01 12 3114

Page 1

‫سقوط رافعة يف صحن املطاف بالحرم املكي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت الأجهزة ال�صحية يف مكة املكرمة �أم�س حالة اال�ستنفار من الدرجة الق�صوى‪ ،‬و�أعلنت احلالة‬ ‫«حمراء» لكل م�ست�شفياتها‪ ،‬بينما رفعت �أجهزة الدفاع املدين والأجهزة الأمنية للحالة الق�صوى عقب‬ ‫�سقوط رافعة داخل احلرم املكي ال�شريف وخ ّلفت قتلى وم�صابني‪ .‬بح�سب �صحيفة "�سبق" ال�سعودية‪.‬‬ ‫وبح�سب املعلومات الأولية‪ ،‬ف�إن الرافعة �سقطت يف م�شروع تو�سعة امل�سجد احل��رام �أثناء هطول‬ ‫الأمطار التي �شهدتها مكة املكرمة م�ساء �أم�س اجلمعة‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 28‬ذو القعدة ‪ 1436‬هـ ‪� 12‬أيلول ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3114‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫الخطيب‪ :‬السلطة وأطراف عربية‬ ‫توافقت على تقسيم األقصى زماني ًا‬

‫امللك والرئيسة الكورية يجريان‬ ‫مباحثات يف سيؤول‬ ‫�سي�ؤول‪ -‬برتا‬ ‫بحث امللك عبداهلل الثاين‬ ‫ورئ �ي �� �س��ة ك ��وري ��ا اجل �ن��وب �ي��ة‪،‬‬ ‫ب ��ارك ك��ون ه��ي‪ ،‬يف العا�صمة‬ ‫�سي�ؤول ام�س‪ ،‬عالقات التعاون‬ ‫ب�ين البلدين و�سبل تعزيزها‬ ‫وتطويرها على ال�صعد كافة‪،‬‬ ‫ال�سيما يف املجاالت االقت�صادية‬ ‫واال� �س �ت �ث �م��اري��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫م�ستجدات الأو�ضاع الإقليمية‬ ‫والدولية‪.‬‬ ‫و أ�ك � ��د ال��زع �ي �م��ان‪ ،‬خ�لال‬ ‫ل�ق��اء ثنائي تبعه آ�خ��ر مو�سع‬ ‫ج� ��رى يف ال �ق �� �ص��ر ال��رئ��ا� �س��ي‬ ‫ب�سي�ؤول‪ ،‬على متانة العالقات‬ ‫ب �ي�ن ال �ب �ل��دي��ن ال �� �ص��دي �ق�ين‪،‬‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ات �ه��م ن��ائ��ب رئ �ي ����س "احلركة الإ� �س�لام �ي��ة يف‬ ‫الداخل الفل�سطيني (�أرا�ضي ‪ ،")48‬كمال اخلطيب‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪� ،‬أط��راف��ا عربية وفل�سطينية بـ"التوافق‬ ‫مع االح�ت�لال الإ�سرائيلي على التق�سيم الزماين‬ ‫للم�سجد الأق�صى"‪.‬‬ ‫وق� ��ال اخل �ط �ي��ب‪�" ،‬إن ه �ن��اك �أط ��راف ��ا عربية‬ ‫ر�سمية‪ ،‬و�أط��راف�اً �أخ��رى فل�سطينية (مل يذكرها)‬ ‫ت��واف �ق��ت م��ع االح� �ت�ل�ال ع �ل��ى ال�ت�ق���س�ي��م ال��زم��اين‬ ‫للم�سجد الأق�صى"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف اخل�ط�ي��ب‪�" :‬إن دل�ي��ل ات�ه��ام�ن��ا لهذه‬ ‫الأنطمة هو حجم ال�صمت الكبري من قبلهم‪ ،‬جتاه‬ ‫ما يجري من هجمة كبرية‪ ،‬على امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫منها �إغالق بوابات الأق�صى‪� ،‬أمام امل�صلني �صباحا‬ ‫حتى �ساعات ما قبل الظهر"‪.‬‬ ‫وتابع اخلطيب‪" :‬ما يجري على الأر���ض من‬ ‫م�شاريع وخمططات �إ�سرائيلية جتاه الأق�صى‪ ،‬هي‬ ‫الأخطر‪ ،‬منذ العام ‪ ،1967‬كونها ت�ستهدف امل�سجد‬ ‫وب�ن�ي�ت��ه‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ال �ت��واج��د الفل�سطيني يف‬ ‫حميطه‪ ،‬متهيدا ملخطط التق�سيم املكاين‪ ،‬القا�ضي‬ ‫بال�سيطرة على بع�ض ��س��اح��ات الأق���ص��ى‪ ،‬ل�صالح‬ ‫امل�ستوطنني اليهود"‪.‬‬

‫محافظ جرش يمنع إقامة أمسية‬ ‫مقدسية دون إبداء األسباب‬ ‫جر�ش ‪ -‬ن�صر العتوم‬

‫‪4‬‬

‫أحزاب توصي بإعادة القائمة الوطنية لقانون االنتخاب‬ ‫البحر امليت الذي �شارك فيه الأمناء العامون لالحزاب‬ ‫البحر امليت‪ -‬برتا‬ ‫ونخب �سيا�سية وفعاليات حزبية‪.‬‬ ‫وت��راوح��ت تو�صيات امل�شاركني ب�ين امل��وق��ف الداعم‬ ‫اختتم م� ؤ�مت��ر دور االح ��زاب ال�سيا�سية يف احلياة‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة ال� ��ذي ع �ق��دت��ه وزارة ال �� �ش ��ؤون ال���س�ي��ا��س�ي��ة وامل�ؤيد مل�شروع قانون االنتخاب و�أولئك الذين طالبوا‬ ‫والربملانية فعالياته ام�س اجلمعة يف فندق موفنبيك‪ /‬بتعديله لين�ص على القائمة املغلقة‪ ،‬ول�ك��ن تبني من‬

‫بناء أول محطة لتوليد الكهرباء‬ ‫باستخدام الصخر الزيتي العام املقبل‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ت�ب��د�أ �شركة ال�ع�ط��ارات للطاقة مطلع العام‬ ‫امل �ق �ب��ل ب ��إن �� �ش��اء �أول حم �ط��ة ل�ت��ول�ي��د ال�ك�ه��رب��اء‬ ‫ب��ا��س�ت�خ��دام ال���ص�خ��ر ال��زي �ت��ي ب�ع��د ان مت توقيع‬ ‫اتفاقية التمويل مع ال�شريك ال�صيني بقيمة ‪7‬ر‪1‬‬ ‫مليار دوالر‪ .‬وكانت ال�شركة وقعت على هام�ش‬ ‫منتدى االقت�صاد والتجارة ال�صيني االردين ام�س‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة ال�ت�م��وي��ل م��ع ث�لاث��ة ب�ن��وك �صينية هي‬ ‫البنك املركزي‪ ،‬والبنك ال�صناعي التجاري‪ ،‬وبنك‬

‫تنمية ال�صادرات‪ ،‬ا�ضافة اىل بنك (�ساينا �شور)‬ ‫الذي منح الت�أمني على امل�شروع‪ ،‬حيث يتوقع ان‬ ‫يتم الغلق املايل خالل ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شريك امل�م��ول يف ال�شركة املهند�س‬ ‫حم �م��د امل �ع��اي �ط��ة ان ال �� �ش��رك��ة � �س �ت �ب��د�أ ت��ول�ي��د‬ ‫ال �ك �ه��رب��اء اع �ت �م��ادا ع�ل��ى ال���ص�خ��ر ال��زي �ت��ي بعد‬ ‫ن�ح��و ارب ��ع ��س�ن��وات م��ن ت��اري��خ امل�ب��ا��ش��رة املتوقع‬ ‫يف االول من كانون الثاين لعام ‪ ،2016‬وبطاقة‬ ‫‪ 550‬ميغاواط وهو ما ن�سبته ‪ 20‬باملئة من‬ ‫الطاقة املولدة يف اململكة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫انفجارات هائلة تهز مخازن للحوثيني يف صنعاء‬ ‫�صنعاء‪ -‬االنا�ضول‬ ‫هزت انفجارات عنيفة غري م�سبوقة �صباح‬ ‫�أم�س اجلمعة العا�صمة اليمنية �صنعاء؛ جراء‬ ‫ق�صف طائرات التحالف العربي خمازن �أ�سلحة‬ ‫ت�سيطر عليها جماعة احلوثي‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت وك��ال��ة �أن �ب��اء الأن��ا� �ض��ول ع��ن �سكان‬ ‫حم�ل�ي�ين ال �ق��ول إ�ن �ه��م ��س�م�ع��وا دوي ان �ف �ج��ارات‬ ‫هائلة ا�ستمرت من ال�ساعة ال�ساد�سة �صباح �أم�س‬ ‫بالتوقيت املحلي وا�ستمرت حتى ال�سابعة‪ ،‬الفتني‬

‫�إىل �أن �سحب الدخان غطت �سماء العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أفادت امل�صادر ذاتها �أنهم �شاهدوا �صواريخ‬ ‫تتطاير م��ن خم��ازن الأ�سلحة التي انفجرت يف‬ ‫م�ق��ر ال�ف��رق��ة الأوىل م ��درع ومع�سكر ال�صيانة‬ ‫وم�ع���س�ك��ر احل��ر���س اجل �م �ه��وري يف � �ش��ارع امل�ط��ار‬ ‫ب�صنعاء‪.‬‬ ‫كما تطايرت �صواريخ من مع�سكر التلفزيون‬ ‫و��س�ق�ط��ت يف ح�ي��ي اجل ��راف واحل�صبة‪-‬بح�سب‬ ‫ال�سكان املحليني‪ .‬ومل ُيعرف على الفور ما �إذا‬ ‫كانت قد �أ�سفرت عن وقوع �ضحايا �أم ال‪5 .‬‬

‫التو�صيات ان هناك اجماعا على اال�شادة باالنتهاء من‬ ‫ال�صوت الواحد‪ .‬و�أو�صى العديد من امل�شاركني برف�ض‬ ‫الكوتا لالحزاب ولكنهم ف�ضلوا ان ين�ص نظام االنتخاب‬ ‫يف ال�ق��ان��ون على قائمة خا�صة ب��الأح��زاب‪ ،‬كما طالبت‬ ‫الكثري من التو�صيات بالعودة للقائمة الوطنية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫�زب‬ ‫م�ن��ع حم��اف��ظ ج��ر���ش ق��ا��س��م م�ه�ي��دات ح� َ‬ ‫جبهة العمل الإ��س�لام��ي ف��رع جر�ش م��ن �إقامة‬ ‫ّ‬ ‫�سينظمها احلزب يف �ساحة‬ ‫�أم�سي ٍة مقد�سي ٍة كان‬ ‫امل�سجد الها�شمي اليوم ال�سبت بعد �صالة املغرب‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س ح��زب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫ف ��رع ج��ر���ش ع�ي���س��ى روا�� �ش ��دة لـ"ال�سبيل" �إن‬ ‫"ت�صرف حمافظة جر�ش مبنع الفعالية �إمنا‬ ‫ي�شعرنا �أننا ل�سنا يف دولة م�ؤ�س�سات وال يف دولة‬ ‫القانون"‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ روا� �ش��دة �أنّ "قياد َة احل ��زب فوجئت‬ ‫ب �ق��رار ظ ��امل وج��ائ��ر مب �ن��ع ال�ف�ع��ال�ي��ة م��ن قبل‬ ‫حمافظ جر�ش اجلديد خمالفاً بذلك الد�ستور‬

‫عهود حم�سن‬ ‫تتناف�س ‪ 18‬جامعة �أردن �ي��ة خا�صة‬ ‫على قبول (‪ )1705‬طالب ح�صلوا على‬ ‫معدالت ت�تراوح بني ‪ 60‬و‪� %64.9‬ضمن‬ ‫ال �ط �ل �ب��ة الأردن � �ي �ي�ن ال �ن��اج �ح�ين ل�ل�ع��ام‬ ‫ال ��درا�� �س ��ي ‪ 2016-2015‬م ��ن إ�ج �م��ايل‬ ‫عدد الطلبة الذين يحق لهم االلتحاق‬ ‫مب � ؤ�� �س �� �س��ات ال�ت�ع�ل�ي��م ال �ع ��ايل وال �ب��ال��غ‬ ‫ع��دده��م (‪ )30788‬طالبا وطالبة لتبلغ‬ ‫ح�صة كل جامعة منها ‪ 100‬طالب �أردين‪.‬‬ ‫م��دي��ر م��دي��ري��ة م�ؤ�س�سات التعليم‬ ‫العايل يف وزارة التعليم العايل الدكتور‬ ‫تي�سري عفي�شات �أك��د �أن ت��راج��ع أ�ع��داد‬ ‫الطلبة الأردن�ي�ين املر�شحني لاللتحاق‬ ‫ب��اجل��ام �ع��ات اخل��ا� �ص��ة ل�ل�ع��ام ال��درا� �س��ي‬ ‫احل ��ايل‪ ،‬ي��دف��ع ه��ذه اجل��ام�ع��ات لتغيري‬ ‫خطة عملها وتعديل خياراتها الأكادميية‬ ‫مبا يتواءم ومتطلبات �سوق العمل الذي‬ ‫ي�ت�ج��ه ن�ح��و ال�ت�خ���ص���ص��ات التطبيقية‬ ‫وال �ت �ق �ن �ي��ة‪ ،‬ل �ل �ح��د م ��ن إ�� �ض��اف��ة أ�ع � ��داد‬ ‫ج��دي��دة م��ن اخل��ري�ج�ين للتخ�ص�صات‬ ‫الراكدة وامل�شبعة التي ت�صنف يف �أغلبها‬ ‫�ضمن ال�ك�ل�ي��ات الإن���س��ان�ي��ة ال�ت��ي ت�شهد‬ ‫�إ�شباعا ب�أعداد اخلريجني‪.‬‬

‫الأردين والقوانني والأنظمة‪ ،‬وخمالفاً روح ديننا‬ ‫احلنيف الذي دعانا اىل ن�صرة امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك"‪ ،‬م� ��ؤك ��داً �أن� ��ه "ان�سجاماً م��ع ق��ان��ون‬ ‫التوجه �إىل حمافظ‬ ‫االجتماعات العامة فقد مت‬ ‫ّ‬ ‫جر�ش و�إ�شعاره و�إعالمه خطياً ب�إقامة الفعالية‬ ‫ظ� ّن�اً م��ن ق�ي��ادة احل��زب �أن�ه��ا يف دول��ة م�ؤ�س�سات‬ ‫حت�ت�رم ال��د� �س �ت��ور وحت�ت�رم ال �ق��وان�ين ال�ن��اظ�م��ة‬ ‫للدولة الأردنية وللحياة ال�سيا�سية فيها"‪.‬‬ ‫وك��ان ح��زب جبهة العمل الإ��س�لام��ي �أ�صدر‬ ‫م�ساء اخلمي�س بياناً ا�ستنكر وا�ستهجن فيه قرا َر‬ ‫حمافظ جر�ش اجلديد مبنع الأم�سية املقد�سية‪،‬‬ ‫ي�صب يف م�صلحة ال��وط��ن و�أنّ‬ ‫م ��ؤك��داً �أن��ه "ال ّ‬ ‫امل���س�ت�ف�ي� َد ال��وح�ي��د م��ن ه��ذا ال �ق��رار ه��و ال�ك�ي��ان‬ ‫ال�صهيوين الغا�صب"‪.‬‬

‫خسائر فادحة للنظام السوري و «حزب اهلل» يف الزبداني‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫متكنت قوات املعار�ضة ال�سورية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬من‬ ‫�إحراز تقدم على جبهات القتال يف حميط غوطة دم�شق‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬ومدينة ال��زب��داين يف ري��ف دم�شق الغربي؛‬ ‫ما �أحلق خ�سائر ب�شرية فادحة بقوات النظام و"حزب‬ ‫اهلل" اللبناين‪.‬‬

‫و�أو� �ض��ح م�صدر م�ي��داين م�ق� ّرب م��ن ق�ي��ادة ق��وات‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة يف ال�ق�ل�م��ون ال �غ��رب��ي لـ�صحيفة "العربي‬ ‫اجلديد"‪� ،‬أن "لواء القاد�سية وح��رك��ة �أح ��رار ال�شام‬ ‫الإ�سالمية ول��واء حترير ال�شام‪� ،‬شنوا باال�شرتاك مع‬ ‫جبهة الن�صرة‪ ،‬فجر �أم�س‪ ،‬هجوما كبريا ومفاجئاً على‬ ‫مع�سكر كرم العاليل يف اجلبل ال�شرقي ملدينة الزبداين‬ ‫الذي يف�صل بينها وبني بلدة بلودان التي ت�سيطر عليها‬

‫أول مسلم يفوز برتشيح حزب العمال‬ ‫الربيطاني لخوض انتخابات عمدة لندن‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ف ��از ال �ن��ائ��ب امل���س�ل��م � �ص��دي��ق خ ��ان ب�تر��ش�ي��ح ح ��زب ال�ع�م��ال‬ ‫الربيطاين خلو�ض انتخابات عمدة لندن لعام ‪.2016‬‬ ‫و�أوردت �شبكة بي بي �سي ح�صول �صديق خ��ان على ‪48152‬‬ ‫�صوتا �أي بن�سبة ‪9‬ر‪ 58‬باملئة يف اجلولة اخلام�سة من الت�صويت‬ ‫بعدما �أق�صي �أربعة مر�شحني �آخرين‪.‬‬ ‫وج ��اءت ال��وزي��رة ال�سابقة‪ ،‬تي�سا ج��وي��ل‪ ،‬ال�ت��ي ك��ان��ت تعترب‬ ‫املر�شحة الأوفر حظا يف املرتبة الثانية �إذ ح�صلت على ‪1‬ر‪ 41‬باملئة‬ ‫يف حني جاءت ديان �أبوت يف املرتبة الثالثة‪.‬‬ ‫وق��ال �صديق خ��ان وه��و نائب يف جمل�س العموم الربيطاين‬ ‫عن منطقة توتينغ �إنه ي�شعر "مب�شاعر الفرح تغمره" و"بال�شرف‬ ‫العظيم" بعدما ظهرت النتائج‪.‬‬

‫الفائ�ضة للخريجني �ضمن التخ�ص�صات‬ ‫امل�شبعة والراكدة الذين ي�سهمون برفع‬ ‫ن�سب البطالة‪ ،‬ويحدون من تطور �سوق‬ ‫العمل وال�ت� أ�ث�ير يف حم��دودي��ة خياراته‬ ‫خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وا� �س �ت��درك ال�ع�ف�ي���ش��ات ب � ��أن ق�ط��اع‬ ‫التعليم اجل��ام�ع��ي امل�ت��و��س��ط يف الأردن‬ ‫الذي يفرت�ض به �أن يقدم تعليماً تقنياً‬ ‫�صرفاً ي�شهد �ضموراً حاداً لي�س يف �أعداد‬ ‫الطلبة امللتحقني ب��ه‪ ،‬ب��ل ي�شهد كذلك‬ ‫�ضموراً يف عدد الكليات اجلامعية التي‬ ‫تقدم هذا النوع من التعليم‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫ان خم�س كليات �أغلقت �أب��واب�ه��ا خالل‬ ‫ال���س�ن��وات اخل�م����س الأخ�ي��رة لقلة ع��دد‬ ‫امللتحقني بها وهناك ع�شر كليات ت�سري‬ ‫حالياً نحو الإغالق‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن قطاع التعليم العايل‬ ‫يف الأردن يف و� �ض �ع��ه ال ��راه ��ن يتطلب‬ ‫إ�� �ص�لاح �اً ج� ��اداً و� �س��ري �ع �اً‪ ،‬ومي �ث��ل ذل��ك‬ ‫م�صلحة وطنية عُليا‪ ،‬وهذه اخلطوة ال‬ ‫بد منها‪ ،‬فال ميكن التقاع�س عن القيام‬ ‫بها‪� ،‬أو الهروب من مواجهة متطلباتها‪،‬‬ ‫وعلى كل فرد ذي عالقة بهذه العملية‬ ‫م��ن خ�ل�ال م��وق �ع��ه‪ ،‬ب�غ����ض ال�ن�ظ��ر عن‬ ‫طبيعة موقعه �أو م�ستواه �أن ي�شارك يف‬

‫قوات النظام ال�سوري"‪.‬‬ ‫و�أعلنت جبهة "الن�صرة" عرب ح�سابها الر�سمي‬ ‫على "تويرت" �أن "املعارك التي نتجت عنها �سيطرة‬ ‫اجلبهة وف�صائل املعار�ضة على مع�سكر كرم العاليل‪،‬‬ ‫قد �أ�سفرت عن مقتل ثمانية ع�شر عن�صرا من حزب‬ ‫اهلل اللبناين واثني ع�شر �آخرين من قوات النظام‬ ‫ال�سوري"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫أبو مرزوق‪ :‬حماس ترتب لزيارة موسكو‬ ‫وال خطة لتثبيت التهدئة يف غزة‬ ‫بريوت‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫أ�ع � �ل� ��ن ع �� �ض��و امل �ك �ت ��ب ال �� �س �ي��ا� �س��ي حل��رك��ة‬ ‫"حما�س"‪ ،‬مو�سى �أبو مرزوق‪� ،‬أن احلركة ترتب‬ ‫لزيارة العا�صمة الرو�سية مو�سكو‪ ،‬وترغب بزيارة‬ ‫طهران؛ "ملا فيه م�صلحة للق�ضية الفل�سطينية"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أنه ال وجود لأي اتفاق حول تثبيت وقف‬ ‫�إطالق النار مع "�إ�سرائيل" يف غزة‪.‬‬ ‫وق ��ال أ�ب ��و م� ��رزوق يف م�ق��اب�ل��ة �أج��رت �ه��ا معه‬ ‫"الأنا�ضول" �إن عالقة حما�س" جيدة وقوية مع‬ ‫اجلميع ل�صالح الق�ضية الفل�سطينية"‪ ،‬م�شرياً‬

‫‪ 100‬طالب حصة الجامعات الخاصة من ناجحي «صيفية التوجيهي»‬ ‫وق ��ال لـ"ال�سبيل" �إن اجل��ام�ع��ات‬ ‫اخل��ا��ص��ة م�شاريع ا�ستثمارية تعليمية‬ ‫ت�ت�ك��ام��ل وال �ق �ط��اع التعليمي الر�سمي‬ ‫خل��دم��ة امل�ج�ت�م��ع وب �ن��اء ال ��دول ��ة‪ ،‬وم��ن‬ ‫هذا املنطلق يتوجب على �إداراتها �إدراك‬ ‫متطلبات ال�سوق وحاجات �سوق العمل‬ ‫من ناحية‪ ،‬وتفعيل الت�سويق اخلارجي‬ ‫للتعليم العايل الأردين عربياً و�إقليمياً‬ ‫ل��رف��د ه��ذه اجل��ام�ع��ات ب ��أع��داد �إ�ضافية‬ ‫م ��ن ال �ط �ل �ب��ة ل �ل �ع �م��ل ع �ل��ى دمي��وم �ت �ه��ا‬ ‫وا�ستمرارية هذه اال�ستثمارات‪.‬‬ ‫و أ�ظ� �ه ��رت درا� �س ��ة ل � ��وزارة التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي بح�سب �أمينها‬ ‫العام د‪.‬هاين ال�ضمور �أن الأ�سر الأردنية‬ ‫أ�ن �ف �ق��ت ‪ 3‬م �ل �ي��ارات دي �ن��ار ع �ل��ى تعليم‬ ‫املتعطلني من العمل حالياً‪ ،‬ي�ضاف �إليها‬ ‫خ�سارة ‪5‬ر‪ 4‬مليارات دينار حتت بند ما‬ ‫يُ�سمى بالعائد امل��ايل ال�ضائع‪" ،‬العائد‬ ‫امل ��ايل ال ��ذي ك ��ان مي�ك��ن حت�ق�ي�ق��ه فيما‬ ‫ل��و ال�ت�ح��ق ه � ��ؤالء ال�ط�ل�ب��ة ب�ع�م��ل منتج‬ ‫ط��وال ف�ترة درا�ستهم لتخ�ص�صات غري‬ ‫مطلوبة يف �سوق العمل"‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض � ��ح �أن خم ��رج ��ات ال�ت�ع�ل�ي��م‬ ‫الأ�سا�سي والثانوي �ستوجة نحو التعليم‬ ‫التقني والتطبيقي للتخل�ص من الأعداد‬

‫و� �ض��رورة تنميتها يف خمتلف‬ ‫املجاالت‪ ،‬خ�صو�صا التعاون يف‬ ‫�إقامة م�شاريع البنى التحتية‬ ‫ال �ك�ب�رى‪ ،‬ال �ت��ي ي�ع�م��ل الأردن‬

‫ع �ل��ى ت �ن �ف �ي��ذه��ا يف ق �ط��اع��ات‬ ‫حيوية متعددة‪ ،‬ويف مقدمتها‬ ‫ال �ط��اق��ة وامل� �ي ��اه وال�ن�ق��ل‬ ‫‪2‬‬ ‫واخلدمات‪.‬‬

‫�إىل �أنها "ترتب لزيارة مو�سكو‪ ،‬وهناك رغبة يف‬ ‫زيارة العا�صمة الإيرانية طهران"‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن العالقات الثنائية بني حركته‬ ‫ودول ال �ع��امل‪" ،‬يجب �أال ت��ؤث��ر فيها �أي عالقة‬ ‫بين ّية ثنائية بني الدول ببع�ضها البع�ض"‪.‬‬ ‫و�أكد �أبو مرزوق �أن حما�س "تقف �إىل جانب‬ ‫�شعوب الأم��ة وق�ضاياها بكل �إمكاناتها"‪ ،‬داعيا‬ ‫الفل�سطينيني �إىل "عزل �أنف�سهم عن اخلالفات‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ال��داخ �ل �ي��ة‪ ،‬واخل �ل�اف� ��ات ب�ي�ن ال� ��دول‬ ‫العربية‪ ،‬من �أجل ت�صحيح البو�صلة نحو القد�س‬ ‫وفل�سطني"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫الفرحان‪ :‬املناهج األردنية كانت‬ ‫أحد املراجع لتطوير املناهج العربية‬ ‫كان �شعاري‪:‬‬

‫الرتبية تربي‬

‫ال�شباب والأوقاف‬

‫تربي املجتمع‬ ‫يجب �أن ترتبط‬

‫ترقية املعلم‬

‫مب�ستوى �أدائه وثقافته وجناح طالبه‬ ‫ال غنى عن الكتاب‪ ..‬وجمال�س الآباء‬

‫«التعليم العايل»‪ 3 :‬مليارات دينار �صرفت على تعليم طلبة عاطلني من العمل حاليا‬

‫عملية الإ�صالح‪ ،‬فالفقر والبطالة هما‬ ‫حا�ضنة تفكك املجتمع وانهياره‪ ،‬وبهذا‬ ‫ف�ه�م��ا إ�ح � ��دى ن� ��واجت خم ��رج ��ات ق�ط��اع‬ ‫التعليم العايل‪.‬‬ ‫ولفت �إىل ان عدد الطلبة امللتحقني‬ ‫يف اجلامعات الأردنية يف العام اجلامعي‬ ‫‪ 2015/2014‬ب �ل��غ ‪ 300‬أ�ل � ��ف ت �ق��ري �ب �اً‪،‬‬ ‫و�سريتفع هذا العدد اىل ‪� 450‬ألف طالب‬

‫وج � ّل ه��ؤالء‬ ‫وطالبة تقريباَ ع��ام ‪ُ ،2025‬‬ ‫الطلبة ملتحقون يف تخ�ص�صات جامعية‬ ‫تقليدية‪ ،‬وت�ق��ول لغة الأرق ��ام يف دي��وان‬ ‫اخلدمة املدنية انها تخ�ص�صات راكدة �أو‬ ‫م�شبعة وي�شكل حملة ال�شهادة اجلامعية‬ ‫الأوىل ‪ 76‬باملائة من ه�ؤالء اخلريجني‪،‬‬ ‫بينما ي�شكل الباقي حملة �شهادة الدبلوم‬ ‫اجلامعي املتو�سط‪.‬‬

‫واملعلمني ينبغي �أن تكون رديف ًا‬ ‫للإدارة املدر�سية‬

‫املدر�سة يجب �أن متنح الطالب‬

‫احلنان والأمن و�أن ت�سعى لتعليم‬ ‫العلوم والأخالق‬

‫حاوره عادل الطيطي‬

‫‪2‬‬


‫مـحـلـي‬

‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫التقى قيادات اقت�صادية كورية‬

‫امللك والرئيسة الكورية يجريان مباحثات يف سيؤول‬ ‫�سي�ؤول‪ -‬برتا‬ ‫بحث امللك عبداهلل الثاين ورئي�سة كوريا اجلنوبية‪ ،‬ب��ارك ك��ون هي‪،‬‬ ‫يف العا�صمة �سي�ؤول ام�س‪ ،‬عالقات التعاون بني البلدين و�سبل تعزيزها‬ ‫وتطويرها على ال�صعد كافة‪ ،‬ال�سيما يف املجاالت االقت�صادية واال�ستثمارية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل م�ستجدات الأو�ضاع الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫و�أك��د الزعيمان‪ ،‬خالل لقاء ثنائي تبعه �آخ��ر مو�سع جرى يف الق�صر‬ ‫الرئا�سي ب�سي�ؤول‪ ،‬على متانة العالقات بني البلدين ال�صديقني‪ ،‬و�ضرورة‬ ‫تنميتها يف خمتلف امل�ج��االت‪ ،‬خ�صو�صا التعاون يف �إق��ام��ة م�شاريع البنى‬ ‫التحتية ال �ك�برى‪ ،‬ال�ت��ي يعمل الأردن على تنفيذها يف ق�ط��اع��ات حيوية‬ ‫متعددة‪ ،‬ويف مقدمتها الطاقة واملياه والنقل واخلدمات‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اد امللك بعمق العالقات التي تربط البلدين ال�صديقني‪ ،‬فيما‬ ‫عربت الرئي�سة الكورية عن ترحيب وتقدير بالدها بزيارة جاللة امللك‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أنها تعك�س مدى احلر�ص على متتني العالقات التاريخية الأردنية‬ ‫الكورية الرا�سخة‪.‬‬ ‫واتفق الزعيمان على �ضرورة البناء على العالقات اال�سرتاتيجية بني‬ ‫البلدين لتمتني التعاون امل�شرتك‪ ،‬ال�سيما و�أن كوريا والأردن مرتبطان‬ ‫بالعديد م��ن االت�ف��اق�ي��ات وب��رام��ج ال�ت�ع��اون االق�ت���ص��ادي والفني والثقايف‬ ‫وال�سياحي والنقل اجل��وي وال�ط��اق��ة‪ ،‬وال�ت��ي بلغ ع��دده��ا نحو ‪ 20‬اتفاقية‬ ‫ومذكرة تفاهم‪.‬‬ ‫ونوهت الرئي�سة الكورية ب�أجواء الأمن واال�ستقرار التي يتمتع الأردن‬ ‫بها يف منطقة م�ضطربة مثل ال�شرق الأو��س��ط‪ ،‬وقالت ان الأردن �شريك‬ ‫�أ�سا�سي لبالدها يف املنطقة و�أن العالقات الثنائية يف تطور م�ستمر‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ادت بوثيقة الأردن ‪ ،2025‬والتي �أطلقتها اململكة العام احل��ايل‪،‬‬ ‫الفتة �إىل اهتمام كوريا بامل�شاريع التي ت�ضمنتها هذه اخلطة‪ ،‬خ�صو�صا يف‬ ‫املجاالت ال�صحية والتعليمية‪.‬‬ ‫وتطرقت املباحثات املو�سعة �إىل ��ض��رورة تفعيل االتفاقات امل�شرتكة‬ ‫وزيادة التبادل التجاري وال�سياحي بني البلدين‪.‬‬ ‫وت�ن��اول��ت املباحثات ت �ط��ورات الأو� �ض��اع يف ال���ش��رق الأو� �س��ط وال�ع��امل‪،‬‬ ‫وم���س�ت�ج��دات الأو� �ض��اع يف ��س��وري��ا‪ ،‬واجل �ه��ود ال��دول�ي��ة مل�ح��ارب��ة الع�صابات‬ ‫الإرهابية والفكر املتطرف‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالأزمة ال�سورية‪� ،‬شدد الزعيمان على �ضرورة �إيجاد حل‬ ‫�سيا�سي يحافظ على وحدة �سوريا و�سالمة �شعبها‪ ،‬م�شريا يف هذا ال�صدد‬ ‫�إىل ��ض��رورة �أن يتحمل املجتمع ال��دويل م�س�ؤولياته جت��اه �أزم��ة اللجوء‬ ‫ال�سوري التي خلفت �أو�ضاعا �إن�سانية م�أ�ساوية‪.‬‬ ‫ولفت امللك �إىل الأع�ب��اء التي يتحملها الأردن ج��راء جل��وء نحو ‪4‬ر‪1‬‬ ‫مليون �سوري �إىل �أرا�ضيه‪ ،‬ما يدعو املنظمات الدولية والدول املانحة اىل‬ ‫تقدمي مزيد من الدعم لتمكني اململكة من توفري اخلدمات الإن�سانية لهم‪،‬‬ ‫منوها جاللته بالدعم الكوري للأردن يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بجهود حماربة الإره��اب‪� ،‬أكد الزعيمان �ضرورة تكثيف‬ ‫اجلهود الدولية ملواجهة الفكر املتطرف وخطر الع�صابات الإرهابية‪ ،‬التي‬ ‫باتت تهدد �أمن و�سالمة �شعوب املنطقة والعامل‪.‬‬ ‫وعقب املباحثات‪� ،‬شهد امللك والرئي�سة الكورية توقيع مذكرة تفاهم‬

‫امللك والرئي�سة الكورية خالل توقيع �إحدى االتفاقيات‬ ‫بني حكومتي البلدين للتعاون يف جماالت الطاقة الكهربائية واملتجددة‪،‬‬ ‫وقعها وزير التخطيط والتعاون الدويل‪ ،‬ووزير التجارة والطاقة الكوري‪.‬‬ ‫كما �شهد الزعيمان توقيع اتفاقية لإع�ف��اء �إج ��راءات احل�صول على‬ ‫ت�أ�شرية ال�سفر حلاملي اجل��وزات الدبلوما�سية بني البلدين‪ ،‬وقعها وزيرا‬ ‫خارجية الأردن وكوريا‪ .‬ووجه جاللة امللك الدعوة للرئي�سة الكورية لزيارة‬ ‫الأردن‪.‬‬ ‫كما التقى امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬ام�س اجلمعة‪ ،‬نائب رئي�س جمل�س �إدارة‬ ‫جمموعة �شركة �سام�سونغ جي يو يل‪ ،‬ورئي�س �شركة دايو العاملية يونغ�ساغ‬ ‫ك�ي��م‪ ،‬وم���س��ؤويل هيئات وم�ؤ�س�سات اقت�صادية ك��وري��ة ك�ب�رى‪ ،‬يف ل�ق��اءات‬ ‫منف�صلة‪ ،‬جرى خاللها ا�ستعرا�ض فر�ص زي��ادة اال�ستثمارات الكورية يف‬ ‫الأردن‪ ،‬الذي يوفر مزايا اقت�صادية واعدة وبيئة ا�ستثمارية جاذبة‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل �ل��ك‪ ،‬خ�ل�ال ال �ل �ق��اءات‪� ،‬أن الأردن م��ا���ض يف �سيا�سة االن�ف�ت��اح‬ ‫االقت�صادي على ك�برى اقت�صادات ال�ع��امل‪ ،‬و�إق��ام��ة �شراكات حقيقية مع‬ ‫القطاع اخلا�ص‪ ،‬والذي يعد �شريكا ا�سرتاتيجيا يف عملية التنمية وتطوير‬ ‫االقت�صاد الوطني و�إيجاد فر�ص العمل‪.‬‬ ‫ويف لقاء امللك مع نائب رئي�س جمل�س �إدارة �شركة �سام�سونغ جي يو‬ ‫يل‪ ،‬وعدد من كبار م�س�ؤويل ال�شركة‪� ،‬أعرب امللك عن تطلع الأردن لتو�سيع‬ ‫حجم ا�ستثمارات ال�شركة يف اململكة‪.‬‬

‫و�أ�شار امللك �إىل املكانة وال�سمعة العاملية التي جنحت �شركة �سام�سونغ‬ ‫الكورية يف حتقيقها يف خمتلف �أرج��اء العامل‪ ،‬م�ؤكدا حر�ص الأردن على‬ ‫تطوير العالقات مع هذه ال�شركة العمالقة واال�ستفادة من خرباتها يف‬ ‫خمتلف املجاالت‪.‬‬ ‫وتطرق اللقاء �إىل الدور الذي تقوم به �أكادميية �سام�سونغ يف اجلامعة‬ ‫الأردنية لتدريب طلبة اجلامعات مبا يتواءم مع احتياجات �سوق العمل‪.‬‬ ‫و�أكد م�س�ؤولو ال�شركة �أنهم عازمون على درا�سة �سبل ت�صنيع الأجهزة‬ ‫ا إلل �ك�ترون �ي��ة يف الأردن‪ ،‬ودع ��م ق�ط��اع تكنولوجيا امل�ع�ل��وم��ات يف اململكة‪،‬‬ ‫وم�ساعدة احلكومة يف تنفيذ ا�سرتاتيجيتها يف قطاعي تكنولوجيا املعلومات‬ ‫واالت�صاالت‪ ،‬مثلما �أبدوا اهتمامهم مب�شروع البحر الأحمر‪ -‬البحر امليت‪.‬‬ ‫كما التقى امللك رئي�س �شركة دايو الكورية يونغ�سانغ كيم‪ ،‬وعددا من‬ ‫ممثلي ال�شركة‪ ،‬والتي تعد من ال�شركات العاملية ال��رائ��دة يف العديد من‬ ‫املجاالت ال�صناعية‪ ،‬حيث جرى خالل اللقاء بحث �آفاق التعاون امل�ستقبلي‪،‬‬ ‫و�سبل ب�ن��اء ��ش��راك��ات م��ع امل� ؤ���س���س��ات الأردن �ي��ة املعنية يف القطاعني العام‬ ‫واخلا�ص‪.‬‬ ‫ولفت امللك �إىل �أن الأردن ينتهج �سيا�سة اقت�صادية منفتحة على العامل‪،‬‬ ‫و�أن اململكة توفر الفر�ص اال�ستثمارية اجلاذبة‪ ،‬وت�سعى جلذب اال�ستثمارات‬ ‫اخلارجية لت�سهم يف تعزيز مكت�سبات التنمية يف خمتلف مناطق اململكة‪،‬‬

‫مبينا جاللته �أن العديد من ال�شركات الكربى حققت جناحات كبرية يف‬ ‫الأردن وا�ستفادت من املميزات اال�ستثمارية‪ ،‬كما �أن العديد منها اتخذت‬ ‫اململكة مركزا ت�صديريا ومقرا �إقليميا لأعمالها‪.‬‬ ‫وخالل لقاء امللك م�س�ؤويل هيئات وم�ؤ�س�سات اقت�صادية كورية كربى‪،‬‬ ‫على م�أدبة غداء‪ ،‬ا�ستعر�ض جاللته امليزات والفر�ص اال�ستثمارية يف الأردن‪،‬‬ ‫و�أكد حر�ص اململكة على ا�ستقطاب كربى ال�شركات لال�ستثمار يف قطاعات‬ ‫حيوية كالطاقة واالن�شاءات والأدوي��ة والإلكرتونيات والنقل وال�سياحة‬ ‫وم�شروعات البنى التحتية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل �ل��ك‪ ،‬خ�ل�ال ال �ل �ق��اء‪� ،‬أن الأردن يتطلع �إىل ك��وري��ا ك�شريك‬ ‫ا�سرتاتيجي يف تنفيذ العديد م��ن امل�شاريع‪ ،‬نظرا مل��ا متتلكه م��ن جت��ارب‬ ‫وخربات متطورة‪ ،‬ا�ستطاع من خاللها البلدان بناء �شراكات و�إبرام اتفاقيات‬ ‫حيوية‪� ،‬شكلت قاعدة متينة ملزيد من التعاون‪.‬‬ ‫و�أع��رب امللك عن �إعجاب الأردن بالتجربة الكورية التي ت�شكل ق�صة‬ ‫جناح ا�ستثنائية فهي حتتل املرتبة ‪ 13‬اقت�صاديا على م�ستوى العامل‪ ،‬الفتا‬ ‫جاللته �إىل �أن الأردن يقدم فر�صا ا�ستثمارية فريدة من نوعها لرجال‬ ‫الأعمال وامل�ستثمرين الكوريني‪.‬‬ ‫وبني امللك �أنه بالرغم من الظروف ال�سيا�سية التي تعي�شها املنطقة‪،‬‬ ‫وال�ضغط الكبري الذي ت�سببه �أزمة اللجوء ال�سوري على موارد اململكة‪ ،‬ا إل‬ ‫�أن الأردن يتمتع ببيئة ا�ستثمارية جاذبة و�آمنة وميتلك فر�صا واع��دة يف‬ ‫خمتلف املجاالت‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الأردن يعد عا�صمة لتكنولوجيا املعلومات‬ ‫والإبداع على م�ستوى املنطقة وهو حمطة النطالق العديد من ال�شركات‬ ‫النا�شئة‪.‬‬ ‫وبني امللك �أن عمان هي واحدة من �أف�ضل ع�شرة �أماكن لإن�شاء �شركات‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬مثلما �أن الأردن يحتل مركزا متقدما يف امل�ساهمة يف‬ ‫املحتوى باللغة العربية على االنرتنت‪ ،‬بن�سة ت�صل �إىل ‪ 75‬باملئة‪.‬‬ ‫و�أ�شار امللك �إىل �أن النظام امل�صريف الأردين هو واحد من �أف�ضل الأنظمة‬ ‫على م�ستوى العامل‪ ،‬ويعمل وفق �أف�ضل املمار�سات واملعايري الدولية‪.‬‬ ‫وحت��دث امللك ع��ن الفر�ص التي يوفرها قطاع التعدين يف الأردن‪،‬‬ ‫وال�صناعات الدوائية التي ت�صل �إىل �أكرث من ‪ 60‬دولة يف العامل‪.‬‬ ‫ولفت امللك �إىل إ�جن��از م�شاريع حيوية من بينها ميناء احل��اوي��ات يف‬ ‫العقبة ومطار امللكة علياء ال��دويل‪ ،‬والذي �أ�صبح �إىل جانب مطار العقبة‬ ‫بوابات للولوج �إىل �أ�سواق املنطقة والعامل‪.‬‬ ‫وبني امللك �أن الأردن يعمل على تنويع م�صادره من الطاقة‪ ،‬و�أنه ما�ض‬ ‫يف العمل على �إجناز وتطوير م�شاريع بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫ول�ف��ت امل�ل��ك �إىل �أن اململكة تعو�ض م�شكلة ال�ط��اق��ة لديها بالطاقة‬ ‫الب�شرية الأردنية القادرة واملدربة وامل�ؤهلة والتي متتلك مهارات التوا�صل‬ ‫مع العامل‪.‬‬ ‫و�أ�شار امللك اىل �أن الأردن يتمتع باتفاقيات جتارة حرة مع العديد من‬ ‫دول العامل‪� ،‬ساهمت يف الو�صول �إىل مليار م�ستهلك‪ ،‬مثلما �أن اململكة ت�شكل‬ ‫بوابة ومق�صدا لال�ستثمارات يف املنطقة‪ ،‬خ�صو�صا دول اخلليج العربي‪.‬‬ ‫وبني امللك �أن التحدي الأ�سا�سي يف الأردن هو اقت�صادي‪ ،‬لذلك فهو‬ ‫حري�ص على إ�ي �ج��اد ��ش��راك��ات متينة كالتي م��ع ك��وري��ا لتطوير العملية‬ ‫التنموية و�إيجاد فر�ص للعمل‪.‬‬

