��دة ك��ان��ت �أح ��د أ�ه ��م احل �ل��ول ف�سدد‬ ‫امل�ساعيد كرة علت املرمى ومثله فعل ديوب لتجد امل�صري ذاته‪.‬‬ ‫ا�ستمر الأداء "ال�سلبي" وا�ستخدم احلكم �أحمد في�صل‬ ‫�صافرته ب�شكل متكرر ما �أفقد اللقاء نكهته ليخرج كالهما‬ ‫من الفرتة الأوىل بالتعادل ال�سلبي‪.‬‬ ‫تعادل �سلبي‬ ‫اكتفى الفريقان مع بداية الفرتة الثانية ب�إجراء عدد‬ ‫من التبديالت‪ ،‬املن�شية �شدد من ح�صانة دفاعه عرب ورقة‬ ‫حممد ال�صقري الذي حل عو�ضا عن �سهيل ما�ضي‪ ،‬وظهر‬ ‫�سائد الدبوبي بدال من �أحمد نوفل‪.‬‬ ‫الفي�صلي ب��دا �أف�ضل بـ"الفر�ص"‪ ،‬فقط ف�سدد ديوب‬ ‫ومي�شيل ويف كلتا املنا�سبتني مرت الكرة ب�سالم‪ ،‬وجرب �أ�شرف‬ ‫امل�ساعيد الرد بواحدة مل ت�أت باملطلوب‪.‬‬

‫من مباراة الفي�صلي واملن�شية‬

‫دخل عالمة بدال من ال�سلمان واحل��وراين عو�ضا �سامل‬ ‫روما‪ ،‬و�أ�ضاع فادي عو�ض �أثمن الفر�ص عندما واجه املرمى‬ ‫و�سدد كرة طار لها ال�شطناوي برباعة‪ ،‬كما �سدد الدبوبي كرة‬ ‫بر�أ�سه �ضربت ال�شباك اخلارجية‪.‬‬ ‫كاد املن�شية �أن يحقق مبتغاه بخط أ� من العب الفي�صلي‬ ‫دي��ال��و لكن كرته ارت��دت م��ن القائم‪ ،‬وبعدها �أ��ض��اع عالمة‬ ‫فر�صة ال تعو�ض عندما �سدد بر�أ�سه كرة �ضعيفة �أمام املرمى‬ ‫"امل�شرع" لتنتهي املباراة بعد ذلك بالتعادل ال�سلبي‪.‬‬ ‫البقعة (‪� )3‬شباب الأردن (‪)0‬‬ ‫جاءت بداية املباراة مثالية للبقعة الذي تقدم مع �أوىل‬ ‫الدقائق حينما �أر�سل ابراهيم دلدوم الكرة من �ضربة ركنية‬ ‫مع بداية ال�شوط الأول ليغمز مهاجمه امل�صري �سعيد ماندو‬ ‫الكرة بر�أ�سه بعدما ارتقى للكرة من داخل املنطقة وو�ضعها يف‬ ‫ال�شباك معلنا هدف البقعة الأول عند الدقيقة ‪.2‬‬ ‫بعد ال�ه��دف ح��اول �شباب الأردن ال�ت�ق��دم نحو مرمى‬ ‫�أن�س طريف لتعديل النتيجة من خالل تقدم العبيه حممد‬ ‫العالونة وعدي زهران وان�س جبارات وعلي يا�سر وخو�سيه‬ ‫وهذال �سرحان وتوين لكن دفاعات البقعة تراجعت و�أغلقت‬ ‫املنافذ نحو مرمى فريقها بقادة عثمان اخلطيب وا�سامة‬ ‫غنام والظهريين عمار �أبو عواد وف��ادي �شاهني وب�إ�سناد كل‬ ‫من حممد ناجي و�إبراهيم دلدوم لتغيب الفعالية الهجومية‬ ‫لالعبي �شباب الأردن لتكون الت�سديدات البعيدة حا�ضرة عن‬ ‫طريق حممد العالونة وعدي زهران وان�س جبارات اال �أنها‬ ‫افتقدت للرتكيز والدقة‪.‬‬ ‫بينما ك��ان��ت الهجمات امل��رت��دة البقعاوية ب�ق�ي��ادة ن��زار‬ ‫التون�سي وبيرت أ�ن��دواو���س وحممد العتيبي و�سعيد ماندو‬ ‫ترهق الدفاعات ال�شبابية على فرتات ليتوا�صل تقدم البقعة‬

‫بهدف حتى الدقائق الأخرية التي �شهدت هدفا ثانيا للبقعة‬ ‫يف نف�س �سيناريو الهدف الأول وعن طريق �سعد ماندو بعدما‬ ‫ارت�ق��ى ب��ر أ���س��ه لعر�ضية إ�ب��راه�ي��م دل ��دوم م��ن �ضربة ركنية‬ ‫و�سددها يف الزاوية اليمنى ملرمى ل�ؤي العمايرة عند الدقيقة‬ ‫‪ ،1+45‬وبه انتهى ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫م��ع ب��داي��ة ال���ش��وط ال�ث��اين ح��اول الع�ب��و �شباب الأردن‬ ‫التقدم نحو مرمى طريف لكن غاب على الفريق اللم�سة قبل‬ ‫الأخ�يرة لتنتهي الطلعات الهجومية على م�شارف منطقة‬ ‫اجل��زاء بينما وا�صل العبو البقعة طلعاتهم امل��رت��دة والتي‬ ‫�شكلت اخلطورة على مرمى العمايرة‪.‬‬ ‫الوقت الذي مر ببطء مل يغري على النتيجة خ�صو�صا‬ ‫�أن ا ألل �ع��اب ان�ح���س��رت يف و� �س��ط امل �ي��دان وك�ث�رت الأخ �ط��اء‬ ‫والتمريرات بني الفريقني لتغيب بذلك اخلطورة واللمحات‬ ‫الفنية عن اللقاء حيث و�صلت الكرات النادرة للحار�سني �أن�س‬ ‫الطريف ول�ؤي العمايرة �سهلة ومل ت�شكل اخلطورة املطلوبة‪،‬‬ ‫لتتوا�صل النتيجة على حالها حتى الدقائق الأخ�يرة حيث‬ ‫انتف�ض �شباب الأردن وك�ث��ف م��ن طلعاته الهجومية وك��اد‬ ‫ع��دي ال�ف��را �أن يقل�ص ال�ف��ارق يف �أخ�ط��ر الفر�ص ال�شبابية‬ ‫حينما واجه املرمى لكنه �سدد الكرة يف ج�سم احلار�س �أن�س‬ ‫طريف‪ ،‬لكن مهاجم البقعة بيرت �ضرب دفاعات البقعة من‬ ‫خالل جمهود فردي حينما رواغ عددا من الالعبني و�سدد‬ ‫الكرة ارتطمت بدفاعات �شباب الأردن لت�صل الكرة البديل‬ ‫يزن �شاتي ويراوغ احلار�س العمايرة لي�ضع الكرة ب�سهولة يف‬ ‫ال�شباك معلنا الهدف الثالث للبقعة عند الدقيقة ‪ ،88‬ومل‬ ‫ي�سعف ما تبقى من وق��ت فريق �شباب الأردن من تقلي�ص‬ ‫ال�ف��ارق على ا ألق��ل ولينتهي اللقاء بفوز كبري للبقعة على‬ ‫�شباب الأردن ‪�-3‬صفر‪.‬‬

‫اجلولة الـــ"‪ "14‬تتوا�صل اليوم يف مواجهتني‬

‫الرمثا يتخوف من األهلي ورغبة االنتصار‬ ‫«جامحة» يف موقعة الجزيرة والحسني إربد‬ ‫ال�سبيل‪ -‬ثائر م�صطفى‬

‫من �ش�أنه �أن ي�ضع �أك�ثر من ورق��ة رابحة‬ ‫بيد امل��درب�ين ال��روم��اين فلورين مرتوك‬ ‫"الرمثا" وال �� �س ��وري م��اه��ر ال�ب�ح��ري‬ ‫"الأهلي‪.‬‬ ‫ي�ب��رز م ��ن ال ��رم �ث ��ا � �س �ع �ي��د م��رج��ان‬ ‫ويو�سف الروا�شدة ورامي �سمارة وفرا�ص‬ ‫�صالح‪ ،‬ومن الأهلي حممود موايف وحممد‬ ‫وائل وحممود مر�ضي ويزن ثلجي‪.‬‬

‫ال موقعة �سهلة يف دوري املحرتفني‬ ‫ل �ك��رة ال �ق��دم‪ ،‬ف�ب�ع��د �أن خ���س��رت الأن��دي��ة‬ ‫ك��اف��ة مب��ا ف�ي�ه��ا ال ��وح ��دات امل �ت �� �ص��در‪ ،‬ال‬ ‫ميكن اجل��زم بتفوق فريق على آ�خ��ر ولو‬ ‫بـ"العواطف"؛ لأن ال�ك��ل ي�ق��دم ويقاتل‬ ‫لأهدافه اخلا�صة‪.‬‬ ‫ال� �ي ��وم ت �ت��وا� �ص��ل م �ب��اري��ات اجل��ول��ة‬ ‫"‪ "14‬وتقام موقعتان بالتوقيت ذاته عند‬ ‫اخلام�سة والن�صف م�ساء‪ ،‬حيث يالقي‬ ‫الرمثا الو�صيف الأه�ل��ي "العنيد" على‬ ‫�ستاد احل�سن‪ ،‬واجلزيرة ي�ستقبل احل�سني‬ ‫�إرب � ��د ع �ل��ى � �س �ت��اد امل �ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين‬ ‫بالقوي�سمة‪.‬‬ ‫ت�ستكمل امل��واج �ه��ات ي ��وم غ��د بلقاء‬ ‫وحيد يجمع ذات را���س مع ال�صريح على‬ ‫ملعب الأم�ير في�صل‪ ،‬ويختتم الوحدات‬ ‫املت�صدر املرحلة يوم بعد غد حينما ينتظر‬ ‫احت ��اد ال��رم�ث��ا ع�ل��ى ��س�ت��اد امل �ل��ك ع�ب��داهلل‬ ‫الثاين بالقوي�سمة‪.‬‬ ‫الرمثا * الأهلي �ستاد احل�سن‬ ‫ك�لاه�م��ا ك��ان �أك�ب�ر امل�ستفيدين من‬ ‫اجلولة املا�ضية لأ�سباب متعددة‪ ،‬لو بد�أنا‬ ‫بالرمثا جن��د �أن "الغزالن" ا�ستطاعوا‬ ‫تقلي�ص الفارق مع املت�صدر �إىل نقطتني‬ ‫ب�ع��د �أن ك��ان��ت "‪ ،"5‬ك�م��ا �أحل ��ق ا أله �ل��ي‬ ‫اخل�سارة الأوىل بـ"الأخ�ضر" وح�صل على‬ ‫ن�ق��اط مهمة و�ضعته يف م�ك��ان متو�سط‬ ‫نوعا ما‪.‬‬ ‫الرت�شيحات ت�صب ل�صالح الرمثا‬ ‫دائ �م��ا جل��اه��زي �ت��ه م��ن ال �ن��واح��ي ك��اف��ة‪،‬‬ ‫والأهم اللعب على �أر�ضه وبني جماهريه‬

‫الرمثا يبحث عن تخطي مفاجئة الأهلي‬

‫وتلك ميزة ت�صب يف �صاحله‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫ال ي�ع�ن��ي ب��امل�ط�ل��ق �أن ا ألم� ��ور حم�سومة‬ ‫فهي كانت كذلك بالن�سبة �إىل الوحدات‬ ‫ق �ب��ل �أن "يكبو" �أم � ��ام ا أله� �ل ��ي ال ��ذي‬ ‫لعب ب�أ�سلوب واق�ع��ي وم�ت��زن وب��دال من‬

‫ح�صوله على نقطة خطف ه��دف الفوز‬ ‫يف "الوقت القاتل" عرب العبه �إبراهيم‬ ‫جوابرة‪.‬‬ ‫ما يزيد من متعة امل�ب��اراة ال�صفوف‬ ‫املكتملة وعدم وجود �أي غياب م�ؤثر وهذا‬

