01 12 3041

Page 1

‫استشهاد فلسطيني باشتباك مع االحتالل يف األغوار‬

‫ال�سبت ‪ 10‬رم�ضان ‪ 1436‬هـ ‪ 27‬حزيران ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3041‬‬

‫​القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫ا�ست�شهد مقاوم فل�سطيني �أم�س اجلمعة خالل ا�شتباكه مع قوات االحتالل على حاجز للجي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي بالأغوار �شرقي مدينة طوبا�س‪.‬‬ ‫وقال الناطق بل�سان جي�ش االحتالل �إن م�سلحاً فل�سطينياً فتح النار على جنود حاجز "احلمرا"‬ ‫بالأغوار ال�شمالية من داخل مركبة مارة دون وقوع �إ�صابات يف �صفوف اجلنود‪ ،‬فيما رد اجلي�ش ب�إطالق‬ ‫النار عليه حيث �أ�صيب بجراح خطرة‪.‬‬ ‫فيما اعلنت القناة العربية الثانية ا�ست�شهاد املنفذ مت�أثرا بجراحه اخلطرة‪.‬‬ ‫وهرعت قوات معززة من اجلي�ش وخرباء املتفجرات؛ بهدف فح�ص �إمكانية تواجد عبوات داخل‬ ‫املركبة‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫‪ 28‬قتي ً‬ ‫ال يف هجوم على فندق مبدينة �سو�سة التون�سية‬

‫‪ 25‬قتي ً‬ ‫ال بتفجري مسجد للشيعة‬ ‫يف الكويت تبناه تنظيم الدولة‬

‫االنفجار احدث دمار ًا وا�سع ًا يف امل�سجد‬

‫الذي يرتاده ال�شيعة مبنطقة ال�صوابر‬ ‫الكويت‪ -‬تون�س ‪ -‬وكاالت‬ ‫و�سط مدينة الكويت اث�ن��اء �أداء �صالة‬ ‫�أعلنت م�صادر طبية كويتية مقتل اجل �م �ع��ة‪ ،‬وق ��د ت�ب�ن��ى ال�ت�ف�ج�ير تنظيم‬ ‫‪� 25‬شخ�صا و�إ� �ص��اب��ة ‪ 202‬يف االن�ف�ج��ار الدولة‪.‬‬ ‫ال ��ذي ح ��دث مب���س�ج��د الإم � ��ام ال���ص��ادق‬ ‫و�أظ�ه��رت ال�صور ال��واردة من مكان‬

‫إخضاع صندوق الطاقة املتجددة‬ ‫لرقابة ديوان املحاسبة‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫�أُخ�ضع �صندوق ت�شجيع الطاقة املتجددة وتر�شيد الطاقة �إىل‬ ‫رقابة ديوان املحا�سبة‪.‬‬ ‫ويهدف ال�صندوق �إىل توفري التمويل ال�لازم للم�ساهمة يف‬ ‫ا�ستغالل م�صادر الطاقة املتجددة‪ ،‬وتر�شيد ا�ستهالك الطاقة مبا‬ ‫فيها امل�شاريع ال�صعرية‪.‬‬ ‫وح�سب ن�ظ��ام ��ص�ن��دوق ت�شجيع ال�ط��اق��ة امل�ت�ج��ددة وتر�شيد‬ ‫الطاقة ل�سنة ‪ 2015‬الذي دخل حيز التنفيذ بعد ن�شره يف اجلريدة‬ ‫الر�سمية ال�شهر احلايل‪ ،‬يكون لل�صندوق ح�ساب بنكي خا�ص‪ ،‬على‬ ‫�أن ت��ودع �أمواله لدى �أي بنك جت��اري �أو �أك�ثر توافق عليه‬ ‫‪3‬‬ ‫جلنة �إدارة ال�صندوق‪.‬‬

‫قتيل وجرحى بهجوم‬ ‫على مصنع بباريس‬ ‫باري�س‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال م�صدر قانوين �إن رج�ل ً‬ ‫ا م�سلحاً يحمل راي��ة �إ�سالمية‬ ‫هاجم �أم�س اجلمعة م�صنعاً للغاز بالقرب من مدينة ليون �شرقي‬ ‫فرن�سا فقتل �شخ�صاً وجرح �آخرين‪.‬‬ ‫وذك��رت وكالة ا ألن�ب��اء الفرن�سية يف خرب عاجل عن م�صادر‬ ‫و�صفتها باملقربة �أن رج ً‬ ‫ال يُ�شتبه ب�أنه منفذ الهجوم اع ُتقل‪.‬‬ ‫وفجر عدداً من قوارير الغاز يف‬ ‫امل�صنع‬ ‫دخل‬ ‫وكان املهاجم قد‬ ‫َّ‬ ‫منطقة �سان كانتان فالفييه‪ ،‬بح�سب امل�صدر القانوين الذي‬ ‫‪5‬‬ ‫مل تك�شف الوكالة الفرن�سية عن ا�سمه‪.‬‬

‫االن�ف�ج��ار وق��وع �أ� �ض��رار ك�ب�يرة يف بناية‬ ‫امل�سجد بفعل التفجري‪.‬‬ ‫وف��ور احل��ادث انتقل �أم�ير الكويت‬ ‫�صباح الأح�م��د ال�صباح ورئي�س جمل�س‬ ‫الأمة مرزوق الغامن �إىل موقع التفجري‪،‬‬

‫النواب يناقشون‬ ‫من جديد مدونة‬ ‫السلوك‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫يتوقع �أنّ ي�شرع جمل�س‬ ‫النواب غدا الأحد مبناق�شة‬ ‫م��دون��ة ال �� �س �ل��وك وال �ن �ظ��ام‬ ‫النيابية‪.‬‬ ‫امل ��دون ��ة أ�ق��رت �ه��ا جلنة‬ ‫ال���س�ل��وك وال�ن�ظ��ام النيابية‬ ‫ب�صيغتها النهائية ورفعتها‬ ‫�إىل ا ألم��ان��ة العامة ملجل�س‬ ‫النواب لإدراجها على جدول‬ ‫�أعمال جل�سات املجل�س‪.‬‬ ‫وتعد ه��ذه امل��رة الثانية‬ ‫خ �ل��ال ع � ��ام ي �ن��اق ����ش ف�ي�ه��ا‬ ‫جمل�س النواب �إقرار مدونة‬ ‫�سلوك خا�صة به‪� ،‬إذ �سبق له‬ ‫�أن رف�ض يف حزيران املا�ضي‬ ‫رف�ضا نهائيا إ�ق ��رار مدونة‬ ‫لل�سلوك‪.‬‬ ‫جاء ذلك بعد �أن رف�ض‬ ‫جم�ل����س ال� �ن ��واب يف �أواخ� ��ر‬ ‫حزيران املا�ضي ب�أغلبية ‪52‬‬ ‫م��ن أ���ص��ل ‪ 83‬نائبا ح�ضروا‬ ‫اجلل�سة إ�ق��رار مدونة‬ ‫ال�سلوك النيابية‪5 .‬‬

‫للوقوف على جمريات احلادث الدامي‪.‬‬ ‫وبثّ نا�شطون على مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي ت�سجيالت م�ص ّورة �أظهرت‬ ‫ع�شرات ال�ضحايا وق��د ك�ست مالب�سهم‬ ‫الدماء‪ ،‬كما �أظهرت حجم الدمار الكبري‬ ‫ال� ��ذي حل ��ق ب��امل �� �س �ج��د‪ ،‬يف ح�ي�ن جت� ّم��ع‬ ‫الع�شرات �أم��ام امل�سجد و�سط حالة من‬ ‫الهلع‪.‬‬ ‫و أ�ع� �ل ��ن ت�ن�ظ�ي��م ال� ��دول� ��ة‪ ،‬يف ب�ي��ان‬ ‫ل��ه ع�ل��ى م��وق��ع ال �ت��وا� �ص��ل االج�ت�م��اع��ي‬ ‫«تويرت»‪ ،‬م�س�ؤوليته عن الهجوم‪.‬‬ ‫وق ��ال ح���س��اب «والي ��ة جن��د» التابع‬ ‫للتنظيم ع�ل��ى ت��وي�تر �إن « أ�ب ��ا �سليمان‬ ‫امل��وح��د» ف�ج��ر نف�سه ب��ا��س�ت�خ��دام ح��زام‬ ‫نا�سف يف م�سجد ا إلم ��ام ال���ص��ادق بحي‬ ‫ال�صابري مبنطقة الكويت‪.‬‬ ‫م � ��ن ج� �ه ��ة أ�خ � � � ��رى ق� ��ال� ��ت وزارة‬ ‫الداخلية التون�سية �إن ‪� 28‬شخ�صا قتلوا‬ ‫يف هجوم و�صفته ب��الإره��اب��ي‪ ،‬ا�ستهدف‬ ‫�أحد الفنادق يف مدينة �سو�سة ال�ساحلية‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �� �ص��در ��ص�ح�ف��ي �إن منفذ‬ ‫العملية ت�سلل �إىل ال�شاطئ وق��د �أخفى‬ ‫� �س�لاح��ه ال �ك�لا� �ش �ن �ي �ك��وف حت ��ت مظلة‬ ‫يحملها‪ ،‬و�أطلق النار ب�صورة ع�شوائية‬ ‫على ال�سياح‪.‬‬ ‫وكان املتحدث با�سم وزارة الداخلية‬ ‫التون�سية حممد علي ال �ع��روي ق��ال يف‬ ‫وقت �سابق �إن وح��دات الداخلية "قتلت‬ ‫مهاجما" على فندق �سو�سة‪ ،‬و�إن‬ ‫عددا من املقيمني فيه �أ�صيبوا‪5 .‬‬

‫�شيع الآالف بعد ��ص�لاة اجلمعة �أم����س من‬ ‫�أم��ام امل�سجد العمري الكبري يف الرمثا جثمان‬ ‫ال�شهيد عبداملنعم احل ��وراين ال ��ذي ق�ضى �أول‬ ‫�أم�س ب�سقوط قذيفة م�صدرها االرا�ضي ال�سورية‬ ‫و�سط الرمثا و�أ�صيب خم�سة �أخرون معه‪.‬‬ ‫وبعد �أن �أدى امل�شيعون �صالة اجل�ن��ازة على‬ ‫ال�شهيد‪ ،‬حمل على الأكتاف و�سط تهليل وتكبري‬ ‫امل�شيعني‪.‬‬ ‫ومل ت�خ��ل ال �ه �ت��اف��ات م��ن ع �ب ��ارات ال�ت�ن��دي��د‬ ‫وال��وع�ي��د ملرتكبي اجل��رمي��ة ب�ح��ق ل ��واء ال��رم�ث��ا‪،‬‬ ‫وتخلل مرا�سم الت�شييع �إطالق العيارات النارية‬ ‫�إبتهاجا ب�شهادته‪.‬‬

‫الآالف �شاركوا يف ت�شييع ال�شهيد (برتا)‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أعلن وزي��ر املالية الدكتور �أميه طوقان عن إ�مت��ام‬ ‫عملية إ���ص��دار �سندات ب��ال��دوالر الأم�يرك��ي يف ا أل��س��واق‬ ‫العاملية با�سم اململكة الأردنية الها�شمية‪ ،‬حيث بلغت قيمة‬ ‫ا إل��ص��دار الإجمالية ‪5‬ر‪ 1‬مليار دوالر منها مليار دوالر‬ ‫آلج��ل �سبع �سنوات ت�ستحق يف ع��ام ‪ 2022‬ون�صف مليار‬ ‫دوالر لآجل ع�شر �سنوات ت�ستحق يف عام ‪.2025‬‬

‫وقال يف بيان �أ�صدره ام�س اجلمعة‪� ،‬إن �سعر الفائدة‬ ‫لل�سندات ذات الآجل ال�سبع �سنوات بلغت ما ن�سبته ‪578‬ر‪2‬‬ ‫باملئة‪ ،‬ولل�سندات ذات الآج��ل ع�شر �سنوات ما ن�سبته ‪3‬‬ ‫باملئة‪ ،‬حيث تدفع الفوائد املرتتبة على الإ�صدار ب�شكل‬ ‫ن�صف �سنوي لغاية تاريخ اال�ستحقاق‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن طلب االك�ت�ت��اب على ه��ذه ال�سندات‬ ‫بلغت حوايل ‪9‬ر‪ 4‬مليارات دوالر �أو ما ن�سبته ‪ 326‬باملئة‬ ‫من حجم الإ��ص��دار‪ ،‬و�أن��ه قد مت بيع ا إل��ص��دار بالكامل‬

‫ملجموعة من كبار امل�ستثمرين العامليني‪.‬‬ ‫وب�ين الدكتور طوقان �أن احلكومة جل��أت ملثل هذا‬ ‫الإ�صدار بهدف تنويع م�صادر التمويل و�أجال اال�ستحقاق‬ ‫وحتقيق ال �ت��وازن ب�ين االق�ترا���ض ال��داخ�ل��ي واخل��ارج��ي‬ ‫واال� �س �ت �ف��ادة م��ن ك�ف��ال��ة ال���ض�م��ان الأم�يرك �ي��ة يف‬ ‫‪2‬‬ ‫احل�صول على �أ�سعار فائدة خمف�ضة‪.‬‬

‫«الغذاء والدواء» تخالف ‪ 222‬مؤسسة‬ ‫تتعامل باألغذية الحساسة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫خالفت امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء وال��دواء يف اال�سبوع‬ ‫االول م��ن رم �� �ض��ان ‪ 222‬م� ؤ���س���س��ة ت �ت ��داول ب��االغ��ذي��ة‬ ‫احل�سا�سة ت��وزع��ت ب�ين االي �ق��اف ع��ن ال�ع�م��ل واالغ�ل�اق‬ ‫والتحويل للمحكمة؛ الرتكابها خمالفات حرجة ت�ؤثر‬ ‫على ال�صحة‪.‬‬ ‫وق��ال م��دي��ر ال��رق��اب��ة على ال �غ��ذاء ال��دك�ت��ور حممد‬ ‫اخلري�شا لوكالة االنباء االردن�ي��ة (ب�ترا) ام�س ان فرق‬ ‫الرقابة على الغذاء يف عمان والفروع باملحافظات التي‬

‫تعمل �ضمن وردي��ات تغطى قبل االف�ط��ار وبعده نفذت‬ ‫‪ 1042‬زيارة تفتي�ش على م�ؤ�س�سات غذائية خالل اال�سبوع‬ ‫االول من رم�ضان ا�سفرت عن خمالفة ‪ 222‬م�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان املخالفات ت��وزع��ت ب�ين ‪ 131‬ايقافا عن‬ ‫ال�ع�م��ل و‪ 29‬اغ�لاق��ا و‪ 62‬حت��وي�لا للمحكمة مل�ؤ�س�سات‬ ‫ت �ت��داول ب��االغ��ذي��ة احل�سا�سة ومنها ال�ل�ح��وم ومنتجات‬ ‫احلليب واال�سماك والدواجن وغريها‪ ،‬النعدام ال�شروط‬ ‫ال�صحية وع��دد منها غ�ير مرخ�صة او ان اال�شخا�ص‬ ‫العاملني بها غري حا�صلني على ترخي�ص والكثري منهم‬ ‫من الوافدين‪.‬‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬

‫وح��ل اخلالفات والنزاعات وال�صراعات‬ ‫ال �ق��ائ �م��ة ب�ي�ن�ه��م‪ .‬وق � ��ال‪�" :‬إن امل���س�ج��د‬ ‫الأق �� �ص��ى ي�ن��ادي�ك��م وي�ست�صرخكم حتى‬ ‫يلتئم �شملكم‪ ،‬وت�ت��وح��د �صفوفكم‪ ،‬فال‬

‫فار�س القرعاوي‬

‫وغ�صت بهم جنبات م�ق�برة ليلى القدمية‬ ‫و�سط مدينة الرمثا‪.‬‬ ‫واعترب �إمام وخطيب امل�سجد العمري ال�شيخ‬ ‫يو�سف الذيابات �أن �شراكة لواء الرمثا مع �شطره‬ ‫يف �سهل حوران مبحافظة درعا ال�سورية �أ�صبحت‬ ‫��ش��راك��ة ت��ام��ة ب��اجل��رح والأمل واحل ��زن وال �ن��زوح‪،‬‬ ‫وحتى بالدم با�ست�شهاد ال�شاب احلوراين‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف يف خطبته �أن دي ��وان �أه��ل ال�شهيد‬ ‫�سبق له �أن فتح �أبوابه �أمام �أبناء عمومتهم لتقبل‬ ‫ال �ع��زاء ب���ش�ه��داء ق���ض��وا يف ��س��وري��ا‪ ،‬وال �ي��وم يفتح‬ ‫دي��وان�ه��م لتقبل ال �ع��زاء ب��ول��ده��م املهند�س‬ ‫عبداملنعم الذي ق�ضى على نف�س يد الغدر‪3 .‬‬

‫إصدار سندات بقيمة ‪5‬ر‪ 1‬مليار دوالر يف السوق العاملية‬

‫‪ 350‬ألف مصل يؤدون الجمعة يف األقصى‬ ‫�أدى �صالة اجلمعة الثانية من �شهر‬ ‫رم�ضان الآالف من امل�صلني من الداخل‬ ‫الفل�سطيني وال�ضفة الغربية والقد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬يف امل�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫و�أفادت دائرة الأوقاف اال�سالمية �أن‬ ‫نحو ‪� 350‬ألف م�صل وم�صلية �أدوا �صالة‬ ‫اجل�م�ع��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن رم���ض��ان يف رح��اب‬ ‫امل�سجد الأق�صى وم�صلياته‪ ،‬غالبيتهم‬ ‫من �سكان ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫وح �ي��ا ال���ش�ي��خ إ�� �س �م��اع �ي��ل ن��واه���ض��ة‬ ‫"خطيب الأق�صى" يف خطبة اجلمعة‬ ‫أ�ه��ايل ال�ضفة الغربية وال��داخ��ل الذين‬ ‫حت � ��دوا ال �� �ص �ع��اب م ��ن أ�ج � ��ل ال��و� �ص��ول‬ ‫للم�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أك � � ��د �أن امل �� �ص �ل�ين ال ��ذي ��ن � �ش��دوا‬ ‫الرحال اىل الأق�صى �أدوا ر�سالة وا�ضحة‬ ‫ت��ؤك��د ا�سالمية امل�سجد‪ ،‬وع��دم تنازلهم‬ ‫عن ذرة تراب منه‪ ،‬كما �أن مدينة القد�س‬ ‫هي "مدينة ال�سالم والأمن والأمان"‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال���ش�ي��خ �إ��س�م��اع�ي��ل نواه�ضة‬ ‫ع�ل��ى � �ض��رورة وح ��دة الأم� ��ة الإ��س�لام�ي��ة‬

‫تشييع مهيب للشهيد‬ ‫الحوراني يف الرمثا‬

‫ع ��زة وال ك ��رام ��ة �إال ب��ال �ع��ودة �إىل ع��زة ع�ظ�ي�م��ة ل�ترب �ي��ة ال �ن �ف��و���س وت�ه��ذي�ب�ه��ا‪،‬‬ ‫وف��ر��ص��ة للتخلي ع��ن ال �ع��ادات ال�سيئة‪،‬‬ ‫اال�سالم‪.‬‬ ‫ول �ف��ت ال �� �ش �ي��خ �إىل ف �� �ض��ائ��ل �شهر وكف الل�سان عن الفح�ش والبذاءة‬ ‫‪4‬‬ ‫رم �� �ض��ان‪ ،‬و�أن ��ش�ه��ر رم �� �ض��ان فري�ضة والغيبة والنميمة وال�شتم"‪.‬‬

‫ولفت اخلري�شا اىل ان من املخالفات اغالق ثالثة‬ ‫خمابز النعدام ال�شروط ال�صحية وكذلك مركز ت�سوق‬ ‫كبري يتداول بطرود اخل�ير الرم�ضانية مب��واد منتهية‬ ‫ال�صالحية‪.‬‬ ‫و�أتلفت امل�ؤ�س�سة ‪ 20‬طنا من املواد ال�صلبة وال�سائلة‬ ‫ح�سب اخلري�شا الذي او�ضح انها توزعت بني م�شروبات‬ ‫رم�ضانية وحلوم ودواج��ن منتهية ال�صالحية وقطايف‬ ‫ُت�ع��د وت �ب��اع خ ��ارج امل �ك��ان املخ�ص�ص م��ا ي�ترك�ه��ا عر�ضة‬ ‫للتلوث‪.‬‬

‫‪ % 90‬من غذاء األردنيني مستورد‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫ك �� �ش��ف ن �ق �ي��ب جت � ��ار امل � ��واد‬ ‫الغذائية خليل احل��اج توفيق �أن‬ ‫عرو�ض املوالت �أ�سهمت يف زيادة‬ ‫امل�ن��اف���س��ة ال�ت�ج��اري��ة وان�خ�ف��ا���ض‬ ‫ال�سلع الرم�ضانية واال�سا�سية‬ ‫م � ��ن خ �ل ��ال ت � �ع� ��دد اخل� � �ي � ��ارات‬ ‫اال�ستهالكية للمواطنني‪ ،‬و�أن‬ ‫الركود التجاري �ساهم يف زيادة‬ ‫ح��دة املناف�سة وزي ��ادة العرو�ض‬ ‫وال �ت �خ �ف �ي �� �ض��ات ع �ل��ى اال� �س �ع��ار‬ ‫خ �� �ص��و� �ص �اً يف امل� � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة‬ ‫امل�ستوردة التي ت�شكل ‪ 90‬باملئة‬ ‫من غذائه‪ ،‬الفتاً �إىل ان العرو�ض‬ ‫على امل��واد الغذائية واال�سا�سية‬ ‫هي القا�سم امل�شرتك بني املراكز‬ ‫التجارية الكربى وامل��والت التي‬ ‫�أ��س�ه�م��ت يف تخفي�ض ال�ف��ات��ورة‬ ‫ال �� �ش��رائ �ي��ة ل �ل �م��واط �ن�ين خ�لال‬ ‫�شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫و�أك� � � � � � ��د يف ت� ��� �ص ��ري� �ح ��ات‬ ‫لـ"ال�سبيل" ا�ستقرار �أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية وال�سلع الرم�ضانية و�أن‬ ‫بع�ضها ي�شهد انخفا�ضا با�ستثناء‬

‫م��ادة (قمر الدين) التي �شهدت‬ ‫ارتفاعا بفعل االحداث ال�سورية‪،‬‬ ‫ولفت �إىل ان معظم ا�سعار املواد‬ ‫ال�غ��ذائ�ي��ة واال��س��ا��س�ي��ة بال�سوق‬ ‫امل �ح �ل �ي��ة ت���ش�ه��د ��ش�ب��ه ا� �س �ت �ق��رار‬ ‫ب� �خ ��ا�� �ص ��ة ال � �ل � �ح� ��وم احل � �م� ��راء‬ ‫والدواجن امل�ستوردة وانخفا�ض‬ ‫ع�ل��ى اخ ��رى ك��ال��زي��وت النباتية‬ ‫وب� �ع� �� ��ض ال� �ب� �ق ��ول� �ي ��ات واالرز‬ ‫وال�سكر‪ ،‬منوهاً �إىل �أن احلركة‬ ‫ال�شرائية للأ�سواق تعتمد على‬ ‫امل � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة والأ� �س��ا� �س �ي��ات‬

‫ولي�ست الكمالية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن ال�ن�ق��اب��ة تدفع‬ ‫ب�ه��ذا االجت ��اه لتخفيف العبء‬ ‫ع �ل��ى امل� ��واط� ��ن وزي� � � ��ادة ال �ق��وة‬ ‫ال�شرائية‪ ،‬الف�ت�اً ل�ل��دور الكبري‬ ‫للموالت واملتجار الكربى خالل‬ ‫�شهر رم�ضان املبارك بامل�ساهمة‬ ‫يف ال � �ت � �خ � �ف � �ي� ��ف ع � � ��ن ك ��اه ��ل‬ ‫املواطنني من خ�لال العرو�ض‬ ‫والتخفي�ضات التي جتريها على‬ ‫امل��واد الأ�سا�سية والأك�ثر‬ ‫ا�ستهالكا‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫كناكرية‪ :‬ح�صيلة اليوروبوند �ستحول الأ�سبوع املقبل �إىل ح�ساب اخلزينة‬

‫األردن يصدر سندات بقيمة ‪ 1.5‬مليار دوالر يف السوق العاملية‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أعلن وزي��ر املالية الدكتور �أميه طوقان‬ ‫ع��ن �إمت ��ام عملية �إ� �ص��دار ��س�ن��دات ب��ال��دوالر‬ ‫ال� �س��واق العاملية با�سم اململكة‬ ‫الأم�يرك��ي يف أ‬ ‫الأردنية الها�شمية‪ ،‬حيث بلغت قيمة الإ�صدار‬ ‫الإجمالية ‪5‬ر‪ 1‬مليار دوالر منها مليار دوالر‬ ‫آلج� ��ل ��س�ب��ع � �س �ن��وات ت���س�ت�ح��ق يف ع ��ام ‪2022‬‬ ‫ون �� �ص��ف م �ل �ي��ار دوالر آلج� ��ل ع���ش��ر ��س�ن��وات‬ ‫ت�ستحق يف عام ‪.2025‬‬ ‫وق��ال يف بيان �أ��ص��دره ام�س اجلمعة‪� ،‬إن‬ ‫�سعر ال �ف��ائ��دة ل�ل���س�ن��دات ذات الآج ��ل ال�سبع‬ ‫�سنوات بلغت ما ن�سبته ‪578‬ر‪ 2‬باملئة‪ ،‬ولل�سندات‬ ‫ذات الآج��ل ع�شرة �سنوات ما ن�سبته ‪ 3‬باملئة‪،‬‬ ‫حيث ت��دف��ع ال�ف��وائ��د املرتتبة على الإ��ص��دار‬ ‫ب�شكل ن�صف �سنوي لغاية تاريخ اال�ستحقاق‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن طلب االك�ت�ت��اب على هذه‬ ‫ال�سندات بلغت حوايل ‪9‬ر‪ 4‬مليار دوالر �أو ما‬ ‫ن�سبته ‪ 326‬باملئة من حجم الإ�صدار‪ ،‬و�أنه قد‬ ‫مت بيع الإ��ص��دار بالكامل ملجموعة من كبار‬ ‫امل�ستثمرين العامليني‪.‬‬ ‫وب �ي�ن ال ��دك �ت ��ور ط ��وق ��ان �أن احل �ك��وم��ة‬ ‫ال�� � �ص � ��دار ب� �ه ��دف ت�ن��وي��ع‬ ‫جل� � ��أت مل �ث��ل ه� ��ذا إ‬ ‫م�صادر التمويل و�أج��ال اال�ستحقاق وحتقيق‬ ‫التوازن بني االقرتا�ض الداخلي واخلارجي‬ ‫واال�ستفادة من كفالة ال�ضمان الأمريكية يف‬ ‫احل�صول على �أ�سعار فائدة خمف�ضة‪.‬‬ ‫و�أع ��رب وزي��ر امل��ال�ي��ة ع��ن تقدير الأردن‬

‫الم�يرك�ي��ة على دعمها املتوا�صل‬ ‫للحكومة أ‬ ‫ل �ل ��أردن‪ ،‬مثلما �أث �ن��ى ع�ل��ى ج �ه��ود ال���س�ف��ارة‬ ‫الأمريكية يف عمان ممثلة بال�سفرية �ألي�س‬ ‫ج��ي وي �ل��ز وط��اق��م ال �� �س �ف��ارة ع�ل��ى ج�ه��وده��م‬ ‫ال�ك�ب�يرة ال�ت��ي ب��ذل��ت م��ن اج��ل �إجن ��اح عملية‬ ‫الإ�صدار‪.‬‬ ‫كما قدم ال�شكر لكافة اجلهات وامل�ؤ�س�سات‬

‫املجلس العلمي الهاشمي يناقش "إشكالية‬ ‫الحاكمية يف الفكر اإلسالمي املعاصر"‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫م�ن��دوب��ا ع��ن امل�ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين‪ ،‬رع��ى ن��ائ��ب امل�ل��ك الأم�ي�ر‬ ‫احل���س�ين ب��ن ع �ب��داهلل ال �ث��اين‪ ،‬ويل ال�ع�ه��د‪ ،‬ام����س اجل�م�ع��ة‪� ،‬أع�م��ال‬ ‫املجل�س العلمي الها�شمي ال�ساد�س وال�سبعني بعنوان "�إ�شكالية‬ ‫احلاكمية يف الفكر الإ�سالمي املعا�صر"‪.‬‬ ‫و�شارك يف �أعمال املجل�س‪ ،‬الذي عقد يف م�سجد ال�شهيد امللك‬ ‫امل�ؤ�س�س عبداهلل بن احل�سني طيب اهلل ث��راه‪ ،‬نائب رئي�س جامعة‬ ‫الأزهر ال�شريف الدكتور حممد ها�شم‪ ،‬ورئي�س رابطة علماء الأردن‬ ‫ف�ضيلة الدكتور عبدالرحمن الكيالين‪.‬‬ ‫ويف نهاية �أعمال املجل�س‪ ،‬الذي ح�ضره عدد من كبار امل�س�ؤولني‬ ‫املدنيني والع�سكريني و�أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي‪ ،‬كرم ويل العهد‬ ‫عددا من املوظفني القدامى ممن عملوا يف وزارة الأوقاف وال�ش�ؤون‬ ‫واملقد�سات الإ�سالمية‪ ،‬تقديرا جلهودهم و�إ�سهاماتهم خالل فرتة‬ ‫خدمتهم‪.‬‬

‫األردن يدين الهجمات يف الكويت وتونس‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫دان االردن ب�شدة التفجري االره��اب��ي ال��ذي ا�ستهدف م�سجد‬ ‫االمام ال�صادق يف منطقة ال�صوابر يف العا�صمة الكويت خالل �صالة‬ ‫اجلمعة �أم�س وراح �ضحيته عدد من القتلى واجلرحى‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر ال��دول��ة ل���ش��ؤون االع�ل�ام ال�ن��اط��ق الر�سمي با�سم‬ ‫احلكومة الدكتور حممد املومني يف ت�صريح لوكالة االنباء االردنية‬ ‫(برتا) ان االردن ي�ؤكد وقوفه اىل جانب دولة الكويت ال�شقيقة يف‬ ‫كل الظروف وال �سيما يف مواجهة االرهاب الذي ي�ستهدف امل�سا�س‬ ‫ب�أمنها و�سالمة مواطنيها‪.‬‬ ‫وع�بر عن رف�ض االردن لكافة ا�شكال االره��اب والعنف الذي‬ ‫ا�ستهدف الكويت ال�شقيقة اي��ا كانت منطلقاته ودواف �ع��ه‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫وقوف احلكومة االردنية اىل جانب احلكومة وال�شعب الكويتي يف‬ ‫مواجهة التطرف واالرهاب‪.‬‬ ‫كما ع�بر ع��ن ت�ع��ازي احل�ك��وم��ة االردن �ي��ة للحكومة الكويتية‬ ‫وال�سر ال�ضحايا‪ ،‬متمنيا للجرحى وامل�صابني ال�شفاء العاجل‪.‬‬ ‫كمتا دان��ت احلكومة الهجوم ال��ذي ا�ستهدف فندقا يف مدينة‬ ‫�سو�سة التون�سية و�أ�سفر عن وقوع ع�شرات القتلى واجلرحى‪.‬‬ ‫و�أكد املومني يف ت�صريح لوكالة االنباء االردنية (برتا) موقف‬ ‫االردن الثابت يف رف�ض كل �أعمال العنف بجميع �أ�شكالها ومظاهرها‬ ‫مهما كانت دوافعها وم�صادرها ومنطلقاتها‪ ،‬كما �أك��د �أن االردن‬ ‫يرف�ض كل ا�شكال العنف واالع�ت��داء على املدنيني االب��ري��اء يف كل‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫و�أع ��رب امل��وم�ن��ي ع��ن ت�ضامن االردن م��ع احل�ك��وم��ة وال�شعب‬ ‫التون�سي يف ك��ل ال�ظ��روف واالح ��وال ويف مواجهة العنف االعمى‬ ‫والإره��اب الذي ي�ستهدف امل�سا�س ب�أمن تون�س ال�شقيقة و�سالمتها‬ ‫وا�ستقرارها‪.‬‬ ‫وق��دم الدكتور املومني التعازي للحكومة التون�سية وال�شعب‬ ‫التون�سي ال�شقيق ولأ�سر ال�ضحايا‪.‬‬

‫افتتاح مسجد ببلدة كفر أسد‬ ‫يف محافظة إربد‬ ‫اربد‪ -‬برتا‬ ‫افتتح مدير اوقاف اربد فايز العثامنة بعد �صالة الع�شاء ام�س‬ ‫م�سجد احل��اج في�صل ال�ع�م��ري مبنطقة كفر ا��س��د بح�ضور وزي��ر‬ ‫االوقاف اال�سبق عبد الرحيم العكور‪.‬‬ ‫وقال العثامنة‪�" :‬إننا نفتتح بيتا من بيوت اهلل لتوحيد كلمة‬ ‫اهلل يف هذه البقعة الطاهرة من بقاع االردن العزيز‪ ،‬وان امل�ساجد‬ ‫هي بيوت اهلل ويقوم ب�إعمارها اه��ل االمي��ان الذين ي�ؤمنون باهلل‬ ‫ويجدون يف �إعمارها الراحة وال�سكينة"‪.‬‬ ‫وحت��دث العكور عن اهمية بناء امل�ساجد قائال‪� :‬إن اول عمل‬ ‫ق��ام به الر�سول بعد الهجرة كانت اقامة امل�سجد؛ ليكون منطلقا‬ ‫لكل خري‪ ،‬مبينا ان امل�ساجد وعلى مدى التاريخ اال�سالمي الطويل‬ ‫حافظت على الهوية اال�سالمية للأمة و�أ�صالتها‪.‬‬ ‫وب�ين �أن ذك��ر اهلل يف امل�سجد ي�شتمل على ت�سبيح اهلل وحمده‬ ‫وك��ذل��ك اال��ص�لاح ب�ين النا�س واق��ام��ة التكافل ب�ين اب�ن��اء املجتمع‬ ‫وكذلك الق�ضاء على املفا�سد وال�سلبيات يف املجتمع‪ ،‬حيث �إن الدين‬ ‫اال�سالمي منطلق لكل خري‪.‬‬ ‫و�أكد �ضرورة فهم الدين اال�سالمي وعدم اتباع املفاهيم الزائفه‪،‬‬ ‫حيث ال افراط وال تفريط يف الدين اال�سالمي‪ ،‬م�شددا على �ضرورة‬ ‫االرتقاء بر�سالة الوعظ واالر�شاد الي�صال ر�سالة اال�سالم كما جاءت‬ ‫من عند اهلل تعاىل وكما بينها ر�سوله الكرمي‪.‬‬ ‫وامل�سجد تربع من احلاج في�صل العمري بكلفة ‪� 200‬ألف دينار‬ ‫يت�سع ملا يزيد عن ‪ 500‬م�صلٍ ‪.‬‬

‫ال� �ص ��دار واملتمثلة‬ ‫ال�ت��ي ��س��اه�م��ت يف �إمت ��ام إ‬ ‫يف ال� �ب� �ن ��وك امل �ع �ن �ي�ي�ن وم � � � ��دراء إ‬ ‫ال� � �ص � ��دار‬ ‫وامل�ست�شارين القانونيني املحليني والدوليني‬ ‫مبا فيهم خالد دروي�ش من جي بي مورجان‪،‬‬ ‫ومايت مالك وزياد قطامي من �سيتي جروب‪.‬‬ ‫وح�ضر عملية إل� �ص��دار ال�سندات نائب‬ ‫حمافظ البنك املركزي الدكتور عادل �شرك�س‬

‫ومم �ث��ل ع ��ن ال��وك��ال��ة الأم�ي�رك �ي ��ة لل��إمن��اء‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى ق ��ال �أم�ي�ن ع ��ام وزارة‬ ‫املالية الدكتور عز الدين كناكرية �إن ح�صيلة‬ ‫�سندات اليوروبوند التي �أ�صدرتها احلكومة يف‬ ‫الأ�سواق العاملية‪ ،‬بكفالة احلكومة الأمريكية‪،‬‬ ‫وال�ب��ال�غ��ة ‪5‬ر‪ 1‬م�ل�ي��ار دوالر �سيتم حتويلها‬ ‫حل�ساب اخلزينة لدى البنك املركزي خالل‬ ‫الأ�سبوع املقبل‪ ،‬و�سيتم ا�ستخدامها لتمويل‬ ‫االحتياجات التمويلية للخزينة‪.‬‬ ‫وق��ال ال��دك�ت��ور ك�ن��اك��ري��ة‪ ،‬يف ت�صريحات‬ ‫ل��وك��ال��ة الأن �ب��اء الأردن �ي��ة (ب�ت�را) �إن تغطية‬ ‫�إ�� �ص ��دار ال �� �س �ن��دات بن�سبة م��رت�ف�ع��ة‪ ،‬تعك�س‬ ‫�أه �م �ي��ة ال�ك�ف��ال��ة الأم�ي�رك �ي��ة ل���ض�م��ان �أ��ص��ل‬ ‫الدين والفوائد امل�ستحقة عليها‪ ،‬خا�صة وان‬ ‫ه��ذه ال�سندات تعترب الأعلى قيمة والأط��ول‬ ‫�أج�لا باملقارنة بال�سندات التي مت �إ�صدارها‬ ‫�سابقا‪ ،‬كما تعك�س ثقة املجتمع ال��دويل‪ ،‬مبا‬ ‫فيها ال��والي��ات امل�ت�ح��دة أ‬ ‫الم�يرك�ي��ة م�صدرة‬ ‫ال�ضمان‪ ,‬بقدرة االقت�صاد الوطني على خدمة‬ ‫مديونيته بالرغم م��ن ال�ظ��روف ال�سيا�سية‬ ‫ال�صعبة التي تعي�شها املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن �إ�� �ص ��دار ه ��ذه ال���س�ن��دات‬ ‫بوقت يتزامن مع �إ�صدار بعثة �صندوق النقد‬ ‫ال��دويل تقريرها املتعلق باملراجعة ال�سابعة‬ ‫والأخ�ي��رة وال ��ذي �أك ��دت ف�ي��ه حت�سن معظم‬ ‫امل�ؤ�شرات املالية رغم التحديات التي تواجه‬ ‫اململكة‪ ،‬ت�ؤكد ثقة اجلهات الدولية باالقت�صاد‬