‫الأكادميي والرتبوي وعراب املناهج الأردنية‬

‫الفرحان‪ :‬املناهج األردنية كانت أحد املراجع لتطوير املناهج العربية‬ ‫حاوره‪ :‬عادل الطيطي‬ ‫الأ�ستاذ الدكتور �إ�سحق �أحمد فرحان تربوي و�أكادميي و�سيا�سي كان من اوائل الطلبة يف امتحان الثانوية العامة فح�صل على منحة على ح�ساب الدولة ودر�س‬ ‫بكالوريو�س كيمياء يف اجلامعة االمريكية يف ب�يروت ثم املاج�ستري يف الكيمياء الفيزيائية كما ح�صل على الدكتوراة يف الرتبية واملناهج و�إع��داد املعلمني من جامعة‬ ‫كولومبيا يف نيويورك عام ‪.1964‬‬ ‫بعد عودته من الواليات املتحدة االمريكية طلب منه وزير الرتبية والتعليم �آنذاك ب�شري ال�صباغ �أن يعمل على توحيد املناهج الأردنية ومناهج ال�ضفة الغربية ب�شكل‬ ‫وطني �إ�سالمي‪ ،‬و�أن يحذف كل �آثار اال�ستعمار الربيطاين من املناهج و�أن يعمل على تطويرها‪ .‬حيث �أ�صبح يعد عرابا للمناهج الأردنية لذلك ارت�أينا يف هذا اللقاء �أن‬ ‫نعرف �أكرث عن هذه ال�شخ�صية التي كان لها الدور االكرب يف الت�أ�سي�س ملناهجنا ويف تطوير �أداء معلمينا لنتعرف وعن قرب على ر�أيه يف تطور العملية التعليمية والتعليم‬ ‫ب�شكل عام‪.‬‬

‫د‪ .‬ا�سحق الفرحان‬

‫كان �شعاري‪ :‬الرتبية تربي‬

‫ال�شباب والأوقاف تربي‬ ‫املجتمع‬

‫يجب �أن ترتبط ترقية‬

‫املعلم مب�ستوى �أدائه‬

‫وثقافته وجناح طالبه‬

‫ال غنى عن الكتاب‪ ..‬وجمال�س‬

‫الآباء واملعلمني ينبغي �أن‬ ‫تكون رديف ًا للإدارة املدر�سية‬ ‫املدر�سة يجب �أن متنح‬

‫الطالب احلنان والأمن و�أن‬

‫ت�سعى �إىل تعليم العلوم‬ ‫والأخالق‬

‫• لنتحدث بداية عن مرحلة ال�شباب وكيف‬ ‫كنت تخطط مل�ستقبلك‪ ،‬وهل كنت تتوقع ان‬ ‫تكون �أنت عرابا للمناهج الأردنية؟‬ ‫ در��س��ت بكالوريو�س كيمياء وماج�ستري كيمياء‬‫فيزيائية يف اجلامعة الأم��ري�ك�ي��ة يف ب�ي�روت يف الأع��وام‬ ‫‪ 1958-1953‬وع��دت اىل الأردن حيث عملت معلماً ملادة‬ ‫الكيمياء يف مدر�سة ال�سلط الثانوية يف الأع��وام ‪-1958‬‬ ‫‪ ،1961‬ويف دار املعلمني يف عمان يف العام ‪.1961‬‬ ‫ويف العام ‪ 1962‬ذهبت يف بعثة دكتوراة اىل الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية وعند عودتي كنت �أطمح لأ�صبح ا�ستاذا‬ ‫يف اجلامعة الأردنية حيث �إن جميع زمالئي الذين در�سوا‬ ‫معي كانوا من م�ؤ�س�سي اجلامعة الأردنية‪� ،‬أما انا فطلب‬ ‫مني وزير الرتبية ب�أن �أكون م�س�ؤوال عن تطوير املناهج‬ ‫ب�أحدث الو�سائل‪ ،‬وق��ال يل باحلرف ال��واح��د‪� :‬س�أ�س�ألك‬ ‫عن ذلك يوم القيامة‪ .‬ف�آثرت �أن �أبقى يف وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم وت�سلمت �إدارة املناهج من عام ‪ 1964‬حتى عام‬ ‫‪ 1967‬حيث طورنا املناهج يف ال�ضفتني ودرب�ن��ا املعلمني‬ ‫عليها‪ ،‬وجمعنا مديري املدار�س يف ال�ضفتني يف مدينة‬ ‫رام اهلل وعر�ضنا املناهج �أمامهم؛ و�أذكر عندما كنا ندرب‬ ‫يف رام اهلل زارن��ا رئي�س ال��وزراء و�صفي التل و�أثنى على‬ ‫عملنا‪.‬‬ ‫• حدثنا عن املرحلة التي ت�سلمت فيها‬ ‫وزارتني "الرتبية والتعليم‪ ،‬والأوقاف" وكيف‬ ‫وظفت ذلك خلدمة التعليم؟‬ ‫ ك �ن��ت �أق � ��ول دائ� �م� �اً �أن ال�ترب �ي��ة ت��رب��ي ال���ش�ب��اب‬‫والأوق��اف تربي املجتمع‪ ،‬وكالهما يكمل بع�ضه بع�ضا‪،‬‬ ‫لذلك فقد عملت على توظيف االوقاف خلدمة الرتبية‬ ‫والتعليم والعك�س‪ ،‬حيث �أوع��زت للمعلمني ب�أن �أي معلم‬ ‫يخطب اجلمعة ي�أخذ ع�شرة دنانري يف ال�شهر‪ ،‬كما دعمت‬ ‫وزارة االوق��اف بناء كلية ال�شريعة يف اجلامعة الأردنية‬ ‫وبد�أنا ببناء م�سجد اجلامعة الأردنية عندما كنت وزيرا‬ ‫ل�ل�أوق��اف و�أك�م�ل��ت ب�ن��اءه عندما ع��دت رئي�ساً للجامعة‬ ‫الأردنية يف العام ‪ .1976‬كما عملت على تدريب املعلمني‬ ‫ح�ي��ث ك��ان ه�ن��اك تن�سيق ب�ين وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم‬ ‫ووزارة الأوق ��اف يف �إر� �س��ال بعثات للمعلمني وموظفي‬ ‫الأوق ��اف للح�صول على ال��دك�ت��وراة‪ ،‬كما �أ�س�ست معهدا‬ ‫لتدريب املعلمني‪ ،‬و�أن�ش�أنا برناجماً تدربياً لعمل دورات‬ ‫تدريبية للمعلمني والعاملني بوزارة الرتبية‪.‬‬ ‫• لنتحدث عن مرحلة التدري�س يف حياتك‬ ‫وبر�أيك ما هي الأ�ساليب ال�صحيحة يف‬ ‫التدري�س لأي مادة؟‬ ‫ عندما عملت م��در��س��ا مل��ادة الكيمياء يف مدر�سة‬‫ال�سلط الثانوية كنت �أ�شجع ال�ط�لاب على درا��س��ة هذه‬ ‫امل��ادة و�أن��ا �أعترب �أن ا�سلوب الت�شويق من اهم الأ�ساليب‬ ‫املنا�سبة لتدري�س مادة الكيمياء من خالل ربطها بالواقع‬ ‫املعا�ش‪ ،‬فكنت مث ًال عندما �أ�شرح عن ملح الطعام �أقول‬ ‫ل�ه��م ان��ه ع �ب��ارة ع��ن ك�ل��ور و� �ص��ودي��وم وك�ن��ت �أع �م��ل على‬

‫ا�ستخدام معاين خلقية و�إ�سالمية خالل �شرح الدر�س‪.‬‬ ‫وكنت �أعر�ض عليهم الآثار االيجابية للمادة وانها مفيدة‬ ‫يف ال�صناعة واحلياة العملية واملجتمع والعائلة‪ .‬و�أعتقد‬ ‫ان �أ�سلوب املعلم له �أثر كبري يف حتبيب الطالب باملادة من‬ ‫خالل بيان فوائدها لتقدم املجتمع وعليه �أن يربط املادة‬ ‫بواقع احلياة وب�أمثلة حية‪.‬‬ ‫• ما هي الفل�سفة التي اعتمدت عليها يف‬ ‫عملية تطوير املناهج؟‬ ‫ كنت �أرت�ك��ز على ان املناهج لها �أرب�ع��ة �أ�س�س هي‬‫الأ�سا�س الفل�سفي الذي يرتبط بعقيدة الأمة‪ ،‬واال�سا�س‬ ‫االجتماعي الذي يرتبط باملجتمع‪ ،‬واال�سا�س املعريف الذي‬ ‫يرتبط بحقائق العلم‪ ،‬واال�سا�س النف�سي ال��ذي يرتبط‬ ‫بنف�سية الطالب‪ .‬وق��د عملت على مراعاة ه��ذه الأ�س�س‬ ‫يف تطوير املناهج حر�صاً على �أن تكون فل�سفة املناهج‬ ‫ت��أك�ي��داً ع�ل��ى فل�سفة ا ألم ��ة‪ .‬ون��رب��ط �أي م��ادة بحاجات‬ ‫املجتمع فعند احلديث عن البوتا�س مث ًال نذكر بوتا�س‬ ‫البحر امليت و�أهمية ا�ستغالله ونراعي يف املنهاج املرحلة‬ ‫العمرية فال ندر�س مادة �صعبة جداً �أو �سهلة جداً‪ ،‬ومت‬ ‫اعتماد ه��ذه املناهج لع�شرات ال�سنني ولكن لال�سف مت‬ ‫تغيري بع�ضها لأ�سباب �سيا�سية واجتماعية وعلمية‪ ،‬وكنت‬ ‫ندر�س الق�ضية الفل�سطينية ولكن قاموا بحذفها وهذا‬ ‫�أثر على ثقافة �أبنائنا‪ ،‬و�أنا �أرى �أن الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫يجب �أن تكون يف منهاج التعليم العام ومناهج اجلامعات‪،‬‬ ‫وعندما كنت رئي�ساً جلامعة ال��زرق��اء م��دة ع�شر �سنوات • ما ر�أيك يف التعليم االلكرتوين وهل ترى‬ ‫و�ضعنا الق�ضية الفل�سطينية كمتطلب جامعي‪.‬‬ ‫�أنه دعامة للتعليم التقليدي؟‬ ‫ويف الت�سعينيات تقرر �إعادة تطوير املناهج فتقدمت‬ ‫ �أن ��ا م��ع ا��س�ت�خ��دام ك��ل ال��و��س��ائ��ل احل��دي�ث��ة ولكن‬‫ك��رئ �ي ����س جل�م�ع�ي��ة ال ��درا�� �س ��ات وال �ب �ح��وث اال� �س�لام �ي��ة يجب �أال ي�ستغنى عن الكتاب وليكن مرجعاً من املراجع‪،‬‬ ‫للم�شاركة يف تطوير املناهج حيث مت تكليفنا بت�أليف‬ ‫كتب الرتبية اال�سالمية ولكن للأ�سف بعد ع�شر �سنوات‬ ‫مت تغيريها‪ .‬وقد �ألفت مع عدد من الأ�ساتذة املخت�صني‬ ‫ع���ش��ري��ن ك�ت��اب�اً يف ال���س�يرة ال�ن�ب��وي��ة م��ن خ�ل�ال جمعية‬ ‫الدرا�سات والبحوث اال�سالمية و�أ�صبحت عاملية وتدر�س‬ ‫يف �أندوني�سيا وم��ال�ي��زي��ا كما وزع��ت يف م��دار���س مدينة‬ ‫نابل�س‪.‬‬ ‫و�أع �ت �ق��د �أن العملية التعليمية ك��ان��ت يف مرحلة‬ ‫االنتداب الربيطاين عرجاء والكتب كانت جتميعاً ولي�س‬ ‫لها هدف تربوي حمدد‪ ،‬وبعد �ضم ال�ضفتني مت توحيد‬ ‫املناهج و�أ�صبحت يف قمة املناهج العربية وقد ا�ستدعيت‬ ‫اىل �سلطنة ع �م��ان ألق� ��وم ب�ت�ط��وي��ر م�ن��اه�ج�ه��م‪ ،‬وك�ن��ت‬ ‫�أ�ستدعى كخبري للمناهج يف ماليزيا واململكة العربية‬ ‫ال�سعودية و�أبو ظبي‪ ،‬حيث ان املناهج الأردنية كانت �أحد‬ ‫�أهم املراجع لتطوير املناهج العربية‪.‬‬ ‫• ما ر�أيك باملناهج والعملية التعليمية‪،‬‬ ‫وبقرارات وزارة الرتبية والتعليم يف تنظيم‬ ‫وتطوير العملية‪ ،‬وهل ترى �أن تطورها‬ ‫منطقي؟‬ ‫‪� -‬أع�ت�ق��د �أن عملية ال�ترف�ي��ع التلقائي يف املرحلة‬

‫االبتدائية �أ�سهمت يف �ضعف املرحلة الثانوية واجلامعية‪،‬‬ ‫و�أن ي�ت��م ت��رف�ي��ع ال�ط��ال��ب ال ��ذي ي�ستحق ال �ن �ج��اح‪� ،‬أم��ا‬ ‫بخ�صو�ص املعلمني ف�أعتقد �أن ان�شغال املعلم يف غري‬ ‫العملية التعليمية نتيجة �ضعف الرواتب وعدم االعتمام‬ ‫الكايف بهم ي�ضعف العملية التعليمية وذلك ينعك�س �سلباً‬ ‫على الطالب‪� ،‬أما معلمو املرحلة الثانوية فيجب ان يكون‬ ‫هناك امتحان كفاءة لهم وتدريب م�ستمر بحيث يبقى‬ ‫املعلم يحدث معلوماته ومهاراته‪ ،‬و�أدع��و وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم �أن تعمل ع�ل��ى تنظيم دورات �شاملة جلميع‬ ‫املعلمني‪ ،‬و�أن يرتبط نظام ترفيع املعلم وترقيته مب�ستوى‬ ‫�أدائ� ��ه وث�ق��اف�ت��ه وجن ��اح ط�لاب��ه لأن ارت �ف��اع ن�سبة جن��اح‬ ‫ال�ط�لاب ي��دل على ارت�ف��اع م�ستوى التعليم وانخفا�ض‬ ‫امل�ستوى ي��دل على انخفا�ضها‪ ،‬ومهنة املعلم يف ال��دول‬ ‫االخرى املتقدمة هي �أم املهن ويحرتم فيها املعلم ويجب‬ ‫�أن تكون مهنة املعلم يف املقدمة و�أن تكون معززة ومكرمة‪.‬‬ ‫واجلامعات يجب �أن تلغي اال�ستثناءات نهائيا ويتم اعتماد‬ ‫معيار املناف�سة كمعيار رئي�س يف متابعة التعليم اجلامعي‬ ‫و�أن تلغى الوا�سطة واملح�سوبية واملعاملة اخلا�صة‪ ،‬وان‬ ‫يتم �إعادة النظر يف مو�ضوع املنح وتكون للم�ستحقني‪.‬‬ ‫�أما قرارت وزارة الرتبية والتعليم و�سيا�ستها ف�أرى‬ ‫أ�ن �ه��ا ر��ش�ي��دة م��ن ح�ي��ث ان�ت�ق��اء املعلمني وع�م��ل امتحان‬ ‫تناف�سي بينهم‪� ،‬إ�ضافة �إىل �سيا�ستها يف الت�شديد على‬ ‫النجاح والر�سوب‪.‬‬

‫فالتعليم االلكرتوين مفيد ويعزز كثريا من الدرو�س ويف‬ ‫ر�أيي يجب �أال ي�ستغنى عن الكتاب فله تاريخه ويجب �أن‬ ‫يكون له م�ستقبل يوازي التعليم االلكرتوين وال �أت�صور‬ ‫�أن ي�ستغنى عن الكتاب مهما بلغ التطور التكنولوجي‪.‬‬ ‫• هل تعتقد �أن هناك فرق ًا بني املعلم واملربي‪،‬‬ ‫وكيف ميكن للمعلم �أن يكون مربيا؟‬ ‫ �أعتقد �أن كل معلم يجب �أن يكون مربياً لأن املعلم‬‫�إذا ك��ان هدفه فقط التعليم ف�سي�صبح ك��الآل��ة‪ ،‬واملربي‬ ‫عليه �أن يراعي الفروق الفردية واالجتماعية والنف�سية‬ ‫للطلبة لأن طريقة املعلم يف التعليم جزء من الرتبية‪،‬‬ ‫ويجب الت�أكيد على �أن ر�سالة الرتبية والتعليم هي ر�سالة‬ ‫تربية باال�ضافة اىل ر�سالة علم‪ ،‬وعلى اخلريج �أن يت�صف‬ ‫ب�صفة العلم واملعرفة وعلى املعلم ان يكون ق��دوة حتى‬ ‫يكون م�ؤثراً يف طالبه‪ .‬وان يهتم بدوره التعليمي ودورة‬ ‫الرتبوي يف �آن واحد‪.‬‬ ‫• ن�صيحتك لأولياء �أمور الطلبة؟‬ ‫ ن�صيحتي الولياء الأمور �أن يقيموا �صداقات مع‬‫معلمي �أبنائهم ويتعاملوا معهم وي�أخذوا ن�صائحهم يف‬ ‫تربية �أبنائهم لأن البيت هو املدر�سة الأوىل واملعلم �أب‬ ‫ثان للطالب‪ .‬وال��دور الأ�سا�سي لويل االم��ر �أن يعد ابنه‬ ‫يف ال�سبع �سنوات االوىل ويحثه على التعليم وي�ساعد‬ ‫املعلمني ويبقى على �صلة معهم حتى يبقى يف �صورة‬ ‫تعليم اب �ن��ه‪ ،‬ك�م��ا �أدع ��و �إىل تفعيل دور جم��ال����س ا آلب ��اء‬ ‫واملعلمني لأداء دورها الرتبوي املن�شود‪.‬‬ ‫• ن�صيحتك للمدر�سة؟‬ ‫ املدر�سة يجب ان متنح الطالب احلنان وا ألم��ن‬‫و�أن ت�سعى اىل تعليمه ال�ع�ل��وم وا ألخ �ل��اق‪ .‬و�أن تعمل‬ ‫على تفعيل دور جمل�س الآب ��اء واملعلمني و�أدع ��و وزارة‬ ‫ال�ترب�ي��ة والتعليم �أن تعمل ع�ل��ى تفعيل دور جمال�س‬ ‫ا آلب��اء واملعلمني حتى تكون ردي�ف�اً ل ل��إدارة املدر�سية يف‬ ‫رعاية الطلبة‪ .‬والطالب كالعجينة ي�شكل بالطريقة التي‬ ‫يرعاها البيت واملدر�سة و�سبب ان�ح��راف بع�ض الطلبة‬ ‫وجلوئهم للعنف يعود للت�سيب املدر�سي فعلى املدر�سة‬ ‫متابعة ح�ضور الطالب وغيابه والعمل على حل م�شاكله‬ ‫التي يواجهها وعلى املر�شد االجتماعي �أن ينزل اىل �أر�ض‬ ‫ال��واق��ع ملعرفة امل�شكالت التي قد تنعك�س على الطالب‬ ‫ويتخذ الو�سائل املنا�سبة‪.‬‬

‫د‪ .‬الفرحان خالل املقابلته‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫‪3‬‬

‫أحزاب توصي بإعادة القائمة الوطنية لقانون االنتخاب‬ ‫البحر امليت‪ -‬برتا‬ ‫اختتم م�ؤمتر دور االحزاب ال�سيا�سية يف احلياة الربملانية الذي‬ ‫عقدته وزارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية والربملانية فعالياته ام�س اجلمعة‬ ‫يف فندق موفنبيك‪ /‬البحر امليت ال��ذي �شارك فيه الأمناء العامون‬ ‫لالحزاب ونخب �سيا�سية وفعاليات حزبية‪.‬‬ ‫وتراوحت تو�صيات امل�شاركني بني املوقف الداعم وامل�ؤيد مل�شروع‬ ‫قانون االنتخاب و�أولئك الذين طالبوا بتعديله لين�ص على القائمة‬ ‫املغلقة‪ ،‬ول�ك��ن تبني م��ن التو�صيات ان ه�ن��اك اجماعا على اال��ش��ادة‬ ‫باالنتهاء من ال�صوت الواحد‪.‬‬ ‫و�أو�صى العديد من امل�شاركني برف�ض الكوتا لالحزاب ولكنهم‬ ‫ف���ض�ل��وا ان ي�ن����ص ن �ظ��ام االن �ت �خ��اب يف ال �ق��ان��ون ع�ل��ى ق��ائ�م��ة خا�صة‬ ‫ب ��ا ألح ��زاب‪ ،‬ك�م��ا ط��ال�ب��ت ال�ك�ث�ير م��ن ال�ت��و��ص�ي��ات ب��ال �ع��ودة للقائمة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫وطالبت بع�ض التو�صيات ب�أن يتم انتخاب ‪ 50‬باملائة من اع�ضاء‬ ‫جمل�س ال�ن��واب على ا�سا�س القائمة‪ ،‬كما طالبت بع�ض التو�صيات‬ ‫باعتماد عتبة احل�سم يف االنتخابات النيابية‪.‬‬ ‫ودع��ت بع�ض التو�صيات اىل رب��ط متويل االح ��زاب مب��ا حت�صل‬ ‫عليه من مقاعد يف جمل�س النواب‪ ،‬فيما دعت تو�صيات اخرى لزيادة‬ ‫خم�ص�صات االحزاب املالية‪.‬‬ ‫واقرتحت احدى التو�صيات ب�أن يتم اعتماد مبد أ� اعالن احلزب‬ ‫ولي�س الرتخي�ص الر�سمي الطالق عمل احلزب‪.‬‬ ‫وطالبت بع�ض التو�صيات ب�إلزام الناخب باختيار (‪ )3‬مر�شحني‬ ‫من القائمة فيما طالبت تو�صيات اخرى ب�أن ي�سمح للناخب ان يختار‬ ‫الناخب مر�شحني من قوائم اخرى‪.‬‬

‫وفاتان و‪ 10‬إصابات يف حوادث سري‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تويف �شخ�صان و�أ�صيب ع�شرة �آخ��رون نتيجة حوادث �سري‬ ‫حدثت يف مناطق خمتلفة ليلة اجلمعة‪.‬‬ ‫وبالتفا�صيل تعاملت ف��رق الإن�ق��اذ والإ�سعاف يف مديرية‬ ‫دف��اع م��دين غ��رب عمان مع ح��ادث تدهور تعر�ضت له إ�ح��دى‬ ‫امل��رك�ب��ات مبنطقة العد�سية‪ ،‬نتج ع��ن احل ��ادث وف��اة �شخ�ص‬ ‫و�إ�صابة �آخر بجروح ور�ضو�ض خمتلفة يف اجل�سم‪ ،‬حيث قامت‬ ‫فرق الإ�سعاف بتقدمي الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صاب‬ ‫ونقله و إ�خ�ل�اء املتوفى �إىل م�ست�شفى املدينة الطبية وحالة‬ ‫امل�صاب العامة متو�سطة‪.‬‬ ‫وتويف �شخ�ص و�أ�صيب �آخر يف حادث ت�صادم بني مركبتني‬ ‫مبدينة �إربد‪.‬‬ ‫وقامت فرق الإ�سعاف بتقدمي الإ�سعافات الأولية الالزمة‬ ‫للم�صاب ون�ق�ل��ه و�إخ�ل��اء امل�ت��وف��ى �إىل م�ست�شفى ال��راه�ب��ات‬ ‫الوردية‪ ،‬وحالة امل�صاب العامة متو�سطة‪.‬‬ ‫و�أ�صيب (‪� )4‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض خمتلفة يف اجل�سم‬ ‫اثر حادث ت�صادم وقع بني مركبتني يف منطقة خو‪/‬على �إ�شارة‬ ‫خو‪ ،‬حيث قامت فرق الإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين الزرقاء‬ ‫بتقدمي الإ�سعافات الأول�ي��ة ال�لازم��ة للم�صابني ونقلهم �إىل‬ ‫م�ست�شفى الزرقاء احلكومي وم�ست�شفى الأمري ها�شم الع�سكري‬ ‫وم�ست�شفى احلكمة وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬ ‫ويف البلقاء �أ�صيب (‪� )4‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض خمتلفة‬ ‫يف اجل�سم اث��ر ح��ادث ت���ص��ادم وق��ع ب�ين مركبتني يف منطقة‬ ‫ال�سليحي باجتاه الرمان‪ ،‬حيث قامت فرق الإ�سعاف يف مديرية‬ ‫دف ��اع م ��دين ال�ب�ل�ق��اء ب�ت�ق��دمي ا إل� �س �ع��اف��ات الأول� �ي ��ة ال�لازم��ة‬ ‫للم�صابني ونقلهم �إىل م�ست�شفى الأم�ي�ر ح�سني احلكومي‬ ‫وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬

‫العثور على أربعة أشخاص فقدوا‬ ‫يف منطقة جبل بني حميدة‬ ‫مادبا‪ -‬برتا‬ ‫متكنت �أم�س ف��رق الإن�ق��اذ والإ�سعاف التابعة ملديرية دفاع‬ ‫م��دين مادبا من العثور على اربعة �أ�شخا�ص فقدوا يف منطقة‬ ‫جبل بني حميدة بح�سب مدير دف��اع مدين مادبا املقدم غ�سان‬ ‫اخلطاطبة‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن ارب �ع��ة �أ��ش�خ��ا���ص ف �ق��دوا �أث �ن��اء ال�ت�ن��زه يف املنطقة‬ ‫الواقعة بني الدير بجبل بني حميدة والبحر امليت‪ ،‬حيث عرثت‬ ‫فرق الإنقاذ والإ�سعاف عليهم �أ�سفل احد الأودي��ة بحالة �إرهاق‬ ‫وتعب �شديد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ان الأ�شخا�ص �ضلوا الطريق اثناء تنزههم‪،‬‬ ‫فيما مت تقدمي الإ�سعافات الأولية الالزمة لهم و�إخراجهم من‬ ‫�أ�سفل الوادي‪.‬‬

‫إخماد حريق بمخزنني يف الجيزة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أخمدت كوادر الإطفاء يف مديرية دفاع مدين مادبا وب�إ�سناد‬ ‫من مديرية دفاع مدين �شرق عمان حريقا �شب م�ساء اخلمي�س‬ ‫يف هنجرين تابعني لأح��د امل�صانع يف منطقة اجليزة يحويان‬ ‫كراتني و�أعالفا ومواد �أولية خا�صة ب�صناعة الأعالف‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إدارة الإعالم يف املديرية العامة للدفاع املدين اىل‬ ‫�أن ك��وادر الإط�ف��اء متكنت من �إخ�م��اد احلريق وال�سيطرة عليه‬ ‫ومنع انت�شاره �إىل الأماكن املجاورة‪ ،‬ومل ينتج عن احلريق �أي‬ ‫�إ�صابات يف الأرواح‪.‬‬ ‫و�شكلت جلنة من اجلهات املعنية للوقوف على الأ�سباب التي‬ ‫�أدت �إىل ن�شوب احلريق‪.‬‬

‫األردن يشارك العالم يف حملة‬ ‫«نظفوا العالم» يف غابات دبني اليوم‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ي�شارك االردن دول العامل اليوم يف احلملة البيئية ال�سنوية‬ ‫"نظفوا العامل" التي يطلقها برنامج الأمم املتحدة للبيئة‬ ‫حتت �شعار هذا العام (بيئتنا كوكبنا م�س�ؤوليتنا)‪.‬‬ ‫وبح�سب بيان �صدر عن اجلمعية امللكية حلماية الطبيعة‬ ‫تبد�أ اجلمعية بالتعاون مع ادوية احلكمة اليوم بتنفيذ حملتها‬ ‫يف حممية غابات دبني‪ ،‬حيث تت�ضمن احلملة اىل جانب تنظيف‬ ‫الغابات عدة ف َعاليات ترفيهية ون�شاطات للأطفال والعائالت‬ ‫امل �� �ش��ارك��ة‪ ،‬ا��ض��اف��ة اىل ح �م�لات ت��وع��وي��ة ح��ول ح�م��اي��ة البيئة‬ ‫واملحافظة على الرثوة احلرجية‪.‬‬ ‫وا�شار البيان اىل ان هذه احلملة بد�أت عندما الحظ البحار‬ ‫اال��س�ترايل اي��ان كرينان ع��ام ‪ 1987‬حجم التلوث يف املحيطات‬ ‫والبحار‪ ،‬وعمل على تنظيم حملة فورية لتنظيف ميناء مدينة‬ ‫� �س �ي��دين‪ .‬وب �ع��د ه ��ذا ال �ت �ح��رك ��ش�ع��ر ك�يرن��ان وجم�م��وع�ت��ه ان��ه‬ ‫باالمكان حتريك النا�س للقيام مبثل هذا العمل‪ ،‬فكان االحتفال‬ ‫الأول حلملة نظافة ا�سرتاليا يف عام ‪.1999‬‬ ‫وي�شارك االردن يف هذه احلملة التي ي�صل عدد �أع�ضائها‬ ‫اىل نحو ‪ 35‬مليون فرد يف مائة دولة ي�شاركون كل عام يف هذه‬ ‫احلملة‪.‬‬

‫وطالبت تو�صيات بزيادة عدد اع�ضاء جمل�س النواب اىل (‪)160‬‬ ‫ع�ضوا منها (‪ )37‬نائبا للقائمة احلزبية‪.‬‬ ‫وركزت تو�صيات اخرى على ان ي�أخذ النظام االنتخابي التوزيع‬ ‫اجلغرايف يف عدد النواب لكل دائرة‪.‬‬ ‫ودع��ت بع�ض التو�صيات اىل ان ت�ساهم احلكومة ماديا يف دعم‬ ‫احلمالت االنتخابية لالحزاب‪ ،‬فيما ا�شارت تو�صيات اىل زيادة عدد‬ ‫م�ؤ�س�سي احلزب اىل (‪ )500‬ع�ضو م�ؤ�س�س و�أخرى �إىل الف ع�ضو وركز‬ ‫البع�ض على �ضرورة ترويج الثقافة احلزبية يف املجتمع‪.‬‬ ‫وهنالك تو�صيات لها خ�صو�صية خا�صة اهمها ان تت�ضمن القوائم‬ ‫احل��زب�ي��ة ا�شخا�صا م��ن ذوي االع��اق��ة‪ ،‬وك��ذل��ك ف�ت��ح اب ��واب االع�ل�ام‬ ‫الر�سمي امام االح��زاب؛ ووقف م�ساءلة احلزبيني ب�سبب انتماءاتهم‬ ‫احلزبية رغم وجود ن�ص يف القانون‪.‬‬ ‫وا�شارت بع�ض التو�صيات اىل عقد دورات متخ�ص�صة لالحزاب‬ ‫ع�ل��ى ادارة وت�ن�ظ�ي��م ال�ع�م��ل احل��زب��ي وك���س��ب االع �� �ض��اء واحل �م�لات‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫دعا بع�ض امل�شاركني اىل ال�سماح البن دوائر البوادي ان يرت�شح يف‬ ‫املحافظة التي يقيم فيها‪.‬‬ ‫وطالبت اح��دى التو�صيات ب�ضرورة عقد ور���ش عمل لالحزاب‬ ‫وك��وادره��ا للتعريف ب�أهمية الدميقراطية وتر�سيخ العمل احلزبي‬ ‫وعقد ور�ش عمل لتقييم التجربة احلزبية منذ �صدور قانون االحزاب‪.‬‬ ‫وهناك تو�صيات تخ�ص الوزارة اهمها م�ساهمة امناء االحزاب يف‬ ‫ادارة اجلل�سات على غرار الوزراء ال�سابقني وكذلك دعم ق�سم االحزاب‬ ‫يف الوزارة‪ .‬و�آخر التو�صيات مطالبة البع�ض بت�شكيل جلنة م�شرتكة‬ ‫من االحزاب والوزارة ل�صياغة التو�صيات وو�ضع خطة عمل للمرحلة‬ ‫املقبلة‪.‬‬

‫حراك جرش يستنكر إغالق البث املباشر لقناة‬ ‫الريموك الفضائية‬ ‫جر�ش‪ -‬ن�صر العتوم‬ ‫ن� ّ�ظ��م ائ �ت�ل�اف ج��ر���ش للتغيري‬ ‫عقب �صالة اجلمعة ام�س اعت�صاماً‬ ‫�إ�صالحياً �أمام م�سجد �سعد بن معاذ‬ ‫يف اجلبل الأخ�ضر يف مدينة جر�ش‬ ‫بعنوان "اللهث وراء ال�سراب"‪.‬‬ ‫وب �ّي�نّ ائ �ت�ل�اف ج��ر���ش للتغيري‬ ‫�أنّ "م�سود َة قانون االنتخاب الذي‬ ‫يف�ضي �إىل تق�سيم ال�شارع الأردين‬ ‫�إىل �أقليات عرقية ودينية واملمار�ساتِ‬ ‫على الأر���ض‪ ،‬والإمعان يف الت�ضييق‬ ‫على احلريات العامة والت�ضييق على‬ ‫الإع�ل�ام احل��ر واحل�ي��ادي واملحت�شم‬ ‫وت�سخري ا إ‬ ‫لع�لام لت�شويه منظومة‬ ‫الأخ �ل��اق إ�من ��ا ه��ي �سل�سلة واك�ب��ت‬ ‫وت��واك��ب منظومة الف�ساد امل�ؤ�س�سي‬ ‫ال�ت��ي �ستف�ضي ب��ال�ن�ه��اي��ة �إىل �أردن‬ ‫�ضعيف مرهون الإرادة وهو غاية ما‬ ‫يريده الكيان ال�صهيوين"‪.‬‬ ‫وا�ستنكر االئتالف �إغ�لاق البث‬ ‫املبا�شر لقناة الريموك الف�ضائية‪،‬‬ ‫مبيناً �أنّ قناة الريموك هي الوحيدة‬ ‫ل� �ص�لاح��ي‬ ‫ال �ت��ي واك �ب��ت احل� ��راك ا إ‬ ‫الأردين م�ن��ذ ب��داي �ت��ه وع�ّب��رّ ت عن‬ ‫ر�ؤيته وتفاعلت معه ب�شكل كبري‪.‬‬

‫ورف ��ع امل �� �ش��ارك��ون الف �ت��اتٍ ُكتب‬ ‫ع �ل �ي �ه��ا‪" :‬الرذيلة م �ن �ت��ج ال�ف���س��اد‬ ‫الأب��رز‪ ،‬هناك من يريد ج� ّر الأردن‬ ‫ل �ف �ت �ن��ة داخ� �ل� �ي ��ة خ� ��دم � � ًة ل �ل �ع��دو‪،‬‬ ‫ال �ت �� �ض �ي �ي��ق ع� �ل ��ى الإع � �ل � ��ام احل ��ر‬ ‫وامل�ع�ت��دل واملحت�شم مل�صلحة َم��ن؟!‬ ‫الر�سائل احلمراء لل�شعب‪ :‬مهرجان‬ ‫الأل � � � ��وان وال� �ب� �ي� �ج ��ام ��ات‪ ..‬م ��ؤمت��ر‬ ‫املثل ّيني برعاية ال���س�ف�يرة‪ ..‬برامج‬ ‫ت�ستهدف منظومة الأخ�ل�اق‪ ،‬حجم‬ ‫امل�خ��اط��ر اخل��ارج�ي��ة ي�ستلزم وح��دة‬ ‫ال �� �ص��ف ال��داخ �ل �ي��ة‪� ،‬إل� �ه ��اء ال �� �ش��ارع‬ ‫الأردين بق�ضايا جانبية لتمرير ما‬ ‫موحد‬ ‫ه��و �أع �ظ��م‪ ،‬ال���ش��ارع الأردين ّ‬ ‫�إزاء الهجمة امل�سعورة على الأخالق‬ ‫والف�ضيلة‪ ،‬م�سودة قانون االنتخاب‬ ‫فعال م�سودة‪ ،‬الكوتا (املحا�ص�صة)‬ ‫املوحد‬ ‫ال تخدم جمتمعنا الأردين‬ ‫ّ‬ ‫املن�سجم مبك ّوناته‪ ،‬ال��ر�ؤي��ا وا�ضحة‬ ‫جداً وجلية نحو جمتمع بال �أخالق‪،‬‬ ‫حرية �سقفها البحر امليت"‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أنّ هذه الفعالية‬ ‫ج � ��رت م �ت��زام �ن��ة وب��ال �ت �ن �� �س �ي��ق م��ع‬ ‫فعالية �أخرى ّ‬ ‫ينظمها حراك �أحرار‬ ‫الطفيلة يف مدينة الطفيلة حملت‬ ‫نف�س العنوان وامل�ضامني‪.‬‬

‫«األمانة» تباشر صيانة شبكات تصريف مياه‬ ‫األمطار ومضخات الشفط استعداد ًا للشتاء‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أوع��ز أ�م�ين عمان عقل بلتاجي بتحديد كافة‬ ‫مواقع ت�صريف مياه الأمطار وترقيمها وتنزيلها‬ ‫ع�ل��ى ال �ل��وح��ات ال�ت�ن�ظ�ي�م�ي��ة ل �ل��رج��وع �إل �ي �ه��ا وق��ت‬ ‫احل��اج��ة‪ ،‬و��ض��رورة فتح جم��اري ال�سيول واالودي��ة‬ ‫ب��وا��س�ط��ة ال� �ل ��ودرات‪ ،‬وت�ن�ظ�ي��ف امل�ن��اه��ل وخ�ط��وط‬ ‫ت�صريف مياه االمطار‪ ،‬ومداخل وخمارج العبارات‬ ‫ال�صندوقية والقنوات املك�شوفة املتعلقة باجل�سور‬ ‫واالنفاق‪ ،‬و�صيانة امل�ضخات داخل االنفاق والت�أكد‬ ‫من جاهزيتها فنيا‪ ،‬و�صيانة م�ضخات (ماتورات‬ ‫ال�شفط) املتوفرة يف املناطق والت�أكد من جاهزيتها‪،‬‬

‫كما وج��ه بلتاجي ب�ضرورة متابعة احلالة العامة‬ ‫لالودية وجماري ال�سيول باملحافظة على نظافتها‬ ‫من قبل الدوائر الرقابية‪.‬‬ ‫وب��ا� �ش��رت ال �ك��وادر امل�ع�ن�ي��ة ب��ا ألم��ان��ة بتنظيف‬ ‫�شبكات ت�صريف مياه االمطار يف خمتلف مناطقها‪،‬‬ ‫وتغليف مناهل ت�صريف مياه االم�ط��ار التي يتم‬ ‫تنظيفها ب��اك�ي��ا���س بال�ستيكية ف��ارغ��ة الل�ت�ق��اط‬ ‫امل�خ�ل�ف��ات واالت ��رب ��ة ال �ت��ي ت�ن�ج��رف ن�ح��وه��ا بفعل‬ ‫ال�ع��وام��ل الطبيعية‪ ،‬وازال ��ة الطمم واالت��رب��ة من‬ ‫جماري االودية وال�سيول‪ ،‬وتوا�صل تفقد م�ضخات‬ ‫ال�شفط وغ��رف جتميع امل�ي��اه داخ��ل االن�ف��اق التي‬ ‫تتم ليال ليت�سنى �إغالق النفق حيث يتواجد اربع‬

‫م�ضخات يف كل نفق يتم ت�شغيلها يف حال ت�ساقط‬ ‫االمطار ل�شفط املياه اوال باول من تلك الغرف‪.‬‬ ‫وك��ان ن��ائ��ب م��دي��ر امل��دي�ن��ة للمناطق والبيئة‬ ‫ب��أم��ان��ة ع�م��ان ال�ك�برى املهند�س با�سم ال�ط��راون��ة‬ ‫�أك��د يف وق��ت �سابق �إجن��از الأم��ان��ة لنحو ‪ %70‬من‬ ‫تنظيف �شبكات ت�صريف مياه االمطار يف خمتلف‬ ‫مناطقها‪ ،‬وتفقد م�ضخات ال�شفط وغرف جتميع‬ ‫امل�ي��اه داخ��ل االن �ف��اق ليال ليت�سنى إ�غ�ل�اق النفق‪،‬‬ ‫�ضمن جاهزيتها وا�ستعدادها املبكرة لف�صل ال�شتاء‪،‬‬ ‫و�أك��د جاهزية م��ات��ورات ال�شفط يف االن�ف��اق‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل وجود اربع م�ضخات يف كل نفق يتم ت�شغيلها يف‬ ‫حال ت�ساقط االمطار ل�شفط املياه اوال باول‪.‬‬

‫و�أدى ت�ساقط الأمطار الغزيرة ال�شتاء املا�ضي‬ ‫لإغ�ل�اق ال�ع��دي��د م��ن ال �� �ش��وارع والأن �ف ��اق‪ ،‬م��ا ادى‬ ‫حلدوث ازمات �سري خانقة يف بع�ض هذه ال�شوارع‪،‬‬ ‫وجتمعات كبرية للمياه‪ ،‬تبني معها اغالق العديد‬ ‫من مناهل ت�صريف املياه واملجاري‪ ،‬مما �أدى لغرق‬ ‫ع��دد م��ن ال �� �ش��وارع‪ ،‬و أ�ن �ف��اق ال�ع��ا��ص�م��ة‪ ،‬ك�م��ا تبني‬ ‫حدوث انهيارات ترابية‪ ،‬وانقطاع للتيار الكهربائي‬ ‫يف العديد من املناطق‪.‬‬ ‫كما ت�سببت مياه ا ألم�ط��ار التي هطلت على‬ ‫اململكة ال�شتاء املا�ضي بوفاة ثالثة‪ ،‬اثنان منهم يف‬ ‫جممع جتاري يف �إحدى مناطق غرب عمان‪.‬‬

‫بناء أول محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الصخر‬ ‫الزيتي العام املقبل‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ت �ب��د�أ ��ش��رك��ة ال �ع �ط��ارات للطاقة مطلع ال�ع��ام‬ ‫امل �ق �ب��ل ب � إ�ن �� �ش��اء �أول حم �ط��ة ل �ت��ول �ي��د ال �ك �ه��رب��اء‬ ‫با�ستخدام ال�صخر الزيتي بعد ان مت توقيع اتفاقية‬ ‫التمويل م��ع ال�شريك ال�صيني بقيمة ‪7‬ر‪ 1‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال���ش��رك��ة وق �ع��ت ع�ل��ى ه��ام����ش منتدى‬ ‫االقت�صاد والتجارة ال�صيني االردين ام�س اتفاقية‬ ‫ال �ت �م��وي��ل م ��ع ث�ل�اث��ة ب �ن��وك ��ص�ي�ن�ي��ة ه ��ي ال�ب�ن��ك‬ ‫املركزي‪ ،‬والبنك ال�صناعي التجاري‪ ،‬وبنك تنمية‬ ‫ال�صادرات‪ ،‬ا�ضافة اىل بنك (�ساينا �شور) الذي منح‬ ‫الت�أمني على امل�شروع‪ ،‬حيث يتوقع ان يتم الغلق‬ ‫املايل خالل ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وق ��ال ال���ش��ري��ك امل �م��ول يف ال���ش��رك��ة املهند�س‬ ‫حممد املعايطة ان ال�شركة �ستبد�أ توليد الكهرباء‬ ‫اعتمادا على ال�صخر الزيتي بعد نحو اربع �سنوات‬ ‫م��ن ت��اري��خ امل�ب��ا��ش��رة امل�ت��وق��ع يف االول م��ن ك��ان��ون‬ ‫الثاين لعام ‪ ،2016‬وبطاقة ‪ 550‬ميغاواط وهو ما‬ ‫ن�سبته ‪ 20‬باملئة من الطاقة املولدة يف اململكة‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان من �ش�أن �إن�شاء هذه املحطة توفري‬ ‫ن�ح��و ‪ 350‬م�ل�ي��ون دي �ن��ار ��س�ن��وي��ا م��ن امل �� �س �ت��وردات‬ ‫النفطية و‪ 1500‬فر�صة عمل دائمة و‪ 3500‬فر�صة‬ ‫عمل خ�لال ف�ترة البناء ا�ضافة اىل توليد فر�ص‬ ‫عمل يف قطاعات اخرى‪.‬‬