‫اجلزيرة * احل�سني �إربد �ستاد امللك‬ ‫عبداهلل الثاين‬ ‫التقارب النقطي وا ألم��ل باحتالل‬ ‫مركز متقدم جدا يعك�س مدى التطور‬ ‫احلا�صل على م�ستواهما الفني و�سيكون‬ ‫دافعا مهما للجزيرة واحل�سني �إربد �أن‬ ‫يلعبا كرة القدم بعيدا عن �أي �ضغوطات‬ ‫ت��ذك��ر‪ ،‬فـ"ال�شياطني احلمر" ارت �ق��وا‬ ‫�إىل امل��رت �ب��ة ال �ث��ال �ث��ة ب �ع��د ال �ف ��وز على‬ ‫احتاد الرمثا‪ ،‬وتعادل احل�سني �إربد مع‬ ‫الفي�صلي و�ضعه راب�ع��ا ب��ذات الر�صيد‬ ‫واملوقع مع ال�صريح وذات را�س‪.‬‬ ‫ال �ف �ك��ر ال �ف �ن��ي امل �ح �ل��ي ب�ي�ن عي�سى‬ ‫ال�ت�رك وم�ن�ي��ب غ��راي �ب��ة ��س�ي�ك��ون ع��ايل‬ ‫امل �� �س �ت��وى‪ ،‬اجل ��زي ��رة م�ت�ك��ام��ل ن��وع��ا ما‬ ‫وي�ف�ت�ق��د ف �ق��ط ورق� ��ة م�ه��اج�م��ه ��ص��ال��ح‬ ‫اجلوهري‪ ،‬واحل�سني �إرب��د �سعيد بعودة‬ ‫مهاجمه حمزة بدارنة ومدافعه عامر‬ ‫علي؛ لذا ال بد من تقدمي الأداء املنتظر‬ ‫م ��ن ق �ب��ل ج �م��اه�ير ال �ف��ري �ق�ين خ��ا��ص��ة‬ ‫واجلماهري الأردنية عامة‪.‬‬ ‫ي �ب�رز م ��ن اجل ��زي ��رة ل � ��ؤي ع �م��ران‬ ‫و�أحمد �سمري ورائد النواطري وفرانكو‪،‬‬ ‫ومن احل�سني �إربد �أحمد �إدري�س و�أ�سامة‬ ‫�أبو طعيمة و�أدمري وبالل قويدر‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫املقاومة بني تهويل القوة وقوة الحق‬ ‫املقاومة العربية والفل�سطينية لي�ست قوة عظمى‪ ،‬متلك جيو�شاً‬ ‫ج��رارة و�أ�سلحة فتاكة‪ ،‬وق���دراتٍ خيالية و�إمكانياتٍ ج��ب��ارة‪ ،‬وه��ي ال‬ ‫متلك ط��ائ��راتٍ وال م���ط���اراتٍ ‪ ،‬وال ���ص��واري��خ بعيدة امل���دى وال قنابل‬ ‫مدمرة‪ ،‬وال يوجد بحوزتها �أ�سلحة دم��ار �شامل وال �أخ��رى حمرمة‬ ‫دولياً‪ ،‬وهي غري قادرة على مواجهة دول وحماربة جيو�ش‪ ،‬وجمابهة‬ ‫أحالف وقوى‪� ،‬إذ �أنها لي�ست جي�شاً وال متلك فرقاً و�ألوية‪ ،‬وال يوجد‬ ‫� ٍ‬ ‫عندها فيالق وال قطاعاتٍ حربية‪ ،‬وال يحمل رجالها رتباً ع�سكرية‪،‬‬ ‫وال يعلقون على �صدورهم �أو�سم ًة ونيا�شني حرب‪ ،‬و�شهادات معاركٍ‬ ‫وقتال‪ ،‬فهي لي�ست قوة �أ�سطورية فوق اخليال‪ ،‬وال هي قدرة خرافية‬ ‫يعجز عن و�صفها العقل والل�سان‪.‬‬ ‫وه��ي ال متلك م�ؤ�س�سات دول���ة‪ ،‬وال �أج��ه��زة ا�ستخباراتٍ عاملية‪،‬‬ ‫وال تن�سق مع ال��دول‪ ،‬وال تتبادل املعلومات مع الأنظمة‪ ،‬وال جتري‬ ‫م���ن���اوراتٍ ع�سكرية م�شرتكة وال �أخ���رى بالتن�سيق م��ع غ�يره��ا‪ ،‬وال‬ ‫متلك �أكادميياتٍ ع�سكرية وال مع�سكرات تدريبٍ علنية‪ ،‬وهي لي�ست‬ ‫ح��رة يف حركتها‪ ،‬وال ق��ادرة على حتريك قواتها‪� ،‬أو ك�شف ما لديها‬ ‫وبيان �أ�سماء عنا�صرها وقادتها‪ ،‬وه��ي لي�ست ق��وة دولية ق��ادرة على‬ ‫تغيري موازين القوى‪ ،‬و�إعادة ر�سم اخلرائط‪ ،‬وتغيري احلدود‪ ،‬وفر�ض‬ ‫ال�سيا�سات‪ ،‬و�صناعة الأحالف‪ ،‬وخلق الوقائع التي تريد‪ ،‬وهي قوة ال‬ ‫ٌ‬ ‫ورجال ال يف�سدون‪.‬‬ ‫ترهب‪ ،‬وقدرة ال تخيف‪ ،‬و�سال ٌح ال يخرب‪،‬‬ ‫ل���ذا ينبغي ع��ل��ى امل���ؤم��ن�ين ب��امل��ق��اوم��ة وال��داع��م�ين ل��ه��ا‪ ،‬وال��ذي��ن‬ ‫ي�أملون بها ويثقون فيها‪ ،‬ويتطلعون �إليها �أو يعملون يف �صفوفها‪� ،‬أال‬ ‫يحملوها فوق طاقتها‪ ،‬و�أال ينتظروا منها عمل امل�ستحيل‪ ،‬واالنت�صار‬ ‫احل��ا���س��م‪ ،‬واالجن���از ال��دائ��م‪ ،‬و�أال ي�صابوا بخيبة �أم���ل �إذا ع��ج��زت �أو‬ ‫�ضعفت‪� ،‬أو تراجعت وانكف�أت‪� ،‬أو ا�ستجمت وا�سرتاحت‪ ،‬طاملا �أنها على‬ ‫اله���داف‪ ،‬وتتطلع �إىل‬ ‫الطريق نف�سه‪ ،‬مت�ضي على ال��درب‪ ،‬وحتمل أ‬ ‫الغايات‪ ،‬فلم تبدل ومل تغري‪ ،‬ومل تنحرف ومل ت�ضل‪ ،‬ومل تتنازل ومل‬ ‫تعرتف‪ ،‬ومل ت�صالح ومل تهادن‪.‬‬ ‫فاملقاومة التي تواجه دو ًال وجيو�شاً‪ ،‬وا�ستعماريني وم�ستوطنني‪،‬‬ ‫تتعر�ض �إىل حاالت مدٍ وجزرٍ‪ ،‬وقو ٍة و�ضعف‪ ،‬وتتقدم وترتاجع‪ ،‬فهي‬ ‫دائم‪ ،‬بل تعرتيها حاالت‪،‬‬ ‫لي�ست يف �صعو ٍد م�ستمر‪ ،‬وال هي يف‬ ‫ٍ‬ ‫هبوط ٍ‬ ‫ظروف ومراحل‪ ،‬متلي عليها نتائج ومعطيات‪ ،‬فال ينبغي �أن‬ ‫ومتر يف‬ ‫ٍ‬ ‫نحملها فوق طاقتها لئال نحبط‪ ،‬وال �أن نعتقد بغرو ٍر �أنها دوماً قادرة‪،‬‬

‫د‪ .‬م�صطفى يو�سف اللداوي‬

‫وذلك لئال ن�صدم �أو ن�صاب بخيبة �أمل �إن عجزت عن حتقيق �أهدافها‪،‬‬ ‫�أو هزمت �أمام �ضربات العدو املاكرة واخلبيثة‪ ،‬والدائمة واملتالحقة‪،‬‬ ‫واملنظمة واملركزة‪.‬‬ ‫يجب علينا �أن نحذر عدونا واملت�آمرين علينا‪ ،‬الذين يحاولون‬ ‫ت�صوير املقاومة ب�أنها قوة عظمى �أ�شبه باجليو�ش والدول‪ ،‬و�أنها قادرة‬ ‫على ت�شكيل خطرٍ حقيقي‪ ،‬و�إحلاق خ�سائر كبرية به‪ ،‬و�أن �إمكانياتها‬ ‫�ضخمة وم��ه��ول��ة‪ ،‬و�أن��ه��ا ت��ه��دد وج��وده��ا وت��ع��ر���ض م�ستقبلها وحياة‬ ‫مواطنيها وم�صاحلها للخطر‪.‬‬ ‫�إن��ه��م بذلك ال مي��دح��ون املقاومة وال ي�شيدون بها‪ ،‬وال يبدون‬ ‫خوفهم منها وال قلقهم من مواجهتها‪ ،‬وال يرعبون �أنف�سهم و�شعبهم‬ ‫منها‪ ،‬بل هم يحر�ضون املجتمع ال��دويل عليها‪ ،‬ويهيئونه لتقبل �أي‬ ‫ٌ‬ ‫�ضربات ا�ستباقية‬ ‫�ضرب ٍة ع�سكرية قد يوجهونها �إليها‪ ،‬على اعتبار �أنها‬ ‫وقائية م�شروع ٌة ملنع اخل��ط��ر‪ ،‬واح��ب��اط املخططات امل��ع��ادي��ة‪ ،‬و�أنها‬ ‫�ضرورة ملح ٌة‪ ،‬وخيا ٌر ال بد منه‪ ،‬تلج أ� �إليه كل ال��دول واحلكومات‬ ‫ملواجهة الأخطار التي حتدق بها‪.‬‬ ‫كما �أن العدو ال��ذي يهول ق��وة املقاومة‪ ،‬وي�صورها ب�أنها ق��ادرة‬ ‫ومتمكنة‪ ،‬ومتلك �إمكانياتٍ كبرية‪ ،‬يريد من خالل ف�شلها �أو عجزها‪،‬‬ ‫�أو تراجعها التكتيكي وانكفائها املرحلي‪� ،‬أو ت�أخر انتقامها و�ضعف‬ ‫رده���ا‪� ،‬أن يحبط ال�شعب‪ ،‬و�أن ي�ضعف والءه ل��ه و�إمي��ان��ه ب��ه��ا‪ ،‬و�أن‬ ‫يف�ضهم من حولها‪ ،‬فال ي�ؤيدونها وال يدعمونها‪ ،‬وال ي�ؤازرونها وال‬ ‫ي�ساعدونها‪ ،‬وال يثقون فيها وال ي�أملون بها‪ ،‬ليدفعهم بذلك للبحث‬ ‫ع��ن خ��ي��اراتٍ بديل ٍة وح��ل��ولٍ �أخ���رى‪ ،‬ال تقوم على ال��ق��وة‪ ،‬وال تعتمد‬ ‫املقاومة‪.‬‬ ‫لكن املقاومة التي تفتقر �إىل كل ذلك من الأ�سلحة املادية و�أدوات‬ ‫التغيري القاهرة‪ ،‬ومظاهر الظلم ال�سافرة‪ ،‬ومفردات القهر الفا�سدة‪،‬‬ ‫�إال �أن��ه��ا تبقى الأم���ل احلقيقي‪ ،‬والو�سيلة الأق���وى والأج����دى‪ ،‬فهي‬ ‫لي�ست �ضعيفة وخرعة‪ ،‬وال م�سكينة وم�ستكينة‪ ،‬وال خائفة وخائرة‪،‬‬ ‫وال جبانة وه��ارب��ة‪ ،‬بل هي قوية ب��ا إلمي��ان ال��ذي حتمل‪ ،‬وبالعقيدة‬ ‫التي تقاتل بها‪ ،‬وباحلق ال��ذي تدافع عنه‪ ،‬وبالق�ضايا التي تنا�ضل‬ ‫من �أجلها‪ ،‬وت�ضحي يف �سبيلها‪ ،‬ولعلها بهذا ال�سالح ال��ذي ال يقهر‬ ‫وال يهزم‪ ،‬وال ي�ضعف وال يرتاجع‪ ،‬وال يجنب وال يرتدد‪ ،‬تخيف العدو‬ ‫�أكرث مما تخيفه اجليو�ش‪ ،‬وتربكه �أكرث من الدول‪ ،‬وتلحق به خ�سائر‬

