01 12 3130

Page 1

‫إطالق حملة «سهم الوفاء للقدس» األحد املقبل‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تطلق اجلامعة الأردنية الأحد املقبل "حملة �سهم الوفاء للقد�س من طلبة وموظفي‬ ‫اجلامعات يف العامل العربي والإ�سالمي"‪.‬‬ ‫ويرعى رئي�س اجلامعة الدكتور اخليف الطراونة حفل �إطالق احلملة يف مدرج حممد‬ ‫علي بدير مببنى �إدارة اجلامعة‪.‬‬ ‫وي�أتي �إطالق حملة �سهم الوفاء للقد�س يف ظل ما تعانيه املدينة املقد�سة من انتهاكات‬ ‫واعتداءات متوا�صلة على امل�سجد الأق�صى من قبل قوات االحتالل ال�صهيوين واملتطرفني‬ ‫اليهود‪.‬‬ ‫اجلمعة ‪ 18‬ذو احلجة ‪ 1436‬هـ ‪ 2‬ت�شرين �أول ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3130‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫ع�شرات القتلى ‪ ..‬واتهامات با�ستهداف ف�صائل املعار�ضة‬

‫رسميا‪ ..‬روسيا تتدخل‬ ‫عسكريـا يف سوريـا‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫جدد الطريان الرو�سي غاراته على مناطق و�سط‬ ‫�سوريا‪ ،‬و�شن فجر اخلم�س وم�ساء �أم�س غارات على‬ ‫ريفي حم�ص وحماة‪ ،‬مما �أ�سفر عن �سقوط عدد من‬ ‫القتلى واجل��رح��ى امل��دن�ي�ين بينهم ن���س��اء و�أط �ف��ال ‪،‬‬ ‫بعدما ا�ستهدفت الغارات �صباح �أم�س مناطق �سكنية‬ ‫م�أهولة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة �إن الق�صف‬ ‫ا��س�ت�ه��دف م��دي�ن��ة اللطامنة وب�ل��دة ك�ف��ر زي�ت��ا بريف‬ ‫ح �م��اة‪ ،‬وك�ل�ا م��ن تلبي�سة وال��ر� �س�تن وال��زع�ف��ران�ي��ة‬ ‫يف ري ��ف ح�م����ص‪ ،‬و�أ�� �ش ��ارت الأن� �ب ��اء �إىل �أن ال �غ��ارات‬ ‫ا�ستهدفت مدنيني ومواقع للمعار�ضة امل�سلحة‪ ،‬ومل‬ ‫ت�ستهدف �أي موقع لتنظيم الدولة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق قال الرائد جميل ال�صالح قائد‬ ‫جتمع ال�ع��زة ‪-‬وه��و �أح��د ف�صائل امل�ع��ار��ض��ة امل�سلحة‬ ‫يف ريف حماة ال��ذي ا�ستهدفه الق�صف الرو�سي‪� -‬إن‬ ‫التواجد الرو�سي يف �سوريا هو مل�ساندة ب�شار الأ�سد‬ ‫وال �ق �� �ض��اء ع �ل��ى اجل �ي ����ش احل ��ر وال� �ث ��ورة ال �� �س��وري��ة‪،‬‬ ‫بح�سب قوله‪.‬‬ ‫ووفقا للمعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪ ،‬فقد تزامن‬ ‫ال �ق �� �ص��ف م ��ع �إع �ل��ان ت �ف��وي ����ض ال��رئ �ي ����س ال��رو� �س��ي‬ ‫ف�ل�ادمي�ي�ر ب��وت�ين ب��ا��س�ت�خ��دام ال �ق��وة خ ��ارج ال �ب�لاد‪،‬‬ ‫وت�صريح الكرملني ب�أن الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‬ ‫طلب دعما ع�سكريا عاجال من مو�سكو‪.‬‬ ‫طائرات رو�سية يف �سوريا ويف الإطار ق�صف رو�سي لأحياء مدنية‬ ‫و�أدان االئتالف الوطني لقوى الثورة واملعار�ضة‬ ‫ال �� �س��وري��ة ب �� �ش��دة ه ��ذا ال �ق �� �ص��ف ال ��رو� �س ��ي‪ ،‬واع �ت�بر‬ ‫يف غ �� �ض��ون ذل � ��ك � �ش �ك �ك��ت ع ��وا�� �ص ��م غ��رب �ي��ة يف املعلومات املتوافرة لديه ت�شري �إىل �أن املناطق التي‬ ‫�أن "عدوان رو��س�ي��ا غ�ير امل�ب�رر وان�ت�ه��اك�ه��ا ال�سيادة‬ ‫ال�سورية ال ي�ستند �إىل �أي �شرعية قانونية‪ ،‬ويتناق�ض ا��س�ت�ه��داف ال �ط�يران ال��رو��س��ي مل��واق��ع تابعة لتنظيم ق�صفتها ال �ط��ائ��رات ال��رو��س�ي��ة مل ت�ك��ن حتت‬ ‫‪5‬‬ ‫مع التزامات مو�سكو الدولية"‪.‬‬ ‫الدولة‪ ،‬وقال وزير الدفاع الأمريكي �آ�شتون كارتر �إن �سيطرة التنظيم‪.‬‬

‫‪ 1300‬طن مواد مستنزفة لـ«األوزون»‬ ‫يستهلكها األردن سنوي ًا‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫ي �� �س �ت �ه �ل��ك الأردن ‪ 1300‬ط ��ن م ��ن امل � ��واد‬ ‫ال� �ه� �ي ��دروك� �ل ��وروف� �ل ��وروك ��رب ��ون� �ي ��ة (‪)HCFCs‬‬ ‫امل�ستنزفة لطبقة الأوزون يف ال �غ�لاف اجل��وي‬ ‫�سنوياً‪ ،‬وفق �أرقام ر�سمية لوزارة البيئة‪.‬‬ ‫وت� �ت ��وىل وح � ��دة الأوزون ال �ت��اب �ع��ة ل � ��وزارة‬ ‫البيئة ب ��إع��داد م�سـح م�ي��داين لكافة القطاعات‬ ‫ال�صناعية الأردنية التي ت�ستخدم املواد امل�ستنزفة‬ ‫لطبقة الأوزون‪� ،‬ضمن جهودها املبذولة ملكافحة‬ ‫ا�ستنزافها‪.‬‬ ‫وت �ع �ت�بر ط�ب�ق��ة الأوزون ال �ت��ي حت ��ول دون‬ ‫و�صول املوجات فوق البنف�سجية الق�صرية برتكيز‬ ‫كبري �إىل �سطح الأر�ض جزءاً من الغالف اجلوي‬ ‫لكوكب الأر���ض‪ ،‬ال��ذي يحتوي ب�شكل مكثف على‬ ‫غ��از الأوزون‪ ،‬وه��ي ت�ت�م��رك��ز يف اجل ��زء ال�سفلي‬ ‫م��ن طبقة ال�سرتاتو�سفري م��ن ال�غ�لاف اجل��وي‬ ‫للأر�ض‪ ،‬ذات اللون الأزرق‪.‬‬

‫وي �ت �ح��ول يف ه� ��ذه ال �ط �ب �ق��ة ج� ��زء م ��ن غ��از‬ ‫الأوك�سجني �إىل غاز الأوزون بفعل الأ�شعة فوق‬ ‫البنف�سجية القوية التي ت�صدرها ال�شم�س‪ ،‬والتي‬ ‫ت� ؤ�ث��ر يف ه��ذا اجل��زء م��ن ال�غ�لاف اجل��وي؛ نظراً‬ ‫ل �ع��دم وج ��ود ط�ب�ق��ات �سميكة م��ن ال �ه��واء فوقه‬ ‫لوقايته‪.‬‬ ‫و��ش��ارك الأردن دول ال�ع��امل االح�ت�ف��ال بيوم‬ ‫الأوزون العاملي لعام ‪ ،2015‬والذي حمل �شعار "‪30‬‬ ‫عاماً من العمل نحو ا�سرتداد الأوزون‪ -‬الأوزون‬ ‫ال�ساتر الوحيد ال��ذي يحميك من الأ�شعة فوق‬ ‫البنف�سجية" ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫ح�سب ن�شرة عن "الأوزون" لوزارة البيئة‪ ،‬ف�إن‬ ‫م�شكلة ت�آكل طبقة الأوزون من امل�شاكل البيئية‬ ‫امل �ع��ا� �ص��رة؛ ب���س�ب��ب ت�ع��ر��ض�ه��ا ل�ل�ت��دم�ير امل�ستمر‬ ‫بفعل ت�صاعد عدد من املركبات الكيميائية التي‬ ‫�صنعها الإن�سان وا�ستخدمها يف كثري من �أن�شطته‬ ‫يف خمتلف القطاعات كقطاع التكييف والتربيد‬ ‫و�صناعة الإ�سفنج وااليرو�سوالت والهالونات‪.‬‬

‫قوات الشرعية واملقاومة الشعبية‬ ‫تسيطر على «باب املندب»‬ ‫�صنعاء ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أك ��د م���ص��در يف احل �ك��وم��ة ال�ي�م�ن�ي��ة‪� ،‬أم����س‬ ‫اخل�م�ي����س‪� ،‬أن ق ��وات م��وال�ي��ة للرئي�س اليمني‪،‬‬ ‫عبد ربه من�صور ه��ادي‪ ،‬متكنت ظهر اليوم من‬ ‫ال�سيطرة على م�ضيق باب املندب اال�سرتاتيجي‬ ‫وج��زي��رة م �ي��ون‪ ،‬ج �ن��وب غ��رب��ي ال �ب�ل�اد‪ ،‬وط��رد‬

‫قوات احلوثيني والرئي�س املخلوع علي عبد اهلل‬ ‫�صالح‪.‬‬ ‫وبح�سب امل���ص��در‪ ،‬ف ��إنّ "قوات م��ن املقاومة‬ ‫ال�شعبية واجلي�ش املوايل لهادي مدعومني بقوات‬ ‫�سعودية و�إم��ارات�ي��ة‪ ،‬توجهت �صباح �أم����س �صوب‬ ‫م�ضيق باب املندب وجزيرة ميون‪ ،‬ومتكنت‬ ‫‪5‬‬ ‫من ال�سيطرة على الهدف ظهراً"‪.‬‬

‫«التمييز» تؤيد‬ ‫حكم اإلعدام‬ ‫لقاتل نور‬ ‫العوضات‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫أ��� � � � �ص � � � ��درت حم �ك �م ��ة‬ ‫ال�ت�م�ي�ي��ز أ�م �� ��س اخل�م�ي����س‬ ‫حكما بت�أييد حكم الإعدام‬ ‫ال�صادر بحق قاتل الطالبة‬ ‫ن��ور العو�ضات يف �آذار من‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وث� � � �ب� � � �ت � � ��ت حم � �ك � �م ��ة‬ ‫ال� �ت� �م� �ي� �ي ��ز ت� �ه� �م ��ة ال �ق �ت��ل‬ ‫ال� �ع� �م ��د‪ ،‬ك �م ��ا ب� ��ر�أت� ��ه م��ن‬ ‫تهمتي االغ�ت���ص��اب وهتك‬ ‫ال � �ع� ��ر�� ��ض ال � �ت� ��ي وج �ه �ه��ا‬ ‫ل� ��ه م ��دع ��ي ع � ��ام حم�ك�م��ة‬ ‫اجلنايات‪.‬‬ ‫ُي� ��ذك� ��ر �أن الأج � �ه� ��زة‬ ‫الأم �ن �ي��ة ع�ث�رت ع�ل��ى جثة‬ ‫ط��ال�ب��ة ج��ام�ع��ة �آل البيت‪،‬‬ ‫ن � � ��ور ال � �ع� ��و� � �ض� ��ات ن �ه��اي��ة‬ ‫ع ��ام ‪ ،2013‬داخ� ��ل جممع‬ ‫ال� � �ب � ��ا�� � �ص � ��ات يف م ��دي� �ن ��ة‬ ‫ال � ��زرق � ��اء‪ ،‬ب �ع��د ت�ع��ر��ض�ه��ا‬ ‫للطعن يف مناطق متفرقة‬ ‫م��ن ج���س��ده��ا‪ ،‬ف�ي�م��ا �أل�ق��ت‬ ‫ال� �ق� �ب� �� ��ض ع � �ل� ��ى ال� �ق ��ات ��ل‬ ‫خ�لال ‪� 6‬ساعات م��ن وق��وع‬ ‫اجلرمية و�أث��ارت ق�ضيتها‬ ‫ال � ��ر�أي ال �ع��ام ح �ي��ث لقبت‬ ‫ال�ضحية بـ «�شهيدة‬ ‫‪3‬‬ ‫الفجر»‬

‫�ضبطت �شرطة �سري العا�صمة �صباح �أم�س‬ ‫اخلمي�س "بكب" يقوم بتحميل طلبة مدار�س‬ ‫ذك� ��ورا و�إن ��اث ��ا يف ��ص�ن��دوق��ه اخل �ل �ف��ي‪ ،‬م��ا ي�شكل‬ ‫خطرا كبريا عليهم‪ ،‬وفق ما نقلته �إذاع��ة الأمن‬ ‫ال �ع��ام‪ .‬و�أ�� �ش ��ارت االذاع � ��ة �إىل �أن ك� ��وادر ال�سري‬ ‫خالفت ال�سائق ملغمارته ب�أرواح الطلبة‪ ،‬الذين ال‬ ‫يتمكن �أغلبهم من اجللو�س ط��وال فرتة م�سري‬ ‫الــ"بكب" لعدم وجود مقاعد كافية يف ال�صندوق‪.‬‬ ‫و�أثار املنظر حفيظة املتابعني‪ ،‬الذين �أكدوا‬ ‫�أن ذلك املنظر ا�ستح�ضر �إىل الواجهة �أقرانهم‬ ‫من الطلبة يف مدار�س القرى والأرياف النائية‪،‬‬ ‫الذين قدمت لهم وزارة الرتبية بدل موا�صالت‬ ‫بعد ق��رار دم��ج امل��دار���س غري �آبهة بنوع الو�سيلة‬ ‫امل�ستخدمة لنقلهم �إىل املدر�سة‪ ،‬والتي من امل�ؤكد‬ ‫�أنها غالبا لن تكون �أف�ضل من البكب‪.‬‬

‫نيويورك‪( -‬برتا)‬ ‫أ�ك��د ن��ائ��ب رئي�س ال� ��وزراء‪ ،‬وزي��ر اخلارجية‬ ‫و�ش�ؤون املغرتبني‪ ،‬نا�صر جوده‪ ،‬ان م�سببات وبذور‬ ‫النزاعات يف املنطقة‪ ،‬والتي تفاعلت وتفاقمت يف‬ ‫�إطار ما عرف و�سمي بالربيع العربي‪" ،‬ناجتة عن‬ ‫احلرمان يف عديد من دول املنطقة‪ ،‬والتي بد�أت‬ ‫يف مراحل خمتلفة �إبان العقود املا�ضية‪ ،‬وتراكمت‬ ‫وا�ستفحلت حتى مرحلة االنفجار"‪.‬‬ ‫ج ��اء ذل ��ك خ�ل�ال م���ش��ارك��ة ج ��وده يف جل�سة‬ ‫جمل�س الأم��ن ح��ول ت�سوية النزاعات يف ال�شرق‬ ‫الأو�� �س ��ط و� �ش �م��ال اف��ري �ق �ي��ا وال �ت �� �ص��دي خلطر‬ ‫االرهاب وحماربته يف املنطقة‪.‬‬ ‫وقال جودة‪ ،‬ان القا�سم امل�شرتك يف كل دول‬

‫املنطقة التي ت�شهد نزاعات اليوم‪ ،‬هو تراكمات‬ ‫ه��ذا احل��رم��ان �إن ك��ان �سيا�سيا او اقت�صاديا او‬ ‫اج�ت�م��اع�ي��ا‪ ،‬وغ �ي��اب الأف ��ق ال�سيا�سي لت�صحيح‬ ‫امل���س��ار يف ه��ذه ال ��دول‪ ،‬واالب �ت �ع��اد ع��ن �سيا�سات‬ ‫الإق �� �ص��اء وال�ت�ه�م�ي����ش‪ ،‬وال �ت��ي ب ��دوره ��ا م�ه��دت‬ ‫لأر�ضية تقوم على مقاربات طائفية او مذهبية‬ ‫او ق �ب �ل �ي��ة ع �ل��ى ح �� �س��اب دور ال ��دول ��ة اجل��ام��ع‬ ‫والوحدة الوطنية بني مكونات الن�سيج الوطني‬ ‫ل �ه��ذه ال � ��دول‪ ،‬وال �ت��ي وف� ��رت ال�ب�ي�ئ��ة اخل���ص�ب��ة‬ ‫ل�ل�ت�ن�ظ�ي�م��ات الإره ��اب� �ي ��ة ال��س�ت�غ�لال�ه��ا وت�ع��زي��ز‬ ‫ت��واج��ده��ا‪ .‬و أ�ك��د ان م��ا يحدث ال�ي��وم يف القد�س‬ ‫املحتلة وخا�صة يف امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬احلرم‬ ‫القد�سي ال�شريف‪ ،‬وا�ستمرار االنتهاكات‬ ‫الإ�سرائيلية "يهدد باندالع حرب دينية"‪2 .‬‬

‫بان كي مون يدعو مصر و«إسرائيل»‬ ‫إىل فتح املعابر مع غزة‬ ‫نيويورك ‪ -‬وكاالت‬ ‫دعا الأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون‬ ‫الليلة املا�ضية "�إ�سرائيل" وم�صر �إىل فتح كافة‬ ‫املعابر ورفع احل�صار عن قطاع غزة‪ ،‬تنفيذا لقرار‬ ‫جمل�س الأمن رقم ‪.1860‬‬ ‫وا� �س �ت �ب �ع��د م� ��ون خ �ل�ال اج �ت �م��اع م ��ع جلنة‬ ‫االت�صال اخلا�صة على هام�ش اجتماعات اجلمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة بنيويورك‪-‬حتقيق �أي تقدم‬ ‫بالأو�ضاع االقت�صادية والإن�سانية للفل�سطينيني‬ ‫املحا�صرين ب��ال�ق�ط��اع‪ ،‬ب��دون فتح جميع املعابر‬ ‫املغلقة‪.‬‬ ‫وكان جمل�س الأمن اعتمد القرار رقم ‪1860‬‬ ‫يف كانون الثاين ‪ ،2009‬وين�ص على الوقف الفوري‬ ‫لإط�ل�اق ال�ن��ار يف غ��زة‪ ،‬وتكثيف اجل�ه��ود لإي�ج��اد‬ ‫ترتيبات و�ضمانات بالقطاع بغر�ض حتقيق وقف‬ ‫دائ��م لإط�ل�اق ال�ن��ار ول�ل�ه��دوء‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك حظر‬

‫تهريب الأ�سلحة و�ضمان فتح دائم ملعابر القطاع‪.‬‬ ‫كما نا�شد الأم�ي�ن ال�ع��ام الأمم ��ي امل�شاركني‬ ‫باجتماع جلنة االت�صال �سرعة الوفاء بالتزاماتهم‬ ‫امل��ال�ي��ة ال�ت��ي ق�ط�ع��وه��ا ع�ل��ى أ�ن�ف���س�ه��م يف م��ؤمت��ر‬ ‫القاهرة للمانحني لإعادة �إعمار غزة‪.‬‬ ‫وت �ف��ر���ض ��س�ل�ط��ات االح� �ت�ل�ال الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‬ ‫ح �� �ص��ارا ع�ل��ى ال �ق �ط��اع م�ن��ذ ع ��ام ‪ ،2007‬ب�ع��د �أن‬ ‫�سيطرت ح��رك��ة امل�ق��اوم��ة الإ��س�لام�ي��ة (حما�س)‬ ‫التي متثل الغالبية الت�شريعية‪ ،‬على القطاع عقب‬ ‫�أحداث حزيران عام ‪ 2007‬مع حركة (فتح)‪.‬‬ ‫وت�شارك م�صر يف احل�صار على القطاع عرب‬ ‫الإغ�ل��اق امل�ت�ك��رر مل�ع�بر رف��ح ال ��ذي ي�ع��د ال�ن��اف��ذة‬ ‫ال�بري��ة ال��وح�ي��دة ل��ه �إىل ال �ع��امل اخل��ارج��ي‪ ،‬وال‬ ‫ت���س�م��ح ب �خ��روج ال �غ��زي�ين �إال ب���ش�ك��ل ا��س�ت�ث�ن��ائ��ي‪،‬‬ ‫و�إغالق االنفاق التي ت�ستخدم لإدخال امل�ساعدات‬ ‫والب�ضائع و�إغراقها بقناة مائية جديدة توا�صل‬ ‫العمل بها م�ؤخ ًرا‪.‬‬

‫األردن يحذر «إسرائيل» من االستمرار باالعتداءات‬ ‫على الحرم القدسي ويرفض التقسيم الزماني واملكاني‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫اك � � ��د االردن ادان � � �ت� � ��ه ال� ��� �ش ��دي ��دة‬ ‫ل�ل�اق �ت �ح��ام��ات اال� �س��رائ �ي �ل �ي��ة امل �ت �ك��ررة‬ ‫ل�ل�م���س�ج��د االق� ��� �ص ��ى‪/‬احل ��رم ال �ق��د� �س��ي‬ ‫ال�شريف واحل�صار املفرو�ض عليه ومنع‬ ‫امل �� �ص �ل�ين م ��ن ال ��دخ ��ول ال �ي��ه واع �ت �ق��ال‬ ‫امل�سلمني املتعبدين فيه‪.‬‬ ‫واعرب وزير الدولة ل�ش�ؤون االعالم‬ ‫الناطق الر�سمي با�سم احلكومة الدكتور‬ ‫حم �م��د امل��وم �ن��ي ع ��ن غ �� �ض��ب احل �ك��وم��ة‬ ‫االردن �ي��ة ج��راء ه��ذه االع �ت��داءات وبهذه‬

‫االعداد غري امل�سبوقة منذ عقود طويلة‬ ‫وبذريعة االعياد اليهودية‪.‬‬ ‫واك � ��د ال ��وزي ��ر امل��وم �ن��ي ان الأردن‬ ‫ي��رف ����ض ال �ت �ق �� �س �ي��م ال ��زم ��اين وامل� �ك ��اين‬ ‫للم�سجد االق�صى‪.‬‬ ‫وق ��ال ان االردن ي �ح��ذر «ا��س��رائ�ي��ل»‬ ‫م ��ن م �غ �ب��ة اال� �س �ت �م��رار ب �ه��ذا ال �� �س �ل��وك‬ ‫ال � � ��ذي ال ي �ق �ب �ل��ه اي م �� �س �ل ��م‪ ،‬وي� �ع ��ده‬ ‫تهديــــــدا غري م�سبوق ولن ي�سكت عليه‬ ‫مطلـــــــقا وه��و يتعار�ض م��ع القانـــــــون‬ ‫ال ��دويل والـــــــقانون االن���س��اين ال��دويل‬ ‫وامل �ع��اه �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ��دات ال ��دول� �ي ��ة ال� �ت ��ي ت �ل��زم‬

‫روسيا تضع صواريخ «توبول»‬ ‫العابرة للقارات يف حالة تأهب‬ ‫مو�سكو‪ -‬برتا‬ ‫اعلنت وزارة الدفاع الرو�سية‪� ،‬إنها و�ضعت �صواريخ "توبول"‬ ‫العابرة للقارات على اهبة اال�ستعداد‪� ،‬أثناء القيام بالتدريبات‬ ‫الع�سكرية الرو�سية بالدائرة الع�سكرية املركزية‪.‬‬ ‫ونقلت �شبكة "رو�سيا اليوم" الإخبارية‪ ،‬اخلمي�س‪ ،‬ت�صريحات‬ ‫�إيغور يغوروف ممثل املكتب ال�صحفي للوزارة ال��ذي قال �أن��ه مت‬ ‫و�ضع عدة �صواريخ من ط��راز توبول العابرة للقارات على اهبة‬ ‫اال�ستعداد‪.‬‬ ‫وت ��أت��ي ه��ذه اال� �س �ت �ع��دادات ب�ع��د �إع �ل�ان رو��س�ي��ا ب��دء ال�ق�ي��ام‬ ‫بحمالت ع�سكرية على �سوريا مب�شاركة الطائرات الرو�سية‪.‬‬

‫ضبط بكب يحمل طلبة مدارس يف صندوقه‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫جودة‪ :‬ما يحدث يف القدس و«األقصى»‬ ‫ينذر بحرب دينية‬

‫ال�ق��وة القائمة ب��االح�ت�لال ع��دم امل�سا�س‬ ‫ب ��الأو�� �ض ��اع ال �ق��ائ �م��ة يف امل �ن��اط��ق ال �ت��ي‬ ‫حتتلها‪.‬‬ ‫وق��ال ان ه��ذا ال�سلوك الإ�سرائيلي‬ ‫الت�صعيدي ي��دف��ع باملنطقة ل�صدامات‬ ‫ال حتمد عقباها وي� ؤ�ج��ج م�شاعر مليار‬ ‫و�سبعمائة م�ل�ي��ون م�سلم وي���ش�ك��ل بيئة‬ ‫يوظفها املتطرفون لبث خطاب التع�صب‬ ‫وال �ت �ط ��رف‪ ،‬م �ن��وه��ا ان االردن ميتلك‬ ‫و��س�ي�ت�خ��ذ ك��اف��ة االج� � ��راءات ال�ق��ان��ون�ي��ة‬ ‫والدبلوما�سية اذا مل تتوقف ا�سرائيل‬ ‫عن اعتداءاتها ال�سافرة‪.‬‬

‫حي البقعة‬

‫م�س�ؤول‬

‫يف �إربد‪..‬‬

‫�أمريكي‪ :‬لدى‬

‫واقع خدمي‬

‫«التحالف»‬

‫«من�سي»‬

‫‪� 5‬آالف‬

‫وبيئـــــــة‬

‫م�ست�شار‬

‫�صحيــــــــة‬

‫ع�سكري يف‬

‫«م�أ�ساوية»‬

‫‪3‬‬

‫العراق‬

‫‪5‬‬

‫املومني‪ :‬البدء بمشروع الباص‬ ‫السريع بعد ‪ 3‬أشهر‬ ‫الزرقاء ‪-‬ال�سبيل‬ ‫ق��ال رئي�س بلدية ال��زرق��اء املهند�س عماد‬ ‫املومني ان وزارة النقل و�ضعت اللم�سات االخرية‬ ‫على م�شروع البا�ص ال�سريع بني عمان والزرقاء‬ ‫واملتوقع البدء به بعد ثالثة ا�شهر‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان امل�شروع �سي�ساهم بالتخفيف من‬ ‫ازمة النقل بني عمان والزرقاء‪ ،‬و�سينقل يف اليوم‬ ‫الواحد حوايل ‪� 200‬ألف راكب بني املدينتني‪ ،‬فيما‬ ‫�ست�ستغرق الرحلة الواحدة ‪ 20‬دقيقة‪� ،‬إ�ضافة اىل‬ ‫انه �سيخفف من الأزمة املرورية‪ ،‬ويقلل من �أعداد‬ ‫املركبات على اوت�سرتاد الزرقاء عمان والتقليل‬ ‫من الأدخنة املنبعثة منها‪.‬‬ ‫وبني انه مت تخ�صي�ص ‪ 100‬دومن من �أرا�ضي‬ ‫القوات امل�سلحة لإن�شاء جممع خا�ص للم�شروع‬ ‫بجانب ب��واب��ة املع�سكر ال�ق��دمي��ة‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫املجمع اجل��دي��د �سيكون من��وذج�ي��ا و�سيخلو من‬ ‫االك �� �ش��اك وامل �ح��ال ال�ت�ج��اري��ة‪ ،‬فيما �سي�ستخدم‬

‫جم�م��ع اجل �ن��وب ك �م��واق��ف ل �� �س �ي��ارات امل��واط�ن�ين‬ ‫الراغبني با�ستخدام البا�ص ال�سريع‪ ,‬مبينا انه مت‬ ‫ر�صد املخ�ص�صات الالزمة للم�شروع‪.‬‬ ‫و�أو� �ض ��ح امل��وم �ن��ي ان رح �ل��ة ال �ب��ا���ص �ستمر‬ ‫م��ن خ�لال ث�لاث حمطات توقف يف الر�صيفة‪،‬‬ ‫وج�سر م��ارك��ا‪ ،‬وامل�ح�ط��ة الرئي�سية‪ ،‬و�سي�ساعد‬ ‫امل���ش��روع يف ت�شغيل االي��دي ال�ع��ام�ل��ة‪ ،‬الف�ت��ا اىل‬ ‫ان امل �� �ش��روع ��س�ي��دخ��ل اخل��دم��ة ال�ف�ع�ل�ي��ة ب��داي��ة‬ ‫عام ‪ 2018‬و�ست�ستغرق املرحلة االوىل ‪� 24‬شهرا‬ ‫يف ح��ده��ا االق���ص��ى‪ ،‬و�سيتم الح �ق �اً ط��رح عطاء‬ ‫مرحلة الت�شغيل التي ت�شمل املوا�صفات الفنية‬ ‫حلافالت الرتدد ال�سريع والية ت�شغيلها‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر ان امل �� �ش��روع أ�ق ��ره جم�ل����س ال ��وزراء‬ ‫وممول من املنحة اخلليجية و�صندوق التنمية‬ ‫ال�ك��وي�ت��ي وب�ك�ل�ف��ة ت �ق��در ب �ح��وايل ‪ 110‬م�لاي�ين‬ ‫دينار‪ ،‬ويهدف اىل توفري خدمات نقل جماعي‬ ‫م�ستدامة وف� ّع��ال��ة دون ان ت� ؤ�ث��ر على امل�شغلني‬ ‫احلاليني‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬

‫امللك يعود إىل أرض الوطن بعد‬ ‫زيارة عمل إىل نيويورك‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫عاد امللك عبداهلل الثاين �إىل‬ ‫�أر���ض الوطن �أم�س اخلمي�س بعد‬ ‫زي��ارة عمل �إىل مدينة نيويورك‪،‬‬ ‫ت ��ر�أ� ��س خ�لال �ه��ا ال ��وف ��د الأردين‬ ‫امل �� �ش ��ارك يف اج �ت �م��اع��ات ال � ��دورة‬ ‫ال�سبعني للجمعية العامة للأمم‬ ‫امل �ت �ح��دة‪ ،‬ح �ي��ث �أل �ق ��ى خ �ط��اب��ا يف‬ ‫اجلل�سة ال�ع��ام��ة‪ ،‬بح�ضور الأم�ير‬ ‫احل�سني ب��ن ع�ب��داهلل ال�ث��اين ويل‬ ‫العهد‪.‬‬ ‫و��ش��ارك امللك يف القمة التي ا�ست�ضافها الرئي�س الأم�يرك��ي ب��اراك‬ ‫�أوب ��ام ��ا‪ ،‬لبحث ج�ه��ود ال�ت�ح��ال��ف ال ��دويل مل��واج�ه��ة ال�ت�ط��رف والإره� ��اب‬ ‫وع�صاباته يف العامل‪.‬‬ ‫والتقى امل�ل��ك ع��ددا م��ن ق��ادة ال��دول ور�ؤ� �س��اء ال��وف��ود امل�شاركني يف‬ ‫اجتماعات اجلمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬وبحث معهم عددا من الق�ضايا‬ ‫الإقليمية والدولية‪ ،‬خ�صو�صا االع�ت��داءات واالنتهاكات الإ�سرائيلية يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى واحل��رم القد�سي ال�شريف‪ ،‬وج�ه��ود حم��ارب��ة الإره��اب‬ ‫والتطرف‪ ،‬وتطورات الأزمة ال�سورية‪ ،‬و�سبل دعم الأردن يف حت ّمل �أعباء‬ ‫ا�ست�ضافة الالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫كما �شارك امللك يف اجتماع �ضمن مبادرة كلينتون العاملية‪ ،‬والتقى‬ ‫عددا من القيادات االقت�صادية الأمريكية‪ ،‬وزار م�صنع �شركة و�ست ويرد‬ ‫للأدوية اململوكة ل�شركة �أدوي��ة احلكمة الأردن�ي��ة يف �شريي هيل بوالية‬ ‫نيوجري�سي‪.‬‬

‫ويهنئ باألعياد الوطنية ألملانيا‬ ‫وغينيا وليسوتو‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫بعث امللك عبداهلل الثاين �أم�س اخلمي�س برقية تهنئة �إىل رئي�س‬ ‫جمهورية �أملانيا االحتادية‪ ،‬يواخيم غاوك‪ ،‬مبنا�سبة يوم الوحدة الأملانية‪،‬‬ ‫العيد الوطني جلمهورية �أملانيا االحتادية‪.‬‬ ‫وعرب امللك بهذه املنا�سبة‪ ،‬للرئي�س غاوك عن �أطيب متنياته مبوفور‬ ‫ال�صحة والعافية ولل�شعب الأملاين ال�صديق املزيد من التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫كذلك بعث امللك عبداهلل الثاين برقية �إىل رئي�س جمهورية غينيا‪،‬‬ ‫�ألفا كوندي‪ ،‬هناه فيها باحتفاالت بالده بيوم اال�ستقالل‪.‬‬ ‫و�أع ��رب امل�ل��ك‪ ،‬بهذه املنا�سبة‪ ،‬لرئي�س غينيا ع��ن متنياته مبوفور‬ ‫ال�صحة والعافية ول�شعب بالده املزيد من التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫وبعث امللك عبداهلل الثاين �أي�ضا اخلمي�س‪ ،‬برقية تهنئة �إىل امللك‬ ‫ليت�سي ال�ث��ال��ث‪ ،‬ملك مملكة لي�سوتو‪ ،‬وذل��ك مبنا�سبة العيد الوطني‬ ‫لبالده‪ ،‬معرباً مللك لي�سوتو عن �أطيب تهانيه له بهذه املنا�سبة‪ ،‬ول�شعب‬ ‫بالده املزيد من التقدم واالزدهار‪.‬‬

‫رابطة األدب اإلسالمي تدين االعتداءات‬ ‫الصهيونية على املسجد األقصى‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دان��ت راب�ط��ة الأدب الإ��س�لام��ي العاملية االح ��داث امل��أ��س��اوي��ة يف‬ ‫ال�ق��د���س امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬وق��ال��ت يف ب�ي��ان ل�ه��ا‪" :‬انطالقا م��ن م�س�ؤوليات‬ ‫وواجبات رابطة الأدب الإ�سالمي العاملية �إزاء التهديدات والأخطار‬ ‫ال�ت��ي ت�ت�ه��دد الأم ��ة يف مقد�ساتها وع�ق�ي��دت�ه��ا‪ ،‬ويف مقدمتها �أوىل‬ ‫القبلتني‪ ،‬وثالث احلرمني ال�شريفني‪ ،‬ف��إن مكتب الأردن الإقليمي‬ ‫لرابطة الأدب الإ�سالمي العاملية‪ ،‬يف الوقت الذي يحيي فيه مواقف‬ ‫املقد�سيني ال�شرفاء يف الت�صدي جلرائم االحتالل ال�صهيوين يف بيت‬ ‫املقد�س‪ ،‬ف�إنه ي�ستنكر املمار�سات الإجرامية واحلاقدة التي يقوم بها‬ ‫اولئك املحتلون الغا�صبون والتي ت�ستهدف الأق�صى املبارك‪ ،‬ومتثل‬ ‫تطاوال على ثوابت الأمة ومقد�ساتها‪ ،‬وا�ستخفافا بعقيدة �أكرث من‬ ‫مليار ون�صف املليار م�سلم يف العامل"‪.‬‬ ‫وقال رئي�س مكتب الرابطة يف عمان عدنان ح�سونة وهو يهيب‬ ‫ب ��أدب��اء الأم ��ة ومفكريها‪ ،‬وق ��ادة ال ��ر�أي وال�ف�ك��ر فيها‪ ،‬ب ��أن ينه�ضوا‬ ‫بواجبهم مل��واج�ه��ة ج��رائ��م و�صلف ال�صهاينة املحتلني‪ ،‬كما نه�ض‬ ‫�أ�سالفهم من �أدب��اء الأم��ة ومفكروها ي��وم �أن تعر�ضت املقد�سات يف‬ ‫فل�سطني وب�ي��ت املقد�س الح�ت�لال وج��رائ��م ال�ف��رجن��ة‪ .‬وال��ذي��ن كان‬ ‫لق�صائدهم ومواقفهم وا�ستنها�ضهم لهمم ابناء الأمة وقادتها‪ ،‬الأثر‬ ‫الكبري واحلا�سم يف ردع احتالل الفرجنة وتعرية جرائمهم‪ ،‬وحمل‬ ‫الأم��ة الحقا على �إجالئهم عن كامل الأر���ض العربية واال�سالمية‪،‬‬ ‫ويف مقدمتها الأق�صى املبارك‪ ،‬وبقية مقد�سات الأمة يف فل�سطني‪.‬‬ ‫وك�ل�ن��ا �أم ��ل يف ق�ي��ام �أدب� ��اء الأم ��ة ومفكريها ب��واج�ب�ه��م يف ه��ذه‬ ‫اللحظات التاريخية احلا�سمة‪ ،‬واملنعطفات ال�صعبة واخلطرية التي‬ ‫متر بها �أمتنا ومقد�ساتها يف هذه الأيام‪.‬‬

‫الدفاع املدني يحتفل بتخريج‬ ‫دورة إطفاء حرائق الغابات‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫احتفلت املديرية العامة للدفاع بتخريج دورة �إط�ف��اء حرائق‬ ‫الغابات يف مديرية دفاع مدين عجلون �صباح �أم�س لعدد من مرتبات‬ ‫الدفاع املدين الأردين بالتعاون مع اجلانب الفرن�سي‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي ان�ع�ق��اد ه��ذه ال ��دورة �ضمن �سل�سلة م��ن ال� ��دورات التي‬ ‫عقدتها املديرية العامة للدفاع املدين بهدف �إك�ساب مرتبات الدفاع‬ ‫املدين اخلربة يف التعامل مع حوادث حرائق الغابات املختلفة وكيفية‬ ‫�إخمادها من خالل ا�ستخدام احلديث واملتطور من الآليات واملعدات‬ ‫والكوادر املدربة وامل�ؤهلة الت�أهيل االح�ترايف للتعامل مع مثل هذه‬ ‫احلوادث ذات اخل�صو�صية العالية‪.‬‬ ‫وت�ضمن برنامج ال��دورة مو�ضوعات نظرية وتطبيقات عملية‬ ‫ا�شتملت على تنفيذ متارين حلوادث وهمية يف الغابات وذلك بهدف‬ ‫تعزيز قدرات مرتبات الدفاع املدين على كيفية التعامل مع مثل هذه‬ ‫احلوادث التي قد تقع ال قدر اهلل‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن��ه مت الإ� �ش��راف على فعاليات ه��ذه ال ��دورة والتي‬ ‫ا�ستمرت م��دة ا�سبوع من قبل خ�براء فرن�سيني يف جم��االت حرائق‬ ‫الغابات‪.‬‬

‫‪ ..‬ويخرج عدة دورات يف علوم الدفاع املدني‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫احتفلت املديرية العامة للدفاع املدين بتخريج عدد من الدورات‬ ‫املتخ�ص�صة يف علوم الدفاع املدين التي عقدت يف خمتلف املديريات‬ ‫امليدانية ومراكز تدريب الدفاع املدين‪ ،‬ومن هذه الدورات التايكواندو‬ ‫املتقدمة دورة الإنقاذ املتخ�ص�صة ودورة الإطفاء الت�أ�سي�سية‪ ,‬حيث‬ ‫تلقى اخل��ري�ج��ون معلومات نظرية وتطبيقات عملية �ساهمت يف‬ ‫رف��ع كفاءتهم يف معاجلة احل��وادث املختلفة التي يتعاملون معها‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل زي��ادة خمزونهم املعريف و�إك�سابهم امل�ه��ارات الالزمة‬ ‫لأداء واجباتهم املوكلة �إليهم مبهنية وكفاءة عالية للو�صول �إىل �أعلى‬ ‫درجات اجلاهزية واالحرتاف‪.‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫جودة‪ :‬ما يحدث يف القدس املحتلة‬ ‫و«األقصى» ينذر بحرب دينية‬ ‫نيويورك‪ -‬برتا‬ ‫�أك ��د ن��ائ��ب رئ�ي����س ال� � ��وزراء‪ ،‬وزي��ر‬ ‫اخل��ارج�ي��ة و� �ش ��ؤون امل�غ�ترب�ين‪ ،‬نا�صر‬ ‫ج��وده‪� ،‬أن ما يحدث اليوم يف القد�س‬ ‫املحتلة وخ��ا��ص��ة يف امل�سجد الأق���ص��ى‬ ‫امل� �ب ��ارك‪ ،‬احل� ��رم ال �ق��د� �س��ي ال���ش��ري��ف‪،‬‬ ‫وا� �س �ت �م��رار االن �ت �ه��اك��ات الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫"يهدد ب��ان��دالع ح��رب دينية"‪ ،‬خالل‬ ‫م�شاركته الأرب �ع��اء يف جل�سة جمل�س‬ ‫الأمن حول ت�سوية النزاعات يف ال�شرق‬ ‫الأو� �س��ط و��ش�م��ال افريقيا والت�صدي‬ ‫خلطر االرهاب وحماربته يف املنطقة‪.‬‬ ‫وطالب جودة " �إ�سرائيل" بوقف‬ ‫هذه االنتهاكات فورا‪ ،‬واحرتام قد�سية‬ ‫الأم��اك��ن املقد�سة من منطلق و�صاية‬ ‫امل�ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين ع�ل��ى املقد�سات‬ ‫امل���س�ي�ح�ي��ة والإ� �س�ل�ام �ي ��ة يف ال �ق��د���س‬ ‫ال�شريف‪ ،‬وتفاديا لتفاقم هذه الأزمة‪،‬‬ ‫وه � ��ذه ال� �ن ��زاع ��ات يف خم �ت �ل��ف �أن �ح��اء‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬ومما ال �شك ف�ي��ه‪ ،‬ان‬ ‫ال �ب��ذرة االوىل ل�ل�ح��رم��ان يف املنطقة‬ ‫كانت يف ح��رم��ان ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫م��ن حقه يف حتقيق طموحه الوطني‬ ‫والتاريخي ب�إقامة دولته امل�ستقلة على‬ ‫ترابه الوطني وعلى مدار �سبعة عقود‪،‬‬ ‫والتي �شكلت البداية لعدم اال�ستقرار‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬وتولد االحتقان ل��دى كل‬ ‫�شعوب يف املنطقة‪ ،‬وال ��ذي ت��رج��م اىل‬ ‫�أ�شكال متعددة من التطرف يف املنطقة‬ ‫وخ � � ��ارج ح� � ��دود امل �ن �ط �ق��ة ع �ل��ى م ��دار‬ ‫ال�سنوات والعقود حتى يومنا هذا"‪.‬‬ ‫و�أ�شار جودة اىل ان احلل الوحيد‬ ‫ه ��و "حل ال ��دول �ت�ي�ن وق� �ي ��ام ال��دول��ة‬ ‫الفل�سطينية امل�ستقلة ع�ل��ى خطوط‬ ‫الرابع من حزيران ‪ 1967‬وعلى الرتاب‬ ‫ال��وط �ن��ي ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي وع��ا��ص�م�ت�ه��ا‬ ‫ال�ق��د���س ال�شرقية"‪ ،‬م��ا يحقق االم��ن‬ ‫وال���س�لام ل�ك��ل دول و��ش�ع��وب املنطقة‪،‬‬ ‫وهذا ي�شكل م�صلحة �أردنية عليا كون‬ ‫الأردن معنيا ب�شكل مبا�شر يف خمتلف‬ ‫ق �� �ض��اي��ا احل � ��ل ال �ن �ه��ائ��ي امل �ط��روح��ة‬ ‫للتفاو�ض اجلاد‪.‬‬ ‫وق ��ال‪� :‬إن �أ��س��ا���س ا�ستعادة الأم��ن‬ ‫واال�ستقرار يف املنطقة وحل النزاعات‬ ‫ب���ش�ك��ل ج� ��ذري وم �� �س �ت��دام‪ ،‬ي���س�ت��دع��ي‬

