01 12 3005

Page 1

‫‪ 11‬إصابة باختناق إثر تسرب غاز‬ ‫بشركة كيماويات بإربد‬

‫اجلمعة ‪� 4‬شعبان ‪ 1436‬هـ ‪� 22‬أيار ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3005‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب �صباح ام�س ‪� 11‬شخ�صا بحالة اختناق �إثر ت�سرب غاز كلوريد الهيدروجني من داخل �إحدى‬ ‫�شركات املبيعات للمواد الكيماوية يف �إربد‪ ،‬وفق م�صدر يف مديرية الدفاع املدين‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن طواقم الإ�سعاف والإنقاذ يف املديرية حتركت ملكان احلادث‪ ،‬حيث �سارعت بتقدمي‬ ‫الإ�سعافات الأولية للم�صابني ونقلهم �إىل امل�ست�شفى‪ ،‬فيما قام فريق �آخر ب�إغالق املنطقة امل�ؤدية لل�شركة‬ ‫للحيلولة دون وقوع �إ�صابات �أخرى‪ ،‬كما �سارعت بالتحري والبحث عن مكان الت�سرب للتعامل‬ ‫‪3‬‬ ‫معه وايقافه خ�شية امتداده وت�أثريه يف الآخرين‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫الحكومة تعد دراسة عن رفع أسعار املياه‬ ‫ُ‬

‫املياه جت��ري حاليا درا�سة عن رف��ع �أ�سعار املياه‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫نبيل حمران‬ ‫ق��ال خ�لال لقاء عقدته كتلة النه�ضة النيابية �أن نتائج‬ ‫عادت ق�ضية رفع �أ�سعار املياه اخلمي�س �إىل الواجهة الدرا�سة عن ث�لاث مناطق �أ�صبحت جاهزة فيما هناك‬ ‫م��ن ج��دي��د بعد ك�شف وزارة امل�ي��اه وال ��ري ع��ن إ�ج��رائ�ه��ا منطقتان ما زالتا تخ�ضعان للدار�سة‪.‬‬ ‫درا�سة لرفع تعرفة املياه‪.‬‬ ‫و�أكد �صبح �أمام نواب كتلة النه�ضة �أ ّن �سعر املياه يف‬ ‫�أمني عام وزارة املياه بالوكالة علي �صبح ذكر �أن وزارة اململكة يعد الأرخ�ص عامليا و�أو�ضح �أن رفع �سعر املياه هو‬

‫قرار من اخت�صا�ص جمل�س الوزراء ولي�س من اخت�صا�ص‬ ‫وزارة املياه‪.‬‬ ‫بينما جددت وزيرة ال�صناعة والتجارة مها العلي نفي‬ ‫احلكومة نيتها رفع �أ�سعار اخلبز و�أكدت العلي �أن الوزارة‬ ‫تدر�س �آليات توزيع دعم الطحني للو�صول �إىل �إجراءات‬ ‫رقابية فعالة توقف الهدر يف مادة الطحني‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫أعضاء بالكونغرس األمريكي‬ ‫يهاجمون قرار إعدام مرسي‬

‫ب� ��رر رئ �ي ����س ال�ب�رمل ��ان الأمل � � ��اين "نوربريت‬ ‫المرت" �سبب �إلغائه اللقاء املخطط مع الرئي�س‬ ‫امل�صري عبد الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬خالل زيارة الأخري‬ ‫امل �ق��ررة لأمل��ان �ي��ا ال���ش�ه��ر امل �ق �ب��ل‪ ،‬ع ��دم وج ��ود �أي‬ ‫م��و��ض��وع �ضمن أ�ج�ن��دت��ه ميكن �أن تناق�ش معه‪،‬‬ ‫وذلك بعد التطورات الأخرية يف م�صر التي ت�شمل‬ ‫قرارات الإعدام‪.‬‬ ‫وذك� ��ر الم� ��رت مل��را� �س��ل الأن ��ا� �ض ��ول أ�ن� ��ه ك��ان‬ ‫ي�ف�تر���ض ل��دى و� �ص��ول ط�ل��ب ال�ل�ق��اء ب��ه‪ ،‬ح��دوث‬

‫ العراق سوق قوية بالنسبة لنا والطريق بني‬‫عمان وبغداد ستفتح هذا الصيف‬ ‫‪2‬‬

‫براء �صالح‬

‫الرئي�س حممد مر�سي‬

‫م�ستجدات يف امل�سائل ال�سيا�سية يف م�صر قبل‬ ‫زي��ارة ال�سي�سي لربلني‪ ،‬مبيناً �أنه اعتقد بوجود‬ ‫حاجة للتباحث يف موا�ضيع االنتخابات مب�صر‬ ‫ال�ت��ي يجب �إج��را ؤ�ه��ا منذ زم��ن ط��وي��ل بعد حل‬ ‫الربملان املنتخب"‪.‬‬ ‫وق ��ال الم ��رت " �إن امل���س�ت�ج��دات الأخ �ي�رة يف‬ ‫م�صر �أظهرت ب�شكل وا�ضح عدم وجود �أي تطور‬ ‫دميقراطي يف املجال ال�سيا�سي‪ ،‬وبالتايل فلم يبق‬ ‫�أي �أر�ضية للقاء‪ ،‬وال �أعرف ما �س�أبحثه مع‬ ‫‪5‬‬ ‫(ال�سي�سي)"‪.‬‬

‫«العمل اإلسالمي» يدعو لتجنب‬ ‫الذهنية األمنية وتأزيم املواقف‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعا حزب جبهة العمل الإ�سالمي احلكومة‪،‬‬ ‫�إىل االبتعاد عما �أ�سماه " الذهنية الأمنية وت�أزمي‬ ‫املواقف" جت ��اه ت���ص�ح�ي��ح الأو� � �ض� ��اع يف ق���ض��اي��ا‬ ‫التعامل مع املواطنني‪ ،‬ب�شكل ع��ام‪ ،‬م�ؤكدا يف ذات‬ ‫ال�سياق �ضرورة مراعاة حقوق الإن�سان التي كفلتها‬ ‫ال���ش��رائ��ع ال���س�م��اوي��ة وال �ق��ان��ون وال�ت���ش��ري�ع��ات يف‬ ‫التعامل يف حل امل�شاكل‪.‬‬

‫ سبب املشكلة التي نواجهها انقطاع إمدادات‬‫الغاز من مصر‬

‫مستشارا امللك العسكري واألمني‬ ‫يلتقيان وجهاء معان‬

‫رئيس الربملان األملاني‬ ‫يكشف أسباب رفضه لقاء السيسي‬ ‫برلني‪ -‬الأنا�ضول‬

‫امللك‪ :‬سر األردن قدرته‬ ‫على التكيف مع جميع التحديات‬

‫ ‪ 25‬باملئة من الناتج املحلي اإلجمالي يوجه‬‫للتعامل مع عبء رعاية الالجئني‬

‫وا�شنطن‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫انتقد �أع�ضاء جمل�س النواب الأمريكي‪ ،‬حكم‬ ‫الإع��دام ال�صادر بحق حممد مر�سي‪� ،‬أول رئي�س‬ ‫م�صري منتخب‪ ،‬واملمار�سات القمعية لل�سلطات يف‬ ‫م�صر التي تنتهك حقوق الإن�سان والدميقراطية‪،‬‬ ‫وذل��ك يف جل�سة للجنة الفرعية لل�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �أفريقيا‪ ،‬التابعة للجنة ال�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫باملجل�س‪.‬‬ ‫و أ�ع� � ��رب ال�ع���ض��و ال��دمي �ق��راط��ي يف جمل�س‬ ‫ال �ن��واب‪ ،‬ب��ري�ن��دان ب��وي��ل‪ ،‬ع��ن قلقه ال���ش��دي��د من‬ ‫�أحكام الإعدام ال�صادرة �ضد مر�سي و�أكرث من ‪100‬‬ ‫�شخ�ص �آخرين‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ن��ائ��ب اجل �م �ه ��وري‪ ،‬ت �ي��د ي ��وه ��و‪ ،‬يف‬ ‫ت�صريح للأنا�ضول بعد اجلل�سة‪� ،‬إن "�إعدام مر�سي‬ ‫�سي�ؤدي �إىل زياد حالة عدم اال�ستقرار يف م�صر"‪.‬‬ ‫وا�ستمع ح�ضور اجلل�سة �إىل نان�سي عقيل‪،‬‬ ‫املدير التنفيذي ملعهد التحرير ل�سيا�سة ال�شرق‬ ‫الأو� �س��ط‪ ،‬التي قالت �إن "حكم الإع ��دام ال�صادر‬ ‫�ضد مر�سي و�أكرث من ‪� 100‬شخ�ص‪ ،‬يلحق ال�ضرر‬ ‫ب�سيادة القانون‪ ،‬ويحولها من �أداة للعدالة‬ ‫‪5‬‬ ‫�إىل �أداة للقمع"‪.‬‬

‫يف مقابلة مع «سي أن بي سي» تنشر جزءها األول‬

‫وحذر احلزب يف بيان له �أم�س‪ ،‬من ما �أ�سماه‬ ‫" ترويع املواطنني الآمنني"‪ ،‬م�شددا على �ضرورة‬ ‫ت�ع��زي��ز ن�ه��ج املحا�سبة وتطبيق ال�ق��ان��ون وتعزيز‬ ‫احل�ف��اظ على احل��ري��ات العامة للمواطنني‪ ،‬عرب‬ ‫"�سالمة النهج وت�صحيح الأو�ضاع"‪.‬‬ ‫كما انتقد احلزب ا�ستمرار اجلهات املعنية يف‬ ‫�سجن ماركا بحجز جواز �سفر نائب املراقب العام‬ ‫جلماعة الإخ��وان امل�سلمني زكي بني ار�شيد‬ ‫‪3‬‬ ‫بح�سب ما �أكده احلزب‪.‬‬

‫دعوات يهودية القتحام جماعي لألقصى بعيد «شفوعوت»‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعت منظمات "الهيكل املزعوم" �إىل اقتحام جماعي‬ ‫للم�سجد الأق���ص��ى ي��وم��ي الأح ��د واالث �ن�ين ال�ق��ادم�ين‪،‬‬ ‫مبنا�سبة م��ا يطلقون عليه "عيد �شفوعوت"‪ -‬ن��زول‬ ‫التوراة‪.‬‬ ‫وطالبت هذه املنظمات من ق��وات االحتالل ت�أمني‬ ‫هذه االقتحامات‪ ،‬واتخاذ �إجراءات م�شددة �ضد امل�صلني‬

‫يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ح��ال ت�صديهم لهذه االقتحامات‪،‬‬ ‫وفق ما ذكر املركز الإعالمي ل�ش�ؤون القد�س والأق�صى‬ ‫"كيوبر�س"‪.‬‬ ‫و�أف��اد املركز �أن منظمة "طالب من �أج��ل الهيكل"‬ ‫ومنظمة "عائدون جلبل الهيكل" ومنظمة "االئتالف‬ ‫م��ن �أج��ل الهيكل" ومنظمة "يرئيه" دع��ت يف بيانات‬ ‫و إ�ع�لان��ات منفردة وجمتمعة �إىل االق�ت�ح��ام امل��ذك��ور يف‬ ‫الفرتة ال�صباحية ما بني ال�ساعة ‪ 7:30‬وال�ساعة ‪،11:00‬‬

‫استقالة استباقية لستة أعضاء‬ ‫يف مجلس الصيادلة‬ ‫حممد حمي�سن‬ ‫ت�ق��دم �ستة م��ن أ�ع���ض��اء م��ن جمل�س ن�ق��اب��ة ال���ص�ي��ادل��ة اخلمي�س‬ ‫با�ستقالتهم؛ ب�سبب ق��ان��ون ال�صيادلة اجل��دي��د ال��ذي يفر�ض إ�ج��راء‬ ‫تغيري جوهري يف تركيبة املجل�س‪.‬‬ ‫وق��ال نقيب ال�صيادلة الدكتور عي�سى بال�سمة لـ"ال�سبيل" �إن‬ ‫ال�ن�ق��اب��ة وج�ه��ت ا��س�ت���ش��ارة ق��ان��ون�ي��ة ل��دي��وان ال ��ر�أي وال�ت���ش��ري��ع تتعلق‬ ‫برتكيبة املجل�س احلالية‪ ،‬وهل ينطبق عليها لقانون اجلديد ام ال‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بال�سمة ان هذه اال�ستقاالت جاءت ا�ستباقية وتهدف �إىل‬ ‫�إع��ادة انتخاب جمل�س النقابة كامال‪ ،‬ب��دل من إ�ع��ادة انتخاب �أع�ضاء‬ ‫املجل�س‪ ،‬م�ؤكدا ان الر�أي االول والأخري يبقى لديوان الت�شريع والر�أي‬ ‫املخول بتف�سري القانون واحلكم يف زي��ادة عمر املجل�س احل��ايل ثالث‬ ‫�سنوات‪ ،‬او �إعادة انتخابات املجل�س كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��م‪ ،‬اع�ت�بر م�ق��دم��و اال��س�ت�ق��ال��ة وغالبيتهم م��ن التيار‬ ‫الإ�سالمي ان املجل�س منحل قانونيا‪ ،‬مطالبني وزير ال�صحة بت�شكيل‬ ‫جلنة لإدارة النقابة ل�ستة ا�شهر للتح�ضري النتخابات املجل�س‬ ‫‪2‬‬ ‫على �ضوء القانون اجلديد‪.‬‬

‫رح�����ي�����ل آخ��������ر ال����ك����ب����ار‬ ‫عبد الرحمن جنم‬ ‫بوفاته ي��وم أ�م����س ي�ك��ون العالمة نا�صر الدين‬ ‫الأ� �س��د �آخ ��ر م��ن ُق�ب����ض م��ن �أ��ص�ح��اب��ه ال��ذي��ن ك��ان��وا‬ ‫�أُح��دوث��ة الفكر والأدب وال�ت��أري��خ يف ال�ع��امل العربي‬ ‫�صدر القرن الع�شرين املا�ضي‪� ،‬أمثال‪ :‬حممود �شاكر‪،‬‬ ‫وعبا�س حممود العقاد‪ ،‬ويحيى حقي‪ ،‬والرافعي‪ ،‬وعبد‬ ‫ال�سالم هارون ود‪.‬حممد رجب البيومي وغريهم‪.‬‬ ‫الأ�سد املولود على التقدير عام ‪ 1922‬يف العقبة‬ ‫كما �أخربين يف مقابلة معه قبل �سنتني‪ -‬امناز عن‬‫ن�ظ��رائ��ه م��ن �شيوخ املحققني يف م��و��ض��وع �أط��روح�ت��ه‬ ‫ل �ل��دك �ت��وراة‪ ،‬وع �ن��وان �ه��ا "م�صادر ال���ش�ع��ر اجل��اه�ل��ي‬ ‫وقيمتها التاريخية"‪ ،‬ولي�س لكونه �أول �أردين ينال‬ ‫هذه ال�شهادة عام ‪.1955‬‬ ‫ذل ��ك �أن �ه��ا اق�ت�ح�م��ت ج ��د ًال ع��وي���ص�اً ع���ص��ى على‬ ‫اخلائ�ضني فيه �أنْ ي��رج�ع��وا منه ب���ش��يء‪ ،‬ذل��ك ال��ذي‬ ‫أ�ث��اره د‪.‬ط��ه ح�سني يف كتابه "يف ال�شعر اجلاهلي"‪،‬‬ ‫وك ��ان يف الأ� �ص��ل حم��ا� �ض��رات �أل �ق��اه��ا ��س�ن��ة ‪ 1925‬يف‬ ‫اجلامعة‪ ،‬ردد فيها دعوى امل�ست�شرق مرجوليث الذي‬ ‫طعن على ن�سبة ال�شعر اجلاهلي‪ ،‬وهذا معناه الطعن‬ ‫يف ال �ق��ر�آن م��ن وج ��وه ت��اري�خ�ي��ة‪ .‬ف�ك��ان ك�ت��اب الأ��س��د‬ ‫العلمي القاهر لزعم طه ح�سني‪ ،‬واملُفند له دون جلج‬ ‫وح ْ�س ُبه بالذب عن القر�آن الكرمي وما ي�ؤدي‬ ‫�أو مراء‪َ .‬‬ ‫�إىل فهمه (ال�شعر اجلاهلي) �أعظم املثوبة‪.‬‬

‫اجتمع م�ست�شار امللك لل�ش�ؤون الع�سكرية‬ ‫رئ�ي����س ه�ي�ئ��ة الأرك� � ��ان ال �ف��ري��ق م���ش�ع��ل ال��زب��ن‬ ‫وم�ست�شار امللك لل�ش�ؤون الأمنية مدير املخابرات‬ ‫العامة في�صل ال�شوبكي م��ع وج�ه��اء حمافظة‬ ‫معان يف مبنى القيادة العامة للقوات امل�سلحة‬ ‫االربعاء‪.‬‬ ‫وح�سب م�صادر ح�ضرت اللقاء ف�إن الفريق‬ ‫ال��زب��ن � �ش��دد ع�ل��ى � �ض ��رورة ت�سليم امل�ط�ل��وب�ين‬ ‫�أنف�سهم طواعية يف م��دة خم�سة �أي��ام اىل يوم‬ ‫االث� �ن�ي�ن ال� �ق ��ادم ل�ت�ج�ن��ب وق � ��وع امل �� �ش��اك��ل من‬

‫مالحقتهم‪ ،‬و�أكدت امل�صادر �أن الزبن وعد ب�أنه‬ ‫�س ُينظر اليهم بعني الرحمة ويكون لهما معاملة‬ ‫خا�صة بعدما قتل �شقيقان لهما و�أ�صيب الثالث‬ ‫ب�شلل يف مطاردات �أمنية‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شيخ ع��ادل املحاميد ال��ذي ح�ضر‬ ‫االجتماع "�أنا متفائل بهذا االجتماع االيجابي‬ ‫وهو بداية اخلري‪ ،‬و�سيكون له نتائج جادة حيث‬ ‫جرى ح��وار بناء بني ممثلي معان وم�ست�شاري‬ ‫امل �ل��ك‪ ،‬وط��رح��ت معظم م�شاكل م�ع��ان م��ن كل‬ ‫النواحي االقت�صادية واالجتماعية وما ح�صل‬ ‫خ�لال ال�سنوات االخ�ي�رة‪ ،‬باال�ضافة اىل‬ ‫‪2‬‬ ‫االزمة احلالية"‪.‬‬

‫العالمة د‪ .‬نا�صر الدين الأ�سد‬

‫ع�ل��ى �أ َّن مجُ َ ��ال���س��ه ال ُي �ح � َرم ال�ن�ف��ع‪ ،‬ف�ق��د ج��رى‬ ‫�أن ذك��رن��ا ب�ين يديه �أن ف�لا ًن��ا يحفظ معجم "ل�سان‬ ‫العرب" اً‬ ‫كامل‪ ،‬فقال‪" :‬احلفظ لي�س قيمة يف ذاته‪،‬‬ ‫هو ذاكرة‪ ،‬وهذه الذاكرة لي�ست قيمة فنية‪ ،‬وال قيمة‬ ‫�أدبية‪ ،‬وال قيمة علمية‪ ،‬وهي مهمة لأنها و�سيلة للعلم‬ ‫ولكنها لي�ست غ��اي��ة‪ ،‬وق��د تتحول احل��اف�ظ��ة القوية‬

‫نقمة على �صاحبها؛ لأنها تحَ ْ�صره وتحَ ُ ول بينه وبني‬ ‫االنطالق الفكري"‪.‬‬ ‫وحني َر َثينا حال العربية يف املناهج‪ ،‬قال‪" :‬املناهج‬ ‫والكتب املدر�سية ُف ِّرغت من جميع الن�صو�ص املُ� ِّؤ�س�سة‬ ‫امل ُ��ؤ� ِّ��ص�ل��ة للفكر ال�ع��رب��ي امل���س�ل��م‪ ،‬ف�ستجد �أن جميع‬ ‫الن�صو�ص التي مُت ِّجد البطولة وامل��روءة وال�شهامة‪،‬‬ ‫و ُت�ث� ِّب��ت معنى القيم العربية وال�ق�ي��م الإ��س�لام�ي��ة يف‬ ‫نفو�س النا�شئة قد ُحذفت؛ لأنه مبجرد �أن ت�ست�شهد‬ ‫بها من �آيات قر�آنية ومن �أحاديث �شريفة ومن �شعر‬ ‫عربي ُتو�صم ب�أنك �إرهابي!"‪.‬‬ ‫"امل�ست�شرقون أ�ف� ��ادون� ��ا يف �أمور"‪�َ �� ،‬س � َك � ْت �ن��ا‬ ‫م�ستعجبني من ق��ول �شيخ املحققني؛ �إذ �أ ّن��ى الإف��ادة‬ ‫ممن كان غالبهم دعاة لال�ستعمار وللتب�شري! �أجابنا‬ ‫ب �ه��دوء ق�ط��ع ��ض�ج�ي��ج أ�ف �ك��ارن��ا‪�" :‬أفادونا ب� أ�م��ري��ن؛‬ ‫�أنهم �سبقونا يف حتقيق �أمهات كتب الرتاث ال�شعري‬ ‫والنرثي‪ ،‬و�أنه كان لهم منهج وا�ضح يف وقت مل يكن‬ ‫لعلمائنا املنهج العلمي الذي ُيعتد به‪ ،‬ومن �أجل هذا‪،‬‬ ‫َمنْهجهم �أعانهم على تحَ ْريف بع�ض املواقف يف تراثنا‬ ‫لتحقيق غايتهم"‪.‬‬ ‫ويف اجلملة‪َ ،‬تق َِّ�صي رجاالت مثل العالمة الأ�سد‬ ‫�أَ ْب َعد ُخبرْ ً ا عن الإحاطة مبقال �أو مقالني‪ ،‬ولقد يكون‬ ‫َت َع ُّرفه من كتبه املبثوثة �أجلى للطالب من املنقول‬ ‫عنه؛ ف ُرب ُمب َّلغ �أوعى من �سامع‪.‬‬

‫ويف فرتة ما بعد الظهر ‪ 13:30‬و‪.14:30‬‬ ‫ويف ال�سياق‪ ،‬دعا "معهد الهيكل" و"منظمة ن�ساء‬ ‫م��ن أ�ج� ��ل الهيكل" و"االئتالف م��ن أ�ج� ��ل الهيكل"‬ ‫اجل �م �ه��ور الإ� �س��رائ �ي �ل��ي �إىل امل���ش��ارك��ة يف ال �ت��درب على‬ ‫املرا�سيم االفرتا�ضية وال�شعائر التلمودية املتعلقة بهذا‬ ‫ال�ع�ي��د‪ ،‬وال�ت��ي ت�ق��ام ب�ه��ذه املنا�سبة يف "جبل الهيكل"‪،‬‬ ‫بح�سب ادع��ائ�ه��م وزع�م�ه��م‪ ،‬عند تلة جبل املكرب‪،‬‬ ‫املقابلة واملطلة على الأق�صى من اجلهة اجلنوبية‪4 .‬‬

‫انتخابات املحامني اليوم‬ ‫وتوقعات بمعركة حامية‬ ‫حممد حمي�سن‬ ‫تنطلق �صباح اليوم انتخابات نقابة املحامني‬ ‫ال�ت��ي يتناف�س فيها �ستة مر�شحني ع�ل��ى مركز‬ ‫النقيب‪ ،‬و‪ 43‬مر�شحا لع�ضوية جمل�س النقابة‬ ‫املكون من ع�شرة �أع�ضاء‪.‬‬ ‫االنتخابات التي �ستجري يف جممع النقابات‬ ‫املهنية يتناف�س فيها على مركز النقيب كل من‬ ‫املحامني �سمري خرفان وم��ازن ار�شيدات وامني‬ ‫اخل��وال��دة وع �ب��داهلل امل�ج��ايل وط ��ارق ال��زغ�م��وري‬ ‫وحممد املومني‪.‬‬

‫وت �ع �ق��د ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة ل�ل�ن�ق��اب��ة اج�ت�م��اع��ا‬ ‫مب��ن ح�ضر (ال��دع��وة ال�ث��ان�ي��ة) ملناق�شة و�إق ��رار‬ ‫التقرير امل��ايل والإداري واختيار جلنة الإ�شراف‬ ‫على االنتخاب التي �ستحدد موعد فتح و�إغ�لاق‬ ‫ال���ص�ن��ادي��ق ال ��ذي م��ن امل�ت��وق��ع ان ي�ستمر لغاية‬ ‫ال�ساد�سة م�ساء‪.‬‬ ‫وت�شهد ان�ت�خ��اب��ات مناف�سة ��ش��دي��دة يف ظل‬ ‫ان �ق �� �س��ام ال �ق��وم �ي�ي�ن ال ��ذي ��ن مل ي �ج �م �ع��وا ع�ل��ى‬ ‫مر�شح بعينه ملركز النقيب‪ ،‬فيما مل يعلن التيار‬ ‫الإ�سالمي عن دعمه ملر�شح مركز النقيب فيما‬ ‫قرر تر�شيح ثالثة حمامني ملجل�س النقابة‪3 .‬‬

‫املقاومة تتجه ملعقل الحوثي بصعدة‬ ‫والتحالف يكثف غاراته‬ ‫عدن‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ع �ل �ن��ت امل �ق��اوم��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة يف ال �ي �م��ن �أن �ه��ا‬ ‫�سيطرت على مواقع ك��ان يتمركز فيها م�سلحو‬ ‫احل��وث��ي مبنطقة اجل��وف القريبة م��ن احل��دود‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة يف ط��ري�ق�ه��ا �إىل معقلهم يف �صعدة‬ ‫��ش�م��ايل ال�ي�م��ن‪ ،‬يف ح�ين كثفت ط��ائ��رات حتالف‬ ‫إ�ع ��ادة الأم ��ل ق�صفها مل��واق��ع احل��وث�ي�ين مبحيط‬ ‫العا�صمة �صنعاء وحمافظات مينية �أخرى‪.‬‬ ‫وقال �أحد القياديني يف املقاومة ال�شعبية �إن‬

‫رج��ال املقاومة ال�شعبية غنموا �أ�سلحة مل�سلحي‬ ‫احل��وث��ي ب�ع��د �سيطرتهم ع�ل��ى م��وق�ع��ي احل��رور‬ ‫والأبرت‪.‬‬ ‫ويف الأثناء‪� ،‬أعلنت املقاومة �أنها يف طريقها‬ ‫نحو منطقة البقع �شرقي حمافظة �صعدة‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد هزمية احلوثيني باملنطقة‪.‬‬ ‫كما ب��ث نا�شطون ��ص��ورا ق��ال��وا �إن�ه��ا ملدرعة‬ ‫ا�ستولت عليه املقاومة ال�شعبية بعد ا�شتباكات مع‬ ‫م�سلحي احل��وث��ي يف اجل��وف‪ ،‬كما تظهر ال�صور‬ ‫تدمري �آلية تابعة للحوثيني يف املحافظة‪5 .‬‬

‫السجن شهرين للنائب الدميسي‬ ‫و‪ 3‬أشهر للنائب السابق الشريف‬

‫رائد رمان‬

‫أ��� �ص ��درت حم�ك�م��ة ج �ن��اي��ات ع �م��ان ال �ك�برى‬ ‫قرارها‪ ،‬اخلمي�س‪ ،‬يف ق�ضية �إطالق النار من قبل‬ ‫النائب ال�سابق طالل ال�شريف على النائب ق�صي‬ ‫الدمي�سي‪ ،‬القا�ضي ب�سجن النائب طالل ال�شريف‬ ‫‪� 3‬أ�شهر‪ ،‬و�سجن النائب الدمي�سي �شهرين‪.‬‬ ‫وقال النائب ق�صي الدمي�سي لـ«ال�سبيل» �إن‬

‫املحكمة �أ�صدرت قرارها بحقي القا�ضي ب�سجني‬ ‫�شهرين‪ ،‬مع ا�ستبدال غرامة مالية ب��ه‪ ،‬يف حني‬ ‫ق���ض��ت ع �ل��ى ال �ن��ائ��ب ال �� �س��اب��ق ط �ل�ال ال���ش��ري��ف‬ ‫بال�سجن ‪� 3‬أ�شهر‪.‬‬ ‫وعلق النائب الدمي�سي على القرار الق�ضائي‪،‬‬ ‫م � ؤ�ك��دا اح �ت�رام ال�ق���ض��اء‪ ،‬م �� �ش��ددا ع�ل��ى ن��زاه�ت��ه‬ ‫و�شفافيته‪ ،‬الفتا �إىل امتثال اجلميع حتت‬ ‫مظلة القانون مهما كانت قراراته‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫يف مقابلة مع «�سي �أن بي �سي» تن�شر جزءها الأول‬

‫امللك‪ :‬سر األردن قدرته على التكيف مع جميع التحديات‬

‫امللك اثناء اللقاء‬

‫رئيس الوزراء ينعى ناصر الدين األسد‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نعى رئي�س الوزراء الدكتور عبداهلل الن�سور‬ ‫مب��زي��د م��ن احل ��زن واال� �س��ى ال �ع�لام��ة وامل � ��ؤرخ‬ ‫الدكتور نا�صر الدين اال�سد وزير التعليم العايل‬ ‫اال�سبق ال��ذي انتقل اىل رحمة اهلل تعاىل �أم�س‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫وا��س�ت��ذك��ر رئي�س ال� ��وزراء مناقب الفقيد‬ ‫واخلدمات اجلليلة التي قدمها الدكتور نا�صر‬ ‫الدين اال�سد يف خدمة وطنه وامته‪ ،‬حيث كان‬ ‫م��ن ال� ��رواد ال��ذي��ن ا��س�ه�م��وا يف خ��دم��ة م�سرية‬ ‫التعليم العايل واحلركة الثقافية يف االردن‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س ال � ��وزراء ان�ن��ا ال �ي��وم اذ ننعى‬ ‫�شيخ العلماء الدكتور نا�صر الدين اال�سد‪ ،‬ف�إننا‬ ‫ن�ستذكر ه��ذه ال�ق��ام��ة ال���ش��اخم��ة ال�ت��ي متيزت‬ ‫بعلمها وثقافتها الوا�سعة واخالقها ال�سمحة‬ ‫واالرث احل�ضاري الكبري الذي تركه لالجيال‬ ‫من بعده‪.‬‬ ‫وت �ق��دم رئ�ي����س ال� � ��وزراء م��ن اه ��ل الفقيد‬ ‫وع��ائ�ل�ت��ه وحم�ب�ي��ه وت�لام �ي��ذه ب��اح��ر ال�ت�ع��ازي‬ ‫واملوا�ساة �سائال املوىل عز وجل ان يتغمده بوا�سع‬ ‫رحمته ور�ضوانه‪.‬‬

‫والدكتور نا�صر الدين اال�سد من مواليد‬ ‫العقبة عام ‪ 1923‬ويحمل �شهادة لي�سان�س اداب‬ ‫عام ‪ 1947‬وماج�ستري اداب عام ‪ 1955‬ودكتوراة‬ ‫يف االداب‪.‬‬ ‫وتبو�أ الفقيد الكبري مراكز ثقافية كثرية‬ ‫يف جامعة ال��دول العربية وعميدا لكلية االداب‬ ‫ب��اجل��ام �ع��ة ال�ل�ي�ب�ي��ة ووك �ي��ل االدارة ال�ث�ق��اف�ي��ة‬ ‫ب�ج��ام�ع��ة ال� ��دول ال�ع��رب�ي��ة و� �س �ف�يرا ل�ل��اردن يف‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ورئ�ي���س��ا للجامعة االردن �ي��ة خ�لال‬ ‫الفرتة بني ‪ 1978‬و‪ 1980‬ووزيرا للتعليم العايل‬ ‫خالل الفرتة بني ‪ 1985‬و‪.1989‬‬ ‫وال�ف�ق�ي��د ال��دك �ت��ور ن��ا��ص��ر ال��دي��ن اال��س��د‬ ‫ح��ا� �ص��ل ع �ل��ى و� �س��ام اال� �س �ت �ق�لال م��ن ال��درج��ة‬ ‫االوىل‪.‬‬

‫اجتمع م�ست�شار امللك لل�ش�ؤون الع�سكرية‬ ‫رئ �ي ����س ه�ي�ئ��ة الأرك � � ��ان ال �ف��ري��ق م���ش�ع��ل ال��زب��ن‬ ‫وم�ست�شار امللك لل�ش�ؤون الأمنية مدير املخابرات‬ ‫ال�ع��ام��ة في�صل ال�شوبكي م��ع وج�ه��اء حمافظة‬ ‫معان يف مبنى القيادة العامة للقوات امل�سلحة‬ ‫االربعاء‪.‬‬ ‫وناق�ش املجتعمون امللف الأم�ن��ي يف معان‬ ‫وحاجات املدينة‪.‬‬ ‫وج� ��رى خ�ل�ال ال �ل �ق��اء ال� ��ذي ا��س�ت�م��ر مل��دة‬ ‫�أرب �ع��ة ��س��اع��ات احل��دي��ث ب�شفافية ح��ول ق�ضايا‬ ‫مدينة معان واحتياجها للتنمية التي تراجعت‬ ‫الم�ن��ي فيها و�أدت اىل ان�سحاب‬ ‫ب�سبب الو�ضع أ‬ ‫امل�ستثمرين‪.‬‬ ‫وطالب وجهاء معان ورئي�س البلدية بحل‬ ‫ق�ضيتي ال�ف�ق��ر وال�ب�ط��ال��ة امل���س�ت�م��رة ب��ال�ت��زاي��د‬ ‫و�أن يكون هناك ع��دل يف ت��وزي��ع ال��وظ��ائ��ف بني‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات ب��دال م��ن ا�ستثناء اب �ن��اء م�ع��ان من‬ ‫التعيينات خا�صة يف ال�شركات وامل�ؤ�س�سات الكربى‬ ‫القائمة يف حدود املحافظة‪.‬‬

‫وح�سب م�صادر ح�ضرت اللقاء ف�إن الفريق‬ ‫ال��زب��ن � �ش��دد ع �ل��ى �� �ض ��رورة ت���س�ل�ي��م امل�ط�ل��وب�ين‬ ‫�أنف�سهم ط��واع�ي��ة يف م��دة خم�سة �أي ��ام اىل يوم‬ ‫االث� �ن�ي�ن ال� �ق ��ادم ل�ت�ج�ن��ب وق � ��وع امل �� �ش��اك��ل من‬ ‫مالحقتهم‪ ،‬و�أك��دت امل�صادر �أن الزبن وعد ب�أنه‬ ‫�سيُنظر اليهم بعني الرحمة ويكون لهما معاملة‬ ‫خا�صة بعدما قتل �شقيقان لهما و�أ�صيب الثالث‬ ‫ب�شلل يف مطاردات �أمنية‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شيخ ع��ادل املحاميد ال��ذي ح�ضر‬ ‫االجتماع "�أنا متفائل بهذا االجتماع االيجابي‬ ‫وهو بداية اخلري‪ ،‬و�سيكون له نتائج جادة حيث‬ ‫ج��رى ح��وار بناء بني ممثلي معان وم�ست�شاري‬ ‫امل �ل��ك‪ ،‬وط��رح��ت معظم م���ش��اك��ل م�ع��ان م��ن كل‬ ‫النواحي االقت�صادية واالجتماعية وم��ا ح�صل‬ ‫خ�لال ال�سنوات االخ�يرة‪ ،‬باال�ضافة اىل االزم��ة‬ ‫احلالية"‪ ،‬الفتا اىل مطالبة ال��وج�ه��اء بتنفيذ‬ ‫امل�شاريع التي خطط لها �سابقا واملكرمات امللكية‬ ‫التي مل تنفذ‪.‬‬ ‫وح� ��ول ت���س�ل�ي��م امل �ط �ل��وب�ين ق ��ال امل�ح��ام�ي��د‬ ‫"�سنعمل بكل جهدنا ملحاولة اقناع املطلوبني‬ ‫ت�سليم �أنف�سهم طواعية لإنهاء ملف الق�ضية"‪.‬‬

‫وزير الداخلية يزور مديرية األمن العام‬ ‫والزائرين للمملكة‪ ،‬ر�سخوا من خاللها مبد�أ‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫الأمن والأمان و�سيادة القانون على اجلميع"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل التعاون والتن�سيق والتوا�صل‬ ‫�أكد وزير الداخلية �سالمة حماد �أن جهاز‬ ‫الأمن العام جهاز ع�صري متطور‪ ،‬ويعد جدار الدائم بني وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية‬ ‫الأمان الأول للمملكة واملحفز الرئي�س للنمو املرتبطة بها‪ ،‬والعمل كفريق واح��د لتحقيق‬ ‫واالزده ��ار االقت�صادي واحل�ف��اظ على ال�سلم ال �غ ��اي ��ات امل ��رج ��وة والأه� � � ��داف ال �ت��ي ي�صبو‬ ‫اجلميع لتحقيقها كل �ضمن جم��االت عمله‪،‬‬ ‫االجتماعي يف الأردن‪.‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة اىل امل���ض��ي ق��دم��ا يف ت��وف�ير اخل��دم��ة‬ ‫وق��ال حماد خ�لال زي��ارت��ه �أم�س ملديرية الأمنية الف�ضلى للمواطنني‪ ،‬وتطوير العمل‬ ‫الأمن العام ولقائه مدير الأمن العام بالإنابة الوقائي �ضد اجلرمية للحد منها‪ ،‬ومالحقة‬ ‫اللواء حممود ابو جمعة وم�ساعديه‪ ،‬ان جهاز مرتكبيها وت�سليمهم للعدالة‪ ،‬م�ؤكدا �ضرورة‬ ‫الأم� ��ن ال �ع��ام "حمل ف�خ��ر واع �ت ��زاز قيادتنا التعامل م��ع جميع املواطنني ب�أعلى درج��ات‬ ‫الها�شمية وكل الأردنيني �أينما كانوا؛ ملا تقوم االح�ت�رام وامل���س��ؤول�ي��ة ومب��ا ي�ت��واف��ق وحقوق‬ ‫ب��ه مرتباته و ُت�ق��دم��ه على م��دار ال�ساعة من االن���س��ان وع�ل��ى ق��در واح��د م��ن امل���س��اواة دون‬ ‫خدمات �أمنية و�شرطية للمواطنني واملقيمني حماباة �أو متييز‪.‬‬

‫�سر جناح الأردن اال�ستثمار يف‬ ‫ر�أ�س املال الب�شري وهو �أهم‬ ‫�صادراتنا‬ ‫‪ 25‬باملئة من الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل يوجه للتعامل مع عبء‬ ‫رعاية الالجئني‬ ‫‪ 85‬باملئة من الالجئني ال يعي�شون‬ ‫يف خميمات الالجئني بل خارجها‬ ‫يف الواقع‬ ‫على مدى عقود �أثبت الأردن قدرته‬ ‫على احلفاظ على ا�ستقراره‬ ‫العراق �سوق قوية بالن�سبة‬ ‫لنا والطريق بني عمان وبغداد‬ ‫�ستفتح هذا ال�صيف‬ ‫امتد نطاق م�ساعينا دائما خارج‬ ‫املنطقة وال�سوق اخلليجي‬ ‫م�شرع الأبواب �أمام اال�ستثمار‬ ‫نظرا لعملية التطوير التي‬ ‫ت�شهدها موانئ العقبة ف�إن‬ ‫املحطة التالية هي القرن‬ ‫الإفريقي‬

‫امللك يلتقي عددا من القيادات السياسية واالقتصادية‬ ‫املشاركة يف املنتدى االقتصادي العاملي‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫مستشارا امللك العسكري واألمني‬ ‫يلتقيان وجهاء معان‬ ‫معان ‪ -‬براء �صالح‬

‫الالجئون �إليكم ‪ 20‬باملئة من ال�سكان‪ ،‬ولديكم �أي�ضا �أزمة مياه‪ ،‬وتتعاملون‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫مع حقيقة �أنكم ت�ستوردون كل احتياجاتكم من الطاقة‪ ،‬ما الذي تقومون به‬ ‫�أجرت مرا�سلة �شبكة "�سي �أن بي �سي" االقت�صادية الأمريكية يف حلل هذه امل�شاكل؟‬ ‫امل�ل��ك‪ :‬بالن�سبة للتحدي النا�شئ ع��ن وج��ود الج�ئ�ين ي�شكلون ‪20‬‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬هاديل غامبل‪ ،‬مقابلة تلفزيونية مع امللك عبداهلل‬ ‫الثاين‪ ،‬و�أك��د امللك �أن �سر جناح الأردن هو اال�ستثمار يف ر�أ���س املال باملئة من ال�سكان‪ ،‬ف�إننا ال نح�صل على ما يكفي من الدعم من املجتمع‬ ‫الب�شري‪ ،‬وهو �أهم �صادراتنا‪ ،‬وتتمحور ر�ؤيتي بعيدة املدى بكاملها الدويل‪ ،‬و�أعتقد �أن معظم النا�س ال يدركون �أن ‪ 85‬باملئة من الالجئني ال‬ ‫حول �إعادة تلك القوة �إىل الأردن؛ حيث �إن املواهب الأردنية حتظى يعي�شون يف خميمات الالجئني‪ ،‬بل خارجها يف الواقع؛ ما ي�شكل عبئا على‬ ‫باحرتام العديد من البلدان يف املنطقة وتعمل هناك‪ ،‬هذا هو ر�أ�سمالنا‪ ،‬االقت�صاد الأردين‪ ،‬فما يقرب من ‪ 25‬باملئة من الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫يوجه للتعامل مع عبء رعاية الالجئني‪ ،‬وهذا حتد يفوق طاقتنا‪.‬‬ ‫و�أعتقد �أن هذا ما مييزنا عن الدول الأخرى‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة الحتياجاتنا من الطاقة‪ ،‬ف�إن �سبب امل�شكلة التي نواجهها‬ ‫فيما ي�أتي اجلزء الأول منها كما بثته املحطة �أم�س اخلمي�س‪:‬‬ ‫هو انقطاع �إم��دادات الغاز الذي كنا نح�صل عليه من م�صر‪ ،‬ولذلك كان‬ ‫غامبل‪ :‬الإرهابيون يف العراق و�سوريا يحققون مكا�سب على الأر�ض‪ ،‬علينا �أن نتحرك ب�سرعة‪ ،‬وه��ذا هو �سر الأردن دائ�م��ا‪ ،‬وه��و قدرته على‬ ‫فهل ميكنك طم�أنة امل�ستثمرين �أن الأردن �آمن؟ وهل �ست�ستمر الأزمات يف التكيف مع جميع التحديات التي تواجهه‪ ،‬وهذا �سبب تدفق ا�ستثمارات‬ ‫كبرية يف جمال الطاقة البديلة‪.‬‬ ‫هذين البلدين؟‬ ‫غامبل‪ :‬هل مفاد ر�سالتك للم�ستثمرين ه��و‪ :‬ال تدعوا الفو�ضى يف‬ ‫خالله‬ ‫أردن‬ ‫ال‬ ‫أثبت‬ ‫�‬ ‫عقود‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫تاريخا‬ ‫لدينا‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أعتقد‬ ‫امللك‪� :‬‬ ‫املنطقة حتط من عزميتكم؟‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغ�ض‬ ‫إقليم‪،‬‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫ا�ستقراره‬ ‫على‬ ‫احلفاظ‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫دائما‬ ‫امللك‪ :‬ح�سنا‪� ،‬أ�ؤكد دائما �أن الأردن ال ي�ست�سلم للم�شاكل يف املنطقة‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫تتذكري‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫وعليك‬ ‫املنطقة‪،‬‬ ‫بها‬ ‫متر‬ ‫التي‬ ‫�ات‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫أز‬ ‫ال‬ ‫طبيعة‬ ‫ال� �ص�ل�اح االق�ت���ص��ادي �أو‬ ‫ك��ذري�ع��ة لتعطيل م���س�يرة ال �ت �ق��دم‪� � ،‬س��واء يف إ‬ ‫جرى ويجري من حولنا‪ ،‬كان �أداء الأردن مميزا‪ ،‬ومن ذلك �أن اقت�صادنا ال�سيا�سي‪ ،‬و�أق��ول دائما �إن �أعمالنا ت�سري كاملعتاد‪ ،‬وعلينا �أن ال نتخلى‬ ‫منا بن�سبة جت��اوزت ‪ 3‬باملئة يف العامني املا�ضيني‪ ،‬ونحن نتوقع �أن يبلغ عن طموحاتنا‪ ،‬ويف الواقع‪ ،‬عندما تربز الأزمات‪ ،‬جند �أن هذا هو الوقت‬ ‫معدل النمو ‪ 4‬باملئة خالل ال�سنتني �أو الثالث القادمة‪ ،‬ومن ال�شواهد املنا�سب لدفع عجلة التقدم �إىل الأمام‪.‬‬ ‫كذلك �أن احتياطياتنا يف البنك املركزي هي الأعلى تاريخيا‪.‬‬ ‫جند‬ ‫ذكرت‪،‬‬ ‫كما‬ ‫وعندما ننظر �إىل املنطقة‪ ،‬وحتديدا �سوريا والعراق‬ ‫غامبل‪ :‬م��ا ه��ي امل��زاي��ا التي توفرونها ل��رج��ال الأع �م��ال الرياديني‬ ‫�أن العراق كان دائما �سوقا قويا بالن�سبة لنا‪ ،‬و�أعتقد �أن احلكومة العراقية‪ ،‬وللم�ستثمرين عندما ي�أتون �إىل الأردن؟ ملاذا عليهم �أن يختاروا الأردن بدال‬ ‫وبالتعاون مع قوات التحالف‪� ،‬سيفتحون الطريق بني عمان وبغداد هذا من دبي‪ ،‬على �سبيل املثال؟‬ ‫ال�صيف؛ ما �سيفتح �أبواب هذا ال�سوق القوي �أمام الأردن من جديد‪.‬‬ ‫امللك‪� :‬سر جناح الأردن هو اال�ستثمار يف ر�أ�س املال الب�شري‪ ،‬وهو �أهم‬ ‫أن‬ ‫ل‬ ‫ي�ستثمروا‬ ‫�أعتقد �أن �أولئك ال�ساعني لال�ستثمار يف الأردن لن‬ ‫�صادراتنا‪ ،‬وتتمحور ر�ؤيتي بعيدة املدى بكاملها حول �إعادة تلك القوة �إىل‬ ‫ال�سوق العراقي �سيكون مفتوحا �أمامهم فقط‪ ،‬لن يقف الأمر عند ذلك؛ الأردن؛ حيث �إن املواهب الأردنية حتظى باحرتام العديد من البلدان يف‬ ‫لأنهم �سي�ستفيدون من اتفاقيات التجارة بيننا وبني دول جمل�س التعاون املنطقة وتعمل هناك‪ ،‬هذا هو ر�أ�سمالنا‪ ،‬و�أعتقد �أن هذا ما مييزنا عن‬ ‫اخلليجي‪ ،‬وهو �سوق �آخر م�شرع الأبواب �أمامهم‪ ،‬لقد امتد نطاق م�ساعينا الدول الأخرى‪.‬‬ ‫دائما خارج املنطقة‪ ،‬فامل�ستثمر ال يبحث عن فر�صته �ضمن حدود الأردن‬ ‫فعندما تنظرين �إىل تكنولوجيا املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬تعلمني �أن‬ ‫وح�سب؛ �إذ �إن لدينا اتفاقيات جت��ارة ح��رة مع ال��والي��ات املتحدة وكندا‪ 75-70 ،‬باملئة من املحتوى العربي على ال�شبكة هو يف الواقع �صادر من‬ ‫و�سوف يتبعها اتفاقية مع املك�سيك الحقا‪ ،‬لذلك ف��إن نطاق اال�ستثمار الأردن‪ ،‬وبلدنا من �أف�ضل ع�شر دول لإن�شاء ال�شركات العاملة يف جمال‬ ‫�سيكون مفتوحا للمهتمني بالقارة الأمريكية �أي�ضا‪ ،‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬التكنولوجيا‪ .‬وعندما تنظرين �أي�ضا �إىل ال�سياحة الطبية‪ ،‬فنحن يف‬ ‫فقد ن�شطنا يف م�ساعينا باجتاه �آ�سيا‪ ،‬ونتحدث هنا عن الهند وما وراءها‪ .‬املرتبة اخلام�سة عامليا‪ ،‬والف�ضل يعود يف كل هذا �إىل املواهب الأردنية‪،‬‬ ‫ونظرا لعملية التطوير التي ت�شهدها موانئ العقبة‪ ،‬ف��إن املحطة وما مييز الأردن عن البلدان الأخرى‪ ،‬يف اعتقادي‪ ،‬هو �أنها مواهب حملية‬ ‫التالية هي القرن الأفريقي‪ ،‬حيث �سننظر يف كيفية تطوير العالقات غري م�ستوردة‪.‬‬ ‫التجارية مع بلدان �شرق �أفريقيا‪ ،‬وعليه ف��إن الفر�ص واف��رة‪ ،‬وه��ذا ما‬ ‫لذلك عندما ي�أتي رجال الأعمال من اخلارج لال�ستثمار يف الأردن‪،‬‬ ‫يجعل امل�ستثمرين يطرقون �أبواب الأردن‪.‬‬ ‫يجدون لهم يف اململكة �شركاء من ال�شباب‪ ،‬وهم �شركاء قادرون وبارعون‬ ‫ج��دا يف التكنولوجيا وميكن اال�ستثمار معهم‪� ،‬أعتقد �أن ه��ذا م��ا مييز‬ ‫غامبل‪ :‬ا�سمح يل �أن نتطرق �إىل التحديات الداخلية‪ ،‬حيث ي�شكل الأردن عن العديد من دول املنطقة‪.‬‬