‫يف معاركها ال�صغرية �أك�ثر م��ن تلك التي تلحق ب��ه ج��راء احل��روب‬ ‫واملعارك الر�سمية الكربى‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫امل��ق��اوم��ة ال��ع��رب��ي��ة ع��ل��ى �أ���ش��ك��ال��ه��ا وت��ع��دد �أ���س��م��ائ��ه��ا ق��وي��ة باملثل‬ ‫واملبادئ‪ ،‬وبالقيم والأخ�لاق‪ ،‬وبال�شيم واملزايا‪ ،‬وباملناقب وال�سجايا‪،‬‬ ‫وبالرجال الذين يحملون �أرواحهم على �أكفهم وي�ضحون‪ ،‬ويتقدمون‬ ‫وال يبالون‪ ،‬وي�سبقون ويتناف�سون‪ ،‬وبالن�ساء املاجدات الالتي يربني‬ ‫�أوالدهن على الت�ضحية والفداء‪ ،‬واملقاومة والقتال‪ ،‬فال تذرف لهن‬ ‫عني‪ ،‬وال يلطمن حلزنهن خد‪ ،‬وال ي�شققن لعظم اخلطب جيب‪ ،‬بل‬ ‫يدفعن �أوالده���ن �إىل كل جم��د‪ ،‬وي�شجعنهم لكلٍ مكرم ٍة ومفخرة‪،‬‬ ‫وب���الأخ���وات ال�����ص��اب��رات امل���ؤم��ن��ات‪ ،‬امل��ع��ط��ي��ات ال�����ش��ري��ك��ات‪ ،‬ال��داف��ع��ات‬ ‫امل�شجعات‪ ،‬املكفكفات املعزيات‪ ،‬الالتي يتطلعن �إىل الن�صر‪ ،‬وينظرن‬ ‫بفارغ ال�صرب �إىل الث�أر واالنتقام‪.‬‬ ‫املقاومة قوي ٌة بال�شعب ال�صابر املعطاء‪ ،‬العظيم املف�ضال‪ ،‬اخلفي‬ ‫املتواري‪ ،‬الب�سيط املتوا�ضع‪ ،‬ال�ساكن يف �أ�سماله‪ ،‬واملرابط فوق ترابه‪،‬‬ ‫وامل�سكون بكل �آالم��ه و�آم��ال��ه‪ ،‬ال��ذي ال ي�ضج وال ي�شكو‪ ،‬وال يئن وال‬ ‫ي�صرخ‪ ،‬وال يخنع وال يركع‪ ،‬القاب�ض على اجلرح‪ ،‬وال�ساكت على الأمل‪،‬‬ ‫املكابر اجللد‪ ،‬ال�شجاع اله�صور‪ ،‬املكابد املعاين‪ ،‬الذي يحمي املقاومة‬ ‫بلحمه احلي‪ ،‬ويدافع عنها ب�صغاره و�أطفاله‪ ،‬وي�سكنها بيته‪ ،‬ويخفيها‬ ‫حت��ت دث����اره‪ ،‬وي��رب��ط على بطنه م��ن اجل���وع‪ ،‬وي�صرب على احل�صار‬ ‫والقيد‪ ،‬ويجاهر رغم الدم املهراق‪ ،‬واجلرح الغائر‪ ،‬وامل�صاب العظيم‪،‬‬ ‫بحقه الأ�صيل‪ ،‬وجمده التليد‪ ،‬وكرامته العزيزة‪ ،‬وهو بهذا العن�صر‬ ‫الأق��وى‪ ،‬والعدة الأبقى‪ ،‬وال�سالح الأم�ضى‪ ،‬وورق��ة الرهان الأق��وى‪،‬‬ ‫وبارقة الأمل الأ�سنى‪.‬‬ ‫املقاومة العربية قوي ٌة بقرارها احلر ال�صادق‪ ،‬وب�إرادتها املخل�صة‬ ‫الغيورة‪ ،‬وبقيادتها العاملة يف امليدان‪ ،‬املعفرة بغبار الأر�ض‪ ،‬وامل�صبوغة‬ ‫برتابها العبق‪ ،‬التي تعرف متى ت�ضرب و�أي���ن‪ ،‬وكيف ت��واج��ه ومن‬ ‫تقاتل‪ ،‬فقرارها ح�� ٌر غ�ير م��ره��ون‪ ،‬و�سيا�ستها م�ستقلة غ�ير تابعة‪،‬‬ ‫و�إرادت��ه��ا طليقة غ�ير مقيدة‪ ،‬وقتالها حل��قٍ غ�ير م�شروط‪ ،‬ولغاي ٍة‬ ‫أهداف كلها نبيلة‪ ،‬تعرف �أنها تقاتل عدواً فتقوى‪،‬‬ ‫غري م�شبوهة‪ ،‬ول ٍ‬ ‫ً‬ ‫وتقاوم مغت�صباً فت�سمو‪ ،‬وجتابه حمتال فت�صفو‪ ،‬وتبذل �أرواحها يف‬ ‫املعركة ولكنها تربو‪ ،‬وتقاتل بحقٍ و�إىل اجلنة ت�صبو‪.‬‬

‫التعلم باملشروع واسرتاتيجيات التقويم‬ ‫كثرية هي الت�سا�ؤالت املثرية للجدل يف مو�ضوع التعلم بامل�شروع‪،‬‬ ‫وكيفية تطبيقها يف البيئة ال�صفية �أو يف البيئة التعليمية املدر�سية �أو‬ ‫حتى كواجب بيتي له �شروط وحمددات معينة!‬ ‫�إن التعلم بامل�شاريع يعد ا�سرتاتيجية ذات فاعلية كربى يف حياة‬ ‫املتعلمني واملعلمني على حد �سواء‪� ،‬أدناها فائدة �أنها تخرج اجلميع‬ ‫من دائرة التعلم التقليدي القائم على التلقني �أو جعل التعليم ترفا‬ ‫علميا دون �أن يرتبط ب�سياقاته الواقعية احلقيقية‪ ،‬وعليه يجب �أوال‬ ‫�أن يدرك املتعلم الأ�س�س النظرية لأي حمتوى تعليمي وما عالقته‬ ‫بالواقع الذي يحيط به‪� ،‬إذ ال ميكن �أن يظل التعليم نظريا‪ ،‬بل يجب‬ ‫�أن ينطلق من بيئة الطالب ويعود �إليها كذلك‪ .‬وحتى ال �أكرر ما قلته‬ ‫�سابقا يف مقاالت �أخرى‪ ،‬ف�إين �أنتقل �إىل ما يجب �أن يتوفر لدى املعلم‬ ‫واملتعلم عندما يريدون ممار�سة التعلم بامل�شروع‪.‬‬ ‫ال ب��د م��ن تطوير امل��ع��رف��ة النظرية‪ ،‬وه��ن��ا �أحت���دث ع��ن تطوير‬ ‫املعرفة النظرية‪ ،‬ولي�س خلقها �أو �صناعتها‪ ،‬وه��ذا يعني �أن الأ�س�س‬ ‫النظرية لأي م�شروع يجب �أن تكون وا�ضحة يف الأذه���ان عند كال‬ ‫الطرفني يف العملية التعليمية؛ املعلم واملتعلم‪ ،‬والطرفان يقومان‬ ‫معا كل ح�سب دوره بتطوير هذه املعرفة بحيث تنتقل �إىل عمق الفهم‬ ‫وامل�ساءلة النقدية عن جدوى التعلم‪ ،‬فلذلك يجب �أن يتم الرتكيز‬ ‫علي �أن �أتعلم هذا؟» ليكون بعد ذلك البحث‬ ‫على ال�س�ؤال الآتي‪« :‬ملاذا ّ‬ ‫عن التطبيق العملي الواقعي لتتم املالءمة والتج�سري بني املعرفة‬ ‫النظرية وال��واق��ع‪ ،‬لين�ش�أ ذهنيا ووج��دان��ي��ا الإح�سا�س بهذا الواقع‬ ‫وم�شكالته‪ ،‬فتربز احلاجة �إىل ما تعلمناه من مادة معرفية الرتباطه‬ ‫مب�شكلة ما‪� ،‬أو حاجة ما�س ٍة تدفعنا للتفكري يف امل�شكلة على �ضوء املادة‬ ‫املعرفية الأ�صلية‪ ،‬فتبد�أ عملية التفكري الناقد والإبداعي يف البحث‬ ‫والتق�صي والتحليل والتف�سري وات��خ��اذ ال��ق��رار وال��و���ص��ول �إىل نتاج‬ ‫حمدد ي�ساهم ب�شكل علمي منطقي بحل تلك امل�شكلة التعليمية‪.‬‬ ‫وعندما ي�صبح عندنا نتاج تعلمي م��ن �صنع املتعلمني �أو عدة‬ ‫ن��ت��اج��ات‪ ،‬ف���إن��ه��ا تعك�س ر�ؤى متباينة حل��ل امل�شكلة؛ تبعا لعمليات‬ ‫التفكري ور�ؤي��ة الواقع من جوانب خمتلفة‪ ،‬فهب �أن �صفا انق�سموا‬ ‫فرح ا�سامة ن�صار‬

‫‪ #‬شهيد ًا_أم_حبيب ًا!‬ ‫نادی عميد اجلامعة الإ�سالمية بغزة‪« :‬ال�شهيد البطل فالن‬ ‫الفالين»‪ ،‬فوقفت امر�أة بي�ضاء الب�شرة بوجه «كاحت»؛ ‪-‬كما يطلق‬ ‫على املالب�س البالية‪ -‬بخط وردي حول عينها ب��رداء �أ�سود وو�شاح‬ ‫�أبي�ض علی خالف احل�ضور!‬ ‫ف��ق��د ج���رت ال��ع��ادة �أن ي��رت��دي اخل��ري��ج��ون «ال�����روب» الكحلي‪،‬‬ ‫�صفقت ب���ح���رارة‪ ،‬ب��ك��ت مبت�سمة ك��ج��وري��ة ح��م��راء ب��ق��ط��رات املطر‬ ‫بت�شرين!‬ ‫�أمطرت عيناها بغري حينها فلم يكن «التخرج» منا�سبه حزن‬ ‫قط! نظروا �إليها ب�شفقة‪ ،‬بكوا على بكائها‪ ..‬مل تنتظر حتى ينادى‬ ‫ا�سمها‪ ..‬فهي مل تكن هناك حل�ضور تخريجها بل حل�ضور تخريج‬ ‫�شهيدها‪.‬‬ ‫غ���ادرت امل�����س��رح‪ ..‬ت��ع��دت احل�����ض��ور جميعهم‪ ،‬اق�ترب��ت م��ن �أم��ه‬ ‫قبلتها واحتوتها بح�ضنها وبكتا �سوياً! ثم ذهبت دون وع��ي‪ ،‬كادت‬ ‫تقع‪ ..‬لكن الن�ساء الالتي يُخطنب لل�شهداء ال يقعن �أر�ضاً‪� ،‬أظنهن‬ ‫حماطات باملالئكة‪.‬‬ ‫نادت الأن�شودة قائلة «و�صيتي لكم �إن كنت لن �أعود �ألتقي بكم يف‬ ‫جنة اخللود»! كانت قد و�صلت لأ�سفل املدرج‪ ،‬ملحت «براويز» حتوي‬ ‫�صور ال�شهداء اخلريجني‪ ..‬تناولت �صورته من بينهم ثم زغردت!‬ ‫نعم زغ���ردت وه��ي تبكي كما كانت �ستفعل ف��رح��اً بزواجيهما وهي‬ ‫فرحة‪ ،‬لرتغمه على ال�ضحك! فالزواج مبن ال يهوى �سوى ال�شهادة‬ ‫له لذة ال ي�ضاهيها �أي زواج �آخر! ظنت �أن العدو هو من حرمها منه‬ ‫ومن احل�صول عليه بحالل ربي! لكنه مل يكن يعلم ب�أنها لن ت�صرب‬ ‫على فراقه كما اتفقا يوماً �إن �سبق �أحدهما الآخر للجنة! لكن قلبها‬ ‫مل يتوقف عن متني لقائه جمدداً يوماً!‬ ‫�أحاطت امل�سرح �آية طاملا رددها �أمامها‪}:‬وح�سن �أولئك رفيقا{‪،‬‬ ‫نادت مبكرب ال�صوت وقد �أحيطت عيناها بخطني ورديني من ق�ساوة‬ ‫وخ�شونة دمعها‪« :‬ان��ت��ظ��رين بعيدا ع��ن احل���ور ال��ع�ين ف���أن��ا وح��دي‬ ‫ح���ورك �شهيدي‪ ،‬ان مل �أح���ظ ب��ك زوج���اً بالدنيا فمن امل���ؤك��د �أين‬ ‫�س�أحظى بك �أبدياً بجنة ربي»‪.‬‬