‫و�أو�ضح �أن ا�ستخدام ال�صخر الزيتي يف توليد‬ ‫الكهرباء ي�سهم يف ت�أمني طاقة رخي�صة‪ ،‬وخف�ض‬ ‫فاتورة الطاقة‪ ،‬وخف�ض كلف االنتاج‪ ،‬ورفع الدعم‬ ‫احل�ك��وم��ي ع�ن�ه��ا‪ ،‬وب��ال �ت��ايل اي���ص��ال�ه��ا للم�ستهلك‬ ‫ب��ا��س�ع��ار اق ��ل‪ ،‬ع�ل�اوة ع�ل��ى ام�ك��ان�ي��ة ب�ي��ع الكهرباء‬ ‫م�ستقبال‪ ،‬م���ش�يرا اىل ان كلفة ال�ك�ي�ل��وواط من‬ ‫ال�ك�ه��رب��اء تبلغ حاليا م��ا ب�ين (‪ )17-15‬قر�شا يف‬ ‫حني �سيتم بيع الكهرباء للحكومة ب�سعر ‪1‬ر‪ 7‬قر�ش‬ ‫للكيلوواط‪ ،‬م�شريا اىل ان احلكومة �ستتقا�ضى‬ ‫واح��دا ون�صف ال��دي�ن��ار �ضريبة تعدين لكل طن‪،‬‬ ‫عالوة على باقي الر�سوم ال�ضرائب‪.‬‬ ‫وك�شف ان ال�شركة جتري مفاو�ضات مع �سلطة‬ ‫الكهرباء ال�صينية يف مقاطعة جوانزو للدخول يف‬ ‫ر�أ�سمال ال�شركة من خ�لال �شراء ‪ 45‬باملئة منها‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 250‬مليون دوالر من امل�شروع‪ ،‬بعد �أن رف�ض‬ ‫ع��دد م��ن ال�ب�ن��وك االردن �ي��ة ال��دخ��ول يف ��ش��راك��ات‬ ‫متويل ال�شركة‪ ،‬مبينا ان ال�شركة جتري حمادثات‬ ‫مع ال�ضمان االجتماعي ل�شراء نحو ‪ 10‬باملئة منها‪.‬‬ ‫وقال هذا امل�شروع �سي�صبح مثاال لال�ستثمار يف‬ ‫جمال ال�صخر الزيتي‪ ،‬و�سي�ؤدي اىل خف�ض ا�سعار‬ ‫الكهرباء بن�سبة ‪ 20‬باملئة يف مرحلته الثانية‪.‬‬ ‫تقام‬ ‫التي‬ ‫و�أك��د املهند�س املعايطة ان املحطة‬ ‫بحرق ال�صخر الزيتي و�أخ��ذ كل العوادم با�ستثناء‬ ‫القطرانة‬ ‫�ن‬ ‫يف منطقة ام ال�غ��زالن اىل ال�شرق م�‬ ‫ثاين اك�سيد الكربون وبن�سبة قليلة ت�ساوي واحدا‬ ‫ا�ستخدام‬ ‫�لال‬ ‫بنحو ‪50‬ك��م �صديقة للبيئة م��ن خ‬ ‫اىل ‪ 10‬من امل�سوح بها عامليا‪.‬‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫حديثة‬ ‫تكنولوجيا (�سي اف بي) مراجل‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل درا��س��ة بينت حاجة املحطة اىل ‪5‬‬

‫م�لاي�ين م�تر مكعب م��ن امل�ي��اه‪ ،‬منها مليون مرت‬ ‫مكعب مياه �صاحلة واالربعة ماليني املتبقية غري‬ ‫�صاحلة وه��ي ن�سبة عادية وال ت�ؤثر على املياه يف‬ ‫االردن‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫الخطيب‪ :‬السلطة وأطراف عربية توافقت على‬ ‫تقسيم األقصى زماني ًا‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬

‫االحتالل يقمع مسريات مناهضة‬ ‫االستيطان والجدار يف الضفة‬ ‫رام اهلل‪ -‬الأنا�ضول‬

‫اتهم نائب رئي�س "احلركة الإ�سالمية يف الداخل‬ ‫الفل�سطيني (�أرا�ضي ‪ ،")48‬كمال اخلطيب‪ ،‬اخلمي�س‪،‬‬ ‫�أط��راف��ا عربية وفل�سطينية بـ"التوافق مع االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي على التق�سيم الزماين للم�سجد الأق�صى"‪.‬‬ ‫وقال اخلطيب‪ ،‬يف ت�صريح للأنا�ضول "�إن هناك‬ ‫�أطرافا عربية ر�سمية‪ ،‬و�أطراف �أخرى فل�سطينية (مل‬ ‫يذكرها) توافقت مع االحتالل على التق�سيم الزماين‬ ‫للم�سجد الأق�صى"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اخلطيب‪�" :‬إن دليل اتهامنا لهذه الأنطمة‬ ‫هو حجم ال�صمت الكبري من قبلهم‪ ،‬جت��اه ما يجري‬ ‫من هجمة كبرية‪ ،‬على امل�سجد الأق�صى‪ ،‬منها �إغالق‬ ‫بوابات الأق�صى‪� ،‬أمام امل�صلني �صباحا حتى �ساعات ما‬ ‫قبل الظهر"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع اخل�ط �ي��ب‪" :‬ما ي �ج��ري ع�ل��ى الأر�� ��ض من‬ ‫م�شاريع وخم�ط�ط��ات �إ�سرائيلية جت��اه الأق���ص��ى‪ ،‬هي‬ ‫الأخ �ط��ر‪ ،‬منذ ال�ع��ام ‪ ،1967‬كونها ت�ستهدف امل�سجد‬ ‫وبنيته‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل التواجد الفل�سطيني يف حميطه‪،‬‬ ‫متهيدا ملخطط التق�سيم املكاين‪ ،‬القا�ضي بال�سيطرة‬ ‫ع�ل��ى ب�ع����ض � �س��اح��ات الأق �� �ص��ى‪ ،‬ل���ص��ال��ح امل�ستوطنني‬ ‫اليهود"‪.‬‬ ‫ال�شيخ كمال اخلطيب‬ ‫وع� ��ن ق � ��رار وزارة احل � ��رب الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة حظر‬ ‫و�أو�ضح اخلطيب "على يعالون الإدارك‪ ،‬ب�أن �أهلنا‬ ‫"املرابطني واملرابطات " بو�صفهم "جتم ًعا خارجاً عن ي�ست�شعرون باخلطر على م�سجدهم‪ ،‬لذلك يتوافدون‬ ‫�سيوا�صلون ال�صالة يف الأق�صى‪ ،‬والتواجد فيه‪� ،‬سواء‬ ‫القانون"‪ ،‬قال اخلطيب "ال يوجد جماعة �أو جمعية‪ ،‬من كل فل�سطني لل�صالة فيه و�إعماره"‪.‬‬ ‫ا�سمها جمعية املرابطني واملرابطات يف الأق�صى‪� ،‬إمنا‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "هذا ال�ت�ج�م��ع ال���ش�ع�ب��ي‪ ،‬و� �ص��ف عمله ر�ضي بذلك ‪� ،‬أم غ�ضب حل�ضورنا"‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخ��ر‪ ،‬دعت منظمات "الهيكل املزعوم"‬ ‫احلقيقة‪� ،‬أن هناك جمموعات م��ن الن�ساء وال��رج��ال‪ ،‬بالرباط جمتمعيا"‪.‬‬

‫ع�ب�ر م��واق �ع �ه��ا الإع�ل�ام �ي ��ة وال �ت��وا� �ص��ل االج �ت �م��اع��ي‬ ‫�أن�صارها �إىل امل�شاركة الوا�سعة يف اقتحامات الأق�صى‪،‬‬ ‫تزامنا مع بدء مو�سم الأعياد اليهودية "ر�أ�س ال�سنة‬ ‫العربية" الذي يبد أ� غدا الأحد‪ ،‬بهدف �إقامة فعاليات‬ ‫تلمودية فيه‪.‬‬ ‫و�أ�شارت هذه املنظمات �إىل �أن ذلك �سيتم بالتعاون‬ ‫مع �شرطة االحتالل‪ ،‬لت�سهيل هذه االقتحامات‪ ،‬بعد‬ ‫منع معظم طالبات جمال�س العلم م��ن ال��دخ��ول �إىل‬ ‫الأق�صى طوال فرتة االقتحامات‪.‬‬ ‫�أما على �صعيد امل�سجد الأق�صى فما تزال �شرطة‬ ‫االح �ت�لال حت��ا��ص��ره ب��احل��واج��ز احل��دي��دي��ة وال�ت��واج��د‬ ‫الع�سكري‪ ،‬وتوقف كافة الوافدين للم�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫وتدقق يف هوياتهم وحتتجزها وخا�صة الن�ساء‪ ،‬حيث‬ ‫تقوم خالل التدقيق بهوياتهن با�ستفزازهن وتوجيه‬ ‫الأل �ف��اظ النابية ل�ه��ن‪ ،‬كما ق��ام��ت باحتجاز ت�صاريح‬ ‫�أربعة �أطفال من يطا ق�ضاء اخلليل على الأبواب‪.‬‬ ‫ب��دوره‪ ،‬ح��ذر ع�ضو اللجنة التنفيذية يف منظمة‬ ‫التحرير‪ ،‬رئي�س دائرة �ش�ؤون القد�س �أحمد قريع‪ ،‬من‬ ‫خم��اط��ر و إ�ج� ��راءات االح�ت�لال للبدء الفعلي بتق�سيم‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك زمانيا ومكانيا‪ ،‬كما ح�صل يف‬ ‫احلرم الإبراهيمي ال�شريف يف مدينة اخلليل‪.‬‬ ‫ول �ف��ت ق��ري��ع يف ت���ص��ري��ح ��ص�ح�ف��ي‪� ،‬إىل املخطط‬ ‫ال�صهيوين التهويدي الذي جرى الإف�صاح عنه خالل‬ ‫اجتماع احلكومة ال�صهيونية حديثا‪�" ،‬أن االحتالل‬ ‫يجد يف ظروف املنطقة فر�صة منا�سبة حل�سم التق�سيم‬ ‫املكاين للأق�صى وتنفيذ م�شروعه‪ ،‬الذي �شرع به فعليا‪،‬‬ ‫و�صوال �إىل الهدف اال�سرتاتيجي املتمثل يف ال�سيطرة‬ ‫على كامل امل�سجد وبناء "الهيكل" املزعوم‪ ،‬مكانه"‪.‬‬

‫واحد من �سريان وقف �إطالق النار‪.‬‬ ‫وت��واف��ق اجل��ان�ب��ان الفل�سطيني والإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬يف‬ ‫‪� 23‬سبتمرب‪�/‬أيلول املا�ضي‪ ،‬على عقد مفاو�ضات غري‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬بو�ساطة م�صرية‪ ،‬بهدف تثبيت التهدئة‪ ،‬ومل‬ ‫يتم حتديد موعد جديد ال�ستئناف تلك املفاو�ضات‬ ‫حتى اليوم‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر‪� ،‬أو�ضح �أبو مرزوق �أن ق�ضية خطف‬ ‫‪ 4‬فل�سطينيني يف �سيناء امل�صرية "عكرت العالقة مع‬ ‫م�صر من جديد؛ لأنهم خطفوا على �أر�ض م�صرية"‪،‬‬ ‫م�ت�م�ن�ي��ا �أن "تنتهي ه ��ذه ال�ق���ض�ي��ة ل�ي�ت��م ا��س�ت�ئ�ن��اف‬ ‫العالقات ب�شكل �أف�ضل‪ ،‬ويعود ال��دور امل�صري �إىل ما‬ ‫كان عليه"‪.‬‬ ‫و��ش��دد على �أن املختطفني يف �سيناء "مواطنون‬ ‫فل�سطينيون وب�شر‪ ،‬بغ�ض النظر عما ميثلون‪ ،‬لذلك‬ ‫ف�إنهم يدينونها لأنها لي�ست من �أعمال الدول‪ ،‬وت�ؤدي‬ ‫�إىل حتويل خط طريق القاهرة ـ غ��زة وبالعك�س‪� ،‬إىل‬ ‫خط غري �آمن"‪ ،‬الفتاً �أن الق�ضية "خطرية جدا‪ ،‬ولها‬ ‫�أبعاد �شعبية كبرية يف قطاع غزة"‪.‬‬ ‫و�أك � ��د �أن ال�ت�ح�ق�ي�ق��ات م���س�ت�م��رة ل ��دى اجل��ان��ب‬ ‫الفل�سطيني واجلانب امل�صري ح��ول الق�ضية‪ ،‬م�شرياً‬ ‫�أن "امل�س�ؤولية الكربى تقع على عاتق اجلانب امل�صري‪،‬‬ ‫لأن عملية اخلطف متت على �أر�ض م�صرية"‪.‬‬ ‫وك��ان م�سلحون‪ ،‬ق��د اختطفوا يف ‪� 19‬أغ�سط�س‪/‬‬ ‫مت��وز املا�ضي‪� ،‬أرب�ع��ة فل�سطينيني‪ ،‬يف منطقة "�شمال‬ ‫�سيناء"‪ ،‬امل�صرية‪ ،‬بعد �إط�لاق النار على حافلة كانت‬ ‫تقلهم م��ع م�سافرين �آخ��ري��ن م��ن معرب رف��ح ال�بري‪،‬‬ ‫على احلدود بني قطاع غزة وم�صر‪� ،‬إىل مطار القاهرة‬ ‫الدويل‪ .‬وال يزال الغمو�ض حتى اللحظة يكتنف م�صري‬

‫الفل�سطينيني الأرب �ع��ة‪ ،‬يف ال��وق��ت ال��ذي مل تت َ‬ ‫نب فيه‬ ‫حتى الآن‪� ،‬أي جهة م�سلحة عملية اختطافهم‪.‬‬ ‫وحول وجود تنظيمات تكفريية مت�شددة يف قطاع‬ ‫غ��زة‪ ،‬لفت �أب��و م��رزوق �أن "ال�ساحة الفل�سطينية لي�س‬ ‫فيها ف��راغ حتى متل�ؤه ه��ذه التنظيمات"‪ ،‬م�شريا �أنه‬ ‫"و�إن وجدت مثل هذه التنظيمات فالأمر حمدود جدا‪،‬‬ ‫والأمن يف قطاع غزة حمكم جدا"‪.‬‬ ‫وعن م�ساعي "�إ�سرائيل" لتق�سيم امل�سجد الأق�صى‬ ‫زمنيا بني امل�سلمني وامل�ستوطنني اليهود‪� ،‬أكد �أبو مرزوق‬ ‫�أن القد�س "�ستبقى املعيار لقوة الأم��ة �أو �ضعفها"‪،‬‬ ‫م�شددا �أن "الأماكن الدينية الإ�سالمية وامل�سيحية‬ ‫املقد�سة يف القد�س‪� ،‬أمانة يف �أعناقنا‪ ،‬و�سيدافعون عنها‬ ‫بكل ما �أوتوا من قوة وعزمية وجهد وجهاد"‪.‬‬ ‫وح� � ّذر م��ن تكري�س التق�سيم ال��زم�ن��ي للم�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬داعيا الأمتني الإ�سالمية والعربية ملواجهة‬ ‫املخطط بكل الو�سائل‪ ،‬قائال "على منظمة امل�ؤمتر‬ ‫الإ�� �س�ل�ام ��ي‪ ،‬وجل �ن��ة ال �ق��د���س يف امل� �غ ��رب‪ ،‬واجل��ام �ع��ة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬والأردن ب�شكل خ��ا���ص‪ ،‬م�س�ؤولية ك�برى يف‬ ‫التحرك ملنع التق�سيم الزمني للم�سجد الأق�صى‪ ،‬قبل‬ ‫�أن ن�صل ملرحلة هدم امل�سجد"‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر احل��رب الإ�سرائيلي مو�شيه يعالون‪،‬‬ ‫وقع الأربعاء‪ ،‬قرارا اعترب فيه "املرابطني واملرابطات"‪،‬‬ ‫يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬يف مدينة القد�س‪ ،‬جمموعة "غري‬ ‫�شرعية"‪ ،‬بح�سب �إذاعة اجلي�ش الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وي�شهد امل�سجد الأق�صى اقتحامات �شبه يومية‪،‬‬ ‫من قبل م�ستوطنني يهود‪ ،‬يزعمون �أن امل�سجد أُ�قيم‬ ‫على �أنقا�ض "الهيكل"‪ ،‬وه��و املعبد ال��ذي بناه النبي‬ ‫�سليمان يف القد�س‪.‬‬

‫أبو مرزوق‪ :‬حماس ترتب لزيارة موسكو وال خطة‬ ‫لتثبيت التهدئة يف غزة‬ ‫بريوت‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أع�ل��ن ع�ضو املكتب ال�سيا�سي حلركة "حما�س"‪،‬‬ ‫مو�سى �أبو م��رزوق‪� ،‬أن احلركة ترتب لزيارة العا�صمة‬ ‫ال��رو��س�ي��ة مو�سكو‪ ،‬وت��رغ��ب ب��زي��ارة ط �ه��ران؛ "ملا فيه‬ ‫م���ص�ل�ح��ة ل�ل�ق���ض�ي��ة الفل�سطينية"‪ ،‬م� ��ؤك ��دا �أن� ��ه ال‬ ‫وج��ود لأي ات�ف��اق ح��ول تثبيت وق��ف �إط�ل�اق ال�ن��ار مع‬ ‫"�إ�سرائيل" يف غزة‪.‬‬ ‫وق� � ��ال �أب� � ��و م � � ��رزوق يف م �ق��اب �ل��ة �أج ��رت� �ه ��ا م�ع��ه‬ ‫"الأنا�ضول" �إن ع�لاق��ة حما�س" ج�ي��دة وق��وي��ة مع‬ ‫اجلميع ل�صالح الق�ضية الفل�سطينية"‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنها‬ ‫"ترتب لزيارة مو�سكو‪ ،‬وهناك رغبة يف زيارة العا�صمة‬ ‫الإيرانية طهران"‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن العالقات الثنائية بني حركته ودول‬ ‫العامل‪" ،‬يجب �أال ت�ؤثر فيها �أي عالقة بين ّية ثنائية‬ ‫بني الدول ببع�ضها البع�ض"‪.‬‬ ‫و�أكد �أبو مرزوق �أن حما�س "تقف �إىل جانب �شعوب‬ ‫الأمة وق�ضاياها بكل �إمكاناتها"‪ ،‬داعيا الفل�سطينيني‬ ‫�إىل "عزل �أنف�سهم عن اخلالفات العربية الداخلية‪،‬‬ ‫واخل�ل�اف��ات ب�ين ال ��دول ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬م��ن �أج ��ل ت�صحيح‬ ‫البو�صلة نحو القد�س وفل�سطني"‪.‬‬ ‫كما �أو� �ض��ح �أن ع�لاق��ة حما�س م��ع تركيا "تتعزز‬ ‫يوما بعد يوم"‪� ،‬شاكرا تركيا وقطر على م�ساعداتهما‬ ‫الكبرية لل�شعب الفل�سطيني يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫وح��ول تثبيت وق��ف �إط�لاق النار مع "�إ�سرائيل"‬ ‫يف غ��زة‪ ،‬لفت �أب��و م��رزوق �أن��ه "حتى اللحظة ال يوجد‬ ‫�أي اتفاق بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬وال يوجد �أي حديث مبا�شر‬ ‫�أو غري مبا�شر (بني حما�س و�إ�سرئيل)‪ ،‬حول تهدئة �أو‬

‫وق��ف �إط�لاق ن��ار طويل �أو ق�صري"‪ ،‬م� ؤ�ك�دًا يف الوقت‬ ‫نف�سه �أن "هناك كثري من املبادرات لتثبيت وقف طالق‬ ‫النار‪ ،‬مقابل حل م�شكالت القطاع"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن امل�ب��ادرات "التي قد تكون ُم�ث��ارة عند‬ ‫اجل��ان��ب الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬ولكنها يف احلقيقة ه��ي جمرد‬ ‫�أح��ادي��ث ال ترقى ب ��أي م��ن الأح ��وال‪ ،‬لتكون مباحثات‬ ‫مبا�شرة �أو غري مبا�شرة مع الكيان ال�صهيوين"‪.‬‬ ‫وتابع �أبو مرزوق �أنها "�أو ِكلَت املهمة مل�صر‪ ،‬لكنها‬ ‫توقفت‪ ،‬وال�سلطة الفل�سطينية مل تقم بواجبها حلل‬ ‫م�شكالت غزة‪ ،‬ف�أ�صبح هناك فراغ يتحرك فيه العبون‬ ‫كرث‪ ،‬و�أبرزهم رئي�س الوزراء الربيطاين ال�سابق توين‬ ‫بلري‪ ،‬الذي عر�ض وقف �إطالق النار مقابل حل م�شاكل‬ ‫غزة"‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخ ��ر‪ ،‬ب�ّي نّ ب��ال�ق��ول �إن "بابنا مفتوح‬ ‫للحديث عن كل ما يه ّم �شعبنا‪� ،‬سواء يف ال�ضفة الغربية‬ ‫�أم يف قطاع غزة‪ ،‬ونحن التقينا بلري‪ ،‬واملفو�ض ال�سيا�سي‬ ‫ل�ل�أمم املتحدة يف غ��زة‪ ،‬و�شددنا على حقوقنا ب�إن�شاء‬ ‫مطار وميناء‪ ،‬وفتح املعابر‪ ،‬وح��ري��ة ال�سفر والتنقل‪،‬‬ ‫و�إنهاء احل�صار"‪.‬‬ ‫ودع ��ا �أب ��و م ��رزوق م�صر لـ"ا�ستئناف دوره ��ا من‬ ‫ج��دي��د‪ ،‬ف�ك��ل ه��ذه امل �ح��اوالت والأح ��ادي ��ث مل ت� ��ؤد �إىل‬ ‫النتيجة املطلوبة"‪ ،‬م�شددا �أن عالقة قطاع غ��زة مع‬ ‫القاهرة‪" ،‬تفر�ضها حقائق التاريخ واجلغرافيا"‪.‬‬ ‫ويف ‪� 26‬أغ�سط�س‪�/‬آب من �صيف عام ‪ ،2014‬تو�صلت‬ ‫"�إ�سرائيل" والف�صائل الفل�سطينية يف القطاع‪ ،‬برعاية‬ ‫م�صرية‪� ،‬إىل ه��دن��ة طويلة الأم ��د بعد ح��رب امتدت‬ ‫‪ 51‬يوماً‪ ،‬وت�ضمنت بنود الهدنة ا�ستئناف املفاو�ضات‬ ‫الفل�سطينية‪-‬الإ�سرائيلية غري املبا�شرة يف غ�ضون �شهر‬

‫األعياد اليهودية‪ ..‬ناقوس خطر ينذر بتصعيد‬ ‫األوضاع باألقصى‬ ‫للأق�صى‪ ،‬يف ظل جتفيف الوجود الفل�سطيني‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫فيه‪ ،‬كما �أن احلياة االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫مع اقرتاب مو�سم الأعياد اليهودية‪ ،‬تزداد والتعليمية بالقد�س تت�أثر ب�شكل ك�ب�ير‪ ،‬من‬ ‫مم��ار��س��ات و�إج � ��راءات االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي خالل االعتداء على املحال التجارية و�إغ�لاق‬ ‫ب�ح��ق امل���س�ج��د الأق �� �ص��ى امل �ب��ارك ورواده �أك�ثر ال�شوارع واالع�ت��داء على الأط�ف��ال وغ�ير ذلك‪،‬‬ ‫�شرا�سة و�ضراوة‪ ،‬وت�ستغل منظمات "الهيكل" بالإ�ضافة �إىل تكثيف االعتقال والإبعادات عن‬ ‫املزعوم تلك الفرتة يف التحري�ض على تنفيذ الأق�صى‪.‬‬ ‫وب�ح���س�ب��ه‪ ،‬ف� ��إن "الأعياد ال�ي�ه��ودي��ة وم��ا‬ ‫املزيد من االقتحامات للم�سجد‪ ،‬وفر�ض واقع‬ ‫جديد فيه‪ ،‬الأمر الذي ينذر با�شتعال الأو�ضاع ي�صاحبها من �إج��راءات تخدم خمطط تق�سيم‬ ‫الأق�صى‪ ،‬وما ي�ساعد على تنفيذ ذلك الظروف‬ ‫يف القد�س وال‬ ‫أق�صى‪.‬خطورة الو�ضع‪ ،‬قرار وزير الإق�ل�ي�م�ي��ة وامل �ح �ل �ي��ة‪ ،‬وال ��واق ��ع الفل�سطيني‬ ‫من‬ ‫وما يزيد‬ ‫إ�سرائيلي مو�شي يعلون بحظر ما امل�تره��ل وت ��رك ال �ق��د���س ل��وح��ده��ا‪ ،‬وه ��ذا من‬ ‫اجلي�ش ال‬ ‫تنظيمي "املرابطني واملرابطات" يف املمكن �أن يخلق واقع جديد داخل الأق�صى"‪.‬‬ ‫�أ��س�م��اه‬ ‫واملطلوب فل�سطين ًيا وعرب ًيا‪� ،‬إع��ادة قراءة‬ ‫"تنظيم‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫عنهما‬ ‫�لان‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫وا‬ ‫أق�صى‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫امل�سجد‬ ‫الواقع اليومي وال�سيا�سي يف القد�س‪ ،‬واتخاذ‬ ‫غري قانوين"‪.‬‬ ‫ق ��رار ع��رب��ي م�ه��م ج� �دًا ي��رت�ك��ز �إىل م�سلمات‬ ‫�ن‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫�رات‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫�‬ ‫وك� � ��ل امل� � �‬ ‫ج��دي��دة ت�ق��ول �إن" م��ا ي�ج��ري ب��امل��دي�ن��ة يرتق‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫�ال‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫اال‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�د‬ ‫ا ألخ �ي�ري� ��ن ت�‬ ‫جلرائم ح��رب‪ ،‬ويجب حماكمة �إ�سرائيل على‬ ‫�اد‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫�لال‬ ‫أق�صى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫الت�صعيد‬ ‫م�ستوى‬ ‫خ‬ ‫تلك اجلرائم"‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫وت�ستمر‬ ‫�اري‬ ‫�‬ ‫جل‬ ‫ا‬ ‫ال�شهر‬ ‫‪13‬‬ ‫يف‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫تبد‬ ‫التي‬ ‫وي�ؤكد بكريات �أن "�إ�سرائيل" ت�سعى �إىل‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫�ل‪،‬‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�اد‬ ‫�‬ ‫ال���س‬ ‫ن�سف الوجود العربي يف القد�س‪ ،‬وا�ستهدافها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫املتوا�صل‬ ‫والت�ضييق‬ ‫احل�صار‬ ‫للمقد�سات واملقابر يدلل على نيتها يف تقوي�ض‬ ‫منع ع�شرات الن�ساء وال�صحفيات من الدخول امل��دي�ن��ة وجعلها عا�صمة لليهود ب� اً‬ ‫�دل م��ن �أن‬ ‫�إليه‪ ،‬وفر�ض قيود م�شددة على دخول امل�صلني تكون لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وطالب املدار�س ال�شرعية‪.‬‬ ‫خطر وقلق‬ ‫للعلوم‬ ‫أق�صى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫مي‬ ‫وي�ق��ول رئي�س �أك��اد‬ ‫ويرى مدير امل�سجد الأق�صى ال�شيخ عمر‬ ‫"�صفا‬ ‫لوكالة‬ ‫�يرات‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫وال�ت�راث ال�شيخ ناجح‬ ‫الك�سواين �أن الأع�ي��اد اليهودية ت�شكل م�صدر‬ ‫ب�شكل‬ ‫�اد‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�إن االح �ت�ل�ال ي�ستغل‬ ‫ق�ل��ق وخ�ط��ر ع�ل��ى الأق �� �ص��ى‪ ،‬خ��ا��ص��ة �أن هناك‬ ‫�سيء من �أجل تنفيذ خمططه الرامي لتق�سيم دعوات من قبل اجلماعات املتطرفة القتحامه‬ ‫امل�سجد الأق�صى زمان ًيا ومكان ًيا‪.‬‬ ‫خالل تلك الفرتة‪.‬‬ ‫ي�سعي‬ ‫خمطط‬ ‫ويو�ضح �أن االح�ت�لال ل��ه‬ ‫وي � �ق ��ول ل ��وك ��ال ��ة "�صفا" �إن ح �ك��وم��ة‬ ‫ت�شكيل‬ ‫عرب‬ ‫أعياده‬ ‫لتحقيقه من خالل تفعيل �‬ ‫االح� �ت�ل�ال ت�ت�ح�م��ل امل �� �س ��ؤول �ي��ة ال �ك��ام �ل��ة عن‬ ‫جل ��ان ل ��ذل ��ك‪ ،‬وع �م��ل دع ��اي ��ة ك �ب�ي�رة ع �ل��ى �أن ت �� �ص��رف��ات ه � � ��ؤالء امل �ت �ط��رف�ي�ن وحت��ري���ض�ه��م‬ ‫القد�س هي "مدينة احلج اليهودي"‪ ،‬وتقدمي املتوا�صل على الأق�صى‪ ،‬وتتحمل � ً‬ ‫أي�ضا كافة‬ ‫ت�سهيالت اقت�صادية لليهود من �أجل ت�شجيعهم ردود الأف �ع��ال يف ال�ق��د���س ح�ي��ال ذل��ك‪ ،‬ويجب‬ ‫على ال�ق��دوم للمدينة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تكثيف عليها �أن ت�ضع حدًا لتلك املمار�سات‪.‬‬ ‫اق�ت�ح��ام��ات الأق �� �ص��ى‪ ،‬وال �ت��واج��د ال �ي �ه��ودي يف‬ ‫وح��ول ج�ه��ود الأوق ��اف ل��وق��ف الت�صعيد‪،‬‬ ‫حميطه ويف �ساحة الرباق‪.‬‬ ‫ي��ؤك��د ال�ك���س��واين وج��ود �سل�سلة ات���ص��االت مع‬ ‫�إجراءات م�شددة‬ ‫وزارة الأوق ��اف الأردن �ي��ة وال�سفري الأردين يف‬ ‫ول �ه��ذه الأع� �ي ��اد خم��اط��ر ع ��دي ��دة‪ -‬وف��ق "تل �أبيب" من �أجل التدخل الفوري وال�ضغط‬ ‫ب �ك�ي�رات‪ -‬تتمثل يف زي� ��ادة �أع � ��داد املقتحمني على االحتالل لوقف االعتداءات على الأق�صى‬

‫و�أي ت���ص�ع�ي��د حم �ت �م��ل � �ض��ده خ �ل�ال الأي � ��ام‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫ب� ��دوره‪ ،‬ي�ق��ول امل�ن���س��ق الإع�ل�ام��ي مبركز‬ ‫"كيوبر�س" حممود �أبو العطا لوكالة "�صفا"‬ ‫�إن مو�سم الأعياد ي��زداد �ضراوة و�شرا�سة على‬ ‫الأق �� �ص��ى‪ ،‬وي �ب��دو �أن امل �ن �ظ �م��ات واجل�م�ع�ي��ات‬ ‫امل�ت�ط��رف��ة ال�ن��ا��ش�ط��ة يف ق���ض�ي��ة االق�ت�ح��ام��ات‬ ‫ت�ستغل الأم ��ر ال��دي�ن��ي امل��زع��وم م��ن �أج ��ل رف��ع‬ ‫من�سوب االعتداءات على امل�سجد‪.‬‬ ‫ويف امل� �ق ��اب ��ل‪ ،‬ي �ح��ر���ص االح � �ت �ل�ال ع�ل��ى‬ ‫توفري وتهيئة �أج��واء هادئة ومريحة لتنفيذ‬ ‫اقتحامات وا�سعة خالل الأعياد‪ ،‬ويحاول من‬ ‫خاللها التقدم ول��و خطوة واح��دة مبخططه‬ ‫�ضد الأق�صى‪ ،‬وتفريغه من امل�صلني‪ .‬وف��ق ما‬ ‫ي�ؤكد �أبو العطا‬ ‫وي� ��� �ض� �ي ��ف �أن اال� � �س � �ت � �ه� ��داف امل �ت �ك ��رر‬ ‫لل�صحفيني يف الآون ��ة الأخ �ي�رة ومنعهم من‬ ‫تغطية الأحداث ونقل ال�صورة احلقيقية‪ ،‬دليل‬ ‫وا��ض��ح على �أن االح�ت�لال يهي�أ لهجوم �شر�س‬ ‫على امل�سجد‪.‬‬ ‫وك� ��ان �أح� ��د امل ��واق ��ع الإع�ل�ام �ي��ة ال�ت��اب�ع��ة‬ ‫ملنظمات "الهيكل" ق��ال �إن �شرطة االحتالل‬ ‫�أخ�برت�ه��م الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي ب ��أن "اعتقال من‬ ‫ي�صلي من امل�ستوطنني اليهود يف جبل الهيكل‬ ‫�سينتهي ب�شكل �سريع وفوري‪ ،‬وبدون اتخاذ �أي‬ ‫�إجراءات �أخرى �ضده"‪.‬‬ ‫وب �ه��ذا ال �� �ص��دد‪ ،‬ي��رى �أب ��و ال�ع�ط��ا �أن ه��ذا‬ ‫ال �ت �� �ص��ري��ح ��س�ي���ش�ج��ع امل �ق �ت �ح �م�ين ع �ل��ى �أداء‬ ‫طقو�سهم و�صلواتهم الدينية ب�شكل علني يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪ ،‬كما حدث قبل �أيام عند باب‬ ‫ال��رح�م��ة‪ ،‬حم��ذ ًرا يف ال��وق��ت ذات��ه م��ن خماطر‬ ‫ذلك وازديادها خالل فرتة الأعياد‪.‬‬ ‫ويحذر من �أن �أي انتهاك حلرمة الأق�صى‬ ‫��س�ي�ق��اب�ل��ه ردات ف �ع��ل غ��ا� �ض �ب��ة‪ ،‬وم ��زي� �دًا من‬ ‫ال�ت���ص��دي مل�خ�ط�ط��ات االح �ت�ل�ال ومم��ار��س��ات��ه‪،‬‬ ‫م�ط��ال� ًب��ا اجل�م�ي��ع ب��ال�ق�ي��ام ب ��دور ب ��ارز وف��اع��ل‬ ‫ل�ن���ص��رة الأق �� �ص��ى وال �ت �ح��رك اجل ��اد وال�ع��اج��ل‬ ‫للدفاع عنه‪ ،‬مع تكثيف ال��رب��اط ال��دائ��م و�شد‬ ‫ال ��رح ��ال ل�ل�م���س�ج��د خ �ل�ال الأي� � ��ام ال �ق��ادم��ة‪،‬‬ ‫وتنظيم امل�سريات واالعت�صامات يف كل مكان‪.‬‬

‫فرق اجلي�ش الإ�سرائيلي‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬م�سريات �شعبية مناه�ضة‬ ‫اال�ستيطان‪ ،‬وملا ي�سميه املتظاهرون "جدار الف�صل العن�صري"‪ ،‬يف ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬بح�سب بيان جلان املقاومة (جتمع غري حكومي)‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البيان �أن اجلي�ش الإ�سرائيلي ا�ستخدم قنابل الغاز امل�سيل‬ ‫للدموع‪ ،‬والر�صا�ص املطاطي واحل��ي‪ ،‬واملياه العادمة‪ ،‬لتفريق م�سريات‬ ‫�أ�سبوعية‪ ،‬يف بلدات النبي �صالح وبلعني ونعلني غربي رام اهلل‪ ،‬واملع�صرة‪،‬‬ ‫وكفر قدوم غربي نابل�س‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان �إىل �أن ع�شرات املواطنني �أ�صيبوا بجراح‪� ،‬إثر �إ�صابتهم‬ ‫ب�أعرية مطاطية‪ ،‬كما �أ�صيب ع�شرات بحاالت اختناق �إثر ا�ستن�شاقهم الغاز‬ ‫امل�سيل للدموع‪.‬‬ ‫ور� �ش��ق ال���ش�ب��ان ال �ق��وات ب��احل �ج��ارة وال �ع �ب��وات ال �ف��ارغ��ة‪ ،‬و�أ��ش�ع�ل��وا‬ ‫النريان يف الإطارات الفارغة‪ ،‬و�أعادوا قنابل غازية باجتاه قوات اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وجل � ��ان امل �ق��اوم��ة ال �� �ش �ع �ب �ي��ة‪ ،‬ه ��ي جت � ّم��ع غ�ي�ر ح �ك��وم��ي ل�ن���ش�ط��اء‬ ‫فل�سطينيني‪ ،‬يعمل على تنظيم حمالت وم�سريات مناه�ضة لال�ستيطان‬ ‫واجلدار‪ ،‬ي�شارك فيها مت�ضامنون �أجانب‪.‬‬ ‫وبد�أت ال�سلطات الإ�سرائيلية بناء جدار فا�صل بني ال�ضفة الغربية‬ ‫والأرا�ضي املحلتة عام ‪ 48‬عام ‪ ،2002‬حتت ذرائع �أمنية‪.‬‬ ‫ووف��ق ت�ق��دي��رات فل�سطينية‪ ،‬ف ��إن م�ساحة الأرا� �ض��ي الفل�سطينية‬ ‫املعزولة واملحا�صرة بني اجلدار والأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة عام ‪،1948‬‬ ‫بلغت حوايل ‪ 680‬كيلومرتا مربعا عام ‪� ،2012‬أي نحو ‪ %12‬من م�ساحة‬ ‫ال�ضفة‪.‬‬

‫علم فلسطني يرفرف بمقر األمم‬ ‫املتحدة رغم اعرتاضات غربية‬

‫نيويورك‪ -‬وكاالت‬ ‫تبنت اجلمعية العامة ل�ل�أمم املتحدة ق��راراً يتيح برفع علم فل�سطني‬ ‫�أمام مقر الأمم املتحدة الرئي�سي يف نيويورك‪ ،‬ومقا ّر الأمم املتحدة الأخرى‬ ‫الر�سمية حول العامل‪ ،‬يف الأماكن املخ�ص�صة لذلك �إىل جانب الدول الأخرى‪،‬‬ ‫للمرة الأوىل يف تاريخها وب�شكل دائم‪.‬‬ ‫وجاء الت�صويت يف نيويورك‪�،‬أم�س‪ ،‬يف خطوة رمزية‪� ،‬إال �أنها �أثارت جد ًال‬ ‫م�سبقا انعك�س يف نتائج الت�صويت‪ ،‬التي جاءت كالتايل‪ :‬من بني ‪ 193‬دولة ع�ضواً‬ ‫يف اجلمعية العامة للأمم املتحدة �أيدت القرار ‪ 119‬وعار�ضته ‪ 8‬وامتنعت ‪.45‬‬ ‫ومن �أبرز الدول املعار�ضة‪ ،‬كانت الواليات املتحدة‪ ،‬احلليف الدائم لدولة‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلية‪ .‬وامتنعت دول ك�أملانيا والنم�سا عن ت�أييد الت�صويت‬ ‫بحجة �أن �إجراء من هذا النوع مل يحدث من قبل‪ ،‬ويجب �أن يكون رفع العلم‬ ‫فقط لدولة كاملة الع�ضوية‪.‬‬ ‫وكان �سفري "�إ�سرائيل" للأمم املتحدة‪ ،‬رون برو�س‪ ،‬قد �أكد يف وقت �سابق‬ ‫اع�ترا���ض حكومته على ه��ذه اخل�ط��وة يف ت�صريحات عن�صرية‪ ،‬وا�صفاً فيها‬ ‫الفل�سطينيني بالـ "خاطفني"‪ ،‬حني ق��ال �إن ه��ذه اخلطوة "مبثابة حماولة‬ ‫�سافرة خلطف الأمم املتحدة"‪.‬‬ ‫وكانت فل�سطني قد تقدمت مب�شروع ال�ق��رار بالتن�سيق مع الفاتيكان‪،‬‬ ‫بح�سب م�صادر دبلوما�سية فل�سطينية يف نيويورك‪ ،‬والفاتيكان هي الدولة‬ ‫الثانية الوحيدة املمثلة يف اجلمعية العامة ب�صفة دول��ة مراقبة‪ .‬ويحتوي‬ ‫القرار على نقطتني �أ�سا�سيتني قام �سفري العراق للأمم املتحدة‪ ،‬وبا�سم جميع‬ ‫الدول العربية و‪ 52‬دولة بتقدميه‪ ،‬وهما‪� :‬أو ًال ال�سماح برفع �أعالم الدول التي‬ ‫تتمتع ب�صفة دول��ة مراقبة لي�ست ع�ضواً �أم��ام مقر الأمم املتحدة (فل�سطني‬ ‫والفاتيكان)‪� ،‬إىل جانب �أعالم الدولة الأخرى كاملة الع�ضوية‪.‬‬ ‫�أما النقطة الثانية‪ ،‬فتدعو الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪� ،‬إىل‬ ‫تنفيذ قرار اجلمعية العامة خالل ع�شرين يوما من �صدوره‪.‬‬ ‫وم ��ن امل �ف�تر���ض �أن ت �ت��م م��را� �س��م رف ��ع ال �ع �ل��م خ�ل�ال ت��واج��د ال��رئ�ي����س‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬حممود عبا�س‪ ،‬يف نيويورك �أثناء انعقاد الدورة ال�سبعني للجمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة‪ ،‬والتي �ستفتتح يف الـ ‪ 15‬من ال�شهر اجلاري‪ ،‬على �أن يبد�أ‬ ‫ر�ؤ�ساء الدول واحلكومات الوفود �إىل نيويورك بعد ذلك ب�أ�سبوع‪.‬‬ ‫وحول ما �إذا كان الفاتيكان �سريفع علمه‪ ،‬قال مندوبه للأمم التحدة يف‬ ‫ت�صريح �صحايف �إن "الإجابة على هذا ال�س�ؤال تبقى مفتوحة‪ ،‬وال ميكنني �أن‬ ‫�أجزم ما الذي �سيقوم به احلرب الأعظم يف هذا ال�ش�أن"‪.‬‬ ‫وخل�ص مندوب فل�سطني للأمم املتحدة‪ ،‬ريا�ض من�صور‪� ،‬أهمية احلدث‬ ‫بالن�سبة لبالده قائ ًال يف ت�صريح �صحايف �إنها "خطوة رمزية لكنها خطوة‬ ‫�إ�ضافية على طريق تقوية �أعمدة الدولة الفل�سطينية‪� .‬إن الو�ضع كئيب ومظلم‬ ‫والعملية ال�سيا�سية ميتة وغزة تختنق‪ ،‬فقرار من هذا النوع يكون مبثابة �ضوء‬ ‫�شمعة �صغري يُبقي الأمل ح ّياً لدى الفل�سطينيني"‪.‬‬ ‫و�ستكون هذه هي املرة الأوىل التي يرفع فيها علم فل�سطني‪ ،‬وب�شكل دائم‪،‬‬ ‫�إىل جانب �أعالم الدول الأخرى �أمام مقا ّر الأمم املتحدة منذ �إن�شائها قبل ‪70‬‬ ‫عاماً‪.‬‬

‫العاصفة الرملية تفاقم معاناة سكان "الكرفانات"‬ ‫يف غزة‬ ‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ع �ب �ث �اً ي� �ح ��اول ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي و��ص�ف��ي‬ ‫النجار (‪ 58‬ع��ام��ا) منع ت�سلل الغبار �إىل‬ ‫"بيته املتنقل" امل���ص�ن��وع م��ن ال�صفيح‬ ‫(ك ��رف ��ان)‪ ،‬ب ��إغ�لاق ن��واف��ذه امل�ت�ه��ال�ك��ة‪ ،‬يف‬ ‫حماولة يائ�سة للحفاظ على �صحة �أفراد‬ ‫ع��ائ�ل�ت��ه‪ ،‬ول �ك��ن ك�م�ي��ات الأت ��رب ��ة ال�ك�ب�يرة‬ ‫املوجودة يف الهواء بفعل العا�صفة الرملية‬ ‫ال �ت��ي ت���ض��رب م�ن�ط�ق��ة ال �� �ش��رق الأو� �س��ط‪،‬‬ ‫�أف�شلت كافة حماوالته تلك‪.‬‬ ‫وي�سكن النجار يف كرفان حديدي يف‬ ‫منطقة خ��زاع��ة‪� ،‬شرق مدينة خانيون�س‪،‬‬ ‫جنوبي قطاع غزة‪� ،‬إذ ي�صف م�سكنه يف ظل‬ ‫ا�ستمرار هبوب العا�صفة الرملية بالتزامن‬ ‫مع ارتفاع درجتي احل��رارة والرطوبة بـ"‬ ‫كومة من ال�صفيح ال�ساخن"‪.‬‬ ‫وقبل ي��وم�ين‪� ،‬ضربت عا�صفة رملية‬ ‫حمم ّلة بالغبار والرمال مناطق وا�سعة من‬ ‫بالد ال�شام‪� ،‬شملت ب�شكل �أ�سا�سي "�سوريا‬ ‫و أ�ج ��زاء م��ن الأردن ول�ب�ن��ان وفل�سطني"‪،‬‬ ‫فيما يرى را�صدون للأجواء �أن العا�صفة‬ ‫�ست�ستمر حتى الأحد املقبل يف غزة‪.‬‬ ‫وفاقمت العا�صفة الرملية من معاناة‬ ‫ال�غ��زي�ين ال��ذي��ن يعي�شون داخ��ل كرفانات‬ ‫حديدية‪ ،‬بديلة عن منازلهم التي دمرتها‬ ‫احل��رب الإ��س��رائ�ل�ي��ة الأخ�ي�رة يف ‪7‬يوليو‪/‬‬ ‫متوز ‪.2014‬‬ ‫وي �ق��ول ال �ن �ج��ار مل��را��س�ل��ة الأن��ا� �ض��ول‪،‬‬ ‫"جراء ارتفاع درجات احلرارة والرطوبة‪،‬‬ ‫وه�ب��وب ري��اح حمم ّلة بغبار حربي �سوريا‬ ‫والعراق‪� ،‬أ�صيبت عيناي بح�سا�سية �شديدة‪،‬‬ ‫حولت لونهما �إىل الأحمر و�صاحب ذلك‬ ‫حكة م�ؤملة"‪.‬‬ ‫ويو�ضح امل�سن الفل�سطيني �أن �سكان‬ ‫"البيوت ال�صفيحية املتنقلة" ت�أثروا ب�شكل‬ ‫كبري بالعا�صفة الرملية وارت�ف��اع درج��ات‬