‫جودة‪ :‬ما يحدث بالقد�س ينذر بحرب دينية‬

‫البدء بعمليات �سيا�سية جامعة‪ ،‬تعالج‬ ‫امل�سببات اجلذرية للنزاعات يف املنطقة‪.‬‬ ‫ور�أى ج� � � ��ودة ان غ � �ي� ��اب احل ��ل‬ ‫ال�سيا�سي للأزمة ال�سورية التي دخلت‬ ‫عامها ال�ساد�س‪ ،‬وال��ذي "يف�ضي اىل‬ ‫االن�ت�ق��ال ال�سيا�سي ويلبي التطلعات‬ ‫امل�شروعة لل�شعب ال�سوري يف احلرية‬ ‫ويعيد الأمن واالمان للبالد‪ ،‬وي�ضمن‬ ‫وحدتها"‪" ،‬يعزز ع��دم اال��س�ت�ق��رار يف‬ ‫املنطقة وال�ع��امل ويفاقم ه��ذه الأزم��ة‬ ‫ويخدم التطرف والإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان غياب عملية �سيا�سية‬ ‫جامعة يف العراق‪ ،‬وتراكمات �سيا�سات‬ ‫االق���ص��اء والتهمي�ش امل��ذه�ب��ي‪" ،‬وفر‬ ‫فر�صة لتنظيم داع�ش الإرهابي لب�سط‬ ‫�سيطرته على �أرا�ض �شا�سعة يف البالد‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان دحر هذا التنظيم الإرهابي‬ ‫ال ي �ك �ت �م��ل ب � ��دون حت �ق �ي��ق امل �� �ص��احل��ة‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة اجل ��اري ��ة ح��ال �ي��ا‪ ،‬وت�ع��زي��ز‬ ‫ال��وح��دة ال��وط�ن�ي��ة ب�ين ك��اف��ة مكونات‬ ‫ال�شعب العراقي" وفقا له‪.‬‬ ‫وحول الو�ضع يف ليبيا قال جوده‪،‬‬ ‫ان ��ه وب��ال��رغ��م م ��ن اجل �ه ��ود الأمم �ي��ة‬

‫ال��رام �ي��ة ل�ت�ح�ق�ي��ق ح��ل ��س�ي��ا��س��ي بني‬ ‫الأط ��راف الليبية‪ ،‬ف ��إن االنتقال نحو‬ ‫الدولة احلديثة‪ ،‬وال��ذي يتطلب دعما‬ ‫دول �ي��ا لل�شرعية "كله م �ه��دد بتو�سع‬ ‫الإرهاب والتطرف"‪.‬‬ ‫وب��ال �ن �� �س �ب��ة ل �ل �ي �م��ن أ�ك � ��د �أن � ��ه ال‬ ‫ب��دي��ل ع��ن احل ��ل ال���س�ي��ا��س��ي ل�ل�أزم��ة‬ ‫اليمنية‪ ،‬وع ��ودة ك��اف��ة الأط ��راف �إىل‬ ‫ال �ط��ري��ق ال���س�ي��ا��س��ي ال� ��ذي ارت �� �ض��اه‬ ‫اليمنيون‪ ،‬واملتمثل باملبادرة اخلليجية‬ ‫وخم��رج��ات م ��ؤمت��ر احل ��وار الوطني‬ ‫وتنفيذ ق� ��رارات جمل�س الأم ��ن ذات‬ ‫ال�صلة‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان النزاعات يف العديد‬ ‫م ��ن دول امل �ن �ط �ق��ة �أخ � � ��ذت م �ن��اح��ي‬ ‫م��ذه�ب�ي��ة‪ ،‬وت �ن��ذر مب��واج �ه��ة �سنية ‪-‬‬ ‫�شيعية‪ ،‬تهدد ال�سلم الأهلي والن�سيج‬ ‫املجتمعي للبالد‪ ،‬وتهدد �أمن املنطقة‬ ‫ككل‪ ،‬حيث "ان مذهبة ال�ن��زاع��ات يف‬ ‫املنطقة �ساهم بتفاقمها م��ن جانب‪،‬‬ ‫وعزز من دور وطروحات التنظيمات‬ ‫الإرهابية التي ت�سعى ملواجهة من هذا‬ ‫النوع"‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف ج� ��ودة‪ ،‬ان االردن �أك��د‬ ‫م � � ��رارا رف �� �ض��ه امل �ط �ل��ق ل �ط��روح��ات‬ ‫ال�صراع املذهبي ال�سني‪ -‬ال�شيعي او‬ ‫بني املكونات االخ��رى او حربا دينية‬ ‫او � �ص��راع��ات دي�ن�ي��ة يف ه ��ذا الإط� ��ار‪،‬‬ ‫وان تفادي االجنرار ملواجهة من هذا‬ ‫ال�ن��وع ي�ستدعي ال�ع��ودة �إىل امل�سارات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬والتعامل معها من منظور‬ ‫�سيا�سي ��ص��رف‪�� ،‬س��واء على امل�ستوى‬ ‫االق �ل �ي �م ��ي او ب �ي�ن ف� �ئ ��ات امل �ج �ت �م��ع‬ ‫املتنوعة‪.‬‬ ‫واك��د ان الأب�ع��اد الإن�سانية لهذه‬ ‫النزاعات املفتوحة آ�خ��ذة يف التفاقم‪،‬‬ ‫فها نحن نرى اليوم تدفق الالجئني‬ ‫ال�سوريني اىل دول اجل��وار وق��د �أخذ‬ ‫يفي�ض خ��ارج املنطقة‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫"التداعيات االن�سانية لغياب احللول‬ ‫ال�سيا�سية ل�ل�أزم��ات يف املنطقة غري‬ ‫قابل لالحتواء يف منطقة او اقليم‪،‬‬ ‫ف �ل�ا ي ��وج ��د ح� ��ل ان� ��� �س ��اين ل�ل��أزم ��ة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬احلل ال�سيا�سي هو املطلوب‬ ‫لإنهاء هذه املعاناة االن�سانية"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت اىل �أن الأردن ي�ست�ضيف‬

‫ال �ي��وم ب �ح��دود ‪5‬ر‪ 1‬م �ل �ي��ون � �س��وري‪،‬‬ ‫ب ��الإ�� �ض ��اف ��ة اىل إ�ع � � ��داد ك� �ب�ي�رة م��ن‬ ‫الالجئني من دول اخرى‪ ،‬على الرغم‬ ‫من حم��دودي��ة ق��درات��ه‪ ،‬وق��د ا�ستنفد‬ ‫الأردن قدرته على ا�ستيعاب ال�سوريني‬ ‫يف ظل غياب الدعم ال��دويل املطلوب‬ ‫وامل�شاركة يف حتمل الأعباء‪.‬‬ ‫و�أ�شار جودة اىل خطاب امللك �أمام‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة بقوله‬ ‫"يجب �أن ن�ك��ون جميعا على يقني‬ ‫ب� ��أن اجل�ب�ه��ة الأك �ث�ر �أه �م �ي��ة يف ه��ذه‬ ‫احلرب تدور رحاها يف ميادين الفكر‪،‬‬ ‫وم�ب�ت�غ��اه��ا ك���س��ب ال�ع�ق��ول وال�ق�ل��وب‪.‬‬ ‫وع�ل�ي�ن��ا جميعا �أن ن��وح��د ال�صفوف‬ ‫كمجتمع �إن�ساين يف هذه احلرب"‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن �ن��ا م�ط��ال�ب��ون يف جمل�س‬ ‫الأم � ��ن وه ��و امل �ك �ل��ف ب��احل �ف��اظ على‬ ‫الأم ��ن وال�سلم ال��دول�ي�ين ب ��أن نرقى‬ ‫اىل م �� �س �ت��وى ط �م��وح��ات وت�ط�ل�ع��ات‬ ‫ال�شعوب يف كل أ�ن�ح��اء ال�ع��امل‪ ،‬فنحن‬ ‫مطالبون بالنهو�ض مب�س�ؤولياتنا يف‬ ‫هذا الإطار‪.‬‬

‫للحد من االزدحامات واحلوادث‬

‫دراسات مبدئية لتحويل «دوار الداخلية» إىل إشارات ضوئية‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫تدر�س اجلهات املخت�صة يف �إدارة ال�سري و�أمانة عمان‬ ‫الكربى ب�شكل مبدئي حتويل دوار الداخلية �إىل �إ�شارات‬ ‫مرورية �أ�سوة بالدوارين الثامن وال�سابع للتخفيف من‬ ‫ح��دت االزدح��ام��ات امل��روري��ة خ�صو�صاً يف �ساعات ال��ذروة‬ ‫وفقاً ملا �أكدته م�صادر مطلعة ب�أمانة عمان‪.‬‬ ‫و�أك��دت لــ"ال�سبيل" �أن الفكرة �أن الفكرة ما تزال‬ ‫قيد الدرا�سة مل يُبت بها بعد للتحول اىل �إ�شارة �ضوئية‪،‬‬ ‫م��ؤك��دة أ�ن��ه ل��ن يتم ات�خ��اذ �أي خطوة يف امل�ي��دان �إال بعد‬ ‫ا�ستكمال الدرا�سات املتعلقة باحلركة والأحجام املرورية‪،‬‬ ‫�أن دوار الداخلية ي�شهد زخما مروريا‪ ،‬وال بد من قراءة‬ ‫جميع االب �ع��اد ل�ن�رى �إن ك��ان �أي تغيري ي�ستوعب هذه‬ ‫امل�ستجدات قبل ال�شروع بالتنفيذ‪.‬‬ ‫وك ��ان م��دي��ر �إدارة ال���س�ير امل��رك��زي��ة ال�ع�ق�ي��د يا�سر‬

‫احل��راح���ش��ة �أك ��د يف ت���ص��ري�ح��ات �صحفية وج ��ود �أف �ك��ار‬ ‫لتوجهات حتويل دوار الداخلية اىل �إ�شارة �ضوئية وفقاً‬ ‫لر�ؤى مبدئية حول اخلطط التي تقوم بها �إدارة ال�سري‬ ‫يف املوقع للتخفيف من االزدحامات املرورية التي حت�صل‬ ‫خا�صة وقت الذروة‪.‬‬ ‫ولفتت امل�صادر �إىل �أنه يف حال اثبتت الدرا�سات انعدام‬ ‫اجلدوى من امل�شروع الذي بادرت �إدارة ال�سري القرتاحه‬ ‫كحل لالختناقات امل��روري��ة ل�ل��دوار �سيتم ال�تراج��ع عن‬ ‫ال �ق��رار ت �ق��دي��راً للم�صلحة ال �ع��ام��ة‪ ،‬ح�ي��ث ي �ع��اين دوار‬ ‫الداخلية من اختناقات مرورية وازدي��اد ن�سب احلوادث‪،‬‬ ‫كما �أن التحكم الب�شري يف عملية ان�سياب احلركة املرورية‬ ‫قد يخ�ضع للمزاجية �أحياناً وفق �شكاوى �سائقني‪.‬‬ ‫يقع ميدان جمال عبد النا�صر �أو "دوار الداخلية"‬ ‫يف قلب العا�صمة الأردن�ي��ة عمان‪ ,‬ويعترب �أح��د �شرايني‬ ‫احلياة الرئي�سة فيها‪ ،‬فهو حلقة و�صل بني مناطق عمان‬ ‫الغربية وال�شرقية‪ ,‬وبني �شمال وجنوب عمان‪ ،‬كما يعترب‬

‫�إحدى نقاط املوا�صالت العامة الرئي�سة فيه‪ ،‬ويقع �ضمن‬ ‫منطقة العبديل وفقا لتق�سيمات �أم��ان��ة عمان الكربى‬ ‫املناطقية‪ ،‬ويربط بني مناطق جبل احل�سني‪ ,‬والعبديل‪,‬‬ ‫و��ش��ارع اال�ستقالل‪ ,‬واملدينة الريا�ضية‪ ,‬وال�شمي�ساين‪,‬‬ ‫وجبل عمان‪ ،‬ويعلو امليدان ج�سر يربط بني مناطق املدينة‬ ‫الريا�ضية وجبل احل�سني والعبديل بثالثة اجت��اه��ات‪،‬‬ ‫ويقع �أ�سفله نفق باجتاهني يربط بني �شارع اال�ستقالل‪,‬‬ ‫ومناطق ال�شمي�ساين‪ ,‬وجبل عمان‪.‬‬ ‫وقبل �أن يتم تغيري اال�سم �إىل "ميدان جمال عبد‬ ‫النا�صر" ن�سبة للرئي�س امل�صري ال��راح��ل‪ ،‬ك��ان امليدان‬ ‫ي�سمى دوار الداخلية ن�سبة ل��وزارة الداخلية التي كانت‬ ‫تقع يف امل�ي��دان مبا�شرة قبل �أن تنتقل �إىل مكان قريب‬ ‫وي�صبح مقرها ال�سابق مقرا ملحافظة العا�صمة‪ ،‬يحيط‬ ‫ب��ال��دوار ع��دد م��ن امل�ب��اين احليوية �إ��ض��اف��ة ملبنيي وزارة‬ ‫الداخلية وحمافظة العا�صمة‪ ،‬منها مبنى وكالة الأنباء‬ ‫الأردنية (ب�ترا)‪ ,‬وعدد من �أهم الفنادق الكربى �إ�ضافة‬

‫لقربه من �أربعة م�ست�شفيات خا�صة‪ ,‬وات�صاله مبنطقة‬ ‫جبل احل�سني املعروفة ب�أنها من �أهم مناطق الت�سوق يف‬ ‫العا�صمة عمان‪.‬‬ ‫وت �ب��دو ف�ك��رة حت��وي��ل دواوي� ��ر العا�صمة ع�م��ان اىل‬ ‫�إ� �ش��ارات �ضوئية فكرة مثرية للجدل ل��دى العديد من‬ ‫امل��واط �ن�ين ال��ذي��ن ي ��ؤك ��دون �أن ج�م��ال�ي��ة ع �م��ان ترتبط‬ ‫مبعاملها البارزة ومنها دواويرها الت�سعة الرئي�سة‪ ،‬حيث‬ ‫�أبدى مواطنون ا�ستياءهم من الأزمات املرورية اخلانقة‬ ‫وال �ف�ترات الزمنية الطويلة ال�ت��ي يق�ضونها مبنطقة‬ ‫ال ��دوار الثامن بانتظار العبور لوجهتهم‪ ،‬بعد حتويل‬ ‫الدوار لإ�شارة منت�صف �آيار املا�ضي‪ ،‬م�ؤكدين �أن امل�شروع‬ ‫الذي �أقيم على عجل ‪-‬بر�أيهم‪� -‬أ�سهم يف تعميق امل�شكلة‬ ‫امل��روري��ة‪ ،‬وزي��ادة االكتظاظ ال��ذي تعانيه املنطقة‪ ،‬حيث‬ ‫ام�ت��دت الأزم ��ة م��ن �إ� �ش��ارات عطا علي �إىل نفق ال��دوار‬ ‫ال�سابع؛ ما ي�ؤدي �إىل ت�ضاعف املدة لثالث �أو �أربع مرات‬ ‫الجتياز الدوار‪.‬‬

‫«البيئة» توقع مذكرة تفاهم مع «تطوير األعمال» لتفعيل‬ ‫الريادة الخضراء‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وق�ع��ت وزارة البيئة وم��رك��ز تطوير الأع�م��ال‬ ‫م��ذك��رة ت�ف��اه��م ل�ت�ف�ع�ي��ل ال �ت �ع��اون ب�ي�ن ال�ط��رف�ين‬ ‫يف الن�شاطات والفعاليات وال�برام��ج املتخ�ص�صة‬ ‫يف ال ��ري ��ادة اخل �� �ض��راء وت �ق��دمي ب��رام��ج ال�ت��دري��ب‬ ‫التي ت�ساعد ا�صحاب امل�شاريع اخل�ضراء بتطوير‬ ‫م�شاريعهم وتقدمي منتجات �صديقة للبيئة‪.‬‬ ‫و�سيتوىل املركز تقدمي برامج ريادية ت�ساعد‬

‫على حتويل افكار امل�شاريع اخل�ضراء اىل م�شاريع‬ ‫قائمة على �أر���ض الواقع‪ ،‬والتي �سيكت�سب �صاحب‬ ‫الفكرة من خاللها امل�ه��ارات والأدوات ال�ضرورية‬ ‫لتحويل معرفتهم و�أف�ك��اره��م املبتكرة اىل من��وذج‬ ‫م �� �ش��روع أ�خ �� �ض��ر م��ن خ�ل�ال ال�ت�ح�ق��ق م��ن �صحة‬ ‫جدوى مفاهيمهم‪ .‬وتهدف هذه املبادرة اىل زيادة‬ ‫الوعي البيئي ل��دى امل�شاركني ورواد االعمال من‬ ‫خمتلف املحافظات االردنية‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر البيئة الدكتور طاهر ال�شخ�شري‪،‬‬ ‫خالل حفل التوقيع‪� ،‬إن توقيع مذكرة التفاهم ي�أتي‬

‫ان�سجاما مع حر�ص ال��وزارة يف التعاون والتن�سيق‬ ‫وال�شراكة مع القطاع اخلا�ص وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫امل��دين يف جميع الق�ضايا وامل �ج��االت ال�ت��ي تخدم‬ ‫ال�ش�أن البيئي‪ ،‬مبينا ان��ه �سيتم تعريف ال�شركاء‬ ‫وامل�ؤ�س�سات ال��داع�م��ة حلماية البيئة بالن�شاطات‬ ‫التي ينفذها مركز تطوير الأع�م��ال والإج ��راءات‬ ‫والقوانني املختلفة اخلا�صة بالقطاع لرفع وعي‬ ‫امل�شاركني ب��الأم��ور التي ت�ساعد يف احل�ف��اظ على‬ ‫البيئة وبالتايل تطوير وتقدمي منتجات �صديقة‬ ‫للبيئة‪.‬‬

‫ال��رئ�ي����س ال�ت�ن�ف�ي��ذي مل��رك��ز ت�ط��وي��ر الأع �م��ال‬ ‫نايف ا�ستيتية‪� ،‬أك��د اع�ت��زازه بال�شراكة مع وزارة‬ ‫البيئة‪.‬‬ ‫ومب��وج��ب م��ذك��رة ال�ت�ف��اه��م امل��وق �ع��ة‪� ،‬ستقوم‬ ‫ال� � ��وزارة ب ��إر� �س��ال م �ن��دوب�ين متخ�ص�صني خ�لال‬ ‫ور�شات الريادة اخل�ضراء للحديث عن الإج��راءات‬ ‫والقوانني املختلفة اخلا�صة بالقطاع لرفع الوعي‬ ‫واملعرفة لدى امل�شاركني بالأمور التي ت�ساعد على‬ ‫احل �ف��اظ ع�ل��ى ال�ب�ي�ئ��ة وب��ال �ت��ايل ت�ط��وي��ر وت�ق��دمي‬ ‫منتجات �صديقة بالبيئة‪.‬‬

‫خالل الأيام القادمة‬

‫توقع درجات حرارة مرتفعة نهار ًا ولطيفة إىل معتدلة لي ً‬ ‫ال‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫يتوقع مب�شيئة اهلل �أن ت�شهد �أجواء اململكة‬ ‫ارتفاعا يف درج��ات احل��رارة خالل الأربعة �أيام‬ ‫ال �ق��ادم��ة‪ ،‬ح�ي��ث ت �ت �ج��اوز م�ع��دالت�ه��ا مل�ث��ل ه��ذه‬ ‫ال�ف�ترة م��ن ال�ع��ام ب�ح��وايل ‪ 5-3‬درج��ات مئوية‬ ‫وذل ��ك ب���س�ب��ب ت ��أ ّث��ر امل�م�ل�ك��ة ب��ام �ت��داد �ضعيف‬ ‫ملنخف�ض البحر الأحمر‪ ،‬يدفع برياح جنوبية‬ ‫�شرقية جافة حرارتها �أعلى من املعدل قادمة‬

‫من �شمال اجلزيرة العربية‪ .‬ورغم توقع ارتفاع‬ ‫درج��ات احل��رارة �إال �أن الأج��واء �ستبقى لطيفة‬ ‫�إىل معتدلة لي ً‬ ‫ال‪ ،‬وذلك ب�سبب دخولنا يف ف�صل‬ ‫اخل��ري��ف ح �ي��ث ت� ��زداد � �س��اع��ات ال �ل �ي��ل م�ق��ارن��ة‬ ‫ب�ساعات النهار بالإ�ضافة لزيادة فقدان الأر�ض‬ ‫للحرارة ليال‪.‬‬ ‫ويتوقع �أن تكون درج��ات احل��رارة ليال يف‬ ‫ب��داي��ة ال�ع���ش��ري�ن�ي��ات امل �ئ��وي��ة يف م�ع�ظ��م �أج ��زاء‬ ‫العا�صمة ع ّمان واملدن الأردنية يف حني يتوقع‬

‫�أن ت �ك��ون ال ��ري ��اح خ�ف�ي�ف��ة ال �� �س��رع��ة م �ت �غ� رّ​ّيرة‬ ‫االجتاه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وي� �ك ��ون ال �ط �ق ����س ح � ��ارا ن �� �س �ب �ي �ا يف أ�غ �ل��ب‬ ‫امل �ن��اط��ق‪ ،‬وح� ��اراً يف ال �ب��ادي��ة وم�ن��اط��ق الأغ ��وار‬ ‫وال �ب �ح��ر امل �ي��ت وال �ع �ق �ب��ة‪ ،‬ك�م��ا م��ن امل �ت��وق��ع �أن‬ ‫ت�سجل العظمى يف مدينة عمان يف تلك الفرتة‬ ‫‪ 34-32‬درجة مئوية مع ظهور لبع�ض ال�سحب‬ ‫املتو�سطة والعالية‪.‬‬ ‫وت �ك��ون درج � ��ات احل � ��رارة ب �ح��دود ‪31-28‬‬

‫درج��ة مئوية يف املرتفعات اجلبلية ب�شكل عام‪،‬‬ ‫بينما تبقى الأج ��واء ح��ارة يف مناطق االغ��وار‬ ‫والبحر امليت والعقبة �إ�ضافة ملناطق البادية‪،‬‬ ‫حيث تكون ت�صل من ‪ 39-36‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫وم��ن اجل��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أن درج��ات احل��رارة‬ ‫املتوقعة‪ ،‬رغم انتهاء ف�صل ال�صيف‪ ،‬تعترب �أعلى‬ ‫من معدالت �شهر �آب وتبلغ ‪ 32.5‬درجة مئوية‬ ‫يف مدينة عمان وهذا �أعلى معدل حرارة عظمى‬ ‫للعا�صمة يف �أ�شهر ال�صيف‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫‪3‬‬

‫�شكوا خطورة انت�شار جواري�ش البال�ستيك وما ينتج عنها من غازات �سامة‬

‫حي البقعة يف إربد‪ ..‬واقع خدمي «منسي» وبيئة صحية «مأساوية»‬

‫تكد�س الإطارات التالفة يف حي البقعة‬

‫�إربد‪� -‬سيف الدين باكري‬ ‫يعي�ش �سكان حي البقعة باحلي ال�شرقي يف مدينة اربد واقعا م�أ�ساوياً؛‬ ‫جراء انعدام اخلدمات املقدمة حليهم‪ ،‬حيث م�ضى على معاناتهم اكرث من‬ ‫ثالث �سنوات‪ ،‬دون اكرتاث من قبل اجلهات امل�س�ؤولة‪.‬‬ ‫فانت�شار ال�ك�لاب ال�ضالة وان�ت���ش��ار ال�ن�ف��اي��ات وت�صاعد االدخ �ن��ة من‬ ‫املنطقة ال�صناعية امل �ج��اورة ملنازلهم‪ ،‬وع��دم و��ص��ول امل�ي��اه اىل منازلهم‪،‬‬ ‫وت�صدع واه�تراء ال�شوارع ابرز امل�شاكل التي يعاين منها اكرث من ‪� 4‬آالف‬ ‫مواطن يف احلي منذ �سنوات‪.‬‬ ‫وك��ان لـ"ال�سبيل" جولة داخ��ل احلي �سلطت فيها ال�ضوء على بع�ض‬ ‫امل�شاكل التي يعاين منها �سكان احلي‪ ،‬حيث رافقها عدد من ال�سكان الذين‬ ‫حتدثوا عن واقع م�ؤمل يعي�شونه وال جميب لهم‪.‬‬

‫املنطقة ال�صناعية وجواري�ش البال�ستيك‬

‫ل�ل��روائ��ح الكريهة‪ ،‬الف�ت�ين اىل �أن�ه��م ي�ف��اج��أون بظهور �سحب كثيفة من‬ ‫الدخان الناجمة عن عمليات احلرق‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ال���س�ك��ان ان ه��ذه ال���س��اح��ات ا�صبحت بيئة خ�صبة ل�ل�ج��رذان‬ ‫واحل�شرات والزواحف والبعو�ض‪ ،‬مطالبني اجلهات املعنية مبعاجلة هذه‬ ‫االمور حلماية حياة و�صحة �سكان احلي‪.‬‬ ‫"الو�ضع يزداد �سوءا يوما بعد يوم بالن�سبة ل�سكان احلي ومعاناتهم‬ ‫من امرا�ض خمتلفة يف ازدي��اد‪ ،‬حتى �إن ا�ستن�شاق الهواء غري امللوث بات‬ ‫حلما بالن�سبة اليهم‪ ،‬فهل من حلول؟"‪ ،‬يت�ساءل ال�سكان‪.‬‬ ‫مطالب ال�سكان كثرية لإيجاد حلول لنقل اجلواري�ش خ��ارج االحياء‬ ‫ال�سكنية؛ بهدف التخل�ص من النفايات البال�ستيكية‪ ،‬وانبعاثات املحارق‬ ‫التي باتت ت�شكل خطرا كبريا على حياة ال�سكان ب�شكل مبا�شر‪.‬‬ ‫امل��واط��ن عمر علوه ال��ذي يقطن ب�ج��وار املنطقة ال�صناعية �شكا من‬ ‫االدخ�ن��ة املت�صاعدة واملنبعثة م��ن ج��واري����ش البال�ستيك‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫انت�شارها ب�ين االح�ي��اء ال�سكنية ي�ن��ذر بكارثة بيئية و�صحية على �سكان‬ ‫املنطقة‪ .‬وقال علوه‪�" :‬أ�صاب انا وعائلتي باالختناق؛ ب�سبب ت�صاعد ادخنة‬ ‫كثيفة من حارقات اجلواري�ش فوق منزيل"‪.‬‬ ‫وق��ال امل��واط��ن عبد اخل��ال��ق اب��و جبل ال��ذي ت��ده��ورت �صحته؛ ب�سبب‬ ‫ا�ستن�شاقه االدخنة املت�صاعدة من املنطقة ال�صناعية‪ ،‬ا�ستن�شق يوميا �سموما‬ ‫منبعثة من جواري�ش البال�ستيك"‪ ،‬م�ضيفا "ان املنطقة ال�صناعية تنذر‬ ‫بكارثة بيئية و�صحية على �سكان احلي"‪.‬‬ ‫ام��ا امل��واط��ن جمال الطيطي ف�شكا من ت�صاعد االدخ�ن��ة املنبعثة من‬ ‫جواري�ش البال�ستيك‪ ،‬م�شريا اىل ان ا�شتعال احلرائق يف املنطقة ال�صناعية‬ ‫ادى اىل حرق احد اعمدة الهاتف باحلي‪.‬‬

‫ت�شكل املنطقة ال�صناعية م�صدر ازع��اج ل�سكان حي البقعة‪ ،‬ومنطقة‬ ‫خطرة تهدد بيئة االن�سان املجاور لها‪ ،‬وتخلف ا�ضرارا �صحية؛ جراء انبعاث‬ ‫ادخنة م�صانعها التي ادت النت�شار امرا�ض مزمنة بني ال�سكان‪.‬‬ ‫ومل ي�سلم �سكان احلي من التلوث البيئي وال�صحي‪ ،‬فتواجد م�صنع‬ ‫للكرتون وجارو�شات ت�صنيع البال�ستيك على مقربة من االحياء ال�سكنية‬ ‫يف احلي يت�سبب بانت�شار وانبعاث روائح كريهة‪ ،‬حيث يلفت ال�سكان اىل �أن‬ ‫العمل يجري فيها ليل نهار‪ ،‬مطالبني اجلهات البيئية بنقلها اىل خارج‬ ‫املناطق ال�سكنية‪ .‬فداخل املنطقة ال�صناعية وبني االحياء ال�سكنية يف حي‬ ‫البقعة تنت�شر جواري�ش البال�ستيك ومعظمها مال�صق ملنازل �سكنية ال‬ ‫يف�صل بينها �سوى �سور ا�سمنتي‪ ،‬وينت�شر حولها �أكوام من نفايات بال�ستيكية‬ ‫وغري بال�ستيكية‪ ،‬عدا عن انت�شار كثيف لإطارات املركبات‪ ،‬وهو الذي يجعل‬ ‫انت�شار الكالب ال�ضالة‬ ‫�سكان احلي يف قلق دائم من رمي �سيجارة او ا�شعال تلك االطارات‪.‬‬ ‫تنت�شر وبكثافة الكالب ال�ضالة داخل حي البقعة وبني املنازل‪ ،‬لت�شكل‬ ‫وي�شكو ال�سكان من جواري�ش البال�ستيك التي تتمثل بجمع املخلفات م�صدر �إزعاج وهلع لدى الأهايل وخا�صة الأطفال‪ ،‬بح�سب �سكان احلي‪.‬‬ ‫البال�ستيكية م��ن امل���ص��ان��ع واحل ��اوي ��ات‪ ،‬وج��ر��ش�ه��ا وم��ن ث��م حتويلها اىل‬ ‫وب�ي�ن ال���س�ك��ان �أن م��ا ي���ض��اع��ف م��ن وط� ��أة ه��ذه امل�شكلة عليهم ع��دم‬ ‫حبيبات من خالل احلرق‪ ،‬وبيعها بعد ذلك اىل م�صانع البال�ستيك املنت�شرة توفر �إن��ارة كافية �شوارع احل��ي‪ ،‬مطالبني البلدية وجل��ان ال�صحة العامة‬ ‫يف جميع انحاء اململكة‪ ،‬وهذه العملية ينتج عنها غازات الدايوك�سني وهي يف املحافظة مبكافحة تواجد الكالب‪ ،‬ومنع اقتنائها من قبل مواطنني‪،‬‬ ‫مواد �سامة وم�سرطنة ت�سبب �أ�ضرارا �صحية ج�سيمة‪.‬‬ ‫معربين عن تخوفهم من مهاجمة هذه الكالب لأطفالهم‪ ،‬و�إحلاق الأذى‬ ‫بهم بعدما �أ�صبحت الكالب ت�شاهد يف و�ضح النهار‪.‬‬ ‫�ساحات خردة‬ ‫وتتكرر �شكاوى ال�سكان من انت�شار ظاهرة الكالب ال�ضالة يف حيهم‪،‬‬ ‫وي�شري ال�سكان يف احلي اىل �أن العديد من ا�صحاب االرا�ضي قاموا‬ ‫بت�أجري �أرا�ضيهم لآخرين‪ ،‬ومت حتويل هذه االرا�ضي اىل �ساحات للخردة خا�صة يف �ساعات مت�أخرة من الليل‪ ،‬وت�سببها ب�إثارة اخلوف لدى الأطفال‪،‬‬ ‫القدمية؛ وهو ما ي�شكل مكرهة �صحية وبيئية اىل جانب حرق الكاوت�شوك �إ�ضافة �إىل الإزعاجات التي ت�صدر من نباحها امل�ستمر‪.‬‬ ‫و�أرج ��ع ال�سكان انت�شار ال�ك�لاب ب�صورة كبرية لرتكيز البلدية على‬ ‫واالط ��ارات فيها ال�ستخراج النحا�س؛ م��ا ي�سبب تلوثا للبيئة‪ ،‬وم�صدرا‬

‫تراكم النفايات يف حي البقعة‬ ‫العمل يف و�سط املدينة‪ ،‬متجاهلة املناطق وال�ضواحي البعيدة وعلى �أطراف‬ ‫املدينة التي ت�ضم م�ساحات كبرية غري م�أهولة بال�سكان‪ ،‬وت�ساعد على‬ ‫جتمع ال�ك�لاب‪ ،‬مطالبني البلدية بتوزيع ف��رق مكافحة ال�ك�لاب جلميع‬ ‫مناطق البلدية‪.‬‬ ‫امل��واط��ن يو�سف احل��واري ق��ال‪�" :‬إن ظ��اه��رة انت�شار ال�ك�لاب ال�ضالة‬ ‫�أ�صبحت ق�ضية تخيف �سكان احلي نتيجة تق�صري البلدية يف مكافحتها"‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن ال�سكان "احلي يعاين من الظاهرة منذ �سنوات عديدة"‪.‬‬ ‫ودعا احلواري اجلهات املعنية ممثلة ببلدية اربد الكربى �إىل �ضرورة‬ ‫مكافحة ظاهرة انت�شار الكالب ال�ضالة التي باتت ت�ؤرق �سكان احلي‪ ،‬وت�شكل‬ ‫م�صدر خطر على حياتهم‪.‬‬ ‫جنى ابو ح�سون حتدثت لـ"ال�سبيل" عن مهاجمة احد الكالب عليها‪،‬‬ ‫م�شرية اىل انها جنحت باالفالت منه‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار امل��واط��ن ج�م��ال الطيطي اىل ان ال�ك�لاب ال�ضالة ت��دخ��ل اىل‬ ‫املنازل؛ ما ي��ؤدي اىل اخافة �ساكنيها‪ ،‬الفتا اىل انها تالحق االطفال عند‬ ‫ذهابهم اىل املدر�سة وعند عودتهم‪.‬‬

‫عدم وجود عمال نظافة‬

‫يفتقر احلي اىل النظافة العامة وتراكم النفايات‪ ،‬ويعزو ال�سكان اىل‬ ‫ع��دم وج��ود عمال نظافة‪ ،‬وع��دم توزيع حاويات كافية على احل��ي ب�أكمله‪،‬‬ ‫م�شريين اىل ان ال�ب�ل��دي��ة‪ ،‬وزع ��ت ع ��ددا م��ن احل��اوي��ات اجل��دي��دة‪ ،‬ورم��ت‬ ‫القدمية بدون ان تقوم بتوزيعها على باقي احلي‪.‬‬ ‫وي���ش�ير ي��و��س��ف احل� ��واري اىل �أن احل ��ي ي �ع��اين م��ن ن�ق����ص يف عمال‬ ‫النظافة‪ ،‬وقلة احلاويات‪ ،‬وعدم انتظام �آليات جمع النظافة يف وقت حمدد‪،‬‬ ‫مطالبا ب�إيالء احلي مزيدا من االهتمام من حيث جمع النفايات‪.‬‬ ‫واعترب املواطن يو�سف عنرت ان حي البقعة الذي يقطن به من�سي من‬ ‫قبل اجلهات املعنية‪ ،‬م�شريا اىل ان تكد�س النفايات داخل احلاويات باتت‬ ‫م�شكلة ت�ؤرق ال�سكان ليل نهار‪ ،‬مطالبا بلدية اربد بتنفيذ حمالت نظافة‬ ‫على احلاويات وال�ساحات من قبل جمموعة من عمال الوطن‪ .‬ولفت عنرت‬ ‫اىل ان امل�ستفيد االول من اخلدمات من له وا�سطة يف البلدية‪.‬‬

‫انقطاع املياه‬

‫يعاين �سكان احلي من انقطاع املياه عن منازلهم‪ ،‬وطالبوا عدة مرات‬ ‫خالل تنفيذهم اكرث من ثالثة اعت�صامات‪ ،‬ادارة مياه اربد ب�إي�صال املياه‬ ‫اىل منازلهم‪ ،‬م�شريين اىل انهم يتكبدون امواال باهظة ل�شراء تنكات املياه‪.‬‬ ‫وطالب ال�سكان عدة مرات رئي�س الوزراء ووزير البلديات‪ ،‬ووزير املياه‪،‬‬ ‫وحمافظ اربد بزيارة منطقتهم‪ ،‬واالطالع على معاناتهم‪ ،‬م�شريين اىل ان‬ ‫امل�س�ؤول وجد خلدمة ال�شعب ولي�س العك�س‪.‬‬

‫وي�ل�ج� أ� ��س�ك��ان احل��ي وف��ق �إف��ادات �ه��م اىل � �ش��راء ��ص�ه��اري��ج امل �ي��اه؛ ل�سد‬ ‫احتياجاتهم اال�سبوعية من املاء‪ ،‬الفتني اىل حتملهم كلفا مادية �إ�ضافية‬ ‫ت�صل اىل ‪ 100‬دينار �شهريا‪.‬‬ ‫وقال املواطن يو�سف حواري �إن ال�سكان نفذوا اعت�صامات عديدة امام‬ ‫مركز التحكم ل�شركة مياه ال�يرم��وك؛ احتجاجا على ع��دم و�صول املياه‪،‬‬ ‫وتفاقم امل�شكلة دون حل‪ ،‬مبينا ان احلي يعاين منذ اكرث من ثالثة ا�شهر‬ ‫من م�شكلة عدم و�صول املياه؛ وبالتايل ت�سبب مبعاناة للمواطنني خالل‬ ‫ايام الدور اال�سبوعي‪.‬‬ ‫فيما ا��ش��ار امل��واط��ن م�صطفى اجل�لام�ن��ة اىل ان امل�ي��اه منقطعة عن‬ ‫منطقتهم‪ ،‬الفتا اىل انه ال يتعدى ملء اخلزانات االر�ضية اىل مرتين‪.‬‬ ‫كذلك املواطنان حممد �صياحني وخالد ابو قدي�س اللذان �أكدا عدم‬ ‫و�صول املياه اىل منازلهم‪ ،‬الفتني اىل انهم يق�ضون ف�صل ال�صيف يف �شراء‬ ‫تنكات املياه‪.‬‬

‫رد البلدية وال�صحة واملياه‬

‫ا�شار رئي�س ق�سم البيئة يف بلدية اربد م�أمون ال�سيالوي �إىل ان حي‬ ‫البقعة يعاين من قلة عدد عمال النظافة‪ ،‬الفتا اىل ان احلي مت رفده يوم‬ ‫ال�سبت بـ‪ 10‬عمال؛ للحد من م�شكلة النظافة التي يواجهها احلي‪.‬‬ ‫فيما ا�شار مدير ال�صحة يف البلدية الدكتور حممود ال�شياب اىل عدم‬ ‫معرفته ما اذا كان هناك جواري�ش للبال�ستيك يف املنطقة ال�صناعية‪ ،‬داعيا‬ ‫�سكان احلي اىل تقدمي عري�ضة موقعة منهم حلل امل�شكلة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بانت�شار الكالب ال�ضالة‪ ،‬او�ضح ال�شياب ان البلدة خاطبت‬ ‫وزارة الزراعة ملخاطبة احدى �شركات ت�صنيع املبيدات احل�شرية وباالخ�ص‪،‬‬ ‫لتزويد البلدية بكمية من مادة جرانيت ال�سامة برتكيز ‪ %90‬للق�ضاء على‬ ‫الكالب‪ ،‬مبينا ان الوزارة رف�ضت هذا الطلب‪ ،‬و�سمحت بكميات تركيز ال�سم‬ ‫فيها ‪%20‬؛ خوفا على حياة الب�شر املنتحرين‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال�شياب اىل وج��ود قنا�ص يف البلدية ل�غ��اي��ات قن�ص الكالب‬ ‫ال�ضالة باملنطقة‪ ،‬الفتا اىل ان وج��ود قنا�ص واح��د ال يكفي للق�ضاء على‬ ‫هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬وق��ال م��دي��ر م�ي��اه ق�صبة ارب��د املهند�س ��س��امل �شلول يف‬ ‫ت�صريح �سابق �إن احل��ي ك��ان ي�ت��زود باملياه ثالثة اي��ام باال�سبوع؛ لوجود‬ ‫تهريب باملحاب�س القدمية‪ ،‬وانه مت طرح عطاء بواقع ‪ 100‬حمب�س ملدينة‬ ‫اربد ال�ستبدال املحاب�س التالفة لل�سيطرة على عملية توزيع املياه كي توزع‬ ‫ب�شكل عادل للجميع‪ ،‬وهو ما ح�صل حيث مت ا�ستبدال املحاب�س التالفة يف‬ ‫هذه املنطقة‪ ،‬ومت �ضبط التوزيع لي�صبح بواقع يوم باال�سبوع كباقي االدوار‬ ‫املعتمدة‪.‬‬

