01 12 2922

Page 1

‫امللك والسيسي يبحثان أوضاع املنطقة‬ ‫القاهرة‪ -‬عمان‪ -‬برتا‬

‫اجلمعة ‪ 8‬جمادى الأوىل ‪ 1436‬هـ ‪� 27‬شباط ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪2922‬‬

‫عاد امللك عبداهلل الثاين‪� ،‬إىل �أر�ض الوطن م�ساء �أم�س اخلمي�س‪ ،‬بعد زيارة �إىل جمهورية م�صر‬ ‫العربية‪� ،‬أجرى خاللها مباحثات مع الرئي�س عبدالفتاح ال�سي�سي‪.‬‬ ‫املباحثات تناولت عالقات التعاون الأردن�ي��ة امل�صرية و آ�ل�ي��ات تعزيزها والنهو�ض بها يف �شتى‬ ‫امليادين‪.‬‬ ‫وع�بر الزعيمان‪ ،‬خ�لال جل�سة مباحثات ثنائية و أ�خ��رى مو�سعة ح�ضرها كبار امل�س�ؤولني يف‬ ‫البلدين‪ ،‬عن ارتياحهما للم�ستوى املتميز الذي و�صلت �إليه العالقات الثنائية‪.‬‬ ‫و�أكد الزعيمان احلر�ص املتبادل على �إدامة الت�شاور حيال خمتلف الق�ضايا ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫وفاة ثالثة معتقلني‬ ‫يف القاهرة تحت التعذيب‬

‫يف غياب الفل�سطينيني‬

‫األردن واالحتالل اإلسرائيلي يوقعان‬ ‫املرحلة األوىل ملشروع ناقل البحر األحمر‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وقع وزير املياه حازم النا�صر وما ي�سمى بوزير التعاون‬ ‫االقليمي يف دولة االحتالل اال�سرائيلي اتفاقا يتم مبوجبه‬ ‫تنفيذ م�شروع ناقل البحر االح�م��ر بوا�سطة أ�ن�ب��وب ميتد‬ ‫مل�سافة ‪ 200‬كيلومرت وذلك بهدف �ضخ املياه �إىل البحر امليت‪.‬‬ ‫كما تقام يف �إط��ار امل�شروع من�ش�أة لتحلية مياه البحر‬ ‫اىل ال�شمال من مدينة العقبة لت�ستخدم ه��ذه املياه داخل‬ ‫فل�سطني املحتلة ويف العقبة على حد �سواء‪.‬‬ ‫وق��ال النا�صر لوكالة ا ألن �ب��اء ب�ت�را‪� ،‬إن الأردن �سيبد�أ‬ ‫خالل الأ�سابيع املقبلة حت�ضري وثائق عطاء م�شروع ناقل‬ ‫البحر الأحمر‪ -‬امليت متهيدا لطرحه للتنفيذ خالل العام‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وب�ين النا�صر خ�لال توقيع وزارة امل�ي��اه وال ��ري �أم�س‬ ‫اخلمي�س اتفاقية تنفيذ امل��رح�ل��ة الأوىل م��ن امل���ش��روع مع‬ ‫اجل��ان��ب اال��س��رائ�ي�ل��ي‪� ،‬إن ه��ذه االت�ف��اق�ي��ة الثنائية ر�سمت‬ ‫اخل�ط��وط ال��وا��ض�ح��ة مل�ك��ون��ات امل���ش��روع الرئي�سة‪ ،‬وطريقة‬ ‫التنفيذ‪ ،‬واجل ��دول ال��زم�ن��ي‪ ،‬ال��ذي �سيتم ال�سري ب��ه و�آل�ي��ة‬ ‫متابعة ا ألع�م��ال‪ ،‬و�إدارة امل�شروع والتمويل والآث��ار البيئية‬ ‫واالج �ت �م��اع �ي��ة‪ ،‬مب��ا ي�ح�ق��ق أ�ع �ل��ى درج� ��ات امل���ص��ال��ح‬ ‫‪3‬‬ ‫الوطنية الأردنية‪.‬‬

‫اق �ت �ح��م ع �� �ش��رات امل �� �س �ت��وط �ن��ون امل �ت �ط��رف��ون‬ ‫�أم����س اخلمي�س ب��اح��ات امل�سجد الأق���ص��ى امل�ب��ارك‬ ‫من جهة ب��اب املغاربة و�سط حرا�سة م�شددة من‬ ‫�شرطة االحتالل اخلا�صة‪ ،‬كما �أقدم م�ستوطنون‬ ‫رئيس هيئة‬ ‫األركان يستقبل‬ ‫مدير وكالة‬ ‫التعاون الدفاعي‬ ‫األمريكية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ا�ستقبل م�ست�شار امللك‬ ‫ل�ل���ش��ؤون الع�سكرية رئي�س‬ ‫ه �ي �ئ��ة الأرك � � � ��ان امل �� �ش�ترك��ة‬ ‫ال�ف��ري��ق اول ال��رك��ن م�شعل‬ ‫حم �م��د ال ��زب ��ن يف ال �ق �ي��ادة‬ ‫ال �ع��ام��ة ل �ل �ق��وات امل���س�ل�ح��ة‬ ‫االردن �ي��ة‪ -‬اجل�ي����ش العربي‬ ‫�أم�س اخلمي�س مدير وكالة‬ ‫التعاون الدفاعي االمريكية‬ ‫ال �ف��ري��ق ال �ب �ح��ري ج��وزي��ف‬ ‫ريك�سي والوفد املرافق له‪.‬‬ ‫وب � �ح� ��ث ال� �ف ��ري ��ق اول‬ ‫الركن الزبن بح�ضور �سمو‬ ‫االم�ي�ر في�صل ب��ن احل�سني‬ ‫م��ع ال�ف��ري��ق ري�ك���س��ي �آل �ي��ات‬ ‫و� �س �ب ��ل ت �ع ��زي ��ز ال �ع�ل�اق ��ات‬ ‫الثنائية بني القوات امل�سلحة‬ ‫يف ال� �ب� �ل ��دي ��ن ال �� �ص��دي �ق�ين‬ ‫و�أوج� ��ه ال�ت�ع��اون والتن�سيق‬ ‫بينهما‪.‬‬

‫�أمرت نيابة �شرق القاهرة بحب�س �ضابطني يف‬ ‫الأمن الوطني �أربعة �أيام على ذمة التحقيق بعد‬ ‫اتهامهما بتعذيب حم��ام حتى امل��وت داخ��ل ق�سم‬ ‫املطرية يف القاهرة‪ ،‬وهو الق�سم الذي �شهد خالل‬ ‫يومني ث�لاث ح��االت وف��اة ب�سبب التعذيب وفقا‬ ‫لنا�شطني‪.‬‬ ‫و�شيعت أ�م ����س يف منطقة امل ��رج يف ال�ق��اه��رة‬ ‫جنازة املحامي ك��رمي حممد حمدي ال��ذي فارق‬ ‫احل �ي��اة يف ق�سم امل�ط��ري��ة ب�ع��دم��ا اعتقلته ق��وات‬ ‫ا ألم � ��ن اجل �م �ع��ة امل��ا� �ض��ي يف م �ظ��اه��رات ت�ط��ال��ب‬ ‫با�ستعادة امل�سار الدميقراطي يف البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال أ�ه ��ل ال���ض�ح�ي��ة �إن ك ��رمي ت ��ويف ج��راء‬ ‫التعذيب �أث�ن��اء التحقيق معه يف ق�سم املطرية‪,‬‬ ‫و أ�ك ��دوا �أنهم عاينوا �آث��ار �إ�صابات على جثمانه‪.‬‬ ‫وامل �ط ��ري ��ة ح ��ي يف ال �ق ��اه ��رة ي���ش�ه��د ب��ا� �س �ت �م��رار‬ ‫مظاهرات �ضد ال�سلطة احلالية‪.‬‬

‫تراجع مستوردات اململكة من النفط الخام ‪200‬‬ ‫مليون دينار خالل ‪2014‬‬

‫ال�صورة التي بثتها «برتا» مل تظهر ما ي�سمى بوزير التعاون يف «دولة االحتالل» وهو يوقع االتفاقية‬

‫مستوطنون يقتحمون األقصى ويحرقون كنيسة يف القدس‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬

‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬

‫ووفقا للم�صدر نف�سه‪ ,‬اعتقل املحامي بتهمة‬ ‫االنتماء �إىل "جماعة حمظورة"‪ ,‬يف �إ�شارة على ما‬ ‫يبدو �إىل جماعة ا إلخ��وان امل�سلمني التي حظرت‬ ‫ال�سلطات احلالية �أي ن�شاط لها بعدما �صنفتها‬ ‫"منظمة �إرهابية"‪.‬‬ ‫ود أ�ب� � ��ت اجل �م��اع��ة ع �ل��ى ن �ف��ي �أي � �ص �ل��ة لها‬ ‫بالعنف‪ ,‬واتهمت مرارا ال�سلطة احلالية بال�سعي‬ ‫�إىل تكري�س ديكتاتورية ع�سكرية و�أمنية عرب منع‬ ‫وتقييد الأح��زاب واعتقال النا�شطني بتهم بينها‬ ‫الإرهاب وممار�سة العنف‪.‬‬ ‫وت��ويف معتقل آ�خ��ر يدعى ال�شيخ عماد حتت‬ ‫التعذيب يف ق�سم املطرية الذي يقول معار�ضون‬ ‫ون��ا��ش�ط��ون يف جم��ال ح�ق��وق ا إلن���س��ان �إن��ه ي�شهد‬ ‫انتهاكات وا�سعة �ضد املعتقلني ب�سبب ن�شاطهم‬ ‫ال�سيا�سي‪ .‬وجرى ت�شييع جثمان ال�شيخ عماد �إىل‬ ‫مثواه الأخري يف حمافظة ال�شرقية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫متطرفون ينتمون اىل ع�صابة "تدفيع الثمن"‬ ‫فجر �أم�س‪ ،‬على �إح��راق كني�سة "جبل �صهيون"‬ ‫يف ال �ق��د���س م��ا �أدى اىل وق� ��وع ا�� �ض ��رار ب ��أج��زاء‬ ‫م��ن الكني�سة‪ .‬وق ��ال املن�سق الإع�لام��ي يف دائ��رة‬ ‫الأوق ��اف الإ�سالمية بالقد�س ف��را���س الدب�س �إن‬ ‫ع�شرات امل�ستوطنني اقتحموا منذ ال�صباح امل�سجد‬

‫الأق���ص��ى‪ ،‬ون�ظ�م��وا ج��ول��ة يف أ�ن �ح��اء متفرقة من‬ ‫باحاته‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الأق�صى �شهد تواج ًدا للمرابطني‬ ‫وامل�صلني وط�لاب جمال�س العلم الذين انت�شروا‬ ‫يف باحاته لتلقي درو���س العلم‪ ،‬والت�صدي‬ ‫بالتكبري القتحامات امل�ستوطنني‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫األردن ‪ 24‬ساعة على شاشة «الجزيرة الوثائقية» اليوم‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تنتقل �شا�شة "اجلزيرة الوثائقية" اجلمعة‬ ‫اىل االردن م ��ع ا إلط �ل�ال� ��ة ال �ث��ان �ي��ة ل�ن��اف��ذت�ه��ا‬ ‫الرباجمية اجلديدة "يوم يف‪ "...‬بعر�ض �سبعة‬ ‫�أف�لام تبد أ� من ال�ساعة الثامنة �صباحا بتوقيت‬ ‫االردن‪ ،‬وت�ستمر حتى منت�صف الليل تتحدث عن‬ ‫الأردن من زوايا متعددة‪.‬‬ ‫ي�ب��د�أ ال�ي��وم بفيلم "احل�ضارات ال�ضائعة‪..‬‬ ‫ب�ترا والأنباط" ال��ذي يجول يف مدينة البرتاء‬ ‫الأث��ري��ة‪ ،‬وي�ست�ضيف الفيلم �أح��د املتخ�ص�صني‬

‫الذي يتحدث عن قيمة الآثار املوجودة يف املدينة‬ ‫وت��اري�خ�ه��ا وع�ب�ق��ري��ة مبدعيها ال �ق��دام��ى‪ ،‬ي�ضم‬ ‫الفيلم لقطات حديثة ومميزة‪.‬‬ ‫يليه مبا�شرة ع��ر���ض حلقة "الأردن" التي‬ ‫�أنتجتها "اجلزيرة الوثائقية" �ضمن �سل�سلة‬ ‫"من خالل عيونكم" حيث يظهر الأردن لأول‬ ‫م��رة على التلفزيون ب�شكل خمتلف م��ن خالل‬ ‫م�غ��ام��رة كفيفة ُت��دع��ى "�صويف" تنظر للعامل‬ ‫من زاوي��ة خمتلفة با�ستخدام حوا�س تعو�ض بها‬ ‫وتنفذ بها للب�صرية‪.‬‬

‫تخصيص صندوق للطفيلة يف انتخابات املهندسني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ال م��اج��د ال�ط�ب��اع ن��ائ��ب نقيب املهند�سني‬ ‫امل �ه �ن��د���س �إن جم�ل����س ال �ن �ق��اب��ة ق ��رر تخ�صي�ص‬ ‫�صناديق اق�تراع النتخابات ال�شعب الهند�سية يف‬ ‫فرع الطفيلة‪� ،‬أ�سوة بفروع النقابة يف عمان‪ ،‬اربد‪،‬‬ ‫الزرقاء‪ ،‬البلقاء‪ ،‬الكرك‪ ،‬العقبة وم�أدبا‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ال �ط �ب��اع ع�ق��ب ل�ق��ائ��ه ال�ع���ش��رات من‬ ‫مهند�سي الطفيلة يف جممع النقابات املهنية‪،‬‬

‫�أم�س‪ ،‬بح�ضور كل من �أمني عام النقابة املهند�س‬ ‫ن��ا� �ص��ر ال �ه �ن �ي��دي‪ ،‬وع �� �ض��و ال �ل �ج �ن��ة ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة‬ ‫يف ال�ق��ائ�م��ة اخل �� �ض��راء امل�ه�ن��د���س اح �م��د ��س�م��ارة‪،‬‬ ‫وال �ن��ائ �ب�ي�ن ي �ح �ي��ى ال �� �س �ع��ود وال ��دك� �ت ��ور حممد‬ ‫القطاط�شة‪ ،‬ومدير �شرطة و�سط عمان العميد‬ ‫�ساري اخل�شا�شنة‪ ،‬ورئي�س فرع النقابة يف الطفيلة‬ ‫املهند�س مروان خري�سات‪� ،‬إىل �أن نقابة املهند�سني‬ ‫هي بيت جلميع منت�سبيها و�أبوابها مفتوحة دوما‬ ‫لكل من يبتغي مطلبا او ا�ست�شارة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫«أمن الدولة» توجه ‪ 4‬تهم‬ ‫إىل معتقلي «املهندسني والنقابات»‬ ‫خليل قنديل‬ ‫�أكد املحامي حكمت الروا�شدة ت�سلمه الئحة‬ ‫ات �ه��ام م��ن ق�ب��ل حم�ك�م��ة أ�م ��ن ال ��دول ��ة ب�ح��ق ‪16‬‬ ‫�شخ�صا (معتقلي املهند�سني والنقابات)‪ ،‬منهم‬ ‫‪ 12‬م��وق��وف��ون يف �سجن اجل��وي��دة‪ ،‬ح�ي��ث وجهت‬ ‫لهم �أربع تهم توزعت بني الإخالل بالنظام العام‬ ‫وت�صنيع املتفجرات وااللتحاق بجماعة م�سلحة‬ ‫وجت�ن�ي��د عنا�صر جل�م��اع��ة م�سلحة‪ ،‬فيما توقع‬ ‫ال��روا� �ش��دة حت��وي��ل امل��وق��وف�ين �إىل حمكمة �أم��ن‬

‫الدولة اال�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫وبح�سب ال��روا��ش��دة فقد وج�ه��ت للمهند�س‬ ‫غ�سان دوع��ر تهم االخ�ل�ال بالنظام واالل�ت�ح��اق‬ ‫ب �ج �م��اع��ة م���س�ل�ح��ة وجت �ن �ي��د ع �ن��ا� �ص��ر جل�م��اع��ة‬ ‫م�سلحة‪ ،‬فيما وجهت لكل من املهند�سني احمد‬ ‫ا��س�م��اع�ي��ل وع� �ب ��داهلل ال��زي �ت��اوي وم �ن��اف ج �ب��ارة‬ ‫تهمتي االخالل بالنظام وت�صنيع مواد متفجرة‪،‬‬ ‫كما وجهت لكل من املهند�س م�صعب البوريني‬ ‫والطالب اجلامعي حممد ح�سام قنديل‬ ‫تهمة االخالل بالنظام العام‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫حملة وطنية لتقويم امتحان الثانوية العامة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�ن�ط�ل��ق احل�م�ل��ة ال��وط�ن�ي��ة "ن�ساندكم"‬ ‫ال�سبت‪ ،‬الهادفة �إىل تقومي امتحانات الثانوية‬ ‫العامة ل�ل��دورة ال�صيفية املقبلة وف��ق معايري‬ ‫ع �ل �م �ي��ة‪ ،‬وا� � �ص� ��دار ت �ق��ري��ر ب �ع��د ك ��ل ام �ت �ح��ان‬ ‫ي�ق��دم ل ��وزارة ال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م‪ ،‬وامل� ؤ���س���س��ات‬ ‫االع�لام�ي��ة‪ ،‬وجل�ن��ة الرتبية النيابية‪ ،‬ونقابة‬ ‫املعلمني‪ ،‬وفق حديث القائم على احلملة مكرم‬ ‫الطراونة‪.‬‬ ‫وق ��ال ال �ط��راون��ة ان ح�م�ل��ة ال�ت�ق��ومي‬ ‫«ن�ساندكم» التي اطلقها موقع «توجيهي‬

‫اك ��ادمي ��ي»‪ ،‬ت���ض��م جل �ن��ة ت��رب��وي��ة م�ك��ون��ة‬ ‫م��ن ‪ 45‬معلما وت��رب��وي��ا م��ن ذوي اخل�برة‬ ‫واالخ�ت���ص��ا���ص‪ ،‬إلي �� �ص��ال ��ص��وت ال�ط��ال��ب‬ ‫وامل�ع�ل��م وامل��در��س��ة اىل اجل�ه��ات املخت�صة‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل الو�صول بالطالب اىل نقطة‬ ‫ال�ت��وازن يف التعامل مع ملف التوجيهي‪،‬‬ ‫وف ��ق م�ع��اي�ير ع�ل�م�ي��ة حم� ��ددة‪ ،‬وامل�ت�ع�ل�ق��ة‬ ‫بوقت االمتحان‪ ،‬وتنا�سبه مع الزمن املتاح‬ ‫ل�ل�ط�ل�ب��ة‪ ،‬وت��رت�ي��ب اال��س�ئ�ل��ة م��ن الأ��س�ه��ل‬ ‫اىل الأ��ص�ع��ب‪ ،‬وحت��ري ال��دق��ة يف �صياغة‬ ‫اال��س�ئ�ل��ة ع�ل�م�ي��ا ون �ح��وي��ا وام�ل�ائ �ي��ا‪ ،‬كما‬ ‫ي�ستوجب ع�ل��ى االم �ت �ح��ان‪ ،‬وف��ق معايري‬

‫«ن���س��ان��دك��م» ان تقي�س حت�صيل الطالب‬ ‫ولي�س ذك��اءه‪ ،‬وان ال ت��ؤدي كرثة اال�سئلة‬ ‫اىل ارب ��اك ال�ط�ل�ب��ة‪ ،‬ك�م��ا �أن قلتها ت ��ؤدي‬ ‫اىل تقليل فر�ص التفوق للطلبة‪ ،‬ولذلك‬ ‫ينبغي ان يكون عدد اال�سئلة منا�سبا وذات‬ ‫مدى وا�سع‪ ،‬وتتنوع بني ال�سهل وال�صعب؛‬ ‫ح�ي��ث ان ��ص�ع��وب��ة اال��س�ئ�ل��ة ت��رت�ب��ط ب�ن��وع‬ ‫امل��ادة الدرا�سية‪ ،‬فكل منها حتدد معايري‬ ‫ال�صعوبة وال���س�ه��ول��ة‪ ،‬وت���ص��وي��ب اخل�ل��ل‪،‬‬ ‫وت�سليط ال�ضوء على االيجابيات‬ ‫وتدعيمها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫مشاركون‪ :‬حق تكوين الجمعيات أصبح مرهون ًا بيد شخصية اعتبارية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ع �ق ��د م ��رك ��ز ال �ف �ي �ن �ي��ق ل �ل ��درا� �س ��ات‬ ‫االقت�صادية واملعلوماتية‪ ،‬االربعاء‪ ،‬جل�سة‬ ‫ت �� �ش��اوري��ة مل�ن��اق���ش��ة ن�ت��ائ��ج درا� �س��ة اع��ده��ا‬ ‫حتمل ع�ن��وان "التقييم ال��وط�ن��ي للبيئة‬ ‫املمكنة ملنظمات املجتمع املدين يف الأردن"‪،‬‬ ‫��ش��ارك فيها ممثلون ع��ن بع�ض منظمات‬ ‫املجتمع املدين يف حماولة لتحليل البيئة‬

‫ال�ت���ش��ري�ع�ي��ة وال���س�ي��ا��س�ي��ة ال �ت��ي ت�ع�م��ل يف‬ ‫اطارها منظمات املجتمع املدين يف االردن‪.‬‬ ‫وحت� � � ��دث امل � �� � �ش� ��ارك� ��ون ع � ��ن ع�ل�اق��ة‬ ‫م �ن �ظ �م��ات امل �ج �ت �م��ع امل� � ��دين ب��احل �ك��وم��ة‬ ‫وا� �ص �ف �ي �ن �ه��ا بـ"غري امل �� �س �ت �ق��رة وغ�ي�ر‬ ‫الوا�ضحة"‪ ،‬وت�ع�ت�م��د ب���ش�ك��ل ك�ب�ير على‬ ‫رغبة ممثلي احلكومة‪ ،‬وعالقات القائمني‬ ‫على اجلمعيات معهم‪ ،‬اذ ال يوجد �سيا�سة‬ ‫وا�ضحة لطبيعة التعاون بينهما‪.‬‬

‫وت� �ن ��اول امل �� �ش��ارك��ون � �ض �ع��ف ق� ��درات‬ ‫العديد من منظمات املجتمع يف التعاون‬ ‫م��ع بع�ضها البع�ض للوقوف يف جم��االت‬ ‫االهتمام امل�شرتكة‪ ،‬وعدم قدرتها على بناء‬ ‫التحالفات وال�شبكات بطرق م�ستدامة‪،‬‬ ‫اىل ج��ان��ب �أن اع ��دادا ك�ب�يرة ال ت�ستخدم‬ ‫ا�ساليب احلوكمة الر�شيدة يف ادارة‬ ‫هذه املنظمات‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ملاذا طلب املوساد معلومات مفصلة عن مرسي؟‬ ‫اجلزيرة‬ ‫ك� �ت ��ب ك �ل�اي � �ت� ��ون �� �س ��وي� ��� �ش ��ر‪ ،‬ك� �ب�ي�ر امل �ح �ق �ق�ي�ن‬ ‫اال�ستق�صائيني يف قناة "اجلزيرة" الإجنليزية‪ ،‬عن‬ ‫الربقيات التي ح�صلت عليها القناة‪ ،‬وتك�شف عن ن�شاط‬ ‫الأجهزة الأمنية الغربية‪ ،‬حيث ت�ساءل عن الدور الذي‬ ‫�أدت ��ه امل�خ��اب��رات ا إل��س��رائ�ي�ل�ي��ة فيما يتعلق ب��ا إلط��اح��ة‬ ‫بالرئي�س امل�صري ال�سابق حممد مر�سي‪.‬‬ ‫وج��اء يف م�ق��ال ل��ه حت��ت ع�ن��وان‪�" :‬أ�سئلة املو�ساد‬ ‫امل �ث�يرة ل�ل�ت���س��ا�ؤل ح��ول مر�سي"‪� ،‬أن ال ��دول الغربية‬ ‫راقبت بقلق تطورات الربيع العربي يف م�صر‪ ،‬وحاولت‬ ‫ال�ت�ك�ه��ن مب��ن �سيخلف ال��دي�ك�ت��ات��ور امل �� �ص��ري ح�سني‬ ‫مبارك‪ .‬وكانت «�إ�سرائيل» من �أكرث هذه الدول قلقا‪.‬‬ ‫وت�ك���ش��ف ب��رق�ي��ة ع��ال�ي��ة ال���س��ري��ة‪ ،‬ح�صلت عليها‬ ‫قناة "اجلزيرة"‪ ،‬ع��ن حم��اوالت املو�ساد الإ�سرائيلي‬ ‫احل�صول على معلومات من وكالة املخابرات اجلنوب‬ ‫�أف��ري�ق�ي��ة ع��ن �أول رئ�ي����س م���ص��ري ينتخب بطريقة‬ ‫دميقراطية‪ ،‬وهو حممد مر�سي‪ .‬وبقية الأع�ضاء الكبار‬ ‫يف حركة الإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫وي�شري الكاتب �إىل �أنه يف ‪ 30‬متوز ‪� ،2012‬أي بعد‬ ‫�شهر من �أداء مر�سي الق�سم الرئا�سي‪ ،‬تقدم املو�ساد‬ ‫بطلب خا�ص من وكالة �أمن الدولة يف جنوب �أفريقيا‪،‬‬ ‫وطلب معلومات من اجلنوب �أفريقيني عن الآتي‪:‬‬

‫ "خطوات م �ت��وق �ع��ة م ��ن الإخ� � � ��وان امل���س�ل�م�ين‬‫لإ�ضعاف ت�أثري اجلي�ش واملحاكم والدولة العميقة يف‬ ‫م�صر"‪.‬‬ ‫ "بعيدا عن خطة ال �ـ‪ 100‬ي��وم‪ ،‬التي �أعلن عنها‬‫مر�سي‪ ،‬ما هي الأهداف التي و�ضعها الإخوان امل�سلمون‬ ‫من �أجل �إر�ضاء الر�أي العام؟"‪.‬‬ ‫وطلب الإ�سرائيليون معلومات عن‪:‬‬ ‫ "العالقة بني الرئي�س مر�سي وقيادات الإخوان‬‫امل�سلمني‪ ،‬بينهم خريت ال�شاطر وحممد بديع (عزت)‪،‬‬ ‫وما هي �آلية اتخاذ القرار يف الرئا�سة؟"‪.‬‬ ‫ "الدائرة امل�ح�ي�ط��ة مب��ر��س��ي م��ن امل�ست�شارين‬‫وط��ري�ق��ة عملهم يف ال��رئ��ا��س��ة‪ ،‬وع�لاق�ت�ه��م ب��الإخ��وان‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬وعالقتهم مبر�سي نف�سه" ‪.‬‬ ‫ "تفا�صيل عن اخلطوات التي �سيتخذها الإخوان‬‫امل�سلمون من �أج��ل اخ�تراق النظام ا ألم�ن��ي (اجلي�ش‪،‬‬ ‫آ�ل�ي��ات ال��دف��اع وال�شرطة)‪ ،‬النظام الق�ضائي والنظام‬ ‫ال�ب�يروق��راط��ي امل ��دين‪ .‬ب��ا إل��ض��اف��ة �إىل معلومات عن‬ ‫الأ�شخا�ص ممن يعرف عنهم �أو ي�شتبه بعالقتهم مع‬ ‫الإخوان امل�سلمني"‪.‬‬ ‫ويت�ساءل �سوي�شر �إن ك��ان الطلب ال��ذي تقدم به‬ ‫امل��و��س��اد ي�ح��اول م��ن خ�لال��ه احل���ص��ول على معلومات‬ ‫وان�ط�ب��اع��ات م��ن أ�ج ��ل تقدميها �إىل ق ��ادة ال��دول��ة يف‬ ‫« إ���س��رائ�ي��ل»‪ ،‬وفيما �إن متكن امل���س��ؤول��ون الأم�ن�ي��ون يف‬

‫جنوب �أفريقيا من توفري املعلومات املطلوبة‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل أ�ن��ه ال ت��وج��د ه�ن��اك �إ� �ش��ارات يف ال�برق�ي��ة ال�سرية‬ ‫على تلقي امل��و��س��اد �أج��وب��ة‪ ،‬وي��رج��ح �أن ت�ك��ون الوكالة‬ ‫الأمنية حاولت احل�صول على معلومات لتقوي�ض حكم‬ ‫الإخوان امل�سلمني و�إ�ضعاف قوتهم‪.‬‬ ‫وي�شري التقرير �إىل �أن الإطاحة مبر�سي متت يف‬ ‫متوز ‪� ،2013‬أي بعد عام من احلكم‪ ،‬واملالحظ يف برقية‬ ‫املو�ساد الإ�شارة �إىل "الدولة العميقة"‪ ،‬وهو امل�صطلح‬ ‫ال� ��ذي ي���س�ت�خ��دم ل��و� �ص��ف ال �ب�يروق��راط �ي��ة واجل�ي����ش‬ ‫وال�ن�ظ��ام الق�ضائي والنخبة امل��ال�ي��ة ال�ت��ي عملت معا‬ ‫لتقوي�ض احلكم الدميقراطي يف م�صر‪.‬‬ ‫ويجد الكاتب أ�ن��ه بالرغم من ذل��ك‪� ،‬إال �أن��ه لي�س‬ ‫وا�ضحا فيما �إن �أدت «�إ�سرائيل» دورا يف ا ألح��داث التي‬ ‫جلبت ال�سي�سي لل�سلطة �أم ال‪.‬‬ ‫ويفيد �سوي�شر �أن �أي وكالة �أمنية م�س�ؤولة حتاول‬ ‫فهم طبيعة التغريات املفاجئة يف ال�سلطة يف بلد جار‬ ‫وق��وي‪ ،‬فم�صر هي �أك�بر ال��دول العربية من الناحية‬ ‫ال�سكانية‪ ،‬و�أول دول��ة تعقد �سالما م��ع « إ���س��رائ�ي��ل»‪.‬‬ ‫وم��ن الوا�ضح �أن ق��ادة « إ���س��رائ�ي��ل» ي��ري��دون معلومات‬ ‫مف�صلة‪ ،‬ف�صناع القرار فيها يريدون التعرف على نوايا‬ ‫احلكومة اجلديدة يف م�صر‪.‬‬ ‫وي�ستدرك التقرير ب ��أن امل��و��س��اد ح��اول احل�صول‬ ‫على معلومات حول عملية اتخاذ القرار داخل القيادة‬

‫الرئي�س حممد مر�سي‬

‫امل���ص��ري��ة‪ ،‬وم�ع�ل��وم��ات حم ��ددة ح��ول ق���ض��اي��ا حملية‪،‬‬ ‫بل ح��اول املو�ساد احل�صول على هوية �أ�شخا�ص داخل‬ ‫امل�ؤ�س�سة ا ألم�ن�ي��ة والق�ضائية وال�ب�يروق��راط�ي��ة ممن‬ ‫ينظر �إليهم على �أنهم موالون للإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫وي�خ�ت��م �سوي�شر ت�ق��ري��ره ب��الإ� �ش��ارة �إىل �أن ه��ذه‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات تعطي ��ص�ن��اع ال �ق��رار ا إل��س��رائ�ي�ل��ي ��ص��ورة‬

‫مف�صلة ع��ن الدينامية ال�سيا�سية يف ال�ق��اه��رة‪ ،‬وهي‬ ‫م �ع �ل��وم��ات ج �ي��دة لأي ط� ��رف ي �ق��وم ب �ت �ف��ري��خ خطة‬ ‫للتخل�ص من احلكومة‪ ،‬وهو عمل ال ي�شبه ما يقوم به‬ ‫�سارق بالبحث عن الرقم ال�سري لدخول بيت ج��اره‪،‬‬ ‫ولكن �أي عقل �شكاك ميكن �أن يف�سر هذا ا ألم��ر بهذه‬ ‫الطريقة‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الحكومة تدين إحراق متطرفني‬ ‫يهود كنيسة يف القدس‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫دان وزي � ��ر ال ��دول ��ة ل �� �ش ��ؤون الإع �ل��ام‬ ‫ال �ن��اط��ق ال��ر��س�م��ي ب��ا��س��م احل �ك��وم��ة حممد‬ ‫املومني ب�شدة إ�ق��دام متطرفني يهود فجر‬ ‫�أم�س اخلمي�س على إ�ح��راق كني�سة وانتهاك‬ ‫حرمة �أماكن عبادة �إ�سالمية وم�سيحية من‬ ‫قبل امل�ستوطنني يف القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وقال �إن قيام املتطرفني ب�إحراق وخط‬ ‫�شعارات معادية للم�سيحية وللنبي الكرمي‬ ‫عي�سى عليه ال�سالم على ج��دران الكني�سة‬ ‫أ���س��ال�ي��ب إ�ج��رام�ي��ة م��دان��ة وم��رف��و��ض��ة بكل‬ ‫ال�شرائع الدينية والقوانني الدولية‪.‬‬

‫و� � �ش� ��دد ال ��دك� �ت ��ور امل ��وم� �ن ��ي ع �ل ��ى �أن‬ ‫اال� �س �ت �م��رار يف رع��اي��ة الأم ��اك ��ن امل�ق��د��س��ة‬ ‫الإ�سالمية وامل�سيحية يف القد�س ال�شريف‬ ‫�أول��وي��ة ه��ا��ش�م�ي��ة �أردن �ي��ة مل ول��ن ي�ت��وان��ى‬ ‫الأردن عن بذل كل جهد ممكن للدفاع عن‬ ‫هذه الأماكن‪.‬‬ ‫وحمل احلكومة الإ�سرائيلية بو�صفها‬ ‫القوة القائمة باالحتالل امل�س�ؤولية عن �أية‬ ‫انتهاكات جتاه الأماكن املقد�سة الإ�سالمية‬ ‫وامل�سيحية‪.‬‬ ‫ودع ��ا امل�ج�ت�م��ع ال ��دويل وه�ي�ئ��ات الأمم‬ ‫املتحدة لل�ضغط على "�إ�سرائيل" من �أجل‬ ‫وقف جميع هذه االنتهاكات‪.‬‬

‫أمن الدولة توجه ‪ 4‬تهم إىل‬ ‫معتقلي املهندسني والنقابات‬ ‫ال�سبيل – خليل قنديل‬ ‫وج� �ه ��ت حم �ك �م��ة �أم� � ��ن ال� ��دول� ��ة اىل ك��ل‬ ‫م ��ن امل �ه �ن��د���س ع �ب ��داهلل ال ��زي �ت ��اوي وامل�ه�ن��د���س‬ ‫مناف ج�ب��ارة اال��س�يري��ن ل��دى ق��وات االحتالل‬ ‫ال�صهيوين تهمتني االخ�لال بالنظام وت�صنيع‬ ‫م�ت�ف�ج��رات‪�� ،‬ض�م��ن ق�ضية م��ا ع ��رف مبعتقلي‬ ‫املهند�سني والنقابات‪� ،‬إ�ضافة اىل �شابني �أردنيني‬ ‫مغرتبيني يف دول اخلليج واعتربتهم فارين من‬ ‫وجه العدالة‪.‬‬ ‫وكان املحامي حكمت الروا�شدة اكد ت�سلمة‬ ‫الئ �ح��ة ات �ه��ام م��ن ق �ب��ل حم�ك�م��ة �أم� ��ن ال��دول��ة‬ ‫بحق ‪� 16‬شخ�صا منهم ‪ 12‬موقوفني يف �سجن‬ ‫اجل��وي��دة؛ حيث وجهت لهم �أرب��ع تهم توزعت‬ ‫بني االخالل بالنظام العام وت�صنيع املتفجرات‬ ‫واالل�ت�ح��اق بجماعة م�سلحة‪ ،‬وجتنيد عنا�صر‬ ‫جلماعة م�سلحة فيما توقع الروا�شدة حتويل‬ ‫امل��وق��وف�ين اىل حمكمة �أم ��ن ال��دول��ة اال��س�ب��وع‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وبح�سب الروا�شدة فقد وجهت للمهند�س‬ ‫غ�سان دوع��ر تهم االخ�لال بالنظام وااللتحاق‬ ‫ب�ج�م��اع��ة م���س�ل�ح��ة وجت �ن �ي��د ع�ن��ا��ص��ر جل�م��اع��ة‬ ‫م�سلحة‪ ،‬فيما وجهت لكل من املهند�سني �أحمد‬ ‫�إ��س�م��اع�ي��ل وع �ب��داهلل ال��زي �ت��اوي وم �ن��اف ج�ب��ارة‬ ‫تهمتي االخالل بالنظام وت�صنيع مواد متفجرة‪،‬‬ ‫كما وجهت لكل من املهند�س م�صعب البوريني‬ ‫والطالب اجلامعي حممد ح�سام قنديل تهمة‬ ‫االخالل بالنظام العام‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بباقي املعتقلني وهم املهند�س‬

‫ب�شري احل�سن و�شقيقه عبدالرحمن احل�سن‪،‬‬ ‫وال�ط��ال��ب اجل��ام�ع��ي حممد ال�ق��رن��ة واملهند�س‬ ‫الزراعي ابراهيم ال�شيخ‪ ،‬واملعلم يحيى ادري�س‬ ‫واال�سريان املحرران ان�س ابو خ�ضري واحمد ابو‬ ‫خ�ضري واملوظف يف نقابة املهند�سني الزراعيني‬ ‫ان�س عواد‪ ،‬فقد توزعت التهم املوجهة اليهم بني‬ ‫تهم االخالل بالنظام العام وااللتحاق بجماعة‬ ‫م�سلحة وجتنيد عنا�صر جلماعة م�سلحة‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت االج � �ه� ��زة االم �ن �ي ��ة � �ش �ن��ت ح�م�ل��ة‬ ‫اع �ت �ق��االت م �ن��ذ ارب �ع ��ة ا� �ش �ه��ر ��ش�م�ل��ت ‪ 23‬من‬ ‫املهند�سني وموظفي النقابات املهنية واال�سرى‬ ‫امل�ح��رري��ن وطلبة جامعني‪ ،‬فيما اف��رج ع��ن ‪11‬‬ ‫منهم بعد �شهرين م��ن التحقيقات حيث �أك��د‬ ‫املفرج عنهم ان التحقيقات معهم تركزت حول‬ ‫ن�شاطات دعم املقاومة الفل�سطينية‪ ،‬وعالقتهم‬ ‫بعدد من اال�سرى يف �سجون االحتالل ممن مت‬ ‫القب�ض عليهم من قبل �سلطات االحتالل بتهمة‬ ‫ت�شكيل خلية تابعة للمقاومة الفل�سطينية يف‬ ‫ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫كما زع�م��ت �صحيفة م�ع��اري��ف ال�ع�بري��ة يف‬ ‫وق ��ت ��س��اب��ق �أن خم��اب��رات ال �ك �ي��ان ال�صهيوين‬ ‫قدمت م�ساعدتها لأجهزة الأمن يف الأردن‪ ،‬فيما‬ ‫يتعلق بحملة االعتقاالت التي طالت مهند�سني‬ ‫ون�شطاء �إ�سالميني وطلبة فل�سطينيني كانوا‬ ‫ي�شكلون تنظيما جلمع امل ��ال؛ م��ن �أج��ل �شراء‬ ‫�أ�سلحة وتهريبها ملناطق ال�ضفة الغربية عرب‬ ‫ال�سياج احلدودي مل�ساعدة خاليا ع�سكرية تابعة‬ ‫حلما�س‪ ،‬ب�ضرب �أه��داف ا�سرائيلية بح�سب ما‬ ‫ورد يف ال�صحيفة‪.‬‬

‫"حوارية املعلمني"‪ :‬يجب التكاتف‬ ‫للنهوض بمنظومة الرتبية والتعليم‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫عقدت نقابة املعلمني الأردنيني الأربعاء‬ ‫ح��واري��ة تربوية بعنوان "عوامل النهو�ض‬ ‫يف منظومة الرتبية والتعليم" يف جممع‬ ‫النقابات املهنية‪ ،‬مب�شاركة اخلبري الرتبوي‬ ‫وامل�ست�شار يف البنك الدويل الدكتور فيكتور‬ ‫ي �ع �ق��وب ب �ل��ة ب��ورق��ة ن�ق��ا��ش�ي��ة يف امل��و� �ض��وع‪،‬‬ ‫وناق�شها الدكتور عبد اهلل ع��وي��دات رئي�س‬ ‫جلنة الرتبية يف جمل�س الأعيان‪ ،‬والدكتور‬ ‫ي��و� �س��ف ال �� �س��وامل��ة ع�م�ي��د ك�ل�ي��ة ال�ترب �ي��ة يف‬ ‫جامعة ال�يرم��وك‪ ،‬والدكتورة منى التاجي‬ ‫مديرة الربامج الرتبوية يف �أكادميية امللكة‬ ‫ران�ي��ا لتدريب املعلمني‪ ،‬وح�ضور ع��دد من‬ ‫الرتبويني واملتخ�ص�صني‪.‬‬

‫وحت � ��دث امل� �ت� �ح ��اورون يف ال �ع��دي��د من‬ ‫ال�ق���ض��اي��ا أ�ب ��رزه ��ا‪ :‬ج��وان��ب اخل �ل��ل وم��دى‬ ‫ال�ت�راج ��ع يف ال ��واق ��ع ال�ت�رب ��وي م �ق��ارن��ة يف‬ ‫ت�سعينيات وبداية الألفني وذل��ك ا�ستدالال‬ ‫على النتائج العامة لالمتحانات الوطنية‬ ‫والدولية‪ ،‬م�ؤكدين �أن هناك �إجماعا وطنيا‬ ‫على ��ض��رورة الإ��ص�لاح ال�ترب��وي م��ن و�ضع‬ ‫نظام جيد للم�ساءلة لكل املراتب الوظيفية‬ ‫ب��دءا يف املعلم وال�ط��ال��ب‪ ،‬و��ص��وال لوا�ضعي‬ ‫��س�ي��ا��س��ات ال�ت�ع�ل�ي��م‪ ،‬وت ��أك �ي��د �أه �م �ي��ة و��ض��ع‬ ‫فل�سفة تربوية تخرج جيل مبدع بعيد عن‬ ‫التلقني‪ ،‬و�أن التغيري احلا�صل �سببه ع�صر‬ ‫ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا "جارف" ف�ع�ل�ي�ن��ا �أن ننقذ‬ ‫طالبنا بتح�سني قدراتنا‪ ،‬و إ�ق��رار �سيا�سات‬ ‫جديدة لتمهني التعليم‪.‬‬

‫قائمة مقرتحة إلحاالت على‬ ‫التقاعد يف أمانة عمان‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ك�شفت م�صادر مطلعة ب�أمانة عمان ت�سلم‬ ‫�أمينها عقل بلتاجي قائمة مقرتحة لإحاالت‬ ‫ع�ل��ى ال�ت�ق��اع��د مل��وظ�ف�ين يف الأم��ان��ة‪ ،‬بانتظار‬ ‫�إع�لان الأ�سماء املنوي �إحالتها على التقاعد‬ ‫مم��ن ان�ط�ب�ق��ت عليهم � �ش��روط الإح��ال��ة على‬ ‫التقاعد‪.‬‬ ‫ورج� �ح ��ت لـ"ال�سبيل" �أن ي �� �ص��ل ع��دد‬ ‫�أع�ضاء القائمة املتوقع �صدورها للإحالة على‬ ‫التقاعد لنحو ‪ 35‬موظفاً‪ ،‬ور�شحت �أن يكون‬ ‫�ضمنه م�ست�شارون يف الأم��ان��ة‪ ،‬وي�ج��ري ذلك‬ ‫ب��ال�ت��زام��ن م��ع ت��داول أ���س�م��اء أ�خ��رى ال�ستالم‬ ‫مواقع قيادية‪ ،‬و�إحداث تغيريات على الهيكل‬ ‫الإداري والوظيفي للأمانة‪.‬‬ ‫وتوقعت امل���ص��ادر ��ص��دور القائمة مطلع‬ ‫ال�شهر القادم‪ ،‬و�أن ت�شمل �أ�سماء من خمتلف‬ ‫الأق�سام وامل�ستويات الوظيفية فيها‪� ،‬ستكون‬ ‫الأوىل �ضمن دفعات أ�خ��رى‪ .‬وبح�سب امل�صادر‬ ‫�أن ال�ق��ائ�م��ة ت���ض��م ع ��ددا م��ن ك �ب��ار م���س��ؤويل‬ ‫الأم� ��ان� ��ة‪ ،‬اىل ج��ان��ب م��وظ �ف�ين أ�ن� �ه ��وا م��دة‬ ‫اخلدمة القانونية‪.‬‬ ‫مدير املكتب الإعالمي لأمانة عمان مازن‬ ‫فراجني أ�ك��د �أن قائمة الإح��ال��ة على التقاعد‬ ‫املرتقبة لي�ست حدثاً غريباً‪ ،‬وهي �إجراء �إداري‬ ‫روتيني �ستقوم ب��ه الأم��ان��ة لو�صول ع��دد من‬