‫الوطني‪.‬‬ ‫وح��ول �أث��ر ح�صيلة هذا االقرتا�ض على‬ ‫ر�صيد الدين العام‪ ،‬بني الدكتور كناكرية �أن‬ ‫الأث��ر امل��ايل على ر�صيد الدين العام �سيكون‬ ‫بقدر ما �سي�ستخدم من هذه ال�سندات لتمويل‬ ‫عجز املوازنة‪ ،‬حيث �أكد �أن جزءا من ح�صيلة‬ ‫ال�سندات �ست�ستخدم يف متويل عجز املوازنة‬ ‫بينما �سي�ستخدم اجلزء الآخر يف ت�سديد قيمة‬ ‫�أق�ساط القرو�ض اخلارجية والداخلية التي‬ ‫اقرت�ضتها احلكومة �سابقا وت�ستحق خالل‬ ‫هذه الفرتة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بخطة احلكومة يف ت�سديد‬ ‫ه��ذه ال���س�ن��دات وال���س�ن��دات ال�ت��ي اقرت�ضتها‬ ‫�سابقا عند موعد ا�ستحقاقها‪ ,‬بني �أمني عام‬ ‫امل��ال�ي��ة �إن ال � ��وزارة تعتمد خ�ط��ة للتدفقات‬ ‫ال�ن�ق��دي��ة احل��ال�ي��ة وامل�ستقبلية ت ��أخ��ذ بعني‬ ‫االعتبار االلتزامات املالية وم�صادر التمويل‬ ‫امل�ت��وق�ع��ة ل�ل��وق��وف م�ب�ك��را ع�ل��ى الأح�ت�ي��اج��ات‬ ‫امل��ال�ي��ة امل�ت��وق�ع��ة ومب��ا ي�ضمن ت�سديد كافة‬ ‫ال �ق��رو���ض ال��داخ �ل �ي��ة واخل��ارج �ي��ة يف م��وع��د‬ ‫ا�ستحقاقها‪.‬‬ ‫وق� ��ال �إن ال� � ��وزارة حت ��دث ه ��ذه اخل�ط��ة‬ ‫دوريا يف �ضوء املتغريات وامل�ستجدات‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن وزارة املالية راعت �أن تكون �آجال هذه‬ ‫ال�سندات موزعة لأجلني ت�ستحق على دفعتني‬ ‫ب ��دال م��ن دف �ع��ة واح� ��دة لتن�سجم م��ع خطة‬ ‫ال�ت��دف�ق��ات ال�ن�ق��دي��ة ومب��ا يعمل ع�ل��ى تنويع‬ ‫�آجال اال�ستحقاق ‪.‬‬

‫امللك يعزي أمري‬ ‫الكويت ورئيس تونس‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫بعث عبداهلل الثاين‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫برقية تعزية �إىل ال�شيخ �صباح الأحمد‬ ‫اجل��اب��ر ال �� �ص �ب��اح‪� ،‬أم �ي�ر دول� ��ة ال �ك��وي��ت‪،‬‬ ‫بوفاة عدد من ال�ضحايا و�إ�صابة �أخرين‬ ‫من �أبناء ال�شعب الكويتي ال�شقيق‪ ،‬جراء‬ ‫حادث التفجري االنتحاري الذي ا�ستهدف‬ ‫م�سجد الإمام ال�صادق‪ ،‬مبنطقة ال�صوابر‬ ‫يف الكويت اليوم‪.‬‬ ‫و�أكد امللك‪ ،‬يف الربقية‪ ،‬لل�شيخ �صباح‬ ‫�إدانته ال�شديدة لهذه الأعمال "الإرهابية‬ ‫اجلبانة"‪� ،‬سائ ً‬ ‫ال اهلل العلي القدير �أن‬ ‫يلهم ذوي ال�ضحايا جميل ال�صرب وح�سن‬ ‫العزاء‪ ،‬و�أن مين على امل�صابني بال�شفاء‬ ‫العاجل‪ ،‬و�أن يجنب الكويت و�شعبها كل‬ ‫مكروه‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا ب� �ع ��ث امل � �ل� ��ك ب ��رق� �ي ��ة ت �ع��زي��ة‬ ‫�إىل ال��رئ �ي ����س ال�ت��ون���س��ي ال �ب��اج��ي ق��ائ��د‬ ‫ال�سب�سي‪ ،‬ب�ضحايا ح��ادث الهجوم الذي‬ ‫ا� �س �ت �ه��دف م�ن�ت�ج�ع��ا ��س�ي��اح�ي��ا يف م��دي�ن��ة‬ ‫�سو�سة التون�سية‪ ،‬و�أودى بحياة عدد من‬ ‫ال�ضحايا من املواطنني وال�سياح‪.‬‬ ‫و�أعرب امللك‪ ،‬يف الربقية‪ ،‬عن �إدانته‬ ‫ال�شديدة ملثل هذا الأعمال "الإجرامية"‪،‬‬ ‫�سائال اهلل العلي القدير �أن يلهم الرئي�س‬ ‫ال�سب�سي وذوي ال�ضحايا جميل ال�صرب‬ ‫وح�سن ال �ع��زاء‪ ،‬و�أن مي��ن على امل�صابني‬ ‫بال�شفاء العاجل‪.‬‬

‫مجلس النواب يناقش من جديد مدونة السلوك‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫الح��د‬ ‫ي�ت��وق��ع � ّأن ي���ش��رع جمل�س ال �ن��واب غ��دا أ‬ ‫مبناق�شة مدونة ال�سلوك والنظام النيابية‪.‬‬ ‫املدونة �أقرتها جلنة ال�سلوك والنظام النيابية‬ ‫ب�صيغتها النهائية ورف�ع�ت�ه��ا �إىل أ‬ ‫الم��ان��ة العامة‬ ‫ملجل�س النواب لإدراجها على جدول �أعمال جل�سات‬ ‫املجل�س‪.‬‬ ‫وتعد هذه املرة الثانية خالل عام يناق�ش فيها‬ ‫جمل�س ال�ن��واب �إق��رار مدونة �سلوك خا�صة ب��ه‪� ،‬إذ‬ ‫�سبق له �أن رف�ض يف حزيران املا�ضي رف�ضا نهائيا‬ ‫�إقرار مدونة لل�سلوك‪.‬‬ ‫ج ��اء ذل ��ك ب�ع��د �أن رف ����ض جم�ل����س ال �ن��واب يف‬ ‫�أواخر حزيران املا�ضي ب�أغلبية ‪ 52‬من �أ�صل ‪ 83‬نائبا‬ ‫ح�ضروا اجلل�سة �إقرار مدونة ال�سلوك النيابية‪.‬‬ ‫لكن امللك عبداهلل الثاين عاد يف خطاب العر�ش‬ ‫بافتتاح ال ��دورة الربملانية احلالية يف ال�ث��اين من‬

‫�شهر ت�شرين الثاين �إىل الت�أكيد على �أهمية �إقرار‬ ‫مدونة ال�سلوك‪ ،‬ثم عاد وجدد الت�أكيد على �أهمية‬ ‫�إق��رار مدونة ال�سلوك خالل لقائه ر�ؤ�ساء اللجان‬ ‫النيابية يف �أوائل �شهر ني�سان املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف ك�ل�ا امل��رت�ي�ن �أك ��د امل �ل��ك �أه �م �ي��ة "تطوير‬ ‫م��دون��ة �سلوك ملزمة‪ ،‬يتعهد ال�ن��واب م��ن خاللها‬ ‫مبمار�سات نيابية �إيجابية‪ ،‬تعزز دورهم الت�شريعي‬ ‫وال��رق��اب��ي‪ ،‬وجت �ع��ل �أ� �س��ا���س ع�لاق�ت�ه��م ب��احل�ك��وم��ة‬ ‫التناف�س على خدمة ال�صالح العام‪ ،‬ولي�س املكا�سب‬ ‫ال�شخ�صية املحدودة‪ ،‬ونبذ الوا�سطة واملح�سوبية"‪.‬‬ ‫وب�ع��د ذل��ك ع ��ادت م��دون��ة ال���س�ل��وك �إىل دائ��رة‬ ‫ال�ضوء من جديد ليجري ت�سريع خطوات �إجراءات‬ ‫�إجناز مدونة جديدة لل�سلوك النيابي‪ ،‬ويف وقت �أق ّر‬ ‫جمل�س الأعيان يف �آذار املا�ضي مدونة �سلوك خا�صة‬ ‫ب�أع�ضائه ت�سعى �إىل م�ساعدة الأعيان على الوفاء‬ ‫بواجباتهم الد�ستورية‪.‬‬ ‫و��ش��ددت امل��دون��ة اجل��دي��دة على �أه�م�ي��ة ال�ت��زام‬

‫النائب بالد�ستور الأردين والنظام الداخلي ملجل�س‬ ‫النواب �إىل جانب جتنب الإ�ساءة �إىل �سمعته وهيبته‬ ‫باعتباره �أحد �أهم م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫ودعت املدونة النائب �إىل �إ�شعار الأمانة العامة‬ ‫للمجل�س النواب م�سبقا ب��أي زي��ارة خا�صة له لأي‬ ‫دولة على � ّأن يت�ضمن الإ�شعار تاريخ مغادرة النائب‬ ‫وع��ودت��ه وع �ن��وان ورق ��م ه��ات��ف ل�لات���ص��ال ب��ه عند‬ ‫احلاجة‪.‬‬ ‫ودع��ت امل��دون��ة ال�ن��ائ��ب �إىل ع��دم الت�سرت على‬ ‫�أي ف�ساد او ظلم م��ن �ش�أنه �إحل��اق �ضرر بالوطن‬ ‫واملواطن �إىل جانب املحافظة على �سرية املعلومات‬ ‫املتعلقة بق�ضايا املواطنني وخ�صو�صياتهم و�ش�ؤونهم‬ ‫ال�شخ�صية التي يطلع عليها من خالل �أدائه ملهامه‪.‬‬ ‫ومنعت مدونة ال�سلوك على النواب حمل �أي‬ ‫نوع من �أنواع الأ�سلحة داخل �أروقة جمل�س النواب‬ ‫�أو يف �ساحاته �أو يف قاعات يعقد املجل�س �أو جلانه‬ ‫فيها‪.‬‬

‫وطلبت املدونة من النائب عدم التو�سط "�إال‬ ‫رف�ضا للظلم �أو ت�صويب اخلط�أ" واحل�ف��اظ على‬ ‫�سمعة املجل�س خالل الزيارات الر�سمية واخلا�صة‬ ‫وا�ستعمال لوحة املركبات اخلا�صة ب�أع�ضاء جمل�س‬ ‫ال �ن��واب ال �� �ص��ادرة ع��ن �إدارة ت��رخ�ي����ص ال���س��واق�ين‬ ‫واملركبات على املركبة املخ�ص�صة لهذه الغاية فقط‪.‬‬ ‫واق�ت�رح ��ت امل ��دون ��ة ح��رم��ان م��ن ي�ت�غ�ي��ب من‬ ‫النواب دون عذر عن جل�سات الربملان �أو اجتماعات‬ ‫جلانه من امل�شاركة يف الوفود الر�سمية الربملانية‬ ‫خالل تلك الدورة والدورة التي تليها‪ .‬و�شددت على‬ ‫ح�ضور النواب جل�سات الربملان يف مواعيدها املقررة‬ ‫وعدم مغادرة جل�سة املجل�س �إال بعد ا�ستئذان رئي�س‬ ‫اجلل�سة‪.‬‬ ‫و�أوكلت املدونة للجنة ال�سلوك والنظام وحدها‬ ‫"النظر ب ��أي �شكوى او خمالفة تتعلق مبدونة‬ ‫ال�سلوك النيابية ولها حفظ ال�شكوى او التن�سيب‬ ‫للمجل�س بالقرار الذي تراه منا�سبا"‪.‬‬

‫‪ % 90‬من غذاء الأردنيني م�ستورد‬

‫الحاج توفيق‪ :‬عروض املوالت أسهمت يف خفض‬ ‫الفاتورة الشرائية للمواطنني يف رمضان‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ك���ش��ف ن�ق�ي��ب جت ��ار امل � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة خليل‬ ‫احلاج توفيق �أن عرو�ض املوالت �أ�سهمت يف زيادة‬ ‫املناف�سة التجارية وانخفا�ض ال�سلع الرم�ضانية‬ ‫واال�سا�سية من خالل تعدد اخليارات اال�ستهالكية‬ ‫للمواطنني‪ ،‬و�أن الركود التجاري �ساهم يف زيادة‬ ‫حدة املناف�سة وزيادة العرو�ض والتخفي�ضات على‬ ‫اال�سعار خ�صو�صاً يف املواد الغذائية امل�ستوردة التي‬ ‫ت�شكل ‪ 90‬باملئة من غذائه‪ ،‬الفتاً �إىل ان العرو�ض‬ ‫ع �ل��ى امل � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة واال� �س��ا� �س �ي��ة ه��ي ال�ق��ا��س��م‬ ‫امل�شرتك بني امل��راك��ز التجارية الكربى وامل��والت‬ ‫ال�ت��ي �أ��س�ه�م��ت يف تخفي�ض ال �ف��ات��ورة ال�شرائية‬ ‫للمواطنني خالل �شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫و�أك ��د يف ت�صريحات لـ"ال�سبيل" ا�ستقرار‬ ‫�أ��س�ع��ار امل ��واد الغذائية وال�سلع الرم�ضانية و�أن‬ ‫بع�ضها ي�شهد ان�خ�ف��ا��ض��ا با�ستثناء م ��ادة (قمر‬ ‫ال ��دي ��ن) ال �ت��ي ��ش�ه��دت ارت �ف��اع��ا ب�ف�ع��ل االح� ��داث‬ ‫ال�سورية‪ ،‬ولفت �إىل ان معظم ا�سعار املواد الغذائية‬ ‫واال�سا�سية بال�سوق املحلية ت�شهد �شبه ا�ستقرار‬ ‫بخا�صة ال�ل�ح��وم احل �م��راء وال��دواج��ن امل�ستوردة‬ ‫وانخفا�ض على اخ��رى كالزيوت النباتية وبع�ض‬ ‫البقوليات واالرز وال�سكر‪ ،‬منوهاً �إىل �أن احلركة‬ ‫ال�شرائية ل�ل�أ��س��واق تعتمد على امل��واد الغذائية‬ ‫والأ�سا�سيات ولي�ست الكمالية‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح �أن ال �ن �ق��اب��ة ت��دف��ع ب �ه��ذا االجت� ��اه‬ ‫ل�ت�خ�ف�ي��ف ال �ع ��بء ع �ل��ى امل ��واط ��ن وزي� � ��ادة ال �ق��وة‬ ‫ال�شرائية‪ ،‬الفتاً للدور الكبري للموالت واملتجار‬ ‫الكربى خالل �شهر رم�ضان املبارك بامل�ساهمة يف‬ ‫التخفيف عن كاهل املواطنني من خالل العرو�ض‬ ‫والتخفي�ضات التي جتريها على امل��واد الأ�سا�سية‬ ‫والأك�ثر ا�ستهالكا وبجودة عالية وتوفري بدائل‬ ‫ع��دي��دة م��ن ال�سلعة ال��واح��دة‪ ،‬كا�شفاً ع��ن تراجع‬ ‫احلركة ال�شرائية للأ�سواق بن�سبة ‪ %40-30‬مع‬ ‫نهاية الأ��س�ب��وع الأول م��ن �شهر رم�ضان املبارك‬ ‫نظراً ل�ضعف القدرة ال�شرائية للمواطنني ودخول‬ ‫الم��ر ال��ذي �أثر‬ ‫ال�شهر الكرمي منت�صف ال�شهر أ‬ ‫على احلركة ال�شرائية للأ�سواق ودوران ر�أ�س املال‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن فاتورة الغذاء الأردين امل�ستورد‬ ‫تبلغ نحو ‪ 3‬م�ل�ي��ارات دي�ن��ار‪ ،‬حيث ي�ق��وم القطاع‬ ‫اخلا�ص با�ستريادها واحلكومة ال ت�ستورد �سوى‬ ‫مادة القمح‪ ،‬و�إن من �أب��رز م�ستوردات اململكة من‬ ‫امل��واد الغذائية خالل العام املا�ضي ال�سكر بقيمة‬

‫ انخفا�ض وا�ستقرار الأ�سعار خ�صو�ص ًا‬‫امل�ستوردة‬ ‫ ارتفاع فاتورة الغذاء ‪ 4.2‬مليارات دوالر‬‫بفعل اللجوء للمملكة‬ ‫ ‪� 15‬ألف �شركة �ضمن قطاع املواد الغذائية‬‫‪ 183‬مليون دوالر و�أرز ‪ 187‬مليون دوالر ودواجن‬ ‫جممدة ‪ 54‬مليون دوالر وحلوم جممدة بقيمة ‪67‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬كما ا�س ُتوردت ا�سماك جممدة بقيمة‬ ‫‪ 20‬مليون دوالر وت��ون��ة معلبة بقيمة ‪ 52‬مليون‬ ‫دوالر واجبان خمتلفة ‪ 106‬ماليني دوالر وحليب‬ ‫جمفف بقيمة ‪ 132‬مليون دوالر وزي��وت نباتية‬

‫«ذرة ونخيل وع�ب��اد ال�شم�س» بقيمة ‪ 78‬مليون‬ ‫دوالر وبقوليات با�ستثناء الربغل والفريكة بقيمة‬ ‫‪ 37‬مليون دوالر و�شاي بقيمة ‪ 43‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫و� � �ش ��دد احل� � ��اج ت��وف �ي��ق ع �ل��ى ان ال� �ظ ��روف‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة احل��ال �ي��ة تتطلب م��ن ك��ل اجل�ه��ات‬ ‫الر�سمية ت�سهيل االج ��راءات وت��وف�ير ك��ل الدعم‬

‫ل �ق �ط��اع امل� � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة وو� �ض �ع��ه ع �ل��ى ق��ائ�م��ة‬ ‫االول� ��وي� ��ات؛ ل�ي�ت�م�ك��ن م��ن م��وا� �ص �ل��ة ع�م�ل��ه بكل‬ ‫فعالية ل��دع��م االم ��ن ال�غ��ذائ��ي وت�ع��زي��ز امل�خ��زون‬ ‫اال�سرتاتيجي من ال�سلع اال�سا�سية‪ ،‬حيث يعترب‬ ‫ق �ط��اع امل� ��واد ال�غ��ذائ�ي��ة ب��امل�م�ل�ك��ة م��ن ال�ق�ط��اع��ات‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة املهمة وينت�سب ال�ي��ه نحو ‪ 15‬الف‬ ‫�شركة يف خمتلف مناطق اململكة وفرت نحو ‪200‬‬ ‫الف فر�صة غالبيتها لأردنيني‪.‬‬ ‫وطالب اجلهات الر�سمية اعطاء قطاع املواد‬ ‫ال �غ��ذائ �ي��ة اه�ت�م��ام��ا اك�ب�ر وال ��وق ��وف اىل جانبه‬ ‫يف ال �ظ��روف احل��ال�ي��ة و� �ض��رورة ت�ك��ات��ف اجل�ه��ود‬ ‫ل�لاب�ق��اء على خم��زون �آم��ن م��ن ال �غ��ذاء بال�سوق‬ ‫املحلية‪ ،‬م���ش�يراً �إىل �أن امل�ستوردين وامل�صنعني‬ ‫وجت��ار التجزئة يحر�صون ع�ل��ى ت��وف�ير ال�غ��ذاء‬ ‫واحلفاظ على املخزون اال�سرتاتيجي االمن من‬ ‫ال�سلع اال�سا�سية بالرغم من الظروف وال�صعوبات‬ ‫ال�سيا�سية التي مت��ر على دول املنطقة وم�شاكل‬ ‫ميناء احل��اوي��ات‪ ،‬منوهاً �إىل �أن �أح ��داث الربيع‬ ‫العربي �ساهمت يف رف��ع ف��ات��ورة ال�غ��ذاء االردن�ي��ة‬ ‫بن�سبة ‪ 25‬باملئة بفعل موجات اللجوء اىل اململكة‬ ‫لت�صل اىل ‪2‬ر‪ 4‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ون��وه �إىل �أن القطاع اخلا�ص ب��د�أ منذ ا�شهر‬ ‫ب��اال� �س �ت �ع��داد ل �ت��وف�ير امل � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة وال���س�ل��ع‬ ‫الرم�ضانية بال�سوق املحلية م��ن خ�لال مراقبة‬ ‫اال�سعار واملح�صول يف بالد املن� آش� للح�صول على‬ ‫ا�سعار جيدة واي�صال الب�ضائع لل�سوق املحلية على‬ ‫وج��ه ال�سرعة‪ ،‬وان امل�ستوردين والتجار و�ضعوا‬ ‫يف ح�سبانهم ال �ظ��روف غ�ير امل�ستقرة باملنطقة‬ ‫باال�ضافة اىل اغ�ل�اق امل�ن��اف��ذ ال�بري��ة م��ع �سوريا‬ ‫التي تعترب ال�شريان اال�سا�سي للمواد الغذائية‬ ‫اال�سا�سية التي ت�صل اىل اململكة‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان جهد التجار وامل�ستوردين للمواد‬ ‫الغذائية ال يقت�صر على �شهر رم�ضان‪ ،‬فالظروف‬ ‫ال�سيا�سية وف�صل ال�صيف وعودة املغرتبني ووجود‬ ‫ن�شاط �سياحي وم�صطافني عرب ي�ضاعف اجلهود‬ ‫ل�ت��وف�ير خم ��زون م��ن ال���س�ل��ع اال��س��ا��س�ي��ة وزي ��ادة‬ ‫العر�ض للحفاظ على اال�سعار‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س ال� ��وزراء ق��رر اخ�ي�را باملوافقة‬ ‫على �إعفاء م�ستوردي منتجات االحت��اد االوروب��ي‬ ‫امل �� �س �ت��وردة يف اط ��ار ات�ف��اق�ي��ة ال���ش��راك��ة االردن �ي��ة‬ ‫االوروبية من بدل اخلدمات املقررة مبوجب نظام‬ ‫بدل اخلدمات اجلمركية على الب�ضائع امل�ستوردة‬ ‫املعفاة رق��م (‪ )47‬ل�سنة ‪ ،2014‬فيما �أعفى �سابقا‬ ‫امل�ستوردات من الواليات املتحدة االمريكية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫‪3‬‬

‫مب�شاركة الآالف الذين نددوا باجلرمية وانتقدوا الغياب الر�سمي‬

‫تشييع مهيب للشهيد الحوراني يف الرمثا‬

‫جانب من الت�شييع (عد�سة ال�سبيل)‬

‫الرمثا– فار�س القرعاوي‬ ‫�شيع الآالف بعد �صالة اجلمعة �أم�س من �أمام امل�سجد العمري‬ ‫الكبري يف الرمثا جثمان ال�شهيد عبداملنعم احل��وراين الذي ق�ضى‬ ‫�أول �أم�س ب�سقوط قذيفة م�صدرها االرا�ضي ال�سورية و�سط الرمثا‬ ‫و�أ�صيب خم�سة �أخرون معه‪.‬‬ ‫وبعد �أن �أدى امل�شيعون �صالة اجلنازة على ال�شهيد‪ ،‬حمل على‬ ‫الأكتاف و�سط تهليل وتكبري امل�شيعني‪.‬‬ ‫ومل ت�خ��ل ال�ه�ت��اف��ات م��ن ع �ب��ارات ال�ت�ن��دي��د وال��وع �ي��د ملرتكبي‬ ‫اجلرمية بحق لواء الرمثا‪ ،‬وتخلل مرا�سم الت�شييع �إطالق العيارات‬ ‫النارية �إبتهاجا ب�شهادته‪.‬‬ ‫وقدر عدد امل�شيعني ب�أكرث من ‪ 30‬الف علت �أ�صواتهم بالتهليل‬ ‫وال�ت�ك�ب�ير‪ ،‬حيث غ�صت بهم جنبات م�ق�برة ليلى ال�ق��دمي��ة و�سط‬

‫مدينة الرمثا‪� ،‬إذ مل متنع حرارة الطق�س وال�صيام �أهل اللواء عن‬ ‫�إقامة ت�شييع مهيب ل�شهيدهم وفق و�صف م�شيعني اعتربوها �أكرب‬ ‫جنازة ملتوفى �شهدها اللواء‪.‬‬ ‫واعترب إ�م��ام وخطيب امل�سجد العمري ال�شيخ يو�سف الذيابات‬ ‫�أن �شراكة ل��واء الرمثا مع �شطره يف �سهل ح��وران مبحافظة درعا‬ ‫ال�سورية �أ�صبحت �شراكة تامة ب��اجل��رح والأمل واحل��زن وال�ن��زوح‪،‬‬ ‫وحتى بالدم با�ست�شهاد ال�شاب احلوراين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف خطبته �أن ديوان �أهل ال�شهيد �سبق له �أن فتح �أبوابه‬ ‫�أمام �أبناء عمومتهم لتقبل العزاء ب�شهداء ق�ضوا يف �سوريا‪ ،‬واليوم‬ ‫يفتح ديوانهم لتقبل العزاء بولدهم املهند�س عبداملنعم الذي ق�ضى‬ ‫على نف�س يد الغدر‪.‬‬ ‫فيما رف�ع��ت الف �ت��ات خ�ل�ال م��را��س��م الت�شييع تنتقد التعامل‬ ‫ال��ر��س�م��ي م��ع ��س�ق��وط �شهيد بقذيفة ��س��وري��ة و��س��ط غ�ي��اب وا��ض��ح‬ ‫للم�س�ؤولني يف العا�صمة ع�م��ان‪ ،‬بينما ت�ساءل حاملو الف�ت��ة كتب‬

‫عليها "�أين االع�لام الأردين" عن اجلرمية‪� ،‬إذ �أك��دت الفتة �أخرى‬ ‫�أن الرمثا ال تريد منا�صب‪ ،‬ولكن تريد حماية ابنائها من القذائف‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫فيما �أعرب املواطن عبدال�سالم حممد عن �سخطه عن الغياب‬ ‫الوا�ضح للجهات الر�سمية وكبار امل�س�ؤولني يف الدولة عن اجلرمية‬ ‫بحق لواء الرمثا‪ ،‬مت�سائال لو كان خطر القذائف يهدد حياة �أحد‬ ‫من امل�س�ؤولني يف العا�صمة هل �سي�ستمر ال�صمت املطبق على مئات‬ ‫القذائف التي �سقطت على الرمثا على مدار �أربع �سنوات مل تتخذ‬ ‫احلكومة الإجراء الرادع‪.‬‬ ‫وقال �أبو العز (وهذه كنيته) �أنه ات�صل م�ساء �أم�س مع التلفزيون‬ ‫الأردين منتقدا غيابهم ع��ن ب��ث م��أ��س��اة ال��رم�ث��ا وه��ي ت��رزح حتت‬ ‫الق�صف ال�سوري على حد و�صفه‪ ،‬م�ضيفا �أن موظفة التلفزيون‬ ‫اعرتفت له �أنهم �إعالمي ر�سمي‪ ،‬وال ميكن �أن يتحركوا خطوة مبثل‬ ‫هذه الظروف دون موافقة جهات حكومية �أخرى‪ ،‬مكتفية ببث خرب‬

‫إخضاع صندوق الطاقة املتجددة لرقابة‬ ‫ديوان املحاسبة‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫أُ�خ�ضع �صندوق ت�شجيع الطاقة املتجددة وتر�شيد‬ ‫الطاقة �إىل رقابة ديوان املحا�سبة‪.‬‬ ‫وي �ه��دف ال �� �ص �ن��دوق �إىل ت��وف�ي�ر ال �ت �م��وي��ل ال�ل�ازم‬ ‫للم�ساهمة يف ا�ستغالل م�صادر الطاقة املتجددة‪ ،‬وتر�شيد‬ ‫ا�ستهالك الطاقة مبا فيها امل�شاريع ال�صعرية‪.‬‬ ‫وح���س��ب ن�ظ��ام ��ص�ن��دوق ت�شجيع ال�ط��اق��ة امل�ت�ج��ددة‬ ‫وتر�شيد الطاقة ل�سنة ‪ 2015‬ال��ذي دخ��ل حيز التنفيذ‬ ‫بعد ن�شره يف اجل��ري��دة الر�سمية ال�شهر احل��ايل‪ ،‬يكون‬ ‫لل�صندوق ح�ساب بنكي خا�ص‪ ،‬على �أن تودع �أمواله لدى‬ ‫�أي بنك جتاري �أو �أكرث توافق عليه جلنة �إدارة ال�صندوق‪.‬‬ ‫و ُم �ن �ح��ت ال�ل�ج�ن��ة ��ص�لاح�ي��ة حت��دي��د احل ��د ا ألع �ل��ى‬ ‫ل�م��وال املخ�ص�صة لربامج‬ ‫للمبالغ �أو الن�سب املئوية ل� أ‬ ‫الدعم املختلفة املقدمة من ال�صندوق‪.‬‬ ‫ومي �ن��ع ن �ظ��ام � �ص �ن��دوق ت�شجيع ال �ط��اق��ة امل�ت�ج��ددة‬

‫تخ�صي�ص‪� ،‬أو �صرف �أي مبالغ من �أمواله لأي م�شاريع‬ ‫أ�خ � ��رى م ��ن غ�ي�ر امل �� �ش��اري��ع وال�ب�رام ��ج امل�ت�ع�ل�ق��ة بعمل‬ ‫ال�صندوق �ضمن خططه ال�سنوية التي تخ�ضع لل�شروط‬ ‫واملعايري املعتمدة لآلية و�أ�س�س �أعماله‪.‬‬ ‫ولل�صندوق احلق يف مطالبة �أ�صحاب امل�شاريع التي‬ ‫ق��دم لها التمويل امل��ايل ب��ا��س�ترداد املبالغ املخ�ص�صة يف‬ ‫ح��ال مل ت�ستعمل يف الغاية امل�ق��ررة‪� ،‬إ�ضافة �إىل الفائدة‬ ‫القانونية امل�ستحقة‪ ،‬على �أن حتدد جلنة �إدارة �صندوق‬ ‫ت�شجيع ال�ط��اق��ة امل �ت �ج��ددة‪ ،‬وت��ر��ش�ي��د ال�ط��اق��ة ا أل��س����س‬ ‫وال�ضمانات والإجراءات اللزمة لذلك‪.‬‬ ‫وت���ض��ع جل�ن��ة �إدارة ال���ص�ن��دوق امل�ع��اي�ير وال���ش��روط‬ ‫التي حتدد طبيعة امل�شاريع و�أهلية امل�ستفيدين للح�صول‬ ‫على ال��دع��م امل ��ايل‪ ،‬وق��ائ�م��ة امل�ست�شفيدين ال�ت��ي ت�شمل‬ ‫القطاع احلكومي‪ ،‬وم�ؤ�س�سات و�شركات الفطاع اخلا�ص‪،‬‬ ‫وامل�ن�ظ�م��ات غ�ير ال��رب�ح�ي��ة وامل�ن�ظ�م��ات غ�ير احلكومية‪،‬‬ ‫واجلمعيات وامل� ؤ���س���س��ات ا أله�ل�ي��ة‪ ،‬واجلمعيات العلمية‬

‫وامل�ؤ�س�سات الأكادميية واملراكز البحثية‪ ،‬وكذلك الأفراد‪.‬‬ ‫ويمُ نع �أن يكون لأي ع�ضو من �أع�ضاء جلنة �إدارة‬ ‫ال�صندوق �أي م�صلحة تتعار�ض مع م�صالح ال�صندوق‪،‬‬ ‫و أ�ع�م��ال��ه وب��راجم��ه‪ ،‬حت��ت طائلة امل�س�ؤولية القانونية‪،‬‬ ‫و�إنهاء ع�ضويته من اللجنة‪.‬‬ ‫وللجنة تكليف طرف ثالث م�ستقل لإجراء مراجعة‬ ‫لنتائج �أعمال ال�صندوق وتقييمها‪ ،‬و�إعداد تقرير بالنتائج‬ ‫واالجناز مقارنة مع م�ؤ�شرات الأداء الر�سمية‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن‬ ‫اخل�براء والفنيني مل�ساعدتها على القيام باملهام املوكلة‬ ‫�إل�ي�ه��ا‪ ،‬ول�ه��ا �أن ت��دع��وه��م حل���ض��ور اج�ت�م��اع��ات اللجنة‪،‬‬ ‫لال�ستئنا�س بر�أيهم دون ان يكون لهم حق الت�صويت على‬ ‫قراراتها‪.‬‬ ‫وحتدد املكاف�آت املالية لأع�ضاء جلنة �إدارة �صندوق‬ ‫ت�شجيع الطاقة املتجددة بقرار من رئي�س ال��وزراء‪ ،‬بنا ًء‬ ‫على تن�سيب من رئي�س اللجنة‪.‬‬

‫على ال�شريط االخباري‪ ،‬الفتا �إىل �أنها (�أي املوظفة) مل تتورع عن‬ ‫و�صف وكاالت دولية غطت احلدث ب�أنها مغر�ضة وت�سيء لالردن‪.‬‬ ‫وك��ان وال��د ال�شاب املتوفى ق��ال لـ"ال�سبيل" �إن ابنائه جميعا‬ ‫نذرهم يف �سبيل اهلل والوطن‪ ،‬حمت�سبا ابنه عبداملنعم حديث التخرج‬ ‫من كلية الهند�سة �شهيدا عند اهلل يف هذه الأيام الف�ضيلة‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫‪� 3‬آخرين بني امل�صابني هم �أبناء �أ�شقائه‪ ،‬الفتا �إىل �أن حالتهما العامة‬ ‫متو�سطة‪� ،‬إذ �أكد �أن ع�شريته �ست�شيع جثمان ولدهم عبداملنعم بعد‬ ‫�صالة اجلمعة من امل�سجد العمري الكبري �إىل مثواه الآخري‪.‬‬ ‫و�أ�شار والد املتوفى �إىل �أن ابنه الآخر يعمل مع منظمة �أطباء‬ ‫بال حدود وجنا �أم�س من قذيفة �أخرى �سقطت على مقربة من مكان‬ ‫عمله‪ ،‬فيما �أ�صابت اليوم ( أ�م����س) �شقيقه و�أب�ن��اء عمه وجريانهم‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن الأعمار بيد اهلل‪ ،‬وال يحق لنا الب�شر االعرتا�ض على حكمه‬ ‫�سبحانه وتعاىل‪.‬‬

‫اعتصام يف بلدة ساكب يطالب‬ ‫بمحاربة الفساد والفاسدين‬ ‫جر�ش‪ -‬ن�صر العتوم‬ ‫ّ‬ ‫نظم ائتالف جر�ش للتغيري‬ ‫ع� �ق ��ب � � �ص �ل�اة اجل� �م� �ع ��ة ام ����س‬ ‫اعت�صاماً �إ�صالحياً �أمام م�سجد‬ ‫�أبو عبيدة يف بلدة �ساكب بعنوان‬ ‫"الأردن بخري لوال‪." ...‬‬ ‫وب�ّي�نّ االئ �ت�لاف �أنّ الأردن‬ ‫ب �خ�ير ل� ��وال زم � ��رة ال �ف��ا� �س��دي��ن‬ ‫وم�ن�ظ��وم��ة ال�ف���س��اد امل�ست�شرية‬ ‫يف ال��دول��ة الأردن �ي ��ة‪ ،‬م�ستنكراً‬ ‫م��ا ت�ق��وم ب��ه ال��دول��ة م��ن تكميم‬ ‫�ف ��واه وم �� �ص��ادرة ل�ل�ح��ري��ات‬ ‫ل�ل� أ‬ ‫ال � �ع� ��ام� ��ة‪ .‬وط� ��ال� ��ب احل �ك��وم��ة‬ ‫الأردنية برفع قب�ضتها الأمنية‬ ‫عن م�ؤ�س�سات الدولة‪.‬‬ ‫و�أك��د االئ�ت�لاف �أنّ بو�صلة‬ ‫ال�صراع يجب �أن تتجه �إىل العدو‬ ‫ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬مبيناً �أنّ يهودية‬ ‫ال��دول��ة ثمرة من ثمار ال�شحن‬ ‫الطائفي واحلرب بالنيابة‪.‬‬ ‫م � � ��ن ج� � ��ان� � ��ب آ�خ � � � � ��ر ب �ّي��نّ‬ ‫االئ� � �ت �ل��اف رف� ��� �ض ��ه م �ه��رج��ان‬ ‫ج��ر���ش‪ ،‬م ��ؤك��داً أ�ن ��ه م��ن العيب‬ ‫والعار �إقامة املهرجان الغنائي‬

‫وحم� ��اف� ��ل ال ��رق � �� ��ص وال� �غ� �ن ��اء‬ ‫وال� �ط ��رب ع �ل��ى م �� �س��ارح م��دي�ن��ة‬ ‫جر�ش الأث��ري��ة يف ال��وق��ت ال��ذي‬ ‫ت � �ن� ��زف ف� �ي ��ه ا ألم � � � ��ة ال �ع��رب �ي��ة‬ ‫والإ� �س�ل�ام �ي��ة م��ن امل�ح�ي��ط �إىل‬ ‫اخلليج‪.‬‬ ‫وا�ستهجن االئتالف زيارات‬ ‫ال�سفرية الأمريكية �ألي�س ويلز‬ ‫وج��والت �ه��ا امل �ي��دان �ي��ة امل �ت �ك � ّررة‬ ‫�إىل القرى والأري ��اف الأردن�ي��ة‪،‬‬ ‫م���س�ت�ن�ك��راً ت� ّ‬ ‫�دخ�ل�ه��ا ال���س��اف��ر يف‬

‫ال�ش�ؤون الأردنية‪.‬‬ ‫ويف نهاية االعت�صام ا�ستنكر‬ ‫االئ� �ت�ل�اف ال �ف �� �ص��ل ال�ت�ع��� ّ�س�ف��ي‬ ‫للمعلم �سامر العيا�صرة وطالبوا‬ ‫ب�إعادته �إىل عمله �أ�سوة بزميليه‬ ‫�سائد ال�ع��وران وتامر البواليز‪.‬‬ ‫ورف� ��ع االئ� �ت�ل�اف الف� �ت ��اتٍ ُك�ت��ب‬ ‫عليها‪" :‬اذهبوا أ�ن�ت��م و أ�م��ري�ك��ا‬ ‫ف �ق��ات �ل��وا إ�ح �ن ��ا م ����ش ف��ا��ض�ي�ين‪،‬‬ ‫ا ألم��ة ت�ن��زف‪ ..‬وج��ر���ش تعزف‪..‬‬ ‫ي�سقط مهرجان العار"‪.‬‬