‫املحاسنة‪ :‬االمتحان الوطني أدى إىل تراجع محكمة التمييز تؤيد حكم اإلعدام شنقا حتى املوت‬ ‫أعداد املقبولني باملاجستري‬ ‫لقاتل طالبة جامعة آل البيت نور العوضات‬ ‫االمتحان الوطني مينعهم من ذلك‪.‬‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال عميد كلية ال��درا� �س��ات العليا بجامعة م�ؤتة‬ ‫ال��دك �ت��ور حم�م��د ع�ب��دال��رح�ي��م امل�ح��ا��س�ن��ة �إن االم�ت�ح��ان‬ ‫ال��وط�ن��ي ك�شرط لقبول طلبة املاج�ستري يف اجلامعات‬ ‫االردنية �أدى اىل تراجع �أع��داد الطلبة املقبولني يف هذا‬ ‫الربنامج‪ ،‬وع��زوف الكثري عن ا�ستكمال درا�ساتهم العليا‬ ‫داخل الوطن والتوجه للجامعات الأجنبية‪.‬‬ ‫وب�ين ان ع��دد الذين مت قبولهم ه��ذا العام يف كلية‬ ‫الدرا�سات العليا باجلامعة ال يتجاوز ‪ 65‬طالبا وطالبة‬ ‫يف خمتلف التخ�ص�صات االن�سانية والعلمية والهند�سية‪،‬‬ ‫مقارنة مع العامني املا�ضيني حيث بلغ عددهم يف العام‬ ‫‪ 733 2013‬طالبا ويف ع��ام ‪ 2014‬و�صل اىل ‪ 1200‬طالب‬ ‫وطالبة‪.‬‬ ‫وقال لـ (برتا) ان وزارة التعليم العايل معنية ب�إيجاد‬ ‫بديل لالمتحان الوطني للغة االجنليزية ك�شرط لقبول‬ ‫الطلبة الأردن �ي�ين يف برنامج املاج�ستري يف اجلامعات‪،‬‬ ‫وو�ضع �شروط مي�سرة لي�ستطيع الطالب الت�سجيل دون‬ ‫معوقات متنعه من ذلك‪.‬‬ ‫وط��ال��ب املحا�سنة ال ��وزارة بتعديل ه��ذا ال�شرط‬ ‫للطلبة االردن �ي�ي�ن �أ� �س��وة بالطلبة ال��واف��دي��ن؛ حيث‬ ‫يعترب جناحهم يف االمتحان الوطني �شرطا للتخرج‬ ‫ولي�س �شرطا للقبول‪ ،‬م�ؤكدا ان الع�شرات من الطلبة‬ ‫ي��رغ�ب��ون يف ال�ت�ق��دم ل�برام��ج املاج�ستري اال ان �شرط‬

‫واو�ضح ان كلية الدرا�سات العليا بجامعة م�ؤتة تدر�س‬ ‫حاليا ‪ 45‬ب��رن��اجم��ا للماج�ستري و‪ 6‬ب��رام��ج ل�ل��دك�ت��وراة‪،‬‬ ‫وت�سعى من خالل براجمها الدرا�سية املختلفة اىل مواكبة‬ ‫ال�ت�ط��ورات امل�ع��ا��ص��رة واح�ت�ي��اج��ات ��س��وق العمل االردين‬ ‫والعربي‪ ،‬ورفده بهيئات تدري�سية يف التخ�ص�صات النادرة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان الكلية لديها برامج م�شرتكة مع اكادميية‬ ‫ال�شرطة امللكية وامل��رك��ز اجل�غ��رايف امللكي وكلية القيادة‬ ‫واالرك� ��ان‪ ،‬وكلية االم�ي�رة منى للتمري�ض‪ ،‬ا��ض��اف��ة اىل‬ ‫التعاقد مع بع�ض اجلامعات العربية واالجنبية لإيفاد‬ ‫الطلبة امل�ت�ف��وق�ين وال �ت �ب��ادل العلمي امل���ش�ترك؛ بهدف‬ ‫احل�صول على كفاءات وخربات علمية وتعليمية متميزة‪.‬‬ ‫ب��دوره��م أ�ك��د ع��دد م��ن الطلبة الراغبني يف درا�سة‬ ‫املاج�ستري باجلامعة ان النجاح يف االمتحان الوطني للغة‬ ‫االجنليزية يعترب عائقا رئي�سا لدرا�ستهم‪ ،‬م�شريين اىل‬ ‫ان البع�ض منهم تقدم لالمتحان اك�ثر من �ست دورات‬ ‫اال انهم اخفقوا يف جتاوزه ما افقدهم �سنوات كثرية من‬ ‫عمرهم للح�صول عل درج��ة املاج�ستري بهدف موا�صلة‬ ‫درا�ستهم العليا‪.‬‬ ‫وطالبوا وزارة التعليم العايل ب�ضرورة الإ��س��راع يف‬ ‫و�ضع �شروط مي�سرة للقبول يف برامج املاج�ستري ليتمكنوا‬ ‫من موا�صلة درا�ستهم‪ ،‬مقرتحني ان يتم �إعطا�ؤهم مواد‬ ‫درا�سية ا�ضافية بدال من هذا ال�شرط‪.‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬مراد املح�ضي‬ ‫�إ�صابة (‪� )5‬أ�شخا�ص �إثر حادث ت�صادم‬ ‫يف حمافظة الزرقاء‬ ‫�أ�صيب (‪� )5‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض يف خمتلف �أنحاء اجل�سم �إثر تعر�ضهم حلادث ت�صادم‬ ‫وقع بني مركبتني مبنطقة الها�شمية‪ ،‬حيث قامت فرق الإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين الزرقاء‬ ‫بتقدمي الإ�سعافات الأول�ي��ة الالزمة للم�صابني ونقلهم �إىل م�ست�شفى الأم�ير ها�شم الع�سكري‬ ‫وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬ ‫�إخماد حريق م�ستودع يف الزرقاء‬ ‫متكنت ك��وادر الإطفاء يف مديرية دف��اع مدين الزرقاء من �إخماد حريق �شب داخ��ل م�ستودع‬ ‫يحتوي على خملفات �أقم�شة وقطن ومالب�س‪ ،‬قدرت م�ساحته بحوايل ‪150‬م‪ 2‬مبنطقة ال�ضليل‪,‬‬ ‫ومل ينتج عن احلريق �أي �إ�صابات بالأرواح‪ ,‬و�سبب احلريق قيد التحقيق‪.‬‬ ‫�إ�صابة (‪� )3‬أ�شخا�ص �إثر حريق منزل يف اربد‬ ‫تعاملت كوادر الإطفاء والإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين اربد مع حريق �شب داخل احد املنازل‬ ‫مبنطقة فوعرا‪ ،‬نتج عن احلريق �إ�صابة (‪� )3‬أ�شخا�ص ب�ضيق يف التنف�س �إثر ا�ستن�شاقهم الغازات‬ ‫املنبعثة من احلريق‪ ،‬حيث عملت فرق الإطفاء على �إخماد احلريق وال�سيطرة عليه‪ ،‬بينما تولت‬ ‫فرق الإ�سعاف تقدمي الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صابني ونقلهم �إىل م�ست�شفى الأمرية ب�سمة‬ ‫التعليمي‪ ،‬وحالتها العامة متو�سطة و�سبب احلريق متا�س كهربائي‪.‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أي ��دت حمكمة التمييز حكم الإع ��دام �شنقا حتى امل��وت‬ ‫لقاتل طالبة جامعة �آل البيت نور العو�ضات‪ ،‬كما �أيدت حكم‬ ‫�إع�لان براءته من جرمي اغت�صابها وهتك عر�ضها‪ .‬وقالت‬ ‫حمكمة التمييز يف حكمها ال�صادر برئا�سة القا�ضي حممود‬ ‫ال�ع�ب��اب�ن��ة �إن ق ��رار االع� ��دام ال �� �ص��ادر ع��ن حمكمة اجل�ن��اي��ات‬ ‫الكربى م�ستجمع ملقوماته وم�شتمل على �أ�سبابه وخ��الٍ من‬ ‫عيب خمالفة القانون او اخلط�أ يف تطبيقه‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت املحكمة يف ق��راره��ا �أن املتهم أ�ق ��دم على قتل‬ ‫امل�غ��دورة ن��ور بت�صميم م�سبق‪ ،‬حيث ك��ان مبيتاً النية باملعنى‬ ‫املق�صود ب��امل��ادة ‪ 329‬م��ن ق��ان��ون العقوبات بدليل ا�صطحاب‬ ‫املتهم �أداة اجلرمية معه عند خروجه من منزله وهي �سكني‬ ‫مطبخ‪ ,‬كما ورد يف اعرتافه لدى املدعي العام‪ ،‬وعدد الطعنات‬ ‫التي كان كالها للمغدورة مع توافر الوقت لديه للذهاب اىل‬ ‫عمله با�ستخدامه با�ص وال��ده ب��دل املوا�صالت العامة التي‬ ‫اعتادها‪ ,‬الأمر الذي ي�ؤكد نيته املبيتة على اقرتاف اجلرمية‬ ‫ف��إن �أفعاله �شكلت �أرك��ان وعنا�صر جناية القتل العمد‪ ,‬و�أن‬ ‫العقوبة تقع �ضمن احلد القانوين‪.‬‬ ‫وتو�صلت املحكمة يف حكمها القطعي اىل �أن املتهم كان‬ ‫ق�ب��ل ارت �ك��اب��ه اجل��رمي��ة ب �ح��وايل �سنة ون���ص��ف ال�سنة يعمل‬ ‫حم�صال وم�ساعدا لل�سائقني على البا�صات العاملة على خط‬ ‫املفرق– الزرقاء وان املغدورة طالبة يف جامعة �آل البيت يف‬ ‫امل�ف��رق وت��در���س يف كلية ال�شريعة و�سكان خميم ال�سخنة يف‬ ‫الزرقاء‪ ,‬وكانت ت�ستخدم خط املوا�صالت لالنتقال جلامعتها‬ ‫ما �سبب تكرار لقا�ؤها باملتهم حيث جرى التعارف بينهما‪.‬‬ ‫وبني القرار ان االمر تطور مع الوقت وتكرار اللقاءات‬

‫اىل ن�شوء عالقة بريئة بينهما مل ت�شبها �أي �شائنة‪ ،‬وكانا‬ ‫يتبادالن االت�صاالت الهاتفية واللقاءات املحدودة يف االماكن‬ ‫ال�ع��ام��ة‪ ,‬ث��م ان�ت�ق��ل للعمل بوظيفة ف�ن��ي ميكانيك لريتقي‬ ‫مب�ستواه الوظيفي ليليق بالتقدم خلطبة امل�غ��دورة عندما‬ ‫يحني الوقت‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف ال�ق��رار �أن العالقة ا�ستمرت بينهما على هذا‬ ‫امل���س�ت��وى وك ��ان خ�ل�ال ه ��ذه ال�ع�لاق��ة ��ش��دي��د ال �غ�يرة وكثري‬ ‫احل�سا�سية جتاه املغدورة‪ ،‬وبعد فرتة بد أ� يح�س ب�إمكانية فقد‬ ‫املغدورة وخ�سارة حبها؛ خوفا من وجود احد يف حياتها و�أخذ‬ ‫يت�شاجر معها ملجرد �شغل خطها اخللوي‪.‬‬ ‫وت �� �ص��اع��دت اخل�ل�اف ��ات ب�ي�ن�ه�م��ا وت �ط ��ورت ح �ت��ى ق��ررت‬ ‫امل �غ��دورة ان�ه��اء عالقتها باملتهم‪ ،‬وح�سمت أ�م��ره��ا و�أعلمته‬ ‫بنيتها االبتعاد عنه‪ ،‬وطلبت منه ذل��ك �إال أ�ن��ه ول�شدة تعلقه‬ ‫بها ورغبته يف اال�ستحواذ عليها ا�ستمر باالت�صال معها؛ �آمال‬ ‫�أن يثنيها عن عزمها و�أن يتجاوزا هذه االزم��ة‪ ،‬معتقدا انها‬ ‫�سحابة �صيف عابرة و�ستزول غري م�صدق بل راف�ض فكرة �أن‬ ‫املغدورة جازمة على انهاء العالقة‪.‬‬ ‫ووف��ق القرار ف��إن العالقة بينهما ت�أزمت قبل اجلرمية‬ ‫ب�أربعة ايام‪� ،‬إذ �إنه عند ات�صاله بها كانت من�شغلة مبكاملة اخرى‬ ‫مع زميلتها ما ا�ستدعى املغدورة لإ�شراكه باالت�صال كمكاملة‬ ‫جماعية ل�ت��ؤك��د �سالمة �سلوكها وب��ذل��ك االت���ص��ال ح�سمت‬ ‫االمر‪ ،‬و�أكدت له رغبتها ب�إنهاء عالقتها به دون رجعة وطلبت‬ ‫منه عدم االت�صال بها نهائيا‪ ,‬ومل جتدِ حماوالته لثنيها عن‬ ‫اح�س املتهم بخ�سارته املغدورة وتخيل ان‬ ‫قرارها هذا‪ .‬عندها ّ‬ ‫هذه اخل�سارة ل�صالح مناف�س له‪ ،‬متوهما �أنه ف�شل يف �إعادتها‬ ‫ل��ه‪ ،‬فقرر االن�ت�ق��ام والتخل�ص منها‪ .‬وك��ان��ت آ�خ��ر حماوالته‬ ‫لإع ��ادة امل�ي��اه ملجاريها يف ل�ق��اء �أخ�ي�ر بينهما قبل اجلرمية‬

‫بيومني‪ ،‬حيث حاول فتح مو�ضوع العالقة معها حيث �أغلقت‬ ‫املو�ضوع ورف�ضت احلديث به وانتهى اللقاء اىل غري نتيجة‬ ‫تر�ضيه‪.‬‬ ‫ع�ن��ده��ا أ�ي �ق��ن ان ع�لاق�ت��ه ب�ه��ا ان�ت�ه��ت و�آم ��ن بخ�سارتها‬ ‫وفقدها‪ ،‬فح�سم �أمره جتاه قتلها والتخل�ص منها و�أعد العدة‬ ‫ب�أن ا�ستدرجها اىل لقاء �أخري �صباح يوم اجلرمية يف ال�ساعة‬ ‫ال�ساد�سة ف�ج��را يف ال�ث��ال��ث م��ن ك��ان��ون االول م��ن ع��ام ‪2013‬‬ ‫واختار ان يكون جممع البا�صات يف الزرقاء م�سرحا جلرميته‬ ‫واختار البا�ص الذي كان عمل عليه �سابقا كونه يعرف طريقة‬ ‫فتحه ويعلم ان نوافذه م�ستورة بالربادي‪.‬‬ ‫وف �ع�لا ا� �س �ت��درج �ه��ا ع��ن ط��ري��ق االت �� �ص��االت ال�ه��ات�ف�ي��ة‬ ‫التي �أجراها معها والتي كان من الطبيعي لها التوجه اىل‬ ‫جامعتها بوقت قريب حتى و�صلت اىل هدفه وكان قد �سبقها‬ ‫اىل هناك والتقى بها و�سار بها اىل البا�ص امل�ستهدف‪ ،‬وبعد‬ ‫فتحه اجل�سها على مقعد يف الق�سم اخللفي يف البا�ص ووقف‬ ‫قبالتها واخرج ال�سكني وهي �سكني مطبخ �أعدها وحملها معه‬ ‫وانهال عليها �ضربا وطعنا دون ه��وادة‪ .‬ومل جتد مقاومتها‬ ‫او ا�ستعطافها له حتى �أجهز عليها ب�أكرث من اربعني �ضربة‬ ‫وطعنة �شملت �صدرها وظهرها ور�أ�سها وعنقها و�شوه وجهها‬ ‫ببع�ض ال�ضربات‪ .‬ثم اخرج هاتفها النقال من حقيبتها وغادر‬ ‫ببا�صه الذي كان ح�ضر به ويف الطريق تخل�ص من ال�سكني‬ ‫اداة اجلرمية و�شريحة االت�صال العائدة للمغدورة‪.‬‬ ‫ولإب�ع��اد ال�شبهة عن نف�سه ويبدو االم��ر طبيعيا ات�صل‬ ‫ب� أ�ح��د زم�لائ��ه بالعمل ليقله معه اىل العمل �إال �أن االخ�ير‬ ‫اعتذر وو�صل اىل عمله يف عمان وزاول يومه كاملعتاد دون �أي‬ ‫اح�سا�س باالثم او الذنب حتى مت القب�ض عليه يف ال�ساعة‬ ‫الثالثة ع�صرا و�أقر بجرميته بعد �أربع �ساعات‪.‬‬

‫مواطــــنون يشكون ارتفـــاع أسعار‬ ‫املنتجات الزراعية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ا�شتكى مواطنون من ارتفاع �أ�سعار املنتجات الزراعية من‬ ‫اخل�ضروات ب�شكل كبري؛ بحيث �إنها �شكلت �ضائقة على دخل‬ ‫الأ�سر وخ�صو�صا بعد ا�ستنفاذ الكثري من دخلهم يف فرتة عيد‬ ‫الأ�ضحى‪.‬‬ ‫وقال املواطن �أجمد الرجا لوكالة االنباء الأردنية ان �سعر‬ ‫مادة البندورة وهي املادة الرئي�سية يف املنازل‪ ،‬و�صل اىل ما يزيد‬ ‫على الدينار للكيلو الواحد‪ ،‬كما هي باقي الأ�صناف التي ال غنى‬ ‫عنها يف بيوتنا مثل اخليار والباذجنان‪.‬‬ ‫وق ��ال املهند�س ال��زراع��ي �ضياء احل� ��وارات ان ج ��ودة امل��ادة‬ ‫املعرو�ضة ال ت�صل اىل م�ستوى الأ�سعار املطلوبة‪ ،‬وهناك تفاوت يف‬ ‫جودة املادة يف ال�صندوق الواحد‪� ،‬إ�ضافة اىل انتهاء مو�سم املناطق‬ ‫ال�شفوية وبالتايل هي �آخر االنتاج الزراعي اىل �أن يبد�أ �إنتاج وادي‬ ‫الأردن وهذه الفرتة االنتقالية �سيكون هناك ارتفاع للأ�سعار؛‬

‫لأن الطلب اكرث من املعرو�ض‪.‬‬ ‫من جهته قال رئي�س احتاد املزارعني يف وادي الأردن عدنان‬ ‫اخل��دام لوكالة االنباء االردنية ان �شكوى املواطنني من ارتفاع‬ ‫�أ�سعار املنتجات الزراعية �أمام حجم اخل�سائر التي يتعر�ض لها‬ ‫املزارع غري مربرة‪.‬‬ ‫وطالب اخلدام اجلهات امل�س�ؤولة باتخاذ الإجراءات املنا�سبة‬ ‫حلماية املنتج الزراعي الأردين‪ ،‬الذي يواجه �أزمة ت�سويق حادة‬ ‫ب�سبب الأو� �ض��اع الأمنية يف املناطق املحيطة؛ وه��و م��ا �سي�ؤدي‬ ‫اىل انخفا�ض م�ضاعف على �أ�سعار بيع املنتجات الزراعية عند‬ ‫ن�ضوجها؛ لعدم وج��ود ت�صدير �إىل الأ� �س��واق اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬وهي‬ ‫م�شكالت تنعك�س على املنتجني والعاملني‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان املو�سم الزراعي القادم يواجه �إ�ضافة �إىل‬ ‫حت��دي الت�سويق ارتفاع �أ�سعار م�ستلزمات الإن�ت��اج الزراعي‪،‬‬ ‫و�شح العمالة الزراعية‪ ،‬وهي حتديات �ست�ضاعف من حجم‬ ‫الأع�ب��اء امللقاة على كاهل امل��زارع ال��ذي يعاين من املديونية‬

‫الزراعية ل�صالح امل�ؤ�س�سات العامة واخلا�صة‪.‬‬ ‫وطالب اخل��دام ب� إ�ع��ادة النظر بقانون احت��اد املزارعني‪،‬‬ ‫وت��أ��س�ي����س ��ش��رك��ة ت���س��وي��ق زراع �ي��ة‪ ،‬و إ�ح �ي��اء دور اجلمعيات‬ ‫ال�ت�ع��اون�ي��ة‪ ،‬وا� �ش��راك امل� ؤ���س���س��ات ال��زراع �ي��ة الأه�ل�ي��ة يف ر�سم‬ ‫وتنفيذ ال�سيا�سات ال��زراع �ي��ة‪ ،‬وان ي�ك��ون الحت��اد امل��زارع�ين‬ ‫يف وادي الأردن دور يف حتمل امل�س�ؤولية امل�شرتكة مع وزارة‬ ‫ال��زراع��ة واجل �ه��ات امل�ع�ن�ي��ة يف و� �ض��ع اخل �ط��ط ال �ت��ي تنه�ض‬ ‫بالقطاع الزراعي‪.‬‬ ‫وق��ال م��دي��ر ��س��وق العار�ضة املهند�س أ�ح�م��د اخلتالني ان‬ ‫موجات احل��ر والغبار التي م��رت يف ال�ف�ترات املا�ضية من هذا‬ ‫املو�سم ادت اىل ما ي�سمى (التمثيل)‪ ،‬وهو ن�ضوج اال�صناف قبل‬ ‫الوقت املعتاد؛ مما �أدى اىل إ�غ��راق ال�سوق باملنتجات الزراعية‬ ‫يف وقت واح��د‪ ،‬و�أدى اىل تدين اال�سعار ب�شكل كبري‪ ،‬وعند نفاذ‬ ‫الكميات املعرو�ضة ازداد الطلب؛ مما �أدى اىل االرتفاع الكبري‬ ‫الذي �شكا منه املواطنون‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫�آالف ال�صهاينة ي�شاركون يف م�سرية تهويدية تغلق �شوارع القد�س‬

‫االحتالل يفرض حصارا مشددا على األقصى ومئات‬ ‫املستوطنني يقتحمونه‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وا��ص�ل��ت �شرطة االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي �أم����س اخلمي�س فر�ض‬ ‫قيودها وح�صارها امل�شدد على امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬ومنعت دخول‬ ‫امل�صلني دون الـ‪ 50‬عا ًما للم�سجد‪ ،‬يف حني اقتحم ‪ 357‬م�ستوطناً �ساحات‬ ‫امل�سجد االق�صى حتت حرا�سة م�شددة من قبل قوات االحتالل‪.‬‬ ‫ولليوم الرابع على التوايل‪ ،‬كثف االحتالل من تواجد عنا�صره‬ ‫وقواته املدججة بال�سالح على جميع �أبواب الأق�صى ويف �أزقة البلدة‬ ‫القدمية بالقد�س املحتلة‪ ،‬ووا�صل �إغالق �أبواب امل�سجد ما عدا ثالثة‬ ‫�أبقاها مفتوحة‪ ،‬وهي (ال�سل�سلة‪ ،‬حطة واملجل�س)‪.‬‬ ‫ويف الوقت ذاته‪� ،‬سمحت �شرطة االحتالل لع�شرات امل�ستوطنني‬ ‫املتطرفني بتدني�س واقتحام امل�سجد الأق�صى من جهة باب املغاربة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ن���س��ق الإع�ل�ام ��ي يف م��رك��ز � �ش ��ؤون ال �ق��د���س والأق �� �ص��ى‬ ‫"كيوبر�س" حممود �أبو العطا �إن نحو ‪ 357‬م�ستوط ًنا اقتحموا امل�سجد‬ ‫الأق�صى منذ �صباح �أم�س على جمموعات‪ ،‬ونظموا جولة يف �أنحاء‬ ‫متفرقة من باحاته بحرا�سة م�شددة من القوات اخلا�صة‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف �أن امل�صلني وامل��راب�ط�ين ال��ذي��ن ي�ت��واج��دون يف الأق�صى‬ ‫ت�صدوا بهتافات التكبري القتحامات امل�ستوطنني وحم��اوالت ت�أدية‬ ‫طقو�س تلمودية خا�صة يف املنطقة ال�شرقية للم�سجد‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن �شرطة االحتالل �شددت �إجراءاتها على البوابات‪،‬‬ ‫ومنعت الرجال والن�ساء دون الـ‪ 50‬عا ًما من دخول الأق�صى‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ع�شرات الن�ساء املدرجة �أ�سما�ؤهن يف "القائمة الذهبية"‪.‬‬ ‫وذك ��ر �أن ع�ن��ا��ص��ر ال���ش��رط��ة اح �ت �ج��زوا ال �ب �ط��اق��ات ال�شخ�صية‬ ‫للوافدين للم�سجد‪ ،‬واعتقلوا �سيدة من �أم��ام ب��اب املجل�س‪ ،‬يف حني‬ ‫تتمركز قوات التدخل ال�سريع يف �أنحاء متفرقة من امل�سجد‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪ ،‬توا�صل ع�شرات الن�ساء رباطهن عند بوابات‬ ‫الأق �� �ص��ى‪ ،‬وخ��ا��ص��ة يف امل�ن�ط�ق��ة ال��وا��ص�ل��ة م��ا ب�ين ب��اب��ي القطانني‬ ‫احتجاجا على منعهن من دخ��ول امل�سجد‪ ،‬فيما يحاول‬ ‫واملجل�س‪،‬‬ ‫ً‬ ‫االحتالل �إخراجهن خارج �أ�سوار القد�س القدمية‪ ،‬و�إبعادهن عند‬ ‫باب العامود‪.‬‬ ‫وكان م�ستوطن �أقدم م�ساء الأربعاء على ر�ش غاز الفلفل بوجه‬ ‫فتاة من �سكان عقبة اخلالدية يف البلدة القدمية‪ ،‬وحينما توجهت‬

‫مسريات يف األراضي املحتلة عام‬ ‫‪ 48‬إحيا ًء لهبة القدس واألقصى‬ ‫الداخل املحتل‪� -‬صفا‬ ‫ان�ط�ل�ق��ت �أم ����س اخل�م�ي����س م���س�يرة ال��وف��اء ل���ش�ه��داء "هبة القد�س‬ ‫والأق�صى" ملدينة طمرة‪ ،‬بعدما و�صلت �أم�س مدينة رهط بالنقب املحتل‪،‬‬ ‫وذلك احيا ًء لهبة القد�س والأق�صى اخلام�سة ع�شرة‪.‬‬ ‫وتوجه امل�شاركون من �أم��ام دوار ال�شهيد عدنان خلف‪ ،‬م�ش ًيا على‬ ‫الأقدام �إىل املقربة‪ ،‬لقراءة الفاحتة وو�ضع الأكاليل على قرب ال�شهيد‪.‬‬ ‫وتقدم امل�شاركني يف امل�سرية رئي�س احلركة الإ�سالمية يف الداخل‬ ‫الفل�سطيني ال�شيخ رائد �صالح‪ ،‬ورئي�س بلدية طمرة �سهيل دياب‪ ،‬حيث‬ ‫�ألقوا كلمات‪ ،‬بالإ�ضافة لكلمة مل�صطفى خلف �شقيق ال�شهيد عدنان‪.‬‬ ‫و�شارك يف امل�سرية �أع�ضاء يف املكتب ال�سيا�سي يف احلركة الإ�سالمية‬ ‫ومدير م�ؤ�س�سة يو�سف ال�صديق وقيادات حزبية حملية وقطرية‪.‬‬ ‫كما جابت امل�سرية بلدة كفر مندا وانطلقت منها �إىل دوار ال�شهيد‬ ‫رامز ب�شناق‪ ،‬ثم �إىل مقربة القرية‪.‬‬ ‫وكانت امل�سرية جابت خ�لال ال �ـ‪� 3‬أي��ام املا�ضية م��دن وق��رى الداخل‬ ‫الفل�سطيني التي �سقط فيها �شهداء يف هبة القد�س واالق�صى والتي‬ ‫اندلعت عام ‪ ،2000‬وتنظمها جلنة احلريات وال�شهداء واال�سرى املنبثقة‬ ‫عن جلنة املتابعة العليا يف الداخل الفل�سطيني‪.‬‬ ‫ويف مدينة �سخنني‪ ،‬زارت اللجنة ال�شعبية ذوي �شهداء هبة الأق�صى‬ ‫والقد�س‪� ،‬ضمن فعاليات �إحياء الذكرى اخلام�سة ع�شرة لهبة الأق�صى‬ ‫والقد�س‪.‬‬ ‫و� �ش��ارك ال�ع���ش��رات م��ن خمتلف احل��رك��ات والأح� ��زاب ال�سيا�سية يف‬ ‫الزيارة ومن بينهم ال�شيخ خالد غنامي م�س�ؤول الدعوة املحلية يف �سخنني‪،‬‬ ‫ومازن غنامي رئي�س بلدية �سخنني واخرون‪.‬‬ ‫وزار امل�شاركون يف امل�سرية منزل ذوي ال�شهيد وليد �أبو �صالح‪ ،‬ومنزل‬ ‫ال�شهيد عماد غنامي‪.‬‬ ‫وت�ط��رق��ت خ�ل�ال ال��زي��ارة النا�شطة �سمر �أب ��و ي��ون����س لل��إج��راءات‬ ‫القمعية التي يقوم بها االحتالل يف الأق�صى‪ ،‬من منع امل�صلني واالعتداء‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫و�شدد النائب يف الكني�ست م�سعود غنامي يف كلمة له‪ ،‬على �أن ق�ضية‬ ‫امل�سجد االق���ص��ى ه��ي ق�ضية دينية ووط�ن�ي��ة وان�سانية وه��ي منت�صرة‬ ‫وال�شعب ما زال م�ستعدا لأن ي�ضحي من �أجل االن�سان والوطن‪.‬‬ ‫وبعد االنتهاء من ال��زي��ارات‪ ،‬توجه الوفد �إىل مقربة ال�شهداء يف‬ ‫القرية‪ ،‬وقام بزيارة قبور ال�شهداء وقراءة الفاحتة على �أرواحهم‪.‬‬ ‫وحدثت هبة القد�س والأق�صى عقب اقتحام رئي�س الوزراء الأ�سبق‬ ‫�أريئيل �شارون امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬ود َن�س باحاته‪ ،‬وا�ست�شهد خاللها‬ ‫‪ 13‬فل�سطين ًيا بر�صا�ص قوات االحتالل‪.‬‬

‫حماس‪ :‬عدم االلتزام باالتفاقيات‬ ‫مع االحتالل "مطلب شعبي"‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫و�صفت ح��رك��ة امل�ق��اوم��ة الإ��س�لام�ي��ة ح�م��ا���س‪� ،‬إع�ل�ان الرئي�س‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬حممود عبا�س‪ ،‬عدم التزام ال�سلطة باالتفاقات التي مل‬ ‫يلتزم بها االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬ب�أنه "مطلب ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫كله‪ ،‬ومطلب كل الأحرار يف العامل"‪.‬‬ ‫واعتربت احلركة‪ ،‬يف بيان �أ�صدرته تعليقاً على خطاب عبا�س‪،‬‬ ‫أ�م��ام اجلمعية العامة ل�ل�أمم املتحدة‪� ،‬أن "هذا الإع�ل�ان ال بد �أن‬ ‫يكون له ر�صيد على �أر���ض الواقع‪ ،‬و�أن يكون حا�سماً من�سجماً مع‬ ‫�أمل ال�شعب الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫كما لفتت �إىل �أن "اخلطاب جاء يف معظم عباراته مكرراً عن‬ ‫خطابات �سابقة‪ ،‬عاطفياً �إن�شائياً‪ ،‬م�ستجدياً للغري‪ ،‬وغري معتمد‬ ‫على �أوراق القوة الفل�سطينية ال�شعبية والف�صائلية"‪.‬‬ ‫وب ّينت احلركة‪� ،‬أنه على الرغم من �أن خطاب عبا�س مل ي�شاور‬ ‫فيه أ�ح��داً من قوى �شعبنا احلية‪ ،‬ورغ��م أ�ن��ه خاطب كل العامل �إال‬ ‫��ش��رك��اءه يف ال��وط��ن‪� ،‬إال أ�ن�ن��ا و�ضعنا مالحظاتنا املو�ضوعية على‬ ‫ه��ذا اخل�ط��اب‪ ،‬يف ال��وق��ت ال��ذي أ�ك��دت فيه رف�ضها اتفاقية �أو�سلو‬ ‫وتنازالتها‪ ،‬ودعت �إىل �شطبها من تاريخ ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪� ،‬شددت "حما�س"‪ ،‬على �أن �إعالن عبا�س ولكي تتحقق‬ ‫م�صداقيته‪ ،‬ال بد من الإع�لان احلا�سم عن م��وت اتفاقية �أو�سلو‪،‬‬ ‫و�سحب االعرتاف ب�إ�سرائيل‪ ،‬ووقف التن�سيق الأمني فوراً‪ ،‬و�إطالق‬ ‫يد املقاومة يف ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫ك�م��ا دع��ت احل��رك��ة �إىل وج ��وب وق��ف االع �ت �ق��االت ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫والإف� ��راج ال �ف��وري ع��ن ك��اف��ة املعتقلني‪ ،‬والتطبيق ال �ف��وري لبنود‬ ‫امل�صاحلة‪ ،‬والبدء باجتماع الإطار القيادي امل�ؤقت ملنظمة التحرير‪،‬‬ ‫وت�شكيل حكومة وح��دة وطنية‪ ،‬ورف��ع احل�صار عن غ��زة‪ ،‬والتوجه‬ ‫ف ��وراً �إىل حم�ك�م��ة اجل �ن��اي��ات ال��دول �ي��ة مل�لاح�ق��ة جم��رم��ي احل��رب‬ ‫الإ�سرائيليني‪.‬‬

‫�إىل عيادة امل�سجد الأق�صى لتلقي العالج منعوها عنا�صر االحتالل‬ ‫املتمركزين عند باب املجل�س من الدخول‪ ،‬واعتدوا على �أحد حرا�س‬ ‫الأق�صى الذي حاول حمايتها‪ ،‬ومت �إبعاده بالقوة‪.‬‬ ‫وقمعت ق��وات االح�ت�لال الع�شرات م��ن ال��رج��ال والن�ساء أ�ث�ن��اء‬ ‫تواجدهم يف أ�ح�ي��اء و�أزق��ة البلدة القدمية لتوفري م�سارات جتوال‬ ‫للم�ستوطنني وو�صولهم �إىل �ساحة الرباق‪ ،‬لالحتفال بعيد "العر�ش"‬ ‫اليهودي‪.‬‬ ‫يذكر �أن امل�سجد الأق�صى يتعر�ض منذ ب��دء الأع�ي��اد اليهودية‬ ‫يف ‪ 13‬أ�ي �ل��ول امل��ا��ض��ي ل�سل�سلة اق�ت�ح��ام��ات واع �ت��داءات ممنهجة من‬ ‫قبل امل�ستوطنني وقوات االحتالل و�سط قيود م�شددة تفر�ضها على‬ ‫امل�صلني‪ ،‬يف حماولة لب�سط �سيطرتها الكاملة على امل�سجد‪ ،‬وتق�سيمه‬ ‫زمان ًيا ومكان ًيا‪.‬‬ ‫م�سرية تهويدية‬ ‫ويف �ش�أن مت�صل‪ ،‬نظمت بلدية االحتالل الإ�سرائيلي يف القد�س‬ ‫املحتلة اخلمي�س مرا�سم "م�سرية يرو�شاليم ‪ ،"2015‬مب�شاركة �آالف‬ ‫ال�صهاينة م��ن جميع أ�ن�ح��اء االرا��ض��ي املحتلة‪ ،‬ووف��ود م��ن ‪ 35‬دول��ة‬ ‫�أجنبية‪ ،‬وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ‪ 15‬النتفا�ضة الأق�صى‪.‬‬ ‫وانطلقت مرا�سيم امل�سرية الأولية �صباح اخلمي�س يف عدة نوا ٍح‬ ‫غربي القد�س‪ ،‬ومت تنظيم عدة فعاليات‪ ،‬منها جوالت يف �شوارع املدينة‬ ‫و�أحيائها‪ ،‬وم�سارات يف �أح�ضان الطبيعة والأحياء‪ ،‬كما مت زيارة قرية‬ ‫عني كارم الفل�سطينية املهجرة عام ‪.1948‬‬ ‫وب��د�أ امل�شاركون يف امل�سرية بالتجمع يف موقع "حديقة �صقر"‬ ‫و�سط غربي القد�س‪ ،‬لتنظيم فعاليات ترفيهية يتخللها برامج �شرب‬ ‫و�أكل‪.‬‬ ‫وا�ستكملت الفعالية ال�ساعة الثالثة ع�ص ًرا مب�سرية حا�شدة مرت‬ ‫يف ع��دة �شوارع بالقد�س‪ ،‬منها �شارع امللك داوود‪ ،‬وانتهت مبهرجان‬ ‫خطابي وفني يف "حديقة �صقر"‪� ،‬شارك فيه ‪� 60‬ألف �شخ�ص والوفود‬ ‫الأجنبية‪ ،‬ويف مقدمتهم رئي�س البلدية "نري بركات"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ب �ل��دي��ة االح� �ت�ل�ال ن �ف��ذت الأرب� �ع ��اء ان �ط�ل�اق��ات ف��رع�ي��ة‬ ‫ل�ل�م���س�يرة‪ ،‬م��ن ع��دة ب �ل��دان‪ ،‬وجت�م�ع��ت ل�ي� اً​ًلا ع�ن��د م���ش��ارف ال�ق��د���س‪،‬‬ ‫و�ست�شارك ال�ي��وم يف الفعاليات امل��رك��زي��ة بالتعاون م��ع ع��دة �أط��راف‬ ‫وجهات �إ�سرائيلية‪ ،‬منها ما يطلقون عليه ا�سم "نتوا�صل م ًعا" التي‬

‫ع�شرات �آالف اليهود واحلاخامات يدن�سون �ساحة الرباق‬

‫لها فعاليات وحماوالت "تطبيعية" مع الأهل ب�شرقي القد�س‪� ،‬ضمن‬ ‫برامج خادعة و�شعار "العي�ش امل�شرتك"‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ن �� �س��ق الإع�ل�ام ��ي مب��رك��ز �� �ش� ��ؤون ال �ق��د���س والأق �� �ص��ى‬ ‫"كيوبر�س" حممود �أبو العطا �إن هذه امل�سرية التهويدية تهدف �إىل‬ ‫حماولة فر�ض �شعار "القد�س هي العا�صمة الأبدية واملوحدة للدولة‬

‫حتذير من خطورة �إجراءات االحتالل على بوابات "الأق�صى"‬

‫االحتالل يشرع يف سياسة إبعاد املرابطات‬ ‫عن القدس املحتلة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شرعت قوات االحتالل‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬يف‬ ‫�إبعاد املرابطات عن البلدة القدمية من القد�س‪،‬‬ ‫يف ت �ط��ور ج��دي��د � �ض �م��ن �إج� � � ��راءات االح �ت�ل�ال‬ ‫التع�سفية بحق املرابطني واملرابطات يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك‪ ،‬حيث منعت العديد منهن من‬ ‫دخول البلدة القدمية والو�صول للأق�صى‪.‬‬ ‫ول��وح��ظ ت��واج��د ال �ع��دي��د م��ن امل��راب �ط��ات‬ ‫يجل�سن على م��درج��ات ب��اب العامود‪ ،‬يف البلدة‬ ‫القدمية من القد�س‪ ،‬ب��د ًال من تواجدهن على‬ ‫�أب��واب الأق�صى‪ ،‬خا�صة عند بابي باب ال�سل�سلة‬ ‫واملجل�س‪ ،‬كما جرت عليه العادة كل يوم‪.‬‬ ‫وي �ع��د ه ��ذا الإج � � ��راء واح� � ��داً م ��ن �سل�سلة‬ ‫خطوات كان قد ك�شف عنها بالأم�س وزير الأمن‬ ‫الداخلي الإ�سرائيلي‪ ،‬جلعاد �أردان‪ ،‬ال��ذي قال‬ ‫�إن "حكومته ب�صدد تنفيذ �إج ��راءات �إب�ع��اد عن‬ ‫القد�س والأق���ص��ى‪ ،‬وف��ر���ض االع�ت�ق��ال الإداري‪،‬‬ ‫على ع�شرات الن�شطاء من املرابطني‪ ،‬و�صو ًال �إىل‬ ‫حتقيق الهدوء الكامل يف الأق�صى"‪.‬‬ ‫ويف ��ش��أن مت�صل‪ ،‬ح��ذر م���س��ؤول مقد�سي‪،‬‬ ‫م��ن خ �ط��ورة �إج � ��راءات االح �ت�ل�ال ال�صهيوين‪،‬‬ ‫على بوابات امل�سجد الأق�صى؛ م�شدداً على �أنها‬ ‫"اخلطوة الكارثية الأهم خلنق امل�سجد"‪.‬‬

‫وقال ر�ضوان عمرو‪ ،‬مدير ق�سم املخطوطات‬ ‫والرتاث يف امل�سجد الأق�صى‪� ،‬إن �إجراءات �سلطات‬ ‫االحتالل ت�أتي يف �إطار �سيا�سة فر�ض �أمر واقع‬ ‫جديد يف الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن الإجراءات ال�صهيونية‪ ،‬ت�شمل‬ ‫تثبيت ب��واب��ات فح�ص دوارة وال�ك�ترون�ي��ة على‬ ‫املمرات اخلارجية املو�صلة اىل �أب��واب الأق�صى‪،‬‬ ‫مبيناً �أن ذل��ك ي�شمل‪ :‬مدخل �ساحة ال�غ��زايل‪،‬‬ ‫تقاطع باب حطة‪ ،‬تقاطع باب في�صل‪ ،‬تقاطع باب‬ ‫الغوامنة‪ ،‬مدخل الرباط املن�صوري‪ ،‬قنطرة باب‬ ‫احلديد وحو�ش دودو‪ ،‬مدخل �سوق القطانني‪� ،‬أو‬ ‫�أ�سفل درجاته املو�صلة للأق�صى‪ ،‬تقاطع طريق‬ ‫ال�سل�سلة مع درجات "خمفر بيت الياهو"‪.‬‬ ‫ول�ف��ت �إىل �أن ه��ذا الإج� ��راء ي�شمل تثبيت‬ ‫احل��واج��ز الع�سكرية امل��وج��ودة م�ؤقتاً الآن على‬ ‫ه ��ذه ال �ت �ق��اط �ع��ات ك �ح��واج��ز دائ �م��ة ع �ل��ى غ��رار‬ ‫امل�سجد الإبراهيمي‪.‬‬ ‫وقال �إن �سلطات االحتالل بد�أت العمل على‬ ‫تقلي�ص فرتات فتح البوابات الغربية للأق�صى‪،‬‬ ‫حيوي مع البلدة القدمية‪،‬‬ ‫التي تربطه ب�شكلٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وترفده مبعظم امل�صلني و أ�ه��ل البلد‪ ،‬الفتاً �إىل‬ ‫�أن ب��اب احل��دي��د‪ ،‬على �سبيل امل �ث��ال مغلق منذ‬ ‫ع�شرة �أيام و�أكرث ب�شكل نهائي‪ ،‬ومل يفتح �سوى‬ ‫ل�صالة اجلمعة فقط‪ ،‬ورباط الكرد خلفه حتول‬