‫�سبب امل�شكلة التي نواجهها‬ ‫انقطاع �إمدادات الغاز من م�صر‬

‫التقى امللك عبداهلل الثاين‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬عددا من القيادات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية‪ ،‬امل�شاركة يف �أعمال املنتدى االقت�صادي‬ ‫ال�ع��امل��ي‪ ،‬ال ��ذي ب ��د�أت �أع�م��ال��ه ال �ي��وم اخلمي�س يف منطقة البحر‬ ‫امليت‪ ،‬حتت عنوان "�إيجاد �إطار �إقليمي جديد لالزدهار وال�سالم‬ ‫والتعاون بني القطاعني العام واخلا�ص"‪.‬‬ ‫فقد التقى امللك‪ ،‬كال على حدة‪ ،‬رئي�س �إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫م�سعود ب� ��رزاين‪ ،‬والأم �ي�ر خ��ال��د ب��ن ال��ول�ي��د ب��ن ط�ل�ال‪ ،‬ورئي�س‬ ‫البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية �سوما �شاكربارتي‪ ،‬ونائب‬ ‫الرئي�س التنفيذي ل�شركة جرنال �إلكرتيك جون راي�س‪.‬‬ ‫وب�ح��ث امل�ل��ك‪ ،‬يف ل�ق��اء ح�ضره الأم�ي�ر احل�سني ب��ن عبداهلل‬ ‫ال�ث��اين ويل ال�ع�ه��د‪ ،‬م��ع رئي�س �إق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان ال �ع��راق م�سعود‬ ‫برزاين‪ ،‬عالقات الأخوة بني الأردن والعراق يف خمتلف املجاالت‪،‬‬ ‫و�آفاق دعمها وتطويرها‪� ،‬إ�ضافة �إىل تطورات الأو�ضاع يف املنطقة‪،‬‬ ‫خ�صو�صا ما يت�صل باجلهود الدولية ملحاربة التنظيمات الإرهابية‬ ‫والفكر املتطرف‪.‬‬ ‫وجدد امللك‪ ،‬خالل اللقاء‪ ،‬الت�أكيد على موقف اململكة الداعم‬ ‫جلهود تعزيز �أمن وا�ستقرار العراق‪ ،‬وحتقيق الوفاق الوطني بني‬ ‫جميع مكوناته‪ ،‬وتعزيز ق��درات احلكومة العراقية يف مواجهة‬

‫وهزمية التنظيمات الإرهابية‪.‬‬ ‫وت �ن��اول ال�ل�ق��اء �آل �ي��ات ت�ع��زي��ز ال �ت �ع��اون ب�ين الأردن و�إق�ل�ي��م‬ ‫ك��رد� �س �ت��ان‪ ،‬خ���ص��و��ص�اً يف امل �ج��االت االق�ت���ص��ادي��ة واال��س�ت�ث�م��اري��ة‬ ‫وال�سياحية‪ ،‬و�سبل اال�ستفادة من الكوادر الأردنية امل�ؤهلة يف هذه‬ ‫املجاالت‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أكد بارزاين‪ ،‬خالل اللقاء‪ ،‬حر�ص بالده على تعزيز‬ ‫عالقات التعاون مع اململكة واالرتقاء بها يف �شتى امليادين‪ ،‬معربا‬ ‫عن تقديره ملواقف الأردن بقيادة جاللة امللك الداعمة وامل�ساندة‬ ‫لل�شعب العراقي‪ .‬كما التقى امللك‪ ،‬يف لقاء منف�صل‪ ،‬الأمري خالد‬ ‫بن الوليد بن طالل‪ ،‬م�ؤ�س�س ومالك جمموعة خالد بن الوليد بن‬ ‫طالل‪ ،‬حيث جرى بحث امليزات اال�ستثمارية التي توفرها اململكة‪،‬‬ ‫وما تتمتع به من بيئة جاذبة لإقامة م�شاريع حيوية يف قطاعات‬ ‫متعددة‪ ،‬خ�صو�صاً البنية التحتية وال�صناعات‪.‬‬ ‫وت�ن��اول اللقاء �أهمية انعقاد املنتدى االقت�صادي العاملي يف‬ ‫الأردن‪ ،‬خ�صو�صا ت�ن��اول��ه لق�ضايا ال���ش�ب��اب وف��ر���ص دجم�ه��م يف‬ ‫م�ب��ادرات وبرامج ت�سهم يف ت�أهيلهم وتدريبهم و�إب��راز ابداعاتهم‬ ‫وطاقاتهم االيجابية‪ ،‬ومبا يعزز من دورهم التنموي‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الأمري خالد بالبيئة اال�ستثمارية يف الأردن باعتبارها‬ ‫حمفزة لال�ستثمار‪ ،‬معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها اململكة‬ ‫لعقد املنتدى‪ ،‬ولدورها يف �إطالق العديد من املبادرات ال�شبابية‪،‬‬

‫وال �سيما املتعلقة بقطاع تكنولوجيا املعلومات واالت�صاالت‪.‬‬ ‫و�أعرب عن رغبته يف �إقامة م�شاريع ت�صديرية يف الأردن‪ ،‬حيث‬ ‫تعترب اململكة من الأولويات اال�ستثمارية بالن�سبة له‪.‬‬ ‫ومت ا�ستعرا�ض القطاعات اجل��اذب��ة وم��ا ي��وف��ره الأردن من‬ ‫�أ��س��واق حملية وخارجية‪ ،‬و�سبل اال�ستفادة من اتفاقية التجارة‬ ‫احلرة التي تربط اململكة بالواليات املتحدة االمريكية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ا�ستقبل امل �ل��ك‪� ،‬أي���ض��ا‪ ،‬رئ�ي����س ال�ب�ن��ك الأوروب � ��ي إلع ��ادة‬ ‫الإعمار والتنمية‪� ،‬سوما �شاكر ابارتي‪ ،‬يف لقاء جرى خالله بحث‬ ‫جماالت التعاون بني الأردن والبنك‪ ،‬ومبا ي�سهم يف دعم وتعزيز‬ ‫جهود التنمية والنمو االقت�صادي للمملكة‪ ،‬التي تعترب من �أكرث‬ ‫�شركاء البنك ن�شاطاً‪.‬‬ ‫كما بحث امل�ل��ك‪ ،‬خ�لال ا�ستقباله ن��ائ��ب الرئي�س التنفيذي‬ ‫ل�شركة جرنال �إلكرتيك جون راي�س‪ ،‬جماالت التعاون واال�ستثمار‬ ‫يف امل�م�ل�ك��ة‪ ،‬خ���ص��و��ص��ا يف جم ��ال ال �ط��اق��ة‪ ،‬يف ظ��ل ت�ب�ن��ي الأردن‬ ‫ا�سرتاتيجية تهدف �إىل تنويع خياراته من م�صادر الطاقة‪ ،‬وتقليل‬ ‫امل�ستورد منها‪.‬‬ ‫وج��رى‪ ،‬خالل اللقاء‪ ،‬ا�ستعرا�ض املزايا والفر�ص التناف�سية‬ ‫التي يوفرها االقت�صاد الأردين �أم��ام امل�ستثمرين‪ ،‬يف العديد من‬ ‫القطاعات احليوية املهمة‪ ،‬وما يتمتع به من بيئة م�ستقرة و�آمنة‬ ‫وكفاءات ب�شرية م�ؤهلة ومدربة‪.‬‬

‫استقالة استباقية لستة أعضاء‬ ‫يف مجلس الصيادلة‬ ‫ال�سبيل– حممد حمي�سن‬ ‫تقدم �ستة م��ن �أع�ضاء م��ن جمل�س‬ ‫نقابة ال�صيادلة اخلمي�س با�ستقالتهم؛‬ ‫ب�سبب ق��ان��ون ال�صيادلة اجل��دي��د ال��ذي‬ ‫يفر�ض �إجراء تغيري جوهري يف تركيبة‬ ‫املجل�س‪.‬‬ ‫وق� ��ال ن �ق �ي��ب ال �� �ص �ي��ادل��ة ال��دك �ت��ور‬ ‫عي�سى بال�سمة لـ"ال�سبيل" �إن النقابة‬ ‫وجهت ا�ست�شارة قانونية لديوان ال��ر�أي‬ ‫وال �ت �� �ش��ري��ع ت �ت �ع �ل��ق ب�ترك �ي �ب��ة امل�ج�ل����س‬ ‫احل��ال �ي��ة‪ ،‬وه ��ل ي�ن�ط�ب��ق ع�ل�ي�ه��ا ل�ق��ان��ون‬ ‫اجلديد ام ال‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بال�سمة ان هذه اال�ستقاالت‬ ‫ج � ��اءت ا� �س �ت �ب��اق �ي��ة وت� �ه ��دف �إىل �إع � ��ادة‬ ‫انتخاب جمل�س النقابة كامال‪ ،‬بدل من‬ ‫�إع ��ادة ان�ت�خ��اب �أع���ض��اء امل�ج�ل����س‪ ،‬م��ؤك��دا‬ ‫ان ال��ر�أي االول والأخ�ي�ر يبقى لديوان‬ ‫الت�شريع والر�أي املخول بتف�سري القانون‬ ‫واحل �ك��م يف زي ��ادة ع�م��ر جم�ل����س احل��ايل‬ ‫ثالث �سنوات‪ ،‬او �إعادة انتخابات املجل�س‬ ‫كامل‪.‬‬ ‫م � ��ن ج� ��ان � �ب � �ه� ��م‪ ،‬اع � �ت �ب��ر م �ق ��دم ��و‬ ‫اال� �س �ت �ق ��ال ��ة وغ��ال �ب �ي �ت �ه��م م� ��ن ال �ت �ي��ار‬ ‫الإ� �س�لام��ي ان املجل�س منحل قانونيا‪،‬‬ ‫مطالبني وزي��ر ال�صحة بت�شكيل جلنة‬ ‫لإدارة ال�ن�ق��اب��ة ل�ستة ا��ش�ه��ر للتح�ضري‬ ‫الن�ت�خ��اب��ات املجل�س على ��ض��وء القانون‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب ق� ��ان� ��ون ال� �ن� �ق ��اب ��ة‪ ،‬ف � ��إن‬ ‫ا�ستقالة �ستة من اع�ضاء املجل�س يعترب‬ ‫ح�ل�ا ل ��ه‪ ،‬وي���س�ت��وج��ب اج� ��راء ان�ت�خ��اب��ات‬ ‫جديدة الختيار نقيب و�أع�ضاء جدد‪.‬‬ ‫و� �ض �م��ت ق��ائ �م��ة �أع� ��� �ض ��اء امل�ج�ل����س‬

‫امل���س�ت�ق�ي�ل�ين ك�ل�ا م ��ن‪ :‬د‪.‬م � ��ازن ع�ل�ي��ان‪،‬‬ ‫د‪.‬عاطف ح�سونة‪ ،‬د‪.‬ملا احلمود‪ ،‬ود‪.‬بيان‬ ‫ال� ��ري� ��االت‪ ،‬د‪.‬ع� �م ��ر ج �ب�ر‪� ،‬إ�� �ض ��اف ��ة اىل‬ ‫د‪.‬فرا�س عودة‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت الإرادة امل �ل �ك �ي��ة ال���س��ام�ي��ة‬ ‫��ص��درت باملوافقة على التعديالت التي‬ ‫ط � ��ر�أت ع �ل��ى ق ��ان ��ون ن �ق��اب��ة ال �� �ص �ي��ادل��ة‬ ‫ون�شرت يف اجلريدة الر�سمية بتاريخ ‪17‬‬ ‫‪ ،2015 / 5 /‬ح�ي��ث �أ��ص�ب�ح��ت م��دة دورة‬ ‫جم�ل����س ال�ن�ق��اب��ة م��ن �سنتني �إىل ث�لاث‬ ‫� �س �ن��وات‪ ،‬وت�ق�ل�ي����ص ع ��دد �أع �� �ض��اء ق�ط��اع‬ ‫امل���س�ت��ودع��ات لي�صبح ع�ضوين ب��دال من‬ ‫ث�لاث��ة �أع �� �ض��اء‪ ،‬وزي � ��ادة �أع �� �ض��اء ق�ط��اع‬ ‫امل��وظ�ف�ين لي�صبح �أرب�ع��ة موظفني بدال‬ ‫من ثالثة �أع�ضاء‪ ،‬ويلتحق الآن مبجل�س‬ ‫النقابة الع�ضو الذي حل باملركز الرابع‪.‬‬ ‫و�أ�� �ص� �ب ��ح ق� �ط ��اع امل ��وظ� �ف�ي�ن �أرب� �ع ��ة‬ ‫الم��ر ال��ذي يفر�ض اال�ستغناء‬ ‫�أع���ض��اء‪ ،‬أ‬ ‫الع �� �ض��اء‪ ،‬وع ��دد ق�ط��اع‬ ‫ع��ن ع���ض��و م��ن أ‬ ‫امل�ستودعات يف املجل�س ع�ضوين‪.‬‬ ‫ون �� �ص��ت ال �ت �ع ��دي�ل�ات ع �ل��ى ان �� �ش��اء‬ ‫�صندوق تقاعد و�صندوق ت�أمني �صحي‬ ‫و��ص�ن��دوق لتعوي�ضات ال�ع�ج��ز وال��وف��اة‪،‬‬ ‫واتاحت للنقابة ان�شاء اي �صناديق ح�سب‬ ‫حاجة النقابة‪.‬‬ ‫وم� �ن� �ح ��ت ال � �ت � �ع� ��دي �ل�ات ال� �ن� �ق ��اب ��ة‬ ‫� �ص�لاح �ي��ات و� �ض��ع ا� �س ����س ال �ت �ع��اق��د بني‬ ‫ال�صيدليات و�شركات و�صناديق الت�أمني‬ ‫ال�صحي‪ .‬كما ان الت�سديد لغاية ع�ضوية‬ ‫الهيئة العامة التي يحق لها امل�شاركة يف‬ ‫االن�ت�خ��اب��ات ا�صبح مب��وج��ب التعديالت‬ ‫يف نهاية العام ال��ذي ي�سبق االنتخابات‪،‬‬ ‫فيما ك��ان يف ال���س��اب��ق ق�ب��ل ‪ 30‬ي��وم��ا من‬ ‫موعد الهيئة العامة‪.‬‬

‫كتاب اال�ستقالة‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫انطالق انتخابات املحامني اليوم وتوقعات‬ ‫بمعركة حامية‬

‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬

‫تنطلق �صباح ال�ي��وم اجلمعة انتخابات نقابة املحامني‬ ‫التي يتناف�س فيها �ستة مر�شحني على مركز النقيب‪ ،‬و‪43‬‬ ‫مر�شحا لع�ضوية جمل�س النقابة املكون من ع�شرة �أع�ضاء‪.‬‬ ‫االن�ت�خ��اب��ات ال�ت��ي �ستجري يف جممع ال�ن�ق��اب��ات املهنية‬ ‫يتناف�س فيها على م��رك��ز النقيب ك��ل م��ن امل�ح��ام�ين �سمري‬ ‫خرفان وم��ازن ار�شيدات وام�ين اخل��وال��دة وع�ب��داهلل املجايل‬ ‫وطارق الزغموري وحممد املومني‪.‬‬ ‫وت�ع�ق��د ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة ل�ل�ن�ق��اب��ة اج�ت�م��اع��ا مب��ن ح�ضر‬ ‫(ال��دع��وة الثانية) ملناق�شة و�إق ��رار التقرير امل��ايل والإداري‬ ‫واختيار جلنة الإ��ش��راف على االنتخاب التي �ستحدد موعد‬ ‫فتح و�إغ�ل�اق ال�صناديق ال��ذي م��ن املتوقع ان ي�ستمر لغاية‬ ‫ال�ساد�سة م�ساء‪.‬‬ ‫وت���ش�ه��د ان �ت �خ��اب��ات م�ن��اف���س��ة � �ش��دي��دة يف ظ ��ل ان�ق���س��ام‬ ‫القوميني الذين مل يجمعوا على مر�شح بعينه ملركز النقيب‪،‬‬ ‫فيما مل يعلن التيار الإ�سالمي عن دعمه ملر�شح مركز النقيب‬ ‫فيما قرر تر�شيح ثالثة حمامني ملجل�س النقابة‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر ان ان�ت�خ��اب��ات امل�ح��ام�ين جت��ري يف م��رك��ز جممع‬ ‫النقابات املهنية يف عمان‪ ،‬وي�شرتط يف الفائز مبركز النقيب‬ ‫ان يح�صل على �أكرث من ن�صف �أ�صوات املقرتعني حتى يتمكن‬ ‫من ح�سم النتيجة من اجلولة الأوىل‪ ،‬ويف حال مل يتمكن �أي‬ ‫من املر�شحني من ح�سمها يف اجلولة الأوىل يتم اللجوء �إىل‬ ‫جولة ثانية يفوز فيها من يح�صل على الأ�صوات‪.‬‬ ‫وجت� ��ري االن �ت �خ��اب��ات و� �س��ط ان �ق �� �س��ام��ات يف ال �ت �ي��ارات‬ ‫الرئي�سية املتناف�سة‪ ،‬فيما يتوقع مراقبون اح�ت��دام معركة‬ ‫التناف�س ب�ين املر�شحني الرئي�سيني على من�صب النقيب‪،‬‬ ‫مرجحني عقد جولة ثانية يف االنتخابات‪.‬‬ ‫وتر�شح ‪ 43‬حماميا وحمامية لع�ضوية جمل�س النقابة‬ ‫الع�شرة وهم‪� :‬سميح خري�س‪ ،‬يا�سر عبداهلل‪ ،‬عقاب الع�ساف‪،‬‬ ‫نا�صر كمال نا�صر‪ ،‬حممد املومني‪ ،‬خلدون الن�سور‪ ،‬جمال‬

‫ج�ب�ر‪ ،‬ول�ي��د ال �ع ��دوان‪ ،‬م ��أم��ون ق�ط�ي���ش��ات‪ ،‬ن��ور الإم � ��ام‪ ،‬زك��ي منري مرعي‪� ،‬سو�سن امل�صاروة‪ ،‬عدنان اخل�شا�شنة‪.‬‬ ‫وي�شرتط قانون النقابة ح�صول الفائز مبركز النقيب يف‬ ‫ح��دادي��ن‪�� ،‬س�ع��ود ال �ع �ل��وان‪ ،‬ع ��ادل ال �ط��راون��ة‪ ،‬خ��ال��د املليفي‪،‬‬ ‫رام ��ي ال �� �ش��واورة‪ ،‬ن��ا��ص��ر ال�ب�ق��اع�ين‪ ،‬فتحي درادك � ��ة‪� ،‬أ��ش��رف اجلولة الأوىل على �أكرث من ن�صف �أ�صوات املقرتعني‪ ،‬و�إذا مل‬ ‫الزعبي‪ ،‬حممود امل�سرتيحي‪ ،‬يو�سف اخل�صاونة‪ ،‬عبدالكرمي يح�صل �أحد املر�شحني على تلك الأكرثية يف املرة الأوىل يتم‬ ‫ال���ش��رق��اوي‪� ،‬أح�م��د غ�ن��ام‪� ،‬أن����س ��ش�ط�ن��اوي‪ ،‬حممد �أب��و زن��اد‪ ،‬اللجوء �إىل جولة ثانية فا�صلة التي يفوز فيها من يح�صل‬ ‫على �أعلى الأ�صوات‪.‬‬ ‫حممد ربابعة‪� ،‬إياد البطاينة‪ ،‬زيدون الكيالين‪.‬‬ ‫وجت ��ري االن �ت �خ��اب��ات حت��ت إ��� �ش ��راف �أم �ي�ن ع ��ام وزارة‬ ‫كما تر�شح للع�ضوية‪� :‬ضيف اهلل �شواقفة‪� ،‬سيمون ف�شحو‪،‬‬ ‫ن��ور احل��دي��د‪ ،‬اب��راه�ي��م اخل��وال��دة‪ ،‬ر� �ض��وان امل �ج��ايل‪ ،‬و�صفي ال�ع��دل القا�ضي أ�ح�م��د جمالية‪ ،‬فيما �شكلت النقابة جلنة‬ ‫بيرب�س‪ ،‬برهم البقور‪� ،‬سالم ال�شنار‪ ،‬عامر الطراونة‪ ،‬حممد الإ� �ش��راف على االن�ت�خ��اب��ات برئا�سة ال�ع�ين املحامي حممد‬ ‫�أب��و غنيمة‪ ،‬ريا�ض عليان‪ ،‬ب�سام الفريحات‪ ،‬يحيى �أب��و عبود‪ ،‬عيد البندقجي‪.‬‬

‫الحكومة تعد دراسة عن رفع أسعار املياه‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫عادت ق�ضية رفع �أ�سعار املياه اخلمي�س �إىل الواجهة من‬ ‫جديد بعد ك�شف وزارة املياه والري عن �إجرائها درا�سة لرفع‬ ‫تعرفة املياه‪.‬‬ ‫�أم�ين عام وزارة املياه بالوكالة علي �صبح ذكر �أن وزارة‬ ‫املياه جتري حاليا درا�سة عن رفع �أ�سعار املياه‪ ،‬و�أ�ضاف قال‬ ‫خالل لقاء عقدته كتلة النه�ضة النيابية �أن نتائج الدرا�سة‬ ‫عن ث�لاث مناطق �أ�صبحت جاهزة فيما هناك منطقتان ما‬ ‫زالتا تخ�ضعان للدار�سة‪.‬‬ ‫و�أك ��د �صبح �أم ��ام ن��واب كتلة النه�ضة �أنّ �سعر امل�ي��اه يف‬ ‫اململكة يعد الأرخ�ص عامليا و�أو�ضح �أن رفع �سعر املياه هو قرار‬ ‫من اخت�صا�ص جمل�س ال��وزراء ولي�س من اخت�صا�ص وزارة‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫بينما ج��ددت وزي��رة ال�صناعة والتجارة مها العلي نفي‬ ‫احلكومة نيتها رف��ع �أ�سعار اخلبز و�أك ��دت العلي �أن ال��وزارة‬ ‫ت��در���س �آل �ي��ات ت��وزي��ع دع��م الطحني للو�صول �إىل �إج ��راءات‬ ‫رقابية فعالة توقف الهدر يف مادة الطحني‪.‬‬ ‫على اجل�ه��ة املقابلة �أك��د رئي�س كتلة النه�ضة النائب‬ ‫�أجمد املجايل �أنه "ال دخنة بدون نار" ور�أى املجايل خالل‬ ‫اللقاء �أنّ الت�سريبات املتوا�صلة عن رفع �أ�سعار اخلبز مل ت�أت‬

‫م��ن ف��راغ‪� ،‬إذ رج��ح �أن�ه��ا ت�شكل ج��زءا م��ن برنامج احلكومة‬ ‫االقت�صادي وال�سيا�سي واملايل املبني على لغة "رفع الأ�سعار‬ ‫واجلباية"‪.‬‬ ‫وطلب املجايل من رئي�س احلكومة "�إما االعتدال و�إما‬ ‫االعتزال" وع��دم التفكري برفع الدعم عن قوت املواطنني‬ ‫باعتبار �أن ذل��ك قد يكون "حمراك �ش ّر" تثريه احلكومة‬ ‫"مكامن الي�أ�س يف �صدور النا�س"‪.‬‬ ‫و��س�ب��ق مل���س��ؤويل وزارة امل �ي��اه خ�لال ال���س�ن��وات الثالثة‬ ‫املا�ضية �أن �أملحوا غري مرة عن توجه حكومي لرفع �أ�سعار‬ ‫املياه لتخفيف �أعباء املالية عن كاهل ال��وزارة نتيجة توايل‬ ‫رفع �أ�سعار الكهرباء‪.‬‬ ‫ت��وج��ه �أف���ص��ح ع�ن��ه وزي ��ر امل��ال�ي��ة �أم �ي��ة ط��وق��ان عندما‬ ‫حذر �أنّ �سيناريو الكهرباء يتكرر يف قطاع املياه ح�سب بيان‬ ‫موازنة العام املا�ضي الذي �ألقاه يف ت�شرين ثاين عام ‪.2013‬‬ ‫وقال طوقان �آنذاك "نحن �أمام �سيناريو م�شابه لقطاع‬ ‫الكهرباء يف قطاع املياه" و أ�ك��د بعد عر�ضه لأرق��ام الدعم‬ ‫ل�ق�ط��اع امل�ي��اه �أن اق�ت���ص��اد اململكة ال مي�ك��ن �أن ي�ستقر دون‬ ‫"اتخاذ �إج��راءات ت�صحيحية كمراجعة �سيا�سات الدعم"‬ ‫ملواجهة خ�سائر ومديونية الكهرباء واملياه‪.‬‬ ‫وبح�سب وثيقة الأردن ‪ 2025‬ف�إنّ العائد املايل الذاتي‬ ‫لقطاع املياه يغطي فقد ثلثي كلفة تقدمي اخلدمة بينما‬

‫تزيد خ�سائر القطاع على ن�سبة ‪ 1‬يف املئة من الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل"‪.‬‬ ‫وتقدر الوثيقة �أنّ احلكومة تخ�سر �سنويا ‪ 120‬مليون‬ ‫دينار من عوائدها نتيجة فقدان ‪ 41‬يف املئة من �إمدادات املياه‬ ‫اليومية من �شبكات التوزيع ب�سبب ال�سرقة والت�سريبات‪.‬‬ ‫وي�شكل ذلك املبلغ ما ن�سبته ‪ 67‬يف املئة من العوائد التي‬ ‫جتنيها احلكومة من ر�سوم املياه مع "الإبقاء على الأ�سعار‬ ‫احلالية للم�ستخدمني النهائيني ثابتة‪ ،‬وحتقيق اال�ستخدام‬ ‫الكامل والفعالية ل�شبكة التوزيع" ح�سب وثيقة الأردن ‪.2025‬‬ ‫يف وقت يقدر البنك الدويل �أنّ �أثر �إلغاء دعم احلكومة‬ ‫عن املياه يزيد ب�أكرث من ال�ضعفني عن �إلغائها الدعم عن‬ ‫اخلبز ح�سب درا�سة �أجراها البنك‪.‬‬ ‫وترى الدرا�سة �أنّ �إلغاء الدعم كليا عن املياه يزيد ن�سبة‬ ‫الفقر يف اململكة بن�سبة ‪ 1.4‬يف املئة‪ ،‬بينما ي�ؤدي �إلغاء الدعم‬ ‫عن اخلبز �إىل زيادة الفقر بن�سبة ‪ 0.6‬يف املئة‪.‬‬ ‫وبح�سب الدرا�سة ي�ستفيد الأغنياء �أكرث بنحو ثالثة‬ ‫�أ�ضعاف(‪� 2.6‬ضعف) من ا�ستفادة الفقراء من دعم �أ�سعار‬ ‫املياه؛ �إذ يذهب ثلث قيمة دعم املياه (‪ 33.8‬يف املئة) �إىل‬ ‫اخلم�س الأك�ثر غنى من املواطنني‪ ،‬مقابل ‪ 12.9‬يف املئة‬ ‫م��ن ق�ي�م��ة ال��دع��م ت��ذه��ب �إىل اخل�م����س ا أل� �ش��د ف�ق��را من‬ ‫املواطنني‪.‬‬

‫السجن شهرين للنائب الدميسي و‪ 3‬أشهر للنائب‬ ‫السابق الشريف‬ ‫ال�سبيل– رائد رمان‬ ‫�أ�صدرت حمكمة جنايات عمان الكربى‬ ‫ق��راره��ا‪ ،‬اخل�م�ي����س‪ ،‬يف ق�ضية �إط�ل�اق ال�ن��ار‬ ‫من قبل النائب ال�سابق طالل ال�شريف على‬ ‫ال�ن��ائ��ب ق�صي ال��دم�ي���س��ي‪ ،‬ال�ق��ا��ض��ي ب�سجن‬ ‫ال �ن��ائ��ب ط�ل�ال ال���ش��ري��ف ‪� 3‬أ� �ش �ه��ر‪ ،‬و�سجن‬ ‫النائب الدمي�سي �شهرين‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال ال � �ن� ��ائ� ��ب ق� ��� �ص ��ي ال ��دم �ي �� �س ��ي‬ ‫لـ"ال�سبيل" �إن امل�ح�ك�م��ة �أ� �ص ��درت ق��راره��ا‬ ‫بحقي القا�ضي ب�سجني �شهرين‪ ،‬مع ا�ستبدال‬ ‫غرامة مالية به‪ ،‬يف حني ق�ضت على النائب‬ ‫ال�سابق طالل ال�شريف بال�سجن ‪� 3‬أ�شهر‪.‬‬ ‫وع �ل��ق ال �ن��ائ��ب ال��دم�ي���س��ي ع�ل��ى ال �ق��رار‬ ‫الق�ضائي‪ ،‬م��ؤك��دا اح�ت�رام الق�ضاء‪ ،‬م�شددا‬ ‫ع�ل��ى ن��زاه�ت��ه و��ش�ف��اف�ي�ت��ه‪ ،‬الف�ت��ا �إىل امتثال‬ ‫اجل�م�ي��ع حت��ت م�ظ�ل��ة ال �ق��ان��ون م�ه�م��ا ك��ان��ت‬ ‫قراراته‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�ن��ائ��ب ط�ل�ال ال���ش��ري��ف �أط�ل��ق‬ ‫الر�صا�ص على زميله النائب ق�صي الدمي�سي‬ ‫يف جل�سة علنية بالربملان‪ ،‬بعد وقوع م�شاجرة‬ ‫بينهما يف وق ��ت � �س��اب��ق‪ ،‬مت ف�ي�ه��ا ا��س�ت�خ��دام‬ ‫الأحذية والأحزمة وتبادل اللكمات وال�شتائم‬ ‫قبل �أن ي�ضطر رئي�س اجلل�سة اىل رفعها‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ه��ذه ه��ي امل��رة الأوىل ال�ت��ي يتم‬ ‫فيها ا�ستخدام الأ�سلحة حتت قبة الربملان‪،‬‬ ‫�إال �أنها لي�ست املرة الأوىل التي يتمكن فيها‬

‫�أح��د ال �ن��واب م��ن تهريب �أ�سلحة اىل داخ��ل‬ ‫مبنى الربملان الذي يخ�ضع لإجراءات �أمنية‬ ‫وحرا�سة م�شددة‪.‬‬ ‫ح �ي��ث �أ� �ش �ه��ر ال �ن��ائ��ب � �ش ��ادي ال �ع ��دوان‬ ‫�سالحه داخ��ل قبة ال�برمل��ان‪ ،‬احتجاجا على‬ ‫اتهامات وجهها نواب للن�سور بالف�ساد‪.‬‬ ‫وك ��ان امل �ل��ك ع�ب��د اهلل ال �ث��اين ا�ستدعى‬ ‫رئ�ي����س جمل�س ال �ن��واب �سعد ه��اي��ل ال���س��رور‬ ‫اىل ال�ق���ص��ر ع�ل��ى خلفية �إط �ل�اق ال �ن��ار من‬ ‫قبل النائب ال�شريف على النائب الدمي�سي‪،‬‬ ‫للبحث يف حادث وتداعياته‪.‬‬ ‫يف ح� �ي��ن‪ ،‬ق� � ��رر م ��دع ��ي ع� � ��ام حم�ك�م��ة‬ ‫اجل �ن��اي��ات ال �ك�برى ح�ي�ن�ه��ا‪ ،‬ت��وق�ي��ف ال�ن��ائ��ب‬ ‫ط�لال ال�شريف ‪ 14‬يوما على ذم��ة التحقيق‬ ‫يف م��رك��ز �إ� �ص�لاح وت��أه�ي��ل اجل��وي��دة بتهمتي‬ ‫"ال�شروع بالقتل"‪ ،‬و"حيازة ��س�لاح ن��اري‬ ‫ب��دون ترخي�ص"‪ ،‬و"مقاومة رج��ال الأم��ن‬ ‫العام"‪.‬‬ ‫وت� ��داول وق�ت�ه��ا ت�سجيل ف�ي��دي��و يُظهر‬ ‫�إطالق النار من قبل النائب طالل ال�شريف‬ ‫باجتاه النائب ق�صي الدمي�سي‪.‬‬ ‫و�أث� ��ار �إط �ل�اق ال �ن��ار حت��ت ق�ب��ة جمل�س‬ ‫ال �ن��واب حفيظة �أع���ض��اء املجل�س وغ�ضبهم‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ع �ّب رّ��وا ع ��ن ا� �س �ت �ي��اء ب��ال��غ ب �ع��د ع ��ودة‬ ‫اجل�ل���س��ة ل�لان �ع �ق��اد‪ ،‬وق ��ال �أح��ده��م �إن ه��ذه‬ ‫احلادثة ت�سيء �إىل الأردن برمته‪ ،‬فيما طالب‬ ‫�آخ � ��رون ب��ات �خ��اذ الإج � � ��راءات ال�ل�ازم��ة بحق‬

‫«العمل اإلسالمي» يدعو لتجنب الذهنية‬ ‫األمنية وتأزيم املواقف‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دع � ��ا ح � ��زب ج �ب �ه��ة ال� �ع� �م ��ل ا إل�� �س�ل�ام ��ي‬ ‫احلكومة‪� ،‬إىل االبتعاد عما �أ�سماه " الذهنية‬ ‫ا ألم� �ن� �ي ��ة وت� � � ��أزمي املواقف" جت� ��اه ت���ص�ح�ي��ح‬ ‫الأو� �ض ��اع يف ق���ض��اي��ا ال�ت�ع��ام��ل م��ع امل��واط�ن�ين‪،‬‬ ‫ب���ش�ك��ل ع ��ام‪ ،‬م ��ؤك��دا يف ذات ال���س�ي��اق � �ض��رورة‬ ‫مراعاة حقوق الإن�سان التي كفلتها ال�شرائع‬ ‫ال�سماوية والقانون والت�شريعات يف التعامل يف‬ ‫حل امل�شاكل‪.‬‬ ‫وح ��ذر احل ��زب يف ب �ي��ان ل��ه أ�م ����س‪ ،‬م��ن ما‬ ‫�أ�سماه " ت��روي��ع املواطنني الآمنني"‪ ،‬م�شددا‬ ‫ع�ل��ى � �ض��رورة ت�ع��زي��ز ن�ه��ج امل�ح��ا��س�ب��ة وتطبيق‬ ‫القانون وتعزيز احلفاظ على احلريات العامة‬ ‫ل�ل�م��واط�ن�ين‪ ،‬ع�بر "�سالمة ال�ن�ه��ج وت�صحيح‬ ‫الأو�ضاع"‪.‬‬ ‫كما انتقد احلزب ا�ستمرار اجلهات املعنية‬ ‫يف �سجن ماركا بحجز جواز �سفر نائب املراقب‬ ‫ال �ع��ام جل�م��اع��ة الإخ � ��وان امل���س�ل�م�ين زك ��ي بني‬ ‫ار�شيد بح�سب ما �أكده احلزب‪.‬‬ ‫وا�ستهجن احلزب يف بيان له �أم�س‪ ،‬رف�ض‬ ‫الأجهزة املعنية ت�سليم جواز �سفر بني ار�شيد‬ ‫ل ��ذوي ��ه‪ ،‬م ��ن �أج� ��ل إ�مت � ��ام م �ع��ام�ل�ات خ��ا� �ص��ة‪،‬‬

‫م�شريا �إىل �أن ذلك الإج��راء ال��ذي يتنافى مع‬ ‫امل��واد القانونية حيث ن�صت امل� ��ادة(‪�/18‬أ) من‬ ‫ق��ان��ون ج ��وازات ال�سفر ب ��أن��ه "ال ي�ج��وز حجز‬ ‫ج� ��واز � �س �ف��ر ب �� �ص��ورة غ�ي�ر م �� �ش��روع��ة خ�لاف �اً‬ ‫لأحكام هذه املادة"‪.‬‬ ‫كما طالب احلزب اجلهات املعنية بالإ�سراع‬ ‫ب�ت���س�ل�ي��م ج� ��واز � �س �ف��ر ب �ن��ي ار� �ش �ي��د �إىل �أه �ل��ه‬ ‫"لإمتام بع�ض الق�ضايا املتعلقة باملعامالت‬ ‫اخلا�صة به ولعائلته"‪.‬‬ ‫�إىل ذل� � ��ك‪ ،‬ا� �س �ت �ه �ج��ن احل� � ��زب امل ��وق ��ف‬ ‫احلكومي الر�سمي �إزاء �أحكام الق�ضاء امل�صري‬ ‫ب �ح��ق ال��رئ �ي ����س امل �� �ص��ري امل �ن �ت �خ��ب ال��دك �ت��ور‬ ‫حممد مر�سي وعدد من القيادات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ع�بر ع�ن��ه وزي ��ر اخل��ارج�ي��ة ب� ��أن الأردن‬ ‫يرف�ض التدخل يف ذلك لكونه "�ش�أنا م�صريا‬ ‫داخليا"‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �غ��رب "العمل الإ�سالمي" ذل��ك‬ ‫امل ��وق ��ف‪ ،‬يف ال��وق��ت ال� ��ذي ت �ن��ا� �س��ى ف �ي��ه وزي��ر‬ ‫اخل ��ارج� �ي ��ة ال� �ت� � أ�ي� �ي ��د ال ��ر�� �س� �م ��ي ل�ل�ان �ق�ل�اب‬ ‫الع�سكري‪ ،‬ورف�ض اعتبار �أو و�صف ذلك حينئذ‬ ‫ب�أنه تدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية للجمهورية‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة امل �� �ص��ري��ة‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا �أن ذل ��ك ي�ع�بر عن‬ ‫�سيا�سة الكيل مبكيالني‪.‬‬

‫�ستبث حتركات �أ�سطول احلرية الثالث‬

‫الحملة األوروبية لفك حصار غزة تطلق‬ ‫بث ًا تلفزيوني ًا عرب اإلنرتنت‬ ‫ُ‬ ‫�ستبث كلمات مبا�شرة لأع�ضاء احلملة‬ ‫البث املبا�شر‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫الأوروب �ي��ة وممثليها يف ال��دول الأوروب �ي��ة التي ت�صل‬ ‫قالت احلملة الأوروب �ي��ة لرفع احل�صار عن غزة �إليها �سفن الأ�سطول‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن��ه ميكن للإعالميني و�أبناء ال�شعب‬ ‫�إنها �أطلقت قناة بث مبا�شر عرب الإنرتنت لأ�سطول‬ ‫الفل�سطيني يف �أوروب��ا وفل�سطني املحتلة متابعة البث‬ ‫احلرية الثالث منت�صف هذا الأ�سبوع‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ع�ضو احلملة الأوروبية‪ ،‬رائد ال�صالحات‪ ،‬املبا�شر عرب الرابط التايل‪http://livestream. :‬‬ ‫�أن القناة �ستبث ب�شكل مبا�شر �أب��رز حتركات �أ�سطول ‪com/ship-to-gaza/events/4060968‬‬ ‫يذكر �أن �أ�سطول احل��ري��ة الثالث انطلقت �أوىل‬ ‫احلرية الثالث املتجه �إىل قطاع غزة يف �أثناء مروره‬ ‫�سفنه "ماريان" من ال�سويد الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬و�سيتجه‬ ‫عرب املوانئ الأوروبية حتى و�صوله �إىل ميناء غزة‪.‬‬ ‫وبني ال�صالحات �أن القناة �ستحتوي مواد �إعالمية �إىل قطاع غ��زة ه��ذا ال�صيف لك�سر ح�صاره البحري‪،‬‬ ‫م�صورة لكافة اللقاءات واحلوارات التي يجريها فريق وت��أك�ي��داً حلقه يف ميناء ومم��ر مائي يربطه بالعامل‬ ‫احلملة الأوروب �ي��ة على م�تن �سفن �أ��س�ط��ول احلرية‪ ،‬اخلارجي‪.‬‬ ‫وو�صلت �صباح الأح��د املا�ضي �سفينة "ماريان"‬ ‫�إىل جانب �أنها �ستبث العديد من الفعاليات ومرا�سم‬ ‫ا�ستقبال ووداع �سفن الأ�سطول يف املوانئ التي ت�صل ميناء "كيل" الأمل��اين‪ ،‬و�ستتجه �إىل ميناء "بر�ست"‬ ‫الفرن�سي يف املحطة املقبلة‪ ،‬حيث �سيكون يف ا�ستقبالها‬ ‫�إليها وتغادرها‪.‬‬ ‫و أ��� �ش ��ار ع���ض��و احل �م �ل��ة الأوروب � �ي� ��ة �إىل �أن ق�ن��اة وفد احلملة الأوروبية‪.‬‬

‫«الرتبية» توقف معلم ًا بسبب منشوراته‬ ‫على «الفيس»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أوق �ف ��ت وزارة ال�ترب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م امل�ع�ل��م‬ ‫تامر بواليز الأربعاء عن العمل‪ ،‬ومت حتويله‬ ‫�إىل جمل�س ت�أديبي؛ ب�سبب من�شورات له على‬ ‫��ص�ف�ح�ت��ه ال���ش�خ���ص�ي��ة ع �ل��ى م��وق��ع ال�ت��وا��ص��ل‬ ‫االجتماعي "في�س بوك"‪.‬‬ ‫وكان البواليز قد انتقد اداء وزارة الرتبية‬ ‫وع� ��دد م ��ن م��دي��ري��ات �ه��ا يف ت �ل��ك امل �ن �� �ش��ورات‪،‬‬ ‫م�ستنداً فيها �إىل وث��ائ��ق ارفقها باملن�شورات‪،‬‬ ‫وفق الناطق الإعالمي لنقابة املعلمني‪� ،‬أمين‬ ‫العكور‪ .‬و أ�ك��د العكور يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫ان موقف النقابة الراف�ض الجراءات الوزارة‪،‬‬

‫خ��ا� �ص��ة �أن امل �ع �ل��م ال �ب��وال �ي��ز و� �ض��ع ي ��ده على‬ ‫ع��دد م��ن م��وا��ض��ع اخل�ل��ل يف ال� ��وزارة‪ ،‬معترباً‬ ‫�أنها �أ�ساليب لتكميم ا ألف��واه وخنق احلريات‬ ‫وتع�سفاً يف ا�ستخدام ال�سلطة‪ .‬و�أ�شار �إىل �أنه‬ ‫كان من املفرت�ض على الوزارة �أن تتحقق بداية‬ ‫من املعلومات التي ن�شرها الزميل البواليز‪،‬‬ ‫ومعاجلة اخللل �أو رفع دعوى ق�ضائية �ضده‬ ‫ليكون الق�ضاء يف هذه احلالة هو الف�صل‪.‬‬ ‫وج��دد ال�ع�ك��ور ت��أك�ي��ده �أن اج ��راء ال ��وزارة‬ ‫يتناق�ض ك�ل�ي�اً م��ع ن�ه��ج ال�شفافية وال��و��ض��وح‬ ‫وح��ري��ة ال �ت �ع �ب�ير ع��ن ال� � ��ر�أي‪ ،‬الف �ت �اً �إىل �أن‬ ‫النقابة �ست�أخذ دوره��ا مبتابعة امللف قانونياً‬ ‫و�إدارياً‪.‬‬

‫متابعة وحترير‪ :‬رائد رمان‬ ‫النائب ق�صي الدمي�سي‬ ‫النائب املتورط يف احلادثة‪.‬‬ ‫�إال مبوافقة �أع�ضاء جمل�س النواب �أنف�سهم‪.‬‬ ‫وكان جمل�س النواب عقد جل�سة خا�صة‬ ‫يُذكر �أن جمل�س النواب الأردين يت�ألف‬ ‫املقبلة‪ ،‬قرر من خاللها ف�صل النائب طالل م��ن أ�ع���ض��اء منتخبني ان�ت�خ��اب�اً ع��ام �اً �سرياً‬ ‫ال�شريف من ع�ضوية املجل�س‪ ،‬ورفع احل�صانة ومبا�شراً‪ ،‬وعدد �أع�ضائه مبن فيهم الرئي�س‬ ‫عنه‪ ،‬و�إحالته على الق�ضاء‪.‬‬ ‫‪ 150‬ع�ضواً‪.‬‬ ‫ويعترب �إطالق الر�صا�ص احلي جرمية‬ ‫وي���س�ت�م��ر ا ألع �� �ض��اء مل ��دة �أرب � ��ع ��س�ن��وات‬ ‫"�شروع بالقتل"‪ ،‬وهي جناية ت�صل عقوبتها �شم�سية تبد�أ من تاريخ �إعالن نتائج االنتخاب‬ ‫اىل ال���س�ج��ن ��س�ب��ع � �س �ن��وات‪� ،‬إال �أن �أع���ض��اء العام يف اجلريدة الر�سمية‪ ،‬وللملك �أن ميدد‬ ‫ال�ب�رمل��ان ي�ت�م�ت�ع��ون ب�ح���ص��ان��ة خ�ل�ال ان�ع�ق��اد م��دة املجل�س مل��دة ال تقل عن �سنة‪ ،‬وال تزيد‬ ‫دورات الربملان‪ ،‬وال ميكن رفع احل�صانة عنهم على �سنتني‪.‬‬

‫‪ 11‬إصابة باختناق إثر تسرب غاز بشركة كيماويات بإربد‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب �صباح اخلمي�س ‪� 11‬شخ�صا بحالة اختناق �إثر‬ ‫ت�سرب غاز كلوريد الهيدروجني من داخل �إحدى �شركات‬ ‫املبيعات للمواد الكيماوية يف �إربد‪ ،‬وفق م�صدر يف مديرية‬ ‫الدفاع املدين‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن طواقم الإ�سعاف والإنقاذ يف املديرية‬ ‫حتركت ملكان احل��ادث‪ ،‬حيث �سارعت بتقدمي الإ�سعافات‬ ‫الأولية للم�صابني ونقلهم �إىل امل�ست�شفى‪ ،‬فيما قام فريق‬ ‫�آخر ب�إغالق املنطقة امل�ؤدية لل�شركة للحيلولة دون وقوع‬ ‫�إ�صابات �أخ��رى‪ ،‬كما �سارعت بالتحري والبحث عن مكان‬ ‫الت�سرب للتعامل معه وايقافه خ�شية امتداده وت�أثريه يف‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل���ص��در �أن جميع اال� �ص��اب��ات يف ح��ال��ة ج�ي��دة‪،‬‬ ‫مبينا �أن �سبب احلادث يعود لت�سرب وانت�شار غاز كلوريد‬ ‫الهيدروجني وهي مادة ت�ستخدم يف ت�صنيع مادة الكلور‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل���ص��در ب� ��أن ف��رق ال��دف��اع امل ��دين اكت�شفت �أن‬ ‫�إجراءات ال�سالمة العامة يف ال�شركة �ضعيفة جداً‪ ،‬وهو ما‬ ‫�ساعد على انت�شار الغاز فور ت�سربه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫تعاملت املديرية العامة للدفاع املدين من خالل مراكزها املنت�شرة يف جميع �أنحاء‬ ‫اململكة خالل الـ (‪� )24‬ساعة املا�ضية مع (‪ )450‬حادثا خمتلفا يف جمال الإطفاء‬ ‫والإنقاذ نتج عنها (‪� )96‬إ�صابة‪ ،‬ووفاة واحدة اثر حادث ده�س‪ ،‬يف حني مت التعامل مع‬ ‫(‪ )627‬حالة مر�ضية خمتلفة‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر �إدارة الإعالم والتثقيف الوقائي يف املديرية العامة للدفاع املدين‬ ‫�أن �أهم احلوادث التي تعاملت معها خالل الـ(‪� )24‬ساعة املا�ضية‪:‬‬ ‫�شرق عمان وب�إ�سناد من مديرية دفاع مدين غرب‬ ‫وفاة طفلة �إثر حادث دع�س يف املفرق‬ ‫توفيت طفلة تبلغ م��ن ال�ع�م��ر(‪� )14‬سنة إ�ث��ر ع �م��ان ح��ري�ق��ا ��ش��ب يف �أع �� �ش��اب ج��اف��ة يف منطقة‬ ‫حادث ده�س تعر�ضت لها يف حمافظة املفرق‪ ،‬حيث طرببور‪ ،‬حيث قامت فرق الإطفاء ب�إخماد احلريق‬ ‫ق��ام��ت ف��رق الإ� �س �ع��اف ب � إ�خ�لاء ج�ث��ة امل�ت��وف��اة �إىل وال���س�ي�ط��رة ع�ل�ي��ه ال ��ذي ب�ل�غ��ت م���س��اح�ت��ه ح��وايل‬ ‫(‪ )150‬دومنا‪ ،‬كما مل ينتج عن احلريق �أي �إ�صابات‬ ‫م�ست�شفى املفرق احلكومي‪.‬‬ ‫بالأرواح‪.‬‬ ‫‪� 4‬إ�صابات اثر حادث ت�صادم يف الزرقاء‬ ‫�إ�صابة ‪� 4‬أ�شخا�ص بت�سمم غذائي يف‬ ‫�أ� �ص �ي��ب ‪ 4‬أ�� �ش �خ��ا���ص ب �ج ��روح ور� �ض��و���ض يف‬ ‫خمتلف �أنحاء اجل�سم اثر حادث ت�صادم وقع بني‬ ‫الها�شمي ال�شمايل‬ ‫ثالث مركبات بالقرب من �إ�شارات ج�سر الـ(‪،)100‬‬ ‫حيث قامت فرق الإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين‬ ‫�أ� �ص �ي��ب ‪� 4‬أ� �ش �خ��ا���ص ب �ح��ال��ة ت���س�م��م غ��ذائ��ي‬ ‫ال ��زرق ��اء ب�ت�ق��دمي الإ� �س �ع��اف��ات الأول� �ي ��ة ال�لازم��ة اث��ر تناولهم �أطعمة فا�سدة يف منطقة الها�شمي‬ ‫للم�صابني‪ ،‬ونقلهم �إىل م�ست�شفى ا ألم�ير ها�شم ال���ش�م��ايل ب��ال�ق��رب م��ن دوار ن �ق��اوة‪ ،‬ح�ي��ث قامت‬ ‫الع�سكري‪ ،‬وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬ ‫فرق الإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين �شرق عمان‬ ‫بتقدمي الإ�سعافات الأول�ي��ة ال�لازم��ة للم�صابني‪،‬‬ ‫�إخماد حريق �أع�شاب جافة يف طرببور ونقلهم �إىل م�ست�شفى ا ألم�ي�ر ح�م��زة احلكومي‪،‬‬ ‫�أخمدت فرق الإطفاء يف مديرية دفاع مدين وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬

‫تاجر يطلق النار على نفسه يف تالع العلي‬ ‫من جهود كوادر الدفاع املدين يف �إ�سعاف امل�صابني‬

‫وق��ال ال�شاهد ال��ذي طلب ع��دم ذك��ر ا�سمه �إن‬ ‫ال�سبيل– رائد رمان‬ ‫ال�ت��اج��ر أ�ط�ل��ق ال�ن��ار على نف�سه لأ��س�ب��اب جمهولة‪،‬‬ ‫�أطلق تاجر النار على نف�سه ظهر اخلمي�س‪ ،‬خالل فيما ح�ضر �شقيقه �إىل امل�ك��ان وق��ام ب�إ�سعافه �إىل‬ ‫وجوده يف متجره الكائن يف منطقة تالع العلي‪ ،‬ح�سب امل�ست�شفى لتلقي ال �ع�لاج‪ ،‬بينما مل يتبني �إن كان‬ ‫ما �أفاد �شهود عيان‪.‬‬ ‫التاجر تويف �أم ال‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫و"خمارة" على‬ ‫مقهى إسرائيلي‬ ‫ّ‬ ‫أراضي مقربة تاريخية يف القدس‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ت�ست ّعد �سلطات االحتالل الإ�سرائيلية‪ ،‬الفتتاح مقهى وحمل‬ ‫لبيع اخلمور على جزء من �أرا�ضي مقربة "م�أمن اهلل" الإ�سالمية‬ ‫التاريخية يف مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫ون� � �دّدت "م�ؤ�س�سة ا ألق �� �ص��ى ل�ل��وق��ف والرتاث"‪ ،‬مب��وا��ص�ل��ة‬ ‫م�ؤ�س�سة االحتالل الإ�سرائيلي و�أذرعها التنفيذية بانتهاك حرمة‬ ‫مقربة "م�أمن اهلل"‪ ،‬مطالبة الأمة العربية والإ�سالمية بالت�صدي‬ ‫النتهاكات االحتالل التي تتع ّر�ض لها املقربة التي دفن فيها عدد‬ ‫من ال�صحابة والتابعني والعلماء على مدار نحو ‪ 1400‬عام خلت‪،‬‬ ‫لتكون بذلك املقربة الأكرب والأعرق يف فل�سطني‪.‬‬ ‫و�أفاد مركز "قد�سنا" للإعالم يف بيان له و�صل "قد�س بر�س"‬ ‫ن�سخة عنه‪� ،‬أم�س‪ ،‬ب�أنه �سيتم افتتاح املقهى واخل� ّم��ارة خالل �شهر‬ ‫أ�ي��ار (مايو) اجل��اري‪ ،‬و�أن م�ساحته البنائية و�صلت �إىل نحو ‪250‬‬ ‫مرتاً مربعاً وهو مقام على قطعة �أر�ض م�ساحتها ‪ 450‬مرتاً مربعاً‪،‬‬ ‫و�ستديره �شبكة املقاهي "لندفار" الإ�سرائيلية‪.‬‬

‫"حماس" تتهم السلطة باعتقال‬ ‫‪ 4‬طلبة جامعيني يف الضفة‬ ‫رام اهلل ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫اتهمت حركة املقاومة الإ�سالمية "حما�س" الأجهزة الأمنية‬ ‫التابعة لل�سلطة الفل�سطينية باعتقال ‪ 4‬من طلبة "جامعة النجاح"‬ ‫يف نابل�س‪ ،‬وذل��ك يف إ�ط��ار حملتها ا ألم�ن�ي��ة املتوا�صلة بحق ك��وادر‬ ‫احلركة يف ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت احلركة يف بيان �أم�س‪� ،‬أن جهاز "الأمن الوقائي"‬ ‫يف طولكرم اعتقل الطلبة �صبحي دعبا�س ورامي دويكات وحممود‬ ‫ع�صيدة وخالد �سعيد‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "حما�س" يف بيانها �أن جهاز "املخابرات العامة" يف‬ ‫قلقيلية ا�ستدعى عبد الرحمن أ�ب��و �سليمان (‪ 23‬عاما) للتحقيق‬ ‫معه‪ ،‬يف حني �أفرج ذات اجلهاز يف طولكرم عن التاجر �أحمد عودة‬ ‫بعد تدهور حالته ال�صحية حيث مت نقله �إىل امل�شفى فور ا إلف��راج‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫و�أ�شارت احلركة يف بيانها‪� ،‬إىل �أن املعتقل �إ�سالم حامد يوا�صل‬ ‫�إ�ضرابه عن الطعام يف �سجن "اجلنيد" بنابل�س لليوم ال �ـ‪ 41‬على‬ ‫التوايل‪ ،‬احتجاجاً على عدم �إطالق �سراحه رغم ح�صوله على قرار‬ ‫من املحكمة الفل�سطينية‪ ،‬علماً ب�أنه معتقل منذ �أك�ثر من خم�س‬ ‫�سنوات‪ ،‬ح�سب البيان‪.‬‬

‫مظاهرات بحرية يف عدد من دول‬ ‫العالم ضد حصار غزة‬ ‫لندن ‪ -‬خدمة قد�س بر�س‬ ‫أ�ع �ل �ن��ت ال�ل�ج�ن��ة ال��دول �ي��ة ل�ك���س��ر احل �� �ص��ار ع��ن غ ��زة ع��ن ب��دء‬ ‫الرتتيبات الالزمة لتنظيم مظاهرات بحرية يف ع��دد من املوانئ‬ ‫وامل��دن ال�ساحلية يف عدد من دول العامل‪ ،‬وذلك يوم االحد ‪ 31‬من‬ ‫�شهر أ�ي��ار (م��اي��و) اجل��اري اح�ي��اء ل��ذك��رى ا�سطول احل��ري��ة االول‬ ‫الذي متت مهاجمته قبالة �ساحل غزة عام ‪ 2010‬من قبل البحرية‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬حيث ارتقى ع�شرة �شهداء من امل�شاركني الأتراك ومت‬ ‫جرح الع�شرات واعتقال املئات من املت�ضامنني الدوليني‪.‬‬ ‫وق��ال من�سق اللجنة ال��دول�ي��ة لك�سر احل���ص��ار ع��ن غ��زة زاه��ر‬ ‫ب�ي�راوي يف ت�صريحات خا�صة ل�ـ "قد�س بر�س"‪�" :‬إن ه��دف هذه‬ ‫املظاهرات باال�ضافة الحياء ذك��رى الأ�سطول االول‪ ،‬هو املطالبة‬ ‫بك�سر احل�صار الظامل املفرو�ض على مليوين فل�سطيني ي�سكنون يف‬ ‫يف قطاع غزة‪ ،‬حيث �ستخرج قوارب و�سفن �صغرية حتمل على متنها‬ ‫ن�شطاء ومت�ضامنني يحملون اعالم فل�سطني ويافطات للمطالبة‬ ‫بك�سر احل���ص��ار وب �ن��اء م�ي�ن��اء غ ��زة‪ ،‬وك��ذل��ك ت� أ�ي�ي��دا ودع �م��ا لفكرة‬ ‫الأ�سطول الثالث الذي بد�أت طليعته االوىل بالتحرك من ال�سويد‬ ‫ب��اجت��اه ��ش��رق البحر املتو�سط‪ ،‬وللمطالبة بحمايته م��ن اجلي�ش‬ ‫اال�سرائيلي الذي يتوعد مبنعه من الو�صول اىل مبتغاه يف غزة"‪.‬‬ ‫و�أكد برياوي ان منظمات ت�ضامنية يف اكرث من ‪ 10‬دول حتى‬ ‫االن �أكدت م�شاركتها يف تنظيم هذه الفعاليات البحرية‪ ،‬وان العدد‬ ‫مر�شح للزيادة خالل الأيام املقبلة‪.‬‬ ‫جدير بالذكر ان اللجنة الدولية تقوم بتن�سيق جهود ك�سر‬ ‫احل�صار ع��ن غ��زة ��س��واء م��ن ال�بر والبحر‪ ،‬وه��ي ع�ضو م�ؤ�س�س يف‬ ‫حتالف ا�سطول احلرية‪.‬‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫�إقرار بناء ‪ 90‬وحدة ا�ستيطانية جنوبي القد�س‬

‫دعوات يهودية إىل اقتحام جماعي لألقصى‬ ‫بعيد "شفوعوت"‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعت منظمات "الهيكل املزعوم" �إىل اقتحام‬ ‫جماعي للم�سجد الأق�صى يومي الأح��د واالثنني‬ ‫ال �ق ��ادم�ي�ن‪ ،‬مب�ن��ا��س�ب��ة م ��ا ي �ط �ل �ق��ون ع�ل�ي��ه "عيد‬ ‫�شفوعوت"‪ -‬نزول التوراة‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��ت ه��ذه املنظمات م��ن ق��وات االح�ت�لال‬ ‫ت�أمني هذه االقتحامات‪ ،‬واتخاذ �إج��راءات م�شددة‬ ‫�ضد امل�صلني يف امل�سجد الأق���ص��ى‪ ،‬ح��ال ت�صديهم‬ ‫لهذه االقتحامات‪ ،‬وف��ق ما ذك��ر املركز الإعالمي‬ ‫ل�ش�ؤون القد�س والأق�صى "كيوبر�س"‪.‬‬ ‫و أ�ف � ��اد امل��رك��ز �أن م�ن�ظ�م��ة "طالب م��ن �أج��ل‬ ‫الهيكل" وم �ن �ظ �م��ة "عائدون جل �ب��ل الهيكل"‬ ‫ومنظمة "االئتالف من أ�ج��ل الهيكل" ومنظمة‬ ‫"يرئيه" دع ��ت يف ب �ي��ان��ات و�إع �ل�ان ��ات م�ن�ف��ردة‬ ‫وجم �ت �م �ع��ة �إىل االق� �ت� �ح ��ام امل� ��ذك� ��ور يف ال �ف�ت�رة‬ ‫ال�صباحية ما بني ال�ساعة ‪ 7:30‬وال�ساعة ‪،11:00‬‬ ‫ويف فرتة ما بعد الظهر ‪ 13:30‬و‪.14:30‬‬ ‫ويف ال�سياق‪ ،‬دع��ا "معهد الهيكل" و"منظمة‬ ‫ن���س��اء م��ن أ�ج ��ل الهيكل" و"االئتالف م��ن أ�ج��ل‬ ‫الهيكل" اجل�م�ه��ور الإ��س��رائ�ي�ل��ي �إىل امل���ش��ارك��ة يف‬ ‫ال �ت��درب ع�ل��ى امل��را� �س �ي��م االف�ترا� �ض �ي��ة وال���ش�ع��ائ��ر‬ ‫التلمودية املتعلقة بهذا العيد‪ ،‬وال�ت��ي تقام بهذه‬ ‫امل�ن��ا��س�ب��ة يف "جبل الهيكل"‪ ،‬ب�ح���س��ب ادع��ائ �ه��م‬ ‫وزعمهم‪ ،‬عند تلة جبل املكرب‪ ،‬املقابلة واملطلة على‬ ‫الأق�صى من اجلهة اجلنوبية‪.‬‬ ‫وع� �ق ��ب ال� �ن ��اط ��ق ال��ر� �س �م��ي ب��ا� �س��م احل��رك��ة‬ ‫الإ� �س�ل�ام �ي��ة يف ال ��داخ ��ل امل �ح �ت��ل امل �ح��ام��ي زاه ��ي‬ ‫جنيدات على ه��ذه ال��دع��وات‪ ،‬قائلاً �إن "�أي معتد‬ ‫�أو �أي ل�ص ي�ح��اول اق�ت�ح��ام امل�سجد الأق���ص��ى لن‬ ‫يجده �شاغ ًرا وال وحيدًا‪ ،‬فح�ضور �أهلنا املقد�سيني‬ ‫وال��داخ��ل الفل�سطيني يف رح��اب امل�سرى ال�سليب‬ ‫لي�س مو�سم ًيا''‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق �آخ � ��ر‪ ،‬واف� �ق ��ت ال �ل �ج �ن��ة ال �ل��وائ �ي��ة‬ ‫ا إل� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ل�ل�ت�خ�ط�ي��ط وال� �ب� �ن ��اء يف ال �ق��د���س‬ ‫املحتلة الأربعاء على خمطط لبناء ت�سعني وحدة‬ ‫ا�ستيطانية جديدة يف جنوبي القد�س‪ ،‬وذلك يف �أول‬ ‫قرار ا�ستيطاين للحكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫و�أك��د امل��وق��ع الإل �ك�تروين للقناة الإ�سرائيلية‬ ‫ال�سابعة �إقرار اللجنة بناء ت�سعني وحدة ا�ستيطانية‬ ‫ج ��دي ��دة يف م���س�ت��وط�ن��ة "هار حوماه" امل �ق��ام��ة‬ ‫ع�ل��ى �أرا� �ض��ي ج�ب��ل أ�ب ��و غنيم (ج�ن��وب��ي ال�ق��د���س)‪،‬‬

‫م�ستوطنات ا�سرائيلية‬

‫دون �أن يذكر موقع القناة التابعة للم�ستوطنني‬ ‫الإ�سرائيليني مزيدا من التفا�صيل عن القرار‪.‬‬ ‫ويعد هذا القرار اال�ستيطاين هو الأول الذي‬ ‫ُي�ت�خ��ذ يف ظ��ل احل �ك��وم��ة ا إل� �س��رائ �ي �ل �ي��ة اجل��دي��دة‬ ‫ب��رئ��ا� �س��ة رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ا إل� �س��رائ �ي �ل��ي ب�ن�ي��ام�ين‬ ‫ن �ت �ن �ي��اه��و‪ ،‬وال� �ت ��ي ح���ص�ل��ت ع �ل��ى ث �ق��ة ال�ك�ن�ي���س��ت‬ ‫(الربملان) اخلمي�س املا�ضي‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك بالتزامن مع دعوة وجهها مبعوث‬ ‫الأمم املتحدة لعملية ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫ن�ي�ك��والي م�لادي�ن��وف �إىل احل�ك��وم��ة الإ�سرائيلية‬

‫ل�ت�ج�م�ي��د أ�ن���ش�ط�ت�ه��ا اال��س�ت�ي�ط��ان�ي��ة يف الأرا�� �ض ��ي‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬بهدف البدء يف مفاو�ضات �سالم ذات‬ ‫معنى مع الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ويف ال�سابع من ال�شهر احل��ايل‪ ،‬ق��ال املتحدث‬ ‫با�سم الإدارة الأمريكية جيف راثكي �إن الواليات‬ ‫املتحدة جتدد رف�ضها ب�شدة اخلطوات التي يتخذها‬ ‫امل���س��ؤول��ون ا إل��س��رائ�ي�ل�ي��ون بخ�صو�ص اال�ستمرار‬ ‫يف أ�ع�م��ال البناء يف القد�س ال�شرقية‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫وا�شنطن ت�شعر "بقلق بالغ" نحو خطوة �أعلنت‬ ‫عنها احلكومة الإ�سرائيلية �آنذاك‪ ،‬و�أنها "ت�سببت‬

‫تقرير‪ :‬األمن السوري يواصل اعتقال العشرات‬ ‫من الفلسطينيات‬ ‫لندن‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أك� ��دت جم�م��وع��ة ال�ع�م��ل ال��وط �ن��ي م��ن �أج��ل‬ ‫فل�سطينيي �سورية‪� ،‬أن الأجهزة الأمنية ال�سورية‬ ‫م���س�ت�م��رة يف اع �ت �ق��ال ال �ع �� �ش��رات م��ن ال�لاج �ئ��ات‬ ‫الفل�سطينيات‪ ،‬والتكتم عن م�صريهن و�أ�سمائهن‪،‬‬ ‫يف ح�ين يتكتم ذوو املعتقالت عنهن خ�شية على‬ ‫حياتهن و�أم ً‬ ‫ال يف الإفراج عنهن‪.‬‬ ‫و أ�ك ��د ف��ري��ق التوثيق يف جمموعة العمل يف‬ ‫تقرير له �أم�س‪� ،‬أن عدد املعتقالت الفل�سطينيات يف‬ ‫�سجون النظام ال�سوري منذ بداية احلرب الدائرة‬

‫يف �سورية وحتى حلظة اع��داد ه��ذا التقرير بلغ‬ ‫(‪ )36‬الجئة فل�سطينية‪ ،‬مت اعتقالهن وتوقيفهن‬ ‫ع�ل��ى احل��واج��ز امل �ت��واج��دة ع�ل��ى ب��واب��ات وم��داخ��ل‬ ‫املخيمات واملدن‪ ،‬و�أو�ضحت املجموعة �أن الدالئل‬ ‫ت�شري �إىل �أن �أع��داد من تعر�ضن لالعتقال لدى‬ ‫ط��ريف ال�صراع م��ن الن�ساء �أك�بر م��ن ه��ذا العدد‪،‬‬ ‫ولكن يتم التكتم على ذلك لأ�سباب خا�صة تتعلق‬ ‫ب�ت�ل��ك احل � ��االت‪ .‬ه ��ذا ووث �ق��ت امل�ج�م��وع��ة �أ��س�م��اء‬ ‫العديد منهن وتاريخ وكيفية اعتقالهن‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار التقرير �إىل �أن احل�صيلة الإجمالية‬ ‫لإح �� �ص��ائ �ي��ات جم �م��وع��ة ال �ع �م��ل م ��ن ال�لاج�ئ�ين‬ ‫الفل�سطينيني واملعتقلني يف ال�سجون ال�سورية بلغ‬

‫‪ 868‬معتق ً‬ ‫ال الزال م�صريهم جمهو ًال‪.‬‬ ‫ميدانيا ق�ضت الالجئة الفل�سطينية "غدير‬ ‫�أب ��و دهي�س" م �ت ��أث��رة ب�ج��راح�ه��ا نتيجة �سقوط‬ ‫قذيفة على املدر�سة التي تدر�س بها يف حي املالكي‬ ‫بدم�شق‪ ،‬علماً �أنها من �سكان خميم النريب وتقيم‬ ‫يف دم�شق‪.‬‬ ‫�إىل ذلك ق�ضى الالجئ الفل�سطيني"حممد‬ ‫حممود م�شارقة" (‪ 32‬عاماً) من مدينة اخلليل‪،‬‬ ‫حت��ت التعذيب يف �سجون ال�ن�ظ��ام ال���س��وري‪ ،‬بعد‬ ‫اعتقال ا�ستمر �أكرث من ‪� 7‬أعوام‪ ،‬حيث تلقت عائلة‬ ‫امل���ش��ارق��ة خ�بر وف��ات��ه ع��ن ط��ري��ق أ�ح ��د املعتقلني‬ ‫الفل�سطينيني الذين �أفرج عنهم‪.‬‬

‫الحر يضاعف معاناة سكان "الكرفانات" يف غزة‬ ‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫قبل خم�سة �أ�شهر م��ن الآن‪ ،‬ك��ان الفل�سطيني‬ ‫�سمري �أبو ريدة‪ ،‬من�شغ ً‬ ‫ال يف �إنقاذ زوجته و�أبنائه من‬ ‫الغرق بفعل تدفق مياه الأمطار �إىل داخ��ل منزله‬ ‫احلديدي املتنقل "الكرفان" يف بلدة خزاعة جنوبي‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫وال�ي��وم ي�ح��اول أ�ب��و ري��دة (‪ 49‬ع��ا ًم��ا)‪ ،‬ال�ه��روب‬ ‫ب��أ��س��رت��ه امل�ك��ون��ة م��ن ت�سعة �أف � ��راد‪ ،‬م��ن "جحيم"‬ ‫الكرفانات التي تتحول مع ارتفاع درج��ات احلرارة‬ ‫�إىل "�أفران" ت�صهر الأج���س��اد‪ ،‬كما ي��روي لوكالة‬ ‫الأنا�ضول‪.‬‬ ‫و�أب��و ري��دة هو واح��د من بني مئات ال�سكان يف‬ ‫بلدة خ��زاع��ة‪ ،‬جنوبي قطاع غ��زة‪ ،‬ينتظرون بلهفة‬ ‫��ش��روق ال�شم�س‪ ،‬ك��ي ي �غ��ادروا منازلهم احلديدية‬ ‫امل�ت�ن�ق�ل��ة وال �� �ض �ي �ق��ة ج � �دًا وامل �ك��ون��ة م ��ن غ��رف�ت�ين‬ ‫�صغريتني فقط‪� ،‬أ�صبحت مقرهم ال��دائ��م بعد �أن‬ ‫تع ّر�ضت بيوتهم للتدمري جراء احلرب الإ�سرائيلية‬ ‫الأخرية ال�صيف املا�ضي‪.‬‬ ‫ويقول �أبو ريدة بغ�ضب وهو ي�شري �إىل البيوت‬ ‫احلديدية امل�ترا��ص��ة‪" :‬هادي (ه��ذه) ه�لاك‪ ،‬م�ش‬ ‫(لي�ست) ب�ي��وت‪ ،‬زينكو (�أل ��واح معدنية)‪ ،‬يف ف�صل‬ ‫ال�شتاء ن�غ��رق ب��امل�ي��اه‪ ،‬ونعي�ش يف ث�لاج��ات‪ ،‬وال�ي��وم‬ ‫نن�صهر بفعل احلرارة"‪.‬‬ ‫وال ميكن حتمل البقاء يف الكرفانات‪� ،‬إذ يقوم‬ ‫�سكانها‪ ،‬كما ي�ؤكد �أبو ريدة‪ ،‬مبغادرتها منذ �ساعات‬ ‫ال�صباح الأوىل وحتى غروب ال�شم�س‪ ،‬فيما تن�شغل‬ ‫الأم �ه��ات ب�سكب امل��اء على وج��وه و�أج���س��اد ال�صغار‬ ‫تلطي ًفا حلرارة اجلو‪.‬‬

‫يف خيبة �أمل"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ح��رك��ة "ال�سالم الآن" ا إل��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫املناه�ضة لال�ستيطان �أعلنت �آن��ذاك �أن �إ�سرائيل‬ ‫�ستم�ضي قدما يف خطط بناء نحو ت�سعمائة وحدة‬ ‫�سكنية يف م�ستوطنة "رمات �شلومو" يف القد�س‬ ‫ال�شرقية‪.‬‬ ‫وت� �ع� �ت�ب�ر الأمم امل� �ت� �ح ��دة و أ�غ� � �ل � ��ب ال� � ��دول‬ ‫امل�ستوطنات التي تبنيها "�إ�سرائيل" على �أرا���ض‬ ‫احتلتها عام ‪ 1967‬غري قانونية‪.‬‬

‫وت ��زداد م�ع��ان��اة ال�سكان يف احل��ر بفعل انت�شار‬ ‫احل�شرات التي تنت�شر مع ارت�ف��اع درج��ات احل��رارة‬ ‫ومن �أ�شدها خطورة الأفاعي والعقارب‪.‬‬ ‫وي�ستدرك �أب��و ري��دة‪" :‬قبل �أي��ام‪ ،‬وجدنا �أفعى‬ ‫داخل �أحد الكرفانات‪ ،‬ولو مل ن�شاهدها على الفور‬ ‫ونقتلها لكانت �أ��ص��اب��ت �أح��دن��ا ب�ضرر‪ ،‬ول��و لدغت‬ ‫طفال لقتلته‪ ،‬كما قتلنا العديد من العقارب"‪.‬‬ ‫ويقول �أحمد عف�ش (‪ 32‬عا ًما)‪ ،‬وهو �أب لأربعة‬ ‫�أطفال‪� ،‬إن البقاء داخل الكرفانات مع ارتفاع درجات‬ ‫احلرارة �شيئا ف�شيئا يعني "االن�صهار"‪.‬‬ ‫وي�ضيف عف�ش ل��وك��ال��ة الأن��ا� �ض��ول‪" :‬الو�ضع‬ ‫مل يعد يطاق‪ ،‬احل�شرات تنت�شر‪ ،‬و ألن�ن��ا يف �أماكن‬ ‫حدودية تداهمنا ب�سهولة العقارب والأفاعي"‪.‬‬ ‫ولتفادي خطرها يقوم ال�سكان ب�إغالق منافذ‬ ‫أ�ب��واب الكرفانات ج�ي�دًا‪ ،‬خ�شية دخولها والت�سبب‬ ‫ب�أذية املتواجدين فيها خا�صة الأطفال‪.‬‬ ‫وي�ت��اب��ع ع�ف����ش‪" :‬نهرب �إىل اخل� ��ارج‪ ،‬ف��داخ��ل‬ ‫الكرفانات م��وت‪ ،‬وجحيم ال يطاق‪ ،‬الو�ضع كارثي‬ ‫وال مي�ك��ن و��ص�ف��ه‪ ،‬ح���ش��رات وم �ي��اه ��ص��رف �صحي‪،‬‬ ‫وفئران"‪.‬‬ ‫ويخ�شى عف�ش ال ��ذي ف�ق��د م�ن��زل��ه امل �ك��ون من‬ ‫طابقني �أن ي�ستمر احلال ب�سكان الكرفانات طوي ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫دون �إعمار �أو �أي حلول‪.‬‬ ‫و�أك��د عف�ش �أن ارت�ف��اع درج��ات احل��رارة يف هذا‬ ‫ال��وق��ت ال مي�ك��ن حتمله يف امل �ن��ازل امل�ك� ّي�ف��ة‪ ،‬و�أم ��ام‬ ‫امل��راوح‪ ،‬م�ستدركا بالقول‪" :‬فكيف احلال ونحن يف‬ ‫هذا اجلحيم؟!"‬ ‫وب�ح���س��ب وزارة الأ� �ش �غ��ال الفل�سطينية‪ ،‬ف ��إن‬ ‫نحو ‪ 100‬منزل متنقل "كرفانات" موجود يف بلدة‬

‫خزاعة لإيواء �أ�صحاب املنازل املدمرة بعد �أن تعر�ض‬ ‫ما يزيد على ‪ 1300‬بيت للتدمري والأ�ضرار‪.‬‬ ‫و�شنّت "�إ�سرائيل" �صيف العام املا�ضي‪ ،‬حربا‬ ‫على قطاع غزة ا�ستمرت لـ"‪ "51‬يوما �أ�سفرت عن‬ ‫ا�ست�شهاد نحو ‪ 2200‬فل�سطيني‪ ،‬و�إ�صابة ‪� 11‬أل ًفا‬ ‫آ�خ��ري��ن‪ ،‬وف��ق وزارة ال���ص�ح��ة الفل�سطينية‪ ،‬فيما‬ ‫�أعلنت وزارة الأ�شغال العامة والإ�سكان الفل�سطينية‬ ‫�أن �إجمايل الوحدات ال�سكنية املت�ضررة جراء هذه‬ ‫احلرب بلغ ‪� 28‬أل ًفا و‪ 366‬وحدة‪.‬‬ ‫ووزعت وزارة الأ�شغال الفل�سطينية وم�ؤ�س�سات‬ ‫خريية عربية ودولية "منازل متنقلة" للمت�ضررين‬ ‫بفعل احلرب الإ�سرائيلية الأخرية‪.‬‬ ‫وبح�سب رئي�س جلنة الإي��واء يف وزارة الأ�شغال‬ ‫العامة والإ�سكان‪ ،‬عماد حمادة‪ ،‬ف�إن عدد الوحدات‬ ‫ال�سكنية امل�ؤقتة (الكرفانات) التي يقطنها �أ�صحاب‬ ‫البيوت املدمرة يبلغ نحو ‪" 600‬منزل متنقل"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ح �م ��ادة‪ ،‬ل��وك��ال��ة الأن ��ا�� �ض ��ول‪� ،‬أن� ��ه يف‬ ‫املتو�سط ي�سكن من بني ‪� 6- 5‬أفراد يف كل "كرفان"‪،‬‬ ‫شريا �إىل �أن وحدات �أخرى من تركيا ودول عربية‬ ‫م� ً‬ ‫يف طريقها �إىل قطاع غزة‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن القطاع يحتاج �إىل ثمانية �آالف‬ ‫وح��دة‪ ،‬يف ظل ن��درة ال�شقق املتاحة للإيجار وعدم‬ ‫البدء يف الإعمار‪.‬‬ ‫ووف ��ق ب�ي��ان��ات �أمم �ي��ة‪ ،‬ف� ��إن �أك�ث�ر م��ن ‪� 22‬أل��ف‬ ‫فل�سطيني من �سكان قطاع غ��زة م��ازال��وا م�شردين‬ ‫حتى اللحظة‪ ،‬يف مبانٍ تابعة لوكالة غوث وت�شغيل‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني (�أونروا)‪ ،‬وامل�ساكن امل�ؤقتة‬ ‫�أو لدى عائالتهم املمتدة‪.‬‬ ‫وبح�سرة تت�ساءل عائ�شة ال�ن�ج��ار (‪ 50‬ع��ا ًم��ا)‬

‫ع��ن امل��دة ال�ت��ي �ستمكثها ه��ي وعائلتها (‪ 12‬ف��ردًا)‬ ‫متوزعني على اثنني من الكرفانات‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪" :‬لو غ��رف��ة م��ن ال�ب��اط��ون (الطابق‬ ‫ال�سفلي) داخ��ل بيتي �أه��ون من هذا العذاب‪ ،‬نهرب‬ ‫�إىل اخلارج يوميا‪ ،‬ومل نعد نحتمل هذا العذاب‪ ،‬يف‬ ‫ال�شتاء كنا نغرق ونتجمد"‪.‬‬ ‫وتع ّر�ضت الكرفانات التي يقطنها النازحون‬ ‫�شمايل وجنوبي قطاع غزة‪ ،‬للغرق‪ ،‬جراء الأمطار‬ ‫الغزيرة بفعل املنخف�ضات اجلوية العميقة‪ ،‬التي‬ ‫�ضربت الأرا�ضي الفل�سطينية على فرتات متباعدة‬ ‫ال�شتاء املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أم ��ام ال�ب�ي��وت املتنقلة امل�ترا��ص��ة يف ط��واب�ير‪،‬‬ ‫ق��ام��ت الن�ساء ب�صنع �أف ��ران ال�ط�ين حولها‪ ،‬ون�شر‬ ‫امل�لاب ����س ع�ل��ى ح��دي��د ال �ك��رف��ان��ات‪ ،‬وه ��و م��ا ي�ح��ول‬ ‫حياتهن‪ ،‬بح�سب و�صف ال�ن�ج��ار‪� ،‬إىل م��ا ه��و �أ�شبه‬ ‫بالع�صور البدائية‪.‬‬ ‫ومل مت� �ن ��ع ال� ��ر� � �س� ��وم� ��ات وت � �ل ��وي ��ن ج� � ��دران‬ ‫"الكرفانات احلديدية"‪ ،‬وت�شكيل ل��وح��ات فنية‪،‬‬ ‫النازحني من ال�شعور بالعجز‪ ،‬كما يقولون‪ ،‬أ�م��ام‬ ‫عدم البدء يف �إعمار ما خلفته احلرب الإ�سرائيلية‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وتعهدت دول عربية وغربية يف �أكتوبر‪ /‬ت�شرين‬ ‫الأول املا�ضي خالل م�ؤمتر "�إعمار غزة" بالقاهرة‪،‬‬ ‫بتقدمي نحو ‪ 5.4‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬ن�صفها تقريبا‬ ‫�سيخ�ص�ص لإع �م��ار غ��زة‪ ،‬فيما �سي�صرف الن�صف‬ ‫الآخر لتلبية بع�ض احتياجات الفل�سطينيني‪ ،‬غري‬ ‫�أن �إع�م��ار القطاع‪ ،‬وترميم �آث��ار م��ا خ ّلفته احل��رب‬ ‫الأخرية‪ ،‬مل يبد�أ بعد‪.‬‬

‫ي �� �ش��ار �إىل �أن امل �� �ش��ارق��ة ك ��ان ق��د اع �ت �ق��ل يف‬ ‫اجل��والن ال�سوري عام ‪ ،2008‬حيث كان هارباً من‬ ‫م �ط��اردة االح �ت�لال ب�ع��د الإف� ��راج ع�ن��ه يف �صفقة‬ ‫تبادل جرت بني حزب اهلل واالحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وذك � ��ر ال �ت �ق��ري��ر أ�ن � ��ه مت ا� �س �ت �ه��داف خم�ي��م‬ ‫ال�ي�رم ��وك ل�لاج �ئ�ين ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين ب��دم���ش��ق‪،‬‬ ‫االرب� � �ع � ��اء‪ ،‬ب� �ع ��دد م ��ن ال� �ق ��ذائ ��ف وال� ��� �ص ��واري ��خ‬ ‫ال�ت��ي اق�ت���ص��رت �أ� �ض��راره��ا ع�ل��ى امل ��ادي ��ات‪ ،‬ت��زام��ن‬ ‫ذل ��ك م��ع جت ��دد امل��واج �ه��ات ب�ي�ن ت�ن�ظ�ي��م ال��دول��ة‬ ‫الإ�سالمية وجبهة الن�صرة من جهة‪ ،‬واملجموعات‬ ‫الفل�سطينية امل�سلحة م��ن جهة �أخ ��رى‪ ،‬دون �أن‬ ‫ت�سفر عن تقدم ملوحظ لكال الطرفني‪.‬‬

‫آالف املقدسيني يشيعون‬ ‫الشهيد أبو دهيم يف القدس‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�شيع �آالف ال���ش�ب��ان امل�ق��د��س�ي�ين ج�ث�م��ان ال�شهيد‬ ‫عمران �أبو دهيم (‪ 41‬عاما) فجر �أم�س اخلمي�س‪ ،‬بعد‬ ‫ت�سليم اجلثمان عند مركز �شرطة االحتالل "عوز"‬ ‫عند مدخل قرية جبل املكرب‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب وك ��ال ��ة "قد�س بر�س"‪ ،‬ف � ��إن ��ش��رط��ة‬ ‫االحتالل �سلمت جثمان ال�شهيد �أبو دهيم عرب �سيارة‬ ‫الإ�سعاف الفل�سطينية‪ ،‬ومت نقله �إىل منزله يف جبل‬ ‫املكرب حتى تراه العائلة قبل م��واراة الرثى يف مقربة‬ ‫القرية‪.‬‬ ‫وق��ال املحامي حممد حممود �إن العائلة وافقت‬ ‫على �شروط االحتالل بوجود ‪� 20‬شخ�صا وقت ت�شييع‬ ‫اجلثمان‪ ،‬و�إيداع ‪� 20‬ألف �شيقل ل�ضمان ذلك‪ ،‬خوفا من‬ ‫املماطلة يف ت�سليم اجلثمان خا�صة �أن الأعياد اليهودية‬ ‫�ستبد�أ الأ�سبوع القادم‪.‬‬ ‫وبعد ت�سليم اجلثمان عند نقطة ال�شرطة "عوز"‬ ‫يف القرية وبوجود عدد قليل من �أفراد العائلة‪ ،‬و�صلت‬ ‫�سيارة الإ��س�ع��اف التي نقلته �إىل منزله حيث ك��ان يف‬ ‫ان�ت�ظ��اره �آالف املقد�سيني ال��ذي��ن ��ش��ارك��وا يف ت�شييع‬ ‫اجلثمان‪.‬‬ ‫وحلقت املروحيات الإ�سرائيلية يف �سماء القرية‬ ‫وع�ل��ى ارت�ف��اع��ات منخف�ضة‪ ،‬ورف��ع �أه��ايل جبل املكرب‬ ‫الأع �ل�ام الفل�سطينية وال��راي��ات اخل �� �ض��راء‪ ،‬و� �س��اروا‬ ‫ب�ج�ث�م��ان ال���ش�ه�ي��د ح �ت��ى امل� �ق�ب�رة‪ ،‬وه �ت �ف��وا بالتكبري‬ ‫وبال�شعارات الوطنية الراف�ضة لالحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وكانت اندلعت مواجهات عنيفة م�ساء الأربعاء‪ ،‬بني‬ ‫ق��وات االحتالل و�شبان يف عدد من الأحياء والبلدات‬ ‫مبدينة القد�س املحتلة‪ ،‬وذلك عقب ا�ست�شهاد املواطن‬ ‫�أبو دهيم �إثر �إطالق قوات االحتالل النار عليه‪ ،‬بحجة‬ ‫دع�س عدد من اجلنود يف حي الطور يف املدينة‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫أعضاء يف الكونغرس األمريكي يهاجمون قرار‬ ‫إعدام مرسي‬

‫واشنطن‪ :‬رفض إيران لقاء‬ ‫علمائها عقبة يف طريق املفاوضات‬ ‫وا�شنطن‪ -‬وكاات‬ ‫قالت الواليات املتحدة‪� ،‬إن رف�ض �إيران ال�سماح للمفت�شني الدوليني‬ ‫بلقاء علماء الذرة الإيرانيني‪� ،‬سي�شكل "عقبة" يف طريق املفاو�ضات مع‬ ‫الدول الكربى حول برناجمها النووي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت املتحدثة با�سم وزارة اخل��ارج�ي��ة الأم�يرك�ي��ة م��اري ه��ارف‬ ‫يف م�ؤمتر �صحفي بوا�شنطن إ�ن��ه "�إذا مل نح�صل على ال�ضمانات التي‬ ‫نحتاجها ل�ل��و��ص��ول �إىل ال�ب�ع��د الع�سكري املحتمل ل�ل�برن��ام��ج ال�ن��ووي‬ ‫ا إلي ��راين‪ ،‬وامل��واق��ع والن�شاطات ذات العالقة‪ ،‬ف��إن ه��ذا �سيكون �إ�شكاليا‬ ‫لنا"‪ ،‬م�شرية �إىل �أنه �سيتم ر�ؤية ما �إذا بالإمكان تنفيذ هذا يف الأ�سابيع‬ ‫اخلم�سة املقبلة‪.‬‬ ‫ور�أت ه��ارف �أن ح�صول ال��وك��ال��ة ال��دول�ي��ة للطاقة ال��ذري��ة على ما‬ ‫حتتاجه من معلومات ب�ش�أن ما قد ينطوي عليه هذا الربنامج من جانب‬ ‫ع�سكري هو جزء من االتفاق مع �إيران‪.‬‬ ‫يف ال�سياق قال املتحدث با�سم البيت الأبي�ض جو�ش �إيرن�ست �إن �إيران‬ ‫مبوافقتها على اتفاقية الإط��ار التي تو�صلت �إليها بعد مفاو�ضات مع‬ ‫القوى الكربى‪ ،‬تكون قد وافقت على "�أقوى عمليات التفتي�ش املفاجئة‬ ‫وال�صارمة و�أنظمة ال�شفافية املتفاو�ض عليها يف �أي برنامج نووي"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الإطار ال�سيا�سي لالتفاق الذي مت التو�صل �إليه مع �إيران‬ ‫م�ؤخرا مير الآن مبراحل تقنية تف�ضي �إىل اتفاق نهائي بحلول نهاية‬ ‫يونيو‪/‬حزيران املقبل‪ ،‬وهو �آخر مهلة للتو�صل التفاق نووي‪.‬‬ ‫والأربعاء‪� ،‬شدد املر�شد الأعلى يف �إيران �آية اهلل علي خامنئي على �أنه‬ ‫لن ي�سمح بتفتي�ش امل�ؤ�س�سات الع�سكرية الإيرانية‪.‬‬ ‫وت��اب��ع يف كلمة ب��اح�ت�ف��ال بتخريج ط�ل�اب ج��ام�ع��ة الإم ��ام احل�سني‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬على أ�ن��ه لن ي�سمح كذلك للأجانب بلقاء العلماء النوويني‬ ‫الإيرانيني‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الدول الكربى تخرج �أثناء املفاو�ضات "باملزيد‬ ‫من الطلبات املتطرفة"‪.‬‬ ‫وكانت إ�ي��ران وال��دول الكربى املعروفة با�سم جمموعة ‪( ،1+5‬وهي‬ ‫الواليات املتحدة ورو�سيا وبريطانيا وفرن�سا وال�صني و�أملانيا)‪ ،‬قد وقعوا‬ ‫يف ‪� 2‬أبريل‪/‬ني�سان املا�ضي مبدينة ل��وزان ال�سوي�سرية اتفاق �إط��ار‪ ،‬على‬ ‫�أن يحدد اجلانبان التفا�صيل التقنية والقانونية لالتفاق النهائي حول‬ ‫برمنج طهران النووي بحلول نهاية يونيو‪/‬حزيران املقبل‪.‬‬

‫وا�شنطن‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫انتقد �أع�ضاء جمل�س النواب الأمريكي‪ ،‬حكم‬ ‫الإع��دام ال�صادر بحق حممد مر�سي‪� ،‬أول رئي�س‬ ‫م�صري منتخب‪ ،‬واملمار�سات القمعية لل�سلطات يف‬ ‫م�صر التي تنتهك حقوق الإن�سان والدميقراطية‪،‬‬ ‫وذل��ك يف جل�سة للجنة الفرعية لل�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �أفريقيا‪ ،‬التابعة للجنة ال�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫باملجل�س‪.‬‬ ‫و�أع� � ��رب ال �ع �� �ض��و ال��دمي �ق��راط��ي يف جمل�س‬ ‫ال �ن��واب‪ ،‬ب��ري�ن��دان ب��وي��ل‪ ،‬ع��ن قلقه ال���ش��دي��د من‬ ‫�أحكام الإعدام ال�صادرة �ضد مر�سي و�أكرث من ‪100‬‬ ‫�شخ�ص �آخرين‪.‬‬ ‫وقال النائب اجلمهوري‪ ،‬تيد يوهو‪ ،‬يف ت�صريح‬ ‫للأنا�ضول بعد اجلل�سة‪� ،‬إن "�إعدام مر�سي �سي�ؤدي‬ ‫�إىل زياد حالة عدم اال�ستقرار يف م�صر"‪.‬‬ ‫وا�ستمع ح�ضور اجلل�سة �إىل نان�سي عقيل‪،‬‬ ‫املدير التنفيذي ملعهد التحرير ل�سيا�سة ال�شرق‬ ‫الأو� �س��ط‪ ،‬التي قالت �إن "حكم الإع ��دام ال�صادر‬ ‫�ضد مر�سي و�أكرث من ‪� 100‬شخ�ص‪ ،‬يلحق ال�ضرر‬ ‫ب�سيادة القانون‪ ،‬ويحولها من �أداة للعدالة �إىل �أداة‬ ‫للقمع"‪.‬‬ ‫وقال الع�ضو الدميقراطي‪ ،‬ديفيد �سي�سيلني‪،‬‬ ‫�إن "ال�شعب امل�صري مر خالل ال�سنوات الأخرية‬ ‫بحالة غري اعتيادية من الفو�ضى‪ ،‬ويعي�ش حاليا‬ ‫يف ظل نظام يتذرع بالأمن للجوء �إىل املمار�سات‬ ‫القمعية"‪ ،‬و�أ� �ض��اف �سي�سيلني �أن "على الإدارة‬ ‫الأم��ري�ك�ي��ة �أن ت�ضغط م��ن �أج ��ل �أن ي�ق��وم نظام‬ ‫ال�سي�سي ب��إ��ص�لاح��ات دمي�ق��راط�ي��ة‪ ،‬و�أن يحرتم‬ ‫حقوق الإن�سان الأ�سا�سية"‪.‬‬ ‫وقالت النائب اجلمهوري‪� ،‬إليانا رو�س ليتينن‪،‬‬ ‫رئي�سة جلنة ال�ش�ؤون اخلارجية‪� ،‬إن التغيري الذي‬ ‫كان ي�ؤمل �أن ت�شهده م�صر بعد ثورة ‪ 2011‬مي�ضي‬ ‫ببطء‪ ،‬م�ؤكدة �أن �أهم املجاالت التي يجب التفكري‬ ‫بها خالل بناء ال�سيا�سة الأمريكية اخلارجية‪ ،‬هو‬ ‫حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت رو�س ليتينن‪� ،‬أن �صندوق االنتخابات‬ ‫لي�س املعيار الوحيد للدميقراطية‪ ،‬حيث �إن على‬ ‫احلكومة �أي�ضا �أن تعمل ب�شكل دميقراطي‪ ،‬و�أن‬ ‫حترتم حقوق مواطنيها‪.‬‬ ‫الرئي�س الأملاين ال�سابق يدعو لإعادة حماكمة‬ ‫مر�سي‬ ‫م��ن جهته �أع ��رب الرئي�س ا ألمل ��اين ال�سابق‪،‬‬

‫حممد مر�سي‬

‫ك��ري���س�ت�ي��ان ف��ول��ف‪ ،‬ع��ن �أم �ل��ه يف �أن ت�ت��م �إع� ��ادة‬ ‫حم��اك �م��ة‪ ،‬حم�م��د م��ر� �س��ي‪� ،‬أول رئ�ي����س م�صري‬ ‫منتخب‪ ،‬ب�شكل يتالءم مع املعايري القانونية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ف��ول��ف‪ ،‬يف ت���ص��ري�ح��ات ل�ل�أن��ا��ض��ول‬ ‫خ�لال زي��ارة يقوم بها لرتكيا‪" :‬نحن على يقني‬ ‫من �أن احلكم ال�صادر بحق مر�سي ال يتطابق مع‬ ‫املعايري القانونية"‪.‬‬ ‫وق��ال فولف‪� ،‬إن��ه ي�أمل يف �أن يتوحد ال�شعب‬ ‫امل�صري‪ ،‬و�أن يعمل على حتقيق ال�سالم يف بالده‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن حمكمة ج�ن��اي��ات ال�ق��اه��رة �أم ��رت ‪-‬‬

‫ال�سبت املا�ضي ‪ -‬ب�إحالة �أوراق‪ ،‬حممد مر�سي‪� ،‬أول‬ ‫رئي�س مدين منتخب يف م�صر‪ ،‬و‪� 121‬آخرين من‬ ‫�إج�م��ايل ‪ 166‬متهما‪� ،‬إىل املفتي ال�ستطالع ر�أي��ه‬ ‫يف �إع��دام�ه��م بعد �إدان�ت�ه��م يف ق�ضيتي "التخابر‬ ‫الكربى" و"اقتحام ال�سجون"‪ ،‬وح ��ددت ي��وم ‪2‬‬ ‫حزيران‪ /‬يونيو املقبل للنطق باحلكم‪.‬‬ ‫والإح ��ال ��ة للمفتي يف ال �ق��ان��ون امل���ص��ري هي‬ ‫خطوة متهد للحكم بالإعدام‪ ،‬ور�أي املفتي يكون‬ ‫ا�ست�شار ًيا‪ ،‬وغ�ير ملزم للقا�ضي‪ ،‬ال��ذي ميكنه �أن‬ ‫يق�ضي ب��الإع��دام ب�ح��ق املتهمني ح�ت��ى ل��و رف�ض‬