‫فرا�س حج حممد‬

‫�إىل عدة جمموعات حلل م�شكلة تعليمية منطلقة من جغرافيا املدن‪،‬‬ ‫و�أخ��ذوا بالتفكري يف املجموعات بحل �أزم��ة املوا�صالت يف مدينة ما‪،‬‬ ‫�سنجد �أن املتعلمني مبجموعاتهم قدموا حلوال خمتلفة للم�شكلة‪،‬‬ ‫ولكنها على اختالفها مبنية على �أ�س�س تفكري علمية ومنطقية‪ ،‬كما‬ ‫�أنها توجد قناعة عند املتعلم باحلل الذي قدمه جتاه هذه امل�شكلة‪،‬‬ ‫وجتعله يدافع عن ذل��ك احل��ل بكل ما �أوت��ي من ق��درة على الإقناع!‬ ‫وب��ن��اء ع��ل��ى ت��ل��ك ال���ق���درة وت��ل��ك امل��ع��ق��ول��ي��ة وامل��ن��ط��ق��ي��ة ت��ك��ون عملية‬ ‫التقومي‪ ،‬التي تخترب ب�أدوات متعددة جناعة تلك النتاجات التعليمية‬ ‫وحلولها املقرتحة وقدرتها �ضمن �سياقها على توفري حل عبقري‬ ‫لتلك امل�شكلة التي �سعى املتعلمون �إىل حلها علميا‪.‬‬ ‫وه��ك��ذا نحقق يف عملية التعلم بامل�شاريع ع��دة �أه����داف‪� ،‬أهمها‬ ‫�إيجاد الطالب املتفاعل وال�شريك الذي يوظف املعرفة النظرية حلل‬ ‫م�شاكل واقعية‪ ،‬فهل فيما يقدمه اليوم الطالب يف املدار�س من �إنتاج‬ ‫و�سائل تعليمية هو «تعلم بامل�شروع»؟ وهل ترتيبهم لأوراق مطبوعة‬ ‫منقولة هو تعلم بامل�شروع؟ وهل زيارة موقع حيوي ورد يف املقرر تعلم‬ ‫بامل�شروع؟ وهل وهل‪.‬‬ ‫�إن هذه الأ�سئلة وغريها �ستزداد و�ستتعقد وت�صبح بال حل لأن‬ ‫امل�شاكل امليدانية التعليمية ك��ب�يرة ج���دا‪ ،‬ولي�س �إال �أه��ون��ه��ا �ضغط‬ ‫الوقت و�إكمال امل��ق��ررات‪ ،‬ثمة معيقات �أك�بر ت�ستدعي التفكري مليا‪،‬‬ ‫فالتعلم ب��امل�����ش��اري��ع ي��ح��ت��اج جمتمعا ت��رب��وي��ا غ�ير ت��ق��ل��ي��دي و�أ���س��رة‬ ‫وجمتمعا ينظرون �إىل التعليم املدر�سي نظرة واقعية حقيقية بعيدا‬ ‫ع��ن ت�صنيف الأب��ن��اء يف درج���ات وع�لام��ات وت��ق��دي��رات م��ت��درج��ة‪ ،‬بل‬ ‫عليهم التفكري جميعا باملجتمع ويتعلمون من �أجل هذا املجتمع وح ّل‬ ‫م�شاكله العالقة‪.‬‬ ‫و�أخ�ي�را‪� ،‬ألفت النظر �إىل �أن ه��ذه الوقفة مع التعلم بامل�شاريع‬ ‫ال تعار�ض م��ا قلته �سابقا ع��ن التقومي ال��واق��ع��ي‪ ،‬وال��ر�ؤي��ة القامتة‬ ‫التي �صاحبت انطالقها يف امليدان الرتبوي‪ ،‬ولكنهما ق�ضيتان‪ ،‬و�إن‬ ‫تداخلتا‪� ،‬إال �أن لكل منهما معايريه ومنطلقاته وفل�سفته‪ ،‬فالتعلم‬ ‫ب��امل�����ش��روع ا�سرتاتيجية ت��ع��ل��م‪ ،‬ت��ق�� ّوم وت��ق�� ّي��م ب��ط��رق م��ت��ع��ددة ومنها‬

‫التقومي الواقعي‪ ،‬والتقومي الواقعي يوجد يف ا�سرتاتيجية التعلم‬ ‫بامل�شاريع ويف غريها من ا�سرتاتيجيات التعلم‪.‬‬ ‫وهنا �أورد ���ص��ورا م��ن التقومي التي يحتاجها املعلم للم�شاريع‬ ‫الطالبية غري التقومي الواقعي‪ ،‬فهناك التقومي املعتمد على الأداء؛‬ ‫�إذ يقي�س م��دى «�إظ��ه��ار املتعلم لتعلمه من خ�لال توظيف مهاراته‬ ‫يف مواقف حياتيه حقيقية‪� ،‬أو مواقف حتاكي املواقف احلقيقية‪� ،‬أو‬ ‫قيامه بعرو�ض عملية يظهر من خاللها مدى �إتقانه ملا اكت�سب من‬ ‫مهارات‪ ،‬يف �ضوء النتاجات التعليمية املراد �إجنازها»‪.‬‬ ‫كما يحتاج املعلم �إىل التقومي بالقلم وال��ورق��ة‪« ،‬وت��ه��دف هذه‬ ‫اال�سرتاتيجية �إىل قيا�س م�ستوى امتالك املتعلمني للمهارات العقلية‬ ‫والأدائ��ي��ة املت�ضمنة يف النتاجات التعليمية ملو�ضوع �أو مبحث معني‬ ‫با�ستخدام �أدوات معدة بعناية و�إحكام»‪ .‬عدا عن «التقومي ال�صفي»‬ ‫الذي ي�ستفاد منه يف «تقومي جوانب ال�شخ�صية جميعها‪ ،‬ولت�شجيع‬ ‫املتعلمني على التعلم وم�ساعدتهم على فهم موقعهم يف العملية‬ ‫التعليمية التعلمية‪ ،‬وتوجيههم ب�شكل ميكنهم من حتديد جوانب‬ ‫القوة لديهم و�إثرائها‪ ،‬كما يك�شف لهم عن جوانب ال�ضعف وكيفية‬ ‫معاجلتها»‪.‬‬ ‫وميكن كذلك �أن �أ�شري �إىل نوعني �آخرين من التقومي «التقومي‬ ‫باملالحظة‪ ،‬والتقومي بالتوا�صل»‪ ،‬اللذين قد ي�ستفاد منهما يف عملية‬ ‫ال��ت��ق��ومي‪ ،‬ال �سيما ت��ق��ومي امل�شاريع خ�لال تنفيذها �ضمن خطوات‬ ‫وا�ضحة �أوال ب�أول يف البيئة ال�صفية �أو البيئة املدر�سية بو�صفها بيئة‬ ‫تعليمية فاعلة‪ ،‬فيمكن للتقومي باملالحظة �أن يظهر «اهتمامات‬ ‫املتعلمني‪ ،‬وميولهم واجتاهاتهم‪ ،‬وتفاعلهم االجتماعي مع زمالئهم»‪،‬‬ ‫�أم��ا التقومي بالتوا�صل ف�إنه يك�شف «عن مدى التقدم ال��ذي حققه‬ ‫املتعلم‪ ،‬وكذلك معرفة طبيعة تفكريه‪ ،‬و�أ�سلوبه يف حل امل�شكالت» عن‬ ‫طريق التوا�صل معه لغويا‪ .‬وكل تلك العمليات وال�صور من التقومي‬ ‫جتعل من عملية التعلم عملية متكاملة يف جوانبها الثالثة املعرفية‬ ‫والأدائية والوجدانية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنها تدفع الطالب للتميز والإبداع‬ ‫وتدفعه للتفكري بطريقة مغايرة‪.‬‬

‫وداعا يا أم يوسف‪ ..‬يا أم أبي ثابت القضاة‬ ‫واهلل ال �أجد �أجمل من �أن �أناديك بـ «يا‬ ‫والدتي»‪ ،‬ف�أقول وداعا يا والدتي‪ ،‬ع ّلنا نلتقي‬ ‫يف الفردو�س الأعلى‪ ،‬ذلك �أنه قبل �أكرث من‬ ‫خم�سة ع��ق��ود كنت ر�أي��ت��ك للمرة الأوىل يف‬ ‫ب��ل��دة ع�ين ج��ن��ا‪ /‬مت�صرفية عجلون‪ ،‬وكنت‬ ‫���س��اع��ت��ه��ا ط��ف�لا رمب���ا يف ال�����س��اد���س��ة �أي �إين‬ ‫�أكون من �أتراب جنلك ف�ضيلة ال�شيخ يو�سف‬ ‫�أحمد الق�ضاة «�أبو ثابت» �أو يزيد قليال‪.‬‬ ‫‪�...‬أجنبت الوالدة الراحلة قيد التوديع‬ ‫مبنا�سبة رحيل روحها الطاهرة �إىل البارئ‬‫الع��ل��ى‪� -...‬أجن��ب��ت ول��ده��ا «يو�سف» يف عام‬ ‫أ‬ ‫‪ 1956‬ميالدية‪ ،‬وه��ي ال ت��دري �أن��ه��ا �أجنبت‬ ‫�أمة يف واح��د‪ .‬ومتر ال�سنون‪ ،‬ويكرب الطفل‬ ‫ي��و���س��ف �أح���م���د ال��ق�����ض��اة ���س��ن��ة ب��ع��د �أخ����رى‪،‬‬ ‫يكرب ورع���ا تقيا ب���اراً ب��وال��دت��ه و�أب��ي��ه و�أه��ل��ه‬ ‫وجمتمعه و�أمته‪ .‬قال تعاىل ( َو َب ًّرا ِبوَا ِل َدتِي‬ ‫َو مَ ْ‬ ‫ل ي َْج َع ْلنِي َج َّبا ًرا َ�ش ِق ًّيا)‪ .‬مرمي‪.32/‬‬ ‫ون� أش� ال�شاب يو�سف �شهما نبيال وديعا‬ ‫ك���رمي���ا وط���م���وح���ا ي�����س��ع��ى ل��ت��ح��ق��ي��ق بع�ض‬ ‫�أم���ان���ي���ه‪ ،‬ل��ي��ك��اف��ئ��ه امل�����وىل ب�����ش��ري��ك��ة درب‪،‬‬ ‫ودي��ع��ة ورع���ة وتقية حت��اك��ي ك��ل م��ا فيه من‬ ‫ورع وت���ق���وى ون��ب��ال��ة وك����رم و���ش��ه��ام��ة‪ .‬ق��ال‬ ‫ني َو َّ‬ ‫ات ل َّ‬ ‫تعاىل‪َ ...(:‬و َّ‬ ‫الط ِّي َب ُ‬ ‫ِلط ِّي ِب َ‬ ‫الط ِّي ُبو َن‬ ‫ُ‬ ‫ل َّ‬ ‫ما َي ُقو ُلو َن َل ُه ْم‬ ‫ِلط ِّي َباتِ �أُو َل�� ِئ َ��ك ُم�َب�ررَ​َّ �أو َن مِ َّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫مي ) النور‪.26/‬‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫ز‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٌ‬ ‫َم ْغ َ َ‬ ‫البارحة يا والدتي يا «�أم ف�ضيلة الدكتور‬ ‫ال�شيخ يو�سف �أحمد الق�ضاة» ويا جدة كل من‬ ‫املرتجم الإعالمي ثابت واملرتجم الإعالمي‬ ‫جماهد وطالب ال�شريعة اجلامعي حممد‬

‫«�أب��ا عبد اهلل»‪ ،‬وج��دة الكرميات الفا�ضالت‬ ‫«�أم الرباء» و�شقيقتيها‪.‬‬ ‫ال��ب��ارح��ة ك��ان م��وع��دن��ا للقاء ب���ادر �إليه‬ ‫جنلك ال�شهم الكرمي البار «�أبو ثابت» ‪-‬كما‬ ‫هي عادته الطيبة الكرمية يف كل ال�سنوات‬ ‫املا�ضيات‪ -‬لقاء يجمع كل الأه��ل والأقرباء‬ ‫والأ�صدقاء وعائالتهم‪ ،‬وكان تقرر �أن جتتمع‬ ‫الن�ساء يف بيت جنلك العامر يف العا�صمة‬ ‫ال��ق��ط��ري��ة ال����دوح����ة‪ ،‬ل��ي��ه��ن��ئ��ن��كِ ب��ال�����ش��ف��اء‬ ‫وب�سالمة اخل��روج من امل�ست�شفى‪� ،‬إثر وعكة‬ ‫���ص��ح��ي��ة ظ��ن��ه��ا اجل��م��ي��ع ع���اب���رة ك�سابقاتها‬ ‫العابرات‪ .‬وكان من املقرر �أن يلتقي الرجال‬ ‫يف حديقة جديدة ال يعرف لها ولدك كاتب‬ ‫هذه الكلمات الربيئات عنوانا وا�ضحا‪.‬‬ ‫وق��ب��ي��ل امل��وع��د امل�����ض��روب ات�صلت ب���أب��ي‬ ‫ث���اب���ت �أ����س����أل���ه‪� :‬أي�����ن ت���ك���ون ه����ذه احل��دي��ق��ة‬ ‫اجل��دي��دة ي��ا ُت���رى‪ ،‬ه��ذه التي فيها �سنلتقي‬ ‫تلبية لدعوة جنلك لنا جميعنا بهذة املنا�سبة‬ ‫ال�سعيدة‪ ،‬منا�سبة خروجك من امل�ست�شفى‬ ‫بال�سالمة‪.‬‬ ‫وكانت املفاج�أة‪� ،‬أن الرتتيبات كلها قد‬ ‫ت��غ�يرت‪ ،‬و�أن امل��ن��ادي ك���ان ق��د ن���ادى روح��ك‬ ‫ال��ط��اه��رة �إىل ال��ب��ارئ الأع��ل��ى و�أن الأم��ان��ة‬ ‫ع��ادت �إىل �صاحبها‪ .‬ق��ال ت��ع��اىل‪� ( :‬إِ َّن اللهَّ َ‬ ‫ال�سا َع ِة َو ُي َن ِّز ُل ا ْل َغ ْي َث َو َي ْعلَ ُم مَا فيِ‬ ‫عِ ن َد ُه عِ ْل ُم َّ‬ ‫الأَ ْر َحا ِم َومَا َت ْدرِي َن ْف ٌ�س مَّا َذا َت ْك�سِ ُب َغدًا َومَا‬ ‫َت ْدرِي َن ْف ٌ�س ِب َ�أيِّ �أَ ْر ٍ�ض تمَ ُ ُ‬ ‫وت) لقمان‪34/‬‬ ‫روحك الطاهرة يا والدتي يا �أم يو�سف‬ ‫لك وح�سن م�آب‪،‬‬ ‫الآن عند خالقها‪ ،‬فطوبى ِ‬

