01 12 3113

Page 1

‫املدعي العام يمنع النشر بقضية قناة رؤيا‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫اجلمعة ‪ 27‬ذو القعدة ‪ 1436‬هـ ‪� 11‬أيلول ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3113‬‬

‫قرر مدعي عام عمان القا�ضي عبداهلل �أب��و الغنم اليوم ح�ضر ن�شر أ�ي��ة �أخبار ومعلومات‬ ‫عن مو�ضوع الق�ضية التحقيقية اخلا�صة بقناة ر ؤ�ي��ا الف�ضائية فيما يتعلق بربنامج حمطات‬ ‫مفرو�ضة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أبو الغنم يف ت�صريح لوكالة الأنباء الأردنية "برتا"‪� ،‬إنه حفاظا على م�سار التحقيق‬ ‫يف الق�ضية حتت طائلة امل�س�ؤولية اجلزائية حفاظا على �سرية التحقيق‪.‬‬ ‫و�أكد ان النيابة العامة �ستقوم مبالحقة كل من يخالف م�ضمون هذا القرار ب�أية طريقة‬ ‫كانت �سواء عن طريق املواقع الإلكرتونية او و�سائل التوا�صل االجتماعي او غريها من و�سائل‬ ‫االعالم والن�شر بعد ان يتم التثبت فنيا من م�صدر الن�شر م�شريا اىل انه مت توجيه كتاب اىل‬ ‫مدير هيئة االعالم بخ�صو�ص القرار‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫قال �إن امللك قد اختط لهذه احلكومة وللربملان احلايل خطة طموحة للتطوير ال�سيا�سي‬

‫النسور ينتقد بيان الـ«‪ 20‬حزب ًا»‬ ‫املعارض لقانون االنتخاب‬

‫نبيل حمران‬

‫ان �ت �ق��د رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ع �ب��د اهلل‬ ‫الن�سور بيانا �أ�صدره ‪ 20‬حزبا رف�ضت‬ ‫ف�ي��ه م �� �ش��روع ق��ان��ون االن �ت �خ��اب ال��ذي‬ ‫تقدمت به حكومته‪.‬‬ ‫وت� ��� �س ��اءل ال �ن �� �س ��ور خ �ل��ال ك�ل�م��ة‬ ‫�أل� �ق ��اه ��ا يف م� � ؤ�مت ��ر دور االح � � ��زاب يف‬ ‫احل �ي��اة ال�برمل��ان�ي��ة‪� ،‬أم ����س اخلمي�س يف‬ ‫البحر امل�ي��ت‪� ،‬إذ م��ا ك��ان البيان يعك�س‬ ‫ر�أي ق �ي��ادات الأح� ��زاب‪ ،‬وت��اب��ع الن�سور‬ ‫ان �ت �ق��اده �إذا م��ا ا��س�ت�ط�ل�ع��ت الأح � ��زاب‬ ‫قواعدها ملعرفة ر�أيها يف م�شروع قانون‬ ‫االنتخاب‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال �ن �� �س��ور �إن ا� �س �ت �ط�لاع��ات‬ ‫ال��ر�أي أ�ظ�ه��رت قبول ‪ 82‬باملئة مل�شروع‬ ‫ال� �ق ��ان ��ون م ��ا ي �ع �ن��ي �أن ‪ 18‬ب��امل �ئ��ة ال‬ ‫يوافقون عليه‪.‬‬ ‫وت� � ��� � �س � ��اءل ه � ��ل ه � � ��ذه الأح� � � � ��زاب‬ ‫الع�شرين متثل ‪ 18‬باملئة من املواطنني‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ورغ � � � ��م �أنّ ال � �ن � �� � �س� ��ور ا�� �س� �ت� �ع ��ان‬ ‫ب �ن �ت��ائ��ج ا� �س �ت �ط�لاع م��رك��ز ال��درا� �س��ات‬ ‫اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة يف اجل��ام�ع��ة االردن �ي��ة‬ ‫ع��ن م��وق��ف ق ��ادة ال � ��ر�أي م��ن م���ش��روع‬ ‫ق��ان��ون االن �ت �خ��اب ل�ك�ن��ه ع�م�م��ه ب�شكل‬ ‫خاطئ على املواطنني‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د �أن الأح � � � ��زاب ل �ي �� �س��ت ف�ئ��ة‬ ‫اجتماعية حمرومة حتى يخ�ص�ص لها‬ ‫كوتا يف الربملان‪.‬‬ ‫ور�أى الن�سور �أن جت��رب��ة القوائم‬

‫األردن والصني يوقعان اتفاقيات‬ ‫بقيمة ‪ 7‬مليارات دوالر‬ ‫بكني ‪ -‬برتا‬ ‫وق��ع الأردن وجمهورية ال�صني ال�شعبية خالل‬ ‫منتدى االقت�صاد والتجارة ال�صيني الأردين وملتقى‬ ‫رج��ال الأع�م��ال اتفاقيات وم��ذك��رات تفاهم بقيمة ‪7‬‬ ‫مليارات دوالر‪.‬‬ ‫وت�ضمنت االتفاقيات التي وقعت خالل املنتدى‬ ‫ال � ��ذي ع �ق��د ع �ل��ى ه��ام ����ش أ�ع� �م ��ال م �ع��ر���ض ال���ص�ين‬ ‫والدول العربية ‪ ،2015‬الذي انطلقت فعالياته �أم�س‬ ‫اتفاقية متويل �شركة العطارات للطاقة بقيمة ‪7‬ر‪1‬‬ ‫مليار دوالر كمرحلة �أوىل‪ ،‬واتفاقية م�شروع ال�سكك‬ ‫احلديدية بقيمة ‪8‬ر‪ 2‬مليار دوالر‪ ،‬واتفاقية �إن�شاء‬ ‫حمطة توليد للكهرباء بالطاقة املتجددة ب�سعة ‪1000‬‬ ‫ميغاواط مع �شركة (هنريجي) با�ستثمار يفوق املليار‬ ‫دوالر‪ ،‬واتفاقية �إن�شاء مركز للتدريب يف الأردن مع‬ ‫�شركة ه��واوي مبجال قطاع االت�صاالت وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات‪.‬‬ ‫كما ت�ضمنت االتفاقيات التي وقعت بح�ضور‬ ‫وزيرة ال�صناعة والتجارة والتموين مها علي ونائب‬ ‫وزي��ر ال�ت�ج��ارة ال�صيني ت�شيان ك��ه م�ي�ن��غ‪ ،‬اتفاقية‬

‫إ�ن���ش��اء مدينة �صناعية داخ��ل العقبة على م�ساحة‬ ‫الف دومن‪ ،‬وت�صل قيمة اال�ستثمار فيها نحو مليار‬ ‫دوالر وت�ترك��ز يف جم��االت ال���ص�ن��اع��ات الكهربائية‬ ‫والإلكرتونية‪.‬‬ ‫ومت ال �ت��وق �ي��ع اي �� �ض��ا ع �ل��ى ات �ف��اق �ي��ة ب�ي�ن هيئة‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ار الأردن �ي��ة وامل��ؤ��س���س��ة ال��وط�ن�ي��ة ال�صينية‬ ‫لال�سترياد التقني والت�صدير‪ ،‬ا�ضافة اىل ع��دد من‬ ‫االتفاقيات ومذكرات التفاهم بني الأردن ومقاطعة‬ ‫نيغي�شيا يف جم��االت التعاون االقت�صادي والتجاري‬ ‫واال�ستثماري‪.‬‬ ‫وح ��ول ات�ف��اق�ي��ة ال�صخر ال��زي�ت��ي ق��ال ال�شريك‬ ‫يف م���ش��روع(ال�ع�ط��ارات) للطاقة حممد املعايطة �إن‬ ‫اتفاقية التمويل التي وقعتها ال�شركة تتيح �إن�شاء‬ ‫حمطة كهرباء بطاقة اجمالية تقدر ‪ 554‬ميغاواط‬ ‫�أي ما يعادل ‪ 20‬باملئة من الطاقة املولدة يف اململكة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن من �ش�أن ا�ستخدام ال�صخر الزيتي‬ ‫لتوليد الكهرباء تقليل فاتورة الطاقة على احلكومة‬ ‫وامل��واط��ن‪ ،‬مبينا ان الغلق امل��ايل للم�شروع �سيكون‬ ‫خالل �شهر من الآن فيما �سيتم البدء بالعمل ر�سميا‬ ‫اعتبارا من بداية ‪.2016‬‬

‫عقوبات مالية أمريكية على مسؤولني بحماس‬

‫وا�شنطن‪ -‬ال�سبيل‬

‫الن�سور يف امل�ؤمتر‬

‫الوطنية ف�شلت يف حتقيق �أهدافها‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن من جنحوا على نف�س‬ ‫ال�ق��وائ��م انف�صل ك��ل واح��د منهم عن‬ ‫الآخر‪.‬‬ ‫ج� � ��اء ح� ��دي� ��ث رئ� �ي� �� ��س ال � � � ��وزراء‬ ‫ه� ��ذا خ �ل�ال اف �ت �ت��اح��ه م� � ؤ�مت ��ر "دور‬ ‫االح �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ��زاب ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة يف احل �ي��اة‬

‫ال�ب�رمل ��ان �ي ��ة " ال � ��ذي ن �ظ �م �ت��ه وزارة‬ ‫ال �� �ش ��ؤون ال���س�ي��ا��س�ي��ة وال�برمل��ان �ي��ة يف‬ ‫م�ن�ط�ق��ة ال �ب �ح��ر امل �ي��ت � �ص �ب��اح أ�م ����س‬ ‫مب�شاركة ع��دد م��ن ال ��وزراء واالم�ن��اء‬ ‫ال � �ع� ��ام �ي�ن ل� �ل��اح� � ��زاب ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة‬ ‫والقيادات احلزبية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س ال��وزراء ان هذا النهج‬

‫الجنرال األحمر يصل محافظة مأرب‬ ‫على رأس قوة عسكرية كبرية‬

‫انقسام يف اآلراء حول «قانون‬ ‫االنتخاب» بندوة «العمل اإلسالمي»‬ ‫�أن جت��رب��ة ال �ق��وائ��م ال��وط�ن�ي��ة خ�ل�ال االن�ت�خ��اب��ات‬ ‫خليل قنديل‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬مل يخطط لها النجاح "كما هو خمطط‬ ‫�أك ��د وزي ��ر التنمية ال�سيا�سية خ��ال��د ال�ك�لال��دة لإف���ش��ال الأح� ��زاب وال �ق��وائ��م الن�سبية يف املجل�س‬ ‫�أن ن �ظ��ام ت�ق���س�ي��م م �ق��اع��د ال ��دوائ ��ر االن �ت �خ��اب �ي��ة يف القادم"‪ ،‬م �� �ش�يرة �إىل �أن "قانون االن �ت �خ��اب��ات‬ ‫املحافظات �سيخ�ضع لثالثة معايري؛ هي اجلغرافيا امل �ق�ترح ق��د ي�ن�ت��ج جم�ل����س ن ��واب �أف���ض��ل �أدا ًء من‬ ‫املجل�س احل��ايل‪ ،‬لكن �ستبقى الأك�ثري��ة ذاتها هي‬ ‫والدميوغرافيا ومعدل التنمية‪.‬‬ ‫وح��ول ل�ق��اء الأح ��زاب ال� �ـ‪ 20‬ال��ذي �أع�ل��ن رف�ضه امل�سيطرة على املجل�س"‪.‬‬ ‫ب � ��دوره �أك � ��د ن �ق �ي��ب امل �ح��ام�ي�ن الأ� �س �ب��ق ��ص��ال��ح‬ ‫مل�سودة القانون‪� ،‬أك��د الكاللدة‪ ،‬خالل حلقة نقا�شية‬ ‫نظمها فرع حزب جبهة العمل الإ�سالمي يف �صويلح العرموطي عدم د�ستورية �أنظمة الكوتا‪ ،‬ونقل �أ�صوات‬ ‫حول م�سودة قانون االنتخابات‪ ،‬م�ساء الأربعاء‪ ،‬رف�ضه ال�شرك�س وال�شي�شان وامل�سيحيني �إىل مناطق خارج‬ ‫دوائ��ره��م االنتخابية يف ح��ال ع��دم وج��ود مقعد‬ ‫القوائم احلزبية‪ ،‬معتربا �أنها خمالفة الد�ستور‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��ا‪ ،‬اع �ت�برت ال�ن��ائ�ب��ة رىل احل��روب خم�ص�ص لهم فيها بح�سب الكوتا‪.‬‬

‫يعالون‪ :‬هوية منفذي جريمة دوما‬ ‫«معروفة» ونتجنب محاكمتهم‬ ‫النا�صرة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ك���ش��ف وزي� ��ر اجل �ي ����ش الإ� �س��رائ �ي �ل��ي م��و��ش�ي��ه‬ ‫يعالون‪ ،‬النقاب عن امتناع �أجهزته الأمنية عن‬ ‫تقدمي امل�ستوطنني اجلناة منف ّذي جرمية �إحراق‬ ‫منزل فل�سطيني بقرية دوما ق�ضاء نابل�س قبل نحو‬ ‫�شهر ون�صف‪ ،‬للق�ضاء لي�صار �إىل عر�ضهم على‬ ‫املحكمة ومعاقبتهم على جرميتهم التي �أ�سفرت‬ ‫عن ا�ست�شهاد الطفل الر�ضيع علي دواب�شة (عام‬ ‫ون�صف) �إىل جانب والديه اللذين ق�ضيا مت�أثرين‬

‫بجراحهما‪ .‬و�أ ّكد يعالون‪� ،‬أن هوية ه�ؤالء املجرمني‬ ‫معروفة لدى الأجهزة الأمنية الإ�سرائيلية‪ ،‬غري‬ ‫�أنها تتجنب تقدميهم �إىل املحاكمة‪ ،‬بذريعة عدم‬ ‫الك�شف عن امل�صادر اال�ستخبارية خالل مداوالت‬ ‫املحكمة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��ا‪� ،‬أو� �ض �ح��ت �صحيفة ‪/‬ه ��آرت ����س‪/‬‬ ‫العربية يف عددها ال�صادر �أم�س اخلمي�س (‪،)9/10‬‬ ‫�أن ت���ص��ري�ح��ات ي�ع��ال��ون ج ��اءت يف اج�ت�م��اع مغلق‬ ‫ل�شبيبة حزب «الليكود» احلاكم الذي انعقد يف «تل‬ ‫�أبيب»‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫اال�صالحي هو نهج امللك ولي�س عمل‬ ‫ح� �ك ��وم ��ة‪ ،‬الف� �ت ��ا اىل ان امل� �ل ��ك ي �ق��ود‬ ‫العملية اال�صالحية ا�ستنادا اىل ثقته‬ ‫ب�شعبه وم�ؤ�س�ساته‪ ،‬م�شريا اىل ان امللك‬ ‫ق��د اخ �ت��ط ل �ه��ذه احل �ك��وم��ة ول�ل�برمل��ان‬ ‫احل ��ايل خ�ط��ة ط�م��وح��ة للتطوير‬ ‫‪2‬‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬

‫فر�ضت وزارة اخلزانة الأمريكية �أم�س اخلمي�س‪،‬‬ ‫ع �ق��وب��ات ع �ل��ى �أرب� �ع ��ة م �� �س ��ؤول�ين ب �ح��رك��ة امل �ق��اوم��ة‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة(ح �م��ا���س)‪ ،‬ف���ض�لا ع��ن ��ش��رك��ة م�ق��ره��اب‬ ‫ال�سعودية زعمت �أنها تقدم متويلاً للحركة‪.‬‬ ‫وبح�سب ما نقلت وكالة "رويرتز"؛ ف�إن من بني‬ ‫من فر�ضت عليهم العقوبات الأمريكية ع�ضو املكتب‬ ‫ال�سيا�سي للحركة �صالح ال �ع��اروري‪ ،‬التي قالت �إن��ه‬ ‫م�س�ؤول عن حتويالت الأموال حلما�س‪ ،‬وماهر �صالح‬ ‫وهو ممول للحركة مقيم بال�سعودية‪ ،‬على حد زعمها‪.‬‬ ‫كما فر�ضت وزارة اخل��زان��ة ع�ق��وب��ات على رجل‬ ‫يحمل اجلن�سيتني الأردن�ي��ة والربيطانية قالت �إنه‬ ‫ير�أ�س اللجنة املالية حلما�س يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫ومن بني من ذكرت �أ�سماءهم �أبو عبيدة خريي‬

‫عدن‪ -‬وكاالت‬ ‫ك�شف م���س��ؤول ��س�ع��ودي ع��ن و��ص��ول اجل�ن�رال علي‬ ‫حم�سن الأحمر‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬على ر�أ�س قوة ع�سكرية‬ ‫�ضخمة �إىل حم��اف�ظ��ة م ��أرب(� �ش �م��ال ��ش��رق��ي �صنعاء)‬ ‫ل�ل�م���ش��ارك��ة يف ال�ع�م�ل�ي��ات ال�ع���س�ك��ري��ة ال �ت��ي يح�ضر لها‬

‫التحالف العربي لتحرير ع��ددا من امل��دن التي ي�سيطر‬ ‫عليها احلوثيون وحلفا�ؤهم‪.‬‬ ‫وكتب م�ست�شار وزي��ر الداخلية ال�سعودي‪ ،‬عبد اهلل‬ ‫ال�ع��ري�ف��ج‪ ،‬ع�ل��ى ح�سابه مب��وق��ع "تويرت" �أن اجل�ن�رال‬ ‫الأحمر"املطلوب الأول" للحوثي‪ ،‬ي�صل م�أرب على ر�أ�س‬ ‫قوة ع�سكرية كبرية‪.‬‬

‫الصحة تعلن تسجيل ثالث‬ ‫إصابات جديدة بالكورونا‬

‫أ�ع��رب��ت دول��ة االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي ع��ن �شكرها‬ ‫ل�ن�ظ��ام ع�ب��دال�ف�ت��اح ال�سي�سي لل�سماح بفتح �سفارتها‬ ‫بالقاهرة بعد �أربع �سنوات من الإغالق عقب تظاهرات‬ ‫�شعبية طالبت ب�إغالقها عام ‪.2011‬‬ ‫و�أ��ص��درت ال�سفارة الإ�سرائيلية يف القاهرة بيا ًنا‬ ‫�أم ����س اخل�م�ي����س ح�م��ل ع �ن��وان "عود �أحمد" باللغة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ُن���ش��ر ع�ب�ر �صفحتها ع�ل��ى م��وق��ع ال�ت��وا��ص��ل‬ ‫االجتماعي "في�سبوك"‪ ،‬ث َّمنت فيه ج�ه��ود ال�سي�سي‬ ‫لـ"�إحالل ال�سالم بني البلدين"‪.‬‬ ‫وعنوان البيان الإ�سرائيلي "عود �أحمد" م�أخوذ‬ ‫من مثل عربي متداول يقال للتعبري عن الر�ضا بعودة‬ ‫ال�شخ�ص عن �شيء ان�صرف عنه ما ي�ستوجب احلمد‬ ‫والعرفان‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ب �ي��ان‪" :‬بعد غ �ي��اب �أرب � ��ع � �س �ن��وات ت�ع��ود‬ ‫"�إ�سرائيل" لريفرف علمها مرة �أخرى �أعلى �سفارتها‬ ‫يف القاهرة بعد االعتداء عليها يف �سبتمرب ‪."2011‬‬ ‫وتابع البيان‪" :‬ونحن ب�صفتنا نوجه ال�شكر لرئي�س‬ ‫اجلمهورية عبد الفتاح ال�سي�سي وللحكومة امل�صرية‬ ‫على �أمل ا�ستمرار ال�سالم بني البلدين"‪.‬‬

‫علي حم�سن الأحمر‪� ،‬أو كما ي�صفه البع�ض"اجلرنال‬ ‫العجوز" يعترب �أحد ال�شخ�صيات املح�سوبة على التجمع‬ ‫اليمني للإ�صالح‪ ،‬خا�صة و�أنه ينتمي �إىل قبيلة م�ؤ�س�س‬ ‫احلزب ورئي�س الربملان اليمني عبد اهلل الأحمر �شريك‬ ‫جماعة الإخ��وان امل�سلمني‪ ،‬وال��ذي يتمتع بعالقات‬ ‫جيدة مع ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫توفري ‪ 30‬مليون يورو‬ ‫لتنفيذ مشاريع صرف صحي‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫�سجلت وزارة ال�صحة �أم�س اخلمي�س ث�لاث �إ�صابات مثبتة‬ ‫مبتالزمة ال�شرق الأو�سط التنف�سية (الكورونا)‪.‬‬ ‫وقال مدير الأمرا�ض ال�سارية الدكتور حممد العبدالالت ان‬ ‫هذه احلاالت خمالطة حلاالت مثبتة‪ ،‬كانت ال��وزارة �أعلنت عنها‬ ‫�سابقا‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف �أن اكت�شاف احل��االت ي��أت��ي �ضمن التحري الن�شط‬ ‫ومراقبة املخالطني يف املنزل والأق��ارب الذي جتريه ال��وزارة ملدة‬ ‫‪ 15‬يوما للمخالطني‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الإ�صابات قيد العالج يف امل�ست�شفيات الفتا اىل �أن‬ ‫عدد احلاالت امل�سجلة العام احلايل بلغ ‪ 11‬حالة‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن �أعرا�ض الإ�صابة بالكورونا‪ ،‬هي‪ :‬ارتفاع درجة‬ ‫احلرارة اىل ‪ 38‬درجة �أو �أكرث وال�سعال و�صعوبة التنف�س‪.‬‬

‫وقع وزير املياه والري الدكتور حازم النا�صر‬ ‫مع مدير بنك االعمار الأملاين يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫و��ش�م��ال اف��ري�ق�ي��ا وول ��ف ج��ان��ك رو� �س��و‪ ،‬بح�ضور‬ ‫ال�سفرية االملانية "زيفكر ايرابيال" ونائب املدير‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي للبنك يف ع �م��ان ��س��و��س��ن ال �ع��اروري‪،‬‬ ‫وامني عام �سلطة املياه توفيق احلبا�شنة‪ ،‬ومدير‬ ‫وحدة التخطيط واالدارة اياد الدحيات وامل�ساعد‬ ‫ل�ل���ص��رف ال���ص�ح��ي م��ال��ك ال��روا� �ش��دة وع ��دد من‬ ‫امل�س�ؤولني يف قطاع املياه اتفاقية‪ ،‬قر�ض متويل‬ ‫مابني وزارة التخطيط والتعاون ال��دويل ووزارة‬ ‫املياه والري وبنك االعمار االملاين �ضمن اتفاقية‬ ‫برنامج ادارة م�صادر املياه املرحلة ‪ /3‬ال�شريحة‬

‫«إسرائيل» للسيسي بعد فتح السفارة‪ :‬شكرا و«العود أحمد»‬ ‫القاهرة ‪ -‬الأنا�ضول‬

‫حافظ الأغا‪ ،‬وهو �سعودي‪ ،‬وحممد ر�ضا حممد �أنور‬ ‫عو�ض وهو م�صري‪.‬‬ ‫ك�م��ا ف��ر��ض��ت ال� � ��وزارة ع �ق��وب��ات ع�ل��ى جمموعة‬ ‫"�أ�سياف" ال��دول�ي��ة القاب�ضة للتجارة واال�ستثمار‬ ‫وم �ق��ره��ا يف ال �� �س �ع��ودي��ة‪ ،‬وق��ال��ت �إن الأغ � ��ا ي��دي��ره��ا‬ ‫وي�ستخدمها لتمويل حما�س‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت وزارة اخل��ارج �ي��ة الأم��ري �ك �ي��ة �أدرج� ��ت‬ ‫ال �ث�ل�اث��اء امل��ا� �ض��ي ث�ل�اث��ة م ��ن ق� ��ادة ح��رك��ة ح�م��ا���س‬ ‫وكتائب الق�سام على الئحتها ال�سوداء "للإرهابيني‬ ‫الدوليني"‪.‬‬ ‫وق��ال بيان ل�ل��وزارة �إن ال�ق��ادة الثالثة املدرجني‬ ‫على الالئحة هم حممد ال�ضيف القائد العام لكتائب‬ ‫عز الدين الق�سام اجلناح الع�سكري حلركة حما�س‪،‬‬ ‫ويحيى ال�سنوار القيادي البارز يف الكتائب‪ ،‬وروحي‬ ‫م�شتهى ع�ضو مكتبها ال�سيا�سي‪.‬‬

‫العالقات امل�صرية الإ�سرائيلية التي مل ت�صل �إىل ما‬ ‫هي عليه اليوم يف تاريخ م�صر"‪ ،‬و"ر�سالة �إ�سرائيلية‬ ‫للم�صريني ب � إ�ع��ادة اف�ت�ت��اح ال���س�ف��ارة يف ال �ي��وم ذات��ه‬ ‫ال��ذي مت فيه الإغ�ل�اق بعد احتجاجات وا�سعة قبل‬ ‫�سنوات"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ق��ال �سعيد ال�ل�اون��دي‪ ،‬الأك��ادمي��ي‬ ‫امل���ص��ري وخ�ب�ير ال�ع�لاق��ات ال�سيا�سية ال��دول�ي��ة‪� ،‬إن‬ ‫"�إعادة افتتاح ال�سفارة الإ�سرائيلية يف القاهرة يعد‬ ‫درجة من درجات املداهنة ال�سيا�سية بني الطرفني"‪.‬‬ ‫بدوره رف�ض املفكر امل�صري حممد �سيف الدولة‬ ‫واخل �بي��ر يف ال �� �ش ��أن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي م��وق��ف ب�ل�اده يف‬ ‫ال�سماح ب� إ�ع��ادة افتتاح �سفارة "�إ�سرائيل"‪ ،‬مرجعاً‬ ‫ذلك �إىل "عمق العالقات امل�صرية الإ�سرائيلية �إىل‬ ‫درجة كبرية مل حتدث يف تاريخ م�صر وحتى يف عهد‬ ‫(الرئي�س الأ�سبق ح�سني) مبارك"‪ ،‬ال��ذي �أطاحت‬ ‫بحكمة ثورة يناير ‪.2011‬‬ ‫وق ��ال ��س�ي��ف ال ��دول ��ة‪� ،‬إن "ما ح ��دث ه��و تتويج‬ ‫مظاهرات �شعبية حا�شدة �ضد ال�سفارة الإ�سرائيلية �أدت �إىل �إغالقها‬ ‫لرت�سيم م�صر للعالقات اخلا�صة واملتميزة بني �إدارة‬ ‫ويف �أح��ادي��ث م�ن�ف���ص�ل��ة‪ ،‬ل��وك��ال��ة "الأنا�ضول" ال�سفارة الإ�سرائيلية تتج�سد بـ"املقت�ضيات القانونية ال�سي�سي و"�إ�سرائيل"‪ ،‬وهي العالقة التي و�صفت من‬ ‫اعترب ثالثة خ�براء يف ال�ش�أن الإ�سرائيلي وال��دويل ال��دول �ي��ة ال �ت��ي ت �ل��زم ب��وج��ود �سفارة"‪ ،‬و"امل�صالح جانب حمليني �إ�سرائيليني و�أمريكيني ب�أنها عالقة‬ ‫وال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي �أن الأ� �س �ب��اب الأرب� �ع ��ة وراء اف�ت�ت��اح امل�شرتكة وامل��داه�ن��ة ال�سيا�سية"‪ ،‬و"تتويج لتطور و�صلت لعمق مل ت�صل له من قبل يف تاريخ م�صر"‪5 .‬‬

‫الثانية بقيمة ‪ 30‬مليون يورو لتمويل تنفيذ خط‬ ‫ناقل رئي�سي لل�صرف ال�صحي وربطه مع حمطة‬ ‫ال�سمرا ملعاجلة املياه العادمة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن وزي� ��ر امل �ي��اه وال � ��ري ان ادارة ق�ط��اع‬ ‫املياه تعمل على ق��دم و�ساق بالتعاون مع وزارة‬ ‫التخطيط واجل�ه��ات الر�سمية االخ��رى جللب‬ ‫امل��زي��د م��ن امل���س��اع��دات وامل �ن��ح ال��دول�ي��ة ال�ه��ادف��ة‬ ‫ل�ت�ن�ف�ي��ذ م �� �ش��روع��ات ج��دي��دة يف ق �ط��اع��ي امل �ي��اه‬ ‫وال �� �ص��رف ال���ص�ح��ي مب��ا ي�ح�ق��ق رف ��ع م�ستوى‬ ‫وك � �ف� ��اءة خ ��دم ��ات امل� �ي ��اه وال� ��� �ص ��رف ال �� �ص �ح��ي‬ ‫املقدمه للمواطنني يف مناطق ال�شمال ا�ستجابة‬ ‫للظروف اال�ستثنائية واملتالحقة يوما بعد يوم‬ ‫ب���س�ب��ب ن ��زوح اع� ��داد ك �ب�يرة م��ن ال�لاج�ئ�ين‬ ‫‪2‬‬ ‫ال�سوريني‪.‬‬

‫األمن املصري يقتل قياديا‬ ‫بحزب الحرية والعدالة‬ ‫القاهرة ‪-‬الأنا�ضول‬ ‫قالت جماعة الإخوان امل�سلمني يف م�صر‪ ،‬ان‬ ‫قوات الأمن قامت بت�صفية �أحد القيادات ال�شابة‬ ‫يف اجلماعة �أم����س اخلمي�س بعد اعتقاله منذ ‪3‬‬ ‫�أيام‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف م�س�ؤول يف اجلماعة‪�" ،‬إن الداخلية‬ ‫امل�صرية قامت بت�صفية جماهد ح�سن زك��ي‪� ،‬أحد‬ ‫ال�ق�ي��ادات ال�شابة ب�ح��زب احل��ري��ة وال�ع��دال��ة ببني‬ ‫�سويف‪ ،‬بعد اعتقاله منذ ‪ 3‬أ�ي��ام من أ�ح��د ال�شقق‬ ‫ال�سكنية مبنطقة ع�ين �شم�س بالقاهرة دون �أي‬ ‫مقاومة منه"‪.‬‬ ‫ولفت امل���س��ؤول‪� ،‬أن زك��ي يعمل ب� أ�ح��د �شركات‬ ‫توزيع الأدوية‪ ،‬مبيناً �أن �أ�سرته تلقت ات�صا ًال م�ساء‬ ‫الأرب �ع��اء‪ ،‬يفيد بو�صول جثة جنلها ه��ام��دة‪� ،‬إىل‬ ‫م�ست�شفى �سم�سطا املركزي‪ ،‬مت�أثرا بطلقني ناريني‬ ‫فى ال�صدر والظهر"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الداخلية امل�صرية‪ ،‬قد زعمت "�أنها‬ ‫قتلت �أح��د القيادات ال�شابة بجماعة الإخ��وان‬ ‫‪5‬‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬بعد اال�شتباك امل�سلح معه"‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫التقى امللك رئي�س حزب �سينوري احلاكم‬

‫امللك يلتقي رئيس الجمعية الوطنية وقيادات برملانية كورية‬

‫�سي�ؤول‪ -‬برتا‬ ‫التقى امللك عبداهلل الثاين يف العا�صمة الكورية �سي�ؤول �أم�س‪،‬‬ ‫رئي�س اجلمعية الوطنية الكورية(الربملان الكوري) ت�شونغ يو‬ ‫هوا‪ ،‬وقيادات برملانية كورية‪ ،‬يف لقاءين منف�صلني‪ ،‬جرى خاللهما‬ ‫ا�ستعرا�ض عالقات التعاون وم�ستجدات الأو�ضاع �إقليميا‪.‬‬ ‫و�أ�شاد امللك‪ ،‬خالل لقائه رئي�س اجلمعية الوطنية‪ ،‬بعمق‬ ‫عالقات ال�صداقة التاريخية التي جتمع البلدين‪ ،‬واحلر�ص‬ ‫على النهو�ض بها يف خمتلف املجاالت ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫والثقافية والربملانية‪.‬‬ ‫ورحب رئي�س اجلمعية الوطنية الكورية بالزيارة امللكية‪،‬‬ ‫و�أ���ش��اد بجهود امللك وم��ا حققه الأردن م��ن تقدم يف العملية‬ ‫التنموية‪ ،‬وبدور اململكة يف املنطقة‪ ،‬م�ؤكدا رغبة بالده يف تعزيز‬ ‫التعاون االقت�صادي وال�سيا�سي والأمني مع اململكة‪.‬‬ ‫ومت خالل اللقاء الت�أكيد على �أهمية م�شاركة كوريا يف امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية والتنموية مع الأردن‪ ،‬خ�صو�صا يف جماالت الطاقة‬ ‫واملياه والت�صنيع‪.‬‬ ‫كما جرى ا�ستعرا�ض تطورات الأو�ضاع يف املنطقة‪ ،‬وم�ستجدات‬ ‫الأزم��ة ال�سورية‪ ،‬واجلهود الدولية والإقليمية يف احل��رب �ضد‬ ‫الإرهاب والتطرف‪ ،‬م�ؤكدا امللك �ضرورة وقوف اجلميع �صفا واحدا‬ ‫يف مواجهة الإرهاب الذي يهدد الأمن وال�سلم العامليني‪.‬‬ ‫و�أب��دى امل�س�ؤول الكوري اهتمام بالده بدعم وتعزيز قدرات‬ ‫الأردن يف التعامل مع م�شكلة اللجوء ال�سوري‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى‪ ،‬التقى امللك رئي�س حزب �سينوري احلاكم كيم‬ ‫مو �سونغ‪ ،‬ورئي�س جمعية ال�صداقة الأردنية الكورية الربملانية‬ ‫يل ت�شيول‪ ،‬حيث جرى ت�أكيد �أهمية تعزيز العالقات الأردنية‬ ‫الكورية يف خمتلف املجاالت‪ ،‬ومبا يخدم امل�صالح امل�شرتكة لل�شعبني‬ ‫ال�صديقني‪.‬‬ ‫و�أ�شاد امللك بالعالقات الثنائية املتميزة‪ ،‬و�أكد �أن هناك فر�صا‬

‫كبرية لتو�سيع العالقات االقت�صادية بني الأردن وكوريا‪ ،‬وتتطلع‬ ‫اململكة لال�ستفادة مما توفره كوريا من قدرات وخربات متنوعة‪.‬‬ ‫وتناول اللقاء عالقات التعاون يف املجال الربملاين‪ ،‬حيث �أكد‬ ‫اجلانب الكوري اهتمامه بتعزيز التعاون مع الربملان الأردين‪،‬‬ ‫والتن�سيق ال�سيا�سي حول خمتلف الق�ضايا‪.‬‬ ‫ورحب امل�س�ؤوالن الكوريان بزيارة امللك‪ ،‬التي و�صفاها باملهمة‪،‬‬ ‫و�أبديا حر�ص بالدهما على اال�ستفادة مما يوفره الأردن من مواقع‬ ‫�أثرية و�سياحية مميزة‪ ،‬واهتمامها كذلك مب�شروع البحر الأحمرـ‬ ‫البحر امليت‪ ،‬وما يوفره من فر�ص تنموية‪.‬‬ ‫وجرى بحث �سبل م�شاركة ال�شركات الكورية يف تنفيذ هذا‬ ‫امل�شروع اال�سرتاتيجي الهام‪ ،‬مثلما مت ا�ستعرا�ض ما يقوم به الأردن‬ ‫من خطط تطويرية يف جمال الطاقة البديلة‪ ،‬وو�سائل النقل التي‬ ‫تعتمد على الكهرباء‪ ،‬وغريها من امل�شاريع التي يجري الإعداد لها‬ ‫لتجاوز �أهم التحديات التي تواجه اململكة يف جمال الطاقة‪.‬‬ ‫ومت ا���س��ت��ع��را���ض ال��ف��ر���ص ال��ت��ي ت��وف��ره��ا منطقة العقبة‬ ‫االقت�صادية اخل��ا���ص��ة‪ ،‬وال��ت��أك��ي��د على �أهمية ب��ن��اء عالقات‬ ‫اقت�صادية و�سياحية مع كوريا‪ ،‬لربط هذه املنطقة‪� ،‬إىل جانب‬ ‫مناطق �أردنية �أخرى‪ ،‬بقطاع ال�سياحة والعمل والتجارة الكوري‪.‬‬ ‫و�أ�شار اجلانب الكوري �إىل �أهمية �إقامة خط جوي مبا�شر‬ ‫بني البلدين نظرا للرغبة الكبرية لدى املواطنني الكوريني لزيارة‬ ‫املواقع الأثرية والدينية يف الأردن‪.‬‬ ‫ومت خالل اللقاء ا�ستعرا�ض �سبل التعاون يف جماالت تبادل‬ ‫اخلربات الت�شريعية والربملانية‪ ،‬حيث لفت امللك‪ ،‬يف هذا ال�سياق‪،‬‬ ‫�إىل �أن للربملان يف البلدين وجلان ال�صداقة دورا مهما يف التن�سيق‬ ‫والت�شاور حيال �أف�ضل ال�سبل لتعزيز التعاون الثنائي والتعامل مع‬ ‫خمتلف التحديات‪.‬‬ ‫وح�ضر اللقاء الوفد املرافق للملك‪ ،‬والأم�ين العام للحزب‬ ‫احلاكم‪ ،‬وم�ست�شار رئي�س احل��زب لل�ش�ؤون اخلارجية‪ ،‬والناطق‬ ‫الر�سمي با�سم احلزب‪.‬‬

‫امللك خالل زيارته كوريا اجلنوبية‬

‫النسور ينتقد بيان الـ«‪ 20‬حزب ًا» املعارض لقانون االنتخاب‬ ‫البحر امليت‪ -‬نبيل حمران‬

‫انتقد رئي�س الوزراء عبد اهلل الن�سور بيان �أ�صدره ‪ 20‬حزبا‬ ‫رف�ضت فيه م�شروع قانون االنتخاب‪.‬‬ ‫وت�ساءل الن�سور خالل كلمة �ألقاها يف م�ؤمتر دور االحزاب يف‬ ‫احلياة الربملانية‪ ،‬اليوم اخلمي�س يف البحر امليت‪� ،‬إذ ما كان البيان‬ ‫يعك�س ر�أي قيادات الأحزاب وتابع الن�سور انتقاده �إذا ما ا�ستطلعت‬ ‫الأحزاب قواعدها ملعرفة ر�أيها يف م�شروع قانون االنتخاب‪.‬‬ ‫وقال الن�سور �إن ا�ستطالعات الر�أي �أظهرت قبول ‪ 82‬باملئة‬ ‫مل�شروع القانون ما يعني �أن ‪ 18‬باملئة ال يوفقون عليه‪.‬‬ ‫وت�ساءل ه��ل ه��ذه الأح���زاب الع�شرين متثل ‪ 18‬باملئة من‬ ‫املواطنني فقط‪.‬‬ ‫ورغم �أنّ الن�سور ا�ستعان بنتائج ا�ستطالع مركز الدرا�سات‬

‫اال�سرتاتيجية يف اجلامعة االردنية عن موقف قادة ال��ر�أي من‬ ‫م�شروع قانون االنتخاب لكنه عممه ب�شكل خاطئ على املواطنني‪.‬‬ ‫و�أك���د �أن الأح���زاب لي�ست فئة اجتماعية حم��روم��ة حتى‬ ‫يخ�ص�ص لها كوتا يف الربملان‪.‬‬ ‫ور�أى الن�سور �أن جتربة القوائم الوطنية ف�شلت يف حتقيق‬ ‫�أهدافها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن من جنحوا على نف�س القوائم انف�صل كل واحد‬ ‫منهم عن الآخر‪.‬‬ ‫جاء حديث رئي�س ال��وزراء هذا خالل افتتاحه م�ؤمتر "دور‬ ‫االح��زاب ال�سيا�سية يف احلياة الربملانية " ال��ذي نظمته وزارة‬ ‫ال�ش�ؤون ال�سيا�سية والربملانية يف منطقة البحر امليت �صباح �أم�س‬ ‫مب�شاركة عدد من الوزراء واالمناء العامني لالحزاب ال�سيا�سية‬ ‫والقيادات احلزبية‪.‬‬

‫وق��ال رئي�س ال��وزراء ان هذا النهج اال�صالحي هو نهج امللك‬ ‫ولي�س عمل حكومة‪ ،‬الفتا اىل ان امللك يقود العملية اال�صالحية‬ ‫ا�ستنادا اىل ثقته ب�شعبه وم�ؤ�س�ساته‪ ،‬م�شريا اىل ان امللك قد اختط‬ ‫لهذه احلكومة وللربملان احلايل خطة طموحة للتطوير ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وقال الن�سور ان القوانني الناظمة للحياة ال�سيا�سية هي اربعة‬ ‫قوانني؛ اولها قانون االحزاب ال�سيا�سية‪ ،‬م�ؤكدا ان و�ضع قانون‬ ‫االحزاب كمرحلة اوىل يف عملية اال�صالح ال�سيا�سي مل ي�أت عفويا‬ ‫بل مق�صودا ب��أن يكون اال�صالح ب��دءا من االح��زاب ومن قانون‬ ‫االح��زاب ثم يليه قانون البلديات وقانون الالمركزية وانتهاء‬ ‫بقانون االنتخاب‪ .‬ولفت الن�سور اىل ان م�شاريع قوانني االحزاب‬ ‫والبلديات والالمركزية ا�ستقبلت ا�ستقباال متفاوتا بني �آبه وغري‬ ‫�آبه‪ ،‬وبني م�صدق ومنكر‪.‬‬ ‫ودع��ا رئي�س ال���وزراء امل�شاركني �إىل ت�سليط الأ���ض��واء على‬

‫م�شروع قانون االحزاب الذي �أقر ولكن مل ت�صدر به االرادة امللكية‬ ‫ال�سامية رغم �إجنازه قبل نحو �شهرين حتى الآن‪.‬‬ ‫و�أ�شار الن�سور اىل ان جمل�س النواب هو �صاحب ال�صالحية يف‬ ‫امل�شروع‪ ،‬وان دور احلكومة يقت�صر على االي�ضاح وتبيان املربرات‬ ‫واال�سباب واال�سناد املطلوب مل�شروع القانون‪.‬‬ ‫و�أكد ان الدولة التي تق�صي االحزاب وتق�صد �إ�ضعافها دولة‬ ‫لي�ست واعية ولي�ست ح�صيفة‪ ،‬م�شددا على ان االحزاب من لزومات‬ ‫الدميقراطية واحلياة الربملانية‪.‬‬ ‫ولفت اىل ان الدولة التي لي�س فيها دميقراطية لي�س لها‬ ‫ح�ضور يف ع��امل احلا�ضر وع��امل ال��غ��د‪" ،‬ومل يعد هناك جمال‬ ‫لدميقراطية غري مبنية على االنتخاب"‪.‬‬ ‫وقال ان اجلدية ان يكون هناك برملان فاعل؛ لأن وجود برملان‬ ‫غري فاعل جتعل املواطن يرى بعدم �ضرورة وجوده‪.‬‬

‫مناقشة توصيات «التقرير الوطني الثالث انتهاء املقابالت الشخصية للمنح الخارجية‬

‫حول التقدم يف تنفيذ إعالن القاهرة»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ناق�شت ور�شة العمل التي عقدها املجل�س‬ ‫الأعلى لل�سكان و�صندوق الأمم املتحدة لل�سكان‬ ‫�أم�����س اخلمي�س‪ ،‬نتائج وتو�صيات "التقرير‬ ‫الوطني الثالث للمملكة الأردن��ي��ة الها�شمية‬ ‫لعامي ‪ 2014 – 2013‬حول التقدم يف تنفيذ‬ ‫�إع�لان القاهرة ‪ 2013‬حول ال�سكان والتنمية‬ ‫وال�سري قدما يف تنفيذ تقرير املراجعة الدولية‬ ‫للم�ؤمتر ال��دويل لل�سكان والتنميه ملا بعد عام‬ ‫‪."2014‬‬ ‫وا�ستعر�ضت ال��ور���ش��ة املتابعة الوطنية‬ ‫لإعالن القاهرة ‪ 2013‬بح�ضور �أمني عام املجل�س‬ ‫�سو�سن امل��ج��ايل‪ ،‬وع���دد م��ن ممثلي ال����وزارات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات واملجال�س احلكومية‪ ،‬جمموعة‬ ‫من م�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين‪� ،‬ضباط ارتباط‬ ‫الفر�صة ال�سكانية ب�ين املجل�س وال����وزارات‬ ‫وامل��ؤ���س�����س��ات احلكومية واجل��ام��ع��ات املتابعة‬ ‫الوطنية لإعالن القاهرة ‪.2013‬‬ ‫وتو�صل التقرير �إىل �أن الأردن يتمتع‬ ‫ب�أجواء مواتية لتمكني امل��ر�أة والفتاة‪� ،‬سواء‬ ‫من الناحية الت�شريعية �أم التطبيقية‪ ،‬وبرغم‬ ‫ذلك ال يزال الذكور �أوفر حظ ًا يف امل�شاركة يف‬ ‫كافة مناحي احلياة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن الأردن �أقر‬ ‫خالل عامي ‪ 2013‬و‪ 2014‬العديد من املبادرات‬ ‫وال�سيا�سات؛ بهدف تعزيز مكانة املر�أة الأردنية‪،‬‬ ‫���س��واء ع��ل��ى م�ستوى الت�شريعات وال��ق��وان�ين‬ ‫الوطنية �أم على م�ستوى العمل وتعوي�ضاته‪.‬‬ ‫وبني �أن ال�شباب الأردين يعاين من العديد‬ ‫من امل�شاكل التي حت��ول دون متكينهم‪ ،‬و�أخ��ذ‬ ‫دوره��م املفرت�ض يف جمتمعهم‪ ،‬كعدم مالءمة‬

‫التعليم ل�سوق العمل‪ ،‬والبطالة‪ ،‬ووجود فروق‬ ‫تنموية بني املحافظات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح التقرير �أن الهجرات �إىل الأردن‬ ‫�شكلت بنوعيها الق�سري واالقت�صادي �أعباء‬ ‫تنموية كبرية على املجتمع وعلى االقت�صاد‬ ‫وزادت من النمو ال�سكاين مبعدالت فاقت النمو‬ ‫االقت�صادي‪ ،‬لذلك فقد �أطلقت يف نهاية عام‬ ‫‪" 2014‬اخلطة الأردن��ي��ة لال�ستجابة للأزمة‬ ‫ال�سورية" من �أجل تخفيف تلك الآثار‪.‬‬ ‫وانتهى التقرير �إىل جملة من التو�صيات‬ ‫يف كل �أولوية من الأول��وي��ات الأربعة (تعزيز‬ ‫امل�����س��اواة ومت��ك�ين امل����ر�أة وال��ف��ت��اة‪ ،‬وال�صحة‬ ‫الإجنابية‪ ،‬ومتكني ال�شباب‪ ،‬والهجرة الدولية‬ ‫والتنمية) التي ج��اءت على �شكل �أول��وي��ات يف‬ ‫نهاية ك��لٍ منها بحيث ت�شكّل خ��ارط��ة طريق‬ ‫ل�صانعي القرار وخمططي ال�سيا�سات لتعزيز‬ ‫الوعي العام بق�ضايا تلك املحاور ومبا ي�ساهم يف‬ ‫حتقيق تنمية م�ستدامة يف ظل حالة �سكانية‬ ‫متغرية با�ستمرار‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن التقرير يهدف �إىل تو�ضيح‬ ‫مدى التقدم الذي �أجنزه الأردن يف عامي ‪2013‬‬ ‫و‪ 2014‬يف تنفيذ الأول��وي��ات الأرب��ع‪ ،‬املنبثقة‬ ‫عن برنامج عمل اعالن القاهرة ‪ 2013‬لل�سكان‬ ‫والتنمية وال�سري قدما نحو �أجندة التنمية ما‬ ‫بعد عام ‪.2015‬‬ ‫وت ��أت��ي الور�شة �ضمن �سل�سلة امل�شاورات‬ ‫العربية والدولية التي يعقدها �صندوق الأمم‬ ‫املتحدة لل�سكان لزيادة التزام الدول وال�شركاء‬ ‫الوطنيني ح��ول تنفيذ خم��رج��ات وتو�صيات‬ ‫امل��راج��ع��ة ال��دول��ي��ة للم�ؤمتر العاملي لل�سكان‬ ‫والتنمية ملا بعد ‪.2014‬‬

‫«حرس الحدود» تحبط محاولة تسلل‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫�أحبطت قوات حر�س احلدود الأردنية‪،‬‬ ‫م�ساء الأربعاء‪ ،‬عملية ت�سلل ل�شخ�ص حاول‬ ‫اجتياز احل��دود ال�سورية باجتاه الأرا�ضي‬ ‫الأردن��ي��ة‪ ،‬ومت تطبيق ق��واع��د اال�شتباك‬ ‫ما �أدى �إىل وفاته‪ ،‬علم ًا ب�أنه ال يحمل �أي‬ ‫وثائق �شخ�صية‪ ،‬وفق ت�صريح مل�صدر م�س�ؤول‬ ‫يف القيادة العامة للقوات امل�سلحة الأردنية‬

‫ اجلي�ش العربي‪.‬‬‫وب�ي�ن امل�����ص��در �أن ق���وات ح��ر���س احل���دود‬ ‫ا�ستقبلت خالل ‪� 48‬ساعة املا�ضية ‪ 107‬الجئني‬ ‫�سوريني من خمتلف الفئات العمرية ومن كال‬ ‫اجلن�سني‪ ،‬وقامت بت�أمينهم �إىل مراكز الإيواء‬ ‫واملخيمات املعدة ال�ستقبالهم‪.‬‬ ‫كما قدمت كوادر اخلدمات الطبية امللكية‬ ‫ال��رع��اي��ة ال�صحية وال��ع�لاج��ات ال�����ض��روري��ة‬ ‫للمر�ضى من الالجئني‪.‬‬

‫معرض للتعليم الجامعي يف النقابات‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تنظم النقابات املهنية معر�ض التعليم‬ ‫اجلامعي على مدى يومني اخلمي�س واجلمعة يف‬ ‫جممع النقابات املهنية‪.‬‬ ‫واف��ت��ح امل��ع��ر���ض �أب��واب��ه �صباح اخلمي�س‬ ‫ولغاية ال�ساد�سة م�ساء‪� ،‬أم اليوم اجلمعة فمن‬