‫املفتي‪.‬‬ ‫وم��ن امل��زم��ع �أن ي��زور عبد ال�ف�ت��اح ال�سي�سي‪،‬‬ ‫�أملانيا ال�شهر املقبل‪ .‬و�أعلن رئي�س الربملان الأملاين‪،‬‬ ‫ن��ورب��رت الم��رت‪ ،‬قبل ي��وم�ين‪� ،‬إل�غ��اء مقابلته مع‬ ‫ال�سي�سي احتجاجا على �أح�ك��ام الإح��ال��ة للمفتي‪،‬‬ ‫ال�صادرة يف م�صر م�ؤخرا‪ ،‬والتي قد متهد ل�صدور‬ ‫�أح �ك��ام ب ��الإع ��دام‪ ،‬وه��و م��ا ردت عليه اخل��ارج�ي��ة‬ ‫امل�صرية بالقول �إنها "مل تطلب تلك املقابلة" من‬ ‫الأ�سا�س‪.‬‬

‫املبعوث الأممي لليمن يبحث وقف �إطالق النار يف طهران‬

‫املقاومة تتجه ملعقل الحوثي يف صعدة والتحالف يكثف غاراته‬ ‫عدن‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت املقاومة ال�شعبية يف اليمن �أنها �سيطرت‬ ‫ع�ل��ى م��واق��ع ك��ان يتمركز فيها م�سلحو احل��وث��ي‬ ‫مبنطقة اجل��وف القريبة م��ن احل��دود ال�سعودية‬ ‫يف طريقها �إىل معقلهم يف �صعدة �شمايل اليمن‪،‬‬ ‫يف حني كثفت طائرات حتالف �إعادة الأمل ق�صفها‬ ‫مل ��واق ��ع احل��وث �ي�ي�ن مب �ح �ي��ط ال �ع��ا� �ص �م��ة ��ص�ن�ع��اء‬ ‫وحمافظات مينية �أخرى‪.‬‬ ‫وق��ال �أح��د القياديني يف املقاومة ال�شعبية �إن‬ ‫رج ��ال امل�ق��اوم��ة ال�شعبية غ�ن�م��وا �أ��س�ل�ح��ة مل�سلحي‬ ‫احل��وث��ي ب �ع��د ��س�ي�ط��رت�ه��م ع �ل��ى م��وق �ع��ي احل ��رور‬ ‫والأبرت‪.‬‬ ‫ويف الأث �ن��اء‪� ،‬أعلنت املقاومة أ�ن�ه��ا يف طريقها‬ ‫نحو منطقة البقع �شرقي حمافظة �صعدة‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد هزمية احلوثيني باملنطقة‪.‬‬ ‫ك�م��ا ب��ث ن��ا��ش�ط��ون � �ص��ورا ق��ال��وا إ�ن �ه��ا مل��درع��ة‬ ‫ا�ستولت عليه املقاومة ال�شعبية بعد ا�شتباكات مع‬ ‫م�سلحي احل��وث��ي يف اجل ��وف‪ ،‬ك�م��ا تظهر ال�صور‬ ‫تدمري �آلية تابعة للحوثيني يف املحافظة‪.‬‬ ‫وقد �شهدت املنطقة احلدودية بني ال�سعودية‬ ‫واليمن الأربعاء ا�شتباكات �أ�سفرت عن مقتل جندي‬ ‫�سعودي مت�أثرا ب�إ�صابته ب�شظايا قذيفة �أطلقها‬ ‫احلوثيون على مركز أ�ب��و ال��ردف يف قطاع احلرث‬ ‫مبنطقة جازان‪ ،‬وفقا لوكالة الأنا�ضول‪.‬‬ ‫وبح�سب "اجلزيرة" ف��إن املدفعية ال�سعودية‬ ‫ق�صفت مواقع للحوثيني قرب ال�شريط احلدودي‬ ‫ق �ب��ال��ة جن � ��ران وج� � � ��ازان‪ ،‬مب �� �ش��ارك��ة م��روح �ي��ات‬

‫الأب��ات �� �ش��ي وال� �ط ��ائ ��رات احل��رب �ي��ة ال �� �س �ع��ودي��ة يف‬ ‫ا� �س �ت �ه��داف جم �م��وع��ات ح��وث �ي��ة ت �ق��دم��ت ب��اجت��اه‬ ‫احلدود امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وك��ان احل��وث�ي��ون ق�صفوا م ��رارا يف الأ�سابيع‬ ‫القليلة املا�ضية مدينة جنران ال�سعودية القريبة‬ ‫م��ن احل ��دود‪ ،‬مم��ا خلف قتلى وج��رح��ى جلهم من‬ ‫املدنيني‪ ،‬كما قتل جنود �سعوديون يف ق�صف مبدافع‬ ‫الهاون و�صواريخ الكاتيو�شا‪.‬‬ ‫ويف مدينة تعز جنوبي اليمن‪ ،‬قالت م�صادر‬ ‫مينية �إن م�سلحي احلوثي ق�صفوا مناطق �سكنية‪.‬‬ ‫وبث نا�شطون �صورا قالوا �إنها لق�صف احلوثيني‬ ‫ملنزل ال�شيخ حمود �سعيد املخاليف �أحد قادة املقاومة‬ ‫ال�شعبية يف مدينة تعز جنوب البالد يوم �أم�س‪.‬‬ ‫وع �ل��ى �صعيد آ�خ� ��ر‪ ،‬ذك ��رت وك��ال��ة ال�صحافة‬ ‫الفرن�سية �أن قوات التحالف الذي تقوده ال�سعودية‬ ‫كثفت غ��ارات�ه��ا على م��واق��ع احل��وث�ي�ين يف حميط‬ ‫العا�صمة �صنعاء‪.‬‬ ‫ونقلت وك��ال��ة ا ألن��ا��ض��ول ع��ن �شهود ع�ي��ان �أن‬ ‫طائرات التحالف ا�ستهدفت منازل تابعة للرئي�سي‬ ‫امل�خ�ل��وع علي عبد اهلل �صالح و أ�ق� ��ارب ل��ه جنوبي‬ ‫�صنعاء‪.‬‬ ‫ويف ت�ط��ور �آخ ��ر‪ ،‬أ�ف ��ادت اجل��زي��رة �أن ط��ائ��رات‬ ‫التحالف ق�صفت قاعدة العند الع�سكرية اخلا�ضعة‬ ‫ل�سيطرة احلوثيني وق��وات الرئي�س املخلوع علي‬ ‫�صالح‪ ,‬وتقع القاعدة قرب مدينة عدن‪.‬‬ ‫من جهة ثانية قالت م�صادر مينية �إن طريان‬ ‫التحالف نفذ عملية �إنزال جوي للمقاومة ال�شعبية‬ ‫يف جبة اخلرب مبحافظة �شبوة جنوب اليمن‪.‬‬

‫وقد بث نا�شطون �صورا قالوا �إنها للأ�سلحة‬ ‫التي �ألقاها ط�يران التحالف للمقاومة ال�شعبية‪،‬‬ ‫و�شملت عملية ا إلن��زال اجل��وي �أ�سلحة وم�ضادات‬ ‫للدروع �إ�ضافة لأ�سلحة ر�شا�شة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ط��ائ��رات التحالف �أغ��ارت على مواقع‬ ‫للحوثيني يف تعز‪ ،‬وذل��ك بعد مقتل ثالثة بينهم‬ ‫فتاة و�إ�صابة ‪ 14‬جراء ق�صف من قبل قوات احلوثي‬ ‫و��ص��ال��ح امل�ت�م��رك��زة يف � �ش��ارع ال���س�ت�ين وامل��رت�ف�ع��ات‬ ‫امل �ج��اورة ل��ه ا��س�ت�ه��دف م �ن��ازل يف � �س��وق ع�صيفرة‬ ‫�شمايل املدينة‪.‬‬ ‫و�شنت طائرات التحالف الأربعاء ‪ 11‬غارة على‬ ‫مواقع للحوثيني يف منطقة �شبان جنوبي مدينة‬ ‫�إب (و� �س��ط ال �ي �م��ن)‪ ،‬م��ن بينها مع�سكر ال �ق��وات‬ ‫اخلا�صة باملنطقة وال��ذي يتمركز فيه احلوثيون‪,‬‬ ‫ف�ضال عن منطقة جبل امل�سواد املجاورة‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪ ،‬و��ص��ل امل�ب�ع��وث الأمم ��ي �إىل‬ ‫اليمن‪ ،‬ا�سماعيل ولد ال�شيخ �أحمد‪� ،‬إىل العا�صمة‬ ‫الإيرانية‪ ،‬طهران‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬يف زيارة ر�سمية‬ ‫ت�ستمر ليوم واحد‪.‬‬ ‫وال �ت �ق��ى امل �� �س ��ؤول ا ألمم� ��ي ب��وزي��ر اخل��ارج�ي��ة‬ ‫ا إلي��راين‪ ،‬حممد جواد ظريف‪ ،‬فور و�صوله‪ ،‬حيث‬ ‫عقد ال�ط��رف��ان اجتماعا مغلقا بح�ضور م�ساعد‬ ‫وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة ل�ل���ش��ؤون ال�ع��رب�ي��ة والأف��ري�ق�ي��ة‪،‬‬ ‫ح�سني �أمري عبد اللهيان‪.‬‬ ‫وب �ع��د ان �ت �ه��اء االج �ت �م ��اع‪� ،‬أدىل ول ��د ال���ش�ي��خ‬ ‫بت�صريحاته أ�م ��ام ال�صحافيني‪ ،‬ق��ائ�لا �إن��ه بحث‬ ‫الق�ضايا املتعلقة باليمن بكل �صراحة مع الوزير‬ ‫ا إلي ��راين‪ ،‬معربا ع��ن �أن الطرفني مل يتفقا على‬

‫ك��ل ال �ن �ق��اط‪ ،‬و أ��� �ش ��ار �إىل �أن ��ه �سي�ستمر ب�ج�ه��وده‬ ‫الدبلوما�سية وات�صاالته الإقليمية‪.‬‬ ‫و أ�ك� � ��د امل �ب �ع��وث الأمم� � ��ي �أن الأمم امل �ت �ح��دة‬ ‫تنوي عقد ح��وار جنيف يف ما يخ�ص اليمن‪ ،‬يوم‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬امل��واف��ق ‪ 28‬م��اي��و‪�/‬أي��ار اجل� ��اري‪ ،‬حيث‬ ‫بحث مع امل�س�ؤولني الإيرانيني التفا�صيل املتعلقة‬ ‫بهذا امل�ؤمتر‪ ،‬قائال �إنه �سيقوم على الأ�س�س‪ ،‬التي‬ ‫�أقرتها املبادرة اخلليجية‪ ،‬وبيانات م�ؤمتر الريا�ض‪،‬‬ ‫و�سيعمل على تبني حوار ميني ميني‪.‬‬ ‫واع�ت�بر �أن ال�ه��دف ا أل��س��ا��س��ي ح��ال�ي�اً ه��و حل‬ ‫امل���ش�ك�ل��ة الإن �� �س��ان �ي��ة يف ال �ي �م��ن‪ ،‬و� �ض �م��ان إ�ي���ص��ال‬ ‫امل�ساعدات لليمنيني بال�شكل امل�لائ��م‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫الأمم املتحدة ت�سعى لإق��رار وقف �إط�لاق النار يف‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬نقلت وكالة �أنباء فار�س الإيرانية‬ ‫عن وزير اخلارجية‪ ،‬حممد جواد ظريف‪ ،‬قوله �إن‬ ‫ط�ه��ران ت��رى �أن ح��وار جنيف يجب �أن يعقد بني‬ ‫كل ا ألط��راف اليمنية وح�سب‪ ،‬دون ح�ضور بلدان‬ ‫�أخرى‪ ،‬م�ضيفاً �أنه بحال ال�ضرورة‪ ،‬من املمكن �أن‬ ‫ت�شارك طهران وغريها من الأط ��راف الإقليمية‬ ‫امل�ؤثرة يف هذا االجتماع‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ظريف �أنه نقل وجهة نظر بالده حول‬ ‫ما يجري يف اليمن ل�ضيفه‪ ،‬و�أكد له �أن �إيران ت�أمل‬ ‫�أن تلعب الأمم املتحدة دوراً �أك�ثر ت� أ�ث�يراً‪ ،‬م�شرياً‬ ‫�إىل �أن طهران �ستدعم ال�ق��رارات‪ ،‬التي �سيتبناها‬ ‫اليمنيون �أنف�سهم‪ ،‬كما اعترب �أن �إقرار وقف �إطالق‬ ‫النار يجب �أن يكون نقطة االنطالق لأي قرار قادم‬ ‫حول اليمن‪.‬‬

‫فيديو يظهر فرار عساكر النظام‬ ‫من مدينة أريحا يف إدلب‬ ‫�إدلب‪ -‬وكاالت‬ ‫بث نا�شطون ت�سجيال م�صورا يظهر ه��روب �ضباط وع�ساكر‬ ‫النظام ال�سوري من مدينة �أريحا يف ريف �إدلب �شمايل البالد‪ ،‬وذلك‬ ‫بفعل هجوم جي�ش الفتح الذي يقرتب من ال�سيطرة الكاملة على‬ ‫ريف �إدلب‪.‬‬ ‫وي� أ�ت��ي ف��رار عنا�صر النظام بعد �سيطرة جي�ش الفتح ‪-‬ال��ذي‬ ‫ي�ضم جبهة الن�صرة وح��رك��ة أ�ح ��رار ال���ش��ام وجي�ش ال�سنة وجند‬ ‫الأق�صى وف�صائل �أخرى‪ -‬على مع�سكر امل�سطومة الذي يعترب �أكرب‬ ‫معاقل النظام يف ريف �إدل��ب خالل ا�شتباكات عنيفة كبدت النظام‬ ‫خ�سائر كبرية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م���ص��ادر يف امل�ع��ار��ض��ة ق��د أ�ك� ��دت يف وق ��ت ��س��اب��ق تقدم‬ ‫مقاتليها يف معارك مبحيط مدينة �أريحا‪ ،‬حيث �سيطروا على قرية‬ ‫نحليا وحاجز ال�شيخ عبد اهلل القريبني من املدينة‪.‬‬ ‫و�سبق �أن �سيطرت ف�صائل املعار�ضة يف ريف �إدلب على مدينة‬ ‫ج�سر ال���ش�غ��ور ال�ت��ي م��ا زال ��ت تتعر�ض لق�صف م��ن ق�ب��ل ط��ائ��رات‬ ‫النظام‪.‬‬

‫ماليزيا تبادر للبحث عن املهاجرين‬ ‫العالقني يف البحر لنجدتهم‬ ‫كواملبور‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت ماليزيا أ�م����س اخلمي�س تعبئة ق��وات البحرية وخفر‬ ‫ال�سواحل لر�صد مواقع املهاجرين غري النظاميني من بنغالدي�ش‬ ‫ومن �أقلية الروهينغا العالقني يف مراكب تائهة يف بحر �أندامان‬ ‫و�إغاثتهم‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الوزراء املاليزي جنيب رزاق يف �صفحته على موقع‬ ‫في�سبوك "علينا �إنقاذ الأرواح"‪.‬‬ ‫وب� إ�ع�لان�ه��ا ه��ذا تعترب م��ال�ي��زي��ا �أول دول ��ة ت �ب��ادر للبحث عن‬ ‫الالجئني الذين يهربون من الفقر وهم يف �أم�س احلاجة للم�ساعدة‬ ‫بدال من االنتظار لقدومهم �إىل �شواطئها‪.‬‬ ‫وتنقل املراكب مهاجرين من بنغالدي�ش ومن �أقلية الروهينغا‬ ‫امل�سلمة امل�ضطهدة واملهم�شة يف ميامنار البلد ذي الأغلبية البوذية‬ ‫والذي �أبدى م�ؤخرا ا�ستعدادا لتليني موقفه حيال هذه الأزمة‪.‬‬ ‫وا�ستقبلت تايلند و�إندوني�سيا وماليزيا خالل ب�ضعة �أيام نحو‬ ‫ثالثة �آالف مهاجر غرقت مراكبهم‪ ،‬فيما ال يزال نحو �سبعة �آالف‬ ‫تائهني يف مراكب بو�سط البحر‪ ،‬بح�سب كواالملبور‪.‬‬ ‫وكانت الدول الثالث قد �أبعدت عدة مراكب حمملة باملهاجرين‬ ‫غري النظاميني ‪-‬بينهم ن�ساء و�أطفال‪ -‬دخلت مياهها الإقليمية‪،‬‬ ‫وهو ما �أثار تنديد الأمم املتحدة واملنظمات الإن�سانية‪.‬‬ ‫غري �أن ماليزيا و�إندوني�سيا بدلتا موقفيهما الأربعاء و�أعلنتا‬ ‫موافقتهما على ا�ستقبال �آالف املهاجرين غري النظاميني الذين‬ ‫تخلى عنهم املهربون على منت مراكب يف عر�ض البحر‪.‬‬

‫رئيس الربملان األملاني يكشف أسباب رفضه لقاء السيسي‬ ‫برلني‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ب��رر رئي�س ال�برمل��ان ا ألمل��اين "نوربريت المرت" �سبب �إلغائه‬ ‫اللقاء املخطط مع الرئي�س امل�صري عبد الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬خالل‬ ‫زي��ارة الأخ�ير املقررة لأملانيا ال�شهر املقبل‪ ،‬عدم وجود �أي مو�ضوع‬ ‫�ضمن �أجندته ميكن �أن تناق�ش معه‪ ،‬وذلك بعد التطورات الأخرية‬ ‫يف م�صر التي ت�شمل قرارات الإعدام‪.‬‬ ‫وذك��ر الم��رت ملرا�سل الأنا�ضول أ�ن��ه كان يفرت�ض لدى و�صول‬ ‫طلب اللقاء به‪ ،‬حدوث م�ستجدات يف امل�سائل ال�سيا�سية يف م�صر قبل‬ ‫زيارة ال�سي�سي لربلني‪ ،‬مبيناً �أنه اعتقد بوجود حاجة للتباحث يف‬ ‫موا�ضيع االنتخابات مب�صر التي يجب �إج��را ؤ�ه��ا منذ زمن طويل‬ ‫بعد حل الربملان املنتخب"‪.‬‬ ‫وقال المرت " �إن امل�ستجدات الأخ�يرة يف م�صر �أظهرت ب�شكل‬ ‫وا�ضح عدم وجود �أي تطور دميقراطي يف املجال ال�سيا�سي‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فلم يبق �أي �أر�ضية للقاء‪ ،‬وال �أعرف ما �س�أبحثه مع (ال�سي�سي)"‪.‬‬ ‫وتطرق الم��رت �إىل �أحكام الإع��دام وال�سجن التي طالت عددا‬ ‫كبريا من الأ�شخا�ص‪ ،‬بينهم �أول رئي�س م��دين منتخب يف م�صر‪،‬‬ ‫ال " �إن م�ؤ�س�سات حقوقية معرتف بها دولياً‬ ‫حممد مر�سي‪ ،‬قائ ً‬

‫�أعربت عن قلقها حول م�شروعية تلك الق�ضايا‪ ،‬وا�ستقاللية املحاكم‬ ‫فيما يخ�صها"‪.‬‬ ‫وتابع الم��رت "رغم �إ�شارتي �أن م�صر تعد بلداً �شريكاً وهاماً‬ ‫يف منطقة �صعبة للغاية‪� ،‬إال �أن �شكل وكثافة لقاءاتنا وات�صاالتنا‪،‬‬ ‫مرتبطة باملعايري ال�سيا�سية الدنيا التي يجب �أن توليها الربملانات‬ ‫الأهمية"‪.‬‬ ‫و أ�ك��د الم��رت ��ض��رورة ع��دم جتاهل حقوق الإن�سان‪ ،‬وموا�ضيع‬ ‫خمتلفة عند بذل اجلهود من �أجل ا�ستقرار املنطقة‪ ،‬م�ضيفاً �أنه "ال‬ ‫ميكن التفكري بالتنازل عن حقوق الإن�سان من �أجل اال�ستقرار"‪.‬‬ ‫وتابع الم��رت " م�صر ك ��أي بلد لديه احل��ق يف اتخاذ قراراته‬ ‫الداخلية‪ ،‬ولكن مر �إىل يومنا‪ ،‬الكثري من الوقت بعد حل الربملان‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب‪ ،‬وع ��زل ال��رئ�ي����س امل�ن�ت�خ��ب‪ ،‬وال�ت���ص��ري�ح��ات ب���ش��أن �إج ��راء‬ ‫التغريات املطلوبة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س الربملان ا ألمل��اين �إىل �أن ا�ستقرار املنطقة يحمل‬ ‫�أهمية حيوية‪ ،‬الفتاً �إىل �أن بالده مدركة للأهمية اال�سرتاتيجية‬ ‫مل�صر فيما يتعلق باملنطقة‪ ،‬مع عدم جتاهل �أن ال�شعب امل�صري يريد‬ ‫لنف�سه احلداثة‪ ،‬ومل�ؤ�س�ساته �أن تكون دميقراطية‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وذك��ر الم��رت �أن النظام احل��ايل مل يف ب��وع��وده التي �أعطاها‬

‫من �أج��ل عملية امل�صاحلة ال�سيا�سية واالنتخابات‪ ،‬و�أن��ه مل يتخذ‬ ‫�أي خطوات جدية بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬لذلك فلقاء الرئي�س امل�صري‬ ‫ال جدوى منه‪.‬‬ ‫وقبل يومني‪ ،‬أ���ص��در ال�برمل��ان الأمل��اين بيانا أ�ف��اد فيه �أن��ه بعث‬ ‫خطابا �إىل ال�سفارة امل�صرية يف برلني‪ ،‬ي�شري �إىل �أن "المرت قرر‬ ‫�إلغاء اللقاء مع ال�سي�سي‪ ،‬ب�سبب انتهاكات حقوق الإن�سان يف م�صر‬ ‫بقرار الإعدام (الإحالة للمفتي) ال�صادر ال�سبت املا�ضي‪ ،‬بحق حممد‬ ‫مر�سي‪ ،‬م�ضيفاً �أن "ال�سلطات امل�صرية مل حتدد االنتخابات النيابية‬ ‫منذ فرتة طويلة‪ ،‬وتعتقل عنا�صر املعار�ضة بدون اتهامات وا�ضحة‪،‬‬ ‫بينهم رئي�س الربملان امل�صري ال�سابق �سعد الكتاتني‪ ،‬وقررت �إعدام‬ ‫عدد كبري من الأ�شخا�ص"‪.‬‬ ‫واعترب البيان �أن ما تقوم به ال�سلطات امل�صرية "ال ي�ساهم يف‬ ‫تعزيز اال�ستقرار والدميقراطية وال�سالم الداخلي يف م�صر‪ ،‬و�أن‬ ‫رئي�س الربملان الأملاين المرت ال يرى �أي �ضرورة ملقابلة ال�سي�سي"‪.‬‬ ‫ب��دوره��ا‪ ،‬ق��ال��ت ال�ق��اه��رة إ�ن�ه��ا مل تطلب عقد ل�ق��اء ب�ين رئي�س‬ ‫ال�برمل��ان الأمل ��اين‪ ،‬والرئي�س امل�صري عبد الفتاح ال�سي�سي خالل‬ ‫زيارة الأخري املرتقبة لأملانيا ال�شهر املقبل‪ ،‬وذلك يف بيان مقت�ضب‬ ‫للخارجية امل�صرية‪� ،‬صدر م�ساء ال�ث�لاث��اء امل��ا��ض��ي‪ ،‬ردا على بيان‬

‫لرئي�س الربملان الفيدرايل الأملاين نوربرت المرت �أعلن فيه �إلغاء‬ ‫لقاء كان مقر ًرا مع ال�سي�سي‪ ،‬خالل زيارة الأخري املنتظرة لأملانيا‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن حممد حجازي �سفري م�صر يف �أملانيا تعقيباً‬ ‫على بيان رئي�س ال�برمل��ان الأمل ��اين‪ ،‬قوله �إن "اجلانب امل�صري مل‬ ‫يطلب �أو يتطلع �إىل عقد لقاء لل�سيد الرئي�س معه و�إمنا مت �إدراج‬ ‫املقابلة يف �إطار بلورة اجلانب الأملاين مل�شروع برنامج الزيارة"‪.‬‬ ‫و�أمرت حمكمة جنايات القاهرة‪ ،‬ال�سبت املا�ضي‪ ،‬ب�إحالة �أوراق‬ ‫حممد مر�سي �أول رئي�س مدين مل�صر و‪� 121‬آخرين من �إجمايل ‪166‬‬ ‫متهما للمفتي ال�ستطالع ر�أيه يف �إعدامهم بعد �إدانتهم يف ق�ضيتي‬ ‫"التخابر الكربى" و"اقتحام ال�سجون"‪ ،‬وحددت يوم ‪ 2‬يونيو‪/‬‬ ‫حزيران املقبل للنطق باحلكم‪.‬‬ ‫والإحالة للمفتي يف القانون امل�صري هي خطوة متهد للحكم‬ ‫بالإعدام‪ ،‬ور�أي املفتي يكون ا�ست�شار ًيا‪ ،‬وغري ملزم للقا�ضي الذي‬ ‫ميكنه �أن يق�ضي بالإعدام بحق املتهمني حتى لو رف�ض املفتي‪.‬‬ ‫وطبقا للقانون امل�صري‪ ،‬ف�إن الأحكام التي �ست�صدر مطلع �شهر‬ ‫يونيو‪ /‬حزيران املقبل �أولية‪ ،‬قابلة للطعن �أم��ام درج��ات التقا�ضي‬ ‫الأعلى‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إسـالمـيـات‬

‫اليقني باهلل إذا انقطعت‬ ‫األسباب‬ ‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫خرج النبي �صلى اهلل عليه و�سلم مهاجرا من مكة‬ ‫ال�صديق �أبو بكر‪ ،‬والدليل‬ ‫�إىل املدينة‪ ،‬لي�س معه �إال ِّ‬ ‫الذي يهديهما الطريق‪ ،‬وهو م�شرك‪ ،‬وقد �أعد النبي‬ ‫كل ما يف و�سعه من الأ�سباب ليعمي الأمر على قري�ش‬ ‫التي ر���ص��دت ج��ائ��زة ك�برى مل��ن ي��أت��ي بالنبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم و�صاحبه حيني �أو ميتني‪ ،‬وكان من‬ ‫الأ�سباب التي اتخذها حتى ال يجده الكفار‪� :‬أن‬ ‫اختار غ��ارا قريبا من مكة‪ ،‬هو غ��ار ث��ور‪ ،‬يف جهة‬ ‫غري جهة املدينة املهاجر �إليها‪ ،‬ليبقى فيه �أياما‬ ‫قليلة حتى يهد أ� الطلب والبحث عنه‪ ،‬لكن امل�شركني‬ ‫ا�ستطاعوا يف بحثهم �أن ي�صلوا �إىل الغار الذي اختب أ�‬ ‫فيه هو و�صاحبه‪ ،‬ووقفوا �أمامه‪ .‬وقال �أبو بكر‪:‬‬ ‫يا ر�سول اهلل‪ ،‬لو نظر �أحدهم حتت قدميه لر�آنا!‬ ‫فقال له الر�سول‪" :‬يا �أبا بكر ما ظنك باثنني اهلل‬ ‫ثالثهما؟! ال حتزن �إن اهلل معنا"‪.‬‬ ‫وف��ع�ل ًا؛ كانت معية اهلل هي التي �أجنتهما من‬ ‫براثن امل�شركني‪ ،‬واعترب ال��ق��ر�آن ه��ذا ن�صرا‪ .‬قال‬ ‫تعاىل‪ِ " :‬إ� ّال َتن ُْ�ص ُرو ُه َف َق ْد َن َ�ص َر ُه اهلل �ِإ ْذ أَ�خْ َر َجهُ‬ ‫ان ا ْث َنينْ ِ �إِ ْذ هُ َما فيِ ا ْل َغا ِر إِ� ْذ َيق ُ‬ ‫ا َل ِّذينَ َك َف ُروا َث يِ َ‬ ‫ُول‬ ‫اح ِب ِه لاَ تحَ ْ َزنْ �إِ َّن اهلل َم َع َنا َف أَ�ن َْز َل اهلل َ�س ِكي َنتهَُ‬ ‫ِل َ�ص ِ‬ ‫ُود مَ ْ‬ ‫ل َت َر ْوهَ ا َو َج َع َل َك ِل َم َة ا َل ِّذينَ‬ ‫َع َل ْي ِه َو أَ� َّي��دَ ُه ِب ُجن ٍ‬ ‫ال�س ْف َلى َو َك ِل َم ُة اهلل ِه َي ا ْل ُع ْل َيا َواهلل َع ِز ٌ‬ ‫يز‬ ‫َك َف ُروا ُّ‬ ‫يم" (التوبة‪.)40 :‬‬ ‫َح ِك ٌ‬ ‫واليقني الثاين ك��ان حني غ��ادر ال��غ��ار‪ ،‬وم��ر هو‬ ‫و�صاحبه ورفيقه ببع�ض ال��ع��رب‪ ،‬ف�سمع الفار�س‬ ‫املغامر �سراقة بن مالك اجلع�شمي باجلائزة‪ ،‬ودارت‬ ‫يف ر�أ���س��ه الأح�ل�ام بالنوق ُ‬ ‫احل� ْم��ر املائتني‪ ،‬جائزة‬ ‫قري�ش‪ :‬للر�سول م��ائ��ة‪ ،‬ولرفيقه م��ائ��ة‪ ،‬ويلحق‬ ‫بالنبي و�صاحبه‪ ،‬لكن النبي �صلى اهلل ليه و�سلم‪،‬‬ ‫وقد انقطعت به الأ�سباب‪ ،‬يلج�أ �إىل م�سببها‪ ،‬رافعا‬ ‫يديه لرب عوده �أن يكون معه‪ ،‬ويقول‪" :‬اللهم اكفنا‬ ‫�سراقة"‪ .‬فما �إن �أمت دع��اءه‪ :‬حتى غا�صت قوائم‬ ‫جواد �سراقة يف الأر�ض‪ ،‬و�أدركه الوهن‪ ،‬وينظر �إليه‬ ‫الر�سول قائال له كلمات مل�ؤها اليقني‪" :‬يا �سراقة‪،‬‬ ‫كيف بك �إذا �ألب�سك اهلل �سواري ك�سرى؟"‪ .‬فيتعجب‬ ‫الرجل‪ ،‬ويقول‪ :‬ك�سرى بن هرمز؟ فيقول‪" :‬نعم"‪.‬‬ ‫يعد �صلى اهلل عليه و�سلم ب�����س��واري ك�سري‬ ‫ل�صعلوك من �صعاليك العرب‪ ،‬وهو الذي خرج متخفيا‬ ‫هو و�صاحبه‪ ،‬لكنه اليقني بن�صر اهلل‪ ،‬و�أنه ال يخلف‬ ‫امليعاد‪.‬‬ ‫ويف غ��زوة ب��در‪ ،‬وق��د تالقى اجلمعان‪ ،‬وجي�ش‬ ‫قري�ش ثالثة �أ�ضعاف جي�ش امل�سلمني‪ ،‬ومعهم من‬ ‫العدة والعتاد �أ�ضعاف ما مع امل�سلمني‪ ،‬وكانت حال‬ ‫امل�ؤمنني كما و�صفها اهلل تعاىل‪َ " :‬و َل َق ْد َن َ�ص َر ُك ُم اهلل‬ ‫ِب َب ْد ٍر َو�أَ ْن ُت ْم أَ� ِذ َّل� ٌ�ة َفا َّتقُوا اهلل َل َع َّل ُك ْم َت ْ�ش ُك ُرونَ " (�آل‬ ‫ع��م��ران‪ .)123:‬لكن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫يثق يف موعود ربه‪ ،‬ويرى نهاية املعركة ر�أي العني‬ ‫حتى �إنه يقول لأ�صحابه‪" :‬هذا م�صرع فالن"‪ .‬قال‬ ‫�أن�س‪ :‬وي�ضع يده على الأر�ض‪" :‬هاهنا‪ ،‬هاهنا" قال‪:‬‬ ‫فما ماط �أحدهم عن مو�ضع يد ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪.‬‬ ‫ويف غ��زوة الأح���زاب‪ ،‬التي ذكر اهلل تعاىل من‬ ‫اء ُ‬ ‫وك ْم ِم ْن َف ْو ِق ُك ْم َو ِم� ْ�ن أَ� ْ�س َف َل ِم ْن ُك ْم‬ ‫�ش�أنها‪ِ " :‬إ� ْذ َج ُ‬ ‫َو إِ� ْذ َز َ‬ ‫اغ ِت َْ أ‬ ‫اج َر َو َت ُظ ُنّونَ‬ ‫وب الحْ َ َن ِ‬ ‫ال ْب َ�صا ُر َو َب َل َغ ِت ا ْل ُق ُل ُ‬ ‫الظنُو َنا‪ .‬هُ َنا ِل َك ا ْب ُت ِل َي المْ ُ ؤْ� ِمنُونَ َو ُزل ِْز ُلوا ِزل َْزاالً‬ ‫ِباهلل ُّ‬ ‫ُول المْ ُ َنا ِفقُونَ َوا َل ِّذينَ فيِ ُق ُلو ِبه ِْم َم َر ٌ‬ ‫َ�ش ِديدً ا‪َ .‬و ِ إ� ْذ َيق ُ‬ ‫�ض‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َما َو َعدَ َنا اهلل َو َر ُ�سولهُ �إِ اّل غ ُرو ًرا" (الأحزاب‪-10 :‬‬ ‫‪.)12‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لمَ‬ ‫َ‬ ‫اب قا ُلوا هَ ذا َما َو َعدَ َنا‬ ‫" َو ّا َر أ�ى المْ ُ�ؤْ ِمنُونَ ْ أ‬ ‫ال ْح َز َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫هُ‬ ‫��م �إِ اَّل‬ ‫�‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫�س‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل َو َر ُ�سو ُلهُ َو� َ��ص��دَ َق‬ ‫َهُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ​َُ‬ ‫ْ‬ ‫ميا ًنا َو َت ْ�س ِلي ًما" (الأحزاب‪.)22 :‬‬ ‫إِ� َ‬ ‫قري�ش وغطفان ومن معهم من الأحزاب حتزبوا‬ ‫على ر�سول اهلل يف ع�شرة �آالف مقاتل‪ ،‬والنبي ال ي�أمن‬ ‫غدر اليهود‪ ،‬وال�صحابة قد �أ�صابهم ال�ضيق واجلوع‪،‬‬ ‫ودع��اي��ة املنافقني حت��اول �أن تعمل عملها‪ ،‬لتوهن‬ ‫النفو�س‪ ،‬و ُت�ضعف العزائم‪ ،‬وتفرق ال�صفوف‪ ،‬ولكن‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم كان يب�صر الن�صر �أقرب‬ ‫من منتهى ب�صره‪ ،‬لي�س ن�صرا على ه��ذه الأح��زاب‬ ‫التي ينتظرون‪ ،‬ولكنه ن�صر على كربى دول العامل‬ ‫وقتها‪ ،‬فيقول لأ�صحابه وقد عر�ضت لهم �صخرة ال‬ ‫ت�أخذ فيها املعاول يف مكان من اخلندق‪ ،‬ف�أخذ ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم املعول بيده‪ ،‬وقال‪" :‬با�سم‬ ‫اهلل"‪ .‬ف�ضرب �ضربة وق��ال‪" :‬اهلل �أك�بر‪� ،‬أُ ْع ِطيتُ‬ ‫مفاتيح ال�شام‪ ،‬واهلل �إين لأب�صر ق�صورها احلمر من‬ ‫مكاين هذا"‪ .‬ثم قال‪" :‬با�سم اهلل"‪ .‬و�ضرب �أخرى‪،‬‬ ‫فقال‪" :‬اهلل �أكرب‪� ،‬أعطيت مفاتيح فار�س‪ ،‬واهلل �إين‬ ‫لأب�صر املدائن‪ ،‬و�أب�صر ق�صرها الأبي�ض من مكاين‬ ‫هذا"‪ .‬ثم قال‪" :‬با�سم اهلل"‪ .‬و�ضرب �ضربة �أخرى‬ ‫فقال‪" :‬اهلل �أكرب‪� ،‬أعطيت مفاتيح اليمن‪ ،‬واهلل �إين‬ ‫لأب�صر �أبواب �صنعاء من مكاين هذا"‪.‬‬ ‫واهلل‪� ،‬إن ن�صر اهلل قريب‪ ،‬وقد الحت تبا�شريه‪،‬‬ ‫وظهرت بواكريه‪ ،‬لكن الن�صر �صرب �ساعة‪ ،‬الن�صر مع‬ ‫ال�صرب‪ ،‬والفرج مع الكرب‪ ،‬ومع الع�سر ي�أتي الي�سر‬ ‫يرونه بعيدا‪ ،‬ونراه قريبا‪.‬‬ ‫نحن م�ؤمنون ب�أن اهلل �سيمن علينا مبنته‪ ،‬وي�أخذ‬ ‫عدونا بقدرته‪.‬‬ ‫" َو َم َك ُروا َمك ًْرا َو َم َك ْر َنا َمك ًْرا َوهُ ْم ال َي ْ�ش ُع ُرونَ ‪.‬‬ ‫َف��ا ْن� ُ�ظ� ْ�ر َك� ْي� َ‬ ‫�اق� َب� ُ�ة َم� ْك� ِ�ر ِه� ْ�م أَ� َّن���ا َد َّم� ْ�ر َن��اهُ � ْ�م‬ ‫�ف َك��انَ َع� ِ‬ ‫َو َق ْو َم ُه ْم أَ� ْج َم ِعنيَ‪َ .‬ف ِتل َْك ُب ُيو ُت ُه ْم َخا ِو َي ًة بمِ َ ا َظ َل ُموا‬ ‫ل َي ًة ِل َق ْو ٍم َي ْع َل ُمونَ ‪َ .‬و�أَنجْ َ ْي َنا ا َل ِّذينَ �آ َمنُوا‬ ‫�إِ َّن فيِ َذ ِل َك َ آ‬ ‫َو َكا ُنوا َي َّتقُونَ " (النمل‪.)53-50 :‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫«سيكولوجية املحن»‪ ..‬كيف يمتاز املتدينون عن غريهم؟‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫�إذا كانت احلياة يف تقلباتها حتمل �أحداثا �سارة‬ ‫ومبهجة‪ ،‬و�أخرى حزينة وم�ؤ�سفة‪ ،‬ف�إن من الطبيعي‬ ‫حينها �أن يواجه الإن�سان فرحا و�سرورا تارة‪ ،‬وتداهمه‬ ‫امل�صائب وامل�ح��ن املفجعة ت��ارة �أخ ��رى‪ ،‬فكيف يكون‬ ‫�سلوك الإن�سان حينما حتل به الأخرية؟ وكيف تكون‬ ‫ح��ال�ت��ه النف�سية ح��ال م��واج�ه�ت��ه ل�ل�ك��روب ال�شديدة‬ ‫واخلطوب امل�ؤملة؟‬ ‫من طبيعة الإن�سان �أن يجزع ويهلع‪ ،‬وهي �صفة‬ ‫غالبا ما تكون مالزمة للإن�سان بو�صفه �إن�سانا‪ ،‬وهي‬ ‫من ت�شخي�صات القر�آن الكرمي الدقيقة املذكورة يف‬ ‫ال ْن َ�سا َن ُخ ِل َق َه ُلوعًا* �إِ َذا م ََّ�س ُه َّ‬ ‫ال�ش ُّر‬ ‫قوله تعاىل‪�" :‬إِ َّن ْ إِ‬ ‫جَ ُزوعًا* َو�إِ َذا م ََّ�س ُه الخْ َ يرْ ُ َم ُنوعًا" (املعارج‪.)21-19 :‬‬ ‫فما ه��و الهلع ال��ذي يت�صف ب��ه الإن���س��ان ليع َّم ا�سم‬ ‫جن�سه؟‬ ‫ي�ق��ول ال�ع�لام��ة ال�ط��اه��ر ب��ن ع��ا��ش��ور‪" :‬وهلوع‪:‬‬ ‫فعول مثال مبالغة لالت�صاف بالهلع‪ .‬والهلع لفظ‬ ‫غام�ض من غوام�ض اللغة قد ت�ساءل العلماء عنه‪،‬‬ ‫ق��ال الك�شاف ‪" :‬وعن �أح�م��د ب��ن يحيى ‪ -‬ه��و ثعلب‬ ‫ ق��ال يل حممد بن عبد اهلل بن طاهر‪ :‬ما الهلع؟‬‫ف�ق�ل��ت‪ :‬ق��د ف���س��ره اهلل وال ي �ك��ون ت�ف���س�ير �أب�ي�ن من‬ ‫تف�سريه وهو الذي �إذا ناله �شر �أظهر �شدة اجلزع‪ ،‬و�إذا‬ ‫ناله خري بخل به ومنع النا�س"‪.‬‬ ‫عقب �صاحب التحرير والتنوير على كلمة ثعلب‬ ‫بقوله‪" :‬ف�سارت كلمة ثعلب م�سريا �أقنع كثريا من‬ ‫اللغويني عن زي��ادة ال�ضبط ملعنى الهلع‪ .‬وهي كلمة‬ ‫ال تخلو م��ن ت�سامح وقلة حتديد للمعنى؛ لأن��ه �إذا‬ ‫كان قوله اهلل تعاىل (�إذا م�سه ال�شر جزوعا و�إذا م�سه‬ ‫اخلري منوعا) تف�سريا ملدلول اجلزوع‪ ،‬تعني �أن يكون‬ ‫م��دل��ول الكلمة معنى مركبا م��ن معنيي اجلملتني‬ ‫لتكون اجلملتان تف�سريا له‪ ،‬وظاهر �أن املعنيني لي�س‬ ‫بينها تالزم‪...‬‬ ‫ث��م خل�ص �إىل ذك��ر م��ا تو�صل �إل�ي��ه ع�بر تتبعه‬ ‫وا�ستقرائه ال�ستعماالت مفردة الهلع بقوله‪" :‬والذي‬ ‫ا�ستخل�صته من تتبع ا�ستعماالت كلمة الهلع؛ �أن الهلع‬ ‫ق�ل��ة �إم���س��اك النف�س ع�ن��د اع�ت�راء م��ا يحزنها �أو ما‬ ‫ي�سرها‪� ،‬أو عند توقع ذلك والإ�شفاق منه‪ ،‬و�أما اجلزع‬ ‫فمن �أثار الهلع‪."..‬‬ ‫فعلى هذا تكون �صفة الهلع من ال�صفات املركبة‬

‫في ظالل آية‬

‫ق� � ��ال اهلل ت � �ع � ��اىل‪َ " :‬و َلق َْد‬ ‫َب � َّو ْ أ� َن��ا َب� ِن��ي �إِ�� ْ�س� َرا ِئ�ي� َل ُم � َب � َّو أَ� �ِ��ص� ْ�دقٍ‬ ‫َو َر َز ْق � � َن� ��اهُ � � ْ�م مِ � ��نَ ال� َّ�ط � ِّي � َب��اتِ َف � َم��ا‬ ‫اخْ � َت�لَ� ُف��وا َح� َّت��ى َج��اءَهُ � ُم ا ْل � ِع � ْل � ُم ِ�إنَّ‬ ‫َر َّب� َ�ك َيق ِ‬ ‫ْ�ضي َب ْي َن ُه ْم َي � ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة‬ ‫ِف �ي � َم��ا َك� ��ا ُن� ��وا ِف� �ي� � ِه َيخْ َت ِلفُو َن"‬ ‫(يون�س‪.)93 :‬‬ ‫ق � ��ال ال �� �ش �ي ��خ ع �ب��دال��رح �م��ن‬ ‫ال�سعدي ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬يف تف�سريه‪:‬‬ ‫" َو َلق َْد َب � َّو أْ� َن��ا َب� ِن��ي إِ��� ْ�س� َرا ِئ�ي� َل‬ ‫ُم� � َب� � َّو َ�أ ِ�ص ْدقٍ " �أي‪ :‬أ�ن��زل �ه��م اهلل‬ ‫و�أ�سكنهم يف م�ساكن �آل ف��رع��ون‪،‬‬ ‫و�أورثهم �أر�ضهم وديارهم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الط ِّي َباتِ "‬ ‫" َو َر َز ْق َناهُ ْم مِ ��نَ‬ ‫م��ن امل�ط��اع��م وامل �� �ش��ارب وغريهما‬ ‫" َف َما اخْ َتلَفُوا" يف احل ��ق‬ ‫"حتَّى َج ��اءَهُ � � ُم ا ْل ِع ْل ُم" امل��وج��ب‬ ‫َ‬ ‫الج �ت �م��اع �ه��م وائ �ت�ل�اف �ه��م‪ ،‬ول�ك��ن‬ ‫ب�غ��ى بع�ضهم ع�ل��ى ب�ع����ض‪ ،‬و��ص��ار‬ ‫ل �ك �ث�ير م �ن �ه��م �أه ��وي ��ة و أ�غ ��را� ��ض‬ ‫تخالف احل��ق‪ ،‬فح�صل بينهم من‬

‫يف غ��ري��زة ا إلن �� �س��ان وط�ب�ع��ه وج�ب�ل�ت��ه‪ ،‬ل�ك��ن ال �ق��ر�آن‬ ‫الكرمي ا�ستثنى من عموم جن�س الإن�سان من ات�صفوا‬ ‫بال�صفات املذكورة يف تتمة �آيات �سورة املعارج بدءا من‬ ‫ني‪ .‬ا َّلذ َ‬ ‫قوله تعاىل‪ِ " :‬إ�ال المْ ُ�صَ ِّل َ‬ ‫ِين ُه ْم َعلَى �صَ ال ِت ِه ْم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫دَا ِئمُو َن‪� "...‬إىل ق��ول��ه ت �ع��اىل‪ " :‬أ�ولئِك فيِ جَ �ن��اتٍ‬ ‫ُم ْك َرمُو َن"‪.‬‬ ‫ف ��أه��ل اال� �س �ت �ق��ام��ة ع �ل��ى ط��ري��ق ا إلمي � ��ان ممن‬ ‫حافظوا على �صلواتهم ب�شروطها و�أرك��ان�ه��ا ب�صفة‬ ‫دائمة‪ ،‬الذين يخرجون من �أموالهم ما �أمرهم اهلل‬ ‫به من حق ال�سائل واملحروم‪ ،‬امل�شفقون من عذاب اهلل‪،‬‬ ‫امل�صدقون باليوم الآخ��ر‪ ،‬واحلافظون لفروجهم �إال‬ ‫ما �أباحه اهلل لهم‪ ،‬واحلافظون لأماناتهم وعهودهم‪،‬‬ ‫والقائمون ب�شهاداتهم باحلق ومب��ا يعلمونه‪ ،‬ه��ؤالء‬ ‫املت�صفون ب�ه��ذه ال�صفات ه��م م��ن ا�ستثنتهم ا آلي��ات‬ ‫الكرمية‪ ،‬و�أخرجتهم من عموم و�صف الإن�سان بالهلع‪.‬‬ ‫تلك ال�صفات ال يتحقق بها �إال من جاهد نف�سه‬ ‫يف اهلل حق اجلهاد‪ ،‬ليتخل�ص من َ�ش َره نف�سه وقيودها‬ ‫و�أغاللها‪ ،‬ولريتقي يف مقامات ال�صاحلني املجاهدين‬ ‫العابدين‪ ،‬ليكون �أهال لتحمل تبعات طريق الإميان‪،‬‬ ‫اململوء باالمتحانات واالب �ت�لاءات واملحن ال�شديدة‪،‬‬ ‫ف�إن للم�ؤمن �ش�أنا �آخر مع امل�صائب والباليا التي حتل‬ ‫به‪ ،‬يفارق به طريق ال�ساخطني املتذمرين‪ ،‬ولي�س ثمة‬