‫إتالف عصائر و"فتيش" بحمالت صحية‬ ‫أمنية شرق عمان‬

‫إخماد حريق مخبز يف البادية الشرقية‬

‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬

‫املفرق– حمزة �شاهني‬

‫أ�ك��د م��دي��ر دائ ��رة ال��رق��اب��ة والبيع‬ ‫الع�شوائي ب�أمانة عمان الكربى �إتالف‬ ‫ك �م �ي��ات ك �ب�ي�رة م ��ن ال �ف �ت �ي ����ش وامل � ��واد‬ ‫ال �غ��ذائ �ي��ة وال�ع���ص��ائ��ر غ�ي�ر ال���ص��احل��ة‬ ‫لال�ستهالك ال�ب���ش��ري مب�ن��اط��ق �شرق‬ ‫ع� �م ��ان‪ ،‬ب �ح �� �ض��ور م �ن��دوب��ي ا ألج� �ه ��زة‬ ‫الأمنية املعنية خالل جوالت ليلية ليل‬ ‫الأرب �ع��اء و�صباح اخلمي�س دون‪ ،‬حيث‬ ‫تنفذ حملة �شاملة منذ مطلع الأ�سبوع‬ ‫اجل ��اري مب�ن��اط��ق و� �س��ط ال�ب�ل��د وجبل‬ ‫احل�سني ومناطق متعددة من عمان مت‬ ‫خاللها م�صادرة مواد متوينية و�أغذية‬ ‫و�إزالة خمالفات متعددة "كالفتي�ش"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح لـ"ال�سبيل" �أن ا ألم��ان��ة‬ ‫� �س �ت �ح ��ول م � �ك� ��رري ب� �ي ��ع امل �ف ��رق �ع ��ات‬ ‫وا ألل �ع��اب ال�ن��اري��ة "الفتي�ش" يف حال‬ ‫��ض�ب�ط�ه��م ل �ل �ح��اك��م الإداري الت �خ��اذ‬ ‫املقت�ضى القانوين حيالهم‪ ،‬و�إن هناك‬ ‫تن�سيقا وت�ع��اون��ا م��ع ا ألج �ه��زة الأمنية‬ ‫املخت�صة للتعاطي وبحزم مع ب�سطات‬ ‫بيع االلعاب النارية التي تنت�شر ب�شكل‬ ‫وا� �ض��ح وم��زع��ج خ�ل�ال ��ش�ه��ر رم���ض��ان‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن ك��وادر ا ألم��ان��ة تقوم‬ ‫ب�شكل ف��وري ومبا�شر ب�إتالف االلعاب‬ ‫ال �ن��اري��ة امل �� �ص��ادرة م��ن خ�ل�ال و�ضعها‬ ‫ب��امل��اء‪ ،‬و�إح��ال��ة ال�ب��ائ�ع�ين �إىل الق�ضاء‬ ‫يف ح ��ال اق�ت���ض��ى االم � ��ر‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل‬ ‫ان ال��دائ��رة �شكلت منذ ب��داي��ة ال�شهر‬ ‫الف�ضيل ‪ 7‬ف��رق ميدانية تعمل يوميا‬ ‫على ثالث مناوبات‪ ،‬الأوىل من ال�ساعة‬ ‫التا�سعة �صباحا ولل�ساعة الثانية ظهرا‪،‬‬ ‫فيما الثانية من ال�ساعة الثانية ظهرا‬ ‫لل�سابعة م�ساء‪� ،‬أما الثالثة فت�ستمر من‬ ‫التا�سعة ليال وللثالثة فجرا‪.‬‬ ‫ولفت �إىل ان هذه الفرق تعمل على‬ ‫تغطية خمتلف مناطق العا�صمة �ضمن‬

‫متكنت ك��وادر ال��دف��اع امل��دين‬ ‫يف م��دي��ري��ة دف� ��اع م ��دين امل �ف��رق‬ ‫من �إخماد حريق �شب مبخبز يف‬ ‫منطقة رو�ضة االم�يرة ب�سمة يف‬ ‫لواء البادية ال�شمالية ال�شرقية‪،‬‬ ‫ن�ت��ج ع��ن احل ��ادث اح �ت�راق كامل‬ ‫حمتويات املخبز‪.‬‬ ‫ح �ي��ث ق��ام��ت ك � ��وادر ال��دف��اع‬

‫ال��دي��زل امل��وج��ودة داخ ��ل املخبز‪،‬‬ ‫االم � ��ر ال � ��ذي ح� ��ال دون ت��و��س��ع‬ ‫احلريق ومل تقع خ�سائر بالأرواح‪.‬‬ ‫و�أفاد �شهود عيان �أن احلريق‬ ‫�أدى �إىل ا� �ش �ت �ع��ال ب�ع����ض �أث ��اث‬ ‫وم �ع ��دات امل �خ �ب��ز‪ ،‬وف �� �س��اد بع�ض‬ ‫م��ن خم ��زون ال �ط �ح�ين‪ ،‬وا��ص��اب��ة‬ ‫ع��ام��ل يعمل باملخبز‪ ،‬ونقله اىل‬ ‫امل �� �س �ت �� �ش �ف��ى وح ��ال �ت ��ه ال���ص�ح�ي��ة‬ ‫املدين ب�إخماد احلريق وال�سيطرة جيدة‪.‬‬ ‫عليه‪ ،‬ومنع انت�شاره �إىل خزانات‬

‫"حماية املستهلك النقابية"‪ :‬األلعاب‬ ‫النارية خطر وتخلف‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫خ�ط�ت�ه��ا ال��رق��اب �ي��ة وال���ص�ح�ي��ة خ�لال‬ ‫ال�شهر الف�ضيل‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن الع�صائر املعرو�ضة‬ ‫ع �ل��ى ال �ب �� �س �ط��ات وج ��وان ��ب ال �ط��رق��ات‬ ‫تفتقر �إىل �أدن� ��ى ال �� �ش��روط ال�صحية‬ ‫وت �ت��دن��ى ف�ي�ه��ا ال �ن �ظ��اف��ة ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫وقد ت�ستعمل فيها املواد امللونة املمنوع‬ ‫ا��س�ت�خ��دام�ه��ا‪ ،‬وي�ت��م ع��ر��ض�ه��ا مبا�شرة‬ ‫حتت �أ�شعة ال�شم�س املبا�شرة التي ت�ؤدي‬ ‫�إىل زي ��ادة من��و امل�ي�ك��روب��ات واخل�م��ائ��ر‬ ‫ال�ضارة فيها‪ ،‬حيث �إن تعر�ضها ال�شعة‬ ‫ال���ش�م����س ل �ف�ت�رات ط��وي�ل��ة ي�ت���س�ب��ب يف‬

‫تغري كيميائي؛ كونها ع�صائر �صناعية‬ ‫م �ك��ون��ة م ��ن ن �ك �ه��ات وم� � ��اء م ��ا ي�ن�ت��ج‬ ‫عنها حت ��والت كيميائية وتظهر على‬ ‫ال���ش�خ����ص اع ��را� ��ض م �ب��ا� �ش��رة وخ�ل�ال‬ ‫�ساعة من تناولها كاال�سهال وامل�شكالت‬ ‫املعوية االخرى‪.‬‬ ‫و�� �ش ��دد ال �ع �ب �ي �ن��ي ع �ل��ى ا� �س �ت �م��رار‬ ‫احل � �م �ل��ات ال� �ي ��وم� �ي ��ة الزال � � � ��ة ك��اف��ة‬ ‫الب�سطات مبختلف مناطق العا�صمة‬ ‫ع � �م ��ان‪ ،‬وخ �� �ص��و� �ص �اً امل� �ف ��رق� �ع ��ات م��ع‬ ‫ال�ترك �ي��ز ع�ل��ى منطقتي و� �س��ط البلد‬ ‫وجبل احل�سني اللتني ت�شهدان حركة‬

‫جتارية ن�شطة خالل رم�ضان‪ ،‬و�أن فرق‬ ‫وك� ��وادر الإزال � ��ة وب��ال �ت �ع��اون م��ع ق��وات‬ ‫الدرك والأمن العام تقوم يومياً ب�أربع‬ ‫ح�م�لات لإزال ��ة ك��اف��ة ان ��واع الب�سطات‬ ‫وبالتحديد املفرقعات‪.‬‬ ‫ون��وه �إىل �أن اخل�ط��ة ��ش��ددت على‬ ‫ع��دم ال�ت�ه��اون يف العمل و�ضبط كافة‬ ‫ال �ت �ج��اوزات �إ� �ض��اف��ة مل��راق�ب��ة الأ� �س��واق‬ ‫امل �� �س �ت��ودع��ات ال �غ��ذائ �ي��ة وال �ت ��أك��د من‬ ‫ط��ري�ق��ة تخزينها وت��وزي�ع�ه��ا بطريقة‬ ‫�سليمة ومنع بيع املواد املخالفة واملهربة‬ ‫وغري امل�صرح ببيعها‪.‬‬

‫نا�شدت جلنة حماية امل�ستهلك النقابية وزير‬ ‫الداخلية ووزير التجارة وال�صناعة وكل ا�صحاب‬ ‫العالقة وقف ا�سترياد املفرقعات التي ي�ستخدمها‬ ‫االط �ف��ال يف ال�ل�ع��ب؛ خل�ط��ورت�ه��ا واالذى الكبري‬ ‫املمكن ان ت�سببه لالطفال‪.‬‬ ‫وطالب رئي�س اللجنة الدكتور با�سم الك�سواين‬ ‫مبنع ا��س�ت�يراد م�سد�سات وب �ن��ادق االط �ف��ال التي‬ ‫تطلق طلقات كاخلرز‪ ،‬وت�سبب �أ��ض��راراً لالطفال‬ ‫االخ��ري��ن‪ ،‬م � ؤ�ك��دا ان وج��وده��ا مي�ث��ل وي�ع�بر عن‬

‫ظاهرة تخلف ح�ضاري ال يجوز ان نقبله‪.‬‬ ‫ونا�شد كذلك بوقف ا�ستخدام االلعاب النارية‪،‬‬ ‫واقت�صارها على اال�ستخدام من اجلهات الر�سمية‬ ‫املعنية عند االحتفاالت الوطنية‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان ا�سخدام االل�ع��اب النارية ظاهرة‬ ‫تعرب عن عقدة نق�ص لدى من ي�ستخدمها‪ ،‬خا�صة‬ ‫انها مزعجة للنا�س وت�شكل خطورة عليهم يف حال‬ ‫عدم اال�ستخدام ال�سليم لهذه االلعاب‪.‬‬ ‫كما طالب ك��ل اجل�ه��ات املعنية بال�ضرب بيد‬ ‫م��ن ح��دي��د على ي��د ك��ل م��ن يخالف الت�شريعات‪،‬‬ ‫وي�ستخدم هذه اال�شياء اخلطرة‪.‬‬

‫وفاة شخص إثر حادث تدهور صهريج يف العقبة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تويف �شخ�ص �إثر حادث تدهور �صهريج حممل‬ ‫مبادة اال�سيد ام�س اجلمعة يف منطقة الدرة‪.‬‬ ‫و��ص��رح��ت م���ص��ادر �إدارة الإع �ل�ام والتثقيف‬ ‫الوقائي يف املديرية العامة للدفاع املدين �أن كوادر‬ ‫ا إلن �ق��اذ والإ� �س �ع��اف يف م��دي��ري��ة ال�ع�ق�ب��ة تعاملت‬ ‫��ص�ب��اح ام ����س م��ع ح ��ادث ت��ده��ور ��ص�ه��ري��ج حممل‬

‫مب��ادة اال�سيد تقدر حمولته ب�ـ(‪ )37‬طنا مبنطقة‬ ‫الدرة‪ ،‬مما �أدى �إىل �إ�صابة ال�سائق بك�سور وجروح‬ ‫ور�ضو�ض خمتلفة باجل�سم‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف��ت امل �� �ص��ادر نف�سها �أن ك ��وادر ال��دف��اع‬ ‫املدين هرعت على الفور �إىل موقع احلادث وقامت‬ ‫مب�ع��اجل��ة احل� ��ادث وت �ق��دمي ا إل� �س �ع��اف��ات الأول �ي��ة‬ ‫ال�لازم��ة للم�صاب ونقله �إىل م�ست�شفى ا ألم�ير‬ ‫ها�شم الع�سكري‪ ،‬وع�ن��د ال��و��ص��ول أ�ف ��اد الطبيب‬ ‫املناوب انه متوفى‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫‪ 350‬ألف مصل يؤدون الجمعة يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أدى �صالة اجلمعة الثانية من �شهر رم�ضان الآالف من امل�صلني‬ ‫من الداخل الفل�سطيني وال�ضفة الغربية والقد�س املحتلة‪ ،‬يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫و أ�ف � ��ادت دائ ��رة الأوق � ��اف اال��س�لام�ي��ة �أن ن�ح��و ‪ 350‬أ�ل ��ف م�صل‬ ‫وم�صلية �أدوا �صالة اجلمعة الثانية من رم�ضان يف رح��اب امل�سجد‬ ‫الأق�صى وم�صلياته‪ ،‬غالبيتهم من �سكان ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫وحيا ال�شيخ �إ�سماعيل نواه�ضة "خطيب الأق�صى" يف خطبة‬ ‫اجلمعة أ�ه��ايل ال�ضفة الغربية والداخل الذين حت��دوا ال�صعاب من‬ ‫�أجل الو�صول للم�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن امل�صلني الذين �شدوا الرحال اىل الأق�صى �أدوا ر�سالة‬ ‫وا�ضحة ت�ؤكد ا�سالمية امل�سجد‪ ،‬وعدم تنازلهم عن ذرة تراب منه‪ ،‬كما‬ ‫�أن مدينة القد�س هي "مدينة ال�سالم والأمن والأمان"‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال���ش�ي��خ �إ��س�م��اع�ي��ل ن��واه���ض��ة ع�ل��ى � �ض��رورة وح ��دة الأم��ة‬ ‫الإ�سالمية وحل اخلالفات والنزاعات وال�صراعات القائمة بينهم‪.‬‬ ‫وقال‪�" :‬إن امل�سجد الأق�صى يناديكم وي�ست�صرخكم حتى يلتئم �شملكم‪،‬‬ ‫وتتوحد �صفوفكم‪ ،‬فال عزة وال كرامة �إال بالعودة �إىل عزة اال�سالم‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال���ش�ي��خ �إىل ف���ض��ائ��ل �شهر رم �� �ض��ان‪ ،‬و�أن �شهر رم�ضان‬ ‫فري�ضة عظيمة لرتبية النفو�س وتهذيبها‪ ،‬وفر�صة للتخلي عن‬ ‫العادات ال�سيئة‪ ،‬وكف الل�سان عن الفح�ش والبذاءة والغيبة والنميمة‬ ‫وال�شتم"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬هو ال�شهر الذي تت�آلف فيه القلوب وجتتمع فيه الأحبة‬ ‫على موائد الرحمن‪� ،‬شهر جعل �صيامه فري�ضة �أوله رحمة و�أو�سطه‬ ‫مغفرة و�آخره عتق من النار"‪.‬‬ ‫وبد أ� توافد امل�صلني اىل امل�سجد االق�صى منذ �ساعات الفجر‪ ،‬حيث‬ ‫�شهدت �شوارع القد�س‪ ،‬وخا�صة يف حميط البلدة القدمية‪ ،‬ازدحامات‬ ‫مرورية منذ �ساعات ال�صباح‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت�شهد �أزق ��ة ال�ب�ل��دة ال�ق��دمي��ة وب�خ��ا��ص��ة يف حم�ي��ط امل�سجد‬ ‫الأق�صى اختناقات كبرية؛ ب�سبب كرثة عدد امل�صلني يف الأزقة ال�ضيقة‪.‬‬ ‫وكان امل�صلون قد توافدوا �إىل القد�س و�سط �إجراءات �أمن م�شددة‬ ‫حيث دف��ع االح�ت�لال الإ�سرائيلي ب ��الآالف م��ن عنا�صره �إىل البلدة‬ ‫القدمية‪ ،‬وو�ضع احلواجز على مداخل الأحياء ملنع دخول املركبات �إىل‬ ‫حميط البلدة القدمية‪.‬‬ ‫وكانت �سلطالت االحتالل �سمحت يف وقت �سابق للرجال فوق �سن‬ ‫‪ 40‬عاما وللن�ساء من كل الأعمار بدخول امل�سجد الأق�صى لأداء �صالة‬ ‫اجلمعة‪.‬‬ ‫غ�ير �أن �ه��ا أ�ل �غ��ت ال�ت���ص��اري��ح ل�ن�ح��و ‪ 500‬م��ن ��س�ك��ان ق �ط��اع غ��زة‪،‬‬ ‫ومنعتهم من الدخول لأداء ال�صالة يف القد�س‪ ،‬وذلك ك�إجراء انتقامي‬ ‫على �إطالق �صاروخ من غزة باجتاه "�إ�سرائيل" م�ساء الثالثاء املا�ضي‪.‬‬ ‫كما �ألغى االحتالل �أي�ضا ت�صاريح الدخول �إىل القد�س ل�سكان‬ ‫بلدة �سعري جنوب اخلليل‪ ،‬وذل��ك بعد طعن �شاب من البلدة جلندي‬ ‫اعداد غري م�سبوقة من امل�صلني يف امل�سجد االق�صى‬ ‫ا�سرائيلي يف باب العامود الأحد املا�ضي‪.‬‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫يح�صلوا‬ ‫مل‬ ‫الذين‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫‪40‬‬ ‫وقد جل أ� الذين تقل �أعمارهم عن‬ ‫ووج ��ه ي��و��س��ف ر��س��ال��ة للم�سلمني ق��ائ�لا‪" :‬ال ت�ترك��وا ا ألق���ص��ى الأق�صى ومغاربها حمرومون من �شرف ال�صالة فيه"‪.‬‬ ‫وقد انطلق مئات امل�صلني يف مظاهرة عفوية داخ��ل احل��رم وهم‬ ‫على ت�صاريح �إ�سرائيلية للدخول‪� ،‬إىل ت�سلق جدار الف�صل بني مدينة‬ ‫وح �ي��دا ف��ري��دا‪ ،‬ا ألق���ص��ى أ�م��ان��ة يف أ�ع�ن��اق�ك��م جميعا‪ ،‬ا ألق���ص��ى لي�س‬ ‫ويف تطور الفت‪ ،‬رفع الفل�سطينيون داخل احلرم القد�سي ال�شريف يرددون هتافات لن�صرة الأ�سري خ�ضر وباقي الأ�سرى الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫القد�س وبلدة الرام‪.‬‬ ‫و�شهد �صالة اجلمعة يف الأق�صى القيادي يف حركة حما�س ال�شيخ لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬الأق�صى جزء من عقيدة الأمة‪ ،‬وعليها �أن تنتبه �صور الأ�سري خ�ضر عدنان امل�ضرب عن الطعام يف ال�سجون الإ�سرائيلية كما رفع امل�صلون ال�شعارات املت�ضامنة مع ن�ضاله والداعية له باحلرية‬ ‫ح�سن يو�سف الذي دعا امل�سلمني للتوافد �إىل الأق�صى لل�صالة فيه‪.‬‬ ‫للأق�صى‪ ،‬ال يجوز �أن يبقى الأق�صى م�أ�سورا وامل�سلمون يف م�شارق منذ ‪ 53‬يوما‪.‬‬ ‫و�إطالق �سراحه‪.‬‬

‫فلسطينيون يتسلقون "جدار الفصل"‬ ‫للصالة يف املسجد األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫حتول جدار الف�صل العن�صري‪ ،‬الفا�صل‬ ‫بني مدينة القد�س املحتلة‪ ،‬وبلدة الرام‪ ،‬جنوب‬ ‫�شرق املدينة‪� ،‬إىل ميدان ت�سلق‪ ،‬حيث قفز عنه‬ ‫�شبان فل�سطينيون بغية �أداء �صالة اجلمعة‬ ‫الرم�ضانية الثانية‪.‬‬ ‫�شبان ي�صنعون �سالمل وحبال‪ ،‬و�آخ��رون‬ ‫ينقلون مبركباتهم ال�ع���ش��رات‪ ،‬فيما يراقب‬ ‫بع�ضهم حركة اجلي�ش الإ�سرائيلي‪ ،‬كل ذلك‬ ‫ب �ه��دف ت ��أم�ين و� �ص��ول امل���ص�ل�ين �إىل امل�سجد‬ ‫الأق�صى بعيداً عن �أعني �سلطات الإحتالل‪.‬‬ ‫ال�شاب عبد اهلل خ�يري (ا�سم م�ستعار)‪،‬‬ ‫م��ن ب�ل��دة ال ��رام ي�ق��ول "منذ م�ساء اخلمي�س‬ ‫و�أن ��ا �أع �م��ل م��ع خم�سة زم�ل�اء‪ ،‬ع�ل��ى �صناعة‬ ‫� �س�ل�امل خ���ش�ب�ي��ة‪ ،‬و�أح � �ب ��ال خ��ا� �ص��ة‪ ،‬لت�سلق‬ ‫اجل ��دار وال��و� �ص��ول �إىل اجل��ان��ب الآخ ��ر منه‪،‬‬ ‫ومراقبة حركة اجلي�ش حتى ال يغدر بامل�صلني‬ ‫�أوالإم�ساك بهم‪.‬‬ ‫وي� ��� �ض� �ي ��ف "هذا اجل � � � ��دار (ال �ف �� �ص��ل‬ ‫ال �ع �ن �� �ص��ري) ل ��ن ي �ك ��ون ع��ائ �ق��ا ب �ي �ن �ن��ا وب�ي�ن‬ ‫القد�س"‪.‬‬

‫وي�ق��وم اح��د �أف ��راد ال�ف��ري��ق ال�ع��ام��ل معه‬ ‫مبراقبة حركة اجلي�ش الإ�سرائيلي‪ ،‬على مدار‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬من على بناية �سكينة مقابلة ملوقع‬ ‫تهريب امل�صلني‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال �� �س�ل�امل ال �ت��ي ن���ص�ب�ه��ا خ�ي�ري‪،‬‬ ‫ي�صعد ��ش�ب��ان‪ ،‬بلهفة وت��رق��ب‪ ،‬ي�ق��ول �أح��ده��م‬ ‫ً‬ ‫راف�ضا ذك��ر ا�سمه‪ ،‬خ�شية املالحقة " ب�ضعة‬ ‫دقائق تف�صلني عن القد�س"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "مل اح�صل على ت�صريح خا�ص‬ ‫ل �ل��دخ��ول ل �ل �م��دي �ن��ة‪ ،‬ل �ك��ن ذل ��ك ال مينعني‬ ‫من الو�صول �إليها وال�صالة‪ ،‬رغ��م احلواجز‬ ‫الع�سكرية واجلدار‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال �� �ش��اب يف ال �ع��ام امل��ا� �ض��ي وق ��ع يف‬ ‫ك�م�ين ل�ل���ش��رط��ة الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة‪ ،‬ع�ق��ب ت�سلق‬ ‫اجل��دار الفا�صل‪ ،‬وي�ق��ول "�أم�سكوا بنا العام‬ ‫علي‬ ‫املا�ضي‪ ،‬عقب ت�سلق اجلدار‪ ،‬ومت االعتداء ّ‬ ‫بال�ضرب املربح‪ ،‬وغرموين مبلغ ‪� 250‬شيك ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫�شبان يت�سلقون اجلدار الفا�صل من �أجل الو�صول للقد�س لكن ذلك مل مينعني من العودة من جديد"‪.‬‬ ‫ويقول �شاب �آخر‪ ،‬بينما كان ينتظر دوره‬ ‫ويجني خريي مبلغ ‪� 30‬شيك ً‬ ‫ال (الدوالر= ال�شبان الراغبني يف ال�صالة بالأق�صى‪ ،‬يقول لل�صعود على ال�سالمل "هنا ن�ؤكد للإحتالل‬ ‫‪� 3.82‬شيكل)‪ ،‬عن كل �شخ�ص مقابل خدمات �أحد ال�سائقني "نحن نعمل على نقل امل�صلني‪� ،‬أننا قادرون على الو�صول �إىل مدينتنا املقد�سة‪،‬‬ ‫ا�ستخدام ال�سالمل‪.‬‬ ‫كل من مينع من دخول القد�س ي�أتي �إىل هنا وقتما ن�شاء‪ ،‬ال نحتاج �إىل ت�صاريحهم‪ ،‬نت�سلق‬ ‫وتعمل مركبات خا�صة على نقل ع�شرات يت�سلق اجلدار"‪.‬‬ ‫اجلدار‪ ،‬لن مننع من قد�سنا"‪.‬‬

‫ثنائي االعتقال واملوت‪ ..‬يرتك "ميسم" وحيدة برمضان‬ ‫اخلليل‪� -‬صفا‬ ‫منذ �أربعة �أيّام جتل�س الع�شرينية مي�سم البطاط على مائدة‬ ‫�إفطار عائلتها وحيدة ببلدة الظاهرية جنوب اخلليل‪ ،‬بعد اعتقال‬ ‫االحتالل لوالدتها �سهام ّ‬ ‫البطاط‪.‬‬ ‫ومل يكن اعتقال الوالدة ال�سبب الوحيد يف وحدة "مي�سم" يف‬ ‫�شهر رم�ضان‪ ،‬بل تويف والدها قبل نحو �شهر ون�صف‪ ،‬و�سط غياب‬ ‫�شقيقها الوحيد هيثم يف �سجون االحتالل منذ ثالثة ع�شر عاما‪،‬‬ ‫ليكون رم�ضان هذا العام خمتلفا يف منزل العائلة‪.‬‬ ‫ج � ّد البطاط مل يتمالك م�شاعره وه��و ي�ستمع �إىل حديث‬ ‫حفيدته عن �آالم غياب �أف��راد عائلتها خالل ّ‬ ‫ال�شهر الف�ضيل‪ ،‬قبل‬ ‫�أن متلأ الدموع عينيه كما بقية احلا�ضرين من الأقارب يف منزل‬ ‫العائلة‪.‬‬ ‫تقول البطاط "كانت مفاج�أتنا الأليمة ونحن ّ‬ ‫نح�ضر ل�سحور‬ ‫ق�ص جنود االحتالل ال�سياج املحيط‬ ‫اليوم ال ّرابع من رم�ضان حني ّ‬ ‫مبنزلنا وحا�صروه من ك ّل ناحية‪ ،‬قبل طرق الأبواب بعنف و�إجباري‬ ‫ووالدتي على فتح الأبواب"‪.‬‬ ‫وتنقل �سخرية �ضابط خمابرات االحتالل من واق��ع العائلة‬ ‫التي تويف والدها ويغيب ابنها الوحيد منذ (‪ 13‬عاما) يف �سجونه‪،‬‬ ‫بقوله �إ ّنه يعرف ظروف العائلة‪ ،‬وم ّتهماً رجالها ون�ساءها بالإرهاب‪،‬‬ ‫ق�ب��ل �أن ي�ط�ل��ق ال �ع �ن��ان جل �ن��وده لتفتي�ش امل �ن��زل وي�ب�ل��غ وال��دت��ي‬ ‫باالعتقال‪.‬‬ ‫وت�شري �إىل �أ ّن��ه رغ��م ا�ستجدائها ل�ع��دم اعتقال وال��دت�ه��ا �إلاّ‬ ‫�أ ّن الأم��ر مل يغيرّ �شيئا‪ ،‬قبل �أن تقتاد �أرب��ع جم ّندات الوالدة �إىل‬

‫االعتقال‪ ،‬وا�صفة اعتقال الوالدة بال�صّ عب وامل�ؤمل‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬يرى النا�شط يف �ش�ؤون الأ�سرى منقذ �أبو عطوان‬ ‫وت�ضيف ب��أ ّن �شهر رم�ضان اجل��اري من �أ�صعب ّ‬ ‫ال�شهور التي �أ ّن املالحظ يف اعتقاالت �أخ�يرة لعدد من ال ّن�سوة جلوء االحتالل‬ ‫م� ّرت بها يف حياتها‪ ،‬م�شرية �إىل �أ ّنها كانت تتم ّنى يف ك� ّل رم�ضان �إىل ا�ستخدام العنف والق�سوة واملداهمة الليلية وعمليات التخريب‬ ‫�أن يتحرر �شقيقها الوحيد هيثم من �سجون االحتالل‪ ،‬من �أجل �أن يف منازل املعتقالت ي�شري �إىل تخوّف االحتالل من حالة االنخراط‬ ‫يلتم �شمل عائلتها‪ّ ،‬‬ ‫لكن واقعها ي�شري �إىل �أ ّن الرياح جاءت مبا ال احلقيقية للمر�أة الفل�سطينية يف �أعمال املقاومة‪.‬‬ ‫ت�شتهي ال�سفن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويو�ضح �أن املجتمع الفل�سطيني بات ي�ستوعب وبدرجة كبرية‬ ‫ّ‬ ‫التي‬ ‫�رة‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫�واء‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ذه‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫يعي�ش‬ ‫أال‬ ‫�‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫أمت‬ ‫�‬ ‫وت�ق��ول "‬ ‫ّ‬ ‫دخول الن�ساء الفل�سطينيات معرتك العمل املقاوم‪ ،‬من خالل حالة‬ ‫�أعي�شها؛ لأ ّن واقعنا �صعب جدا‪ ،‬ال �أخ يل وال �أب وال �أحد"‪ ،‬قبل �أن اال�ستيعاب ال ّنف�سي واالجتماعي لدور املر�أة الفل�سطينية يف ال ّن�ضال‪،‬‬ ‫تعجز عن اال�ستمرار يف احلديث وت�شرع يف البكاء‪.‬‬ ‫ب�أ ّن املر�أة �إمّا �شهيدة �أو مقاتلة �أو �أ�سرية‪ ،‬وهي �إىل جانب ال ّرجل يف‬ ‫علي عي�سى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫"�صفا"‬ ‫لوكالة‬ ‫البطاط وال��د املعتقلة يقول‬ ‫العمل املقاوم بت�شعباته‪ ،‬ح ّتى يف التيارات الإ�سالمية املحافظة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ت�سعينيات‬ ‫يف‬ ‫أحدهم‬ ‫�‬ ‫وا�ست�شهد‬ ‫أبنائه‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫كا‬ ‫اعتقل‬ ‫جي�ش االحتالل‬ ‫وي���ش�ير �إىل �أ ّن املجتمع يف وق��ت ��س��اب��ق‪ ،‬ك��ان ي�شعر ب ��الأذى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لكن‬ ‫إ�سرائيلية‪،‬‬ ‫�‬ ‫ّة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫مع‬ ‫ا�شتباك‬ ‫بعد‬ ‫القرن‬ ‫املا�ضيمن اعتقال ابنته �سهام التي تبلغ من العمر خم�سني ال ّنف�سي م��ن اع�ت�ق��ال االح �ت�لال للن�ساء‪ ،‬ل�ك� ّ�ن الأم ��ر تال�شى من‬ ‫عليه‬ ‫�أخ� ّ�ف‬ ‫العقلية املجتمعية اليوم‪ ،‬بعد اعتقال ن�سوة فل�سطينيات كرث‪ ،‬و أ� ّكدن‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ويتابع‪" :‬امل�ؤمل أ� ّن هذه امر�أة يعتقلها االحتالل‪ ،‬وهي تعاين �أن تعاملهن مع االح�ت�لال ك��ان ب�شكل ن �دّي وعلى �صورة الن�ضال‬ ‫�أحواال �صحّ ية مرتدية‪ ،‬و�أمرا�ضا مزمنة"‪ ،‬مت�سائال عن الظروف الفل�سطيني والتحدّي لالحتالل‪.‬‬ ‫وي��رى �أب��و عطوان ب ��أ ّن ه��ذه العوامل ت�ش ّكل دواف��ع لت�صعيد‬ ‫التي تعي�شها داخل االعتقال‪ ،‬ومعربا عن �أمله ب�أن يُفرج االحتالل‬ ‫��س�ل�ط��ات االح �ت�ل�ال ح �م�لات االع �ت �ق��ال � �ض � ّد ال �ن �� �س��اء‪ ،‬م��ن خ�لال‬ ‫عنها قريبا‪.‬‬ ‫بث الرعب واخل��وف يف نفو�س ّ‬ ‫ويف ر�سالته يكتفي الوالد باحلديث �أ ّنه ال يرجو من ب�شر �شيئا‪ ،‬حماولته ّ‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ب�أ ّن‬ ‫مين بالفرج عن ابنته‪ ،‬م�صري ك ّل امر�أة هو االعتقال يف حال مار�ست �أيّ نوع من ال ّن�شاط‬ ‫و�إنمّ ا يرجو من اهلل �أن ي�ستجيب دعاءه ب�أن ّ‬ ‫و�أن تعود �إىل بيتها عاجال‪ ،‬معربا عن قلقه على حالتها ال�صّ حية‪ .‬املناه�ض لالحتالل‪.‬‬ ‫وح�سب متابعته‪ ،‬ف��إ ّن �أب��و عطوان يرى �أ ّن العامني املا�ضيني‬ ‫ويلفت �إىل �أ ّن �سلوك االحتالل بربري‪ ،‬مو�ضحا �أ ّنه بالإمكان‬ ‫اع�ت�ق��ال�ه��ا ب�ط��ري�ق��ة غ�ي�ر ال�ط��ري�ق��ة ال �ت��ي ا��س�ت�خ��دم�ه��ا االح �ت�لال ��ش�ه��دا ارت�ف��اع��ا ب��وت�يرة ا��س�ت�ه��داف االح �ت�لال للن�ساء ب��االع�ت�ق��ال‪،‬‬ ‫مبداهمة منزلها فجرا‪ ،‬م�شددا على �أ ّن االحتالل ميار�س �سلوكا مو�ضحا �أ ّن ع��دد الأ� �س�ي�رات يف ��س�ج��ون االح �ت�لال ب�ل��غ ن�ح��و (‪25‬‬ ‫�أ�سرية)‪ ،‬وهو العدد الأعلى بعد �صفقة وفاء الأحرار‪.‬‬ ‫ب�شعا يف التعامل مع الفل�سطينيني‪.‬‬

‫الحملة األوروبية‪ :‬أوىل سفن كسر‬ ‫الحصار انطلقت إىل غزة‬ ‫�أثينا‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ق��ال رئي�س احلملة الأوروب �ي��ة ل��رف��ع احل�صار‬ ‫عن غزة‪ ،‬الدكتور مازن كحيل‪�" ،‬إن �أوىل �سفن ك�سر‬ ‫احل���ص��ار �ضمن �أ��س�ط��ول احل��ري��ة ال�ث��ال��ث انطلقت‬ ‫يف �ساعة مت�أخرة من م�ساء اخلمي�س من اليونان‬ ‫ب��اجت��اه ق �ط��اع غ ��زة‪�� ،‬ض�م��ت ع�ل��ى متنها ع ��ددا من‬ ‫ال�شخ�صيات ال�سيا�سية والن�شطاء بينهم الرئي�س‬ ‫التون�سي ال�سابق املن�صف املرزوقي"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ك�ح�ي��ل يف ت���ص��ري��ح ��ص�ح�ف��ي �إىل "�أن‬ ‫املت�ضامنني على م�تن �أ��س�ط��ول احل��ري��ة �سي�صلون‬ ‫�إىل ق �ط��اع غ� ��زة رغ� ��م ك ��ل ال �ت �ح��دي��ات‪ ،‬ان �ت �� �ص��اراً‬ ‫للإن�سانية التي تفر�ض على كل ا ألح��رار يف العامل‬ ‫ال�ت�ح��رك لنجدة �أك�ث�ر م��ن مليون ون�صف املليون‬ ‫�إن�سان يتعر�ضون للموت البطيء يف ظل احل�صار‬ ‫الإ�سرائيلي امل�شدد املفرو�ض عليهم"‪.‬‬ ‫وحتمل �سفن الأ��س�ط��ول جمتمعة على متنها‬ ‫ن �ح��و ‪ 70‬م �ت �� �ض��ام � ًن��ا م ��ن ال �ن �� �ش �ط��اء ال���س�ي��ا��س�ي�ين‬ ‫واحلقوقيني وال�صحفيني‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�ساعدات‬ ‫�واح��ا �شم�سية‪ ،‬وم�ستلزمات‬ ‫�إن�سانية �أ�سا�سية‪ ،‬و�أل� ً‬ ‫طبية لقطاع غزة‪.‬‬ ‫وح ��ول ال�ت�ه��دي��دات الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة ل�ل�أ��س�ط��ول‪،‬‬ ‫�أو�ضح كحيل "�أنهم قاموا باتخاذ التدابري الالزمة‬

‫منعاً لتكرار م��ا ح��دث م��ع �سفينة "مايف مرمرة"‬ ‫الرتكية‪ ،‬مبيناً �أنهم توجهوا �إىل عد ٍد من امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دول� ّي��ة‪ ،‬الر�سمية واحلقوقية‪ ،‬مو�ضحني مهمة‬ ‫الأ�سطول‪ ،‬وحمذرين من مغبة االعتداء عليه"‪.‬‬ ‫وك�شف كحيل النقاب عن �أن احلملة الأوروبية‬ ‫ق��ام��ت اخلمي�س وم��ن خ�ل�ال ممثلها يف ال��والي��ات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪ ،‬بت�سليم الكونغر�س الأمريكي‬ ‫ر�سالة طالبت ب�إنهاء احل�صار الإ�سرائيلي املفرو�ض‬ ‫على قطاع غزة منذ ت�سع �سنوات‪ ،‬ودعت �إىل توفري‬ ‫احلماية الدولية الالزمة لأ�سطول احلرية الثالث‬ ‫و�ضمان عدم التعر�ض له‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن تلك اخل�ط��وات ت��أت��ي �ضمن جهود‬ ‫احلملة الأوروبية ال�سيا�سية التي تبذلها على مدار‬ ‫ال�ساعة م��ن �أج��ل ح�شد ال��دع��م والت�أييد لأ�سطول‬ ‫احلرية املتجه �إىل قطاع غزة‪.‬‬ ‫وك��ان ع��دد م��ن ال�ن��واب الأوروب �ي�ين يف الربملان‬ ‫الأوروب � ��ي ع �ق��دوا الأرب �ع ��اء وب�ترت�ي��ب م��ن احلملة‬ ‫الأوروب �ي��ة م ��ؤمت��راً �صحفياً داخ��ل ال�برمل��ان خالل‬ ‫اجلل�سة العامة‪ ،‬وذلك لدعم مهمة �أ�سطول احلرية‬ ‫الثالث لغزة‪ ،‬وملطالبة �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫ب��إن�ه��اء ح�صار غ��زة ال�ب�ح��ري‪ ،‬وللمطالبة بتوفري‬ ‫ممر �آم��ن لدخول �أ�سطول احلرية وما يحمله من‬ ‫م�ساعدات �إن�سانية للمدنيني يف قطاع غزة‪.‬‬

‫فتح معرب رفح ثالثة أيام أسبوعي ًا ملدة ‪ 5‬أسابيع‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك���ش�ف��ت م �� �ص��ادر فل�سطينية يف ق �ط��اع غ��زة‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬أنه مت التو�صل التفاقٍ مع الطرف‬ ‫امل�صري لفتح معرب رفح احلدودي ملدة ثالثة �أيام‪،‬‬ ‫م��ن ك��ل �أ��س�ب��وع‪ ،‬ت�ب��د�أ م��ن الثالثاء وت�ستمر حتى‬ ‫اخلمي�س ملدة خم�سة �أ�سابيع مقبلة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت امل�صادر الفل�سطينية �أن "االتفاق‬ ‫اجل��دي��د ج ��اء يف � �ض��وء ت��دخ��ل امل�م�ل�ك��ة ال�ع��رب�ي��ة‬

‫ال�سعودية التي �ضغطت يف ه��ذا االجت��اه‪ ،‬وه��و ما‬ ‫�سمح لأول مرة منذ العدوان الإ�سرائيلي الأخري‬ ‫على القطاع ب�إدخال امل��واد الإغاثية وم��واد البناء‬ ‫لإعادة �إعمار القطاع املدمر"‪.‬‬ ‫وك��ان م�س�ؤولون يف احلركة أ� ّك��دوا يف لقاءات‬ ‫مع قادة جهاز املخابرات امل�صري‪َ ،‬‬ ‫�ضبط ال�شريط‬ ‫احل� ��دودي امل�م�ت��د ب�ين �سيناء وغ ��زة‪ ،‬ورف ��ع درج��ة‬ ‫الت�أهب الق�صوى ملنع ت�سلل �أي عنا�صر م�شتبه بها‬ ‫�إىل م�صر‪.‬‬

