01 12 2985

Page 1

‫األجهزة األمنية بمعان تكشف هوية والدي طفل لقيط‬ ‫براء �صالح‬ ‫ك�شف م�صدر امني يف معان عن متكن االج�ه��زة االمنية يف املدينة من معرفة وال��دي الطفل‬ ‫اللقيط الذي عرث عليه يف مبنى مهجور‪.‬‬ ‫وا�شار امل�صدر ذات��ه �إىل أ�ن��ه بعد عمليات بحث وحت��ر و إ�ج��راء حتقيقات تبني �أن وال��دي الطفل‬ ‫يحمالن اجلن�سية ال�سورية‪ ،‬و�سيتم حتويلهما اىل الق�ضاء‪.‬‬ ‫وعرث مواطنون يف معان م�ساء االحد املا�ضي على طفل حديث الوالدة يف احد املباين املهجورة بعد‬ ‫�سماع �صوت �صراخه‪ ،‬وقاموا ب�إبالغ االجهزة االمنية التي نقلت بدورها الطفل اىل امل�ست�شفى‪ ،‬حيث‬ ‫جرى فح�صه‪ ،‬وهو بحالة �صحية متو�سطة وعمره ‪� 24‬ساعة وقت �إلقائه‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 13‬رجب ‪ 1436‬هـ ‪� 2‬أيار ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪2985‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫مراقبون‪ :‬ال م�صلحة للدولة يف ت�أزمي العالقة مع اجلماعة‬

‫تقرير لوكالة األنباء الفرنسية يحذر‬ ‫الحكومة من الصدام مع «اإلخوان»‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫خل�ص تقرير لوكالة الأنباء الفرن�سية‬ ‫بثته �أم�س �إىل التحذير من مغبة ال�صدام‬ ‫ب�ين احل�ك��وم��ة وا إلخ � ��وان امل���س�ل�م�ين‪ .‬وج��اء‬ ‫القرير على خلفية منع احلكومة الحتفالية‬ ‫اجلماعة مبنا�سبة م��رور �سبعني عاما على‬ ‫ت�أ�سي�سها يف اململكة‪.‬‬ ‫يقول الكاتب واملحلل ال�سيا�سي حممد‬ ‫�أبو رمان‪ ،‬من مركز الدرا�سات اال�سرتاتيجية‬ ‫يف اجلامعة الأردن �ي��ة‪« :‬ال م�صلحة للدولة‬ ‫يف ت � ��أزمي ال�ع�لاق��ة م��ع اجل �م��اع��ة»‪ ،‬م�ضي ًفا‬ ‫�أن «ال��دول��ة يف ��ص��دد اع�ت�ب��ار اجل�م��اع��ة الأم‬ ‫احلالية غري �شرعية‪ ،‬ومنح ال�شرعية والدور‬ ‫واحل�ضور بالتدريج للجمعية»‪ .‬ور�أى اخلبري‬ ‫يف احلركات الإ�سالمية �أن ال�سلطات «وقعت‬ ‫يف مع�ضلة حقيقية يف رهانها على جمموعة‬ ‫� �ص �غ�يرة‪ ،‬ال ت ��أي �ي��د ك �ب�ي ً�را ل �ه��ا يف �أو� �س ��اط‬ ‫جماهري الإخ� ��وان‪ ،‬وال قيمة �سيا�سية لها‪،‬‬ ‫واحت�ضانها من الدولة �أفقدها م�صداقيتها»‪.‬‬ ‫بدوره قال عريب الرنتاوي‪ ،‬مدير مركز‬ ‫القد�س للدرا�سات ال�سيا�سية‪� ،‬إن «اجلماعة‬ ‫الأم ج�ه��ة من�ضبطة و��ش��رع�ي��ة وم�ع��روف��ة‬ ‫تاريخ ًيا‪ ،‬ال م�صلحة للدولة يف ال�صدام معها‬ ‫يف هذا الوقت»‪.‬‬ ‫وحذر من �أن «�سد الطريق �أمامها وهي‬ ‫مت�ث��ل الغالبية العظمى م��ن أ�ب �ن��اء احل��رك��ة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬ك��ون ال�ت�ي��ار ال�ث��اين مل ي�ستطع‬ ‫ك���س��ب ت � أ�ي �ي��د ع ��دد ك�ب�ير م�ن�ه��م‪ ،‬مي����س �أم��ن‬ ‫وا�ستقرار الأردن يف مرحلة نخو�ض فيها حربًا‬ ‫مع تنظيم الدولة وهو على الأبواب»‪3 .‬‬

‫ك���ش��ف ت �ق��ري��ر دي � ��وان امل�ح��ا��س �ب��ة ان �إي� � ��رادات‬ ‫اجلامعات الر�سمية الع�شر خالل العام ‪ 2013‬بلغت‬ ‫ح��وايل ‪ 427‬مليون دينار منها ‪ 314‬مليون دينار يف‬ ‫بند "ر�سوم جامعية"‪.‬‬ ‫وبح�سب تقرير دي ��وان املحا�سبة للعام ‪2014‬‬ ‫ف�إن اجلامعة الأردنية كانت الأعلى �إي��رادا من جهة‬ ‫ال��ر��س��وم حيث ا�ستوفت اجل��ام�ع��ة مبلغ ‪ 67‬مليون‬

‫بعد �أن �أحكمت ف�صائل املعار�ضة �سيطرتها على‬ ‫�إدل��ب‪ ،‬تقرتب من �إ�سقاط حلب يف قب�ضتها‪ ،‬بعد‬ ‫�أن اقرتبت من و�سط املدينة‪ ،‬وهو ما �أثار خماوف‬ ‫بع�ض ال�سكان ودعاهم للخروج خ�شية انتقام النظام‪.‬‬ ‫م��ع اق �ت��راب امل �ع��ار� �ض��ة امل���س�ل�ح��ة �إىل اخل��ط‬ ‫الدفاعي الأول للنظام يف حلب القدمية‪ ،‬وحتديداً‬ ‫يف حي اجلديدة القدمي‪ ،‬باتت قواتها على م�سافة ال‬ ‫تتجاوز �سبعمائة مرت عن �ساحة �سعد اهلل اجلابري‬

‫ك�شف �إ�سماعيل هنية‪ ،‬ن��ائ��ب رئي�س املكتب‬ ‫ال�سيا�سي حلركة «حما�س»‪ ،‬لأول مرة عن م�سا ٍع‬ ‫ت�ب��ذل�ه��ا ال���س�ع��ودي��ة ل�ل�ت��و��ص��ل �إىل ات �ف��اق جديد‬ ‫لتحقيق امل�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬و�إنهاء االنق�سام‬ ‫بني حركتي فتح وحما�س‪.‬‬ ‫وق ��ال ه�ن�ي��ة‪ ،‬أ�م ����س اجل �م �ع��ة‪ ،‬خ�ل�ال خطبة‬ ‫�صالة اجلمعة التي �ألقاها يف م�سجد «طيبة» يف‬ ‫احلي ال�سعودي يف مدينة رفح‪ ،‬جنوبي قطاع غزة‪:‬‬ ‫«نرحب بتجديد دور اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫(مل يك�شف تفا�صيل أ�خ ��رى)‪ ،‬م��ن أ�ج��ل تطبيق‬ ‫امل�صاحلة‪ ،‬ونحن ملتزمون مبا وقعنا عليه‪ ،‬قوال‬ ‫وعمال‪ ،‬وال�سعودية كان لها دور كبري يف حتقيق‬ ‫امل�صاحلة وتطبيق اتفاق مكة»‪.‬‬ ‫و أ�ك��د �أن حركته جاهزة ال�ستئناف املباحثات‬ ‫حول ملف امل�صاحلة‪.‬‬ ‫ومت التو�صل �إىل «اتفاق مكة»‪ ،‬بني حركتي‬ ‫«ف �ت��ح» و«ح �م��ا���س»‪ ،‬ب��رع��اي��ة ال �ع��اه��ل ال���س�ع��ودي‬

‫الكرك‪ -‬برتا‬

‫من فعالية �سابقة لـ«الإخوان»‬

‫دينار‪ ،‬تلتها جامعة العلوم والتكنولوجيا مببلغ ‪53.2‬‬ ‫مليون‪ ،‬يف حني احتلت جامعة الطفيلة التقنية الأقل‬ ‫�إيرادا لتحقق ‪ 5‬ماليني دينار‪ .‬وبح�سب التقرير‪ ،‬ف�إن‬ ‫جمموع إ�ي ��رادات اجلامعات الر�سمية ارتفع خالل‬ ‫ال�ع��ام ‪ 2013‬بلغ ح��وايل ‪ 427‬مليون دي�ن��ار‪ ،‬مقارنة‬ ‫مع ‪ 370‬مليون دينار يف العام ‪ ،2012‬حيث ت�شتمل‬ ‫االيرادات على بنود عدة هي "ر�سوم جامعية‪ ،‬ايرادات‬ ‫م��ن اال��س�ت�ث�م��ارات‪ ،‬ال��دع��م احل�ك��وم��ي‪ ،‬منح‬ ‫وتربعات خا�صة‪ ،‬و�إيرادات �أخرى"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫املعارضة تتأهب للسيطرة على مدينة حلب‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬

‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬

‫ال �� �ش �ه�يرة‪ ،‬ال �ت��ي مت�ث��ل م��رك��ز امل��دي �ن��ة ال��رئ�ي���س��ي‪،‬‬ ‫ومعق ً‬ ‫ال هاماً للنظام وقواته من ال�شبيحة والدفاع‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ووف��ق م�صادر املعار�ضة ف ��إن مقاتلي "كتائب‬ ‫ال���ص�ف��وة الإ�سالمية" ال�ن��ا��ش�ط��ة ب�ج�ب�ه��ات حلب‬ ‫القدمية‪ ،‬متكنوا اخلمي�س من �إحكام ال�سيطرة على‬ ‫كتل من الأبنية يف حي اجلديدة بالإ�ضافة جلامع‬ ‫"�أب�شري با�شا" الذي كانت تتح�صن به قوات النظام‪،‬‬ ‫بينما قتل �أكرث من خم�سني عن�صرا‪ ،‬بينهم‬ ‫�ضابط برتبة مقدم‪ ،‬خالل هذه املعارك‪5 .‬‬

‫ط ��ال ��ب ع� �م ��ال وح ��رف� �ي ��ون يف ال� �ك ��رك م��ن‬ ‫اجلهات املعنية ومبنا�سبة اليوم العاملي للعمال‬ ‫ان تكون هديتهم رفع احلد االدين للأجور �إىل‬ ‫‪ 250‬دي�ن��ارا‪ ،‬ب��دال من ‪ 190‬دي�ن��ارا‪ ،‬ليتنا�سب مع‬ ‫ارتفاع م�ستويات تكاليف املعي�شة‪.‬‬ ‫وق��ال��وا لوكالة ا ألن �ب��اء الأردن �ي��ة (ب�ت�را) يف‬ ‫أ�ح��ادي��ث أ�ج��رت �ه��ا م�ع�ه��م مبنا�سبة ي��وم ال�ع�م��ال‬ ‫ال �ع��امل��ي �إن م �ع ��دالت ال �ب �ط��ال��ة وال �ف �ق��ر آ�خ ��ذة‬ ‫باالرتفاع؛ ب�سبب العزوف عن ممار�سة الكثري‬ ‫م��ن امل�ه��ن يف ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص ل�ت��دين الأج ��ور‪،‬‬ ‫وع� ��دم وج� ��ود م �� �ش��اري��ع ت �ن �م��وي��ة وا� �س �ت �ث �م��اري��ة‬

‫تراجعت �سعادة الأردنيني ب�صورة الفتة يف‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬بح�سب تقرير ن�شرته �شبكة‬ ‫الأمم املتحدة حللول التنمية امل�ستدامة قبل‬ ‫�أيام‪.‬‬ ‫تقرير ال�شبكة �أظهر تراجع ترتيب الأردن‬ ‫يف ال�سعادة بني دول العامل ثماين مراتب؛ �إذ‬ ‫تراجع الأردن من املرتبة ‪ 74‬من بني ‪ 156‬دولة‬ ‫يف تقرير ال�سعادة العاملي لعام ‪� 2013‬إىل املرتبة‬ ‫‪ 82‬من بني ‪ 158‬دول��ة يف تقرير ال�سعادة لعام‬ ‫‪.2015‬‬ ‫ت��راج��ع جعل الأردن م��ن ب�ين �أك�ثر خم�س‬ ‫دول يف العامل تراجعت �سعادة مواطنيها على‬ ‫مقيا�س علمي مكون من ع�شر درج��ات‪� ،‬أعدته‬ ‫ال�شبكة على وقع قرار تبتنه اجلمعية العامة‬ ‫ل�ل��أمم امل �ت �ح��دة ع��ام ‪ 2011‬ي��دع��و ال� ��دول �إىل‬ ‫قيا�س ��س�ع��ادة مواطنيها؛ مل�ساعدتها يف ر�سم‬ ‫�سيا�ساتها العامة‪.‬‬ ‫التقرير �أظهر �أنّ �سعادة الأردنيني تراجعت‬ ‫بني عامي ‪ 2012‬و‪ 2014‬مبقدار ‪ 0.749‬نقطة‬ ‫على مقيا�س ع�شري لل�سعادة‪ ،‬مقارنة بالفرتة‬ ‫املمتدة بني عامي ‪ 2005‬و‪.2007‬‬ ‫تغيري يبدو �أن��ه غري ذي ب��ال‪ ،‬لكنه انتهى‬ ‫ب� ��الأردن �أن ي�ح�ت��ل امل��رت�ب��ة ‪ 120‬م��ن ب�ين ‪125‬‬ ‫دولة قا�س التقرير �سعادتهم بناء على درا�سات‬

‫الراحل‪ ،‬امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬يف ‪� 8‬شباط‬ ‫‪ ،2007‬و�أ�سفر عن ت�شكيل حكومة وح��دة وطنية‪،‬‬ ‫لكنه �سرعان ما انهار بعد ع��دة �شهور إ�ث��ر عودة‬ ‫اال�شتباكات امل�سلحة بني احلركتني‪ ،‬والتي‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫انتهت ب�سيطرة حركة «حما�س» على‬ ‫‪4‬‬

‫ك�ب�رى ب��امل�ح��اف�ظ��ة ت���س�ه��م ب�ت��وف�ير ف��ر���ص عمل‬ ‫�ضمن ظ��روف عمل �آمنة اقت�صاديا واجتماعيا‬ ‫وب��الإ��ض��اف��ة اىل �سيطرة العمالة ال��واف��دة على‬ ‫معظم القطاعات‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��وا ان ارت�ف��اع الأ��س�ع��ار وزي ��ادة ا ألع�ب��اء‬ ‫االجتماعية تتطلب إ�ع ��ادة النظر ب��احل��د االدين‬ ‫�ج��ور وم�ظ�ل��ة ال���ض�م��ان وا ألم � ��ان االج�ت�م��اع��ي‬ ‫لل� أ‬ ‫وت�أهيل وت��دري��ب العمالة الأردن �ي��ة‪ ،‬وخلق فر�ص‬ ‫عمل‪ ،‬وت�شجيع االقرتا�ض املي�سر‪ ،‬وتكثيف حمالت‬ ‫الرقابة على العمالة الوافدة تعد خطوات ايجابية‬ ‫ت�سهم بالتخفيف م��ن معاناة العمال واحل��د من‬ ‫ظاهرتي الفقر والبطالة‪ ،‬وما يرتتب عليها‬ ‫من �آثار اجتماعية �سلبية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫االمتحان املوحد للتاسع والسادس قائم وتأجيله آنيا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��رر نائب رئي�س ال��وزراء ووزي��ر الرتبية والتعليم‬ ‫ال ��دك� �ت ��ور حم �م��د ال��ذن �ي �ب��ات م �ن��اق �� �ش��ة ط �ل��ب ج ��دول‬ ‫االختبارات التح�صيلية لطلبة ال�صفني ال�ساد�س والتا�سع‬ ‫الأ�سا�سيني على م�ستوى مدار�س اململكة كافة مع جلنة‬

‫التخطيط يف الوزارة‪ ،‬وهو ما �أدى لت�أخري ن�شره وتوزيعه‬ ‫حتى تتم مناق�شته واعتماده‪ ،‬فيما كان يجب توزيعه من‬ ‫قبل الوزارة على مديريات الرتبية يوم االحد املا�ضي‪.‬‬ ‫ون ��وه ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م ال � ��وزارة ول �ي��د اجل�ل�اد‪� ،‬أن‬ ‫وزي��ر ال�ترب�ي��ة طلب مناق�شة اجل ��دول امل��و��ض��وع مع‬ ‫جلنة التخطيط يف ال��وزارة‪ ،‬م�شريا اىل �أن اجلدول‬

‫الفيصلي‬ ‫يقلب‬ ‫الطاولة‬ ‫على‬ ‫الصريح‬

‫‪11‬‬

‫�سيعمم على كافة مديريات الرتبية والتعليم يف وقت‬ ‫الحق‪ ،‬حيث من املتوقع االنتهاء من مناق�شته نهاية‬ ‫الأ�سبوع احلايل‪ ،‬علما انه �سيتم تعميم هذا االمتحان‬ ‫لي�شمل طلبة ال�صفوف الأ�سا�سية من ال��راب��ع حتى‬ ‫ال�ع��ا��ش��ر يف جميع م��دار���س اململكة اع�ت�ب��ارا من‬ ‫‪3‬‬ ‫العام الدرا�سي املقبل‪.‬‬

‫«صندوق الضمان» يقر أتعاب‬ ‫محامني دون مفاوضات‬ ‫جناة �شناعة‬ ‫�أظهر تقرير دي��وان املحا�سبة الثالث وال�ستون‬ ‫ل�ع��ام ‪� 2014‬أن قيمة ال�ف��وائ��د وال�غ��رام��ات املرتتبة‬ ‫على القر�ض املمنوح من �صندوق ا�ستثمار �أم��وال‬ ‫ال�ضمان االجتماعي ل�شركة مركز االنطالق املوحد‪،‬‬ ‫واململوكة للم�ؤ�س�سة العامة لل�ضمان االجتماعي‪،‬‬ ‫بلغت ‪� 25.155‬ألف دينار حتى نهاية حزيران ‪،2104‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �أ�صل القر�ض البالغ ‪� 350‬ألف دينار‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر التقرير �أن ��ص�ن��دوق ا�ستثمار �أم��وال‬

‫كيف يمكن للحكومة زيادة سعادة األردنيني؟‬ ‫نبيل حمران‬

‫�إ�سماعيل هنية‬

‫عمال يف الكرك يطالبون‬ ‫برفع الحد األدنى لألجور‬

‫الجامعات الرسمية تستويف ‪ 67‬مليون‬ ‫دينار من الرسوم املفروضة على املواطنني‬ ‫عمان – ال�سبيل‬

‫هنية يكشف عن دور سعودي‬ ‫لتحقيق املصالحة‬

‫يف حتقيق �سعادة املواطنني؛ �إذ ك�شف التقرير‬ ‫�أنّ احل � � ّري� ��ة ال �� �س �ي��ا� �س � ّي��ة و� �ش �ب �ك��ات ال��دع��م‬ ‫االجتماعي وغياب الف�ساد عوامل �أكرث �أه ّمية‬ ‫م��ن ال�ث�روة يف ��ش��رح االخ �ت�لاف��ات ب�ين ال��دول‬ ‫ال�سعيدة والبائ�سة‪.‬‬ ‫أ�م� ��ر ي�ف�ت��ح ال �ب��اب ع �ل��ى م �� �ص��راع �ي��ه �أم ��ام‬ ‫احلكومة لتزيد �سعادة املواطنني رغ��م "�أيام‬ ‫�شدة" يعي�شها العباد والبالد هذه الأيام‪ ،‬وفقاً‬ ‫لت�أكيد رئي�س ال��وزراء عبداهلل الن�سور خالل‬ ‫زيارته �أوائل ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫ف �م��ن ب�ي�ن ال �ع��وام��ل ال���س�ت��ة احل��ا� �س �م��ة يف‬ ‫إ���س�ع��اد امل��واط�ن�ين‪ ،‬ح�سب التقرير املبني على‬ ‫�أرقام ودرا�سات علمية‪ ،‬ثمة عامل ال يحتاج �إىل‬ ‫أ�م��وال وم��وازن��ات‪ ،‬وم��ع ذل��ك ي�ساهم يف �إ�سعاد‬ ‫املواطنني؛ �إذ يرى التقرير �أن منح املواطنني‬ ‫حرية اتخاذ قرارات حياتهم ي�ساهم يف �سعادة‬ ‫بلدان بدرجة توازي حماربة الف�ساد‪.‬‬ ‫ن��درك يقينا "�أننا ال نعي�ش يف �سوي�سرا"‬ ‫كما ق��ال وزي��ر داخ�ل�ي��ة �سابق ذات م��رة‪ ،‬لكننا‬ ‫نريد �أن نبت�سم قليال من حتت �أعباء املديونية‬ ‫علمية‪ ،‬ليحظى الأردن بلقب �أنه خام�س �أكرث �إىل رب��ط ت��راج��ع �سعادة الأردن �ي�ين �إىل ت��وايل ولهيب النريان من حولنا‪ ،‬لعل تو�سيع نافذة‬ ‫ع�شر دول تراجعت �سعادة مواطنيهم يف العقد �أزم��ات اقت�صادية ومالية ع�صفت بهم خالل احلريات وهجرة ثقافة "ما ي�سمى" يزيد من‬ ‫�سعاد ٍة يفرت�ض التقرير �أنها جوهر ال�سيا�سات‬ ‫�سبع �سنوات عجاف‪.‬‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف القراءة الأول�ي��ة‪ ،‬رمبا ي�سارع كثريون‬ ‫لكن "ال�سنوات ال�سمان" ل�سن احلا�سمات العامة‪.‬‬

‫ال�ضمان االجتماعي منح قر�ضاً بقيمة ‪� 350‬أل��ف‬ ‫دينار ل�شركة مركز االنطالق املوحد‪ ،‬وا�ستحق �سداد‬ ‫القر�ض والفوائد نهاية العام ‪ ،2013‬ومل يتم ال�سداد‬ ‫رغم املخاطبات املتكررة من �صندوق اال�ستثمار‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ب�خ���ص��و���ص إ�ج � � ��راءات � �ص��رف م�ط��ال�ب��ات‬ ‫امل���س�ت���ش��اري��ن ال�ق��ان��ون�ي�ين لق�ضية �أ� �س �ه��م �إح ��دى‬ ‫البنوك‪ ،‬فتبني لدى مراجعة االتفاقيتني املربمتني‬ ‫بني رئي�س ال�صندوق وحمامني يف العامني ‪2013‬‬ ‫و‪� ،2014‬أن��ه مل يتم ا��س�ت��دراج ع��رو���ض م��ن مكاتب‬ ‫حمامني حمليني �آخرين‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫غارات على صنعاء والحوثيون‬ ‫محاصرون يف مطار عدن‬ ‫�صنعاء‪ -‬وكاالت‬ ‫�شنت طائرات التحالف �أم�س اجلمعة غارات على عدد من املواقع‬ ‫يف �صنعاء‪ ،‬كما ق�صفت مواقع للحوثيني يف حمافظة اجل��وف‪ ،‬بينما‬ ‫حتا�صر املقاومة ال�شعبية يف عدن احلوثيني املتح�صنني داخل مبان يف‬ ‫مطار املدينة‪.‬‬ ‫و�أفاد �شهود عيان و�سكان يف العا�صمة �صنعاء �أن طريان التحالف‬ ‫ا�ستهدف مطار �صنعاء الدويل وقاعدة الديلمي اجلوية‪ ،‬مما �أدى �إىل‬ ‫ا�شتعال النريان يف املطار‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة الأنا�ضول عن �شهود عيان قولهم �إن غ��ارات جوية‬ ‫يف حمافظة اجلوف �شمايل اليمن �أوقعت قتلى حني ا�ستهدفت مواقع‬ ‫للحوثيني يف مناطق وادي القدير والندر �شرق موقع ال�صفراء الذي‬ ‫ي�سيطر عليه احلوثيون‪.‬‬ ‫و�أ�شار ال�شهود �إىل �أن تعزيزات كانت و�صلت �إىل احلوثيني يف تلك‬ ‫املناطق‪ ،‬وقالوا �إنهم �شاهدوا �سيارة تنقل قتلى وجرحى عقب الغارات‪،‬‬ ‫دون �أن يت�ضح عددهم‪.‬‬ ‫ويف عدن جنوبي اليمن‪ ،‬ذكرت قناة اجلزيرة �أن مقاتلي املقاومة‬ ‫ال�شعبية يحا�صرون احلوثيني والقوات املوالية ل�صالح يف مطار عدن‬ ‫من جميع اجلهات‪ ،‬و�سط توقعات با�ستعادة املطار كامال يف وقت قريب‪.‬‬ ‫وبث نا�شطون مينيون �صورا تظهر متركز دبابات تابعة للمقاومة‬ ‫ال�شعبية على م�شارف املطار‪ .‬وقال ال�صحفي يا�سر ح�سن من عدن يف‬ ‫ات�صال مع اجلزيرة �إن احلوثيني مل يبق حتت �سيطرتهم يف املطار �إال‬ ‫�أجزاء حمدودة‪.‬‬ ‫م��ن جهتها‪� ،‬أعلنت ال�سعودية �أن قواتها ال�بري��ة ��ص�دّت هجوما‬ ‫للحوثيني على احل��دود اجلنوبية بقطاع جن��ران‪ ،‬و�أ�سفرت العملية‬ ‫عن مقتل ثالثة من جنودها وع�شرات احلوثيني‪ ،‬لريتفع �إىل ‪ 12‬عدد‬ ‫اجلنود ال�سعوديني القتلى منذ العملية الع�سكرية للتحالف‬ ‫‪5‬‬ ‫باليمن‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫امللك يتلقى رسالة من رئيس‬ ‫االتحاد العام لنقابات العمال‬

‫عمال يف الكرك يطالبون برفع الحد األدنى لألجور‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫تلقى امل�ل��ك ع�ب��داهلل ال�ث��اين ر�سالة م��ن رئي�س االحت ��اد العام‬ ‫لنقابات العمال مازن املعايطة‪ ،‬مبنا�سبة عيد العمال العاملي‪ ،‬والذي‬ ‫�صادف �أم�س اجلمعة‪.‬‬ ‫و�أكد املعايطة‪ ،‬يف الر�سالة‪� ،‬أن ارتباط هذا اليوم بالعمل يج�سد‬ ‫معاين �إن�سانية واقت�صادية واجتماعية ووطنية عديدة‪ ،‬لأن العمل‬ ‫حق و�شرف وعطاء‪ ،‬وهو �أي�ضاً م�س�ؤولية ووعي و�إنتماء‪ ،‬يعترب فيها‬ ‫العمال هم ثروة الوطن‪ ،‬وبهم يكرب ويعلو بنيانه‪.‬‬ ‫وق��ال املعايطة "�إن قيادتكم يا جاللة امللك كانت على ال��دوام‬ ‫هي ملهمنا يف تعزيز قيمة العمل‪ ،‬وتعميق �أهميته ك�صانع مل�ستقبل‬ ‫�أبناء الوطن‪ ،‬وما زالت توجيهاتكم احلكيمة نربا�ساً ي�ضيء دروب‬ ‫ال��ر�ؤى والت�صميم‪ ،‬وتر�سم لنا طريق العمل نحو امل�ستقبل امل�شرق‬ ‫الواعد"‪.‬‬ ‫وج ��دد امل�ع��اي�ط��ة‪ ،‬يف ال��ر��س��ال��ة‪ ،‬ع�ه��د ع�م��ال ال��وط��ن مبختلف‬ ‫قطاعاتهم على البقاء خمل�صني ل�ل��أردن ولقيادته‪ ،‬و�أن يكونوا‬ ‫الأمناء على مكت�سباته‪ ،‬ال�ساعني بكل جد لرفعته وازدهاره‪.‬‬

‫الكرك‪ -‬برتا‬ ‫ط��ال��ب ع �م��ال وح��رف �ي��ون يف ال �ك ��رك من‬ ‫اجلهات املعنية ومبنا�سبة اليوم العاملي للعمال‬ ‫ل�ج��ور‬ ‫ان ت�ك��ون هديتهم رف��ع احل��د االدين ل� أ‬ ‫�إىل ‪ 250‬دينارا‪ ،‬بدال من ‪ 190‬دينارا‪ ،‬ليتنا�سب‬ ‫مع ارتفاع م�ستويات تكاليف املعي�شة‪.‬‬ ‫وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (ب�ترا) يف‬ ‫أ�ح��ادي��ث �أجرتها معهم مبنا�سبة ي��وم العمال‬ ‫ال �ع��امل��ي �إن م �ع��دالت ال�ب�ط��ال��ة وال �ف �ق��ر آ�خ ��ذة‬ ‫باالرتفاع؛ ب�سبب العزوف عن ممار�سة الكثري‬ ‫م��ن املهن يف القطاع اخل��ا���ص لتدين الأج��ور‪،‬‬ ‫وع ��دم وج ��ود م���ش��اري��ع ت�ن�م��وي��ة وا��س�ت�ث�م��اري��ة‬ ‫ك�برى باملحافظة ت�سهم بتوفري ف��ر���ص عمل‬ ‫�ضمن ظروف عمل �آمنة اقت�صاديا واجتماعيا‬

‫وبالإ�ضافة اىل �سيطرة العمالة الوافدة على‬ ‫معظم القطاعات‪.‬‬ ‫وا�ضافوا ان ارتفاع الأ�سعار وزيادة الأعباء‬ ‫االجتماعية تتطلب �إعادة النظر باحلد االدين‬ ‫للأجور ومظلة ال�ضمان والأم��ان االجتماعي‬ ‫وت�أهيل وتدريب العمالة الأردنية‪ ،‬وخلق فر�ص‬ ‫ع�م��ل‪ ،‬وت�شجيع االق�ترا���ض امل�ي���س��ر‪ ،‬وتكثيف‬ ‫ح�م�لات ال��رق��اب��ة ع�ل��ى ال�ع�م��ال��ة ال��واف��دة تعد‬ ‫خطوات ايجابية ت�سهم بالتخفيف من معاناة‬ ‫العمال واحلد من ظاهرتي الفقر والبطالة‪،‬‬ ‫وما يرتتب عليها من �آثار اجتماعية �سلبية‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��اروا اىل �سيطرة ومناف�سة العمالة‬ ‫ال� ��واف� ��دة ع �ل��ى ق �ط��اع��ات اق �ت �� �ص��ادي��ة ك �ث�يرة‬ ‫ب��امل�ح��اف�ظ��ة م�ث��ل امل �ط��اع��م وحم ��ال احل�ل��وي��ات‬ ‫وا إلن���ش��اءات وميكانيك ال�سيارات و�صالونات‬

‫احل�لاق��ة والأع �م��ال ال��زراع�ي��ة بت�صاريح عمل‬ ‫خمتلفة مما يتطلب تكثيف حمالت الرقابة‬ ‫وو�ضع ت�شريعات تلزم �أ�صحاب املحال ت�شغيل‬ ‫ن�سبة معينة م��ن االردن�ي�ن وت��وف�ير ت�أمينات‬ ‫�صحية واجتماعية و�أجور منا�سبة‪.‬‬ ‫وقال النا�شط العمايل عودة اهلل احلبا�شنة‬ ‫�إن مدينة الكرك بحاجة اىل منطقة تنموية‬ ‫ت���س�ه��م ب �ج��ذب اال� �س �ت �ث �م��ارات ل�ت���س�ه��م بخلق‬ ‫ف��ر���ص ع�م��ل وت���ش�غ�ي��ل اك�ب�ر ع ��دد مم�ك��ن من‬ ‫امل�ت�ع�ط�ل�ين ع��ن ال�ع�م��ل ب��الإ� �ض��اف��ة اىل �إع ��ادة‬ ‫النظر يف م�ستويات الأجور يف القطاعني العام‬ ‫واخلا�ص وتو�سيع مظلة ال�ضمان االجتماعي‬ ‫والتامني ال�صحي وزيادة فعالية فرق الرقابة‬ ‫والتفتي�ش بوزارة العمل لتتمكن من التحقق‬ ‫من التزام �أ�صحاب العمل يف تطبيق القانون‬

‫و�إي � �ج� ��اد م �ع��اه��د م �ه �ن �ي��ة ل �ت��دري��ب ال �ع �م��ال��ة‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫من جانبه �أكد مدير تفتي�ش عمل الكرك‬ ‫امل �ه �ن��د���س ع �ب��داهلل ال� �ع ��رود ع �ل��ى �أن ال � ��وزارة‬ ‫نظمت أ�ي��ام ت�شغيل وطنية بالكرك بالتعاون‬ ‫مع القطاع اخلا�ص لت�شغيل اكرب عدد ممكن‬ ‫من املتعطلني ومن كال اجلن�سني فى م�شاريع‬ ‫وم �ه��ن خم�ت�ل�ف��ة ل�ل�ح��د م��ن ظ��اه��رت��ي ال�ف�ق��ر‬ ‫وال�ب�ط��ال��ة الف�ت��ا اىل ا إلق �ب��ال عليها واختفاء‬ ‫ماكان يعرف بثقافة العيب‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إيل �إن فرق التفتي�ش وبالتعاون مع‬ ‫اجل�ه��ات الأمنية تنظم وب�شكل يومي ودوري‬ ‫ح �م�لات رق��اب��ة وت�ف�ت�ي����ش ع�ل��ى ج�م�ي��ع امل�ح��ال‬ ‫وت�ت�خ��ذ ا إلج � ��راءات ال�ق��ان��ون�ي��ة ب�ح��ق �ألعمالة‬ ‫املخالفة‪.‬‬

‫يف يوم العمال‪ ..‬عمال ال يحبذون العطلة حتى ال تحسم الراتب‬ ‫ال�سبيل– فار�س القرعاوي‬ ‫على الرغم من �أن ي��وم العمال ت�صادف ه��ذا العام يف ي��وم عطلة‬ ‫ر�سمية هو يوم اجلمعة يجد حممد ال�سخني (عامل جنارة) �أن كثريا‬ ‫من العمال ي�ضطرون �إىل العمل يف هذا اليوم‪� ،‬سواء كان يوم عيد عمال‬ ‫�أم مثل باقي �أيام اجلمع على مدار العام‪ ،‬م�ضيفا �أن العمل رهن �إ�شارة‬ ‫�صاحب العمل من جهة‪ ،‬و�أ�سري لقمة العي�ش من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وقال �إن الغالبية من �شريحة العمال ال ميلكون الدراية الكافية‬ ‫بحقوقهم وواجباتهم‪ ،‬ومل ي�سبق �أن �أطلعتهم �أي جهة �أو أ�ح��د على‬ ‫القوانني والتعليمات التي تخ�ص العمال‪ ،‬م�ضيفا �أنهم (�أي العمال)‬ ‫غري معنيني بن�صو�ص القانون‪ ،‬بحجم اعتنائهم بت�أمني لقمة العي�ش‬ ‫التي �أ�صبحت غاية يف ال�صعوبة ‪-‬على حد و�صفه‪.-‬‬ ‫ويعترب العامل مو�سى العو�ض هذا اليوم هو مبثابة هدية العمال‬ ‫للمجتمع ب�أكمله والعامل �أجمع؛ حيث يتخذ العامل من الأول من �أيار‬ ‫يوما عامليا وعطلة ر�سمية‪ ،‬فيما يوا�صل العمال عطاءهم دون انقطاع‪،‬‬ ‫وال يعطلون يف يومهم �إال بن�سب قليلة جدا من العمال‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن عمال املياومة ال يحبذون التعطيل؛ لأنه �سيح�سم‬ ‫من دخلهم‪ ،‬بينما ي�ضطر عمال ال�شهري للعمل يف ه��ذا اليوم نزوال‬ ‫عند رغبة �أرب��اب العمل‪ ،‬الفتا �إىل �أن قوانني العمل بهذا اخل�صو�ص‬ ‫غري فاعلة‪ ،‬وغري ملزمة لأرب��اب العمل بتعطيل العمال يف الأول من‬ ‫�أي��ار دون ح�سومات ‪-‬على حد قوله‪ .-‬و�أ�ضاف �أن كثري من زمالئه يف‬

‫اعمال خمتلفة تنقل بينها خ�سروا وظائفهم وتعر�ضوا لطرد ق�سري‪،‬‬ ‫او ح�سومات مالية �إثر تعطيلهم يف عيد العمال‪ .‬وزاد‪" :‬يف عيد العمال‪،‬‬ ‫م�ؤ�س�سات ك�برى ومن�ش�آت و��ش��رك��ات ك��اف ��أت بع�ض ال�ع�م��ال بطردهم‬ ‫وت�شتيت �أ�سرهم"‪ ،‬حيث مل ين�س حلظات مماثلة ح�صلت معه ت�صادفت‬ ‫مع عيد العمال‪ ،‬كما مل ين�س �أي�ضا �أن يبث بطاقة معايدة لعمال العامل‬ ‫�أجمع يف يوم عيدهم‪.‬‬ ‫ويقول عبداهلل احمد (عامل حتميل وتنزيل) �أن ي��وم العمال ال‬ ‫يليق فيه �أن ي�سود الك�سل واخلمول يف �أماكن العمل‪ ،‬م�ؤكدا انه يف�ضل‬ ‫االحتفال بهذا اليوم على طريقته اخلا�صة لي�س يف البيت‪ ،‬ولكن يف‬ ‫امليدان من خالل �إجناز �أعماله كاملة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ب�شجن "عيد العمال مل يعد للعمال‪� ،‬أ�صبح للم�س�ؤولني‬ ‫واملديرين والأثرياء"؛ يف �إ�شارة منه للقمة العي�ش التي مل تعد �سهلة‪،‬‬ ‫مبيناً �أن عطلة يوم واح��د حتى لو كانت يف عيد العمال رمبا يرتتب‬ ‫عليها �أعباء مالية‪ ،‬وديون نتيجة تعطيله‪.‬‬ ‫فيما يرى العامل �سمري حممد �أن املعنى احلقيقي لعيد العمال‬ ‫يتج�سد فقط يف امليدان و أ�م��اك��ن العمل‪ ،‬الفتا �إىل املكانة املهمة التي‬ ‫يحتلها العمال يف املجتمع‪ ،‬حيث ال يقدر البع�ض ه��ذه املكانة‪� ،‬إال يف‬ ‫ح��ال غ��اب العمال �أو توقفوا عن العمل يف مثل ه��ذا اليوم‪ ،‬خا�صة يف‬ ‫�أعمال النظافة العامة واخلدمات امل�شرتكة‪ ،‬واملرتبطة ب�شكل مبا�شر‬ ‫باملواطنني‪� ،‬إذ ال يقدر املجتمع ه��ذه الفئة �إال بعد تعطيلها وتراكم‬ ‫مهامها وانعكا�سها على املظاهر العامة‪.‬‬

‫‪ 24‬مليون دينار تنفقها اجلامعات على البحث العلمي‬

‫الجامعات الرسمية تستويف ‪ 67‬مليون دينار من الرسوم‬ ‫املفروضة على املواطنني‬ ‫عمان – ال�سبيل‬

‫ك�شف تقرير دي��وان املحا�سبة ان إ�ي ��رادات اجلامعات‬ ‫الر�سمية الع�شرة خالل العام ‪ 2013‬بلغت حوايل ‪ 427‬مليون‬ ‫دينار منها ‪ 314‬مليون دينار يف بند "ر�سوم جامعية"‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ت�ق��ري��ر دي� ��وان امل�ح��ا��س�ب��ة ل�ل�ع��ام ‪ 2014‬ف ��إن‬ ‫اجلامعة الأردن�ي��ة كانت ا ألع�ل��ى �إي ��رادا من جهة الر�سوم‬ ‫حيث ا�ستوفت اجلامعة مبلغ ‪ 67‬مليون دينار‪ ،‬تلتها جامعة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا مببلغ ‪ 53.2‬مليون‪ ،‬يف حني احتلت‬ ‫جامعة الطفيلة التقنية الأق ��ل �إي ��رادا لتحقق ‪ 5‬مليون‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫وبح�سب التقرير‪ ،‬ف ��إن جم�م��وع �إي� ��رادات اجلامعات‬ ‫الر�سمية ارتفع خالل العام ‪ 2013‬بلغ حوايل ‪ 427‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬مقارنة مع ‪ 370‬مليون دينار يف العام ‪ ،2012‬حيث‬ ‫ت�شتمل االي� ��رادات على ب�ن��ود ع��دة ه��ي "ر�سوم جامعية‪،‬‬ ‫ايرادات من اال�ستثمارات‪ ،‬الدعم احلكومي‪ ،‬منح وتربعات‬ ‫خا�صة‪ ،‬و�إيرادات �أخرى"‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬بلغت نفقات اجلامعات الر�سمية على‬ ‫بند البحث العلمي والبعثات خالل العام ‪ 2013‬حوايل ‪24‬‬ ‫مليون دينار‪ ،‬من جمموع نفقات بلغ ح��وايل ‪ 444‬مليون‬ ‫اجلامعة الأردنية دينار‪.‬‬

‫وك�شف التقرير �أن �أكرث اجلامعات انفاقا على البحث‬ ‫العلمي ه��ي اجلامعة الأردن �ي��ة حيث �أنفقت ح��وايل ‪6.3‬‬ ‫مليون دينار‪ ،‬تبعتها جامعة الريموك بـ ‪ 3.3‬مليون دينار‪،‬‬ ‫و�أقلهم جامعة احل�سني بن طالل لت�سجل ‪� 300‬ألف دينار‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫يف املقابل دفعت اجلامعات ح��وايل ‪ 370‬مليون دينار‪،‬‬ ‫لبند النفقات الت�شغيلية (املتكررة)‪ ،‬مقارنة مع ‪ 345‬مليون‬ ‫دينار يف العام ‪ ،2012‬بارتفاع بلغت ن�سبته ‪ 7.9‬باملئة‪.‬‬ ‫وب�ين تقرير ال��دي��وان يف حتليل احل�سابات اخلتامية‬ ‫للجامعات الر�سمية الذي اعده ديوان املحا�سبة النقاب عن‬ ‫عدم وجود معيار حمدد لدعم اجلامعات ا�ضافة اىل عدم‬ ‫وجود الدرا�سات املالية الالزمة عند التخطيط للح�صول‬ ‫على القرو�ض ومبا ي�ضمن اال�ستفادة الق�صوى من املبلغ‬ ‫املقرت�ض ب�أقل التكاليف على اجلامعات‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ال�ت�ق��ري��ر ان ال�ن�ف�ق��ات الت�شغيلية ت�ستنزف‬ ‫ما ن�سبته ‪%71‬و ‪%75‬و ‪ 76%‬من اجمايل االنفاق لالعوام‬ ‫و‪ ، 2004‬و‪ 2006 ، 2005‬على التوايل مما ي�ستدعي �ضرورة‬ ‫تر�شيد انفاق اجلامعات خ�لال ال�سنوات القادمة خا�صة‬ ‫يف ظل تزايد النفقات الت�شغيلية ل�سنة ‪ 2006‬بن�سبة ‪%9‬‬ ‫عن �سنة ‪ 2005‬مما يدل على تو�سع اجلامعات يف االنفاق‬ ‫اجلاري‪.‬‬