‫املوظفني واملديرين‪� ،‬ضمن ال�ك��ادر الوظيفي‬ ‫لها ل�سن التقاعد‪ ،‬ولي�س ل��ه �أي خلفيات �أو‬ ‫توجهات �أخرى‪.‬‬ ‫بيد �أن فراجني مل ينف ما يتم تداوله من‬ ‫أ�ن�ب��اء ح��ول ال�ت�ق��اع��دات‪ ،‬والتغيريات املرتقبة‬ ‫يف الهيكل الإداري والوظيفي ل�ل�أم��ان��ة‪ ،‬ومل‬ ‫ي�ؤكد املوعد �أو الأ�شخا�ص الذين يتم احلديث‬ ‫عنهم‪.‬‬ ‫ول� �ف ��ت لـ"ال�سبيل" �إىل �أن الأم ��ان ��ة‬ ‫حتر�ص على تطبيق القانون بتنقيح ج��داول‬ ‫موظفيها‪ ،‬وال�ت�ع��ام��ل معهم �ضمن القوانني‬ ‫املعمول بها �إداري � �اً؛ ل�ضمان �سال�سة العمل‪،‬‬ ‫و�سرعة الإجن ��از‪ ،‬وت�ق��دمي اخل��دم��ات لدافعي‬ ‫ال�ضرائب‪ ،‬و�ضخ دماء جديدة يف �أو�صالها‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أمني عمان الكربى عقل بلتاجي‬ ‫ك�شف مطلع ال�ع��ام املا�ضي ‪ 2014‬نيته هيكلة‬ ‫"الأمانة" مع نهاية �أذار من ذات العام‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ان الهيكلة لإزالة ال�شوائب التي ت�سيء لعمل‬ ‫االمانة‪.‬‬ ‫و�� �ش ��دد يف أ�ك �ث��ر م ��ن ت �� �ص��ري��ح ��ص�ح�ف��ي‬ ‫على ان��ه مل يقم بتوظيف اي م��وظ��ف جديد‬ ‫منذ ا�ستالمه ملهامه‪ ،‬و أ�ن��ه ي�سعى ال�ستغالل‬ ‫ال �ع �م��ال وامل��وظ �ف�ين امل��وج��ودي��ن ع�ل��ى ج��دول‬ ‫ت�شكيالت الأم��ان��ة‪ ،‬الفتاً �إىل ا�ستحداث عدد‬ ‫من الوظائف ال�ستغالل جهود ه�ؤالء العمال‬ ‫واملوظفني‪.‬‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫امللك والسيسي يبحثان أوضاع املنطقة‬ ‫القاهرة‪ -‬عمان‪ -‬برتا‬ ‫عاد امللك عبداهلل الثاين‪� ،‬إىل �أر�ض الوطن م�ساء �أم�س‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬بعد زي��ارة �إىل جمهورية م�صر العربية‪ ،‬أ�ج��رى‬ ‫خاللها مباحثات مع الرئي�س عبدالفتاح ال�سي�سي‪.‬‬ ‫املباحثات تناولت ع�لاق��ات التعاون الأردن �ي��ة امل�صرية‬ ‫و�آليات تعزيزها والنهو�ض بها يف �شتى امليادين‪ ،‬وتطورات‬ ‫الأو�ضاع يف املنطقة‪.‬‬ ‫وعرب الزعيمان‪ ،‬خالل جل�سة مباحثات ثنائية و�أخرى‬ ‫مو�سعة ح�ضرها كبار امل�س�ؤولني يف البلدين‪ ،‬عقدت يف ق�صر‬ ‫االحت��ادي��ة‪ ،‬عن ارتياحهما للم�ستوى املتميز ال��ذي و�صلت‬ ‫�إليه العالقات الثنائية‪ ،‬التي ترتكز �إىل تاريخ طويل من‬ ‫التعاون والتن�سيق الدائم بني البلدين‪.‬‬ ‫و أ�ك��د الزعيمان احلر�ص املتبادل على �إدام��ة الت�شاور‬ ‫حيال خمتلف الق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪ ،‬ومبا يخدم‬ ‫م�سرية العمل العربي امل�شرتك‪ ،‬ويحقق م�صالح ال�شعبني‬ ‫ال�شقيقني‪.‬‬ ‫وج ��دد امل�ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين‪ ،‬يف ه��ذا الإط� ��ار‪ ،‬موقف‬ ‫الأردن الثابت يف دعم ال�شقيقة م�صر وم�ساندتها يف خمتلف‬ ‫الظروف‪ ،‬ومبا ي�سهم يف تعزيز دورها احليوي ومكانتها يف‬ ‫حميطها العربي والإقليمي‪.‬‬ ‫و أ�ع ��رب الرئي�س امل�صري ع��ن تقديره الكبري ملواقف‬ ‫الأردن الأخ��وي��ة بقيادة امللك الداعمة مل�صر‪ ،‬وال�ت��ي ت�ؤكد‬ ‫دوماً وقوف اململكة �إىل جانب �أ�شقائها العرب وحر�صها على‬ ‫وحدة �صفهم وخدمة ق�ضاياهم العادلة‪ ،‬مبا يقدم منوذجاً‬ ‫متقدما للعالقات بني الدول العربية‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الرئي�س ال�سي�سي بالدور ال��ذي تقوم به اململكة‬ ‫�ضمن ع�ضويتها غ�ير الدائمة يف جمل�س الأم��ن ال��دويل‪،‬‬ ‫م�ؤكداً حر�ص بالده على التن�سيق مع الأردن حيال خمتلف‬ ‫امللفات والق�ضايا العربية املعرو�ضة على املجل�س‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ع��ر���ض ال��زع �ي �م��ان‪ ،‬خ �ل�ال ج�ل���س��ة امل �ب��اح �ث��ات‪،‬‬ ‫م�ستجدات الأو��ض��اع الإقليمية والدولية و آ�ل�ي��ات التعامل‬ ‫مع خمتلف التحديات‪ ،‬ومبا يحفظ �أمن وا�ستقرار املنطقة‬ ‫و�شعوبها‪.‬‬ ‫و�شدد الزعيمان‪ ،‬يف ه��ذا ال�صدد‪ ،‬على �ضرورة تكاتف‬ ‫ج �ه��ود ال � ��دول ال �ع��رب �ي��ة والإ� �س�ل�ام �ي��ة وامل �ج �ت �م��ع ال ��دويل‬ ‫للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات‬ ‫والع�صابات الإرهابية‪.‬‬ ‫وج��رى الت�أكيد على �أهمية دور امل�ؤ�س�سات الدينية يف‬ ‫العامل العربي والإ�سالمي‪ ،‬ويف مقدمتها الأزهر ال�شريف‪،‬‬ ‫يف تو�ضيح ال�صورة احلقيقية للإ�سالم ومبادئه ال�سمحة‬ ‫واملعتدلة‪ ،‬التي تنبذ العنف والتطرف وحت�ض على الت�سامح‬ ‫واالعتدال وقبول االخر‪ ،‬وتعظيم القيم واجلوامع امل�شرتكة‬

‫امللك لدى و�صوله اىل م�صر‬

‫بني �أتباع خمتلف الديانات‪.‬‬ ‫وقدم امللك تعازيه للرئي�س ال�سي�سي وال�شعب امل�صري‬ ‫ال�شقيق ب�ضحايا العمل الإجرامي واجلبان الذي تعر�ض له‬ ‫عدد من الأ�شقاء امل�صريني م�ؤخرا على يد ع�صابة داع�ش‬ ‫الإرهابية يف ليبيا‪ ،‬معرباً عن �إدانته ال�شديدة لهذه اجلرمية‬ ‫النكراء التي تتنافى مع كل القيم الإن�سانية‪.‬‬ ‫وتطرقت املباحثات �إىل جهود حتقيق ال�سالم يف املنطقة‪،‬‬ ‫حيث دعا الزعيمان جميع القوى والأطراف الدولية امل�ؤثرة‬ ‫�إىل ال�ع�م��ل ع�ل��ى تهيئة ال �ظ��روف امل�لائ�م��ة لإح �ي��اء عملية‬ ‫ال�سالم بني اجلانبني الفل�سطيني والإ�سرائيلي‪ ،‬وتذليل‬ ‫جميع العقبات التي تقف حائال أ�م��ام ا�ستئناف املفاو�ضات‬ ‫وفق حل الدولتني وقرارات ال�شرعية الدولية‪.‬‬ ‫ومت الت�أكيد‪ ،‬خالل املباحثات‪ ،‬على �أهمية التو�صل �إىل‬ ‫حل �سيا�سي �شامل للأزمة ال�سورية‪ ،‬ينهي معاناة ال�شعب‬ ‫ال���س��وري‪ ،‬ويحفظ وح��دة و�سالمة ��س��وري��ا‪ ،‬و� �ض��رورة دعم‬ ‫جهود احلكومة العراقية يف التعامل مع التحديات التي‬ ‫تواجهها‪ ،‬مبا يعزز �أمن وا�ستقرار العراق‪ .‬كما مت ا�ستعرا�ض‬ ‫تطورات الأو�ضاع على ال�ساحة الليبية‪.‬‬ ‫ومت االتفاق‪ ،‬خالل املباحثات‪ ،‬على تعميق �أوجه التعاون‬ ‫الع�سكري والأمني بني البلدين‪ ،‬من خالل ت�شكيل جمموعة‬ ‫عمل م�شرتكة‪ ،‬لو�ضع إ�ط��ار م�شرتك ملواجهة التحديات‬ ‫الإقليمية‪.‬‬ ‫و أ�ق ��ام ال��رئ�ي����س امل���ص��ري م ��أدب��ة غ ��داء ت�ك��رمي�اً للملك‬ ‫والوفد املرافق‪ ،‬ح�ضرها كبار امل�س�ؤولني يف البلدين‪.‬‬ ‫وح�ضر املباحثات رئي�س ال��دي��وان امللكي الها�شمي‬

‫ف��اي��ز ال �ط��راون��ة‪ ،‬ووزي ��ر اخل��ارج �ي��ة و� �ش ��ؤون امل�غ�ترب�ين‬ ‫نا�صر جودة‪ ،‬وم�ست�شار امللك لل�ش�ؤون الع�سكرية رئي�س‬ ‫هيئة الأركان امل�شرتكة الفريق �أول الركن م�شعل الزبن‪،‬‬ ‫وم�ست�شار امللك ل�ش�ؤون الأمن القومي مدير املخابرات‬ ‫العامة الفريق �أول في�صل ال�شوبكي‪ ،‬ومدير مكتب امللك‬ ‫جعفر ح�سان‪ ،‬وم�ست�شار امللك مقرر جمل�س ال�سيا�سات‬ ‫الوطني عبداهلل وريكات‪ ،‬وال�سفري الأردين يف القاهرة‬ ‫ب�شر اخل�صاونة‪.‬‬ ‫فيما ح�ضرها عن اجلانب امل�صري املهند�س �إبراهيم‬ ‫حم�ل��ب رئ�ي����س جمل�س ال � ��وزراء‪ ،‬وال �ف��ري��ق �أول �صدقي‬ ‫��ص�ب�ح��ي ال �ق��ائ��د ال �ع��ام ل �ل �ق��وات امل���س�ل�ح��ة وزي ��ر ال��دف��اع‬ ‫والإن �ت��اج احل��رب��ي‪ ،‬وال �ل��واء خ��ال��د ف��وزي القائم ب�أعمال‬ ‫رئي�س امل�خ��اب��رات ال�ع��ام��ة‪ ،‬وف��اي��زة �أب��و النجا م�ست�شارة‬ ‫الرئي�س ل���ش��ؤون الأم��ن ال�ق��وم��ي‪ ،‬وال �ل��واء عبا�س كامل‬ ‫مدير مكتب الرئي�س‪ ،‬وال�سفري ع�لاء يو�سف املتحدث‬ ‫الر�سمي لرئا�سة اجلمهورية‪.‬‬ ‫وكانت ج��رت للملك مرا�سم ا�ستقبال ر�سمية لدى‬ ‫و��ص��ول��ه ق�صر االحت��ادي��ة ي�صحبه ال��رئ�ي����س ال�سي�سي‪،‬‬ ‫حيث عزفت املو�سيقى ال�سالم امللكي الأردين والوطني‬ ‫امل�صري‪ ،‬فيما ا�ستعر�ض الزعيمان حر�س ال�شرف الذي‬ ‫ا�صطف لتحيتهما‪.‬‬ ‫وك ��ان يف ا��س�ت�ق�ب��ال ووداع امل �ل��ك يف م �ط��ار ال�ق��اه��رة‬ ‫ال��دويل الرئي�س عبد ال�ف�ت��اح ال�سي�سي وع��دد م��ن كبار‬ ‫امل�س�ؤولني امل�صريني وال�سفري الأردين يف القاهرة و�أركان‬ ‫ال�سفارة‪.‬‬

‫تراجع مستوردات اململكة من النفط الخام ‪200‬‬ ‫مليون دينار خالل ‪2014‬‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫أ�ظ �ه ��رت ب �ي��ان��ات دائ� ��رة الإح� ��� �ص ��اءات ال �ع��ام��ة ت��راج��ع‬ ‫م�ستوردات الأردن من البرتول اخلام من ‪ 1.82‬مليار دينار‬ ‫يف عام ‪� ،2013‬إىل ‪ 1.64‬مليار دينار بنهاية عام ‪ ،2014‬وبن�سبة‬ ‫انخفا�ض بلغت ‪.%10.1‬‬ ‫وم �ن��ذ ح��زي��ران م��ن ع ��ام ‪ ،2014‬ب� ��د�أت �أ� �س �ع��ار النفط‬ ‫يف ال�تراج��ع بن�سبة جت ��اوزت ‪%35‬؛ م��ا انعك�س ع�ل��ى قيمة‬ ‫م�ستوردات الأردن من اخلام الذي ي�شكل �أكرث من ‪ %38‬من‬ ‫قيمة م�ستوردات الطاقة يف الأردن‪.‬‬ ‫وتراجعت قيمة م�ستوردات الأردن م��ن النفط اخل��ام‬ ‫‪ %10‬العام املا�ضي مقارنة بعام ‪ ،2013‬بعد تراجع دراماتيكي‬ ‫يف الأ�سعار عامليا اعتبارا من الن�صف الثاين من عام ‪.2014‬‬ ‫و�ساهم ارتفاع م�ستوردات اململكة من الديزل والـ"فيول‬ ‫�أويل" يف زيادة فاتورة الطاقة �إىل ‪ 4.29‬مليارات دينار نهاية‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬مقارنة مع ‪ 4.03‬مليارات دينار يف عام ‪.2013‬‬ ‫وي�ستورد الأردن معظم احتياجاته من الطاقة‪ ،‬وبن�سبة‬ ‫ت�صل �إىل ‪.%97‬‬

‫وقالت دائ��رة الإح�صاءات العامة يف تقريرها ال�شهري‬ ‫حول التجارة اخلارجية ال�صادر �أم�س �إن م�ستوردات الأردن‬ ‫من مادة ال�سوالر زادت من ‪ 1.12‬دينار بنهاية كانون الأول‬ ‫‪� ،2013‬إىل ‪ 1.49‬مليار دي�ن��ار بنهاية ك��ان��ون الأول ‪،2014‬‬ ‫بارتفاع ن�سبته ‪.%33‬‬ ‫و�ش ّكلت قيمة م�ستوردات الأردن من ال�سوالر ‪ %34.8‬من‬ ‫�إجمايل م�ستوردات الأردن من الطاقة بنهاية كانون الأول‪.‬‬ ‫وارت�ف�ع��ت قيمة م���س�ت��وردات الأردن م��ن ال�ف�ي��ول �أوي��ل‬ ‫"مازوت" بن�سبة ‪ %62.1‬بنهاية كانون الأول من عام ‪2014‬‬ ‫م�سجلة ‪ 503.22‬ماليني دينار‪ ،‬مقارنة مع ‪ 310.45‬ماليني‬ ‫ّ‬ ‫دينار يف نف�س الفرتة من عام ‪.2013‬‬ ‫وم�ن��ذ ع��ام ‪ ،2011‬ت�ع� ّر���ض خ��ط ال�غ��از ال�ع��رب��ي ل�سل�سة‬ ‫تفجريات وانقطاعات يف �إمدادات الغاز الطبيعي الذي كان‬ ‫م�صدرا رئي�سا ومنخف�ض الكلفة ل�شركات توليد الكهرباء‬ ‫ال�ت��ي ع ��ادت م��ن اع�ت�م��اده��ا ع�ل��ى ال� ��دورة امل��رك�ب��ة يف توليد‬ ‫الكهرباء عن طريق الغاز‪� ،‬إىل الديزل والـ فيول �أويل‪ ،‬الأعلى‬ ‫كلفة‪ ،‬مما زاد من ا�ستهالك هذين امل�صدرين واللجوء �إىل‬ ‫ا�ستريادهما لتغطية حاجة ال�سوق‪.‬‬ ‫وانخف�ضت قيمة م���س�ت��وردات ال �غ��ازات النفطية (�أو‬

‫الغاز امل�سال‪ ،‬امل�ستخدم للطبخ‪ ،‬وللتدفئة �شتاء) من ‪197.46‬‬ ‫مليون دينار بنهاية كانون الأول ‪� 2013‬إىل ‪ 176.43‬مليون‬ ‫دينار بنهاية كانون الأول ‪ ،2014‬رغم دخول مو�سم ال�شتاء‬ ‫ال��ذي يرتفع فيه الطلب على الغاز‪ ،‬وبن�سبة تراجع بلغت‬ ‫نحو ‪.%11‬‬ ‫وخ ّف�ضت احلكومة اعتبارا من ال�شهر الأول من العام‬ ‫احلايل �سعر �أ�سطوانة الغاز مرتني‪ ،‬حيث خف�ضتها يف املرة‬ ‫الأوىل ‪ 1.25‬دينار‪ ،‬وبن�سبة ‪� ،%12.5‬إثر تقدير جلنة ت�سعري‬ ‫الطاقة تراجع �أ�سعار الغاز يف ال�سوق العاملية اعتبارا من‬ ‫�شهر كانون الأول ‪.2014‬‬ ‫وا�ستقرت م�ستوردات اململكة من البنزين عند ‪405.74‬‬ ‫ماليني دينار يف نهاية عام ‪ ،2014‬مقابل ‪ 405.55‬ماليني‬ ‫دي �ن��ار يف ع��ام ‪ .2013‬وان�خ�ف���ض��ت قيمة م���س�ت��وردات ال�غ��از‬ ‫الطبيعي من ‪ 129.18‬مليون دينار بنهاية ‪� ،2013‬إىل ‪33.01‬‬ ‫مليون دينار بنهاية ع��ام ‪ ،2014‬وبن�سبة تراجع بلغت نحو‬ ‫‪.%75‬‬ ‫وانخف�ضت م�ستوردات الأردن من الطاقة الكهربائية‬ ‫بن�سبة ‪ %1‬تقريبا يف نهاية ‪ ،2014‬م�سجلة ‪ 38.70‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬مقابل ‪ 40.50‬مليون دينار يف ‪.2013‬‬

‫‪ 225‬حادث سري خالل «جنى» وتراجعها بنسبة‬ ‫‪ %60‬مقارنة مع «هدى»‬ ‫ال�سبيل– �أمين ف�ضيالت‬ ‫ت �� �س �ب��ب امل �ن �خ �ف ����ض ال �ث �ل �ج��ي الأخ�ي��ر‬ ‫"جنى" ب��وق��وع ‪ 225‬ح��ادث �سري وت�صادم‬ ‫خالل ثالثة ايام اجلمعة وال�سبت والأحد‪،‬‬ ‫دون وق��وع اي ح��االت وف��اة ناجتة ع��ن هذه‬ ‫احلوادث‪.‬‬ ‫م ��دي ��ر ع� ��ام احت � ��اد � �ش��رك��ات ال �ت ��أم�ي�ن‬ ‫ماهر احل�سني أ�ك��د يف ت�صريح لـ"ال�سبيل"‬ ‫ان احل� ��وادث ال�ت��ي وق�ع��ت خ�ل�ال العا�صفة‬ ‫الثلجية من ‪ 20‬اىل ‪ 22‬من ال�شهر اجلاري‬ ‫ب�ل�غ��ت ‪ 225‬ح� ��ادث � �س�ير‪ ،‬ح �ي��ث مت حت��ري��ر‬ ‫كروكات الكرتونية لهذه احلوادث‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار احل�سني �إىل ان ح��وادث ال�سري‬ ‫ت��راج �ع��ت خ�ل�ال ه ��ذا ال�ع��ا��ص�ف��ة الثلجية‬ ‫تراجعت بن�سبة زادت على ‪ ،%60‬مقارنة مع‬ ‫ح��وادث ال�سري والت�صادم خ�لال العا�صفة‬ ‫الثلجية ال�سابقة "هدى" التي بلغت ‪٦٧٠‬‬ ‫كروكة الكرتونية‪ ،‬وت�سببت بخم�سة وفيات‪.‬‬ ‫وف�ي�م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب�ح�ج��م اخل���س��ائ��ر ال�ت��ي‬ ‫ت �ك �ب��دت �ه��ا � �ش ��رك ��ات ال� �ت� ��أم�ي�ن ج � ��راء ه��ذه‬ ‫احل��وادث‪� ،‬أو�ضح احل�سني �أن حجم خ�سائر‬ ‫�شركات الت�أمني مل يح�سم بعد‪ ،‬وان تغطية‬ ‫تكاليف احلوادث تعود �إىل ما �سوف حتكمه‬ ‫املحكمة ح�سب �أحكام القانون املدين‪.‬‬

‫ورجح احل�سني ان تقوم �شركات الت�أمني‬ ‫بتغطية املت�ضررين‪ ،‬ثم تعاود برفع ق�ضية‬ ‫على املت�سبب ب��احل��ادث؛ ملخالفته الأنظمة‬ ‫والتعليمات من قبل الأجهزة الأمنية‪.‬‬ ‫وارجع احل�سني انخفا�ض عدد احلوادث‬ ‫خ �ل��ال ه � ��ذا امل �ن �خ �ف ����ض اىل "ا�ستجابة‬ ‫ال�سائقني للتعليمات والإر�شادات والتنبيهات‬ ‫التي قدمتها احلكومة والأج �ه��زة الأمنية‬ ‫خالل املنخف�ض"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت اىل ان اال�ستجابة العالية من‬ ‫قبل ال�سائقني ل�ه��ذه االر� �ش ��ادات‪� ،‬أدت اىل‬ ‫تراجع عدد احلوادث‪،‬‬ ‫و أ�ك � ��د احل �� �س�ين ان ج�م�ل��ة االر�� �ش ��ادات‬ ‫وال �ت �ح��ذي��رات ال �ت��ي ا� �ص��درت �ه��ا احل�ك��وم��ة‬ ‫واالجهزة االمنية بعدم خروج املواطنني من‬ ‫منازلهم‪ ،‬وحتت طائلة امل�ساءلة القانونية؛‬ ‫مل��ا ��ش�ه��دت��ه حم��اف �ظ��ات امل�م�ل�ك��ة م��ن ح��ال��ة‬ ‫اجنماد �شديدة‪ ،‬وملا فيه من ت�أثري يف حياة‬ ‫امل��واط �ن�ي�ن‪ ،‬ق��د ت���س�ت� أ�ن����س ب �ه��ا امل �ح��اك��م يف‬ ‫حال اخلالف بني امل�ؤمن و�شركة الت�أمني؛‬ ‫وب��ال�ت��ايل ف� ��إن م���س� أ�ل��ة خ��روج��ه م��ن امل�ن��زل‬ ‫كانت على م�س�ؤوليته ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫وبني احل�سني ان الفقرة (�أ) من املادة‬ ‫الثامنة م��ن عقود ال�ت��أم�ين ال�شامل تن�ص‬ ‫على عدم تغطية �شركات الت�أمني اخل�سارة‬

‫من حوادث العا�صفة الثلجية‬

‫او ال���ض��رر ال ��ذي ي�ك��ون ق��د وق��ع للمركبة‪،‬‬ ‫ب�سبب اي عامل من العوامل الطبيعية او‬ ‫تكون قد نتجت منها او ن�ش�أت عنها او تكـون‬ ‫هذه العوامل قد �ساهمت يف وقوعها وذلك‬ ‫� �س��واء ب�ط��ري��ق مبا�شر او غ�ير مبا�شر من‬ ‫قريب او بعيد‪.‬‬

‫وا� �ش��ار اىل ان ال���س�ي��ول وال�ف�ي���ض��ان��ات‬ ‫وال�ع��وا��ص��ف وال��زواب��ع الرملية او ا يعرف‬ ‫بـ"الطوز" واالعا�صري والرباكني والزالزل‬ ‫�َبدد واي ا�ضطرابات‬ ‫االر��ض�ي��ة وت�ساقط ال رَ‬ ‫اخ��رى يف الطبيعة‪ ،‬من العوامل الطبيعية‬ ‫التي ي�شري اليها العقد‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫‪3‬‬

‫الناصر‪ :‬تحضري وثائق عطاء ناقل البحر األحمر تمهيدا لتنفيذه‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال وزي��ر امل��ي��اه وال���ري‪ ،‬ال��دك��ت��ور ح��ازم النا�صر‪� ،‬إن الأردن‬ ‫���س��ي��ب��د�أ خ�لال ا أل���س��اب��ي��ع املقبلة حت�ضري وث��ائ��ق ع��ط��اء م�شروع‬ ‫ناقل البحر الأحمر‪...‬امليت متهيدا لطرحه للتنفيذ خالل العام‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وبني النا�صر خالل توقيع وزارة املياه والري �أم�س اخلمي�س‪،‬‬ ‫اتفاقية تنفيذ املرحلة الأوىل من امل�شروع مع اجلانب اال�سرائيلي‪،‬‬ ‫�إن ه��ذه االتفاقية الثنائية ر�سمت اخلطوط الوا�ضحة ملكونات‬ ‫امل�����ش��روع الرئي�سة‪ ،‬وطريقة التنفيذ‪ ،‬واجل���دول ال��زم��ن��ي‪ ،‬ال��ذي‬ ‫�سيتم ال�سري به و�آلية متابعة الأعمال‪ ،‬و�إدارة امل�شروع والتمويل‬ ‫والآث���ار البيئية واالجتماعية‪ ،‬مبا يحقق �أعلى درج��ات امل�صالح‬ ‫الوطنية الأردنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن توقيع االتفاقية ي�ستكمل مذكرة التفاهم التي‬ ‫وقعت يف العا�صمة الأمريكية وا�شنطن يف كانون الأول من العام‬ ‫‪ ،2013‬م��ع اجل��ان��ب�ين الفل�سطيني واال���س��رائ��ي��ل��ي بح�ضور دويل‬ ‫رفيع امل�ستوى‪.‬‬ ‫وح�ضر توقيع االتفاقية ممثلون عن البنك الدويل والواليات‬ ‫املتحدة االمريكية ورئي�س جلنة املياه امل�شرتكة املهند�س �سعد ابو‬ ‫حمور واع�ضاء جلنة املياه امل�شرتكة‪.‬‬ ‫و�أكد النا�صر ان احل�صول على التزام حقيقي يحقق امل�صالح‬ ‫الوطنية لل�شعب الفل�سطيني ال�شقيق يف ت�أمينهم باحتياجاتهم‬ ‫املائية‪ ،‬بح�صول اجلانب الفل�سطيني على كمية مياه بواقع ‪30‬‬ ‫مليون مرت مكعب �صاحلة لل�شرب يتم حاليا االتفاق عليها بني‬ ‫اجلانبني اال�سرائيلي والفل�سطيني‪.‬‬ ‫وبني �أن امل�شروع �سي�شكل حال �إبداعيا بتحلية مياه البحر‪،‬‬ ‫و�سيعمل ع��ل��ى ت���أم�ين اح��ت��ي��اج��ات امل��م��ل��ك��ة امل��ت��زاي��دة يف التنمية‬ ‫والتطور خالل الفرتات املقبلة‪ ،‬من خالل تنفيذ و�إن�شاء م�أخذ‬

‫على البحر االح��م��ر ل�سحب ‪ 300‬مليون م�تر مكعب �سنويا يف‬ ‫املرحلة االوىل لت�صل اىل ‪2‬مليار مرت مكعب �سنويا‪ ،‬بعد ا�ستكمال‬ ‫املراحل امل�ستقبلية للم�شروع مع �إن�شاء حمطة �ضخ على ال�شاطئ‬ ‫ال�شمايل للعقبة وخطوط املياه‪ ،‬و�إن�شاء مبنى ال�ستيعاب جميع‬ ‫امل�ضخات التي �سيتم تركيبها يف املراحل املختلفة‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح النا�صر ان ان�شاء خط مياه لنقل مياه البحر اىل‬ ‫حمطة التنقية والتحلية بطول ح��وايل ‪ 23‬كيلو م�ترا �سيكون‬ ‫بطاقة حوايل ‪ 85-65‬مليون مرت مكعب من املياه املحالة �سنويا‪،‬‬ ‫مع امكانية زيادة قدرتها‪ ،‬وكذلك تنفيذ خط ناقل لتزويد العقبة‬ ‫بطول ‪ 22‬كيلو مرتا وخط �آخر اىل اجلانب اال�سرائيلي بطول ‪4‬‬ ‫كلم مرتا مع بناء حمطتي رفع ل�ضخ املياه الناجتة عن عملية‬ ‫التحلية من املحطة اىل �أعلى م�سار اخل��ط يف منطقة الري�شة‬ ‫لتن�ساب املياه طبيعيا من هناك باجتاه البحر امليت‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل امكانية ان�شاء حمطات لتوليد الطاقة با�ستخدام‬ ‫ف��رق املن�سوب والبالغ ح��وايل ‪ 600‬م�تر‪ ،‬متا�شيا م��ع التوجهات‬ ‫احلكومية بتو�سيع قاعدة اال�ستفادة من م�صادر الطاقة املختلفة‪.‬‬ ‫و�أك��د ان االردن �سيح�صل على كمية ‪ 50‬مليون مرت مكعب‬ ‫ا�ضافية م��ن مياه بحرية طربيا زي���ادة ع��ن االت��ف��اق��ات ال�سابقة‬ ‫ل��ل��ح��ق��وق امل��ائ��ي��ة االردن���ي���ة �إ���ض��اف��ة اىل ح�صة امل��ي��اه م��ن حمطة‬ ‫التحلية لتزويد مدينة العقبة كجزء من هذا االتفاق‪.‬‬ ‫ونوه النا�صر ب�أن امل�شروع ي�شمل تنفيذ خط مياه لنقل املياه‬ ‫ال��ن��اجت��ة ع��ن عملية التحلية ليتم نقلها اىل البحر امل��ي��ت‪ ،‬مبا‬ ‫يحافظ على م�ستواه من االنخفا�ض ك�إرث تاريخي عاملي وبطول‬ ‫‪ 200‬كيلو مرت مع تنفيذ االن�شاءات املطلوبة لت�صريف املياه اىل‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫و�أك���د �أن ه���ذا امل�����ش��روع ال��وط��ن��ي االردين ب��ام��ت��ي��از‪� ،‬سيحقق‬ ‫التنمية االقت�صادية ال�شاملة للدولة االردنية‪ ،‬التي ت�سعى بكل‬ ‫طاقتها لإر�ساء االمن ال�سلمي العاملي‪ ،‬يف ظل احلاجة الإن�سانية‬

‫حملة وطنية لتقويم امتحان‬ ‫الثانوية العامة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تنطلق احلملة الوطنية "ن�ساندكم" ال�سبت‬ ‫امل��ق��ب��ل‪ ،‬ال��ه��ادف��ة �إىل ت��ق��ومي ام��ت��ح��ان��ات ال��ث��ان��وي��ة‬ ‫العامة للدورة ال�صيفية املقبلة وفق معايري علمية‪،‬‬ ‫وا�صدار تقرير بعد كل امتحان يقدم لوزارة الرتبية‬ ‫والتعليم‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات االع�لام��ي��ة‪ ،‬وجل��ن��ة الرتبية‬ ‫النيابية‪ ،‬ونقابة املعلمني‪ ،‬وفق حديث القائم على‬ ‫احلملة مكرم الطراونة‪.‬‬ ‫وقال الطراونة ان حملة التقومي "ن�ساندكم"‬ ‫ال��ت��ي اط��ل��ق��ه��ا م��وق��ع "توجيهي اكادميي"‪ ،‬ت�ضم‬ ‫جل��ن��ة ت��رب��وي��ة م��ك��ون��ة م��ن ‪ 45‬معلما وت��رب��وي��ا من‬ ‫ذوي اخلربة واالخت�صا�ص‪ ،‬لإي�صال �صوت الطالب‬ ‫واملعلم واملدر�سة اىل اجلهات املخت�صة‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫ال��و���ص��ول بالطالب اىل نقطة ال��ت��وازن يف التعامل‬ ‫م��ع ملف التوجيهي‪ ،‬وف��ق معايري علمية حم��ددة‪،‬‬ ‫واملتعلقة بوقت االمتحان‪ ،‬وتنا�سبه مع الزمن املتاح‬ ‫للطلبة‪ ،‬وترتيب اال�سئلة من الأ�سهل اىل الأ�صعب‪،‬‬ ‫وحت���ري ال��دق��ة يف �صياغة اال�سئلة علميا ونحويا‬ ‫وامالئيا‪ ،‬كما ي�ستوجب على االمتحان‪ ،‬وفق معايري‬ ‫"ن�ساندكم" ان تقي�س حت�صيل ال��ط��ال��ب ولي�س‬ ‫ذكاءه‪ ،‬وان ال ت�ؤدي كرثة اال�سئلة اىل ارباك الطلبة‪،‬‬ ‫او قلتها ت����ؤدي اىل تقليل ف��ر���ص ال��ت��ف��وق للطلبة‪،‬‬ ‫ولذلك ينبغي ان يكون عدد اال�سئلة منا�سبا وذات‬ ‫مدى وا�سع‪ ،‬وتتنوع بني ال�سهل وال�صعب؛ حيث ان‬ ‫�صعوبة اال�سئلة ترتبط بنوع امل��ادة الدرا�سية‪ ،‬فكل‬ ‫منها حتدد معايري ال�صعوبة وال�سهولة‪ ،‬وت�صويب‬ ‫اخللل‪ ،‬وت�سليط ال�ضوء على االيجابيات وتدعيمها‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال��ط��راون��ة ان "ن�ساندكم" ت�����س��ع��ى اىل‬

‫دعم العملية التعليمية يف الأردن؛ بهدف الو�صول‬ ‫اىل خم��رج��ات تعود بالنفع على الطلبة‪ ،‬امل��دار���س‪،‬‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التعليمية من خ�لال التعاون مع كافة‬ ‫املعنيني يف القطاعني العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫وتقوم احلملة على ا�سرتاتيجية تتميز ب�أهداف‬ ‫ملمو�سة‪ ،‬بهدف احداث التغيري‪ ،‬وترك اثر ايجابي‬ ‫يف ادارة االم��ت��ح��ان��ات ال��ث��ان��وي��ة ال��ع��ام��ة ل��ل��و���ص��ول‬ ‫للغاية املراد حتقيقها‪.‬‬ ‫وا�����ش����ار ال���ط���راون���ة اىل �أن ع���م���ل ����ش���راك���ة م��ع‬ ‫امل�ؤ�س�سات الر�سمية وغ�ير الر�سمية من م�ؤ�س�سات‬ ‫تربوية خا�صة‪ ،‬نقابة املعلمني‪ ،‬م�ؤ�س�سة جائزة امللكة‬ ‫رانيا العبداهلل‪ ،‬االعالم‪ ،‬م�ؤ�س�سات جتارية داعمة‪.‬‬ ‫ك���م���ا ي���ت���م ط���ل���ب م���ق�ت�رح���ات م����ن امل���ع���ل���م�ي�ن يف‬ ‫امليدان ح��ول ال�صعوبات التي يواجهها املعلم حول‬ ‫امل��ن��ه��اج و�صياغته‪ ،‬وه���ذه امل��ق�ترح��ات يتم تزويدها‬ ‫ل���وزارة ال�ترب��ي��ة والتعليم ل��ت أ���خ��ذه��ا بعني االعتبار‬ ‫ع��ن��د ���ص��ي��اغ��ة م��ن��اه��ج ج����دي����دة‪ ،‬ا����ض���اف���ة اىل عمل‬ ‫‪ cd‬حل�����ص�����ص ���ص��ف��ي��ة ت���وزع ع��ل��ى امل���دار����س ا ألق���ل‬ ‫حظا‪ ،‬كم�ساعدة للطالب‪ ،‬وتقدمي دور���س جمانية‬ ‫وق��رط��ا���س��ي��ة للطلبة امل��ح��ت��اج�ين‪ ،‬ودور ت��وع��وي يف‬ ‫توجيه ر�سائل اعالمية للطلبة يف جميع حمافظات‬ ‫امل��م��ل��ك��ة م��ن خ�ل�ال االع��ل��ام‪ ،‬وب��ال��ت��ع��اون م��ع وزارة‬ ‫ال�ترب��ي��ة وال��ت��ع��ل��ي��م‪ ،‬للت�أكيد ان االم��ت��ح��ان و�سيلة‪،‬‬ ‫ولي�س غاية‪ ،‬فاال�سا�س ان يتعلم الطالب من اجل‬ ‫ال��ع��ل��م‪ ،‬ول��ي�����س م��ن اج���ل جت���اوز االم��ت��ح��ان‪ ،‬ا���ض��اف��ة‬ ‫اىل ب���ث روح ال��ت��ح��دي ل���دى ال��ط��ل��ب��ة‪ ،‬وف��ت��ح آ�ف���اق‬ ‫امامهم‪ ،‬وم�ساعدتهم من خالل عر�ض �إمكاناتهم‬ ‫ال��ت��ي ام��ام��ه��م يف امل�����س��ت��ق��ب��ل‪ ،‬وت��ه��ي��ئ��ت��ه��م ن��ف�����س��ان��ي��ا‪،‬‬ ‫وم�ساعدتهم يف ادارة وتنظيم وقتهم الدرا�سي‪.‬‬

‫من توقيع اتفاقية تنفيذ املرحلة االوىل من امل�شروع‬

‫للمياه يف تقدم املجتمعات وتطورها‪� ،‬إذ يوفر امل�شروع االحتياجات‬ ‫املائية املتنامية ب�أ�سعار منطقية ومعقولة تتنا�سب وال��ظ��روف‬ ‫االقت�صادية الوطنية‪ ،‬مع ت�أمني اال�شقاء الفل�سطينيني بح�صة‬ ‫كبرية ملناطق ال�ضفة الغربية التي تعاين نق�صا مائيا كبريا‪،‬‬

‫توزيع ‪ 200‬حاوية للنفايات‬ ‫االلكرتونية‬

‫«حياة أف أم» تتبنى تدفئة‬ ‫مدرسة حكومية‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ن��ف��ذت وزارة ال��ب��ي��ئ��ة امل��رح��ل��ة ال��ث��ان��ي��ة م���ن م�����ش��روع‬ ‫�إدارة وحت�����س�ين ال��ن��ف��اي��ات االل��ك�ترون��ي��ة؛ ب��ت��وزي��ع��ه��ا ‪200‬‬ ‫ح��اوي��ة نفايات كهربائية والكرتونية ج��دي��دة‪ ،‬بالتعاون‬ ‫م��ع ب��رن��ام��ج الأمم امل��ت��ح��دة الإمنائي"‪ ،"UNDP‬و أ�م��ان��ة‬ ‫ع��م��ان وال�����ش��رط��ة البيئية وال��ع��دي��د م��ن م��دار���س اململكة‬ ‫واجلمعيات البيئية والبلديات‪.‬‬ ‫وقال وزير البيئة الدكتور طاهر ال�شخ�شري �إن البدء‬ ‫بتنفيذ ه��ذه املرحلة م��ن امل�شروع ت���أت��ي ا�ستكماال جلهود‬ ‫ال�����وزارة ال��رام��ي��ة �إىل حت�����س�ين �إدارة ال��ن��ف��اي��ات‪ ،‬وخ��ا���ص��ة‬ ‫النفايات الكهربائية وااللكرتونية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن وزارة البيئة بد�أت بتنفيذ م�شروع لهذه‬ ‫الغاية من خالل برنامج الأمم املتحدة للبيئة ‪ -‬اتفاقية‬ ‫بازل للتحكم بنقل النفايات اخلظرة عرب احلدود‪" ،‬مبادرة‬ ‫ال�شراكة من �أج��ل التخل�ص من النفايات االلكرتونية"‬ ‫منذ مطلع عام ‪.2014‬‬ ‫ووق��ع��ت وزارة ال��ب��ي��ئ��ة ات��ف��اق��ي��ة ت��ع��اون م�����ش�ترك��ة مع‬ ‫ب��رن��ام��ج الأمم امل��ت��ح��دة الإمنائي"‪"UNDP‬؛ ل��ت��وف�ير‬ ‫�إط���ار ل��ل��ت��ع��اون ب�ين ال��ط��رف�ين يف امل��ج��االت ذات االه��ت��م��ام‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬ودع��م �إقامة م�شروع لإدارة ومراقبة النفايات‬ ‫االل��ك�ترون��ي��ة؛ ب��ه��دف ح��م��اي��ة ال��ب��ي��ئ��ة‪ ،‬وحت��ق��ي��ق التنمية‬ ‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫و أ�ك�����د ال�����ش��خ�����ش�ير �أن امل�������ش���روع ي���ه���دف �إىل تنظيم‬ ‫�إدارة ال��ن��ف��اي��ات الكهربائية واالل��ك�ترون��ي��ة م��ن تخزين‪،‬‬ ‫وج��م��ع‪ ،‬ون��ق��ل‪ ،‬ومعاجلة والتخل�ص الآم���ن م��ن النفايات‬ ‫االل����ك��ت�رون����ي����ة‪���� ،‬ض���م���ن ث��ل�اث����ة حم��������اور‪ ،‬ال���ت�������ش���ري���ع���ات‪،‬‬ ‫التكنولوجيا واملهارات‪ ،‬التوعية والتعلم‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل و�ضع �سيا�سة وطنية لإدارة هذه املخلفات‬ ‫وو�ضع م�سودة الت�شريعات للنفايات االلكرتونية‪ ،‬والتي‬ ‫يجري العمل حاليا لإطالقها قريبا‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن املرحلة الأوىل من تنفيذ م�شروع �إدارة‬ ‫وحت�����س�ين ال��ن��ف��اي��ات االل��ك�ترون��ي��ة انطلقت مطلع ‪،2014‬‬ ‫عرب توزيع ‪ 200‬حاوية جلمع النفايات االلكرتونية على‬ ‫خمتلف حمافظات اململكة‪.‬‬

‫‪ 23‬مهند�س ًا زراعي ًا يتناف�سون يف انتخابات جمل�س النقابة الـ‪23‬‬

‫إغالق باب الرتشح النتخابات مجلس نقابة «الزراعيني»‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫انتهت يف متام ال�ساعة الرابعة والن�صف من م�ساء‬ ‫االرب��ع��اء ال��ف�ترة القانونية املتاحة للرت�شح النتخابات‬ ‫جمل�س نقابة املهند�سني الزراعيني الثالث والع�شرين‬ ‫التي �ستجري اجلمعة يف ‪ 27‬من �آذار‪.‬‬ ‫وق��ال نقيب املهند�سني الزراعيني املهند�س حممود‬ ‫اب��و غنيمة‪" :‬بلغ ع��دد املرت�شحني الن��ت��خ��اب��ات جمل�س‬ ‫النقابة القادم ‪ 23‬زميال وزميلة ملختلف مواقع املجل�س"‪.‬‬ ‫وتر�شح ملن�صب نقيب املهند�سني الزراعيني كل من‬

‫املهند�سني حممود زي��اد ابو غنيمة‪ ،‬ورا�ضي عبد املجيد‬ ‫ال��ط��راون��ة‪ ،‬وع���وين عبدالرحيم ك��ل��وب‪ ،‬و�سليم في�صل‬ ‫النابل�سي‪.‬‬ ‫وملن�صب ن��ائ��ب نقيب املهند�سني ال��زراع��ي�ين تر�شح‬ ‫كل من املهند�سني‪ :‬با�سل عطا الرمياوي‪ ،‬ونهاد يو�سف‬ ‫العليمي‪ ،‬ومنري ميخائيل هل�سة‪ ،‬وم��اج��د حممد خري‬ ‫عبندة‪.‬‬ ‫وتر�شح كل من املهند�سني الزراعيني‪� :‬أ�سامة عبد‬ ‫اللطيف اب��و رم��ان‪ ،‬وان��ور فهد الطويقات‪ ،‬وب��در عي�سى‬ ‫ال�شنيكات‪ ،‬والرا مازن الزيادين‪ ،‬ومو�سى عثمان اربيحات‪،‬‬

‫فيما �سيتم ت��وق��ي��ع ات��ف��اق��ي��ة ثنائية ب�ين اجل��ان��ب�ين اال�سرائيلي‬ ‫وال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي ل��ه��ذه ال��غ��اي��ة ق��ري��ب��ا‪ ،‬ع��م�لا مب���ا ورد يف م��ذك��رة‬ ‫التفاهم الثالثية التي وقعت يف �شهر كانون الأول من العام ‪2013‬‬ ‫يف الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬

‫وب�شار عدنان النوافلة‪ ،‬و�أ�شرف �صابر احلوامدة‪ ،‬وحممد‬ ‫عبد اهلل طوالبة‪ ،‬و�سامر علي ابو ال�سند�س‪ ،‬وعبري عبد‬ ‫الرحمن التميمي‪ ،‬ويا�سر �آدم ابو �سنينة‪ ،‬وف�ؤاد �سليمان‬ ‫امل��ح��ي�����س��ن‪ ،‬ون���اج���ح حم��م��د ال����ع����دوان‪ ،‬وه�����دى �صبحي‬ ‫اخل�لاي��ل��ة‪ ،‬وه���ن���ادي حم��م��د ���س��ع��ي��د‪ ،‬وحم��م��د ه����زاع اب��و‬ ‫الهيجاء‪ ،‬وفي�صل طه منر‪ ،‬وهادية نعيم ال�شلتوين‪ ،‬ومعاذ‬ ‫�سامل الفالحات‪ ،‬وليث �سعيد حبوب‪ ،‬وح��ازم ا�سماعيل‬ ‫ال�شديفات‪ ،‬وعبد الرحيم ا�سماعيل بركات‪ ،‬وعائ�شة ه�شام‬ ‫عبد الرحمن‪ ،‬و�سامي وليد عري�ضة لع�ضوية جمل�س‬ ‫نقابة املهند�سني الزراعيني الثالث والع�شرين‪.‬‬

‫اع��ل��ن رئي�س جمل�س ادارة اذاع���ة ح��ي��اة اف‬ ‫ام املهند�س مو�سى ال�ساكت ع��ن تكفل االذاع��ة‬ ‫بتدفئة مدر�سة حكومية �ضمن م��ب��ادرة تدفئة‬ ‫امل���دار����س ال��ت��ي اط��ل��ق��ه��ا امل��ل��ك ع��ب��دهلل ال��ث��اين؛‬ ‫حر�صا على طلبتنا االعزاء‪.‬‬

‫و�أك����د م��و���س��ى ان امل���ب���ادرة ج���اءت من�سجمة‬ ‫م��ع م��ب��ادرة امل��ل��ك‪ ،‬وه��دي��ة م��ن م�ستمعي اذاع��ة‬ ‫حياة اف ام من منطلق امل�س�ؤولية االجتماعية‬ ‫ل�لاع�لام وخ��دم��ة لل�صالح ال��ع��ام‪ ،‬وحر�صا على‬ ‫ال��ط��ل��ب��ة‪ ،‬وب��ه��ذا ت��ك��ون اذاع����ة ح��ي��اة اف ام اول‬ ‫م�ؤ�س�سة اعالمية وم�ؤ�س�سة خا�صة تعلن دعمها‬ ‫للمبادرة‪.‬‬

‫«الرقابة الدوائية» يجتاز فحص‬ ‫كفاءة عاملي ًا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫توافقت نتائج خمترب الرقابة الدوائية التابع‬ ‫مل��دي��ري��ة امل��خ��ت�برات يف امل ؤ������س�����س��ة ال��ع��ام��ة ل��ل��غ��ذاء‬ ‫وال��دواء مع نتائج جمموعة املختربات العاملية يف‬ ‫فح�ص الكفاءة املخربية الذي يُجرى �سنوياً‪.‬‬ ‫و�صدرت النتائج النهائية للفحو�ص املخت�صة‬ ‫يف ه��ذا امل��ج��ال م���ؤخ��راً التي بينت اجتياز خمترب‬ ‫ال��رق��اب��ة ال��دوائ��ي��ة يف امل���ؤ���س�����س��ة‪ ،‬فح�ص ال��ك��ف��اءة‬ ‫العاملي بنجاح متميز‪.‬‬ ‫وا�شتمل الفريق ال��ذي ق��ام ب���إج��راء ومتابعة‬ ‫الفحو�ص من خمترب الرقابة الدوائية ك ً‬ ‫ال من‪:‬‬ ‫الكيميائية رمي��ا ث��ي��ودوري‪ ،‬والفنية �سناء مطر‪،‬‬ ‫ب���إ���ش��راف م��ن مدير مديرية املختربات املهند�س‬

‫حم���م���ود م�����ص��ط��ف��ى‪ ،‬ورئ���ي�������س خم���ت�ب�ر ال���رق���اب���ة‬ ‫الدوائية ال�صيدالنية لبنى الق�سو�س‪.‬‬ ‫يف حني ت�شكل فريق اجلودة يف خمترب الرقابة‬ ‫الدوائية من ال�صيدالنية �سناء خ�ضرو‪ ،‬والفنية‬ ‫فرناز عودة اهلل‪ ،‬واملهند�سة �سهام الرب�ضي‪ ،‬والفنية‬ ‫هدى قرعاين‪.‬‬ ‫ووف���ق م��ا �أع��ل��ن��ه م��دي��ر ع��ام امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫ل��ل��غ��ذاء وال������دواء يف وق���ت ���س��اب��ق‪� ،‬أغ��ل��ق��ت ك���وادر‬ ‫الرقابة والتفتي�ش ‪ 36‬م�ؤ�س�سة �صيدالنية‪ ،‬و‪47‬‬ ‫�أخرى غري �صيدالنية خالل العام املا�ضي؛ لبيعها‬ ‫�أدوية مزورة ومهربة‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ار يف ه���ذا ال�����س��ي��اق �إىل �ضبط ‪ 4‬ح��االت‬ ‫مل�ستح�ضرات خم��درات‪ ،‬و‪� 207‬أن��واع �أدوي��ة مهربة‪،‬‬ ‫و‪� 9‬أنواع �أدوية مزورة يف عام ‪.2014‬‬