‫�إىل �ساحة "مبكى" ثانية لليهود‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن ب��اب الغوامنة م�ع��زول ب�شكل ت��ام‪،‬‬ ‫وتقريبا ال يدخل منه �أحد منذ �أ�سابيع‪ ،‬كذلك‬ ‫باب ال�سل�سلة �أ�صبح خالل املئة يوم املا�ضية من‬ ‫�أقل الأبواب رفداً للأق�صى بامل�سلمني بعدما كان‬ ‫من �أكرثها حيوية‪.‬‬ ‫و أ�� � �ض� ��اف "بات وا�� �ض� �ح� �اً ب� � أ�ن ��ه ي�ت�ع��ر���ض‬ ‫"للتجفيف" ال�ق���س��ري‪ ،‬و أ�� �ص �ب��ح م��ن أ���ص�ع��ب‬ ‫الأب � ��واب ل��دخ��ول امل���س�ج��د‪ ،‬ح�ت��ى ع�ل��ى موظفي‬ ‫الأوق��اف‪ ،‬فيما جرى �إبعاد املرابطني عنه ملئات‬ ‫الأمتار خارجاً"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �� �س ��ؤول امل�ق��د��س��ي �أن إ�ج � ��راءات‬ ‫االح� �ت�ل�ال ت���ش�م��ل أ�ي �� �ض �اً "موا�صلة ال�ضغط‬ ‫الت�صاعدي على حر�س امل�سجد؛ ملحاولة �إنهاء‬ ‫�صالحياتهم بالكامل‪ ،‬وحتييد دوره��م نهائياً‬ ‫على البوابات"‪.‬‬ ‫وق��ال‪" :‬هناك �شواهد كثرية على التنكيل‬ ‫ب��احل��را���س ع �ل��ى الأب� � � ��واب‪ ،‬واالع � �ت� ��داء عليهم‬ ‫واعتقالهم و�إبعادهم"‪ ،‬الفتاً �إىل �أن �آخ��ر هذه‬ ‫االعتداءات‪� ،‬أم�س عندما جرى تهديد احلرا�س‬ ‫ب��ال���س�لاح ع�ن��د ب ��اب امل �غ��ارب��ة م��ن ق�ب��ل ال �ق��وات‬ ‫ال�صهيونية اخلا�صة؛ مما ت�سبب بتوتر �شديد‬ ‫يف امل�سجد‪.‬‬

‫العربية"‪ ،‬حيث تن�شط بلدية االحتالل يف مثل هذه الفعاليات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الآالف من عنا�صر �شرطة االحتالل والقوات اخلا�صة‬ ‫تنت�شر يف مناطق خمتلفة من القد�س‪ ،‬ون�صبت احلواجز الع�سكرية‬ ‫لت�أمني امل�سرية‪ ،‬ومت إ�غ�لاق العديد من ال�شوارع امل�ؤدية للمدينة �أو‬ ‫الوا�صلة ما بني �شرقها وغربها‪ ،‬ما �أدى �إىل عرقة حركة ال�سري‪.‬‬

‫حماس تستنفر جماهريها يف‬ ‫الضفة لالنتفاض نصر ًة لألقصى‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ستنفرت حركة املقاومة الإ�سالمية "حما�س" يف حمافظة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ ،‬اجلماهري الفل�سطينية لأو�سع م�شاركة يف امل�سرية‬ ‫التي �ستنظمها اليوم لن�صرة امل�سجد الأق�صى ولرف�ض تق�سيمه‬ ‫وتهويده‪.‬‬ ‫ودعت احلركة كافة �أبنائها وم�ؤيديها ومنا�صريها‪ ،‬يف طولكرم‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل جميع أ�ب�ن��اء ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬للم�شاركة الفاعلة‬ ‫بامل�سرية لإي�صال الر�سالة ال�شعبية بالوقوف �سدًّا مني ًعا يف وجه‬ ‫امل�ؤامرة التي حتاك �ضد امل�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫وقالت احلركة �إن امل�سرية الغا�ضبة �ستنطلق بعد �صالة اجلمعة‪،‬‬ ‫من �أمام م�سجد عثمان بن عفان اجلديد مبدينة طولكرم‪.‬‬ ‫كما دع��ت حما�س كافة ف�صائل العمل الوطني للم�شاركة يف‬ ‫امل�سرية لتعزيز الوحدة الوطنية التي ين�شدها جميع الأح��رار من‬ ‫�أبناء ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫ويف اخل�ل�ي��ل‪ ،‬دع��ت احل��رك��ة �إىل امل���ش��ارك��ة الفاعلة يف امل�سرية‬ ‫اجلماهريية‪ ،‬التي �ستنطلق بعد �صالة اجلمعة من م�سجد و�صايا‬ ‫الر�سول (ديوان �أبو �سنينة) يف املنطقة اجلنوبية ملدينة اخلليل‪.‬‬ ‫و��ش��ددت احل��رك��ة على �أن امل�شاركة الفاعلة بامل�سرية انت�صا ٌر‬ ‫للمرابطني واملرابطات داخل باحات امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬الذين‬ ‫يدافعون عنه وحدهم �أمام �آلة البط�ش ال�صهيونية‪.‬‬ ‫جدي ٌر بالذكر �أن حركة حما�س يف حمافظة رام اهلل ا�ستنفرت‬ ‫جماهري املدينة وق��راه��ا للم�شاركة يف الفعاليات الغا�ضبة التي‬ ‫�ستنطلق بعد �صالة اجلمعة مبا�شرة من �أمام م�سجد البرية الكبري‬ ‫و�سط مدينة رام اهلل‪.‬‬

‫اإلعالم اإلسرائيلي يسخر من خطاب عباس‬ ‫يف األمم املتحدة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫حت��ول خ�ط��اب رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫حم �م��ود ع �ب��ا���س‪ ،‬أ�م� ��ام اجل�م�ع�ي��ة ال �ع��ام��ة لل��أمم‬ ‫املتحدة م�ساء الأربعاء‪� ،‬إىل مادة للتندر يف و�سائل‬ ‫الإع�لام الإ�سرائيلية‪ ،‬التي �سخرت ب�شكل خا�ص‬ ‫من "القنبلة" التي وعد بتفجريها يف اخلطاب‬ ‫"ومل تنفجر"‪.‬‬ ‫وقال معلق ال�ش�ؤون العربية يف موقع "ولال"‪،‬‬ ‫�آيف �سيخاروف‪� ،‬ساخرا‪" :‬لقد تبني �أن قنبلة عبا�س‬ ‫التي وعد ب�إلقائها يف الأمم املتحدة جمرد قنبلة‬ ‫�صوت‪ ،‬غري ذات ت�أثري"‪.‬‬ ‫ويف مقال ن�شره املوقع �صباح �أم�س اخلمي�س‪،‬‬ ‫نوه �سيخاروف �إىل �أن عبا�س عاد لنف�س التهديد‬ ‫ال��ذي �سبق �أن نطق ب��ه ع�شرات امل ��رات‪ ،‬وي�صعب‬ ‫على امل��رء �أن يح�صي ع��دد امل��رات التي ه��دد فيها‬ ‫عبا�س ب ��أن "ال�سلطة الفل�سطينية ل��ن توا�صل‬ ‫االلتزام باالتفاقيات املوقعة مع �إ�سرائيل يف حال‬ ‫مل تلتزم الأخرية"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن عبا�س مل يتمكن م��ن �إث��ارة أ�ح��د‬ ‫من م�ستمعيه‪ ،‬حيث �إن��ه خيب آ�م��ال �شعبه‪ ،‬الذي‬ ‫كان يتوقع �أن يعلن عن حل ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫وال �ت �خ �ل��ي ع ��ن ات �ف��اق �ي��ات �أو�� �س� �ل ��و‪� ،‬أو ت�ق��دمي��ه‬ ‫اال�ستقالة‪.‬‬ ‫ون��وه �سيخاروف �إىل �أن خطاب عبا�س "دلل‬ ‫�أك �ث�ر م��ن �أي � �ش��يء آ�خ� ��ر ع�ل��ى و��ض�ع��ه النف�سي‬ ‫البائ�س‪ ،‬الذي ي�صل �إىل حد الي�أ�س"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "عبا�س اكت�شف أ�ن��ه ي�سري يف طريق م�سدود‪،‬‬

‫على �أن اجل�م�ه��ور الفل�سطيني بغالبيته يتمنى‬ ‫و�ضع نهاية حلقبة عبا�س وب�أ�سرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫و��ش��دد �سيخاروف على أ�ن��ه على ال��رغ��م من‬ ‫تهديدات عبا�س ف�إنه معني بالعودة للمفاو�ضات‬ ‫م��ع إ�� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬م���ش�يرا �إىل أ�ن ��ه ال�ت�ق��ى ب��ال��وزي��ر‬ ‫الإ�سرائيلي ال�سابق مئري �شطريت وحمله ر�سالة‬ ‫لرئي�س ال� ��وزراء الإ��س��رائ�ي�ل��ي بنيامني نتنياهو‬ ‫يبدي فيها ا�ستعداده ال�ستئناف املفاو�ضات‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه‪ ،‬ق��ال املعلق يف قناة التلفزة‬ ‫الإ�سرائيلية الثانية ع��راد نري‪" :‬متخ�ض اجلبل‬ ‫فولد ف��أرا‪ ،‬على الرغم من �أن �أحدا مل يتوقع �أن‬ ‫ت�صدر عن عبا�س مواقف قوية‪� ،‬إال �أنه يف املقابل‬ ‫مل يتوقع �أحد �أن يكون �سقف اخلطاب متدنيا �إىل‬ ‫هذا احلد"‪.‬‬ ‫وخالل تعليقه على اخلطاب يف ن�شرة الليلة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬نوه نري �إىل �أن خطاب عبا�س مل يت�ضمن‬ ‫�أي التزام حقيقي بخطوات عملية جتاه �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن هذه متثل "ر�سالة طيبة" لنتنياهو‪.‬‬ ‫من ناحيته‪� ،‬سخر املعلق ال�سيا�سي ل�صحيفة‬ ‫"ه�آرت�س" براك رفيد‪ ،‬من خطاب عبا�س‪ ،‬قائال‬ ‫�إن "عبا�س و�ضع قنبلة‪ ،‬لكن أ�ح��دا ال يعرف متى‬ ‫�ستنفجر"‪.‬‬ ‫ون ��وه رف�ي��د يف حتليل ن�شرته ال�صحيفة يف‬ ‫رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية حممود عبا�س عددها ال�صادر اخلمي�س‪� ،‬إىل �أن �أحدا يف �إ�سرائيل‬ ‫ال يتعاطى مع تهديدات عبا�س بجدية‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫حتا�صره اخليارات ال�صعبة‪� ،‬سيما �إمكانية اندالع‬ ‫ولفت �سيخاروف �إىل �أن ا�ستطالعات ال��ر�أي �أن االنتقادات التي وجهتها النخب اليمينية ت�أتي‬ ‫العام التي �أجريت م�ؤخرا يف ال�ضفة الغربية تدلل يف �إطار ت�سجيل املواقف‪.‬‬ ‫انتفا�ضة جديدة"‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫الهجمات ا�ستهدفت مناطق �سكينة وخطوط املواجهة مع النظام‬

‫عشرات القتلى يف غارات روسية على مواقع املعارضة السورية‬

‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫قتل ث�لاث��ون �شخ�صا على الأق��ل ‪-‬بينهم ن�ساء و�أط �ف��ال‪� -‬أم�س‬ ‫اخلمي�س يف غ ��ارات رو��س�ي��ة ا�ستهدفت ري�ف��ي حم�ص وح �م��اة و�سط‬ ‫�سوريا‪ ،‬بينما قال الرئي�س الرو�سي فالدميري بوتني �إن تدخل بالده‬ ‫يف �سوريا �سيكون جويا فقط وم�ؤقتا‪.‬‬ ‫و�أفادت م�صادر يف املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة �أن طائرات رو�سية‬ ‫�ش ّنت غارات على كل من تلبي�سة والر�سنت والزعفرانة يف ريف حم�ص‪،‬‬ ‫واللطامنة وكفر زيتي يف ريف حماة‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق ا�ستهدفت �أربع غارات م�ساء الأربعاء ريف حم�ص‬ ‫ال�شمايل‪ ،‬بينها غارتان ا�ستهدفتا منطقة ال�سعن الأ�سود �شرق مدينة‬ ‫تلبي�سة التي تعترب خط جبهة بني قوات النظام واملعار�ضة ال�سورية‬ ‫امل�سلحة‪.‬‬ ‫كما �شن الطريان غارة على منطقة الزعفرانة ا�ستهدفت جممعا‬ ‫�سكنيا‪ ،‬مما �أ�سفر عن �سقوط عدد من القتلى‪ .‬ويف منطقة املكرمية‬ ‫ت�سببت غارة رو�سية يف حالة من الهلع بني ال�سكان‪ ،‬ومل يتبني عدد‬ ‫ال�ضحايا الذين �سقطوا خاللها‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال القائد العام جلبهة ال�شام (جي�ش حر) حممد‬ ‫الغابي‪� ،‬إن "الطائرات الرو�سية‪ ،‬ق�صفت مقرا لتجمع العز التابع‬ ‫للجي�ش احلر يف بلدة اللطامنة بريف حماه ال�شمايل‪ ،‬بالرغم من �أن‬ ‫راية اجلي�ش احلر كانت مرفوعة فوق املقر"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف الغابي "بالن�سبة لـرو�سيا كل من يحمل ال�سالح �ضد‬ ‫ب�شار الأ�سد هو �إرهابي‪ ،‬متعهدا مبحاربة القوات الرو�سية وكل من‬ ‫يتدخل للقتال �إىل جانب الأ�سد �ضد املعار�ضة"‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق ق��ال ال��رائ��د جميل ال�صالح قائد جتمع العزة‬ ‫وه��و �أح��د ف�صائل املعار�ضة امل�سلحة يف ري��ف حماة ال��ذي ا�ستهدفه‬‫الق�صف الرو�سي‪� -‬إن التواجد الرو�سي يف �سوريا هو مل�ساندة ب�شار‬ ‫الأ�سد والق�ضاء على اجلي�ش احلر والثورة ال�سورية‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫ووفق املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪ ،‬جاء الق�صف متزامنا مع �إعالن‬ ‫تفوي�ض الرئي�س الرو�سي با�ستخدام القوة خ��ارج البالد وت�صريح‬ ‫الكرملني ب�أن الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد طلب دعما ع�سكريا عاجال‬ ‫من مو�سكو‪.‬‬ ‫و�أغ��ارت �صباح الأربعاء ولأول مرة مقاتالت رو�سية على مواقع‬

‫ت�سيطر عليها املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪ ،‬ويحا�صرها النظام ال�سوري‬ ‫منذ نحو ثالثة �أعوام‪ ،‬وف�شل يف ا�ستعادتها �أكرث من مرة‬ ‫طلب وتدخّ ل‬ ‫وكانت وكالة الأنباء ال�سورية الر�سمية قد قالت‪ ،‬نقال عن بيان‬ ‫�صادر عن رئا�سة اجلمهورية‪� ،‬إن "�إر�سال القوات اجلوية الرو�سية �إىل‬ ‫�سوريا مت بطلب من الدولة ال�سورية عرب ر�سالة �أر�سلها ب�شار الأ�سد‬ ‫للرئي�س فالدميري بوتني تت�ضمن دعوة لإر�سال قوات جوية رو�سية يف‬ ‫�إطار مبادرة الرئي�س بوتني يف مكافحة الإرهاب"‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل‪ ،‬نقلت وك��ال��ة روي�ت�رز ع��ن بوتني قوله �إن‬ ‫التدخل الرو�سي يف �سوريا م�ؤقت‪ ،‬و�أ�ضاف �أن دعم الأ�سد �سيكون جوا‬ ‫ولن تنفذ القوات الرو�سية �أي عمليات برية‪.‬‬ ‫موافقة وقرار‬ ‫وت�أتي هذه التطورات بعد �أن ح�صل بوتني على موافقة املجل�س‬ ‫الفدرايل بالإجماع على ا�ستخدام القوات اجلوية يف اخل��ارج‪ ،‬وذلك‬ ‫قبل �ساعات من اج�ت�م��اع لـمجل�س الأم��ن ال��دويل ح��ول "التهديد‬ ‫الإرهابي"‪.‬‬ ‫وقال مدير الديوان الرئا�سي وكبري موظفي الكرملني �سريغي‬ ‫�إي�ف��ان��وف �إن ال�ق��رار ي�سمح با�ستخدام ال�ق��وات اجل��وي��ة الرو�سية يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬و�إن الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد طلب م�ساعدة ع�سكرية من‬ ‫مو�سكو‪.‬‬ ‫ولكن �إيفانوف �أ��ش��ار �إىل �أن احلديث ي��دور عن "عمليات تقوم‬ ‫بها القوات اجلوية الرو�سية‪ ،‬واحتمال ا�ستخدام �أو م�شاركة القوات‬ ‫الرو�سية يف عمليات برية م�ستبعد متاما"‪.‬‬ ‫يُ�شار �إىل �أن مو�سكو عززت يف الأ�سابيع الأخرية وجودها الع�سكري‬ ‫يف �شمال غرب �سوريا (معقل النظام) عرب ن�شر مروحيات ودبابات‬ ‫وبناء قاعدة ع�سكرية يف مطار الالذقية‪ ،‬كما كثفت �شحنات الأ�سلحة‬ ‫للجي�ش النظامي ال�سوري‪.‬‬ ‫االئتالف يدين‬ ‫ووف�ق��ا للمعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪ ،‬فقد ت��زام��ن الق�صف مع‬ ‫�إع�لان تفوي�ض الرئي�س الرو�سي فالدميري بوتني با�ستخدام القوة‬ ‫خ��ارج البالد‪ ،‬وت�صريح الكرملني ب��أن الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‬ ‫طلب دعما ع�سكريا عاجال من مو�سكو‪.‬‬ ‫و�أدان االئتالف الوطني لقوى الثورة واملعار�ضة ال�سورية ب�شدة‬

‫�أطفال م�صابون نتيجة الق�صف الرو�سي على تلبي�سة‬

‫هذا الق�صف الرو�سي‪ ،‬واعترب �أن "عدوان رو�سيا غري املربر وانتهاكها‬ ‫ال�سيادة ال�سورية ال ي�ستند �إىل �أي �شرعية قانونية‪ ،‬ويتناق�ض مع‬ ‫التزامات مو�سكو الدولية"‪.‬‬ ‫وق��ال بيان �صحفي ��ص��ادر ع��ن االئ�ت�لاف �إن التدخل الع�سكري‬ ‫الرو�سي يف �سوريا ميثل "عدوانا �سافرا على ال�شعب ال�سوري بكافة‬ ‫مكوناته‪ ،‬ويعزز االعتقاد ب��أن مو�سكو باتت �شريكاً لنظام الأ�سد يف‬ ‫ارتكاب جرائم احلرب‪ ،‬واجلرائم �ضد الإن�سانية بحق ال�سوريني"‪.‬‬

‫ال�سعودية طالبت بوقف الغارات‬

‫تخوف عربي من ضرب روسيا ملواقع املعارضة السورية‬ ‫بريوت‪ -‬وكاالت‬ ‫ذكرت م�صادر دبلوما�سية عربية �أن م�شاورات‬ ‫جت ��ري ب�ين ع ��دد م��ن ال� ��دول واجل��ام �ع��ة العربية‬ ‫ب�ش�أن ال�ضربات التي وجهتها رو�سيا �ضد ‏مواقع‬ ‫داخ��ل الأرا� �ض��ي ال���س��وري��ة‪ ،‬زع�م��ت �أن�ه��ا ا�ستهدفت‬ ‫تنظيم "داع�ش"‪ ،‬يف وقت حتدثت فيه دوائر عديدة‬ ‫عن ا�ستهدافها مواقع ‏للمعار�ضة ال�سورية‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا يعك�س‪ ،‬وف��ق نف�س امل���ص��ادر‪ ،‬ال�ن��واي��ا الرو�سية‬ ‫احلقيقية لتثبيت �أقدام نظام الأ�سد باحلكم‪‎.‎‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت امل���ص��ادر �أنّ ه��ذه امل���ش��اورات ت�سعى‬ ‫للك�شف ع ّما �إذا كانت هذه ال�ضربات �شملت مواقع‬ ‫تنظيم الدولة‪ ،‬بعدما ‏تذرعت رو�سيا ب�أنها ت�سعى‬ ‫�إىل ت���ش�ك�ي��ل حت��ال��ف دويل ل �ه��زمي��ة ال�ت�ن�ظ�ي�م��ات‬ ‫الإرهابية املنت�شرة يف �سورية وعلى ر�أ�سها "داع�ش"‪،‬‬ ‫بينما ‏ت�شري التقارير �إىل �أن ال�ضربات ا�ستهدفت‬ ‫جماعات �أخ��رى‪ ،‬بينها جبهة الن�صرة‪ ،‬ومل ت�شمل‬ ‫"داع�ش" الذي ي�شكل اخلطر الرئي�سي‏على �سورية‬ ‫والعديد من دول املنطقة‪‎.‎‬‬ ‫و�أف� � ��ادت ت �ق��اري��ر ب��وج��ود ت�ن���س�ي��ق ج ��رى بني‬

‫مو�سكو وتل �أبيب‪ ،‬قبل بدء الأوىل لعملياتها داخل‬ ‫الأرا��ض��ي ال�سورية‪ ،‬وه��و ما يف�سر ‏عدم اعرتا�ض‬ ‫�إ�سرائيل عليها‪‎.‎‬‬ ‫م ��ن ج ��ان� �ب ��ه‪ ،‬ق � ��ال دب �ل��وم��ا� �س��ي �� �س� �ع ��ودي يف‬ ‫ت�صريحات بثتها ق�ن��اة العربية التلفزيونية‪� ،‬إن‬ ‫بالده تطالب رو�سيا بوقف عملياتها الع�سكرية يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬م�ضيفا �أن تنظيم الدولة لي�س موجودا يف‬ ‫املناطق التي تعر�ضت للهجوم‪.‬‬ ‫ويف ك �ل �م��ة �أل �ق��اه��ا مب �ق��ر الأمم امل �ت �ح��دة يف‬ ‫ن �ي��وي��ورك‪ ،‬الأرب� �ع ��اء‪ ،‬ق ��ال م �ن��دوب ال���س�ع��ودي��ة يف‬ ‫املنظمة الدولية عبد اهلل املعلمي‪� ،‬إن بعثة ال�سعودية‬ ‫تعرب عن قلقها العميق للعمليات الع�سكرية التي‬ ‫نفذتها القوات الرو�سية يف حم�ص وحماة حيث ال‬ ‫يتواجد تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ه��ذه ال�ه�ج�م��ات �أدت �إىل �سقوط‬ ‫عدد من ال�ضحايا الأبرياء‪ ،‬و�أن ال�سعودية تطالب‬ ‫بوقفها فورا وعدم تكرارها‪.‬‬ ‫وقال �إن الدول التي زعمت يف الآونة الأخرية‬ ‫�أنها ان�ضمت للقتال �ضد "�إرهاب" التنظيم املت�شدد‬ ‫ال ميكنها �أن تفعل ذلك يف نف�س الوقت الذي تدعم‬ ‫فيه "�إرهاب" النظام ال�سوري‪.‬‬

‫م��ن ج�ه�ت�ه��ا‪� ،‬أج �م �ع��ت ق �ي��ادات م��ن امل�ع��ار��ض��ة‬ ‫ال�سورية بالقاهرة على رف�ض بقاء نظام الأ�سد يف‬ ‫احلكم‪ ،‬وانتقدت‪ ،‬ما‏جرى من مداوالت ب�ش�أن امللف‬ ‫ال�سوري خالل اجتماعات اجلمعية العامة للأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة امل�ن�ع�ق��دة يف ن �ي��وي��ورك‪ ،‬و�أب� ��دت �أ��س�ف�ه��ا ملا‬ ‫‏مل�سته من مواقف متباينة تثري عالمات ا�ستفهام‪،‬‬ ‫خا�صة من جانب دول كربى غربية جتاه الو�ضع‬ ‫يف �سوري ‪‎‬ة‪‎.‬‬ ‫وق��ال ف��را���س اخل��ال��دي‪ ،‬ممثل تكتل احل��راك‬ ‫ال�ث��وري بالقاهرة "�إن م��ا ج��رى م��ن مناق�شات يف‬ ‫اجلمعية العامة ك�شف عن ه�شا�شة املواقف‏وتبدلها‪،‬‬ ‫معترباً �أنّ املوقف الأمريكي يثري عالمات ا�ستفهام‪،‬‬ ‫بذريعة حماربة املنظمات الإرهابية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها‬ ‫"داع�ش"‪ ،‬التي هي من ‏�صنيعة النظام‪‎.‎‬‬ ‫كما لفت اخل��ال��دي �إىل �أنّ املعار�ضة ترف�ض‬ ‫الإبقاء على النظام‪ ،‬م�ؤكداً �أ ّنه ال�سبب فيما ح ّل على‬ ‫�سورية من دم��ار وخ��راب منذ عهد حافظ ‏الأ�سد‪،‬‬ ‫واع�ت�بر �أن ال�سيناريو يتكرر م��رة ثانية ب�صورة‬ ‫�أخرى‪ ،‬و�أ�ضاف �أن �أمريكا تطالب ب�ضرورة الإبقاء‬ ‫على النظام بدعوى‏احلفاظ على الدولة ال�سورية‪،‬‬ ‫مثلما جرى مع نظام الأب يف ال�سبعينيات‪‎.‎‬‬

‫و�شدد ممثل تكتل احل��راك ال�ث��وري بالقاهرة‬ ‫على �أن املعار�ضة لن تلدغ من جحر مرتني‪ ،‬ولن‬ ‫تقبل ب ��أي ح��ل �سيا�سي �أو ت�سوية ُتبقي ‏على هذا‬ ‫النظام‪ ،‬الفتاً �إىل مت�سكها برحيله حتى لو مت ذلك‬ ‫ب�صورة مرحلية وعرب حل تفاو�ضي‪ ،‬وفقاً لوثيقة‬ ‫جنيف ‪ 1‬بحيث‏تتجمد خاللها �صالحيات الأ�سد‪‎.‎‬‬ ‫ويف ذات االجت��اه‪� ،‬شدّد جرب ال�شويف‪ ،‬القيادي‬ ‫باالئتالف ال�سوري املعار�ض‪ ،‬على رف�ض املعار�ضة‬ ‫لأي حلول �سيا�سية "ال ميكن‏�أن تفر�ض عليها من‬ ‫اخلارج"‪ ،‬من �ش�أنها �إهدار الت�ضحيات التي قدمها‬ ‫ال�سوريون من خالل الدماء التي �أريقت‪ ،‬و�أرواح‬ ‫م�ئ��ات ‏الآالف‪� ،‬إىل ج��ان��ب ت�شريد امل�لاي�ين طيلة‬ ‫ال�سنوات املا�ضية منذ اندالع الثورة يف �آذار ‪ 011‬‏‪‎.2‎‬‬ ‫واع�ت�بر ال�شويف �أن التحرر م��ن قب�ضة نظام‬ ‫الأ�� �س ��د ال مي �ك��ن �أن ي�ت�ح�ق��ق �إال ب �ي��د ال���س��وري�ين‬ ‫وحدهم‪ ،‬م�شدداً على �أنه ال ميكن لل�شعب‏ال�سوري‬ ‫الرتاجع عن حتقيق الهدف يف نيل حريته �ش�أنه يف‬ ‫ذلك �ش�أن كل ال�شعوب‪ ،‬واخلال�ص من هذا النظام‬ ‫مهما كان الثمن‏غالياً‪.‎‬‬

‫تشكيك غربي بأهداف الغارات الروسية يف سوريا‬ ‫نيويورك‪ -‬وكاالت‬ ‫�شككت ال��والي��ات امل�ت�ح��دة وف��رن���س��ا بطبيعة‬ ‫امل ��واق ��ع ال �ت��ي ا��س�ت�ه��دف�ت�ه��ا ال �� �ض��رب��ات اجل��وي��ة‬ ‫الرو�سية يف �سوريا‪ ،‬وما �إذا كانت تابعة لـ"تنظيم‬ ‫الدولة" �أم للمعار�ضة‪ ،‬بينما ر�أت بريطانيا �أن‬ ‫التحركات الرو�سية ال تتوافق مع التنفيذ الفعال‬ ‫للحرب على تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر ال��دف��اع الأم�يرك��ي �آ�شتون كارتر‬ ‫�إن ما تقوم به رو�سيا حمكوم بالف�شل وغري بناء‪،‬‬ ‫ورج��ح �أال تكون ال�ضربات اجل��وي��ة الرو�سية قد‬ ‫ا�ستهدفت تنظيم الدولة خالفا ملا �أعلنته مو�سكو‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ك ��ارت ��ر‪ ،‬يف م � ؤ�مت��ر � �ص �ح��ايف مبقر‬ ‫وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بوا�شنطن‪� ،‬أن‬ ‫الإ�سرتاتيجية الرو�سية عندما ال تلحظ وجود‬ ‫عملية انتقالية �سيا�سية ورحيل الرئي�س ال�سوري‬ ‫ب���ش��ار الأ� �س��د ع��ن ال�سلطة �إمن ��ا ت� ��ؤدي �إىل �صب‬ ‫الزيت على النار‪.‬‬ ‫وتابع "موقفنا وا�ضح �أن هزم تنظيم الدولة‬ ‫والتطرف يف �سوريا ال ميكن �أن يح�صل �إال مبوازاة‬ ‫انتقال �سيا�سي يف �سوريا"‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ق��ال وزي��ر اخل��ارج�ي��ة الأم�يرك��ي‬ ‫ج��ون ك�ي�ري �إن ب�ل�اده ع�ب�رت ع��ن قلقها البالغ‬ ‫�إذا ��ض��رب��ت رو��س�ي��ا م�ن��اط��ق لي�ست فيها �أه ��داف‬ ‫لتنظيمي الدولة والقاعدة‪ ،‬ور�أى �أن "�أي �ضربات‬ ‫من هذا النوع �ست�ضع عالمات ا�ستفهام حول نوايا‬ ‫رو��س�ي��ا احلقيقية‪ ،‬وه��ل ه��ي ال�ق�ت��ال �ضد تنظيم‬ ‫الدولة �أم حماية نظام الأ�سد"‪.‬‬ ‫غ�ير �أن البيت الأب�ي����ض ك��ان �أك�ث�ر ح��ذرا يف‬ ‫تعليقه على املو�ضوع نف�سه‪ ،‬معتربا �أنه من املبكر‬ ‫حتديد املواقع التي ا�ستهدفتها الغارات الرو�سية‪.‬‬ ‫اتفاق‬ ‫وتزامن ذل��ك مع اتفاق رو�سي �أمريكي على‬ ‫تنظيم ل�ق��اء ب ��أ� �س��رع وق��ت مم�ك��ن ب�ين ع�سكريي‬ ‫ال �ب �ل��دي��ن "لتحا�شي ح �� �ص��ول �أي حادث" بني‬ ‫طريانهما‪ ،‬وفق ما �أعلن الأربعاء وزي��را خارجية‬ ‫البلدين �سريغي الفروف وكريي‪.‬‬

‫وك��ان��ت وزارة ال��دف��اع الرو�سية �أعلنت �أن الق�صف ال��ذي نفذته‬ ‫مقاتالتها يف �سوريا ا�ستهدف ثمانية مواقع تابعة لتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وقالت ال��وزارة يف بيان لها م�ساء الأربعاء �إن املقاتالت الرو�سية‬ ‫ان�ط�ل�ق��ت م��ن ق��اع��دة ح�م�ي�م�ي��م اجل��وي��ة يف � �س��وري��ا (ق� ��رب م��دي�ن��ة‬ ‫ال�لاذق�ي��ة)‪ ،‬وج��رى ا�ستهداف خم��ازن للذخرية وال���س�لاح وال��وق��ود‪،‬‬ ‫ومركبات ومراكز ات�صال‪ ،‬وتدمري مواقع مثل مراكز قيادة يف منطقة‬ ‫جبلية ب�شكل تام‪.‬‬

‫مصادر لبنانية تؤكد دخول قوات‬ ‫برية إيرانية إىل سوريا‬ ‫بريوت‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت م�صادر لبنانية مطلعة لرويرتز‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪� ،‬إن مئات‬ ‫من القوات الإيرانية الربية و�صلت �إىل �سوريا منذ حوايل ‪� 10‬أيام‬ ‫للم�شاركة يف عملية برية يف ال�شمال ال�سوري‪ ،‬و�إن حزب اهلل اللبناين‬ ‫ي�ستعد للم�شاركة يف هذه العملية‪.‬‬ ‫امل�صادر‪� ،‬أ�ضافت �أن العملية الربية التي �سيقوم بها اجلي�ش‬ ‫ال�سوري وحلفا�ؤه �ستواكبها غارات ي�شنها الطريان الرو�سي‪.‬‬ ‫وقال �أحد امل�صادر �إن "العمليات اجلوية الرو�سية يف امل�ستقبل‬ ‫القريب �سوف ترتافق مع تقدم للجي�ش ال�سوري وحلفائه برا يف‬ ‫القريب العاجل‪".‬‬

‫املقاومة الشعبية تسيطر‬ ‫على "باب املندب"‬ ‫�صنعاء‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ق��ال م�صدر ع�سكري ميني رفيع �إن املقاومة ال�شعبية وق��وات‬ ‫موالية للرئي�س عبد ربه من�صور هادي بدعم من قوات التحالف‬ ‫ال�ع��رب��ي مت�ك�ن��وا �أم ����س اخل�م�ي����س م��ن حت��ري��ر م�ضيق ب��اب امل�ن��دب‬ ‫اال� �س�ترات �ي �ج��ي وج ��زي ��رة م �ي��ون ج �ن��وب غ��رب��ي ال �ب�ل�اد م��ن ق��وات‬ ‫"احلوثيني" والرئي�س ال�سابق علي عبداهلل �صالح‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �� �ص��در‪ ،‬يف ت���ص��ري��ح لـ"الأنا�ضول"‪� ،‬أن م�سلحي‬ ‫"املقاومة ال�شعبية" و"اجلي�ش الوطني" املواليان للرئي�س هادي‬ ‫متكنوا ام�س من حترير م�ضيق باب املندب اال�سرتاتيجي (ي�صل‬ ‫خليج عدن بالبحر الأحمر) وجزيرة ميون القريبة منه‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن��ه مت��ت ا�ستعادة امل�ضيق واجل��زي��رة م��ن م�سلحي‬ ‫"احلوثي" و"�صالح" الذين كانوا قد �سيطروا عليهما قبل �أ�شهر‪.‬‬ ‫ومل يذكر امل�صدر �أي تفا�صيل �إ�ضافية حول عملية "التحرير"‪،‬‬ ‫كما مل يت�سنّ احل�صول على تعليق فوري من قوات "احلوثي" �أو‬ ‫"�صالح" حول املو�ضوع‪.‬‬

‫مسؤول أمريكي‪ :‬لدى "التحالف" ‪5‬‬ ‫آالف مستشار عسكري يف العراق‬

‫م�صادر غربية ‪ :‬رو�سيا ق�صفت مواقع للمعار�ضة املعتدلة يف �سوريا‬

‫وب � � ��دوره‪ ،‬ق ��ال وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة ال�ف��رن���س��ي‬ ‫لوران فابيو�س‪ ،‬يف ت�صريح �صحايف من نيويورك‬ ‫الأرب �ع��اء‪� ،‬إن "هناك �إ� �ش��ارات تفيد �أن ال�ضربات‬ ‫الرو�سية مل ت�ستهدف تنظيم الدولة"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�أن "ال�ضربات يجب �أن توجه �إىل ه��ذا التنظيم‬ ‫واملجموعات الإرهابية الأخرى ولي�س �إىل املدنيني‬ ‫واملعار�ضة املعتدلة"‪.‬‬ ‫�أما وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند‪،‬‬ ‫فاعترب �أن التحركات الرو�سية امل�ؤيدة للحكومة‬

‫ال�سورية "ال تتوافق مع التنفيذ الفعال للحرب‬ ‫ع�ل��ى ت�ن�ظ�ي��م الدولة" م �� �ش��ددا ع�ل��ى �أن رو��س�ي��ا‬ ‫بحاجة لت�أكيد �أن ال�ضربات اجل��وي��ة ا�ستهدفت‬ ‫ه��ذا التنظيم �أو اجلماعات املت�صلة بالقاعدة ال‬ ‫املعار�ضة املعتدلة‪.‬‬ ‫وع�بر الأم�ي�ن ال�ع��ام لـحلف �شمال الأطل�سي‬ ‫(ن ��ات ��و) ي�ن����س ��ش�ت��ول�ت�ن�برغ ع��ن م��وق��ف مم��اث��ل‪،‬‬ ‫وقال �أثناء زيارة للواليات املتحدة �إنه قلق ب�ش�أن‬ ‫التقارير التي تقول �إن ال�ضربات اجلوية الرو�سية‬