‫الرابعة وحتى الثامنة م�ساء‪.‬‬ ‫وي�����ش��ارك يف املعر�ض ع��دد م��ن اجلامعات‬ ‫اخلا�صة ومكاتب اخلدمات اجلامعية وممثلني‬ ‫عن اجلامعات املاليزية واكادمييات تدريبية‪.‬‬ ‫ويوفر املعر�ض الفر�صة للطلبة واولياء‬ ‫امورهم لالطالع على اخليارات املتاحة للدرا�سة‬ ‫يف اجلامعات داخل اململكة وخارجها‪ ،‬وتكاليف‬ ‫الدرا�سة فيها‪ ،‬والتخ�ص�صات املتاحة‪.‬‬

‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬

‫�أكد الناطق با�سم وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي ف���وزي �أب���و ف��ار���س ان��ت��ه��اء ف�ت�رة امل��ق��اب�لات‬ ‫ال�شخ�صية ال�ساعة الثالثة من م�ساء �أم�س اخلمي�س‬ ‫للمنح اخلارجية التي نفذت �ضمن الربنامج املخ�ص�ص‬ ‫لهذه الغاية‪ ،‬والتي ب��د�أت الثالثاء لإقليم الو�سط‬ ‫والأرب��ع��اء ال�شمال واخلمي�س اجل��ن��وب واملغرتبني‪،‬‬ ‫حيث يتناف�س ‪ 1281‬طالبا وطالبة على نحو ‪210‬‬ ‫مقاعد موزعة بني منح وعلى النقفة اخلا�صة للطالب‪،‬‬ ‫وت�شمل تخ�ص�صات‪ :‬الطب‪ ،‬طب الأ�سنان‪ ،‬الهند�سة‪،‬‬ ‫وال�صيدلة‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن هنالك ‪ 170‬مقعدا للمنح‬ ‫و‪ 30‬مقعدا نفقة خا�صة بتخ�ص�ص الطب‪ ،‬و‪ 7‬مقاعد‬ ‫طب ا�سنان‪ ،‬و‪� 5‬صيدلة‪ ،‬و‪ 5‬هند�سة‪ ،‬و�سيوزع الطلبة‬ ‫على خمتلف ال��دول العربية والأجنبية املوقع معها‬ ‫اتفاقيات من خالل الوزارة‪.‬‬

‫االعتداء على مدير‬ ‫مدرسة يف الرصيفة‬ ‫وتحطيم سيارته‬ ‫الر�صيفة– ال�سبيل‬

‫ت��ع��ر���ض م��دي��ر مدر�سة‬ ‫جابر بن حيان يف الر�صيفة‬ ‫لالعتداء من قبل جمموعة‬ ‫من الأ�شخا�ص قاموا بتوقيف‬ ‫�سيارته �أث��ن��اء توجهه اىل‬ ‫مدر�سته �صباح ام�س‪.‬‬ ‫و�أك����د م��ع��ل��م��ون تعر�ض‬ ‫م���دي���ر امل���در����س���ة ل��ل�����ض��رب‬ ‫وتك�سري �سيارته؛ مما �أ�سفر‬ ‫ع��ن ا���ص��اب��ت��ه ب��ع��دة ج��روح‬ ‫يف وجهه‪ ،‬م�شريين اىل نية‬ ‫املعتدين تلفيق �شكوى �ضد‬ ‫املدير بالتعر�ض ل�سيدة كانت‬ ‫معهم وقت االعتداء عليه‪.‬‬ ‫وكان �أحد �أولياء الأمور‬ ‫عمل على نقل ابنه من �شعبته‬ ‫�إىل �إىل �شعبة �أخ����رى يف‬ ‫املدر�سة‪� ،‬إال �أن املدير رف�ض‬ ‫لأم���ور تتعلق بعدد الطالب‬ ‫يف ال�شعب ال�صفية وتوازنه‪،‬‬ ‫فتم تهديد املدير ب�أنه "�إن‬ ‫مل ينقل الطالب ف�سيتم نقله‬ ‫بالإجبار"؛ مما دف��ع املدير‬ ‫�إىل تقدمي �شكوى بالأم�س يف‬ ‫املركز الأمني حلمايته منهم‪،‬‬ ‫ويف �صباح اليوم وعند دخوله‬ ‫���س��اح��ة امل���در����س���ة ه��اج��م��ه‬ ‫الرجال و�ضربوه‪.‬‬ ‫وتداعى معلمو املدر�سة‪،‬‬ ‫وع����دد م���ن �أع�����ض��اء نقابة‬ ‫امل���ع���ل���م�ي�ن يف ال��ر���ص��ي��ف��ة‬ ‫لالعت�صام يف �ساحة املدر�سة‪،‬‬ ‫والتوا�صل مع اجلهات املعنية‬ ‫ملتابعة هذه الق�ضية‪.‬‬

‫و�أكد يف ت�صريحات لـ"ال�سبيل" �أن عملية اختيار‬ ‫ال��دول��ة ه��ي عملية الحقة ت��أت��ي بعد االنتهاء من‬ ‫تقدمي الطلبات‪ ،‬وتكون للطالب الأكرث معد ًال يف كل‬ ‫لواء‪ ،‬و�أ�شارت �إىل �أن هناك �ألوية يقت�صر التقدمي بها‬ ‫على تخ�ص�ص الطب الب�شري‪ ،‬وبالتايل ف�إن �أي طالب‬ ‫يقل معدله عن الـ‪ 85‬باملائة‪ ،‬لن يقبل طلبه‪ ،‬الفت ًا �إىل‬ ‫�أن احلد الأدنى لاللتحاق بتخ�ص�ص الطب الب�شري يف‬ ‫دولة م�صر وح�سب �شروطها‪ ،‬هو ‪ 93‬باملائة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ف�إن نظام الإلكرتوين اخلا�ص بعملية تقدمي الطليات‬ ‫لن ي�سمح للطلبة الذين تقل معدالتهم عن ذلك من‬ ‫التقدم لهذا التخ�ص�ص‬ ‫ون���وه �إىل �أن الأف�ضلية يف اخل��ي��ارات �ستكون‬ ‫لأ�صحاب املعدالت الأعلى يف احل�صول على املقاعد‬ ‫للتخ�ص�صات املطروحة كمنح خارجية �ضمن مناطقهم‬ ‫اجلغرافية تناف�سي ًا‪.‬‬ ‫و�أكد ان الطلبة املعنيني باملقابالت هم املن�شورة‬

‫ا�سما�ؤهم على موقع ال��وزارة والذين ميثلون القائمة‬ ‫االولية ولي�ست النهائية‪ ،‬و�شدد على ان كل من يتخلف‬ ‫ع��ن املقابلة يعترب م�ستنكفا ويفقد حقه للرت�شح‬ ‫لال�ستقادة من البعثة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أبو فار�س �أن اعلنت وزارة التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي القائمة االولية للطلبة املر�شحني‬ ‫لال�ستفادة م��ن املنح اخلارجية للعام ‪ 2015‬مطلع‬ ‫الأ�سبوع اجل��اري‪ ،‬وحددت ال��وزارة مواعيد املقابالت‬ ‫ح�سب االقاليم وكانت الثالثاء ‪ 9/8‬القليم الو�سط‬ ‫وي�شمل حمافظات العا�صمة والزرقاء والبلقاء ومادبا‬ ‫ويوم االربعاء ‪ 9/9‬القليم ال�شمال وت�شمل حمافظات‬ ‫اربد واملفرق وجر�ش وعجلون‪،‬واخلمي�س ‪ 9- 10‬القليم‬ ‫اجلنوب وي�شمل حمافظات الكرك والطفيلة ومعان‬ ‫والعقبة باال�ضافة اىل التعليم اخلا�ص (احلا�صلون‬ ‫على الثانوية العامة من املدار�س اخلا�صة والطلبة‬ ‫احلا�صلون على الثانوية العامة غري االردنية)‪.‬‬

‫مبوجب اتفاقية مع بنك االعمار الأملاين‬

‫توفري ‪ 30‬مليون يورو لتنفيذ مشاريع‬ ‫صرف صحي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫وقع وزير املياه والري الدكتور حازم‬ ‫النا�صر مع مدير بنك االعمار الأملاين‬ ‫يف ال�شرق الأو���س��ط و�شمال افريقيا‬ ‫وول��ف جانك رو���س��و‪ ،‬بح�ضور ال�سفرية‬ ‫االمل��ان��ي��ة "زيفكر ايرابيال" ون��ائ��ب‬ ‫املدير التنفيذي للبنك يف عمان �سو�سن‬ ‫العاروري‪ ،‬وامني عام �سلطة املياه توفيق‬ ‫احلبا�شنة‪ ،‬وم��دي��ر وح��دة التخطيط‬ ‫واالدارة اي���اد ال��دح��ي��ات وامل�����س��اع��د‬ ‫لل�صرف ال�صحي مالك الروا�شدة وعدد‬ ‫من امل�س�ؤولني يف قطاع املياه اتفاقية‪،‬‬ ‫قر�ض متويل مابني وزارة التخطيط‬ ‫والتعاون ال��دويل ووزارة املياه وال��ري‬ ‫وبنك االعمار االمل��اين �ضمن اتفاقية‬ ‫برنامج ادارة م�صادر املياه املرحلة ‪/3‬‬ ‫ال�شريحة الثانية بقيمة ‪ 30‬مليون يورو‬ ‫لتمويل تنفيذ خط ناقل رئي�سي لل�صرف‬ ‫ال�صحي ربطه مع حمطة ال�سمرا ملعاجلة‬ ‫املياه العادمة‪.‬‬ ‫وب�ين وزي��ر امل��ي��اه وال���ري ان ادارة‬ ‫ق��ط��اع امل��ي��اه تعمل ع��ل��ى ق���دم و���س��اق‬ ‫بالتعاون مع وزارة التخطيط واجلهات‬ ‫الر�سمية االخ����رى جللب امل��زي��د من‬ ‫امل�����س��اع��دات وامل��ن��ح ال��دول��ي��ة الهادفة‬ ‫لتنفيذ م�شروعات جديدة يف قطاعي‬ ‫املياه وال�صرف ال�صحي مبا يحقق رفع‬ ‫م�ستوى وكفاءة خدمات املياه وال�صرف‬ ‫ال�صحي املقدمه للمواطنني يف مناطق‬ ‫ال�شمال ا�ستجابة للظروف اال�ستثنائية‬ ‫واملتالحقة يوما بعد يوم ب�سبب نزوح‬ ‫اعداد كبريه من الالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫وب�ين ال��وزي��ر ان ال����وزارة‪� /‬سلطة‬

‫امل��ي��اه تعمل ج��اه��دة ل��ت��ج��اوز االث���ار‬ ‫الناجمة عن االكتظاظ ال��ذي ت�شهده‬ ‫حمافظات ال�شمال والو�سط بالأخ�ص‬ ‫والتزايد الهائل يف الطلب على املياه‬ ‫يوما بعد يوم م�ؤكدا انه بالرغم من كل‬ ‫االج���راءات التي اتخذتها وزارت��ه اال‬ ‫ان هذه االج��راءات تواجهه مزيدا من‬ ‫االعباء املرتاكمة ب�سبب هذه الظروف‬ ‫مو�ضحا انه مت طرح العطاء ويتم حاليا‬ ‫تقييم ودرا�سة العرو�ض املقدمة للبدء‬ ‫بالتنفيذ الفعلي قبل نهاية العام احلايل‬ ‫حيث �ست�ستغرق االعمال ‪� 18‬شهرا ‪.‬‬ ‫واو���ض��ح النا�صر ان ه��ذا التمويل‬ ‫�سي�ستخدم ا�ستكمال تنفيذ اخل��ط‬ ‫الناقل الرئي�سي اجل��دي��د م��ن حمطة‬ ‫رفع غرب الزرقاء اىل حمطة ال�سمرا‬ ‫قطر ‪ 1200‬ملم (‪ 48‬ان�ش) بطول ‪20‬‬ ‫ك��م ال�ستبدال اخل��ط امل��وج��ود حاليا‬ ‫بهدف ا�ستيعاب الكميات اال�ضافية من‬ ‫مياه ال�صرف ال�صحي وكذلك املياه التي‬ ‫�ستنتج عن تنفيذ امل�شاريع امل�ستقبلية‬ ‫وخدمة مناطق خمتلفة يف حمافظتي‬ ‫العا�صمة وال���زرق���اء وت��وف�ير كميات‬ ‫مياه ا�ضافية جديدة وف��ق موا�صفات‬ ‫عالية لغايات الزراعة يف مناطق وادي‬ ‫االردن وبالتايل توفري نف�س الكميات‬ ‫للمواطنني لأغ��را���ض ال�شرب ا�ضافة‬ ‫لتح�سني امل�ستوى البيئي يف ع��دد من‬ ‫املناطق‪.‬‬ ‫واو���ض��ح النا�صر ان ه��ذا امل�شروع‬ ‫�سيخدم املناطق يف كل �شمال العا�صمة‬ ‫عمان ( طرببور و�شفا بدران ) وكذلك‬ ‫مناطق الزرقاء ( ال�سخنة وام ال�صليح‬ ‫واملناطق املجاورة ) بعد ا�ستكمال تنفيذ‬

‫امل�شاريع امل��زم��ع املبا�شرة فيها �ضمن‬ ‫خطط ال��وزارة‪� /‬سلطة املياه املتو�سطة‬ ‫امل���دى لتنفيذ ع���دة م�����ش��اري��ع للمياه‬ ‫وال�صرف ال�صحي مبينا انه مت االتفاق‬ ‫مع اجلانب االملاين لتوفري قر�ض مي�سر‬ ‫من بنك االع��م��ار االمل��اين بقيمة (‪50‬‬ ‫مليون ي���ورو) ا�ضافية للبدء بتنفيذ‬ ‫�شبكات �صرف �صحي يف كل من �شفابدران‬ ‫وام ال�صليح وال�سخنة للبدء بطرح‬ ‫العطاء وتنفيذ االعمال مع نهاية العام‬ ‫احلايل ‪.‬‬ ‫وا���ش��ار ال��وزي��ر ال��ن��ا���ص��ر ان ه��ذه‬ ‫اجلهود التي تبذلها ال��وزارة ما كانت‬ ‫لتنجح ل���وال ال��دع��م ال����دويل الكبري‬ ‫الذي يحظى به االردن ب�سبب ال�سمعة‬ ‫ال��دول��ي��ة الطيبة وال��ن��ج��اح��ات التي‬ ‫حققتها ال�سيا�سات االردن��ي��ة بقيادة‬ ‫جاللة امللك مو�ضحا ان الهم الوطني‬ ‫للدولة االردنية هو ايجاد حل عاجل‬ ‫و�سريع ملواجهة الظروف اال�ستثنائية‬ ‫والطارئة التي ت�شهدها كافة مناطق‬ ‫اململكة يف الطلب املتزايد على املياه‬ ‫و���س��د العجز امل��ت��زاي��د منوها اىل ان‬ ‫ال�صندوق ال�سعودي للتنمية قد وفر‬ ‫منحة بقيمة ‪ 19‬مليون دوالر للبدء‬ ‫بتنفيذ �أعمال تو�سعة حمطتي غرب‬ ‫و���ش��رق ال���زرق���اء ب��ع��ط ب��ل��وغ طاقتها‬ ‫الق�صوى نتيجة الظروف اال�ستثانية‬ ‫لالجئني ال�سوريني وتو�سيعها ال�ستيعاب‬ ‫ال��ك��م��ي��ات اال���ض��اف��ي��ة نتيجة ازدي���اد‬ ‫اال�ستخدام خا�صة بعد ت�شغيل �شبكات‬ ‫وخطوط املياه وال�صرف ال�صحي التي‬ ‫ن��ف��ذت يف حمافظة ال��زرق��اء م��ن قبل‬ ‫م�ؤ�س�سة حتدي االلفية االمريكية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫‪3‬‬

‫الكاللدة‪ 3 :‬معايري لتق�سيم مقاعد الدوائر وال ن�سبة ح�سم للقوائم االنتخابية‬

‫انقسام يف اآلراء حول «قانون االنتخاب» بندوة «العمل اإلسالمي»‬ ‫احلروب‪ :‬القانون خمطط لإف�شال الأحزاب‬

‫ال�سبيل‪ -‬خليل قنديل‬ ‫�أك��د وزي��ر التنمية ال�سيا�سية خالد الكاللدة �أن نظام تق�سيم مقاعد‬ ‫الدوائر االنتخابية يف املحافظات �سيخ�ضع لثالثة معايري؛ هي اجلغرافيا‬ ‫والدميوغرافيا ومعدل التنمية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن �إق��رار نظام الدوائر االنتخابية �سيعتمد على ال�صيغة‬ ‫النهائية التي �سيقر بها ق��ان��ون االنتخابات‪ ،‬معتربا �أن م�سودة القانون‬ ‫اجلديدة تخل�صت من �سلبيات القانون ال�سابق‪.‬‬ ‫وق��ال الكاللدة خ�لال حلقة نقا�شية نظمها ف��رع ح��زب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي يف �صويلح حول م�سودة قانون االنتخابات‪ ،‬م�ساء الأربعاء‪� ،‬إنه‬ ‫لن تكون هناك ن�سبة ح�سم فيما يتعلق بالقوائم االنتخابية‪ ،‬م�ضيفاً �أنه من‬ ‫الطبيعي �أن ال يكون هناك اتفاق حول م�شروع قانون االنتخابات الذي ال‬ ‫يزال قيد احلوار ومناق�شة �أي تعديالت عليه‪.‬‬ ‫وح��ول لقاء الأح����زاب ال���ـ‪ 20‬ال��ذي �أع��ل��ن رف�ضه مل�سودة ال��ق��ان��ون‪� ،‬أك��د‬ ‫الكاللدة رف�ضه القوائم احلزبية‪ ،‬معتربا �أنها خمالفة الد�ستور‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن القانون ي�سمح للقائمة ب�أن حتمل ا�سم �أي حزب‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫لها نف�س اال�سم واللون يف �أكرث من دائرة انتخابية‪ ،‬معتربا �أن تخ�صي�ص‬ ‫ن�صف املقاعد لقوائم حزبية ال يحقق العدالة للمواطنني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬كل من يفكر بالت�ضييق �أو الإق�صاء لأي من الأحزاب عرب‬ ‫قانون؛ فهو خمطئ‪ ،‬وي�ضع اللبنة الأوىل للخراب"‪ .‬و�أ�شار الكاللدة �إىل ما‬ ‫�سببه قانون ال�صوت الواحد من جتزئة ملكونات املجتمع ومنعها من التوحد‬ ‫والتحالف بني القوى ال�سيا�سية‪ ،‬وتكري�س ل�سيطرة امل��ال ال�سيا�سي‪ ،‬كما‬ ‫اعترب �أن اللجوء �إىل خيار التمثيل الن�سبي جاء بعد ف�شل جتربة القائمة‬ ‫الوطنية يف االنتخابات ال�سابقة‪.‬‬ ‫وحول االتهامات بـ"�سلق القانون" من قبل احلكومة؛ �أكد الكاللدة‬ ‫�أن العمل على القانون ا�ستغرق ‪� 18‬شهرا‪ ،‬ومت الرجوع �إىل خمرجات اللجان‬ ‫ال�سابقة من جلان احلوار الوطني والأردن �أوال وامليثاق الوطني وغريها من‬ ‫املقرتحات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل جتارب عدد من الدول الدميقراطية مبا ي�ؤدي‬ ‫للو�صول �إىل حكومات برملانية حقيقية‪.‬‬

‫من جانبها‪ ،‬اعتربت النائبة رىل احلروب �أن جتربة القوائم الوطنية‬ ‫خ�ل�ال االن��ت��خ��اب��ات ال�����س��اب��ق��ة‪ ،‬مل يخطط ل��ه��ا ال��ن��ج��اح "كما ه��و خمطط‬ ‫لإف�شال الأح���زاب وال��ق��وائ��م الن�سبية يف املجل�س القادم"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫"قانون االنتخابات املقرتح قد ينتج جمل�س نواب �أف�ضل �أدا ًء من املجل�س‬ ‫احلايل‪ ،‬لكن �ستبقى الأكرثية ذاتها هي امل�سيطرة على املجل�س"‪.‬‬ ‫وقالت �إن �إلغاء ‪ 20‬مقعدا من جمل�س النواب جاء على ح�ساب القائمة‬ ‫الوطنية ولي�س مقاعد ال��دوائ��ر‪ ،‬م���ؤك��دة �أن قانون االنتخاب املقرتح لن‬ ‫ي�سمح لأكرب القوائم ب�أن حت�صل على �أكرث من مقعدين يف �أكرب الدوائر‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت �أن �إل��غ��اء القائمة الوطنية وم��ا ت�ضمنه القانون اجلديد‪،‬‬ ‫�سيجعل الت�صويت على �أ���س��ا���س مناطقي وجمتمعي‪ ،‬ولي�س على �أ�سا�س‬ ‫براجمي �أو �سيا�سي‪ ،‬مبا ال ي�ساهم يف تطوير العمل احلزبي‪ ،‬م�ؤكدة عدم‬ ‫د�ستورية نظام الكوتا‪.‬‬ ‫واعتربت احلروب �أنه ما مل ي�سرتد جمل�س النواب دوره احلقيقي يف‬ ‫الرقابة وحت�سني واقع املواطن؛ �سيظل املواطن يف حالة �شعور بعدم جدوى‬ ‫االنتخابات‪.‬‬

‫ق�شوع‪ :‬ال بد من حتديد ن�سبة احل�سم‬

‫�أم���ا ال��ن��ائ��ب وال��وزي��ر الأ���س��ب��ق ح���ازم ق�����ش��وع‪ ،‬فقد أ����ش��اد بالقانون‪،‬‬ ‫م��ع��ت�برا �أن���ه مل ي��ل ِّ��ب ال��ط��م��وح‪ ،‬ول��ك��ن��ه ح��ق��ق إ�جن����ازا ع�بر �إل���غ���اء نظام‬ ‫الت�صويت للفرد‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن النظرة الكلية للقانون ال تكتمل �إال بعد �إقرار نظام‬ ‫تق�سيم ال��دوائ��ر االن��ت��خ��اب��ي��ة‪ ،‬مطالبا احل��ك��وم��ة بتحديد موقفها يف‬ ‫ال�سعي اجلاد لتنمية العمل احلزبي‪.‬‬ ‫م�شاركون يف ندوة جبهة العمل الإ�سالمي حول قانون االنتخاب‬ ‫وطالب ق�شوع ب�إقرار ن�سبة ح�سم للقوائم الن�سبية‪ ،‬مت�سائال عن‬ ‫و�أ���ش��اد العرموطي مب�سودة قانون االنتخاب‪� ،‬إال أ�ن��ه انتقد نظام‬ ‫�سبب اعتبار البوادي مناطق مغلقة‪ ،‬وع��دم �ضمها �إىل املحافظات مع ال ي�سمح ب��ق��وائ��م ح��زب��ي��ة‪ ،‬م��ط��ال��ب��ا ب����أن ت��ك��ون ال��ق��وائ��م ع��ل��ى م�ستوى‬ ‫القوائم الن�سبية‪ ،‬كما حذر من خطورة ترك تق�سيم الدوائر االنتخابية‬ ‫زي��ادة عدد املقاعد فيها‪ .‬و�أ�ضاف �أن القانون يرتك القائمة مغلقة يف الوطن‪.‬‬ ‫البوادي‪ ،‬فيما تكون القوائم مفتوحة على م�ستوى املحافظات‪.‬‬ ‫و�أك����د ال��ع��رم��وط��ي ع���دم د���س��ت��وري��ة �أن��ظ��م��ة ال��ك��وت��ا‪ ،‬ون��ق��ل �أ���ص��وات لل�سلطة التنفيذية‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ب��ال�����س��م��اح للمغرتبني ب��امل�����ش��ارك��ة يف االن��ت��خ��اب��ات "�أ�سوة‬ ‫العرموطي‪ :‬الأخطر يف ترك تق�سيم الدوائر للحكومة ال�شرك�س وال�شي�شان وامل�سيحيني �إىل مناطق خارج دوائرهم االنتخابية‬ ‫بدوره‪ ،‬قال نقيب املحامني الأ�سبق �صالح العرموطي‪� ،‬إن الد�ستور يف حال عدم وجود مقعد خم�ص�ص لهم فيها بح�سب الكوتا‪.‬‬ ‫بانتخابات العديد من الدول الدميقراطية"‪.‬‬

‫‪ 4‬آالف مراجع لطوارئ مستشفيات الصحة‬ ‫بسبب الغبار‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫راج��ع��ت ‪� 4‬آالف ح��ال��ة مر�ضية �أق�����س��ام اال���س��ع��اف‬ ‫والطوارئ يف م�ست�شفيات وزارة ال�صحة؛ ب�سبب الأجواء‬ ‫امل��غ�برة خ�لال �أول �أي���ام العا�صفة الرملية "الثالثاء‬ ‫والأربعاء" التي عربت اململكة‪ ،‬ح�سبما ذكر مدير ادارة‬ ‫امل�ست�شفيات الدكتور علي ال�سعد‪.‬‬ ‫و�أو����ض���ح �أن ه�����ؤالء امل��راج��ع�ين ك��ان��وا ي�شكون من‬ ‫�أم��را���ض اجل��ه��از التنف�سي وال��رب��و الق�صبي واجليوب‬ ‫الأنفية والتح�س�س‪ ،‬م�شرياً غلى تقدمي الرعاية الطبية‬

‫الالزمة يف �أق�سام اال�سعاف‪ ،‬فيما كان عدد الإدخ��االت‬ ‫للم�ست�شفيات حمدوداً جداً‪.‬‬ ‫و�أك�����دت وزارة ال�����ص��ح��ة امل��ي�����س �أن م�ست�شفياتها‬ ‫ومراكزها ال�صحية يف �أنحاء اململكة كافة كانت على �أمت‬ ‫اال�ستعداد واجلاهزية للتعامل مع التداعيات ال�صحية‬ ‫للعا�صفة الرملية التي �سادت خالل االيام املا�ضية‪.‬‬ ‫وق�����ال ال��ن��اط��ق الإع��ل�ام����ي ب��ا���س��م ال�������وزارة ح��امت‬ ‫االزرع���ي �إن امل�ست�شفيات وامل��راك��ز ال�صحية ا�ستقبلت‬ ‫احل������االت امل��ر���ض��ي��ة ال��ن��اج��م��ة ع���ن ال����ظ����روف اجل��وي��ة‬ ‫ال�سائدة‪ ،‬وقدمت لها العالج جمانا‪ ،‬تنفيذا لقرار وزير‬ ‫ال�صحة الدكتور علي حيا�صات بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬

‫و�أ�ضاف �أن الوزير �أوع��ز منذ بداية العا�صفة اىل‬ ‫جميع امل�ست�شفيات وامل��راك��ز ال�صحية ب��رف��ع م�ستوى‬ ‫اجلاهزية من حيث التعزيز بالكوادر ال�صحية كافة‪،‬‬ ‫وخا�صة يف �أق�سام اال�سعاف والطوارئ‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن توفري‬ ‫الأدوي��ة الالزمة لعالج احل��االت املر�ضية الناجمة عن‬ ‫الظروف اجلوية ال�سائدة وانت�شار الغبار‪.‬‬ ‫وبني �أن ال��وزارة ورغ��م الظروف اجلوية ال�سائدة‬ ‫امل��ف��اج��ئ��ة حت��رك��ت ���س��ري��ع��ا ب���اجت���اه ت��وع��ي��ة امل��واط��ن�ين‬ ‫مبخاطر‪ ،‬وت�أثريات الغبار يف ال�صحة‪ ،‬و�سبل الوقاية‬ ‫واالر�شادات الواجب اتباعها من خالل و�سائل الإعالم‬ ‫كافة التي �أب���دت تعاونا ن��ق��دره عالياً‪ ،‬وك��ان ل��ه ال��دور‬

‫الفاعل يف اتخاذ املواطنني �سبل الوقاية؛ وبالتايل احلد‬ ‫من الت�أثريات ال�سلبية يف �صحتهم‪.‬‬ ‫و أ����ش��ار الأزرع���ي �إىل �أن �أع���داد املراجعني لأق�سام‬ ‫اال���س��ع��اف وال���ط���وارئ ازدادت ب�شكل ملحوظ مقارنة‬ ‫مبراجعيها يف الظروف االعتيادية‪.‬‬ ‫ومل ت�سجل �أية وفيات نتيجة الظروف اجلوية وفق‬ ‫الأزرعي الذي قال �إن وفاة الطفلة وامل�سن يف م�ست�شفى‬ ‫الأم�ي�رة ب�سمة يف ارب��د التي تناولتهما بع�ض و�سائل‬ ‫االع��ل�ام ال ع�لاق��ة لهما ب��ال��ظ��روف اجل���وي���ة‪ ،‬و أ�ن��ه��م��ا‬ ‫و�صال �إىل امل�ست�شفى متوفني‪ ،‬وكان كالهما لديه �سرية‬ ‫مر�ضية معروفة‪.‬‬

‫ورشة عمل الستضافة كأس العالم لكرة القدم للشابات‬ ‫تحت سن الـ‪17‬‬ ‫ال�سبيل– حممود خريي‬

‫أ�ط���ل���ق م��ع��ه��د ج�����س��ور م��رك��ز ال��ت��م��ي��ز يف ق��ط��اع��ي‬ ‫ال��ري��ا���ض��ة وال��ف��ع��ال��ي��ات ال��ك�برى‪ ،‬ال��ت��اب��ع للجنة العليا‬ ‫للم�شاريع والإرث‪ ،‬وعلى مدار يومني‪ ،‬برنامج التطوير‬ ‫املهني "مقدمة يف �إدارة املرافق الريا�ضية واملالعب"‪،‬‬ ‫وذلك يف مدينة احل�سني لل�شباب‪.‬‬ ‫ويعترب الربنامج ثمرة تعاون م�شرتك بني معهد‬ ‫ج�سور واملجل�س الأع��ل��ى لل�شباب يف الأردن واللجنة‬ ‫املحلية املنظمة لبطولة ك�أ�س العامل لل�سيدات حتت �سن‬ ‫‪� 17‬سنة الأردن ‪.2016‬‬ ‫ورك�����زت ور����ش���ة ال��ع��م��ل ع��ل��ى ع����دد م���ن اجل���وان���ب‬

‫ت�شمل عمليات الت�شغيل والإدارة يف املالعب احلديثة‪،‬‬ ‫وبالرتكيز حول ك�أ�س العامل لل�سيدات الذي �سيقام يف‬ ‫الأردن العام القادم والفعاليات الكربى القادمة‪.‬‬ ‫وب����د�أت ور���ش��ة العمل بكلمات افتتاحية م��ن قبل‬ ‫�سعادة الدكتور �سامي م�شهور املجايل رئي�س املجل�س‬ ‫ن�صار املدير التنفيذي للجنة‬ ‫الأعلى لل�شباب‪ ،‬و�سمر ّ‬ ‫املنظمة املحلية ل��ك���أ���س ال��ع��امل ل��ك��رة ال��ق��دم لل�سيدات‬ ‫حتت �سن ‪� 17‬سنة الأردن ‪ ،2016‬وعفراء النعيمي مدير‬ ‫العمليات (بالوكالة) معهد ج�سور‪.‬‬ ‫وقالت عفراء النعيمي مديرة العمليات يف معهد‬ ‫ج�سور يف حديثها لـ"ال�سبيل" �إن دورن��ا هو م�ساعدة‬ ‫وت��ه��ي��ئ��ة ال����ك����وادر ال��ب�����ش��ري��ة يف الأردن ل�لا���س��ت��ع��داد‬

‫ال�ست�ضافة ك�أ�س العامل لل�شابات حتت �سن الـ‪ 17‬عاما‪،‬‬ ‫وبينت �أن دور ال�شباب الأردين ك��ان ب��ارزا يف كثري من‬ ‫املحافل‪.‬‬ ‫وقالت‪" :‬لدي �إميان كامل بتحقيق هذه البطولة‬ ‫يف الأردن"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪" :‬نحن معنيون ب�أن نبقى يف مقدمة �أهم‬ ‫املراكز يف ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا ال�ست�ضافة‬ ‫الفعاليات الكربى على م�ستوى عاملي"‪.‬‬ ‫وا���س��ت��م��ع��ت جل��ن��ة ال�����ش��ب��اب وال��ري��ا���ض��ة يف جمل�س‬ ‫ال���ن���واب �إىل ���ش��رح تف�صيلي ع��ن ا���س��ت��ع��دادات املجل�س‬ ‫الأع��ل��ى لل�شباب ال�ست�ضافة بطولة كا�س العامل لكرة‬ ‫ال��ق��دم لل�شابات حت��ت �سن ‪ 17‬ال��ت��ي �سينظمها الأردن‬

‫منتدون يناقشون «آفاق ومحددات السياسة‬ ‫األردنية يف ظل التطورات اإلقليمية»‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك����د ن��ع��ي��م اخل�����ص��اون��ة ن��ائ��ب الأم��ي��ن ال���ع���ام حل����زب ج��ب��ه��ة ال��ع��م��ل‬ ‫اال�سالمي م�س�ؤول امللف الفل�سطيني �أن قرار و�ضع �أ�سماء ثالثة من قادة‬ ‫حركة حما�س على الئحة االرهاب االمريكية‪ ،‬ب�سبب دفاعهم عن �أر�ضهم‬ ‫"جمحف‪ ،‬وي�أتي �ضمن حم��اوالت ال�ضغط على احلركة للت�ساوق مع‬ ‫م�شاريع الت�سوية اال�ست�سالمية‪.‬‬ ‫ودعا احلزب الواليات املتحدة �إىل �إن�صاف ال�شعوب‪ ،‬واحرتام حقها يف‬ ‫املقاومة والتحرر‪ ،‬م�شريا �إىل �أن االجدر بالواليات املتحدة ال�ضغط على‬ ‫االحتالل لوقف �إجرامه وعدوانه‪.‬‬ ‫وح��ول ق��رار االح��ت�لال منع حلقات التدري�س‪ ،‬وم�صاطب العلم يف‬ ‫امل�سجد االق�صى‪ ،‬وق��رار حتديد موعد يومي خا�ص بامل�ستوطنني ومنع‬ ‫غريهم من الدخول للم�سجد‪ ،‬قال اخل�صاونة �إن احل��زب ي�ستنكر هذه‬ ‫االجراءات ا�شد اال�ستنكار‪.‬‬ ‫ودعا ال�شعوب العربية واال�سالمية �إىل الدفاع عن امل�سجد االق�صى‬ ‫ومدينة القد�س‪ ،‬وذل��ك يف ظل ما ي��راه من تخلي االنظمة العربية عن‬ ‫م�س�ؤولياتهم جتاه فل�سطني والقد�س‪.‬‬

‫«الشونة الوسطى» تبدأ بإزالة‬ ‫اعتداءات على الشوارع بـ«الرتاضي»‬ ‫ال�شونة اجلنوبية‪ -‬ح�سن ح�سونة‬ ‫با�شرت بلدية ال�شونة الو�سطى ب���إزال��ة االع���ت���داءات ال��واق��ع��ة على‬ ‫�شوارعها بـ"الرتا�ضي"‪ ،‬دون اللجوء اىل القوة وبر�ضى جميع الأطراف‬ ‫يف خمتلف مناطقها‪ ،‬بح�سب رئي�س بلديتها �إبراهيم فاهد العدوان‪.‬‬ ‫وقال العدوان خالل �إ�شرافه على �إزالة اعتداء قائم على �أحد �شوارع‬ ‫منطقة الرو�ضة منذ �أكرث من ‪ 15‬عاما‪" :‬متكنا من �إزالة �أكرث من �سبعة‬ ‫اعتداءات يف الكرامة وال�شونة اجلنوبية واجلديدة واجلوفة والرو�ضة‬ ‫بر�ضى جميع الأطراف"‪ ،‬م�شريا اىل �أن عمر بع�ض االعتداءات ع�شرات‬ ‫ال�سنني‪ ،‬منوها اىل �أنه مل يكن بو�سع البلدية �إزالة هذه االعتداءات لوال‬ ‫وعي و�إدراك وتعاون �أهايل اللواء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬سنتمكن من فتح جميع ال�شوارع دون اللجوء للقوة"‪.‬‬ ‫وث��م��ن ع���دد م��ن الأه����ايل ج��ه��ود رئ��ي�����س ال��ب��ل��دي��ة وك��اف��ة العاملني‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن بع�ض هذه االعتداءات عالقة منذ ع�شرات ال�سنني‪ ،‬و�أدت اىل‬ ‫وقوع خالفات عائلية متكررة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫�صحية ومكب ًا للنّ فايات‬ ‫مكرهة‬ ‫مواطنون‪� :‬أ�صبح‬

‫سوق الخضار الشعبي يف جرش يعاني اإلهمال‬ ‫منذ سنوات‬

‫عمان – ال�سبيل وبرتا‬ ‫عقد ال��ن��ادي الدبلوما�سي‪ ،‬ن���دوة‪ ،‬حت��ت عنوان‬ ‫"�آفاق وحمددات ال�سيا�سة الأردنية يف ظل التطورات‬ ‫الإقليمية والدولية"‪ ،‬يف ن��ادي امللك ح�سني‪ ،‬هدفت‬ ‫�إىل حتليل م�شهد ال�سيا�سة الأردنية و�سط التطورات‬ ‫الإقليمية والدولية احلا�صلة‪ ،‬مب�شاركة كل من رئي�س‬ ‫الوزراء الأ�سبق الدكتور معروف البخيت ورئي�س مركز‬ ‫درا���س��ات ال�شرق الأو���س��ط ج��واد احلمد‪ ،‬ومدير مركز‬ ‫ال��درا���س��ات الإ�سرتاتيجية يف ال��ق��وات امل�سلحة اللواء‬ ‫حممد فرغل‪ ،‬فيما �أدار الندوة الدكتور فايز الربيع‪.‬‬ ‫وحت����دث ال��ب��خ��ي��ت ع��ن امل�����ش��ه��د الإق��ل��ي��م��ي على‬ ‫���ض��وء امل��ت��غ�يرات‪ ،‬وت���أث�ير م��ا و�صفه ب��زل��زال الربيع‬ ‫العربي يف امل�شهد اال�سرتاتيجي ال��دويل والإقليمي‪،‬‬ ‫و�إح���داث حت��والت وت��غ�يرات مت�سارعة‪ ،‬وم��ا نتج عنه‬ ‫من "انفجار يف العديد من الدول العربية �صراعات‬ ‫�سيا�سية واجتماعية �شر�سة وقا�سية‪� ،‬أدى �إىل ظهور‬ ‫تنظيمات متطرفة م�سلحة"‪ .‬و�أ�شار البخيت �إىل ان‬ ‫الظهور املفاجئ لتنظيم "داع�ش الإرهابي ممار�ساته‬ ‫الإجرامية"‪ ،‬زاد االهتمام الدويل والإقليمي وت�شكلت‬ ‫التحالفات ملحاربة الإره��اب وب�شكل خا�ص يف �سوريا‬ ‫والعراق‪ ،‬كاالتفاق الأمريكي الإي��راين الذي �أعتربه‬ ‫حمطة فارقة وحدثاً هاماً و�سيكون لتداعياته ت�أثري‬ ‫ه���ام يف امل�����ش��ه��د اال���س�ترات��ي��ج��ي الإق��ل��ي��م��ي وال����دويل‬ ‫وحتديداً يف املنطقة العربية‪.‬‬ ‫وحول ال�سناريوهات املتوقعة‪� ،‬أ�شار البخيت �إىل‬ ‫احتمال الو�صول �إىل تفاهم يف �سوريا واليمن من‬ ‫خ�لال ب��دء عملية �سيا�سية يف �سوريا بوجود الأ�سد‬ ‫وتنتهي ب��ع��دم وج����وده‪ ،‬ت��ب��د�أ بحكومة انتقالية ذات‬ ‫�صالحيات ود���س��ت��ور وان��ت��خ��اب��ات برملانية ورئا�سية‪،‬‬ ‫وحتويل النظام من رئا�سي �إىل برملاين يكون الرئي�س‬ ‫فيه رم��زي��اً‪� ،‬إ�ضافة �إىل حتويل ح��زب اهلل �إىل حزب‬ ‫�سيا�سي مما �سيحرر لبنان‪.‬‬ ‫وح��ول الأو���ض��اع يف اليمن ف�أ�شار البخيت �إىل‬ ‫اح��ت��م��االت ال���ع���ودة �إىل احل�����وار ال��وط��ن��ي وامل���ب���ادرة‬ ‫اخلليجية و�إ�شراك احلوثيني يف احلكم‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ق���ال م��دي��ر م��رك��ز درا����س���ات ال�شرق‬ ‫الأو���س��ط ج��واد احلمد ان العقود املا�ضية م��ن عمر‬ ‫اململكة �شكلت مراحل انعطاف وحت�� ّد كبرية‪ ،‬متكن‬ ‫الأردن خ�لال��ه��ا م����ن ال�����ص��م��ود وجت���ن���ب ال��ت��ف��ك��ك‬ ‫واالن��ه��ي��ار‪ ،‬متكن م��ن ع��ب��ور ه��ذه العوا�صف بخربة‬ ‫قوية �أ�س�ست ملقومات ال�صمود والتقدم‪ ،‬منوهاً �إىل‬ ‫�أن الدور الإقليمي للأردن يعترب من مقومات قوته‬

‫خالل �أيلول من عام ‪.2016‬‬ ‫ويف ح��دي��ث ���س��اب��ق‪ ،‬أ�ل��ق��ى رئ��ي�����س املجل�س الأع��ل��ى‬ ‫ل��ل�����ش��ب��اب ال���دك���ت���ور ���س��ام��ي امل���ج���ايل ك��ل��م��ة يف ب��داي��ة‬ ‫االجتماع‪� ،‬أكد فيها ان ا�ست�ضافة هذا احلدث الريا�ضي‬ ‫العاملي الكبري �سينعك�س �إيجابا على الأردن يف خمتلف‬ ‫املجاالت‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن املجل�س وقع اتفاقية مع احت��اد كرة‬ ‫القدم لتحقيق متطلبات اال�ست�ضافة مبا يليق مبكانة‬ ‫الأردن عامليا‪.‬‬ ‫وك�شف املجايل عن حجم التدفقات املالية خالل‬ ‫العام ‪ 2015‬التي تبلغ ‪ 3620000‬دينار حت�ضريا لهذه‬ ‫املتطلبات‪.‬‬

‫«العمل اإلسالمي» يستنكر منع‬ ‫حلقات التدريس يف األقصى‬

‫جر�ش‪ -‬ن�صر العتوم‬

‫من الندوة‬ ‫اخلارجية‪ ،‬وم�ؤهلاً �أ�سا�سيًا للعب دور يف ر�سم �سيا�سات‬ ‫املنطقة العربية‪ ،‬وهو اليوم ي�ستجمع �أوراقه ال�سيا�سية‬ ‫والأمنية وغريها ليقوم بالدور الفاعل املمكن‪.‬‬ ‫وت����ن����اول احل���م���د امل�����ش��ه��د ال�����س��ي��ا���س��ي‪ ،‬امل��ح��ل��ي‬ ‫والإق��ل��ي��م��ي وال����دويل واملعطيات الأ�سا�سية للبحث‬ ‫وحم���ددات ال�سيا�سة الأردن��ي��ة اخلارجية والداخلية‬ ‫التقليدية وامل��ت��غ�يرات ال��ت��ي �أث����رت ع��ل��ى امل��ح��ددات‬ ‫وجماالت ومدى ت�أثريها‪ ،‬معتربا �أن هذه التحوالت‬ ‫�أل��ق��ت ب��ظ�لال��ه��ا ع��ل��ى ال�سيا�سة الأردن���ي���ة وفر�ضت‬ ‫بيئة �صعبة تعقدت فيها اع��ت��ب��ارات ر���س��م ال�سيا�سة‬ ‫�إزاء امل�ستجدات والتحوالت‪ ،‬حيث وج��دت ال�سيا�سة‬ ‫الأردنية نف�سها �أم��ام حتديات ج��ادة وبع�ض الفر�ص‬ ‫لإع������ادة ال��ن��ظ��ر وال��ت��ع��دي��ل يف م�����س��اره��ا ل��ل��ك��ي��ف مع‬ ‫املتغريات واملحافظة على الأمن واال�ستقرار والنماء‬ ‫ومتتني اجلبهة الداخلية وا�ستئناف عملية الإ�صالح‬ ‫ال��داخ��ل��ي‪ .‬ورك���ز احلمد يف امل��ت��غ�يرات �إزاء ال�سيا�سة‬ ‫الأردن���ي���ة على اال���ض��ط��راب يف اخل��ارط��ة ال�سيا�سية‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة وت�شكل امل��ح��اور امل��ت��ع��ار���ض��ة واالن���ق�ل�اب يف‬ ‫ال�سيا�سات يف دول عربية‪ ،‬مع تنامي العنف والإرهاب‬ ‫املدعوم من قوى �إقليمية ودولية‪ ،‬وتزايد التهديدات‬ ‫على الأمن القومي العربي والأردين �سواء التهديد‬ ‫الإ���س�ترات��ي��ج��ي م��ن امل�����ش��روع ال�صهيوين �أو تنامي‬ ‫الأخطار الإيرانية بتطبيقها لنظرية التو�سع‪ .‬كما‬ ‫�أ���ش��ار احلمد �إىل ع��ودة ال�سعودية بقوة غلى امللعب‬ ‫ال�سيا�سي العربي يف ظل العهد اجلديد‪� ،‬إ�ضافة اىل‬ ‫ف�شل حل الق�ضية الفل�سطينية وت��زاي��د االنتهاكات‬ ‫ال�صهيونية يف فل�سطني‪ .‬و�أو�صى احلمد �إىل حماية‬ ‫وت��ع��زي��ز احل���ري���ات ال��ع��ام��ة وح��ري��ة ال��ت��ع��ب�ير ووق��ف‬ ‫التدخل ال�سلبي من ِقبَل الدولة يف احلياة ال�سيا�سية‬ ‫وال��ع��ام��ة‪ ،‬وت�شكيل ر�ؤي���ة ال��ك��ل ال��وط��ن��ي للمحافظة‬

‫على الأمن واال�ستقرار يف البالد واعتباره م�سئولية‬ ‫جمتمعية و���س��ي��ا���س��ي��ة‪� ،‬إ���ض��اف�� ًة �إىل ب��ع��ده��ا الأم��ن��ي‬ ‫والع�سكري‪ ،‬ومتتني اجلبهة الداخلية بتعزيز الوحدة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وفتح احل��وار املبا�شر مع القوى الأ�سا�سية‬ ‫وعلى ر�أ�سها جماعة الإخ���وان امل�سلمني ووق��ف حالة‬ ‫اال�ستهداف القائمة‪.‬‬ ‫ك��م��ا �أو�����ص����ى ب���رف���ع م�����س��ت��وى ال��ت��ع��ل��ي��م ال��ع��ام‬ ‫واجلامعي وتوفري احلريات الأكادميية وال�سيا�سية‬ ‫مبا ي�ساهم يف ت�شكيل ال�شخ�صية الوطنية لل�شباب‬ ‫بعيدا عن التجاذبات الأخ��رى من التطرف والف�ساد‬ ‫والتغريب‪� ،‬إ�ضافة �إىل مطالبته بتحريك املجتمع‬ ‫ال���دويل وال��ع��رب��ي لل�ضغط على الكيان ال�صهيوين‬ ‫لوقف ممار�سات تهويد القد�س وامل�سجد الأق�صى‬ ‫واال�ستيطان‪ ،‬مع رفع �سيف املقاطعة العربية للكيان‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬م��ع ت���أك��ي��ده على ���ض��رورة االب��ت��ع��اد عن‬ ‫����ص���راع امل���ح���اور �أو ال�����ص��راع ال��ط��ائ��ف��ي �أو" احل���رب‬ ‫على الإره����اب مبفهوم مفتوح غ�ير من�ضبط" على‬ ‫ح��د و���ص��ف��ه‪ .‬ب���دوره حت��دث م��دي��ر م��رك��ز ال��درا���س��ات‬ ‫الإ�سرتاتيجية يف القوات امل�سلحة اللواء حممد فرغل‬ ‫عن االتفاق النووي ا إلي��راين وانعكا�ساته الإقليمية‬ ‫وال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬م�ستعر�ضاً �أه����م ب��ن��ود االت���ف���اق ال��ن��ووي‬ ‫ا إلي��راين وانعكا�سات االتفاق املتوقعة على القدرات‬ ‫الع�سكرية الإيرانية‪.‬‬ ‫وع��ر���ض امل��واق��ف الإقليمية ك��امل��وق��ف الرتكي‬ ‫والإ�سرائيلي واملوقف العربي كذلك‪ ،‬م�شرياً �أن ما‬ ‫يحدث يف �سوريا والعراق يهدد ا�ستقرار املنطقة يف‬ ‫غياب ر�ؤي���ة عربية وا�ضحة‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن النفوذ‬ ‫الإي��راين أ�حل��ق �ضرراً اقت�صاديا واجتماعيا ب��الأردن‬ ‫جراء ا�ستقباله ماليني الالجئني من كال البلدين‬ ‫العراق و�سوريا‪.‬‬