‫و�صف �أدق يف ت�صوير حال امل�ؤمن مع امل�صائب كو�صف‬ ‫الر�سول الأكرم بقوله‪" :‬عجبا لأمر امل�ؤمن‪� ،‬إن �أمره‬ ‫كله خ�ير ولي�س ذاك ألح��د �إال للم�ؤمن �إن �أ�صابته‬ ‫�سراء �شكر فكان خ�يرا ل��ه‪ ،‬و�إن �أ�صابته �ضراء �صرب‬ ‫فكان خريا له"‪.‬‬ ‫ه��ذا هو ح��ال امل�ؤمنني مع امل�صائب بكل �ألوانها‬ ‫و�صورها و�أ�شكالها‪ ،‬م�صيبة الفقد للأهل والأحباب‬ ‫وا أل� �ص ��دق ��اء‪ ،‬وم���ص�ي�ب��ة االب �ت�ل�اء يف اهلل ويف �سبيل‬ ‫دي�ن��ه‪ ،‬وم�صائب �ضيق العي�ش والفقر وم��ا �إىل ذلك‬ ‫من م�صائب‪ ،‬فهو يعلم مت��ام العلم �أن ما �أ�صابه مل‬ ‫ي�ك��ن ليخطئه‪ ،‬وم��ا أ�خ �ط ��أه مل ي�ك��ن لي�صيبه‪ ،‬تلك‬ ‫هي حقيقة ا إلمي��ان بالق�ضاء والقدر تتجلى يف حياة‬ ‫امل�ؤمن و�سائر ما يلم به ويعرتيه يف �أيام حياته‪.‬‬ ‫هذه ال�صفة كانت تالزم �أهل الإميان الأوائل من‬ ‫ال�صحب الكرام ر�ضي اهلل عنهم‪ ،‬فكانوا يُربون �أبناءهم‬ ‫وذراري�ه��م عليها‪ ،‬كما يف حديث الوليد بن عبادة بن‬ ‫ال�صامت قال‪ :‬دخلت على عبادة وهو مري�ض �أتخايل‬ ‫فيه املوت‪ ،‬فقلت‪ :‬يا �أبتاه �أو�صني واجتهد يل‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫�أجل�سوين‪ ،‬قال‪ :‬يا بني �إنك لن تطعم طعم الإميان‪،‬‬ ‫ولن تبلغ حق حقيقة العلم باهلل تبارك وتعاىل حتى‬ ‫ت�ؤمن بالقدر خريه و�شره‪ ،‬قلت‪ :‬يا �أبتاه فكيف يل �أن‬ ‫�أعلم ما خري القدر و�شره؟ قال‪ :‬تعلم �أن ما �أخط�أك‬

‫مل يكن لي�صيبك وم��ا �أ�صابك مل يكن ليخطئك‪ ،‬يا‬ ‫بني �إين �سمعت ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يقول‪:‬‬ ‫�إن �أول ما خلق اهلل تبارك وتعاىل القلم ثم قال اكتب‬ ‫فجرى يف تلك ال�ساعة مبا هو كائن �إىل يوم القيامة‪،‬‬ ‫يا بني �إن مت ول�ست على ذلك دخلت النار"‪.‬‬ ‫ولنت�أمل تلك ا ألح ��وال التي ذك��ره��ا اهلل لعباده‬ ‫ال�سابقني حال ابتالئهم وامتحانهم‪ ،‬وهي التي باتت‬ ‫�سنة �إلهية ما�ضية يف الدعوات و�أهلها ال�صادقني يف‬ ‫حملها‪ ،‬يقول تعاىل‪�" :‬أَ ْم حَ �سِ ْب ُت ْم �أَ ْن َتد ُْخ ُلوا الجْ َ َّن َة‬ ‫َولمَ َّا َي أْ� ِت ُك ْم َم َث ُل ا َّلذ َ‬ ‫ِين َخلَوْا مِ ْن َق ْب ِل ُك ْم م ََّ�س ْت ُه ُم ا ْل َب�أْ َ�سا ُء‬ ‫و َّ‬ ‫َال�ض َّرا ُء َو ُز ْل ِز ُلوا حَ َّتى َي ُقو َل ال َّر ُ�سو ُل وَا َّلذ َ‬ ‫ِين �آ َم ُنوا‬ ‫َم َع ُه َم َتى َن ْ�ص ُر اللهَّ ِ �أَلاَ �ِإ َّن َن ْ�ص َر اللهَّ ِ َقرِيبٌ " (البقرة‪:‬‬ ‫‪.)214‬‬ ‫ي �ق��ول ال���ش�ي��خ ر��ش�ي��د ر� �ض��ا ع�ن��د ت�ف���س�يره لهذه‬ ‫الآي��ة الكرمية‪ .." :‬وتوجيهه �أوال وبالذات �إىل �أهل‬ ‫ال���ص��در الأول م��ن امل�سلمني ال��ذي��ن ك��ان��وا خ�ير أ�م��ة‬ ‫�أخرجت للنا�س �أكرب عربة وموعظة ملن ي�أتي بعدهم‪،‬‬ ‫ويح�سبون �أنهم مبجرد االنتماء �إىل الإ�سالم يكونون‬ ‫أ�ه�لا لدخول اجلنة‪ ،‬جاهلني �سنة اهلل تعاىل يف �أهل‬ ‫الهدى منذ خلقهم‪ ،‬وهي حتمل ال�شدائد وامل�صائب‬ ‫وال�ضرر والإيذاء يف طريق احلق‪ ،‬وهداية اخللق‪."..‬‬ ‫ث��م يتابع كالمه منتقدا ح��ال الأم��ة يف غفلتها‬ ‫عن �سنة اهلل يف خلقه قائال‪" :‬وعجيب من �أمة ينطق‬ ‫كتابها ب��ا آلي��ات ال�ب�ي�ن��ات ع�ل��ى �أن �سنة اهلل يف خلقه‬ ‫واح��دة ال حتويل لها وال تبديل‪ ،‬ويحثها دائما على‬ ‫االعتبار بها وال�سري يف الأر�ض ملعرفة �آثارها يف الأمم‬ ‫البائدة والأمم احلا�ضرة‪ ،‬ثم هم يحولون هذه ال�سنة‬ ‫عنهم‪ ،‬ويف�شو فيهم الإنكار على من يعظهم مبا حكى‬ ‫اهلل تعاىل عن حال تلك الأمم التي كفرت بنعمة اهلل‬ ‫ت�ع��اىل عليها بال�سلم وال�ه��داي��ة ق��ائ�ل�ين‪ :‬إ�ن��ه يقي�س‬ ‫امل�سلمني على الكافرين!!"‪.‬‬ ‫مي �ت��از امل �ت��دي �ن��ون م��ن �أه ��ل احل ��ق واال��س�ت�ق��ام��ة‬ ‫عن غريهم من النا�س ب�صفات عظيمة جليلة‪ ،‬فهم‬ ‫ال �� �ص��اب��رون ع�ل��ى امل���ص��ائ��ب ب�ك��ل أ�ل��وان �ه��ا و� �ص��وره��ا‪،‬‬ ‫واملحت�سبون �أجرها وثوابها عند ربهم الكرمي املنان‪،‬‬ ‫لأنهم يعلمون متاما �أن تلك امل�صائب ما هي �إال �أقدار‬ ‫مقدرة‪ ،‬وهي امتحان ل�صدق �إميانهم‪ ،‬ومتييز للخبيث‬ ‫من الطيب‪ ،‬وتهذيب لنفو�س امل�ؤمنني‪ ،‬و�صدق ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم القائل‪" :‬ولي�س ذاك لأحد‬ ‫�إال للم�ؤمن"‪.‬‬

‫«فما اختلفوا حتى جاءهم العلم»‬ ‫االختالف �شيء كثري‪.‬‬ ‫"�إِنَّ َر َّب� � � َ�ك َي � ْق ��ِ��ض��ي َب � ْي � َن � ُه� ْ�م‬ ‫َي� � � ْو َم ا ْل � ِق � َي��ا َم � ِة ِف �ي � َم��ا َك ��ا ُن ��وا ِف �ي � ِه‬ ‫َيخْ َت ِلفُو َن" بحكمة العدل النا�شئ‬ ‫عن علمه التام‪ ،‬وقدرته ال�شاملة‪،‬‬ ‫وه� ��ذا ه ��و ال� � ��داء‪ ،‬ال� ��ذي ي�ع��ر���ض‬ ‫لأهل الدين ال�صحيح‪.‬‬ ‫وهو‪� :‬أن ال�شيطان �إذا �أعجزوه‬ ‫�أن يطيعوه يف ترك الدين بالكلية‪،‬‬ ‫�سعى يف التحري�ش بينهم‪ ،‬و�إلقاء‬ ‫ال �ع��داوة وال�ب�غ���ض��اء‪ ،‬فح�صل من‬ ‫االخ� �ت�ل�اف م��ا ه��و م��وج��ب ذل��ك‪،‬‬ ‫ث��م ح���ص��ل م��ن ت���ض�ل�ي��ل بع�ضهم‬ ‫لبع�ض‪ ،‬وع��داوة بع�ضهم لبع�ض‪،‬‬ ‫ما هو قرة عني اللعني‪.‬‬ ‫و�إال ف�إذا كان ربهــــــــــم واحداً‪،‬‬ ‫ور�سولهم واحداً‪ ،‬ودينهم واحــــــداً‪،‬‬ ‫وم� ��� �ص ��احل� �ه ��م ال� �ع ��ام ��ة م �ت �ف �ق��ة‪،‬‬ ‫فـــــــلأي �شيء يختلفــــون اختالفاً‬ ‫يفرق �شملهم‪ ،‬وي�شـــــــتت �أمرهم‪،‬‬ ‫وي � �ح� ��ل راب� �ط� �ت� �ه ��م ون� �ظ ��ام� �ه ��م‪،‬‬

‫فن�س�ألك اللهم‪ ،‬لطفاً بعبادك‬ ‫فيفــــــوت من م�صاحلهم الدينية‬ ‫والدنيـــــــوية م��ا ي�ف��وت‪ ،‬وميـــــوت امل ��ؤم �ن�ين‪ ،‬ي�ج�م��ع �شملهم وي ��ر�أب‬ ‫م ��ن دي �ن �ه��م‪ ،‬ب���س�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ب��ب ذل� ��ك م��ا � �ص��دع �ه��م‪ ،‬وي � ��رد ق��ا� �ص �ي �ه��م ع�ل��ى‬ ‫دانيهم‪ ،‬يا ذا اجلالل والإكرام‪.‬‬ ‫ميوت؟‬

‫فــائــدة‬

‫ثبات‬ ‫ع� ��ن داود ب� ��ن �أب� � ��ي ه �ن��د‪،‬‬ ‫ق ��ال‪ :‬مل ّ��ا �أخ ��ذ احل � َّ�ج ��ا ُج ��س�ع�ي� َد‬ ‫ب��ن ج �ب�ير‪ ،‬ق ��ال‪ :‬م��ا �أراين إ� ّال‬ ‫مقتو ًال‪ ،‬و�س�أخربكم‪� ..‬إنيّ كنتُ‬ ‫أ�ن ��ا و��ص��اح�ب��ان يل دع��ون��ا حني‬ ‫وجدنا حالوة الدعاء‪ ،‬ثم �س�ألنا‬ ‫اهلل ال �� �ش �ه��ادة‪ ،‬ف � ِك�لا ��ص��اح� َب� ّ�ي‬ ‫ُرزقها‪ ،‬و�أنا �أنتظرها‪.‬‬ ‫ق��ال اب��ن �أب ��ي ه�ن��د‪ :‬ف�ك��أ ّن��ه‬ ‫ر�أى �أنّ ا إلج ��اب ��ة ع �ن��د ح�ل�اوة‬ ‫ال ّدعاء‪.‬‬ ‫ق��ال الإم��ام الذهبي معقباً‬ ‫يف "�سري �أعالم النبالء"‪" :‬وملا‬ ‫علم م��ن ف�ضل ال���ش�ه��ادة؛ ثبتَ‬ ‫للقتل‪ ،‬ومل ي�ك�ترث‪ ،‬وال عاملَ‬ ‫ع � ��د َّوه ب��ال � َّت �ق � ّي��ة امل ُ �ب��اح��ة ل ��ه ‪-‬‬ ‫رحمه اهلل تعاىل ‪."-‬‬

‫سنن نبوية‬

‫الحياء‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫م ��ن �أروع الآداب الإ� �س�ل�ام �ي��ة‬ ‫�أدب احل �ي��اء‪ ،‬وه��و �أدب ج��ام��ع ت�ن��درج‬ ‫حتته �أخ�لاق حميدة كثرية؛ فاحلياء‬ ‫ي �� �ض �م��ن ح� �ف ��ظ ال� �ل� ��� �س ��ان‪ ،‬وال� �ع�ي�ن‪،‬‬ ‫والأذن‪ ،‬وي�ضمن ح�سن التعامل مع‬ ‫الأه � ��ل واجل� �ي ��ران‪ ،‬وم ��ع م ��ن ن�ع��رف‬ ‫ومن ال نعرف‪ ،‬وي�ضمن كذلك ح�سن‬ ‫التقا�ضي‪ ،‬وح�سن التبايع‪ ،‬وال يكون‬ ‫وح�سنه‪ ،‬وهو‬ ‫احلياء يف �شيء �إال ج ّمله ّ‬ ‫�سنّة نبوية �أ�صيلة؛ فقد روى البخاري‬ ‫عن �أبي �سعيد اخلدريّ ر�ضي اهلل عنه‪،‬‬ ‫ّبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قال‪ :‬كان الن ّ‬

‫�أ�ش ّد حيا ًء من العذراء يف خدرها‪.‬‬ ‫وروى الرتمذي ‪ -‬وقال الألباين‪:‬‬ ‫�صحيح ‪ -‬عن �أبي هريرة ر�ضي اهلل عنه‬ ‫ق��ال‪ :‬ق��ال ر� �س��ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪« :‬احلياء من الإمي��ان‪ ،‬والإمي��ان‬ ‫يف اجل ّنة‪ ،‬والبذاء من اجلفاء‪ ،‬واجلفاء‬ ‫يف ال ّنار»‪.‬‬ ‫وروى ال �ب �خ��اري ع��ن أ�ب ��ي ه��ري��رة‬ ‫ر��ض��ي اهلل ع�ن��ه‪ ،‬ع��ن ال� ّن�ب� ّ�ي �صلى اهلل‬ ‫ع �ل �ي��ه و� �س �ل��م ق � ��ال‪" :‬الإميان ب���ض� ٌع‬ ‫و� �س � ّت��ون � �ش �ع �ب � ًة‪ ،‬واحل� �ي ��اء ��ش �ع�ب� ٌة من‬ ‫الإميان"‪.‬‬ ‫وروى ال�ب�خ��اري ع��ن ع�ب��د اهلل بن‬ ‫م�سعود ر�ضي اهلل عنه‪� ،‬أنّ ر��س��ول اهلل‬

‫�صلى اهلل عليه و�سلم م ّر على رجل من‬ ‫ا ألن �� �ص��ار‪ ،‬وه��و ي�ع��ظ أ�خ ��اه يف احل�ي��اء‪،‬‬ ‫فقال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫"دعه؛ ف�إنّ احلياء من الإميان"‪.‬‬ ‫ف �ل �ي �ك��ن ه� ��ذا � �س �ل��و ًك��ا دائ � � ًم ��ا ل �ن��ا‪،‬‬

‫ول�ن�ج�ع��ل احل �ي��اء ��س�م�ت�ن��ا يف �أق��وال �ن��ا‪،‬‬ ‫و�أفعالنا‪ ،‬وحركاتنا‪ ،‬و�سكناتنا‪ ،‬ولنحذر‬ ‫م��ن فح�ش ال �ق��ول؛ فع ّفة الل�سان من‬ ‫�أظهر عالمات احلياء‪ ،‬ولنحذر كذلك‬ ‫م��ن فح�ش ال�سمع وال�ب���ص��ر؛ ف ��إن اهلل‬

‫ت �ع��اىل ق � ��ال‪�" :‬إنّ ال ��� ّ�س �م��ع وال �ب �� �ص��ر‬ ‫وال�ف��ؤاد ك ّل �أولئك كان عنه م�سئو ًال"‬ ‫(الإ�سراء‪.)36 :‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪" :‬و�إن تطيعوه‬ ‫تهتدوا" (النور‪.)54 :‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪7‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫أحب أصحاب رسول اهلل‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫�سعي ٌد هذا اليوم ؛ لأنني �أ�ضمرت يف نف�سي �أن‬ ‫�أكتب عن �أ�شخا�ص �أحببتهم يف اهلل‪ ،‬واعتقدت �أنهم‬ ‫�أف�ضل جمموعة ب�شرية تك َّونت يف وق��ت متقارب‪،‬‬ ‫و�أحدثت �إجنازاً ال نظري له يف التاريخ الإن�ساين‪.‬‬ ‫حني ُتثني عليهم ف�أنت ال تزيدهم �شرفاً‪ ،‬بل‬ ‫تكت�سب ال���ش��رف ب��ذك��ره��م‪ ،‬وال �أب��ال��غ �إن ق�ل��تُ إ�ن��ه‬ ‫ي َْ�صدُق عليهم �أنه عند ذكرهم تنزل الرحمة‪.‬‬ ‫طف ً‬ ‫ال قر�أت كتاب (�صور من حياة ال�صحابة)‬ ‫للأ�ستاذ عبد الرحمن ر�أفت البا�شا بكامل �أجزائه‬ ‫اللطيفة املالئمة ل�شباب لت ّوه بد�أ القراءة‪ ،‬وحفظت‬ ‫مطلعه حيث ي�ق��ول‪ :‬اللهم �إين أ�ح�ب�ب��ت �صحابة‬ ‫ن�ب�ي��ك ‪� �-‬ص �ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و� �س �ل��م‪ -‬أ��� �ص ��دق احل��ب‬ ‫و�أعمقه‪ ،‬فهبني يوم الفزع الأكرب لأيهم �شئت‪ ،‬ف�إين‬ ‫ما �أحببتهم �إال فيك يا �أرحم الراحمني‪.‬‬ ‫ق ��ر� ُأت ال �ق��ر�آن ال��ذي ه��و ر��س��ال��ة اهلل اخلامتة‬ ‫للإن�سان‪ ،‬فوجدته يتحدث عنهم‪ ،‬ويُثني عليهم‪،‬‬ ‫ويُقدِّمهم �أمنوذجاً يحتذى يف ال�سبق‪ ،‬والف�ضيلة‪،‬‬ ‫والت�ضحية‪ ،‬والإميان‪..‬‬ ‫ووج��دت��ه ي�سرد تفا�صيل حياتهم العامة؛ يف‬ ‫العالقات االجتماعية‪ ،‬والعمل اجلهادي‪ ،‬واحلراك‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬وال �ع �ب��ادة‪ ،‬وال� َّت� َب� ُّت��ل‪ ،‬و ُي� َر�� ِّ�س�م�ه��م ق��دوة‬ ‫ملن بعدهم‪ ،‬حتى حني يخطئون كيف يت�صرفون‬ ‫ويثوبون ويعتذرون!‬ ‫ال عجب فالقر�آن كله نزل بينهم‪ ،‬وكل �أ�سباب‬ ‫النزول تتع َّلق بهم‪ ،‬فقد ر�ضي اهلل عنهم �إذ يبايعون‬ ‫نب ّيهم حتت ال�شجرة‪َ " ،‬ف َع ِل َم مَا فيِ ُق ُلو ِب ِه ْم َف�أَن َز َل‬ ‫ال�سكِي َن َة َعلَ ْي ِه ْم َو�أَ َثا َب ُه ْم َف ْت ًحا َقرِي ًبا" (الفتح‪.)18 :‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ�سجل لهم ربهم ر�ضوانه يف فاحتة‬ ‫ي‬ ‫جليلٍ‬ ‫ا‬ ‫هنيئ‬ ‫ِّ‬ ‫ا آلي ��ة‪ ،‬وي�صفهم ب��ا إلمي��ان ويُعلن ��ص��دق بيعتهم‪،‬‬ ‫وي�شهد على ما يف قلوبهم ‪ -‬وكفى بهذا تزكية ‪-‬‬ ‫ال�سكينة‪ ،‬والفتح القريب‪.‬‬ ‫ويكاف�ؤهم ب�إنزال َّ‬ ‫وال غ ��راب ��ة؛ ف �ه��م ج�ل���س��اء حم �م��د ��ص�ل��ى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬ووزرا�ؤه وتالميذه وط�لاب حلقاته‪،‬‬ ‫وخ ِّريجو مدر�سته‪ ،‬ورفقا�ؤه يف ال�سفر‪ ،‬وجل�سا�ؤه يف‬ ‫احل�ضر‪.‬‬ ‫وف �ي �ه��م �أزواج � � � ��ه؛ ال� � َّ�ط� ��اه� ��رات‪ ،‬امل� �ط� � َّه ��رات‪،‬‬ ‫القانتات‪ ،‬العابدات‪ ،‬احلافظات‪..‬‬ ‫وهم القدِّي�سون الذين َّ‬ ‫ب�شرت بهم كتب ال�سماء‪،‬‬ ‫وفتح اهلل بهم الأر���ض‪ ،‬وحفظ بهم التنزيل‪ ،‬و�أقام‬ ‫بهم امللة‪ ،‬و�أ َّ‬ ‫مت الدِّين‪.‬‬

‫ك��ان��وا ي���س��أل��ون��ه ف ُيجيبهم‪ ،‬و ُي �� َ��ص � ُّل��ون خلفه‬ ‫فيقول‪َ " :‬و َال َّ‬ ‫ال�ضا ِّلنيَ" (الفاحتة‪ ،)7 :‬فيقولون‪:‬‬ ‫�آمني‪ ،‬ويقول‪�َ :‬سمِ َع اللهَّ ُ لمِ َنْ َحمِ َدهُ‪ ،‬فيقولون‪َ :‬ر َّبناَ‬ ‫َو َل� َ�ك الحْ َ � ْم �دُ‪ ،‬وي�ن��ادي للجهاد‪ ،‬فيقولون‪�َ :‬سمِ ْع َنا‬ ‫َو�أَ َط ْع َنا‪ ،‬ويُ�ص َرعون بني يديه فرحني م�ستب�شرين‪.‬‬ ‫الثناء عليهم ثناء على النبي؛ ال��ذي تع َّلموا‬ ‫على ي��دي��ه‪ ،‬وت��ر ّب��وا ب� أ�خ�لاق��ه‪ ،‬وقب�سوا م��ن هديه‪،‬‬ ‫وهم �سر من �أ�سرار امتيازه عن �إخوانه من النبيني‬ ‫واملر�سلني ال�سابقني‪.‬‬ ‫والقدح فيهم َت َن ُّق�ص ملقام النبوة‪ ،‬وت�شكيك يف‬ ‫جدواها و�أثرها وب�صمتها يف النا�س واحلياة‪.‬‬ ‫ال ينق�ضي عجبي م��ن أ�ن��ا���س ينت�سبون �إىل‬ ‫الإ� �س�لام ث��م يطعنون يف جملتهم‪ ،‬وال ي�ستثنون‬ ‫م�ن�ه��م �إال أ�ف� � ��راداً ق�ل�ائ��ل‪ ،‬ف�ك�ي��ف مل�ث��ل ه � ��ؤالء �أن‬ ‫يتو َّقعوا جن��اح�اً ل�شيوخهم ورم��وزه��م الدينية يف‬ ‫ت��رب�ي��ة أ�ت�ب��اع�ه��م و��ض�ب��ط �سلوكهم؟ �أف�ي�ظ�ن��ون �أن‬ ‫ينجح �سادتهم فيما يزعمون �أن �أف�ضل الب�شر مل‬ ‫ينجح فيه؟‬ ‫وحا�شاه من ذلك ب�أبي هو و�أمي!‬ ‫ال ينق�ضي عجبي ممن يثور حني يُتهم �شيوخه‬ ‫وقادته بالف�شل والإخفاق‪ ،‬وال يبايل �أن ي َِ�صم �أف�ضل‬ ‫الأن�ب�ي��اء بذلك ح�ين يتج َّر أ� على نخبة �أ�صحابه‪،‬‬ ‫وين�سب �إليهم من النقائ�ص ما يتن َّزه عنه عامة‬ ‫ال�ن��ا���س ال �ع��ادي��ون؛ ال��ذي��ن مل ي�ت�ل� ّق��وا ت��رب�ي��ة‪ ،‬ومل‬ ‫ي�صاغوا يف حم�ضن!‬ ‫ال ي�ن�ق���ض��ي ع �ج �ب��ي مم ��ن ي �ق��ول أ�ن � ��ه ي ��ؤم��ن‬ ‫ب��ال��ر��س��ول ‪��-‬ص�ل��ى اهلل عليه و��س�ل��م‪ -‬ث��م ي��زع��م �أن‬ ‫أ�� �ص �ح��اب��ه امل �ق � َّرب�ي�ن م �ن��ه خ ��دع ��وه‪ ،‬وز َّي� �ف ��وا عليه‬ ‫احلقائق ف�صدَّقهم‪ ،‬ومل تنك�شف حقيقتهم طيلة‬ ‫حياته‪ ،‬ثم يدَّعي �أن �أئمته يعلمون الغيب ويك�شفون‬ ‫املخب�أ!‬ ‫ولو قيل عن �أح��د �شيوخه املرموقني؛ �إن من‬ ‫حولهم ك��ان��وا يخدعونهم و ُي�ظ�ه��رون لهم خالف‬ ‫ما يبطنون‪ ،‬ويكذبون عليهم ف ُي�صدِّقون‪ ،‬لع َّد هذا‬ ‫طعناً يف عقولهم و َت َن ُّق�صاً لذكائهم!‬ ‫ال ي �ن �ق �� �ض��ي ع �ج �ب��ي مم� ��ن ي � �غ� ��ارون ع�ل��ى‬ ‫�أزواجهم وبناتهم‪ ،‬ويغ�ضبون ملحارم زعمائهم‪،‬‬ ‫وي �ع � ّدون ال�ت�ع��ر���ض ل�ه��ن ج��رمي��ة وان �ح �ط��اط �اً‪،‬‬ ‫ث��م ت�ط��اوع�ه��م �أل���س�ن�ت�ه��م يف ال��وق�ي�ع��ة يف ام ��ر�أة‬ ‫اخ�ت��اره��ا اهلل وف��َّ��ض�ل�ه��ا‪ ،‬ف�ك��ان ال�ن�ب��ي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم يبيت يف حلافها‪ ،‬ويتو� أض� ويغت�سل‬ ‫معها‪ ،‬وي�صحبها يف �سفره وح�ضره‪ ،‬ويجد متعة‬

‫نبض الكتب‬

‫أصول وفروع‬

‫احلديث معها ثم ميوت يف ح�ضنها‪..‬‬ ‫مل أ���س�ت�ط��ع �أن أ�ف �ه��م ك�ي��ف ت � ��واردت م�لاي�ين‬ ‫ال�سب‬ ‫من املغ َّيبني عرب ق��رون على ت��وارث معاين َّ‬ ‫وال��وق �ي �ع��ة‪ ،‬وت � � ��داول م ��روي ��ات ت��زخ��ر ب �ه��ا �آالف‬ ‫امل��دون��ات ك��ل م��ا فيها االزدراء وال� َّت� َن� ُق����ص جليلٍ‬ ‫�سمع الوحي لأول مرة وحفظه‪ ،‬وكان هو التطبيق‬ ‫العملي لتعليماته‪ ،‬وك��ان اهلل يتعاهدهم من فوق‬ ‫�سبع �سماوات بالتوجيه‪ ،‬والت�سديد‪ ،‬والت�صحيح‪،‬‬ ‫والت�أييد‪ ،‬واملعاتبة‪.‬‬ ‫وبكل و�ضوح فال �أج��د �سبباً ل�ل�إحل��اد وال�شك‬ ‫أ�ق��وى من هذا ال�سبب‪ ،‬فكيف تريدون من النا�س‬ ‫�أن ي�ؤمنوا بواقعية هذه القيم‪ ،‬و�إمكانية متثلها يف‬ ‫احلياة و�صدقها �إذا ك��ان الرعيل الأول َح ّولها يف‬ ‫اعتقادكم �إىل و�سيلة لطلب الدنيا والتناف�س عليها‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ووظ �ف �ه��ا ل�ل�خ��داع م��ن أ�ج ��ل ال��رئ��ا��س��ة وال�سيا�سة‬ ‫وال�سلطة!‬ ‫مل� � ��اذا ت �غ �� �ض �ب��ون ع �ن��دم��ا ت �� �س �م �ع��ون حت �ل �ي� ً‬ ‫لا‬ ‫�سيا�سياً عن دول � ٍة (م��ا)؛ يك�شف �صراعاً حمتدماً‬ ‫على ال�سلطة‪ ،‬وم ��ؤام��رات تحُ ��اك‪ ،‬وخ��داع �اً با�سم‬ ‫املذهب والطائفة‪ ،‬وا�ستقواء بالأعداء واخل�صوم‪،‬‬

‫مسلكيات (‪)17‬‬

‫وتخطيطاً لالنقالب على احلال الراهن والتحول‬ ‫اىل نقي�ضه‪ ،‬و�أنتم تن�سبون هذا ألب��ي بكر‪ ،‬وعمر‪،‬‬ ‫وط�ل�ح��ة‪ ،‬وال��زب�ي�ر‪ ،‬و��س�ع��د‪ ،‬و��س�ع�ي��د‪ ..‬و�إخ��وان �ه��م؛‬ ‫ر�ضي اهلل عنهم‪ ،‬وح�شرنا معهم‪ ،‬و�أحلقنا بهم‪..‬‬ ‫إ�ن �ن��ي �أدع� ��و ا ألج �ي ��ال اجل��دي��دة ال��واع �ي��ة �إىل‬ ‫ال�ث��ورة على ه��ذا ال�تراث املنحرف‪ ،‬وال�ب�راءة منه‪،‬‬ ‫وعدم االغرتار بكرثته �أو مبا ُر ِّكب له من الأ�سانيد‬ ‫وال��رج��ال وال�ق���ص����ص‪ ،‬واالن �ت �ب��اه �إىل �أن امل��ذاه��ب‬ ‫الب�شرية تتط َّور وتتبدل مع الزمن‪ ،‬وي�ضيف كل‬ ‫ج�ي��ل إ�ل�ي�ه��ا م��ن ع�ن��دي��ات��ه م��ا ينا�سبه ح�ت��ى ترثه‬ ‫الأجيال الالحقة مثق ً‬ ‫ال ب�أغالل و�أحمال يعز عليها‬ ‫ً‬ ‫ت��رك�ه��ا‪ ،‬وي�صبح ال��راف����ض لها م�ن�ب��وذا يف جمتمع‬ ‫مغلق م�ع��زول حم�ك��وم ب�سلطة تقليدية منتفعة‪،‬‬ ‫رب�أ من‬ ‫وك�أنه نظام القبيلة اجلاهلي؛ الذي كان يت َّ‬ ‫متمرديه‪ ،‬وي�سلمهم لل�صعلكة والفقر والهوان!‬ ‫ال�ل�ه��م �إين أ�ب� ��ر�أ إ�ل �ي��ك م��ن ك��ل ق��ول �أو قائل‬ ‫ي�ق��ول يف أ���ص�ح��اب نبيك وخ�ل�ف��ائ��ه و�أزواج � ��ه غري‬ ‫احلق‪ ،‬و�أ�س�ألك �أن حت�شرنا يف زمرتهم‪ ،‬وتنظمنا يف‬ ‫�سلكهم‪ ،‬وجتمعنا بهم يف جناتك ور�ضوانك يا �أرحم‬ ‫الراحمني‪.‬‬

‫كأنك تراه‬

‫جمال البا�شا‬

‫"و�أ�صل هذا ما قد ذكرته يف غري هذا املو�ضع‪� :‬أنّ‬ ‫امل�سائل اخلرب ّية قد تكون مبنزلة امل�سائل العمل ّية؛ و�إن‬ ‫��س� ّم�ي��ت ت�ل��ك "م�سائل �أ�صول" وه ��ذه "م�سائل فروع"‬ ‫ق�سمها ط��ائ�ف� ٌة م��ن الفقهاء‬ ‫ف� ��إنّ ه��ذه ت�سمي ٌة حم��دث � ٌة ّ‬ ‫واملتك ّلمني؛ وه��و على املتك ّلمني وا أل��ص��ول� ّي�ين أ�غ�ل��ب؛ ال‬ ‫�س ّيما �إذا تك ّلموا يف م�سائل التّ�صويب والتّخطئة‪.‬‬ ‫وال�صوف ّية؛ فعندهم‬ ‫و� ّأما جمهور الفقهاء املحقّقني ّ‬ ‫�أنّ الأعمال �أه� ّم و�آك��د من م�سائل الأق��وال املتنازع فيها؛‬ ‫ريا ما يكرهون‬ ‫ف ��إنّ الفقهاء كالمهم �إنمّ ��ا هو فيها‪ ،‬وكث ً‬ ‫الكالم يف ك� ّ�ل م�س�ألة لي�س فيها ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مالك‬ ‫عمل‪ ،‬كما يقوله‬ ‫وغ�ي�ره م��ن �أه ��ل امل��دي �ن��ة‪ ،‬ب��ل احل ��قّ �أنّ اجل�ل�ي��ل م��ن ك��لّ‬ ‫ال�صنفني "م�سائل �أ�صول"‪ ،‬والدّقيق "م�سائل‬ ‫واحد من ّ‬ ‫فروع"‪.‬‬ ‫فالعلم بوجوب الواجبات‪ ،‬كمباين الإ�سالم اخلم�س‪،‬‬ ‫وحت��رمي امل�ح� ّرم��ات ال� ّ�ظ��اه��رة امل�ت��وات��رة؛ كالعلم ب ��أنّ اللهّ‬ ‫كل �شيء قدي ٌر ّ‬ ‫على ّ‬ ‫ري‪،‬‬ ‫وبكل �شيء علي ٌم‪ ،‬و�أنّه �سمي ٌع ب�ص ٌ‬ ‫و�أنّ القر�آن كالم اللهّ ‪ ،‬ونحو ذلك من الق�ضايا ّ‬ ‫الظاهرة‬ ‫املتواترة‪ ..‬ولهذا من جحد تلك الأحكام العمل ّية املجمع‬ ‫عليها؛ كفر‪ ،‬كما �أنّ من جحد هذه؛ كفر‪.‬‬ ‫وق��د ي�ك��ون الإق� ��رار ب��الأح �ك��ام ال�ع�م�ل� ّي��ة؛ �أوج ��ب من‬ ‫الإقرار بالق�ضايا القول ّية‪ ،‬بل هذا هو الغالب‪..‬‬ ‫ف � � � ��إنّ ال �ق �� �ض ��اي ��ا ال� �ق ��ول� � ّي ��ة ي �ك �ف��ي ف �ي �ه��ا الإق� � � ��رار‬ ‫ب��ا ُ‬ ‫جل� َم��ل(امل�ج�م��ل)؛ وه��و الإمي ��ان ب��اللهّ ومالئكته وكتبه‬ ‫ور�سله والبعث بعد املوت والإميان بالقدر خريه و�ش ّره‪.‬‬ ‫و� ّأم ��ا ا ألع �م��ال ال��واج�ب��ة؛ ف�لا ب � ّد م��ن معرفتها على‬ ‫ال� ّت�ف���ص�ي��ل؛ لأنّ ال�ع�م��ل ب�ه��ا ال مي�ك��ن �إال ب�ع��د معرفتها‬ ‫يف�صلها على الإط�ل�اق‬ ‫مف�صل ًة؛ ول�ه��ذا ت�ق� ّر ال ّأم ��ة م��ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫وهم الفقهاء‪ ،‬و�إن كان قد ُين َكر على من يتك ّلم يف تف�صيل‬ ‫اجلمل القول ّية‪ ،‬للحاجة الدّاعية �إىل تف�صيل الأعمال‬ ‫ال��واج�ب��ة‪ ،‬وع��دم احل��اج��ة �إىل تف�صيل اجلمل ا ّل�ت��ي وجب‬ ‫الإميان بها جممل ًة‪.‬‬ ‫وقولنا‪� :‬إنّها قد تكون مبنزلتها يت�ض ّمن �أ�شياء‪ :‬منها‪:‬‬ ‫قطعي وظن ّ​ّي‪ .‬ومنها‪� :‬أنّ امل�صيب و�إن كان‬ ‫�أنّها تنق�سم �إىل‬ ‫ّ‬ ‫واح�دًا فاملخطئ قد يكون معف ًّوا عنه‪ ،‬وقد يكون مذن ًبا‪،‬‬ ‫وقد يكون فا�سقًا‪ ،‬وقد يكون كاملخطئ يف الأحكام العمل ّية‬ ‫�سوا ًء‪ ،‬لكنَّ تلك لكرثة فروعها‪ ،‬واحلاجة �إىل تفريعها؛‬ ‫اطم�أنت‬ ‫القلوب بوقوع التنازع فيها واالختالف‪ ،‬بخالف‬ ‫ُ‬ ‫ه��ذه؛ لأن االختالف هو مف�سد ٌة‪ ،‬ال ُيحتمل �إال ل��در ِء ما‬ ‫هو �أ�شد منه‪.‬‬ ‫ف �ل � ّم��ا دع ��ت احل ��اج ��ة �إىل ت �ف��ري��ع الأع � �م� ��ال‪ ،‬وك�ث�رة‬ ‫فروعها‪ ،‬وذل��ك م�ستلز ٌم لوقوع ال�ن��زاع؛ اطم�أنت القلوب‬ ‫فيها �إىل ال�ن��زاع‪ ،‬بخالف الأم��ور اخل�بري��ة؛ ف ��إن االتفاق‬ ‫قد وقع فيها على ا ُ‬ ‫فح َ�سنٌ ‪.‬‬ ‫جل َمل‪ ،‬ف�إذا ُف ِّ�صلت بال نزاع؛ َ‬ ‫ٌ‬ ‫و�إنْ وق َع التناز ُع يف تف�صيلها؛ فهو مف�سدة من غري حاجة‬ ‫داعية �إىل ذلك"‪.‬‬ ‫‪" -‬جمموع الفتاوى" البن تيمية‬

‫م�شه ُد ال�ع��امل ال��ذي ُيلقي حم��ا��ض��ر ًة يف امل�سجد و أ�م��ام��ه‬ ‫تر�صده �آالتُ‬ ‫طالب واح ٌد تك ّرر عدّة م ّراتٍ يف املا�ضي‪ ،‬دون �أن ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الت�صوير‪ ،‬وق ّدر ُ‬ ‫اهلل يل �أن �أكون �شاهدًا وحا�ض ًرا يف حما�ضر ٍة‬ ‫لأحد �أكابر ال ُعلماء قبل نحو ع�شرين �سنة ووقع ذلك �أمامي‬ ‫بالفعل!‬ ‫مل �أكن �أنوي اجللو�س ولكنّي جل�ستُ على ا�ستحيا ٍء ُ‬ ‫حيث مل‬ ‫و�شخ�ص �آخر‪ ،‬فلو قام الآخ ُر بعد خروجي ف�سيبقى‬ ‫يبق �إال �أنا‬ ‫ٌ‬ ‫ال�شي ُخ ُيحا�ض ُر يف املالئكة واجلان! ال �أري ُد هنا �أن �أع ّلق على ّ‬ ‫كل‬ ‫دالالت امل�شهد وهي كثرية‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫و�ضعف اله ّمة يف زماننا‪.‬‬ ‫ زه ُد طالب العلم‬‫ احلاج ُة �إىل جتديد اخلطاب التدري�سي‪.‬‬‫ري يف اجل��ان��ب الإع�ل�ا ّ‬ ‫ين يف احل��ثّ على املحافل‬ ‫ التق�ص ُ‬‫التعليمية والدعوية‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫لن �أتك ّلم عن �شي ٍء من ذلك بل �س�ألفتُ االنتباه �إىل �أجمل‬ ‫و�أروع ما يف امل�شهد‪ ،‬والذي �أبهرين حقًا‪.‬‬ ‫لقد كنتُ �أتو ّق ُع من ال�شيخ �أن يخت�صر كالمه و ُينهي در�سه‬ ‫ع�ل��ى ُع�ج��ال��ة‪ ،‬ف��وج��و ُد اث�ن�ين ف�ق��ط م��ن امل�ستمعني يف م�سجدٍ‬ ‫ريا من البذل وا ُ‬ ‫طويلٍ‬ ‫جلهد‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وعري�ض ال ي�ستحقُّ كث ً‬ ‫لقد كانت املفاج�أ ُة �أ ّن � ُه وا�صل حديث ُه من بعد املغرب �إىل‬ ‫�آذان الع�شاء بنرب ٍة واحد ٍة و�صوتٍ ثابتٍ ‪ ،‬وبالتفاعل ذاته الذي‬ ‫ن�ع�ه�دُه م�ن��ه‪ ،‬ب�لا ت�ل� ّك��ؤ �أو ت�ث��ا ُق��ل‪ ،‬ف��و اهلل ل �ك ��أنّ �أم��ام � ُه مئات‬ ‫الأ�شخا�ص!‬ ‫ل�ق��د ك��ان وق� � ُع ال��در���س يف نف�سي ب�ل�ي� ًغ��ا‪ ،‬مل �أن�ت�ف��ع مب��ادّة‬ ‫امل�ح��ا��ض��رة ُع���ش��ر م�ع���ش��ار ذل��ك ال��در���س ال�ت�رب��ويّ ال ��ذي ت��رك‬ ‫ب�صمت ُه يف وجداين‪.‬‬ ‫ما الذي جعل ُه يا ترى يفع ُل ذلك وبدون تك ُّلف؟! لو كنتُ‬ ‫مكانه مل �أفعل قطعاً لأنيّ �س�أ�ش ُع ُر بالإهانة �أن ال يجل�س يف‬ ‫حلقتي العلمية الع�شرات‪ ،‬و�س�أ� ّسو ُغ لنف�سي أ� ّن�ه��م ال ُي�ق�دّرون‬ ‫العلم والعلماء وال ي�ستحقُّون هذا العلم الذي ينبغي �أن ُي�صان‬ ‫عنهم!‬ ‫ُ‬ ‫أيتُ‬ ‫ممن هو دون ال�شيخ مبراحل‬ ‫امل�شايخ‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫لقد‬ ‫ي�شرتط‬ ‫ر‬ ‫ّ‬

‫فتاوى‬

‫ن�صاباً م��ن احل�ضور‪ ،‬مئتي ط��ال��بٍ كح ٍّد �أدن��ى لأ ّي��ة حما�ضر ٍة‬ ‫ُيدعى �إليها‪ ،‬وبلغني عن مُ رافق �أحد ه�ؤالء امل�شايخ �أنه ان�سحب‬ ‫من امل�سجد بالفعل واعتذر عن املحا�ضرة لأنّ املُق ّدم ‪-‬غفر ُ‬ ‫اهلل‬ ‫جتب يف حقّه‪.‬‬ ‫له‪ -‬مل ُيقدّم ال�شيخ بالألقاب التي ُ‬ ‫مر ًة �أخرى‪ ..‬ما الذي جعل ال�شيخ مُ �ستمت ًعا بالتعليم‪ ،‬ومل‬ ‫ي�ؤ ّثر يف م�ستوى �أدائه عد ُد احلا�ضرين ّ‬ ‫قل �أم كثرُ ؟!‬ ‫ق ّدر ُ‬ ‫للجنيد حيرّ تني‪،‬‬ ‫اهلل يل �أن �أكون قريب عهدٍ بعبار ٍة ُ‬ ‫ُ‬ ‫العملي جاء ل ُيربهن يل ما مل �أ�ستوعبه يف‬ ‫فك�أنّ هذا املوقف‬ ‫ّ‬ ‫النقل ال ّنظريّ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إنيّ‬ ‫ق��ال رح �م��ه اهلل‪ �" :‬م �ن �ذ ث�لاث�ين ��س�ن� ٍة أ�خ��اط� ُ�ب اهلل‪،‬‬ ‫والنا�س يظ ُّنون �أنيّ �أخاط ُبهم"!‬ ‫ُ‬ ‫م��ع �أنيّ ال �أح � ُّ�ب ال �ك�لام امل ُ�غ��رق يف ال�ت���ص� ُّوف وال �ع �ب��ارات‬ ‫أوج��ه‪ ،‬والتي قد ُ‬ ‫تكون مو�ضع ُتهمة‪ ،‬غري �أنّ‬ ‫املُ�شكلة ح ّمالة ال ُ‬ ‫أنّ‬ ‫هذه العبارة �أده�شتني‪ ،‬ونحتت يف قلبي‪ ،‬فهمتُ منها � العبد‬ ‫�إذا بلغ ُرتبة الإح�سان فهذا يعني �أ ّن ُه يع ُب ُد اهلل ك�أ ّن ُه يراه!‬ ‫ومن كان يف حالٍ ك�أ ّن ُه فيه يرى اخلالق بعظمته وجالله!‬ ‫ُ‬ ‫�سيكون للمخلوق حينئذٍ يف قلبه مو�ض ٌع ليلتفت‬ ‫هل يا ُت��رى‬ ‫أنّ‬ ‫إ�ل�ي��ه؟! �أدرك��تُ عندها � من بلغ الإح�سان حقًا قد ال يب�ص ُر‬ ‫بالفعل من �أمامهُ‪ ،‬و�إن كان ظاه ُر ُه كذلك‪.‬‬ ‫�إ ّن ُه مقا ُم الفناء عن اخللق و�أنّى لغالظ الأكباد من �أمثايل‬ ‫�أن ُيدركه!‬