‫يف �سوريا مل ت�ستهدف تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وي � أ�ت ��ي ه ��ذا ال �ت �� �س��ارع يف ال �ت��دخ��ل ال��رو��س��ي‬ ‫ب���س��وري��ا ع�ل��ى خلفية اخ�ت�ب��ار ق ��وة ب�ين الرئي�س‬ ‫الأم�ي��رك� ��ي ب � � ��اراك �أوب� ��ام� ��ا ون� �ظ�ي�ره ال��رو� �س��ي‬ ‫ف�لادمي�ير ب��وت�ين ح��ول م�ستقبل الأ� �س��د‪ ،‬حيث‬ ‫�إن الأول يعتربه "طاغية" ال ميكن �أن يكون له‬ ‫دور مب�ستقبل �سوريا‪ ،‬يف حني �أن الثاين يعتربه‬ ‫�أ�سا�سيا يف احلرب على تنظيم الدولة‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ك�شف ال�سفري الأمريكي‪ ،‬ل��دى بغداد‪� ،‬ستيورات جونز‪� ،‬أم�س‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬ع��ن وج��ود �آالف امل�ست�شارين تابعني للتحالف ال��دويل‬ ‫يعملون يف العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال ج��ون��ز خ�ل�ال م � ؤ�مت��ر ��ص�ح��ايف م���ش�ترك ع �ق��ده مببنى‬ ‫ال�سفارة الأمريكية ببغداد‪� ،‬إن "هناك نحو ‪� 5‬آالف م�ست�شار ع�سكري‬ ‫من التحالف يعملون حاليا يف ال�ع��راق‪ ،‬وه��ذا دليل على ا�ستمرار‬ ‫الواليات املتحدة والتحالف با�ستهداف قادة داع�ش"‪.‬‬ ‫و�أك��د ال�سفري الأم��ري�ك��ي �أن ب�لاده اعلنت "تقدمي ‪ 56‬مليون‬ ‫دوالر لدعم اجل�ه��ود الإن�سانية يف ال�ع��راق‪ ،‬وه��ذا �سيقود اىل رفع‬ ‫اجمايل امل�ساعدات املالية املقدمة اىل ‪ 534‬مليون دوالر منذ ‪."2014‬‬ ‫من جهته �أك��د �ستيف وارن‪ ،‬املتحدث الر�سمي با�سم التحالف‬ ‫ال� ��دويل‪ ،‬ال ��ذي ت �ق��وده ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم��ري�ك�ي��ة ��ض��د تنظيم‬ ‫"داع�ش"‪ ،‬خالل امل�ؤمتر ال�صحفي عدم قيام التحالف ب�أي عملية‬ ‫ع�سكرية ع�ل��ى الأر�� ��ض ال�ع��راق�ي��ة با�ستثناء م���ش��ارك�ت��ه باملدفعية‬ ‫بالتن�سيق مع اجلانب العراقي‪.‬‬ ‫وقال وارن "مل نقم ب�أي عملية يف الوقت القريب‪ ،‬ومت ا�ستخدام‬ ‫بع�ض املدفعية يف �ضربات مركزة‪ ،‬ا�ستهدفت مواقع داع�ش ب�شكل‬ ‫دقيق‪ ،‬وذلك بالتن�سيق مع احلكومة العراقية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف وارن "نفذنا لغاية االن ‪� 4583‬ضربة جوية بالعراق‬ ‫من بينها ‪ 3500‬نفذها الطريان الأمريكي‪ ،‬كما دربنا ‪� 15‬ألف عن�صر‬ ‫�أمنى عراقي‪ ،‬وقدمنا للجي�ش ‪ 450‬مركبة كا�شفة للعبوات‪ ،‬و‪200‬‬ ‫�صاروخ من نوع هيل فاير"‪.‬‬ ‫و�أكد امل�س�ؤول الع�سكري �أن "الواليات املتحدة الأمريكية قدمت‬ ‫دعما للقوات العراقية بقيمة ‪ 2.3‬مليار دوالر"‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫مات حبيبي‪ ..‬كيف أتعامل مع املصيبة؟‬ ‫خالد رو�شة‬ ‫�إن احلياة والآخرة يف مفهوم الإ�سالم طريق واحد‪ ،‬فالدنيا‬ ‫مزرعة الآخرة‪ ،‬والب�شر يح�صدون يف �آخرتهم ما زرعوا يف دنياهم‬ ‫من �أعمالهم التي �سبقوا بها‪ ،‬ف�أح�سنوا فيها �أو �أ�سا�ؤوا‪..‬‬ ‫كما �أن اهلل �سبحانه قد جعل لكل �شيء �أجال وميقاتا‪ ،‬ف�إذا‬ ‫جاء الأجل فال ي�ست�أخر وال ي�ستقدم‪.‬‬ ‫وه��و �سبحانه مالك امل�ل��ك‪ ،‬ف��الأر���ض �أر��ض��ه والعباد عباده‪،‬‬ ‫واخللق خلقه‪ ،‬وكلهم يحيون وميوتون بتقديره و�أمره‪.‬‬ ‫من هذا املفهوم يجب �أن نتلقى �أخبار موت الأعزاء والأحباب‬ ‫واملقربني‪ ،‬ويجب �أن نقابل م�صيبة امل��وت‪ ،‬فالعاقل احلكيم من‬ ‫تفهم تلك املعاين و�سار يف ظلها بينما هو ت�صيبه م�صيبة املوت‪،‬‬ ‫وقليل العلم‪� ،‬ضيق الآف��اق‪ ،‬قليل احلكمة‪ ،‬من ابتعد عنها وراح‬ ‫يتوه يف م�سارات الهم املظلمة‪.‬‬ ‫فاهلل �سبحانه �سمى حادثة املوت "م�صيبة املوت"‪ ،‬ملا فيها من‬ ‫زلزلة حتدث للإن�سان جراء فقد حبيبه‪ ،‬وعزيزه‪ ،‬و�إلفه‪ ،‬حتى �إنه‬ ‫ال يكاد ‪-‬لأول وهلة‪ -‬يت�صور �إمكانية مزاولة احلياة بعده‪.‬‬ ‫لكن الإ�سالم و�صف لنا منهجا نتلقى به تلك امل�صيبة‪ ،‬وهو‬ ‫منهج بالغ احلكمة وال�صوابية عميق الأثر‪ ،‬ميَكن امل�ؤمنَ من �أن‬ ‫يُقوم نف�سه‪ ،‬ويحتمل م�صيبته‪ ،‬ويَقوم من جديد ليكمل ر�سالته‪.‬‬ ‫فالعقيدة الإميانية هي اال�سا�س ال��ذي ينبني عليه املوقف‬ ‫م��ن ح��ادث��ة امل ��وت‪ ،‬ون�صيحة الإ� �س�لام املنهجية يف التعامل مع‬ ‫امل��وت ي�ستفيد منها �أك�ثر ما ي�ستفيد �أه��ل الإمي��ان وال�صالح‪ ،‬ال‬ ‫�أهل الغفلة والهوى‪ ،‬فلي�س كل من�صوح بها مطبق لها‪� ،‬إذ حتتاج‬ ‫عقيدة ثابتة يف اهلل �سبحانه مالك امللك‪ .‬من �أجل ذلك فمن �أراد‬ ‫�أن يبلغ �أحدا عن تلك املنهجية �شيئا فليبد�أ معه بتثبيت معاين‬ ‫االعتقاد �أوال‪.‬‬ ‫ثم �إن الإ�سالم يذكر �صاحب احلادثة بالأ�صل ال��ذي يجب‬ ‫عليه �أن يرجع �إليه ف��ورا عند م��وت �أحبابه‪ ،‬وه��و حتمية املوت‬ ‫على اخللق جميعا‪ ،‬و�أن اخللق كلهم ال حمالة راجعون �إىل ربهم‪،‬‬ ‫مفارقون لدنياهم �إىل �آخرتهم‪ ،‬و�أن ذلك قد يعجل للبع�ض وقد‬ ‫ي�ؤخر قليال لآخ��ري��ن‪ ،‬و�أن ه��ذا الت�أخري قليل ج��دا‪ ،‬فعما قليل‬ ‫يجتمع احللق جميعا عند ربهم‪.‬‬ ‫هذا املعنى الأخري �أي�ضا �أ�سا�س يف تلقي حادثة املوت‪ ،‬بل �إنه‬ ‫هو الذي ذكر به �أبو بكر ر�ضي اهلل عنه عمر ر�ضي اهلل عنه عند‬ ‫ذهوله من �صدمة خرب موت الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم فرفع‬ ‫�صوته بقوله تعاىل‪" :‬وما حممد �إال ر�سول قد خلت من قبله‬ ‫الر�سل �أف�إن مات �أو قتل انقلبتم على �أعقابكم‪ ،‬ومن ينقلب على‬ ‫عقبيه فلن ي�ضر اهلل �شيئا‪ ،‬و�سيجزي اهلل ال�شاكرين"‪.‬‬ ‫وهو ذاته املعنى الذي �أكده �صلى اهلل عليه و�سلم على ابنته‬ ‫ر�ضي اهلل عنها‪ ،‬فريوي البخاري �أن ابنا البنته زينب ر�ضي اهلل‬ ‫عنها ك��ان يحت�ضر‪ ،‬و�أن��ه �صلى اهلل عليه و�سلم �أر�سل �إليها �أن‪:‬‬ ‫"�إن هلل ما �أخذ وله ما �أعطى وكل �شيء عنده �إىل �أجل م�سمى‬ ‫فا�صربي واحت�سبي"‪.‬‬ ‫فامللك هلل �سبحانه‪ ،‬وهو الذي �أعطى وهو الذي ي�أخذ‪ ،‬وكل‬ ‫�شيء عنده مبيعاد وميقات‪.‬‬ ‫كذلك جند امل��ر�أة ال�صاحلة �أم �سليم ر�ضي اهلل عنها تو�صل‬ ‫لزوجها �أبي طلحة نف�س الفكرة ب�صورة مب�سطة جدا ملا مات ابنه‬ ‫ال��ذي يحبه كما �أورد م�سلم يف �صحيحه‪" :‬قالت‪ :‬يا �أب��ا طلحة‬ ‫�أر�أيت لو �أن قوما �أعاروا �أهل بيت عارية فطلبوا عاريتهم �ألهم �أن‬ ‫مينعوهم؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قالت‪ :‬فاحت�سب ابنك‪."..‬‬ ‫لذلك فالطريق الأمثل والأوحد يف تلقي م�صيبة املوت‪ ،‬هو‬ ‫ال�صرب‪ ،‬وال خيار �آخ��ر للإن�سان‪ ،‬فمن �أعر�ض عن ال�صرب �أكله‬ ‫الهم‪ ،‬و�أ�صابته االنهيارات النف�سية‪ ،‬وتر�سخ فيه االكتئاب‪ ،‬وقعد‬ ‫عن حياته‪ ،‬ومن ا�ستعان باهلل و�صرب‪ ,‬ق��واه اهلل و�صربه‪ ،‬كما يف‬ ‫احلديث‪" :‬من ت�صرب �صربه اهلل" (�أخرجه البخاري)‪.‬‬ ‫بل �إن ذلك ال�صرب يطالب به امل�ؤمنون من �أول حلظة عند‬ ‫و�صول نب�أ امل��وت‪ ،‬كما يف احلديث‪�" :‬إمنا ال�صرب عند ال�صدمة‬ ‫الأوىل" متفق عليه‪.‬‬ ‫وي�صف القر�آن الكرمي هذا امل�شهد الإمياين يف تلقي امل�صيبة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫"وب�شر ال�صابرين الذين �إذا �أ�صابتهم م�صيبة‬ ‫ق��ال �سبحانه‪:‬‬ ‫قالوا �إن هلل و�إن��ا �إليه راجعون‪� ،‬أولئك عليهم �صلوات من ربهم‬ ‫ورحمة و�أولئك هم املهتدون"‪.‬‬ ‫فهم يتلقون النب أ� بال�صرب‪ ،‬ومبفهوم عقائدي �إمي��اين كما‬ ‫�سبق‪ ،‬فكان جزا�ؤهم �أن �أعانهم اهلل �سبحانه يف �صربهم برحمته‬ ‫و�أثنى عليهم‪.‬‬ ‫ثم نبه املنهج الرتبوي الإ�سالمي ههنا �إىل الرجاء الإيجابي‬ ‫يف موقف املوت‪ ،‬وهو تنبيه غاية يف العمق والإيجابية‪ ،‬ففي حلظة‬ ‫املوت التي يراها املرء �سلبية بكل معنى‪ ،‬يعلمنا النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم �أن نرجو من اهلل خريا‪ ،‬نحت�سب هلل �سبحانه‪ ،‬ن�س�أله‬ ‫�أن يعطينا وينعم علينا‪ ،‬ويخلفنا‪.‬‬ ‫فقد ق��ال ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬ما م��ن عبد‬ ‫ت�صيبه م�صيبة فيقول‪� :‬إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‪ ،‬اللهم �أجرين‬ ‫يف م�صيبتي واخلف يل خرياً منها‪� .‬إال �أج��ره اهلل من م�صيبته‪،‬‬ ‫و�أخلف له خريا منها" (�أخرجه م�سلم)‪.‬‬ ‫بل �إن ذلك ممتد‪ ،‬فقد �أخرج �أحمد قول النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪" :‬ما من م�سلم وال م�سلمة ي�صاب مب�صيبة فيذكرها و�إن‬ ‫طال عهدها‪ ،‬فيحدث لذلك ا�سرتجاعا‪� ،‬إال جدد اهلل له عند ذلك‬ ‫ف�أعطاه مثل �أجرها يوم �أ�صيب"‪.‬‬ ‫ثم �إن الباب مفتوح لإي�صال ال�صاحلات ملن فارقناهم من‬ ‫الأحباب‪ ،‬وال�ستمرار الرب وال�صلة والدعاء‪.‬‬ ‫وبكل حال فالدنيا �سريعة االنق�ضاء‪ ،‬وعما قليل يلحق احلي‬ ‫باملوتى‪ ،‬ويجتمع اجلميع يف يوم حق‪ ،‬فال يظنون �أنهم لبثوا �إال‬ ‫يوما �أو بع�ض يوم!‬

‫نبض الكتب‬

‫وحدة الوجود‬ ‫‪ ..‬والنظرية الإ�سالمية �أن اخللق غري اخلالق‪ ،‬و�أن‬ ‫اخلالق لي�س كمثله �شيء‪ ..‬ومن هنا تنتفي من الت�صور‬ ‫الإ�سالمي فكرة "وحدة الوجود" على ما يفهمه غري‬ ‫امل���س�ل��م م��ن ه��ذا اال� �ص �ط�لاح ‪� -‬أي مب�ع�ن��ى �أن ال��وج��ود‬ ‫وخ��ال �ق��ه وح ��دة واح� ��دة ‪� -‬أو �أن ال��وج��ود �إ� �ش �ع��اع ذات��ي‬ ‫للخالق‪� ,‬أو �أن الوجود هو ال�صورة املرئية ملوجده‪� ..‬أو‬ ‫على �أي نحو من �أنحاء الت�صور على هذا الأ�سا�س‪..‬‬ ‫والوجود وحدة يف نظر امل�سلم على معنى �آخر‪ ،‬وحدة‬ ‫�صدوره عن الإرادة الواحدة اخلالقة‪ ,‬ووح��دة نامو�سه‬ ‫ال��ذي ي�سري ب��ه‪ ,‬ووح��دة تكوينه وتنا�سقه واجتاهه �إىل‬ ‫ربه يف عبادة وخ�شوع‪" ..‬بل له ما يف ال�سماوات والأر�ض‬ ‫كل له قانتون"‪.‬‬ ‫‪ -‬يف ظالل القر�آن‪ ،‬ل�سيد قطب‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫القرآن الكريم من التدبر إىل التأثر‬ ‫د‪ .‬علي بادحدح‬ ‫القر�آن الكرمي نور الب�صائر‪ ،‬وهداية العقول‪،‬‬ ‫وطم�أنينة القلوب‪ ،‬و�شفاء النفو�س‪ ،‬ولكي يحقق‬ ‫القر�آن يف الأفراد �آثاره‪ ،‬وي�ؤتي يف الأمة ثماره‪ ،‬ف�إنه‬ ‫ال بد من �أمرين �أ�سا�سني‪ ،‬ح�سن الفهم ل��ه‪ ،‬وقوة‬ ‫اليقني به‪.‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬ح�سن الفهم‬ ‫قال ابن تيمية‪" :‬حاجة الأمة ما�سة �إىل فهم‬ ‫القر�آن"‪ ،‬والفهم ال�صائب �أ�سا�س العمل ال�صالح‪،‬‬ ‫و�إذا مل يتحقق ح�سن الفهم ف��إن��ه ال منا�ص من‬ ‫�أم��ري��ن‪ :‬احل�ي�رة واال� �ض �ط��راب وع ��دم ال�ع�م��ل‪� ،‬أو‬ ‫العمل على �أ�سا�س منحرف �أو خمتل ال يو�صل �إىل‬ ‫الغاية املن�شودة والنهاية املحمودة‪.‬‬ ‫الطريق �إىل ح�سن الفهم‪:‬‬ ‫ل�ك��ي ن���ص��ل �إىل ح���س��ن ال�ف�ه��م ف�ل�ن��أخ��ذ بهذه‬ ‫اخلطوات‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ح�سن ال�صلة‪:‬‬ ‫كيف يفهم ال �ق��ر�آن م��ن يهجره وال ي�ق��ر�ؤه؟‪،‬‬ ‫و�أ ّن��ى ملن ترك تالوته واال�ستماع �إليه �أن يفقهه؟‬ ‫ومن هنا ال بد من‪:‬‬ ‫ ك�ثرة ال�ت�لاوة‪ :‬وه��و �أم��ر رب��اين ق��ال تعاىل‪:‬‬‫"�إِ مَّ َ‬ ‫نا �أُمِ ْر ُت �أَنْ �أَعْ ُب َد َر َّب هَذِ ِه ا ْل َب ْل َد ِة ا َّلذِ ي َح َّر َمهَا‬ ‫َو َل ُه ُك ُّل َ�ش ْي ٍء َو�أُمِ ْر ُت �أَنْ َ�أ ُكو َن مِ نَ المْ ُ ْ�سلِمِ نيَ‪َ .‬و�أَنْ �أَ ْت ُل َو‬ ‫ا ْل ُق ْر�آ َن" (النمل‪.)92-91 :‬‬ ‫ جت��وي��د ال �ت�لاوة‪ :‬مبعرفة الأداء ال�صحيح‬‫بالتلقي وامل�شافهة لأن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قال‪" :‬الذي يقر�أ القر�آن وهو ماهر به مع ال�سفرة‬ ‫الكرام الربرة"‪.‬‬ ‫ ح�سن التالوة‪ :‬ويف ذلك قوله تعاىل‪َ " :‬و َر ِّتلِ‬‫ا ْل ُق ْر�آ َن َت ْرتِي ً‬ ‫ال" (املزمل‪ ،)4 :‬وقال النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪( :‬لي�س منا من مل يتغنَّ بالقر�آن)‪.‬‬ ‫ الإن � �� � �ص� ��ات ل� �ل� �ت�ل�اوة‪ :‬وق � ��د ق � ��ال ت �ع��اىل‪:‬‬‫ا�س َتمِ ُعوا َل ُه َو�أَ ْن ِ�ص ُتوا َل َع َّل ُك ْم‬ ‫“ َو�إِ َذا ُقر َِئ ا ْل ُق ْر� ُآن َف ْ‬ ‫ُت ْر َح ُمو َن” (الأعراف‪.)204 :‬‬ ‫ ال�ت��أين يف ال�ت�لاوة‪ :‬وق��د ورد يف حديث ابن‬‫م�سعود ر�ضي اهلل عنه‪" :‬ال تهذوا القر�آن هذاً كه ّذ‬ ‫ال�شعر‪ ،‬وال يكن ه ّم �أحدكم �آخر ال�سورة"‪.‬‬ ‫ ح�سن التدبر‪ :‬وامل��راد بالتدبر تفهّم املعاين‬‫وتدبر املقا�صد ليح�صل االتعاظ ويقع العمل‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر مهم جعله اهلل مق�صداً �أ�سا�سياً لنـزول القر�آن‬ ‫فقال‪ِ “ :‬ك َتابٌ �أَ ْن َز ْل َنا ُه ِ�إ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه‬ ‫َو ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُل��و الأَ ْلبَابِ ” (���ص‪ ،)29 :‬وم��دح احلق‬ ‫جل وعال من تدبر وانتفع‪ ،‬فذكر من �صفات عباد‬ ‫الرحمن‪َ ”:‬وا َّلذِ ينَ �إِ َذا ُذ ِّك ُروا ِب�آياتِ َر ِّب ِه ْم مَ ْ‬ ‫ل يَخِ ُّروا‬ ‫َعلَ ْيهَا ُ�ص ّماً َو ُع ْم َياناً” (الفرقان‪ ،)73 :‬وذم اهلل عز‬ ‫وجل من ترك التدبر فقال‪�“ :‬أَ َفال َي َت َد َّب ُرو َن ا ْل ُق ْر�آ َن‬ ‫�أَ ْم َعلَى ُق ُلوبٍ �أَ ْق َفا ُلهَا” (حممد‪ ،)24 :‬والتدبر من‬ ‫الن�صح لكتاب اهلل الذي �أمر به ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬ويف �سياق بيان معنى الن�صح لكتاب اهلل‬ ‫ع ّد النووي التدبر من �ضمنه فقال‪" :‬والوقوف مع‬

‫سنن نبوية‬

‫�أحكامه وتفهم علومه و�أمثاله"‪.‬‬ ‫نزلت عليهم ال�سكينة‪ ،‬وغ�شيتهم الرحمة‪ ،‬وحفتهم‬ ‫وح�سن ال�صلة معني على ال�ت��دب��ر‪ ،‬فهذا ابن املالئكة‪ ،‬وذكرهم اهلل فيمن عنده)‪.‬‬ ‫ك�ث�ير ي �ق��ول يف ال�ترت �ي��ل‪" :‬املطلوب ��ش��رع�اً �إمن��ا‬ ‫ه��و حت���س�ين ال���ص��وت ال�ب��اع��ث ع�ل��ى ت��دب��ر ال �ق��ر�آن‬ ‫ثاني ًا‪ :‬قوة اليقني‪:‬‬ ‫وتفهمه"‪ ،‬وال �ن��ووي ي �ق��ول‪" :‬الرتتيل م�ستحب‬ ‫ال ب��د م��ن االعتقاد اجل��ازم بكل م��ا يف ال�ق��ر�آن‬ ‫للتدبر وغريه"‪ ،‬فمن �أدام ال�صلة بالقر�آن تالوة م��ن الأخ �ب��ار واحل�ق��ائ��ق‪ ،‬وب�سالمة وك�م��ال م��ا فيه‬ ‫وجتويداً وحت�سيناً تي�سر له االنتفاع بالقر�آن تدبراً من الأحكام وال�شرائع‪ ،‬و�صدق ما فيه من الوعد‬ ‫وتفكراً‪ ،‬قال ابن باز عن قارئ القر�آن‪" :‬ينبغي له والوعيد‪ ،‬والت�سليم مبا فيه من احلِ كم وال�سنن‪،‬‬ ‫�أال يتعجل‪ ،‬و�أن يطمئن يف ق��راءت��ه‪ ،‬و�أن ي��رت��ل‪ ...‬وذلك كله بيقني را�سخ يقتنع به العقل‪ ،‬ويطمئن به‬ ‫امل���ش��روع للم�ؤمن �أن يعتني ب��ال�ق��ر�آن ويجتهد يف القلب يف �سائر الأماكن والأزمان‪ ،‬ويف كل الظروف‬ ‫�إح�سان قراءته‪ ،‬وتدبر القر�آن والعناية باملعاين وال والأحوال‪.‬‬ ‫يعجل"‪ ،‬والعك�س �صحيح فالقراءة ال�سريعة بعيدة‬ ‫و�أب��رز ما ينبغي الإمي��ان واليقني به كربيات‬ ‫كل البعد عن التدبر كما قال القرطبي‪" :‬ال ي�صح احلقائق املت�صلة بالقر�آن ومنها‪:‬‬ ‫التدبر مع اله ّذ"‪.‬‬ ‫�أ‪ -‬الكمال املطلق‪:‬‬ ‫واال�ستماع ال��واع��ي له �أعظم الأث��ر يف التدبر‬ ‫اليقني ب�أن ما يف القر�آن من العقائد وال�شرائع‬ ‫والت�أثر‪ ،‬وقد كان الفاروق ر�ضي اهلل عنه يقول لأبي والأح�ك��ام والآداب هو الكمال ال��ذي ال نق�ص فيه‪،‬‬ ‫مو�سى ال�شعري ر�ضي اهلل عنه‪" :‬يا �أب��ا مو�سى! وه��و ال��ذي تتحقق ب��ه ال�سعادة يف الدنيا والنجاة‬ ‫ذكرنا ربنا"‪ ،‬فيقر�أ وهم ي�سمعون ويبكون‪.‬‬ ‫يف الآخ� ��رة‪ ،‬وه��و ال��ذي يلبي االح�ت�ي��اج��ات‪ ،‬ويحل‬ ‫وه ��ذا �أع �ظ��م ت � أ�ثي�راً يف ال�ق�ل��ب ك�م��ا ق��ال اب��ن امل�شكالت‪ ،‬ويعالج امل�ستجدات‪ ،‬فاهلل جل وعال قال‪:‬‬ ‫القيم‪" :‬فال �شيء �أنفع للقلب من ق��راءة القر�آن "ا ْل َي ْو َم �أَ ْك َم ْلتُ َل ُك ْم دِي َن ُك ْم َو َ�أ مْ َ‬ ‫ت ْمتُ َعلَ ْي ُك ْم ِن ْع َمتِي‬ ‫والتدبر"‪.‬‬ ‫ال�� ْ�س�لا َم دِيناً" (املائدة‪ ،)3 :‬ويف كل‬ ‫َو َر ِ�ضيتُ َل ُك ُم ِْ إ‬ ‫وق ��د ُج �م��ع الأم � ��ران (ح���س��ن ال���ص�ل��ة وح�سن ميدان وجمال جند القر�آن يقدم الأكمل والأمثل‬ ‫التدبر) يف حديث النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬ما والأف�ضل‪�“ :‬إِ َّن َه َذا ا ْل ُق ْر�آ َن َيهْدِ ي ِل َّلتِي هِ َي �أَ ْق َومُ”‬ ‫اجتمع قوم يتلون كتاب اهلل ويتدار�سونه بينهم؛ �إال (الإ�سراء‪.)9 :‬‬

‫ب‪ -‬ال�شمول التام‪:‬‬ ‫فاليقني ال ب��د �أن ي�ك��ون ج��ازم �اً ب ��أن ال �ق��ر�آن‬ ‫�شامل �شمو ًال عاماً‪ ،‬فهو بالن�سبة للفرد يخاطب‬ ‫عقله وروحه وجوارحه‪ ،‬وهو ال يقت�صر على العناية‬ ‫ب���ش��أن الآخ� ��رة دون � �ش ��أن ال��دن�ي��ا‪ ،‬وال ينح�صر يف‬ ‫�شعائر العبادة دون تنظيم �ش�ؤون املعامالت‪ ،‬و�إحكام‬ ‫نظام الق�ضاء واملرافعات‪ ،‬و�أ�س�س ال�سيا�سة وقواعد‬ ‫االجتماع �إىل جميع �ش�ؤون احلياة‪ ،‬كما قال تعاىل‪:‬‬ ‫اب ِت ْب َياناً ِل ُك ِّل َ�ش ْيءٍ" (النحل‪:‬‬ ‫" َو َن َّز ْل َنا َعلَ ْي َك ا ْل ِك َت َ‬ ‫‪ ،)89‬وق��ال جل وع�لا‪" :‬مَا َف َّر ْط َنا فيِ ا ْل� ِك� َت��ابِ مِ نْ‬ ‫َ�ش ْيء" (الأنعام‪.)38 :‬‬ ‫ج‪ -‬ال�سنن املا�ضية‪:‬‬ ‫واليقني ب�أن ما يف القر�آن من ال�سنن الإلهية‬ ‫التي فيها ذكر �أ�سباب القوة وال�ضعف‪ ،‬والنهو�ض‬ ‫وال�سقوط‪ ،‬وال�صالح والف�ساد �أنها كما �أخرب اهلل بها‬ ‫ال تتغري وال نتبدل‪َ “ :‬فلَنْ تجَ ِ َد ل ُِ�س َّنتِ اللهَّ ِ َت ْبدِ ي ً‬ ‫ال‬ ‫َو َل��نْ تجَ ِ َد ل ُِ�س َّنتِ اللهَّ ِ تحَ ْ وِي ً‬ ‫ال”(فاطر‪ ،)43:‬وهذه‬ ‫ال�سنن هي املنطلقات الأ�سا�سية يف معرفة الأحداث‬ ‫وحتليل النتائج كما يف قوله ت�ع��اىل‪�“ :‬إِ َّن َ‬ ‫اهلل ال‬ ‫ي ُْ�ص ِل ُح َع َم َل المْ ُ ْف�سِ دِ ينَ ” (يون�س‪ ،)81 :‬وقوله‪�" :‬إِ َّن‬ ‫َ‬ ‫اهلل ال ُي َغيرِّ ُ مَا ِب� َق� ْو ٍم َح َّتى ُي� َغ�ِّي�رِّ ُ وا مَا ِب�أَ ْن ُف�سِ ِه ْم"‬ ‫(الرعد‪ .)11 :‬و�إذا وجد ح�سن الفهم‪ ،‬وقوة اليقني‬ ‫حتققت البداية ال�صحيحة لالنطالقة الإيجابية‬ ‫لتغيري واقع الأمة وتربية ن�شئها و�صناعة �أجيالها‪.‬‬

‫التسبيح والحمد كل يوم‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬

‫�أحياناً عندما ينظر امل�سلم �إىل‬ ‫رقم مائة ي�شعر �أنه رقم كبري‪ ،‬و�أنَّ‬ ‫ِذ ْك ��ر اهلل ب�ن��وع م�ع�ين م��ن الأذك ��ار‬ ‫م��ائ��ة م � � َّرة يف ال� �ي ��وم ��س�ي���س�ت�غ��رق‬ ‫زمناً ط��وي�ل ً‬ ‫ا؛ وم��ن َث � َّم يك�سل عن‬ ‫م�ث��ل ه ��ذه ال �ع �ب��ادات ال �ت��ي حت�ت��اج‬ ‫�إح���ص��ا ًء ل�ع��د ٍد ك�ب�ير م��ن الأذك ��ار؛‬ ‫ول� � �ك � ��نَّ ال � ��واق � ��ع ل� �ي� �� ��س ك ��ذل ��ك؛‬ ‫فال�سنَّة النبوية يف احلقيقة �سهلة‬ ‫ُّ‬ ‫التطبيق ج ّداً‪ ،‬ومنها قول الر�سول‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم يف كل يوم‪:‬‬ ‫«�س ْب َحا َن ا ِ‬ ‫هلل َوب َِح ْمدِ هِ»‪ .‬مائة م َّرة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وه��ذه ت�ستغرق يف املعتاد دقيقتني‬ ‫ون�صف فقط!‬ ‫ول� �ع� � َّل ال � ��ذي ُي ��� َ�ش� ِّ�ج �ع �ن��ا ع�ل��ى‬ ‫امل��داوم��ة على ذل��ك �أن نعرف �أجر‬ ‫ه ��ذا ال �ع �م��ل ال �ي �� �س�ير؛ ف �ق��د روى‬ ‫البخاري َعنْ �أَبِي هُ َر ْي َر َة ر�ضي اهلل‬ ‫عنه‪� ،‬أَنَّ َر ُ�سو َل ا ِ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و��س�ل��م َق� ��ا َل‪َ « :‬م ��نْ َق� ��ا َل‪�ُ �� :‬س� ْب� َ�ح��ا َن‬ ‫ا ِ‬ ‫هلل َو ِب� َ�ح � ْم��دِ هِ‪ .‬فيِ َي � ْو ٍم مِ ��ا َئ� َة َم � َّرةٍ‪،‬‬ ‫ُح� َّ�ط��تْ خَ � َ�ط��ا َي��ا ُه‪َ ،‬و ِ�إنْ َك��ا َن��تْ مِ � ْث� َل‬ ‫َز َب��دِ ال َب ْح ِر»‪ .‬فهذه مغفرة �شاملة‬ ‫لذنوب هائلة‪.‬‬ ‫و�إذا �أردتَ اخلري الأكرب فلتق ُْل‬ ‫ه��ذا ال � ِّذ ْك��ر م��ائ��ة م � َّرة يف ال�صباح‬ ‫ومثلها يف امل�ساء؛ لت َُحقــــــــِّق النجاح‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪َ « :‬م��نْ َم � َّرةٍ‪ ،‬مَ ْ‬ ‫ال ��ذي ي�ف��وق جن��اح ك��ل الب�شـــــــر! ا ِ‬ ‫ل َي ��أْتِ �أَ َح��دٌ َي� ْو َم ا ْلقِـــــــ َيا َم ِة‬ ‫وال تنــــــــ�سوا �شعــــــارنا‪َ « :‬و ِ�إنْ‬ ‫َ‬ ‫ي�سِ ي‪ِ :‬ب�أَ ْف َ‬ ‫ني ُي�صـــــــ ْ ِب ُح َوحِ َ‬ ‫فقد روى م�سلم َع��نْ �أ ِب ��ي هُ � َر ْي � َر َة َقا َل‪ :‬حِ َ‬ ‫م��ا َج��ا َء ِب �هِ‪� ،‬إِ َّال �أَ َح��دٌ تُطِ ـــــــيعـــــــُو ُه َت ْهــــــــتــــــــــــ َ ُدوا» (النور‪:‬‬ ‫ني مُ ْ‬ ‫ــــــ�ض َل مِ َّ‬ ‫ر�ضي اهلل عنه‪َ ،‬قــــــــا َل‪َ :‬قا َل َر ُ�س ُ‬ ‫ول � � ُ�س � ْب � َ�ح ��ا َن ا ِ‬ ‫‪.)54‬‬ ‫هلل َو ِب� � َ�ح � � ْم� ��دِ هِ‪ .‬مِ ��ا َئ� � َة قــــَا َل مِ ْث َل َما َقا َل أَ� ْو زَا َد َعلَ ْيهِ»‪.‬‬

‫فقء‬ ‫الفقاعات‬ ‫جمال البا�شا‬ ‫مل ّ� � ��ا ك� ��ان� ��ت خ ��واط ��ر‬ ‫الإن� � ��� � �س � ��ان م � ��ن ب��اط �ن��ه‬ ‫ره‬ ‫ال� � � ��ذي ال ي� � � ��راه غ �ي � ُ‬ ‫ا�ست�ساغ ال��واح � ُد منا �أن‬ ‫ُي �ط �ل � َق خل �ي��ال��ه ال �ع �ن��ان‪،‬‬ ‫و�سمح لفكره التج ُّو َل يف‬ ‫م �� �س��اح��اتٍ م��ن امل�ح�ظ��ور‬ ‫ول � ��و ك � ��ان ج ��ال� �� � ً�س ��ا ب�ين‬ ‫ف �� �ض�ل�اء ال� �ن ��ا� ��س‪ ،‬لأ َّن � ��ه‬ ‫م�ط�م�ئ��نٌّ �أنَّ �أح � �دًا م��ا ال‬ ‫يطل ُع على �س ّره‪.‬‬ ‫لو افرت�ضنا �أنَّ هذه‬ ‫اخل � ��واط � ��ر واخل� � �ي � ��االت‬ ‫ت � �ظ � �ه � � ُر ف � � � ��و َق ر�ؤو� � � � ��س‬ ‫�أ�� �ص� �ح ��اب� �ه ��ا ع� �ل ��ى ��ش�ك��ل‬ ‫ف �ق��اع � ٍة ه��وائ �ي � ٍة َت�ع��ر�� ُ�ض‬ ‫م� ��ا يف داخ� � ��ل ك � � ّ�ل ر�أ� � ��س‬ ‫ ع �ل��ى ن �ح��و م ��ا ت �ع��ارف‬‫ع� �ل� �ي ��ه ال � ��ر�� � �س � ��ام � ��ون ‪-‬‬ ‫ف �ك �ي��ف � �س �ي �ك��ون ي ��ا ت��رى‬ ‫ح� ُ‬ ‫�ال ال��واح��دِ منا عندما‬ ‫تهاج ُمه قبائ ُح اخلواطر‪،‬‬ ‫وك� � � ��ان� � � ��ت حم � � � � � َّل ن� �ظ ��ر‬ ‫ا ُ‬ ‫جلل�ساء؟!‬ ‫ال َّ‬ ‫�شك �أنَّه �س ُيدافعها‬ ‫مبا �أُوتي من قوة‪ ،‬خ�شي َة‬ ‫ال �ف �� �ض �ي �ح��ة ع �ل��ى امل�ل ��أ‪،‬‬ ‫ث� � َّم ال �� �س �ق��وط م��ن �أع�ي�ن‬ ‫اخللق‪.‬‬ ‫تذ َّكر �أ ُّيها املبارك �أنَّ‬ ‫ال ��ذي � �س�ت َ‬ ‫ر ب��اط � َن��ك عن‬ ‫�أع�ُي نُ ِ‬ ‫�رب‬ ‫�ن ال�ن��ا���س ل�ه��و �أق� ُ‬ ‫�إل�ي��ك منهم‪ ،‬و�سرير ُتك‬ ‫ع� � �ن � ��ده ع �ل��ان� � �ي � ��ة‪ ،‬ف�ل�ا‬ ‫جتعله �أه ��ون الناظرين‬ ‫�إل �ي��ك‪ ،‬وك��اف��ح فقاعاتك‬ ‫اله َّدامة‪ ،‬واجعل �شعارك‬ ‫الدائم‪:‬‬ ‫اف� � �ق� � � أ�ه � ��ا ق � �ب� ��ل �أن‬ ‫تفق�أك‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪7‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫االعتـــذار‪ ..‬من أخـــالق الكبــــار‬ ‫حممود اخلزندار‬ ‫االعتذار �أدب اجتماعي يف التعامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ينفي منك �شعور الكربياء‪ ،‬وينفي من قلب �أخيك‬ ‫احلقد والبغ�ضاء‪ ،‬ويدفع عنك االعرتا�ض عليك‪،‬‬ ‫�أو �إ��س��اءة الظن ب��ك‪ ،‬حني ي�صدر منك ما ظاهره‬ ‫اخلط�أ‪.‬‬ ‫ومع �أن االعتذار بهذا املعنى ح�سن‪ ،‬فالأح�سن‬ ‫منه �أن حتذر من الوقوع فيما يجعلك م�ضطراً �إىل‬ ‫االعتذار‪ ،‬فقد جاء يف الو�صية املوجزة من ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم لأب��ي أ�ي��وب الأن���ص��اري‬ ‫ر�ضي اهلل عنه‪« :‬وال تكلم بكالم تعتذر منه غداً»‪.‬‬ ‫(رواه �أحمد وابن ماجه وح�سنه الألباين)‪.‬‬ ‫ف ��إن ز ّل ��ت ق��دم��ك م��رة ف � إ�ن��ه «ال حليم �إال ذو‬ ‫ع�ثرة‪ ،‬وال حكيم �إال ذو جت��رب��ة»‪ .‬كما يف احلديث‬ ‫(رواه �أحمد وح�سنه الرتمذي ووافقه الأرنا�ؤوط)‪.‬‬ ‫وعندئذ ف�إن من التوا�ضع �أال تكابر يف الدفاع‬ ‫عن نف�سك‪ ،‬بل �إن االعرتاف باخلط�أ �أطيب للقلب‪،‬‬ ‫و�أدع� ��ى �إىل ال�ع�ف��و‪ .‬وم�ع�ل��وم �أن ت��وب��ة ال�صحابي‬ ‫ال�ك��رمي كعب ب��ن مالك �إمن��ا أ�جن��اه فيها ال�صدق‪،‬‬ ‫ف�ق��د ك��ان ي �ق��ول‪« :‬ي��ا ر� �س��ول اهلل! �إين ل��و جل�ست‬ ‫عند غريك من أ�ه��ل الدنيا‪ ،‬لر�أيت �أين أ�خ��رج من‬ ‫�سخطته بعذر‪ ،‬واهلل ما كان يل عذر‪(»..‬رواه �أحمد‬ ‫و�أ�صله يف ال�صحيحني)‪.‬‬ ‫ولن ينق�ص من منزلتك �أن تعرتف بخطئك‪،‬‬ ‫وهذا ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ملا كان يظن‬ ‫�أنه ال �ضرورة لت�أبري النخل �أ�شار بعدم ت�أبريها‪ .‬ثم‬ ‫ق��ال بعد ذل��ك‪�« :‬إن ك��ان ينفعهم ذل��ك فلي�صنعوه‪،‬‬ ‫ف� ��إين �إمن ��ا ظننت ظ �ن �اً‪ ،‬ف�لا ت ��ؤاخ��ذوين بالظن»‬ ‫(رواه م�سلم)‪.‬‬ ‫وال تنتظر م��ن نف�سك �أن ت�سيء لتعتذر‪ ،‬بل‬ ‫ميكن �أن يكون االعتذار تو�ضيحاً للموقف‪� ،‬أو بياناً‬ ‫للق�صد‪.‬‬ ‫ك��ان الأن���ص��ار عند فتح مكة ق��د توقعوا ميل‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم للإقامة مع قومه يف‬ ‫مكة بعد الفتح‪ ،‬فقالوا‪�« :‬أما الرجل ف�أدركته رغبة‬ ‫يف قريته‪ ،‬ور�أفة بع�شريته»‪ .‬فقال النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ..« :‬كال‪� ،‬إين عبد اهلل ور�سوله‪ ،‬هاجرت‬ ‫�إىل اهلل و�إليكم‪ ،‬فاملحيا حمياكم‪ ،‬واملمات مماتكم»‪.‬‬ ‫ف��أق�ب�ل��وا إ�ل�ي��ه ي�ب�ك��ون‪ ،‬وي�ع�ت��ذرون ب� أ�ن�ه��م ق��ال��وا ما‬ ‫ق��ال��وه؛ حلر�صهم على إ�ق��ام�ت��ه معهم يف املدينة‪،‬‬ ‫ف�ق��ال��وا‪« :‬واهلل م��ا قلنا ال��ذي قلنا �إال ل�ضنّ باهلل‬ ‫ور�سوله»‪ ،‬فقال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫«ف ��إن اهلل ور�سوله ي�صدقانكم ويعذرانكم» (رواه‬ ‫م�سلم و�أحمد)‪.‬‬

‫و�إن ��ص��اح��ب خ�ل��ق االع� �ت ��ذار لي�ستحيي من‬ ‫افت�ضاح تق�صريه حني يظن من نف�سه التق�صري‪،‬‬ ‫ف ��إن اب��ن عمر ي��روي أ�ن��ه ك��ان يف �سرية فانهزموا‪،‬‬ ‫وم��ن حيائهم رج�ع��وا �إىل املدينة خفية يف الليل‪،‬‬ ‫واختفوا يف املدينة‪ ،‬ثم قالوا‪« :‬لو خرجنا �إىل ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم واعتذرنا �إليه»‪.‬‬ ‫ف�خ��رج��وا ل�ب�ي��ان ع��ذره��م‪ ،‬وق��ال��وا ل��ه‪« :‬نحن‬ ‫ال�ف� ّرارون يا ر�سول اهلل! ق��ال‪ :‬بل �أنتم الع َّكارون‪،‬‬ ‫و أ�ن��ا فئتكم»‪( .‬رواه �أحمد و أ�ب��و داود وال�ترم��ذي)‪.‬‬ ‫فه َّون عليهم وو�صفهم بالع ّكارين‪ ،‬الذين يغزون‬ ‫كرة بعد كرة‪ ،‬وال يتوقفون عن الغزو‪.‬‬

