01 12 3019

Page 1

‫«التنمية االجتماعية» تنفي‬ ‫تورط موظفيها برشى لتهريب أحداث‬

‫اجلمعة ‪� 18‬شعبان ‪ 1436‬هـ ‪ 5‬حزيران ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3019‬‬

‫رائد رمان‬ ‫نفى م�ست�شار وزير التنمية االجتماعية حممود الطراونة تورط موظفني يف مركز �أ�سامة بن زيد‬ ‫لرعاية الأحداث بتلقي مبالغ مالية‪ ،‬مقابل تهريب الأحداث يف عدد من دور رعاية الأيتام‪.‬‬ ‫وك��ان حدث يبلغ من العمر ‪ 17‬عاماً متهم بقتل الدركي ن��ارت نف�ش‪ ،‬متكن من الهرب الثالثاء‬ ‫املا�ضي من مركز �أ�سامة بن زيد للأحداث يف لواء الر�صيفة‪.‬‬ ‫وبني الطراونة �أن جلنة التحقيق التي �شكلها وزير التنمية بالوكالة الدكتور �سالمة النعيمات‬ ‫حتقق مع موظفني يف ال��وزارة‪ ،‬ولكن يف اجتاه الإهمال ولي�س تلقي ر�شى‪ ،‬م�ؤكداً �أن اللجنة مل‬ ‫‪3‬‬ ‫تنه �أعمالها بعد‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫«املعلمني» تطالب بالتحقيق والرتبية تتجه لت�شكيل جلنة لذلك‬

‫ارتباك واستياء من تسرب أسئلة‬ ‫االمتحان التحصيلي للسادس والتاسع‬

‫طالب قبل دخول االمتحان‬

‫هديل الد�سوقي‬ ‫�� �س ��ادت وزارة ال�ت�رب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م‬ ‫وقاعات االمتحانات حالة من االرب��اك‬ ‫ال �ي��وم�ين امل��ا��ض�ي�ين‪ ،‬ب�ع��د ان �ب��اء �أك��ده��ا‬ ‫ال ��وزي ��ر حم �م��د ال��ذن �ب �ي��ات ع��ن ت���س��رب‬

‫�أ� �س �ئ �ل��ة االم� �ت� �ح ��ان امل ��وح ��د ل�ل���ص�ف�ين‬ ‫ال�ساد�س والتا�سع التي جتريهما الوزارة‪.‬‬ ‫الذنبيات توعد مبالحقة الفاعلني‪،‬‬ ‫الف�ت��ا اىل �أن "االمتحان امل��وح��د ج��اء‬ ‫للك�شف عن م�ستوى احل�س بامل�س�ؤولية‬ ‫ل ��دى امل ��دار� ��س وامل�ع�ل�م�ين‪ ،‬ا� �ض��اف��ة اىل‬

‫توقعات بإعادة تصدير شحنة القمح‬ ‫البولندي إىل الكيان اإلسرائيلي‬ ‫رائد �صبحي‬ ‫توقعت م�صادر يف منطقة العقبة االقت�صادية اخلا�صة �أن‬ ‫يتم اع��ادة ت�صدير �شحنة القمح البولندية القدمية التي تقبع‬ ‫حاليا يف ال�صوامع وتقدر كميتها بنحو ‪ 52‬الف طن اىل الكيان‬ ‫اال�سرائيلي‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪� ،‬أكدت م�صادر مطلعة يف �سلطة العقبة �أن‬ ‫نتائج الفحو�ص املخربية يف خمتربات ابن حيان �أظهرت وجود‬ ‫تعفن يف �أحد عنابر باخرة القمح الرومانية اجلديدة التي ترب�ض‬ ‫حاليا يف ميناء العقبة‪.‬‬ ‫وحت�ت��وي ب��اخ��رة القمح ال��روم��ان�ي��ة اجل��دي��دة على ‪ 6‬عنابر‪،‬‬ ‫وتقدر كميتها بحوايل ‪ 50‬الف طن‪ ،‬اال �أن نتائج الفحو�ص‪� ،‬أكدت‬ ‫وجود عفن يف �أحد العنابر؛ مما دفع ال�سلطات اىل التحفظ عليها‪.‬‬ ‫وتوقعت امل�صادر ذاتها �أن يتم معاجلة مو�ضوع العفن ب�إعادة‬ ‫تبخري �أحد العنابر‪� ،‬أو ح�سم مبلغ مايل من قيمة ال�شحنة بدل‬ ‫العنرب املتعفن يف حال مل تتم معاجلته فنيا‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أكد الناطق الر�سمي با�سم وزارة ال�صناعة والتجارة‬ ‫ينال برماوي خالل ات�صال هاتفي بـ"ال�سبيل" �أن الوزارة ما تزال‬ ‫تنتظر تقرير م�ؤ�س�سة الغذاء وال��دواء بخ�صو�ص �شحنة القمح‬ ‫الرومانية اجل��دي��دة ويف �ضوء نتائج الفحو�ص �ستتخذ ال��وزارة‬ ‫الإجراء الالزم‪.‬‬ ‫ح��ول إ�ع� ��ادة ت�صدير �شحنة ال�ق�م��ح ال�ب��ول�ن��دي��ة اىل الكيان‬ ‫ال�صهيوين‪� ،‬أكد برماوي �أن قرار �إعادة الت�صدير يعود اىل امل�ستورد‬ ‫وهو �صاحب االخت�صا�ص يف جهة �إعادة ت�صديرها‪.‬‬

‫م �ع��رف��ة ج ��وان ��ب ال �� �ض �ع��ف ب��ال�ع�م�ل�ي��ة‬ ‫التعليمية ال�ت��ي ك��ان م��ن امل�ف��رو���ض ان‬ ‫تكون من اهم اولوياتها املحافظة على‬ ‫�سرية االمتحان"‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار اىل وج� ��ود ‪ 6000‬م��در��س��ة‬ ‫حكومية وخ��ا��ص��ة ومت ت��وزي��ع اال�سئلة‬

‫طائرات االحتالل‬ ‫تشن غارات على‬ ‫أهداف بغزة‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬

‫�ش َّنت مقاتالت حربية‬ ‫�إ� �س ��رائ �ي �ل �ي ��ة‪ ،‬ف �ج��ر �أم ����س‬ ‫اخل� �م� �ي� �� ��س‪ ،‬غ� ��ارت�ي��ن ع�ل��ى‬ ‫م ��وق� �ع�ي�ن ت ��اب� �ع�ي�ن حل��رك��ة‬ ‫ح�م��ا���س يف ق �ط��اع غ ��زة‪ ،‬ردا‬ ‫ع�ل��ى �إط�ل�اق ��ص��واري��خ على‬ ‫مناطق �إ�سرائيلية‪ ،‬دون �أن‬ ‫يبلغ عن وقوع �إ�صابات‪.‬‬ ‫و�أك � ��د � �ش �ه��ود ع �ي��ان �أ َّن‬ ‫ال� �ط ��ائ ��رات الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة‬ ‫ق � �� � �ص � �ف ��ت ب� � ��� � �ص � ��اروخ �ي��ن‪،‬‬ ‫موقعني‪ ،‬الأول يُطلق عليه‬ ‫حم �ل �ي��ا ا� �س ��م "اخل ّيالة"‪،‬‬ ‫وي �ت �ب��ع ل�ك�ت��ائ��ب ع��ز ال��دي��ن‬ ‫ال�ق���س��ام‪ ،‬اجل �ن��اح الع�سكري‬ ‫امل �� �س � ّل��ح حل ��رك ��ة امل �ق��اوم��ة‬ ‫الإ�سالمية(حما�س)‪ ،‬غربي‬ ‫مدينة غزة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫خسائر كبرية لحزب اهلل يف عرسال‬ ‫بريوت ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت�ك�ب��د ح ��زب اهلل ال �ل �ب �ن��اين �أم ����س اخلمي�س‬ ‫خ�سائر فادحة يف منطقة عر�سال احلدودية بني‬ ‫�سوريا ولبنان با�شتباكات عنيفة‪ ،‬بني جي�ش الفتح‬ ‫وم�سلحي احلزب يف منطقة الرهوة‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �صحفي‪ ،‬متكن مقاتلو جي�ش‬ ‫الفتح‪ ،‬من �إ�صابة مدفع عيار ‪57‬ملم‪ ،‬تابع حلزب‬ ‫اهلل‪ ،‬ب�صاروخ موجه نوع كورنيت‪ ،‬خالل املواجهات‬ ‫يف ال��ره��وة‪ .‬بينما ن�شرت ح�سابات تابعة جلبهة‬ ‫الن�صرة وجي�ش الفتح مقطعا ت�سجيليا يوثق‬ ‫تفجري املدفع ب�إ�صابة مبا�شرة‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه؛ ق ��ال م���ص��در أ�م �ن��ي ل�ب�ن��اين‪� ،‬إن‬

‫م �ع��ارك ان��دل�ع��ت ل�ل�م��رة الأوىل‪ ،‬يف ج ��رود بلدة‬ ‫ع��ر��س��ال‪ ،‬دون �أن ي��ديل بتفا�صيل �إ�ضافية حول‬ ‫املواجهات‪.‬‬ ‫وحت ��دث ��ت ق �ن��اة امل� �ن ��ار ال �ت��اب �ع��ة حل� ��زب اهلل‬ ‫ع��ن « إ�جن � ��از ن��وع��ي ح�ق�ق��ه امل �ج��اه��دون يف ج��رود‬ ‫ع��ر��س��ال؛ ح�ي��ث ��س�ي�ط��روا ع�ل��ى ت�ل�ال ومرتفعات‬ ‫ا�سرتاتيجية»‪ ،‬م�شرية �إىل متكنهم من «حما�صرة‬ ‫مغاور و�أماكن تواجد �إرهابيي الن�صرة» على حد‬ ‫تعبريها‪.‬‬ ‫ويزعم حزب اهلل �إنه جنح بعد تقدمه الأخري‬ ‫يف القلمون‪ ،‬يف �إبعاد خطر اجلماعات امل�سلحة عن‬ ‫احلدود اللبنانية‪ ،‬با�ستثناء جرود عر�سال‪5 .‬‬

‫لبناني يحرق طليقته األردنية يف الرياض‬ ‫عالء الذيب‬ ‫�أقدم �شخ�ص يحمل اجلن�سية اللبنانية على‬ ‫�ضرب طليقته الأردنية بقوة أ�م��ام والدها البالغ‬ ‫من العمر ‪ 75‬عاماً‪ ،‬ورمي مادة حارقة على وجهها‬ ‫خل�لاف��ات �سابقة بينهم يف العا�صمة ال�سعودية‬ ‫الريا�ض قبل �أيام‪.‬‬ ‫وق ��ام ع ��دد م��ن الأردن� �ي�ي�ن ب��زي��ارة امل��واط�ن��ة‬ ‫الأردن �ي��ة مب�ست�شفى "ال�شمي�سي" ل�ل�ت�برع لها‬ ‫ب��ال��دم‪ ،‬ول�ع��دم وج��ود �أي أ�ق ��ارب لها هناك �سوى‬ ‫ذويها وثالثة �أبناء �صغار‪.‬‬

‫وق��ال �شاهد ع�ي��ان لـ"ال�سبيل" �إن الرجل‬ ‫اللبناين عندما كان ي�ضرب طليقته كان ي�صرخ‬ ‫ب�صوت عال "ما راح تكوين حلد غريي يا �إيل يا‬ ‫خل�ص"‪.‬‬ ‫ومت�ك��ث امل ��ر�أة الآن على �سرير ال�شفاء بعد‬ ‫إ�ج � ��راء ع ��دة ع�م�ل�ي��ات ل��وج�ه�ه��ا وج���س�م�ه��ا‪ ،‬فيما‬ ‫و�صفت حالتها باخلطرية ج��داً وموجودة بق�سم‬ ‫العناية املركزة‪ ،‬بح�سب ال�شاهد‪.‬‬ ‫ب��دوره��ا ح��اول��ت "ال�سبيل" ال�ت��وا��ص��ل مع‬ ‫وزارة اخلارجية �إال �أنها مل تتمكن لعدم الرد على‬ ‫الهاتف‪.‬‬

‫قبل يومني على امل��دار���س‪ ،‬مو�ضحا ان‬ ‫املعلومات التي و�صلت للوزارة ت�ؤكد انه‬ ‫"مت ت�سريب اوراق هذه االمتحانات"‪.‬‬ ‫م��ن جانبها‪ ،‬أ�ك ��دت وزارة الرتبية‬ ‫وال�ت�ع�ل�ي��م ان "االمتحان التح�صيلي‬ ‫لل�صفني ال�ساد�س والتا�سع الأ�سا�سيني‬ ‫هو امتحان ا�ستداليل جتريبي‪ ،‬هدفه‬ ‫ال �ت �ع��رف ع �ل��ى م �� �س �ت��وى �أداء ال�ط�ل�ب��ة‬ ‫وجوانب ال�ضعف والقوة لديهم"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه قال‪،‬الناطق االعالمي‬ ‫با�سم نقابة املعلمني امي��ن ال�ع�ك��ور �إن‬ ‫"م�ضي وزارة ال�ترب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م يف‬ ‫�إج� ��راء االم �ت �ح��ان دون ر ؤ�ي ��ة وا��ض�ح��ة‪،‬‬ ‫وغ �ي��اب اﻻج� � ��راءات ال�ع�م�ل�ي��ة اﻻداري� ��ة‬ ‫وامل��ال�ي��ة وال�ف�ن�ي��ة ق��د ��س��اه��م يف تف�سري‬ ‫ف�شل االمتحان منذ البداية ابتداء من‬ ‫�إل �غ��اء اج � ��راءات امل��راق �ب��ة والت�صحيح‪،‬‬ ‫وت��وزي��ع الأ��س�ئ�ل��ة‪ ،‬و��ض�م��ان أ�م ��ن �أوراق‬ ‫الأ�سئلة بطريقة ت�ضمن نتائج �صحيحة‬ ‫وحقيقية"‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪� ،‬أ�شار ع��دد من الطالب‬ ‫�إىل �أن ه �ن��اك ت �� �س��رب �اً ل ��ورق ��ة ام�ت�ح��ان‬ ‫اجن�ل�ي��زي‪ ،‬وان االوراق و�صلت لهم عن‬ ‫طريق «وات�س اب»‪ ،‬وقام ع�شرات الطالب‬ ‫بتوزيعها؛ «مما �أفقد االمتحان الغاية من‬ ‫اقامته»‪.‬‬ ‫ال �ت��رب � ��وي � ��ة ن� �ه� �ل ��ة خ� �ف� �� ��ش ح �م �ل��ت‬ ‫امل�س�ؤولية ملديريات الرتبية عن ت�سريب‬ ‫الأ� �س �ئ �ل��ة؛ ل ��وج ��وب ات �خ��اذه��ا ال �ت��داب�ير‬ ‫ال�ل�ازم ��ة ل �ع��دم ال �ت �� �س��ري��ب‪ ،‬م�ت���س��ائ�ل��ة‪:‬‬ ‫«كيف يدخل الطالب االمتحان واجابات‬ ‫اال�سئلة يف حوزتهم‪ ،‬وعقب‬ ‫مل�ستواهم»‪ .‬ذلك ‪2‬‬ ‫يقال انه اكت�شاف‬

‫«نح�س» الزيارة عطل املاكينات‬ ‫الأملانية وت�سبب بوفاة م�ؤيدين‬

‫زيارة السيسي تثري ردود فعل‬ ‫إعالمية غاضبة يف أملانيا‬

‫‪5‬‬

‫ دير شبيغل‪ :‬السيسي هو «األزمة شخصيا»‬‫‪ -‬هندلسبالت‪ :‬استقبلنا الفرعون ألجل املليارات‬

‫تسليم السفارة املصرية مذكرة‬ ‫نيابية تطالب بعدم إعدام مرسي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�سلمت ال�سفارة امل�صرية يف عمان �أم�س مذكرة‬ ‫نيابية تطالب بعدم تنفيذ حكم الإع ��دام بالرئي�س‬ ‫امل�صري املنتخب حممد مر�سي ح�سب النائب علي‬ ‫ال�سنيد‪.‬‬ ‫وق ��ال ال���س�ن�ي��د لـ"ال�سبيل" �إنّ امل��ذك��رة ج��رى‬ ‫�إي�صالها �إىل ال�سفارة امل�صرية عرب القنوات الر�سمية‪.‬‬ ‫وج��دد ال�سنيد الت�أكيد ان "املذكرة ال ت�ستهدف‬ ‫ال�ت��دخ��ل يف � �ش ��ؤون م���ص��ر ال���ش�ق�ي�ق��ة‪ ،‬ول �ك��ن اخل��وف‬ ‫من ح��دوث فو�ضى يف ح��ال مت تنفيذ احلكم‪ ،‬ووق��وع‬ ‫ا�ضطرابات"‪.‬‬ ‫وكانت حمكمة جنايات القاهرة ق��ررت الثالثاء‬ ‫ت�أجيل النطق باحلكم على مر�سي و�أك�ث�ر م��ن ‪150‬‬ ‫من ق�ي��ادات الإخ ��وان امل�سلمني وغ�يره��م‪ ،‬يف ق�ضيتي‬ ‫الهروب من �سجن وادي النطرون �إبان ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫والتخابر مع حركة املقاومة الإ�سالمية (حما�س) �إىل‬ ‫منت�صف ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س املحكمة �إن��ه بعد ورود ر�أي مفتي‬ ‫اجلمهورية �إىل املحكمة �صباح الثالثاء‪ ،‬فقد تقرر مد‬ ‫�أجل النطق باحلكم على املتهمني يف ق�ضيتي التخابر‬ ‫واقتحام ال�سجون �إىل يوم ‪ 16‬حزيران اجلاري‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��ت امل��ذك��رة ع�ب��د ال�ف�ت��اح ال�سي�سي بوقف‬ ‫تنفيذ احكام االعدام ال�صادرة "بحق قيادات ورموز يف‬

‫احلركة اال�سالمية التاريخية يف م�صر‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم‬ ‫الرئي�س امل�صري االخواين حممد مر�سي"‪.‬‬ ‫واب��دى امل��وق�ع��ون خ�شيتهم �أن "يد�شن" تنفيذ‬ ‫الإع ��دام "عهد ال��دم يف ال�ت��اري��خ امل�صري احلديث"‪،‬‬ ‫و"توريث الث�أر يف االجيال امل�صرية املتعاقبة وتو�سيع‬ ‫دائرة العنف"‪.‬‬ ‫ووق � ��ع ع �ل��ى امل ��ذك ��رة ال � �ن� ��واب‪ :‬ع �ل��ي ال���س�ن�ي��د‪،‬‬ ‫ع �ب��دامل �ج �ي��د االق �ط ����ش‪ ،‬خ�ل�ي��ل ع �ط �ي��ة‪ ،‬ع �ب��دال �ه��ادي‬ ‫املجايل‪ ،‬حممد الرياطي‪ ،‬م�صطفى �شنيكات‪ ،‬اجمد‬ ‫امل �ج��ايل‪ ،‬حم�م��ود اخل��راب���ش��ة‪ ،‬خ��ال��د ال�ب�ك��ار‪� ،‬سليمان‬ ‫حويلة الزبن‪ ،‬ع�ساف ال�شوبكي‪ ،‬زكريا ال�شيخ‪ ،‬خمي�س‬ ‫ع�ط�ي��ة‪ ،‬ط ��ارق خ� ��وري‪ ،‬م ��ازن ال���ض�لاع�ين‪ ،‬اب��راه�ي��م‬ ‫ال�شحاحدة‪ ،‬مو�سى ابو �سويلم‪� ،‬سعد البلوي‪ ،‬عاطف‬ ‫قعوار‪ ،‬اجمد ال خطاب‪ ،‬حممد احلاج‪ ،‬يحيى ال�سعود‪،‬‬ ‫اع �ط �ي��وي امل �ج��ايل‪ ،‬ت��ام��ر ال �ف��اي��ز‪ ،‬ف�ل��ك اجل�م�ع��اين‪،‬‬ ‫عدنان ال�سواعري‪ ،‬عبداملنعم العودات‪ ،‬زيد ال�شوابكة‪،‬‬ ‫عبدالهادي حمارمة‪ ،‬بدر الطورة‪ ،‬علي زنون‪ ،‬ح�سني‬ ‫ال�شياب‪ ،‬حم�م��ود م�ه�ي��دات‪ ،‬و�صفي ال��زي��ود‪ ،‬حمدية‬ ‫احل �م��اي��دة‪ ،‬ف��ات��ن خ�ل�ي�ف��ات‪ ،‬ع�ب��دال��رح�ي��م ال�ب�ق��اع��ي‪،‬‬ ‫حممد القطاط�شة‪ ،‬تامر بينو‪ ،‬خ�ير ال��دي��ن هاكوز‪،‬‬ ‫م ��داهلل ال �ط��راون��ة‪ ،‬حم�م��د ال���س�ع��ودي‪ ،‬ج�م��ال ق�م��وة‪،‬‬ ‫خ �ل��ود اخل�ط��اط�ب��ة‪�� ،‬ض�ي��ف اهلل ال���س�ع�ي��دي�ين‪ ،‬ع��دن��ان‬ ‫ال �ف��راج��ات‪ ،‬اح �م��د اجل ��ال ��ودي‪ ،‬ان �� �ص��اف اخل ��وال ��دة‪،‬‬ ‫ابراهيم العطيوي‪.‬‬

‫الربدويل‪ :‬دعم املانحني تسرقه‬ ‫السلطة وال يصل ملستحقيه‬

‫القيادي يف حما�س �صالح الربدويل‬

‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قال النائب عن حركة املقاومة الإ�سالمية «حما�س»‪� ،‬صالح‬ ‫الربدويل‪� ،‬إن ال�سلطة الفل�سطينية «ت�سرق �أموال املانحني» التي‬ ‫يتم �إر�سالها بهدف «حت�سني ال�ظ��روف املعي�شية للمواطنني يف‬ ‫قطاع غزة»‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�بردوي��ل يف معر�ض تعقيبه على التقرير ال��ذي‬ ‫�أ�صدره املجل�س الت�شريعي الفل�سطيني‪ ،‬ويتحدث عن وجود «حالة‬ ‫ف�ساد م��ايل يف الأم ��وال املخ�ص�صة �إىل قطاع غ��زة»‪� ،‬أن التقرير‬ ‫يعك�س «ح��ال��ة م��ن االن �ت �ق��ام ال���س�ي��ا��س��ي» ال ��ذي مت��ار��س��ه‬ ‫‪4‬‬ ‫ال�سلطة بحق القطاع املحا�صر‪.‬‬

‫الرباط تعتقل شاذين تبادال القبل يف ساحة مسجد‬ ‫الرباط‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ع �ل �ن��ت وزارة ال��داخ �ل �ي��ة امل�غ��رب�ي��ة‬ ‫اخلمي�س توقيف �شابني قبال بع�ضهما يف‬ ‫باحة م�سجد ح�سان التاريخي يف الرباط‪،‬‬ ‫الأربعاء‪ ،‬غداة قيام نا�شطتني من حركة‬ ‫"فيمن" ب�ت�ع��ري��ة ��ص��دري�ه�م��ا وتقبيل‬ ‫بع�ضهما يف امل�سجد احتجاجا على جترمي‬ ‫املثلية اجلن�سية يف اململكة‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق ه � ��ذه ال �ق �� �ض �ي��ة رح �ل��ت‬ ‫ال �� �س �ل �ط��ات ك ��ذل ��ك الأرب� � �ع � ��اء‪ ،‬م��واط �ن��ة‬ ‫�إ�سبانية ق��ال بيان الداخلية املغربية �إن‬ ‫ل�ه��ا "ن�شاطا معاديا" ي��رت�ب��ط ب�أن�شطة‬ ‫"فيمن" وعلى �صلة مبا قام به ال�شابان‬ ‫املغربيان‪.‬‬ ‫ورح �ل��ت ال���س�ل�ط��ات امل �غ��رب �ي��ة م���س��اء‬ ‫ال �ثل��اث��اء ال�ن��ا��ش�ط�ت�ين ال�ف��رن���س�ي�ت�ين يف‬ ‫ح��رك��ة "فيمن" بعدما أ�ق��دم�ت��ا �صباحا‬ ‫ع�ل��ى ت�ع��ري��ة �صدريهما يف ب��اح��ة م�سجد‬ ‫ح �� �س��ان ال �ت ��اري �خ ��ي يف ال� ��رب� ��اط‪ ،‬ح�ي��ث‬ ‫�ضريح امللكني الراحلني حممد اخلام�س‬ ‫واحل�سن الثاين‪ ،‬وظهرت على �صدريهما‬ ‫ع �ب��ارة "�إن غ��اي وي ترا�ست" وتبادلتا‬ ‫القبل‪.‬‬ ‫والأرب�ع��اء �أوقفت ال�سلطات املغربية‬ ‫� �ش��اب�ين "بعد ق�ي��ام�ه�م��ا ب � أ�ع �م��ال خملة‬

‫باحة م�سجد ح�سان بالرباط حيث �ضريح امللكني الراحلني حممد اخلام�س واحل�سن الثاين‬

‫باحلياء ب�ساحة �صومعة ح�سان بالرباط"‬ ‫بح�سب ما �أفاد به بيان للداخلية املغربية‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫وبح�سب ما �أف��اد به ع��دد من املواقع‬ ‫الإل �ك�ت�رون �ي��ة‪ ،‬ف� ��إن ال���ش��اب�ين وه �م��ا من‬

‫م��راك ����ش وال � � ��دار ال �ب �ي �� �ض��اء ي�خ���ض�ع��ان‬ ‫للتحقيق قبل عر�ضهما على املحكمة‪.‬‬ ‫واع� �ت�ب�رت ال��داخ �ل �ي��ة يف ب �ي��ان �ه��ا �أن‬ ‫"الأمر يتعلق ب�سل�سلة م��ن م �ن��اورات‬ ‫اال�ستفزاز والتحر�ش تبا�شرها منظمات‬

‫أ�ج�ن�ب�ي��ة ت�خ��رق ب�شكل متعمد ال�ق��وان�ين‬ ‫املغربية‪ ،‬وت�ستهدف الأ�س�س االجتماعية‬ ‫وال��دي �ن �ي��ة ل�ل�م�ج�ت�م��ع امل �غ��رب��ي وحت ��اول‬ ‫امل�سا�س بالأخالق العامة"‪.‬‬ ‫و أ�ك � � � ��دت ال ��داخ� �ل� �ي ��ة �أن امل ��واط� �ن ��ة‬ ‫الإ�سبانية التي رحلت "دخلت �أول �أم�س‬ ‫الثالثاء‪ ،‬ال�تراب الوطني لتبني �أعمال‬ ‫غري مرخ�ص بها يف إ�ط��ار الهجوم الذي‬ ‫تبا�شره منظمات �أجنبية تدعم انحراف‬ ‫الأخالق"‪ ،‬م�ضيفة �أن "املواطنة نف�سها‬ ‫كان قد اتخذ يف حقها قرار بالرتحيل يف‬ ‫‪� 22‬أيار املا�ضي"‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض ��ح امل �� �ص��در ن�ف���س��ه �أن "هذه‬ ‫امل��واط�ن��ة ع ��ادت �إىل امل �غ��رب ب �ج��واز �سفر‬ ‫ج��دي��د يحمل ه��وي��ة خمتلفة‪ ،‬فيما كان‬ ‫ج��واز �سفرها الأول �صاحلا لال�ستعمال‬ ‫�إىل غاية ‪ ،"2019‬معتربا الأم��ر "وقائع‬ ‫خطرية" ا� �س �ت��دع��ت ات �� �ص��ال ال���س�ل�ط��ات‬ ‫امل �غ��رب �ي��ة ب ��وزي ��ر ال��داخ �ل �ي��ة الإ� �س �ب��اين‬ ‫لتو�ضيح كيفية ح�صولها على "جوازي‬ ‫�سفر �إ�سبانيني بهويتني خمتلفتني"‪.‬‬ ‫وين�ص قانون العقوبات املغربي على‬ ‫�أن �أي �شخ�ص ي��دان بالقيام "ب�أي عمل‬ ‫� �ش��اذ م ��ع ��ش�خ����ص م ��ن اجل �ن ����س نف�سه"‬ ‫ي�ع��اق��ب ب��ال���س�ج��ن مل ��دة ت���ص��ل �إىل ث�لاث‬ ‫�سنوات‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫االمتحان الوزاري املوحد للسادس والتاسع يربك «الرتبية» عقب تأكيدها تسريبه‬ ‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫�سادت زارة الرتبية والتعليم وق��اع��ات االمتحانات حالة من االرب��اك‬ ‫اليومني املا�ضيني‪ ،‬بعد انباء �أكدها الوزير حممد الذنبيات عن ت�سرب �أ�سئلة‬ ‫االمتحان املوحد لل�صفني ال�ساد�س والتا�سع التي جتريهما الوزارة‪.‬‬ ‫الذنبيات توعد مبالحقة الفاعلني‪ ،‬الفتا اىل �أن "االمتحان املوحد جاء‬ ‫للك�شف عن م�ستوى احل�س بامل�س�ؤولية لدى املدار�س واملعلمني‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫معرفة جوانب ال�ضعف بالعملية التعليمية التي كان من املفرو�ض ان تكون‬ ‫من اهم اولوياتها املحافظة على �سرية االمتحان"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل وجود ‪ 6000‬مدر�سة حكومية وخا�صة ومت توزيع اال�سئلة قبل‬ ‫يومني على املدار�س‪ ،‬مو�ضحا ان املعلومات التي و�صلت للوزارة ت�ؤكد انه "مت‬ ‫ت�سريب اوراق هذه االمتحانات"‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬أ�ك��دت وزارة الرتبية والتعليم ان "االمتحان التح�صيلي‬ ‫لل�صفني ال�ساد�س والتا�سع الأ�سا�سيني هو امتحان ا�ستداليل جتريبي‪ ،‬هدفه‬ ‫التعرف على م�ستوى �أداء الطلبة وجوانب ال�ضعف والقوة لديهم"‪.‬‬ ‫و�أكد الناطق الإعالمي با�سم الوزارة وليد اجلالد �أن "مراقبة ومتابعة‬ ‫جمريات االمتحان تركت للمدار�س‪ ،‬ومل تتول الوزارة القيام بهذا الدور كما‬ ‫هو احلال يف امتحان الثانوية العامة"‪.‬‬ ‫وبني ان "الوزارة تدرك ان غالبية الطلبة الذين تقدموا لهذا االمتحان‬ ‫قد حققوا متطلبات النجاح قبل ذلك"‪ .‬واك��د "قدرة ال��وزارة على معرفة‬ ‫نتائج كل مدر�سة يف االمتحان بعد حتليلها وفرز اوراق االمتحان واجاباته‬ ‫التي �سيتم ار�سالها ل�ل��وزارة من قبل مديريات الرتبية والتعليم"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان��ه �سيتم حما�سبة امل��دار���س التي مل تكن عند م�ستوى امل�س�ؤولية يف �إدارة‬ ‫جمريات االمتحان‪ .‬وا�ضاف ان "االمتحان ي�شكل �إجابة على االقرتاحات‬ ‫بتويل امل��دار���س م�س�ؤولية ادارة ومراقبة امتحان الثانوية العامة"‪ ،‬فيما‬ ‫بني ان االمتحان مل يرتب على الوزارة و�أولياء �أمور الطلبة �أي كلف مادية‬ ‫وكذلك عدم تكليف مراقبني �أو م�صحيني ا�ضافيني الدارته‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪� ،‬أ�شار عدد من الطالب �إىل �أن هناك ت�سرباً لورقة امتحان‬ ‫اجنليزي‪ ،‬وان االوراق و�صلت لهم عن طريق "وات�س اب"‪ ،‬وق��ام ع�شرات‬ ‫الطالب بتوزيعها؛ "مما �أفقد االمتحان الغاية من اقامته"‪.‬‬ ‫تربويون قالوا �إن "هناك حالة من االتياء والغ�ضب على ما جرى"‪.‬‬ ‫املعلم حممود العابد قال‪" :‬انا مع الوزير يف القاء اللوم على املعلمني يف‬ ‫ت�سريب هذه ا�ﻷ �سئلة"‪ ،‬فيما ا�شار املعلم ن�صر العكور اىل انه اعتاد من وزير‬

‫طالب قبل دخول االمتحان‬ ‫الرتبية "التهرب من حتمل امل�س�ؤولية‪ ،‬ولو كان يتحلى بامل�س�ؤولية لقدم‬ ‫ا�ستقالته �أم �إن مهمته فقط ا�ضعاف املعلم وتخويفه وتهجينه"‪.‬‬ ‫الرتبوية نهلة خف�ش حملت امل�س�ؤولية ملديريات الرتبية عن ت�سريب‬ ‫الأ�سئلة؛ ل��وج��وب اتخاذها التدابري ال�لازم��ة لعدم الت�سريب‪ ،‬مت�سائلة‪:‬‬ ‫"كيف يدخل الطالب االمتحان واجابات اال�سئلة يف حوزتهم‪ ،‬وعقب ذلك‬ ‫يقال انه اكت�شاف مل�ستواهم"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ا�صدر الناطق االعالمي با�سم نقابة املعلمني امين العكور‬ ‫بيانا ‪-‬ح�صلت "ال�سبيل" على ن�سخة منه‪� -‬أكد فيه‬ ‫�أن "م�ضي وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم يف إ�ج ��راء االم�ت�ح��ان دون ر�ؤي��ة‬ ‫وا�ضحة‪ ،‬وغياب اﻻج��راءات العملية اﻻداري��ة واملالية والفنية قد �ساهم يف‬ ‫تف�سري ف�شل االم�ت�ح��ان منذ ال�ب��داي��ة اب�ت��داء م��ن إ�ل�غ��اء اج ��راءات املراقبة‬ ‫والت�صحيح‪ ،‬وتوزيع الأ�سئلة‪ ،‬و�ضمان �أمن �أوراق الأ�سئلة بطريقة ت�ضمن‬

‫معلمون‪« :‬الرتبية» وزعت إجابات‬ ‫ألسئلة غري موجودة‬

‫نتائج �صحيحة وحقيقية"‪.‬‬ ‫وقال‪�" :‬إن الأ�ضرار الرتبوية والتعليمية الفادحة التي ت�سبب بها ف�شل‬ ‫االمتحان التح�صيلي لطلبة ال�صف ال�ساد�س والتا�سع الأ�سا�سي على �سمعة‬ ‫النظام ال�ترب��وي والتعليمي الأردين‪ ،‬وم�صداقية امتحاناته‪ ،‬وعلى كافة‬ ‫امل�ستويات الداخلية واخلارجية كبرية وكارثية ُتوجِ ُب حما�سبة امل�س�ؤولني‬ ‫عن ف�شل هذا االمتحان‪ ،‬و�إعادة النظر يف قيادة النظام الرتبوي والتعليمي‬ ‫َانى وما زال يعاين‬ ‫يف الأردن جتنبا ملزيد من الرتاجع واالنتكا�سات التي ع َ‬ ‫منها ال�ن�ظ��ام ال�ترب��وي الأردين ن�ظ��را ل�غ�ي��اب اخل�ط��ة ال��وط�ن�ي��ة ال�شاملة‬ ‫للنهو�ض بالتعليم و��س�ي��ادة منطق ال�ف��زع��ات يف ات�خ��اذ ال �ق��رارات وتنفيذ‬ ‫ال�سيا�سات الرتبوية والتعليمية"‪.‬‬ ‫يذكر �أن وزارة الرتبية والتعليم قالت �إن "�أ�سئلة االمتحان �ستو�ضع‬ ‫يف غ��رف مغلقة كتلك املخ�ص�صة للتوجيهي‪ ،‬وت�سليم اال�سئلة قبل موعد‬

‫االمتحان بيومني اىل مراكز التوزيع يف املدار�س"‪.‬‬ ‫وتقدم طلبة ال�صفني ال�ساد�س والتا�سع لالمتحان يف مبحثي اللغة‬ ‫العربية‪ ،‬واللغة االجنليزية‪ ،‬والريا�ضيات‪ ،‬فيما يتقدم طلبة ال�صف ال�ساد�س‬ ‫لالمتحان يف مبحث العلوم يف ال�سابع من حزيران‪.‬‬ ‫وبلغت عالمة االمتحان النهائي ‪ 40‬عالمة‪ ،‬بح�سب ت�صريح الناطق‬ ‫االعالمي با�سم ال��وزارة الذي ا�ضاف انه لن يكون مبقدور املدار�س تغيري‬ ‫عالمات طلبتها كون االمتحان التح�صيلي املوحد �سيك�شف ذلك‪ ،‬ف�إذا ح�صل‬ ‫الطالب باالمتحان املوحد على عالمة متدنية مقارنة مبا ح�صل عليه من‬ ‫املدر�سة ف�ستتم م�ساءلة املعلمني و�إدارة املدر�سة وحما�سبتهم يف حال ثبت‬ ‫ذلك‪ .‬ي�شار اىل انه من مل يحقق النجاح من الطلبة يف �أحد املباحث �ستنطبق‬ ‫عليهم �أ�س�س النجاح والإكمال والر�سوب‪ ،‬و�ستتوىل ال��وزارة عقد امتحانات‬ ‫تكميلية قبل بداية العام الدرا�سي التايل للمخفقني منهم ‪.‬‬

‫مناقشة االستعدادات الالزمة إلجراء امتحانات‬ ‫الثانوية العامة الدورة الصيفية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ال�س�ؤال والإجابة خمتلفان‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شكا معلمون يف حمافظة اربد � ّأن �إجابات امتحان‬ ‫الإجنليزي لل�صف ال�ساد�س النموذجية التي وزعتها‬ ‫وزارة الرتبية على املدار�س ال عالقة لها بالأ�سئلة‪.‬‬ ‫وقال املعلمون يف ات�صاالت هاتفية لـ"ال�سبيل" �إن‬ ‫بع�ض الإجابات ال عالقة لها ب�أ�سئلة االمتحان‪.‬‬ ‫و�أ�ضافوا �أن هناك �إجابات لأ�سئلة غري موجودة‪.‬‬ ‫ورق��ة الأ�سئلة اح�ت��وت على خم�سة �أ�سئلة‪ ،‬بينما‬ ‫ت�ضمنت ورقة الإجابة النموذجية التي وزعتها وزارة‬

‫الرتبية على امل��دار���س �إجابة عن �س�ؤال غري موجود‬ ‫يحمل الرقم ‪.6‬‬ ‫وت�ضمنت ال��ورق��ة النموذجية إ�ج��اب��ة ع��ن ��س��ؤال‬ ‫غري موجود‪ ،‬وكانت �إجابة ال�س�ؤالني الرابع واخلام�س‬ ‫ال عالقة لهما بال�س�ؤالني املطروحني يف ورقة الأ�سئلة‬ ‫املوزعة على الطلبة‪ ،‬وفق معلمني‪.‬‬ ‫فال�س�ؤال الرابع مثال ‪-‬بح�سب معلمني‪ -‬يتعلق‬ ‫بت�صحيح �أخ �ط��اء يف ك�ت��اب��ة اجل �م��ل‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا تتحدث‬ ‫الإجابة النموذجية عن �أمر �آخر‪ ،‬وجاءت �إجابة ال�س�ؤال‬ ‫اخلام�س مغايرة متاما ملا طلب من الطالب‪.‬‬

‫«املعلمني» تطالب بالتحقيق يف «التسريب»‬ ‫ومحاسبة الفاعلني‬ ‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫طالبت نقابة املعلمني وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم‬ ‫بت�شكيل جلان حتقيق ملحا�سبة القائمني على ت�سريب‬ ‫ا�سئلة االختبار املوحد لكل من طلبة ال�ساد�س والتا�سع‬ ‫الذي انعقدت اوىل جل�ساته االربعاء ‪ ،6/3‬وفق ما �صرح‬ ‫نقيب املعلمني الدكتور ح�سام م�شة لـ"ال�سبيل"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان��ه "ال ب��د م��ن حما�سبة امل�خ�ط��ئ‪ ،‬وع��دم‬ ‫التغا�ضي عن ارتكابه جرم الت�سريب"‪ ،‬م�ؤكداً �ضرورة‬

‫�إنهاء تلك الظاهرة املنافية للخلق العام‪.‬‬ ‫وكانت "ال�سبيل" تلقت مالحظات من الطالب‬ ‫بت�سريب ا�سئلة اختبار اللغة العربية واالجن�ل�ي��زي؛‬ ‫االمر الذي اكده وزير الرتبية والتعليم يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية؛ اذ ذك��ر ان ا�سئلة ال�صف ال�ساد�س والتا�سع‬ ‫لالختبار املوحد مت ت�سريبها فعليا‪.‬‬ ‫وت�ق��دم نحو ‪ 320‬ال��ف ط��ال��ب وط��ال�ب��ة لالختبار‬ ‫ال� � � ��وزاري امل ��وح ��د ل �ك��ل م ��ن م ��ادت ��ي ال �ل �غ��ة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫واالجنليزية‪.‬‬

‫الذنيبات يسمح بانتقال معلمي‬ ‫الدبلوم بني املدارس‬ ‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫�أ� �ص��در وزي��ر ال�ترب�ي��ة والتعليم ال��دك�ت��ور حممد‬ ‫ال��ذن �ي �ب��ات ق� ��رارا ام ����س ي���س�م��ح م��ن خ�لال��ه ب��ان�ت�ق��ال‬ ‫املعلمني من حملة الدبلوم اىل املدار�س التي يرغبون‬ ‫فيها دون اعتبار ذل��ك تعيينا ج��دي��دا‪ ،‬عقب ممانعته‬ ‫بذلك‪ ،‬وفق ما ذكر لـ"ال�سبيل" نقيب املعلمني الدكتور‬ ‫ح�سام م�شة‪.‬‬ ‫وتابع ان النقابة �شددت على ذلك املطلب خالل‬

‫اجتماعها االخ�ير يف جمل�س الرتبية‪� ،‬إذ الق��ى قبول‬ ‫وزير الرتبية‪ ،‬الفتا اىل ان التعليمات ال�سابقة حرمت‬ ‫حملة الدبلوم من ذل��ك احل��ق؛ ما يعني حرمانه من‬ ‫العديد من م�ستحقاته‪.‬‬ ‫وكان معلمون ومعلمات من حملة الدبلوم نفذوا‬ ‫اعت�صاما م�ؤخرا ام��ام وزارة الرتبية برعاية جمل�س‬ ‫نقابة املعلمني‪ ،‬مطالبني من خالله بالعودة عن قرار‬ ‫حرمانهم من التعيني؛ كونهم يحملون درجة الدبلوم‪،‬‬ ‫ويبلغ عددهم نحو ‪� 13‬ألفاً‪.‬‬

‫وفاة سائق إثر حادث تصادم على‬ ‫طريق إربد – عجلون‬ ‫فيما �أ�صيب �آخر‪ ،‬وفق م�صدر �أمني‪.‬‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وق ��ال امل���ص��در �إن ��ه �سبب احل ��ادث تغيري امل�سرب‬ ‫ب�شكل مفاجئ م��ن قبل �سائق �سيارة ال��رك��وب‪ ،‬مبينا‬ ‫ت��ويف �سائق �إث��ر ح��ادث ت�صادم ب�ين �سيارة رك��وب �أنه مت �إخالء جثة ال�سائق‪ ،‬ونقل امل�صاب �إىل امل�ست�شفى‬ ‫وق�ل�اب ظهر اخلمي�س على ط��ري��ق �إرب ��د – عجلون‪ ،‬لتلقي العالج‪.‬‬

‫ع��ر���ض ن��ائ��ب رئ�ي����س ال � ��وزراء وزي ��ر ال�ترب�ي��ة والتعليم‬ ‫ال��دك�ت��ور حممد ال��ذن�ي�ب��ات‪ ،‬ووزي��ر الداخلية �سالمة حماد‪،‬‬ ‫لأب��رز االج ��راءات االداري ��ة والفنية وا ألم�ن�ي��ة‪ ،‬ال�ت��ي اتخذت‬ ‫ل���ض�م��ان ��س�ير و إ�جن� ��اح ام�ت�ح��ان��ات ال�ث��ان��وي��ة ال�ع��ام��ة ال ��دورة‬ ‫ال�صيفية لعام ‪.2015‬‬ ‫ج��اء ذل��ك ل��دى لقائهما أ�م����س اخلمي�س يف مبنى وزارة‬ ‫الداخلية بح�ضور امني عام وزارة الداخلية �سمري مبي�ضني‬ ‫وام�ين عام وزارة الرتبية حممد العكور‪ ،‬وحمافظي امليدان‬ ‫وممثلي االمن العام والدرك وعدد من املعنيني وامل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��ذن �ي �ب��ات ان االج �ت �م��اع ي �ه��دف اىل و� �ض��ع وزي��ر‬ ‫الداخلية واحلكام الإداريني ب�صورة االجراءات التي اتخذتها‬ ‫وزارة الرتبية‪ ،‬الج��راء امتحانات الثانوية العامة والت�أكيد‬ ‫على الدور التكاملي بني جميع اجهزة الدولة املعنية الجناح‬ ‫ال��دورة االمتحانية وخا�صة وزارة الداخلية واذرعها االمنية‬ ‫ال��ذي��ن ي�ق��وم��ون ب ��دور مم�ي��ز ل�ضمان ��س�ير االم�ت�ح��ان وفقا‬ ‫للخطط املو�ضوعة لذلك‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ان ع��دد امل�شرتكني يف االم�ت�ح��ان بلغ ‪127834‬‬ ‫م�شرتكا وم�شرتكة‪� ،‬سيتقدمون لالمتحان املزمع �إجرا�ؤه يف‬ ‫اخلام�س ع�شر من ال�شهر احل��ايل‪ ،‬وحتى الثامن والع�شرين‬ ‫م��ن ال�شهر نف�سه‪ ،‬م�شريا اىل ان��ه �سيتقدم لالمتحان ‪29‬‬ ‫م�شرتكا يف مراكز اال�صالح والت�أهيل ومراكز االح��داث يف ‪7‬‬ ‫قاعات‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان جل�سة االم�ت�ح��ان االوىل �ستبد�أ ال�ساعة‬ ‫احلادية ع�شرة �صباحا‪ ،‬والثانية ال�ساعة ال��واح��دة والن�صف‬ ‫ظهرا‪ ،‬م�ؤكدا انه لن ي�سمح الي طالب بالدخول بعد الوقت‬ ‫املقرر لذلك‪.‬‬ ‫وق��ال الذنيبات ان��ه مت تقلي�ص ع��دد امل��دار���س امل�شغولة‬ ‫كقاعات لالمتحان اىل ‪ 421‬مدر�سة‪ ،‬وعدد املراقبني حلوايل‬ ‫‪ 14‬ال��ف م��راق��ب وم��راق�ب��ة م��ن ا��ص��ل ‪ 21‬ال��ف م��راق��ب خالل‬ ‫الدورات املا�ضية‪ ،‬ا�ضافة اىل تخ�صي�ص غرفة عمليات مركزية‬ ‫يف ال��وزارة‪ ،‬و�أخ��رى يف جميع مديريات الرتبية والتعليم يف‬ ‫اململكة تتوىل مهامها على مدار ال�ساعة‪.‬‬ ‫واك��د الذنيبات انه مت تاليف الكثري من ال�سلبيات التي‬ ‫كانت ت�شهدها الدورات املا�ضية بالتعاون مع احلكام االداريني‪،‬‬ ‫خ�صو�صا احلد من عمليات الغ�ش‪ ،‬وجتمهر املواطنني حول‬ ‫ق��اع��ات االم �ت �ح��ان‪ ،‬م��ا �أدى ل��زي��ادة ال �ت��زام ال�ط�ل�ب��ة وذوي�ه��م‬ ‫ب�شروط ومتطلبات االمتحان‪ ،‬معربا عن �شكر الوزارة للجهود‬