‫بحل من التهدئة‬ ‫"الجهاد"‪ :‬نحن ٍ‬ ‫لو استشهد خضر عدنان‬ ‫غزة‪� -‬صفا‬ ‫أ�ك ��د ال �ق �ي��ادي يف ح��رك��ة اجل �ه��اد ا إل� �س�لام��ي‬ ‫يف خ��ال��د البط�ش �أن حركته �ستكون يف ح��لٍ من‬ ‫التهدئة امل�برم��ة م��ع االح�ت�لال الإ�سرائيلي منذ‬ ‫عام �إذا تعر�ضت حياة الأ�سري خ�ضر عدنان �إىل �أي‬ ‫خطر‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ق�ي��ادي البط�ش يف ح�شد م��ن �أن�صار‬ ‫احلركة خرجوا للت�ضامن مع الأ�سري عدنان �أم�س‬ ‫اجلمعة �أن التهدئة احلالية �ستكون يف مهب الريح‬ ‫وبحكم املنتهية �إذا ا�ست�شهد الأ�سري عدنان‪.‬‬

‫ودع � ��ا ك ��ل احل��ري �� �ص�ين ع �ل��ى ب �ق��اء ال�ت�ه��دئ��ة‬ ‫قائمة �إىل التحرك العاجل من �أجل ال�ضغط على‬ ‫االحتالل لتلبية مطالب الأ�سري عدنان‪ ،‬م�ؤكدًا‬ ‫�أن االحتالل و�أمن م�ستوطنيه ومدنه هي العنوان‬ ‫أ�م� ��ام ح��رك��ة اجل �ه��اد ا إل� �س�ل�ام��ي ح ��ال ا�ست�شهد‬ ‫القيادي الأ�سري‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �ب �ط ����ش‪" :‬لكل م��ن ي��راه��ن على‬ ‫�صمت اجل �ه��اد �أم ��ام �أي ج��رمي��ة ق��د ت��رت�ك��ب �ضد‬ ‫عدنان نقول �أن اجلهاد حركة ال ت�ساوم وال تهادن‬ ‫يف مبادئها وانها �ستكون وفية لدماء �أبناء �شعبنا‬ ‫وكرامتهم ولقيادتها الأ�سرية"‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫‪ 25‬قتي ً‬ ‫ال بتفجري مسجد تبناه تنظيم‬ ‫الدولة يف الكويت‬

‫‪ 28‬قتي ً‬ ‫ال يف هجوم على فندق بمدينة‬ ‫سوسة التونسية‬ ‫تون�س‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت وزارة الداخلية التون�سية �إن ‪� 28‬شخ�صا‬ ‫قتلوا يف هجوم و�صفته بالإرهابي‪ ،‬ا�ستهدف �أحد‬ ‫الفنادق يف مدينة �سو�سة ال�ساحلية‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �صحفي �أن منفذ العملية ت�سلل‬ ‫�إىل ال�شاطئ وق��د �أخ�ف��ى �سالحه الكال�شنيكوف‬ ‫حتت مظلة يحملها‪ ،‬و�أطلق النار ب�صورة ع�شوائية‬ ‫على ال�سياح‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن عملية التحقيق يف امل��و��ض��وع ال‬ ‫تزال جارية‪ ،‬و�أن �أي جهة مل تعلن بعد م�س�ؤوليتها‬ ‫ع��ن الهجوم‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ال ��وزارة مل تعط �أي‬ ‫معلومات عن هوية املهاجم‪.‬‬ ‫وكان املتحدث با�سم وزارة الداخلية التون�سية‬ ‫حممد علي العروي قال يف وقت �سابق �إن وحدات‬ ‫الداخلية "قتلت مهاجما" على فندق �سو�سة‪ ،‬و�إن‬ ‫عددا من املقيمني فيه �أ�صيبوا‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ال� �ع ��روي �أن احل � ��ادث ح ��دث يف ف�ن��دق‬ ‫"�إمربيال مرحبا" عندما حاول �إرهابي الدخول‬ ‫�إىل ال�ف�ن��دق و لكن �أع ��وان احل��را��س��ة متكنوا من‬ ‫قتله بح�سب ما �أوردته �إذاعة جوهرة �آفاق املوجودة‬ ‫ب�سو�سة‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �أم�ن��ي �إن جثة امل�ه��اج��م وج��دت‬ ‫ملقاة على ال�شاطئ بعد �أن هاجم �سياحا كانوا على‬

‫�شاطئ البحر املحاذي للفندق‪.‬‬ ‫كما �أك��د �شهود عيان مقتل ع��دد م��ن ال�سياح‬ ‫املقيمني يف الفندق ومنفذ العملية‪.‬‬ ‫وقال رادي��و "جوهرة" الذي يبث من �سو�سة‬ ‫�إن م�سلحني هاجموا الفندق‪ ،‬و�إن��ه ج��رى تبادل‬ ‫�إط�ل�اق ال�ن��ار م��ع ال�شرطة‪ .‬ومل يقدم امل��زي��د من‬ ‫التفا�صيل‪.‬‬ ‫ويف �آذار املا�ضي قتل م�سلحان ج�ه��ادي��ان ‪21‬‬ ‫�سائحا يف متحف باردو بالعا�صمة تون�س‪ ،‬يف هجوم‬ ‫تنباه تنظيم الدولة ‪.‬‬ ‫ومل تت�سرب معلومات عما �إذا ك��ان ال�شخ�ص‬ ‫املقتول ل��وح��ده يف ه��ذه العملية �أم ال‪ ،‬و ه��ل كان‬ ‫يخطط لتفجري نف�سه داخ��ل ال�ن��زل‪ ،‬فيما ت�شري‬ ‫معلومات �أخرى غري ر�سمية �إىل �أن �أعوان الأمن‬ ‫وج � ��دوا ق�ن�ب�ل��ة داخ� ��ل ال �ف �ن��دق رمب ��ا ك ��ان ي�ن��وي‬ ‫تفجريها‪.‬‬ ‫وجتري عملية مت�شيط وا�سعة ملحيط املنطقة‬ ‫ال�سياحية يف �سو�سة بينما يتوا�صل �إجالء ال�ضحايا‬ ‫و�إغاثة اجلرحى‪.‬‬ ‫وميكن �أن ت�ؤدي هذه العملية �إىل نتائج كارثية‬ ‫على ال�سياحة التون�سية باعتبار �أن مدينة �سو�سة‬ ‫هي �أكرب املدن ال�سياحية و �أهمها يف تون�س‪ ،‬وتعترب‬ ‫باال�ضافة �إىل جربة حمرار ال�سياحة التون�سية‪.‬‬

‫االنفجار احدث دمار ًا وا�سع ًا يف امل�سجد‬

‫الكويت‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع�ل�ن��ت م���ص��ادر طبية كويتية مقتل‬ ‫‪�� 25‬ش�خ���ص��ا و�إ� �ص��اب��ة ‪ 202‬يف االن �ف �ج��ار‬ ‫الذي حدث مب�سجد الإمام ال�صادق الذي‬ ‫ي��رت��اده ال�شيعة مبنطقة ال�صوابر و�سط‬ ‫مدينة الكويت اثناء �أداء �صالة اجلمعة‪،‬‬ ‫وق��د تبنى التفجري تنظيم الدولة وقال‬ ‫�إن منفذه هو �أبو �سليمان املوحد‪.‬‬ ‫ونقلت وك��ال��ة الأن �ب��اء الكويتية عن‬ ‫وزارة ال��داخ�ل�ي��ة ق��ول�ه��ا يف ب�ي��ان �صحفي‬ ‫�إن الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة ال�ت��اب�ع��ة ل�ه��ا تتابع‬ ‫جم ��ري ��ات احل � � ��ادث ل �ك �� �ش��ف امل�لاب �� �س��ات‬ ‫امل �ح �ي �ط��ة ب ��ه وم �ع ��رف ��ة ع� ��دد امل �� �ص��اب�ين‬ ‫وال �� �ض �ح��اي��ا‪ .‬ك �م��ا �أع �ل ��ن جم�ل����س الأم ��ة‬ ‫الكويتي �أنه �سيعقد اجتماعا طارئا لبحث‬

‫تداعيات التفجري‪.‬‬ ‫و�أظ �ه��رت ال���ص��ور ال� ��واردة م��ن مكان‬ ‫االن �ف �ج��ار وق ��وع �أ� �ض��رار ك�ب�يرة يف بناية‬ ‫امل�سجد بفعل التفجري‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر �إعالمية �أن امل�ست�شفى‬ ‫الأم�ي�ري القريب م��ن منطقة التفجري‬ ‫ال �ت��ي ت �ق��ع ب��و� �س��ط ال �ع��ا� �ص �م��ة ال �ك��وي��ت‪،‬‬ ‫ا�ستقبل ‪ 13‬قتيال وع�شرات اجلرحى‪.‬‬ ‫ورفعت وزارة ال�صحة الكويتية حالة‬ ‫اجلاهزية ال�ستقبال امل�صابني‪.‬‬ ‫وف ��ور احل ��ادث ان�ت�ق��ل �أم�ي�ر الكويت‬ ‫�صباح الأح �م��د ال�صباح ورئ�ي����س جمل�س‬ ‫الأمة مرزوق الغامن �إىل موقع التفجري‪،‬‬ ‫للوقوف على جمريات احلادث الدامي‪.‬‬ ‫وب��ثّ نا�شطون على مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي ت�سجيالت م���ص� ّورة �أظ�ه��رت‬ ‫ع���ش��رات ال�ضحايا وق��د ك�ست مالب�سهم‬

‫قتيل وجرحى بهجوم على مصنع‬ ‫بباريس‬ ‫باري�س‪ -‬وكاالت‬ ‫قال م�صدر قانوين �إن رج ً‬ ‫ال م�سلحاً يحمل راية �إ�سالمية هاجم‬ ‫�أم�س اجلمعة م�صنعاً للغاز بالقرب من مدينة ليون �شرقي فرن�سا‬ ‫فقتل �شخ�صاً وجرح �آخرين‪.‬‬ ‫الن �ب��اء الفرن�سية يف خ�بر ع��اج��ل ع��ن م�صادر‬ ‫وذك ��رت وك��ال��ة أ‬ ‫ً‬ ‫و�صفتها باملقربة �أن رجال يُ�شتبه ب�أنه منفذ الهجوم اع ُتقل‪.‬‬ ‫وك��ان املهاجم ق��د دخ��ل امل�صنع وف� َّ�ج��ر ع��دداً م��ن ق��واري��ر الغاز‬ ‫يف منطقة �سان كانتان فالفييه‪ ،‬بح�سب امل�صدر القانوين الذي مل‬ ‫تك�شف الوكالة الفرن�سية عن ا�سمه‪.‬‬ ‫وقال م�صدر مطلع على التحقيق �إنه عُرث على جثة مقطوعة‬ ‫الر�أ�س قرب امل�صنع‪.‬‬ ‫ووقع الهجوم بعد زهاء �ستة �أ�شهر من اعتداءات على مواقع يف‬ ‫العا�صمة باري�س وحولها �أ�سفرت عن مقتل ‪ 17‬يف كانون املا�ضي على‬ ‫خلفية ن�شر جملة �شاريل �إيبدو ر�سوماً كاريكاتورية للنبي حممد‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫و�أع �ل��ن مكتب وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة الفرن�سي �أن ب��رن��ار ك��ازي�ن��وف‬ ‫�سيتوجه "على الفور" �إىل موقع احلادث‪.‬‬

‫ترشيح وزير الدفاع الرتكي لرئاسة‬ ‫الربملان عن "العدالة والتنمية"‬ ‫�إ�سطنبول‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن �أحمد داود �أوغلو رئي�س حكومة �إدارة الأعمال الرتكية عن‬ ‫ا�سم مر�شح حزب العدالة والتنمية ملن�صب رئا�سة الربملان الرتكي‪،‬‬ ‫وذل ��ك ب�ع��د م �� �ش��اورات ح��زب�ي��ة مكثفة‪ ،‬ات�خ��ذ احل ��زب �إث��ره��ا ق��رارا‬ ‫برت�شيح وزير الدفاع احلايل ع�صمت يلماز للمن�صب‪.‬‬ ‫و�أقر داود �أوغلو يف امل�ؤمتر ال�صحفي الذي عقده ب�أن التناف�س‬ ‫ك��ان �شديدا بني كل من يلماز ووزي��ر التعليم احل��ايل نابي �أفجي‪،‬‬ ‫الم��ر بعد اللقاءات و�إث��ر اال�ست�شارات والنقا�شات التي‬ ‫ليتم ح�سم أ‬ ‫عقدت يف اللجنة املركزية للبحث‪.‬‬ ‫ي�أتي ه��ذا بعد �أن �أعلنت جميع �أح��زاب املعار�ضة الثالثة عن‬ ‫مر�شحيها‪ ،‬فكان النائب دينيز بايكال مر�شحا ع��ن ح��زب ال�شعب‬ ‫اجل�م�ه��وري‪ ،‬بينما ك��ان نائب �أك�م��ل ال��دي��ن �إح�سان �أوغ�ل��و (املر�شح‬ ‫الرئا�سي ال�سابق) مر�شحا ع��ن ح��زب احل��رك��ة القومية‪ ،‬والنائب‬ ‫دنغري مري حممد فرات (�أحد م�ؤ�س�سي العدالة والتنمية) مر�شحا‬ ‫عن حزب ال�شعوب الدميقراطي‪.‬‬ ‫حممد يلماز (‪ 53‬عاما) تخرج من ق�سم الآالت من الأكادمية‬ ‫البحرية يف �إ�سطنبول‪ ،‬ليح�صل على �شهادة املاج�ستري يف "الإدارة‬ ‫التقنية ل�شركات النقل البحري" من اجلامعة البحرية العاملية يف‬ ‫ال�سويد‪ ،‬و�أي�ضا على درج��ة املاج�ستري يف العلوم االجتماعية من‬ ‫جامعة مرمرة يف �إ�سطنبول‪ ،‬كما يحمل يلماز درج��ة الدكتوراة يف‬ ‫القانون اخلا�ص من جامعة �أنقرة‪.‬‬ ‫دخل يلماز للربملان لأول مرة عام ‪ 2011‬نائبا عن مدينة �سيوا�س‬ ‫الرتكية‪ ،‬لي�شغل من�صب وزير الدفاع منذ �أيار من العام ذاته‪.‬‬

‫الدماء‪ ،‬كما �أظهرت حجم الدمار الكبري‬ ‫ال � ��ذي حل ��ق ب��امل �� �س �ج��د‪ ،‬يف ح�ي�ن جت � ّم��ع‬ ‫ال�ع���ش��رات �أم ��ام امل�سجد و��س��ط ح��ال��ة من‬ ‫الهلع‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ق��ال حم��اف��ظ العا�صمة‬ ‫ال� �ك ��وي ��ت ث ��اب ��ت امل� �ه� �ن ��ا يف ت �� �ص��ري �ح��ات‬ ‫�صحفية �إن "انتحاريا فجر نف�سه داخل‬ ‫م�سجد الإمام ال�صادق مبنطقة ال�صوابر‬ ‫بالعا�صمة الكويت يف �أثناء �صالة اجلمعة؛‬ ‫م��ا �أوق ��ع ع���ش��رات ال���ض�ح��اي��ا‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة‬ ‫�إىل �أع� ��داد م��ن اجل��رح��ى مت نقلهم �إىل‬ ‫امل�ست�شفى"‪ ،‬يف حني �أكدت م�صادر طبية‪،‬‬ ‫�أن "عدد امل�صابني ارتفع �إىل ‪."30‬‬ ‫من جهة �أخ��رى‪ ،‬قال �شاهد عيان �إن‬ ‫"الإرهابي دخل �إىل امل�سجد وفجر نف�سه‬ ‫خ�ل�ال ال��رك �ع��ة ال �ث��ال �ث��ة م��ن ال�صالة"‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن االنفجار "�أدى �إىل وقوع عدد‬

‫كبري من امل�صابني و�سقوط قتلى"‪.‬‬ ‫وق ��ال خليل ال���ص��ال��ح ع�ضو جمل�س‬ ‫الأم� � ��ة ال �ك��وي �ت��ي‪ ،‬ل��وك��ال��ة روي� �ت ��رز‪� ،‬إن‬ ‫امل�صلني كانوا راكعني يف ال�صالة عندما‬ ‫وقع انفجار مدو حطم اجلدران وال�سقف‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن انتحاريا بدا �أن عمره �أقل من‬ ‫‪ 30‬ع��ام��ا ن�ف��ذ االن �ف �ج��ار‪ ،‬و�أن ��ه ر�أى ع��دة‬ ‫جثث ملطخة بالدماء على الأر�ض‪.‬‬ ‫و�أع �ل��ن تنظيم ال ��دول ��ة‪ ،‬يف ب �ي��ان له‬ ‫على موقع التوا�صل االجتماعي تويرت‪،‬‬ ‫م�س�ؤوليته عن الهجوم‪.‬‬ ‫وق ��ال ح���س��اب "والية جند" التابع‬ ‫للتنظيم ع�ل��ى ت��وي�تر �إن "�أبا �سليمان‬ ‫املوحد" ف�ج��ر ن�ف���س��ه ب��ا��س�ت�خ��دام ح��زام‬ ‫ن��ا��س��ف يف م�سجد الإم� ��ام ال �� �ص��ادق بحي‬ ‫ال�صابري مبنطقة الكويت‪.‬‬

‫الهجوم ا�ستهدف �سياحا كانوا على �شاطئ البحر‬

‫رافضو االنقالب يتظاهرون ضمن "أسبوع عودوا إىل ثكناتكم"‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫ن� ّ�ظ��م راف���ض��و االن �ق�ل�اب‪ ،‬وم�ع��ار��ض��ون لنظام‬ ‫احلكم يف م�صر‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬فعاليات مناه�ضة‬ ‫للنظام احلاكم‪� ،‬ضمن �أ�سبوع "عودوا لثكناتكم"‬ ‫التي دعا �إليها التحالف الوطني لدعم ال�شرعية‪ ،‬يف‬ ‫�إطار موجة ثورية ممتدة حتى ‪ 3‬متوز حتت �شعار‬ ‫"الن�صر والق�صا�ص"‪.‬‬ ‫وتظاهر �أه��ايل الريا�ض بكفر ال�شيخ‪ ،‬رافعني‬ ‫الالفتات املطالبة بوقف االعتقاالت و�إطالق �سراح‬ ‫امل�ع�ت�ق�ل�ين‪ ،‬ف�ي�م��ا ن�ظ�م��ت "ن�ساء ��ض��د االنقالب"‬ ‫ب��ال�ف�ي��وم‪ ،‬ج�ن��وب ال �ب�ل�اد‪� ،‬سل�سلة ب���ش��ري��ة‪ ،‬هتفت‬ ‫ب�سقوط حكم الع�سكر‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك ن �ظ��م راف �� �ض��و االن� �ق�ل�اب مب ��دن كفر‬ ‫ال ��دوار‪ ،‬وال�ن��وب��اري��ة‪ ،‬مبحافظة ال�ب�ح�يرة‪� ،‬شمايل‬ ‫م�صر‪ ،‬م�سريات ووق�ف��ات احتجاجية على الطرق‬

‫الرئي�سية‪ ،‬راف�ع�ين �صور الرئي�س امل�ع��زول حممد‬ ‫م��ر��س��ي‪ ،‬و� �ش��ارات راب�ع��ة ال�ع��دوي��ة‪ ،‬و�أع�ل�ام م�صر‪،‬‬ ‫و�صور ال�شهداء واملعتقلني‪.‬‬ ‫ك�م��ا ��ش�ه��دت م��دن "البوها" و"كوم النور"‬ ‫�سال�سل ب�شرية‪ ،‬رف��ع خاللها امل�ت�ظ��اه��رون �صور‬ ‫املعتقلني‪.‬‬ ‫ووا�� �ص ��ل �أه � ��ايل "بركة ال�سبع" ب��امل�ن��وف�ي��ة‬ ‫حراكهم امل��ؤي��د لعودة ال�شرعية‪ ،‬ونظموا م�سرية‬ ‫�صباحية تطالب ب�ع��ودة اجلي�ش لثكناته وال�ع��ودة‬ ‫للم�سار الدميقراطي‪.‬‬ ‫�أم��ا يف حمافظة الإ�سكندرية‪� ،‬شمايل م�صر‪،‬‬ ‫فقد �شهدت م�سريات راف�ضة لالنقالب الع�سكري‪،‬‬ ‫مطالب ًة برحيل ما ي�سمونه حكم الع�سكر‪ ،‬و�إطالق‬ ‫�سراح املعتقلني‪ ،‬يف وقتٍ كثفت فيه قوات الأمن من‬ ‫ت��واج��ده��ا ب��ال���ش��وارع وامل�ي��ادي��ن حت�سبا لتظاهرات‬ ‫اليوم‪.‬‬

‫وردد امل �� �ش��ارك��ون ه�ت��اف��ات م �ن��ددة ب��االن�ق�لاب‬ ‫الع�سكري ال��ذي ق��اده عبد الفتاح ال�سي�سي وزي��ر‬ ‫ال��دف��اع يف ال�ث��ال��ث م��ن مت ��وز ‪�� ،2013‬ض��د حممد‬ ‫م��ر� �س��ي �أول رئ �ي ����س م �� �ص��ري م �ن �ت �خ��ب‪ ،‬و�أك � ��دوا‬ ‫"ا�ستمرار حراكهم الثوري حتى ع��ودة ال�شرعية‬ ‫وامل�سار الدميقراطي للبالد"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت�ظ��اه��ر �أه� ��ايل ال �ع��ام��ري��ة وب� ��رج ال�ع��رب‬ ‫وال��وري��ان بغرب الإ�سكندرية رافعني �شعار رابعة‪،‬‬ ‫و��ص��ور ال�شهداء وامل�صابني ال��ذي��ن �سقطوا خالل‬ ‫اع �ت��داء ق��وات اجلي�ش وال�شرطة على امل�ظ��اه��رات‬ ‫ال���س�ل�م�ي��ة‪ ،‬ورددوا ه�ت��اف��ات م�ن��اوئ��ة ل�ع�ب��د ال�ف�ت��اح‬ ‫ال�سي�سي والداخلية والق�ضاء امل�صري الذي و�صفوه‬ ‫بامل�سي�س‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬طالب املحتجون بعودة اجلي�ش �إىل‬ ‫ثكناته‪ ،‬ووق��ف تنفيذ �أحكام الإع��دام التي �صدرت‬ ‫�ضد مر�سي‪ ،‬واملئات من راف�ضي االنقالب والإفراج‬

‫ع��ن املعتقلني‪ ،‬و�أك ��دوا موا�صلة حراكهم ال�سلمي‬ ‫حتى حتقيق مطالبهم‪.‬‬ ‫وخ��رج��ت م�ظ��اه��رات يف ��ش��رق امل��دي�ن��ة ب�أحياء‬ ‫امل�ن�ت��زه وال �ع��واي��د وال��رم��ل وال�ع���ص��اف��رة‪ ،‬للتنديد‬ ‫ب�ح�ك��م ال�ع���س�ك��ر‪ ،‬وال �ق �م��ع امل���س�ت�م��ر ب�ح��ق راف���ض��ي‬ ‫االن �ق�ل�اب‪ ،‬ورف ��ع امل���ش��ارك��ون فيها ��ش�ع��ارات راب�ع��ة‬ ‫و�أعالم م�صر‪ ،‬م�ؤكدين موا�صلة احتجاجاتهم �إىل‬ ‫حني �إ�سقاط االنقالب الع�سكري‪ ،‬وحماكمة قادته‬ ‫وعودة امل�سار الدميقراطي‪.‬‬ ‫كذلك عرب املتظاهرون عن احتجاجهم على‬ ‫�أحكام الإعدام التي �صدرت بحق املئات من راف�ضي‬ ‫االن �ق�لاب الع�سكري‪ ،‬وات�ه�م��وا الق�ضاء بت�سيي�س‬ ‫�أحكامه ورددوا هتافات تندد باالنتهاكات املمنهجة‬ ‫التي يتعر�ض لها املعتقلون داخل ال�سجون ومقار‬ ‫االحتجاز يف م�صر‪.‬‬

‫مطاردة السيسي يف الخارج تثري غضبه وتستنفر‬ ‫دائرته اإلعالمية والفنية‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫تفيد �أو�ساط مق ّربة من عبدالفتاح ال�سي�سي‬ ‫الخ �ي�ر ت�ت�م� ّل�ك��ه ح��ال��ة م��ن ال�غ���ض��ب حيال‬ ‫ب� ��أن أ‬ ‫ال�ت�ظ��اه��رات ال��راف���ض��ة ن�ظ��ام حكمه يف خمتلف‬ ‫ال��دول الأجنبية والعربية التي ي�سافر �إليها يف‬ ‫زي��ارات خارجية‪ .‬ففي كل زي��ارة ل��ه‪� ،‬سواء لدول‬ ‫�أوروب� �ي ��ة �أم غ�يره��ا‪ ،‬ت�ق��اب�ل��ه م��وج��ة غ���ض��ب من‬ ‫م�صريني مقيمني هناك‪ ،‬يخرجون يف تظاهرات‬ ‫مناه�ضة �ضد انتهاكات حقوق الإن�سان يف م�صر‪،‬‬ ‫وخ�صو�صاً بحق راف�ضي االنقالب‪.‬‬ ‫وق �ب��ل زي � ��ارات ال���س�ي���س��ي ت�ت��وج��ه وف ��ود من‬ ‫�شخ�صيات راف���ض��ة ل�لان�ق�لاب �إىل ال ��دول التي‬ ‫م��ن امل�ق��رر زي��ارت�ه��ا‪ ،‬للتوا�صل م��ع و�سائل �إع�لام‬ ‫ومنظمات وجمعيات حقوقية وحمامني‪ ،‬ل�شرح‬ ‫طبيعة الأو� �ض��اع يف م�صر‪ ،‬وحقيقة م��ا يحدث‬ ‫هناك من التنكيل باملعار�ضني‪.‬‬ ‫ي ��رب ��ط دب �ل ��وم ��ا� �س ��ي م �� �ص ��ري ب �ي�ن ح��رك��ة‬ ‫التغيريات الكبرية لل�سفراء امل�صريني يف اخلارج‪،‬‬ ‫والف�شل يف مواجهة حتركات راف�ضي االنقالب‬ ‫�ضد النظام احلايل وال�سي�سي‪ ،‬على خلفية �أو�ضاع‬ ‫حقوق الإن�سان واملعتقلني‪.‬‬ ‫ومل يكن ال�سي�سي يتوقع خالل زيارته �أملانيا‬ ‫�أن يحظى بحجم الإح � ��راج ال ��ذي واج �ه��ه‪ ،‬بعد‬ ‫المل ��اين ن��ورب��رت الم��رت‬ ‫رف����ض رئ�ي����س ال�برمل��ان أ‬ ‫لقاءه ب�شكل �صريح‪.‬‬ ‫وج��اء موقف الم��رت‪ ،‬عقب خطاب تقدّم به‬ ‫جتمع الربملانيني ال�سابقني خارج م�صر‪ ،‬برئا�سة‬ ‫الدكتور جمال ح�شمت‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن تعر�ضه حلرج‬

‫�شديد من تظاهرات يف مكان زي��ارت��ه يف برلني‪،‬‬ ‫ولقاءاته مع امل�ست�شارة الأملانية �أجنيال مريكل‪.‬‬ ‫و�أتى موقف ال�شابة امل�صرية التي عكفت على‬ ‫ال�ه�ت��اف �ضد ال�سي�سي خ�لال امل � ؤ�مت��ر ال�صحايف‬ ‫امل���ش�ترك م��ع م�يرك��ل‪ ،‬لي�شكل ذروة يف الأح ��راج‬ ‫للرجل الذي حاول �أع�ضاء الوفد املرافق له من‬ ‫فنانني و�إعالميني التغطية عليها بالت�صفيق مع‬ ‫وجهت و�سائل‬ ‫كل كلمة ينطق بها ال�سي�سي‪ .‬كما ّ‬ ‫�إع�ل�ام �أمل��ان�ي��ة وع��امل�ي��ة ان�ت�ق��ادات حل�شد �أن���ص��اره‬ ‫لل�سفر معه �إىل اخل��ارج‪ ،‬وب��ات ال�سي�سي يف م�أزق‬ ‫كبري‪� ،‬إذ �إن��ه يف ك��ل زي��ارة �سيكون حما�صراً من‬ ‫راف�ضي االنقالب‪.‬‬ ‫وال مي�ك��ن جت��اه��ل ع��دم �سفر ال�سي�سي �إىل‬ ‫ال�ق�م��ة الأف��ري �ق �ي��ة ب�ج�ن��وب �أف��ري �ق �ي��ا‪ ،‬الأ� �س �ب��وع‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ب���س�ب��ب م��ا ق��د ي�ن�ت��ج ع�ن��ه م��ن م��واق��ف‬ ‫حم��رج��ة ه �ن��اك‪ ،‬وخ���ص��و��ص�اً �أنّ ال�ت��وا��ص��ل بني‬ ‫ال��س�لام��ي‬ ‫راف���ض��ي االن �ق�ل�اب وق �ي ��ادات ال�ت�ي��ار إ‬ ‫وجنوب �أفريقيا م�ستمر‪ .‬وتك�شف م�صادر �سيا�سية‬ ‫مق ّربة من دوائر �صنع القرار عن �ضيق ال�سي�سي‬ ‫ال �� �ش��دي��د م ��ن ف �ك��رة م�لاح �ق �ت��ه ب �ه��ذه ال �� �ص��ورة‬ ‫م��ن ق�ب��ل �أن���ص��ار ج�م��اع��ة "الإخوان امل�سلمني"‬ ‫وامل�ؤيدين للرئي�س حممد مر�سي‪ .‬وتقول امل�صادر‬ ‫(طلبت ع��دم ذك��ر ا�سمها)‪ ،‬لـ"العربي اجلديد"‬ ‫�إن "ال�سي�سي ب��د�أ ي�شعر بالقلق ج � ّراء احلمالت‬ ‫الخ� � ��وان م��ن خ� ��ارج م �� �ص��ر‪ ،‬يف‬ ‫ال �ت��ي ي �ق��وم ب �ه��ا إ‬ ‫حماولة لت�ضييق حتركاته اخلارجية"‪ ،‬م�ضيفة‬ ‫�أن "ال�سي�سي ب�صدد اعتماد �سيا�سة ا�صطحاب‬ ‫فنانني و�إع�لام�ي�ين على نطاق �أو��س��ع يف الفرتة‬ ‫امل�ق�ب�ل��ة خ�ل�ال زي��ارات��ه اخل��ارج �ي��ة؛ ل�ك��ي يوحي‬ ‫للعامل �أن له م�ؤيدين وهم ي�أتون لدعمه يف كل‬

‫مكان"‪.‬‬ ‫وت�شدد امل�صادر على �أن "بع�ض املقربني من‬ ‫م�ؤ�س�سة الرئا�سة وحتديداً الإعالميني‪ ،‬ن�صحوا‬ ‫ال�سي�سي بعدم تكرار ا�صطحاب الفنانني معه؛‬ ‫ألن�ه��ا كانت حم��ل �سخرية‪ ،‬ولكن ال �أح��د يعرف‬ ‫ماهية اخلطة التي �سيتبعها"‪.‬‬ ‫وتلفت �إىل �أن "ال�سي�سي يف م ��أزق حقيقي‬ ‫جتاه التعامل مع الزيارات اخلارجية‪ ،‬وخ�صو�صاً‬ ‫�أن الإخ ��وان والإ��س�لام�ي�ين ي�ت��واج��دون بكرثة يف‬ ‫�أغلب البلدان التي يتجه �إليها‪ ،‬وه��ي يف الوقت‬ ‫عينه‪ ،‬دول حمورية يف ال�سيا�سة العاملية"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬يقول اخلبري ال�سيا�سي حممد‬ ‫عز �إنّ "مالحقة راف�ضي النظام احلايل لل�سي�سي‬ ‫يف زياراته اخلارجية‪ ،‬ت�سبب �أزمة كبرية له"‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د ع� � ّز �أن "ال�سي�سي ق��د ُي �ح��جِ ��م عن‬ ‫ال��زي��ارات اخل��ارج �ي��ة؛ خ��وف �اً م��ن مالحقته من‬ ‫قبل �أن���ص��ار م��ر��س��ي‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال ع��ن �أ ّن ��ه ب��ات هناك‬ ‫خالف كبري بني النظام احلايل ومنظمات حقوق‬ ‫الق�ل�ي�م�ي��ة‪ ،‬وه �ن��اك �أط ��راف‬ ‫الإن �� �س��ان ال�ع��امل�ي��ة و إ‬ ‫وبرملانات دولية لديها تعليقات وحت ّفظات على‬ ‫الأو�ضاع يف م�صر‪ .‬ويلفت �إىل �أن "النظام احلايل‬ ‫بات يف م�أزق حقيقي وعدم قدرة على التعامل مع‬ ‫التظاهرات والتحركات التي يقوم بها راف�ضو‬ ‫النظام يف اخلارج‪ ،‬و�آخرها احلديث عن زيارة �إىل‬ ‫الم�يرك�ي��ة وم�ؤ�س�سات دول�ي��ة معنية‬ ‫اخل��ارج�ي��ة أ‬ ‫بحقوق الإن�سان"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ي��رب��ط دب�ل��وم��ا��س��ي ��س��اب��ق بني‬ ‫ح��رك��ة ال �ت �غ �ي�يرات ال �ك �ب�يرة يف ��ص�ف��وف ��س�ف��راء‬ ‫م�صر يف اخل��ارج‪ ،‬و�ضعف �أداء املنظومة احلالية‬ ‫يف مواجهة حت��رك��ات راف�ضي االن�ق�لاب يف تلك‬

‫الدول‪ .‬وي�ستغرب الدبلوما�سي قائ ً‬ ‫ال‪ ،‬لـ"العربي‬ ‫اجلديد"‪� ،‬إنّ "حركة ت �غ�ي�يرات ال���س�ف��راء هي‬ ‫الأك �ب��ر م �ن��ذ ف�ت�رة طويلة"‪ ،‬م���ض�ي�ف�اً �أن� ��ه "ال‬ ‫ميكن �أن حتدث هذه احلركة بني ليلة و�ضحاها‪،‬‬ ‫وقد جرى الإع��داد لها منذ فرتة طويلة"‪ .‬ومل‬ ‫ي�ستبعد �أن تكون "هذه احل��رك��ة ج��اءت خلطف‬ ‫ال� �ض��واء م��ن ع��ودة �سفري م�صر �إىل �إ��س��رائ�ي��ل‪،‬‬ ‫أ‬ ‫عقب �سحبه منذ عهد مر�سي"‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن يتوجه ال�سي�سي �إىل بريطانيا‬ ‫بنا ًء على دع��وة رئي�س ال��وزراء ديفيد كامريون‪،‬‬ ‫بح�سب ما �أعلن املتحدث الر�سمي با�سم رئا�سة‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬ال�سفري عالء يو�سف‪ .‬وق��ال يو�سف‬ ‫�إن "ال�سي�سي تلقى ات�صا ًال هاتفياً من كامريون‪،‬‬ ‫�أعرب خالله عن تطلعه ال�ستقباله يف لندن"‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬دعت �صفحة ح�شمت الر�سمية‬ ‫ع�ل��ى ف�ي���س�ب��وك‪ ،‬راف �� �ض��ي االن �ق�ل�اب‪� ،‬إىل كتابة‬ ‫تعليقات على �صفحة ال�سفارة الربيطانية‪ ،‬رداً‬ ‫ع�ل��ى م��ا ق��ال��ه ال�سفري ال�بري�ط��اين يف ال�ق��اه��رة‪،‬‬ ‫ج��ون كا�سون‪ ،‬خ�لال عر�ضه �إجن ��ازات بريطانيا‬ ‫وجهودها لدعم م�صر‪.‬‬ ‫ويف ال �� �س �ي��اق ذات � ��ه‪ ،‬ت � ؤ�ك��د م �� �ص��ادر راف���ض��ة‬ ‫االنقالب يف لندن‪� ،‬أن��ه "يف حال توجه ال�سي�سي‬ ‫�إىل بريطانيا‪� ،‬سيتم تنظيم تظاهرات راف�ضة له‪،‬‬ ‫احتجاجاً على ا�ستقباله بعد القتل واالعتقاالت‬ ‫والتعذيب لراف�ضي االنقالب يف ال�سجون"‪.‬‬ ‫وتقول امل�صادر �إنه "�سيتم ا�ستهداف ال�سي�سي‬ ‫بتقدمي بالغات‪ ،‬والتوا�صل مع منظمات حقوق‬ ‫الإن���س��ان يف بريطانيا‪ ،‬الت�خ��اذ م��واق��ف قانونية‬ ‫�ضده"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫دراســــــــات‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫�أ�سو�أ عام للم�سلمني الأمريكيني‬

‫جرائم الكراهية التي ترتكب ضد أفراد الجاليات املسلمة‬ ‫والعربية والجنوب آسيوية تزداد بشكل ملحوظ‬