‫ووف��ق التقرير ف��ان��ه يبلغ جم�م��وع ال�ق��رو���ض املالية‬ ‫للجامعات ‪ 18,5‬مليون دي�ن��ار لل�سنة امل��ال�ي��ة ‪ 2006‬رغم‬ ‫وج ��ود وف� ��ورات ت�ف��وق ق�ي��م ال�ق��رو���ض امل�ط�ل��وب��ة مم��ا ي��دل‬ ‫على عدم وج��ود درا�سات مالية عند التخطيط للح�صول‬ ‫على القرو�ض ومبا ي�ضمن اال�ستفادة الق�صوى من املبلغ‬ ‫املقرت�ض ب�أقل التكاليف على اجلامعات‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالنفقات فقد او�ضح التقرير ان النفقات‬ ‫الت�شغيلية ت�ستنزف ما ن�سبته ‪%71‬و ‪%75‬و ‪ 76%‬من اجمايل‬ ‫االنفاق لالعوام ‪ 2006 ، 2005 ، 2004‬على التوايل‪ .‬ونوه‬ ‫التقرير اىل تدين نفقات البحث العلمي حيث �شكلت ما‬ ‫ن�سبته ‪ %5‬فقط من اجمايل انفاق اجلامعات‪.‬‬ ‫و�أظهر تقرير ال��دي��وان ل�سنة ‪� 2014‬أن ال��ذمم املالية‬ ‫املدينة للجامعة الأردن�ي��ة وم�ست�شفى اجلامعة الأردن�ي��ة‬ ‫جت��اوزت ‪ 20‬مليون دي�ن��ار‪ .‬وبح�سب التقرير ف ��إن ر�صيد‬ ‫الذمم امل�ستحقة للجامعة الأردنية واملدورة على بداية عام‬ ‫‪ 2015‬بلغ حوايل (‪ )8871715‬دينار‪.‬‬ ‫بينما بلغ ر�صيد الذمم امل�ستحقة مل�ست�شفى اجلامعة‬ ‫الأردن�ي��ة وامل��دورة لبداية ع��ام ‪ 2015‬ح��وايل (‪)11922575‬‬ ‫دي�ن��اراً‪ ،‬منها (‪ )10213999‬ديناراً م�ستحقة على �صندوق‬ ‫الت�أمني ال�صحي للعاملني باجلامعة وامل�ست�شفى عن عامي‬ ‫(‪.)2014 – 2013‬‬

‫«صندوق الضمان» يقر أتعاب محامني دون مفاوضات وخسارات‬ ‫مالية يف شراء األراضي‬ ‫ال�سبيل– جناة �شناعة‬ ‫�أظهر تقرير دي��وان املحا�سبة الثالث وال�ستون‬ ‫لعام ‪� 2014‬أن قيمة الفوائد والغرامات املرتتبة على‬ ‫القر�ض املمنوح من �صندوق ا�ستثمار �أموال ال�ضمان‬ ‫االجتماعي ل�شركة مركز االنطالق املوحد‪ ،‬واململوكة‬ ‫للم�ؤ�س�سة العامة لل�ضمان االجتماعي‪ ،‬بلغت ‪25.155‬‬ ‫�ألف دينار حتى نهاية حزيران ‪� ،2104‬إ�ضافة �إىل �أ�صل‬ ‫القر�ض البالغ ‪� 350‬ألف دينار‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر ال�ت�ق��ري��ر �أن ��ص�ن��دوق ا��س�ت�ث�م��ار أ�م ��وال‬ ‫ال�ضمان االج�ت�م��اع��ي منح ق��ر��ض�اً بقيمة ‪� 350‬أل��ف‬ ‫دينار ل�شركة مركز االنطالق املوحد‪ ،‬وا�ستحق �سداد‬ ‫القر�ض والفوائد نهاية العام ‪ ،2013‬ومل يتم ال�سداد‬ ‫رغم املخاطبات املتكررة من �صندوق اال�ستثمار‪.‬‬ ‫أ�م � ��ا ب �خ �� �ص��و���ص إ�ج � � � ��راءات � �ص��رف م�ط��ال�ب��ات‬ ‫امل�ست�شارين القانونيني لق�ضية �أ�سهم �إحدى البنوك‪،‬‬ ‫ف�ت�ب�ين ل ��دى م��راج�ع��ة االت�ف��اق�ي�ت�ين امل�برم�ت�ين بني‬ ‫رئي�س ال�صندوق وحمامني يف العامني ‪ 2013‬و‪،2014‬‬ ‫أ�ن��ه مل يتم ا��س�ت��دراج ع��رو���ض م��ن مكاتب حمامني‬ ‫حمليني �آخرين‪.‬‬ ‫وي ��ذك ��ر ال �ت �ق��ري��ر �أن اخل� ��دم� ��ات ال �ق��ان��ون �ي��ة‬

‫اال�ست�شارية للمحامي حتت�سب على ا�سا�س الوقت‬ ‫امل�ب��ذول فعال يف تقدمي اخل��دم��ات القانونية يواقع‬ ‫‪ 180‬دي �ن��ارا لل�ساعة ال��واح��دة‪ ،‬وال ي��وج��د م��ا ي�شري‬ ‫�إىل قيام �إدارة ال�صندوق مبفاو�ضة اي من املحامني‬ ‫عن ب��دل �أتعاب ال�ساعة ال��واح��دة امل�شار �إليها‪ ،‬و�إمن��ا‬ ‫مت��ت املوافقة ح�سب طلبهما‪ ،‬الفتا �إىل �أن االتفاق‬ ‫بني فرقاء أ�ط��راف العقدين لتحديد عدد ال�ساعات‬ ‫الإجمالية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنه مل يتم و�ضع �آلية حمددة‬ ‫الحت�ساب عدد ال�ساعات املبذولة فعال من قبلهما‪.‬‬ ‫ويخل�ص التقرير �إىل �أن االتفاقيتني حددتا‬ ‫بدل �أتعاب ال�ساعة مببلغ ‪ 180‬دينارا‪ ،‬بناء على طلب‬ ‫املحامني‪ ،‬وال توجد �آلية متفق عليها لتحديد عدد‬ ‫�ساعات العمل املبذولة فعليا؛ ما يعني �أن ال�صندوق ال‬ ‫ميلك �أية و�سيلة للت�أكد من عدد ال�ساعات احلقيقية‬ ‫املبذولة التي �سوف يتم دفع الأتعاب على �أ�سا�سها‪.‬‬ ‫وي��ورد التقرير أ�ن��ه ال ي��وج��د م��ا ي�شري �إىل أ�ن��ه‬ ‫مت بحث �أو مناق�شة �أن تكون الأتعاب مقطوعة عن‬ ‫الق�ضية حتى ميكن مقارنتها بالأتعاب عن ال�ساعة‬ ‫الواحدة‪ ،‬وحتديد الأف�ضل لل�صندوق‪ ،‬وال �سيما �أن‬ ‫الوقت الالزم للف�صل يف الق�ضية قد ميتد �إىل فرتة‬ ‫طويلة‪.‬‬

‫وبالن�سبة لتدقيق ملفات �شراء قطع الأرا�ضي‬ ‫ذوات الأرق��ام ‪ 55‬من حو�ض الدفيانة خالل الأعوام‬ ‫‪ ،2013 – 2007‬يبني التقرير أ�ن��ه مل ي�برز يف ملف‬ ‫� �ش��راء القطعتني ن�سخة م��ن ال�ع��ر���ض ال�ق�م��دم من‬ ‫ال��و��س�ي��ط يف ت���ش��ري��ن ال �ث��اين ع ��ام ‪ ،2006‬ب�سعر ‪48‬‬ ‫دي �ن��ارا للمرت امل��رب��ع ال ��وارد يف م��ذك��رة رئي�س ق�سم‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ارات العقارية املوجهة �إىل م�ساعد مدير‬ ‫دائ��رة اال�ستثمارات العقارية ال��ذي بناء عليه كلف‬ ‫ثالثة مقدرين لتقدير قيمة الأر�ض‪.‬‬ ‫وتابع التقرير �أن �إدارة ال�صندوق قررت املوافقة‬ ‫على تن�سيب اللجنة الداخلية لال�ستثمار بال�شراء‬ ‫رغ��م ع��دم إ�ب��راز تو�صية م��ن جلنة الأرا� �ض��ي وتبليغ‬ ‫البائع م�ضمون ال�ق��رار يف امل�ل��ف؛ �إذ مل تتم عملية‬ ‫ال�شراء دون بيان الأ�سباب‪.‬‬ ‫و��ش��دد التقرير على ��ض��رورة ب�ي��ان �أ��س�ب��اب عدم‬ ‫وجود ن�سخة من عر�ض الو�سيط‪ ،‬وعدم قبول عر�ض‬ ‫بيع جديد لنف�س قطع الأرا�ضي‪ ،‬الفتا �إىل �أن قيمة‬ ‫اخل�سائر امل �ق��درة للقطعة رق��م ‪ 56‬بلغت ‪1628960‬‬ ‫دينارا مبقارنة �سعر ال�شراء البالغ ‪ 6166778‬دينارا‬ ‫مع تقييم املحفظة العقارية يف نهاية عام ‪ 2013‬املقدر‬ ‫بـ‪ 4537818‬دينارا‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪3‬‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫مراقبون‪ :‬ال م�صلحة للدولة يف ت�أزمي العالقة مع اجلماعة‬

‫تقرير لوكالة األنباء الفرنسية يحذر الحكومة‬ ‫من الصدام مع «اإلخوان»‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫�أبو رمان‪ :‬ال�سلطات راهنت على‬

‫جمموعة �صغرية ال ت�أييد كبرياً لها‬

‫خل�ص تقرير لوكالة الأنباء الفرن�سية بثته �أم�س �إىل التحذير من‬ ‫مغبة ال�صدام بني احلكومة والإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫وج ��اء ال�ق��ري��ر ع�ل��ى خلفية م�ن��ع احل�ك��وم��ة الح�ت�ف��ال�ي��ة اجلماعة‬ ‫مبنا�سبة مرور �سبعني عاما على ت�أ�سي�سها يف اململكة‪.‬‬ ‫وجاء يف التقرير‪:‬‬ ‫�ساد التوتر العالقات بني الإخ��وان امل�سلمني يف الأردن وال�سلطات‬ ‫التي حتاول ا�ستغالل ان�شقاق يف اجلماعة لإ�ضعافها‪ ،‬بح�سب حمللني‬ ‫حذروا من عواقب �صدام يبدو قاب قو�سني �أو �أدنى‪.‬‬ ‫خ�صو�صا مع منح ال�سلطات‬ ‫وت�أزمت العالقة بني الطرفني م�ؤخ ًرا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ترخي�صا جلمعية حتمل ا�سم الإخوان امل�سلمني يف �آذار‪ /‬مار�س املا�ضي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ت�ضم مف�صولني من اجلماعة الأم‪.‬‬ ‫ومت الرتخي�ص للتيار املن�شق للعمل كجمعية �سيا�سية غري مرتبطة‬ ‫بجماعة الإخوان امل�سلمني يف م�صر‪ ،‬كما �سجنت ال�سلطات الأردنية نائب‬ ‫مراقب عام اجلماعة يف الأردن زكي بني ار�شيد النتقاده الإم��ارات‪� ،‬إثر‬ ‫و�ضعها الإخوان على قائمة الإرهاب‪.‬‬ ‫وات�ه�م��ت احل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة ال�سلطات الأردن �ي��ة مب�ح��اول��ة �شق‬ ‫اجلماعة التي ت�شكل مع ذراعها ال�سيا�سية حزب جبهة العمل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫املعار�ضة الرئي�سية الفاعلة يف البالد‪.‬‬ ‫احتفالية الذكرى الـ‪70‬‬ ‫و�شكل احتفال اجلماعة بالذكرى ال‪ 70‬لت�أ�سي�سها‪ ،‬الذي بدا ك�أنه‬ ‫رغبة منها با�ستعرا�ض القوة‪ ،‬فر�صة لتوجيه �ضربة قا�سية لها ومنح‬ ‫ال�شرعية للجمعية املرخ�صة‪ ،‬ما ع��زز فر�ص �صدام ح��ذر حمللون من‬ ‫عواقبه يف بلد يخو�ض حر ًبا �ضد الإرهاب على جبهات عدة‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬عار�ضت جمعية الإخ��وان امل�سلمني‪ ،‬املرخ�صة واملن�شقة‬ ‫ع��ن اجل�م��اع��ة الأم‪ ،‬االح�ت�ف��ال ال��ذي ك��ان م �ق��ر ًرا اجل�م�ع��ة‪ ،‬معتربة �أن‬ ‫اجلماعة الأم ال متثل جماهري الإخوان‪.‬‬ ‫و�أع�ل�ن��ت اجلماعة ت�أجيله‪ ،‬بعد �إب�لاغ�ه��ا ق��رار امل�ن��ع ر�سم ًيا عقب‬ ‫حتذيرات متكررة من وزارة الداخلية‪ ،‬تفاد ًيا لت�أزمي املوقف و"لتفويت‬ ‫الفر�صة على املرتب�صني بالوطن �سوءًا"‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��راق��ب ال �ع��ام للجماعة ه�م��ام �سعيد‪ ،‬يف كلمة بثتها قناة‬ ‫"الريموك" الف�ضائية‪ ،‬التابعة لها‪ ،‬ليلة الأربعاء‪� ،‬إن اجلماعة �أرادت‬ ‫"احلفاظ على ال�سلم االجتماعي وعدم اخلو�ض يف معارك ال تخدم �أحدًا‬ ‫يف هذا البلد"‪.‬‬ ‫ال�صدام يخلق التطرف‬ ‫وي �ق��ول ال�ك��ات��ب وامل�ح�ل��ل ال�سيا�سي حم�م��د �أب ��و رم ��ان‪ ،‬م��ن مركز‬ ‫ال��درا��س��ات اال�سرتاتيجية يف اجلامعة الأردن �ي��ة‪" ،‬ال م�صلحة للدولة‬ ‫يف ت ��أزمي العالقة مع اجلماعة"‪ ،‬م�ضي ًفا �أن "الدولة يف �صدد اعتبار‬ ‫اجلماعة الأم احلالية غري �شرعية‪ ،‬ومنح ال�شرعية وال��دور واحل�ضور‬ ‫بالتدريج للجمعية"‪.‬‬ ‫ور�أى اخل�ب�ير يف احل��رك��ات الإ��س�لام�ي��ة �أن ال�سلطات "وقعت يف‬ ‫مع�ضلة حقيقية يف رهانها على جمموعة �صغرية‪ ،‬ال ت�أييد كبري لها يف‬

‫يف �أو�ساط الإخوان وال قيمة �سيا�سية‬ ‫لها واحت�ضانها من الدولة �أفقدها‬ ‫م�صداقيتها‬ ‫الرنتاوي‪� :‬سد الطريق �أمام اجلماعة‬ ‫مي�س �أمن وا�ستقرار الأردن‬ ‫يف مرحلة نخو�ض فيها حر ًبا‬ ‫على الإرهاب‬

‫وزير الإعالم‪ :‬الدولة الأردنية �أكرب‬ ‫من �أن تتدخل يف خالفات‬ ‫من �إحدى فعاليات «الإخوان» (�أر�شيفية)‬

‫يرا م��ن ال�شباب الإ��س�لام��ي‪� ،‬إخ ��وان �أو‬ ‫�أو�ساط جماهري الإخوان‪ ،‬وال قيمة �سيا�سية لها‪ ،‬واحت�ضانها من الدولة وا�ستقرار البلد‪� ،‬إذ �ستدفع ك�ث� ً‬ ‫�أفقدها م�صداقيتها"‪.‬‬ ‫غريهم‪� ،‬إىل التوجه �إىل قنوات غري �شرعية"‪.‬‬ ‫عبد املجيد الذنيبات نحو ‪� 50‬إخوان ًيا‪ ،‬مت ف�صلهم من اجلماعة الأم �إثر‬ ‫وحذر �أبو رمان من "خيارات �صعبة" يف حال ال�صدام مع اجلماعة‪،‬‬ ‫تقدمهم بطلب للحكومة لرتخي�ص جديد لت�صويب �أو�ضاع اجلماعة‬ ‫�أخطرها "توجه �أن�صارها �إىل اجتاهات �أكرث تطر ًفا �أو العمل ال�سري‬ ‫احلكومة بني ادعاءات احلياد واتهامات ال�شقاق‬ ‫القانونية وفك ارتباطها ب�إخوان م�صر‪.‬‬ ‫مو�ضحا �أن "�إغالق الباب �أمام‬ ‫دون �إطار منظم للعالقة مع الدولة"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لكن حممد املومني‪ ،‬وزير الدولة ل�ش�ؤون الإعالم والناطق الر�سمي‬ ‫وتقول اجلماعة القائمة التي يتزعمها املراقب العام همام �سعيد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خيار قانوين وواقعي و�سلمي منفتح‪ ،‬يخلق ثقافة‬ ‫ومناخا يقبل �أفكا ًرا با�سم احل�ك��وم��ة‪ ،‬رف����ض االت�ه��ام��ات امل��وج�ه��ة للحكومة ب��أن�ه��ا ا�ستغلت �إنها �سبق �أن ح�صلت على الرتخي�ص يف عهدي امللك عبد اهلل الأول عام‬ ‫متطرفة‪ ،‬ال ت�ؤمن بالعمل ال�سيا�سي وال�سلمي‪ ،‬وهذا هو الباب للولوج اخلالف بني اجلمعية واجلماعة‪ ،‬م�ؤكدًا �أن "الدولة الأردنية �أكرب من ‪ ،1946‬وامللك ح�سني بن طالل عام ‪.1953‬‬ ‫�إىل جماعات �أخرى"‪.‬‬ ‫�أن تتدخل يف خالفات من �أي نوع بني الأطراف‪ ،‬هذه دولة قانون"‪.‬‬ ‫أ�م��ا املحلل ال�سيا�سي لبيب قمحاوي‪ ،‬فيقول �إن "الدولة �ساهمت‬ ‫ب ��دوره‪،‬ق ��ال ع��ري��ب ال��رن �ت��اوي‪ ،‬م��دي��ر م��رك��ز ال�ق��د���س ل�ل��درا��س��ات‬ ‫و�أ�ضاف املومني "نتحدث عن جمعية جلماعة الإخ��وان امل�سلمني وب�شكل وا�ضح يف �شق الإخ��وان وخلق تنظيم مرخ�ص‪ ،‬وبالتايل تريد‬ ‫ال�سيا�سية‪� ،‬إن "اجلماعة الأم جهة من�ضبطة و�شرعية ومعروفة تاريخ ًيا‪ ،‬مرخ�صة مب��وج��ب �أح �ك��ام ال�ق��ان��ون‪ ،‬وجم�م��وع��ة �أخ ��رى م��ن املواطنني اعتبار التنظيم ال�شرعي‪� ،‬أو اجلماعة الأم‪ ،‬غري مرخ�ص"‪.‬‬ ‫ال م�صلحة للدولة يف ال�صدام معها يف هذا الوقت"‪.‬‬ ‫الأردن�ي�ين الذين يقومون بن�شاطات با�سم ه��ذه اجلمعية‪ ،‬هكذا يقول‬ ‫و�أ�ضاف قمحاوي �أن "الدولة قد ت�ستغل القانون ل�ضرب الإخوان‪،‬‬ ‫ربا �أن "معركة الإخوان مع‬ ‫وحذر من �أن "�سد الطريق �أمامها وهي متثل الغالبية العظمى من القانون"‪ ،‬متاب ًعا ب�أنه "�إذا كان هناك اعرتا�ض من �أي جهة على هذا لكن �سيا�س ًيا �سيكون هذا خط�أ ً‬ ‫فادحا"‪ ،‬معت ً‬ ‫�أبناء احلركة الإ�سالمية‪ ،‬كون التيار الثاين مل ي�ستطع ك�سب ت�أييد عدد الأمر‪ ،‬فلي�ست احلكومة الطرف املعني بالنظر يف هذا االعرتا�ض‪� ،‬إمنا الدولة جزء من معركة الدميقراطية‪ ،‬ويجب كف يد الدولة عن احلياة‬ ‫كبري منهم‪ ،‬مي�س �أمن وا�ستقرار الأردن يف مرحلة نخو�ض فيها حر ًبا مع الق�ضاء العادل‪ ،‬وما يقرره الق�ضاء �سنطبقه"‪.‬‬ ‫احلزبية‪� ،‬أما �أن ت�أخذ جانب طرف �ضد طرف وت�ستعمل �سطوة القانون‪،‬‬ ‫تنظيم الدولة وهو على الأبواب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل رف�ض اجلمعية املرخ�صة �إق��ام��ة االحتفال حت��ت ا�سم فهذا غري مقبول"‪.‬‬ ‫فادحا �إن ا�ستخدمت جماعة الإخ��وان امل�سلمني‪ ،‬وبالتايل "كان احلاكم الإداري ملزمًا با�سم‬ ‫وك��ان��ت اجلماعة ط��وال عقود طويلة ت�شكل دع��ام��ة للنظام‪ ،‬لكن‬ ‫و�أ�ضاف الرنتاوي �أن "احلكومة ترتكب خط�أ ً‬ ‫�أدواتها الأمنية �أو القانونية �أو الإدارية للح�سم �أو االنت�صار لفريق على القانون ب�أال يحدث ذلك"‪.‬‬ ‫خ�صو�صا مع بداية‬ ‫العالقة مع ال�سلطات �شابها التوتر يف العقد الأخري‬ ‫ً‬ ‫ربا �أنها "�سيا�سة خطرية قد تلحق ال�ضرر ب�أمن‬ ‫وت�ضم اجلمعية املرخ�صة بزعامة املراقب العام الأ�سبق للجماعة حركات االحتجاج العربية عام ‪.2011‬‬ ‫ح�ساب فريق"‪ ،‬معت ً‬

‫االمتحان املوحد للتاسع والسادس قائم وتأجيله آنيا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قرر نائب رئي�س الوزراء ووزير الرتبية‬ ‫والتعليم الدكتور حممد الذنيبات مناق�شة‬ ‫طلب جدول االختبارات التح�صيلية لطلبة‬ ‫ال���ص�ف�ين ال �� �س��اد���س وال �ت��ا� �س��ع الأ��س��ا��س�ي�ين‬ ‫ع �ل��ى م���س�ت��وى م ��دار� ��س امل�م�ل�ك��ة ك��اف��ة مع‬ ‫جلنة التخطيط يف ال� ��وزارة‪ ،‬وه��و م��ا �أدى‬ ‫لت�أخري ن�شره وتوزيعه حتى تتم مناق�شته‬ ‫واعتماده‪ ،‬فيما كان يجب توزيعه من قبل‬ ‫ال��وزارة على مديريات الرتبية ي��وم االحد‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫ونوه الناطق با�سم الوزارة وليد اجلالد‪� ،‬أن‬

‫وزير الرتبية طلب مناق�شة اجلدول املو�ضوع‬ ‫م��ع جلنة التخطيط يف ال ��وزارة‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫�أن اجل � ��دول ��س�ي�ع�م��م ع �ل��ى ك��اف��ة م��دي��ري��ات‬ ‫ال�ترب�ي��ة والتعليم يف وق��ت الح ��ق‪ ،‬حيث من‬ ‫املتوقع االنتهاء من مناق�شته نهاية الأ�سبوع‬ ‫احلايل‪ ،‬علما انه �سيتم تعميم هذا االمتحان‬ ‫لي�شمل طلبة ال�صفوف الأ�سا�سية من الرابع‬ ‫حتى العا�شر يف جميع مدار�س اململكة اعتبارا‬ ‫من العام الدرا�سي املقبل‪ ،‬ف�ضال عن ان��ه مت‬ ‫ت�شكيل جل��ان لو�ضع اال�سئلة وحتديد أ�ع��داد‬ ‫امل��راق �ب�ين وامل���ص�ح�ح�ين‪ .‬ول �ف��ت اجل�ل�اد اىل‬ ‫�أن االم�ت�ح��ان��ات التح�صيلية امل��وح��دة لطلبة‬ ‫ال�صفني ال�ساد�س والتا�سع الأ�سا�سيني التي‬ ‫�ستعقدها ال��وزارة يف نهاية الف�صل الدرا�سي‬

‫الثاين احل��ايل‪ ،‬هي امتحانات ملزمة جلميع‬ ‫امل��دار���س احلكومية واخل��ا��ص��ة‪ ،‬ووك��ال��ة غوث‬ ‫وت�شغيل الالجئني الفل�سطينيني «الأون��روا»‬ ‫والثقافة الع�سكرية كون �أن عمليات القيا�س‬ ‫وال �ت �ق ��ومي ت �ع��د ح �ج��ر الأ�� �س ��ا� ��س يف عملية‬ ‫التطوير والتحديث والتجديد يف العملية‬ ‫الرتبوية‪.‬‬ ‫ويبلغ ع��دد الطلبة ال��ذي��ن �سيخ�ضعون‬ ‫لالمتحان التح�صيلي املوحد لل�صف ال�ساد�س‬ ‫‪� 170‬أل ��ف ط��ال��ب وط��ال�ب��ة م��ن ج�م�ي��ع ان�ح��اء‬ ‫اململكة‪ ،‬مقابل ‪� 150‬ألفا لطلبة ال�صف التا�سع‪،‬‬ ‫علما ان امل��دار���س �ستكون م�س�ؤولة ع��ن عقد‬ ‫االم�ت�ح��ان��ات ال�شهرية‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل عالمات‬ ‫امل�شاركة مبجموع ‪ 60‬ع�لام��ة‪ ،‬فيما ال ��وزارة‬

‫هي من �ست�ضع االمتحانات النهائية املوحدة‬ ‫لطلبة ال�صفني‪ ،‬بحيث تكون عالمة االمتحان‬ ‫ال �ن �ه��ائ��ي ‪ 40‬ع�ل�ام ��ة‪ .‬ول� ��ن ي �ك��ون مب �ق��دور‬ ‫املدار�س تغيري عالمات طلبتها كون االمتحان‬ ‫التح�صيلي املوحد �سيك�شف ذلك‪ ،‬ف�إذا ح�صل‬ ‫الطالب باالمتحان املوحد على عالمة قليلة‬ ‫مقارنة مبا ح�صل عليه من املدر�سة ف�ستتم‬ ‫م�ساءلة املعلمني و�إدارة املدر�سة وحما�سبتهم‬ ‫يف حال ثبت وجود فارق بالعالمات‪ ،‬علما ان‬ ‫الطلبة الذين مل يحققوا عالمة النجاح يف‬ ‫أ�ح��د املباحث �ستنطبق عليهم �أ�س�س النجاح‬ ‫والإك �م��ال وال��ر� �س��وب‪ ،‬الف�ت��ة �إىل �أن ال ��وزارة‬ ‫�ستتوىل عقد امتحانات تكميلية قبل بداية‬ ‫العام الدرا�سي التايل للذين مل ينجحوا‪.‬‬

‫يف اجتماع يناق�ش معوقات تتعلق بقطاع االت�صاالت والأجهزة الكهربائية والألعاب‬

‫«تجارة عمان»‪ :‬القطاع التجاري يعاني من كثرة الجهات الرقابية الحكومية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ناق�ش اجتماع عقد يف غرفة جت��ارة عمان‬ ‫م�ساء ام�س مع هيئة تنظيم قطاع االت�صاالت‬ ‫املعيقات التي ت��واج��ه م�ستوردي وجت��ار قـطاع‬ ‫االت�صاالت واالجهزة الكهربائية وااللعاب‪.‬‬ ‫واك � ��د احل �� �ض��ور وج � ��ود ازدواج � �ي� ��ة امل �ه��ام‬ ‫الرقابية ب�ين م�ؤ�س�سة املوا�صفات واملقايي�س‪،‬‬ ‫وهيئة تنظيم ق�ط��اع االت���ص��االت‪ ،‬م��ؤك��دي��ن ان‬ ‫القطاع التجاري ي�شكو ويعاين من كرثة تعدد‬ ‫اجلهات الرقابة احلكومية‪.‬‬ ‫وط ��ال ��ب احل �� �ض��ور ب�ف���ص��ل االل� �ع ��اب عن‬ ‫ال�ب���ض��ائ��ع وال �� �س �ل��ع االخ � ��رى داخ� ��ل احل��اوي��ة‬ ‫ال��واح��دة لت�سهيل إ�ج � ��راءات التخلي�ص على‬ ‫الب�ضائع‪ ،‬وحتى ال يتحمل التاجر �أي اعباء‬ ‫مالية ا�ضافية‪.‬‬ ‫وط��ال �ب��وا ك��ذل��ك ب �� �ض��رورة اع � ��ادة درا� �س��ة‬ ‫م��و� �ض��وع (امل ��واف �ق ��ة ال �ن��وع �ي��ة وامل ��واف �ق ��ة مل��رة‬ ‫واحدة)؛ حيث �إن هذا االجراء غري عادل ويلحق‬ ‫�أ�ضرارا بالقطاع التجاري وامل�ستوردين‪.‬‬ ‫كما طالبوا بتواجد مندوب من قبل هيئة‬ ‫تنظيم قطاع االت�صاالت يف املراكز اجلمركية‪،‬‬ ‫ا� �س��وة ب�ب��اق��ي امل��ؤ��س���س��ات ال��رق��اب�ي��ة احلكومية‬ ‫االخرى لغايات ت�سهيل �إجراءات التخلي�ص‪.‬‬ ‫وع�ب�ر رئ�ي����س غ��رف��ة جت ��ارة ع �م��ان عي�سى‬ ‫حيدر مراد عن تقديره للهيئة ل�سعيها املتوا�صل‬ ‫مع غرفة جت��ارة عمان‪ ،‬للوقوف على املعيقات‬ ‫والعقبات التي تعرت�ض منو القطاع التجاري‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن قطاع االت�صاالت �أ�صبح يف الع�صر‬ ‫احل ��ايل م��ن ال�ق�ط��اع��ات الرئي�سية امل ��ؤث��رة يف‬ ‫عمليات التجارة ب�شكل عام‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار م ��راد �إىل �أن غ��رف��ة جت ��ارة عمان‬ ‫ت�ل�ق��ت ع� ��ددا م��ن امل�ل�اح �ظ��ات ح ��ول �إج� � ��راءات‬ ‫التخلي�ص على الأج�ه��زة الكهربائية والأل�ع��اب‬ ‫ال�ت��ي تعمل ب��ال��رمي��وت ك�ن�ترول (الال�سلكي)‪،‬‬ ‫الفتاً �إىل �أن املعيقات التي تواجه جتار الكهرباء‬ ‫والإل �ك�ت�رون �ي��ات وجت ��ار والأل� �ع ��اب مت�شابهة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ان القطاع ال�ت�ج��اري ي�ع��اين م��ن كرثة‬

‫من �أي نوع بني الأطراف‬

‫جانب من االجتماع‬

‫اجل� �ه ��ات ال��رق��اب �ي��ة احل �ك��وم �ي��ة؛ م ��ا ي� ��ؤث ��ر يف‬ ‫�سري ومن��و احلركة التجارية‪ ،‬ويت�سبب بزيادة‬ ‫التكاليف ع�ل��ى امل���س�ت��وردي��ن وال�ت�ج��ار مطالباً‬ ‫بتوحيدها وايجاد مرجعية ر�سمية واحدة‪.‬‬ ‫وب�ين م��راد �أن امل��واف�ق��ة النوعية ال حتقق‬ ‫العدالة بني التجار‪ ،‬حيث يتم ا�ستخدامها من‬ ‫قِبل العديد من التجار‪ ،‬يف حني �أن التاجر الأول‬ ‫ال��ذي ا�ستورد �صنف معني هو من حتمل كافة‬ ‫تكاليف احل�صول على املوافقة لهذا ال�صنف‪.‬‬ ‫واك ��د رئ�ي����س ال�غ��رف��ة �أن �إخ� ��راج الب�ضائع‬ ‫مب��وج��ب (ت�ع�ه��د) �أو احل���ص��ول على (امل��واف�ق��ة‬ ‫امل�سبقة) يعترب من احللول املي�سرة للتجار يف‬ ‫التخلي�ص على الب�ضائع حلني �صدور املوافقة‬ ‫للت�صرف بالب�ضاعة‪.‬‬ ‫من جانبه �أو��ض��ح رئي�س جمل�س مفو�ضي‬ ‫هيئة تنظيم قطاع االت�صاالت املهند�س حممد‬ ‫الطعاين �أن الهيئة تقوم مبنح املوافقات النوعية‪،‬‬ ‫م��ن �أج ��ل ال�ت�ح�ق��ق م��ن ��س�لام��ة امل�ستخدمني‬ ‫للمنتجات وللت�أكد من عدم وجود �أي ت�أثري على‬ ‫�شبكات االت�صاالت باململكة‪.‬‬ ‫وبني �أن املوافقة النوعية التي يح�صل عليها‬ ‫ال�ت��اج��ر ملنتج واح ��د‪�� ،‬ص��احل��ة مل��دة �سنة كاملة‬ ‫ي�ستطيع م��ن خاللها ادخ��ال املنتجات دون �أن‬ ‫تخ�ضع للفح�ص كل مرة‪ ،‬وذلك من خالل قيام‬ ‫الهيئة باخلتم على البيان اجلمركي فقط‪.‬‬

‫واك��د الطعاين �أن املوافقة امل�سبقة تعطى‬ ‫للمنتج ولي�س لل�شخ�ص امل�ستورد مو�ضحا ب�أن‬ ‫امل��واف �ق��ة ال�ن��وع�ي��ة ال ي��وج��د فيها �أي ن��وع من‬ ‫اخل�صو�صية كونها وجدت من �أجل التوافق مع‬ ‫املوا�صفات العاملية‪ .‬وا�شار اىل �أن الأعراف العاملية‬ ‫اخلا�صة باملوا�صفات الفنية اخلا�صة بالرتددات‬ ‫الال�سلكية تختلف بني الدول مو�ضحا �أن الهيئة‬ ‫تطلب العينات م��ن �أج ��ل الفح�ص م��ن خالل‬ ‫دائ��رة اجل�م��ارك الأردن �ي��ة وت�صل ه��ذه العينات‬ ‫للهيئة مغلفة ومر�ص�صة ح�سب الأ�صول‪.‬‬ ‫ول�ف��ت املهند�س الطعاين �إىل �أن��ه �سيكون‬ ‫هناك ت�أهيل وتدريب لأفراد اجلمارك الأردنية‬ ‫لتعريفهم ب�أنواع العينات الواجب تدخل الهيئة‬ ‫ف�ي�ه��ا‪ ،‬م ��ؤك��داً �أن عملية ف��رز الب�ضاعة داخ��ل‬ ‫احلاوية لي�س من مهام الهيئة‪.‬‬ ‫وبني �أنه ميكن للهيئة منح املوافقة امل�سبقة‬ ‫لإدخ ��ال منتجات و�أ��ص�ن��اف معينة وذل��ك قبل‬ ‫اال� �س �ت�يراد‪ ،‬يف ح��ال ت�ق��دمي ال�ت��اج��ر االث�ب��ات��ات‬ ‫التي ت�ؤكد �أن املنتج مطابق ملعايري وموا�صفات‬ ‫الهيئة‪.‬‬ ‫و�أكد �أنه �سيتم ن�شر املوافقات النوعية على‬ ‫م��وق��ع الهيئة الإل� �ك�ت�روين‪ ،‬وذل ��ك ق�ب��ل نهاية‬ ‫العام احلايل ليت�سنى للجميع معرفة الأ�صناف‬ ‫احلا�صلة على موافقات الهيئة مبينا �أن وزارة‬ ‫الداخلية تقوم بالتدقيق على بع�ض الأ�صناف‬

‫وخا�صة الألعاب من الناحية الفنية والأمنية‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح �أن ال �ه �ي �ئ��ة ت �ع �م��ل م ��ع اجل �ه��ات‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة الأخ � � ��رى ع �ل��ى م �� �ش��روع ال �ن��اف��ذة‬ ‫الواحدة‪ ،‬الذي يجمع كافة الأط��راف املعنية يف‬ ‫عملية التخلي�ص مبكتب واح��د‪� ،‬أو م��ن خالل‬ ‫الربط الإلكرتوين‪ ،‬الفتاً �إىل �أن هذا امل�شروع يف‬ ‫مراحله النهائية‪.‬‬ ‫وب �ي�ن امل �ه �ن��د���س ال �ط �ع��اين �أن امل��واف �ق��ات‬ ‫النوعية بالن�سبة للتلفزيونات معلقة حالياً‬ ‫حلني قيام التلفزيون الأردين باعتماد البحث‬ ‫ال��رق �م��ي الأر�� �ض ��ي م � ؤ�ك��دا �أن ال�ه�ي�ئ��ة �ستقوم‬ ‫بدرا�سة كل احللول للت�سهيل على امل�ستوردين‬ ‫والتجار �ضمن الت�شريعات التي ت�سمح‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار ممثل قطاع االثاث املنزيل‬ ‫واملكتبي والقرطا�سية يف غرفة جت��ارة االردن‬ ‫خالد حبنكة �إىل �أن جتار الكهربائيات وااللعاب‬ ‫ال�لا��س�ل�ك�ي��ة ي��واج �ه��ون م���ش��اك��ل ب�ع�م�ل�ي��ة �أخ��ذ‬ ‫العينات م��ا ي��ؤخ��ر احل��اوي��ات يف ميناء العقبة‬ ‫لفرتات طويلة ويرتتب على ذلك اعباء مالية‬ ‫كبرية على التجار وامل�ستوردين‪.‬‬ ‫ول�ف��ت حبنكة اىل ان م�ؤ�س�سة املوا�صفات‬ ‫واملقايي�س تقوم ب� إ�ع��ادة ال�شحنة كاملة يف حال‬ ‫وجود م�شاكل فيها مطالبا ب�أن يكون هناك فرز‬ ‫للحاوية ومعاينة الأ�صناف املوجودة فيها بد ًال‬ ‫من القيام بحجزها كاملة‪.‬‬

‫طالبان جامعيان يتخطيان خطوط‬ ‫ثقافة العيب‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫متكن طالبان جامعيان من جامعة العلوم والتكنولوجيا من دف��ع عجلة‬ ‫م�ستقبلهما‪ ،‬رغ��م ري��اح ال�ظ��روف ال�صعبة التي ك��ادت ان توقف م�سرية التعليم‬ ‫لديهما‪.‬‬ ‫ورغم التحديات التي يواجهها الفرد يف حياته �أو امل�صاعب التي قد تعرت�ض‬ ‫طريق م�ستقبله لأي �سبب ك��ان‪ ،‬ف��إن قلة ذات اليد ف�شلت يف اعرتا�ض م�ستقبل‬ ‫طالب الهند�سة عا�صم اخلطاطبة وزميلته بلقي�س الرفوع اللذين يدر�سان يف‬ ‫جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ومل حتل دون متابعة م�سرية تعليمهما‪ ،‬كما مل‬ ‫تتمكن ثقافة العيب من �صد طموحهما يف الولوج اىل دائرة املعرفة‪ ،‬حني قررا‬ ‫العمل كعمال يف احدى امل�ؤ�س�سات الوطنية يف حمافظة اربد‪.‬‬ ‫ويعترب الطالبان يف حديث لوكالة االنباء االردن�ي��ة "برتا" مبنا�سبة يوم‬ ‫العمال العاملي العلم والعمل عبادة‪ ،‬و�أن ثقافة العيب مل تدخل قامو�سهما املعريف‬ ‫طاملا ان العمل املطلوب هو عمل �شريف له قيمة دينيا واجتماعيا‪.‬‬ ‫وي�ؤكد الطالبان عدم �شعورهما باحلرج او اخلجل لدى م�شاهدة زمالئهما‬ ‫لهما �أثناء العمل‪ ،‬م�شريين اىل �أنه ان �صادفا زمالء لهما فانهما �سريحبان بهم‪،‬‬ ‫و" ما عدا ذلك يدخل يف قوامي�س العجزه الذين ال ي�ؤمنون بان العمل مقد�س‪،‬‬ ‫ونحن ل�سنا منهم"‪.‬‬ ‫ويبني عا�صم اخلطاطبة ان تربيته اال�سرية ت�شجعه على الدرا�سة وحتثه على‬ ‫العمل مو�ضحا انه ي�ستطيع تنظيم وقته وا�ستغالله بحيث ال يطغى العمل على‬ ‫حت�صيله العلمي يف اجلامعة ومتيزه يف جمال تخ�ص�صه‪.‬‬ ‫واعرب اخلطاطبه عن ا�ستغرابه من احلديث احيانا يف و�سائل االعالم عن‬ ‫وج��ود بطالة كبرية وع��دم توفر الفر�ص م�ؤكدا ان هناك فر�صا كبرية وكثرية‬ ‫متوفرة يف �سوق العمل يف املجال التطبيقي للجادين يف البحث عنها والتي ال‬ ‫تتعار�ض مع االخالق او الدين ومنها العمل يف جمال املقاوالت والبناء والتعمري‬ ‫وغري ذلك ‪.‬‬ ‫وو�صف من يبحث من ال�شباب عن وظيفة مكتبية انه غري مطلع على �سوق‬ ‫العمل ويفتقر اىل نظرة العمل املنتج ال�شريف م�شريا اىل جتارب دول النمور ال�ستة‬ ‫وحتولها من دول نامية اىل دول متقدمة �صناعيا‪.‬‬ ‫من جانبها اكدت الطالبة بلقي�س الرفوع التي تعمل مندوبة مبيعات الحدى‬ ‫�شركات االرز �أن العمل لديها له قيمة ان�سانية واميانية حيث انها ت�شعر ب�سعادة‬ ‫بالغة‪ ،‬وه��ي تعمل وتنتج وتبدع يف جم��ال درا�ستها‪ ،‬ال بل ان العمل يحثها على‬ ‫االبداع والتميز وي�سهم يف �صقل �شخ�صيتها‪.‬‬ ‫واك��دت ان العمل ي�شعرها انها عن�صر منتج حيث ان العائد من هذا العمل‬ ‫امل�صاحب للدرا�سة ي�ساعدها وي�ساعد والدها يف توفري امل�صروفات الالزمة النهاء‬ ‫درا��س��ة البكالوريو�س‪ ،‬وحثت ال�شباب وال�شابات على االن�خ��راط يف �سوق العمل‬ ‫وتنظيم الوقت من اجل الو�صول اىل حالة امنائية وتنموية لي�س على �صعيد‬ ‫الدولة فقط بل على �صعيد اال�سر والأفراد واجلماعات وامل�ؤ�س�سات وال�شركات‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت اىل دع��م االه��ل لها وحتفيزها يف اط�لاق حريتها بالعمل امل�لازم‬ ‫للدرا�سة مما يعزز اجلانب ال�شخ�صي واملهني واالجتماعي واالقت�صادي لدى اي‬ ‫فرد يرغب بالعمل واالنتاج‪ ،‬م�ؤكدة ان العمل يف هذا املجال عزز مهارات االت�صال‬ ‫لديها ودفع باجتاة تنمية �شخ�صيتها واك�سبها معارف اجتماعية جديدة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫هنية يكشف عن دور سعودي لتحقيق املصالحة‬ ‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ك�شف إ���س�م��اع�ي��ل ه�ن�ي��ة‪ ،‬ن��ائ��ب رئ�ي����س امل�ك�ت��ب ال�سيا�سي حلركة‬ ‫«حما�س»‪ ،‬لأول مرة عن م�سا ٍع تبذلها ال�سعودية للتو�صل �إىل اتفاق‬ ‫جديد لتحقيق امل�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬و�إنهاء االنق�سام بني حركتي‬ ‫فتح وحما�س‪.‬‬ ‫وق��ال هنية‪� ،‬أم����س اجلمعة‪ ،‬خ�لال خطبة ��ص�لاة اجلمعة التي‬ ‫�ألقاها يف م�سجد “طيبة” يف احلي ال�سعودي يف مدينة رفح‪ ،‬جنوبي‬ ‫ق�ط��اع غ��زة‪“ :‬نرحب بتجديد دور اململكة العربية ال�سعودية (مل‬ ‫يك�شف تفا�صيل �أخرى)‪ ،‬من �أجل تطبيق امل�صاحلة‪ ،‬ونحن ملتزمون‬ ‫مبا وقعنا عليه‪ ،‬قوال وعمال‪ ،‬وال�سعودية كان لها دور كبري يف حتقيق‬ ‫امل�صاحلة وتطبيق اتفاق مكة”‪.‬‬ ‫و�أكد �أن حركته جاهزة ال�ستئناف املباحثات حول ملف امل�صاحلة‪.‬‬ ‫ومت التو�صل �إىل “اتفاق مكة”‪ ،‬بني حركتي «فتح» و»حما�س»‪،‬‬ ‫برعاية العاهل ال�سعودي الراحل‪ ،‬امللك عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬يف ‪8‬‬ ‫�شباط ‪ ،2007‬و�أ�سفر عن ت�شكيل حكومة وحدة وطنية‪ ،‬لكنه �سرعان‬ ‫ما انهار بعد عدة �شهور �إثر عودة اال�شتباكات امل�سلحة بني احلركتني‪،‬‬ ‫والتي انتهت ب�سيطرة حركة »حما�س» على القطاع‪.‬‬ ‫وب�ح��ث الرئي�س الأم��ري�ك��ي الأ��س�ب��ق جيمي ك��ارت��ر‪ ،‬خ�لال لقاء‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬مع نائب رئي�س ال��وزراء الفل�سطيني‪ ،‬زي��اد أ�ب��و عمرو‪ ،‬يف‬ ‫مدينة رام اهلل‪ ،‬و�سط ال�ضفة الغربية‪� ،‬سبل تطبيق امل�صاحلة‪ ،‬و�إنهاء‬ ‫اخلالفات بني حركتي «فتح» و«حما�س»‪ ،‬ح�سب و�سائل �إعالم حملية‪.‬‬ ‫وكان م�صدر فل�سطيني مطلع قال يف وقت �سابق‪� ،‬إن كارتر يبذل‬ ‫م�ساعي و�ساطة بني حركتي «فتح» و«حما�س»‪ ،‬مب�ساندة ال�سعودية‪ ،‬يف‬ ‫ظل ا�ستعداد الأخرية �إىل الو�ساطة للتو�صل �إىل اتفاق «مكة ‪.»2‬‬ ‫وج ��دد ه�ن�ي��ة‪ ،‬خ�ل�ال خ�ط�ب�ت��ه‪ ،‬ات�ه��ام��ه لل�سلطة الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وحكومة الوفاق بتعطيل امل�صاحلة‪ ،‬والتن�صل من م�س�ؤولياتها جتاه‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫وال تزال امل�صاحلة الفل�سطينية متعرثة‪ ،‬رغم مرور عام كامل‪،‬‬ ‫على التو�صل التفاق «ال�شاطئ»‪ ،‬بني حركتي «فتح» و«حما�س» الذي‬