‫حماد والذنيبات خالل االجتماع‬ ‫التي تبذلها االجهزة االمنية وامل�ؤ�س�سات االعالمية وخمتلف‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة و�شرائح املجتمع املحلي على تعاونهم الكامل‬ ‫الجن ��اح ال� ��دورة‪ ،‬وال�ت��أ��س�ي����س لثقافة ج��دي��دة ت�ضمن و�ضع‬ ‫االمتحانات يف اطار م�ؤ�س�سي من�ضبط يلتزم به اجلميع‪.‬‬ ‫وق ��ال وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة �إن اجل �ه��ود ال �ت��ي ب��ذل�ت�ه��ا وزارة‬ ‫الرتبية والتعليم بالتن�سيق والتعاون الكامل مع جميع اجهزة‬ ‫الدولة املعنية واملجتمع املحلي خالل الدورتني االمتحانيتني‬ ‫املا�ضيتني‪ ،‬أ�ع��ادت الربيق المتحان الثانوية العامة‪ ،‬معتربا‬ ‫ان هذا النجاح يعك�س ارادة الدولة بجميع م�ستوياتها وفئاتها‬ ‫واملواطنني على حد �سواء‪ ،‬باملحافظة على قد�سية االمتحان‪،‬‬ ‫وهيبته ومكاف�أة املجتهدين من الطلبة على كدهم وتعبهم‬ ‫خالل فرتة الدرا�سة‪.‬‬ ‫واكد حماد ان ال��وزارة ملتزمة بتطبيق القانون وتوفري‬ ‫احلماية االمنية الالزمة‪ ،‬الجن��اح ال��دورة االمتحانية خارج‬ ‫قاعات االمتحان ومنع حدوث اي م�شاكل او معوقات قد حتدث‬ ‫أ�ث�ن��اء انعقادها‪ ،‬م�شريا اىل ان احل�ك��ام االداري�ي�ن واالج�ه��زة‬ ‫االم�ن�ي��ة امل�ع�ن�ي��ة ات �خ��ذوا جميع االج � ��راءات واال� �س �ت �ع��دادات‬ ‫ال�لازم��ة لتوفري بيئة منا�سبة الداء االم�ت�ح��ان‪ ،‬وم�ساعدة‬ ‫الطلبة على التقدم المتحاناتهم ب�سهولة وي�سر‪ ،‬اىل جانب‬

‫م�ساندة الكوادر امل�شرفة على اداء االمتحان‪.‬‬ ‫وبني ان �إن�شاء غرفة عمليات مركزية يف الوزارة يرتبط‬ ‫بها غرف عمليات يف جميع حمافظات اململكة‪ ،‬تعمل على مدار‬ ‫ال�ساعة هدفه تذليل اي �صعوبات او معوقات قد تواجه �سري‬ ‫العملية االمتحانية‪ ،‬التي تعترب م�صلحة وطنية بالدرجة‬ ‫االوىل‪ ،‬م�ؤكدا ان النهو�ض بامل�س�ؤولية على اكمل وجه يكون‬ ‫بامل�شاركة والتعاون من قبل جميع اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫وق��ال �إن احلفاظ على قد�سية امتحان الثانوية العامة‬ ‫و�سمعته الطيبة على امل�ستويات املحلية والعربية والدولية‪،‬‬ ‫هي م�س�ؤولية جمتمعية بالدرجة االوىل‪ ،‬تتطلب وعيا وادراكا‬ ‫عميقا ل��دور خمرجات الثانوية العامة يف �صناعة م�ستقبل‬ ‫االردن الذي يجب ان يبنى على الكفاءات امل�ؤهلة والكف�ؤة من‬ ‫الطلبة الذين يجتازون االمتحان بجدارة وكفاءة واقتدار‪.‬‬ ‫ودار خ�لال االج�ت�م��اع نقا�ش مو�سع ح��ول كيفية اجن��اح‬ ‫ال� ��دورة االم�ت�ح��ان�ي��ة يف خمتلف م�ن��اط��ق اململكة م��ن خ�لال‬ ‫حتديد نقاط ال�ضعف وو�ضع احللول الناجحة لها‪ ،‬وتعزيز‬ ‫نقاط القوة‪ ،‬عالوة على �ضرورة التعاون والتن�سيق بني جميع‬ ‫اجلهات امل�شرفة على االمتحان يف مديريات الرتبية والتعليم‬ ‫يف اململكة‪.‬‬

‫الفيسبوكيون انشغلوا بتسرب أسئلة الصف‬ ‫السادس وزيارة السيسي لربلني‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممود خريي‬ ‫ر� �ص��دت "ال�سبيل" ردود أ�ف �ع��ال الن�شطاء ع�ل��ى موقع‬ ‫ال�ت��وا��ص��ل االج�ت�م��اع��ي "في�س بوك" ح��ول االم�ت�ح��ان ال��ذي‬ ‫�أقرته وزارة الرتبية والتعليم ل�صفي ال�ساد�س والتا�سع الذي‬ ‫عقد بالأم�س‪ ،‬و�سط �أنباء تفيد بت�سريب الأ�سئلة؛ مما �أثار‬ ‫حالة من الغ�ضب واال�ستياء‪.‬‬ ‫وعلق مالك الب�ستنجي‪" :‬لو مل يكن االمتحان وزاري��ا‬ ‫لكانت النتائج �أكرث دقة‪ ،‬هذا ما ر�أيته‪ ،‬خا�صة �أن بقاء الطلبة‬ ‫ل�ساعتني فتح جما ًال للغ�ش"‪.‬‬ ‫ويرى �إ�سماعيل �سالمة "�أن هذا النظام موجود يف دول‬ ‫اخلليج‪ ،‬و�أن االمتحان ي�أتي من ال��وزارة �أو من املديرية‪ ،‬ثم‬ ‫يوزع على املدار�س ويطبق على كافة املراحل"‪ ،‬مت�سائ ً‬ ‫ال‪" :‬ما‬ ‫هو اجلديد باملو�ضوع‪ ،‬وملاذا يتم ت�ضخيم الق�ضية؟"‪.‬‬ ‫وت�ساءل �سلمان اخل�ضريات‪" :‬كيف �سيكون منظر من‬ ‫�سرب اال�سئلة �أمام طلبتهم يف العام القادم؟"‪.‬‬ ‫وت��رى �أم ع�لاء "�أن النتائج معروفة �سلفا وه��ي تدين‬ ‫م�ستوى الطالب"‪.‬‬ ‫وبينت جمموعة م��ن ا أل��س�ب��اب؛ منها‪" :‬عدد الطالب‬ ‫املكتظ يف الغرفة ال�صفية‪ ،‬وغياب املعلمني غري املربر‪ ،‬وت�سرب‬ ‫الطالب وهروب الطالب من املدر�سة‪ ،‬وعدم متابعة التح�ضري‬ ‫اليومي ومطابقتها اخلطة ال�سنوية من قبل الإدارة‪ ،‬وعدم‬ ‫متابعة �صعوبات التعلم منذ املراحل الأ�سا�سية الأوىل‪ ،‬وغياب‬ ‫وعي الأهل"‪.‬‬ ‫ويعتقد �شادي جوهر �أننا "كنا بحاجة ملثل هذا االختبار‬

‫ل�ضبط التعليم‪ ،‬والتوقف عن ترحيل الأزمة للثانوية‪ ،‬وهذا‬ ‫موجود يف غالبية ال��دول‪ ،‬ولكن على ما يبدو ان هناك قوى‬ ‫�شد عك�سي ترف�ض �أي تطور �إيجابي"‪.‬‬ ‫ويعترب حممد غ��راي�ب��ة �أن "كل ب��داي��ة �صعبة ت�شوبها‬ ‫بع�ض املعيقات وامل �خ��اوف‪ ،‬وال ب��د م��ن ت�شجيعها‪ ،‬وجعل كل‬ ‫امتحان كامتحان الثانوية العامة"‪.‬‬ ‫بدوره يرى النا�شط با�سل احلروب �أن "امل�شكلة تكمن يف‬ ‫الآلية والطريقة املتبعة يف تطبيق االمتحان"‪.‬‬ ‫يذكر �أن ‪ 6000‬مدر�سة حكومية وخا�صة خ�ضع طالبها‬ ‫لالمتحان‪ ،‬وتناولت و�سائل �إع�لام أ�ن�ب��اء عن ت�سريب �أوراق‬ ‫هذه االمتحانات‪.‬‬ ‫ب��دوره أ�ك��د وزي��ر الرتبية والتعليم حممد ذينبات انه‬ ‫�سيتم حما�سبة املدار�س التي تثبت نتائج امتحاناتها �أن هناك‬ ‫توافقا يف الإجابات‪� ،‬سواء كانت مدار�س حكومية �أم خا�صة‪.‬‬ ‫وبني ان "الوزارة �ستقوم با�ستالم �أوراق االمتحانات بعد‬ ‫�شهر رم�ضان‪ ،‬وجت��ري درا�سة بحثية عليها ملعرفة اخللل �إن‬ ‫وجد وحما�سبة املق�صرين واملتالعبني �إن وجدوا"‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد �آخر‪� ،‬أثارت زيارة عبد الفتاح ال�سي�سي �إىل‬ ‫برلني‪ ،‬م�ؤخرا‪ ،‬حفيظة اجلالية امل�صرية والعربية هناك‪،‬‬ ‫حيث ا�ستقبل ال�سي�سي مبظاهرات �شعبية غا�ضبة راف�ضة‬ ‫الزيارة‪.‬‬ ‫و�أظهر فيديو ن�شر على موقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫"يوتيوب" رف�ض �إعالمية ب�إحدى الف�ضائيات الأملانية‬ ‫االنتهاكات التي حدثت يف م�صر‪ ،‬وع�برت ع��ن غ�ضبها‬ ‫ب��رف��ع � �ش��ارة راب �ع��ة يف وج ��ه ق��ائ��د االن �ق�ل�اب ال�ع���س�ك��ري‬

‫والوفد التابع له‪.‬‬ ‫وه��اج�م��ت ال�ط��ال�ب��ة بكلية ال�ط��ب يف ج��ام�ع��ة "ماينز"‬ ‫ال�سي�سي يف ختام امل�ؤمتر ال�صحفي الذي جمعه بامل�ست�شارة‬ ‫الأملانية �أجنيال مريكل بالعا�صمة برلني‪ ،‬وقالت لل�سي�سي‬ ‫ب �ح��دة‪�" :‬أنت ق��ات��ل‪ ،‬أ�ن��ت ن ��ازي‪� ،‬أن��ت فا�شي"‪ ،‬فيما ح��اول‬ ‫�صحفيون م�صريون ال�شو�شرة عليها عرب هتافات‪" :‬حتيا‬ ‫م�صر"‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا �أ� �ض��اف��ت ال�ف�ت��اة ب�ه�ت��اف غ��ا��ض��ب‪" :‬ي�سقط حكم‬ ‫الع�سكر‪� ..‬أنت ظامل"‪ ،‬بح�سب ما نقله موقع "�شبيجل �أون‬ ‫الين" الأملانية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املوقع ‪-‬الذي و�صف احلدث بـ"غري العادي"‪-‬‬ ‫�أن م�يرك��ل ظ�ه��ر ع�ل�ي�ه��ا ذه ��ول وا� �ض��ح م��رت�ين م��ن م��وج��ة‬ ‫ت�صفيق ال�صحفيني التي تكررت لكلمات ال�سي�سي يف امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫فيما ت��داول رواد موقع التوا�صل االجتماعي "في�س‬ ‫بوك" مقطع ف�ي��دي��و‪ ،‬يظهر ف�ي��ه ا��س�ت�ق�ب��ال ��ش��اب م�صري‬ ‫ب�أملانيا وف��د ال�سي�سي امل��راف��ق له من الفنانني باملطار‪ ،‬ويف‬ ‫أ�ث�ن��اء مناق�شته لهم يف �أو��ض��اع البلد يف عهد االن�ق�لاب‪ ،‬رد‬ ‫عليه �أحمد بدير‪" :‬ت�صدق �إنك �صعبان عليا"‪ ،‬فرد ال�شاب‬ ‫فني قناة ال�سوي�س؟ فني ‪ %12‬الأرب��اح بتاعتها؟‪ ،‬ف��رد عليه‬ ‫علي الطالق هناخدها"‪.‬‬ ‫�أحد الفنانني "هناخدها ّ‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �� �ش��اب‪" :‬ال�ضباط ال �ل��ي ب�ي�ن�ق�ت�ل��وا ع�ل��ى يد‬ ‫املخابرات ع�شان يتهم فيها ا إلخ��وان‪ ،‬فني امل�شاريع اللي وعد‬ ‫بيها ال�سي�سي‪ ،‬ف�ين ال �ـ‪� 50‬أل��ف وح��دة �سكنية‪ ،‬للأ�سف نخبة‬ ‫الفنانني وك��ل ف��رد منخدع بال�صورة الأمنية اللي بيقولها‬ ‫لكم"‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫رئيس الوزراء يؤكد أهمية تعزيز التنسيق‬ ‫يف عمل األجهزة األمنية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أك��د رئ�ي����س ال� ��وزراء ال��دك�ت��ور ع �ب��داهلل ال�ن���س��ور �أهمية‬ ‫تعزيز التن�سيق والتكاملية والت�شاركية يف عمل الأج�ه��زة‬ ‫الأمنية مبا ي�سهم يف تعزيز �أمن الوطن واملواطنني‪.‬‬ ‫ودعا رئي�س ال��وزراء �إىل زيادة التوا�صل وتعزيز ج�سور‬ ‫ال�ث�ق��ة ب�ين ه��ذه الأج �ه��زة وامل��واط �ن�ين وامل��رون��ة يف تطبيق‬ ‫القانون ولكن بكل حزم و�صرامة على اجلميع‪ ،‬مع الرتكيز‬ ‫ع�ل��ى ال�ت��وع�ي��ة واجل ��وان ��ب ال��وق��ائ �ي��ة يف ال�ع�م��ل ق�ب��ل وق��وع‬ ‫احلدث‪.‬‬ ‫جاء حديث رئي�س الوزراء هذا خالل زيارتني قام بهما‬ ‫�أم ����س اىل م��دي��ري��ة الأم ��ن ال �ع��ام وامل��دي��ري��ة ال�ع��ام��ة ل�ق��وات‬ ‫الدرك‪ ،‬رافقه خاللهما وزير الداخلية �سالمه حماد ووزير‬ ‫الدولة ل�ش�ؤون االعالم الدكتور حممد املومني‪ ،‬حيث بارك‬ ‫الن�سور ملدير الأمن العام اللواء عاطف ال�سعودي وللمدير‬ ‫العام لقوات الدرك العميد ح�سني احلوامتة بالثقة امللكية‬ ‫ال�سامية بتعيينهما‪.‬‬ ‫و�شدد رئي�س الوزراء على عدم التزاحم والعمل بنكران‬ ‫ل �ل��ذات يف �أداء ال�ع�م��ل ال �ع��ام و��ض�م��ان ت��دف��ق امل�ع�ل��وم��ات بني‬ ‫الأج �ه��زة وامل��ؤ��س���س��ات املعنية‪ ،‬و�ضمن قنواتها الرئي�سية‪،‬‬ ‫الفتا اىل �أهمية الرتكيز على رفع ال��روح املعنوية ملنت�سبي‬ ‫اجلهازين ومراعاة العدالة وتكاف�ؤ الفر�ص بني اجلميع‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س ال��وزراء اىل عدم اال�ستجابة لأي نوع من‬ ‫�أن��واع ال�ضغوطات التي من �ش�أنها الت�أثري على �سري العمل‬ ‫وت�ط�ب�ي��ق ال �ق��ان��ون ب �ح��زم وع��دال��ة ع�ل��ى اجل�م�ي��ع مب��ا فيهم‬ ‫م�س�ؤولو ال�سلطتني التنفيذية والت�شريعية‪.‬‬ ‫ول �ف��ت رئ �ي ����س ال� � ��وزراء اىل ان امل �م �ل �ك��ة ب �ق �ي��ادة امل�ل��ك‬ ‫ع�ب��داهلل ال�ث��اين ما�ضية يف تنفيذ ا��ص�لاح��ات �شاملة‪ ،‬وهي‬ ‫مهي�أة النطالقة ومرحلة ج��دي��دة؛ م��ا يتطلب م��ن جميع‬ ‫امل�ؤ�س�سات يف الدولة امل�ساهمة يف هذا اجلهد الوطني بكفاءة‬ ‫وجاهزية عالية م�ؤكدا على دعم احلكومة لهذين اجلهازين‬ ‫ومنت�سبيهما‪.‬‬

‫رئي�س الوزراء خالل الزيارة‬ ‫و�أ�شار اىل التعامل احل�ضاري وال�صورة الزاهية التي‬ ‫ق��دم�ت�ه��ا �أج �ه��زة ال��دول��ة ك��اف��ة يف ال�ت�ع��ام��ل م��ع امل�ظ��اه��رات‬ ‫واالع �ت �� �ص��ام��ات وامل �ط��ال��ب ال �ت��ي ��ش�ه��دت�ه��ا امل �م �ل �ك��ة خ�لال‬ ‫ال���س�ن��وات القليلة املا�ضية خ�لال ف�ترة م��ا ي�سمى بالربيع‬ ‫العربي‪ ،‬حيث مل ت�شهد اململكة �أي �سفك للدماء‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س الوزراء ان االردن �آمن وم�ستقر ولكنه لي�س‬ ‫مبعزل عما يجري من حوله من احداث‪ ،‬الفتا اىل ان حالة‬ ‫الأمن واال�ستقرار التي نعي�شها يجب اال جتعلنا ن�ستكني بل‬ ‫يجب ان نكون يقظني وم�ستعدين لكل الظروف‪.‬‬ ‫كما �أ��ش��ار رئي�س ال��وزراء اىل اهمية اال�ستعداد وزي��ادة‬ ‫التن�سيق للتعامل مع االزمات املرورية التي ت�شهدها اململكة‬ ‫خ�ل�ال ف�صل ال�صيف و��ش�ه��ر رم���ض��ان امل �ب��ارك‪ ،‬مثلما �أك��د‬ ‫�أهمية تعزيز االج ��راءات الوقائية والعقابية فيما يتعلق‬ ‫باالجتار وترويج املخدرات وتعاطيها وبكل حزم ومبا يكفل‬ ‫�سيادة القانون وتطبيقه على اجلميع‪.‬‬

‫ولفت اىل �أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية‬ ‫يف امل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى االجن� � ��ازات ال �ت��ي حت�ق�ق��ت ع �ل��ى �صعيد‬ ‫امتحان الثانوية العامة‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر الداخلية �سالمة حماد اك��د اهمية تعزيز‬ ‫التن�سيق ب�ين ج�ه��ازي الأم��ن ال�ع��ام وق��وات ال��درك ل�ضمان‬ ‫التكاملية وح�سن االداء وتنفيذ الواجبات بكفاءة واقتدار‪،‬‬ ‫الف�ت��ا اىل اه�م�ي��ة اال��س�ت�ف��ادة م��ن االخ �ط��اء ال�ت��ي ح��دث��ت يف‬ ‫ال�سابق ل�ضمان عدم تكرارها‪.‬‬ ‫واك��د م��دي��ر الأم��ن ال�ع��ام وامل��دي��ر ال�ع��ام ل�ق��وات ال��درك‬ ‫ان اول��وي��ات العمل خ�لال ال�ف�ترة املقبلة ترتكز على زي��ادة‬ ‫الج �ه��زة املعنية للمحافظة على‬ ‫ال�ت�ع��اون والتن�سيق ب�ين أ‬ ‫�أمن الوطن واملواطن‪ ،‬وحماية املنجزات التي حققها االردن‬ ‫بقيادة جاللة امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬م�شريين اىل ان عمل‬ ‫اجلهازين خالل الفرتة املقبلة هو ا�ستمرارية للبناء على‬ ‫االجنازات التي حتققت‪.‬‬

‫«التنمية االجتماعية» تنفي تورط موظفيها برشى لتهريب أحداث‬ ‫ال�سبيل– رائد رمان‬ ‫نفى م�ست�شار وزي��ر التنمية االجتماعية حممود‬ ‫ال �ط��راون��ة ت��ورط م��وظ�ف�ين يف م��رك��ز �أ��س��ام��ة ب��ن زي��د‬ ‫لرعاية الأح��داث بتلقي مبالغ مالية‪ ،‬مقابل تهريب‬ ‫الأحداث يف عدد من دور رعاية الأيتام‪.‬‬ ‫وكان حدث يبلغ من العمر ‪ 17‬عاماً متهم بقتل‬ ‫ال ��درك ��ي ن� ��ارت ن �ف ����ش‪ ،‬مت �ك��ن م��ن ال �ه��رب ال �ث�لاث��اء‬ ‫املا�ضي من مركز �أ�سامة بن زي��د ل�ل�أح��داث يف لواء‬ ‫الر�صيفة‪.‬‬ ‫وب�ين ال �ط��راون��ة �أن جل�ن��ة التحقيق ال�ت��ي �شكلها‬ ‫وزي ��ر التنمية ب��ال��وك��ال��ة ال��دك �ت��ور ��س�لام��ة النعيمات‬ ‫حتقق مع موظفني يف الوزارة‪ ،‬ولكن يف اجتاه الإهمال‬

‫ولي�س تلقي ر�شى‪ ،‬م��ؤك��داً �أن اللجنة مل تنه �أعمالها‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أنه يف حال انتهاء اللجنة من �أعمالها‪،‬‬ ‫ف�إن الوزارة �ستقوم ب�إ�صدار بيان حول جمريات ونتائج‬ ‫التحقيق لتبيان احلقيقة يف ق�ضية هروب احلدث من‬ ‫مركز �أ�سامة بن زيد‪.‬‬ ‫و�أ�شار الطراونة �إىل �أنه من املتوقع �أن تنتهي جلنة‬ ‫التحقيق من �أعمالها قريباً‪ ،‬الفتا �إىل �أنه ال معلومات‬ ‫حتى اللحظة عن مكان وجود احلدث الهارب‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ع �ل��ى �أن خ�ل�ي��ة ع �م��ل م �ك��ون��ة م��ن ال� ��وزارة‬ ‫وم��دي��ري��ة الأم ��ن ال �ع��ام تعمل ب�ك��ل ط��اق�ت�ه��ا وجهدها‬ ‫للبحث عن احلدث الهارب من مركز �أحداث الر�صيفة‪،‬‬ ‫املتهم بقتل رجل �أمن قوات الدرك‪.‬‬

‫و�أكد الطراونة �أن البحث جار عن احلدث لإعادته‬ ‫�إىل مركز �أ�سامة بن زيد للأحداث يف الر�صيفة‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن ��ه مت تعميم ا� �س��م‪ ،‬و�أو� �ص��اف احل ��دث م��ن �أج��ل‬ ‫التعرف عليه‪ ،‬والإر�شاد عليه للجهات امل�س�ؤولة‪.‬‬ ‫يذكر �أن ع��ددا من الأ�شخا�ص امل�سلحني ب�أ�سلحة‬ ‫�أوت��وم��ات�ي�ك�ي��ة يف حم��اف�ظ��ة م �ع��ان ه��اج �م��وا ق�ب��ل نحو‬ ‫عامني دورية درك مكلفة بحماية مقر حمكمة بداية‬ ‫معان‪ ،‬نتج عن الهجوم مقتل ال�ضابط ال��درك��ي نارت‬ ‫نف�ش‪ ،‬فيما الذ املهاجمون بالفرار جلهة غري معلومة‪.‬‬ ‫يف حني مت حينها نقل ال�ضابط نف�ش �إىل امل�ست�شفى‬ ‫الط�ب��اء‪،‬‬ ‫لتلقي ال�ع�لاج ال��ذي و�صل متوفى كما �أف��اد أ‬ ‫بينما مت حتويل جثته لق�سم الطب ال�شرعي يف عمان‬ ‫من �أجل حتديد �أ�سباب الوفاة‪.‬‬

‫رئيس جمعية املصدرين‪ :‬االقتصاد الوطني يعيش أزمة خانقة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ي �ع �ي ����ش االق �ت �� �ص��اد ال��وط �ن��ي �أزم� � ��ة خ��ان �ق��ة ظ �ه��رت‬ ‫م�لاحم�ه��ا ب�ع��د �سيطرت امل�ع��ار��ض��ة ال���س��وري��ة ع�ل��ى معرب‬ ‫ن�صيب احل��دودي مع الأردن‪ ،‬وا�ستيالء "تنظيم الدولة‬ ‫الإ�سالمية" على مدينة ال��رم��ادي العراقية التي تعترب‬ ‫�شريان الأردن الذي تعرب من خالله ال�صادرات الوطنية‬ ‫�إىل بغداد وباقي املحافظات العراقية‪.‬‬ ‫هذه التطورات خنقت امل�صدرين الأردنيني‪ ،‬و�أوقفت‬ ‫التجارة البينية مع ثاين �أكرب �سوق جتاري للمملكة‪.‬‬ ‫وتعتمد ال���ص��ادرات الوطنية على ال�سوق العراقية‪،‬‬ ‫حيث يجري ت�صدير اخل�ضار والفواكه والزيوت النباتية‬ ‫والأدوية �إىل بغداد‪ ،‬وباقي املحافظات عرب الرمادي التي‬ ‫�سيطر عليها "تنظيم الدولة"‪.‬‬ ‫وبح�سب رئ�ي����س جمعية امل���ص��دري��ن الأردن �ي�ي�ن عمر‬ ‫�أب��و و�شاح‪ ،‬ف��إن الأردن خ�سر نحو ‪ 50‬يف املئة من �أ�سواقه‬ ‫اخل��ارج�ي��ة ب�سبب اال��ض�ط��راب��ات ال�ت��ي ت�شهدها املنطقة‪،‬‬ ‫الف�ت��ا �إىل �أن امل���ص��در الأردين ف�ق��د ��س��وق ال�ي�م��ن وليبيا‬ ‫و�سوريا ولبنان والعراق‪.‬‬ ‫وت �� �ش�ي�ر ال �ت �ق��اري��ر ال��رب �ع �ي��ة ال� ��� �ص ��ادرة ع ��ن دائ� ��رة‬ ‫االح�صاءات العامة �إىل تراجع ال�صادرات الوطنية خالل‬ ‫الربع الأول من العام اجل��اري‪ ،‬بن�سبة انخفا�ض ‪ 13.3‬يف‬ ‫املئة‪ ،‬مقارنة بنف�س الفرتة من عام ‪.2014‬‬ ‫ويرى �أبو و�شاح �أن �أو�ضاع امل�صدرين الأردنيني تزداد‬ ‫�سوءاً‪ ،‬خ�صو�صا بعد �سيطرة "تنظيم الدولة الإ�سالمية"‬

‫على مدينة ال��رم��ادي‪ ،‬الفتا �إىل �أن ال�شركات ال�صغرية‬ ‫وامل�ت��و��س�ط��ة ��س�ت�ع��اين ب�شكل �أك�ب�ر‪ ،‬ورمب ��ا ت�شهد ال�ف�ترة‬ ‫املقبلة خروج العديد من ال�شركات من ال�سوق‪ ،‬وتعلن عن‬ ‫ت�سريح عمالها و�إع�لاق م�صانعها؛ ب�سبب توقف عمليات‬ ‫الت�صدير �إىل العراق بعد توقف ال�سوق ال�سوري واللبناين‬ ‫متاما‪ ،‬بعد �سيطرة املعار�ضة ال�سورية على معرب ن�صيب‬ ‫احلدودي مع الأردن ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وتعد العراق ال�شريان الرئي�سي لل�صادرات الزراعية‬ ‫وال�صناعية الأردن �ي��ة‪ ،‬ب��ا إل��ض��اف��ة �إىل ��س��وري��ا‪ ،‬ول�ك��ن بعد‬ ‫� �س �ي �ط��رت "تنظيم ال ��دول ��ة الإ�سالمية" ع �ل��ى م��دي�ن��ة‬ ‫الرمادي احلدودية مع الأردن توقف ال�صادرات الأردنية‬ ‫�إىل العراق ب�شكل �شبه كامل با�ستثناء بع�ض ال�صادرات‬ ‫التي متر عرب البحر‪.‬‬ ‫وب�سيطرة "تنظيم الدولة" على مدينة ال��رم��ادي‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ي �ك��ون االق �ت �� �ص��اد الأردين ت�ل�ق��ى "�ضربتني‬ ‫موجعتني" يف �أقل من �شهرين‪.‬‬ ‫وتعد مدينة الرمادي العراقية التي تبعد عن غرب‬ ‫ب�غ��داد ح��وايل ‪ 108‬كيلومرتات‪ ،‬مهمة بالن�سبة للتجارة‬ ‫بني العراق والأردن و�سوريا‪ ،‬كما �أنها مرتبطة بخطوط‬ ‫موا�صالت �سريعة مع العا�صمة العراقية بغداد‪.‬‬ ‫وقال �أبو و�شاح �إن امل�صدر الأردين مل تبق لديه �سوى‬ ‫ال�ب�ح��ر ليعيد ت���ص��دي��ر منتجاته �إىل ال���س��وق اللبنانية‬ ‫وال �ع��راق �ي��ة ال �ت��ي ت�ع�ت�بر ث ��اين �أك�ب�ر � �س��وق ب��ال�ن���س�ب��ة �إىل‬ ‫الأردن‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن "الت�صدير ع�ب�ر ال �ب �ح��ر م �ك �ل��ف‪ ،‬وي�ق�ل��ل‬

‫من تناف�سية االقت�صاد الوطني‪ ،‬وال ي�ستطيع �أ�صحاب‬ ‫ال �� �ش��رك��ات ال �� �ص �غ�يرة وامل �ت��و� �س �ط��ة ال �ت �م��ا� �ش��ي م ��ع ه��ذا‬ ‫الو�ضع"‪.‬‬ ‫وق ��ال اخل�ب�ير االق�ت���ص��ادي ح���س��ام ع��اي����ش �إن �إغ�ل�اق‬ ‫احل��دود مع �سوريا والعراق �أفقد الأردن نحو ‪ 30‬يف املئة‬ ‫من �صادراته اخلارجية‪ ،‬و�أث��ر يف �إي��رادات��ه من العمالت‬ ‫الج�ن�ب�ي��ة‪ ،‬م�ضيفا �أن العجز يف امل �ي��زان ال�ت�ج��اري ال��ذي‬ ‫أ‬ ‫ميثل الفرق بني ال�صادرات وامل�ستوردات �سيت�سع‪.‬‬ ‫وي� ��رى ع��اي ����ش �أن االق �ت �� �ص��اد � �س �ي��واج��ه م��زي��دا من‬ ‫ال���ض�غ��وط؛ ب�سبب �إغ�ل�اق امل�ع��اب��ر احل��دودي��ة م��ع ال�ع��راق‬ ‫و�سوريا‪ ،‬وبفعل ت�شدد بع�ض دول اجلوار يف فح�ص وتفقد‬ ‫الب�ضائع ال��ذي ي� ��ؤدي �إىل تلفها يف بع�ض الأح �ي��ان (يف‬ ‫�إ�شارة �إىل ال�سعودية) مبينا �أن الأزمة رمبا تطول‪.‬‬ ‫ويف ظل تلك ال�ظ��روف �أ�صبح الت�صدير �إىل العراق‬ ‫حم ��اط �اً مب �خ��اط��ر ك �ب�ي�رة؛ ن�ت�ي�ج��ة احل ��واج ��ز الأم �ن �ي��ة‪،‬‬ ‫و� �س �ي �ط��رة "تنظيم الدولة" ع �ل��ى م��دي �ن��ة ال ��رم ��ادي‬ ‫احلدودية مع الأردن‪.‬‬ ‫وي�ع��د ال �ع��راق �أب ��رز ال���ش��رك��اء م��ع الأردن يف التجارة‬ ‫اخل��ارج �ي��ة م��ن دول م�ن�ط�ق��ة ال �ت �ج��ارة احل� ��رة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫الكربى‪� ،‬إذ ي�ستورد الأردن من العراق م�شتقات نفطية‪،‬‬ ‫�إىل ج��ان��ب منتجات ال�صناعات الكيماوية وال�صناعات‬ ‫املرتبطة بها‪.‬‬ ‫ومي �ي��ل م �ي��زان ال �ت �ج��ارة ال ��ذي مي�ث��ل ال �ف��ارق بني‬ ‫قيمة امل�ستوردات وال�صادرات بني البلدين �إىل �صالح‬ ‫الأردن‪.‬‬

‫النسور يرتأس اجتماعا ملناقشة العمل‬ ‫بمشروع إعادة تأهيل تالل الفوسفات‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ت��ر�أ���س رئي�س ال ��وزراء ال��دك�ت��ور ع�ب��داهلل الن�سور‬ ‫اجتماعا يف دار رئا�سة ال��وزراء �أم�س اخلمي�س ملناق�شة‬ ‫تطور العمل مب�شروع �إعادة ت�أهيل تالل الفو�سفات يف‬ ‫منطقة الر�صيفة‪.‬‬ ‫ومت خ�لال االج�ت�م��اع ال��ذي ح�ضره وزي��ر البيئة‬ ‫ال��دك�ت��ور ط��اه��ر ال�شخ�شري ووزي ��ر ال �� �ش ��ؤون البلدية‬ ‫املهند�س ول�ي��د امل�صري ورئي�س جمل�س ادارة �شركة‬ ‫مناجم الفو�سفات املهند�س ع��ام��ر امل�ج��ايل واع�ضاء‬ ‫يف جمل�س �إدارة ال���ش��رك��ة‪ ،‬وف��ري��ق م��ن اال�ست�شاريني‬ ‫االط�ل�اع على م��ا مت االت �ف��اق عليه ب�ين وزارة البيئة‬ ‫و�شركة الفو�سفات بخ�صو�ص امكانية اال�ستفادة من‬ ‫التجارب العاملية لتطبيق اف�ضل املمار�سات لال�ستفادة‬ ‫م��ن امل ��واد امل��وج��ودة �ضمن ت�لال ال�ف��و��س�ف��ات‪ ،‬وب�شكل‬ ‫ي���س�ه��م يف ت�ن�م�ي��ة و�إع � � ��ادة ت � أ�ه �ي��ل وت �ط��وي��ر منطقة‬ ‫الر�صيفة وتنمية املجتمع املحلي يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار وزي��ر البيئة اىل ان��ه مت عقد اجتماع مع‬ ‫�إدارة �شركة الفو�سفات ي��وم ام�س يف ال��وزارة بح�ضور‬ ‫اال�ست�شاري املكلف من قبلها ومن الوكالة الأمريكية‬ ‫ل�ل�امن ��اء ال � ��دويل واال� �س �ت �� �ش��اري ال��دك �ت��ور ج��ول�ي��ان‬ ‫هيلون رئي�س جمموعة ا�ست�شارية وال��ذي مت تقدميه‬ ‫كا�ست�شاري من طرف �شركة الفو�سفات كخبري دويل يف‬

‫العديد من املجاالت منها يف جمال تعدين الفو�سفات‪.‬‬ ‫و�أكد وزير البيئة موقف الوزارة باالنفتاح على �أية‬ ‫درا�سات علمية �شاملة قد يتم تقدميها من قبل �شركة‬ ‫الفو�سفات ال�ستغالل ه��ذا امل�صدر‪� ،‬شريطة االل�ت��زام‬ ‫باملعايري ونتائج الدرا�سات التي مت اعتمادها من قبل‬ ‫ال��وزارة‪ ،‬وبحيث ت�ضمن حماية البيئة وت�ضمن احلد‬ ‫من انبعاث الغبار وف��ق اف�ضل ال�ضوابط واملمار�سات‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫وطلب رئي�س ال��وزراء من اجلهات املعنية اج��راء‬ ‫درا��س��ة �شاملة ومتكاملة واع�ط��اء الأول��وي��ة والأهمية‬ ‫الخ��ذ بعني‬ ‫الكربى ملو�ضوع حماية ال�صحة العامة‪ ،‬و أ‬ ‫االعتبار ت�ضمني درا�سة �أثر النقل لأكوام الفو�سفات؛‬ ‫� �س��واء مت��ت ال�غ��رب�ل��ة يف امل��وق��ع �أو يف �أي م �ك��ان �آخ��ر‪،‬‬ ‫وت �ق��دمي اال��س�ت���ش��اري ال ��ذي �سيكلف م��ن ق�ب��ل �شركة‬ ‫الفو�سفات الأردنية ب�إعداد برنامج واطار زمني وا�ضح‬ ‫للتنفيذ‪.‬‬ ‫ويف خ �ت��ام االج �ت �م��اع وب�ح���ض��ور رئ�ي����س ال� ��وزراء‬ ‫وق��ع وزي��ر البيئة ورئي�س جمل�س ادارة �شركة مناجم‬ ‫الفو�سفات على وثيقة حم�ضر االجتماع الذي مت من‬ ‫خالله االتفاق على الأ�س�س الرئي�سة ملتطلبات الدرا�سة‬ ‫املنوي تنفيذها؛ وتت�ضمن االتفاق على تن�سيق اجلهود‬ ‫والتعاون امل�شرتك بني الطرفني يف كل مراحل تطوير‬ ‫الدرا�سة الفنية والبيئية ال�شاملة‪.‬‬

‫وزير الداخلية يلتقي الحكام اإلداريني‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أك ��د وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ��س�لام��ة ح �م��اد‪� ،‬أه�م�ي��ة دور‬ ‫احل��اك��م الإداري يف التوا�صل امل�ستمر م��ع املواطنني‪،‬‬ ‫واالط�لاع على �أو�ضاعهم ومعاجلة م�شاكلهم وتلم�س‬ ‫احتياجاتهم �ضمن مناطق اخت�صا�صهم‪.‬‬ ‫وق� ��ال ح �م��اد خ �ل�ال اج �ت �م��اع��ه �أم �� ��س اخل�م�ي����س‬ ‫مبحافظي امل�ي��دان‪ ،‬بح�ضور �أم�ين ع��ام ال��وزارة �سمري‬ ‫مبي�ضني‪� ،‬إن الأردن حقق �إجن��ازات كبرية على �صعيد‬ ‫الن���س��ان‬ ‫ب �ن��اء ال��دول��ة الأردن� �ي ��ة وم� ؤ���س���س��ات�ه��ا وب �ن��اء إ‬ ‫الأردين املنتمي لهذا الوطن وقيادته‪ ،‬واحلري�ص على‬ ‫وحدته الوطنية‪ ،‬م��ؤك��دا �أن احلفاظ على املكت�سبات‬ ‫واالجنازات الوطنية هي م�س�ؤولية اجلميع‪.‬‬ ‫و��ش��دد وزي��ر ال��داخ�ل�ي��ة خ�لال ال�ل�ق��اء‪ ،‬على قيام‬ ‫احل �ك��ام الإداري �ي ��ن ب ��دور ت�ن�م��وي ف��اع��ل‪ ،‬وامل���س��اه�م��ة‬ ‫يف �إع � ��داد ال�ـ�خ�ط��ط ال�ت�ن�م��وي��ة ال �ت��ي ت�ل�ب��ي ط�م��وح��ات‬ ‫واحتياجات املواطنني‪ ،‬وت�ساعد يف حتديد �أولوياتهم‬

‫وتعزز م�شاركتهم يف �صنع القرار‪ ،‬م�شريا اىل �أن احلكام‬ ‫الإداري�ين هم حلقة الو�صل بني احلكومة واملواطنني‪،‬‬ ‫باعتبارهم منفذين ل�سيا�ساتها وملتزمني بتوجيهاتها‪،‬‬ ‫وي �ق��ع ع�ل��ى ع��ات�ق�ه��م ح��ل م���ش�ك�لات امل��واط �ن�ين ون�ق��ل‬ ‫تطلعاتهم اىل احللقات االدارية االعلى‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف حماد "يقع على عاتق وزارة الداخلية‬ ‫و�أذرع �ه��ا التنفيذية حتقيق مفهوم االم��ن ال�شامل‪،‬‬ ‫بتطبيق ال�ق��ان��ون وال��وق��وف على م�سافة واح ��دة من‬ ‫اجلميع دون حماباة او متييز"‪.‬‬ ‫وا�ستمع حماد اىل �آراء املحافظني وملحوظاتهم‬ ‫التي تركزت على عدد من املو�ضوعات املتعلقة بطبيعة‬ ‫عملهم وخططهم وب��راجم�ه��م امل�ستقبلية‪ ،‬ال��رام�ي��ة‬ ‫اىل خ��دم��ة امل �ح��اف �ظ��ات وت�ل�ب�ي��ة م �ط��ال��ب امل��واط �ن�ين‬ ‫واحتياجاتهم‪� ،‬إ�ضافة اىل م�شروع قانون الالمركزية‬ ‫املوجود حاليا يف جمل�س النواب‪ ،‬ال��ذي يوفر يف حال‬ ‫�إق ��راره ق��اع��دة وا�سعة للم�شاركة ال�شعبية يف �صناعة‬ ‫القرارات املتعلقة مب�ستقبل املواطنني‪.‬‬

‫«قاضي القضاة» تؤثث مبناها عدة‬ ‫مرات خالل ستة أشهر‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ك�شف تقرير دي��وان املحا�سبة �أن��ه ول��دى تدقيق‬ ‫ح �� �س��اب ال �ن �ف �ق��ات يف دائ � ��رة ق��ا� �ض��ي ال �ق���ض��اة ل�ل�ف�ترة‬ ‫‪ 2013/6/30- 2013/1/1‬تبني قيام ال��دائ��رة ب�شراء‬ ‫الأث��اث لأك�ثر من مرة ملبنى الدائرة الرئي�س وبع�ض‬ ‫املحاكم ال�شرعية‪ ،‬خ�لاف�اً لبالغ رئي�س ال ��وزراء رقم‬ ‫(‪ )832‬ال�صادر بتاريخ ‪.2005/7/10‬‬ ‫و�أظهر التقرير قيام الدائرة ب�شراء بع�ض مواد‬ ‫القرطا�سية ع��ن ط��ري��ق جل��ان امل���ش�تري��ات املحلية يف‬ ‫الدائرة‪ ،‬خالفاً لأحكام املادة ‪ 9‬من الالئحة التنظيمية‬ ‫رق��م (‪ )1‬ل�سنة ‪ ،1993‬على ال��رغ��م م��ن وج��ود عطاء‬

‫مركزي ل��دى دائ��رة ال�ل��وازم العامة‪ ،‬م�شرياً �إىل عدم‬ ‫قيام الدائرة بتحديد احتياجاتها ال�سنوية من املواد؛‬ ‫مما �أدى �إىل جتزئة عمليات �شراء بع�ض امل��واد لعدة‬ ‫�صفقات‪ ،‬خالفاً لأحكام امل��ادة (‪ )10‬من نظام اللوازم‬ ‫الح�ب��ار والآالت‬ ‫رق��م (‪ )32‬ل�سنة ‪ 1993‬وذل��ك ب�شراء أ‬ ‫الطابعة‪.‬‬ ‫و�أو� �ص ��ى ال�ت�ق��ري��ر ب��ات�خ��اذ الإج� � ��راءات ال�لازم��ة‬ ‫لت�صويب ما ورد من خمالفات ح�سب الأ�صول‪ ،‬نافياً‬ ‫ورود م��ا ي�ف�ي��د ب��ال�ت���ص��وي��ب رغ ��م خم��اط �ب��ات دي ��وان‬ ‫املحا�سبة املتكررة بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬التي ك��ان �آخرها‬ ‫ال �ك �ت��اب رق ��م (‪ )13319/3/2/14‬ال �� �ص��ادر ب�ت��اري��خ‬ ‫‪ ،2014/8/26‬وال يزال املو�ضوع قيد املتابعة‪.‬‬

‫ارشيدات أمينا عاما لحزب التيار الوطني‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ان �ت �خ��ب امل �ج �ل ����س امل ��رك ��زي حل� ��زب ال�ت�ي�ـ�ـ�ـ�ـ��ار‬ ‫ال��وط�ن��ي ال��دك �ت��ور ��ص��ال��ح ار� �ش �ي��دات ام�ي�ن��ا عاما‬ ‫للحــــــزب باالجماع لدورة جديدة مدتـــــها ثالث‬ ‫�سنـــــوات‪.‬‬ ‫كما انتخب املجل�س يف اجتماعه ال��ذي عقد‬ ‫�أم����س اخلمي�س مب�ق��ر احل��زب ب��رئ��ا��س��ة املهند�س‬ ‫عبدالهادي املجايل رئي�س احلزب الدكتور احمد‬ ‫احل �م��اي��دة رئ�ي���س��ا للمجل�س امل��رك��زي وال��دك�ت��ور‬ ‫احمد الهياجنة نائبا لرئي�س املجل�س‪.‬‬ ‫وف � ��و� � ��ض امل� �ج� �ل� �� ��س امل � ��رك � ��زي ب� �ع ��د ن �ق��ا���ش‬ ‫م���س�ت�ف�ي����ض ق �ي��ادة احل� ��زب اجل ��دي ��دة املمثلــــــة‬ ‫برئي�س احلزب املهند�س املجايل ونائبه الدكتور‬ ‫حمدي م��راد ورئي�س املجل�س املركــــــــزي ونائبه‬ ‫انتخــــــــاب املكتب التنفيذي للحزب مع مراعــــــــاة‬ ‫التخ�ص�ص والتمثيل اجل�غ��رايف وت��دع��م القيادة‬