‫منذ �سنوات م ّرت ُ‬ ‫يقف مبنى �سوق اخل�ضار‬ ‫ال�شعبي ال���ذي �أن�����ش���أت��ه ب��ل��دي��ة ج��ر���ش ال��ك�برى‬ ‫تائهاً حزيناً على ال�شارع الرئي�سي يف مدينة‬ ‫جر�ش؛ فمخازنه التجارية مغلقة‪ ،‬وحجارته‬ ‫ال�����ص��ف��راء ال�سياحية ّ‬ ‫غطتها الأت��رب��ة والغبار‬ ‫حتى غ��دا حميطه أ����ش��ب��ه م��ا ي��ك��ون بـ"مكرهة‬ ‫�صحية"‪.‬‬ ‫وي���ت�������س���اءل امل����واط����ن ع���ل���ي حم���م���ود ح���ول‬ ‫م�����ص�ير امل��ب��ن��ى ال����ذي ك��� ّل���ف ال��ب��ل��دي��ة ع�����ش��رات‬ ‫الآالف من الدنانري‪ ،‬ويقول‪" :‬لقد ك ّلف املبنى‬ ‫ب��ل��دي��ة ج��ر���ش ال��ك�برى م��ب��ال��غ ب��اه��ظ��ة‪ ،‬و أ�ث��ق��ل‬ ‫كاهلها‪ ،‬وم ّرت �سنوات ومل يتم ا�ستثمار املبنى‬ ‫وا�ستغالله"‪.‬‬ ‫الإهمال طال �سوق اخل�ضار ال�شعبي يف جر�ش‬ ‫متابعاً‪" :‬عندما ن�شاهد املبنى يف مدخل‬ ‫م���ن الإه���م���ال م��ن��ذ ت أ������س��ي�����س��ه‪ ،‬وي��ن��ت��ظ��ر ق����راراً‬ ‫مدينة جر�ش نح�سبه متحفاً �سياحياً جلمال ال�سوق بهذه املبالغ الزهيدة جداً"‪.‬‬ ‫بنائه‪ ،‬لكنه اليوم �أ�صبح منظراً مزعجاً وم�ؤملاً‬ ‫جدير بالذكر �أنّ ���س��و َق اخل�ضار ال�شعبي م���ن اجل���ه���ات امل�����س���ؤول��ة ب��ت��ف��ع��ي��ل��ه وا���س��ت��غ�لال��ه‬ ‫لكل من يراه من املواطنني يف جر�ش"‪ ،‬وهو ما الواقع يف مدخل مدينة جر�ش ال�شمايل يعاين وا�ستثماره‪.‬‬ ‫�أكده املواطن حممد م�صطفى‪.‬‬ ‫�����اء‬ ‫ق‬ ‫رئ����ي���������س ج���م���ع���ي���ة �أ������ص�����د‬ ‫نعـي زميل فا�ضـــــل‬ ‫�آث������ار ج���ر����ش رف�����اد ب���ن���ي ع���ل���ي ق���ال‬ ‫لـ"ال�سبيل"‪" :‬ال�سوق م��ه��م��ل‬ ‫طارق املومني نقيب ال�صحفيني و�أع�ضاء جمل�س النقابة‬ ‫بالرغم من �أنه ك ّلف ع�شرات الآالف‬ ‫من الدنانري‪ ،‬ولغاية الآن مل تقم‬ ‫ومديرها والأ�سرة ال�صحفية‬ ‫ال��ب��ل��دي��ة با�ستثماره"‪ ،‬م�����ض��ي��ف��اً‪:‬‬ ‫ينعون مبزيد الأ�سى واحلزن املرحوم ب�إذن اهلل تعاىل‬ ‫"�أطالب ب��ل��دي��ة ج��ر���ش �أن ت��ق��وم‬ ‫با�ستثماره‪ ،‬ونقل الب�سطات �إليه �أو‬ ‫�إ�شغاله كمكاتب �إدارية؛ لأنه �أ�صبح‬ ‫الآن وك����راً للمنحرفني و�أ���ص��ح��اب‬ ‫ال�������س���واب���ق‪ ،‬و�أ����ص���ب���ح �أي�������ض���اً م��ك�� ّب��اً‬ ‫للنفايات ومكره ًة �صحية"‪.‬‬ ‫الذي عمل يف ال�صحافة الأردنية �أكرث من ‪ 50‬عاما حمرراً وكاتباً ومدير حترير‬ ‫م�����ن ج����ه����ت����ه‪ ،‬ب���ّي���نّ ال���ن���اط���ق‬ ‫الإع�لام��ي لبلدية جر�ش الكربى‬ ‫ومرا�س ًال �صحفياً يف �أكرث من �صحيفة حملية وعربية‬ ‫ح�����س��ن��ي ال��ع��ت��وم لـ"ال�سبيل" �أنّ‬ ‫ويتقدمون من �آل الفقيد وذويه جميعاً ب�أ�صدق م�شاعر املوا�ساة وح�سن العزاء‬ ‫"ال�سو َق ال�شعبي م��ط��رو ٌح منذ‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع رحمته ور�ضوانه وا�سكنه ف�سيح جنانه‬ ‫���س��ن��وات ل�لا���س��ت��ث��م��ار ل��ك��ن امل��ب��ال��غ‬ ‫ولذا‬ ‫التي يتم دفعها قليلة ج��داً‪،‬‬ ‫إ� ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون‬ ‫حتجم البلدية عن ت�أجري خمازن‬

‫عبداهلل حممد حمدان احل�سيني‬ ‫والد الزميل الأ�ستاذ مروان عبداهلل احل�سيني‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫العمادي‪ :‬إزالة العوائق التي وضعها االحتالل‬ ‫إلعمار غزة‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫و� �ص��ل رئ �ي ����س ال�ل�ج�ن��ة ال �ق �ط��ري��ة ال���س�ف�ير حممد‬ ‫العمادي �أم�س اخلمي�س قطاع غزة عرب معرب بيت حانون‬ ‫"�إيرز" �شمال القطاع الفتتاح امل�شاريع القطرية التي مت‬ ‫االنتهاء منها‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ع�م��ادي خ�ل�ال م � ؤ�مت��ر �صحفي ع�ق��ده على‬ ‫املعرب �إن زيارته هذه ت�أتي �ضمن جهود اللجنة القطرية‬ ‫لإع�م��ار غ��زة والفتتاح بع�ض امل�شاريع التي مت االنتهاء‬ ‫منها بالإ�ضافة �إىل توقيع عقود م�شاريع �أخرى‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف "زيارتي ل�غ��زة �ستكون م�ث�م��رة و�سنفتتح‬ ‫امل�شاريع القطرية ال�ت��ي ب��د�أن��اه��ا �سابقاً ب��الإ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫ت��وق �ي��ع ع �ق��ود ج��دي��دة ت �خ��دم ال �ب �ن��ى ال�ت�ح�ت�ي��ة وق �ط��اع‬ ‫االن�شاءات"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت �إىل �أن ��ه ال�ت�ق��ى م��ع م���س��ؤول�ين يف احلكومة‬ ‫الفل�سطينية بال�ضفة بالإ�ضافة �إىل لقاء بع�ض امل�س�ؤولني‬ ‫الإ�سرائيليني وكان اللقاء �إيجابي ومثمر‪.‬‬ ‫و�أكد �أنه متت �إزالة العوائق التي و�ضعها االحتالل‬ ‫فيما يخ�ص باملواد املزدوجة التي تدخل غزة مثل اخل�شب‬ ‫وغريها‪ ،‬م�ؤكداً �أنها �ستدخل بانتظام �إىل القطاع‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�ع�م��ادي �أن��ه مت توقيع م��ذك��رة تفاهم مع‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية ب�إمداد حمطة كهرباء غزة بخط‬ ‫غاز وتو�سعة املحطة لت�صبح ‪ 340‬ميغا وات‪ ،‬مبيناً �أن هذه‬ ‫املذكرة �أر�سلت اجلانب الإ�سرائيلي و�أن الكرة يف ملعبهم‪،‬‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف "ال ت ��وج ��د �أي م���ش�ك�ل��ة ب ��رف ��ع ال �ط��اق��ة‬ ‫الكهربائية ل�غ��زة‪ ،‬و"�إ�سرائيل" در��س��ت ه��ذا امل�ق�ترح ال‬ ‫يوجد لديهم �أي اعرتا�ض مبدئي حول ذلك"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال�ع�م��ادي �إىل �أن ال��رب��اع�ي��ة ال��دول�ي��ة عينت‬

‫رئي�س اللجنة القطرية لإعمار غزة ال�سفري حممد العمادي‬

‫ا�ست�شاريا خا�صا ملتابعة الأمور الفنية فيما يخ�ص �إمداد‬ ‫غزة بخط غاز ملحطة الكهرباء واملواد الالزمة لذلك‪.‬‬ ‫وذكر العمادي �أن اللجنة القطرية ناق�شت مع القطاع‬ ‫اخلا�ص الإ�سرائيلي �إمداد غزة بالطاقة ال�شم�سية‪ ،‬مبيناً‬ ‫�أن هناك موافقة مبدئية مع اجلانب الإ�سرائيلي وهم‬ ‫يدر�سون امل�شروع حاليا‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬

‫يذكر �أن العمادي وقع خالل زيارته الأخرية يف �شهر‬ ‫حزيران‪/‬يونيو املا�ضي عقود ع��دة م�شاريع يف قطاعات‬ ‫الإ��س�ك��ان (ع �م��ارات �سكنية) وم���ش��اري��ع يف ق�ط��اع البنية‬ ‫التحتية والطرق (منها مرحلة جديدة من تطوير �شارع‬ ‫��ص�لاح ال��دي��ن) بقيمة �إجمالية ت�ق��در بنحو ‪ 32‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬

‫موظفو “أونروا” بالضفة يطالبون بإلغاء‬ ‫قرار "أونروا"‬ ‫رام اهلل ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ن� ّ�ظ��م احت��اد العاملني ال �ع��رب‪ ،‬يف وك��ال��ة غ��وث وت�شغيل‬ ‫الالجئني الفل�سطيننني (�أون��روا)‪� ،‬أم�س اخلمي�س وقفة‪ ،‬يف‬ ‫كلية “دار املعلمني”‪ ،‬و�سط مدينة رام اهلل‪ ،‬مطالبني ب�إلغاء‬ ‫قرار اتخذته الوكالة‪ ،‬يق�ضى ب�إمكانية منح املوظفني �إجازات‬ ‫ا�ستثنائية بال راتب‪.‬‬ ‫وكانت وكالة “�أونروا”‪ ،‬قد �أج��رت تعديال على قانون‬ ‫عملها ي�سمح مبنح “املوظفني”‪� ،‬إجازة ا�ستثنائية دون راتب‪،‬‬ ‫ملواجهة “العجز املايل”‪.‬‬

‫لكن الوكالة ع��ادت و�أعلنت يف ال �ـ‪ 24‬م��ن �أغ�سط�س‪�/‬آب‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ع��ن جتميد ال�ق��رار‪ ،‬بعد احتجاجات مار�سها احت��اد‬ ‫املوظفني العرب يف الوكالة‪.‬‬ ‫وقال املوظفون يف الوقفة �إن جتميد القرار‪ ،‬غري كاف‪،‬‬ ‫و�إنهم يطالبون ب�إلغائه‪.‬‬ ‫وق��ال ف��ري��د م�سيمي‪ ،‬ع�ضو احت��اد العاملني ال�ع��رب يف‬ ‫“�أونروا” يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬على هام�ش الوقفة‪ ”:‬نحن‬ ‫هنا اليوم نطالب ب�إلغاء قرار الإج��ازات بدون روات��ب‪ ،‬ولي�س‬ ‫جتميده فقط”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ ”:‬ه � ��ذا ال � �ق� ��رار خ �ط�ي�ر وي� �ه ��دد ال �ع��ام �ل�ين‬ ‫وعائالتهم‪ ،‬ونحن نوا�صل فعالياتنا ون�ضالنا يف كافة الأقاليم‬

‫التي تعمل فيها الوكالة‪ ،‬حتى �إلغاء القرار”‪.‬‬ ‫وكان بيري كرينبول‪ ،‬املفو�ض العام لـ”�أونروا”‪ ،‬قد قال‬ ‫يف م��ؤمت��ر �صحفي ُع�ق��د يف مقر ت��اب��ع للوكالة مبدينة غزة‬ ‫اخل�م�ي����س‪� ،‬إن ال��وك��ال��ة ت�سعى �إىل “حل م�شاكل الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني”‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن �أونروا ال تزال تواجه �أزمات عديدة‪ ،‬متعلقة‬ ‫بالتمويل يف عدد من القطاعات‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الوكالة لديها‬ ‫عجز ه��ذا العام يقدر بنحو ‪ 101‬مليون دوالر ح�صلت فقط‬ ‫على ‪ 80‬مليون دوالر‪ ،‬وت�سعى لتوفري املبلغ املتبقي منه من‬ ‫الدول املانحة‪ ،‬كما قال‪.‬‬

‫لبنان‪ :‬فصائل فلسطينية تدعو إىل حوار وطني‬ ‫و"جبهة الن�ضال ال�شعبي الفل�سطيني"‬ ‫�صهيوين ت�صفوي‪ ،‬يهدف �إىل �شطب حق العودة‪ ،‬عرب تهجري‬ ‫بريوت‪ -‬ال�سبيل‬ ‫و�أك ��دت ال�ف���ص��ائ��ل‪� ،‬أن ت��أج�ي��ل ان�ع�ق��اد املجل�س الوطني ال�لاج �ئ�ين م��ن خم�ي�م��ات�ه��م وت��وط�ي�ن�ه��م ب �ع �ي��داً ع��ن وطنهم‬ ‫دع ��ت ف���ص��ائ��ل م��ن امل �ق��اوم��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة �إىل ح��وار الفل�سطيني يتطلب ال �ع��ودة �إىل "اتفاقات ال�ق��اه��رة عامي ف�ل���س�ط�ين‪ ،‬و�أن م��ا ج ��رى م��ن �أح � ��داث �أم �ن �ي��ة يف امل�خ�ي�م��ات‬ ‫وطني �شامل ي�شارك فيه اجلميع‪ ،‬من �أج��ل "التوافق على ‪ 2005‬و‪ ،2011‬املتعلقة ب�إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفل�سطينية‪ ،‬خ�صو�صاً يف الريموك وعني احللوة‪ ،‬ي�ؤكد �أن‬ ‫ا�سرتاتيجية ن�ضالية م�شرتكة ملقاومة االحتالل‪ ،‬ومواجهة الفل�سطينية‪ ،‬ودع��وة الإط ��ار القيادي امل��ؤق��ت للمنظمة �إىل ق�ضية الالجئني يف دائرة اال�ستهداف‪ ،‬و�أن املخيمات يف دائرة‬ ‫االنعقاد فوراً والقيام باملهام املنوطة به‪ ،‬بعد التوافق الوطني اخلطر"‪.‬‬ ‫اال�ستيطان والتهويد والعدوان على القد�س والأق�صى‪."..‬‬ ‫وج � ��اءت ال ��دع ��وة ب �ع��د اج �ت �م��اع ُع �ق��د يف م�ك�ت��ب ح��رك��ة و�إع � ��ادة ت�شكيله دمي �ق��راط �ي �اً يف م �ك��ان ح��ر ي�سمح للجميع‬ ‫وكرر املجتمعون الت�أكيد على حق ال�شعب الفل�سطيني يف‬ ‫"حما�س" يف ب�يروت‪� ،‬أم�س‪ ،‬ح�ضره ممثلون عن "اجلهاد بامل�شاركة‪ ،‬وبعيداً عن �ضغوط االحتالل"‪.‬‬ ‫موا�صلة املقاومة حتى التحرير والعودة‪ ،‬وا�ستنكروا "املوقف‬ ‫ودان املجتمعون "االعتداءات الإرهابية ال�صهيونية يف الأمريكي بو�ضع ق��ادة من املقاومة الفل�سطينية واللبنانية‬ ‫الإ�سالمي" و"اجلبهة ال �� �ش �ع �ب �ي��ة ل �ت �ح��ري��ر ف�ل���س�ط�ين ــ‬ ‫ال�ق�ي��ادة العامة"‪ ،‬و"فتح االنتفا�ضة"‪ ،‬و"جبهة التحرير القد�س وال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬و�إح��راق منازل املواطنني على م��ا ي�سمى "بالئحة الإرهاب"‪ ،‬معتربين ه��ذا املوقف‬ ‫الفل�سطينية" و"احلزب ال�شيوعي الفل�سطيني الثوري" الفل�سطينيني"‪ ،‬ور�أوا �أن ق�ضية الالجئني تتعر�ض "ملخطط املعادي يغطي جرائم العدو ال�صهيوين"‪.‬‬

‫تهويد املنهاج الفلسطيني‪" ..‬إسرائيل"‬ ‫تطمس هوية األجيال الجديدة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫كما تكرث اجلهات امل�شرفة على مدار�س القد�س املحتلة‪،‬‬ ‫تكرث‪� ،‬أي�ضاً‪ ،‬الكتب املدر�سية بني �أيادي التالميذ املقد�سيني‬ ‫الذين ي�شكلون هدفاً لالحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬الذي ي�سعى‬ ‫�إىل الت�أثري على وعيهم الوطني‪ ،‬من خالل فر�ض مناهج‬ ‫ال مت��ت ب�صلة �إىل تاريخهم‪ ،‬فيما ي�ح��اول وا�ضعو املناهج‬ ‫الإ�سرائيلية ن�شر رواي��ة االحتالل عن اغت�صاب فل�سطني‬ ‫وتزوير تاريخها‪ ،‬ليبد�أ من ن�شوء دولة االحتالل‪.‬‬ ‫يف ه��ذا ال���س�ي��اق‪ ،‬ي���ش��رح م��دي��ر ال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م يف‬ ‫القد�س‪� ،‬سمري جربيل‪� ،‬أنه ت�شرف على التعليم يف املدينة‬ ‫امل�ق��د��س��ة �أرب ��ع ج �ه��ات‪ ،‬وه��ي الأوق� ��اف الإ��س�لام�ي��ة التابعة‬ ‫لل�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬وامل� �ع ��ارف الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة ال�ت��اب�ع��ة‬ ‫لبلدية االحتالل‪ ،‬والقطاع اخلا�ص‪ ،‬ووكالة غوث وت�شغيل‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني (الأونروا) الدولية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫جمموعة من امل�ستثمرين الذين فتحوا مدار�س بدعم مايل‬ ‫من بلدية االح�ت�لال‪ ،‬وي�صل عددها اليوم �إىل ‪ 8‬مدار�س‪،‬‬ ‫وت�ع��رف ب�سخنني‪ .‬وي��رى �أن��ه لكرثة اجل�ه��ات امل�شرفة �آث��ار‬ ‫�سلبية على التعليم وتطوره يف املدينة املقد�سة‪.‬‬ ‫ن�ش�أت مدار�س الأوق��اف (عرفت �سابقاً با�سم مدار�س‬ ‫ح�سني الأ��ش�ه��ب) بعد ع��ام النكبة (‪ ،)1967‬وتعد ام�ت��داداً‬ ‫ملديرية الرتبية والتعليم يف القد�س يف العهد الأردين‪ ،‬رداً‬ ‫على ا�ستيالء االح�ت�لال على م��دار���س القد�س‪ ،‬وحماولته‬ ‫فر�ض املنهاج الإ�سرائيلي عليها‪ .‬وك��ان��ت ع�ب��ارة ع��ن بيوت‬ ‫�سكنية غ�ير م ��ؤه �ل��ة‪ ،‬وق��د ا�ستقطبت �أع � ��داداً ك�ب�يرة من‬ ‫التالميذ ب�سبب رف�ض املجتمع املقد�سي املنهاج الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫�أما مدار�س املعارف التابعة لبلدية االحتالل‪ ،‬وعددها‬ ‫‪ 71‬مدر�سة‪ ،‬فقد �سيطر االحتالل على اجلزء الأكرب منها‬ ‫يف ب��داي��ة ع��ام ‪ ،1967‬علماً �أن�ه��ا كانت قائمة خ�لال احلكم‬ ‫الأردين‪ .‬وح��اول��ت "�إ�سرائيل" ف��ر���ض منهاجها‪� ،‬إال �أنها‬ ‫ف�شلت ب�سبب رف�ض الأهايل واملدر�سني والتالميذ‪.‬‬ ‫وتتمثل اجلهة الثالثة يف �إدارات امل��دار���س اخلا�صة يف‬ ‫القد�س‪ ،‬التي كان لها وما زال دور وطني من خالل رف�ض‬ ‫املنهاج الإ�سرائيلي بعد عام ‪ ،1967‬وقد ا�ستمرت يف تدري�س‬ ‫املنهاج الأردين املعدل‪ ،‬فزاد الإقبال عليها وا�ستقطبت �آالف‬ ‫التالميذ‪ .‬وت�صل ن�سبة التالميذ الذين يتلقون تعليمهم‬ ‫يف املدار�س اخلا�صة �إىل نحو ثالثني يف املائة من جمموع‬ ‫ت�لام�ي��ذ ال �ق��د���س‪ ،‬يف ح�ي�ن ت���ش��رف الأون� � ��روا ع�ل��ى ث�م��اين‬

‫�إىل �أن بلدية االحتالل فتحت‪� ،‬أخرياً‪� ،‬صفوفاً لتعليم املنهاج‬ ‫مدار�س‪.‬‬ ‫اجلديد ال�ي��وم‪ ،‬وم��ع بداية العام ال��درا��س��ي‪ ،‬يتمثل يف الإ�سرائيلي يف املدار�س التابعة لها‪ ،‬وخ�صو�صاً يف مدر�سة يف‬ ‫ال�ك�ت��ب ال�ت��ي وج��ده��ا ال�ت�لام�ي��ذ امل�ق��د��س�ي��ون ب�ين �أي��ادي�ه��م‪ .‬بيت حنينا �شمال القد�س (من ال�صف الأول حتى ال�سابع)‪،‬‬ ‫ت �ق��ول م �� �س ��ؤول��ة ال �ع�ل�اق��ات ال �ع��ام��ة وال��دول �ي��ة والإع �ل��ام بهدف جذب مزيد من التالميذ‪.‬‬ ‫ويف بلدة �شعفاط‪ ،‬ب��د�أت املعارف الإ�سرائيلية تدري�س‬ ‫الرتبوي يف مدار�س الأوقاف الإ�سالمية �سو�سن ال�صفدي‪،‬‬ ‫�إن ب�ين �أي ��ادي التالميذ يف القد�س ث�لاث��ة مناهج‪ .‬الأول املنهاج الإ�سرائيلي يف مدر�ستها التي افتتحتها العام املا�ضي‪،‬‬ ‫ه��و امل�ن�ه��اج الفل�سطيني الأ� �ص �ي��ل ال ��ذي ي��در���س يف جميع وقد �أجربت البلدية الأهايل على ت�سجيل �أبنائهم فيها بعد‬ ‫امل��دار���س الفل�سطينية يف ال�ضفة ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬وال�ع��دي��د من �إغالق �إحدى املدار�س املقد�سية‪� .‬أي�ضاً‪ ،‬افتتحت ق�سماً كام ً‬ ‫ال‬ ‫م��دار���س القد�س‪ ،‬وبع�ض م��دار���س امل�ع��ارف التابعة لبلدية لتدري�س املنهاج الإ�سرائيلي يف مدر�سة ابن خلدون يف بيت‬ ‫االحتالل‪ ،‬علماً �أنه يوزع جماناً من وزارة الرتبية والتعليم حنينا وغريها‪.‬‬ ‫وك��ان احت��اد �أولياء �أم��ور التالميذ يف مدار�س القد�س‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫�أما الثاين‪ ،‬فقد عمد االحتالل �إىل العبث به م�ستبد ًال ط��ال��ب وزارة امل�ع��ارف الإ�سرائيلية وبلدية القد�س بوقف‬ ‫معلومات ب�أخرى‪ .‬على �سبيل املثال‪ ،‬حذف الن�شيد الوطني توزيع وتدري�س ما حرف وح��ذف من املنهاج الفل�سطيني‪،‬‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وبع�ض املفردات مثل االنتفا�ضة واجلهاد و�أبو ووقف فر�ض املنهاج الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫�أي�ضاً‪ ،‬عمدت "�إ�سرائيل" �إىل حتريف وتزوير تاريخ‬ ‫ع�م��ار‪ ،‬وع �ب��ارة مثل "خرجت وف��اء م��ن ال�سجن"‪ .‬وتركز‬ ‫احلذف واال�ستبدال على كتابي اللغة العربية والتاريخ‪ ،‬وقد امل��دي�ن��ة امل�ق��د��س��ة‪ ،‬بح�سب م��رك��ز "كيوبر�س"‪ .‬وق��ال��ت �إن‬ ‫وزع على معظم م��دار���س امل�ع��ارف التابعة للبلدية‪ .‬وكانت "مدينة القد�س هي �أكرب مدينة يف "�إ�سرائيل" لناحية‬ ‫بلدية االح�ت�لال قد حاولت فر�ض ه��ذا املنهاج قبل ثالث ع ��دد ال �� �س �ك��ان‪ ،‬وي�ع�ي����ش ف�ي�ه��ا ن �ح��و ‪� 700‬أل� ��ف ن���س�م��ة من‬ ‫�سنوات يف املدار�س اخلا�صة �إال �أنها ف�شلت‪ .‬والثالث‪ ،‬وهو اليهود وال�ع��رب‪ ،‬وتقع يف جبل ي�ه��ودا‪ .‬وه��ي عا�صمة دول��ة‬ ‫باللغة العربية‪ ،‬و�أ�سا�سه مادتا املدنيات والتاريخ‪ ،‬يدر�س يف "�إ�سرائيل"‪ ،‬وفيها امل�ؤ�س�سات الهامة التي تدير �ش�ؤون‬ ‫املدار�س الإ�سرائيلية ومدار�س الداخل الفل�سطيني املحتل‪ ،‬الدولة‪ ،‬وهي الكني�ست والوزارات واملحكمة العليا وغريها‪.‬‬ ‫وتعزز مواده الرواية الإ�سرائيلية ويت�ضمن الن�شيد الوطني وات�سعت القد�س وتطورت كثرياً منذ قيام دولة "�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫الإ�سرائيلي "هتكفا"‪ ،‬وي�صف مواطني فل�سطني الأ�صليني فقد بنيت فيها �أح�ي��اء جديدة وم��راك��ز الأع�م��ال والتجارة‬ ‫ب�أنهم جمموعات عرقية �إثنية من الدروز والعرب وامل�سلمني وال�صناعة والرتفيه"‪.‬‬ ‫وردت ه��ذه "التحريفات" يف در���س "القد�س عا�صمة‬ ‫وامل�سيحيني‪ ،‬وال يعرتف ب�أنهم �أ�صحاب الوطن الأ�صلي‪.‬‬ ‫وترى ال�صفدي �أن اخلطر الأكرب �سيكون على تالميذ "�إ�سرائيل"" يف كتاب "احلياة معاً يف "�إ�سرائيل""‪ ،‬وهو‬ ‫املرحلة الأ�سا�سية‪ ،‬وخ�صو�صاً تالميذ ال�صف الثالث والرابع �ضمن املنهاج الإ�سرائيلي‪ ،‬ويتحدث يف معظمه عن �أحقية‬ ‫واخلام�س‪ ،‬علماً �أن بع�ض املدار�س اخلا�صة ان�ضمت‪ ،‬العام اليهود يف امتالك �أر�ض فل�سطني لأن التوراة منحتهم �إياها‪،‬‬ ‫املا�ضي‪� ،‬إىل تطبيق املنهاج الذي فر�ضته بلدية االحتالل‪ .‬وي�ستدلون على ذل��ك ب��رواي��ات ت��دع��ي �أن�ه��م �سكنوها منذ‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬يعرتف م�س�ؤولون فل�سطينيون و�إ�سرائيليون �آالف ال�سنني‪ .‬وي�صف الكتاب الفل�سطينيني ب�أنهم �أقليات‬ ‫ومتابعون لأو�ضاع التعليم يف القد�س‪� ،‬أن التعليم يف املدار�س احتوتهم دول��ة االح�ت�لال يف "دميقراطيتها"‪ .‬ويتطرق‪،‬‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة لبلدية االح �ت�لال ووزارة امل �ع��ارف ب�شكل خ��ا���ص‪� ،‬أي�ضاً‪� ،‬إىل الو�صايا الع�شر املذكورة يف التوراة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫وم ��دار� ��س ال �ق��د���س ب�شكل ع ��ام‪ ،‬ي �ع��اين م��ن م���ش��اك��ل ع��دة‪ ،‬حديثه عن الديانة والتقاليد اليهودية‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل املنهاج الإ�سرائيلي‪ ،‬عمدت وزارة املعارف‬ ‫�أبرزها االكتظاظ وقلة عدد ال�صفوف وعدم توفر املتطلبات‬ ‫اخلا�صة باملدار�س‪ ،‬و�إن كان اخلطر الأكرب‪ ،‬هذا العام‪ ،‬يتمثل يف بلدية االحتالل �إىل حتريف املنهاج الفل�سطيني ال�صادر‬ ‫يف الإ�صرار على فر�ض املنهاج الإ�سرائيلي يف �إط��ار �سيا�سة عن وزارة الرتبية والتعليم الفل�سطينية‪ ،‬ع��دا عن �سحبه‬ ‫من مدار�سها (مدار�س البلدية)‪ ،‬و�ألغت جميع امل��واد التي‬ ‫منظمة تهدف �إىل تهويد املنهاج الفل�سطيني وحتريفه‪.‬‬ ‫وي�شري رئي�س جلنة �أولياء الأم��ور يف املدار�س التابعة حتتويها كتبه املختلفة ��س��واء باللغة العربية �أو الرتبية‬ ‫لبلدية االحتالل يف القد�س ووزارة املعارف‪ ،‬زياد ال�شمايل‪ ،‬الإ�سالمية‪.‬‬

‫‪ 30‬مستوطن ًا يقتحمون األقصى‬ ‫واعتداء على شاب واعتقاله‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اعتقلت ق ��وات االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي �أم����س‬ ‫اخلمي�س ال�شاب حم�م��ود ادري����س عقب االع�ت��داء‬ ‫عليه بال�ضرب عند باب املجل�س‪� ،‬أحد �أبواب امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك‪ ،‬فيما وا�صلت منع ع�شرات الن�ساء‬ ‫من دخول امل�سجد‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك فيما اقتحم ع�شرات امل�ستوطنني‬ ‫املتطرفني باحات امل�سجد الأق�صى من جهة باب‬ ‫امل�غ��ارب��ة‪ ،‬بحرا�سة م�شددة م��ن �شرطة االح�ت�لال‬ ‫اخلا�صة‪.‬‬ ‫وقال املن�سق الإعالمي يف مركز �ش�ؤون القد�س‬ ‫والأق�صى "كيوبر�س" حممود �أب��و العطا لوكالة‬ ‫"�صفا" �إن العديد من امل�صلني واملرابطني من‬ ‫ال��رج��ال والن�ساء دخ�ل��وا امل�سجد الأق���ص��ى �أم����س‪،‬‬ ‫عقب احتجاز بطاقاتهم ال�شخ�صية عند البوابات‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن ق��رار وزي��ر اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫م��و� �ش �ي��ه ي �ع �ل��ون ب �ح �ظ��ر جم �م��وع��ات امل��راب �ط�ين‬ ‫وامل ��راب� �ط ��ات يف الأق �� �ص��ى مل ي �غ�ير م ��ن م�شهد‬ ‫التواجد الإ�سالمي الباكر فيه‪ ،‬الف ًتا �إىل �أن قائمة‬ ‫الن�ساء املمنوعات من دخول امل�سجد ارتفعت �إىل ‪52‬‬ ‫امر�أة‪ ،‬ال زلن يرابطن عند البوابات‪ ،‬وخا�صة بابي‬ ‫ال�سل�سلة واملجل�س‪.‬‬ ‫وذكر �أن ‪ 30‬م�ستوط ًنا اقتحموا منذ ال�صباح‬

‫امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ونظموا جولة يف �أنحاء متفرقة‬ ‫من باحاته‪ ،‬وحاول بع�ضهم �أداء طقو�س تلمودية‬ ‫وحركات ا�ستفزازية �أثناء خروجهم من امل�سجد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن املرابطني واملرابطات ت�صدوا لهم‬ ‫شريا �إىل �أن �شرطة‬ ‫بهتافات التكبري والتهليل‪ ،‬م� ً‬ ‫االح�ت�لال ه��ددت باعتقال ك��ل �شخ�ص ي�ستمر يف‬ ‫التكبري‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن � �ش��رط��ة االح� �ت�ل�ال وا��ص�ل��ت‬ ‫ت�ضييقاتها على حرا�س الأق�صى‪ ،‬وجرى تهديدهم‬ ‫باالعتقال ومنع دخ��ول امل�سجد‪ ،‬وحتى الو�صول‬ ‫�إىل مقر دائرة الأوقاف الإ�سالمية يف حال اقرتبوا‬ ‫من امل�ستوطنني املقتحمني‪.‬‬ ‫ويف غ�ضون ذل��ك‪ ،‬دع��ت "منظمات الهيكل"‬ ‫امل ��زع ��وم �أن �� �ص ��اره ��ا ع�ب�ر م��واق �ع �ه��ا الإع�ل�ام �ي��ة‬ ‫وال �ت��وا� �ص��ل االج�ت�م��اع��ي �أن �� �ص��اره��ا �إىل امل���ش��ارك��ة‬ ‫الوا�سعة يف اقتحامات الأق���ص��ى‪ ،‬تزام ًنا م��ع بدء‬ ‫مو�سم الأع�ي��اد اليهودية "ر�أ�س ال�سنة العربية"‬ ‫ال��ذي ي�ب��د�أ الأح��د املقبل‪ ،‬ب�ه��دف �إق��ام��ة فعاليات‬ ‫تلمودية فيه‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ارت ه��ذه امل�ن�ظ�م��ات �إىل �أن ذل��ك �سيتم‬ ‫ب��ال �ت �ع��اون م��ع ��ش��رط��ة االح �ت�ل�ال‪ ،‬لت�سهيل ه��ذه‬ ‫االق�ت�ح��ام��ات‪ ،‬بعد منع معظم ط��ال�ب��ات جمال�س‬ ‫ال �ع �ل��م م��ن ال ��دخ ��ول �إىل الأق �� �ص��ى ط� ��وال ف�ترة‬ ‫االقتحامات‪.‬‬

‫"حماس"‪ :‬أمن السلطة يعتقل‬ ‫ويستدعي ‪ 12‬فلسطينيا بالضفة‬ ‫رام اهلل‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أف��ادت حركة املقاومة الإ�سالمية "حما�س"‪،‬‬ ‫ب��أن الأج�ه��زة الأمنية التابعة لل�سلطة يف ال�ضفة‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة املحتلة اعتقلت ‪ 4‬م��ن �أن�� �ص��اره��ا‪ ،‬فيما‬ ‫ا�ستدعت ‪� 8‬آخرين‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت احل��رك��ة يف ب �ي��ان ��ص�ح�ف��ي �أم����س‬ ‫اخلمي�س‪� ،‬أن جهاز "املخابرات العامة" يف رام اهلل‬ ‫اعتقل مدير مكتب "ف�ضائية الأق�صى" بال�ضفة‬ ‫�سابقا‪ ،‬ونائب �أم�ين ع��ام جمل�س ال ��وزراء الأ�سبق‬ ‫ع��زي��ز ك��اي��د‪ ،‬ب�ع��د ده ��م م�ن��زل��ه يف امل��دي �ن��ة‪ ،‬فيما‬ ‫�أف��رج��ت عنه الح�ق��ا ��ش��رط ع��ودت��ه للمقابلة يوم‬ ‫ال�سبت املقبل‪ ،‬كما �أعاد ذات اجلهاز اعتقال الطالب‬ ‫بـ "جامعة بريزيت" �صهيب ربيع بعد ا�ستدعائه‬ ‫للمقابلة‪ ،‬علما ب�أنه قد �أف��رج عنه قبل ع��دة �أي��ام‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ويف اخل�ل�ي��ل‪ ،‬اعتقلت ق��وات ج�ه��از امل�خ��اب��رات‬ ‫الأ��س�ير املحرر منري ع��زت دوف�ش بعد ا�ستدعائه‬

‫للمقابلة‪ ،‬رغ��م �أن ��ه مل مي��� ِ�ض ع�ل��ى خ��روج��ه من‬ ‫�سجن املخابرات �سوى �شهر واحد‪.‬‬ ‫ويف نابل�س‪ ،‬اعتقلت الأج�ه��زة الأمنية ع�ضو‬ ‫جمل�س احتاد الطلبة يف "جامعة النجاح" الطالب‬ ‫مي�ض على الإفراج عنه من‬ ‫عبادة �شديد‪ ،‬الذي مل ِ‬ ‫�سجون ال�سلطة �سوى �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫كما ا�ستدعت الأجهزة الأمنية من مدينة يطا‬ ‫باخلليل ‪ 7‬من �أن�صار حركة "حما�س"‪ ،‬وهم مدير‬ ‫"اجلمعية الإ��س�لام�ي��ة ل��رع��اي��ة الأيتام" ف�ضل‬ ‫اجل�ب��اري��ن‪ ،‬والأ��س�ت��اذ خالد ع�صفور‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫كل من حمزة اليتيم وجمال اليتيم وب�لال ربعي‬ ‫وباج�س النجار وفريد اجلمل‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت الأج � �ه� ��زة الأم �ن �ي ��ة ق ��د ن �ف��ت وج ��ود‬ ‫ال�ط��ال��ب ��ش��دي��د يف �سجونها‪ ،‬ب�ع��دم��ا مت اعتقاله‬ ‫خ�لال خ��روج��ه م��ن اجل��ام�ع��ة‪ ،‬فيما �أك��د القيادي‬ ‫يف حركة "حما�س" و�صفي قبها‪ ،‬يف وق��ت الحق‬ ‫وجوده لدى جهاز "املخابرات العامة" بنابل�س‪.‬‬

‫يعالون‪ :‬هوية منفذي جريمة دوما‬ ‫"معروفة" ونتجنب محاكمتهم‬ ‫النا�صرة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ك���ش��ف وزي� ��ر اجل �ي ����ش الإ� �س��رائ �ي �ل��ي م��و��ش�ي��ه‬ ‫يعالون‪ ،‬النقاب عن امتناع �أجهزته الأمنية عن‬ ‫تقدمي امل�ستوطنني اجلناة منف ّذي جرمية �إحراق‬ ‫منزل فل�سطيني بقرية دوم��ا ق�ضاء نابل�س قبل‬ ‫نحو �شهر ون�صف‪ ،‬للق�ضاء لي�صار �إىل عر�ضهم‬ ‫ع�ل��ى امل�ح�ك�م��ة ومعاقبتهم ع�ل��ى ج��رمي�ت�ه��م التي‬ ‫�أ�سفرت عن ا�ست�شهاد الطفل الر�ضيع علي دواب�شة‬ ‫(ع��ام ون�صف) �إىل ج��ان��ب وال��دي��ه اللذين ق�ضيا‬ ‫مت�أثرين بجراحهما‪.‬‬ ‫و�أ ّك � ��د ي �ع��ال��ون‪� ،‬أن ه��وي��ة ه � ��ؤالء امل�ج��رم�ين‬ ‫معروفة لدى الأجهزة الأمنية الإ�سرائيلية‪ ،‬غري‬ ‫�أنها تتجنب تقدميهم �إىل املحاكمة‪ ،‬بذريعة عدم‬ ‫الك�شف عن امل�صادر اال�ستخبارية خالل مداوالت‬ ‫املحكمة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��ا‪� ،‬أو� �ض �ح��ت �صحيفة ‪/‬ه ��آرت ����س‪/‬‬ ‫العربية يف عددها ال�صادر �أم�س اخلمي�س (‪،)9|10‬‬ ‫�أن ت���ص��ري�ح��ات ي�ع��ال��ون ج ��اءت يف اج�ت�م��اع مغلق‬ ‫ل�شبيبة ح��زب "الليكود" احلاكم ال��ذي انعقد يف‬ ‫"تل �أبيب"‪.‬‬

‫وك��ان �إره��اب�ي��ون ي�ه��ود ق��د هاجموا فجر يوم‬ ‫اجلمعة ‪ 31‬مت��وز (ي��ول�ي��و) امل��ا��ض��ي‪ ،‬م�ن��زل عائلة‬ ‫مما �أدى �إىل‬ ‫دواب�شة يف دوما بالزجاجات احلارقة‪ّ ،‬‬ ‫احرتاقه بالكامل وا�ست�شهاد الطفل الر�ضيع علي‬ ‫و�إ�صابة بقية �أفراد عائلته بجروح بليغة‪ ،‬ا�ست�شهد‬ ‫على �إث��ره��ا وال��ده �سعد بعد �أ�سبوع م��ن الواقعة‪،‬‬ ‫ومن ثم الأم ريهام بعد خم�سة �أ�سابيع‪ ،‬يف حني ال‬ ‫يزال �شقيقه �أحمد (‪� 4‬أعوام) يتلقى العالج‪ ،‬ليكون‬ ‫بذلك الناجي الوحيد من �أ�سرته‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �سلطات االح �ت�لال ق��د �أك ��دت اعتقال‬ ‫ث�لاث��ة م���س�ت��وط�ن�ين ي �ه��ود‪ ،‬ع�ل��ى خ�ل�ف�ي��ة ج��رمي��ة‬ ‫دوما‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها قامت بتحويلهم لالعتقال‬ ‫الإداري‪ ،‬بيد �أن عائلة دواب�شة مل تبلغ ب�أي تقدّم يف‬ ‫التحقيق يف هذه اجلرمية‪.‬‬ ‫وتعيد جرمية حرق الر�ضيع الفل�سطيني �إىل‬ ‫الأذهان جرمية �إحراق امل�ستوطنني اليهود للطفل‬ ‫املقد�سي حممد �أب��و خ�ضري وهو على قيد احلياة‬ ‫يف الثاين من متوز (يوليو) العام املا�ضي‪ ،‬حيث �أنه‬ ‫وعلى الرغم من القب�ض على منفذيها الثالثة‬ ‫واعرتافهم بفعلتهم‪� ،‬إال �أن الق�ضاء الإ�سرائيلي مل‬ ‫ينزل بهم �أية عقوبة �أو حكم حتى اللحظة‪.‬‬

‫روحي مشتهى‪ :‬التصنيف األمريكي‬ ‫لن "يثنيني عن دوري"‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك ّد ع�ضو املكتب ال�سيا�سي حلركة "حما�س"‪،‬‬ ‫روح ��ي م�شتهى‪ ،‬ال ��ذي و�ضعته وزارة اخل��ارج�ي��ة‬ ‫الأم�ي�رك �ي ��ة ع �ل��ى الئ �ح��ة "الإرهاب" ال �ث�لاث��اء‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أنّ م�ف�ه��وم "الإرهاب" ل ��دى ال�شعوب‬ ‫يختلف متاماً عن الأنظمة‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنه يقال �إنّ‬ ‫"الإرهابي" يف عني �شخ�ص‪ ،‬منا�ضل لأجل احلرية‬ ‫يف �أعني �آخرين‪.‬‬ ‫و�أعلنت وا�شنطن‪ ،‬و�ضع القائد العام لكتائب‬ ‫ال�ق���س��ام‪ ،‬ال� ��ذراع الع�سكرية لـ"حما�س" حممد‬ ‫ال�ضيف‪ ،‬وع�ضويّ املكتب ال�سيا�سي للحركة‪ ،‬روحي‬ ‫م�شتهى‪ ،‬ويحيى ال�سنوار‪ ،‬‏على قائمة "الإرهاب"‬ ‫الأمريكية‪‎.‎‬‬ ‫وق � ��ال م �� �ش �ت �ه��ى‪ ،‬ع �ل��ى ح �� �س��اب��ه ال��ر� �س �م��ي يف‬ ‫"في�سبوك"‪" :‬لي�س من العجيب �أنّ يتم �إدراج‬ ‫ا�سمي و�أ�سماء �أحرار العامل على القائمة ال�سوداء‬ ‫الأمريكية للإرهابيني الدوليني"‪ ،‬م�شدداً على �أنّ‬ ‫"هذا القرار لن يثنيني عن ت�أدية دوري يف خدمة‬ ‫�شعبي وق�ضيتي‪ ،‬ولن يغري من ق َدرِنا‪ ،‬ن�صر م�ؤزر‬ ‫�أو �شهادة م�شرفة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنّ "هذه القرارات لن حترف م�سار‬ ‫التاريخ‪ ،‬ولو كان ذلك بالإمكان‪ ،‬حل�صل ذلك مع‬ ‫نيل�سون مانديال‪ ،‬الذي كان ر�سميا يعترب �إرهابيا‬ ‫حتى عام ‪� ،2008‬أو مع غاندي‪ ،‬الذي �صنفه الربملان‬

‫الربيطاين �إرهابياً عام ‪."1932‬‬ ‫ولفت �إىل �أنّ "من حقه ك�إن�سان �أنّ يت�ساءل‪:‬‬ ‫ه��ل ا��س�ت�م�ع��ت اخل��ارج �ي��ة الأم�ي�رك �ي��ة مل��ا ل��دي�ن��ا؟‬ ‫هل �س�ألتنا عن �أ�سبابنا وخياراتنا و�أفعالنا؟ هل‬ ‫ك��ان ذل��ك م�ط��روح�اً ب��الأ��س��ا���س؟ ليعود ب��الإج��اب��ة‬ ‫اال�ستنكارية‪�" :‬أم �أن النظام القانوين الأمريكي‬ ‫�أ� �ص �ب��ح ظ�ل ً�ا ل�ن�ظ�يره الإ� �س��رائ �ي �ل��ي ال �ق��ائ��م على‬ ‫احتالل ا�ستعماري عن�صري"‪.‬‬ ‫وب�ي ّ�ن م�شتهى �أنّ "وا�شنطن ب�أفعالها هذه‬ ‫ت�ضرب �صورتها‪ ،‬وخا�صة �أنها "ن�صبت" نف�سها‬ ‫منارة للحريات يف العامل"‪ ،‬مت�سائ ً‬ ‫ال ‪" :‬هل حتتاج‬ ‫�أمريكا وقتا طويال لتدرك �أن‏حما�س حركة حترر‬ ‫ومقاومة ولي�ست حركة �إرهابية؟"‪.‬‬ ‫وروح ��ي م�شتهى‪ ،‬ع�ضو يف املكتب ال�سيا�سي‬ ‫لـ"حما�س"‪ ،‬انتخب يف عام ‪ 2012‬عن دائ��رة غزة‪،‬‬ ‫وه��و �أح��د كبار ق��ادة كتائب الق�سام التاريخيني‪،‬‬ ‫واع �ت �ق��ل يف ع� ��ام ‪ ،1988‬ومت الإف � � ��راج ع �ن��ه من‬ ‫�سجون االحتالل يف عام ‪ 2011‬ب�صفقة تبادل بني‬ ‫"حما�س" و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وت�ل�اح��ق "�إ�سرائيل" م���ش�ت�ه��ى‪ ،‬ح �ت��ى بعد‬ ‫�إطالق �سراحه من �سجونها ب�صفقة التبادل‪ .‬وقد‬ ‫ن�شرت �صورته كهدف حمتمل للجي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫يف ال �ع��دوان الأخ�ي�ر على ق�ط��اع غ��زة‪� ،‬صيف عام‬ ‫‪ ،2014‬لكنه مل ي�صب ب�أي �أذى يف احلرب‪ ،‬وق�صف‬ ‫منزله يف مدينة غزة‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫"إسرائيل" شاكرة السيسي‪" :‬عود أحمد"‬

‫األمن املصري يقتل قياديا بحزب‬ ‫الحرية والعدالة‬

‫القاهرة ‪ -‬الأنا�ضول‬

‫القاهرة ‪-‬الأنا�ضول‬ ‫قالت جماعة الإخوان امل�سلمني يف م�صر‪ ،‬ان قوات الأمن قامت‬ ‫بت�صفية �أح��د ال�ق�ي��ادات ال�شابة يف اجل�م��اع��ة أ�م����س اخلمي�س بعد‬ ‫اعتقاله منذ ‪� 3‬أيام‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف م�س�ؤول يف اجلماعة‪�" ،‬إن الداخلية امل�صرية قامت‬ ‫بت�صفية جماهد ح�سن زك��ي‪� ،‬أح��د القيادات ال�شابة بحزب احلرية‬ ‫وال�ع��دال��ة ببنى �سويف‪ ،‬بعد اعتقاله منذ ‪ 3‬أ�ي��ام م��ن أ�ح��د ال�شقق‬ ‫ال�سكنية مبنطقة عني �شم�س بالقاهرة دون �أي مقاومة منه"‪.‬‬ ‫ولفت امل�س�ؤول‪� ،‬أن زكي يعمل ب�أحد �شركات توزيع الأدوية‪ ،‬مبيناً‬ ‫�أن �أ�سرته تلقت ات�صا ًال م�ساء الأرب�ع��اء‪ ،‬يفيد بو�صول جثة جنلها‬ ‫هامدة‪� ،‬إىل م�ست�شفى �سم�سطا املركزى‪ ،‬مت�أثرا بطلقني ناريني فى‬ ‫ال�صدر والظهر"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة الداخلية امل�صرية‪ ،‬ق��د زعمت "�إنها قتلت �أح��د‬ ‫القيادات ال�شابة بجماعة الإخ��وان امل�سلمني‪ ،‬بعد اال�شتباك امل�سلح‬ ‫معه"‪.‬‬ ‫وه��ذه لي�ست احلالة الأوىل‪ ،‬التي تعلن فيها الداخلية مقتل‬ ‫ق �ي��ادات وك ��وادر يف اجل�م��اع��ة يف "ا�شتباكات م�سلحة"‪ ،‬يتبع ذلك‬ ‫بيانات ت�صدر عن اجلماعة ت�ؤكد فيها "�أن عمليات القتل متت خارج‬ ‫القانون ودون مقاومة"‪.‬‬ ‫وكان �أب��رز تلك احل��وادث‪ ،‬مقتل قيادات يف اجلماعة يف �أكتوبر‬ ‫غربي القاهرة‪ ،‬الفيوم (و�سط م�صر)‪ ،‬يف متوز و�آب املا�ضيني‪.‬‬ ‫وجاء يف بيان �صادر عن الداخلية امل�صرية‪� ،‬أن هناك معلومات‬ ‫وردت ال��وزراة ُتفيد مبكان اختباء جماهد ح�سن زك��ي عبدالفتاح‪،‬‬ ‫مبدينة �سم�سطا ببني �سويف‪.‬‬ ‫ويف ت�بري��ره��ا لقتل ال �ق �ي��ادي ب ��الإخ ��وان‪ ،‬ا ّدع ��ت ال���ش��رط��ة‪ ،‬يف‬ ‫البيان ذاته �أنها "فوجئت ب�إطالق �أعرية نارية جتاه قواتها‪ ،‬لدى‬ ‫مداهمتها ال�شقة املذكورة‪ ،‬ما دعاها للتعامل مع م�صدر النريان"‪،‬‬ ‫و�أكد البيان مقتل جماهد ح�سن زكي‪.‬‬ ‫وت�شهد م�صر مظاهرات �شبه يومية‪ ،‬منذ االنقالب الع�سكري‬ ‫على �أول رئي�س مدين منتخب‪ ،‬حممد مر�سي‪.‬‬