‫ُوقع يف ‪ 23‬ني�سان ‪ ،2014‬يف منزل نائب رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة‬ ‫حما�س‪� ،‬إ�سماعيل هنية‪ ،‬يف خميم ال�شاطئ‪ ،‬غرب مدينة غزة‪ ،‬و�سط‬ ‫ت�ب��ادل االت�ه��ام��ات امل�ستمر م��ن قبل احلركتني ب�ش�أن تعطيل تنفيذ‬ ‫بنوده‪.‬‬ ‫وقال هنية �إن ال�سعودية‪ ،‬و أ�م��ام ما ت�شهده املنطقة من حتوالت‬ ‫و�صفها بـ”ال�ضخمة”‪“ ،‬قادرة على �أن تلعب دورا مركزيا‪ ،‬وهاما يف‬ ‫توحيد الأمة‪ ،‬وتخفي�ض م�ستوى التوتر بني �شعوب املنطقة”‪.‬‬ ‫وتابع نائب رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة حما�س‪“ :‬نعتقد �أن‬ ‫ال�سعودية ملا لها من مكانة يف قلوب الأمة وبت�ضافر املراكز الأ�سا�سية‬ ‫يف املنطقة ق��ادرة على �أن توحد الأم��ة‪ ،‬و�أن جتعل ال�شعوب م�شدودة‬ ‫�إىل ق�ضاياها الكربى ويف مقدمتها الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬ومواجهة‬ ‫الأخ �ط��ار اخل��ارج �ي��ة خ��ا��ص��ة ال �ع��دو ال���ص�ه�ي��وين (‪ ،)..‬ه��ذا اخلطر‬ ‫ال�سرطاين الذي ي�ست�شري يف واقع الأمة”‪.‬‬ ‫و�أك��د هنية �أن الفل�سطينيني يتطلعون �إىل دور �سعودي وعربي‬ ‫حلماية ال�ق��د���س‪ ،‬وو��ض��ع خطة ا�سرتاتيجية للت�صدي لل�سيا�سات‬ ‫الإ�سرائيلية التي ت�ستهدف الأق�صى‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر‪ ،‬دعا هنية �إىل حماية الفل�سطينيني الالجئني يف‬ ‫خميم الريموك‪ ،‬جنوبي دم�شق‪.‬‬ ‫ودع ��ا ك��اف��ة ال ��دول مب��ا فيها �إي� ��ران �إىل ال�ت��دخ��ل لإن �ق��اذ �آالف‬ ‫الالجئني يف خميم الريموك‪ ،‬والعمل على حتييد الفل�سطينيني عن‬ ‫�أي �صراع دائر يف �سوريا‪.‬‬ ‫ويف الأول من ني�سان اجل��اري‪ ،‬دخ��ل م�سلحو تنظيم “داع�ش”‬ ‫خميم ال�يرم��وك؛ ما �أدى �إىل ان��دالع ا�شتباكات بينهم وب�ين تنظيم‬ ‫ي�ت��واج��د يف امل�خ�ي��م‪ ،‬ي��دع��ى «ك�ت��ائ��ب �أك �ن��اف ب�ي��ت امل �ق��د���س»‪ ،‬و�سيطر‬ ‫التنظيم بح�سب �أرقام منظمات حقوقية دولية على �أكرث من ‪ %80‬من‬ ‫م�ساحة املخيم (البالغة ‪2,1‬كم‪.)2‬‬ ‫�إ�سماعيل هنية‬ ‫وتقول وكالة غوث وت�شغيل الالجئني الفل�سطينيني “�أونروا”‬ ‫وجدد هنية‪ ،‬دعوته �إىل الدول العربية والإ�سالمية‪ ،‬للإ�سراع يف ‪ 5.4‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬ن�صفها تقريبا �سيخ�ص�ص لإعمار غزة‪ ،‬فيما‬ ‫�إنها تقف عاجزة عن تقدمي امل�ساعدات لأهايل خميم الريموك (نحو‬ ‫�سي�صرف الن�صف الآخر لتلبية بع�ض احتياجات الفل�سطينيني‪ ،‬غري‬ ‫‪� 18‬ألف)‪ ،‬يف ظل ا�ستمرار اال�شتباكات بني التنظيمات امل�س ّلحة داخل �إعادة �إعمار قطاع غزة‪ ،‬والعمل على �إنهاء احل�صار الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وتعهدت دول عربية ودولية يف ت�شرين الأول املا�ضي بتقدمي نحو �أن �إعمار القطاع‪ ،‬وترميم �آثار ما خ ّلفته احلرب الأخرية‪ ،‬مل يبد�أ بعد‪.‬‬ ‫املخيم‪.‬‬

‫عشرات اإلصابات يف مسريات أسبوعية بالضفة‬ ‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ� �ص �ي��ب ع �� �ش��رات امل��واط �ن�ي�ن وامل�ت���ض��ام�ن�ين الأج��ان��ب‬ ‫�أم����س اجلمعة ب�ح��االت اختناق ج��راء قمع ق��وات االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي مل�سريات بلعني ونعلني واملع�صرة الأ�سبوعية‬ ‫بال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫ففي م�سرية بلعني‪� ،‬أ�صيب مت�ضامن �إ�سباين اجلمعة‬ ‫بقنبلة غازية ب�صورة مبا�شرة يف ي��ده‪� ،‬إ�ضاف ًة �إىل ع�شرات‬ ‫املواطنني بحاالت اختناق بالغاز امل�سيل للدموع إ�ث��ر قمع‬ ‫قوات االحتالل م�سرية بلعني‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة ال�شعبية ملقاومة اجلدار يف بلعني‪ ،‬يف بيان‬ ‫لها‪� ،‬إن �إطالق قنابل الغاز الكثيف �صوب املتظاهرين ت�سبب‬ ‫كذلك بحرق دومنات مزروعة ب�أ�شجار الزيتون تعود ملكيتها‬ ‫للمواطنني �أ�شرف اخلطيب‪ ،‬وحممود العبد يو�سف‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن امل�شاركني يف امل�سرية التي انطلقت من مركز‬ ‫القرية بعد �أداء �صالة اجلمعة‪ ،‬رفعوا العلم الفل�سطيني‬

‫واليافطات املنددة باالنتهاكات الإ�سرائيلية‪ ،‬ورددوا الهتافات‬ ‫امل ��ؤازرة واملدافعة عن حقوق العمال يف يومهم العاملي‪ ،‬كما‬ ‫رددوا الهتافات املعربة عن رف�ض االحتالل بكافة �أ�شكاله‪،‬‬ ‫م�ضيفة �أن الع�شرات م��ن املت�ضامنني الدوليني ون�شطاء‬ ‫�سالم �إ�سرائيليني �شاركوا يف امل�سرية‪.‬‬ ‫وعربت اللجنة ال�شعبية عن دفاعها عن حقوق العمال‬ ‫ال��ذي��ن يتعر�ضون للذل واملهانة م��ن قبل ق��وات االحتالل‬ ‫خالل توجههم �إىل عملهم‪ ،‬م�ؤكدة �إ�صرارها على موا�صلة‬ ‫الن�ضال حتى زوال االحتالل‪.‬‬ ‫كما �أ�صيب ع�شرات املواطنني واملت�ضامنني الأج��ان��ب‬ ‫بحاالت اختناق بالغاز امل�سيل للدموع‪ ،‬بقمع قوات االحتالل‬ ‫م�سرية نعلني‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو اللجنة ال�شعبية ملقاومة اجلدار واال�ستيطان‬ ‫يف نعلني حممد عمرية‪ ،‬لـ'وفا'‪� ،‬إن قوات االحتالل �أطلقت‬ ‫ق�ن��اب��ل ال �غ��از امل�سيل ل�ل��دم��وع‪ ،‬وال��ر��ص��ا���ص امل �ع��دين املغلف‬ ‫باملطاط‪� ،‬صوب امل�شاركني يف امل�سرية‪ ،‬التي جاءت ملنا�سبة يوم‬

‫تقرير‪ 7 :‬شهداء و‪ 375‬أسريا خالل‬ ‫شهر نيسان‬

‫العمال العاملي‪ ،‬ما �أدى لإ�صابة الع�شرات بحاالت اختناق‪.‬‬ ‫كما قمعت قوات االحتالل م�سرية املع�صرة الأ�سبوعية‬ ‫يف بيت حلم‪ ،‬ومنعتها من ا�ستكمال طريقها نحو الأرا�ضي‬ ‫التي مت اال�ستيالء عليها القريبة من امل�ستوطنات املقامة‬ ‫على �أرا�ضي املواطنني‪.‬‬ ‫وانطلقت امل�سرية‪ ،‬التي جاءت ملنا�سبة يوم العمال العاملي‪،‬‬ ‫من مركز القرية بدعوة من اللجان ال�شعبية‪ ،‬و�شارك فيها‬ ‫الع�شرات من �أهايل القرية ون�شطاء من املقاومة ال�شعبية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل مت�ضامنني �أجانب‪.‬‬ ‫ورف ��ع امل���ش��ارك��ون ال�ع�ل��م الفل�سطيني ورددوا هتافات‬ ‫�شعبية ور��س�م�ي��ة ت�ط��ال��ب ب��إن�ه��اء االح �ت�لال ع��ن الأرا� �ض��ي‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وهتافات �أخرى ت�شيد بالعمال الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫و�أكدت اللجان ال�شعبية ملقاومة اجلدار واال�ستيطان يف‬ ‫القرية‪ ،‬يف بيان لها‪� ،‬أن املقاومة ال�شعبية م�ستمرة حتى زوال‬ ‫االحتالل عن الأر�ض الفل�سطينية‪.‬‬

‫"أسطول الحرية ‪ "3‬يبحر إىل غزة الصيف املقبل‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك�شف من�سق اللجنة الدولية لك�سر احل�صار عن قطاع غزة‬ ‫زاه��ر ب�يراوي �أن ثالث �سفن على الأق��ل �ستبحر باجتاه قطاع‬ ‫غزة ال�صيف املقبل �ضمن "�أ�سطول احلرية ‪."3‬‬ ‫وقال برياوي �إنه �سيتم عقد اجتماع يف اليونان‪ ،‬يف ‪ 16‬و‪17‬‬ ‫من ال�شهر املقبل‪ ،‬لو�ضع اللم�سات الأخ�ي�رة‪ ،‬على الرتتيبات‬ ‫اللوج�ستية والإدارية لإبحار الأ�سطول‪.‬‬

‫و�أو�ضح يف ت�صريحات �صحفية �أنه لن يتم الإعالن حاليا‪،‬‬ ‫عن الوقت واملكان املحددين النطالق الأ�سطول‪ ،‬لئال تتمكن‬ ‫�سلطات االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬من ممار�سة ال�ضغط على الدول‬ ‫التي �سينطلق منها‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل أ�ن��ه �سيكون على متنه ع��دد م��ن ال�شخ�صيات‬ ‫العامة‪ ،‬ومن بينها الرئي�س التون�سي ال�سابق املن�صف املرزوقي‪،‬‬ ‫بح�سب برياوي‪.‬‬ ‫و�أكد �أن ال�سفن الثالث جاهزة �إىل حد كبري لالنطالق‪.‬‬

‫حماس‪ :‬أمن السلطة يعتقل‬ ‫خمسة من عناصرنا يف الضفة‬ ‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قالت حركة املقاومة الإ�سالمية "حما�س" ام�س اجلمعة �إن‬ ‫الأجهزة الأمنية لل�سلطة الفل�سطينية اعتقلت خم�سة من عنا�صرها‬ ‫يف ال�ضفة الغربية فيما ا�ستدعت مواط ًنا للتحقيق‪.‬‬ ‫وذكرت احلركة يف بيان �صحفي‪� ،‬أن جهاز الأمن الوقائي يف رام‬ ‫اهلل اعتقل ال�شاب منذر علوي من قرية دير جرير‪ ،‬فيما اعتقل من‬ ‫قرية بدر�س رئي�س ناديها الريا�ضي نادي حممد عبد العزيز (‪42‬‬ ‫عاما) بعد ا�ستدعائه للمقابلة‪.‬‬ ‫وح�سب احلركة يوا�صل املعتقل ال�سيا�سي حممد �صقر �إ�ضرابه‬ ‫ع��ن الطعام لليوم الثالث على ال�ت��وايل يف �سجن الأم��ن الوقائي‬ ‫ببيتونيا‪ ،‬فيما يوا�صل اجلهاز اعتقال املهند�س معت�صم باهلل عمر‪.‬‬ ‫ويف حمافظة جنني‪ ،‬قالت حما�س �إن الأم��ن الوقائي اعتقل‬ ‫ال�شاب مراد ف�شاف�شة من قرية جبع عقب اقتحام منزله‪ ،‬وهو �أ�سري‬ ‫حمرر اعتقل مرتني لدى االحتالل‪.‬‬ ‫�أما يف حمافظة بيت حلم‪ ،‬فنقل بيان احلركة عن م�صادر مقربة‬ ‫من عائلة املعتقل ال�سيا�سي �أمين �أبو عيد (‪ 38‬عاماً)‪ ،‬املعتقل لدى‬ ‫جهاز املخابرات العامة ببيت حلم‪ ،‬بتعر�ضه لتعذيب �شديد و�صل‬ ‫�إىل حد عدم قدرته على الوقوف على قدميه‪ ،‬وذلك بعد ‪� 6‬أيام على‬ ‫اختفائه من �سجن املخابرات ب�أريحا وادعاء اجلهاز بالإفراج عنه‪.‬‬ ‫يف �سياق مت�صل‪ ،‬ا�ستدعى الأم��ن الوقائي يف بيت حلم ال�شاب‬ ‫م��راد جربين من بلدة تقوع للمقابلة اليوم ال�سبت‪ ،‬بح�سب بيان‬ ‫حما�س‪.‬‬ ‫ويف حمافظة �سلفيت‪ ،‬ذك��رت حما�س �أن جهاز الوقائي اعتقل‬ ‫الطالب يف كلية القانون بجامعة النجاح م�سلم ا�شتية بعد ا�ستدعائه‬ ‫للمقابلة‪ ،‬علماً ب�أنه معتقل �سيا�سي �سابق لعدة مرات‪ ،‬فيما اعتقل‬ ‫ذات اجلهاز من اخلليل الأ�سري املحرر ي�سري م�ساملة من بيت عوا‬ ‫بعد ا�ستدعائه للمقابلة‪.‬‬

‫وكان �أ�سطول احلرية الأول‪ ،‬انطلق نحو قطاع غزة يف �أيار‬ ‫‪ ،2010‬وكانت تقوده �سفينة مايف مرمرة الرتكية‪ ،‬وهو الأ�سطول‬ ‫الذي هاجمه االحتالل من البحر واجلو‪ ،‬ما �أ�سفر عن ا�ست�شهاد‬ ‫ت�سعة نا�شطني و�إ�صابة �آخرين بجروح‪ ،‬فيما ا�ست�شهد النا�شط‬ ‫العا�شر‪ ،‬الذي كان يف غيبوبة‪ ،‬يف �أيار العام املا�ضي‪.‬‬ ‫�أم��ا الأ�سطول ال��ذي يحمل رقم ‪ ،2‬مت �إحباطه ومل ينجح‬ ‫بالو�صول �إىل عر�ض البحر ب�سبب ال�شرطة البحرية اليونانية‬ ‫وال�ضغط ال�صهيوين على احلكومة اليونانية يف ذلك الوقت‪.‬‬

‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ� � �ص� ��در م ��رك ��ز "�أحرار" ل ��درا� �س ��ات‬ ‫الأ� �س��رى وح �ق��وق االن���س��ان أ�م ����س‪ ،‬تقريره‬ ‫ال�شهري ال ��دوري‪ ،‬ال��ذي ير�صد فيه �أب��رز‬ ‫انتهاكات قوات االحتالل الإ�سرائيلي بحق‬ ‫املواطنني الفل�سطينيني يف مناطق ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬والقد�س‪ ،‬وقطاع غزة املحا�صر‪.‬‬ ‫ور� � �ص� ��د ال �ت �ق��ري��ر احل� �ق ��وق ��ي ل���ش�ه��ر‬ ‫ني�سان امل�ن���ص��رم ل�ل�ع��ام ‪ ،2015‬ا�ست�شهاد ‪7‬‬ ‫فل�سطينيني‪ ،‬واع�ت�ق��ال ‪ 375‬م��واط�ن��ا على‬ ‫الأقل‪.‬‬ ‫ووث ��ق ال�ت�ق��ري��ر احل�ق��وق��ي اع�ت�ق��ال ‪19‬‬ ‫��س�ي��دة فل�سطينية ع�ل��ى الأق� ��ل م��ن بينهم‬ ‫النائب يف املجل�س الت�شريعي خالدة جرار‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن معظم املعتقالت يتم �إطالق‬ ‫�سراحهم بعد فرتات وجيزة من االعتقال‪،‬‬ ‫ال �سيما املقد�سيات اللواتي يعتقلن �أثناء‬ ‫توجههن �أو خروجهن من امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار �إىل �أن من بني املعتقلني �أي�ضاً‬ ‫ما ال يقل عن ‪ 55‬طفال وقا�صرا دون �سن‬ ‫الثامنة ع�شر م��ن ال�ع�م��ر‪ ،‬وت�ترك��ز معظم‬ ‫تلك االعتقاالت يف القد�س واخلليل وبيت‬ ‫حلم‪.‬‬ ‫كما �شهد �شهر ني�سان اعتقال الإعالمي‬ ‫د‪� .‬أم�ي�ن أ�ب ��و وردة خ�ل�ال حملة اع�ت�ق��االت‬ ‫�شنها االحتالل على مدينة نابل�س منت�صف‬ ‫ال�شهر‪ ،‬وطالت ‪ 30‬مواطنا جرى اعتقالهم‬

‫وحتويل عدد منهم لالعتقال الإداري‪.‬‬ ‫و�سجل يف مدينة القد�س �أكرب عدد من‬ ‫ُ‬ ‫االعتقاالت �إذ بلغ عددهم ‪ 113‬مواطنا على‬ ‫الأق ��ل‪ ،‬تليها بعد ذل��ك مدينة اخلليل ‪86‬‬ ‫معتقال‪ ،‬ومن ثم مدينة نابل�س التي �شهدت‬ ‫اعتقال ‪ 54‬مواطنا على الأقل‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت مدينة بيت حل��م اع�ت�ق��ال ‪40‬‬ ‫مواطنا‪ ،‬و�شهدت حمافظة رام اهلل والبرية‬ ‫اعتقال ‪ 29‬مواطنا‪� ،‬أم��ا مدينة جنني فقد‬ ‫�سجل فيها اع�ت�ق��ال ‪ 26‬م��واط�ن��ا‪ ،‬و�شهدت‬ ‫قلقيلية اع�ت�ق��ال ‪ 11‬م��واط�ن��ا‪ ،‬وط��ول�ك��رم ‪4‬‬ ‫م��واط�ن�ين‪ ،‬و�سلفيت �شهدت ح��ال��ة اعتقال‬ ‫واحدة على الأقل‪.‬‬ ‫ب �ي �ن �م ��ا اع� �ت� �ق� �ل ��ت ق� � � ��وات االح � �ت�ل��ال‬ ‫اال�سرائيلي ‪ 11‬مواطنا على الأقل من قطاع‬ ‫غ��زة‪ ،‬مت اعتقال ‪ 10‬منهم �أثناء حماولتهم‬ ‫اجتياز الأ�سالك ال�شائكة املقامة على حدود‬ ‫غزة باجتاه الأرا�ضي املحتلة عام ‪ ،1948‬يف‬ ‫حني اعتقل االحتالل مواطنا غزيا مري�ضا‬ ‫ع �ل��ى م �ع�بر ب �ي��ت ح��ان��ون أ�ث� �ن ��اء حم��اول�ت��ه‬ ‫العبور والتنقل من القطاع نحو احل�صول‬ ‫على عالج‪.‬‬ ‫ون��وه مدير مركز "�أحرار" احلقوقي‬ ‫ف� ��ؤاد اخل�ف����ش �أن م��دي�ن��ة ال�ق��د���س ال ت��زال‬ ‫ت�شهد يف كل �شهر �أكرب عدد من االعتقاالت‬ ‫م��ن ب�ين جميع امل��دن الفل�سطينية‪ ،‬وذل��ك‬ ‫ي��رج��ع لطبيعة امل��دي�ن��ة ال�ت��ي ت�شهد ب�شكل‬ ‫يومي انتهاكات متكررة واع�ت��داءات يومية‬ ‫م��ن � �ش��رط��ة االح� �ت�ل�ال اال� �س��رائ �ي �ل��ي على‬ ‫املقد�سيني‪.‬‬

‫موظفون يف غزة‪ ..‬رواتب بال إنتاج‬ ‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫مل يعد الأول من �أي��ار ميثل حدثا مميزا‬ ‫يف حياة الفل�سطيني خالد �سالمة‪ ،‬بعد �أن بات‬ ‫واح� ��دا م��ن �آالف امل��وظ�ف�ين ال��ذي��ن ميتنعون‬ ‫ب�أوامر من ال�سلطة للعام الثامن على التوايل‬ ‫ع ��ن ال ��ذه ��اب لأم ��اك ��ن ع�م�ل�ه��م يف ال � � ��وزارات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات احلكومية بغزة عقب ادارة حركة‬ ‫حما�س للقطاع �صيف عام ‪.2007‬‬ ‫وقبل ثمانية �أعوام كان �سالمة (‪ 42‬عاما)‬ ‫وهو �أب ل�ستة �أبناء ي�شعر بالر�ضا �أثناء الإجازة‬ ‫ال �ت��ي ي�ت��م م�ن�ح�ه��ا ل�ل�ع�م��ال اح �ت �ف��اال بيومهم‬ ‫العاملي‪� ،‬إال �أن��ه يف ال��وق��ت ال��راه��ن ي�أ�سف على‬ ‫حاله كما يقول لوكالة الأنا�ضول‪.‬‬ ‫وي�ضيف �سالمة‪ ،‬ال��ذي يعمل حما�سبا يف‬ ‫�إحدى الوزارات‪� ":‬أ�شعر �أين بال قيمة‪ ،‬ثمانية‬ ‫�أعوام‪ ،‬و�أنا ال �أذهب �إىل عملي‪� ،‬سنوات االنق�سام‬ ‫عطلت �إنتاجنا‪ ،‬نحن موظفون عاطلون عن‬ ‫العمل"‪.‬‬ ‫وي�ت�م�ن��ى � �س�لام��ة‪ ،‬حت�ق�ي��ق امل���ص��احل��ة بني‬ ‫ح��رك�ت��ي ف�ت��ح وح �م��ا���س‪ ،‬م��ن �أج ��ل ال �ع��ودة �إىل‬ ‫ال �ع �م��ل‪ ،‬وال� �ب ��دء يف ع �ي ����ش ت �ف��ا� �ص �ي��ل "حياة‬ ‫طبيعية" وفق و�صفه‪.‬‬ ‫وال ت��زال امل�صاحلة الفل�سطينية متعرثة‪،‬‬ ‫رغ��م م ��رور ع��ام ك��ام��ل‪ ،‬ع�ل��ى ال�ت��و��ص��ل الت�ف��اق‬ ‫"ال�شاطئ"‪ ،‬ال��ذي ُوق��ع يف ‪ 23‬ني�سان ‪،2014‬‬ ‫يف منزل نائب رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة‬

‫ح�م��ا���س‪� ،‬إ�سماعيل هنية‪ ،‬يف خميم ال�شاطئ‪،‬‬ ‫غرب مدينة غزة‪.‬‬ ‫وتقول �سهري الري�س‪ ،‬التي تعمل مدر�سة‪،‬‬ ‫ب�أنها �أو�شكت على ن�سيان كافة اخل�ب�رات وما‬ ‫تعلمته يف ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫وت �� �ض �ي��ف ال ��ري �� ��س (‪ 39‬ع ��ام ��ا) ل��وك��ال��ة‬ ‫الأنا�ضول‪� ":‬إنها �أع��وام طويلة من االنق�سام‪،‬‬ ‫ال �أ�شعر �أين �أ�ستحق االحتفال بيوم العمال‪� ،‬إنه‬ ‫لي�س يومنا"‪.‬‬ ‫وت�ن�ظ��م ك�ث�ير م��ن ال� ��دول يف ي ��وم ال�ع�م��ال‬ ‫العاملي ال��ذي ي�صادف الأول م��ن أ�ي��ار م��ن كل‬ ‫ع��ام‪ ،‬احتفاالت ر�سمية‪ ،‬كما تخرج احتجاجات‬ ‫يف هذه املنا�سبة تطالب بتح�سني �أحوال العمال‬ ‫املعي�شية‪.‬‬ ‫ومل ي �ع��د الأم � ��ر م�ق�ت���ص��را ع �ل��ى اجل��ان��ب‬ ‫الإداري وامل �ه �ن��ي ك �م��ا ي �ق��ول امل��وظ��ف أ�ح �م��د‬ ‫عا�شور‪ ،‬الذي يعمل مهند�سا‪ ،‬ف�آالف املوظفني‬ ‫كما يروي لوكالة الأنا�ضول بحاجة �إىل ت�أهيل‬ ‫نف�سي‪.‬‬ ‫وي�ضيف ع��ا��ش��ور (‪ 34‬ع��ام��ا)‪" :‬ونحن يف‬ ‫�سن ال�شباب‪ ،‬ن�شعر وك�أننا و�صلنا �إىل مرحلة‬ ‫التقاعد‪ ،‬بعيدا عن اخل�برات واكت�ساب املهارة‬ ‫يف العمل‪ ،‬نف�سيا مل يعد الأم��ر �سهال للعودة‪،‬‬ ‫بعد كل هذه ال�سنوات‪ ،‬نقرتب من عقد كامل‪،‬‬ ‫نتلقى رواتبنا من ال�سلطة‪ ،‬دون �أي �إنتاج‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر من ال�صعب تقبله"‪.‬‬ ‫وال ت� ��زال ال���س�ل�ط��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ت��دف��ع‬ ‫مرتبات موظفيها يف قطاع غزة والبالغ عددهم‬

‫ن �ح��و ‪ 55‬أ�ل� ��ف م ��وظ ��ف‪ ،‬مي�ت�ن��ع أ�ك�ث�ره ��م عن‬ ‫ال��ذه��اب لأم��اك��ن عملهم ب ��أوام��ر م��ن ال�سلطة‬ ‫عقب �سيطرة حركة حما�س على قطاع غزة‪ ،‬يف‬ ‫�صيف حزيران ‪ 2007‬بعد االقتتال الداخلي مع‬ ‫حركة فتح‪.‬‬ ‫وال توجد �أرق��ام ر�سمية من قبل ال�سلطة‬ ‫ح��ول أ�ع ��داد ال��ذي��ن امتنعوا ع��ن ال��ذه��اب عن‬ ‫عملهم‪ ،‬بعد االنق�سام �إذ ع��اد ع��دد كبري منهم‬ ‫�إىل وظائفهم بعد �سنوات قليلة‪.‬‬ ‫غري �أن م�س�ؤولني ر�سميني يقدرون �أعداد‬ ‫املمتنعني عن الذهاب لوظائفهم ب �ـ(‪� )15‬ألف‬ ‫موظف‪� ،‬أغلبهم ينتمي �إىل الأج�ه��زة الأمنية‬ ‫الع�سكرية‪� ،‬إىل جانب مئات املدر�سني والأطباء‬ ‫وغريهم من املوظفني يف الوزارات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية املختلفة‪ ،‬وفق مرا�سل الأنا�ضول‪.‬‬ ‫وي�شعر امل��وظ��ف أ�ن ��ور �صبيح ال��ذي يعمل‬ ‫ط�ب�ي�ب��ا ب��احل �� �س��رة‪ ،‬مل� ��رور ت �ل��ك الأع � � ��وام‪ ،‬دون‬ ‫اكت�ساب �أي خ�برة‪ ،‬معربا عن �أمله يف �أن يتم‬ ‫تنفيذ بنود امل�صاحلة‪ ،‬لكي تعود حياتها �إىل‬ ‫�سابق عهدها قبل عام ‪.2007‬‬ ‫وي���ض�ي��ف ��ص�ب�ي��ح (‪ 42‬ع ��ام ��ا)‪" :‬حياتنا‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة ت� �غ�ي�رت‪ ،‬ول �ي ����س االق �ت �� �ص��ادي��ة‬ ‫فح�سب‪ ،‬ال قيمة �إنتاجية‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�شاكل‬ ‫نف�سية ي�سببها اجللو�س الطويل يف املنزل وال‬ ‫�أدري ما هو م�صرينا يف الأيام القادمة"‪.‬‬ ‫ون �ق �ل��ت ��ص�ح�ي�ف��ة الأي � � ��ام ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‬ ‫ال �� �ص��ادرة م��ن رام اهلل يف ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة‪،‬‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬ع��ن دب�ل��وم��ا��س��ي �أوروب � ��ي ق��ول��ه‪� ،‬أن‬

‫االحت ��اد الأوروب� ��ي أ�ب�ل��غ ال�سلطة يف ات�صاالت‬ ‫�أخ�ي�رة أ�ن��ه ل��ن ي�ك��ون ب��إم�ك��ان �أوروب ��ا موا�صلة‬ ‫الدعم املايل لرواتب املوظفني يف غزة يف حال‬ ‫ا�ستمرار عدم التحاقهم بوظائفهم‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال��دب �ل��وم��ا� �س��ي‪ ،‬ال� ��ذي ف���ض��ل ع��دم‬ ‫الك�شف ع��ن ا��س�م��ه لـ"الأيام" قلنا لل�سلطة‬ ‫الفل�سطينية �إنه بات من ال�صعوبة مبكان على‬ ‫االحت��اد الأوروب��ي موا�صلة تربير امل�ساهمة يف‬ ‫دف��ع روات ��ب امل��وظ�ف�ين يف ق�ط��اع غ��زة يف غياب‬ ‫حل لهذه الق�ضية حيث �إن ه�ؤالء املوظفني مل‬ ‫يلتحقوا بعملهم منذ العام ‪.2007‬‬ ‫ولفت الدبلوما�سي �إىل �أن مو�ضوع م�ساهمة‬ ‫االحت��اد الأوروب��ي يف روات��ب املوظفني من غزة‬ ‫الذين مل يلتحقوا بعملهم منذ العام ‪ 2007‬قد‬ ‫ب��رز يف تقرير هيئة املدققني الأوروب �ي��ة حول‬ ‫الدعم املايل املبا�شر �إىل ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫ال�صادر يف نهاية العام ‪.2013‬‬ ‫وا� �س �ت �ن��ادا �إىل ت �ق��دي��رات ه�ي�ئ��ة التفتي�ش‬ ‫امل ��ايل يف االحت ��اد الأوروب � ��ي ف� ��إن ح ��وايل ‪%22‬‬ ‫من العاملني يف الأج�ه��زة ال�صحية و‪ %24‬من‬ ‫ال�ع��ام�ل�ين يف ق �ط��اع ال�ت�ع�ل�ي��م ي�ت�ل�ق��ون روات ��ب‬ ‫�أوروبية رغم �أنهم ال يعملون‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار التقرير �إىل �أن ب��رن��ام��ج م�ساعدة‬ ‫الفل�سطينيني ال ��ذي يطلق عليه "بيغا�س"‬ ‫هدفه "دعم اخلدمات العامة املقدمة لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬ودفع رواتب موظفني ال يعملون‬ ‫لي�س جزءا من هذا الهدف"‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫مقتل ثالثة جنود �سعوديني وع�شرات احلوثيني يف معارك حدودية‬

‫غارات على صنعاء والحوثيون محاصرون‬ ‫يف مطار عدن‬ ‫�صنعاء‪ -‬وكاالت‬ ‫�شنت طائرات التحالف �أم�س اجلمعة غارات على عدد‬ ‫م��ن امل��واق��ع يف �صنعاء‪ ،‬كما ق�صفت م��واق��ع للحوثيني يف‬ ‫حمافظة اجلوف‪ ،‬بينما حتا�صر املقاومة ال�شعبية يف عدن‬ ‫احلوثيني املتح�صنني داخل مبان يف مطار املدينة‪.‬‬ ‫و�أفاد �شهود عيان و�سكان يف العا�صمة �صنعاء �أن طريان‬ ‫التحالف ا�ستهدف مطار �صنعاء الدويل وقاعدة الديلمي‬ ‫اجلوية‪ ،‬مما �أدى �إىل ا�شتعال النريان يف املطار‪.‬‬ ‫ونقلت وك��ال��ة الأن��ا���ض��ول ع��ن �شهود ع��ي��ان قولهم �إن‬ ‫غ���ارات ج��وي��ة يف حمافظة اجل���وف �شمايل اليمن �أوق��ع��ت‬ ‫قتلى ح�ين ا�ستهدفت م��واق��ع للحوثيني يف مناطق وادي‬ ‫القدير والندر �شرق موقع ال�صفراء ال��ذي ي�سيطر عليه‬ ‫احلوثيون‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ار ال�����ش��ه��ود �إىل �أن ت��ع��زي��زات ك��ان��ت و���ص��ل��ت �إىل‬ ‫احلوثيني يف تلك املناطق‪ ،‬وقالوا �إنهم �شاهدوا �سيارة تنقل‬ ‫قتلى وجرحى عقب الغارات‪ ،‬دون �أن يت�ضح عددهم‪.‬‬ ‫ويف ع���دن ج��ن��وب��ي ال��ي��م��ن‪ ،‬ذك����رت ق��ن��اة اجل���زي���رة �أن‬ ‫مقاتلي املقاومة ال�شعبية يحا�صرون احلوثيني والقوات‬ ‫املوالية ل�صالح يف مطار ع��دن م��ن جميع اجل��ه��ات‪ ،‬و�سط‬ ‫توقعات با�ستعادة املطار كامال يف وقت قريب‪.‬‬

‫وب��ث نا�شطون مينيون �صورا تظهر متركز دبابات‬ ‫ت��اب��ع��ة للمقاومة ال�شعبية ع��ل��ى م�����ش��ارف امل��ط��ار‪ .‬وق��ال‬ ‫ال�صحفي يا�سر ح�سن من عدن يف ات�صال مع اجلزيرة‬ ‫�إن احلوثيني مل يبق حتت �سيطرتهم يف املطار �إال �أجزاء‬ ‫حمدودة‪.‬‬ ‫من جهتها‪� ،‬أعلنت ال�سعودية �أن قواتها الربية �صدّت‬ ‫هجوما للحوثيني على احلدود اجلنوبية بقطاع جنران‪،‬‬ ‫و�أ�سفرت العملية عن مقتل ثالثة من جنودها وع�شرات‬ ‫احل��وث��ي�ين‪ ،‬ل�يرت��ف��ع �إىل ‪ 12‬ع���دد اجل��ن��ود ال�����س��ع��ودي�ين‬ ‫القتلى منذ العملية الع�سكرية للتحالف باليمن‪.‬‬ ‫وق����ال����ت وزارة ال�����دف�����اع ال�������س���ع���ودي���ة يف ب����ي����ان �إن‬ ‫"جمموعات من امللي�شيا احلوثية ومن ي�ساندها من‬ ‫الأل��وي��ة امل��ت��م��ردة ع��ل��ى ال�شرعية يف ال��ي��م��ن‪ ،‬ا�ستهدفت‬ ‫اخلمي�س مراكز حدودية ونقاط مراقبة �سعودية‪ ،‬وقد‬ ‫ا�شتبكت معها ال��ق��وات ال�بري��ة بالنريان املبا�شرة وغري‬ ‫املبا�شرة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان �إىل �أن القوات الربية متكنت مب�ساندة‬ ‫القوات اجلوية من تدمري �آليات القوات املهاجمة و�إعطاب‬ ‫معداتها امل�ستخدمة‪.‬‬ ‫وكانت الوزارة �أعلنت يف وقت �سابق اخلمي�س مقتل �أحد‬ ‫�أف��راد حر�س احل��دود �إث��ر �إ�صابته بقذيفة يف مركز جالح‬ ‫بقطاع احل��رث يف منطقة ج��ازان قرب احل��دود مع اليمن‪،‬‬

‫ليكون �أول قتيل �سعودي منذ ب��دء عملية "�إعادة الأمل"‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وق��ت��ل يف ح����وادث �سابقة ثمانية ج��ن��ود ع��ل��ى احل���دود‬ ‫اجلنوبية التي تربط اململكة باليمن‪ ،‬والتي يبلغ طولها‬ ‫ح��وايل ‪ 1500‬كيلومرت‪ ،‬منذ انطالق عا�صفة احل��زم التي‬ ‫تقودها ال�سعودية �ضد احلوثيني منذ ‪� 26‬آذار املا�ضي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال��دف��اع ال�سعودية ذك���رت �أن امل��واج��ه��ات‬ ‫احلدودية املتكررة مع عنا�صر جماعة احلوثي يف قطاعي‬ ‫جازان وجنران �أ�سفرت منذ انطالق عملية عا�صفة احلزم‬ ‫عن مقتل �أكرث من خم�سمائة م�سلح حوثي‪.‬‬ ‫و�أعلنت دول التحالف امل�شاركة يف عملية عا�صفة احلزم‬ ‫انتهاء العملية التي بد�أتها ‪� 26‬آذار املا�ضي تلبية لدعوة‬ ‫الرئي�س اليمني عبد ربه من�صور ه��ادي‪ ،‬وانطالق عملية‬ ‫"�إعادة الأمل"‪ ،‬بدءا من الأربعاء ‪ 22‬ني�سان‪.‬‬ ‫وتت�ضمن عملية �إع�����ادة الأم����ل �شقا �سيا�سيا يتعلق‬ ‫با�ستئناف العملية ال�سيا�سية يف اليمن بجانب الت�صدي‬ ‫للتحركات والعمليات الع�سكرية للحوثيني وعدم متكينهم‬ ‫من ا�ستخدام الأ�سلحة‪ ،‬ووا�صلت طائرات التحالف غاراتها‬ ‫على مواقع و�أه���داف للحوثيني و�أن�صار الرئي�س املعزول‬ ‫علي عبد اهلل �صالح‪.‬‬

‫املعارضة تتأهب للسيطرة على مدينة حلب‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫ب���ع���د �أن �أح���ك���م���ت ف�������ص���ائ���ل امل���ع���ار����ض���ة‬ ‫�سيطرتها ع��ل��ى �إدل����ب‪ ،‬ت��ق�ترب م��ن �إ���س��ق��اط‬ ‫حلب يف قب�ضتها‪ ،‬بعد �أن اقرتبت من و�سط‬ ‫املدينة‪ ،‬وه��و ما �أث��ار خم��اوف بع�ض ال�سكان‬ ‫ودعاهم للخروج خ�شية انتقام النظام‪.‬‬ ‫مع اقرتاب املعار�ضة امل�سلحة �إىل اخلط‬ ‫ال��دف��اع��ي الأول للنظام يف ح��ل��ب ال��ق��دمي��ة‪،‬‬ ‫وحت���دي���داً يف ح���ي اجل���دي���دة ال���ق���دمي‪ ،‬ب��ات��ت‬ ‫قواتها على م�سافة ال تتجاوز �سبعمائة مرت‬ ‫ع���ن ���س��اح��ة ���س��ع��د اهلل اجل���اب���ري ال�����ش��ه�يرة‪،‬‬ ‫التي متثل مركز املدينة الرئي�سي‪ ،‬ومعق ً‬ ‫ال‬ ‫هاماً للنظام وق��وات��ه من ال�شبيحة والدفاع‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ووف����ق م�����ص��ادر امل��ع��ار���ض��ة ف�����إن مقاتلي‬ ‫"كتائب ال�����ص��ف��وة الإ�سالمية" النا�شطة‬ ‫بجبهات حلب القدمية‪ ،‬متكنوا اخلمي�س من‬ ‫�إحكام ال�سيطرة على كتل من الأبنية يف حي‬ ‫اجل��دي��دة بالإ�ضافة جلامع "�أب�شري با�شا"‬ ‫ال��ذي كانت تتح�صن به ق��وات النظام‪ ،‬بينما‬ ‫قتل �أكرث من خم�سني عن�صرا‪ ،‬بينهم �ضابط‬ ‫برتبة مقدم‪ ،‬خالل هذه املعارك‪.‬‬ ‫وق���ال م��دي��ر امل��ك��ت��ب الإع�ل�ام���ي بكتائب‬ ‫ال�صفوة الإ���س�لام��ي��ة "�أ�صدرنا بياناً يعترب‬ ‫ك��اف��ة الأح���ي���اء ال��ق��ري��ب��ة يف ح��ل��ب ال��ق��دمي��ة‬ ‫منطقة ع�سكرية‪ ،‬منعاً ل�سقوط �ضحايا من‬ ‫املدنيني‪ ،‬و�سكان املناطق املجاورة ل�ساحة �سعد‬ ‫اهلل‪ ،‬وك��ل حلب ه��م أ�خ��وت��ن��ا و�أه��ل��ن��ا‪ ،‬وهدفنا‬ ‫حتريرهم من الأ�سد وخمابراته و�أعوانه"‪.‬‬ ‫وع���ن ���س�ير امل���ع���ارك‪� ،‬أك����د ع��ل��ي ح��اف��ظ‪،‬‬ ‫بح�سب "اجلزيرة نت" �أن "الهدف الرئي�سي‬