‫ليندا �سار�سور*‪ -‬وا�شنطن بو�ست‬ ‫يعترب �شهر رم�ضان دائماً وقتاً للت�أمل‪ ،‬وفر�صة للتوقف وا�ستعادة‬ ‫الطاقة‪ ،‬وكذلك �أخذ ق�سط من الراحة بعيداً عن الوترية املنتظمة‬ ‫للحياة الروتينية‪ .‬والإ�سالم يخ�ص هذا ال�شهر بال�صيام‪ ،‬ولذا ف�إنني‬ ‫وكثريين غريي نف�ضل ق�ضاء �أم�سيات هذا ال�شهر يف امل�سجد‪ .‬فامل�سجد‬ ‫يعترب مكان �سالم بالن�سبة يل‪ .‬كما �أنني �أتناول وجبة الإفطار مع‬ ‫خمتلف اجلاليات امل�سلمة يف املدينة‪.‬‬ ‫ومع امل�شاعر اجلميلة التي �أحملها للم�سجد القريب مني‪ ،‬تابعت‬ ‫ع��ن كثب ق�صة جمموعة م��ن املتظاهرين امل�سلحني ال��ذي��ن نظموا‬ ‫م�سرية مناه�ضة للإ�سالم خارج م�سجد «فينيك�س» يف ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وقد حفز هذا احل�شد امل�سلح ح�شداً دينياً للقيام مبظاهرة مناه�ضة‬ ‫ح�ي��ث حت��رك �أ��ش�خ��ا���ص م��ن ذوي ال�سمعة الطيبة ل��رف����ض خطاب‬ ‫الكراهية هذا والت�أكيد على لغة «ح�سن اجلوار»‪ .‬وقد جنح هذا اجلهد‬ ‫يف جذب االهتمام الوطني‪ ،‬و�أثار الن�شطاء للتحدث عن الت�ضامن بني‬ ‫الأدي��ان‪ .‬ولكن على رغم ردود الفعل الإيجابية‪ ،‬ف��إن اخل��وف من �أن‬ ‫ل قلبي‪.‬‬ ‫تكون هذا بداية الحتجاجات مماثلة ما زال مي أ‬ ‫وما دام رم�ضان وقتاً للت�أمل‪� ،‬إذن دعونا نت�أمل ماذا يعني �أن نكون‬ ‫م�سلمني يف �أمريكا اليوم‪ .‬وا�ستناداً على جمموعة من الأحداث وقعت‬ ‫بالفعل يف ‪ ،2015‬ف�إن جمتمعنا يواجه �أكرث بيئة عدائية �سجلت منذ‬ ‫‪/11‬‏‪.9‬‬ ‫لقد زاد عدد جرائم الكراهية التي ترتكب �ضد أ�ف��راد اجلاليات‬ ‫امل�سلمة والعربية واجل�ن��وب �آ�سيوية ب�شكل ملحوظ‪ .‬وه�ن��اك ف�صل‬ ‫متباين ب�ين حرية التعبري وح��ري��ة ممار�سة ال�شعائر الدينية دون‬ ‫خوف �أو ترهيب‪ :‬فالرتهيب املتزايد وغري امل�س�ؤول ي�ؤدي �إىل �أعمال‬ ‫عنف �ضد الأقلية ال�ضعيفة‪.‬‬ ‫ومنذ �شهر يناير‪ ،‬ر�أينا مزيجاً من اخلطاب ال�سيا�سي املناه�ض‬ ‫للم�سلمني و�أجهزة عنيفة لإنفاذ القانون‪ ،‬ما ي�ؤدي �إىل جرائم عنف‬ ‫ت�تراوح بني عمليات التخريب ال�صغرية والقتل املبا�شر‪ .‬وق��د خلق‬ ‫املر�شحون ال�سيا�سيون مناخاً من اخل��وف من خ�لال التحذير من‬ ‫ال��ذه��اب �إىل «مناطق حظر �إ�سالمية» غ�ير م��وج��ودة‪ ،‬م�ستخدمني‬ ‫امل�سلمني الأم��ري�ك�ي�ين كم�شكلة �سيا�سية ج��دي��دة م�ث�يرة للجدل‪.‬‬

‫كما يتهرب امل�س�ؤولون املنتخبون من واجبهم التمثيلي من خالل‬ ‫رف�ضهم لقاء الناخبني امل�سلمني الأمريكيني يف تك�سا�س و�أوكالهوما‪.‬‬ ‫وكانت هناك �أي�ضاً �أعمال تخريب ال ح�صر لها‪ :‬تهديدات للم�ساجد‬ ‫واجلمعيات الإ�سالمية يف �سان دييجو وفينيك�س و�أمي�س‪ ،‬و�إ�شعال‬ ‫ال�ن�يران يف م�سجد هيو�سنت‪ ،‬ور��س��وم م�سئية على ج��دران مدر�سة‬ ‫�إ�سالمية يف والية «رود �آيالند»‪.‬‬ ‫وق ��د ��ش�ك�ك��ت م �ق��االت ن���ش��رت م� ��ؤخ ��راً يف امل �م��ار� �س��ات امل�شبوهة‬ ‫ال�سرتاتيجيات مكافحة الإره��اب ملكتب التحقيقات الفيدرايل‪ :‬مثل‬ ‫ال�سعي وراء املخربين‪ ،‬والإجبار بوا�سطة التعذيب‪ ،‬وخلق �سيناريوهات‬ ‫وهمية لإح ��داث مكائد‪ ،‬ويف خ�ضم ذل��ك ال ي��زال هناك الكثري من‬ ‫عالمات اال�ستفهام ح��ول �إط�لاق النار على رج��ل م�سلم �أ��س��ود حتت‬ ‫الرقابة من قبل قوة مكافحة الإرهاب امل�شرتكة يف بو�سطن‪ .‬و�أين كان‬ ‫�إنفاذ القانون عندما قام رجل �أبي�ض من جورجيا بزرع قنبلة يف منتزه‬ ‫املدينة من �أجل زرع اخلوف من امل�سلمني؟‪.‬‬ ‫واحلال �أن اخلوف من الأذى واخل�سائر يف الأرواح قد هز املجتمع‬ ‫امل�سلم الأمريكي يف ال�صميم‪ :‬ويتجلى ذلك يف القتل ب�أ�سلوب الإعدام‬ ‫لثالثة طالب جامعيني م�سلمني �أمريكيني يف «ت�شابل هيل»‪ ،‬بنورث‬ ‫كارولينا‪ ،‬ومالحقة مراهق م�سلم يف ال�شارع بعد مغادرته امل�سجد يف‬ ‫كان�سا�س �سيتي‪ ،‬و�إطالق النار على الجئ عراقي يف داال�س‪ ،‬بينما كان‬ ‫يلتقط �صورة لت�ساقط الثلوج‪ .‬و�إىل جانب ال�ضحايا‪ ،‬هناك �أفعال‬ ‫�شنيعة تهدف �إىل غر�س اخلوف مثل �إطالق ‪ 18‬طلقة على منزل �أ�سرة‬ ‫م�سلمة يف نورث كارولينا‪ ،‬وقيام مر�شح �سابق يف الكوجنر�س بالت�آمر‬ ‫ل�شن هجوم على حي امل�سلمني الأمريكيني يف نيويورك‪ ،‬عالوة على‬ ‫التجمع امل�سلح يف �أريزونا‪.‬‬ ‫�إن �شهر رم�ضان من الأ�شهر التي يق�ضي فيها امل�سلمون معظم‬ ‫�أوق��ات�ه��م يف امل�ساجد‪ ،‬حيث يجتمع ال��رج��ال والن�ساء والأط �ف��ال يف‬ ‫الأم�سيات بعد الغروب‪ ،‬وي�ستمتعون ب�إح�سا�س الرفقة‪ ،‬ويفطرون معاً‬ ‫وي�ؤدون �صلوات الرتاويح والتهجد يف وقت مت�أخر من الليل‪ .‬وتخيل الأمريكيني �أن امل�سلمني يواجهون ق��دراً ك�ب�يراً م��ن التفرقة‪� .‬إذن‪،‬‬ ‫لو قام متظاهرون م�سلحون ورمبا ممار�سون للعنف بالدوران حول ف�أين اخلط الفا�صل بني حقوق النا�س يف التظاهر وحقهم يف ممار�سة‬ ‫الكني�سة �أثناء قدا�س عيد امليالد �أو خارج كني�س لليهود خالل الأيام �شعائر دينهم دون خوف �أو ترهيب؟‬ ‫املقد�سة‪ ،‬فكيف �سيكون الرد‪.‬‬ ‫* نا�شطة يف جمال العدالة واحلقوق املدنية بنيويورك‬ ‫ك��أم��ة‪ ،‬نحن نعلم ب��وج��ود ه��ذه الق�ضايا‪ ،‬حيث يقتنع ‪ %73‬من‬

‫االحتاد الإماراتية‬ ‫‪http://www.alittihad.ae/details.php?id=59807‬‬ ‫‪&y=2015&article=full‬‬

‫ميكن �أن ت�صبح �سوقا بقيمة ‪ 290‬مليار دوالر يف غ�ضون ‪� 5‬أعوام‬

‫�أملانيا ت�ستطيع توفري ا�ستقرار م�ؤقت لكنها ال ت�ستطيع �إنهاء حالة الفو�ضى‬

‫مقرضو الثورة الرقمية يبدون مألوفني‬

‫ملاذا ال تستطيع أملانيا قيادة أوروبا؟‬

‫جون جابر‪ -‬فاينان�شل تاميز‬

‫جوت�شن بترن‪ -‬نيويورك تاميز‬

‫الرجال الأذك��ى‪ ،‬و�إن مل يكونوا الأك�ثر‬ ‫ث �ق ��اف ��ة‪ ،‬ع �ن��دم��ا ي � ��رون "فر�صة ل�ت�ع��زي��ز‬ ‫ك�ف��اءت�ن��ا يف ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا يف ال��وق��ت نف�سه‬ ‫فر�صة لإدارة املخاطر النتهاز هذه الفر�صة‬ ‫بعوائد تراكمية"‪ ،‬فعلى بقيتنا �أن يحذروا‪.‬‬ ‫"جولدمان �ساك�س" ي �ن��وي �إط �ل��اق ما‬ ‫ك ��ان ي���س�م��ى م �� �ص��رف��ا‪ ،‬ث��م م�ن���ص��ة إ�ق��را���ض‬ ‫م��ن ال�ن�ظ�ير �إىل ال�ن�ظ�ير‪ ،‬والآن "مُقر�ض‬ ‫التعامالت التجارية"‪.‬‬ ‫ق ��رار "جولدمان" ب�ت�ق��دمي ال�ق��رو���ض‬ ‫للم�ستهلكني وال�شركات ال�صغرية من خالل‬ ‫من�صة اخل��دم��ات امل�صرفية ع�بر الإن�ترن��ت‬ ‫هي �أحدث حت ّول بعيداً عن امل�صارف ب�صفتها‬ ‫املُقر�ض الوحيد للتجزئة‪� .‬صناديق التح ّوط‬ ‫و� �ص �ن��ادي��ق اال��س�ت�ث�م��ار ب� ��د�أت ت �ت��دخ��ل‪ ،‬من‬ ‫خ�ل�ال ال�سعي للح�صول ع�ل��ى ق��رو���ض من‬ ‫�أ��س��واق مثل "نادي الإقرا�ض" و"االزدهار‬ ‫يف ال��والي��ات املتحدة"‪ ،‬و"دائرة التمويل"‪،‬‬ ‫و"زوبا" يف اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫وم� ��اذا ع��ن امل ُ�ق��ام��ر ال �ع ��ادي ‪ -‬النظري‬ ‫الأ�صلي يف "النظري �إىل النظري"؟ فكرة هذه‬ ‫املبادرات كانت لإ�ضفاء �صفة الدميقراطية‬ ‫على التمويل‪ ،‬بتحدّي امل�صارف من خالل‬ ‫�إزالة طبقة من التعقيد والتكاليف واملخاطر‬ ‫من النظام و�أن ت�ستبدل بها جمموعة من‬ ‫ل�ق��را���ض‪ .‬عندما‬ ‫ال��دف�ع��ات الإل�ك�ترون�ي��ة ل� إ‬ ‫يُ�شارك ما يُ�سمى ح ّبار م�صا�صي الدماء �أو‬ ‫"املحرتفني الكبار"‪ ،‬ي�ضيع هذا املثل الأعلى‬ ‫يف الرتجمة‪� ،‬أو على الأقل تق ّل�ص‪.‬‬ ‫ب��د ًال من ذل��ك‪ ،‬ه��ذا ب��د أ� يبدو ك�أنه فرع‬ ‫م��ن ف ��روع ن �ظ��ام م���ص��ارف ال �ظ��ل‪ .‬الأم� ��وال‬ ‫رخي�صة‪ ،‬وامل�صارف مليئة بالودائع (با�ستثناء‬ ‫ال �ي��ون��ان)‪ ،‬واجل�م�ي��ع ي�سعى للح�صول على‬ ‫ع��وائ��د أ�ع �ل��ى‪ .‬مل ��اذا ال ي�ت��م ج�م��ع الأم � ��وال‪،‬‬ ‫وم �ن �ح �ه��ا ال ��رف ��ع امل � ��ايل ب �� �ض �ع��ف ال ��درج ��ة‬ ‫امل�سموحة للم�صارف الآن‪ ،‬وا�ستثمار الأموال‬ ‫من خالل الأ�سواق يف القرو�ض اال�ستهالكية‬ ‫غري امل�ضمونة ذات العائد املرتفع؟‬ ‫املن�صات الأمريكية كانت تهيمن عليها‬ ‫الأم � � ��وال امل ��ؤ� �س �� �س �ي��ة لأن ك�ل�ا م ��ن من�صة‬ ‫"االزدهار" و"نادي الإقرا�ض" �أغ�ل�ق��ت‬ ‫أ�ب��واب �ه��ا يف ع��ام ‪ - 2008‬حت��ت ال�ضغط من‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ات التنظيمية ال�ت��ي مل ت��رغ��ب يف �أن‬ ‫تقوم بتقدمي الأوراق املالية للجميع بدون‬ ‫ا�ستثناء ‪ -‬ثم �أع��ادت �إط�لاق نف�سها يف �شكل‬ ‫خم �ت �ل��ف‪ .‬ن �ح��و ‪ 80‬يف امل �ئ��ة م ��ن ق��رو��ض�ه��ا‬ ‫ت�أخذها امل�ؤ�س�سات‪ ،‬و�ألغت �سمة "من النظري‬ ‫�إىل النظري"‪.‬‬ ‫امل �م �ل �ك��ة امل� �ت� �ح ��دة‪ ،‬ح �ي��ث م �ن �� �ص��ة زوب ��ا‬ ‫ت�صدّرت ال�سوق يف عام ‪ ،2005‬حتذو حذوها‬ ‫الآن‪ .‬بعد �أن ك��ان��ت مبثابة �أ� �س��واق إ�ق��را���ض‬ ‫ل�ف��راد تقريباً بالكامل حتى قبل عامني‪،‬‬ ‫ل� أ‬ ‫كل من "زوبا" و"دائرة التمويل" تعمل الآن‬ ‫على تغيري امل�سار‪ .‬ونحو ُثلث قرو�ض من�صة‬ ‫"دائرة التمويل" تقوم بتمويلها امل�ؤ�س�سات‪،‬‬ ‫وفقط من�صة ريت�سيلر‪ ،‬املن�صة الربيطانية‬ ‫الثالثة بني "الثالثة الكبار"‪ ،‬تتخذ موقفا‬ ‫علنيا �ضد هذا االجتاه‪.‬‬ ‫وحقيقة �أن �صناديق اال�ستثمار تنتقل‬ ‫الآن م��ن الأف� � ��راد ال ت�ل�غ��ي ج�م�ي��ع امل �ي��زات‬ ‫الثورية لأ��س��واق الإق��را���ض‪� ،‬أو حتويلها �إىل‬

‫ت�صور مبنى يف ب��رل�ين ب��ارت�ف��اع ي�سمح‬ ‫للناظرين بر�ؤية القارة ب�أكملها وما وراءها‪.‬‬ ‫م��اذا ��س�ترى؟ �إىل ال�شمال ��س��وف ت��رى قوة‬ ‫عظمى ت�سعى ال��س�ت�ع��ادة جم��ده��ا ال�ق��دمي‪،‬‬ ‫بينما تنحدر يف طريق الديكتاتورية‪� .‬إىل‬ ‫ال� �غ ��رب‪ ،‬ع�ب�ر الأط �ل �� �س��ي‪� � ،‬س��وف ت ��رى ق��وة‬ ‫عظمى حقيقية تراجعت وقد �أنهكها ال�سعي‬ ‫ل�ت��وف�ير الأم� ��ان مل�ح�ي��ط ال �ق��ارة الأوروب� �ي ��ة‪،‬‬ ‫خا�صة لل�شرق الأو�سط الذي بات يعانى من‬ ‫فقدان بنية دوله واحدة تلو الأخرى‪.‬‬ ‫م � ��اذا ت� ��رى حت ��ت ق��دم �ي��ك؟ ق � ��ارة من‬ ‫املمكن �أن ت�صبح قوة عظمى‪� ،‬إال �أنها م�شغولة‬ ‫بال�سيطرة على نف�سها ج�سدا وروحا للدرجة‬ ‫التي ت�شعرك معها �أن الأر�ض تهتز من حتت‬ ‫قدميك‪.‬‬ ‫الأوروب� �ي ��ون �أ��ص��اب�ه��م ال� ��دوار م��ن دون‬ ‫��ش��ك‪ ،‬وه��ذا لي�س ب��الأم��ر ال�سيئ م��ن حيث‬ ‫امل� �ب ��د�أ‪ ،‬ف ��ال ��دوار ق��د ي �ك��ون أ�ف �� �ض��ل طريقة‬ ‫ك��ي تتخذ موقفا ج��دي��دا ح��ازم��ا‪ .‬فامل�شكلة‬ ‫بالن�سبة لأوروب��ا هي �أن الأم��ر يتطلب �إرادة‬ ‫ق��وي��ة ج ��دا وم��وه �ب��ة ��س�ي��ا��س�ي��ة ك��ي يحفظ‬ ‫اجل�سم توازنه يف ظل وجود ثمانية وع�شرين‬ ‫دماغا‪.‬‬ ‫دب��رت احل�ك��وم��ة الأمل��ان�ي��ة احل��ل مل�شكلة‬ ‫الديون من �أجل توفري اال�ستقرار ال�سيا�سي‬ ‫لأوروبا بعد �أزمة الديون‪� ،‬إال �أنها الآن تواجه‬ ‫حتديا �أك�بر‪� ،‬أال وهو منح القارة جرعة من‬ ‫الثقة ه��ي يف أ���ش��د احل��اج��ة إ�ل�ي�ه��ا لت�ستعيد‬ ‫�إميانها بنف�سها‪ .‬وهناك �س�ؤاالن يف حاجة �إىل‬ ‫�إجابات جديدة وا�ضحة‪ :‬ماذا تعني �أوروب��ا؟‬ ‫وعما تدافع؟‬ ‫ال �ق �� �ص��ة ال� �ق ��دمي ��ة ه� ��ي �أن ال �ت �ك��ام��ل‬ ‫الأوروب��ي يثمر �سالما وثروة‪ ،‬بينما تكت�سب‬ ‫الق�صة املعاك�سة زخما �أك�بر‪ ،‬وه��ي �أن ق�سما‬ ‫ك�ب�يرا م��ن �سيا�سيي اجل�ي��ل ال�ث��ال��ث يف دول‬ ‫االحت � � ��اد الأوروب � � � � ��ي‪ ،‬وك ��ذل ��ك امل ��واط� �ن ��ون‬ ‫العاديون‪ ،‬يبدون عداء وا�ضحا لروح القومية‬ ‫التي ولدت يف بروك�سل‪.‬‬ ‫ُتعترب فر�صة مارين لوبني‪ ،‬زعيمة حزب‬ ‫اجلبهة الوطنية اليميني‪ ،‬ك�ب�يرة لت�صبح‬ ‫رئي�سة لفرن�سا عام ‪ .2017‬وفى الوقت نف�سه‪،‬‬ ‫فقد أ�ج�ب�ر ح��زب ا�ستقالل اململكة املتحدة‬ ‫رئي�س ال��وزراء ديفيد كامريون ‪ -‬وك��ذا تيار‬ ‫حزبه املحافظ املت�شكك يف ج��دوى الوحدة‬ ‫الأوروب �ي��ة ‪ -‬على امل�ب��ادرة بالهجوم ب ��أن دعا‬ ‫�إىل ا�ستفتاء �شعبي بنهاية ع��ام ‪ 2017‬حول‬ ‫ع�ضوية بريطانيا يف االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫�� �س ��وف ي� �ك ��ون ان �� �س �ح��اب ال� �ي ��ون ��ان م��ن‬ ‫االحتاد الأوروب��ي �أمرا م�ؤملا‪� ،‬إال �أن ان�سحاب‬ ‫بريطانيا �سوف يكون مبثابة الكارثة‪ ،‬حيث‬ ‫ل��ن يفقد االحت��اد جم��رد ع�ضو منعزل من‬ ‫بني ‪ 28‬ع�ضوا‪ ،‬لكنه �سوف يفقد �أح��د �أكرب‬ ‫و�أقوى الأع�ضاء‪.‬‬ ‫ومبجرد �أن يبد أ� التفتت ف�سوف تعمل‬ ‫آ�ل��ة ال�ط��رد امل��رك��زي وت�خ��رج ع��ن ال�سيطرة‪.‬‬ ‫فقد انتخب البولنديون �أخريا �أندريز دودا‪،‬‬ ‫البالغ من العمر ثالثة و�أربعني عاما‪ ،‬رئي�سا‬ ‫ل�ل�ج�م�ه��وري��ة‪ .‬وي�ع�ت�بر دودا ��ص��اح��ب ن���ش��أة‬ ‫حملية يتبع مدر�سة املحافظني اجل��دد وال‬ ‫يعار�ض االن�ضمام ملنطقة ال�ي��ورو فح�سب‪،‬‬ ‫ب��ل أ�ي���ض��ا يتبنى النهج املت�شكك يف ج��دوى‬

‫م�صارف يف اخلفاء‪ .‬بل تعمل فقط كوكالء‪،‬‬ ‫من خالل ا�ستيفاء الر�سوم ب��د ًال من اتخاذ‬ ‫امل�خ��اط��ر االئ�ت�م��ان�ي��ة بنف�سها‪ ،‬ك�م��ا تتج ّنب‬ ‫خم��اط��ر �أزم � ��ات ال���س�ي��ول��ة ال �ت��ي ت�ق��ع فيها‬ ‫امل�صارف من خالل متويل القرو�ض طويلة‬ ‫الأجل من الودائع ق�صرية الأجل‪.‬‬ ‫لذلك فهي تقوم بتقدمي �شيء خمتلف‪،‬‬ ‫ي �ت��م ت� �ق ��دي ��ره ب �ح��ق م� ��ن ِق� �ب ��ل امل ُ�ن �ظ �م�ين‬ ‫واحل�ك��وم��ات‪ .‬يف �أزم ��ة االئ�ت�م��ان التالية‪ ،‬ال‬ ‫يُف َ‬ ‫رت�ض �أنها �ستنهار �أو حتتاج �إىل الإنقاذ‬ ‫بالطريقة نف�سها التي يتم بها �إنقاذ امل�صارف‬ ‫(م��ع �أن �أول �ئ��ك ال��ذي��ن ي�ق��وم��ون ب� إ�ق��را���ض‬ ‫امل��ال من خاللها قد يت�ضررون)‪ .‬وبالتايل‬ ‫�سيكون من املمكن تخفيف امل�شكلة الناجتة‬ ‫عن جمود �شبكات توزيع القرو�ض يف الوقت‬ ‫نف�سه الذي تتو ّقف فيه عرو�ض االئتمان‪.‬‬ ‫نتيجة لذلك‪ ،‬ولوفرة الأموال امل�ؤ�س�سية‬ ‫املُتعط�شة للعوائد‪ ،‬فهي تنمو ب�سرعة‪ .‬ويُقدّر‬ ‫"مورجان �ستانلي" �أن �إقرا�ض التعامالت‬ ‫التجارية يف ال�سوق ميكن �أن يُ�صبح �سوقاً‬ ‫بقيمة ‪ 290‬مليار دوالر يف غ�ضون خم�سة‬ ‫�أعوام‪ ،‬بعد �أن كانت "مُت�سارعة" بفعل النقود‬ ‫امل�ؤ�س�سية‪ .‬كما يُالحظ امل�صرف‪ ،‬ف�إن �إقرا�ض‬ ‫النظري �إىل النظري �أ�صبح الآن "ت�سمية ال‬ ‫تنطبق على الواقع"‪.‬‬ ‫ل�� �س��واق هي‬ ‫ل�ك��ن الطبيعة امل ُ�ت �غ�ّي�رّ ة ل� أ‬ ‫أ�م��ر مُثري للقلق‪ .‬على امل�ستوى الأ�سا�سي‪،‬‬ ‫امل�صارف مثل بنك نورثرن روك يف بريطانيا‪،‬‬ ‫اكت�شفت امل�شكلة الكامنة يف االعتماد املُفرط‬ ‫ع�ل��ى ال�ت�م��وي��ل ال�ك� ّل��ي يف �أزم ��ة ع��ام ‪- 2008‬‬ ‫الأم��وال الذكية تهرب ب�سرعة‪ .‬على الرغم‬ ‫من �أن الأ��س��واق لن تنهار‪� ،‬إال �أن تلك التي‬ ‫يُهيمن عليها ع��دد قليل م��ن امل�ؤ�س�سات قد‬ ‫جتف من ال�سيولة‪.‬‬ ‫القلق الأك�بر هو �أن امل�ؤ�س�سات �ستفعل‬ ‫م��ا تفعله دائ �م �اً‪ :‬املطالبة ب���ش��روط �أف�ضل‬ ‫وا�� �س� �ت� �غ�ل�ال ح �ج �م �ه��ا (ع � �ل ��ى ح� ��د ت�ع�ب�ير‬ ‫"جولدمان" و"اال�ستفادة من كفاءتها")‪.‬‬ ‫والأف� � ��راد مي�ك��ن �أن ُي���ص�ب�ح��وا �أع �� �ض��اء من‬ ‫ال�ط�ب�ق��ة ال �ث��ان �ي��ة‪ ،‬ي �ت��م االح �ت �ف��اظ ب �ه��م يف‬ ‫الأ�سا�س لأغرا�ض �صورة امل�ؤ�س�سة يف الأذهان‪.‬‬ ‫و ُت�ص ّر الأ�سواق على �أنها متنع �صناديق‬ ‫اال�ستثمار من احل�صول على �أي ميزة‪ .‬لقد‬ ‫ق��ام��ت من�صة "نادي الإقرا�ض" ومن�صة‬ ‫"االزدهار" ب�ت�رك �ي��ب "املطبات" مل�ن��ع‬

‫ال�صناديق من �أن تكون ق��ادرة على اقتنا�ص‬ ‫القرو�ض ب�شكل �أ�سرع من الأفراد من خالل‬ ‫و�ضع اخلوادم يف مكان قريب‪ .‬فهي ترغب يف‬ ‫جت ّنب تكرار ف�ضحية التداول عايل الرتدد‬ ‫يف عمليات تداول الأ�سهم املعتمة (التداوالت‬ ‫ال�ت��ي ال ُي �ع��رف م��ن ه��م أ���ص�ح��اب�ه��ا)‪ .‬تقول‬ ‫من�صة "دائرة التمويل"‪�" ،‬إنها ُت�ع��ار���ض‬ ‫ت��وج �ه��ا يف امل �م �ل �ك��ة امل� �ت� �ح ��دة ل�لاح �ت �ف��اظ‬ ‫�ف��راد‬ ‫مب�ج�م��وع�ت�ين ل �ل �ق��رو���ض‪ ،‬واح� ��دة لل� أ‬ ‫و أ�خ � ��رى للم�ؤ�س�سات"‪ .‬ف�ه��ي ت �ق��وم ب�شكل‬ ‫ع�شوائي بتخ�صي�ص القرو�ض من خمتلف‬ ‫م���س�ت��وي��ات اجل� ��ودة ل���ض�م��ان �أن ال���ص�ن��ادي��ق‬ ‫ال يمُ �ك��ن �أن ت�ضطر امل�ستثمرين ال�صغار‬ ‫�إىل اخل� ��روج م��ن ال �� �س��وق‪ .‬وي �ق��ول جيم�س‬ ‫ميكينجز‪ ،‬م�ؤ�س�سها املُ�شارك "نحن لن نعمل‬ ‫�أب� ��داً للم�ؤ�س�سات ف�ق��ط‪ .‬ن�ح��ن ب�ح��اج��ة �إىل‬ ‫احلفاظ على قاعدة وا�سعة من املُقر�ضني"‪.‬‬ ‫لكن من حيث املبد�أ‪ ،‬ال�صناديق بحاجة‬ ‫�إىل احل �� �ص��ول ع �ل��ى ب �ع ����ض ال� �ت� �ف� � ّوق ع�ل��ى‬ ‫الأف ��راد‪ ،‬و�إال فلن تتمكن م��ن تربير ر�سوم‬ ‫الأداء التي ت�ستوفيها للعمل كو�سطاء‪� .‬إذا‬ ‫ك��ان ب� إ�م�ك��ان امل�ساهم ال�ف��ردي حتقيق نف�س‬ ‫امل�خ��اط��ر بال�ضبط ودف ��ع ال�ت�ع��وي���ض��ات من‬ ‫خالل الإقرا�ض ب�شكل مبا�شر‪ ،‬فلماذا ندفع‬ ‫لأحد ال�صناديق للقيام بذلك؟‬ ‫اخلطر هو �أن ال�صناديق ذات تكلفة ر�أ�س‬ ‫امل ��ال ال�ع��ال�ي��ة ت�ق��وم بالتعوي�ض م��ن خ�لال‬ ‫الهند�سة املالية (يُقدّر "مورجان �ستانلي"‬ ‫�أن مزايا �أرباحها مقابل امل�صارف هي ب�سبب‬ ‫الرفع امل��ايل) �أو من خالل ال�سعي لقرو�ض‬ ‫ذات عوائد مرتفعة‪ .‬ريديان لوي�س‪ ،‬م�ؤ�س�س‬ ‫م�ن���ص��ة ري�ت���س�ي�ل��ر‪ُ ،‬ي �ج ��ادل ب � ��أن امل ُ�ق��ر��ض�ين‬ ‫الأفراد وامل�ؤ�س�سيني ميكن �أن يتعاي�شوا معاً‪،‬‬ ‫لكن امل�ؤ�س�سات ُت��دخِ ��ل طبقة م��ن التكاليف‬ ‫جت �ع��ل م ��ن ال �� �ص �ع��ب ع �ل��ى امل �ن �� �ص��ات ع�بر‬ ‫الإنرتنت �أن حتل حمل امل�صارف‪.‬‬ ‫ه �ن��اك ق�ي�م��ة يف م�ق��ر��ض��ي ال�ت�ع��ام�لات‬ ‫التجارية يف ال�سوق‪ ،‬لكن الثورة مل حتقق كل‬ ‫ما وعدت به‪ .‬وظهور "جولدمان" يف امل�شهد‬ ‫عالمة على ذلك‪.‬‬ ‫االقت�صادية‬ ‫‪/21/06/http://www.aleqt.com/2015‬‬ ‫‪article_967276.html‬‬

‫الوحدة الأوروبية ليبدو ك�أنه ن�سخة مكررة‬ ‫من ديفيد ك��ام�يرون‪ .‬ويدين دودا بنجاحه‬ ‫املفاجئ للناخبني ال�شباب‪ ،‬حيث جاءت ن�سبة‬ ‫‪ 62‬يف املئة من الأ�صوات التي حت�صل عليها‬ ‫م��ن خ�ل�ال ال���ش�ب��اب م��ن ال�ف�ئ��ة ال�ع�م��ري��ة ما‬ ‫بني ‪ 19‬و‪ 29‬عاما‪ ،‬يف م�ؤ�شر غري �سار ل�سمعة‬ ‫االحتاد الأوروبي يف �أوروبا ال�شرقية‪.‬‬ ‫وتعترب معار�ضة فئة ال�شباب لأوروب ��ا‬ ‫الكبرية �أو جليل الكبار فيها خطرا داهما‬ ‫مل ي��درك��ه ك��ل �أع �� �ض��اء االحت� ��اد الأوروب � ��ي؛‬ ‫ففي اليونان و�إ�سبانيا والربتغال و�إيطاليا‪،‬‬ ‫حيث ارتفع معدل البطالة بني ال�شباب �إىل‬ ‫‪ 45‬يف املئة‪ ،‬مل يقدم االحتاد الأوروب��ي �سوى‬ ‫م��ا يبقيه ب��ال�ك��اد ف��وق خ��ط ال�ف���ش��ل‪ ،‬ح�سب‬ ‫�صحيفة "الإيكونومي�ست"‪.‬‬ ‫م ��ا ك� ��ان ي���ش�ك��ل ي��وم��ا ح �ل �م��ا ل�ل�ت�ك��ام��ل‬ ‫الأوروب ��ي بالن�سبة للبع�ض حت��ول الآن �إىل‬ ‫كابو�س ينبئ بديكتاتورية االقت�صاد الأجنبي‬ ‫بالن�سبة للبع�ض الآخ��ر‪ .‬وم��ا وع��دوا به من‬ ‫رخاء غري م�سبوق وجتارة حرة وعوملة حتول‬ ‫اليوم‪ ،‬بالن�سبة ملاليني ال�شباب الأوروبي‪� ،‬إىل‬ ‫واق��ع م��ن حياة التق�شف‪ ،‬و�أدرك ��وا �أن�ه��م لن‬ ‫ينعموا بنف�س م�ستوى معي�شة �آبائهم‪.‬‬ ‫و�شكل ذلك يف حد ذاته خيبة �أمل كبرية‪،‬‬ ‫وغ� ��ذى إ�ح �� �س��ا� �س��ا ب��احل �ن�ين ل �ع��امل الأم ����س‬ ‫ولعوملة �أق��ل‪ ،‬ولبدائل حتل حمل ما ي�سمى‬ ‫االق�ت���ص��اد «ال �ل �ي�برايل اجل��دي��د»‪ .‬ي�ستطيع‬ ‫املرء ب�سهولة �أن يتخيل حالة ال�سعادة التي‬ ‫ت�ن�ت��اب ال��رئ�ي����س ال��رو��س��ي ف�لادمي�ير بوتني‬ ‫ل���س�ف��ل جت ��اه �أوروب � ��ا التي‬ ‫ع�ن��دم��ا ي�ن�ظ��ر ل� أ‬ ‫تزداد حريتها يف الإجابة عن ال�س�ؤال‪ :‬ما هي‬ ‫الأ�شياء التي ت�ستحق بالفعل الدفاع عنها؟‬ ‫يعرف امل�س�ؤولون احلكوميون يف برلني‬ ‫�أنهم وحدهم من ميلكون الإج��اب��ة‪ ،‬ولي�ست‬ ‫بروك�سل‪ .‬مل تخرج �أملانيا من �أزم��ة اليورو‬ ‫ق��ائ��دة لالقت�صاد الأوروب ��ي فح�سب‪ ،‬لكنها‬ ‫�أي�ضا تتمتع بقوة ناعمة متزايدة يف �أوروب��ا‬ ‫والعامل‪ ،‬ف�أملانيا تدرك �أن عليها �أن تتحرك‪.‬‬ ‫�أخريا �صاغ توما�س باجر‪ ،‬مدير التخطيط‬ ‫ال�سيا�سي بوزارة اخلارجية الأملانية‪ ،‬معادلة‬ ‫ت�سرت�شد ب�ه��ا ب��رل�ين ال�ط��ري��ق �إىل مكانها‬ ‫اجلديد‪ ،‬يف ر�سالة مفادها �أن الوقت قد حان‬ ‫لأملانيا �أن تتبو�أ موقع ال�صدارة يف �أوروب��ا‪،‬‬ ‫لكن كيف؟‬ ‫يف احلقيقة‪ ،‬تتمتع �أمل��ان�ي��ا‪ ،‬وه��ى يف عز‬

‫ق��وت�ه��ا‪ ،‬ب�ن�ف��وذ �سيا�سي وا� �س��ع‪� ،‬إال �أن �أزم��ة‬ ‫ال�ي��ورو‪ ،‬والأزم ��ة الأوك��ران�ي��ة‪ ،‬و�أزم��ة الثقة‪،‬‬ ‫تعترب كلها جمتمعة أ�ك�بر من �أن يتحملها‬ ‫�شعب واح ��د‪ .‬وف�ق��ا ل�ل�ت�ق��اري��ر‪ ،‬ف� ��إن ف��ران��ك‬ ‫وال �ت�ر ��ش�ت��اي�ن�م��اي��ر‪ ،‬وزي� ��ر خ��ارج �ي��ة أ�مل��ان �ي��ا‬ ‫ي�ضحي بعطالت نهاية الأ�سبوع ب�أن يق�ضيها‬ ‫يف جل�سات مباحثات ثنائية رغ��م �أنها كانت‬ ‫يف �أوق� ��ات ال �ه��دوء ال���س��اب�ق��ة ع�م�لا روتينيا‬ ‫لأ�سالفه‪.‬‬ ‫عندما تتحدث مع دبلوما�سيني رفيعي‬ ‫امل�ستوى يف برلني‪ ،‬قد ت�سمع بع�ض الأفكار‬ ‫ال �ق��وي��ة اجل��دي��دة ع��ن كيفية ال�ت�ع��ام��ل مع‬ ‫ال� ��� �ض� �غ ��وط‪ ،‬وق � ��د ت �� �س �م��ع ب � ��دال م� ��ن ذل��ك‬ ‫�سل�سلة م��ن التنهيدات والتلويح ب��الأي��دي‪.‬‬ ‫وجلعل الأم��ر أ�ك�ثر تعقيدا‪ ،‬ف��إن �شتاينماير‬ ‫وامل�ست�شارة أ�جن�ي�لا م�يرك��ل لي�سا م��ن تلك‬ ‫النوعية ال�ت��ي تخاطب ق�ل��وب ال�ن��ا���س‪ ،‬لكن‬ ‫ل ��و حت��دث �ن��ا ه �ن��ا ع ��ن ال�ع�ق�ل�ي��ة والأ� �س �ل��وب‬ ‫فهما �سيا�سيان ك �ب�يران‪ :‬حم�ل�لان ن��اق��دان‬ ‫يت�صرفان بروية‪ ،‬ودائما ما ينظران‪ ،‬ونادرا‬ ‫ما يقفزان‪.‬‬ ‫بكلمات �أخ ��رى‪ ،‬ال ت�ستطيع �أوروب ��ا �أن‬ ‫ت�ن�ظ��ر لأمل��ان �ي��ا ك�ق�ي��ادة ط��وي�ل��ة الأم� ��د‪ ،‬على‬ ‫الأق ��ل الآن‪ ،‬ف� أ�مل��ان�ي��ا ت�ستطيع فقط توفري‬ ‫ا�ستقرار م�ؤقت‪ ،‬لكنها ال ت�ستطيع �إنهاء حالة‬ ‫الفو�ضى والدوار ال�سائدة‪.‬‬ ‫وهذا لي�س بالأمر اجلديد على القارة‪،‬‬ ‫ف�أوروبا ظلت دوما يف حاجة لعدة حمركات‪،‬‬ ‫ويتحتم على فرن�سا ال�ع��ودة ملكانها القدمي‬ ‫�شريكا يف ق�ي��ادة االحت ��اد الأوروب � ��ي‪ ،‬ويجب‬ ‫ع�ل��ى ك��ل م��ن ب��ري�ط��ان�ي��ا وب��ول �ن��دا ال�ب�ق��اء يف‬ ‫ع�ضوية االحتاد‪.‬‬ ‫اخل �ط��ر احل �ق �ي �ق��ي مل ��ا مت�ث�ل��ه ال�ل�ح�ظ��ة‬ ‫الأملانية على باقي دول �أوروبا هو �أن حكومات‬ ‫االحت � ��اد الأوروب � � ��ي وم ��ن ي �� �ص��وت��ون ل �ه��ا يف‬ ‫االن�ت�خ��اب��ات اع �ت��ادوا دوم��ا �إح�سا�س العجز‪،‬‬ ‫ان�ت�ظ��ار الإج ��اب ��ات‪ ،‬وك��ذل��ك امل���س��اع��دات من‬ ‫برلني‪ .‬لكن �صدق �أو ال ت�صدق‪ :‬برلني �أي�ضا‬ ‫يف حاجة �إىل امل�ساعدة‪.‬‬ ‫احلياة اللندنية‬ ‫‪/http://aawsat.com/home‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪7‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫علي هويدي*‬