‫�أع��رب��ت دول��ة االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي ع��ن �شكرها‬ ‫ل�ن�ظ��ام ع�ب��دال�ف�ت��اح ال�سي�سي لل�سماح بفتح �سفارتها‬ ‫بالقاهرة بعد �أربع �سنوات من الإغالق عقب تظاهرات‬ ‫�شعبية طالبت ب�إغالقها عام ‪.2011‬‬ ‫و�أ��ص��درت ال�سفارة الإ�سرائيلية يف القاهرة بيا ًنا‬ ‫�أم ����س اخل�م�ي����س ح�م��ل ع �ن��وان "عود �أحمد" باللغة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ُن���ش��ر ع�ب�ر �صفحتها ع�ل��ى م��وق��ع ال�ت��وا��ص��ل‬ ‫االجتماعي "في�سبوك"‪ ،‬ث َّمنت فيه ج�ه��ود ال�سي�سي‬ ‫لـ"�إحالل ال�سالم بني البلدين"‪.‬‬ ‫وعنوان البيان الإ�سرائيلي "عود �أحمد" م�أخوذ‬ ‫من مثل عربي متداول يقال للتعبري عن الر�ضا بعودة‬ ‫ال�شخ�ص عن �شيء ان�صرف عنه ما ي�ستوجب احلمد‬ ‫والعرفان‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ب �ي��ان‪" :‬بعد غ �ي��اب �أرب � ��ع � �س �ن��وات ت�ع��ود‬ ‫"�إ�سرائيل" لريفرف علمها مرة �أخرى �أعلى �سفارتها‬ ‫يف القاهرة بعد االعتداء عليها يف �سبتمرب ‪."2011‬‬ ‫وت��اب��ع ال �ب �ي��ان‪" :‬ونحن ب�صفتنا ن��وج��ه ال�شكر‬ ‫لرئي�س اجلمهورية عبد الفتاح ال�سي�سي وللحكومة‬ ‫امل�صرية على �أمل ا�ستمرار ال�سالم بني البلدين"‪.‬‬ ‫ويف �أح ��ادي ��ث م�ن�ف���ص�ل��ة‪ ،‬ل��وك��ال��ة "الأنا�ضول"‬ ‫اع�ت�بر ث�لاث��ة خ�ب�راء يف ال���ش��أن الإ��س��رائ�ي�ل��ي وال��دويل‬ ‫والفل�سطيني �أن الأ�سباب الأربعة وراء افتتاح ال�سفارة‬ ‫الإ�سرائيلية تتج�سد بـ"املقت�ضيات القانونية الدولية‬ ‫ال �ت��ي ت �ل��زم ب��وج��ود �سفارة"‪ ،‬و"امل�صالح امل���ش�ترك��ة‬ ‫وامل��داه �ن��ة ال�سيا�سية"‪ ،‬و"تتويج ل�ت�ط��ور ال�ع�لاق��ات‬ ‫امل�صرية الإ�سرائيلية التي مل ت�صل �إىل ما هي عليه‬ ‫اليوم يف تاريخ م�صر"‪ ،‬و"ر�سالة �إ�سرائيلية للم�صريني‬ ‫ب ��إع��ادة اف�ت�ت��اح ال���س�ف��ارة يف ال �ي��وم ذات ��ه ال ��ذي مت فيه‬ ‫الإغالق بعد احتجاجات وا�سعة قبل �سنوات"‪.‬‬ ‫ط� ��ارق ف�ه�م��ي الأك� ��ادمي� ��ي امل �� �ص��ري واخل �ب�ي�ر يف‬ ‫ال�ش�ؤون الإ�سرائيلية ر�أى �أن ال�سبب الأول لإعادة فتح‬ ‫ال�سفارة الإ�سرائيلية يرجع �إىل "مقت�ضيات القانون‬ ‫ال��دويل ال��ذي يوجب �أن يكون هناك عالقات طبيعية‬ ‫بني الدول بوجود مقرات لل�سفارات يف تلك الدول"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف فهمي �أن "العالقات امل�صرية الإ�سرائيلية‬ ‫م�ستقرة حاليا ولي�س هناك �أي توتر ي�ستدعي خالفا‬ ‫وهو ما كان نتيجته �إعادة فتح ال�سفارة يف القاهرة "‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬سعيد ال�لاون��دي‪ ،‬الأك��ادمي��ي امل�صري‬ ‫وخبري العالقات ال�سيا�سية ال��دول�ي��ة‪� ،‬أ��ض��اف ال�سبب‬ ‫ال� �ث ��اين ق��ائ�ل�ا �إن "امل�صالح امل �� �ش�ترك��ة ب�ي�ن م�صر‬ ‫و"�إ�سرائيل" دف �ع��ت ال �ط��رف�ي�ن لإع� � ��ادة ال �ع�لاق��ات‬

‫ال��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة بينهما �إىل ط�ب�ي�ع�ت�ه��ا‪ ،‬رغ ��م ال��رف����ض‬ ‫ال�شعبي امل�صري اجلارف لأي تقارب بني القاهرة وتل‬ ‫�أبيب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�لاون��دي ‪� ،‬أن "�إعادة اف�ت�ت��اح ال�سفارة‬ ‫الإ�سرائيلية يف القاهرة يعد درجة من درجات املداهنة‬ ‫ال�سيا�سية بني الطرفني"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن "�إ�سرائيل ت��رى نف�سها دول��ة �شرق‬ ‫�أو��س�ط�ي��ة ت��رغ��ب يف اال� �س �ت �ق��رار ال���س�ي��ا��س��ي والأم �ن��ي‪،‬‬ ‫وب��ال�ت��ايل ف ��إن اال��س�ت�ق��رار ل��دى ج��ارت�ه��ا م�صر يعد يف‬ ‫م�صلحتها"‪.‬‬ ‫وح � ��ول ك� ��ون امل ��وق ��ف ب � ��إع� ��ادة اف �ت �ت��اح ال �� �س �ف��ارة‬ ‫الإ�سرائيلية ينبع لعالقات عبد الفتاح ال�سي�سي القوية‬ ‫ب"�إ�سرائيل" م���ض��ى ال�ل�ان ��دوي ق��ائ�لا �إن "موقف‬ ‫ال�سي�سي من "�إ�سرائيل" ال يختلف عن موقف ر�ؤ�ساء‬ ‫م�صر ال�سابقني‪ ،‬يف مداهنة كيان االحتالل الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫ب�خ�لاف ف�ت�رة م��ا ب�ع��د ث ��ورة ‪ 25‬ي�ن��اي��ر‪/‬ك��ان��ون ال�ث��اين‬ ‫‪ ،"2011‬يف �إ�شارة لفرتة حكم حممد مر�سي �أول رئي�س‬ ‫مدين منتخب دميقراطيا‪.‬‬ ‫ب��دوره رف�ض املفكر امل�صري حممد �سيف الدولة‬

‫�إعادة فتح ال�سفارة جاء نتيجة العالقات اخلا�صة واملتميزة بني �إدارة ال�سي�سي و»�إ�سرائيل»‬ ‫واخلبري يف ال�ش�أن الفل�سطيني موقف بالده يف ال�سماح امل�صرية والإ�سرائيلية‪ ،‬ت�أتي يف �سياق تطلع ال�سلطات‬ ‫ب�إعادة افتتاح �سفارة "�إ�سرائيل"‪ ،‬مرجعاً ما مت باالم�س امل�صرية احل��ال�ي��ة �إىل �أن ت�ك��ون "�إ�سرائيل" بوابتها‬ ‫م��ن اف�ت�ت��اح ل���س�ف��ارة ت��ل �أب �ي��ب يف ال�ق��اه��رة �إىل "عمق الدولية لنيل االع�تراف الدويل وقد جنحت ن�سبيا يف‬ ‫ال�ع�لاق��ات امل�صرية الإ�سرائيلية �إىل درج��ة كبرية مل حتقيق ذلك"‪.‬‬ ‫حتدث يف تاريخ م�صر وحتى يف عهد (الرئي�س الأ�سبق‬ ‫وت�ط��رق �إىل �سبب راب��ع �أرادت ��ه "�إ�سرائيل" وهو‬ ‫ح�سني) مبارك"‪ ،‬ال��ذي أ�ط��اح��ت بحكمة ث��ورة يناير‬ ‫اختيار توقيت إ�ع��ادة االفتتاح يوم ‪� 9‬أيلول ال��ذي �أدى‬ ‫‪.2011‬‬ ‫وق ��ال ��س�ي��ف ال ��دول ��ة‪� ،‬إن "ما ح ��دث ه��و تتويج فيه احتجاج امل�صريني �ضد ال�سفارة لغلقه لتكون ذكراه‬ ‫لرت�سيم م�صر للعالقات اخلا�صة واملتميزة بني �إدارة الرابعة هو يوم �إعادة االفتتاح‪.‬‬ ‫ال�سي�سي و"�إ�سرائيل"‪ ،‬وهي العالقة التي و�صفت من‬ ‫وتابع قائال‪" :‬هذه كانت ر�سالة من "�إ�سرائيل"‬ ‫جانب حمليني �إ�سرائيليني و�أمريكيني ب�أنها عالقة �إىل م��ن أ�غ �ل��ق ال �� �س �ف��ارة م��ن ال �ث��وار و�إىل امل���ص��ري�ين‬ ‫و�صلت لعمق مل ت�صل له من قبل يف تاريخ م�صر"‪.‬‬ ‫واح�ت�ج��اج��ات�ه��م �أن اذه �ب��وا �إىل اجل�ح�ي��م ن�ح��ن عدنا‬ ‫باتت‬ ‫و�أ��ض��اف‪" :‬العالقات امل�صرية الإ�سرائيلية‬ ‫وامل �ف�ت�ر���ض �أن ه ��ذا الأم � ��ر مل ي �ك��ن مي��ر ع �ل��ى وزارة‬ ‫القوات‬ ‫بح�سب �أمريكا ال حتتاج و�سيطا‪ ،‬وقد ُت‬ ‫�سحبلام بني اخل��ارج�ي��ة امل�صرية ب�ه��ذا ال�شكل لأن��ه يعني م�شاركة‬ ‫م�ت�ع��ددة اجلن�سيات ال�ت��ي ت�ق��ره��ا عملية ال���س�‬ ‫البلدين‪ ،‬يف وقت �أقامت م�صر منطقة عازلة مع قطاع �ضمنية يف توقيت فتح هذا من القاهرة وهذه �إهانة"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�ق��اه��رة وت��ل اب�ي��ب أ�ع�ل�ن�ت��ا ر��س�م�ي�اً أ�م����س‬ ‫غزة ومت غلق معرب رفح وهدم الأنفاق على احلدود بني‬ ‫الأربعاء افتتاح ال�سفارة الإ�سرائيلية يف القاهرة‪ ،‬بح�سب‬ ‫غزة وم�صر"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن "كل املظاهر احلميمية يف العالقات متحدثني ر�سميني‪.‬‬

‫غارات مكثفة على �صنعاء‬

‫الجنرال األحمر يصل محافظة مأرب على رأس قوة‬ ‫عسكرية كبرية‬ ‫عدن‪ -‬وكاالت‬ ‫ك�شف م���س��ؤول ��س�ع��ودي ع��ن و��ص��ول اجل�نرال‬ ‫علي حم�سن الأح �م��ر‪� ،‬أم����س اخلمي�س‪ ،‬على ر�أ���س‬ ‫ق��وة ع�سكرية �ضخمة �إىل حمافظة م�أرب(�شمال‬ ‫�شرقي �صنعاء) للم�شاركة يف العمليات الع�سكرية‬ ‫التي يح�ضر لها التحالف العربي لتحرير عددا‬ ‫من املدن التي ي�سيطر عليها احلوثيون وحلفا�ؤهم‪.‬‬ ‫وكتب م�ست�شار وزير الداخلية ال�سعودي‪ ،‬عبد‬ ‫اهلل ال�ع��ري�ف��ج‪ ،‬ع�ل��ى ح�سابه مب��وق��ع "تويرت" �أن‬ ‫اجلرنال الأحمر"املطلوب الأول" للحوثي‪ ،‬ي�صل‬ ‫م�أرب على ر�أ�س قوة ع�سكرية كبرية‪.‬‬ ‫ع� �ل ��ي حم� ��� �س ��ن الأح � � �م� � ��ر‪� ،‬أو ك� �م ��ا ي �� �ص �ف��ه‬ ‫البع�ض"اجلرنال العجوز" يعترب �أحد ال�شخ�صيات‬ ‫املح�سوبة على التجمع اليمني للإ�صالح‪ ،‬خا�صة‬ ‫و أ�ن ��ه ينتمي �إىل قبيلة م�ؤ�س�س احل��زب��ي ورئي�س‬ ‫ال�برمل��ان اليمني عبد اهلل الأح�م��ر �شريك جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني‪ ،‬والذي يتمتع بعالقات جيدة مع‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫ويعد اجلرنال الأحمر‪ ،‬الرجل الثاين يف نظام‬ ‫املخلوع علي عبد اهلل �صالح �سابقا‪ ،‬و�أقوى رجل يف‬

‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية اليمنية‪ ،‬حيث م ّثل ان�ضمامه‬ ‫لثورة ‪ 11‬من �شباط ‪ ،2011‬املطالبة ب�إ�سقاط نظام‬ ‫�صالح‪� ،‬ضربة موجعة حلليفه ال�سابق‪.‬‬ ‫وع�ي�ن حم���س��ن الأح� �م ��ر م���س�ت���ش��ارا للرئي�س‬ ‫اليمني عبد رب��ه من�صور ه��ادي لل�ش�ؤون الأمنية‬ ‫والع�سكرية‪ ،‬غ�ير �أن ن�ف��وذه يف ال��دول��ة وامل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬مل مينع احلوثيني والقوات املوالية لهم‬ ‫والتابعة خل�صمهم �صالح من اقتحام مكتبه‪ ،‬بعد‬ ‫فراره �إىل ال�سفارة ال�سعودية يف �صنعاء خ�شية �إلقاء‬ ‫القب�ض عليه من قبل �أتباع احلوثي‪.‬‬ ‫وي�أتي الدفع باللواء علي حم�سن �إىل حمافظة‬ ‫م � ��أرب ال�ن�ف�ط�ي��ة؛ ح�ي��ث ت��راب��ط م �ئ��ات م��ن ق��وات‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال�ع��رب��ي ال ��ذي ت �ق��وده ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬بعد‬ ‫ال�صدمة القا�سية ال�ت��ي تلقوها قبل أ�ي ��ام‪ ،‬عقب‬ ‫ا�ستهداف مع�سكر تابع لقوات التحالف ب�صاروخني‪،‬‬ ‫وتبنى العملية احلوثيون والقوات املتحالفة لهم‪،‬‬ ‫وال ��ذي �أدى �إىل مقتل ‪ 45‬ج�ن��دي��ا إ�م��ارت �ي��ا‪ ،‬و‪10‬‬ ‫�سعوديني وخم�سة بحريني ونحو ‪ 32‬جنديا مينيا‬ ‫من قوات اجلي�ش الوطني امل�ؤيد لل�شرعية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق �ي��ادة امل�ن�ط�ق��ة ال�ع���س�ك��ري��ة وال�ف��رق��ة‬ ‫الأوىل مدرع‪ ،‬التي كان يقودها اللواء الركن علي‬ ‫حم�سن الأحمر‪ ،‬قد �سقطتا بيد احلوثيني يف �أيلول‬

‫من العام ‪ ،2014‬والذين خا�ضوا مع القوات التابعة‬ ‫له‪� ،‬ستة حروب‪ ،‬يف حمافظة �صعدة (�شمال اليمن)‪،‬‬ ‫مابني (‪2004‬ـ ‪.)2009‬‬ ‫غارات مكثفة‬ ‫و�شن طريان التحالف العربي غارات على عدة‬ ‫مواقع يف �أنحاء العا�صمة اليمنية �صنعاء‪ ،‬و�صفتها‬ ‫بع�ض امل���ص��ادر ب� أ�ن�ه��ا الأع �ن��ف منذ ب��دء العمليات‬ ‫الع�سكرية �ضد احلوثيني‪ ،‬فيما وا�صلت وحدات من‬ ‫اجلي�ش الوطني االنت�شار ق��رب جبهات القتال يف‬ ‫م�أرب (�شرق �صنعاء)‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �صحفي �إن التحالف �شن أ�ك�ثر‬ ‫من ‪ 35‬غارة جوية على �صنعاء منذ فجر اخلمي�س‬ ‫ا��س�ت�ه��دف آ�خ��ره��ا خم��زن �أ��س�ل�ح��ة يف م�ق��ر الفرقة‬ ‫الأوىل مدرع و�سط العا�صمة‪ ،‬مما �أدى �إىل انفجار‬ ‫�ضخم‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن الغارات ا�ستهدفت �أي�ضا مع�سكر‬ ‫احل �ف��ا وم�ع���س�ك��ر اخل� ��رايف وم�ع���س�ك��ر ال���ص�ي��ان��ة يف‬ ‫م�ن�ط�ق��ة احل���ص�ب��ة ال� ��ذي ي���س�ت�خ��دم��ه احل��وث �ي��ون‬ ‫لتجميع الآليات الع�سكرية و�صيانتها‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة رويرتز عن �شهود قولهم �إن هذه‬ ‫ال�غ��ارات ه��ي الأع�ن��ف يف �صنعاء منذ ب��دء عمليات‬ ‫التحالف قبل �أكرث من خم�سة �أ�شهر‪ ،‬م�ضيفة �أنها‬

‫ا�ستهدفت منازل قياديني يف جماعة احلوثي‪.‬‬ ‫ك �م��ا � �ش��ن ط �ي�ران ال �ت �ح��ال��ف م �� �س��اء االرب �ع��اء‬ ‫غ ��ارات على جتمعات للحوثيني وق ��وات الرئي�س‬ ‫املخلوع علي عبد اهلل �صالح يف منطقتي اجلفينة‬ ‫والفاو مبحافظة م��أرب (�شرق �صنعاء)‪ ،‬و�شاركت‬ ‫مروحيات الأبات�شي يف الق�صف‪.‬‬ ‫وج ��اءت ه��ذه ال �غ��ارات ب��ال�ت��زام��ن م��ع و��ص��ول‬ ‫وح� ��دات م��ن اجل�ي����ش ال��وط �ن��ي م �ع��ززة مب��درع��ات‬ ‫و آ�ل�ي��ات مقدمة من التحالف العربي �إىل جبهات‬ ‫القتال ق��رب م ��أرب و��ص��رواح‪ .‬وت�شري امل�صادر �إىل‬ ‫�أن �آالف اجلنود اليمنيني �سي�صلون �إىل املحافظة‬ ‫خالل الأيام املقبلة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در �إن ه��ذه ال��وح��دات م��ا زال ��ت يف‬ ‫مرحلة االنت�شار واال�ستعداد‪ ،‬حيث يح�شد التحالف‬ ‫الذي تقوده ال�سعودية قوات كبرية ا�ستعدادا لعملية‬ ‫ب��ري��ة م��رت�ق�ب��ة ال��س �ت�ع��ادة ال�ع��ا��ص�م��ة وحم��اف�ظ��ات‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫و أ�ع� �ل ��ن م �� �س ��ؤول��ون حم �ل �ي��ون اخل �م �ي ����س �أن‬ ‫ثمانية مدنيني قتلوا خط�أ يف غ��ارة �شنها طريان‬ ‫التحالف يف حميط بلدة بيحان التي ي�سيطر عليها‬ ‫احل��وث�ي��ون ب�ين حمافظتي م ��أرب و��ش�ب��وة‪ ،‬بح�سب‬ ‫وكالة ال�صحافة الفرن�سية‪.‬‬

‫االتحاد األوروبي يضع خطة لتوزيع‬ ‫الالجئني‬ ‫جنيف ‪ -‬االنا�ضول‬ ‫و�ضعت املفو�ضية الأوروبية خطة عمل عاجلة و�شاملة تهدف‬ ‫�إىل توزيع الالجئني‪ ،‬املوجودين يف �إيطاليا واليونان واملجر‪ ،‬على‬ ‫البلدان الأع�ضاء يف االحتاد الأوروبي ب�شكل عادل‪.‬‬ ‫وح�سب خطة العمل‪ ،‬التي و�ضعتها املفو�ضية عقب خطتها التي‬ ‫�أعلنتها يف �أي��ار املا�ضي لتوزيع ‪� 40‬أل��ف الج��ئ‪ ،‬ف��إن ‪� 120‬أل��ف الجئ‬ ‫�سيتوزعون‪ ،‬مبوجب نظام احل�ص�ص الإلزامية‪ ،‬على ‪ 22‬بلدًا ع�ض ًوا‬ ‫يف االحتاد‪.‬‬ ‫وه �ن��اك م �ع��اي�ير رئ�ي���س�ي��ة ل �ل �ت��وزي��ع ت���ض�ع�ه��ا اخل �ط��ة يف عني‬ ‫االع�ت�ب��ار عند حت��دي��د احل�ص�ص الإل��زام �ي��ة‪ ،‬وه��ي م�ساحة البلد‪،‬‬ ‫والناجت القومي‪ ،‬وعدد الالجئني الذين ا�ستقبلهم البلد يف ال�سابق‪،‬‬ ‫ون�سبة البطالة‪ .‬وال ت�شمل اخلطة الدامنارك‪ ،‬فيما تركت املبادرة‬ ‫لربيطانيا و�إيرلندا يف اتخاذ القرار بامل�شاركة فيها‪.‬‬ ‫ومب��وج��ب اخل�ط��ة �ست�ستقبل ‪ 22‬دول��ة م��ن االحت ��اد الأوروب ��ي‬ ‫‪ 15600‬الج��ئ م��ن �إيطاليا‪ ،‬و‪ 50400‬م��ن ال�ي��ون��ان‪ ،‬و‪ 54‬م��ن املجر‪.‬‬ ‫وينال كل بلد دع ًما مال ًّيا من ميزانية االحتاد الأوروبي بقيمة ‪� 6‬آالف‬ ‫يورو عن كل �شخ�ص‪ ،‬حيث مت تخ�صي�ص ‪ 780‬مليون يورو للخطة‪.‬‬ ‫كما حت�صل‪ ،‬الدول التي فتحت �أبوابها م�ؤق ًتا �أمام الالجئني‪ ،‬وهي‬ ‫اليونان واملجر و�إيطاليا على ‪ 500‬يورو عن كل �شخ�ص‪.‬‬ ‫ووف� ًق��ا للخطة ف ��إن أ�مل��ان�ي��ا �ست�ستقبل ‪ 31443‬الج� ًئ��ا‪ ،‬وفرن�سا‬ ‫‪ ،24031‬و�إ�سبانيا ‪ ،14931‬وبولونيا ‪ ،9287‬وهولندا ‪ ،7214‬ورومانيا‬ ‫‪ ،4646‬وبلجيكا ‪ ،4564‬وال�سويد ‪ ،4469‬والنم�سا ‪ ،3640‬والربتغال‬ ‫‪ ،3074‬وفنلندا ‪.2398‬‬ ‫ً‬ ‫وت�ستقبل ج�م�ه��وري��ة الت�شيك ‪ 2978‬الج �ئ��ا‪ ،‬وب�ل�غ��اري��ا ‪،1600‬‬ ‫و�سلوفاكيا ‪ ،1502‬وكرواتيا ‪ ،1064‬و�سلوفينيا ‪ ،631‬والتفيا ‪،526‬‬ ‫اً‬ ‫ا�ستقبال لالجئني‬ ‫ولوك�سمبورغ ‪ ،440‬و�إ�ستونيا ‪� ،373‬أما �أقل البلدان‬ ‫فهما مالطا ‪ 133‬الج ًئا‪ ،‬وال�شطر اجلنوبي من قرب�ص ‪ 274‬الجئا‪ً.‬‬ ‫وتن�ص اخلطة على منح الأولوية يف التوزيع على بلدان االحتاد‬ ‫الأوروب��ي لالجئني ال�سوريني والعراقيني والأريترييني‪ ،‬لن يكون‬ ‫ب�إمكان الالجئ تغيري �إقامته من البلد ال��ذي أُ�ر�سل �إليه �إىل بلد‬ ‫�آخر‪.‬‬ ‫وت � ؤ�ك��د اخل �ط��ة ع�ل��ى � �ض��رور ت��أ��س�ي����س "�آلية دائ �م��ة ل�ت��وزي��ع‬ ‫الالجئني"‪ ،‬ت�ساعد على تقدمي رد �سريع وفر�ض حلول للأزمات‪،‬‬ ‫كما تق ّيم الو�ضع مرة كل �ستة �أ�شهر ب�ش�أن الالجئني القادمني �إىل‬ ‫البلدان الأع�ضاء يف االحتاد‪.‬‬

‫مو�سكو تبحث عن م�سار بديل لطائراتها �إىل الالذقية‬

‫نذر تصعيد بسوريا بعد االتهامات بالتدخل الروسي‬ ‫�إ�سطنبول ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت��دخ��ل احل ��رب ال���س��وري��ة أ�ح ��د �أق ��وى ف�صولها م��ن خ�ل�ال التدخل‬ ‫الرو�سي الع�سكري غري امل�سبوق فيها �إىل جانب النظام‪ ،‬وال��ذي �أكدته‬ ‫م�صادر وزارة الدفاع الأمريكية‪ ،‬وهو ما يجعل �أج��واء املنطقة مفتوحة‬ ‫على احتماالت متعددة من بينها �صدام دويل على الأر�ض ال�سورية �أو على‬ ‫تخومها‪.‬‬ ‫وترى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) �أن التعزيزات الع�سكرية‬ ‫الرو�سية يف �سوريا ال �شك فيها‪ ،‬لكن نوايا مو�سكو تبقى غام�ضة يف نظر‬ ‫الأمريكيني‪ .‬وقال م�س�ؤولون �أمريكيون ردا على �س�ؤال لوكالة ال�صحافة‬ ‫الفرن�سية �إن �سفينتي �إن��زال دبابات و�صلتا �إىل مرف�أ طرطو�س ال�سوري‬ ‫على البحر املتو�سط‪ ،‬حيث لرو�سيا قاعدة دائمة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر نف�سها �أن الأمريكيني ر��ص��دوا �شماال يف منطقة‬ ‫الالذقية نحو ع�شر �آليات لنقل اجلند ووج��ود ع�شرات اجلنود الرو�س‪.‬‬ ‫ويتمركز اجلنود والآليات يف مطار با�سل الأ�سد يف الالذقية الذي ي�ضم‬ ‫مباين م�سبقة ال�صنع ميكن �أن ت�ؤوي مئات الأ�شخا�ص ومعدات للمراقبة‬ ‫اجلوية‪.‬‬ ‫وقالت امل�صادر نف�سها �إن الرو�س رمبا يقومون ببناء قاعدة جوية‬ ‫متقدمة لكن لي�ست لديهم �أ�سلحة حاليا‪.‬‬ ‫ووج��ود ق��وات من م�شاة البحرية الرو�س �أق��رب حاليا �إىل ن�شر قوة‬ ‫حلماية معدات موجودة �إىل �أن يتم ت�شكيل جمموعة قتالية‪.‬‬ ‫وكانت �صحيفة يديعوت �أحرونوت الإ�سرائيلية ن�شرت قبل �أي��ام �أن‬ ‫رو�سيا بد�أت تنفيذ خطة للتدخل املبا�شر يف �سوريا‪ ،‬و�أر�سلت طائرات ميغ‬ ‫‪ 31‬املتطورة (اعرتا�ضية) التي ا�ستقرت يف مطار املزة‪ ،‬ودفعة من �صواريخ‬ ‫"كورنيت‪ " 5‬املتطورة‪ ،‬وطائرات مروحية‪ ،‬ودبابات "تي ‪ "92‬مع �أطقمها‪،‬‬ ‫و��س��رب��ا م��ن ط��ائ��رات ��س��وخ��وي ‪( 30‬ط��ائ��رة ت�ف��وق ج��وي م�ت�ع��ددة امل�ه��ام)‪،‬‬ ‫و�صواريخ جو �أر�ض‪.‬‬ ‫و�أك��دت ال�صحيفة �أن رو�سيا �أع��دت خطة للتدخل املبا�شر يف احلرب‬ ‫ال�سورية‪ ،‬و�أن امل��دد الع�سكري �سي�ستمر من �أج��ل م�ساعدة النظام على‬ ‫مقاتلة تنظيم ال��دول��ة الإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬ورمب��ا تنظيمات �أخ ��رى‪ ،‬كما �أك��دت‬

‫املعار�ضة ال�سورية وجود قوات رو�سية تقاتلهم على الأر�ض‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر ع�سكرية و�سيا�سية من املعار�ضة ال�سورية �إن جنودا‬ ‫رو�سا يقاتلون على الأر�ض يف �سوريا‪ ،‬لكنهم �أ�شاروا �إىل �أن رو�سيا لن تقاتل‬ ‫تنظيم الدولة الإ�سالمية بل �ست�سعى حلماية "الدولة العلوية" التي‬ ‫تعتزم �إقامتها غرب نهر العا�صي بعدما �أيقنت �أن النظام �سيفقد �سيطرته‬ ‫على الداخل ال�سوري‪ ،‬و�شددوا على �أن رو�سيا �ستكون اخلا�سر الأكرب �إذا‬ ‫تورطت �أكرث يف القتال املبا�شر يف جبهات القتال‪.‬‬ ‫تعديل الكفة‬ ‫وقللت رو�سيا من التقارير الغربية التي ت�ؤكد تدخلها يف �سوريا‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن امل���س��اع��دات ت��أت��ي يف �إط ��ار تنفيذ ع�ق��ود ق��دمي��ة‪ .‬و أ�ك��دت‬ ‫�صحيفة "كومر�سانت" الرو�سية اليوم اخلمي�س �أن رو�سيا متد اجلي�ش‬ ‫ال�سوري بعتاد ي�شمل �أ�سلحة �صغرية‪ ،‬وق��اذف��ات قنابل‪ ،‬ون��اق�لات جنود‬ ‫مدرعة من طراز بي تي �آر‪�82-‬أي‪ ،‬و�شاحنات كاماز الع�سكرية‪.‬‬ ‫مو�سكو �أك��دت �أن تعاونها الع�سكري مع دم�شق مل يتوقف ويتم يف‬ ‫العلن‪ ،‬وا�ستغربت ما �سمته "احلملة الهي�ستريية" يف هذا الوقت بالذات‪،‬‬ ‫بينما ت�ؤكد �صحف �أمريكية �أن رو�سيا اتخذت قرارا بالتدخل املبا�شر يف‬ ‫�سوريا مل�صلحة النظام‪ ،‬ومن �أجل حماية م�صاحلها يف البلد الذي ميثل‬ ‫جماال حيويا و�إ�سرتاتيجيا مهما لها‪ ،‬خا�صة بعد �أن فقدت قبل �سنوات‬ ‫حليفا �أ�سا�سيا لها هو معمر القذايف وبلدا �إ�سرتاتيجيا مثل ليبيا‪.‬‬ ‫وتفيد ال�ت�ق��اري��ر الغربية ب ��أن ال��رو���س ان�ت�ظ��روا ط��وي�لا تعديال يف‬ ‫موازين كفة القتال يف �سوريا مل�صلحة النظام‪ ،‬لكن �أخبار اجلبهات منذ‬ ‫فرتة ت�ؤ�شر يف جمملها �إىل ت�آكل قدرة اجلي�ش ال�سوري على ح�سم عدد من‬ ‫املعارك املهمة‪ ،‬و�أ�صبحت مدن ال�ساحل مهددة مبا فيها طرطو�س حيث‬ ‫للرو�س قاعدة بحرية متثل منفذهم الوحيد على املياه الدافئة‪.‬‬ ‫ف��امل�ع��ارك مل حت�سم ل�ف��ائ��دة ال�ن�ظ��ام‪ ،‬ومل تقبل ال ��دول الإقليمية‬ ‫باملقرتحات الرو�سية ب�إدماج النظام يف حتالف ملحاربة تنظيم الدولة‪ ،‬كما‬ ‫ر�أت رو�سيا �أن هناك بوادر للتدخل الرتكي ورمبا الغربي يف �شمال �سوريا‪،‬‬ ‫فاختارت النزول �إىل �أر�ض املعركة‪.‬‬ ‫كما زادت خ�سائر اجلي�ش ال�سوري الأخ�ي�رة‪ ،‬مما قد ي ��ؤدي خلروج‬ ‫كامل �شمال البالد عن �سيطرة النظام يف �إدل��ب وحلب ومناطق �أخ��رى‬

‫قد ت�صل �إىل ال�ساحل‪ ،‬فرجحت مو�سكو التدخل املبا�شر لو�ضع التحالف‬ ‫الدويل ودول الإقليم الراف�ضة لإدماج نظام ب�شار يف �أي حترك م�ستقبلي‬ ‫�ضد تنظيم الدولة؛ حتت الأمر الواقع‪.‬‬ ‫ترقب ال�صدام‬ ‫ورغم العقوبات االقت�صادية‪ ،‬ت�ستغل الدبلوما�سية الرو�سية الن�شطة‬ ‫�ضعفا �أمريكيا يف التعاطي مع ملفات دولية ‪-‬منها �سوريا‪ -‬من �أجل تعزيز‬ ‫�صعودها‪ ،‬لكن الواليات املتحدة ا�ست�شعرت خطر التحرك الرو�سي وحذرت‬ ‫مو�سكو من زيادة التدخل يف �سوريا باعتبار �أن ذلك قد ي�ؤدي �إىل �صدام‬ ‫مع طريان التحالف الذي ي�شن �ضربات فيها �أو مع قوات املعار�ضة على‬ ‫الأر�ض‪.‬‬ ‫وت�شعر الواليات املتحدة بريبة من ال�سلوك الرو�سي الأخري وم�آالته‪،‬‬ ‫وق��ال م���س��ؤول أ�م��ري�ك��ي "�إننا نحكم على رو��س�ي��ا م��ن خ�لال أ�ف�ع��ال�ه��ا ال‬ ‫�أقوالها"‪ ،‬مذكرا بنفي مو�سكو لتورط قوات رو�سية يف املعارك يف �أوكرانيا‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للأمريكيني‪ ،‬ف ��إن ال���س��ؤال يتمثل يف معرفة م��ا �إذا كان‬ ‫الرو�س يريدون االكتفاء بدور �إن�ساين �أو �أنهم �سي�شاركون يف املعارك يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬و�ضد من �سيوجهون جهودهم‪ :‬تنظيم الدولة الإ�سالمية فقط �أم‬ ‫املجموعات امل�سلحة التي تقاتل النظام واجلهاديني يف وقت واحد؟‪.‬‬ ‫و�أكد الناطق با�سم البيت الأبي�ض �إيريك �شولتز �أن الواليات املتحدة‬ ‫"قلقة جدا" من الو�ضع‪ ،‬و�أن بالده �ستنظر بتقدير �إىل م�ساهمات رو�سية‬ ‫�إيجابية" يف الفو�ضى ال�سورية‪ ،‬على حد تعبريه‪" ،‬لكن لن يكون �أمرا‬ ‫�صائبا للجميع ‪-‬مبا يف ذلك الرو�س‪ -‬تقدمي دعم �إىل نظام الأ�سد"‪.‬‬ ‫وحاولت ال��والي��ات املتحدة تطويق التعزيزات الرو�سية �إىل �سوريا‬ ‫بالطلب من بلغاريا واليونان عدم ال�سماح لطائرات ال�شحن الع�سكرية‬ ‫الرو�سية بعبور �أجوائها‪ ،‬لكن الرو�س وجهوا رحالتهم يف نهاية املطاف‬ ‫باجتاه ال�شرق عن طريق القوقاز و�إيران والعراق‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل �إ�صرارهم‬ ‫على ما يخططون له يف �سوريا‪.‬‬ ‫و أ�ف��ادت �صحيفة لو�س �أجنلو�س تاميز الأمريكية ب�أن �إدارة الرئي�س‬ ‫�أوباما تواجه �ضغوطا متزايدة من زعماء التحالف الدويل لتو�سيع العمل‬ ‫الع�سكري يف �سوريا بعد التدخل الرو�سي ب�إر�سال املزيد من الأ�سلحة‬ ‫والقوات‪ ،‬وهو ما قد ي�صبح خيارا �أمريكيا �إذا توا�صل التدخل الرو�سي‬

‫بهذه الوترية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬اعترب وزي��ر اخلارجية الإي�ط��ايل باولو جينتيلوين �أن‬ ‫التدخل الع�سكري الرو�سي يف �سوريا يعد "تطوراً خاطئاً" وم��ن �ش�أنه‬ ‫زيادة تفاقم الو�ضع يف البالد‪.‬‬ ‫وقال جينتيلوين يف ت�صريح له‪� ،‬أم�س‪�" ،‬إذا ما �أرادت رو�سيا الدفاع‬ ‫عن (ب�شار)الأ�سد ع�سكرياً‪ ،‬فهذا �سيكون تطوراً �سلبياً من �ش�أنه �أن ي�سهم‬ ‫يف تفاقم الو�ضع املعقد �أ�ص ً‬ ‫ال يف �سوريا"‪.‬‬ ‫ويعتقد مراقبون �أن �صراعا على م�ستوى �آخر قد بد أ� يف �سوريا يذكر‬ ‫ب�أجواء احلرب الباردة بني الرو�س والواليات املتحدة و�سط انق�سام �إقليمي‪،‬‬ ‫و�أن اجلبهة ال�سورية �أ�صبحت �أ�سخن من الالزم مما يهدد بانفجار �أكرب‬ ‫قد يكون له بعد عاملي‪ ،‬لي�س عرب ح��روب الوكالة بل باحل�ضور املبا�شر‬ ‫للجيو�ش على �أر�ض �سوريا لإعادة ر�سم النفوذ العاملي وخرائطه‪.‬‬ ‫البحث عن م�سار‬ ‫وت��رغ��ب رو�سيا يف اعتماد اخل��ط اجل��وي ف��وق بحر ق��زوي��ن و إ�ي��ران‬ ‫وال�ع��راق‪ ،‬من أ�ج��ل �إي�صال م�ساعداتها الع�سكرية للنظام ال�سوري‪ ،‬بعد‬ ‫امل�شاكل املتزايدة التي تواجهها م�ؤخرا يف �أج��واء البلقان‪ ،‬وتركيا التي‬ ‫تعار�ض ا�ستخدام �أجوائها المداد نظام الأ�سد بال�سالح‪.‬‬ ‫ويبدو �أن رو�سيا �ستواجه عراقيل كثرية عقب اعالن م�س�ؤولني بلغار‬ ‫�أنهم لن ي�سمحوا بعبور الطائرات الرو�سية التي ي�شتبه بنقلها معدات‬ ‫ع�سكرية �إىل �سوريا‪ ،‬ثم ذكروا انهم �سي�سمحون مبرورها عقب تفتي�شها‪،‬‬ ‫�إثر ال�ضغوط الرو�سية‪.‬‬ ‫وبح�سب االع�لام اليوناين‪ ،‬ف��إن ال��والي��ات املتحدة طلبت من �أثينا‬ ‫يف اخلام�س من �آب املا�ضي‪ ،‬عرقلة مرور الطائرات الرو�سية التي ي�شتبه‬ ‫بحمولتها‪ ،‬يف حني جتنبت احلكومتان اليونانية والأمريكية‪ ،‬التعليق على‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫وك��ان نائب وزي��ر اخلارجية الرو�سي‪� ،‬سريغي ريباكوف‪ ،‬اعترب ان‬ ‫�سبب العراقيل يف بلغاريا واليونان‪" ،‬ال�ضغوط التي متار�سها و�شنطن‬ ‫وبروك�سل"‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫فقه النصيحة‬

‫العوامل املؤثرة يف قبول‬ ‫النصيحة‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫هناك عوامل م�ؤثرة يف قبول الن�صيحة‪ ،‬وقد ت�ؤخرها‬ ‫�أح�ي��ان�اً‪ ،‬وق��د ت�صد املن�صوح ع��ن الأخ��ذ بالن�صح �أح�ي��ان�اً‪،‬‬ ‫وهذه العوامل �أذكرها كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التزام �آداب الن�صيحة‪:‬‬ ‫من راعى يف ن�صحه �آداب الن�صيحة‪ ،‬التي �سبق بيانها‪،‬‬ ‫رجونا قبول ن�صحه‪ ،‬وم��ن مل يلتزم بها‪ ،‬ففي الغالب ال‬ ‫ت�ع�ط��ي ن�صيحته ث�م��رت�ه��ا‪ ،‬وال يتحقق ل�ه��ا ال�ق�ب��ول عند‬ ‫النا�س‪.‬‬ ‫ولذا فكم ردت ن�صيحة لكون �صاحبها مل يراع فيها ما‬ ‫يليق بالن�صح و�أهله‪.‬‬ ‫وك��م م��ن ن��ا��ص��ح �أل �ق��ى ن�صحه ل �غ�يره ب�غ�ير �أدب وال‬ ‫م�لاط�ف��ة‪ ،‬فانقلب أ�م ��ره م��ن ��ص��ورة ال�ن��ا��ص��ح �إىل ��ص��ورة‬ ‫ال�شامت املبغ�ض املعادي‪ ،‬ال��ذي ال يرغب النا�س يف �سماع‬ ‫كالمه‪ ،‬وال جمال�سته‪ ،‬وال الوقوف عند ن�صحه‪ ،‬وكم �أثمر‬ ‫التزام �آداب الن�صيحة‪� ،‬أخوة �صادقة‪ ،‬ووداً متباد ًال‪ ،‬وقرباً‬ ‫دائماً‪ ،‬وداللة من اخلري ال تنكر‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال �ك�ب�ر‪ :‬ف �م��ن وج ��د ف �ي��ه ال �ك�بر م�ن�ع��ه م��ن ق�ب��ول‬ ‫الن�صح والأخ��ذ به‪ ،‬ومن خالل قلبه من الكرب رجي منه‬ ‫قبول الن�صيحة؛ ذلك لأن الكرب هو (بطر احلق وغمط‬ ‫النا�س) كما قال النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫والن�صح من احلق‪ ،‬والنا�صح من النا�س‪ ،‬واملتكرب قد‬ ‫بطر احلق وغمط اخللق‪ ،‬فهو غري قابل ال بال�صيحة وال‬ ‫بالنا�صح‪ ،‬ول��ذا فقد �صده ذل��ك عن قبول الن�صح‪ ،‬وعلى‬ ‫ال�ع�ك����س م��ن ذل��ك ف�ل��و ك��ان م�ت��وا��ض�ع�اً ل�ق�ب��ل ن���ص��ح غ�يره‬ ‫ب�صدر رح��ب‪ ،‬ومل��ا ا�ستهان بن�صح م��ن ن�صحه‪ ،‬كائناً هذا‬ ‫النا�صح من ك��ان؛ لأن��ه ي��رى فيه ت�أدية ال��واج��ب‪ ،‬والعمل‬ ‫بحقوق امل�ؤمنني بع�ضهم على بع�ضهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬الإع �ج��اب بالنف�س‪ :‬فمن ك��ان معجباً بنف�سه‪ ،‬ال‬ ‫ي��رج��ى م�ن��ه ق�ب��ول ال�ن���ص��ح‪ ،‬لأن��ه ال ي��رى ر�أي� �اً وال ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫لغريه عليه‪ ،‬فما دام ق��د انتفخ و�أع�ج��ب بنف�سه ف� أ�ن��ى له‬ ‫قبول ن�صح غريه‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا امل �ق��ام يحدثنا الإم ��ام أ�ب ��و ح��امت حم�م��د بن‬ ‫حبان الب�ستي رحمه اهلل فيقول‪" :‬و�أكرث ما يوجد ترك‬ ‫قبول الن�صيحة من املعجب بر�أيه" وا�ست�شهد رحمه اهلل‬ ‫على هذا املعنى بقول الأبر�ش‪:‬‬ ‫�إذا ن�صحت لذى عجب لرت�شده فال تن�صح له �أبداً‬ ‫ف ��إن ذا ال�ع�ج��ب ال يعطيك ط��اع�ت��ه وال يجيب �إىل‬ ‫�إر�شاده �أحداً‬ ‫ً‬ ‫وم��ا عليك‪ ،‬و�إن غ��وى غ��وى ح�ق�ب�ا �إن مل يكن لك‬ ‫قربى �أو يكن ولدا‬ ‫‪� -4‬صفاء النف�س‪ :‬ف�إن املرء �إذا رزقه اهلل �صفاء نف�س‬ ‫�أورثه ذلك الإن�صاف للنا�س من نف�سه‪ ،‬و�أحوج النا�س �إىل‬ ‫الإن���ص��اف املن�صوح؛ لأن��ه �إذا مل ين�صف نا�صحه ال يقبل‬ ‫ن�صحه‪ ،‬وال ي�سمع لإر�شاده‪ ،‬وال يعمل على ترك ما طلب‬ ‫منه ت��رك��ه‪ ،‬واحل��ق �أن ��ص��ايف النف�س حمكم لقياد نف�سه‪،‬‬ ‫منت�صر على �شهواتها و�أهوائها‪ ،‬ف�إذا جاءه من يعينه على‬ ‫هذا ا�ستب�شر به‪� ،‬أو عمل مبراده‪.‬‬ ‫ولكن وج��ود ه��ذا الو�صف يف النا�س قليل‪ ،‬ف� أ�ي��ن هم‬ ‫ال�صافون يف نفو�سهم الذين ي�سمعون لقول النا�صحني؟‬ ‫لك�أنك عندما تتحدث عن �صفاء النف�س ت�صف قوماً‬ ‫�آخرين بينك وبينهم بعد امل�شرقني‪� ،‬أو �أنهم يف عامل �آخر‬ ‫ل�سنا من �أهله‪.‬‬ ‫وبعد‪ ،‬فهذه يف حدود اطالعي �أهم الأم��ور امل�ؤثرة يف‬ ‫قبول الن�صيحة �سلباً و�إيجاباً‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬

‫فتــاوى‬

‫أداء األمانة‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬و�ضع �شخ�ص مبلغاً معيناً عند �آخر‪ ،‬على �سبيل‬ ‫الأمانة‪ ،‬وكتب مع املبلغ ورقة فيها ال�شخ�ص الذي يريد �أن‬ ‫ت�صله الأمانة‪ .‬ما حكم هذه الأمانة‪ ،‬وهل يجوز عدم ت�سليمها‬ ‫لل�شخ�ص الذي �سماه؟‬ ‫اجل ��واب‪ :‬ح��قّ الأم��ان��ة �أن حتفظ وت� ��ؤدى على وجهها؛‬ ‫وقد �أر�شدنا اهلل تعاىل �إىل ذلك‪ ،‬فقال‪ " :‬إِ� َّن َ‬ ‫اهلل َي�أْ ُم ُر ُك ْم �أَنْ‬ ‫ُت � ؤَ�دُّوا الأَ َم��ا َن��اتِ ِ�إلىَ �أَهْ ِلهَا" (الن�ساء‪ ،)58 :‬وق��ال اهلل تعاىل‬ ‫�أي�ضاً‪َ " :‬ف ْل ُي ؤَ� ِّد ا َّلذِ ي ا�ؤْتمُ ِ نَ أَ�مَا َن َت ُه َو ْل َي َّتقِ َ‬ ‫اهلل َر َّبه" (البقرة‪:‬‬ ‫‪ ،)283‬وقال النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ " :‬أ� ِّد الأمان َة �إىل م َِن‬ ‫ا ْئت َم َ‬ ‫نك‪ ،‬وال َت ُخن َمنْ َخا َنك" (رواه �أبو داود والرتمذي)‪.‬‬ ‫ويجب على م��ن حتمل أ�م��ان��ة �أو ودي�ع��ة �أن ي�ؤديها على‬ ‫ال��وج��ه ال ��ذي �أخ�ب�ر ب��ه �صاحبها‪ ،‬وم��ن ذل��ك ت�سليم اجلهة‬ ‫املطلوبة‪.‬‬ ‫جاء يف "�إعانة الطالبني" (‪�" :)215 /4‬أداء الأمانة ما‬ ‫�أمكن واجب"‪.‬‬ ‫وعليه؛ ف�إن امل�ؤمتن يجب عليه �أداء الأمانة وحفظها كما‬ ‫ائتمنه �صاحبها‪ ،‬وهو موكل كذلك بت�سليمها �إىل من �س ّماه‪،‬‬ ‫ويحرم حب�سها عنه �أو ت�أخريها‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫االجتهاد يف عشر ذي الحجة‬ ‫خالد البليهد‬ ‫�شرع اهلل لعباده موا�س َم للخريات و�أوقاتٍ فا�ضالت؛‬ ‫لكي يتعر�ض العبد لنفحات ربه ويرفع درجاته ويحط‬ ‫�سيئاته ويكرث من ح�سناته ويجدد العهد بربه‪ ،‬وذلك‬ ‫�أن الإن�سان ت�صيبه الغفلة يف كثري من �أوق��ات ال�سنة‪،‬‬ ‫فلما كان هذا حال الإن�سان �شرع له هذه املوا�سم لتطرد‬ ‫عنه هذه الغفلة‪ ،‬وتقوي �صلته بربه‪.‬‬ ‫و�إن من ه��ذه الأوق��ات الفا�ضلة التي �شرعها اهلل‬ ‫وم�ي��زه��ا ع�ل��ى ��س��ائ��ر الأوق� ��ات الع�شر الأوائ� ��ل م��ن ذي‬ ‫احلجة‪ ،‬التي دل ال�شرع على �أنها �أف�ضل �أي��ام ال�سنة‪،‬‬ ‫قال اهلل تعاىل‪َ " :‬وا ْل َف ْجرِ‪َ .‬و َل َيالٍ ع َْ�ش ٍر" (الفجر‪- 1 :‬‬ ‫‪ .)2‬قال ابن كثري يف تف�سريه‪" :‬والليايل الع�شر املراد‬ ‫بها ع�شر ذي احلجة‪ ،‬كما قاله ابن عبا�س وابن الزبري‬ ‫وجماهد وغري واحد من ال�سلف واخللف"‪.‬‬ ‫وق��د �أق�سم اهلل بها مم��ا ي��دل على كمال ف�ضلها‪،‬‬ ‫وثبت يف �صحيح البخاري عن ابن عبا�س �أنه قال‪ :‬قال‬ ‫ر�سول اهلل‪" :‬ما من �أيام العمل ال�صالح فيها �أحب �إىل‬ ‫اهلل من هذه الأيام" يعني �أيام الع�شر‪ .‬قالوا‪ :‬يا ر�سول‬ ‫اهلل‪ ،‬وال اجل�ه��اد يف �سبيل اهلل؟ ق��ال‪" :‬وال اجل�ه��اد يف‬ ‫�سبيل اهلل‪� ،‬إال رجل خرج بنف�سه وماله ثم مل يرجع من‬ ‫ذلك ب�شيء"‪.‬‬ ‫في�ستحب للم�سلم يف ه ��ذه ال�ع���ش��ر الإك �ث ��ار من‬ ‫الأع �م��ال ال�صاحلة بجميع �أجنا�سها و�أن��واع �ه��ا؛ لأن‬ ‫العمل ال�صالح يتفا�ضل ويكرث ثوابه ويقوى �أث��ره يف‬ ‫�صالح العامل يف ال��زم��ن ال��ذي خ�صه اهلل مبزيد من‬ ‫الف�ضل‪ .‬ق��ال جم��اه��د‪" :‬العمل يف الع�شر ي�ضاعف"‪.‬‬ ‫وقال ابن رجب‪" :‬و�إذا كان العمل يف �أيام الع�شر �أف�ضل‬ ‫و�أحب �إىل اهلل من العمل يف غريه من �أيام ال�سنة كلها‪،‬‬ ‫�صار العمل فيه و�إن كان مف�ضو ًال �أف�ضل من العمل يف‬ ‫غريه و�إن كان فا�ض ً‬ ‫ال"‪.‬‬ ‫وهذا بيان لتلك الأعمال‪..‬‬ ‫‪ -1‬فمن ذلك �أن يعتني عناية فائقة ب�أداء ال�صلوات‬ ‫املفرو�ضات على �أك�م��ل وج��ه م��ن التبكري لها‪ ،‬و�إمت��ام‬ ‫ركوعها و�سجودها وحتقيق خ�شوعها‪ ،‬و�إح�سان الوقوف‬ ‫بني يدي اهلل؛ ف�إن ال�صالة من �أعظم الأعمال البدنية‬ ‫التي عظم ال�شارع �ش�أنها؛ ففي ال�صحيحني‪�" :‬أن النبي‬ ‫�سئل �أي العمل �أحب �إىل اهلل تعاىل‪ ،‬قال‪ :‬ال�صالة على‬ ‫وقتها"‪.‬‬ ‫‪ -2‬ومن ذلك احلر�ص ال�شديد على فعل النوافل‬ ‫وال�ت�ط��وع��ات‪ ،‬فينبغي للم�سلم �أن يكرث م��ن الركعات‬ ‫وال�سجدات و�أن يتقرب �إىل اهلل ب�صالة ال�ضحى وال�سنن‬ ‫ال��روات��ب و�صالة الوتر وقيام الليل والتطوع املطلق‪.‬‬ ‫وق ��د ك ��ان ��س�ع�ي��د ب��ن امل���س�ي��ب ي�ج�ت�ه��د يف ه ��ذه الع�شر‬ ‫اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه ويقول‪" :‬ال تطفئوا‬