‫و�إذا جاءك من ي�أمرك باملعروف‪ ،‬فاقبل منه‪،‬‬ ‫وو�ضح عذرك ‪�-‬إن كان لك عذر‪ -‬فقد وعظ �سامل‬ ‫بن عبد اهلل �شاباً م�سرتخي الإزار‪ ،‬فقال‪« :‬ارف��ع‬ ‫�إزارك» ف�أخذ ال�شاب يعتذر فقال‪ :‬إ�ن��ه ا�سرتخى‪،‬‬ ‫و�إنه من ك ّتان» (رواه �أحمد)‪.‬‬ ‫وبذلك بينَّ �أنه مل يُرخه كرباً‪ ،‬و�إمنا ا�سرتخى‬ ‫بنف�سه؛ ب�سبب طبيعة قما�شه‪ .‬وهذا �ش�أن امل�سلم يف‬ ‫دف��ع �سوء الظن‪ ،‬و�إث�ب��ات ب��راءت��ه حني يكون بريئاً‬ ‫بحق‪.‬‬ ‫وكان هذا اخللق �صفة مميزة ملجتمع ال�صحابة‬ ‫ر�ضي اهلل عنهم‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تدين الصحابة رضوان اهلل عليهم‬ ‫د‪� .‬إيهاب برهم‬ ‫كان ال�صحابة الكرام ر�ضوان اهلل عليهم على درجات‬ ‫م�ت�ف��اوت��ة م��ن ال�ع�ل��م وال �ف �ق��ه وال �ف �ه��م ل�ل�ك�ت��اب وال���س�ن��ة‬ ‫واالجتهاد يف الأحكام ال�شرعية‪ ،‬كما كانوا رتبا ‪�-‬أحيانا‬ ‫م �ت �ب��اع��دة‪ -‬يف ال �ت��دي��ن وامل �م��ار� �س��ة ال�ع�م�ل�ي��ة ل�ل�إ� �س�لام‬ ‫وال�شعائر التعبدية‪ ،‬فمنهم الآخذ بالعزائم ومنهم املائل‬ ‫للرخ�ص‪ ،‬وم��ن بينهم املتم�سك بظاهر الن�ص ومنهم‬ ‫الذاهب �إىل روحه وفحواه‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال ال احل�صر‪ :‬كان ال�صحابي اجلليل‬ ‫الفقيه العابد عبد اهلل بن عمر ر�ضي اهلل عنهما يمَ ِي ُل‬ ‫�إلىَ ال ّت ْ�شدِ يدِ فيِ الكثري من امل�سائل التي ال يوافقه فيها‬ ‫ال�صحابة ر�ضوان اهلل عليهم‪ ،‬منها‪� :‬أن َه َكا َن َي ْغ�سِ ُل دَاخِ َل‬ ‫َع ْي َن ْي ِه فيِ ا ْلو ُ​ُ�ضوءِ‪ ،‬و �إ َذا م َ​َ�س َح َر أْ� َ�س ُه َ�أ ْف َر َد �أُ ُذ َن ْي ِه بمِ َا ِء َجدِ يدٍ ‪،‬‬ ‫ويمَ ْ َن ُع مِ نْ د ُ​ُخ��ولِ الحْ َ ّما ِم َو�إ َذا د َ​َخلَ ُه ْاغ َت َ�س َل مِ ْنهُ‪َ .‬و َك��ا َن‬ ‫ر�ضي اهلل عنه َي َت َي ّم ُم ب َِ�ض ْر َب َتينْ ِ َ�ض ْر َب ًة ِل ْلو َْج ِه َو َ�ض ْر َب ًة‬ ‫ِل ْل َي َد ْي ِن �إلىَ المْ ِ ْر َفقَينْ ِ َو اَل َي ْق َت ِ�ص ُر َعلَى َ�ض ْر َب ٍة َواحِ َد ٍة َو اَل‬ ‫َعلَى ا ْل َكفّينْ ‪ .‬و َك��ا َن إ� َذا َق ّب َل َ أ� ْو اَل َد ُه تمَ َ ْ�ض َم َ‬ ‫�ض ُث ّم َ�ص ّلى‪،‬‬ ‫ويزاحم على احلجر الأ�سود ليقبله حتى تدمى قدماه‪،‬‬ ‫حر�صا منه على ال�سنة واتباع النبي الكرمي عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�نُ‬ ‫ا�س‬ ‫يف املقابل؛ كان احلرب العالمة عبد اهلل ْب� َع ّب ٍ‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما مييل للرتخ�ص ويفتي بذلك خمالفا‬ ‫ابن عمر يف امل�سائل التي ت�شدد بها‪ ،‬فكان َيد ُْخ ُل الحْ َ ّمامَ‪،‬‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫ال �أن تكون رحلة احلج للم�سلم خطاً فا�ص ً‬ ‫هل يحدث فع ً‬ ‫ال‬ ‫ب�ين مرحلتني م��ن ع�م��ره؟ مبعنى �أن ينتقل بالرحلة ال�سامية‬ ‫من حياة التق�صري والتفريط والغفلة �إىل حياة الوعي والإقبال‬ ‫والتيقظ‪.‬‬ ‫ال �أج��د �أن ه��ذا يحدث بو�ضوح يف حياتي وح�ي��اة الكثريين‬ ‫حويل ممن يتكرر حجهم‪..‬‬ ‫ من مقا�صد احلج �إحياء التوحيد يف النفو�س؛ ولهذا كان‬‫م��ن �شعائر احل��ج التلبية التي فيها الوحدانية‪" :‬لبيك اللهم‬ ‫لبيك‪ ،‬لبيك ال �شريك لك لبيك"‪.‬‬ ‫واحلج تلبية لنداء اهلل عز وجل ونداء �إبراهيم اخلليل‪ ،‬ولهذا‬ ‫حطم النبي �صلى اهلل عليه و�سلم الأ�صنام من الكعبة ملا فتح مكة‪،‬‬ ‫وجعل يطعنها بعود يف ي��ده وه��و يقول‪" :‬وقل ج��اء احل��ق وزهق‬ ‫الباطل �إن الباطل كان زهوقاً" (الإ�سراء‪" ،)81 :‬جاء احلق وما‬ ‫يبدئ الباطل وما يعيد" (�سب�أ‪ ،)49 :‬والكعبة رمز للتوحيد‪.‬‬ ‫ احلج تعظيم لهدي الأنبياء وم�آثرهم عليهم ال�سالم‪ ،‬فمن‬‫طبيعة الب�شر �أنهم يحبون �أن يكون لهم معامل م�شهودة يرونها‬ ‫وينتهون �إليها‪ ،‬وهذا �أمر جبلهم اهلل تعاىل عليه‪ ،‬فجعل اهلل تعاىل‬ ‫لهم هذه الكعبة التي هي �أول بيت و�ضع للنا�س‪ ،‬و�أذن بحفظها‬ ‫وبقائها‪ ،‬كما �أذن بحفظ القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫فالبيت احل��رام لهم مثابة و�أم��ن وحفظ‪� ،‬أم��ن يف �أج�سادهم‬ ‫وح �ي��ات �ه��م‪ ،‬و�أم� ��ن يف ع�م�ل�ه��م وع�ي���ش�ه��م‪ ،‬و�أم� ��ن يف معتقداتهم‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪" :‬يوازن الداعية بني حفظه لكرامة نف�سه‪ ،‬وبني‬ ‫توا�ضعه خللق اهلل‪ ،‬ف�لا يتكرب ع��ن خماطبة امل���س��اك�ين‪ ،‬وال‬ ‫ت�ضعف نف�سه �أمام املتجربين"‪.‬‬ ‫ الهيبة واح�ت�رام ال��ذات واملنزلة الرفيعة التي يتطلع‬‫�إليها الداعية؛ ال متنعه من االقرتاب من النا�س‪ ،‬والنزول يف‬ ‫ميادينهم‪ ،‬وح�سن جوارهم وع�شرتهم وخمالطتهم‪.‬‬ ‫ ال ينبغي للداعية �أن يرتفع �أو �أن يتكرب عن حماكاة‬‫النا�س‪ ،‬بحجة حر�صه على هيبة نف�سه‪ .‬ولقد ك��ان الر�سول‬ ‫الأك��رم �صلى اهلل عليه و�سلم �أكرث النا�س هيبة‪ ،‬لكنه مل يكن‬ ‫يرتك جمال�س النا�س‪.‬‬ ‫ كان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يتمنى �أن يعي�ش م�سكيناً‪،‬‬‫و�أن ميوت م�سكيناً‪ ،‬و�أن يُح�شر مع امل�ساكني‪ ،‬من باب التوا�ضع‪،‬‬ ‫ول�شدة حبه لهذه الفئات ال�ضعيفة‪.‬‬ ‫ ق ��ال ال�ن�ب��ي ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و� �س �ل��م‪" :‬هل ُت�ن���ص��رون‬‫وترزقون �إال ب�ضعفائكم" (رواه البخاري)‪.‬‬ ‫ تختلط املعادلة عند بع�ض الدعاة‪ ،‬فرتاه بني امل�ساكني‬‫متجرباً‪ ،‬وب�ين املتجربين م�سكيناً‪ ،‬ثم هو يفتي لنف�سه هذا‬ ‫ال�سلوك من باب الهيبة هناك‪ ،‬ومن باب الرفق واللني هنا‪.‬‬ ‫ قال تعاىل‪" :‬ولو كنت فظاً غليظ القلب النف�ضوا من‬‫حولك" (�آل عمران‪.)159 :‬‬ ‫ مَن توا�ضع لأجل اهلل تعاىل؛ رفعه اهلل تعاىل‪ ،‬ومن تكرب‬‫وجترب؛ عافه النا�س وهجروه‪ ،‬وابتعدوا عنه و�أنكروه‪.‬‬ ‫ �أ�سا�س التوا�ضع �أن ي�ستح�ضر الداعية �أمورا منها‪:‬‬‫‪" .1‬كذلك كنتم من قبل فمنّ اهلل عليكم" (الن�ساء‪.)94 :‬‬ ‫‪" .2‬واهلل �أخرجكم من بطون �أمهاتكم ال تعلمون �شيئاً"‬ ‫(النحل‪.)78 :‬‬ ‫‪" .3‬ما عندكم ينفد وما عند اهلل باق" (النحل‪.)96 :‬‬ ‫‪" .4‬وفوق كل ذي علم عليم" (يو�سف‪.)76 :‬‬ ‫‪" .5‬عب�س وت ��وىل‪� .‬أن ج��اءه الأع �م��ى‪ .‬وم��ا ي��دري��ك لعله‬ ‫يزكى" (عب�س‪.)3-1 :‬‬ ‫‪" .6‬يا �أيها النا�س �أنتم الفقراء �إىل اهلل واهلل هو الغني‬ ‫احلميد" (فاطر‪.)35 :‬‬ ‫‪" .7‬وال ت�ع� ُد ع�ي�ن��اك عنهم ت��ري��د زي�ن��ة احل �ي��اة الدنيا"‬ ‫(الكهف‪.)28 :‬‬ ‫ الهيبة حالة خا�صة يعي�شها امل�سلم كلما كان قريباً من‬‫أ�م��ر اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬ف��اهلل ت�ع��اىل (ذو اجل�ل�ال والإك� ��رام) ي�ضفي‬ ‫على عبده ال�صالح امل�صلح من جالله ج� ً‬ ‫لاال وهيبة خا�صة‪،‬‬ ‫يحرتمه لأجلها العدو وال�صديق‪ ،‬و أ�م��ا املخ ّلطون والع�صاة‬ ‫الفاجرون؛ فال هيبة لهم‪ ،‬و�إن خافهم النا�س واتقوا �شرورهم‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪" :‬ومن ُيه ِ​ِن اهلل فما له من ُم ْكرِم" (احلج‪.)18 :‬‬

‫رجوع الوالد عن هبته لولده‬

‫فتاوى‬

‫ف ُيالم �صاحبه �أو يعاتب ويالم! فالأمر �أو�سع من ذلك‪.‬‬ ‫والذي يجب التنويه له �أن مثل هذا االجتهاد وذاك‬ ‫التدين ال يخ�ضعان لنظرية وق��اع��دة الأم��ر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‪ ،‬مبعنى‪ :‬لي�س الرتخ�ص منكرا حتى‬ ‫يجرب �أو يلزم �صاحبه على اتباع نقي�ضه‪ ،‬ولي�س الأخذ‬ ‫بالعزمية هو املعروف الأوحد الذي ال ثاين له وال نظري‪،‬‬ ‫وبالتايل يحكم على خمالفه بالإنكار!‬ ‫ل�ق��د ك ��ان ال���ص�ح��اب��ة ر� �ض��وان اهلل عليهم يفقهون‬ ‫ه��ذا مت��ام الفقه‪ ،‬ويعلمون أ�ن��ه دائ��ر يف حيز املقبول من‬ ‫االختالف واالجتهاد وبالتايل التدين‪ ،‬و أ�ن��ه متى خرج‬ ‫ع��ن ه��ذه ال��دائ��رة ف�سيت�صدرون للمخالف بالن�صيحة‬ ‫والإن�ك��ار والتوجيه‪ ،‬كما ح��دث يف ق�صة أ�ب��ي ال��درداء مع‬ ‫�سلمان‪ :‬حني �آخى النبي �صلى اهلل عليه و�سلم بني �سلمان‬ ‫و أ�ب��ي ال��درداء‪ .‬فزار �سلمان �أبا ال��درداء ف��ر�أى �أم ال��درداء‬ ‫متبذلة‪ .‬فقال لها ما �ش�أنك؟ قالت �أخ��وك �أب��و ال��درداء‬ ‫لي�س له حاجة يف الدنيا‪ .‬فجاء أ�ب��و ال ��درداء‪ ،‬ف�صنع له‬ ‫طعاماً‪ ،‬فقال‪ :‬ك��ل‪ .‬ق��ال ف��إين �صائم‪ .‬ق��ال‪ :‬ما أ�ن��ا ب�آكل‬ ‫حتى ت�أكل‪ .‬قال‪ :‬ف�أكل‪ .‬فلما كان الليل ذهب �أبو الدرداء‬ ‫ي�ق��وم‪ .‬ق��ال‪ :‬من‪ .‬ف�ن��ام‪ ،‬ث��م ذه��ب ي�ق��وم‪ .‬ق��ال‪ :‬من‪ ،‬فلما‬ ‫كان من �آخر الليل‪ .‬قال �سلمان‪ :‬قم الآن‪ .‬ف�صليا‪ .‬فقال‬ ‫له �سلمان‪� :‬إن لربك عليك حقا‪ ،‬ولنف�سك عليك حقا‪،‬‬ ‫ولأهلك عليك حقا‪ ،‬ف�أعط كل ذي حق حقه‪ .‬ف�أتى النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم فذكر له ذلك‪ ،‬فقال النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪�" :‬صدق �سلمان"‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬ما حكم رجوع الوالد عن هبته لأبنائه‪،‬‬ ‫وهل يحق له الرجوع عن تخارجه لهم؟‬ ‫اجلواب‪ :‬الأ�صل �أن الهبة تلزم بالقب�ض‪ ،‬وال يجوز‬ ‫الرجوع فيها؛ لأن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قال‪:‬‬ ‫" َم َثل الذي يرجِ ع يف هبته‪ ،‬كالكلب َيقِيء ثم يعود يف‬ ‫َقيْئه" (رواه البخاري)‪.‬‬ ‫وا�ستثنى فقهاء ال�شافعية من هذا الأ�صل رجوع‬ ‫الأب عن هبته‪ ،‬كما قال الإمام النووي رحمه اهلل‪�" :‬أما‬ ‫�إذا َوهَب لولده و�إن �سَ َفل‪ ،‬فله الرجوع فيه‪ ،‬كما �ص َّرح به‬

‫العبادة‪ ..‬منافع‬ ‫وتوحيدهم‪ ،‬وكان �آدم والأنبياء من بعده يعرفون مكان البيت‪ ،‬كما‬ ‫هو معروف يف الآثار‪ .‬وقد جرت �سنة اهلل �أن تلك املعامل املقد�سة‬ ‫املعظمة يطالها �شيء من الغلو فيها بعد انقرا�ض الأجيال الأوىل‪.‬‬ ‫وكثري من الأمم كان �أ�صل ر�سالتهم ديانة �سماوية‪ ،‬ثم دخلها‬ ‫التحريف‪ ،‬فتحولت �إىل ديانة وثنية‪ ،‬و�أ�صبحت متاثيل زعمائهم‬ ‫تن�صب يف املعابد ويتوجهون �إليها بالعبادة‪ ،‬فكان ه��ذا م�صدر‬ ‫التخوف الذي كان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يخ�شاه على �أمته؛‬ ‫ولهذا دعا ربه �أال يجعل قربه وثناً يعبد‪.‬‬ ‫فكان هذا احلج من �أعظم املعاين التي حتافظ على اجلمع‬ ‫بني املعنيني‪ ،‬اجلمع بني ت��راث الأنبياء وهديهم‪ ،‬وب�ين حتقيق‬ ‫معنى الوحدانية هلل تعاىل من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫ احل��ج تربية على الأخ�ل�اق‪ ،‬وال�سالم والت�سامح والتغافر‬‫وحفظ احلقوق؛ لأن اختالط النا�س وتزاحمهم مظنة �أن يجور‬ ‫بع�ضهم على بع�ض‪ ،‬فجاء الأمر بح�سن اخللق‪ ،‬و�أن "من حج هلل‪،‬‬ ‫فلم يرفث ومل يف�سق؛ رجع كيوم ولدته �أمه" (البخاري عن �أبي‬ ‫هريرة)‪.‬‬ ‫ف�شريعة احلج تربي على ال�سالم والت�سامح‪ ،‬حتى �إن الطري‬ ‫يقع �أمام الإن�سان فال ينفر‪.‬‬

‫الداعية بني التواضع والكرامة‬

‫ي��روي الإم��ام �أحمد‪� :‬أن عثمان بن عفان جاء‬ ‫يعتب على ابن م�سعود يف �أمور �سمعها عنه‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«ه��ل أ�ن��ت منته ع� َّم��ا بلغني ع�ن��ك؟ ف��اع�ت��ذر بع�ض‬ ‫العذر»‪ .‬وميكن �أن يكون االعتذار دفعاً العرتا�ض‪،‬‬ ‫�أو �إزالة ل�شبهة قد تثور‪ ،‬وما �أعظم �أمري امل�ؤمنني‬ ‫عمر ب��ن اخل�ط��اب ح�ين ج��اء ي��وم اجل��اب�ي��ة يو�ضح‬ ‫للنا�س �أ�سباب عزل خالد بن الوليد‪ ،‬فقال‪ ..« :‬و�إين‬ ‫�أعتذر �إليكم من عزل خالد بن الوليد‪.»..‬‬ ‫وما �أعظم املجتمع الذي يجر�ؤ �أحد �أفراده �أن‬ ‫يعلن عدم قبوله عذر الأم�ير قائ ً‬ ‫ال له‪« :‬واهلل ما‬ ‫�أعذرت يا عمر بن اخلطاب‪( .»..‬رواه �أحمد)‪.‬‬ ‫وق��د ي��دع��وك م��وق��ف م��ن امل��واق��ف �إىل ال�شدة‬ ‫التي قد يظنها النا�س منك غلظة‪ ،‬فما �أجمل �أن‬ ‫تبني دواع��ي �شدتك‪ ،‬حتى ال يف�سرها أ�ح��د ب�أنها‬ ‫�سوء خلق منك‪.‬‬ ‫روى الإم ��ام �أح�م��د �أن حذيفة طلب م��ا ًء من‬ ‫رجل من �أهل الكتاب؛ لي�شرب‪ ،‬فجاءه الكتابي باملاء‬ ‫يف �إناء من ف�ضة‪ ،‬فرماه حذيفة بالإناء‪« ،‬ثم �أقبل‬ ‫على القوم‪ ،‬فاعتذر اعتذاراً وق��ال‪� :‬إين �إمنا فعلت‬ ‫ذلك به عمداً؛ لأين كنت نهيته قبل هذه املرة؛ �أن‬ ‫ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم نهانا ع��ن لب�س‬ ‫الديباج واحلرير‪ ،‬و�آنية الذهب والف�ضة»‪.‬‬ ‫ف�أو�ضح مل��ن معه �أن ه��ذا ال��رج��ل يعلم حرمة‬ ‫ا�ستعمال �آنية الف�ضة على امل�سلمني‪ ،‬ومع ذلك تكرر‬ ‫منه ما يدعو �إىل الغ�ضب وال�شدة‪.‬‬ ‫كل هذه الأخ�لاق وقاية ملجتمع امل�سلمني من‬ ‫تف�شي �سوء الظن‪ ،‬وتقاذف التهم التي �إن ا�ستقرت‬ ‫يف القلوب‪ ،‬مل يعد ينفع معها اع�ت��ذار‪ ،‬كما قالت‬ ‫عائ�شة م��ن ح��دي��ث الإف� ��ك‪« :‬واهلل ل�ئ��ن حلفت ال‬ ‫ت�صدقونني‪ ،‬ول�ئ��ن اع�ت��ذرت ال ت�ع��ذرون�ن��ي» (رواه‬ ‫البخاري)‪.‬‬ ‫فمن تغلب على نف�سه ف��اع�ت��ذر‪ ،‬فتغلب أ�ن��ت‬ ‫على كربيائك ف��اع � ُذر‪ ،‬فقد ع � َّد اب��ن القيم قبول‬ ‫ع��ذر املعتذر م��ن التوا�ضع‪ ،‬وي�ق��ول يف ذل��ك‪« :‬من‬ ‫�أ�ساء �إليك ثم جاء يعتذر عن �إ�ساءته‪ ،‬ف�إن التوا�ضع‬ ‫ي��وج��ب ع�ل�ي��ك ق �ب��ول م �ع��ذرت��ه‪ ...‬وع�لام��ة ال�ك��رم‬ ‫والتوا�ضع �أن��ك �إذا ر�أي��ت اخللل يف ع��ذره ال توقفه‬ ‫حتاجه» (تهذيب مدارج ال�سالكني)‪.‬‬ ‫عليه وال ّ‬ ‫و َت� �لَ� �ق ��ي الأع � � � ��ذار ب �ط �ي��ب ن �ف ����س‪ ،‬وب��ال �ع �ف��و‬ ‫وال���ص�ف��ح‪ ،‬ي�ح����ض ال�ن��ا���س ع�ل��ى االع �ت ��ذار‪ ،‬و��س��وء‬ ‫املقابلة للمعتذر وت�شديد ال�لائ�م��ة عليه يجعل‬ ‫ال�ن�ف��و���س ت���ص��ر ع�ل��ى اخل �ط ��أ‪ ،‬وت � أ�ب��ى االع�ت�راف‬ ‫بالزلل‪ ،‬وترف�ض تقدمي املعاذير‪ ،‬ف�إن بادر امل�سيء‬ ‫ب��االع�ت��ذار ف�ب��ادر أ�ن��ت بقبول ال�ع��ذر وال�ع�ف��و عما‬ ‫م�ضى؛ لئال ينقطع املعروف‪.‬‬

‫ُ‬

‫َو َي ُق ُ‬ ‫ول ال ّت َي ّم ُم َ�ض ْر َب ٌة ِل ْلو َْج ِه َوا ْل َكفّينْ ِ‪ ،‬ويقرب الأطفال‬ ‫وي�سميهم رياحني فال يبايل بتقبيلهم وال ي��رى به �أي‬ ‫ت�أثري على الو�ضوء‪ ،‬وك��ان يرتك تقبيل احلجر الأ�سود‬ ‫حتى ال ي�ؤذي وال ي�ؤذى‪.‬‬ ‫وامل�ؤكد �أننا مل ن�سمع ومل نقر�أ عن �أحد منهما ذما‬ ‫لأخيه �أو انتقاداً له و جترميا ملوقفه‪ ،‬فلم ي��رو �أن ابن‬ ‫عمر ر�ضي اهلل عنهما انتق�ص من �ش�أن ابن عبا�س ر�ضي‬ ‫اهلل عنهما‪ ،‬وات�ه�م��ه بالتق�صري وال�ت�ف��ري��ط وال�ت�ه��اون‬ ‫لرتخ�صه‪ ،‬كما �أن اب��ن عبا�س مل يتهم اب��ن عمر بالغلو‬ ‫والتنطع والت�صلب وغريها من الأو�صاف والألقاب‪.‬‬ ‫ومل ن�سمع �أن أ�ح��ده��م ط�ع��ن يف ن��واي��ا الآخ� ��ر ويف‬ ‫�إخال�صه و�صدق حبه للدين وتفانيه له كما نرى ون�شاهد‬ ‫يف �أيامنا‪ ،‬فالأمر خ��ارج عن ه��ذا كله‪ ،‬قد و�سع دي��ن اهلل‬ ‫اجلميع وا�ستوعب كل االجتهادات التي �صدرت عنهم وفق‬ ‫ما ين�سجم مع ال�ضوابط والأ�صول العامة‪.‬‬ ‫كما إ�ن��ه مل يتناه �إىل �أ�سماعنا �أن �صحابة الر�سول‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم حت��زب��وا لأح��د ال�صحابيني دون‬ ‫الآخ��ر‪� ،‬أو تع�صبوا لفتوى ور�أي واجتهاد دون مثيله‪� ،‬أو‬ ‫تفرقوا �شيعا ب�سبب ذلك‪ ،‬بل كانوا �أخوة متحابني يعذر‬ ‫بع�ضا بع�ضا‪ ،‬ويقدر �أحدهم الآخر‪.‬‬ ‫ولي�س بال�ضرورة �أن يكون الت�شدد �أو الآخذ بالعزائم‬ ‫ع�م��وم��ا‪ -‬ه��و الأت�ق��ى والأن �ق��ى والأورع دوم��ا كما يظن‬‫الكثريون‪ ،‬و�أن يكون �صاحبه ذا �ش�أنا يف الدين فيمتدح‪.‬‬ ‫يف املقابل لي�س الرتخ�ص تق�صريا وتفريطا يف جنب اهلل‪،‬‬

‫على بصيرة‬

‫لقد ��ش��اء اهلل �أن ت�ك��ون ه��ذه البقعة م� أ�م�ن�اً حتى للطري يف‬ ‫الهواء‪ ،‬حتى كان العلماء يتورعون عن قتل الربغوث والبعو�ض‬ ‫ونحوها؛ تعظيماً حلرمة البيت احلرام‪ ،‬وكان العربي يرى قاتل‬ ‫�أبيه يف البيت فال يهيجه‪ ،‬بل ميهله حتى يخرج؛ تعظيماً للبلد‬ ‫احلرام‪.‬‬ ‫ احل��ج توا�صل بني النا�س وتبادل للمنافع؛ فمكة هي �أول‬‫مدينة معوملة ي�أتيها النا�س "مِ ن كل َف ٍّج عميق‪ .‬لي�شهدوا منافع‬ ‫لهم" (احل ��ج‪ ،)28-27 :‬ي � أ�ت��ون م��ن ك��ل م�ك��ان ي�ت�ع��ارف��ون بينهم‬ ‫ويتبادلون اخلربة والتجربة يف �ش�ؤون الدين والدنيا‪ ،‬وي�ستفيدون‬ ‫اجلوانب االقت�صادية‪.‬‬ ‫فهذا التوا�صل يف مو�سم احل��ج يوجب �أن يكون للم�سلمني‬ ‫م�شروع ح�ضاري للت�أثري على العامل‪ ،‬وتقدمي �صورة نا�صعة عن‬ ‫الإ��س�لام‪ ،‬فينبغي �أن يلهمنا احل��ج ال�شعور بهذه ال��روح الفاعلة‬ ‫الإيجابية امل�ؤثرة؛ لأن هذا الدين لو عر�ض كما �أنزله اهلل تعاىل‬ ‫على النا�س لر�أيتهم يقبلونه ويدخلون فيه كما دخلوا فيه �أول‬ ‫م��رة‪ ،‬ولكنه حمجوب مب�ساوئ �أهله‪ ،‬إ�م��ا ب�أعمالهم ال�سيئة التي‬ ‫ت�صد عن �سبيل اهلل‪� ،‬أو ب�أقوالهم التي ال تكون عليها �أثارة من علم‪،‬‬ ‫وال يكون فيها احلكمة والب�صرية‪� ،‬أو تخلفهم املعريف واحل�ضاري‪.‬‬

‫يف حديث النعمان بن ب�شري‪ ،‬وال رجوع يف هبة الإخوة‬ ‫والأعمام وغريهم من َذ ِوي الأرحام"‪�( .‬شرح النووي‬ ‫على م�سلم‪.)64 /11‬‬ ‫وا�شرتط الفقهاء لرجوع الأب عن هبته لولده �أن‬ ‫يبقى املوهوب حتت ت�ص ّرف املوهوب له‪ ،‬كما قال الإمام‬ ‫النووي يف (منهاج الطالبني ‪" :)171 /1‬وللأب الرجوع‬ ‫يف هبة ولده‪ ،‬وكذا ل�سائر الأ�صول على امل�شهور‪ ،‬و�شرط‬ ‫رجوعه بقاء املوهوب يف �سلطنة امل ُ َّتهِب‪ ،‬فيمتنع ببيعه‬ ‫ووقفه‪ ،‬ال برهنه وهبته قبل القب�ض"‪.‬‬ ‫وع �ل �ي��ه؛ ف�ي�ج��وز ل �ل��أب �أن ي��رج��ع ع��ن ه�ب�ت��ه �أو‬ ‫تخارجه لأبنائه‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫ احلج حتقيق للم�صالح الدنيوية‪ ،‬والتي ال ميكن ف�صلها عن‬‫امل�صالح الدينية؛ ولهذا قال �سبحانه فيمن يريد احلج والتجارة‪:‬‬ ‫"لي�س عليكم جناح �أن تبتغوا ف�ض ً‬ ‫ال من ربكم" (البقرة‪.)198 :‬‬ ‫ف��احل��ج ف��ر��ص��ة ل�ك�ث�ير م��ن ال�ب�رام��ج وامل �� �ش��اري��ع والأع �م��ال‬ ‫املدرو�سة املخططة للفرد وللأ�سرة ولل�شركة وللمجموعة ولأهل‬ ‫مكة ولغري أ�ه��ل مكة وللحاج؛ ب�شرط �أن يتحقق فيها الأم��ان��ة‬ ‫واجتناب الغ�ش‪.‬‬ ‫ يف احل ��ج ق��دا� �س��ة ال��زم��ان وامل� �ك ��ان‪ ،‬وف �ي��ه م�ع�ن��ى الإع �ج��از‬‫الرباين؛ ف�إن مكة يف واد غري ذي زرع‪� ،‬إال �أن تاريخها ي�شهد لها‬ ‫بغلبة ا�ستتباب الأم��ن واال�ستقرار‪ ،‬فهي �أم القرى وهي حا�ضرة‬ ‫عظيمة‪ ،‬وقد حفظ اهلل تعاىل لها هذه املكانة عرب التاريخ‪.‬‬ ‫ ج�م��ع اهلل ت�ع��اىل يف احل��ج ب�ين أ�ل� ��وان ال �ع �ب��ادات‪ :‬البدنية‬‫واملالية والفعلية والرتكية‪:‬‬ ‫فهو ع�ب��ادة بدنية؛ لأن احل��اج ي�ق��وم بها ببدنه م��ن ط��واف‪،‬‬ ‫و�سعي‪ ،‬ورمي‪ ،‬ودعاء‪ ،‬ونحر للهدي‪� ...‬إلخ‪.‬‬ ‫وهو عبادة مالية؛ لأنه يتطلب الزاد والراحلة والنفقة التي‬ ‫تكفيه من خروجه من بيته �إىل رجوعه‪.‬‬ ‫وهو عبادة فعلية؛ لأن الإن�سان يفعل يف احلج �أ�شياء كثرية من‬ ‫الأقوال والأعمال امل�شروعة‪.‬‬ ‫وه��و ع �ب��ادة ت��رك�ي��ة؛ لأن ��ه ي�ت�رك حم �ظ��ورات الإح � ��رام ح��ال‬ ‫�إحرامه‪ ،‬فهو ي�شبه ال�صيام من جهة ترك املفطرات؛ لأن احلاج‬ ‫ي�ت�رك امل �ح �ظ��ورات‪ ..‬رب تقبل حجيج ب�ي�ت��ك‪ ،‬وال ت��رده��م على‬ ‫�أعقابهم خا�سرين‪ ،‬وال جتعلهم فتنة للقوم الكافرين‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫‪ 5:09‬‬

‫‪ 6:25‬‬

‫‪12:26‬‬

‫‪3:49‬‬

‫‪ 6:26‬‬

‫‪7:42‬‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫منتخب الشباب للكرة يبدأ مشواره يف التصفيات‬ ‫اآلسيوية بمواجهة الكويت اليوم‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ي�لاق��ي منتخب ال���ش�ب��اب ل �ك��رة ال �ق��دم ال�ي��وم‬ ‫نظريه الكويتي عند الثالثة والن�صف ع�صرا على‬ ‫ملعب ثامن يف بداية م�شواره بالت�صفيات الآ�سيوية‬ ‫ال �ت��ي ت �ق��ام مب��دي�ن��ة م���ش�ه��د االي��ران �ي��ة مب���ش��ارك��ة‬ ‫منتخبات االردن‪ ،‬اي��ران‪ ،‬الكويت ونيبال وامل�ؤهلة‬ ‫للنهائيات الآ�سيوية التي تقام يف البحرين العام‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وي �ل �ت �ق��ي امل �ن �ت �خ��ب يف اجل ��ول ��ة ال �ث��ان �ي��ة م��ن‬ ‫الت�صفيات نظريه االي��راين ي��وم االح��د ‪ 4‬اجل��اري‬ ‫عند ال�ساعة ال�ساد�سة والن�صف بتوقيت االردن‬ ‫ويختتم م�شاركته بلقاء منتخب نيبال يوم الثالثاء‬ ‫‪ 6‬اجل��اري عند الثالثة والن�صف بتوقيت االردن‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ي�ت� أ�ه��ل ب�ط��ل ك��ل جم�م��وع��ة �إىل ال�ن�ه��ائ�ي��ات‬ ‫الآ��س�ي��وي��ة امل �ق��ررة يف ال�ب�ح��ري��ن ال �ع��ام ‪ ،2016‬اىل‬ ‫جانب �أف�ضل ‪ 5‬منتخبات احتلت املركز الثاين يف‬ ‫املجموعات الـ‪.10‬‬ ‫وك��ان املنتخب قد �أنهى تدريبه االخ�ير ام�س‬ ‫على ملعب امل �ب��اراة حت�ضريا للمواجهة املرتقبة‬ ‫ام��ام ال�ك��وي��ت‪ ،‬حيث أ�ج��رى متارينه ب��وج��ود كافة‬ ‫الالعبني با�ستثناء الالعب عبد الرحمن ب��دوان‬ ‫الذي يعاين من ا�صابة ويخ�ضع للعالج‪.‬‬ ‫وج � ��رى ال� �ت ��دري ��ب ب �ح �� �ض��ور رئ �ي ����س ال�ب�ع�ث��ة‬ ‫من�صور عبيداهلل ع�ضو الهيئة التنفيذية ال��ذي‬ ‫ا�شاد بالتزام الالعبني بالتعليمات الفنية واالدراية‬ ‫خ�لال امل��رح�ل��ة امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬كما ح��ث ال�لاع�ب�ين على‬ ‫تقدمي اداء جيد ام��ام الكويت يليق ب�سمعة الكرة‬ ‫االردنية من اجل الفوز والظفر بنقاط املباراة‪.‬‬ ‫كما اجرى عبيداهلل عدة ات�صاالت �صباح ام�س‬ ‫بني عمان واالحت��اد االي��راين لت�أمني نقل املباراة‬ ‫على الهواء مبا�شرة على �شا�شة التلفزيون االردين‬ ‫بانتظار موافقة االحتاد االيراين وخا�صة ان املباراة‬ ‫�ستنقل على القنوات املفتوحة يف ايران‪.‬‬ ‫ذيابات ي�ؤكد جاهزية املنتخب‬ ‫و�أك ��د ال�ك��اب�تن ا� �س�لام ذي��اب��ات خ�ل�ال امل��ؤمت��ر‬ ‫ال���ص�ح�ف��ي ال� ��ذي ع�ق��د ام ����س اخل�م�ي����س يف ف�ن��دق‬ ‫ب��ردا� �س��ان ب�ح���ض��ور امل � ��دراء ال�ف�ن�ي�ين للمنتخبات‬ ‫امل���ش��ارك��ة ج��اه��زي��ة ال�لاع�ب�ين ال�ت��ام��ة فنيا وبدنيا‬ ‫للمناف�سة على بطاقة الت�أهل االوىل؛ وذل��ك بعد‬ ‫خ��و���ض املنتخب مع�سكرين يف ت��رك�ي��ا واالم� ��ارات‬ ‫خ��ا���ض خاللهم �سل�سلة م��ن امل�ب��اري��ات ال��ودي��ة مع‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اح �ت��ل امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي ل �ك��رة ال �ق��دم امل��رك��ز ‪ 99‬ع��امل�ي��ا وف��ق‬ ‫الت�صنيف ال�شهري ال�صادر عن االحتاد الدويل لكرة القدم "الفيفا"‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫وجاء املنتخب يف هذا املركز بعد ان جمع ‪ 348‬نقطة ليرتاجع‬ ‫مب�ق��دار ‪ 8‬م��راك��ز ع��ن ت�صنيف ال�شهر امل��ا��ض��ي‪ ،‬فيما اح�ت��ل املركز‬ ‫احلادي ع�شر �آ�سيويا واملركز العا�شر عربيا‪.‬‬ ‫وجاء هذا الرتتيب اجلديد للمنتخب بعد التعادل مع منتخب‬ ‫قريغيز�ستان بنتيجة ‪ ،0-0‬ثم الفوز على بنغالد�ش ‪ 0-4‬يف �آخر‬ ‫مباراتني‪� ،‬ضمن الت�صفيات الآ�سيوية امل��زدوج��ة امل�ؤهلة ملونديال‬ ‫رو�سيا ‪ 2018‬وك�أ�س �آ�سيا يف االمارات ‪.2019‬‬ ‫ويت�صدر املنتخب االرجنتيني الت�صنيف العاملي بر�صيد ‪1419‬‬ ‫نقطة يليه منتخبات املانيا وبلجيكا والربتغال وكولومبيا‪.‬‬

‫أبطال األردن يخوضون تحدي‬ ‫سباق "ريد بل كار دريفت"‬

‫اجلهاز الفني والإداري ملنتخب ال�شباب �أمام اختبار حقيقي اليوم‬

‫اندية تركية ومن ثم مع منتخب االمارات مرتني‬ ‫قبل ان يختتم مع�سكره يف دبي مبواجهة منتخب‬ ‫ت��رك�م��ان���س�ت��ان‪ ،‬م � ؤ�ك��دا ان االج � ��واء ج �ي��دة داخ��ل‬ ‫املنتخب‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬نتطلع لتحقيق نتيجة ايجابية يف‬ ‫امل �ب��اراة االوىل ام��ام ال�ك��وي��ت‪ ،‬حيث ت�شكل امل�ب��اراة‬ ‫االوىل حتديا كبريا وحتدد مالمح م�صري املنتخب‬ ‫يف الت�صفيات‪� ،‬سنقدم كل ما لدينا خ�لال املباراة‬ ‫ال�ت��ي �ستكون �صعبة على ال�ط��رف�ين‪ ،‬ول�ك��ن ثقتي‬ ‫ك�ب�يرة يف ال�لاع�ب�ين ال��ذي��ن يت�شوقون النطالقة‬ ‫املباريات‪ ،‬نتمنى التوفيق من اهلل لتحقيق نتائج‬ ‫ايجابية متكن املنتخب من حتقيقه حلمه بالت�أهل‬ ‫للنهائيات"‪.‬‬ ‫كما ا�شار اىل احرتامه لقدرات وقوة املنتخبات‬ ‫امل�شاركة التي تطمع هي االخ��رى خلطف بطاقة‬

‫الت�أهل او احل�صول على اف�ضل مركز ثان وهو حق‬ ‫م�شروع للجميع‪.‬‬ ‫ك �م��ا اق �ي��م ام ����س االج �ت �م��اع ال �ف �ن��ي ب�ح���ض��ور‬ ‫امل��دي��ر االداري م� ؤ�ي��د �سليم‪ ،‬وال��دك�ت��ور جمعة ابو‬ ‫ذي��اب‪ ،‬والزميل ح�سام اخلوالدة وم�س�ؤول اللوازم‬ ‫زي ��د ال �ع��رام��ي ح �ي��ث مت ا� �س �ت �ع��را���ض ال�ت�ف��ا��ص�ي��ل‬ ‫الفنية وتعليمات الت�صفيات‪ ،‬كما مت االتفاق على‬ ‫أ�ل��وان قم�صان املنتخبات االرب�ع��ة خ�لال مباريات‬ ‫ال�ت���ص�ف�ي��ات‪ ،‬ح�ي��ث ��س�ي�خ��و���ص امل�ن�ت�خ��ب م�ب��ارات��ي‬ ‫ال �ك��وي��ت واي � ��ران ب��ال �ل��ون االح �م��ر ال �ك��ام��ل‪ ،‬فيما‬ ‫�سريتدي االبي�ض الكامل امام نيبال‪.‬‬ ‫الت�شكيلة املتوقعة‪ :‬ر�أفت الربيع‪ ،‬نور الروابدة‪،‬‬ ‫ع��دي رم �� �ض��ان‪ ،‬اح �م��د ع� ��زام‪ ،‬ورد ال �ب�ري‪ ،‬حربي‬ ‫ع�ب��داهلل‪ ،‬مو�سى التعمري‪� ،‬صهيبت ذي��اب��ات‪ ،‬ان�س‬ ‫العو�ضات‪ ،‬م�صطفى الزمر‪ ،‬حممد ع�صام‪.‬‬

‫وي�شارك يف الت�صفيات ‪ 43‬منتخبا من �ضمنها‬ ‫م�ن�ت�خ��ب ال�ب�ح��ري��ن امل���ض�ي��ف‪ ،‬و��ض�م��ت املنتخبات‬ ‫امل�شاركة ‪ 25‬فريقا م��ن غ��رب �آ�سيا و‪ 18‬م��ن �شرق‬ ‫�آ�سيا‪.‬‬ ‫وي�ت� أ�ه��ل �إىل النهائيات �صاحب امل��رك��ز الأول‬ ‫يف كل جمموعة من املجموعات الع�شر �إىل جانب‬ ‫�أف�ضل خم�سة منتخبات حت�صل على املركز الثاين‪،‬‬ ‫ل�ت�ن���ض��م �إىل ال �ب �ح��ري��ن امل���ض�ي�ف��ة‪ ،‬ل�ي���ص�ب��ح ع��دد‬ ‫املنتخبات امل�شاركة يف النهائيات ‪ 16‬منتخبا‪.‬‬ ‫ويف ح��ال��ة ح �� �ص��ول ال �ب �ح��ري��ن ع �ل��ى �إح� ��دى‬ ‫البطاقات املخ�ص�صة للمنتخبات الـ‪ 10‬التي تت�صدر‬ ‫جمموعتها �أو �أحد �أف�ضل خم�سة منتخبات حت�صل‬ ‫على امل��رك��ز ال�ث��اين‪ ،‬ف ��إن املنتخب ال�ت��ايل (�ساد�س‬ ‫�أف�ضل منتخب يح�صل على املركز الثاين) �سوف‬ ‫يت�أهل للنهائيات‪.‬‬