‫اجلديدة بقيـــــادات ثابتة‪.‬‬ ‫والقى املجايل يف بداية االجتماع كلمة قال‬ ‫ف�ي�ه��ا ان احل ��زب ي���ش�ه��د ان �ط�لاق��ة ج��دي��دة منذ‬ ‫امل�ؤمتر العام تقوم فل�سفتها على التغيري ورفد‬ ‫ال�ق�ي��ادات ب��دم��اء ج��دي��دة‪ ،‬م�شريا اىل ان املكتب‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي ��س�ي���ض��ع خ �ط��ة ع �م��ل ق��ري �ب��ا لتفعيل‬ ‫احل��زب يف كل امليادين واملناطق واح��داث تطوير‬ ‫ع�ل��ى ب��رن��ام��ج احل ��زب ل�ي�ك��ون امل�ك�ت��ب ال�ت�ن�ف�ي��ذي‬ ‫اطارا للعمل يقوم على وحدة الفريق والتوجهات‬ ‫خدمة للوطن والنهو�ض مب�سريته‪.‬‬ ‫وق��دم املجايل �شرحا حـــــــول املراحــــــل التي‬ ‫مر بها احلزب خالل ال�سنوات املا�ضــــية و�ســــــبل‬ ‫ب �ن��اء ق ��واع ��د احل� ��زب وت�ف�ع�ـ�ـ�ـ�ـ�ي��ل ك� � ��وادره يف كل‬ ‫املوا قــــــع‪.‬‬ ‫وك� � ��ان امل � ��ؤمت� ��ر ال � �ع ��ام ل �ل �ح��زب ان �ت �خ��ب يف‬ ‫اجتماعه االخري جمل�سا مركزيا م�ؤلفا من ‪160‬‬ ‫ع�ضوا ميثلون خمتلف الدوائر واملناطق‪.‬‬

‫ع�شر فرق بعد فرتة الإفطار للتعامل مع املن�ش�آت الغذائية والباعة املتجولني‬

‫غرفة عمليات مشرتكة للرقابة على الغذاء يف رمضان‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫�أعلنت امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء وال��دواء‬ ‫عن �إط�لاق غرفة عمليات مركزية م�شرتكة‬ ‫ل�ل��رق��اب��ة ع�ل��ى ال �غ��ذاء خ�ل�ال ��ش�ه��ر رم���ض��ان‬ ‫وعيد الفطر‪ ،‬وذلك بال�شراكة مع �أمانة عمان‬ ‫ال �ك�ب�رى‪ ،‬والإدارة امل�ل�ك�ي��ة حل�م��اي��ة ال�ب�ي�ئ��ة؛‬ ‫ل �غ��اي��ات � �ض �م��ان � �ص �ح��ة و� �س�ل�ام��ة الأغ ��ذي ��ة‬ ‫املعرو�ضة للتداول يف ال�سوق املحلي‪.‬‬ ‫وات �خ��ذت غ��رف��ة ال�ع�م�ل�ي��ات م �ق��راً ل�ه��ا يف‬ ‫مبنى م�ؤ�س�سة ال�غ��ذاء وال ��دواء ال�ت��ي تهدف‬ ‫اىل م �ن��ع االزدواج � �ي� ��ة وت �ن �ظ �ي��م ال �ع �م��ل مبا‬ ‫يحقق زيادة يف كفاءة وفاعلية كوادر التفتي�ش‬ ‫من كافة اجلهات �إىل �أق�صى احلدود‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ��س��رع��ة اال��س�ت�ج��اب��ة ل�ل���ش�ك��اوى امل�ق��دم��ة‬ ‫م��ن امل��واط�ن�ين على م��دار ‪� 24‬ساعة يف كافة‬ ‫حم��اف �ظ��ات امل �م �ل �ك��ة؛ ح �ف��اظ��ا ع �ل��ى ��س�لام��ة‬ ‫غ��ذائ�ه��م خ��ا��ص��ة خ�لال �شهر رم���ض��ان وعيد‬ ‫الفطر‪.‬‬ ‫وبينت امل�ؤ�س�سة �أن فرق الرقابة تعمل خالل‬ ‫�شهر رم���ض��ان ب�ث�لاث وردي� ��ات‪ ،‬م���ش�يرة �إىل �أن‬ ‫الف�ط��ار هي ‪10‬‬ ‫ع��دد الفرق العاملة بعد ف�ترة إ‬ ‫فرق من �أ�صل ‪ 16‬فريقاً ميدانياً �ضمن خطتها‬ ‫الرقابية خ�لال ال�شهر الف�ضيل وعيد الفطر‬ ‫للتعامل مع املن�ش�آت الغذائية والباعة املتجولني‪.‬‬

‫وت��رك��ز احل�م�ل��ة ع�ل��ى ال�ت��أك��د م��ن ال�ت��زام‬ ‫امل ��ؤ� �س �� �س��ات ال �غ��ذائ �ي��ة ب��ال�ت�ق�ي��د ب��ال �� �ش��روط‬ ‫ال�صحية وال�ق��واع��د الفنية وب��رام��ج الرقابة‬ ‫ال��ذات�ي��ة وال �ت � أ�ك��د م��ن �صحة و��س�لام��ة امل��واد‬ ‫ال �غ��ذائ �ي��ة؛ م��ن خ�ل�ال ت�ف�ع�ي��ل دور �أ��ص�ح��اب‬ ‫امل�ؤ�س�سات الغذائية يف املحافظة على ج��ودة‬ ‫و� �س�ل�ام��ة و� �ص �ح��ة امل � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة ب � أ�ع �ل��ى‬ ‫م�ستوى ومدى التزام العاملني فيها مبعايري‬ ‫ال �� �س�ل�ام��ة وال �� �ص �ح��ة ال� �ع ��ام ��ة ومم ��ار�� �س ��ات‬ ‫التداول ال�سليم للغذاء‪.‬‬ ‫و�أكدت يف �سياق مت�صل اتخاذ االجراءات‬ ‫القانوية بحق امل�ؤ�س�سات الغذائية املخالفة‪،‬‬ ‫م��و� �ض �ح��ة �أن� �ه ��ا � �س �ت �ت��وزع ب�ي�ن االغ �ل ��اق‪� ،‬أو‬ ‫االيقاف عن العمل والتحفظ على الب�ضاعة‬ ‫املخالفة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م�ؤ�س�سة ال�غ��ذاء وال ��دواء يف بيان‬ ‫�صحفي اخلمي�س �إنها لن تت�ساهل مع �أي جهة‬ ‫يثبت تالعبها �أو غ�شها يف الغذاء‪ ،‬م�شددة على‬ ‫�أن�ه��ا �ستتعامل م��ع اجلميع ب�شفافية ونزاهة‬ ‫وحيادية دون حماباة لأحد‪.‬‬ ‫وحثت املواطنني على �ضرورة عدم �شراء‬ ‫ال�سلع ال�غ��ذائ�ي��ة امل�ع��رو��ض��ة ع�ل��ى الب�سطات؛‬ ‫كونها معر�ضة لأ�شعة ال�شم�س لفرتات طويلة‪،‬‬ ‫ما يجلعها عر�ضة مما للتلف‪.‬‬ ‫ورح�ب��ت امل�ؤ�س�سة مب�شاركة ك��اف��ة و�سائل‬

‫الإع�لام بالتعاون معها يف العمل‪ ،‬ومبا ي�سهم‬ ‫يف ن�شر التوعية للم�ستهلكني‪.‬‬ ‫و�أهابت بجميع املواطنني عدم التواين عن‬ ‫تزويد غرفة العمليات ب�أي �شكوى �أو مالحظة‬ ‫يواجهونها‪ ،‬وعلى م��دار ال�ساعة فيما يتعلق‬ ‫باملواد الغذائية‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن امل��ؤ��س���س��ة ال �ع��ام��ة ل�ل�غ��ذاء‬ ‫والدواء حولت ‪ 320‬م�ؤ�س�سة غذائية للمحكمة‬ ‫خ�ل�ال ��ش�ه��ر رم �� �ض��ان امل��ا� �ض��ي ع�ل��ى م�ستوى‬ ‫اململكة؛ الرتكابها خمالفات حرجة جنم عنها‬ ‫ايقاف عن العمل‪ ،‬و�إغالق بال�شمع الأحمر‪.‬‬ ‫و�أغلقت فرق الرقابة يف حينه ‪ 166‬م�ؤ�س�سة‬ ‫غذائية و�أوقفت ‪ 306‬م�ؤ�س�سات عن العمل على‬ ‫م�ستوى اململكة؛ الرتكابها خمالفات �صحية‬ ‫حرجة‪.‬‬ ‫وتتوزع املخالفات بني �ضبط مواد منتهية‬ ‫ال���ص�لاح�ي��ة ي�ت��م ا��س�ت�خ��دام�ه��ا يف �إن �ت��اج امل��واد‬ ‫ال�غ��ذائ�ي��ة وت�صنيع أ‬ ‫الغ��ذي��ة م��ن ت�ل��ك امل��واد‬ ‫غري ال�صاحلة لال�ستهالك الب�شري‪ ،‬وانت�شار‬ ‫احل �� �ش��رات واجل� � ��رذان وال �� �ص��را� �ص�ير وت��دين‬ ‫م�ستوى نظافة العاملني وبيئة العمل وغريها‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ن �ف��ذت ف� ��رق ال�ت�ف�ت�ي����ش ال�ت��اب�ع��ة‬ ‫للم�ؤ�س�سة ‪ 5722‬زيارة ميدانية‪� ،‬أتلفت خاللها‬ ‫‪ 173‬طناً من امل��واد الغذائية ال�صلبة و‪ 21‬طناً‬ ‫مواد �سائلة‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫الربدويل‪ :‬دعم املانحني تسرقه السلطة‬ ‫وال يصل ملستحقيه‬

‫تنطلق اليوم اجلمعة فعاليات الأ�سبوع الت�ضامني‬ ‫م��ع ال�ق��د���س والأق �� �ص��ى‪ ،‬ا� �س �ت �م��رارا يف ف�ع��ال�ي��ات ال �ق��ارة‬ ‫الأوروبية التي �أطلقها م�ؤمتر فل�سطينيي �أوروب��ا وعدد‬ ‫من امل�ؤ�س�سات الأوروبية منذ بداية العام‪.‬‬ ‫وت�ستعد امل�ؤ�س�سات الفل�سطينية النا�شطة يف �أنحاء‬ ‫ال �ق��ارة‪ ،‬لإط�ل�اق �أ��س�ب��وع الت�ضامن م��ع مدينة القد�س‬ ‫والأق�صى‪ ،‬خا�صة يف ظل حملة التهويد التي تتعر�ض لها‬ ‫املدينة املقد�سة‪ ،‬واالنتهاكات التي تواجه امل�سجد الأق�صى‬ ‫واملقد�سات الإ�سالمية وامل�سيحية هناك‪.‬‬ ‫وقال رئي�س م�ؤمتر فل�سطينيي �أوروب��ا ماجد الزير‬ ‫يف ب�ي��ان �صحفي أ�م ����س اخلمي�س �إن ال�ن���ش��اط امل�ستمر‬ ‫ال��ذي يعي�شه فل�سطينيو �أوروب ��ا يعك�س ح��ال��ة احليوية‬

‫وي �ق��ع ��ش�م��ال غ��رب��ي م��دي�ن��ة خ��ان�ي��ون����س‪ ،‬جنوبي‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫وذك��ر ال�شهود �أ َّن الق�صف الإ�سرائيلي ت�سبب‬ ‫ب� أ���ض��رار م��ادي��ة بالغة يف امل �ن��ازل املحيطة مبوقع‬ ‫"اخل ّيالة"‪.‬‬ ‫وجاء الق�صف‪ ،‬بعد �ساعات من �إعالن اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬عن �سقوط �صاروخني جنوب الكيان‬ ‫ال�صهيوين ‪ ،‬يف وق��ت مت�أخر من م�ساء الأرب�ع��اء‪،‬‬ ‫�أُطلقا من قطاع غزة‪ ،‬دون وقوع �إ�صابات �أو �أ�ضرار‪.‬‬ ‫ويف غ��زة‪ ،‬تبنى تنظيم غ�ير م �ع��روف‪ ،‬يُطلق‬ ‫على نف�سه ا�سم "�سرية ال�شهيد عمر حديد‪-‬بيت‬ ‫املقد�س"‪ ،‬امل�س�ؤولية عن �إطالق ال�صواريخ‪.‬‬

‫إصابات واعتقاالت بقمع االحتالل‬ ‫فعالية بالقدس‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬

‫القيادي يف حما�س �صالح الربدويل‬

‫والف�ساد القائمة الآن‪ ،‬ولت�أكيد �أن �أي حكومة ال ت�ستطيع‬ ‫�أن تعمل �إال من خالل الرقابة الربملانية واملحا�سبة وهذا‬ ‫كفيل ملنع الف�ساد متاماً وحما�سبة الفا�سدين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬ال ت�أبه ال�سلطة بعذابات غزة جراء بقاء‬ ‫�أهلها حتت �سطوت العقاب اجلماعي الذي متار�سه �سلطة‬ ‫عبا�س ب�سبب خيار غ��زة الدميقراطي واختيارها لنهج‬ ‫املقاومة"‪.‬‬

‫و�أ��ش��ار �إىل �أن العقاب على غ��زة انعك�س كما ج��اء يف‬ ‫التقرير يف مظاهر عدة تركزت على �سرقة ا�ستحقاقات‬ ‫غزة من املوازنة العامة‪ ،‬حيث �إن ح�صة غزة من املوازنة‬ ‫العامة تبلغ ح�سب القانون ‪ %40‬مت تقلي�ص هذه احل�صة‬ ‫�إيل ‪ %27‬و�سرقة ‪ %13‬تقريباً منها ل�صالح قيادة ال�سلطة‪،‬‬ ‫وه �ك��ذا ع ��اين ق �ط��اع غ ��زة م��ن ح��ال��ة ال �ف �ق��ر وال�ب�ط��ال��ة‬ ‫واحلرمان من التوظيف وحرمان املوظفني من رواتبهم‪.‬‬

‫بدء فعاليات أسبوع نصرة القدس واألقصى‬ ‫يف أوروبا اليوم‬ ‫لندن ‪� -‬صفا‬

‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�ش َّنت مقاتالت حربية �إ�سرائيلية‪ ،‬فجر �أم�س‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬غ��ارت�ين على موقعني تابعني حلركة‬ ‫حما�س يف قطاع غزة‪ ،‬ردا على �إطالق �صواريخ على‬ ‫مناطق �إ�سرائيلية‪ ،‬دون �أن يبلغ عن وقوع �إ�صابات‪.‬‬ ‫و�أك��د �شهود عيان �أ َّن الطائرات الإ�سرائيلية‬ ‫ق�صفت ب�صاروخني‪ ،‬موقعني‪ ،‬الأول يُطلق عليه‬ ‫حمليا ا�سم "اخل ّيالة"‪ ،‬ويتبع لكتائب عز الدين‬ ‫الق�سام‪ ،‬اجلناح الع�سكري امل�س ّلح حلركة املقاومة‬ ‫الإ�سالمية(حما�س)‪ ،‬غربي مدينة غزة‪.‬‬ ‫أ�م��ا امل��وق��ع ال �ث��اين‪ ،‬فيطلق عليه "حطني"‪،‬‬

‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قال النائب عن حركة املقاومة الإ�سالمية "حما�س"‪،‬‬ ‫�صالح الربدويل‪� ،‬إن ال�سلطة الفل�سطينية "ت�سرق �أموال‬ ‫املانحني" التي يتم �إر�سالها بهدف "حت�سني الظروف‬ ‫املعي�شية للمواطنني يف قطاع غزة"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ال�بردوي��ل يف معر�ض تعقيبه على التقرير‬ ‫الذي �أ�صدره املجل�س الت�شريعي الفل�سطيني‪ ،‬ويتحدث‬ ‫عن وجود "حالة ف�ساد مايل يف الأم��وال املخ�ص�صة �إىل‬ ‫ق�ط��اع غزة"‪� ،‬أن ال�ت�ق��ري��ر يعك�س "حالة م��ن االن�ت�ق��ام‬ ‫ال�سيا�سي" الذي متار�سه ال�سلطة بحق القطاع املحا�صر‪.‬‬ ‫ووج ��ه ال�ب�ردوي ��ل ر� �س��ال��ة �إيل ك��ل اجل �ه��ات امل��ان�ح��ة‬ ‫لل�سلطة م��ن داف�ع��ي ال���ض��رائ��ب يف ال ��دول امل��ان�ح��ة‪ ،‬قال‬ ‫فيها‪�" :‬إن �أموالكم ت�سرق وال ت�صل �إيل م�ستحقيها‪ ،‬وهي‬ ‫ت�ستخدم لتكري�س الو�ضع الكارثي وحالة االنفجار يف‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬و�أن هذا الأمر �سيعود �سلباً على ال�سلم العاملي‪،‬‬ ‫و�شدد على �ضرورة تدقيق النظر يف اجلهات التي ت�صل‬ ‫لها هذه الأموال وامل�ساعدات"‪.‬‬ ‫كما وجه النائب الربدويل ر�سالة لكل الفل�سطينيني‬ ‫ب�أن هذه العقوبات التي متار�س على مليوين فل�سطيني‬ ‫يف قطاع غزة جتاوزت حما�س وم�ست بكل �شرائح ال�شعب‪،‬‬ ‫و�إن ذلك جتاوز اخلالف ال�سيا�سي �إىل حالة من الف�ساد‪.‬‬ ‫وطالب جميع �شرائح ال�شعب الفل�سطيني من كل‬ ‫ال�ق��وى ال�سيا�سية واالجتماعية ب��ال��وق��وف �ص ًفا وح �دًا‬ ‫ملواجهة هذا الف�ساد الذي تنتهجه ال�سلطة يف رام اهلل‪.‬‬ ‫ك �م��ا دع � ��ا ال �ك �ت��ل ال�ب�رمل ��ان� �ي ��ة �إىل ال� ��وق� ��وف ع�ن��د‬ ‫م�س�ؤولياتها لتفعيل املجل�س الت�شريعي كجهة رقابية‬ ‫على امل��ال ال�ع��ام للحد م��ن الف�ساد‪� ،‬أو إ�ن�ه��ائ��ه ولتثبيت‬ ‫ال�شفافية والنهج الدميقراطي يف مواجهة الدكتاتورية‬

‫طائرات االحتالل تشن غارات‬ ‫على أهداف بغزة‬

‫التي �أنتجتها جمتمعات الالجئني يف كل مكان‪ ،‬م�ؤكداً‬ ‫�أن مدينة القد�س متثل عنواناً مركزياً يف قلب الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن ما يواجه �أبناء مدينة القد�س من ترهيب‬ ‫وتهجري وت�ضييق مناق�ض لكل الأع��راف الدولية التي‬ ‫توجب على �أي �سلطة احتالل اح�ترام احلقوق الدينية‬ ‫واملدنية لل�سكان‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الن�شاط الفل�سطيني يف‬ ‫�أوروبا لن يتوقف عند حدود الفعاليات الت�ضامنية لدعم‬ ‫�صمود املقد�سيني‪ ،‬و�إمنا �سيخطو بخطوات �أكرث عملية‬ ‫يف كافة املحافل القانونية واحلقوقية املتاحة‪.‬‬ ‫وي�أتي هذا الأ�سبوع بعد �سل�سلة ن�شاطات وفعاليات‬ ‫�شملت عموم القارة الأوربية منذ بداية العام ‪ 2015‬حتى‬ ‫اللحظة‪ ،‬و�شملت ن�شاطات ت�ضامنية مع قطاع غزة خالل‬ ‫�شهر يناير ك��ان��ون ال�ث��اين مبنا�سبة ال��ذك��رى ال�سنوية‬ ‫للعدوان الإ�سرائيلي على القطاع عام ‪.2009 – 2008‬‬

‫ُ‬ ‫وخ�ص�ص ن�شاط �شهر فرباير �شباط للت�ضامن مع‬ ‫فل�سطينيي �سورية‪ ،‬وا�ستمرت الفعاليات خالل �شهر �آذار‬ ‫مار�س �إحيا ًء لذكرى يوم الأر�ض‪ ،‬ومل تتوقف الفعاليات‬ ‫يف ني�سان إ�ب��ري��ل و أ�ح�ي��ت امل�ؤ�س�سات الأورب�ي��ة ذك��رى يوم‬ ‫الأ� �س�ير‪ ،‬فيما ك��ان��ت ذروة الن�شاط يف �شهر أ�ي ��ار مايو‪،‬‬ ‫وانطلقت الفعاليات حتت مظلة احلملة الدولية للحفاظ‬ ‫على الهوية الفل�سطينية (انتماء) طوال �شهر النكبة يف‬ ‫ع�شرات املدن والعوا�صم الأوروبية‪.‬‬ ‫وتزامنت ذك��رى النكبة وا�ستكمال اح�ت�لال مدينة‬ ‫القد�س مع ذك��رى �شهداء �أ�سطول احلرية يف الثالثني‬ ‫م��ن أ�ي ��ار م��اي��و‪ ،‬وانطلقت فعاليات و أ�ن���ش�ط��ة يف معظم‬ ‫الدول الأوروبية لإحياء ذكرى املجزرة التي راح �ضحيتها‬ ‫‪ 9‬مت�ضامنني �أتراك على منت �سفينة مايف مرمرة خالل‬ ‫�إبحارها باجتاه قطاع غزة‪.‬‬

‫اعتقلت ق��وات االح�ت�لال الإ�سرائيلي ثالثة‬ ‫�شبان مقد�سيني‪ ،‬واعتدت على الع�شرات بال�ضرب‬ ‫املربح خالل قمعها فعالية "كرنفال لنا القد�س"‬ ‫الذي نظمه ن�شطاء فل�سطينيون يف منطقة ر�أ�س‬ ‫العامود ردًا على مهرجان "الأنوار" التهويدي‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جلنة أ�ه��ايل الأ�سرى واملعتقلني‬ ‫املقد�سيني أ�جم��د أ�ب��و ع�صب أ�م����س اخلمي�س �إن‬ ‫ق��وات االح�ت�لال اعتقلت ك�ًل�اً من رئي�س ال�شبيبة‬ ‫ال �ف �ت �ح��اوي��ة ب��ال �ق��د���س أ�ح �م��د ال �غ��ول (‪28‬ع ��ا ًم ��ا)‬ ‫والنا�شط �سامر �أبو عي�شة (‪28‬عا ًما) والفتى طارق‬ ‫زيدان (‪16‬عا ًما)‪ ،‬حيث اعتدت عليهم بالهراوات‪،‬‬ ‫ما �أدى لإ�صابتهم‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار �إىل �أن��ه مت نقل ال�غ��ول �إىل امل�ست�شفى‬ ‫لتلقي ال�ع�لاج‪ ،‬الف� ًت��ا �إىل �أن��ه �سيتم ال�ي��وم عر�ض‬ ‫املعتقلني على قا�ضي حمكمة ال�صلح الإ�سرائيلية‬ ‫بالقد�س للنظر يف متديد اعتقالهم‪.‬‬ ‫ب � ��دوره‪� ،‬أو� �ض ��ح حم��ام��ي م��ؤ��س���س��ة ال�ضمري‬ ‫حم�م��د حم�م��ود �أن ق��وات االح�ت�لال اع�ت��دت على‬ ‫�أحمد الغول بال�ضرب وغاز الفلفل �أثناء االعتقال‬ ‫واالحتجاز‪ ،‬و�أ�صيب ب��أوج��اع وانتفاخ يف ي��ده‪ ،‬كما‬ ‫�أ�صيب بحروق يف وجهه‪ ،‬ومت نقله اىل امل�ست�شفى‬

‫لتلقي العالج وهو مكبل‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪ ،‬ذكر مركز معلومات وادي حلوة‬ ‫�أن أ�ح ��د ال���ش�ب��ان أ���ص�ي��ب ب �ج��روح يف ر أ�� �س��ه خ�لال‬ ‫الكرنفال الفل�سطيني بعد االعتداء عليه و�ضربه‬ ‫ب�صورة مبا�شرة على ر�أ�سه من قبل قوات االحتالل‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬كما �أ�صيب النا�شط �أمني �صيام بر�ضو�ض‬ ‫ب�ع��د ق �ي��ام اح ��د ال���ض�ب��اط ب��دف�ع��ه �أر� ً��ض ��ا ب���ص��ورة‬ ‫متعمدة‪.‬‬ ‫وت �� �ص��دى امل �ق��د� �س �ي��ون الن� �ط�ل�اق م �ه��رج��ان‬ ‫"الأنوار" التهويدي الذي تنظمه بلدية االحتالل‬ ‫يف القد�س املحتلة �سنو ًيا‪ ،‬وذلك من خالل تنظيم‬ ‫"كرنفال القد�س لنا"‪ ،‬مب�شاركة الع�شرات من‬ ‫�أبناء املدينة و�أطفالها‪.‬‬ ‫وجتمع املقد�سيون م�ساء االربعاء يف منطقة‬ ‫باب العامود‪ ،‬والتف الأطفال حول ال�شبان الذين‬ ‫وزعوا البالونات عليهم وعمل فقرات خا�صة لهم‪،‬‬ ‫يف وق��ت ان�ت���ش��ر أ�ف� ��راد م��ن ال���ش��رط��ة وامل �خ��اب��رات‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة يف املنطقة‪ ،‬حم��اول�ين منع تنظيم‬ ‫الفعالية بحجة عدم ترخي�صها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح مركز املعلومات انه بعد بدء املهرجان‬ ‫بدقائق وخ�لال عر�ض دبكة لل�شبان حا�صرتهم‬ ‫ق��وات االح�ت�لال اخلا�صة و��ص��ادرت ال�سماعة من‬ ‫املكان‪ ،‬فيما ردد ال�شبان الهتافات و�أكملوا الفعالية‪.‬‬

‫مسرية بغزة إحيا ًء للذكرى الـ(‪)48‬‬ ‫لـ"النكسة"‬

‫زيارة األملان إىل غزة‪ ..‬املؤشرات والدالالت‬

‫غزة – املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫زار وزي��ر اخلارجية الأمل��اين فرانك‬ ‫��ش�ت��اي�ن�م��اي��ر‪ ،‬ق �ب��ل ي ��وم�ي�ن‪ ،‬ق �ط��اع غ��زة‬ ‫ع�ل��ى ر أ�� ��س وف ��دٍ ك�ب�ير م��ن ال�شخ�صيات‬ ‫الأمل ��ان� �ي ��ة‪ ،‬يف زي � ��ارة و��ص�ف�ه��ا م��راق �ب��ون‬ ‫باملفاجئة وال�سريعة‪ ،‬حيث مل ميكث يف‬ ‫القطاع �سوى عدة �ساعات‪ ،‬التقى خاللها‬ ‫م�س�ؤولني عن الأمم املتحدة وم�ؤ�س�سات‬ ‫امل �ج �ت �م��ع امل � ��دين‪ ،‬ومل ي�ك���ش��ف ع �م��ا �إذا‬ ‫ك��ان التقى ق�ي��ادات من حركة حما�س �أو‬ ‫الف�صائل‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال�ن�ف��ي ج ��اء م��ن ع���ض��و املكتب‬ ‫ال�سيا�سي حلركة حما�س حممود الزهار‬ ‫يف ت�صريح لوكالة "فار�س" الإي��ران�ي��ة‪،‬‬ ‫وق � ��ال‪" :‬مل جن�ت�م��ع ب��ال��وزي��ر الأمل � ��اين‪،‬‬ ‫يكفي �أن ي��رى ال��دم��ار ال��ذي ح � ّل بغزة‪،‬‬ ‫وي�سمع من الأهايل الذين جترعوا مرارة‬

‫وزير اخلارجية الأملاين يف غزة‬

‫ال �ع��دوان الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬وي�ع��ان��ون ب�سبب‬ ‫تعطيل �إعادة الإعمار"‪.‬‬ ‫ك �م��ا ن �ف��ى ال ��زه ��ار �أن ي �ك ��ون م�ل�ف��ا‬ ‫التهدئة طويلة الأم��د وت�ب��ادل الأ��س��رى‬ ‫مع االحتالل‪ ،‬على �أجندة الزيارة‪ ،‬التي‬ ‫قام بها الوزير الأملاين‪.‬‬ ‫م�ؤمتر امليناء‬ ‫�شتاينماير و�صف لدى و�صوله غزة‬ ‫الأو� �ض��اع ب��أن�ه��ا قا�سية ج� �دًا‪ ،‬وال يجوز‬ ‫�أن ت�ستمر أ�ب �دًا‪ ،‬وق��ال‪" :‬غزة عبارة عن‬ ‫برميل ب ��ارود‪ ،‬وال ي�ج��وز �أن ينفجر‪� ،‬أو‬ ‫ن�سمح بذلك"‪.‬‬ ‫ول�ك��ن امل�ف��اج��ئ‪ ،‬وال ��ذي ل�ف��ت أ�ن�ظ��ار‬ ‫املحللني وامل��راق �ب�ين‪ ،‬امل ��ؤمت��ر ال�صحفي‬ ‫ال��ذي عقد يف ميناء غ��زة‪ ،‬حيث مل يعتد‬ ‫�أن تعقد �شخ�صية بهذا امل�ستوى م�ؤمتراً‬ ‫يف م�ي�ن��اء‪ ،‬امل�س�ألة ال�ت��ي اع�ت�بره��ا املحلل‬ ‫ال�سيا�سي ع��دن��ان �أب��و عامر يف حديثه لـ‬

‫"املركز الفل�سطيني للإعالم"‪ ،‬بعيدة‬ ‫ك ��ل ال �ب �ع��د ع ��ن ال �ع �ف��وي��ة‪ ،‬م �ن��وه �اً �إىل‬ ‫اخلربة الوا�سعة والعراقة لدى الأملان يف‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬وق��ال‪" :‬يبدو �أن هناك طبخة‬ ‫على نار ن�أمل �أن جتهز قريباً و�سريعاً"‪.‬‬ ‫وتوقع �أبو عامر �أن هناك م�ستجدات‬ ‫خ�ل��ف ال�ك��وال�ي����س ح��ول ال�ت�ه��دئ��ة و�إع ��ادة‬ ‫الإعمار‪.‬‬ ‫ر�سائل للمقاومة‬ ‫ومل ي� �ح� �م ��ل امل� �ح� �ل ��ل ال �� �س �ي��ا� �س��ي‬ ‫م�صطفى ال�صواف الزيارة معاين كبرية‪،‬‬ ‫الف �ت �اً �إىل أ�ن �ه��ا ج ��اءت لإي �� �ص��ال ر��س��ال��ة‬ ‫للمقاومة وال�شعب ب�أن �أمن "�إ�سرائيل"‬ ‫ل��دى أ�مل��ان�ي��ا و�أوروب � ��ا ه��و الأول ��وي ��ة‪ ،‬و�أن‬ ‫�أي تنمية ل�ل�ق�ط��اع ل��ن ت �ك��ون �إال ب� أ�م��ن‬ ‫"�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وي��رى ال���ص��واف‪� ،‬أن الر�سائل التي‬ ‫�أو��ص�ل�ه��ا ال��وزي��ر الأمل� ��اين م��ن غ ��زة‪ ،‬ب �� ّأن‬

‫ال�شعب الفل�سطيني م�ط��ال��ب بت�صفية‬ ‫مقاومته وحفظ �أمن "�إ�سرائيل" كما هو‬ ‫احلال بال�ضفة من �أجل �إحداث التنمية‪.‬‬ ‫وكان الوزير الأملاين قد �ص ّرح خالل‬ ‫م ��ؤمت ��ره يف م�ي�ن��اء غ ��زة‪ّ � ،‬أن "التنمية‬ ‫االقت�صادية لقطاع غ��زة مطلوبة وهي‬ ‫ال تتحقق �إال بفتح املعابر‪ ،‬الأم��ر ال��ذي‬ ‫يحتاج توفري الأمن ل"�إ�سرائيل" مقابل‬ ‫هذه التنمية"‪ .‬كما قال‪.‬‬ ‫وي �ق ��ول ال �� �ص ��واف‪" :‬بالطبع ه��ذا‬ ‫النهج غري مقبول على الإطالق‪ ،‬لذا مل‬ ‫يعر �أح��د م��ا حت��دث ب��ه وزي��ر اخلارجية‬ ‫الأملاين �أي اهتمام"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪�" :‬أما �إذا ك��ان ه��ذا الوفد‬ ‫يحمل ر��س��ال��ة للمقاومة مل يعلن �أح��د‬ ‫عنها‪ ،‬حول �إذا ما كان هناك �صفقة تبادل‬ ‫�أو تهدئة‪ ،‬فكل �شيء جائز واالحتماالت‬ ‫ك �ث�ي�رة وواردة وغ �ي�ر م �� �س �ت �ب �ع��دة‪ ،‬لكن‬ ‫الظاهر مل ي��ؤك��د �أن هناك لقاء مت بني‬ ‫وزير اخلارجية �أو �أي من قادة املقاومة"‪.‬‬ ‫وح��ول امل�ستقبل امل�ن�ظ��ور ل�ل�أو��ض��اع‬ ‫وه��ذه ال��زي��ارات املكوكية لقطاع غزة من‬ ‫قبل م�س�ؤولني دوليني‪ ،‬ب ّ‬ ‫ني ال�صواف �أن‬ ‫ه�ن��اك م�شاريع و�أف �ك��ار ت�ع��ر���ض‪ ،‬وهناك‬ ‫ق��راءة لهذه الأف �ك��ار‪ ،‬متابعاً‪�" :‬أنا على‬ ‫يقني �أن��ه مل يتم حتى اللحظة التو�صل‬ ‫لأي تفاهمات والزال الباب مفتوحا لأن‬ ‫يكون هناك تهدئة �أو �صفقة �أو نحوه"‪.‬‬ ‫كما قال‪.‬‬ ‫دور �أملاين‬ ‫م��ن جهته؛ اعترب املحلل ال�سيا�سي‬ ‫حمزة �أبو �شنب‪ ،‬الزيارة ب�أنها ذات �أهمية‪،‬‬ ‫ق��ائ�ل�ا‪� :‬إن "هذه ال ��زي ��ارة ت ��أت��ي لأرف ��ع‬ ‫�شخ�صية �أوروب �ي��ة ت��زور قطاع غ��زة منذ‬ ‫ع��ام ‪ ،2007‬ث��م �إن زي ��ارة ت�ت�ك��ون م��ن ‪60‬‬ ‫�شخ�صية ال ت�أتي من �أجل افتتاح مباين‬ ‫فقط"‪.‬‬ ‫وق�دّر أ�ب��و �شنب يف حديثه لـ "املركز‬ ‫الفل�سطيني للإعالم" �أن م�صر مل تعد‬ ‫و�سيطا مقبوال لدى الأط��راف‪ ،‬الفتاً �أن‬ ‫الأمور تتجه نحو تطور يف �أمور خمتلفة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه قد يكون هناك تقدما‬ ‫يف الرتتيبات بني حما�س واالحتالل عرب‬ ‫الو�ساطة الأملانية‪ ،‬التي لها جتربة �سابقة‬ ‫يف الإف � ��راج ع��ن ‪� 20‬أ� �س�ي�رة م��ن �سجون‬ ‫االحتالل‪.‬‬

‫غزة ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�شارك الع�شرات من الفل�سطينيني يف قطاع‬ ‫غ��زة‪� ،‬أم����س اخلمي�س‪ ،‬يف م�سرية �إح �ي��ا ًء للذكرى‬ ‫ال � � � �ـ(‪ )48‬حل� ��رب ع� ��ام ‪ ،1967‬وامل� �ع ��روف ��ة ب��ا��س��م‬ ‫"النك�سة"‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف امل�سرية‪ ،‬التي ّ‬ ‫نظمتها قوى‬ ‫ي�سارية‪ ،‬وهي (اجلبهة ال�شعبية لتحرير فل�سطني‪،‬‬ ‫واجل �ب �ه��ة ال��دمي �ق��راط �ي��ة ل �ت �ح��ري��ر ف�ل���س�ط�ين‪،‬‬ ‫وح ��زب ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وامل �ب��ادرة الوطنية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وحزب فدا)‪� ،‬أمام مقر برنامج الأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة الإمن��ائ��ي (‪ ،)UNDP‬ه�ت��اف��ات تندد‬ ‫بـ"ا�ستمرار االحتالل الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ه��دى عليان‪ ،‬ع�ضو املكتب ال�سيا�سي‬ ‫حل ��زب "فدا"‪ ،‬يف ك�ل�م��ة أ�ل�ق�ت�ه��ا ب��ا��س��م منظمي‬ ‫امل�سرية‪ُ ":‬ت�ضيف النك�سة الفل�سطينية التي حلت‬ ‫عام (‪ )1967‬جرحاً جديداً �إىل اجلرح الفل�سطيني‬ ‫امل�ع��روف بالنكبة ع��ام (‪ ،)1948‬وال�ت��ي هُ � ّ�ج��ر على‬ ‫�إثرها الفل�سطينيون من مدنهم وقراهم"‪.‬‬

‫وط��ال�ب��ت ح��رك�ت��ا ف�ت��ح وح �م��ا���س‪ ،‬ب"الإنهاء‬ ‫ال �ف��وري لالنق�سام الفل�سطيني‪ ،‬وع�ل��ى ��ض��رورة‬ ‫تفعيل هياكل منظمة التحرير الفل�سطينية"‪.‬‬ ‫ويحيي الفل�سطينيون يف قطاع غزة وال�ضفة‬ ‫الغربية وال�شتات‪ ،‬يف اخلام�س م��ن ح��زي��ران من‬ ‫كل عام‪ ،‬ذكرى حرب عام ‪ ،1967‬والتي ترتب عليها‬ ‫احتالل "�إ�سرائيل" لقطاع غزة وال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫و�شبه ج��زي��رة �سيناء امل�صرية‪ ،‬وه�ضبة اجل��والن‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫وا�ستمرت احلرب ملدة ‪� 6‬أيام‪ ،‬و�أدت �إىل مقتل‬ ‫نحو ‪� 20‬ألف عربي و‪� 800‬إ�سرائيلي‪ ،‬وتدمري من‬ ‫‪ %80- 70‬م��ن ال�ع�ت��اد احل��رب��ي يف ال ��دول العربية‬ ‫م�ق��اب��ل ‪ %5 -2‬يف "�إ�سرائيل"‪ ،‬وف��ق �إح�صائيات‬ ‫�إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وت��رت��ب ع �ل��ى "النك�سة" وف ��ق �إح���ص��ائ�ي��ات‬ ‫فل�سطينية تهجري نحو ‪� 300‬أل��ف فل�سطيني من‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة وق�ط��اع غ��زة‪ ،‬معظمهم‬ ‫نزحوا �إىل الأردن‪.‬‬

‫االحتالل يعتقل خمسة صيادين‬ ‫من عائلة واحدة بغزة‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اعتقلت ق ��وات االح �ت�لال ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬أ�م����س‬ ‫اخلمي�س خم�سة �صيادين فل�سطينيني من عائلة‬ ‫واحدة �أثناء ممار�ستهم لعملهم يف بحر ال�سودانية‬ ‫�شمال قطاع غزة‪.‬‬ ‫و�أفاد نزار عيا�ش نقيب ال�صيادين الفل�سطيني‬ ‫ت�صريح �صحفي‪ ،‬ب��أن ق��وات االح�ت�لال متار�س‬ ‫يف‬ ‫ٍ‬ ‫عمليات االعتقال لل�صيادين ب�شكل �شبه يومي‪،‬‬ ‫مو�ضحاً �أنها اعتقلت خم�سة �صيادين من عائلة‬ ‫بكر‪.‬‬ ‫�أو��ض��ح �أن ال�صيادين ه��م‪ :‬فهد زي��اد بكر(‪39‬‬ ‫عاما) وجناله نعيم (‪ 19‬عاما) وزياد (‪ 20‬عاما)‪،‬‬

‫ووليد حم�سن بكر(‪ 20‬عاما) و�شقيقه الفتى عماد‬ ‫ال��دي��ن (‪ 16‬ع��ام��ا)‪ ،‬وجميعهم م��ن ��س�ك��ان خميم‬ ‫ال�شاطئ غرب مدينة غزة‪.‬‬ ‫ون��ا� �ش��د ن �ق �ي��ب ال �� �ص �ي��ادي��ن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين‬ ‫املجتمع الدويل ب�ضرورة التدخل من �أجل حماية‬ ‫ال�صيادين من غطر�سة االحتالل ال�صهيوين يف‬ ‫عر�ض البحر‪ ،‬مطالباً ب�ضرورة �إجبار االحتالل‬ ‫على االلتزام ببنود االتفاقيات املوقعة‪ ،‬وال�سماح‬ ‫لل�صيادين بال�صيد عرب م�سافة ‪ 20‬ميال‪.‬‬ ‫وت�ضاف ه��ذه احل��ادث��ة �إىل �سل�سلة خروقات‬ ‫االح�ت�لال ال�صهيوين التفاق التهدئة امل�برم بني‬ ‫املقاومة واالحتالل برعاية م�صرية‪ ،‬والذي �أنهى‬ ‫عدوانا �صهيونيا مدمرا على غزة ال�صيف املا�ضي‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫�صحفية م�صرية ت�صفه بالقاتل وال�سفاح �أمام مريكل‬

‫نحس السيسي يعطل املاكينات األملانية واملصرية ويقتل مؤيديه‬

‫برلني ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أ�صاب نح�س عبد الفتاح ال�سي�سي كل املحيطني به خالل زيارته‬ ‫احلالية لأملانيا‪ ،‬التي بد�أها الأربعاء‪ ،‬وت�ستمر ليومني‪.‬‬ ‫و�صاحب زي��ارة ال�سي�سي لربلني توتر �شديد بعد االن�ت�ق��ادات‬ ‫الوا�سعة التي وجهتها له منظمات حقوق الإن�سان وو�سائل الإعالم‬ ‫الأملانية‪ ،‬ف�ضال عن رئي�س الربملان الأملاين الذي رف�ض مقابلته‪.‬‬ ‫النح�س يعطل امل�صعد‬ ‫ب��د أ� الأم��ر حينما تعطل امل�صعد ال��ذي يقل امل�ست�شارة الأملانية‬ ‫�أجنيال مريكل‪ ،‬قبل امل�ؤمتر ال�صحفي ال��ذي جمعها بال�سي�سي‪ ،‬ما‬ ‫دفعها �إىل االعتذار للحا�ضرين ب�سبب الت�أخر عن املوعد املحدد لبدء‬ ‫امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫وب��دا على مريكل عالمات التعب‪ ،‬وحتدثت ب�صعوبة يف بداية‬ ‫امل�ؤمتر‪ ،‬بعدما ا�ضطرت �إىل ا�ستخدام �سالمل يف مبنى امل�ست�شارية‬ ‫الأملانية للو�صول �إىل القاعة‪.‬‬ ‫و�أ�صبح الأم��ر مثار �سخرية وتهكم الكثريين؛ ب�سبب العطل‬ ‫املفاجئ الذي �أ�صاب املاكينات الأملانية ذات ال�شهرة العاملية‪ ،‬واملعروفة‬ ‫منذ عقود طويلة مبتانتها‪ ،‬ما جعلها م�ضرب الأمثال‪.‬‬ ‫وحول هذا الأمر قال النا�شط عمر جرب ‪-‬عرب تويرت‪" :-‬‏م�ؤمتر‬ ‫ال�سي�سي وم�يرك��ل ت� أ�خ��ر لتعطل امل�صعد‪ ..‬ي��ا ح��زن احل��زن امل�صعد‬ ‫اتعطل؟ مفي�ش فقر (نح�س) �أكرت من كده ب�صراحة"‪.‬‬ ‫لعنة ال�سي�سي تعطل التكييف‬ ‫وا�ستمرت لعنة ال�سي�سي ت�سري يف املكان‪ ،‬حيث الح��ظ متابعو‬ ‫امل�ؤمتر ال�صحفي �أن قائد االنقالب يتعرق ب�شدة �أثناء حتدثه‪ ،‬حتى‬ ‫�أنه �أخرج منديال و�أخذ مي�سح العرق عن وجه‪.‬‬ ‫وبينما ظن البع�ض �أن الإح��راج ال��ذي تعر�ض له ال�سي�سي هو‬ ‫ال�سبب يف تعرقه بهذا ال�شكل‪� ،‬أو�ضحت رغ��دة ال�سعيد خبرية لغة‬ ‫اجل�سد‪ ،‬يف مداخلة تلفزيونية‪� ،‬أن هذا الأمر كان نتيجة تعطل جهاز‬ ‫التكييف يف القاعة التي ا�ست�ضافت امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫وعلق ن�شطاء على مواقع التوا�صل االجتماعي على الإنرتنت‬ ‫على امل�شهد ب�سخرية‪ ،‬و�أكدوا �أن هذا مل يحدث مثله من قبل يف �أي‬ ‫م�ؤمتر �صحفي يف �أملانيا �أثناء ا�ستقبال مريكل لأي �ضيف �أجنبي‬ ‫مببنى امل�ست�شارية بربلني‪.‬‬ ‫انقطاع البث �أثناء امل�ؤمتر‬ ‫ويبدو �أن نح�س ال�سي�سي كان بالقوة التي جعلته ي�صيب الأجهزة‬ ‫يف القاهرة‪ ،‬بينما قائد االنقالب يف برلني‪ ،‬حيث انقطع البث املبا�شر‬ ‫عن التلفزيون امل�صري �أثناء نقل امل�ؤمتر ال�صحفي لل�سي�سي ومريكل‬

‫�صور ال�سي�سي‬ يف‫‏�أملانيا‬ تثري موجة �سخرية �ضخمة على �شبكات التوا�صل االجتماعي‬

‫على الهواء‪.‬‬ ‫وبعد عدة دقائق عاد البث من جديد‪ ،‬ليفاج�أ امل�شاهدون بت�صوير‬ ‫جديد من زوايا خمتلفة‪ ،‬وب�صوت �شخ�ص �آخر يقوم بالرتجمة من‬ ‫الأملانية �إىل العربية‪.‬‬ ‫وعلقت �صفاء حجازي‪ ،‬رئي�س قطاع الأخبار بالتلفزيون امل�صري‪،‬‬ ‫على ه��ذا العطل الفني بقولها إ�ن��ه ي�ح��دث ك�ث�يرا يف ك��ل القنوات‬ ‫التلفزيونية نتيجة اختالف الإ�شارات التي تنقلها الأقمار ال�صناعية‬ ‫�أثناء نقل امل�ؤمترات الدولية‪.‬‬ ‫ون�ف��ت ح �ج��ازي ‪-‬يف ت�صريحات �صحفية‪� -‬أن ي�ك��ون وراء ه��ذا‬ ‫احل��ادث خلل من جانب التلفزيون امل�صري �أو انقطاع للكهرباء �أو‬