‫�سرجكم ليايل الع�شر"‪.‬‬ ‫‪ -3‬ومن ذلك �أن ي�صوم امل�سلم ما تي�سر له من النفل‬ ‫يف هذه الع�شر‪ ،‬ف�إن كان ي�ستطيع �صوم �أكرث هذه الأيام‬ ‫فح�سن‪ ،‬و�إن كان ي�شق عليه ذلك �أو يفوت عليه م�صلحة‬ ‫�أو يخل بواجب ف�إنه ي�صوم يوماً �أو �أكرث‪ ،‬و�آكدها �صوم‬ ‫يوم عرفة لغري احلاج؛ فقد روي فيه ثواب عظيم‪ .‬قال‬ ‫ر�سول اهلل‪�" :‬صيام يوم عرفة �أحت�سب على اهلل �أن يكفر‬ ‫ال�سنة التي قبله والتي بعده" (رواه م�سلم)‪.‬‬ ‫‪ -4‬ومن ذلك ي�شرع للم�سلم الإكثار من ذكر اهلل‬ ‫ت�ع��اىل م��ن الت�سبيح والتهليل والتحميد والتكبري؛‬ ‫لقوله‪" :‬ما من �أيام �أعظم عند اهلل وال �أحب �إليه العمل‬ ‫فيهن من هذه الأيام الع�شر‪ ،‬ف�أكرثوا فيهن من التهليل‬ ‫والتكبري والتحميد" (رواه �أحمد)‪.‬‬ ‫‪ -5‬ومن ذلك ي�ستحب �أي�ضاً �أن يكرث من التكبري‬ ‫املطلق يف هذه الع�شر؛ لقوله تعاىل‪َ " :‬و َي ْذ ُك ُروا ْا�س َم اهلل‬ ‫فيِ �أَ َّيا ٍم َم ْع ُلومَاتٍ " (احلج‪ .)28 :‬و�صيغة التكبري الواردة‬ ‫عن التابعني‪( :‬اهلل �أك�بر اهلل �أك�بر ال �إل��ه �إال اهلل‪ ،‬اهلل‬ ‫�أك�بر اهلل أ�ك�بر وهلل احل�م��د)‪ .‬فيكرب �سائر الأوق ��ات يف‬ ‫بيته و�سوقه وعمله وطريقه وكل مو�ضع �إال ما يكره‬ ‫ذكر اهلل فيه‪ .‬قال البخاري‪" :‬كان ابن عمر و�أبو هريرة‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما‪ -‬يخرجان �إىل ال�سوق يف �أيام الع�شر‬‫ي �ك�بران وي�ك�بر ال�ن��ا���س بتكبريهما"‪ .‬وال���س�ن��ة اجلهر‬ ‫بذلك‪ ،‬وينبغي للم�سلم �إظهار هذه ال�شعرية واالعتزاز‬

‫بدينه وال يخجل م��ن النا�س‪� ،‬أو يخ�شى انتقادهم يف‬ ‫�إظهار هذه العبادة‪.‬‬ ‫‪ -6‬ومن ذلك ي�ستحب له �أن يكرث من تالوة كتاب‬ ‫اهلل ما ا�ستطاع �إىل ذل��ك �سبي ً‬ ‫ال‪ ،‬ف ��إن تي�سر له ختمه‬ ‫فهذا فعل ح�سن‪ .‬وقد ورد ف�ضل عظيم يف تالوة القر�آن‬ ‫وتدبره والوقوف على معانيه‪.‬‬ ‫‪ -7‬ومن ذلك ت�ستحب ال�صدقة والبذل والإح�سان؛‬ ‫لأن ��ه م��ن امل �ق��رر يف دالئ ��ل ال���ش��رع وك�ل�ام ال�ع�ل�م��اء �أن‬ ‫ال���ص��دق��ة ت �ك��ون ف��ا��ض�ل��ة يف ال��زم��ان ال�ف��ا��ض��ل وامل �ك��ان‬ ‫ال�ف��ا��ض��ل‪ .‬فينبغي ل��ه �أن يتعاهد ال�ف�ق��راء وامل�ساكني‬ ‫ب��ال���ص��دق��ة وب ��ذل امل �ع��روف ل�ل�ن��ا���س‪ ،‬وي�سعى يف ق�ضاء‬ ‫حوائجهم يف ه��ذه الع�شر الفا�ضلة‪ ،‬وق��د ك��ان النبي‬ ‫كثري الرب والإح�سان يف الأزمان الفا�ضلة‪ ،‬وكان ال�سلف‬ ‫ال�صالح يتحرون البذل يف هذه الع�شر (كان حكيم بن‬ ‫ح��زام يقف بعرفة ومعه مئة بدنة مقلدة ومئة رقبة‪،‬‬ ‫فيعتق رقيقه في�ضج النا�س بالبكاء والدعاء يقولون‪:‬‬ ‫رب �ن��ا ه ��ذا ع �ب��دك ق��د أ�ع �ت��ق ع �ب �ي��ده‪ ،‬ون �ح��ن ع�ب�ي��دك‬ ‫ف�أعتقنا)‪.‬‬ ‫‪ -8‬ومن �أعظم الأعمال يف هذه الع�شر حج بيت اهلل‬ ‫احل��رام‪ ،‬وق�صد بيته لأداء املنا�سك ملن تي�سر ل��ه‪ .‬قال‬ ‫ر�سول اهلل‪" :‬احلج امل�برور لي�س له ج��زاء �إال اجلنة"‬ ‫(متفق عليه)‪ .‬وق��ال‪" :‬من حج فلم يرفث ومل يف�سق‬ ‫رجع كيوم ولدته �أمه" (متفق عليه)‪ .‬ف��إن مل يتي�سر‬

‫جلد الذات‪ ..‬محاكمة املصطلح‬

‫مسلكيات‬

‫جمال البا�شا‬ ‫�إن م� ��ن ُم �ت �ل � َّق �ف ��ات جم �ت �م �ع��ات �ن��ا ال �ع��رب �ي��ة‬ ‫والإ�سالمية اليو َم من الثقافات الأجنبية الدخيلة‬ ‫متحي�ص وال‬ ‫م�صطل َح "جلد الذات"‪ ،‬ف ُيطلق بال‬ ‫ٍ‬ ‫متييز‪َّ ،‬‬ ‫ويوظف يف غري مو�ضعه �أحيانا كثرية‪.‬‬ ‫فما �أن يتف َّوه املر ُء بعبار ٍة يُفهَم منها لو ُم نف�سه‬ ‫ُ‬ ‫�أو معاتبتها على تق�صري �صدر منها �إال‬ ‫وتنهال‬ ‫عليه �سهام النقد بغزارة‪ ،‬تت�ص َّد ُرها َنكار ٌة بعبارة‪:‬‬ ‫"يجل ُد ذاته"‪.‬‬ ‫وي �ن �� �س �ح��ب ه� ��ذا ع �ل��ى امل ��راج� �ع ��ات ال �ف �ك��ري��ة‬ ‫واملنهجية للأفراد واجلماعات‪.‬‬ ‫ول ��و ب�ح�ث�ن��ا يف أ�� �ص��ل امل���ص�ط�ل��ح ل��وج��دن��ا أ�ن��ه‬ ‫�أُط �ل��ق �أ َّول م��ا أ�ط �ل��ق ع�ل��ى ط��ائ�ف� ٍة م��ن الن�صارى‬ ‫ريا عن ال�شعور‬ ‫تقوم مبمار�سة اجللد بالفعل تعب ً‬ ‫باخلطيئة‪ ،‬فك�أنهم يعاقبون �أنف�سهم بتعذيبها‬ ‫لتهد أ� �ضمائ ُرهم من الت�أنيب‪.‬‬ ‫الباب على‬ ‫وقد كان البابا بول�س ال�ساد�س يُغلق َ‬ ‫نف�سه وي�ق��وم بجلدها بال�سوط �أو ال�سل�سلة حتى‬ ‫ي�سيل دمُه‪.‬‬ ‫وت�ع��ذي� ُ�ب اجل�سد يف ال��دي��ان��ة الهندو�سية هو‬ ‫أ�ق���ص� ُر ط��ري��ق لتحرير ال ��روح وال��و��ص��ول بها �إىل‬ ‫ح��ال��ة الـ"نريفانا" وه��ي ذروة الن�شوة الروحية‬ ‫العظمى‪.‬‬ ‫وقد �أخذ مت�أخرو ال�شيعة ذلك عن الن�صارى‬ ‫وال �ه �ن��ود ف �� �ص��اروا ي�ج�ل��دون ظ�ه��وره��م يف م��واك��ب‬ ‫ال�ع��زاء احل�سينية وه��م ي�شعرون بنوع م��ن ارتياح‬ ‫ال�ضمري بالتخفيف من ثقل اخلطيئة بخذالنهم‬ ‫احل�سني و�إ�سالمه للقتل‪.‬‬ ‫سنن نبوية‬

‫له حج التطوع ل�شغل �أو بر �أم �أو متري�ض قريب �أو قيام‬ ‫مب�صالح العيال‪ ،‬وك��ان واج��داً للمال في�ستحب له �أن‬ ‫يتكفل بنفقة احلج ملن مل ي�سبق له �أداء الفر�ض فيتربع‬ ‫له‪ ،‬ف�إنه يرجى له ثواب احلج كام ً‬ ‫ال مثل ثواب العامل‪.‬‬ ‫وقد قال النبي‪" :‬من جهز غازياً يف �سبيل اهلل فقد غزا‪،‬‬ ‫ومن خلفه يف �أهله بخري فقد غزا" (متفق عليه)‪.‬‬ ‫‪ -9‬ومن أ�ج� ّل الأعمال يف هذه الع�شر التي يظهر‬ ‫فيها التذلل وتعظيم ال��رب ذب��ح الأ�ضحية تقرباً هلل‪،‬‬ ‫وهو �سنة م�ؤكدة على ال�صحيح من مذاهب الفقهاء‪.‬‬ ‫وق��د ثبت يف ال�صحيحني‪�( :‬أن النبي �ضحى بكب�شني‬ ‫أ�م�ل�ح�ين �أق��رن�ين ذبحهما ب�ي��ده و��س� ّم��ى وك�ّب رّ ‪ ،‬وو�ضع‬ ‫رجله على �صفاحهما)‪ .‬فينبغي للم�سلم القادر يف ماله‬ ‫�أال يفرط يف هذه ال�شعرية العظيمة متى ما كان الأمر‬ ‫متي�سراً ل��ه؛ لأن�ه��ا �سنة �أبينا �إب��راه�ي��م عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم‪ ،‬وواظب عليها نبينا حممد اتباعاً له‪َّ ،‬‬ ‫وح�ض‬ ‫عليها و�شدد يف تركها‪.‬‬ ‫‪ -10‬وم��ن �أوك��د الأع�م��ال يف ه��ذه الع�شر وغريها‬ ‫ال �ت��وب��ة والإن ��اب ��ة �إىل اهلل والإك � �ث ��ار م��ن اال��س�ت�غ�ف��ار‬ ‫والتخل�ص م��ن ال��ذن��وب ال��دائ�م��ة وال �ع��ادات القبيحة‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪" :‬يَا �أَ ُّيهَا ا َّلذِ ينَ آَ� َم ُنوا ُتوبُوا �إىل اهلل َت ْو َب ًة‬ ‫َن ُ�صوحاً ع َ​َ�سى َر ُّب ُك ْم َ�أنْ ُي َك ِّف َر َع ْن ُك ْم َ�س ِّي َئا ِت ُك ْم َو ُيدْخِ لَ ُك ْم‬ ‫َج � َّن��اتٍ تجَ ْ � �رِي مِ ��نْ تحَ ْ � ِت� َه��ا الأَ ْنهَا ُر" (ال�ت�ح��رمي‪.)8 :‬‬ ‫ول�ي�ح��ذر م��ن الإ� �ص��رار على الكبائر‪ ،‬ق��ال اب��ن رج��ب‪:‬‬ ‫"احذروا امل�ع��ا��ص��ي؛ ف� إ�ن�ه��ا حت��رم امل�غ�ف��رة يف موا�سم‬ ‫الرحمة"‪.‬‬ ‫�إن ه��ذه الع�شر الفا�ضلة فر�صة عظيمة لتغيري‬ ‫ح �ي��اة امل���س�ل��م �إىل الأف �� �ض��ل‪ ،‬ون�ق�ل��ه م��ن ح��ال��ة الغفلة‬ ‫والتق�صري واجلفاء �إىل حالة الذكر وامل�سابقة والعطاء‪.‬‬ ‫فينبغي للم�سلم �أن ي�ست�صلح قلبه ويزكي نف�سه بهذه‬ ‫الأع� �م ��ال‪ ،‬و�أن ي�ستح�ضر � �ص��دق ال�ن�ي��ة واالح�ت���س��اب‬ ‫والتذلل واالفتقار هلل‪ ،‬ويحذر العجب واملنة‪ ،‬وال يكون‬ ‫همه �سرعة انق�ضاء العمل‪ ،‬و إ�من��ا التدبر واالهتمام‬ ‫ب�صالح العمل واالنتفاع به‪.‬‬ ‫وختاماً؛ ينبغي للم�سلم �أن يجتهد اجتهاداً كبرياً‬ ‫يف ه��ذه ال�ع���ش��ر‪ ،‬وينقطع ل�ل�ع�ب��ادة وي �ف��رغ وق�ت��ه لأداء‬ ‫الذكر والن�سك والتقرب هلل ب�أنواع القرب على ح�سب‬ ‫ا�ستطاعته‪ ،‬و�أن يعتزل النا�س والعالقات االجتماعية‬ ‫وال��زي��ارات وال��رح�لات ال�ت��ي ال ط��ائ��ل وراءه ��ا وال نفع‬ ‫يرجى منها ما ا�ستطاع �إىل ذلك �سبي ً‬ ‫ال‪� .‬أما جمال�س‬ ‫العلم والإمي ��ان يف ب�ي��ان ك�لام الرحمن و��ش��رح ال�سنة‬ ‫ودرو���س الفقه‪ ،‬فهذه من �أج� ّل الأعمال فلين�شط فيها‬ ‫وليحر�ص على �شهودها ودعوة النا�س �إىل اخلري وتبليغ‬ ‫الدين‪ ،‬ف��إن هذه املنا�سبات فر�صة عظيمة للداعية يف‬ ‫تب�صري النا�س بدينهم وتتويبهم؛ لأن القلوب مقبلة‬ ‫والنفو�س خمبتة مت�شوفة ل�سماع احلق وواعظ النفو�س‬ ‫فيها حا�ضر‪.‬‬

‫فجل ُد الذات يعني بهذه ال�صور املق ّززة ممار�سة‬ ‫الإن �� �س��ان �إذالل ذات ��ه ب��ذات��ه للتكفري ع��ن خطايا‬ ‫قدمية اقرتفها �أو مل يقرتفها‪.‬‬ ‫�إ َّن امل �ج �ت �م � َع ال �غ��رب� َّ�ي ال� ��ذي � �ص �دَّر ل �ن��ا ه��ذه‬ ‫امل�صطلحات ب�ت���ص� ّورات��ه امل���ش� َّوه��ة ي�ن� ُف� ُر م��ن هذه‬ ‫ال���ص��ورة بطبيتعه امل��دن� ّي��ة احل��دي�ث��ة‪ ،‬لك َّن ُه يذهب‬ ‫بعيدًا �إىل ال�ط��رف الآخ��ر ليعترب جم � ّرد ال�شعور‬ ‫باخلطيئة ُع �ق��د ًة نف�سي ًة َم� َر��ض�ي��ة يجب التح ُّرر‬ ‫منها‪.‬‬ ‫الغربي الع�صريَّ فاقدًا‬ ‫إن�سان‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫جت‬ ‫وبالفعل‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫لل�شعور باخلطيئة‪ ،‬ومل يعد ي�شعر بحاجة �إىل‬

‫صالة التوبة‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ك��ل ال�ب���ش��ر ي��ذن �ب��ون؛ ول�ك��ن لي�س ك��ل النا�س‬ ‫يتوب! فقد روى الرتمذي ‪ -‬وقال الألباين ح�سن‬ ‫أن�س ر�ضي اهلل عنه‪� ،‬أَن النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫ َعنْ � ٍ‬‫و�سلم َق��ا َل‪ُ " :‬ك ُّل ا ْب� ِ�ن �آ َد َم َخ َّطا ٌء َو َخ�ْيررْ ُ ا َ‬ ‫خل َّطائ َ‬ ‫ني‬ ‫ال َّت َّوابُو َن"‪.‬‬ ‫وب �ع ����ض ال �ت��ائ �ب�ين ي �ك��ون �أف �� �ض��ل م��ن غ�ي�ره‪،‬‬ ‫و أ�ح��ر���ص على م�سح ال��ذن��ب مت��ا ًم��ا م��ن �صحيفته‪،‬‬ ‫وه�ؤالء يفعلون ما �أمرهم به ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم عند وقوعهم يف خطيئة‪ ،‬وه��ي �صالة‬ ‫ال �ت��وب��ة؛ ف�ق��د روى ال�ت�رم��ذي ‪-‬وق� ��ال الأل �ب��اين‪:‬‬ ‫ح�سن‪ -‬عن �أب��ي َب� ْك� ٍر ر�ضي اهلل عنه‪َ ،‬ق��ال‪� :‬سمعت‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم َي� ُق� ُ‬ ‫�ول‪" :‬مَا مِ نْ‬ ‫َر ُجلٍ ُي ْذن ُِب َذ ْن ًبا‪ُ ،‬ث َّم َي ُقو ُم َف َي َت َط َّه ُر‪ُ ،‬ث َّم ي َُ�ص ِّلي‪ ،‬ث َّمُ‬ ‫ي َْ�س َت ْغ ِف ُر اهلل‪� ،‬إِال َغ َف َر ُ‬ ‫اهلل له"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُث َّم َق َر�أَ هَذِ ِه الآ َي َة‪َ " :‬والذِ ينَ �إِ َذا ف َعلوا فاحِ َ�ش ًة‬ ‫�أَ ْو َظلَ ُموا �أَ ْن ُف َ�س ُه ْم َذ َك ُروا َ‬ ‫ا�س َت ْغ َف ُروا ِل ُذ ُنو ِب ِه ْم"‬ ‫اهلل َف ْ‬ ‫(�آل ع �م��ران‪ ،)135 :‬ون���س��أل اهلل �أن يغفر لنا كل‬ ‫خطايانا‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ " :‬و ِ�إنْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا"‬ ‫(النور‪.)54 :‬‬

‫زيارة الكني�سة للح�صول على �صكوك الغفران‪.‬‬ ‫بينما جن � ُد يف دي�ن�ن��ا ال�ت��و��س��ط واالع �ت��دال يف‬ ‫ه��ذا املفهوم‪ ،‬فال�شعور باخلطيئة واالع�ت�راف بها‬ ‫واخلوف منها والبكاء عليها يُعدُّ من الف�ضائل‪.‬‬ ‫لقد ن�ش�أنا وتربينا على كتب تزكية النف�س‬ ‫ل �ع �ل �م��اء الأم � � ��ة ال ��رب ��ان� �ي�ي�ن‪ ،‬وت ��دار�� �س� �ن ��ا م�ن��زل��ة‬ ‫"املحا�سبة"‪ ،‬ووجدنا من مراتبها املعاتبة واملعاقبة‪.‬‬ ‫ووعينا و�صي َة النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ملن‬ ‫"ابك على خطيئتك"‪.‬‬ ‫ا�ستن�صحه‪ِ :‬‬ ‫وق��ر أ�ن��ا ع��ن ال�صديق أ�ن��ه ك��ان يمُ �سك بل�سانه‬ ‫معات ًبا قائلاً ‪ :‬هذا الذي �أوردين املوارد‪.‬‬

‫وقر�أنا عن الفاروق توبيخه نف�سه يف خلواته‪،‬‬ ‫ني َ‬ ‫بخ‪ ،‬واهلل لت َّتق َّ‬ ‫اهلل �أو ل ُيعذب َّنك‪.‬‬ ‫بخ ٍ‬ ‫قائلاً ‪ٍ :‬‬ ‫وه ��و � �ص��اح��ب ال �ع �ب��ارة ال �� �ش �ه�يرة "حا�سبوا‬ ‫�أنف�سكم قبل �أن حتا�سبوا‪ ،‬وزنوها قبل �أن توزنوا"‬ ‫ور�أي �ن��ا ال���ص� ّدي�ق��ة ب�ن��ت ال���ص� ّدي��ق ت�ق��ول قبل‬ ‫موتها‪ :‬ليتني كنت ن�س ًيا من�س ًيا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫والعبارات عنهم يف هذا اخل�صو�ص ال ي�سعها‬ ‫ُك ّرا�س‪.‬‬ ‫�ص مما تقدَّم �إىل �أ َّن هذا امل�صطلح يُح َم ُل‬ ‫نخ ُل ُ‬ ‫على معنيني؛ مذموم وحممود‪.‬‬ ‫�أما املذموم فله �صور‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫�أوال‪� :‬أن يبلغ املر ُء يف معاقبة نف�سه ح َّد الإيذاء‬ ‫اجل�سدي والنف�سي‪ ،‬فهو يهدم وال يبني‪.‬‬ ‫ثانيا‪� :‬أن يُع ّن َف نف�سه ويعاقبها على خطيئ ٍة مل‬ ‫يكت�سبها‪.‬‬ ‫ث��ال�ث��ا‪� :‬أن ي�ك��ون �أث� � ُر ذل��ك عليه ه��و ال�شعور‬ ‫بالإحباط والف�شل و أ�ن��ه ال ي�ص ُلح ل�شيء‪ ،‬فيرتك‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫و�أما املحمود‪ ،‬فهو مراقبة النف�س ومراجعتها‬ ‫وزج � ُره��ا‪ ،‬لك�سب ال �ق��درة على التح ُّكم بها وكبح‬ ‫جماحها‪ ،‬على �سبيل الت�أديب والرتبية‪ ،‬لتنقاد له‬ ‫برتك هواها ملراد خالقها‪.‬‬ ‫واملحا�سب ُة عندنا هي نظ ُر املرء يف ما هو عليه‪،‬‬ ‫ومقاي�سته مبا يجب �أن يكون عليه‪.‬‬ ‫ف ��إن ك��ان��ت دون م��ا يريدها �أن ت�ك��ون‪ ،‬زجرها‬ ‫وع َّنفها ورمبا عاقبها ل ُينه�ضها ويرقى بها‪.‬‬ ‫أديب النف�س وردعُها جلدًا‪ ،‬فمرحباً‬ ‫ف�إن كان ت� ُ‬ ‫باجللد‪.‬‬ ‫مق�صرٍ‬ ‫�إن كان جلدًا َزج ُر ذاتِ ِّ‬ ‫فلي�شهَد الثقالنِ �أنيّ جــالد‬


‫‪7‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫الشاب الحكيم‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫ذات ل �ي �ل��ة ج ��رى احل ��دي ��ث يف جم �ل ����س ذك��ر‬ ‫ع��ن االخ�ت�لاف و��ض��راوت��ه‪ ،‬خا�صة ب�ين املتعلمني‬ ‫والدعاة واملنت�سبني لل�شريعة‪ ،‬حتى يتحول �إىل‬ ‫قتال دام يف�ضي �إىل ف�شل امل�شروع برمته يف �أكرث‬ ‫م��ن بلد‪ .‬وه��و مر�شح للتفاقم واالم�ت��داد �إذا مل‬ ‫تتوفر الأ�سباب لقمعه وحتجيمه‪.‬‬ ‫وكان من احللول املطروحة م�س�ألة الرتبية‬ ‫وا إلع��داد امل�سبق للنا�شئة على الب�صرية والأدب‬ ‫وال� �ت ��وازن وال �ف �ق��ه ال��وا� �س��ع و�إدراك الأول ��وي ��ات‬ ‫واحلفاظ على الكليات والثوابت‪ ،‬ومنها الع�صم‬ ‫ال�شرعية املتمثلة بحفظ ال��دم وال�ع��ر���ض وامل��ال‬ ‫والنف�س والأمن واملودة‪..‬‬ ‫�أورد �أحد الإخوة قوله تعاىل‪" :‬لقد من اهلل‬ ‫على امل�ؤمنني �إذ بعث فيهم ر��س��و ًال من �أنف�سهم‬ ‫ي�ت�ل��و ع�ل�ي�ه��م آ�ي��ات��ه وي��زك�ي�ه��م وي�ع�ل�م�ه��م ال�ك�ت��اب‬ ‫واحلكمة و�إن كانوا من قبل لفي �ضالل مبني"‬ ‫(�آل عمران‪ ،)164 :‬و�س�أل عن �سر الرتتيب فيها؟‬ ‫ف �ك��ان مم ��ا ا��س�ت�ظ�ه��رت��ه �أن اهلل ت �ع��اىل ب ��د�أ‬ ‫بالتالوة (يتلو عليهم) التي هي القراءة والعمل‪،‬‬ ‫ف�ه��و ق ��دوة ل�ه��م وم�ب�ل��غ‪ ،‬يتلو بل�سانه وب��أف�ع��ال��ه‬ ‫املطابقة ألق��وال��ه عليه ال���س�لام‪ ،‬وم��ن هنا حرم‬ ‫ال��دم��اء والأع��را���ض وا ألم ��وال ت�شريعاً وو�صية‪،‬‬ ‫وح �ف �ظ �ه��ا � �س �ي��ا� �س��ة وت �ن �ف �ي��ذاً ح �ت��ى ح �ق��ن دم ��اء‬ ‫املنافقني‪ ،‬وعفا عن �أ��س��رى امل�شركني و�أطلقهم‪،‬‬ ‫ومل يظهر ي��وم�اً مبظهر املنتقم �أو املت�شفي �أو‬ ‫املنفذ غيظه يف عدوه‪ ،‬حتى امتنع عن الدعاء على‬ ‫امل�شركني ملا قيل يا ر�سول اهلل ادع على امل�شركني!‬ ‫فقال‪�" :‬إين مل �أبعث لعا ًنا و إ�من��ا بعثت رحم ًة"‬ ‫كما يف �صحيح م�سلم عن �أبي هريرة‪..‬‬ ‫بل ملا قال له ملك اجلبال‪� :‬إن �شئت �أن �أطبق‬ ‫عليهم الأخ�شبني ! ق��ال �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫"بل �أرجو �أن يخرج اهلل من �أ�صالبهم من يعبد‬ ‫اهلل وحده ال ي�شرك به �شي ًئا" كما يف ال�صحيحني‬ ‫من حديث عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‪.‬‬ ‫وهذا كله من "التالوة"‪.‬‬ ‫ثم ذك��ر التزكية‪ ،‬وه��ي أ�ث��ر عن العلم‪ ،‬وهذا‬ ‫دليل على �أن ت�صحيح املعرفة وت�صحيح الفكر‬ ‫و��ض�ب��ط "عادات التفكري" �أ��س�ب��ق م��ن ت�صحيح‬ ‫ال�سلوك‪ ،‬فالتزكية �أث��ر ع��ن املعرفة ال�صحيحة‬ ‫والفكر ال�سليم فالعقل �أو ًال‪ ،‬والقلب ثانياً‪� ،‬إن‬ ‫�صح هذا؟‬ ‫وعقب بقوله‪( :‬ويعلمهم الكتاب واحلكمة)‬ ‫وهذا انتقال من ال�صالح �إىل الإ�صالح‪.‬‬ ‫ف �ف��ي امل� �ق ��ام الأول‪ :‬ت��زك �ي��ة ذات� �ي ��ة ل �ل �ف��رد‬ ‫واجلماعة‪.‬‬ ‫والتدرج والرتقي ينتقل بهم �إىل �أن يكونوا‬ ‫علماء حكماء قادة م�ؤثرين ولذا قال‪( :‬ويعلمهم‬

‫في ظالل آية‬

‫الكتاب واحلكمة)‪.‬‬ ‫ومما ظهر يل يف اجلمع بني الكتاب واحلكمة‬ ‫�أن ال �ك �ت��اب ي �ع �ن��ي ال �ك �ت��اب��ة وال � �ق� ��راءة وال �ف �ه��م‬ ‫والتعليم‪.‬‬ ‫و�أن احلكمة هي الب�صرية واخلربة وخال�صة‬ ‫ال�ت�ج��رب��ة الإن���س��ان�ي��ة‪ ،‬ول��ذا ي��و��ص��ف ك�ب�ير ال�سن‬ ‫املجرب العاقل الذي ي�ضبط كالمه ويعرف �سداد‬ ‫الر�أي ب�أنه "حكيم"‪.‬‬ ‫وع ��زز ه��ذا امل�ع�ن��ى ع �ن��دي ق��ول��ه ت �ع��اىل‪" :‬يا‬ ‫يحيى خ��ذ ال�ك�ت��اب ب�ق��وة و آ�ت�ي�ن��اه احل�ك��م �صبياً"‬ ‫(م��رمي‪ ،)12 :‬ف� أ�م��ره ب� أ�خ��ذ ال�ك�ت��اب‪ ،‬وه��و العلم‬ ‫والوحي واحلق والفهم‪ ،‬وجعل �أخذه بـ "قوة"‪.‬‬ ‫وكثريون يظنون �أن القوة هي العنف وال�شدة‬ ‫على ا آلخ��ري��ن‪ ،‬وارت�ف��اع ال�صوت والغ�ضب‪ ،‬فهي‬ ‫ق��وة متنحهم ال�سلطان على النا�س‪ ،‬ولي�س قوة‬ ‫تقهرهم وحتجزهم وت�ضبطهم عما ال يجمل وال‬ ‫يليق‪.‬‬ ‫وال ��دي ��ن مل ي � ��أت �أ�� �ص�ل� ً‬ ‫ا ل�ت���ش�ج�ي��ع ن��زع��ات‬ ‫الت�سلط على العباد‪ ،‬بل ل�ضبطها و�إجلامها ويف‬ ‫احلديث‪" :‬لي�س ال�شديد بال�صرعة‪� ،‬إمنا ال�شديد‬ ‫ال��ذي ميلك نف�سه عند الغ�ضب" رواه البخاري‬ ‫وم�سلم‪.‬‬ ‫فمن القوة القوة على النف�س‪ ،‬ومنها ال�صرب‬ ‫على الأذى واحتماله‪ ،‬واملوا�صلة ولو كرث املخالف‬ ‫ومتادى‪ ،‬مع م�صانعة العدو ومداراته‪ ،‬واحلر�ص‬ ‫على نزع فتيل ال�شر ما �أمكن‪.‬‬ ‫ورمب ��ا ك ��ان م��ا ي �ق��ع م��ن ب�ع����ض امل�ت���ش��ددي��ن‬ ‫من ع��دوان لفظي �أو ع��دوان ب��دين على الأنف�س‬ ‫والأعرا�ض واملجتمعات �صادراً عندهم ويف ظنهم‬ ‫حتت �شعار "خذ الكتاب بقوة"‪ ،‬وبع�ض "القتل‬ ‫الإ�سالمي" هو واقع حتت هذه الذريعة‪.‬‬ ‫وان �ظ��ر �إىل ال�ت�ع�ق�ي��ب ال� �ق ��ر�آين ك�ي��ف ق��ال‪:‬‬ ‫"و�آتيناه احلكم �صبياً" (م��رمي‪ ،)12 :‬ف�أعطاه‬ ‫اهلل تعاىل احلكمة وهو �صغري‪.‬‬ ‫قال جماهد‪ :‬الفهم‪.‬‬ ‫وقال احل�سن وعكرمة‪ :‬اللب‪.‬‬ ‫وقال ابن عبا�س‪� :‬أعطي الفهم والعبادة وهو‬ ‫ابن �سبع �سنني‪.‬‬ ‫ق��ال اب��ن كثري‪( :‬و�آتيناه احلكم �صبيا) �أي‪:‬‬ ‫ال �ف �ه��م وال �ع �ل��م واجل ��د وال� �ع ��زم‪ ،‬وا إلق� �ب ��ال على‬ ‫اخل �ي�ر‪ ،‬وا إلك� �ب ��اب ع �ل �ي��ه‪ ،‬واالج �ت �ه��اد ف �ي��ه وه��و‬ ‫�صغري حدث ال�سن‪.‬‬ ‫�إن و� �ص��ف ال �� �ش �ب��اب ‪ -‬وي �ح �ي��ى ك ��ان � �ش��اب �اً ‪-‬‬ ‫بالقوة؛ قد يظن �أنه مدعاة لالرجتال والطي�ش‪،‬‬ ‫ولذا نفى �سبحانه هذا املعنى عن نبيه امل�صطفى‪،‬‬ ‫وذكر �أنه �أعطاه احلكمة يف �صباه‪.‬‬ ‫�إن ال� �ق ��وة امل� ��ذك� ��ورة �أو ًال م �ظ �ن��ة خم��ال�ف��ة‬ ‫احلكمة‪ ،‬فقرنها بها‪ ،‬كما قرن العلم بالرحمة يف‬ ‫�ش�أن اخل�ضر "�آتيناه رحم ًة من عندنا وعلمناه‬

‫على بصيرة‬

‫الداعية ومخالطة الناس‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬

‫م��ن ل��دن��ا علماً" (ال �ك �ه��ف‪ ،)65 :‬و�إن احل�ك�م��ة‬ ‫ع��ادة ال ت�ك��ون �إال مل��ن عركته الأح ��داث‪ ،‬وحنكته‬ ‫التجارب‪ ،‬ولذا قيل‪" :‬ال حكيم �إال ذو جتربة"‪.‬‬ ‫ف��ذك��ر اهلل ت �ع��اىل ع ��ن ي �ح �ي��ى �أن احل�ك�م��ة‬ ‫�أعطيت له منحة �إلهية يف �صباه‪ ،‬بخالف جاري‬ ‫العادة‪.‬‬ ‫والعجب �أن اهلل تعاىل �أثنى عليه بـ"احلنان"‪.‬‬ ‫واحلنان كما قال ابن عبا�س وقتادة واحل�سن‬ ‫وال�ضحاك‪ :‬هو الرحمة‪.‬‬ ‫وق��ال جماهد‪ :‬هو التعطف‪ .‬وق��ال عكرمة‪:‬‬ ‫املحبة‬ ‫وقيل‪� :‬آتيناه حتنناً على العباد‪.‬‬ ‫ويحتمل‪� :‬أن يكون معناه رفقاً لي�ستعطف به‬ ‫القلوب وت�سرع �إليه الإجابة‪..‬‬ ‫وهذا ت�أكيد �أن القوة هي قوة النف�س‪ ،‬وقوة‬ ‫القلب وقوة العلم واملعرفة‪ ،‬وقوة الأخالق‪ ،‬وقوة‬ ‫املراقبة‪ ،‬و�أن من القوة ال�صرب وجماهدة النف�س‪،‬‬ ‫وا�ستيعاب الآخرين وانف�ساح ال�صدر لهم‪ ،‬و�إجلام‬

‫دواعي الغ�ضب واالنتقام واالنت�صار والأنانية‪.‬‬ ‫وع �ق��ب ب�ن�ف��ي اجل �ب��روت "ومل ي �ك��ن ج �ب��اراً‬ ‫ع�صياً" (م� � ��رمي‪ ،)14 :‬ول � ��ذا ق� ��ال ج �م��ع م��ن‬ ‫املف�سرين‪ :‬مل يكن متجربا متكربا ع��ن عبادة‬ ‫اهلل‪ ،‬وال مرتفعا على عباد اهلل‪ ،‬وال على والديه‪،‬‬ ‫بل كان متوا�ضعا‪ ،‬متذلال مطيعا‪� ،‬أواب��ا هلل على‬ ‫ال��دوام‪ ،‬فجمع بني القيام بحق اهلل‪ ،‬وحق خلقه‪،‬‬ ‫ول �ه��ذا ح�صلت ل��ه ال���س�لام��ة م��ن اهلل‪ ،‬يف جميع‬ ‫�أحواله‪ ،‬مبادئها وعواقبها‪..‬‬ ‫ف�ه��ذه �أخ�ل�اق الأن �ب �ي��اء‪ ،‬ال�ت��ي ن �� �ش ��أوا عليها‬ ‫�صغاراً و�أحكموها �شباباً وانطبعت بها نفو�سهم‬ ‫ك �ه��و ًال وا� �س �ت �ع��ذب��وه��ا � �ش �ي��وخ �اً‪ ،‬ج�ع�ل�ن��ا اهلل من‬ ‫ح��زب�ه��م و�أت �ب��اع �ه��م و�أع��ان �ن��ا ع�ل��ى م�ع��رف��ة عيوب‬ ‫نفو�سنا ومواطن �ضعفها‪.‬‬ ‫ونختم مبا دعا به ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪ " :‬اللهم �آت نف�سي تقواها‪ ،‬وز ّكها �أنت خري‬ ‫من زكاها‪� ،‬أنت ول ّيها وموالها"‪.‬‬

‫التحريم يتبع الخبث والضرر‬

‫ق��اع��دة‪" :‬خمالطة ال�ن��ا���س وم�شاركتهم بق�صد التعرف‬ ‫على (ثغراتهم وطاقاتهم) هي الأ�صل‪ ،‬ف�إن خا�ضوا يف احلرام‬ ‫ننكر عليهم‪ ،‬ف�إن �أعر�ضوا وا�ستكربوا نعر�ض عنهم"‪.‬‬ ‫ للداعية غايتان يف خمالطته للنا�س‪:‬‬‫‪ .1‬الغاية الأوىل التعرف على ما عندهم من ثغرات و�آفات‬ ‫وم�شكالت وعلل متنوعة وحماولة عالجها بغية حتويلهم �إىل‬ ‫�أنا�س �صاحلني‪.‬‬ ‫‪ .2‬ال�غ��اي��ة ال�ث��ان�ي��ة ال�ت�ع��رف ع�ل��ى م��ا ع�ن��ده��م م��ن ط��اق��ات‬ ‫وق� � ��درات وم ��واه ��ب و آ�ف� � ��اق وخ�ي�ر وحم ��اول ��ة ت�ن�م�ي�ت�ه��ا بغية‬ ‫ا�ستثمارها يف امل�ستقبل ال�ق��ري��ب عندما نحولهم �إىل �أن��ا���س‬ ‫م�صلحني‪.‬‬ ‫ هاتان الغايتان الكرميتان تبيحان للإن�سان �أن يتحرك‬‫مع املدعوين و�أن يتابع �ش�ؤونهم و�أن يتوا�صل معهم يف كل وقت‬ ‫�إال �إذا حتولت جمال�س ه�ؤالء املدعوين �إىل جمال�س فجور �أو‬ ‫كفر �أو كيد ومكر وغريها ف�إن من واجب الداعية هنا �أن ي�أمر‬ ‫وينهى وين�صح ب�شكل مبا�شر �أو غري مبا�شر‪.‬‬ ‫ �إذا �أ��ص� ّر امل��دع��وون على غ ّيهم وف�سادهم وجمال�سهم‬‫املغ�شو�شة ف��إن��ه يجب على ال��داع��ي �أن يعتزل تلك املجال�س‬ ‫امل�شبوهة ف� ً‬ ‫ضال عن كونها جمال�س املنكر "وت�أتون يف ناديكم‬ ‫املنكر" (العنكبوت‪.)29 :‬‬ ‫ ق��ال تعاىل‪" :‬و�إذا ر أ�ي��ت الذين يخو�ضون يف آ�ي��ات اهلل‬‫ف�أعر�ض عنهم حتى يخو�ضوا يف حديث غريه" (الأنعام‪،)68 :‬‬ ‫وق��ال ت�ع��اىل‪" :‬فال ت�ق�ع��دوا معهم حتى يخو�ضوا يف حديث‬ ‫غريه �إنكم �إذا مثلهم" (الن�ساء‪.)140 :‬‬ ‫ ال يجوز للداعية �أن يهجر جمال�س ه�ؤالء على الإطالق‬‫و�إمنا يهجرها حلظات �أو �ساعات و�أيام ويرتب�ص فر�صة �أخرى‬ ‫للعودة والن�صح والتذكري واالقرتاب منهم لأننا كلما ابتعدنا‬ ‫عن النا�س زادت بيننا وبينهم الفجوات وزادت بالتايل املعا�صي‬ ‫واملنكرات‪.‬‬ ‫ ال ينبغي للداعية �أن يقطع الأمل يف النا�س‪ ،‬و�إن النظرة‬‫االيجابية للنا�س جتعلنا نكت�شف ما عندهم من خ�ير‪ ،‬وهذا‬ ‫اخل�ير ميكننا �أن نعظمه يف نفو�سهم حتى يغطي ما عندهم‬ ‫من جوانب ال�شر والف�ساد‪ ،‬وم��ا �أجمل �أن نقول للمدعو‪ :‬ما‬ ‫�شاء اهلل �أن��ت متلك من �صفات اخلري كذا وك��ذا فليتك تتمم‬ ‫ذلك برتكك لكذا وكذا‪ ،‬وال نكذب على النا�س بل ن�صفهم مبا‬ ‫ّ‬ ‫فيهم من اخلري‪ ،‬ومعلوم �أنه ال يوجد �ش ّر‬ ‫حم�ض كما �أنه ال‬ ‫يوجد خري حم�ض‪ ،‬فل�سنا نحن باملالئكة ولي�س النا�س من‬ ‫حولنا بال�شياطني‪.‬‬ ‫ �أ�سلمة املجال�س ق�ضية مهمة ولكنها حتتاج �إىل وقت‬‫وجهد و�إىل تعا�ضد جهود الدعاة يف املنطقة الواحدة‪.‬‬ ‫ ما �أجمل �أن ن�ستح�ضر هنا بركة �أ�شرف املجال�س و�أن‬‫ن�ح��اول ال��و��ص��ول �إليها وه��ي جمال�س ال��ذك��ر وال�ت��ذك�ير باهلل‬ ‫تعاىل‪ ،‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬ما اجتمع قوم يف بيت من‬ ‫بيوت اهلل يتلون كتاب اهلل ويتدار�سونه بينهم �إال نزلت عليهم‬ ‫ال�سكينة وغ�شيتهم الرحمة وحفتهم املالئكة وذك��ره��م اهلل‬ ‫فيمن عنده" (رواه م�سلم)‪.‬‬ ‫ معلوم كذلك �أن املرء م�س�ؤول يوم القيامة عن �صحبة‬‫�ساعة‪ ..‬فكيف وهي �ساعات؟!‬

‫«ليبلوكم»‬ ‫ق ��ال اهلل ت �ع��اىل‪َ " :‬ت َبا َر َك‬ ‫ا َّل��ذِ ي ِب َيدِ ِه المْ ُ ْل ُك َوهُ � َو َعلَى ُك ِّل‬ ‫���شَ � ْ�ي ٍء َق��دِ ي � ٌر‪ .‬ا َّل��ذِ ي خَ �لَ� َق المْ َ � ْوتَ‬ ‫َو حْ َ‬ ‫ال� َي��ا َة ِل َي ْب ُل َو ُك ْم �أَ ُّي� ُك� ْم أَ� ْح َ�سنُ‬ ‫َع � َم�لا َوهُ � � َو ا ْل � َع � ِزي � ُز ا ْل َغفُو ُر"‬ ‫(امللك‪.)2 - 1 :‬‬ ‫ق ��ال ال���ش�ي��خ ع�ب��دال��رح�م��ن‬ ‫ال�سعدي رحمه اهلل يف تف�سريه‪:‬‬ ‫" َت َبا َر َك ا َّلذِ ي ِب َيدِ ِه المْ ُ ْل ُك"‬ ‫�أي‪ :‬ت �ع ��اظ ��م وت � �ع� ��اىل‪ ،‬وك�ث�ر‬ ‫خ� �ي ��ره‪ ،‬وع� � ��م إ�ح � �� � �س� ��ان� ��ه‪ ،‬م��ن‬ ‫عظمته �أن ب �ي��ده م�ل��ك ال�ع��امل‬ ‫ال�ع�ل��وي وال���س�ف�ل��ي‪ ،‬ف�ه��و ال��ذي‬ ‫خلقه‪ ،‬ويت�صرف فيه مبا �شاء‪،‬‬ ‫من الأحكام القدرية‪ ،‬والأحكام‬ ‫ال��دي �ن �ي��ة‪ ،‬ال �ت��اب �ع��ة حل�ك�م�ت��ه‪..‬‬ ‫ومن عظمته كمال قدرته التي‬ ‫ي�ق��در ب�ه��ا ع�ل��ى ك��ل � �ش��يء‪ ،‬وبها‬ ‫�أوج��د م��ا �أوج��د م��ن املخلوقات‬ ‫العظيمة‪ ،‬كال�سماوات والأر�ض‪.‬‬ ‫و"خلق امل � ��وت واحلياة"‬ ‫�أي‪ :‬قدر لعباده �أن يحييهم ثم‬ ‫مييتهم؛ " ِل َي ْب ُل َو ُك ْم أَ� ُّي ُك ْم أَ� ْح َ�سنُ‬ ‫َع َم ً‬ ‫ال" �أي‪� :‬أخل�صه و أ���ص��وب��ه‪،‬‬ ‫ف�إن اهلل خلق عباده‪ ،‬و�أخرجهم‬ ‫ل �ه��ذه ال � ��دار‪ ،‬و�أخ�ب�ره ��م أ�ن �ه��م‬ ‫� �س �ي �ن �ق �ل��ون م� �ن� �ه ��ا‪ ،‬و أ�م� ��ره� ��م‬ ‫ون�ه��اه��م‪ ،‬واب�ت�لاه��م بال�شهوات‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة ألم � ��ره‪ ،‬ف �م��ن ان �ق��اد‬ ‫لأمر اهلل و�أح�سن العمل‪� ،‬أح�سن‬ ‫اهلل له اجلزاء يف الدارين‪ ،‬ومن‬ ‫م��ال م��ع �شهوات النف�س‪ ،‬ونبذ‬ ‫�أمر اهلل‪ ،‬فله �شر اجلزاء‪.‬‬ ‫" َوهُ َو ا ْل َعزِيزُ" ال��ذي له‬ ‫ال � �ع� ��زة ك �ل �ه��ا‪ ،‬ال� �ت ��ي ق �ه��ر ب�ه��ا‬ ‫ج �م �ي��ع ا أل�� �ش� �ي ��اء‪ ،‬وان� �ق ��ادت له‬ ‫املخلوقات‪.‬‬ ‫"ا ْل َغفُو ُر" ع��ن امل�سيئني‬ ‫وامل� � �ق� � ��� � �ص � ��ري � ��ن وامل � ��ذن� � �ب �ي��ن‪،‬‬ ‫خ�صو�صا �إذا تابوا و�أنابوا‪ ،‬ف�إنه‬ ‫ً‬ ‫يغفر ذنوبهم‪ ،‬ول��و بلغت عنان‬ ‫ال���س�م��اء‪ ،‬وي�سرت عيوبهم‪ ،‬ولو‬ ‫كانت ملء الدنيا‪.‬‬