‫طقس لطيف اليوم والسبت منخفض‬ ‫ضعيف‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت أ���ث��رت اململكة �أم�����س ب��ام��ت��داد م��رت��ف��ع ج��وي‬ ‫ي�����س��ت��م��ر ت����أث�ي�ره ح��ت��ى ���س��اع��ات ال��ل��ي��ل م���ن ال��ي��وم‬ ‫اجلمعة‪� ،‬أما يوم ال�سبت فتكون اململكة حتت ت�أثري‬ ‫ام��ت��داد �ضعيف ملنخف�ض ج��وي �ضحل ي�صاحبه‬ ‫كتلة هوائية رطبة ن�سبيا‪ ،‬وي�ستمر ت�أثري الكتلة‬ ‫ال��ه��وائ��ي��ة ال��رط��ب��ة ن�سبيا ح��ت��ى ي���وم االح���د وفقا‬ ‫للأر�صاد اجلوية‪.‬‬ ‫وال����ي����وم اجل���م���ع���ة ت������وايل درج�������ات احل������رارة‬ ‫ارتفاعها لت�صبح �أعلى من معدلها ملثل هذا الوقت‬ ‫من ال�سنة بحوايل ‪ 5-3‬درج��ات مئوية‪ ،‬لذا يكون‬ ‫ال��ط��ق�����س أ�ث���ن���اء ال��ن��ه��ار لطيفا يف معظم مناطق‬ ‫اململكة ودافئا يف الأغوار والعقبة مع ظهور كميات‬

‫من الغيوم العالية‪ ،‬و�أث��ن��اء الليل ي�صبح الطق�س‬ ‫ب����اردا يف معظم م��ن��اط��ق اململكة وب����اردا ن�سبيا يف‬ ‫االغ���وار والعقبة وت��ك��ون ال��ري��اح جنوبية �شرقية‬ ‫معتدلة �إىل ن�شطة ال�سرعة تثري الغبار يف مناطق‬ ‫البادية‪.‬‬ ‫ام���ا ال�����س��ب��ت ف��ي��ط��ر�أ ان��خ��ف��ا���ض ع��ل��ى درج���ات‬ ‫احلرارة لتبقى حول معدالتها ملثل هذا الوقت من‬ ‫ال�سنة ويكون الطق�س �أثناء النهار باردا ن�سبياً يف‬ ‫معظم مناطق اململكة ولطيفا يف االغوار والعقبة‬ ‫مع ظهور بع�ض الغيوم املنخف�ض ًة يف �شمال وو�سط‬ ‫اململكة‪ ،‬و�أثناء الليل ي�صبح الطق�س باردا يف معظم‬ ‫مناطق اململكة وب���اردا ن�سبيا يف االغ���وار والعقب ًة‬ ‫وتكون الرياح غربية اىل �شمالية غربية معتدلة‬ ‫�إىل ن�شطة ال�سرعة‪.‬‬

‫يف جل�سة ناق�شت «التقييم الوطني للبيئة املمكنة ملنظمات املجتمع املدين يف الأردن»‬

‫مشاركون‪ :‬حق تكوين الجمعيات أصبح مرهون ًا بيد شخصية اعتبارية‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ع��ق��د م��رك��ز ال��ف��ي��ن��ي��ق ل��ل��درا���س��ات االق��ت�����ص��ادي��ة وامل��ع��ل��وم��ات��ي��ة‪،‬‬ ‫االربعاء‪ ،‬جل�سة ت�شاورية ملناق�شة نتائج درا�سة اعدها حتمل عنوان‬ ‫"التقييم الوطني للبيئة املمكنة ملنظمات املجتمع املدين يف الأردن"‪،‬‬ ‫�شارك فيها ممثلون عن بع�ض منظمات املجتمع املدين يف حماولة‬ ‫لتحليل البيئة الت�شريعية وال�سيا�سية التي تعمل يف اطارها منظمات‬ ‫املجتمع املدين يف االردن‪.‬‬ ‫وحتدث امل�شاركون عن عالقة منظمات املجتمع املدين باحلكومة‬ ‫وا�صفينها بـ"غري امل�ستقرة وغري الوا�ضحة"‪ ،‬وتعتمد ب�شكل كبري‬ ‫على رغ��ب��ة ممثلي احل��ك��وم��ة‪ ،‬وع�لاق��ات القائمني على اجلمعيات‬ ‫معهم‪ ،‬اذ ال يوجد �سيا�سة وا�ضحة لطبيعة التعاون بينهما‪.‬‬ ‫وتناول امل�شاركني �ضعف قدرات العديد من منظمات املجتمع يف‬ ‫التعاون مع بع�ضها البع�ض للوقوف يف جماالت االهتمام امل�شرتكة‪،‬‬ ‫وعدم قدرتها على بناء التحالفات وال�شبكات بطرق م�ستدامة‪ ،‬اىل‬ ‫جانب �أن اع��دادا كبرية ال ت�ستخدم ا�ساليب احلوكمة الر�شيدة يف‬ ‫ادارة هذه املنظمات‪.‬‬ ‫وعر�ض مدير املركز احمد عو�ض نتائج الدرا�سة التي اعدها‬ ‫امل��رك��ز بالتعاون م��ع منظمة (�سيفكو�س) وامل��رك��ز ال���دويل لقوانني‬

‫اجلمعيات غري الربحية ‪ ICNL‬نتائج الدرا�سة‪ ،‬تناولت حتليل ع�شرة‬ ‫ابعاد‪ ،‬يقوم عليها عمل منظمات املجتمع امل��دين الت�أ�سي�س‪ ،‬و�آليات‬ ‫العمل‪ ،‬الو�صول للموارد والتمويل‪ ،‬واحل��ق يف التعبري‪ ،‬والتجمع‬ ‫ال�����س��ل��م��ي‪ ،‬وع�لاق��ة م��ن��ظ��م��ات امل��ج��ت��م��ع امل����دين ب��احل��ك��وم��ة‪ ،‬وت��ع��اون‬ ‫منظمات املجتمع فيما بينها‪ ،‬والو�صول للمعلومات‪ ،‬وال�ضرائب‪،‬‬ ‫وحرية احل�صول على االنرتنت‪.‬‬ ‫وت�شري نتائج الدرا�سة اىل خمالفة بع�ض القوانني الناظمة‬ ‫لعمل منظمات املجتمع امل���دين م��ث��ل ق��ان��ون اجل��م��ع��ي��ات‪ ،‬والعمل‬ ‫وال�شركات واالجتماعات العامة وغريها من القوانني للمعايري‬ ‫الدولية من حيث اعطائها م�ساحة حرية كافية ملنظمات املجتمع‬ ‫املدين يف الأردن يف العديد من الأبعاد‪ ،‬وخا�صة يف عمليات الت�أ�سي�س‬ ‫و�آليات العمل واحل�صول على املوارد‪ ،‬ف�ضال عن الت�ضييق عليها يف‬ ‫اكرث من جمال‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص طريقة ت�أ�سي�س املنظمات يف االردن تنتقد الدرا�سة‬ ‫ا�ضطرار من يرغب بت�أ�سي�س منظمة جمتمع مدين اىل احل�صول‬ ‫على املوافقة امل�سبقة من اجلهات املخت�صة قبل بدء العمل‪ ،‬معتربة‬ ‫ذلك خمالفا املعايري واملواثيق الدولية التي تتحدث عن هذا ال�ش�أن‪،‬‬ ‫وال��ت��ي تكفل ل��ل��ن��ا���س ح��ق التنظيم دون احل�����ص��ول ع��ل��ى م��واف��ق��ات‬ ‫م�سبقة‪ ،‬ليقت�صر ع��ل��ى اخ��ب��ار اجل��ه��ات املعنية ف��ق��ط‪ .‬اذ ي�شرتط‬

‫قانون اجلمعيات رقم ‪ 51‬ل�سنة ‪ 2008‬وتعديالته‪ ،‬والأنظمة ال�صادرة‬ ‫مبوجبه احل�صول على موافقة م�سبقة‪.‬‬ ‫واتفق امل�شاركون يف الور�شة على ان ا�شرتاط املوافقة امل�سبقة‬ ‫يعني �أن احل��ق يف تكوين اجلمعيات �أ�صبح مرهونا بيد �شخ�صية‬ ‫اعتبارية �أو م�ؤ�س�سة ر�سمية؛ ما يناق�ض املعاهدات واملواثيق الدولية‬ ‫يف هذا املجال التي ت�ؤكد حق الأفراد يف ت�أ�سي�س اجلمعيات‪.‬‬ ‫و�أكد امل�شاركون ان عمل منظمات املجتمع املدين حماط بالكثري‬ ‫من املعيقات‪ ،‬الفتني �إىل ان قانون اجلمعيات مينعهم من التدخل‬ ‫او ممار�سة �أي ان�شطة ذات طابع �سيا�سي‪ ،‬كما انها ملزمة بتقدمي‬ ‫تقارير دورية ادارية ومالية‪ ،‬ويجب عليها اخطار ال�سجل بنيتها عقد‬ ‫اجتماع قبل موعده ب�أ�سبوعني‪.‬‬ ‫وع��ب�روا ع��ن ا�ستيائهم م��ن اع��ط��اء ال��ق��ان��ون ل��ل��وزي��ر املخت�ص‬ ‫�صالحيات وا�سعة‪" ،‬قد ت�ستخدم يف غري مكانها" مثل حل اجلمعية‬ ‫او دمج جمعيتني �سويا‪ ،‬ناهيك عن ان قانون اجلمعيات احال االمور‬ ‫التنظيمية لعمل اجلمعية اىل نظام‪.‬‬ ‫وبحال ارادت اجلمعية اجراء اي تعديل على نظامها اال�سا�سي‪،‬‬ ‫ف�إنها بحاجة ملوافقة ام�ين ال�سجل‪ ،‬واع��ط��ى ال��ق��ان��ون �صالحيات‬ ‫للوزير بتعيني "هيئة ادارية م�ؤقتة" بعدة حاالت مثل عدم انتظام‬ ‫عقد الهيئة املنتخبة الجتماعاتها وغريها من اال�سباب‪ ،‬ومل يحدد‬

‫القانون طبيعة ه�ؤالء اال�شخا�ص ما يعني اعطاء الوزير �صالحية‬ ‫بتعيني من يريد‪.‬‬ ‫فيما يخ�ص احل�صول على امل��وارد والتمويل‪ ،‬حتدث امل�شاركون‬ ‫عن معيقات يتعر�ضون لها يف هذا املجال تتمثل با�شرتاط احلكومة‬ ‫حل�صول اجلمعيات على متويل اجنبي موافقة جمل�س الوزراء‪ ،‬الذي‬ ‫يجب ان تر�سل اليه اجلمعية عن طريق ال�سجل �أو مبا�شرة كتاب‬ ‫يت�ضمن م�صدر التمويل‪ ،‬وقيمته‪ ،‬وعلى ماذا �ستنفق‪ ،‬وعلى جمل�س‬ ‫ال��وزراء ا�صدار ق��رار ب�ش�أنه خالل ثالثني يوما من تلقيه الطلب‪،‬‬ ‫و�إذا مل يتم رف�ض التمويل يف غ�ضون ثالثني يوما‪ ،‬يعترب التمويل‬ ‫موافقا عليه‪.‬‬ ‫وب��ي��ن��وا ان���ه ع��ل��ى ار�����ض ال���واق���ع ي��ع��اين ال��ق��ائ��م��ون ع��ل��ى ادارة‬ ‫اجلمعيات من م�شكلة ت�أخر �سجل اجلمعيات بتقدمي طلب احل�صول‬ ‫على التمويل للرئا�سة؛ ما يعني ت�أخر ا���ص��دار املوافقة او عدمها‬ ‫لفرتة ت�صل احيانا اىل اكرث من اربعة �شهور‪ ،‬وهذا يفوت يف العديد‬ ‫من احلاالت ح�صول اجلمعية على التمويل؛ كون املانحني عادة ما‬ ‫ي�ضعون وقتا حمددا ملنح التمويل‪.‬‬ ‫�أما بحال رغبة اجلمعية يف احل�صول على متويل حملي فيجب‬ ‫م��واف��ق��ة وزارة التنمية االج��ت��م��اع��ي��ة‪ ،‬وين�سحب االم���ر ذات���ه على‬ ‫تعر�ضها مل�شكلة طول االجراءات‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫حما�س تطالب املجتمع الدويل بحماية املقد�سات‬

‫مستوطنون يقتحمون األقصى ويحرقون كنيسة يف القدس‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اقتحم ع�شرات امل�ستوطنون املتطرفون �أم�س اخلمي�س باحات‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك من جهة باب املغاربة و�سط حرا�سة م�شددة من‬ ‫�شرطة االحتالل اخلا�صة‪ ،‬كما �أقدم م�ستوطنون متطرفون ينتمون‬ ‫اىل ع�صابة "تدفيع الثمن" فجر �أم�س‪ ،‬على إ�ح��راق كني�سة "جبل‬ ‫�صهيون" يف القد�س ما �أدى اىل وق��وع ا�ضرار ب�أجزاء من الكني�سة‪.‬‬ ‫وقال املن�سق الإعالمي يف دائرة الأوق��اف الإ�سالمية بالقد�س فرا�س‬ ‫الدب�س �إن ع�شرات امل�ستوطنني اقتحموا منذ ال�صباح امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫ونظموا جولة يف �أنحاء متفرقة من باحاته‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الأق�صى �شهد تواجدًا للمرابطني وامل�صلني وطالب‬ ‫جمال�س العلم الذين انت�شروا يف باحاته لتلقي درو�س العلم‪ ،‬والت�صدي‬ ‫بالتكبري القتحامات امل�ستوطنني‪.‬‬ ‫و�أ�شار الدب�س �إىل �أن �شرطة االحتالل املتمركزة على البوابات‬ ‫احتجزت البطاقات ال�شخ�صية للن�ساء �أثناء دخولهن للأق�صى‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق من فجر اخلمي�س �أق��دم م�ستوطنون متطرفون‬ ‫ينتمون اىل ع�صابة "تدفيع الثمن" ع�ل��ى �إح� ��راق كني�سة "جبل‬ ‫�صهيون" يف القد�س ما �أدى اىل وقوع ا�ضرار ب�أجزاء من الكني�سة‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر فل�سطينية �أن ه�ؤالء اليهود خطوا �شعارات معادية‬ ‫للم�سيحية وللنبي عي�سى عليه ال�سالم على جدران الكني�سة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ارت �إىل �أن امل�ت�ط��رف�ين أ�� �ض��رم��وا ال �ن�ي�ران ب ��إح��دى غ��رف‬ ‫الكني�سة‪ ،‬يف مبنى احللقة الدرا�سية امل�سيحية الالهوتية اليونانية‪،‬‬ ‫ك�م��ا مت ا� �ض��رام ال �ن�يران مب��رح��ا���ض وغ��رف��ة اال��س�ت�ح�م��ام يف احللقة‬ ‫الدينية التي ي�ستخدمها يف العادة رجال الدين من الكهنة والرهبان‬ ‫وغريهم لدرا�سة الدين امل�سيحي‪.‬‬ ‫يذكر �أن ع�صابة "تدفيع الثمن" ترتكب ب�شكل متتال اعتداءات‬ ‫منتظمة بحق املقد�سات اال�سالمية وامل�سيحية يف القد�س وال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬وعاد ًة ما ُت�سجل هذه االعتداءات �ضد جمهول‪.‬‬ ‫وكان م�ستوطنون �أحرقوا فجر الأربعاء جزءا من م�سجد قرية‬ ‫اجلبعة جنوب غرب بيت حلم وخطوا �شعارات عن�صرية على جدرانه‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬طالبت حركة املقاومة الإ�سالمية (حما�س)‪ ،‬املجتمع‬ ‫ال��دويل‪ ،‬بحماية املقد�سات الإ�سالمية وامل�سيحية‪ ،‬والوقوف يف وجه‬ ‫من و�صفتهم بـ"�أعداء الإن�سانية"‪.‬‬

‫وقالت احلركة يف بيان �صحفي‪� ،‬إن إ�ح��راق م�ستوطنني كني�سة‬ ‫وم�سجدا على مدار يومني متتالني‪ ،‬ي�ستدعي تدخل املجتمع الدويل‪،‬‬ ‫والوقوف يف وجه "الإرهاب الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت احلركة‪" :‬على املجتمع ال��دويل‪� ،‬أن يقوم بوقف �أعداء‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬و�أن يت�صدى للإرهاب الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫ودع��ت احلركة �إىل و�ضع "قادة �إ�سرائيل" على قوائم الإره��اب‬ ‫ل�صمتهم وت�شجيعهم انتهاكات امل�ستوطنني للمقد�سات‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬قالت م�ؤ�س�سة الأق�صى للوقف والرتاث �إن �إقدام ع�صابات‬ ‫"تدفيع الثمن" على حرق كني�سة يف القد�س املحتلة دليل وا�ضح‬ ‫على جرائم االحتالل املنظمة التي ت�ستهدف املقد�سات اال�سالمية‬ ‫وامل�سيحية يف املدينة‪ ،‬بل ويف عموم البالد‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل��ؤ��س���س��ة يف ب�ي��ان �صحفي "على م��ا ي�ب��دو ف ��إن �أذرع‬ ‫االح �ت�لال ت��وف��ر ب�شكل �أو ب � آ�خ��ر احل�م��اي��ة مل�ث��ل ه��ذه اجل��رائ��م التي‬ ‫ت�ستهدف امل�ساجد والكنائ�س وامل�ق��اب��ر الإ�سالمية وامل�سيحية‪ ،‬كما‬ ‫الرموز الدينية‪ ،‬بعد �أن كان م�ستوطنون �أحرقوا فجر �أم�س م�سجد‬ ‫الهدى يف قرية جبعة غربي بيت حلم"‪ .‬و�أ�شارت �إىل �أنه مل يت ّم حتى‬ ‫الآن تقدمي �أي جانٍ يف مثل هذه اجلرائم للمحاكمة �أو العقاب‪ ،‬بل �إن‬ ‫ّ‬ ‫مت اعتقال البع�ض منهم يت ّم �إطالق �سراحهم على وجهه ال�سرعة‪.‬‬ ‫و�أدان� � ��ت امل ��ؤ� �س �� �س��ة ب �� �ش��دة االع� �ت ��داء ع �ل��ى ال�ك�ن�ي���س��ة ال�ي��ون��ان�ي��ة‬ ‫الأرثوذك�سية‪ ،‬وخ��ط �شعارات �ضد الديانة امل�سيحية و�ضد نبي اهلل‬ ‫ال�سيد امل�سيح عي�سى بن مرمي‪.‬‬ ‫وح ّملت االحتالل وحكومته م�س�ؤولية هذه اجلرائم وتبعاتها‪،‬‬ ‫موجهة ندا ًء لل�شعب الفل�سطيني لأخذ احليطة واحلذر والتنبه‪ ،‬يف‬ ‫كل ما يخ�ص املقد�سات الإ�سالمية وامل�سيحية‪.‬‬ ‫كما �أدان الأمني العام للهيئة الإ�سالمية امل�سيحية لن�صرة القد�س‬ ‫واملقد�سات حنا عي�سى جرمية حرق كني�سة "جبل �صهيون"‪.‬‬ ‫وق ��ال عي�سى يف ب �ي��ان �صحفي �إن ه��ذه االن �ت �ه��اك��ات اجل�سيمة‬ ‫املتكررة من قبل قطعان امل�ستوطنني على الأماكن الدينية الإ�سالمية‬ ‫وامل�سيحية‪ ،‬دليل على همجية ووح�شية امل�ستوطنني الذين ميار�سون‬ ‫العنف والإرهاب ب�أب�شع �صورهما حتت ب�صر و�سمع قوات االحتالل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن هذا االعتداء على الكني�سة ما هو �إال من��وذج لأمثلة‬ ‫عديدة يف �أنحاء فل�سطني‪ ،‬ف�إنه يدل على �أن هناك �أبعادًا �أو �أهدا ًفا‬ ‫ميكن �أن تلخ�ص يف نقطتني‪ ،‬هما طم�س الهوية العربية الفل�سطينية‬

‫"إسرائيل"‪ :‬حماس حولت "غوش‬ ‫قطيف" إىل قاعدة صاروخية‬

‫تحذيرات دولية‪ :‬غزة تحتاج إىل ‪ 100‬عام إلعادة اإلعمار‬

‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫ك�شفت م�صادر ع�سكرية �إ�سرائيلية النقاب ظهر اخلمي�س عن‬ ‫�إطالق مقاتلي حركة حما�س ل�صاروخ جتريبي جديد باجتاه بحر‬ ‫غزة �صباح ام�س وذلك انطالقاً مما كان يعرف مب�ستوطنات "غو�ش‬ ‫قطيف" على �ساحل القطاع‪.‬‬ ‫وذكر موقع "‪ "0404‬املقرب من اجلي�ش الإ�سرائيلي �أن حركة‬ ‫ح�م��ا���س ح��ول��ت امل �ك��ان اىل ق��اع��دة ل�ت��دري�ب��ات�ه��ا وب�خ��ا��ص��ة لإط�ل�اق‬ ‫ال�صواريخ التجريبية م�ؤخراً باجتاه البحر‪ .‬ونقل املوقع عن م�صدر‬ ‫ع�سكري �إ�سرائيلي كبري الأرب�ع��اء قوله �إن حما�س ت�سابق الزمن‬ ‫لإعادة ترميم قوتها الع�سكرية متهيداً ملواجهة جديدة‪.‬‬

‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬

‫السلطة تتلقى بالغ ًا رسمي ًا بقطع‬ ‫الكهرباء بمناطق واسعة يف الضفة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قالت �سلطة الطاقة واملوارد الطبيعية يف ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫�أم�س اخلمي�س‪� ،‬إنها تلقت ً‬ ‫بالغا ر�سم ًيا من �شركة الكهرباء ال ُقطرية‬ ‫اال�سرائيلية يفيد بنيتها قطع الكهرباء عن مناطق وا�سعة يف �شمال‬ ‫وجنوب ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫وق ��ال م���س��اع��د رئ�ي����س �سلطة ال �ط��اق��ة ظ��اف��ر م�ل�ح��م لـوكالة‬ ‫ً‬ ‫تخفي�ضا‬ ‫"وفا" الر�سمية �إن بالغ ال�شركة اال�سرائيلية يت�ضمن‬ ‫للأحمال بن�سبة ‪ %50‬عن التجمعات ال�سكانية يف مناطق ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية'‪ ،‬لكنه مل يحدد �ساعة وتاريخ تنفيذ هذا التهديد‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�شركة اال�سرائيلية قطعت الكهرباء ع��ن مناطق يف‬ ‫نابل�س وجنني مرتني خالل اال�سبوع احلايل‪ ،‬ملدة ‪ 45‬دقيقة االثنني‬ ‫و�ساعة كاملة الأرب�ع��اء‪ ،‬بعد �ساعة واح��دة فقط من تلقي ال�سلطة‬ ‫بالغا بهذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫وي�شمل التهديد اال�سرائيلي اجلديد قطع الكهرباء عن كل‬ ‫ال�ضفة الغربية با�ستثناء منطقة امتياز �شركة كهرباء حمافظة‬ ‫القد�س‪ ،‬والتي ت�شمل القد�س ورام اهلل وبيت حلم واري�ح��ا‪ ،‬نظ ًرا‬ ‫ل��وج��ود دع ��اوى م�ت�ب��ادل��ة م�ن�ظ��ورة ام ��ام ال�ق���ض��اء ب�ين ال�شركتني‬ ‫الفل�سطينية واال�سرائيلية‪ ،‬مل يبت بها بعد‪.‬‬ ‫وج��اء يف ب�لاغ القطرية اال�سرائيلية‪� ،‬أن قطع الكهرباء عن‬ ‫ال�ضفة ه��و الإن ��ذار االخ�ي�ر‪ ،‬و�ستقوم ال�شركة اال�سرائيلية بقطع‬ ‫الكهرباء يف املرات القادمة دون �سابق انذار‪.‬‬ ‫وت��دع��ي ال�شركة اال�سرائيلية ب��وج��ود مديونية على �شركات‬ ‫التوزيع والهيئات املحلية الفل�سطينية بحوايل ‪ 1.9‬مليار �شيكل‪،‬‬ ‫فيما ت�ق��ول ال�سلطة الوطنية ان ال��رق��م مبالغ ب��ه اىل ح��د كبري‬ ‫وي�ستدعي التدقيق‪.‬‬

‫االحتالل يهدم قرية "تل عراد"‬ ‫يف النقب بالكامل‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اقتحمت جرافات �إ�سرائيلية معززة بقوات كبرية من ال�شرطة‬ ‫اخلمي�س قرية "تل عراد" �شرقي النقب الفل�سطيني املحتل داخل‬ ‫�أرا�ضي ‪ ،48‬وهدمتها بالكامل‪ .‬وقال النا�شط جالل زيدنة �إن املنازل‬ ‫التي مت هدمها تعود اىل عائلة زبارقة‪ ،‬و�أن من بينها ‪ 4‬لأ�سرة خليل‬ ‫زبارقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن �آليات االحتالل ج ّرفت �أرا�ضي القرية‪ ،‬وعاثت فيها‬ ‫خراباً‪ ،‬و�ش ّردت �أ�صحاب املنازل‪.‬‬ ‫وذك��ر �شهود عيان �أن االح�ت�لال مل يكتف بهدم امل�ن��ازل‪ ،‬فقام‬ ‫بتحميل ركامها ب�شاحنات‪ ،‬دون �أن يُعرف �إىل �أين متت م�صادرته‪.‬‬ ‫و�أكد �أن قوات االحتالل هددت باقي الأهايل با�ستخدام ال�سالح‬ ‫يف حال مل يغادروا القرية فو ًرا‪ ،‬و�أخذ كافة �أمتعتهم‪.‬‬ ‫ون��وه زيدنة �إىل �أن عملية هدم القرية‪ ،‬ت�أتي بعد يومني من‬ ‫ه��دم ‪ 6‬منازل يف قرية �سعوة‪ ،‬متوق ًعا ازدي��اد وت�يرة �سيا�سة الهدم‬ ‫خالل الأيام القادمة‪.‬‬ ‫ويوا�صل االحتالل حماربة �أهلنا يف الأرا��ض��ي املحتلة عام ‪48‬‬ ‫ك�سيا�سة منهجية ب�ه��دف الت�ضييق والتهجري م��ن �أر��ض�ه��م التي‬ ‫رف�ضوا ويرف�ضون مغادرتها متحدين االحتالل و�صلفه‪ ،‬حمافظني‬ ‫على هويتهم الفل�سطينية‪.‬‬

‫ح� ّذرت م�ؤ�س�سة "�أوك�سفام" الدولية‪ ،‬من �أنّ‬ ‫�إع ��ادة إ�ع �م��ار ق�ط��اع غ��زة‪ ،‬ق��د ت�ستغرق م��ائ��ة ع��ام‪،‬‬ ‫بح�سب املعدالت احلالية‪� ،‬إن مل يتم رفع احل�صار‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬م���ش�ير ًة �إىل انخفا�ض كميات م��واد‬ ‫البناء الأ�سا�سية التي و�صلت �إىل القطاع خالل‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وو�صل �إىل قطاع غزة خالل الأ�شهر الثالثة‬ ‫الأخرية �أقل من ‪ 0.25‬باملائة من ال�شاحنات املحملة‬ ‫مب��واد البناء الأ�سا�سية وال���ض��روري��ة‪ ،‬مم��ا يجعل‬ ‫الو�ضع يزداد �سوءاً بعد مرور �ستة �أ�شهر على وقف‬ ‫�إط�لاق النار‪ ،‬وفق بيان �أ�صدرته املنظمة الدولية‬ ‫التي طالبت وب�شكل عاجل ب�إنهاء احل�صار املفرو�ض‬ ‫على قطاع غزة منذ قرابة ثماين �سنوات‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت "�أوك�سفام"‪" :‬وفقاً ل�ل�م� ؤ���س���س��ات‬ ‫الإغ��اث �ي��ة ال�ع��ام�ل��ة يف امل �ي��دان‪ ،‬ي�ح�ت��اج ق�ط��اع غ��زة‬

‫�شخ�صيات �إ�سالمية وم�سيحية ت�ستنكر �إحراق الكني�سة‬

‫م��ن خ�ل�ال �إزال � ��ة �أي م�ع�ل��م ح �� �ض��اري مي�ك��ن �أن ي ��دل ع�ل��ى ال��وج��ود‬ ‫العربي الإ�سالمي‪ -‬امل�سيحي فيها‪ ،‬والق�ضاء على اجلذور التاريخية‬ ‫والرتاثية لل�شعب العربي الفل�سطيني‪ .‬وبني �أن حرق الكني�سة من‬ ‫قبل امل�ستوطنني يتناق�ض مع املادة (‪ )53‬من بروتوكول جنيف الأول‬ ‫لعام ‪ 1977‬التي حظرت الأعمال العدائية املوجهة �ضد �أماكن العبادة‬ ‫التي ت�شكل الرتاث الثقايف والروحي لل�شعوب‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن امل��ادة ‪ 8‬فقرة ب م��ن النظام الأ�سا�سي للمحكمة‬

‫�أكرث من ‪� 800‬ألف �شاحنة من املواد الالزمة لبناء‬ ‫املنازل واملدار�س واملن�ش�آت الطبية وال ُبنى التحتية‬ ‫ال�ضروية ال�ت��ي دم��رت وت���ض� ّررت بفعل النزاعات‬ ‫املتكررة‪ ،‬ومرور �سنوات من احل�صار"‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬و�صل �إىل القطاع ‪ 579‬فقط من تلك‬ ‫ال�شاحنات خالل �شهر كانون الثاين املا�ضي‪ .‬وحتى‬ ‫ه��ذا يعد أ�ق��ل من ال �ـ‪� 795‬شاحنة التي و�صلت �إىل‬ ‫غزة يف �شهر كانون الأول املا�ضي‪ ،‬يف حني ال يزال ما‬ ‫يقارب ‪� 100‬ألف �شخ�ص من النازحني الذين دمرت‬ ‫بيوتهم‪ ،‬ن�صفهم م��ن الأط �ف��ال‪ ،‬يقطنون مراكز‬ ‫الإيواء وامل�ساكن امل�ؤقتة �أو لدى عائالتهم املمتدة‪.‬‬ ‫كذلك تعي�ش ع�شرات الآالف من الأ�سر الأخرى يف‬ ‫منازل تعر�ضت لأ�ضرار بليغة‪.‬‬ ‫و�شددت على �أنّ وحده �إنهاء احل�صار‪� ،‬سي�ضمن‬ ‫لل�سكان �إع��ادة بناء حياتهم‪ ،‬خا�صة �أنّ هناك �أ�سراً‬ ‫عا�شت يف منازل بال �أ�سقف �أو ج��دران �أو �شبابيك‬ ‫خ�لال الأ�شهر ال�ستة املا�ضية‪ ،‬والكثري يح�صلون‬

‫اجلنائية الدولية لعام ‪ 1998‬اعتربت تعمد توجيه هجمات �ضد املباين‬ ‫املخ�ص�صة للأغرا�ض الدينية جرائم احلرب‪ .‬وطالب عي�سى املجتمع‬ ‫ال��دويل وجميع �أح ��رار ال�ع��امل لرفع ال�صوت عال ًيا ل��ردع اع�ت��داءات‬ ‫امل�ستوطنني املتطرفني على �أماكن العبادة يف القد�س‪ ،‬وباقي الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية املحتلة التي تطال الب�شر واحلجر وال�شجر‪ ،‬مبا فيها‬ ‫املقد�سات الدينية الإ�سالمية وامل�سيحية على �أر�ض فل�سطني‪.‬‬

‫على �ست �ساعات فقط من الكهرباء ب�شكل يومي‪،‬‬ ‫وهم ال يح�صلون على املياه اجلارية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ك��اث��ري��ن اي �� �س��وي��ان‪ ،‬امل��دي��ر الإق�ل�ي�م��ي‬ ‫لـ"�أوك�سفام"‪� ،‬إنّ كل يوم مير من دون قدرة ال�سكان‬ ‫على البناء ي�ش ّكل خطراً على عدد �أكرب من الأرواح‪،‬‬ ‫م�شري ًة �إىل �أنه من امل�ؤ�سف متاماً �إخفاق املجتمع‬ ‫ال��دويل مرة �أخ��رى جتاه �سكان قطاع غزة يف �أ�شد‬ ‫الأوقات حاجة‪.‬‬ ‫ويف ظ��ل احل �� �ص��ار‪ ،‬وف ��ق ب �ي��ان "�أوك�سفام"‪،‬‬ ‫تراجعت معدالت ال�صادرات من املنتجات الزراعية‬ ‫يف العام املا�ضي �إىل ‪ ،%2.7‬مقارنة مبعدالت ما قبل‬ ‫احل�صار‪ ،‬وال ت��زال القيود ُتفر�ض على ال�صيادين‬ ‫مبا يتعلق باحلركة �ضمن �ستة �أميال بحرية فقط‪،‬‬ ‫مما يبعد كل البعد عن مناطق جت ّمع الأ�سماك‪.‬‬ ‫ومت�ن��ع القيود أ�ي���ض�اً امل��زارع�ين م��ن الو�صول‬ ‫�إىل أ�ك�ثر الأرا� �ض��ي ال��زراع�ي��ة خ�صوبة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ت�ستمر �سيا�سة ف�صل ق�ط��اع غ��زة عن‬

‫ال�ضفة الغربية‪ ،‬وحرمان معظم ال�سكان من حرية‬ ‫احلركة‪ ،‬كذلك مت �إغالق احلدود بني غزة وم�صر‬ ‫خالل معظم ال�شهرين املا�ضيني‪ ،‬مما حرم الآالف‬ ‫من ال�سفر‪.‬‬ ‫يف الأث� � �ن � ��اء‪ ،‬أ� ّك� � � ��دت امل� ��� �س� ��ؤول ��ة الإع�ل�ام �ي ��ة‬ ‫"لأوك�سفام" يف غزة‪� ،‬أروى مهنا �أنّ غزة بعد �ستة‬ ‫�أ�شهر من اتفاق وقف �إطالق النار‪ ،‬ال تزال تعي�ش‬ ‫يف ظ��روف �صعبة ج��داً‪ ،‬وال ي��زال مائة �أل��ف �إن�سان‬ ‫مهجرين يف القطاع‪.‬‬ ‫و�أ�شارت مهنا �إىل �أنهم يقومون باجتماعات مع‬ ‫�أطراف يعتقدون �أنها م�ؤثرة يف اجلانب ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫ويتحدثون مع اجلميع من �أجل التقدم بخطوات‬ ‫على الأر���ض‪ ،‬من �أجل �إعمار غزة و�إنهاء احل�صار‪،‬‬ ‫داع�ي��ة املجتمع ال ��دويل �إىل ال�ق�ي��ام ب ��دوره لإن�ه��اء‬ ‫الو�ضع ال�صعب جداً يف القطاع‪.‬‬

‫جثمانه يف م�شفى جامعة املنوفية منذ ‪� 4‬أيام‬

‫معرب رفح يحول بني أحمد يونس وقربه يف غزة‬ ‫غزة‪� -‬صفا‬ ‫مي�شي حممود يون�س متثاق ً‬ ‫ال بني الع�شرات‬ ‫من �أقاربه وجريانه يف مدينة رفح جنوب قطاع‬ ‫غ��زة بعد �أن و�صله خ�بر وف��اة �شقيقه �أح�م��د يف‬ ‫جمهورية م�صر العربية خالل مرافقته �شقيقه‬ ‫املري�ض‪.‬‬ ‫يون�س الذي ينتظر مع عائلته منذ �أربعة �أيام‬ ‫جثمان �شقيقه يرف�ض ب�شكل تام �أن يجري دفن‬ ‫جثمانه يف م�صر‪ ،‬ويتوا�صل م��ع جنله املتواجد‬ ‫هناك للدرا�سة على مدار ال�ساعة من �أجل متابعة‬ ‫�إج ��راءات ال�ع��ودة �إىل غ��زة عرب معرب رف��ح املغلق‬ ‫منذ �أكرث من �شهر‪.‬‬ ‫ومل ي�� ُأل �أبناء �أ�شقاء املتوفى املتواجدين يف‬ ‫م�صر جهداً منذ �ساعة وفاته لإجن��از املعامالت‬ ‫الر�سمية من أ�ج��ل عودته �إىل قطاع غ��زة لرتاه‬ ‫زوج �ت��ه و أ�ب� �ن ��ا�ؤه ال��ذي��ن ك��ان��وا ي�ن�ت�ظ��رون حلظة‬ ‫عودته �إىل املنزل على �أحر من اجلمر‪.‬‬ ‫وت��ويف أ�ح�م��د عبد الفتاح يون�س (‪ 49‬عاماً)‬ ‫خ�لال ت��واج��ده م��ع �شقيقه ال��ذي ي�ج��ري عملية‬ ‫زراعة كبد يف م�ست�شفى معهد الكبد يف حمافظة‬ ‫املنوفية‪ ،‬لكن –�أحمد‪� -‬أ�صيب بهبوط ح��اد يف‬ ‫الدورة الدموية �أدى �إىل توقف مفاجئ يف القلب‬ ‫وجلطة قلبية‪.‬‬ ‫ويتواجد جثمان املتوفى يون�س يف م�ست�شفى‬ ‫جامعة املنوفية التي بدورها ترف�ض �أن تخرجه‬ ‫�إال بت�صريح دفن‪ ،‬وهو الأمر الذي يجعل العائلة‬ ‫يف غزة وم�صر يف حرية من �أمره بانتظار فرج من‬ ‫اهلل �أن ي�سمح لهم باملرور عرب معرب رفح ودفنه يف‬ ‫�أر�ضه بعد نظرة الوداع من �أهله يف القطاع‪.‬‬ ‫ويدفع �آالف الفل�سطينيني من �أبناء قطاع‬ ‫غ ��زة يف ال ��داخ ��ل واخل� � ��ارج ث �م �ن �اً ق��ا� �س �ي �اً ج ��راء‬ ‫�إغ�ل�اق معرب رف��ح املتوا�صل منذ ع��دة �أ��ش�ه��ر‪ ،‬ال‬ ‫�سيما املر�ضى ال��ذي يحول املعرب دون ا�ستكمال‬ ‫برناجمهم العالجي �أو العودة �إىل القطاع بعد‬ ‫انتهاء العالج �سواء يف جمهورية م�صر العربية‬

‫املتوفى �أحمد يون�س‬

‫�أو خارجها‪.‬‬ ‫التن�سيق مع ال�سفارة‬ ‫ويقول ابن �شقيقه �أحمد يون�س �إن��ه "ومنذ‬ ‫حلظة الوفاة تقدموا بطلب لل�سفارة الفل�سطينية‬ ‫ال�ت��ي ا��س�ت�ع��دت لإخ� ��راج ��ش�ه��ادة وف ��اة ف�ق��ط دون‬ ‫التن�سيق مع ال�سلطات امل�صرية للعودة �إىل غزة‬ ‫عرب املعرب"‪ ،‬مرجعني الأمر �إىل خطورة الو�ضع‬ ‫الأمني يف �شبه جزيرة �سيناء‪.‬‬ ‫وي�ضيف " توا�صلت من امل�ست�شار الطبي يف‬ ‫ال�سفارة ال��ذي ب��دوره وجهني مل�ست�شار ال�سفري‬ ‫ب�شري �أب��و حطب‪ ،‬وق��ال يل �إن��ه ال ي�ستطيع �إع��ادة‬ ‫اجلثمان �إىل غزة‪ ،‬بل ب�إمكانه �أن يخرج له ت�صريح‬ ‫بالدفن يف م�صر"‪.‬‬ ‫وان�ت�ق��د يون�س ال���س�ف��ارة ل�ع��دم ق��درت�ه��ا على‬ ‫ع��ودة رج��ل ميت ليدفن يف بلده بعد �أن غادرها‬

‫ليكون ب�ج��وار �شقيقه ال��ذي ك��ان ي�ج��ري عملية‬ ‫جراحية خطرية‪.‬‬ ‫و أ�� � �ض� ��اف " حت� ��دث يل �أح � ��د امل��وظ �ف�ي�ن يف‬ ‫ال�سفارة �أنهم على ا�ستعداد لإخراج ت�صريح دفن‬ ‫يف غ��زة‪ ،‬ويف ح��ال مل نتمكن من العودة �إىل غزة‬ ‫لن ي�ستطيعوا اخراج ت�صريح دفن �أخر يف م�صر"‪.‬‬ ‫ويتابع" كل العائلة تنتظره على �أحر من اجلمر‪،‬‬ ‫ح�ت��ى ت�ب�رد ن��اره��م ب�ع��د �أن ت ��راه زوج �ت��ه و أ�ب�ن��ائ��ه‬ ‫واخوته"‪.‬‬ ‫وي�ع�ت�بر م�ع�بر رف ��ح امل�ن�ف��ذ ال��وح�ي��د ل�سكان‬ ‫ال�ق�ط��اع يف ظ��ل احل���ص��ار امل�ط�ب��ق ال ��ذي يفر�ضه‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي منذ �أكرث من ‪� 8‬سنوات‪.‬‬ ‫و�أكد الناطق با�سم وزارة ال�صحة بغزة �أ�شرف‬ ‫القدرة �أن ا�ستمرار �إغ�لاق معرب رف��ح ال�بري له‬ ‫تداعياته اخلطرية على �صحة مر�ضى قطاع غزة‬

‫من ذوي التحويالت العالجية‪.‬‬ ‫وينقل جنل �شقيق املتويف عن امل�س�ؤولني يف‬ ‫ال�سفارة �أن التن�سيقات م��ع ال�سلطات امل�صرية‬ ‫متوقفة ب�ش�أن امل�ع�بر‪ ،‬ب�سبب الو�ضع الأم�ن��ي يف‬ ‫�سيناء"‪.‬‬ ‫وق ��ال‪�" :‬أحد امل���س��ؤول�ين يف ال���س�ف��ارة �أخلى‬ ‫امل�س�ؤولية عن نف�سه وال�سفارة يف حال مل نتمكن‬ ‫من دفن عمي يف غزة"‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنه يجب �أن‬ ‫يدفن خالل ‪� 48‬ساعة من �إ�صدار الت�صريح‪.‬‬ ‫الو�ضع معقد‬ ‫ب � ��دوره‪ ،‬ق ��ال امل���س�ت���ش��ار الأول يف ال���س�ف��ارة‬ ‫الفل�سطينية يف ال �ق��اه��رة ب���ش�ير �أب ��و ح�ط��ب �إن‬ ‫الأو��ض��اع الأمنية يف �سيناء معقدة‪ ،‬لكننا جنري‬ ‫ات�صاالت م��ع ال�سلطات امل�صرية م��ن �أج��ل ع��ودة‬ ‫املتوفى و�أي�ضاً لفتح املعرب أ�م��ام �آالف املواطنني‬ ‫العالقني‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف "لكن ال��و��ض��ع الأم �ن��ي معقد‪ ،‬لأن‬ ‫املعرب يحتاج �إىل طواقم كبرية وحتت حرا�سة‪ ،‬لو‬ ‫احتاج فتح املعرب ‪ 5‬دقائق يجب �أن تنقل الطاقم‬ ‫ال��ذي يعمل يف امل�ع�بر‪�� ،‬س��واء مدنيني �أو �شرطة‬ ‫اجلوازات"‪ .‬وت��اب��ع "لكن ه��ذا الأم��ر يحتاج �إىل‬ ‫قرار من جهة �سيا�سية عليا"‪.‬‬ ‫ل�ك�ن��ه أ�� �ش��ار �إىل اح�ت�م��ال�ي��ة �أن ي�ف�ت��ح املعرب‬ ‫الأ�سبوع املقبل ليوم �أو يومني وح�سب الإمكانيات‬ ‫املتاحة‪.‬‬ ‫وك��ان م�س�ؤول هيئة املعابر يف غزة ماهر �أبو‬ ‫�صبحة قال �إنه معرب رفح مل ي�شهد �سوءًا كالذي‬ ‫ي�شهد يف �أعقاب توقيع اتفاق ال�شاطئ‪ ،‬م�ست�شهدًا‬ ‫ب��دالئ��ل م��ن خ�ل�ال �إح���ص��ائ�ي��ة ع�م��ل امل�ع�بر على‬ ‫م��دار���س ال���س�ن��وات امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬خ��ا��ص��ة ب�ع��د توقيع‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫وذكر �أنه غادر عرب عام ‪2010‬م نحو ‪� 85‬أل ًفا‪،‬‬ ‫ويف ‪2011‬م نحو ‪�130‬أل ًفا‪ ،‬و‪2012‬م نحو ‪� 209‬آالف‬ ‫�شخ�ص‪ ،‬و‪2013‬م ق��راب��ة ‪ 152‬أ�ل � ًف��ا‪ ،‬وع��ام ‪2014‬م‬ ‫ق��راب��ة ‪� 52‬أل � ًف��ا بينهم ‪ 25‬أ�ل��ف م�ع�ت�م��ر‪ ،!..‬وع��ام‬ ‫‪2015‬م نحو ‪ 1500‬فقط‪ ،‬بينهم ‪ 176‬تن�سيقات‪."..‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫وفاة ثالثة معتقلني يف القاهرة تحت التعذيب‬

‫قتيل وجرحى بانفجارات‬ ‫يف الجيزة املصرية‬

‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬

‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال متحدث با�سم وزارة ال�صحة امل�صرية �إن �شخ�صا ُقتل‬ ‫يف انفجار عبوة نا�سفة �أم��ام �أح��د املطاعم يف حي �إمبابة ال�شعبي‬ ‫مبحافظة اجليزة‪ ،‬املتاخمة للعا�صمة القاهرة‪ ،‬بينما هزت ثالثة‬ ‫انفجارات �أخ��رى مكاتب ل�شركات هواتف خليوية بحي املهند�سني‬ ‫باملحافظة ذاتها‪.‬‬ ‫وقال املتحدث ذاته ‪-‬لوكالة ال�صحافة الفرن�سية‪� -‬إن االنفجار‬ ‫�ساقي ال�ضحية ال��ذي �أعلنت وفاته عند و�صوله �إىل‬ ‫�أدى �إىل برت‬ ‫ّ‬ ‫امل�ست�شفى‪ ،‬بينما �أ�صيب �شخ�صان �آخران بجروح‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬ذك��رت وزارة الداخلية يف بيان �أن االنفجار الذي‬ ‫وقع بحي �إمبابة �أ�سفر كذلك عن حدوث خ�سائر ب�سيارتني ودراجة‬ ‫بخارية �أمام املطعم‪ ،‬بينما �أظهرت لقطات تلفزيونية واجهة مطعم‬ ‫�صغري حمطمة و�آثار حطام بال�شارع‪.‬‬ ‫على �صعيد مواز‪ ،‬قالت الوزارة يف بيانها �إن ثالث عبوات �أخرى‬ ‫انفجرت يف حي املهند�سني القريب وت�سببت بخ�سائر حم��دودة يف‬ ‫حمالت تابعة ل�شركات ات�صاالت‪ ،‬وفقا ملا نقلته وكالة رويرتز‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬نقلت وكالة �أنباء الأنا�ضول عن وزارة ال�صحة قولها‬ ‫�إن انفجارات حي املهند�سني �أ�سفرت عن �إ�صابة �شخ�ص‪.‬‬ ‫ومل تعلن �أي جهة م�س�ؤوليتها ع��ن ه��ذه االن �ف �ج��ارات‪ .‬وق��ال‬ ‫املتحدث با�سم الداخلية اللواء هاين عبد اللطيف ‪-‬للأنا�ضول‪� -‬إنه‬ ‫مل يتم بعد القب�ض على �أي من امل�س�ؤولني عن تلك االنفجارات‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن خرباء املفرقعات قاموا بتم�شيط حميط االنفجارات‬ ‫بحثاً عن عبوات �أخرى‪.‬‬ ‫وت�شهد ع��دة �أن�ح��اء يف م�صر‪ ،‬هجمات‪� ،‬أغلبها بقنابل بدائية‬ ‫ال�صنع‪ ،‬ت�ستهدف رجال جي�ش و�شرطة ومن�ش�آت حكومية‪ ،‬بالتزامن‬ ‫مع حملة �أمنية ي�شنها اجلي�ش يف �شبه جزيرة �سيناء‪� ،‬شمال �شرقي‬ ‫البالد‪ ،‬ت�ستهدف جمموعات ي�صفها بـ"الإرهابية"‪.‬‬