‫م�ؤامرة �إخوانية‪ ،‬كما ادعى بع�ض الأ�شخا�ص‪.‬‬ ‫ولي�ست ه��ذه امل ��رة الأوىل ال�ت��ي يتعر�ض فيها ال�سي�سي لهذا‬ ‫امل��وق��ف‪ ،‬ح�ي��ث �سبق �أن ا� �س��ودت ال�شا�شة م ��رات ع��دي��دة �أث �ن��اء نقل‬ ‫خطاباته املتلفزة‪ ،‬كان �آخرها �أثناء خطابه ال�شهري الأخري يف مايو‬ ‫املا�ضي والذي ت�ضمن العديد من الأخطاء التقنية‪.‬‬ ‫مقتل امل�ؤيدين!‬ ‫ومل ي�صب نح�س ال�سي�سي الآالت فقط يف م�صر و�أمل��ان�ي��ا‪ ،‬بل‬ ‫امتد �إىل الب�شر من �أن�صاره‪ ،‬حيث لقي ثالثة من م�ؤيدي االنقالب‬ ‫م�صرعهم �صباح الأربعاء وهم يف طريقهم �إىل برلني‪.‬‬ ‫وق�ت��ل ال�ث�لاث��ة يف ح��ادث �سري يف فيينا عا�صمة النم�سا �أث�ن��اء‬

‫زيارة السيسي تثري ردود فعل إعالمية غاضبة يف أملانيا‬ ‫برلني ‪ -‬وكاالت‬ ‫اتفقت معظم ال�صحف الأملانية ال�صادرة �أم�س‬ ‫اخلمي�س من �أق�صى اليمني �إىل �أق�صى الي�سار على‬ ‫إ�ط�ل�اق �أو� �ص��اف مت�شابهة تعرب ع��ن ع��دم الر�ضا‬ ‫جت��اه زي ��ارة ال�سي�سي �إىل أ�مل��ان�ي��ا م�ث��ل "الرئي�س‬ ‫امل�صري �ضيف غري مرغوب فيه"‪ ،‬و"�ضيف غري‬ ‫مريح"‪ ،‬و"ب�ساط �أحمر للديكتاتور"‪ ،‬و"ا�ستقبلنا‬ ‫فرعون م�صر لأجل ملياراته"‪.‬‬ ‫ح�ي��ث ن���ش��رت �صحيفة دي��ر �شبيغل الأمل��ان�ي��ة‬ ‫ت�ق��ري��را ع�ل��ى ه��ام����ش زي ��ارة زع�ي��م االن �ق�لاب عبد‬ ‫الفتاح ال�سي�سي لأملانيا‪� ،‬أوردت فيه �أن هذا احلاكم‬ ‫ال�ع���س�ك��ري �أراد ل �ه��ذه ال ��زي ��ارة �أن ت �ك��ون مليئة‬ ‫باملجامالت وال�صور اللطيفة‪ ،‬لكن الوقائع كانت‬ ‫خم��ال�ف��ة ل��ذل��ك‪ ،‬واع �ت�برت �أن م��ا ح��دث ال �ي��وم يف‬ ‫ب��رل�ين يعك�س ح��ال��ة الغليان يف م�صر‪ ،‬ب�ين �سعي‬ ‫النظام احلاكم لتلميع �صورته من جهة‪ ،‬والغ�ضب‬ ‫واالحتقان ال�شعبي من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة‪ ،‬يف ه��ذا ال�ت�ق��ري��ر‪� ،‬إن كل‬ ‫الأم� ��ور ك��ان��ت طبيعية م��ن ال��وه�ل��ة الأوىل‪ ،‬لكن‬ ‫النهاية مل تكن طبيعية‪ ،‬بعد �أن تخللتها أ�ح��داث‬ ‫احتجاج قوية وانتقادات كبرية طالت ال�سي�سي ومن‬ ‫جتر أ� على ا�ستقباله‪ ،‬كما و�صفت �شخ�ص ال�سي�سي‬ ‫ب�أنه "يج�سد الأزمة التي متر بها م�صر"‪.‬‬ ‫و�أوردت ال�صحيفة‪ ،‬يف تقرير فلوريان غامتان‬ ‫ورانيا �س ّلوم و�سيفريين فايلند‪� ،‬أن فتاة م�صرية‬ ‫ترتدي احلجاب‪ ،‬تبني فيما بعد �أنها در�ست الطب‬ ‫يف مدينة ماينز وحا�صلة �أي�ضا على بطاقة �صحفي‪،‬‬ ‫حاولت �أخذ الكلمة خالل امل�ؤمتر ال�صحفي‪ ،‬ولكن‬

‫مل يتم متكينها من ذلك‪ ،‬ثم �أخذت ت�صرخ مرددة‬ ‫باللغة الأملانية عبارات "�أنت قاتل‪� ،‬أنت نازي‪� ،‬أنت‬ ‫فا�شي"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ��ت �أن جم �م��وع��ة م ��ن ال���ص�ح��اف�ي�ين‬ ‫امل�صريني املرافقني لل�سي�سي �سارعوا �إىل الوقوف‬ ‫وت��ردي��د بع�ض ال���ش�ع��ارات الوطنية ب�صوت ع��ال‪،‬‬ ‫يف حم��اول��ة منهم للتغطية على احل��دث و�صرف‬ ‫الأنظار عن هذا املوقف املحرج‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحيفة‪� ،‬أراد ال�سي�سي من خالل‬ ‫هذه الزيارة �أن يقول �أنه الرجل القوي القادر على‬ ‫فر�ض اال�ستقرار يف م�صر‪ ،‬ولكن جمرد م�شاهدة‬ ‫ما وقع يف امل�ؤمتر ال�صحفي قد يكون كافيا لفهم‬ ‫حجم االنق�سام واالح�ت�ق��ان ال��ذي ت�شهده م�صر‪،‬‬ ‫وقد ا�ضطرت قوات الأمن للتدخل حلماية الفتاة‬ ‫املحتجة‪ ،‬م��ن ردة فعل ال��وف��د امل��راف��ق لل�سي�سي‪،‬‬ ‫خا�صة بعد �أن اقرتب منها �أحد احلرا�س امل�صريني‬ ‫ورم�ق�ه��ا ب�ن�ظ��رة خم�ي�ف��ة‪ ،‬م��ا دف�ع�ه��ا للنظر إ�ل�ي��ه‬ ‫والقول‪" :‬ال �أريد �أن �أقتل �أنا �أي�ضا"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ذك ��رت ال���ص�ح�ي�ف��ة �أن ‪� 150‬شخ�صا مت‬ ‫�إح�ضارهم بالطائرات من م�صر خ�صي�صا لإظهار‬ ‫�أن ال�سي�سي يحظى ب��دع��م امل���ص��ري�ين املغرتبني‬ ‫يف أ�مل��ان�ي��ا‪ .‬وق��د جتمع ه ��ؤالء منذ ال�صباح الباكر‬ ‫�أم��ام مقر امل�ست�شارية الأملانية يف برلني‪ ،‬ون�صبوا‬ ‫م���ض�خ�م��ات ال �� �ص��وت‪ ،‬وع �ل �ق��وا الف �ت��ات ال�ترح�ي��ب‬ ‫بال�سي�سي يف �أملانيا التي جلبوها معهم من م�صر‪،‬‬ ‫كما لعبت ال�سفارة امل�صرية دورا كبريا يف ت�أطري‬ ‫ه�ؤالء امل�ساندين ودعمهم‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬قالت ال�صحيفة �إن ه��ذه احلملة‬ ‫الدعائية التي حر�ص فريق ال�سي�سي على تنظيمها‬

‫"بكل عفوية" مل تغط على ح�ضور املئات من‬ ‫املحتجني الذين عربوا عن �سخطهم من طريقة‬ ‫حكمه مل�صر‪.‬‬ ‫ك�م��ا ع�ب�رت ال�صحيفة ع��ن ا��س�ت�غ��راب�ه��ا من‬ ‫��س�ل��وك ال��وف��د ال�صحفي امل �� �ص��ري‪ ،‬ف�ق��د ت�صرف‬ ‫ال�صحفيون امل�صريون ب�شكل غري معهود يف عامل‬ ‫ال�صحافة‪� ،‬إذ ال يكاد ال�سي�سي ينهي جملة حتى‬ ‫ينخرطوا يف حملة ت�صفيق حار‪ .‬كما قام �صحفي‬ ‫م�صري با�ستهالل �س�ؤاله بالثناء على ال�سي�سي‪ ،‬ثم‬ ‫قام بتوجيه �س�ؤال حمرج للم�ست�شارة الأملانية‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ،‬قالت ال�صحيفة �إن اليوم الذي‬ ‫ق�ضاه ال�سي�سي يف برلني كان مميزا‪ ،‬فقد تعر�ض‬ ‫الن �ت �ق��ادات ك�ب�يرة وم�ط��ال�ب��ة م��ن ق�ب��ل امل�ست�شارة‬ ‫وال��رئ�ي����س الأمل� ��اين ب��ال�ق�ي��ام ب� إ���ص�لاح��ات‪ ،‬وح��اول‬ ‫ال��دف��اع ع��ن نف�سه وت�بري��ر �سيا�سته‪ ،‬ولكن �أج��واء‬ ‫الأزمة يف برلني اليوم تعك�س بو�ضوح حجم الأزمة‬ ‫التي تعي�شها م�صر يف هذه املرحلة من تاريخها‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��ا‪ ،‬ن���ش��رت �صحيفة هندل�سبالت‬ ‫الأملانية‪ ،‬تقريرا حول زي��ارة عبد الفتاح ال�سي�سي‬ ‫لربلني‪ ،‬قالت فيه �إن املليارات التي ح�صل عليها‬ ‫ال�سي�سي من ال�سعودية؛ هي التي جعلت ال�شركات‬ ‫الأملانية جترب امل�ست�شارة �أجنيال مريكل‪ ،‬والرئي�س‬ ‫خ��واك�ي��م غ��وك‪ ،‬على جت��اه��ل االن �ت �ق��ادات املتعلقة‬ ‫بحقوق الإن�سان يف م�صر‪ ،‬وا�ستقباله يف برلني‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ال�صحيفة‪ ،‬يف ت�ق��ري��ره��ا‪� ،‬إن زي��ارة‬ ‫عبدالفتاح ال�سي�سي لأملانيا كانت �إىل وقت قريب‬ ‫أ�م��را مرفو�ضا رف�ضا قاطعا‪ ،‬ولكن �شركة �سيمنز‬ ‫ال �ع �م�لاق��ة‪ ،‬امل�ت�خ���ص���ص��ة يف ال�ه�ن��د��س��ة ال�ط��اق�ي��ة‬ ‫والإل �ك�ترون �ي��ة‪ ،‬ح�صلت ع�ل��ى ع��ر���ض م��ن النظام‬

‫الع�سكري امل�صري ب��إجن��از م�شاريع ت�صل قيمتها‬ ‫�إىل مليارات اليوروهات‪.‬‬ ‫و�أك� � ��دت �أن ه ��ذه ال �ف��ر� �ص��ة ال��ذه �ب �ي��ة دف�ع��ت‬ ‫بال�شركة لل�ضغط على احلكومة الأملانية للقبول‬ ‫ب�ق��دوم "فرعون م�صر اجلديد" يف �إط ��ار زي��ارة‬ ‫ر��س�م�ي��ة‪ ،‬ب �ه��دف إ�م �� �ض��اء ع�ق��د ت�ب�ل��غ قيمته ع�شر‬ ‫مليارات يورو‪ ،‬مع رئي�س �شركة �سيمنز‪ ،‬جو كي�سر‪.‬‬ ‫وبينت �أن العقود املربمة ت�شمل �إجناز حمطة‬ ‫كهربائية ب�ق��وة ‪ 4.4‬م �ي �غ��اوات‪ ،‬و�إن �� �ش��اء م�شاريع‬ ‫لإن �ت��اج ال �ك �ه��رب��اء ب �ط��واح�ين ال �ه��واء ل�لا��س�ت�ف��ادة‬ ‫م��ن ال��ري��اح‪ ،‬كما �ست�ستفيد ��ش��رك��ات أ�خ ��رى غري‬ ‫"�سيمنز" من الأم��وال اخلليجية التي يعر�ضها‬ ‫ال�سي�سي‪ ،‬يف م�شاريع �أخ��رى‪ ،‬مثل م�شروع تو�سعة‬ ‫قناة ال�سوي�س‪ ،‬و�إن�شاء عا�صمة جديدة يف ال�صحراء‬ ‫بني القاهرة والقناة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة �إن ال��زي��ارة تتمحور حول‬ ‫الأموال الطائلة التي �ستجنيها ال�شركات الأملانية‪،‬‬ ‫وال�ف��ائ��دة التي �سيحققها االقت�صاد الأمل ��اين من‬ ‫ا�ستعادة العالقات مع م�صر‪ ،‬بعد �أن �سيطر عليها‬ ‫"اجلرنال ال�سابق" عبدالفتاح ال�سي�سي بطريقة‬ ‫"فر�ض الأمر الواقع"‪ ،‬و�أر�سى فيها حكما ع�سكريا‬ ‫بعد "الإطاحة" بالرئي�س املنتخب حممد مر�سي‬ ‫يف �صيف �سنة ‪.2013‬‬ ‫وذك � ��رت �أن الأم� � ��وال ال �ت��ي ي �ع �ت��زم ال�سي�سي‬ ‫�صرفها خ�لال ال�سنوات املقبلة‪ ،‬والتي �ستبلغ ‪60‬‬ ‫مليون يورو‪ ،‬ح�صل عليها من دول اخلليج‪ ،‬وخا�صة‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية ودولة الإم��ارات‪ ،‬اللتني‬ ‫تقدمان دعما �سخيا للنظام الع�سكري‪.‬‬

‫الحوثيون يعيدون انتشارهم بصنعاء واملعارك‬ ‫تشتد بتعز‬ ‫�صنعاء ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعادت ملي�شيا جماعة احلوثي وقوات موالية‬ ‫للرئي�س املخلوع علي عبد اهلل �صالح يف اليمن‬ ‫أ�م ����س اخلمي�س ان�ت���ش��اره��م يف العا�صمة �صنعاء‬ ‫ون�صبوا نقاط تفتي�ش‪.‬‬ ‫ويف ت�ع��ز ق���ص��ف احل��وث �ي�ين وق � ��وات م��وال�ي��ة‬ ‫ل �ل��رئ �ي ����س امل �خ �ل ��وع ف �ج��ر اخل �م �ي ����س ب��امل��دف �ع �ي��ة‬ ‫وال��دب��اب��ات أ�ح �ي��اء ب��امل��دي�ن��ة يف حم��اول��ة ج��دي��دة‬ ‫القتحامها �إال �أن املقاومة ال�شعبية ت�صدت لها‬ ‫و�سط ا�شتداد املعارك و�سقوط قتلى وجرحى من‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت وك��ال��ة الأن��ا� �ض��ول ع��ن ��ش�ه��ود ع�ي��ان‬ ‫�أن اال�شتباكات اندلعت ب��أح�ي��اء ك�لاب��ة واجلهيم‬ ‫و�شارع الأربعني وبالقرب من جبل جرة باملدينة‪،‬‬ ‫وا� �س �ت �خ��دم ف�ي�ه��ا ال �ط��رف��ان الأ� �س �ل �ح��ة اخلفيفة‬ ‫واملتو�سطة‪.‬‬ ‫وقال ال�صحفي عبد القوي العزاين �إن ملي�شيا‬

‫احلوثي وقوات �صالح حاولت التقدم بجبهة كالبة‬ ‫وجبل جرة لكن املقاومة �صدت هذين الهجومني‪،‬‬ ‫ومت�ك�ن��ت م��ن ال�ت�ق��دم بجبهة ك�لاب��ة و� �ص��وال �إىل‬ ‫حمطة اجلهيم ومدر�سة علي �سيف الطيار‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال �ع��زاين �أن م�ع�ظ��م ال�ق���ص��ف تركز‬ ‫على منطقة وادي القا�ضي الذي يطل عليه جبل‬ ‫جرة‪ ،‬وعلى حي املو�شكي والرو�ضة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫احلوثيني ا�ست�أنفوا ق�صفهم على املدنيني كنوع‬ ‫من ال�ضغط على املقاومة‪.‬‬ ‫ونقل العزاين عن م�صادر طبية �أن نحو ع�شرة‬ ‫قتلوا و�أكرث من �أربعني مدنيا �أ�صيبوا جراء هذا‬ ‫ال�ق���ص��ف‪ ،‬يف ح�ين ق��ال��ت وك��ال��ة الأن �ب��اء الأمل��ان�ي��ة‬ ‫نقال عن م�صدر طبي‪� -‬إن �أكرث من ع�شرين من‬‫املدنيني واملقاومة قتلوا منذ �صباح �أم�س الأربعاء‬ ‫وحتى اليوم‪.‬‬ ‫و�أكد العزاين �أن ع�شرات القتلى من احلوثيني‬ ‫وقوات �صالح �سقطوا باملعارك التي �شهدتها جبهة‬ ‫احلو�ض وال�شما�سي وكالبة وجبل جرة بالإ�ضافة‬

‫�إىل مقتل �أحد القيادات احلوثية‪.‬‬ ‫إ�ن���س��ان�ي��ا‪ ،‬ق��ال ال �ع��زاين �إن ت�ع��ز ت�ع��د مدينة‬ ‫منكوبة الآن‪ ،‬حيث يفر�ض م�سلحو احلوثي وقوات‬ ‫�صالح ح���ص��ارا م���ش��ددا على امل��دي�ن��ة مينع دخ��ول‬ ‫امل�شتقات النفطية وامل�ساعدات الإن�سانية وامل��واد‬ ‫الغذائية‪ ،‬كما �أن ثماين م�ست�شفيات �أغلقت ب�سبب‬ ‫نق�ص امل�شتقات النفطية والأدوية الالزمة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت أ�ح� �ي ��اء يف امل��دي �ن��ة � �ش �ه��دت الأرب� �ع ��اء‬ ‫ا��ش�ت�ب��اك��ات ب�ين ال�ط��رف�ين أ���س�ف��رت ع��ن مقتل ‪17‬‬ ‫من �أفراد ملي�شيا احلوثي وقوات �صالح‪ .‬كما قتل‬ ‫وج��رح �أربعون يف ق�صف ع�شوائي‬ ‫خم�سة مدنيني ُ‬ ‫مللي�شيا احل��وث��ي‪ .‬و أ�ف� ��ادت م���ص��ادر للجزيرة ب��أن‬ ‫القيادي احلوثي طالل وابل مدير �شرطة منطقة‬ ‫"اجلحملية" قــُتل يف املواجهات �أم�س‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر �أ�صدرت اللجنة الثورية العليا‬ ‫التابعة للحوثيني ق��رارا يق�ضي بتعيني حممد‬ ‫علي حممد القريعي حمافظا ملحافظة تعز خلفا‬ ‫ل�شوقي ه��ائ��ل ال ��ذي أ�ع �ل��ن ان�ضمامه لل�شرعية‬

‫ممثلة بالرئي�س اليمني عبد ربه من�صور هادي‪.‬‬ ‫تطورات احلديدة‬ ‫ويف احلديدة غربي اليمن‪ ،‬ا�ستهدفت قوات‬ ‫التحالف مبنى اال�ستخبارات الع�سكرية ومعهد‬ ‫ال �ب �ح��ري��ة وم�ع���س�ك��ر الأ� �س �ل �ح��ة ال �ت��اب��ع ل�ل�ق��وات‬ ‫البحرية‪.‬‬ ‫ويف ع ��دن ج �ن��وب��ي ال �ي �م��ن‪ ،‬أ�غ � ��ارت ط��ائ��رات‬ ‫التحالف على مواقع مللي�شيا احلوثي و�صالح يف‬ ‫مناطق َج ُعو َل ْه وبئر ف�ضل ور�أ�س َع ْمران‪.‬‬ ‫كما قتل و�أ�صيب ع�شرات من ملي�شيا احلوثي‬ ‫وق ��وات �صالح مب��واج�ه��ات م��ع امل�ق��اوم��ة ال�شعبية‬ ‫�شمايل املدينة‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر �صحفية �إن ملي�شيا احلوثي‬ ‫وقوات �صالح حاولت الت�سلل �إىل املدينة عن طريق‬ ‫عملية التفاف قامت بها من جبهة جعوله وبئر‬ ‫ف�ضل ب�شمال غرب املدينة‪� ،‬إال �أن املقاومة ت�صدت‬ ‫لها ومنعتها من التقدم و�أجربتها على الرتاجع‪.‬‬

‫قدومهم �إىل برلني للم�شاركة يف وقفة م�ؤيدة لل�سي�سي‪ ،‬فيما �أ�صيبت‬ ‫�سيدة رابعة كانت معهم يف ال�سيارة ب�إ�صابات بالغة‪.‬‬ ‫وقبيل و�صول ال�سي�سي �إىل �أملانيا ب�ساعات قليلة‪� ،‬أعلنت و�سائل‬ ‫الإع�لام نقل امل�ست�شار الأمل��اين الأ�سبق "هيلموت كول" البالغ من‬ ‫العمر خم�سة وثمانني عاماً �إىل م�ست�شفى "هايدلبريج" يف حالة‬ ‫حرجة بعد �أن تدهورت حالته ال�صحية ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫حرج بالغ‬ ‫واختتم ال�سي�سي يومه ال�سيئ بتعر�ضه ملوقف حمرج طاملا حاول‬ ‫تفاديه‪ ،‬حيث ط��اردت��ه لعنة مذبحة رابعة يف برلني �أم��ام كامريات‬ ‫التلفزيون‪ ،‬حينما هتفت فتاة م�صرية م��ن ب�ين احلا�ضرين �أثناء‬ ‫امل��ؤمت��ر ال�صحفي بهتافات م�ن��ددة بال�سي�سي‪ ،‬واتهمته ب� أ�ن��ه �سفاح‬ ‫ونازي‪ ،‬ورفعت �شارة رابعة يف وجهه‪ ،‬قبل �أن ي�سارع رجال الأمن �إىل‬ ‫�إخراجها من القاعة‪.‬‬ ‫وللت�شوي�ش ع�ل��ى ه�ت��اف��ات ال �ف �ت��اة‪ ،‬ردد ال�صحفيون امل ��ؤي��دون‬ ‫لل�سي�سي عبارات الت�أييد ل��ه‪ ،‬ما �أح��دث حالة من الهرج يف القاعة‪،‬‬ ‫ف�سارعت امل�ست�شارة الأملانية �أجنيال مريكل �إىل �إنهاء امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫وخ��رج��ت م�يرك��ل ع��ن ق��واع��د ال�بروت��وك��ول‪ ،‬و��ض��رب��ت ال�سي�سي‬ ‫على ظهره ب�شكل وا�ضح‪ ،‬لتجربه على �إنهاء كلمته ومغادرة القاعة‪،‬‬ ‫بعدها‪ ،‬ترك ال�سي�سي امليكرفون وخرج ب�صحبة مريكل و�سط حالة‬ ‫من الفو�ضى‪.‬‬ ‫وغادر ال�سي�سي الذي بدا عليه اال�ضطراب ال�شديد قاعة امل�ؤمتر‬ ‫ال�صحفي ‪ ،‬بينما �أب��دت و�سائل الإع�لام الأملانية التي غطت امل�ؤمتر‬ ‫ده�شتها من �سلوك ال�صحفيني املرافقني له يف القاعة وت�صفيقهم‬ ‫لل�سي�سي �أثناء �إلقائه كلمة ات�سمت بالإطالة‪.‬‬ ‫ومثل هذا الت�صرف ملرافقي ال�سي�سي �أمرا غري م�سبوق يف تاريخ‬ ‫امل�ؤمترات ال�صحفية بدائرة امل�ست�شارية الأملانية‪ ،‬وقالت وكالة الأنباء‬ ‫الأملانية �إن امل�س�ؤولني عن و�سائل الإعالم يف امل�ست�شارية بذلوا جهودا‬ ‫لتهدئتهم‪.‬‬ ‫وخارج مكان امل�ؤمتر وجد ال�سي�سي يف انتظاره مئات املعار�ضني‬ ‫لالنقالب حمت�شدين وهم يحملون الفتات تنتقد قمعه ملعار�ضيه‬ ‫و�إ�صدار قرارات بالإعدام على الن�شطاء ال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫وك ��ان م��ن ال�لاف��ت ات �ف��اق معظم ال���ص�ح��ف الأمل��ان �ي��ة ال���ص��ادرة‬ ‫الأرب �ع��اء م��ن �أق�صى اليمني و�أق���ص��ى الي�سار على �إط�ل�اق �أو��ص��اف‬ ‫مت�شابهة تعرب عن عدم الر�ضا جتاه زي��ارة ال�سي�سي مثل "الرئي�س‬ ‫امل�صري �ضيف غري مرغوب فيه"‪ ،‬و"�ضيف غري مريح"‪ ،‬و"ب�ساط‬ ‫�أحمر للديكتاتور"‪.‬‬

‫خسائر كبرية لحزب اهلل بعرسال‬ ‫بريوت ‪ -‬وكاالت‬ ‫تكبد ح��زب اهلل ال�ل�ب�ن��اين أ�م ����س اخلمي�س خ�سائر ف��ادح��ة يف‬ ‫منطقة عر�سال احلدودية بني �سوريا ولبنان با�شتباكات عنيفة‪ ،‬بني‬ ‫جي�ش الفتح وم�سلحي احلزب يف منطقة الرهوة‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �صحفي‪ ،‬متكن مقاتلو جي�ش الفتح‪ ،‬من �إ�صابة‬ ‫مدفع عيار ‪57‬ملم‪ ،‬تابع حلزب اهلل‪ ،‬ب�صاروخ موجه نوع كورنيت‪،‬‬ ‫خ�لال امل��واج�ه��ات يف ال��ره��وة‪ .‬بينما ن�شرت ح�سابات تابعة جلبهة‬ ‫الن�صرة وجي�ش الفتح مقطعا ت�سجيليا يوثق تفجري املدفع ب�إ�صابة‬ ‫مبا�شرة‪.‬‬ ‫من جهته؛ قال م�صدر �أمني لبناين‪� ،‬إن معارك اندلعت للمرة‬ ‫الأوىل‪ ،‬يف جرود بلدة عر�سال‪ ،‬دون �أن يديل بتفا�صيل �إ�ضافية حول‬ ‫املواجهات‪.‬‬ ‫وحتدثت قناة املنار التابعة حلزب اهلل عن "�إجناز نوعي حققه‬ ‫املجاهدون يف جرود عر�سال؛ حيث �سيطروا على تالل ومرتفعات‬ ‫ا�سرتاتيجية"‪ ،‬م�شرية �إىل متكنهم من "حما�صرة مغاور و�أماكن‬ ‫تواجد �إرهابيي الن�صرة" على حد تعبريها‪.‬‬ ‫ويزعم حزب اهلل إ�ن��ه جنح بعد تقدمه الأخ�ير يف القلمون‪ ،‬يف‬ ‫�إبعاد خطر اجلماعات امل�سلحة عن احلدود اللبنانية‪ ،‬با�ستثناء جرود‬ ‫عر�سال‪.‬‬ ‫وخالفا للبلدات احلدودية مع �سوريا ذات الغالبية ال�شيعية‪،‬‬ ‫التي ا�ستخدمها لالنطالق يف عملياته ال�سابقة يف منطقة القلمون؛‬ ‫ال يحظى حزب اهلل ب�أي وجود يف عر�سال ال�سنية املعار�ضة حلزب اهلل‬ ‫�إجماال‪ ،‬واملتعاطفة مع املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫وت�ست�ضيف البلدة ع�شرات �آالف الالجئني ال�سوريني الذين‬ ‫�أقاموا ع�شرات املخيمات الع�شوائية يف البلدة‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت ال�ب�ل��دة يف �آب م �ع��ارك دام �ي��ة ب�ين اجل�ي����ش اللبناين‬ ‫وم�سلحني قدموا من الأرا��ض��ي ال�سورية وم��ن املخيمات داخلها‪،‬‬ ‫انتهت باقتياد امل�سلحني معهم نحو ‪ 30‬عن�صرا يف اجلي�ش وقوى‬ ‫الأم��ن ال ي��زال ‪ 25‬منهم حمتجزين ل��دى جبهة الن�صرة وتنظيم‬ ‫الدولة‪ ،‬وتقول و�سائل الإعالم اللبنانية �إن الع�سكريني حمتجزون‬ ‫يف جرود عر�سال‪.‬‬

‫النظام يواصل غاراته على حلب‬ ‫ويوقع ضحايا جددا‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫وا�صلت قوات نظام الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد �أم�س اخلمي�س‬ ‫غاراتها اجلوية على بلدات وق��رى بريف حلب �شماال ودي��ر ال��زور‬ ‫�شرقا‪� ،‬سقط على �إثرها ع�شرات ال�ضحايا بني قتيل وجريح‪.‬‬ ‫فقد �أفاد م�صدر �صحفي يف �سوريا �أن �ستة مدنيني على الأقل‬ ‫وج� ��رح آ�خ� ��رون يف ب �ل��دة دي��ر ج �م��ال ب��ري��ف حلب‬ ‫ل �ق��وا م�صرعهم ُ‬ ‫ال�شمايل جراء ق�صف جوي‪.‬‬ ‫و�أوردت �شبكة �سوريا مبا�شر من جانبها �أن اثنني ُقتال و أُ��صيب‬ ‫�آخ��رون بجروح �إث��ر غ��ارة من ط�يران النظام على قرية تاللني يف‬ ‫ريف حلب ال�شمايل‪.‬‬ ‫ويف بلدة حيان بريف حلب �شمال غربي البالد‪� ،‬سقط ثمانية‬ ‫قتلى ‪-‬من بينهم �أربعة �أطفال‪ -‬وعدد غري حمدد من اجلرحى �إثر‬ ‫�سقوط برميلني متفجرين اليوم اخلمي�س‪.‬‬ ‫كما ُقتل �أربعة �أ�شخا�ص و�سقط عدد من اجلرحى جراء �إلقاء‬ ‫طريان النظام برميال متفجرا على بلدة حطلة يف ريف دير الزور‬ ‫�شرق �سوريا‪.‬‬ ‫وج ��اءت غ ��ارات ط�ي�ران ال�ن�ظ��ام ام �ت��دادا لق�صفه ب��ال�برام�ي��ل‬ ‫املتفجرة الأربعاء بلدات وقرى بريف حلب‪� ،‬سقط جراءها ع�شرون‬ ‫�شخ�صا على الأقل يف مدينة تل رفعت‪.‬‬ ‫و أ���ش��ارت �شبكة �سوريا مبا�شر �إىل �أن خم�سة �أ�شخا�ص ‪-‬بينهم‬ ‫ثالث ن�سوة‪ -‬لقوا حتفهم بعد �سقوط برميل متفجر على مدر�سة‬ ‫ت�ؤوي نازحني يف قرية �إحر�ص بريف حلب‪.‬‬ ‫�أما يف حلب املدينة‪ ،‬فقد �أفادت ال�شبكة ال�سورية حلقوق الإن�سان‬ ‫ب�سقوط ‪ 13‬قتي ً‬ ‫ال �إىل جانب ع�شرات اجلرحى جراء ق�صف الطريان‬ ‫احلربي للنظام حي جب القبة بحلب �أم�س الأربعاء‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫دواء القلب الكسري‬ ‫خالد رو�شة‬

‫أزمة‪ ..‬وتعدي!‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬

‫�أ�شد أ�ن��واع املعاناة هي معاناة امل��رء يف البعد عن‬ ‫ربه �سبحانه‪ ،‬و�أق�سى �أحوال احلياة‪ ،‬هي احلياة بعيدا‬ ‫عن نور اال�ستقامة الإميانية‪ ،‬و�أب� أ����س اللحظات هي‬ ‫حل�ظ��ات ال��ذن��ب واملع�صية‪ ،‬تلكم ه��ي احلكمة احلقة‬ ‫التي يخرج بها كل �إن�سان بينما يفارق دنياه مقبال‬ ‫على �آخرته‪.‬‬ ‫إ�ن �ه��ا حل �ي��اة بئي�سة ت�ل��ك ال �ت��ي مت��ر ع�ل��ى �أح��دن��ا‬ ‫�أي��ام مع�صيته‪ ،‬يتمنى ال�صاحلون �أن لو حميت عن‬ ‫�سجالتهم ون�سيت من ذاكرتهم وذاكرة الأيام!‬ ‫لك�أن الكون كله ي�صري كئيبا بينما امل�سلم يع�صي‬ ‫رب��ه‪ ،‬ورحابة الأف��ق ت�صري م�سارا �ضيقا النهاية له‪،‬‬ ‫وال�شهيق يدخل ال�صدر من ثقب �إبرة! "�ضيقاً حرجاً‬ ‫ي�ص ّعد يف ال�سماء"‪.‬‬ ‫ك�أنمّ ا ّ‬ ‫تكرث خفقات القلب وت��رت�ع��د اجل ��وارح‪ ،‬وتتكون‬ ‫يف ال�ن�ف����س ح��ال��ة غ��ري�ب��ة م��ن ال�ف���ص��ام ب�ين ال��داخ��ل‬ ‫واخلارج‪ ،‬فالقلب يرف�ض الذنب‪ ،‬ولكنه اليقوى على‬ ‫قيادة اجلوارح بعيدا عنه‪ ،‬والنف�س ترغب يف اجلموح‬ ‫والجتد من ميلك زمامها �أو يحجم ميلها‪.‬‬ ‫عندها يح�صل ذاك الف�صام‪ ،‬وتظهر �سلوكيات‬ ‫املع�صية برغم كره العبد لها ومتنيه عدم ح�صولها‪،‬‬ ‫ذل ��ك الن ق�ل�ب��ه ال���ض�ع�ي��ف غ�ي�ر م � ؤ�ه��ل ل �ق �ي��اد تلك‬ ‫اجل��وارح الرعناء ف�أي خيبة تلك التي تنتظر الفتى‬ ‫بينما ت�سريه �أقدامه نحو مايعلم �ضرره ويتبني اذاه‬ ‫ويت�أكد من خطره؟!‬ ‫إ�ن �ه��ا حل�ظ��ات فح�سب يق�ضيها ذل��ك امل�ف�ت��ون يف‬ ‫متعة �أو �شهوة �أو انحراف‪ ،‬تتبعها احلقيقة املقدرة‪،‬‬ ‫وتتلوها الوقائع امل�ؤملة‪ ،‬فيبدو الأ�سى‪ ،‬ويخيم احلزن‪،‬‬ ‫ويبد أ� االنهيار‪.‬‬ ‫أ�ي ��ن ذاك ال�ع�ق��ل ال �ن��اب��ه ب�ي�ن�م��ا امل ��رء م�ن���س��اق يف‬ ‫متاهة �سبيلها غ�ضب الرب العظيم؟ �أفال يدله على‬ ‫ق��در ج��رم��ه وف��داح��ة خطيئته بينما ي �ج�ترئ على‬ ‫ع�صيان الذي خلقه ف�سواه ورزقه فكفاه‪ ،‬و�أنعم عليه‬ ‫كل نعمه‪ ،‬ووقاه �شر الأذى‪ ،‬وعلمه الهدى؟!‬ ‫ي��ا ل��ه م��ن ع�ق��ل خ���س�ي����س‪� ،‬إذ ي��دل ��ص��اح�ب��ه على‬ ‫م�ن��اف��ع ال��دن�ي��ا وي�ن���س��ى دالل �ت��ه ع�ل��ى م�ن��اف��ع الآخ ��رة‪،‬‬ ‫وينبهه �إىل �إر�ضاء ذاته والنا�س‪ ،‬ويغفله عن �إر�ضاء‬ ‫ربه والعاملني‪..‬‬ ‫�أف�لا ي�ست�شعر ك��م م��ن ال��راح��ة جت��ده��ا ج��وارح��ه‬ ‫وه��و يف في�ض الإمي��ان الرحيب؟ وك��م م��ن ال�سكينة‬ ‫تطمئن �إليها نف�سه وه��و يف �سبيل الطاعة وخطى‬ ‫العبودية؟ وكم من التوفيق يحيط حركاته و�سكناته‬ ‫و�أف�ك��اره وخطواته بينما هو يقرتب من �إر��ض��اء ربه‬ ‫الأعلى؟‬ ‫�إن الإن ��اب ��ة ت �ن��ادي أ�� �ص �ح��اب ال �ق �ل��وب ال �ن��ازف��ة‪،‬‬ ‫والنفو�س اجلريحة من �آثار الذنوب‪ ،‬تناديهم حلياة‬ ‫مطمئنة رحيبة‪ ،‬وتوبة متحو الذكرى امل�ؤملة‪ ،‬وطاعة‬ ‫ت��ذه��ب ال�سيئات ال�سابقة‪ ،‬ون��دم ي�ح��رق آ�ث��ار الغفلة‬ ‫وي�سد متاهة االنحراف‪.‬‬ ‫قال �سبحانه‪" :‬و�أنيبوا �إىل ربكم و�أ�سلموا له من‬ ‫قبل �أن ي�أتيكم العذاب ثم ال تن�صرون واتبعوا �أح�سن‬ ‫ما �أن��زل �إليكم من ربكم من قبل �أن ي�أتيكم العذاب‬ ‫بغتة و�أنتم ال ت�شعرون"‪.‬‬ ‫ف�أقبل ايها القلب الك�سري على ربك‪ ،‬وارجع �إىل‬ ‫رحاب الرحمة‪ ،‬وا�ستجب لنداء الإميان‪..‬‬ ‫ويا لها من فرحة تلك التي تنتظرك عندئذ‪ ،‬ويا‬ ‫لها من �سعادة تلك التي �ست�ضمك �إليها وحتتويك‪،‬‬ ‫وي��ا ل�ه��ا م��ن ح�م��اي��ة ت�ل��ك ال �ت��ي �ستحيطك م��ن بني‬ ‫ي��دي��ك وم ��ن خ �ل �ف��ك وع ��ن مي �ي �ن��ك و� �ش �م��ال��ك وم��ن‬ ‫فوقك‪ ،‬متنعك من ال�شيطان‪ ،‬وتنري ب�صريتك نحو‬ ‫خريك يف الدارين‪.‬‬

‫في ظالل أية‬

‫«أزاغ اهلل قلوبهم»‬ ‫و�سى ِل َق ْومِ ِه َيا َق� ْو ِم لمِ َ‬ ‫قال اهلل تعاىل‪َ " :‬و�إِ ْذ َق��ا َل مُ َ‬ ‫ُت�ؤْ ُذو َننِي َو َق� ْد َت ْعلَ ُمو َن �أَنيِّ َر ُ�س ُ‬ ‫ول اهلل إِ� َل ْي ُك ْم َفلَ َّما َز ُاغوا‬ ‫اهلل ُق ُلو َب ُه ْم َو ُ‬ ‫أَ� َزا َغ ُ‬ ‫اهلل ال َيهْدِ ي ا ْل َق ْو َم ا ْل َفا�سِ ِق َ‬ ‫ني (ال�صف‪:‬‬ ‫‪.)5‬‬ ‫قال ال�شيخ عبدالرحمن ال�سعدي ‪ -‬رحمه اهلل ‪ -‬يف‬ ‫تف�سريه‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و�سى ِل َق ْومِ هِ" موبخاً لهم على �صنيعهم‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫" َو�ِإ ْذ مُ َ‬ ‫وم�ق��رع�اً لهم على �أذي�ت��ه‪ ،‬وه��م يعلمون �أن��ه ر��س��ول اهلل‪:‬‬ ‫{لمِ َ ُت��ؤْ ُذو َن� ِن��ي} ب��الأق��وال والأف�ع��ال " َو َق ْد َت ْعلَ ُمو َن َ�أنيِّ‬ ‫َر ُ�س ُ‬ ‫هلل إِ� َل ْي ُك ْم"‪.‬‬ ‫ول ا ِ‬ ‫وال��ر� �س��ول م��ن ح�ق��ه الإك� ��رام والإع� �ظ ��ام‪ ،‬واالن�ق�ي��اد‬ ‫ب�أوامره‪ ،‬واالبتدار حلكمه‪.‬‬ ‫و�أما �أذية الر�سول الذي �إح�سانه �إىل اخللق فوق كل‬ ‫�إح�سان‪ ،‬بعد �إح�سان اهلل‪ ،‬ففي غاية الوقاحة واجل��راءة‬ ‫والزيغ عن ال�صراط امل�ستقيم‪ ،‬الذي قد علموه وتركوه‪،‬‬ ‫ول �ه��ذا ق ��ال‪َ " :‬فلَ َّما َز ُاغوا" �أي‪ :‬ان���ص��رف��وا ع��ن احل��ق‬ ‫بق�صدهم "�أَ َزا َغ اللهَّ ُ ُق ُلو َب ُه ْم" عقوبة لهم على زيغهم‬ ‫ال��ذي اخ�ت��اروه لأنف�سهم ور��ض��وه لها‪ ،‬ومل يوفقهم اهلل‬ ‫للهدى‪ ،‬لأنهم ال يليق بهم اخلري‪ ،‬وال ي�صلحون �إال لل�شر‪.‬‬ ‫" َو ُ‬ ‫اهلل ال َيهْدِ ي ا ْل� َق� ْو َم ا ْل َفا�سِ ِقنيَ" �أي‪ :‬الذين مل‬ ‫ي��زل الف�سق و�صفاً لهم‪ ،‬ال لهم ق�صد يف ال�ه��دى‪ ،‬وهذه‬ ‫الآي��ة الكرمية تفيد �أن �إ��ض�لال اهلل لعباده‪ ،‬لي�س ظلما‬ ‫منه‪ ،‬وال حجة لهم عليه‪ ،‬و�إمنا ذلك ب�سبب منهم‪ ،‬ف�إنهم‬ ‫الذين �أغلقوا على �أنف�سهم باب الهدى بعد ما عرفوه‪،‬‬ ‫فيجازيهم بعد ذلك بالإ�ضالل والزيغ الذي ال حيلة لهم‬ ‫يف دفعه‪ ،‬وتقليب القلوب عقوبة لهم وعدال منه بهم‪ ،‬كما‬ ‫قال تعاىل‪َ " :‬و ُن َق ِّل ُب أَ� ْف ِئ َد َت ُه ْم َو�أَ ْب َ�صا َرهُ ْم َك َما لمَ ْ ُي�ؤْمِ ُنوا‬ ‫ِب ِه �أَ َّو َل َم َّر ٍة َو َن َذ ُرهُ ْم فيِ ُط ْغ َيا ِن ِه ْم َي ْع َمهُو َن"‪.‬‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫ال يتع َّلم الن�سر كيف يطري �إال بعد‬ ‫ما تقوم �أمه بحفزه على القفز؛ ليح�صل‬ ‫على الطعام الذي �أعدّته له‪ ،‬في�ضطر �إىل‬ ‫�أن يفرد ري�شه ويحاول �أن يطري‪ ،‬وهي يف‬ ‫حال ا�ستعداد لإ�سعافه �إذا �سقط‪..‬‬ ‫هكذا هي احلياة والتحديات جتعلنا‬ ‫نفرد �أجنحتنا ونتعوّد على التحليق!‬ ‫ه��ل ن�ظ��رت �إىل ال�سماء وه��ي ملبَّدة‬ ‫بالغبار الأ�سود الكثيف؟ �إن راكب الطائرة‬ ‫ال يراها كذلك بل يجدها نا�صعة ال�صفاء‪.‬‬ ‫ال�سمو والنظر البعيد يجعلك ترى‬ ‫الأ� �ش �ي��اء ب �� �ص��ورة �أف �� �ض��ل‪ ..‬ت ��رى وجهها‬ ‫اجلميل!‬ ‫ورمبا �أراد بك عدوك �شراً‪ ،‬و�أراد اهلل‬ ‫لك بهذا ال�شر خرياً‪ ،‬و�إرادة اهلل غالبة ال‬ ‫معقب حلكمه‪ ،‬وال را ّد لق�ضائه‪َ " ،‬و ُه َو‬ ‫َ�شدِ ي ُد المْ ِحَ الِ " (الرعد‪.)13 :‬‬ ‫ح�ي��ات�ن��ا م �ق��رون��ة ب� �ق� � ْد ٍر م ��ن ال�ق�ل��ق‬ ‫الإي�ج��اب��ي امل�ث�ير؛ ال��ذي ك��ان وراء الكثري‬ ‫من جناحات احلياة العظيمة‪.‬‬ ‫كثريون �ألفوا و�ضعاً عادياً ال يحبون‬ ‫اخلروج منه‪ ،‬فرييد اهلل �أن يخرجهم �إىل‬ ‫ما هو �أف�ضل بوا�سطة �أزمة عابرة تنتزعهم‬ ‫من الإذعان لذلك الواقع املنقو�ص‪..‬‬ ‫والأمل ال ��ذي تحُ ��دث��ه الأزم ��ة يُظهر‬ ‫�أج�م��ل م��ايف النف�س م��ن م�ع��اين الإمي ��ان‪،‬‬ ‫واحل��ب‪ ،‬وامل�ع��رف��ة‪ ،‬وال�ت��وا��ض��ع‪ِّ ،‬‬ ‫والطيبة‪،‬‬ ‫والإيثار‪ ،‬والنقاء‪ ،‬والبناء‪..‬‬ ‫ُّ‬ ‫ق �ب��ل ط �ل��وع ال �ف �ج��ر ت���ش�ت� ّد ال��ظ�ل�م��ة‬ ‫وتع�صف ال ِّريح‪..‬‬ ‫يف الأر� � � ��ض وال �ن �ف ����س ك �ن��وز خم �ب ��أة‬ ‫ال مي�ك��ن ال��و� �ص��ول �إل�ي�ه��ا �إال ع�بر �أقبية‬ ‫الظالم‪.‬‬ ‫كثري من الزهور اجلميلة والنباتات‬ ‫ال تنمو �إال يف الظالم‪.‬‬ ‫يف الظالم نتع ّلم كيف نثق باليد التي‬ ‫مت�سكنا دون �أن نراها‪ ..‬يد اهلل!‬