‫احل��رارة والرطوبة‪ ،‬متابعاً "درجة حرارة‬ ‫الكرفانات بالأ�صل مرتفعة‪ ،‬فكيف يكون‬ ‫جوها يف ظل وجود عا�صفة كهذه ؟!"‪.‬‬ ‫وي�شكو ال�ن�ج��ار م��ن �إ��ص��اب��ة الأط�ف��ال‬ ‫ال��ذي��ن يعي�شون يف ال�ك��رف��ان��ات ب��أم��را���ض‬ ‫جلدية خمتلفة‪ ،‬نتيجة ارت�ف��اع الرطوبة‬ ‫وكميات الغبار الهائلة‪ ،‬وانت�شار �أنواع غري‬ ‫م�ألوفة من احل�شرات‪.‬‬ ‫ويذكر �أن "�سكان الكرفانات‪ ،‬خا�صة يف‬ ‫منطقة خزاعة يجهلون طرق التعامل مع‬ ‫الأمرا�ض التي ت�صيب الأطفال"‪ ،‬مرجعا‬ ‫ذلك لقلة الوعي ال�صحي عند الأهايل‪.‬‬ ‫وا�ستكمل قائ ً‬ ‫ال "ال خيار لدينا �سوى‬ ‫القبول بكل الأو�ضاع غري الإن�سانية التي‬ ‫نعي�شها‪ ،‬فحتى �إن �ن��ا مل نخ�ضع لتوعية‬ ‫�صحية للتعامل مع الأمرا�ض التي ت�سببها‬ ‫موجات احلر والعوا�صف الرملية"‪.‬‬ ‫وبح�سب وزارة الأ�شغال الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ف ��إن نحو ‪ 100‬م�ن��زل متنقل "كرفانات"‬ ‫م��وج��ود يف ب�ل��دة خ��زاع��ة لإي� ��واء أ���ص�ح��اب‬ ‫املنازل املدمرة‪ ،‬بعد �أن تعر�ض ما يزيد على‬ ‫‪ 1300‬بيت للتدمري والأ�ضرار‪.‬‬ ‫و�أم��ا امل�سنة ّ‬ ‫ف�ضة حمدان (‪ 65‬عاما)‪،‬‬ ‫التي ت�سكن يف تلك الكرفانات املوجودة يف‬ ‫بلدة خزاعة‪ ،‬فقد ح ّولت وعاء بال�ستيكية‬ ‫م�سطحا �إىل و�سيلة لتهوية حفيدتها‪ ،‬التي‬ ‫�أ�صيب ج�سدها بح�سا�سية �شديدة ج��راء‬ ‫ارتفاع درجات احلرارة‪.‬‬ ‫وت �ق��ول ح �م��دان مل��را��س�ل��ة الأن��ا� �ض��ول‬ ‫"غبار ال �ع ��ا� �ص �ف ��ة ال ��رم� �ل� �ي ��ة حم�م�ل��ة‬ ‫باجلراثيم وامليكروبات وامل��واد الكيماوية‬ ‫بفعل احلروب يف �سوريا وغريها"‪ ،‬معربة‬ ‫عن تخوفاتها من الإ�صابة ب�أمرا�ض نتيجة‬ ‫نقل العا�صفة لغبار حربي �سوريا والعراق‬ ‫�إىل غزة‪.‬‬ ‫وت �� �ض �ي��ف "ال ب��دي��ل ل��دي �ن��ا ل��وق��اي��ة‬ ‫الأط �ف��ال م��ن غ�ب��ار ال�ع��ا��ص�ف��ة امل�ل��وث��ة �إال‬

‫�أن ن�ضعهم يف �أوع �ي��ة بال�ستيكية مليئة‬ ‫باملياه"‪.‬‬ ‫وت�شري حمدان �أنها �أ�صيبت بارتفاع يف‬ ‫�ضغط الدم ب�سبب درجة احلرارة العالية‪،‬‬ ‫وا�صفة اجلو داخل الكرفان بـ"اخلايل من‬ ‫الأوك�سجني"‪� ،‬إذ يعي�ش داخله ‪� 5‬أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫ويف حم �ي��ط م�ن�ط�ق��ة "الكرفانات"‬ ‫جنوبي القطاع‪ ،‬كانت الفل�سطينية رندة‬ ‫حممد (‪ 51‬عاما) تبحث عن مكان مفتوح‬ ‫بالقرب من الكرفان الذي تعي�ش فيه مع ‪8‬‬ ‫�آخرين من أ�ف��راد �أ�سرتها‪ ،‬بعد �أن �أ�صابها‬ ‫جو الكرفان بـ"�ضيق ح��اد يف ا َلن َف�س"‪� ،‬إذ‬ ‫ت�صف رندة‪ ،‬احلياة داخل "الكرفانات" يف‬ ‫ظل ارتفاع درجات احلرارة والرطوبة ب�أنها‬ ‫"قا�سية وال ت�صلح للعي�ش الآدمي"‪.‬‬ ‫وت�ضيف "رغم ارتفاع درجات احلرارة‬ ‫وك�ث�رة ال�غ�ب��ار‪� ،‬إال أ�ن�ن��ا ال زل�ن��ا ن�شكو من‬ ‫نق�ص يف املياه‪ ،‬ب�شكل يفاقم من معاناتنا‪،‬‬ ‫�إذ ي�ت�ع��ذر علينا تغ�سيل الأط �ف��ال لإزال ��ة‬ ‫الأتربة والغبار عنهم"‪.‬‬ ‫وتقول رندة‪� ،‬إن ال�صناعة غري املحكمة‬ ‫للكرفانات مت ّكن ذرات الغبار والأتربة من‬ ‫الت�سلل �إىل الداخل ب�سهولة فتلوث الطعام‬ ‫والفرا�ش‪.‬‬ ‫و� �ش � ّن��ت "�إ�سرائيل" � �ص �ي��ف ال �ع��ام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬حربا على قطاع غزة ا�ستمرت ‪51‬‬ ‫يوما‪� ،‬أ�سفرت عن ا�ست�شهاد نحو �ألفني و‬ ‫‪ 200‬فل�سطيني‪ ،‬و�إ�صابة ‪� 11‬أل� ًف��ا �آخرين‪،‬‬ ‫وف��ق وزارة ال���ص�ح��ة الفل�سطينية‪ ،‬فيما‬ ‫أ�ع�ل�ن��ت وزارة الأ��ش�غ��ال ال�ع��ام��ة والإ��س�ك��ان‬ ‫الفل�سطينية �أن �إجمايل الوحدات ال�سكنية‬ ‫املت�ضررة ج��راء احل��رب بلغ ‪� 28‬أل ًفا و‪366‬‬ ‫وحدة‪.‬‬ ‫وو ّزع ��ت وزارة الأ��ش�غ��ال الفل�سطينية‬ ‫وم�ؤ�س�سات خريية عربية ودولية "منازل‬ ‫متنقلة" ل �ل �م �ت �� �ض��رري��ن ب �ف �ع��ل احل ��رب‬ ‫الإ�سرائيلية الأخرية‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫املعار�ضة تقرتب من �سجن دم�شق املركزي‬

‫خسائر فادحة لنظام األسد و«حزب اهلل» يف الزبداني‬

‫مصر‪ :‬معارضو االنقالب ينددون بافتتاح‬ ‫السفارة اإلسرائيلية وبحكم العسكر‬

‫دم�شق ‪ -‬وكاالت‬

‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬

‫مت�ك�ن��ت ق ��وات امل �ع��ار� �ض��ة ال���س��وري��ة‪،‬‬ ‫أ�م ����س اجل �م �ع��ة‪ ،‬م��ن إ�ح � ��راز ت �ق��دم على‬ ‫جبهات القتال يف حميط غوطة دم�شق‬ ‫ال���ش��رق�ي��ة‪ ،‬وم��دي �ن��ة ال ��زب ��داين يف ري��ف‬ ‫دم�شق الغربي؛ ما �أحلق خ�سائر ب�شرية‬ ‫ف ��ادح ��ة ب� �ق ��وات ال �ن �ظ��ام و"حزب اهلل"‬ ‫اللبناين‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح م�صدر ميداين مق ّرب من‬ ‫قيادة قوات املعار�ضة يف القلمون الغربي‬ ‫لـ�صحيفة "العربي اجلديد"‪� ،‬أن "لواء‬ ‫القاد�سية وحركة �أحرار ال�شام الإ�سالمية‬ ‫ولواء حترير ال�شام‪� ،‬شنوا باال�شرتاك مع‬ ‫جبهة الن�صرة‪ ،‬فجر �أم�س‪ ،‬هجوما كبريا‬ ‫ومفاجئاً على مع�سكر ك��رم ال�ع�لايل يف‬ ‫اجل�ب��ل ال�شرقي ملدينة ال��زب��داين ال��ذي‬ ‫ي�ف���ص��ل ب�ي�ن�ه��ا وب�ي�ن ب �ل��دة ب �ل��ودان ال�ت��ي‬ ‫ت�سيطر عليها قوات النظام ال�سوري"‪.‬‬ ‫و أ�ع� �ل� �ن ��ت ج �ب �ه��ة "الن�صرة" ع�بر‬ ‫ح���س��اب�ه��ا ال��ر� �س �م��ي ع �ل��ى "تويرت" �أن‬ ‫"املعارك ال �ت��ي ن�ت�ج��ت ع�ن�ه��ا �سيطرة‬ ‫اجلبهة وف�صائل املعار�ضة على مع�سكر‬ ‫ك ��رم ال� �ع�ل�ايل‪ ،‬ق��د أ�� �س �ف��رت ع��ن مقتل‬ ‫ث �م��ان �ي��ة ع �� �ش��ر ع �ن �� �ص��را م ��ن ح� ��زب اهلل‬ ‫اللبناين واثني ع�شر �آخ��ري��ن من قوات‬ ‫النظام ال�سوري"‪.‬‬ ‫ك �م��ا أ��� � �ش � ��ارت "اجلبهة" �إىل �أن‬ ‫"القوات املهاجمة متكنت م��ن تدمري‬ ‫حاجز موزة الذي كانت تتمركز به قوات‬ ‫النظام وحزب اهلل"‪.‬‬ ‫ك ��ذل ��ك‪� � ،‬ش �ن��ت ف �� �ص��ائ��ل امل �ع��ار� �ض��ة‬ ‫ال�سورية وعلى ر�أ�سها "جي�ش الإ�سالم"‬ ‫و"فيلق الرحمن"‪ ،‬هجوما كبريا على‬ ‫م�ن��اط��ق مت��رك��ز ق ��وات ال�ن�ظ��ام ال���س��وري‬ ‫يف حم�ي��ط ب �ل��دة ع ��درا اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة‪،‬‬ ‫ومت �ك �ن��ت م��ن حت�ق�ي��ق ت �ق��دم ك �ب�ير على‬ ‫جبهات القتال يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أعلن جي�ش الإ�سالم‪� ،‬أكرب ف�صائل‬ ‫املعار�ضة يف غوطة دم�شق ال�شرقية‪ ،‬عرب‬ ‫موقعه الر�سمي على �شبكة "الإنرتنت"‪،‬‬

‫�أط �ل��ق راف���ض��و االن �ق�ل�اب ال�ع���س�ك��ري يف‬ ‫م�صر فعاليات ثورية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬ا�ستكما ًال‬ ‫لأ�سبوع "الثورة تلبي مطالب اجلماهري"‪،‬‬ ‫و� �س��ط م���ش��ارك��ة ��ش�ب��اب�ي��ة ون���س��ائ�ي��ة وا��س�ع��ة‪،‬‬ ‫وت�صدرت الفعاليات الهتافات الراف�ضة �إعادة‬ ‫افتتاح مقر ال�سفارة اال�سرائيلية بالقاهرة‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت حم��اف �ظ��ة ال �� �ش��رق �ي��ة‪� � ،‬ش��رق‬ ‫م�صر‪ ،‬ثماين فعاليات �صباحية‪ ،‬تنوعت بني‬ ‫ال�سال�سل الب�شرية والوقفات االحتجاجية‬ ‫وامل���س�يرات‪ ،‬يف م��دن فاقو�س والإبراهيمية‬ ‫و�أب��و حماد و�أوالد �صقر وههيا واحل�سينية‬ ‫ومنيا القمح وبلبي�س‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت م��دن ال�ب�ح�يرة‪ ،‬وب��رك��ة ال�سبع‬ ‫باملنوفية‪ ،‬والريا�ض ومطوب�س بكفر ال�شيخ‬ ‫وال �ع �ي��اط ب��اجل �ي��زة‪ ،‬ت �ظ��اه��رات ��ص�ب��اح�ي��ة‪،‬‬ ‫نددت با�ستمرار �سيا�سة الت�صفية اجل�سدية‬ ‫ل�ل�م�ع��ار��ض�ين‪ ،‬م�ط��ال�ب�ين ب �ع��ودة ال���ش��رع�ي��ة‬ ‫واحرتام �إرادة ال�شعب امل�صري‪.‬‬ ‫ورف ��ع امل �ت �ظ��اه��رون ع�ل��م م���ص��ر‪ ،‬و��ص��ور‬ ‫ال��رئ�ي����س املنتخب حم�م��د م��ر��س��ي‪ ،‬و� �ش��ارات‬ ‫رابعة العدوية‪ ،‬و�صور ال�شهداء واملعتقلني‪،‬‬ ‫جم � ��ددي � ��ن دع� ��وت � �ه� ��م ل� �ل� �ق ��وى ال��وط �ن �ي��ة‬ ‫ل�ل�ا�� �ص� �ط� �ف ��اف ال � � �ث� � ��وري‪ ،‬ووق� � � ��ف ن��زي��ف‬ ‫االنتهاكات و�إنقاذ البالد مما �آلت �إليه‪.‬‬ ‫كما وا�صل معار�ضو الرئي�س عبد الفتاح‬ ‫ال�سي�سي فعالياتهم االحتجاجية مبنطقة‬ ‫امل �ع��ادي‪ ،‬ج�ن��وب ال �ق��اه��رة‪ ،‬ون�ظ�م��وا م�سرية‬ ‫��ص�ب��اح�ي��ة ه�ت�ف��ت ب���س�ق��وط ح �ك��م ال�ع���س�ك��ر‪،‬‬ ‫انطلقت من �أم��ام م�سجد الإمبابي‪ ،‬وجابت‬ ‫ع ��دداً م��ن ال �� �ش��وارع مب���ش��ارك��ة م��ن ا أله ��ايل‬ ‫و� �ش �ب��اب احل ��رك ��ات ال �ث��وري��ة و"ن�ساء �ضد‬ ‫االنقالب"‪.‬‬ ‫ويف الإ�سكندرية‪ ،‬انطلقت �أم�س اجلمعة‬ ‫م�سريات راف�ضة لالنقالب يف عدة مناطق؛‬ ‫للمطالبة ب ��الإف ��راج ع��ن امل�ع�ت�ق�ل�ين وع ��ودة‬ ‫ال�شرعية الد�ستورية للبالد‪.‬‬

‫�أكدت جبهة الن�صرة مقتل ‪ 18‬عن�صر ًا من حزب اهلل �أم�س‬

‫�أن "قواته متكنت من ال�سيطرة بالكامل‬ ‫على منطقة تل ك��ردي املتاخمة ل�سجن‬ ‫عدرا املركزي"‪.‬‬ ‫كما �أك��د �أن "مقاتليه متكنوا من‬ ‫ال�سيطرة على مبنى تابع ل�سجن الن�ساء‬ ‫يف عدرا"‪.‬‬ ‫وب��ث مكتبه الإع�لام��ي على موقعه‬ ‫الر�سمي مقطعا م���ص��وراً يظهر جت� ّول‬ ‫املقاتلني التابعني للمعار�ضة ال�سورية يف‬ ‫منطقة تل ك��ردي‪ ،‬كما تظهر يف املقطع‬ ‫جثث لعنا�صر قوات النظام الذين ق�ضوا‬ ‫�أثناء اال�شتباكات‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر‪� ،‬أو�ضح وزير اخلارجية‬ ‫ال��رو� �س��ي‪� � ،‬س�يرغ��ي الف� ��روف �أن ب�ل�اده‬ ‫ال ت��دع��م ن�ظ��ام ب�شار ا أل� �س��د‪ ،‬ب��ل تدعم‬

‫مواجهة دم�شق لتنظيم داع�ش‪ ،‬على حد‬ ‫تعبريه ( يف �إ�شارة للدولة ال�سورية)‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك يف م��ؤمت��ر �صحفي‪ ،‬ام�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬عقب لقائه نظريه املنغويل يف‬ ‫مو�سكو‪ ،‬حيث اعترب الفروف �أن اجلي�ش‬ ‫ال�سوري يعد القوة الربية الأكرث فاعلية‬ ‫يف م��واج �ه��ة داع� �� ��ش‪ ،‬داع� �ي ��ا ال�ت�ح��ال��ف‬ ‫ال� � ��دويل ال � ��ذي ي ��واج ��ه ال �ت �ن �ظ �ي��م‪� ،‬إىل‬ ‫التعاون مع اجلي�ش ال�سوري "للخروج‬ ‫بنتائج فاعلة �أكرث"‪.‬‬ ‫وك ��ان الف� ��روف أ�ك ��د يف وق ��ت �سابق‬ ‫ا��س�ت�م��رار اخل�ب�راء الع�سكريني ال��رو���س‬ ‫يف � �س��وري��ا‪ ،‬ب �ت��دري��ب اجل �ي ����ش ال �� �س��وري‬ ‫حول ا�ستخدام املعدات الع�سكرية‪ ،‬نافيا‬ ‫االدع��اءات القائلة مب�شاركة جنود رو�س‬

‫يف القتال �إىل جانب قوات نظام الأ�سد‪.‬‬ ‫يف �� �س� �ي ��اق م �ت �� �ص��ل �أع� � � � ��رب وزي � ��ر‬ ‫اخلارجية الفرن�سي‪ ،‬لوران فابيو�س‪ ،‬عن‬ ‫قلقه من الأنباء التي تفيد بتوجه رو�سيا‬ ‫لتقدمي م�ساعدة ع�سكرية �إىل �سوريا‪.‬‬ ‫وقال فابيو�س يف ت�صريح لتلفزيون‬ ‫"فران�س ‪" :"3‬ينبغي عدم �إ�ضافة حرب‬ ‫على احلروب"‪ ،‬م�شريا �أنه ما زال ي�شعر‬ ‫بالقلق‪ ،‬رغم نفي الفروف ل�صحة الأنباء‬ ‫املتداولة بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار فابيو�س �أن وزي��ر اخلارجية‬ ‫الأم �ي��رك � ��ي �أب� �ل� �غ ��ه ب ��وج ��ود م �ع �ل��وم��ات‬ ‫ا� �س �ت �خ �ب��ارات �ي��ة ل��دي �ه��م ت �� �ص��ب يف ه��ذا‬ ‫االجتاه (م�ساعدة رو�سيا ل�سوريا)‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يبعث على ا�ستمرار القلق‪.‬‬

‫قوات التحالف ت�صل م�أرب‬

‫انفجارات هائلة تهز مخازن للحوثيني يف صنعاء‬

‫�صنعاء‪ -‬االنا�ضول‬ ‫ه ��زت ان �ف �ج��ارات ع�ن�ي�ف��ة غي��ر م���س�ب��وق��ة ��ص�ب��اح أ�م����س‬ ‫اجلمعة العا�صمة اليمنية �صنعاء؛ ج��راء ق�صف طائرات‬ ‫التحالف ال�ع��رب��ي خم��ازن �أ�سلحة ت�سيطر عليها جماعة‬ ‫احلوثي‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت وك��ال��ة �أن �ب��اء ا ألن��ا� �ض��ول ع��ن ��س�ك��ان حمليني‬ ‫ال �ق��ول إ�ن �ه��م �سمعوا دوي ان �ف �ج��ارات ه��ائ�ل��ة ا��س�ت�م��رت من‬ ‫ال�ساعة ال�ساد�سة �صباح �أم�س بالتوقيت املحلي وا�ستمرت‬ ‫حتى ال�سابعة‪ ،‬الفتني �إىل �أن �سحب الدخان غطت �سماء‬ ‫العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أفادت امل�صادر ذاتها �أنهم �شاهدوا �صواريخ تتطاير من‬ ‫خمازن الأ�سلحة التي انفجرت يف مقر الفرقة الأوىل مدرع‬ ‫ومع�سكر ال�صيانة ومع�سكر احل��ر���س اجلمهوري يف �شارع‬ ‫املطار ب�صنعاء‪.‬‬ ‫كما تطايرت �صواريخ من مع�سكر التلفزيون و�سقطت‬ ‫يف حيي اجل��راف واحل�صبة‪-‬بح�سب ال�سكان املحليني‪ .‬ومل‬ ‫يُعرف على الفور ما �إذا كانت قد �أ�سفرت عن وقوع �ضحايا‬ ‫�أم ال‪.‬‬ ‫وت�أتي الغارات التي ا�ستهدفت خمازن الأ�سلحة �صباح‬ ‫�أم�س‪ ،‬بعد �سل�سلة انفجارات مماثلة عا�شتها �صنعاء م�ساء‬ ‫�أم�س اخلمي�س �إثر ق�صف التحالف خمازن �أ�سلحة مع�سكر‬ ‫احلفا �شرقي املدينة‪.‬‬ ‫وق ��ال م��را��س��ل اجل��زي��رة يف ال�ي�م��ن �سمري ال�ن�م��ري �إن‬

‫التحالف �شن �أكرث من ‪ 35‬غارة جوية على �صنعاء منذ فجر‬ ‫�أم�س ا�ستهدف �آخرها خمزن �أ�سلحة يف مقر الفرقة الأوىل‬ ‫مدرع و�سط العا�صمة‪ ،‬مما �أدى �إىل انفجار �ضخم‪.‬‬ ‫وي�سيطر احل��وث �ي��ون وق ��وات ن�ظ��ام ال��رئ�ي����س املخلوع‬ ‫علي عبد اهلل �صالح على جميع املع�سكرات ال�ت��ي حتيط‬ ‫بالعا�صمة‪ .‬و�سبق �أن ق�صف التحالف يف ال�شهور املا�ضية‬ ‫خمازن �أ�سلحة يف جبال عطان والنهدين ونقم‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪� ،‬أكدت م�صادر قبلية يف حمافظة م�أرب‬ ‫�شرقي البالد ارتفاع عدد القتلى واجلرحى من ملي�شيات‬ ‫احلوثي و�أن�صار الرئي�س املخلوع يف �ضربات جوية م�ستمرة‬ ‫منذ الأربعاء‪.‬‬ ‫كما حتدثت امل�صادر عن ا�ستهداف طائرات الأبات�شي‬ ‫ع��رب��ات وم��درع��ات وخم ��ازن للأ�سلحة ت��اب�ع��ة للحوثيني‪.‬‬ ‫و�شملت ال �غ��ارات مناطق م�ت�ع��ددة مثل اجلفينة باجلبهة‬ ‫اجلنوبية الغربية ك�ب��دت امللي�شيات ومنا�صريها خ�سائر‬ ‫فادحة‪.‬‬ ‫وك��ان التحالف العربي قد ب��د أ� �شن غاراته اجلوية يف‬ ‫مار�س‪�/‬آذار املا�ضي دعماً حلكومة الرئي�س عبد ربه من�صور‬ ‫هادي بعد ا�ستيالء احلوثيني على �صنعاء ثم تقدهم نحو‬ ‫اجلنوب يف �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪.2014‬‬ ‫وعقب ا�ستعادة ميناء ع��دن يف اجلنوب من احلوثيني‬ ‫وقوات �صالح يف يوليو‪/‬متوز‪� ،‬شنت قوات احلكومة ال�شرعية‬ ‫حملة ع�سكرية برية �أ�سفرت عن طرد املتمردين من خم�س‬ ‫حمافظات جنوبية‬

‫ويف ال���س�ي��اق ذات ��ه‪ ،‬ق��ال م���ص��در يف امل�ق��اوم��ة ال�شعبية‬ ‫ال�ي�م�ن�ي��ة‪� ،‬إن ط�لائ��ع ق ��وات اجل�ي����ش ال��وط �ن��ي وال�ت�ح��ال��ف‬ ‫العربي‪ ،‬و�صلت اليوم اجلمعة‪� ،‬إىل مناطق القتال يف م�أرب‬ ‫�شرقي اليمن‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر يف ت�صريح للأنا�ضول"‪� ،‬إن "�أول دفعة‬ ‫م��ن ق ��وات اجل�ي����ش ال��وط �ن��ي‪ ،‬وال�ت�ح��ال��ف ال �ع��رب��ي‪ ،‬م�ع��ززة‬ ‫با�ﻵ ليات املدرعة‪ ،‬والأ�سلحة النوعية‪ ،‬و�صلت �أم�س �إىل �أر�ض‬ ‫املعركة‪ ،‬وحتديداً �إىل منطقة "الد�شو�ش"‪ ،‬غربي م�أرب‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�صدر ‪ ،‬ف�إن القوات و�صلت ا�ستعداداً خلو�ض‬ ‫"معركة احل�سم" ال�ت��ي �ستمتد �إىل العا�صمة �صنعاء‪،‬‬ ‫لتحريرها من قب�ضة احلوثيني‪ ،‬والقوات املوالية للرئي�س‬ ‫ال�سابق "علي عبداهلل �صالح"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر‪� ،‬أن "هناك غرفة عمليات م�شرتكة‬ ‫من اجلي�ش الوطني واملقاومة ال�شعبية‪ ،‬وق��وات التحالف‬ ‫العربي هي التي ت�شرف على التخطيط‪ ،‬وعمليات توزيع‬ ‫القوة و�إدارتها"‪.‬‬ ‫ومنذ �أ�سابيع ت�شهد حمافظة م��أرب‪ ،‬و�صول تعزيزات‬ ‫ك �ب�يرة ل �ق��وات ال�ت�ح��ال��ف‪ ،‬م���س�ن��ودة بعنا�صر م��ن اجلي�ش‬ ‫الوطني واملقاومة ال�شعبية‪ ،‬يف ظل حديث عن بدء و�شيك‬ ‫مل�ع��رك��ة ��ض��د احل��وث �ي�ين‪ ،‬ال��ذي��ن ي���س�ي�ط��رون ع�ل��ى عا�صمة‬ ‫البالد‪ ،‬وبع�ض مدنها الرئي�سية‪ ،‬منذ �سبتمرب‪� /‬أيلول من‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬

‫ورف ��ع امل �� �ش��ارك��ون يف ال �ت �ظ��اه��رات التي‬ ‫انطلقت مبناطق املنتزه وال��رم��ل والعوايد‬ ‫� �ش��رق ا إل� �س �ك �ن��دري��ة‪ ،‬وب �ك��ل م��ن ب��رج ال�ع��رب‬ ‫والعامرية غرب املدينة‪� ،‬صور مر�سي و�شعار‬ ‫الت�ضامن مع �ضحايا جم��زرة ميدان رابعة‬ ‫العدوية‪ ،‬والفتات تطالب بالق�صا�ص لدماء‬ ‫ال�شهداء‪.‬‬ ‫وردد امل� �ت� �ظ ��اه ��رون �� �ش� �ع ��ارات م �ن��اوئ��ة‬ ‫للق�ضاء‪ ،‬ونظام ال�سي�سي وعمليات الت�صفية‬ ‫اجل �� �س��دي��ة ال �ت��ي مي��ار� �س �ه��ا � �ض��د خ���ص��وم��ه‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬وقيادات "الإخوان امل�سلمني"‪،‬‬ ‫و أ�خ� ��رى ت��دع��و اجل�ي����ش ل�ل�ع��ودة �إىل ثكناته‬ ‫واالبتعاد عن العمل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫ك �م��ا ن ��دد امل �� �ش��ارك��ون خ�ل�ال امل �� �س�يرات‬ ‫التي �شهدت م�شاركة وا�ضحة م��ن ال�شباب‬ ‫والن�ساء‪ ،‬بتجاوزات ال�شرطة �ضد املتظاهرين‬ ‫ال���س�ل�م�ي�ين‪ ،‬وب��الأح �ك��ام ال �ت��ي � �ص��درت �ضد‬ ‫معار�ضي االنقالب والرئي�س مر�سي‪.‬‬ ‫وط ��ال ��ب امل �ح �ت �ج��ون خ�ل��ال امل �� �س�ي�رات‬ ‫إ�ط�لاق �سراح املعتقلني ال�سيا�سيني‪ ،‬ووقف‬ ‫التعذيب داخ��ل ال�سجون وم�ق��ار االحتجاز‪،‬‬ ‫وت�ط�ه�ير ال�ق���ض��اء مم��ن و��ص�ف��وه��م بق�ضاة‬ ‫الع�سكر‪ ،‬ووقف تنفيذ �أحكام الإعدام ال�صادرة‬ ‫بحق الآالف من راف�ضي االنقالب‪.‬‬ ‫وت�ن�ط�ل��ق يف حم��اف �ظ��ات م���ص��ري��ة ع��دة‬ ‫تظاهرات يومية بالتن�سيق م��ع "التحالف‬ ‫ال� ��وط � �ن� ��ي ل � ��دع � ��م ال�شرعية"‪� � ،‬ض �م��ن‬ ‫االح �ت �ج��اج��ات ال �ت��ي ت���ش�ه��ده��ا م���ص��ر منذ‬ ‫االن �ق�لاب الع�سكري يف ي��ول�ي��و‪/‬مت��وز ‪2013‬‬ ‫عندما أ�ط��اح وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح‬ ‫ال�سي�سي‪ ،‬الرئي�س احل��ايل‪ ،‬مبحمد مر�سي‬ ‫�أول رئي�س منتخب بعد ال�ث��ورة التي �أنهت‬ ‫حكم الرئي�س ح�سني مبارك‪.‬‬

‫الداخلية النمساوية‪ :‬قد نغلق الحدود‬ ‫بسبب تدفق الالجئني عرب املجر‬ ‫فيينا‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫قالت وزيرة الداخلية النم�ساوية‪ ،‬يوهانا‬ ‫ميكل الي �ت�نر‪� ،‬إن ب�لاده��ا ق��د تغلق احل��دود‬ ‫ل�ـ "عدم ا��س�ت�ق��رار الأو� �ض��اع‪ ،‬ب�سبب التدفق‬ ‫الكبري لالجئني عرب احلدود مع املجر"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت اليترن‪ ،‬يف ت�صريحات �صحفية‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬أن ح�شودًا كبرية من الالجئني‬ ‫يف منطقة نيكل�سدورف احلدودية مع املجر‪،‬‬ ‫ي��ري��دون ال�سفر �إىل أ�مل��ان�ي��ا‪ ،‬قائلة "الو�ضع‬ ‫غري م�ستقر للغاية‪ ،‬وقد نغلق احلدود يف �أي‬ ‫وقت"‪.‬‬ ‫و�أكدت الوزيرة‪ ،‬على �ضرورة التو�صل �إىل‬ ‫حل �أوروب��ي م�شرتك ل�ل�أزم��ة خ�لال اجتماع‬ ‫ورزاء الداخلية‪ ،‬االثنني املقبل‪ ،‬يف بروك�سل‪،‬‬ ‫الف�ت��ة �أن�ه��ا "�ستناق�ش مقرتحات املفو�ضية‬ ‫الأوروب �ي��ة الأخ�ي�رة ب�ت��وزي��ع ‪� 120‬أل��ف الجئ‬ ‫على الدول الأع�ضاء يف االحتاد وتنفيذها من‬ ‫الناحية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫و أ��� �ش ��ارت الي �ت�ن�ر‪� ،‬إىل أ�ه �م �ي��ة ا��س�ت�م��رار‬ ‫االت �� �ص��االت م��ع ال���س�ل�ط��ات امل �ج��ري��ة يف ظل‬ ‫التدفق الكبري لالجئني‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال وزي��ر املالية النم�ساوي‪،‬‬ ‫هانز ي��ورج �شيلينج‪ ،‬خالل اجتماع للحكومة‬ ‫ام ����س اجل�م�ع��ة‪� ،‬إن م���س� أ�ل��ة ا��س�ت�ي�ع��اب ودم��ج‬ ‫الالجئني ب�شكل �أف�ضل يحتاج ميزانية مليار‬ ‫يورو‪.‬‬

‫وف�ي�م��ا يتعلق ب��ال�لاج�ئ�ين‪ ،‬ق��ال��ت وزارة‬ ‫الداخلية النم�ساوية‪ ،‬يف بيان لها ال�ي��وم‪� ،‬إن‬ ‫ع ��دد ال��ذي��ن ع �ب�روا احل� ��دود م��ن امل �ج��ر �إىل‬ ‫النم�سا م�ن��ذ االث �ن�ين امل��ا� �ض��ي‪ ،‬وح�ت��ى أ�م����س‬ ‫اخلمي�س بلغ ‪� 12‬ألف الجئ‪ ،‬تقدم منهم ‪1141‬‬ ‫�شخ�صا بطلبات جل��وء �إىل النم�سا‪ ،‬و�سافر‬ ‫ً‬ ‫الباقون �إىل �أملانيا‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت � �ش��رط��ة م �ق��اط �ع��ة ب��ورج �ن�لان��د‬ ‫جنوبي �شرق النم�سا‪� ،‬أعلنت يف بيان لها‪� ،‬أن‬ ‫ع��دد ال�لاج�ئ�ين ال��ذي��ن دخ �ل��وا النم�سا عرب‬ ‫احل ��دود م��ع امل�ج��ر م�ن��ذ منت�صف ل�ي��ل أ�م����س‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬وح�ت��ى �صباح ال�ي��وم اجل�م�ع��ة‪ ،‬بلغ‬ ‫‪ 3670‬الج ًئا‪.‬‬ ‫و�أعلنت هيئة �إدارة الطرق ال�سريعة‪ ،‬يف‬ ‫بيان لها �أم�س اجلمعة‪� ،‬إنها �أغلقت الطريق‬ ‫ال�سريع يف منطقة نيكل�سدورف احل��دودي��ة‪،‬‬ ‫�صباح ال�ي��وم‪� ،‬أم��ام �آالف الالجئني‪ ،‬لأ�سباب‬ ‫تتعلق بال�سالمة ب�سبب االندفاع ال�شديد من‬ ‫قبل الالجئني‪.‬‬ ‫وك��ان ه��ان��ز بيرت دو�سوكوت�سيل‪ ،‬مدير‬ ‫�شرطة املقاطعة‪� ،‬صرح لوكالة الأنباء الر�سمية‬ ‫النم�ساوية يف وق��ت ��س��اب��ق‪� ،‬أن ح��وايل ‪2500‬‬ ‫الجئ‪ ،‬و�صلوا منطقة نيكل�سدورف احلدودية‬ ‫مع املجر‪ ،‬يف ال�ساعة الرابعة والن�صف �صباح‬ ‫ريا �إىل توقعه‬ ‫اجلمعة بتوقيت النم�سا‪ ،‬م�ش ً‬ ‫بو�صول ‪ 1000‬الجئ �آخرين‪.‬‬

‫‪ 14‬عام ًا على ‪ 11‬سبتمرب‪ :‬حروب أمريكية ال تنتهي‬ ‫نيويورك‪ -‬وكاالت‬ ‫فر�ضت هجمات احلادي ع�شر من �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪ 2001‬نف�سها‬ ‫كمحدد �أ�سا�سي للتحركات الع�سكرية وال�سيا�سية الأمريكية على‬ ‫مدى ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬بعدما �أدخلت الواليات املتحدة نظريات مثل‬ ‫"احلرب الوقائية" و"احلرب اال�ستباقية" حيز التطبيق الفعلي‬ ‫وب�شكل مك ّثف بدءاً من �أفغان�ستان‪ ،‬حيث التدخل الع�سكري املبا�شر‬ ‫يف عام ‪ ،2001‬مروراً بغزو واحتالل العراق يف عام ‪ ،2003‬ف� ً‬ ‫ضال عن‬ ‫التدخل الع�سكري املتوا�صل‪� ،‬إىل اليوم‪ ،‬يف عدد من البلدان الأخرى‪،‬‬ ‫لتبدو ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬بعد ‪ 14‬ع��ام�اً على هجمات‬ ‫احلادي ع�شر من �سبتمرب‪�/‬أيلول‪� ،‬آخذة يف تو�سيع تدخلها الع�سكري‬ ‫يف دول ومناطق خمتلفة من دون �أي ا�سرتاتيجية وا�ضحة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن �أرا�ضي الواليات املتحدة مل ت�شهد عمليات‬ ‫م�شابهة �أو قريبة يف حجمها وخطورتها من �أحداث �سبتمرب‪�/‬أيلول‪،‬‬ ‫�إال �أن عمليات اجلي�ش الأمريكي أ�خ��ذت يف التو�سع‪ ،‬فيما �ساهمت‬ ‫حروب وا�سرتاتيجيات الإدارات الأمريكية املتعاقبة يف خلق �أو�ضاع‬ ‫كارثية‪ ،‬يرى بع�ضهم �أنها " ُتف ّرخ املزيد من التنظيمات املتطرفة‪،‬‬ ‫وتق ّوي عود الأنظمة الدكتاتورية احلليفة لها‪ ،‬من دون �أن تزيل‬ ‫بال�ضرورة عنها الأخطار املحدقة بها"‪.‬‬ ‫وبعد �أن خ�ص�صت وا�شنطن مليارات الدوالرات �سنوياً ملكافحة‬ ‫"الإرهاب"‪ ،‬من تنظيم "القاعدة" بفروعه املنت�شرة يف عدد من‬ ‫البلدان و�صو ًال �إىل تنظيم "الدولة الإ�سالمية" (داع�ش)‪� ،‬أخرياً‪،‬‬ ‫بدا �أن ا�سرتاتيجيات "احلرب على الإرهاب"‪ ،‬امل�ستمرة منذ �أن �أعلن‬ ‫عنها الرئي�س ال�سابق‪ ،‬ج��ورج بو�ش االب��ن‪ ،‬بعد هجمات �سبتمرب‪/‬‬ ‫�أيلول عام ‪ ،2001‬تغذي التطرف ب��د ًال من �أن تخمده �أو حتد من‬ ‫تو�سعه على الأقل‪.‬‬

‫وبات وا�ضحاً‪ ،‬الآن‪� ،‬أن ذريعة "احلرب على الإرهاب" واخلطاب‬ ‫امل��راف��ق لها‪ ،‬يُ�ستخدمان من ال��والي��ات املتحدة وحلفائها لتنفيذ‬ ‫أ�ج �ن��دات أ�خ ��رى‪ ،‬و�أن "الإرهاب"‪ ،‬ال��ذي ُي���ص� ّور على �أ ّن ��ه اخلطر‬ ‫الأكرب‪ ،‬هو يف الوقت نف�سه‪ ،‬عملة ثمينة يدر تداولها وا�ستخدامها‬ ‫�أرباحاً �سيا�سية وع�سكرية‪.‬‬ ‫تو�سعه على‬ ‫و�أدى �صعود تنظيم الدولة (داع�ش)‪ ،‬وا�ستمرار ّ‬ ‫الرغم من احلرب عليه التي ترتكز يف العراق و�سورية‪� ،‬إىل حديث‬ ‫جهات عديدة يف الإدارة الأمريكية عن �أهمية حتديد �أولوياتها‬ ‫حول �أي التنظيمات عليها �أن حتارب‪" ،‬داع�ش" �أم "القاعدة"؟‬ ‫وتفيد تقارير �إعالمية �أمريكية وت�صريحات باحثني يف جمال‬ ‫ال�سيا�سة وا ألم��ن ا ألم�يرك��ي �أن ه��ذا اجل��دل ل��ه �أهميته ال�شديدة‬ ‫وعلى �أ�صعدة عدة‪� ،‬أولها �أنه �سيقرر وجهة مليارات الدوالرات التي‬ ‫ُت�صرف �سنوياً يف املجاالت اال�ستخباراتية الأمريكية املختلفة‪.‬‬ ‫وت�صل ميزانية الأجهزة اال�ستخباراتية الأمريكية املختلفة �إىل‬ ‫�أكرث من ‪ 50‬مليار دوالر �سنوياً‪ ،‬يذهب ثلثها على برامج "مكافحة‬ ‫الإرهاب"‪ .‬كما ي�شري تقرير �صحفية "نيويورك تاميز"‪� ،‬إىل �أن‬ ‫ربع املوظفني يف امل�ؤ�س�سات اال�ستخباراتية املختلفة والذين ي�صل‬ ‫ع��دده��م �إىل ح��وايل ‪ 100‬أ�ل ��ف‪ ،‬يعملون ب�شكل �أو ب� آ�خ��ر يف برامج‬ ‫"مكافحة الإرهاب"‪.‬‬ ‫�إ� �ض��اف��ة �إىل م���س� أ�ل��ة امل�ي��زان�ي��ة‪ ،‬ف� ��إن ال �ق��رار ب�ترك�ي��ز اجل�ه��ود‬ ‫على حم��ارب��ة تنظيمي "داع�ش" �أو "القاعدة" �سيحدد كذلك‬ ‫ا�سرتاتيجيات التحالف الأمريكي على الأر�ض يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫وعالقات الواليات املتحدة بحلفائها‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه‪ ،‬ي�شري خ�براء ع�سكريون أ�م�يرك�ي��ون‪ ،‬بينهم‬ ‫م��وظ�ف��ون �سابقون يف وك��ال��ة اال��س�ت�خ�ب��ارات الأم�يرك�ي��ة "�سي �آي‬ ‫�إيه"‪� ،‬إىل �أن التغيري يف ال�سيا�سة والرتكيز على حماربة "داع�ش"‬

‫�أو "القاعدة"‪ ،‬متعلق بنوعية اخلطر والتهديد الذي تراه الإدارة‬ ‫الأمريكية يحدق بها‪.‬‬ ‫وي �ب��دو �أن ال�ك�ف��ة مت�ي��ل للرتكيز ع�ل��ى تنظيم "داع�ش" لأن‬ ‫الأ�صوات داخل الإدارة الأمريكية التي ترى �أنه يهدد �أمن الواليات‬ ‫املتحدة الداخلي �آخذة يف االت�ساع‪ ،‬بح�سب ت�أكيدات �أكرث من م�صدر‬ ‫�أمريكي �أخرياً‪.‬‬ ‫�إال �أن م�ت��اه��ات ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ال تقت�صر ع�ل��ى "داع�ش"‬ ‫و"القاعدة" و�إن اقرتنت بالتنظيمني‪ .‬ففي كتاب �صدر‪� ،‬أخ�يراً‪،‬‬ ‫لل�صحايف والباحث الأمريكي‪ ،‬نيك تور�س‪ ،‬حتت عنوان "�صراعات‬ ‫ال�غ��د‪ :‬ح��روب أ�م�يرك��ا بالوكالة وعملياتها ال�سرية يف �أفريقيا"‪،‬‬ ‫تو�سع الواليات املتحدة الع�سكري‪ ،‬منذ هجمات‬ ‫يتحدث الكاتب عن ّ‬ ‫�سبتمرب‪�/‬أيلول‪ ،‬وح�ضورها يف ال�ق��ارة الأفريقية وت�سرت الإدارة‬ ‫الأمريكية على ذلك‪.‬‬ ‫ويلفت الكاتب يف مقابلة �أج��راه��ا موقع "هافنغتون بو�ست"‬ ‫معه‪� ،‬إىل �أن القارة الأفريقية قبل أ�ح��داث �سبتمرب‪�/‬أيلول ‪2001‬‬ ‫مل تكن تعرف انت�شار التنظيمات املتطرفة على النحو املتواجد‬ ‫بها الآن‪ ،‬و�أن "احلرب على الإرهاب" �أدت �إىل تفريخ "تنظيمات‬ ‫وجماعات �إرهابية" يف �أفريقيا‪ ،‬وازدادت قوتها بعد احل��رب التي‬ ‫قادتها دول التحالف لإ�سقاط نظام العقيد الليبي الراحل‪ ،‬معمر‬ ‫القذايف‪ ،‬وتفكيك الدولة الليبية وانت�شار ال�سالح‪ .‬ويتوقع تور�س �أن‬ ‫و�سع الواليات املتحدة من عملياتها الع�سكرية يف �أفريقيا وحتى‬ ‫ُت ّ‬ ‫التو�سع يف العمليات ال ي�شكل موجة م�ؤقتة‪،‬‬ ‫دول �أخرى‪�" :‬أعتقد �أن ّ‬ ‫بل �إنه ميتد �إىل امل�ستقبل"‪.‬‬ ‫وجتهل الغالبية العظمى من املواطنني الأمريكيني �أن مل�ؤ�س�سات‬ ‫بلدهم الع�سكرية ح���ض��وراً يف معظم ال ��دول الأف��ري�ق�ي��ة‪ ،‬ولديها‬ ‫ع�شرات القواعد وامل�ؤ�س�سات الع�سكر ّية من �شرق القارة �إىل غربها‪،‬‬