‫من الذاكرة‬

‫املبادرة الفرنسية‪ :‬مشروع فاشل‬ ‫إلنهاء حق العودة‬ ‫«املبادرة الفرن�سية لإنهاء ال�صراع الفل�سطيني الإ�سرائيلي»‬ ‫خالل ‪� 18‬شهراً‪ ،‬مل تكن الأوىل ولن تكون الأخرية فقد �سبقها‬ ‫ال��ع�����ش��رات‪ ،‬وح��ت��م��اً �سي�أتي م��ن بعدها الكثري على �شاكلتها‪،‬‬ ‫وجميع تلك امل��ب��ادرات �س ُيكتب لها الف�شل‪ ،‬ل�سبب ب�سيط ب�أن‬ ‫جميعها والفرن�سية �إح��داه��ا تتجاوز يف بنودها كل ما يتعلق‬ ‫بفل�سطني قبل العام ‪ ،1967‬من احتالل ل��ـ‪ %78‬من الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية وقيام دول��ة على �أنقا�ض �شعب �آخ��ر يف م�شروع‬ ‫�إحاليل م�ستمر منذ ما يقارب املائة عام ي�ستند �إىل التطهري‬ ‫العرقي املنظم وجرمية اقرتفتها الع�صابات ال�صهيونية بطرد‬ ‫�شعب بكامله والت�سبب مب���أ���س��اة اللجوء والت�شريد حل��وايل‬ ‫ثمانية م�لاي�ين فل�سطيني ح��ول ال��ع��امل؛ فمن ال��ب��ن��ود التي‬ ‫تن�ص عليها املبادرة الفرن�سية «�إيجاد حل عادل ومتزن وواقعي‬ ‫لق�ضية الالجئني الفل�سطينيني ي�ستند �إىل �آلية التعوي�ض»‪،‬‬ ‫وكذلك تدعو �إىل «تطبيق مبد أ� حل الدولتني ل�شعبني‪ ،‬مع‬ ‫مطلب االعرتاف بالطابع اليهودي لإ�سرائيل»‪� ،‬أي مبعنى �آخر‬ ‫لي�س فقط عدم تطبيق حق عودة الالجئني الفل�سطينيني اىل‬ ‫بيوتهم التي ط��ردوا منها �إب��ان النكبة عام ‪ ،1948‬و�إمن��ا �أي�ضاً‬ ‫تفريغ الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة عام ‪ 48‬من حوايل مليون‬ ‫ون�صف املليون فل�سطيني‪ ،‬وا�ستجالب املزيد من اليهود �سواء‬ ‫من اخلارج‪� ،‬أو من م�ستوطنات ال�ضفة انطالقاً من مبد أ� تبادل‬ ‫الأرا�ضي الذي ن�صت عليه املبادرة!‬ ‫الرد الإ�سرائيلي جاء عملياً وبتحدٍ معلن للأمم املتحدة‬ ‫بالإعالن عن بناء م�ستوطنة جديدة قرب العروب على �أرا�ضي‬ ‫بيت الربكة يف ال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬فاملوقف الإ�سرائيلي‬ ‫وعب عنه نتنياهو يف �أكرث من‬ ‫من املبادرة وغريها مل يتغري رَّ‬ ‫منا�سبة كا�ستمرار ملنهجية احلكومات ال�صهيونية املتعاقبة‪،‬‬ ‫ب��رف�����ض �إدراج م�����س���أل��ة ح���ق ع����ودة ال�لاج��ئ�ين ع��ل��ى الأج���ن���دة‬ ‫ال�سيا�سية ب�أن «االع�تراف بالدولة اليهودية �شرطي من �أجل‬ ‫تنفيذ �أي اتفاق يتم التو�صل له مع الفل�سطينيني»‪� ،‬إذ يتقاطع‬ ‫موقفه مع جميع الأحزاب الإ�سرائيلية مبا فيها الي�سارية من‬ ‫�أن ع��ودة لالجئني ي�ساوي زوال «دول���ة ا�سرائيل»‪ ،‬وامل��خ��اوف‬ ‫تت�صاعد مع تقديرات مراكز الدرا�سات والأبحاث من �أن عدد‬ ‫الفل�سطينيني يف فل�سطني االنتدابية �سيت�ساوى مع عدد اليهود‬ ‫يف العام ‪� ،2016‬أما الإدعاء ب�أن هناك خالفا فرن�سيا �إ�سرائيليا‬ ‫على املبادرة واتهامات متبادلة‪ ،‬فهذا ال مي�س احلقيقة ب�شيء‪،‬‬ ‫فالعالقة ع�ضوية �إ�سرتاتيجية بني فرن�سا و»�إ�سرائيل» منذ �أن‬ ‫ن�ش�أ هذا الكيان‪ ،‬والتعاون متقدم يف جماالت متعددة ال �سيما‬ ‫يف املجال النووي‪ ،‬لكن �إبراز «اخلالف التكتيكي» ب�شكل علني‬ ‫وت�سريبه لو�سائل الإع�ل�ام ما هو �إال ر�سالة من الفرن�سيني‬ ‫الذين تلقوا دعم وت�أييد �أمريكا واالحتاد الأوروبي للمبادرة‪-‬‬‫�إىل الفل�سطينيني بالإيحاء ب�أن هناك معركة طاحنة يخو�ضها‬ ‫الغرب من �أجلكم وعليكم �أن تقبلوا باملبادرة‪ ،‬ومن جهة �أخرى‬ ‫ف�إن املبادرة الفرن�سية ما هي �إال ن�سخة عن املبادرة الأمريكية‬ ‫«لتحريك عملية ال�سالم» التي قادها وزير اخلارجية الأمريكي‬ ‫ك�يري وف��ق �سقف زمني مدته ت�سعة �أ�شهر ومت الإع�ل�ان عن‬ ‫ف�شلها يف ربيع ‪!2014‬‬ ‫امل��وق��ف الفل�سطيني ال��ر���س��م��ي ال ي����زال يتم�سك مب��ب��د أ�‬ ‫املفاو�ضات على ق��اع��دة « إ�ق��ام��ة دول��ة فل�سطينية على ح��دود‬ ‫الرابع من حزيران عام ‪ 1967‬وعا�صمتها القد�س ال�شرقية»‪،‬‬ ‫وعلى اعتبار �أن �أي��ا من مراحل املفاو�ضات �أو ط��رح اخلطط‬ ‫وامل�����ب�����ادرات وم��ن��ه��ا ال��ف��رن�����س��ي��ة‪ ،‬مل ت���رت���ق حل���ق���وق ال�����ش��ع��ب‬ ‫الفل�سطيني امل�شروعة‪ ،‬بل أ�ع���ادت الق�ضية الفل�سطينية اىل‬ ‫ال��وراء‪ ،‬بتكري�س االحتالل‪ ،‬وبناء امل�ستوطنات‪ ،‬وبناء اجلدار‪،‬‬ ‫و�أعمال االغتيال والتهويد والإبعاد‪ ،‬فال تزال الفجوة كبرية‬ ‫ب�ين امل��وق��ف ال��ر���س��م��ي الفل�سطيني‪ ،‬وامل��وق��ف ال�شعبي ال��ذي‬ ‫ال ي��زال يتم�سك بالثوابت الفل�سطينية و�أب��رزه��ا حق العودة‬ ‫وع��دم االع�ت�راف ب�شرعية دول��ة االح��ت�لال‪ .‬بقي على القيادة‬ ‫الفل�سطينية �أن ت��درك �أن تلك امل��ب��ادرات ما هي �إال حماوالت‬ ‫بائ�سة للح�صول على املزيد من التنازالت الفل�سطينية و�أن‬ ‫اخليار الأ ْوىل لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬

‫خط الزمن‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫ت��ويف امل��ل��ك ال�صالح جن��م ال��دي��ن �أي��وب‬ ‫خ��ل�ال م��ع��رك��ة ح��ط�ين ال��ث��ان��ي��ة‪ ،‬و�أر���س��ل��ت‬ ‫زوج��ت��ه "�شجرة الدر" �إىل اب��ن��ه "طوران‬ ‫�شاه" لي�ستلم حكم �أبيه‪� ،‬إال �أنه �أظهر عدا ًء‬ ‫للمماليك مم��ا دف��ع��ه��م �إىل ق��ت��ل��ه ع��ل��ى يد‬ ‫ال��ق��ائ��د امل��م��ل��وك��ي ال��ف��ار���س "�أكاي" و�أع��ل��ن‬ ‫املماليك و�أمراء م�صر بيعتهم ل�شجرة الدر‬ ‫التي �أ�صبحت �أول امر�أة حتكم يف اال�سالم‪.‬‬ ‫�أما ال�شام التي كانت تتبع م�صر وقتها‪،‬‬ ‫فرف�ض �أهلها البيعة وقالوا ال نبايع امر�أة‬ ‫على حكمنا‪ ،‬و�أر���س��ل اخلليفة العبا�سي يف‬ ‫بغداد ر�سالة �إىل م�صر يقول فيها "�إذا مل‬ ‫يكن لديكم ثمة رج��ال يحكمون ف�سرن�سل‬ ‫ل��ك��م ب���رج���ال م���ن عندنا" ا���س��ت��ه��زاء ب��ه��م‪.‬‬ ‫و�شعرت �شجرة ال��در �أنها لن تكون مقبولة‬ ‫ك��ح��اك��م��ة مل�����ص��ر‪ ،‬و�أن الأم�����ور ���س��ت��خ��رج من‬ ‫�سيطرتها‪ ،‬ف��ق��ام��ت ب���أم��ر غ��ري��ب‪ ،‬اخ��ت��ارت‬ ‫�أحد املماليك ال�ضعاف فعر�ضت عليه الزواج‬

‫*كاتب وباحث يف ال�ش�أن الفل�سطيني‬

‫لن ننسى‬

‫دولة املماليك‬

‫شهادة الجئ‬

‫منها‪ ،‬ثم تزوجته وه��و "عز الدين �أيبك"‬ ‫وه��و م��ن �أ�ضعفهم‪ ،‬واخ��ت��ارت��ه فقط لتكون‬ ‫مقاليد احل��ك��م ب��ي��ده��ا‪ ،‬ث��م �أع��ل��ن��ت تنازلها‬ ‫عن العر�ش له‪ ،‬ومتت البيعة له و�سمي هذا‬ ‫احلاكم "امللك املعز لدين اهلل �أيبك"‪ ،‬ف�أقام‬ ‫دولة املماليك‪ ،‬و�أعلن انتهاء الدولة الأيوبية‬ ‫يف م�����ص��ر‪ ،‬وب��ع��ده��ا ب�سنة واح����دة ان��ت��ه��ت يف‬ ‫ال�شام‪ ،‬وب��د�أت �شجرة ال��در التي كانت تدير‬ ‫الأمور فعليا ب�إعادة تنظيم البالد‪ ،‬ونظمت‬ ‫قوة ع�سكرية �ضخمة جداً يف م�صر و�أن�ش�أت‬ ‫�أ�سطو ًال بحرياً قوياً‪.‬‬ ‫يف ه����ذه الأث����ن����اء وخ��ل�ال ع����ام ‪649‬ه����ـ‪-‬‬ ‫‪1251‬م كان اخلالف قد ا�شتعل بني الأيوبيني‬ ‫يف ال�شام‪ ،‬و�أعلنوا رف�ض احلكم اململوكي يف‬ ‫م�صر‪ ،‬بينما كان لوي�س التا�سع يعمل على‬ ‫جتهيز اجلي�ش الح��ت�لال ال��ق��د���س‪ ،‬و�إدراك����اً‬ ‫خلطر لوي�س هذا تدخلت اخلالفة العبا�سية‬ ‫بني الأيوبيني واملماليك لإن��ه��اء ما بينهم‪،‬‬ ‫حتى ال تقع احلروب وين�شغل امل�سلمون عن‬ ‫خطر ال�صليبيني‪ ،‬وبهذه الو�ساطة العبا�سية‬

‫�سهام م�ص�شة‬ ‫�سنكمل حكايتنا مع �صاحب ق�صتنا يف اجلزء االول والثاين‬ ‫من درا�ستي والتهجري‬ ‫وال��ذي �سنتعرف عليه ال��ي��وم‪ ..‬هو قائد للحركة الوطنية‬ ‫وقائد للمنا�ضلني (عبداهلل �أبو �سته)‬ ‫ي���ق���ول ���ص��اح��ب��ن��ا‪ :‬ذه����ب وال������دي ب��ع��د ه���ج���وم ال��ع�����ص��اب��ات‬ ‫ال�صهيونية علينا ليقابل اللواء املواوي (قائد اجلي�ش امل�صري‬ ‫يف فل�سطني يف حرب ‪1948‬م)‪ ،‬ليخرب ب�أن (املنا�ضلني) م�ستعدون‬ ‫للم�شاركة يف املعركة‪.‬‬ ‫لكن اللواء امل��واوي كان م�ترددا فقال له‪�« :‬سيبك‪� ..‬شغلة‬ ‫احلرب دي بتاعتنا‪ ،‬ومهنتنا ونعرف احلرب انتوا متعرفو�ش»‪،‬‬ ‫ورد وال��دي‪�« :‬أعطونا مهمة نحر�س الطريق �أو نعمل ح�صار‬ ‫للم�ستعمرات»‪ ،‬فقال امل���واوي‪« :‬ال انتوا تدونا (تعطوننا) كل‬ ‫ال�سالح اللي عندكم‪ ،‬وانتوا ممنوع تتدخلوا»‪ ،‬وانتهت احلرب‬ ‫ب�سيطرة اليهود على ‪ %78‬من �أر�ض فل�سطني‪.‬‬ ‫يقول �أبو �ستة‬ ‫«�سمعنا عن عمليات ع�سكرية (�صهيونية) حول قرى يافا‬

‫نجد‪ -‬غزة‬

‫لكن مل نت�صور �أن يكون عندهم اجلر�أة �أن ي�صلوا �إلينا‪ ،‬لأنه ال‬ ‫يوجد حولنا يهود يف ق�ضاء بئر ال�سبع وغزة‪� ،‬إال بعدد الأ�صابع‪،‬‬ ‫ل��ك��ن ك��ن��ا ن�سمع �أن��ه��م جم��رم��ون وم���د ّرب���ون‪ ،‬ومل ن��ت��وق��ع �أن��ه��م‬ ‫�سي�ستطيعون هزميتنا �أو �أنهم �سيهزموننا يف معركة ونهزمهم‬ ‫يف الثانية‪.‬‬ ‫انت�صروا على امل�صريني‪ ،‬و�أخذوا ‪� 14‬ألف كم‪ 2‬من م�ساحة‬ ‫فل�سطني‪ ،‬التي كانت حتت الرعاية امل�صرية‪ ،‬مبا يعني تقري ًبا‬ ‫ن�صف فل�سطني‪ ،‬وب��ق��ي ق��ط��اع غ���زة‪ ،‬وال�����س���ؤال ه��ن��ا‪ :‬مل���اذا بقي‬ ‫قطاع غزة وكيف»؟ عندما هجم الإ�سرائيليون وتعدوا حدود‬ ‫فل�سطني‪� ،‬إىل ال��ع��ري�����ش‪ ،‬وت��دخ��ل ال�بري��ط��ان��ي��ون لريجعوهم‪،‬‬ ‫قرروا �أن يقطعوا قطاع غزة �إر ًبا �إر ًبا‪ ،‬و�أعدوا قوات كبرية جدًا‬ ‫ير�أ�سها قائد رو�سي �أحمر للهجوم على القطاع‪ ،‬وكانت الفكرة‬ ‫�أن يقطعوه من الن�صف كالعادة‪ ،‬يعزلون ال�شمال عن اجلنوب‪.‬‬ ‫يقول اب��و �سته ومل��ا انهزم امل�صريون بقيادة ال��ل��واء امل��واوي‬ ‫وكان غري كف�ؤ عينوا اللواء �أحمد ف�ؤاد �صادق با�شا‪ ،‬وكان قائدًا‬ ‫جريئًا قو ًّيا‪ ،‬ويف هذه الأثناء اغتيل النقرا�شي‪ ،‬وح�سن البنا‪،‬‬ ‫وكانت قوات الإخوان امل�سلمني املوجودة يف فل�سطني عبارة عن‬

‫متطوعني‪� ،‬أمرت (احلكومة امل�صرية �آنذاك) اللواء ف�ؤاد �صادق‬ ‫با�شا �أن يقب�ض عليهم وي�ضعهم يف معتقل برفح‪ ،‬فرف�ض وبعث‬ ‫لهم برقية‪.‬‬ ‫(قال فيها)‪� :‬إن �شريف الع�سكري ال ي�سمح يل �أن �أترك مئات‬ ‫الآالف من �إخواين الن�ساء والأطفال وال�شيوخ يذبحهم اليهود‬ ‫كالفراخ‪ ،‬ولن �أقبل الأمر الع�سكري باالن�سحاب من غزة‪ ،‬فوقف‬ ‫�صام ًدا‪ ،‬وذهب للمنا�ضلني يف معتقل رفح‪ ،‬وقال لهم‪� :‬إن اليهود‬ ‫ي��ن��وون الهجوم علينا ب��ق��وات ك��ب�يرة‪ ،‬ون��ري��د ك��ل م��ن ي�ستطيع‬ ‫املقاومة �أن يقاوم‪ ،‬عايزكم تطلعوا من املعتقل وحتاربوا معايا»‪.‬‬ ‫وكانت �أول معركة تظهر فيها الب�سالة العربية‪ ،‬وا�ستُعملت‬ ‫ف��ي��ه��ا ق���اذف���ات ال��ل��ه��ب‪ ،‬وق�����ض��وا ق�����ض��اء م�ب�ر ًم���ا ع��ل��ى اجل��ي�����ش‬ ‫الإ�سرائيلي و ُقتل القائد الرو�سي‪ ،‬وتركوا جث ًثا هناك‪ ،‬يجرونها‬ ‫باحلبال‪ ،‬والهزمية كانت �ساحقة للإ�سرائيليني‪ ،‬وبهذا أُ�نقذ‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬بح�سب ما قاله «�أبو �ستة»‬ ‫نقول يف النهاية‪ :‬الزمن يعيد نف�سه‪ ..‬رج��ل �شريف �أنقذ‬ ‫�آالفا‪ ..‬ورجل مد�سو�س هزم �أمة»‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪ ..‬اعداد‪� :‬أ�سماء ال�سعدي‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪:‬‬ ‫«اجلزرة»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫بزرها على ق�شرها؟‬ ‫موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‬

‫«�إِ ْي ْدها ِم ِن ال َّن ْع َن ْع‪َ :‬و َب ِر خْ َ‬ ‫ال ّْ�س‬ ‫ِب�آ ِذيها»‬ ‫ي�ضرب للمر�أة الك�سولة املتنعمة‪.‬‬ ‫اهلها وكتب امل�ؤرخ الإ�سرائيلي بني موري�س‬ ‫ي��ق��ول �إن ���س��ك��ان ق��ري��ة ���س��م�����س��م امل���ج���اورة‬ ‫طردوا يف الوقت ذاته على يد لواء هنيغف‬ ‫(ال��ن��ق��ب) ال��ت��اب��ع للبلماح‪ .‬وق���د ���ش��ن ه��ذا‬ ‫اللواء عددا من الهجمات ال�صغرية �شماال‬ ‫و�شرقا‪ ،‬بالتن�سيق مع انت�شار لواء غفعاتي‬ ‫جنوبا يف الن�صف الأول من �أيار‪.‬‬ ‫�أما عن موقع القرية االن فهو م�سيج‬ ‫وينمو فيه بع�ض الأ�شجار القدمية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يوحي ب�أن املوقع �أعيد ت�صنيفه حممية‬ ‫طبيعية‪.‬‬ ‫وامل������وق������ع م���غ���ط���ى ب����ن����ب����ات ال�������ص���ب���ار‬ ‫و�����ش����ج��ي�رات �����ش����وك امل�������س���ي���ح واجل���م���ي���ز‪،‬‬

‫برج ال�ساعة يف القد�س هدمته القوات‬ ‫الربيطانية عام ‪1917‬‬

‫رجل بألف‬

‫اخلليل‪ -‬حياة الرجبي‬ ‫هي قرية فل�سطينية تنه�ض على رقعة‬ ‫�أر�ض م�ستوية مرتفعة يف ال�سهل ال�ساحلي‬ ‫اجلنوبي‪ ،‬وت�شرف على الأرا�ضي الزراعية‬ ‫املحيطة بها‪.‬‬ ‫يف عام ‪ 1596‬كانت جند قرية يف ناحية‬ ‫غزة (لواء غزة)‪ ،‬وفيها ‪ 215‬ن�سمة‪ .‬وكانت‬ ‫ت��دف��ع ال�����ض��رائ��ب ع��ل��ى ع���دد م���ن ال��غ�لال‬ ‫ك��ال��ق��م��ح وال�����ش��ع�ير وال��ف��اك��ه��ة‪ ،‬ب��الإ���ض��اف��ة‬ ‫�إىل عنا�صر �أخرى من الإنتاج وامل�ستغالت‬ ‫كاملاعز وخاليا النحل وكروم العنب‪.‬‬ ‫وكان يوجد فيها بئر وبركة‪ ،‬وعندما‬ ‫ازداد ع����دد ���س��ك��ان ال���ق���ري���ة خ��ل�ال ف�ترة‬ ‫االنتداب تو�سعت يف اجتاه ال�شمال الغربي‪.‬‬ ‫وكان �سكانها من امل�سلمني‪ ،‬ويتعلم �أبنا�ؤها‬ ‫يف مدر�سة ق��ري��ة (�سم�سم) ال��واق��ع��ة على‬ ‫بعد كيلومرتين �إىل ال�شمال ال�شرقي‪� .‬أما‬ ‫ال�سكان فقد ك��ان��وا يعملون على الأغ��ل��ب‬ ‫يف ال��زراع��ة وت��رب��ي��ة ال��دواج��ن فقد كانت‬ ‫حقول احلبوب والفاكهة حتيط بالقرية‬ ‫من جوانبها كافة‪ ،‬وتركزت �أ�شجار الفاكهة‬ ‫يف اجلانبني ال�شمايل وال�شمايل ال�شرقي‪،‬‬ ‫حيث ت�ستمد م��ي��اه ال���ري م��ن الآب����ار‪ ،‬كما‬ ‫كانت هذا الأ�شجار تغر�س يف بطون الأودية‬ ‫وك��ان��ت خ��رب��ة جن��د ت��ق��ع ج��ن��وب��ي ال��ق��ري��ة‪،‬‬ ‫وت�شتمل على �أ�س�س حجرية لأبنية قدمية‬ ‫وكهوف و�صهاريج‪.‬‬ ‫ط���رد ���س��ك��ان جن���د يف ‪� 13‬أي�����ار ‪،1948‬‬ ‫قبل �إن�شاء دول��ة �إ�سرائيل مبا�شرة بعدما‬ ‫ه��اج��م��ت��ه��ا ال���ق���وات ال�����ص��ه��ي��ون��ي��ة وه��ج��رت‬

‫هد�أت الأمور‪ ،‬وا�ستقر الو�ضع بني الأيوبيني‬ ‫واملماليك‪ ،‬واتفق على �أن تبقى القد�س وغزة‬ ‫ونابل�س حتت حكم املماليك‪ ،‬وتبقى ال�شام‬ ‫وبقية املناطق بيد الأيوبيني‪.‬‬ ‫يف ظل ه��ذا الو�ضع ظل لوي�س يحاول‬ ‫ج��م��ع اجل��ي��و���ش‪ ،‬ول��ك��ن �أوروب�����ا مل ت�ستطع‬ ‫ت���ق���دمي ال���دع���م ل���ه ل��ل��خ�لاف��ات واحل�����روب‬ ‫امل�شتعلة يف �أوروبا وقتها‪� ،‬إىل �أن فقد الأمل‬ ‫يف ا�ستعادة القد�س‪ ،‬فان�سحب لأوروب���ا عام‬ ‫‪1254‬م‪ ،‬ولكن عكا بقيت بيد الن�صارى‪.‬‬ ‫وبذلك انتهت �أكرب احلمالت ال�صليبية‬ ‫وق��ت��ه��ا الح���ت�ل�ال ال���ق���د����س‪ ،‬ومل ت��ق��م بعد‬ ‫ذل��ك حملة �أخ���رى �إال يف ع��ام ‪ 1270‬عندما‬ ‫ت��وج��ه "لوي�س" نف�سه �إىل ت��ون�����س‪ ،‬ولكن‬ ‫احل���ف�������ص���ي���ون يف ت���ون�������س ا����س���ت���ط���اع���وا م��ع‬ ‫قبائل الأع���راب القوية العربية �أن ي��ردوه‪،‬‬ ‫وم���ات ه��ن��اك‪ ،‬وح��م��ل جثمانه �إىل فرن�سا‪،‬‬ ‫وبان�سحابه الأول من فل�سطني انتهت هذه‬ ‫احلمالت‪ ،‬لكن ظل اجلزء الغربي منها وهو‬ ‫ال�ساحل بيد الن�صارى‪.‬‬

‫وه����و ي�����ض��م �أن���ق���ا����ض ح��ي��ط��ان لأب���ن���ي���ة ال‬ ‫مي��ك��ن مت��ي��ي��زه��ا وي�����ص��ع��ب حت��دي��د وج��ه��ة‬ ‫ا�ستخدامها يف املا�ضي‪ .‬وثمة �أي�ضا قناة‬ ‫ل��ل��ري‪� .‬أم���ا الأرا����ض���ي امل��ج��اورة في�ستغلها‬ ‫املزارعون الإ�سرائيليون‪.‬‬ ‫�أق���ي���م���ت م�����س��ت��ع��م��رت��ان ع��ل��ى �أرا����ض���ي‬ ‫ال��ق��ري��ة ه��م��ا‪��� :‬س��دي��روت (‪ )110103‬التي‬ ‫�أ���س�����س��ت يف ���س��ن��ة ‪� 1951‬إىل اجل���ن���وب من‬ ‫امل��وق��ع‪� ،‬أوره��ن�ير (‪ )112107‬التي �أ�س�ست‬ ‫يف �سنة ‪ 1957‬يف ج��وار املوقع �إىل ال�شمال‬ ‫ال�شرقي منه‪.‬‬

‫املهباش أو النجر‬ ‫ي�����س��ت��ع��م��ل ل��ط��ح��ن ال��ب� ّ‬ ‫ن امل�����ش��وي‬ ‫داخ������ل اجل������رن ول�����ه ر�����س����وم ون��ق��و���ش‬ ‫خمتلفة‪ .‬ي��راف��ق عملية ه��ر���س ال�بن‬ ‫�أبيات �شعرية ترحب بال�ضيوف‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫خلي النريان‬ ‫دق املهبا�ش يا جو ّيد ّ‬ ‫�شعالة‬ ‫عن وج��ه ال�ضيف ما حت ّيد طلت‬ ‫عاحلي خ ّياله‬ ‫وم���ن الأغ����اين ال�����ش��ه�يرة للقهوة‬ ‫عند بدو اجلليل‪:‬‬ ‫ب��اهلل ت�ص ّبوا ها القهوة وزيدوها‬ ‫هيل‬ ‫�ص ّبوها للن�شامى ع ظهور اخليل‬ ‫ول��ل��م��ه��ب��ا���ش و�أغ���ان���ي���ه ف���ن���ون يف‬ ‫الإي���ق���اع���ات يتقنها ���ض��ارب امل��ه��ب��ا���ش‪،‬‬ ‫حتى كاد �أن يُ�ص ّنف �آلة مو�سيقية عند‬ ‫البدو‪.‬‬

‫أكالت بالدنا‪:‬‬ ‫لزاقيات‬ ‫َل َّزق َّيات �أو لزاقيات‪� ،‬أو لزايق‪� ،‬أو ل��زازي��ق‪ ...‬مفردها‪ :‬لزقية �أو لزاقية‪ ..‬وهي‬ ‫واحدة من احللوى ال�شعبية الفل�سطينية‪ ،‬قوامها‪ :‬عجينة (ال�صاج) الرخوة املكونة‬ ‫م��ن طحني قمح ب��ل��دي وخ��م�يرة وم���اء‪ ،‬حيث يعجن الطحني م��ع امل���اء واخل��م�يرة‬ ‫لنح�صل على عجينة تقطع �إىل قطع �صغرية‪ ،‬ترق –بال�شوبك‪ -‬على �شكل رقائق‬ ‫ولب اجلوز‬ ‫�صغرية‪ ،‬تدهن بزيت الزيتون‪ ،‬وحت�شى بال�سكر الناعم والقرقة الناعمة ّ‬ ‫املدقوق‪ ..‬ثم تلف رقاقة العجني على هيئة (مربع) فتخبز على (ال�صاج) املحمى‪،‬‬ ‫ثم ير�ش عليها ال�سكر الناعم بعد عملية اخلبز مبا�شرة‪ ..‬ويف القرى كانوا يكتفون‬ ‫بخبز رقاقات العجني على ال�صاج املحمى‪ ،‬ثم يدهنون الرقاقات املخبوزة بال�سمن �أو‬ ‫بالزيت‪ ،‬ثم ير�شون ال�سكر فوقها ثم ي�أكلونها‪.‬‬

‫من عبق التراث‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫براعم ال�سبيل‬


‫�صباح جديد‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫‪3:52‬‬

‫‪5:26‬‬

‫‪12:40‬‬

‫‪4:20‬‬

‫‪7:53‬‬

‫‪9:29‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫�آراء‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫فهمي هويدي‬ ‫علمنا م��ن ال�ع�ن��وان الرئي�س جل��ري��دة ال�صباح �أن ثمة‬ ‫توجيها رئا�سيا يف م�صر ب�إعداد مناهج درا�سية جديدة حت�ض‬ ‫على نبذ العنف والتطرف (الأه��رام ‪ ،)٦/٢٤‬يف اليوم التايل‬ ‫مبا�شرة �أبرزت ال�صحيفة ذاتها على ال�صفحة الأوىل �أن قرارا‬ ‫�صدر بوقف إ�ع�لان تليفزيوين عن البطاط�س بدعوى �أنه‬ ‫يحر�ض على العنف‪ .‬ويف نف�س الأ�سبوع قر�أنا انه بد�أ �إر�سال‬ ‫ق��واف��ل للعلماء �إىل ‪ ١٥‬دول��ة يف �أن�ح��اء ال�ع��امل للدعوة �إىل‬ ‫ال�سلم وحت�صني ال�شباب �ضد الغلو والتطرف‪ .‬وهي �إ�شارات‬ ‫ال تخفي يف داللتها ان مو�ضوع العنف والتطرف �أ�صبح يحتل‬ ‫�أولوية ق�صوى يف اخلطاب ال�سيا�سي‪ ،‬ف�ضال عن الإعالمي‪.‬‬ ‫وهو ت�شخي�ص قد ال اختلف كثريا معه‪ ،‬رغم انني �أحذر من‬ ‫التعميم فيه لأن العنف احلا�صل تختلف �أ�سبابه وم�صادره‬ ‫م��ن بلد �إىل �آخ��ر‪� .‬إذ ه��و يف ال�ع��راق ��ص��راع ‪-‬م�ث�لا‪ -‬طائفي‬ ‫بينما هو يف م�صر من جتليات ال�صراع ال�سيا�سي وهو يف ليبيا‬ ‫�صراع قبلي‪ .‬و�إذا كان االختالف حول الت�شخي�ص حمدودا‪،‬‬ ‫ف�إنه يف الت�أ�صيل والعالج �أك�بر‪ .‬وخ�لايف يف الت�أ�صيل راجع‬ ‫�إىل اننا نحارب خ�صما ال نعرف م�صادره بال�ضبط‪ ،‬ون�ستخدم‬ ‫يف ذلك �أ�سلحة و�أ�ساليب م�شكوك يف جدواها‪ ،‬مت�صورين �أننا‬ ‫مبثل الإج ��راءات التي �أ�شرت �إليها ميكن ان ننت�صر بها يف‬ ‫املعركة التي ال حدود لها‪.‬‬ ‫تذكرين حفلة الإج��راءات والبيانات التي نت�صور �أنها‬ ‫حت��ارب العنف مبقولة �سمعتها من �أ�ستاذ الفل�سفة الأ�شهر‬ ‫ال��دك�ت��ور زك��ي جنيب حم�م��ود انتقد فيها طريقة التفكري‬ ‫يف ح��ل امل�شكالت والأزم ��ات يف م�صر‪ ،‬التي ذك��ر �أن�ه��ا تت�سم‬ ‫بالتب�سيط والك�سل العقلي‪ .‬ذلك �أننا نعمد �إىل حترير مذكرة‬ ‫�أو ملء ا�ستمارة �أو �إ�صدار قرار �إداري‪ .‬ونعترب ان مثل هذه‬ ‫اخل�ط��وات كفيلة بتوفري احل��ل‪ .‬كما انها تغني عن البحث‬ ‫وحت��ري اجل��ذور وال�ع��وام��ل االجتماعية �أو البريوقراطية‬ ‫التي �أف�ضت �إىل امل�شكلة‪ .‬مبعنى �أن التفكري ال�سائد يتجاهل‬

‫بذور العنف‬ ‫التي نزرعها‬

‫صور‬

‫اخللفية واجلذور‪ ،‬وي�ست�سهل ت�شكيل اللجان وعقد امل�ؤمترات‬ ‫و�إ��ص��دار البيانات والتو�صيات معتربا انها كفيلة بتحقيق‬ ‫املراد‪.‬‬ ‫ل�ست �أ�شك يف �أن وزارة الرتبية والتعليم مثال �سوف‬ ‫ت�ستقدم اخل�براء وتعقد اللجان التي �ستناق�ش ما تعتربه‬ ‫تنقية للمناهج الدرا�سية من �أي �إ�شارات تعتربها م�شجعة‬ ‫�أو ي�شتم فيها ت�سويغ التطرف �أو العنف‪ ،‬ولن ت�ألو جهدا يف‬ ‫�إ�ضافة ما تعتربه داعيا �إىل املحبة والتعاي�ش وال�سلم الأهلي‪.‬‬ ‫وال اعرف كم من الوقت ميكن ان مير لكي يدرك ه�ؤالء �أن‬ ‫دالئ��ل العنف ما زال��ت كما هي‪ ،‬وان كالم الكتب ان مل يكن‬ ‫قد تبخر يف حينه‪ ،‬ف�إنه ن�سي يف العطالت ومل يحدث �أي‬ ‫تغيري يف ال�سلوك‪ .‬وما يقال عن الكتب ي�سري على اخلطب‬ ‫التي يلقيها املبعوثون يف جوالتهم‪ ،‬وعلى قرار حجب �إعالن‬ ‫البطاط�س �أو �أي �إعالنات �أخرى مماثلة‪.‬‬ ‫من املفارقات التي تثري الده�شة اننا يف الوقت الذي‬ ‫ت�ع�ب��أ ف�ي��ه اجل �ه��ود للت�صدي للعنف املجتمعي م��ن خ�لال‬ ‫الإج��راءات وامل�ؤمترات والبيانات‪ ،‬ف�إن عنف ال�سلطة ي�ستمر‬ ‫ويتم الت�سامح معه وتربيره وت�شجيعه يف بع�ض الأحيان‪ .‬خذ‬ ‫مثال املظاهرات ال�سلمية التي يح�شد البلطجية لإجها�ضها‬ ‫وتت�صدى ال�شرطة باخلرطو�ش لإيقافها وتتوىل املحاكم‬ ‫الع�سكرية ترويع امل�شاركني فيها‪ .‬هذه الأ�صداء ال تعد فقط‬ ‫م��ن مظاهر العنف ال��ذي يقهر ال�شباب ويقمعهم‪ ،‬ولكنها‬ ‫تبعث ب��ر��س��ال��ة �إل�ي�ه��م تلقنهم درو� �س��ا يف مم��ار��س��ة العنف‪،‬‬ ‫وتقنعهم ب�أنه الو�سيلة املعتمدة حل�سم اخلالفات‪.‬‬ ‫�أ�ضف �إىل ما �سبق قائمة االنتهاكات التي ت�صدر عن‬ ‫ال�شرطة وال يحا�سب عليها �أح��د‪ ،‬وتتناقل �أخبارها مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي ط��ول ال��وق��ت‪ .‬زد على ذل��ك مهرجان‬ ‫املحاكمات واالع��دام��ات وا�ستخدام القانون للت�ضييق من‬ ‫احلريات وااللتفاف على الطوارئ‪ .‬حينئذ �ستدرك ان هذه‬

‫كلها لي�ست م��ن ع�لام��ات الت�سامح �أو االع �ت��دال‪ .‬لكنها يف‬ ‫جانب منها مبثابة جهد حثيث لنرث ب��ذور العنف و�إ�شاعة‬ ‫امل��رارات وال�ث��أرات‪ .‬وحني يهلل البع�ض ال�ستخدام القوة يف‬ ‫ف�ض االع�ت���ص��ام��ات وال�ت�ظ��اه��رات‪ .‬وي�ل��وح آ�خ ��رون باقتحام‬ ‫ب �ي��وت امل �ع��ار� �ض�ين وت���ص�ف�ي�ت�ه��م‪ .‬وح �ي�ن ي �ت �ح��ول ن �ف��ر من‬ ‫املثقفني والإع�لام�ي�ين �إىل �شبيحة يحر�ضون على القمع‬ ‫واال�ستئ�صال‪ .‬ف�إن هذه الأج��واء ت�شيع نوعا من الهي�سرتيا‬ ‫يهيج امل�شاعر وميحو كل �أثر خلطاب نبذ العنف‪.‬‬ ‫�إن �أحد �أهم الو�سائل الفعالة يف حماربة العنف ان تقدم‬ ‫ال�سلطة النموذج‪ ،‬وت�ضرب املثل يف الت�سامح واحرتام القانون‬ ‫والد�ستور‪ .‬ذلك ان املجتمعات تربى وال تلقن‪ ،‬و�صدق من‬ ‫قال �إن كل نظام ي�ستنبت املعار�ضة التي ي�ستحقها‪ .‬من ثم‬ ‫ف�إن االكتفاء بوعظ النا�س ال يجدي‪ ،‬لأن الكالم يفقد رنينه‬ ‫�إذا مل يكن معربا عن حقيقة مت�شي على الأر���ض‪ .‬ول��و �أن‬ ‫الكالم وحده كافيا ملا قيل ان اهلل يزع بال�سلطان ما ال يزع‬ ‫بالقر�آن‪ .‬ذلك ان املجتمع الذي يرفل يف احلرية والت�سامح‬ ‫وترفرف عليه راي��ات العدل يعلم النا�س ف�ضائل التعاي�ش‬ ‫ال �ك��رمي ال �ت��ي ن�ن���ش��ده��ا‪ .‬أ�م ��ا ذل ��ك ال ��ذي ي �� �س��وده البط�ش‬ ‫والظلم ف�إنه ي�ستخرج من النا�س �أ�سو أ� ما فيهم‪ ،‬والعنف من‬ ‫الإفرازات الطبيعية يف هذه احلالة‪.‬‬ ‫�إن ما نفتقده حقا لي�س موعظة �أو مقالة �أو م�ؤمترا‬ ‫لهجاء العنف والإ� �ش��ادة بالت�سامح واالع �ت��دال‪ ،‬و إ�من��ا بيئة‬ ‫ثقافية و�سيا�سية جت�سد ذل��ك الت�سامح مب��ا يحث النا�س‬ ‫على التخلق به واحتذائه‪ .‬و�إذا خل�صنا �إىل ذل��ك ف�سندرك‬ ‫�أننا �أحوج ما نكون �إىل جتديد اخلطاب ال�سيا�سي و�إىل ثورة‬ ‫يف الفعل ال�سيا�سي تعيد االع�ت�ب��ار لقيم ال�ع��دل واحل��ري��ة‪،‬‬ ‫وتنت�شلنا م��ن م�ستنقع اال�ستقطاب وال�ك��راه�ي��ة والتب�شري‬ ‫ب�إبادة الآخر‪ .‬وحينئذ فقط ن�ستطيع �أن نتفاءل باالنت�صار يف‬ ‫املعركة �ضد العنف والإرهاب‪.‬‬