‫وقبل الوالدة خماوف وبكاء وخما�ض‬ ‫ول �ك��ن النتيجة رائ �ع��ة‪ ..‬وج��ه ك��ال�ق�م��ر‪..‬‬ ‫وعينان كغابتي نخيل!‬ ‫ال�سحَ ْر‪...‬‬ ‫َع ْي َناكِ َغا َب َتا َنخِ يلٍ َ�سا َع َة َّ‬ ‫�أو ُ�ش ْر َف َتانِ رَا َح َي ْن أَ�ى َع ْن ُهمَا ال َق َم ْر‬ ‫الإمي��ان ب��اهلل ي�شحن النف�س بالثقة‬ ‫والأم��ل‪ ،‬ويجعل من الأزم��ات وال�ضيقات‬ ‫جم� � � ��االت خ �� �ص �ب��ة ل� �ل� �ن� �م ��و‪ ،‬وال �ب��رك � ��ة‪،‬‬ ‫والتجربة‪ ،‬والإبداع‪.‬‬ ‫الأم� ��ل الإي �ج��اب��ي ه��و ��س�ح��ر احل�ي��اة‬ ‫وروحها‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ت�ستطيع �أن تعي�ش �أربعني يوما بال‬ ‫طعام‪.‬‬ ‫وثالثة �أيام بال ماء‪.‬‬ ‫وثمان دقائق بال هواء‪.‬‬ ‫وال ت�ستطيع �أن تعي�ش ثانية واح��دة‬ ‫ح�ي�ن ت �ف �ق��د الأم � � ��ل‪ ..‬ح�ي�ن ي �� �س �ت �ب � ّد بك‬ ‫الي�أ�س!‬ ‫الآالم ت���س��وق�ن��ا �إىل اهلل‪ ،‬وت��ذ ّك��رن��ا‬ ‫بالطريق‪ ،‬و ُتلهمنا الذكر والت�سبيح‪.‬‬ ‫مب�ق��دورك �أن ت�صبح أ�ق��وى من �أملك‬ ‫لي�س ب�أن تتح ّمله فح�سب‪ ،‬وال ب�أن حتوّله‬ ‫�إىل و�سيلة للتفوق والبناء فح�سب‪ ،‬ولكن‬ ‫ب� ��أن تفي�ض م��ن روح ��ك ع�ل��ى البائ�سني‬ ‫واملحرومني واملع َّذبني‪.‬‬ ‫ك �ث�يرون ي�ظ�ن��ون �أن ق��رب�ه��م م��ن اهلل‬ ‫يحرمهم اللذة‪ ،‬واملتعة‪ ،‬وجمال احلياة‪..‬‬ ‫واحل ��ق �أن الإمي ��ان ب��اهلل ُي���ض��اع��ف املتعة‬ ‫وال �ب �ه �ج��ة‪ ،‬وي �� �ص �ن��ع �� �س ��وراً م �ن �ي �ع �اً �ضد‬ ‫الإحباط والقنوط‪.‬‬ ‫الأك ��ل م��ن ال���ش�ج��رة امل �ح � َّرم��ة ق�صة‬ ‫بد�أت مع �آدم وهي تتكرر يف حياتنا‪ ،‬ولكن‬ ‫ال يجب �أن نفهم الأزمة على �أنها (عقاب)‬ ‫حم� �� ��ض‪ ..‬ه ��ي ت �ط �ه�ير ورف� �ع ��ة م �ن��زل��ة‪،‬‬ ‫وحماية من خطر قادم‪.‬‬ ‫ل��و كنت �أك�ثر ق��وة مم��ا أ�ن��ت‪� ،‬أو �أك�ثر‬ ‫جما ًال‪� ،‬أو �شباباً‪� ،‬أو ما ًال‪� ،‬أو نفوذاً‪ ..‬لرمبا‬ ‫�صدر منك ما تعيبه على غريك!‬ ‫متى نعود �إىل اهلل؟ االبن ال�شارد يعود‬

‫سنن نبوية‬

‫�إىل املنزل حينما مير�ض‪� ،‬أو يفقد ثروته‪،‬‬ ‫�أو َّ‬ ‫يتحطم‪ ..‬وهلل املثل الأعلى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الفالح يذرو احل ّب يف الهواء؛ لتطري‬ ‫النخالة وتبقى احلنطة ال�صافية‪ ،‬وهكذا‬ ‫ه��ي ري� ��اح امل �ح �ن��ة ت��ذه��ب ردي �ئ��ك وت�ب�ق��ي‬ ‫طيبك!‬ ‫هل تقول �إنك َ�سيِّئ احلظ؟‬ ‫كال؛ فرُبَّ مُقعَد‪� ،‬أو �أعمى‪� ،‬أو �ضعيف‪،‬‬ ‫�أو فقري‪ ..‬كانوا �أكرث �سعادة‪ ،‬و�أعظم ت�أثرياً‬ ‫من امللوك‪ ،‬والأغنياء‪ ،‬والأ�صحاء‪.‬‬ ‫لي�ست احل�ي��اة حديقة زه��ور وال هي‬ ‫حقل �أ�شواك‪ ،‬ولكنها ميكن �أن تكون كذلك‬ ‫�إذا كنت م�ص ّراً على �أن تفهمها هكذا‪.‬‬ ‫أ�ن ��ت ت�ث��ق ب��امل�ع�ل��م‪ ،‬وال�ط�ب�ي��ب‪ ،‬وق��ائ��د‬ ‫والر�سام املاهر‪ ،‬و�صانع الفيلم‪..‬‬ ‫املركبة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ف�ك�ي��ف ال ت �ث��ق ب ��اهلل ال��رح �ي��م‪ ،‬احل�ك�ي��م‪،‬‬ ‫اللطيف‪ ،‬اخلبري؟!‬ ‫و�إذا مل تفهم ع�ق��دة الق�صة �أو �سر‬

‫اللوحة ف�أعد الت�أمل وا�ستعن بخبري!‬ ‫و�إن ب �ن �ي��ت ع�ل�اق �ت��ك م ��ع اهلل ع�ل��ى‬ ‫امل���ص�ل�ح��ة ال �ع��اج �ل��ة ف�ح���س��ب ف �ق��د بنيت‬ ‫منزلك على رمال متحركة!‬ ‫كيف تعاملت مع الأزمة؟‬ ‫ه��ل ك�ن��ت مم��ن يحتفظ ب�ه��ا‪ ،‬ويغلق‬ ‫ال�ب��اب على نف�سه‪ ،‬وي�ست�سلم للعوا�صف‪،‬‬ ‫وي �ج�ت ّ‬ ‫ر الآالم ث��م ي�ت�ح�وّل �إىل ال���ش��رود‪،‬‬ ‫والإه � � �م� � ��ال‪ ،‬وال � �ت� ��ذب� ��ذب‪ ،‬والأم � ��را� � ��ض‬ ‫النف�سية‪ ،‬والروحية؟‬ ‫�أم ك �ن��ت مم��ن ي �ت �م � ّرد ع �ل��ى الأزم � ��ة‪،‬‬ ‫فيتم ّرد على قيمه الإميانية‪ ،‬والروحية‪،‬‬ ‫واالج �ت �م��اع �ي��ة‪ ..‬وي �ت �ح �وّل �إىل ال�ع�ن��ف‪،‬‬ ‫والق�سوة‪ ،‬وحماولة االنتقام من املجتمع؟‬ ‫�أم حاولت الهروب من الأزمة وجتنب‬ ‫ال�ت�ف�ك�ير ف�ي�ه��ا وع ��دم م��واج�ه�ت�ه��ا‪ ،‬ورمب��ا‬ ‫ق�ت�ل��ت وق �ت��ك ب��ال�ترف�ي��ه ال���س�ل�ب��ي وال�ل�ه��و‬ ‫والإدمان؟‬

‫محاسبة النفس‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا بيوم‬ ‫ريا ما ذكر اهلل احل�ساب‬ ‫كث ً‬ ‫ال �ق �ي��ام��ة‪ ،‬ف� ��أب ��رز � �س �م��ات ه ��ذا ال �ي��وم �أن اهلل‬ ‫يحا�سب ال�ن��ا���س ف�ي��ه‪ ،‬ف�ق��د ق��ال ت�ع��اىل‪�" :‬إنّ‬ ‫�ذاب‬ ‫ا ّل��ذي��ن ي���ض� ّل��ون ع��ن ��س�ب�ي��ل اهلل ل�ه��م ع � ٌ‬ ‫�شديدٌ مب��ا ن�سوا ي��وم احل�ساب" (���ص‪،)26 :‬‬ ‫وقال‪" :‬ليجزي اهلل ّ‬ ‫كل ٍ‬ ‫نف�س ما ك�سبت �إنّ اهلل‬ ‫�سريع احل�ساب" (�إبراهيم‪.)51 :‬‬ ‫واحل � �� � �س � ��اب ي� �ع� �ن ��ي ح� ��� �ص ��ر احل� ��� �س� �ن ��ات‬ ‫وال�سيئات‪ ،‬ف�إذا زادت ال�سيئات كانت املناق�شة‬ ‫من اهلل ح��ول كل �صغرية وك�ب�يرة‪ ،‬فقد روى‬ ‫البخاري ع��ن عائ�شة ر�ضي اهلل عنها قالت‪:‬‬

‫قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬لي�س‬ ‫�أحدٌ يحا�سب �إال هلك"‪ ،‬قالت‪ :‬قلت‪ :‬يا ر�سول‬ ‫اهلل! جعلني اهلل فداءك‪� ،‬ألي�س يقول اهلل ع ّز‬ ‫وج� ّ�ل‪" :‬ف� ّأما من �أوت��ي كتابه بيمينه ف�سوف‬ ‫ريا" (االن �� �ش �ق��اق‪)8 :‬؟‬ ‫ي�ح��ا��س��ب ح���س��ا ًب��ا ي�س ً‬ ‫ق��ال‪" :‬ذاك العر�ض‪ ،‬يعر�ضون‪ ،‬وم��ن نوق�ش‬ ‫احل�ساب هلك"‪.‬‬ ‫و�أ�سو�أ �شي ٍء �أن يظنّ العبد نف�سه ناج ًيا‪،‬‬ ‫ث��م يكت�شف ي��وم القيامة أ�ن��ه م��ن الهالكني!‬ ‫وق��د ق��ال ت�ع��اىل‪" :‬وبدا ل�ه��م م��ن اهلل م��ا مل‬ ‫يكونوا يحت�سبون" (الزمر‪.)47 :‬‬ ‫ال�سنّة النبوية �أن يراجع‬ ‫ول��ذا ك��ان م��ن ّ‬ ‫امل��رء ح�ساباته يف الدنيا‪ ،‬فيجتهد يف �إح�صاء‬

‫يرا فليحمد‬ ‫ح�سناته و�سيئاته‪ ،‬ف ��إن وج��د خ� ً‬ ‫اهلل‪ ،‬وليفرح بتوفيق اهلل له‪ ،‬ومن وجد غري‬ ‫ذلك فليندم وليتب‪.‬‬ ‫وق� ��د روى احل ��اك ��م ‪ -‬وق � ��ال ال��ذه �ب��ي‪:‬‬ ‫��ص�ح�ي��ح ‪ -‬ع��ن �� �ش� � ّداد ب��ن �أو�� � � ٍ�س‪ ،‬ر� �ض��ي اهلل‬ ‫عــــــــــــنه قال‪ :‬قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلــــــــم‪" :‬الك ّي�س من دان نف�سه وعمل ملا بعد‬ ‫املوت‪ ،‬والعاجز من �أتبع نف�سه هواها‪ ،‬ومتنّى‬ ‫على اهلل ع ّز وجلّ "‪ ،‬ودان نف�سه �أي حا�سبها‪.‬‬ ‫وف�ه��م عمر ب��ن اخل�ط��اب ر��ض��ي اهلل عنه‬ ‫ذل��ك فقال ق� اً‬ ‫�ول بليغًا‪ ،‬فقد روى الرتمذي‬ ‫ع��ن عمر ب��ن اخل� ّ�ط��اب ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬ق��ال‪:‬‬ ‫"حا�سبوا �أنف�سكم قبل �أن حتا�سبوا‪ ،‬وتز ّينوا‬

‫رحلة مع صالة الفجر‬ ‫�أحمد خالد‬ ‫ي��ذك��ر �أح ��د ال��دع��اة ق���ص��ة رج ��ل ه� ّم��ه‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى ال �� �ص �ل��وات‪ ،‬والإك� �ث ��ار من‬ ‫احل�سنات‪ ،‬وال �ت��زود يف ال�ط��اع��ات‪ ،‬وخا�صة‬ ‫املحافظة على �صالة الفجر‪.‬‬ ‫ي �ق��ول‪ :‬م��ن ح��ر���ص ه ��ذا ال �� �ش��اب على‬ ‫ال�ق�ي��ام ل�صالة الفجر �أن��ه �أ� �ش�ترى �ساعة‬ ‫الفجر الإلكرتونية يف منزلة تقوم بالأذان‬ ‫جلميع ال�صلوات وخا�صة ل�صالة الفجر‪.‬‬ ‫و�أي�ضاً يوقت جواله قبل �صالة الفجر‬ ‫بن�صف �ساعة وي�ضع منبها متكررا حتى‬ ‫ي�ستيقظ‪.‬‬ ‫كما ين�سق مع �أربعة من الزمالء ممن‬ ‫ي���ص�ح��ون ق�ب��ل ال�ف�ج��ر ي�ت���ص�ل��ون ب ��ه‪ ،‬وه��و‬ ‫كذلك �إذا �صحا قبل الفجر بن�صف �ساعة �أو‬ ‫ربع �ساعة ات�صل بهم‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬بف�ضل اهلل لنا �أربع �سنوات نحن‬ ‫الأرب �ع��ة على ه��ذا احل��ال م��ن ي�صحو قبل‬ ‫الآخ��ر يت�صل‪ ،‬وجعلت لهم قائمة بجوايل‬ ‫با�سم "رجال الفجر"‪.‬‬ ‫وه��ذا واهلل من التوا�صي على اخلري‪،‬‬ ‫والتعاون على الرب‪ ،‬والدعوة �إىل اهلل‪.‬‬ ‫ن�سا َن َلفِي‬ ‫قال تعاىل‪َ " :‬وا ْل َع ْ�صرِ‪ .‬إِ� َّن الإِ َ‬ ‫َ‬ ‫ال�صالحِ اتِ‬ ‫ُخ ْ�سرٍ ‪� .‬إِال ا َّلذِ ينَ �آ َم ُنوا َوعَمِ ُلوا َّ‬ ‫ِال�صبرْ ِ"‪.‬‬ ‫ا�ص ْوا ِبالحْ َقِّ َو َت َو َ‬ ‫َو َت َو َ‬ ‫ا�ص ْوا ب َّ‬ ‫وم��ن ال�ب���ش��ارات النبوية للمحافظني‬ ‫على �صالة الفجر ن�س�أل اهلل �أن نكون منهم‪:‬‬ ‫‪� � -1‬ص�ل�اة ال �ف �ج��ر ت �ع��دل ق �ي��ام ليلة‬ ‫ك��ام�ل��ة‪ .‬ق��ال �صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪" :‬من‬ ‫�صلى الع�شاء يف جماعة فك�أمنا قام ن�صف‬ ‫الليل ومن �صلى ال�صبح يف جماعة فك�أمنا‬ ‫قام الليل كله" (رواه م�سلم)‪.‬‬ ‫‪ -2‬احلفظ يف ذمة اهلل ملن �صلى الفجر؛‬ ‫فعن �أبو ذر ر�ضي اهلل عنه قال‪ :‬قال ر�سول‬ ‫اهلل ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و� �س �ل��م‪" :‬من �صلى‬

‫�أم �أن ��ت م��ن ذل ��ك ال���ص�ن��ف ال��واع��ي؛‬ ‫القادر على مواجهة الأزمة ب�صرب و�إميان‬ ‫وخ �ب ��رة ب ��احل� �ي ��اة‪ ،‬وع� �ق ��ل م �ن �ف �ت��ح ع�ل��ى‬ ‫اخل �ي��ارات‪ ،‬وروح ه��ادئ��ة ت��دري �أن احل��زن‬ ‫مقدمة ال�سرور‪ ،‬و�أن الن�صر مع ال�صرب‪،‬‬ ‫و�أن ال �ف��رج م��ع ال �ك��رب‪ ،‬و�أن م��ع الع�سر‬ ‫ي�سراً؟‬ ‫م�ف�ت��اح احل��ل ب �ي��دك‪� ..‬أن تنظر �إىل‬ ‫الأم � ��ام‪� ..‬إىل امل�م�ك��ن وامل �ق ��دور‪ ،‬وتتك ّيف‬ ‫م ��ع امل �ت �غ�ي�ر � �س��ري �ع �اً ودون �إب � �ط� ��اء‪ ،‬وال‬ ‫ت�ط��ل االل �ت �ف��ات �إىل اخل�ل��ف �إال ب�ق��در ما‬ ‫يتطلبه الوفاء واالعتبار‪ ،‬و إ�ي��اك �أن تكون‬ ‫كال�شريف �إذ يقول‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َو َت�لَ� َّف� َت��ت عَيني ف� ُم��ذ َخ� ِف� َي��ت‪ ...‬عَنها‬ ‫ُ‬ ‫الطلو ُل َتلَ َّفتَ ال َقلبُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫" ِل َك ْيال َت��أ�� َ�س �وْا َع�لَ��ى َم��ا ف��ا َت� ُك� ْم وَال‬ ‫َت ْفرَحُ وا بمِ َا �آ َتا ُك ْم" (احلديد‪.)23 :‬‬

‫ال�صبح؛ فهو يف ذمة اهلل" (رواه م�سلم)‪.‬‬ ‫نعم‪� ..‬إنها ذمة اهلل‪ ..‬لي�ست ذمة ملك‬ ‫م��ن م�ل��وك ال��دن�ي��ا‪ ،‬إ�ن�ه��ا ذم��ة ملك امل�ل��وك‪،‬‬ ‫ورب الأرباب‪ ،‬وخالق الأر�ض وال�سماوات‪.‬‬ ‫‪� � -3‬ص�ل�اة ال �ف �ج��ر ج �م��اع��ة ن� ��ور ي��وم‬ ‫القيامة‪ :‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬ب�شر‬ ‫امل�شائني يف الظلم �إىل امل�ساجد بالنور التام‬ ‫يوم القيامة" (رواه الرتمذي وابن ماجه)‪.‬‬ ‫وال �ن��ور ع�ل��ى ق��در ال�ظ�ل�م��ة‪ ،‬ف�م��ن كرث‬ ‫��س�يره يف ظ�لام الليل �إىل ال���ص�لاة؛ عظم‬ ‫نوره‪ ،‬و ّعم �ضيا�ؤه يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪ -4‬دخ��ول اجلنة مل��ن ي�صلي الفجر يف‬ ‫جماعة‪ :‬ق��ال �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬من‬ ‫�صلى الربدين دخل اجلنة" وال�بردان هما‬ ‫الفجر والع�صر‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقرير م�شرف يرفع ل��رب ال�سماء‬ ‫عنك يا من ت�صلي الفجر جماعة‪ ،‬قال �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪" :‬يتعاقبون فيكم مالئكة‬ ‫بالليل وم�لائ�ك��ة ب��ال�ن�ه��ار‪ ،‬ويجتمعون يف‬

‫��ص�لاة ال�صبح وال�ع���ص��ر‪ ،‬ث��م ي�ع��رج الذين‬ ‫باتوا فيكم‪ ،‬في�س�ألهم اهلل‪ ،‬وهو �أعلم‪ :‬كيف‬ ‫وج��دمت عبادي؟ فيقولون‪ :‬تركناهم وهم‬ ‫ي�صلون‪ ،‬و�أتيناهم وهم ي�صلون)‪.‬‬ ‫ف �ي��ا ع �ب��د اهلل! ي ��ا م ��ن حت��اف��ظ على‬ ‫�صالة الفجر! �سيرُ فع ا�سمك �إىل امللك جل‬ ‫وعال‪� ..‬أال يكفيك ذلك فخرا و�شرفا؟!‬ ‫‪ -6‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬ركعتا‬ ‫الفجر خ�ير م��ن ال��دن�ي��ا وم��ا فيه"‪ ..‬و�إذا‬ ‫كانت �سنة الفجر خري من الدنيا وما فيها؛‬ ‫فكيف ب�أجر الفري�ضة؟! بالت�أكيد �سيكون‬ ‫�أعظم و�أ�شمل‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال ��رزق وال�ب�رك��ة مل��ن �صلى الفجر‬ ‫جماعة‪ :‬هذا الوقت وقت الربكة يف الرزق‪،‬‬ ‫ف � ��إن ال�ن�ب��ي ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م ق��ال‪:‬‬ ‫"اللهم بارك لأمتي يف بكورها"‪.‬‬ ‫اللهم زد يف �أرزاق �ن��ا‪ ،‬وب��ارك لنا فيها‪،‬‬ ‫ووفقنا لل�صالة جماعة‪ ..‬يا رب العاملني‪.‬‬

‫يخف احلــــــ�ساب‬ ‫للعــــــــر�ض الأك�ب�ر‪ ،‬و�إنمّ ��ا‬ ‫ّ‬ ‫ي ��وم ال �ق �ي��ام��ة ع �ل��ى م��ن ح��ا� �س��ب ن�ف���س�ـ�ـ�ـ�ـ��ه يف‬ ‫ال ّدنيا"‪.‬‬ ‫ف�ل�ت�ك��ن ه ��ذه ه��ي ع��ادت �ن��ا ال �ي��وم �ي��ة‪ ،‬فال‬ ‫ن �ن��ام ق�ب��ل �أن ن��راج��ع �أح� ��داث ال �ي��وم‪ ،‬فنفرح‬ ‫ب��احل �� �س �ن��ات‪ ،‬ون �ت��وب م��ن ال �� �س �ي �ئ��ات‪ ،‬ون�خ�ت��م‬ ‫دوم��ا ن�صب‬ ‫يومنا بالذكر وال��دع��اء‪ ،‬ولن�ضع ً‬ ‫�أعيننا قول اهلل تعاىل‪" :‬يا �أ ّيها ا ّلذين �آمنوا‬ ‫نف�س ما ق ّدمت لغدٍ واتّقوا‬ ‫اتّقوا اهلل ولتنظر ٌ‬ ‫ري مبا تعملون" (احل�شر‪.)18 :‬‬ ‫اهلل �إنّ اهلل خب ٌ‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪" :‬و�إن تطيعوه تهتدوا"‬ ‫(النور‪.)54 :‬‬

‫نبض الكتب‬

‫االغرتار بإمهال اهلل‬ ‫للمسيئني‬ ‫م��ن ال �ن��ا���س م��ن ي���س��رف ع�ل��ى ن�ف���س��ه ب��امل�ع��ا��ص��ي؛‬ ‫وحذِّر من عاقبتها‪ ،‬قال‪ :‬ما بالنا‬ ‫ف�إذا نُ�صح ب�ش�أنها‪ُ ،‬‬ ‫ن��رى أ�ق��وام �اً ق��د ام�ت�ل�أت ف�ج��ا ُج الأر���ض مبفا�سدهم‪،‬‬ ‫وم�ب��اذل�ه��م‪ ،‬وظ�ل�م�ه��م‪ ،‬وق�ت�ل�ه��م الأن�ف����س ب�غ�ير احل��ق‪،‬‬ ‫و�أك�ل�ه��م أ�م ��وال ال�ن��ا���س ب��ال�ب��اط��ل‪ ،‬و�أك�ل�ه��م ال��رب��ا وق��د‬ ‫نهوا عنه‪ ،‬ومع ذلك نراهم وقد د ّرت عليهم الأرزاق‪،‬‬ ‫و أ�ن���س�ئ��ت لهم الآج ��ال‪ ،‬وه��م يعي�شون يف رغ��د ونعيم‬ ‫بعيد املنال؟‬ ‫وال ري��ب �أن ه��ذا ال�ق��ول ال ي�صدر �إال م��ن جاهل‬ ‫باهلل‪ ،‬وب�سننه عز وجل‪.‬‬ ‫ويقال لهذا و�أمثاله‪ :‬روي��دك! روي��دك! فاهلل عز‬ ‫وج��ل يعطي الدنيا مل��ن �أح��ب‪ ،‬ومل��ن ال يحب؛ وه ��ؤالء‬ ‫املذكورون ُم َتبرَّ ٌ ما هم فيه‪ ،‬وباطل ما كانوا يعملون‪،‬‬ ‫فال تعجبك �أموالهم وال �أوالدهم؛ فما الذي هم فيه‬ ‫من النعيم �إال ا�ستدراج و�إم�ه��ال‪ ،‬و�إم�لاء من اهلل عز‬ ‫وجل؛ حتى �إذا �أخذهم؛ �أخذهم �أخذ عزيز مقتدر‪.‬‬ ‫ق��ال ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪�" :‬إن اهلل‬ ‫ليملي للظامل‪ ،‬حتى �إذا �أخذه مل ُيفلته"‪ ،‬ثم قر�أ قوله‬ ‫تعاىل‪َ " :‬و َك َذل َِك أَ�خْ ُذ َر ِّب َك إِ�ذَا أَ�خَ َذ ا ْل ُق َرى َوهِ َي َظالمِ َ ٌة‬ ‫ِيم �شَ دِ يدٌ " (هود‪.)102 :‬‬ ‫�ِإنَّ أَ�خْ َذ ُه �أَل ٌ‬ ‫وق��ال عليه ال�صالة وال�سالم‪�" :‬إذا ر�أي��ت اهلل عز‬ ‫وجل يعطي العبد من الدنيا على معا�صيه ما يحب؛‬ ‫ف� إ�من��ا ه��و ا�ستدراج"‪ ،‬ث��م ت�لا قوله ع��ز وج��ل‪َ " :‬فلَ َّما‬ ‫اب ُك ِّل �شَ ْي ٍء َحتَّى‬ ‫ن َُ�سوا َما ُذ ِّك ُروا ِب ِه َفت َْحنَا َعلَ ْيه ِْم أَ� ْب َو َ‬ ‫إِ�ذَا َفرِ ُحوا بمِ َ ا �أُوتُوا �أَخَ ذْ َناهُ ْم َب ْغ َت ًة َف�إِذَا هُ ْم ُم ْبل ُِ�سو َن‬ ‫َف� ُق��طِ � َع َدا ِب� � ُر ا ْل � َق � ْو ِم ا َّل��ذِ ي��نَ َظ�لَ� ُم��وا َوالحْ َ � ْ�م � ُد للِهَّ ِ َر ِّب‬ ‫ا ْل َعالمَ ِنيَ" (الأنعام‪.)45 - 44 :‬‬ ‫"التوبة وظيفة العمر" ملحمد احلمد‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪7‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اإلعراض عن اإلجماع املتيقن‬

‫مجالس علمية‬ ‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫من مزالق االجتهاد املعا�صر‪ :‬جتاوز ما �أجمعت عليه‬ ‫الأمة يف ع�صور االجتهاد غفلة عن هذا الإجماع وجهال‬ ‫ب��ه‪� ،‬أو �إعرا�ضا متعمدا عنه‪ ،‬مع �أن الأ�صوليني جميعا‬ ‫جعلوا من �شروط املجتهد املتفق عليها‪ :‬العلم مبوا�ضع‬ ‫الإجماع‪ ،‬حتى ال يجهد املجتهد نف�سه يف �أمر فرغت منه‬ ‫الأمة‪ ،‬وهي ال جتتمع على �ضاللة‪.‬‬ ‫ون�ؤكد هنا �أننا ال نريد جمرد دعوى الإجماع‪ ،‬فكم‬ ‫من م�سائل ادعى فيها الإجماع وقد ثبت فيها اخلالف‪،‬‬ ‫كما تدل على ذلك الوقائع الكثرية‪.‬‬ ‫و�إمن��ا ال��ذي نق�صد �إل�ي��ه هنا‪ :‬ه��و الإج�م��اع املتيقن‬ ‫ال��ذي ا�ستقر عليه الفقه والعمل جميعا‪ ،‬واتفقت عليه‬ ‫مذاهب فقهاء الأمة يف ع�صورها كلها‪ ،‬وهذا ال يكون عادة‬ ‫�إال يف �إجماع له �سند من الن�صو�ص‪ ،‬فالن�ص هو احلجة‬ ‫واملعتمد‪ ،‬ولكن الإج�م��اع امل�ستمر على العمل به �أعطاه‬ ‫قوة �أي قوة‪ ،‬ونقله من الظنية �إىل القطعية‪.‬‬ ‫و إ�من��ا قيدت الإج�م��اع باملتيقن‪ ،‬خ�شية م��ن دع��اوى‬ ‫الإج �م��اع ال�ك�ث�يرة فيما ثبت اخل�ل�اف ف�ي��ه‪ ،‬كما ي�شهد‬ ‫بذلك كل من له اط�لاع على امل�صادر اجلامعة ملذاهب‬ ‫العلماء‪.‬‬ ‫ومن ذلك ما قيل من جواز زواج امل�سلمة يف ع�صرنا‬ ‫بالكتابي‪ ،‬كما ج��از زواج امل�سلم بالكتابية‪ ،‬ه��ذا م��ع �أن‬ ‫ال �ف��رق ب�ي�ن�ه�م��ا وا� �ض��ح ج �ل��ي‪ ،‬ف��امل���س�ل��م ي �ع�ترف ب� أ���ص��ل‬ ‫دي��ن الكتابية فهو يحرتمها وي��رع��ى حقها وال ي�صادر‬ ‫عقيدتها‪� ،‬أما الكتابي فهو ال يعرتف بدين امل�سلمة وال‬ ‫بكتابها وال بر�سولها‪ ،‬فكيف تعي�ش يف ظل رجل ال يرى‬ ‫لها �أي حق باعتبارها م�سلمة؟‬ ‫والقول ب�أن القر�آن �إمنا حرم (امل�شركات) والكتابيات‬ ‫غري امل�شركات‪ ،‬ينق�ضه قول القر�آن‪َ " :‬ف ِ إ� ْن َع ِل ْم ُت ُموه َُّن‬ ‫فــائدة‬

‫تأييد الدين بالفاجر‬ ‫ق� ��ال � �ص �ل��ى اهلل ع �ل �ي��ه و� �س �ل��م‪�« :‬إن اهلل‬ ‫لي ؤ� ِّي ُد دِي َنه بال َّر ْجل الفاجر» (رواه البخاري‬ ‫وم�سلم)‪.‬‬ ‫قال �صاحب "في�ض الباري على �صحيح‬ ‫البخاري"‪:‬‬ ‫"معناه �أن ذل ��ك م��ن ع�ج��ائ��ب ق��درت��ه‪،‬‬ ‫وغ��رائ��ب �سلطانه‪ ،‬حيث ي��ؤ ِّي� ُد دينه بالرجل‬ ‫ال �ف��اج��ر‪ ،‬ال �أَ َّن ف�ي��ه َم � ْد ًح ��ا ل ��ه؛ ول ��ذا �أ��س�ن��د‬ ‫الت�أيي َد �إىل َن ْف�سه‪ ،‬ك�أنه ال يكون من ِن َّي ِة هذا‬ ‫الفاج ِر �أن ُي�ؤ ِّيدَه‪ ،‬ولكنَّ اهلل �سبحانه ُي�ؤ ِّي ُد به‬ ‫دِي َنه‪ ،‬ويجعله وا�سط ًة له"‪.‬‬

‫مسلكيات (‪)19‬‬

‫ُم�ْؤمِ َناتٍ َفال َت ْرجِ عُوه َُّن �إِلىَ ا ْل ُك َّفا ِر ال ه َُّن حِ ٌّل َّل ُه ْم وَال‬ ‫ُه ْم يَحِ ُّلو َن َله َُّن" (املمتحنة‪ .)10 :‬فهنا رتب احلكم على‬ ‫الكفر ال على ال�شرك حيث ق��ال‪( :‬ف�لا ترجعوهن �إىل‬ ‫الكفار) و�إذا كانت العربة بعموم اللفظ فلفظ "الكفار"‬ ‫هنا ي�شمل الكتابي كما ي�شمل الوثني‪ ،‬فكل من مل ي�ؤمن‬ ‫ب��ر��س��ال��ة حم�م��د �صلى اهلل عليه و��س�ل��م ف�ه��و ـ بالن�سبة‬ ‫لأحكام الدنيا ـ كافر بال نزاع‪.‬‬ ‫وم��ن ذل��ك؛ م��ا ذه��ب إ�ل�ي��ه الأ� �س �ت��اذان الفا�ضالن‪:‬‬ ‫ال��دك�ت��ور‪� /‬شوقي �إ�سماعيل �شحاتة‪ ،‬والدكتور‪/‬حممد‬ ‫�شوقي الفنجري‪ ،‬م��ن وج��وب ال��زك��اة يف �أم ��وال النفط‬ ‫"البرتول" مما متلكه احلكومات الإ�سالمية‪ ،‬يف بالد‬ ‫اخلليج وغ�يره��ا‪ ،‬وه��و مب�ق��دار اخل�م����س‪ ،‬ب�ن��اء على �أن��ه‬ ‫ركاز‪ ،‬ويف الركاز اخلم�س كما هو مذهب �أبي حنيفة‪ ،‬و�أبي‬ ‫عبيدة وغريهما‪.‬‬ ‫�أما �أن النفط ونحوه من املعادن ركاز‪ ،‬و�أن يف الركاز‬ ‫اخلم�س‪ ،‬فهو م��ا رجحته ودل�ل��ت عليه‪ ،‬يف كتابي "فقه‬ ‫الزكاة"‪.‬‬ ‫ولكن وجوب اخلم�س فيه �إمنا يتجه �إذا كان ميلكه‬ ‫أ�ف� ��راد �أو ��ش��رك��ات‪ ،‬فهنا ي � ؤ�خ��ذ م�ن��ه اخل�م����س وي�صرف‬ ‫م�صارف الزكاة على ما رجحناه‪.‬‬ ‫أ�م��ا �إذا ك��ان ملك ال��دول��ة‪ ،‬ف�ش�أنه ��ش��أن ك��ل �أم��وال‬ ‫الدولة‪ ،‬وهذه ال زكاة فيها بالإجماع‪ ،‬و�سر ذلك يعود �إىل‬ ‫عدة �أمور‪:‬‬ ‫�أوال‪� :‬أن الزكاة فرع امللك ولهذا �أ�ضيفت الأموال �إىل‬ ‫مالكيها يف مثل قوله تعاىل‪ُ :‬‬ ‫(خ ْذ مِ نْ أَ�مْ وَا ِل ِه ْم �صَ َد َق ًة)‬ ‫وقوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪�" :‬أدوا زكاة �أموالكم"‪.‬‬ ‫وم��ال ال��دول��ة لي�س ملك رئي�س ال��دول��ة وال وزي��ر‬ ‫املالية‪ ،‬وال غريهما حتى يطالب بتزكيته ويطهر نف�سه‬ ‫ب�إخراج حق اهلل فيه‪.‬‬ ‫ثانيا‪� :‬أن من �أخرج الزكاة من ماله ‪ -‬ربع الع�شر �أو‬ ‫ن�صف الع�شر �أو الع�شر �أو اخلم�س ‪ -‬طاب له اال�ستمتاع‬ ‫بالباقي وال حرج عليه‪� ،‬إال �أن يطوع �أو ت�أتي حاجة عامة‬ ‫�أو خا�صة‪ .‬وهنا يف مال النفط ال يكفي �أن تخرج احلكومة‬ ‫م�ق��دار ال��زك��اة م�ن��ه‪ ،‬و�إن ق��درن��اه باخلم�س على م��ا هو‬ ‫املختار عندنا‪� ،‬إذ البد من �صرفه كله يف م�صالح امل�سلمني‬ ‫ومنها م�صالح الفقراء وامل�ساكني وغريها من الفئات‬ ‫املحتاجة‪ ،‬بل هي يف مقدمة امل�صالح املن�صو�ص عليها يف‬ ‫م�صارف الفيء " َمّا أَ� َفاء هَّ ُ‬ ‫الل َعلَى ر َُ�سو ِل ِه مِ نْ أَ�هْ لِ ا ْل ُق َرى‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ني وَا ْب ِن‬ ‫َفلِل ِه َولِل َّر ُ�سولِ َو ِلذِي ا ْل ُق ْربَى وَال َي َتامَى َوالمْ َ�سا ِك ِ‬ ‫ال�س ِبيلِ َك ْي ال َي ُكو َن دُو َل ًة َبينْ َ الأَ ْغ ِن َياء مِ ن ُكـــــ ْم" (�سورة‬ ‫َّ‬ ‫احلــــــ�شر‪.)7 :‬‬ ‫ثالثا‪� :‬إن الدولة هي امل�أمورة ب�أخذ الزكاة ُ‬ ‫"خ ْذ مِ نْ‬ ‫أَ�مْ وَا ِل ِه ْم"‪ ،‬فكيف ت�أخذ من نف�سها وت�صبح �آخذا وم�أخوذ‬ ‫منه يف وقت واحد؟‬ ‫أ�ن��ا �أع��رف �أن الدوافع �إىل هذا القول دواف��ع خرية‪،‬‬ ‫وهي حماولة التغلب على �أو�ضاع التجزئة احلالية التي‬ ‫تعانيها الأمة الإ�سالمية‪ ،‬بحيث جتعل بع�ض الدول �أو‬

‫ع ��ا َّم � ُة ع �ل �م��اء ال �� �س �ل��وكِ ع �ن��دم��ا ي�ت�ك�ل�م��ون ع��ن خُ � ُل��ق‬ ‫ُ‬ ‫التوا�ضع ُيع ّرفونه بتعريفاتٍ تكا ُد تتَّفقُ على معنى "�أن‬ ‫ي��َ��ض� َع امل ��ر ُء نف�سه‪ُ ،"...‬ث � َّم تختلفُ ع�ب��ارا ُت�ه��م ب�ع��د ذل��ك‬ ‫لتفي َد يف النهاية معاين متقاربة‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ع�ن��دم��ا ت �ق��فُ ع�ن��د ت�ع��ري� ِ�ف الإم� ��ام اب ��نِ امل �ب��ارك‬ ‫جت ُده يذه َُب بك بعيدًا يف االجتاه املعاك�س فيبد أ� التعريفَ‬ ‫ري‬ ‫نف�سك‪� !"...‬أم � ٌر يث ُ‬ ‫بقوله‪" :‬التوا�ض ُع ه��و �أن ت��رف� َع َ‬ ‫نف�سه ويكونُ متوا�ض ًعا؟!‬ ‫َ‬ ‫العج َب حقًا‪ ..‬كيف يرف ُع العب ُد َ‬ ‫و�أي ن��و ٍع م��ن ال�ت��وا��ض��ع ه ��ذا؟! ��س� َ‬ ‫�وف �أك �م� ُ�ل ل��ك ال�ع�ب��ار َة‬

‫�أجابت عليه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال �� �س ��ؤال‪ :‬ن��رج��و ب �ي��ان احل �ك��م ال���ش��رع��ي‬ ‫فيما يجري يف بع�ض مناطق اململكة‪ ،‬حيث‬ ‫ع��رف بع�ض الأ�شخا�ص ب�شراء ال�سيارات �أو‬ ‫ال �ع �ق��ارات م��ن ال�ن��ا���س ب�سعر م ��ؤج��ل ب��اه��ظ‪،‬‬ ‫ف�ي��دف��ع ل���ص��اح��ب ال �� �س �ي��ارة �أو ال �ع �ق��ار رب�ح��ا‬ ‫عاليا‪ ،‬ولكنه م�ؤجل مبوجب �شيك‪ .‬ثم يقوم‬ ‫هو ببيعها ب�سعر �أقل منه حاال‪ .‬ويتكرر منه‬ ‫ذلك بحيث ي�شتهر به بني النا�س‪.‬‬ ‫اجل��واب‪ :‬البيوع يف ال�شريعة الإ�سالمية‬ ‫إ�من��ا �شرعت لتحقيق م�صالح العباد وتلبية‬ ‫ح��اج��ات �ه��م‪ ،‬وق ��ام ��ت ع �ل��ى �أ� �س ����س وا� �ض �ح��ة‪،‬‬ ‫و�أحكام بينة من�ضبطة‪ ،‬بعيدة عن ال�شبهات‬ ‫و�أكل �أموال النا�س بالباطل واالعتداء عليها‪.‬‬ ‫وامل�سلم ينبغي عليه �أن يجتنب كل ما‬ ‫ف�ي��ه ��ش�ب�ه��ة �أو غ ��رر‪ ،‬وال ي�ن�ظ��ر �إىل ال��رب��ح‬ ‫امل��ادي فقط‪ ،‬لقوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫( ِإ�نَّ الحْ َ ال َل َب نِّيٌ‪َ ،‬و�ِإنَّ الحْ َ َرا َم َب نِّيٌ‪َ ،‬و َب ْي َن ُه َما‬ ‫ري مِ نَ الن ِ‬ ‫َّا�س‪َ ،‬فمَنِ‬ ‫ُم ْ�ش َت ِب َهاتٌ اَل َي ْعلَ ُم ُهنَّ َك ِث ٌ‬ ‫ا َّتقَى ُّ‬ ‫ب أَ� لِدِ ي ِنهِ‪َ ،‬وعِ ْر ِ�ضهِ‪َ ،‬و َمنْ‬ ‫ا�س َت رْ َ‬ ‫ال�ش ُب َهاتِ ْ‬ ‫َو َق� َع فيِ ُّ‬ ‫ال�ش ُب َهاتِ َو َق� َع فيِ الحْ َ � َرا ِم‪َ ،‬كال َّراعِ ي‬ ‫َي� ْر َع��ى َح � ْو َل الحْ ِ � َم��ى‪ُ ،‬يو�شِ ُك أَ�نْ َي� ْر َت� َع فِيهِ‪،‬‬ ‫�أَال َو�إِنَّ ِل ُك ِّل َمل ٍِك حِ ًمى‪� ،‬أَال َو إِ�نَّ حِ َمى ا ِ‬ ‫هلل‬ ‫م��ار ُِم �هُ‪� ،‬أَال َو إِ�نَّ فيِ الجْ َ ��� َ�س��دِ ُم��ْ��ض� َغ� ًة‪� ،‬إِ َذا‬ ‫حَ َ‬ ‫َ�صلَ َحتْ ‪�َ ،‬صلَ َح الجْ َ َ�س ُد ُك ُّلهُ‪َ ،‬و ِ إ� َذا َف َ�سدَتْ ‪َ ،‬ف َ�س َد‬ ‫الجْ َ َ�س ُد ُك ُّلهُ‪� ،‬أَال َوهِ َي ا ْل َق ْل ُب) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫وامل �� �س � أ�ل��ة امل� ��ذك� ��ورة ي���س�م�ي�ه��ا ال�ف�ق�ه��اء‬

‫ال��دوي�لات ال�صغرية احلجم القليلة ال�سكان‪ ،‬التي من‬ ‫اهلل عليها بالنفط يف �أر�ضها‪ ،‬متلك املليارات من الدراهم‬ ‫�أو ال��دن��ان�ير �أو ال ��ري ��االت‪ ،‬ت�غ����ص ب�ه��ا خ��زائ��ن ال�ب�ن��وك‬ ‫الأجنبية‪ ،‬على حني ترى بالدا �إ�سالمية �أخ��رى‪ ،‬كثيفة‬ ‫ال�سكان‪ ،‬قليلة امل��وارد‪ ،‬تهددها املجاعات‪ ،‬وين�شب فيها‬ ‫الفقر �أنيابه‪ ،‬ويغدو �أبنا�ؤها من �ضحايا اجلوع فرائ�س‬ ‫�سهلة ل��دع��اة التن�صري وال�شيوعية‪ ،‬على نحو م��ا قال‬ ‫بع�ض ال�سلف‪�" :‬إذا ذه��ب الفقر �إىل بلد ق��ال له الكفر‬ ‫خذين معك"!‬ ‫ف� � � ��أراد ه � � ��ؤالء الأخ � � ��وة ال �ب��اح �ث��ون يف االق �ت �� �ص��اد‬ ‫الإ�سالمي �أن يحتالوا على هذه الأو�ضاع القائمة التي‬ ‫ال يقرها الإ�سالم‪ ،‬فذهبوا �إىل وجوب الزكاة يف النفط‬ ‫باعتباره "ركازا"‪ .‬ويف ال��رك��از اخلم�س‪ ،‬وم��ادام��ت هذه‬ ‫زكاة ف�إنها ترد على فقراء الإقليم وم�صاحله �أوال‪ ،‬وفق‬ ‫املنهج الإ�سالمي يف التوزيع املحلي‪ ،‬وما زاد عن حاجة‬ ‫الإقليم يوزع على الأقاليم الإ�سالمية الأخرى‪ :‬الأقرب‬ ‫فالأقرب‪� ،‬أو الأحوج فالأحوج‪.‬‬ ‫ول ��و ك��ان��ت اخل�لاف��ة الإ� �س�لام �ي��ة ق��ائ �م��ة‪ ،‬وال �ب�لاد‬

‫الإ�سالمية موحدة‪ ،‬حتت رايتها كما كان الأمر من قبل‪،‬‬ ‫ما قالوا ه��ذا القول‪ ،‬وال ظهر ه��ذا االجتهاد �أ�صال وال‬ ‫كانت هناك حاجة �إليه‪.‬‬ ‫ور أ�ي��ي �أن القول بوجوب تزكية "النفط" ال يحل‬ ‫م�شكلة التجزئة الإ�سالمية القائمة‪ ،‬وال يرتتب عليه‬ ‫ب��ال���ض��رورة ح��ل م�شكالت ال �ب�لاد ال�ف�ق�يرة م��ن ال�ع��امل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ح�ت��ى ل��و فر�ضنا �أن ال ��دول النفطية �أخ ��ذت بهذا‬ ‫ال �ق��ول‪� :‬أن يف ال�ن�ف��ط ال ��ذي متلكه ال��دول��ة ح�ق��ا‪ ،‬و�أن��ه‬ ‫اخل�م����س ال رب��ع ال�ع���ش��ر‪ ،‬و�أن ��ه ي���ص��رف م���ص��رف ال��زك��اة‬ ‫ال م�صرف ال�ف��يء‪ ،‬فمن ي�ضمن �أال تنفق ح�صيلة هذا‬ ‫على فقراء الإقليم وم�صاحله االجتماعية والع�سكرية‬ ‫وخ�صو�صا �إذا قيل‪� :‬إن ت�سليح اجليو�ش والإنفاق عليها‬ ‫من "�سبيل اهلل" وهو �أحد م�صارف الزكاة؟ وعندئذ ال‬ ‫يبقى للم�سلمني الآخرين �شيء �أو يبقى لهم الفتات‪.‬‬ ‫و�أوىل م ��ن ه � ��ذا يف ر�أي� � � ��ي؛ �أن ت �ع �ل��ن احل �ق��ائ��ق‬ ‫الإ�سالمية الأ�سا�سية الوا�ضحة وهي �أن امل�سلمني ـ مهما‬ ‫اختلفت �أوطانهم ـ �أم��ة واح��دة‪ ،‬ي�سعى بذمتهم �أدناهم‪،‬‬