‫املوتى األحياء‬ ‫كرمي ال�شاذيل‬

‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫م��ن ح��ق اهلل ت �ع��اىل ‪ -‬ل�ك��ون��ه خ��ال�ق��ا للنا�س‬ ‫وم�ن�ع�م��ا عليهم ب�ن�ع��م ال حت���ص��ى ‪� -‬أن ي�ح��ل لهم‬ ‫و�أن يحرم عليهم ما ي�شاء ‪ -‬كما له �أن يتعبدهم‬ ‫م��ن التكاليف وال�شعائر مب��ا ي�شاء ‪ -‬ولي�س لهم‬ ‫�أن يعرت�ضوا �أو يع�صوا‪ ،‬فهذا ح��ق ربوبيته لهم‪،‬‬ ‫ومقت�ضى عبوديتهم ل��ه‪ .‬ولكنه تعاىل رحمة منه‬ ‫ب�ع�ب��اده‪ ،‬جعل التحليل وال�ت�ح��رمي لعلل معقولة‪،‬‬ ‫راجعة مل�صلحة الب�شر �أنف�سهم‪ ،‬فلم يحل �سبحانه‬ ‫�إال طيباً‪ ،‬ومل يحرم �إال خبيثاً‪.‬‬ ‫�صحيح أ�ن��ه ت�ع��اىل ق��د ح��رم على �أم��ة اليهود‬ ‫بع�ض أ�� �ص �ن��اف م��ن ال�ط�ي�ب��ات‪ ،‬غ�ير �أن ذل��ك ك��ان‬ ‫عقوبة لهم على بغيهم وانتهاكهم ح��رم��ات اهلل‪،‬‬ ‫كما قال تعاىل‪َ " :‬و َعلَى ا َّلذِ ينَ هَادُواْ َح َّر ْم َنا ُك َّل ذِي‬ ‫ُظ ُفرٍ َومِ نَ ا ْل َب َق ِر َوا ْل َغ َن ِم َح َّر ْم َنا َعلَ ْي ِه ْم ُ�ش ُحو َم ُه َما‬ ‫�إِ َّال مَا َح َملَتْ ُظهُورُهُ َما أَ� ِو حْ َ‬ ‫ال�وَا َي��ا �أَ ْو مَا اخْ َتلَ َط‬ ‫ِب� َع� ْ�ظ� ٍ�م َذ ِل� َ�ك َج� َز ْي� َن��اهُ ��م ِب َب ْغ ِي ِه ْم َو إِ� َّن ��ا َل َ�صا ِد ُقو َن"‬ ‫(الأنعام‪.)146 :‬‬ ‫وق��د ب�ين اهلل ��ص��ورا م��ن ه��ذا البغي يف �سورة‬ ‫أ�خ��رى فقال ت�ع��اىل‪َ " :‬فب ُِظ ْل ٍم ِّم��نَ ا َّل��ذِ ي��نَ َه ��ادُواْ‬ ‫َح َّر ْم َنا َعلَ ْي ِه ْم َط ِّي َباتٍ أُ�حِ � ّلَ��تْ َل ُه ْم َو ِب�� َ��ص� ِ�دّهِ � ْم عَن‬ ‫را َو أَ�خْ ��ذِ هِ � ُم ال � ِّر َب��ا َو َق � ْد ُن� ُه��واْ َع ْن ُه‬ ‫َ�سبِيلِ اهلل َك� ِث�ي ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ا�س بِا ْل َباطِ لِ " (الن�ساء‪-160 :‬‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َو أَ� ْك� ِل� ِه� ْم �أَ ْم� �وَا َل‬ ‫ِ‬ ‫‪ .)161‬فلما ب�ع��ث اهلل خ��امت ر��س�ل��ه ب��ال��دي��ن ال�ع��ام‬ ‫اخل��ال��د‪ ،‬ك��ان م��ن رحمته ت�ع��اىل بالب�شرية ‪-‬بعد‬ ‫�أن ن�ضجت وبلغت ر��ش��ده��ا‪� -‬أن ي��رف��ع عنها �إ�صر‬ ‫التحرمي الذي كان ت�أديبا م�ؤقتا ل�شعب عات‪� ،‬صلب‬

‫الرقبة ‪-‬كما و�صفته التوراة‪ -‬وكان عنوان الر�سالة‬ ‫املحمدية عند �أهل الكتاب ‪-‬كما ذكر القر�آن‪� -‬أنهم‪:‬‬ ‫"يَجِ دُو َن ُه َم ْك ُتو ًبا عِ ندَهُ ْم فيِ ال � َّت � ْو َرا ِة َوالإِجنِ �ي��لِ‬ ‫وف َو َي ْنهَاهُ ْم ع َِن المْ ُن َك ِر َويُحِ ُّل َل ُه ُم‬ ‫َي أْ� ُم ُرهُ م ِبالمْ َ ْع ُر ِ‬ ‫ال� َّ�ط� ِّي� َب��اتِ َو ُي� َ�ح � ِّر ُم َعلَ ْي ِه ُم الخْ َ � َب��ا ِئ� َ�ث َو َي��َ��ض� ُع َع ْن ُه ْم‬ ‫إِ� ْ�ص َرهُ ْم َوا أَل ْغ�لا َل ا َّلتِي َكا َنتْ َعلَ ْي ِه ْم" (الأعراف‪:‬‬ ‫‪.)157‬‬ ‫و�� �ش ��رع اهلل ل�ت�ك�ف�ير اخل �ط �ي �ئ��ة يف الإ�� �س�ل�ام‬ ‫�أمورا �أخرى غري حترمي الطيبات‪ ،‬فهناك التوبة‬ ‫الن�صوح التي متحو الذنب كما ميحو املاء الو�سخ‪،‬‬ ‫وهناك احل�سنات الالتي يذهنب ال�سيئات‪ ،‬وهناك‬ ‫ال�صدقات التي تطفئ اخلطيئة كما يطفئ امل��اء‬ ‫ال �ن��ار‪ ،‬وه �ن��اك امل�ح��ن وامل���ص��ائ��ب ال�ت��ي تتناثر بها‬ ‫اخلطايا كما يتناثر ورق ال�شجر يف ال�شتاء �إذا يب�س‪.‬‬ ‫وبذلك �أ�صبح معروفا يف الإ�سالم �أن التحرمي‬ ‫يتبع اخلبث وال�ضرر‪ ،‬فما كان خال�ص ال�ضرر فهو‬ ‫حرام‪ ،‬وما كان خال�ص النفع فهو حالل‪ ،‬وما كان‬ ‫�ضرره �أكرب من نفعه فهو حرام‪ ،‬وما كان نفعه �أكرب‬ ‫فهو ح�لال‪ ،‬وه��ذا م��ا �صرح ب��ه ال �ق��ر�آن ال�ك��رمي يف‬ ‫�ش�أن اخلمر واملي�سر "ي َْ�س أَ� ُلو َن َك ع َِن الخْ َ ْم ِر َوالمْ َ ْي�سِ ِر‬ ‫ري َو َم َنا ِف ُع لِل َّن ِ‬ ‫ُق ْل فِي ِه َما �إِ ْث ٌم َك ِب ٌ‬ ‫ا�س َو ِ�إ ْث ُم ُه َما �أَ ْكبرَ ُ‬ ‫مِ ن َّن ْف ِع ِه َما" (البقرة‪.)219 :‬‬ ‫كما �أ�صبح من الأجوبة ال�صريحة ‪�-‬إذا �سئل عن‬ ‫احل�لال يف الإ�سالم‪� -‬أن��ه (الطيبات) �أي‪ :‬الأ�شياء‬ ‫التي ت�ستطيبها النفو�س املعتدلة‪ ،‬وي�ستح�سنها‬ ‫النا�س يف جمموعهم ا�ستح�سانا غري نا�شئ من �أثر‬ ‫العادة‪ ،‬قال تعاىل‪" :‬ي َْ�س أَ� ُلو َن َك َم��ا َذا ُأ�حِ � َّل َل ُه ْم ُق ْل‬ ‫�أُحِ � َّل َل ُك ُم َّ‬ ‫الط ِّي َب ُ‬ ‫ات" (امل��ائ��دة‪ ،)4 :‬وق��ال‪" :‬ا ْل َي ْو َم‬

‫أُ�حِ َّل َل ُك ُم َّ‬ ‫الط ِّي َب ُ‬ ‫ات" (املائدة‪.)5 :‬‬ ‫ولي�س م��ن ال�ل�ازم �أن ي�ك��ون امل�سلم على علم‬ ‫تف�صيلي باخلبث �أو ال���ض��رر ال��ذي ح��رم اهلل من‬ ‫�أجله �شيئا من الأ�شياء‪ ،‬فقد يخفى عليه ما يظهر‬ ‫ل �غ�يره‪ ،‬وق��د ال ينك�شف خ�ب��ث ال���ش��يء يف ع�صره‪،‬‬ ‫ويتجلى يف ع�صر الح��ق‪ ،‬وع�ل��ى امل ��ؤم��ن �أن يقول‬ ‫دائما‪�" :‬سمعنا و�أطعنا" (النور‪.)51 :‬‬ ‫�أال ت ��رى �أن اهلل ح ��رم حل ��م اخل �ن��زي��ر‪ ،‬فلم‬ ‫يفهم امل�سلم من علة لتحرميه غري �أنه م�ستقذر‪،‬‬ ‫ث��م ت�ق��دم ال��زم��ن فك�شف العلم فيه م��ن ال��دي��دان‬ ‫واجلراثيم القتالة ما فيه؟ ول��و مل يك�شف العلم‬ ‫�شيئا يف اخلنزير �أو ك�شف ما هو �أكرث من ذلك ف�إن‬ ‫امل�سلم �سيظل على عقيدته ب�أنه (رج�س)‪.‬‬ ‫ومثل ذلك �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قال‪:‬‬ ‫"اتقوا املالعن الثالث (�أي التي جتلب على فاعلها‬ ‫اللعنة من اهلل والنا�س)‪ :‬الرباز يف املوارد‪ ،‬وقارعة‬ ‫ال �ط��ري��ق‪ ،‬والظل"‪ ،‬ف�ل��م ي �ع��رف أ�ح ��د يف ال �ق��رون‬ ‫الأوىل �إال �أنها م�ستقذرة‪ ،‬يعافها ال��ذوق ال�سليم‪،‬‬ ‫والأدب العام‪ ،‬فلما تقدم الك�شف العلمي عرفنا �أن‬ ‫ه��ذه (امل�لاع��ن الثالثة) م��ن أ�خ�ط��ر ا أل��ش�ي��اء على‬ ‫ال�صحة العامة‪ ،‬وهي امل�صدر الأول النت�شار عدوى‬ ‫ا ألم ��را� ��ض ال�ط�ف�ي�ل�ي��ة اخل �ط�ي�رة ك��االن�ك�ل���س�ت��وم��ا‬ ‫والبلهار�سيا‪ .‬وهكذا كلما نفذت �أ�شعة العلم‪ ،‬وات�سع‬ ‫نطاق الك�شف جتلت لنا مزايا الإ��س�لام يف حالله‬ ‫وحرامه‪ ،‬ويف ت�شريعاته كلها‪ .‬وكيف ال وهو ت�شريع‬ ‫عليم حكيم رحيم بعباده " َواهلل َي ْعلَ ُم المْ ُ ْف�سِ َد مِ نَ‬ ‫المْ ُ ْ�صل ِ​ِح َو َل ْو َ�شاء اهلل لأعْ َن َت ُك ْم ِإ� َّن اهلل َعزِي ٌز َحكِي ٌم"‬ ‫(البقرة‪.)220 :‬‬

‫�إن ا أل� �ش �ج��ار مت ��وت واق� �ف ��ة‪ ..‬ذل ��ك أ�ن �ه��ا مت ��وت ب�ب��طء‪،‬‬ ‫تن�سحب من احلياة تدريجياً‪ ،‬ننظر لها �شاخمة ويف ظننا �أنه‬ ‫�شموخ القوة والعنفوان‪ ،‬بيد �أن الواقع يفاجئنا بعد مدة �أن ما‬ ‫ُنعجب به لي�س �سوى �شموخ م�صطنع‪ ،‬وب�أن ما نراه لي�س �أكرث‬ ‫من جثة ثابتة اجلذور‪.‬‬ ‫واحلياة تنبئنا �أي�ضاً �أن بها موتى كرث لكنهم مي�ضون‬ ‫بيننا‪ ،‬ي�صنعون زحاماً و�ضجيجاً وفو�ضى‪ ،‬يح�سبهم الناظر‬ ‫�أحياء بيد �أنهم لي�سوا كذلك!‬ ‫ميت كل من ثبت على ر�أيه بعدما تبني له خط أ� ما يعتقد‪،‬‬ ‫وم�ضى يف غيه وكربه‪ ،‬م�ستكرب عن العودة �إىل جادة الطريق‬ ‫ال�صحيح‪.‬‬ ‫ميت كل من توهم الكمال يف نف�سه‪ ،‬والعبقرية يف عقله‪،‬‬ ‫والنبوغ يف ذات��ه‪ ،‬وم�ضى وقد ارت��دى زي الق�ضاة يحكم على‬ ‫ه��ذا وذاك‪ ،‬يلقي م��ن ي�شاء خلف ق�ضبان اجل�ه��ل وال�غ�ب��اء‪،‬‬ ‫وي�صطفى من يحب لي�ضعه يف �سماء املعرفة والعظمة‪.‬‬ ‫ميت ول��و ك��ان �شاخماً م��ن ال ت��ؤث��ر فيه ح��وادث الأي��ام‪،‬‬ ‫ودوران الدهر‪ ،‬وظن �أن ما عنده هو منتهى احلكمة وغاية‬ ‫املق�صد‪.‬‬ ‫م��ا م��ن عظيم �إال وراج ��ع نف�سه‪ ،‬و أ�ع ��اد ترتيب �أوراق ��ه‪،‬‬ ‫وغربل �أفكاره‪ ،‬ودقق النظر يف معتقداته وما ي�ؤمن به‪.‬‬ ‫فعلها عمر بن اخلطاب ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬فكان و�ضعه بعدما‬ ‫�صار خليفة أ�ك�ثر ه��دوء وحكمة ورق��ة عن �شدته قبل ذلك‪،‬‬ ‫وارت�ف��ع م�ستوى ال��ر�أف��ة واللني عن م�ستوى القوة واحل��زم‪،‬‬ ‫�أبدل عبارات من نوعية‪" :‬دعني �أقطع عنقه يا ر�سول اهلل"‬ ‫بعبارات �أخرى من نوع‪" :‬لو عرثت دابة يف العراق ل�سئلت ملا‬ ‫مل متهد لها الطريق يا عمر" زادت عرباته ودموعه‪ ،‬وقلت‬ ‫تهديداته ووعيده‪.‬‬ ‫فعلها الإمام ال�شافعي عندما جاء �إىل م�صر‪ ،‬فغري كثرياً‬ ‫من فقهه وفتاويه‪ ..‬ف�ألف كتابه الفقهي "الأم" جمدداً فيه‬ ‫ما كتبه يف كتابه "الر�سالة"‪.‬‬ ‫فعلها املفكر الكبري خ��ال��د حممد خ��ال��د‪ ،‬ف�تراج��ع عن‬ ‫�أف �ك��اره ال�ت��ي كتبها يف كتابه " م��ن هنا نعلم" وفندها بعد‬ ‫ثالثني عاماً يف كتابه "الدولة يف الإ�سالم"‪.‬‬ ‫فقط املوتى هم الذين ال يتغريون‪ ،‬ينامون على جنب‬ ‫واحد‪ ،‬يرون يف اجتاه واحد‪ ،‬يتحدثون بل�سان واحد‪ ..‬وللأ�سف‬ ‫هم كرث‪.‬‬ ‫كم من فقيه اعتذر عن فتوى تبني له خط�ؤها‪ ..‬كم من‬ ‫�سيا�سي تراجع عن موقف ر�أى �أنه مل يوفق يف اتخاذه‪ ..‬كم‬ ‫من مفكر �أو �صاحب ر�أي قام مبراجعة ملا كتب و�أعاد ت�صحيح‬ ‫ر�ؤاه و�أفكاره‪..‬‬ ‫�إنهم قليلون‪ ..‬وه��ذا ح��ال احل��ق و�أتباعه دائ�م�اً‪ ..‬لكنهم‬ ‫مع قلتهم ي�ستطيعون �إنارة احلياة لغريهم‪ ،‬فهم الأحياء ولو‬ ‫غابوا عن امل�شهد‪ ..‬وغريهم �أموات ولو طاولوا ال�سماء‪ ،‬متاماً‬ ‫كال�شجرة التي نخرها ال�سو�س من الداخل وهي للناظرين‬ ‫�شاخمة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫‪ 4:54‬‬

‫‪ 6:12‬‬

‫‪12:33‬‬

‫‪4:06‬‬

‫‪ 6:54‬‬

‫‪8:11‬‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫املنتخب الوطني يعود من بنغالدش‬

‫دعوا �آ�سيا مل�ساندته‬

‫نجوم الكرة املحلية والعربية يؤكدون فخرهم برتشح‬ ‫األمري علي لرئاسة "الفيفا"‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫و�صف جنوم الريا�ضة املحلية والعربية تر�شح‬ ‫الأم�ير علي بن احل�سني لرئا�سة االحت��اد ال��دويل‬ ‫لكرة القدم "الفيفا" بالقرار ال�شجاع الذي ي�ؤكد‬ ‫رغ�ب��ة االم�ي�ر ع�ل��ي اجل��احم��ة يف االرت �ق��اء بالكرة‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة وال���س�ع��ي مل�ع��اجل��ة امل���ش��اك��ل ال�ت��ي اجتاحت‬ ‫"الفيفا" م�ؤخرا‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار امل �ت �ح��دث��ون يف ت �� �ص��ري �ح��ات ل��وك��ال��ة‬ ‫االنباء االردنية "برتا" �إىل �أن الأمري علي يعترب‬ ‫ال�شخ�ص االن�سب لرئا�سة الفيفا‪ ،‬يف ظل اخلربة‬ ‫الكبرية التي ميتلكها من خالل تواجده يف اكرث‬ ‫م��ن من�صب مهم اب��رزه��ا رئي�س االحت ��اد االردين‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬ورئي�س احتاد غرب ا�سيا‪ ،‬ونائب رئي�س‬ ‫االحتاد الدويل عن قارة �آ�سيا‪.‬‬ ‫وجتري انتخابات الفيفا يوم ‪� 26‬شباط املقبل‪.‬‬ ‫واعترب الريا�ضيون �أن "الفيفا" يحتاج اىل‬ ‫رئي�س �شاب حمبوب و�صاحب خربة‪ ،‬ولديه رغبة يف‬ ‫العمل واالجناز‪ ،‬وهذه ال�صفات متوفرة يف �شخ�ص‬ ‫االمري علي الذي ت�شهد له �أفعاله واجنازاته خالل‬ ‫الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل � ��درب ال �ع��راق��ي ال �� �س��اب��ق للمنتخب‬ ‫الوطني لكرة ال�ق��دم ع��دن��ان حمد �إن ق��رار تر�شح‬ ‫االم�ير علي ك��ان �شجاعا وي� ؤ�ك��د رغبة �صادقة يف‬ ‫العمل واالجن ��از واالرت �ق��اء مبنظومة ك��رة القدم‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة‪ ،‬ال �ت��ي ع��ان��ت م��ن ف���ض��ائ��ح ف���س��اد يف عهد‬ ‫الرئي�س ال�سابق ال�سوي�سري جوزيف بالتر‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ح�م��د‪ :‬ال ب��د م��ن ان�ت�خ��اب �شخ�صية‬ ‫ريا�ضية حمبوبة قادرة على التغيري واالجناز وهذه‬ ‫ال�صفات متوفرة يف �شخ�صية االم�ي�ر علي ال��ذي‬ ‫اثبت ح�ضورا الفتا خالل املنا�صب التي توالها يف‬ ‫الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫و��ش��دد امل ��درب ال�ع��راق��ي على � �ض��رورة التفاف‬ ‫العرب و�آ�سيا خلف االمري علي يف هذه االنتخابات‪،‬‬ ‫�سعيا النتخاب ال�شخ�ص املنا�سب يف املكان املنا�سب‪.‬‬ ‫اما امل��درب ال�سوري ن��زار حمرو�س ال��ذي �سبق‬ ‫وان ا� �ش��رف ع�ل��ى ت��دري��ب ف��ري�ق��ي ��ش�ب��اب االردن‬ ‫والفي�صلي فقد اع�ت�بر �أن االحت ��اد ال ��دويل لكرة‬ ‫ال�ق��دم بحاجة الآن اىل �شخ�صية �شابة و�صاحبة‬ ‫خ�برة ك�شخ�صية االم�ي�ر علي ب��ن احل�سني ال��ذي‬ ‫ميلك رغبة جاحمة يف �إ�صالح ما اف�سده الرئي�س‬ ‫ال�سابق جوزيف بالتر‪.‬‬ ‫وا�ضاف حمرو�س‪ :‬العامل ب�أجمعه ا�ستمع اىل‬ ‫كلمات االمري علي قبل االنتخابات املا�ضية عندما‬ ‫اع�ل��ن ان الفيفا ي�ع��اين م��ن الف�ساد‪ ،‬وه��و م��ا ثبت‬

‫(‪ )5‬مباريات «مباشر» يف الجولة‬ ‫األوىل لدوري املحرتفني‬

‫االمري علي خالل �إعالنه الرت�شح لرئا�سة الفيفا‬

‫بالوجه القطعي الحقا‪ ،‬لي�ؤكد االمري علي ان لديه‬ ‫نظرة ثاقبة ورغ�ب��ة اك�ي��دة يف اال��ص�لاح واالرت�ق��اء‬ ‫بكرة القدم العاملية‪.‬‬ ‫و� �ش��دد امل� ��درب ال �� �س��وري ع�ل��ى � �ض��رورة اع ��ادة‬ ‫ترتيب ال�صفوف يف ال�ع��امل العربي ويف �آ�سيا من‬ ‫اج��ل دع��م االم�ي�ر ع�ل��ي يف ه��ذه االن �ت �خ��اب��ات؛ الن‬ ‫فوز االمري علي يعني انت�صارا للعرب ولقارة �آ�سيا‪،‬‬ ‫متمنيا التوفيق للأمري علي يف املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫امل� ��درب ال��وط�ن��ي عي�سى ال�ت�رك ال ��ذي يعمل‬ ‫حاليا مديرا فنيا لفريق اجلزيرة عرب عن فخره‬ ‫كما هو ح��ال االردن�ي�ين جميعا بقرار االم�ير علي‬ ‫بالرت�شح ملن�صب رئا�سة الفيفا‪ ،‬معتربا �أن الأمري‬ ‫علي ي�ستحق ان يكون على ر�أ���س امرباطورية كرة‬ ‫القدم العاملية يف ظل اخلربة التي ميتلكها‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل �شعبيته الكبرية يف االو�ساط الكروية العاملية‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر ال �ت�رك ان االجن� � ��ازات ال �ت��ي حققها‬ ‫الأمري علي للكرتني العربية واال�سيوية من خالل‬ ‫املنا�صب التي �شغلها الأمري علي ‪ ،‬ت�ؤكد �أحقيته يف‬

‫رئا�سة الفيفا‪ ،‬خا�صة وان هذه امل�ؤ�س�سة العاملية يف‬ ‫ك��رة القدم حتتاج اىل ا�صالح بعد حالة الفو�ضى‬ ‫التي �ضربتها ج��راء اكت�شاف ح��االت الف�ساد التي‬ ‫�ضربت هذه امل�ؤ�س�سة يف عهد ال�سوي�سري جوزيف‬ ‫بالتر‪.‬‬ ‫جنم املنتخب الوطني لكرة القدم احمد هايل‬ ‫امل�ح�ترف يف فريق العربي الكويتي‪� ،‬أك��د اع�ت��زازه‬ ‫وف�خ��ره ب�شجاعة االم�ي�ر علي ب��ن احل�سني ال��ذي‬ ‫يحظى ب�سمعة عطرة يف جميع انحاء العامل‪.‬‬ ‫واكد هايل انه واثناء احرتافه يف الكويت كان‬ ‫يلم�س مدى حب واحرتام الكويتيني لالمري علي‬ ‫ال��ذي قدم الكثري من اخلدمات للكرتني العربية‬ ‫واال�سيوية من خالل من�صبه نائبا لرئي�س االحتاد‬ ‫الدويل عن قارة ا�سيا‪.‬‬ ‫و�شدد هايل على �ضرورة تكاتف العرب وقارة‬ ‫�آ��س�ي��ا ل��دع��م االم�ي�ر ع�ل��ي ال ��ذي ي�ع�ت�بر ال�شخ�ص‬ ‫االن�سب لهذا املن�صب‪ ،‬مل��ا ميلكه االم�ير علي من‬ ‫خربة وحيوية ورغبة �صادقة يف ا�صالح منظومة‬

‫ال �ك��رة ال�ع��امل�ي��ة ال �ت��ي ع��ان��ت م � ؤ�خ��را م��ن ف�ضائح‬ ‫الف�ساد‪.‬‬ ‫اما امل��درب ال�سوري لفريق نادي الرمثا امين‬ ‫حكيم عرب عن اعتزازه كعربي ب�شجاعة االمري علي‬ ‫يف قرار اعادة الرت�شح ملن�صب رئا�سة الفيفا‪ ،‬وهذا‬ ‫قرار ي�ؤكد رغبة �صادقة يف ا�صالح منظومة الكرة‬ ‫العاملية التي عانت م�ؤخرا من الكثري من االخطاء‪.‬‬ ‫وقال حكيم‪ :‬االمري علي كان اول من نبه اىل‬ ‫الف�ساد الذي ي�ضرب الفيفا‪ ،‬وهذا يدل على نظرة‬ ‫ثاقبة للأمري علي‪ ،‬خا�صة بعد �أن ثبت الحقا ان‬ ‫كالم االمري علي كان دقيقا‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر امل� ��درب ال �� �س��وري ل�ف��ري��ق ال��رم �ث��ا �أن‬ ‫االم�ير علي ميلك م��ن اخل�برة م��ا ي�سعفه لقيادة‬ ‫االحتاد الدويل لكرة القدم‪ ،‬م�شريا اىل االجنازات‬ ‫التي ح�صدتها قارة �آ�سيا عندما توىل االمري علي‬ ‫من�صب نائب رئي�س االحتاد الدويل لكرة القدم عن‬ ‫قارة �آ�سيا‪.‬‬

‫قلة املالعب والأحوال املالية املرتدية ت�ؤرقان الأندية‬

‫دوري املحرتفني يبدأ اليوم على وقع مشاكل عديدة‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫تدخل �أندية املحرتفني اليوم معرتك جديد‪،‬‬ ‫يتمثل يف ب��داي��ة �أه��م ال�ب�ط��والت املحلية "دوري‬ ‫املحرتفني"‪ ،‬وال��ذي ينطلق بلقاء وحيد فقط‪،‬‬ ‫يجمع ال�صريح والبقعة عند اخلام�سة م�ساء على‬ ‫ملعب الأم�ير ها�شم بالرمثا‪ ،‬يف �إط��ار مناف�سات‬ ‫اجلولة الأوىل من هذه البطولة‪.‬‬ ‫و� �س �ت��واج��ه الأن ��دي ��ة الـ"‪ "12‬ال �ع��دي��د من‬ ‫امل�شاكل �أبرزها املالعب والأح��وال املالية املرتدية‬ ‫التي رمبا تع�صف بالكثري منها م�ستقبال‪� ،‬إذا ما‬ ‫التزمت بدفع رواتب العبيها بانتظام دون ت�أخري‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا ت�ط��رق�ن��ا �إىل ال�ن�ق�ط��ة الأب� ��رز وه��ي‬ ‫املالعب‪ ،‬ف�إننا نلحظ �أن هناك مع�ضلة ما تظهر‬ ‫ب�ين الفينة والأخ ��رى وه��و ملعب احل�سن ال��ذي‬ ‫�أغ �ل��ق �أخ�ي��را‪ ،‬ب��داع��ي ت�ع��ر���ض ع�شبته لفريو�س‬ ‫حولها من اللون الأخ�ضر �إىل الأ�صفر‪ ،‬وهذا ما‬ ‫و�ضع جلنة امل�سابقات يف احتاد الكرة مب�أزق كبري‪،‬‬ ‫و�أج�ب�ره��ا ع�ل��ى �إع ��ادة ج��دول��ة اجل��ول�ت�ين الأوىل‬ ‫وال �ث��ان �ي��ة �إىل ح�ي�ن م�ع��رف��ة م���ص�ير ه ��ذا امللعب‬ ‫ب�شكل نهائي‪ ،‬وزاد �إغ�لاق ملعب احل�سن الأعباء‬ ‫وك��ان يهدد بداية هذه البطولة خا�صة �أن ملعبا‬ ‫�ستاد امل�ل��ك ع�ب��داهلل ال�ث��اين بالقوي�سمة‪ ،‬و�ستاد‬ ‫الأمري حممد بالزرقاء "مغلقان" لفرتة طويلة‬ ‫وال�سبب يف ذلك يعود �إىل جتهيزهما قبل انطالق‬ ‫مناف�سات ك��أ���س ال�ع��امل للنا�شئات يف الأردن عام‬ ‫‪.2016‬‬ ‫مل يتبق من املالعب �سوى �ستاد عمان الذي‬ ‫افتتح م � ؤ�خ��را والأم�ي�ر ها�شم بالرمثا واالم�ير‬ ‫في�صل بالكرك‪ ،‬و�أي منهما ميكن تعر�ضه لل�ضغط‬ ‫وتلف ع�شبته‪ ،‬وذلك �أمر يجب االنتباه �إليه قبل‬ ‫�أن تقع الف�أ�س بالر�أ�س‪.‬‬ ‫حاجة �أخرى ت�ؤرق الأندية غري املالعب وهي‬ ‫امل�شاكل املالية‪ ،‬فالأندية التي ا�ستقطبت العبني‬ ‫كرث ميكن �أن جتدها نف�سها يف وقت من الأوقات‬ ‫"مديونة" لهم وال ت�ستطيع دفع رواتبهم لأن‬ ‫ال��داخ��ل �إىل خزينة ال�ن��ادي ال يكفي لدفع كافة‬ ‫االل �ت��زام��ات امل�ترت�ب��ة‪ ،‬وه ��ذا م��ا ي�ج�بر ع ��ددا من‬ ‫الالعبني طلب ف�سخ عقودهم �أو "احلرد" عن‬ ‫التدريبات �إىل غ�ير رج�ع��ة‪ ،‬كما ح��دث يف املو�سم‬ ‫امل��ا��ض��ي‪ ،‬لهذا رمب��ا ن�شاهد الكثري م��ن الق�ضايا‬ ‫لدى جلنة �أو�ضاع الالعبني م�ستقبال �إذا ما بقي‬ ‫الو�ضع على ما هو عليه‪.‬‬ ‫ا��س�ت�ع��دادات الأن��دي��ة �أي���ض��ا تعر�ضت لنك�سة‬ ‫كبرية‪ ،‬فاملالعب التدريبية املتوفرة �ضئيلة وال‬ ‫تفي بالغر�ض‪� ،‬إذا ما علمنا �أن الالعبني يتدربون‬ ‫ع�ل��ى م�لاع��ب "ترتان" وم�ب��اري��ات�ه��م ت�ق��ام على‬ ‫م�لاع��ب "ع�شبية" وه ��ذا م��ا ي��زي��د الإ� �ص��اب��ات‪،‬‬ ‫وهي نقطة ال حلول لها يف الوقت احل��ايل‪ ،‬حتى‬ ‫�أن الأندية الكبرية كالوحدات والفي�صلي ف�شلت‬ ‫يف ت��أم�ين مع�سكرات خ��ارج�ي��ة و�أق��ام��ت مع�سكرا‬ ‫داخليا‪ ،‬ووحده �شباب الأردن ذهب �إىل العقبة يف‬ ‫مع�سكر "ترفيهي" على حد و�صف املدير الفني‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ع ��ادة ب�ع�ث��ة امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي ل �ك��رة ال �ق��دم اىل ع �م��ان �أم����س‬ ‫اخلمي�س قادمة من بنغالد�ش بعد ان خا�ض منتخبنا مباراة �أمام‬ ‫نظريه البنغايل انتهت بفوز املنتخبنا الوطني بنتيجة ‪ 0-4‬يف مباراة‬ ‫اجلولة الرابعة بالت�صفيات الآ�سيوية املزدوجة‪.‬‬ ‫و�سيخ�ضع الالعبون ال�سرتاحة اليوم‪ ،‬قبل ان يلتحقوا يوم غد‬ ‫اجلمعة بانديتهم ا�ستعدادا للم�شاركة يف مناف�سات دوري املنا�صري‬ ‫للمحرتفني الذي ينطلق يوم غد ر�سميا‪.‬‬ ‫و�سيوا�صل العبو املنتخب تدريباتهم مع �أنديتهم قبل ان يتم‬ ‫ا�ستدعا�ؤهم قبل مباراة املنتخب التالية �أم��ام املنتخب اال�سرتايل‬ ‫يوم ‪ 8‬ال�شهر املقبل‪ ،‬والتي جتري يف عمان يف �إطار اجلولة اخلام�سة‬ ‫من الت�صفيات‪.‬‬ ‫ويت�صدر املنتخب اال�سرتايل حاليا املجموعة الثانية بر�صيد‬ ‫‪ 9‬نقاط‪ ،‬يليه املنتخب الوطني بر�صيد ‪ 7‬نقاط ثم قريغيز�ستان‬ ‫بر�صيد ‪ 4‬ن�ق��اط ث��م طاجك�ستان وب�ن�غ�لاد���ش بر�صيد نقطة لكل‬ ‫منتخب‪.‬‬

‫البقعة وال�صريح يفتتاح املو�سم الكوري اجلديد‬

‫للفريق جمال حممود‪ ،‬ما ينذر �أن امل�ستوى الفني‬ ‫للدوري يف املو�سم احلايل �سيكون "�ضعيفا"‪.‬‬ ‫و�إذا م ��ا ع��دن��ا ل �ل �ق��اء ال �ي ��وم ب�ي�ن ال���ص��ري��ح‬ ‫والبقعة لنتحدث عنه ب�إيجاز‪ ،‬ف�إن الفريقني عززا‬ ‫�صفوفهما بعدد قليل م��ن ال�لاع�ب�ين‪ ،‬و�سيدخل‬ ‫البقعة ال�ل�ق��اء دون �أي حم�ترف بعد ف�سخ عقد‬ ‫امل�صري �سعد ماندو لعدم قناعة اجلهاز التدريبي‬ ‫مب�ستواه‪ ،‬فيما احتفظ ال�صريح للمو�سم الرابع‬ ‫على التوايل مبحرتفيه ال�سوريني �أمين اخلالد‬ ‫وحم� �م ��ود ن � ��زاع وال �ن �ي �ج�ي�ري �إمي ��ان ��وي ��ل‪ ،‬فيما‬ ‫تعاقد البقعة مع املحليني �أجمد ال�شعيبي و�أن�س‬ ‫ح�ج��ي وا��س�ت�ع��اد ورق ��ة ع��دن��ان ع��دو���س وه��و �أح��د‬ ‫�أب��رز مفاتيح اللعب للكرة الأردنية وب��د�أ ي�ستعيد‬ ‫م�ستواه الطبيعي ب�شكل تدريجي‪.‬‬ ‫وكانت الأن��دي��ة �أنهت م��ؤخ��را تعاقداتها مع‬ ‫امل��درب�ين واملحرتفني والالعبني املحليني حيث‬ ‫ت�ظ�ه��ر يف ق��ائ�م��ة امل��دي��ري��ن ال�ف�ن�ي�ين ك��وك�ب��ة من‬ ‫امل��درب�ي�ن ال��وط�ن�ي�ين م��ن ق�ب�ي��ل رات ��ب ال�ع��و��ض��ات‬ ‫(الفي�صلي)‪ ،‬عي�سى ال�ت�رك (اجل��زي��رة)‪ ،‬جمال‬ ‫حممود (�شباب الأردن)‪� ،‬أ�سامة قا�سم (احل�سني)‪،‬‬

‫ع �ب��د اهلل ع �م��اري��ن (ال �� �ص��ري��ح)‪ ،‬خ���ض��ر ب ��دوان‬ ‫(ال �ب �ق �ع��ة)‪ ،‬ه�ي�ث��م ال���ش�ب��ول (ذات را�� ��س) وب�ل�ال‬ ‫اللحام (كفر�سوم) مقابل (‪ )4‬مدربني �سوريني‬ ‫وه��م‪ :‬عماد خانكان (ال��وح��دات)‪ ،‬ماهر البحري‬ ‫(الأهلي)‪� ،‬أمين احلكيم (الرمثا) وعبد الرحمن‬ ‫�إدري�س (الأ�صالة)‪.‬‬ ‫وي �ع �ت�ب�ر امل� �ح�ت�رف ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن��ي �أ�� �ش ��رف‬ ‫نعمان �أب��رز �صفقات املو�سم اجلديد بتعاقده مع‬ ‫ال��وح��دات ق��ادم��ا م��ن وادي الني�ص الفل�سطيني‪،‬‬ ‫فيما ج��دد الفي�صلي ملحرتفه ال�برازي�ل��ي ديالو‬ ‫وت �ع��اق��د اجل��زي��رة وم ��ع ال �ث�لاث��ي ال �� �س��وري فهد‬ ‫ي��و��س��ف وحم �م��د ��ش��و��ش��رة وه ��اين ال �ط �ي��ار‪ ،‬فيما‬ ‫تعاقد الأ�صالة مع الثالثي ال�سوري �شعبان خليل‪،‬‬ ‫ح�سن ابو زينب و�أحمد مرع�ش‪ .‬وتوجه احل�سني‬ ‫ل�ل�م�ح�ترف�ين االف ��ارق ��ة م��ن ب��واب��ة ال�ل�ي�ب��ي �أك ��رم‬ ‫ال��زوي والتون�سي وج��دي اجل�ب��اري والنيجريي‬ ‫ج��ودوي��ن وك��ذل��ك ف�ع��ل ال���ص��ري��ح ب�ت�ج��دي��د عقد‬ ‫متحرفه النيجريي امي��ان��وي��ل‪ ،‬فيما اخ�ت��ار ذات‬ ‫را���س النيجريي ايفو�سا وال���س��وري حممد با�شا‬ ‫بيوك‪ .‬وتعاقد �شباب الأردن مع الليبيني �إبراهيم‬

‫ال�ع�ب�ي��دي وحم�م��د م��ان�ي�لا وال�ن�ي�ج�يري لقمان‪،‬‬ ‫يف ح�ين اخ�ت��ارت �أن��دي��ة البقعة والأه�ل��ي والرمثا‬ ‫االعتماد على الالعبني املحليني‪.‬‬ ‫وي �ع �ت�بر ال�ف�ي���ص�ل��ي �أك �ث��ر ال� �ف ��رق ت�ت��وي�ج�اً‬ ‫باللقب(‪ )32‬مرة‪ ،‬مقابل(‪ )14‬مرة للوحدات و(‪)8‬‬ ‫ل�ه�ل��ي‪ )3( ،‬ل�ل�ج��زي��رة‪ ،‬م��رت��ان لكل من‬ ‫م��رات ل� أ‬ ‫الرمثا و�شباب الأردن ومرة واحدة لكل من عمان‬ ‫والأردن‪.‬‬ ‫لقاءات اجلولة الأوىل من دوري املحرتفني‬ ‫اليوم‪:‬‬ ‫ال�صريح * البقعة ملعب الأمري ها�شم �س‪5‬‬ ‫غدا‪:‬‬ ‫ذات را� ��س * احل���س�ين �إرب� ��د م�ل�ع��ب الأم�ي�ر‬ ‫في�صل �س‪5‬‬ ‫كفر�سوم * اجلزيرة ملعب الأمري ها�شم �س‪5‬‬ ‫الأهلي * الفي�صلي �ستاد عمان �س‪7.30‬‬ ‫الأحد‪:‬‬ ‫الرمثا * �شباب الأردن ملعب الأم�ير ها�شم‬ ‫�س‪5‬‬ ‫الوحدات * الأ�صالة �ستاد عمان �س‪7.30‬‬

‫عمان ‪-‬ال�سبيل‬ ‫تقدم قناة الأردن تغطية مو�سعة ملباريات اجلولة الأوىل من‬ ‫دوري املنا�صري للمحرتفني لكرة القدم التي تنطلق اليوم(اجلمعة)‬ ‫وتتوا�صل حتى م�ساء الأحد املقبل‪.‬‬ ‫وبح�سب الزميل حممد قدري ح�سن مدير الربامج الريا�ضية‬ ‫يف التلفزيون الأردين ف�أن خطة التغطية عرب قناة الأردن الريا�ضية‬ ‫(مالكة احلقوق احل�صرية لبث وت�سويق بث مباريات املو�سم الكروي‬ ‫لل�سنوات الثالثة املا�ضية وال�ث�لاث��ة ال�ق��ادم��ة �ستكون على النحو‬ ‫التايل ‪ :‬اجلمعة ‪ 9/11‬ال�صريح مع البقعة على �ستاد الأمري ها�شم‬ ‫بالرمثا �س ‪ 5‬م�ساء (مبا�شر) بتعليق الزميل علي احلنيطي و�إخراج‬ ‫الزميل �سالمة الغويري‪ ،‬فيما يتوىل الزميل حيدر بني يا�سني �إدارة‬ ‫الأ�ستوديو امليداين‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 9/12‬كفر�سوم مع اجل��زي��رة على �ستاد الأم�ير ها�شم‬ ‫بالرمثا �س ‪ 5‬م�ساء(مبا�شر) بتعليق الزميل احمد اخلاليلة و�إخراج‬ ‫الزميل �إبراهيم الرحاحلة‪ ،‬الأهلي مع الفي�صلي �س ‪ 7:30‬م�ساء على‬ ‫�ستاد عمان الدويل (مبا�شر) بتعليق الزميل الدكتور ماجد العدوان‬ ‫و�إخراج الزميل �سلطان الزبن‪ .‬الأحد ‪ 9/13‬الرمثا مع �شباب الأردن‬ ‫���س ‪ 5‬م���س��اءاً على �ستاد الأم�ي�ر ها�شم بالرمثا (مبا�شر) بتعليق‬ ‫الزميل علي احلنيطي و�إخراج الزميل �سلطان الزبن‪ ،‬الوحدات مع‬ ‫الأ�صالة �س ‪ 7:30‬م�ساء على �ستاد عمان الدويل (مبا�شر) بتعليق‬ ‫الدكتور ماجد ال�ع��دوان و�إخ��راج الزميل �سالمه ال�ل��وزي‪ .‬ويتوىل‬ ‫الزميل ليث مبي�ضني تقدمي الأ�ستوديو التحليلي ملباراتي ال�سبت‬ ‫الذي يخرجه الزميل �إياد نفاع‪ ،‬فيما يتوىل الزميل احمد اخلاليلة‬ ‫تقدمي الأ�ستوديو التحليلي ملباراتي الأح��د الذي يخرجه الزميل‬ ‫�سامر جرار على �أن يتناوب الزميالن حممد قدري ح�سن وجمال‬ ‫الروا�شدة مهمة املرا�سل امليداين للمباريات الأربعة‪.‬‬

‫منتخب الناشئني يخسر أمام‬ ‫قطر وديا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫خ�سر منتخب النا�شئني �أم��ام نظريه القطري ‪ 1-2‬وذل��ك يف‬ ‫املباراة الودية التي �أقيمت م�ساء �أم�س الأول االربعاء على ملعب‬ ‫اك��ادمي�ي��ة ا��س�ب��اي��ر بالعا�صمة ال�ق�ط��ري��ة ال��دوح��ة‪ ،‬وذل ��ك يف ختام‬ ‫ا�ستعداداته للت�صفيات الآ�سيوية‪ ،‬واملنتظر انطالقها يوم االربعاء‬ ‫القادم املوافق ‪ ١٦‬من ال�شهر اجلاري يف قريغيز�ستان‪.‬‬ ‫ودفع اجلهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابنت عبد اهلل القططي‬ ‫بت�شكيلة �ضمت ك��ل م��ن‪ :‬ع�ب��داهلل ال�ف��اخ��وري يف ح��را��س��ة امل��رم��ى‪،‬‬ ‫�سليمان غزال‪ ،‬هادي احلوراين‪ ،‬غيث احلوراين‪ ،‬حممود اكرم‪ ،‬معاذ‬ ‫�شحادة‪ ،‬حمزة املر�ضي‪ ،‬حممد عز ال��دي��ن‪ ،‬مهند اب��وع��واد‪ ،‬حممد‬ ‫�سمهوري‪ ،،‬خالد �صياحني‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��رك ع�ل��ى ف�ت�رات ك�لا م��ن‪:‬ل�ي��ث ح �ب��ول‪ ،‬زي��د وائ ��ل‪ ،‬و��س��ام‬ ‫�صوابحة‪ ،‬جمد الزعبي‪ ،‬فار�س عبد احلق‪.‬‬ ‫وتقدم منتخبنا بهدف �سجله املهاجم خالد �صياحني بعد ان‬ ‫�شهدت املباراة �سيطرة ملنتخبنا اغلب مراحل ال�شوط االول‪ ،‬وفر�ض‬ ‫على املنتخب القطري التمركز يف املنطقة اخللفية م��ن دون ان‬ ‫ي�شكل �أي خطورة تذكر على حار�س املرمى عبداهلل الفاخوري‪.‬‬ ‫وك��اد �صياحني ان ي�ضاعف النتيجة بعد �أن واج��ه املرمى من‬ ‫انفراد تام انتهت اىل ركنية‪ ،‬فيما اه��در الالعب حممد عزالدين‬ ‫ف��ر��ص��ة ذه�ب�ي��ة اث��ر جملة تكتيكية ان�ت�ه��ت ب�ت���س��دي��ده ال �ك��رة ف��وق‬ ‫العار�ضة‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين دخل منتخبنا بهدف زيادة غلته من االهداف‬ ‫ولكن من متريرة خاطئة يف اخلط اخللفي جنح املهاجم القطري‬ ‫من ا�ستغاللها وخطفها ليدرك التعادل للمنتخب القطري‪.‬‬ ‫وع ��اد امل�ن�ت�خ��ب ال�ق�ط��ري ل�ي�ت�ق��دم بالنتيجة م�ستغال ف�ق��دان‬ ‫الرتكيز لالعبينا خالل الدقائق التي تبعت الهدف االول‪.‬‬ ‫بعد ذل��ك اج��رى امل ��درب ال�ع��ام ع�ب��داهلل القططي التبديالت‬ ‫ال�لازم��ة وا��ش��رك على ف�ترات ك��ل م��ن الالعبني ليث حبول وزي��د‬ ‫وائ��ل‪ ،‬وا�ضافة ثالثي هجومي مكون م��ن و��س��ام �صوابحة وجمد‬ ‫الزعبي وفار�س عبد احلق ليعود منتخبنا لفر�ض �سيطرته ومن‬ ‫بعدها العودة اله��دار الفر�ص العديدة بداية بكرة �سليمان غزال‬ ‫الذي اخرتق فيها دفاعات املنتخب القطري لي�سدد فوق العار�ضة‬ ‫من داخ��ل خط ال�ستة‪ ،‬وم��ن بعدها فر�صتان �ضائعتان من فار�س‬ ‫عبداحلق ج��اءت م��ن ت�سديدة قوية ور�أ��س�ي��ة لتنتهي امل�ب��اراة بفوز‬ ‫املنتخب القطري ‪.١-٢‬‬ ‫ورغم اخل�سارة �أثنى القططي على �أداء الالعبني م�شددا على‬ ‫�أه�م�ي��ة ا�ستغالل ال�ف��ر���ص وق ��ال‪�“ :‬شكرت ال�لاع�ب�ين على الأداء‬ ‫وطلبت منهم اال�ستفادة من الأخطاء ورف��ع درج��ة الرتكيز طوال‬ ‫فرتات املباراة وخ�صو�صا يف حالة التقدم يف النتيجة‪”.‬‬ ‫وا�ضاف‪“ :‬للأ�سف خ�سرنا رغم �سيطرتنا الكاملة على جمريات‬ ‫املباراة وفرطنا بالفوز ل�ضعف الرتكيز خالل ‪ ١٥‬دقيقة من املباراة‬ ‫لذى �سنعالج الأخطاء التي ر�صدناها لن�ستفيد منها يف اال�ستحقاق‬ ‫االهم اال�سبوع القادم‪".‬‬ ‫وختم " كانت مباراتنا �أمام قطر مفيدة جدا باعتبارها الربوفة‬ ‫االخ�يرة لنا قبل الت�صفيات للوقوف على جاهزية الفريق الفنية‬ ‫والبدنية و�أدائنا مب�شر باخلري”‪.‬‬ ‫وينتظر ان ت�ع��ود بعثة املنتخب فجر اخلمي�س قبل التوجه‬ ‫لقريغ�ستان ي��وم ال�سبت للم�شاركة يف الت�صفيات الآ�سيوية حيث‬ ‫اوق �ع��ت قرعتها منتخبنا يف امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ان�ي��ة اىل ج��ان��ب نيبال‬ ‫وعمان والدولة امل�ست�ضيفة قريغ�ستان حيث ي�ستهل املنتخب م�شوار‬ ‫ت�صفياته يوم ‪ ١٦‬من ال�شهر اجل��اري مبواجهة نيبال‪ ،‬ويلتقي مع‬ ‫عمان يف ‪ ١٨‬م��ن نف�س ال�شهر‪ ،‬يف ح�ين يختتم مباريته مبواجهة‬ ‫قريغ�ستان يوم ‪ ٢٠‬ايلول‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫أيها الفارون من جح‬