‫مقاتلو املعار�ضة باتوا �أقرب �إىل مركز املدينة بعد تقدم يف حلب القدمية‬

‫ل��ل��ث��وار لي�س ال��و���ص��ول �إىل �ساحة �سعد اهلل‬ ‫اجل��اب��ري فح�سب‪ ،‬ب��ل حت��ري��ر ك��اف��ة مناطق‬ ‫ح���ل���ب ب��ح�����س��ب ظ�������روف ت���ف���ر����ض���ه���ا �أج�������واء‬ ‫املعركة"‪.‬‬ ‫وع��ل��ى ال�صعيد الأم��ن��ي‪ ،‬ت�شهد اللجنة‬ ‫الأمنية حالة من التخبط بعد مقتل �ضابط‬ ‫رفيع من �أم��ن الدولة على أ�ي��دي جمهولني‬ ‫�أم��ام منزله قبل نحو يومني‪ ،‬رافقها حاالت‬ ‫هروب م�ؤكدة ل�ضباط من الطائفة العلوية‬ ‫م���ن م��دي��ن��ة ح��ل��ب ب���اجت���اه ال�����س��اح��ل وامل����دن‬ ‫الآمنة‪ ،‬وفق م�صدر �أمني مطلع‪.‬‬ ‫ي��ق��ول ال��ن��ا���ش��ط �أب����و أ�ح���م���د احل��ل��ب��ي �إن‬ ‫�أ���ص��داء ت�شكيل "غرفة فتح حلب" و�إط�لاق‬

‫معركتها لل�سيطرة على باقي �أحياء املدينة‬ ‫�أثار الرعب يف قلوب ال�شبيحة‪ ،‬ودفع بع�ضهم‬ ‫ل��ل��ت��م��رد ع��ل��ى ق��ادت��ه��م‪ ،‬ورف�����ض��ه��م ال��ق��ت��ال يف‬ ‫اجلبهات ال�ساخنة يف كل من حلب القدمية‬ ‫وج��م��ع��ي��ة ال�����زه�����راء‪ ،‬يف حم��ي��ط امل���خ���اب���رات‬ ‫اجلوية‪.‬‬ ‫وي�ؤكد احللبي �أنه "يف حال تقدمت قوات‬ ‫املعار�ضة �إىل مركز املدينة يف �ساحة �سعد اهلل‬ ‫اجل��اب��ري‪ ،‬ف����إن ذل��ك يعني �إم��ك��ان��ي��ة �سقوط‬ ‫حلب �أمنياً‪ ،‬ال �سيما �أن هناك مراكز ع�سكرية‬ ‫و�أمنية هامة للنظام‪ ،‬منها فرع حزب البعث‬ ‫احلاكم‪ ،‬ومبنى الربيد والق�صر البلدي"‪.‬‬ ‫ويف �أحياء النظام القريبة من خطوط‬

‫امل��واج��ه��ة‪ ،‬ع���ززت عنا�صر الأم���ن وال�شبيحة‬ ‫احل��واج��ز بعنا�صر �إ�ضافية‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫قال �سكان من حي املريديان �إن عنا�صر من‬ ‫مقاتلي النظام قاموا بتجهيز د�شم و�أكيا�س‬ ‫الرمل على �أ�سطح بع�ض املباين‪ ،‬حت�سباً من‬ ‫تقدم املعار�ضة يف �أي حلظة‪.‬‬ ‫وي�شعر ���س��ك��ان م��ن��اط��ق ال��ن��ظ��ام يف حلب‬ ‫بحالة من اخلوف من م�صري جمهول‪ ،‬وعرب‬ ‫مواطنون عن خ�شيتهم من حتول حلب �إىل‬ ‫�إدلب ثانية‪ ،‬ت�صبح مرمى لرباميل النظام يف‬ ‫حال �سقطت قواه الأمنية‪ ،‬وان�سحبت من ما‬ ‫تبقى لها يف املدينة‪.‬‬ ‫وق����ال �أح���م���د (‪ 37‬ع���ام���اً‪ ،‬وه����و م��وظ��ف‬ ‫حكومي) �إنه يخ�شى من تكرار م�أ�ساة النزوح‬ ‫ل��ل��م��رة ال��ث��ال��ث��ة‪ ،‬ب��ع��د �أن ف��ق��د م��ن��زل��ه يف حي‬ ‫�صالح الدين جراء القتال‪ ،‬وا�ضطر للنزوح‬ ‫حل��ي الأ���ش��رف��ي��ة‪ ،‬ق��ب��ل �أن ي��ن��زح ع��ن��ه �أي�����ض��ا‬ ‫ل��و���ص��ول امل��ع��ارك ه��ن��اك‪ ،‬م�����ش�يراً �إىل �أن���ه ال‬ ‫ميتلك �أي دخل �سوى راتبه‪ ،‬وي�شعر باخلوف‬ ‫من توقفه يف حال �سقوط النظام بحلب‪.‬‬ ‫ل��ك��ن إ�ب���راه���ي���م (‪ 33‬ع���ام���اً‪ ،‬وال�����ذي ك��ان‬ ‫ميتلك �أح���د امل��ح��ال ال��ت��ج��اري��ة) ح�سم �أم��ره‬ ‫باخلروج من املدينة قبل �أن حتدث الكارثة‪،‬‬ ‫كما و�صفها‪ ،‬وقال للجزيرة نت انه عاز ٌم على‬ ‫ال�سفر �إىل تركيا عند �أخيه بحثاً عن حياة‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫وب��ال��ت��زام��ن م��ع امل���ع���ارك‪ ،‬ت�شهد أ����س��ع��ار‬ ‫املواد الغذائية من اخل�ضار والفواكه ارتفاعا‬ ‫جنونيا‪ ،‬يربره الباعة للم�شرتين ب�أنه ناجم‬ ‫ع��ن ان��خ��ف��ا���ض قيمة ال��ل�يرة ال�����س��وري��ة �أم���ام‬ ‫الدوالر الأمريكي‪.‬‬

‫تقرير أممي‪ :‬إيران تسلح‬ ‫الحوثيني منذ ‪2009‬‬ ‫نيويورك‪ -‬وكاالت‬ ‫ك�شف تقرير للأمم املتحدة �أن �إيران‬ ‫ت�سلح ج��م��اع��ة احل��وث��ي م��ن��ذ ع���ام ‪،2009‬‬ ‫وهو ما يعزز اتهامات دول عربية وغربية‬ ‫لطهران بدعم احلوثيني الذين �سيطروا‬ ‫على مفا�صل الدولة اليمنية منذ �أيلول‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وجاء ذلك يف تقرير خلرباء يف الأمم‬ ‫املتحدة قدم �إىل جلنة العقوبات اخلا�صة‬ ‫ب�إيران يف جمل�س الأم��ن ال��دويل‪ ،‬يف وقت‬ ‫ت�سعى فيه املنظمة الدولية �إىل التو�سط‬ ‫للعودة باليمنيني �إىل طاولة احلوار‪.‬‬ ‫وا���س��ت��ن��د اخل��ب��راء يف ت��ق��ري��ره��م �إىل‬ ‫حت��ق��ي��ق يف ح���ادث���ة م�������ص���ادرة ال�����س��ل��ط��ات‬ ‫اليمنية ع��ام ‪� 2013‬شحنة �أ�سلحة كانت‬ ‫حتملها �سفينة ال�شحن �إيرانية "جيهان"‪.‬‬ ‫وتفيد املعلومات التي جمعها التقرير‬ ‫�أن احلالة بالن�سبة لـ"جيهان" تت�سق مع‬ ‫من����اذج ���ش��ح��ن��ات �أ���س��ل��ح��ة �إىل ال��ي��م��ن عرب‬ ‫البحر تعود �إىل عام ‪.2009‬‬ ‫وي�سرد التقرير مثاال على حماولة‬

‫زورق �إي������راين ���ش��ح��ن م���ئ���ات ال�����ص��واري��خ‬ ‫امل�ضادة للطائرات املروحية والدبابات �إىل‬ ‫احلوثيني‪.‬‬ ‫وي�ؤكد تقرير الأمم املتحدة �أن �إيران‬ ‫ه��ي م�صدر تلك ال�شحنات‪ ،‬و�أن املتلقني‬ ‫املحتملني هم احلوثيون‪� ،‬أو رمبا �آخرون‬ ‫يف الدول املجاورة‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن الأمم املتحدة �أ���ص��درت‬ ‫ق����رارا ع���ام ‪ 2007‬يحظر ع��ل��ى �إي����ران بيع‬ ‫�أ�سلحة ويطالب جميع الدول بالعمل على‬ ‫منع تدفق �أي �أ�سلحة من هذا البلد‪.‬‬ ‫وك��ان��ت دول ع��رب��ي��ة وغ��رب��ي��ة وجهت‬ ‫اتهامات لإيران بالتدخل يف ال�ش�أن اليمني‬ ‫عرب دعم احلوثيني‪ ،‬غري �أن طهران تنفي‬ ‫تلك االتهامات‪.‬‬ ‫ويف وق���ت ���س��اب��ق م��ن ال�شهر اجل���اري‬ ‫ق����ال وزي�����ر اخل���ارج���ي���ة الأم��ي�رك����ي ج��ون‬ ‫كريي �إن بالده على علم ب�أن �إيران تدعم‬ ‫احل��وث��ي�ين‪ ،‬لكنه �أ���ش��ار �إىل �أن وا�شنطن‬ ‫لن تقف مكتوفة الأي��دي ولن تتخلى عن‬ ‫حلفائها يف املنطقة‪.‬‬

‫مصر‪ :‬رافضو االنقالب يدشنون‬ ‫أسبوع "العمال طليعة الثورة"‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫ّ‬ ‫د���ش��ن "راف�ضو االن���ق�ل�اب الع�سكري"‬ ‫يف م�صر �أ�سبوعاً ثورياً ج��دي��داً‪ ،‬حتت عنوان‬ ‫"العمال طليعة الثورة"‪ ،‬دعا �إليه "التحالف‬ ‫ال���وط���ن���ي ل���دع���م ال�شرعية"‪ ،‬ب��ت��ظ��اه��رات‬ ‫وف��ع��ال��ي��ات م��ن��اه�����ض��ة ل��ن��ظ��ام احل��ك��م احل��ايل‬ ‫ب��رئ��ا���س��ة ع��ب��د ال��ف��ت��اح ال�����س��ي�����س��ي �أول رئي�س‬ ‫جمهورية بعد االنقالب الع�سكري‪.‬‬ ‫ونظم �شباب احل��رك��ات الثورية وحركة‬ ‫"ن�ساء ���ض��د االنقالب"‪ ،‬يف م���دن بلطيم‬ ‫ود�سوق بكفر ال�شيخ (�شمايل م�صر)‪ ،‬م�سريات‬ ‫���ص��ب��اح��ي��ة �أم�������س اجل��م��ع��ة‪ ،‬ط��اف��ت ال�����ش��وارع‬ ‫الرئي�سية‪ ،‬رافعني الفتات منددة باالنقالب‬ ‫الع�سكري‪.‬‬ ‫ك�����ذل�����ك ن����ظ����م "راف�ضو االن�����ق��ل��اب‬ ‫الع�سكري" يف القليوبية (���ش��م��ا ًال)‪ ،‬وم��دن‬ ‫�أج��ه��ور بطوخ‪ ،‬وال��ع��رب يف �شبني القنا‪ ،‬ع��دداً‬ ‫م��ن امل�����س�يرات ال��ت��ي ن���ددت ب��ج��رائ��م الع�سكر‪،‬‬ ‫وطالبت باحلرية والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫ويف القاهرة‪ ،‬حتدّت املعار�ضة واحلركات‬ ‫ال�����ش��ب��اب��ي��ة يف امل����ع����ادي‪ ،‬ج��ن��وب��ي ال��ع��ا���ص��م��ة‪،‬‬ ‫ال��ت��واج��د الأم��ن��ي‪ ،‬ون��ظ��م��وا م�سرية حا�شدة‪،‬‬ ‫انطلقت من �شارع �أحمد زكي‪ ،‬وجابت ال�شوارع‬ ‫والأحياء‪.‬‬ ‫وت�����ص��درت ال��ه��ت��اف��ات ال��ث��وري��ة امل�����ش��ه��د‪،‬‬ ‫مرددين "ي�سقط ي�سقط حكم الع�سكر‪� -‬إرحل‬ ‫يا �سي�س�سي‪ -‬الداخلية بلطجيه‪ -‬متعبنا�ش‬ ‫م��ت��ع��ب��ن��ا���ش‪ ..‬احل���ري���ة م�����ش ب��ب�لا���ش‪ -‬ياللي‬ ‫فرحت يف دم النا�س‪ ...‬بكره ت��دوق من نف�س‬ ‫الكا�س" وغريها‪.‬‬ ‫ويف ���س��ي��اق ال��ت��ظ��اه��رات �أي�������ض����أ‪� ،‬شهدت‬ ‫حم��اف��ظ��ة ال�����ش��رق��ي��ة‪ 7 ،‬ف��ع��ال��ي��ات �صباحية‪،‬‬ ‫يف م����دن �أب�����و ح���م���اد‪ ،‬وك���ف���ر ���ص��ق��ر‪ ،‬و�أوالد‬ ‫���ص��ق��ر‪ ،‬وم��ي��ت ���س��ه��ي��ل مب��ن��ي��ا ال��ق��م��ح‪ ،‬وم��ي��ت‬ ‫حمل ببلبي�س‪ ،‬والعا�شر م��ن رم�ضان‪ .‬ورف��ع‬ ‫امل��ت��ظ��اه��رون الف���ت���ات ت��ن��دد ب��غ�لاء الأ���س��ع��ار‬

‫وتفاقم امل�شكالت‪ ،‬ويف مقدمها تلوث املياه‪.‬‬ ‫ويف املنوفية‪� ،‬شهدت م��دن بركة ال�سبع‪،‬‬ ‫وط����م��ل�اي‪ ،‬وم���دي���ن���ة ال���������س����ادات‪ ،‬ت���ظ���اه���رات‬ ‫���ص��ب��اح��ي��ة‪ ،‬ت�����ص��درت��ه��ا احل���رك���ات ال�����ش��ب��اب��ي��ة‬ ‫و"ن�ساء ����ض���د االنقالب" و"�أولرتا�س‬ ‫نه�ضاوي"‪.‬‬ ‫مبوازاة ذلك‪ ،‬خرجت تظاهرات �صباحية‬ ‫�أخرى يف مناطق عدّة مبحافظة الإ�سكندرية‬ ‫(���ش��م��ايل م�����ص��ر) اح��ت��ج��اج��اً ع��ل��ى ���س��وء �إدارة‬ ‫البالد وتدخل اجلي�ش يف احلياة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وت���أت��ي ه��ذه التظاهرات يف وق��ت ط ّوقت‬ ‫ف��ي��ه ق����وات م���ن اجل��ي�����ش وال�����ش��رط��ة م��داخ��ل‬ ‫املدينة وخمارجها‪ ،‬كما ن�شرت كمائن ونقاط‬ ‫تفتي�ش ع��دّة على الطرق الرئي�سة وامليادين‬ ‫العامة حت�سباً خلروج االحتجاجات املناه�ضة‬ ‫للنظام احلايل‪.‬‬ ‫ورف�����ع امل�������ش���ارك���ون يف امل���ظ���اه���رات ال��ت��ي‬ ‫انطلقت مبناطق املنتزه وال��رم��ل والعوايد‪،‬‬ ‫�شرقي الإ�سكندرية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ب��رج العرب‬ ‫وال��ع��ام��ري��ة‪ ،‬غ��رب��ي امل��دي��ن��ة؛ ���ص��وراً للرئي�س‬ ‫حم��م��د م���ر����س���ي‪ ،‬والف����ت����ات ت��ط��ال��ب ب��رح��ي��ل‬ ‫الع�سكر والق�صا�ص لدماء ال�شهداء منذ ثورة‬ ‫يناير‪/‬كانون الثاين ‪ 2011‬حتى الآن‪.‬‬ ‫وردد املتظاهرون هتافات راف�ضة حلكم‬ ‫الع�سكر وجت��اوزات ال�شرطة �ضد املتظاهرين‬ ‫ال�����س��ل��م��ي�ين‪ ،‬و�أخ�����رى ت��دع��و اجل��ي�����ش ل��ل��ع��ودة‬ ‫�إىل ثكناته واالب��ت��ع��اد ع��ن العمل ال�سيا�سي؛‬ ‫م���ؤك��دي��ن ا���س��ت��م��رار فعالياتهم ح��ت��ى "دحر‬ ‫االنقالب وحماكمة قادته"‪.‬‬ ‫املحتجون خالل امل�سريات‬ ‫كذلك طالب‬ ‫ّ‬ ‫ال���ت���ي ط���اف���ت ال�������ش���وارع اجل��ان��ب��ي��ة‪ ،‬و���ش��ه��دت‬ ‫م�����ش��ارك��ة وا���س��ع��ة؛ �إط��ل��اق ����س���راح املعتقلني‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬ووق��ف التعذيب داخ��ل ال�سجون‬ ‫ومقار االحتجاز‪ ،‬ووقف تنفيذ �أحكام الإعدام‬ ‫ال�����ص��ادرة بحق امل��ئ��ات م��ن راف�ضي االن��ق�لاب‬ ‫الع�سكري وتطهري الق�ضاء مم��ن و�صفوهم‬ ‫بق�ضاة الع�سكر‪.‬‬

‫قبلة وزيارة وانتقاد‪ ..‬أبرز لقطات ليلة البيعة الثنائية بالسعودية‬ ‫الريا�ض‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫"قبلة الأمري حممد �سلمان ويل ويل العهد ال�سعودي على‬ ‫ي��د اب���ن ع��م��ه الأم��ي�ر متعب ب��ن ع��ب��داهلل ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز خ�لال‬ ‫مبايعة الأخري له"‪ ،‬و "مبايعة الأمري مقرن بن عبدالعزيز ويل‬ ‫العهد ال�سابق لويل العهد وويل ويل العهد اجلديدين"‪.‬‬ ‫"زيارة العاهل ال�سعودي امللك �سلمان بن عبدالعزيز برفقة‬ ‫ويل العهد الأمري حممد بن نايف وجنله حممد للأمري مقرن‬ ‫بعد �ساعات من �إعفائه من والية العهد"‪ ،‬و"انتقاد الأمري طالل‬ ‫بن عبدالعزيز الأخ غري ال�شقيق ال�ضمني لتعيني ويل العهد وويل‬ ‫ويل العهد"‪.‬‬ ‫�أبرز ‪ 4‬م�شاهد ر�صدها مرا�سل "الأنا�ضول" خالل ليلة البيعة‬ ‫الثنائية لكل من الأمري بن نايف وبن �سلمان م�ساء الأربعاء‪.‬‬ ‫امل�شهدان البارزان كانا خالل مرا�سم البيعة م�ساء الأربعاء‪،‬‬ ‫حيث ق��ام ويل ويل العهد ال�سعودي اجل��دي��د‪ ،‬الأم�ير حممد بن‬ ‫�سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود‪ ،‬بتقبيل يد ابن عمه وزير احلر�س‬ ‫الوطني الأم�ير متعب جنل العاهل ال�سعودي الراحل امللك عبد‬ ‫اهلل‪ ،‬خالل تقدمي الأخري البيعة له‪.‬‬ ‫و�أظ���ه���رت ل��ق��ط��ات تليفزيونية بثها التليفزيون ال�سعودي‬ ‫الر�سمي بن �سلمان وهو يقبل يد ابن عمه الأمري متعب‪ ،‬والذي‬ ‫�سبق �أن حتدثت تقارير �صحفية عن امتعا�ضه من التغيريات التي‬ ‫�أج��راه��ا امللك �سلمان يف ‪ 23‬يناير‪ /‬كانون املا�ضي يف �سدة احلكم‬ ‫(بتعيني الأم�ير حممد بن نايف وليا لويل العهد �آن��ذاك)‪ ،‬حيث‬ ‫قيل وقتها �إنه كان يطمح �إىل من�صب ويل ويل العهد‪.‬‬ ‫فيديو "القبلة" ت��داول��ه ���س��ع��ودي��ون على م��واق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي على نطاق وا�سع‪ ،‬معتربين �إي��اه دالل��ة على متا�سك‬ ‫الأ�سرة احلاكمة وعدم وجود خالفات على ال�سلطة‪.‬‬ ‫امل�شهد الثاين ذو �صلة بامل�شهد الأول �أي�ضا‪ ،‬ومتثل يف تقدم‬ ‫الأمري مقرن بن عبدالعزيز‪ ،‬ويل العهد ال�سابق‪� ،‬صفوف املبايعني‬ ‫لويل العهد‪ ،‬وويل ويل العهد اجلديدين‪.‬‬ ‫وك��ان الأم�ي�ر مقرن ب��ن عبدالعزيز‪ ،‬مت تعيينه‪ ،‬وليا للعهد‬ ‫يف ‪ 23‬يناير‪/‬كانون ثان املا�ضي‪ ،‬قبل �أن يتم �إعفائه من من�صبه‬ ‫الأربعاء بناء على طلبه وبذلك يكون قد ا�ستمر يف من�صبه ‪ 97‬يوما‬ ‫فقط ك�أق�صر والية عهد باململكة‪ ،‬والتي �شغلها قبله ثمانية �أمراء‪.‬‬ ‫امل�شهد الثالث ه��و ق��ي��ام العاهل ال�سعودي امل��ل��ك �سلمان بن‬

‫امللك �سلمان‬

‫عبدالعزيز �آل �سعود بزيارة‪ ،‬م�ساء الأربعاء‪ ،‬لأخيه غري ال�شقيق‪،‬‬ ‫ويل العهد ال�سابق‪ ،‬الأمري مقرن بن عبدالعزيز �آل �سعود يف ق�صره‬ ‫بالريا�ض‪.‬‬ ‫وقالت وكالة الأنباء ال�سعودية‪� ،‬إن الأمري حممد بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز ويل العهد ‪ ،‬والأمري حممد بن �سلمان ويل ويل العهد‪،‬‬ ‫رافقا العاهل ال�سعودي خالل الزيارة‪.‬‬ ‫وب��ث��ت ال��وك��ال��ة ���ص��ورة جمعت ال��ع��اه��ل ال�����س��ع��ودي م��ع الأم�ير‬ ‫مقرن وويل العهد وويل ويل العهد‪.‬‬ ‫ومل تذكر الوكالة الهدف من الزيارة �أو ما جرى خاللها‪� ،‬إال‬ ‫�أن بث خرب الزيارة يف حد ذاته قد ي�أتي بهدف �إغالق الباب مقدما‬ ‫حول �أي انتقادات عن �آلية انتقال احلكم وتعيني ويل العهد وويل‬ ‫ويل العهد‪ ،‬ودح�ض ما قد يثار حول الأمر‪ ،‬وفق مرا�سل الأنا�ضول‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن امل�شاهد الثالثة ج��اءت كلها يف �إط��ار واح��د لت�ؤكد‬

‫فكرة واحدة مفادها �سال�سة انتقال احلكم للجيل الثاين من ن�سل‬ ‫امللك عبدالعزيز م�ؤ�س�س ال�سعودية‪ ،‬وع��دم وج��ود خالفات داخل‬ ‫الأ�سرة احلاكمة على التعيينات اجلديدة التي دفعت بنجل العاهل‬ ‫ال�سعودي وابن �شقيقه لثاين وثالث �أهم من�صبني يف الدولة‪� ،‬إال �أن‬ ‫امل�شهد الرابع جاء مغايرا للم�شاهد الثالثة‪.‬‬ ‫امل�شهد الرابع �صنعته تغريدة للأمري طالل بن عبد العزيز‬ ‫(‪ 84‬ع��ام��ا)‪ ،‬الأخ غ�ير ال�شقيق للعاهل ال�سعودي ‪ ،‬على ح�سابه‬ ‫مبوقع التوا�صل االجتماعي "تويرت" وجه فيها انتقادات �ضمنية‬ ‫لعهدي امللك احلايل �سلمان وامللك الراحل عبداهلل ‪ ،‬على خلفية‬ ‫"قرارات ارجتالية" �صدرت منهما‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل اختيار ويل العهد‬ ‫وويل وويل العهد يف عهد امللكني‪.‬‬ ‫واعترب طالل قرارات امللك �سلمان الأخرية (دون �أن ي�سميها)‬ ‫خمالفة لل�شريعة الإ�سالمية و�أنظمة الدولة‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل نظام‬

‫"هيئة البيعة" الذي �أ�صدر العاهل ال�سعودي الراحل امللك عبد‬ ‫اهلل قرارا ب�إن�شائها يف �أكتوبر‪ /‬ت�شرين الأول ‪ ،2006‬لتتويل اختيار‬ ‫امللك وويل العهد م�ستقبال‪.‬‬ ‫وق��ال ط�لال بن عبدالعزيز يف بيانه ‪" :‬فوجئت عند نهاية‬ ‫العهد ما قبل احلايل (عهد امللك عبداهلل) وهذا العهد (عهد امللك‬ ‫�سلمان) بقرارات ارجتالية‪ ،‬اعتقد بعد التوكل على اهلل �أنها ال تتفق‬ ‫مع �شريعتنا الإ�سالمية وال �أنظمة الدولة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬و�سبق يل �أن ذك���رت يف ه��ذا امل��وق��ع �أن���ه ال �سمع وال‬ ‫طاعة‪ ،‬وبالتايل ال بيعة ملن خالف هذا (ال�شريعة الإ�سالمية) وذاك‬ ‫(�أنظمة الدولة)"‪.‬‬ ‫ودع����ا اجل��م��ي��ع �إىل "الرتوي و�أخ����ذ الأم�����ور ب��ال��ه��دوء حتت‬ ‫مظلة نظام البيعة ال��ذي وبالرغم من خمالفته ملا اتفق عليه يف‬ ‫اجتماعات مكة بني �أبناء عبد العزيز‪ ،‬ال يزال هو �أف�ضل املتاح رغم‬ ‫�أن الأمر الذي اتفق عليه يف مكة �أن ينظر يف تعديل بع�ض املواد‪،‬‬ ‫�إذا وجد ذلك �ضرورياً‪ ،‬بعد �سنة من إ�ق��راره‪ ،‬الأم��ر الذي مل يتم‬ ‫وللأ�سف"‪.‬‬ ‫و�أردف‪" :‬وبالتايل ف�إنني �أك���رر �أن��ه ال �سمع وال طاعة لأي‬ ‫�شخ�ص ي أ���ت��ي يف ه��ذه املنا�صب العليا خم��ال��ف مل��ب��ادئ ال�شريعة‬ ‫ون�صو�صها و�أنظمة الدولة التي �أق�سمنا على الطاعة لها"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬لذا ف�إنني �أدع���و �إىل اجتماع ع��ام ي�ضم أ�ب��ن��اء عبد‬ ‫العزيز وبع�ض �أحفاده املن�صو�ص عليهم يف هيئة البيعة وي�ضاف‬ ‫لهم بع�ضاً م��ن هيئة كبار العلماء‪ ،‬وبع�ضاً م��ن �أع�����ض��اء جمل�س‬ ‫ال�شورى‪ ،‬وم��ن ُي��رى �أن��ه على م�ستوى الدولة من رج��ال البالد‪،‬‬ ‫للنظر يف هذه الأمور"‪.‬‬ ‫و�أ�صدر العاهل ال�سعودي امللك �سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬الأربعاء‬ ‫‪� 25 ،‬أمراً ملكياً‪� ،‬أعفى مبوجبها الأمري مقرن بن عبد العزيز (‪69‬‬ ‫عاما) من والي��ة العهد بناء على طلبه‪ ،‬وعني الأم�ير حممد بن‬ ‫نايف بن عبد العزيز (‪ 56‬عاما) ولياً للعهد بدال منه‪ ،‬ليكون �أول‬ ‫حفيد من �أحفاد امللك عبد العزيز‪ ،‬م�ؤ�س�س اململكة‪ ،‬يتوىل هذا‬ ‫املن�صب‪.‬‬ ‫كما ق�ضت �سل�سلة الأوام���ر ذاتها‪ ،‬بتعيني الأم�ير حممد بن‬ ‫�سلمان بن عبد العزيز (‪ 30‬عاما) ولياً لويل العهد‪ ،‬خلفاً للأمري‬ ‫حممد بن نايف‪ ،‬الذي �أ�صبح ولياً للعهد‪ ،‬ليكون �أ�صغر من يتوىل‬ ‫هذا املن�صب‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪6‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫يا�سر قدورة*‬

‫حملة «انتماء» السادسة‪..‬‬ ‫تعزز الهوية وتجدد االنتماء‬ ‫مع �إطاللة �شهر أ�ي��ار ‪ 2015‬تكون فعاليات احلملة‬ ‫ال��دول�ي��ة للحفاظ ع�ل��ى ال�ه��وي��ة الفل�سطينية «ان�ت�م��اء»‬ ‫بن�سختها ال�ساد�سة ق��د انطلقت ر�سمياً‪ ،‬بعدما �شهدنا‬ ‫للحملة ح�ضوراً متميزاً يف عدد من الفعاليات قبل املوعد‬ ‫الر�سمي‪ ،‬ال �سيما يف م�ؤمتر فل�سطينيي �أوروبا يف برلني‪،‬‬ ‫ويف الكويت ولبنان والأردن وعدد من الأقطار الأخرى‪.‬‬ ‫وقد ا�ستطاعت حملة «انتماء» يف ال�سنوات املتعاقبة‬ ‫�أن تتحول من فكرة �أو مبادرة يلتقي عليها عدد حمدود‬ ‫من امل�ؤ�س�سات للعمل على تعزيز الهوية الفل�سطينية‪� ،‬إىل‬ ‫م�شروع وطني يكرب وينت�شر يف م�ساحات وقطاعات �شعبية‬ ‫ج��دي��دة ع��ام�اً بعد ع��ام‪ ..‬حتى غ��دا �شهر أ�ي��ار ال��ذي كان‬ ‫�شهر النكبة حمطة �سنوية لتجديد التحدي واملقاومة‬ ‫ل�ل�م���ش��روع ال���ص�ه�ي��وين ال �ق��ائ��م ع�ل��ى ت�ه��وي��د فل�سطني‪،‬‬ ‫واملراهن على �أجيال تن�سى هويتها الفل�سطينية وتتهاون‬ ‫يف حقها بالعودة‪.‬‬ ‫حملة «انتماء» �صارت كاملظلة التي ت�ستظل ب�شعارها‬ ‫و أ�ه��داف�ه��ا ع���ش��رات امل�ؤ�س�سات املتنوعة يف تخ�ص�صاتها‬ ‫وتوجهاتها وانتماءاتها‪ ،‬لتوحد جهودها يف زيادة من�سوب‬ ‫الوعي لدى الأجيال ال�صاعدة‪.‬‬ ‫ويف ال�ع��ام ‪ 2015‬ت�سعى «ان�ت�م��اء» للو�صول بفكرتها‬ ‫�إىل التجمعات الفل�سطينية يف خمتلف ب�ق��اع ال�ع��امل‪،‬‬ ‫وهي مهمة ي�صعب على �أي م�ؤ�س�سة �أو جمعية حتقيقها‪،‬‬ ‫ولكنها بت�ضافر اجل�ه��ود وب�ت�ع��اون الأف� ��راد وامل�ؤ�س�سات‬ ‫�ستكون مهمة قابلة للتحقيق‪ ..‬وذل��ك لإمياننا ب��أن كل‬ ‫علم يُرفع‪� ،‬أو �صورة ُتن�شر‪� ،‬أو فعالية ُت ّ‬ ‫نظم يف �أي خميم �أو‬ ‫جتمع �أو �صرح �أو �شارع‪ ،‬هو م�سمار يُدق يف نع�ش م�شروع‬ ‫التهويد‪ ،‬وخ�ط��وة �إىل الأم ��ام يف م�سرية ال�ع��ودة باجتاه‬ ‫الوطن ال�سليب‪.‬‬ ‫و�إذ ت�ضع احلملة �ضمن و�سائل عملها يف ك��ل ع��ام‪،‬‬ ‫تفعيل ح�ضور الق�ضية الفل�سطينية يف و�سائل الإع�لام‬ ‫طوال �شهر �أيار‪ ،‬ف�إن عدداً من الق�ضايا الوطنية تفر�ض‬ ‫نف�سها على �سلم الأولويات‪ ،‬ال �سيما القد�س التي ت�شهد‬ ‫�سعياً حمموماً من االحتالل لتهويدها وتهجري �أهلها‪،‬‬ ‫والأ�سرى الذين جتاوز عددهم �سبعة �آالف �أ�سري يف �سجون‬ ‫االحتالل‪ ،‬وق�ضية فل�سطينيي �سورية �شعباً وخميمات‪� ،‬إذ‬ ‫ال تقل نكبتهم احلالية بخطورتها وم�آ�سيها عن نكبة عام‬ ‫‪ ..1948‬وبالطبع على ر�أ�س الأولويات ق�ضية حق العودة‬ ‫وتعزيز االنتماء للبلد الأ�صلي يف فل�سطني‪ ،‬حتى ال يظنَّ‬ ‫�أح ٌد �أن الالجئ الفل�سطيني قد يقبل بالعودة �إىل «مكان‬ ‫ما» يف فل�سطني‪ ،‬بل �إىل املوطن الأ�صلي الذي اق ُتلع منه‬ ‫�آبا�ؤه و�أجداده‪.‬‬ ‫«ان�ت�م��اء» يف عامها ال���س��اد���س‪ ،‬ت�ع��زز ال�ه��وي��ة وجت��دد‬ ‫االنتماء و�شعارها الوطني اجلامع‪« :‬فل�سطني جتمعنا‪..‬‬ ‫والعودة موعدنا»‪.‬‬

‫�سهام م�شة‬

‫عوين فار�س‬

‫االستيالء الصهيوني‬ ‫على حيفا‬

‫يف نيسان‪ ..‬رجال صنعوا التاريخ‬ ‫رج � ��ال � �س �ط��روا � �ص �ف �ح��ات ال �ت��اري��خ‬ ‫وخ �� �ض �ب��وا الأر�� � ��ض ب��دم��ائ �ه��م ال �ط��اه��رة‬ ‫ال��زك �ي��ة‪ ..‬م��ن أ�ج� ��ل حت��ري��ر ف�ل���س�ط�ين‪..‬‬ ‫الأر� ��ض والإن �� �س��ان وال�ه��وي��ة حتى ال�ه��واء‬ ‫وامل � � ��اء م ��ن دن� �� ��س ال �غ��ا� �ص �ب�ي�ن‪ ،‬ت�خ�ت�ل��ط‬ ‫الذكريات يف هذا ال�شهر‪:‬‬ ‫ي��وم الأ� �س�ير الفل�سطيني‪ ..‬ال�سابع‬ ‫ع�شر من ني�سان ع��ام ‪1974‬م إ�جن��از كبري‬ ‫ح�ق�ق�ت��ه امل �ق��اوم��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ع�ن��دم��ا‬ ‫�أبرمت �صفقة تبادل �أ�سرى مع االحتالل‬ ‫ال�صهيوين نتج عنها �إط�ل�اق ��س��راح �أول‬ ‫�أ�سري فل�سطيني‪ ..‬حممود بكر حجازي‪.‬‬ ‫ه��ذا ال�ي��وم الفل�سطيني العاملي للأ�سرى‬ ‫الفل�سطينيني ال��ذي��ن ي�ت�ع��ر��ض��ون لأ��ش��د‬ ‫أ�ن � ��واع ال �ت �ع��ذي��ب والإج � � ��رام ال���ص�ه�ي��وين‬ ‫وي�ت�م�ن��ى ب��اق��ي الأ�� �س ��رى م��ن امل �ق��اوم�ين‬ ‫��ص�ف�ق��ة ج ��دي ��دة ل �ت �ف��رج ك��رب �ه��م وت��زي��ل‬ ‫همهم‪.‬‬ ‫أ�م��ا الذكرى الثانية‪ ..‬فهي ا�ست�شهاد‬ ‫ال�ق��ائ��د أ�ب��ي ج�ه��اد يف ال���س��اد���س ع�شر من‬ ‫ني�سان ع��ام ‪1988‬م‪ ،‬لقد ك��ان ه��ذا الرجل‬ ‫� �ص��اح��ب ف �ك��ر ث� � ��وري مم� �ي ��ز‪ ..‬وك� � ��ان يف‬ ‫ال�سبعينيات والثمانينيات ال�ع��دو الأول‬ ‫لـ(�إ�سرائيل)‪ ،‬كانت حياته مليئة بالعمل‬ ‫واجل� �ه ��اد وال �ع �ط��اء؛ وق��ام��ت امل �خ��اب��رات‬ ‫ال�صهيونية بتكثيف ج�ه��وده��ا وخططها‬ ‫وعمالئها من �أجل اغتياله‪.‬‬ ‫� �س��اه��م م ��ع رف ��اق ��ه يف ق� ��وات ال �ث��ورة‬ ‫ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة يف ال� �ت� ��� �ص ��دي ل �ل �ع��دو‬ ‫ال�صهيوين يف معركة الكرامة ب��الأردن يف‬

‫‪1968/3/21‬م وع�م��ل ع��ام ‪1971‬م لإع��ادة‬ ‫ال�ب�ن��اء وت��دري��ب املقاتلني الفل�سطينيني‬ ‫وال �ت �ح �� �ض�ير ل �ع �م �ل �ي��ات ف ��دائ� �ي ��ة‪ ،‬وب �ع��د‬ ‫اغ�ت�ي��ال ال�ق��ائ��د ك�م��ال ع ��دوان يف العا�شر‬ ‫م��ن ن�ي���س��ان ع��ام ‪1973‬م يف ب�ي�روت ت��وىل‬ ‫“�أبو جهاد” م�س�ؤولية القطاع الغربي‬ ‫”الأر�ض املحتلة” يف” فتح”‪ ،‬وخ�لال‬ ‫ت��ول �ي��ه امل �� �س ��ؤول �ي��ة خ �ط��ط ل �ل �ع��دي��د من‬ ‫العمليات الفدائية و�أ�شرف على تنفيذها‪،‬‬ ‫منها عملية فندق (�سافوي) يف تل �أبيب‪..‬‬ ‫وع�م�ل�ي��ة ان �ف �ج��ار ال���ش��اح�ن��ة امل�ف�خ�خ��ة يف‬ ‫القد�س يف العام ‪1975‬م‪.‬‬ ‫الذكرى الثالثة‪ :‬القائد الدكتور عبد‬ ‫ال�ع��زي��ز الرنتي�سي أ�� �س��د فل�سطني‪ :‬فقد‬ ‫كان طبيبا و�شاعرا وقائدا ع�سكريا‪ .‬حمل‬ ‫الهم اجلهادي والدعوي منذ �صغره وكان‬ ‫همه الأك�ب�ر حترير فل�سطني م��ن العدو‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬ ‫من �أقواله امل�أثورة‪:‬‬ ‫‪�« -1‬إن ال�سلطة املنبثقة ع��ن ات�ف��اق‬ ‫�أو�سلو امل�ش�ؤوم هي لي�ست �إجنازا وطنيا بل‬ ‫هي �إجناز لالحتالل من �أجل قمع ن�ضال‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني»‪.‬‬ ‫‪« -2‬املوت �آتٍ �سواء بال�سكتة القلبية �أو‬ ‫بالأبات�شي و�أنا �أف�ضل الأبات�شي»‪.‬‬ ‫‪� « -3‬أر�ض فل�سطني جزء من الإميان‪،‬‬ ‫�أر�ض للم�سلمني قاطبة وال يحق لفرد �أو‬ ‫جماعة بيعها �أو �إهدا�ؤها»‪.‬‬ ‫‪� »-4‬سننت�صر يا بو�ش‪� ..‬سننت�صر يا‬ ‫� �ش��ارون و�ستعلمون غ��دا ذل��ك ب� ��إذن اهلل‪،‬‬

‫فكتائب الق�سام �ستزلزلكم يف حيفا وعكا‪،‬‬ ‫و�ست�ضربكم يف تل �أبيب»‪.‬‬ ‫ك��ان الرنتي�سي أ�ح��د ال��ذي��ن ات�خ��ذوا‬ ‫ق � ��رار ان �ط�ل�اق��ة االن �ت �ف��ا� �ض��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة الأوىل � �ض��د االح� �ت�ل�ال‬ ‫«الإ��س��رائ�ي�ل��ي» ع��ام ‪1987‬م‪ ،‬كما �ساهم يف‬ ‫ت�أ�سي�س ح��رك��ة حما�س ال�ت��ي انطلقت يف‬ ‫‪.1987‬‬ ‫وك��ان ق��رار الرنتي�سي عندما �أبعدوا‬ ‫�إىل م��رج ال��زه��ور ب �ع��دم اج�ت�ي��از احل��دود‬ ‫اللبنانية وال�ب�ق��اء يف املنطقة احل��دودي��ة‬ ‫رغم املخاطر املحدقة به‪ ،‬وقال �إما العودة‬ ‫للوطن �أو ال�شهادة‪.‬‬ ‫ت�ع��ر���ض ال�ق��ائ��د ل�ع��دد م��ن حم��اوالت‬ ‫االغ�ت�ي��ال ال�صهيونية‪ ،‬ففي العا�شر من‬ ‫حزيران ‪2003‬م جنا من حماولة اغتيالٍ‬ ‫وا�ست�شهد أ�ح��د مرافقيه وع��د ٌد من امل��ارة‪،‬‬ ‫وبعد ا�ست�شهاد ال�شيخ �أحمد يا�سني اختارت‬ ‫حما�س القائد الرنتي�سي زعيما للحركة‪،‬‬ ‫وبعد عدة �أي��ام كان القائد الرنتي�سي مع‬ ‫ق��در اهلل‪ ،‬ح�ي��ث ت�ع��ر���ض لعملية اغ�ت�ي��ال‬ ‫�صهيونية يف ‪ 17‬ني�سان ‪2004‬م ارتقى فيها‬ ‫�شهيدا وبالأبات�شي كما متنى‪.‬‬ ‫ه � � ��ذه ال � �� � �س�ي��رة ال � �ع � �ط� ��رة ل� �ل� �ق ��ادة‬ ‫التاريخيني يجب �أن تكون �سراجاً منريا‬ ‫للقادة والأجيال يف ال�سري على نف�س النهج‬ ‫والطريق يف العمل الن�ضايل الفل�سطيني‬ ‫واحلفاظ على الثوابت واملبادئ الوطنية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬

‫*من�سق احلملة‬

‫خط الزمن‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫تمزق الدولة األيوبية‬

‫ب�ع��د وف ��اة � �ص�لاح ال��دي��ن الأي ��وب ��ي ت��وىل‬ ‫امللك من بعده �أقاربه و�أبنا�ؤه‪ ،‬و ُق ِّ�سمت مملكة‬ ‫�صالح الدين الأيوبي بينهم‪ ،‬ومن بينهم امللك‬ ‫الأف�ضل علي بن �صالح الدين وكان قد توىل‬ ‫دم�شق وال�ق��د���س و��س��وري��ا‪ ،‬وت��وىل �أم��ر م�صر‬ ‫امل�ل��ك العزيز ع�م��اد ال��دي��ن عثمان ب��ن �صالح‬ ‫الدين‪ ،‬وتوىل الأردن والكرك امللك العادل �أخو‬ ‫تق�سمت‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬و�أ�سماء أ�خ��رى كثرية ّ‬ ‫دول ��ة ��ص�لاح ال��دي��ن رح�م��ه اهلل بينهم‪ ،‬وزاد‬ ‫الأمر �شدة �أن بع�ض الوالة �أعلنوا اال�ستقالل‪،‬‬ ‫مثل ع��ز ال��دي��ن م�سعود وايل املو�صل‪ ،‬وح� ّذر‬ ‫الق�ضاة والعلماء من هذا التق�سيم والتجز�ؤ‬ ‫وح �ث��وا ال ��والة ع�ل��ى ال�ب�ق��اء يف وح ��دة كاملة‪،‬‬

‫قرية صبارين‬ ‫حياة الرجبي– اخلليل‬

‫حتى ال ننسى‬

‫يرجع ا�سمها �إىل الثمرة املعروفة با�سم (ال�صبري) �أو (التني ال�شوكي)‬ ‫وقد ذكرها الإفرجن با�سم (�صابرمي)‪.‬‬ ‫حتتوي القرية على �أ�س�س وبئر �أثري وحتيط بها جمموعة من اخلرب‬ ‫التي ت�ضم مواقع �أثرية‪.‬‬ ‫كانت القرية تقع على طريف وادي التني الذي يعرب القرية من ال�شمال‬ ‫�إىل اجل �ن��وب‪ ،‬وك��ان��ت ط��رق فرعية ت�صلها بطريق حيفا‪ -‬جنني ال�ع��ام‪.‬‬ ‫وبالطريق العام ال�ساحلي‪ ..‬تقع على منحدر ومبنية من احلجارة والطني‪.‬‬ ‫وكانت بئر مبنية كبرية‪ -‬يقال �إنها ر�أ�س قناة قي�صري‪.‬‬ ‫وك��ان نحو ‪ 600‬ن�سمة يعي�شون يف القرية التي كانت تعد (ك�ب�يرة)‪,‬‬ ‫ويزرعون ‪ 55‬فدانا (الفدان= ‪ 250-100‬دومنا) يف الع�صر احلديث بلغ عدد‬ ‫�سكانها ‪ 1670‬م�سلما و‪ 30‬م�سيحيا‪ .‬وك��ان فيها مدر�سة ابتدائية للبنني‪,‬‬ ‫وك��ان �سكانها ي�ت��زودن امل�ي��اه م��ن الكثري م��ن الينابيع واجل ��داول‪ .‬وكانوا‬ ‫يعملون �أ�سا�سا يف الزراعة وتربية املوا�شي وي�ستنبتون احلبوب واخل�ضروات‬ ‫والزيتون‪.‬‬ ‫هاجمت القوات ال�صهيونية القرية عام ‪ 1948‬و�أن�شئت م�ستعمرة رموت‬ ‫من�شيه (‪ )155222‬على �أرا�ضي القرية �إىل ال�شمال ال�شرقي من موقعها‪.‬‬ ‫و�أن�ش�أ الإ�سرائيليون م�ستعمرة عميكام (‪ )152218‬يف �سنة ‪ 1950‬على �أرا�ضي‬ ‫القرية على بعد كيلومرت من موقعها‪.‬‬ ‫�أما عن القرية اليوم اكت�سحت الأ�شواك الربية املوقع الوا�سع‪ ,‬املغطى‬ ‫ب�أنقا�ض امل�ن��ازل احل�ج��ري��ة‪ .‬وتتخلل الأ� �ش��واك �أ��ش�ج��ار ال�صنوبر والتني‬ ‫والزيتون ونبات ال�صبار وي�ستخدم الإ�سرائيليون بع�ض الأرا�ضي املجاورة‬ ‫للرعي ولزراعة �أ�شجار الفاكهة‪.‬‬

‫ي �ع��ال��ج ه ��ذا امل �ق��ال امل ��راح ��ل ال �ت��ي م��ر ف�ي�ه��ا امل �� �ش��روع‬ ‫ال�صهيوين يف حيفا و� �ص��وال ل�سقوطها يف ي��د ال�ه��اغ��ان��اة‬ ‫�أواخر ني�سان عام ‪ .1948‬بد�أ اال�ستيطان ال�صهيوين يف حيفا‬ ‫�أواخر القرن التا�سع ع�شر‪ ،‬حني و�صلتها ‪ 23‬عائلة بولندية‬ ‫�سكنت �شارعا يف اجلزء ال�شرقي من املدينة‪ .‬ا�ستمر تدفق‬ ‫امل�ه��اج��ري��ن م�ن��ذ ذل��ك احل�ي�ن ح�ت��ى ا��ص�ب�ح��وا ي�شكلون ما‬ ‫يقارب ‪ %56‬من عدد ال�سكان عام ‪ ،1946‬االمر الذي مك ّنهم‬ ‫من اال�ستيالء على من�صب رئي�س البلدية‪.‬‬ ‫ع�م��ل ال�صهاينة ع�ل��ى ت�ط��وي��ق امل��دي�ن��ة بامل�ستوطنات‬ ‫املقامة على �سفوح اجلبال‪ ،‬يف الوقت ال��ذي �سيطروا فيه‬ ‫على اقت�صاد املدينة ف�أقاموا امل�صانع وال�شركات وا�ستولوا‬ ‫على ق�ط��اع اخل��دم��ات‪ ،‬وع�م�ل��وا على تطبيق م�ب��د أ� العمل‬ ‫العربي م�ستغلني ا�شتداد املقاومة الفل�سطينية‪ ،‬كما ن�شطوا‬ ‫يف ن�شر قيم التغريب بني ال�سكان اجتماعيا وثقافيا‪.‬‬ ‫حاول ال�صهاينة دفع الفل�سطينيني للهجرة من املدينة‬ ‫منذ وقت مبكر عرب تنفيذ بع�ض االعمال الإرهابية ما بني‬ ‫‪ 1938-1937‬مثل تنفيذ بع�ض االغ�ت�ي��االت وو��ض��ع قنابل‬ ‫و�سيارات مفخخة داخل اال�سواق الفل�سطينية‪ ،‬راح �ضحيتها‬ ‫الع�شرات م��ن الفل�سطينيني‪ ،‬يف ح�ين اندلعت مواجهات‬ ‫عنيفة �إث��ر ق��رار التق�سيم ‪ ،181‬حيث ك��ان��ت حيفا �ضمن‬ ‫الدولة اليهودية املقرتحة رغم �أن فيها ما يقارب ‪ 75‬الف‬ ‫عربي‪ ،‬وا�ستمرت خم�سة �أ�شهر �إىل �أن �سقطت املدينة يف ‪/23‬‬ ‫ني�سان‪ .1948/‬وقد رحل عنها يف االي��ام االوىل من القتال‬ ‫حوايل ‪ 15000‬عربي‪� ،‬أغلبهم من النخب املي�سورة واملثقفة‪،‬‬ ‫االمر الذي �أ َّثر �سلبا على �صمودها‪.‬‬ ‫ا�ستخدم ال�صهاينة بع�ض التكتيكات احلربية‪� ،‬إذ كانوا‬ ‫يلقون الرباميل املتفجرة من التالل العالية على االحياء‬ ‫العربية‪ ،‬وعملوا على منع االم��دادات الع�سكرية للمقاومة‬ ‫الفل�سطينية (‪ 500-400‬مقاتل)‪ ،‬ون�شط م�ستعربوهم داخل‬ ‫االح �ي��اء ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وب�ث��وا دع��اي��ة مكثفة ل�ضرب معنويات‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬فكانوا يجوبون االحياء بال�سيارات املحملة‬ ‫بال�سماعات يدعون الفل�سطينيني للرحيل‪ ،‬كما ا�ستفادوا‬ ‫من دعم االدارة الربيطانية لهم‪ .‬ن َّفذ لواء كرملي (‪2000‬‬ ‫ج�ن��دي) يف ني�سان هجوما �شامال الح�ت�لال امل��دي�ن��ة على‬ ‫م��رح�ل�ت�ين‪ ،‬مت� َّث�ل��ت االوىل يف عملية امل�ق����ص (م���س�ب��ارمي)‬ ‫بهدف ف�صل املدينة عن حميطها القروي‪ ،‬ومع ان�سحاب‬ ‫اجل�ي����ش ال�بري �ط��اين ب� ��د�أت عملية �إزال� ��ة اخل �ب��ز املتخمر‬ ‫(بيعور َحميت�س) يف �إ��ش��ارة �إىل ع��ادة دينية يهودية حيث‬ ‫يطهرون بيوتهم من اخلبز ع�شية عيد الف�صح‪ ،‬وهذا يعني‬ ‫�أنهم عزموا على تطهري املدينة من الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫وكانت �أوامر قائد الهجوم مردخاي مكليف �أن «اقتلوا‬ ‫ك��ل ع��رب��ي ت���ص��ادف��ون��ه‪ ،‬واح��رق��وا جميع اال��ش�ي��اء القابلة‬ ‫ل�لاح�تراق‪ ،‬واقتحموا البيوت باملتفجرات»‪ ،‬وبعد معارك‬ ‫�ضارية ا�ستمرت ثالثة �أي��ام‪ ،‬متكن ال�صهاينة م��ن �إجبار‬ ‫الفل�سطينيني على الرحيل‪ ،‬ومل يتبق من ‪ 75‬الف فل�سطيني‬ ‫اال ثالثة �آالف‪ ،‬ح�شروا يف حي وادي الن�سنا�س غربي حيفا‬ ‫القدمية‪ ،‬وبقوا يقاومون �سيا�سات التهويد واالقتالع حتى‬ ‫يومنا هذا(�أ�صبح عددهم ‪ 35‬الف فل�سطيني)‪.‬‬

‫لكنهم مل يتفقوا ومل ي�ستمعوا لهم‪.‬‬ ‫مل يكن «الأف�ضل» وايل دم�شق والقد�س‬ ‫و�سوريا الغربية حممود ال�سرية مثل وال��ده‪،‬‬ ‫بل �إنه �أ�ساء للنا�س والعلماء والأم��راء‪ ،‬وظلم‬ ‫ال�ن��ا���س وف��ر���ض عليهم ال���ض��رائ��ب ال�شديدة‪،‬‬ ‫حتى �ضج النا�س فبد�أوا ير�سلون الر�سل �إىل‬ ‫�أخيه وايل م�صر العزيز‪ ،‬ال��ذي وجد فر�صته‬ ‫لي�ضم حكم ال�شام إ�ل�ي��ه‪ ،‬فحرك جي�شاً نحو‬ ‫دم�شق‪ ،‬و�أعلن احلرب �ضد �أخيه العادل الذي‬ ‫طلب امل�ساندة م��ن عمه ال �ع��ادل‪ ،‬ف��أر��س��ل �إىل‬ ‫العزيز الذي كان قد و�صل و�سيطر على اجلزء‬ ‫اجل�ن��وب��ي م��ن فل�سطني ين�صحه ب��ال�ب�ق��اء يف‬ ‫م�صر وعدم دخول ال�شام‪ ،‬فا�ستجاب لن�صيحة‬ ‫عمه وعاد �إىل م�صر‪.‬‬ ‫مل يكن العزيز ذا �سرية �أح�سن من �أخيه‬

‫الأف�ضل مع الرعية‪ ،‬كان يظلم النا�س وي�سيء‬ ‫�إل�ي�ه��م‪ ،‬فالأف�ضل يظلم يف دم�شق والقد�س‪،‬‬ ‫وال �ع��زي��ز يظلم يف م�صر وج �ن��وب فل�سطني‪،‬‬ ‫وا�ستمرت النزاعات بينهما‪ ،‬وزاد البالء على‬ ‫�أه ��ل ال���ش��ام ف�ط��ال�ب��وا ال�ع��زي��ز ب��ال�ت��دخ��ل م��رة‬ ‫أ�خ � ��رى‪ ،‬ف �ح��رك ج�ي���ش�اً م ��رة أ�خ� ��رى وه��اج��م‬ ‫دم�شق‪ ،‬وا�ستعان الأف�ضل بعمه ال�ع��ادل مرة‬ ‫أ�خ � ��رى ال� ��ذي ك ��ان ع �ل��ى ن �ه��ج � �ص�لاح ال��دي��ن‬ ‫فحاول �أن ي�صلح بني الأخوين فلم ي�ستطع‪،‬‬ ‫ووج��د أ�ن��ه ال بد من ح�سم هذا اخل�لاف‪ ،‬و�أن‬ ‫الأف�ضل ه��و �أ��س��و�أ الرجلني‪ ،‬فقام مب�ساعدة‬ ‫العزيز على احتالل دم�شق‪ ،‬ثم �أمره �أن يرجع‬ ‫�إىل م�صر وتوىل هو �أمر دم�شق‪ ،‬و�صار العادل‬ ‫وال �ع��زي��ز ه�م��ا ال ��رج�ل�ان ال��رئ�ي���س��ان ال �ل��ذان‬ ‫يحكمان م�صر وبالد ال�شام‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫دراســــــــات‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫تنامي �إمكانيات الثوار ي�ضغط على النظام ال�سوري‬

‫حملة إدلب من أهم تطورات الحرب ونقطة التحول املحرية‬ ‫جيفري وايت وعال عبداحلميد الرفاعي‪ -‬معهد وا�شنطن‬ ‫يف ‪ 22‬ني�سان‪� ،‬أق���دم ائ ٌ‬ ‫��ت�لاف م��ن ق���وات ال��ث��وار ال�����س��وري�ين على‬ ‫�شن عملية كبرية �أُطلق عليها ا�سم "معركة الن�صر" بهدف إ�خ��راج‬ ‫ق���وات ن��ظ��ام الأ���س��د م��ن حمافظة �إدل���ب ال�شمالية‪ ،‬وذل���ك يف أ�ع��ق��اب‬ ‫جناح العملية لل�سيطرة على عا�صمة املحافظة يف نهاية �آذار‪ .‬وتوىل‬ ‫اجلهاديون قيادة هذه احلملة دون �أن يكون لهم دور ح�صري فيها‪،‬‬ ‫علماً ب�أنها كانت �أك�بر حجماً و�أو�سع امتداداً من �سابقتها‪ ،‬وانطوت‬ ‫على بع�ض من �أ�شر�س املعارك يف هذه احلرب ومن املمكن �أن ت�شكل‬ ‫نقطة حت ّول فيها‪.‬‬ ‫و�إذا مت ّكن ال��ث��وار من تر�سيخ مكا�سبهم الأخ�ي�رة وا�ستغاللها‪،‬‬ ‫���س��ي��ك��ون ال��ن��ظ��ام ق���د م��ن��ي ب��ه��زمي��ة ���س��اح��ق��ة أ�خ�����رى ���ض��م��ن �سل�سلة‬ ‫االنتكا�سات التي يتعر�ض لها منذ �شباط‪ ،‬وهي �سل�سلة �أحداث توحي‬ ‫بتدهور �إمكانيات احلكومة وق��وات التحالف‪ .‬وبذلك ي�صبح الثوار‬ ‫على ا�ستعداد ل�شن املزيد من الهجمات يف �شمال البالد‪ ،‬مع احتمال‬ ‫�أن متدهم املعنويات املرتفعة بالطاقة الالزمة على جبهات �أخرى‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪� ،‬سيعود الف�ضل الأكرب يف جناحاتهم �إىل الف�صائل‬ ‫الإ�سالمية ومن بينها تلك املرتبطة بـ تنظيم «القاعدة»‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�سيق ّوي مركزهم الع�سكري وال�سيا�سي يف ال�شمال وم��ن املُ��رج��ح �أن‬ ‫يعززه �أي�ضاً يف مناطق �أخرى من �سوريا‪.‬‬ ‫بيد‪ ،‬قد ي�ستطيع النظام �ضبط اال�ستقرار‪ ،‬و�إذا جنح يف ذلك‪،‬‬ ‫ف�ست�شري الأمور �إىل �أنه ال يزال منخرطاً يف املعركة وقادراً على �شن‬ ‫عمليات ع�سكرية قوية‪.‬‬ ‫احلملة على �إدلب‬ ‫ي�شمل الهجوم احلايل املنطقة الواقعة بني ج�سر ال�شغور و�أريحا‬ ‫يف حم��اف��ظ��ة �إدل����ب اجل��ن��وب��ي��ة م��ن ج��ه��ة‪ ،‬و���س��ه��ل ال��غ��اب ال�����ش��م��ايل يف‬ ‫حمافظة حماة من جهة �أخرى‪ .‬وت�شكل هذه املناطق نتوء خط دفاعي‬ ‫ب���ارزا م��ن الأرا���ض��ي اخلا�ضعة ل�سيطرة النظام متتد م��ن حمافظة‬ ‫الالذقية مبا�شرة �إىل اجلنوب من مدينة �إدلب‪ .‬ويبدو �أن ا�سرتاتيجية‬ ‫الثوار تتمحور حول ا�ستغالل موقع النظام البالغ ال�ضعف هناك من‬ ‫�أجل ك�سر قب�ضته على املحافظة و�إيجاد ظروف مالئمة ل�شن عمليات‬ ‫متابعة يف مناطق �أخرى يف �شمال البالد‪.‬‬ ‫ولعل التخطيط لهذه العملية قد بد أ� يف وقت مبكر من كانون‬ ‫الأول‪ ،‬حيث �شرعت ق��وى ال��ث��وار بتنفيذ عمليات م�ستحكمة على‬ ‫اخلط الدفاعي يف �أواخر �آذار مع اجتياح مدينة �إدلب (انظر املر�صد‬ ‫ال�سيا�سي ‪" ،2396‬معركة �إدل���ب‪ :‬التداعيات الع�سكرية")‪� .‬إن هذا‬ ‫الأمر قد مهّد الطريق �أمام تنفيذ عمليات م�ستمرة �أو�سع نطاقاً يف‬ ‫مناطق اخلط الدفاعي و�شمال حماة‪.‬‬ ‫�إال �أن اجلولة الثانية من احلملة ات�صفت بتعقيد �أك�بر‪ -‬كونها‬ ‫عملية كبرية متعددة الأهداف وت�ستلزم العديد من الأعمال املن�سقة‪.‬‬ ‫وعلى غ��رار املعركة التي ُ�شنت على مدينة �إدل��ب‪ ،‬ت�ضم هذه احلملة‬ ‫العديد من جماعات الثوار‪ ،‬مبا فيها «جي�ش الفتح»‪ ،‬واجلماعة املظلية‬ ‫ال��ت��ي ت�ضم «جبهة الن�صرة» التابعة لـتنظيم «ال��ق��اع��دة»‪ ،‬و«�أح���رار‬ ‫ال�شام»‪ ،‬و«جند الأق�����ص��ى»‪ ،‬و«جي�ش �أن�صار ال�سنة»‪ ،‬و«فيلق ال�شام»‪،‬‬ ‫و«لواء احلق‪ ،‬و«�أجناد ال�شام»‪ .‬وتقوم كتائب الثوار بعملياتها بالتعاون‬ ‫م��ع �ست ج��م��اع��ات م��ت��م��ردة أ�خ���رى ه��ي‪« :‬جي�ش الإ����س�ل�ام»‪ ،‬و«جبهة‬ ‫ال�شام»‪ ،‬و«�صقور ال�شام»‪ ،‬و«جتمع �سهل الغاب»‪«/‬جتمع �صقور الغاب»‪،‬‬ ‫و«جبهة ال�صمود»‪ ،‬و«الفرقة ال�ساحلية الأوىل»‪ ،‬التي �أطلقت عملياتها‬ ‫يف �سهل الغاب‪ .‬وحتارب ثالثة عنا�صر �أجنبية �أخرى تابعة لـتنظيم‬ ‫«القاعدة» �إىل جانبهم �أي�ضاً وهي‪« :‬كتيبة ترك�ستاين» (تعرف �أي�ضاً‬ ‫با�سم «ح��زب ترك�ستان الإ�سالمي»)‪ ،‬و«جند ال�شام»‪ ،‬و«جبهة �أن�صار‬ ‫الدين» (جماعة مظلية ت�ضم ف�صائل �أ�صغر من املقاتلني‪ ،‬من بينها‬ ‫جماعة «جي�ش املهاجرون والأن�صار» حتت قيادة �شي�شانية و «حركة‬ ‫�شام الإ�سالم» حتت قيادة مغربية)‪.‬‬ ‫وق��د مت�� ّك��ن ال��ث��وار م��رة �أخ���رى م��ن ح�شد جمموعة ك��ب�يرة من‬ ‫القوات والأ�سلحة الثقيلة‪ .‬وتفيذ التقارير �أن عدد املقاتلني امل�شاركني‬ ‫يف العملية ي�تراوح بني ع�شرة وثالثة ع�شر �أل��ف مقاتل ‪-‬وه��ذا عدد‬ ‫معقول نظراً �إىل �ضلوع ‪ 16‬تنظيما خمتلفا يف العملية‪ .‬كما يبدو �أن‬

‫ه�ؤالء املقاتلني جمهزون بكمية كافية ووافية من الأ�سلحة والذخائر‪.‬‬ ‫وت�شمل الأ�سلحة الثقيلة امل�ستخدمة دبابات "تي‪ ،"55-‬و "تي‪،"62-‬‬ ‫و "تي‪ ،"72-‬ومركبات م�شاة قتالية من نوع "بي �أم پي"‪ ،‬وقاذفات‬ ‫�صواريخ‪ ،‬ومدافع ه��اون‪ ،‬ور�شا�شات ثقيلة م�ؤللة م�ضادة للطائرات‬ ‫(م��ن عيار ‪ 14.5 ،12.7‬و ‪ 23‬ملم)‪ .‬كما مت ا�ستخدام ع��دة �أن���واع من‬ ‫الأ�سلحة امل�����ض��ادة للدبابات ب�شكل مك ّثف‪ ،‬مب��ا فيها ق��ذائ��ف الدفع‬ ‫ال�صاروخية من طراز "�آر پي جي‪ ،"7S-‬و "�آر پي جي‪ ،"22S -‬و "�إم‪-‬‬ ‫‪ ،"79s‬و�صواريخ "تاو"‪ .‬كما �أن �أ�شرطة الفيديو التي عر�ضها الثوار‬ ‫املوجهة على العربات‬ ‫ُتظهر ع��دة هجمات دقيقة ب�صواريخ "تاو" ّ‬ ‫املدرعة واملواقع العائدة للنظام‪.‬‬ ‫ويف ال��واق��ع �أن التكتيكات ال��ت��ي ي�ستخدمها ال��ث��وار يف احلملة‬ ‫الراهنة ت�شابه تلك التي ا�س ُتخدمت يف املعركة على مدينة �إدل��ب‪.‬‬ ‫فقد عمل املقاتلون على ع��زل النقاط احل�صينة التابعة للنظام يف‬ ‫الأري����اف ث��م االنق�ضا�ض عليها‪ ،‬فقطعوا ب��ذل��ك خ��ط��وط التوا�صل‬ ‫�ضمن اخلط الدفاعي‪ .‬كما جرى ق�صف املناطق املدنية واخرتاقها‬ ‫واال�ستحواذ عليها يف املواجهات القتالية املبا�شرة‪ ،‬يف حني ا�س ُتهدفت‬ ‫املواقع ذات املقاومة القوية بـ"عبوات نا�سفة مرجتلة حممولة على‬ ‫�سيارة مفخخة"‪.‬‬ ‫وتوفر امل�صادر املتحالفة مع احلكومة �صورة عن نظام املعركة‬ ‫الذي يتبعه النظام ال�سوري‪ .‬ويف بداية الهجوم‪� ،‬شكلت قوات النظام‬ ‫م��رة �أخ���رى خليط م��ن اجل��ن��ود النظاميني م��ن "اللواء ‪ "87‬التابع‬ ‫لـ"الفرقة احل��ادي��ة ع�شرة"‪( ،‬ال��ذي��ن �سبق �أن ت��ل��ق��وا ال��ع��دي��د من‬ ‫ال�ضربات يف املعركة على مدينة �إدل��ب)‪ ،‬وعنا�صر من "قوات الدفاع‬ ‫الوطني" و�آخ��ري��ن م��ن "قوات النمر" (�إح���دى ال��وح��دات القتالية‬ ‫الأك�ثر فعالية ل��دى النظام ال�سوري)‪ ،‬ورمب��ا عنا�صر من "فوج ‪54‬‬ ‫قوات خا�صة"‪ .‬وقد �أفيد �أن التعزيزات التي �أر�سلت �إىل �ساحة املعركة‬ ‫ت�شمل عنا�صر من ميلي�شيا "احلزب ال�سوري القومي االجتماعي"‬ ‫و"احلر�س اجلمهوري اللواء ‪ ،"106‬و"كتيبة الدبابات ‪ "40‬وقوات من‬ ‫«حزب اهلل»‪.‬‬ ‫ويف بادئ الأمر‪ ،‬حاول النظام �إحكام �سيطرته على املناطق املدنية‬ ‫ونقاطه احل�صينة املنت�شرة على امتداد اخلط الدفاعي‪ .‬وبالرغم من‬

‫بع�ض الهجمات امل�ضادة التي ُ�ش ّنت حملياً وتكللت �أحياناً بالنجاح‪،‬‬ ‫ب��دا �أن ال��وح��دات املتمركزة يف ع��دة م��واق��ع ق��د ح��ارب��ت لوحدها �إىل‬ ‫�أن مت هزميتها‪ ،‬ويف ح���االت معينة ع��م��دت ق���وات ال��ن��ظ��ام �إىل ترك‬ ‫مواقعها عو�ضاً عن مواجهة الدمار والهزمية‪ .‬وحاول النظام جمدداً‬ ‫ا�ستخدام قوته اجلوية لعرقلة عمليات الثوار �إمنا ف�شل يف م�ساعيه‬ ‫�إىل ح ٍّد كبري‪ ،‬ومن املرجح �أن الطق�س ال�سيئ الذي واجهه يف البداية‬ ‫لعب دوراً يف هذا الف�شل‪� .‬أما اليوم فيلج أ� النظام �إىل القوة اجلوية‬ ‫لي�ستهدف املناطق الع�سكرية واملدينة التي ا�ستوىل عليها الثوار عن‬ ‫طريق الق�صف املكثف‪.‬‬ ‫احل�صيلة‬ ‫لقد ا�ستحوذ «جي�ش الفتح» وحلفا�ؤه على مدينة ج�سر ال�شغور‬ ‫ومع�سكر "معمل القرميد" �شرقي �أري��ح��ا بالإ�ضافة �إىل ع��دد من‬ ‫مواقع النظام يف �سهل الغاب‪ ،‬علماً ب���أن بع�ض املواقع كافحت بوجه‬ ‫تلك ال��ق��وات ومل ت�سقط �إال باملواجهات املبا�شرة‪ ،‬يف حني ا�ستعادت‬ ‫ق���وات النظام بع�ضاً م��ن تلك امل��واق��ع م��ن خ�لال الهجمات امل�ضادة‬ ‫املحلية‪� .‬أما ح�صن معمل القرميد ف�صمد �أمام العديد من عمليات‬ ‫الزحف احلازمة قبل �أن ي�سقط يف هجوم مب�ساعدة عدد من الهجمات‬ ‫االنتحارية‪.‬‬ ‫ويبدو �أن الهجوم ا�ستنزف �أي�ضاً ق��وات النظام ب�شكل كبري‪� ،‬إذ‬ ‫ُت�ص ّور مقاطع الفيديو ال�صادرة عن الثوار عدداً كبرياً من ال�ضحايا‬ ‫يف �صفوف قوات النظام‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن اال�ستيالء على الدبابات ومركبات‬ ‫امل�شاة القتالية والر�شا�شات الثقيلة امل�ضادة للطائرات واملدفعيات‬ ‫وقاذفات ال�صواريخ وقذائف الهاون والذخائر‪� ،‬أو الدمار الذي �أحلق‬ ‫بها‪ .‬ونظراً لطبيعة احلرب اال�ستنزافية‪ ،‬ت�ض ّر خ�سارة اجلنود بالنظام‬ ‫ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫وعلى نطاق �أو�سع‪� ،‬أبدى الثوار حت�سناً يف مهاراتهم العملياتية‪ ،‬ال‬ ‫�سيما «جبهة الن�صرة» و «�أحرار ال�شام»‪ .‬فقد �شمل الهجوم عدة معارك‬ ‫من�سقة امتدت على م�ساحة وا�سعة‪ ،‬لذلك ف�إن ظهور هذا النوع من‬ ‫الإمكانيات ي�شكل تهديداً خطرياً على النظام‪ .‬وتبقى زمام املبادرة يف‬ ‫�إدلب و�شمال حماة بني �أيدي الثوار‪ ،‬على الأقل يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬ال يزال النظام ي�سيطر على ق�سم مُ�صغر من اخلط‬

‫الدفاعي وبع�ض املواقع املهمة‪ ،‬مع الإ�شارة �إىل �أن املعارك ا�ستنزفت‬ ‫قوات الثوار ككل وك ّبدتها خ�سائر كبرية يف الأرواح عند بع�ض النقاط‬ ‫امل��ه��م��ة‪ .‬وحت���اول ق���وات ال��ن��ظ��ام �أن ت��و� ّ��س��ع اخل��ط ال��دف��اع��ي يف بع�ض‬ ‫املناطق و�أن ت�ستحدث طريقاً بدي ً‬ ‫ال للإمدادات عرب هذا اخلط‪� .‬إال‬ ‫�أن تطور املعركة يف الأيام املقبلة يعتمد على عدد من العوامل‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫• ق��درة الثوار على احلفاظ على اندفاعهم ووح��دة جهودهم‬ ‫خالل الت�صدي للهجمات امل�ضادة التي ي�شنها النظام‪.‬‬ ‫• ق��درة النظام على تفادي خ�سارة املزيد من امل��واق��ع املهمة‪،‬‬ ‫ونقل التعزيزات �إىل املنطقة‪ ،‬والنجاح بهجماته امل�ضادة‪.‬‬ ‫التداعيات‬ ‫�أم��ام الثوار فر�ص ٌة الختتام احلملة على �إدل��ب بتحقيق انت�صار‬ ‫�ساحق آ�خ��ر وبالتايل الق�ضاء على موقع النظام يف املحافظة وعلى‬ ‫القوات التي تدافع عنها‪ .‬لكن هذه العملية تتطلب املزيد من الذخائر‬ ‫والأ�سلحة الثقيلة‪ ،‬وه��ذه الأخ�يرة �ست� ّؤمن الطاقة الالزمة لتنفيذ‬ ‫املزيد من العمليات‪ -‬وخ�صو�صاً من قبل العنا�صر الإ�سالمية‪ ،‬ولكن‬ ‫لي�س من قبلهم فقط‪.‬‬ ‫بيد‪� ،‬إذا مت ّكن النظام من ال�صمود ومن جتنب املزيد من اخل�سائر‬ ‫ال��ف��ادح��ة وا�ستعادة امل��زي��د م��ن امل��واق��ع التي خ�سرها‪ ،‬ق��د يكون وقع‬ ‫احل�صيلة النهائية �أ�شبه باالنتكا�سة على الثوار‪ .‬ف�سيكونون بذلك قد‬ ‫�أ�ضاعوا فر�صة مهمة على �أنف�سهم و�سي�صبح موقع النظام يف �إدلب‬ ‫�آمناً للوقت الراهن حتى لو بن�سبة �أخف‪ -‬على الأقل �إىل حني ي�صبح‬ ‫با�ستطاعة الثوار تنفيذ جهد كبري �آخر‪.‬‬ ‫ويف ك��اف��ة الأح����وال‪ ،‬ي��واج��ه النظام ال��ي��وم و�ضعاً �صعباً للغاية‪.‬‬ ‫فحجم ونطاق احلملة التي ي�شنها ال��ث��وار يف �إدل��ب وحماة ي�شكالن‬ ‫حتدياً حقيقياً ال�سرتاتيجيته و�إمكانياته‪ .‬فلم ي�ستطع النظام من‬ ‫ا�ستعادة عا�صمة املحافظة التي خ�سرها يف �آذار بينما يحدِ ق اليوم‬ ‫تهدي ٌد خطري ب�صلب ما تبقى من موقعه الع�سكري يف املنطقة‪ .‬وي�أتي‬ ‫ه��ذا التحدي و�سط انتكا�سات �أخ��رى مني بها النظام يف حمافظات‬ ‫حلب‪ ،‬والقنيطرة‪ ،‬ودرعا‪ ،‬حيث تباط�أت هجماته �أو تراجعت حتى يف‬ ‫الأحيان التي �شاركت فيها القوات احلليفة التي يعتمد عليها عاد ًة‪.‬‬ ‫وبالإجمال ينذر الو�ضع العام باحتمال تدهور القدرات الع�سكرية بعد‬ ‫�أربع �سنوات من حرب اال�ستنزاف‪ .‬وحتى جتنب اخل�سارة الفادحة يف‬ ‫�إدلب قد ال يبدد بال�ضرورة ال�شعور املتجدد بخ�سارة النظام الو�شيكة‪.‬‬ ‫فقوات النظام تتعر�ض لل�ضغط على جبهات �أخرى �أي�ضاً‪ ،‬حتى على‬ ‫مقربة من دم�شق‪ ،‬كما �أنها ال متلك جما ًال للمناورة يخ ّولها االنت�شار‬ ‫يف النقاط اجلوهرية يف احل��رب‪ .‬وما حتتاج �إليه حكومة دم�شق هو‬ ‫قوات �إ�ضافية (و�أك�ثر موثوقية)‪ ،‬مع �أنه ال يُعرف من �أين قد ت�أتي‬ ‫ه��ذه ال��ق��وات‪ .‬فقد ي��ك��ون حليفه «ح���زب اهلل» وح��ل��ف��ا�ؤه الإي��ران��ي��ون‬ ‫وال��ع��راق��ي��ون م�ترددي��ن يف اال���س��ت��م��رار ب��دف��ع كلفة م��ت��زاي��دة مقابل‬ ‫ا�ستثمار �سيبوء رمبا بالف�شل‪ .‬كما �أن النظام بحاجة �إىل �إعادة تقييم‬ ‫ا�سرتاتيجياته الع�سكرية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وحتى كتابة ه��ذه ال�سطور‪ ،‬تبدو حملة �إدل��ب من �أه��م تطورات‬ ‫احل���رب ورمب���ا �أي�����ض��اً نقطة ال��ت��ح��ول امل��ح رّ�ّيرة ال��ت��ي ت��دل على تغيري‬ ‫وا�ضح يف الزخم �ضد النظام بعد �أربع �سنوات من القتال غري احلا�سم‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لأول��ئ��ك ال��ذي��ن ي�سعون �إىل حتقيق ح�صيلة �إيجابية يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬ف�إن هذا هو الوقت املنا�سب لفر�ض �أق�صى قدر من ال�ضغط‬ ‫على ال��ن��ظ��ام‪ ،‬و�إرغ��ام��ه على التفاو�ض ب�صراحة على [بدء عملية‬ ‫انتقالية �أو الت�سبب بخ�سارته الع�سكرية‪.‬‬ ‫جيفري واي��ت ه��و زميل لل�ش�ؤون الدفاعية يف معهد وا�شنطن‬ ‫و�ضابط كبري �سابق ل�ش�ؤون اال�ستخبارات الع�سكرية‪ .‬عُال عبداحلميد‬ ‫الرفاعي هي الجئة �سيا�سية من �سوريا وم�ساعدة باحثة يف برنامج‬ ‫ال�سيا�سة العربية يف املعهد‪.‬‬ ‫معهد وا�شنطن‬ ‫‪http://www.washingtoninstitute.org/‬‬ ‫‪ar/policy-analysis/view/growing-rebel‬‬‫‪capabilities-press-the-syrian-regime‬‬

‫خالف ًا للواليات املتحدة ميلك ال�صينيون ا�سرتاتيجية �شديدة الو�ضوح لزيادة نفوذهم‬

‫تحول الشرق األوسط نحو آسيا‬

‫دايفد روثكوف‪ -‬فورين بولي�سي‬ ‫ه��ل ت��ذك��رون ال��ت��ح��ول �إىل �آ���س��ي��ا؟ احل��رك��ة امل��م��ي��زة ال��ك��ب�يرة يف‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية لفرتة باراك اوباما الرئا�سية الأوىل التي �أطلق‬ ‫البع�ض عليها ا���س��م «�إع����ادة ال��ت��وازن اال���س�ترات��ي��ج��ي»؟ كنا م�ضينا‬ ‫يف حت��دي��د ج��دي��د لأول��وي��ات��ن��ا وو���ض��ع ���ص��راع��ات ال�����ش��رق الأو���س��ط‬ ‫وراءنا وتخ�صي�ص جهود كبرية وتطبيق ا�سرتاتيجية للتعامل مع‬ ‫اخلطوات اال�سرتاتيجية التي يتعني على �أمريكا �أن تخطوها لت�أخذ‬ ‫يف احل�سبان نهو�ض املنطقة الأ�سرع منواً يف العامل‪.‬‬ ‫يف غ�����ض��ون ذل���ك‪ ،‬ا���س��ت��ق��ال �صاحبا امل�����ش��روع وحم��رك��اه وزي���رة‬ ‫اخلارجية هيالري كلينتون وم�ست�شار الأمن القومي توم دونيلون‬ ‫من من�صبيهما يف �إدارة اوباما‪ ،‬ما �أدى �إىل خ�سارة املبادرة اندفاعتها‪.‬‬ ‫ومنذ ‪ ،2013‬مل ي�صدر ما يزيد عن ت�أكيدات تقول ان التحول ما‬ ‫زال ج��اري��اً – رغ���م وج���ود دل��ي��ل �صغري وث��م�ين ع��ل��ى ذل���ك (ات��ف��اق‬ ‫النقل التجاري عرب املحيط الهادئ)‪� .‬أما املنطقة التي �أملت الإدارة‬ ‫بالتحول بعيداً عنها‪� ،‬أي ال�شرق الأو���س��ط‪ ،‬فما زال��ت متت�ص كل‬ ‫اجلهود وما زال امل�س�ؤولون الر�سميون يف الإدارة عاجزين عن القيام‬ ‫مب��ا يزيد ع��ن إ�مي���اءات رم��زي��ة �أو م��ب��ادرات �صغرية ن�سبياً لإظهار‬ ‫الأولوية التي منحتها �أمريكا لآ�سيا على ر�أ���س الئحة مهماتها يف‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية‪.‬‬ ‫مع ذلك ح�صل �أمر طريف‪ .‬بينما كنا ما�ضني يف االنتقال �إىل‬ ‫ال���دوران الراق�ص ح��ول املحور يف ال�شرق الأو���س��ط –ونحن ن�سعى‬ ‫�إىل االبتعاد لكننا نرجع �إىل حيث كنا– اتفقت بلدان املنطقة‪ ،‬من‬ ‫احللفاء واخل�صوم �سواء ب�سواء‪ ،‬على ر�ؤية �أمريكا حتاول اخلروج �أو‬ ‫االنكفاء �أو �أن تقود من اخللف‪ .‬وعندما ت�صرفت وا�شنطن‪ ،‬كان ذلك‬ ‫ا�ستجابة لأزم��ة‪ .‬وحتى عندما ت�صرفت‪ ،‬بدا �أن �أك�ثر ما قامت به‬ ‫يرمي �إىل �أن تقوم باحلد الأدنى‪ .‬مبادرة الواليات املتحدة الوحيدة‬ ‫الكبرية‪� ،‬أي الدفع يف اجت��اه اتفاق ن��ووي مع �إي��ران‪ُ ،‬نظر �إليه من‬ ‫جميع حلفائنا التقليديني تقريباً ك�أمر �أ���س��و�أ من �إع���ادة التوازن‬ ‫الآ���س��ي��وي ال��ذي �أقلقهم باعتباره �إ���ش��ارة �إىل االن��ك��ف��اء الأم�يرك��ي‪.‬‬ ‫بالن�سبة �إليهم‪ ،‬من �إ�سرائيل �إىل دول اخلليج‪ ،‬اع ُترب االتفاق تغرياً‬ ‫لي�س للخروج من املنطقة بل كدخول عدو جديد �إليها‪.‬‬ ‫وق����ررت جم��م��وع��ة م��ن �أه���م ال����دول يف ال�����ش��رق الأو����س���ط‪ ،‬بعد‬ ‫انزعاجها من تردد وت�أرجح القوة العظمى �أو رمبا ب�سبب ما يبدو‬ ‫عليها م��ن �آث���ار دوار‪� ،‬أن تقوم مب��ا ال يبدو �أن �أم�يرك��ا �ستقوم به‪:‬‬ ‫لقد بد�أت الدول هذه بتنفيذ حتولها اخلا�ص نحو �آ�سيا ويف بع�ض‬ ‫احلاالت‪� ،‬س ّرعت اجتاهاً كان قد بد�أ �سابقاً‪.‬‬