‫حممد �سلمان الق�ضاة‬ ‫راجني املوىل �أن يرحمك ويغفر لك ويدخلك‬ ‫ف�سيح اجل��ن��ان م��ع ال�����ش��ه��داء وال�صديقني‬ ‫وح�سن �أولئك رفيقا‪.‬‬ ‫بقي القول ونحن نودّعك �أيتها احلاجة‬ ‫التقية ال��ورع��ة‪� ،‬إن��ك �أيتها ال��وال��دة النبيلة‬ ‫واجلدة الكرمية �أديت ر�سالتك على �أح�س ما‬ ‫يكون و�أف�ضل ما يكون‪ ،‬وتركت جنال ورعا‬ ‫تقيا �صادقا �أمينا و�أحفادا متعلمني مثقفني‬ ‫مت�أدبني �أتقياء ورع�ين وحفيدات متعلمات‬ ‫مثقفات مت�أدبات ورِعات و�أبناء �أحفاد‪ ،‬يُ�شار‬ ‫�إليهم جميعهم بالبنان‪.‬‬ ‫وكما �أنك تركت كنة هي الأخت الفا�ضلة‬ ‫املتعلمة املثقفة التقية ال��ورع��ة «�أم ثابت»‪،‬‬ ‫والتي كانت لك مبثابة االبنة البا ّرة على مر‬ ‫ال�سنني‪.‬‬ ‫قال تعاىل‪َ ( :‬و َق َ�ضى َر ُّب َك �أَ َّال َت ْع ُبدُواْ ِ�إ َّال‬ ‫�إِ َّي��ا ُه َوبِا ْلوَا ِل َد ْي ِن ِ�إ ْح َ�ساناً �إِمَّ��ا َي ْب ُلغَنَّ عِ ند َ​َك‬ ‫اهُ �� َم��ا َف�ل َ‬ ‫ا ْل�� ِك�َب�رَ َ َ �أ َح��دُهُ �� َم��ا �أَ ْو كِ�ل َ‬ ‫ا َت�� ُق��ل َّل ُه َما‬ ‫�أُ ٍّف َو َال َت�� ْن�� َه�� ْرهُ �� َم��ا َو ُق���ل َّل ُه َما َق��� ْو ًال َك�� ِرمي��اً)‬ ‫ن�سا َن‬ ‫الإ�سراء‪ .23/‬وقال تعاىل‪َ ( :‬و َو َّ�ص ْي َنا ْالإِ َ‬ ‫ِ�صا ُل ُه‬ ‫ِبوَا ِل َد ْي ِه َح َملَ ْت ُه �أُمُّ ُه وَهْ ًنا َعلَى وَهْ ٍن َوف َ‬ ‫فيِ عَا َمينْ ِ �أَنِ ْا�ش ُك ْر يِل َو ِلوَا ِل َد ْي َك ِ�إ يَ َّ‬ ‫ل المْ َ ِ�صري)‬ ‫لقمان‪.14/‬‬ ‫ف��وداع��ا م���رة �أخ����رى‪ ،‬راج�ي�ن امل���وىل �أن‬ ‫يرحمك ويغفر لك ويدخلك ف�سيح اجلنان‬ ‫مع ال�صديقني وال�شهداء الأب��رار‪ ،‬و�أن يلهم‬ ‫�أه��ل��ك وذوي���ك جميعهم ال�صرب وال�سلوان‪،‬‬ ‫وع��ظ��م اهلل �أج��رك��م جميعا �أب��ن��اء العمومة‬ ‫الكرام‪ ،‬و�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬ ‫رقية عبد الرعود‬

‫عفيفة َّ‬ ‫زُفت إىل السماء‬ ‫خمتبئة ه��ي يف ذات��ه��ا‪ ،‬زه��رة ج��وري��ة‪ ،‬ق��ارب��ت الإب��ح��ار يف العام‬ ‫الأرب��ع�ين م��ن عمرها‪ ،‬دون �أن يطرق بابها زوج‪ ،‬ي�شاطرها متعة‬ ‫احلياة ورونقها‪ ،‬هي مل حتمل لذلك ه ّما؛ لكن النا�س ب�أقوالهم‬ ‫يحملونها جباال م��ن ال��ل��وم وال��ع��ت��اب‪ ،‬ه��ي الفتاة التي‬ ‫ونظراتهم ّ‬ ‫ت�أ�سرك ب�أخالقها ورقة جمالها‪ ،‬لكنها مل جتد بعد من يقّدر هذا‬ ‫اجلمال الذي ي�سترت بحجاب‪ ،‬لكنها ال تعرف ماذا يخفي لها القدر‪،‬‬ ‫عندما تتعارك الأمنيات‪ ،‬وتقتل على �شاطئ كل عام‪.‬‬ ‫تنه�ض �أم��ل ‪ -‬ولكل من ا�سمه ن�صيب‪ -‬يف كل �صباح لت�ضمد‬ ‫ج��راح��ا يكمن حتتها ب�سمة �أم���ل‪ ،‬بعد ليلة �أغرقتها يف مدامعها‪،‬‬ ‫وتخرج قا�صد ًة ك�سب عي�شها‪ ،‬بلبا�س �ساتر يكن جوهرة م�صونة ت�شع‬ ‫بخلقها �سنا و�ضياء‪.‬‬ ‫كانت �أمل ت�سري متجه ًة نحو عملها بعزم وهمة وثقة �سرعان ما‬ ‫تزعزعت حينما ر�أت جمتمعا ي�شري لها بالبنان ويقول‪� :‬إنها عان�س!‬ ‫غ��دت ه��ذه الكلمة ك�صفعة م��ن جمتمع ظ��امل جعلها ام���ر�أة دَمِ عة‬ ‫تتلفع باحلزن والأمل مدى احلياة‪.‬‬ ‫وب��ع��د ي���وم ط��وي��ل و���ش��اق م��ل��يء ب���اجل���راح‪ ،‬ع���ادت �أم���ل لبيتها‪،‬‬ ‫فدخلت و�سلمت على والدتها و�أم�سكت بيدها لتقبلها‪ ،‬ف�سارعت الأم‬ ‫ب�سحب يدها وقالت بنربة غا�ضبة‪ :‬ما فائدة تقبيلك ي��دي و�أن��ت‬ ‫تع�صني �أوام��ري‪ .‬ذهلت �أمل لقول �أمها و�أجابتها‪ :‬وفيما ع�صيتك‬ ‫يا �أمي؟ نظرت الأم �إليها بح�سرة وقالت بحروف هز �صدى �صوتها‬ ‫�أمل‪� :‬أمل �أن�صحك ب�أن تتجملي وتتزيني وتخلعي ذاك الغطاء عنك؟‬ ‫ماذا جنيت منه �سوى العنو�سة؟ ماذا �ستفعلني من بعدي؟‬ ‫فادلهمت الدنيا من حولها و�أغرقتها يف ذه��ول زاد ل�سماعها‬ ‫�صوت �أمها قائلة‪ :‬ما الذي عراك؟ �أجيبي كيف �سيتقدم لك خاطب‬ ‫مل ي َر من حما�سنك �شيئا؟‬ ‫ف�أجابتها ب����أمل‪ :‬وك��ي��ف �أطيعك ي��ا �أم���ي يف مع�صية اهلل؟ وما‬ ‫حاجتي ل��زوج ال يخاف اهلل ويره�ص بيتا بغري �أخ�ل�اق؟‪ ،‬فليغنني‬ ‫اهلل عن رجل ر�ضي بتربجي وباع احلياء‪ .‬ومل �أنعته بالرجل! ففي‬ ‫زماننا تربت الرجولة من الرجال‪ ،‬فما عاد مبتغاهم فتاة ذات خلق‬ ‫ودين تخفي جمالها باحلجاب‪ ،‬باتوا ينظرون �إىل فتيات عاريات من‬ ‫اللبا�س فكيف بالأخالق!‬ ‫وجهت �أمل نظرها نحو �أمها وقالت‪ :‬هذا ق�ضاء اهلل يا �أمي‪ ،‬فما‬ ‫ذنبي �إن كتب اهلل يل �أال �أتزوج‪� ،‬أذنبي �أنني �أحت�شم بلبا�سي! �أم ذنبي‬ ‫�أنني �أنتظر رجال حتمد �سجاياه وحري ب�أن يكون زوجا يحتويني‬ ‫وي�أبى �أن تنه�شني العيون! �أذنبي �أنني مل ولن �أنتظر رجال ذا �س�ؤدد‬ ‫وبهية‪ ،‬وحمياه جميل ذو عيون مطرزة ب�أ�شفار كدجى الليل‪ ...‬كلها‬ ‫يا �أمي يف مهب الرياح �إن باع دينه و�ساءت �سجاياه‪.‬‬ ‫ك��ان ما قالته �أم��ل ك�تراب حته على ن��ار ف�أخمدتها‪ ،‬فتب�سمت‬ ‫حني ر�أت �أمها قد هد�أت‪ ،‬و�أيقنت �أن حديثها قد حقق مرماه‪ .‬فهي‬ ‫ال متلك �سوى التم�سك بال�صرب والر�ضا بق�ضاء اهلل‪.‬‬ ‫يف تلك الليلة �أفاقت تناجي موالها وتدعوه يف دجى الليل ب�أن‬ ‫يفرج كربها ويخفف ذاك الهم الثقيل الذي حتمله منذ �أعوام‪ .‬ويف‬ ‫�صباح اليوم التايل نه�ضت كعادتها وخرجت م�سرعة نحو عملها‪،‬‬ ‫لكنها مل تعد‪ ،‬فقد ك��ان القدر �أ���س��رع منها‪ ،‬حيث �صدمتها حافلة‬ ‫طائ�شة‪ ،‬ليكون �آخ��ر لقاء لها مع القدر‪ ،‬ف ُز َّفت روحها �إىل ال�سماء‬ ‫وكفِنت بعفة وحياء‪.‬‬ ‫حممد القنعري‬