‫�أمرت نيابة �شرق القاهرة بحب�س �ضابطني يف‬ ‫الأم��ن الوطني �أربعة �أي��ام على ذمة التحقيق بعد‬ ‫اتهامهما بتعذيب حم��ام حتى امل��وت داخ��ل ق�سم‬ ‫املطرية يف القاهرة‪ ،‬وهو الق�سم الذي �شهد خالل‬ ‫ي��وم�ين ث�لاث ح��االت وف��اة ب�سبب التعذيب وفقا‬ ‫لنا�شطني‪.‬‬ ‫و�شيعت �أم�س يف منطقة املرج يف القاهرة جنازة‬ ‫املحامي كرمي حممد حمدي الذي فارق احلياة يف‬ ‫ق�سم املطرية بعدما اعتقلته قوات الأم��ن اجلمعة‬ ‫امل��ا� �ض��ي يف م �ظ��اه��رات ت �ط��ال��ب ب��ا� �س �ت �ع��ادة امل���س��ار‬ ‫الدميقراطي يف البالد‪.‬‬ ‫وق� ��ال �أه� ��ل ال���ض�ح�ي��ة �إن ك ��رمي ت ��ويف ج ��راء‬ ‫ال�ت�ع��ذي��ب �أث �ن��اء التحقيق م�ع��ه يف ق�سم امل�ط��ري��ة‪,‬‬ ‫و�أك ��دوا �أن�ه��م ع��اي�ن��وا �آث ��ار �إ��ص��اب��ات على جثمانه‪.‬‬ ‫واملطرية حي يف القاهرة ي�شهد با�ستمرار مظاهرات‬ ‫�ضد ال�سلطة احلالية‪.‬‬ ‫ووفقا للم�صدر نف�سه‪ ,‬اعتقل املحامي بتهمة‬ ‫االنتماء �إىل "جماعة حمظورة"‪ ,‬يف �إ�شارة على ما‬ ‫الخ��وان امل�سلمني التي حظرت‬ ‫يبدو �إىل جماعة إ‬ ‫ال�سلطات احلالية �أي ن�شاط لها بعدما �صنفتها‬ ‫"منظمة �إرهابية"‪.‬‬ ‫ود�أبت اجلماعة على نفي �أي �صلة لها بالعنف‪,‬‬ ‫واتهمت مرارا ال�سلطة احلالية بال�سعي �إىل تكري�س‬ ‫دي�ك�ت��ات��وري��ة ع�سكرية و�أم �ن �ي��ة ع�بر م�ن��ع وتقييد‬ ‫الح��زاب واعتقال النا�شطني بتهم بينها الإره��اب‬ ‫أ‬ ‫وممار�سة العنف‪.‬‬ ‫وت��ويف معتقل �آخ��ر ي��دع��ى ال�شيخ ع�م��اد حتت‬ ‫التعذيب يف ق�سم املطرية ال��ذي يقول معار�ضون‬ ‫ون��ا��ش�ط��ون يف جم��ال ح�ق��وق الإن �� �س��ان �إن ��ه ي�شهد‬ ‫ان�ت�ه��اك��ات وا��س�ع��ة �ضد املعتقلني ب�سبب ن�شاطهم‬ ‫ال�سيا�سي‪ .‬وجرى ت�شييع جثمان ال�شيخ عماد �إىل‬ ‫مثواه الأخري يف حمافظة ال�شرقية‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه �ت �ه��ا‪ ,‬ذك � ��رت ��ص�ح�ف��ة ح� ��زب احل��ري��ة‬ ‫الخ��وان‬ ‫وال�ع��دال��ة ‪-‬املنبثق ع��ن جماعة اجلماعة إ‬ ‫امل�سلمني‪ -‬على م��وق��ع في�سبوك �إن طالبا يدعى‬

‫منظمات حقوقية ‪ :‬ال�سلطات امل�صرية اعتقلت ع�شرات الآالف منذ االنقالب‬

‫م���ص�ط�ف��ى حم �م��ود �إب ��راه �ي ��م ت ��ويف �أي �� �ض��ا ج ��راء‬ ‫التعذيب يف ق�سم املطرية‪.‬‬ ‫وال تقر الأجهزة الأمنية يف الغالب مب�س�ؤوليتها‬ ‫ع��ن �أي انتهاكات ترتكب �ضد املعار�ضني‪ ,‬كما �أن‬ ‫التقارير الطبية التي ت�صدر يف حاالت الوفاة داخل‬

‫ووف �ق��ا مل�ن�ظ�م��ات ح�ق��وق�ي��ة م���ص��ري��ة ودول �ي��ة‪,‬‬ ‫الح �ي��ان �آث��ار‬ ‫�أق���س��ام ال�شرطة ال تثبت يف معظم أ‬ ‫اعتقلت ال�سلطات امل�صرية منذ االنقالب ع�شرات‬ ‫التعذيب على جثامني املتوفني‪.‬‬ ‫ويتحدث نا�شطون عن وفاة ع�شرات املعتقلني الآالف من املعار�ضني ‪-‬جلهم من جماعة الإخوان‬ ‫حتت التعذيب منذ االنقالب على الرئي�س حممد امل�سلمني‪ -‬وال ي��زال ع���ش��رون �أل�ف��ا على الأق ��ل يف‬ ‫ال�سجون‪ ،‬ح�سب امل�صادر نف�سها‪.‬‬ ‫مر�سي يف ‪ 3‬متوز ‪.2013‬‬

‫هادي يلتقي مبعوث األمم املتحدة وقادة أحزاب يف عدن‬ ‫عدن‪ -‬وكاالت‬ ‫التقى مبعوث الأمم املتحدة �إىل اليمن جمال‬ ‫بن عمر �أم�س اخلمي�س يف ع��دن الرئي�س اليمني‬ ‫عبد ربه من�صور هادي لبحث �أو�ضاع البالد‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أج�ت�م��ع ه ��ادي �أم ����س ب�سبعة م��ن ق�ي��ادات‬ ‫الأحزاب ال�سيا�سية اليمنية‪ ،‬وتبحث هذه اللقاءات‬ ‫ق�ضايا ع��دة‪ ،‬على ر�أ�سها املفاو�ضات التي ترعاها‬ ‫الأمم امل �ت �ح��دة ب�ي�ن �أط � � ��راف الأزم � � ��ة ال�ي�م�ن�ي��ة‪.‬‬ ‫وق��د علقت ث�لاث��ة �أح ��زاب رئي�سية‪ ،‬ه��ي الإ��ص�لاح‬ ‫واال�شرتاكي والنا�صري م�شاركتها يف املفاو�ضات‬ ‫احتجاجا على ممار�سات جماعة احلوثي وا�ستمرار‬ ‫�سيطرتها على م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫وطالبت هذه الأحزاب ب�إجراء املفاو�ضات خارج‬ ‫العا�صمة �صنعاء ال�ت��ي ي�سيطر عليها م�سلحون‬ ‫حوثيون‪.‬‬ ‫لقاءات وم�شاورات‬ ‫ومت�ك��ن حم��اف��ظ م� ��أرب �سلطان ال �ع��رادة من‬ ‫الو�صول �صباح اخلمي�س �إىل مدينة ع��دن‪ ،‬حيث‬ ‫ينتظر �أن يلتقي هادي‪ ،‬حيث يعد هذا اللقاء الثاين‬ ‫هادي �أثناء اجتماعه يف عدن مع عدد من قادة الأحزاب اليمنية‬ ‫ب�ين ال�ط��رف�ين م�ن��ذ و� �ص��ول ه ��ادي ل �ع��دن ال�سبت‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الطرفني �سيعقدان يف وقت الحق‬ ‫وكانت ال�سلطة املحلية يف حمافظة م�أرب بعثت‬ ‫الن��ا��ض��ول �إن��ه �سيلتقي‬ ‫وق��ال ال�ع��رادة لوكالة أ‬ ‫ه��ادي بهدف مناق�شة ت�ط��ورات الأو� �ض��اع الراهنة م�ب��اح�ث��ات يف ال�ق���ص��ر اجل �م �ه��وري مب��دي�ن��ة ع��دن االثنني املا�ضي ر�سالة �إىل الرئي�س هادي هن�أته على‬ ‫التي متر بها البالد‪.‬‬ ‫تناق�ش التطورات الأخرية التي مير بها اليمن‪.‬‬ ‫"�سالمة الو�صول �إىل عدن"‪ ،‬م�شرية �إىل التزامها‬

‫مبا �سمته "�إجناح ا�ستحقاقات املرحلة االنتقالية"‪.‬‬ ‫دعم لل�شرعية‬ ‫وك��ان الرئي�س ه��ادي ق��د متكن م��ن الإف�ل�ات‬ ‫من الإقامة اجلربية التي فر�ضتها عليه جماعة‬ ‫احلوثي ملدة �شهر‪ ،‬وغادر �إىل مدينة عدن حيث بد�أ‬ ‫مبمار�سة مهامه رئي�سا للبالد‪.‬‬ ‫وبعد �ساعات من و�صوله �أعلن ه��ادي مت�سكه‬ ‫ب�شرعيته رئي�سا للبالد‪ ،‬و�أك��د �أن "كل ال�ق��رارات‬ ‫ال���ص��ادرة منذ ‪� 21‬أي �ل��ول امل��ا��ض��ي (ت��اري��خ �سيطرة‬ ‫احلوثيني على �صنعاء) باطلة وال �شرعية لها"‪.‬‬ ‫و�أر� �س��ل ه ��ادي ال�ث�لاث��اء م��ذك��رة �إىل ال�برمل��ان‬ ‫ل�سحب ا�ستقالته ال�ت��ي ت�ق��دم ب�ه��ا ي��وم ‪ 22‬ك��ان��ون‬ ‫ال�ث��اين املا�ضي اع�ترا��ض��ا على �سيطرة احلوثيني‬ ‫على �سكنه اخل��ا���ص وع�ل��ى الق�صر اجل�م�ه��وري يف‬ ‫العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫وتوالت ردود الفعل امل� ؤ�ي��دة لهادي والداعمة‬ ‫ل� ��ه‪ ،‬ح �ي��ث �أك � ��د أ‬ ‫الم� �ي��ن ال� �ع ��ام مل�ج�ل����س ال �ت �ع��اون‬ ‫اخلليجي عبد اللطيف ال��زي��اين ‪�-‬أم����س الأرب�ع��اء‬ ‫خالل اجتماعه بهادي يف عدن‪ -‬ت�أييد دول اخلليج‬ ‫�شرعية ه��ادي الد�ستورية‪ ،‬ووقوفها �إىل جانبه يف‬ ‫كل اخلطوات والإجراءات التي اتخذها منذ قدومه‬ ‫�إىل عدن ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬دع��ا جمل�س الأم��ن ال��دويل جميع‬ ‫�أطراف الأزمة يف اليمن �إىل "ت�سريع املفاو�ضات"‬ ‫من �أجل ت�سوية �سيا�سية‪ ،‬كما �أ�شاد بعودة "الرئي�س‬ ‫ال�شرعي" هادي �إىل التحرك بحرية‪.‬‬

‫مجزرة جديدة للطريان العراقي يف كرمة الفلوجة‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫قتل و�أ��ص�ي��ب �أك�ث�ر م��ن ‪ 30‬ع��راق�ي�اً مدنياً‬ ‫ب�ق���ص� ٍ�ف ��ش� ّن�ت��ه ط ��ائ ��رات ت��اب �ع��ة ل �� �س�لاح اجل��و‬ ‫ال� �ع ��راق ��ي‪ ،‬ع �ل��ى م �ن��اط��ق وق � ��رى خم �ت �ل �ف��ة يف‬ ‫ناحية الكرمة‪� ،‬شرقي الفلوجة‪ .‬و�أكد امل�س�ؤول‬ ‫القبلي ملنطقة احلالب�سة‪� ،‬شمايل الكرمة‪ ،‬عبد‬ ‫الرحمن احللبو�سي‪ ،‬مقتل ‪ 12‬مدنياً و�إ�صابة‬ ‫نحو ‪� 20‬آخرين‪ ،‬ج��راء جتدد ق�صف الطائرات‬ ‫العراقية على البلدة‪ ،‬م�شرياً �إىل انهيار ‪ 5‬منازل‬ ‫ّ‬ ‫تعر�ضها للق�صف ال��ذي �أح��دث‬ ‫بالكامل‪ ،‬بعد‬ ‫رج��ح‬ ‫ح�ف��راً يف الأر���ض ت�صل �إىل ‪� 3‬أم�ت��ار‪ .‬كما ّ‬ ‫ارتفاع ح�صيلة ال�ضحايا مع ا�ستمرار عمليات‬ ‫رفع الأنقا�ض‪.‬‬ ‫من جه ٍة �أخ��رى‪ ،‬نا�شد احللبو�سي‪ ،‬رئي�س‬ ‫جم �ل ����س حم��اف �ظ��ة الأن � �ب� ��ار‪� � ،‬ص �ب��اح ك��رح��وت‪،‬‬ ‫ورئي�س جمل�س النواب‪� ،‬سليم اجلبوري‪ ،‬ووزير‬ ‫الدفاع‪ ،‬خالد العبيدي‪ ،‬التدخل الفوري لدى‬ ‫رئي�س ال��وزراء حيدر العبادي‪ ،‬لإيقاف املجازر‬ ‫التي ترتكب بحق �أهايل الناحية‪ ،‬والتي �أوقعت‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪ 60‬قتي ً‬ ‫ال وج��ري�ح�اً‪ ،‬خ�لال ال�ساعات‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪� ،‬أ ّكد الطبيب يف م�ست�شفى‬ ‫ال�ك��رم��ة‪ ،‬م�صطفى اجلميلي‪ ،‬و��ص��ول ‪ 12‬جثة‬ ‫ملدنيني �سقطوا خالل الق�صف‪ ،‬الذي ا�ستهدف‬ ‫الطريان العراقي يق�صف الفلوجة‬ ‫املنطقة ظهر ام����س اخلمي�س‪ ،‬بينهم طفالن‬ ‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ويف ح�ين �أع�ل�ن��ت وزارة ال��دف��اع و�أنّها قتلت و�أ�صابت الع�شرات من الإرهابيني‪،‬‬ ‫�سجل و�صول ‪ 23‬جريحاً من اىل م�ست�شفيات ب �غ��داد‪� ،‬أو �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان‪،‬‬ ‫وثالث ن�ساء‪ ،‬كما ّ‬ ‫الن�ساء واالط�ف��ال‪ ،‬و�صفت حاالتهم باحلرجة‪ ،‬ب�سبب احل�صار ال��ذي تفر�ضه القوات الأمنية العراقية ع��ن قيام طائراتها بتوجيه �ضربات ن�شر نا�شطون ت�سجيالت فيديو تظهر �أنّ القتلى‬ ‫موجعة اىل �آل �ي��ات وجت�م�ع��ات تنظيم ال��دول��ة‪ ،‬كانوا من املدنيني ومن بينهم ن�ساء و�أطفال‪.‬‬ ‫م�شرياً �إىل عجز امل�ستو�صف عن نقل امل�صابني وملي�شيات "احل�شد ال�شعبي" على املنطقة‪.‬‬

‫السفري السعودي يف اليمن‬ ‫يستأنف عمله من "عدن"‬ ‫�صنعاء‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ا�ست�أنف ال�سفري ال�سعودي يف اليمن‪ ،‬حممد بن �سعيد �آل جابر‪،‬‬ ‫�أم ����س اخل�م�ي����س‪ ،‬عمله م��ن ع��دن ج�ن��وب��ي ال �ب�لاد‪ ،‬بح�سب م�صدر‬ ‫دبلوما�سي‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر يف ت�صريح مقت�ضب للأنا�ضول‪� ،‬إن "ال�سفري �آل‬ ‫جابر با�شر عمله ال�ي��وم م��ن ع��دن‪ ،‬جنوبي اليمن"‪ ،‬بعد �أي��ام من‬ ‫و��ص��ول الرئي�س اليمني �إليها و�إع�لان��ه ال�تراج��ع ع��ن ا�ستقالته‪.‬‬ ‫و�أجلت ال�سعودية غالبية موظفيها يف �سفارتها ب�صنعاء ب�صورة غري‬ ‫معلنة يف �أيلول املا�ضي‪ ،‬عقب اجتياح احلوثيني للعا�صمة اليمنية‪،‬‬ ‫قبل �أن تعلن يف الثالث ع�شر من ال�شهر اجلاري تعليق كافة �أعمال‬ ‫ال�سفارة يف �صنعاء و�إجالء كافة من�سوبيها �إىل بالدهم‪ .‬و�أغلقت عدة‬ ‫دول بينها م�صر وال�سعودية والإم��ارات وتركيا وال��والي��ات املتحدة‬ ‫الأمريكية وفرن�سا وبريطانيا‪� ،‬سفاراتها‪ ،‬فيما اعتربه مراقبون‬ ‫وو�سائل �إعالم مينية وغربية "عزل دبلوما�سي للحوثيني"‪.‬‬ ‫وو�صل الرئي�س اليمني �إىل ع��دن‪� ،‬صباح ال�سبت املا�ضي‪ ،‬بعد‬ ‫متكنه م��ن م �غ��ادرة منزله يف �صنعاء‪ ،‬وك�سر ح��ال��ة احل���ص��ار التي‬ ‫فر�ضت عليه من قبل احلوثيني منذ ا�ستقالته يوم ‪ 22‬كانون الثاين‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وبعد �ساعات من و�صوله �إىل عدن ال�سبت املا�ضي‪� ،‬أعلن هادي‬ ‫مت�سكه ب�شرعيته رئي�سا للبالد‪ ،‬وق��ال �إن "كل ال�ق��رارات ال�صادرة‬ ‫منذ ‪� 21‬سبتمرب (تاريخ �سيطرة احلوثيني على �صنعاء) باطلة وال‬ ‫�شرعية لها"‪ ،‬وهو الأمر الذي ردت عليه جماعة احلوثي‪ ،‬قائلة ب�أن‬ ‫"هادي �أ�صبح فاقداً لل�شرعية"‪ ،‬متوعدة كل من يتعامل معه ب�صفة‬ ‫رئي�س دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة"‪ .‬وتعترب عوا�صم عربية‪،‬‬ ‫وال�سيما خليجية‪ ،‬وغ��رب�ي��ة‪ ،‬حت��رك��ات احل��وث�ي�ين‪" ،‬انقالباً على‬ ‫الرئي�س اليمني ال�شرعي"‪.‬‬

‫إصابة رستم غزالة باشتباكات‬ ‫يف درعا‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫الم��ن ال�سيا�سي يف‬ ‫قالت قناة اجل��زي��رة الف�ضائية �إن مدير أ‬ ‫�سوريا ر�ستم غزالة �أ�صيب ب�شظايا قنبلة يف قدمه وعينه الي�سرى‬ ‫بقرية قرفا بدرعا‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت القناة �أن �إ��ص��اب��ة غ��زال��ة ج��اءت خ�لال ا�شتباك مع‬ ‫جمموعة تابعة للعميد الركن وفيق �شحادة‪ ،‬يف املخابرات الع�سكرية‬ ‫ال�سورية قبل خم�سة �أيام‪ ،‬دون �أن تت�ضح �أ�سباب اال�شتباك‪ ،‬م�ضيفة‬ ‫�أن غزالة يرقد حاليا يف امل�ست�شفى‪ ،‬و�أن و�ضعه م�ستقر ويتماثل‬ ‫لل�شفاء‪.‬‬ ‫ويتداول ن�شطاء يف مواقع التوا�صل االجتماعي منذ �أيام �أنباء‬ ‫تتحدث عن �إقالة غزالة �أو مر�ضه وحتى ت�صفيته من لدن النظام‪،‬‬ ‫يف حني ذه��ب �آخ��رون �إىل �أن��ه يرقد بامل�ست�شفى بني احلياة وامل��وت‬ ‫بعد �إ�صابته‪.‬‬ ‫كما حتدثت هذه الأنباء عن تعيني الأ�سد اللواء زهري احلمد‬ ‫خلفا لغزالة‪� ،‬إال �أن م�ؤيدي النظام �أكدوا �أن هذا الأخري على ر�أ�س‬ ‫عمله وب�صحة جيدة‪.‬‬ ‫كما انت�شر �أي�ضا ‪-‬قبل �أ�سابيع‪ -‬على �شبكة الإن�ترن��ت فيديو‬ ‫ي�ق��ول م��ن ن���ش��روه �إن��ه يظهر تفجري ق�صر غ��زال��ة يف ق��ري��ة قرفا‬ ‫مبحافظة درعا‪.‬‬ ‫ويف نهاية �آذار من العام املا�ضي حتدثت �أنباء عن �أن مقاتلني‬ ‫م��ن امل�ع��ار��ض��ة امل�سلحة يف درع ��ا ن �ف��ذوا عملية ا��س�ت�ه��دف��ت ثالثة‬ ‫من �أف��راد عائلة غ��زال��ة‪ ،‬و�أ�سفرت عن مقتل �شخ�ص و�إ�صابة �آخر‬ ‫واختطاف ثالث‪.‬‬ ‫و�شغل غزالة ‪-‬وهو من قرية قرفا بدرعا‪ -‬من�صب رئي�س جهاز‬ ‫الأم��ن واال��س�ت�ط�لاع (امل�خ��اب��رات الع�سكرية) للقوات ال�سورية يف‬ ‫لبنان �سابقا قبل �أن تن�سحب من هناك يف ‪ ،2005‬ثم بعد ذلك عني‬ ‫رئي�سا للفرع الع�سكري ملخابرات ريف دم�شق‪ ،‬فرئي�سا لإدارة الأمن‬ ‫ال�سيا�سي التابعة ملخابرات النظام ال�سوري‪.‬‬ ‫وك��ان غزالة (‪ 62‬عاما) �ضمن خم�سة �ضباط �سوريني جرى‬ ‫ا�ستجوابهم من قبل جلنة التحقيق الدولية يف ق�ضية اغتيال رئي�س‬ ‫ال ��وزراء اللبناين ال�سابق رف�ي��ق احل��ري��ري ال��ذي قتل بتفجري يف‬ ‫بريوت يف �شباط ‪.2005‬‬ ‫ويتوىل غزالة رئا�سة جهاز الأم��ن ال�سيا�سي منذ ترقيته �إىل‬ ‫هذا املن�صب بعد مقتل �أربعة من كبار القادة الأمنيني ال�سوريني يف‬ ‫تفجري ا�ستهدف اجتماعا لهم بدم�شق يوم ‪ 18‬متوز ‪.2012‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ابتالء العلماء الصادقني‬ ‫والدعاة العاملني(‪)8‬‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫إنما بعث اهلل رسوله لهداية الخلق‪ ..‬ال لذبحهم‬

‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫حمنة الإمام مالك بن �أن�س رحمه اهلل‪:‬‬ ‫كان الإم��ام الرباين النجم مالك بن �أن�س رحمه اهلل تعاىل �أحد‬ ‫من حل به االبتالء‪ ،‬ونا�شته الفتنة ب�أنيابها‪ ،‬و�أ�صابته املحنة ب�أوارها‪،‬‬ ‫ولقد حتدث مرتجموه عن حمنته‪ ،‬فو�صفوا ما ح�صل معه‪ ،‬وما جرى‬ ‫له من ال��والة يف زمانه‪ ،‬وعند النظر يف كتب ه��ؤالء املرتجمني‪ ،‬جند‬ ‫�أنهم قد عر�ضوا ملحنة الإمام مالك بن �أن�س رحمه اهلل تعاىل من خالل‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫‪� -1‬سبب املحنة‪:‬‬ ‫الناظر يف �سرية الإم��ام مالك بن �أن�س يجد �أن املحنة التي �أملت‬ ‫ب��ه‪ ،‬و�إ�صابته‪ ،‬ك��ان لها �سبب مبا�شر �أدى �إليها‪ ،‬وعند النظر يف كتب‬ ‫مرتجميه‪ ،‬جند �أنهم قد ذك��روا �أ�سباباً لهذه املحنة‪ ،‬وهذا ما نذكره‬ ‫كما يلي‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬جماهرته مبخالفة ر�أي ابن عبا�س يف املتعة‪ :‬فقد ذكر بع�ض‬ ‫امل�ؤرخني �أنه كان يجهر بر�أيه يف املتعة خمالفاً بذلك ر�أي ابن عبا�س‪،‬‬ ‫ف�أدى هذا �إىل نزول املحنة به‪ ،‬ويف هذا يقول ابن العماد احلنبلي رحمه‬ ‫اهلل‪ :‬وقيل �أنه حمل �إىل بغداد‪ ،‬وقال له واليها‪ :‬ما تقول يف نكاح املتعة؟‬ ‫فقال‪ :‬هو ح��رام‪ ،‬فقال له‪ :‬ما تقول يف قول عبداهلل بن عبا�س فيها‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬كالم غريه �أوفق لكتاب اهلل تعاىل‪ ،‬و�أ�صر على القول بتحرميها‪،‬‬ ‫فطيف به على ثور م�شوهاً‪ ،‬فكان يرفع القذر عن وجهه‪ ،‬ويقول‪ :‬يا‬ ‫�أه��ل بغداد من مل يعرفني فليعرفني �أن��ا مالك بن �أن�س‪ ،‬فعل بي ما‬ ‫ترون لأقول بجواز نكاح املتعة‪ ،‬وال �أقول به‪ ،‬وقد عقب على هذا الكالم‬ ‫ال�شيخ حممد �أبو زهرة رحمه اهلل تعاىل مبا يلي‪:‬‬ ‫ وهذا اخلرب مل يذكره الثقات‪ ،‬وهو فوق ذلك يخالف امل�شهور‬‫املتيقن‪ ،‬وه��و �أن م��ال�ك�اً مل ي��دخ��ل ب�غ��داد ق��ط‪ ،‬ومل ينتقل م��ن بالد‬ ‫احلجاز‪.‬‬ ‫ و�أن منت هذا اخلرب ذاته يجعله غري معقول يف نف�سه‪ ،‬وذلك‬‫لأن الفقهاء �أجمعوا على �أن املتعة باطلة �إال ال�شيعة‪ ،‬فابو حنيفة‬ ‫والأوزاعي ومن �سبقهما من فقهاء التابعني �أجمعوا على هذا الر�أي‪،‬‬ ‫فقد انعقد الإجماع بني فقهاء اجلماعة على بطالنه‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬و�أبو جعفر �أكي�س من �أن يعاقب فقيهاً له مكانة مالك‬‫على �أمر م�شهور‪ ،‬متفق عليه‪ ،‬قد انعقد عليه الإجماع �إال ما كان من‬ ‫ال�شيعة الإمامية من �إباحتها‪.‬‬ ‫ ويقول‪ :‬وقد كان �أبو جعفر يرى �أن ال�شيعة هم ال�شوكة التي‬‫تق�ض م�ضاجعه‪ ،‬فهو ال ميكن �أن يعاقبه ليعلن �صواب ر�أي جلماعة‬ ‫ي��رى خف�ضهم‪ ،‬وال يغ�ضب عامة الفقهاء و�سائر امل�سلمني بالعقاب‬ ‫يف �أمر بع�ض البدهيات عندهم‪ ،‬و�إال �أثار ال�سخط عليه‪ ،‬وكان الظلم‬ ‫وا�ضحاً‪ ،‬والأذى بيناً‪ ،‬وما كان �أب��و جعفر كذلك‪ ،‬لهذا كله قد �صرح‬ ‫ال�شيخ ب�ضعفه فقال‪ :‬وهو �أ�ضعفها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تقدمي عثمان على علي‪ :‬يرى بع�ض امل�ؤرخني �أن �سبب حمنة‬ ‫الإمام مالك بن �أن�س رحمه اهلل هو قوله بتقدمي عثمان على علي‪ ،‬ويف‬ ‫هذا يقول ابن بكري‪ :‬ما �ضرب مالك �إال يف تقدميه عثمان على علي‪،‬‬ ‫ف�سعى به الطالبيون حتى �ضرب‪ ،‬فقيل البن بكري خالفت �أ�صحابك‪،‬‬ ‫هم يقولون يف البيعة‪ ،‬فقال‪� :‬أنا �أعلم من �أ�صحابي‪ ،‬وقد عقب على هذا‬ ‫القا�ضي عيا�ض فقال‪ :‬وخالف هذا كله ابن بكري‪.‬‬ ‫ج‪ -‬حتديثه بحديث ال طالق على م�ستكره‪ :‬حدث الإمام مالك‬ ‫بن �أن�س بحديث ال طالق على م�ستكره‪ ،‬فا�ستغل هذا احلديث مما‬ ‫جلب على الإمام مالك املحنة‪ ،‬ويف هذا يقول مروان الطاهري‪� :‬أن �أبا‬ ‫جعفر نهى مالكاً عن احلديث‪ :‬لي�س على م�ستكره طالق‪ ،‬ثم د�س �إليه‬ ‫من ي�س�أله‪ ،‬فحدث به على ر�ؤو�س الأ�شهاد‪.‬‬ ‫هذا حديث م�ؤرخيه عن �سبب املحنة التي �أ�صابته و�أملت به‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما �أ�صابه من املحنة واالبتالء‪:‬‬ ‫حت��دث مرتجمو الإم ��ام م��ال��ك عما ن��ال��ه م��ن الأذى واالب�ت�لاء‬ ‫و�إليك بع�ض ن�صو�صهم يف هذا كما يلي‪:‬‬ ‫ يقول الواقدي‪ :‬ثم جرده وقدّه و�ضربه بال�سياط حتى انخلعت‬‫كتفه‪ ،‬وارتكب منه �أمر عظيم‪ ،‬وقال احلنيني‪ :‬بقي مالك بعد ال�ضرب‬ ‫اليدين ال ي�ستطيع �أن يرفعهما‪ ،‬وارتكب منه �أمر عظيم وقال مطرف‪:‬‬ ‫جلد جعفر بن �سليمان مالكاً ثمانني �سوطاً‪.‬‬ ‫ من الذي �أنزل به الأذى واملحنة‪ :‬اختلف امل�ؤرخون يف حتديد‬‫من الذي �أوقع الأذى بالإمام مالك رحمه اهلل‪ ،‬ويف تف�صيل هذا الأمر‬ ‫يقول ال�شيخ �أبو زهرة رحمه اهلل‪ ،‬ولكن من الذي �أنزل املحنة بذلك‬ ‫الإم��ام اجلليل‪ ،‬الأك�ثر من ال��رواة على �أن��ه جعفر بن �سليمان وايل‬ ‫املدينة‪ ،‬ولكن �أكان بتحري�ض من �أبي جعفر املن�صور �أم هو ر�أي ارت�آه‬ ‫الوايل من تلقاء نف�سه؟ متيل الأخبار التي ا�شتمل عليها كتاب املدارك‬ ‫اىل �أن الذي فعل ذلك الوايل من غري علم �أبي جعفر‪ ،‬الن ذلك كان‬ ‫بعد الفتنة‪ ،‬وبعد �أن اجتثت جذورها‪.‬‬ ‫تلك �صورة ملحنة �أملت بالإمام مالك رحمه اهلل‪ ،‬فما زادته �إال رفعة‬ ‫وعزة ومكانة‪ ،‬ومقربة من اهلل �سبحانه‪� ،‬أعلى اهلل مرتبته‪ ،‬وجزاه عن‬ ‫ال�سنة و�أهلها والفقه و�أهله خري جزاء‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫ب�سام نا�صر‬ ‫من �آفات التدين التي ُتف�سد الدين وتخرجه عن جوهر‬ ‫ر� �س��ال �ت��ه ال �ت��ي �أن��زل �ه��ا اهلل ع �ل��ى ر� �س��ول��ه‪ ،‬م��ا ي��واق �ع��ه بع�ض‬ ‫املتدينني حينما يتعاملون م��ع ن�صو�صه الأ�صلية (ال�ق��ر�آن‬ ‫وال�سنة) بنظرات جتزيئية قا�صرة‪ ،‬فرتاهم يتعلقون بن�ص‬ ‫هنا‪� ،‬أو ن�ص ه�ن��اك‪ ،‬م��ن غ�ير �أن يتبينوا م��دى ان�سجام ذلك‬ ‫النظر مع كليات الدين وقطعياته‪ ،‬وات�ساقه مع روح ال�شريعة‬ ‫ومقا�صدها العامة‪.‬‬ ‫فالدين يف جوهره ر�سالة ال�سماء �إىل �أهل الأر�ض‪� ،‬أنزله‬ ‫اهلل على م��ن ا�صطفاهم م��ن خلقه‪ ،‬لينريوا �سبيل الهداية‬ ‫مل��ن �أر� �س �ل��وا �إل �ي �ه��م‪ ،‬ول�ي�خ��رج��وه��م م��ن ال�ظ�ل�م��ات �إىل ال�ن��ور‪،‬‬ ‫كما ق��ال تعاىل يف بيان الغاية م��ن �إن��زال��ه الكتاب على خامت‬ ‫َاب َ�أ ْن َز ْلنَا ُه ِ�إ َل ْي َك‬ ‫�أنبيائه ور�سله �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬الر ِكت ٌ‬ ‫َّا�س مِ نَ ُّ‬ ‫الظ ُل َماتِ �إِلىَ النُّو ِر ِب إِ�ذْنِ َر ِّب ِه ْم �إِلىَ ِ�ص َر ِ‬ ‫اط‬ ‫ِلتُخْ ِر َج الن َ‬ ‫ا ْل َعزِي ِز الحْ َ مِ يدِ " (�إبراهيم‪ ،)1 :‬فاحلر�ص على هداية اخللق‬ ‫و�إدخالهم يف دين اهلل‪� ،‬أ�صل كلي من �أ�صول هذا الدين‪ ،‬ي�سعى‬ ‫�إىل حتقيقه جميع �أهل الإ�سالم‪.‬‬ ‫وهكذا ك��ان ح��ال ر�سولنا الكرمي عليه ال�صالة وال�سالم‪،‬‬ ‫فقد ك��ان حري�صا احلر�ص كله‪ ،‬على هداية اخللق بالداللة‬ ‫والإر�شاد وح�سن البيان‪ ،‬لتعمهم هداية التوفيق واال�ستقامة‬ ‫والإمي��ان‪ ،‬وك��ان عليه ال�صالة وال�سالم من �شدة حبه لقومه‬ ‫وحر�صه على هدايتهم‪ ،‬و�إدخالهم يف رحمة اهلل‪ ،‬يكاد �أن يهلك‬ ‫نف�سه‪ ،‬ويذهبها عليهم ح�سرات‪.‬‬ ‫يقول ال�شيخ ال�شعراوي يف تف�سري قوله تعاىل‪َ " :‬فلَ َع َّل َك‬ ‫َباخِ ٌع َنف َْ�س َك َعلَى �آ َثارِهِ ْم ِ إ�نْ مَ ْ‬ ‫ل ُي ؤ�ْمِ نُوا ِب َهذَا الحْ َ دِ يثِ َ�أ َ�سفًا"‬ ‫(ال �ك �ه��ف‪" ،)6 :‬ومعنى "باخغ نف�سك" �أي جت�ه��د نف�سك‬ ‫يف دع��وة قومك �إج�ه��ادا ُيهلكها‪ ،‬ويف الآي��ة �إ�شفاق على ر�سول‬ ‫اهلل‪ ،‬لأنه َح ّمل نف�سه يف �سبيل هداية قومه ما ال يحمله اهلل‪،‬‬ ‫ويلزم ما ال يلزمه‪ ،‬فقد كان �صلى اهلل عليه و�سلم يدعو قومه‬ ‫ف ُيعر�ضوا ويتولوا عنه في�شيع �آثارهم بالأ�سف واحل��زن‪ ،‬كما‬ ‫ي�سافر عنك حبيب �أو عزيز‪ ،‬فت�سري على �أث��ره متل�ؤك مرارة‬ ‫الأ�سى وال�ف��راق‪ ،‬فك�أن ر�سول اهلل حلبه لقومه وحر�صه على‬ ‫هدايتهم يكاد يهلك نف�سه "�أ�سفا"‪.‬‬ ‫وك��ان من هديه عليه ال�صالة وال�سالم حتى يف احل��روب‬ ‫واملعارك‪ ،‬احلر�ص على هداية �أعدائه قبل قتالهم‪ ،‬وكان يحثُّ‬ ‫�أ�صحابه على ذلك ويبني لهم ف�ضل دع��وة النا�س وهدايتهم‬ ‫للدخول يف دين اهلل‪ ،‬كما قال لعلي بن �أب��ي طالب يوم خيرب‬ ‫"انفذ على ر�سلك حتى تنزل ب�ساحتهم ثم ادعهم �إىل الإ�سالم‪،‬‬ ‫و�أخربهم مبا يجب عليهم من حق اهلل فيه‪ ،‬فواهلل لئن يهدي‬

‫مسلكيات ‪6‬‬

‫التصدق بنية تحصيل نفع دنيوي‬ ‫�أجابت عنها‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬

‫جمال البا�شا‬

‫ال �� �س ��ؤال‪ :‬م��ا حكم دف��ع �صدقة م�ستمرة بنية معينة ك��أن‬ ‫يت�صدق بنية النجاح �أو �شفاء مري�ض �أو للتو�سعة يف الرزق‪ ،‬وهل‬ ‫حديث ر�سول اهلل ا�ستمطروا الرزق بال�صدقة �صحيح؟‬ ‫اجلواب‪ :‬روي عن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أحاديث حول‬ ‫ه��ذا املعنى منها م��ا ورد يف �شعب الإمي ��ان للبيهقي ق��ال‪ :‬قال‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬و َْا�س َت ْن ِز ُلوا ال ِّر ْز َق بِال�صَّ َد َقةِ)‪،‬‬ ‫ويف حديث �آخر له‪َ ( :‬ب��ا ِك� ُروا بِال�صَّ َد َقةِ‪َ ،‬ف � إِ� َّن ا ْلبَال َء ال َي َت َخ َّطى‬ ‫ال�صَّ َد َق َة)‪ ،‬كما وردت �أحاديث كثرية �صحيحة يف ف�ضل ال�صدقة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �أن القواعد العامة حتث على ال�صدقة‪ ،‬وترغب‬ ‫فيها وتبني عظيم ثوابها‪ ،‬وه��ذا الثواب ال يقت�صر على الثواب‬ ‫الأخ � ��روي‪ ،‬ب��ل ي�ت�ع��داه ل�ل��دن�ي��وي‪ ،‬فال�صدقة م��ن �أ��س�ب��اب عالج‬ ‫الأمرا�ض‪ ،‬ودفع البالء وتفريج الكرب‪ ،‬كما ورد عن النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم يف احلديث ال�سابق‪ ،‬وال مانع من �أن ينوي املت�صدق‬ ‫ذلك كله‪ ،‬وهو م�أجور على ذلك �إن �شاء اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫قال الإمام املناوي عند كالمه على حديث (دَاوُوا َم ْر َ�ضا ُك ْم‬ ‫بِال�صَّ َد َقةِ)‪" :‬الطب نوعان‪ :‬ج�سماين وروح��اين ف�أر�شد النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم �إىل الأول �آنفاً‪ ،‬و�أ�شار الآن �إىل الثاين ف�أمر‬ ‫مبداواة املر�ضى بال�صدقة‪ ،‬ونبه بها على بقية �أخواتها من القرب‬ ‫ك�إغاثة ملهوف و�إغاثة مكروب‪ ،‬وقد جرب ذلك املوفقون فوجدوا‬ ‫الأدوي��ة الروحانية تفعل ما ال تفعله الأدوي��ة احل�سية" "في�ض‬ ‫القدير" (‪.)515/3‬‬ ‫وعليه‪ ،‬ال ب�أ�س يف �إعطاء ال�صدقة بنية حت�صل نفع دنيوي‬ ‫منها‪ ،‬ولكن الأف�ضل للم�سلم �أن يطلب الآخرة؛ يقول اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫"وَالآخِ َر ُة َخيرْ ٌ َو�أَ ْب َقى" (الأعلى‪ ،)17 :‬فيخرج ال�صدقة ويفو�ض‬ ‫�أمر الثواب هلل تعاىل‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫حوا�س املرء هي نواف ُذه ملُدخالته �إىل قلبه‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫فبع�ضها‬ ‫وهي التي تت�ألف منها ملفا ُت ُه املتنوعة‪،‬‬ ‫�صور لكل ما وقعت عليه عي ُنه من م�شاهد ثابتة‬ ‫ُ‬ ‫وبع�ضها مقاط ُع �صوتية م�سموعة‬ ‫�أو متحركة‪،‬‬ ‫ل �ك��ل م��ا و� �ص��ل �إىل ��س�م�ع��ه‪ ،‬ت���س�ت�ق� ُّر يف دم��اغ��ه‬ ‫و��ص�ف�ح��ة ق�ل�ب��ه ك��ا��س�ت�ق��رار م�ل�ف��ات��ه ع�ل��ى �سطح‬ ‫مكتبه‪.‬‬ ‫وه � ��ي مب �ج �م��وع �ه��ا مت �ث��ل امل� � � ��اد َة الأول � �ي � �ةَ‬

‫خاطرة‬ ‫د‪� .‬صفية الودغريي‬ ‫ال �� �س �ع��ادة يف ل � � ّذة الإمي � ��ان؛ ي �� �ش��رق ن��وره��ا‬ ‫ال��وهّ ��اج يف ق�ل��وبٍ تع ّلقت ب��اهلل؛ ف��اط�م��أ ّن��ت �إىل‬ ‫ركنه الذي ال ينهد‪ ،‬و�سكنت نب�ضاتها �إىل و�ساد‬ ‫ال � ّراح��ة ال � ّرح �ي��ب؛ ك�ط�ف��لٍ متعب ت��و�� ّ�س��د راح��ة‬

‫اهلل بك رجال واح��دا خري لك من �أن تكون لك حمر النعم"‬ ‫(البخاري وغريه)‪.‬‬ ‫ف�إذا كان احلر�ص على هداية اخللق‪� ،‬أ�صل كلي من �أ�صول‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬وهو ما �صبغ حياة الر�سول عليه ال�صالة وال�سالم‪،‬‬ ‫وك��ان ال�ع�ن��وان الأب ��رز يف �سريته ال�ع�ط��رة‪ ،‬فهل ي�صح التعلق‬ ‫ب�ح��دي��ث ن�ب��وي ق��ال��ه ال��ر��س��ول يف ��س�ي��اق خ��ا���ص‪ ،‬ول��ه حيثيات‬ ‫جتعله قا�صرا على حالة بعينها‪ ،‬وال يتنزل �إال على �أ�شخا�ص‬ ‫ق�صدهم الر�سول عليه ال�صالة وال�سالم ب�أعيانهم؟‬ ‫هل ي�صح التعلق بحديث "جئتكم بالذبح" لإظهار ر�سالة‬ ‫الإ� �س�لام باعتبارها ر��س��ال��ة دم��وي��ة‪ ،‬حت��ر���ص على ذب��ح اخللق‬ ‫وقتلهم‪ ،‬بعد �أن �أعلنها الر�سول الأك��رم على رو�ؤ���س الأ�شهاد‬ ‫ب�أنه جاء النا�س بالذبح‪ ،‬كما و�صفه �أحد الذباحني بقوله " ُبعث‬ ‫بال�سيف رحمة للعاملني"‪ ،‬فيكون �إعماله لل�سيف يف نحورهم‬ ‫هو حتقيق الرحمة لهم‪ ،‬لأنه ال �سبيل ت�ساق فيه الرحمة يف‬ ‫عرف الذباحني �إىل على حد ال�سيوف وال�سكاكني!!‪.‬‬ ‫يف بحثه املو�سوم بـ"ما �أنعم اهلل به من الفتح يف تخريج‬ ‫وت��وج�ي��ه ح��دي��ث(ج�ئ�ت�ك��م بالذبح)" ا��ش�ت�غ��ل ال��دك�ت��ور لطفي‬ ‫ال�صغري �أ�ستاذ احلديث امل�ساعد يف جامعة خالد يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫بجمع طرق احلديث وتخريجها ونقدها على طريقة املحدثني‬ ‫لي�صل �إىل نتيجة مفادها �صحة احلديث وثبوته‪ .‬لكن كيف‬ ‫ميكن فهم احلديث وماذا ي�ستفاد منه وما هي داللته؟‬ ‫خل�ص الدكتور الزغري يف بحثه �إىل عدة خال�صات هذه‬ ‫�أهمها‪:‬‬ ‫�أوال‪� :‬إن احلديث لي�س عاما ب��أي ح��ال من الأح��وال‪ ،‬لأن‬ ‫�صيغه كلها م�صدرة بقوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬يا مع�شر‬ ‫قري�ش"‪ ،‬فهذه ال�صيغ ابتداء تنفي حمله على العموم املطلق‪،‬‬ ‫كما يذهب �إىل ذلك من �أراد �أن يذهب‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وال ن�ستطيع �أي�ضا �أن نحمله على العموم املقيد‪،‬‬ ‫�أي �أن احلديث عام يف قري�ش‪ ،‬فالوعيد ال يكون ثابتا يف حقهم‬ ‫جميعا‪ ،‬للأ�سباب التالية‪:‬‬ ‫‪� -1‬إنه ثبت يقينا �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم مل ُيبعث‬ ‫بالذبح ال �إىل قري�ش وال �إىل غ�يره��ا‪ ،‬ب��ل �إن حمكم ال�ق��ر�آن‬ ‫و�صحيح ال�سنة يقفان ب��وج��ه م��ن يف�سره ب�خ�لاف ذل��ك‪� ،‬إذ‬ ‫�إن اهلل تعاىل ق��ال‪(:‬وم��ا �أر�سلناك �إال رحمة للعاملني)‪ ،‬وذكر‬ ‫ال �ط�ب�ري �آراء امل�ف���س��ري��ن يف ه ��ذه الآي� ��ة ع�ل��ى �أن امل� ��راد بها‬ ‫رحمة للم�سلمني فح�سب‪� ،‬أم رحمة للنا�س �أجمعني م�ؤمنهم‬ ‫وكافرهم‪ ،‬ومال �إىل ترجيح ر�أي ترجمان القر�آن ابن عبا�س‬ ‫م��ن �أن��ه �صلى اهلل عليه و�سلم بعث رح�م��ة للنا�س جميعهم‬ ‫كافرهم وم�ؤمنهم‪ .‬وهذا ي�ؤكده قوله عليه ال�صالة وال�سالم‬ ‫"�إمنا �أنا رحمة مهداة"‪ ،‬وكذا �سلوكه الذي يتناق�ض مع فكرة‬