‫ق��ال يل زعيم من ال�شرق الأو���س��ط �أخ�ي�راً «نحتاج �إىل عالقة‬ ‫ميكن االعتماد عليها مع قوة كربى‪� .‬إذا مل يعد ممكناً �إدراج الواليات‬ ‫املتحدة يف احل�ساب‪ ،‬فعلينا االلتفات �إىل جهة �أخرى»‪.‬‬ ‫ك��ان��ت النتيجة ت��ع��زي��ز ال��ع�لاق��ات ال�صينية (ك��ذل��ك الهندية‬ ‫واليابانية والكورية اجلنوبية‪� ،‬إىل درجة �أقل) مع العديد من دول‬ ‫ال�شرق الأو�سط الأك�بر‪ .‬ورغ��م �أن ال�صراع يف اليمن قو�ض خطط‬ ‫الرئي�س ال�صيني ت�شي جينبينغ لزيارة ال�سعودية وم�صر‪� ،‬إال �أن ذلك‬ ‫لي�س �سوى توقف ق�صري يف التيار امل�ستمر من زيارات قادة ال�شرق‬ ‫الأو�سط �إىل ال�صني والعك�س بالعك�س‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل الإع�ل�ان عن ا�ستثمارات جديدة بقيمة ‪ 46‬بليون‬ ‫دوالر يف باك�ستان احلليفة التقليدية لل�صني‪ ،‬ك��ان وزي��ر التجارة‬ ‫اخلارجية ال�صيني العباً مهماً يف قمة �شرم ال�شيخ الأخ�يرة التي‬ ‫ركزت على اال�ستثمار يف م�صر وعقد اجلانبان اجتماعات عدة رفيعة‬ ‫امل�ستوى‪ .‬و�أقيم يف العام املا�ضي «�أ�سبوع ال�صني» يف �إ�سرائيل مرتافقاً‬ ‫مع زيارة نائب رئي�س الوزراء ال�صيني حام ً‬ ‫ال وعوداً جديدة بالتعاون‬ ‫واال�ستثمار‪ .‬و�أعلن رئي�س ال��وزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتانياهو‪،‬‬ ‫وقد زار ال�صني قبل عام �أي�ضاً‪� ،‬صراحة �أنه ي�ضع يف �أولوياته تعزيز‬ ‫العالقات مع بكني وهو قرار «يرمي �إىل توجيه ر�سالة �إىل الواليات‬ ‫املتحدة» على ما �أبلغني م�س�ؤول �إ�سرائيلي عالٍ ‪.‬‬ ‫تتخذ ال�صالت �أ�شكا ًال �أخ��رى �أي�ضاً‪ .‬والحظ م�س�ؤول خليجي‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي �أنه عندما تواجه دول اخلليج م�شكالت يف احل�صول‬ ‫على التكنولوجيا الع�سكرية من الواليات املتحدة ف�إن املكان الأول‬ ‫الذي تتوجه �إليه هو ال�صني‪.‬‬ ‫واليوم حتتل ال�صني املركز الأول بني �شركاء �إيران التجاريني‬ ‫كما �أن��ه��ا ال�شريك الأك�ب�ر لل�سعودية‪ ،‬وف��ق «ك��ت��اب معطيات وكالة‬ ‫اال�ستخبارات امل��رك��زي��ة الأم�يرك��ي��ة»‪ .‬كما �أن��ه��ا ال�شريك التجاري‬ ‫الثاين لإ�سرائيل وباك�ستان‪ .‬وتناق�ش بكني وطهران �سبل التعاون‬ ‫ال���ن���ووي ال�����س��ل��م��ي بينهما وت�����زداد ق��رب��اً ال��ع�لاق��ات ب�ين حكومتي‬ ‫البلدين‪ .‬وتظهر ال�صني والهند ككبار امل�ستهلكني للنفط الإيراين‬ ‫الذي قد يتدفق �إىل الأ�سواق ما �إن ترفع العقوبات عن �إيران جراء‬ ‫االتفاق النووي املرجح‪ .‬ورمبا يكون البلدان يف موقف املعار�ض لأي‬ ‫�إعادة فر�ض العقوبات على �إيران �إذا �أخلت باالتفاق النووي‪.‬‬ ‫وفيما حتولت دول ال�شرق الأو�سط �إىل ال�صني بحثاً عن منافع‬ ‫اقت�صادية وجت��ارة ال�سالح والتكنولوجيا والقيمة اال�سرتاتيجية‬ ‫التي ق��د جتلبها ه��ذه ال��ع�لاق��ات‪ ،‬مل يكتف ال�صينيون بالرتحيب‬ ‫بهذه الرتتيبات‪ ،‬بل �إنهم �سعوا �إليها‪ .‬وخالفاً للواليات املتحدة‪،‬‬ ‫ميلك ال�صينيون ا�سرتاتيجية �شديدة الو�ضوح لزيادة نفوذهم‪.‬‬

‫وي�ؤدي ال�شرق الأو�سط دوراً مركزياً يف ا�سرتاتيجية بكني لرفع‬ ‫م�ستوى العالقات مع االقت�صادات احليوية يف و�سط �آ�سيا وال�شرق‬ ‫الأو���س��ط وو���ص��و ًال �إىل �أوروب�����ا‪ .‬وحت��ت��ل م���وارد ال��ط��اق��ة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط موقعاً مركزياً يف اال�سرتاتيجية هذه‪ .‬وتظهر هنا كفاءة‬ ‫ال�صينيني يف احلفاظ على العالقات مع بلدان تت�صارع يف ما بينها‪،‬‬ ‫ب��ل تعزيزها ‪-‬على غ��رار �إي���ران وال�سعودية و�إ�سرائيل– ويف ذلك‬ ‫�إ�شارة �إىل اجلدية التي يقاربون بها مهمتهم‪.‬‬

‫* رئي�س جمل�س �إدارة «جمموعة فورين بولي�سي»‬ ‫احلياة اللندنية‬ ‫‪http://alhayat.com/Opinion/‬‬ ‫‪%/Writers/8855278‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫براعم ال�سبيل‬


‫�صباح جديد‬

‫‪ 4:20‬‬

‫‪ 5:44‬‬

‫‪ 12:34‬‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫‪ 4:14‬‬

‫‪ 7:23‬‬

‫‪8:47‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫�آراء‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫توظيف‬ ‫الشريعة‬ ‫للقمع‬

‫الف ��واه ت�صبح‬ ‫ح�ين نريد �أن من��ار���س القمع وتكميم أ‬ ‫ال�شريعة ه��ي احل��ل‪ ،‬م��ن ه��ذه ال��زاوي��ة ف ��إن الإ� �ض��راب عن‬ ‫ال�ع�م��ل ي�ع��د ح��رام��ا لأن ��ه م�ف���س��دة ت�ع�ط��ل م���ص��ال��ح اخللق‬ ‫واال� �ض��راب ع��ن الطعام منهي عنه �شرعا بن�ص احلديث‬ ‫ال �ضرر وال ��ض��رار‪ .‬والتظاهر ي�صبح �إف���س��ادا ف��ى االر���ض‬ ‫الم ��ر‪.‬‬ ‫وامل�ع��ار��ض��ة ت�ع��د �إث �م��ا ينتهك الأم ��ر ب�ط��اع��ة ويل أ‬ ‫وال�ن�ق��د دع��وة �إىل الفتنة وامل�خ��ال�ف��ون خ ��وارج‪� .‬أم��ا ت�أييد‬ ‫�أحكام االعدام في�ستند يف مرجعيته �إىل فكرة «احلرابة»‪..‬‬ ‫�إلخ يحدث ذلك عندنا وعند بع�ض اال�شقاء‪ .‬امللف يفتحه‬ ‫احلكم الذى �صدر عن املحكمة الإداري��ة العليا �أخريا (فى‬ ‫‪ )٢٠١٥/٤/١٨‬بخ�صو�ص ا�ضراب بع�ض العاملني يف احدى‬ ‫الوحدات املحلية مبحافظة املنوفية عن العمل‪ .‬ذلك انه‬ ‫�ضمن حيثياته ا�شارة �إىل �أن اال�ضراب حرام «لأن ال�شريعة‬ ‫ال جتيز توقف عمال امل��راف��ق العامة عن تقدمي اخلدمة‬ ‫التى تقدمها �إىل اجل�م�ه��ور»‪ ..‬وه��ي «ال تبيح ه��ذا امل�سلك‬ ‫ال مبا فيه ا�ضرار بالنا�س فح�سب‪ ،‬بل لأنه يعد متردا على‬ ‫ال�سلطة الرئا�سية فطاعة الرئي�س واجبة»‪ .‬وقررت املحكمة‬ ‫بعد �إي ��راد حيثياتها �إدان ��ة املتهمني ب��اال��ض��راب‪ ،‬فحكمت‬ ‫ب�إنهاء خدمة ثالثة واحالتهم على التقاعد وجم��ازاة ‪١٤‬‬ ‫متهما بت�أجيل ترقية كل منهم ملدة �سنتني‪.‬‬ ‫احلكم ي�ستدعي عندي ثالث مالحظات هي‪:‬‬ ‫* �إن ��ه و�أم �ث��ال��ه مم��ا �سبقت اال� �ش��ارة �إل �ي��ه م��ن قبيل‬ ‫االح�ك��ام التي تعمد �إىل االن�ت�ق��اء وال�ت��أوي��ل ال��ذي يوظف‬

‫خلدمة �أهداف �سيا�سية‪ .‬ويف احلالة امل�صرية مثال ف�إنه يف‬ ‫الوقت الذي �أ�صبح فيه م�صطلح ال�شريعة مثريا لدرجات‬ ‫خمتلفة من اال�ستياء والنفور؛ ب�سبب التعبئة الإعالمية‬ ‫امل�ضادة التي ع�برت عن ال�صراع ال�سيا�سى ال��ذي ت�شهده‬ ‫البالد‪ .‬ف�إننا نفاج أ� بالزج مبرجعية ال�شريعة يف االحكام‬ ‫الق�ضائية ال�ت��ي ي��راد بها معاقبة اخل�صوم واملعار�ضني‪.‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي و�ضعنا �أم��ام م�شهد ال يخلو م��ن مفارقة يف‬ ‫ظله �أ�صبحت ال�شريعة منبوذة يف االع�لام وم�ستهجنة يف‬ ‫بع�ض دوائر املثقفني‪ .‬لكنها مرغوبة يف �أحكام الق�ضاء التي‬ ‫تخدم ال�سيا�سية وت�ؤيد خطواتها‪ .‬وكانت النتيجة اننا مل‬ ‫نعد نرى يف االحكام ال�شرعية وامل�صطلحات ذات املرجعية‬ ‫الدينية ��س��وى ان�ه��ا م��ن ادوات قمع املعار�ضني والتنكيل‬ ‫بهم‪ .‬وتلك ابلغ ا�ساءة لل�شريعة يف حقيقة الأمر‪ .‬الذى ال‬ ‫يقل �سوءاً عن ذلك �أن الت�أويالت التي ت�ستدعي الق�ضايا‬ ‫املنظورة �أغلبها �إن مل يكن كلها م�شوب بالف�ساد وم��ردود‬ ‫عليه‪ ،‬فالإ�ضراب عن العمل حتى �إذا ادى �إىل تعطيل بع�ض‬ ‫امل�صالح لبع�ض الوقت ــ لي�س بال�ضرورة مف�سدة خال�صة‪،‬‬ ‫لأنه قد يكون الدافع �إليه هو رفع ظلم باملوظفني مل يكن‬ ‫هناك �سبيل �آخر لرده‪.‬‬ ‫* �إنه فى عام ‪ ١٩٨٦‬دعا قادة وعمال ال�سكة احلديد �إىل‬ ‫ا�ضراب عام عن العمل حتى ت�ستجيب احلكومة ملطالبهم‪،‬‬ ‫مما ادى �إىل توقف خطوط ال�سكة احلديد �آن ��ذاك‪ .‬وقد‬ ‫مت القب�ض على اربعني �شخ�صا منهم وقدموا �إىل حمكمة‬

‫اجلنايات‪ ،‬حيث ن�سبت اليهم النيابة ثالث تهم هي‪ :‬تعمد‬ ‫تعطيل �سري ق�ط��ارات ال�سكة احلديد ـ اال��ض��رار مب�صالح‬ ‫الدولة وتكبيد ال�سكة احلديد خ�سائر قدرت بنحو ‪� ٣٠٠‬ألف‬ ‫جنيه ــ ا�ستعمال العنف والتهديد مع موظفني عموميني‬ ‫�آخرين ملنعهم من اداء عملهم‪ .‬وقتذاك اثارت الق�صة الر�أى‬ ‫العام وتقدم نحو ‪ ٢٥‬من �أب��رز املحامني امل�صريني للدفاع‬ ‫ع��ن ح��ق ال�ع�م��ال يف اال� �ض��راب‪ .‬وف��ى �شهر اب��ري��ل (�أي���ض��ا)‬ ‫من عام ‪ ١٩٨٧‬ا�صدر امل�ست�شار حممد �أمني الرافعي رئي�س‬ ‫حمكمة جنايات امن الدولة العليا حكما تاريخيا �أيد فيه‬ ‫حق العمال يف اال�ضراب‪ ،‬ومن �أهم ما ا�ستند اليه القا�ضى‬ ‫اجلليل ــ الذي ينتمي �إىل ع�صر ال�شوامخ ــ ان م�صر وقعت‬ ‫على االتفاقية الدولية للحقوق االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫وال�ث�ق��اف�ي��ة ال �ت��ي ت �ل��زم ال� ��دول امل��وق�ع��ة ب ��أم��ور ع��دة بينها‬ ‫كفالة احل��ق يف اال� �ض��راب‪ .‬وب�ه��ذا التوقيع بعد الت�صديق‬ ‫عليه �صارت االتفاقية ج��زءا من الت�شريع امل�صري واجب‬ ‫التطبيق «ت�ضمن د�ستورا ‪ ٢٠١٢‬و‪ ٢٠١٤‬ن�صا �صريحا يعترب‬ ‫اال�ضراب حقا ينظمه القانون»‪.‬‬ ‫احلكم مل ي�أخذ امل�ست�شار الرافعي بكالم اح��د �شهود‬ ‫االثبات لأن �أقواله متت ب�ضغط من احد �ضباط املباحث‬ ‫ال��ذي ه��دده بت�شريد اوالده‪ .‬وذك��ر ان املحكمة ا�ستقر يف‬ ‫وجدانها ان ذلك اال�ضراب ما كان يحدث من تلك الفئة‬ ‫م��ن ال �ع �م��ال وق ��د ك��ان��ت م �ث��اال ل�لال �ت��زام وال�ت���ض�ح�ي��ة اال‬ ‫بعدما اح�ست بالتفرقة يف املعاناة واملعاملة عن كاهل فئات‬

‫د‪� .‬إبراهيم الدعمة‬

‫املحامي هاين الدحلة‬

‫نوادر البخالء‪..‬‬

‫ق��ال ��ص��اح�ب��ي ‪-‬وه ��و م��ن ��س�ك��ان ج�ب��ل ع�م��ان‪-‬‬ ‫�أن بيته جم��اور تقريبا لبيت رج��ل بخيل‪ ..‬وكان‬ ‫بحكم اجل�يرة يتزاور معه زي��ارات عائلية‪ ..‬وقال‬ ‫�صاحبي رغم �أن جاري كان غنيا جداً تعد ثروته‬ ‫و�أم�ل�اك��ه ب��امل�لاي�ين‪� ..‬إال �أن ��ه ك��ان يعي�ش عي�شة‬ ‫الفقراء ولي�س متو�سط احلال‪.‬‬ ‫ف �ك��ان �أث ��اث ب�ي�ت��ه يف ��س�ن��ة ‪ -2010-‬ه��و نف�س‬ ‫الث��اث ال��ذي ا��ش�تراه عند العر�س ‪�-‬سنة ‪-1965‬‬ ‫أ‬ ‫وه�ك��ذا ك��ل املقتنيات أ‬ ‫الخ��رى كاملطبخ والثالجة‬ ‫والغ�سالة والتلفزيون وغري ذلك‪.‬‬ ‫وقال �صاحبي �إنني عندما عزمت يوما ال�سفر‬ ‫م��ع ع��ائ�ل�ت��ي يف رح �ل��ة ا��س�ت�ج�م��ام اىل ج�ن�ي��ف مل��دة‬ ‫ا��س�ب��وع م��ع رح�ل��ة جماعية نظمها مكتب �سياحة‬ ‫فات�صل ب��ي �صاحبي‪ ،‬وق��ال ي��ا ج��اري علمت �أن��ك‬ ‫والعائلة والأوالد ذاهبون يف رحلة اىل جنيف وقد‬ ‫حجزت البني معكم بنف�س الرحلة‪ ،‬فهل لكم �أن‬ ‫ت�سمحوا له مبرافقتكم وهو يت�سلى مع �أوالدكم‪..‬‬ ‫وكل �شيء مدفوع عنه‪ ..‬وقلنا له �أهال و�سهال وال‬ ‫مانع‪.‬‬ ‫وذهبنا يف الرحلة ونزلنا يف الفندق املحجوز‬ ‫لنا من �شركة ال�سياحة وكان الفطور جمانيا مع‬ ‫نفقات ال��رح�ل��ة‪� ..‬أم��ا ال�غ��ذاء والع�شاء فكان على‬ ‫ح���س��اب�ن��ا‪ ..‬وك �ن��ا ع�ن��دم��ا ن��ذه��ب ل�ل�غ��ذاء ‪-‬ن�ت�غ��ذى‬ ‫معا‪ -‬و�أق��وم بدفع احل�ساب كام ً‬ ‫ال عنا وعن �سليم‬ ‫ابن اجلار‪ ..‬وبعد �أن يخرج يعطيني ‪�-‬سليم‪ -‬مئة‬ ‫دوالر ‪�-‬أعطاها له �أبوه كم�صروف‪ -‬لأح�سم منها‬ ‫ثمن الغذاء �أو الع�شاء و�أعيد له الباقي ‪-‬و�أرف�ض‬ ‫ذلك‪ ..-‬فيعيد املئة دوالر اىل جيبه ويحدث نف�س‬ ‫ال�شيء يف الع�شاء‪ ..‬وهكذا حتى نهاية الرحلة‪..‬‬ ‫وع��اد �سليم اىل وال��ده وامل�ئ��ة دوالر يف جيبه كما‬ ‫هي‪ ..‬وعندما �أعطاها لوالده ‪�-‬سر بذلك‪ -‬وقال‬ ‫هذا هو الولد ال�شاطر‪ ..‬ولكنه ن�سي �أن ي�شكرين‬ ‫لأنني كنت ال�سبب يف ع��ودة املئة دوالر �ساملة اىل‬ ‫جيبه‪.‬‬ ‫وال���س��ؤال ه�ن��ا‪ ..‬ه��ل البخل وراث ��ه‪ ..‬واذا كان‬ ‫«�سليم» قد وجد من يغذيه ويع�شيه يوميا طيلة‬ ‫ال��رح �ل��ة‪� ..‬أمل ي�ج��ل يف خ��اط��ره �أن ي���ش�تري ل��وح‬ ‫��ش��وك�لات��ه �أو قطعة ح�ل��و لي�أكلها وح ��ده‪� ..‬أو مل‬ ‫يجل يف خاطره ان ي�شرتي لأهله هدية ب�سيطة‬ ‫ولو باكيت �شوكالته �سوي�سرية م�شهورة ال يجد‬ ‫النا�س مثلها �إال يف �سوي�سرا‪.‬‬ ‫وعلى �أي حال ف�إن ‪�-‬أب��ا �سليم‪ -‬عندما مر�ض‬ ‫امل��ر���ض الأخ �ي�ر وع ��رف �أن ��ه ‪-‬م � ��ودع‪ -‬ف ��إن��ه دخ��ل‬ ‫امل�ست�شفى بالدرجة الثانية مع �آخرين‪..‬‬ ‫وبحكم اجل�يرة ذه�ب��ت ل��زي��ارت��ه و�أخ ��ذت معي‬ ‫علبة �شوكالته وعندما دخلت غرفته وجدت معه‬ ‫ف�ي�ه��ا اث �ن�ين �آخ��ري��ن وع�ن��ده�م��ا �أ��ش�خ��ا���ص و�أوالد‬ ‫وو�ضع مزرٍ‪.‬‬ ‫ف �ق �ل��ت ل ��ه ي ��ا �أب � ��ا � �س �ل �ي��م‪� :‬أن � ��ت واحل� �م ��د هلل‬ ‫مقتدر‪ ..‬فلماذا ال ت�أخذ غرفة واحدة وترتاح من‬ ‫هذه الأو�ضاع‪ ،‬فقال يل واهلل يا جاري �أنا بت�سلى‬ ‫مع املوجودين معي بالغرفة‪ -‬لأنني عندما �أكون‬ ‫وحدي ي�صيبني ال�ضجر‪.‬‬ ‫وهذه ال متر على �أحد فبامكانه ق�ضاء وقته‬ ‫يف ال�ق��راءة �أو �إح�ضار رادي��و �أو تلفزيون‪ ..‬ولكن‬ ‫البخل هو الذي منعه من ذلك‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر �أن �أبا �سليم رغم ثروته‬ ‫الهائلة ك��ان يف حياته ال ميلك �إال ب��ذل��ة واح��دة‬ ‫لف��راح‬ ‫الخ��رى ك��ا أ‬ ‫الع�ي��اد واملنا�سبات أ‬ ‫يلب�سها يف أ‬ ‫والأتراح باال�ضافة لبنطلون وقمي�ص يلب�سهما يف‬ ‫باقي الأيام حتى ان عليهما القدم و�أ�صبحا يلفتان‬ ‫النظر ب�ألوانهما الب�شعة دون �أن يغريها‪ ..‬حتى‬ ‫تويف‪.‬‬ ‫وترك ثروته ال�ضخمة وراءه لورثة ال يقلون‬ ‫عنه بخال و�ساروا على دربه دون �أن يتعظوا مبوت‬ ‫والدهم بعد �أن عا�ش حياة ال تليق مبن ميلك مثل‬ ‫ثروته‪ ،‬وهلل يف خلقه �ش�ؤون‪.‬‬

‫ال�شعب حتى ال ي�ستفحل الداء ويعز الدواء‪ .‬وبنى القا�ضى‬ ‫على ذل��ك ان التهم امل�سندة �إىل املتهمني جميعا تخاذلت‬ ‫يف ا�سا�سها ال�ق��ان��وين وال��واق�ع��ي وتفرقت ل��ذل��ك اركانها‪،‬‬ ‫الأم��ر الذى يرتب ب��راءة املتهمني جميعا مما ن�سب �إليهم‬ ‫(‪.)١٩٨٧/٤/١٦‬‬ ‫خال�صة‬ ‫* خال�صة املالحظة الثالثة ان اللجوء �إىل ت�أويالت‬ ‫بذاتها لالتكاء عليها و�إ�ضفاء مرجعية �شرعية على االحكام‬ ‫وال� �ق ��رارات ال�ت��ي ت�ب�رر ال�ق�م��ع وت���ص��ادر احل��ري��ات العامة‬ ‫ي�سلط ال�ضوء على تهافت االدع��اء مبخاطر تدخل الدين‬ ‫يف ال�سيا�سة؛ لأن امل�شكلة احلقيقية عك�سية متاما‪ .‬اعني‬ ‫ان جوهر امل�شكلة يكمن يف �سعى ال�سيا�سيني �إىل توظيف‬ ‫الدين خلدمة �أهدافهم ولي�س العك�س؛ لأن املتدينني حني‬ ‫يعربون عن �آراء �سيا�سية يف كالمهم ف�إن ذلك قد ال يقدم‬ ‫وال ي�ؤخر‪ .‬وقد ال يتجاوز اثره اح��داث بع�ض اال�صداء يف‬ ‫الف�ضاء ال�ع��ام‪ .‬لكن ال�سيا�سيني ح�ين ي�ستخدمون ورق��ة‬ ‫الدين ف�إنهم ميلكون �سلطانا ميكنهم من فر�ض ما يريدون‬ ‫على ال�ن��ا���س‪ .‬ولأن الف�صل ب�ين ال��دي��ن وال�سيا�سة متعذر‬ ‫من الناحية العملية ولأننا ال ن�ستطيع ان مننع املتدينني‬ ‫من الكالم يف ال�سيا�سة �ش�أنهم يف ذل��ك �ش�أن غريهم من‬ ‫املواطنني العاديني‪ ،‬ف�إن املطلب الأكرث معقولية وجدوى‬ ‫هو �أن نطالب ال�سيا�سيني ب��أن يرفعوا �أيديهم عن الدين‬ ‫ويكفوا عن التالعب ب�أحكامه ــ واهلل �أعلم‪.‬‬

‫االستبداد واإلرهاب‬ ‫ي� � �ح � ��اول امل� � � ��رء يف ح � ��االت‬ ‫ك �ث�يرة �أن ي���س�بر �أغ � ��وار بع�ض‬ ‫امل �� �ص �ط �ل �ح��ات ل� �ل ��و�� �ص ��ول �إىل‬ ‫ت� �ف� ��� �س�ي�ر ل� � �ل � ��واق � ��ع ف �ت �خ ��ون ��ه‬ ‫الأح��داث‪ ،‬وال جتعل لديه خياراً‬ ‫�إال االنتظار لريى �إىل �أين ت�سري‬ ‫ال�سفينة‪ ،‬ومتى �ست�صل ال�شاطئ‬ ‫�� � �س� ��ف � �س �ي �ك��ون‬ ‫ب � �� � �س �ل�ام‪ ،‬ول�ل � أ‬ ‫الم��ة من‬ ‫الثمن الذي �ستدفعه أ‬ ‫مواردها املختلفة حينها الكثري‪،‬‬ ‫وامل �� �س �ت �ف �ي��د الأول و أ‬ ‫الخ� �ي ��ر‬ ‫�أع��دا�ؤه��ا ال��ذي��ن يرتب�صون بها‬ ‫الدوائر‪ ،‬وال يقبلون �إال �إبعادها‬ ‫ع��ن هويتها وع�ق�ي��دت�ه��ا ودينها‬ ‫وم�صاحلها املختلفة‪.‬‬ ‫الم � ��ة‬ ‫�أ� �ص �ب �ح ��ت م �ع ��رك ��ة أ‬ ‫الآن م��ع م��ا ي���س�م��ون��ه �إره ��اب� �اً‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت الأمة تعج الآن بفقهاء‬ ‫ه� ��ذا الإره� � � ��اب‪ ،‬وب� ��د�أن� ��ا ن�سمع‬ ‫ع��ن م��راج�ع��ات يريدها البع�ض‬ ‫مل�سلمات عقدية‪ ،‬و�أ�صبحت هناك‬ ‫ط ��روح ��ات ل�ب�ع����ض امل�ت�ف�ي�ه�ق�ين‬ ‫الذين َقدّموا احلرية (االنحالل‬ ‫يف بع�ض ج��وان�ب��ه) على ال��دي��ن‪،‬‬ ‫وه ��م ي �ع �ل �م��ون وي � �ق� ��ر�ؤون ق��ول‬ ‫احل ��ق ت �ب��ارك وت �ع��اىل ي�خ��اط��ب‬ ‫امل�سلم ويقول له «وما كان مل�ؤمن‬ ‫وال م�ؤمنة �إذا ق�ضى اهلل ور�سوله‬ ‫خل�َي رَ َ�رة من‬ ‫�أم ��راً �أن يكون لهم ا ِ‬ ‫�أم ��ره ��م»‪ ،‬ويف �سبيل َذ ِّب �ه��م عن‬ ‫الدين ‪-‬ح�سب زعمهم‪ -‬نخ�شى‬ ‫�أن ن�سمع منهم �أمورا مل يقل بها‬

‫�أب��و �سفيان ر��ض��ي اهلل عنه قبل‬ ‫�إ�سالمه‪.‬‬ ‫�أم��ة عا�شت دهرها يخاطب‬ ‫�أم ��ر ؤا�ه ��ا ق��ادت �ه��م (ال تقطعوا‬ ‫�شجرة وال تقتلوا �آم�ن�اً‪ ...‬ال��خ)‪،‬‬ ‫علما�ؤها هم ال�ضابط لت�صرفات‬ ‫ُوالت�ه��م‪ ،‬ي�صدعون باحلق حتى‬ ‫ل� ��و ُح � � � � ّزت رق ��اب � �ه ��م‪ ،‬ي �خ��اط��ب‬ ‫خ �ل �ي �ف �ت �ه��م ال �غ �ي �م��ة‪� :‬أم� �ط ��ري‬ ‫�أ ّن ��ا �شئت ف�خ��راج��ك راج��ع �إيل‪،‬‬ ‫َي ْب ُذر خليفتهم ا َ‬ ‫حل� ّ�ب على قمم‬ ‫اجلبال حتى ال جت��وع الطري يف‬ ‫خالفته‪ ،‬تخاطب �أحدهم امر�أة‬ ‫�أح��د �أمراءها بقولها‪�( :‬أق��ر اهلل‬ ‫ع �ي �ن��ك‪ ،‬و�أمت م �ل �ك��ك‪ ،‬و َف � َّرح��ك‬ ‫اهلل مب��ا �آت� ��اك) وك��ان��ت �صاحبة‬ ‫م �ظ �ل �م��ة‪ ،‬ف �ي �ع �ي��د ل� �ه ��ا ح �ق �ه��ا‪،‬‬ ‫ويف�سر مل��ن ح��ول��ه م��ا ت��ري��د من‬ ‫دعاء عليه بـ( فقء عينه‪ ،‬وانهاء‬ ‫م �ل �ك��ه‪ ،‬وم �� �ص�ير م ��ن ي �ف��رح��ون‬ ‫مبا �أوت��وا)‪ ،‬ورغم ذلك ال ينتقم‬ ‫لنف�سه‪ ،‬و�أح ��داث تعج بها ُك ُتب‬ ‫ال ��� ِ�س� رَ​َير ي�ضيق ب�ه��ا امل �ق��ام‪ ،‬فهل‬ ‫هذه �أمة �إرهاب‪.‬‬ ‫ك �ف��ان��ا ت��دل �ي �� �س �اً ع �ل��ى ه��ذه‬ ‫أ‬ ‫الم� ��ة‪ ،‬ف�ع�ق��ود اال��س�ت�ب��داد التي‬ ‫الم��ة‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن‬ ‫عا�شتها ه��ذه أ‬ ‫ج�ي��و���ش امل�ت��زل �ف�ين واملت�سلقني‬ ‫و�أ� �ص �ح��اب امل���ص��ال��ح وغ�يره��م ال‬ ‫مي�ك��ن �أن ي�ت��م ت�ب��دي�ل�ه��ا بي�سر‪،‬‬ ‫ويف كل دولة هناك (ا�سرتاجتية‬ ‫بديلة) ال تختلف ع��ن �سابقتها‬

‫�إال بالرتو�ش‪ ،‬فحفرت يف ليبيا‪،‬‬ ‫وال �� �س �ي �� �س��ي يف م �� �ص��ر‪ ،‬ووالي� ��ة‬ ‫ال �ف �ق �ي��ه يف ال� �ي� �م ��ن‪ ،‬وال � � ��دول‬ ‫العميقة التي ال نعرف عنوانها‬ ‫اجل��دي��د بعد انك�شاف الأق�ن�ع��ة‪،‬‬ ‫ك �ل �ه��ا ت� ��دل� ��ل ع� �ل ��ى �أن ت�ت�ب�ي��ع‬ ‫وتعبيد وت��وج�ي��ه ه��ذه الأم ��ة ملا‬ ‫يريده �أع��دا�ؤه��ا ال زال م�سل�سله‬ ‫م�ستمراً‪ ،‬وما نراه من كثري من‬ ‫الح� ��داث م��ا ه��و �إال متو�ضعات‬ ‫أ‬ ‫جديدة و�إعادة التقاط الأنفا�س‪،‬‬ ‫وغ�ير ذل��ك م��ن �أم ��ور يعلم اهلل‬ ‫بواطنها‪.‬‬ ‫وال �ط��ام��ة ال �ك�ب�رى ال�ت�ه��اء‬ ‫بع�ض من يظنون �أنهم يح�سنون‬ ‫�صنعاً ب��دم البعو�ضة ه��ل ي�ؤثر‬ ‫ع �ل ��ى � �ص �ح��ة احل � ��ج وي �ق �ت �� �ض��ي‬ ‫ك �ف��ارة �أم ال‪ ،‬ج�ع�ل��وا ان�ت�م��اءه��م‬ ‫مل��زارع �سايك�س بيكو مقدم على‬ ‫والئ� �ه ��م ألم �ت �ه ��م و�أوط ��ان� �ه ��م‪،‬‬ ‫ف�م��ن �أج ��ل م�صلحة م��رج��وح��ة‬ ‫ي �ع �ط��ون حم ��ا�� �ض ��رات ي�ع�ل�م�ه��ا‬ ‫طالب �سنة �أوىل �سيا�سة لإثبات‬ ‫�أن �ه��م ع �ل��ى ح ��ق‪ ،‬وه ��م ي�ع�ل�م��ون‬ ‫ب��أن الإ�سالم جمع بني (�صهيب‬ ‫الرومي وبالل احلب�شي و�سلمان‬ ‫ال �ف��ار� �س��ي وخ ��ال ��د امل �خ��زوم��ي)‬ ‫ر� �ض��ي اهلل ع�ن�ه��م ج�م�ي�ع�اً وق��ال‬ ‫«�إمن � ��ا امل ��ؤم �ن��ون �إخ � � ��وة»‪ ،‬وق��ال‬ ‫لنا ت�ب��ارك وت�ع��اىل «�إن �أكرمكم‬ ‫عند اهلل �أتقاكم» ف� ً‬ ‫ضال عن �أن‬ ‫و�سائل رفعة الأمة وتطورها هو‬

‫باجلمع‪ ،‬فبع�ضنا لديهم امل��ال‪،‬‬ ‫الخ��ر‬ ‫وبع�ضنا لديه ال��رج��ال‪ ،‬و آ‬ ‫ل��دي��ه الأرا� �ض��ي ال��زراع �ي��ة التي‬ ‫متلأ منتجاتها ال�سِ الل‪ ،‬والعامل‬ ‫ال��ذي �سبقنا على درب التطور‬ ‫وال��رق��ي ال��دن�ي��وي يبحث ع ّمن‬ ‫يتكتل م�ع��ه‪ ،‬ويبحث ع��ن حلول‬ ‫م��ع م��ن ي�ت�ق��ات��ل م �ع��ه‪ ،‬لتعظيم‬ ‫مكا�سبه وحفظ م�صاحله‪.‬‬ ‫(نحن �أمة �أعزها اهلل تبارك‬ ‫وتعاىل بالإ�سالم‪ ،‬ومهما ابتغينا‬ ‫العزة بغريه �أذ ّلنا اهلل)‪ ،‬هذا قول‬ ‫ال� �ف ��اروق ر� �ض��ي اهلل ع �ن��ه‪ ،‬وه��و‬ ‫القائل (متى ا�ستعبدمت النا�س‬ ‫وق��د ولدتهم �أمهاتهم �أح��راراً)‪،‬‬ ‫هذه احلرية التي جعلته ال ينام‬ ‫النهار يتح�س�س �أمور رعيته حتى‬ ‫ال يكون فيها مظلوماً‪ ،‬وال ينام‬ ‫ال �ل �ي��ل ح �ت��ى ال ي���ض�ي��ع �آخ��رت��ه‪،‬‬ ‫وجعلته يقا�سم فاحت م�صر ماله‬ ‫عندما بلغه تنامي ثروته‪ ،‬وينفخ‬ ‫ل�ص ْب َية يت�ضورون جوعاً‬ ‫ال�ن��ار ِ‬ ‫حتى �شبعوا وناموا‪ ،‬فا�ست�أ�صلوا‬ ‫ال��داء يا �أويل الأل�ب��اب مبعاجلة‬ ‫�أ�سبابه �إن كنتم �صادقني‪ ،‬وبغري‬ ‫ذل��ك ف�أنتم كمن يحرث البحر‬ ‫وي �ق �ب ����ض ال ��ري ��ح‪ ،‬واهلل ت �ب��ارك‬ ‫وت� �ع ��اىل م �ت��م �أم � � ��ره ول � ��و ك��ره‬ ‫الكارهون‪.‬‬

‫وائل �أبو هالل‬

‫ّ‬ ‫االنتخابات الط ّ‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫البية يف‬ ‫الي� � � � ��ام امل��ا� �ض �ي��ة‬ ‫�� �ش� �ه ��دت أ‬ ‫ان� �ت� �خ ��اب ��ات ط�ل�اب� �ي ��ة يف ع ��دة‬ ‫ج��ام �ع��ات يف ال �� �ض � ّف��ة ال�غ��رب�ي��ة‪،‬‬ ‫وك��ان ملفتاً يف ه��ذه االنتخابات‬ ‫�أ ّن �ه��ا حظيت بتغطية ومتابعة‬ ‫–وخا�صة على �شبكات‬ ‫�إعالمية‬ ‫ّ‬ ‫التوا�صل– غ�ير ع��ادي��ة‪ ،‬وك��ان‬ ‫وا� �ض �ح �اً �أي �� �ض �اً �أن االن�ت�خ��اب��ات‬ ‫راف� �ق� �ت� �ه ��ا ح� �م�ل�ات ان �ت �خ��اب �ي��ة‬ ‫و�أن�شطة نوعية للكتل املتناف�سة‪.‬‬ ‫نتائج هذه االنتخابات كانت‬ ‫مفاجئة للجميع؛ فقد �شهدت‬ ‫ان�ت�خ��اب��ات كلية البولتكنيك–‬ ‫اخل �ل �ي��ل ت �ق��دم �اً ن��وع �ي �اً للكتلة‬ ‫الإ�سالمية؛ �إذ ح�صلت على ‪15‬‬ ‫مقعداً بالت�ساوي مع جتمع كتلة‬ ‫ال�شبيبة (ال�ف�ت�ح��اوي��ة) وبع�ض‬ ‫ال �ي �� �س ��ار‪ ،‬ف �ي �م��ا ح �� �ص �ل��ت ك�ت�ل��ة‬ ‫ال�ق�ط��ب ال��دمي �ق��راط��ي التابعة‬ ‫ل �ل �ج �ب �ه��ة ال �� �ش �ع �ب �ي��ة وامل � �ب� ��ادرة‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ع �ل��ى م �ق �ع��د واح� ��د!‬ ‫وه��ي نتيجة مل حتققها الكتلة‬ ‫الإ�سالمية منذ عام ‪.2007‬‬ ‫كما اكت�سحت كتلة ال��وف��اء‬ ‫الط� � ��ار ال�ط�لاب��ي‬ ‫الإ� �س�ل�ام �ي��ة إ‬ ‫حل� ��رك� ��ة ح � �م ��ا� ��س يف ج��ام �ع��ة‬ ‫بريزيت انتخابات جمل�س طلبة‬ ‫اجلامعة بح�صولها على (‪3400‬‬ ‫�صوت) بواقع ‪ 26‬مقعداً‪ ،‬بينما‬ ‫ح �� �ص �ل��ت ك �ت �ل��ة ال �� �ش �ه �ي��د ي��ا��س��ر‬ ‫عرفات ممثلة حركة فتح (‪2545‬‬ ‫�صوتاً) بواقع ‪ 19‬مقعداً‪ ،‬يف حني‬ ‫ح�صل كل من القطب الطالبي‬ ‫ال��دمي �ق��راط��ي ال �ت �ق��دم��ي على‬ ‫(‪�� 695‬ص��وت�اً) ب��واق��ع ‪ 5‬مقاعد‪،‬‬ ‫وحتالف بريزيت الطالبي (‪147‬‬ ‫�صوتاً) بواقع مقعد واحد‪.‬‬ ‫�أم � � � ��ام ه� � ��ذه االن� �ت� �خ ��اب ��ات‬ ‫ون� �ت ��ائ� �ج� �ه ��ا مي � �ك� ��ن ت �� �س �ج �ي��ل‬ ‫املالحظات والوقفات التالية‪:‬‬ ‫‪ُ .1‬ي �� �س� ّ�ج��ل ب�ف�خ��ر لل�شعب‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن� ّ�ي ع �م��وم �اً‪ ،‬و��ش�ب��اب��ه‬ ‫حت� ��دي� ��داً‪ ،‬ح �ي��و ّي �ت��ه وف �ع��ال � ّي �ت��ه‬ ‫و�إي�ج��اب� ّي�ت��ه وتغ ّلبه على ك � ّل ما‬ ‫يدفع للإحباط؛ فبالرغم من‬ ‫ق�سوة الظروف املحلية معي�شياً‬ ‫و�سيا�سياً‪ ،‬وبالرغم م��ن امل�شهد‬

‫القامت يف املحيط‬ ‫العربي حوله‬ ‫ّ‬ ‫وامل�ل��يء ب��امل��وت وال��دم��ار والظلم‬ ‫وال�برام�ي��ل امل�ت�ف�ج��رة‪ ..‬بالرغم‬ ‫من كل ذل��ك ت��راه ي�شهد حراكاً‬ ‫ان�ت�خ��اب�ي�اً دمي �ق��راط �ي �اً حقيقياً‬ ‫نوعياً لأهم �شريحة يف املجتمع‪.‬‬ ‫‪ .2‬احل� �م�ل�ات االن �ت �خ��اب �ي��ة‬ ‫للكتل امل�ت�ن��اف���س��ة مت �ي � ّزت بقدر‬ ‫ع ��الٍ م��ن «احل��رف �ي��ة»‪� � ،‬س��واء يف‬ ‫ط��رح ال�برام��ج‪� ،‬أم يف التق ّينات‬ ‫ال��دع��ائ �ي��ة و� �ص �ن��اع��ة ال �� �ص��ورة‬ ‫وو��س��ائ�ل�ه��ا‪ .‬ك�م��ا �أظ �ه��رت ج ��ر�أ ًة‬ ‫ك�ب�يرة يف ط��رح «ال� ��ر�أي» و َتق ّبل‬ ‫«الر�أي الأخر» والر ّد عليه بكامل‬ ‫ال �� �ش �ف��اف �ي��ة‪ ،‬ب ��ل ب � ��روح مفعمة‬ ‫بالدعابة والفكاهة يف كثري من‬ ‫الأحيان‪( ،‬مثل مقاطع الفيديو‬ ‫التي انت�شرت وتظهر جانباً من‬ ‫امل� �ن ��اظ ��رات امل �م �ت �ع��ة يف ج��ام�ع��ة‬ ‫ب�ير زي� ��ت)‪ ..‬وه ��ذا م��ؤ��ش��ر على‬ ‫ا�ستعداد «املجتمع» على التعاي�ش‬ ‫مع االختالف و�إدارت��ه بطريقة‬ ‫«مقبولة» رغ��م م��ا مي��ار���س على‬ ‫أمني من‬ ‫هذا املجتمع من بط�ش � ّ‬ ‫االحتالل وال�سلطة معاً‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال �ت �ق �دّم ال�ك�ب�ير للكتلة‬ ‫الإ�سالمية (التي مت ّثل حما�س)‪،‬‬ ‫يجب التو ّقف عنده ملياً؛ فهو‬ ‫ي�ؤكد معاين كثرية جداً‪� ،‬أه ّمها‪:‬‬ ‫ �أ َّن ال���ش�ع��ب ال ��ذي مثلته‬‫ه� � ��ذه ال� ��� �ش ��ري� �ح ��ة ال �� �ش �ب��اب �ي��ة‬ ‫ال�ن��وع�ي��ىة ال��واع �ي��ة‪ ،‬ق��د �أظ�ه��ر‬ ‫ب ��و�� �ض ��وح ان � �ح � �ي� ��ازه ل�ب�رن��ام��ج‬ ‫املقاومة؛ الربنامج املحا َرب من‬ ‫ال�سلطة واالح�ت�لال واملخابرات‬ ‫الم��ري �ك �ي��ة وب �ع ����ض امل �خ��اب��رات‬ ‫أ‬ ‫العربية!! وي�أ�سه من الربنامج‬ ‫الخ ��ر‪ ،‬امل��دع��وم م��ن ك��ل �أول�ئ��ك‪،‬‬ ‫آ‬ ‫وامل � َو ّف��ر ل��ه ك � ّل �أدوات ال�ن� ّ�ج��اح؛‬ ‫فهو ب��رن��ام��ج ال�سلطة احلاكمة‬ ‫بك ّل نفوذها و�إمكاناتها‪.‬‬ ‫ وه ��ذا يعني فيما يعني؛‬‫�أنّ ال ��وع ��ي اجل �م �ع��ي ل�ل���ش�ع��ب‬ ‫الفل�سطيني مل ُت�ش ّوه بو�صل ُته‬ ‫ومل ت� �ن� �ح ��رف ع� ��ن م �� �ش��روع��ه‬ ‫ال��وط �ن��ي‪ ،‬ب��رغ��م امل �ل �ي��ارات التي‬ ‫�أُن� � ِف� �ق ��ت ل �ت �ط��وي �ع��ه –ترغيباً‬