‫خلق التواضع‬

‫جمال البا�شا‬

‫فتاوى‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫ُ‬ ‫العجب‪.‬‬ ‫لتكتم َل عندك ال�صور ُة‬ ‫ويزول َ‬ ‫نف�سك عند م��ن هو‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫ق��ال‪" :‬التوا�ضع‪:‬‬ ‫َ َ‬ ‫ف��و َق� َ�ك يف �أم ��ور ال��دن�ي��ا حتى ُت���ش�ع� َره �أن��ه لي�س ل��ه عليك‬ ‫ٌ‬ ‫نف�سك عند م��ن ه��و دون��ك يف‬ ‫ف�ضل يف دن�ي��اه‪ .‬و�أن ت�ض َع َ‬ ‫�أم ��ور ال��دن�ي��ا ح�ت��ى ُت���ش�ع� َره �أن��ه لي�س ل��ك عليه ف���ض� ٌ�ل يف‬ ‫دنياك"‪.‬‬ ‫الفرقِ‬ ‫اخلفي‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫ال�صاحلني‬ ‫ر‬ ‫معا�ش‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫د‬ ‫يري‬ ‫�إنَّه‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫احلقيقي وال�ت��وا��ض��ع ال��زائ��ف‪ ،‬فالتوا�ض ُع‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�وا‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫ب�ين ال�‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫�ضابطه �أن يكون ق�ص ُدك‬ ‫احلقيقي مل��ن دون��ك يف الدنيا‬ ‫ُّ‬ ‫�صعب على النف�س‪.‬‬ ‫�إ�شعا َره �أن ال ف�ضل لك عليه‪ ،‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫و�أم ��ا م��ع م��ن ه��و ف��وق��ك يف املن�صب واجل ��اه وامل�ك��ان��ة‬

‫مع ابن عاشور‬ ‫وغري ذلك من �أمور الدنيا فالأمر خمتلف متا ًما‪ ،‬فلي�س‬ ‫التوا�ضع له هو ك�س ُر النف�س وذلتها لأن الأمر هنا ملتب�س‪،‬‬ ‫فلعلك ت��واف��قُ ه��وى النف�س يف مت� ُّل� ِق��ه ول�ين اجل��ان��ب له‬ ‫ط َم ًعا فيما يف ي��ده‪ ،‬با�سم التوا�ضع وح�سن اخللق‪ ،‬فيق ُع‬ ‫املر ُء يف �شراك حيل النف�س من غري �أن ي�ش ُعر‪.‬‬ ‫املطلوب هنا مع‬ ‫ولي�س اجل�ف��ا ُء والغلظ ُة ه��ي اخل�ل� َق‬ ‫َ‬ ‫ه��ذا ال�صنف‪ ،‬بل �إظ�ه��ا ُر عِ �زَّة النف�س وا�ستغنائها عما يف‬ ‫يده بالقدر الذي ي�ش ُع ُر معه �أنه لي�س �أح�سنَ منك حا ًال‬ ‫ُ‬ ‫�ضابط التفريق بني الكِرب والتعفُّف‬ ‫يف �أمور دنياه‪ ،‬وهذا‬ ‫ب�إظهار اال�ستغناء عن اخللق‪.‬‬ ‫إ� ًذا لنتوا�ضع مع الأكابر بالطريق ِة "املباركية"‪.‬‬

‫حكم التورق العام‬ ‫ب ��ال� �ت ��ورق‪ ،‬و� �ص��ورت �ه��ا �أن ي �� �ش�تري �أح��ده��م‬ ‫�سلعة ك�سيارة �أو �أر�ض مبائة دينار مثال �إىل‬ ‫أ�ج��ل‪ ،‬ثم يبيع ما ا�شرتاه ل�شخ�ص آ�خ��ر غري‬ ‫ال�ب��ائ��ع بثمانني ن�ق��دا ح ��اال‪ ،‬وه ��ذه ال���ص��ورة‬ ‫م��ن ال�ب�ي��وع اخ�ت�ل��ف ف�ي�ه��ا ال�ف�ق�ه��اء اخ�ت�لاف��ا‬ ‫كبريا‪ ،‬ولكن هذا اخلالف �إمنا وقع يف �صورة‬ ‫ال �ت��ورق اخل��ا���ص وال�ب���س�ي��ط ال �ت��ي مي��ار��س�ه��ا‬ ‫بع�ض الأف ��راد ل��دف��ع ح��اج��ات�ه��م ف�ق��ط‪ ،‬و�أم��ا‬ ‫�أن تكون ن�شاطا اقت�صاديا على م�ستوى عام‬ ‫وا�سع‪ ،‬بحيث ت�صبح مهنة م�شبوهة ال يعرف‬ ‫م��ا وراءه� ��ا‪ ،‬ل�غ��اي��ة ك�سب الأم� ��وال الطائلة‪،‬‬ ‫بحيث تنت�شر يف املجتمع مب��ا ي�شكل خطرا‬ ‫كبريا عليه‪ ،‬فهذا مل يكن مثله موجودا بهذه‬ ‫ال�صورة يف زم��ن قدامى الفقهاء‪ ،‬بل العادة‬ ‫يف البيع وال�شراء �أن البائع ي�سعى للح�صول‬ ‫على �أع�ل��ى �سعر‪ ،‬وي�سعى امل�شرتي ل�شرائها‬ ‫ب��أدن��ى �سعر‪ ،‬ولذلك كانت امل�ساومة‪� .‬أم��ا ما‬ ‫يجري يف ال�سوق يف ه��ذا ال���س��ؤال‪ ،‬فهو على‬ ‫عك�س ذلك‪.‬‬ ‫وق��د ن����ص ال�ف�ق�ه��اء ع�ل��ى ك��راه��ة ك��ل بيع‬ ‫فيه �شبهة التحايل على الربا‪ ،‬فقال عمر بن‬ ‫عبد العزيز رحمه اهلل‪ :‬التورق �أخية الربا‪.‬‬ ‫وق��ال اب��ن حجر الهيتمي رحمه اهلل‪" :‬وقد‬ ‫يكره ‪ -‬يعني البيع ‪ -‬كبيع العينة‪ ،‬وكل بيع‬ ‫اختلف يف حله‪ ،‬كاحليل املخرجة عن الربا"‬ ‫(حتفة املحتاج ‪.)323/4‬‬ ‫والذين يتعاملون مبثل ه��ذه املعامالت‬

‫وهم يد على من �سواهم‪ ،‬يكفل غنيهم فقريهم‪ ،‬وي�أخذ‬ ‫قويهم بيد �ضعيفهم وهم مت�ضامنون يف الع�سر والي�سر‪،‬‬ ‫متعاونون على الرب والتقوى‪ .‬وال يجوز �أن يعاين بلد‬ ‫إ���س�لام��ي الفقر وامل��ر���ض واجل ��وع‪ ،‬وه�ن��اك بلد �أو بالد‬ ‫�إ�سالمية أ�خ ��رى تنفق على الكماليات �آالف امل�لاي�ين‪،‬‬ ‫ولديها من االحتياطي مئات الباليني!‬ ‫كما ال يجوز �أن يتحمل بلد �إ�سالمي حمدود املوارد‬ ‫ع��بء اجل �ه��اد ون�ف�ق��ات��ه ال�ط��ائ�ل��ة ��ض��د �أع��دائ��ه و أ�ع� ��داء‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬على حني تقف الدول الإ�سالمية الغنية موقف‬ ‫املتفرج‪ ،‬دون �أن ت�ؤدى فري�ضة اجلهاد باملال‪ ،‬كما توجبه‬ ‫�أخوة الإ�سالم‪.‬‬ ‫وما قاله الفقهاء من ملكية النفط ونحوه من املوارد‬ ‫"للإمام" فالإمام ال يعني حاكم الدول الإقليمية‪ ،‬و�إمنا‬ ‫يعني ال�سلطة ال�شرعية للدولية الإ��س�لام�ي��ة امل��وح��دة‬ ‫حتت راي��ة العقيدة الواحدة‪ ،‬وال�شريعة الواحدة‪ ،‬وهذا‬ ‫يعني �أن هذا املال لي�س ملكا ملجموعة معينة من النا�س‬ ‫دون ��س��واه��م‪ ،‬ب��ل ه��و ملك ل�ل�أم��ة امل�سلمة وللم�سلمني‬ ‫حيثما كانت مواقعهم يف دار الإ�سالم‪.‬‬

‫ال �ت��ي ال ت �ن �م��و يف ال �� �س��وق ب �� �ص��ورة � �س��وي��ة‪،‬‬ ‫وي�ستبدلون احلالل البني بال�شبهات‪ ،‬عليهم‬ ‫�أن ي�ت�ق��وا اهلل ت �ع��اىل‪ ،‬ف� ��إن اهلل �أب ��اح ال�ب�ي��وع‬ ‫ب�ح�ي��ث ت ��وزع خ�ي�رات من��وه��ا وب��رك��ات�ه��ا على‬ ‫ال�ب���ش��ري��ة ك�ل�ه��ا‪ ،‬و�إمن ��ا ي�ك��ون ذل��ك مب��ا �أح��ل‬

‫اهلل‪ ،‬و�أم� ��ا غ�ي�ر ذل� ��ك‪ ،‬ف � ��إن من��و امل� ��ال فيها‬ ‫يكون مائال عن الطريقة ال�سوية‪ ،‬وجمهول‬ ‫العواقب‪ ،‬ويعر�ض كثريا من العائالت �إىل‬ ‫ال��دم��ار‪ ،‬وي� ��ؤدي �إىل زع��زع��ة اقت�صاد البلد‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫من مواقف الصالحين‬

‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫كان العالمة الفا�ضل بن عا�شور �أحد كبار علماء تون�س حتى توىل الإفتاء‬ ‫فيها‪ ،‬وك��ان الرجل على ق��د ٍر من العلم والتقوى وق��ول احل��ق‪ ،‬وق��د طلب �إليه‬ ‫ويل الأمر يف تون�س �إذ ذاك (يف ال�ستينات) من القرن املا�ضي؛ �أن ي�صدر فتوى‬ ‫بحرمة ال�صيام بحجة أ�ن��ه يعطل الإن �ت��اج‪ ،‬فا�شرتط �أن تفتح ل��ه ك��ل موجات‬ ‫الإذاع��ة التون�سية‪ ،‬فلما كان ذلك؛ ابتد أ� رحمه اهلل تعاىل بتالوة �آي��ات ال�صيام‪،‬‬ ‫ثم قال‪�( :‬صدق اهلل‪ ،‬وكذب فالن) ذاكراً ا�سم احلاكم‪ .‬ثم �أخذ ي�شرح �إيجابيات‬ ‫ال�صيام وف�ضائله‪ ،‬و�أنه ال يعطل الإنتاج‪ ،‬بل ي�شجع عليه‪ ،‬ف�صدر الأمر مبنعه من‬ ‫الوظيفة‪ ،‬ومل يكن له راتب يعتا�ش منه‪.‬‬ ‫وبعد ذلك؛ ر�أى �أحد ال�صاحلني من جتار تون�س‪ ،‬النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ي�أمره �أن ي�أخذ مبلغاً من املال حدده له‪ ،‬ويعطيه البن عا�شور‪ ،‬وتكررت الر�ؤيا‪،‬‬ ‫ف�أخذ هذا التاجر ي�س�أل عن ابن عا�شور‪ ،‬ومل يكن يعرفه‪ ،‬حتى دُل عليه‪ ،‬فطرق‬ ‫باب داره‪ ،‬فلما قابله �أعطاه املبلغ الذي �أمره النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أن يعطيه‬ ‫ال‪( :‬ا�صرب قلي ً‬ ‫�إياه‪ ،‬فا�ستوقفه ابن عا�شور قائ ً‬ ‫ال حتى �أت�أكد من هذا املبلغ �أنه كما‬ ‫قال يل النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف الر�ؤيا)‪ ،‬وبالفعل كان هذا املبلغ كما و�صف‬ ‫له النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف الر�ؤيا‪ ،‬وا�ستمر يف دفعه هذا التاجر ال�صالح‬ ‫لهذا العامل ال�صالح حتى توفاه اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫يف هذا املوقف البن عا�شور رحمه اهلل؛ وقفات يجمل ب�أبناء هذه الأمة عامة‪،‬‬ ‫والعلماء منهم خا�صة؛ �أن يقفوا عندها‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ لزوم كلمة احلق ووجوبها على �أهل العلم‪ ،‬لأن احلال كما قال الإمام �أحمد‬‫بن حنبل‪�( :‬إذا �سكت العامل عن كلمة احلق؛ فمن يتبع؟)‪.‬‬ ‫ ح�سن توكل العلماء على اهلل‪ ،‬والذي يف�ضي بهم �إىل هذه القولة للحق‪،‬‬‫حتى و�إن خالفت امل�ألوف‪ ،‬و�أخرجت العامل من املكان الذي هو فيه‪.‬‬ ‫ العلماء ي��دورون م��ع �أمتهم وكتابهم ال�ك��رمي‪ ،‬وال ي�أبهون مبطالب من‬‫خالفوا ثوابت الأمة وبعدوا عنها‪ ،‬امتثا ًال لقوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬أال �أن‬ ‫رحى الإ�سالم دائرة‪� ،‬أال و�إن ال�سلطان والقر�آن �سيفرتقان‪� ،‬أال فدوروا مع كتاب‬ ‫اهلل حيث دار)‪.‬‬ ‫ حفظ اهلل لل�صاحلني يف الدنيا والآخرة‪ ،‬فلئن منع ابن عا�شور من وظيفته‬‫وخ�سر راتبه بنظر النا�س؛ �إال �أن اهلل قد ي�سر له من يتكفل به من �صاحلي جتار‬ ‫امل�سلمني‪.‬‬ ‫ ه��ي ر�سالة �إىل ال�صاحلني م��ن جت��ار امل�سلمني‪� ،‬أن ي�ج��ودوا على �أمتهم‪،‬‬‫ويعملوا لكتابهم‪ ،‬ويحيوا ب�ؤ�س امل�سلمني‪ ،‬ويرفعوا املهانة عنهم‪ ،‬ليحفظ اهلل‬ ‫عليهم �أموالهم‪ ،‬ويبارك لهم فيها‪.‬‬ ‫ وجوب الدفاع عن ثوابت الأمة ويف مقدمتها �أركان الإ�سالم ومنها ال�صوم‪،‬‬‫الذي حاول بع�ضهم �إلغاءه‪ ،‬لكن اهلل تعاىل �سخر له هذا العامل الرباين‪ ،‬الذي‬ ‫وقف ك�صخرة �أمام ه�ؤالء حتى خرج من وظيفته‪ ،‬ويف نظر �أهل الدنيا فقد راتبه‪،‬‬ ‫وهذا قليل �أمام هذا الدين‪ ،‬لكن اهلل تعاىل عو�ضه مبا هو �أكرب من ذلك‪.‬‬ ‫على الأمة امل�سلمة �أن تعرف جوانب تاريخها املجيد يف القدمي واحلديث‪،‬‬ ‫وم��ن ه��ذه اجل��وان��ب امل�ضيئة �سري العلماء ال�صادقني وال��دع��اة العاملني يف‬ ‫�شتى بقاع �أه��ل الأر� ��ض‪ ،‬وم��ن خمتلف ت�ي��ارات امل�سلمني ال�سيا�سية والعلمية‬ ‫بغية التعرف على ما عند ه ��ؤالء من مواقف خ�يرة‪ ،‬وم��ن علوم كبرية‪ ،‬ومن‬ ‫عرب حتتاج الأم��ة �إىل اال�ستفادة منها‪ ،‬والأخ��ذ بها‪ ،‬و�صقل �شخ�صية الأجيال‬ ‫احلا�ضرة ب�ضيائها‪ ،‬فهم ب�شر من الب�شر‪ ،‬لكن اهلل تعاىل �أكرمهم بهذه املواقف‬ ‫الطيبة‪ ،‬و�سخرهم حلمل الأمة على اخلري‪ ،‬ووجههم �إىل حماية تراث الأمة‪،‬‬ ‫و�أعانهم على حتمل م�س�ؤوليتهم يف الدفاع عن حيا�ض هذه الأم��ة و�إىل قيام‬ ‫ال�ساعة‪ .‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫‪9:19 7:46 4:16 12:35 5:24 3:51‬‬

‫�صباح جديد‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫ا�ستعدادا ملالقاة طاجك�ستان بالت�صفيات الآ�سيوية املزدوجة‬

‫املنتخب الوطني يلتقي نظريه الكويتي وديا‬ ‫يف تركيا اليوم‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يلتقي امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي ل �ك��رة ال �ق��دم م��ع نظريه‬ ‫الكويتي يف امل�ب��اراة الودية التي جت��ري يف اخلام�سة من‬ ‫م�ساء اليوم اجلمعة يف مدينة ا�سطنبول الرتكية‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه املباراة يف اط��ار املع�سكر التدريبي الذي‬ ‫ي�ج��ري��ه امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي يف ت��رك�ي��ا ا� �س �ت �ع��دادا مل�لاق��اة‬ ‫منتخب طاجك�ستان ي��وم ‪ 11‬احل��ايل يف اوىل مباريات‬ ‫املنتخب بالت�صفيات اال�سيوية امل��زدوج��ة امل�ؤهلة لك�أ�س‬ ‫العامل يف رو�سيا ‪ 2018‬وك�أ�س ا�سيا يف االمارات ‪.2019‬‬ ‫وي�ستمر مع�سكر املنتخب ال��وط�ن��ي يف تركيا حتى‬ ‫يوم االثنني املقبل موعد املغادرة اىل طاجك�ستان ملالقاة‬ ‫منتخبها‪.‬‬ ‫ويخو�ض منتخبنا يوم ‪ 11‬حزيران �أوىل مواجهاته‬ ‫بالت�صفيات امل�ؤهلة لنهائيات ك�أ�س العامل وك�أ�س �آ�سيا �أمام‬ ‫م�ضيفه الطاج�ستاين فيما يالقي الكويت ب��ذات اليوم‬ ‫م�ضيفه اللبناين‪.‬‬ ‫ووقع منتخبنا بالت�صفيات يف املجموعة الثانية التي‬ ‫ت�ضم �إىل جانبه طاجك�ستان و�أ��س�ترال�ي��ا وقريغ�ستان‬ ‫وبنجالد�ش‪ ،‬فيما يلعب منتخب الكويت يف املجموعة‬ ‫ال�سابعة وت�ضم �إىل جانبه كل من كوريا اجلنوبية ولبنان‬ ‫وميامنار والو�س‪.‬‬ ‫وك��ان العبو املنتخب الوطني قد أ�ك��دوا على اهمية‬ ‫حتقيق انطالقة �إيجابية يف الت�صفيات‪ ،‬واجمع العبو‬ ‫الن�شامى �ضرورة ان يعود املنتخب من دو�شنبه �إىل عمان‬ ‫بنقاط مباراتهم الكاملة مع طاجك�ستان وذلك حتى تتاح‬ ‫الفر�صة للم�ضي بثقة خالل الت�صفيات واملناف�سة بقوة‬ ‫على الرت�شح �إىل النهائيات اال�سيوية املقبلة‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك م��وا��ص�ل��ة ال��رح�ل��ة �إىل ال ��دور احل��ا��س��م من‬ ‫الت�صفيات امل�ؤهلة لك�أ�س العامل والعمل ملا هو �أبعد من‬ ‫ذل��ك‪ ،‬واب��دى الالعبون عزمهم على الو�صول اىل �أعلى‬ ‫درجات النجاح والتفوق والتميز مبا يتوافق مع طموحات‬ ‫الكرة االردنية وقائد اجنازاتها االمري علي بن احل�سني‬ ‫رئي�س الهيئة التنفيذية لالحتاد االردين‪.‬‬ ‫ويتطلع منتخبنا الوطني يف مواجهة الكويت �إىل‬ ‫حتقيق ف��وز معنوي يعزز من تطلعاته يف املناف�سة على‬ ‫بطاقات الت�أهل‪.‬‬

‫منتخبنا الوطني باملركز ‪ 103‬عامليا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫احتل املنتخب الوطني لكرة القدم‪ ،‬املركز‬ ‫‪ 103‬ع �ل��ى الئ �ح��ة ت���ص�ن�ي��ف االحت � ��اد ال ��دويل‬ ‫لكرة القدم " فيفا" ال�شهرية ال�صادرة �أم�س‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬حيث جمع منتخبنا ‪ 316‬نقطة‪.‬‬ ‫وحافظ منتخبنا يف هذا ال�شهر على نف�س‬ ‫املركز الذي احتله ال�شهر املا�ضي‪.‬‬

‫وعلى ال�صعيد العربي والآ��س�ي��وي احتل‬ ‫منتخبنا املركز العا�شر عربيا‪ ،‬والثاين ع�شر‬ ‫�آ�سيويا‪.‬‬ ‫وي �ح �ت ��ل امل �ن �ت �خ��ب اجل � ��زائ � ��ري �� �ص ��دارة‬ ‫امل�ن�ت�خ�ب��ات ال �ع��رب �ي��ة‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ت���ص��در املنتخب‬ ‫االي� � � ��راين ال �ت �� �ص �ن �ي��ف الآ� � �س � �ي� ��وي‪ ،‬وح��اف��ظ‬ ‫امل�ن�ت�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�خ��ب االمل � ��اين ع �ل��ى �� �ص ��دارة ال�ق��ائ�م��ة‬ ‫العــــــاملية‪.‬‬

‫عقوبات بحق ناديي الفيصلي وذات راس‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ررت اللجنة الت�أديبية يف احت��اد كرة القدم‪،‬‬ ‫فر�ض عقوبة بحق ناديي الفي�صلي وذات را�س‪.‬‬ ‫وت � � أ�ت� ��ي ه� ��ذه ال �ع �ق��وب��ات ب �� �س �ب��ب خم��ال �ف��ات‬ ‫جماهري الفريقني يف مباراة نهائي ك�أ�س االردن‬ ‫التي جمعتهما يوم ‪ 22‬ال�شهر املا�ضي وانتهت بفوز‬ ‫الفي�صلي ‪.1-2‬‬

‫وق� ��ررت ال�ل�ج�ن��ة ت �غ��رمي ال �ن ��ادي الفي�صلي‬ ‫مبلغ ‪ 2000‬دينار باال�ضافة اىل اقامة اول مباراة‬ ‫على ار�ضه بدون جمهور يف بطولة ك�أ�س االردن‬ ‫(امل�ن��ا��ص�ير) للمو�سم امل�ق�ب��ل‪ .‬ك�م��ا ت�ق��رر تغرمي‬ ‫ن ��ادي ذات را� ��س م�ب�ل��غ ‪ 500‬دي �ن��ار‪ ،‬وم �ن��ع امل��دي��ر‬ ‫الفني لفريق ال�ك��رة هيثم ال�شبول م��ن مرافقة‬ ‫الفريق ‪ 6‬مباريات ر�سمية وتغرميه مبلغ ‪1500‬‬ ‫دينار‪.‬‬

‫‪ 65‬متسابقا ومتسابقة يشاركون‬ ‫بسباق السرعة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫جانب من ا�ستعدادات املنتخب الوطني يف تركيا‬

‫ويعاين الطرفان من غيابات م�ؤثرة ب�سبب الإ�صابة‬ ‫لكن هذه الغيابات منحت كال املدربني الفر�صة يف جتربة‬ ‫عدد جديد من الالعبني‪.‬‬ ‫وينتظر �أن يقود املباراة طاقم حتكيمي من مقدونيا‪،‬‬ ‫حيث يتوقع �أن يكون و�صل تركيا لإدارة املواجهة‪.‬‬ ‫ويغيب عن اللقاء العبو منتخبنا حممد الدمريي‬ ‫و أ�ن ����س ب�ن��ي ي��ا��س�ين ل�ل�إ��ص��اب��ة‪ ،‬يف ح�ين ت�ب��دو ال�غ�ي��اب��ات‬ ‫ب�صفوف منتخب الكويت متعددة كعامر املعتوث و�سلطان‬ ‫العنزي وح�سني فا�ضل وغريهم‪.‬‬

‫وي�برز من منتخبنا الوطني عامر �شفيع وابراهيم‬ ‫ال��زواه��رة وع��دي زه��ران وع�ل��ي خويلة وع��دن��ان عدو�س‬ ‫ورائ��د النواطري وبهاء عبد الرحمن ومنذر أ�ب��و عمارة‬ ‫وحمزة الدردور‪.‬‬ ‫يف املقابل يربز من منتخب الكويت حميد القالف‬ ‫وخالد الر�شيدي وخالد القحطاين وم�ساعد ندا وفهد‬ ‫الهاجري وطالل العاملر و�سلطان العنزي وعلي مق�صيد‬ ‫و��ص��ال��ح ال�شيخ وب ��در امل �ط��وع وي��و��س��ف ن��ا��ص��ر وع�ب��داهلل‬ ‫الربيكي‪.‬‬

‫ينطلق اليوم �سباق ال�سرعة الثالث مب�شاركة‬ ‫‪ 65‬مت�سابقا ومت�سابقة يف حلبة ن��ادي ال�سيارات‬ ‫امل�ل�ك��ي‪ ،‬مب���ش��ارك��ة إ�م��ارات �ي��ه ول�ب�ن��ان�ي��ة و��س�ع��ودي��ة‬ ‫وفل�سطينية ون�سوية و�سيدخل ال�سائقون امل�شاركون‬ ‫يف ال�سباق مناف�سات ال�سباق و�سط حتد كبري لنيل‬ ‫ال�ل�ق��ب وامل���ض��ي ق��دم��ا لتحقيق ن �ق��اط ت �ع��زز من‬ ‫مراكزهم على �سلم الرتتيب العام لبطولة الأردن‬ ‫ل�سباقات ال�سرعة‪ ،‬و�ستختلط الأوراق فيه كثريا يف‬ ‫معركة ك�سر العظام‪ ،‬حيث �سيكون ال�سباق حا�سما‬ ‫للبع�ض م��ن امل�ت���س��اب�ق�ين‪ ،‬م��ع ب�ق��اء ج��ول�ت�ين من‬ ‫البطولة‪ ،‬ودون �أدنى �شك يتطلع مت�صدر البطولة‬ ‫م�ؤقتا حممد تي�سري لنيل اللقب الحكام قب�ضته‬ ‫على مركز ال�صدارة ويبلغ ر�صيده من النقاط ‪40‬‬ ‫نقطة‪ ،‬ويتطلع �صاحب مركز الو�صافة جاد نبا�ص‬ ‫بر�صيد ‪ 32‬نقطة النيل منه حيث يبلغ ال�ف��ارق‬

‫النقطي بينهما ‪ 8‬نقاط‪ ،‬ولن يقف املت�سابق �سامل‬ ‫طعيمة بر�صيد ‪ 30‬نقطة مكتوف الأيدي حيث انه‬ ‫يطمح للتقدم من املركز الثالث �إىل املركز الثاين‬ ‫ويبلغ ال�ف��ارق النقطي بينه وب�ين �صاحب املركز‬ ‫الثاين نقطتني‪ ،‬ويف اجلهة املقابلة حتدو املت�سابق‬ ‫غيث ال �ع��دوان �صاحب امل��رك��ز ال��راب��ع بر�صيد ‪22‬‬ ‫نقطة �آمال عري�ضة للتقدم �إىل املركز الثالث حيث‬ ‫يبلغ ال �ف��ارق النقطي بينه وبي��ن ��ص��اح��ب امل��رك��ز‬ ‫الثالث ‪ 8‬نقاط‪ ،‬ويتطلع عاطف عواد للتقدم من‬ ‫املركز ال�ساد�س �إىل املركزين الثالث والرابع وييلغ‬ ‫ر�صيده النقطي ‪ 18‬نقطة‪.‬‬ ‫ويتطلع املت�سابق ع�لاء خليفة ال��ذي يحتل‬ ‫املركز ال�سابع بر�صيد ‪� 12‬إىل ا�ضافة نقاط جديدة‬ ‫على �سلم الرتتيب العام متكنه من التقدم نحو‬ ‫ال �� �ص��دارة‪ ،‬وك��ذل��ك احل��ال بالن�سبة للمت�سابقني‬ ‫أ�ح �م��د زي� ��دان ب��ر��ص�ي��د ‪ 11‬ن�ق�ط��ة ورائ� ��د ده���ش��ان‬ ‫بر�صيد ‪ 10‬ورعد النا�صر بر�صيد ‪ 10‬نقاط‪.‬‬

‫املق�صلة تقرتب من كبار الر�ؤو�س‬

‫فساد فيفا‪ :‬رؤوس االتحاد الدولي تتساقط كأحجار الدومينو‬

‫تت�ضمن ا�سم جوزيف بالتر‪.‬‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ال �شك بان الرئي�س امل�ستقيل ميكنه تقدمي معلومات جوهرية حول‬ ‫خم�برون‪ ،‬حتويالت مالية و�أدل ��ة‪ :‬تتعامل ال�سلطات الق�ضائية ما يعرفه عن ال�شركات التي دفعت ر�شاوى‪ ،‬من كان يتلقاها وما هي‬ ‫الأمريكية مع االحت��اد ال��دويل لكرة القدم "فيفا" كما هو احل��ال مع اال�صوات التي مت بيعها على مر التاريخ احلديث ل�شراء ك�ؤو�س العامل‪.‬‬ ‫بح�سب �سبالدينغ "اذا تعاون بالتر �سي�سقط كل �شيء‪� ،‬ستنهار كل‬ ‫املافيا جلمع كل قطع اللغز‪ ،‬ومن �أ�سفل الهرم اىل القمة يعد �أبناء العم‬ ‫احجار الدومينو"‪.‬‬ ‫�سام ب�إ�سقاط جميع الر�ؤو�س ك�أحجار الدومينو‪.‬‬ ‫"من خالل قراءة الئحة االتهامات‪ ،‬يت�ضح ان الر�ؤو�س الكربى‬ ‫املق�صلة تقرتب من كبار الر�ؤو�س‬ ‫م�ستهدفة"‪ ،‬ه��ذا م��ا ي�شرحه ل��وك��ال��ة "فران�س بر�س" ج��ون الورو‬ ‫ميكن ا�ستخدام م�صطلح "كرة الثلج" على ما ي�شهده عامل كرة‬ ‫املدعي العام ال�سابق يف بروكلني‪ ،‬املقاطعة االمريكية التي اتهمت ‪14‬‬ ‫م�س�ؤوال كبريا يف فيفا اال�سبوع املا�ضي ع�شية انتخابات الرئا�سة التي ال�ق��دم م��ن اح��داث مت�سارعة ج��دا جعلت ر�ؤو� ��س كبار "فيفا" قريبة‬ ‫ح�سمها ال�سوي�سري جوزيف بالتر امام االمري االردين علي بن احل�سني جدا من "املق�صلة" بعد ان تو�سع التحقيق يف اتهامات الف�ساد لي�صل‬ ‫اىل ا�سرتاليا‪ .‬وترتكز عملية التحقيق بق�ضايا الر�شاوى والف�ساد يف‬ ‫قبل ان يعلن بعد ايام قليلة نيته باال�ستقالة‪.‬‬ ‫بعد الك�شف عن الئحة اتهامية من ‪� 165‬صفحة‪ ،‬كانت لهجة وزيرة الواليات املتحدة التي فجرت املفاج�أة اخلمي�س املا�ضي ع�شية انتخابات‬ ‫رئا�سة الفيفا بعدما طلبت من ال�سلطات ال�سوي�سرية اعتقال �سبعة‬ ‫العدل لوريتا لين�ش حازمة‪" :‬ل�سنا �سوى يف البدايات"‪.‬‬ ‫ي�ضيف امل��دع��ي ال�ع��ام ال�سابق يف نيويورك ان "الهدف النهائي" م�س�ؤولني يف ال�سلطة الكروية العليا‪ ،‬فيما وج��ه الق�ضاء االمريكي‬ ‫للتحقيق هو ا�سقاط كل الر�ؤو�س واملقا�ضاة على اعلى امل�ستويات"‪ ،‬وما االتهام لـ‪� 14‬شخ�صا يف هذه الق�ضية‪.‬‬ ‫وي�ب��دو ان االرت�ك��از اال�سا�سي للق�ضاء االمريكي ك��ان على ت�شاك‬ ‫يثبت ذلك ا�ستقالة بالتر اول من ام�س الثالثاء‪ .‬كل امل�ؤ�شرات تدل ان‬ ‫باليزر‪ ،‬ع�ضو اللجنة التنفيذية ال�سابق يف االحتاد الدويل الذي لعب‬ ‫بالتر قد ابلغ من النيابة العامة بانه امل�ستهدف الرئي�س‪.‬‬ ‫يف االتهامات ال�ـ‪ 47‬ال�صادرة‪ ،‬يتحدث الق�ضاء االمريكي عن ف�ساد دور "املخرب" وك�شف امل�ستور الذي يطاله �شخ�صيا اي�ضا بعدما االربعاء‬ ‫بانه تقا�ضى اىل جانب اع�ضاء اخرين يف فيفا‪ ،‬ر�شوة ملونديايل ‪1998‬‬ ‫"متوطن ومتجذر بعمق" بح�سب ما ا�شارت لين�ش‪.‬‬ ‫ي�ؤكد الق�ضاء االمريكي ان لديه "ر�ؤية تف�صيلية عما كان يح�صل" و‪ 2010‬ح�سب حم�ضر اال�ستماع الذي ن�شر‪.‬‬ ‫وكان باليزر الرجل الثاين يف احتاد الكونكاكاف (امريكا ال�شمالية‬ ‫يف فيفا‪ ،‬وي�شجع اولئك الذين مل تتم اال�شارة اليهم مبا�شرة "بتعاون‬ ‫والو�سطى والكاريبي) من ‪ 1990‬اىل ‪ ،2011‬كما انه كان ع�ضوا يف اللجنة‬ ‫اف�ضل واال �سي�أتي دورهم قريبا"‪ ،‬بح�سب ما ي�ضيف الورو‪.‬‬ ‫يرى املحامي ديفيد واين�شتاين بانه يجد الكثري من اوجه ال�شبه التنفيذية للفيفا من ‪ 1997‬اىل ‪.2013‬‬ ‫وح�سب املح�ضر‪ ،‬اع�ترف باليزر ام��ام املحكمة الفدرالية ملنطقة‬ ‫مع التحقيقات �ضد ع�صابات اجلرمية املنظمة وكارتيالت املخدرات التي‬ ‫قادها وزير العدل ال�شهري روبرت كينيدي يف �ستينيات القرن املا�ضي‪ :‬نيويورك يف ‪ 25‬ت�شرين الثاين ‪ 2013‬انه "خالل الفرتة التي عملت فيها‬ ‫"انها عملية طويلة‪ ،‬ولكن ال عجلة فيها‪ ...‬يجمعون البيانات هنا ويف مع الفيفا واحتاد الكونكاكاف‪ ،‬ارتكبت مع ا�شخا�ص �آخرين على االقل‬ ‫عمليتي ابتزاز"‪.‬‬ ‫اخلارج لت�أكيد االتهامات ويتقدمون اكرث فاكرث نحو القمة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "قبلت مع ا�شخا�ص �آخرين يف ‪ 1992‬او يف حدود هذا التاريخ‬ ‫داخل ا�سوار فيفا �سمي بالتر "دون مافيا" لغروره وقب�ضته احلديد‬ ‫يف ‪ 17‬عاما داخل ا�سوار معقل زيوريخ‪ ،‬م�ستخدما ا�ساليب طبق اال�صل ت�سهيل دفع ر�شوة من اجل اختيار الدولة امل�ضيفة ملونديال ‪."1998‬‬ ‫واعرتف باليزر الذي �شغل من�صب االمني العام الحتاد الكونكاكاف‪،‬‬ ‫عن "العراب" بح�سب الك�سندرا وراج الع�ضو ال�سابق للجنة احلوكمة‬ ‫بانه قام اي�ضا برتتيب اعمال ر�شوة على هام�ش ك�أ�س العامل ‪ 1998‬التي‬ ‫الدولية يف فيفا‪.‬‬ ‫مع التحقيق االمريكي‪ ،‬اع�ترف اع�ضاء �سابقون يف فيفا بالتهم اقيمت يف فرن�سا‪.‬‬ ‫ونالت فرن�سا عام ‪� 1992‬شرف تنظيم مونديال ‪ 1998‬على ح�ساب‬ ‫املوجهة اليهم‪ ،‬وابرزهم ابن البلد ت�شاك بليزر الذي تقا�ضى املاليني‬ ‫ك��ر��ش��اوى طيلة رب��ع ق��رن م��ن ال��زم��ن‪ ،‬وت�ع��ام��ل م��ع الق�ضاء ال�سقاط املناف�س الوحيد املغرب بح�صولها على ‪� 12‬صوتا من ا��ص��وات اع�ضاء‬ ‫اللجنة التنفيذية مقابل ‪ 7‬للخا�سر‪.‬‬ ‫زمالئه يف الف�ساد بال�ضربة القا�ضية‪.‬‬ ‫واو�ضح باليزر‪ ،‬املتواجد حاليا خارج الق�ضبان بكفالة ويعالج من‬ ‫يتابع امل��دع��ي ال�ع��ام ال�سابق يف م�ي��ام��ي‪" :‬ال�ضغط ي ��زداد عليهم‬ ‫للتعاون او تقدمي اثباتات تربئهم او تخفف العقوبات التي تنتظرهم"‪� .‬سرطان �شرجي‪ ،‬يف وثيقة ثانية للق�ضاء االمريكي انه تلقى دعوة من‬ ‫ي�ضيف املحامي واين�شتاين‪" :‬من دون �شك بد�أت احجار الدومينو اللجنة املغربية املنظمة ل��زي��ارة املغرب مع ال�شخ�ص ال��ذي ا�شار اليه‬ ‫تت�ساقط مع ال�شقيقني وارن��ر (جن�لا الرتينيدادي ج��اك وارن��ر اكرب الق�ضاء االمريكي انه "املت�آمر رقم واحد"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��ت ه��ذه الوثيقة "باليزر ك��ان حا�ضرا عندما ق��دم ممثل‬ ‫املتهمني بالف�ساد)‪ .‬وانطالقا من هنا‪ ،‬ا�ستولوا على القطعة التالية‬ ‫املتمثلة بت�شاك بليزر (امني عام احتاد كونكاكاف ال�سابق)‪ .‬ا�ستخدموا للجنة املغربية املنظمة ر�شوة للمت�آمر رقم واحد من اجل منح �صوته‬ ‫االدلة التي جمعوها من ال�شقيقني وارنر �ضد بليزر وهكذا دواليك‪ ،‬كما للمغرب يف االق�تراع على الدولة املنظمة ملونديال ‪ ،1998‬واملت�أمر رقم‬ ‫واحد قبل تلك الر�شوة"‪.‬‬ ‫طبقوا ذلك مع منظمات اجلرمية االخرى"‪.‬‬ ‫وق��ال ب�لاي��زر لقا�ضي املحكمة رامي��ون��د دي��ري "من ب��داي��ة ‪2004‬‬ ‫اق��ر بليزر بقب�ض ر� �ش��اوى للت�صويت يف ملفي م��ون��دي��ايل ‪1998‬‬ ‫و‪ ،2010‬فا�ضحا الكثري فيما مل يعلن الق�ضاء االمريكي على ما يبدو عن وحتى ع��ام ‪ ،2011‬قررنا ان��ا وبع�ض اع�ضاء اللجنة التنفيية يف الفيفا‬ ‫قبول ر�شاوى يف ما يتعلق مبنح جنوب افريقيا �شرف ا�ست�ضافة ك�أ�س‬ ‫كامل تفا�صيل كنزه الثمني من االعرتافات‪.‬‬ ‫ي ��رى ان� ��دي ��س�ب��ال��دي�ن��غ ا� �س �ت��اذ ال �ق��ان��ون يف ج��ام�ع��ة ريت�شموند العامل ‪."2010‬‬ ‫وفازت جنوب افريقيا ب�شرف تنظيم كا�س العامل ‪ 2010‬على ح�ساب‬ ‫(فريجينيا)‪" :‬كل احجار الدومينو �ستت�ساقط ب�سرعة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف خبري الف�ساد الدويل لفران�س بر�س‪" :‬االن وقد اقر البع�ض املغرب اي�ضا بعد ا�ستبعاد امللف التون�سي‪-‬الليبي امل�شرتك وملف م�صر‪.‬‬ ‫وا�صدر الق�ضاء االمريكي يف ‪ 27‬ايار مذكرة اتهام بحق الرتينيدادي‬ ‫بذنبه ويتعاون مع الق�ضاء‪ ،‬يبدو حمتما ان يكون بالتر بدوره م�شاركا"‪.‬‬ ‫ي�ب�ق��ى م�ع��رف��ة م��ا اذا ك ��ان ب�لات��ر م�ستعدا ل�ل�ت�ع��اون او �سيواجه جاك وورنر رئي�س احتاد الكوكاكاف يف تلك الفرتة ي�ؤكد ان قب�ض ‪10‬‬ ‫االت�ه��ام��ات‪ ،‬خ�صو�صا امل�لاي�ين الع�شرة التي حولها الفرن�سي ج�يروم ماليني دوالر مقابل ‪ 3‬ا��ص��وات ل�صالح جنوب افريقيا خ�لال عملية‬ ‫فالك‪ ،‬ي��ده اليمنى‪ ،‬وو�صل معظمها يف نهاية املطاف اىل جيب وارن��ر الت�صويت على ا�ست�ضافة مونديال ‪.2010‬‬ ‫واعرتفت جنوب افريقيا بانها دفعت ‪ 10‬ماليني دوالر لكرة‬ ‫على �شكل ر�شوة مبطنة من اجل الت�صويت ال�ست�ضافة جنوب افريقيا‬ ‫القدم يف منطقة الكاريبي وم��ن خ�لال فيفا على ا�سا�س االخ��وة‪،‬‬ ‫مونديال ‪.2010‬‬ ‫ينتظر اخل�ب�راء ق��ري�ب��ا � �ص��دور م�ضبطة ات�ه��ام�ي��ة مو�سعة ونفت اي فكرة ف�ساد يف هذه العملية‪ ،‬فيما ي�ؤكد االحت��اد الدويل‬

‫جوزيف بالتر وت�شاك باليزر‬

‫انه لعب دور الو�سيط يف هذه العملية‪.‬‬ ‫وت�شري تقارير املحققني االمريكيني بان امني عام فيفا الفرن�سي‬ ‫ج�يروم فالك اعطى موافقته على عملية حتويل االم ��وال التي كان‬ ‫هدفها الر�شوة بح�سب املحققني‪.‬‬ ‫لكن فالك اكد االربعاء ان "ال �شيء ي�ؤخذ" عليه‪ ،‬م�ضيفا الذاعة‬ ‫"فران�س اينفو" الفرن�سية "ال �شيء ي�ؤخذ علي‪ .‬لقد قلت دائما انا‬ ‫االمني العام جلوزيف بالتر‪� .‬سيكون هناك رئي�س جديد للفيفا مطلع‬ ‫‪ 2016‬والرئي�س هو من يختار امينه العام"‪.‬‬ ‫ويبدو ان الف�ساد يف اروقة فيفا وعامل الكرة امل�ستديرة ال ينح�صر‬ ‫بك�أ�س العامل واالم��ور املتعلقة باللعب وح�سب‪ ،‬بل اخذت الق�ضية بعدا‬ ‫اخر بعدما اعرتف وارنر الذي ا�صبح مع الباراغوياين نيكوال�س ليوز‬ ‫ع�ضو اللجنة التنفيذية ال�سابق يف االحت��اد ال��دويل اي�ضا على الئحة‬ ‫املطلوبني من قبل االنرتبول جانب اربعة م�س�ؤولني يف �شركات ت�سويق‬ ‫ريا�ضية‪ ،‬بان ال�سلطة الكروية العليا كانت طرفا اي�ضا يف االنتخابات‬ ‫الربملانية التي ح�صلت يف بالده ترينيداد وتوباغو عام ‪.2010‬‬ ‫وق��ال وورن ��ر يف ح��دي��ث متلفز ان��ه جمع ملفا يظهر رواب ��ط غري‬ ‫حم��ددة ب�ين االحت��اد ال��دويل نف�سه‪ ،‬ع�بر قنواته التمويلية‪ ،‬وحزبني‬ ‫رئي�سيني يتناف�سان على االنتخابات يف ترينيداد وتوباغو‪.‬‬ ‫ونقل املوقع الر�سمي لقناة "تي يف ‪ "6‬عن وورن��ر قوله بان امللف‬ ‫"ي�شمل بح�سب معرفتي حتويالت دولية يف فيفا‪ ،‬ت�شمل رئي�سه ال�سيد‬ ‫�سيب بالتر‪ ،‬واخ�يرا م�سائل اخ��رى تتعلق برئي�س ال��وزراء احل��ايل (يف‬ ‫ترينيداد وتوباغو)""‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار وورن ��ر اي�ضا اىل ان��ه �سيقاتل م��ن اج��ل ع��دم ت�سليمه اىل‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬قائال‪" :‬لي�س لدي اي نية لل�سماح لهم بحرماين من‬ ‫حريتي"‪.‬‬ ‫واىل جانب التحقيقات االمريكية التي تدقق يف ر�شاوى تتجاوز‬ ‫قيمتها ‪ 150‬مليون دوالر وتطال ‪ 14‬م�س�ؤوال يف فيفا بينهم وارن��ر اىل‬ ‫جانب مدراء يف �شركات ت�سويقية �شريكة لفيفا‪ ،‬هناك اي�ضا التحقيقات‬ ‫ال�سوي�سرية التي تطال ملفي موندياليي رو�سيا ‪ 2018‬وقطر ‪.2022‬‬ ‫ودفعت هذه التحقيقات بال�سلطات اال�سرتالية اىل التحرك اي�ضا‬