‫الذبح‪ ،‬كعدم تعجله العذاب لقومه‪ ،‬وال��دع��اء بالهدية لهم‪،‬‬ ‫وعدم الدعاء عليهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما ثبت كونه كان �أ�شد رحمة على قري�ش من رحمته‬ ‫ع�ل��ى م��ن ��س��واه��ا‪ ،‬ب��دل�ي��ل م��ا ح�صل ي��وم ف�ت��ح م�ك��ة م��ن قوله‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم لهم اذهبوا ف�أنتم الطلقاء‪ ،‬ومن قوله‬ ‫لأ�صحابه‪" :‬ال جتهزوا على جريح‪ ،‬وال تتبعوا مدبرا"‪.‬‬ ‫‪� -3‬أن��ه عندما ك��ان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف �أ�شد‬ ‫حلظات الكرب وال�شدة وعندما رجع من الطائف على احلالة‬ ‫التي رجع فيها‪ ،‬وجاءه ملك اجلبال منتظرا �إ�شارة منه �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم ليطبق عليهم الأخ�شبني قال‪ :‬بل �أرجو اهلل �أن‬ ‫يخرج من �أ�صالبهم من يعبد اهلل وح��ده ال ي�شرك به �شيئا‪،‬‬ ‫فلو كان �أر�سل لقري�ش بالذبح لكانت هذه فر�صة �سانحة‪ ،‬بل‬ ‫وم�ؤيدة‪ ،‬ولكنه مل يفعل لتعار�ض هذا مع �أ�صل ر�سالته �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫‪ -4‬ك ��ان ك �ث�ي�را م��ا ي� ��ردد "اللهم اه ��د ق��وم��ي ف � إ�ن �ه��م ال‬ ‫يعلمون" برغم �إيذائهم له‪ ،‬فلو كان �أر�سل لهم جميعا بالذبح‬ ‫لدعا عليهم ال لهم"‪.‬‬ ‫ثالثا‪� :‬إن امل��دق��ق يف احل��دي��ث ي��رى �أن��ه خا�ص ب�أ�شخا�ص‬ ‫ب�أعيانهم‪ ،‬ول�سنا بحاجة �إال لقليل من التدبر لنعرف هذا‪،‬‬ ‫وهذا ما نراه يف الروايات الأخرى‪ ،‬بل يف هذه الروايات التي‬ ‫مت اال�ست�شهاد بها كما يف الرواية التي قال �أبو جهل له فيها‬ ‫بعدما �أخ��ذت��ه ال��رع��دة م��ن ق��ول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫"جئتكم بالذبح" يا حممد ما كنت جهوال‪ ،‬ف�أجابه النبي‬ ‫"�أنت منهم"‪� ،‬أي‪� :‬أنت ممن ّيذبح‪ ،‬مما يدل على �أنه خا�ص‬ ‫ب�أنا�س حمددين معروفني‪.‬‬ ‫راب �ع��ا‪ :‬ل��و �أردن ��ا �أن نحمله على ال�ع�م��وم املطلق (للنا�س‬ ‫كافة)‪� ،‬أو للعموم املقيد �أي لقري�ش فقط ف�إن الواقع يعار�ضه‪،‬‬ ‫لأن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم مل ُيبعث بالذبح ال للنا�س‬ ‫جميعا‪ ،‬وال لقري�ش وحدها‪ ،‬وهذا بني ظاهر من �سريته �صلى‬ ‫اهلل عليه و��س�ل��م‪ ،‬وه��ذا ي�ن��ايف ك��ون��ه م��ن دالئ��ل ال�ن�ب��وة �أي�ضا‪،‬‬ ‫ولهذا قلنا �إن��ه خا�ص بعدد حم��دود من الكفار‪ ،‬وهم ال�سبعة‬ ‫ال��ذي��ن عدهم النبي عليه ال�صالة وال���س�لام‪ ،‬وع��رف��ت �أماكن‬ ‫م�صارعهم يف بدر"‪.‬‬ ‫فانظر �إىل ق�صر النظر يف الفهم واال�ستدالل حينما يتعلق‬ ‫�أقوام بحديث جاء يف �سياق خا�ص‪ ،‬وخاطب به النبي عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم �أ�شخا�صا ب�أعيانهم‪ ،‬كيف ي�سي�ؤون فهمه ويتخبطون‬ ‫يف حمله على غري امل��راد منه‪ ،‬بل يجعلونه الأ�صل الذي جاءت‬ ‫به �شريعة الإ�سالم‪ ،‬ليربروا عط�شهم للدماء‪ ،‬و�أن�سهم بالعي�ش‬ ‫بني الأ�شالء‪ ،‬يا �سادة لي�س هذا هو دين الإ�سالم الذي جاء به‬ ‫الرحمة املهداة‪ ،‬لأن اهلل بعثه لهداية اخللق ال لذبحهم‪.‬‬

‫ملفاتك خطراتك‬ ‫خل � ��واط � ��ره امل �خ �ت �ل �ف��ة ال� �ت ��ي � �س �ت �ت �ب �ل��ور م�ن�ه��ا‬ ‫�شخ�صيته‪.‬‬ ‫وامل�ل�ف� ُ‬ ‫�صالح‬ ‫�ات ب�ك��ل �أن��واع �ه��ا‪ ،‬فيها م��ا ه��و‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫النف�س على اخل�ير واحل��ق‪ ،‬ومنها ما هو‬ ‫يبعث‬ ‫َ‬ ‫فا�سد يبعث النف�س على ال�شر والباطل‪.‬‬ ‫و�شخ�صية الإن���س��ان ه��ي خ��واط � ُره الباطنة‬ ‫التي يتفاعل معها حُ‬ ‫وت � ّرك فيه الرغب َة للفعل‬ ‫�أو الرتك‪.‬‬ ‫اخلطري يف الأم��ر‪� ،‬أن املُخرجات (ال�سلوك)‬ ‫ال ت�ف�ن��ى وت��ذه��ب �إىل ال� �ع ��دم‪ ،‬ب��ل ي �ن �� �ش ��أ عنها‬ ‫تغذي ٌة راجعة‪ ،‬تعود من جديد ب�صورة مدخالتٍ‬

‫جديدة‪ ،‬ل ُتغ ّذيه �إيجا ًبا �أو �سل ًبا‪.‬‬ ‫ويف النهاية؛ �سلوك الإن�سان هو �شخ�صيته‪،‬‬ ‫و�شخ�صيته هي خواطره‪ ،‬وخواطره هي ملفاته‬ ‫ال�ت��ي ج َّمعها م��ن م��دخ�لات��ه‪ ،‬يفتحها ويغلقها‬ ‫وقتما ��ش��اء‪ ،‬و�أح�ي��ا ًن��ا ـ وه��و الأخ�ط��ر ـ ق��د يفق ُد‬ ‫ال �� �س �ي �ط��ر َة وال � �ق� ��درة ع �ل��ى ال �ت �ح �ك��م ب�ف�ت�ح�ه��ا‬ ‫و�إغالقها‪ ،‬ومن امللفات الفا�سدة ما ُيفتح له يف‬ ‫�رب م��ا ي�ك� ُ‬ ‫�ون م��ن ربه‬ ‫�صالته‪ ،‬ب��ل ح��ال كونه �أق� َ‬ ‫عند �سجوده‪.‬‬ ‫شري �إىل �أن هذه امللفات هي �صاح ُبه‬ ‫بقي �أن �أ� َ‬ ‫ال��ذي ال يفارقه‪ ،‬يف خلوته �أو جلوته‪ ،‬وم��ن ذاق‬

‫احلب�س االنفراديَّ علم �أن ال�شي َء الوحيد الذي‬ ‫َ‬ ‫ال ي�ستطي ُع �أح� � ٌد م�ن� َع��ه م��ن ال��دخ��ول م�ع��ه هو‬ ‫ر�صيدُه من تلك امللفات التي �سوف ُ‬ ‫يعي�ش معها‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫و�إذا �أُن ��زل يف ق�ب�ره ك��ان��ت ت�ل��ك امل�ل�ف� ُ‬ ‫�ات هي‬ ‫ال �� �ش��ي َء ال��وح �ي��د ال ��ذي � �س�يراف � ُق��ه ط� ��وا َل ف�ترة‬ ‫ال �ب��رزخ وال � ��ذي ��س�ي�ت�ج��� َّ�س� ُد ل��ه ب �� �ص��ورة ح�سنة‬ ‫ت�ؤن�سه‪� ،‬أو �صورة قبيحة توح�شه‪.‬‬ ‫فيا �أخي ال�سالك‪..‬‬ ‫ِّ‬ ‫نظف ملفاتك واحر�ص على �إبقائها كذلك‪،‬‬ ‫و�أنت خميرَّ ٌ الآن يف ر�سم �صورة جلي�س الربزخ‪.‬‬

‫لذة اإليمان‬ ‫امل �ه ��د‪ ..‬ت� � ّ‬ ‫�رف ب���ش�ك��واه��ا ف �ي �ه � ّزه��ا احل �ن�ين �إىل‬ ‫ال�سعد‪ ،‬وترتوي من �سقائه الط ّيب‬ ‫ولوج رو�ض ّ‬ ‫العذب‪ ،‬وت�ستظ ّل بظ ّل نخله‪ ،‬وتلتقط ما تثمره‬ ‫ال � ّرط��ب م��ن ال �ع��ذق‪ ،‬وتنت�شي م��ن ل � ّذة العبادة‬ ‫وال ّذكر قطارة ّ‬ ‫ال�شهد‪ ،‬يف لقا ٍء فريد له �أ�سرا ٌر ال‬ ‫ي�سرب �أغوارها �إ ّال العارفون مبا حتتويه خزائن‬

‫اهلل م��ن ي��واق �ي��ت ال� � �دّرر‪ ،‬وال ي�ج�ت�ل��ي �أن��واره��ا‬ ‫ال�صاحية‪ّ ،‬‬ ‫وال�ضمائر‬ ‫ال�ساطعة �إ ّال ذوو الب�صائر ّ‬ ‫ّ‬ ‫اخل ��ال �� �ص ��ة‪ ،‬والأل� ��� �س ��ن ال � � � ّذاك � ��رة‪ ،‬واجل � � ��وارح‬ ‫الطاهرة‪ ،‬من رزقوا ال ّتن ّعم ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالطم�أنينة وجمعوا‬ ‫ّ‬ ‫ال�شمل ب�أ�سباب الفرح ال��وارف‪ ،‬ملّا تطهّروا من‬ ‫ّ‬ ‫ال ّذنوب وحتللوا من املعا�صي‪ ،‬وزه��دوا يف متاع‬

‫الدنيا ورغ�ب��وا ع��ن مل ّذاتها بالكفاف وال ّر�ضا‬ ‫بال ّن�صيب املقدّر‪ ،‬فحيزت لهم الدّنيا ب�أ�سرها‪..‬‬ ‫وما �أجمل ما قاله يف هذا املعنى ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪(:‬من �أ�صبح منكم �آمناً‬ ‫معافى يف ج�سده‪ ،‬عنده ق��وت يومه‪،‬‬ ‫يف �سربه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فك�أنمّ ا حيزت له الدّنيا بحذافريها)‪..‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪7‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫للبيت رب يحميه‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫ك��ان ال�ف�ي��ل ع�ن��د ع��رب اجلاهلية‬ ‫م �ث��ل ال �� �س�ل�اح ال� �ن ��ووي وال �� �ص��واري��خ‬ ‫العابرة عند عرب اليوم‪ ،‬ي�سمعون به‬ ‫ويخافونه وال يعرفونه؛ لأنه ال يعي�ش‬ ‫يف بالدهم‪ ،‬وال يعرفون كيف يدفعون‬ ‫غائلته عنهم‪ ،‬يقول �شاعرهم‪:‬‬ ‫ومقـــا ٍم �ض ِّيقٍ ف ّر ْج ُته‬ ‫وجد َْل‬ ‫ ‬ ‫بِبيــــان ولِ�سانٍ َ‬ ‫لو يقوم الفِي ُل �أو َف ّيا ُله‬ ‫ ‬ ‫َز ّل عن مِ ثل مقامي و َز َح ْل!‬ ‫وح�ي�ن ��س�م�ع��وا �أن م�ل��ك ال�ي�م��ن ‪-‬‬ ‫املن�صوب من جهة الأحبا�ش ‪ -‬ق�صدهم‬ ‫بجي�ش من الأفيال خرجوا بن�سائهم‬ ‫و�أطفالهم؛ خ�شية �أن يغ�شاهم اجلي�ش‬ ‫�أو ينتهك �أعرا�ضهم‪ ،‬وت��رك��وا الكعبة‬ ‫�أي��ام �اً‪ ،‬ومل ي�ك��ون��وا ي���ش� ُّك��ون يف حفظ‬ ‫اهلل لبيته حتى وهم يف جاهلية‪.‬‬ ‫�أر�سل تعاىل عليهم طرياً جمهو ًال‬ ‫ل�ي����س ب �ن �ج��ديّ ‪ ،‬وال ت �ه��ام� ّ�ي‪ ،‬وال مما‬ ‫يعرفه العرب‪ ..‬بل هو من عند اهلل!‬ ‫ر غ ��ام� �� ��ض‪ ،‬وال� �غ� �م ��و� ��ض يف‬ ‫ط �ي � ٌ‬ ‫املعركة من �أه��م �أ�سباب الن�صر‪ ،‬فهم‬ ‫ال يعرفون من أ�ي��ن ي�أتيهم‪ ،‬وال كيف‬ ‫يواجهونه!‬ ‫ط�ي�ر ي �ب��دو � �ص �غ�يراً ح �ق�ي�راً ‪ -‬يف‬ ‫ن �ظ��ره��م ‪� -‬إال �أن ��ك ح�ي�ن ت ��رى �أث ��ره‬ ‫ت �ع��رف �أن ��ه � �س�لاح ف � َّع��ال ومم �ي��ت‪ ،‬وال‬

‫�سبيل �إىل مواجهته‪.‬‬ ‫طري مزو ٌد مبواد قاتلة تهد ج�سد‬ ‫الإن�سان ‪ -‬ولو كان بحجم فيل ‪ -‬فيخر‬ ‫�صريعاً واملوت �أقرب اليه من خرطوم‬ ‫فيله‪ ،‬فلم ينج منهم �إال ال�شريد الذي‬ ‫يخرب عنهم‪..‬‬ ‫يقول اب��ن عبا�س‪( :‬لمَ َّ��ا أَ� ْر�� َ�س� َل اهلل‬ ‫الحْ ِ � َ�ج��ا َر َة َعلَى �أَ�ْ��ص� َ�ح��ابِ ا ْل� ِف�ي��لِ ‪َ ،‬ج َع َل‬ ‫ال َت َق ُع مِ ْنهَا َح َج ٌر َعلَى �أَ َحدٍ مِ ْن ُه ْم �إِال‬ ‫َن َف َط َم َكا ُنهُ‪َ ،‬ق��ا َل‪َ :‬ف َذل َِك َ�أ َّو ُل مَا َكا َن‬ ‫جْ ُ‬ ‫ال َدرِيُّ ‪.)..‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫(والنفط‪ :‬ق��رو ٌح جلدية جدرية‪،‬‬ ‫وانتفاخات بني اجللد واللحم)‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ال�ط�ي��ور م ��ز َّودة مبعلومات‬ ‫حم��ددة عن الهدف‪ ،‬فكانت تتجه ملن‬ ‫�أُر�سلت عليه مبا�شرة فت�صيبه‪ ..‬حت ّول‬ ‫اجل �ي ����ش ال� �غ ��ازي �إىل م��ا ي���ش�ب��ه ن�ث��ار‬ ‫التنب‪ ،‬وبقايا الورق الياب�س املبعرث‪.‬‬ ‫اهلل ال��ذي حمى الكعبة م��ن كيد‬ ‫الأحبا�ش وعمالئهم يف اليمن ‪ -‬وهي‬ ‫حجارة ‪� -‬أوىل �أن يحميك �أيها النبي‪،‬‬ ‫وي�ح�م��ي �أت�ب��اع��ك امل��ؤم�ن�ين‪ ،‬و�أول �ي��اءه‬ ‫املتقني يف كل زمان ومكان‪.‬‬ ‫وحني نظر النبي ‪�-‬صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪� -‬إىل الكعبة قال‪" :‬مَا أَ� ْط َي َب ِك‬ ‫َو�أَ ْط � َي� َ�ب ِري� َ�ح� ِ�ك! َم��ا �أَ ْع� َ�ظ� َم� ِ�ك َو أَ� ْع� َ�ظ� َم‬ ‫م َّمدٍ ِب َيدِ هِ!‬ ‫ْ�س حُ َ‬ ‫ُح ْر َم َت ِك! َوا َّل��ذِ ي َنف ُ‬ ‫لحَ ُ ْر َم ُة المْ ُ�ؤْمِ ِن �أَ ْع َظ ُم عِ ْن َد اهلل ُح ْر َمةً‬ ‫مِ � ْن� ِ�ك؛ َم��ا ِل� ِه َودَمِ � �هِ‪َ ،‬و أَ�نْ َن� ُ�ظ��نَّ ِب � ِه �إِ َّال‬

‫نعم لشريعة اهلل‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو فار�س‬ ‫يا" (رواه ابن ماجه)‪.‬‬ ‫َخ رْ ً‬ ‫ال� � ��دم الإ� � �س �ل�ام� ��ي ال � �ن� ��ازف ب�لا‬ ‫ح �� �س��اب � �س �ي �ك��ون ل ��ه م ��ن اهلل ع �ق��اب‪،‬‬ ‫وال بد �أن ي�أخذ اهلل القتلة الظاملني؛‬ ‫امل �ع �ت��دي��ن ع �ل��ى الأط � �ف� ��ال وال �� �ش �ي��وخ‬ ‫والن�ساء يف ال�شام ويف غريها بالنكال‬ ‫ني"‬ ‫الأل �ي��م‪َ " ،‬و َل َت ْعلَ ُمنَّ َن � َب � َأ� ُه َب� ْع� َد حِ ٍ‬ ‫(�ص‪.)88 :‬‬ ‫ح��ادث��ة ال�ف�ي��ل ك��ان��ت ��س�ن��ة ميالد‬ ‫ر� �س��ول اهلل ‪��-‬ص�ل��ى اهلل عليه و�سلم‪-‬‬ ‫ف �ه��ي �إره ��ا� ��ص ب �ب �ع �ث �ت��ه‪ ،‬ون �� �ص��ر م�ل��ة‬ ‫الوحدانية على ال�شرك‪ ،‬كما يف ق�صة‬ ‫مو�سى “ َو َ�أ ْو َح ْي َنا �إِلىَ ُ أ� ِّم مُ ��و�� َ�س��ى �أَنْ‬ ‫أَ� ْر ِ�ضعِيهِ” (ال �ق �� �ص ����ص‪ ،)7 :‬ح�ي��ث‬ ‫كانت هذه �أول خطوات متكني الذين‬ ‫ا�ست�ضعفوا يف الأر�ض‪ ،‬وعقاب فرعون‬ ‫وجنوده!‬ ‫ي�ستعجل ال�ن��ا���س واهلل ال يعجل‪،‬‬ ‫وه��و يمُ لي للظامل حتى �إذا �أخ��ذه مل‬ ‫يفلته‪ ،‬ووعده حق و�صدق‪َ “ ،‬و ُن ِري ُد �أَن‬ ‫ا�س ُت ْ�ض ِع ُفوا يِف ْ أَ‬ ‫ال ْر ِ�ض‬ ‫نمَّ ُنَّ َعلَى ا َّلذِ ينَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن َعلَ ُه ْم �أَ ِئ َّم ًة َو جَ ْ‬ ‫َو جَ ْ‬ ‫ن َعل ُه ُم ال َوا ِر ِثنيَ”‬ ‫(الق�ص�ص‪.)5 :‬‬ ‫حني ذك��ر تعاىل ق�صة الفيل دعا‬ ‫�إىل ر�ؤي ��ة “ َك ْي َف َف � َع � َل َر ُّب َك” ب�ه��م‪،‬‬ ‫ولي�س �إىل ر�ؤية كيف مكروا وخططوا‪،‬‬ ‫ومل ي�ستطرد يف حكاية امل�ؤامرة و�سرد‬ ‫تف�صيالتها‪ ،‬و�إن كان ثمت كيد ومكر‪،‬‬ ‫لا ��س��ري�ع�اً‬ ‫ول �ك �ن��ه ان �ت �ه��ى وف �� �ش��ل ف �� �ش� ً‬

‫“ف َت ْ�ضلِيلٍ ”‪.‬‬ ‫وذريعاً‪ ،‬وذهب يِ‬ ‫ع� �ل ��ى امل � ��ؤم � ��ن �أن ي� �ك ��ون � �ص��ايف‬ ‫ال���س��ري��رة‪� � ،‬ص��ادق ال�ن�ي��ة‪ ،‬و�أن يتم َّثل‬ ‫ق ��ول ال� �ب ��ارئ ت �ع ��اىل‪ِ “ :‬ت ْل َك ال� � �دَّا ُر‬ ‫الآخِ � � َر ُة جَ ْ‬ ‫ن� َع� ُل� َه��ا ِل � َّل��ذِ ي��نَ اَل ُي � ِري �دُو َن‬ ‫الَ ْر� � ِ�ض َوال َف��� َ�س��ادًا َوا ْل� َع��ا ِق� َب� ُة‬ ‫ُع� ُل� ًّوا يِف ْ أ‬ ‫ِل ْل ُم َّت ِقنيَ” (الق�ص�ص‪.)83 :‬‬ ‫ث� ��م ي �ت��و� �س��ل �إىل رب � ��ه ت��و�� ُّ�س��ل‬ ‫اخلا�ضع الذليل املنك�سر دون ي�أ�س‬ ‫�أو م�ل��ل؛ م��وق�ن�اً �أن الن�صر وال�ف��رج‬ ‫وال �ف �ت��ح م��ن ع �ن��د اهلل‪ ،‬و�أن اهلل ال‬ ‫ُي� �ع� �ج ��زه �� �ش ��يء‪ ،‬و�إه� �ل ��اك �أع ��دائ ��ه‬ ‫ال �ظ��امل�ي�ن ع �ل �ي��ه ه �ِّي��نِّ ؛ ك �م��ا �أه �ل��ك‬ ‫“ َعا ًدا الأُولىَ ‪َ .‬و َث � ُم��و َد َف� َم��ا أَ� ْب� َق��ى‪.‬‬ ‫�وح ِّم��ن َق� ْب� ُ�ل ِ�إ َّن� ُه� ْم َك��ا ُن��وا هُ ْم‬ ‫َو َق � ْو َم ُن� ٍ‬ ‫أَ� ْظلَ َم َو َ أ� ْطغَى‪َ .‬والمْ ُ ؤ� ْ َت ِف َك َة َ�أ ْه َوى”!‬ ‫والذي يقدر �أن يدفع عن �إخوانه‬ ‫مب��ال �أو معونة �أو ع�لاج �أو �إغ��اث��ة �أو‬

‫إسقاط جزء من الدين‬

‫سنن نبوية‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫هم‬ ‫من �أعظم الهموم التي ُت�شغل الإن�سان؛ ُّ‬ ‫ال َّد ْين‪ ،‬وهو لي�س ه ًّما دنيو ًّيا فقط �إمنا �أخروي‬ ‫ك��ذل��ك؛ وق��د روى م�سلم َع��نْ �أَ ِب��ي َق � َت��ا َد َة ر�ضي‬ ‫اهلل عنه‪� ،‬أنَّ َر�� ُ�س��و َل ا ِ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ال� َه��ا َد يِف َ�سبِيلِ ا ِ‬ ‫هلل‬ ‫َق��ا َم فِيهِم‪َ ،‬ف� َذ َك� َر َل ُه ْم َ�أنَّ جْ ِ‬ ‫ميا َن بِا ِ‬ ‫هلل �أَ ْف َ�ض ُل الأَ ْع َمالِ ‪.‬‬ ‫َوا ِلإ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َفقَا َم َر ُج��ل‪ ،‬فقَال‪َ :‬يا َر ُ�سول اهللِ! �أ َر�أ ْي��تَ إِ�نْ‬ ‫ُق ِت ْلتُ يِف َ�سبِيلِ اهللِ‪ُ ،‬ت َك َّف ُر َع ِّني خَ َطايَايَ ؟‬ ‫َفقَا َل َل ُه َر ُ�س ُ‬ ‫ول ا ِ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫" َن َع ْم‪ِ ،‬إ�نْ ُق� ِت� ْل��تَ يِف َ�سبِيلِ اهللِ‪َ ،‬و َ أ� ْن ��تَ َ�صا ِب ٌر‬ ‫ي ُم ْدبِرٍ "‪.‬‬ ‫حُ ْ‬ ‫متَ�سِ ٌب‪ُ ،‬م ْقب ٌِل َغ رْ ُ‬ ‫ُث� َّم َق��ا َل َر�� ُ�س� ُ‬ ‫�ول ا ِ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫" َك ْيفَ ُق ْلتَ ؟"‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫هلل أَ� ُت َكف ُرَّ‬ ‫َق��ا َل‪� :‬أَ َر�أَ ْي ��تَ ِ إ�نْ ق ِتلتُ يِف َ�سبِيلِ ا ِ‬ ‫َع ِّني خَ َطايَايَ ؟‬ ‫َف � َق��ا َل َر�� ُ�س� ُ‬ ‫�ول ا ِ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ�سِ‬ ‫ي ُم ْدبِرٍ ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫غ‬ ‫ِل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫" َن َع ْم‪َ ،‬و�أَنْتَ َ�صا ِب ٌ حُ ْ ٌ ُ‬ ‫رْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال�سال ُم ق��ال يل‬ ‫�إِ َّال ال� َّد ْي��نَ ؛ َف ��إِنَّ جِ � رْ ِ‬ ‫ْبِي� َل َعلَ ْي ِه َّ‬ ‫َ‬ ‫ذلك"‪.‬‬ ‫ف �ه��ذه ال��درج��ة ال���س��ام�ق��ة م��ن ال �� �ش �ه��ادة ال‬ ‫تكفي للتكفري ع��ن َد ْي ��نٍ غ�ير ُم��� َ�س� َّددٍ؛ ل��ذا كان‬ ‫ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م ي �ح� ُّ�ب لكل‬ ‫َمدِ ين �أن يق�ضي َد ْينه قبل موته‪ .‬وملّا كان هذا‬

‫�صع ًبا يف بع�ض الأح �ي��ان لفقر امل��دي��ن؛ ج��اءت‬ ‫ال�سنَّة الرحيمة لرتفع ه��ذا احل��رج‪ ،‬وهي‬ ‫ه��ذه ُّ‬ ‫ُ�سنَّة �إ�سقاط جزء من ال َّد ْين لتمكني املدين من‬ ‫ال�سداد‪ ،‬وهذا وال �شك بر�ضا الدائن؛ فقد روى‬ ‫البخاري َع��نْ َك ْعبٍ ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬أَ� َّن � ُه َتق َ‬ ‫َا�ضى‬ ‫ا ْبنَ أَ�بِي َح ْد َر ٍد ر�ضي اهلل عنه َد ْينًا َكا َن َل ُه َعلَ ْي ِه يِف‬ ‫امل َ ْ�سجِ دِ ‪َ ،‬فا ْر َت َف َعتْ �أَ ْ�ص َوا ُت ُه َما َحتَّى َ�سمِ َعهَا َر ُ�س ُ‬ ‫ول‬ ‫ا ِ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم َوهُ � َو يِف َب ْي ِتهِ‪َ ،‬فخَ َر َج‬

‫قال اهلل تعاىل‪ِ " :‬ت ْل َك الدَّا ُر الآخِ َر ُة جَ ْ‬ ‫ن َع ُلهَا‬ ‫ِل� َّل��ذِ ي��نَ ال ُي � ِري �دُو َن ُع� ُل� ًّوا يِف الأ ْر�� ِ�ض َوال َف َ�سادًا‬ ‫َوا ْل َعا ِق َب ُة ِل ْل ُم َّتقِني" (الق�ص�ص‪.)83 :‬‬ ‫ق� ��ال ال �� �ش �ي��خ ع �ب��دال��رح �م��ن ال �� �س �ع��دي يف‬ ‫تف�سريه‪:‬‬ ‫مل ��ا ذك ��ر ت� �ع ��اىل‪ ،‬ق � ��ارون وم ��ا �أوت� �ي ��ه م��ن‬ ‫الدنيا‪ ،‬وما �صار �إليه عاقبة أ�م��ره‪ ،‬و�أن �أهل‬ ‫ي لمِ َنْ �آ َمنَ َو َعمِ َل‬ ‫العلم قالوا‪َ " :‬ث َو ُ‬ ‫اب اهلل خَ رْ ٌ‬

‫د‪ .‬فار�س العزاوي‬ ‫ن�ف�ق��ة ال��زوج��ة ع�ل��ى زوج �ه��ا يف ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية واجبة‪ ،‬ف�إذا امتنع الزوج عن دفعها‬ ‫بال عذر �أثم عند اهلل تعاىل يف الآخ��رة‪ ،‬ورفع‬ ‫�أمره للقا�ضي لينال عقابه يف الدنيا‪ ،‬لإخالله‬ ‫ب��واج��ب م��ن واجباته ال�شرعية الثابتة عليه‬ ‫بالزواج‪.‬‬ ‫وال��دل�ي��ل على وج��وب نفقة ال��زوج��ة على‬ ‫زوجها الكتاب وال�سنة والإجماع والقيا�س‪:‬‬ ‫�أم��ا الكتاب‪ ،‬ففي آ�ي��ات كثرية‪ ،‬منها قوله‬

‫إِ� َل ْي ِه َما َحتَّى َك َ�شفَ �سِ ْجفَ ُح ْج َر ِتهِ‪َ ،‬ف َنادَى‪َ " :‬يا‬ ‫َك ْع ُب"‪َ .‬ق��ا َل‪َ :‬ل َّب ْي َك َيا َر�� ُ�س��و َل اهلل‪َ .‬ق��ا َل‪َ :‬‬ ‫"�ض ْع‬ ‫مِ نْ َد ْين َِك َه َذا"‪َ .‬و أَ� ْو َم� َ�أ �إِ َل ْيهِ‪ َ :‬أ� ِي َّ‬ ‫ال�ش ْط َر‪َ ،‬قا َل‪:‬‬ ‫َل َق ْد َف َع ْلتُ َيا َر ُ�سو َل اهلل‪َ .‬قا َل‪ُ " :‬ق ْم َفا ْق ِ�ضهِ"‪.‬‬ ‫وب�ع����ض ال�ن��ا���س ق��د ُي��ِ��ص�ي� ُب��ه ال���ض�ي��قُ لهذا‬ ‫احل� ِّل؛ لأن��ه �أ�ضاع �شي ًئا من حقِّ الدائن‪ ،‬ولكن‬ ‫ال��واق��ع �أن امل��دي��ن يف ه��ذه احل��ال��ة ك��ان ع��اج�زًا‬ ‫عن ال�سداد مت��ا ًم��ا؛ وم��ن َث� َّم كانت الفائدة لن‬

‫تتحقَّق لكال ال�ط��رف�ين؛ ال��دائ��ن وامل��دي��ن‪ ،‬و�أيُّ‬ ‫عقوبة ُيوقعها احلاكم على املدين لن ي�ستفيد‬ ‫ال�سنَّة العملية‬ ‫الدائن منها؛ لهذا ج��اءت ه��ذه ُّ‬ ‫ل� ُت� َ�ح� ِّق��ق ��ش�ي� ًئ��ا م��ن ال��ر��ض��ا ل�ل�ط��رف�ين‪ ،‬وه��و ما‬ ‫املتع�سرين يف‬ ‫يفعله كثري من البنوك اليوم مع‬ ‫ِّ‬ ‫ال�سداد‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫وقد �سبق‬ ‫ال�سنَّة اجلميلة؛ ب��ل كان‬ ‫اجلميع بتقنني ه��ذه ُّ‬ ‫يغ�ضب عندما يرى متع ِّنتًا ال ُيريد �أن يت�سامح‬ ‫يف جزء من َد ْينه؛ فقد روى البخاري عن َعائ َِ�ش َة‬ ‫�ول‪�َ :‬سمِ َع َر�� ُ�س� ُ‬ ‫ر�ضي اهلل عنها‪َ ،‬ت� ُق� ُ‬ ‫�ول اهلل �صلى‬ ‫ْ‬ ‫خُ‬ ‫اهلل عليه و�سلم � َ��ص � ْوتَ �� ُ��ص��و ٍم ِب��ال � َب��ابِ َع��ا ِل� َي� ٍة‬ ‫أَ��ْ��ص � َوا ُت � ُه � َم��ا‪َ ،‬و ِ�إ َذا �أَ َح � ُدهُ � َم��ا َي��� ْ�س� َت� ْو�ِ��ض� ُع الآخَ � � َر‪،‬‬ ‫َو َي ْ�سترَ ْ ِف ُق ُه يِف َ�ش ْيءٍ‪َ ،‬وهُ َو َيق ُ‬ ‫ُول‪َ :‬واهلل َال �أَ ْف َع ُل‪.‬‬ ‫َفخَ َر َج َعلَ ْي ِه َما َر ُ�س ُ‬ ‫ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َفقَا َل‪�" :‬أَ ْينَ امل ُ َت�أَليِّ َعلى اهلل ال َي ْف َعل امل ْع ُروف؟"‪،‬‬ ‫َفقَا َل‪� :‬أَ َنا َيا َر ُ�سو َل اهلل‪َ ،‬و َل ُه �أَيُّ َذل َِك �أَ َح َّب‪.‬‬ ‫�أي َق� ِب� َل ال�صحابي ر��ض��ي اهلل عنه �شفاعة‬ ‫الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وق � َّرر �أن ي�ضع‬ ‫يحب املدين‪ ،‬ف ْلنجعل هذه‬ ‫�شي ًئا من ال َّد ْين كما ُّ‬ ‫منهجا لنا يف تعامالتنا مع‬ ‫ال���ُّ�س� َّن��ة الرحيمة‬ ‫ً‬ ‫املتع�سرين‪ ،‬و ْليحر�ص ك� ُّ�ل مدين على ال�سداد‬ ‫ِّ‬ ‫قبل موته قدر ما ي�ستطيع‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ " :‬و ِ�إنْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َت ُدوا"‬ ‫(النور‪.)54 :‬‬

‫العاقبة ملن؟‬

‫في ظالل آية‬

‫شقائق الرجال‬

‫كلمة ث��م ال ُي �ح � ِّرك ��س��اك�ن�اً ف�ه��و على‬ ‫�شفا هلكة‪ ،‬وامل�س�ؤولية تكرب بح�سب‬ ‫موقع امل��رء ومكانته‪ ،‬وال��ذي��ن لديهم‬ ‫�سلطة �أو ت�أثري هم �أعظم تبعة و�أوىل‬ ‫�أن يخافوا عقاب اهلل!‬ ‫و�أ�صحاب الفيل هم من احلب�شة‬ ‫وعمالئها من ملوك اليمن‪ ،‬ورمبا‬ ‫ك ��ان ��وا ي� �ت ��وارث ��ون خ �ب��راً يف ك�ت�ب�ه��م‬ ‫وم �ع �ت �ق��دات �ه��م أ�ن �ه ��م ه ��م م ��ن ي�ق��وم‬ ‫ب �ه��دم ال �ب �ي��ت ال �ع �ت �ي��ق‪ ،‬وي�ت���س��اب�ق��ون‬ ‫ل �ل �ف��وز ب �ه��ذا ال� ��ذي ي �ع��دُّ ون��ه ��ش��رف�اً‬ ‫ل �ه��م‪ ،‬ك �م��ا جن ��د ن �ح��ن يف امل ��روي ��ات‬ ‫ال���ص�ح�ي�ح��ة �أن ال ��ذي ي �ه��دم ال�ب�ي��ت‬ ‫ال�س َو ْي َق َتينْ ِ ‪ ،‬مِ نَ الحْ َ َب َ�شةِ"؛‬ ‫هو " ُذو ُّ‬ ‫ي�ق�ل�ع�ه��ا ح �ج��راً ح� �ج ��راً‪ ،‬وه ��و ال��ذي‬ ‫ي�ستخرج كنزها‪ ،‬ولن يحدث هذا ما‬ ‫دام يف الأر�ض من يذكر اهلل وي�صلي‬ ‫�إىل بيته و ُيل ِّبى بالوحدانية‪.‬‬

‫َ�صالحِ ً ا"؛ رغب تعاىل يف الدار الآخرة‪ ،‬و�أخرب‬ ‫بال�سبب امل��و��ص��ل إ�ل�ي�ه��ا ف�ق��ال‪ِ " :‬ت ْل َك ال� �دَّا ُر‬ ‫الآخِ َر ُة" التي �أخرب اهلل بها يف كتبه‪ ،‬و�أخربت‬ ‫بها ر�سله‪ ،‬التي جمعت كل نعيم‪ ،‬واندفع عنها‬ ‫كل مكدِّر ومنغ�ص‪..‬‬ ‫جَ ْ‬ ‫"ن َع ُلهَا" داراً وقراراً " ِل َّلذِ ينَ ال ُي ِريدُو َن‬ ‫ُع � ُل � ًّوا يِف الأ ْر� � ِ��ض َوال َف َ�سادًا" �أي‪ :‬لي�س لهم‬ ‫�إرادة‪ ،‬فكيف العمل للعلو يف الأر���ض على عباد‬

‫اهلل‪ ،‬والتكرب عليهم وعلى احلق " َوال َف َ�سادًا"‪،‬‬ ‫وهذا �شامل جلميع املعا�صي‪ ،‬ف�إذا كانوا ال �إرادة‬ ‫لهم يف العلو يف الأر�ض والإف�ساد‪ ،‬لزم من ذلك‪،‬‬ ‫�أن تكون �إرادتهم م�صروفة �إىل اهلل‪ ،‬وق�صدهم‬ ‫ال ��دار الآخ� ��رة‪ ،‬وح��ال�ه��م ال�ت��وا��ض��ع ل�ع�ب��اد اهلل‪،‬‬ ‫واالنقياد للحق والعمل ال�صالح‪.‬‬ ‫وه� ��ؤالء ه��م امل�ت�ق��ون ال��ذي��ن ل�ه��م العاقبة‪،‬‬ ‫ول �ه��ذا ق ��ال‪َ " :‬وا ْل َعا ِق َب ُة" �أي ح��ال��ة ال�ف�لاح‬

‫وال �ن �ج��اح‪ ،‬ال �ت��ي ت���س�ت�ق��ر وت �� �س �ت �م��ر‪ ،‬مل��ن ات�ق��ى‬ ‫اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬وغ�يره��م ‪ -‬و�إن ح�صل لهم بع�ض‬ ‫الظهور والراحة ‪ -‬ف�إنه ال يطول وقته‪ ،‬ويزول‬ ‫عن قريب‪.‬‬ ‫وعُلم من ه��ذا احل�صر يف الآي��ة الكرمية؛‬ ‫�أن الذين يريدون العلو يف الأر�ض‪� ،‬أو الف�ساد‪،‬‬ ‫لي�س لهم يف الدار الآخرة ن�صيب‪ ،‬وال لهم منها‬ ‫ن�صيب‪.‬‬

‫النفقة على الزوجة‬ ‫تعاىل‪َ " :‬و َعلَى المْ َ� ْو ُل��و ِد َل� ُه ِر ْز ُق� ُه��نَّ َوك ِْ�س َو ُتهُنَّ‬ ‫ِبالمْ َ ْع ُر ِ‬ ‫وف" (البقرة‪.)233 :‬‬ ‫َ‬ ‫وق��ول��ه ج��ل م��ن ق��ائ��ل‪�" :‬أ ْ�س ِك ُنوهُ نَّ مِ ��نْ‬ ‫َح � ْي��ثُ �� َ�س� َك� ْن� ُت� ْم مِ ��نْ ُو ْج ��دِ ُك� � ْم َو اَل ُت �� َ��ض��ا ُّروهُ ��نَّ‬ ‫ِلت َُ�ض ِّيقُوا َعلَ ْيهِنَّ َو إِ�نْ ُكنَّ أُ� اَ‬ ‫ولتِ َح ْملٍ َف أَ� ْن ِفقُوا‬ ‫َعلَ ْيهِنَّ َحتَّى َي َ�ض ْعنَ َح ْملَهُنَّ " (الطالق‪،)6 :‬‬ ‫و�إذا ك��ان ه��ذا يف املطلقة أ�ث�ن��اء ال�ع��دة فهو يف‬ ‫الزوجة حال قيام الزوجية من باب �أوىل‪.‬‬ ‫و�أم��ا ال�سنة؛ ففي أ�ح��ادي��ث كثرية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫م��ا روي عنه �صلى اهلل عليه و�سلم يف حجة‬ ‫ال��وداع �أنه قال‪" :‬اتقوا اهلل يف الن�ساء‪ ،‬ف�إنكم‬

‫�أخذمتوهن ب�أمانة اهلل‪ ،‬وا�ستحللتم فروجهن‬ ‫بكلمة اهلل‪ ،‬ول�ه��ن عليكم رزق �ه��ن وك�سوتهن‬ ‫باملعروف"‪.‬‬ ‫و أ�م��ا الإج�م��اع؛ فقد �أجمع امل�سلمون من‬ ‫ل ��دن ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م �إىل‬ ‫ي��وم�ن��ا ه��ذا ع�ل��ى إ�ي �ج��اب ن�ف�ق��ة ال��زوج��ة على‬ ‫زوجها من غري �إنكار �أحد‪.‬‬ ‫و أ�م� ��ا امل �ع �ق��ول وال �ق �ي��ا���س؛ ف � ��إن ال��زوج��ة‬ ‫قد مكنت نف�سها للزوج يف بيته حلقه‪ ،‬فكان‬ ‫معقو ًال �أن جتب نفقتها عليه لذلك‪ ،‬مثلها يف‬ ‫ذلك مثل القا�ضي واحلاكم و�سائر املوظفني‬

‫ال �ع��ام�ين ال�ع��ام�ل�ين يف خ��دم��ة امل�ج�ت�م��ع‪ ،‬ف ��إن‬ ‫ن�ف�ق�ت�ه��م ع�ل��ى الأم� ��ة وامل�ج�ت�م��ع الح�ت�ب��ا��س�ه��م‬ ‫حلقه وم�صلحته‪ ،‬فكذلك الزوجة‪.‬‬ ‫وق ��د ر�أى ع �م��ر ب��ن اخل �ط��اب ر� �ض��ي اهلل‬ ‫ت�ع��اىل عنه اخلليفة الأول أ�ب��ا بكر ال�صديق‬ ‫ر�ضي اهلل تعاىل عنه �صبيحة مبايعته خليفة‬ ‫على امل�سلمني يف ال�سوق يبيع �سلعة له‪ ،‬فكلمه‬ ‫يف ذلك‪ ،‬فقال له‪� :‬إنني �أري��د �أن �أك�سب قوتي‬ ‫وق��وت عيايل‪ ،‬فقال له عمر‪ :‬ال‪ ،‬ولكن تعمل‬ ‫للم�سلمني ويكفوك هم م��ؤون��ة قوتك وقوت‬ ‫عيالك‪ ،‬فر�ضي �أبو بكر بذلك‪.‬‬

‫�إن مم��ا ي�ج��در �أن ن�ق��ول��ه يف ه��ذا امل �ق��ام �أن الإ� �س�ل�ام عقيدة‬ ‫و�شريعة‪ ،‬إ�مي��ان وا�ستقامة‪ ،‬كما ق��ال ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم للذي �س�أله‪« :‬قل �آمنت باهلل ثم ا�ستقم» (رواه الإمام م�سلم‬ ‫يف �صحيحه)‪.‬‬ ‫�إن ه��ذه ال�شريعة تنظم ع�لاق��ة الإن���س��ان ب��رب��ه ب��الإمي��ان به‬ ‫وت��وح�ي��ده وع�ب��ادت��ه‪ ،‬وتنظم ع�لاق��ة الإن���س��ان بنف�سه‪ ،‬ب ��أن يعتني‬ ‫بها ويطهرها ويزكيها وينمي اخل�ير فيها وينقيها من ال�شرور‬ ‫واملعا�صي‪ ،‬فال يدخل جوفه من طعام �إال وقد �أحله اهلل‪ ،‬وال يلب�س‬ ‫�إال ما �أحله اهلل‪ ،‬وال ي�شرب وال ي�ستمتع اال بالطيبات‪ ،‬ويتجنب‬ ‫اخلبائث‪.‬‬ ‫وه��ذه ال�شريعة ب�أحكامها تنظم ع�لاق��ة الإن���س��ان ب�أ�سرته‪،‬‬ ‫ف�شرعت �أح�ك��ام اخلطبة وال ��زواج وال�ط�لاق واحل�ضانة والنفقة‬ ‫والإرث‪ ،‬وت�سمى ه��ذه الأح �ك��ام ب� أ�ح�ك��ام الأح� ��وال ال�شخ�صية يف‬ ‫امل�صطلح املعا�صر‪ ،‬ويف كتب الفقه �أحكام الأ�سرة �أو العائلة‪.‬‬ ‫وتنظم ال�شريعة عالقة الإن�سان بغريه من النا�س‪ ،‬يف بيعه ويف‬ ‫�شرائعه‪ ،‬ويف �أخذه ويف عطائه‪ ،‬ويف �سائر معامالته‪ ،‬ويطلق على‬ ‫هذا فقه املعامالت‪.‬‬ ‫وتنظم عالقة الفرد بال�سلطة احلاكمة‪ ،‬فتوجب عليه الطاعة‬ ‫للحاكم وت�أجره على ذلك‪ ،‬وحترم عليه الطاعة للحاكم �إذا �أمره‬ ‫مبع�صية‪� .‬إنها �شرعت �أحكاماً توجب الطاعة �إذا �أطاع اهلل‪ ،‬وتوجب‬ ‫على الفرد �أن يتمرد على احلاكم الذي يتمرد على �أمر اهلل‪ .‬فهي‬ ‫�أحكام تتعلق �أو تنظم عالقة الفرد بال�سلطة احلاكمة وبحقوقه‬ ‫وبواجباته‪ ،‬ويطلق عليها يف الع�صر احلديث الفقه الد�ستوري‪،‬‬ ‫وهذه امل�سائل يف معظمها تبحث حتت ال�سيا�سة ال�شرعية والطرق‬ ‫احلكمية‪ .‬و أ�خ�ي�راً تنظم عالقة ال��دول��ة الإ�سالمية بغريها من‬ ‫ال��دول يف وقت ال�سلم ووق��ت احل��رب‪ ،‬وت�سمى يف الع�صر احلديث‬ ‫بالعالقات الدولية‪ ،‬ويف كتب الفقه ب��اب اجلهاد وال�سري‪� .‬أم��ا يف‬ ‫الدميقراطية الغربية امل�ستوردة فلي�س فيها ما ينظم عالقة الفرد‬ ‫بربه �سبحانه وتعاىل لأنها علمانية‪ ،‬و�إمنا تنظم عالقة الإن�سان‬ ‫بنف�سه يف م�أكله وم�شربه ولبا�سه وملذاته و�شهواته‪ ،‬فهي منفلتة‬ ‫من كل �ضابط‪ ،‬يف حني �أن ال�شريعة �شرعت �أحكاماً ت�ضبط هذه‬ ‫الأمور‪.‬‬ ‫و�أما عالقة الإن�سان ب�أ�سرته فهي بخالف تنظيم ال�شرع لها‪،‬‬ ‫�إذ �شرع – كما علمت القر�آن وال�سنة‪� -‬أحكاماً تنظم �ش�ؤون الأ�سرة‬ ‫وربطها بالثواب والعقاب‪� ،‬أم��ا الدميقراطية فلأنها علمانية ال‬ ‫ت�ؤمن ب��اهلل واليوم الآخ��ر فلم ت�شرع وال ت�شرع ت�شريعات يف هذا‬ ‫ال�ش�أن ذات بال‪.‬‬ ‫و أ�م��ا عالقة الإن���س��ان بغريه م��ن النا�س يف وج��وه املعامالت‬ ‫املختلفة‪ ،‬ف ��إن الإ� �س�ل�ام ك�م��ا علمت ي�ضبط ه��ذه ال�ع�ق��ود وه��ذه‬ ‫املعامالت ب�أحكام �شرعية يف الدنيا والآخ��رة‪ ،‬فهو قد حرم الربا‬ ‫والدميقراطية تعترب الربا �ضرورة اقت�صادية‪ ،‬وهو قد حرم اخلمر‬ ‫وقد �أباحت الدميقراطية ذلك‪ ،‬وهو قد حرم القمار وهكذا‪..‬‬ ‫و�أما عالقة الإن�سان بال�سلطة احلاكمة فقد �شرع �أحكاماً تنظم‬ ‫حقوق احلاكم وواجباته وحقوق الأف ��راد وواجباتهم يف الدولة‬ ‫و�ضبطت هذه الأحكام ب�ضوابط احلالل واحل��رام وما يكون وما‬ ‫ينبغي �أال يكون‪ ،‬ورتبت زواج��ر دنيوية و�أخروية على املخالفني‪.‬‬ ‫يف ح�ين �أن تو�سيع دائ��رة احل��ري��ات ال�شخ�صية يف الدميقراطية‬ ‫العلمانية الغربية وامل�ستوردة �إن وج��دت فهي قليلة فيما يتعلق‬ ‫بالأمور الدنيوية ولي�ست زاج��رة وال رادع��ة‪ ،‬ومنعدمة يف الأم��ور‬ ‫الأخروية‪ ،‬لأنها ال ت�ؤمن باليوم الآخر وال باحل�ساب وال بالعقاب‬ ‫وال بالثواب الأخروي‪.‬‬ ‫وم��ا ال�ع�لاق��ات ال��دول�ي��ة �أو م��ا ي�سمي يف كتب الفقه ال�سري‬ ‫واجلهاد فال�ضوابط فيها دنيوية قليلة‪� ،‬أما الأخروية فمنعدمة‬ ‫لعدم �إميان الدميقراطية وعلمانيتها‪.‬‬ ‫ويف الغالب ف ��إن ال�ع�لاق��ات ال��دول�ي��ة يف احل��رب وال�سلم وما‬ ‫ينتج عن هاتني احلالتني من معاهدات وحمالفات‪ ،‬كما ي�شاهد‬ ‫يف ال��واق��ع يف العالقات بني ال��دول وبخا�صة بني ال��دول الكبرية‬ ‫والدول ال�صغرية‪ ،‬الذي ميلي �إرادت��ه القهرية اجلربية على هذه‬ ‫الدول الأخرى ال�ضعيفة هو القائم وهو املعتاد وامل�ألوف‪ ،‬وغالباً ما‬ ‫يكون الت�صرف حتت طائلة الإكراه �أو الإغراء‪.‬‬ ‫وما حدث يف احلرب العاملية الأوىل ويف احلرب العاملية الثانية‬ ‫ويف اح�ت�لال ب�لاد امل�سلمني يف ال�غ��رب وال�شرق وت�ه��دمي امل�ساجد‬ ‫وامل�ؤ�س�سات العلمية والعمرانية وحتويل امل�ساجد �إىل ا�صطبالت‬ ‫خيول ومكان للعهر قد طارت ب�أخباره الركبان‪.‬‬ ‫ويف غزو العراق و�أفغان�ستان وما �أ�صدره جمل�س الأم��ن من‬ ‫قرارات تظهر بو�ضوح ظلم هذه الدول الزاعمة �أنها دميقراطية‬ ‫و�أنها تب�شر بالدميقراطية‪.‬‬ ‫�إن ال�ف��رق �شا�سع وك�ب�ير ب�ين اجل�ه��اد يف الإ� �س�لام وب�ين هذه‬ ‫احلروب املتبناة من دول تدعي �أنها دميقراطية‪� .‬إن اجلهاد �شرع‬ ‫لإنقاذ النا�س من الظلمات �إىل النور‪ ،‬ومن ال�ضاللة �إىل الهداية‪،‬‬ ‫ومن الكفر �إىل الإميان‪.‬‬ ‫قال ربعي بن عامر ليزدجرد يبلغه الر�سالة التي يحملها‪:‬‬ ‫«اهلل ابتعثنا لنخرج من �شاء من عباده العباد �إىل عبادة اهلل وحده‪،‬‬ ‫ومن جور الأدي��ان �إىل عدل الإ�سالم‪ ،‬ومن �ضيق الدنيا �إىل �سعة‬ ‫الدنيا والآخرة»‪ .‬ونحن نقول ماذا فعلت �أمريكا يف احلرب العاملية‬ ‫الأوىل ويف احل��رب العاملية الثانية‪ ،‬وم ��اذا �أزه�ق��ت م��ن �أرواح يف‬ ‫اليابان وغريها‪ ،‬وما خرب القنبلة الذرية ببعيد‪� ،‬إذ جنت على ما‬ ‫يقرب من مليون بني قتيل وجريح وغريق وم�شوه‪ ،‬وبعد االحتالل‬ ‫الأمريكي الظامل ال�صليبي لأفغان�ستان والعراق قام الأمريكان‬ ‫بنهب النفط وتدمري اجلي�ش وامل�ؤ�س�سات االقت�صادية والتعليمية‬ ‫والرتبوية‪ .‬لقد ن�شرت �صور قبيحة عن فظائع اجلي�ش الأمريكي‬ ‫يف العراق ال ي�ست�سيغ املرء العاقل �أن يذكرها يف مثل هذا املقام‪.‬‬ ‫وختاماً ف�إن عني الأمل تربو �إىل عودة الإ�سالم عقيدة و�شريعة‬ ‫ونظام حياة‪ ،‬الإ�سالم القائم على العدل والإن�صاف جلميع النا�س‪،‬‬ ‫م�ؤمنهم وغري م�ؤمنهم‪� ،‬ستعود العدالة الربانية التي غيبها �أهل‬ ‫ال�ضالل عن احل�ي��اة‪� ،‬سيعود ع��دل �سيد املر�سلني وع��دل خلفائه‬ ‫الرا�شدين �أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومن �أتى بعدهم كعمر بن‬ ‫عبد العزيز‪� .‬سيعود عدل عمر و�إن�صاف القبطي من ابن عمرو بن‬ ‫العا�ص‪ ،‬وعدل عمر بن عبد العزيز و�إن�صافه الن�صارى‪ .‬عما قريب‬ ‫�ست�شرق الأر�ض بنور ربها‪ ،‬ويومئذ يفرح امل�ؤمنون بن�صر اهلل‪ ،‬واهلل‬ ‫غالب على �أمره‪ ،‬ولكن �أكرث النا�س ال يعلمون‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫�صباح جديد‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫يف افتتاح مواجهات اجلولة ‪ 15‬من دروي املنا�صري للمحرتفني‬