‫املحامي هاين الدحلة‬

‫�أكرم ال�سواعري‬

‫جريمة من‬ ‫جراح مشهور‬ ‫الإن�سان من غري �إميان باهلل واليوم الآخر من غري �إميان‬ ‫حقيقي ي� ؤ�ث��ر يف �سلوكه وي��وج��ه أ�ف �ك��اره وم�شاعره و�أعماله‬ ‫ينقلب وح�شا من الوحو�ش و�ضارية من ال�ضواري‪ .‬لن �أتوقف‬ ‫عند ب�شار وما يفعله يف �سوريا من جمازر‪ ،‬وال عند علي عبداهلل‬ ‫�صالح وما يفعله يف اليمن من جرائم‪ ،‬بل �س�أعلق �سريعا على‬ ‫خ��اط��ف الفتاتني امل ��دان ب��ال��رواي�ت�ين الر�سمية والأه �ل �ي��ة‪� ،‬إذ‬ ‫الفتاتان قا�صرتان �صغريتان هما من عمر بناته �أو �أخواته �أو‬ ‫بنات �أخته �أو بنات �أخيه‪ ،‬وليتخيل �أنهما قريبتاه فكيف �ستكون‬ ‫م�شاعره وت�صرفاته‪ ،‬وهل تخيل م�شاعر �أهل الفتاتني والنوم‬ ‫على اجلمر يف �أثناء غيابهما‪ .‬ينبغي على الإن�سان بعد رقابة‬ ‫اهلل �أن يفكر بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ه �ن��اك ق���ص��ة م �ث�يرة ل�ط�ب�ي��ب � �ش��دت �ن��ي‪ ،‬و�أح � ��ب ان‬ ‫�أ�شارككم فيها‪ ،‬ملا حتمل من قبح اخلبري عند غيبة ال�ضمري‪،‬‬ ‫وعذاب اهلل العاجل يف الدنيا قبل الآخرة‪ ،‬يقول هذا الطبيب‬ ‫بكلماته‪:‬‬ ‫«�أنا جراح مغربي م�شهور‪ ،‬عمري فاق اخلم�سني‪ ،‬وارتكبت‬ ‫ذنبا كبريا منذ �أكرث من ع�شرين عاما‪ ،‬وب�سببه نف�سي ت�ؤرقني‬ ‫وال �أ�ستطيع ال�ن��وم وال ال�ب��وح لأي �شخ�ص» ث��م �أر��س��ل ر�سالة‬ ‫ملوقع افتح قلبك يف –امل�صريون‪ -‬ي�ضيف فيها‪:‬‬ ‫«كنت مرتبطا ب�إن�سانة لأك�ثر من ثماين �سنني و�أحبها‬ ‫جدا و�أريد الزواج منها‪ ،‬وهي كانت تنتظرين لظرويف املادية‪،‬‬ ‫لكنها مل ت�ستطع ال�صرب فتزوجت من غ�يري‪ ،‬وبعدها نلت‬ ‫�شهرة وجنيت ماال كثريا ولكن بعد فوات الأوان»‪ ،‬هو يت�صور‬ ‫خمطئا �أن احلياة ال ميكن �أن ت�سري �إال مع واحدة معينة‪ ،‬ومن‬ ‫ثم انظر كيف ت�صرف‪« :‬حاولت �أن �أعيدها يل بعد ع�شر �سنوات‬ ‫من زواجها وخا�صة �أنها مل تنجب منه‪ ،‬فرف�ضت و�صدتني‬ ‫متاما‪ ،‬و أ�ن��ا ال��ذي �أذوب ع�شقا يف ه��واه��ا»‪ ،‬ثم انظر كيف هي‬ ‫�أح��داث القدر وابتالءاته‪« :‬حدث لها مع زوجها حادث �سري‪،‬‬ ‫وقدر اهلل �أن ت�أتي بهما �سيارة الإ�سعاف �إىل امل�شفى الذي �أعمل‬ ‫فيه‪ ،‬فبكيت عليها كثريا‪ ،‬و�إذا بحالة زوجها احلرجة حتتاج‬ ‫جل��راح��ة �ضمن تخ�ص�صي» ث��م ان�ظ��ر ك�ي��ف ت���ص��رف اجل��راح‬ ‫امل�شهور‪« :‬عندما دخل زوجها امل�صاب غرفة العمليات و�أ�صبح‬ ‫حتت ي��دي مل ي��رين ال�شيطان غري أ�ن��ه �سارق حبيبتي مني‪،‬‬ ‫ف�ترك��ت خ�ط��وات ��ض��روري��ة يف العملية جتعله ي�ن��زف بعدها‬ ‫حتى امل��وت»‪ ،‬وفعال نزف حتى امل��وت‪ ،‬وت�أمل كيف انقلب حال‬ ‫الطبيب بعدها وكيف ن�شاهد نوعا من عذاب اهلل اخلبري الذي‬ ‫ر�أى غ�ش الطبيب وجرميته‪�« :‬أ�صابني ت�أنيب �ضمري �شديد‬ ‫حاولت فيه االنتحار‪ ،‬وكرهت نف�سي»‪ ،‬و�أي�ضا من طلب ال�شيء‬ ‫قبل �أوانه عوقب بحرمانه‪« :‬وكرهت حبيبتي‪ ،‬وكان ب�إمكاين‬ ‫الزواج منها لكني �أبيت ومل �أفعل‪ ،‬ومل �أ�ستطع النوم بعد ذلك‬ ‫احلادث» وهناك �شيء �آخر �أ�صيب به هذا اجلراح ال�شهري‪�»:‬أنا‬ ‫الآن م���ص��اب مب��ر���ض خ �ط�ير‪ ،‬رمب��ا ك��ان ع �ق��اب اهلل يل عما‬ ‫اق�ترف��ت ي ��داي‪ ،‬ف�م��اذا اف�ع��ل لي�سرتيح �ضمريي ولأ�ستطيع‬ ‫النوم»‪.‬‬ ‫�أك��رر ما قلته يف بداية املقال �إن الإن�سان من غري �إميان‬ ‫وح����ش م��ن ال��وح��و���ش و� �ض��اري��ة م��ن ال �� �ض��واري‪ ،‬و أ�� �ض �ي��ف �أن‬ ‫علماءنا قد علمونا ب��أن هلل عذابا يف الدنيا قبل الآخ��رة‪ ،‬و�أن‬ ‫هذا العذاب قد يكون متدرجا مت�صاعدا‪ :‬ومن يعر�ض عن ذكر‬ ‫ربه ي�سلكه عذابا ُ�صعدا‪.‬‬

‫الجاهات وضرورتها‪..‬‬ ‫م� ��ن ال �� �ش ��ائ ��ع يف امل �ج �ت �م��ع‬ ‫الأردين ‪-‬وه� ��و م��وج��ود أ�ي �� �ض �اً‬ ‫يف ال � ��دول ال �ع��رب �ي��ة امل� �ج ��اورة‪-‬‬ ‫وغريها �أنه عند طلب يد عرو�س‬ ‫�أو �إج� � � ��راء � �ص �ل��ح ع ��ن ح � ��ادث‪،‬‬ ‫ويف احل� � ��االت امل �م��اث �ل��ة ي �ج��ري‬ ‫ذوو ال���ش��أن ات���ص��االت ب�أقاربهم‬ ‫و�أ�صدقائهم لعمل جاهة‪ ،‬يكون‬ ‫على ر�أ��س�ه��ا �شخ�صية معروفة‪،‬‬ ‫وذل��ك للقيام بطلب العرو�س �أو‬ ‫عقد ال�صلح �أو ما �شابه‪..‬‬ ‫وهذه العادة املنت�شرة يبالغ‬ ‫البع�ض فيها على اعتقاد منهم‬ ‫�أنه كلما كانت اجلاهة كبرية دل‬ ‫ذلك على �أهمية �أهل العري�س يف‬ ‫ح��ال ال ��زواج و أ�ه�م�ي��ة العائلة يف‬ ‫حالة ال�صلح �أو غريه‪..‬‬ ‫وق � ��د ب �ل �غ��ت امل �ب��ال �غ��ة ح��دا‬ ‫دف��ع بالبع�ض اىل ت�أليف جاهة‬ ‫جتاوزت ‪� 300‬شخ�ص‪..‬‬ ‫و�أذك� ��ر �أن ��ص��دي�ق�اً يل �أراد‬ ‫خطبة عرو�س من ع�شرية كبرية‬ ‫يف حينه ودع ��اين اىل امل���ش��ارك��ة‬ ‫فيها‪ ..‬فوجدت �أن اجلاهة تت�ألف‬ ‫من �أكرث من ‪� 300‬شخ�ص ركبوا‬

‫نحو مئة �سيارة �أو �أك�ثر‪ ،‬و�سرنا‬ ‫ج�م�ي�ع��ا يف � �ص��ف ع �ط��ل ال���س�ير‬ ‫و�أ�� �ض ��اع ال�ب�ع����ض ال �ط��ري��ق‪ ،‬لأن‬ ‫الإ��ش��ارة ال�ضوئية ال ميكنها �أن‬ ‫تظل على لون واح��د مل��رور �أكرث‬ ‫من مئة �سيارة‪.‬‬ ‫وه �ك��ذا و� �ص��ل ال�ب�ع����ض ومل‬ ‫ي���ص��ل ال�ب�ع����ض الآخ � ��ر‪ ،‬وم�ضى‬ ‫ال��وق��ت يف االن �ت �ظ��ار واالت���ص��ال‬ ‫ال�ه��ات�ف��ي ح�ت��ى و� �ص��ول البع�ض‬ ‫الآخر وم�ضى على الوقت املحدد‬ ‫للبدء يف م��را��س��م الطلبة أ�ك�ثر‬ ‫من �ساعة‪.‬‬ ‫وقد كتبت هذا املقال ملحاولة‬ ‫إ�ق�ن��اع البع�ض ب ��أن ك�بر اجلاهة‬ ‫لي�س هو الو�سيلة لتعيني مقدار‬ ‫�أهمية العائلة �أو الع�شرية‪ ،‬لأن‬ ‫ذلك �أمر تعينه �أ�شغال الع�شرية‬ ‫�أو العائلة وم �ق��دار م��ا ي�ق��وم به‬ ‫��ش�خ���ص�ي��ات�ه��ا و�أع� ��� �ض ��ا ؤ�ه ��ا من‬ ‫أ�ع �م��ال يف خ��دم��ة امل��واط �ن�ين �أو‬ ‫يف �أهمية املراكز التي ي�شغلونها‬ ‫يف امل�ج�ت�م��ع � �س��واء ك��ان��ت م��راك��ز‬ ‫حكومية �أو �أهلية‪.‬‬ ‫فمركز نقيب �أحد النقابات‬

‫املهنية �أو مدير �شركة �أو بنك �أو‬ ‫�صاحب فندق كبري �أو م�ست�شفى‬ ‫�أو م�ك�ت��ب درا�� �س ��ات �أو منظمة‬ ‫جمتمع م��دين ال يقل �ش�أنا عن‬ ‫م��رك��ز وزي � ��ر �أو م ��دي ��ر‪ .‬ول�ك��ن‬ ‫الأم� � ��ر اي �� �ض �اً ال ي �ت��وق��ف ع�ل��ى‬ ‫�أهمية مراكز �أ�صحاب اجلاهة بل‬ ‫يتوقف على �أهمية �شخ�صياتهم‬ ‫يف املجتمع‪.‬‬ ‫فهناك بع�ض ال�شخ�صيات‬ ‫امل �ت �ق��اع��دة �أو امل� �ع ��روف ��ة ب�ع�م��ل‬ ‫اخلري �أو الن�شطة يف �إ�صالح ذات‬ ‫ال�ب�ين �أو وج��وه ال�ع��ائ�لات ممن‬ ‫ه��م ق ��ادرون على ال�ق�ي��ام بقيادة‬ ‫اجلاهة‪.‬‬ ‫ومن ال�ضروري يف اعتقادي‬ ‫�أن ت�ك��ون اجل��اه��ة ب�ع��دد منا�سب‬ ‫ال ي��زي��د ع��ن ث�لاث�ين �شخ�صاً؛‬ ‫لأن ال �ع��دد ك�م��ا ذك ��رت ال يقدم‬ ‫وال ي��ؤخ��ر يف أ�ه�م�ي��ة العائلة �أو‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬وذلك يوفر �شيئاً كثرياً‬ ‫يف ال��وق��ت وامل��ال وازدح ��ام امل��رور‬ ‫وراحة الطرفني‪.‬‬ ‫ويف ال�ن�ت�ي�ج��ة ف� ��إن اجل��اه��ة‬ ‫ت��ذه��ب ل�ت��وث�ي��ق أ�م� ��ر حم���س��وم‪،‬‬

‫د‪.‬علي العتوم‬

‫أهازيج فتى اإلسالم ( ‪)128‬‬

‫كربيائي‬ ‫ال �أحِ � � � � � � ��بُّ ال� � � � � ِك � �ْب� � رْ َ�ر �إ َّن ا ْل � � �ـ‬ ‫و�أعِ � � � � � � �ي � � � � � ��بُ امل � � � � � � � � � � ْر َء َي � � � � ْوم � � � �اً‬ ‫لل ُخ � � � � � � ْل � � � � � � ٌ�ق‬ ‫�إ َّن� � � � � � � � � � � � � � � � � � ُه ِهّ ِ‬

‫ِك � � �ْب � ��رْ َ ي� � ��ا �� � �ص � ��احِ � � � َي ُم � � ْن � � َك � � ْر‬ ‫� ْإن َت� � � � �ع� � � � �الىَ �أو َت � � � � َك� �َّب� �رَرَّْ‬ ‫ُ‬ ‫وَحْ � � � � � � � � � � � � � � َد ُه‬ ‫واهلل �أ ْك � � � �َب � � � ��رَْ‬

‫و�إل� � � � � �ه � � � � ��ي ال َي� � � � � � � ِزي� � � � � � � ُد ا ْل � � � � �ـ َم� � � � � � � ْر َء ِف� � �ي� � � ِه وهْ � � � � � � َو َي � � ْب� � َ�ط � � ْر‬ ‫َغ � � � � � �ْي� � � � � ��رْ َ ُذ ٍّل و َه � � � � � � � � � � � ��وانٍ و� � � � َ� � ��ص� � � � � � �غ � � � � � ��ا ٍر وتحَ َ � � � � � � � � ُّق� � � � � � � � ْر‬ ‫َف � � � � � � � َت � � � � � � � َذ َّل � � � � � � � ْل لإل � � � � � � � � � � � ِه ا ْل� � � � � �ـ َك� � � � � � � � � �وْنِ ي� � � ��اخِ � � � � ِّل � � � � َي َت � � � � ْك� �ُب� ��رُْ‬ ‫ِك� �ْب� ��رِْ ي� � � ��ا ِئ� � � ��ي � ْإن أُ�جِ � � � � �ي � � � � � َز ْت َف� � � � � َع� � � � �لَ � � � ��ى ط � � � � � � � ��ا ٍغ تجَ َ � � � �َّب� � � ��رَّ ْ‬ ‫البحر ‪ :‬جمزوء الرمل ‪.‬‬ ‫‪-1‬منكر ‪ :‬مذموم ‪.‬‬ ‫‪�-2‬أعيب ‪� :‬أذ ّم ‪.‬‬ ‫‪�-3‬إن الكربياء هلل وحده ‪ ،‬كما جاء يف احلديث القد�سي ‪:‬‬ ‫(الكربياء �إزاري ‪ ،‬والعظمة ردائي ‪ ،‬فمن نازعنيهما ‪ ،‬ق�صمته‬ ‫وال �أبايل) ‪.‬‬ ‫‪-4‬يبطر ‪ :‬يغمط احلق ‪ ،‬وال يذعن له ‪.‬‬ ‫‪�-5‬صغار ‪ :‬دناءة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪-6‬تكبرْ ‪ :‬تعظ ْم يف عني اهلل وترتفع ‪.‬‬ ‫‪-7‬طا ٍغ ‪ :‬ظامل ‪ ،‬طاغية ‪.‬‬

‫د‪� .‬إبراهيم الدعمة‬

‫جهل‪ ،‬فقر‪ ،‬مرض‬

‫لأن عائلتي اخلاطب واملخطوبة‬ ‫يكونا قد اتفقا على كل �شيء‪..‬‬ ‫وما اجلاهة �إال لإعالن االتفالق‬ ‫ال �أكرث وال �أقل‪.‬‬ ‫و�أذك � ��ر أ�ن� ��ه ع�ن��دم��ا ج��اءين‬ ‫وال � ��د ال �ع��ري ����س ال � ��ذي ه ��و من‬ ‫ع�شرية كبرية تتكون من قريتني‬ ‫ك �ب�ي�رت�ي�ن يف ال� ��� �ش� �م ��ال‪ ،‬وي �ع��د‬ ‫�أفرادها بالألوف‪ ،‬لطلب يد ابنة‬ ‫�أختي مني‪ ،‬لأن وال��ده��ا‬ ‫متوف‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫و�س�ألني عن اجلاهة التي �أرغب‬ ‫مبجيئها للخطبة قلت له �إنني‬ ‫ال �أقبل �أي جاهة تزيد عن ع�شرة‬ ‫�أ�شخا�ص‪ ،‬فل�ست �أطلب جاها وال‬ ‫وج��اه��ة والأم � ��ر ب�ي�ن ع��ائ�ل�ت�ين‪،‬‬ ‫وخا�صة �أننا عند العر�س ندعو‬ ‫امل�ئ��ات‪ ،‬وتتحقق الغاية الكبرية‬ ‫من الإعالن‪ ..‬وهكذا كان‪.‬‬

‫ثالوث ُم�د َِّم��ر تعاين منه ن�سبة كبرية من جمتمعاتنا‪�َ ،‬س َببُه‬ ‫عوامل داخلية و�أخرى خارجية‪ ،‬وك�أنه ال يراد لهذه الأمة �أن تقف‬ ‫على قدميها‪� ،‬أو �أن تعود اىل �سابق عهدها وت�ساهم يف احل�ضارة‬ ‫العاملية‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن تطوير وتنمية جمتمعاتها املحلية‪.‬‬ ‫نتائج انت�شار ه��ذه الأوب�ئ��ة ال�ث�لاث تتمثل ب�ـ( َت� َ�خ� ُّل��ف‪ ،‬حاجة‪،‬‬ ‫مديونية‪� ،‬إه��دار م��وارد‪ ،‬بطالة‪ ،‬ت�ضخم‪� ،‬أوق��ات ف��راغ خا�صة جليل‬ ‫ال���ش�ب��اب‪ ...،‬ال��خ)‪ ،‬وه��ذه نتيجتها ت��راك��م امل�شاكل وامل�صاعب التي‬ ‫تواجهها هذه املجتمعات‪ ،‬والتبعية واالفتتان بكل هو �أجنبي‪ ،‬وفقدان‬ ‫الثقة بالنف�س‪ ،‬وبالتايل ال��دوران يف عجلة التخلف والتبعية وعدم‬ ‫القدرة على االنطالق‪.‬‬ ‫�أينق�صنا م��وارد؟‪� ،‬أتنق�صنا عقول وك�ف��اءات؟‪ ،‬ما ال�شيء الذي‬ ‫مت�ت��از ب��ه املجتمعات امل�ت�ق��دم��ة وال من�ت�ل�ك��ه؟‪ ،‬وك�ث�ير م��ن الأ�سئلة‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬جوابها بالطبع‪ :‬ك�لا‪ ،‬ال ينق�صنا �إال �إرادة التغيري على‬ ‫امل�ستويني الر�سمي وال�شعبي‪ ،‬يحاول املرء البحث عن ال�سبب الذي‬ ‫مينع هذه الإرادة فال يجد �إال تف�سرياً واحداً‪ ،‬وهو �أننا َت ِب ٌع لغرينا‪،‬‬ ‫وننتظره ليقدم لنا م�ستقب ً‬ ‫ال واع ��داً على طبق م��ن ذه��ب‪ ،‬ولكن‬ ‫هيهات‪ ،‬فال�سيد ال يريد ِن َّداً يتعامل معه‪ ،‬بل يريد عبداً يتبعه‪.‬‬ ‫نبدد ُقوانا ومواردنا بع�صبيات وطوائف وفنت تذهب �ضحيتها‬ ‫ال �ب�لاد وال �ع �ب��اد‪ ،‬ول�ي����س ه�ن��اك رج��ل ر��ش�ي��د ي���س��أل مل ��اذا؟‪ ،‬يف ق��رون‬ ‫العزة التي عا�شتها �أمتنا كانت ه��ذه الع�صبيات والطوائف‪ ،‬ولكن‬ ‫احلري�صني على �أمتهم كانوا يجعلونها َلبِنات يف البناء العام‪ ،‬ومل‬ ‫يكونوا يخ�ضعونها لأ�سئلة ال طائل من ورائها ُت َف ِّرق وال تجُ َ ِّمع‪ ،‬فال‬ ‫�إك��راه يف الدين‪ ،‬وال متلك الهداية حتى ملن �أحببت‪ ،‬لكن الأ�سا�س‬ ‫�إذا مل يكن الدين منطلقك ف�أنت �أحد �أفراد املجتمع ال بد لك من‬ ‫قيامك بواجبك مقابل احل�صول على حقوقك بغ�ض النظر عن‬ ‫ر�أيك وفكرك ومنبتك‪.‬‬ ‫ال ميكن تغيري واقعنا دون �أن ُن� َغ� ِرّ​ِّيرّ ما ب�أنف�سنا‪ ،‬ويكفينا ما‬ ‫نعي�شه من تدمري للذات‪ ،‬و�إه��دار للموارد‪ ،‬وتوفري عوامل الفرقة‬ ‫والإح �ب��اط والفتنة التي ن��راه��ا مت��ار���س على �أر���ض ال��واق��ع يومياً‪،‬‬ ‫وال ب��د م��ن معاجلة �أ�سباب اال�ستعمار احل��دي��ث ال��ذي يريد �إدام��ة‬ ‫تبعيتنا له‪ ،‬نريد �أن مند �أرجلنا عندما ن�شعر بالتعب‪ ،‬وال��ذي ميد‬ ‫رجله ال ميد يده‪ ،‬نريد �أن نخطط مل�ستقلنا دون و�صاية من بنوك‬ ‫و�صناديق وخرباء‪ ،‬نريد �أن نكون الأم الر�ؤوم التي جتمع وال تفرق‪،‬‬ ‫ُت ْف َتدى باملهج والأرواح‪ ،‬وال ُي َت َم ّنى �أن متوت َف ُي ْ�سترَ اح‪ ،‬نريد �إ�شغال‬ ‫�شبابنا مبا يفيد‪ ،‬ون�شعرهم ب�أنهم بناة الغد لي�سوا بعبيد‪ ،‬نريد �أن‬ ‫نعتز ب�إرثنا ومنهجنا وديننا‪ ،‬ال نلهث وراء �شرق وغرب ليحلوا لنا‬ ‫م�شاكلنا‪.‬‬ ‫واخلطوات الالزمة ملثل هكذا حَ � ّل بني �أيدينا «يا �أيها الذين‬ ‫آ�م �ن��وا ا��س�ت�ج�ي�ب��وا هلل ول�ل��ر��س��ول �إذا دع��اك��م مل��ا ي�ح�ي�ي�ك��م‪ ،« ..‬زك��اة‬ ‫�أموالنا ت�سد حاجة فقرائنا وتزيد‪ ،‬والعلم مرتبة رفع اهلل عز وجل‬ ‫�أ�صحابها بني اخلالئق‪ ،‬واملر�ض (ما جعل اهلل من داء �إال وجعل له‬ ‫دواء)‪ ،‬واملح�صلة جمتمعات نظيفة من و�سائل الإف�ساد واالنحراف‬ ‫وال�سلوكيات الرعناء‪ ،‬وتق�سيم الأق��وام �إىل عِ ْل َية و�أراذل‪ ،‬وتطبيق‬ ‫القوانني �أ�سوة بـ(بنت حممد عليه ال�صالة وال�سالم لو �سرقت)‪،‬‬ ‫و�أخذ احلق من القوي لل�ضعيف دون وَجَ ل‪ ،‬وا�ستذكار قول الفاروق‬ ‫ر��ض��ي اهلل عنه ( إ�من ��ا ا�ستعملنا اهلل ع��ز وج��ل على ال�ن��ا���س لن�شبع‬ ‫جوعتهم‪ ،‬ونك�سو عورتهم‪ ،‬ونوفر لهم حرفتهم)‪� ،‬أال ن�ستطيع؟‪� ،‬إذا‬ ‫توفرت الإرادة (نعم)‪ ،‬و�إن مل تكن هناك قدرة ورغبة بهذه الإرادة‬ ‫فعلى الأق��ل ال حتاربوا الف�ضيلة‪ ،‬وتكونوا �أعواناً للرذيلة‪ ،‬وب�شائر‬ ‫اخلري القادم قريبة ب�إذن اهلل‪ ،‬وهذا يقني‪.‬‬

‫د‪ .‬عبدالوهاب الأفندي (*)‬

‫تهافت االستئصاليني‪ :‬إسقاط مصر نموذجا‬ ‫وفر علينا الأحبة يف م�صر العزيزة �أطناناً من احلرب عندما �أثبتوا عرب‬ ‫«البيان بالعمل» �صحة ما ذهبنا �إليه يف مقال الأ�سبوع املا�ضي ب�أن �أهم �سبب‬ ‫لف�شل م�شاريع ا�ستئ�صال الإ�سالميني‪ ،‬خالفاً ال�ستحالة �أي م�شروع من هذا‬ ‫النوع من ناحية املبد�أ‪ ،‬هو �أن القائمني على هذه امل�شاريع هم �أعداء �أنف�سهم‪.‬‬ ‫فما �أن ينجح ه�ؤالء يف تنحية الإ�سالميني من ال�ساحة ال�سيا�سية ‪-‬علماً ب�أن‬ ‫الإ�سالميني ظلوا �أ�ص ً‬ ‫ال �أقلية معار�ضة يف كل هذه الدول‪ -‬حتى يتوغلوا يف‬ ‫جماهل االنحطاط ال�سيا�سي والأخالقي‪ ،‬ويبنوا مناذج �سيا�سية‪-‬اقت�صادية‬ ‫ت�صبح جت�سيداً للف�ساد والظلم والف�شل والهزائم‪ .‬ولأن ه�ؤالء �أ�ص ً‬ ‫ال قدموا‬ ‫�أنف�سهم على �أنهم الرتياق �ضد الإ�سالميني‪ ،‬ف�إنهم يتحولون بال�ضرورة �إىل‬ ‫�أف�ضل دعاية للإ�سالميني‪.‬‬ ‫وق��د ت�صدق علينا ق��راق��و���ش الق�ضاء امل���ص��ري بعد ��س��اع��ات م��ن ن�شر‬ ‫املقال ب�أن�صع احلجج على �صحة ما ورد فيه‪ ،‬لي�س فقط حني �أ�صدر �أحكاماً‬ ‫جماعية بالإعدام على قادة البالد املنتخبني دميقراطياً‪ ،‬بل مبا �ساقه من‬ ‫حجج هي �أقبح من الذنب ملثل هذه «الأحكام» امل�أ�ساوية‪-‬الهزلية‪ .‬فبح�سب‬ ‫قا�ضي ال�ع��دال��ة‪ ،‬ف ��إن املعتقلني الإخ��وان�ي�ين مل يهربوا فقط م��ن ال�سجن‪،‬‬ ‫ولكنهم جنحوا‪ ،‬وه��م داخ��ل زنازينهم‪ ،‬يف ا�ستنفار جيو�ش غازية من غزة‬ ‫املحتلة ولبنان النائية‪ ،‬احتلت م�صر‪ ،‬و�شردت جي�شها‪ ،‬وهزمت �شرطتها‪،‬‬ ‫واجتاحت �سجونها و�أ�سقطت نظامها‪ .‬ولو �صح هذا االتهام‪ ،‬ف�إن الواجب هو‬ ‫دعوة هذا الثالثي من حما�س‪-‬الإخوان‪-‬حزب اهلل �إىل حكم م�صر‪ .‬ف�إذا كانت‬ ‫حما�س قادرة‪ ،‬وهي حما�صرة يف غزة‪ ،‬على هزمية �أكرب جي�ش عربي و�إ�سقاط‬ ‫النظام يف �أكرب دولة عربية‪ ،‬ف�أي �إجنازات ميكن �أن حتققها لو متلكت موارد‬ ‫م�صر و�إمكاناتها التي يحتكرها اجلي�ش امل�صري الذي هزمته حما�س و�أذلته‪،‬‬ ‫بعد �أن �أذلته وهزمته �إ�سرائيل‪ ،‬وحولته �إىل �شركة حماية خا�صة حلدودها‬ ‫حتت �إمرة نتنياهو‪ ،‬وب�أجر مدفوع من دول عربية؟‬ ‫وح�ت��ى ن��و��ض��ح ح�ج��م ه��ذه امل�ع�ج��زة ال�ت��ي اج�ترح�ه��ا حت��ال��ف حما�س‪-‬‬ ‫الإخ��وان‪ ،‬والعهدة على الق�ضاء امل�صري ال�شامخ‪ ،‬ال بد �أن نذكر باحلقائق‬

‫امل�ع��روف��ة ح��ول ه��ذه الق�ضية‪ ،‬ب��داي��ة باعتقال �أرب�ع��ة وث�لاث�ين م��ن قيادات‬ ‫الإخ��وان ع�شية «جمعة الغ�ضب» التي دعي لها يف ‪ 28‬كانون الثاين‪/‬يناير‬ ‫‪ .2011‬وبح�سب روايات تواترت‪ ،‬ف�إن احتجاز قيادات الإخوان بغر�ض تعويق‬ ‫االح�ت�ج��اج��ات ال�ت��ي اعتقد النظام امل�صري أ�ن�ه��ا ل��ن تنجح ب��دون م�شاركة‬ ‫الإخوان مت يف مركز اعتقال مبنطقة ‪� 6‬أكتوبر يف القاهرة ابتدا ًء من فجر‬ ‫اجلمعة ‪ 28‬يناير‪ .‬وبعد اعت�صام املعتقلني احتجاجاً على اعتقالهم بدون‬ ‫�إجراءات قانونية‪� ،‬أبلغوا يوم ال�سبت ‪ 29‬يناير ب�أنهم �سيعر�ضون على النائب‬ ‫ال�ع��ام‪ .‬ولكنهم فوجئوا ب ��أن ال�سيارة أ�خ��ذت�ه��م �إىل �سجن وادي النطرون‬ ‫ال�صحراوي‪ ،‬حيث �أودع��وا إ�ح��دى زنازينه‪ .‬ويف �أثناء الليل �سمعوا �أ�صوات‬ ‫�صدام و�إطالق نار يف ال�سجن‪ ،‬ويف ال�صباح علموا ممن بقي من املعتقلني �أن‬ ‫قيادة ال�سجن وجميع حرا�سه فروا‪.‬‬ ‫بقي معتقلو الإخ ��وان وحدهم يف زنزانتهم‪ ،‬عاجزين عن فتح الباب‬ ‫من الداخل‪ ،‬حتى �أعانهم م�ساجني حمررين وبع�ض �أهايل املنطقة الذين‬ ‫ح�ضروا مل�شاهدة احلادث بك�سر الباب‪.‬‬ ‫ول��دى خروجهم‪ ،‬ح�صلوا على هاتف نقال ا�ستخدمه حممد مر�سي‬ ‫لالت�صال بقناة اجلزيرة‪ ،‬وت�أكيد �أنهم مل يهربوا‪ ،‬ولكنهم مل يجدوا �سلطة‬ ‫ال يف ال�سجن وال يف خارجه حتى ي�ستف�سروا منها عن «موقفهم»!‬ ‫�أذكر هنا ‪�-‬ساحمني اهلل‪� -‬أنني �سخرت من مر�سي يف مقالة كتبت بعد‬ ‫�أ�شهر من احل��ادث‪ ،‬ون�شرت يف جملة �أكادميية بريطانية يف مطلع ‪،2012‬‬ ‫قائ ً‬ ‫ال �إن الرجل كان ي�شبه �أ�صحاب الكهف‪ ،‬لأن اليومني اللذين ق�ضاهما يف‬ ‫املعتقل �شهدا انهيار ال�سلطة وتغيري امل�شهد‪ ،‬بينما ظل هو يتوهم �أن النظام‬ ‫الباط�ش الذي خربه ما يزال موجوداً‪ .‬وقلت �إن عر�ضه ت�سليم نف�سه لنظام‬ ‫أ�ط��اح��ت به ال�ث��ورة فعلياً يعك�س الرعب ال��ذي بثته تلك ال��دول��ة يف نفو�س‬ ‫�ضحاياها‪ ،‬حتى �أن الرجل مل ي�صدق أ�ن��ه ح��ر‪ ،‬وظ��ل يبحث عن من ي�سلم‬ ‫نف�سه له!‬ ‫وبح�سب مدير �سجن وادي النطرون ف�إن مر�سي ورفاقه عندما �سلموا‬

‫لل�سجن مل يتم �إيداعهم ب�أوراق ر�سمية‪ .‬وبح�سب �شهادة �أحد حرا�س ال�سجن‪،‬‬ ‫ف�إن جهات جمهولة بد�أت �إطالق النار على ال�سجن‪ ،‬مما دفع حرا�سه وكل‬ ‫طاقمه للهرب بعد �أن نفدت ذخريتهم‪.‬‬ ‫و�إذا جمعنا خال�صة ه��ذه املعلومات وال���ش�ه��ادات‪ ،‬ن�صل �إىل النتائج‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫�إن مر�سي و�صحبه �أودعوا �سجن وادي النطرون م�ساء ال�سبت ‪ 29‬يناير‪،‬‬ ‫بدون �أوراق ر�سمية‪ ،‬و�أنهم مل يكونوا يعلمون وجهتهم م�سبقاً‪ .‬وهذا يعني �أن‬ ‫�أي جهة بخالف الأجهزة الأمنية مل تكن تعلم عن مكان اعتقالهم‪ ،‬خا�صة‬ ‫و�أنه مل تكن لديهم �أجهزة ات�صال‪ .‬ومع ذلك ف�إن حما�س علمت بهذا ال�سر‪،‬‬ ‫وقامت خالل �سويعات من ا�ستنفار جي�ش عرمرم من املغاوير‪ ،‬وا�ستنجدت‬ ‫ب�أن�صارها من ح��زب اهلل الذين متكنوا بنف�س ال�سرعة من ا�ستنفار جند‬ ‫�سليمان‪ ،‬وع�ب��ور الأرا� �ض��ي والأج ��واء والبحار و�إ��س��رائ�ي��ل امل�سكينة غافلة‪،‬‬ ‫واجتياح م�صر وا�ستباحة �أرا�ضيها و�سجونها‪ ،‬قبل �أن يرتد للأمن امل�صري‬ ‫طرفه‪.‬‬ ‫و�إذا �أ�ضفنا �إىل هذا �شهادة حرا�س ال�سجن‪ ،‬ف�إن قوات حما�س البا�سلة‬ ‫�أرعبت احلرا�س ب�إطالق طلقات قليلة‪ ،‬ففروا تاركني ال�سجن وم��ن فيه‪.‬‬ ‫وال يخربنا ال�شهود كيف يكون احلل ل�سجن حم�صن يتعر�ض لهجوم مَن‬ ‫باخلروج ملواجهة املهاجمني يف اخل��ارج‪ ،‬ب��د ًال من التح�صن داخ��ل ال�سجن‬ ‫(كما يفعل حرا�س �سجن حلب املركزي املحا�صرون منذ قرابة �أربع �سنوات)‬ ‫وطلب النجدة من جي�ش م�صر الهمام؟ وكيف �سمح لهم املهاجمون بالفرار؟‬ ‫وملاذا ن�سي مغاوير حما�س �إطالق �سراح مر�سي و�صحبه‪� ،‬إذا كان هذا هو ما‬ ‫قطعوا كل هذه الفيايف لأجله يف طرفة عني؟‬ ‫ولعل اهم �س�ؤال هو‪ :‬مل��اذا تن�سج املخابرات امل�صرية ودولتها (فم�صر‬ ‫دولة خمتطفة حالياً من قبل جهاز املخابرات) كل هذه الرتهات للتغطية‬ ‫على انهيار وتداعي �آلتها القمعية غداة ثورة ال�شعب الكا�سحة؟ �ألي�س هذا‬ ‫دلي ً‬ ‫ال عن غباء مزدوج لهذه املخابرات املتهافتة‪ ،‬حيث �إنه لو �صحت رواياتها‬