‫الصراعات املتفاقمة وأثرها‬ ‫على اململكة ومحيطها اإلقليمي‬ ‫الق��ل��ي��م��ي للمملكة‬ ‫ت��ط��رح ال�����ص��راع��ات املتفاقمة يف امل��ح��ي��ط إ‬ ‫الأردنية الها�شمية جملة ق��راءات ملا �ست�ؤول اليه من نتائج كارثية‬ ‫تزيد من خ�سائر النظام ال�سيا�سي واالجتماعي الأردين والعربي‪،‬‬ ‫وت�ؤكد �ضعفه وهام�شيته يف ه��ذا العامل املتح�ضر الإن�ساين عامة‬ ‫ومنطقتنا خا�صة‪.‬‬ ‫و�إذا كانت نتائج الربيع العربي قد و�سعت من خنادق و�ساحات‬ ‫هذه ال�صراعات‪ ،‬و�أعطت لها �أعماقا مذهبية وطائفية و�أيديولوجية‪،‬‬ ‫خ�صو�صاً بعد �صعود �أنظمة الإ�سالم ال�سيا�سي‪ ،‬وبروز قطبية ال�صراع‬ ‫ال�شيعي ال�سني ‪-‬الذي �أخذ الدور يف �إ�ضعاف امل�سلمني وزاد تخلفهم‬ ‫لرمبا قرونا عن ركب احل�ضارة‪ ،-‬والذي ت�أجج ونظم ا�ستقطاباته‬ ‫بعد �أحداث �سوريا امل�أ�ساوية‪.‬‬ ‫�إن احلكمة تقت�ضي �إيجاد ر�ؤية ا�سرتاتيجية للخروج من هذا‬ ‫امل���أزق‪ ،‬وتهدئة م�صادر نريانه ملا له من فعل يف �إزال��ة ال�ضرر ومنع‬ ‫التح�شيد �ضد املكون ال�سني‪ .‬وا�سرت�شاداً باملنهج العقالين و�سيادة‬ ‫روح احلكمة والواقعية التي تطبع التوجهات ومنظومة اخلطاب‬ ‫وال�سلوك ال�سيا�سي للمملكة الأردنية الها�شمية‪ ،‬و�أجنداته الداخلية‬ ‫واخلارجية‪ ،‬واملت�ساوقة مع ذات الأهداف ال�ساعية لرت�صني �إيجابية‬ ‫املوقف العربي والن�أي عن التبعية واملواقف االنفعالية‪ ،‬او الأهواء‬ ‫وال��ط��وارئ ال�سيا�سية التي قد تت�سبب بانقالبات غري حم�سوبة‪،‬‬ ‫فواجبنا لذلك حت�س�س خطواتنا حتى تكون حم�سوبة وال تدخلنا‬ ‫يف دوامة العنف‪ ،‬وقد نبهت �شخ�صيا اىل ملف ال�صراعات الطائفية‬ ‫و�آثارها املدمرة يف وقت مبكر‪ ،‬وذلك مع بداية غزو التحالف للعراق‪.‬‬ ‫و�إذا ما عرفنا ب�أن املنجز الأمني وال�سيا�سي يحقق اال�ستقرار‬ ‫والتنمية االقت�صادية والثقافية ‪�-‬إذا ما توافرت الإرادة ال�سيا�سية‪-‬‬ ‫على نحو كبري‪ ،‬وتت�أ�س�س يف �ضوء هذا املتحقق الأمني اال�سرتاتيجية‬ ‫الم��ة من‬ ‫الوطنية‪ ،‬ف���إن ح�صاد النتائج ال يتمثل يف حترير واق��ع أ‬ ‫الفو�ضى و�سلبيات التح�شيد الطائفي وح�سب‪ ،‬بل يحقق على نحو‬ ‫عملي منطقة هدوء �إقليمي وا�سع يف ظل هذا اال�صطخاب الكوين‪.‬‬ ‫�إن ال�صراع داخل املحيط العربي يتجلى ب�صيغة �صراع هويات‬ ‫طائفية ومذهبية و�أثنية‪ ،‬وحني يتجذر عرب �صعود الهويات الفرعية‬ ‫يف �أنظمة احلكم القائمة‪ ،‬وترتاجع فكرة املواطنة واحللم ال�شعبي‬ ‫بظهور الدولة ذات احلا�ضنة ال�شعبية واملرجعية الإ�سالمية‪ ،‬فثمة‬ ‫مغذيات خارجية دولية تدفعه للعمل بوتائر مت�صاعدة‪ ،‬ت�ستحث‬ ‫املزيد من ال�صراعات العنفية والثارات الغاط�سة تاريخياً‪ ،‬وحتييها‬ ‫بهدف تفجري كل مكامن اخلالف واالختالف والت�شتت والتجزئة‪،‬‬ ‫يف �سل�سلة من حروب طائفية وعرقية مل�صلحة الآخر‪ ،‬وهو ما يحدث‬ ‫يف ج��دل العالقات وال�صراعات الدولية التي تعيد ابتكار امل�شهد‬ ‫ال��ق��دمي‪ ،‬ومنهجيات جديدة لأ�سلوب اال�ستعمار ال��ق��دمي‪ ،‬وانفتاح‬ ‫الأم��ر على ال��دول املتو�سطة وال��ق��وى الدولية اجل��دي��دة ال�صاعدة‬ ‫للم�سرح العاملي‪ ،‬ولي�س اقت�صاره على الدول الكربى التقليدية حتى‬ ‫مننع ابتكار �صور ومنهجيات جديدة لأ�سلوب اال�ستعمار‪.‬‬ ‫�إن ال��ظ�لال ال��ت��اري��خ��ي��ة ل��ل�����ص��راع اال���س��ت��ع��م��اري ال��ق��دمي يلقي‬ ‫بظالله على بلدان اجلوار العربي والإ�سالمي‪ ،‬وان غالبية الأنظمة‬ ‫العربية ال متلك مناعات داخلية لن�شوب النزاع املذهبي والطائفي‬ ‫ال��ذي ح��ول جم��رى ال�صراع التاريخي بني العرب و�أع��دائ��ه��م‪� ،‬إىل‬ ‫معارك داخلية بني �أبناء الوطن الواحد‪ ،..‬ومن هنا فقد تر�شحت‬ ‫كافة املجتمعات العربية التي ت�ضم تنوعا مذهبيا وطائفياً خلو�ض‬ ‫هذا ال�صراع نيابة عن �أعدائهم‪ ،‬وتفجرت بها ال�صراعات وتدفقت‬ ‫بها ال��دم��اء و���ص��ار يومها م�شحون ب���الإره���اب وال��ع��ن��ف واخل�سائر‬ ‫اجل�سام‪ ،‬و�إن العديد من امل�ؤ�شرات ت�ؤكد مظاهر التمزق والتق�سيم‬ ‫التي تزحف لها هذه ال��دول ب�أقدام امل��وت‪ ،‬ودليل ذلك ما ح�صل يف‬ ‫ال��ع��راق ويح�صل الآن يف �سوريا وم��ا يهدد بحدوثه يف دول عربية‬ ‫�أخرى يف اخلليج العربي و�شرق املتو�سط و�شمال �أفريقيا اي�ضاً‪.‬‬ ‫وت�أ�سي�ساً على ما تقدم‪ ..‬ف���إن اململكة حني تتبنى هذه الر�ؤية‬ ‫اجل��دي��دة املتمثلة بالتح�شيد واال���س��ت��ق��ط��اب اىل ج��ان��ب الآخ��ري��ن‬ ‫�ستخ�سر كثريا مع الآخرين وتندم والت حني مندم‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪� )13‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2910‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫جميل �أبو بكر‬ ‫وجهة نظر‬

‫معلم الوسطية وأستاذ النهضة يف ذكراه‬ ‫يف الثاين ع�شر من �شباط ‪ 1949‬م‪ ،‬ويف �أكرب‬ ‫�شوارع القاهرة‪� ،‬أطلقت النار على الإمام ال�شهيد‬ ‫الخ ��وان امل�سلمني‪،‬‬ ‫ح�سن البنا م�ؤ�س�س جماعة إ‬ ‫ومت اغتياله وك��ان ذل��ك بعد م�شاركة الإخ ��وان‬ ‫يف م�ق��اوم��ة اح�ت�لال فل�سطني وت�أ�سي�س الكيان‬ ‫ال�صهيوين بكتائب حتركت م��ن م�صر والأردن‬ ‫وال �ع��راق و��س��وري��ا‪ ،‬حيث كانت احل��رك��ة ال�شعبية‬ ‫ال��وح �ي��دة م��ن خ ��ارج فل�سطني ال �ت��ي ��ش��ارك��ت يف‬ ‫احلرب �ضد الكيان ال�صهيوين‪ ،‬دفاعا عن حقوق‬ ‫��ش�ع��ب ف�ل���س�ط�ين يف وط �ن��ه وع ��ن ح �ق��وق أ‬ ‫الم ��ة‬ ‫ومقد�ساتها‪.‬‬ ‫ال ميكن عزل حادثة االغتيال وارتقاء الإمام‬ ‫ال�شهيد عن تلك الأحداث العظام وعن االنخراط‬ ‫يف مقاومة امل�ؤامرة الدولية على فل�سطني‪ ،‬حيث‬ ‫ظ�ه��رت خ �ط��ورة ال��رج��ل واجل�م��اع��ة ال�ت��ي ّ‬ ‫تب�شر‬ ‫مب�شروع نه�ضة الأم��ة امل�ستند �إىل مرجعياتها‬ ‫الثقافية واحل�ضارية العليا‪ ،‬من كتاب و�س ّنة‪� ،‬إذ‬ ‫ت�ستلهم روح الإ�سالم العظيم‪ ،‬ومنتجات احل�ضارة‬ ‫املعا�صرة‪ ،‬وخمرجات التجربة الب�شرية الراقية‪،‬‬ ‫يف فكر عميق م�ستنري ومنهج را�شد مهتد‪.‬‬ ‫ل �ق��د ف���ص��ل الإم� � ��ام ال �ب �ن��ا – رح �م��ه اهلل –‬ ‫ب��و��ض��وح ودق��ة ب�ين االح �ت�لال وال �غ��زو اخل��ارج��ي‬

‫يتوجب اجلهاد واملقاومة‬ ‫للأمة و�أرا�ضيها‪ ،‬حيث ّ‬ ‫امل�س ّلحة‪ ،‬وبني التغيري والإ�صالح الداخلي‪ ،‬حيث‬ ‫ج�ع��ل م��ن ال�ن���ض��ال ال��د� �س �ت��وري وال� �ت ��د ّرج وب�ن��اء‬ ‫الإن���س��ان �أ�س�سا واملجتمع ط��رائ��ق ل�ه��ذا التغيري‬ ‫والإ�صالح‪ ،‬ورف�ض ا�ستخدام القوة والعنف وهدم‬ ‫كل ما هو قائم‪ ،‬بل �إن هذه الروح وهذا النهج هو‬ ‫ما التزمت به اجلماعة يف ردّها على بع�ض الذين‬ ‫خرجوا من �أبنائها على ه��ذا الفهم حتت وط��أة‬ ‫التعذيب وب�سبب التنكيل الذي ت�شيب له الولدان‬ ‫يف ��س�ج��ون م���ص��ر يف ��س�ت�ي�ن�ي��ات ال �ق��رن امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫وو ّث�ق��ت ال��ر ؤ�ي��ة واملنهج واملفاهيم والتجربة يف‬ ‫كتاب �أ ّلفه مر�شدها العام الثاين امل�ست�شار ح�سن‬ ‫اله�ضيبي حتت عنوان (دعاة ال ق�ضاة)‪.‬‬ ‫مل ت�ن�ف��ك اجل �م��اع��ة ع��ن االل� �ت ��زام مب �ب��ادئ‬ ‫و�أ�� �ص ��ول وم�ف��اه�ي��م ه ��ذا امل�ن�ه��ج ح�ت��ى ال�ل�ح�ظ��ة‪،‬‬ ‫و�إن م���ش��ارك�ت�ه��ا يف ال��رب �ي��ع ال �ع��رب��ي واع�ت�م��اده��ا‬ ‫ر�سمته‬ ‫منهج ال�سلمية والبعد عن العنف ال��ذي ّ‬ ‫امل �ل �ي��ون �ي��ات اجل �م��اه�يري��ة يف خم�ت�ل��ف الأق �ط��ار‬ ‫العربية لت�ؤكد �صدقيتها ون�ضج ر�ؤيتها‪.‬‬ ‫ه��ذا احل��راك ال�شعبي – �أو الربيع –ت�ش ّكل‬ ‫بفعل ثقل اال��س�ت�ب��داد‪ ،‬ودم��وي��ة بع�ض الأنظمة‬ ‫�ضجت منه‬ ‫واحلكومات‪ ،‬وب�ضغط الف�ساد ال��ذي ّ‬

‫الأر���ض والإن�سان واملجتمع والدولة‪ ،‬وبا�ستفزاز‬ ‫الإذالل‪ ،‬وه ��در ال �ك��رام��ة‪ ،‬وم �� �ص��ادرة احل��ري��ات‪،‬‬ ‫وب�ق�ه��ر ال�سلطة وحت��وي��ل ال��دول��ة وم�ؤ�س�ساتها‬ ‫�إىل م��زارع و�إقطاعيات وموروثات وبفعل ارتفاع‬ ‫من�سوب الوعي وات�ساع الثقافة‪.‬‬ ‫�إن ه��ذه امل���ش��ارك��ة امل��� ّ�ش��رف��ة واجل �ه��اد امل�برور‬ ‫ال��ذي �أ�سهمت به اجلماعة بقوة‪ ،‬قد فتح عليها‬ ‫ن�ق�م��ة ال �ق��وى امل�ت���ض��ررة م��ن ع�م�ل�ي��ات التغيري‪،‬‬ ‫وع ّر�ضها لنريان ق��وى الثورة امل�ضادة الر�سمية‬ ‫وال�شعبية‪ ،‬وجعلها م�شروع �شيطنة وت�صفية ال‬ ‫ي ��زال ف��اع�لا وم���س�ت�م��را‪ ،‬و�إن ك��ان ق��د ك�شف عن‬ ‫عيوب وت�صدعات تنذر بف�شله املحتوم ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫الم ��ل بتحقيق ه��ذا الف�شل افتقاد‬ ‫وي �ع � ّزز أ‬ ‫امل �� �ش��روع امل �� �ض��اد ل�ل�ت�غ�ي�ير ول �ل��رب �ي��ع لأي ر�ؤي ��ة‬ ‫�إ�صالحية‪ ،‬وفقره املدقع لقيم ح�ضارية ت�ؤ�س�س‬ ‫مل�شروع يبنى ويدوم‪ ،‬وتل ّب�سه بردّة �إىل ما هو �أ�سو�أ‬ ‫مم��ا ث��ارت عليه ال���ش�ع��وب‪ .‬وال ي�ستحيي م��ن �أن‬ ‫ي�ستغل كل منا�سبة‪ ،‬حتى دماء ال�شهداء وم�شاعر‬ ‫النا�س املكلومة وث�ك��ل الأم �ه��ات يف مثل جرمية‬ ‫ح��رق ال�ط�ي��ار م�ع��اذ الك�سا�سبة للتحري�ض على‬ ‫احلركة الإ�سالمية بو�سطيتها واعتدالها‪ ،‬بل على‬ ‫الإ�سالم نف�سه‪ ،‬وك�أنه دين طارئ على املنطقة �أو‬