‫شباب األردن يجتاز الفيصلي بهدف «برازيلي»‪..‬‬ ‫أكرم سلمان يودع البقعة بتعادل ثمني مع ذات راس‬

‫ال�سبيل ‪ -‬ثائر م�صطفى ويعقوب احلو�ساين ‪/‬‬ ‫ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان‬ ‫�سجل م��داف��ع ��ش�ب��اب الأردن �أح�م��د ي��ا��س��ر ه��دف��ا على‬ ‫الطريقة "الربازيلية" يف مرمى الفي�صلي‪ ،‬وبه �أمن نقاط‬ ‫امل�ب��اراة كاملة ل�صالح فريقه‪ ،‬يف املواجهة التي جمعتهما‬ ‫أ�م ����س ع�ل��ى ��س�ت��اد امل�ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين يف إ�ط ��ار م�ب��اري��ات‬ ‫اجلولة "‪ "15‬من دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫ورف��ع ال�شباب ر�صيده �إىل "‪ "14‬نقطة مقابل "‪"18‬‬ ‫ل�صالح الفي�صلي الذي بقي ثامنا‪.‬‬ ‫ويف امل�ب��اراة الثانية ودع امل��درب العراقي �أك��رم �سلمان‬ ‫فريقه البقعة ب�أح�سن حال حينما خطف نقطة التعادل من‬ ‫ذات را���س ‪ 1-1‬يف املواجهة التي احت�ضنها �ستاد البرتا يف‬ ‫مدينة احل�سني لل�شباب‪ ،‬وتقدم ذات را�س بهدف �أحمد عبد‬ ‫احلليم عند الدقيقة ‪ 65‬لريد عليه البقعة بهدف التعادل‬ ‫عن طريق يو�سف ال�شبول عند الدقيقة ‪ ،83‬وبهذا التعادل‬ ‫رفع البقعة ر�صيده �إىل ‪ 15‬نقطة وذات را�س �إىل ‪ 24‬نقطة‪.‬‬ ‫و��ش�ه��د ال�ل�ق��اء م�ن��او��ش��ات ب�ين ال�لاع�ب�ين خ�لال اللقاء‬ ‫وا��ش�ت�ب��اك ب��الأي��دي ب�ين م�ه��اج��م ال�ب�ق�ع��ة ال�ن�ي�ج�يري بيرت‬ ‫ومدافع ذات را�س احمد عبد احلليم بعد �صافرة النهاية‪،‬‬ ‫لكن تدخل العقالء �أنهى اال�شتباك فورا‪.‬‬ ‫وك��ان امل��درب ال�ع��راق��ي أ�ك��رم �سلمان ف�سخ ت�ع��اق��ده مع‬ ‫فريق البقعة م�ساء �أم�س الأول للتوجه �إىل تدريب منتخب‬ ‫العراق‪.‬‬

‫�شباب الأردن (‪ )1‬الفي�صلي (�صفر)‬

‫ح�صار �شديد "خانق" ذل��ك ال��ذي فر�ضه الفي�صلي‬ ‫على �شباب الأردن‪ ،‬فكان نتاج ذلك تخبطا يف �ألعاب "�أ�سود‬ ‫غمدان"‪ ،‬وعدم قدرة على �إيجاد حل و�سط ميكنه جماراة‬ ‫مناف�سه الواقعي يف �أدائ��ه وحتركاته‪ ،‬والوا�ضح أ�ن��ه يريد‬ ‫النقاط الثالثة دون غريها‪.‬‬ ‫�أما �شباب الأردن ف�إنه دفع �ضريبة "مغامرة" مدربه‬ ‫الإ� �س �ب��اين ب�ي��ان�ك��ي ال ��ذي أ�ج�ل����س جن��وم��ه "امل�شهورين"‬ ‫على مقاعد البدالء‪ ،‬ودفع ب�أ�سماء مغمورة �أ�ضيف �إليهم‬ ‫امل �ح�ترف��ون ال�ث�لاث��ة م��ن إ���س�ب��ان�ي��ا‪ ،‬وجميعهم مل ي�ق��ووا‬ ‫على ال��دف��اع وال��دف��اع ال�ضاغط بهدف إ�ب�ع��اد اخلطر عن‬ ‫مرماهم‪.‬‬ ‫حمرو�س "الذكي" تعامل بـ"حكمة الكبار" مع رغبة‬ ‫��ش�ب��اب الأردن‪ ،‬واح�ت�رم خمططه ال��رام��ي �إىل ال �ف��وز ول��و‬ ‫بخط�أ �أو هفوة من دفاع �أو حار�س الفي�صلي‪ ،‬فبقي معتمدا‬ ‫ع�ل��ى ذات الت�شكيلة ط�ل�ب��ا ل�لان���س�ج��ام‪ ،‬ف ��أوك��ل ال��دف��اع��ات‬ ‫للرباعي حممد خمي�س ويا�سر الروا�شدة و�سليمان ال�سلمان‬ ‫وعمر العواي�شة‪ ،‬فيما قاد ديالو وبهاء عبد الرحمن منطقة‬ ‫العمليات �إىل جانب يو�سف النرب و�أحمد أ�ب��و ج��ادو وتقدم‬ ‫ه�ؤالء الثنائي مي�شيل وديوب‪.‬‬ ‫�شباب الأردن �آثر االعتماد على دين�س و�أحمد يا�سر يف‬ ‫العمق الدفاعي �إىل جانب الظهريين علي يا�سر و�أجم��د‬ ‫القروم‪ ،‬وهذا الأخري حل عو�ضا عن عدي زهران‪� ،‬أ�ضف �إىل‬ ‫ذلك تلك الغرابة التي ت�شكلت بعد االعتماد للمرة الأوىل‬ ‫على الواعد �سليمان �أبو زمع يف �صناعة الألعاب �إىل جانب‬ ‫خو�سيه‪ ،‬وكالهما افتقد للتفاهم املطلوب يف ه��ذا املوقع‬ ‫احل�سا�س‪ ،‬واعتمد "الأ�سود" يف هجماتهم على خالد �أبو‬ ‫ريا�ش ومو�سى الزعبي و�أن�س اجلبارات �إىل جانب املهاجم‬ ‫الوحيد انطونيو الذي خرج الحقا وظهر ع�صام مبي�ضني‬ ‫عو�ضا عنه‪.‬‬ ‫املفاج�أة كانت يف �أن ال�شباب مل يهدد مرمى ال�شطناوي‬ ‫طيلة �أحداث الفرتة الأوىل‪ ،‬يف الوقت الذي �أ�ضاع الفي�صلي‬ ‫ع��دة فر�ص �سانحة للت�سجيل ع�بر دي��ال��و ودي��وب ويو�سف‬ ‫ال �ن�ب�ر‪ ،‬ل �ك��ن ب��راع��ة ال ��دف ��اع وم ��ن خ�ل�ف�ه��م احل ��ار� ��س ل ��ؤي‬ ‫العمايرة �أنقذ املوقف وذه��ب بال�شوط الأول نحو التعادل‬ ‫ال�سلبي‪.‬‬

‫من لقاء البقعة وذات را�س‬ ‫ال�ث��اب�ت��ة ال�ت��ي ��س��دده��ا ي��و��س��ف ال�ن�بر و أ�ب �ع��ده��ا بح�ضور الفر�ص حينما مرر �سعد العا�صي كرة بينية �إىل النيجريي‬ ‫"اخلربة"‪ ،‬فيما منع ر�أ�سية مي�شيل من معانقة �شباكه بيرت ليواجه الأخ�ير امل��رم��ى‪ ،‬لكنه �سدد الكرة يف ال�شباك‬ ‫يف الوقت الذي بدا فيه املحرتف النيجريي وحيدا بال اخل��ارج �ي��ة‪ ،‬ل�ك��ن ال�ت�ع��ادل ال�سلبي ظ��ل ق��ائ�م��ا ح�ت��ى نهاية‬ ‫�أي رقابة‪.‬‬ ‫ال�شوط الأول رغم تكرر الفر�ص واخلطورة من الطرفني‪.‬‬ ‫قبل ذلك ا�ستنجد �شباب الأردن بورقتي اخلربة حممد‬ ‫ع�لاون��ة وع��دي خ�ضر ب��دال م��ن �سليمان أ�ب��و زم��ع ومو�سى‬ ‫ال�شوط الثاين‬ ‫الزعبي‪ ،‬فتح�سن �أدا�ؤه واخترب ق��درات ال�شطناوي بكرتي‬ ‫مل ي �خ �ت �ل��ف احل � ��ال يف ال �� �ش��وط ال� �ث ��اين م ��ن خ�ل�ال‬ ‫العالونة ومبي�ضني‪.‬‬ ‫حماوالت الفريقني وبعد التهديد املبكر للبقعة من خالل‬ ‫عر�ضية من ال�سلمان قابلها مي�شيل بر�أ�سه وا�ستب�سل ت�سديدة يو�سف ال�شبول القوية من داخ��ل املنطقة‪ ،‬والتي‬ ‫العمايرة يف حتويلها لركنية‪ ،‬ويف حل�ظ��ات انقلب ال��واق��ع حت��ول��ت م��ن ال��دف��اع حل���س��اب رك�ن�ي��ة رم��ى ذات را���س بثقله‬ ‫ر�أ�سا على عقب بالن�سبة �إىل الفي�صلي‪ ،‬عندما انربى العب الهجومي‪ ،‬وح��اول العبوه تهديد مرمى �أن�س طريف من‬ ‫ال�شباب �أحمد يا�سر لتنفيذ ك��رة ثابتة و�ضعها على ي�سار خ�ل�ال ال�ت�ن��وي��ع يف الأل �ع ��اب‪ ،‬ل�ك��ن دف��اع��ات ال�ب�ق�ع��ة أ�ب �ع��دت‬ ‫ال�شطناوي الهدف الأول عند الدقيقة "‪."78‬‬ ‫اخل �ط��ورة ع��ن م��رم��اه��ا ف�ي�م��ا ك��ان��ت ال�ه�ج�م��ات ال�ب�ق�ع��اوي��ة‬ ‫حاول الفي�صلي الرد وا�ست�أ�سد �شباب الأردن يف الدفاع املرتدة ت�شكل خطورة على مرمى معتز يا�سني‪.‬‬ ‫حتى خرج الأخري منت�شيا ب�أهم انت�صار‪.‬‬ ‫ط�ل�ع��ات ذات را� ��س امل�ت�ت��ال�ي��ة �أث �م��رت حينما م��رر فهد‬ ‫اليو�سف الكرة �إىل �أحمد عبد احلليم لي�سددها �صاروخية‬ ‫البقعة (‪ )1‬ذات را�س (‪)1‬‬ ‫على ي�سار احلار�س �أن�س طريف معلنا �أول �أه��داف فريقه‬ ‫جاءت بداية اللقاء قوية ومثرية بني الفريقني منذ عند الدقيقة ‪ ،65‬بعد ال�ه��دف تخلى البقعة ع��ن �أ�سلوبه‬ ‫بدايتها وذل��ك م��ن خ�لال حم��اوالت الفريقني �سيطرة الدفاعي وامتد العبوه نحو مرمى معتز يا�سني وحاولوا‬ ‫ع�ل��ى م�ن�ط�ق��ة ال�ع�م�ل�ي��ات وحم��اول��ة ال�ت�ب�ك�ير يف ت�ه��دي��د تهديد املرمى بينما كرثت االخطاء التكتيكية من الطرفني‬ ‫املرمى؛ حيث حاول العب ذات را�س معتز �صاحلاين �أن يف العديد من املنا�سبات‪ ،‬فيما زج مدرب البقعة بورقة يزن‬ ‫يباغت دفاعات البقعة بت�سديدة قوية لكن الكرة ارتدت �شاتي وعلي �أبو �صالح بدال من نزار م�صطفى حممد ناجي‬ ‫من القائم االمين وارتطمت بر�أ�س احلار�س �أن�س طريف لتعزيز ال�ق��درات الهجومية للفريق‪ ،‬رد عليه م��درب ذات‬ ‫خارج املرمى‪ ،‬فيما تلقى ذات را�س �ضربة موجعة بخروج را�س ب�إ�شراك هايل عيا�ش بدال من احمد عرب‪ ،‬لكن الوقت‬ ‫العبه مالك �شلوح باكرا بعد تعر�ضه للإ�صابة يف الدقائق مر دون تغيري على النتيجة التي بقيت على حالها قبل �أن‬ ‫االوىل ليحل بدال منه ق�صي جعافرة‪ ،‬بينما عانى العبو يعلن حكم اللقاء ركلة ج��زاء للبقعة حينما تعر�ض بيرت‬ ‫ذات را���س من الدخول العنيف لالعبي البقعة يف �أكرث للعرقلة داخ��ل منطقة اجل��زاء‪ ،‬ان�برى لها يو�سف ال�شبول‬ ‫من منا�سبة‪ ،‬وعاود ذات را�س وهدد مرمى البقعة حينما و�سددها يف و�سط املرمى معلنا ه��دف لتعادل للبقعة عند‬ ‫�سدد �شريف النواي�شة كرة خلفية من داخل املنطقة علت الدقيقة ‪.83‬‬ ‫هدف عاملي‬ ‫مرمى الطريف بقليل‪.‬‬ ‫ال��دق��ائ��ق املتبقية ك��ان��ت م�ث�يرة وق��وي��ة ب�ين الطرفني‪،‬‬ ‫ب��زغ جن��م ح��ار���س الفي�صلي ل ��ؤي ال�ع�م��اي��رة و�شكل‬ ‫رد جاء من خالل الكرات العر�ضية لكن دفاعات ذات لكن النتيجة بقيت على حالها ولينتهي اللقاء بالتعادل‬ ‫حالة من الفارق لفريقه عندما ت�صدى برباعة للكرة را� ��س أ�ب �ع��دت اخل �ط��ورة ع��ن م��رم��اه��ا؛ ح�ي��ث ك��ان��ت أ�خ�ط��ر االيجابي بني الفريقني‪.‬‬

‫اجلولة الــ«‪ »15‬تتوا�صل اليوم مبواجهتني‬

‫اتحاد الرمثا والرمثا «لقاء األشقاء»‪ ..‬األهلي والصريح «نقلة نوعية»‬

‫ال�سبيل‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫�ستكون الأنظار �شاخ�صة نحو �ستاد احل�سن عند اخلام�سة‬ ‫والن�صف من م�ساء اليوم‪ ،‬ملتابعة لقاء "الأ�شقاء" الذي يجمع‬ ‫بني "اجلارين" احت��اد الرمثا والرمثا يف املوقعة التي ت�أتي‬ ‫حل�ساب اجلولة "‪ "15‬من دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫و�إن تباعدت امل�سافة بني الفريقني على �سلم الرتتيب‪� ،‬إذ‬ ‫يحتل الرمثا الو�صافة بر�صيد "‪ "28‬نقطة مقابل "‪ "4‬نقاط‬ ‫الحتاد الرمثا الأخري يبقى للمواجهة تلك رونق خا�ص‪.‬‬ ‫قبل ذلك ي�شهد ملعب البرتاء عند الثالثة ع�صرا اختبارا‬ ‫ال يقل �أهمية يجمع الأهلي الرابع بر�صيد "‪ "21‬نقطة مع‬ ‫ال�صريح اخلام�س بر�صيد "‪ "20‬نقطة‪ ،‬وكالهما ي�سعى اىل‬ ‫نقلة نوعية يف الرتتيب العام للفرق‪.‬‬

‫احتاد الرمثا * الرمثا �ستاد احل�سن‬

‫لن يدخر احتاد الرمثا جهدا يف ت�سجيل مفاج�أة �أخرى يف‬ ‫دوري املنا�صري‪ ،‬فهو معتاد على ذلك وما الدليل �إال تعادله مع‬ ‫املت�صدر الوحدات يف املواجهة ال�سابقة وقبلها �أي�ضا التعادل‬ ‫مع الفي�صلي يف مرحلة الإي��اب‪ ،‬ه��ذا الواقع �سيدفع الرمثا‬ ‫�إىل التفكري الواقعي وع��دم االجن��راف نحو م�صري جمهول‬ ‫قد ي�ؤدي �إىل نزيف نقطي جاهز �أن ي�ستقبله "الأخ�ضر" بكل‬ ‫�صدر رحب للإبحار �أكرث يف �صدارة الرتتيب‪.‬‬ ‫جناح احتاد الرمثا يف �إيقاف الوحدات جاء لأ�سباب �أهمها‬ ‫عدم ا�ست�سالم �أبناء امل��درب ال�سوري �أمين احلكيم والتم�سك‬ ‫قدر الإمكان بفر�صة البقاء بني الكبار‪ ،‬فيما يرف�ض الرمثا‬ ‫مزيدا من �إه��دار النقاط يف وقت يالحق املت�صدر بكل قوته‬ ‫ويطمح �إىل االقرتاب منه �أكرث‪.‬‬ ‫الرمثا عاقد العزم �أن ي�صل �إىل نف�س ر�صيد الوحدات‬ ‫بانتظار م �ب��اراة الأخ�ي�ر امل�صريية �أم ��ام احل�سني �إرب ��د وهو‬ ‫ق��ادر على ذل��ك بف�ضل التوليفة املثالية والأ��س�م��اء الرنانة‬ ‫التي تعترب ورقة رابحة بيد املدير الفني الروماين فلورين‬ ‫مرتوك‪.‬‬ ‫وينتظر �أن حتظى هذه املباراة بح�ضور جماهريي‬ ‫كبري نظرا ل�شعبية الفريقني من جهة و�إقامتها يف يوم‬ ‫"عطلة ر�سمية"‪ ،‬وهذا ما ينذر بامتالء امللعب عن بكرة‬ ‫�أبيه‪.‬‬

‫الرمثا ي�سعى للعودة �إىل �سكة االنت�صارات �أمام جاره احتاد الرمثا‬ ‫يربز من احتاد الرمثا عبداهلل الزعبي وحممد ال�صقار‬ ‫وعثماين وم��راد ذي��اب��ات‪ ،‬وم��ن الرمثا �سعيد مرجان ورام��ي‬ ‫�سمارة وفرا�س �صالح و�إح�سان حداد‪.‬‬

‫الأهلي * ال�صريح ملعب البرتاء‬

‫هذا هو �أه��م لقاء بالن�سبة �إىل الفريقني‪ ،‬كيف ال وهما‬ ‫قريبان جدا من بع�ضهما البع�ض نقطيا وفنيا‪ ،‬وذلك يعرب‬ ‫عن قوة املباراة قبل �أن تبد�أ‪.‬‬ ‫الأه �ل��ي ال �ق��ادم ب�ق��وة و��ص��اح��ب ال�ن�ت��ائ��ج "الرفيعة" يف‬ ‫م��رح�ل��ة الإي � ��اب وال��وح �ي��د ال ��ذي ا��س�ت�ط��اع ه��زمي��ة امل�ت���ص��در‬ ‫وو�صيفه ي�أمل يف ا�ستغالل عاملي الأر�ض واجلمهور لت�سجيل‬

‫انت�صار جديد على ح�ساب ال�صريح وهو قادر على ذلك بف�ضل‬ ‫الأداء املحكم امل�ق��دم م��ن الع�ب��ي "الليث الأبي�ض" وحنكة‬ ‫مدربهم ال�سوري ماهر البحري‪.‬‬ ‫ال �� �ص��ري��ح مي���ض��ي ع �ل��ى ال�ن�ق�ي����ض مت��ام��ا ف��اخل �� �س��ارات‬ ‫تالحقه و�آخرها أ�م��ام ال�صريح بهدف ورمب��ا يجد يف الأهلي‬ ‫منفذا ال�ستعادة �صورته احلقيقة والعودة �إىل مكانه الطبيعي‬ ‫يف املربع الذهبي بعد �أن تراجع خام�سا بفارق الأه��داف عن‬ ‫احل�سني �إربد ال�ساد�س‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن الأه �ل��ي حم �م��ود م��ر��ض��ي و إ�ب��راه �ي��م ج��واب��رة‬ ‫وحم �م��د خ��اط��ر ودي �ن �ي ����س‪ ،‬وم ��ن ال���ص��ري��ح خ��ال��د العثامنة‬ ‫ور�ضوان �شطناوي و�إميانويل و�صدام �شهابات‪.‬‬

‫موناكو يذل أرسنال يف لندن وسقوط‬ ‫أتلتيكو يف أملانيا‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫وج ��ه م��ون��اك��و ال �ف��رن �� �س��ي � �ض��رب��ة م��وج�ع��ة‬ ‫ملواطنه وم��درب��ه ال�سابق ار��س�ين فينغر عندما‬ ‫�أحلق خ�سارة مفاجئة بار�سنال االنكليزي ‪ 1-3‬يف‬ ‫عقر داره االربعاء يف ذهاب الدور ثمن النهائي‬ ‫مل�سابقة دوري ابطال اوروب��ا لكرة القدم‪ ،‬فيما‬ ‫ف��اج� أ� ب��اي��ر ل�ي�ف��رك��وزن االمل ��اين �ضيفه اتلتيكو‬ ‫م��دري��د اال� �س �ب��اين و� �ص �ي��ف ال�ن���س�خ��ة امل��ا��ض�ي��ة‬ ‫وه��زم��ه بهدف وح�ي��د‪ .‬وتعر�ضت ام��ال ار�سنال‬ ‫بالت�أهل اىل ربع النهائي لنك�سة كبرية‪ ،‬اذ بات‬ ‫بحاجة اىل قلب النتيجة ايابا يف ‪� 18‬آذار املقبل‬ ‫خ��ارج ق��واع��ده على ملعب "لوي�س الثاين" يف‬ ‫موناكو‪.‬‬ ‫وام �� �ض��ى ف�ي�ن�غ��ر رب ��ع ق ��رن يف ح �ي��ات��ه مع‬ ‫الفريقني‪ ،‬اذ ي�شرف على الفريق اللندين منذ‬ ‫‪ 1996‬ك�م��ا ق��اد ف��ري��ق االم ��ارة الفرن�سية �سبع‬ ‫��س�ن��وات ب�ين ‪ 1987‬و‪ 1994‬قبل خو�ضه جتربة‬ ‫ق�صرية مع ناغويا الياباين‪.‬‬ ‫و أ�ح��رز فينغر‪ ،‬ال��ذي واج��ه فريقه ال�سابق‬ ‫الول م��رة‪ ،‬بطولة فرن�سا مع موناكو يف ‪1988‬‬ ‫وك�أ�س ‪ ،1991‬ومع ار�سنال لقب ال��دوري ثالث‬ ‫م��رات والك�أ�س خم�س م��رات وبلغ نهائي دوري‬ ‫اب� �ط ��ال اوروب � � ��ا يف ‪ 2006‬ع �ن��دم��ا خ �� �س��ر ام ��ام‬ ‫بر�شلونة اال�سباين‪.‬‬ ‫ومل ينجح ار� �س �ن��ال‪ ،‬ال ��ذي خ��رج م��ن ثمن‬ ‫ال�ن�ه��ائ��ي م��رت�ين ع�ل��ى ال� �ت ��وايل‪ ،‬ب�ن�ق��ل ن�شوته‬ ‫املحلية اىل اوروب��ا‪ ،‬اذ ارتقى اىل املركز الثالث‬ ‫يف ترتيب الدوري املحلي بفارق ‪ 12‬عن ت�شل�سي‬ ‫املت�صدر‪ ،‬بعد ف��وزه على كري�ستال باال�س ‪1-2‬‬ ‫ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫على ملعب "االمارات" اعتمد فينغر (‪65‬‬ ‫عاما) الباحث عن العودة اىل ربع النهائي الول‬ ‫م��رة منذ ‪ ،2010‬على مواطنه اوليفييه جريو‬ ‫الذي �شكل يف االونة االخرية ثنائيا �ضاربا مع‬ ‫الت�شيلي اليك�سي�س �سان�شي�س �صاحب ‪ 18‬هدفا‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م يف خم�ت�ل��ف امل���س��اب�ق��ات‪ ،‬ل�ك�ن��ه ك��ان‬ ‫خميبا واهدر عدة فر�ص‪.‬‬ ‫ولدى موناكو‪ ،‬جل�س املدافع ليفني كورزاوا‬ ‫واملهاجم يانيك ف�يري��را كارا�سكو على مقاعد‬ ‫ال �ب��دالء ل �ع��دم ج�ه��وزي�ت�ه�م��ا‪ ،‬ف�ح��ل ال�ن�ي�ج�يري‬ ‫اوا ايت�شييجيلي ب��دال م��ن االول ع�ل��ى ال��رواق‬ ‫االي�سر‪ ،‬وانطوين مار�سيال بدال من الثاين اىل‬ ‫جانب البلغاري املخ�ضرم دمييتار برباتوف يف‬ ‫الهجوم‪ .‬ويف الو�سط لعب جيفري كوندوغبيا‬ ‫اىل جانب الربازيلي فابينيو والربتغايل جواو‬ ‫موتينيو‪.‬‬ ‫وغ ��اب ع��ن م��ون��اك��و راب ��ع ت��رت�ي��ب ال ��دوري‬ ‫ب �ف��ارق ‪ 11‬ن�ق�ط��ة ع��ن ل �ي��ون امل �ت �� �ص��در وال ��ذي‬

‫ي�شرف عليه الربتغايل ليوناردو ج��اردمي (‪40‬‬ ‫عاما)‪ ،‬جريميي توالالن املوقوف‪.‬‬

‫باير ليفركوزن واتلتيكو مدريد‬

‫وجاءت نتيجة املباراة الثانية مفاجئة اي�ضا‬ ‫عندما تخطى باير ليفركوزن االمل��اين �ضيفه‬ ‫ات�ل�ت�ي�ك��و م��دري��د اال� �س �ب��اين و� �ص �ي��ف ال�ن���س�خ��ة‬ ‫املا�ضية ‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫وف�شل اتلتيكو بخو�ض مباراة �ساد�سة على‬ ‫التوايل من دون ان تهتز �شباكه وعجز مهاجماه‬ ‫الكرواتي ماريو مانزوكيت�ش والفرن�سي انطوان‬ ‫غريزمان ع��ن ط��رق ب��اب ال�شباك‪ .‬وك��ان فريق‬ ‫امل��درب االرجنتيني دييغو �سيميوين بلغ نهائي‬ ‫الن�سخة االخرية وخ�سر ب�شق النف�س امام جاره‬ ‫اللدود ريال مدريد‪.‬‬ ‫وهذا اول فوز لليفركوزن �ضمن دور الـ‪16‬‬ ‫يف ال �ن �ظ��ام احل ��ايل ل�ل�م���س��اب�ق��ة‪ ،‬ع�ل�م��ا ب��ان��ه مل‬ ‫ي�ف��ز يف م�ب��اري��ات��ه ال �ث�لاث االخ�ي�رة يف ال��دوري‬ ‫ليرتاجع اىل املركز ال�ساد�س‪.‬‬ ‫وخرج ليفركوزن املو�سم املا�ضي امام باري�س‬ ‫�سان جرمان الفرن�سي يف الدور عينه بخ�سارته‬ ‫‪�-4‬صفر على ار�ضه و‪ 1-2‬خارجها‪ .‬وج��اء ذلك‬ ‫بعد �سنتني من نزهة االرجنتيني ليونيل مي�سي‬ ‫يف م��رم��اه عندما ف��از بر�شلونة اال��س�ب��اين ‪1-3‬‬ ‫و‪.1-7‬‬ ‫ع �ل��ى م�ل�ع��ب "باي ارينا" وام � ��ام ‪29079‬‬ ‫م �ت �ف��رج��ا‪ ،‬اع �ت �م��د امل� ��درب االرج �ن �ت �ي �ن��ي دي�ي�غ��و‬ ‫� �س �ي �م �ي��وين ع �ل��ى خ �ط��ة ‪ 2-4-4‬م ��ع ال �ث �ن��ائ��ي‬ ‫ال �ه �ج��وم��ي ال� �ك ��روات ��ي م ��اري ��و م��ان��زوك �ي �ت ����ش‬ ‫والفرن�سي انطوان غريزمان‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل ال �ث �ن��ائ��ي ‪ 37‬ه��دف��ا ه ��ذا امل��و� �س��م‪،‬‬ ‫‪ 20‬ملانزوكيت�ش الع��ب ب��اي��رن ميونيخ االمل��اين‬ ‫ال�سابق و‪ 17‬لغريزمان العب ري��ال �سو�سييداد‬ ‫اال�سباين‪.‬‬ ‫وافتقد اتلتيكو العب و�سطه الدويل كوكي‬ ‫امل �� �ص��اب ب �ف �خ��ذه وذل� ��ك ب �ع��د ت���س�ج�ي�ل��ه م��رت�ين‬ ‫ومتريره اربع مرات حا�سمة يف دور املجموعات‪.‬‬ ‫ويف ت���ش�ك�ي�ل��ة امل� ��درب روج ��ر ��ش�م�ي��دت (‪47‬‬ ‫عاما)‪ ،‬عاد العب الو�سط الدفاعي الر�س بندر‬ ‫الغائب عن الدوري املحلي ال�سبت املا�ضي وحمل‬ ‫�شارة القائد‪ ،‬فيما جل�س �شتيفان كي�سلينغ على‬ ‫مقاعد البدالء وف�ضل عليه املدرب ال�سوي�سري‬ ‫يو�سيب درميت�ش‪.‬‬ ‫وع ��ول ل�ي�ف��رك��وزن ع�ل��ى م�ه��اج�م��ه ال �ك��وري‬ ‫اجل�ن��وب��ي ��س��ون ه�ي��ون��غ م�ين ��ص��اح��ب ‪ 3‬اه��داف‬ ‫يف ‪ 6‬م �ب��اري��ات وث�لاث�ي��ة خ�ل�ال اخل �� �س��ارة ام��ام‬ ‫ف��ول���س�ب��ورغ ‪ 4-5‬ق�ب��ل ع���ش��رة اي� ��ام‪ ،‬ع�ل�م��ا ب��ان��ه‬ ‫اف�ضل هداف لفريق يف خمتلف امل�سابقات هذا‬ ‫املو�سم مع ‪ 14‬هدفا‪.‬‬

‫برشلونة وأتلتيكو للحاق بقطار ريال‬ ‫قبل فوات األوان‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�سعى ب��ر��ش�ل��ون��ة وات�ل�ت�ي�ك��و م��دري��د حامل‬ ‫ال �ل �ق��ب اىل ال �ل �ح��اق ب �ق �ط��ار غ��رمي �ه �م��ا ري ��ال‬ ‫مدريد املت�صدر قبل فوات االوان‪ ،‬وذلك عندما‬ ‫يخو�ضان اختبارين متفاوتني خارج ملعبيهما‬ ‫امام غرناطة وا�شبيلية على التوايل يف املرحلة‬ ‫اخل��ام���س��ة وال�ع���ش��ري��ن م��ن ال� ��دوري اال��س�ب��اين‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫على "ا�ستاديو نويفو لو�س كارميني�س"‪،‬‬ ‫ي��دخ��ل ب��ر��ش�ل��ون��ة اىل م �ب��اراة غ��د ال���س�ب��ت مع‬ ‫م�ضيفه غرناطة القابع يف املركز التا�سع ع�شر‬ ‫قبل االخ�ي�ر‪ ،‬وه��و ي�سعى اىل تنا�سي الهزمية‬ ‫ال �ت��ي م�ن��ي ب�ه��ا يف امل��رح �ل��ة امل��ا��ض�ي��ة يف معقله‬ ‫امام ملقة (�صفر‪ )1-‬الذي و�ضع حدا مل�سل�سل‬ ‫ان�ت���ص��ارات ال �ن��ادي ال�ك��ات��ال��وين عند ‪ 11‬م�ب��اراة‬ ‫على التوايل يف جميع امل�سابقات‪.‬‬ ‫وا�صبح فريق املدرب لوي�س انريكي يتخلف‬ ‫بعد ه��ذه الهزمية ال��راب�ع��ة ل��ه يف ال ��دوري هذا‬ ‫املو�سم بفارق ‪ 4‬نقاط عن غرميه ريال مدريد‬ ‫املت�صدر‪ ،‬وه��و مطالب بالتايل بعدم التفريط‬ ‫ب ��أي نقطة م��ن اج��ل ال�ب�ق��اء قريبا م��ن ال�ن��ادي‬ ‫امللكي‪.‬‬ ‫وي ��دخ ��ل "بالوغرانا" اىل م �ب��ارات��ه مع‬ ‫غرناطة ال��ذي فاج أ� النادي الكاتالوين املو�سم‬ ‫املا�ضي بالفوز عليه ‪�-1‬صفر على ه��ذا امللعب‪،‬‬ ‫مب�ع�ن��وي��ات م��رت�ف�ع��ة ب�ع��د ال �ف��وز ال�ث�م�ين ال��ذي‬ ‫حققه ال�ث�لاث��اء خ��ارج ق��واع��ده على مان�ش�سرت‬ ‫��س�ي�ت��ي االن �ك �ل �ي��زي ‪ 1-2‬يف ذه� ��اب ال� ��دور ثمن‬ ‫النهائي من م�سابقة دوري ابطال اوروبا بف�ضل‬ ‫الثنائية االوىل لالوروغوياين لوي�س �سواريز‬ ‫بقمي�ص ال�ن��ادي الكاتالوين ال��ذي ا�ضاع اي�ضا‬ ‫ركلة ج��زاء يف ال��وق��ت ب��دل ال�ضائع ع�بر جنمه‬ ‫االرجنتيني ليونيل مي�سي‪.‬‬ ‫وم��ن جهته‪� ،‬سيكون اتلتيكو مدريد الذي‬ ‫ي�ح�ت��ل امل��رك��ز ال�ث��ال��ث ب �ف��ارق ث�ل�اث ن �ق��اط عن‬ ‫مالحقه فالن�سيا ومثلها عن بر�شلونة الثاين‬ ‫و� �س �ب��ع ع��ن ج� ��اره ال �ل ��دود ري� ��ال م ��دري ��د‪ ،‬ام��ام‬ ‫اخ�ت�ب��ار �صعب ع�ن��دم��ا ي�ح��ل االح��د �ضيفا على‬ ‫ا�شبيلية اخلام�س على ملعب "رامون �سان�شيز‬ ‫بيزخوان" حيث ف��از رج��ال امل��درب االرجنتيني‬ ‫دي�ي�غ��و ��س�ي�م�ي��وين ‪ 1-3‬امل��و��س��م امل��ا��ض��ي بف�ضل‬ ‫ثنائية لدييغو كو�ستا ال��ذي انتقل ه��ذا املو�سم‬

‫اىل ت�شل�سي االنكليزي‪.‬‬ ‫و�سيكون "لو�س روخيبالنكو�س" مطالبني‬ ‫بالفوز جم��ددا يف "رامون �سان�شيز بيزخوان"‬ ‫خ�صو�صا انه بانتظارهم مواجهة �صعبة اخرى‬ ‫يف امل��رح�ل��ة املقبلة ع�ل��ى ار��ض�ه��م ام��ام فالن�سيا‬ ‫الذي ي�صارعهم حاليا على املركز الثالث امل�ؤهل‬ ‫مبا�شرة اىل دوري ابطال اوروب��ا وه��و يخو�ض‬ ‫اخ �ت �ب��ارا يف م �ت �ن��اول��ه ع �ل��ى ار� �ض ��ه ام� ��ام ري ��ال‬ ‫�سو�سييداد االحد اي�ضا‪.‬‬ ‫ب ��دوره ي�سعى ري ��ال م��دري��د اىل ا�ستغالل‬ ‫ع��ام �ل��ي االر� � ��ض واجل �م �ه��ور م��ن اج ��ل حتقيق‬ ‫فوزه الثالث على التوايل لكن املهمة لن تكون‬ ‫�سهلة كثريا امام �ضيفه فياريال ال�ساد�س الذي‬ ‫يتخلف بفارق �ست نقاط فقط عن املركز الرابع‬ ‫امل�ؤهل اىل دوري االبطال املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫ورغ��م �صعوبة امل �ب��اراة‪ ،‬يبدو فريق امل��درب‬ ‫االي �ط��ايل ك��ارل��و ان���ش�ي�ل��وت��ي ال ��ذي اح �ت �ف��ل يف‬ ‫امل��رح �ل��ة ال �� �س��اب �ق��ة ام � ��ام ال �ت �� �ش��ي (‪� �-2‬ص �ف��ر)‬ ‫مب �ب ��ارات ��ه امل �ئ��ة م ��ع ال� �ن ��ادي امل �ل �ك��ي‪ ،‬م��ر��ش�ح��ا‬ ‫ل�ت�خ�ط��ي ف �ي��اري��ال خ���ص��و��ص��ا ان ��ه خ ��رج ف��ائ��زا‬ ‫م��ن امل�ب��اري��ات الت�سع االخ�ي�رة ال�ت��ي خا�ضها يف‬ ‫دوري ه��ذا املو�سم على ار�ضه ويف ‪ 10‬من ا�صل‬ ‫‪( 11‬خ�سر واح��دة ام��ام اتلتيكو ‪ 2-1‬يف املرحلة‬ ‫الثالثة يف ايلول املا�ضي)‪.‬‬ ‫كما ان ري��ال ال��ذي يحل �ضيفا يف املرحلة‬ ‫امل�ق�ب�ل��ة ع�ل��ى ات�ل�ت�ي��ك ب�ل�ب��او ق�ب��ل ان ي�ست�ضيف‬ ‫� �ش��ال �ك��ه االمل � ��اين يف ‪ 10‬ال �� �ش �ه��ر امل �ق �ب��ل ��ض�م��ن‬ ‫اي ��اب ث�م��ن ن�ه��ائ��ي دوري االب �ط��ال ب�ع��د ان ف��از‬ ‫ذهابا ‪�-2‬صفر‪ ،‬مل يخ�سر يف مواجهاته الت�سع‬ ‫االخ�يرة م��ع ف�ي��اري��ال‪ ،‬وحت��دي��دا منذ ان �سقط‬ ‫امامه يف "ال مادريغال" ‪ 3-2‬يف ‪ 16‬ايار ‪،2009‬‬ ‫كما ان النادي امللكي مل يخ�سر ايا من املباريات‬ ‫التي ا�ست�ضاف فيها "الغوا�صة ال�صفراء" على‬ ‫ار� �ض��ه وذل ��ك م�ن��ذ امل� �ب ��اراة االوىل ل�لاخ�ير يف‬ ‫دوري اال�ضواء يف ‪ 31‬اب ‪ 1998‬حني خ�سرها ‪4-1‬‬ ‫يف م��واج�ه��ة م�ضيفه ال��ذي ك��ان متوجا حينها‬ ‫بلقب دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫وت �ف �ت �ت��ح امل ��رح� �ل ��ة ال� �ي ��وم اجل �م �ع��ة ب �ل �ق��اء‬ ‫ا� �س �ب��ان �ي��ول م��ع ق��رط �ب��ة‪ ،‬وي �ل �ع��ب ال���س�ب��ت راي��و‬ ‫فايكانو م��ع ليفانتي‪ ،‬وامل�يري��ا م��ع ديبورتيفو‬ ‫ال ك��ورون�ي��ا‪ ،‬وملقة م��ع خيتايف‪ ،‬على ان يلتقي‬ ‫االح��د ايبار مع اتلتيك بلباو‪ ،‬وتختتم املرحلة‬ ‫االثنني بلقاء �سلتا فيغو مع الت�شي‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫علمتني سورة الكهف‬ ‫�أن �أقول‪�(:‬سب‬ ‫واهلل �أكرب) خري حان اهلل واحلمد هلل وال �إله �إال اهلل‬ ‫من الأر�ض وما عليها‪.‬‬ ‫�أنه مهما بل َغتْ‬ ‫قوة قلبي وج�سدي‪ ،‬ف�أنا �ضعيف يف‬ ‫نف�سي‪ ،‬قوي ب�إخواين‪.‬‬ ‫�إخال�ص النية‪،‬‬ ‫واتباعي ل�سنة نبينا حممد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪.‬‬ ‫أ�ين كلما تعاليت‬ ‫(�أَ َك َف ْر َت ِبا َّلذِ ي َ َ َ َوا�ستكربت على خلق اهلل تذكرت‪:‬‬ ‫خلقك مِن ُت َر ٍ‬ ‫اب ُث َّم مِن ُّن ْط َفةٍ ُث َّم َ�س َّو َ‬ ‫اك‬ ‫َر ُجلاً ) َ‬ ‫فلم الكِرب وا ُ‬ ‫خليالء؟‬ ‫�أعظم الثبات‬ ‫ثبات �أهل الكهف هو التم� ُسك بالقر�آن‪ ،‬وال�سورة تبني‬ ‫‪َ (:‬وا ْت ُل َما �أ ِ‬ ‫وح َي إِ� َل ْي َك مِن ِك َت ِ‬ ‫اب َر ِّب َك اَل‬ ‫ُم َب ِّد َل ِل َكل َِماتِهِ َو َلن جَ ِ‬ ‫تدَ مِن ُدونِهِ ُم ْل َت َحدً ا)‪.‬‬ ‫�أن من امل��ه�ارة‬ ‫طاقاتهم‪ ،‬كما و يف القيادة نفع الآخ��ري��ن بتوظيف‬ ‫ظف‬ ‫ذو القرنني طاقات قوم ال يكادون‬ ‫يفقهون قوال!!‬ ‫�أن الكهف �أو�سع‬ ‫من الف�ضاء �إذا عبدت اهلل فيه‪ ،‬و�أن‬ ‫الف�ضاء �أ�ضيق من الك‬ ‫�أن �صالح ال هف �إذا مل ت�ستطع عبادة اهلل فيه‪.‬‬ ‫أب‬ ‫أ�َ ُبوهُ َما َ�صالحِ ً ا)‪ .‬فيه حفظ لأبنائه بعد مماته‪َ (،‬و َكانَ‬ ‫ال‬ ‫عميد املتقاعد برهان �إبراهيم كرمي‬ ‫�‬ ‫أال‬ ‫يق‬ ‫ول‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫أف‬ ‫عل‬ ‫�أن جور بع�ض ا‬ ‫كذا اليوم او غ��د ًا �إال قال‬ ‫حلكام واغت�صابهم حلقوق النا�س هو‬ ‫و�أتبعها بقول �إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫م‬ ‫الزم‬ ‫ل‬ ‫لح‬ ‫ياة‬ ‫�سورة الكهف �سورة مكية‪ ،‬رق‬ ‫منذ الأزل‪.‬‬ ‫مها‬ ‫بني‬ ‫�‬ ‫سور‬ ‫ال‬ ‫قر‬ ‫�‬ ‫آن‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫أن‬ ‫ْ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫�أن من يعتز مب‬ ‫الكرمي الرقم ‪ ،18‬وعدد �آياتها‪�110:‬آيات‪ ،‬وهي كغريها �أكون �صاحل ًا َّر َّبي ِإ� َذا َن�سِ يتَ ‪َ ،‬ع َ�سى �أَن َيهْدِ ي َِن رب‬ ‫َ ِّ ي كي هو ظامل لنف�سه‪ .‬اله �أو اوالده �أو �أمالكه �أو قوته‪ ،‬إ�منا‬ ‫من �سور‬ ‫و�أكرث َر َ�شد ًا)‪.‬‬ ‫لتالوتها القر�آن الكرمي‪ ،‬حني يقر�ؤها امل�سلم‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫�ست‬ ‫مع‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫ظم‬ ‫ع‬ ‫الج‬ ‫ل‬ ‫من �أي قارئ من القراء‪ ،‬ت�شرح ال�صدر وتهذب الإكثار من ذكر ا لنف�س وملر�ض الن�سيان �أو كرثته هو‬ ‫�أن الأن�سان هو �أكرث �شيء جد ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫النف�س‪ .‬وهذه ا‬ ‫ان الذين كفروا‬ ‫ل�سورة الكرمية علمتني �أمورا ًكثرية‪،‬‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�ذ‬ ‫اب‬ ‫الد‬ ‫ب�آيات اهلل م�صريهم إ�ىل جهنم‪ ،‬وال‬ ‫�أهمها‪:‬‬ ‫نيا‬ ‫م‬ ‫هما‬ ‫بلغ ف‬ ‫�إنه ال يقارن بعذاب يقيم اهلل لهم يوم القيامة وزن ًا‪.‬‬ ‫الآخرة‪.‬‬ ‫�أن من‬ ‫�أن آ�وي إ�ىل �سورة الكهف تالو ًة‬ ‫ير‬ ‫وت‬ ‫ً‬ ‫جو‬ ‫دبر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫قاء‬ ‫عم‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫هلل‬ ‫كل‬ ‫فع‬ ‫ليه‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫أن‬ ‫يع‬ ‫من‬ ‫مل‬ ‫�صاحل ًا وال‬ ‫يحفظ اهلل ف�إن اهلل يحفظه‪.‬‬ ‫يوم‪ ،‬لأجنو من �أعظم الفنت‪.‬‬ ‫ي�شرك بعبادة ربه �أحد ًا‪.‬‬ ‫م‬ ‫�شر‬ ‫وع‬ ‫ية‬ ‫كت‬ ‫مان‬ ‫�أال �أ‬ ‫بع‬ ‫�ض‬ ‫الأعمال وعدم �إظهارها‪.‬‬ ‫من يتخذ‬ ‫طيب تناول طعام ًا �إال طيب ًا وال أ�ُطعِم �إال طيب ً‬ ‫�‬ ‫أول‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ياء‬ ‫فا‬ ‫د‬ ‫ون‬ ‫هلل‬ ‫ا‬ ‫هلل‪،‬‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫منا‬ ‫الن‬ ‫هو‬ ‫كم‬ ‫جاح‬ ‫ثل‬ ‫و‬ ‫الف‬ ‫العنكبوت‬ ‫ٌ ال يحب �إال طيب ًا‪.‬‬ ‫الح يف الدارين يحتاج �إ‬ ‫ن‬ ‫حو‬ ‫ع‬ ‫ىل انطالق التي اتخذت بيت ًا من �أوهن البيوت‪.‬‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫خلري‪.‬‬ ‫�أن �أ�صرب ب‬ ‫علي‪� ،‬أو جار كل ما �أوتيت من قوة مهما �أُوذيت‪� ،‬أو‬ ‫ورد يف ف�ضل‬ ‫جا‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫روا‬ ‫�را‬ ‫ءة‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫َ‬ ‫لحْ‬ ‫ن(‬ ‫ورة‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫الك‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫هف‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫الد‬ ‫ْ‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫�وم‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫اءٍ‬ ‫جلمعة‬ ‫علي الزمن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ أ�نز ْل َنا ُه مِنَ ا َّ‬ ‫ل�س َماءِ َفاخْ َت َل َط �أو ليل‬ ‫تها‬ ‫(و‬ ‫تبد‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫يلة‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫جلم‬ ‫ِهِ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫عة‬ ‫َات‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ف‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال�صديق ال�ص‬ ‫وب �شم�س يوم‬ ‫ْ�ص َب َح هَ �شِ ً‬ ‫يما َتذْ ُرو ُه ِّ‬ ‫الري ُ‬ ‫لأنه يريدك �صدي الح من �إذا �صاحبته كنت الرابح‪.‬‬ ‫َاح َو َكانَ اهلل اخلمي�س حتى غر‬ ‫وب‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫على‬ ‫�شم‬ ‫ّ‬ ‫ك‬ ‫�س‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫�ش‬ ‫يوم‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ءٍ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫جلمع‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ة)‬ ‫دِ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ْ‬ ‫ًا)‪.‬‬ ‫حاد‬ ‫يث‬ ‫قه‬ ‫عن‬ ‫يف اجلنة �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫الر�سول �صلى اهلل‬ ‫�أال �أت�أثر ب�إ‬ ‫عرا‬ ‫�أن ال‬ ‫�ض‬ ‫ا‬ ‫لنا‬ ‫�س‬ ‫عن‬ ‫ف‬ ‫عليه و�سلم ومنها‪(:‬من ق��ر أ� �سورة‬ ‫عل‬ ‫ما‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫مر‬ ‫هم‬ ‫املر�شد �سبيل �إىل نيل الهداية �إال من اهلل‪.‬‬ ‫به اهلل الك‬ ‫فهو‬ ‫هف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫لها‬ ‫يلة‬ ‫دي‬ ‫ا‬ ‫جلم‬ ‫عة‬ ‫ور�‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫سله‬ ‫و‬ ‫ضاء‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫بيا‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫ؤه‪.‬‬ ‫ال‬ ‫مل�صالح الدارين‪.‬‬ ‫نور فيما بينه وبني‬ ‫البيت العتيق)‪.‬‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫قر‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫تبه‬ ‫�س‬ ‫ملا‬ ‫�‬ ‫ورة‬ ‫أق‬ ‫الك‬ ‫وله‬ ‫هف‬ ‫من‬ ‫�أن الرب ال‬ ‫ق‬ ‫يف‬ ‫ول!‬ ‫يوم‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫جلمعة‬ ‫وازدادوا ت�سع ًا ذي �أمات �أ�صحاب الكهف ثالثمئة‬ ‫رب كلمة �ألفظها ترجح �أ�ضاء‬ ‫عام‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫بك‬ ‫نور‬ ‫فة‬ ‫ما‬ ‫�سي‬ ‫ئات‬ ‫بني‬ ‫ا‬ ‫ي‪.‬‬ ‫جل‬ ‫معت‬ ‫ني)‪.‬‬ ‫(من قر أ� �سورة‬ ‫‪ ،‬ثم �أحياهم بعد ذلك‪ ،‬قادر‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الك‬ ‫مي‬ ‫يت‬ ‫هف‬ ‫يف‬ ‫يوم‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أال‬ ‫جلم‬ ‫�‬ ‫أت‬ ‫عة‬ ‫�س‬ ‫علق‬ ‫ويب‬ ‫�‬ ‫طع‬ ‫إال‬ ‫له نور من حتت قدمه �إىل‬ ‫باهلل فال نا�صر وال معني وال �ش‬ ‫عث من يف القبور‪ ،‬ويحيي �أمتنا مهما‬ ‫ايف‬ ‫طال‬ ‫وال‬ ‫�س‬ ‫بات‬ ‫ها‪.‬‬ ‫ع‬ ‫نان‬ ‫ا‬ ‫ل�س‬ ‫مع‬ ‫ماء‬ ‫ايف‬ ‫�‬ ‫ي�ض‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫يء‬ ‫إي‬ ‫اه‪.‬‬ ‫له يوم القيامة‪ ،‬وغفر له ما بني‬ ‫اجلمعتني)‪.‬‬