‫و�أنها تقوم بعمليات بناء وتدريب وتعاون وعمليات ع�سكر ّية �سر ّية‪.‬‬ ‫وميكن قيا�س الت�ضخم يف احل�ضور الأمريكي يف القارة الأفريقية‬ ‫مبقارنة عدد العمليات التي ُنف ّذت حتت مظلة القيادة الع�سكرية‬ ‫الأمريكية يف �أفريقيا "�أفريكوم" يف عام ‪ ،2008‬وبلغت ‪ 172‬عملية‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬وبح�سب ت��ور���س‪" ،‬يف العام املا�ضي قامت "�أفريكوم" ب�ـ‪674‬‬ ‫مهمة يف �أفريقيا‪� ،‬أي مبعدل مهمتني يف اليوم الواحد"‪.‬‬ ‫ووفقاً ل�صاحب كتاب "�صراعات الغد‪ :‬حروب �أمريكا بالوكالة‬ ‫وعملياتها ال�سرية يف �أفريقيا"‪ ،‬ف�إن ارتفاع وترية العمليات مبثابة‬ ‫"تطور ت�صاعدي يف ال�سنوات الأخرية وال �أرى �أي دليل على �أنهم‬ ‫�سيبطئون يف �أي وقت قريب"‪.‬‬ ‫و�إذا كانت الهجمات التي ت�شنها جماعات مثل حركة "ال�شباب"‬ ‫برر لهذا‬ ‫يف ال�صومال وف��روع "القاعدة" يف �أماكن �أخ��رى‪ ،‬هي امل� ّ‬ ‫ال��وج��ود الع�سكري واال�ستخباراتي ا ألم�يرك��ي‪ ،‬وخ�صو�صاً يف ظل‬ ‫ال �غ��ارات م��ن دون ط�ي��ار ال�ت��ي حت��ول��ت �إىل أ�ب ��رز ��س�لاح ت�ستخدمه‬ ‫الإدارة الأمريكية لت�صفية من تعتقد �أنهم ي�شكلون خطراً عليها‪،‬‬ ‫ف� ��إن ح�ج��م ال�ت�غ�ل�غ��ل ال�ع���س�ك��ري ا ألم�ي�رك ��ي يف ب�ل�اد أ�خ� ��رى لي�س‬ ‫مرتبطاً بـ"الإرهاب" واحلرب �ضده‪ ،‬بل بتمو�ضع الواليات املتحدة‬ ‫اال��س�ترات�ي�ج��ي يف ه��ذه ال �ق��ارة امل�ه� ّم��ة وب��احل�ف��اظ على م�صاحلها‬ ‫اال�سرتاتيجية بعيدة امل��دى‪ ،‬وخ�صو�صاً �أن ال�صني تب�سط نفوذها‬ ‫اقت�صادياً ع��ن ط��ري��ق امل�شاريع وال�ق��رو���ض وال��دع��م ال��ذي تقدّمه‬ ‫لكثري من البلدان‪.‬‬ ‫ه�ك��ذا ميكن ق ��راءة تكثيف احل���ض��ور ا ألم�يرك��ي الع�سكري يف‬ ‫�أفريقيا حتت مظلة "احلرب �ضد الإرهاب" كمثال على الأرب��اح‬ ‫ال�سيا�سية واال�سرتاتيجية التي جتنيها الواليات املتحدة من حرب‬ ‫على "�إرهاب" تدور رحاه بعيداً عن �أرا�ضيها و�ضحاياه لي�سوا من‬ ‫مواطنيها‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪6‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫طارق ح ّمود‬

‫حممد فتحي عربا�سي‬

‫نزيف القصة‬

‫حق العودة‪ ..‬واللعب‬ ‫يف الهوامش الضيقة‬ ‫�إن جتربة ما ميكن �أن تكون �إحدى منافذ التعبري احلقيقي‬ ‫يف �أهمية ا�ستثمار امل�ساحات املرتوكة‪ ،‬ففي عامل ال�سيا�سية ال يوجد‬ ‫ثوابت �إال املتغريات نف�سها‪ ،‬والتوازنات التي حتكم النظام الدويل‬ ‫قائمة وم�سلم بها وبقواعدها‪� ،‬إال �أن �إحدى هذه القواعد هي تلك‬ ‫التي تتحدث ع��ن ��ض��رورة ا�ستثمار ال��زواي��ا غ�ير املرئية للعيان‪،‬‬ ‫مبحاولة للدخول �إىل قلب التوازنات �أو الت�أثري يف متو�ضعاتها‬ ‫ب�أي �شكل من الأ�شكال‪ ،‬وهنا ن�شري ب�شكل مبا�شر للأمم اللمتحدة‬ ‫التي م ّثلت �أحد �أكرث انعكا�سات النظام ال��دويل‪ ،‬وطبيعته و�شكله‬ ‫الذي يقوم عليه بعد انتهاء احلرب العاملية الثانية‪ ،‬فطبيعة ت�شكيل‬ ‫جمل�س الأم��ن ال��دويل م��ن اخلم�سة ال�ك�ب��ار‪ ،‬وامتالكهم حقوقاً‬ ‫ح�صرية ال ميتلكها �أي ع�ضو �آخر‪ ،‬هي �أحد مظاهر النظام العاملي‪،‬‬ ‫ب�سلبياته و�إيجابياته‪.‬‬ ‫لقد كانت منظمة الأمم املتحدة‪ ،‬ورمبا ال تزال لدى كثريين‬ ‫م��ن �أب�ن��اء ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬اجل�سم الأك�ث�ر ت�ب�ل��وراً يف العقل‬ ‫اجلمعي للم�أ�ساة الفل�سطينية‪ ،‬فمن جانب هناك الأن ��روا التي‬ ‫طبعت حياة الالجئني الفل�سطينيني بال�شارة الزرقاء‪ ،‬وهم الذين‬ ‫ميثلون ثلثي ال�شعب الفل�سطيني‪ .‬يف مدار�سهم و�شوارعهم ومراكز‬ ‫الرعاية ال�صحية يف املخيمات‪ ،‬كان علم الأمم املتحدة ج��زءاً من‬ ‫ال�صورة النمطية للحياة اليومية‪ ،‬ومقابل االنطباع الإيجابي‬ ‫الكامن يف خدمات الأن��روا‪ ،‬ف��إن انطباعاً �سيا�سياً من ال�صعب �أن‬ ‫يتحرر منه الفل�سطيني‪ ،‬يف كون املنظمة الدولية م�س�ؤولة ب�شكل‬ ‫مبا�شر �أو غري مبا�شر عن ت�أ�سي�س املعاناة لهذه املاليني‪ ،‬التي مل‬ ‫جتد لنف�سها بيئ ًة خارج جدران خميماتٍ م ّر على بنائها حتى اليوم‬ ‫قرابة ال�سبعة عقود‪ ،‬بل �إن ع�صبة الأمم التي ت�شكلت الأمم املتحدة‬ ‫على �أنقا�ضها �أكدت يف �صك االنتداب املمنوح لربيطانيا عام ‪1922‬‬ ‫� �ض��رورة متهيد ال �ب�لاد لتنفيذ الت�صريح ال���ص��ادر ع��ن «حكومة‬ ‫�صاحب اجل�لال��ة ال�بري�ط��اين» يف ال�ث��اين م��ن نوفمرب ع��ام ‪،1917‬‬ ‫واملق�صود به وعد بلفور‪ ،‬فلم يكن الإرث ال�سيا�سي للأمم املتحدة‬ ‫يف ال��وع��ي الفل�سطيني �إال ج ��زءاً م��ن امل ��أ� �س��اة‪ ،‬ال�ت��ي طبعت واق��ع‬ ‫الفل�سطينني بكثري من اخلذالن والي�أ�س يف �إمكانية ا�ستثمار ما يف‬ ‫املنظومة الدولية‪ ،‬والتي تعجز اليوم عن جمرد الدفاع عن �إحدى‬ ‫م�ؤ�س�ساتها (الأنروا) وهي تعي�ش خطر االنهيار ب�سبب حجب �أموال‬ ‫املانحني الدوليني عنها‪ ،‬وعدم �إتاحة �أي فر�صة ال�ستفادة الأنروا‬ ‫من ال�صندوق امل��ايل املركزي ل�ل�أمم املتحدة �إال يف ح��دود املوازنة‬ ‫الإداري��ة امل�ح��دودة‪ .‬وعلى ه��ذه القاعدة خا�ضت احلركة الوطنية‬ ‫الفل�سطينية �أغلب ن�شاطها القائم على فقدان الأم��ل مب�ؤ�س�سات‬ ‫الأمم املتحدة‪ .‬وبرغم كل م�آ�سي اتفاق �أو�سلو وما جلبه من انهيار‬ ‫�أفقي ور�أ�سي يف منظومة القيم الوطنية الفل�سطينية وتعريفاتها‪،‬‬ ‫ف�إن البحث يف الهوام�ش ال�ضيقة بات �أمراً ال مفر منه‪ ،‬كا�ستحقاق‬ ‫للطابع ال�سيا�سي اجلديد ال��ذي ب��د�أ يرت�سم يف العقل ال�سيا�سي‬ ‫الفل�سطيني منذ ذلك التاريخ‪� ،‬سواء لدى الفل�سطيني الر�سمي‬ ‫الفاقد لكافة �أوراق اللعب‪� ،‬أو من خ�لال امل�ؤ�س�سات والفعاليات‬ ‫ال�شعبية غري الر�سمية‪ ،‬التي وجدت نف�سها �أمام حتمية البحث عن‬ ‫الذات مرة �أخرى ل�شعب يغيب متثيله احلقيقي �شيئاً ف�شيئاً‪ ،‬وتتم‬ ‫م�صادرة قراراته وخياراته الوطنية‪� ،‬إما بفعل االحتالل �أو بفعل‬ ‫الرتكيب ال�سيا�سي اجل��دي��د‪ ،‬ال��ذي �أوج��ده االح�ت�لال مع �شريكه‬ ‫جلي ووا�ضح يف حراك الالجئني‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وهو ما برز ب�شكل ّ‬ ‫على وج��ه اخل�صو�ص‪ ،‬الذين كانوا الأك�ثر ا�ست�شعاراً للم�ستقبل‬ ‫املجهول‪.‬‬ ‫�إن منو احلركة املدنية الفل�سطينية بعد اتفاق �أو�سلو التي‬ ‫خطت لنف�سها عدة م�سارات‪ ،‬بقدر ما عبرّ ت عن انتكا�سة �سيا�سية‬ ‫للخط الفل�سطيني العام‪ ،‬فقد عبرّ ت عن نهو�ض الوعي ال�شعبي‬ ‫يف �ضرورة �إيجاد احلوا�ضن ولو بحدها الأدنى ذاتياّ‪ ،‬وكانت جلان‬ ‫حق العودة وم�ؤ�س�ساته الأكرث بروزاً يف هذا املجال‪ ،‬وم ّثلت طليعة‬ ‫احلراك ب�أ�شكاله املختلفة ال�سلبية قبل الإيجابية رمبا‪ .‬لقد بنت‬ ‫م�ؤ�س�سات العودة نف�سها بطريقة غري منتظمة منذ الن�صف الأول‬ ‫م��ن ت�سعينيات ال�ق��رن امل��ا��ض��ي‪ ،‬بع�ضها متكن م��ن ال�صمود حتى‬ ‫اليوم‪ ،‬ومنها من تال�شى بحكم الظروف املو�ضوعية التي واجهت‬ ‫كل منها‪ ،‬لكن بقيت الفكرة التي متتلك عوامل النهو�ض الذاتي‬ ‫كفكرة را�سخة يف عقول وقلوب املاليني من الفل�سطينيني على‬ ‫مدار الأر�ض من �أق�صاها �إىل �أق�صاها‪ ،‬حيث ال �أعتقد بوجود �شعب‬ ‫و�صل �شتاته �إىل ما و�صل �إليه واقع الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫‪ ..‬يتبع اجلزء الثاين‬

‫لن ننسى‬

‫مدينة جنني‬ ‫اخلليل ‪ -‬حياة الرجبي‬ ‫عجنت جن ُ‬ ‫يق�ص ُد ال ّتقتيال‪..‬‬ ‫ني طحينها وجت َّهزتْ حللولِ خطبٍ ِ‬ ‫قامتْ جن ُ‬ ‫ني و�أ�شعلتْ نريانها‪ ..‬والدّمع كان من الدُّ خان هطوال‪.‬‬ ‫جنني مدينة فل�سطينية‪ ،‬تقع يف �شمال ال�ضفة الغربية التابعة‬ ‫لل�سلطة الفل�سطينية‪ .‬تعترب تاريخيا‪� ،‬إحدى مدن املثلث يف �شمال‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وتبعد عن القد�س م�سافة ‪ 75‬كيلومرتا �إىل ال�شمال‪ .‬تطل‬ ‫جنني على غور الأردن من ناحية ال�شرق‪ ،‬ومرج بن عامر �إىل جهة‬ ‫ال�شمال‪.‬‬ ‫تقوم مدينة جنني على الأر���ض التي كانت تقوم عليها مدينة‬ ‫"عني جنيمو تعني بالكنعانية عني اجلنائن‪ .‬لذلك ُ�سميت بهذا‬ ‫اال�سم ب�سبب اجلنائن التي حتيط بها ارتبط ا�سم املدينة مبرج بن‬ ‫عامر الذي يعترب �أخ�صب �أرا�ضي فل�سطني‪.‬‬ ‫ت�صل م�ساحة م��دي�ن��ة ج�ن�ين وح��ده��ا �إىل ‪ 21,000‬دومن‪ ،‬مما‬ ‫يجعلها ثالث �أكرب مدينة فل�سطينية يف ال�ضفة الغربية بعد اخلليل‬ ‫ونابل�س‪ ،‬بينما تبلغ م�ساحة حمافظة جنني ‪ 583‬كيلومرتا مربعا‬ ‫�أي ‪ %9,7‬من م�ساحة ال�ضفة الغربية الإجمالية‪ .‬يتبع املدينة خميم‬ ‫جنني الذي يقع غربها وي�سكنه ‪ 16,000‬الجئ‪ .‬وترتفع املدينة عن‬ ‫�سطح البحر مبعدل ‪ 175‬مرتا‪.‬‬ ‫ولقد خا�ضت جنني مبدنها وقراها معركة الدفاع عن الوجود‬ ‫�ضد املنظمات ال�صهيونية امل�سلحة‪ ،‬التي ا�ستولت يف �أواخ��ر مايو‬ ‫�سنة ‪ 1948‬على قرى زرع�ين‪ ،‬وامل��زار‪ ،‬ونور�س‪ ،‬و�صندلة‪ ،‬واجللمة‪،‬‬ ‫واملقيبلة‪ ،‬وفقوعة‪ ،‬وعرانة‪ ،‬وحاولت اال�ستيالء على مدينة جنني‬ ‫حيث مت تطويقها يف ‪ 3‬يونيو ‪ 1948‬وك��ان ع��دد ال�صهاينة ‪4000‬‬ ‫مقاتل؛ فا�ستولوا على معظم أ�ح�ي��اء املدينة وحت�صن املجاهدون‬ ‫يف ع�م��ارة ال�شرطة يف امل��دخ��ل الغربي جل�ن�ين‪ .‬حتى و�صلت جندة‬ ‫للمحا�صرين قوامها ‪ 500‬جندي عراقي بقيادة عمر علي وحوايل‬ ‫‪ 800‬من املجاهدين الفل�سطينيني من املدينة‪ .‬وبعد معارك دامية‬ ‫خ��ارج البلدة ويف �شوارعها و�أزقتها �شارك فيها العديد من �سكان‬ ‫املنطقة وق��راه��ا امل �ج��اورة تقدم ال�ع��رب ال� �س�ترداد ق��راه��م املحيطة‬ ‫باملدينة‪ .‬وقد كانت معركة جنني التي وقعت يف ‪ 3‬حزيران �سنة ‪1948‬‬ ‫مفخرة للمقاتلني من �أهل البالد الذين ا�ست�شهد منهم الع�شرات‬ ‫بالإ�ضافة للعدد الكبري م��ن اجل��رح��ى‪ ،‬وال�ت��ي �أدت يف آ�خ��ر املطاف‬ ‫�إىل ان�سحاب القوات الإ�سرائيلية من جنني يف ‪ 4‬حزيران �سنة ‪1948‬‬ ‫وتكبيدها خ�سائر ج�سيمة بلغت ‪ 1241‬قتيال ومفقودا من �أ�صل ‪4000‬‬ ‫جندي �إ�سرائيلي كانوا يحا�صرون املدينة‪ ،‬فيما �أعيد احتالل املدينة‬ ‫يف العام ‪1967‬م مع ما تبقى من الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬

‫شهادة الجئ‬

‫زهرة‪ ..‬من قرية املنسي‬

‫زه����رة ال��ط��ف��ل��ة ال��ت��ي ال يزيد‬ ‫عمرها عن ‪ 15‬عاما عندما فرت مع‬ ‫�أفراد �أ�سرتها من منزلهم يف اجلليل‬ ‫خوفا على حياتهم لت�صبح الجئة‬ ‫تعي�ش الآن يف خميم يف جنني‪.‬‬ ‫حت��دث��ن��ا الآن ه����ذه ال��ع��ج��وز‬ ‫الفل�سطينية‪� ..‬سمعت �أ�سرتي �أن‬ ‫اليهود قتلوا ع�شرات الفل�سطينيني يف‬ ‫القرى املجاورة عام ‪ .1948‬وعندما‬ ‫اقرتب �إطالق النار من قرية من�سي‬ ‫قرر �سكانها اخلروج منها حفاظا على‬ ‫حياتهم فخرجنا جميعنا‪.‬‬ ‫تقول زهره عن اليوم الذي تركت‬ ‫فيه القرية (بلهجتها العامية)‪�« :‬أول‬ ‫ا�شي بقينا قاعدين‪ ..‬و�إال بقولوا‬ ‫يالال مللموا غرا�ضكوا واط��ل��ع��وا‪...‬‬ ‫قيموا كل اللي بدكوا اياه‪.‬‬ ‫اج��ي��ن��ا ���ش��و ب��دن��ا ن��ق��ي��م اح��ن��ا‪.‬‬ ‫ف�����ش ا���ش��ي ب��دن��ا ن��ق��ي��م��ه‪ .‬يعني ما‬ ‫عرفنا�ش نقيم ا���ش��ي ب�س اواعينا‬ ‫اللي الب�سينهن‪ .‬واهلل اخلزاين اللي‬ ‫عنا بقت يف �أرب��ع غرف بتجنن‪ .‬كله‬ ‫د�شرناه كل خرياتنا‪ .‬حتى ذهبات‬ ‫�إم����ي خبتهن ب�ين ال���ف���را����ش‪ ..‬كل‬ ‫رزقنا‪ ..‬كل ا�شي قالوا لنا اطلعوا لكم‬

‫خط الزمن‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫ان �ت �� �ص��رت ال ��دول ��ة ال �ع �ث �م��ان �ي��ة ع �ل��ى دول ��ة‬ ‫املماليك‪ ،‬وا�ستطاعت �ضم كامل �أرا�ضي املماليك‬ ‫حل�ك�م�ه��م‪ ،‬وت��و��س�ع��ت ال��دول��ة و أ�� �ص �ب �ح��ت ال�ق��وة‬ ‫الأعظم يف العامل‪.‬‬ ‫يف ال�ع��ام ‪943‬ه �ـ‪1537 -‬م ت��وىل حكم الدولة‬ ‫ال�ع�ث�م��ان�ي��ة ال���س�ل�ط��ان �سليمان ال �ث��اين وامل�ل�ق��ب‬ ‫بـ"�سليمان القانوين"‪ ،‬والذي بنى �أ�سوار القد�س‬ ‫ورمم ال���ص�خ��رة‪ ،‬وك ��ان م��ن �أع �ظ��م ال�سالطني‬ ‫العثمانيني‪ ،‬وا�ستمر �أي�ضاً على �سيا�سة من �سبقه‬ ‫يف منع اليهود من ال�سكن يف فل�سطني و�سيناء‪،‬‬ ‫فقد غ��دا وا�ضحاً ق�ضية طمع اليهود يف �أر���ض‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ولكنهم �سمحوا لليهود بعد طردهم‬ ‫م��ن إ���س�ب��ان�ي��ا وا��ض�ط�ه��اده��م يف �أوروب � ��ا بال�سكن‬ ‫واالق��ام��ة يف �أي �أر� ��ض م��ن الأرا� �ض��ي العثمانية‬ ‫با�ستثناء الأر�ض املقد�سة كما �أ�سلفنا‪.‬‬ ‫لكن اليهود مل ي�ست�سلموا طوي ً‬ ‫ال لهذا الو�ضع‬ ‫ال ��ذي ف��ر��ض��ه ال�ع�ث�م��ان�ي��ون ع�ل�ي�ه��م‪ ،‬وظ�ه��ر �أول‬ ‫تنظيم جديد لهم يف عام ‪1665‬م على يد يهودي‬ ‫ت��رك��ي ا�سمه "�شبتاي تا�سفي" بتوجيه فكري‬ ‫خا�ص‪ ،‬ف�أعلن هذا اليهودي بداية حركة يهودية‬ ‫يف تركيا‪ ،‬وبد�أ يجمع اليهود يف تركيا وينظمهم‪،‬‬ ‫وب ��د أ� ي�ط��ال��ب ب �ع��ودة ال�ي�ه��ود �إىل فل�سطني‪ ،‬ثم‬

‫�أ�سبوع‪...‬‬ ‫واط��ل��ع��ن��ا ه���ا الأ����س���ب���وع‪ .‬بعد‬ ‫الأ�سبوع ما خل�ص�ش‪ ..‬لليوم بن�ستنا‬ ‫ب هاال�سبوع يخل�ص ونرجع»‪.‬‬ ‫وذك��رت �أن والدها ك��ان مزارعا‬ ‫ميلك �أر�ضا يف قرية من�سي و�أن الأ�سرة‬ ‫كانت تعي�ش ب��ج��وار بئر وب�ستان‪.‬‬ ‫وتقول‪« :‬كنا ننزل على نبعة املية‬ ‫كانت تفور نروح منلي (منلأ) ونيجي‬ ‫كانت �شجرة االجنا�ص (االجا�ص)‬ ‫وامل�����ش��م�����ش ت��رت��وي م��ن ال��ن��ب��ع��ه ف‬ ‫�شرو�شهم (اجلذور) جوات امليه بقت‬ ‫خ�يرات اهلل موجودة فيها‪.‬خليناها‬ ‫لليهود وطلعنا �شو نعمل‪ .‬هيك اهلل‬ ‫كتب علينا»‪.‬‬ ‫لكنها كانت تعتقد مثل زهاء ‪700‬‬ ‫�أل��ف فل�سطيني تركوا ديارهم عام‬ ‫‪� 1948‬أنها �ستعود �إىل قريتها بعد‬ ‫انتهاء احلرب بني �إ�سرائيل والدول‬ ‫العربية‪ .‬لكن ذلك االعتقاد تبدد مع‬ ‫مرور الوقت‪.‬‬ ‫وما زالت الالجئة الفل�سطينية‬ ‫زهرة حتتفظ مبفاتيح قدمية ملنزل‬ ‫�أ�سرتها و�أ���س��رة زوجها‪ .‬وتقول عن‬ ‫املفاتيح ال��ت��ي ع�لاه��ا ال�����ص��د�أ الآن‬

‫«ه���ذول النا و�إح��ن��ا مت�أملني نرجع‬ ‫ونفتح دورنا ون�سويهن �أن �شاء اهلل رب‬ ‫العاملني»‪.‬‬ ‫وب��ع��د ك���ل ت��ل��ك ال�����س��ن��وات من‬ ‫الت�شريد تقول زهره �أن املخيم لي�س‬ ‫«دارها»‪(...‬ال م�ش دارنا‪ ..‬مف�ش مثل‬ ‫الوطن‪ ..‬م�ش مثل الأر�ض‪ ..‬م�ش مثل‬ ‫البالد كل احلياه غري‪ ..‬غري وال»‪.‬‬ ‫ويبقى بني �صهيون يف طغيانهم‬ ‫ي��ع��م��ه��ون ي��ح��ت��ف��ل��ون يف ك���ل ع��ام‬ ‫م�����س��روري��ن مبتهجني ل��ق��ي��ام دول��ة‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬في�ضاف �أعوام �إىل الأ�سبوع‬ ‫الأول املنظر منذ الهجره يف حني �أنه‬ ‫يحيي الفل�سطينيون ذكرى «النكبة»‬ ‫التي ف��ق��دوا فيها �أر�ضهم ودي��اره��م‬ ‫فينظمون م�����س�يرات واج��ت��م��اع��ات‬ ‫وي��ب��ن��ون م ��ؤ���س�����س��ات ب��وع��ي وف��ك��ر‬ ‫ودرا�سة غري معهودة مت�سكهم «بحق‬ ‫العودة» لكل الجئ فل�سطيني يف كل‬ ‫بقاع االر�ض‪.‬‬ ‫فالويل لكم يا �أبناء القردة من‬ ‫املارد القادم‪ ..‬قادمون ال حمال‪.‬‬

‫تحركات اليهود‬ ‫جتر�أ هذا التنظيم للخروج يف مظاهرات برتكيا‪،‬‬ ‫عندها �أمر ال�سلطان بالق�ضاء على هذه احلركة‬ ‫اليهودية‪ ،‬وفع ً‬ ‫ال قمعت هذه احلركة بعنف‪ ،‬وملا‬ ‫ر�أى اليهودي "�شابتاي تا�سفي" رئي�س احلركة‬ ‫ذلك القمع �أم��ر اليهود الأت��راك �أن يفعلوا مثل‬ ‫ما فعل قرنا�ؤهم يف �أوروبا‪ ،‬فتظاهروا باال�سالم‪،‬‬ ‫ون�ش�أت حركة جديدة يهودية �سرية خبيثة با�سم‬ ‫"يهود الدومنة"‪ ،‬وتغلغل �أتباعها يف املنا�صب‬ ‫العثمانية حتى و�صلوا �إىل منا�صب عظيمة يف‬ ‫الدولة العثمانية‪.‬‬ ‫يف ه��ذه الأث �ن��اء ان�ت���ش��رت يف �أوروب � ��ا حركة‬ ‫اال�صالح الديني با�سم "حركة الربوت�ستانت"‬ ‫هذه احلركة �أن�ش�أها اليهود ونظموا النت�شارها‬ ‫وتو�سعها‪ ،‬وكانت فكرتها الرتكيز على الإمي��ان‬ ‫بالعهد القدمي‪ ،‬ومن املعلوم �أن االجنيل يحتوي‬ ‫ع�ل��ى ال�ع�ه��د ال �ق��دمي وه��و تعاليم م��و��س��ى عليه‬ ‫ال�سالم‪ ،‬والعهد اجلديد وهو تعاليم احلواريني‪،‬‬ ‫وكالهما ُح � ِّرف ك�ث�يراً‪� ،‬أم��ا ه��دف ه��ذه احلركة‬ ‫اال�صالحية فقد كان ين�صب على الرتكيز على‬ ‫�أن ال��دي��ن احلقيقي ه��و يف العهد ال�ق��دمي أ�ك�ثر‬ ‫من العهد اجلديد لكرثة االنحرافات فيه‪ ،‬و�أ�شاع‬ ‫�أتباع هذه احلركة �أنهم ي�ستعدون لعودة امل�سيح‪،‬‬ ‫وق��د ك��ان زع �م��اء ه��ذه احل��رك��ة ي �ه��ودا ت�ظ��اه��روا‬ ‫بالن�صرانية‪.‬‬

‫من الذاكرة‬

‫�سهام م�شة‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬ ‫اعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫غ �ن��وا ل�ل�ع��ري����س ي��ا ب�ن��ات‬ ‫العيلة‬ ‫غ �ن��وا ل�ل�ع��ري����س ي��ا ب�ن��ات‬ ‫العيلة‬ ‫تــ النا�س تزفه عا ظهور‬ ‫اخليل‬ ‫تــ النا�س تزفه عا ظهور‬ ‫اخليل‬ ‫غ �ن��وا ل �ل �ع��ر���س ي ��ا ب�ن��ات‬ ‫عمامه‬ ‫غ �ن��وا ل �ل �ع��ر���س ي ��ا ب�ن��ات‬ ‫عمامه‬ ‫تــ النا�س تزفه وال�شباب‬ ‫قدامه‬ ‫تــ النا�س تزفه وال�شباب‬ ‫قدامه‬

‫ق�صة الهجرة من الوطن هي ق�صة احلياة الأب��دي��ة التي ال‬ ‫تنتهي و�أبطالها و�إن اختلفت رواياتهم وظروفهم‪ ،‬فهم م�شرتكون‬ ‫بالأمل واحللم واحلنني واملحنة والق�ضية امل�ستمرة‪.‬‬ ‫ك��ان احللم ب ��أن ي�صبح �شابا يافعا ي�شاهد نف�سه وه��و يقوي‬ ‫ع�ضده وي�شق طريق ال�شباب بيديه و�إ�صراره على النجاح وحتقيق‬ ‫الذات يف وقت مبكر من العمر ويفرح به والداه وحمبوه‪.‬‬ ‫منذ نعومة �أظافر طفولته ي�شهد املعا�صرون له عن فطنته‬ ‫وذكائه وابت�سامته املرتبطة بجمال املواقف التي ي�صنعها والكلمات‬ ‫التي ينطقها برباءة الطفولة وريعان ال�شباب الباكر‪ ,‬منذ طفولته‬ ‫ع��ا���ش ال�ث��ورة واق�ع��ا حقيقيا بالتحاق وال��ده ال�ف��دائ��ي �إىل ال�ث��ورة‬ ‫وال �ك �ف��اح امل���س�ل��ح‪ ,‬ل�يرب��ط ب�ين ع�ظ��م ال�ع�ل��م ون�ب����ض ال �ث��ورة و�أم��ل‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫حمل علمه على راحة كفيه وانتقل من قرية لأخرى لي�شكل‬ ‫منها ر�سالة �أبناء قريته الذين يفتخرون بتعليم �أوالده��م العلم‬ ‫واحلياة الب�سيطة والثورة‪ ,‬حمل كتبه دون حقيبة و�سار بني اجلبال‬ ‫على قدميه لي�صل �إىل مبتغاه وه��ي مدر�سته ليحلم بالتخرج‬ ‫والنجاح وال�سري �إىل العمل وامل�ستقبل ب�أمل وتفا�ؤل ون�شاط‪� ...‬سار‬ ‫بكل ثبات و�صرب وروية ولكن بروح معنوية ت�صل �إىل جمد ال�سماء‪.‬‬ ‫ل�ق��د ع��ا��ص��ر ف��ار��س�ن��ا ق���ض��اي��ا ال��وط��ن ال���ض��ائ�ع��ة ب�ين م�ع��ان��اة‬ ‫امل��واط �ن�ين‪ ..‬ع��ا��ص��ر ال �ث��ورات امل�ج�ي��دة وال�ن�ك�ب��ة امل��ري��رة والنك�سة‬ ‫اخل��داع��ة‪ ..‬لتتكون �شخ�صيته م��ن مزيج م��ن الوطنية وال�صمود‬ ‫والأمل واملعاناة والعلم والثورة‪.‬‬ ‫وما �إن �أنهى قمة العلم �آنذاك وهي املرحلة الثانوية حتى كافح‬ ‫ب�شتى الطرق اليجاد وظيفة تنا�سب �شهادته وتبني م�ستقبله الذي‬ ‫انغم�س بتوا�ضع احلال االقت�صادي وروح ال�شباب الغايل‪.‬‬ ‫مل يجد اال طريقة يائ�سة وطريفة قد ت�سعف �أحالمه وتنهي‬ ‫حريته وتنع�ش م�ستقبله‪ ..‬ح�شر من النا�س يتدفقون �إىل وظيفة‬ ‫�شريفة تنقل �صاحبها �إىل واقع جديد وم�سقبل م�شرق ويحافظ‬ ‫بها على �صمود �أهله يف وجه الظروف القا�سية التي �أملت بالواقع‬ ‫الفل�سطيني‪ .‬جنح يف �إقناع عامل ال�ضيافة يف �أخذ مكانه يف تقدمي‬ ‫امل���ش��روب��ات للجنة التوظيف ويبهرهم يف أ���س�ل��وب��ه ب� أ�ن��ه مل يجد‬ ‫طريقة �أف�ضل للو�صول �إليهم ب�سهولة ويخرج �سعيد القلب بعد‬ ‫دعاء �أهل قريته جميعا باحل�صول على الوظيفة وقد ح�صل على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫نعم هي احلياة بق�ساوتها من حتدد الغربة وخمالفة الهوى‬ ‫وانتزاع القلب من مكانه‪ ,‬نعم هي وحدها من حتتم عليه �أن يرتك‬ ‫البيت والأهل والقرية والذكريات ويهرول �إىل حياة جديدة حتفها‬ ‫املخاطر واملجهول و�أمل الغربة‪ ..‬وكغريه ممن اختارهم الواقع‬ ‫�أن يتم الإح�صاء وهم خارج حدود الوطن فوجد نف�سه يفقد حقه‬ ‫بالعودة �إىل مكانه احلقيقي ويرتك م�ستقبله الذي اختاره رغما‬ ‫عنه حتى ينقذ م�ستقبله يف وطنه‪.‬‬ ‫�سافر بعيدا حيث اخلليج العربي ي�ن��ادي ب�أعلى �صوته على‬ ‫الفل�سطينيني ليبنوا لهم بالدهم التي مزقتها البداوة واجلهل‪,‬‬ ‫ومكث �سنوات من العطاء والغربة والعمل والتطور والبناء‪ ..‬مكث‬ ‫حيث امل�ستقبل يب�شر باخلري ولكن خدعه يف �آخر حلظة فرح و�أمل‪..‬‬ ‫وبعد كل ما �أعطى ق��رر �أن ي�ترك ب�صمة جديدة يف مكان جديد‬ ‫واملحطة قبل ا ألخ�يرة هي ج��ارة ال��وط��ن‪ ..‬هي الأردن البلد التي‬ ‫�أخذت العرب والدرو�س بالنهو�ض والتطور والبناء‪.‬‬ ‫ه��و ك�ع��ادت��ه ي�ضحك وي�ضحك م�ع��ه ك��ل جلي�س ل��ه‪ ,‬ه��و كما‬ ‫تربى يجمع بني االبت�سامة والدمعة ال�صامتة‪ ,‬هو كالبحر عميق‬ ‫ب�إح�سا�سه وه��و كالقمر وا�ضح ب ��آراءه وتوجيهاته‪ ,‬هو يجمع بني‬ ‫حنني الوطن و�أم��ل امل�ستقبل‪ ..‬هو ق�صة املا�ضي وع�سل احلا�ضر‬ ‫ون��رج���س��ة امل���س�ت�ق�ب��ل‪ ..‬مل تثنيه م �ل��ذات احل �ي��اة ع��ن ح��ب ال��وط��ن‬ ‫وال�شوق �إىل لقائه‪ ,‬ومل حتيده ق�ضايا الوطن عن اي�صال ر�سالة‬ ‫العلم التي تبني الأوطان يف نفو�س ال�صغار والكبار‪.‬‬ ‫ال تبكي �أيتها العيون امل�شتاقة �إىل ترك �آخر ب�صمة يف بلدكم‬ ‫فل�سطني‪ ,‬وال تبكي �أيتها القلوب �إن مزقتك ق�ساوة ال�سنني‪ ,‬وال‬ ‫تفكري �أيتها العقول بالبدائل وم�شاريع ال�ت��وط�ين‪ ..‬ففل�سطني‬ ‫قريبة والعودة �إليها مقد�سة و�أملنا باهلل ال يلني‪.‬‬

‫من عبق التراث‬

‫أكالت بلدنا‬

‫أحجية‬

‫القلقا�س‬

‫�أحجية‪:‬‬ ‫حل �أحجية العدد‬ ‫ال�سابق‪“ :‬كوز ال�صرب”‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫بيت فوق بيت‪ ،‬ما بي�سع‬ ‫وقية زيت؟‬ ‫موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‬

‫حفل تخرج مدر�سة التريا�سانطة يف مدينة‬ ‫النا�صرة ‪ ..‬فل�سطني ‪1942 .. 1943‬م‪.‬‬

‫« إِ� حْ َ‬ ‫لقْ ا ْل ُبو ْم ِب ِد َّل ْك َع‬ ‫خْ َ‬ ‫راب» وي�ضرب لرفيق‬ ‫ال ْ‬ ‫ال�سوء‪.‬‬

‫ال�ق�ل�ق��ا���س‪ :‬ن �ب��ات ع�سقويل‬ ‫جميل من ف�صيلة القلقا�سيات‪،‬‬ ‫ل��ه ن�شوي �شبيه بلب البطاطا‪،‬‬ ‫لكن طعمه �أقل لذة منه‪ ..‬ي�ؤكل‬ ‫مطبوخاً‪ ،‬تن�ضج ر�ؤو�سه يف �أواخر‬ ‫اخل ��ري ��ف‪ ،‬وه� ��و م ��ن م� ��أك ��والت‬ ‫ال���ش�ت��اء‪ ،‬ي ��رزع يف ب�ع����ض أ�ن �ح��اء‬ ‫ف�ل���س�ط�ين‪ ..‬و أ�ك �ل��ة (ال�ق�ل�ق��ا���س)‬ ‫حت �ت��اج �إىل ع ��دة درن � ��ات وزي ��ت‬ ‫وب���ص��ل وحل ��م م �ف��روم‪ ،‬وك��زب��رة‬ ‫خ�ضراء‪ ،‬وبهارات ومطيبات من‬

‫ورق غ ��ار وع �ي��دان ق��رف��ة وح��ب‬ ‫هال وملح‪ ،‬حيث ي�سلق اللحم مع‬ ‫الب�صل والبهارات حتى الن�ضج‪،‬‬ ‫ث ��م ي �� �ض��اف ال �ق �ل �ق��ا���س امل�ن�ظ��ف‬ ‫املقطع املقلي �إىل (مرقة اللحم)‬ ‫وي�ترك اجلميع على النار حتى‬ ‫ال�ن���ض��ج‪ ،‬ث��م ت���ض��اف (ت�ق�لاي��ة)‬ ‫م �ك��ون��ة م� ��ن‪( :‬ب �� �ص��ل م �ه ��روم‪،‬‬ ‫وك � ��زب � ��رة خ� ��� �ض ��راء م� �ف ��روم ��ة‪،‬‬ ‫وف�صو�ص ث��وم مفرومة‪ ،‬وقليل‬ ‫من املرق)‪.‬‬


‫أوراق ثقافية‬

‫‪7‬‬ ‫د‪.‬علي العتوم‬

‫وعاد سوق األزبكية‬

‫أهازيج فتى اإلسالم ( ‪)138‬‬

‫بحاري‬ ‫خَ َ‬ ‫ري‬ ‫م � ْر ُت ال� َب��حْ � َر �إ ْذ و َ​َط� ِن��ي �صَ ِغ ُ‬ ‫َ‬ ‫وذاك َزم� ��ا َن �أَ ْن ك��ا َن��تْ جُ � ُم��وعِ ��ي‬ ‫�دان ُ‬ ‫اهلل َي� � ْوم� �اً‬ ‫َف� �لَ� � َّم ��ا �أَ ْن َه� � � � يِ‬ ‫َن َ�ش ْط ُت َف�سُ حْ ُت يف �أ ْق�صَ ى َّ‬ ‫الطوامِ ي‬ ‫ِ�إىل ال �رَّحْ �م��ن َ�أ ْد ُع� � ��و ُث � � َّم َ�أ ْن��حُ ��و‬ ‫و َي��حْ � َف� ُ�ظ � ِن��ي مِ � � َ�ن ا َال ْع� � � ��دا ِء رَبٌّ‬ ‫فيا َق��ومِ ��ي � ِأ�ص ُ‬ ‫يخوا َك� ْ�ي ُتعِيدُوا‬

‫بقلم‪ :‬د‪.‬حممد �أبو �صعيليك (*)‬

‫و�إ ْذ باعِ ي ع َِن ا ُ‬ ‫ري‬ ‫جل َّلى َق ِ�ص ُ‬ ‫�إىل أَ‬ ‫ري‬ ‫ال ْوث��انِ َتع ُنو �أو َتطِ ُ‬ ‫هلل ُز ْو ُر‬ ‫وزا َي �لَ � ِن��ي ِب� َف��ْ��ض��لِ ا ِ‬ ‫ري‬ ‫و َق ْد راحَ تْ �إىل ُم ْلكِي َت ِ�ص ُ‬ ‫يُرا ِف ُقنِي على ال َّت ْ�سيا ِر ُنو ُر‬ ‫َع ��ظِ � �ي� � ٌم ق ��اهِ � � ٌر َب� � � ٌّر َك � ِب�ي ُ�ر‬ ‫رحمن حُ ورُوا‬ ‫َل ُك ْم جَ ْ‬ ‫مداً و ِل ْل ِ‬

‫البحر‪ :‬الوافر‪.‬‬ ‫‪ .1‬خمرت البحر ‪� :‬شققتُ عُبابه ‪ ,‬ركب ُته ‪� .‬إذ وطني �صغري‬ ‫‪� :‬إذ كنتُ حم�صوراً يف اجلزيرة العربية ‪ .‬باعي ‪ :‬طموحي ‪,‬‬ ‫قدراتي ‪.‬‬ ‫‪ .2‬الأوثان ‪ :‬الأ�صنام ‪ ,‬جمع وثن ‪ ,‬وذلك �أيام اجلاهلية ‪,‬‬ ‫وقبل الإ�سالم ‪.‬‬ ‫‪ .3‬زايلني ‪ :‬فارقني ‪ .‬زور ‪� :‬شرك ووثنية ‪.‬‬ ‫‪ .4‬الطوامي ‪ :‬البحار ‪ ,‬جمع طا ٍم ‪.‬‬ ‫‪ .5‬الت�سيار ‪ :‬ال�سري ‪ ,‬احلركة ‪.‬‬ ‫‪َ .6‬ب ّر ‪ :‬كرمي على عباده ‪.‬‬ ‫‪� .7‬أ�صيخوا ‪ :‬ا�ستمعوا للن�صيحة ‪ .‬ح��وروا ‪ :‬ع��ودوا �إىل‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫االثنني ‪ 16‬من ذي القعدة ‪1436‬هـ‬ ‫املوافق ‪� 31‬آب ‪2015‬م‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫��س��وق الأزب �ك �ي��ة م�ك��ان لبيع الكتب‬ ‫امل�ستعملة يف القاهرة وميتد ملا يقارب ‪15‬‬ ‫كيلو مرتا تباع فيه الكتب امل�ستعملة اما‬ ‫من موروثات ابناء امل�شايخ بعد وفاتهم‬ ‫�أو مقتنيات من افتقر من اهل العلم �أو‬ ‫من �أخ��ذ بطريق �آخ��ر‪ ،‬وكانت تباع فيه‬ ‫كتب مهمة وك��ان فيه تفريج عن طلبة‬ ‫العلم‪ ،‬وكل من �أدرك القاهرة ومكتباتها‬ ‫يف نهاية ال�ستينيات وبداية ال�سبعينيات‬ ‫�أدرك ب��رك��ات ه ��ذه ال �� �س��وق‪ ،‬وامل�ك�ت�ب��ات‬ ‫اخل�يري��ة الوقفية التي ي��رت��اده��ا طلبة‬ ‫العلم �أمثال مكتبة امل�صطفى للمهند�س‬ ‫ال �� �ش �ي��خ ح ��ام ��د اب ��راه� �ي ��م رح� �م ��ه اهلل‪،‬‬ ‫ومكتبة ال�شيخ ال�ساعاتي رحمه اهلل‪.‬‬ ‫واملغزى �أن هذه ال�سوق جتمع كتباً‬ ‫ب��اع�ه��ا �أ��ص�ح��اب�ه��ا لفقر �أو ج�ه��ل �أو �أي‬ ‫م� ��أرب �آخ ��ر ول�ي����س يف ذل��ك م��ا يخد�ش‬ ‫�شخ�ص بائعها وامل�ألوف �أن من افتقر باع‬ ‫ما عنده ولو كان متاعاً �أو كتباً �أو بيتاً‪،‬‬ ‫وق��د ذك��ر الكتاين يف فهر�س الفهار�س‬ ‫�أن طالب العلم �إذا افتقر ف�أول ما يبيع‬ ‫�شرح ال��زرق��اين على خمت�صر خليل يف‬ ‫ال�ف�ق��ه امل��ال �ك��ي وه ��و �أه ��م � �ش��روح خليل‬ ‫و�أجمعها‪ ،‬و�آخر ما يبيع �شرح الزرقاين‬ ‫على املواهب وهو كتاب جامع يف �سرية‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال ��ذي ي�ل�ح��ظ يف ه��ذه ال�سنة‬ ‫�أن معر�ض الكتاب امل�سمى بالدويل كان‬ ‫غالب ما بيع فيه كتباً م�ستعملة وكان‬ ‫�أح ��د �أف � ��راده مكتبة ت�سمى ب��االزب�ك�ي��ة‬ ‫ف �ج��دد ه� ��ذا يف ال �ن �ف ����س ح��دي �ث �اً ح��ول‬ ‫االزب�ك�ي��ة وم��ا ك��ان فيها م��ن ك�ت��ب لكن‬