‫ابتالء العلماء الصادقني والدعاة‬ ‫العاملني(‪)18‬‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫‪ -21‬حمنة ال�شيخ حممد ب��ن ع�ب��دال��وه��اب رحمه‬ ‫اهلل‪:‬‬ ‫ك ��ان مم��ن اب�ت�ل��ي م��ن ال�ع�ل�م��اء امل �ت ��أخ��ري��ن الإم ��ام‬ ‫العامل ال�شيخ حممد بن عبد الوهاب رحمه اهلل تعاىل‪،‬‬ ‫فقد أ�مل��ت ب��ه امل�ح�ن��ة‪ ،‬و�أ��ص��اب�ت��ه الفتنة‪ ،‬وط��ال��ة البالء‬ ‫وا�شتد عليه االبتالء‪ ،‬ولقد حتدث م�ؤرخوه عن املحنة‬ ‫التي �أ�صابته‪ ،‬وعند النظر يف كالم م�ؤرخيه‪ ،‬ف�إنه ميكن‬ ‫لنا �أن نتحدث عن حمنته من خالل النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪� -1‬سبب املحنة‪:‬‬ ‫ع�ن��د ال�ن�ظ��ر يف ك�ل�ام م ��ؤرخ��ي ال���ش�ي��خ حم�م��د بن‬ ‫عبدالوهاب رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬ف�إنه ميكن لنا �أن ن�صف‬ ‫الأ�سباب التي �أدت �إىل وقوع املحنة بهذا العامل اجلليل‪،‬‬ ‫وهذا ما نذكره كما يلي‪:‬‬ ‫احل�سد‪ :‬كان للح�سد دور يف ت�أليب العلماء �ضد‬‫ال�شيخ حممد ب��ن عبدالوهاب ودع��وت��ه‪ ،‬وبالتايل �إىل‬ ‫حماربة تلك الدعوة وايذاء م�ؤ�س�سها‪ ،‬والت�ضييق عليه‪،‬‬ ‫وه��ذه ا آلف��ة قدمية يف النا�س‪ ،‬ما �سلم منها ع��امل‪ ،‬وال‬ ‫خال منها زمان‪.‬‬ ‫ ق�ي��ام��ه ب��وظ�ي�ف��ة الأم� ��ر ب��امل �ع��روف وال �ن �ه��ي عن‬‫املنكر‪ :‬االعرتاف باخلط�أ �أمر ثقيل على النف�س‪ ،‬عزيز‬ ‫على القلب‪ ،‬و�إذا ح�صل �أن جوبه االن�سان بخطئه‪ ،‬ف�إن‬ ‫نف�سه تتغري على من ن�صحه و�أم��ره باملعروف �أو نهاه‬ ‫ع��ن املنكر‪ ،‬ولقد ق��ام ال�شيخ اب��ن عبدالوهاب بواجبه‬ ‫يف ا ألم��ر باملعروف والنهي ع��ن املنكر‪ ،‬ف ��أدى ه��ذا �إىل‬ ‫إ�ي �غ��ار ال���ص��دور ع�ل�ي��ه‪ ،‬و�إب �ع��اد ال�ن��ا���س ع�ن��ه‪ ،‬و�أن حت��اك‬ ‫�ضده امل��ؤام��رات‪ ،‬و�أن يعمل على �إيقاع الأذى به ب�شتى‬ ‫الو�سائل وخمتلف الطرق‪.‬‬ ‫ خ���ش�ي��ة �أه ��ل ال �ن �ف��وذ ع �ل��ى م���ص��احل�ه��م‪ :‬ك ��ان يف‬‫اجل��زي��رة العربية أ�ب��ان ظهور ال�شيخ اب��ن عبدالوهاب‬ ‫ح �ك��ام وق �� �ض��اة وع �ل �م��اء‪ ،‬وك ��ان ه � ��ؤالء ي ��رون يف زي ��ادة‬ ‫مكانة ال�شيخ‪ ،‬وكرثة �أتباعه‪ ،‬وانت�شار فكرته‪ ،‬ما يكدر‬ ‫�صفوهم‪ ،‬وي�ؤثر على م�صاحلهم ال�شخ�صية‪ ،‬ويقلل من‬ ‫نفوذهم فدفعهم هذا اىل حماربة دعوة ال�شيخ‪ ،‬والكيد‬ ‫ل�ه��ا‪ ،‬والعمل على �إجها�ضها وه��ي يف مهدها‪ ،‬حتى ال‬ ‫تت�أثر م�صاحلهم‪.‬‬ ‫ال���ص��وف�ي��ة‪ :‬ك��ان ل�لاجت��اه ال���ص��ويف يف ��س�ط��وة يف‬‫ب�لاد امل�سلمني يف تلك ا ألي��ام‪ ،‬فا�ستغلوا ه��ذه ال�سطوة‬ ‫وهذا النفوذ ل�صد الدعوة الوهابية لأنها متثل اخل�صم‬ ‫الفكري لها‪ ،‬لأنها ترى فيها امتداداً لفكر �شيخ الإ�سالم‬ ‫ابن تيمية‪ ،‬لذا فقد �ساهم هذا يف الت�أليب على ال�شيخ‪،‬‬ ‫واملكر له‪ ،‬و�إبعاد النا�س عنه‪ ،‬و�إل�صاق التهم الباطلة به‪،‬‬ ‫و�إثارة ال�شبه حوله‪.‬‬ ‫ علماء ال�سوء‪ :‬كان لعلماء ال�سوء يف ع�صر ال�شيخ‬‫اب��ن ع�ب��دال��وه��اب دور يف حم��ارب�ت��ه‪ ،‬و�إي �ق��اع الأذى ب��ه‪،‬‬ ‫و�إيغار �صدور النا�س عليه‪ ،‬و إ�ث��ارة ال�شبه حول دعوته‪،‬‬ ‫وتنفري النا�س منه‪ ،‬ويف احلديث عما قام به ه�ؤالء من‬ ‫دور �سيئ يف حم��ارب��ة ال��دع��وة الوهابية؛ يقول ال�شيخ‬ ‫عبدالعزيز ب��ن حممد �آل ال�شيخ‪ :‬لقد جند الأت��راك‬ ‫�إذ ذاك ع�شرات ال��رج��ال م��ن علماء ال��دره��م والدينار‬ ‫ملحاربة هذه الدعوة‪ ،‬ورميها بالكذب واالفرتاء‪.‬‬ ‫ الدولة العثمانية‪ :‬كان للدولة العثمانية دور يف‬‫حم��ارب��ة ال�شيخ حممد ب��ن عبدالوهاب ودع��وت��ه‪ ،‬فقد‬ ‫ا�ستخدمت �أ�ساليب كثرية يف حرب تلك الدعوة‪ ،‬فقد‬ ‫جندت بع�ض العلماء للرد عليها‪ ،‬واثارة ال�شبه حولها‪،‬‬ ‫كما كلفت امل�صريني مبحاربتهم‪ ،‬فقد حاربها حممد‬ ‫علي ب�إ�شارة من الدولة العثمانية‪.‬‬ ‫‪ -2‬املحن التي تعر�ض لها ال�شيخ‪:‬‬ ‫الناظر يف �سرية ال�شيخ حممد عبدالوهاب رحمه‬ ‫اهلل تعاىل‪ ،‬يجد �أنه قد تعر�ض اىل حمن �شديدة كثرية‪،‬‬ ‫وع�ن��د ال�ن�ظ��ر يف ك�ل�ام م�ترج�م�ي��ه‪ ،‬ف ��إن��ه مي�ك��ن ل�ن��ا �أن‬ ‫ن�صف ما حلق به من املحن واالبتالءات والأذى‪ ،‬حيث‬ ‫�أن م�ؤرخيه يذكرون �أنه قد تعر�ض للمحن التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬حم �ن��ة ال �ط��رد م��ن ال �ب �� �ص��رة‪ :‬ت �ع��ر���ض االم ��ام‬ ‫حم�م��د ب��ن ع �ب��دال��وه��اب رح �م��ه اهلل ت �ع��اىل �إىل حمنة‬ ‫ال �ط��رد م��ن ال �ب �� �ص��رة‪ ،‬وذل ��ك ب���س�ب��ب حم��ارب �ت��ه للبدع‬ ‫واخلرافات ودعوة �أ�صحاب القبور‪.‬‬ ‫‪ -2‬حماولة قتله يف حرميال‪ :‬جرت حماولة لقتل‬ ‫ال�شيخ ابن عبدالوهاب من قبل عبيد لأحد من قبيلتي‬ ‫البلد يف حرميال‪ ،‬وذلك �سببب قيامه بالأمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‪.‬‬ ‫‪ -3‬طرده من العيينة ب�أمر حاكم الإح�ساء‪ :‬ملا عظم‬ ‫امر ال�شيخ ابن عبدالوهاب يف العيينة‪ ،‬بلغ ذلك حاكم‬ ‫الأح �� �س��اء وال�ق�ط�ي��ف‪ ،‬فكتب �إىل ح��اك��م العيينة ي��أم��ر‬ ‫ب�إخراج ال�شيخ من بلده‪ ،‬و�إال قطع عنه خراجه‪ ،‬فان�صاع‬ ‫حاكم العيينة لأمره‪ ،‬ف�أخرج ال�شيخ من العيينة‪.‬‬

‫فرض غرامة على التأخر يف قسط جمعية‬

‫�أجابت عنها‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬هل ي�صح فر�ض غرامة على ا�صل املبلغ اكرث من‬ ‫م��ره م��ا حكم ف��ر���ض غ��رام��ة على أ���ص��ل املبلغ �أك�ثر م��ن م��رة‪،‬‬ ‫مثال ذلك‪ :‬م�شرتك مع جمعية بق�سط �شهري مائة دينار ومل‬ ‫�أ�سدده‪ ،‬ومت فر�ض غرامة دينار عن كل �شهر؟‬ ‫اجل��واب‪ :‬القر�ض عقد �إرف��اق ومعونة �شرعه اهلل تعاىل‬ ‫ت�سهي ً‬ ‫ال على النا�س‪ ،‬وندعو امل�شرتك يف اجلمعية –وغريها‬ ‫ �إىل وجوب االلتزام بالدفع‪ ،‬والوفاء مبا عليه‪ ،‬وعدم تقدمي‬‫النفقات غري احلاجية على هذا االلتزام‪.‬‬

‫و�أم��ا ف��ر���ض غ��رام��ات ت��أخ�ير على امل��دي��ن‪ ،‬فمناف ملق�صد‬ ‫ال�شرع‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪َ " :‬و�إِنْ َكا َن ُذو ُع ْ�س َر ٍة َفنَظِ َر ٌة �إِلىَ َم ْي َ�س َر ٍة‬ ‫َو أَ�نْ َت�� َ��ص� َّد ُق��وا خَ �ْيٌرْ ٌ َل� ُك� ْم ِ �إنْ ُك� ْن� ُت� ْم َت ْعلَ ُمو َن" (ال�ب�ق��رة‪،)280 :‬‬ ‫وللدائن �أن يطالب بدينه �إن ّ‬ ‫حل وقته بالطرق املنا�سبة‪� ،‬أما‬ ‫فر�ض غرامات ت�أخري على املقرت�ض فيحرم‪.‬‬ ‫جاء يف قرار "جمل�س الإفتاء الأردين" رقم (‪ :)124‬قرر‬ ‫املجل�س �أن �إعطاء الدائن �صالحية احل�صول على التعوي�ض‬ ‫واملطالبة به فيما �إذا ت�أخر املدين عن الوفاء بالتزاماته جتاه‬ ‫ال��دائ��ن‪ ،‬ه��و م��ا ي�سمى بال�شرط اجل��زائ��ي يف ال��دي��ون‪ .‬وحكم‬ ‫هذا ال�شرط �أن��ه فا�سد مف�سد للعقد؛ لأن��ه من ربا اجلاهلية‬

‫ال��ذي ج��اء حت��رمي��ه يف ال �ق��ر�آن‪ ،‬ق��ال اهلل ت�ع��اىل‪َ " :‬و أَ� َح َّل اللهّ ُ‬ ‫ا ْل َب ْي َع َو َح َّر َم ال ِّر َبا" (البقرة‪.)275 :‬‬ ‫�أي �أن الزيادة عند حلول الأجل �آخراً‪ ،‬كا�شرتاطها يف �أول‬ ‫العقد‪ ،‬وذلك �أن العرب كانت ال تعرف ربا �إال ذلك‪ ،‬فكانت �إذا‬ ‫حل دينها قالت للغرمي‪�" :‬إما �أن تق�ضي و إ�م��ا �أن تربي" �أي‬ ‫تزيد يف الدين‪ .‬انظر‪" :‬تف�سري القرطبي"‪.‬‬ ‫وال �� �ش��رط اجل��زائ��ي ه��و زي ��ادة ع�ل��ى أ�� �ص��ل ال��دي��ن مقابل‬ ‫ا ألج��ل‪ ،‬وهذه زي��ادة حمرمة وباطلة �سواء كانت م�شروطة يف‬ ‫العقد كال�شرط اجلزائي‪� ،‬أو مل ت�شرتط �إال عند حلول الأجل‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫‪9:07 7:37 4:14 12:33 5:29 3:59‬‬

‫�صباح جديد‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫ثاين �أهم الألقاب املحلية حائر بني "الن�سر الأزرق" و"فار�س اجلنوب"‬

‫من يرفع الكأس‪ ..‬الفيصلي أم ذات راس؟‬

‫ال�سبيل‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫ب �� �ش��وق ول �ه �ف��ة ي�ت�ط�ل��ع ال�ف�ي���ص�ل��ي وذات را�� ��س �إىل‬ ‫الوقوف على من�صة التتويج لرفع ك�أ�س الأردن‪ ،‬يف اللقاء‬ ‫اخلتامي املقرر �أن يبد�أ عند ال�سابعة من م�ساء اليوم‪،‬‬ ‫على �ستاد احل�سن‪.‬‬ ‫و� �ص��ول ال �ف��ري �ق�ين �إىل ه ��ذه امل��وق �ع��ة ال �ت��ي تن�ص‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي�م��ات ف�ي�ه��ا إ�ن ��ه يف ح ��ال ان �ت �ه��اء ال��وق��ت الأ��ص�ل��ي‬ ‫بالتعادل‪ ،‬متدد املباراة �إىل �أ�شواط �إ�ضافية قبل �أن يكون‬ ‫احلل يف حال ا�ستمرار التعادل ركالت الرتجيح للح�سم‪،‬‬ ‫ب��دا م�ستحقا كيف ال والفي�صلي اج�ت��از بطل ال��دوري‬ ‫الوحدات مبجموع لقاءي الذهاب وا إلي��اب‪ ،‬فيما قب�ض‬ ‫ذات را�س على البطاقة الأوىل للتواجد يف النهائي بعد‬ ‫�إق�صائه الرمثا ثالث دوري املحرتفني وال��ذي خرج هذا‬ ‫املو�سم خايل الوفا�ض‪.‬‬ ‫بطل الك�أ�س �سيح�صل على مزايا �إ�ضافية‪ ،‬وبعيدا‬ ‫عن املكاف�أة املالية �سي�شارك الفي�صلي �أو ذات را���س �إىل‬ ‫جانب الوحدات �آ�سيويا‪ ،‬و�سيكون �أحدهما على موعد مع‬ ‫"الأخ�ضر" يف لقاء ك�أ�س الك�ؤو�س‪ ،‬لذا لن يرتك كالهما‬ ‫هذه الفر�صة املتاحة و�سيجتهدا يف �سبيل حتقيق تطلعات‬ ‫جماهريهما الكبرية‪.‬‬ ‫تدريبات مكثفة خا�ضها الفي�صلي وذات را���س عقب‬ ‫ان�ت�ه��اء ال ��دور ن�صف ال�ن�ه��ائ��ي‪ ،‬ول��رمب��ا ن��ال ال�ت�ع��ب من‬ ‫الالعبني‪ ،‬فاحلاجة ما�سة �إىل بذل جهود م�ضاعفة حتى‬ ‫تكتمل الفرحة م�ساء اليوم‪ ،‬ال�ستعادة بريقه بعد غياب‬ ‫عن من�صات التتويج ولإ�ضافة الك�أ�س رقم ‪ 18‬والأخرى‬ ‫طامع برفعه للمرة الثانية و�أعني ذات را�س‪.‬‬ ‫الفي�صلي * ذات را�س �ستاد احل�سن‬ ‫الإ�� �ش ��ارات ال�ت��ي أ�ظ �ه��ره��ا الفي�صلي وذات را� ��س يف‬ ‫م�ب��اري��ات ال�ك��أ���س حت��دي��دا‪ ،‬منحت الأخ�ي�ر م�ي��زة كبرية‬ ‫وتفوقا ملحوظا م��ن ناحية ج��ودة الأداء وال�ق��درة على‬ ‫ت�سجيل الأه ��داف وا��س�ت�غ�لال الفر�صة امل�ت��اح��ة‪ ،‬بعك�س‬ ‫الفي�صلي الذي ا�ستغل خط أ� حار�س الوحدات عامر �شفيع‬ ‫و�سجل هدفا و�صل به �إىل النهائي‪.‬‬ ‫مي �ك��ن �أن ي �ك��رر ال�ف�ي���ص�ل��ي ذات ��س�ي�ن��اري��و م��وق�ع��ة‬

‫لقب كا�س االردن حائر بني اندفاع ذات را�س وخربة الفي�صلي‬

‫الوحدات �أمام ذات را�س وتنجح والعك�س �صحيح‪ ،‬ولهذا حتما فلن يغامر الفريقان مبا �أن هناك "‪ "90‬دقيقة قد‬ ‫�ستكون املناف�سة �شر�سة بني املدربني وكالهما لعب جنبا حتمل �أي ثانية منها جديد‪.‬‬ ‫�إىل جنب يف �صفوف الفي�صلي‪ ،‬وذاتهما ترك ب�صمة يف‬ ‫م���ش��واره التدريبي‪ ،‬فلي�س �سهال �أن ي�صل ال�شبول مع‬ ‫بطاقة املباراة‪:‬‬ ‫"فار�س اجلنوب" �إىل نهائي الك�أ�س رغم بع�ض الظروف‬ ‫الفريقني‪ :‬الفي�صلي ‪ +‬ذات را�س‬ ‫ال �ط��ارئ��ة واحل� ��ال ي�ن�ط�ب��ق ع�ل��ى ال �ع��و� �ض��ات ال ��ذي �أذاق‬ ‫املكان‪� :‬ستاد احل�سن‬ ‫وفريقه الوحدات مرارة اخلروج من ك�أ�س الأردن يف وقت‬ ‫املنا�سبة‪ :‬نهائي ك�أ�س الأردن‬ ‫ال يحبذه الأخري بتاتا‪.‬‬ ‫احل �ك��ام‪� :‬أح �م��د ي�ع�ق��وب‪ ،‬أ�ح �م��د م ��ؤن ����س‪ ،‬ول �ي��د �أب��و‬ ‫م��ن امل��ؤك��د �أن ق��درة ذات را���س على الت�سجيل �أك�بر ح�شي�ش‪� ،‬أحمد في�صل‬ ‫من الفي�صلي بكثري‪ ،‬والدليل �أن الأخ�ير ميتلك رباعيا‬ ‫الت�شكيلتان املتوقعتان‪:‬‬ ‫مرعبا يف املقدمة يقوده الثالث املحرتف ال�سوريان معتز‬ ‫الفي�صلي‪ :‬حممد ال�شطناوي‪ ،‬حممد خمي�س‪ ،‬ديوب‪،‬‬ ‫�صاحلاين "هداف الدوري" وفهد اليو�سف وامل�صري معن أ�ب��و قدي�س‪ ،‬ذي��اب غديان‪ ،‬يا�سر الروا�شدة‪ ،‬مهدي‬ ‫حممد طلعت �إىل جانب �شريف النواي�شة‪ ،‬فيما الفي�صلي عالمة‪ ،‬بهاء عبد الرحمن‪ ،‬يو�سف النرب‪ ،‬م�ؤيد �أبو ك�شك‪،‬‬ ‫ب �ع��دم��ا رح ��ل حم�ترف��ه ال �ن �ي �ج�يري ب ��ات و� �ض �ع��ه �صعبا ديالو‬ ‫وقدراته الهجومية حمدودة و�إذا ما �سجل ف�إن ذلك يكون‬ ‫ذات را� ��س‪ :‬م�ع�ت��ز ي��ا��س�ين‪ ،‬ح��امت ع �ق��ل‪� ،‬أح �م��د عبد‬ ‫بحالتني �إما هجمة مرتدة �أو كرة ثابتة‪.‬‬ ‫احلليم‪ ،‬ق�صي اجلعافرة‪ ،‬حممد اخلطيب‪ ،‬حازم جودت‪،‬‬ ‫بعد كل ال�سرد ال�سابق يبقى للنهائي ح�سابات خا�صة‪ ،‬فهد جا�سر‪ ،‬حممد طلعت‪ ،‬فهد يو�سف‪ ،‬معتز �صاحلاين‪،‬‬ ‫ومي�ك��ن �أن ت�ك��ون امل �ب��اراة "مملة" لأن احل��ذر �سيغلفها �شريف النواي�شة‪.‬‬

‫يوفنتوس يحرز لقب كأس إيطاليا للمرة‬ ‫العاشرة يف تاريخه‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�أح ��رز يوفنتو�س لقبه االول منذ ع�شرين �سنة يف‬ ‫ك�أ�س ايطاليا لكرة القدم بعد فوزه ال�صعب على الت�سيو‬ ‫روم��ا ‪ 1-2‬بعد التمديد االرب�ع��اء على امللعب االومل�ب��ي يف‬ ‫العا�صمة‪.‬‬ ‫وهذا هو اللقب الثاين هذا املو�سم لفريق ال�سيدة‬ ‫العجوز بعد احرازه رابع لقب على التوايل يف الدوري‬ ‫االي �ط��ايل "�سريي �أ"‪ ،‬ف�ع��زز حلمه ب��اح��راز ثالثية‬ ‫ت��اري�خ�ي��ة اث��ر ت� أ�ه�ل��ه اي���ض��ا اىل ن�ه��ائ��ي دوري اب�ط��ال‬

‫اوروبا ملواجهة بر�شلونة اال�سباين‪.‬‬ ‫وتقدم الت�سيو مبكرا عرب مدافعه الروماين �ستيفان‬ ‫رادو (‪ ،)4‬ثم عادل يوفنتو�س ب�سرعة من خالل مدافعه‬ ‫جورجيو كييليني (‪ ،)11‬قبل ان يح�سم البديل الي�ساندرو‬ ‫ماتري اللقب يف ال�شوط اال�ضايف االول (‪.)97‬‬ ‫وانفرد يوفنتو�س بالرقم القيا�سي بعدد مرات احراز‬ ‫اللقب‪ ،‬اذ توج للمرة العا�شرة مقابل ت�سعة �ألقاب لروما‬ ‫و‪� 7‬ألقاب النرت ميالن و‪ 6‬لكل من الت�سيو وفيورنتينا‪.‬‬ ‫وك��ان اللقب االخ�ير ليوفنتو�س يف ‪ ،1995‬علما ب�أنه‬ ‫خ�سر النهائي بعدها اعوام ‪ 2002‬امام بارما و‪ 2004‬امام‬

‫الت�سيو ب��ال��ذات و‪ 2012‬ام��ام ن��اب��ويل‪ ،‬ام��ا الت�سيو ف�أحرز‬ ‫اللقب ‪ 6‬مرات اخرها يف ‪.2013‬‬ ‫وخلف يوفنتو�س نابويل املتوج بلقب املو�سم املا�ضي‬ ‫على ح�ساب فيورنتينا ‪ 1-3‬على امللعب االوملبي اي�ضا‪.‬‬ ‫و�أثار موعد النهائي جدال ب�سبب تقدميه اىل االربعاء‪،‬‬ ‫بعدما كان مقررا يف ‪ 7‬يونيو املقبل على امللعب االوملبي‬ ‫يف روم ��ا‪ ،‬اذ منح االحت ��اد االي �ط��ايل فر�صة ليوفنتو�س‬ ‫لال�ستعداد للنهائي القاري يف �سعيه اىل الظفر باللقب‬ ‫للمرة الثالثة يف تاريخه واالوىل منذ عام ‪ 1996‬عندما‬ ‫يخو�ض النهائي يف ‪ 6‬مايو على امللعب االوملبي يف برلني‪.‬‬

‫أبو عابد‪ :‬ما أنجزه املنتخب األوملبي بفضل‬ ‫دعم االتحاد وتضحيات األندية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫أ�ك��د الكابنت جمال أ�ب��و عابد املدير الفني للمنتخب‬ ‫الوطني االومل�ب��ي �أن م��ا أ�جن��زه املنتخب االومل�ب��ي وت�أهله‬ ‫لنهائيات كا�س �آ�سيا حتقق بف�ضل ال��دع��م املطلق ال��ذي‬ ‫وف��ره احت��اد ك��رة القدم برئا�سة االم�ير علي بن احل�سني‬ ‫وخ��ا��ص��ة ت��وف�ير املع�سكرات التدريبة وامل�ب��اري��ات ال��ودي��ة‬ ‫وكذلك ت�ضحيات االندية التي قدمت العبيها للمنتخب‬ ‫يف م�شاركته املهمة بتوقيت مهم جدا‪.‬‬ ‫وكان املنتخب الوطني االوملبي ت�أهل لنهائيات الن�سخة‬ ‫الثانية من كا�س ا�سيا لفئة حتت ‪� 23‬سنة التي �ستقام يف‬ ‫قطر خ�لال الفرتة من ‪ 12‬حتى ‪ 30‬كانون الثاين ‪2016‬‬ ‫التي �ستكون مبثابة الت�صفيات اال�سيوية امل�ؤهلة الوملبياد‬ ‫‪ 2016‬التي �ستقام يف مدينة ري��ودي جانريو الربازيلية‪،‬‬ ‫حيث �ستت�أهل اول ثالثة منتخبات من نهائيات قطر اىل‬ ‫االوملبياد مبا�شرة بعد ان ت�صدر املنتخب فرق املجموعة‬ ‫الثانية التي اقيمت مبارياتها يف مدنية العني االماراتية‬ ‫بر�صيد ‪ 7‬نقاط ح�صدها من ف��وزه على الباك�ستان ‪0/5‬‬ ‫وعلى قريغ�ستان ‪ 0/4‬وتعادله مع الكويت ‪.3/3‬‬ ‫و�أ�ضاف ابو عابد الذي كان يتحدث للموقع الر�سمي‬ ‫الحت��اد ك��رة القدم "�صحيح ان ظ��روف امل�شاركة يف هذه‬ ‫الت�صفيات كان مربكا جدا لكل منظومة الكرة االردنية‬ ‫ولكن بف�ضل العزمية واال�صرار ودعم االحتاد وت�ضحيات‬ ‫االن��دي��ة ووق��وف منظومه الكرة االردن�ي��ة خلف املنتخب‬ ‫�ساهم بالو�صول اىل النهائيات"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬كلنا يدرك الظروف التي احاطت بالت�صفيات‬ ‫من تعديل موعدها ومكان اقامتها لثالث مرات ويف كل‬ ‫مرة كنا ن�صل اىل قمة االع��داد با�ستثناء املوعد االخري‪،‬‬ ‫حيث مل يتمكن اجلهاز الفني من جتميع الالعبني �إال‬ ‫قبل ‪� 48‬ساعة فقط من موعد بدء الت�صفيات يف مدينة‬ ‫العني وبذل اجلهاز الفني والطبي واالداري جهودا كبرية‬ ‫م��ن اج��ل تهيئة الالعبني للدخول ب��اج��واء الت�صفيات‪،‬‬ ‫و�ساعدنا ت�سل�سل اقامة املباريات ب�صورة ت�صاعدية رغم‬ ‫اننا خ�ضنا ثالث مباريات يف غ�ضون �ستة ايام دون ان يهبط‬ ‫االداء"‪ .‬وق��ال ابو عابد‪" :‬بف�ضل قناعة االحت��اد ب�أهمية‬ ‫ا�ستمرارية املنتخب على م��دار ال�سنوات املا�ضية جنحنا‬ ‫بتخطي كل الظروف وقدمنا ما ير�ضى طموح ا�سرة الكرة‬ ‫االردنية ونحن نقدم منتخبا قويا بكل عنا�صره والعبيه‬ ‫ومنظومته‪ ،‬و�أدرك اجلميع ان م�ستقبل الكرة االردنية‬ ‫ب��أل��ف خ�ير بف�ضل ه��ذه املجموعة م��ن امل��واه��ب ال�ت��ي مت‬ ‫�صقلها خالل ال�سنوات املا�ضية"‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اب��و عابد اىل املرحلة املقبلة وق��ال "املرحلة‬

‫جنوم املنتخب الأوملبي‬

‫املقبلة مهمة للغاية فنحن أ�ع�ل�ن��ا مقدما ان طموحنا‬ ‫ال يتوقف عند الت�أهل لنهائيات ا�سيا الن كل املنتخبات‬ ‫الوطنية ت�شارك من اج��ل املناف�سة لذلك ف ��إن طموحنا‬ ‫بقطر هو املناف�سة على احدى بطاقات الت�أهل لالوملبياد‬ ‫وهو متطلب يحتاج لعمل كبري ونحن كلنا ثقة ب�أن االحتاد‬ ‫برئا�سة �سمو االمري علي بن احل�سني والهيئة التنفيذية‬ ‫واالم��ان��ة العامة وال��دائ��رة الفنية واالن��دي��ة وك��ل ارك��ان‬ ‫اللعبة لديهم نف�س الطموح؛ لذلك ف ��إن االم��ر يتطلب‬ ‫ان نبقى نعمل معا‪ ..‬االحت��اد واالن��دي��ة من اج��ل توا�صل‬ ‫م�سرية املنتخب الن ما يحققه وما يتم اخ�ضاع الالعبني‬ ‫ل�برام��ج االع ��داد ف��ان ن��اجت��ه ي�ع��ود ب��ال�ف��ائ��دة على الكرة‬ ‫االردنية عامة واالندية على وجه اخل�صو�ص"‪.‬‬ ‫و�أ�شار ابو عابد "لدينا اح�صائيات موثقة عن طبيعة‬ ‫وع ��دد ال��دق��ائ��ق ال�ت��ي � �ش��ارك فيها ك��ل الع��ب م��ن العبي‬ ‫املنتخب االومل�ب��ي مع ناديه و�أثبتت تلك االرق��ام ان نحو‬ ‫ن�صف الالعبني ال ي�شاركون على امتداد املو�سم اال لدقائق‬ ‫وبع�ضهم لدقائق حم��دودة جدا لذلك ف��إن عمل اجلهاز‬ ‫الفني يحتاج ملزيد م��ن اجلهد للمحافظة على احلالة‬ ‫الفنية والبدنية لالعبني و�سوف ندر�س كل اخليارات مع‬ ‫ا�صحاب القرار يف االحتاد قبل ان نعلن عن مرحلة االعداد‬ ‫التي ت�سبق امل�شاكرة بالنهائيات‪.‬‬ ‫ووجه ابو عابد �شكر وتقدير ا�سرة املنتخب لكل اركان‬ ‫الكرة االردنية ومن �ضمنها االعالم بكل ا�شكاله لوقوفهم‬ ‫خلف املنتخب وكذلك اجلمهور وخا�صة اجلالية االردنية‬

‫بدولة االم��ارات العربية عامة ومدينة العني على وجه‬ ‫اخل�صو�ص ورابطة م�شجعي املنتخبات والذين حر�صوا‬ ‫على مرافقة املنتخب‪.‬‬ ‫مثلما وج��ه �شكره اىل ا�سرة االحت��اد ممثال بالهيئة‬ ‫التنفيذية وامانة العامة‪ ،‬م�شريا اىل املتابعة اليومية من‬ ‫ال�سيد فادي زريقات االمني العام لالحتاد والذي كان على‬ ‫توا�صل دائم مع رئي�س البعثة واملدير الفني وكل اع�ضاء‬ ‫البعثة للوقوف على كافة احتياجاتها‪.‬‬ ‫من جانبه اكد منذر اجلنيدي ع�ضو الهيئة التنفيذية‬ ‫ورئي�س البعثة ان االحتاد برئا�سة االمري علي بن احل�سني‬ ‫يقف داعما للمنتخب متاما مثلما يدعم كل املنتخبات‪.‬‬ ‫وا�ضاف اجلنيدي "تابعت املنتخب االوملبي يف العديد‬ ‫من مراحل االع��داد وحتى امل�شاركة بالت�صفيات ووجدت‬ ‫مقدار االن�ضباط وااللتزام الفني واالدراي املثايل وهو ما‬ ‫كان االحتاد وبتوجيهات من �سمو االمري علي بن احل�سني‬ ‫يحر�ص عليه باعتبار ان املنتخبات ت�شكل �سفراء متجولني‬ ‫ويجب ان يكونوا خري من ميثل الوطن‪.‬‬ ‫ووج ��ه اجل�ن�ي��دي ��ش�ك��ر وت�ق��دي��ر ا� �س��رة االحت� ��اد اىل‬ ‫االخوة باالحتاد االماراتي واجلالية االردنية يف االمارات‬ ‫وخا�صة يف العني وابو ظبي ودبي لوقولها خلف املنتخب‬ ‫و�شحن همم الالعبني يف املباريات الثالثة التي خا�ضها‬ ‫يف العني‪ ،‬م�ؤكدا ان االحتاد �سوف ي�ساند كل خطط اعداد‬ ‫املنتخب االوملبي النه ي�شكل الركيزة اال�سا�سية مل�ستقبل‬ ‫الكرة الأردنية‪.‬‬

‫فان براغ ينسحب من سباق رئاسة‬ ‫الفيفا دعما لألمري علي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع�ل��ن رئي�س االحت��اد الهولندي لكرة القدم‬ ‫ميكايل ف��ان ب ��راغ أ�م ����س اخلمي�س ان�سحابه من‬ ‫ال���س�ب��اق ال��رئ��ا��س��ي للفيفا معلنا وم ��ؤك��دا دعمه‬ ‫االمري علي بن احل�سني‪.‬‬ ‫وقان فان براغ يف بيان اذاعه فريق العالقات‬ ‫العامة لديه‪" :‬بعد الكثري من امل�شاورات والتفكري‬ ‫م��ع خمتلف اال��ش�خ��ا���ص املعنيني‪ ،‬ق��رر ف��ان ب��راغ‬ ‫��س�ح��ب تر�شيحه ل��رئ��ا��س��ة ال�ف�ي�ف��ا ودع ��م تر�شيح‬ ‫االمري علي بن احل�سني"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال�ب�ي��ان ان ف��ان ب ��راغ �سي�شرح ا��س�ب��اب‬ ‫ان�سحابه خ�لال م��ؤمت��ر �صحايف �سيعقده م�ساء‬ ‫اليوم يف ام�سرتدام وال��ذي �سيديل خالله االمري‬ ‫علي بت�صريح �أي�ضا‪.‬‬ ‫وكان فان براغ (‪ 67‬عاما) تقدم برت�شيحه يف‬ ‫كانون الثاين و�أك��د وقتها انه "قلق" على الهيئة‬ ‫الكروية العاملية‪ ،‬معربا عن امله على اخل�صو�ص‬

‫يف ع��ودة املنظمة اىل "الرتكيز من جديد" على‬ ‫كرة القدم‪.‬‬ ‫وتقدم ‪ 4‬مر�شحني ر�سميا مبلفاتهم لرئا�سة‬ ‫الفيفا هم ف�ضال عن فان براغ واالمري علي رئي�س‬ ‫االحتاد االردين للعبة‪ ،‬الدويل الربتغايل ال�سابق‬ ‫لوي�س فيغو والرئي�س احلايل للفيفا ال�سوي�سري‬ ‫جوزيف بالتر املر�شح بقوة لوالية خام�سة على‬ ‫التوايل يف االنتخابات املقررة اخلمي�س املقبل يف‬ ‫زيوريخ‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحف الهولندية ف ��إن ف��ان ب��راغ‬ ‫يدعم االمري علي النه ميلك �أكرث و�سائل النجاح‪:‬‬ ‫موازنة غري حمدودة للحملة و"ات�صاالت �أف�ضل"‬ ‫النه يف اللجنة التنفيذية لالحتاد ال��دويل (التي‬ ‫تعترب مبثابة حكومة كرة القدم العاملية) منذ عام‬ ‫‪.2011‬‬ ‫وك��ان ف��ان ب��راغ وب��خ الرئي�س احل��ايل ع�شية‬ ‫م��ؤمت��ر الفيفا يف ��س��او ب��اول��و يف ح��زي��ران املا�ضي‬ ‫ع�ن��دم��ا ق��ال ل��ه‪�" :‬سمعة ال�ف�ي�ف��ا ملطخة ال�ي��وم‬ ‫بالف�ساد‪ ،‬الفيفا لديه رئي�س‪� ،‬أنت امل�س�ؤول"‪.‬‬

‫تغريم ذات راس ومغري السرحان‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ررت اللجنة الت�أديبية يف احت��اد ك��رة القدم‬ ‫تغرمي ن��ادي ذات را���س مبلغ (‪ )1000‬دينار لقيام‬ ‫جمهور نادي ذات را�س ب�شتم احلكم بالفاظ نابية‬ ‫علما بانها املرة الرابعة امام الرمثا يف ك�أ�س االردن‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا ق � � ��ررت ال �ل �ج �ن��ة ت� �غ ��رمي ن � � ��ادي م�غ�ير‬ ‫ال�سرحان مبلغ (‪ )50‬دي�ن��ارا لقيام جمهور ن��ادي‬

‫مغري ال�سرحان ب�شتم احلكام بالفاظ نابية ورمي‬ ‫القداحات على احلكام بعد نهاية املباراة علما بانها‬ ‫املرة االوىل خالل املباراة مع �شباب حوارة يف دوري‬ ‫الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫وح�سب م�ق��رر اللجنة حممد ال��دب��وب��ي جاء‬ ‫ذلك خالل اجتماع اللجنة برئا�سة املحامي قي�س‬ ‫الزيادين وبعد العودة لتقارير احلكام واملراقبني‬ ‫والرجوع اىل ن�صو�ص الالئحة الت�أديبية‪.‬‬

‫هوملس يقرر االستمرار مع دورتموند‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫و�ضع امل��داف��ع ال��دويل االمل��اين مات�س هومل�س‬ ‫حدا لطموح مان�ش�سرت يونايتد االنكليزي ال�ساعي‬ ‫اىل التعاقد معه‪ ،‬وذلك بعدما قرر موا�صلة م�شواره‬ ‫مع فريقه احل��ايل بورو�سيا دورمتوند حتى انتهاء‬ ‫عقده معه‪ ،‬وذلك بح�سب ما ك�شفت جملة "كيكر"‬ ‫املحلية �أم�س اخلمي�س‪.‬‬ ‫و�أ�شارت املجلة اىل ان املدافع الدويل البالغ من‬ ‫العمر ‪ 26‬عاما رف�ض عر�ضا من مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫واعلم ادارة دورمت��ون��د بانه �سيوا�صل م�شواره مع‬ ‫الفريق حتى نهاية عقده معه يف ‪.2017‬‬ ‫ونقلت "كيكر" عن املدير الريا�ضي لدورمتوند‬ ‫ميكايل ت�سورك قوله‪" :‬كان عادال بان يفكر مات�س‬ ‫باملو�ضوع (انتقاله ليونايتد)‪ ،‬لكني اكدت دائما بانه‬ ‫جزء من خمططاتنا"‪.‬‬ ‫وا�شار ت�سورك اىل انه اجتمع باملدافع الدويل‬ ‫ووالده هرمان الذي يتوىل اي�ضا مهمة مدير اعمال‬ ‫جنله‪ ،‬وك��ان هناك "اجماع وا�ضح" بانه �سيبقى يف‬ ‫دورمتوند‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي ت ��أك �ي��د ت �� �س��ورك ب�ع��دم��ا ذك ��رت و��س��ائ��ل‬

‫االع�لام الربيطانية ب��أن يونايتد عر�ض ‪ 40‬مليون‬ ‫يورو من اجل �ضم هومل�س الذي �سبق ان اكد بنف�سه‬ ‫بان فريق "ال�شياطني احلمر" ي�شكل هدفه الوحيد‬ ‫خارج بالده واال �سيبقى مع فريقه احلايل‪.‬‬ ‫ولطاملا ك��ان هومل�س ال��ذي �سيخو�ض املو�سم‬ ‫املقبل حتت ا�شراف مدرب جديد هو توما�س تو�شيل‬ ‫بعد ق��رار يورغن كلوب بالرحيل‪ ،‬هدفا ملان�ش�سرت‬ ‫يونايتد خ�صو�صا بعد و� �ص��ول امل ��درب الهولندي‬ ‫لوي�س فان غال اىل "ال�شياطني احلمر"‪.‬‬ ‫وقد �أملح هومل�س يف اذار املا�ضي ملجلة "كيكر"‬ ‫بالذات اىل امكانية الرحيل عن دورمتوند بقوله‪:‬‬ ‫"افكر غالبا بامكانية االنتقال اىل اخلارج"‪ ،‬ثم‬ ‫ادىل الحقا بت�صريح ل�صحيفة "بيلد" مبوقف اكرث‬ ‫و�ضوحا حول هوية الفريق الذي يرغب باالنتقال‬ ‫ال�ي��ه‪ ،‬ق��ائ�لا‪" :‬اذا كنت �س�أرحل يف مرحلة م��ا فلن‬ ‫يكون ذلك اال ملان�ش�سرت يونايتد"‪.‬‬ ‫و أ�ك ��د امل��دي��ر التنفيذي ل��دورمت��ون��د هانت�س‪-‬‬ ‫يواكيم فات�سكه �أن هومل�س اعلم الفريق بانه يبحث‬ ‫اخل�ي��ارات املطروحة امامه فيما يخ�ص م�ستقبله‪،‬‬ ‫م�ضيفا‪" :‬انه مرتبط بعقد حتى ‪ 2017‬ومل نتلق‬ ‫حتى االن اي عر�ض‪ ،‬وبالتايل نحن م�سرتخون"‪.‬‬

‫إيقاف العب النصر استويانوف ‪6‬‬ ‫مباريات يف "أبطال آسيا"‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫عوقب اجلناح االوروغ��وي��اين للن�صر ال�سعودي‬ ‫ف��اب�ي��ان ا�ستيوناف ب��االي�ق��اف ل�ست م�ب��اري��ات وغ��رم‬ ‫مببلغ ‪ 10‬االف دوالر ب�سبب اعتدائه بال�ضرب على‬ ‫الع��ب خ�صم خ�لال اجل��ول��ة ال�ساد�سة االخ�ي�رة من‬ ‫الدور االول مل�سابقة دوري ابطال ا�سيا لكرة القدم‪.‬‬ ‫و�شوهد ا�ستويانوف وهو يعتدي بال�ضرب على‬ ‫العب و�سط خلويا القطري الدويل الكوري اجلنوبي‬ ‫نام تاي‪-‬هي يف النفق امل��ؤدي اىل غرف املالب�س بعد‬ ‫ان �ساهم االخري بقيادة فريقه اىل الفوز على الن�صر‬ ‫يف معقل االخري ‪ 1-3‬يف ال�ساد�س من ال�شهر احلايل‬ ‫�ضمن اجلولة ال�سا�سة االخ�يرة من ال��دور االول‪ ،‬ما‬ ‫�سمح للفريق القطري يف الت�أهل اىل ال��دور الثاين‬ ‫مقابل انتهاء م�شوار مناف�سه عند دور املجموعات‪.‬‬ ‫و�أ�صدر االحتاد اال�سيوي لكرة القدم بيانا �أم�س‬ ‫اخلمي�س بعد اجتماع للجنته الت�أديبية يف كواالملبور‪،‬‬

‫قال فيه‪" :‬ناق�شت اللجنة عدة حاالت ت�أديبية‪ ،‬احداها‬ ‫تتعلق باحلادثة التي ح�صلت يف النفق بعد مباراة‬ ‫الن�صر ال�سعودي مع خلويا القطري يف ال�ساد�س من‬ ‫اي��ار ‪� 2015‬ضمن دور املجموعات من م�سابقة دوري‬ ‫اب�ط��ال ا�سيا ب�ين الع��ب الن�صر فابيان ا�ستويانوف‬ ‫والعب خلويا نام تاي‪-‬هي"‪.‬‬ ‫ووا��ص��ل ال�ب�ي��ان‪" :‬اعتربت اللجنة ب��ان فابيان‬ ‫ا�ستويانوف خ��ال��ف امل ��ادة ‪ 57‬م��ن ال�ق��ان��ون الت�أديبي‬ ‫لالحتاد اال�سيوي املتعلق بالت�صرف العدائي والروح‬ ‫الريا�ضية‪ .‬مت��ت معاقبته بااليقاف ل�ست مباريات‬ ‫ومفعولها (العقوبة) ي�ب��د أ� يف الن�سخة التالية من‬ ‫دوري ابطال ا�سيا‪ .‬كما عوقب مببلغ ‪ 10‬االف دوالر‬ ‫امريكي"‪.‬‬ ‫وك��ان ا�ستويانوف (‪ 32‬ع��ام��ا) ال��ذي خ��ا���ض ‪31‬‬ ‫م�ب��اراة دول�ي��ة م��ع منتخب ب�لاده ب�ين ‪ 2001‬و‪،2007‬‬ ‫ان�ضم اىل الن�صر من بينارول يف كانون الثاين املا�ضي‬ ‫وتوج معه قبل ايام بلقب الدوري ال�سعودي‪.‬‬

‫كليفالند كافاليريز يطلق الرصاصة‬ ‫األوىل ضد أتالنتا‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�أطلق كليفالند كافاليريز الر�صا�صة االوىل يف‬ ‫�سل�سلة مواجهته �ضد اتالنتا هوك�س عندما تغلب‬ ‫عليه ‪ 89-97‬يف اوىل مباريات الدور النهائي للمنطقة‬ ‫ال�شرقية يف ب�لاي اوف دوري ك��رة ال�سلة االمريكي‬ ‫للمحرتفني‪.‬‬ ‫ويخو�ض كليفالند نهائي منطقته للمرة االوىل‬ ‫منذ ع��ام ‪ ،2009‬لكنه مل يت�أثر ب��االج��واء امل�شدودة‬ ‫املحيطة بها خ�صو�صا بوجود جنمه ليربون جيم�س‬ ‫الذي يخو�ض نهائي املجموعة ذاتها للمرة اخلام�سة‬ ‫على التوايل علما بانه اختري اف�ضل العب يف الدوري‬ ‫اربع مرات‪.‬‬ ‫وك ��ان جيم�س ق��اد م�ي��ام��ي اىل ن�ه��ائ��ي املنطقة‬ ‫ال�شرقية ارب ��ع م ��رات يف ال���س�ن��وات االرب ��ع االخ�ي�رة‬ ‫(احرز اللقب مرتني وحل و�صيفا مثلها)‪.‬‬ ‫و� �س��اه��م ج�ي�م����س وج� ��اي ار ��س�ي�م��ث يف حتقيق‬ ‫فريقهما ال�ف��وز االول ف�سجل االول ‪ 31‬نقطة و‪8‬‬ ‫متابعات‪ ،‬والثاين ‪ 28‬نقطة منها ‪ 8‬رميات ثالثية اي‬ ‫حوايل ثلثي نقاط فريقهما‪.‬‬ ‫وجنح جيم�س يف ت�سجيل ‪ 30‬نقطة وجنح على‬ ‫االقل يف خم�س متابعات وخم�س متريرات حا�سمة يف‬ ‫‪ 52‬مباراة له يف البالي اوف خالل م�سريته‪.‬‬

‫يذكر ان �سميث انتقل اىل �صفوف كليفالند يف‬ ‫كانون الثاين املا�ضي بعد ‪ 12‬عاما ق�ضاها يف �صفوف‬ ‫نيويورك نيك�س‪.‬‬ ‫وا� �ش��اد ب��ه م��درب��ه ديفيد ب�لات بقوله "عندما‬ ‫ي �ك��ون ج ��اي ار ب �ه��ذا امل���س�ت��وى ف�ل�ا اح ��د ي�ستطيع‬ ‫ايقافه"‪.‬‬ ‫وحتى مباراة االم�س‪ ،‬كانت م�ساهمته عادية جدا‬ ‫حتى انه كان حديث ال�صحافة بعد عراكه مع العب‬ ‫بو�سطن ج��اي ��ش��رودر يف ال�ب�لاي اوف م��ا ا�ستدعى‬ ‫وقفه ملباراتني‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬مل يكتف اتالنتا هوك�س‪ ،‬اف�ضل فريق‬ ‫يف املجموعة ال�شرقية يف املو�سم العادي‪ ،‬بال�سقوط‬ ‫على ملعبه يف املباراة االوىل‪ ،‬بل خ�سر جهود اف�ضل‬ ‫ه��داف يف �صفوفه دمي ��اري ك ��ارول ال��ذي خ��رج على‬ ‫حمالة بعد ا�صابة يف ركبته‪.‬‬ ‫و��س�ي�خ���ض��ع ك� � ��ارول ل�ف�ح����ص ب��ا� �ش �ع��ة ال��رن�ين‬ ‫املغناطي�سي مل�ع��رف��ة م��دى خ �ط��ورة اال� �ص��اب��ة التي‬ ‫تعر�ض لها‪.‬‬ ‫اما اف�ضل م�سجل يف �صفوف اتالنتا فكان جف‬ ‫تيغ ‪ 27‬نقطة‪.‬‬ ‫يذكر ان الفائز يف هذه املواجهة �سيلتقي الفائز‬ ‫يف ن�ه��ائ��ي امل�ج�م��وع��ة ال�غ��رب�ي��ة ب�ين غ��ول��دن �ستايت‬ ‫ووري ��رز وهيو�سنت روكت�س علما ب��ان االول يتقدم‬ ‫بانت�صار مقابل ال �شيء‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫لو كنا جيل النكبة‬ ‫أ�ن�س قفي�شة‬ ‫ح� ّ�دث��ن��ا م��ن��ك� ٌ‬ ‫�وب م��ك �روب ف��ق��ال‪ :‬يف ن��ه��اي��ة عقد‬ ‫الت‬ ‫من�سعينات من القرن املا�ضي جمعني جمل�س �أنا و�شباب‬ ‫كان جيلي مع �شيخ كبري ممن عاي�شوا نكبة فل�سطني‪..‬‬ ‫بال ذلك يف ظالل الذكرى (اخلم�سني) للنكبة‪� .‬أمطرناه‬ ‫أ�‬ ‫ف سئلة واالعرتا�ضات والتعجب!!‪ ..‬كيف �أ�ضاعوا‬ ‫ل�سطني؟‪ ..‬كيف تركوها لليهود و(اختاروا!) ال�شتات‪..‬‬ ‫مل���اذا‬ ‫مل يقاتلوهم‪ ..‬مل ي�����ص��م��دوا‪ ..‬مل مي��وت��وا على‬ ‫ثراه‬ ‫ا؟!‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بكف‬ ‫مرتع�شة كان مينع دمعة نزفت من عينه‬ ‫التي‬ ‫عام ًا تكحلت مبع�شوقته (فل�سطني) على مدار ثالثني‬ ‫عبث ًا عا�شها يف قريته التي د ّمرها االحتالل الغا�شم‪..‬‬ ‫يف حاول الدفاع عن جيله و�أنهم قدموا ما ا�ستطاعوا‬ ‫ظل‬ ‫ملبدة‬ ‫بغيوم ظروف بالغة ال�صعوبة والتعقيد و�أجواء ّ‬ ‫الت�آمر واخل��ذالن‪ ..‬مل يقبل ال�شباب تربيرات‬ ‫ال‬ ‫ر �شيخ العجوز!!‪ ..‬وكان موج حما�ستهم �أعلى بكثري من‬ ‫ي�شة‬ ‫كل‬ ‫ماته‬ ‫التي‬ ‫حاولت ر�سم امل�شهد كما عا�شه هو‬ ‫وجي‬ ‫ر� له‪� ..‬سرعان ما عادت لل�شيخ ق�سماته اجلا ّدة‪ ،‬رفع‬ ‫أ�سه‬ ‫يوم وت�صفح وجوه �أحفاده ثم قال‪ :‬ح�سن ًا‪� ..‬سي�أتي‬ ‫تعر‬ ‫فون‬ ‫فيه‬ ‫حق‬ ‫يقة‬ ‫ما جرى‪ ..‬و�أرجو من اهلل �أال‬ ‫يبتل‬ ‫م يكم مبثل ما ابتالنا‪ ..‬عندها �سرنى ما �أنتم فاعلون‪.‬‬ ‫�ضت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ي��ام وم�ضى اجل��د �إىل رب��ه راح� ً‬ ‫لا وع��ن بالده‬ ‫مهجر ًا مبعداً‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫����ي‬ ‫�‬ ‫����‬ ‫وم‪..‬‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫��ا‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫��ي‬ ‫��ج���رت من‬ ‫ال���دن���ي���ا وق����د ت���ف� ّ‬ ‫حولنا(بنكبات) كانت كالنهر العارم ّ‬ ‫الهدار‪ ..‬يف �سوريا‬