‫مفهوم‬ ‫د‪ .‬موفق م�صطفى ال�سباعي‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫النصر‪ ..‬ومفهوم الهزيمة!‬

‫�إن �أكرث النا�س‬ ‫هذين امل�صطلحني! ال يعلمون حقيقة ومعنى وم�ضمون‬ ‫�إن �أك�ثر النا�س‬ ‫فح�سب وال ي��ول�ون ينظرون �إليهما من اجلانب املادي‬ ‫الروحي �أي اهتمام‪ ،‬اجل��ان��ب الفكري �أو العقائدي �أو‬ ‫وقلوبهم خ�اوي��ة م�لأنهم حمرومون من ال�صلة الربانية‬ ‫يحملون �أ�سماء دين �ن العقيدة الإمي��ان��ي��ة‪ ،‬و�إن كانوا‬ ‫إ�نهم يظن ً ية كمو�سى �أو عي�سى �أو حممد!‬ ‫ون ويع‬ ‫احلرب فهو املنت�صر!تربون على الإطالق �أن كل من يك�سب‬ ‫و‬ ‫هذا تدلي�س وخلط و�ضالل وخط�أ‬ ‫م�شني ال يتما�شى وال‬ ‫وال ينطبق على وا ين�سجم مع مفهوم الظلم واملظلوم!‬ ‫دائم ًا قوتان ويت�ص قع احلياة الب�شرية التي تتجاذبها‬ ‫ق��د يكون املفارع فيها مبد�آن هما‪ :‬احلق والباطل!‬ ‫تت�صارع قوتان باغيهوم ال�سابق �صحيح ًا فقط حينما‬ ‫العاملية الثانية حي تان ظاملتان مثلما ح�صل يف احلرب‬ ‫على هتلر وحلفا نما ك�سبت �أمريكا وحلفا�ؤها احلرب‬ ‫وحلفاءها قد انت ئه! فيمكن �أن ن��ق��ول‪� :‬إن �أمريكا‬ ‫�صروا!‬ ‫�أم��ا حينما تت�ص‬ ‫ارع‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�وت‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫ظ‬ ‫املة ومظلومة ف��إن‬ ‫الأخرية هي املنت�ص‬ ‫ومل تك�سب احل�ربرة يقين ًا حتى ولو كانت غري م�ؤمنة‬ ‫بالقوة الربانية ال من اجلانب امل��ادي؛ لأنها مو�صولة والإخال�ص مل‬ ‫دة‬ ‫�‬ ‫أرب‬ ‫عني‬ ‫ً‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تبو‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫َ‬ ‫هّ‬ ‫عند‬ ‫هما‬ ‫منا�صب فِى َ�س ِبيلِ ا ِ َ‬ ‫تيللهَّال يغلبها �شيء!‬ ‫لل �أ ْو ُم ُّت ْم لمَ َ ْغف َِر ٌة ِّمنَ ا هَّ ِ‬ ‫عالية! �أن ي�صرح بعد �أن‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫رج‬ ‫كما َق َ‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ما‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫لل َو َر ْح َم ٌة َخيرْ ٌ مِّ َّ‬ ‫ال َر ُ�س ُ‬ ‫وق‬ ‫الع‬ ‫بود‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫َج‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ َ ُعونَ ) (‪٧‬‬ ‫ول ا ِ َ�صلَّى اللهَّ ُ َعل ْيهِ َو َ�سلَّ‬ ‫ً‬ ‫ظا‬ ‫‪١٥‬‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫آل‬ ‫هري‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫‪(:‬ا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مرا‬ ‫وا‬ ‫كنه‬ ‫ن)‪.‬‬ ‫مل‬ ‫يت‬ ‫فمع‬ ‫يار‬ ‫حرر‬ ‫الن‬ ‫من‬ ‫د َ‬ ‫�صر‬ ‫مف‬ ‫يف‬ ‫النظرية‬ ‫اب) يزال م�سيطر ًا على عقله وق هوم العبودية ال�ذي ال الإ‬ ‫م� َْع َوة المْ َ ْظ ُلو ِم َو إ�ِنْ َكانَ َكاف ًِرا َف ِ�إ َّنهُ َل ْي‬ ‫ميان‬ ‫�س‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ية‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫هو‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫�شم‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫وخ‬ ‫امل‬ ‫َ‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫ٌ‬ ‫من‬ ‫بر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�سه‬ ‫فال‬ ‫لبه معترب ًا �أنه‪:‬‬ ‫ينحني لغري اهلل‪،‬‬ ‫سند الإمام �أحمد!‬ ‫هذه الثورة العظيمة الفريدة والكل فيها ال منت�صر يف وا�ستعال�ؤه على‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أمل‬ ‫و‬ ‫هو‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ذب‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫تل‬ ‫كما‬ ‫ُ‬ ‫وا�س‬ ‫تكب‬ ‫اره على‬ ‫هو ال ح�صل يف احلرب الفيتنامية فال�شعب الفيتنامي قائ ً‬ ‫خا�سر ومنهزم جال‬ ‫ديه‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫�‬ ‫فهو‬ ‫إذا‬ ‫ا‬ ‫انت‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫�صر‬ ‫على‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫�شار‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ن‬ ‫طاغ‬ ‫�صر‬ ‫وت‬ ‫ذي‬ ‫هذا‬ ‫وزب‬ ‫الذي �سيفتخر‬ ‫انت�صر على القوة‬ ‫انيته! ت�صديق ًا‬ ‫بالرغم من الدمار واخلر الأمريكية املعتدية الباغية بعد �أن خرب البلد‪ ،‬و�شتت �أهلها! و�إذا انت�صرت املعار به‪ ،‬لقول اهلل تعاىل‪َ ( :‬و اَ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫اَ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫تحَ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ُ ْعل ْونَ‬ ‫�ضة إ�ِن ُكن ُ‬ ‫من ال�ضحايا والدماء ال اب الذي حلق بالبلد وبالرغم ف ��أي ن�صر ه�‬ ‫تم ُّم ْ�ؤ ِم ِننيَ) (�آل عمران �آية ‪.)139‬‬ ‫وهالك العب �ذا ال �ذي �ستتباهى به بعد خ��راب‬ ‫الب‬ ‫الد‬ ‫تي �سفكت!‬ ‫اد!‬ ‫وهكذا امل�ؤمن دائم ً‬ ‫ا‬ ‫و�أك�ث‬ ‫هو‬ ‫يف‬ ‫امل‬ ‫قام‬ ‫الر‬ ‫فيع‬ ‫ويف‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫الق‬ ‫مة‬ ‫ال�����ش��ه��اد�ر ال��ن��ا���س مب��ا فيهم ال� اب ال��ك��ب‬ ‫�‬ ‫�ار‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫حا‬ ‫أما‬ ‫ملو‬ ‫الن‬ ‫ال�‬ ‫ظر‬ ‫سام‬ ‫ية‬ ‫قة‬ ‫الر‬ ‫ف‬ ‫بان‬ ‫وق‬ ‫ر‬ ‫ية‬ ‫�‬ ‫ؤو‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�س‬ ‫نها‬ ‫الطواغيت!‬ ‫ات ال��ع��ال��ي��ة يف‬ ‫تعترب �أن الن�صر هو‪:‬‬ ‫واالجتماع ينظرون �إىل ع��ل��وم ال�����ص��ح��اف��ة والإع��ل�ام انت�صار العقي‬ ‫دة‬ ‫وا‬ ‫و‬ ‫هو‬ ‫لفك‬ ‫ا‬ ‫رة‬ ‫حلر‬ ‫و‬ ‫وال‬ ‫الع‬ ‫قيم‬ ‫ا‬ ‫زيز‬ ‫ل‬ ‫أخ‬ ‫وال‬ ‫كر‬ ‫الق‬ ‫مي‬ ‫ية‬ ‫والثبات‬ ‫ولو كان وراء الق�ضبان!‬ ‫الهزمية نظرة مادية ترابية عليها وا‬ ‫ويعتربون املنهزم هو‪ :‬من خ�سر بيته �أو ماله �أو متاعه امل�ؤمن ل�صمود �أمام الطاغوت حتى ولو مت متزيق ج�سد كما عرب ال�شاعر العظيم‪:‬‬ ‫متزيق ًا وتق‬ ‫�أو حيا‬ ‫أ�خي أ�نت ٌ‬ ‫حر وراء ال�سدود‬ ‫و�ضعت الطيعه �إرب ًا و�أو�صاال‪ ،‬وحتى لو ُرمي يف‬ ‫أ�دمغتهمته! وذلك ب�سبب عبوديتهم لإله امل�‬ ‫ادة‬ ‫ا‬ ‫وح‬ ‫ل�س‬ ‫�شو‬ ‫جن‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫أغ‬ ‫الل‬ ‫يف‬ ‫بالأفكار الأ‬ ‫عنقه وال�سال�سل يف �أطرافه‬ ‫أ�خي أ�نت ٌ‬ ‫حر بتلك القيود‬ ‫ما يعتقدون ويفكرون!ر�ضية! �إنهم �ساء ما يحكمون و�ساء فهو املنت‬ ‫�صر‬ ‫على‬ ‫ج�‬ ‫لاده‬ ‫وقا‬ ‫وه‬ ‫تله‬ ‫َ‬ ‫كذا‬ ‫ي‬ ‫�س‬ ‫قين‬ ‫ا‬ ‫تنت�صر‬ ‫وبالت�أكيد!‬ ‫ت�صديق ًا لوعد اهلل تعاىل‪َ ( :‬ك َت َب ا هَّ ُ‬ ‫الثورة ال�سورية على كل الأحوال‬ ‫رغ‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫لل َ أ‬ ‫�‬ ‫�ف‬ ‫لَغْ ل نَ َّ‬ ‫الت‬ ‫ِب أ�َ َنا‬ ‫و‬ ‫حا‬ ‫ر‬ ‫هذه نظرة العبيد عبيد الطواغيت وعبيد الرتاب إ� َِّن ا هَّ َ‬ ‫�س‬ ‫لف‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ِى‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫�شي‬ ‫ُ‬ ‫عي‬ ‫امل‬ ‫جو‬ ‫�سي‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫لل‬ ‫�صلي‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ِى‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ع‬ ‫بي‪ ،‬ولو‬ ‫ّ‬ ‫ز‬ ‫يز‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫)‬ ‫وع‬ ‫(امل‬ ‫جا‬ ‫دلة آ�ية ‪ِ ( )21‬إ� َّن��ا َل َنن�صر �أ�صبحت �سورية‬ ‫ً‬ ‫من �بيد املال وعبيد ال�شهوات فالذي يخ‬ ‫�سر‬ ‫م‬ ‫تاع‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫َ‬ ‫�س‬ ‫ل‬ ‫نيا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫�‬ ‫ذِ‬ ‫�نَ‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫الد ْن َيا َو َي� و َم ي ُق ُ ُ أ�طفالها وترم قاعا �صف�صف ًا و�أر�ض ًا يباب ًا‪ ،‬ولو تيتم‬ ‫ن‬ ‫وا‬ ‫أر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�ض ومال و أ�ج�‬ ‫فِى الحْ َ َيو ِة ُّ‬ ‫ْ َ وم‬ ‫لت ن‬ ‫ْأ‬ ‫املحدود بالأر�ض واساد ب�شرية ي�صبح يف نظرهم ال�ضيق‬ ‫الَ ْ�شه ُ‬ ‫َـاد) (غافر آ�ية ‪1‬‬ ‫ُ قد انت�صرت ال �سا�ؤها وهجرها �أهلها! فيكفى �أنها‬ ‫‪.)5‬‬ ‫إرا‬ ‫ال��ت��ي ال ت��ع�دل � ًملحدود بزمن هذه احلياة الفانية‬ ‫والفوز دائم ًا يف الدنيا والآخرة هو من ن�صيب امل�ؤمنني وحترر النا�س دة‪� ،‬إرادة احلرية والعزة والكرامة!‬ ‫من‬ ‫شيئا وال ج��ن��اح بعو�ضة ه��و ا‬ ‫وباملقابل الذي يغنم متاع الدنيا هو املنت�صر! ملنهزم! �سواء ك�سبوا املعركة �أو ماتوا �أو ُقتلوا يف املعركة! ودكوا عرو�ش ال نري العبودية وحطموا قيود اخلوف‬ ‫طغ‬ ‫فاملكا�سب املاد‬ ‫يان وزلزلوا �صروح الأوثان‪ ،‬وك�شفوا‬ ‫ولذلك مل يكن م�ستغرب ًا من �شخ�ص تربى يف ح�ضن �أم��ام املكا� ية ال قيمة لها! إ�نها تافهة فانية �س‬ ‫خي‬ ‫�س‬ ‫فة‬ ‫وء‬ ‫ات‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أع‬ ‫داء‬ ‫الذ‬ ‫ين‬ ‫كا‬ ‫نوا‬ ‫سب‬ ‫الإميانية و‬ ‫الأ���س��د الكبري‬ ‫ي�سرتونها بلبا�س املقاومة‬ ‫ثم ال�صغري يخدمهما مبنتهى التفاين اخل��ال�دة! ت�صديق ًا لكالم االروحية القوية الباقية واملمانعة‬ ‫ال‬ ‫زائ‬ ‫فة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أقل‬ ‫قوا‬ ‫را‬ ‫حة‬ ‫ال‬ ‫طوا‬ ‫غي‬ ‫ت! وهذا هو‬ ‫هلل ت��ع��اىل‪(:‬و َل�ئ��ن ُ‬ ‫َ ِ ق ِت ْل ُت ْم الن�صر احلقيقي الباهر!‬

‫قناديل بماء الكرامة ترتوي‬ ‫رهف مفيد عبداهلل‬

‫ل�سجان‬ ‫ال أ��سود �ضراغم خلف ق�ضبان ذاك ا ّ‬ ‫لعني هم راب�ضون‪ ،‬بقلوب ا�ست ّلت من �صخور‬ ‫�صلدة �صامدة �أم���ام ك��ل العوا�صف الهائجة‪،‬‬ ‫وتيارات امل��اء املتالطمة‪ ،‬ب�� أ�رواح ُجبلت بدماء‬ ‫الت�ضحية والإخال�ص‪ ،‬هكذا هذه الأ�سود ُو ِجدت‪،‬‬ ‫ال تختلج من عزائمهم براثن كيد االحتالل‬ ‫ال��غ��ا���ص��ب‪ ،‬وال ُت�ضعف ق��واه��م ط��ائ��ل��ة قلوب‬ ‫الكائدين واحلا�سدين‪ ،‬مل يهنوا يوم ًا‪ ،‬وما زالوا‬ ‫على العهد قائمني‪ ،‬يعجنون خبزهم مباء ال�صرب‪،‬‬ ‫ويخبزونه على نار الكرامة‪ ،‬و�شرابهم العزة‪ ،‬وما‬ ‫بني هذا وذاك تولد احلياة من رحم ال�صعاب ومن‬ ‫م�شاق الأمل كقرنفلة حمراء �شمخت على حقل‬ ‫الورود من حولها متميزة بلونها و�شكلها و�شموخها‬ ‫الباذخ‪...‬‬ ‫�ران‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ً�أ���س� م��ا ا�ستكانوا ي��وم� ًا ول��ن يكون ذاك‬ ‫يوما من الأيام‪ ،‬م�آقينا نزفت من �أعماقنا َح َزن ًا‬ ‫عليكم‪ ،‬فت�أبي دمعاتنا �إال و�أن تالم�س الوجنات‪،‬‬ ‫وتيك الدموع دموع �أمهاتكم الثكاىل و�أوالدها ما‬ ‫زالت �أنفا�سهم ترتفع وتنخف�ض‪� ،‬أ�سكنتنا دهاليز‬ ‫احل�يرة واحل��رق��ة‪ ،‬و ّ‬ ‫غ�صت يف دواخلنا نظرات‬ ‫�آبائكم اململوءة وجع ًا وقهر ًا‪ ،‬هزمتمونا ودموعنا‬ ‫ب�صمودكم‪� ،‬أعجزتنا ت�ضحياتكم‪ ،‬و�أي ت�ضحيات‬ ‫نحن نقدم �أم��ام ت�ضحياتكم العظمى؟ و�أنتم‪،‬‬ ‫�أرواحكم وهبتموها فداء الأوطان‪� ،‬أودعتموها‬ ‫راحتي الوطن بب�سمة وعلى طبق من لآلئ‪ ،‬وفدمت‬ ‫�إىل ال�سجون و�أمارات الن�صر والعزة ترت�سم ندىً‬ ‫على حميا وجوهكم الن�ضرة‪...‬‬ ‫�أعجزمتونا �أعجزمتونا باهلل عليكم‪...‬‬ ‫�آمالكم التي من �أول فتيل حبلِ �أقمتموها‬ ‫ج��ب��ا ً‬ ‫ال وروا���س� َ�ي �شاخمة �أتعاظمها يف نف�سي‪،‬‬ ‫�أت‬ ‫قنتم‬ ‫ن�سج‬ ‫الأحالم‪ ،‬وبرعتم يف �إحقاقها ح ّي ًة‬ ‫ً‬ ‫ال �صورا يف واقعنا الأليم‪ ،‬نحن الذين نعد �أنف�سنا‬ ‫أ�حرار ًا ونعدّ كم بال حرية‪ ،‬بال وطن‪ ،‬بال م�أوى‪ ،‬مل‬ ‫ن�ستطع �صنع ما �صنعتم‪ ،‬لرمبا ال حتدّ ها حدود‪،‬‬ ‫فقط حدود الفكر والآمال هي من حتدّ ها‪...‬‬ ‫نحن من �أقنعنا �أنف�سنا بحريتنا‪ ،‬ولكننا يف‬ ‫حقيقتنا �سجناء الت�صنع والتطبع‪� ،‬سجناء ملا‬ ‫يريده االحتالل الغا�شم‪ ،‬لأننا �أب��د ًا ما �صنعنا‬ ‫ما �صنعتم‪ ،‬العز أ�نتم‪ ،‬وال�صمود فعلكم‪ ،‬ولكل‬ ‫الكرامة أ�نتم‪ ،‬طبتم دنيا و�آخ��رة‪� ،‬أنالكم اهلل‬ ‫اجل��ن��ة ي��ا �أح����رار ًا يف زم��ن ع��زّ فيه الأح����رار‪،‬‬ ‫ا�صربوا و�صابروا يا قناديل الدياجري املدلهمة‬ ‫يف هذا الزمان العجيب‪..‬‬

‫على الدنيا السالم‬ ‫منــــار جميل ت ّيم‬ ‫عندما تتالطم أ�مواج ال�صمت يف ذاتي‪ ،‬ويعج‬ ‫روح��ي �أن�ين ال أ�علم �سببه �سوى �أن مر�ساة قاع‬ ‫روحي �سكنت‪..‬‬ ‫عندما تت‬ ‫نادى‬ ‫خلجاتي يف املدى ويرد عليها‬ ‫�صداها ب�صوت حزين‪..‬‬ ‫عندما تقرقع روحي كلمات ال �أدري م�صدرها‪،‬‬ ‫ولكني �أح�س بها ك�شوكة توخز قلبي‪..‬‬ ‫عندما تت�ساقط العربات من حمجر عيني‬ ‫ب��ه�دوء تخاف �أن توقظ م��ن حولها م��ن �سبات‬ ‫أ��صاب النفو�س‪..‬‬ ‫عندما تطبق ال�شفاه على بع�ضها بح�سرة على‬ ‫النف�س‪ ،‬وت�صطك الأ�سنان ببع�ضها‪..‬‬ ‫عندما حتاول روحي �أن تت�شبث ببقايا الأمل‪،‬‬ ‫وبقايا احلياة وبقايا الروح وهي تغرق يف بحر‬ ‫احلياة املوجع الكاذب‪.‬‬ ‫حينها فقط ت�صرخ النف�س يف �صدى الروح �أن‬ ‫«على الدنيا ال�سالم»‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫م‪ .‬حممود فوزي‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫فرحة النجاح‬

‫ذكرى اغتيال حسن البنا‬

‫ح‬ ‫������أس��ن ال���ب���ن���ا ا����س���م���ه ب��ال��ك��ام��ل‬ ‫«ح����‬ ‫�‬ ‫البنا �س ا�ن ح��م��د ع��ب��د ال �رح��م��ن حممد‬ ‫‪9/2/12‬ل�ساعاتي (‪– 1906/10/14‬‬ ‫امل�سلمني ‪� )194‬أ�س�س حركة الإخ �وان‬ ‫بالر�صا وكان املر�شد الأول لهم‪�ُ .‬ضرب‬ ‫ال�شبان ا�ص �أثناء خروجه من مقر جمعية‬ ‫ومات فىمل�سلمني ب�شارع رم�سي�س بالقاهرة‬ ‫يوم ‪ 12‬فرباير ‪.1949‬‬ ‫وال��د‬ ‫تي الإم��ام ال�شهيد اال�ستاذ �أحمد‬ ‫ال�ساعا‬ ‫«‬ ‫أب‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�غ‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫الواح�دة‪ ،‬ن��ب���أ م��وت��ه يف ال�����س��اع��ة‬ ‫وق‬ ‫اجل��ث��ة‪ � ،‬يل يل �إنهم لن ي�سلموا �إىل‬ ‫ال�ساعة إال �إذا وعدتهم ب ��أن تدفن يف‬ ‫�سي�ضطر التا�سعة بال احتفال‪ ،‬و�إال ف�إنهم‬ ‫الق�صر ا ون إ�ىل حمل اجلثة من م�ست�شفى‬ ‫لعيني �إىل القرب‪.‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ا�ضطررت �إزاء هذه لأوامر �إىل �أن‬ ‫أ�عد‬ ‫رغبةهمم بتنفيذ كل ما تطلبه احلكومة‬ ‫بيته‪ ،‬ف�ألني يف �أن ت�صل جثة ول�دي إ�ىل‬ ‫الفجر قي عليه نظرة �أخ�يرة‪ ،‬وقبيل‬ ‫فلم ي�شهحملوا اجلثة �إىل البيت‪ ،‬مت�سللني‬ ‫بو�صولهادها �أحد من اجلريان‪ ،‬ومل يعلم‬ ‫�سواي‪.‬‬ ‫حيث و�ضعت يف النع�ش‬ ‫‪...‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫با‬ ‫ل�ش‬ ‫ارع‬ ‫ك‬ ‫ح�صار حول البيت‪:‬‬ ‫له‪ ،‬وق��د �صف برجال‬ ‫وبقيت م�شكلة‬ ‫من‬ ‫يح‬ ‫ملها‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫مق‬ ‫رها‬ ‫الب‬ ‫ولي‬ ‫�س‪،‬‬ ‫وظ��ل ح‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إذا بعيون النا�س من النوافذ‬ ‫ح���ول ال��ب��ي��ت�صار البولي�س مفرو�ضا ال الأخ�ير طلبت �إىل‬ ‫رج‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫الب‬ ‫ولي‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫وا‬ ‫ل�س‬ ‫خط‬ ‫نف�سها‪ ،‬وال وح����ده‪ ،‬ب��ل ح���ول اجلثة يح�ضروا رجاال يحملون النع�ش فرف�ضوا! جانبي على الظلم امل�سلح الذي احتل‬ ‫الطريق‪.‬‬ ‫قلت‬ ‫ي�سمحون لإن�سان باالقرت‬ ‫منها‪ ،‬م‬ ‫اب فليحلهم‪ :‬لي�س يف البيت رجال ف أ�جابوا‪:‬‬ ‫م�سجد خال‪:‬‬ ‫هما كانت �صلته بالفقيد وقمت‬ ‫مله‬ ‫ال‬ ‫ن�س‬ ‫اء‪،‬‬ ‫وخ‬ ‫�‬ ‫رج‬ ‫نع‬ ‫�ش‬ ‫الف‬ ‫قيد‬ ‫و‬ ‫بنف�سي ب ��إع �داد ج‬ ‫لل�صالةعندما و�صلنا �إىل جامع قي�سون‬ ‫ف ��إن �أح���د ًا من ال�رج�ثة�الول���دي للدفن‪ ..‬حمموال على �أكتاف‬ ‫ال‬ ‫ن�س‬ ‫اء‪.‬‬ ‫املخت�صني بهذا‬ ‫خاليا على جثمان الفقيد كان امل�سجد‬ ‫جنازة ت�شيعها‬ ‫الن‬ ‫ظرا‬ ‫ت‪:‬‬ ‫مل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ي�سمح له بالدخول ثم �أنزلت اجل‬ ‫ثة‪،‬‬ ‫و‬ ‫م�ش‬ ‫يت‬ ‫ا‬ ‫ال��ن��ا���س‪ ،‬حتى م��ن اخل���دم‪..‬‬ ‫جلن‬ ‫ازة‬ ‫ال‬ ‫فري‬ ‫دة‬ ‫يف الطريق‪ ،‬و�سب‬ ‫قوا �إىل بيت اهلل و�أم���روا من فيه‬

‫نهاية �أبو حميدة‬ ‫ب��االن�‬ ‫����ص��راف‪ ،‬ري��ث��م��ا مت ال�����ص�لاة على‬ ‫جثمان ولدي‪..‬‬ ‫�صالة ودموع ‪:‬‬ ‫و‬ ‫دم� وقفت �أمام النع�ش �أ�صلي‪ ،‬فانهمرت‬ ‫��‬ ‫وع‬ ‫�‬ ‫�ي‪،‬‬ ‫ومل‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�ك��ن دم���وع���ا‪ ،‬ب��ل كانت‬ ‫اب��ت‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫الت �إىل ال�سماء �أن ي���درك اهلل‬ ‫النا‬ ‫م � �س برحمته‪ .‬وم�ضى النع�ش �إىل‬ ‫داف�‬ ‫ال �ن الإم�����ام ف��واري��ن��ا ال��ت�راب ه��ذا‬ ‫أم�‬ ‫ا �ل الغايل‪ ،‬وعدنا إ�ىل البيت الباكي‬ ‫حلزين‪».‬‬ ‫�أح وم�ضى النهار وجاء الليل‪ ،‬ومل يح�ضر‬ ‫��د‬ ‫من من املعزين‪ ،‬لأن اجلنود الأ�سداء‬ ‫عوا‬ ‫ا‬ ‫لنا‬ ‫�س‬ ‫م��ن ال �دخ �ول‪� ،‬أم��ا الذين‬ ‫ا�ست‬ ‫الع طاعوا الو�صول �إلينا فلم ي�ستطيعوا‬ ‫و� ودة إ�ىل بيوتهم فقد قب�ض عليهم‪،‬‬ ‫أود‬ ‫مك عوا املعتقالت �إال �شخ�صا واحد ًا هو‬ ‫رم عبيد با�شا‪.‬‬ ‫هي الدنيا‪:‬‬ ‫ال يف اثني ع�شرة �ساعة قتل ال�شيخ‬ ‫بنا‪،‬‬ ‫�ص و���ش �رح‪ ،‬وغ�سل ودف ��ن‪ ،‬وان��ط�وت‬ ‫فح‬ ‫ات‬ ‫حياته ع��ادت الن�ساء الثالث‬ ‫الال‬ ‫الو تي حملن النع�ش على �أكتافهن‪ ،‬وعاد‬ ‫الد الواله احلزين‪..‬‬ ‫ال� وقبل �أن يغ�شى الظالم مدافن الإمام‬ ‫شاف‬ ‫ا عي كانت ثلة من اجلنود‪ ،‬حتا�صر‬ ‫لط‬ ‫رق‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤد‬ ‫ية إ�ىل املقربة‪ ،‬وقوات كبرية‬ ‫حت‬ ‫يط مبنزل الفقيد لتمنع الداخلني‬ ‫ولو‬ ‫و كانوا من مرتلي �آي الذكر احلكيم‪،‬‬ ‫تقب‬ ‫�ض‬ ‫على اخل��ارج�ين ول��و ك��ان��وا من‬ ‫جريان الراحل الكرمي‪.‬‬

‫بكر سعيد بال‬ ‫ف�ؤاد اخلف�ش‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ل‪ ..‬خفقة‬ ‫مأسورة وروح تجوب الوطن‬

‫كبرية‪.‬‬ ‫حكم خ�ضع لتحقيق قا ٍ�س وع�سكري‪� ،‬ص‬ ‫مد‬ ‫و‬ ‫جنا‬ ‫من‬ ‫ق�‬ ‫�ال‬ ‫يل‬ ‫ب‬ ‫امل�‬ ‫كر �أك‬ ‫هن‬ ‫تثن معاناته ا ؤبد ليم�ضي ب�ضعة �سنوات ثم يخرج‪ ..‬وتبد�أ ال�صحفية �صفاء ال �ث�ر م��ا ي����ؤمل قلبي كلمات ابنتي‬ ‫قيود ااك �أ�شخا�ص مل ت�ستطع الأيام هزميت‬ ‫هم‪،‬‬ ‫ومل‬ ‫ِ‬ ‫جل‬ ‫تي‬ ‫دي‬ ‫تخ‬ ‫دة‬ ‫طها‬ ‫مع‬ ‫ل�سجن من‬ ‫االعتقال الإداري!‬ ‫على �صفحتها على موقع‬ ‫تزيدهم القيود عزائمهم‪ ،‬ال ي�شيخون وال يفرتون‪.‬‬ ‫التوا�صل ا‬ ‫الج‬ ‫ال‬ ‫تما‬ ‫يذ‬ ‫عي‪،‬‬ ‫كر‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫كر‬ ‫شعر‬ ‫كما‬ ‫كم‬ ‫قال‬ ‫هي‬ ‫يل‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫حا‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫�صال‬ ‫أم‬ ‫جة‬ ‫�ضى ع‬ ‫بة‪ ،‬وي‬ ‫لوجودي‬ ‫اما مل يدخل بجوارها �أتفهم ه‬ ‫عطيهم البعد عن الأه��ل ال�سجن ف‬ ‫طاقة ايجابية‪ ،‬فيغدقون احلنان والأخوة على من هم الإداري يه‪ ،‬فهو م�ستهدف ما دام خارج ال�سجن والقرار الكثري من الت�ضحياذه احلاجة ولكن الوطن يحتاج منا‬ ‫ت‪.‬‬ ‫جاهز من حلظة االعتقال‪.‬‬ ‫حولهم‪ ،‬هم الرجال الرجال فيا لروعت‬ ‫هم!‬ ‫و‬ ‫قال‬ ‫يل‪:‬‬ ‫مل‬ ‫حل‬ ‫ي‬ ‫ظة‬ ‫عد‬ ‫و‬ ‫يعت‬ ‫فاة‬ ‫قل‬ ‫ابو ال�سعيد لوح‬ ‫ربطتني ب�صاحب مقايل هذا عال ٌ‬ ‫والدي ال�شيخ �سعيد بالل بكيت‬ ‫قة خا�صة‪ ،‬متازجت يعتقل هو وجنله �سعيد الذي ي ده كما كان �سابقا؛ بل بحرقة أ�‬ ‫طب‬ ‫قت‬ ‫علي‬ ‫جد‬ ‫ران‬ ‫ال‬ ‫زنز‬ ‫أ�رواحنا داخ�‬ ‫انة‬ ‫ا‬ ‫ختب‬ ‫�أت من نف�سي‬ ‫العالقة مع �ل �سجون االحتالل ومن خالله ت‬ ‫تحول مبجرد دخولهما ب إ�‬ ‫وط‬ ‫غما‬ ‫دت‬ ‫�ض‬ ‫ا‬ ‫ل�س‬ ‫عيو‬ ‫جن‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ل‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫دي‬ ‫دقا‬ ‫م‬ ‫ء‪..‬‬ ‫ات‬ ‫�س‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫عيد‬ ‫�ا‬ ‫ينادي والده‬ ‫و�أ�شقائي الأربعة‬ ‫منهم خ جميع �أف �راد العائلة الذين مل ي َ‬ ‫بق أ�حدٌ يت�سامران ملا بعد منت�صف الليل‪ ،‬فرب ب�أبو ال�سعيد‪ ،‬بالأ�سر‪� ،‬أي بالء‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫اي‬ ‫ابت‬ ‫الء!‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫أج‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫ارج ال�سجون �إذ‬ ‫غري‬ ‫�ش‬ ‫معية‬ ‫الأب بجوار اهلل حتت�ضن‬ ‫واالبعاد والقبور‪ ..‬وب توزعوا على ال�سجون واملعتقالت بر‬ ‫�ش‬ ‫ني‪،‬‬ ‫ت‬ ‫اال‬ ‫وج‬ ‫بن‬ ‫ال‬ ‫هت‬ ‫له‬ ‫ذي‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫فنز‬ ‫ك�س‬ ‫لت‬ ‫بته‬ ‫ال�‬ ‫على‬ ‫سج‬ ‫رو‬ ‫ون‬ ‫حي‬ ‫�صالبة‬ ‫قوا رغم‬ ‫ال�سكينة‬ ‫وقوة؛ فروح متا�سكت ومر بي �شر‬ ‫كل هذا التنكيل كالطود أ�عمامه ال‬ ‫ال�شامخ يف وجه الرياح العاتية تزيدهم البالءات قوة‪ ،‬املعتقل �رج��ال عثمان واملعتقل منذ ‪ 2005‬ومعاذ اهلل �أن يجمعنا يف يط الذكريات �سريعا ومتنيت على‬ ‫منذ‬ ‫وت‬ ‫جنانه‪.‬‬ ‫عرب يل ‪ 2002‬ت�سربت يف قلب ال�شاب �سعيد‪.‬‬ ‫عطيهم ال�سجون عزمية‪ ،‬ويحولون امل‬ ‫حن‬ ‫ا‬ ‫ىل‬ ‫م‬ ‫نح‪.‬‬ ‫اب‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫ا‬ ‫ل�س‬ ‫عيد‬ ‫�صا‬ ‫ب‬ ‫حب‬ ‫كر‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫كرث من مرة عن‬ ‫كر �سعيد �أبو ال�س‬ ‫ال��روح��ة الب�سامة والنف�س‬ ‫يف يوم من الأي��ام ال عيد ال �أظن �أن �أحدا دخل ال�سجون �سعيد وق��ال يل ال �أح �زن حني فرحه و�سعادته بنجله املتوقدة‬ ‫الق‬ ‫ابع‬ ‫ب‬ ‫اال‬ ‫عت‬ ‫قال‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إدا‬ ‫ري‬ ‫منذ‬ ‫م‬ ‫يعرفه‪ ،‬اعت‬ ‫يعتقل ابني‬ ‫نت�صف ‪2014‬‬ ‫فهو لي�س ي�صارع بروحة التوا‬ ‫قل م��رات وم��رات منذ ب�أف�ضل من‬ ‫عام ‪ ،1992‬وهو يف �سجون االحتالل يخرج فرتة ومن بجواري �أ �أبناء �شعبنا‪� ،‬أن��ا فخور ب��أن ابني بال�سجن ق��ي��و َد ال�سجن وا قة للحرية ولأ�سرته ولال�ستقرار‪،‬‬ ‫ال��‬ ‫ثم يعود �سنوات يواجه ال�صعاب بروح جميلة مل تهزه الفنون با كرث من ذلك امل�س�ؤول الذي �أخرج ابنه لدرا�سة االعتقال الإداري و �س��ت��ه��داف واال���س��ت��ن��زاف حت��ت نري‬ ‫هو‬ ‫الأيام رغم كل املحن‪.‬‬ ‫خلارج على ح�ساب الدولة!‪.‬‬ ‫ال�سجن وال�سجان‪ .‬على يقني �أنه �سينت�صر يوما على‬ ‫يف‬ ‫بالدي رجال‬ ‫طورد‬ ‫نابل�س ا �سنوات من قبل االحتالل و�أ�صيب يف اجتياح ال يهمه تقدم العمر كرث من نوعية بكر يعتقل مع جنله‪،‬‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫وح‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫ا‬ ‫ملخ‬ ‫تط‬ ‫فة‬ ‫ظ‬ ‫لما‬ ‫ل�ش‬ ‫فال‬ ‫يف‬ ‫هري‬ ‫�صديق بكر جت‬ ‫‪ 2002‬بر�صا‬ ‫�سجون االح �ت�لال‪..‬‬ ‫موت حمقق‪ ،‬لت�ستمر املطا �صة بالوجه جناه اهلل من رغم �أنه يحمل يف �صدرة روح ال�شب اوز عقده اخلام�س ولقلبك الذي‬ ‫ينب‬ ‫�ض‬ ‫�‬ ‫أخ‬ ‫�‬ ‫�وة‬ ‫و‬ ‫طي‬ ‫بة‬ ‫وح‬ ‫نانا‬ ‫لك‬ ‫اب‬ ‫ردة‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫يا بكر‬ ‫هو بكل �أمانة وجليل �سي أ�تي يت‬ ‫يعتقل يف عملية خطرية‪ ،‬حمبوب‬ ‫كتبت عنه ال�صحف العربية �أنه امل�س�ؤول عن عمليات ال�شباب ومن ال�شباب ال�صغري الذين وج��دوا فيه روح هذه عنك للجيل اعلم من �سري الرجال‪� ..‬أكتب كلماتي‬ ‫حما�ستهم‪.‬‬ ‫يا ابن الكرام‪ .‬لقادم‪ ،‬فلك احلب والتقدير والتحية‬

‫�سمعنا ي��وم � ًا �أن ف��رح��ة ال��ن��ج��اح ال ت�شبه‬ ‫�أقرانها من الأفراح‪ ،‬وال تقارن ب�إحداهن‪ ،‬لكني‬ ‫ال��ي��وم �أمل�����س تلك الفرحة ب��ي�دي‪� ،‬أرى الكون‬ ‫يبت�سم‪� ،‬أراه ينب�ض باحلياة‪� ،‬أرى ال�سماء تناديني‬ ‫وتهم�س‪� :‬أر�أي�ت‪� ..‬إن اهلل ال ي�ضيع تعب من جد‬ ‫واجتهد‪ ،‬واليوم ها �أنتِ حت�صدين ثمرة جناحك!‬ ‫�أرى �أهلي و�أحبائي فرحني بي‪ ،‬يرون اليوم‬ ‫�أبهى يوم‪� ،‬أرى نف�سي �سيدة يومي‪ ،‬حق ًا �صدق من‬ ‫قال �إن فرحة النجاح �سيدة الأفراح‪.‬‬ ‫�أرى �أمي حتيك يل ثوب ًا �أرتديه يف �أول يوم‬ ‫يل باجلامعة‪� ،‬أرى ب�سمة �أبي ال تفارق �شفتيه‪،‬‬ ‫�أرى عيون عائلتي ت�شرق بالفرح‪� ،‬أرى الأحباب‬ ‫ي�س�ألون عني! �أن ٌ‬ ‫اجح �أنا �أم ال! ف�أجيب بفخر‪:‬‬ ‫ناجحة وبجدارة‪.‬‬ ‫�أم��ا الفرحة الأك�بر حني �أن�سى كل التعب‬ ‫والكد و�أفكر يف �أنني ح�صدت ثمرة اثنتي ع�شرة‬ ‫�سنة من الدرا�سة‪ ،‬و�س�أبد أ� بر�سم م�ستقبل جديد‪،‬‬ ‫�أ�صلي ركعتي �شكر هلل‪ ،‬كلمة احلمد ال ترحل عن‬ ‫ل�ساين‪� ،‬شكر ًا يا اهلل قد كنت عند ح�سن ظني فما‬ ‫خاب رجائي‪.‬‬ ‫�أتذكر قهوتي التي كنت �أ�شربها كي ال يغلبني‬ ‫النعا�س‪� ،‬أتذكر الليايل التي مل �أمنها و�أنا أ�در�س‬ ‫و�أحفظ و�أحل امل�سائل‪� ،‬أتذكر اال�سرتاحة التي‬ ‫كنت آ�خذها بني �ساعات الدرا�سة‪ ،‬كنت �أق��وم‬ ‫بكل �شيء �أري��ده يف وقت اال�سرتاحة الق�صري‪،‬‬ ‫و�أ�ستغله �أف�ضل ا�ستغالل‪� ،‬أتذكر كيف كنت أ�حزن‬ ‫لعتاب �أبي يل على تق�صريي‪ ،‬لكنني الآن أ�علم �أنه‬ ‫من �أجلي‪ ،‬و�أ�شكرك يا �أبي على عتابك يل؛ لأنني‬ ‫�أح�س�ست بقيمته‪.‬‬ ‫�أتذكر كيف كنت �أنتظر النتيجة على قلق‬ ‫وخوف‪ ،‬وبنف�س الوقت كان لدي �أمل باهلل‪ ،‬وحني‬ ‫�أعلن وقت الك�شف عن النتيجة‪ ،‬ارتابني اخلوف‬ ‫وبد�أت الدموع تنهمر قلق ًا‪ ،‬طال الوقت ومل �أجد‬ ‫نتيجتي ف�أ�صابني الي�أ�س‪ ،‬والإحباط‪ ،‬ب�صي�ص‬ ‫الأم��ل ال��ذي كنت أ�حتلى به رحل عني‪ ،‬يف تلك‬ ‫اللحظة كان كل همي �أن �أرى كلمة واحدة فقط‪،‬‬ ‫كلمة «ناجح»‪ ،‬وحاملا ر�أيتها �صرخت ب�صوت عالٍ ‪:‬‬ ‫قد ح�صدت ما زرعت!‬ ‫الح الفرح يف بيتنا‪ ،‬مل �أر �شيئ ًا من الفرحة‬ ‫غري كلمة «ناجح»‪ ،‬علت الأنا�شيد‪ ،‬بعدما علت‬ ‫�أ���ص �وات احل��م��د‪� ،‬صعدت �أول درج���ة م��ن �سلم‬ ‫النجاح‪� ،‬شعرت بقيمة النجاح‪ ،‬حق ًا هي �أجمل‬ ‫فرحة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫رحة‬ ‫الن‬ ‫جاح ه��ي �أج��م��ل ف��رح��ة‪ ،‬ه��ي �أن‬ ‫ت�صعد دعواتك ودع�وات �أمك لك �إىل ال�سماء‪،‬‬ ‫لتعود ب�سعادة هائلة‪ ،‬وفرحة ال ي�سعها الكون‪،‬‬ ‫ق��د ك��ان قلبي يتمنى ال��ف�لاح‪ ،‬وق��د منحتني‬ ‫الفالح يا اهلل‪ ،‬مهما �شكرتك لن �أوفيك حقك من‬ ‫احلمد وال�شكر‪� ،‬شكرا يا اهلل‪ ،‬قد �أفرحت قلبي‪،‬‬ ‫ومنحتني ال�سعادة‪ ،‬ك��ان خ�بر جناحي اخلرب‬ ‫الأج��م��ل‪ ،‬ومل �أك��ن �س�أجنح دون��ك يا اهلل؛ فلك‬ ‫احلمد ولك ال�شكر‪.‬‬ ‫�إه���داء �إىل �أخ��ت��ي الغالية‪� :‬ساجدة �أب��و‬ ‫حميدة و�أبارك لها مبنا�سبة جناحها وتخرجها‬ ‫من الثانوية العامة‪.‬‬