‫ماذا لو كان ضياء‬ ‫ويسر ورزان يهودا؟‬ ‫عابر �سبيل‪� ،‬أو دين �أقلية‪� ،‬أو فكرة باطنية تعي�ش‬ ‫يف �ضمائر �أو �أح�شاء �أفراد قد اعتنقوها‪ ،‬وتخ�شى‬ ‫وهج ال�شم�س �أو ومي�ض الربق والفكر‪.‬‬ ‫الم��ام ح�سن البنا يذ ّكر �أبناء الأمة‬ ‫ما زال إ‬ ‫بعامة‪ ،‬واحلركة الإ�سالمية بخا�صة‪ ،‬بالو�سطية‬ ‫وال �ت ��وازن ب�ين ال�ع�ق��ل وال�ع��اط�ف��ة‪ ،‬وال�ت�ر ّف��ع عن‬ ‫الم��ور‪ ،‬والنظر �إىل املعايل‬ ‫ال�صغائر و�سفا�سف أ‬ ‫ّ‬ ‫واجلوامع‪ ،‬والإب��داع امل�ضطرد يف خدمة الإ�سالم‬ ‫وم�شروع نه�ضة الأمة‪.‬‬ ‫الم��ام رحمة وا�سعة‪ ،‬فكم �أن��ار من‬ ‫رحم اهلل إ‬ ‫عقل‪ ،‬وع�صم من جيل‪ ،‬و�أر�شد من نفو�س‪ ،‬وحمى‬ ‫املاليني من �أبناء هذه الأمة من الوقوع يف حم�أة‬ ‫ال�ت�ط��رف‪� ،‬أو م�ستنقع االن �ح��راف وال�ف���س��اد‪� ،‬أو‬ ‫ظالم اجلهل واالنغالق‪.‬‬

‫"العربية األمريكية ملكافحة التمييز" تطالب‬ ‫بالتحقيق يف مقتل ‪ 3‬عرب‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬

‫وي�سكن يف نف�س املكان واطلق عليهم النار با�سلوب‬ ‫االعدام‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س ال�ل�ج�ن��ة ��س��ام��ر خ �ل��ف‪ ،‬ان ��ه بعث‬ ‫بر�سالة اىل وزارة العدل واخرى مماثلة لل�شرطة‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة‪ ،‬ي�ط��ال��ب فيهما ب��ات�خ��اذ �إج � ��راءات ف��وري��ة‬ ‫والتحقيق يف هذه امل�س�ألة باعتبارها جرمية كراهية‬ ‫حتت قانون (�شيربد‪-‬بي ملنع جرائم الكراهية)‪.‬‬ ‫وق ��ال خ�ل��ف يف ال �ب �ي��ان‪ ،‬ال ��ذي و� �ص��ل (ب�ت�را)‬ ‫ن�سخة منه‪ ،‬ان��ه ونظرا للظروف‪ ،‬فهناك احتمال‬ ‫كبري �أن يكون مطلق النار قد ا�ستهدف ال�ضحايا‬

‫طالبت اللجنة الأم�يرك�ي��ة العربية ملكافحة‬ ‫التمييز الليلة املا�ضية باجراء حتقيق يف مقتل ‪3‬‬ ‫مواطنني من �أ�صل عربي يف منطقة ت�شابل هيل يف‬ ‫والية نورث كاروالنيا االمريكية‪.‬‬ ‫وكان الطالب بكلية طب االن�سان‪� ،‬ضياء �شادي‬ ‫بركات (‪ 23‬عاما) وزوجته ي�سر حممد �أبو �صاحله‬ ‫(‪ )21‬و�شقيقتها رزان (‪ )19‬قد قتلوا اخلمي�س وهم‬ ‫يف منزلهم من قبل �شخ�ص يبلغ من العمر ‪ 46‬عاما‬

‫ب���س�ب��ب دي �ن �ه��م و�أ� �ص �ل �ه��م ال �ق��وم��ي ح �ي��ث ت��رت��دي‬ ‫ال�شقيقتان احلجاب وان جميع ال�ضحايا الثالثة‬ ‫من �أ�صل عربي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�ل�ج�ن��ة ق��د �أ� �ص ��درت �أخ �ي�را حت��ذي��را‬ ‫للجاليات العربية ب�سبب ت��زاي��د امل�شاعر املعادية‬ ‫للعرب وظهور الإ�سالمفوبيا يف الواليات املتحدة‬ ‫وك��ذل��ك بعد زي��ادة ح��ادة يف خطاب الكراهية بعد‬ ‫�صدور الفيلم "القنا�ص الأمريكي"‪.‬‬ ‫ووف �ق��ا ل�ت�ق��اري��ر م�ستقلة‪ ،‬ف� ��إن مطلق ال�ن��ار‪،‬‬ ‫وا�سمه كريغ �ستيفن‪ ،‬ملحد وين�شر بانتظام وجهات‬

‫نظر �سلبية حقرية عن الإ�سالم والديانات الأخرى‪.‬‬ ‫وجاء يف البيان ان القاتل‪ ،‬ظهر يف �صورة ومعه‬ ‫م�سد�س نوع ‪ 38‬ومن غري املعروف ان كان هو نف�س‬ ‫�سالح اجلرمية �أم ال‪.‬‬ ‫وذكرت �أي بي �سي نيوز ان امل�شتبه به الذي �سلم‬ ‫نف�سه لل�شرطة‪ ،‬اتهم بالقتل من ال��درج��ة االوىل‬ ‫وان زوجته قالت ان �سبب اجلرمية يعود خلالف‬ ‫بني اجلاين وال�ضحايا حول موقف لل�سيارة ولي�س‬ ‫جرمية كراهية‪.‬‬

‫مشاهد نادرة من لحظة خروج اإلنسان للحياة‬ ‫ع��ر��ض��ت �صحيفة دي �ل��ي م�ي��ل ال�بري�ط��ان�ي��ة‪،‬‬ ‫تقريرا م�صورا يربز حلظات خروج الإن�سان للنور‬ ‫وذلك يف ذروة حلظة الوالدة‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة‪ ":‬و�سط الدماء وال�صياح‪،‬‬ ‫خرج من الرحم لأخ��ذ �أول متنف�س هام ‪ ..‬حيث‬ ‫ال�ت�ق�ط��ت ه��ذه ال���ص��ور يف ق�م��ة حل �ظ��ات ال ��والدة‬ ‫خالل عملية قي�صرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت" متكن امل�صور الفرن�سي كري�ستيان‬ ‫ترتيل ال�ب��ال��غ م��ن العمر ‪� 38‬سنة‪ ،‬م��ن التقاط‬ ‫امل�شاهد النادرة خالل ‪ 20‬ثانية من خروج الطفل‬ ‫للحياة‪ ،‬حيث بد�أ م�شروعه الت�صويري بعد مرور‬ ‫�ستة �أ�شهر فقط من والدة ابنه"‪.‬‬ ‫و�أردفت" ال��دك �ت��ور ج ��ان ف��ران �� �س��وا طبيب‬ ‫التوليد يف امل�ست�شفى التي ولد بها ابنه �س�أله �إذا‬ ‫كان مهتماً باتخاذ مثل �سل�سلة من للقطات هذه‪،‬‬ ‫لي�ؤكد ل��ه رغبته يف ذل��ك وبعد مناق�شة طويلة‬ ‫واف ��ق ال��زوج��ان ع�ل��ى ال�ت���ص��وي��ر خ�ل�ال العملية‬ ‫القي�صرية"‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬قال كري�ستيان‪ ":‬بع�ض النا�س‬ ‫قد جتد يف هذه ال�صور �صعبة للنظر �إليها‪ ،‬لكن‬ ‫ه�ن��اك ج �م��ا ًال ع�ن��د ر�ؤيتها" وقال‪� ":‬أع ��رف �أن‬ ‫بع�ض النا�س �سيجدون الأمر مثريا لال�شمئزاز‪،‬‬ ‫ومنده�شني من �إظهار الأطفال وج�سدهم ملطخ‬ ‫بالد"‪.‬‬

‫ب��دم ب��ارد ن� ّف��ذ امل�ج��رم الإره��اب��ي �ستيفن هيك�س جرميته‬ ‫بحق �ضياء وي�سر ورزان يف نورث كارولينا‪ .‬وللتهوين من �ش�أن‬ ‫املجزرة الب�شعة‪ ،‬وا�ستخفافا بالعقول‪ ،‬ب ّررت ال�شرطة الأمريكية‬ ‫اجلرمية وزعمت �أنها وقعت ب�سبب خ�لاف على مكان وقوف‬ ‫ال�سيارات‪.‬‬ ‫هيك�س مل يقتل ال�شبان ال�ع��رب الثالثة �أث�ن��اء �شجار‪ ،‬بل‬ ‫ن ّفذ جرميته عن �سبق �إ�صرار وتر�صد وتخطيط‪ ،‬حيث اقتحم‬ ‫�شقتهم و�أطلق النار على ر�ؤو�سهم‪ ،‬وت�ؤكد املعلومات �أن��ه نفذ‬ ‫جمزرته الب�شعة بدوافع دينية‪.‬‬ ‫اجلرمية مرت بهدوء‪ ،‬مل ي�ستنفر �أحد �إقليميا �أو دوليا‪ ،‬ومل‬ ‫تتحدث و�سائل الإعالم عن ّ‬ ‫ت�شدد �أو تط ّرف �أو دوافع �إرهابية‪،‬‬ ‫على الرغم من �أن هيك�س ن�شر يف ح�سابه على الفي�سبوك عبارة‬ ‫«ملحدون من �أجل امل�ساواة»‪ ،‬كما �أنه اعتاد ب�صورة م�ستمرة ن�شر‬ ‫اقتبا�سات تهاجم الدين‪.‬‬ ‫لكن حني قام �شاب قبل �شهر بطعن ثالثة جنود فرن�سيني‬ ‫�أمام معبد يهودي يف مدينة ني�س الفرن�سية‪ ،‬حت ّول اخلرب �إىل‬ ‫مادة رئي�سية د�سمة لو�سائل الإعالم العاملية‪ ،‬وا�ستح�ضرت كل‬ ‫�أو�صاف الإره��اب والتط ّرف والت�شدّد يف و�صف اجلرمية التي‬ ‫�أ�سفرت عن جرح اجلنود الثالثة‪.‬‬ ‫الع�لام��ي للهجوم الإره��اب��ي على �ضياء وي�سر‬ ‫التجاهل إ‬ ‫ورزان م�ق���ص��ود ول�ي����س ع�ف��وي��ا‪ ،‬وا��س�ت�ب�ع��اد ال ��دواف ��ع الدينية‬ ‫والإرهابية مق�صود كذلك‪ ،‬لكون ال�ضحايا عربا وم�سلمني‪ ،‬ما‬ ‫يطرح الت�سا�ؤل‪ :‬م��اذا لو ك��ان ال�شبان الثالثة يهودا‪ ،‬هل كان‬ ‫الإع�ل�ام �سيتجاهل اجل��رمي��ة‪� ،‬أم ك��ان �سيكتفي باحلديث عن‬ ‫دوافع جنائية ؟‬ ‫�سيتحدثون عن ا�ضطرابات واختالالت نف�سية يعاين منها‬ ‫القاتل هيك�س لت�سويغ جرميته وتخفيف العقوبة عنه‪ ،‬و�أق�صى‬ ‫ما ميكن �أن ي�صدر عن اجلهات الر�سمية والإعالمية الأمريكية‬ ‫يف و�صف املذبحة التي ع� رّ​ّبرت عن �ساد ّية مقيتة‪ ،‬احلديث عن‬ ‫دواف ��ع متعلقة بالكراهية وق�ف��ت وراء اجل��رمي��ة‪ ،‬ول��ن ن�سمع‬ ‫حديثا عن عالقة ما جرى بدين �أو معتقدات متط ّرفة‪.‬‬ ‫التمييز واالنحياز يف معاملة العرب وامل�سلمني‪ ،‬واال�ستهانة‬ ‫ب�أرواحهم ودمائهم دون الآخرين‪ ،‬يو ّفر حا�ضنة خ�صبة للفكر‬ ‫املت�شدد ول�ل�أج�ن��دات املتطرفة التي تعزف على وت��ر التمييز‬ ‫واالزدراء الذي ميار�س بحق امل�سلمني‪.‬‬ ‫االنتقائية وازدواجية املعايري مرفو�ضة و�ضارة‪ ،‬والإرهاب‬ ‫والتطرف ينبغي �أن يرف�ض ويدان بغ�ض النظر عن اجلهة التي‬ ‫ي�صدر عنها �أو الدافع الذي يقف وراءه‪ ،‬فهو حقا ال دين له وال‬ ‫هوية‪ ،‬وهو لي�س حكرا على �أحد‪ ..‬فثمة �إرهاب وتطرف ديني‪،‬‬ ‫و�آخر طائفي‪ ،‬وثالث عرقي‪ ،‬ورابع علماين‪ ،‬ومن الظلم و�صم‬ ‫دين �أو جمتمع بذاته بالتهمة وتربئة �آخرين منها‪.‬‬ ‫م�س�ؤوليتنا يف الأردن جتاه اجلرمية م�ضاعفة‪ ،‬فاثنان من‬ ‫�ضحايا الهجوم الإرهابي يف نورث كارولينا �أردنيان‪ .‬و�إذا كان‬ ‫تنظيم م�سرية لإنكار اجلرمية الب�شعة على غرار ما جرى يف‬ ‫��ش��ارل �إي�ب��دو غ�ير متي�سر‪ ،‬ف�لا �أق � ّل م��ن �إدان��ة ر�سمية �شديدة‬ ‫اللهجة للهجوم الإرهابي‪.‬‬