‫يم املوت‬ ‫يف سورية إىل نعيم جنة الغرب املوهومة!‬

‫موفق ال�سباعي‬ ‫واالقت�صادية لوقف القتل يف �سورية؟!‬ ‫�ض‬ ‫حكت عليكم فانطلقتم �أي��ه��ا امل�ساكني الب ؤ��ساء‬ ‫�أال متهلوا‪� ..‬أال تفكروا‪..‬‬ ‫متجد‬ ‫ونها‬ ‫وتهت‬ ‫فون‬ ‫با‬ ‫�سمها‬ ‫و‬ ‫�إىل �أي��ن‬ ‫ت�صرخون كال�سكارى �أنكم‬ ‫أروا ت�سوقون �أنف�سكم ون�ساءكم و�أطفالكم حتب‬ ‫وت�ضحون ب�‬ ‫حكم‬ ‫ونها! ولكنهم ال يحبونكم وال ي�شفقون عليكم وال‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أمو‬ ‫الكم يف �سبيل املجهول‪ ،‬راك�ضني يهمهم �أمركم‪.‬‬ ‫وراء ال�س‬ ‫راب‬ ‫وراء‬ ‫ال‬ ‫وهم‬ ‫وراء اخليال!‬ ‫من �أنتم حتى يهتموا بكم؟!‬ ‫كيف‬ ‫تق‬ ‫بلون‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تر‬ ‫كبوا‬ ‫ق�وارب مطاطية �أو قوارب‬ ‫�إنهم‬ ‫�صيد‬ ‫مته‬ ‫الكة‬ ‫و‬ ‫تخو‬ ‫اهللينظرون �إليكم من ع�لٍ ‪� ،‬إنكم من ذري��ة حممد‬ ‫�ضون‬ ‫فيها عباب البحر وت�صارعون �صلى‬ ‫�أمواجه املتالطمة؟!‬ ‫بت�صويره ب�عليه و�سلم الذي ي�سخرون منه وي�ستهز�ؤون به‬ ‫أ�شكال فكاهية‪.‬‬ ‫وتدف‬ ‫عون �أجرة هذه املغامرة واملخاطرة �أربعة �آالف‬ ‫�إن��ه��م ي�ضحكون ع‬ ‫ليكم‬ ‫لي‬ ‫يورو �أو �‬ ‫أكرث‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫أقل‬ ‫خرجوكم م��ن دي��ارك��م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫�سرة‬ ‫الواحدة ‪-‬ح�سبما ذكر والد وي�سل‬ ‫الطفل‬ ‫ع‬ ‫يالن‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫موها �إىل املحتل الإي���راين وامللي�شيات ال�شيعية‬ ‫انت�‬ ‫شرت‬ ‫ال�شبكة االجتماعية‪-‬؟! �صورته �أخري ًا على �صفحات وليخرج‬ ‫حفاوكم من دينكم ويتخذونكم عبيد ًا لهم‪ ،‬ثم ي�أتي‬ ‫�أال ي‬ ‫جيل �أأن� دكم فيتن�صروا ويكونوا �أ ً‬ ‫عداء لكم وللم�سلمني‪.‬‬ ‫كفي هذا املبلغ ال�ضخم لأن يعي�ش هو وزوجته‬ ‫�‬ ‫ال يف �أم��ان و�سالم يف بلدات البو�سنةسيتم مذابح �إخوانكم امل�سلمني يف �سربينيت�سيا يف‬ ‫و�أطفاله الثالثة عام ًا كام ً‬ ‫�صغرية قرب احلدود ال�سورية الرتكية‪ ،‬حتى ولو مل يعمل يوغ�سالفياقبل ع�شرين �سنة؟! وقبلها مذابح امل�سلمني يف‬ ‫�أي �شيء بد ً‬ ‫�سنة تقريب ًاعلى يد تيتو ال�شيوعي الأحمر قبل �سبعني‬ ‫ال من خ�سارة زوجته و�أطفاله وماله؟!‬ ‫؟!‬ ‫�أيها الف‬ ‫ارون‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫امل‬ ‫جهول‬ ‫�إىل ال�سراب!‬ ‫�أي��ه��ا‬ ‫كيف‬ ‫تر‬ ‫�ضون‬ ‫ل‬ ‫ي�س!ال��ف �ارون م��ن امل��وت العزيز �إىل امل��وت ال��دينء‬ ‫أنف‬ ‫�سكم‬ ‫ولعقولكم �أن ي�ضحك عليكم اخل�س‬ ‫�أراذل‬ ‫ال‬ ‫نا�س‬ ‫ما‬ ‫فيات‬ ‫الن‬ ‫�صب واجل��رمي��ة في�سلبونكم‬ ‫�أيها الها‬ ‫�أمو‬ ‫الكم‬ ‫و‬ ‫ي�ضع‬ ‫ونكم‬ ‫تحارربون من ال�شهادة يف �سبيل اهلل والفوز باجلنة‬ ‫يف‬ ‫�س‬ ‫يارة‬ ‫ثالجة خم�ص�صة لنقل‬ ‫ا‬ ‫حليو‬ ‫حلوم �إىل االن يف �سبيل حطام دنيا موهومة!‬ ‫انات‬ ‫ا‬ ‫ملذبو‬ ‫حة‪،‬‬ ‫و‬ ‫لي�س‬ ‫فيها منفذ للهواء فتموتون‬ ‫�أيها امل‬ ‫خالل د‬ ‫قائق‬ ‫معد‬ ‫ولون �أدباركم عن قتال �أعدائكم الذين جا�ؤوا‬ ‫ودة!‬ ‫�إ‬ ‫ليكم من كل فج عميق ليحتلوا دياركم وي�سفكوا دماءكم الأ�س‬ ‫ماك‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫�شاح‬ ‫يف �سبيل من تقتلون �أنف�سكم؟!‬ ‫نات‪،‬‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ُكتب‬ ‫ا‬ ‫�سمه‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫سجل‬ ‫املت‬ ‫ولني‬ ‫وي�سرقوا �أمو‬ ‫الكم‬ ‫ويز‬ ‫هقوا‬ ‫�‬ ‫أروا‬ ‫حكم‪،‬‬ ‫ويي‬ ‫تموا‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫الز‬ ‫أطف‬ ‫�أيها الفارون �‬ ‫حف‬ ‫الكم‬ ‫املغ‬ ‫�ضوب‬ ‫عليهم؟!‬ ‫�إىل جنة الكفار! إىل الأوهام �إىل اخليال‪� ..‬إىل الأحالم ويرملوا ن�سا‬ ‫ءكم‬ ‫ويغت‬ ‫�صبوا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عرا�‬ ‫ضكم‪.‬‬ ‫كما‬ ‫قال‬ ‫تعا‬ ‫ىل‪:‬‬ ‫«‬ ‫َو َمن ُي َو ِّله ِْم َي ْو َمئِذ ُد ُب َر ُه �إ اَّ‬ ‫ِل ُم َت َح ِّر ًفا‬ ‫كيف ترتكوهم يدن�سوا �أر�ضكم وهم جا�ؤوا لي�ضحوا ِّل ِق َتا َ‬ ‫َ‬ ‫هّ‬ ‫ال تفرحوا بالرت‬ ‫ْ‬ ‫ٱلل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ج َه َنلٍّم �أوْوب ُْئم َت َح ِّيلمْ ًَزا ِ�إلىَ ِف َئ ٍة َف َقدْ َب� َآء ِب َغ َ�ض ٍب ِّمنَ � َ َ َوا ُه‬ ‫حيب واال�ستقبال احل�سن ال��ذي ب�أرواحهم يف‬ ‫�‬ ‫سبيل‬ ‫ال‬ ‫طاغ‬ ‫وت!‬ ‫ب‬ ‫ينما‬ ‫ت�‬ ‫ضنون‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أروا‬ ‫َ‬ ‫يالقيكم به الأوروب‬ ‫حهم‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يون!‬ ‫ِ‬ ‫�ص‬ ‫ري‬ ‫»‬ ‫ِ‬ ‫ۖ‬ ‫ُ ( أ‬ ‫َ ٱ‬ ‫النفال �آية ‪)16‬‬ ‫للدفاع عن �أ‬ ‫هلكم‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أعرا‬ ‫�ضكم‬ ‫وديا‬ ‫ركم‪،‬‬ ‫وتب‬ ‫ذلون‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أروا‬ ‫أيها‬ ‫ال‬ ‫وال تغرنكم اب‬ ‫حكم‬ ‫زاح‬ ‫ت�سام‬ ‫فون‬ ‫اتهم‬ ‫نحو �أوروبا ال�صليبية التاركون دياركم‬ ‫احللوة والت�سهيالت التي رخي�صة يف �‬ ‫سبيل‬ ‫خي‬ ‫االت‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫هام!‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫خ�س‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يقدمونها لكم وال‬ ‫قذر‬ ‫ا‬ ‫دموع‬ ‫ا‬ ‫ملخلو‬ ‫لتما‬ ‫قات ليعيثوا فيها ف�ساد ًا!‬ ‫�سيح التي تذرفها ال�سنيورة‬ ‫ماذا لو ا�ش‬ ‫رتيتم‬ ‫بهذه‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫موال‬ ‫الط‬ ‫ائلة‬ ‫مريكل!‬ ‫التي‬ ‫مل‬ ‫دفعت‬ ‫يح‬ ‫موها‬ ‫دثنا‬ ‫الت‬ ‫اريخ �أن فيتنامي ًا واح��د ًا ترك �شعبه‬ ‫�إىل الل�صو�ص امله‬ ‫ربني‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫لحة‬ ‫وقا‬ ‫تلتم‬ ‫مل�‬ ‫�‬ ‫�اذا‬ ‫أنتم‬ ‫ودي‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫��اره‬ ‫ون�سا‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ذرف‬ ‫ؤكم‬ ‫ً‬ ‫وىل‬ ‫دم‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫وعها‬ ‫�ارب‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫نحو ال��غ��رب لينجو بنف�سه ومعه‬ ‫يت�ساقطون يومي ًا حت��ت على مئات ال�ضحايا‪ ،‬الذين و�أطفالكم ال‬ ‫غزاة‬ ‫امل‬ ‫جرم‬ ‫ني؟!‬ ‫زو‬ ‫جته‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أط‬ ‫فاله‬ ‫بر‬ ‫من‬ ‫اميل امل���وت‪ ..‬وم��ن��ذ �أرب��ع‬ ‫ق�صف الطائرات الأمريكية‪ ،‬التي‬ ‫�سنوات؟!‬ ‫ماذا لو قتل كل واحد منكم واحد ًا فقط‬ ‫كانت‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫تزرع‬ ‫غزاة‬ ‫ا‬ ‫ملوت‬ ‫واخل‬ ‫�‬ ‫راب‬ ‫وال‬ ‫دمار‬ ‫يف‬ ‫في‬ ‫تنام‬ ‫ا‬ ‫ل�شم‬ ‫الية‬ ‫املجرمني ثم‬ ‫مات‬ ‫لكان‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫لفائ‬ ‫ُ‬ ‫زين‬ ‫وك‬ ‫تب‬ ‫ومل�‬ ‫ا‬ ‫���اذا‬ ‫كما‬ ‫�سمه‬ ‫مل‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫تزرع‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫سجل‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫آن‬ ‫�ل‬ ‫وت‬ ‫�‬ ‫طائ‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫رات الأ�سد املوت والدمار يف الأرا�ضي‬ ‫�ت��خ��دم ق��وت��ه��ا ال�سيا�سية اخلالدين‪ً ،‬‬ ‫بدال من املوت يف �أعماق البحار �أو يف بطون املحررة من �سورية ؟!‬

‫مهاجرون بال هوية‬ ‫عادل عبداللـه القناعي‬ ‫كلنا على علم ويقني ب�أن م�أ�ساة ومعاناة‬ ‫املواطن العربي الب�سيط فاقت وتعدت كل‬ ‫حدود الأمل واالنك�سار‪ ،‬و�أ�صبحت تدور يف‬ ‫دائ��رة مغلقة من ال�ضياع وال��ذل والهوان‬ ‫العربي‪ ،‬حيث كلما زاد انهيار املواطن‬ ‫ال��ع��رب��ي زاد ظلم ق��ادت��ه ور�ؤ���س��ائ��ه من‬ ‫ال�سا�سة العرب‪ ،‬فاليوم تظهر علينا ق�ضية‬ ‫�أو باملعنى ال�صحيح �أزم��ة �أ�شعلت هموم‬ ‫املواطن العربي يف بالد ال�شام وهي �أزمة‬ ‫الالجئني‪ ،‬الذين �ضاعت وتال�شت حياتهم‬ ‫يف �إيجاد حياة كرمية يعي�شون ويتعاي�شون‬ ‫فيها لأجل لقمة العي�ش الكرمية‪ ،‬فنبذتهم‬ ‫�أوطانهم‪ ،‬وتخلت عنهم بلدانهم‪ ،‬ورمتهم يف‬ ‫فجوة ال م�صري لها �إال املوت والهالك‪ ،‬هذا‬ ‫هو حالهم اليوم «مهاجرون بال هوية «‪.‬‬ ‫وم��ن��ذ �أن ب�����د�أت �أزم�����ة ال�لاج �ئ�ين‬ ‫بالتدفق اخل�ط�ير على �أوروب�����ا‪� ،‬أخ��ذت‬ ‫منحنى ومنعطفا خ�ط�يرا ي��ن��ذر بقدوم‬

‫يو�سف ف�ضل‬

‫طوفان مرعب للهجرة العربية �إىل الدول‬ ‫الأوروبية‪ ،‬م�صاحبا معها خطني ال ثالث‬ ‫لهما �إما « املوت» �أو الو�صول �إىل بر الأمان‪.‬‬ ‫ويف املقابل يجب �أال نغفل عن هول‬ ‫امل�صيبة التي مير بها �أ�شقا�ؤنا العرب من‬ ‫ال�سوريني �أو الليبيني �سواء‪ ،‬فهم خرجوا‬ ‫من بالدهم من قهر املوت �إىل قهر الهجرة‬ ‫«الق�سرية « التي قد ترميهم وتغرقهم يف‬ ‫�أعماق البحار ليكونوا وجبة للأ�سماك‬ ‫املفرت�سة‪� ،‬أو كما حدث لبع�ض الالجئني‬ ‫ال��ذي��ن قتلوا يف ب��راد حلفظ الأطعمة‬ ‫يعمل ب�درج��ة ح���رارة ‪ 30‬حت��ت ال�صفر‬ ‫خم�ص�ص لتعبئة اللحوم حتى ال تف�سد‪،‬‬ ‫�أو كما �شاهدنا الطفل ال�سوري الذى وجد‬ ‫على �أحدى ال�سواحل الرتكية ميتا ب�سبب‬ ‫ال��غ��رق‪ ،‬فمن منا مل يت�أثر بهذا امل�شهد‬ ‫امل ��ؤمل ال��ذى هز م�شاعر العامل‪ ،‬فالأ�سف‬ ‫اليوم ن�شاهد بع�ض ال�سا�سة العرب الذين‬ ‫فقدوا �أو باملعنى الأ�صح ان�سلخت منهم‬ ‫م�صطلحات الرحمة والإن�سانية وهمهم‬

‫قصص قصرية جدا‬

‫�أذى‬ ‫ما �أن ركب ال�صبي‬ ‫وال‬ ‫طوق �شعرها‪ .‬علق ال�ص والبنت ال�سيارة مع دهما حتى نزلت البنت جللب‬ ‫بي‪ »:‬ملاذا ال نرتكها وننطلق؟»‪« .‬نرتكها! ملاذا �أنت حتب‬ ‫�إحلاق الأذى بال‬ ‫آخرين؟» رد الوالد‪ .‬قهقه ال�صبي‪ « :‬عادي �أنا يهودي؟»‬ ‫على وقع انفجار‬ ‫مالت ال�صغرية على والدها على مائدة الإ‬ ‫فطار‬ ‫وقا‬ ‫لت‪ :‬كل �آباء زميالت‬ ‫�صفي الدرا�سي �صغار ا‬ ‫نيتهال�سن و�أنت كبري يف العمر‪� .‬أمتنى �أن �أكرب و�أرزق با أ‬ ‫لبناء‬ ‫لريوق»‪ .‬طارت �أم‬ ‫مع �أرواحهما يف ال�سماء‪.‬‬ ‫كلب الرب‬ ‫�إال طفال مل يلحق‬ ‫بقوافل النوافذ الرتابية بعد ق�صف البيت‪ .‬احت�ضنه‬ ‫ملج�أ �أيتام‪ .‬عرب الطريق نابتا له ناب وخملب‪.‬‬ ‫�سبب لالبتهاج‬ ‫ّ‬ ‫جمل واقعه بكلمة �شالوم الطائ�شة (ال�ساح‬ ‫رة)‬ ‫و‬ ‫ثقوا به �أكرث من الالزم؛‬ ‫احل‬ ‫انتعلوا مائم ا‬ ‫لبي�ضاء‪ .‬وعقدوا �أربطة �أحذيتهم ب�أغ�صان الزيتون‪.‬‬ ‫طقو�س احلزن اجلماعي‬ ‫بزهو نزل حد ال�‬ ‫سيفمالأ�سود على م�أ�ساة دمعة مكثفة‪ .‬جذاذات حلمية‬ ‫ملقاة ومتحركة وب‬ ‫َ‬ ‫قايا‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫الت�صديق‪ .‬وقفوا بغ�ضب َ ِ�ص جتمعت داخل خيام يف عراء من حكايا عدم‬ ‫الب�ؤ�س �أنهم ينتظرون خ على باب املخيم ليجيبوا كل �سائل عن �أف�ضل ما يف‬ ‫ربا‪.‬‬ ‫اللقب‬ ‫و�صل ا�سرتاحة‬ ‫ال�سلطة‪ .‬قفز �أمامه رجل اجلمرك وفتح احلقيبة ود�س‬ ‫يده فيها‪:‬‬ ‫ من �أين قادم؟‬‫ من دول العربان‪.‬‬‫هل حتمل �شيئا لأحد؟‬‫ �أحمل �سالمات‪.‬‬‫ �أق�صد �أمانة ما؟‬‫ �أمانة الدعاء لكم بالتوفيق‪.‬‬‫ �أمانة مثل دخان؟‬‫ ال �أحمل دخان بل(ح�شي�ش)!‬‫ مع ال�سالمة‪.‬‬‫خرج‪ .‬جتمعات و‬ ‫طنية يف ال�شوارع بال�صوت وال�صورة‪ .‬موال مو�سيقي‬ ‫ي�صدح بالفرح‪ .‬و‬ ‫موال �سيا�سي يلتهم مبرارة ما تبقى امل�ؤجل من �إن�سانيتنا‪.‬‬ ‫تنا�سل هام�شي‬ ‫اكت�شف علماء التاريخ الطبيعي وثيقة عل‬ ‫مية‬ ‫�س‬ ‫رية‬ ‫لت�شارلز داروين‪.‬‬ ‫خط فيها‪� »:‬أن ف�صيلة‬ ‫احلذاء‪ ،‬وحني تفكر ته من القرود تطورت خارج احللقة املفقودة ولب�ست‬ ‫ر�ش النعل» يف اخلتام ‪� »:‬أتوقع جتددها ون�شر لعنة‬ ‫احتقارها على عبيدها الزواحف»‪.‬‬

‫الوحيد فقط هو موا�صلة �سرقة �أم��وال‬ ‫وثروات �شعوبهم املنكوبة‪ ،‬وك�أن �شيئا مل‬ ‫يحدث‪ ،‬وتنا�سوا ب�أنهم �سيحا�سبون عن‬ ‫�أو�ضاع كل م�سلم يوم القيامة‪.‬‬ ‫وال�����س ��ؤال ال���ذى ي��ط��رح نف�سه‪ ،‬مل��اذا‬ ‫فتحت ق�ضية �أزم����ة ال�لاج��ئ�ين يف ه��ذا‬ ‫الوقت؟ مع العلم ب ��أن هجرة العرب من‬ ‫ال�سوريون والليبيني بد�أت قبل ‪� 3‬سنوات‬ ‫تقريبا �إىل �أوروبا‪ ،‬فلماذا �إذن �أثريت تلك‬ ‫الأزمة يف هذه الأيام‪ ،‬فهل هناك مغزى �أو‬ ‫خطة �صهيوعربية حتركها �أيدى خبيثة‬ ‫ت�ساعد ومتول حلدوث تلك الأزمة الآن!‬ ‫وال ي��خ��ف��ي ع��ل��ى �أح����د ب�����أن ه��ن��اك‬ ‫�أك�ثر من ‪� 250‬أل��ف الج��ئ ع�بروا البحر‬ ‫املتو�سط خالل العام احلايل وو�صلوا �إىل‬ ‫�سواحل اليونان و�إيطاليا قبل �سفرهم �إىل‬ ‫وجهات �أخرى‪ ،‬وبلغ عدد الالجئني الذين‬ ‫دخلوا �أوروبا �إىل نحو ‪� 108‬ألف الجئ يف‬ ‫�شهر يوليو املا�ضي‪ ،‬وتتوقع �أملانيا كذلك‬ ‫با�ستقبال ‪� 800‬أل��ف �شخ�ص ه��ذا العام‬

‫وب��زي��ادة �أرب��ع��ة �أ�ضعاف مقارنة بالعام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وذلك وفقا لتقارير ر�سمية �أملانية‪.‬‬ ‫فعال ف��الأزم��ة الآن هي �أزم��ة �أخ�لاق‬ ‫وق��ي��م‪ ،‬وب���د�أت تقرتب م��ن الو�صول �إىل‬ ‫خ��ط ال��ن��ه��اي��ة امل ��أ���س��اوي��ة‪ ،‬فنحن �أم���ام‬ ‫م�شكلة وح��ال��ة �إن�سانية لب�شر �أب��ري��اء‬ ‫يخو�ضون رحلة ع��ذاب �شاقة يتخللها‬ ‫الهروب من امل��وت �إىل امل��وت و�سط حياة‬ ‫ال يطاق العي�ش فيها‪ ،‬والطامة الكربى يف‬ ‫تلك الأزمة هو تخلي ال�سا�سة العرب عن‬ ‫�أخالقهم وقيمهم وم�س�ؤوليتهم اجلماعية‬ ‫عن ق�ضية الالجئني‪ ،‬ق��ال اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫«�إمنا ال�سبيل على الذين يظلمون النا�س‬ ‫ويبغون يف الأر���ض بغري احلق �أولئك لهم‬ ‫ع���ذاب �أل��ي��م» ���ص��دق اهلل العظيم‪ ،‬وعن‬ ‫عبداهلل بن م�سعود ر�ضي اهلل عنه قال‪:‬‬ ‫قال ر�سول اهلل �صل اهلل عليه و�سلم « ال‬ ‫تقتل نف�سا ظلما �إال كان على �أبن �آدم كفل‬ ‫–ن�صيب‪ -‬من دمها لأنه كان �أول من �سن‬ ‫القتل «رواه البخاري وم�سلم»‪.‬‬

‫مفاتيح النجاح املفقودة‬ ‫امل�ست�شار د نزار نبيل احلرباوي‬ ‫الذاتي وع��دم االقت�صار على ال�سهل غري‬ ‫يعي�ش امل��رء يف احلياة وه��و ي�ستنزف املكلف‪ ،‬و�إذا زاوجنا بني العلم التخ�ص�صي‬ ‫طاقته وجهده يف جماالت ال�سعي خلف املال والإدارة التفاعلية‪ ،‬وج��دن��ا �أن بع�ض‬ ‫والنجاح والراحة والهناء وت�أمني متطلبات النقاط ت�برز بقوة كعوامل للنجاح‪ ،‬من‬ ‫احلياة‪ ،‬وافتتاح امل�شروعات املد ّرة للدخل‪� ،‬أب �رزه��ا‪ :‬الفهم‪ ،‬وال��ق��درة املنطقية على‬ ‫ويغرق يف دوامة من البحث وال�سهر والتعب التحليل ب��ع��ي��د ًا ع��ن ال��ه��وى وال��ع��اط��ف��ة‪،‬‬ ‫الوىل به والرغبة بالتغيري وامتالك الدافع‪ ،‬والقدرة‬ ‫والتفكري والتخطيط‪ ،‬بينما أ‬ ‫�أن يحدد اجتاهاته املعرفية واخلرباتية على اتخاذ القرار ال�شخ�صي والعام‪ ،‬ومتيز‬ ‫وال��ر�ؤي��ة الباعثة على �ضبط م�ساره قبل القدرات التفاو�ضية‪ ،‬وال�سعي للتعامل من‬ ‫خالل الفرق التخ�ص�صية وفرق العمل بدل‬ ‫اخلو�ض يف غمار احلياة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ل�شخ‬ ‫�صنة‬ ‫وال‬ ‫عمل‬ ‫الف‬ ‫ردي‪،‬‬ ‫وو‬ ‫�ضوح الر�ؤية‬ ‫ال��ف��رد حاله كحال ال�شعوب والأمم‪،‬‬ ‫و‬ ‫الر�‬ ‫سالة‬ ‫قبل‬ ‫ال‬ ‫بدء‬ ‫بال‬ ‫عمل‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل‬ ‫ف�أمة ال ت�ضع ر�ؤية لنف�سها �ستدو�سها الأمم‬ ‫عامل‬ ‫ا‬ ‫الخ‬ ‫ال�ص‬ ‫واال‬ ‫تكال‬ ‫على اهلل يف البعد‬ ‫املخططة‪ ،‬و�إن�سان يعي�ش لذاته ويخطط‬ ‫لذاته‪ ،‬ويعمل لذاته‪� ،‬ست�سحقه املخططات الروحي ال�ضابط‪.‬‬ ‫لقد جنح الغرب فع ً‬ ‫ال يف جمال الت�صنيع‬ ‫اجلمعية التي هي احلاكمة الفعلية اليوم‪.‬‬ ‫و‬ ‫الت�س‬ ‫ويق‬ ‫و�إدارة امل���وارد الب�شرية‪ ،‬مع‬ ‫يف االقت�صاد ال��ع��امل��ي ه��ن��اك جماميع‬ ‫افت‬ ‫قاره‬ ‫ل‬ ‫لقيم‬ ‫الد‬ ‫ينية‬ ‫النا‬ ‫ظمة‪،‬‬ ‫وه��ذا‬ ‫قوى‪ ،‬ويف ال�سيا�سة الدولية هناك حتالفات‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�ج‬ ‫�‬ ‫�اح‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫��ان‬ ‫�‬ ‫سببه‬ ‫ارت‬ ‫�‬ ‫��ب‬ ‫�‬ ‫��اط‬ ‫امل�ؤ�س�سة‬ ‫عاملية و�إقليمية‪ ،‬ويف علم االجتماع هناك‬ ‫بالف‬ ‫كرة‬ ‫ال‬ ‫بال�ش‬ ‫خ�ص‪،‬‬ ‫وتف‬ ‫اعل العاملني‬ ‫موازين قوى ومرتكزات ميكن التعويل عليها‬ ‫بعد‬ ‫معر‬ ‫فتهم‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫آثار‬ ‫تفا‬ ‫ملن يريد �أن ينطلق يف حياة تختزل العبثية‬ ‫علهم على م�ستوى‬ ‫و�‬ ‫ضعهم‬ ‫ا‬ ‫لوظ‬ ‫يفي‬ ‫والع�شوائية‪ ،‬وجت��ارب الآخ��ري��ن �أف ��راد ًا‬ ‫ورواتبهم ومواقعهم يف‬ ‫املن�‬ ‫ش�‬ ‫أة‬ ‫التي‬ ‫يع‬ ‫وجماعات ميكن �أن ترثي ّ‬ ‫الكم املعريف لدى‬ ‫ملون بها‪ ،‬وقد تقاع�س جي�ش‬ ‫املو‬ ‫ظفني‬ ‫الباحثني عن احلقيقة والتميز‪.‬‬ ‫والعاملني لدينا يف عاملنا العربي‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إ�س‬ ‫عندما نقوم بتدريب الفرق واملجموعات‬ ‫المي نتيجة ال�شخ�صنة واال�ستبداد‬ ‫يف جم‬ ‫االتواالإدارة �أو القيادة �أو التخطيط وغ��ي��اب ال���ر�ؤي���ة‪ ،‬ووج���ود ع��وام��ل العبث‬ ‫الع�‬ ‫صري‬ ‫لتفاعلي‪ ،‬نحاول �أن نركز على امل�صريي يف واق��ع العقول ال�شابة و�سلبها‬ ‫ق‬ ‫يمة‬ ‫مع‬ ‫رفيةبالمفاهيمية واحدة‪� ،‬أال وهي رغبتها بالعلم والتميز عن طريق بناء ذاتها‬ ‫ق‬ ‫يمة‬ ‫ال‬ ‫ثقة‬ ‫حتليل ال��واق��ع ذات واالنطالق منها نحو والثقة بقدراتها‪ ،‬يف مقابل ربطها بالوا�سطة‬ ‫احلديث عن ر�ؤي�وتر�سيم امل�سار‪ ،‬فال ميكن واملح�سوبية والعوامل الهدامة الأخرى‪.‬‬ ‫�ة �أو ر�سالة �أو حالة من‬ ‫فمن �أبرز مفاتيح النجاح و�أقواها �أثر ًا‪،‬‬ ‫االه‬ ‫التميز مل�ؤ�س�سة �أو من�ش�أة ال يعرف قادتها‬ ‫تمام بال�شباب وزراعة الأمل يف نفو�سهم‪،‬‬ ‫�أو العاملون بها معاملها وممي‬ ‫زاتها ونواق�صها وتعبئتهم بالروح املعرفية التي حتفزهم‬ ‫ومتطلباتها‪ ،‬ليكونوا �ش‬ ‫ركاء فعليني يف على البحث والتنقيب عن جتارب الآخرين‬ ‫�صناعة القرار وحمايته‬ ‫والتقدم باملن�ش�أة و�أبحاث النجاح والإدارة الع�صرية‪ ،‬والكتب‬ ‫ب�صورة فاعلة‪.‬‬ ‫النافعة التي تبني �شخ�صيتهم وتنفعهم‬ ‫�أم��ا يف ا‬ ‫حلياة‬ ‫ال‬ ‫أك‬ ‫�‬ ‫ادمي��ي��ة‪ ،‬فال‬ ‫والرتكيز يف التعامل م��ع حياتنا املعا�صرة املليئة‬ ‫يكون على‬ ‫عامل‬ ‫ال‬ ‫بحث العلمي‪ ،‬بحث بالتحديات وال�صعاب‪.‬‬

‫بل الت‬ ‫ا�سةاريخ يقول‪ :‬كان الثوار الفيتناميون يقاتلون‬ ‫بكل �شر‬ ‫و‬ ‫قوة‬ ‫ومقا‬ ‫ومة رهيبة وكلهم على قلب رجل‬ ‫واحد‬ ‫بال‬ ‫رغم‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أنهم‬ ‫وثنيون �شيوعيون‪ ،‬بل و�صربوا‬ ‫كلهم‬ ‫على‬ ‫حتمل‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�وت‬ ‫ال‬ ‫���ز�ؤام واجل��وع واحل��رم��ان مدة‬ ‫ت‬ ‫�سعة‬ ‫ً‬ ‫ع�شر‬ ‫عام‬ ‫ا‬ ‫دون‬ ‫كلل وال ملل حتى �أجربوا القوات‬ ‫ال‬ ‫أمري‬ ‫كية‬ ‫التي‬ ‫بلغ‬ ‫تعد‬ ‫ادها �أكرث من ن�صف مليون جندي‬ ‫على ا‬ ‫الن�سحاب و�أنفها ممرغ يف الرتاب؟! وانت�صر ال�شعب‬ ‫الفيت‬ ‫نامي‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫غزاة‬ ‫ال‬ ‫أمريكيني املجرمني بعد �أن قدموا‬ ‫ملي‬ ‫ونني‬ ‫قتيل‬ ‫و‬ ‫عدة‬ ‫م‬ ‫اليني جرحى‪.‬‬ ‫ف‬ ‫عالم‬ ‫�‬ ‫إذن‬ ‫ي‬ ‫هرب‬ ‫كثري‬ ‫من ال�شباب ال�سوريني القادرين‬ ‫على‬ ‫حمل ال�سالح وال��ق��ت��ال �إىل ب�لاد ال��ذل وال��ه �وان‪،‬‬ ‫بالد‬ ‫الفر‬ ‫جنة‬ ‫ح‬ ‫املني‬ ‫با‬ ‫جلنة الكاذبة وتاركني اجلنة‬ ‫احلقيقية؟!‬

‫هاتِ‪ ...‬بعدُ هشاشتك!‬ ‫فرا�س حج حممد‬ ‫هل كنتَ �س ّيدَ البحر الغريقْ ؟‬ ‫هل كنتَ مثل القوم حتمل فكرة ال ِ‬ ‫غرق املد ّما ِة‬ ‫على ال�شوار ِع يف قتال الدائرةْ؟‬ ‫هل كنت حتلم باملنام على ال�شواطئ‬ ‫مر ٌ‬ ‫موج وارمتى‬ ‫كلما ّ‬ ‫ليق ِّب َل ْك!‬ ‫�أو َي ْق َب َل ْك‬ ‫�أو َي ْق ُت َل ْك؟!‬ ‫�شرد ْ‬ ‫َك؟!‬ ‫هل كنت تعدو كي تعانق مو َتنا �إذ ّ‬ ‫هل كنت موعدَ نا مع عر ِينا �إذ َّ‬ ‫حط ٌ‬ ‫رحل‬ ‫وار ْ‬ ‫تبك؟‬ ‫هل‬ ‫كنت‬ ‫�صر‬ ‫ختنا‬ ‫الكتومة يَ ُكبانيِ ّ ال ْ‬ ‫فلك!‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هاك‬ ‫ْ‬ ‫مو‬ ‫ت‬ ‫ك‪...‬‬ ‫ولمُ ّ بعدُ ه�شا�ش َتك؟‬ ‫ولتغرق الدنيا ب�أجمعها‬ ‫�إذا مل ت�صرخ الدنيا ْ‬ ‫معك!!‬

‫مشروعي الصغري‬ ‫د‪.‬غدير «ال�شيخ خليل» –دكتوراة م�صارف ا�سالمية‬ ‫ه��ي حالة م��ن مت� ّ‬ ‫��رد‪ ،‬ق��د ت��ك �ون‪�..‬أو رمب��ا نزعة‬ ‫كربي‬ ‫اء‪�..‬أفكار يف حالة خما�ض‪ ،‬وق �رار‪« :‬لن يبني‬ ‫م�ستقبلي غريي»‪..‬‬ ‫م�‬ ‫شروع �صغري‪ ،‬وليد‪ ،‬تع ّلمته‪ ،‬احتويته‪ ،‬فاحتواين‪،‬‬ ‫ع ّلم ْت‬ ‫نيه‬ ‫من‬ ‫رحم‬ ‫التجربة‪ ،‬من‬ ‫خ�ضم املعاناة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫أول‬ ‫مر‬ ‫ة‬ ‫لدي‬ ‫ّ‬ ‫مرة �أ�شعر بطعم‬ ‫ّ م�صدر رزق‪ ،‬لأول ّ‬ ‫الكدّ ‪ ،‬لأول‬ ‫مر‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫نزل‬ ‫قط‬ ‫ّ‬ ‫رات‬ ‫ع‬ ‫رقي‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫دوات‬ ‫�‬ ‫�ي‪،‬‬ ‫ف�أبت�سم‪:‬‬ ‫انها‬ ‫الب‬ ‫داية اذن!! �آمنت ب�أن هذه القطرات‬ ‫من ال‬ ‫عرق‬ ‫امنا‬ ‫ت‬ ‫ر�شح الآن‪ ،‬لكي تفرت يف امل�ستقبل‪،‬‬ ‫�أي‬ ‫قنت‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫رزق‬ ‫له حالوة خا�صة‪ ،‬ان كان من كدّ ك‬ ‫وتعبك‪.‬‬ ‫م�شروعي ال�صغري‪ ،‬ابني ال�صغري‪� ،‬أ�سهر معه‪� ،‬أعمل‪،‬‬ ‫�أك�س‬ ‫ب‪ ..‬بداية االكتفاء‪ ،‬حقيقة االرتواء‪� ،‬أن ت�شرب‬ ‫من‬ ‫رزق‬ ‫ميين‬ ‫ك!!‬ ‫غ‬ ‫فوت كثري ًا �إذ ذاك‪ ..‬و َل َ�س َع ال�شمع‬ ‫ال‬ ‫الهب‬ ‫�‬ ‫أ�صا‬ ‫بعي‬ ‫ال�شغوفة‪ ،‬وكنت اتذكر‪« :‬حتى تلعق‬ ‫ال‬ ‫�صرب‬ ‫ا‪...‬‬ ‫حتى‬ ‫تلعق ال�صربا»‪...‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إذ‬ ‫ا‬ ‫حمل‬ ‫د‬ ‫رجة الدكتوراه الآن ‪-‬بف�ضل اهلل‪-‬‬ ‫�أت�سا‬ ‫ءل‪� :‬أت���راين و�صلت اىل ما و�صلت الآن‪ ،‬دون‬ ‫م�شروعي ال�صغري!!‬ ‫كان م�شروعي �سالحي‪� ،‬أو يزيد‪ ،‬كان حلمي قبل‬ ‫حلمي باملزيد‪..‬‬ ‫�إذ �أد‬ ‫دف‬ ‫علم ّون يف رتي ال�صغري (ال�صادر والوارد)‪ ،‬مل‬ ‫�أكن �أ‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�ش‬ ‫هادة‬ ‫االقت�صاد والتمويل بانتظاري!!‬ ‫ُ‬ ‫�إذ‬ ‫كنت‬ ‫�‬ ‫أقر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خل‬ ‫�ص ما كنت �أعلم ب�أن التدري�س هو‬ ‫مهن‬ ‫تي!!‬ ‫�‬ ‫إذ‬ ‫رف‬ ‫ً‬ ‫�ضت‬ ‫وظيفة يف م�صرف ر ّ‬ ‫بوي‪ ،‬ما كنت‬ ‫�أعلم لأن اهلل �سي�ستخدمني لأحارب الربا!!‬ ‫�آ�آ�آه‪..‬تذ‬ ‫حرى!!!‬ ‫كرت الآن‪� ..‬ألهذا كانت دمعتي ّ‬ ‫عندما نا‬ ‫ق�شت‬ ‫�‬ ‫أطر‬ ‫وحة ال��دك��ت��وراة‪�..‬أذك��ر دمعتي‬ ‫حرى!! �أ‬ ‫ذكر‬ ‫له‬ ‫ّ‬ ‫فتي‬ ‫�‬ ‫إذ ذاك حلرف «الدال»!!!‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ق�صة‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫وىل‪ ،‬لأن الدمعة الأوىل‪ ..‬يف حلقي‬ ‫لأين مل �أف��ز بالفرحة أ‬ ‫الوىل‪ ،‬فهذا الفوز من‬ ‫حقي!!‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫فقر‬ ‫كا‬ ‫ل‬ ‫أغالل‪...‬‬ ‫ف�‬ ‫ل�‬ ‫أج‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫ال�‬ ‫شمع‪،‬‬ ‫والأزه�����ار‪ ،‬وال��ف��خ��ار‪...‬لأج��ل‬ ‫الرن‬ ‫ج�س‬ ‫وا‬ ‫ليا�س‬ ‫مني‪.‬‬ ‫‪�..‬صنعت الدال!!‬ ‫ل‬ ‫أج‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫الد‬ ‫معة‬ ‫احل� ّ‬ ‫��رى‪ ،‬ورغ��م الفقر‪� ...‬صنعت‬ ‫قرار‪....‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ملصلحة من تُـقـصى حماس؟‬

‫ف�ؤاد اخلف�ش‬ ‫ال�سبب ولكن هذا هو الواقع واحلال‪.‬‬ ‫لطاملا ا�ستف‬ ‫قرار �إق�صاء «حما�س» ال يختلف عليه اثنان داخل‬ ‫و�ضع املعار�ضة لادت الدول التي تعي�ش حاالت �صراع من امل�ؤ�س�سة‬ ‫طنية الر�سمية الفل�سطينية‪ ،‬و�أق�صد هنا ال�سلطة‬ ‫كع�صا تلوح فيها ديها‪ ،‬ولطاملا ا�ستخدمت تلك املعار�ضة الو‬ ‫�أحدا �أي الفل�سطينية والتي متثلها حركة فتح‪ ،‬وال تقنع‬ ‫بوجه الآخرين‪.‬‬ ‫ويف منطقتنا كان املقتول والقاتل رابني دائما يلوح الواقع امل �أحاديث �سيا�سية عن �ضرورة امل�صاحلة ما دام‬ ‫باليمني الإ�سرائيلي يف وجه املفاو�ض الفل�سطيني‪ ،‬و�أن يف (تنظيم رتجم على الأر�ض ي�صب يف خانة �إنهاء حما�س‬ ‫يا)‪.‬‬ ‫«�إ‬ ‫�سرائيل» معار�ضة تريد �إزال��ة الفل�سطينيني وتر‬ ‫ف�ض‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫�‬ ‫أري‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫ق�شه‬ ‫عرب‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫ملقال‬ ‫ملفاو‬ ‫هو النتيجة‬ ‫ا �ضات معهم‪ ،‬يف حماولة منهم إ‬ ‫لخافة ا‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني‬ ‫التي‬ ‫حت‬ ‫ققت‬ ‫بعد‬ ‫�‬ ‫إق‬ ‫�صاء‬ ‫«حم‬ ‫ا�س»‬ ‫وما‬ ‫املفاو�ض لتق‬ ‫�أو�صلنا له هذا‬ ‫دمي تنازالت ويوقع على اتفاقيات الت�سوية‪ .‬احل�‬ ‫يف امل‬ ‫�شهد‬ ‫ا‬ ‫�ال من �ضعف كبري انعك�س على امل�شهد الفل�سطيني‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني‬ ‫مل‬ ‫يتم اال�ستفادة من قوة العام‪،‬‬ ‫املعار�ضة‬ ‫(‬ ‫حما‬ ‫فا�ستفرد بنا االحتالل وبات يقتل وي�صادر وينهب‬ ‫�س)‬ ‫وا‬ ‫�ستخ‬ ‫دامها (�إن �صح التعبري) يف وي‬ ‫حت�سني‬ ‫امل‬ ‫وقف‬ ‫دمر �البيوت‪ ،‬ويالحق املقاومني ويحرق الأطفال من �أبو‬ ‫الف‬ ‫ل�سط‬ ‫يني‪� ،‬سواء كان يف املفاو‬ ‫�ضات �أو خ�ضري إىل الدواب�شة‪ ،‬والقافلة طويلة‪.‬‬ ‫تهديد‬ ‫ا‬ ‫الحت‬ ‫الل‪،‬‬ ‫بل‬ ‫على العك�س من ذلك كانت حُتارب‬ ‫و ُتعقد‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤمت‬ ‫رات‬ ‫(يف الال�ضيختلف �أح��د �أن غياب ق��وة حما�س الع�سكرية‬ ‫ملحاربتها ومواجهتها‪.‬‬ ‫فة)‬ ‫�‬ ‫ساهم‬ ‫و�س‬ ‫اعد‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫وغل‬ ‫وت‬ ‫غول‬ ‫قيل‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫الح‬ ‫ال�‬ ‫تالل‬ ‫شهيد الراحل الرئي�س �أب��و عمار كان يف بالطر‬ ‫يقة التي ن�شاهدها يف الوقت احلايل‪ ،‬و�أن االحتالل‬ ‫مرات يطالب «بتحريك الو�ضع» من خالل إ‬ ‫ال�شارة لبع�ض ا‬ ‫لذي‬ ‫بات‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫خ�شى‬ ‫من‬ ‫رد‬ ‫ال‬ ‫فعل‬ ‫ا‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني‬ ‫(املن‬ ‫ظم) هو‬ ‫املجموعات لعمل ع�سكري يرهب ا‬ ‫الح��ت�لال ويدفعه الذي دفعه للتمادي يف جرائمه‪.‬‬ ‫للت‬ ‫حتقدم باملفاو�ضات‪ ،‬وبغ�ض النظر �إن كانت �سي‬ ‫ا�سة‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�ج‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫ع�لام‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫ي‬ ‫ريك �أو تك‬ ‫�شنها امل�����س��ؤول‬ ‫تيك‪ ،‬فقد كان هناك ا�ستفادة من املعار�ضة الفل�س‬ ‫الفل�سطينية‬ ‫و‬ ‫طيني واملوجهة �ضد(الفل�سطيني)‪� ،‬أكرب بكثري من‬ ‫التي‬ ‫كانت‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫حر‬ ‫بتها حما�س‪.‬‬ ‫تلك‬ ‫التي‬ ‫ي‬ ‫�شنها‬ ‫امل�س‬ ‫�‬ ‫ؤول‬ ‫ا‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني‬ ‫�ضد االحتالل‪ ،‬وهذا‬ ‫اليوم وبعد ثماين �سنوات على ا‬ ‫والقرار ب�إق�صاء ومالحقة وحل تنالنق�سام الفل�سطيني‪� ،‬أمر ال يختلف عليه اثنان يف‬ ‫ال�س‬ ‫احة‬ ‫الفل‬ ‫�سطي‬ ‫نية‪.‬‬ ‫معهم‬ ‫ظيم «حما�س» وما‬ ‫جميع �أحاديث التطمني وغريها من الت�صريحات‪.‬‬ ‫لقد وظفت الف�صائل الفل�سطينية متحدثني‬ ‫وظي‬ ‫فتهم‬ ‫م��ور���س بحقها م��ن اج����را‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫�‬ ‫أريد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ءات منظمة وم��رت��ب��ة‪ ،‬ب��د�أت الأ�سا�سية حماربة‬ ‫الف�‬ ‫صائل‬ ‫الف‬ ‫قوله من خالل هذا ال�سرد �أن «حما�س»‬ ‫ل�سط‬ ‫ينية‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫�رد‬ ‫على‬ ‫وا�ستمرت وانتهت باالع‬ ‫ال�ضعيفة‬ ‫تقال وحل التنظيم وك�شف كل كل ت�صريح‪ ،‬بينما‬ ‫ينعم‬ ‫ا‬ ‫الح‬ ‫�شكلبال�ضفة �أ�ضعفت ال�سلطة وفتح وجعلت �صورتها‬ ‫تالل‬ ‫وم‬ ‫�ستو‬ ‫طنوه‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫أمن‬ ‫بهذا‬ ‫�أ�سراره‪ ،‬واحلرمان الوظيفي وم�صادرة‬ ‫�شكلجميع املمتلكات والأم���ان‪ ،‬ويتنقلون من جرمية لأخ��رى دون وج��ود من االحتالالل‪ ،‬الهزيل‪ ،‬الذي ال يقوى على الرد على جرائم‬ ‫وامل�ؤ�س�سات‪� ،‬ضعفت حما�س تنظيما‬ ‫هذا ال�ضعف على امل�ستوى ال�سيا�سي (ب كبري �سواء كان يتل�سن عليهم‪ ،‬وه��ذا لي�س من باب املبالغة بل من باب �سلطة وف وحولها من ف�صيل و�سلطة تقاوم االحتالل اىل‬ ‫نف�سه‪ ،‬ب �صيل متنع ف�صيل فل�سطيني من ال�صعود ومللمة‬ ‫بال�ضكفة)‪� ،‬أو امل�ستوى التو�صيف الدقيق للأحداث‪.‬‬ ‫ينما‬ ‫ي‬ ‫رتع‬ ‫الع�سكري الذي �أ�صبح �أثره غائبا ب�شكل بري‪.‬‬ ‫فتح‬ ‫وال�س‬ ‫لطة‬ ‫االحتالل بطول البالد وعر�ضها‪.‬‬ ‫�‬ ‫أق‬ ‫نعت‬ ‫ن‬ ‫ف�سها‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ح‬ ‫ما�س‬ ‫غول‬ ‫�‬ ‫إن قويت‬ ‫حم���اطبعا �أنا ال �أنكر �أن هناك خالل ال�سنوات املا�ضية‬ ‫�شو‬ ‫كتها‬ ‫بال‬ ‫�ضفة‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫لي�سمنمن ال�سهل �أن تغري ال�سلطة موقفها من حما�س‪،‬‬ ‫إنها‬ ‫�ستن‬ ‫ق�ض‬ ‫ع‬ ‫ليهم‬ ‫وت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫والت وم��ا زال��ت لإع�‬ ‫كلهم وتنهي ولي�س‬ ‫بيعة ال�سهل على حما�س ان تقنع فتح بنواياها‬ ‫��ادة ال��ق��وة للجناح الع�سكري وجودهم كما حدث‬ ‫معها‬ ‫يف‬ ‫غ‬ ‫�‬ ‫�زة‪،‬‬ ‫التي‬ ‫�سي‬ ‫طرت‬ ‫عليها‬ ‫وط‬ ‫حلما�س يف ال�ضفة‪ ،‬وه‬ ‫ناك‬ ‫ب‬ ‫�صر‬ ‫ع�ض‬ ‫العمليات منها‬ ‫ما‬ ‫اعها يف ال�ضفة‪ ،‬و أ‬ ‫جنح‬ ‫ح‬ ‫ركة‬ ‫ح‬ ‫ما�س‬ ‫ال�صعب من كل ذلك �أن‬ ‫ب‬ ‫ليلة‬ ‫و�ض‬ ‫حاها‬ ‫وه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫(وع�دده��ا حم��دود)‪،‬‬ ‫ما ال ا�ستطيع �أن الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية لن ت�ستطيع اخلروج مما هي فيه‬ ‫ومنها من �أف�شل بغ�ض النظر عن �أناق�شه معهم �أ‬ ‫بدا‪،‬‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫قنا‬ ‫عتهم‬ ‫ب‬ ‫ذلك‬ ‫م‬ ‫طلقة‬ ‫ولن‬ ‫اال‬ ‫تنفع‬ ‫به‬ ‫ذين‬ ‫ا‬ ‫لف�صيلني �شئنا �أم �أبينا‪ ،‬فباقي الف�صائل (يف‬