‫وترهيباً و�إف�ساداً‪ -‬نحو برنامج‬ ‫ينايف «فطرته» الوطنية!‬ ‫ وعليه ف ��إنّ على اجلميع‪،‬‬‫و�أخ����ص بال ّذكر رع��اة الربنامج‬ ‫الآخ ��ر و�أدوات� ��ه �أن يقفوا مل ّياً‪،‬‬ ‫وي ��راج �ع ��وا �أن �ف �� �س �ه��م يف امل���س��ار‬ ‫وامل�سرية التي ينتهجونها‪ ،‬و�أن‬ ‫يو ّفروا على �أنف�سهم وعلى هذا‬ ‫ال�شعب احل� � ّر ال��وق��ت واجل�ه��ود‬ ‫وامل � ��وارد وامل �ل �ي��ارات ال �ت��ي تنفق‬ ‫حلرفة على «قِبلته» يف «مقاومة»‬ ‫االح �ت�ل�ال‪ ،‬ألن �ه��م ل��ن ينجحوا‬ ‫مطلقاً‪ ،‬حتى لو ُز ّي��نَ لهم ُ‬ ‫طيف‬ ‫جناح هنا �أو �إجناز هناك‪.‬‬ ‫‪ .4‬يف امل� �ق ��اب ��ل‪ ،‬ال ب ��د م��ن‬ ‫ال� �ت� � أ�ك� �ي ��د ل �ل �ف��رح�ي�ن –ولهم‬ ‫احل ��قّ ب�ف��رح�ه��م‪ -‬ب�ه��ذا الإجن ��از‬ ‫ال��س�لام�ي��ة‬ ‫م��ن ��ش�ب��اب ال�ك�ت�ل��ة إ‬ ‫و�أن�صارها يف ال��داخ��ل واخل��ارج‪،‬‬ ‫�أنّ ه � ��ذه االن� �ت� �خ ��اب ��ات ل�ي���س��ت‬ ‫غزوة «بدر» الفا�صلة بني الكفر‬ ‫المي� � � ��ان!! � مّإن � ��ا ه��ي ت�ن��اف��� ٌ�س‬ ‫و إ‬ ‫�سيا�سي ب�ح��ت ب�ين ب��رن��اجم�ين‪،‬‬ ‫ٌّ‬ ‫ك�م��ا �أ ّن �ه��ا حم�ط��ة م��ن حمطات‬ ‫ه��ذا التناف�س ول�ي����س النهاية؛‬ ‫فمتى تتحقق القناعة ال�شعبية‬ ‫ال �ك��ام �ل��ة وال �� �ش��رع �ي��ة ال �ت��ا ّم��ة‬ ‫ل�برن��ام��ج امل �ق��اوم��ة ه �ن��اك عمل‬ ‫نوعيكثري وكبري‪.‬‬ ‫كما �أ ّنها �أي�ضاً لي�ست معركة‬ ‫«حطني» �أو «ع�ين جالوت» التي‬ ‫�أعادت فل�سطني من مغت�صبيها‪،‬‬ ‫ف � � � ��احل � � � ��راك وامل � � � � �ع� � � � ��ارك م��ن‬ ‫املغت�صبني امل�ح�ت�ل�ين م���ش��واره��ا‬ ‫طويل و�صعب و�شاق!‬ ‫‪� .5‬أزع�ج�ن��ي ج ��داً التحليل‬ ‫«ال� �ت� �ب� ��� �س� �ي� �ط ��ي» ل � � ��دى ب �ع ����ض‬ ‫املتح ّم�سني م��ن �أن �� �ص��ار الكتلة‬ ‫الإ� �س�ل�ام �ي��ة‪ ،‬وال � ��ذي ي � ��ر ّوج �أنّ‬ ‫وقوف الطالبة لينة هل�سة «غري‬ ‫املحجبة» مع الكتلة الإ�سالمية‬ ‫ّ‬ ‫كان �سبباً رئي�ساً للفوز؛ احلقيقة‬ ‫�أنّ �أق ّل ما يقال يف هذا التحليل‬ ‫�أ ّن��ه ي�سيء لل�شعب الفل�سطيني‬ ‫ال� �س�ل�ام �ي��ة‬ ‫ع �م��وم �اً ول �ل �ك �ت �ل��ة إ‬ ‫وامل �ح �ج �ب��ات ول � ��ذات ال �ط��ال �ب��ة‪.‬‬ ‫وف�ي��ه م��ن الت�سفيه والت�سطيح‬

‫ال���ش��يء ال�ك�ث�ير‪ .‬فلم يكن يوماً‬ ‫احلجاب �أو عدمه عام ً‬ ‫ال مه ّما‬ ‫�أ ّي � �اً ك��ان امل �ك��ان ال ��ذي ت�ق��ف فيه‬ ‫الطالبة!‬ ‫‪ .6‬ان�ت�ه��ى ي��وم االن�ت�خ��اب��ات‬ ‫وظهرت النتائج وبد�أ يو ٌم جديد‪،‬‬ ‫�أدعو و�أمت ّنى من ال�شباب الذين‬ ‫مل ي �ح��ال �ف �ه��م احل� � ��ظ (وم� ��ن‬ ‫وراءه ��م!) �أن يتق ّبلوا النتيجة‪،‬‬ ‫وي�ضيفوا ل�سجلهم و�سجل هذا‬ ‫ال�شعب ملمحاً ح�ضارياً ومدنياً‬ ‫بهذا القبول‪ ،‬و�أن يبد�ؤوا حواراً‬ ‫داخ�ل�ي�اً يف م��راج�ع��ة برناجمهم‬ ‫وم�شروعهم‪ .‬و�أدعو �شباب الكتلة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة ال��ذي��ن ح ��ازوا على‬ ‫ث�ق��ة زم�لائ�ه��م �أن ي �ب��د�ؤوا منذ‬ ‫اليوم الأول بتطبيق ما وعدوهم‬ ‫ب ��ه م ��ن اجن � � ��ازات وط �م��وح��ات‪،‬‬ ‫و�أنْ ي �ج �ع �ل��وا م ��ن اجل��ام �ع��ات‬ ‫ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة حت� ��ت راي �ت �ه��م‬ ‫منارات للعلم والعمل والتعاي�ش‪،‬‬ ‫وخ ��دم ��ة م �ت �م � ّي��زة ل��زم�لائ �ه��م‬ ‫الطلبة فيما يحتاجونه بكافة‬ ‫�أطيافهم‪.‬‬ ‫ه��ذا ه��و الإجن� ��از احلقيقي‬ ‫ول �ي ����س رف � ��ع ال � ��راي � ��ات –على‬ ‫�أهميته– فقط!!‬ ‫‪ .7‬ع �ل��ى ج��ام�ع��ات�ن��ا وكتلنا‬ ‫ال �ط�ل�اب �ي��ة يف غ� ��زة �أنْ ُت �ف � ِّع��ل‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات ف �ي �ه��ا؛ ف �ح �ت��ى لو‬ ‫كانت اجلامعات فيها حم�سومة‬ ‫ف���ص��ائ�ل�ي�اً ك�م��ا ي �ق��ول امل�ت��اب�ع��ون‬ ‫ل �ل �ن �� �ش��اط االن �ت �خ ��اب ��ي ه �ن��اك؛‬ ‫ف�ل�ا ب � � ّد م ��ن ت �ك��ري ����س احل��ال��ة‬ ‫ال ��دمي � �ق ��راط � �ي ��ة ح� �ت ��ى داخ � ��ل‬ ‫ال �ك �ت��ل ن �ف �� �س �ه��ا! ح �ت��ى ت���ص�ب��ح‬ ‫ال��دمي �ق��راط �ي��ة واالن �ت �خ ��اب ��ات‬ ‫وم��ا يرافقها م��ن ح��راك فكري‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫وبراجمي ثقافة �شعبية ّ‬ ‫�آخر الكالم‪:‬‬ ‫احللم؛ �أنْ تتح ّول الربامج‬ ‫االنتخابية يف جميع املناف�سات‬ ‫�إىل ب ��رام ��ج خ��دم �ي��ة ت�ت�ن��اف����س‬ ‫الط �ي��اف ع�ل��ى ال�ت�م� ّي��ز يف‬ ‫فيها أ‬ ‫خدمة ال�شعب‪ ،‬وت�ضمر الربامج‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬

‫�شعبان عبد الرحمن‬

‫استهداف‬ ‫أردوغان!‬ ‫حرب �صامتة وغري مبا�شرة يتعر�ض لها الرجل‪ ،‬ومل يظهر من‬ ‫�شررها حتى الآن �سوى النزر الي�سري‪ ..‬وي�ستخدم م�شعلو تلك احلرب كل‬ ‫ما ميلكون من �أدوات‪� ،‬سعياً للتخل�ص منه ب�أي ثمن ولكن دون جدوى‪.‬‬ ‫وت�أتي احلملة ال�سوداء التي تدور رحاها على تركيا تباكيا علي ما‬ ‫ي�سمونه «مذابح الأرمن علي يد الدولة العثمانية» قبل مائة عام كواحد‬ ‫م��ن ف�صول تلك احل��رب امل���س�ع��ورة‪ ..‬وك��ان على ال�غ��رب وه��و ي�شن تلك‬ ‫احلملة �أن يخجل من نف�سه وهو يتجاهل تلك الإب��ادة اجلماعية التي‬ ‫جتري الآن يف خميم الريموك و�سوريا وبورما‪� ..‬إلخ دون �أن تطرف له‬ ‫عني!‬ ‫مل��اذا ال تتذكر اوروب ��ا م��رة واح��دة الإب ��ادة اجلماعية ل �ـ‪ 70‬مليونا‬ ‫من الهنود احلمر على يد الرجل االبي�ض املجرم امل�سمي اليوم �أمريكا‬ ‫وك �ن��دا‪ ..‬ومل��اذا مل تتذكر م��رة واح��دة الإب ��ادة اجلماعية التي ج��رت يف‬ ‫هريو�شيما!‬ ‫ومل��اذا ال تخجل فرن�سا من نف�سها وهي تتباكي علي مذابح جرت‬ ‫قبل مائة عام بينما �إبادتها اجلماعية لل�شعب اجلزائري ما زلت حية‬ ‫وموثقة وهي تكابر دون اعتذار؟!‬ ‫�إن الغرب فاجر ويتعامل مع العامل بــ»ا�ستحمار» �شديد‪ ..‬يخرج من‬ ‫جرابه ما ي�شاء من �أدوات لإبادة �أبرياء ولدعم جمرمني‪ ،‬وال ميانع من‬ ‫�إبادة الكون يف �سبيل م�صاحله!‬ ‫وغني عن البيان هنا ف�إن �أوار تلك احلرب الدائرة قد ا�شتعل منذ‬ ‫جميء «رجب طيب �أردوغ��ان» �إىل �سدة احلكم على ر�أ�س «حزب العدالة‬ ‫والتنمية» يف ‪2003/3/14‬م‪ ،‬ثم توىل رفيق دربه «عبداهلل جول» رئا�سة‬ ‫اجلمهورية يف ‪2007 /8/28‬م؛ ثم تويل �أردوغ��ان نف�سه م�ؤخرا رئا�سة‬ ‫الدولة الرتكية ليم�سك «حزب العدالة» بدوالب احلكم كام ً‬ ‫ال عرب �إرادة‬ ‫�شعبية ال غبار على �شفافيتها ونزاهتها‪ .‬وال �شك �أن قوة �شعبية الرجل‬ ‫وحزبه‪ ،‬و�إجن��ازات��ه الالفتة لالنتباه على �صعيد التنمية االقت�صادية‪،‬‬ ‫ومواقفه ال�سيا�سية الداخلية واخلارجية التاريخية التي �أعادت لرتكيا‬ ‫مكانتها ك��دول��ة ك�ب�رى‪� ،‬أف���س��دت ك �ث�يراً م��ن ن�ي�ران ت�ل��ك احل ��رب‪ ،‬لكن‬ ‫م�شعليها ازدادوا مكراً ودهاء‪ ،‬وهم ي�صبون مزيداً من الزيت عليها‪.‬‬ ‫ومهما قيل عن دواف��ع تلك احلرب التي تخو�ضها جهات خارجية‬ ‫بالتعاون مع التيار العلماين املتطرف‪ ،‬ف�إن الدافع الأكرب هو التخوف‬ ‫من �إع��ادة تركيا �إىل �أح�ضان الإ�سالم‪� ،‬أو �إع��ادة الإ�سالم �إليها عرب هذا‬ ‫احلزب وقيادته ذات اجلذور الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وبالطبع‪ ،‬ف��إن الكيان ال�صهيوين يقف يف القلب من �ساحة تلك‬ ‫الهجمة على حزب العدالة والتنمية‪ ،‬خا�صة بعد مواقف تركيا الكبرية‬ ‫التي فاج�أت العامل �ضد احلروب ال�صهيونية الوح�شية علي غزة‪ ،‬وموقف‬ ‫«�أردوغ��ان» من «�شيمون برييز» خالل منتدى «دافو�س»‪ ،‬ثم قرار تركيا‬ ‫يف ‪2009/10/11‬م �إلغاء املناورات اجلوية امل�شرتكة مع «�إ�سرائيل»‪ ،‬التي‬ ‫كان من املقرر �أن ت�ست�ضيفها بعد �أي��ام من هذا القرار‪ ،‬و�أرجعت �أنقرة‬ ‫ال�سبب �إىل �أن الطائرات التي �سرت�سلها «�إ�سرائيل» للم�شاركة يف املناورة‬ ‫هي على الأرج��ح نف�س الطائرات التي ا�ستخدمها ال�صهاينة يف احلرب‬ ‫على غ��زة‪ ..‬لقد حاولوا �إر�سالها لتحلق يف �سماء تركيا‪ ،‬موجهة ر�سالة‬ ‫تنطوي على كثري من املعاين �إىل ال�شعب الرتكي وقادته ‪�«-‬أردوغ��ان»‬ ‫و«جول»‪ -‬لكن تركيا �أحبطت املكيدة وردت ب�صفعة �أقوى‪.‬‬ ‫وق��د �سبق ذل��ك �إلغاء وزي��ر اخلارجية يف ذل��ك الوقت «�أحمد داود‬ ‫�أوغلو» زيارته «لإ�سرائيل»؛ رداً على رف�ض الأخرية زيارته لغزة‪.‬‬ ‫وق��د تزامنت تلك ال�ت�ط��ورات حينها م��ع ��ص��دور تقارير �صحفية‬ ‫�صهيونية تك�شف ع��ن خ��وف متنا ٍم داخ��ل «�إ��س��رائ�ي��ل» م��ن ق�ي��ام رئي�س‬ ‫الوزراء الرتكي «رجب طيب �أردوغان» بعملية «�أ�سلمة» للجي�ش الرتكي‪.‬‬ ‫ونقلت م���ص��ادر �صحفية ع��ن م�صدر �سيا�سي «�إ��س��رائ�ي�ل��ي» رفيع‬ ‫امل�ستوى قوله‪« :‬ت��راودن��ا‪ ،‬ومعنا بع�ض ال��دول الغربية‪ ،‬خم��اوف من �أن‬ ‫يكون «�أردوغان» يقوم ب�صمت وبحزم بعملية �أ�سلمة لرتكيا»‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت م�صادر �سيا�سية «�إ�سرائيلية» �أن ه��ذه امل�خ��اوف م�شرتكة‬ ‫�أي�ضاً لعدد من ال��دول الغربية املهمة‪ ،‬ويف مقدمتها الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية وبريطانيا وفرن�سا‪.‬‬ ‫و�إن الكم الكبري م��ن الت�صريحات والت�سريبات التي ج��رت على‬ ‫امتداد ال�سنوات املا�ضية ت�ؤ�شر لعداء �صهيوين متنام حيال حزب العدالة‬ ‫والتنمية وق�ي��ادت��ه‪ ،‬ومل ت ��أت كمقدمة لتدبريات وحت��رك��ات �صهيونية‬ ‫ملحاولة الإطاحة ب �ـ«�أردوغ��ان» والتخل�ص من حكومته يف ذلك الوقت‪،‬‬ ‫و�إمنا كخامتة لواحدة من حلقات م�ؤامرة كربى �شارك فيها ال�صهاينة‬ ‫ال�ت�ي��ار العلماين امل�ت�ط��رف للتخل�ص م��ن ح��زب ال�ع��دال��ة ع�بر الق�ضاء‬ ‫الرتكي‪ ،‬برفع ق�ضية من القوى العلمانية حلل احلزب‪ ،‬وهو ما رف�ضه‬ ‫الق�ضاء يف ‪2008/7/30‬م‪ ،‬ث��م حم��اول��ة �إح ��داث ان�ق�لاب يف تركيا على‬ ‫�شاكلة االنقالبات الع�سكرية ال�سابقة على احلكومات املدنية‪ ،‬عرب �شبكة‬ ‫«�أرجينيكون» الي�سارية الإره��اب�ي��ة‪ ،‬التي مت �ضبطها يف يونيو ‪2007‬م‪،‬‬ ‫والتي �ضمت �أك�ثر من ‪ 58‬متهماً بينهم ج�نراالت �سابقون وع�سكريون‬ ‫�إ�ضافة �إىل �صحفيني ومقربني من رجال ق�ضاء‪.‬‬ ‫وك�شف حم�ضر االدع��اء ال�ع��ام ال�ترك��ي‪� ،‬أن منظمة «�أرجينيكون»‬ ‫كانت تخطط الغتيال رئي�س احلكومة «رج��ب طيب �أردوغ��ان» ورئي�س‬ ‫اجلمهورية «ع�ب��داهلل ج��ول»‪ ،‬وق��ال��ت �صحيفة «ميلليت»‪� :‬إن العملية‬ ‫كانت �ستتم عرب �إطالق �صاروخ على طائرة «�أردوغان»‪ ،‬مدلل ًة على ذلك‬ ‫الم��ن على �صاروخ م�ضاد للطائرات ب�أحد احلقول بقرية‬ ‫بعثور قوات أ‬ ‫«كيمليك» التابعة ملحافظة بور�صة‪.‬‬ ‫وثبت �ضلوع الكيان ال�صهيوين يف �أعمال تلك ال�شبكة‪ ،‬فقد ك�شفت‬ ‫ر�سالة �إلكرتونية يف حا�سوب �أحد املتهمني �أن �صحف ّياً �صهيون ّياً �أر�سل‬ ‫�إىل بع�ض املتهمني يف الق�ضية ب��ري��داً �إل�ك�ترون� ّي�اً‪ ،‬يذكر فيه �أن جهاز‬ ‫اال�ستخبارات «الإ��س��رائ�ي�ل��ي» (امل��و��س��اد) على ا�ستعداد الغتيال رئي�س‬ ‫الوزراء الرتكي «رجب طيب �أردوغان»‪.‬‬ ‫ُت ��رى‪� ..‬أي ت��اري��خ نا�صع وم�شرف ي�سطره «�أردوغ � ��ان» �أم ��ام ذلك‬ ‫التاريخ القامت الذي يخطه املنهزمون واملطبعون من بني جلدتنا؟!‬


‫‪11‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫الفيصلي يقلب الطاولة على الصريح‪ ..‬وشباب األردن يعود‬ ‫إىل سكة االنتصارات من بوابة اتحاد الرمثا‬

‫ال�سبيل‪ -‬جواد �سليمان وثائر م�صطفى‬

‫قلب الفي�صلي ت� أ�خ��ره أ�م��ام ال�صريح وف��از عليه بثالثة �أه��داف‬ ‫مقابل هدفني يف املباراة التي جمعت الفريقني م�ساء اليوم على �ستاد‬ ‫الأمري حممد بالزرقاء �ضمن مناف�سات اجلولة (‪ )21‬وقبل الأخرية‬ ‫من دوري املنا�صري للمحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫وت�ق��دم الفي�صلي ب�ه��دف مبكر للمحرتف ال�سنغايل دي��ال��و يف‬ ‫الدقيقة الثانية‪ ،‬وجاء رد ال�صريح قبل انتهاء ال�شوط الأول بهديف‬ ‫املحرتف العاجي اميانويل يف الدقيقة (‪ ،)18‬وخلدون اخلزامي يف‬ ‫الدقيقة (‪ ،)25‬وجن��ح الفي�صلي يف قلب النتيجة بالدقائق الع�شر‬ ‫االخرية عندما �سجل م�ؤيد �أبو ك�شك هدف التعادل يف الدقيقة (‪)82‬‬ ‫ويو�سف النرب هدف الفوز الثمني يف الدقيقة الأخرية (‪ )90‬من ركلة‬ ‫جزاء‪.‬‬ ‫ورف��ع الفوز ر�صيد الفي�صلي اىل (‪ )24‬نقطة م�ستعيداً املركز‬ ‫ال�ث��ام��ن ومنع�شاً آ�م��ال��ه ب�ق��وة يف جتنب ال�ه�ب��وط‪ ،‬فيما بقي ر�صيد‬ ‫ال�صريح (‪ )28‬نقطة يف املركز ال�ساد�س على �سلم الرتتيب‪.‬‬ ‫وع��اد �شباب الأردن �إىل �سكة االنت�صارات‪ ،‬و�أب�ق��ى على آ�م��ال��ه يف‬ ‫الثبات بني الكبار عندما جتاوز ب�صعوبة بالغة نظريه احتاد الرمثا‬ ‫بنتيجة (‪ )1-2‬يف املوقعة التي �شهدها �ستاد امللك عبداهلل الثاين‪.‬‬ ‫ورفع ال�شباب ر�صيده �إىل «‪ »23‬نقطة‪ ،‬وتقدم �إىل املركز العا�شر‪،‬‬ ‫فيما جتمد ر�صيد احتاد الرمثا عند النقطة «‪.»6‬‬ ‫الفي�صلي (‪ )3‬ال�صريح (‪)2‬‬ ‫ب��ادر الفي�صلي للهجوم يف وق��ت مبكر م��درك�اً �أهمية ال�ف��وز‪،‬‬ ‫وخطف النقاط ال�ث�لاث‪ ،‬و��س��ارع لتهديد مرمى خالد العثامنة‬ ‫بر�أ�سية �أح�م��د ن��وف��ل‪ ،‬قبل �أن ي�ستغل امل�ح�ترف ال�سنغايل ديالو‬ ‫ك��رة خاطئة من احل��ار���س ليقطعها ويتقدم نحو منطقة اجل��زاء‬ ‫وي���س��دد ب �ق��وة ك��رة ع��ان�ق��ت ال���ش�ب��اك ال �ه��دف الأول للفي�صلي يف‬ ‫الدقيقة الثانية‪ .‬هذا الهدف منح العبي الفي�صلي الثقة يف بناء‬ ‫الهجمات من منطقة العمق معتمداً على الثالثي مهدي عالمة‬ ‫و�أحمد نوفل وبهاء عبد الرحمن وتقدم ابو ك�شك لإ�سناد ديالو‪،‬‬ ‫فيما اعتمد ال�صريح على انطالقات الثالثي وليد زياد ور�ضوان‬ ‫ال�شطناوي وع�ب��د ال ��ر�ؤوف ال��رواب��دة ال��ذي ا�ستغل ك��رة عر�ضية‬ ‫داخ��ل منطقة اجل ��زاء‪ ،‬ه�ي��أه��ا أ�م ��ام امي��ان��وي��ل ال��ذي ��س��دده��ا من‬ ‫اللم�سة الأوىل خ��دع��ت ال���ش�ط�ن��اوي‪ ،‬وا��س�ت�ق��رت يف امل��رم��ى ه��دف‬ ‫التعادل لل�صريح يف الدقيقة (‪ .)18‬هذا الهدف �أثار حفيظة العبي‬ ‫الفي�صلي‪ ،‬فتقدموا اكرث نحو مرمى العثامنة ال��ذي ابعد الكرة‬ ‫من �أم��ام أ�ب��و ك�شك قبل �أن ي�سدد على املرمى‪ ،‬لي�أتي رد ال�صريح‬ ‫بهجمة منظمة و�صلت على �أثرها الكرة اىل اميانويل �سددها قوية‪،‬‬ ‫لكنها ارتدت من العار�ضة وتهادت �أمام خلدون اخلزامي املندفع‬ ‫من اخللف وو�ضعها بر�أ�سية يف ال�شباك الفي�صالوية اخلالية عند‬ ‫الدقيقة (‪ )26‬الهدف الثاين لل�صريح‪ ،‬بعد الهدف دفع العو�ضات‬

‫من املباراة‬

‫بورقة املهاجم يا�سر الروا�شدة مكان �سليمان ال�سلمان‪ ،‬ليفر�ض‬ ‫الفي�صلي �أف�ضليته يف الدقائق الأخ�يرة من عمر ال�شوط الأول‪،‬‬ ‫ف�أر�سل الروا�شدة عر�ضية خطرية ابعدها الدفاع لركينة‪ ،‬و�سدد‬ ‫النرب كرة �ضعيفة ب�أح�ضان احلار�س‪ ،‬ومرت ر�أ�سية �أبو ك�شك فوق‬ ‫املرمى‪ ،‬والقت ر�أ�سية ديالو نف�س امل�صري‪.‬‬

‫الفي�صلي وظهر وا�ضحاً �إ�صرار العبيه على تغيري النتيجة‪ ،‬فتعددت‬ ‫م�شاهد اخلطورة على املرمى وحم��اوالت مي�شيل وابو ك�شك وديالو‬ ‫الذي �سدد بجوار القائم قبل ان ي�ستغل �أبو ك�شك كرة مي�شيل التي‬ ‫اح��دث��ت درب�ك��ة أ�م ��ام امل��رم��ى‪ ،‬وي���س��دد ال�ك��رة ق��وي��ة يف ال�شباك هدف‬ ‫التعادل للفي�صلي يف الدقيقة (‪ ،)82‬لينتف�ض الفي�صلي يف الوقت‬ ‫املتبقي وعند الدقيقة الأخرية اخرتق يو�سف الأول�سي منطقة جزاء‬ ‫ال�صريح وتعر�ض للإعاقة ليح�صل على ركلة ج��زاء نفذها بنجاح‬ ‫يو�سف النرب على ي�سار احلار�س الهدف الثالث للفي�صلي �ضمن به‬ ‫الفوز‪ ،‬وحتقيق النقاط الثالث يف الوقت املنا�سب‪.‬‬

‫ح�سم في�صالوي‬ ‫دفع الف�صلي بورقة املهاجم ال�سنغايل مي�شيل بدي ً‬ ‫ال لأحمد نوفل‬ ‫مطلع ال�شوط الثاين‪ ،‬وجنح يف حما�صرة ال�صريح داخل ملعبه يف ظل‬ ‫تراجع العبي الو�سط لتوفري الزيادة العددية امام مرمى احلار�س‬ ‫�شباب الأردن (‪ )2‬احتاد الرمثا ( ‪) 1‬‬ ‫خالد العثامنة الذي �سيطر على ت�سديدة �ضعيفة من يو�سف النرب‪.‬‬ ‫وك�أن �شباب الأردن ال يريد البقاء بني «الكبار»‪ ،‬فهو مل يقدم �أي‬ ‫رد عليه العثامنة بت�سديدة �سيطر عليها ال�شطناوي‪ ،‬وم��ع م��رور‬ ‫الوقت رمى الفي�صلي بكل �أوراقه الهجومية ونابت العار�ضة مرتني �شيء يذكر حتى يثبت‪ ،‬والأ�سباب احلقيقية لذلك ال ميكن الإجابة‬ ‫عن العثامنة فردت كرة املدافع عبد الغفار اللحام وت�سديدة مي�شيل عنها �سوى من اجلهاز الفني والالعبني على حد �سواء‪.‬‬ ‫يف كل مرة ال ي�ستغل �شباب الأردن الظروف املحيطة‪ ،‬ويفرط يف‬ ‫ال�صاروخية من خ��ارج املنطقة‪ ،‬ومع م��رور الوقت توا�صلت اف�ضلية‬

‫يوفنتوس يستعد للتتويج بلقبه الرابع على التوالي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�ستعد يوفنتو�س ل�ك��ي ي�ت��وج بطال‬ ‫ل �ل��دوري االي �ط��ايل ل�ل�م��رة ال��راب �ع��ة على‬ ‫ال�ت��وايل واحل��ادي��ة والثالثني يف تاريخه‬ ‫ع�ن��دم��ا ي�ح��ل �ضيفا ع�ل��ى ��س�م�ب��دوري��ا يف‬ ‫املرحلة الرابعة والثالثني وهو يف حاجة‬ ‫اىل ن�ق�ط��ة واح � ��دة ف�ق��ط ل�ي�ب�ل��غ ال�ه��دف‬ ‫املن�شود‪.‬‬ ‫ويت�صدر فريق ال�سيدة العجوز بفارق‬ ‫‪ 14‬نقطة ع��ن مناف�سه امل�ب��ا��ش��ر الت�سيو‬ ‫قبل خم�س مراحل على انتهاء البطولة‬ ‫ويتفوق على الت�سيو يف املواجهات املبا�شرة‬ ‫بينهما وبالتايل تكفيه نقطة واحدة ليتوج‬ ‫بطال‪.‬‬ ‫وك ��ان ي��وف�ن�ت��و���س ق�ل��ب تخلفه ام��ام‬ ‫فيورنتينا ليخرج فائزا عليه ‪ 2-3‬االربعاء‬ ‫املا�ضي بف�ضل ثنائية ملهاجمه االرجنتيني‬ ‫ك��ارل��و���س ت�ي�ف�ي��ز ال� ��ذي ي�ت���ص��در ترتيب‬ ‫الهدافني بر�صيد ‪ 20‬هدفا‪.‬‬ ‫ويريد يوفنتو�س التتويج لكي يركز‬ ‫جهوده بعد ذل��ك على مواجهته املرتقبة‬ ‫�ضد ريال مدريد اال�سباين يف ن�صف نهائي‬ ‫دوري ابطال اوروبا اال�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال م��درب يوفنتو�س ما�سيمليانو‬

‫نقطة تف�صل يوفنتو�س عن لقب الدوري الإيطايل‬

‫اليغري على مدونتة تويرت "خط النهاية‬ ‫يقرتب‪ ،‬لنذهب ونح�سم اللقب ال�سبت ثم‬ ‫نحاول مطاردة احالم جميلة اخرى"‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر ان االحت� � ��اد االي � �ط ��ايل منع‬ ‫جمهور يوفنتو�س من متابعة املباراة �ضد‬ ‫�سمبدوريا بعد احل ��وادث ال�ت��ي �شهدتها‬ ‫م� �ب ��اراة ال ��درب ��ي � �ض��د ت��وري �ن��و اال� �س �ب��وع‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وت�ل�ق��ى ي��وف�ن�ت��و���س ن �ب ��أ � �س��ارا يتمثل‬ ‫بعودة العب و�سطه الفرن�سي الدويل بول‬

‫بوغبا اىل التمارين بعد غياب عن املالعب‬ ‫دام �شهرا ون�صف ال�شهر لتمزق ع�ضلي‬ ‫حاد يف فخذه‪.‬‬ ‫وا�صدر النادي بيانا ر�سميا جاء فيه‬ ‫"اظهرت �صور ا�شعة الرنني املغناطي�سي‬ ‫ب � ��ان ال�ل�اع ��ب ب� � ��د�أ ي �ت �ع��اف��ى ج� �ي ��دا م��ن‬ ‫اال� �ص��اب��ة ال �ت��ي ت�ع��ر���ض ل �ه��ا‪ ،‬و�سيخ�ضع‬ ‫لفح�ص �شخ�صي قبل العودة اىل التمارين‬ ‫اجلماعية يوم االربعاء املقبل"‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر ان � �س �م �ب��دوري��ا مل ي �ف��ز يف‬

‫م�ب��اري��ات��ه اخل�م����س االخ�ي��رة يف ال ��دوري‬ ‫امل� �ح� �ل ��ي و� �س �ي �خ �� �س��ر ج � �ه� ��ود م �ه��اج �م��ه‬ ‫الربازيلي اال�صل االيطايل اجلن�سية ايدر‬ ‫حتى نهاية املو�سم بعد تعر�ضه لال�صابة‪.‬‬ ‫وت �ب ��دو م �ع��رك��ة ال �ت ��أه��ل اىل دوري‬ ‫ابطال اوروبا م�ستعرة وراء يوفنتو�س حيث‬ ‫يت�شبث الت�سيو ب��امل��رك��ز ال�ث��اين متقدما‬ ‫بفارق نقطة واحدة عن جاره يف العا�صمة‬ ‫وغرميه التقليدي روما‪ ،‬علما بان نابويل‬ ‫ال��راب��ع تلقى �ضربة قوية بخ�سارته امام‬ ‫امبويل ‪ 4-2‬ام�س اخلمي�س ويبتعد بفارق‬ ‫‪ 5‬نقاط‪.‬‬ ‫وي� �ح ��ل الت �� �س �ي��و ب ��ا�� �ش ��راف امل � ��درب‬ ‫�ستيفانو بيويل �ضيفا على اتاالنتا االحد‪،‬‬ ‫يف حني يلتقي روما مع جنوى ونابويل مع‬ ‫ميالن‪.‬‬ ‫وقال بيويل "ال افكر �سوى بفريقي‪،‬‬ ‫ال اك�ترث بروما او ن��اب��ويل‪ ،‬يتعني علينا‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى ت��رك��زي �ن��ا ح �ت��ى ن�ه��اي��ة‬ ‫املو�سم"‪.‬‬ ‫ويف امل � �ب� ��اري� ��ات االخ� � � � ��رى‪ ،‬ي�ل�ت�ق��ي‬ ‫�سا�سوولو م��ع ب��ال�يرم��و‪ ،‬وفيورنتينا مع‬ ‫ت���ش�ي��زي�ن��ا‪ ،‬وان�ت�رم� �ي�ل�ان م ��ع ب��ال�يرم��و‪،‬‬ ‫وف�يرون��ا م��ع اودي �ن �ي��زي‪ ،‬وك��ال �ي��اري مع‪-‬‬ ‫بارما‪.‬‬

‫تشلسي يبحث عن تتويج رسمي بلقب الدوري اإلنجليزي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫يحتاج ت�شل�سي اىل الفوز على �ضيفه‬ ‫كري�ستال باال�س االحد لكي يتوج بطال‬ ‫ل�ل��دوري االجنليزي املتاز للمرة االوىل‬ ‫منذ ‪.2010‬‬ ‫ويت�صدر ت�شل�سي الرتتيب بفارق‬ ‫‪ 13‬ن �ق �ط��ة ع ��ن م�ن��اف���س�ي��ه امل �ب��ا� �ش��ري��ن‬ ‫م��ان���ش���س�تر ��س�ي�ت��ي وار� �س �ن��ال واالخ�ي�ر‬ ‫ميلك م�ب��اراة م�ؤجلة‪ ،‬وبعد ف��وزه على‬ ‫ل�ي���س�تر ��س�ي�ت��ي ‪ 1-3‬االرب� �ع ��اء امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫ي �ح �ت��اج اىل ف� ��وز ا�� �ض ��ايف ع �ل��ى ��ض�ي�ف��ه‬ ‫كري�ستال باال�س على ملعب �ستامفورد‬ ‫بريدج يف املرحلة اخلام�سة والثالثني‬ ‫لي�ضمن اللقب‪.‬‬ ‫واذا ك� ��ان ال �ل �ق��ب ح �� �س��م مل���ص�ل�ح��ة‬ ‫ال �ف ��ري ��ق ال �ل �ن ��دين ب �غ ����ض ال �ن �ظ��ر ع��ن‬ ‫ن�ت�ي�ج�ت��ه � �ض��د ك��ري �� �س �ت��ال ب ��اال� ��س‪ ،‬ف��ان‬ ‫حار�سه العمالق برت ت�شيك يريد احراز‬ ‫اللقب ام��ام ان�صار ال�ن��ادي وق��ال يف هذا‬ ‫ال�صدد "امر رائ��ع عندما حترز اللقب‪،‬‬ ‫لكن عندما حت�سم االم��ور على ملعبك‪،‬‬ ‫فان الفرحة تكون م�ضاعفة"‪.‬‬ ‫و��ش��ارك ت�شيك احتياطيا يف معظم‬ ‫م �ب��اري��ات ف��ري�ق��ه ه ��ذا امل��و� �س��م ب �ع��دا ان‬ ‫ازاح��ه احلار�س البلجيكي تيبوا كورتوا‪،‬‬ ‫لكنه لعب امل�ب��اراة االخ�ي�رة �ضد لي�سرت‬ ‫�سيتي‪.‬‬ ‫ون��ا��ش��د م ��درب ت�شل�سي ال�برت�غ��ايل‬

‫ج ��وزي ��ه م��وري �ن �ي��و ان �� �ص��ار ال� �ن ��ادي اىل‬ ‫ان ي�ك��ون��وا ال�لاع��ب رق��م ‪ 12‬ي��وم االح��د‬ ‫وي��دف�ع��وا ال�ف��ري��ق ب��اجت��اه اح ��راز اللقب‬ ‫وقال "نريد م�ساندة ان�صار الفريق لكي‬ ‫نتوج باللقب االحد"‪.‬‬ ‫وك �م��ا ان ل� ��واء ال �ل �ق��ب م �ع �ه��ود اىل‬ ‫ت���ش�ل���س��ي‪ ،‬ف� ��ان امل �ن��اف �� �س��ة ع �ل��ى امل��راك��ز‬ ‫االوروبية تبدوة حم�سومة اي�ضا مل�صلحة‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي ومان�ش�سرت يونايتد‬ ‫وار�سنال خ�صو�صا بعد خ�سارة ليفربول‬ ‫االخرية امام هال �سيتي الثالثاء املا�ضي‪،‬‬ ‫لكن �صاحبي املركزين الثاين والثالث‬ ‫يت�أهالن مبا�شرة اىل دوري ابطال اوروبا‬ ‫يف حني يحتاج الرابع اىل خو�ض مباراة‬ ‫فا�صلة‪.‬‬ ‫ويتفوق �سيتي حاليا على ار�سنال‬ ‫يف امل��رك��ز ال �ث��اين ب �ف��ارق االه� ��داف لكن‬ ‫االخري ميلك مباراة م�ؤجلة‪.‬‬ ‫وي � أ�م��ل مان�ش�سرت يونايتد ال��راب��ع‬ ‫ب��ال �� �ض �غ��ط ع� �ل ��ى م �ن��اف �� �س �ي��ه ع �ن��دم��ا‬ ‫ي�ست�ضيف و�ست بروميت�ش ال�ب�ي��ون‪ ،‬يف‬ ‫حني يخو�ض �سيتي مباراة �صعبة خارج‬ ‫م�ل�ع�ب��ه ��ض��د ت��وت �ن �ه��ام‪ ،‬وي�ل�ع��ب ار��س�ن��ال‬ ‫االثنني خارج ملعبه مع هال �سيتي‪.‬‬ ‫وي��ري��د ي��ون��اي�ت��د ال �ع��ودة اىل نغمة‬ ‫االن�ت���ص��ارات بعد خ�سارتني متتاليتني‬ ‫ام��ام ت�شل�سي ��ص�ف��ر‪ 1-‬وخ�صو�صا ام��ام‬ ‫ايفرتون �صفر‪.3-‬‬ ‫ون��ا��ش��د امل��داف��ع كري�س �سمولينغ‬

‫ت�شل�سي اقرتب كثريا من ح�سم لقب الدوري االجنليزي‬

‫زمالءه ب�ضرورة التعوي�ض �ضد و�ست‬ ‫بروميت�ش البيون وق��ال "تتبقى لنا‬ ‫اربع مباريات قوية يتعني علينا الفوز‬ ‫ب �ه��ا ج�م�ي�ع�ه��ا‪ .‬اع �ت �ق��د ب��ان �ن��ا �سنظهر‬ ‫ب��وج��ه خم�ت�ل��ف ع �م��ا ظ �ه��رن��ا ب��ه �ضد‬ ‫ايفرتون"‪.‬‬ ‫وق � ��د ي �ل �ج ��أ م� � ��درب م��ان �� �ش �� �س�تر‬ ‫ال� �ه ��ول� �ن ��دي ل ��وي� �� ��س ف � ��ان غ � ��ال اىل‬ ‫اج � � � � ��راء ب� �ع� �� ��ض ال � �ت � �غ � �ي�ي��رات ع �ل��ى‬ ‫ت�شكيلته اال�سا�سية من خالل ا�شراك‬ ‫االرجنتيني انخل دي م��اري ا�سا�سيا‬

‫ورمب��ا منح الفر�صة اي�ضا للمهاجم‬ ‫ال �ه��ول �ن��دي روب �ي�ن ف ��ان ب�ير� �س��ي بعد‬ ‫�شفائه م��ن ا��ص��اب��ة اب�ع��دت��ه اك�ثر من‬ ‫�شهر عن املالعب‪.‬‬ ‫ويف امل �ب��اري��ات االخ � ��رى‪ ،‬يلتقي‬ ‫لي�سرت �سيتي مع نيوكا�سل يونايتد‪،‬‬ ‫وا�� � �س� � �ت � ��ون ف � �ي �ل�ا م � ��ع اي � �ف� ��رت� ��ون‪،‬‬ ‫وليفربول مع كوينز بارك رينجرز‪،‬‬ ‫و� � �س � �ن� ��درالن� ��د م � ��ع �� �س ��اوث� �م� �ب� �ت ��ون‪،‬‬ ‫و�سوان�سي �سيتي م��ع �ستوك �سيتي‪،‬‬ ‫وو�ست هام مع برينلي‪.‬‬