‫و‬ ‫م�صر وليبيا والعراق واليمن ويف فل�سطني‪ ..‬نخجل اليوم‬ ‫من ا‬ ‫فلم جلد رحمه اهلل وقد عا�ش(نكبة) ونعي�ش(نكبات)‬ ‫ن‬ ‫فعل‬ ‫ف‬ ‫علهم‬ ‫وال ن�صفه!‪ .‬عادت اخليام لتُن�صب يف بالد‬ ‫ا‬ ‫عل�شتات‪ُ ..‬نكبت �شعوب جديدة بو�سام (الجئ ونازح)‪..‬‬ ‫ادت البيوت لتهدم والقرى تباد‪ ..‬نرى كل يوم ب�أعيننا‬ ‫جرا‬ ‫خ فات الطغيان والظلم وهي ت�سحق ال�شعوب وجترف‬ ‫�ضرة‬ ‫امل�ست‬ ‫قبل وربيع الأحالم والآمال!!‪ .‬يجلدنا ذات‬ ‫ال�س�‬ ‫الن ؤال(لو كنّا جيل النكبة؛ ماذا نحن فاعلون؟!) يف زمن‬ ‫لل كبة مل يكن ثمة �إعالم وال �إنرتنت وال أ�خبار تطري‬ ‫نا�س يف كل العامل حلظة وقوعها!‪ .‬يف زمن النكبة مل‬ ‫يكن انت�شار ال�سالح �سه ً‬ ‫ال كما هو اليوم‪ .‬يف زمن النكبة‬ ‫مل‬ ‫وال يكن هناك (انفجار هائل) من الأخبار واملعلومات‬ ‫تحليالت‬ ‫(جمدناها)‬ ‫يف العقول التي �أ�صابتنا بتخمة معلوماتية ّ‬ ‫وح‬ ‫�سب‪.‬‬ ‫يف زمن النكبة‬ ‫مل‬ ‫يكن‬ ‫ا‬ ‫ملتعل‬ ‫مون‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫حاب ال�شهادات‬ ‫العل‬ ‫وال مية املتو�سطة والعالية والرفيعة ال تخلو منهم �أ�سرة‬ ‫بيت‬ ‫كما‬ ‫نحن‬ ‫عليه‬ ‫ا‬ ‫لآن‪ .‬رغم واقعهم حالك ال�سواد‬ ‫�إال �‬ ‫و�أال أنهم نزلوا وهم ال يحملون �شيئ ًا �سوى �إرادة املواجهة‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�شبع‬ ‫ناها‬ ‫ً‬ ‫نقد‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫حتلي‬ ‫ال‬ ‫‪..‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫ت‬ ‫دعا‬ ‫الداعي �إىل ميدان‬ ‫ذهب البالد هكذا دون مقاومة!!‪ ..‬باعوا القليل‬ ‫ال‬ ‫فعل‬ ‫والع‬ ‫مل؛‬ ‫لذنا‬ ‫ب‬ ‫الذي‬ ‫خ�ص‬ ‫و�صي‬ ‫اتنا‬ ‫وذ‬ ‫وات‬ ‫�‬ ‫أنف�‬ ‫سنا(هروب ًا‬ ‫ميلكون ل�شراء قطعة �سالح بائ�سة ال تغني عنهم‬ ‫من عدو وال ت�سمن من ن�صر‪ .‬ونحن!! نحمل كل �شيء ومل من الفتنة!!!)‪.‬‬ ‫ننزل‬ ‫( للواقع‪ ..‬بقينا يف �أبراجنا العاجية منار�س هواية‬ ‫النكبة قرار ذاتي لكل �شخ�ص منّا‪ ..‬عندما نزيله‬ ‫التنظري والتحليل والتعليق) على ما يجري!‪ .‬وك�أننا من‬ ‫ال�صدور والعقول �ستزول جميع نكبات واقعنا‪ .‬نكبتنا‬ ‫ن�شاهد فيلم ًا �سينمائي ًا ال تعنينا �أحداثه ب�شيء‪ .‬نتكلم الك‬ ‫ربى هي �أنّ اهلل اختار لنا(�شرعة ومنهاج ًا) ون�أبى‬ ‫بال�سا‬ ‫عات وننتقد كل �شيء وال نرتك �شاردة وال واردة �إال �‬ ‫أن نختار غري(ذات العزة)!!‪ ..‬وت�ستوي احلاجة يف‬

‫كل نكبة‪ ..‬وأمتي بخري‬

‫ضمائر عارية‬ ‫رقية عبد الرعود‬

‫منال من�صور‬ ‫م��ن امل��ف��ارق��ات العجيبة؛ وامل�����ص��ادف��ات‬ ‫الرقمية الغريبة �أن ت��أت��ي ذك��رى النكبة‬ ‫‪ 1948/5/15‬ل��ه��ذا ال���ع���ام ه���ي ال��ذك��رى‬ ‫ال�سابعة وال�ستون! و�ستكون ذكرى النك�سة يف‬ ‫‪ 1967/6/5‬هي الذكرى الثامنة والأربعون‪..‬‬ ‫�سبحان اهلل!‬ ‫يف هذه الذكرى‪ ..‬حال فل�سطني لي�س �أ�سو�أ‬ ‫من واقع الأمة ككل؛ اللهم اال �أن العامل الظامل‬ ‫ب��ات ي�سلط الأ���ض��واء(وم��ن��ذ ف�ترة طويلة)‬ ‫على االرهاب؛ و�أقام التحالفات الدولية ومل‬ ‫يقعدها ملواجهة تنظيم الدولة اال�سالمية؛ ثم‬ ‫قامت حتالفات عربية ملحاربة احلوثيني يف‬ ‫اليمن؛ وحماولة �صد املد ال�شيعي املتغول على‬ ‫املنطقة ب�أ�سرها‪�( ..‬أين كانت �سوريا غائبة عن‬ ‫�ضمائرهم؟!) احلليف اال�سرتاتيجي �أمريكا‬ ‫ي��ح��اول ا�سرت�ضاء ال��ع��رب على ا�ستحياء‪..‬‬ ‫ويف ذات الوقت يرعى م�صاحله يف املنطقة‪..‬‬ ‫ومي�ضي يف اتفاقه النهائي مع ايران‪..‬‬ ‫ولكن امل�شهد الأك�ثر و�ضوحا �أن املنتفع‬ ‫الأك�ب�ر م��ن ه��ذا ال��واق��ع امل��ري��ر؛ ه��و العدو‬ ‫ال�صهيوين؛ الذي ما زال ب�صلفه ينكل ب�أهلنا يف‬ ‫القد�س حيث تتعر�ض املدينة املقد�سة لأكرب‬ ‫حملة تهويد؛ وتو�سع يف اقامة امل�ستوطنات؛‬ ‫وهناك اقتحامات يومية لباحات الأق�صى‬ ‫واملقد�سات من قبل امل�ستوطنني واحلاخامات‬ ‫بحرا�سة من اجلنود ال�صهاينة؛ وتت�صدى لهم‬ ‫حرائر القد�س؛ ويف ال�ضفة ما زال التن�سيق‬ ‫االمني م�ستمرا؛ رغم كل حماوالت امل�صاحلة‬ ‫بني االخ��وة الأع��داء والتي ب �اءت بالف�شل!‬ ‫زال‬ ‫كل الأن�واء‪ ،‬فما‬ ‫�صار الظامل عن غزة ال�صامدة لأكرث من ع�شر �سنوات‪،‬‬ ‫�أما القطاع ال�صامد رغمحرار العامل املتمدن من يعمل �أو يتحرك جديا لرفع احل‬ ‫لأ�سلحة الفتاكة والف�سفور الأبي�ض الذي ا�ستعمله‬ ‫حما�صرا‪ ،‬وال جند من �أ خا�صة ال�سرطان تفتك ب�أهلنا هناك؛ من تعر�ضهم ل‬ ‫ق�ص الأدوية وامل�ستلزمات الطبية؛ وانعدام الظروف‬ ‫وبد�أت الأمرا�ض ال�صعبةغزة؛ وتزداد معاناة �أهلنا بال �شك باحل�صار الظامل لن‬ ‫ال�صهاينة يف حربهم على‬ ‫دقة بنا زاد يف جمتمعاتنا؛ و�أ�صبحنا نعي جيدا من هو‬ ‫ال�صحية للعي�ش الكرمي!‬ ‫كل نكبة‪ ..‬و�أمتي بخري‪ ..‬نعم هي بخري ب�إذن اهلل؛ لأن الوعي للأخطار املحكامل تراب فل�سطني ن�صب �أعينهم‪...‬ور�أينا كيف �صنعوا‬ ‫هلنا يف فل�سطني خا�صة و�ضعوا واجب حترير الأق�صى و‬ ‫ال�صديق من العدو‪� !!..‬أ‬ ‫الع�صف امل�أكول ال�صيف املا�ضي‪...‬وما زالوا يعملون!!‬ ‫أ�سلحتهم ب�أيديهم؛ وكيف نكلوا ببني �صهيون يف معركة‬ ‫فجر �صادق‪ !!..‬وما هي اال حلظات وتنق�شع الغمامة‬ ‫�‬ ‫بالج‬ ‫كل نكبة‪ ..‬و أ�متي بخري‪ ،‬لأنه كلما زادت ظلمة الطريق؛ �أنب�أ ذلك بقرب ان فعلى امل�سلمني وال�صادقني من ال�شرفاء العرب االحتاد‬ ‫طني واالمة العربية؛ لكن هذا يحتاج عمال ال �أمال‪،‬‬ ‫الرمادية التي �أظلت فل�س‬ ‫صني‪.‬‬ ‫رتب�‬ ‫امل‬ ‫دائنا‬ ‫أع‬ ‫�‬ ‫جهة‬ ‫وموا‬ ‫كبري‬ ‫ال‬ ‫والعمل معا للقيام مب�شروع النه�ضة‬ ‫ويكون يف العام القادم احتفالنا بالن�صر؛ ودحر العدو‬ ‫�أرجو اهلل تعاىل �أن يكون هذا �آخر عام تعود فيه ذكرى النكبة والنك�سة‪..‬طني وحدها بل يف كل �أرجاء أ�متنا العربية اال�سالمية؛‬ ‫ال�صهيوين عن �أر�ضنا وعودته من حيث �أتى من ال�شتات‪ ..‬وهذا الأمل لي�س لفل�س عهد الر�سول الكرمي حممد ‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪-‬‬ ‫عمال وعدال‪ ،‬كما �أرادها اهلل عز وجل؛ وكما كانت يف‬ ‫فتعود قائدة للأمم‪ ،‬علما و‬ ‫وال�صحب الكرام‪.‬‬

‫عن ماذا أكتب؟ (‪)2‬‬ ‫علي العايدي‬ ‫عطف ًا على املقال ال�سابق وكما وعدتكم �أن �أكتب‬ ‫يف جميع املوا�ضيع التي ذكرتها يف مقايل ال�سابق‪،‬‬ ‫ف�سوف �أتكلم ال��ي��وم ع��ن عا�صفة احل���زم‪ ،‬وم��ا هو‬ ‫�سر احتاد العرب فيها؟ وما هو ال��دور الإي �راين يف‬ ‫اليمن؟ وماذا يريد احلوثيون من اليمن‪ ،‬وماذا يريد‬ ‫حتالف(عا�صفة احلزم) من احلوثيني ومن غريهم‬ ‫من الأطراف املتنازعة يف اليمن‪.‬‬ ‫ل��ق��د ت ��رك احل��وث��ي��ون ي��ت��ق��دم��ون وي�����ص��ول��ون‬ ‫ويجولون حتى دخلوا املدن اليمنية وا�ستولوا على‬ ‫املقرات الرئي�سية والدوائر احلكومية بكل �سهولة‬ ‫وي�سر دون �أدن���ى مقاومة ال م��ن اجلي�ش اليمني‬ ‫املتعاون مع النظام ال�سابق وال من ال�شعب اليمني‬

‫هذا‬ ‫الدرب للقيم الإميانية واملبدئية مع احلاجة للأخذ‬ ‫بالأ�سباب املادية‪.‬‬ ‫اليوم نتوارى خج ً‬ ‫ال من(جيل النكبة) الذي خذله‬ ‫كل �ش‬ ‫يء‪ ..‬بينما اكتفينا نحن ب�أن خذلنا �أنف�سنا!! فمتى‬ ‫جنمع مع الدعاء على النكبة قطران الإعداد لإزالتها‪..‬‬ ‫عندها تكتمل ّ‬ ‫عدة تغيري واقعنا و�إزاحة نكبات ق�صمت‬ ‫منّا الظهور؟‪.‬‬

‫املدجج بال�سالح‪ ،‬وال من قبل اجلماعات املعروفة‬ ‫يف اليمن ــ ح�سب ما كان متفقا عليه ــ وذلك ب�سبب‬ ‫خيانة اجلي�ش اليمني الذي ال يختلف عليه اثنان‪.‬‬ ‫ورغ��م كل حم��اوالت احل��وار مع احلوثيني �إال �أنها‬ ‫باءت بالف�شل لأن �إي��ران لها ر�أي �آخر‪ ،‬فهي ت�سعى‬ ‫لل�سيطرة على دول اخلليج وتو�سيع املد ال�شيعي يف‬ ‫املنطقة برمتها‪.‬‬ ‫ولكن ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه‪� ،‬أين كنتم يا‬ ‫عرب(عا�صفة احلزم) يوم احتل الكيان ال�صهيوين‬ ‫اجلوالن؟ و�أين كنتم يوم دمر العدو ال�صهيوين خميم‬ ‫جنني يف ال�ضفة الغربية؟ و�أي��ن كنتم يوم ق�صفت‬ ‫طائرات العدو قطاع غزة يف ثالثة حروب جمنونة‬ ‫مدمرة؟ هذا القطاع ال�صابر ال�صامد يف وجه كل‬ ‫امل�ؤامرات التي حتاك �ضده‪� ،‬أين كنتم يا عرب؟‬

‫من بني تلك اجلفون الذابلة ترمقه ب�أمل‪ ،‬امر�أة ثكلى ال متلك من الدنيا �سواه‪ ،‬ال حيلة لها‬ ‫�سوى ذرف دموع احلرقة والأمل على ذاك اجل�سد النحيل‪ ،‬علها بحرقتها تدفئه! وهل على �سواك‬ ‫تذرف الدموع؟ قالتها بقلب يتفطر على فلذة كبدها‪ ،‬قالتها من قلب خميم وقفت على �أعتابه �ضمائر‬ ‫جتردت من كل �شيء �سوى ال�صمت‪ ....‬هزت ج�سده امل�صفر تخاطبه‪� :‬أ�صمد يا بني‪ ،‬فرحمة اهلل‬ ‫قريبة‪� .‬أجابها ب�أنفا�س تودع ج�سده وروح تتلهف لبارئها‪ :‬ال تقلقي يا �أمي فرحمة اهلل قد‬ ‫�أتت‪ ،‬ف(يا حبذا اجلنة واقرتابها‪ ....‬طيبة وبارد �شرابها)*‬ ‫*جلعفر بن �أبي طالب‪ ،‬قالها يف غزوة م�ؤتة‪ .‬كتاب ال�سرية‬ ‫النبوية‪ ،‬ج ‪� .4‬ص ‪12‬‬

‫اإلسراء واملعراج‬ ‫خالد عواد‬ ‫و�سطرها ابو فرا�س احلمداين بقوله‬ ‫وثنائه‪:‬‬ ‫يف كل عام ت أ�تينا ذك�‬ ‫اىل فل�سطني و���ص��ع��وده �رى رحلة النبي فليتك حتلو واحل��ي��اة مريرة‬ ‫اىل ال�سماء من‬ ‫وليتك تر�ضى والأن���ام غ�ضاب‬ ‫الأر�ض املقد�سة‪ ،‬واملت�أمل يف ق�صة ا‬ ‫يتو�صل اىل �أم���ور ك��ث�يرة وع�بر لإ�سراء وليت الذي بيني وبينك عامر‬ ‫عظيمة‪،‬‬ ‫وب��ي��ن��ي وب�ي�ن ال��ع �امل�ين خ��راب‬ ‫واعتقد جازما �أن علماءنا الأفا�ضل قتلوا‬ ‫ان �صح منك ال��ود فالكل هني‬ ‫امل�س�ألة بحثا يف درو�س الإ�سراء‪.‬‬ ‫وك��ل ال��ذي ف��وق ال�تراب تراب‬ ‫و�أقف ها هنا يف ذكرى الإ�سراء و�أطرق‬ ‫و‬ ‫ف�صل‬ ‫اخل‬ ‫�‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫�اب‬ ‫ع‬ ‫ندما‬ ‫�‬ ‫شاهد‬ ‫بالل‬ ‫باب العبودية الذي اعتقد جازما انه �سبيل‬ ‫ا‬ ‫لنبي‬ ‫وهو‬ ‫يبل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أر�‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫من‬ ‫البكاء فيقول‬ ‫حترير فل�سطني‪ ،‬الناظر يف �سورة الإ�سراء‬ ‫وه���ي ت��ت��ح��دث ع��ن زوال ب��ن��ي �إ���س��رائ��ي��ل له‪ :‬يا ر�سول اهلل تبكي وقد غفر اهلل لك‬ ‫ومفاتيح االنت�صار على �شذاذ الآف��اق جند ما تقدم من ذنبك وما ت�أخر فقال �صلى اهلل‬ ‫ان اهلل تعاىل ذكر لفظ العبودية يف الوجه عليه و�سلم‪(:‬افال �أكون عبدا �شكورا)‪.‬‬ ‫و�أخ��ي�را ان ق�ضية حت��ري��ر فل�سطني‬ ‫الأول ثالث مرات يف الآية اﻻوىل (�سبحان‬ ‫ح‬ ‫تميا‬ ‫واق‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫ال��زم��ن ام ق�صر‪ ،‬وان‬ ‫ال��ذي أ��سرى بعبده) والآي��ة الثالثة (انه‬ ‫مب�ش‬ ‫رات‬ ‫حترير �أر�ض امل�سرى قاب قو�سني‬ ‫كان عبدا �شكورا) والآية اخلام�سة (بعثنا‬ ‫او‬ ‫ادن‬ ‫�‬ ‫�ى‪،‬‬ ‫وان‬ ‫حترير‬ ‫فل�س‬ ‫طني هي م�س�ألة‬ ‫عليكم عبادا لنا)‪� .‬أي ان مفاتيح االنت�صار‬ ‫وقت‬ ‫لي�س‬ ‫ا‬ ‫ك�ثر‪ ،‬ولن حترر �إﻻ عن طريق‬ ‫تتطلب منا حتقيق العبودية هلل‪ ،‬وهي �أعلى‬ ‫وا�شرف منزلة ي�صل اليها ان�سان على وجه امل��وح��دي��ن ط�ل�اب ال��ع��ز ب��ن ع��ب��د ال�سالم‬ ‫الأر����ض‪ ،‬فعندما يكون االن�سان عبدا هلل وتالميذ عزالدين الق�سام‪.‬‬ ‫يذلل اهلل له كل �شيء حتى ال�شجر واحلجر‪،‬‬ ‫فل�سطني لن ترد بالغناء والدفوف وامنا‬ ‫وا‬ ‫نظر ومتعن يف حديث ال�صراع مع اليهود تعود على �أيدي من ي�صلي ويطوف ويجاهد‬ ‫�‬ ‫آخر‬ ‫الز‬ ‫مان‪،‬‬ ‫(‬ ‫ال‬ ‫يا‬ ‫م‬ ‫نا�س‬ ‫�سلم يا عبد اهلل‪ ،‬هذا‬ ‫بال�صفوف‪� ،‬سيعود امل�سجد و�سينادي‬ ‫يه‬ ‫ودي‬ ‫يا عبد خلفي تعال فاقتله) النداء �سيكون علينا ال�شجر واحلجر هذا يهودي خلفي‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫حتت هذا فمن حقق العبودية هلل دخل تعال فاقتله‪ ،‬اﻻ الغرقد ف�إنه من �شجر‬ ‫الن‬ ‫داء‪.‬‬ ‫اليهود‪.‬‬ ‫ي��ا‬ ‫�‬ ‫شجر‬ ‫انه ال�شرف والعزة والرفعة ان تكون‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�غ��رق��د ج��اء امل��وع��د ليعود‬ ‫عبدا هلل كما قال القا�ضي عيا�ض‬ ‫امل�سجد‪ ،‬حتمي وتخفي خلفك ال��ق �رود‪،‬‬ ‫ومم�����ا زادين ����ش���رف���ا وت��ي��ه��ا‬ ‫وتخبئ خلفك اليهود م��ن الأ���س��ود‪ ،‬فكل‬ ‫وك���دت ب�أخم�صي‬ ‫ن��زويل حت��ت قولك ي��ا عب �أط����أ الرثيا ال�شجر حينها بوادينا �سينادينا ويهتف‬ ‫ادي‬ ‫علينا‪� ..‬إﻻ انت ايها الغرقد تعادينا‪ ..‬انه‬ ‫وان‬ ‫����س�ي�رت اح���م���د يل نبيا جهاد ن�صر او ا�ست�شهاد‪.‬‬

‫�أنا مع ال�شرعية يف اليمن و�أن يحكمها الرئي�س‬ ‫ال�شرعي املنتخب من ال�شعب‪ ،‬وهذا ينطوي على كل‬ ‫دول الربيع العربي‪� ،‬إذ ًا ملاذا الكيل مبكيالني وما م�صر‬ ‫عنا ببعيد‪ ،‬ويا لها من مفارقة �شخ�ص جاء ل�سدة‬ ‫احلكم ج��راء انقالب ع�سكري يطالب بال�شرعية‬ ‫يف اليمن ويا له من زمن عجيب وتناق�ضات ال تكاد‬ ‫تفهم‪ .....‬فع ً‬ ‫ال �أ�صبح احلليم حريانا‪.‬‬ ‫وال‬ ‫نعم للحوار �شيء غري احلوار‪� ،‬أين العقالء؟‬ ‫�أي��ن احلكماء؟ �أي��ن �أ�صحاب ال�ضمائر احلية؟ �أين‬ ‫دعاة ال�سالم؟ �أين دعاة الأمن والأمان؟ �أين منظمات‬ ‫حقوق الإن�سان؟ �أين �أنتم جميع ًا؟ �أنقذوا �أهل اليمن‬ ‫من القتل و�سفك الدماء‪� ،‬أنقذوا الأطفال والن�ساء‬ ‫وال�شيوخ‪� ،‬أنقذوا مقدرات اليمن‪� ،‬أنقذوا اقت�صاد‬ ‫اليمن‪� ،‬أنقذوا �شباب اليمن‪� ،‬أنقذوا م�ستقبل اليمن‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ا‬ ‫لت‬ ‫مي‬ ‫يز‬ ‫ضد‬ ‫غ‬ ‫زة‬ ‫‪...‬‬ ‫خ‬ ‫ط‬ ‫وة‬ ‫ن‬ ‫حو‬ ‫اال‬ ‫نف‬ ‫صا‬ ‫ل‬

‫ماجد الزبدة – �إعالمي فل�سط‬

‫يني‬ ‫غزة‬ ‫ال قاربت ال�سبعني مليون دوالر �شهري ًا بح�سب �صحيفة‬ ‫���ر�‬ ‫يكفي �أهل غزة ما يلم�سونه من ابت�سامات وي�سمعونه � أي احلكومية بتاريخ ‪2015/05/13‬م‪ ،‬يف مقابل‬ ‫إع��ف�‬ ‫�ا‬ ‫من كل‬ ‫ءات �ضريبية ملواطني ال�ضفة ك��الإع��ف��اء ال��ذي‬ ‫مات الثناء ممن يلتقونهم يف �أ�سفارهم من خمتلف �أق‬ ‫ال�شعوب‪ ،‬فبمجرد �أن يُعلن الفل�سطيني �أنه من غزة ف�إنه ب رته ال�سلطة الفل�سطينية ملزارعي ال�ضفة قبل �أيام‪،‬‬ ‫ينما‬ ‫ً‬ ‫املواطن الفل�سطيني ال يلم�س �أث��ر ًا لأي��ة خدمات‬ ‫ي�ستقبل‬ ‫�سيال من عبارات الت�ضامن مع مقاومة غزة التي حك‬ ‫عجز‬ ‫ومية يف غزة‪ ،‬فتفاقم امل�شكالت اخلدماتية بدء ًا من‬ ‫جي�ش‬ ‫ا‬ ‫الحتالل على قهرها‪ ،‬لكن العبارات تلك املياه‬ ‫غري‬ ‫ال�صا‬ ‫حلة‬ ‫لل�‬ ‫شرب‬ ‫والن‬ ‫ق�ص‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�اد‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫أدوي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫يفتقدها الفل�سطيني الغزي �إذا ما دفعته احلاجة‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫متام‬ ‫التي‬ ‫و�صل‬ ‫تعد‬ ‫ادها‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫‪118‬‬ ‫�صنفا‬ ‫د‬ ‫وائيا‬ ‫معاملة‬ ‫مفقودا متام ًا‬ ‫عرب �إحدى �سفارات فل�سطني حول العامل‪ ،‬حيث من م‬ ‫يواجه‬ ‫�ست�شفيات غزة‪ ،‬مرور ًا مب�شكلة حرمان �آالف الغزيني‬ ‫م‬ ‫عاناة‬ ‫�ش‬ ‫ديدة فقط لكونه من غزة‪ ،‬في�سعى م�ضطر ًا من‬ ‫جو‬ ‫ازات‬ ‫ال�‬ ‫سفر‪،‬‬ ‫و‬ ‫لي�س‬ ‫ان‬ ‫تهاء‬ ‫مب�‬ ‫شكلة‬ ‫ً‬ ‫ان‬ ‫قطاع‬ ‫الكه‬ ‫رباء‬ ‫للبحث عن �سبيل داخل ال�سفارة لإمتام معاملته‪.‬‬ ‫التي‬ ‫ت�ضا‬ ‫عفت‬ ‫تكل‬ ‫فتها‬ ‫ب‬ ‫�سبب‬ ‫�ض‬ ‫ريبة‬ ‫«ال‬ ‫بلو» التي جتبيها‬ ‫�أحد‬ ‫النماذج هي املعاملة التي يتلقاها م�سافرو غزة ال�س‬ ‫من �سفا‬ ‫لطة الفل�سطينية من غزة‪ ،‬ويف ذات الوقت جند ذات‬ ‫رتهم‬ ‫يف القاهرة‪ ،‬حيث تقف ال�سفارة عاجزة‬ ‫ال�س‬ ‫لطة‬ ‫قد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عفت‬ ‫عددا‬ ‫ك‬ ‫بريا‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫هايل‬ ‫ال‬ ‫�ضفة‬ ‫من‬ ‫�أثمان‬ ‫�أمام احتجاز الع�شرات منهم ل�ساعات �أو‬ ‫القاهرة‪ ،‬في�شعرون ب�أنهم �أيتام ال � �أيام يف قبو مطار الكهرباء امل�ستحقة قبل �سنوات قل‬ ‫يلة‪.‬‬ ‫أب لهم‪ ،‬فيتعامل معهم‬ ‫هذه الأمثلة ت�شري �إىل متييز وا�ضح من قيادة ال�سلطة ال�سلطة بالت�أكيد على وجوب مرور إ‬ ‫العمار من خاللها‪ ،‬يف‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫مندوب ال�سفارة وك�أنه ممثل للخار‬ ‫�شارة‬ ‫�‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وك�أن خدمتهم ورعا جية امل�صرية ولي�س الفل�سطينية يف تعاملها م��ع �أه���ل غ��زة م��ق��ارن��ة ب�أهل من إىل ال�ضرائب الإ�ضافية التي �ستجبيها تلك ال�سلطة‬ ‫يتهم لي�ست من مهام‬ ‫عملية �إعمار غزة‪.‬‬ ‫ال�سفارة‪ ،‬كما �أن عجز ال�سفارة عن ال�ضغط على ال�سل تلك ال�ضفة املحتلة‪ .‬لكن العن�صرية ال�سيا�سية جت�‬ ‫�اه‬ ‫غزة‬ ‫عن�ص‬ ‫رية‬ ‫ال�س‬ ‫لطة‬ ‫طات ازد‬ ‫الفل�سطينية بحق غزة دفعت ق�سر ًا‬ ‫ادت حدّ تها بعد ت�سلم حكومة التوافق الفل�سطينية‬ ‫الع‬ ‫ديد‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أهل‬ ‫غزة‬ ‫للت‬ ‫امل�صرية لإع��ادة فتح معرب رفح الذي ميثل �شريان‬ ‫فكري‬ ‫يف‬ ‫حياة‬ ‫ت‬ ‫م�‬ ‫س�‬ ‫بعات‬ ‫ؤول‬ ‫انف�‬ ‫ياتها‬ ‫صالها‬ ‫يف‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�زي‬ ‫�‬ ‫عن ال�ضفة‪،‬‬ ‫�ران‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ا�‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫�‬ ‫�ي‪،‬‬ ‫فقد‬ ‫�‬ ‫غزة‪ ،‬واكتفاءها ب�إطالق بي‬ ‫أحجمت تلك حيث‬ ‫امل�ضنية لفتح معرب رفح ال انات �صحفية حول جهودها احلكومة عن القيام ب�أي خطوة من �ش�أنها تخفيف ح�صار ت �أ�صبح املواطن الفل�سطيني يت�ساءل عن البدائل التي‬ ‫كفل‬ ‫�أثرا فاعال لتلك ال�سفارة يقنع الفل�سطيني الذي ال يلم�س غزة‪ ،‬كالعمل على فتح معرب رفح �أو �صرف مرتبات �أربعني يف رفع احل�صار‪ ،‬وتوفر حياة كرمية ملليوين فل�سطيني‬ ‫غزة‪،‬‬ ‫وبات‬ ‫بع‬ ‫على �أر�ض الواقع‪.‬‬ ‫�ضهم يت�ساءل ما ال�ضري يف �إعالن كيان �أو‬ ‫�ألف موظف حكومي من‬ ‫غزة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�صبح‬ ‫الغ‬ ‫ً‬ ‫زيون‬ ‫فعلي‬ ‫ا‬ ‫بال‬ ‫دولة‬ ‫يف‬ ‫احل��ال داخ��ل غ��زة ال يختلف ك��ث� ً‬ ‫يرا‪ ،‬فمنذ ثمانية حكومة ووز‬ ‫غزة؟ وملاذا يتم تعليق طموحات جيل فل�سطيني‬ ‫ارات‬ ‫غزة‬ ‫بال‬ ‫وزير‬ ‫وبال‬ ‫مو‬ ‫ازنة‬ ‫ت‬ ‫�شغي‬ ‫لية‪،‬‬ ‫ومل‬ ‫�سنوات وال�سلطة الف‬ ‫كامل‬ ‫ل�سطينية تنتهج ثنائية يف تعامالتها ي�سمع فل�سطينيو غزة عن اهتمام ال�سلطة الفل�سطينية ب�إح يف غزة على �شماعة م�صاحلة بات كثريون مقتنعني‬ ‫بني ال�ضفة وغزة‪ ،‬حيث جتبي �ضرائب باهظة من‬ ‫جتار‬ ‫جام رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية عن تطبيقها‪.‬‬ ‫بهم‬ ‫�سوى‬ ‫حني‬ ‫بد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫احل‬ ‫ديث‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫عادة‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫عمار غزة ف�سارعت‬ ‫التمييز ال��ذي متار�سه ال�سلطة الفل�سطينية جتاه‬

‫قصص قصرية جدا‬ ‫�أحمد �سليمان العمري‬

‫يو�سف ف�ضل‬ ‫الطفل الفيلسوف‬ ‫و�أخربين �صديق �أن الطالب ال�صغري يف طريقه �إىل‬ ‫املدر�سة يقر�أ لوحة معلقة على م ْعلم ديني «هنا جتد‬ ‫ياجلواب» ذات يوم و�ضع �إعالن نعي مت�أرجح حتت اللوحة‬ ‫قول « �أين �س�ؤال ال�شك؟»‪.‬‬ ‫الشرطة يف خدمة الشعب‬ ‫�إ خ��رج �إن�سانا �آخ���ر ًا من حقل متعتهم التي تفوق‬ ‫ع�ح�سا�سهم بالذنب‪ .‬خط كاتب م�شاك�س تقريرا مف�صال‬ ‫با�ن تعذيبه‪ .‬تظلم ق�سم ال�شرطة ���ض��ده‪ .‬طالبوه‬ ‫لتعوي�ض املنا�سب لتحيزه ال�سلبي و�إحل��اق��ه �آالم‬ ‫التعا�سة النف�سية لهم ولعائالتهم من ن�شر(ال�شائعات)‬ ‫التي �أ�ضعفت ميثاقهم(االجتماعي و أ‬ ‫الخالقي)‪.‬‬ ‫قصة (ق‪.‬ق‪.‬ج)‬ ‫يحكى �أن ق�صة ق�صرية جدا مل ت�ستطع �أن ترى كل‬ ‫�شيء لق�صرها‪ .‬راحت ت�سرد نف�سها ر�صدا بلغة توترية‬ ‫اا�ستحواذية‪ .‬بحروفها الأوىل‪ ،‬مت�سك قارئها ب�أ�سلوب‬ ‫ب�حلذف الفني واالقت�صاد الداليل وتلقاه كالر�صا�صة يف‬ ‫ا ؤرة الفكرة‪ ،‬ثم حتمله بر�شاقة الإبهار �إىل ف�ضاء كلمة‬ ‫لتحلق حيث ال عقدة وال حل‪ ،‬وتقفز فوق مكب القفلة‬ ‫حط بهدوء على �شاطئ نظرية �إن�سيابية املوج‪.‬‬ ‫الالحركة‬ ‫خاطب القا�ضي ح �روف الن‬ ‫�صب‬ ‫الع‬ ‫ربية املعتزة‬ ‫بفهلويتها‪«:‬متى تتوبني؟» ردت ‪«:‬حتى ي�شفى خ�صمي‪،‬‬ ‫حروف العلة»‪.‬‬ ‫صالحية مستفزة‬ ‫انتظرها طويال وهي تتجمل‪-:‬‬ ‫ع ‪� -‬أت�ساءل ملاذا تهتم املر�أة بجمالها ولي�س بجمال‬ ‫قلها؟‬ ‫‬‫ال‬ ‫رجل‬ ‫م‬ ‫ب�صر‬ ‫غبي‬ ‫يفتح‬ ‫قلبه لأقل �إغواء �أنثوي‪.‬‬ ‫غدا أبصر‬ ‫ال �صلى فجر يومه امل�شهود يف امل�سجد‪� .‬صلوا عليه‬ ‫ظهر يف نف�س املكان‪ .‬ولج �إىل عي�ش غده املمدود‪.‬‬ ‫انبهار‬

‫عاد‪.‬‬ ‫�س�‬ ‫ألوه‬ ‫عن‬ ‫�ص‬ ‫نعته‬ ‫يف‬ ‫غر‬ ‫بته‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫كان يربي الغربان‪.‬‬

‫ل�ؤي نزال‬

‫بقايا‬

‫ال تقتليني بالكال ِم ف�إنني‪ٌ ،‬‬ ‫ميت‬ ‫فما جدوى عبوريَ يف احلكايا‬ ‫�سكع قهوتي‬ ‫ال تلعنيني‪ ،‬فالت ُ‬ ‫و ُ‬ ‫مداد �صمتي‪ ،‬منطقي‪ ،‬كلُّ اخلفايا‬ ‫ممي‬ ‫فتي حربي و�ص ّلي �أحريف‬ ‫ولتبحثي ما �شئتِ عن باقي الو�صايا‬ ‫من تقتفي �أثري؟‪ ،‬و ُ‬ ‫تتبع خطوتي؟‬ ‫�إن الذي يف �أ�سطري �أحدٌ �سوايا‬ ‫وا ُ‬ ‫لليل يف ٍ‬ ‫اقب رحلتي‬ ‫خبث ير ُ‬ ‫فيطلُّ‬ ‫ُ‬ ‫خبث الليلِ من كل الزوايا‬ ‫ُ‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ليل‬ ‫وي‬ ‫حك‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫�‬ ‫أورثتني‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫ا‬ ‫لت�شتتَ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫�‬ ‫أن ِ‬ ‫�صاف الق�ضايا‬ ‫كل‬ ‫الد‬ ‫فاتر والق�صائدِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫لعنة‬ ‫فتناثرتْ من ب ِ‬ ‫ني �أ�سطرها �شظايا‬ ‫�س ُ‬ ‫نظل ن ُ‬ ‫بحث يف اخ ِ‬ ‫تناق حروفنا‬ ‫و ُ‬ ‫يظل‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫�شعر يق ُ‬ ‫ُ‬ ‫رتف اخلطايا‬ ‫جوب‬ ‫�ست ُ يف كل املنايف لعنتي‬ ‫لأ َ‬ ‫عي�ش َ‬ ‫طول ا ِ‬ ‫لعمر ت�سكنني البقايا‬

‫غزة‬ ‫كا يثري ريبة حول نواياها من �إلقاء م�س�ؤولية غزة عن‬ ‫هلها‪،‬‬ ‫وهنا ن�شري �إىل ما �أوردته �صحيفة القد�س العربي‬ ‫يف‬ ‫بع �سبتمرب املا�ضي حول عر�ض الرئي�س امل�صري املعروف‬ ‫ف دائه ال�شديد حلما�س على رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫كرة‬ ‫عن �إقامة دولة يف غزة وجزء من �سيناء مقابل التنازل‬ ‫ح‬ ‫بل دود ‪ ،1967‬ما يعني ب�أن فكرة ف�صل غزة ُتثار من‬ ‫قِ �أن�صار ال�سلطة الفل�سطينية ولي�س �أن�صار املقاومة‪.‬‬ ‫واقع احلال ي�ؤكد ب�أن الفل�سطينيني يف غزة ال زالوا‬ ‫متم�‬ ‫و سكني بحق العودة �إىل ديارهم يف �صفد وحيفا ويافا‬ ‫بنهج املقاومة �سبي ً‬ ‫ال للتحرير‪� ،‬إال �أن ذلك ال ينفي حلمهم‬ ‫ب�إقامة كيان حر م�‬ ‫ستقل‬ ‫ي‬ ‫رعى � ؤ‬ ‫ش�ونهم دون متييز‪ ،‬ويكفل‬ ‫عي�ش ًا كرمي ًا لأبنائهم‪.‬‬

‫الدار الحمراء‬

‫حتى دخ�ول‬ ‫البخاري ا الو�صاية الفرن�سية ‪� -‬أم��ر ببناء‬ ‫الق‬ ‫�صر‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫مد‬ ‫بن‬ ‫لو �أف‬ ‫مو‬ ‫�سى‬ ‫ال‬ ‫�شر‬ ‫قي‬ ‫ل�سماليل �أو كما هو معرف‬ ‫حلظة �إن قت من نومك و�أنت بني �أ�سوارها العتق‬ ‫يف‬ ‫دت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫املغ‬ ‫نك‬ ‫رب‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫بـ‬ ‫كة‬ ‫الب‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫اي‬ ‫امل‬ ‫ح‬ ‫دي‬ ‫ماد‬ ‫نة‪،‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫أر‬ ‫اح‬ ‫دت‬ ‫ل�سل‬ ‫كار‬ ‫طان وك‬ ‫ما تراه‬ ‫ماد حاجب‬ ‫عيناك لقلت �إنك �أحد املرابطني �‬ ‫بري وزراء الدولة يف عهد ال�سلطان‬ ‫احلمراء و�ألوانها وادي رم والبرتاء‪ ،‬نخيلها العراق أو املوحدين‪� ،‬أبوابها ك�أبواب �آنذاك‪ ،‬وقد �أ�شرف على بنائه مهرة البناء والن عبد العزيز بن احل�سن بعد �أبيه‬ ‫ب�شتى �ألوانه وما �أجمل زرقته‪ ،‬ما ر�أت عينك بغري ال وخ�ضرتها ِجنان ُعمان‪ ،‬حدائقها �أمثال البناء حممد بن املكي امل�سيوي‪ ،‬غري �أن حت يف اخل�شب والنقو�ش يف الدولة‬ ‫الب‬ ‫دار احلمراء‪ ،‬ق�صورها أ‬ ‫الندل�س‪ ،‬التحفة الفنية ب�أن ميلي ناظره بها‪ ،‬فقد ا�ستقبالأقدار مل ت�سمح ملن �أمر ببناء هذه‬ ‫ديع والباهية واملنبهي‪ ،‬و�سوارها ال‬ ‫ذي‬ ‫ي‬ ‫عود‬ ‫لته‬ ‫بنا‬ ‫�‬ ‫ؤه‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫أق‬ ‫ىل‬ ‫دار‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫بل‬ ‫بل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫لف‬ ‫النت‬ ‫ع‬ ‫ً‬ ‫هاء‬ ‫ومو‬ ‫ام‪،‬‬ ‫وما زال‬ ‫من البناء‬ ‫ا�شكته على تتمة الإ‬ ‫قائما ك�أن ال�سنون مل ترتك عليه �آ‬ ‫ثار‬ ‫حر‬ ‫وب‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫تت‬ ‫ابع‬ ‫د‬ ‫تذكر بع�ض امل�صادرجناز وذلك بعد م�ضي �ستة �سنوات‪.‬‬ ‫ول‬ ‫و‬ ‫انق‬ ‫البا‬ ‫ت‪.‬‬ ‫لن �أ�ستطيع �أ‬ ‫التاريخية غري املوثو‬ ‫ن�صاف املدينة بغري و� ِ‬ ‫صف ر ٍ‬ ‫و‬ ‫ذاذ مِن جمالها‪ ،‬ولو �أ�سعفني الوقت «الباهية» ن�سبة ال�سم �أحد زوجاته «بهية» ال قة ب�أن وزير الدولة و�سم الق�صر بـ‬ ‫ُ‬ ‫العدل لكتبت حتى �أ�سكن قارئي حدائ‬ ‫قها‬ ‫و‬ ‫تي‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫إن‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عود‬ ‫رق‬ ‫ن�س‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫بها‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫جل‬ ‫ىل‬ ‫هة‬ ‫ا‬ ‫عا‬ ‫ملقا‬ ‫ئلة‬ ‫املع‬ ‫بلة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫رو‬ ‫الر‬ ‫فة‬ ‫حد‬ ‫حام‬ ‫نة‬ ‫حمامتها‪.‬‬ ‫يف املدينة‪.‬‬ ‫�أما ق�صر املنب‬ ‫تدخله من �أزق��ة هي الذي بناه املهدي املنبهي يف نهاية‬ ‫الق‬ ‫رن‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫هن‬ ‫�سع‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫اك‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ليه‬ ‫�دنٌ‬ ‫ي‬ ‫ُن�س‬ ‫تغر‬ ‫ب‪،‬‬ ‫يك‬ ‫لل‬ ‫قراءة عنها و�أخ �‬ ‫ال�ساحة التي تب‬ ‫ب�ساحة جامع الفناء‪� ،‬أو كما تك دو لك من ق�ص�ص �أل��ف ليلة وليلة‪ ،‬املو�سومة ت�أخذك عنوة عند دخولك �إياها �إىل جذور ترى لزيارتها �أو احلديث عنها‪ ،‬ومدنٌ‬ ‫تب‬ ‫قلب املدينة الدافق‪ ،‬فيها الأفاعي وتلفظ يف املغرب بحذف الهمزة «جامع الفنا» مع �أول مرورك بزقاقها و�أب��واب �أ�سوارها و�أل�اريخها ومتنحك حافظة خاوية تبد�أ‬ ‫وان‬ ‫ب�ش‬ ‫تى‬ ‫بيو‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫تها‬ ‫وجدرانها �شابهت �ألوان‬ ‫شكالها و�أحجامها مع ال�سحرة مبزامريهم الورود بجمالها‪� .‬شي ُ‬ ‫والقردة‬ ‫وخها من ع�صر م�ضى‬ ‫�شبا‬ ‫بها‬ ‫ف‬ ‫يهم‬ ‫ريح‬ ‫والراق�صني والعازفني‪ ،‬فيها الهرج‬ ‫ا‬ ‫وامل‬ ‫جل‬ ‫بل‬ ‫ٌ‬ ‫رج‬ ‫ور‬ ‫قام‬ ‫واة‬ ‫وامل‬ ‫�‬ ‫ات‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫أة‬ ‫حا‬ ‫مر‬ ‫جي‬ ‫مم�شوقة‬ ‫داء‬ ‫الغ‬ ‫ب‬ ‫ابر‬ ‫ربر‬ ‫ين‬ ‫ية‬ ‫وتا‬ ‫ريخ‬ ‫ال�سالفني‪ .‬هي مزار حلجاج ال‬ ‫�سمراء عيونها دِعج ح‬ ‫ووقفت �شاخمة هيفاء وم�ضت رعبوبة َعب ٌَل ٌة ُ ور عربية‪� ،‬شعرها �أمل�س �إ�سبانية‪،‬‬ ‫تعود الت�سمية �إىل ا �سياحة يف البلد ونقطة التقاء ل�ساكن‬ ‫يه‪.‬‬ ‫ل�سرد التاريخي‬ ‫ْ كلها بهاء‪ ،‬فحذيت ر�أ�سي ملّا عرفتها‬ ‫لثار ا �إىل م�سجد حتت �أنقا�ضها وبعد بناء العربية الأمازيغية املغربية‪.‬‬ ‫ال�ساحة‬ ‫مع ت�أ �سميت بـ «الفِناء» ن�سبة آ مل�س‬ ‫جد‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫فان‬ ‫ذه‬ ‫ية‪،‬‬ ‫�‬ ‫هي‬ ‫أما‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ُراك‬ ‫�سي‬ ‫�ش‬ ‫ب‬ ‫�سها‬ ‫ف‬ ‫�ضم‬ ‫قد‬ ‫امل‬ ‫يم‪،‬‬ ‫تزامن‬ ‫�أو املدينة احلم‬ ‫�سي�س املدينة قبل �أ‬ ‫إ‬ ‫ال�سالمي �إبان دولة املرابطني‪ ،‬ومعنى الت�سميةراء املركز ال�سيا�سي والثقايف للغرب‬ ‫ال ُك ُتبية املجاور لها و لف عام‪ ،‬ولقد تزايدت �أهمية ال�سا‬ ‫حة‬ ‫ب‬ ‫عد‬ ‫ب‬ ‫ناء‬ ‫م�س‬ ‫جد‬ ‫التحرير الإ�سالم �صارت معر�ض ًا للجيو�ش وجتمع ًا لها قبل االنطالق حلروب ثالثة معانٍ وهي ح�سب املنهاج الغربي‪ ،‬ال�ذي كما ورد يف كلية الآداب يف مُراك�ش‬ ‫ي‪.‬‬ ‫الت�سمية ترجع �إىل بع�ض معطيات‪� ،‬إىل الد تطرق له ابن حزم من قبل ب�أن‬ ‫اللة‬ ‫ا‬ ‫مييز ق�صر املنب‬ ‫هي‬ ‫لط‬ ‫ا‬ ‫بيع‬ ‫لط‬ ‫ية اجلغرافية‪ ،‬الع�سكرية‬ ‫راز املغربي اجلميل الفريد من نوعه‪ ،‬يح�ضنه �أربعة والداللة الدينية‪.‬‬ ‫وما‬ ‫عدا‬ ‫ذ‬ ‫لك‬ ‫ف‬ ‫هي‬ ‫م�‬ ‫سمي‬ ‫�أجنحة ‪� -‬أو‬ ‫ات‬ ‫ثا‬ ‫ت�س‬ ‫الأندل�سي‪ ،‬كما مى يف املغرب «ريا�ض» والريا�ض هو املنزل املبني على الطراز حلل اللغوي ال�سوري الدكتور بهجت القي�سي امل نوية‪ .‬وانطالقا من هذا املنهاج‬ ‫بلوحات كما ت�سمى �أي�ض ًا ال ُنزل �أو «�أوتيل» التي حتمل ذات الطراز ‪ -‬مزينة ا�ست�ضافة الكلية له يف املدينة ت�سمية مراك�ش خت�ص يف الدرا�سات ال�سامية وقت‬ ‫ج�صية منقو‬ ‫مركب من «مر» واال�سم «ك�ش»‪ .‬ومر تعني القوة ح�سب املعجم الكنعاين ب�أن اال�سم‬ ‫بجالء‪ ،‬كلها مك�شو �شة وخ�شب حمفور وبالط ورخام يب‬ ‫دي‬ ‫ال‬ ‫فن‬ ‫ا‬ ‫لعر‬ ‫بي‬ ‫ال‬ ‫أ�ص‬ ‫وال‬ ‫يل‬ ‫كثا‬ ‫فة‬ ‫و‬ ‫الك‬ ‫فة على باحته‬ ‫«ك�ش» الغابة �أي «الغابة‬ ‫التي غطيت بعد حتويل الق�صر �إىل متحف الكلثيفة»‪ .‬وبهذا يكون هذا املعنى الثا‬ ‫لث‬ ‫ب‬ ‫عد‬ ‫و�ألب�ست‬ ‫«‬ ‫مر‬ ‫م‬ ‫�سر‬ ‫عا»‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫آخ‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ال‬ ‫ية‬ ‫تي عملت‬ ‫فنية بقنديل �ضخم جميل مزخرف‪ .‬و‬ ‫زاد‬ ‫ع‬ ‫ليه‬ ‫با‬ ‫حة‬ ‫و‬ ‫مكت‬ ‫بة‬ ‫م على نفيه وهو «حمى االله كو�ش»‪.‬‬ ‫يقا‬ ‫بلها‬ ‫حتفة‬ ‫رخامية ب�ألوان‬ ‫ُراك�ش �إذن التي تراف‬ ‫متحف‪ ،‬ويتخلل م وزخارف يف غاية الروعة‪ ،‬ت�سجل‬ ‫قك‬ ‫تا‬ ‫ال‬ ‫ريخ‬ ‫نوم‬ ‫فت‬ ‫حتو‬ ‫�‬ ‫أت‬ ‫يل‬ ‫ُ‬ ‫يك‬ ‫ً‬ ‫الق‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫�صر‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫وت‬ ‫ىل‬ ‫ارة‬ ‫نوب‬ ‫م�سحة ام���ر‬ ‫ية ع�صبية و�أخرى‬ ‫رافقها مقهى جميل رحب‪.‬‬ ‫«‪� ajorelle‬أة ناعمة فتفيق من غري �أن ت�س‬ ‫تح‬ ‫�‬ ‫�ضر‬ ‫امل‬ ‫دي‬ ‫نة‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫مية‬ ‫وح‬ ‫دي‬ ‫قة‬ ‫بن أما ق�صر الباهية فيعود ت�شييده للد‬ ‫‪ »M‬ما‬ ‫ولة‬ ‫جور‬ ‫ال‬ ‫يلو‬ ‫علو‬ ‫ق‬ ‫ية‬ ‫�صو‬ ‫يف‬ ‫رها‬ ‫عهد‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫طي‬ ‫ل�سل‬ ‫بة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫طان‬ ‫ا‬ ‫هلها‬ ‫حل‬ ‫تك‬ ‫�سن الأول‬ ‫حممد‪� ،‬سنة ‪4‬‬ ‫تب لهفة وك�أن البوح بالقلم‬ ‫احل�سن الأول‪ - .‬و ‪189‬م‪� - ،‬أو كما ي�سمى يف املراجع التاريخية املغاربية موالي عنها منجاة من ذنب تقرتفه لو ما‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�صف‬ ‫تها‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫لو‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�صف‬ ‫تها‬ ‫ل‬ ‫ق�ض‬ ‫�أنوه يف هذا‬ ‫�سمرها وف�ض‬ ‫يت دهر ًا �أخط‬ ‫املقام �إىل �أن املغرب كان ي�سمى بـ الإيالة ال�شريفة �أكتفيت بر� اءاتها‪ ،‬خ�ضرتها ونقاء هوائها‪� ،‬أ‬ ‫كلها وم�شربها‪ .‬فعذر ًا لأين اليوم‬ ‫ؤيا‬ ‫و‬ ‫قت كنت يف �أكنافها‪.‬‬