‫اختتام دورة لغة انجليزية يف (برتا)‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫اختتمت يف امل��رك��ز التدريبي التابع لوكالة االن�ب��اء االردن�ي��ة‬ ‫(ب�ت�را)‪� ،‬أم����س اخلمي�س‪ ،‬دورة اللغة االجنليزية وال�ت��ي ا�ستمرت‬ ‫خم�سة ايام مب�شاركة ‪ 14‬متدربا ومتدربة من ديوان اخلدمة املدنية‪.‬‬ ‫وتناولت املدربة الزميلة �صفاء اخل�صاونة خالل �ساعات الدورة‬ ‫الع�شرين ا�سا�سيات اللغة االجنليزية الحتياجات املوظف اليومية‬ ‫ذات العالقة باداء عمله وت�سيري اموره الوظيفية‪.‬‬ ‫وج��اءت ال��دورة �ضمن فعاليات امل��رك��ز التدريبي بعقد دورات‬ ‫خمتلفة تخدم ال�صحفيني واالعالميني وموظفي القطاع العام‬ ‫واخلا�ص على حد �سواء‪.‬‬ ‫و�سلم م�ساعد املدير العام لل�ش�ؤون االداري��ة والفنية املهند�س‬ ‫�سليمان زهره يف نهاية الدورة ال�شهادات للخريجني‪.‬‬

‫ل�سد رمقهم‬ ‫ال�سكان ي�ضطرون �إىل طبخ احل�شائ�ش‬ ‫ّ‬

‫‪ 585‬يوم ًا على نكبة الريموك‪ ..‬الخبز أخري ًا يف املخيم‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ي ��رزح خم�ي��م ال�ي�رم ��وك‪ ،‬ال��واق��ع ج �ن��وب دم �� �ش��ق‪ ،‬و�أك�ب�ر‬ ‫خميمات الالجئني الفل�سطينيني يف �سورية‪ ،‬منذ نحو عامني‪،‬‬ ‫حتت ح�صار م�شرتك تفر�ضه قوات النظام ال�سوري‪ ،‬واللجان‬ ‫ال�شعبية ال�ت��اب�ع��ة للجبهة ال�شعبية ال�ق�ي��ادة ال�ع��ام��ة ـ �أح�م��د‬ ‫جربيل‪ .‬ويت�س ّبب ه��ذا احل�صار اخلانق املفرو�ض على املخيم‬ ‫مب�أ�ساة كبرية لآالف الالجئني الفل�سطينيني املقيمني فيه‪ ،‬من‬ ‫دون �أن تنجح جهود املنظمات الدولية املهتمة ب�إغاثة املناطق‬ ‫املحا�صرة يف التخفيف من معاناتهم‪ ،‬نتيجة موا�صلة قوات‬ ‫النظام واللجان التابعة لها ح�صارها للمخيم‪ ،‬ب�سبب �سيطرة‬ ‫ت�شكيالت فل�سطينية معار�ضة للنظام ال�سوري عليه‪.‬‬ ‫وحت� � ّذر وك��ال��ة غ��وث وت�شغيل ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني‬ ‫"الأونروا"‪ ،‬وفق بيان �صادر عنها‪ ،‬م�ساء الأحد املا�ضي‪ ،‬من‬ ‫خطر حمدق يتهدّد حياة نحو ثمانية ع�شر �ألفاً من الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني الذين ما زالوا حما�صرين يف خميم الريموك‪.‬‬ ‫وت���ص��ف ال��وك��ال��ة و� �ض��ع "الالجئني امل�ح��ا��ص��ري��ن يف املخيم‬ ‫بامل�أ�ساوي‪ ،‬ب�سبب الق�صف امل�ستمر واحل�صار الذي يتعر�ض له‬ ‫املخيم‪ ،‬وه��و ما �أدّى �إىل حرمانهم من الغذاء وامل��اء وال��دواء‪،‬‬ ‫ومن الو�صول �إىل العامل اخلارجي"‪.‬‬ ‫وكان �أهايل خميم الريموك‪ ،‬من الالجئني الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫قد �أطلقوا يف غري مرة‪ ،‬ن��داءات ا�ستغاثة عرب مقاطع م�ص ّورة‬ ‫ّ‬ ‫مت ب ّثها على �شبكة الإنرتنت‪ ،‬طالبوا فيها "الأونروا" بال�ضغط‬ ‫على قوات النظام ال�سوري لل�سماح ب�إدخال امل�ساعدات الإغاثة‬

‫والطبية �إىل املخيم‪ ،‬فقد بات �ساكنوه يفتقدون االحتياجات‬ ‫الأ�سا�سية يف ظل انقطاع الكهرباء واملياه عن املخيم‪ ،‬وال�برد‬ ‫القار�س ب�سبب عدم توفر مواد التدفئة‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬يقول ع�ضو مكتب الريموك الإعالمي‪،‬‬ ‫النا�شط ح�سن عبد العليم‪ ،‬لـ "العربي اجلديد"‪� ،‬إنّ "احل�صار‬ ‫الكامل املفرو�ض على الريموك و�صل حتى يوم �أم�س الأربعاء‪،‬‬ ‫�إىل خم�سمائة وخم�سة وثمانني يوماً‪ ،‬فيما الكهرباء مقطوعة‬ ‫عن املخيم منذ �أكرث من �ستمائة وثمانني يوماً‪ ،‬واملياه مفقودة‬ ‫يف املخيم منذ �أكرث من خم�سة �أ�شهر"‪.‬‬ ‫وحت�صي �أكادميية درا�سات الالجئني الفل�سطينيني مقتل‬ ‫�أكرث من مئة و�أربعة و�ستني فل�سطينياً من �سكان املخيم‪ ،‬نتيجة‬ ‫ظروف احل�صار الذي تفر�ضه قوات النظام وامللي�شيات التابعة‬ ‫لها‪ ،‬مبا ي�شمل م��وت الالجئني جوعاً �أو ب��رداً �أو نتيجة لعدم‬ ‫توفر الرعاية ال�صح ّية الالزمة‪.‬‬ ‫وي�صف �أح��د �سكان املخيم‪ ،‬معمر ال�ي��ا��س��ري‪ ،‬لـ"العربي‬ ‫اجلديد"‪ ،‬احلال املعي�شية ل�سكان املخيم بـ "املزرية"‪ ،‬ويقول �إنّ‬ ‫"ال�سكان ي�ضطرون �إىل طبخ احل�شائ�ش التي تنبت يف احلدائق‬ ‫وال�ساحات يف ف�صل ال�شتاء مع قليل من الزيت بهدف تناولها‬ ‫ل�س ّد رمقهم‪ ،‬كما �أ ّنهم ا�ضطروا بداية ال�شهر املا�ضي �إىل تذويب‬ ‫كميات من الثلوج التي ت�ساقطت يف املخيم بهدف حتويلها �إىل‬ ‫مياه لل�شرب‪ ،‬للتغلب على م�شكلة فقدان املياه ال�صاحلة لل�شرب‬ ‫يف املخيم"‪.‬‬ ‫وي� ؤ�ك��د اليا�سري �أنّ "اخلدمات الطب ّية يف املخيم �شبه‬ ‫م�ع��دوم��ة‪ ،‬و�أن ع��دداً قلي ً‬ ‫ال ج��داً م��ن امل��دار���س يف املخيم‪ ،‬فتح‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫�أبوابه للأطفال هذا العام‪ ،‬كما �أنّ الكهرباء واالت�صاالت غري‬ ‫متو ّفرتني ب�شكل مطلق‪ ،‬و�أ�سعار املحروقات مرتفعة جداً‪ ،‬الأمر‬ ‫ال��ذي دف��ع ال�سكان يف الفرتة الأخ�يرة �إىل ح��رق �أث��اث بيوتهم‬ ‫يف مدفئ احلطب للح�صول على الدفء خالل ال�شتاء القار�س‬ ‫الذي ي�شهده املخيم‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬يوا�صل املمر�ض فايز ح�لاوة عمله‪ ،‬مع عدد‬ ‫قليل من ال�ك��وادر الطبية يف املخيم‪ ،‬يف النقاط الطب ّية التي‬ ‫ما زالت عاملة‪ .‬وي�ؤ ّكد لـ "العربي اجلديد"‪� ،‬أنّ "جميع �أنواع‬ ‫امل�ستهلكات الطبية م�ف�ق��ودة يف امل�خ�ي��م‪ ،‬الأم ��ر ال��ذي ي�ضطر‬ ‫ال�ك��وادر الطب ّية �إىل ا�ستخدام �أقم�شة غ�ير معقّمة لت�ضميد‬ ‫اجل��روح ب��د ًال من ال�شا�ش الطبي‪ ،‬و�إىل برت �أط��راف م�صابني‬ ‫مي�ك��ن ع�ل�اج �إ��ص��اب��ات�ه��م يف �أط��راف �ه��م‪ ،‬ل�ك��نّ ع��دم ت��و ّف��ر غ��رف‬ ‫العمليات و�أدوات وم ��واد التعقيم وال�ت�خ��دي��ر‪� ،‬أج�ب�ر ال�ك��وادر‬ ‫ال�ط�ب� ّي��ة ع�ل��ى ب�تر �أط� ��راف مل�صابني ب �ج��روح و��ش�ظ��اي��ا نتيجة‬ ‫الق�صف الع�شوائي املتك ّرر على املخيم بطرق بدائ ّية"‪.‬‬ ‫ومت ّكنت جلان �إغاثة حمل ّية يف الأ�سبوع الأخري‪ ،‬من �إدخال‬ ‫�شاحنة خبز �إىل خميم ال�يرم��وك م��ن منطقة ي�ل��دا الواقعة‬ ‫جنوبي املخيم‪ ،‬واخلا�ضعة ل�سيطرة ق��وات اجلي�ش احلر التي‬ ‫و ّقعت يف وقت �سابق‪ ،‬اتفاقاً على هدنة مع ق��وات النظام‪ .‬كما‬ ‫مت ّكنت جل��ان �إغ��اث��ة حمل ّية م��ن �إدخ ��ال ‪�� 600‬ص�ن��دوق �إغ��اث��ي‬ ‫ال��س�ب��وع امل��ا��ض��ي‪ ،‬ليت ّم توزيعها على‬ ‫م��ن ي�ل��دا �أي���ض�اً‪ ،‬نهاية أ‬ ‫�سكان خميم الريموك‪ ،‬يف خطوة لإيجاد طريق بديل لإدخال‬ ‫الغ��اث��ة‪ ،‬ب��د ًال م��ن �إدخ��ال�ه��ا �إىل املخيم م��ن جهة‬ ‫امل���س��اع��دات إ‬ ‫ال�شمال‪ ،‬حيث توجد قوات النظام ال�سوري‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.