‫امل�ضحكة ف�إنه حقاً عذر �أقبح من الذنب‪ ،‬و�إعالن ف�شل وعجز �أفدح مما لو‬ ‫تقبلت احلقيقة‪ ،‬وهي �أن م�ؤ�س�سات القمع انهارت‪ ،‬لأنها حقاً �أجنب من �أن‬ ‫تواجه �شعباً �أراد احلياة؟ وف��وق ذل��ك‪ ،‬ف��إن االنهيار متثل كذلك يف ت�صادم‬ ‫ه��ذه امل�ؤ�س�سات املتباغ�ضة املتناف�سة‪ ،‬وم�ساهمة بع�ضها عمداً �أو جه ً‬ ‫ال يف‬ ‫ت�سريع االنهيار عرب ا�سرتاتيجيات �إجرامية مثل فتح ال�سجون ثم االدعاء‬ ‫ب�أن حما�س هي التي فتحتها!!‬ ‫مهما يكن‪ ،‬ف ��إن ه��ذه االدع ��اءات ب ��أن الإخ ��وان و�أن�صارهم من اخل��ارج‬ ‫يعلمون الغيب‪ ،‬ويتحركون ب�سرعة ال�ضوء‪ ،‬ويجرتحون املعجزات‪ ،‬ويهزمون‬ ‫�أجناد م�صر وميرغون �أنفهم يف الرتاب‪ ،‬كل ذلك يف الفرتة بني �صالة الع�شاء‬ ‫ووقت ال�سحر‪ ،‬هي دعاية جمانية للإخوان وقدراتهم‪ .‬وقبل ذلك ذهب بن‬ ‫علي ومبارك والقذايف والأ�سد وعلي عبداهلل �صالح �إىل مزابل اخلزي وكلهم‬ ‫ي�صرخ‪� :‬أكلوين الإخ��وان! فالإخوان هم من يحا�صرون دم�شق‪ ،‬ويزلزلون‬ ‫القاهرة‪ ،‬وينتقلون بني بنغازي وعدن ب�أ�سرع من هدهد �سليمان‪.‬‬ ‫وقد زاد �أجناد م�صر الذين انتقلوا من �إمرة كت�شرن �إىل �إمرة نتنياهو‬ ‫ف�أ�صبحوا يتهمون كل �شريف ومنا�صر للحرية وداعية للحق ب�أنه �إخواين‪.‬‬ ‫ف�أوباما �إخواين لأنه مل يتحم�س مبا يكفي لت�أييد االنقالب‪ ،‬ورئي�س الربملان‬ ‫الأمل��اين إ�خ��واين لأن��ه يتعفف من تلويث يديه مب�صافحة قتلة امل�صريني‪،‬‬ ‫و»�أمن�ستي وهيومان رايت�س ووت�ش» �إخوانيتان لأنهما تنكران تعذيب وقتل‬ ‫امل�صريني (ولي�س الهنود احل �م��ر!)‪ .‬فكل غ�ي��ور على ك��رام��ة �شعب م�صر‬ ‫وراف�ض لإذالله وحتويل م�صر �إىل مزرعة ميلكها الطاغية‪ ،‬هو «�إخواين»‪.‬‬ ‫وبعد ه��ذا ي�ستغرب ه ��ؤالء �أن ي�سارع ال�شباب �إىل االن�ضمام �إىل كل‬ ‫منظمة يذمونها ب�سبب هذا الذم‪ ،‬ولي�س رغماً عنه؟ فكل مذمة من ناق�ص‬ ‫فا�سد عاجز هي مدح بدون احلاجة �إىل اال�ست�شهاد ب�أبي الطيب‪ .‬فحما�س‬ ‫مل تهاجم �أو ت�سقط م�صر‪ ،‬ولكن من �أ�سقط م�صر معروف وماثل �أمامنا‪.‬‬ ‫(*) كاتب وباحث �سوداين مقيم يف لندن‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫"ال�سامبا" يعتمدون �سالح اللعب اجلماعي‬

‫املنتخب الربازيلي يستعيد روح املونديال األمريكي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫مل تكن الهزمية بنف�س الق�سوة التي نالها املنتخب الربازيلي‬ ‫�أمام نظريه الأملاين ‪ 7 / 1‬يف املربع الذهبي لبطولة ك�أ�س العامل ‪2014‬‬ ‫بالربازيل ‪ ،‬ولكن الهزمية �أمام املنتخب الأرجنتيني يف مونديال ‪1990‬‬ ‫ب�إيطاليا ت�سببت يف جرح عميق لكارلو�س دوجنا قبل �أن يرد مع رفاقه‬ ‫يف املنتخب الربازيلي بقوة من خالل التتويج بلقب املونديال التايل‬ ‫يف ‪ 1994‬بالواليات املتحدة‪.‬‬ ‫والآن ‪ ،‬ي�سعى دوجن��ا �إىل إ�ح �ي��اء روح امل��ون��دي��ال الأم��ري�ك��ي مع‬ ‫ا��س�ت�ع��دادات فريقه ل�ل�م�ب��اراة ال�ث��أري��ة املرتقبة ال�ي��وم أ�م ��ام منتخب‬ ‫باراجواي يف دور الثمانية لبطولة ك�أ�س �أمم �أمريكا اجلنوبية (كوبا‬ ‫�أمريكا) املقامة حاليا يف ت�شيلي‪.‬‬ ‫ورف��ع دوجن��ا ك�أ�س بطولة العامل يف ‪ 17‬مت��وز ‪ 1994‬عندما كان‬ ‫قائدا للمنتخب الربازيلي ليكون اللقب الرابع للفريق يف بطوالت‬ ‫ك�أ�س العامل ويعو�ض الفريق بهذا خيبة الأم��ل التي تعر�ض لها يف‬ ‫املونديال الإيطايل‪.‬‬ ‫وك��ان برفقته يف الفريق آ�ن��ذاك كل من م��اورو �سيلفا جنم خط‬ ‫الو�سط وحار�س املرمى كالوديو تافاريل اللذين يعمالن معه الآن‬ ‫يف من�صبي امل��درب امل�ساعد وم��درب ح��را���س امل��رم��ى لقيادة املنتخب‬ ‫الربازيلي �إىل الفوز بلقب كوبا �أمريكا وتعوي�ض �إخفاق املونديال‬ ‫الربازيلي ال��ذي ودع��ه الفريق بالهزمية ‪� 7 / 1‬أم��ام �أملانيا يف املربع‬ ‫الذهبي ثم �صفر ‪� 3 /‬أمام هولندا يف مباراة املركز الثالث‪.‬‬ ‫وقال ماورو �سيلفا ‪" ،‬لقب بقمي�ص املنتخب الربازيلي ال ميكن‬ ‫مقارنته مب��ا ينجزه ال�لاع�ب��ون م��ع أ�ن��دي�ت�ه��م‪ ..‬الفريق ال��ذي خ�سر‬ ‫نهائي مونديال ‪ 1998‬كان قاعدة للفريق ال��ذي فاز بلقب مونديال‬ ‫‪ . 2002‬الفريق الفائز بلقب ك�أ�س العامل ‪� 1994‬سقط يف مونديال‬ ‫‪ . 1990‬الهزمية تلقن �صاحبها العديد من الدرو�س‪ .‬يجب �أن ن�ستعد‬ ‫للم�ستقبل‪ .‬هذا الفريق لديه هذه الفر�صة"‪.‬‬ ‫ويرف�ض �سيلفا وتافاريل الإ�شارة �إىل �أن الفريق يحاول التعايف‬ ‫بعد الهزمية الثقيلة ‪� 7 / 1‬أم��ام �أملانيا و إ�من��ا ي�ؤكدان على ا�ستخدام‬ ‫هذه الهزمية لبناء فريق �شاب يحاول اكت�ساب اخلربة من الدرو�س‬ ‫التي تلقاها‪.‬‬ ‫وي� ؤ�ك��د �سيلفا وتافاريل وكذلك دوجن��ا املدير الفني للمنتخب‬ ‫الربازيلي �أن الهزمية أ�م��ام املنتخب الأرجنتيني يف مونديال ‪1990‬‬ ‫كانت القاعدة لعملية التجديد بالفريق والتي ب��د�أت ثمارها بفوز‬ ‫الفريق بلقب و�صيف البطل يف كوبا �أمريكا ‪ 1991‬يف ت�شيلي‪.‬‬ ‫وق ��ال �سيلفا "عانى دوجن ��ا ك�ث�يرا يف الت�سعينيات م��ن ال�ق��رن‬ ‫املا�ضي" حتى رفع ك�أ�س العامل يف ‪. 1994‬‬ ‫و أ�� �ض ��اف "�إنه من ��وذج لكيفية ال�ت�غ�ل��ب ع�ل��ى ال���ص�ع��اب وتغيري‬ ‫الأو�ضاع‪ .‬هذا هو ما نحاول بثه الآن يف الفريق" م�شريا �إىل اتفاقه‬ ‫مع دوجنا وتافاريل يف �أن املجموعة احلالية من الالعبني باملنتخب‬ ‫الربازيلي عليها م�س�ؤولية ا�ستعادة "الكربياء الكروي" للفريق‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "ي�سرد دوجنا دائما بع�ض الروايات عن خربات وجتارب‬ ‫املا�ضي مل�ساعدة الالعبني يف الوقت احلايل"‪.‬‬ ‫ومل يذكر اجليل ال��ذي ف��از للربازيل بلقب مونديال ‪ 1994‬يف‬ ‫ال�سجالت ب�أنه الأف�ضل يف تاريخ الكرة الربازيلية ولكن ماورو �سيلفا‬ ‫�أكد �أن هذا الفريق متتع باالحتاد بني العبيه وكان هذا االحتاد هو‬ ‫�أ�سا�س جناح الفريق‪.‬‬ ‫و�أكد ماورو �سيلفا "نود الت�أكيد على �أهمية العمل اجلماعي‪ .‬يف‬ ‫‪ ، 1994‬فزنا بلقب املونديال لأن اجلميع و�ضعوا م�صلحة املجموعة‬ ‫والفريق يف املقدمة وقبل م�صلحة �أي العب"‪.‬‬ ‫وق��ال تافاريل "ما لفت انتباهي هو ب�ساطة هذه املجموعة من‬ ‫الالعبني‪ .‬جميعهم �سواء‪ .‬يتمتعون بكثري من االح�ترام وجتمعهم‬ ‫ال�صداقة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح تافاريل �أن املجموعة التي خ�سرت ‪ 7 / 1‬أ�م��ام �أملانيا مل‬ ‫يتبق منها �سوى �سبعة العبني فقط يف الفريق احلايل‪.‬‬ ‫وق� ��ال ت��اف��اري��ل "ولكن ه ��ذه امل�ج�م��وع��ة م��ن ال�لاع �ب�ين ت�ط��ور‬ ‫م�ستواها و�ستقدم �سعادة كبرية جلماهري ال�برازي��ل‪� .‬إنها جمموعة‬ ‫ت�ستحق االحرتام والتقدير الهائل"‪.‬‬ ‫�أبرز الأ�سلحة التي �ست�ستخدمها الربازيل اليوم‬ ‫بعد �أن فقدت أ�ب��رز جنومها مبكرا ب�سبب الإي�ق��اف ‪� ،‬ستوا�صل‬ ‫الربازيل االعتماد على �سالح اللعب اجلماعي عندما تلتقي باراجواي‬ ‫غدا ال�سبت يف ختام مناف�سات دور الثمانية ببطولة ك�أ�س �أمم �أمريكا‬

‫اجلنوبية لكرة القدم (كوبا �أمريكا ‪ )2015‬املقامة حاليا يف ت�شيلي‪.‬‬ ‫ف�ق��د �شهد دور امل�ج�م��وع��ات ��ض��رب��ة ق��وي��ة للمنتخب ال�برازي�ل��ي‬ ‫وج �م��اه�يره ب�ع��د اي �ق��اف �أب ��رز الع�ب�ي��ه ن�ي�م��ار جن��م ه�ج��وم بر�شلونة‬ ‫الأ��س�ب��اين لأرب��ع مباريات لينتهي م�شواره يف البطولة عند امل�ب��اراة‬ ‫الثانية التي انتهت بالهزمية �أمام كولومبيا �صفر‪. -1‬‬ ‫ويف غياب نيمار ‪ ،‬اعتمد املنتخب الربازيلي على التعاون الفعال‬ ‫بني عدد من املهاجمني ذوي القدرات الأقل �أمثال روبرتو فريمينو‬ ‫وفيليبي كوتينيو ودييجو تارديللي وكذلك املخ�ضرم روبينيو ‪ ،‬حيث‬ ‫�أدرك الفريق �أن��ه مل يعد لديه �سوى �سالح اللعب اجلماعي ليحل‬ ‫مكان مهارات النجم الواحد‪.‬‬ ‫و�سارت الأمور جيدا بال�شكل الكايف للو�صول �إىل دور الثمانية ‪،‬‬ ‫ففي �أول مباراة للمنتخب الربازيلي بعد �إيقاف نيمار ‪ ،‬تغلبت على‬ ‫فنزويال ‪ 1 - 2‬بعدما �سجل تياجو �سيلفا وفريمينو ‪ ،‬لتت�أهل �إىل دور‬ ‫الثمانية من �صدارة املجموعة الثالثة بر�صيد �ست نقاط‪.‬‬ ‫ويف م �ب ��اراة ال �ي��وم امل �ق ��ررة ع�ل��ى ا� �س �ت��اد "�إ�سرت روا" مبدينة‬ ‫كون�سيب�سيون الواقعة جنوب البالد ‪ ،‬والذي افتتحته رئي�سة ت�شيلي‬ ‫مي�شال با�شيلي ‪ ،‬م�ساء اخلمي�س بعد انتهاء �أعمال التو�سعة والتعديل‬ ‫‪ ،‬ي�أمل املنتخب الربازيلي تكرار ما قدمه أ�م��ام فنزويال يف مواجهة‬ ‫باراجواي‪.‬‬ ‫ويلتقي املت�أهل من الفريقني مع الفائز يف مباراة دور الثمانية‬ ‫املقررة م�ساء اجلمعة بني منتخبي الأرجنتني وكولومبيا‪.‬‬ ‫وتتطلع ال�برازي��ل �إىل ال �ث ��أر لهزميتها أ�م ��ام ب��اراج��واي يف دور‬ ‫الثمانية من كوبا �أمريكا ‪. 2011‬‬ ‫وق��ال الربازيلي ويليان الع��ب خط و�سط ت�شيل�سي الإجنليزي‬ ‫"�إنه فريق تناف�سي يكافح طول ال‪ 90‬دقيقة‪� .‬أطاح بنا (يف بطولة‬ ‫‪ ، )2011‬ونتمنى �أن يختلف الو�ضع هذه املرة‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف "نعرف قدراتنا‪ .‬وندرك �أننا ب�إمكاننا الو�صول �إىل نهائي‬

‫كوبا �أمريكا وبالتايل التتويج باللقب‪".‬‬ ‫وعلى اجلانب الآخ��ر ‪ ،‬يدخل منتخب ب��اراج��واي املواجهة بثقة‬ ‫عالية رغ��م �أن العديد من ال�شكوك كانت حت��وم حوله قبل انطالق‬ ‫البطولة احلالية ‪ ،‬والتي خا�ضها حتت قيادة مديره الفني اجلديد‬ ‫رامون دياز‪.‬‬ ‫فاملنتخب الباراجوياين مل يغيب فقط عن نهائيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪ 2014‬بعد �أربع م�شاركات متتالية يف املونديال ‪ ،‬ولكنه �أنهى ت�صفيات‬ ‫�أمريكا اجلنوبية يف املركز الأخري‪.‬‬ ‫وق� ��ال دي� ��از يف ت���ص��ري�ح��ات ل��و� �س��ائ��ل الإع �ل��ام ال �ب��اراج��وي��ان �ي��ة‬ ‫"الكثريون توقعوا عودتنا �إىل بالدنا بعد ثالثة �أيام‪ .‬ولكن ه�ؤالء‬ ‫الالعبني �أثبتوا مدى براعتهم يف هذه املباريات ال�صعبة �أمام الفرق‬ ‫الكبرية‪ .‬لقد واجهنا الأرجنتني و�أوروجواي ‪ ،‬ومواجهة الربازيل هي‬ ‫القادمة‪".‬‬ ‫وب��ال�ف�ع��ل ك��ان��ت ت��ر��ش�ي�ح��ات م�ن�ت�خ��ب ب ��اراج ��واي ��ض�ع�ي�ف��ة قبل‬ ‫البطولة لكنه حقق نتائج جيدة ‪ ،‬حيث تغلب على جامايكا وتعادل مع‬ ‫الأرجنتني و�صيفة بطل العامل و�أوروج��واي حاملة لقب كوبا �أمريكا‬ ‫‪ ،‬كما �أن الربازيل تدرك مدى خطورة العبي باراجواي طوال القامة‬ ‫يف الكرات العالية‪.‬‬ ‫ومتثلت كبوة منتخب ب��اراج��واي يف البطولة يف ف�ق��دان جهود‬ ‫العب خط الو�سط ني�ستور �أورتيجوزا الذي �أ�صيب يف ثالث مباريات‬ ‫الفريق بدور املجموعات ويتوقع �أن يغيب حتى نهاية البطولة‪ .‬بينما‬ ‫ميكن للفريق اال�ستفادة بجهود جنمي الهجوم املخ�ضرمني روكي‬ ‫�سانتا كروز ونيل�سون هايدو فالديز‪.‬‬ ‫وتطمح باراجواي يف تفجري مفاج�أة مثل التي حققتها قبل �أربعة‬ ‫�أع��وام ولكن دي��از ح��ذر قائال �إن املنتخب ال�برازي��ل "دائما ما ي�شكل‬ ‫مناف�سا قويا" بغ�ض النظر عن �أ�سماء الالعبني امل�شاركني‪.‬‬ ‫وحتمل مباراة الغد �أكرث من حافز للمنتخب الربازيلي ‪ ،‬حيث‬

‫‪ 18‬العب ًا يتنافسون على لقب األكثر سحر ًا‬ ‫يف تاريخ الدوري الفرنسي‬

‫�أنه يف حالة حتقيق الفوز ‪ ،‬لن يثبت فقط ا�ستعادة توازنه وبريقه بعد‬ ‫الهزمية القا�سية أ�م��ام نظريه الأمل��اين ‪ 7 - 1‬يف ال��دور قبل النهائي‬ ‫مبونديال ‪ 2014‬و�إمنا �سيثبت �أي�ضا �أن الفريق �أكرث من جنمه الغائب‬ ‫نيمار‪.‬‬ ‫كذلك �سي�ضمن املنتخب الربازيلي ‪ ،‬يف حالة الفوز على باراجواي‬ ‫‪ ،‬خو�ض مباراتني �أخريني يف البطولة (مباراة الدور قبل النهائي ثم‬ ‫خو�ض النهائي �أو مباراة حتديد املركزين الثالث والرابع) ‪ ،‬وهو ما‬ ‫ي�سمح لنيمار بامل�شاركة منذ بداية الت�صفيات امل�ؤهلة لنهائيات ك�أ�س‬ ‫العامل ‪ 2018‬يف ت�شرين �أول املقبل‪.‬‬ ‫وافتتحت رئي�سة ت�شيلي مي�شال با�شيلي م�ساء اخلمي�س ا�ستاد‬ ‫"�إ�سرت روا" لي�شارك يف احت�ضان مباريات البطولة ‪ ،‬وقالت خالل‬ ‫مرا�سم افتتاح اال�ستاد الذي �شكل �أزمة للجنة املنظمة للبطولة ب�سبب‬ ‫ت�أخر العمل فيه "�إنه يوم نتطلع �إليه منذ �أن اتخذنا القرار بامل�ضي‬ ‫قدما يف تو�سعة و�إ�صالح ا�ستاد �إ�سرت روا ‪ ،‬وقد انتهى االنتظار‪".‬‬ ‫وكانت �أعمال التعديل يف اال�ستاد قد ت�أجلت لفرتة طويلة حتى‬ ‫طلبت اللجنة املنظمة يف �آذار املا�ضي ا�ستبعاده من قائمة املالعب‬ ‫امل�ست�ضيفة ملباريات البطولة ‪ ،‬لكن با�شيلي رف�ضت‪.‬‬ ‫وقالت با�شيلي �إن اللجنة كانت ترى �أن العمل لن يكتمل يف الوقت‬ ‫املنا�سب لكنها �أ�صرت على امل�ضي قدما ‪ ،‬و�أ�ضافت "حتى لو ا�ضطررنا‬ ‫�إىل و��ض��ع امل�ق��اع��د ب�أيدينا ‪ ،‬ف ��إن �إ��س�تر روا �سي�شارك يف ا�ست�ضافة‬ ‫مباريات البطولة‪".‬‬ ‫وبعد مباراة الربازيل وباراجواي ‪ ،‬ي�ست�ضيف اال�ستاد واحدة من‬ ‫مباراتي ال��دور قبل النهائي وكذلك مباراة حتديد املركزين الثالث‬ ‫والرابع‪ .‬بينما يقام النهائي باال�ستاد الوطني يف �سانتياجو‪.‬‬

‫فريغسون األكثر تأثري ًا‪ ..‬وفينغر‬ ‫يتفوق على مورينيو يف الربيمري ليج‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ع �ل��ى ال��رغ��م م��ن اع �ت��زال��ه م��ن من�صبه‬ ‫ك�م��دي��ر ف�ن��ي خ�ل�ال امل��وا��س��م ال���س��اب�ق��ة‪� ،‬إال �أن‬ ‫ال���س�ير اليك�س ف�يرغ���س��ون امل ��درب التاريخي‬ ‫ال�سابق ملان�ش�سرت يونايتد من �أبرز ال�شخ�صيات‬ ‫ريا يف‬ ‫ويف طليعة قوائم �أكرث ال�شخ�صيات ت�أث ً‬ ‫بطولة الدوري الإجنليزى على مدى تاريخه‪.‬‬ ‫�صحيفة" ديلي ميل" الربيطانية ‪ ،‬ن�شرت‬ ‫ريا يف تاريخ‬ ‫قائمة عن أ�ك�ثر ال�شخ�صيات تاث ً‬ ‫" الربميريليج" وج ��اء ال���س�ير فريغ�سون‬ ‫يف امل�ق��دم��ة‪ ،‬م�ت�ف��و ًق��ا ع�ل��ى ال�ع��دي��د م��ن جن��وم‬ ‫ال�ساحرة امل�ستديرة‪ ،‬وامل��درب�ين وال�شخ�صيات‬ ‫الريا�ضية‪ ،‬ور�ؤو�ساء الأندية‪.‬‬ ‫وك � � ��ان ف�ي�رغ� ��� �س ��ون ق� ��د ب � � ��د أ� م �� �س�يرت��ه‬ ‫التدريبية مع يونايتد يف عام ‪ 1986‬واعتزل يف‬ ‫‪ ،2013‬حمققًا العديد من الإجن��ازات املحلية‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ت���س��اءل��ت جم�ل��ة فرن�سية ��ش�ه�يرة عن‬ ‫�أكرث العبي الدوري الفرن�سي لكرة القدم‪،‬‬ ‫يف تاريخ البطولة �سحرا ومهارة من خالل‬ ‫ا�ستطالع ر�أي �ضم ع��ددا من اكرث النجوم‬ ‫موهبة ومهارة الختيار احدهم‪.‬‬ ‫وو�ضعت جملة "فران�س فوتبول"‪18‬‬ ‫الع �ب��ا الخ �ت �ي��ار اح��ده��م ك ��أب ��رز ال�لاع�ب�ين‬ ‫ال�سحرة‪ ،‬و�ضمت القائمة جن��وم يف حجم‬ ‫ال �ب �ل �ج �ي �ك��ي اي ��دي ��ن ه � � ��ازارد وال�ب�رازي� �ل ��ي‬ ‫رون��ال��دي�ن�ي��و وم��واط �ن��ه راي واالجن �ل �ي��زي‬ ‫كري�س وودل والكولومبي رادم�ي��ل فالكاو‬ ‫واالوروج � � ��وي � � ��اين ان � ��زو ف��ران �� �س �ي �� �س �ك��ويل‬ ‫واالرجنتيني خافيري با�ستوري ومواطنه‬ ‫م��ار� �س �ي �ل��و ج � � ��االردو وال �� �س��وي��دي زالت� ��ان‬ ‫ابراهيموفيت�ش‬ ‫وج� � ��اءت امل� ��ؤ�� �ش ��رات االول � �ي ��ة ل�ن�ت��ائ��ج‬ ‫اال�� �س� �ت� �ف� �ت ��اء يف م �� �ص �ل �ح��ة ال�ب��رازي � �ل� ��ي‬ ‫رون��ال��دي �ن �ي��و‪ ،‬الع ��ب و� �س��ط ب��اري ����س ��س��ان‬ ‫ج�ي�رم ��ان (‪ ،)2003-2001‬ال� ��ذي ت���ص��در‬ ‫اال��س�ت�ف�ت��اء بن�سبة ‪ %46‬لي�صبح ال�لاع��ب‬ ‫االكرث �سحرا بالليج ‪ ،1‬على ح�ساب ال�ساحر‬ ‫البلجيكي ايدين هازارد‪ ،‬جنم ليل الفرن�سي‬ ‫ال�سابق وت�شيل�سي حاليا‪ ،‬وال��ذي حل ثانيا‬ ‫بن�سبة ‪.%17‬‬ ‫وج � ��اء االجن� �ل� �ي ��زي ك��ري ����س وودل يف‬ ‫املركز الثالث بن�سبة ا�صوات بلغت ‪ %11‬قبل‬ ‫ال�سويدي ابراهيموفيت�ش الرابع بن�سبة ‪%6‬‬ ‫متقدما على زميله االرجنتيني با�ستوري‬ ‫�صاحب ال‪ %5‬من اال�صوات قبل الفرن�سي‬ ‫ح��امت ب��ن ع��رف��ه ال��ذي ح��ل خام�سا بن�سبة‬ ‫ا�صوات بلغت ‪.%4‬‬

‫نيمار الغائب االبرز عن �صفوف منتخب الربازيل اليوم‬

‫والقارية �أبرزها ‪ 13‬لق ًبا للدوري الإجنليزي‪.‬‬ ‫وج ��اء يف امل��رك��ز ال �ث��اين‪ ،‬روب� ��رت م ��ردوخ‬ ‫وهو م�ؤ�س�س �شبكة �سكاي الربيطانية‪ ،‬ويعترب‬ ‫م��ن �أك�ث�ر ال�شخ�صيات امل ��ؤث��رة يف ك��رة القدم‬ ‫ب�إجنلرتا ‪ ،‬واحتل �إريك كانتونا جنم مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد ال�سابق املركز الثالث‪ ،‬وخا�صة ب�سبب‬ ‫اجلدل الذي كان يثريه دائ ًما يف م�سريته‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ج ��اء ال�ف��رن���س��ي امل�خ���ض��رم �أر� �س�ين‬ ‫فينغر امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ال�ت��اري�خ��ي لأر� �س �ن��ال يف‬ ‫امل��رك��ز ال��راب��ع‪ ،‬وال ��ذي ت��وىل ت��دري��ب اجل��ان��رز‬ ‫م��ن ع��ام ‪ 1997‬حتى الأن‪ ،‬بينما ج��اء جوزيه‬ ‫م��وري�ن�ي��و امل��دي��ر ال�ف�ن��ي لت�شيل�سي يف امل��رك��ز‬ ‫التا�سع‪ ،‬حيث أ�ن��ه له الف�ضل الأك�بر يف ثورة‬ ‫ت�شيل�سي وفل�سلفته اجلديدة ‪ ،‬مب�ساعدة مالك‬ ‫النادي الرو�سي رومان �أبراموفي�ش الذي جاء‬ ‫ثامنًا‪.‬‬

‫دي يونغ يحسم مصريه مع ميالن‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬

‫رغم اعتزاله التدريب ال�سري اليك�س فريغ�سون يحظى بالإطراء‬

‫متكن الالعب الهولندي نايجل دي يوجن‬ ‫م��ن جت��دي��د ع�ق��ده مل��دة ث�لاث��ة م��وا��س��م اخ��رى‬ ‫حتى عام ‪ ،2018‬مع ناديه ميالن الإيطايل لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬بعد ثالثة موا�سم قدمها مع الفريق‪.‬‬ ‫وكان املدافع الهولندي املخ�ضرم (‪� 30‬سنة)‬ ‫ق��اب ق��و��س�ين او ادين م��ن ال��رح�ي��ل يف �صفقة‬ ‫ان�ت�ق��ال الع��ب ح��ر اىل ال ��دوري االجن�ل�ي��زي او‬ ‫االمل��اين‪ ،‬حيث كان مان�ش�سرت يونايتد و�شالكه‬ ‫قد ابديا اهتماما كبريا مبدافع ميالن‪ ،‬اال ان‬ ‫املوقع الر�سمي للنادي على تويرت و�ضع �صورة‬ ‫لدي يوجن ونائب رئي�س النادي جالياين حلظة‬ ‫متديد التعاقد اجلمعة‪.‬‬

‫ي��ذك��ر ان دي ي��وجن م��ن م��وال�ي��د دي�سمرب‬ ‫عام ‪ 1984‬وب��د أ� م�سريته مع اياك�س الهولندي‬ ‫م��ن ‪ 2002‬وح�ت��ى ‪ 2006‬م�شاركا يف ‪ 96‬م�ب��اراة‬ ‫وم�سجال ‪ 9‬اهداف قبل انتقال لهامبورغ‪ ،‬حيث‬ ‫لعب ‪ 3‬م��وا��س��م ��ش��ارك يف ‪ 66‬م �ب��اراة و�سجل ‪3‬‬ ‫اهداف‪.‬‬ ‫وان�ت�ق��ل ب�ع��د ذل��ك ملان�ش�سرت�سيتي‪ ،‬حيث‬ ‫ل�ع��ب ‪ 3‬م��وا��س��م اي���ض��ا و� �ش��ارك يف ‪ 104‬م�ب��اراة‬ ‫و�سجل ه��دف وح�ي��د‪ ،‬ويف ‪ 2012‬انتقل مليالن‪،‬‬ ‫ح�ي��ث � �ش��ارك يف ‪ 70‬م �ب��اراة و��س�ج��ل ‪ 6‬اه ��داف‪،‬‬ ‫وعلى امل�ستوى ال��دويل �شارك يف ‪ 80‬مباراة مع‬ ‫منتخب هولندا منذ ‪ 2004‬و�سجل هدفا دوليا‬ ‫وحيدا‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ������������������ي������������������رة‬

‫ال�سبت (‪ )27‬حزيران (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3041‬‬

‫«كلمات في مواقف»‬ ‫ال�س�ؤال العا�شر‪:‬‬ ‫�صحابي جليل‪ ،‬ا�شتهر باجلر�أة وال�صدق وقول احلق‪ .‬لذلك قال فيه النبي عليه ال�صالة وال�سالم‪« :‬ما �أق ّلت الغرباء‪،‬‬ ‫وال �أظ ّلت اخل�ضراء رج ً‬ ‫ال �أ�صدق لهج ًة منه»‪ .‬كان عد ّواً للرثاء الفاح�ش والرتف واكتناز الأم��وال‪ ،‬ومن �أ�ش ّد �أن�صار‬ ‫الفقراء واملحرومني‪ .‬لذلك انطلق ل�سانه بهذا القول ال�شهري‪« :‬عجبتُ ملن ال يجد القوت يف بيته كيف ال يخرج على‬ ‫النا�س �شاهراً �سيفه!‪»..‬‬ ‫فمن هو ذلك ال�صحابي؟‬ ‫‪� )3‬أبو ذر الغفاري‬ ‫ ‬ ‫‪ )1‬الطفيل بن عمرو الدّو�سي ‪ )2‬حذيفة بن اليمان‬

‫اجل� ��ائ� ��زة الأوىل‪:‬‬ ‫اجل ��ائ ��زة ال�ث��ان�ي��ة‪:‬‬ ‫اجل ��ائ ��زة ال�ث��ال�ث��ة‪:‬‬ ‫اجلائزة من ‪13-4‬‬ ‫اجلائزة من ‪28-14‬‬

‫‪ -10‬يتميز البنك الإ�سالمي الأردين بريادته يف‬ ‫جمال امل�س�ؤولية االجتماعية وم�سريته التي امتدت‬ ‫ل�ستة وثالثني عام ًا باعتباره �أول م�ؤ�س�سة م�رصفية‬

‫�إ�سالمية يف الأردن تقوم على االلتزام برت�سيخ قيم‬ ‫املنهج الإ�سالمي بالتعامل مع اجلميع وفق �أحكام‬ ‫ومبادئ ال�رشيعة الإ�سالمية‪.‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪10‬‬

‫دينار‬ ‫دينار‬ ‫دينار‬ ‫دينار‬ ‫دينار‬

‫أحدث وأقوى‬

‫ركن الأطفال برعاية‬ ‫�إعداد‪ :‬حممد ب�سام ح�سني‬

‫عمان ‪ -‬العبديل ‪ -‬هاتف‪0799393155 - 065687739 :‬‬

‫باالضافة اىل الوسائل التعليمية‬

‫سنن النسائي‬

‫من جمموعة �سل�سلة العلوم الإ�سالمية ي�ستعر�ض ال�سنة النبوية واجلهود‬ ‫املبذولة يف خدمة احلديث ال�شريف منذ ع�صر النبوة‬

‫�سرية النَّ�سا ِئ ُّي‬ ‫علي ال َّن�سائ ُِّي‪ ،‬ن�سب ًة‬ ‫بن‬ ‫هُ َو �أبو عبدال ّر ِ‬ ‫حمن �أحم ُد بنُ �شعيبٍ ِ ٍّ‬ ‫�إىل بلد ِة َن�سا ُ‬ ‫ري العباد ِة يُداو ُم‬ ‫بخرا�سا َن‪ُ ،‬و ِل َد �سن َة ‪215‬هـ‪ ،‬كا َن كث َ‬ ‫على �صو ِم داودَ‪ ،‬ي�صو ُم يوماً ويفط ُر �آخر‪َ .‬ورِعاً َ�شهْماً و�شيخا مهيبا‪ .‬‬ ‫رح� َل يف طلَبِ احلديثِ ‪ ،‬و ُع� ْم� ُر ُه ‪�15‬سن ًة ‪ ،‬و�سمِ َع كبا َر علما ِء‬ ‫عَ�ص ِر ِه يف بلدهِ‪ ،‬ويف احلجا ِز والعراقِ ومِ ْ�ص َر وال�شا ِم‪ .‬ث َّم أ�ق��ا َم يف‬ ‫اظ مِ ْنه ْم الني�سابوري والطرباين‪.‬‬ ‫م�ص َر وق ْد اجتم َع �إليه احل ّف ِ‬

‫املناهج املدرسية ومناهج رياض األطفال‬

‫كان جماهدا خرج مع �أمري م�صر غازيا فو�صفوا �شجاعته واقامته‬ ‫يِّ َ‬ ‫امل�سلمني‪،‬توف يف ال َّرمل ِة �سن َة ‪ 303‬هـ‬ ‫ال�سنن امل�أثورة يف فداء‬ ‫َم ْنـِز َلتُهُ ال ِع ْل ِم َّي ُة‬ ‫قال عنه الني�سابوري‪ :‬الن�سائي �إمام يف احلديث بال مدافعة‪.‬‬ ‫وكا َن فقيهاً‬ ‫�شافعي املذهب ‪.‬وقال الدا َر ُقطن ُِّي‪ :‬ال َّن�سائ ُِّي مُق َّد ٌم على‬ ‫َّ‬ ‫وج ْر ِح ال ُّرواةِ‪ ،‬و َت ْعديلِهم يف زمانهِ‪ .‬و َق ْد‬ ‫بعلم احلديثِ ‪َ ،‬‬ ‫ُك ِّل منْ ُي ْذ َك ُر ِ‬ ‫كتاب‬ ‫�ص َّن َف خم�س َة ع�ش َر ُم�ؤ َّلفاً منها عم ُل اليو ِم وال َّليلةِ‪ ،‬و�أَ�شه ُرها ُ‬ ‫ال�سننَ ِ‬ ‫ُّ‬

‫وأثاث الرياض والحضانات واأللعاب الخارجية‬ ‫خدمة التوصيل المجاني لجميع أنحاء المملكة‬

‫ال َّت ْع ُ‬ ‫ن النَّ�سا ِئ ِّي‬ ‫ب�س نَ ِ‬ ‫ريف ُ‬ ‫هو ب ُر ْت َب ِة ُ�سننَ ِ �أبي داودَ‪ ،‬وقد �ص َّن َف ُ�س َن َن ُه مَ ْ‬ ‫ول ي َُخ ِّر ْج فيها‬ ‫ال�صحي َح وا َ‬ ‫وال�ض َ‬ ‫حل�سنَ َّ‬ ‫عيف‪،‬‬ ‫فهي َت ُ�ض ُّم َّ‬ ‫عن را ٍو �أً ْجمِ َع على َت ْركهِ‪َ ،‬‬ ‫ير ال َّر ْملَةِ‪ ،‬فقا َل لهُ‪:‬‬ ‫ال�سننَ َ ال ُكبرْ ى وقدَّم ُه �إىل �أم� ِ‬ ‫َ‬ ‫و�س َّمى كتابَه ُّ‬ ‫ال�صحي ُح وا َ‬ ‫حل�سنُ وما يقار ُبهُما‪،‬‬ ‫�أَ ُك ُّل ما فيها َ�ص ٌ‬ ‫حيح؟ فقا َل‪ :‬فيها َّ‬ ‫�ص مِ نه كتاب‬ ‫فقا َل َلهُ‪:‬‬ ‫فا�ستَخْ لَ َ‬ ‫فاكتب لنا َّ‬ ‫ْ‬ ‫ال�صحي َح مِ ْن ُه مجُ َ � َّرداً‪ْ ،‬‬ ‫ال�سننَ ِ و َع� َد ُد �أحاديثِه‪5761‬‬ ‫ال�سننَ َ ُّ‬ ‫ال�ص ْغرى َ‬ ‫و�س ّماها امل ُ ْج َتبى مِ نَ ُّ‬ ‫ُّ‬

‫ال�سننَ ُ ال ُكبرْ ى ف َي ْب ُل ُغ عد ُد �أحاديثِها ‪.11770‬‬ ‫حديثاً‪� .‬أَ ّما ُّ‬ ‫ليف‬ ‫َم ْن َه ُج النَّ�سا ِئ ِّي يف ال ّت�أْ ِ‬ ‫مت َّي َز ُ�سننَ ُ ال َّن�سائ ِِّي باالهتما ِم ِب ِعلَلِ ا َ‬ ‫حلديثِ والإ�شار ِة �إليها‪.‬‬ ‫ومق�س ٌم �إىل ُك ُتبٍ و�أب��وابٍ ‪ ،‬كما‬ ‫ح�س َب املو�ضوعاتِ الفقه َّيةِ‪،‬‬ ‫ُم َر َّت ٌب َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أحاديث عالِية ال ْإ�سنا ِد �أي ِق َّلة عَد ِد ال� ُّروا ِة ب َ‬ ‫ني‬ ‫مت َّي َز ب أَ� َّن ُه احتوى �‬ ‫بع�ض الأَ�سانيدِ ‪ ،‬وهذا ُّ‬ ‫بي َفكانوا �أربع ًة ْ‬ ‫يدل‬ ‫فقط يف ِ‬ ‫ال َّن�سائ ِِّي وال َّن ِّ‬ ‫َ‬ ‫على اجتها ِد ِه يف طلبِ احلديثِ ‪.‬‬

‫ه � � � � ��ل ك � ��ان � ��ت‬ ‫مبح�ض ال�صدفة‬ ‫�أم ك� ��ان� ��ت ث �م ��رة‬ ‫�� � � � �س� � � � �ن � � � ��وات م� ��ن‬ ‫ال�ب�ح��ث �أم ول�ي��دة‬ ‫ف� � � �ك � � ��رة خ � �ط� ��رت‬ ‫ب �ب ��ال امل �خ�ترع�ين‬ ‫واملكت�شفني؟‬ ‫ت �ع��ال��وا ل�نرى‬ ‫م � � � �ع � � � �اً يف ه� � ��ذه‬ ‫احللقات‬

‫السؤال العاشر‬

‫اذكر كتابا آخر لإلمام النسائي‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫الرجاء �إر�سال الإجابة مع رقم الهاتف �إىل الربيد الإلكرتوين‪ramadan@dmanhal.com :‬‬

‫او بوا�سطة ر�سالة ق�صرية مع ذكر اال�سم على هاتف رقم ‪0787000411‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫الفائز يف العدد (‪)8‬‬ ‫فادي الشلبي‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫�سيتم ال�سحب على جمموعة كتب قيمة للأطفال مقدمة‬ ‫من دار املنهل واالعالن عن الفائز يف عدد بعد غد‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫‪10‬‬ ‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.