‫عيدية لكل مواطن‬ ‫�سماح علي عبداهلل الزعارير‬ ‫يف أ‬ ‫الردن‪ ،‬ينخف�ض كل‬ ‫انخف�ضت‪ ،‬العروبة والنخوة �شيء‪ ،‬بناطيل ال�شباب انخف�ضت‪ ،‬وعالمات الطالب‬ ‫تعاين من حمى االرتفاع الداتنخف�ض‪ ،‬والثقافة ت�ؤول اىل ما دون ال�صفر‪ ،‬اال الأ�سعار‬ ‫ما عانى منه ج�سد املواطن ت ئمة فهي مر�ض مزمن ناجت عن فريو�س احلكومة‪ ،‬و�آخر‬ ‫فال �أقول رغبات بل (حاج وجه احلكومة اىل رفع �سعر �أهم حاجاتنا الأ�سا�سية‪،‬‬ ‫ات) وهو اخلبز العائلي‪.‬‬ ‫توقع اقت�صاديون خمت‬ ‫رفع الدعم عنه‪ ،‬بعد �شهر�صون ان ي�صل �سعر كيلو اخلبز اىل �أربعني قر�ش ًا بعد‬ ‫الأردين ال�صبور(عيدية مرترم�ضان املبارك‪ ،‬وبذلك ف�إن احلكومة �ستمنح ال�شعب‬ ‫م�ستوى املعي�شة و�أنا اقول بة)‪ ،‬وقررت تعوي�ضنا بدل رفع اخلبز للحفاظ على‬ ‫(�شو‬ ‫اعتاد االرتفاعات وابتلعها بدها تعو�ض لتعو�ض)‪ ،‬لكن �أعتقد ان ال�شعب الأردين‬ ‫بكل‬ ‫ي�سر‬ ‫و�سهولة‪ ،‬ومن جهتها احلكومة ت�سلقت على �سلم‬ ‫ا�ست�سالمنا و�إذع‬ ‫ال يلبث الأر اننا‪ ،‬هاتفني بجملتنا ال�شهرية‪” :‬املهم الأمن والأمان»‪.‬‬ ‫دين‬ ‫�أن يبتلع‬ ‫فيعاين الأول من تدين م�س �صدمة �إىل �أن تلقى يف جوفه �أخرى من قبل احلكومة‪،‬‬ ‫توى‬ ‫املع‬ ‫ي�شة‬ ‫من‬ ‫حيث قلة الرفاهية وتدين أ‬ ‫الجور وقلة‬ ‫توفر فر�ص العمل‪ ،‬وي�سرت�سل‬ ‫من الأ�سعار‪ ،‬ومل يكن من املت الثاين يف تعكري �صفو حياته‪ ،‬ورفع ما لذ له وما طاب‬ ‫العرو�س الباهتة املالمح(الو وقع �أن يعقدوا قران النية يف رفع �سعر اخلبز على‬ ‫جبة االردنية)‪.‬‬ ‫الآب��اء ي أ�كلون احل�صرم‬ ‫وال�شعب باالبن‪ ،‬فلعل �سوء والأبناء ي�ضر�سون‪ ،‬دائم ًا ما ا�شبه احلكومة بالأب‬ ‫ال‬ ‫ال�سلع ( ووقع االختيار على و�ضع االقت�صادي يجعل احلكومة تفكر برفع �إحدى‬ ‫املواطن «ايل ماكل هوا»)‪ ،‬اخلبز لتح�سينه‪ ،‬ذلك ب�دوره �سيعود بالت�أثري على‬ ‫وانا �أنا�شد احلكومة ب�أن حتن قلي ً‬ ‫ال على(جيبة املواطن‬ ‫اخلاوية على عرو�شها)‪..‬‬ ‫لعمرك ما احتمل الأردين‬ ‫كل هذا ال�ضغوطات االقت�صادية التي دكت �أحالمه‬ ‫دكا‪ ،‬حيث اعت�صر كل راع‬ ‫عي�ش زاهدة لرعيته‪ .‬فم وتناثرت خطوط التعب على جبينه‪ ،‬فقط لي�ؤمن لقمة‬ ‫طلبنا ان تعدل احلكومة عن رفع �سعر اخلبز‪ ،‬فهو من اهم‬ ‫احلاجات التي ال تكاد تخلو منها اي �سفرة اردنية‪.‬‬

‫خالد القي�سي‬

‫احرتت ماذا أقول لك يف عيدك‬

‫يف عيدك ال نرى كثريا من‬ ‫لي�ست لك‪ ،‬حتى بعطلتك نحت الفعاليات‪ ،‬ال �أكرث من عطلة ر�سمية‪ ،‬واملفارقة �أنها‬ ‫كرها لتكون لنا ال لك‪.‬‬ ‫ال فعاليات �أكرث من �شع‬ ‫�أنت‪ ،‬ال جديد‪ ،‬بيوم عطلتكارات جذابه نكتبها‪ ،‬مباركني لك و�شاكرين‪ ،‬و�أن��ت كما‬ ‫التي لي�ست لك بل لهم‪� ،‬أراك وقد ا�ستيقظت وكالعادة‬ ‫ودون منبه لت�صلي الفجر وتلقي‬ ‫�أودعتهم لرب العاملني ليحفظهم نظرة على عيالك وتخرج بهدوء حتى ال ي�ستيقظوا‪،‬‬ ‫ويقيهم ال�شر‪.‬‬ ‫يف عيدك نقول‪ :‬ما �أنتم بح‬ ‫الأغلبية‪ ،‬تعملون �صامتني �صاب راك يف حني �أنكم �أكرب حراك‪ ،‬وما �أنتم بحزب و�أنتم‬ ‫رين فال حول لكم وال قوة‪.‬‬ ‫ت�شتد من حولكم ال�صرا‬ ‫عات والتجاذبات‪ ،‬ال يعنيكم منها اال القليل القليل‪،‬‬ ‫را�ضون قانعون‪.‬‬ ‫�أنتم الأطهر والأنقى‪ ،‬ت�شتد‬ ‫غالء �أ�سعار‪ ،‬ح�راك‪ ،‬ربيع‪� ،‬شت من حولك اال�صوات‪( ،‬ف�ساد‪ ،‬مكافحة‪� ،‬سرقة‪ ،‬ر�شوة‪،‬‬ ‫الرثاء والوجاهة‪ ،‬وال يعلم �أن اء)‪ ،‬لتعود اللتقاط قمامة هذا وذاك ممن ت�صنع‬ ‫ثراءك �أكرب ووجاهتك �أعظم �أمام رب العاملني‪.‬‬ ‫ب�سيط �أنت‪ ،‬ال تطمع وال ت‬ ‫منا جميعا من حيث ال ندرك‪ .‬طمح اال لرتبية(العيال) باحلالل‪ ،‬كم �أنت كبري و�أكرب‬ ‫ر ٍ‬ ‫ا�ض �أنت مبا ق�سم اهلل لك‪،‬‬ ‫و�إن �أرادوا الدعم واملحا�ص�صة‪ ،‬ان ارتفع احلد الأدنى للأجور‪ ،‬رفعوا عليك الأ�سعار‪،‬‬ ‫لهم‪ ،‬هي واهلل لعيالك‪ ،‬فال بارك�شنوا هجوما على ب�ضعة الدنانري التي ما هي ال لك وال‬ ‫اهلل لهم فيها‪.‬‬ ‫�أكرثت وتكرث من(احلمد‬ ‫الوكيل)‪ ،‬ال بل �أطمئن ومن هلل رب العاملني) و�أطالبك �أن تكرث من(ح�سبي اهلل ونعم‬ ‫ويدر�سون‪ ،‬وهم كما �أنت لن يقرير العني‪ ،‬فباحلالل ال تخف على العيال‪� ،‬سيكربون‬ ‫كون طموحهم �أكرب من �أن يقولوا لك(�صار وقت ترتاح‬ ‫يابه)‪.‬‬ ‫�أعلم و�أدرك �أنهم لي�سوا ب�أ‬ ‫لهم‪ ،‬مكملني م�سرية اال�ستماع ملبناء وزير‪ ،‬و�سيبقون كما �أنت‪ ،‬را�ضني مبا تخبئه االيام‬ ‫ارتفاع اال�سعار‪ ،).....‬والفرق �صطلحات(الر�شوة‪ ،‬املح�سوبية‪ ،‬الوا�سطة‪ ،‬احلراك‪،‬‬ ‫الأر�ض التي نظفتها �أنت و �أنهم اي�ضا كما �أنت‪ ،‬ب�سطاء متعلمني را�ضني‪ ،‬يحبون‬ ‫لهذا يع�شقونها‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪� )22‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3005‬‬

‫داود ال�شريان‬

‫طقس معتدل اليوم وغدا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ح�سب دائرة الأر�صاد‬ ‫اجل��وي��ة‪ ،‬ي�ستمر الطق�س‬ ‫ال� � �ي � ��وم اجل� �م� �ع ��ة وغ � ��دا‬ ‫ال�سبت معتدال يف معظم‬ ‫م �ن��اط��ق امل �م �ل �ك��ة وح � ��ارا‬ ‫ن�سبياً يف الأغوار والعقبة‬ ‫م��ع ظ�ه��ور بع�ض الغيوم‬ ‫على ارتفاعات خمتلفة وتكون الرياح �شمالية غربية معتدلة‬ ‫�إىل ن�شطة ال�سرعة مثرية للغبار خا�صة يف مناطق البادية‪.‬‬ ‫وت��راوح��ت درج��ات احل��رارة العظمى وال�صغرى �أم�س يف‬ ‫عمان واملناطق ال�شمالية من ‪ 15 - 28‬درجة مئوية واجلنوبية‬ ‫‪ 11 - 26‬ويف مدينة العقبة ‪ 24 - 36‬درجة مئوية‪.‬‬

‫أضعف اإليمان‬ ‫محاكمة قيادات‬ ‫«اإلخوان»‬

‫شكاوى‬ ‫�إعداد وحترير‪ :‬م�ؤمنة معايل‬

‫‪FM‬‬

‫الأردن بالعديد من الكتب لكنها مل تلق رداً‪.‬‬ ‫بالكتاب وي�سلمه للمر�شدة لتتمكن م��ن ال��دخ��ول �إىل االمتحان‬ ‫طلوع جبل التاج ي�شهد جتاوزات خطرية‬ ‫ً‬ ‫�سعد‬ ‫أبو‬ ‫�‬ ‫املهند�س‬ ‫أردن‬ ‫ل‬ ‫وبعد التوا�صل مع �أمني �سلطة وادي ا‬ ‫وعدم حرمانها منه؛ مت�سائال‪ :‬ملاذا ال يتم تبليغ الطالبات مبثل‬ ‫ا�شتكى م��واط��ن م��ن قيام البع�ض بتجاوز خطري على طلوع‬ ‫جبل التاج؛ �إذ �إن امل�سرب ال يحتمل نزول ال�سيارات ب�سبب �ضيقه حيمور �أكد �أن ال�سلطة ال م�شكلة لها يف �إقطاع البلدية �أر�ضا �أخرى هذه القوانني قبل أ�ي��ام؛ وبح�سب الأب ف��إن مثل هذه ال�سلوكيات‬ ‫وحدّته؛ �إال �أنه الحظ لأكرث من م ّرة قيام البع�ض بال�سري عك�س باملوا�صفات املطلوبة يف �أقرب وقت‪.‬‬ ‫ت� ؤ�ث��ر على نف�سية الطالبة ومتنعها م��ن الإج��اب��ة ب�شكل �صحيح‬ ‫ب�سبب ما تعر�ضت له من توتر‪.‬‬ ‫امل�سرب والنزول باجتاه املحطة‪ ،‬الأمر الذي يت�سبب ب�أزمة خانقة‪.‬‬ ‫هل هناك �أمل لإنهاء معاناة �أبناء غزة؟‬ ‫و�أ�شار املواطن ال��ذي حتدث عرب �إذاع��ة «حياة �إف �إم» أ�ن��ه كاد‬ ‫ت�ساءل �أحد �أبناء قطاع غزة القاطنني يف اململكة عن �إمكانية‬ ‫م�ست�شفى ي�شرتط الدفع «كا�ش» لإجراء عملية‬ ‫يتعر�ض حل��ادث قبل �أي ��ام ب�سبب ن��زول �إح ��دى ال���س�ي��ارات عك�س‬ ‫�إنهاء معاناتهم بعد مرور �أكرث من خم�سة عقود على نزوحهم‪.‬‬ ‫ا�شتكى م��واط��ن م��ن رف����ض م�ست�شفى خ��ا���ص �إج� ��راء عملية‬ ‫امل�سرب �أثناء مروره باجتاه جبل التاج‪.‬‬ ‫م���ش�يرا �إىل أ�ن �ه��م ي�ق��وم��ون ب�ت�ق��دمي ك��ل م��ا ي�ق��دم��ه امل��واط��ن لقريب له تعر�ض ال�صابة عمل يف م�صنع يعمل فيه‪ ،‬قد تت�سبب‬ ‫مماطلة بفتح مقربة جديدة لأهايل ال�شونة اجلنوبية للدولة؛ لكنهم ال يتمتعون بحقوق امل��واط�ن�ين؛ فهم حمرومون بتلف يف العظم يف حال ت�أخر �إجرا�ؤها �إال بعد دفع قيمة العملية‬ ‫ا�شتكى �أحد املواطنني عرب �أثري «روتانا �إف �إم» �صباح الأربعاء من احل�صول على الرخ�ص العمومية وت�سجيل ال�سيارات وال�شقق نقداً والبالغة ‪ 10000‬دينار �أردين‪.‬‬ ‫والت�سجيل االختياري يف ال�ضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�شتكي فقد مت التوجه لل�ضمان الإجتماعي من‬ ‫من عدم وجود مقربة الحتواء موتى �أهايل ال�شونة اجلنوبية بعد‬ ‫وط��ال��ب املت�صل ع�بر �إذاع� ��ة «ح �ي��اة �إف �إم» ��ص�ب��اح اخلمي�س‬ ‫امتالء و�إغالق مقربة الكرامة‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنه يف حال حدوث حالة املعنيني و�ضع هذه الق�ضية على طاولة الدرا�سة وانهاء معاناة �أبناء �أجل التكفل بقيمة العملية التي ال تنتظر الت�أجيل؛ �إلأ �أن ال�ضمان‬ ‫رف�ض �إال بعد احل�صول على قرار ق�ضائي قطعي‪ ،‬وهذه الوثيقة‬ ‫وفاة ال قدر اهلل ف�إن عدم افتتاح مقربة جديدة يف املنطقة يعرقل القطاع يف اململكة‪.‬‬ ‫عادة تت�أخر يف ال�صدور‪ ،‬وحالة املري�ض ال حتتمل الت�أجيل‪.‬‬ ‫مرا�سم الت�شييع‪.‬‬ ‫و�أ�شار املواطن يف حديثه عرب حياة �إف �إم �صباح ام�س اخلمي�س‬ ‫وك��ان��ت «ال���س�ب�ي��ل» ق��د ر� �ص��دت يف ال�ث�لاث�ين م��ن �آذار املا�ضي‬ ‫منع طالبات من دخول االمتحان ب�سبب «كتب م�ستعارة»‬ ‫ا�شتكى �أحد املواطنني من رف�ض معلمات �إحدى املدار�س �إدخال �إىل �أن مدير امل�صنع قد قام م�شكوراً بدفع املبلغ لإج��راء العملية‬ ‫�شكوى لأح��د املواطنني ح��ول ذات الق�ضية عرب �إذاع��ة هال �إف �إم‬ ‫حيث توا�صل فريق اعداد برنامج الوكيل مع رئي�س بلدية ال�شونة عدد من الطالبات لقاعة املدر�سة ب�سبب عدم �إعادتهن كتبا قمن الأولية؛ �إال �أن هناك عملية �أخ��رى بنف�س القيمة يجب �إجرا�ؤها‬ ‫ابراهيم العدوان ال��ذي �أك��د �أن الت�أخري ب�سبب عدم تعاون �سلطة با�ستعارتها من مكتبة املدر�سة‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن املعلمات مل يقمن �أم�س (اليوم اخلمي�س)؛ وال يزال امل�ست�شفى م�صراً على موقفه مع‬ ‫�صعوبة حتقيق ذلك ب�سبب قوانني ال�ضمان يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬الأمر‬ ‫وادي الأردن التي �أقطعت البلدية �أر�ضا مب�ساحة ‪ 48‬دومنا‪ ،‬تبني بتبليغ الطالبات قبل ذلك ب�ضرورة اعادتها قبل االمتحان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أ� �ش��ار امل��واط��ن خ�لال حديثه لإذاع ��ة «ح�سنى �إف �إم» �صباح ال��ذي �سي�ؤثر �سلبا على حياة املري�ض؛ مطالبا بتعديل القوانني‬ ‫عند الك�شف عليها أ�ن�ه��ا أ�ن�ه��ا �صخرية وال ت�صلح لتكون مقربة‪،‬‬ ‫وبح�سب ما حتدث العدوان فقد توا�صلت البلدية مع �سلطة وادي اخلمي�س �إىل �أن ابنته ات�صلت ب��ه وه��ي تبكي وت��رج��وه �أن ي�أتيها لتخدم املواطنني يف مثل هذه احلاالت‪.‬‬

‫*عبد الرحمن يو�سف‬

‫بيننا وبينكم امليادين‬ ‫�شعارات نرددها دون تدقيق‪ ،‬نظنها انت�صارا‪ ،‬نوا�سي‬ ‫�أنف�سنا بوهم لذيذ‪ ،‬ن�ضمد جراحنا ببل�سم البالغة‪ ،‬وما‬ ‫هي ببالغة‪ ،‬وما هو بب�سلم !‬ ‫�شعارات �أجيال �سبقتنا‪ ،‬اختاروا حلوال أ�خ��رى‪ ،‬هم‬ ‫رجال ونحن رجال‪ ،‬مل يدفعوا �ضريبة الدم كما دفعها‬ ‫جيلنا‪ ،‬كانوا رجاال‪ ،‬ولكل ع�صر رجاله‪.‬‬ ‫رح ��م اهلل د‪.‬ف��ري��د �إ��س�م��اع�ي��ل ال ��ذي اغ�ت��ال�ت��ه يد‬ ‫االن�ق�لاب الع�سكري الغا�شم بتلك الطريقة الب�شعة‪،‬‬ ‫تركوه لتتدهور �صحته يف زنزانة انفرادية‪ ،‬وحني احتاج‬ ‫ال��دواء منعوه عنه‪ ،‬وح�ين احتاج رعاية طبية �أغلقوا‬ ‫عليه باب الليل حتى جاءه فجر اهلل �شهيدا‪.‬‬ ‫رح�م��ه اهلل وتقبله يف ال�شهداء ‪ ...‬حظي بجنازة‬ ‫عظيمة‪ ،‬وها نحن ن�سمع من يردد مقولة الإمام �أحمد‬ ‫ابن حنبل ال�شهرية «بيننا وبينكم اجلنائز»‪ ،‬واحلقيقة‬ ‫�أن ه��ذا ال�شعار ال ي�صلح جليل يطمح لإ��ش�ع��ال ث��ورة‬ ‫ناجحة ناجعة تنهي حكم الع�سكر والف�ساد واال�ستبداد‪،‬‬ ‫�إنه �شعار مظلوم يبدو م�ست�سلما للظلم‪� ،‬شعار من يرى‬ ‫رفع الظلم �أمال بعيد التحقق‪ ،‬ونحن جيل قد و�ضعنا‬ ‫كل طموحاتنا و�آمالنا على يقني �أننا �سننت�صر قريبا‪.‬‬ ‫�إنه �شعار اخلم�سينيات وال�ستينيات‪ ،‬حيث مل يكن‬ ‫هناك ا�ستفتاءات وانتخابات �إال حني ميوت �أهل احلق‬ ‫واخل�ير‪ ،‬لقد احتكم �آبا�ؤنا و�أجدادنا للجنازات دهورا‪،‬‬ ‫وا�ستمر حكم الع�سكر يقهر �سائر امل�صريني‪.‬‬ ‫لعل الأن�سب جليلنا �شعار «بيننا وبينكم امليادين»‬ ‫‪!...‬‬ ‫ال تقل يل ‪« :‬امليادين مغلقة» ‪ ...‬وهل كانت مفتوحة‬ ‫يف �أي يوم من الأيام؟‬ ‫لقد �أغلق الع�سك ُر امليادينَ �ستني عاما متوا�صلة !‬ ‫من الذي فتح امليادين للماليني؟‬ ‫نحن من فتحها‪ ،‬جيل ثورة يناير العظيمة‪.‬‬ ‫ما �أكرث اجلنائز يف ظل انقالب ع�سكري‪ ،‬ولكن ‪...‬‬ ‫تعال لنت�أمل معاً ‪:‬‬ ‫جنازة القائد االنقالبي الرتكي عدنان �إيفريين‪،‬‬ ‫هذا اجلرنال الذي دبر انقالب ‪ 1980‬يف تركيا‪ ،‬وت�سبب‬ ‫يف قتل املئات‪ ،‬واعتقال وتعذيب وت�شريد مئات الآالف‪.‬‬ ‫مات وهو يق�ضي فرتة �سجنه يف بيته ب�سبب ظروفه‬ ‫ال�صحية‪ ،‬بعد �أن اقرتب عمره من مائة عام !‬ ‫اقت�ضت ال�ظ��روف �أن تخرج اجل�ن��ازة «متع�سكرة»‪،‬‬ ‫ولكن أ�ح��دا من امل�س�ؤولني ال�سيا�سيني يف احلكومة �أو‬ ‫املعار�ضة مل يتجر�أ �أن يح�ضر اجل �ن��ازة‪ ،‬م��ن يح�ضر‬ ‫ج �ن��ازة ق��ائ��د االن �ق�لاب الع�سكري ال�ترك��ي م�ع�ن��اه أ�ن��ه‬ ‫ي�ضحي مب�ستقبله ال�سيا�سي‪ ،‬ورمبا بحياته االجتماعية‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫مل ت�ت�ج��ر�أ �أي دول ��ة �أن ت��ر��س��ل �سفريها حل�ضور‬ ‫اجلنازة !‬ ‫كانت جنازة معزولة حتت �إجراءات �أمنية م�شددة‪،‬‬ ‫فقد �أحاط بها مئات ال�ساخطني من �ضحايا اجلرنال‪،‬‬ ‫ف�شيعوه بدعوات اجلحيم �إىل مثواه الأخري‪.‬‬ ‫ج�ن��ازة أ�خ��رى يف تركيا منذ ع��دة �سنوات (مار�س‬

‫‪ )2011‬ج �ن��ازة جن��م ال��دي��ن �أرب �ك��ان ‪ ...‬خ��رج فيها ما‬ ‫يقدره البع�ض مبليون ون�صف م�شيع‪ ،‬وحمل النع�ش‬ ‫رئي�س جمهورية ورئي�س وزراء‪ ،‬وح�ضر اجلنازة جميع‬ ‫�سيا�سيي ال��دول��ة‪ ،‬و�سفراء �أك�ثر من �ستني دول��ة‪ ،‬لقد‬ ‫كانت حدثا تاريخيا �شعبيا ر�سميا‪.‬‬ ‫ول �ك��ن‪ ..‬لي�س معنى ذل��ك �أن امل�ع��رك��ة ق��د ح�سمت‬ ‫يف اجلنازة‪ ،‬ولي�س معنى ذلك �أن تركيا قد عربت عن‬ ‫ر�أيها يف �سرادقات العزاء‪ ،‬وال �أن التناف�س بني العدل‬ ‫واال�ستبداد وبني احلرية واال�ستعباد ميدانه املوت‪ ..‬بل‬ ‫ميدانه احلياة‪.‬‬ ‫لقد ُح�سِ مت املعركة يف ال�شوارع‪ ،‬وعرب ال�صناديق‪،‬‬ ‫ويف املدار�س واجلامعات واملقاهي وامل�ساجد والكنائ�س‪،‬‬ ‫يف الريف واملدن‪ ،‬يف كل مكان فيه حياة يف تركيا ‪ ...‬لقد‬ ‫هُ ِزمَت فكرة اال�ستبداد‪ ،‬وانتهى ع�صر الع�سكر‪ ،‬وانت�صرت‬ ‫فكرة احلرية‪ ،‬وانت�صر معها التحول الدميقراطي قبل‬ ‫اجلنازتني‪ ،‬وا�ستمر الأمر بعد اجلنازتني‪.‬‬ ‫�إن االحتكام للجنائز فكرة فا�سدة‪ ،‬وال ينبغي جليلنا‬ ‫�أن يقبل بها‪ ،‬فكم من جنازة عامرة كانت لطاغية‪ ،‬وكم‬ ‫من ال�صاحلني دفنوا «فطي�س» كما يقول املثل‪.‬‬ ‫ويكفي �أن تعرف �أن م�ؤ�س�س احلكم الع�سكري الذي‬ ‫نعي�شه حتى الآن قد حظي بجنازة مليونية تاريخية‪،‬‬ ‫�سار فيها ماليني ل�سبب �أو لآخر‪ ،‬لأنه �أعطاهم بع�ض‬ ‫الفتات‪� ،‬أو لإغاظة العدو الذي �سحق البالد وجي�شها‪،‬‬ ‫�أو لأي �سبب ئت‪.‬‬ ‫�شعارات جيلنا هي �شعارات احلياة املمتدة‪ ،‬والثورة‬ ‫امل���س�ت�م��رة‪ ،‬وال�ن���ص��ر ال�ق��ري��ب‪ ،‬وال ينبغي ل�ن��ا �أن ن��رث‬ ‫�شعارات امل��وت واجلنائز من مراحل �سابقة‪ ،‬كانت لها‬ ‫ظروفها‪ ،‬ومعاركها‪ ،‬و�أهدافها التي تختلف متاما عن‬ ‫طموحاتنا اليوم‪.‬‬ ‫�إن مقتل د‪.‬ف��ري��د �إ�سماعيل رحمه اهلل ع�برة لكل‬ ‫معترب‪ ،‬فقد كان رجال مهذبا‪ ،‬وقد �أح�سن الظنَّ – هو‬ ‫ومن �أدار امل�شهد ال�سيا�سي يف تلك الفرتة – يف �أحقر‬ ‫ال�ن��ا���س‪ ،‬فكانت النتيجة �أن ق�ت�ل��وه‪ ،‬وليتهم قتلوه يف‬ ‫معركة �أو نزال كما يفعل الفر�سان‪ ،‬بل قتلوه بكل خ�سة‬ ‫وحطة ونذالة‪ ،‬قتلوه بدم بارد وك�أنه �أقل من كائن حي‪،‬‬ ‫وكلنا معر�ض ملثل هذا القتل ب�شكل �أو ب�آخر‪.‬‬ ‫ال نلومه رحمه اهلل‪ ،‬وال نزايد عليه‪ ،‬وال ن�شيطنه‪،‬‬ ‫وال نتعاىل‪ ،‬وال نتعامل‪ ،‬وال نذمه‪ ،‬فقد �أجمع �سائر من‬ ‫تعامل معه على احرتامه وح�سن خلقه‪ ،‬ولكن نحاول‬ ‫�أن نتعلم من التجربة‪ ،‬و�أن نتعظ مما حدث‪.‬‬ ‫الدر�س وا�ضح (ملن يريد �أن يتعلم) ‪ :‬كل من يتعاون‬ ‫�أو يح�سن الظن يف نظام ع�سكري قام وا�ستمر ومتدد‬ ‫بالقتل والتعذيب‪� ،‬سيكون م�صريه القتل واالعتقال‪.‬‬ ‫�سوف نقاوم ه��ذا النظام حتى ن�سقطه‪ ،‬وق��د فات‬ ‫�أوان الرتاجع‪ ،‬ال جمال للعودة عن هذا الطريق بعد‬ ‫�آالف ال�شهداء‪ ،‬ومئات الآالف من امل�شردين وامل�صابني‬ ‫واملنفيني واملعتقلني‪.‬‬ ‫الدر�س وا�ضح (ملن يريد �أن يتعلم) ‪ :‬حني ن�سقط‬ ‫ه��ذا ال�ن�ظ��ام احل�ق�ير ل��ن نتعامل معه ب��احل�ق��ارة التي‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫تعامل بها معنا‪ ،‬لن‬ ‫ن �� �س �ج��ن أ�ح � � ��دا ح�ت��ى‬ ‫مي� � � ��وت م� � ��ن اجل� � ��وع‬ ‫وال �ع �ط ����ش‪ ،‬ل ��ن نقتل‬ ‫م �ع �ت �ق�ل�ا ق� �ت�ل�ا ب�ط�ي�ئ��ا‬ ‫مبنع الدواء عنه‪ ،‬لن ن�شوي‬ ‫أ�ح ��دا يف ع��رب��ات ال�ترح �ي�لات‪ ،‬ب��ل ��س�ن��واج��ه خ�صومنا‬ ‫م��واج�ه��ة �شريفة‪�� ،‬س��وف نحاكمهم ب�ق��وان�ين ج��دي��دة‪،‬‬ ‫قوانني عادلة‪ ،‬قوانني ت�سمي الأم��ور مب�سمياتها‪ ،‬ولن‬ ‫نر�ضى بقوانني و�ضعتها دولة الظلمة‪.‬‬ ‫�سنحاكمهم مبنظومة ق�ضائية ج��دي��دة‪ ،‬تتحيز‬ ‫للنا�س‪ ،‬وال تتعاىل على �أبناء ال�شعب الكادحني‪.‬‬ ‫نحن جيل هدفه الق�صا�ص ال االنتقام‪ ،‬وطريقه‬ ‫العدل والقانون ال الث�أر الأهوج‪.‬‬ ‫لذلك �سنحاكمهم بتهمهم احلقيقية‪ ،‬تهمة اخليانة‬ ‫العظمى‪ ،‬واالع�ت��داء على امل��ال العام‪ ،‬وتعري�ض الأم��ن‬ ‫القومي للخطر ‪ ...‬وغري ذلك من التهم الثابتة‪� ،‬أما‬ ‫التهم التافهة مثل �سرقة فيال �أو عمولة هنا �أو هناك‬ ‫‪ ...‬فهي �أمور �أ�صغر و�أتفه من �أن توجه ملن حكم البلد‬ ‫�ستني عاما‪ ،‬حتى و�صلت �إىل هذا امل�ستوى املنحط‪.‬‬ ‫لن نر�ضى ب�أن نت�أمل �أهل احلكم وهم يف ق�صورهم‬ ‫يرفلون يف نعيم املال العام‪ ،‬يقتلون النا�س بالر�صا�ص‬ ‫والفقر واملر�ض واجلهل وتزييف الوعي‪ ،‬ثم منوت كمدا‬ ‫يف املعتقالت لنهتف (بيننا وبينكم اجلنائز)‪.‬‬ ‫طموحنا �أكرب من ذلك بكثري‪ ،‬وبيننا وبني حتقيق‬ ‫�أح�لام �ن��ا خ �ط��وات ق�ل�ي�ل��ة‪ ،‬و�أح�لام �ن��ا �ستتحقق على‬ ‫م��رح�ل�ت�ين‪ ،‬امل��رح�ل��ة الأوىل ‪ :‬إ���س�ق��اط ال�ن�ظ��ام‪ ،‬وه��ذه‬ ‫�ستتحقق يف وقت قريب ب�إذن اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫واملرحلة الثانية (وهي الأه��م والأ�صعب) ‪� :‬إقامة‬ ‫دول ��ة ي�ن��اي��ر امل��دن �ي��ة احل ��رة ال��وط�ن�ي��ة ال��دمي�ق��راط�ي��ة‬ ‫امل�ستقلة‪ ،‬ه��ذه معركتنا ال�ت��ي �ست�ستغرق م�ن��ا جهدا‬ ‫ط��وي�ل�ا‪ ،‬وع �م�لا م���ض�ن�ي��ا‪ ،‬لأن ��س�ت�ين ع��ام��ا م��ن حكم‬ ‫الع�سكر تركت لنا م�صر بلدا ركاما‪ ،‬بال م�ؤ�س�سات‪ ،‬وبال‬ ‫كوادر‪ ،‬وبال ر�ؤية‪.‬‬ ‫�ست�ستغرق عملية �إ�صالح م�صر وقتا لي�س بالقليل‪،‬‬ ‫و�ستكون حتديات املرحلة �صعبة‪ ،‬و�ستحتاج منا توظيف‬ ‫�سائر اجلهود لتحقيق احللم امل�شرتك‪ ،‬وتوثيق عرى‬ ‫العقد االجتماعي اجل��دي��د‪ ،‬وك��ل ذل��ك بعد م�صاحلة‬ ‫اجتماعية قبل امل�صاحلة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وحتى ن�صل �إىل تلك املرحلة نقول لأه��ل احلكم‬ ‫بكل و�ضوح ‪« :‬بيننا وبينكم امليادين» !‬ ‫�سنمل�ؤها قريبا‪ ،‬و�سننت�صر قريبا‪ ،‬و�سن�صلح ما‬ ‫�أف�سدمتوه ب�إذن اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫عا�شت م�صر للم�صريني وبامل�صريني‪( ..‬عربي‪)21‬‬ ‫*�شاعر �إعالمي م�صري‬ ‫�صحيفة عربي ‪ 21‬االلكرتونية‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫�إر� �س��ال �أوراق ق�ضية الرئي�س امل���ص��ري ال�سابق حممد‬ ‫مر�سي و‪ 105‬م��ن �أع���ض��اء جماعة «الإخ� ��وان امل�سلمني» �إىل‬ ‫املفتي‪ ،‬ال يعني �أن املحكمة �أ�صدرت حكماً بالإعدام‪ ،‬بل �أخذ‬ ‫الر�أي ال�شرعي يف حال توقيع عقوبة الإع��دام‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن �أن‬ ‫احلكم بالإعدام يحتاج �إىل �إجماع �آراء �أع�ضاء املحكمة امل�ش ّكلة‬ ‫من ثالثة ق�ضاة‪ ،‬بعد اطالعها على ر�أي املفتي‪ ،‬وهو �أمر مل‬ ‫يُعلَن بعد‪.‬‬ ‫قا�ض من الثالثة عن ت�أييد العقوبة‪ ،‬ميتنع‬ ‫و�إذا امتنع ٍ‬ ‫على املحكمة �أن تق�ضي به‪ ،‬وعليها �أن تختار عقوبة �أخرى‪.‬‬ ‫ويف ح��ال ��ص��دور حكم الإع ��دام ف ��إن النيابة العامة ملزمة‪،‬‬ ‫بحكم القانون‪ ،‬بعر�ض الق�ضية على حمكمة النق�ض‪ ،‬ولو مل‬ ‫ي�ست�أنف املتهم احلكم‪ ،‬وذل��ك من اجل التح ُّقق من �صحته‪،‬‬ ‫و�إذا ر�أت حمكمة النق�ض ما يدعو �إىل بطالن احلكم ف�إنها‬ ‫تلغيه‪ ،‬وتعيده �إىل حمكمة جديدة م�ش ّكلة من ق�ضاة �آخرين‬ ‫جدد‪.‬‬ ‫ويف الغالب‪ ،‬ف ��إن حمكمة النق�ض ُتلغي أ�ح�ك��ام الإع��دام‬ ‫وت�ع�ي��د الق�ضية �إىل حم��اك�م��ة ج��دي��دة‪ .‬ث��م ت �ع��اود املحكمة‬ ‫اجلديدة الإجراءات ال�سابقة‪ ،‬مبعنى �أن ي�صدر احلكم اجلديد‬ ‫ب�إجماع �آراء الق�ضاة الثالثة‪ ،‬ف�إذا ر َف َ�ضه �أحدهم امتنع على‬ ‫املحكمة �إ��ص��دار حكم ب��الإع��دام‪ ،‬ويتكرر دور النيابة العامة‪،‬‬ ‫ودور حمكمة النق�ض التي تلغي احلكم يف حال الطعن فيه‪.‬‬ ‫وتعاود املحاكمة للمرة الثالثة �أمام حمكمة النق�ض‪ ،‬مع اتباع‬ ‫الإج��راءات ال�سابقة‪ ،‬والفرق �أن الإجماع هنا يتطلب خم�سة‬ ‫�أع�ضاء‪.‬‬ ‫ويف حال �صدور حكم الإعدام‪ ،‬ال بد من م�صادقة رئي�س‬ ‫اجلمهورية على تنفيذه‪ ،‬وهو ميلك‪ ،‬بحكم القانون‪ ،‬خف�ض‬ ‫العقوبة �أو العفو‪.‬‬ ‫ب�ع����ض الإع �ل��ام وامل �ن �ظ �م��ات ال��دول �ي��ة وال � ��دول اع�ت�برت‬ ‫قرار �إحالة �أوراق قيادات «الإخ��وان» على املفتي حكماً نهائياً‬ ‫بالإعدام‪ ،‬ونال من الق�ضاء امل�صري العريق‪ ،‬وجتاهل �أن حكم‬ ‫�إع��دام يف م�صر ي�صدر ب��إج��راءات و�ضوابط قانونية ودقيقة‬ ‫ومعقّدة‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن انه مير عرب ‪ 16‬قا�ضياً‪ ،‬من خالل �أكرث‬ ‫من حماكمة‪.‬‬ ‫ه ��ذه الإج� � ��راءات ت�ع�ن��ي �أن حم��اك�م��ة ق �ي��ادة «الإخ � ��وان»‬ ‫�ست�ستغرق وقتاً ط��وي� ً‬ ‫لا‪ ،‬ويف ح��ال �إق��رار حكم الإع ��دام‪ ،‬وهو‬ ‫احتمال �ضعيف‪� ،‬ستكون �أمام رئي�س اجلمهورية فر�صة التخاذ‬ ‫القرار الذي يحمي البلد من تداعيات �سيا�سية واجتماعية‬ ‫متوقعة‪.‬‬ ‫ال �شك يف �أن حماكمة قيادات «الإخوان امل�سلمني» �أخذت‬ ‫طابعاً �سيا�سياً‪ .‬وهي ت�شكل حتدياً تاريخياً للق�ضاء يف م�صر‪،‬‬ ‫ف�ض ً‬ ‫ال ع��ن �أن خ��روج الق�ضاء امل�صري م��ن ه��ذه «امل��واج�ه��ة»‬ ‫مبوقف عادل‪� ،‬سيحمي م�ستقبل هذه امل�ؤ�س�سة و�صورتها لدى‬ ‫امل�صريني‪.‬‬ ‫حم��اك�م��ة «ق �ي��ادات الإخ � ��وان» ت�ش ِّكل منعطفاً م�ه�م�اً يف‬ ‫م�ستقبل اال�ستقرار يف م�صر‪ .‬و�سيكون من احلكمة �أن يبد�أ‬ ‫العهد اجل��دي��د بالت�سامح‪ ،‬وحماية الق�ضاء م��ن ال�سيا�سة‪،‬‬ ‫وف�ت��ح �صفحة ج��دي��دة ت�ستطيع م�صر م��ن خاللها تكري�س‬ ‫ال�سلم الأهلي‪ ،‬وجلم الإرهاب‪.‬‬ ‫احلياة اللندنية‬

‫العثور على أول حفرية لديناصور‬ ‫"تريانوصور ركس"‬

‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق� ��ال ع �ل �م��اء الأرب� � �ع � ��اء �إن‬ ‫الباحثني الذين كانوا ينقبون يف‬ ‫منطقة �صخرية �ساحلية بوالية‬ ‫وا�شنطن عرثوا على أ�ج��زاء من‬ ‫عظام الفخذ الأي�سر لدينا�صور‬ ‫ثنائي الأرج��ل من �أكلة اللحوم‪،‬‬ ‫وه��ي حفرية يعتقد �أن عمرها‬ ‫‪ 80‬م �ل �ي��ون ع� ��ام وه� ��ي الأوىل‬ ‫م��ن نوعها التي يعرث عليها يف‬ ‫الوالية‪.‬‬ ‫و أ�ع� � � �ل � � ��ن م� �ت� �ح ��ف ب� � ��ورك‬ ‫للتاريخ الطبيعي واحل�ضارة �أن‬ ‫الباحثني ع�ثروا على احلفرية‬ ‫ال �ت��ي ي���ص��ل ط��ول �ه��ا �إىل ‪42.4‬‬ ‫�سنتيمرت يف �أيار‪ /‬مايو من عام‬ ‫‪� 2012‬أثناء عملية جمع حفريات‬ ‫الأ�صداف املتحجرة (الأمونيت)‬ ‫ع�ل��ى ��س��واح��ل ج��زي��رة �سوت�شيا‬ ‫يف جزر �سان ج��وان �إىل ال�شمال‬ ‫الغربي من �سياتل‪.‬‬ ‫وق� � ��ال امل �ت �ح��ف �إن ع �ل �م��اء‬ ‫الأحياء القدمية مل يحددوا على‬ ‫وجه الدقة نوع هذا الدينا�صور‬ ‫لكنهم �أك��دوا أ�ن��ه ينتمي لعائلة‬ ‫م��ن ال��دي�ن��ا��ص��ور (ت�يران��و��ص��ور‬ ‫رك�س) ونوع (فيلو�سريابتور)‪.‬‬ ‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫و أ�� � �ض� ��اف امل �ت �ح��ف �أن ه��ذا‬ ‫االك �ت �� �ش��اف ‪-‬ل �ع �ظ��ام احل �ي��وان‬ ‫ال ��ذي ي�ع�ي����ش ع�ل��ى ال�ب�ر وال�ت��ي‬ ‫ك ��ان ��ت م ��دف ��ون ��ة م ��ع ح �ف��ري��ات‬ ‫�أخ ��رى م��ن امل�ح��ار العتيق التي‬ ‫ك��ان��ت تعي�ش يف امل �ي��اه ال�ضحلة‬ ‫وتنتمي حلقبة ما قبل التاريخ‪-‬‬ ‫ن ��ادر لأن والي ��ة وا��ش�ن�ط��ن ك��ان‬ ‫معظمها مغمور حتت املاء خالل‬ ‫ع�صر ازدهار الدينا�صورات‪.‬‬ ‫وم� ��� �ض ��ى ي � �ق� ��ول �إن ه ��ذا‬ ‫الدينا�صور رمب��ا يكون قد نفق‬ ‫ق ��رب ال�ب�ح��ر وت �ق��اذف��ت جيفته‬ ‫الأم� � � � ��واج‪ ،‬ل �ي �� �س �ت �ق��ر يف ن �ه��اي��ة‬ ‫املطاف بني الأ�صداف واملحار‪.‬‬ ‫وق � � ��ال ب� � ��ران� � ��دون ب �ي �ك��وك‬ ‫الباحث يف علوم الأحياء بجامعة‬ ‫وا� �ش �ن �ط ��ن‪�" :‬سمات ال���س�ج��ل‬ ‫احل � �ف � ��ري ل �ل �� �س��اح��ل ال �غ ��رب ��ي‬ ‫م �ت �ن��اف��رة ل �ل �غ��اي��ة �إذا ق��ورن��ت‬ ‫ب��ال �� �س �ج��ل اخل �� �ص��ب ل�ل�م�ن��اط��ق‬ ‫الداخلية يف �أمريكا ال�شمالية"‪.‬‬ ‫وال � �� � �ص � �خ ��ور ال � �ت� ��ي ت �ك��ون‬ ‫ج ��زي ��رة ��س��وت���ش�ي��ا ال �ي ��وم ك��ان��ت‬ ‫ت �� �س �ت �ق��ر ذات ي � ��وم يف �أق �� �ص��ى‬ ‫اجل � � �ن � ��وب‪ ،‬ورمب� � � ��ا ك� ��ان� ��ت ب�ين‬ ‫م �ن �ط �ق �ت��ي ب ��اج ��ا ك��ال �ي �ف��ورن �ي��ا‬ ‫باملك�سيك وامل�ن�ط�ق��ة ال�شمالية‬ ‫ل �ك��ال �ي �ف��ورن �ي��ا‪ ،‬و�أث � � ��رت ع�ل�ي�ه��ا‬

‫ع��وام��ل التعرية وال�ن�ق��ل خالل‬ ‫ال ��زالزل وال �ق��وى اجليولوجية‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫ومل ي�ستطع بيكوك وزميله‬ ‫ال� �ب ��اح ��ث ك��ري �� �س �ت �ي��ان � �س �ي��دور‬ ‫أ�م�ين ق�سم الفقاريات القدمية‬ ‫ب��امل�ت�ح��ف‪ ،‬حت��دي��د ال �ن��وع ال��ذي‬ ‫تنتمي إ�ل�ي��ه احلفرية املكت�شفة‬ ‫لأن التجويف العظمي ملنطقة‬ ‫النخاع بالعظمة ال ي�شبه �أيا من‬ ‫الأنواع التي كانت �سائدة يف ذاك‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت أ�ن� ��دري� ��ا غ��ودن �ي �ت��ز‬ ‫املتحدثة با�سم املتحف‪� ،‬إن الأمر‬ ‫ا�ستغرق ث�لاث ��س�ن��وات الن�ت��زاع‬ ‫احلفرية من ال�صخور ال�صلبة‬ ‫املحيطة بها ث��م التعرف عليها‬ ‫ومقارنتها باملجموعات اخلا�صة‬ ‫ب� ��ال� ��دي � �ن� ��ا� � �ص� ��ورات ب��امل �ت��اح��ف‬ ‫الأخ � ��رى للتحقق م��ن الك�شف‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال �� � �س� � �ي � ��دور‪" :‬هذه‬ ‫احل�ف��ري��ة ل��ن ت�ف��وز يف م�سابقة‬ ‫م �ل �ك ��ة اجل � �م � ��ال ل� �ك ��ن حل �� �س��ن‬ ‫ال �ط��ال��ع أ�ن �ه��ا حت�ت�ف��ظ ب�سمات‬ ‫ت���ش��ري�ح�ي��ة ك��اف �ي��ة مت�ك�ن�ن��ا من‬ ‫مقارنتها ب��دي�ن��ا��ص��ورات أ�خ��رى‬ ‫لنكون واثقني من �أ�صلها"‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.