‫تقدم واثق لريال مدريد وسان جرمان ويوفنتوس‬ ‫يف "األبطال"‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ح�ق��ق ك��ل م��ن ري ��ال م��دري��د اال��س�ب��اين وب��اري����س‬ ‫�سان جرمان الفرن�سي ويوفنتو�س االيطايل و�صيف‬ ‫البطل ف��وزه الثاين‪ ،‬وتفوق قطبا مدينة مان�ش�سرت‬ ‫االن �ك �ل �ي��زي��ة ي��ون��اي �ت��د و��س�ي�ت��ي وع��و� �ض��ا خ���س��ارت�ه�م��ا‬ ‫ال���س��اب�ق�ت�ين‪ ،‬الأرب� �ع ��اء يف اجل��ول��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن دور‬ ‫املجموعات �ضمن م�سابقة دوري �أبطال �أوروب��ا لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫يف امل�ج�م��وع��ة الأوىل‪ ،‬ح�ق��ق ري ��ال م��دري��د ف��وزا‬ ‫�صعبا على م�ضيفه م��امل��و ال�سويدي بف�ضل ثنائية‬ ‫لنجمه الربتغايل كري�ستيانو رون��ال��دو ال��ذي جتاوز‬ ‫ال‪ 500‬هدف يف م�سريته االحرتافية‪.‬‬ ‫وكان ريال مدريد �صاحب الرقم القيا�سي بعدد‬ ‫الألقاب (‪ 10‬م��رات)‪ ،‬فاز املو�سم املا�ضي يف مبارياته‬ ‫ال�ست يف دور املجموعات‪ ،‬ومل ي�شذ ع��ن القاعدة يف‬ ‫ف�شل جميع الفرق التي حققت العالمة الكاملة يف‬ ‫ه��ذا ال ��دور‪ ،‬ب ��إح��راز اللقب ال��ذي ذه��ب �إىل غرميه‬ ‫املحلي بر�شلونة‪.‬‬ ‫وكانت الفر�صة الأوىل ملاملو عرب قائده ماركو�س‬ ‫روزن�ب�رغ (‪� ،)9‬أه ��در بعدها رون��ال��دو بطل ال�ف��وز يف‬ ‫اجلولة الأوىل بثالثية من �أ�صل ‪�-4‬صفر يف مرمى‬ ‫�شاختار دانييت�سك الأوكراين‪ 4 ،‬فر�ص متتالية يف ربع‬ ‫ال�ساعة الأول ت�صدى لها احلار�س يوهان فيالن‪.‬‬ ‫وخ�ف��ت وت�ي�رة الأداء قليال م��ن ج��ان��ب الفريق‬ ‫ال��زائ��ر ب�ع��د ا��ص�ط��دام��ه ب��دف��اع حم�ك��م مل ي�ت�رك له‬ ‫م�ساحات ت�سهل ح��رك��ة الع�ب�ي��ه‪ ،‬ويف �أول ه�ف��وة فك‬ ‫احل���ص��ار وم ��رر فران�شي�سكو اي�سكو ك��رة يف اجلهة‬ ‫اليمنى �إىل رون��ال��دو غري املراقب فانفرد باحلار�س‬ ‫فيالن وو�ضع الكرة يف الزاوية اليمنى (‪.)29‬‬ ‫وح��رم��ت العار�ضة دان�ي��ال ك��ارف��اخ��ال م��ن زي��ادة‬ ‫الغلة (‪ ،)41‬وح�صل اي�سكو على ركلة ح��رة يف مكان‬ ‫منا�سب نفذها رونالدو دون �أن ينجح يف ترجمتها �إىل‬ ‫هدف ثان (‪.)43‬‬ ‫وك ��ان ��ت ب ��داي ��ة ال �� �ش��وط ال �ث ��اين ه ��ادئ ��ة‪ ،‬ورف ��ع‬ ‫ال�ف��رن���س��ي ك ��رمي ب �ن��زمي��ة ك ��رة م��ن اجل �ه��ة اليمنى‬ ‫�أ� �س �ق �ط �ه��ا ال �ك ��روات ��ي م��ات �ي��و ك��وف��ا��س�ي�ت����ش ب���ص��دره‬ ‫�أم ��ام ال �ف��ارو ارب�ي�ل��وا ال��ذي ��س��دده��ا زاح�ف��ة انحرفت‬ ‫�سنتيمرتات عن القائم الأمي��ن (‪ ،)51‬وك��اد الفريق‬ ‫امل�ل�ك��ي ي��دف��ع ث�م��ن ال �ت �ب��اط ��ؤ واال� �س�ت�رخ��اء م��ع ك��رة‬ ‫عر�ضية ومتابعة ر�أ�سية �أبعدها ال��دف��اع يف اللحظة‬ ‫الأخرية (‪.)64‬‬ ‫و�أه��در اي�سكو فر�صة ال تتكرر يف ظل امل�ستوى‬ ‫امل�ن�خ�ف����ض ل��زم�لائ��ه ال��ذي��ن ب ��دوا م�ن�ه�ك�ين‪ ،‬عندما‬ ‫�أط��اح بالكرة من م�سافة قريبة (‪ ،)66‬و�أع��اد دخول‬ ‫ال �ك��روات��ي ل��وك��ا م��ودري�ت����ش ب��دال م��ن ب�ن��زمي��ة ال��روح‬ ‫لل�ضيوف وا�ستعادوا ال�سيطرة ن�سبيا مع ا�ستمرار عدم‬ ‫الفعالية‪ ،‬و�ضاعت على ماملو اخطر فر�صه النادرة اثر‬ ‫كرة مرفوعة من اجلهة اليمنى ومتابعة ر�أ�سية من‬ ‫روزنربغ بجانب القائم الأمين (‪.)74‬‬ ‫الهدف ‪ 501‬لرونالدو‬ ‫ونق�صت �صفوف ماملو بنيل املدافع فيكتور يوتون‬ ‫البطاقة ال�صفراء الثانية‪ ،‬وا�ستدار رون��ال��دو ن�صف‬ ‫لفة و��س��دد ك��رة م��رك��زة جن��ح فيالند يف �إب�ع��اده��ا �إىل‬ ‫ركنية (‪ ،)80‬و�أنقذ حار�س ريال الكو�ستاريكي كايلور‬ ‫نافا�س مرماه من هدف التعادل عندما انق�ض على‬ ‫الكرة وخطفها من على قدم انطون تيرنهومل (‪.)82‬‬ ‫وح ��رم ف�ي�لان��د رون��ال��دو م��ن ه��دف ث��ان بعدما‬ ‫ان�ف��رد الربتغايل اث��ر مت��ري��رة م��ن مودريت�ش و�سدد‬ ‫ال�ك��رة بقوة م��ن داخ��ل املنطقة �أخ��رج�ه��ا الأول بيده‬ ‫اليمنى �إىل ركنية (‪ ،)86‬وح��ول �أي���ض��ا ك��رة �سددها‬ ‫الربتغايل بطريقة بهلوانية (‪ ،)88‬لكنه عجز عن‬ ‫�إيقاف كرة مررها كارفاخال �إىل رونالدو �أمام املرمى‬ ‫و� �ض��ع الأخ �ي�ر ق��دم��ه ال�ي���س��رى يف ط��ري�ق�ه��ا لتعانق‬

‫املنتخب الوطني لكرة القدم يحتل‬ ‫املركز ‪ 99‬عامليا‬

‫ال�شباك (‪.)90‬‬ ‫ويحمل الهدف الرقم ‪ 501‬يف م�سرية كري�ستيانو‬ ‫رونالدو مع خمتلف الأندية التي داف��ع عن �ألوانها‪،‬‬ ‫وال��رق��م ‪ 323‬م��ع الفريق امللكي يف جميع امل�سابقات‬ ‫فعادل رقم الأ�سطورة راوول غونزاليز‪.‬‬ ‫ويف دان �ي �ي �ت �� �س��ك‪ ،‬ح �ق��ق ب��اري ����س � �س��ان ج��رم��ان‬ ‫ف��وزه الثاين على ح�ساب م�ضيفه �شاختار دانيي�سك‬ ‫الأوكراين ‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫وبكر باري�س �سان جرمان يف افتتاح الت�سجيل عن‬ ‫طريق العاجي �سريج اورييه املعار من تولوز‪ ،‬الذي‬ ‫تابع بر�أ�سه كرة عر�ضية من الربازيلي ماك�سويل (‪.)7‬‬ ‫و�أ�ضاف الربازيلي دافيد لويز الهدف الثاين اثر‬ ‫ركنية نفذها اورييه وتابعها الأول بيمناه يف ال�شباك‬ ‫(‪.)23‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪� ،‬صمد �شاختار حتى الدقيقة‬ ‫الأخرية قبل �أن يقدم قائده داريو �سرنا هدية جمانية‬ ‫بت�سجيله خ�ط��أ يف م��رم��ى فريقه عندما ح��اول كرة‬ ‫�إبعاد ك��رة �سددها ال�سويدي زالت��ان ابراهيموفيت�ش‬ ‫(‪.)1+90‬‬ ‫وك ��ان ��س��ان ج��رم��ان ف��از ع�ل��ى م��امل��و ‪��-2‬ص�ف��ر يف‬ ‫اجلولة الأوىل‪.‬‬ ‫ويف املجموعة الثانية‪ ،‬حقق مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫مت�صدر ال��دوري االنكليزي ف��وزا �صعبا على �ضيفه‬ ‫فولف�سبورغ الأملاين ‪.1-2‬‬ ‫وافتتح االيطايل دانيال كالبوري (‪ )4‬الت�سجيل‬ ‫ل�ف��ول�ف���س�ب��ورغ‪ ،‬و��س�ج��ل اال� �س �ب��اين خ ��وان م��ات��ا (‪34‬‬ ‫م��ن ركلة ج��زاء) وكري�س �سمولينغ (‪ )53‬ملان�ش�سرت‬ ‫يونايتد‪.‬‬ ‫وجت �ن��ب م��ان���ش���س�تر ي��ون��اي �ت��د ب��ال �ت��ايل م�صري‬ ‫مواطنيه ار�سنال الذي �سقط �أمام �ضيفه اوملبياكو�س‬ ‫ال�ي��ون��اين ‪ ،3-2‬وت�شل�سي ال��ذي خ�سر �أم ��ام م�ضيفه‬ ‫بورتو الربتغايل ‪ 2-1‬الثالثاء‪.‬‬ ‫وكان مان�ش�سرت يونايتد بقيادة املدرب الهولندي‬ ‫ل��وي ����س ف� ��ان غ� ��ال خ �� �س��ر يف اجل ��ول ��ة الأوىل �أم� ��ام‬ ‫ايندهوفن ‪.2-1‬‬ ‫وكانت املرة الأوىل التي يدخل فيها يونايتد �إىل‬ ‫اجلولة الثانية من دور املجموعات دون �أي نقطة منذ‬ ‫مو�سم ‪ 1997-1996‬حني ا�ستهل م�شواره باخل�سارة‬ ‫�أمام يوفنتو�س �صفر‪.1-‬‬ ‫ويف املباراة الثانية �ضمن املجموعة ذاتها‪� ،‬ضرب‬ ‫�س�سكا مو�سكو بقوة يف ال�شوط الأول �أمام ايندهوفن‬

‫رونالدو يوا�صل حتطيم الأرقام القيا�سية‬ ‫الهولندي ف�سجل ثالثة �أهداف عرب النيجريي احمد‬ ‫مو�سى (‪ )7‬والعاجي �سيدو دومبيا (‪ 21‬و‪ 36‬من ركلة‬ ‫جزاء)‪ ،‬وكان ب�إمكانه �إ�ضافة الرابع لوال �إهدار دومبيا‬ ‫رك�ل��ة ج��زاء �أخ ��رى يف الدقيقة ‪ ،44‬لكن ايندهوفن‬ ‫ق�ل����ص ال� �ف ��ارق يف ال �ث��اين ع�ب�ر ال�ب�ل�ج�ي�ك��ي مك�سيم‬ ‫لي�ستيني (‪ 60‬و‪.)68‬‬ ‫ويف امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ال�ث��ة‪� ،‬سقط اتلتيكو م��دري��د‬ ‫اال� �س �ب��اين و��ص�ي��ف ب�ط��ل ‪ 2013‬أ�م� ��ام �ضيفه بنفيكا‬ ‫الربتغايل ‪ 2-1‬على ملعب في�سنتي كالديرون رغم‬ ‫ت�سجيله �أوال بعد ك��رة بينية م��ن الفرن�سي انطوان‬ ‫غريزمان تلقفها انخل كوريا و�أودع�ه��ا ال�شباك من‬ ‫م�سافة قريبة (‪.)23‬‬ ‫و�أدرك بنفيكا ال �ت �ع��ادل ب��وا��س�ط��ة الأرج�ن�ت�ي�ن��ي‬ ‫نيكوال�س غايتان الذي تابع كرة من داخل املنطقة يف‬ ‫�أعلى الزاوية الي�سرى (‪.)36‬‬ ‫وت �ق��دم بنفيكا يف ال���ش��وط ال �ث��اين ب�ع��دم��ا م��رر‬ ‫غايتان كرة عر�ضية �إىل ال�شاب غون�سالو غويدي�ش‬ ‫(‪ 18‬ع ��ام ��ا) ت��اب �ع �ه��ا ب �ي �� �س��راه ع �ل��ى مي�ي�ن احل��ار���س‬ ‫ال�سلوفيني يان اوبالك (‪.)51‬‬ ‫ويف مباراة "النريان ال�صديقة"‪ ،‬تعادل ا�ستانة‬ ‫الكازاخ�ستاين مع �ضيفه غلطة �سراي الرتكي ‪2-2‬‬ ‫فح�صل كل منهما على نقطته الأوىل‪.‬‬ ‫و�سجل ل�ل�أول هاتكان بالتا (‪ 77‬خط أ� يف مرمى‬ ‫فريقه) والفرن�سي ليونيل كارول (‪ 89‬خط أ� يف مرمى‬ ‫فريقه)‪ ،‬وللثاين ب�لال كب�شا (‪ )31‬واحل��ار���س نيناد‬ ‫ايريت�ش (‪ 86‬خط�أ يف مرماه)‪.‬‬ ‫ويف املجموعة الرابعة‪ ،‬تنف�س يوفنتو�س الإيطايل‬ ‫ال�صعداء بعد خيباته املحلية منذ بداية املو�سم وحقق‬ ‫ف��وزه ال�ث��اين على ح�ساب �ضيفه ا�شبيلية اال�سباين‬ ‫بطل الدوري الأوروبي يف املو�سمني املا�ضيني ‪.1-2‬‬ ‫وكان يوفنتو�س حقق فوزا مهما على مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي االنكليزي يف عقر دار الأخري ‪ 1-2‬فرفع ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 6‬ن �ق��اط يف � �ص��دارة امل �ج �م��وع��ة‪ ،‬يف ح�ي�ن تغلب‬ ‫ا�شبيلية على بورو�سيا مون�شنغالدباخ الأملاين ‪�-3‬صفر‬ ‫يف اجلولة الأوىل‪.‬‬ ‫وي��واج��ه ال�ف��ري�ق��ان ��ص�ع��وب��ات ك�ب�يرة حم�ل�ي��ا‪� ،‬إذ‬ ‫ي�ق��دم يوفنتو�س �أ� �س��و�أ ب��داي��ة مو�سم ل��ه يف ال��دوري‬ ‫االيطايل الذي توج بلقبه يف املوا�سم الأربعة الأخرية‪،‬‬ ‫م�ن��ذ م��و��س��م ‪� 1970-1969‬إذ ي�ق�ب��ع ح��ال�ي��ا يف امل��رك��ز‬ ‫اخلام�س ع�شر‪ ،‬فيما يبتعد ا�شبيلية بفارق نقطتني‬ ‫فقط عن منطقة الهبوط �إىل الدرجة الثانية بعد ‪6‬‬

‫مراحل على انطالق املو�سم‪.‬‬ ‫وقدم يوفنتو�س عرو�ضا قوية �أوروبيا يف الن�سخة‬ ‫املا�ضية حيث و�صل �إىل املباراة النهائية قبل �أن يخ�سر‬ ‫�أمام بر�شلونة اال�سباين ‪� ،3-1‬أما ا�شبيلية فتوج بطال‬ ‫مل�سابقة ال��دوري الأوروب ��ي (ي��وروب��ا ل�ي��غ)‪ ،‬وب��ات �أول‬ ‫بطل لها ي�شارك يف امل�سابقة الأوروبية الأم‪.‬‬ ‫وحافظ يوفنتو�س على �سجله خاليا من اخل�سارة‬ ‫على �أر�ضه يف البطولة الأوروبية للمباراة ال‪ 14‬على‬ ‫التوايل‪ ،‬ويعود �سقوطه الأخري �إىل ني�سان ‪ 2013‬حني‬ ‫خ�سر �أمام بايرن ميونيخ الأملاين �صفر‪.2-‬‬ ‫وبد أ� يوفنتو�س املباراة مهاجما حيث �سيطر على‬ ‫املجريات مبكرا بحثا عن افتتاح الت�سجيل‪ ،‬وكانت له‬ ‫حماولة �أوىل من ت�سديدة قوية للربازيلي هرناني�س‬ ‫الم�ست القائم الأمين يف الدقيقة العا�شرة‪.‬‬ ‫ق� ��دم ي��وف �ن �ت��و���س ج �م�لا ك ��روي ��ة ج�م�ي�ل��ة وك ��ان‬ ‫الكولومبي خ��وان ك��وادرادو م�صدر الكرات اخلطرة‬ ‫م��ن اجلهة اليمنى حيث ح�ضر واح��دة �إىل الأمل��اين‬ ‫�سامي خ�ضرية ال��ذي حولها �إىل الأرجنتيني باولو‬ ‫ديباال الذي �سدد كرة رائعة قريبة �أي�ضا من القائم‬ ‫الأمين (‪.)18‬‬ ‫وكان ال�شك يحول حول م�شاركة خ�ضرية العب‬ ‫يوفنتو�س اجلديد ال��ذي مل ي�شارك معه حتى الآن‬ ‫ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫وكاد كوادرادو يهز ال�شباك من كرة �ساقطة واجه‬ ‫فيها احلار�س �سريجيو ريكو لكنها علت املرمى (‪.)23‬‬ ‫ت��راج��ع �أداء ��ص��اح��ب الأر�� ��ض ل��دق��ائ��ق م��ا �أت��اح‬ ‫الفر�صة لالعبي ا�شبيلية ب��االن��دف��اع لكن م��ن دون‬ ‫تهديد مرمى احلار�س العمالق جيانلويجي بوفون‪،‬‬ ‫لكنه ع��رف كيف ي�خ��رج م��ن ال�شوط الأول متقدما‬ ‫بهدف للنجم اال�سباين ال�ف��ارو م��ورات��ا ال��ذي ارتقى‬ ‫لكرة ر�أ�سية وو�ضعها يف الزاوية الي�سرى للمرمى اثر‬ ‫متريرة من اندريا بارزاغلي من اجلهة اليمنى‪.‬‬ ‫وانطلق ال�شوط الثاين على وقع فر�صة خطرية‬ ‫ل�ي��وف�ن�ت��و���س ل�ت�ع��زي��ز ال�ن�ت�ي�ج��ة ح�ي�ن اخ �ت�رق دي�ب��اال‬ ‫املنطقة و�سدد كرة من م�سافة قريبة �أبعدها احلار�س‬ ‫بقدمه اليمنى يف اللحظة املنا�سبة (‪.)50‬‬ ‫حاول العب الو�سط الفرن�سي بول بوغبا الغائب‬ ‫متاما عن املجربات والبعيد عن م�ستواه منذ بداية‬ ‫املو�سم متابعة ك��رة بطريقة اكروباتية لكنها مرت‬ ‫عالية (‪.)55‬‬ ‫مل يحمل ال�شوط الثاين الكثري من الفر�ص من‬ ‫الطرفني‪ ،‬وبدا ت�أثر ا�شبيلية بالإ�صابات يف �صفوفه‬ ‫وا�ضحا الن مبادراته الهجومية كانت حمدودة‪ ،‬فيما‬ ‫وا�صل كوادرادو لعب دور املاي�سرتو وكانت له حتركات‬ ‫جيدة ومت��ري��رات ذكية مل يح�سن رف��اق��ه اال�ستفادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وح �� �س��م امل �ه��اج��م ��س�ي�م��وين زازا ب��دي��ل م��ورات��ا‬ ‫النتيجة قبل ث�لاث دقائق من النهاية حني انطلق‬ ‫بهجمة مرتدة قاطعا �أكرث من ن�صف امللعب قبل �أن‬ ‫ي�ضع الكرة يف ال�شباك حلظة خروج احلار�س‪.‬‬ ‫ويف امل�ب��اراة الثانية �ضمن املجموعة ذات�ه��ا‪ ،‬عاد‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي من �أملانيا بفوز ثمني على م�ضيفه‬ ‫بورو�سيا مون�شنغالدباخ ‪ 1-2‬بعد �أن خطف املهاجم‬ ‫الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ��س�يرخ�ي��و اغ��وي��رو ه��دف��ا يف اللحظات‬ ‫القاتلة‪.‬‬ ‫واف�ت�ت��ح ��ص��اح��ب الأر� ��ض الت�سجيل ع�بر الر���س‬ ‫�شتيندل (‪ ،)54‬وعادل �سيتي عرب اندريا�س كري�ستن�سن‬ ‫(‪ 65‬خط�أ يف مرمى فريقه) قبل �أن ي�سجل اغويرو‬ ‫هدف الفوز من ركلة جزاء يف الدقيقة الأخرية‪.‬‬ ‫و أ�ه� � � � � ��در ال �ب��رازي� � �ل � ��ي راف� � ��اي� � ��ل رك � �ل� ��ة ج � ��زاء‬ ‫ملون�شنغالدباخ يف الدقيقة ‪.20‬‬ ‫ولطاملا عانى �سيتي يف زياراته �إىل �أملانيا �إذ �سقط‬ ‫يف ‪ 6‬من مبارياته الثماين التي خا�ضها فيها‪.‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يخو�ض ابطال الأردن عند الواحدة من ظهر اليوم التحدي يف‬ ‫م�سابقة "ريد بل كار بارك دريفت" لنيل اللقب املحلي للت�صفيات‬ ‫امل�ؤهلة اىل نهائيات ال�شرق الأو�سط للم�سابقة‪.‬‬ ‫وت �ق��ام الت�صفيات املحلية ب��ال�ت�ع��اون م��ع الأردن �ي��ة لريا�ضية‬ ‫ال���س�ي��ارات يف منطقة ال�صيانة اخلا�صة ب��رايل الأردن ال��دويل يف‬ ‫البحر امليت حيث ي�سعى ابطال الأردن خلطف اللقب املحلي خا�صة‬ ‫وان الأردن من الدول القوية يف النهائيات الإقليمية‪.‬‬ ‫و�سي�ستعر�ض ال�سائقون مهاراتهم يف فنون االجنراف اليوم على‬ ‫م�سار خا�ص‪ ،‬من خالل دخول املنعطفات ب�أروع الطرق‪ ،‬الجئني اىل‬ ‫�أف�ضل تقنياتهم يف ا�ستعمال الفرامل اليدوية والتحكم ب�سياراتهم‪،‬‬ ‫االمر الذي ادى اىل �إ�شعال احلما�سة يف �صفوف جمهور امل�شجعني‪.‬‬ ‫و�ستقوم جلنة حتكيمية خا�صة م�ؤلفة من االخت�صا�صيني يف‬ ‫جمال ريا�ضة املحركات بو�ضع العالمات لل�سائقني‪.‬‬ ‫و�شهد العام املا�ضي ت�أهل كل من احمد دحام وحممد الكخن‬ ‫للم�شاركة يف النهائيات االقليمية للم�سابقة التي �أقيمت يف دبي‪،‬‬ ‫حيث فاز دحام باللقب الإقليمي‪.‬‬

‫تحديد مواعيد مباريات الدور‬ ‫الثاني لبطولة سن الـ‪20‬‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫حدد احتاد كرة القدم مواعيد مباريات الدور الثاين من بطولة‬ ‫حت��ت �سن ‪ 20‬لأن��دي��ة ال��درج��ات الأوىل وال�ث��ان�ي��ة وال�ث��ال�ث��ة ملو�سم‬ ‫الكروي احلايل‪.‬‬ ‫و�أك��د االحت��اد تعليمات البطولة التي ت�شري اىل ان��ه ويف حال‬ ‫ان�ت�ه��اء ال��وق��ت ا أل��ص�ل��ي مل�ب��اري��ات ه��ذا ال ��دور ب��ال�ت�ع��ادل ي�ت��م ح�سم‬ ‫النتيجة باللجوء �إىل الركالت الرتجيحية مبا�شرة‪.‬‬ ‫وتاليا مواعيد امل�ب��اري��ات‪ :‬غ��ور حديثة × ال�يرم��وك اجلمعة‬ ‫‪ 9‬احل��ايل على ملعب الهاللية مب��ادب��ا‪� ،‬شباب املحطة × اخلليج‬ ‫اجلمعة ‪ 9‬احلايل على ملعب الطفيلة‪ ،‬ال�سرحان× املغري ال�سبت ‪10‬‬ ‫احلايل على ملعب بلدية الزرقاء‪ ،‬احتاد الرمثا × اجلليل ال�سبت ‪10‬‬ ‫احلايل ملعب بلدية اربد‪.‬‬

‫منتخب العراق يواجه "النشامى"‬ ‫بدون محرتفيه‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫و�صلت أ�م����س بعثة املنتخب ال�ع��راق��ي لكرة ال�ق��دم �إىل الأردن‬ ‫وذل ��ك ت� أ�ه�ب��ا ل�ل�م��واج�ه��ة ال��ودي��ة م��ع منتخب "الن�شامى" التي‬ ‫جتمعهما ال�سبت‪� ،‬ضمن ا�ستعداداتهما للت�صفيات املزدوجة وامل�ؤهلة‬ ‫لنهائيات ك�أ�س العامل وك�أ�س �آ�سيا‪ .‬وتعترب هذه املباراة الودية فر�صة‬ ‫ج�ي��دة للمنتخبني ال�شقيقني ل��رف��ع جاهزيتهما‪ ،‬حيث �سيواجه‬ ‫منتخب الأردن نظريه اال�سرتايل والعراق منتخب فيتنام مب�شوار‬ ‫الت�صفيات املزدوجة‪.‬‬ ‫و�سيغيب عن منتخب العراق حمرتفوه يف اخلارج على اعتبار‬ ‫�أن املباراة تقام خارج �أيام الفيفا‪.‬‬ ‫وت�ضم قائمة منتخب العراق املتوجهة �إىل الأردن كال من‪ :‬نور‬ ‫�صربي وحممد كا�صد و�سالم �شاكر واحمد ابراهيم وم�صطفى‬ ‫ناظم و�سامح �سعيد وح�سني فالح ومروان ح�سني و�سعد عبد االمري‬ ‫وعلي قا�سم وا�سامة علي وع�لاء عبد الزهرة ومهند عبد الرحيم‬ ‫وعلي ح�صني وهمام طارق وب�شار ر�سن و�صفاء جبار وحمزة عدنان‬ ‫ويون�س حممود وكرار حممد وعبد القادر طارق‪.‬‬

‫كريم بلعربي وسيميدو تحت‬ ‫مجهر إنرت ميالن‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يوا�صل �إنرت ميالن‪ ،‬املناف�س يف الدوري الإيطايل لكرة القدم‪،‬‬ ‫ج�ه��وده م��ن �أج��ل تدعيم �صفوفه ملوا�صلة املناف�سة على الأل�ق��اب‬ ‫املحلية والعودة الأوروبية‪ ،‬حيث ي�سعى النرياتزوري بقيادة املدير‬ ‫الريا�ضي بيريو اوزيليو حل�سم �صفقتني خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬ ‫وك�شفت تقارير �صحيفة (كوريريي ديللو �سبورت) الإيطالية‬ ‫ع��ن ت��واج��د �أوزي�ل�ي��و يف �إ�سبانيا مل��دة يومني خ�لال مباريات دوري‬ ‫�أبطال �أوروب��ا من �أجل متابعة جنم باير ليفركوزن كرمي بلعربي‪،‬‬ ‫والظهري الأمين ال�شاب لبنفيكا �سيميدو‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا لتقارير ال�صحيفة‪ ،‬ف ��إن ك��رمي بلعربي ك��ان ه��دف��ا يف‬ ‫االنتقاالت ال�صيفية حال ف�شل �ضم �إيفان بريي�سيت�ش‪.‬‬ ‫و�أك ��دت ال�صحيفة االي�ط��ال�ي��ة �أن �إن�ت�ر م�ي�لان على ا�ستعداد‬ ‫لتقدمي عر�ض قوي خالل ال�صيف املقبل من �أجل �ضم اوزيليو (‪25‬‬ ‫عاما)‪.‬‬ ‫وينتهى عقد كرمي بلعربي مع فريقه �صيف العام ‪ ،2020‬لذلك‬ ‫�ستكون �صفقة من ال�صعب ح�سمها وحتتاج �إىل عمل �شاق‪.‬‬ ‫فيما راقب �أوزيليو املدير الريا�ضي لإنرت ميالن‪ ،‬ظهري �أمين‬ ‫بنفيكا ال�شاب �سيميدو من �أجل التعاقد معه خالل فرتة الإنتقاالت‬ ‫ال�شتوية املقبلة‪.‬‬ ‫وي�ق�ترب ك��ل م��ن ناغاتومو ودي �أمربو�سيو م��ن الرحيل عن‬ ‫�صفوف النرياتزوري خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬فيما م�ستقبل مونتويا‬ ‫�أ�صبح وا�ضحا بعدما خرج من ح�سابات مان�شيني‪.‬‬ ‫وينتهى ع�ق��د �سيميدو (‪ 21‬ع��ام��ا) �صيف ال �ع��ام ‪ ،2021‬لكن‬ ‫التقارير تتحدث عن رغبة ناديه با�ستثماره‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫ليست املرأة وحدها املستبعدة!‬

‫فرا�س حج حممد‪ /‬فل�سطني‬ ‫معا‪ ،‬وا‬ ‫مثلةلأمثلة لن تعجز �أحدا‪ ،‬وجتنبا للإطالة لن �أ�ضرب‬ ‫الأ على حتقق هذه البدهية الطبيعية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫حتلت امل���ر�أة ع�بر التاريخ مكانة حم��وري��ة يف كل‬ ‫�‬ ‫املجت‬ ‫معات‬ ‫ا‬ ‫إذن‪� ،‬مل تكن ه��ذه املهمة التقليدية حم�صورة يف‬ ‫ل‬ ‫إن�سا‬ ‫وديانتها‪ ،‬فال نية‪ ،‬مهما كانت طبيعة تلك املجتمعات املر�أة‬ ‫دينيف أي ع�صر من الع�صور‪ ،‬وال يف �أي جمتمع‪ ،‬وال يف‬ ‫يقوم جمتمع ب�دون ام��ر�أة‪ ،‬وه��ذه بدهية �أي‬ ‫وحقيقة واقعية ال حتتاج �إىل طرح �أو تذكري‪ ،‬وعليه الفكرة مهما كان م�صدره‪ ،‬وبغ�ض النظر عن �شكل تحَ​َ قُّق‬ ‫ُو ِج��د التفكري يف دور امل��ر�أة �ضمن هذا ال�سياق الطبيعي وهذا بطعلى �أر���ض الواقع �إال �أنه دور طبيعي م�شرتك‪،‬‬ ‫�إنه دور فبيعة احلال مل يقلل من عمل املر�أة ودورها‪� ،‬إذ‬ ‫لوجود املجتمعات‪.‬‬ ‫طري‬ ‫لل‬ ‫رجل‬ ‫واملر‬ ‫�‬ ‫أة‬ ‫على‬ ‫حد‬ ‫�س‬ ‫واء‪،‬‬ ‫و‬ ‫ولن‬ ‫ي‬ ‫لحق‬ ‫جتاوزا عما قيل يف حق املر�أة يف الأدبيات الفكرية امل��ر�‬ ‫أة‬ ‫عار‬ ‫لو‬ ‫ق‬ ‫امت‬ ‫فيه!‬ ‫وقد‬ ‫مار‬ ‫�سته‬ ‫مع‬ ‫وا‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫لفل�س‬ ‫مل‬ ‫ت‬ ‫فية‬ ‫تخل‬ ‫والدينية قدميا وحديثا‪� ،‬إال �أن املر�أة‬ ‫حتى‬ ‫عن‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫دوار‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خرى‬ ‫�‬ ‫أ�سا‬ ‫�سية‬ ‫من‬ ‫م�شار‬ ‫كات‬ ‫�سيا‬ ‫�سية‬ ‫وهي‬ ‫و‬ ‫مت‬ ‫ع�سكرية‬ ‫ار�س �أو�‬ ‫جتماضاعا اجتماعية دنيا �أو فر�ضت عليها تلك واجتما‬ ‫الأو�ضاع اال‬ ‫عية و�أن�شطة اقت�صادية‪ ،‬ولي�س �صحيحا البتة �أن‬ ‫عية‬ ‫ال‬ ‫دنيا‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫حدث‬ ‫�أن تخلت‬ ‫املر‬ ‫�‬ ‫أة‬ ‫املر‬ ‫�‬ ‫أة‬ ‫ّ‬ ‫قد‬ ‫مت‬ ‫ح�‬ ‫صرها‬ ‫يف‬ ‫زا‬ ‫وية‬ ‫من‬ ‫التف‬ ‫كري‪،‬‬ ‫عن‬ ‫وف‬ ‫ر�ض عليها‬ ‫واجباتها يف بناء املجتمعات الزراعية وال�صنا‬ ‫عية‪،‬‬ ‫مما‬ ‫ر�سة‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫لدور‬ ‫التقل‬ ‫يدي‬ ‫غ‬ ‫�صبا‬ ‫عنها‬ ‫وتف‬ ‫حتى‬ ‫ردت به‪� ،‬إذ‬ ‫ووح جمتمعات ما بعد احلداثة‪ ،‬وما نتج عنها من �أ‬ ‫فكار‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫عقل‬ ‫ذلك‬ ‫وال‬ ‫ي�صح‬ ‫�‬ ‫إط‬ ‫القا‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫يت‬ ‫نافى‬ ‫مع‬ ‫الطبيعة‬ ‫قائق جديدة‪.‬‬ ‫الب�شرية‪.‬‬ ‫وم��ا ب�ين ط�‬ ‫�ريف‬ ‫املع‬ ‫ادلة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن�س‬ ‫انية املمتدة م��ا بني‬ ‫البدهية الطب‬ ‫هذا الواقع ال��ذي انطلقت منه امل��ر�أة عرب تاريخها‬ ‫يعية‬ ‫والت‬ ‫طور‬ ‫احل‬ ‫ديث‪ ،‬تعود ا‬ ‫ل‬ ‫أ�‬ ‫سئلة‬ ‫و‬ ‫�ضمن‬ ‫موا�‬ ‫ضعات‬ ‫ا‬ ‫جتما‬ ‫عية‬ ‫وفك‬ ‫رية‬ ‫ود‬ ‫ينية‬ ‫نظمت دورها‬ ‫امل�ؤرقة للظهور مرة �أخرى؛ من مثل‪ :‬هل ينح�صر‬ ‫دور‬ ‫املر‬ ‫�‬ ‫أة‬ ‫(ال‬ ‫تقلي‬ ‫دي)‬ ‫ليتن‬ ‫اغم‬ ‫مع‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫دوار‬ ‫ا‬ ‫لرئي‬ ‫فيما هو‬ ‫�سية الأخ��رى‪،‬‬ ‫هذا امعروف تقليديا باحلمل والإجن��اب والرتبية؟ و�أ‬ ‫وهل‬ ‫لدور‬ ‫جتنبل هنا عن ق�صد و�صف تلك الأدوار (بالثانوية)‪،‬‬ ‫لو‬ ‫ا‬ ‫قت�‬ ‫صرت‬ ‫عليه‬ ‫املر�أة �سيقلل من �ش�أنها �إذ �‬ ‫�أو‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أهمي‬ ‫تها؟‬ ‫إنها املي�ست كذلك فهي �أدوار ت�سري بتلقائية وتنظيم‬ ‫وهل‬ ‫ه‬ ‫ناك‬ ‫تعا‬ ‫ر�ض بني دورها‬ ‫التقل‬ ‫يدي‬ ‫لت‬ ‫عطي‬ ‫جتمع‬ ‫�س‬ ‫ماته‬ ‫الفك‬ ‫رية‬ ‫التي‬ ‫هذا والأدوار‬ ‫هو عليها‪ ،‬ف�أكرث‬ ‫وهل االجتماعية وال�سيا�سية واالقت�صادية املجت‬ ‫الأخرى؟‬ ‫معات و�صفا بالتخلف مل ت�ستطع �أن حت�صر املر�أة يف‬ ‫هي‬ ‫فعال‬ ‫عرب‬ ‫تاريخها اقت�صرت على هذا ممار�سة الدور التقليدي‪ ،‬ولن ت�ستطيع �أي ح�ضارة كذلك هذه‬ ‫احل‬ ‫اجة‬ ‫عند‬ ‫جمت‬ ‫معات‬ ‫الدور ال‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫تقلي‬ ‫خرى‬ ‫ب‬ ‫دي؟‬ ‫ن�سب‬ ‫تتف‬ ‫اوت‬ ‫ح�سب‬ ‫�أن جترب امل��ر�أة‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تت‬ ‫اعتب‬ ‫خلى‬ ‫ارات‬ ‫عن‬ ‫مع‬ ‫ينة‪،‬‬ ‫دوره‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ومل‬ ‫ال‬ ‫التقل‬ ‫يعد‬ ‫بد‬ ‫يدي‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫ناك‬ ‫التع‬ ‫ال‬ ‫�صالح‬ ‫ريج‬ ‫وقت‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫أوال‬ ‫كايف للرتبية‬ ‫ال��ت��ي ت�ؤ�س�س لفكرة وج� على �إقرار جملة من احلقائق أ�دوار �أخرى رئي‬ ‫�سية‬ ‫و‬ ‫لكن‪،‬‬ ‫مبفه‬ ‫ماذا‬ ‫ومها‬ ‫�ص‬ ‫ال‬ ‫نعت‬ ‫تقلي‬ ‫احل‬ ‫دي‪،‬‬ ‫�ضارة‬ ‫فربز‬ ‫م‬ ‫احل‬ ‫فهوم‬ ‫ديثة‬ ‫ج‬ ‫ديد‬ ‫��ود امل���ر�أة‬ ‫للرتبية‪ ،‬يربي‬ ‫الكون ب�أجمعه قائم على ازدواج��ي��ةيفالاملجتمع‪� ،‬إذ �إن باملر�أة وكيف �أو�صلتها �إىل هذه الدرجة من اللهاث خلف الفرد‬ ‫ذات��ه عرب م�شاهداته‪ ،‬دون توجيه ومتابعة من‬ ‫ذكر‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫�ث‬ ‫�‬ ‫�ى‪،‬‬ ‫الوالدين‬ ‫ولي�س املخلوقات احلية فقط‪ ،‬ولذلك ف�إن املر�أة طبيعيا متطلبات إ��شباع حاجات متوالدة لن تنتهي؟!‬ ‫ل مبا�شرة‪ ،‬و�أ�صبح للعي�ش الأ�سري مفهوم مفتت‪،‬‬ ‫�‬ ‫ال �شك �أن احل��دي��ث هنا ويف ه��ذه النقطة �سيكون إذ �إن‬ ‫�ستتقا�سم الأدوار اال‬ ‫ئناتا أف��راد املن�ضوين حتت مظلة البيت الواحد هم‬ ‫الرتجتماعية كلها مع الرجل حتى ح�سا�سا و‬ ‫مهما‪،‬‬ ‫�‬ ‫إذ‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫عامل‬ ‫كله‬ ‫كا‬ ‫ي‬ ‫عي�ش‬ ‫منف‬ ‫يف‬ ‫�صلة‬ ‫ظل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫نف�ص‬ ‫�ضارة‬ ‫احلمل والإجن��اب و‬ ‫الية‬ ‫وفردية‪ ،‬الكل ي�سعى لتلبية‬ ‫ارك بية! فيفرت�ض حتقق هذا الدور ر�أ�سمالية‬ ‫ال‬ ‫تر‬ ‫حم‪،‬‬ ‫جعلت‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫أف‬ ‫�‬ ‫�راد‬ ‫حتيا‬ ‫امل‬ ‫جات‬ ‫ما‬ ‫جتمع‬ ‫دية‬ ‫ي�س‬ ‫وج��ود رج��ل م�ش‬ ‫دون‬ ‫ريون‬ ‫ال‬ ‫نظر �إىل احتياجات أ�خرى‪ ،‬ومل‬ ‫قية يف جت�سيده‪ ،‬وق��د �سار ه��ذا ال��دور خلف‬ ‫متط‬ ‫لبات‬ ‫عي�ش‬ ‫مرتا‬ ‫كمة‬ ‫ال‬ ‫تن‬ ‫يكن‬ ‫تهي‪،‬‬ ‫الت‬ ‫�‬ ‫ما‬ ‫أثري‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ت‬ ‫ب�سال�سة ومنط‬ ‫فقط‬ ‫نتهي‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫لأ�سر الغربية‪ ،‬بل ت�شرتك فيه كل‬ ‫�س�س املتوعرب التاريخ‪ ،‬ومل يحدث �أي زعزعة حاجة‬ ‫حتى‬ ‫تربز‬ ‫حا‬ ‫جات‪،‬‬ ‫و‬ ‫هكذا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ت�ضا‬ ‫أ�سر‬ ‫عفت‬ ‫يف تلك الأ‬ ‫�شر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫قيها‬ ‫حمال‬ ‫وغر‬ ‫ا�ضع عليها‪ ،‬والتي فر�ضتها الفطرة‬ ‫بيها بدافع الت�أثر والت�أثري والأفكار‬ ‫ال�سليمة يف الإح�سا�س العقلي والوجداين املتبادل بني وامللقاة على كاهل الطرفني الرجل واملر�أة على حد �سواء‪ ،‬املعوملة‪.‬‬ ‫�صارا يع‬ ‫وه�‬ ‫يقهامالن دون توقف من �أجل م�سايرة تلك املتطلبات‬ ‫ط��ريف العالقة املنتجة للأطفال‪ ،‬وم��ن َث� ّ�م‬ ‫ُ‬ ‫تقا�سم دور و‬ ‫هيم�ك��ذا ب���رزت مفاهيم ج��دي��دة ل�ل�أ���س��رة وتال�شت‬ ‫حتق‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�اع‬ ‫�‬ ‫�ا‪،‬‬ ‫مم‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫أث‬ ‫�‬ ‫��ر‬ ‫تل‬ ‫قائيا‬ ‫على‬ ‫ذل‬ ‫�‬ ‫مفا‬ ‫�ك‬ ‫الرتبية‪ ،‬فلم ي‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫حدث يف التاريخ �أن كانت مهمة الرتبية التقل‬ ‫�دور يتعلق اجتماعية كانت �أك�ثر ح�ضورا وخا�صة فيما‬ ‫يدي‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫حلمل‬ ‫وا‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫جناب‬ ‫و‬ ‫الرت‬ ‫بية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫غدت‬ ‫واالهتمام والر‬ ‫الع‬ ‫عاية من�صبة على طرف دون طرف‪� ،‬أ�سوة عند‬ ‫ملية الوج بالعمل اجلماعي والقيمة املجتمعية واال�شرتاك‬ ‫تلك‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�دور‬ ‫يف‬ ‫فلك‬ ‫ت‬ ‫بب‬ ‫لبية‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�اج‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫امل‬ ‫لحة‬ ‫قية املخلوقات‪ ،‬فالطرفان يربيان معا كما ينجبان‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫جناب‬ ‫داين مع املحيط الأكرب يف العائلة املمتدة واحلي‬ ‫وخ‬ ‫ا�صة‬ ‫عند‬ ‫ا‬ ‫ملجت‬ ‫معات‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ�سال‬ ‫مية‪،‬‬ ‫وتراجعت والق‬ ‫رية‪ ،‬و�صوال �إىل االهتمام بالهم العام‪ ،‬وبالتايل ف�إن‬