‫ينبغي �أن نذكر هنا ب�أمور‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن م��ا ي�سمى باملعر�ض ال��دويل‬ ‫للكتاب يف ه��ذا البلد ال ي�صح اطالقه‬ ‫�إال م��رة واح ��دة يف معر�ض �سنة ‪1990‬‬ ‫وما عدا ذلك فدعوى عري�ضة ال ت�س َّلم‬ ‫لأ�صحابها‪ ،‬وما �أقوله ادعاء �إمنا �أقوله‬ ‫بعد نب�ش وتفتي�ش حمتويات املعار�ض‬ ‫من تاريخه �إىل هذا اليوم لأ�ستعلم عن‬ ‫�صدق هذه الدعوى فكل ما يف الأمر �أن‬ ‫مكتبات يف داخ��ل البلد ت�أخذ توكيالت‬ ‫ملكتبات خ��ارج�ي��ة �أو جتمع من�شوراتها‬ ‫لتقول للنا�س �أن هناك م�شاركة خارجية‬ ‫لهذا املعر�ض‪.‬‬ ‫‪ -2‬لي�س يف بيع الكتب امل�ستعملة‬ ‫ح� ��رام وال ي �ع��اب ب��ه ��ص��اح�ب��ه ل�ك��ن من‬ ‫ال��ذي مينع م��ن ت�ط��اول الأ��ص��اغ��ر على‬ ‫الأكابر يف بيع مقتنياهم العلمية التي‬ ‫�أف �ن��وا �أع �م��اره��م يف جمعها وم��ن ال��ذي‬ ‫ي�ضمن �سالمة هذه الكتب بدل �أن تباع‬ ‫ب�سعر زهيد على ق��ارع��ة الطريق فهي‬ ‫ر�سالة �إىل �أ�صحاب املكتبات من العلماء‬ ‫وال �ه��واة �أن ينتبهوا ملكتباتهم قبل �أن‬ ‫تباع يف الب�سطات وعلى قارعة الطريق‬ ‫م��ن ج�ي��ل ال ي ��درك معنى ال�ث�ق��اف��ة وال‬ ‫يقف عند املوروث الفكري وال يرقب يف‬ ‫الكتب �إال والذمة فاملهم عنده املال ولو‬ ‫ك��ان على ح�ساب تعب العلماء وكتبهم‬ ‫وجتميعات �أعمارهم‪.‬‬ ‫‪� -3‬إذا كانت �إح��دى دور الن�شر قد‬ ‫جمعت منذ ع�شرات ال�سنني مكتبة ملكتب‬ ‫التحقيق فيها ح��وت �أم�ه��ات امل�صادر يف‬ ‫العلوم ال�شرعية والأدب �ي��ة والتاريخية‬ ‫ث��م ب�ج��رة ق�ل��م ت�ب��اع ت�ل��ك املكتبة ب�سعر‬ ‫زهيد فيتناو�شها طلبة العلم �أو مدعوه‬

‫مل�صلحة من يكون ذلك‪.‬‬ ‫‪ -4‬ن �� �ش��ر يف ال �ن��ت وال �ع �ه ��دة على‬ ‫�صاحبه �أن ا�ستاذ اجليل الدكتور حممود‬ ‫ن��ادي ع�ب�ي��دات رح�م��ه اهلل ق��د وج��د �أن��ه‬ ‫مديون للنا�س بخم�سني �أل��ف دينار مل‬ ‫يقم �أحد ب�سدادها و�أن مكتبته معرو�ضة‬ ‫للبيع بـخم�سة وثالثني �ألف دينار‪.‬‬ ‫وهاهنا ت�سا�ؤالت‪:‬‬ ‫ �أي � ��ن ه ��م ت�ل�ام ��ذة ه� ��ذا ال���ش�ي��خ‬‫وحم �ب��وه يف ه ��ذا ال�ب�ل��د ل�ي�راع��وا رح��م‬ ‫العلم بينهم‪.‬‬ ‫ �أين �أهل الي�سار ممن قرب �أو بعد‬‫عنه‪.‬‬ ‫ �أي ��ن ال��ذي��ن ك��ان��وا ي�ك��رم�ه��م �أب��و‬‫ح� �م ��زة ف� �ي� � أ�ك� �ل ��ون ع� �ن ��ده يف ال �ق��اه��رة‬

‫والكويت ومكة وعمان وغريها‪.‬‬ ‫ �أي ��ن رواب� ��ط �أه ��ل ال�ع�ل��م يف ه��ذا‬‫البلد‪.‬‬ ‫ �أي��ن امل��در��س��ة الفكرية ال�ت��ي كان‬‫ينت�سب �إليها هذا الرجل‪.‬‬ ‫ و�أي ��ن اجل��ام�ع��ات ال�ت��ي ع� ّل��م فيها‬‫هذا الرجل‪ ،‬وخ ّرج يف هذا البلد وغريه‪.‬‬ ‫ وماذا فعلت هذه كلها لهذا الرجل‬‫الكبري‪.‬‬ ‫ه� ��ي ف ��ر�� �ص ��ة ل �ل �ت��ذك�ي�ر ب��ال��وق��ف‬ ‫اخل�ي�ري يف ال�ك�ت��ب يف �إي �ج��اد امل�ك�ت�ب��ات‬ ‫ال �ع��ام��ة ال��وق �ف �ي��ة يف ح��وا� �ض��ن ال�ن��ا���س‬ ‫وبواديهم ومدنهم التي يرتادها طلبة‬ ‫العلم ب��دل �أن تبقى يف ال�ب�ي��وت ت�أكلها‬ ‫الأر�ضة ويخيم عليها العنكبوت‪.‬‬

‫مل ي ��وف ال �ن �ه��ج ال� ��ذي ا��س�ت�ن��ه ال��دك �ت��ور ط��ه عبد‬ ‫الرحمن حقه من االهتمام والدرا�سة والتدبر والتفاعل‪،‬‬ ‫ثم التقومي والتوظيف والتو�سيع‪.‬‬ ‫م��ع �أن ق ��ارئ م���ش��روع ال��دك�ت��ور ط��ه ي��رى بو�ضوح‬ ‫الط� � ��راف وامل �ت �ق��اذف‬ ‫الب� � ��داع امل�ت�رام ��ي أ‬ ‫وج �ل�اء ذل ��ك إ‬ ‫الأنحاء‪ ،‬يلم�س بو�ضوح ذاك النظر اجلديد الذي يتو�سل‬ ‫بكل طرق النظر الفاعلة من علم يف الأ�صول‪ ،‬ونظر يف‬ ‫التف�سري‪ ،‬وتبحر يف الل�سان العربي‪ ،‬وقوامة على املنطق‬ ‫بلغت حد االجتهاد فيه‪ ،‬وت�ضلع يف الفل�سفة عز نظريه‪،‬‬ ‫و�إىل ك��ل ذل��ك ي�ج�م��ع اط�لاع��ا ب�ل�ـ��غ ال�غ��اي�ـ��ة يف معرفة‬ ‫م�ستجدات النظــر اجلديد يف غــرب العامل و�شرقه‪.‬‬ ‫لذلك كله ‪-‬ولأنني ممن تتلمذ على كتب الدكتور‬ ‫ط��ه عبد الرحمن‪ ،‬ووج��دت فيها م��ن اخل�ير‪ ،‬وانف�ساح‬ ‫ال �� �س �ع��ة‪ ،‬وب �ع��د امل � ��دى‪ ،‬ورح ��اب ��ة ال �ط��ري��ق‪ ،‬وج��دت��ه ما‬ ‫وجــدت– �أريدت �أن يتعدى هذا اخلري الذي �أ�صبت �إىل‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫ف�ت�م��ام امل�ن�ف�ع��ة �أن ت�ت�ع��دى‪ ،‬وان �ت �ه��اء �إىل م��ا ق��رره‬ ‫الدكتور طه قائال‪:‬‬ ‫"�إذا قيل �إن العاقل يق�صد املنافع التي تفيده وال‬ ‫تفيد غ�ي�ره ك�م��ا �أن ��ه يق�صد امل�ف��ا��س��د ال�ت��ي ت���ض��ره كما‬ ‫ت�ضر غ�ي�ره‪ ،‬ف� إ�ن�ن��ا ن�ق��ول ‪� :‬إن املق�صد العقلي ينبغي‬ ‫�أن يكــون منفعة متعدية ال قا�صرة ‪ ،‬ومل��ا كانت املنفعة‬ ‫ال�ق��ا��ص��رة ه��ي ال�ت��ي يقف نفعها عند قا�صدها وكانت‬ ‫املنفعة امل�ت�ع��دي��ة ب�خ�لاف�ه��ا‪ ،‬ه��ي ال�ت��ي مي�ت��د نفعها �إىل‬ ‫غري قا�صـــدها‪ ،‬فــــــ�إن العاقــل هــو من يق�صد يف انتفاعه‬ ‫التكثــر بغيــره ال التوحد بنف�سه" (الل�سان وامليزان ‪.)22‬‬ ‫و� �س��وف ن �ب��د�أ بتلخي�ص ب�ع����ض م �ق��االت ال��دك�ت��ور‬ ‫ق��دمي�ه��ا وج��دي��ده��ا ح�ت��ى ت�ب�ل��غ �إىل ال �ق��ارئ امل�ت��و��س��ط‬ ‫الثقافة من غري املتخ�ص�صني يف �أبحاث الدكتور طه‪،‬‬ ‫و�إن كانت تعنيهم ومت�س حاجاتهم اليومية وامل�ستقبلية‪،‬‬ ‫ولأننا نحتاج �أن ن�صل العقول ببع�ضها فلعقول نا�شئتنا‬ ‫احل��ق يف ام�ت�لاك م�ستقبل �أف�ضل يف النظر ال يبخ�س‬ ‫ذواتهم ويزيفها على مقعرة وال حمدبة فهي ح��وارات‬ ‫من �أجل امل�ستقبل"‪.‬‬ ‫فنقول وباهلل التوفيق‪..‬‬ ‫مقالة "كيف نفكر يف ال�صلة بني العلم والدين"‬

‫(*) حما�ضر بجامعة العلوم‬ ‫الإ�سالمية وع�ضو رابطة علماء الأردن‬

‫ظ‬

‫ا‬ ‫ه‬ ‫ر‬

‫الدكتور طه عبد الرحمن رجل التقويم‬ ‫والتأسيس واالعتبار‬ ‫بقلم‪� :‬أ‪.‬معتز �أبو قا�سم (*)‬

‫هي �صرخة لإنقاذ مكتبات امل�شايخ‬ ‫العلماء من �أن تكون كاللقي ينظر فيها‬ ‫من لي�س من �أهلها فت�ضيع حمتوياتها‬ ‫ب �غ�ير ح��ق والن� �ق ��اذ وت �ط��وي��ر امل�ك�ت�ب��ات‬ ‫العامة امللحقة ببع�ض امل�ساجد امثال‪:‬‬ ‫«م �ك �ت �ب��ة م �� �س �ج��د ع �م��ر ب� ��ن اخل �ط��اب‬ ‫بالزرقاء‪ ،‬ومكتبة م�سجد كلية احل�سني‪،‬‬ ‫وم�ك�ت�ب��ة م�سجد �أب ��ي دروي ����ش ب�ع�م��ان»‬ ‫بتطوير حالها وح�سن فهر�ستها وو�ضع‬ ‫القيمني عليها مبا يحفظ حمتوياتها‪،‬‬ ‫واهلل امل�ستعان‪.‬‬

‫ة‬

‫يف‬ ‫ر‬ ‫ج‬

‫ل‬

‫قرر فيها الدكتور طه �أن الأمة الإ�سالمية العربية وتابعهم من بني جلدتنا من يرى �أن الدين يعرب عن بقده وقديده من خالل �إزال��ة اال�ستغالق ال��ذي ُ�ضرب‬ ‫يف غالبها حاليا قد اكتفت برتديد �أق��وال غريها ب�ش�أن الأ�شياء بلغة املجاز والإ�شارة ‪ ،‬يف حني �أن العلم يعرب عن على هذا التقليد ‪ ،‬فك�أننا يف تقليدنا يف �إ�شكال مغلق ال‬ ‫ن�ستطيع �أن تخرج منه �أو �أن نتبني طريقا فيه ‪.‬‬ ‫العالقة بني العلم والدين‪.‬‬ ‫هذه الأ�شياء بلغة احلقيقة والعبارة ‪.‬‬ ‫ولكن الدكتور ط��ه علــل ه��ذا اال�ستغالق بوجـــود‬ ‫فهذه مواقف ثالثة من ال�صلة بني العلم والدين‬ ‫وب�ي�ن ل�ن��ا ب�ع��د ذل��ك �أن ه�ن��اك ث�ل�اث ط��رق قلدها‬ ‫الأول ي�صرف الدين والثاين يقدم العلم والثالث يجعل ت�صورين مغلوطيـــــن ‪ ،‬الأول حول العلم والثاين حول‬ ‫امل�سلمون مت و�صف العالقة بها‪:‬‬ ‫الدين ‪.‬‬ ‫الأوىل ‪ :‬ع�لاق��ة تناق�ض �صريح ‪ ،‬فبقا�ؤهما معا العلم يف رتبة الدين ‪.‬‬ ‫الأول يختزل العلم يف العلوم الطبيعية والثاين‬ ‫ثم يحاول الدكتور طه �أن يعالج هذا التقليد الذي‬ ‫م�ستحيل فيجب �أن ينت�صر العلم على الدين باعتباره‬ ‫مرحلة فكرية بائدة ومهرتئة ‪ .‬وهذه العالقة تهتدي ت��اب�ع�ن��ا فيه‬ ‫الآخ� � � � � � � � � � � ��ر يختزل الدين يف �أحوال الإميان ‪.‬‬ ‫ونق�ض الت�صور الأول وعدم �صحته يف قاعدة " ال‬ ‫ب�سبيل العلم وت��رى ال��دي��ن مناق�ضا للعلم ‪ ،‬وتابعهم‬ ‫ميكن اختزال العلم يف علوم الطبيعة "‬ ‫الخ��ر‬ ‫من بني جلدتنا الكثريون بحجة تقدم آ‬ ‫وذل� ��ك �أن ل�ل�ع�ق��ل م��رات��ب وللعقل‬ ‫وت ��أخ��رن��ا ‪ ،‬وج �ع �ل��وا ع�ل��ة ال �ت �ق��دم تقدم‬ ‫كماالت ‪.‬‬ ‫العلوم وعلة الت�أخر �سيادة الدين ‪.‬‬ ‫ومتى ك��ان ال�س�ؤال الذي‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة ‪ :‬ع�لاق��ة متايز‬ ‫طه عبد الرحمن فيل�سوف مغربي ول��د عام م��ن �صميم ال�ت�راث نف�سه ويف مواجهة الظواهر‬ ‫ي �ج �ي �ب��ه ال� �ع� �ل ��م " م � ��اذا‬ ‫‪ :‬مب�ع�ن��ى �أن يخت�ص كل‬ ‫‪ ،1944‬متخ�ص�ص يف امل�ن�ط��ق وف�ل���س�ف��ة اللغة املعرفية واالجتماعية بطرائق �إ�سالمية خال�صة‬ ‫�أع�ق��ل ؟ " ك��ان الأ�صل‬ ‫م �ن �ه �م��ا مب��و� �ض��وع��ات‬ ‫والأخ�ل�اق‪ .‬ويعد �أح��د �أب��رز الفال�سفة واملفكرين غري ملتب�سة ب�إثم اال�ستالب‪ ،‬وغري منغلقة يف الوقت‬ ‫يف ال � �ع � �ل ��م ال �ع �ق��ل‬ ‫ور�ؤى ال ت�خ����ص‬ ‫يف جم��ال ال �ت��داول الإ��س�لام��ي العربي منذ بداية نف�سه‪ ،‬بل م�شرعة على كل ما ميكن �أن يفيدنا من‬ ‫الخ��رى باعتبار‬ ‫أ‬ ‫ال�صحيح والعقل‬ ‫الآخرين وعلى كل حكمة نتو�سمها فيهم وكل علم‬ ‫ال�سبعينيات من القرن الع�شرين‪.‬‬ ‫رت � ��ب م �ت �ع��ددة‬ ‫�أن ال � �ع � �ل� ��م‬ ‫قال فيه فال�سفة الغرب‪« :‬ه��ذا رجل ي�صعب �إليه ي�سبقون»‪.‬‬ ‫لأن��ه �إدراك ��ات‬ ‫م� ��و� � �ض� ��وع� ��ه‬ ‫وف � �ع� ��ال � �ي� ��ة‬ ‫امل� � � �ع � � ��رف � � ��ة‬ ‫وي�ؤكد العجلوين �أن «ط��ه عبد الرحمن رجل‬ ‫تعقبه»‪.‬‬ ‫م � � �ت � � �ع � ��ددة‬ ‫واحل �ق �ي �ق��ة‬ ‫وو��ص�ف��ه أ���س�ت��اذن��ا ال�ب��اح��ث الأدي� ��ب واملفكر ال يورى يف ن�سبته‪ ،‬وال يكني عن نف�سه؛ فهو �صريح‬ ‫وم �ت��درج��ة‬ ‫و�أن الدين‬ ‫الأردين �إبرهيم العجلوين‪ ،‬متعه اهلل بالعافية‪ ،‬ب�أنه الن�سب يف ف�ك��ره غ�ير مهجن وال دخ �ي��ل‪ ،‬وميكن‬ ‫ف �ح �ي �ث �م��ا‬ ‫ي � �خ � �� � �ص ��ه‬ ‫ً‬ ‫«ظاهرة يف رج��ل»‪ ،‬وق��ال �أي�ضا‪« :‬كما ك��ان حممد لقارئه �أن يرى �إىل حبل الن�سب املمتد بينه وبني ابن‬ ‫وج� � � � � � � ��دت‬ ‫�ور‬ ‫ال� ��� �ش� �ع �‬ ‫عابد اجلابري اكت�شافنا الأث�ير يف الثمانينيات‪ ،‬خلدون وال�شاطبي وغريهما‪ ،‬و�أن ي�سمع يف �صوته‬ ‫رت � �ب� ��ة م��ن‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫واحل ��د‬ ‫ف� ��إن ط��ه عبد ال��رح�م��ن ه��و اكت�شافنا الأث�ي�ر يف نربات الأجداد العظام»‪.‬‬ ‫هذه الرتب‬ ‫‪ ،‬وت��اب�ع�ه��م‬ ‫ويلفت العجلوين �إىل �أن «من �أجمل ما جتده يف‬ ‫الت�سعينيات‪ ،‬ناهيك به انعطافة ت�أ�صيلية وا�ضحة‬ ‫ال � �ع � �ق � �ل � �ي ��ة‬ ‫م � � � ��ن ب� �ن ��ي‬ ‫�‬ ‫وفقراته‬ ‫ف�صوله‬ ‫به‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫يبد‬ ‫ما‬ ‫كتبه‪،‬‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫أحيانا‬ ‫املالمح تكاد ت�ؤ�س�س ملرحلة جديد يف وعي الذات‬ ‫ف� �ث� �م ��ة ع �ل��م‬ ‫ج�ل��دت�ن��ا من‬ ‫«اعلم» هذه الكلمة التي غالبا ما كان علماء الأمة‬ ‫ووعي الكون»‪.‬‬ ‫على قدرها ‪.‬‬ ‫ج� �ع ��ل ل �ل �ع �ل��م‬ ‫وي�ضيف‪« :‬طه عبد الرحمن يد�أب مند كتابة يف ع�صره االزده ��ار ي �ب��د�أون بها ف�صول كتبهم‪،‬‬ ‫وم �ت��ى ك��ان‬ ‫التدليل العقلي‬ ‫يف �أ�صول احلوار وجتديد علم الكالم الذي �أخرجه وهي �إ�شارة وا�ضحة �إىل امل�شكاة التي ي�صدر منها‬ ‫الأ�� �ص ��ل يف ال�ع�ل��م‬ ‫ول�ل��دي��ن الت�سليم‬ ‫�أن يُطلب كماله و�أن‬ ‫القلبي ‪.‬‬ ‫ع��ام ‪� 1987‬إىل كتابه «جت��دي��د املنهج يف تقومي الدكتور ط��ه عبد الرحمن الفيل�سوف واملنطقي‬ ‫ه��ذا الكمال ال يتح�صل‬ ‫ال �ث��ال �ث��ة ‪ :‬ع�لاق��ة‬ ‫الرتاث»‪ ،‬يف و�ضع قواعد للنظر يف الرتاث م�ستمدة والكالمي العربي الفذ يف �أواخر قرننا الع�شرين»‪.‬‬ ‫�إال ب��ال�ل�اجت��اء �إىل ال�ع�ل��م‬ ‫ت �ب��اي��ن ‪ :‬وي � ��رى �أ� �ص �ح��اب‬ ‫ال� ��ذي ي �ع �ل��وه ‪ ،‬ف�ل�ك��ل ع �ل��م �آف��ة‬ ‫ه��ذه النظرة �أن العلم والدين‬ ‫وح��دود وال يزيلها �إال علم �أرق��ى‬ ‫ي �ت �ن��اوالن ن�ف����س امل��و� �ض��وع ولكن‬ ‫منه ‪ .‬وبذلك يبقى العلم الطبيعي حمتاجا‬ ‫ب �غ�ير ال ��وج ��ه ال� ��ذي ي �ت �ن��اول��ه ك ��ل منهما‬ ‫�إىل علم غري طبيعي ُي ِت ُّم نق�صَ ه ‪.‬‬ ‫‪ ،‬فمتعلقهما واح ��د ووج ��ه متعلقهما خم�ت�ل��ف ‪،‬‬

‫ون �ق ����ض ال �ت �� �ص��ور ال� �ث ��اين يف ق ��اع ��دة " ال ميكن‬ ‫اختزال الدين يف �أح��وال الإمي��ان "‪ ,‬وذل��ك ب�سبب تعدد‬ ‫�شعب احل �ي��اة وط�ل��ب ا�ستكمال ك��ل �شعبة ‪ ،‬وب�ي��ان��ه �أن‬ ‫ال�س�ؤال الذي يجيب عنه الدين " كيف �أحيا ؟" فيكون‬ ‫الأ�صل يف الدين هو احلياة الطيبة ‪ ،‬ومل��ا كانت احلياة‬ ‫الطيبة �شعبا متعددة ومنها ثالث كبار ( �شعبة الإميان‬ ‫ومو�ضوعها االعتقاد ‪ ،‬و�شعبة العلم ومو�ضوعها املعارف‬ ‫‪ ،‬و�شعبة العمل ومو�ضوعها الأفعال ) ‪ .‬علم �أن احلياة‬ ‫الطيبة ت�ك��ون بتكامل ه��ذه ال�شعب ال�ث�لاث ‪ ،‬ومل��ا كان‬ ‫مبد�أ ا�ستكمال كل �شعبة بنف�سها يحتاج �إىل ا�ستكمال‬ ‫ال�شعبتني الأخريني عُلم تداخلها ال�ضروري بني ال�شعب‬ ‫الثالث (الإمي��ان والعلم والعمل ) و�أنها يجب �أن تبقى‬ ‫مو�صولة مع بع�ضها ‪.‬‬ ‫وم��ن خ�لال النقود ال�سابقة والتقريرات املذكورة‬ ‫ي�صل طه �إىل �أن ‪:‬‬ ‫مبد�أ مراتب العقل �أو�سع من املفهوم املتداول للعلم‬ ‫‪ ،‬و�أن كل علم – بح�سب مبد�أ ا�ستكمال العلم – حمتاج‬ ‫�إىل ما فوقه من العلم ‪.‬‬ ‫و�أن م�ب��دا ت�ع��دد �شعب احل �ي��اة �أو� �س��ع م��ن املفهوم‬ ‫املتداول للدين ‪ ،‬و�أن كل �شعبة – بح�سب مبد�أ ا�ستكمال‬ ‫ال�شعبة – حمتاجة ما يناظرها من ال�شعب الأخرى ‪.‬‬ ‫ث��م ت��رت��ب ع�ل��ى ه ��ذا ال�ت��و��س��ع يف م�ف�ه��وم��ي العلم‬ ‫والدين �أربع نتائج �أ�سا�سية‪:‬‬ ‫ �أن العلم يقابل الدين مقابلة تداخل ‪� ،‬إذ العلم‬‫ج��زء م��ن �أج ��زاء ه��ذا ال��دي��ن كما �أن الإمي ��ان ج��زء ث��انٍ‬ ‫والعلم جزء ثالث ‪.‬‬ ‫ العلم ي�ن��زل رت�ب��ة الأدن ��ى م��ن ال��دي��ن كما يكون‬‫اجل��زء �أدن��ى من الكل ‪� ،‬إذ العلم يدخل يف الدين دخول‬ ‫الإميان والعمل به ‪.‬‬ ‫ �أن علوم الدنيا مثلها مثل علوم الدين ي�صح �أن‬‫يُتعبد بها ويتقرب بها و�أن يُتدين بها‪.‬‬ ‫ �أن تطور العلوم تو�سع رقعة الدين وتف�سح فيه‬‫جم ��االت ج��دي��دة ور�ؤى ج��دي��دة ‪ ،‬ذل��ك لأن ال�ع�ل��وم ملا‬ ‫�أ�صبحت ج��زء من الدين ك��ان تقلب يف العلم يف �أط��وار‬ ‫جديدة يفتح يف الدين �آفاقا معرفية غري م�سبوقة‪.‬‬ ‫وللكالم بقية‪.‬‬ ‫(*)‪ :‬باحث وحما�ضر يف جامعة �شرق البحر‬ ‫املتو�سط يف تركيا‬

‫ناجي العلي‪ ..‬ريشة صامتة تجاوز مداها الرشاش‬ ‫وقطرات �ألوانه الذي كان ي�ستعملها �إىل ر�صا�صات مل تعرفها احل�ضارة‬ ‫من قبل‪ ،‬ور�سم انك�ساراتنا و�إن كرثت وانت�صاراتنا و�إن ق ّلت"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت يف احلفل الذي نظمه منتدى الفكر الدميقراطي يف ‪29‬‬ ‫�آب املا�ضي �أن "ناجي العلي ا�ستطاع �أن يجد حلنظلة ما مييزه ك�شخ�صية‬ ‫فنية لكي تتجاوز تلك ال�شخ�صية ح��دود الطفل الفل�سطيني وح��ده‪،‬‬ ‫وت�صبح رمزاً عامليا للطفولة التي تت�شرد يف الدنيا"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن ناجي العلي "خلق �شخ�صية حنظلة دون وجه‪ ،‬ظهْره‬ ‫للعامل‪ ،‬فنحن ال نرى وجهه‪ ،‬وال دموعه‪ ،‬وال غ�ضبه‪ ،‬لكننا نحبه‪� .‬إنه‬ ‫تخيل مفتوح بال نهاية! هكذا �أي�ضا خلق ناجي العلي �شخ�صية حنظلة‬ ‫ال�صغري متربما‪ ،‬ال يثق يف �أحد‪ ،‬ويعلم �أن الدنيا كلها ظلمته‪ ،‬وال يحول‬ ‫قلبه عن فل�سطني"‪ .‬وبينت الأع��رج �أنه "عندما ُ�سئل ناجي العلي عن‬ ‫موعد ر ؤ�ي��ة وج��ه حنظلة �أج��اب‪ :‬عندما ت�صبح الكرامة العربية غري‬ ‫مهددة‪ ،‬وعندما ي�سرتد الإن�سان العربي �شعوره بحريته و�إن�سانيته"‪.‬‬ ‫و�أك��دت �أن��ه "حالة ج�سدت وجمعت م�آ�سي امل��واط��ن العربي كلها‪:‬‬ ‫ال�ق�ه��ر‪ ،‬ال� ��ذل‪ ،‬ال �ه��زمي��ة‪ ،‬ال �ت �ح��دي‪ ،‬االن �ت �� �ص��ار‪ ،‬واال� �س �ت �م��رار‪ ،‬احل ��زن‪،‬‬ ‫الفرح"‪ ،‬الفتة �إىل �أن ناجي العلي "هو ال�صامت ال��ذي بلغ �صمته من‬ ‫خالل ر�سوماته بالغة زلزلت الكيان ال�صهيوين‪ ،‬وهز املجتمع العربي‬ ‫والفل�سطيني؛ لذلك كانت ري�شته املتحدثة دوماً م�ستهدفة كما ا�ستهدف‬ ‫هو"‪ .‬واعتربت الأع��رج �أنه "ال يوجد فنان ي�ستطيع ان يحل حمله‪� ،‬أو‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ف�صل هذا املقعد و�أخ��ذه معه؛ لأنه‬ ‫ي�أخذ مكانه ومقعده؛ لأن��ه هو من ّ‬ ‫ً‬ ‫من خالل ر�سوماته و�أفكاره و�صل اىل بقاع العامل‪ ،‬وبقي حيا اىل يومنا‬ ‫قالت عريفة االحتفالية ال �ـ(‪ )28‬للفنان ناجي العلي هناء الأع��رج هذا"‪ .‬من جانبه‪ ،‬ق��ال �أم�ين �سر منتدى الفكر الدميقراطي عبداهلل‬ ‫�إن "ناجي العلي فنان �أ�سطورة حول فر�شاة ر�سمه �إىل مدفع ر�شا�ش‪ ،‬حمودة �إن "التاريخ يعلمنا �أنه �إذا َق�ص الرقيب ل�سان الفنان احلقيقي‪،‬‬

‫يخرج ب��د ًال منه �أل��ف ل�سان‪ ،‬و�إذا ق�ص النظام ذراع الفنان �سينبت بد ًال‬ ‫منه �ألف ذراع"‪.‬‬ ‫ولفت حمودة �إىل �أن ناجي العلي "عندما علم �أن القتلة يخططون‬ ‫رجلي ولن �أتراجع"‪ ،‬م�ؤكداً‬ ‫لإذابة �أ�صابعه بالأ�سيد قال "�س�أر�سم ب�أ�صابع ّ‬ ‫�أن "القتلة ذهبوا �إىل مزبلة التاريخ‪ ،‬وبقي ناجي حياً؛ فع�شرات املواقع‬ ‫الإلكرتونية تن�شر ر�سوماته‪ ،‬والف�ضائيات اجلدية تهتم بر�سوماته"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن تاريخ اغتيال ال�صهاينة لناجي العلي �أم��ام بيته يف‬ ‫لندن ‪ ،1987/7/22‬حيث بقي يف غيبوبة حتى ا�ست�شهد يف ‪1987/8/29‬‬ ‫يف مثل هذا اليوم‪" ،‬يذ ّكرنا بانعقاد امل�ؤمتر ال�صهيوين العاملي الأول يف‬ ‫بال ب�سوي�سرا عام ‪ ،1897‬حني اتخذ ال�صهاينة قراراً ب�إقامة وطن قومي‬ ‫لليهود يف فل�سطني‪ ،‬هي م�صادفة التواريخ لكنها �سخرية من القتلة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "اجلماهري الغالبى يف كل مكان حتمل ر�سومات ناجي‪،‬‬ ‫و�أيقونته "حنظلة" التي خلقها لتبقى من بعده؛ لأنها ترى �أن النظام‬ ‫ال�ع��رب��ي والفل�سطيني ال ي�ع�م�لان �أب� ��داً لتحرير فل�سطني‪ ،‬فحنظلة‬ ‫يدير الظهر لهم‪ ،‬و�سيبقى �صغرياً �إىل �أن ت�صلنا الهدية وهي حترير‬ ‫فل�سطني"‪.‬‬ ‫واعترب �أن "الفن ينفذ �إىل كل حوا�سنا‪ ،‬وبنف�س الطريقة تعر�ض‬ ‫ال�شاعر املوهوب �أبو القا�سم ال�شابي‪ ،‬وا ُتهم بالردة وحوكم على ق�صيدته‬ ‫(�إذا ال�شعب يوماً �أراد احلياة)‪ ،‬ولكن بقي �أبو القا�سم �شاخماً‪ ،‬والقائمة‬ ‫تطول للفنانني امللتزمني والثوريني باملحاكمة والطرد والقتل"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬قتلوا عز الدين الق�سام وعبدالقادر احل�سيني‪ ،‬لكنهما بقيا‬ ‫رمز ْين للعمل الوطني والثوري‪ ،‬وقتلوا جيفارا ف�أ�صبح رمزاً للثورة يف‬ ‫كل مكان‪ ،‬وقتلوا ناجي العلي ف�أ�صبح حياً ال ميوت"‪.‬‬

‫وب�ع�ن��وان "�صفحة م��ن �أوراق حنظلة"‪ ،‬ب��د�أ ال�شاعر ح�سن ناجي‬ ‫رئي�س رابطة الكتاب الأردنيني يف اربد ق�صيدته التي جاء فيها‪:‬‬ ‫"�شجرة ك��ان لكنه مي�شي ف��وق ال�ت�راب‪ ،‬ي��رت��دي �أوراق زيتونه‪،‬‬ ‫ي�ضيء من غري �أن مت�س�سه نار‪ ،‬بلحي اللون‪ ،‬برتقايل العطر‪ ،‬كنعاين‬ ‫ال�صفات‪ ،‬ال�ط��ول �سنبلة‪ ،‬العمر ��ض��وء‪ ،‬ظله حنظلة‪ ،‬و�صوته جلجلة‪،‬‬ ‫وعيونه بو�صلة‪ ،‬الأن��ف عز‪ ،‬والر�أ�س جنم‪ ،‬وال�ضحكة وطن‪ ،‬ويف �صدره‬ ‫ت�سكن يا�سمينة ال�ب�ي��ت‪ ،‬تنب�ض ع�ط��راً لكل امل�ح�ب�ين‪ ،‬ط�ف� ً‬ ‫لا ك��ان حني‬ ‫يلهو مع الفرا�شات وال�سنابل‪ ،‬و�ضيفاً ثقي ً‬ ‫ال على ال�سا�سة والزعماء‪،‬‬ ‫�أح��ب البحر ف�صار �شاطئه‪� ،‬أح��ب ال�تراب ف�صار ع�شبه‪� ،‬أح��ب فل�سطني‬ ‫ف�صارها"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن ناجي العلي ‪-‬املولود على التقدير يف ‪ -1937‬هو ر�سام‬ ‫كاريكاتري فل�سطيني‪ ،‬متيز بالنقد ال�ل�اذع ال��ذي يع ّمق ع�بر اجتذابه‬ ‫لالتنباه الوعي الرائد من خ�لال ر�سومه الكاريكاتورية‪ ،‬ويعترب من‬ ‫�أه��م الفنانني الفل�سطينيني الذين عملو على ري��ادة التغيرّ ال�سيا�سي‬ ‫با�ستخدام الفن ك�أحد �أ�ساليب التكثيف‪ ،‬له �أربعون �ألف ر�سم كاريكاتوري‪،‬‬ ‫اغتيل يف لندن عام ‪ ،1987‬ويُعتقد �أن املو�ساد هم امل�س�ؤولون عن ت�صفيته‪.‬‬ ‫�أما حنظلة ف�شخ�صية ابتدعها العلي‪ ،‬متثل �صبياً يف العا�شرة من‬ ‫عمره‪ ،‬وظهر ر�سم حنظلة يف الكويت ع��ام ‪1969‬م يف جريدة ال�سيا�سة‬ ‫الكويتية‪� ،‬أدار ظهره يف �سنوات ما بعد ‪1973‬م وعقد يديه خلف ظهره‪،‬‬ ‫و�أ�صبح حنظلة مبثابة توقيع ناجي العلي على ر�سوماته‪ .‬ولقي هذا‬ ‫الر�سم و�صاحبه حب اجلماهري العربية كلها وبخا�صة الفل�سطينية؛‬ ‫لأن حنظلة هو رمز للفل�سطيني املعذب والقوي رغم كل ال�صعاب التي‬ ‫تواجهه فهو �شاهد �صادق على الأحداث وال يخ�شى �أحداً‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫‪4:55‬‬

‫‪6:13‬‬

‫‪12:33‬‬

‫‪4:05‬‬

‫‪6:52‬‬

‫‪8:10‬‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫�آراء‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫فهمي هويدي‬ ‫الأخ��ب��ار القادمة من اليمن تبعث على القلق‬ ‫واخلوف‪ .‬فعناوينها باتت تدور حول مو�ضوع واحد‬ ‫تقريبا‪ .‬هو االحت�شاد الع�سكري لتحرير �صنعاء‬ ‫من �سيطرة احلوثيني‪� .‬إذ ب��ات احلديث متواترا‬ ‫عن و�صول قوات مينية �إىل جانب قوات �أخرى من‬ ‫ال�سعودية وقطر والإم���ارات والكويت وال�سودان‬ ‫(م�صر نفت ما �أذيع عن و�صول ‪ ٨٠٠‬جندي م�صري)‪،‬‬ ‫البع�ض قدروا تلك القوات بني ثالثة وع�شرة �آالف‬ ‫جندي‪ .‬ومع القوات معلومات كثرية عن الدبابات‬ ‫واملدرعات وناقالت اجلنود وطائرات ابات�شى‪ .‬ثمة‬ ‫معلومات �أخرى حتدثت عن التمركز يف م�أرب متهيدا‬ ‫حل�سم معركة �صنعاء‪ .‬ثم �أخبار مزعجة عن بدء‬ ‫الق�صف اجلوى لبع�ض مواقع احلوثيني يف العا�صمة‪،‬‬ ‫وعن مغادرة ال�سفري الإيراين لها‪ ،‬ا�ستباقا للمعركة‪.‬‬ ‫رغم �أن املعارك ال تزال تدور يف �ضواحي تعز‪،‬‬ ‫�إال �أن الإعداد للهجوم على �صنعاء‪ ،‬الذي متهد له‬ ‫ال��غ��ارات اجلوية الآن‪� ،‬أ�صبح ي�ست�أثر بالعناوين‬ ‫والتقارير ال�صحفية‪ .‬وهو �أم��ر مفهوم وم�برر لأن‬ ‫ا�سرتداد �صنعاء من احلوثيني �سيكون بداية النهاية‬ ‫لغارتهم التي مكنتهم من اال�ستيالء على املدينة‬ ‫قبل عام تقريبا (يف ‪� ٢١‬سبتمرب ‪.)٢٠١٤‬‬ ‫لأن �صنعاء هي رمز االنت�صار‪ ،‬كما �أنها �شهادة‬ ‫الهزمية واالنك�سار ف ��إن احلوثيني وق��وات �صالح‬ ‫املوالية لهم ح�شدوا بدورهم ح�شودهم وحت�سبوا‬ ‫للمعركة الفا�صلة‪ .‬ولي�س هناك �شك يف �أنهم خالل‬ ‫العام املنق�ضي �أع���دوا عدتهم لهذا ال��ي��وم‪ ،‬الأم��ر‬

‫نذر الكارثة‬ ‫فى صنعاء‬

‫الذي يعنى �أن املعركة على الأر�ض �ستكون �شر�سة‬ ‫و�ضارية‪ ،‬و�أن كل طرف �سوف يعتربها بالن�سبة �إليه‬ ‫معركة حياة �أو موت‪.‬‬ ‫لأن الأم��ر كذلك‪ ،‬وبغ�ض النظر عن املنت�صر‬ ‫وامل��ه��زوم يف املواجهة‪ ،‬ف ��إن �ضحية القتال يف كل‬ ‫الأح��وال �ستكون املدينة ب�سكانها البالغ عددهم‬ ‫مليوين ن�سمة‪ .‬ومما خربناه يف معارك عدن وتعز‪،‬‬ ‫ف�إن احلرب خلفت و�شردت الآالف‪ ،‬ودم��رت كل ما‬ ‫طالته من العمران ف�ضال عن البنى التحتية‪ .‬وقد‬ ‫حتدثت الأرق���ام حتى الآن عن ‪ ٤٥٠٠‬قتيل �إىل‬ ‫جانب ثالثة ماليني م�شرد‪ ،‬كما �أ�شارت التقارير‬ ‫�إىل انت�شار حمى ال�ضنك وتعطل العمل يف خمتلف‬ ‫امل��راف��ق مب��ا يف ذل��ك ح��رم��ان تالميذ امل��دار���س من‬ ‫االلتحاق بالعام الدرا�سي اجلديد‪.‬‬ ‫ذلك حدث ومعركة �صنعاء الأر�ضية مل تبد�أ‬ ‫بعد‪ .‬الأم��ر ال��ذي ي�صور لنا الكارثة الكربى التي‬ ‫ميكن �أن حتل بواحدة من �أقدم مدن العامل �إذا ما‬ ‫حتولت �إىل �ساحة لالقتتال بني الطرفني‪ .‬علما ب�أن‬ ‫املدينة تعي�ش الآن حالة حمزنة من الب�ؤ�س‪ ،‬فهي‬ ‫ــ �إىل جانب الق�صف املروع ــ حمرومة من الكهرباء‬ ‫والنفط وامل��اء والتموين وغ�ير ذل��ك من املقومات‬ ‫الأ�سا�سية ال�ستمرار احلياة‪ .‬ثم �إنها �أي�ضا بغري‬ ‫�سلطة تديرها‪ ،‬الأم��ر ال��ذي حولها �إىل عا�صمة‬ ‫لإحدى الدول الفا�شلة‪.‬‬ ‫ما عاد �سرا �أن الق�صف اجلوى مل يحدث تغيريا‬ ‫ملمو�سا يف ت��وازن القوى على الأر���ض‪ ،‬لذلك ف�إنه‬

‫�أحدث من الدمار و�إ�سالة الدماء والرتويع ب�أكرث مما‬ ‫�أحدث من التحرير املن�شود‪ .‬ومل تتغري تلك املوازين‬ ‫�إال حني بد�أ الهجوم الربى الذي �أ�سهمت فيه القوات‬ ‫ال�سعودية والإم��ارات��ي��ة ب��دور فاعل �إىل جانب‬ ‫املقاومة ال�شعبية‪ ،‬الأمر الذي كان له دوره امل�ؤثر يف‬ ‫حترير عدن‪ ،‬مع ذلك ف�إذا كان للهجوم الربى جدواه‬ ‫الع�سكرية �إال �أن خ�سائره الب�شرية فادحة للغاية‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية ف�إننا �إذا و�ضعنا يف االعتبار‬ ‫�أن اليمنيني املنخرطني يف �صفوف احلوثيني وقوات‬ ‫�صالح يحاربون على �أر�ضهم التي هم �أدرى بها‪ ،‬يف‬ ‫حني �أن قوات التحالف �أغلبها م�ستجلب من اخلارج‬ ‫فذلك يعنى �أن الطرف الأول �سيكون يف مركز �أقوى‬ ‫و�إن املواجهة �ستكون طويلة الأم��د وخ�سائرها يف‬ ‫الب�شر والعمران �ستكون باهظة للغاية‪.‬‬ ‫لأن اجلميع يدركون ذل��ك‪ ،‬ويعرفون �أن الكل‬ ‫مهزوم يف معركة حترير �صنعاء‪ ،‬بحيث �إن �أي ن�صر‬ ‫ع�سكري �سيكون بال طعم �أو قيمة‪ ،‬فثمة جهد مواز‬ ‫يحاول الآن ا�ستباق املواجهة الع�سكرية والتو�صل‬ ‫�إىل حل �سيا�سي قبل �أن تقع الواقعة‪ .‬وللأ�سف‬ ‫ف�إن ذلك اجلهد دويل ب�أكرث منه عربي‪� .‬إذ يبا�شره‬ ‫يف الريا�ض املبعوث ال��دويل وال�سفريان الأمريكي‬ ‫والربيطاين يف �صنعاء‪� ،‬إىل جانب بع�ض ال�شخ�صيات‬ ‫اليمنية‪ .‬وقد علمت �أن الأطراف املتحاربة اتفقت‬ ‫على عقد اجتماع يف م�سقط هذا الأ�سبوع (يوم ‪١٥‬‬ ‫�سبتمرب) لوقف �إطالق النار‪� ،‬إذا جنح �سوف يعقبه‬ ‫اجتماع �آخ��ر ل�ل�أط��راف ذات��ه��ا يف الكويت لبحث‬