‫الناس أشكال وألوان ‪ ‬‬

‫�إيهاب قعدان‬ ‫�شخ‬ ‫‪ ‬‬ ‫�صيا يف اح��دي العوا�صم العربية عندما �شاركني‬ ‫اح‬ ‫�‬ ‫�ده‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫بت‬ ‫ناول‬ ‫ال‬ ‫طعام‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫أر�‬ ‫�‬ ‫��ض‬ ‫لي‬ ‫نتهي اللقاء‬ ‫�‬ ‫أح �داث �سابقه ذك��رت يف ال�رواي��ات والق�ص�ص من فعل بالتعارف فانا �أن��ا وه��و القن�صل يف ال�سفارة العربية‬ ‫ال‬ ‫إن�سا‬ ‫ن‪...‬‬ ‫جلمه‬ ‫ورية‬ ‫فرن�سا!!‬ ‫وهناك كبري‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫ول��ك��ن ت ��أث��رت ب�شكل اي��ج��اب��ي و�سلبي م��ن بع�ض‬ ‫يعتقد ب�أنه كامل الأو���ص��اف‬ ‫اال�شخ�صيات دون ذكر الأ�سماء لتجنب الوقوع يف وحل م��ال�‬ ‫�ك امل���ال واحل�����س��ب والن�سب ول��ك��ن يفقد ال��دي��ن‪..‬‬ ‫ال�ستغابة املمنوعة‪..‬‬ ‫ف��ت�‬ ‫بع�ض‬ ‫�ع�����س ب��ح��ي��ات��ه ل��ع��ب��ادت��ه ال���دره���م وال���دي���ن���ار‪..‬‬ ‫من الأ�شخا�ص �شديد الغباء فهو يعامل الآخرين‬ ‫ومن‬ ‫الف‬ ‫تيات‬ ‫ك‬ ‫الطا‬ ‫وو�س‬ ‫ب�شيء‬ ‫بجم‬ ‫ا‬ ‫الها‪,‬‬ ‫تن‬ ‫جلنون‬ ‫تظر‬ ‫فار�س الأحالم‬ ‫و�إذا مل تكن كما ه��و‪� ..‬أ�صبحت من‬ ‫لي‬ ‫�‬ ‫أتي‬ ‫اخل‬ ‫من‬ ‫ك‬ ‫�صوم‪,‬‬ ‫وكب‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫زحل‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫بلوتو‪ ..‬ولكنها ت�أخرت ب�سبب‬ ‫القواعد و كنت معه‪ ,‬فال بد من التيه وحتريف‬ ‫غر‬ ‫ال‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫ورها‬ ‫�ول بالكذب‪ ,‬لت�صبح ال�صديق ال��ويف‬ ‫عن موعد القطار‪ ,‬فرت�ضى بعد فوات الأوان مبن‬ ‫للم�سطول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫أتي‬ ‫�‬ ‫سواء‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫جبل‬ ‫املريخ �أو من �أي منطقة‪.‬‬ ‫ومنهم‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أت‬ ‫عامل معه وابدي له نظرات الإعجاب‬ ‫وك���م م��ن �إن�����س��ان ح��م��ل �أك��ي��ا���س امل����والت الكبرية‬ ‫لطول ال‬ ‫قامة‬ ‫و‬ ‫الأول من احل� ح�سن املظهر وعند بداية لفظ احلرف م��ن‬ ‫ال�سي‬ ‫فوي‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�اون‬ ‫وي‬ ‫�سكن‬ ‫يف‬ ‫من‬ ‫اطق‬ ‫ذات‬ ‫�وار‪ ,‬اكت‬ ‫�شف فقدان فقه احلياة و�أتذكر ال‬ ‫املثل القائل «من اخل��ارج يا عني ومن الداخل �أهلني»‪ .‬طابع الغربي ليعرب عن طبقته املخملية امل�صطنعة‬ ‫و‬ ‫وع‬ ‫الر�ندما كنت اجل�س يف �صالون احلالقة الرجايل‪� ,‬أ�شاهد يتجاهل ا�صله القدمي ليبتعد عن ح�ضارة املناطق‬ ‫ؤو�س‬ ‫كا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ل�شر‬ ‫املمات � �سود والأحالم كالع�صافري‪ ..‬فرغبته قبل‬ ‫قية من �شارع املحطة التي تربط تركيا وال�شام‬ ‫با‬ ‫حلج‬ ‫از‪..‬‬ ‫وت‬ ‫اريخ‬ ‫ا‬ ‫شراء �سيارة وو�ضع علم بر�شلونة يف املقاعد‬ ‫ملطار املدين الذي �أ�س�س منذ بداية‬ ‫اخلل‬ ‫�إن‬ ‫ل�شخفية‪� ,‬أما كبري اجلل�سة فحلمه البد �أن يكون مب‬ ‫ا‬ ‫قدار �شاء الدولة‪ ,‬وق��دم �شارع الريموك م��زود املحافظات‬ ‫�صية‬ ‫فال‬ ‫تقلق هو «يرغب يف تلوين رم�ش العني»‪.‬‬ ‫االر‬ ‫دنية‬ ‫با‬ ‫ملواد‬ ‫الت‬ ‫موين‬ ‫ية‪..‬‬ ‫ومل‬ ‫يقم‬ ‫و‬ ‫بز‬ ‫�‬ ‫أرى‬ ‫يارة‬ ‫الب‬ ‫املقرات‬ ‫ع�ض عندما ي‬ ‫ح�صل على الوظيفة والراتب الد‬ ‫اجليد �أو عقد عمل خارج‬ ‫البال‬ ‫ينية لعلمائنا الأج�لاء �أمثال الألباين رحمه اهلل‬ ‫د‪...‬‬ ‫ي‬ ‫عتقد‬ ‫ب‬ ‫�أن ما و�صل‬ ‫يف‬ ‫من‬ ‫طقة‬ ‫م‬ ‫�إليه هو‬ ‫اركا‬ ‫ومزارات �أهل الكهف وغريها الكثري‪...‬‬ ‫اجلمن الذكاء اخلارق وقوة اجل�سم التي يتمتع بها‪..‬‬ ‫فهذا حود بعينه ونكران الف�ضل ل�صاحب املنة‪ ...‬لأنه وال‬ ‫يخلو الذكر ملن يعتقد انه نا�شط على مواقع التوا�صل‬ ‫مل يدرك معنى يعز من ي�شاء ويذل من ي�شاء بيده اخلري‪ ..‬اال‬ ‫جتماعي بن�شر الكلمات التفاهة وال�صور التي ال تعرب‬ ‫ومل يدرك معنى من ميلك اخلربة وال�شهادة واللغة‪ ...‬وال �إال‬ ‫عن جهل الفكر‪ ,‬ومل يعلم بو�صية ر�سولنا الكرمي بلغو‬ ‫ميلك قوت يومه‪ ,‬وكم من‬ ‫فهي جقاهل ميلك العمارات الفاخرة اعني ولو �آية‪..‬‬ ‫وال�سيارات الفارهة‪,‬‬ ‫�سمة اهلل احلكيم العليم‪.‬‬ ‫ذل‬ ‫�‬ ‫��ك‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫��و‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫يتع‬ ‫ر�ض للتقلبات وظ���روف‬ ‫منهميوتراه �صغري البنية كبري الفعل كاملفكر الياباين‬ ‫ا‬ ‫خمتلف‬ ‫لذي‬ ‫ة‪,..‬‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫�أن امل�ؤمن كي�س فطن ي�سعي ليوازن يف‬ ‫الأجهزة�صف ب�ضعف الر�ؤية لكنه خارق يف علم �صناعة‬ ‫تع‬ ‫االلكرتونية املعقدة‪...‬‬ ‫امله مع الب�شر وال ين�سى الفرائ�ض املذكورة واالهتمام‬ ‫ب‬ ‫و�أنا �شخ�صيا �أرفع القبعة‬ ‫حمل‬ ‫لرث‬ ‫ال‬ ‫الر�‬ ‫ثياب يجال�س �صغار‬ ‫سالة لي�صل جلنات اخللد و�صالح الدنيا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لقوم املمن العامل والفقري لتجده بعد ال�س�ؤال عنه ب�أنه‬ ‫�أذكر نف�سي قبل الآخرين «وذكر ف�إن الذكرى تنفع‬ ‫مالك‬ ‫�صنع �‬ ‫أو من كبار ال�شخ�صيات‪ ،‬كما ح��دث معي امل�ؤمنني»‬

‫ال�ض‬ ‫فة) �أق�صت نف�سها ومل ت�ستطع �أن تخرج �أحدا من هذا‬ ‫ال‬ ‫واقع‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫م�شار‬ ‫كتها‬ ‫يف االنتخابات ببع�ض البلديات يف‬ ‫ظل‬ ‫غياب‬ ‫حم‬ ‫ا�س‪،‬‬ ‫مل‬ ‫يو‬ ‫�صلها ملرحلة احل�سم �إطالقا لأنها‬ ‫ال متثل البديل املتمثل يف فتح وحما�س‪.‬‬ ‫ا‬ ‫أكربالحمنتالل هو امل�ستفيد الأول وال�سلطة هي اخلا�سر‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫إق‬ ‫�صاء‪ ،‬وال�شعب هو املقهور �أكرث و�أكرث‬ ‫يف‬ ‫ظل‬ ‫ت�ص‬ ‫اعد‬ ‫ج‬ ‫رائم االحتالل ومطالبة اجلماهري برد‬ ‫يز‬ ‫لزل‬ ‫امل‬ ‫حتل‪،‬‬ ‫وي‬ ‫�شفى غليل من ماتوا حرقا ومن يحاول‬ ‫ان يق�سم الأق�صى زمانيا‪.‬‬ ‫و�إىل �‬ ‫علىأن ت�صل ه��ذه القناعة للفل�سطيني امل�س�ؤول‬ ‫والعمل‬ ‫تغي‬ ‫ريها‪� ،‬سيبقى الوطن هو الذي يبكي على‬ ‫حاله‬ ‫ويت‬ ‫�‬ ‫أمل‬ ‫على‬ ‫و�ضعه‪ ،‬و�سالم عليك �أيها الوطن‪.‬‬

‫لن نكون غرباء داخل الوطن‪!...‬‬

‫حممد �أبو خليفة‬ ‫�سن�سكريتية‪ ،‬امنا يهمني ما تقدمه لنا كمواطنني وما‬ ‫�صحيح �أن حرية ال��ر�أي والتعبري حترتم يف دول ي�شاهده الأب��ن��اء كجيل امل�ستقبل‪ ،‬بغ�ض النظر عن‬ ‫العامل الدميقراطي واملتح�ضر �إال ان حرية ال��ر�أي انتمائها احلزبي او ال�سيا�سي‪ ،‬فامل�ضمون �أوال و�أخريا هو‬ ‫املقيا�س لنا كمواطنني‪.‬‬ ‫والتعبري ت�صبح انتهاكا ال ميكن ال�سكوت عنه عندما‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ل‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫وب‬ ‫�‬ ‫�ع��د م��ا �شاهد ال��ع��دي��د م��ن املواطنني‬ ‫يتعلق الأم��ر بالدين او برتبية أ‬ ‫الوالد امل�ستمد من‬ ‫ال‬ ‫أردن‬ ‫�‬ ‫��ي‬ ‫�‬ ‫ي�ن‬ ‫وغ‬ ‫�يره‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�شريعتنا الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ت��ل��ك احل��ل��ق��ة امل�����ش ��ؤوم��ة‪ ،‬وه��ي‬ ‫قبل �أي���ام �أغ��ل��ق��ت هيئة امل��رئ��ي وامل�سموع قناة باملنا�سبة لي�ست الأوىل‪ ،‬الهادمة للأخالق واملتجاوزة‬ ‫الري‬ ‫ل‬ ‫موك دون بيان الأ�سباب‪ ،‬وال �أعتقد ان من حق لأعراف العربية والإ�سالمية والأردن��ي��ة على وجه‬ ‫احلك‬ ‫ومة‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫تغلق حمطة هي حمط �أنظار ومتابعة خل�صو�ص؛ ف�إننا ال ن��رى يف �سكوت احلكومة وعدم‬ ‫املاليني من داخل اململكة وخارجها‪ ،‬دون بيان الأ�سباب املبادرة إ‬ ‫لغالق تلك املحطة �إال ا�ستهبالها للمواطن‪،‬‬ ‫و‬ ‫املقنعة؛ كون املواطن هو جزء ال‬ ‫يتجز�أ من الوطن له ا�ستهانتها به‪ ،‬وانحراف بو�صلتها اىل اجتاه مظلم مل‬ ‫ر�أيه واحرتامه‪� ،‬إال اذا كان مفهوم احلك‬ ‫ومة للمواطن يعد للدين واخللق الإ�سالمي فيه �أي مقيا�س او اعتبار‪.‬‬ ‫له مقايي�س مغايرة ال نعرفها حتى ال�ساعة‪.‬‬ ‫�‬ ‫إنني‬ ‫كم‬ ‫واطن‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫دين‬ ‫�‬ ‫أدفع‬ ‫لل‬ ‫دولة‬ ‫ا‬ ‫ل�ضر‬ ‫ائب‪،‬‬ ‫فلي‬ ‫ب��الأم�����س ان�شغلت م��واق��ع التوا�صل االجتماعي‬ ‫كل احلق ان �أ�صدح ب�صوتي عاليا نحو �أي خلل ي�أتي من‬ ‫باحلديث وال�شجب واال�ستنكار ملو‬ ‫�ضوع مادة فلمية ذات جهة احلكومة او إ‬ ‫العالم املحلي املرئي وامل�سموع ي�ضر‬ ‫ايحاءات جن�سية وا�ضحة‪ ،‬وتت�ضمن لقطات ايحائية‬ ‫بي‬ ‫وب‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫نائي‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫بناء‬ ‫الو‬ ‫طن‪،‬‬ ‫وح‬ ‫يثما ان املو�ضوع يتعلق‬ ‫عن ال�شذوذ بثتها قناة �أردنية‪.‬‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫خالق‬ ‫وترب‬ ‫يتهم‬ ‫فلم‬ ‫يعد‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫أمر �ش�أنا حكوميا‬ ‫و�س�ؤالنا هنا للحكومة‪ :‬هل يعقل ان تغلق قناة‬ ‫حتث‬ ‫حم�ضا‬ ‫او‬ ‫مزاجا مل�س�ؤول‪ ،‬لن ن�سمح ولن ن�سكت حينما‬ ‫على الف�ضيلة ومل ي�شهد لها ال�شارع الأردين او العربي‬ ‫ي‬ ‫تعلق‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫ب�‬ ‫بانحراف �أوالدنا وحتفيزهم للرذيلة عرب‬ ‫أنها �أ�ساءت الأدب او جتاوزت الأعراف الإ�سالمية او‬ ‫قن‬ ‫وات م�شبوهة امام متنفذين‪ ،‬و�صل بهم اال�ستهتار اىل‬ ‫الأردنية‪ ،‬وتبقي على قناة تبث الف�ساد وحت�ض على‬ ‫ا‬ ‫جلن�س لأوالدنا‪ ،‬وت�ضرب بعاداتنا وتقاليدنا وتعاليمنا حد ال�سكوت عن هذا االنتهاك الذي مل ي�سبق له مثيل‬ ‫ال‬ ‫إ�س‬ ‫المية عر�ض احلائط؟‬ ‫على �ساحتنا الأردنية وف�ضائها إ‬ ‫الع�لام��ي‪ ..‬و�أخ�يرا‬ ‫هل انتهكت قناة الريموك التي اغلقتموها لأ�سباب �أردد ما قاله ال�شاعر �أبو متام‪.‬‬ ‫ي‬ ‫عتقد انها �سيا�سية العادات والتقاليد عرب بثها الذي‬ ‫�إذا َجـا َريـْتَ يف خُـل ٍُـق َدنِـيـئ ًا‬ ‫يتابعه املاليني داخل الأردن وخارجها‪..‬‬ ‫ف�أنتَ ْ‬ ‫ومن جتــارِيه �‬ ‫ســــواء‬ ‫ُ‬ ‫ال يهمني �أن��ا وغ�يري كمواطن حقيقة طيف هذه‬ ‫تنب املخازي‬ ‫ر�أيتُ احل َّر يج ُ‬ ‫ال‬ ‫قناة ال�سيا�سي او احلزبي ب�أنها اخوانية او حتى‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫َح‬ ‫م‬ ‫ِي‬ ‫َ‬ ‫هِ‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫دْ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫فاء‬ ‫َ ُ‬

‫رؤيا وحكايا األطفال!‬

‫املهند�س حممد �أبو ريا�ش‬ ‫هذه فتيات مدربات وخبريات يف جذب انتباه الطفل‬ ‫والت�أثري عليه ودفعه للتقليد!! وكم �سمعنا عن م� ٍآ�س‬ ‫الطفل ه��ذا الكائن اجلميل ال�بريء ال��ذي‬ ‫ينرث‬ ‫عا‬ ‫ئلية‬ ‫من‬ ‫اع‬ ‫تداء‬ ‫ال‬ ‫أخ‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫خته وقتل الطفل لأخته‬ ‫ال�سعادة واجلمال والبهاء من حوله‪!!..‬‬ ‫الطفلة النائمة ووو‪!!..‬‬ ‫هذا الطفل العجينة اللينة التي ي�شكلها وي�صنعها‬ ‫با‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫م�س‬ ‫خر‬ ‫جت‬ ‫علينا‬ ‫قناة‬ ‫ر�ؤيا الف�ضائية بفتاة‬ ‫الأبوان والبيئة من حوله بحيث تغدو فيما بعد حجرا‬ ‫ت‬ ‫قدم‬ ‫برنا‬ ‫جما‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫طفال‬ ‫تدع‬ ‫وهم‬ ‫فيه اىل االغت�صاب‬ ‫�صلدا �صلبا ع�صيا على الك�سر والتحويل والتجيري‪!!..‬‬ ‫وارتكاب الفواح�ش‪.‬‬ ‫لأن���ه ق��د اكت�سب وت�����ش��رب يف �صغره وطفولته‬ ‫اذ يعتقد الطفل الربيء ان هذه الأفعال اخلاد�شة‬ ‫ويفاعته ما يريده والداه وجمتمعه له ف�صدقت املقولة‬ ‫لل‬ ‫ال�شهرية عليه‬ ‫حياء واملنافية لكل خلق نبيل �أنها �أفعال ال غبار عليها‬ ‫العلم يف ال�صغر كالنق�ش يف احلجر‪!!..‬‬ ‫وال �إثم فيها وال حرج من القيام بها‪ ،‬و�إال ملا ن�شروها‬ ‫هذا الكائن املالئكي اللطيف تدخلت يف ت�شكيل علينا يف القناة‪.‬‬ ‫نف�سيته وتغذية عقله وروح���ه كثري م��ن املدخالت‬ ‫فالطفل يف بداية حياته وم�شواره فيها يبد�أ مقلدا‬ ‫الطيب منها واخلبيث‪!!..‬‬ ‫وحماكيا غري عابئ بنتائج تقليده وحماكاته‪!!..‬فان‬ ‫وم��ن �أ���ش��د ه��ذه امل�‬ ‫ت�‬ ‫دخ�لات فتكا و�أك�ثره��ا تدمريا �خ��رج علينا ق��ن��اة �أردن���ي���ة ب��ث��وب �أردين ولهجة‬ ‫�أر‬ ‫ل�شخ�صيته وعقله وتدمري روحه‬ ‫هي برامج الأطفال دنية مبثل هذا اخلنا والفح�ش ف�ألف ال لها ولبثها‬ ‫املوجهة يف قنواتنا التلفزيونية واذا‬ ‫عاتنا وف�ضائياتنا امل�سموم‪!!..‬وعلى ك��ل �أردين �شريف ح��ر ان ي�سعى‬ ‫التي ازدحم الف�ضاء بها من كل حدب و‬ ‫�صوب‪ !!..‬والتي لإغالق مثل هذه الربامج امل�سمومة وامل�شبوهة‪!!..‬‬ ‫خ�ص�صت م�ساحة كبرية لهذا الطفل اجلميل وعامله‬ ‫اللهم انا نرب�أ �إليك من �أق��وال و�أفعال اخلنا التي‬ ‫ال��وردي احلامل‪!!..‬واختاروا‬ ‫لتقدمي برامج الأطفال تغ�ضب وجهك الكرمي‪!..‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ�������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪� )11‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3113‬‬

‫حممد حمي�سن‬

‫حمزة من�صور‬ ‫إضاءة‬

‫كتاب يستحق القراءة‬ ‫ك � �ت� ��اب « ال� �ع� �ب� �ي ��د وال� �ع� �ب ��ودي ��ة‬ ‫االخ�ت�ي��اري��ة « ل�ل��دك�ت��ور ال�ع��راق��ي ن��ور‬ ‫الدين احليايل أ�ح��د الكتب ال�صادرة‬ ‫ب �ع��د ث � ��ورات ال��رب �ي��ع ال �ع��رب��ي �ضمن‬ ‫ال�سل�سلة الذهبية لتحقيق التنمية‬ ‫ال�سيا�سية‪ .‬وقد اجتهدت �أن �أ�صطحبه‬ ‫يف زيارتي الأخرية �إىل ا�ستنبول‪ ،‬حيث‬ ‫�أغتنم عادة الزيارات اخلارجية فر�صة‬ ‫ل �ق��راءة م��ا مل ي���س�م��ح ا� �س �ت �ق��راري يف‬ ‫البلد بقراءته‪.‬‬ ‫وال� �ك� �ت ��اب ي �ق��ع يف م ��ائ ��ة و�أرب � ��ع‬ ‫و�أربعني �صفحة‪ ،‬ويتكون من ف�صلني‪:‬‬ ‫ال �ف �� �ص��ل الأول ب �ع �ن��وان م��وج��ز‬ ‫تاريخي عن العبودية‪ ،‬والثاين أ�ن��واع‬ ‫العبودية‪ .‬وقد عر�ض يف الف�صل الأول‬ ‫ل�ل�ع�ب��ودي��ة ع�ن��د ا إلغ ��ري ��ق وال��روم��ان‬ ‫وال�صينيني والأمريكان‪ ،‬والعبد عند‬ ‫ه�ؤالء جميعا ال يعني �أكرث من �سلعة‬ ‫تباع وت�شرتى‪ ،‬وهو يف جميع الأحوال‬ ‫ي�سام اخل�سف‪ ،‬ولي�س له من احلقوق‬ ‫ما يتجاوز حقوق احليوان‪ .‬كما تعر�ض‬ ‫الكتاب ملوقف اال�سالم من الرق‪ ،‬حيث‬ ‫عمل على جتفيف منابعه‪ ،‬وفتح له من‬ ‫أ�ب��واب التحرير ما ي ��ؤدي �إىل انهائه‪،‬‬ ‫ح�ي��ث جعله م��ن أ�ق ��رب ال �ق��رب��ات �إىل‬ ‫اهلل‪ ،‬كما جعل عتق العبيد كفارة لكثري‬ ‫من الذنوب كالقتل والظهار واليمني‬ ‫وبع�ض خمالفات ال�صيام‪ ،‬وجعل والدة‬ ‫ا ألم ��ة م��ن �سيدها �سبيال حلريتها‪.‬‬ ‫وجعل للعبد ال�ساعي لنيل حريته حقا‬ ‫يف امل��ال‪ ،‬باعتبار عتق الرقاب بابا من‬ ‫أ�ب��واب �صرف ال��زك��اة‪ .‬وعر�ض الكتاب‬ ‫ل�شخ�صيات كانت لها مواقف متميزة‬

‫يف الثورة على العبودية كمارتن لوثر‬ ‫كنج الذي اغتيل يف ‪ 4‬ابريل ‪1968‬بعد‬ ‫� �ص��راع م��ري��ر م��ع ال �ط �غ��اة‪ ،‬وال��زع�ي��م‬ ‫الأمريكي امل�سلم مالكوم �إك�س(احلاج‬ ‫مالك ال�شباز) الذي اغتيل �أي�ضا يف ‪21‬‬ ‫‪� /‬شباط ‪ 1965‬اللذين �ألهبا م�شاعر‬ ‫العبيد للن�ضال من �أجل احلرية‪.‬‬ ‫أ�م ��ا ال�ف���ص��ل ال �ث��اين ف�ق��د ت�ن��اول‬ ‫أ�ن� ��واع ال �ع �ب��ودي��ة‪ ،‬ف�ه��ي إ�م ��ا ع�ب��ودي��ة‬ ‫ب��ال��والدة ك ��أن ي��ول��د ال��رج��ل �أو امل��ر�أة‬ ‫عبدا مملوكا بالوراثة‪ ،‬و إ�م��ا عبودية‬ ‫م �ك �ت �� �س �ب��ة ع � ��ن ط� ��ري� ��ق الأ�� � �س � ��ر يف‬ ‫احل��روب‪� ،‬أو ب�سبب الت�شرد‪ ،‬في�أخذه‬ ‫ثري وي�ستعبده‪ .‬وقدّم الكتاب �أمثلة‬ ‫على نزوع بع�ض امل�ستعبدين للحرية‪،‬‬ ‫وكيف دفعوا حياتهم ثمنا حلريتهم‪،‬‬ ‫ك�ح��ال �سبارتكو�س ال��ذي ك��اف��ح �ضد‬ ‫ت���س�ل��ط اجل �ب��اب��رة وال �ط �غ��اة‪ ،‬ال��ذي��ن‬ ‫ات �خ��ذوا م��ن ال�ع�ب�ي��د �أداة للت�سلية‪،‬‬ ‫فهم ي�ستمتعون بعذاباتهم وك�أنهم‬ ‫ل �ي �� �س��وا ب� ��� �ش ��را‪ ،‬ف� �ق ��اد � �س �ب��ارت �ك��و���س‬ ‫ال�ع�ب�ي��د‪ ،‬وواج ��ه ب�ه��م ج�ب�روت روم��ا‪،‬‬ ‫وخ� ��ا�� ��ض م � �ع� ��ارك �� �ض ��اري ��ة‪ ،‬ان �ت �ه��ت‬ ‫مب ��وت م �ئ��ة �أل� ��ف ك ��ان ه ��و أ�ح ��ده ��م‪.‬‬ ‫وخ � ّل��د ذك ��ره ال���ش��اع��ر امل �� �ص��ري أ�م��ل‬ ‫دنقل يف رائعته(ق�صيدة �سبارتكو�س‬ ‫ا ألخ � �ي � ��رة)‪ .‬ث ��م ع ��ر� ��ض ل �ل �ع �ب��ودي��ة‬ ‫االختيارية �أو الطوعية‪ ،‬وال�ت��ي هي‬ ‫أ�� �ص��ل ال �ك �ت��اب‪ ،‬وال �ت��ي ع � ّرف �ه��ا ب� أ�ن�ه��ا‬ ‫العبودية التي يو�صف فيها االن�سان‬ ‫احل � ��ر ب �� �س �ب��ب خ �� �ض��وع��ه وخ �ن��وع��ه‬ ‫لإرادة غريه من احلكام والطواغيت‬ ‫و أ���ص�ح��اب امل��ال وال�ن�ف��وذ وال�سلطان‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬م�ؤمنة معايل‬

‫‪M2menah@hotmail.com‬‬

‫ب��ارادت��ه احل� � ّرة خم �ت��ارا غ�ير م�ك��ره‪،‬‬ ‫وي��رب��ط عنقه بحبل ال��ذل‪ ،‬وي�سلمه‬ ‫ل�سيده ط��وع��ا‪ ،‬ليح�صل مقابل ذلك‬ ‫ع�ل��ى امل��ال �أو ال�ع�ل��ف ال�ي��وم��ي‪ ،‬وعلى‬ ‫املن�صب‪� ،‬أو جمرد الر�ضا‪ ،‬ليقول له‪:‬‬ ‫�أنا خادمك‪ ،‬و أ�ن��ا عبدك‪ ،‬افعل بي ما‬ ‫ت�شاء‪ ،‬ف�أنت �سيدي وموالي‪.‬‬ ‫وه�ؤالء الذين ا�ستمر�أوا العبودية‬ ‫ف �ئ��ة ��س�ل�ب�ي��ة ج �ب��ان��ة م �ه��زوم��ة‪ ،‬وه��م‬ ‫ال��ذي��ن ي�صنعون الطغاة والفراعنة‪،‬‬ ‫وق��د ت�ن��ازل��وا ع��ن عقولهم وارادت �ه��م‬ ‫ال� � �س � �ي� ��اده� ��م‪ ،‬ي � �ج � �ي ��دون ال �ت �ط �ب �ي��ل‬ ‫وال �ت ��زم�ي�ر وال �ه �ت��اف��ات جل�لادي �ه��م‪.‬‬ ‫وال �ع �ب��ودي��ة ه ��ذه ظ��اه��رة جمتمعية‬ ‫خ� �ط�ي�رة ت ��دم ��ر ال� � � ��ذات ال �ب �� �ش��ري��ة‪،‬‬ ‫وت�سحق ال�شعوب‪ ،‬وهم وباء اجتماعي‪،‬‬ ‫وظاهرة مر�ضية‪ ،‬باعوا �آخرتهم بدنيا‬ ‫غريهم‪.‬‬ ‫وينقل الكاتب �صفحات طوال من‬ ‫�شعر �شعراء وكتابات كتاب ومفكرين‬ ‫ع �� �ش �ق��وا احل ��ري ��ة‪ ،‬ون� � ��ددوا ب��ال�ط�غ��اة‬ ‫والعبيد على ح��د ��س��واء‪ ،‬م��ن أ�م�ث��ال‪:‬‬ ‫� �س �ي��د ق �ط��ب‪ ،‬و أ�م � ��ل دن� �ق ��ل‪ ،‬وع �� �ص��ام‬ ‫ال �ع �ط��ار‪ ،‬ون � ��زار ق �ب��اين‪ ،‬وع �ل��ي ع��زت‬ ‫بيكوفيت�ش‪ ،‬و�أفالطون‪ ،‬واحل�سني بن‬ ‫علي ر�ضى اهلل عنهما‪ ،‬ومالك بن نبي‪،‬‬ ‫وج�م��ال ال��دي��ن ا ألف �غ��اين‪ .‬وينقل عن‬ ‫ع�صام العطار قوله‪.‬‬ ‫ق �ي ��د ال �ع �ب �ي��د م� ��ن اخل �ن ��وع‬ ‫ول� �ي� �� ��س م� ��ن زرد احل ��دي ��د‬ ‫ف �م �ت��ى ت� �ث ��ور ع �ل ��ى ال �ق �ي��ود‬ ‫م� �ت ��ى ت � �ث� ��ور ع� �ل ��ى ال� �ق� �ي ��ود‬ ‫وعن احل�سني بن علي ر�ضى اهلل‬

‫عنهما مل��ن �أراده �أن ي�ن��زل ع�ل��ى حكم‬ ‫يزيد(ال واهلل ال �أعطيكم يدي �إعطاء‬ ‫الذليل‪ ،‬وال �أقرلكم �إقرار العبيد)‪.‬‬ ‫وع� ��ن ج �م ��ال ال ��دي ��ن ا ألف� �غ ��اين‬ ‫ق��ول��ه وق��د ق�ي��ل ل��ه �إن امل�ستعمرين‬ ‫ذئاب(لو مل يجدوكم نعاجا ملا كانوا‬ ‫ذئ��اب��ا) وع��ن عبدالرحمن الكواكبي‬ ‫ق��ول��ه(�إن ال �ع��وام ي��ذب�ح��ون �أنف�سهم‬ ‫ب�أيديهم ب�سبب اخل��وف النا�شئ عن‬ ‫اجل�ه��ل وال �غ �ب��اوة)‪ ،‬وع��ن فران�سي�س‬ ‫بيكون قوله (�إن جمتمعا من اخلراف‬ ‫ي �خ �ل��ق دائ� �م ��ا ح �ك��ام��ا م ��ن ال ��ذئ ��اب)‬ ‫ويقدم ق�صائد ومقاالت رائعة ل�سيد‬ ‫قطب بعنوان هبل هبل‪ ،‬و�أحمد مطر‬ ‫بعنوان احلرية‪ ،‬و�أمل دنقل بعنوان‪:‬‬ ‫ق�صيدة �سبارتكو�س الأخ�ي�رة‪ ،‬ون��زار‬ ‫ق �ب ��اين ب� �ع� �ن ��وان‪ :‬ال �� �س�ي�رة ال��ذات �ي��ة‬ ‫ل���س� ّي��اف ع��رب��ي‪ ،‬وال �ك��ات��ب الفرن�سي‬ ‫�إيتيان دي البوي�سي بعنوان العبودية‬ ‫ال� �ط ��وع� �ي ��ة‪ .‬واحل � ��دي � ��ث ع� ��ن دع� ��اة‬ ‫احلرية و�أع��داء العبودية يطول وال‬ ‫يت�سع له مقال‪.‬‬ ‫ويختم احليايل كتابه ال��ذي هو‬ ‫ث��ورة حقيقة على الطغاة بالتفا�ؤل‪،‬‬ ‫ف�ي�ن�ق��ل ع��ن ��س�ي��د ق�ط��ب ق��ول��ه(وم��ع‬ ‫ل�ح��رار‪ ،‬امل�ستقبل‬ ‫ذل��ك فامل�ستقبل ل� أ‬ ‫ل �ل��أح� ��رار‪ ،‬ال ل�ل�ع�ب�ي��د‪ ،‬وال ل�ل���س��ادة‬ ‫الذين يتمرغ على �أقدامهم العبيد)‬ ‫وال�سبيل اىل ذل��ك كما ي�ق��ول مالك‬ ‫بن نبي(يجب ت�صفية اال�ستعمار من‬

‫ش‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ى‬

‫ال �أ�ساتذة توجيهي يف عبد احلميد �شرف‬ ‫�شكا أ�ح��د طلبة التوجيهي يف مدر�سة عبد احلميد �شرف من‬ ‫عدم توفر �أ�ساتذة �إجنليزي وثقافة عامة وعلم ور�سم حتى �أم�س‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫و�أ�شار املواطن خالل حديثه عرب �إذاع��ة "حياة اف ام" �صباح‬ ‫اخلمي�س �إىل �أن تالميذ التوجيهي مل يبد�ؤوا حتى الآن ال�شروع‬ ‫يف ال��درا��س��ة؛ ب�سبب ع��دم وج��ود الأ��س��ات��ذة مطالباً وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم حل م�شكلتهم‪.‬‬ ‫�أردين يتعر�ض حلروق �إثر حادث يف ال�سعودية‬ ‫قال �أحد املواطنني ب�أن �شقيقه قد تعر�ض حلادث �أدى حلريق‬ ‫ن�شب يف �سيارته و�أحرقها �إىل جانب الأوراق الثبوتية التي كانت‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ونا�شد املواطن خ�لال حديثه عرب �إذاع��ة "فن اف ام" �صباح‬ ‫اخلمي�س وزارة اخلارجية التعامل مع م�شكلة �شقيقه وفتح املجال‬ ‫�أمامه للعبور ب�شكل �سريع ل�ل�أردن حتى ا�ستخراجه لأوراق بدل‬ ‫ال�ضائعة‪.‬‬ ‫كما نا�شدت إ�ح��دى قريبات ال�شاب املتعر�ض للحادث خالل‬ ‫حديثها عرب �إذاع��ة حياة �إف �إم �إىل �أن ال�شاب املت�ضرر قد �أ�صيب‬ ‫بحروق يف خمتلف �أنحاء اجل�سد ويحتاج للعالج؛ وهو يتلقى العالج‬ ‫حتى اللحظة يف م�ست�شفى ا�سكاكا؛ م�شرية �إىل �أن �أ�شقاء امل�صاب مل‬

‫باملقلوب‪..‬‬ ‫ال �ع �ق��ول ق �ب��ل ك ��ل �� �ش ��يء‪ ،‬ف�ت���ص�ف�ي��ة‬ ‫اال� �س �ت �ع �م��ار م ��ن ال� �ع� �ق ��ول ت�ت�ط�ل��ب‬ ‫�أ�� �ش� �ي ��اء ك� �ث�ي�رة ي �ت �� �ض �م �ن �ه��ا م �ف �ه��وم‬ ‫ال �ث �ق��اف��ة وم �ف �ه��وم احل �� �ض��ارة؛ فهي‬ ‫ال ت �ت �ح �ق��ق �إذن مب� �ج ��رد ان �� �س �ح��اب‬ ‫ج�ي��و���ش اال��س�ت�ع�م��ار‪ ،‬وجم ��رد اع�لان‬ ‫االل �� �س �ت �ق�لال‪ ،‬وحت ��ري ��ر ال��د� �س �ت��ور)‬ ‫ويلخّ �صه بجملة واحدة (غيرّ نف�سك‬ ‫يتغري ال�ع��امل) �أو بالتعبري ال�ق��ر�آين‬ ‫اخل��ال��د (�إن اهلل ال ي �غ�ير م��ا ب�ق��وم‬ ‫حتى يغريوا ما ب�أنف�سهم)‪ .‬وبتعبري‬ ‫ال بوي�سي بالكف ع��ن دع��م الطاغية‬ ‫ح�ي��ث ي �ق��ول(ال �أري ��د م�ن�ك��م الإق ��دام‬ ‫على دف�ع��ه �أو زح��زح�ت��ه‪ ،‬و�إمن��ا الكف‬ ‫عن دعمه فقط‪ ،‬ول�سوف ترونه مثل‬ ‫متثال عمالق نزعت قاعدته فهوى‬ ‫بت�أثري وزنه وحتطم)‪.‬‬ ‫وختاما ف�إن �أي تعريف بالكتاب �أو‬ ‫تلخي�ص له ال يغني عن قراءته وت�أمله‬ ‫ليحدد كل منا موقعه وال �سيما وقد‬ ‫ا�ست�أ�سد ال�ط�غ��اة بعد االن �ق�لاب على‬ ‫ثورات الربيع العربي املجيدة‪ ،‬وتفننوا‬ ‫– مدعومني بقوى �إقليمية ودولية‬ ‫– يف حم��اول��ة لك�سر �إرادة �شعوبهم‬ ‫و�إعادتها �إىل القمقم‪.‬‬

‫‪FM‬‬

‫يتمكنوا حتى اللحظة من الذهاب لزيارة �أخيهم ومل يتمكنوا �أي�ضا‬ ‫من احل�صول على ا�ستقدامه للعالج‪ ،‬منا�شدة املعنيني التعاون مع‬ ‫الأ�سرة للحفاظ على �سالمة ابنها‪.‬‬ ‫"�صحي الزهور" ي�شرتط ح�ضور مري�ضة بحالة �صعبة‬ ‫ّ‬ ‫�شكا �أح��د امل��واط�ن�ين م��ن رف����ض م��دي��ر م��رك��ز �صحي ال��زه��ور‬ ‫ح�ضور زوج �أو ابن مري�ضة تعاين من حالة �صحية �صعبة‪ ،‬حيث‬ ‫تعاين م��ن ال�سكر وال�ضغط وال��د��س��ك ال��ذي مينعها م��ن احلركة‬ ‫ب�شكل �سل�س ال�ستالم خم�ص�صاتها من الأدوية‪ ،‬وا�شرتاط ح�ضورها‬ ‫�شخ�صياً للح�صول على الدواء‪.‬‬ ‫و�أ�شار املواطن خالل حديثه عرب �إذاع��ة "حياة اف ام" �صباح‬ ‫اخلمي�س‪� ،‬إىل �أن مدير املركز مل يراع الظروف ال�صحية ال�صعبة‬ ‫لزوجته‪ ،‬ومل ي�صرف لها الدواء �إال يف حال ح�ضورها؛ على الرغم‬ ‫من �أن �أطباء املركز ال يقومون بفح�ص املر�ضى بل ح�ضورهم يكون‬ ‫ال�ستالم الدواء فقط‪.‬‬ ‫فريق برنامج "�صوت حياة" توا�صل مع مدير املركز للخروج‬ ‫على الهواء واحلديث حول املو�ضوع �إال �أنه رف�ض ذلك‪.‬‬ ‫ُبرت �إ�صبعه ملماطلة م�ست�شفى الب�شري ب�إدخاله‬ ‫�أدى �سقوط كتلة حديدية على �إ�صبع مواطن �إىل �إ�صابة بليغة‬ ‫ب��ه‪ ،‬ومت �إ�سعافه ل�ط��وارئ م�ست�شفى الب�شري حيث ت�ع��اون طبيب‬ ‫الطوارئ مع احلالة وق��ام ب��ا إلج��راءات الالزمة لها‪ ،‬ثم طلب من‬

‫ذوي املواطن نقله للطابق الرابع ال�ستكمال �إجراءات الدخول‪.‬‬ ‫وي�شري املواطن الذي حتدث عرب �إذاع��ة "حياة اف ام" �صباح‬ ‫اخلمي�س‪� ،‬إىل أ�ن��ه وعند ال��ذه��اب للطابق ال��راب��ع رف�ض الطبيب‬ ‫هناك �إدخال املواطن للق�سم بحجة عدم وجود �أ�س ّرة‪ ،‬دون النظر يف‬ ‫حالة املري�ض التي حتتاج لعملية عاجلة ال�ستدارك حدوث عطب‬ ‫يف اجلرح وفقدان الإ�صبع؛ �إال �أن الطبيب �أ�صر على رف�ضه بالرغم‬ ‫من وجود مري�ض يتجهز للخروج من امل�ست�شفى و�سمح للمري�ض‬ ‫با�ستخدام ��س��ري��ره‪ ،‬لكن الطبيب ق��ال ب ��أن ه�ن��اك دورا وال يحق‬ ‫للمواطن الدخول‪ ،‬ورف�ض �أن ي�ضع له �أي �شيء على جرحه‪ ،‬وفقا‬ ‫للمواطن‪.‬‬ ‫ويتابع امل��واط��ن‪" :‬ات�صلنا ب��ا ألم��ن ال��ذي ح�ضر حل��ل امل�شكلة‬ ‫ومل يفلح �أح��د يف �إقناع الطبيب ا ألم��ر ال��ذي دفع بنا للذهاب �إىل‬ ‫املناوب الإداري للبحث عن �سرير يف م�ست�شفى حكومي؛ لنفاج�أ‬ ‫ب��رد املوظف ب ��أن الفاك�س عاطل عن العمل‪ ،‬وال جم��ال للتوا�صل‬ ‫مع م�ست�شفيات �أخرى؛ فطلب ذوو املواطن منه احلديث من �أحد‬ ‫هواتفهم ال�شخ�صية �إال �أنه رف�ض ا�ستخدام �أية و�سيلة ات�صال �أخرى‬ ‫غري الفاك�س"‪.‬‬ ‫وبعد �ساعات متكن ذوو املري�ض من ادخاله مل�ست�شفى احلمايدة‬ ‫حيث مت برت �إ�صبعه كونه مل يعد هناك امكانية لعالجه بعد الت�أخر‬ ‫يف ذلك‪ ،‬وفق قوله‪.‬‬

‫هكذا ت�سري الأم ��ور يف ب�لاد ال�ع��رب ‪ ،‬يرفعون �شعارات‬ ‫للحرية وينقلبون على �أول ونتائجها‪ ،‬ب��ل ي��داف�ع��ون عن‬ ‫خ�ي��اره��م ب��امل��زي��د م��ن ال�ت�ب�ع�ي��ة‪ ،‬ي�ط��ال�ب��ون ب��ال��دمي�ق��راط�ي��ة‬ ‫وي��داف�ع��ون ع��ن بقائهم �ضمن نطاق التبعية واال�ست�سالم‬ ‫واخلنوع‪.‬‬ ‫ينادون بالوحدة‪ ،‬ويتقاتلون حد املوت دفاعا عن تلك‬ ‫النعرات الطائفية والع�شائرية والإقليمية‪ ،‬التي انقر�ضت‬ ‫يوم انت�صر املماليك على التتار‪.‬‬ ‫عندما تتناغم الطائفة والقومية والدين مع الوظيفة‬ ‫وفر�صة العمل واملوقع احلكومي‪ ،‬فان احلرية التي ت�سود‬ ‫هي حرية التخريب‪ ،‬وحرية الوا�سطة واملح�سوبية‪ ،‬وحرية‬ ‫اقتنا�ص الفر�ص والعبث وقلب احلقائق وت�سويفها و�أحيانا‬ ‫متيعها وت�شويهها‪.‬‬ ‫ي �ن��ادون ب�برمل��ان��ات ن�ظ�ي�ف��ة وان �ت �خ��اب��ات ح ��رة ون��زي�ه��ة‪،‬‬ ‫ولكنهم ينتخبون وي�صوتون وفق نظرية ال��والءات القبلية‬ ‫وي�ف���ض�ل��ون ذوي ال �ق��رب��ى ع�ل��ى �أي والءات أ�خ � ��رى‪ ،‬فيما‬ ‫تبقى الأح��زاب وع��اء للك�سل واخلمول والتناق�ض والكثري‬ ‫من التناق�ضات وال�تراج�ع��ات‪ ،‬تكري�س مبد أ� القائد الفرد‬ ‫والزعيم امللهم ‪.‬‬ ‫وت�ت�ح��ول امل�ن�ت��دي��ات وال���ص��ال��ون��ات ال�سا�سية اىل �أوك��ار‬ ‫ل �ل �م �ن��اك �ف��ات ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة واج� �ت ��رار امل ��واق ��ف امل�ت�ن��اق���ض��ة‬ ‫واحل�سا�سيات ‪ ،‬نتيجة غياب ال��ر�ؤي��ا والبحث عن امل�صالح‬ ‫الذاتية والآنية ال�ضيقة‪.‬‬ ‫امل�شكلة ك��ل امل�شكلة فيمن ي�صرخون باعلى �صوتهم‬ ‫ويخرتقون حاجز ال�صوت يف احل��ري��ة‪ ،‬وه��م واق�ع��ون حتى‬ ‫اذنيهم يف م�أزق اخلط أ� واخلطيئة‪.‬‬ ‫يف احلقيقة باتت �أفعالنا و�أقوالنا ت�صرفاتنا وانفعاالتنا‬ ‫جمرد �شعارات ت�صلح للكتابة على احليطان فقط ولكنها‬ ‫بعيدة كل البعد عن الدميقراطية ‪،‬فاحلرية املقلوبة هي ان‬ ‫يتم م�صادرة احلريات ال�شخ�صية عرب مطبقي القانون‪ ،‬وان‬ ‫يتم االعتداءات حرية الكلمة با�سم القانون ‪.‬‬ ‫ي�صف احد الكتاب العرب احلالة التي نعي�شها فيقول‬ ‫«ن�ح��ن أ�ب �ن��اء ال�ع��روب��ة امل�ع��ا��ص��ري��ن وامل�ع���ص��وري��ن ح�ت��ى اخ��ر‬ ‫قطرة ‪ ،‬بد�أنا نعودون �أالن عودة غري حميدة او مظفرة اىل‬ ‫جاهليتنا والأوىل دون منازع»‪.‬‬ ‫ففي الوقت الذي تنادي احلكومة بل احلكومات بانها‬ ‫مع حرية االعالم التي لن مي�سها الباطل من بني يدها وال‬ ‫خلفها ‪ ،‬تفاجئنا ب�إغالق قنوات وت��رك م�ؤ�س�سات �إعالمية‬ ‫تنهار لي�س لأنها تبث خطابا ال يتواءم مع التوجهات العامة‬ ‫كما ت�ق��ول‪ ،‬ولكنها يف املقابل تعمل على تدعيم م�ؤ�س�سات‬ ‫أ�خ� ��رى ان���س�ج��م خ�ط��اب�ه��ا م��ع ‪ ،،‬م�ق�ت���ض�ي��ات امل��رح �ل��ة وم��ع‬ ‫املتطلبات الع�صرية‪.‬‬ ‫الكل يزعم انه يحمل طوق النجاة ‪ ،‬ولكنهم يف احلقيقة‬ ‫يحتكرون ال�صواب ويدعون املع�صومية ‪ ،‬وين�سون ان احلرية‬ ‫هي �أي�ضا عملية ثابتة وترت�سخ مبرور الزمان‪ ،‬وتتفاعل مع‬ ‫االن�سان الذي يعي�شها عرب حاجاته ورغباته‪ ،‬والتوازن مابني‬ ‫احلرية ال�شخ�صية وحرية ا آلخ��ري��ن‪ ،‬ومتطلبات اجلماعة‬ ‫واملجتمع‪.‬‬ ‫ام��ا �أوالئ��ك الذين يكتبون ويعملون باملقلوب‪ ،‬فهم‬ ‫يتهربون من واق��ع مرير م�سكوت عنه مع �سبق الإ�صرار‬ ‫والرت�صد ‪ ،‬اىل واقع �أكرث رداءة و�شرا�سة ‪ ،‬واقع فر�ض من‬ ‫فوق ومن فوق فقط‪...‬‬

‫انحسار الغبار‬ ‫ع�صام مبي�ضني‬ ‫يكون الطق�س اليوم اجلمعة حارا وجافا ومغربا‪ ،‬مع حت�سن قليل على مدى الر�ؤية الأفقية اعتباراً من �ساعات امل�ساء يف اغلب‬ ‫مناطق اململكة‪ ،‬وظهور الغيوم املتو�سطة والعالية‪ ،‬وتكون الرياح ب�شكل عام �شمالية غربية معتدلة ال�سرعة تن�شط �أحيانا‪ .‬‬

‫رئيس أساقفة بولونيا‪ :‬أوروبا ستصبح ذات غالبية مسلمة‬ ‫بروك�سل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ن�شرت �صحيفة "�إك�سرب�س" البلجيكية‪،‬‬ ‫ت�ق��ري��را ح��ول ت�صريحات �أدىل ب�ه��ا رئي�س‬ ‫�أ��س��اق�ف��ة بولونيا ه�نري��ك ه ��وزر‪ ،‬تنب�أ فيها‬ ‫بتحول �أوروبا �إىل قارة ذات �أغلبية م�سلمة يف‬ ‫ال�سنوات القادمة‪ ،‬ب�سبب الهجرة وحمافظة‬ ‫امل�سلمني على ال��رواب��ط الأ��س��ري��ة و�إجن��اب‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة يف ت�ق��ري��ره��ا ال��ذي‬ ‫ت��رج�م�ت��ه "عربي‪� ،"21‬إن ه ��وزر ع�ّب�رّ عن‬ ‫اع �ت �ق��اده ب� ��أن �أوروب � ��ا مت��ر ب �ف�ترة م�شابهة‬ ‫ل�ت�ل��ك ال �ت��ي م ��رت ب �ه��ا يف �أواخ � ��ر ال�ع���ص��ور‬ ‫الو�سطى‪ ،‬عندما جاء النوميديون من �آ�سيا‬ ‫وا�ستوطنوا فيها‪ ،‬و�أكد �أن �أوروب��ا "�ست�صبح‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫يف امل�ستقبل قارة م�سلمة بال �شك"‪.‬‬ ‫وق��ال ه��وزر �إن��ه "�إذا مل تتغري توجهات‬ ‫امل�سيحيني يف �أوروب��ا‪ ،‬وبقيت ن�سب الوالدات‬ ‫�ضعيفة‪ ،‬ومعدالت النمو الطبيعي �سلبية؛‬ ‫ف�ست�صبح �أوروبا م�سلمة‪ ،‬وي�صبح امل�سيحيون‬ ‫جمرد �أقليات‪ ،‬كما هو احلال الآن يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط"‪ ،‬م���ض�ي�ف��ا �أن� ��ه "لطاملا ع��ا��ش��ت‬ ‫املجموعات امل�سيحية بني امل�سلمني يف �سالم‪،‬‬ ‫ولكن الأو�ضاع التي ي�شهدها ال�شرق الأو�سط‬ ‫الآن �أ�صبحت تهدد وجودها"‪.‬‬ ‫وتوقع رئي�س �أ�ساقفة بولونيا �أن "يجنح‬ ‫املهاجرون امل�سلمون القادمون من ال�شرق‬ ‫الأو�سط؛ نحو االنغالق وتكوين جمتمعات‬ ‫م�ستقلة‪ ،‬وال�ت�م���س��ك ب�ه��وي�ت�ه��م وثقافتهم‬ ‫عو�ض االندماج يف الثقافة الأوروب�ي��ة‪ ،‬وهو‬

‫ما �سي�ؤدي �إىل �أزمة روحية ووجودية كبرية‬ ‫يف �أوروبا"‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��د امل�ج�ت�م�ع��ات الأوروب � �ي� ��ة ألن �ه��ا‬ ‫�أه �م �ل��ت ال �ق �ي��م ال��دي �ن �ي��ة‪ ،‬ب �ح �� �س��ب ر أ�ي � ��ه‪،‬‬ ‫و أ�� �ص �ب �ح��ت ذات م �ي��ول ان �ت �ح��اري��ة ي�غ��ذي�ه��ا‬ ‫العزوف عن �إجناب الأطفال‪ ،‬وانت�شار الي�أ�س‬ ‫وثقافة االنتحار‪.‬‬ ‫وق � ��ال ه � ��وزر �إن الأوروب� � �ي �ي��ن مي ��رون‬ ‫بفرتة تقهقر وانحطاط‪ ،‬م�ؤكدا �أن "انت�شار‬ ‫الإ�سالم �أمر حتمي؛ وفقا لقواعد الطبيعة‬ ‫التي ال حتتمل ال�ف��راغ‪ ...‬ولهذا ف��إن �أوروب��ا‬ ‫مت��وت والإ� �س�ل�ام ي�ت�م��دد‪ ،‬وال �ق��ارة العجوز‬ ‫ت�سري نحو هيمنة كاملة للدين الإ�سالمي"‪،‬‬ ‫على حد تعبريه‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.