‫للبحث يف مزاعم الف�ساد التي تطال ملف الرت�شح ملونديال ‪ 2022‬والذي‬ ‫خ�سرته مل�صلحة قطر‪.‬‬ ‫واعترب رئي�س االحتاد اال�سرتايل لكرة القدم فرانك لووي ان دور‬ ‫فيفا يف ملف الرت�شح ملونديال ‪" 2022‬مل يكن نظيفا"‪ ،‬فيما اعتربت‬ ‫وزيرة الريا�ضة اال�سرتالية �سوزان الي بان حكومة بالدها تريد ان ترى‬ ‫ا�صالحا كبريا يف فيفا قبل ان تقرر الرت�شح م��رة اخ��رى ال�ست�ضافة‬ ‫العر�س الكروي العاملي‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��ت "ال ب��د م��ن اج��راء ا��ص�لاح��ات يف كيفية ادارة فيفا وان‬ ‫تنجح (هذه اال�صالحالت) قبل ان تقرر ا�سرتاليا ان تنفق اموال دافعي‬ ‫ال�ضرائب يف ملف تر�شح ي�شرف عليه فيفا"‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤكد ان فيفا بحاجة اىل الكثري من اال�صالحات التي بد�أت‬ ‫على االرج ��ح منذ ال�ث�لاث��اء عندما ق��رر رئي�سه ب�لات��ر اال�ستقالة من‬ ‫من�صبه بعد ايام معدودة عى انتخابه لوالية خام�سة‪.‬‬ ‫يف مو�سكو اعلن الناطق با�سم الكرملني دميرتي بي�سكوف ان رو�سيا‬ ‫توا�صل التح�ضريات لك�أ�س العام رغم ا�ستقالة بالتر‪ ،‬م�ضيفا "رو�سيا‬ ‫توا�صل التح�ضريات ملونديال ‪ .2018‬كل امل�شاريع جارية"‪.‬‬ ‫من جانب اخر‪ ،‬دعا الرئي�س ال�سابق لالحتاد االمل��اين لكرة القدم‬ ‫ثيو ت�سفانت�سيغر اىل اعادة النظر مبنح قطر ا�ست�ضافة مونديال ‪،2022‬‬ ‫وا�صفا الدولة اخلليجية بـ"�سرطان كرة القدم العاملية"‪ ،‬فيما اعترب‬ ‫رئي�س االحتاد االنكليزي غريغ دايك بانه يتعني على منظمي مونديال‬ ‫‪ 2022‬ان يقلقوا بعد ا�ستقالة بالتر‪.‬‬ ‫ورد االحت��اد القطري على ت�صريحات داي��ك ببيان ر�سمي ا�صدره‬ ‫ال�شيخ حمد بن خليفة ال ثاين ي�ؤكد فيه بان قطر لي�س لديها اي �شيء‬ ‫تخفيه يف ما يتعلق مبلف تر�شيحها‪.‬‬ ‫وبالن�سبة ملعركة خالفة بالتر‪� ،‬سيرت�شح االمري علي بن احل�سني‬ ‫جم��ددا بعد ان ان�سحب اجلمعة املا�ضي من �سباق الرئا�سة‪ ،‬كما اعلن‬ ‫الكوري اجلنوبي �شونغ مونغ‪-‬جون نائب رئي�س فيفا �سابقا وال�شخ�صية‬ ‫النافذة يف عامل كرة القدم اال�سيوية انه يفكر يف الرت�شح‪.‬‬ ‫وتدور تكهنات اي�ضا حول تر�شح الفرن�سي مي�شال بالتيني رئي�س‬ ‫االحتاد االوروبي‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫رسالة علماء نداء الكنانة‬

‫وزارة التخبط يف التعليم‬

‫د‪�.‬صالح منر درد�س‬

‫ال ي�ستطيع �أحد �أن ينكر �أو ي�شكك‬ ‫بالإرث الرتبوي لوزارة الرتبية والتعليم‬ ‫‪ ،‬ه��ذه ال����وزارة ال��ت��ي ح��ف��رت يف قلوب‬ ‫وع��ق��ول �أب��ن��اء ال��وط��ن ���ص��ورة نا�صعة‬ ‫البيا�ض عزّ مثيلها ‪.‬‬ ‫ول��ك��ن ه��ذه ال�����ص��ورة ب���د�أت تتغري‬ ‫وت�س ّود من خالل التخبط باتخاذ بع�ض‬ ‫ال��ق��رارات املت�سرعة وغ�ير املدرو�سة ‪،‬‬ ‫كاالمتحان التح�صيلي لل�صفني ال�ساد�س‬ ‫وال��ت��ا���س��ع ‪ ،‬فقد �أُق� ّ‬ ‫���ر ه��ذا االمتحان‬ ‫ب��وق��ت غ�ير م��ن��ا���س��ب ال تخطيط وال‬ ‫تنفيذ ‪ ،‬فقرار مبثل ه��ذا احلجم مي�س‬ ‫مئات االالف من الطالب بحاجة ما�سة‬ ‫لتخطيط وتنظيم بدرجة عالية من‬ ‫الدقة واالحرتافية‪ ،‬ولكن املتابع لهذا‬ ‫يجد �أن االمتحان قد يكون �أقر بجل�سة‬ ‫عائلية‪� ،‬أو عاملا�شي‪.‬‬ ‫وه��ذا يتجلى مب�سل�سل من التخبط‬ ‫يف �إدارة ه��ذا االمتحان ب��دءا ب�إقراره‬ ‫مبرحلة م��ت��أخ��رة م��ن ال��ع��ام الدرا�سي‬ ‫وم �رورا بتغيري مفرداته التي ب��د�أ بها‪،‬‬ ‫حيث �إن��ه ب��د�أ كامتحان ثانوية عامة‪ ،‬ح�صل قبل توزيعه على املدار�س اخلا�صة‬ ‫من حيث الت�صحيح يف جلان ثم الرتاجع ‪ .-‬وال��ذي بنى ون�شر ثقافة الغ�ش بني‬ ‫للت�صحيح يف املدر�سة‪ ،‬ثم �إغالق اال�سم‪� ،‬أبنائنا الطلبة ‪ .‬فالأ�سئلة تداولتها‬ ‫ث��م فتحه‪ ،‬ث��م ال�ع�لام��ة ت�����س�اوي ‪ %40‬و�سائل التوا�صل اﻻجتماعي قبل يومني‬ ‫ث��م �أق����ل‪ ،‬ث��م ال��ت��غ��ي�ير ل��ت��دخ��ل بع�ض من بدء اﻻمتحان ‪ .‬وهذا �س ّبب �صراعا‬ ‫االم��ت��ح��ان��ات الفرعية ‪...‬ال����خ‪ .‬وه��ذا بني املبادئ التي نحاول �أن نن�شئ �أبناءنا‬ ‫عليها وبني الآباء واملدار�س ‪ .‬فالأ�سئلة‬ ‫امل�سل�سل من التخبط مل ينته حتى ك‬ ‫تابة مبتناول جميع الطالب ‪ .‬وال�صراع بني‬ ‫هذا املقال‪.‬‬ ‫�أولياء الأم��ور واملدار�س من جهة‪ ،‬وبني‬ ‫�ذا‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫وه��ك� �وال�‬ ‫عنوانها العام الت �ت الكتب م��ن ال���وزارة الطالب من جهة �أخرى ‪.‬‬ ‫خبط وتغيري القرارات‬ ‫كيف �سنقنع الطالب ب�أن ﻻ يغ�شوا‬ ‫ب�شكل حم��زن‪ ،‬ولعل الأم��ر ال�‬ ‫الظهر هو �أن تهريب �أ�سئلة �ذي ق�صم �أو يعتمدوا على الأ�سئلة املتداولة ؟هذا‬ ‫االمتحان ‪ -‬واق��ع ع�شناه كمدار�س و�أول��ي��اء �أم��ور ‪.‬‬

‫وقد ا�ضطر البع�ض للتخلي عن مبادئه‬ ‫َ‬ ‫و�ض ُعف �أم��ام �أبنائه ‪.‬خا�صة الذين مل‬ ‫ي‬ ‫�ستط‬ ‫يعوا‬ ‫�‬ ‫أن يح�ضروا لأبنائهم مدر�سني‬ ‫خ�‬ ‫صو�صيني‪.‬‬ ‫ه����ذا‬ ‫واق‬ ‫�‬ ‫���ع‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�اه‬ ‫‪.‬‬ ‫ف��م��ا ال���ذي‬ ‫جنين‬ ‫اه؟‪.‬‬ ‫وما‬ ‫هي‬ ‫�‬ ‫أه‬ ‫داف هذا اﻻمتحان؟‬ ‫وم��ا‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��ذي‬ ‫حققناه ؟‪� .‬أعتقد ان هذا‬ ‫القرار الذي اتخذ على املا�شي بحاجة‬ ‫ملحا�سبة وم�ساءلة‪.‬‬ ‫�خ‬ ‫�‬ ‫وم�سل�سل ال��ت� �ب��ط ام��ت��د كذلك‬ ‫لالمتحان التجريبي امل��وح��د لطلبة‬ ‫الثانوية العامة ‪ .‬ف�أين هذا القرار من‬ ‫ال��واق��ع ومل���اذا مل يطبق ‪ .‬فهل الهدف‬

‫َك ِبرْتُ يا أُمي‬ ‫لـ �أحمد �سويلم‬

‫منال من�صور‬

‫َك رِ ْ‬ ‫ب ُت َيا �أُ ِّمي‬ ‫َف َك َ‬ ‫يف َح ُ‬ ‫ال ال َف َر َ‬ ‫ا�شاتِ‬ ‫َو َما ِز ْلتُ طِ ْف ً‬ ‫ال‬ ‫َو َذاك ال َق َم ُر‬ ‫�أَ ْح َت ُ‬ ‫اج ُح ْ�ض ًنا‬ ‫�أَ َما ِز ْلتُ طِ ْف ً‬ ‫ال‬ ‫ُي ِع ْيدُ ا َ‬ ‫حلنِينْ َ‬ ‫ُيدَ اعِ ُب َف َر َ‬ ‫ا�ش ًة‬ ‫َو َي����دَ ًا ُت� َ�ر ِب��تُ فيِ ْ ُك� ِّ�ل‬ ‫فيِ امل َ ْر ِج أ‬ ‫الَخْ َ�ض ِر‬ ‫َم َ�ساءٍ‬ ‫�أَ ْ�ص ُحو بَاكِر ًا‬ ‫َعلى َك ِتفِي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ك‬ ‫فيِ‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َوم‬ ‫َو ُق��� َب� ً‬ ‫ٍ‬ ‫ل�ا ُت� ْ�ط � َب� ُ�ع َعلى‬ ‫ا َ‬ ‫ل�س َح ِر‬ ‫َو ْقتَ ا َّ‬ ‫جلبِينِْ‬ ‫ُت َك ْفك ُ‬ ‫ِف َد ْم َع ًة‬ ‫َخوف ًا م ِْن �أَنْ ي َْ�س ِب َقنِي‬ ‫ال َو ْقتُ‬ ‫َ�سا َلتْ مِنَ العَينِْ‬ ‫َو َت ِز ْي ُل اله َّ​َم‬ ‫َو َي أ�تِي ال َل ُ‬ ‫يل‬ ‫َو ُت َط ْبطِ ُب َق ْل َب ًا َح ِز ْين ًا ِب َث ْوبِهِ أ‬ ‫الَ ْ�س َم ِر‬ ‫ِ��ن‬ ‫َم��� َ��ض��ى َي���ا �أُ ِّم ����ي م ْ‬ ‫َف َما ُكنْتُ‬ ‫ُع ْم ِري‬ ‫ل�سه َ​َر‬ ‫�أُ ِح ُب ا َّ‬ ‫ِب ْ�ض َع �أَ ْع َو ٍام‬ ‫َوال َذ َ‬ ‫ل�س َم ُر‪..‬‬ ‫اك ا ّ‬ ‫�أَ ُظ����نُّ����هَ����ا َق�����ا َر َب�����تْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫رِ ْ َ ِّمي‬ ‫الع ِْ�ش ِر ْينَ …‬ ‫َو�أَ�ص َب ْحتُ َر ُج ً‬ ‫ال َكب ً‬ ‫ِيرْا‬ ‫َك رِ ْ‬ ‫ب ُت َيا �أُ ِّمي‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫َ َب ا َّ‬ ‫ل�ش ْي ُب‬ ‫َو َم����ا َع�����اد َْت َت� َت��� سِ� � ُ�ع‬ ‫َ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫الر ْ�أ َ�س‬ ‫نْ َي ْغ ُزو َّ‬ ‫اب‬ ‫الأثو ُ‬ ‫َت َغيرّ َ ْت الأَ ْح َو ُ‬ ‫وَفيِ دَاخِ ���لِ���ي طِ � ْف� ٌ�ل‬ ‫ال‬ ‫َو َغا َد َر َنا أ‬ ‫َ�صغِيرْ ُ‬ ‫َاب‬ ‫الَ ْحب ُ‬ ‫اب َك رِ ْ‬ ‫ب ُت َيا �أُ ِّمي‬ ‫و َما َعا َد ي َْجدُ و ال ِع َت ُ‬ ‫ُع ْ�ش ُرونَ عام ًا َم�ضـى‬ ‫َو َب َل ْغتُ الع ِْ�ش ِر ْينَ‬ ‫َو َك�أَ ّنها َط ْي ٌف َعا ِب ٌر‬ ‫وَفيِ دَاخِ لِي طِ ف ٌْل‬ ‫َقدْ َم َّر‬ ‫�أبَى �أَنْ َي ْغدُ و َكبِيرْ ًا‪..‬‬

‫عـادل عبداهلل القناعي‬

‫ه��و �إرب���اك ال��ط�لاب و�أول���ي���اء �أم��وره��م‬ ‫ومدار�سهم‪.‬‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ل��ق��د �خ��ب��ط��ت وزارة ال�ترب��ي��ة‬ ‫بقراراتها و�أربكت كثريا من �أبناء الوطن‬ ‫بقرارات غري مدرو�سة وال حم�سوبة‪.‬‬ ‫وهنا �أدع���و اهلل ان يعيد ل��ل��وزارة‬ ‫ر�شدها و�ألقها الذي فاخرنا فيه الدنيا‬ ‫و�أن تكون القرارات مدرو�سة وخمطط ًا‬ ‫لها وم��ن��ف��ذة بطريقة تعك�س الوجه‬ ‫النا�صع ال��ذي عهدناه بهذه امل�ؤ�س�سة‬ ‫الوطنية ال��ت��ي بنتها �أي���د ك��رمي��ة من‬ ‫رجاالت هذا الوطن املعطاء‪.‬‬

‫الهالل الخضيب‬

‫ال ي�شر‬ ‫حانهكون بي �شيئا» النور(‪ )55‬فالوعد من احلق‬ ‫�سب‬ ‫حمقق‬ ‫ن�صر ال حمالة؛ ولكن ال�صرب ال�صرب والثبات‬ ‫�أم�������ت�������ي ه�������ل ل ������ك ب���ي���ن الأمم‬ ‫الث‬ ‫بات؛‬ ‫فال‬ ‫�صرب �ساعة‪.‬‬ ‫م������ن���ب�� ٌ‬ ‫ر ل���ل�������س���ي���ف �أو ل���ل���ق���ل�‬ ‫��م‬ ‫ِ‬ ‫يف‬ ‫دول‬ ‫ال‬ ‫هالل‬ ‫ا‬ ‫خل�ص‬ ‫يب؛‬ ‫و‬ ‫التي‬ ‫كانت‬ ‫م‬ ‫�أت��������ل��������ق������ ِ‬ ‫رتعا‬ ‫لل‬ ‫����������‬ ‫خري‬ ‫��اك وط� �ريف م�����ط��� ٌ‬ ‫��رق‬ ‫والعطاء وا‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫����ج‬ ‫�‬ ‫�ل��ا‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ِ‬ ‫جلمال لهذه الأمة؛ ولكن الآن بدا الهالل فيها‬ ‫����ن‬ ‫�‬ ‫أم�����������س� ِ‬ ‫����ك امل���ن�������ص���رم �أك�ثر تق‬ ‫و�سا؛ وازداد انحنا�ؤه من �شدة الأمل واملالحم‬ ‫وي������ك������اد ال������دم������ع ي���ه���م���ي ع���اب���ث��� ًا‬ ‫التي‬ ‫تدور‬ ‫يف‬ ‫هذه‬ ‫الب‬ ‫قعة‬ ‫املبا‬ ‫ب�����ب�����ق�����اي��‬ ‫ركة؛ والتي ي�سطر �أبطالها‬ ‫����ة���ا‪ ..‬ك���ب���ري�������اء الأ ِ‬ ‫مل بدمائهم �أ‬ ‫دام‬ ‫�أم�������ت�������ي ك�������م غ�����������ص� ٍ‬ ‫�‬ ‫�����ي‬ ‫�‬ ‫جمل �صور البذل وال�صمود؛ وقد حولت املكان‬ ‫�����ة‬ ‫ٍ‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ال‬ ‫هالل‬ ‫ا‬ ‫خل�ض‬ ‫يب!‬ ‫ففي‬ ‫كل‬ ‫يوم‬ ‫مل‬ ‫حمة؛ يُغتال فيها‬ ‫خ���ن���ق���ت جن�������وى ع����ل���� ِ‬ ‫اك يف ف��م��ي‬ ‫الع‬ ‫لماء‬ ‫وال‬ ‫دعاة‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ئمة‬ ‫والر‬ ‫موز؛‬ ‫�أي ج������ ٍ‬ ‫والن‬ ‫���رح يف �إب������ائ������ي راع��� ٌ‬ ‫�ساء‬ ‫و أ‬ ‫����ف‬ ‫الطفال‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أب‬ ‫رياء‬ ‫دون‬ ‫ذنب جنوه!‬ ‫ف�����ات�����هُ‬ ‫��ئ��م‬ ‫الآ������س�����ي‪..‬ف�����ل�����م ي��ل��ت ِ‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�راق‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�ر‪..‬‬ ‫عا‬ ‫ا���س��م��ع��ي ن ����وح احل����زا‬ ‫�صمة‬ ‫ن����ى‬ ‫احل‬ ‫واط‬ ‫�‬ ‫�ضارة‬ ‫��رب‬ ‫�‬ ‫��ي‬ ‫ال‬ ‫إ�سال‬ ‫مية؛‬ ‫وحا‬ ‫�ضنة‬ ‫ا‬ ‫لعلم‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أدب‬ ‫وا‬ ‫لفن؛ ما زالت بغداد تئن منذ‬ ‫وان����ظ���ري دم����ع ال��ي��ت��ام��ى واب�����س��م��ي‬ ‫ا‬ ‫لغزو‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫يكي‬ ‫الغ‬ ‫ا�شم‬ ‫عام‬ ‫ودع���������ي ال�������ق�������ادة يف �أه�����وائ�����ه�����ا‬ ‫‪2003‬وتنزف وتخ�ضب دماء‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫نائها‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ر�ض‬ ‫د‬ ‫جلة‬ ‫والف‬ ‫رات‪،‬‬ ‫ويف‬ ‫ال‬ ‫رب وام����ع����ت������ت���ت���ف���ان���ى يف خ�������س���ي�������س امل���غ���ن���م‬ ‫�شام الأبية موطن ابن‬ ‫ا‬ ‫لقيم‬ ‫ر‬‫حمه‬ ‫ا‬ ‫هلل‪-‬‬ ‫وثلة‬ ‫مبا‬ ‫ركة‬ ‫من‬ ‫���ص����م����اه ان���ط���ل���ق���ت‬ ‫الع‬ ‫لماء والفقهاء‪..‬‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫نفك‬ ‫ا‬ ‫لقتل‬ ‫والت‬ ‫دمري‬ ‫ي�‬ ‫سري‬ ‫م�������لء �أف������������واه ال����‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ب����ن�‬ ‫���ات‬ ‫�صال‬ ‫ال‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫��ي���ت�‬ ‫��م‬ ‫وريا احلبيبة‬ ‫ِ‬ ‫منذ‬ ‫�س‬ ‫نني؛‬ ‫حني‬ ‫الم�����������س�����ت �أ������س�����م�����اع�����ه�����م ل���ك���ن���ه���ا‬ ‫بتن�سم ه��واء قام الأح��رار يف هذه البالد؛ يطالبون‬ ‫مل ت �ل�ام������‬ ‫احل‬ ‫��م‬ ‫املو���س ن������خ������و َة امل���ع���ت�������ص� ِ‬ ‫رية العليل‪ ..‬ولكن احلرية باهظة‬ ‫وري الثمن‬ ‫بهذه الأبيات الرائعة‬ ‫جزة؛‬ ‫�صور ال�شاعر ال�س‬ ‫(عمر �أب��و ري�����ش�ة)‪ -‬ر‬ ‫وللح‬ ‫حمه‬ ‫رية‬ ‫اهلل‬ ‫احل‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫مراء‬ ‫ىل‪-‬‬ ‫باب‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�ال الأم��ة‬ ‫بكل يد م�ضرجة يدق‬ ‫العربية اال�س‬ ‫‪�...‬أما �آن‬ ‫اريخالمية بعد �ضياع فل�سطني و�ضياع القد�س!‬ ‫النالهذه الدماء الزكية �أن تكف عن النزف من‬ ‫وها هو الت‬ ‫يعيد‬ ‫نف‬ ‫قلب‬ ‫ا‬ ‫�سه؛‬ ‫وهذا هو حال �أمتنا اليوم‪..‬‬ ‫المة��ه�لالب�ض‪...‬الهالل اخل�ضيب؟! �أما �آن للأطفال‬ ‫ففل�سطني‬ ‫احل‬ ‫بيبة‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫زالت‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�ذا‬ ‫سرية‬ ‫االح‬ ‫تالل ال�صهيوين؛ الطفولةالالتي �أن ينعموا ب��الأم��ان وال���دفء وب��راءة‬ ‫وامل�سجد‬ ‫االق‬ ‫�صى‬ ‫املب‬ ‫ارك‬ ‫ي�ست‬ ‫�صرخ‬ ‫ا‬ ‫مل�سلمني‪ ...‬واحلال‬ ‫زينة غابت عن م آ�قيهم �سنني ط �وال؟ فغدت‬ ‫يدمي ال‬ ‫قلب؛‬ ‫وال ي�سر �صديق ًا من تون�س �إىل ليبيا �إىل عيونهم‬ ‫نظرحفيها ًبا‪ ..‬دموعها غائرة يف حماجرها؛ ي�شعر كل‬ ‫م�صر‬ ‫فال‬ ‫عراق‬ ‫فال‬ ‫�شام‪.‬‬ ‫من‬ ‫كل هاتيك البالد‬ ‫التيماق�امت فيها لقدي و�أد ال خلزي والتق�صري يف حق ه�ؤالء الأبرياء‪،‬‬ ‫الث‬ ‫ورات‬ ‫ملقا‬ ‫رعة‬ ‫ال‬ ‫ظلم‬ ‫وال‬ ‫طغيان‪ ...‬للأ�سف آتت تلك‬ ‫ال‬ ‫طغاة �أحالمهم الربيئة يف مهدها ف�صاروا‬ ‫ثمار‬ ‫فيها‬ ‫�‬ ‫أكلها‬ ‫بل‬ ‫�ساء‬ ‫الو‬ ‫�ضع؛‬ ‫ً‬ ‫وبات فر�صة أ‬ ‫لعداء رجاال كبار ًا يح‬ ‫ا‬ ‫سيحاملون هموم ًا تنوء بها اجلبال ولكن كل من‬ ‫المة‬ ‫ال‬ ‫ذين ال ي�‬ ‫حلهم؛ألون جهدهم يف ا�ستغالل هذا الوهن فعل هذا � �سب؛ عاج ً‬ ‫ال �أم �آج ً‬ ‫لتح‬ ‫ال؛ فاهلل ‪-‬عز وجل‪-‬‬ ‫قيق‬ ‫م�صا‬ ‫وخدمة �أهدافهم‪ ،‬وحماربة �أهل ميهل وال ي‬ ‫همل؛ وب�شر القاتل بالقتل؛ والظلم ظلمات يوم‬ ‫احلق الذين‬ ‫ثاروا على الطغاة؛ و�ضحوا ب�أنف�سهم ‪-‬رجا ً‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ال القيامة؛ أن الظلم مرتعه وخيم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�ساء و�أ‬ ‫طفا‬ ‫ال‬ ‫‬‫ون ً‬ ‫رخ‬ ‫ي�صة‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫عالء كلمة احلق؛ ورفعة هذه‬ ‫الهالل اخل�ضيب الذي كان هال ً‬ ‫الأم�‬ ‫�ة؛‬ ‫ولن‬ ‫ت‬ ‫ال خ�صيب ًا‪ ...‬ما نحن‬ ‫�ضيع‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫لت�ض‬ ‫حيات‬ ‫�سدى ب��إذن الواحد فيه‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫ق‬ ‫طرة‬ ‫من‬ ‫دم‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ق‬ ‫طرة‬ ‫من‬ ‫ماء‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫فهو‬ ‫ق‬ ‫درنا؛‬ ‫�سبحانه وتعاىل‬ ‫وعد عباده املخل�صني بالن�صر فتارة نرويه با‬ ‫و‬ ‫التم‬ ‫كني‪.‬‬ ‫فقد‬ ‫قال‬ ‫غنىملاء‪ ،‬وتارة نرويه بالدماء‪ ،‬فتزداد تربته‬ ‫جل من قائل‪« :-‬وعد اهلل الذين خ�صوبة‪ ،‬وت‬‫�آ‬ ‫منوا‬ ‫منكم‬ ‫وع‬ ‫ملوا‬ ‫اتني بعنا�صر احلياة‪ ،‬وتعود �أرا�ضيه حدائق‬ ‫ال�صا‬ ‫كما ا�ستخلف الذين من قحلات لي�ستخلفنهم يف االر�ض غناء‬ ‫وب�سؤتي � مثمرة وتعود �أر�ضه كلمة طيبة ك�شجرة‬ ‫بلهم‬ ‫ولي‬ ‫مكنن لهم دينهم الذي طيبة‬ ‫ارت�ضى لهم و‬ ‫‪....‬ت�تلك أكلها كل حني (خ�صاب وخ�ضاب) ب��إذن‬ ‫ليبدلنهم من بعد خوفهم �أمنا يعبدونني ربها‬ ‫هي حياتنا‪.‬‬

‫مقر األرقم‬ ‫خالد عواد‬ ‫بال ان ال���ذي ي��ظ��ن ان ال���دع���وات حم�صورة‬ ‫وﻻبناء هو واهم ﻻ يعرف طبيعة هذا الأمر‪،‬‬ ‫ي يعرف تفا�صيله‪ ،‬لذلك جند دائما ان من‬ ‫حاول ان يح�صر الأمر وك�أنه مرتبط ببناء او‬ ‫المقر او �سيارة او عمارة‪ ،‬من باب الت�ضييق وخنق‬ ‫املتدعاة وك�سر الفق�صات ال�صناعية الب�شرية‬ ‫و مثلة باملكان البنائي واه��م للمرة الأل��ف‪.‬‬ ‫جند يف �سرية نبينا حممد كيف كان على �سرية‬ ‫تامة وتخطيط دقيق يف اختيار اماكن اجتماع‬ ‫�(بأ�صحابه وال���ذي يعرف بالتاريخ اال�سالمي‬ ‫بيت الأرقم ابن �أبي الأرقم)‪.‬‬ ‫الت فقد يخطر على ب��ال �أع����داء ال��دي��ن ان‬ ‫او جمع لأن�صار ال�شريعة �سيكون يف بيت م�س�ؤول‬ ‫ا م�شهور او رمز من رموز الدعوة‪ ،‬رمبا يتبادر‬ ‫يفليهم انهم �سوف يلتقون يف بيوت بني ها�شم او‬ ‫ابدابيت ابي بكر او �سعد او عثمان‪ ،‬فلم ن�سمع‬ ‫ان قري�ش قد داهت مقر الأرق��م بن ابي‬

‫الأرقم او اكت�شفت مكانه‪ ،‬ومن ا�سباب ذلك؟‬ ‫ي ‪ -1‬ان الأرقم مل يكن معروفا ب�إ�سالمه فلن‬ ‫خطر لهم على بال ان يكون اللقاء عنده‪.‬‬ ‫الق ‪ -2‬ان الأرق���م من بني خم��زوم وه��ي ا�شد‬ ‫بنيبائل كانت على النبي من حيث املناف�سة مع‬ ‫لهم ها�شم وهم حملة ل�ؤاء احلرب‪ ،‬فلن يخطر‬ ‫و على ب��ال ان املعركة �ستكون يف �أر�ضهم‪،‬‬ ‫على قاعدة (الهدف ب�أر�ض اخل�صم بهدفني)‪.‬‬ ‫يت ‪ -3‬ان الأرق����م ك���ان ���ص�غ�يرا يف ال�����س��ن مل‬ ‫بالجاوز ‪� 13‬سنه من عمره‪ ،‬فلن يخطر لهم على‬ ‫ب �أن اللقاء �سيكون يف بيت طفل �صغري‪ ،‬وترك‬ ‫يوت �أكابر ال�صحابة‪ ،‬فالأطفال جنود يف حقل‬ ‫الدعوة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫ان‬ ‫بيت‬ ‫ال‬ ‫أرق‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫يقع خلف ال�صفا خلف‬ ‫تلة هن‬ ‫الك‪،‬‬ ‫فال‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫بط‬ ‫حاء مكة‪ ،‬وحتديدا‬ ‫الآن‬ ‫هو‬ ‫املمر‬ ‫بني‬ ‫ق�صر‬ ‫امللك‬ ‫فهد وبني جدار‬ ‫ا‬ ‫حلرم‬ ‫وي‬ ‫وجد‬ ‫�سلم‬ ‫مت‬ ‫حرك‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫خذك اىل �سطح‬ ‫ا‬ ‫حلرم‬ ‫م‬ ‫�سمى‬ ‫ب‬ ‫ا�سم‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫رقم‬ ‫بن‬ ‫ابي‬ ‫الأرقم‪ ،‬فكان‬ ‫املكان بعيدا عن �أعني الأعداء‪.‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪ -5‬ان أ‬ ‫الرقم كان �أعزب �آن�ذاك‪ ،‬ف�سيكون‬ ‫بيته �سهل الدخول اليه واخل �روج منه‪ ،‬دون‬ ‫�إحلاق االذى بن�ساء البيت‪.‬‬ ‫لذلك �إن التخطيط الدقيق يف اختيار‬ ‫املكان الذي ربى عليه النبي �أ�صحابه يف هذه‬ ‫اجلامعة اال�سالمية لهو اختيار عبقري‪.‬‬ ‫فلم ن�سمع �أبدا ان هنالك من �أبناء دعوتنا‬ ‫من قام وطالب ب�أخذ مقر الأرقم بن ابي أ‬ ‫الرقم‪،‬‬ ‫م�ستندا اىل انه كان من ا�ؤلئك الرجال الأوائل‬ ‫الذين كانوا فيها‪ ،‬وكونهم من مدر�سة حممد قد‬ ‫تخرجوا‪� ،‬أم �أن عقيل مل يبق لنا من منزل‪.‬‬ ‫بيت الأرقم بن ابي أ‬ ‫الرقم بيت خري وعزة‬ ‫و�شموخ‪ ،‬بيت فخر وامي�‬ ‫��ان‪،‬‬ ‫بيت‬ ‫تقوى بيت‬ ‫ك��رم‪ ،‬وج��ود بيت علماء وفقهاء‪ ..‬بيت �أيتام‬ ‫و�أرامل‪ ..‬بيت عابري �سبيل‪ ..‬بيت بث روح �أمل‬ ‫يف الأمة‪ ..‬بيت كل من فيه رجال �أحفاد رجال‪.‬‬ ‫حفظ اهلل لنا بيت الأرق��م‪ ،‬و�أبعد عيون‬ ‫احل�ساد والبغا�ض واحلاقدين عنه‪.‬‬

‫اجتمع علماء الأم��ة الأفا�ضل قبل �أي��ام على‬ ‫�إ���ص��دار بيان �شرعي وا���ض��ح ودق��ي��ق حت��ت عنوان‬ ‫«نداء الكنانة» حول اجلرائم املتتالية واملتوا�صلة‬ ‫الذى يرتكبها النظام يف م�صر‪ ،‬وا�ستند البيان على‬ ‫تو�صيل ر�سالة هامة و�صريحة �إىل حكام وملوك‬ ‫ور�ؤ�ساء العامل ب�أجمعه‪ ،‬و�إىل �أهل العلم واملثقفني‬ ‫والأحرار ب�سرعة ال�سعي �إىل حماية م�صر من هذا‬ ‫النظام الع�سكري الذى لطخ �شعبها بالدماء والف�ساد‬ ‫والتدمري‪ ،‬بل وجت��اوز الظلم يف هذا االنقالب �إىل‬ ‫ارتكاب املجازر الدموية يف �سيناء وتهجري �أهلها‬ ‫الأبرياء وبيعها �إىل الكيان ال�صهيوين‪ ،‬وهذا هو ما‬ ‫تريده «�إ�سرائيل» وتخطط له منذ عدة �سنوات‪،‬‬ ‫وه��و �إع��ادة توزيع اخلريطة اجلغرافية يف م�صر‬ ‫ل�صاحلها‪ ،‬قال اهلل تعاىل «وال تركنوا �إىل الذين‬ ‫ظلموا فتم�سكم النار وما لكم من دون اهلل من �أولياء‬ ‫ثم ال تن�صرون» �صدق اهلل العظيم‪ ،‬وقال ر�سول اهلل‬ ‫�صل اهلل عليه و�سلم « �إذا ر�أيت �أمتى تهاب �أن تقول‬ ‫للظامل يا ظامل فقد تودع منهم» �صدق ر�سول اهلل‬ ‫مبعنى يجب احلث على مواجهة الظامل وزجره عن‬ ‫ظلمه‪ ،‬و�أما �إذا ترك النا�س زجر الظامل ف�إن اهلل‬ ‫تبارك وتعاىل يتخلى عنهم ويقطع ن�صرته عنهم‪.‬‬ ‫البيان العاملي الذى �صدر قبل �أيام حتت عنوان‬ ‫نداء الكنانة واملت�ضمن فتوى �شرعية حول �إجراءات‬ ‫و�سبل التعامل مع النظام يف م�صر وكيفية مواجهة‬ ‫االنتهاكات واملمار�سات واجلرائم الوح�شية التي‬ ‫يرتكبها‪ ،‬ما هو �إال بداية لنه�ضة علماء الأمة‪ ،‬قال‬ ‫ر�سول اهلل �صل اهلل علية و�سلم «�إن العلماء ورثة‬ ‫الأنبياء» �صدق ر�سول اهلل‪.‬‬ ‫ويت�ضمن ال��ب��ي��ان اخل��ط��وة ال�����ش��رع��ي��ة ح��ول‬ ‫الأح����داث امل ��ؤمل��ة واجل��اري��ة يف م�صر وم��ن �أهمها‬ ‫�إن معاونة النظام وم�ساعدته وم�ساندته على‬ ‫اال�ستمرار ب�أي �صورة من ال�صور تعترب من املحرمات‬ ‫�شرعا واملجرمات قانونا‪ ،‬و�إن الرئي�س ال�شرعي‬ ‫جلمهورية م�صر العربية هو الدكتور املنتخب حممد‬ ‫مر�سى‪ ،‬و�إن الأحكام الظاملة وامل�ستبدة التي �صدرت‬ ‫بحق الرئي�س مر�سي ومعار�ضي النظام باطلة‪ ،‬و�إن‬ ‫من واجب الأمة فك �أ�سر الرئي�س مر�سي من حمب�سه‪،‬‬ ‫وحترير املعتقلني وخا�صة الن�ساء منهم بالو�سائل‬ ‫امل�شروعة دينيا‪ ،‬و�إن كل من يثبت ا�شرتاكه ولو‬ ‫بالتحري�ض من الق�ضاة وال�سيا�سيني والإعالميني‬ ‫واملفتني ي�سرى عليهم حكم القتلة‪ ،‬ويتعني الق�صا�ص‬ ‫منهم بالطرق ال�شرعية‪.‬‬ ‫واعتمد هذا البيان �أكرث من ‪ 159‬عامل دين من‬ ‫جميع �أنحاء العامل‪ ،‬وان�ضم خالل اليومني ال�سابقني‬ ‫�أكرث من �أربعني عاملا �شرعيا �إىل املوقعني على بيان‬ ‫نداء الكنانة‪ ،‬ومن �أبرز املنظمات املوقعة على هذا‬ ‫البيان رابطة علماء �أه��ل ال�سنة‪ ،‬وهيئة علماء‬ ‫فل�سطني يف اخلارج‪ ،‬وهيئة علماء امل�سلمني يف لبنان‪،‬‬ ‫ومركز تكوين العلماء يف موريتانيا‪ ،‬ومنتدى العلماء‬ ‫والأئمة‪ ،‬ورابطة علماء املغرب العربي‪ ،‬واالحتاد‬ ‫العاملي لعلماء الأزه���ر‪ ،‬ونقابة الدعاة امل�صرية‪،‬‬ ‫وجبهة علماء �ضد االنقالب‪ ،‬وهيئة علماء ال�سودان‪.‬‬

‫القرار املستعجل‬ ‫�أن�س قفي�شة‬ ‫مت��ر ب��الإن�����س��ان حل��ظ��ات تطبق فيها الأف��ك��ار‬ ‫ّ‬ ‫يتفجر‬ ‫ال�سوداء على ر�أ�سه حتى يكاد هذا الر�أ�س �أن ّ‬ ‫مت�أثر ًا بهذه الأفكار يف كل اجتاه‪.‬‬ ‫�أ�سو�أ ما يف هذه احلالة هو ذاك القرار امل�ستعجل‬ ‫الذي ي�ضغط على زناد التفكري ويدفعه لالنطالق‬ ‫نحو الوجهة التي يريدها ه��ذا ال��ق��رار‪ ..‬تخرج‬ ‫ّ‬ ‫ويجف طني هيكلها يف الواقع‪ ،‬وت�أخذ �شكلها‬ ‫الكلمات‪،‬‬ ‫الذي ر�سمها عليه ذاك القرار امل�ستعجل‪ ..‬عندها ال‬ ‫ميلك من �ضغط على زناد التفكري ترف الرتاجع �أو‬ ‫حتى فر�صة التعديل والتبديل‪.‬‬ ‫يرتاح الر�أ�س لوهلة؛ لأنّه �أفرغ خمزن ر�صا�صات‬ ‫كلماته يف ذلك القرار امل�ستعجل‪ ..‬ما �أن يتال�شى‬ ‫دخ��ان خ��دره بن�شوة ال��ق��رار‪ ..‬حتى تهجم �أم��واج‬ ‫النف�س على �صاحبها �آخ���ذة بعنان تفكريه ذات‬ ‫اليمني وذات ال�شمال‪ ..‬فريجتف القلب وتبكي العني‬ ‫وهي ترى �أمواج الندامة تهرب �ضاحكة �آخذة فوق‬ ‫تك�سر تلك الأمواج‬ ‫رباها فر�صة ت�ضيع وتتال�شى مع ّ‬ ‫على �صخرة الواقع امل�ؤمل‪.‬‬ ‫عندها وعندها فقط تكون ّ‬ ‫الكف ت�ضرب اجلبهة‬ ‫ّ‬ ‫ويع�ض الناب على ال�شفة‪ ،‬وحتدودب العينان مر�سلة‬ ‫نظرة �شاكية نادمة‪ ..‬فريفرف فوق الآذان امل�صغية‬ ‫ذاك القول القدمي‪� :‬أال قاتل اهلل العجلة ف�إنها‬ ‫ُولدت والندامة من �أم واحدة‪.‬‬

‫أشرعة األمل‬ ‫منـــار جميل ت ّيم‬ ‫�إن رفعنا ب�صرنا نحو الأفق‪ ،‬ظانني �أن ما نالم�سه هو الأمل‪ ،‬هنا لن يخرتق قلوبنا‬ ‫�سوى طعنة الي�أ�س‪ .‬لأننا لربهة نظن �أن الأمل قد �أطل علينا �ساطع ًا‪ ،‬وما �أن مت�سك‬ ‫ب�أذياله حتى يبد�أ يتال�شى كدخان‪ ،‬هو يبدو متلألئا يف �سمائنا‪ ،‬كنار �أوق��دت ممن‬ ‫�أحاطوا الأمل بقلوبنا‪ ،‬و�سرعان ما انحلت غرزاته التي حاكتها ابرة غرزت عقدها‬ ‫ب�إحكام‪ ،‬هكذا نظنها يف �أول هبوب رياح‪.‬‬ ‫هنا تبد�أ اخليبات بالتتايل حتى يغمر القلب ماء اخليبات ممن عرفنا‪ ،‬وممن‬ ‫�صادفنا‪ ،‬وممن وثقنا‪ ،‬ممن �أحببنا‪ ،‬ممن غلفناهم خوف ًا عليه من ع�ثرات الزمان‬ ‫واحلياة‪ ،‬من احلياة وظروفها وعقباتها‪ ،‬ومن اغرتابنا‪.‬‬ ‫فيتوقف زورق قلبنا �إىل �شاطئ الغربة‪ ،‬و�أن الروح ت�صرخ لت�سمع �صوت �صداها‬ ‫عذب ًا �صافي ًا ال ي�شوبه �أي �صوت‪.‬‬ ‫عليك‪.‬‬ ‫تتخبط الروح فال جتد �إال نف�سها فتعانقها مطبطبة عليها ان ال ب�أ�س‬ ‫ِ‬ ‫وتكمل ال�شم�س م�سريها �إىل ما بعد املنت�صف‪ ،‬حيث تبد�أ ت�ستوطن الطيور ح�ضن‬ ‫ال�سماء‪ ،‬وترتدي ال�شم�س رداءها معلنة �أن ها هو يوم جديد قد �أ�سدل �ستاره مودع ًا‪،‬‬ ‫منتظرين بزوغ �شم�س جديدة وخيبات جديدة‪ ،‬ويف انتظار �صفعة توقظ �أحالمنا‪..‬‬ ‫على حتقيق �أو تك�سري لأ�شرعتها‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫إسقاط النفاق قبل إسقاط االستبداد‬

‫عبده حقي‬ ‫لو �أن ال�شعوب العربية �أدركت قبل ثالث �سنوات �أي‬ ‫منذ‬ ‫ا ‪17‬يناير‪� 2011‬أن �سبب ف�شل ثوراتها و�أن �إ�سقاط‬ ‫ال�ست‬ ‫بداد‬ ‫مل‬ ‫يكن غري �شعار عابر وبريق خاطف‪ ،‬ال�ستفاق‬ ‫الب‬ ‫ث وعزيزي من رقدته الأبدية من جديد ولقدح ال�شرارة‬ ‫ا انية يف ج�سده �ضد النفاق و�أقنعته احلديدية ولي�س �ضد‬ ‫ال�ستبداد وديكتاتورية احلاكم‪...‬‬ ‫الو بعد اربع �سنوات ما تزال الثورات العربية يف الوطن‬ ‫القاحد تطيح ببع�ضها البع�ض كما لو �أن هذا اال�ستبداد‬ ‫ر� دري �أفعوانا �أ�سطوريا بع�شرات الر�ؤو�س كلما قطعت‬ ‫أ�سا من ر�ؤو�سه �إال وا�ستنبت ر�أ�سا �أخرى‪.‬‬ ‫ا واحل��ق��ي��ق��ة �أن �آف���ة ال�����ش��ع��وب ال��ع��رب��ي��ة لي�ست مع‬ ‫و�لديكتاتوريات و�أ�شكال ا�ستحواذها على �آليات احلكم‬ ‫إمنا‬ ‫�آفتها يف ا�ست�شراء مر�ض النفاق و�أقنعته احلربائية‬ ‫ولعل‬ ‫�أخطر هذه الأقنعة‪ :‬قناعا النفاق ال�سيا�سي والنفاق‬ ‫الثقايف‪.‬‬ ‫م�ش لقد ا�ستقال ال�سيا�سي من تاريخه ومل يعد يحمل‬ ‫ال روعا فكريا وايديوجيا نه�ضويا‪ ،‬بل بات ببغاء للنظام‬ ‫قائم يردد يف تغاب مك�شوف ما ميلى عليه من �سيا�سات‬ ‫ترق‬ ‫يعية حتت �شعار ي�شبه العملة يف وجهيها(�سيا�سة‬

‫الواقعية وواقعية ال�سيا�سة)‪.‬‬ ‫د ومن بني ف�ضائح هذا النفاق ال�سيا�سي العربي اجلائح‬ ‫امل�عوة �أنظمته الهرمة �إىل �إقرار نظام دميوقراطي يعي�ش‬ ‫الكواط��ن��ون حت��ت كنفه م�شمولني باحلقوق الأ�سا�سية‬ ‫�أنهاملة �ضمن برنامج تعاقد بني املنتخب والناخبني‪ ،‬بيد‬ ‫ما �إن متر الوالية االنتخابية حتى ي�صحو املواطنون‬ ‫الب�س‬ ‫طاء على ه�شيم اخلطابات بعد �أن يكون ال�سيا�سي قد‬ ‫جمع‬ ‫ا‬ ‫لغلة‬ ‫و‬ ‫ترك‬ ‫بني‬ ‫�‬ ‫أيديهم �شعارات برناجمه(امل�صيدة)‬ ‫وه��ك�‬ ‫�ذا تبقى اخل��دم��ات العمومية ه��ي نف�س اخلدمات‬ ‫العم‬ ‫ومية يف ترديها امل�ستمر �إن مل نقل يف تراجعها‬ ‫وبال‬ ‫تايل‬ ‫تن‬ ‫ف�ض‬ ‫ال‬ ‫دولة‬ ‫يدها منها ويتم تفويتها ل�صالح‬ ‫فا‬ ‫علني‬ ‫جدد‬ ‫يف‬ ‫القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫ومن النفاق ال�سيا�سي أ�ي�ضا �أن تنزل قيادات النقابات‬ ‫العم‬ ‫الية �إىل ال�شارع العام يف فاحت مايو من كل �سنة �أو‬ ‫غريه‬ ‫من‬ ‫يو‬ ‫ميات‬ ‫االحتجاج جترجر خلفها مئات ا آ‬ ‫لالف‬ ‫من ال‬ ‫�أن عمال واملوظفني املتذمرين من دون �أن يفطن ه�ؤالء‬ ‫د‬ ‫د خان القاطرة النقابية ال تختلف رائحته عن رائحة‬ ‫خان‬ ‫احل�‬ ‫شي�ش‬ ‫امل�ساعد على ربح الوقت بالتنومي النقابي‬ ‫الطويل‪.‬‬ ‫وم��ن النفاق ال�سيا�سي العربي الفا�ضح �أن ترفع‬ ‫ال�شع‬ ‫ارات البائدة عن القومية العربية ومقاطعة الكيان‬