‫اجلانب ال�سيا�سي من الأزمة‪.‬‬ ‫�إىل جانب ذلك فمن الوا�ضح �أنه مل يعد هناك‬ ‫�أم��ل يرجى من اجلامعة العربية التي �أ�صبحت‬ ‫تتحكم يف قراراتها وبياناتها مراكز القوى العربية‬ ‫التي ت�ؤيد احل�سم الع�سكري يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫بقيت عندي مالحظتان �إحداهما ا�ستفهامية‬ ‫والثانية ا�ستنكارية‪ .‬خال�صة الأوىل �إن اليمن ظلت‬ ‫بلدا منبوذا من جانب جمل�س التعاون اخلليجي الذي‬ ‫ظل يتمنع يف قبول ع�ضويتها طوال ال�سنوات التي‬ ‫خلت‪ ،‬وحني وقعت الغارة احلوثية تذكر اجلميع‬ ‫�أن �أمن اليمن من �أمنهم و�سارعوا �إىل �إر�سال قواتهم‬ ‫�إىل هناك لتحريرها‪ .‬وهو �أمر حمري «واكت�شاف»‬ ‫يحتاج �إىل تف�سري‪ .‬املالحظة اال�ستنكارية تتمثل‬ ‫يف �أن ال��دول العربية الكربى تتحدث عن �أهمية‬ ‫احل��ل ال�سيا�سي ل�ل�أزم��ة يف �سوريا‪ ،‬رغ��م الفظائع‬ ‫والب�شاعات التي مار�سها النظام هناك‪ ،‬يف حني �أن‬ ‫ال��دول ذاتها مل نر لها حما�سا للحل ال�سيا�سي يف‬ ‫اليمن‪ ،‬رغم توا�ضع م�أ�ساته باملقارنة مما هو حا�صل‬ ‫يف �سوريا‪ .‬وه��و ما ميثل لغزا حم�يرا وباعثا على‬ ‫الده�شة واال�ستنكار‪.‬‬ ‫�إن �إنقاذ �صنعاء واليمن كله من جحيم احلرب‬ ‫بات بحاجة �إىل معجزة‪ .‬ويا ليتنا نردد مع اليمنيني‬ ‫دعاءهم‪« :‬يا لطيفا ملا نزل الطف بنا فيما نزل»‪.‬‬

‫د‪ .‬دمية طهبوب‬

‫كاظم عاي�ش‬

‫املحامي هاين الدحلة‬

‫معرب رفح‪..‬‬

‫دبلوماسية‬ ‫السجون‬ ‫والجنائز‬

‫هوامش حائرة‪..‬‬

‫ي �ق��ع ق �ط��اع غ ��زة يف م��وق��ع‬ ‫جعله فريداً بني بقاع الدنيا‪..‬‬ ‫فهو حماط ب�أرا�ض يحتلها العدو ال�صهيوين من جهتني‬ ‫واجل �ه��ة ال�ث��ال�ث��ة ال�ب�ح��ر‪ ،‬وه��و �أي �� �ض �اً حم��ا��ص��ر ب��أ��س�ط��ول‬ ‫�صهيوين‪ ،‬مينع �أي دخول �أو خروج �إال ب�إذنه وموافقته‪.‬‬ ‫�أما اجلهة الرابعة فهي تت�صل ب�أر�ض عربية هي �أر�ض‬ ‫�سميت «م�صر العربية» م��ن قبل ال���س��ادات ال��رج��ل ال��ذي‬ ‫اع�ت��دى على ك��ل احل��رم��ات وامل�ق��د��س��ات الوطنية العربية‬ ‫بعقده �صلحاً م��ذ ًال م��ع الكيان ال�صهيوين فهو رغ��م كل‬ ‫تفريطه احتفظ بلقب م�صر العربية‪.‬‬ ‫وعلى �أي حال فقد كان معرب رفح دائماً يعمل ح�سب‬ ‫اخلطط التي ي�ضعها الكيان ال�صهيوين وخا�صة من حيث‬ ‫الفتح والإغالق‪.‬‬ ‫والغريب يف الأمر �أن قادة م�صر «العربية»‪ ،‬ون�ضع حول‬ ‫«العربية» ع��دة �أق��وا���س‪ ،‬لأن ما يفعلونه ال ميت للعروبة‬ ‫ب�صلة‪..‬‬ ‫بل �أن ما يفعلونه هو ن�سخة طبق الأ�صل عن الإجراءات‬ ‫واملواقف التي و�ضعها الكيان ال�صهيوين للعبور واخلروج‬ ‫من القطاع و�إليه‪.‬‬ ‫فما هو ال�سر يا ترى يف ت�شابه موقف م�صر‪ ،‬من موقف‬ ‫الكيان ال�صهيوين؟ هل ن�ستطيع القول �إن م�صر تت�صرف‬ ‫يف ذلك على �أنها دولة عربية‪.‬‬ ‫�أو �أنها دولة عربية باال�سم ولكنها لي�ست كذلك فع ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫وال نريد �أن نقول �أي تعبري �آخ��ر لأن�ن��ا ال ن�ستطيع ذلك‬ ‫�إمياناً منا ب�أن ال�شعب العربي يف م�صر لي�س كحكامه‪.‬‬ ‫فال�شعب ال�ع��رب��ي يف م�صر ه��و ال ��ذي �أجن ��ب ع��راب��ي‪،‬‬ ‫وه��و ال��ذي �أجن��ب �سعد زغ �ل��ول‪ ،‬وه��و ال��ذي �أجن��ب جمال‬ ‫عبد النا�صر‪ ،‬وط��ه ح�سني‪ ،‬والعقاد‪ ،‬وامل ��ازين‪ ،‬والرافعي‪،‬‬ ‫وتوفيق احلكيم‪ ،‬و�أحمد عبدالعزيز‪ ،‬وغري ذلك من الأدباء‬ ‫والعظماء‪ ،‬والأبطال‪.‬‬ ‫ول �ك �ن �ن��ا ن���س�ت�غ��رب �أن ي �ت �� �ص��رف «ح �ك ��ام م �� �ص��ر» ه��ذا‬ ‫الت�صرف‪ ،‬مبحا�صرة قطاع غزة واعتماد �إجراءات االحتالل‬ ‫و�أ�ساليبه يف الفتح والإغالق‪ ،‬فا�صلة بذلك قطاع غزة عن‬ ‫امتداده العربي الأ�صيل‪.‬‬ ‫�إن�ن��ا با�سم امل��واط��ن العربي يف ك��ل م�ك��ان‪ ،‬ندعو حكام‬ ‫م�صر‪ ،‬وكنا نظنهم �سي�سريون على طريق عبد النا�صر‪ ،‬ف�إذا‬ ‫هم �أقرب �إىل ح�سني مبارك‪.‬‬ ‫�إننا ندعوهم اىل إ�ع��ادة النظر يف ه��ذا املوقف‪ ،‬وجعل‬ ‫معرب رفح عربيا بني قطرين عربيني‪ ،‬مثله مثل �أي معرب‬ ‫ج �غ��رايف ب�ين ب�ل��دي��ن ع��رب�ي�ين‪ .‬وب��ذل��ك ي�ك��ون ح�ك��ام م�صر‬ ‫العربية‪ ،‬ي�سريون يف الطريق العربي ال�صحيح‪.‬‬

‫ح�ين ال جت��د االرواح م��ا ت�سد‬ ‫به جوعتها وتبل ا�شواقها‪� ،‬ساعتها‬ ‫تنحو النفو�س اىل التطرف‪ ،‬وي�صاب‬ ‫الكائن الب�شري باالحباط والي�أ�س‬ ‫ال���ذي ق��د يف�ضي ب��ه اىل القيام‬ ‫ب�أعمال م�ستهجنة وغري مالوفة‪.‬‬ ‫ق��د نطالبها ب��ال�����ص�بر‪ ،‬ونحن‬ ‫يف ذل���ك حم��ق��ون‪ ،‬ول��ك��ن لي�س كل‬ ‫النفو�س تدرك �أبعاد ال�صرب وتقتنع‬ ‫بجدواه‪ ،‬فاالن�سان خلق من عجل‪،‬‬ ‫وح�ين ت��رى م��ن ح��ول��ك ال يعينك‬ ‫حالهم وال مقالهم على ما تريد‪،‬‬ ‫ف�ستجد نف�سك تردد من غري �شعور‪:‬‬ ‫ملاذا �أنا دون �سواي؟‬ ‫����ض���غ���وط احل����ي����اة ال���ك���ث�ي�رة‬ ‫وامل��ت��ت��ال��ي��ة وم��ط��ال��ب ال���وج���ود يف‬ ‫ه��ذه احل��ي��اة و�ضريبة امل�س�ؤولية‬ ‫عن ال��زوج��ة واالوالد والوظيفة‬ ‫وال���ب���ي���ت واالق��������ارب واجل��ي��ران‬ ‫وامل��ع��ارف‪ ،‬واجلمعيات واالن��دي��ة‪،‬‬ ‫ال�سيارة وغريها وغ�يره��ا‪ ،‬يف زمن‬ ‫ال تكاد جتد من يعينك على �شيء‪،‬‬ ‫كل ذلك ي�سبب لك ال�ضغط والتوتر‬ ‫وال�سكري والغ�ضب وال�ضيق‪ ،‬وتكاد‬ ‫يف حلظة ما ت�ست�سلم‪ ،‬وتهم بالتخلي‬ ‫عن كل �شيء‪ ،‬وتهرب من كل �شيء‪،‬‬ ‫هكذا دفعة واح��دة وب�لا مقدمات‬ ‫وب�لا تف�سريات‪ ،‬مل��اذا اب��رر واف�سر‪،‬‬ ‫�أل�ست حرا يف اتخاذ القرار الذي‬ ‫ينا�سبني وي��ري��ح��ن��ي‪ ،‬ت�صل اىل‬ ‫حلظة وج��ودي��ة ال يح�ضرها اي‬ ‫معنى من املعاين التي يتعارف عليها‬ ‫النا�س ويتوا�صون بها ويعتربونها‬ ‫واقعا ومنطقا و�ضرورة‪.‬‬ ‫بع�ض النا�س تهدده الوحدة‪،‬‬ ‫تخرجه عن اتزانه‪ ،‬وهذا ال�صنف‬ ‫من النا�س يجب ان يبحث با�ستمرار‬

‫عمن ي�شاركه حلظات حياته‪ ،‬و�إال‬ ‫ف ��إن ه��ذه اللحظات ق��د تنال منه‬ ‫وجت��رف��ه يف ط���رق ال يحبها وال‬ ‫يريدها ولكنها ت�ستهويه‪ ،‬وتلبي يف‬ ‫نف�سه هواها ال��ذي ال ت�ضبطه اي‬ ‫�ضوابط‪ ،‬من تلك التي تعارف عليها‬ ‫النا�س‪ ،‬وما �أبغ�ض ه�ؤالء النا�س اىل‬ ‫قلبه‪.‬‬ ‫حني نواجه ال�صعاب والعقبات‬ ‫نت�ساءل‪ ،‬مل��اذا تو�ضع امامنا‪ ،‬ونفر‬ ‫اىل الفهم والتف�سري لنربر للآخرين‬ ‫ما ي�سببونه لنا من ال�ضيق وامل�شاكل‬ ‫واالع����ت����داءات‪ ،‬ن��ب��د�أ بالتف�سري‬ ‫والتحليل وم��ع��رف��ة اال���س��ب��اب‪ ،‬ال‬ ‫لن�صل اىل تقبل الآخرين و�أذاه��م‬ ‫فقط‪ ،‬بل لنحمد اهلل �أنهم توقفوا‬ ‫عند ه��ذا احل��د م��ن االي����ذاء‪ ،‬ومل‬ ‫يذهبوا اىل ما هو ابعد من ذلك‪.‬‬ ‫هم ي�ؤذوننا ونحن ن�شكرهم لأنهم‬ ‫ت��وق��ف��وا ع��ن الت�سبب ب��امل��زي��د من‬ ‫االذى‪ ،‬نعم هذا ما نقوم به يف كثري‬ ‫من االحيان‪� ،‬ألي�س املطلوب منا ان‬ ‫نحل ق�ضايانا بالتفاهم والتفهم‬ ‫واحلوار‪ ،‬احلل الو�سط الذي نتنازل‬ ‫فيه للطرف الآخر على الدوام الننا‬ ‫�ضعفاء وعاجزين عن البديل‪.‬‬ ‫ال�شر �شرارة‪ ،‬ونحن ل�سنا م�ؤهلني‬ ‫حل��ي��اة ال���ع���راك وال��ن��ك��د وال�����ش��د‬ ‫واجل���ذب‪ ،‬نحن ن��وع من الرخويات‬ ‫ال��ت��ي تعي�ش ع��ل��ى ه��ام�����ش حياة‬ ‫االخرين املرتعة بالقوة والعنف‬ ‫والت�سلط‪ ،‬نقبل بالقليل‪ ،‬وير�ضينا‬ ‫كل �شيء‪ ،‬نحن �سلم و�سالم وت�سليم‬ ‫وا�ست�سالم ناعم لذيذ‪ ،‬نحن خمدرون‬ ‫بال خمدرات حم�ش�شون بال ح�شي�ش‪،‬‬ ‫�سكارى بال خمر‪ ،‬هكذا نحن يف كثري‬ ‫من مواقفنا االنبطاحية الزئبقية‬

‫الرخوة‪.‬‬ ‫قالوا قدميا‪ ،‬من ا�ستغ�ضب فلم‬ ‫يغ�ضب ف��ه��و ح��م��ار‪ ،‬ول��ه��ذا فنحن‬ ‫نتفهم موقف احلمري‪ ،‬وقد اكت�شف‬ ‫البع�ض بعد ك��ل م��ا ت��ع��ارف عليه‬ ‫النا�س نحو احلمري‪ ،‬انها من اذكى‬ ‫املخلوقات‪ ،‬ويبدو ان البع�ض ا�س�س‬ ‫حزبا ا�سماه حزب احلمري وب��د�أوا‬ ‫ينظرون لفكرة اال�ستحمار‪� ،‬ألي�س‬ ‫احل��زب ال��ذي يحكم �أك�بر دول��ة يف‬ ‫العامل �شعاره �صورة حمار؟ �أم اننا‬ ‫اكرث منهم فهما؟!‬ ‫�أمل اق��ل ان البع�ض اذا ترك‬ ‫وحيدا فانه ي�شطح وينطح‪� ،‬ألي�س‬ ‫ما تقدم من كالم كان �سببه الوحدة‬ ‫التي كنت فيها حني كتبت ما كتبت‪.‬‬ ‫ذهبت اىل الكتابة لأبني للنا�س‬ ‫ظلمهم لبع�ضهم البع�ض‪� ،‬شركات‬ ‫الت�أمني التي اخرتعت هذه احليلة‬ ‫(ال��ت��أم�ين) ل�سرقة ام���وال النا�س‬ ‫ومماطلتهم ه��ي ال��ت��ي �أوح����ت يل‬ ‫بكتابة كل هذا الغثاء الذي متل منه‬ ‫النف�س‪ ،‬ام�ضيت يوما وانا ارك�ض بني‬ ‫مكان ومتجر وور�شة ومكتب �شركة‬ ‫لأتبني �أن احلياة مع �أمثال ه�ؤالء‬ ‫نوع من اخل�سارة احلقيقية‪ ،‬العي�ش‬ ‫م��ع الل�صو�ص ال��ذي��ن ي�ستخدمون‬ ‫ال���ق���ان���ون يف ت��ن��ف��ي��ذ ���س��رق��ات��ه��م‬ ‫ويحرفون الكلم عن موا�ضعه‪ ،‬الذين‬ ‫اح�ترف��وا املماطلة و�أك���ل احلقوق‬ ‫جهارا نهارا‪ ،‬يق�صر العمر وي�ضيع‬ ‫االج��ر ومي�ل�أ النف�س حزنا وقرفا‬ ‫و�ضيقا‪ .‬كنت ارغ��ب بكتابة ا�سم‬ ‫ال�شركة ولكنني تذكرت انهم كلهم‬ ‫�سواء‪.‬‬

‫�شبيب حممود جودة‬

‫أبو حذيفة (محمد الخضور) يف ذمة اهلل‬ ‫طب نف�سا يا �أبا حذيفة‪،‬وقر عينا يا �أخا الوفاء‪،‬ومن هانئا‬ ‫مبا قدمت �أيها اجلندي املجهول‪،‬و�إنّا على الدرب ل�سائرون‪.‬‬ ‫رحلت عنا ولكن روحك باقية ترفرف �أب��دا من حولنا‬ ‫‪.‬لقد كنت تعمل لهذا ال��دي��ن ب�صمت‪ :‬ب�سمتك وقدوتك‬ ‫و�أخالقك ال�سمحة وروحك الوثابة‪.‬‬ ‫عرفتك �شابا يافعا تتقد حما�سا لن�شر دعوة اهلل حيثما‬ ‫كنت‪ ،‬كر�ست جهدك وطاقتك كلها يف خدمة كتاب اهلل عرب‬ ‫جمعية املحافظة على القران الكرمي‪ ،‬فقد �أ�س�ست و�إخوانك‬ ‫�أول مركز لهذه اجلمعية يف خميم حطني‪ ،‬ولعله من �أوائل‬ ‫املراكز على م�ستوى اململكة‪ .‬وال يزال املركز ي�ؤتي �أكله كل‬ ‫حني ب�أذن اهلل على �أيدي �شباب ربيتهم ف�أح�سنت تربيتهم‬ ‫على حب كتاب اهلل والعمل له‪ ،‬فكانوا نعم ال�شباب �إخال�صا‬ ‫وعمال د�ؤوب���ا‪ ،‬وحبا هلل ور�سوله‪ ..‬جعلهم اهلل يف ميزان‬ ‫ح�سناتك يوم العر�ض الأكرب‪.‬‬ ‫نعم لقد تخرج على يديك كوكبة من ال�شباب كلهم اليوم‬ ‫م�شاعل ه��دى‪ ،‬يحملون الدعوة التي حملت‪ ،‬دع��وة الإم��ام‬ ‫ح�سن البنا طيب اهلل ثراه والتي هي دعوة ر�سول اهلل عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم ‪.‬فطوبى ملن حمل الدعوة وبلغها للآخرين‪،‬‬ ‫لقوله عليه ال�سالم‪« :‬لأن يهدي اهلل على يديك رجال خري‬ ‫لك من حمر النعم»‪.‬‬ ‫كان �أبو حذيفة داعيا �إىل اهلل ب�أ�سلوب فريد‪ ،‬يحاول ما‬ ‫ا�ستطاع ك�سب ثقة املدعو حتى �إذا مت له ذلك ربطه ب�أخوة‬ ‫�آخرين من نف�س امل�ستوى يف جمموعات متنا�سقة‪ ،‬يعاي�شهم‬ ‫معاي�شة ميدانية‪ ،‬يكلف كل واحد منهم ما ينا�سبه من �أعمال‬ ‫وي�شاركهم يف ذلك عمليا ف�أحبه �إخوانه لتوا�ضعه‪ ،‬وطيب‬ ‫�أخالقه وح�سن معاملته‪ ،‬وتعلقوا به وهذا هو �سر جناحه يف‬ ‫العمل الدعوي‪.‬‬ ‫�إن من �أخطر امل�شاكل التي تواجه �أي تنظيم هو عدم‬ ‫ا�ستيعاب النا�شطني من الأع�ضاء اجلدد‪ ،‬لأن النا�شطني من‬

‫املربي املرحوم حممد اخل�ضور‬ ‫ه�ؤالء يتجاوزون التنظيم‪ ،‬وحينئذ ال ي�ستطيع التنظيم �أن‬ ‫يجاريهم‪ ،‬فتكون النتيجة خ�سارة املتقدمني املتميزين من‬ ‫الأع�ضاء لعدم القدرة على ا�ستيعابهم‪.‬‬ ‫لقد �أدرك �أب��و حذيفة كل ذل��ك‪� ،‬إذ حباه اهلل قدرة‬ ‫فطرية على ا�ستيعاب املتميزين عن طريق الرتبية العملية‬ ‫يف الرحالت واملخيمات الرتفيهية والرتبوية‪ ،‬لي�صهرهم‬

‫جميعا يف ج�سم اجلماعة �صهرا على اخ��ت�لاف م�شاربهم‬ ‫وم�ؤهالتهم‪ ،‬وذلك بعد درا�سة عميقة ل�شخ�صيات ال�شباب‬ ‫وقدراتهم والوقوف على الفروق الفردية الدقيقة بينهم‪،‬‬ ‫�إذ بالرتبية العملية تنمو اجلماعة مع منو العقيدة جنبا‬ ‫�إىل جنب على ن�سق واحد �أو كما يقول �سيد قطب رحمه اهلل‬ ‫«تربية اجلماعة بالعقيدة وبناء العقيدة باجلماعة �سواء‬ ‫ب�سواء»‬ ‫لقد �أبى �أبو حذيفة �أن يتبو أ� �أي م�س�ؤولية دعوية على‬ ‫جميع امل�ستويات القيادية الو�سطى والعليا‪ ،‬ولو �أراد ذلك‬ ‫لتم له‪ ،‬فلم يرت�شح �أب��دا لأي من هذه امل�ستويات القيادية‬ ‫واكتفى بالإ�شراف على الرحالت املحلية ورحالت العمرة‪،‬‬ ‫ولقد �أحلحت عليه كثريا يف �أن ي�ساهم ما ا�ستطاع يف قيادة‬ ‫اجلماعة‪ ،‬ولكنه كان يتهرب بدعوى انه �ضعيف ال ي�ستطيع‬ ‫�أن يتحمل تبعات �أمانة امل�س�ؤولية‪ .‬وان�سجاما مع �شخ�صيته‬ ‫وطباعه ال�سمحة مل ي�ؤثر عنه �أنه انت�صر لتيار دون تيار من‬ ‫التيارات‪ ،‬ومل يعرف اال�صطفاف الدعوي الذي ابتليت به‬ ‫اجلماعة هذه الأيام‪ ،‬ولعله �أراد من ذلك �أن يخرج من هذه‬ ‫الدنيا ّ‬ ‫عف الل�سان �سليم القلب نقي ال�سريرة‪ ،‬فبادله �إخوانه‬ ‫حبا بحب‪.‬‬ ‫و�أخ�يرا �أ�صيب �أب��و حذيفة مبر�ض ع�ضال هدّ عزميته‬ ‫ه��دا‪ ،‬وتعاي�ش معه م��دة طويلة حتى قلنا �أن��ه �شفي منه‪،‬‬ ‫ولكنه عاوده على �أ�شد ما يكون‪ ،‬وغدا طريح الفرا�ش يف املدة‬ ‫الأخ�يرة‪ ،‬وقد يكون يف غيبوبة يفيق وي�صحو حتى �أ�سلم‬ ‫روحه املتعبة ال�شفافة �إىل بارئها‪ ،‬لريتاح الراحة الأبدية‬ ‫�إن �شاء اهلل‪ ،‬ولعل اهلل قد �أراد به خريا بهذا املر�ض ليطهره‬ ‫من ذنوبه تطهريا‪.‬‬ ‫و�أخريا عزا�ؤنا فيك يا �أبا حذيفة �أنك رحلت عنا وقد‬ ‫تركت من خلفك ذرية �صاحلة تدعو لك وتكمل امل�سرية من‬ ‫بعدك‪ ،‬واىل اللقاء يف جنات اخللد �أيها احلبيب �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫ال بد �أن امللمات واالحداث اال�ستثنائية حتدث‬ ‫تغيريا يف ال�سلوك‪ ،‬خا�صة االت��راح واالبتالءات‬ ‫التي تقرب البعيد وت�سكت اخل�صوم وقد تعيد املياة‬ ‫الراكدة اىل جماريها!‬ ‫كانت جنازة املرحوم اال�ستاذ زياد ابو غنيمة‬ ‫حدثا ي�ستحق الوقوف عنده‪ ،‬فقد تقاطرت اليه‬ ‫اجلموع واالط��ي��اف املختلفة التي اجتمعت على‬ ‫احرتامه حتى وان عار�ضته واختلفت معه‪ ،‬وكان‬ ‫ممن اجتمعوا له اي�ضا فرقاء احلركة اال�سالمية‪،‬‬ ‫من داخل ال�صف ومن خارجه وا�ضعني اخلالفات‬ ‫والنزاعات واملبادرات وحديث االروقة وا�شاعات‬ ‫االزق��ة جانبا احرتاما للحدث ول�شخ�ص الفقيد‬ ‫و�سريته‪.‬‬ ‫م��ن قبل ح�صل ذات امل��وق��ف امل�شرف عندما‬ ‫ت��ق��اط��ر اال���س�لام��ي��ون ع��ل��ى اخ��ت�لاف توجهاتهم‬ ‫وحتيزاتهم مل�ساندة اال�ستاذ زكي بني ار�شيد يف‬ ‫حمب�سه وال��دف��اع م��ن خالله ع��ن حرية التعبري‬ ‫والر�أي‪ ،‬ويف يوم زاره املراقب العام ال�سابق اال�ستاذ‬ ‫�سامل الفالحات وكتب عنه مدافعا‪ ،‬وهما ميثالن‬ ‫خطا فكريا ومنهجيا خمتلفا‪ ،‬ومازحه قائال «ما‬ ‫�أطيبك وان��ت يف ال�سجن يا زك��ي» فطابت القلوب‬ ‫والنفو�س و���س� ّ�ر م��ن خلفهم مم��ن يحر�صون على‬ ‫االجتماع وااللتقاء‪.‬‬ ‫ن�سرتد بهذه اللحظات اال�ستثنائية �شيئا من‬ ‫�ألق الفكرة وعذوبة االخوة وخيمة اال�ستظالل‬ ‫بذات املبد�أ‪ ،‬ن�سرتد بها �شيئا من نفح طيب اجليل‬ ‫الأول الذي كان يختلف حد املفا�صلة ولكن عندما‬ ‫ي�أتي االمر لدخول الغريب بينهما يكون الرد كرد‬ ‫معاوية على هرقل يوم بعث له «من قي�صر الروم‬ ‫ملعاوية‪:‬‬ ‫علمنا مبا وقع بينكم وبني علي بن �أبي طالب‪،‬‬ ‫و�إ ّن��ا لرنى �أنكم �أحق منه باخلالفة‪ ،‬فلو �أمرتني‬ ‫�أر�سلت لك جي�ش ًا ي�أتون �إليك بر�أ�س علي‪ ،‬ف�أجابه‪:‬‬ ‫م��ن معاوية لهرقل‪� :‬أخّ ���ان وت�شاجرا فما بالك‬ ‫تدخل فيما بينهما!‬ ‫�إن مل تخر�س �أر�سلت �إليك بجي�ش �أوله عندك‬ ‫و�آخره عندي ي�أتونني بر�أ�سك �أُقدِّ مه لعلي!»‬ ‫ان ه���ذه ال��ل��ح��ظ��ات الع�صيبة و���س��ط��وع جنم‬ ‫ا�صحابها و�سريتهم و�شهود النا�س بالف�ضل لهم‬ ‫حلري بنا اىل مراجعة �أنف�سنا ومواقفنا فكل ُملك‬ ‫ومنزلة ومن�صب �صائر اىل حفرة‪� ،‬إم��ا من جنة‬ ‫اون��ار‪ ،‬وك��ل منزلة معر�ضة لالبتالء واالمتحان‬ ‫بني رفع وخف�ض وعزة وذل��ة‪ ،‬اما الفكرة فباقية‬ ‫واخللود ملن عظموها! و�أما االنظمة فت�سري بخدمها‬ ‫فرتة ثم تركنهم على الرف‪.‬‬ ‫ان ك��ل حمبي احل��رك��ة اال���س�لام��ي��ة لريجون‬ ‫�أال تكون مواقف التقارب ه��ذه حلظية �أو �أم��ام‬ ‫اجل��م��ه��ور وان ع��ق��ودا م��ن ال�ترب��ي��ة ع��ل��ى الفهم‬ ‫والتجرد واالخال�ص والوالء واالخوة �ست�سطع يف‬ ‫القلوب والعقول بعد ان بلغ الذهب اق�صى درجات‬ ‫االحرتاق!‬ ‫وبعد ذلك فمن مل يذ ّكره �ضيق القرب والزنزانة‬ ‫ويدعوه للمراجعة لن تفلح معه اخلطب واملواعظ‪،‬‬ ‫ومن رغب عن منابر النور واالمل بها يف االخرة لن‬ ‫تدغدغ م�شاعره وا�شواقه منا�شدة بحق االخوة‪،‬‬ ‫ومن مل يحلق بح�صريته البالية التي �شهدت �أول‬ ‫نبوغه لن يطري به ب�ساط ال�سندباد ولو ملك بني‬ ‫امل�شرقني!‬ ‫من امل�ؤ�سف ان من �ساروا دربا طويال على اجلمر‬ ‫ما ع��ادت خطواتهم تتالقى مقابل لعاعة‪ ،‬حتى‬ ‫ول��و عظمت‪ ،‬وان ظل احل��ال على ما هو عليه من‬ ‫دبلوما�سية االف��راح �أو االت��راح فلنقر أ� الفاحتة‬ ‫على احلركة اال�سالمية التي �ست�صبح ُمزقا تذروها‬ ‫الرياح!‬ ‫الذكرى الذكرى يا قوم‪ ..‬العظة العظة‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫يف انطالق دوري املنا�صري للمحرتفني‬

‫التعادل السلبي يفرض نفسه على مواجهة‬ ‫الصريح والبقعة‬

‫اخلوالدة و�صدام �شهابات وتقدم املهاجم اميانويل وحيداً‪،‬‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جواد �سليمان‬ ‫لكن بال خطورة على مرمى �أن�س بني طريف حار�س البقعة‬ ‫فر�ض التعادل ال�سلبي نف�سه على مواجهة ال�صريح مع لتمر دقائق ال�شوط الأول ثقيلة على الفريقني‪ ،‬ومبحاوالت‬ ‫البقعة التي جمعت الفريقني م�ساء �أم�س يف انطالق مناف�سات غري جادة الفتتاح الت�سجيل‪.‬‬ ‫الن�سخة الـ ‪ 64‬من دوري املنا�صري للمحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫(ال�شوط الثاين)‬ ‫وتبادل الفريقان الفر�ص يف املباراة التي جرت على �ستاد‬ ‫دفع مدرب ال�صريح بورقة �أمين ابو فار�س مكان معاذ‬ ‫الأم�ير ها�شم بالرمثا‪ ،‬و�شهدت �إث��ارة وا�ضحة يف الدقائق‬ ‫الأخرية‪ ،‬بت�صدي القائم لت�سديدة �أمين ابو فار�س من ال�صريح حممود مطلع ال�شوط الثاين يف حماولة لتوفري الزيادة‬ ‫العددية �أم��ام مرمى البقعة ال��ذي انك�شف �أم��ام خلدون‬ ‫والعار�ضة لر�أ�سية حممد ناجي من البقعة‪.‬‬ ‫وافتتح كالهما ر�صيده بنقطة واح��دة بانتظار نتائج اخل��وال��دة‪ ،‬لكنه �سدد ك��رة ر�أ�سية برعونه م��رت بجوار‬ ‫مباريات اجلولة الأوىل التي ت�ستكمل اليوم بثالث مواجهات القائم الأمين‪ ،‬رد عليه حممد ناجي بقذيفه �أر�ضية مرت‬ ‫بجوار القائم و�أبعد حار�س البقعة عر�ضية مراد مقابلة‬ ‫وتختتم غد ًا مبواجهتني‪.‬‬ ‫ب�صعوبة‪ ،‬قبل �أن يدفع م��درب البقعة بورقتي عمر طه‬ ‫وح�سني عبيدات مكان عماد ابو ع��واد و�أجم��د ال�شعيبي‬ ‫ال�صريح (�صفر) البقعة (�صفر)‬ ‫ظهر احلر�ص الدفاعي وا�ضح ًا على �أداء الفريقني مطلع بحث ًا عن هدف ال�سبق الذي كاد �أن يتحقق ل�صالح ال�صريح‬ ‫ال�شوط الأول‪ ،‬مع �أف�ضلية لفريق البقعة الذي �أوكل مهمة عندما �سدد �أمين ابو فار�س كرة قوية من م�شارف منطقة‬ ‫العمليات للرباعي �أجمد ال�شعيبي ول���ؤي عمران وعلي �أبو اجل��زاء رده��ا القائم وهي الفر�صة الأخطر يف املباراة‪،‬‬ ‫�صالح ونبيل ابو علي للمار�سة ال�ضغط على مرمى حار�س لي�شعر البقعة بعدها بحراجة املوقف‪ ،‬فتدخلت العار�ضة‬ ‫ال�صريح خالد عثامنة ال��ذي �أبعد ب�صعوبة ركنية عمار يف الت�صدي لر�أ�سية حممد ناجي يف اللحظات الأخرية التي‬ ‫�أبو عليقة و�أخرى عر�ضية من علي �أبو �صالح بقي�ضة يده‪� ،‬شهدت �أي�ض ًا ت�ألق احلار�س خالد عثامنة يف املحافظة على‬ ‫ومرت ت�سديدة ل�ؤي عمران الأر�ضية بجوار القائم الأي�سر‪ ،‬نظافة �شباكه‪ ،‬عندما ت�صدى النفراد �أن�س حجي وابعد‬ ‫فيما وجد ثالثي ال�صريح �صعوبة يف اخرتاق مناطق البقعة الكرة لركينة‪ ،‬لينتهي اللقاء بالتعادل ال�سلبي يف بداية‬ ‫معتمد ًا على انطالقات امين خالد وعالء حرمية وخلدون امل�شوار‪.‬‬

‫‪ 3‬لقاءات �ضمن اجلولة الأوىل من دوري املحرتفني لكرة القدم‬

‫الفيصلي واألهلي عراقة تفوح‪ ..‬كفرسوم والجزيرة بداية‬ ‫جيدة‪ ..‬ذات راس والحسني إربد ظهور إيجابي‬ ‫ال�سبيل– ثائر م�صطفى‬

‫ب�سرعة بف�ضل �صفقاته الكبرية التي‬ ‫�أبرمها خالل فرتة االنتقاالت‪ ،‬وح�صوله‬ ‫على توقيع �أك�ثر من العب ب��ارز‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال بالن�سبة �إىل الأهلي الذي حافظ‬ ‫على قوام فريقه‪ ،‬وعزز مبا يلزم بناء على‬ ‫رغبة اجلهاز الفني بقيادة ال�سوري ماهر‬ ‫البحري‪.‬‬ ‫يربز من الفي�صلي‪ :‬بهاء عبد الرحمن‬ ‫ورائ���د النواطري ودي��ال��و‪ .‬وم��ن الأه��ل��ي‪:‬‬ ‫حممود مر�ضي ويزن ثلجي ويزن ده�شان‪.‬‬ ‫ذات را�س * احل�سني �إربد ملعب الكرك‬ ‫�سيكون ذات را���س مطالبا �أن ي�ؤكد‬ ‫جلماهريه قدرته على تقبل "ال�صدمات"‬ ‫�أوال؛ ل��ف��ق��دان��ه �أب����رز الع��ب��ي��ه‪ ،‬وه��م��ا‪:‬‬ ‫ال�سوريني فهد يو�سف ومعتز �صاحلاين‬ ‫وامل�����ص��ري حم��م��د ط��ل��ع��ت وغ�ي�ره���م من‬ ‫املحليني‪ ،‬وه��ذا ما �سي�شكل �ضغطا كبريا‬ ‫على العبيه اجل��دد‪ ،‬وابرزهم‪� :‬إبراهيم‬ ‫اجلوابرة واملحرتفني ايفو�سا وحممد با�ش‬ ‫بيوك والعائد من جديد �أحمد ابو حالوة‪،‬‬ ‫فيما ال عذر �أم��ام اجلهاز الفني للح�سني‬ ‫�إربد بعد �أن �أبرم جمل�س �إدارته اجلديد‬ ‫�صفقات م��ن ال��ع��ي��ار الثقيل م��ع العبني‬ ‫كبار ي�أتي يف مقدمتهم �أن�س بني يا�سني‬ ‫و�سليمان ال�سلمان‪ ،‬وحمرتفني من ليبيا‬ ‫وتون�س‪ ،‬وكذلك العبا ال�صريح وليد زياد‬ ‫و�سليمان العزام وغريهم‪.‬‬

‫ت��ظ��ه��ر ن�����ص��ف أ�ن����دي����ة امل��ح�ترف�ين‬ ‫اليوم للك�شف عن قدراتها وما �آلت �إليه‬ ‫حت�ضرياتها ال�سابقة‪ ،‬عندما تقام ثالثة‬ ‫لقاءات‪� ،‬ضمن اجلولة الأوىل من دوري‬ ‫املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫البداية �ستكون عند اخلام�سة م�ساء‪،‬‬ ‫ل��ق��اء احل�سني �إرب���د م��ع ذات را����س على‬ ‫ملعب الأمري في�صل بالكرك‪ ،‬فيما يتوجه‬ ‫اجلزيرة �إىل ملعب الأمري ها�شم بالرمثا‬ ‫للقاء كفر�سوم‪ ،‬وعند ال�سابعة والن�صف‬ ‫م�ساء �ستكون اجلماهري الأردن��ي��ة عامة‬ ‫والفي�صلي والأه��ل��ي خا�صة على موعد‬ ‫م��ع قمة مثرية جتمعهما عند ال�سابعة‬ ‫والن�صف م�ساء على �ستاد عمان الدويل‪.‬‬ ‫الفي�صلي * الأهلي �ستاد عمان‬ ‫�أهم ما مييز الفريقني ذلك اال�ستقرار‬ ‫الفني والإداري‪ ،‬وهي نقطة ت�سجل ملجل�س‬ ‫الإدارة هنا وهناك ب�أن هذا "البند" طريق‬ ‫نحو النجاح والتقدم �إىل الأمام والقدرة‬ ‫على الظفر بلقب على �أقل تقدير‪.‬‬ ‫"عراقة" الأهلي والفي�صلي ال بد‬ ‫�أن جتربهما على تقدمي �أف�ضل ما ميكن‬ ‫تقدميه‪ ،‬بهدف توجيه ر�سالتني؛ الأوىل‪:‬‬ ‫جلماهريهما‪ ،‬والثانية للأندية االخرى‪،‬‬ ‫�أنهما حت�ضرا ب�شكل جيد‪ ،‬وهما قادمان‬ ‫للمناف�سة ال حمالة‪.‬‬ ‫كفر�سوم * اجل��زي��رة ملعب الأم�ير‬ ‫الفي�صلي ا�ستعاد عافيته‪ ،‬والدليل‬ ‫�أنه حاز لقب ك�أ�س الك�ؤو�س‪ ،‬وقبله ك�أ�س ها�شم‬ ‫يدرك كفر�سوم �أن حمطته االوىل لن‬ ‫الأردن وه���و يف ح��ال��ة �سيئة ن��وع��ا م��ا‪،‬‬ ‫لكنه الآن "ن�سر جارح" ا�ستطاع التحليق تكون �سهلة على االطالق �أمام فريق يلعب‬

‫جانب من لقاء �سابق بني الفي�صلي والأهلي‬ ‫كرة قدم حديثة‪ ،‬وعزز �صفوفه بكم كبري‬ ‫من الالعبني املحليني واملحرتفني‪ ،‬ويريد‬ ‫ه��و الآخ���ر �أن يفجر مفاج�أة يف بداية‬ ‫م�شواره؛ لأنه ا�ستطاع ا�ستقطاب ابرز من‬ ‫العب حملي وحمرتف‪ ،‬ويقوده مدير فني‬ ‫"حمنك" هو بالل اللحام‪ ،‬كما ي�ستفيد من‬ ‫عاملي الأر�ض واجلمهور اللذين �سي�صبان‬ ‫يف �صاحله �إذا ما �أح�سن التعامل معهما‪.‬‬ ‫ي�برز م��ن كفر�سوم‪ :‬ح��م��اد الأ�سمر‬ ‫و�أح���م���د �إدري���������س وحم��م��د خ��ي�ر‪ .‬وم��ن‬ ‫اجل���زي���رة‪ :‬ف��ه��د ي��و���س��ف واح��م��د �سمري‬ ‫وحممد طنو�س‪.‬‬

‫صراع مانشسرت يونايتد وليفربول يتجدد‪..‬‬ ‫وتشيلسي يبحث عن الذات‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيتجدد ال�صراع م��رة �أخ��رى بني فريقي‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد وليفربول‪ ،‬الناديني الأكرث‬ ‫تتويجا بلقب ال��دوري االجنليزي لكرة القدم‪،‬‬ ‫وذلك حينما يلتقيان على ملعب �أولد ترافورد‬ ‫(معقل يونايتد) يف املرحلة اخلام�سة للم�سابقة‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫ويتطلع ال��ف��ري��ق��ان ال���س��ت��ع��ادة اتزانهما‬ ‫جم���ددا ب��ع��دم��ا تلقيا خ�سارتهما الأوىل يف‬ ‫امل�سابقة هذا املو�سم‪ ،‬قبل �أن تتوقف البطولة‬ ‫ملدة �أ�سبوعني ب�سبب �إقامة مباريات اجلولتني‬ ‫ال�سابعة والثامنة للت�صفيات امل�ؤهلة لك�أ�س‬ ‫الأمم الأوروبية (يورو ‪.)2016‬‬ ‫وخ�����س��ر ل��ي��ف��رب��ول ث��م��اين م����رات خ�لال‬ ‫امل��واج��ه��ات الع�شر الأخ��ي�رة ال��ت��ي جمعته مع‬ ‫يونايتد يف �أولد ترافورد بالدوري‪ ،‬ولكن مدافع‬ ‫الفريق ناثانيل كالين �أكد �أن ناديه �سيقاتل من‬ ‫�أجل ح�سم اللقاء ل�صاحله‪.‬‬ ‫و�صرح كالين لقناة ليفربول التليفزيونية‪:‬‬ ‫"�إن العمل اجلاد و�أخذ زمام املبادرة �سيكونان‬ ‫مفتاح فوز ليفربول باملباراة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مدافع ليفربول‪" :‬نحن بحاجة لأن‬ ‫نقاتل منذ البداية‪ ،‬ويتعني علينا عدم ال�سماح‬ ‫لهم بال�سيطرة على جمريات الأم��ور‪ ،‬ب�إمكاننا‬ ‫خلق امل�شاكل لهم مبا منتلكه من العبني �أكفاء يف‬ ‫الهجوم"‪.‬‬ ‫ومن املرجح �أن ت�شهد املباراة الظهور الأول‬ ‫لديفيد دي خيا حار�س مرمى مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫يف امل�سابقة هذا املو�سم عقب ف�شل انتقاله �إىل‬ ‫ريال مدريد الأ�سباين م�ؤخرا‪.‬‬ ‫ومل ي�شارك دي خيا مع يونايتد يف مبارياته‬ ‫الأرب��ع الأوىل بامل�سابقة ب�سبب �شعور لوي�س‬ ‫فان غال مدرب الفريق بعدم جاهزية احلار�س‬ ‫الإ�سباين من الناحية الذهنية يف ظل التكهنات‬ ‫التي �أ�شارت �إىل قرب انتقاله �إىل الفريق امللكي‪.‬‬