‫النقاط تلو النقاط‪ ،‬وهذا الأمر م�ضر وال ي�صب يف �صاحله «البتة»‬ ‫فما هو العمل؟‬ ‫نظرياً بدت املباراة �سهلة ن�سبيا لـ»�أ�سود اجلنوب»‪ ،‬يف ظل النتائج‬ ‫الهزيلة التي يقدمها املناف�س احتاد الرمثا الذي هبط منذ فرتة �إىل‬ ‫دوري «املظاليم»‪ ،‬وباتت مبارياته املتبقية �أ�شبه بـ»لقاءات عادية» ال‬ ‫تهمه �إطالقا‪.‬‬ ‫�شباب الأردن اعتمد كالعادة على ع�صام مبي�ضني وحممد الرازم‬ ‫و�أن�س اجلبارات‪ ،‬ودفع �إىل جانبهم للمرة الأوىل بورقة �أجمد القروم‪،‬‬ ‫حتى يتوا�صلوا م��ع املهاجمني انطونيو وخ��ال��د أ�ب��و ري��ا���ش �أف�ضل‬ ‫«املتحركني»‪ ،‬فيما ثبت ديني�س و�أحمد يا�سر ومو�سى الزعبي وعدي‬ ‫زهران يف الدفاع خلف احلار�س ل�ؤي العمايرة‪.‬‬ ‫احتاد الرمثا لعب بـ»�أع�صاب هادئة» فال �ضغوطات تذكر عليه‪،‬‬ ‫وهو �أمر طبيعي بعد �أن �سلم الراية مبكرا‪ ،‬لكن الوا�ضح �أن العمل‬ ‫من قبل امل��درب ال�سوري «احلكيم» �أمين وا�ضح‪ ،‬من ناحية توزيع‬ ‫الكرة واالنت�شار داخل «امل�ستطيل الأخ�ضر» فلعب حممد خري خلف‬ ‫املهاجم حممد الزعبي‪ ،‬وان�ضم �إليهم حممد اجلنيدي وحممد‬ ‫�إ�سالم ذيابات‪ ،‬و�أدى م�ؤيد الغوامنة دورا حموريا يف ربط اخلطوط‪،‬‬ ‫وب��رع �إبراهيم ال�سقار و�سلمان اخلطيب و�أجم��د الدراب�سة وعالء‬ ‫الدراي�سة يف ت�شييد �ستار دفاعي حمكم �أمام احلار�س حممد فايز‬ ‫الزعبي‪.‬‬ ‫احت��اد الرمثا من �أول فر�صة متاحة زار ال�شباك عندما مرر‬ ‫خري كرة �إىل اجلنيدي لي�سددها ب�سهولة يف ال�شباك عند الدقيقة‬ ‫«‪ ،»33‬وك��اد �شباب الأردن �أن ي��رد بر�أ�سية ديني�س‪� ،‬إال �أن العار�ضة‬ ‫ردتها وعاد ذات الالعب لي�سدد الكرة بر�أ�سه من جديد لكنها علت‬ ‫املرمى بقليل‪ ،‬وقبل نهاية الفرتة الأوىل بدقائق عزز ال�شباب من‬ ‫ال�ن��واح��ي الهجومية ف��دف��ع ب��ورق��ة ع��دي خ�ضر عو�ضا ع��ن أ�جم��د‬ ‫القروم‪.‬‬ ‫انقالب �شبابي‬ ‫بدا �شباب الأردن �أف�ضل بقليل من احتاد الرمثا‪ ،‬خا�صة بعد دخول‬ ‫ع��دي خ�ضر و�أح�م��د العي�ساوي وا ألخ�ي�ر ح��ل ب��دال ع��ن حممد ال��رازم‪،‬‬ ‫فيما حاول احتاد الرمثا تعزيز دفاعاته‪ ،‬فظهر �صالح ذيابات عو�ضا عن‬ ‫�أجمد الدراب�سة‪.‬‬ ‫�شباب الأردن �ضغط وذلك ما ولد ركلة جزاء ل�صاحله بعد �إع�صار‬ ‫عدي خ�ضر داخل منطقة اجلزاء لينفذها عدي زهران بنجاح م�سجال‬ ‫هدف التعادل عند الدقيقة «‪.»60‬‬ ‫احتاد الرمثا ح�صل على فر�صة ذهبية للتقدم بالنتيجة بعد �إعاقة‬ ‫البديل ال�سنغايل عثماين داخل منطقة اجلزاء لينفذها الالعب ذاته‪،‬‬ ‫�إال �أن براعة العمايرة �أنقذت املوقف‪ ،‬و�أبقت النتيجة على حالها‪.‬‬ ‫�شباب الأردن ا�ستغل هذا الظرف على الوجه الأمثل‪ ،‬وانطلق �أبو‬ ‫ريا�ش بالكرة متجاوزا كل احلاوجز الدفاعية لي�ضع كرة �سددها البديل‬ ‫ال�شاب �سليمان �أب��و زم��ع بال�شباك الهدف الثاين عند الدقيقة «‪،»75‬‬ ‫وحافظ ال�شباب على النتيجة حتى النهاية ليخرج بانت�صار ثمني‪.‬‬

‫اجلولة «قبل الأخرية» من دوري املحرتفني تختتم اليوم‬

‫الوحدات وذات راس بال ضغوط‪..‬‬ ‫والرمثا والجزيرة «وصافة»‬ ‫ال�سبيل‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫يدخل الوحدات وذات را�س‬ ‫ل�ق��اءه�م��ا امل �ق��رر ع�ن��د ال�سابعة‬ ‫م���س��اء‪ ،‬ويحت�ضنه ��س�ت��اد امللك‬ ‫ع �ب ��داهلل ال �ث ��اين ب��ال�ق��وي���س�م��ة‪،‬‬ ‫يف �إط ��ار ل �ق��اءات اجل��ول��ة "‪"21‬‬ ‫م� ��ن دوري امل� �ح�ت�رف�ي�ن ل �ك��رة‬ ‫القدم‪ ،‬بال �أي �ضغوط تذكر يف‬ ‫ظ��ل ح���س��م "الأخ�ضر" للقب‬ ‫ال � � ��دوري ل �ل �م��رة ال �ث��ان �ي��ة على‬ ‫ال �ت��وايل والـ"‪ "14‬يف ت��اري�خ��ه‬ ‫قبل موعده الر�سمي بجولتني‪،‬‬ ‫فيما ي �ح��اول ذات را� ��س ال��راب��ع‬ ‫ع �ل��ى ��س�ل��م ال�ت�رت �ي��ب ال��دخ��ول‬ ‫�أك�ث�ر �إىل م��رك��ز م�ت�ق��دم بع�ض‬ ‫ال�شيء‪ ،‬وه��و ينظر يف ذل��ك �إىل‬ ‫نتيجة اللقاء الآخر الذي يجمع‬ ‫ال��رم�ث��ا ال��و��ص�ي��ف م��ع اجل��زي��رة‬ ‫الثالث عند اخلام�سة على �ستاد‬ ‫احل�سن‪.‬‬ ‫الوحدات * ذات را�س �ستاد‬ ‫امللك عبداهلل الثاين‬

‫مدافع الوحدات با�سم فتحي يحاول �إيقاف مهاجم ذات را�س �شريف النواي�شة يف لقاء �سابق‬

‫ا أل�� �س� �م ��اء ال �ت��ي ��س�ت�ظ�ه��ر �أم ��ام‬ ‫ذات را�� � ��س‪ ،‬لأن ال �ع �ق��ل ي�ف�ك��ر‬ ‫بلقاء النه�ضة ال ُعماين ي��وم ‪12‬‬ ‫اجل� ��اري ع�ل��ى ��س�ت��اد احل���س��ن يف‬ ‫ختام مباريات ال��دور الأول من‬ ‫بطولة ك�أ�س االحت��اد الآ�سيوي‪،‬‬ ‫لكن رمب��ا متنح بع�ض ال��وج��وه‬ ‫ال �ب��دي �ل��ة �أو مم ��ن مل ي�ظ�ه��روا‬ ‫"البتة" �أن ي� أ�خ��ذوا فر�صتهم‬ ‫وم� � � ��ا مي � �ي� ��ز ال� � � ��وح� � � ��دات دك� ��ة‬ ‫االحتياط التي �شكلت الفارق يف‬ ‫املراحل احلا�سمة‪.‬‬ ‫ذات را� � ��س ي �ق��دم ع��رو� �ض��ا‬ ‫"حمرتمة" يف الآونة الأخرية‪،‬‬ ‫وما "ال�سدا�سية" يف �شباك ذات‬ ‫را�� ��س �إال دل �ي��ل ع �ل��ى �أن ه�ن��اك‬ ‫ماكينة تعمل ب�إنتاجية واف��رة‬ ‫�إذا ما كانت يف يومها‪ ،‬ودائما ما‬ ‫ي�شكل "�أ�سود اجلنوب" خطرا‬ ‫على الوحدات وه��ذا ما �سينتبه‬ ‫له الأخري هذا امل�ساء‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن ال ��وح ��دات عامر‬ ‫ذي��ب وم�ن��ذر �أب��و ع�م��ارة واحل��اج‬ ‫م ��ال ��ك‪ ،‬وم ��ن ذات را�� ��س معتز‬ ‫�صاحلاين وفهد يو�سف و�شريف‬ ‫النواي�شة‪.‬‬

‫رمب� ��ا ت� �ك ��ون احل ��اج ��ة �إىل‬ ‫ال� �ن� �ق ��اط أ�ه� �م� �ي ��ة ل� � ��ذات را�� ��س‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ال��وح��دات "البطل"‬ ‫ال��ذي ب��ات يفكر الآن يف كيفية‬ ‫احل �� �ص��ول ع �ل��ى ب �ط��ول��ة ك ��أ���س‬ ‫الأردن‪ ،‬وال� ��و� � �ص� ��ول ل �ل �م��رة‬ ‫الأوىل يف ت��اري �خ��ه �إىل ل�ق��ب‬ ‫ك�أ�س االحت��اد الآ�سيوي‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ت���ص��در جم�م��وع�ت��ه الأوىل عن‬ ‫جدارة وا�ستحقاق م�ستغال تعرث‬ ‫ال��وح��دة ال�سوري أ�م��ام النه�ضة‬ ‫ال ُعماين يف مدينة "الربميي"‬ ‫وف � ��وزه ب�ث�لاث�ي��ة ع �ل��ى ال���س�لام‬ ‫زغرتا‪.‬‬ ‫يريد ال��وح��دات �أن يتجنب‬ ‫اخل���س��ارة الع�ت�ب��ارات ع��دي��دة يف‬ ‫م �ق��دم �ت �ه��ا امل �� �ض��ي ق ��دم ��ا ع�ل��ى‬ ‫ط��ري��ق االن �ت �� �ص ��ارات‪ ،‬و�إ� �س �ع��اد‬ ‫ج �م��اه�ي�ره امل �ت��وق��ع �أن ت��زح��ف‬ ‫ب� ��أع ��داد ك �ب�يرة �إىل امل ��درج ��ات‪،‬‬ ‫ألن � �ه ��ا � �س �ت �ت��اب��ع ه � ��ذه امل � �ب ��اراة‬ ‫وك ��ذل ��ك ل �ق��اء ال��رم �ث��ا الأخ�ي�ر‬ ‫بـ"�أع�صاب هادئة" جدا بعد �أن‬ ‫ا�ستطاع "ماردها" تلبية رغبتها‬ ‫االحتفاظ باللقب وهو ما حدث‬ ‫الرمثا * اجلزيرة‬ ‫فعال‪.‬‬ ‫�ستاد احل�سن‬ ‫ال ي �ع��رف أ�ح� ��د ب �ع��د مب��اذا‬ ‫ك�ل�ا ال �ف��ري �ق�ين ا��س�ت�ط��اع‬ ‫ي�ف�ك��ر امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ل�ل��وح��دات‬ ‫ع � �ب� ��داهلل أ�ب � � ��و زم � ��ع وم � ��ن ه��ي خ�ل�ال ف�ت�رة م��ن ال��وق��ت �أن‬

‫ي �ن��اف �� �س��ا ب �ق��وة ع �ل��ى ال �ل �ق��ب‪،‬‬ ‫وال��رم�ث��ا اق�ت�رب ب�شكل كبري‬ ‫منه �إال �أنه مل يغتنم الفر�صة‬ ‫التي �أتيحت فتعرث �أكرث من‬ ‫م��رة يف الأوق ��ات "احلرجة"‬ ‫وق��دم للوحدات هدايا ثمينة‬ ‫ج ��دا ا��س�ت�غ�ل�ه��ا الأخ �ي��ر على‬ ‫ال ��وج ��ه ا ألم � �ث� ��ل‪ ،‬واجل ��زي ��رة‬ ‫ع � � ��ان � � ��ى م� � � ��ن ال � � �ت � � �ع� � ��ادالت‬ ‫وم � � ��ا �أك� �ث��ره� � ��ا‪ -‬ف �� �ض��اع��ت‬‫ن �ق��اط ال داع � ��ي ل �ه��ا‪ ،‬والآن‬ ‫ك�لاه�م��ا ي��دخ��ل ال�ل�ق��اء راغ�ب��ا‬ ‫بـ"الو�صافة" ب� ��أي طريقت‬ ‫كانت‪.‬‬ ‫ال �ت �ع��ادل مي�ك��ن �أن يفيد‬ ‫ال��رم �ث��ا أ�ك�ث��ر م ��ن اجل��زي��رة‬ ‫وال� �ف ��ائ ��ز � �س �ي �� �ض �م��ن ب�ن���س�ب��ة‬ ‫ك � � �ب� �ي��رة �أن ي � �ب � �ق� ��ى خ �ل��ف‬ ‫ال��وح��دات م�ب��ا��ش��رة م��ع ب�ق��اء‬ ‫جولة �أخرية مهمة‪.‬‬ ‫يف الفريقني جنوم المعة‬ ‫ق � � ��ادرة ع �ل ��ى ت� �ق ��دمي مل �� �س��ات‬ ‫ك� ��روي� ��ة ت� �ط ��رب اجل �م��اه�ي�ر‬ ‫امل� �ن� �ت� �ظ ��ر �أن حت� ��� �ض ��ر �إىل‬ ‫امل � ��درج � ��ات‪ ..‬ف �ه��ل ��س�ي�ح��دث‬ ‫ذلك؟‬ ‫�أم �ستكون املباراة مملة؟‬ ‫ي�ب�رز م��ن ال��رم �ث��ا �سعيد‬ ‫مرجان و�إح�سان حداد وركان‬ ‫اخل � ��ال � ��دي‪ ،‬وم � ��ن اجل ��زي ��رة‬ ‫�أح �م��د ��س�م�ير ول � ��ؤي ع�م��ران‬ ‫وفرانكو‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ����������������ي����������������رة‬

‫ال�سبت (‪� )2‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2985‬‬

‫د‪.‬علي العتوم‬

‫‪ 14‬مليون دوالر خسائر نيويورك‬ ‫تايمز يف الربع األول من ‪2015‬‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت �صحيفة "نيويورك تاميز" تكبدها خ�سائر بقيمة ‪14,3‬‬ ‫مليون دوالر يف ال��رب��ع الأول م��ن ال�ع��ام احل��ايل خ�صو�صا ب�سبب‬ ‫تراجع الإيرادات الإعالنية بن�سبة ‪.% 6‬‬ ‫كذلك مل تنجح املداخيل الإعالنية للن�سخة الرقمية الوا�سعة‬ ‫االنت�شار لل�صحيفة يف تعوي�ض ت��راج��ع الإع�لان��ات على الن�سخة‬ ‫الورقية‪.‬‬ ‫ويف خ�لال ع��ام‪ ،‬تراجعت �إي ��رادات نيويورك تاميز بن�سبة ‪1,6‬‬ ‫‪� %‬إىل ‪ 384‬مليون دوالر على رغ��م ال��زي��ادة املتوا�ضعة يف االنت�شار‬ ‫خ�صو�صا بف�ضل اال�شرتاكات يف الن�سخة الرقمية‪.‬‬ ‫وتركز ال�صحيفة جهودها على هذه النقطة الأخ�يرة‪ ،‬ومع �أن‬ ‫الإيرادات الإعالنية للن�سخة االلكرتونية لل�صحيفة حققت تقدما‬ ‫بن�سبة ‪ % 10,7‬خالل عام‪� ،‬إال �أن الن�سخة الورقية �شهدت تراجعا يف‬ ‫هذه الإيرادات بن�سبة ‪.% 11,1‬‬ ‫و�أو�ضح املدير العام للمجموعة مارك توم�سون �أنه "يف الربع‬ ‫االول‪ ،‬ا�شرتاك ‪ 47‬الف قارئ جديد يف ن�سختنا االلكرتونية وهذا‬ ‫رقم �أكرب من �أي نتيجة ربعية م�سجلة خالل العامني املا�ضيني‪ ،‬ويف‬ ‫املح�صلة‪ ،‬لدينا ‪� 957‬ألف ا�شرتاك مدفوع يف ن�سختنا الرقمية"‪.‬‬ ‫كذلك �أثرت عوامل ا�ستثنائية على النتيجة العامة للمجموعة‬ ‫التي �سجلت �أرباحا هزيلة قدرها ‪ 1,7‬مليون دوالر خالل الأ�شهر‬ ‫الثالثة الأوىل من العام املا�ض‪. ،‬فقد دفعت نيويورك تاميز ‪40,3‬‬ ‫مليون دوالر يف �إطار اتفاق ين�ص على تقدمي "دفعة واحدة لبع�ض‬ ‫املوظفني ال�سابقني"‪ ،‬على ما �أ�شارت ال�صحيفة يف بيان من دون �أي‬ ‫تفا�صيل �إ�ضافية‪.‬‬

‫تقنية بطاريات جديدة بإمكانها‬ ‫تزويد البيوت واملصالح بالطاقة‬ ‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت �شركة تي�سال الأمريكية الن�ت��اج ال�سيارات التي تعمل‬ ‫بالطاقة الكهربائية ع��ن م�شروع لبيع تقنية حديثة للبطاريات‬ ‫بامكانها تزويد البيوت وامل�صالح اخلا�صة بالطاقة الكهربائية دون‬ ‫االعتماد على ال�شبكات الكهربية‪.‬‬ ‫وق��ال م�ؤ�س�س ال�شركة امللياردير ايلون ما�سك �إن البطاريات‬ ‫اجلديدة �ستتيح ال�صحاب البيوت التخلي عن ال�شبكات الكهربية‬ ‫الرئي�سية‪ ،‬و�ستغري الطريقة التي ي�ستخدم بها العامل حاليا الطاقة‬ ‫الكهربائية‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ت��وق��ع �أن ي�ج��ري اخ�ت�ب��ار �أوىل ه��ذه ال�ب�ط��اري��ات التي‬ ‫ت�ستخدم الطاقة املنتجة بوا�سطة االلواح ال�شم�سية يف بع�ض البيوت‬ ‫يف الواليات املتحدة يف غ�ضون الأ�شهر القليلة املقبلة‪ ،‬ي�صار بعدها‬ ‫�إىل بيعها يف الأ�سواق العاملية‪.‬‬

‫احتجاج يف النمسا على قانون‬ ‫حظر التدخني‬ ‫فيينا ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫نظم ع��دد م��ن �أ��ص�ح��اب ال �ب��ارات وامل�ط��اع��م املعار�ضني مل�شروع‬ ‫قانون‪ ،‬يهدف �إىل حظر التدخني‪ ،‬اعت�صاما �أمام الربملان النم�ساوي‬ ‫احتجاجا على م�شروع احلكومة‪.‬‬ ‫وي���ش�م��ل احل �ظ��ر ال �ع��ام ل�ل�ت��دخ�ين‪ ،‬ال ��ذي ت��واف �ق��ت احل�ك��وم��ة‬ ‫االئتالفية عليه‪ ،‬البارات واملطاعم‪ ،‬التي جتمع قرابة �ألف �شخ�ص‬ ‫من �أ�صحابها �أمام مبنى الربملان‪ ،‬وهم ي�ضعون �سجائر يف �أفواههم‪.‬‬ ‫و��ش��ارك يف االحتجاج رئي�س ح��زب احل��ري��ة النم�ساوي‪ ،‬هاينز‬ ‫كري�ستيان �سرتا�ش‪ ،‬حيث �أكد على �ضرورة معار�ضة حظر التدخني‪،‬‬ ‫قائال‪" :‬يجب �أن تتخذ امل�ؤ�س�سات بنف�سها ال�ق��رار فيما �إذا كانت‬ ‫�ستطبق احلظر �أم ال"‪.‬‬ ‫ويدعو معار�ضو حظر التدخني‪ ،‬الذين جمعوا حوايل ‪� 300‬ألف‬ ‫توقيع‪� ،‬إىل �إج��راء ا�ستفتاء �شعبي ب�ش�أن احلظر‪ ،‬فيما �أعلن رئي�س‬ ‫الوزراء‪ ،‬وارنر فاميان‪ ،‬معار�ضته لال�ستفتاء‪.‬‬ ‫وبح�سب م�شروع القانون اجلديد‪ ،‬ف�إن حظر التدخني ي�شمل‬ ‫الأماكن املغلقة كالبارات واملقاهي‪ ،‬ويدخل حيز التنفيذ يف �أي��ار‪/‬‬ ‫مايو ‪ ،2018‬حتى تتمكن امل�ؤ�س�سات امل��ذك��ورة م��ن ات�خ��اذ التدابري‬ ‫الالزمة‪ .‬وتعتزم احلكومة تقنني امل�شروع‪ ،‬الذي �أحالته �إىل جلنة‬ ‫من اخلرباء‪ ،‬يف �أق�صر وقت ممكن‪.‬‬ ‫وي�ن����ص ق��ان��ون � �س��ا ٍر م�ن��ذ ع��ام ‪ ،2009‬ع�ل��ى ح�ظ��ر ال�ت��دخ�ين يف‬ ‫الأماكن العامة‪� ،‬إال �أن املطاعم واملقاهي م�ستثناة من احلظر �شرط‬ ‫�إعداد "ق�سم مغلق" لهذا الأمر‪.‬‬ ‫وتتعر�ض النم�سا النتقادات من جانب املنظمات الدولية‪ ،‬التي‬ ‫ت�صفها ب�أنها بلد "�صديق للتدخني"‪ .‬وتبلغ ن�سبة املدخنني ال�شباب‬ ‫فيها ‪ ،%52‬فيما ت�صل ن�سبة ال�سيدات املدخنات �إىل ‪.%34‬‬

‫الوشم يربك عمل ساعات آبل‬ ‫الحساسة‬ ‫اجلزيرة نت‬ ‫واج�ه��ت �ساعة �آب��ل اجل��دي��دة يف الأي ��ام املا�ضية م�شكلة تتعلق‬ ‫بالو�شوم املر�سومة على ذراع امل�ستخدم‪ ،‬والتي ت�ساهم يف �إرباك عمل‬ ‫ال�ساعة احل�سا�سة يف قيا�س امل�ؤ�شرات احليوية والبيولوجية‪.‬‬ ‫واعرتفت �شركة �آبل امل�صنعة لل�ساعة على موقعها يف ال�شبكة‬ ‫العنكبوتبة �أن هناك �شكاوى وردت من م�ستخدمني و�أو�ضحت �أن‬ ‫"التغيريات امل�ؤقتة �أو الدائمية التي تطر�أ على اجللد مثل الو�شوم‬ ‫قد ت�ؤثر على �أداء جهاز اال�ست�شعار ال��ذي يح�سب �ضربات القلب‪.‬‬ ‫الو�شوم ميكن �أن متنع ال�ضوء عن �أجهزة اال�ست�شعار وت�صعب عملها‬ ‫وينتج عن ذلك قراءات غري دقيقة"‪.‬‬ ‫ويقول مرا�سل �صحيفة لو�س �أجنلو�س تاميز راي��ان باركر �أن‬ ‫�شركة �آبل مل ترد على الطلبات املتكررة للتعليق على املو�ضوع‪.‬‬ ‫وينقل املرا�سل عن �ستيفني لوبوف ‪-‬رئي�س �شركة فالين�سيل‬ ‫التي ت�صنع �أجهزة ا�ست�شعار لعدة �شركات‪� -‬أن تقنية ال�ضوء الأخ�ضر‬ ‫امل�ستخدمة يف �ساعات �آبل تعترب طريقة �سهلة و�آمنة لقيا�س �ضربات‬ ‫القلب �إذا ما قورنت بطرق �أخرى م�شابهة‪.‬‬ ‫وي�أتي متيز تقنية ال�ضوء الأخ�ضر من �أنها ال تتطلب التوغل‬ ‫عميقا يف اجللد‪ ،‬ويبقى عملها �سطحيا وبنتائج دقيقة‪.‬‬ ‫ويعلق لوبوف على ذلك بالقول "هذا التميز هو نعمة ونقمة يف‬ ‫الوقت ذاته" حيث �أن ال�ضوء الأخ�ضر يتال�شى وال ي�صل �إىل هدفه‬ ‫يف حال وجود مناطق مغطاة باحلرب الداكن‪ .‬ويقول لوبوف "كلما‬ ‫كان احلرب داكنا �أكرث تعقدت امل�شكلة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أن الأمر ال يتوقف عند هذا احلد‪ ،‬بل �أن وجود ندوب‬ ‫�أو �آث��ار ج��روح على ال��ذراع �أو الر�سغ قد يعرقل �أي�ضا عمل �أجهزة‬ ‫اال�ست�شعار يف �ساعة �آبل وما �شابهها‪.‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫أهازيج فتى اإلسالم (‪)116‬‬

‫�سادتي‬

‫� �س��ا َد ِت��ي ُه � ْم ق��ا َد ِت��ي يف ُك � ِّل �أَ ْم ��ر‬ ‫َل� ْي��� َ�س ���سَ � ْه�ل ًا �أَ ْن َي��جُ ��و َد امل َ� � ْر ُء ف‬ ‫�ر �� �َ�ش� � ٍّ�ك ِث� � َق� � ٌة‬ ‫�إِ ّن� � �ه � ��ا مِ � � � ْ�ن َغ � �ْي � رْ ِ‬ ‫�اب َل� � ُه� � ْم‬ ‫ُر� � ُ��س � ��لِ ا ِ‬ ‫هلل و�أَ� �ْ ��ص� � �ح � � ٍ‬ ‫�سا َدتِي �صَ حْ بُ الرَّ�سُ ولِ امل ُ ْ�ص َط َفى‬ ‫و ِ�إ َل� � � ْي� � � ِه� � � ْم َم� � � ْ�ن َق� �ف ��ا �آث � ��ا َر ُه� � � ْم‬ ‫َلي َْ�س مِ ْن ُه ْم – دُو َن َري ٍْب ‪ -‬مِ ٌ‬ ‫ظال‬

‫َخ �ِّي��رِّ ٍ َي � � ْر َف � � ُع َق � � � ْد َر امل ُ��� ْ�س � ِل � ِم�ي ْ‬ ‫ن‬ ‫� َ��ص � ْف � َق � ٍة مِ � � ْ�ن َي � � � ِد ِه لل�� َآخ � ِري� ْ�ن‬ ‫ني ا َ‬ ‫ال َ‬ ‫خلـيرِّ ِ ْ‬ ‫ين‬ ‫نا�س ال�صّ حِ ِ‬ ‫بالأُ ِ‬ ‫مِ � ْ�ن ُدع ��ا ِة َ‬ ‫احل� � ِّق وال � ُّن��و ِر امل ُ� ِب�ي ْ‬ ‫ن‬ ‫مِ � ْ�ن ِك ��را ِم ا ُ‬ ‫خل�لَ�ف��ا ِء ال� َّرا���شِ � ِدي� ْ�ن‬ ‫الفات ْ‬ ‫ني‬ ‫مِ � ْ�ن عِ �ظ��ا ِم ال� ُب����سَ �لا ِء حِ ِ‬ ‫ْير اخل��ا ِن� ِع�ي َ‬ ‫ن اخلا ِئ ِن ْ‬ ‫ني‬ ‫��س��ا َر ���سَ � رْ َ‬

‫البحر ‪ :‬الرمل ‪.‬‬ ‫‪َ -1‬خيرّ ‪ :‬ط ّيب ‪ ,‬كرمي ‪.‬‬ ‫‪� -2‬صفق ٍة ‪ :‬بيع ٍة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ثقة ‪ :‬ت�صديق و�إميان وحمبة عن دراية وجتربة ‪.‬‬ ‫‪� -4‬أ�صحاب لهم ‪ :‬حواريُّوهم ‪ ,‬تالمذتهم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬اخللفاء الرا�شدين ‪� :‬أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ر�ضي اهلل‬ ‫عنهم �أجمعني ‪.‬‬ ‫‪ -6‬قفا �آثارهم ‪ :‬تبعهم ‪ ,‬و�سار �سريهم ‪ .‬الب�سالء ‪ :‬ال�شجعان ‪,‬‬ ‫جمع با�سل ‪.‬‬ ‫‪ -7‬اخلانعني ‪ :‬الأذالء ‪ ,‬جمع خانع ‪ .‬اخلائنني ‪ :‬الذين يخونون‬ ‫�أماناتهم و�أوطانهم و�شعوبهم ‪ ,‬ويوالون �أعداء اهلل ‪.‬‬

‫الواليات املتحدة ترفض تمويل أبحاث تعديل األجنة‬ ‫بي بي �سي‬ ‫ق ��ال ف��ران���س�ي����س ك��ول �ي �ن��ز‪ ،‬م��دي��ر امل�ع��اه��د‬ ‫الوطنية لل�صحة يف الواليات املتحدة‪� ،‬إن تعديل‬ ‫احلم�ض النووي للأجنة "خط �أحمر ال يجب‬ ‫جتاوزه"‪ ،‬م�ضيفا �أن املعاهد لن تدعم مثل هذه‬ ‫الأبحاث ماديا‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف كولينز ق��ائ�لا �إن ه�ن��اك "ق�ضايا‬ ‫خطرية وال ميكن حتديدها تتعلق بال�سالمة"‪،‬‬ ‫وذه ��ب �إىل ال �ق��ول �إن ه�ن��اك م�سائل �أخ�لاق�ي��ة‬ ‫كبرية مطروحة ولي�س هناك �سبب طبي ملزم‬ ‫ي�ستدعي القيام بها‪.‬‬ ‫وم �� �ض��ى ك��ول �ي �ن��ز �إىل ال� �ق ��ول �إن امل�ع��اه��د‬ ‫الوطنية لل�صحة يف الواليات املتحدة لن متول‬ ‫مثل هذه الأبحاث يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وهذا هو البحث الأول يف العامل‪ ،‬وظهر يف‬ ‫ت�أتي ت�صريحات كولينز تعليقا على تقارير‬ ‫مفادها ب�أن ال�صني �سمحت ب�أول تعديل للأجنة‪ .‬دورية "الربوتني واخللية"‪ .‬و�أثبت �أن التجربة‬ ‫وحققت �إمكانية تعديل احلم�ض النووي جنحت يف �سبعة من بني ‪ 86‬حماولة‪.‬‬ ‫و��ش�م�ل��ت ال�ت�ج��رب��ة ع� ��ددا م��ن ال�ت�ع��دي�لات‬ ‫تطورا كبريا يف علم اجلينات‪ .‬لكن ثمة تخوفات‬ ‫من �أن هذا التقدم الهائل �سيجعل تعديل الأجنة "غري املتعلقة بالهدف من البحث"‪� ،‬أدخلت على‬ ‫ال�شفرة الوراثية‪.‬‬ ‫الب�شرية �أمرا ممكنا‪.‬‬ ‫ويُذكر �أن الأجنة امل�ستخدمة "مل تكن قابلة‬ ‫و�أع �ل��ن ف��ري��ق بحثي يف جامعة �صن ي��ات‪-‬‬ ‫�سني ال�صينية‪ ،‬ع��ن تعديل �أج ��زاء م�صابة من للحياة"‪ ،‬وبالتايل مل تكن لتتطور �إىل �أطفال‪.‬‬ ‫وخرجت مطالبات عديدة من قبل لوقف‬ ‫احلم�ض النووي‪ ،‬قد ت�ؤدي �إىل �أمرا�ض يف الدم‪.‬‬

‫هذه الأبحاث عامليا‪ ،‬و�أن يحدد املجتمع ما ي�سمح‬ ‫به‪.‬‬ ‫وي��رى ال��دك�ت��ور م��ار��س��ي دارن��وف���س�ك��ي‪ ،‬من‬ ‫مركز اجلينات واملجتمع يف اململكة املتحدة‪� ،‬أنه‬ ‫"ال يوجد �سبب طبي مقنع للتدخل يف ال�شريط‬ ‫اجليني‪ ،‬لأن الأمرا�ض اجلينية الوراثية ميكن‬ ‫م�ع��اجل�ت�ه��ا ع��ن ط��ري��ق ت�ق�ن�ي��ات م���س��ح الأج �ن��ة‬ ‫وغريها من الو�سائل"‪.‬‬

‫كامريات بمالبس رجال الشرطة األمريكيني لرصد تجاوزاتهم‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت وزارة ال �ع��دل الأم�ي�رك �ي��ة �أم ����س �إن‬ ‫�إدارة الرئي�س ب��اراك �أوب��ام��ا �ستقدم ‪ 20‬مليون‬ ‫دوالر لإدارات �شرطة حملية للم�ساهمة يف �شراء‬ ‫كامريات تثبت يف زي رجال ال�شرطة‪.‬‬ ‫وهذا املبلغ هو الدفعة الأوىل من ‪ 75‬مليون‬ ‫دوالر �سيوافق عليها الكونغر�س يف �إطار برنامج‬

‫مت��وي��ل م��دت��ه ث�ل�اث � �س �ن��وات ل �ه��ذا ال �ن��وع من‬ ‫الكامريات طلبه الرئي�س الأمريكي يف دي�سمرب‪.‬‬ ‫وزادت املطالبة ب��ال�ك��ام�يرات لت�سجيل �أي‬ ‫ت �ع��ام��ل ب�ي�ن رج� ��ال ال �� �ش��رط��ة وامل��واط �ن�ي�ن بعد‬ ‫�سل�سلة حوادث قتل ال�شرطة ملواطنني �سود عزل‬ ‫وهو ما فجر احتجاجات يف عدة مدن‪.‬‬ ‫ويف الأ��س�ب��وع املا�ضي �أعلنت رئي�سة بلدية‬ ‫بالتيمور �ستيفاين رولينجز بليك �أنها �ستطلق‬ ‫برناجما ه��و الأول م��ن نوعه لو�ضع كامريات‬

‫يف زي رج��ال ال�شرطة بعد وف��اة رج��ل �أ�سود �إثر‬ ‫�إ�صابته يف العمود الفقري بينما كان يف احلجز‪.‬‬ ‫واتهم بع�ض املتقدين �أوباما وهو �أول رئي�س‬ ‫�أم�يرك��ي �أ��س��ود ب��أن��ه مل يفعل الكثري للرد على‬ ‫هذه احلوادث‪ .‬وقالت هيالري كلينتون املر�شحة‬ ‫املحتملة للرئا�سة الأمريكية ي��وم االرب�ع��اء �أنه‬ ‫على الواليات املتحدة �أن ت�ضمن �أن ت�ستخدم كل‬ ‫�إدارة �شرطة هذا النوع من الكامريات‪.‬‬

‫"سامسونغ" تتقدم مجددا على‬ ‫"آبل" يف مجال الهواتف الذكية‬ ‫نيويورك – وكاالت‬ ‫تقدمت جمموعة "�سام�سونغ" جمددا على مناف�ستها "�آبل"‬ ‫يف جمال الهواتف الذكية خالل الربع الأول من العام‪ ،‬بح�سب نتائج‬ ‫جمموعات �أبحاث‪.‬‬ ‫وكانت "�آبل" قد ك�شفت يف بداية الأ�سبوع �أنها باعت ‪61,17‬‬ ‫مليون وحدة من هاتف "�آي فون" خالل �أول ثالثة �أ�شهر من العام‪.‬‬ ‫ومل تقدم "�سام�سونغ" من جانبها �أرقاما دقيقة‪ ،‬لكن جمموعة‬ ‫"�آي دي �سي" قدرت مبيعاتها ب ‪ 82,4‬مليون وحدة‪ ،‬يف حني ارتفع‬ ‫هذا العدد �إىل ‪ 83,2‬مليون‪ ،‬بح�سب "�سرتاتيجي �أناليتيك�س"‪.‬‬ ‫فباتت ح�صة "�سام�سونغ" من ال�سوق تقدر بحوايل ‪ ،%24‬يف‬ ‫مقابل ‪ %18‬ل "�آبل"‪.‬‬ ‫ويف ال��رب��ع الأخ�ي�ر م��ن ال�ع��ام ‪ ،2014‬ك��ان��ت ت�ق��دي��رات املحللني‬ ‫ت�شري �إىل ت�ساو يف احل�ص�ص بني املجموعتني‪ ،‬حتى �إن البع�ض كان‬ ‫يرجح تقدم "�آبل"‪.‬‬ ‫وت�شهد املجموعة الأمريكية منوا متزايدا يف مبيعاتها‪ ،‬بف�ضل‬ ‫�إقبال ال�صينيني على �آخر مناذج هواتفها وا�سعة ال�شا�شات‪ ،‬بح�سب‬ ‫ما ذكر نيل ماووت�سن من "�سرتاتيجي �أناليتيك�س" الذي لفت �إىل‬ ‫�أن "�سام�سونغ ال تزال تواجه �صعوبات يف �آ�سيا و�أنحاء �أخ��رى من‬ ‫العامل‪ ،‬لكن �أداءها العاملي ا�ستقر خالل هذا الربع من العام‪ ،‬و�سمح‬ ‫لها با�ستعادة ال�صدارة والتقدم على �آبل"‪.‬‬ ‫ويف املجموع‪� ،‬شملت املبيعات العاملية للهواتف الذكية ‪336,5‬‬ ‫م �ل �ي��ون وح � ��دة‪ ،‬ب�ح���س��ب "�آي دي �سي" و‪ 345‬م �ل �ي��ون��ا‪ ،‬بح�سب‬ ‫"�سرتاتيجي �أناليتيك�س"‪� ،‬أي �أنها منت بن�سبة ‪ %16,7‬و ‪ %21‬على‬ ‫التوايل خالل �سنة‪.‬‬ ‫وكانت املرتبة الثالثة من ن�صيب املجموعة ال�صينية "لينوفو"‬ ‫مع ‪ %5,4‬من احل�ص�ص يف ال�سوق‪ ،‬بح�سب "�سرتاتيجي �أناليتيك�س"‪،‬‬ ‫و‪ ،%5,6‬بح�سب "�آي دي �سي"‪ .‬واحتلت املرتبة الرابعة ال�صينية‬ ‫"هواوي" مع ‪ %5‬من احل�ص�ص يف ال�سوق‪.‬‬

‫مركبة الفضاء "ماسنجر" تتحطم على سطح عطارد‬ ‫بي بي �سي‬ ‫بعد �أكرث من عقد يف الف�ضاء‪ ،‬و�أربعة �أعوام‬ ‫من ال��دوران ح��ول كوكب عطارد‪ ،‬من املقرر �أن‬ ‫يتم تفجري مركبة الف�ضاء "ما�سنجر" التابعة‬ ‫لنا�سا‪ ،‬لتنتهى بذلك مهمتها‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ت��وق��ع �أن تتحطم م��رك�ب��ة الف�ضاء‬ ‫على �سطح عطارد يوم اخلمي�س‪� ،‬إذ نفذ الوقود‬ ‫امل��وج��ود بها بعد م�ن��اورة �أخ�يرة ي��وم ‪� 24‬أبريل‪/‬‬ ‫ني�سان اجلاري‪.‬‬ ‫وو�صلت "ما�سنجر" �إىل عطارد عام ‪،2011‬‬ ‫وف ��اق م��ا �أجن� ��زه اخل �ط��ة الأ��س��ا��س�ي��ة ب��ال��دوران‬ ‫حول الكوكب ملدة عام واحد‪ .‬ويهبط حاليا عن‬ ‫ارتفاعه مبعدل بطيء‪ ،‬لكنه �سي�صطدم ب�سطح‬ ‫الكوكب ب�سرعة ‪� 14‬ألف كيلومرت يف ال�ساعة‪.‬‬ ‫واملركبة‪ ،‬التي تزن ‪ 513‬كيلوجرام‪ ،‬بعر�ض‬ ‫ث�ل�اث��ة �أم� �ت ��ار‪ ،‬وم ��ن امل �ت��وق��ع �أن ت�ن�ف�ج��ر على‬ ‫نطاق ‪ 16‬مرتا‪ ،‬يف املنطقة القريبة من القطب‬ ‫ال�شمايل للكوكب‪.‬‬ ‫و�سيكون اال�صطدام عايل ال�سرعة‪� ،‬إذ يفوق‬ ‫�سرعة ال���ص��وت بثالثة �أ��ض�ع��اف‪ ،‬لتفنى بذلك‬ ‫املركبة التي �صنعت التاريخ‪ .‬ويحدث ذلك لأن‬ ‫مناخ عطارد غري �سميك بحيث يحرق الأج�سام‬ ‫ال �ت��ي ت�خ�ترق��ه‪ ،‬وه ��ذا ه��و ن�ف����س ال���س�ب��ب ال��ذي‬ ‫يجعل املذنبات ت�صطدم به ب�سرعة تفوق املركبة‬ ‫الف�ضائية ع�شرة مرات‪.‬‬ ‫وغريت مهمة "ما�سنجر" من فهم العلماء‬ ‫ل�ك��وك��ب ع �ط��ارد‪� ،‬إذ �أر� �س��ل �أك�ث�ر م��ن ‪� 270‬أل��ف‬ ‫�صورة للكوكب‪ ،‬وع�شرة تريابايت من القيا�سات‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫وظ �ه��رت �أدل� ��ة ع�ل��ى وج ��ود ث�ل��ج يف امل�ن��اط��ق‬ ‫القطبية م��ن الكوكب‪ .‬كما اكت�شفت �أن املجال‬ ‫املغناطي�سي لعطارد لي�س يف مركزه‪ ،‬بل يقع على‬ ‫ام�ت��داد حم��ور الكوكب ب�ح��وايل ‪ 10‬يف املئة من‬ ‫قطره‪.‬‬ ‫وت�سري "ما�سنجر" يف مدار بي�ضاوي حول‬ ‫عطارد‪ ،‬ويحتاج دفعة من املحرك كل عدة �أ�شهر‬ ‫للحفاظ على دورت��ه‪ ،‬وه��و الأم��ر ال��ذي مل يعد‬

‫ممكنا بعد فراغ خزاناته من الوقود‪.‬‬ ‫ودارت املركبة حول عطارد �أكرث من ثالثة‬ ‫�آالف مرة‪ ،‬و�ستقوم باملرور قبل الأخري لها على‬ ‫م�سافة ‪ 600-300‬مرتا‪.‬‬ ‫وي� �ق ��ول ج �ي��م راي � �ن� ��ز‪ ،‬ف �ي��زي��ائ��ي ب�ج��ام�ع��ة‬ ‫م�ي�ت���ش�ج��ان و�أح� ��د م�صنعي امل��رك �ب��ة‪�" :‬ستعرب‬ ‫(املركبة) الأف��ق خالل ثانية �أو اثنتني‪ ،‬وتطري‬ ‫�إىل الأ�سفل يف �سرعة تفوق املقاتالت التي تطري‬ ‫ب�سرعة ال�ضوء بحوايل ع�شرة �أ�ضعاف"‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫و��س�ي�ح��دث اال� �ص �ط��دام يف اجل �ه��ة ال �ت��ي ال‬ ‫ت�ق��اب��ل الأر�� ��ض م��ن ع �ط��ارد‪ .‬و�سيفقد العلماء‬ ‫االت�صال باملركبة‪ ،‬مما يعني �أنها �ستحمل �أكرث‬ ‫من �أل��ف �صورة لن يتمكن العلماء من ر�ؤيتها‬ ‫قبل �أن تنفجر على �سطح الكوكب‪.‬‬ ‫ويف مطلع هذا ال�شهر‪ ،‬ح�صل العلماء على‬ ‫� �ص��ورا غ�ي�رت م�ف��اه�ي��م ا��س�ت�م��رت ل���س�ن��وات عن‬ ‫التكوين الكيميائي ل�سطح الكوكب‪.‬‬ ‫وتقول الدكتور نان�سي �شابوت‪� ،‬أحد العلماء‬

‫امل �ط��وري��ن ل�ل�م��رك�ب��ة‪ ،‬ع��ن �أول � �ص��ورة التقطت‬ ‫لعطارد من "ما�سنجر" عام ‪" :2011‬كان الأمر‬ ‫م�ث�يرا ومقلق يف نف�س ال��وق��ت‪ .‬ك��ان��ت ال�صورة‬ ‫رائعة وجميلة‪ ،‬و�أدركنا �أننا �سنبقى على املريخ‪.‬‬ ‫كنت �شديدة الفخر بهذه ال�صورة"‪.‬‬ ‫لكن راينز يرى �أن انفجار "ما�سنجر" �أمر‬ ‫حمزن‪" ،‬فكل الآالت ما زالت تعمل ب�شكل رائع‪.‬‬ ‫لكن املهمة ك��ان��ت دائ�م��ا حم��ددة بكمية ال��وق��ود‬ ‫لتتمكن من البقاء يف مدارها"‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.