‫«تحت الثرى»‬

‫إ�باء �أبو طه‬

‫ال أفهم ما أقرا !‬

‫يحيي ذك‬ ‫هذه الك راه وفل�سفته من خالل االطالع على‬ ‫كت‬ ‫به‪،‬‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫ذا‬ ‫تها‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ا�‬ ‫ستع‬ ‫�صى‬ ‫تب ما تعي�ش‬ ‫عليك الفهم‪ ،‬وق�ضيت �أوقات ًا وليايل‬ ‫هل هل اطلعت يوم ًا على كتاب ما فعجز عليك فهمه؟ التي �شهدتها‪ ،‬وب� تاريخها واقعها وزمانها والتحوالت‬ ‫ف‬ ‫يما‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫و�س‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫دخ‬ ‫ّ‬ ‫�ذا‬ ‫تق�ضي �أوقات ًا كثرية يف تف�سري ما يق�صده الكاتب؟ يف حالة اج � �ه� ي�شعر ال��ق��ارئ ان هناك ف‬ ‫الت عقلك وفهمك‪ ،‬ومل يق ّو و�شائج‬ ‫جوة‬ ‫طمو‬ ‫وهل‬ ‫راء م‬ ‫حاتك وتطلعاتك‪.‬‬ ‫�صف رميت يف وقت ما كتاب ًا لأنك ا�ضطررت لتعيد قراءة بانقطاع اجل�سور قاربة بني الكتاب وال�واق��ع‪ ،‬لي�شعر‬ ‫حا‬ ‫وفق‬ ‫ته‬ ‫دان‬ ‫مر‬ ‫‪.4‬‬ ‫ان أ��صررت‬ ‫و�صفة متكنه التعامل مع ما‬ ‫ات عدة لت�صل للغاية واملق�صد؟‬ ‫على ق��راءة كتاب ا�ستع�صيته‪ ،‬ك�أن‬ ‫يحياه‪ ،‬ل‬ ‫يقت‬ ‫�صر‬ ‫ا‬ ‫لكت‬ ‫اب‬ ‫يف‬ ‫معا‬ ‫يك‬ ‫جلته‬ ‫ون‬ ‫ً‬ ‫وا‬ ‫على‬ ‫جب‬ ‫ا �أكادمي ّي ً‬ ‫ترتدد �شكاوى على �صفحات ال‬ ‫معارف و�‬ ‫أف‬ ‫ا‬ ‫توا‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫كار‬ ‫�صل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ظي‬ ‫الج‬ ‫فة‬ ‫ب‬ ‫تما‬ ‫حث‬ ‫عي‬ ‫ية‪،‬‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫�ست‬ ‫إح‬ ‫هلك‬ ‫دى‬ ‫ا‬ ‫ت‪،‬‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫لط‬ ‫رق‬ ‫لل�شباب ال�سيما‬ ‫‪ .2‬حل حملها اجلديد املنقّى امل�ص ّفى‪.‬‬ ‫التي ت�سهل عليك‬ ‫كثري والطربي القارئني منهم‪ ،‬عن عجزه فهم كتب‬ ‫ا‬ ‫بن‬ ‫هن‬ ‫اك‬ ‫ترا‬ ‫كم‬ ‫ية‬ ‫اال�ستيعاب‪� ،‬أن تقر�أ ملخ�صا للكتاب‬ ‫مع‬ ‫وابن‬ ‫رفية ل‬ ‫عن فهم املعلقات ال�س تيمية وغريها‪ ،‬فيما يعجز �آخرون ميكن مثال االطالع على �أعقد ك لقارئ �أن يدركها ال ذاته‪ ،‬تتعرف على‬ ‫تب‬ ‫حمتوياته وما ي�ضم من �أفكار وتتطلع‬ ‫بع‪،‬‬ ‫ال‬ ‫وم‬ ‫فل�س‬ ‫نهم من‬ ‫فة قبل‬ ‫فهمه و�شرحه لي�سرقه الوقت مي�سك كتاب ًا ي�ستع�صي مداخلها و�أ�سا�سياتها كخطوة متهيدية ت�س تناول على انطباعات ونقد‬ ‫من قر أ�وه‪ ،‬و�إما �أن ت�ستعني ب�شخ�ص‬ ‫وا‬ ‫هل‬ ‫جل‬ ‫عمل‬ ‫هد‪،‬‬ ‫ية‬ ‫املطالعة ال�سيما ملن يخ�ص�صون منهج ًا لذل ويعطل م�سرية الفهم واال�ستيعاب‪ ،‬وجتعل من املو�ضوع �أك�ثر قبوال اطلع عليه م�سبق ًا‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ي�ساعدك يف فهم مق�صوده ويك�شف‬ ‫ً‬ ‫ية لك النور امل‬ ‫للقارئ ككتاب ق�صة الإمي�‬ ‫حبو‬ ‫�ان‬ ‫�س‬ ‫لأمثال ه�ؤالء‪،،‬‬ ‫لند‬ ‫بني‬ ‫مي‬ ‫�س‬ ‫ا‬ ‫ياق‬ ‫جل�‬ ‫ات‬ ‫سر‪،‬‬ ‫�‬ ‫املع‬ ‫أو‬ ‫نى‬ ‫روا‬ ‫ال‬ ‫قا�س‬ ‫ية‬ ‫ال�صلبة؛‬ ‫ع‬ ‫امل‬ ‫�ص‬ ‫ويف‬ ‫لي�س هن‬ ‫جلو�ستاين غاردر‪ ،‬وهذا ينطبق على جمال وهذه تعترب حماوله‬ ‫فمثل تلك اك م��ا يجربنا على ق��راءة م��ا ال‬ ‫نفه‬ ‫مه‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫دب‬ ‫جيدة له�ضم الأفكار واالنفتاح على‬ ‫وال‬ ‫عقي‬ ‫دة‬ ‫و‬ ‫غري‬ ‫ها‪،‬‬ ‫وحجر الكتب ت�ستنزف القارئ‪ ،‬وت�سوقه �إىل متاهات ب�شكل اكرث �سال�سة‪ ،‬التدرج يف االطالع يفكك املعنى غايات ومقا�صد الكتاب‪.‬‬ ‫ات الي أ��س‪ ،‬ليك‬ ‫وي�شعر القارئ ب�أن يخطو باجتاه‬ ‫‪ .5‬كالمي �سابق ًا‬ ‫الكتاب فيخو�ض م ون �أمام القارئ خياران �إما �أن يعاند‬ ‫امل‬ ‫و�‬ ‫ضوع‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫راد‬ ‫ب�ش‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫أك‬ ‫�ثر‬ ‫ال يعني �أبد ًا �أن يتنحى املرء االقبال‬ ‫ً‬ ‫و�ضوحا وث ً‬ ‫عه معركة‬ ‫جانب ًا ويقبل على ما يقدم ال ي�ضمن نتائجها‪� ،‬أو يرتكه ذاته؛ ليجمع حينئذ بني املعرفة والتخ باتا يف الوقت عن الكتب الغنية ال‬ ‫ّ عميقة‪ ،‬والتي بها ي�ستطيع املرء �أن‬ ‫له‬ ‫�ص�‬ ‫ا‬ ‫ص‪.‬‬ ‫خلري واملعرفة يف �سياقات‬ ‫‪.3‬‬ ‫يه ّوي جدران ادمغته‬ ‫�أكرث �سهولة وقرب ًا للقارئ؛ وهذا ال يعني �أنه �شخ�ص وين اخ�تر ما يوافق اهتماماتك‪ ،‬ويل‬ ‫بي‬ ‫رغ‬ ‫الرطبة‪ ،‬و�أن يجري ريا�ضة ذهنية‬ ‫بات‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫م�ست�سلم وي‬ ‫مي توجهاتك وتخ�ص�صاتك‪ ،‬اجعل ر�ؤيتك وهدفك يف كل مرة يحاول ف‬ ‫هناك �ص رف�ض تروي�ض العقل للمعارف ال�صع‬ ‫يها فهم فكرة �أو معنى ما‪ ،‬قد يكون‬ ‫بة‬ ‫و‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫منا‬ ‫عند‬ ‫ا‬ ‫خت‬ ‫يار‬ ‫ا‬ ‫لكت‬ ‫ذ‬ ‫اب‬ ‫ا‬ ‫لك‬ ‫وال‬ ‫يف مرحلة يك‬ ‫ورة �أكرث إ�ي�ضاح ًا لذلك‪:‬‬ ‫والقراءة ثاني ًا وا�ضح ًا وقريب ًا‪،‬‬ ‫ون فيها القارئ قد �سار باجتاه تدرج‬ ‫ال‬ ‫تر‬ ‫غم‬ ‫نف�‬ ‫سك‬ ‫ا‬ ‫الط‬ ‫الع‬ ‫على‬ ‫ما‪،‬‬ ‫‪ .1‬بع�ض الكتب‬ ‫�ش‬ ‫و‬ ‫يط‬ ‫يء‬ ‫الع ما يوافق‬ ‫ملجرد �أن الآخرين‬ ‫وهذا ينطلي على تعاين من ازدواجية الفكرة والواقع‪،‬‬ ‫�‬ ‫أث‬ ‫روه‬ ‫ً‬ ‫م‬ ‫دح‬ ‫اهتماماته وتطلعاته‪ ،‬وينتقي من‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫خر‬ ‫الك‬ ‫الكتب التي انت‬ ‫تب ال�صادرة‪� ،‬أو حتى لأنّ الكتب ما تعر ّفه با‬ ‫�سابقة مل يكن الكاتب موجود ًا جت يف عهود تاريخية كاتبه حا‬ ‫�صل‬ ‫على‬ ‫لواقع وتك�شف له املزيد عنه‪ ،‬وبهذا‬ ‫جو‬ ‫ائز‬ ‫ال‬ ‫تق‬ ‫ر؛‬ ‫دّ‬ ‫كما‬ ‫يف واقع القارئ ال‬ ‫ان القراءة يك�سب قدرات ذهن‬ ‫ذي متنحك �أع��م��ار ًا ه��ي كفيلة‬ ‫ل‬ ‫ية ومعرفية عالية‪ ،‬ميتلك فيها قدرة‬ ‫أن‬ ‫ت�س‬ ‫لب‬ ‫م‬ ‫نك‬ ‫ا‬ ‫الع‬ ‫مار‬ ‫تفك‬ ‫يك املعاين و�صياغتها بطريقة حية‪.‬‬

‫أ��سيل �أبو غازي‬ ‫�����س���وف �أح����ك����ي ع��ن �أ أ�بكي على �أر�ض كانت‬ ‫حكايتي وق�صتي‬ ‫يوما لنا!‬ ‫ع�������ن ظ�����ل�‬ ‫وم�آ�سيه‪���� ...‬م وط�����ن �أم أ�بكي على أ�حباب‬ ‫كانوا هنا!‬ ‫ك��ي��ف غ��ل��غ��ل بالظلم‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫��ا‬ ‫رح���م���اك رب من‬ ‫وباملوت‪...‬‬ ‫العذاب‬ ‫دون �أن ي�����س��م��ع له‬ ‫و���س��ع��ادة ق��د عانقت‬ ‫�صوت!!‬ ‫ف���أن�����س��ك��ب ب��ال��دم��ع الرتاب‬ ‫جروحي‬ ‫و�أرواح ت��ل��ط��خ��ت‬ ‫وجت�����ردت ذك��ري��ات��ي بالدماء‬ ‫وروحي‬ ‫ل�ت�رت���ق���ي ب���روح���ه���ا‬ ‫م���ن ع ���امل ي��خ��ل��و من الطاهرة اىل ال�سماء‬ ‫ال�سالم‬ ‫و�صوت ت�سمع �صداه‪...‬‬ ‫م��ن ع��امل تكبله �أي��د ي ����رن يف �أذن ع���دو‬ ‫الغمام‬ ‫يخ�شاه‬ ‫والن‬ ‫ف�س‬ ‫قد‬ ‫�أجه�شت وط���ي���ف���ي ي���ط���وف يف‬ ‫بالبكاء‬ ‫�أرجاء الوطن‪...‬‬ ‫وال��ن��غ��م‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�وق‬ ‫�‬ ‫�ف‬ ‫منذ‬ ‫وال�������دم�������ع مت�����س��ك‬ ‫زمن عن الغناء‬ ‫ف��ي��ا ق��ل��ب��ي م���ا ال���ذي ب�أجفاين‪...‬‬ ‫ع���ل���ى �أم�������ل ي�����ص��ل��ح‬ ‫جرى؟!‬ ‫���س��ع��ادة ق��د �أ�صبحت احلال!!‬ ‫لنعود لرنقد يف �سالم‬ ‫حتت الرثى‪...‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫��ق‬ ‫�‬ ‫��د‬ ‫اك��‬ ‫ت��ف��‬ ‫ي��ن��ا م��ن‬ ‫و�ضحكة حمتها �أيادي‬ ‫الغدر‪...‬‬ ‫الدماء‬ ‫وب�����������‬ ‫راءة‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫��ق‬ ‫�‬ ‫أط‬ ‫�‬ ‫��د‬ ‫���ف‬ ‫�‬ ‫اك��‬ ‫���ال‬ ‫ت��ف��‬ ‫ي��ن��ا م��ن‬ ‫ج��ردت‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫��ام‬ ‫الكدر قتل يدن�س براءتنا‬ ‫وال‬ ‫تعب‬ ‫الطاهرة‬


‫‪12‬‬

‫الأخ������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪� )27‬شباط (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2922‬‬

‫حممد حمي�سن‬

‫�شعبان عبد الرحمن‪ -‬م�صر‬ ‫إضاءة‬

‫نبيل العربي ينقذ‬ ‫البقية الباقية من‬ ‫حياء النظام العربي‬

‫حراميها‬ ‫لن يكون حاميها‬

‫�أنقذ الأمني العام جلامعة الدول العربية نبيل العريي‬ ‫البقية الباقية من حياء النظام العربي وثبت ورقة التوت‬ ‫على ج�سده املهلهل ح�ي��ال امل�ق��اوم��ة الفل�سطينية امل�سلحة‬ ‫امل�شروعة دوليا لتحرير الوطن من االحتالل‪ ،‬و�أحيا الرجل‬ ‫ب�صي�صا من الأم��ل لدي اجلماهري العربية امل�صدومة من‬ ‫اعتبار �أنظمة عربية ويف مقدمتها نظام ال�سي�سي كتائب‬ ‫عز الدين الق�سام منظمة �إرهابية وهي الكتائب التي �أذاقت‬ ‫و�ستذيق ال�صهاينة املحتلني ال��وي�لات‪� .‬أق��ول �أحيا الرجل‬ ‫الأمل لدي اجلماهري العربية املتعط�شة لتحرير فل�سطني‬ ‫ب�إعالنه يف ح��وار أ�ج��رت��ه معه م� ؤ�خ��را �صحيفة احل�ي��اة‪..« :‬‬ ‫ال�ق���س��ام وغ�يره��ا م��ن ك�ت��ائ��ب امل �ق��اوم��ة الفل�سطينية التي‬ ‫تت�صدى لالحتالل الإ�سرائيلي لي�ست �إرهابية‪ ،‬واملقاومة‬ ‫ح��ق م���ش��روع لها مئة يف امل�ئ��ة ولي�س ه�ن��اك �أي خلط على‬ ‫الإطالق بني املقاومة والإرهاب»‪.‬‬ ‫هذه الكلمات تو�صل ر�سالة مفادها �أن اجل�سد العربي‬ ‫املنبطح انبطاحا كامال أ�م��ام امل�شروع ال�صهيوين ما زالت‬ ‫فيه عروق تنب�ض بالكرامة و�أن النظام العربي الذي ت�صهني‬ ‫معظم مفرداته وبات �صهيونيا �أكرث من ال�صهاينة ما زال‬ ‫فيه �ضوء �شعاع خافت بالأمل لل�ضمري الوطني‪.‬‬ ‫لكن م��اذا ع�ساه �أن يفعل نبيل ال�ع��رب��ي غ�ير الكلمات‬ ‫وت�سجيل املواقف وهو ال ي�ستطيع تغيري مواقف كثري من‬ ‫الدول العربية املتحالفة واقعيا مع الكيان ال�صهيوين �ضد‬ ‫املقاومة الفل�سطينية‪ ،‬وبحكم �أن تلك املقاومة �إ�سالمية‬ ‫فهي متحالفة مع ال�صهاينة �ضد التوجه الإ�سالمي على‬ ‫امتداد اخلريطة العربية‪ .‬بات الطوق العربي حول فل�سطني‬ ‫املحتلة طوقا حديديا حلماية ال�صهاينة وبات ذلك الطوق‬ ‫حربا �ضرو�سا على املقاومة الفل�سطينية ال�ساعية لتحرير‬ ‫وطنها وبات كثري من الأنظمة العربية هكذا‪ ،‬وبات �سرطان‬ ‫املته�صهينني العرب مي� أ‬ ‫ل� بالدنا وي�شحن اجلماهري �ضد‬ ‫املقاومة و�أخواتها بال خجل وال حياء‪ .‬كل ما �أطلقه الكيان‬ ‫ال�صهيوين على املقاومة من تعبريات و�أو�صاف عدائية بات‬ ‫يردد �أكرث منه �إعالم عربي رخي�ص‪ .‬لقد انتقل ال�صراع من‬ ‫فل�سطيني �صهيوين �إيل عربي فل�سطيني (املقاومة) بينما‬ ‫ال�صهاينة يتفرجون طربا مبا يقدمه لهم ال�سما�سرة من‬ ‫خدمات جمانية‪.‬‬ ‫�إن ك�شف ح�ساب حركة املقاومة الإ�سالمية (حما�س)‬ ‫وكتائبها امل�سلحة (عز الدين الق�سام) على ال�صعيد اجلهادي‬ ‫وال�سيا�سي ي�سجله التاريخ بكل فخر واحرتام‪ .‬ذلك ال�سجل‬ ‫هو وليد جتربة فت ّية بلغت ثمانية وع�شرين عاماً‪� ،‬شهدت‬ ‫عبقرية يف ال�ب�ن��اء ال�سيا�سي والع�سكري حل��رك��ة املقاومة‬ ‫اال�سالمية «حما�س»؛ فمنذ الإعالن عن ت�أ�سي�س احلركة يف‬ ‫دي�سمرب ع��ام ‪1987‬م وه��ي –ومعها بقية ف�صائل املقاومة‪-‬‬ ‫ت���س� ِّ�ط��ر ملحمة ج�ه��ادي��ة ا�ست�شهادية ع�ل��ى ك��ل ال���س��اح��ات‪،‬‬ ‫يفخر بها ك��ل م�سلم‪ ،‬ويقف ك��ل م��ن يرقبها ‪-‬م��ن الأع��داء‬ ‫والأ�صدقاء‪ -‬م�شدوهاً �أمام �أدائها واجنازاتها معاً‪.‬‬ ‫وت�ستمد ح�م��ا���س عبقريتها وح�ي��وي�ت�ه��ا امل �ت �ج��ددة من‬ ‫ك��ون�ه��ا {ك���ش�ج��رة ط�ي�ب��ة} ي���ش�ك��ل الإخ�ل�ا� ��ص والت�ضحية‬ ‫والنف�س امل �ك � ّون احل�ي��وي ل�ب��ذرت�ه��ا‪ ،‬ف�ك��ان {�أ��ص�ل�ه��ا ثابت}‬ ‫ي�ستع�صي على حماوالت العدو و�أزالمه اجتثاثها �أو برتها‪..‬‬ ‫{وفرعها يف ال�سماء} ي�صيب الأقزام املنبطحني واملفرطني‬ ‫املهرولني بالرهق والأرق كلما حاولوا �أن يطاولوها‪ .‬وقد‬ ‫روت حما�س تلك ال�شجرة دوم �اً بدماء قداتها وم�ؤ�س�سيها‬ ‫و�شبابها الطاهر؛ ولذا ف�إن ظلها ال ينقطع {ت�ؤتي �أكلها ك َّل‬ ‫حني ب��إذن ربها} (�إبراهيم‪ ،)25 :‬ويقف قادتها يف مقدمة‬ ‫�صفوف اجلهاد فكانوا �أول من روى �أر�ض فل�سطني بدمائهم‬ ‫الطاهرة‪ ..‬بدءاً من ال�شيخ امل�ؤ�س�س «�أحمد يا�سني»‪ ،‬وانتهاء‬ ‫ب�سل�سلة ال�شهداء التي ال تتوقف‪.‬‬ ‫واحلركة الفت ّية مل تتوقف يوماً عن العمل والإجن��از‬ ‫داخل �أتون ال�صراع‪ ،‬ومل تخلد منذ بزوغ فجرها �إىل الراحة‬ ‫�أو ت�ت��زح��زح ع��ن �ساحة ال��وغ��ى م��ع ال�صهاينة قيد �أمن�ل��ة؛‬ ‫ولذا فقد اكت�سبت خربة وا�سعة‪ ،‬و�أثبتت ن�ضوجاً الفتاً عند‬ ‫تفاعلها مع الأحداث الع�سكرية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬على ال�صعيد الع�سكري‪ ..‬مت ّكنت «ح�م��ا���س» مع‬ ‫�شقيقاتها من منظمات اجلهاد واملقاومة من �إب��داع معادلة‬ ‫«ت��وازن القوى»؛ بل «ت��وازن الرعب» مع العدو ال�صهيوين‪،‬‬ ‫وق��د جت� ّل��ت ت�ل��ك امل�ع��ادل��ة ب��و��ض��وح ل�ل�م��رة الأوىل يف ت��اري��خ‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية مع دخ��ول «حما�س» وبقية املنظمات‬ ‫�ساحة اجلهاد والعمليات اال�ست�شهادية‪ .‬فمنذ ن�ش�أة الق�ضية‬ ‫واح�ت��دام ال�صراع العربي ال�صهيوين ّ‬ ‫مت ال�تروي��ج ملا عرف‬ ‫بنظرية «التفوق الإ�سرائيلي»‪ ،‬ونظرية «اجلي�ش ال��ذي ال‬ ‫يقهر» على �أو�سع نطاق حتى كاد الطرف العربي يقنع بها‬ ‫َك� َق��در واق��ع‪ ،‬لكن انت�صار اجلي�ش امل�صري يف العا�شر من‬ ‫رم�ضان‪� /‬أكتوبر‪1973‬م‪ ،‬وانت�صارات حما�س يف ح��روب غزة‬ ‫امل�ت�ت��ال�ي��ة‪�� ،‬ض��رب ت�ل��ك ال�ن�ظ��ري��ات يف م�ق�ت��ل‪ .‬ول�ع��ل احل��رب‬ ‫االخ�ي�رة تك�شف ع��ن م��دى النقلة الهائلة يف ب�ن��اء احلركة‬ ‫الع�سكري‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬على ال�صعيد ال�سيا�سي ا�ستطاعت «حما�س» بنا َء‬ ‫جهاز �سيا�سي ال يقل قوة ووعياً وب�صرية بالواقع والتحديات‬ ‫املحيطة بالق�ضية عن اجلهاز الع�سكري‪ ،‬وق��د خا�ض ذلك‬ ‫اجلهاز معارك �سيا�سية عديدة حقق فيها جناحات باهرة‪،‬‬ ‫وحافظ من خاللها على ثوابت الق�ضية الفل�سطينية (عودة‬ ‫الأر� ��ض وال�لاج�ئ�ين وال�ق��د���س كاملة عا�صمة لفل�سطني)‪،‬‬ ‫وقد �أثبتت احلركة قدرتها الفائقة على �إدارة القطاع رغم‬ ‫احل�صار املجرم حيث يتم حرمان ال�شعب ‪-‬كما تابع العامل‬ ‫كله‪ -‬من �أب�سط مقومات احلياة‪.‬‬ ‫وق��د و�ضعت «ح�م��ا���س» لكيانها ال�سيا�سي والع�سكري‬ ‫�أ� �س��ا� �س �اً م�ت�ي�ن�اً وع �م �ق �اً إ�� �س�ترات �ي �ج �ي �اً‪ ،‬مت �ث��ل يف ذل ��ك امل��د‬ ‫اجل�م��اه�يري ال��وا��س��ع ب�ين �أب �ن��اء ال�شعب الفل�سطيني عرب‬ ‫م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك‪ ،‬فمن الطبيعي �أن ن�ق��ول‪� :‬إن �شجرة حما�س‬ ‫ُغر�ست وترعرعت بداي ًة قي قلوب اجلماهري الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ثم انطلقت من عمق املجتمع الفل�سطيني‪ ،‬ثم ازدادت من ّواً‬ ‫يف قلوب اجلماهري العربية والإ�سالمية‪ ..‬حتر�سها عني اهلل‬ ‫التي الت�ن��ام‪ ،‬وتلتف حولها اجلماهري على طريق حترير‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫‪Shaban1212@gmail.com‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫هوس «السيلفي» ينتقل إىل «البيت األبيض»‬

‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫بعد �أن �أ�صبحت �صور ال�سيلفي مو�ضة‬ ‫عاملية يتناف�س على التقاطها الكبري قبيل‬ ‫ال�صغري ح�ت��ى مت ت�صنيع ع�صا خم�ص�صة‬ ‫“‪ ”selfie stick‬ل�ل�ح���ص��ول ع�ل��ى أ�ف���ض��ل‬ ‫��س�ي�ل�ف��ي‪ ،‬و� �ص��ل ه��و���س ال �ت �ق��اط ال���س�ي�ل�ف��ي‬ ‫للرئي�س الأمريكي باراك �أوباما ‪.‬‬ ‫ون�شر موقع بزن�س ان�سايدر الأمريكي‬ ‫�صو ًرا ملتقطة للرئي�س الأمريكي يف البيت‬

‫الأبي�ض �أثناء حماولته التقاط �صور �سيلفي‬ ‫بوا�سطة “‪.”selfie stick‬‬ ‫وت �ظ �ه ��ر ال� ��� �ص ��ور �أوب � ��ام � ��ا يف ال �ك �ث�ير‬ ‫م��ن الأو�� �ض ��اع حم ��اوال ال �ت�ق��اط �سيلفي له‬ ‫با�ستخدام الع�صا بزوايا خمتلفة ‪.‬‬ ‫وبح�سب املوقع ‪ ،‬ف�إن �أول �صورة �سيلفي‬ ‫كانت لزوجني بريطانيني عام ‪ 1926‬ا�ستعمال‬ ‫�أداة م �ث��ل "ع�صاة ال�سيلفي"‪ ،‬ل�ت���ص��وي��ر‬ ‫نف�سيهما‪ ،‬حيث ع�ثر عليها يف أ�ل�ب��وم عائلة‬ ‫‪ Hoggs‬احلفيد ‪ ،‬م��ن كمربيا يف إ�جن�ل�ترا‪،‬‬

‫وقال �إنها تخ�ص جده‪ ،‬الذي كان عازف بيانو‬ ‫يف الأفالم ال�صامتة ‪.‬‬ ‫وقال احلفيد‪" :‬لقد كانت هذه ال�صورة‬ ‫دائما املف�ضلة للأ�سرة"‪ ،‬م�ضيفا " �أنه كان‬ ‫�سجل براءة ا�ستخدام هذه‬ ‫يتمنى لو �أن جدّه ّ‬ ‫الطريقة يف الت�صوير با�سمه‪ ،‬لكان وقتها قد‬ ‫حقق ثروة طائلة‪� ،‬إال �أنه �أعرب عن �سعادته‬ ‫لكون ال�صورة انت�شرت عامل ًيا‪ ،‬الأمر الذي كان‬ ‫�سي�سعد جدّه بالت�أكيد‪ ،‬لو �أنه كان على قيد‬ ‫احلياة"‪.‬‬

‫�أر�سل الق�ضاء الأمريكي قبل �أي��ام ر�سالة وا�ضحة ال لب�س‬ ‫فيها وه��ي مبثابة �صفعة لأول�ئ��ك املتملقني للواليات املتحدة‬ ‫وال�سائرين يف ركبها مفادها «�أن حراميها لن يكون حاميها يف‬ ‫يوم من الأيام»‪.‬‬ ‫ورغ��م ر��ض��ي ه� ��ؤالء املتملقني بكل أ���ش�ك��ال «ال �ب�ين» ولكن‬ ‫«ال� �ب�ي�ن» الأم��ري �ك��ي مل ي��ر���ض ب �ه��م‪ ،‬ف �ك��ان��ت واق �ع��ة املحكمة‬ ‫الأم ��ري �ك �ي ��ة يف ن� �ي ��وي ��ورك‪ ،‬ال �ت ��ي ق �� �ض��ت ب �ت �غ��رمي ال���س�ل�ط��ة‬ ‫الفل�سطينية ‪ 218‬مليون دوالر يف الق�ضية التي رفعها مواطنون‬ ‫�أمريكيون يحملون جن�سية الكيان �ضد ال�سلطة مبثابة «ب�صقة»‬ ‫يف وجه من انتظر العدالة من جمرم طليق‪.‬‬ ‫امل �ح �ك �م��ة الأم�ي�رك� �ي ��ة امل� ��ذك� ��ورة اع� �ت�ب�رت �أن ال���س�ل�ط��ة‬ ‫الفل�سطينية «م�س�ؤولة ع��ن هجمات �شنها فل�سطينيون �ضد‬ ‫مواطنني �أمريكيني بداية االنتفا�ضة الثانية من تاريخ ‪2001‬‬ ‫حتى ‪.»2004‬‬ ‫الق�ضاء الأم��ري�ك��ي ال��ذي غ�ض النظر ع��ن ع�شرات �آالف‬ ‫اجل��رائ��م ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة ب�ح��ق ال���ش�ع��ب الفل�سطيني وع���ش��رات‬ ‫االنتهاكات اليومية واكتفى مبعاقبة عمليات ع�سكرية �أ�سقطت‬ ‫جنودا «�إ�سرائيليني» بني قتيل وجريح جتاهل �أ�صال �أن ه�ؤالء‬ ‫�ساهموا بال�سرقة الكربى لبلد وتاريخ وح�ضارة وقتلوا و�شردوا‬ ‫ونهبوا �أر�ضا لي�ست لهم‪ ،‬و�أخذوا مكانا لي�س من حقهم‪.‬‬ ‫لقد ر�ضي املتملقون العرب بكل �أ�شكال «البني» الأمريكي‬ ‫وال�صهيوين ومل َ‬ ‫ير�ض بهم‪ ،‬أ�ط��اع��وا �سادتهم حتى ت�أمركوا‪،‬‬ ‫وت �ن��ازل��وا ع��ن ح�ق��وق �شعبهم حتى مل يبق ��ش��يء ليتفاو�ضوا‬ ‫عليه ونفذوا تعاليم العوملة حتى «تعوملوا» ولكنهم بالنتيجة مل‬ ‫يح�صلوا على الر�ضى‪.‬‬ ‫امل�ضحك املبكي يف �أمر �أولئك املتملقني هو جتاهل للقناعة‬ ‫الثابتة ب�أن الطبيعة تغلب التطبع وب�أن من تعود على القتل لن‬ ‫يكون حمال وديعا يف يوم من الأيام‪.‬‬ ‫ورغم علم ه�ؤالء �أن الكوجنر�س هو الفرع الثاين للكني�ست‬ ‫ال�صهيوين �أ� �ص��روا على تبعيتهم وا��س�ت�م��روا يف اجل��ري وراء‬ ‫القاتل �إىل باب الدار‪ ،‬ظن ه�ؤالء ب�أن الواليات املتحدة �ستتخلى‬ ‫عن �سيا�سة حماية «�إ�سرائيل» و�سريحم ق�ضا�ؤها الظلم الذي‬ ‫وقع على ال�شعب الفل�سطيني منذ ‪ 67‬عاما‪.‬‬ ‫ان ال��ره��ان على �أي تغيري يف �سيا�سة ال�غ��رب م��ن ال�صراع‬ ‫العربي الإ�سرائيلي عليه ان يتذكر ان الواليات املتحدة وحدها‬ ‫ا�ستخدمت الفيتو (‪ )80‬م��رة منذ ت�أ�سي�س الأمم املتحدة عام‬ ‫‪� ،1945‬ضد م�شروعات ق��رارات قدمت ملجل�س الأم��ن‪ 42 ،‬منها‬ ‫كانت �ضد �إدانة ممار�سات �إ�سرائيل يف املنطقة العربية‪ ،‬من بينها‬ ‫‪� 31‬ضد قرارات تخدم الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫عندما يتجر أ� البع�ض وح��اول �إقناعنا بعدالة �أمريكا ف�إن‬ ‫على بقية ال�شعب العودة اىل بداية ال�سطر واىل الطلقة الأوىل‬ ‫واىل القناعة التي ل��ن تتزحزح «ب ��أن احل��ق ل��ن يعيده عدالة‬ ‫الذئب يف قطيع الغنم»‪.‬‬

‫موجز‬ ‫الجليبهاي باتل من بلدة �سورات‪.‬‬ ‫سقط من ارتفاع ‪ 500‬مرت‬ ‫ونقلت و�سائل الإعالم عن باتل قوله‪�“ :‬سنحتفظ بالبذلة فى‬ ‫مكتبنا لتذكرنا بالغر�ض النبيل الذي �شاركنا فيه”‪.‬‬ ‫يف جبال األلب وبقي حيا‬ ‫وع��ر��ض��ت يف امل ��زاد أ�ي���ض��ا مقتنيات م��ن ال�ن�ح��ا���س وال�برون��ز‬ ‫اعترب مراهق بريطاين نف�سه حمظوظا ال�سبت بعد �أن تعر�ض والذهب والف�ضة ومالب�س و�شاالت‪.‬‬ ‫فقط لب�ضع كدمات يف �أعقاب �سقوطه من ارتفاع ‪ 500‬مرت على‬ ‫نهر جليدي يف منطقة الألب النم�ساوية‪.‬‬ ‫إدمان الهاتف املحمول يوقعك فريسة‬ ‫عاما‬ ‫‪14‬‬ ‫املتزلج‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫قولها‬ ‫ال�شرطة‬ ‫ونقلت قناة “�أو‪�.‬آر‪�.‬إف” عن‬ ‫حذرت درا�سة طبية من �أن �إدم��ان ا�ستخدام الهاتف املحمول‬ ‫نهر‬ ‫يف‬ ‫بانورامية‬ ‫�صورا‬ ‫يلتقطون‬ ‫والعديد من �أ�صدقائه كانوا‬ ‫قد يدفعك للمعاناة ب�صورة متزايدة من حاالت الأرق وا�ضطرابات‬ ‫“مولتالر” يف �إقليم “كارينثيا” النم�ساوي �أم�س اجلمعة عندما النوم‪.‬‬ ‫اق�ت�رب ب�شكل خطري م��ن ح��اف��ة وان��زل��ق على الأر� ��ض اجلليدية‬ ‫فقد وج��دت أ�ح��دث ال��درا��س��ات الطبية �أن الأ�شخا�ص الذين‬ ‫ب�أحذية التزلج‪.‬‬ ‫لديهم �شغف ي�صل �إىل الإدم ��ان با�ستخدام ال�ه��وات��ف املحمولة‬ ‫وعرث عمال الإغاثة عليه على عمق ن�صف كيلومرت م�صابا الأكرث عر�ضة للتغريات يف املزاج‪ ،‬واملعاناة من الأرق وا�ضطرابات‬ ‫ب�إ�صابات طفيفة فقط‪.‬‬ ‫عادات النوم‪ ،‬طبقاً ملا ن�شرته وكالة �أنباء ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ف�ق��د ت��و��ص��ل ال�ب��اح�ث��ون بجامعة ب��اي�ل��ور الأم��ري�ك�ي��ة �إىل �أن‬ ‫بعد ‪ 35‬عاما من هروبه‬ ‫الأ�شخا�ص الذين هم حتت �ضغط �شغف دائ��م لفح�ص هواتفهم‬ ‫إعادة سجني إىل سجنه‬ ‫املحمولة �أو التحدث فيها لأكرث من ‪� 10‬ساعات‪ ،‬هم الأكرث عر�ضة‬ ‫ق��ال م���س��ؤول��ون اجلمعة �إن رج�لا ه��رب م��ن �سجن يف والي��ة للتغريات املزاجية‪.‬‬ ‫م�سي�سبي قبل ‪ 35‬عاما مت �إلقاء القب�ض عليه يف والية يوتا و�أعيد ضوضاء املكاتب تضر بالصحة كثريا‬ ‫�إىل م�سي�سبي ليق�ضي ما تبقى من فرتة عقوبته‪.‬‬ ‫ال تقت�صر امل�ع��ان��اة م��ن ال���ض��و��ض��اء ع�ل��ى ال �� �ش��وارع امل��زدح�م��ة‬ ‫وق��ال��ت �إدارة الإ� �ص�لاح يف م�سي�سبي �إن ال��رج��ل وي��دع��ى �سام‬ ‫هاري�س ‪ 62-‬عاما‪ -‬كان قد حكم عليه يف عام ‪ 1979‬بال�سجن ملدة فح�سب‪ ،‬بل �إن ال�ضو�ضاء املوجودة يف �أماكن العمل‪ ،‬من �أ�صوات‬ ‫الزمالء ورنني الهاتف‪ ،‬ت�سبب �ضغطاً نف�سياً وت�ضر بال�صحة على‬ ‫�ستة �أعوام بتهمة ال�سطو وحيازة �أدوات لل�سطو‪.‬‬ ‫هرب الرجل من مركز الإ�شغال العامة يف مقاطعة فور�ست يف املدى الطويل وميكن �أن ت�سبب �أمرا�ضاً عديدة‪.‬‬ ‫�صوت النقر على ح��روف لوحة الكمبيوتر �أو �صوت طابعة‬ ‫جنوب م�سي�سبي بعد عام منذ ذلك التاريخ‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �إدارة ال�سجون يف ال��والي��ة �إن ال�سلطات يف م�سي�سبي ال��ورق �أو رنني هاتف املكتب‪ ،‬كلها عوامل �ضو�ضاء ت�شكل �ضغطاً‬ ‫علمت ب��امل�ك��ان ال��ذي ي�ت��واج��د ب��ه ه��اري����س م��ن مكتب التحقيقات على اجلهاز الع�صبي للإن�سان وت�ضر ب�صحته كثرياً على املدى‬ ‫الطويل‪ ،‬وفقاً ملا ورد بوكالة الأنباء الأملانية‪.‬‬ ‫االحتادي‪ ،‬ومت ترحيله من يوتا‪.‬‬ ‫ويقول العلماء �إن �أكرث عوامل الإزعاج يف املكاتب هي �أحاديث‬ ‫رئيس وزراء الهند يبيع بدلته بـ‪ 700‬ال��زم�لاء‪ ،‬ال�سيما عندما ي�ب��د أ� �أح��ده��م يف احل��دي��ث امل�ط��ول عرب‬ ‫الهاتف �سواء لأغرا�ض العمل �أو �أحاديث �شخ�صية‪.‬‬ ‫ألف دوالر‬ ‫وت�ع��د حم��ادث��ات ال��زم�لاء ه��ي �أك�ث�ر الأم ��ور املجهدة للجهاز‬ ‫باع رئي�س وزراء الهند ناريندرا مودي اجلمعة املا�ضي بذلته الع�صبي للإن�سان‪ ،‬وفقاً لتقرير موقع �أبوتيكني �أوم�شاو الأملاين‪� ،‬إذ‬ ‫املثرية للجدل‪ ،‬والتي ن�سج عليها بالذهب ا�سمه بالإنكليزية ب�سعر ان الأذن تلتقط الكلمات ب�شكل ال �إرادي وتعمل على تف�سريها وهو‬ ‫�أمر ي�ساعد �أي�ضاً على ت�شتيت الذهن‪.‬‬ ‫خيايل بلغ ‪ 43‬مليون روبية (‪� 691‬ألف دوالر)‪.‬‬ ‫وي �ح��ذر ال�ب��اح�ث��ون م��ن ت��داع�ي��ات ه��ذا ال �ن��وع م��ن ال�ضو�ضاء‬ ‫وجرت العملية يف مزاد علني ا�ستمر ‪� 3‬أيام‪ ،‬طرح خالله للبيع‬ ‫�أكرث من ‪ 400‬هدية قدمت ملودي منذ توليه من�صب رئي�س الوزراء والذي يت�سبب يف الإ�صابة بالإجهاد والتعب ال�سريع و�أحياناً �سرعة‬ ‫الغ�ضب‪.‬‬ ‫يف مايو ‪.2014‬‬ ‫ث��م مي�ك��ن �أن ي�ت�ط��ور الأم ��ر ليت�سبب يف �ضعف يف ال��ذاك��رة‬ ‫وخ�ص�صت عائدات امل��زاد‪ ،‬ال��ذي جرى يف م�سقط ر�أ���س مودي‬ ‫يف ب�ل��دة � �س��ورات ال�ت��ي تعد م��رك��زا لتقطيع و�صقل امل��ا���س بوالية الق�صرية‪.‬‬ ‫وت�صل هرمونات ال�ضغط الع�صبي التي يفرزها اجل�سم نتيجة‬ ‫جوجارات‪ ،‬لربنامج تنظيف نهر الغانغ‪.‬‬ ‫وقد �أثار احلدث موجة من االنتقادات الالذعة ملودي‪ ،‬خا�صة ه��ذه ال�ضو�ضاء �إىل القلب وال��دم‪ ،‬وت� ؤ�ث��ر على �ضغط ال��دم‪ ،‬كما‬ ‫أ�ن��ه ك��ان قد ارت��دى البذلة �أثناء لقائه الرئي�س الأمريكي ب��اراك ت�سبب ا�ضطرابات يف النوم‪.‬‬ ‫�أوب��ام��ا‪ ،‬فاتهمه منتقدوه ب�أنه “ال ي�شعر بنب�ض ال�شارع يف دولة‬ ‫قوي ذاكرتك بتناول السمك‬ ‫يعي�ش فيها عدد كبري من املواطنني يف الفقر”‪.‬‬ ‫قالت اجلمعية الأملانية للتدريبات الذهنية‪� ،‬إنّ تناول الأ�سماك‬ ‫وذكر تلفزيون نيودلهي (�إن‪.‬دى‪.‬تى‪.‬فى) �أن بذلة مودي‪ ،‬التي‬ ‫كاف ي�ساعد على حت�سني �أداء الذاكرة‪ ،‬ا�ستنادًا �إىل درا�سة‬ ‫يبلغ ثمنها الأ�صلي مليون روبية‪ ،‬ا�شرتاها تاجر املا�س هيتي�ش ب�شكلٍ ٍ‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫�صينية حديثة �شملت �أكرث من ‪� 1500‬شخ�ص‪.‬‬ ‫و�أظهرت نتائج الدرا�سة �أنّ تناول ما ال يقل عن ‪ 100‬جرام من‬ ‫الأ�سماك �أ�سبوعياً ميتاز بت�أثري �إيجابي على القدرات الذهنية‪،‬‬ ‫مثل االنتباه وحا�سة التوجه وال��ذاك��رة ق�صرية الأم��د وال��ذاك��رة‬ ‫طويلة الأمد‪ ،‬وفقاً ملا ورد بوكالة الأنباء الأملانية‪.‬‬ ‫وتو�صلت الدرا�سة �إىل �أنّ �أداء الذاكرة لدى الأ�شخا�ص الذين‬ ‫يتناولون الأ�سماك يرتاجع على نحو �أبط�أ من الأ�شخا�ص الذين‬ ‫يتناولون كمية من الأ�سماك �أقل من ‪ 100‬جم �أ�سبوعياً‪.‬‬ ‫كما �أنّ بع�ض الأ�سماك تعترب �أف�ضل من غريها يف هذه املهمة‪،‬‬ ‫كال�سلمون وال�سردين‪ ،‬لأ ّنها حتتوي على كمية كبرية من �أحما�ض‬ ‫“�أوميجا ‪ ”3‬الدهنية‪.‬‬

‫السكري ربما يسبب االكتئاب‬ ‫قالت اجلمعية الأملانية لعالج ال�سكري‪ ،‬إ�ن��ه �إذا ب��ات العالج‬ ‫ي�شكل عبئاً على امل��ري����ض‪ ،‬ف ��إن ذل��ك يعد م� ؤ���ش��راً حت��ذي��ري�اً �إىل‬ ‫�إ�صابته باالكتئاب‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت اجلمعية �أن أ�ع��را���ض االك�ت�ئ��اب تتمثل يف �شعور‬ ‫املري�ض بال�ضجر من قيا�س م�ستوى ال�سكر يف الدم والالمباالة‬ ‫بنتائج القيا�س‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل قلة االهتمام بالعالج والأن�شطة‬ ‫احلركية والتغذية‪.‬‬ ‫وبطبيعة احلال ي�ؤدي �إهمال العالج �إىل ارتفاع م�ستوى ال�سكر‬ ‫يف ال��دم‪ ،‬مما ي�ؤثر �سلباً على حالة املري�ض النف�سية واملزاجية‪،‬‬ ‫وبالتايل تتدهور طريقة تعامله مع املر�ض‪ ،‬ومن ثم يقع يف دائرة‬ ‫مفرغة‪.‬‬ ‫لذا �شددت اجلمعية على �ضرورة اللجوء �إىل ممار�س عام �أو‬ ‫اخت�صا�صي �سكري فور مالحظة الأعرا�ض ال�سابق ذكرها‪ ،‬ومن‬ ‫ال���ض��روري أ�ي���ض�اً �أن مي��ار���س مري�ض ال�سكري بع�ض الأن�شطة‬ ‫الريا�ضية و�أن يتناول غ��ذاء �صحياً‪ ،‬قلي ً‬ ‫ال بالن�شويات البي�ضاء‬ ‫واحللويات‪ ،‬وغنياً باخل�ضار والن�شويات ال�سمراء واللحوم اخلالية‬ ‫من الدهون والفواكه‪.‬‬

‫شركة يابانية تبتكر أول موزة ذكية‬ ‫ابتكرت �شركة يابانية املوزة الذكية الأوىل يف العامل‪ ،‬لت�صبح‬ ‫بذلك �أول جهاز قابل لالرتداء ميكن �أكله‪ ،‬وفق ما ذكر موقع ذي‬ ‫فريج الإلكرتوين املتخ�ص�ص بالتكنولوجيا‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار املوقع �إىل �أن �شركة دول قامت ب�صنع موزتني �سيتم‬ ‫ا�ستخدامهما من قبل م�شاركني اثنني يف ماراثون طوكيو ك�أداتني‬ ‫قابلتني ل�لارت��داء‪ ،‬الفتة �إىل �أن امل��وزة تت�ض ّمن ج�ه��ازاً لتحديد‬ ‫املواقع اجلغرافية و�شا�شة ليد لإظهار التوقيت‪ ،‬ومعدل �ضربات‬ ‫القلب‪� ،‬إ�ضافة �إىل ر�سائل ت�شجيعية ميكن �إر�سالها للمت�سابقني‬ ‫عرب «تويرت»‪.‬‬ ‫و�سيتم تو�صيل املوزة عرب كابل بجهاز �صغري يحمله املت�سابق‬ ‫يف جيبه‪ ،‬لكن ال�لاف��ت أ�ن��ه �سيكون مب�ق��دوره تناولها بعد انتهاء‬ ‫ال�سباق‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.