‫وحافظ دي خيا على نظافة �شباكه خالل‬ ‫م�شاركته يف فوز منتخب ب�لاده ‪� - 1‬صفر على‬ ‫مقدونيا يف ت�صفيات ي���ورو ‪ 2016‬الثالثاء‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وذلك يف املباراة الأوىل التي يخو�ضها‬ ‫هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وقال حار�س يونايتد عقب املباراة‪�" :‬شعرت‬ ‫ب�أنني على ما يرام‪� ،‬إنني �أريد اللعب حقا‪� ،‬إنني‬ ‫بحاجة الآن ملوا�صلة العمل ومعرفة ما �إذا كان‬ ‫لدي بع�ض احلظ اجليد مع فريقي �أي�ضا"‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أعرب لوكا�س ليفا العب و�سط‬ ‫ليفربول عن تطلعه للم�شاركة يف الديربي‪.‬‬ ‫وك�شف ليفا للموقع الأل��ك�تروين الر�سمي‬ ‫لليفربول‪" :‬رمبا يعترب هذا اللقاء أ�ح��د �أكرب‬ ‫املواجهات يف امل�سابقة هذا املو�سم‪� ،‬أعتقد �أن‬ ‫حتقيقنا نتيجة جيدة هناك �سيمنحنا الكثري‬ ‫من الثقة للم�ضي قدما يف البطولة"‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬يحل ت�شيل�سي (حامل اللقب)‬ ‫�ضيفا على �إيفرتون يف مواجهة حرجة لفريق‬ ‫املدرب الربتغايل جوزيه مورينيو‪.‬‬ ‫ومل يح�صل ت�شيل�سي �سوى على �أربع نقاط‬ ‫فقط خالل �أربعة لقاءات‪ ،‬ليحقق الفريق بذلك‬ ‫ثاين �أ�سو�أ بداية يف تاريخه بالبطولة‪.‬‬ ‫ويحتل ت�شيل�سي امل��رك��ز الثالث ع�شر يف‬ ‫ترتيب امل�سابقة‪ ،‬مت�أخرا بفارق ثماين نقاط عن‬ ‫ال�صدارة التي يحتلها مان�ش�سرت �سيتي‪.‬‬ ‫ويعاين ت�شيل�سي كثريا من امل�شاكل الدفاعية‬ ‫هذا املو�سم‪ ،‬بعدما اهتزت �شباكه ت�سع مرات‬ ‫خالل لقاءاته الأربعة الأوىل يف امل�سابقة‪ ،‬على‬ ‫عك�س ال�صالبة التي ات�سم بها دفاعه يف املو�سم‬ ‫املا�ضي ال��ذي �شهد تلقيه ‪ 32‬هدفا خ�لال ‪38‬‬ ‫مباراة‪.‬‬ ‫وكان ت�شيل�سي قد فاز ‪ 3 - 6‬خارج �أر�ضه على‬ ‫�إيفرتون املو�سم املا�ضي على ملعب جودي�سون‬ ‫ب��ارك ‪ ،‬ولكن روب�يرت��و مارتينيز املدير الفني‬ ‫لإيفرتون ال يتوقع تكرار تلك النتيجة ال�سبت‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار مارتينيز خ�لال امل���ؤمت��ر ال�صحفي‬ ‫ال��ذي عقد قبل امل��ب��اراة "لقد �أظهر الفريقان‬

‫نزعة هجومية حقيقية يف مباراتهما املو�سم‬ ‫املا�ضي التي �أقيمت هنا‪ ،‬لقد كان الأم��ر مثريا‪،‬‬ ‫لكنني �أعتقد �أن هذه النزعة �ستقل ن�سبيا يف‬ ‫اللقاء املقبل"‪.‬‬ ‫ويطمح مان�ش�سرت �سيتي يف احلفاظ على‬ ‫�سل�سلة انت�صاراته رغ��م �صعوبة املواجهة‬ ‫مع م�ضيفه كري�ستال باال�س‪� ،‬صاحب املركز‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وحقق �سيتي بداية رائعة هذا املو�سم بفوزه‬ ‫يف جميع مبارياته الأربع التي خا�ضها حتى الآن‬ ‫يف البطولة‪ ،‬م�سجال ع�شرة �أهداف دون �أن مينى‬ ‫مرماه ب�أي هدف‪.‬‬ ‫وي�أمل �سيتي‪ ،‬الذي يتفوق على كري�ستال‬ ‫باال�س بفارق ثالث نقاط‪ ،‬يف حتقيق انت�صاره‬ ‫احلادي ع�شر على التوايل يف البطولة‪.‬‬ ‫ورمب��ا ي�سجل الع��ب و�سط �سيتي اجلديد‬ ‫كيفن دي بروين ظهوره الأول مع الفريق الذي‬ ‫ان�ضم �إىل �صفوفه ال�شهر املا�ضي مقابل ‪ 55‬مليون‬ ‫جنيه ا�سرتليني (‪ 85‬مليون دوالر) قادما من‬ ‫فولف�سبورغ الأملاين‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬يتطلع كري�ستال باال�س ملوا�صلة‬ ‫مفاج�آته يف البطولة هذا املو�سم بعدما حقق‬ ‫ثالثة انت�صارات وخ�سارة وحيدة‪.‬‬ ‫وكان باال�س قد حقق مفاج�أة مدوية بفوزه‬ ‫على م�ضيفه ت�شيل�سي يف املرحلة املا�ضية‪ ،‬وهي‬ ‫اخل�سارة الثانية التي يتلقاها مورينيو على ملعب‬ ‫�ستامفورد بريدج خالل ‪ 100‬مباراة خا�ضها مع‬ ‫الفريق الأزرق‪.‬‬ ‫وي�ست�ضيف �آر���س��ن��ال فريق �ستوك �سيتي‬ ‫ال��ي��وم‪ ،‬فيما يخرج ب��ورمن��وث مل�لاق��اة م�ضيفه‬ ‫نوريت�ش �سيتي‪ ،‬ويواجه واتفورد �ضيفه �سوان�سي‬ ‫�سيتي‪ ،‬بينما يلتقي �ساوثهامبتون مع م�ضيفه‬ ‫وي�ست بروميت�ش �ألبيون ‪.‬‬ ‫ويلتقي �سندرالند م��ع توتنهام‪ ،‬ولي�سرت‬ ‫�سيتي م��ع �أ�ستون فيال الأح���د‪ ،‬بينما تختتم‬ ‫مباريات املرحلة بلقاء وي�ستهام مع نيوكا�سل‬ ‫يونايتد االثنني املقبل‪.‬‬

‫قرعة نهائيات كأس آسيا املؤهلة لالوملبياد تجري‬ ‫يف قطر اليوم بمشاركة األردن‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�����ش��ه��د ال��ع��ا���ص��م��ة‬ ‫القطرية الدوحة اليوم‬ ‫���س��ح��ب ق��رع��ة الن�سخة‬ ‫الثانية من بطولة �آ�سيا‬ ‫حت���ت ‪ 23‬ع���ام���ا ‪2016‬‬ ‫امل���ؤه��ل��ة ل���دورة الأل��ع��اب‬ ‫الأومل��ب��ي��ة ‪ 2016‬يف ري��و‪،‬‬ ‫حيث ت��ت���أه��ل املنتخبات‬ ‫ال���ث�ل�اث���ة الأوىل �إىل‬ ‫الألعاب الأوملبية‪.‬‬ ‫ويقام �سحب القرعة‬ ‫يف فندق فور �سيزنز عند‬ ‫ال�ساعة ‪ 12‬ظهرا‪ ،‬وميثل‬ ‫الأردن فيها ماهر طعمة‬ ‫م��دي��ر املنتخب االومل��ب��ي‬ ‫ال����ذي و���ص��ل ال��ع��ا���ص��م��ة‬ ‫القطرية ام�س للم�شاركة‬ ‫يف قرعة البطولة‪ ،‬وتقام‬ ‫يف ق��ط��ر خ��ل�ال ال��ف�ترة‬ ‫م���ن ‪� 12‬إىل ‪ 30‬ك��ان��ون‬ ‫ال���ث���اين‪/‬ي���ن���اي���ر ‪2016‬‬ ‫اىل ج���ان���ب م�����ش��ارك��ت��ه‬ ‫ب��ور���ش��ة العمل اخلا�صة‬ ‫مبديري املنتخبات التي‬ ‫ت���أه��ل��ت اىل ال��ن��ه��ائ��ي��ات‬ ‫ال��ت��ي تت�ضمن اجل��وان��ب‬ ‫االدراية والفنية املتعلقة‬ ‫بالبطولة‪.‬‬ ‫وك������ان االردن ب��ل��غ‬ ‫نهائيات الن�سخة االوىل‬ ‫من البطولة التي اقيمت‬ ‫يف �سلطنة ع��م��ان‪ ،‬وح��ل‬

‫منتخبنا باملركز الثالث‬ ‫خلق منتخبي ال��ع��راق –‬ ‫حامل اللقب‪ -‬وال�سعودية‬ ‫الذي حل و�صيفا فيما بلغ‬ ‫نهائيات الن�سخة الثانية‬ ‫ب�سجل نا�صع من اخل�سارة‬ ‫وت�صدره لفرق املجموعة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫و�أق���ي���م���ت ت�����ص��ف��ي��ات‬ ‫البطولة يف وق��ت �سابق‬ ‫م��ن ال��ع��ام اجل���اري‪ ،‬حيث‬ ‫ح�����ص��ل��ت ‪ 10‬منتخبات‬ ‫ع��ل��ى ب��ط��اق��ات ال��ت���أه��ل‬ ‫بعد فوزها باملركز الأول‬ ‫يف جم��م��وع��ات��ه��ا خ�لال‬ ‫ال���ت�������ص���ف���ي���ات‪ ،‬يف ح�ين‬

‫املنتخب الأوملبي للكرة ينتظر قرعته اليوم‬

‫ذهبت البطاقات اخلم�س‬ ‫الأخ���رى لأف�ضل خم�سة‬ ‫منتخبات ح�صلت على‬ ‫املركز الثاين‪ ،‬لتن�ضم �إىل‬ ‫قطر امل�ضيفة‪.‬‬ ‫ووفقا للموقع الر�سمي‬ ‫ل�لاحت��اد اال���س��ي��وي‪ ،‬ف���إن‬ ‫نظام �سحب القرعة ين�ص‬ ‫على و�ضع قطر امل�ضيفة‬ ‫يف ر�أ��������س ال��ت�����ص��ن��ي��ف‪،‬‬ ‫يف ح�ي�ن ت�����ص��ن��ف بقية‬ ‫املنتخبات بح�سب نتائجها‬ ‫يف الن�سخة املا�ضية من‬ ‫بطولة �آ�سيا حتت ‪ 22‬عاما‬ ‫‪ 2013‬يف �سلطنة عمان‪.‬‬ ‫و�����س����ي����ت����م ت����وزي����ع‬

‫امل��ن��ت��خ��ب��ات ال�����ـ‪ 16‬على‬ ‫�أرب��ع جمموعات‪ ،‬وبحيث‬ ‫ت�ضم كل جمموعة �أربعة‬ ‫منتخبات‪ ،‬وي��ت أ���ه��ل �أول‬ ‫فريقني من كل جمموعة‬ ‫�إىل الدور ربع النهائي‪.‬‬ ‫وت�����������ض�����م ق���ائ���م���ة‬ ‫امل��ن��ت��خ��ب��ات امل�����ش��ارك��ة‬ ‫(ح�سب ت�صنيفها)‪ :‬قطر‬ ‫(امل�����ض��ي��ف��ة)‪ ،‬ال���ع���راق‪،‬‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬الأردن‪ ،‬كوريا‬ ‫اجل��ن��وب��ي��ة‪� ،‬أ���س�ترال��ي��ا‪،‬‬ ‫�سوريا‪ ،‬اليابان‪ ،‬الإمارات‪،‬‬ ‫�إي���ران‪ ،‬كوريا ال�شمالية‪،‬‬ ‫�أوزبك�ستان‪ ،‬ال�صني‪ ،‬اليمن‪،‬‬ ‫تايالند‪ ،‬فيتنام‪.‬‬

‫اتحاد كرة القدم ينسق مع الدرك أمن وسالمة املالعب‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن��اق�����ش احت�����اد ك����رة ال���ق���دم مع‬ ‫امل�س�ؤولني بقيادة الدرك امن و�سالمة‬ ‫امل�لاع��ب م��ع ان��ط�لاق دوري املنا�صري‬ ‫للمحرتفني مل��و���س��م ‪،2016 -2015‬‬ ‫وك��ذل��ك دوري ال��درج��ة االوىل ال��ذي‬ ‫�سينطلق يوم الثاين من ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وا�شاد ف��ادي زريقات االم�ين العام‬ ‫الحت��اد ك��رة ال��ق��دم باجلهود الكبرية‬ ‫التي تبذلها كافة اجل��ه��ات االمنية‪،‬‬ ‫ومنها قوات الدرك التي تتوىل ت�أمني‬ ‫م��ت��ط��ل��ب��ات احل��م��اي��ة واالم����ن لكافة‬ ‫مباريات االحتاد ومباريات املنتخبات‬ ‫الوطنية‪ ،‬معتربا ان قوات الدرك تعترب‬ ‫عن�صرا رئي�سيا يف ا�ستمرارية توا�صل‬ ‫املباريات على امتداد كافة املوا�سم‪.‬‬ ‫وا�ضاف زريقات‪" :‬الدرك ي�شكلون‬ ‫احل�����ص��ن االم��ن��ي ل��ل��م�لاع��ب‪ ،‬وبف�ضل‬ ‫ج��ه��وده��م مت�����ض��ي م��ب��اري��ات امل��و���س��م‬

‫بانتظام وباحلفاظ على �سالمة كل‬ ‫اركان اللعبة"‪.‬‬ ‫وا�شار‪" :‬نحن نعترب ال��درك جزءا‬ ‫رئ��ي�����س��ي��ا م��ن م��ن��ظ��وم��ة ك���رة ال��ق��دم؛‬ ‫ل��ذل��ك ف����إن االج��ت��م��اع��ات ال��دوري��ة‪،‬‬ ‫واالجتماعات املتوا�صلة تهدف على‬ ‫ال���دوام مل��زي��د م��ن التن�سيق مب��ا يعزز‬ ‫من ام��ن و�سالمة املالعب واملباريات؛‬ ‫وبالتايل كل اركان اللعبة"‪.‬‬ ‫واكد زريقات‪" :‬االحتاد واالندية‬ ‫معنية مت��ام��ا بالتن�سيق م��ع اجلهات‬ ‫االمنية‪ ،‬ومنها الدرك؛ بهدف املحافظة‬ ‫على �سالمة املالعب‪ ،‬وت�أمني ت�شجيع‬ ‫مثايل ب���أج��واء م��ن ال���روح الريا�ضية‬ ‫العالية‪ ،‬بحيث يكون التعاون لإبعاد‬ ‫كل من ت�سول له نف�سه تعيكر أ�ج��واء‬ ‫املالعب من امل�شجعني اينما كانوا"‪.‬‬ ‫وق��دم عو�ض �شعيبات تقريرا عن‬ ‫التعديالت التي ا�صابت مكان اقامة‬ ‫املباريات‪ ،‬ومت ت�أكيد �أهمية تواجد‬

‫اع���داد منا�سبة م��ن ق���وات ال���درك يف‬ ‫املالعب التي �ستقام عليها البطوالت‪.‬‬ ‫فيما ا�شاد �سامل حممود مدير دائرة‬ ‫احل��ك��ام ب��االج��واء املثالية واالمنية‬ ‫ال��ت��ي يوفرها رج���ال ال���درك خا�صة‪،‬‬ ‫واالجهزة االمنية عامة للحكام خالل‬ ‫مباريات البطوالت املختلفة‪ ،‬م�ؤكدا انه‬ ‫لوال وجود رجال الدرك ف�إن املباريات‬ ‫من ال�صعب ان مت�ضي مبثل هذه االجواء‬ ‫املثالية‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب��ه‪ ،‬اك���د امل��ق��دم ر���ض��وان‬ ‫ال�شطناوي ن��ائ��ب م��دي��ر درك املهام‬ ‫اخلا�صة اهمية التوا�صل بني امل�س�ؤولني‬ ‫ب��االحت��اد وال���درك‪ ،‬م���ؤك��دا ان العمل‬ ‫امل�����ش�ترك ي�����س��اه��م يف ال��و���ص��ول اىل‬ ‫ال��غ��اي��ات امل�شرتكة‪ ،‬وت�صب جميعها‬ ‫خدمة للوطن واملواطن‪ ،‬م�ؤكدا �أهمية‬ ‫التعاون بني االحتاد واالندية من جهة‬ ‫والدرك من اجل حتقيق كل االهداف‬ ‫املرجوة‪.‬‬

‫بحث التعاون بني اتحادي كرة القدم والشرطة الرياضي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫بحث ف��ادي زريقات االم�ين العام‬ ‫الحت��اد ك��رة ال��ق��دم‪ ،‬والعقيد احمد‬ ‫زنداقة االمني العام الحتاد ال�شرطة‬ ‫الريا�ضي جماالت التعاون املختلفة‬ ‫بني االحتادين‪ ،‬وخا�صة يف جمال كرة‬ ‫القدم‪.‬‬

‫جاء ذلك خالل ا�ستقبال زريقات‬ ‫للعقيد زنداقة اليوم مبقر احتاد كرة‬ ‫القدم‪ ،‬حيث عرب زريقات اعتزاز ا�سرة‬ ‫الكرة االردنية برجال االمن العام‪،‬‬ ‫وتعاونهم الدائم مع االحت��اد‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان االحتاد على ا�ستعداد القامة‬ ‫دورات خمتلفة يف جمال كرة القدم‪،‬‬ ‫�سواء على �صعيد دورات للمدربني �أم‬

‫احلكام �أم حتى التنظيم واالدارة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬وجه العقيد زنداقة‬ ‫�شكر وتقدير ا�سرة االحتاد الريا�ضي‬ ‫لل�شرطة اىل احت���اد ك���رة ال��ق��دم‪،‬‬ ‫ل��ت��ع��اون��ه امل�������س����ؤول وح��ر���ص��ه على‬ ‫م�ساهمته بتعزيز كوادر االمن العام‬ ‫يف اجل��ان��ب الريا�ضي وخا�صة كرة‬ ‫القدم‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ�������������������ي������������������رة‬

‫ال�سبت (‪� )12‬أيلول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3114‬‬

‫د‪.‬علي العتوم‬

‫"أبل" تكشف النقاب عن أيباد برو‬ ‫وايفون ‪ 6‬إس‬ ‫بي بي �سي‬ ‫ك�شفت �أبل النقاب عن ايباد برو الأك�بر حجما و�آيفون ميكنه‬ ‫ان يتعرف على �شدة �ضغط اليد على �شا�شته وتليفزون ابل اجلديد‬ ‫املزود بو�سائل حتميل التطبيقات‪.‬‬ ‫وتقول ال�شركة �إن ايباد برو منا�سب للعمل ولألعاب الفيديو‬ ‫ومل�شاهدة الفيديوهات وعمل مونتاج لها‪.‬‬ ‫وتراجعت مبيعات ال�شركة لأجهزة ايباد ال�سابقة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �أب���ل �إن خا�صية "اللم�س ث�لاث��ي الأبعاد" لهواتفها‬ ‫اجل��دي��دة "احدثت تغيريا كبريا" يف طريقة ا�ستخدامها‪ ،‬حيث‬ ‫جعلت ا�ستخدامها والتنقل بني التطبيقات �أي�سر‪.‬‬ ‫ويبلغ حجم �شا�شة �آيباد برو ‪� 32.8‬سنتيمرتا‪ ،‬مما يجعل جانبه‬ ‫االق�صر بنف�س ارتفاع ايباد اير ‪.2‬‬ ‫وباعت �أبل اجهزة ايباد �أقل بن�سبة ‪ 19‬يف املئة منذ بداية ت�شرين‬ ‫الثاين ونهاية حزيران عما باعت يف الفرتة ذاتها قبل ذلك بعام‪.‬‬ ‫و�أ�شار خبري �إىل �أن الطراز اجلديد قد ينع�ش املبيعات‪.‬‬ ‫وقال جيف بالبر من �شركة �سي �سي ا�س ان�سايت كون�سالتن�سي‬ ‫"على الرغم من �أن الأيباد ي�شهد وقتا �صعبا‪ ،‬ف�إنه اجنح من �أي‬ ‫جهاز كمبيوتر لوحي يف ال�سوق وم��ا زال عمال تقدر قيمته بعدة‬ ‫مليارات الدوالرات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "بالت�أكيد �سيعطي جهاز الأيباد اجلديد ذو ال�شا�شة‬ ‫االكرب حيوية لهذه الفئة‪ .‬ولكنه �سعره �سيعوق الكثريين‪.‬‬ ‫و�سيباع االي��ب��اد ب��رو م��ع لوحة مفاتيح اختيارية ت�شبه لوحة‬ ‫املفاتيح الكمبيوتر اللوحي مايكرو�سوفت �سريفي�س‪.‬‬

‫باحثون‪ :‬تقنية استبدال صمامات‬ ‫القلب آمنة حتى للمسنني جدا‬ ‫نيويورك‪ -‬وكاالت‬ ‫قال باحثون �إن تقنية حديثة ال�ستبدال �صمامات القلب دون‬ ‫جراحة قلب مفتوح �ستكون �آمنة حتى للمر�ضى امل�سنني جدا‪.‬‬ ‫وق���ال ال��دك��ت��ور ف��ي��ن��ود �أت�����ش ث����وراين‪ ،‬م��ن ج��ام��ع��ة �إمي����وري يف‬ ‫�أتالنتا يف والية جورجيا لـ"رويرتز هيلث" بالربيد الإلكرتوين‪،‬‬ ‫�إن هذه العملية ميكن �أن حتقق "نتائج ممتازة على املدى الق�صري‬ ‫واملتو�سط بالن�سبة ملر�ضى يعانون من مر�ض قاتل كانوا �سيموتون‬ ‫قطعا بدون هذه التقنية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن نتائج الدرا�سة التي �شملت مر�ضى يف الت�سعني من‬ ‫العمر كانت "حقا مثرية للده�شة وبكل نزاهة جمزية متاما"‪.‬‬ ‫والتقنية اجلديدة هي ا�ستخدام الق�سطرة يف ا�ستبدال ال�صمام‬ ‫الأورط��ي (تي �إي��ه �أف �آر)‪ ،‬و�أحدثت ث��ورة يف عالج مر�ضى يعانون‬ ‫من �ضيق ال�صمام ال ت�سمح حالتهم ال�صحية ال�ضعيفة ب�إخ�ضاعهم‬ ‫لعملية قلب مفتوح‪.‬‬ ‫وب���دال م��ن �شق ال�����ص��در للو�صول �إىل القلب ي��دخ��ل الأط��ب��اء‬ ‫ال�صمام اجلديد من خالل �شق �صغري يف الذراع �أو �أعلى الفخذ‪.‬‬ ‫ويف الدرا�سة اجلديدة‪ ،‬بحث ث��وراين وزم�لا�ؤه نتائج عدد من‬ ‫�أك�ب�ر امل��ر���ض��ى �سنا ���ش��ارك��وا يف جت��رب��ة ع�شوائية �أط��ل��ق عليها ا�سم‬ ‫"بارترن‪ ،"1-‬كانت �أول درا�سة ع�شوائية ي�شارك فيها عدد من املراكز‬ ‫و�أظهرت تفوق هذه التقنية على العالجات الأخرى‪.‬‬ ‫وقال الباحثون يف حوليات جراحات الق�سطرة‪� ،‬إن معدل النجاح‬ ‫بني ‪ 531‬مري�ضا يف الت�سعني من العمر تراوحت بني ‪ 74‬و‪ 78‬يف املئة‪.‬‬

‫الصني تخطط لغزو الجانب‬ ‫املظلم من القمر‬

‫أهازيج فتى اإلسالم ( ‪)139‬‬

‫�أنهاري‬

‫���������ن �أمْ������ ِل ُ‬ ‫������ك َن����هْ����راً‬ ‫مل �أ ُك ْ‬ ‫يف ِب��ل��ادِي حَ ��� ْي ُ���ث � َ��ص��حْ ��را‬ ‫َت������� ْرت������� ِوي مِ ����� ْن����� ُه ِب���ق���اعِ ���ي‬ ‫َ‬ ‫مي‬ ‫ذاك يف عَ������هْ������دٍ َق��������� ِد ٍ‬ ‫يف َب����������������را ٍر �����ش����ا� ِ����س����ع����اتٍ‬ ‫هلل َي��������هْ��������دِي‬ ‫و�إذا ِب���������������ا ِ‬ ‫َف���مَ���لَ��� ْك ُ���ت الأ ْن�����هُ����� َر ال��� ُع ْ���ظ‬ ‫البحر‪ :‬جمزوء الرمل‪.‬‬

‫تخطط ال�صني ال�ستك�شاف القمر وال��ق��ي��ام ب����أول رح��ل��ة �إىل‬ ‫اجل��ان��ب البعيد م��ن��ه‪ ،‬وال���ذي ي��ع��رف ب��اجل��ان��ب امل��ظ��ل��م‪ ،‬با�ستخدام‬ ‫م�سبار لي�س على متنه ب�شر‪.‬‬ ‫وق��ال زو يونغالياو‪ ،‬املهند�س يف الأكادميية ال�صينية للعلوم‪،‬‬ ‫للتليفزيون الر�سمي ال�صيني ‪� CCTV‬إنه "من املخطط �إطالق‬ ‫مهمة امل�سبار "ت�شانغ �إي ‪ "4‬يف وقت ما قبل عام ‪".2020‬‬ ‫و�أو���ض��ح زو �أن ه��دف البعثة هو درا�سة الظروف اجليولوجية‬ ‫على اجلانب الآخر من القمر‪.‬‬ ‫ومي��ك��ن �أن ي��ق��ود ه��ذا يف النهاية �إىل و���ض��ع تل�سكوب ال�سلكي‬ ‫ي�ستخدمه علماء الفلك‪.‬‬ ‫اجل��ان��ب البعيد م��ن القمر حممي م��ن ت���أث�ير ال��ب��ث الإذاع���ي‬ ‫من الأر���ض‪ ،‬مما يجعله موقعا ممتازا لو�ضع معدات ح�سا�سة مثل‬ ‫التل�سكوب الال�سلكي‪.‬‬ ‫ومن املقرر �أن تنفذ ال�صني مهمتها الف�ضائية �إىل القمر يف عام‬ ‫‪� ،2017‬ساعية �إىل �أن تعود املهمة بعينات من تربة القمر وال�صخور‬ ‫�إىل الأر�ض‪.‬‬ ‫وح���ال جن��اح��ه��ا‪� ،‬ست�صبح ال�صني ث��ال��ث دول���ة تنجح يف مهمة‬ ‫الهبوط على القمر‪ ،‬بعد الواليات املتحدة ورو�سيا‪.‬‬

‫‪-1‬مل �أكن �أملك نهراً ‪ :‬حيث اجلزيرة العربية موطني‬ ‫الأ�صلي خاليه من ذلك‪.‬‬ ‫‪-2‬البيت احلرام ‪ :‬امل�سجد احلرام ‪ ،‬وفيه الكعبة امل�شرفة ‪.‬‬ ‫‪-3‬الأوام ‪ :‬العط�ش ‪.‬‬ ‫‪-4‬حم�صور املقام ‪ :‬داخل �أربعة �أ�سوار طبيعية ‪ :‬ثالثة‬ ‫مائية وواحد رملي ‪.‬‬ ‫‪�-5‬شا�سعات ‪ :‬وا�سعات ‪ ،‬مرتامية الأطراف ‪ ،‬جمع �شا�سعة‬ ‫‪ .‬طوام ‪ :‬طوامي وهي البحار ‪ ،‬جمع طامي ‪.‬‬ ‫‪-6‬درب ال�سالم ‪ :‬طريق الإ�سالم ‪ ،‬و�سبيل احلق ‪.‬‬ ‫‪-7‬مب�صر وال�شام ‪ :‬حيث نهرا ‪ :‬الفرات والنيل ‪ ،‬و�أنهار ‪:‬‬ ‫الأردن والعا�صي والليطاين وغريها‪.‬‬

‫عصيدة يف كهف عمرها ‪ 32‬ألف سنة‬ ‫اجلزيرة نت‬ ‫اكت�شف ب��اح��ث��ون �إي��ط��ال��ي��ون �صنفا من‬ ‫الرثيد (ع�صيدة) يعود تاريخه �إىل ‪� 32‬ألف‬ ‫�سنة‪ ،‬يف كهف عرث عليه يف ثمانينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وقام العلماء يف جامعة فلورن�سا بفح�ص‬ ‫احل���ب���وب امل��ك��ون��ة ل���ه‪ ،‬وك���ان���ت امل���ف���اج����أة �أن��ه��م‬ ‫وج���دوا الكثري م��ن احل��ب��وب املطحونة التي‬ ‫معظمها كان من ال�شوفان الأكرث �شيوعا‪.‬‬ ‫وت��ب�ين �أن ه���ذه احل���ب���وب ك��ان��ت ُتطحن‬ ‫وحت����ول �إىل ع�����ص��ي��دة‪ .‬وامل���ث�ي�ر يف الأم�����ر �أن‬ ‫النظام الغذائي من الع�صر احلجري غالبا ما‬ ‫يكون خاليا من الكربوهيدرات‪� ،‬أو على الأقل‬ ‫منخف�ض الكربوهيدرات املكررة‪.‬‬ ‫والأم��ر املثري الآخ��ر هو �أن هذه احلبوب‬ ‫ظهر �أن عمرها يعود �إىل ‪� 37‬ألف عام‪ ،‬بينما‬ ‫الثابت حتى الآن �أن ال��زراع��ة اكت�شفت قبل‬ ‫ع�شرة �آالف عام فقط‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار الباحثون �إىل �أن �سكان الكهوف‬ ‫كانوا �أمهر مما كنا نعتقد‪ ،‬ويبدو �أنهم كانوا‬ ‫ي��زرع��ون وي��ع��دون طعامهم م��ن "و�صفات"‬ ‫�أقدم بكثري مما كان يعتقد‪.‬‬

‫نيويورك تسجل أعلى درجة حرارة‬ ‫يوم ‪ 8‬أيلول‬

‫وك����ان االع���ت���ق���اد ال�����س��ائ��د �أن���ه���م ي���أك��ل��ون‬ ‫الفاكهة من الأ�شجار واخل�ضروات اجلذرية‬ ‫من الأر���ض فقط‪ .‬لكن العلماء وج��دوا �أي�ضا‬ ‫�أنهم كانوا يطحنون ال�شوفان ويحولونه لي�س‬ ‫فقط �إىل ع�صيدة‪ ،‬ولكن �إىل دقيق �أي�ضا‪.‬‬

‫وق���ال ك��ب�ير ال��ب��اح��ث�ين �إن ال��دق��ي��ق رمب��ا‬ ‫ك���ان ي�����س��ت��خ��دم م���ن ق��ب��ل ���ش��ع��ب ع���رف با�سم‬ ‫"الثقافة الغرافيتية" يف وج��ب��ات مغذية‬ ‫�شبيهة بالع�صيدة‪ ،‬كما ك��ان لديهم ال��ق��درة‬ ‫على حتمي�صه �إىل نوع من اخلبز امل�سطح‪.‬‬

‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬ ‫�سجلت نيويورك حرارة قيا�سية ليوم ‪� 8‬أيلول مع ارتفاع احلرارة‬ ‫فيها �إىل ‪ 36.1‬درج��ة مئوية‪ ،‬علما �أن الرقم القيا�سي ال�سابق كان‬ ‫يعود للعام ‪ ،1919‬بح�سب ما ك�شفت خدمات الأر�صاد اجلوية‪.‬‬ ‫وكتبت اخل��دم��ة الوطنية ل�ل�أر���ص��اد اجل��وي��ة يف نيويورك (�أن‬ ‫دبليو �أ����س)‪ ،‬على ح�سابها يف "تويرت"‪� ،‬أن "حرارة قيا�سية لهذا‬ ‫التاريخ �سجلت يف �سنرتال ب��ارك مع ‪ 97‬درج��ة فاهرنهايت" (�أي‬ ‫‪ 36.1‬درجة مئوية)‪.‬‬ ‫وكانت احلرارة القيا�سية ال�سابقة قد �سجلت يف العام ‪ 1919‬مع‬ ‫‪ 93‬درجة فاهرنهايت (�أي ‪ 33.8‬درجة مئوية)‪.‬‬ ‫و�شهدت نيويورك �صيفا حارا جدا هذه ال�سنة مع درجات حرارة‬ ‫مرتفعة منذ حزيران‪.‬‬ ‫وكانت �أعلى حرارة على الإطالق منذ البدء بت�سجيل البيانات‬ ‫يف ه��ذا اخل�صو�ص ق��د �سجلت يف �سنرتال ب���ارك يف ‪ 9‬مت��وز ‪1936‬‬ ‫وبلغت ‪ 41.1‬درجة مئوية‪.‬‬

‫هل يتم السماح بتعديل األجنة البشرية وراثيا‬ ‫لتجنب أمراض محتملة؟‬ ‫بي بي �سي‬

‫بكني‪ -‬وكاالت‬

‫�أيُّ�������ه�������ا ال��������� َق��������� ْو ُم ال�������كِ�������را ْم‬ ‫������ت ا َ‬ ‫ئِ��������� َي وال������ َب������ ْي ُ‬ ‫حل�����������را ْم‬ ‫ُ‬ ‫حَ ������� ْي ُ‬ ‫�������ث َي���������ش���� َت���� ُّد الأوا ْم‬ ‫ُ‬ ‫ُك������ ْن ُ‬ ‫������ت محَ ْ ������ ُ�����ص�����و َر امل�����ق�����ا ْم‬ ‫َب�������ْي�������نْ َ َرمْ������������������لٍ َ‬ ‫وط���������������وا ْم‬ ‫َق����� ْومَ�����ن�����ا َدرْبَ ال���������س��ل�ا ْم‬ ‫ب������� ْ������ص������ ٍر وال������� ّ������ش�������آ ْم‬ ‫مَ�������ى مِ ِ‬

‫ث��م��ة ج���دل ب�����ش���أن ال�����س��م��اح ب��ال��ت��ع��دي��ل ال���وراث���ي‬ ‫للأجنة الب�شرية‪ .‬وترف�ض الواليات املتحدة متويل‬ ‫هذا النوع من الأبحاث‪.‬‬ ‫ق��ال جمموعة م��ن العلماء‪ ،‬وخ�ب�راء ال�سيا�سات‬ ‫والأخ�لاق��ي��ات �إن��ه �أ�صبح "من ال�ضروري" ال�سماح‬ ‫با�ستخدام التعديل الوراثي يف الأجنة الب�شرية‪.‬‬ ‫و�أورد تقرير �صادر عن جمموعة هينك�ستون �أن‬ ‫تعديل ال�شفرة ال��وراث��ي��ة يف امل��راح��ل الأوىل لتكوين‬ ‫اجلنني له "قيمة هائلة" يف البحث‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه ال يجب ال�سماح بوالدة الأجنة املعدلة‬ ‫وراثيا يف الوقت احل��ايل‪ ،‬وق��د ميكن �أن يكون الأم��ر‬ ‫"مقبوال �أخالقيا" يف امل�ستقبل يف ظروف معينة‪.‬‬ ‫وت��رف�����ض ال���والي���ات امل��ت��ح��دة الأم��ري��ك��ي��ة متويل‬ ‫م�شروع بحثي يت�ضمن تعديل جينات الأجنة الب�شرية‪.‬‬ ‫واجتمعت جمموعة هينك�ستون ك��رد فعل على‬ ‫حدوث تقدم غري م�سبوق يف جمال علم اجلينات‪.‬‬ ‫وتعد هذه التقنية ت�صميما جزيئيا يتعرف على‬ ‫مناطق دقيقة يف احلم�ض ال��ن��ووي‪ ،‬وي��ق��وم بقطعه‬ ‫بـ"مق�ص جزيئي" لتعديل �شريط الـ"دي �إن �إيه"‪.‬‬ ‫و�أح��دث��ت التقنية نقلة يف الأب��ح��اث يف جمموعة‬

‫م��ن امل���ج���االت‪ ،‬مم��ا يعني �أن الأج��ن��ة امل��ع��دل��ة وراث��ي��ا‬ ‫�أ�صبحت تلوح يف الأفق‪ ،‬ولي�ست جمرد احتمال‪.‬‬ ‫ويف مطلع ه��ذا ال��ع��ام‪ ،‬ك�شف ف��ري��ق م��ن جامعة‬ ‫"�صان يات �سني" ال�صينية �أنه ميكن تعديل احلم�ض‬ ‫النووي امل�سبب لأحد �أمرا�ض الدم يف املراحل الأوىل‬

‫التعديل الوراثي للأجنة‪.‬‬ ‫وينادي البع�ض بفر�ض قيود على هذا النوع من‬ ‫الأبحاث‪.‬‬ ‫و�أع���ل���ن���ت جم��م��وع��ة ه��ي��ن��ك�����س��ت��ون يف ب���ي���ان بعد‬ ‫االج��ت��م��اع �أن م��ع��دل ال��ت��ق��دم البحثي يف ه��ذا املجال‬ ‫ي�ستوجب "ال�ضغط نحو اتخاذ قرارات"‪ ،‬و�أنه يجب‬ ‫ال�سماح بتعديل الأجنة وراثيا‪.‬‬ ‫وقال فران�سي�س كولينز‪ ،‬رئي�س املعاهد ال�صحية‬ ‫الوطنية يف الواليات املتحدة‪" :‬نوق�ش مبد�أ التدخل‬ ‫يف احل��م�����ض ال���ن���ووي ل�ل�أج��ن��ة ال��ب�����ش��ري��ة ع��ل��ى م��دار‬ ‫�سنوات من وجهات نظر خمتلفة‪ ،‬وثمة اتفاق عاملي‬ ‫على �أنه حد ال يجب جتاوزه"‪.‬‬ ‫لكن تقرير جمموعة هينك�ستون �أ���ش��ار �إىل �أن��ه‬ ‫"ميكن وجود بع�ض اال�ستخدامات املقبولة �أخالقيا‬ ‫لهذه التكنولوجيا يف التكاثر الب�شري‪ ،‬رغم احلاجة‬ ‫للمزيد من املناق�شات اجلادة يف هذا الأمر"‪.‬‬ ‫لتكون الأجنة‪.‬‬ ‫وقالت الربوفي�سورة �إميانويل ت�شاربينري لـ بي‬ ‫ويف امل�ستقبل‪ ،‬ميكن ا�ستخدام التكنولوجيا للحد بي �سي‪" :‬ال �أعتقد �أنه من املقبول التدخل يف ال�صفات‬ ‫من والدة الأطفال بجينات وراثية تزيد من احتماالت ال��وراث��ي��ة ال��ب�����ش��ري��ة ب��غ��ر���ض ت��غ��ي�ير ب��ع�����ض ال�صفات‬ ‫الإ�صابة بال�سرطان‪.‬‬ ‫امل���ت���وارث���ة ع�ب�ر الأج����ي����ال‪ ،‬ل��ك��ن ل���دي م�شكلة حاليا‬ ‫وثمة جدل ب�ش�أن ال�سماح بالأبحاث التي تت�ضمن بخ�صو�ص التحكم يف احلم�ض النووي الب�شري"‪.‬‬

‫هل يهدد "غباء" األجهزة الذكية اإلنسان؟‬ ‫البوابة العربية للأخبار التقنية‬ ‫يف ت�شرين الأول امل��ن�����ص��رم‪ ،‬و���ص��ف امل��خ�ترع وامل�ستثمر‬ ‫الأمريكي ‪�-‬إلون مو�سك‪ -‬الذكاء اال�صطناعي ب�أنه من �أعظم‬ ‫املخاطر التي تهدد الوجود الب�شري‪ ،‬كما �شبه تطوير الآالت‬ ‫الذكية "با�ستح�ضار ال�شيطان"‪.‬‬ ‫ويف ك��ان��ون الأول م��ن ال��ع��ام امل��ا���ض��ي‪� ،‬أ���ش��ار الفيزيائي‬ ‫ال�شهري �ستيفن هوكينغ‪� ،‬إىل �أن تطوير ذكاء ا�صطناعي كامل‬ ‫قد ميهد لفناء اجلن�س الب�شري‪ ،‬يف حني �أعرب "بيل غيت�س"‬ ‫ه��ذا العام عن رغبته يف بقاء ال��روب��وت��ات غبية �إىل حد ما‪،‬‬ ‫ح��ي��ث ق���ال "�أنا يف مع�سكر م��ن ي�شعر بالقلق �إزاء ال��ذك��اء‬ ‫اخلارق"‪.‬‬ ‫وعلى اف�ترا���ض �أن ال��روب��وت��ات الذكية ق��د تتحول �إىل‬ ‫م�صدر خطر على ب��ق��اء اجلن�س ال��ب�����ش��ري‪ ،‬ف����إن ال�سبب يف‬ ‫الواقع قد ال يكون الذكاء اال�صطناعي‪ ،‬بل ما و�صفه كوينتني‬ ‫هاردي ‪-‬املحرر التقني يف �صحيفة نيويورك تاميز‪ -‬بـ"الغباء‬ ‫اال�صطناعي"‪.‬‬ ‫ي��خ�����ش��ى ال��ب��ع�����ض �أن ت��ت��ح��ول ال���روب���وت���ات م���ن ���ص��دي��ق‬ ‫للإن�سان �إىل عدو لدود (غيتي)‪.‬‬ ‫وع��ن��دم��ا يخ�شى ال��ب��اح��ث��ون وامل��راق��ب��ون م��ن التقنيات‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫ال��ذك��ي��ة‪ ،‬ف إ���ن��ه��م يف ال��واق��ع يخ�شون م��ن �أن تخطئ هذه‬ ‫التقنيات وتت�صرف ب�شكل غري متزن ينجم عنه اعتبار‬ ‫الإن�����س��ان �أم���را يجب التخل�ص م��ن��ه‪ ،‬وه��و م��ا ق��د ي�سبب‬ ‫خطرا على اجلن�س الب�شري‪ ،‬لكنه قد يكون �شيئا جيدا من‬ ‫وجهة نظر احلوا�سيب الذكية‪ ،‬يف حال قررت القيام به‪.‬‬ ‫وي���رى م��راق��ب��ون �أن خم��اط��ر ال��ذك��اء اال���ص��ط��ن��اع��ي قد‬ ‫تظهر ب�شكل �أو���ض��ح يف الآالت الذكية امل�س�ؤولة ع��ن تنفيذ‬ ‫مهام حمددة ب�شكل متوا�صل‪ ،‬الأمر الذي �أ�شار �إليه ماك�س‬ ‫تيغمارك‪� ،‬أ�ستاذ الفيزياء يف "معهد ما�سات�شو�ست�س التقني"‬ ‫ورئي�س "معهد م�ستقبل احلياة" املنظمة املعنية بتوفري‬ ‫ال��ت��وع��ي��ة وال���دع���م ال�ل�ازم�ي�ن خلف�ض امل��خ��اط��ر ال��ت��ي تهدد‬ ‫الب�شرية‪ ،‬وحتديدا الذكاء اال�صطناعي‪ ،‬والتي مت ت�أ�سي�سها‬ ‫من قبل بع�ض العلماء وامل�ستثمرين‪ ،‬منهم هوكينغ ومو�سك‪.‬‬ ‫ويف ح��زي��ران امل��ا���ض��ي‪ ،‬ع��ن��دم��ا ت�سبب �أح���د ال��روب��وت��ات‬ ‫مبقتل عامل على �أح��د خطوط التجميع يف �أملانيا‪ ،‬و�صف‬ ‫"تيغمارك" احلادثة ب�أنها مثال وا�ضح عن ت�صرف الآالت‬ ‫ب�شكل غبي‪ ،‬وقيامها بالتعامل مع الإن�سان وك�أنه قطعة من‬ ‫املعدن‪.‬‬ ‫وينفق "معهد م�ستقبل احلياة" م�لاي�ين ال����دوالرات‬ ‫التي دفعها "مو�سك" بغر�ض ابتكار طرق وو�سائل ملنع مترد‬

‫التقنيات ال��ذك��ي��ة‪� ،‬إذ يعترب مو�سك ‪-‬وه���و م�ؤ�س�س �شركة‬ ‫�صناعة ال�����س��ي��ارات الكهربائية "تي�سال موتورز" و�شركة‬ ‫تقنيات الف�ضاء "�سبي�س �إك�س"‪ -‬من �أكرث املهتمني بدرا�سة‬ ‫املخاطر التي قد تنجم عن ت�صرف التقنيات الذكية ب�شكل‬ ‫خاطئ‪.‬‬ ‫وي�شعر العديد من العاملني يف حقل الذكاء اال�صطناعي‬ ‫باخلوف من املخاطر التي قد تنجم عن امتالك التقنيات‬ ‫الذكية ال��ق��درة على التفكري والتخطيط والتنفيذ ب�شكل‬ ‫منف�صل ع��ن الإن�����س��ان‪ ،‬بح�سب م��ا �أك����ده �أوري����ن �إت��زي��وين‪،‬‬ ‫الرئي�س التنفيذي يف "معهد �ألني للذكاء اال�صطناعي"‪.‬‬ ‫وق���د ب���د�أ م��ف��ه��وم ال���ذك���اء اال���ص��ط��ن��اع��ي ب��ال��ظ��ه��ور منذ‬ ‫خم�سينيات ال��ق��رن امل��ا���ض��ي‪ ،‬لي�صبح يف ه��ذه الأي����ام عالمة‬ ‫فارقة يف جمال الأع��م��ال‪ ،‬حيث تبدي الكثري من ال�شركات‬ ‫على اختالف جماالتها اهتماما بدمج التقنيات الذكية يف‬ ‫منتجاتها‪.‬‬ ‫وي��ع��ت�بر "التعلم العميق" م��ن �أب����رز ت��ق��ن��ي��ات ال��ذك��اء‬ ‫اال�صطناعي املعتمدة يف التقنيات احلديثة‪ ،‬كونها ترتكز‬ ‫على �شبكات ع�صبونية �صناعية حت��اك��ي يف طريقة عملها‬ ‫�أ�سلوب الدماغ الب�شري‪� ،‬أي �إنها قادرة على التجريب والتعلم‬ ‫وتطوير نف�سها ذاتيا دون تدخل الإن�سان‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.