‫ل‬ ‫ا إ‬ ‫ال �سرائيلي على جميع امل�ستويات فيما الع�شرات من‬ ‫ي��زقادة ال�سيا�سيني اخلطباء ذاتهم يف املهرجانات العروبية‬ ‫يف ورون « إ��سرائيل» �سرا ويق�ضون �إجازاتهم ال�سيا�سية‬ ‫رد‬ ‫هات خم�سة جنوم تاركني ال�شعب العربي عالقا يف‬ ‫جنوم‬ ‫ليله‬ ‫الط‬ ‫ويل‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ماذا ترتقبون من ه�ؤالء املنافقني‬ ‫لو‬ ‫جت��ر�أت و أ�علنت اليوم عن رغبتي لزيارة « إ��سرائيل»‬ ‫فمن‬ ‫و دون �شك �أنهم �سوف ي�شحذون �سكاكينهم و�أل�سنتهم‬ ‫مي�س‬ ‫ال حون يف �سريتي كل �آثامهم التي اقرتفوها يف حق‬ ‫�شعب‬ ‫ا‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني منذ ع�شرات ال�سنني‪.‬‬ ‫و‬ ‫بل لي�س النفاق الثقايف ب�أقل �أهمية من النفاق ال�سيا�سي‬ ‫�‬ ‫من أكاد أ�قول �إن النفاق الثقايف �أ�شد خطرا على املجتمعات‬ ‫ال‬ ‫نفاق‬ ‫ال�سي‬ ‫ا�سي �إذ �إن الفعل الثقايف هو ممار�سة‬ ‫وت�ص‬ ‫ف ريف يومي ل�سلوك املثقف باعتباره حامال مل�شروع‬ ‫� كري تنويري قادر على الرقي بدرجات الوعي ال�شعبي‬ ‫إىل‬ ‫الب مدارج العقالنية واحلداثة‪ ،‬وقادرا �أي�ضا على اقرتاح‬ ‫دائل‬ ‫الفكرية والفل�سفية والثقافية لتجاوز مثبطات‬ ‫وعوائق التمدن والتطور ال�سو�سيوثقايف‪.‬‬ ‫من ومن دون �شك �أن الثورات العربية الراهنة قد فجرت‬ ‫ب جديد وب�شكل �أك�ثر إ�حلاحا دور املثقف الطليعي يف‬ ‫لورة‬ ‫مد ر�ؤي��ة فكرية وثقافية تقوم على آ�ليات وتقرتح‬ ‫اخل‬ ‫مل‬ ‫جتمع‬ ‫امل�ست‬ ‫قبل تتوفر فيه كل �شروط الكرامة‬

‫من تواضع ارتفع‬ ‫مادونا ع�سكر‪ /‬ل‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫بنان‬ ‫مني بال ّن‬ ‫�ض ّ‬ ‫منق�ص والعجز ع��ن القيام مب��ا يبهر يف‬ ‫احلق‬ ‫يقة �أعمال تفيد املجتمع وتط ّوره‪.‬‬ ‫يقول الفيل�‬ ‫وا�سوف «طاغور»‪ « :‬ندنو من العظمة بقدر‬ ‫ معرفة القيمة ّ‬‫ال�شخ�ص ّية و‬ ‫حتدي‬ ‫ما ندنو من ال ّت‬ ‫دها‪:‬‬ ‫ضع»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وكل‬ ‫الع‬ ‫ّ‬ ‫ظماء‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ذين‬ ‫�أدركوا معنى‬ ‫ع‬ ‫ندما‬ ‫يح‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫دّ‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫ن‬ ‫ف�سه‬ ‫كق‬ ‫يمة‬ ‫بح‬ ‫العظمة ا‬ ‫دّ‬ ‫ذاته‬ ‫حلقيق‬ ‫ي‬ ‫بعيد ًا‬ ‫ّ ة يتوافقون‬ ‫على ارت��ب��اط العظمة عن � ّأي م�ؤ ّثرات‬ ‫بالتّوا‬ ‫لاّ‬ ‫�ضع‪.‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ّه‬ ‫غالب‬ ‫دينخارج ّية ت�شكّل قيمته‪ ،‬كاالنتماء �إىل‬ ‫ا‬ ‫التّوا�ضع على �أ ّن��ه ابتعادما يلتب�س علينا املعنى‪ ،‬ف ّ‬ ‫نف�سر بلد معينّ �أو‬ ‫مع‬ ‫يتعرف عندها‬ ‫ويتمينّ �أو عائلة مع ّينة‪ّ ،‬‬ ‫عن �إد‬ ‫راك مق ّ ًومات ال� ّ�ذات �أكرث على ذاته‬ ‫كّن �أن مي ّيز ب�صدق ايجاب ّياته من‬ ‫الإيجاب ّية ونكرانها‪� ،‬أو �أنّنا نع‬ ‫تربه‬ ‫�ضعف‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ن‬ ‫خ�ص‬ ‫ه‬ ‫�سلب‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫اته‪،‬‬ ‫وي‬ ‫ّ‬ ‫درك‬ ‫ن‬ ‫قاط‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ته‬ ‫ون‬ ‫قاط‬ ‫ّ‬ ‫ب�أ�شخا�ص مع ّي‬ ‫�ضعفه‪ .‬وبال ّتايل‬ ‫نني‪ .‬وغالب ًا ما ال ن�سعى �إىل تنمية هذه‬ ‫ي‬ ‫ثابر‬ ‫يف‬ ‫رفع‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫وىل‬ ‫وحم‬ ‫اولة‬ ‫الف�‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ّخ‬ ‫ل‬ ‫�ص‬ ‫ّ‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ثانية قدر‬ ‫ضيلةك�ا ّلّتي قول عنها «�ألفرد تني�سون»‪« :‬ال‬ ‫ّبعتّو ّا�ضع الإمكان‪ .‬هذه املعرفة ّ‬ ‫هو �‬ ‫أب‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫�ل‬ ‫ال‬ ‫ف�ضا‬ ‫الذات ّية وا ّلتي تتط ّلب �صدقاً‬ ‫ئل»‪.‬‬ ‫وه��و كذلك‬ ‫لأ ّن�ا�ه الن ال��ذي وم�صاحلة مع ال� ّ‬ ‫��ذات‪ ،‬ت�ساهم �أ ّو ً‬ ‫منه‬ ‫ّ‬ ‫تنبع‬ ‫كل‬ ‫الف�‬ ‫ضائل‬ ‫لت‬ ‫ال يف بناء الإن�سان‬ ‫�صب‬ ‫ّ يف بحر لإن�سان ّية على‬ ‫امل�ست‬ ‫ويني‬ ‫الف‬ ‫كري‬ ‫لينطلق فيما بعد �إىل بناء العائلة واملجتمع‪.‬‬ ‫والر‬ ‫ّ‬ ‫وحي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ �إدراك حمدود ّية ّ‬‫الذات‪:‬‬ ‫يقابل ه��ذه الف�ضيلة‬ ‫ٍّ‬ ‫عيب‬ ‫مت‬ ‫ف�ش‬ ‫يف‬ ‫جمتم‬ ‫عاتنا‬ ‫ي‬ ‫�سعى‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫ب‬ ‫�شكل‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫آخر‬ ‫امل�سكينة والن‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫الكمال �إلاّ �أنّه‬ ‫رور‪ّ.‬اجت عن عدّ ة عوامل تربو ّية واجتماع ّية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لي�س‬ ‫كام‬ ‫ال‬ ‫بطب‬ ‫يعته‬ ‫ال‬ ‫ب�شر‬ ‫ي‬ ‫ة‪،‬‬ ‫وه��و ال��غ �‬ ‫وي‬ ‫ّ‬ ‫خ�ضع‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫لل‬ ‫�غ‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�رور‬ ‫ق�ص‬ ‫وال�ضعف‬ ‫هو االن��خ��داع ّ‬ ‫بكل الأع��را���ض ال‬ ‫ب�شر‬ ‫ي‬ ‫ني‪.‬‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫هذه‬ ‫املح‬ ‫دود‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ال��زّ ائ��ل��ة‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫لهي‬ ‫�امل‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫�ال‬ ‫ّ‬ ‫قطة‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫�رة‪،‬‬ ‫الذ‬ ‫ّ‬ ‫ات‬ ‫وه��و االع��ت��زاز بال ّنف�س ا إ‬ ‫لن�سان ّية �إذا ّ‬ ‫ومتج‬ ‫يدها‬ ‫ّ‬ ‫يف‬ ‫الظ‬ ‫اهر‬ ‫يف‬ ‫حني‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ّها‬ ‫فا‬ ‫مت ال ّتعامل معها ب�إيجاب ّية‪ ،‬مبعنى �أنّها‬ ‫رغة من الدّ اخل‪.‬‬ ‫حت‬ ‫ف‬ ‫ّز‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫بحث‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫كرنا‬ ‫دّ ائم عن كيف ّية التّقدّ م‬ ‫�أنّ للغرور عوامل تربو ّية‬ ‫واجتماع ّية‪ ،‬والتّط ّور يف �‬ ‫سبيل الو�صول �إىل القرب املمكن من الكمال‪.‬‬ ‫وال يولد املرء مغرور ًا لأنّ الغرور نتيجة‬ ‫لتلك‬ ‫العو‬ ‫امل‪.‬‬ ‫حم‬ ‫دود‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫ّ‬ ‫�سان‬ ‫على‬ ‫امل�س‬ ‫توى‬ ‫بوي‪:‬‬ ‫الف‬ ‫العامل الترّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫والروحي‬ ‫كري ّ‬ ‫هي‬ ‫ن‬ ‫عمة‬ ‫ت�ش‬ ‫ك‬ ‫ً‬ ‫ّل‬ ‫حت‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫دّ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫ك ّلنا ك�أهل ن‬ ‫�سان‬ ‫مع‬ ‫عترب‬ ‫ذ‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫اته‪،‬‬ ‫الدنا‬ ‫وب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫ينطلق‬ ‫ف�ضلخوالأجدر والأبدع من‬ ‫حم‬ ‫دود‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ته‬ ‫يف ّ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫تي‬ ‫ّ‬ ‫يد‬ ‫كل �شيء‪� ،‬إلاّ‬ ‫ً‬ ‫ركها‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫متام‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ّنا‬ ‫ي‬ ‫ولكن‬ ‫جب‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أال‬ ‫يقف‬ ‫ع‬ ‫نر�س‬ ‫ندها‬ ‫ّ يف نفو�سهم‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ‫ي�ست‬ ‫�سلم‬ ‫لها‪.‬‬ ‫الف‬ ‫وي‬ ‫كرة‪،‬‬ ‫ثابر‬ ‫نمّ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫وي‬ ‫ا‬ ‫حاول جاهد ًا يف ّ‬ ‫تخطيها‪ .‬وهي‬ ‫يجب حتفيزهم وت�شجيعهم على‬ ‫ال�سعي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫أي�ض‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫قطة‬ ‫ليك‬ ‫مهم‬ ‫ة‬ ‫ونوا‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ل‬ ‫أف‬ ‫تو‬ ‫�ضل‪.‬‬ ‫ا�ضع‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان �أمام ذاته و�أمام‬ ‫نّ زرع هذه الفكرة يف الإن�سان وا‬ ‫دون ّل�تي الآخر‪ .‬فمن‬ ‫هي �أنّه‬ ‫عرف ن َف�سه وقدراتها ا ّلتي مهما بلغت من‬ ‫هود‪،‬وحده الأف�ضل دون � ّأي ا�ستحقاق منه �أو‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫إب‬ ‫�‬ ‫�داع‬ ‫و‬ ‫جم‬ ‫عبقر‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫تبق‬ ‫ومبا‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫نّ‬ ‫ل‬ ‫امل�س‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ ‫توى‬ ‫م‬ ‫الب�‬ ‫ّ‬ ‫�صدر‬ ‫ال‬ ‫شري‬ ‫حمدودة‪،‬‬ ‫ثقة بال ّن�سبة ّ‬ ‫للطفل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بال‬ ‫ت‬ ‫ايل‬ ‫�سين�‬ ‫أ‬ ‫ش�‬ ‫على‬ ‫توا�ضع �أمام ذاته و�أمام الآخر‪.‬‬ ‫االع‬ ‫تداد‬ ‫بال‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ف�س‬ ‫من‬ ‫فراغ‪.‬‬ ‫‬‫�‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫نظر‬ ‫ا‬ ‫غالب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫�سان‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�إىل الآخر على م�ستوى نظره‪:‬‬ ‫�رى �أ�شخا�ص ًا معتزّ ين ب�أنف�سهم لي�س‬ ‫وذلك ب‬ ‫نمّ‬ ‫لإجناز ح ّققوه و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫هم‬ ‫ينت‬ ‫مون‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ع‬ ‫ائلة‬ ‫االعرتاف �أنّه مت�سا ٍو مع الآخر على امل�ستوى‬ ‫ذي‬ ‫�‬ ‫ش�‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن�سا‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫و‬ ‫على‬ ‫م�س‬ ‫عظيم‪� ،‬أو لأ ّن‬ ‫هم‬ ‫توى‬ ‫املح‬ ‫يرتب‬ ‫دود‬ ‫طون‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ّ الب�شر ّية‪ .‬و�إن كان‬ ‫من قريب �أو بعيد ب�أحد‬ ‫ي‬ ‫حمل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫يف‬ ‫�أ�صحاب املنا‬ ‫ذاته‬ ‫�صب‪.‬‬ ‫مم‬ ‫ي‬ ‫وجن‬ ‫زات‬ ‫دهم‬ ‫تفر‬ ‫غري‬ ‫ّ‬ ‫قه‬ ‫قادرين على‬ ‫ال‬ ‫ّ عن �سواه‪ ،‬فال بدّ‬ ‫قيام‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫نّ‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫آخر‬ ‫�‬ ‫أي�ض‬ ‫ب�أعمال مفيدة لهم �أو للمجتمع‪.‬‬ ‫ت�شبه حديقةا يحمل يف ذاته ما مي ّيزه عنه‪ .‬فالب�شر ّية‬ ‫كذلك‪ ،‬ق ّل‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫ب�يرة تختلف فيها �أ���ش��ك��ال ال��زّ ه��ور‬ ‫حتمل امل�س�ؤولية‪،‬‬ ‫ما ان��د ّرب �أوالدن��ا على ّ‬ ‫وع‬ ‫طرها‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أل‬ ‫وذلك يف �أب‬ ‫وانها‬ ‫�سط‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وبال‬ ‫أ�‬ ‫ت‬ ‫ايل ّ‬ ‫لكل منها مم ّيزاتها‪.‬‬ ‫شياء ك�أن ير ّتب غرفته �أو �ألعابه‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫�أو ي�ساعد‬ ‫جوز‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ّظر‬ ‫ع�ض‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫عمال‬ ‫آخر‬ ‫ا‬ ‫بتعالٍ ال وال بخوف‪ ،‬و�إنمّ ا‬ ‫ملنزل ّية الب�سيطة‪ .‬وبذلك‬ ‫ن‬ ‫نظر‬ ‫�‬ ‫يفتقد ل‬ ‫إليه‬ ‫روح‬ ‫كم�س‬ ‫امل�شا‬ ‫اعد‬ ‫ركة‬ ‫وم‬ ‫واخل‬ ‫�ساند‬ ‫لنا‬ ‫دمة‪،‬‬ ‫�‬ ‫إذ‬ ‫مبا‬ ‫يلقي بواج‬ ‫باته‬ ‫على‬ ‫ميلكه من مم ّيزات ال‬ ‫منلكها‬ ‫ل‬ ‫آخ‬ ‫�‬ ‫عاتق ا �ر‪ .‬وبتنا نرى يف ّ‬ ‫نحن بهدف بناء بع�ضنا بع�ضا �أ ّو ً‬ ‫كل منزل تقريب ًا خا‬ ‫ثم بناء‬ ‫ال ومن ّ‬ ‫دمة املجتمع‪.‬‬ ‫ل�ل�أوالد‪ ،‬وهذا‬ ‫علىمن �أفظع ما يكون‪ ،‬لأنّنا بذلك نع ّلمهم‬ ‫ال�صغر‬ ‫‬‫�‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ومنذ ّ‬ ‫هم‬ ‫ي‬ ‫ح�سب‬ ‫الإن�سان اجلميع �أف�ضل منه‪:‬‬ ‫ُخدمون وال يَخدمون‪ .‬وال عذر‬ ‫لنا يف‬ ‫ول‬ ‫ذلك‬ ‫وي‬ ‫ي�ست‬ ‫جب‬ ‫الف‬ ‫�‬ ‫أال‬ ‫كرة‬ ‫ط‬ ‫نتذ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫وباو‬ ‫با‬ ‫ي‬ ‫ّة‬ ‫ّ حلياة ّ‬ ‫ال�صعبة‪� ،‬أو كرثة‬ ‫مني‬ ‫بقدر ما هي اعرتاف �ض ّ‬ ‫الأ‬ ‫عمال‬ ‫بال‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ق�ص‬ ‫�ضغو‬ ‫الب�‬ ‫طات‬ ‫شري‬ ‫احل‬ ‫‪،‬‬ ‫ياة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كما‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫نّ‬ ‫ّها‬ ‫أج‬ ‫دادنا وجدّ اتنا‬ ‫كانوا‬ ‫حمفّزة و ّ‬ ‫م�شجعة للبحث‬ ‫يع‬ ‫ً‬ ‫ملون‬ ‫دوم‬ ‫ا‬ ‫ويتع‬ ‫عن الأف‬ ‫واملربون‪ ،‬ومل يتح لهم �أن يتم ّلكوا الو�سائل‬ ‫�ضل‪ .‬وهي االعرتاف بالأخطاء ا ّلتي ميكن‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫قن‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫يحة‬ ‫يرتكبها يف ّ‬ ‫اليوم‪ .‬ومع ذلك واملخت�صرة للوقت ا ّلتي منتلكها‬ ‫كل حني‪ ،‬فجعل ال ّنف�س مع�صومة‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫خلط‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫كانوا‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫د‬ ‫ير‬ ‫واخلدمة وامل�س�ؤولية‪ّ .‬بون عائلة كبرية على املح ّبة هو طامة كربى ّ ي �إىل الغرق يف الكربياء الفارغ ا ّلذي‬ ‫ّ‬ ‫لل ّنف�س‪� .‬إذ �إنّها وهي الغارقة يف ّ‬ ‫الظلمة‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫لها‬ ‫�إنّ الترّ بية ت�ش‬ ‫ُ‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫ّل‬ ‫أنها‬ ‫ال‬ ‫�س‬ ‫ّ‬ ‫عامل‬ ‫الكة‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ل‬ ‫أ�‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫سا�س‬ ‫ّور‪.‬‬ ‫يف بناء الإن‬ ‫�سان‪،‬‬ ‫الكربياء والغرور ي�سقطان‬ ‫ويف العائلة يبد�أ ّ‬ ‫الطفل باكت�ساب �أوىل خربات حياته‪ .‬الف�ضائل املمن‬ ‫وحة للإن�سان يف حني �أنّ التّوا�ضع يبينّ‬ ‫لل‬ ‫ف�إن تر ّبى على‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ف�س‬ ‫ين �سب ً‬ ‫الإن�سان ّية وللعقل الإن�سا ّ‬ ‫حقاق �أنّه الأف�ضل دون �أن يربهن على ذلك‪،‬‬ ‫ال عديدة ي�سلكها‬ ‫ودون ا�ست‬ ‫ليتق‬ ‫م‬ ‫منه‪،‬‬ ‫و‬ ‫دّ‬ ‫فال‬ ‫يتط‬ ‫ّور ويرتقي �س ّلم العظمة‪.‬‬ ‫ب�دّ �أن ي�صاب الحق ًا بداء‬ ‫الغرور ا ّل‬ ‫ذي‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫�شفى‬ ‫لاّ‬ ‫منه‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ب�صعوبة‪.‬‬ ‫ خدمة النّا�س‪:‬‬‫ويف نف�س ا ّ‬ ‫عند �أق�‬ ‫خلط وعلى امل�ستوى الترّ ّ‬ ‫بوي والتّعل‬ ‫يمي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�دام املحتاجني ت�سكن العظمة‪ ،‬وتتحقّق‬ ‫ن�س ّلط ّ‬ ‫ال�ضوء كمع ّلمني على تالميذ مع ّينني �إن ب�سبب العدالة‪.‬‬ ‫ال�س«يدفمن �أراد �أن يكون عظيم ًا فليكن خادم ًا»‪،‬‬ ‫ق �درات��ه�‬ ‫�م‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�زة‪،‬‬ ‫�أو ب�سبب �شخ�ص ّيتهم الالفتة قول‬ ‫ّ‬ ‫خينا ا ّل ّإن�سانامل�سيح‪ .‬لأنّ العظمة ه��ي يف االنحناء‬ ‫واجل�‬ ‫��اذب‬ ‫�‬ ‫��ة‪،‬‬ ‫وجن‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫علهم‬ ‫حم��ور‬ ‫االه��ت��م��ام ونحيط بهم ونحن منلك �أن ُنوخدمته مبح ّبة وتوا�ضع وتفانٍ ‪ .‬لأنّنا‬ ‫ومن ّي‬ ‫زهم‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫آخ‬ ‫رين‪،‬‬ ‫فن‬ ‫خلق‬ ‫ل‬ ‫ديهم تعالي ًا وتكبرّ ًا‬ ‫��خ��دَ م‪َ ،‬ن ُ‬ ‫خدم الآخ��ر وه��ذا الأم��ر هو‬ ‫وال بدّ �أ ّنهم لن يتقدّ موا الحق ًا‪ ،‬لأنّه مل يثبت �أنّ الغرور منتهى العدالة‪.‬‬ ‫وال ّتعايل عا‬ ‫وخدمة الن‬ ‫مالن لتحفيز الإن�سان على التّقدّ م والتّط ّور‬ ‫تبجح يف‬ ‫ّا�س تماكون مبح ّبة وحياء‪ ،‬وال ن ّ‬ ‫و�إنمّ ا ال‬ ‫غرور‬ ‫ي‬ ‫وقف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن�سان عند حافة نف�سه وال يعود خدمتنا لل‬ ‫آخر ملأنّ يطلبه منّا الآخر من خدمة هو‬ ‫ي��رى �إلاّ‬ ‫�‬ ‫إي‬ ‫�‬ ‫�اه‬ ‫�‬ ‫�ا‪،‬‬ ‫يف‬ ‫حني‬ ‫حقّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫له ولي�س‬ ‫نّ الآخ��ر املتحلي بالتوا�ضع‬ ‫إن�سا ّنّة منّا‪ .‬وهنا تتبينّ لنا امل�ساواة على‬ ‫يتقدّ م‬ ‫وي�‬ ‫سبقه‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أ�شو‬ ‫اط‪.‬‬ ‫امل�س‬ ‫توى‬ ‫ا‬ ‫ل ين والب� ّ‬ ‫شري‪ .‬كما �أنّ خدمة النّا�س تكون‬ ‫مبنح الأ‬ ‫ العامل االجتماعي‪:‬‬‫ف�ضلة وذل��ك باعتبارنا نخدم �أنف�سنا‪ ،‬فت�أتي‬ ‫خد‬ ‫متنا‬ ‫مثال‬ ‫من �أ���س��و�أ خ�صال جمتمعنا بغالب ّي‬ ‫ي‬ ‫ته‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫وكا‬ ‫ن‬ ‫��ه‬ ‫ملة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫م ّيال‬ ‫لالنتقاد ّ‬ ‫ال�س ّ‬ ‫لبي با�ستمرار‪ ،‬باعتبار �أن ّ ّ‬ ‫كل ما يفعله‬ ‫وحي‪:‬‬ ‫وهو ا ‪ -‬االهتمام باجلانب ّ‬ ‫الر ّ‬ ‫الآخر نا‬ ‫ق�ص‬ ‫و�‬ ‫سلبي‬ ‫‪.‬‬ ‫وهذا‬ ‫ّ‬ ‫ستمر لي�س �سوى‬ ‫االنتقاد امل� ّ‬ ‫جلانب الأعمق يف الإن�سان واحلياة الدّ اخل ّية‬ ‫حجاب‬ ‫ي‬ ‫خفي‬ ‫و‬ ‫راءه‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ�ش‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫خا�ص‬ ‫ّ‬ ‫تي‬ ‫نق‬ ‫قلما ي‬ ‫�صهم وعدم ثقتهم‬ ‫بدي لها اهتمام ًا حقيق ّي ًا‪ .‬ففي و�سط حياة‬ ‫ب�أنف�‬ ‫سهم‪.‬‬ ‫مت�سارعة ال‬ ‫أمناط‪ ،‬و�ضغوطات حيات ّية ومعي�ش ّية‪ ،‬يهمل‬ ‫كما‬ ‫ين�‬ ‫أ‬ ‫ش�‬ ‫لدى الإن�سان نتيجة لهذه‬ ‫وحي‪.‬‬ ‫منالفكرة‪ ،‬روح الإن و�سان �إىل حدّ بعيد اجلانب ّ‬ ‫الر ّ‬ ‫ال ّتكبرّ وال ّتعايل وال ّنقمة �أحيان ًا على‬ ‫االه‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫هم‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ام‬ ‫حق‬ ‫با‬ ‫يقة‬ ‫جلانب ّ‬ ‫ال��رو ّ‬ ‫ح��ي ي��ك��ون باالختالء‬ ‫منجزون‬ ‫معاتومبدعون‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬ق ّلما ننظر �إىل مع ا ّل �ذات وت‬ ‫ولع ّلخ�صي�ص وقت لها بانتظام‪ ،‬وال ّت�أ ّمل بها‬ ‫املجت‬ ‫املتط‬ ‫و‬ ‫رة‬ ‫من‬ ‫نا‬ ‫ّ‬ ‫حية‬ ‫و‬ ‫كفاحها و�إجنازاتها تقيي‬ ‫مها‪ .‬بذو نا اليوم نحيا يف عامل ممنوع علينا فيه‬ ‫مها‬ ‫وتقدّ وتط ّورها‪ ،‬ومنيل أ�ك�ثر للبحث عن ثغراتها االخ‬ ‫تالءة وا اتنا‪ ،‬ب�سبب اهتمامنا املفرط بالأخبار‬ ‫الأخالق ّية وال ّت نّ‬ ‫ال�س‬ ‫فن يف انتقاد �سلب ّياتها‪ .‬يف حني أ�نّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫لكل‬ ‫يا�س ّيوب�سببملناق�شات الإعالم ّية ا ّلتي ال تقدّ م وال‬ ‫جمتمع ايجاب ّي‬ ‫اته‬ ‫و�سلب‬ ‫ّياته‪� ،‬إلاّ �أنّ تلك املجتمعات ت�ؤخّ ر‪.‬‬ ‫ع�لام و�شب هدرنا للوقت يف متابعة ما يقدّ مه لنا‬ ‫املتط ّورة‪ ،‬مل‬ ‫تتق‬ ‫م‬ ‫دّ‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫راغ‪،‬‬ ‫ا إ‬ ‫ل‬ ‫ومل تنجز ما �‬ ‫أجنزته �إلاّ تزيد من ابتزازكات التّوا�صل االجتماعي من �سلوك ّيات‬ ‫لأنّها كا‬ ‫فحت‬ ‫بن‬ ‫ف�سها‬ ‫وع‬ ‫ملت‬ ‫على‬ ‫ت‬ ‫طوير ذاتها‪.‬‬ ‫غرائزنا وعن�صر ّيتنا‪.‬‬ ‫هيك‬ ‫ع‬ ‫يف ذاتنا‬ ‫وال�سناعي لأن �ن�ن اهتمامنا امل��ف�رط باملظاهر امل��ادي��ة‪،‬‬ ‫كلالعميقة يعي�ش التّوا�ضع‪ ،‬هذه الف�ضيلة‬ ‫ّ‬ ‫كون �أف�ضل من هذه النّاحية‪ ،‬حتّى و�إن ا ّلتي ر‬ ‫تر ّت‬ ‫ب‬ ‫فعتعن ّ الذي نف�س �أدركت �أنّها تعظم متى توا�ضعت‪.‬‬ ‫علينا‬ ‫معو‬ ‫قات‬ ‫ماد‬ ‫ّية‪ .‬وذل��ك يرتبط ب�إر�ضاء وامت‬ ‫ن‬ ‫ظرة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫نعت�ه مهما تّفاخر وال ّتعايل وال ّتكبرّ ‪ ،‬لأنّها علمت‬ ‫آخر‬ ‫لنا‬ ‫و‬ ‫مناف‬ ‫�سته‬ ‫على‬ ‫اقتناء املاد ّيات‪ ،‬فنهدر يقين ً‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫كرب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫و‬ ‫مهما‬ ‫عظم‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ش�‬ ‫أنه‬ ‫وقت‬ ‫ي‬ ‫بقى‬ ‫وجنهد ال� ّ�ذ‬ ‫ات يف �سبيل حتقيق املظهر امل � ّ‬ ‫ادي‪� ،‬صغري ًا �أم��ام ع‬ ‫اهيظمة احلقيقة‪ .‬وبال ّتايل �أدرك��ت �أ ّن��ه ال‬ ‫ونهمل اجلانب ال‬ ‫عقلي‬ ‫والف‬ ‫كري‬ ‫وال‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف�سي‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ميكنها ال‬ ‫�شفتّبلل ب�شيء �إذ �إ ّن��ه متى �سطع نور احلقيقة‬ ‫وال ينبع‬ ‫ال‬ ‫لاّ‬ ‫غرور‬ ‫�إ من عدم ثقة بال ّنف�س‪ ،‬و�إدراك �سينك‬ ‫جميع جوانب ّ‬ ‫الظلمة يف ال ّنف�س الإن�سان ّية‪.‬‬

‫حممد بونوار‬

‫الإن‬ ‫�سانية‪ ...‬ه��ذه الأ�سئلة مل جتد �أجوبتها املقنعة‬ ‫�سوى يف ا إ‬ ‫لجماع على �أن و�ضع املثقف العربي اليوم هو يف‬ ‫ق‬ ‫ف�ص االتهام والتواط�ؤ ب�سبب اختفائه الإرادي وب�سبب‬ ‫�شلله‬ ‫الفكري وعدم التزامه بتعاقداته الإيديولوجية‬ ‫و‬ ‫الفكرية التي تر�سخت يف ذهنية املجتمعات العربية على‬ ‫مدى‬ ‫اخلم�سة عقود املا�ضية �إىل حدود نهاية �أ�سطورة‬ ‫احلرب الباردة‪...‬‬ ‫فهل ميكن القول �أن النفاق الثقايف قد ا�ستفحل ب�شكل‬ ‫�أكرث‬ ‫مما كان عليه �سنوات جدار برلني حني كانت الأنظمة‬ ‫الع‬ ‫ربية ال�شمولية والر�أ�سمالية على حد �سواء تتجاذبه‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫فرادي�سها وحدائقها اخللفية ليعزف على �أوتارها‬ ‫وي‬ ‫كون بوقا لها ف�ضال عن �أبواقها الإعالمية والدعائية‬ ‫املتع‬ ‫ددة‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫تك‬ ‫�شف‬ ‫مع‬ ‫�س‬ ‫قوط بع�ض الديكتاتوريات العديد‬ ‫من ا‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫ل ��رار املده�شة يف �صالونات ق�صور الر ؤ��ساء عن‬ ‫عال‬ ‫قات بع�ض املثقفني العرب مع ه��ذه الدكتاتوريات‬ ‫الق‬ ‫معية‬ ‫ال��ب��ائ��دة‪ ،‬ع��رت مب��ا ال ي��دع جم��اال لل�شك �أنها‬ ‫ا‬ ‫�ستطاعت �أن ترو�ض جيوب الكثري من املثقفني وت�سكت‬ ‫�‬ ‫أمعا‬ ‫ءهم‬ ‫الفكرية فيما تركت �أقالمهم تخطط نفاقها‬ ‫الثقايف والفكري على طبقة القراء ال�سذج من �أمثايل‪.‬‬

‫متى كان املغرب‬ ‫ستبدا؟‬ ‫بلدا مستعمرا وم ِ‬

‫الوطن االم يف فرتات متقطعة‪ ،‬ومنهم من ما زال يعي�ش‬ ‫ومنهم من ق�ضى نحبه‪.‬‬ ‫هناك مثل �شعبي يقول‪ :‬من ال غرية له على دينه‬ ‫راب‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ا‪،‬‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�غ‬ ‫�‬ ‫�رب‬ ‫ير‬ ‫حب‬ ‫ب‬ ‫جميع‬ ‫�‬ ‫سكان‬ ‫ال�ص‬ ‫حراء‬ ‫و�أهله ووطنه‪ ،‬فهو لي�س مبواطن كامل‪.‬‬ ‫انطالقا من ه��ذا املثل ال�شعبي �أغتنم الفر�صة الفارين من خميمات تندوف بحكم احل�صار امل�ضروب‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫و‬ ‫�أرد ب�سرعة على ال�صحافية اليابانية والتي تدعى‬ ‫ه‬ ‫رياتا‬ ‫خام�سا‪ ،‬املغرب يرحب بفكرة تبادل الزيارات بني‬ ‫ات�س‬ ‫وكو‪،‬‬ ‫ب‬ ‫خ�صو�ص كتابها االخري والذي يروج �‬ ‫لفكرة �أن املغرب بلد م�ستعمر وم�ستبد‪ .‬والذي تريد سكان املخيمات و�أهاليهم باملناطق اجلنوبية‪� ،‬سواء‬ ‫من خالله اي�صال فكرة �أن ال�صحراء املغربية هي برعاية منظمة الهالل االحمر الدويل‪ ،‬او من خالل‬ ‫�آخ��ر امل�ستعمرات يف القارة االفريقية‪ ،‬و�أن جبهة املعاهدات املنبثقة عن االتفاقيات الثنائية‪.‬‬ ‫�ساد�سا‪ ،‬املغرب‪ ،‬يطرح حال و�سطا �شجاعا ي�سمى‬ ‫البوليزاريو هي ‪-‬حكومة املنفى‪ -‬بالن�سبة لل�صحراء‬ ‫با‬ ‫حلكم‬ ‫الذ‬ ‫اتي‪،‬‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫�ذي‬ ‫لقي‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫قباال‬ ‫ك‬ ‫املتنازع عليها‬ ‫بريا‬ ‫من طرف‬ ‫امل‬ ‫جتمع‬ ‫ال‬ ‫دويل‬ ‫واله‬ ‫يئات‬ ‫امل�س‬ ‫�‬ ‫ؤولة عامليا‪.‬‬ ‫�أوال وقبل �شيء ا�سرتجع املغرب ال�صحراء لأنها‬ ‫�س‬ ‫ابعا‪،‬‬ ‫امل‬ ‫غرب �سرا وعالنية يجل�س فوق طاولة‬ ‫كانت م�ستعمرة ا�سبانية‪ ،‬ومل ي�سبق ان كانت هناك‬ ‫وا‬ ‫حدة‬ ‫مع‬ ‫جبهة‬ ‫الب‬ ‫وليز‬ ‫اريو‬ ‫للتفاو�ض بح�ضور ممثلي‬ ‫دولة قائمة‪ ،‬بل كانت قبائل �صحراوية تابعة للحكم‬ ‫ا‬ ‫المم‬ ‫املت‬ ‫حدة‬ ‫بدون عناء وال ا�ستعالء وال تكرب‪.‬‬ ‫املغربي‪ .‬وهذا اال�سرتجاع مت بف�ضل م�سرية قوامها‬ ‫ث‬ ‫امنا‪،‬‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫�سبق‬ ‫للم‬ ‫غرب‬ ‫�أن رف�ض طلب انف�صايل‬ ‫‪� 350‬أل��ف مغربي �سنة ‪ 1975‬يف عهد امللك احل�سن‬ ‫و‬ ‫احد‬ ‫ي‬ ‫ريد‬ ‫الثاين رحمه اهلل‪.‬‬ ‫االلتحاق بالوطن االم ‪-‬املغرب‪ -‬خا�صة‬ ‫يف غ�ضون هذه الفرتة تكونت جبهة البوليزاريو‪ ،‬الذين يعي�شون خارج الوطن‪.‬‬ ‫و‬ ‫تا�سعا‪ ،‬ل��و مت فتح ب��اب امل�ساعدات االن�سانية‬ ‫التي انق�سمت اىل ثالثة ف��رق‪ ،‬فريق غ��ادر البالد‬ ‫إ‬ ‫وا�ستقر فوق تراب مدينة تندوف التابعة للجزائر‪،‬‬ ‫لعانة �سكان خميمات تندوف لكان املغرب يف مقدمة‬ ‫املان‬ ‫حني‬ ‫وامل‬ ‫�ساعدين‪.‬‬ ‫ووزع مهمات امل�س�ؤولية بني �أفراده خارجا عن الوطن‪،‬‬ ‫ويعتربهم املغرب كجبهة انف�صالية مغربية‪.‬‬ ‫عا�شرا‪ ،‬ي�ستقبل املغرب كل اعالمي يريد ان ينجز‬ ‫حت‬ ‫قيقا‬ ‫وق�سم ف�ضل العي�ش بالوطن‪ ،‬وم��ا زال مواليه‬ ‫عمليا بخ�صو�ص هذا امللف ب�صدر رحب وبدون‬ ‫يجهرون بانتمائهم ال�سيا�سي للجبهة وايدلوجيتها قيود‪.‬‬ ‫االنف�صالية‪ ،‬ويف مقدمهم ال�سيدة �أمينتو حيدر‪،‬‬ ‫لقد كان على ال�صحافية اليابانية ان تقوم ببحث‬ ‫ويعتربهم النظام املغربي كمعار�ضة �سيا�سية‪.‬‬ ‫ب�سيط ملعرفة م�شكلة ال�صحراء من �أولها اىل �آخرها‪،‬‬ ‫وق�����س��م ث��ال��ث‪ ،‬ا��‬ ‫�س��ت��أن�����س ال��ع��ي�����ش يف �أح�����ض��ان لكن يف زمن امل�سخ االعالمي‪ ،‬ا�صبحت االقالم م أ�جورة‬ ‫الوطن‪ ،‬وهم ال�سكان احلا‬ ‫ال�صحراوية للمغرب‪ .‬ليون يف املناطق اجلنوبية وتكتب ح�سب الدفع ال�سخي بدون مراعاة لأدبيات‬ ‫املهنة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬عك�س م��ا ح��اول��ت ال�صحافية اليابانية‬ ‫من هذا املنرب �أردد �أن ال�صحراء التي كتبت عنها‬ ‫ترويجه‪ ،‬فاملغرب لي�س ببلد م�س‬ ‫بل العك�س هو احلا�صل‪ ،‬حيث تعمر وال م�ستبد‪ ،‬ال�صحافية اليابانية‪ ،‬مغربية و�أن جبهة البوليزاريو‬ ‫ما زالت‬ ‫بع�ض ارا�ضيه جبهة انف�صالية مغربية‪ ،‬كما هو ال�ش�أن ال�سبانيا مع‬ ‫ترزخ وتعاين من اال�ستعمار اال�سباين يف م‬ ‫دينة �سبتة البا�سك وكندا مع الكيبيك‪ ،‬مع ف��ارق ب�سيط حيث‬ ‫ا‬ ‫ومليلة‪ ،‬ع�لاوة على احل �دود الرتابية التي‬ ‫تالم�س نف�صاليو اال�سبان وكندا يعي�شون داخل الوطن‪ ،‬فيما‬ ‫االرا���ض��ي اجل��زائ��ري��ة وال��ت��ي تالعبت بها‬ ‫ا‬ ‫اعتقادا منها �أنها لن ترحل عن اجلزائر �آن فرن�سا‪ ،‬نف�صاليو جبهة البوليزاريو يتواجدون خارج الوطن‬ ‫ذاك‪ ،‬والتي وبال�ضبط فوق الرتاب اجلزائري‪.‬‬ ‫متت اٍ�ضافتها اىل الرتاب اجلزائري‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬ثلث ق��ي��ادة اجلبهة ف�ضلت ال��رج��وع اىل‬ ‫كاتب مغربي مقيم يف املانيا‬

‫وئام البدعي�ش ‪� /‬سوريا‬

‫نحن لم ُنكسر‪ ..‬وإنما تفتتنا‬

‫ق�‬ ‫�رب ق��رب ق��رب ت��اع �شوف‪ ..‬ت��اع �شوف هال�شوفة‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫لذي أ�ذهل العلماء‪ ،‬وحري العقول‪ ،‬هذا هو معجزة‬ ‫ال‬ ‫قرن الثاين والع�شرين‪ ..‬فبعد �أن كان له دولة‪� ،‬صارت‬ ‫دول‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫دوي‬ ‫الت‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫دويولوات‪.‬‬ ‫ق��رب ق���رب‪ ..‬رغ��م م��ا م�‬ ‫�ر‬ ‫عليه‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�سالطني والة‪،‬‬ ‫وم‬ ‫الهالحقات وت�صفيات‪ ،‬وحروب عاملية وحملية وذبح على‬ ‫وية‪،‬‬ ‫ورفع‬ ‫�‬ ‫إي‬ ‫دين‬ ‫على احلدود ورفع �إجرين باحلبو�س‪،‬‬ ‫بعدو‬ ‫و عم بتجوز وبخلف وب�سمي والدوا‪ :‬ن�صر ومن�صور‬ ‫فرح‬ ‫فريحة وبي�سهر وبغني‪ ..‬غني حبيبي ل�شوف‪« ..‬من‬ ‫م�سر‬ ‫حية‬ ‫�ش‬ ‫قائق‬ ‫ا‬ ‫لنعم‬ ‫ان»‪.‬‬ ‫مو‬ ‫اطن‬ ‫�ضد الك�سر‬ ‫« املواطن �ضد ا‬ ‫لك�س‬ ‫ر»هو‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫املواطن الذي ال ي�ستعمل‬ ‫مل��رة‬ ‫من���ا‬ ‫ال�ش واح����دة‪ ،‬و إ� ي�ستعمل مل���رات م��ت��ع �ددة‪ ،‬وتتعهد‬ ‫ركة‬ ‫املا‬ ‫نحة بعدم تغيري لون املواطن‪�( ،‬إال يف احلاالت‬ ‫ال�‬ ‫و ضرورية) �أو �أي �أذى يف نف�سيته خالل فرتة اال�ستعمال‪،‬‬ ‫التي‬ ‫تطول �أو تق�صر بح�سب ا�ستخدامه‪ ..‬ورغم كل ما‬ ‫ح�صل‬ ‫له‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ل‬ ‫لمواطن» ما يزال �ضد الك�سر‪.‬‬ ‫الك�سر‬ ‫وما تع‬ ‫ريف‬ ‫ال‬ ‫ك�سر‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫أ�سا�س‪ ،‬ومن هو املواطن املك�سور‪،‬‬ ‫ومن يع‬ ‫ً‬ ‫طيني‬ ‫مثاال وا�ضح ًا على مواطن مك�سور‪ ،‬هل لهذا‬ ‫املك‬ ‫مت �سور �شكل حمدد �أو غري حمدد‪ ،‬ويف �أي دولة و�أي تاريخ‬ ‫�ضبط والك�شف عن مواطن مك�سور‪.‬‬

‫�إذا نحن مل ُنك�سر فمن ُك�سر �إذ ًا‬ ‫�‬ ‫إذا كنت تريد الك�سر اخلارجي انتظر �أمام امل�ست�شفى‬ ‫�إىل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫خرج‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫دهم ويف �إحدى �أع�ضائه جبرية بي�ضاء‪،‬‬ ‫�أما �‬ ‫إذا كنت تتكلم عن الك�سر الداخلي فانظر أ�ينما �شئت‪،‬‬ ‫ويف �أي اجتاه ففي كل مواطن من الك�سر ما يجعله مثا ً‬ ‫ال‬ ‫وا ً‬ ‫ً‬ ‫�ضحا و�شكال فا�ضح ًا للك�سر‪ ...‬نحن ل�سنا �ضد الك�سر‪،‬‬ ‫نحن على العك�س مك�سورون ومك�سورون جد ًا‪.‬‬ ‫كل �شيء فينا يك�سر‪ ،‬كل �شيء فينا يتهدم يوم ًا بعد يوم‪،‬‬ ‫فع‬ ‫ندما ترتفع الأ�سعار ُتك�سر �أمام �أطفالك اجلياع‪ ،‬عندما‬ ‫ت‬ ‫دفع‬ ‫راتبك ثمن حليب وبامربز لطفلك ُتك�سر �أمام �أهلك‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ندما مت�شي يف ال�سوق وت �داري عيون ابنك عن حرية‬ ‫الت‬ ‫وجه‬ ‫وحرية اال�شتهاء ُتك�سر �أمام ذاتك‪ ،‬عندما ترتفع‬ ‫�أجرة‬ ‫املوا�صالت ُتك�سر �أمام رفيق الطريق‪ ..‬عندما تذهب‬ ‫�إىل‬ ‫ال‬ ‫عمل قبل �شروق ال�شم�س وتعود بعد مغيبها لكي ت�ؤمن‬ ‫لأط‬ ‫فالك لقيمات‪ ،‬وغريك يجمع يف �ساعة واحدة من املال‬ ‫ما‬ ‫حتتاج‬ ‫جلمعه �ألف �سنة ف�أنت مك�سور‪ ،‬عندما متر �أمامك‬ ‫�سيارة‬ ‫ثمن املر�آة فيها ب�سعر اخليمة التي تعي�ش فيها �أنت‬ ‫و�أط‬ ‫فالك‬ ‫و‬ ‫�أهلك ف�أنتم جميع ًا مك�سورون‪.‬‬ ‫نعم نحن مك�سورون لأبعد احلدود مهم�شون من الداخل‪،‬‬ ‫مف‬ ‫تتون لأ�صغر ج��زء‪ ،‬فنحن هياكل ب�شرية من اخلارج‬ ‫فقط‪،‬‬ ‫مت�شي وتعمل وتعي�ش وحتب‪ ،‬لي�س حب ًا �أو حرية‬ ‫و�إمنا‬ ‫جم‬ ‫ربة‪،‬‬ ‫فنحن ل�سنا �ضد الك�سر‪� ،‬إمنا ك�سرنا وتفتتنا‬ ‫�إىل �أجزاء مبعرثة‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3019‬‬

‫من ألبوم نكسة ‪ 5‬حزيران ‪1967‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.