‫خالد بدور‬

‫أناس نهفة‬

‫‪� -1‬أت‬ ‫ذكر عندما عدت من بالد الغربة اىل بلدي‪ ،‬مل �أكن‬ ‫�أملك ب‬ ‫طاقة‬ ‫�شخ‬ ‫�صية‬ ‫ومل‬ ‫يكن‬ ‫معي �شيء من املال نقدا‪ ،‬كنت‬ ‫�أملك‬ ‫�شيكايفوج��واز �سفر �أردين �صالح خلم�سة �سنوات‪ ،‬كنت‬ ‫�أ‬ ‫�ستخ‬ ‫دمه‬ ‫بالد‬ ‫اهلل‬ ‫الوا‬ ‫�سعة بدون �أية معوقات وال م�شاكل‪،‬‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫وري‬ ‫يعني‬ ‫كانت‬ ‫ال�شيك‪ ،‬دفعت متام‪ .‬ذهبت �إىل البنك الذي حولت عليه‬ ‫�‬ ‫إليه‬ ‫بال�شيك وبجواز ال�سفر‪ ،‬كنت يف عجلة من‬ ‫�أمري فامل�صا‬ ‫حمتاجريف واملتطلبات كثرية �أوالدي وزوجتي ينتظرون‪،‬‬ ‫البيت‬ ‫و(غرياته)‪ .‬غاز وطعام وم�صاريف موا�صالت ومدار�س وغريه‬ ‫نظر‬ ‫من مكانه واملوظف �إىل ال�شيك ونظر �إيل‪ ،‬كان املبلغ كبريا‪ ،‬قام‬ ‫ذهب‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫امل�س‬ ‫�‬ ‫ؤو‬ ‫لني‪ ،‬متتموا بكلمات مل �أ�سمعها‪،‬‬ ‫�أتوقع �أنه ن�‬ ‫كبريصحه بالذهاب �إىل املدير‪ ،‬مل يدر بخلدي �ساعتها‬ ‫�أن مبلغي‬ ‫لهذه‬ ‫الدر‬ ‫جة‪ ،‬هو ح�صيلة �سنوات غربتي ولكنه‬ ‫بالكاد ي‬ ‫غطي‬ ‫متطل‬ ‫باتي من �أثاث وم�صاريف كانت تنتظرين‪،‬‬ ‫نظر ايل‬ ‫امل‬ ‫دير‬ ‫�إيل املوظف � من �شق الباب متل�ص�صا‪ ،‬و�أوحى له ب�شيء ما‪ ،‬عاد‬ ‫قليال‪ ،‬انت أعطاين ال�شيك وجواز ال�سفر وطلب مني االنتظار‬ ‫الغ�ضب واظرت أ�ك�ثر من �ساعة‪ ،‬ب��د�أ دم��ي يغلي‪ ،‬وظهر علي‬ ‫نظر ايل ن النفعال‪ ،‬ذهبت �إليه ا�ستجديه العطف والرحمة‪،‬‬ ‫ظرة فيها ريبة وح�سد‪ ،‬وقال‪� :‬أنتظر قليال لو �سمحت‪،‬‬ ‫قلت له‪ :‬وما‬ ‫�صواالداعي لكل هذا االنتظار؟‪ ،‬كل النا�س الذين كنت‬ ‫قبلهم خل‬ ‫ورو‬ ‫حوا‪،‬‬ ‫قال‪ :‬ه�ؤالء ا�ستلموا رواتبهم و�أمورهم‬ ‫متام‪ ،‬ق‬ ‫لت‪:‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫وري لي�ست متام؟‪ ...‬املهم بعد عي ويل قال‬ ‫يل �أع‬ ‫طيني‬ ‫بطا‬ ‫وال�شيك‪ ،‬قال قتك ال�شخ�صية وال�شيك �أعطيته جواز ال�سفر‬ ‫ما عندي بط يل �أعطيني بطاقتك‪ ،‬قلت له هذا جواز ال�سفر‬ ‫البطاقة ال� اقة‪ ،‬قال‪ :‬ال ميكنني ان �أ�صرف لك ال�شيك بدون‬ ‫ال�شخ�صية معشخ�صية‪ ،‬قلت له هذا جواز �سفر �أقوى من البطاقة‬ ‫انظر هنا! رتف به عامليا وهو م�صروف با�سم جاللة امللك‪،‬‬ ‫قال‪« :‬هذا جواز ت�ستعمله برا م�ش هون‪ ،‬قلت‪ :‬ال‬ ‫حول وال‬ ‫قوة �إال باهلل‪ ...‬يا رجل ملاذا مل تقل يل هذا الكالم‬ ‫من ال‬ ‫أول‬ ‫‪....‬‬ ‫يا‬ ‫رجل‬ ‫انا جئت من يومني وما عندي نقود �أريد‬ ‫�أن �أ‬ ‫م�شي‬ ‫حا‬ ‫يل‪...‬‬ ‫د‬ ‫برها مبعرفتك! قال ‪ :‬تداين من حد �شو‬ ‫�أعمل لك‪....‬‬ ‫خر‬ ‫جت من البنك �أندب حظي واليوم الذي رجعت فيه‪...‬‬ ‫املهم ع‬ ‫ملتيلبن�صيحة �صاحب الف�ضل وا�ستدنت وعملت بطاقة‬ ‫�شخ�صية‬ ‫�ستة �شهور‪ ،‬ولزوجتي‪ ،‬وعملت الت�أمني ال�صحي الذي ا�ستغرق‬ ‫�شعرت بالأ يل ولزوجتي وللأوالد‪� ،‬صار عندي وثائق كثرية‪،‬‬ ‫مان‪.‬‬ ‫‪ -2‬مر�ضت‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫ال‬ ‫عيال‬ ‫ذات يوم ذهبنا �إىل العيادة‪ ،‬ركبنا يف‬ ‫طابور عباد‬ ‫اهلل‬ ‫امل�س‬ ‫اكني وكان كل واحد من املر�ضى يحمل بيده‬ ‫كي�سا �أو‬ ‫حم‬ ‫فظة‬ ‫مل يطل ا�ستغ كبرية لفتت انتباهي وك�أنهم طالب مدر�سة‪،‬‬ ‫الت�أمني ال� رابي عندما و�صل دورنا قدمت للموظف بطاقة‬ ‫الأبي�ض؟ ف صحي والبطاقة ال�شخ�صية‪ ،‬فقال يل �أين الكرت‬ ‫هذا الت�أمنيقلت وما الكرت الأبي�ض؟ قال‪ :‬كرت ال�صحة‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫العائلة‪ ،‬قلت‪:‬ال�صحي‪ ،‬قال ال �أعطيني الكرت الأبي�ض �أو دفرت‬ ‫فيها ا�سم زو وملاذا كل هذا التعقيد هذه البطاقة ال�شخ�صية‬ ‫�أحمد! وهذهجتي وعليها �صورتها والرقم الوطني‪ ،‬تعال يا �أم‬ ‫أ�ي�ضا عليها بطاقة الت�أمني ال�صحي أ�ي�ضا فيها الرقم الوطني‬ ‫و�صورتي حد�صورتها‪ ،‬وهذه بطاقتي ال�شخ�صية وعليها ا�سمي‬ ‫غ�ضب يثة‪� ،‬أ�ضفت منزعجا‪� :‬أجيب لك اثنني �شهود؟‬ ‫ما �أنا ناق و�صرخ بي قائال يا �أخي �أ�صبح على هال�صبح! واهلل‬ ‫�صك! تربع بع�ض املر�ضى بالتو�ضيح وال�شرح‪ ،‬رفعوا‬ ‫بوجهي‬ ‫الأبي�ض ووثائقهم‪ ،‬بطاقة الت�أمني ال�صحي وك��رت ال�صحة‬ ‫دفرت العائلة الأزرق‪ ....‬كانوا فعال كطالب املدر�سة‪،..‬‬ ‫قال �أحدهم‪:‬‬ ‫سفة‪ ،‬خل�صنا يا �أخي‪ ،‬ت�أخرنا على الدوام‪ ،‬وقال �آخر‪:‬‬ ‫بال�ش فل�‬ ‫انت‬ ‫م�ش‬ ‫من‬ ‫هالبلد؟ ما بتعرف القوانني؟! نظرت‬ ‫اىل حق‬ ‫يبته‬ ‫الع‬ ‫جيبة‬ ‫و�س�ألته من �أين ا�شرتاها‪ ،‬نظر �إيل بتحد‬ ‫وانز‬ ‫عاج‬ ‫و‬ ‫قال‪:‬‬ ‫اهلل يجيبك يا طولة الروح‪.‬‬ ‫املهم‬ ‫ا�ش‬ ‫مني لنب الع�رتيت حقيبة وو�ضعت فيها كل وثائقي‪ ،‬لو طلبوا‬ ‫يومها وانا و صفور تالقيه فيها‪ ،‬من زمان كان بدها حقيبة‪ ،‬ومن‬ ‫�ضعي متام‪ ،‬واعتزلت الفل�سفة‪.‬‬

‫احل‬ ‫�ضارة احلديثة �صاغت الب�شرية بوعي جديد قوامه‬ ‫الفر‬ ‫دية‬ ‫امل‬ ‫طلقة وال�سعي وراء متطلبات ال تنتهي‪ ،‬وك�أن‬ ‫الب�شرية اليوم �أ�صبحت تعي�ش ع�صر العبودية مبفهوم‬ ‫ج‬ ‫ديد‪ ،‬ف أ��صبح ال�سيد املالك هو الفكرة واملُ ْ�سترَ​َ قّ هي‬ ‫الب�ش‬ ‫رية‬ ‫مب‬ ‫جموعها‪ ،‬لي�س الأمر مقت�صرا على املر�أة دون‬ ‫الرجل‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫خ�‬ ‫سرت‬ ‫الب�شرية كثريا ج��راء تلك احل�ضارة‬ ‫امل�س‬ ‫تبدة‬ ‫القا�سية التي مل تكن لرتاعي �أية ظروف غري‬ ‫طبي‬ ‫ت� عية‪� ،‬أو �أي حاجات �إن�سانية روحية‪ ،‬وظلت �أفكارها‬ ‫�دور‬ ‫يف‬ ‫حلقة‬ ‫ال‬ ‫لهاث امل�سعور لتحقيق م��ادي��ات غري‬ ‫متنا‬ ‫هية‪ .‬لذلك من الطبيعي �أال ي�شعر الإن�سان بطعم‬ ‫�أعمره و�أال يجد فيه لذة‪ ،‬فهو لن ينتبه لوجوده �إال �إذا‬ ‫�صبح راق��دا على �سرير املوت �أو �سرير املر�ض‪ ،‬عندها‬ ‫يت‬ ‫ت ذكر كم كان �إن�سانا �شقيا مل يع�ش احلياة كما يجب �أن‬ ‫كون!‬

‫ترسيم السياسات األكاديمية‬ ‫امل�ست�شار د نزار نبيل احلرباوي‬ ‫هذه العملية ال�شمولية والتكا‬ ‫ملية‬ ‫الوا‬ ‫حدة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أكادميي‪ ،‬و�إعادة هند�سة ال�سيا�سات‬ ‫تعني و�ضع خمططات عليا لتوجهات كل‬ ‫ال�س�ؤال هنا‪ ،‬هل للق‬ ‫درات‬ ‫املا‬ ‫دية‬ ‫ع���ن���د �إح�������ص���اء م����ا ل�‬ ‫ال‬ ‫تعلي‬ ‫مية‬ ‫وا‬ ‫ل�ترب‬ ‫�‬ ‫�وي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ل‬ ‫دينا‬ ‫ملع‬ ‫رفة‬ ‫طننا��دي���ن���ا م��ن �صرح علمي‪ ،‬وتر�سيم خمططات فر‬ ‫عية‬ ‫دور‬ ‫يف‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫الت�‬ ‫صنيف‬ ‫ات؟‬ ‫هل‬ ‫للع‬ ‫جامعات ومعاهد يف و‬ ‫قول‬ ‫ا‬ ‫الع‬ ‫لتقاطعات الإيجابية وال�سلبية فيها‪،‬‬ ‫وم��دى �سعة وانت�شار ه��ذه امل�ؤ�سربي‪ ،‬تخ�ص�صية ل��ك��ل جم���ال ف��ي��ه‪ ،‬ب��دءا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أكاد‬ ‫ميية‬ ‫دور‬ ‫ف‬ ‫يها؟‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫يهما‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫غنى‬ ‫م‬ ‫ثال‪:‬‬ ‫وت‬ ‫�سات بالبيئة الأك�ادمي��ي‬ ‫عزيز نقاط القوة وجتفيف منابع‬ ‫ال‬ ‫�سية��ة‪،‬و م��رورا بظروف الإم����ارات العربية �أم فنل‬ ‫ندا؟‬ ‫ومل‬ ‫�‬ ‫�اذا‬ ‫ال�ض‬ ‫عف‪،‬‬ ‫لنن‬ ‫ه�ض‬ ‫تعليمية والقروح املعرفية جغرافيا ال��ب�لاد‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�واق‬ ‫�‬ ‫ل�سيا‬ ‫�ع‬ ‫جامع‬ ‫االق‬ ‫اتنا‪،‬‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫�ادي‬ ‫�‬ ‫�ة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫دخل‬ ‫دول‬ ‫ال‬ ‫عامل يف جمال التناف‬ ‫ودميوغرافيا‪ ،‬جند �أن الفرق‬ ‫متلكه�سية ونقدم للأجيال خدمة �أكادميية ت�صقل‬ ‫فعلي�شا�سع وان��ت��ه��اء بتطلعات طلبة اجل��ام��ع��ات‬ ‫ون‬ ‫بتعد‬ ‫عنها‬ ‫نحن‬ ‫ب‬ ‫رغم‬ ‫ما‬ ‫من‬ ‫م��ا ب�ين حجم احل�����ض��ور ال‬ ‫�شخ‬ ‫لهذه وامل‬ ‫عاهد‬ ‫وذوي‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�م‪،‬‬ ‫وه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫�صية ال�شباب ومتنحه الفر�صة‬ ‫الع‬ ‫ملية‬ ‫هي‬ ‫ع‬ ‫قول‬ ‫ومق‬ ‫درات وموارد؟‬ ‫اجل��ام��ع��ات وامل��ع��اه��د وم���ا‬ ‫للإبداع التخ�ص�صي يف رحاب اجلامعة‬ ‫ل‬ ‫ب�ين الأث���ر ال��ت��ي ي��ط��ل��ق عليها يف ع��ل��م ا إ‬ ‫دارة‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ج���ا‬ ‫ب���ة‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ى‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫الفعلي املرتتب على ح�ض‬ ‫�ذا‬ ‫ورها‬ ‫و‬ ‫يف‬ ‫بيئة الع�‬ ‫صري‬ ‫ا�سم‬ ‫تر‬ ‫�سيم‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا‬ ‫فعالياتها وخم��ت�برات��ه��ا و�ساحاتها‬ ‫�سات‬ ‫الع‬ ‫امة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ؤل‬ ‫ت‬ ‫كمن يف معر‬ ‫احلياة العامة‪ ،‬و�صالتها ببناء الإن�سان و‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫�شمل‬ ‫بناء‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫ؤي‬ ‫�‬ ‫فتنا�ن����ل�ش�آل���يآت���ات ال��ت��ف��اع��ل��ي��ة وب���راجم���ه���ا ال��ت��ن��م��وي��ة‬ ‫�ة‬ ‫و‬ ‫الر�‬ ‫سالة‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�اع‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��ق���رار داخ�����ل م�‬ ‫وزراعة الوعي يف نف�سه‪.‬‬ ‫�ن��ا املنهجية وغري املنهجية‪.‬‬ ‫والأه �داف العامة واخلا�صة وج‬ ‫داول‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أكاد‬ ‫ميية‪،‬‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫�دى‬ ‫ا‬ ‫�ستق‬ ‫اللية‬ ‫ال‬ ‫التحدي الأب��رز ال‬ ‫ي‬ ‫قرار‬ ‫كمن‬ ‫يف‬ ‫ز‬ ‫وم��ن ب��اب امل�س�ؤولية‪ ،‬ف ��إن واجبنا‬ ‫يادة العمل الزمني والكوادر املطلوبة لن‬ ‫جاح‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫داري‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ا‪،‬‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�وي‬ ‫�‬ ‫�ات‬ ‫ع��دد اجلامعات و‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫م�سم‬ ‫�وع‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫ياتها‬ ‫ا‬ ‫وفر‬ ‫وعها امل�شروع‬ ‫امل‬ ‫راد‪.‬‬ ‫ليوم يف درا�سة جدوى وزارات التعليم‬ ‫واحل‬ ‫�‬ ‫�ر�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫وا‬ ‫الخ�ل�ا����ص يف تطو‬ ‫التخ�ص�صية‪� ،‬أو حتى تو�سعة امل�ساقات‬ ‫من‬ ‫خ‬ ‫�لال‬ ‫ا‬ ‫لدرا‬ ‫�سات‬ ‫يرها ال��ع��ايل يف عاملنا ال��ع��رب��ي‪ ،‬وق�درات��ه��ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ح�ص‬ ‫ائية‬ ‫ل�‬ ‫ترق‬ ‫�‬ ‫�ى‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫�اف اجل��ام��ع��ات ال��ع��امل‬ ‫الأكادميية املطروحة فيها‪ ،‬بل تعتمد ال��ت�‬ ‫�ي‬ ‫مت��ت‬ ‫يف‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫�ث�ير‬ ‫م��ن‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�ب‪��،‬ي��ة وم�س�ؤولياتها وتوجهاتها‪ ،‬وهو ما يدفعنا‬ ‫ل�اد‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�امل‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫�دم‬ ‫�‬ ‫�ة‪،‬‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�����س ���ش��ك�لا ف��ح����‬ ‫ه���ذه ال��ف��ع��ال��ي��ة ع��ل��ى ���ش��ك��ل وه�‬ ‫نتاج�س� ع بل ل��ل�����س��ؤال �أي�����ض��ا ع��ن طبيعة عالقتها‬ ‫�وي��ة ال��ع��رب��ي‪ ،‬وامل��ق��اي�����س��ات ال��ت��ي مت��ت بني‬ ‫�شكال‬ ‫وجو‬ ‫هرا‪،‬‬ ‫مبا‬ ‫ي‬ ‫حقق‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫قول‬ ‫ب��‬ ‫�‬ ‫إد‬ ‫الالبناء الذاتي داخ��ل هيكلية املن�ش�أة ال��واق�‬ ‫�ع‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أك‬ ‫�‬ ‫ادمي‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫الع‬ ‫ارات اجلامعات‪ ،‬وموازنات تطوير‬ ‫ربي‬ ‫والغ‬ ‫ربي‪،‬‬ ‫ط‬ ‫البية‬ ‫واع‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ة وواع����دة‪،‬‬ ‫تعليمية‪ ،‬ومالءمتها لظ‬ ‫وجامعات التعليم والبحث العلمي‪ ،‬وتوجهاتها‬ ‫روف اجلودة يت�ضح جليا �أن الفجوة بني الوا‬ ‫قعني‬ ‫ت‬ ‫خ�ص‬ ‫�صية‬ ‫را‬ ‫ئدة‪،‬‬ ‫و‬ ‫توا�‬ ‫صلية‬ ‫تفا‬ ‫واملنتج الإيجابي ال��ذي‬ ‫علية‬ ‫ي�س‬ ‫تفيد‬ ‫نحو‬ ‫منه كبرية‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫بن‬ ‫ظرة‬ ‫وا‬ ‫حدة‬ ‫�أمت��ت��ة التعليم وتطوير و�سائل‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ف�ضل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�دول‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫وامل��ج��ت��م��ع ت�صل‬ ‫العاملون يف اجلامعات‪ ،‬وقطاع‬ ‫ملرحلة البحث وال��ت��دري��ب وال��ت��أه��ي��ل للكادر‬ ‫وم�املؤ�سجتمع اجلامعات العاملية‪� ،‬سنجد ما ذكر من‬ ‫الت‬ ‫كامل‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ف‬ ‫�‬ ‫�اع‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ش�‬ ‫ترك‬ ‫و‬ ‫لي�س‬ ‫امل �دين‪ ،‬والقطاع اخل��ا���ص‪،‬‬ ‫ا‬ ‫لوظ‬ ‫�سات جام‬ ‫عاتنا‬ ‫الع‬ ‫ربية‬ ‫يف‬ ‫قا‬ ‫يفي ليكون قادرا على الإ�سهام يف‬ ‫ئمة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ف�ضل‬ ‫التن‬ ‫�سيق‬ ‫عرب‬ ‫ال�شعارات والت‬ ‫الدولة يف الآن ذاته‪.‬‬ ‫خم�س‬ ‫مئة‬ ‫جا‬ ‫معة‬ ‫ال‬ ‫يت‬ ‫جاوز‬ ‫�صريواحات‪ .‬خو�ض التحدي والتعامل مع متطلبات‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫صابع‬ ‫اليد‬ ‫�‬ ‫إننا‬ ‫مطا‬ ‫لبون اليوم بتعزيز قعنا هند�سة التغيري املن�شودة‪.‬‬

‫خالد ع ّواد‬

‫مؤمن يسعى ويهودي يسعى‬

‫نحن ال نورث‬ ‫إال الخوف!‬ ‫وليد خالد فريحات‬ ‫نحن ال نو ِّرث اال ال ُب ؤْ��س! ال نو ِّرث اال العا ْر! ال ن َو ِّرث‬ ‫اال ا َ‬ ‫خلوف!‬ ‫َ�س َرقنا من الآن َرغيف الأملِ من �أجيالِ قا ِدمة! �سرقنا‬ ‫وح َك ْمنا عليهِم‬ ‫الرجولة! خطفنا منهم ال ُبطولة! َ‬ ‫منهم ّ‬ ‫بالعا ْر!‬

‫هذا ي�سعى‬ ‫وهذا ي�سعى و�شتان بينهما يف ال�‬ ‫سعي‪ ،‬فبقدر �سعي امل�سلم للطاعة يوم اجلمعة‬ ‫َ‬ ‫لقوله تعا‬ ‫ىل‪(:‬‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ذِ‬ ‫ينَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫َ ِذا‬ ‫ا�س َع ْوا �إ ىَِل ِذ ْك ِر هَّ‬ ‫ر�ضنلودِيَ لِل صَّ� اَل ِة مِن َ َي ْو ِم الجْ ُ ُمعَةِ َف ْ‬ ‫اللِ)‬ ‫ي�سعى باملقابل اليهود للإف�ساد يف اال‬ ‫قوله تعا‬ ‫اء �إ ىَِل‬ ‫ىل‪:‬ي (وَ�أ ْل َق ْي َنا َب ْي َ​َن ُه ُم ا ْل َعدَ ا َو َة َوا ْل َبهَّ ُْغ�ضَ َ‬ ‫َي ْو ِم ا ْل ِق َيام ُك َّ َ َ‬ ‫هَّ ُ‬ ‫ينَ )‪َ.‬ةِ ل َما �أ ْوقدُ وا َنا ًرا ِّل ْل َح ْر ِب �أَطْ فَ�أَهَ ا الل َو َ ْ�س َع ْونَ فيِ ْ أ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫�ض َف َ�سادًا وَالل لاَ يُحِ ُّب‬ ‫المْ ُفْ�سِ دِ‬ ‫�‬ ‫أنت تت�سعى اىل الإ�صالح‪ ..‬وهم ي�سعون اىل اخلراب‬ ‫��أنت �سعى اىل اخلري‪ ..‬وهم ي�سعون اىل ال�شر‬ ‫أنت ت‬ ‫�سعى اىل عمارة االر�ض‪ ..‬وهم ي�سعون اىل خرابها‬ ‫هم ا‬ ‫ملف�س‬ ‫دون‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫رب‪..‬‬ ‫بل‬ ‫هم‬ ‫ا‬ ‫ملف�سدون يف البحر‬ ‫َف َلو‬ ‫تن‬ ‫اطح‬ ‫يف‬ ‫قعر‬ ‫امل‬ ‫حيط‬ ‫حوت‬ ‫(وحدثوا عن بني �إ�سرائيل وال حمع حوت �آخر لكان خلف هذه املناطحة اليهود‪.‬‬ ‫رج)‪.‬‬

‫وغد ًا ِعندما ُن�س�أَل‪� ،‬س َنقول �أن �أطفالنا كانوا يمَ وتون‬ ‫م�ستنقعات تخلّفنا‬ ‫عند ِبحا ِر �ضَ ع ِفنا ووه ِننا! غا ِرقني يف ْ‬ ‫وجرحى‬ ‫بر�صا�ص ُ�سكو ِتنا و ُذ ّل��ن��ا! َ‬ ‫و َف�ش ِلنا! ها ِلكون َ‬ ‫ب�سكاكني ِخذال ِننا و َت ُ‬ ‫واط ِئنا! مل ُت�سعفُهم ُ�سفنُ‬ ‫َكرا َم ِتنا وال ُ�س َ‬ ‫يوف ِع َّز ِتنا!‪.‬‬ ‫مل َننْتف�ض �أو َن َتم َّرد ومل نتكلَّم! َ‬ ‫لأنّنا مل‬ ‫فقد كان‬ ‫َنكن من ِلك ِ�سوى اخلوف‪ ..‬نعم ْ‬ ‫ِخيا َرنا‪ ..‬فنحن ال ُنو ِّرث اال‬ ‫ا َ‬ ‫خلوف!‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫أين أنتم يا عرب‬

‫نائل �أبو مروان‬ ‫همجية من‬ ‫علىاعتداء على ال�سكان وهدم بيوتهم والتهجم‬ ‫امل�ستمر‬ ‫القد�س و‬ ‫حتهم و مقد�ساتهم ودخ��ول االق�صى حتت حراب‬ ‫غزة تعني العزة والكرامة والقوة والعنفوان �أ�سل‬ ‫حرق‬ ‫جزء‬ ‫منه‬ ‫وتخ‬ ‫واجلربوت‪،‬‬ ‫وهذا‬ ‫ما‬ ‫طيط لهدمه ليقوم عليه‬ ‫تع‬ ‫ك�سه‬ ‫ا‬ ‫�صملأحداث وجت�سده احلقائق هيكلهم املزعوم‪.‬‬ ‫والوقائع‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ر�ض‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ودها وت�صديها ومقاومتها‬ ‫ان‬ ‫البا�سلة‬ ‫للغ‬ ‫زاة‪،‬‬ ‫ويف‬ ‫صمتماالعيبعث على الأمل والغ�ضب واحلرية والت�سا�ؤل هو‬ ‫وموا‬ ‫جهة حرب الإبادة اجلماعية ال�‬ ‫التي ي�شنها حكام «�إ�سرائيل» املتغطر�سني واملدعومني من هنا وهناك‪،‬املي‪ ،‬وال�صمت العربي الر�سمي‪� ،‬إال من مظاهرة‬ ‫�أمريكا‪ ،‬الذين يزعجهم �أبطال �أهل غزة واملرابطون يف العربية وحترك يف هذا البلد �أو ذاك‪ ،‬فالزعامات‬ ‫القد�س والأق�صى الذين �أثبتوا �أن غزة والقد�س حمررة عن االج وقيادات اجلامعة العربية تقف عاجزة اليوم‬ ‫ب�شهامة رجالها‪.‬‬ ‫�شعب فل�ستماع واللقاء ون�صرة غزة والأق�صى والوقوف مع‬ ‫هذه احلرب الدموية الرببرية الهمجية العدوانية االحتاليلطني وم�ساندته يف الت�صدي ومقاومة العدوان‬ ‫�ضد‬ ‫الغا�شم للقد�س وباقي فل�سطني‪.‬‬ ‫�شعب �أع��زل‪ ،‬التي �سحقت ال���ورد‪ ،‬وطالت ال�شجر‬ ‫منذ ا‬ ‫وا‬ ‫حلجر‬ ‫والب‬ ‫�شر‪،‬‬ ‫غزةليوم الأول للعدوان راح جي�ش املحتلني ميطر‬ ‫وغ‬ ‫ر�ست‬ ‫ا‬ ‫ملوت الذي تفوح رائحته يف �شعب‬ ‫كل‬ ‫حي‬ ‫وزق‬ ‫�‬ ‫�اق‬ ‫و‬ ‫ا�سة ال باملوت عن طريق املدفعية والطائرات‪ ،‬متبع ًا‬ ‫�شارع‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حياء و�شوارع و�أزق��ة غزة‪� ،‬سي‬ ‫التي حتولت �إىل كتلة من اللهب والدمار واخلراب‪ ،‬ورغم جميع املوا أر���ض املحروقة‪ ،‬وو�صلت عنجهيته �إىل خرق‬ ‫ب�شاعة وفظاعة املجازر الدموية يف ال�شجاعية وبيت زمن احل � ثيق الدولية والأعراف املتفق عليها دولي ًا يف‬ ‫روب‪ ،‬من ا�ستهداف للمدنيني واق�تراف املجازر‬ ‫حانون وخزاعة وخان‬ ‫معات يون�س وعب�سان وغريها من القرى بحقهم‬ ‫واملخيمات والتج‬ ‫وا�ستخدام �أ�سلحة حمرمة دولي ًا‪ ،‬وقاموا بق�صف‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫حياء ال�سكانية يف القطاع‪ ،‬امل�ست�ش‬ ‫و�سقوط مئات‬ ‫فيات و�سيارات الإ�سعاف واملدار�س ودور العبادة‬ ‫ال�ض‬ ‫حايا‬ ‫وال�شهداء و�آالف اجلرحى وبيوت‬ ‫وامل�صابني‪� ،‬إال‬ ‫أن‬ ‫انهماملدنيني العزل‪ ،‬وجل�أوا للحرب الربية بعد ف�شل‬ ‫غزة‬ ‫الن‬ ‫دافع� والق ازفة الأبية �صامدة حتت نريان عدو‬ ‫و�أزي��ز امل‬ ‫اجل��وي‪ ،‬ولكن ال الق�صف اجل��وي‪ ،‬وال الغزو‬ ‫�صف‬ ‫ال‬ ‫�صاروخي‪ ،‬تدفن �شهداءها‪ ،‬الربي‬ ‫وت�ضمد‬ ‫جرا‬ ‫حها‪،‬‬ ‫ومةحقق �أه �داف حكام «�إ�سرائيل» ب�سحق وت�صفية‬ ‫وتن‬ ‫ه�ض‬ ‫من جديد وت��ق �اوم‪ ،‬دفاع ًا املقا‬ ‫عن حرية الوطن وال�شعب والكرامة الوطنية املهدورة الغزي والفالفل�سطينية‪ ،‬وك�سر إ�رادة وعزمية ال�شعب‬ ‫والغائبة‪ ،‬وتكتب بدماء �أبنائها ملحمة �أ�سطورية من املعركة �أنهل�سطيني‪ ،‬و�أظهرت املعطيات وامل�شاهد من ار�ض‬ ‫مالحم الن�ضال والثورة واملقاومة‪ ،‬وت�صنع تاريخ ًا جديد ًا ومل ينفع كلما ا�شتد الق�صف ا�شتدت وترية املقاومة‪،‬‬ ‫به رغم كلجربوتهم من ك�سر �إرادة �أهل القد�س واملرابطني‬ ‫ل�شعبنا ولأمتنا العربية‪.‬‬ ‫وما ينطبق على غزة ينطبق على القد�س وب�صورة كل ما هو املحاوالت لتدمري هذه املدينة وحرق وانهاء‬ ‫فل�سطيني عربي بها‪.‬‬

‫اإلدارة اإلسالمية‬

‫قصص قصرية جدا‬

‫�إيهاب قعدان‬ ‫حت��دث الكثري ع��ن مفهوم الإدارة‪،‬‬ ‫فهي واجبات يتم توزيعها على �أ�شخا�ص‬ ‫لتنفيذها‪ ،‬ومنهم من عرفها مبجموعة‬ ‫�أع��م��ال لتحقيق ه��دف حم ��دد‪ ،‬وتوجه‬ ‫�آخر ب�أنها جمموعة قرارات يتم اتخاذها‬ ‫لال�ستخدام الأم��ث��ل ل��ل��م�وارد الب�شرية‬ ‫وامل��ال��ي��ة لتلبية االح��ت��ي��اج��ات و�إر���ض��اء‬ ‫العمالء‪ ...‬وف��ى نهاية اخل�لاف الفكري‬ ‫خرج الكثري مب�ضمون يعتمد على عن�صرين‬ ‫ال بد �أن يجتمعا «العلم والفن»‪.‬‬ ‫فالإداري الناجح يعتمد على عنا�صر‬ ‫�سليمة ومعتمدة على التن�سيق بني جميع‬ ‫الأط���راف وال��ظ�روف البيئية الداخلية‬ ‫من ا�ستغالل لنقاط القوة‪ ،‬والتخل�ص من‬ ‫نقاط ال�ضعف �إن وجدت‪ ،‬وحتري الظروف‬ ‫اخلارجية م��ن فر�ص ق��د حت��دث تغيريا‬ ‫�إيجابيا‪ ،‬وتهديدات قد متنع من حتقيق‬ ‫الهدف‪.‬‬ ‫ولذلك اعتمد العقل الياباين على‬ ‫العمل اجلماعي ومزيد من الأف��ك��ار من‬ ‫جميع امل�ستويات الأفقية والعامودية‬ ‫لدرا�ستها بطريقة �صحيحة واتخاذ القرار‬ ‫املنا�سب برتو مع التنفيذ ب�سرعة كبرية‪،‬‬ ‫بعك�س الإدارة الأمريكية التي تعتمد على‬ ‫العمل الفردي واخل�برة واملهارة العالية‬ ‫ب��إع��ط��اء تعلي‬ ‫بطرمات م��ن امل�ستوى الأع��ل��ى الراجح»‪ ...‬وكذلك طريقة �إخراج النا�س‬ ‫للأ�سفل‪ ،‬و‬ ‫بطيئة نوعا ما‪..‬يقة �سريعة مع خمرجات من الظلمات �إىل النور‪ ،‬و�إدارة املعارك‪...‬‬ ‫م��ا ه��ي �إال مرجعية علم الإدارة التي‬ ‫�أم����ا‬ ‫رية‪ ،‬احل��ق��ي��ق��ة يف م��ف��ه��وم العملية تعلمها من كتاب اهلل العظيم‪...‬‬ ‫الإدا‬ ‫فم�ص‬ ‫درها‬ ‫ال�ش‬ ‫ريعة‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫��ا‬ ‫لإ�سالمية‬ ‫لإدارة الإ�سالمية عملية فكرية‬ ‫التي تعتمد على طرق مت ا�ستخدامها منذ تتكون من‪:‬‬ ‫نزول �سيدنا جربيل عليه ال�سالم بالر�سالة‬ ‫‪ -1‬التخطيط ‪ -:‬الرتتيب املنطقي‬ ‫ال�سماوية على �سيد‬ ‫و‬ ‫�سلم‪،‬الب�شر �سيدنا حممد التقدير واملرونة و�إيجاد البدائل «قال‬ ‫�صلى اهلل عليه و‬ ‫فكل‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫الع�صر احل��دي��ث بالتخ ما ي�سمي يف زرع��ون �سبع �سنني د�أب���ا فما ح�صدمت‬ ‫طيط‬ ‫والتنظيم ف�ذروه يف �سنبله �إال قليال مما ت�أكلون *‬ ‫والتوجيه والرقابة‪،‬‬ ‫لذي �سمت اكت�شافه عند ثم ي�أتي من بعد ذلك �سبع �شداد ي�أكلن ما‬ ‫اختيار الإداري ا‬ ‫يقوم‬ ‫الإ�سالم العظيم‪ ،‬وا�ستخدام مبهمة ن�شر قدمتم لهن �إال قليال مما حت�صنون * ثم‬ ‫مع الفن الإ�سالمي يف التعامل علم احلياة ي�أتي من بعد ذلك عام فيه يغاث النا�س‬ ‫فقيام �سيدنا حممد بالد مع الآخرين‪ .‬وف��ي��ه ي��ع�����ص�رون» ف��ه��ذا توجيه ق��ر�آين‬ ‫عوة ال�سرية‪ ،‬ليهدي به يو�سف عليه ال�سالم‪.‬‬ ‫اجلهرية ث��م اخل���روج م��ن مكة وب��داي��ة‬ ‫كما يظهر لنا من قول ر�سولنا الكرمي‬ ‫ت�أ�سي�س الدولة‪ ،‬واختيار الر�سل‬ ‫�شاببطريقة (ولئن تدع �أبناءك �أغنياء خري من �أن‬ ‫منهجية‪� ،‬أمثال ال�صحابي‬ ‫بن عمري‪ ،‬الذي امتاز «بح�سنالاملظهر م�صعب تدعهم فقراء يتعففون النا�س)‪ ..‬فامل�سلم‬ ‫والعقل م��ل��زم بالتخطيط امل�ستقبلي لتفادي‬

‫يف عيدك يا أمي‬ ‫�أ�سيل �أبو غازي‬ ‫يف عيدك يا �أمي‪ ...‬ال �أ‬ ‫عرف كيف تكتب احلروف بني ثنايا ا�سمك‪ ...‬ال‬ ‫�أدري كيف ال يع�شق القلم ك‬ ‫تابة ا�سمك‪ ..‬وانت اجلنة يف الأر� �ض‪ ...‬كل عام‬ ‫و�أمي بخري‪ ..‬كل عام و�أنت بخري‬ ‫ن‪ ...‬يا قلبي‪ ...‬كل عام ونحن ن�ستمد منك الدفء‬ ‫واحلنان‪ ...‬والراحة والأما‬ ‫كل عام والقوة متلأ ج�سدك‪ ..‬والراحة متلأ‬ ‫نف�سك‪.‬‬ ‫�‬ ‫أمي‬ ‫�‬ ‫أنت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫جمل‬ ‫�شيء يف‬ ‫حياتي‪ ...‬يا �شمعة �أن��ارت يل أ�حالمي‪� ...‬أدعو‬ ‫امل‬ ‫وىل‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يحف‬ ‫ظك‬ ‫لنا وان ت‬ ‫بقي تاجا على ر�ؤو�سنا‪� ...‬أمي �أمد اهلل بعمرك‪...‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫طاك‬ ‫ما‬ ‫تت‬ ‫منني وحتلم‬ ‫ني‪ ...‬عندما �أنطق بحروف ا�سمك تنب�ض �أو�صايل‬ ‫ع�شقا‬ ‫وهيا‬ ‫ما‪..‬‬ ‫ماذا �أفعل لأ‬ ‫كافئ عطاءك الدائم‪ ..‬فتعطني وال تنتظرين‬ ‫املقابل‪� ...‬أب��دا ال متلني‪ ..‬ف‬ ‫�‬ ‫أنت‬ ‫نبع‬ ‫ا‬ ‫حلنان‬ ‫وا‬ ‫لعطاء‪ ...‬دعيني �أقبل يدك‬ ‫الطاهرة وانق�ش بهما �سطورا‬ ‫دائم من احلب والعرفان‪ ...‬فمهما كربت �سوف �أبقى‬ ‫�صغريتك التي حتتاجك‬ ‫اليك‪� ...‬آه يا �أم��ي لو تعلمنيا‪ ...‬التي ال ت�ستطيع �أن تعي�ش دون ان تنظر‬ ‫والأل�سن حقه او تعرف كيف مدى حبك يف قلبي‪ ..‬حب ال توفيه الكلمات‬ ‫تعرب عنه‪.‬‬ ‫�أمي يا بنورها اكتملت حياتي و‬ ‫دنيا‬ ‫ي‪...‬‬ ‫فحبك حب �أزيل يزيد مع كل‬ ‫ثانية متر ومع كل يوم مي�ضي‬ ‫ومع كل �سنة تزيد من عمري‪ ...‬ف�سيظل حبك‬ ‫يحكيه دعائي ب�صالتي‬ ‫و�سجألفودي وقيامي‪ ...‬فحفظك اهلل لنا و�أبعد عنك كل‬ ‫�شر‪ ..‬وكل عام و�أنت ب�ألف � خري‪.‬‬

‫يو�سف ف�ضل‬ ‫جوع‬ ‫ّ‬ ‫رب �أ�سرة ثري احلال‪ .‬م‬ ‫تخم‬ ‫ب‬ ‫االم‬ ‫تالء الطوباوي‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫كل‬ ‫و‬ ‫جبه‬ ‫يلفه‬ ‫�‬ ‫شعور‬ ‫ال‬ ‫�شبع من ك�ثرة الطعام‬ ‫فين‬ ‫تابه‬ ‫طابع‬ ‫غرا‬ ‫ئبي؛‬ ‫ال‬ ‫ي�ستطيع �أن يجتاز احلدود‬ ‫ال�ض‬ ‫حلة‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫عماق‬ ‫�ص‬ ‫حراء نف�سه العط�شى للحاجات‬ ‫ال�صغرية والب�سيطة‪.‬‬ ‫ُع ْمر ُم َعنَّى‬ ‫برتهل �أدخلوه يف �أزمة منت�صف العمر‪� .‬سمع منهم‬ ‫اه�سترييا �أحاديث النظرة ال�سوداوية و�ضجة احلزن‬ ‫يملتجددة‪ .‬مل ينظر للخارج‪ .‬ت�ضاد معهم ق��دره �أن‬ ‫كمل عي�ش الن�ضج الإن�ساين‪.‬‬ ‫الهدم‬ ‫ع قبل قليل ك��ان العجوز جال�سا معها يتحدثان‪.‬‬ ‫ب ندما ذهب لإح�ضار الدواء لها كانت جثة هامدة‪.‬‬ ‫يكاها مم�سكا بيدها»ماذا ح��دث ملغيب روحها؟ «مل‬ ‫� �شعر باالمتالء من احلياة بعد‪ .‬وداعها أ�لهمه م�ؤان�سا‬ ‫أنها �سبقته �إىل رحلة ا�ستك�شاف جديدة‪.‬‬

‫النكبات والأزمات التي قد حتيط بالأمة‬ ‫يف كل جمال‪.‬‬ ‫‪ -2‬التن‬ ‫ظيم‪:‬‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫زال بتحديد‬ ‫عالقة ال�س‬ ‫لطة‬ ‫وامل�‬ ‫س�‬ ‫ؤو‬ ‫لية‪،‬‬ ‫وتالئمه مع‬ ‫املتغريات ا‬ ‫ملخت‬ ‫لفة‪،‬‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫ت��ع��اىل‪�« :‬أه��م‬ ‫يق�سمون ر‬ ‫حمة‬ ‫ربك‬ ‫نحن ق�سمنا بينهم‬ ‫معي�شتهم‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫ال‬ ‫دنيا ورفعنا بع�ضهم‬ ‫ف��وق ب‬ ‫ع�ض‬ ‫درج‬ ‫���ات‬ ‫‪ »...‬فهذا دليل على‬ ‫تنظيم‬ ‫ال‬ ‫كون‬ ‫واحل‬ ‫ياة‪.‬‬ ‫�أم�‬ ‫����ا‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫����‬ ‫دوم‬ ‫ال��ن��ب��ي – ���ص��ل��ى اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و�‬ ‫سلم‪-‬‬ ‫وامل‬ ‫�‬ ‫�ؤاخ��اة ب�ين املهاجرين‬ ‫والأن‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫ار‪..‬‬ ‫فيعترب امل��ث��ل احلقيقي يف‬ ‫تن‬ ‫ظيم‬ ‫املج‬ ‫تمع‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫التو‬ ‫جيه يكون بني امل�س�ؤول للرعية‬ ‫بطريقة تخلو م��ن ال���ود وامل��ح��ب �ة‪،...‬‬ ‫فاعتنى الإ�سالم بالتوجيه و�أواله رعاية‬ ‫خا�صة ل�شحذ الهمم «ولو كنت فظا غليظ‬ ‫القلب النف�ضوا من حولك» فهذا التوجيه‬ ‫للقائد واحلاكم‪« ،‬و�أن تعفوا �أقرب للتقوى‬

‫وال تن�سوا الف�ضل بينكم» وه��ذا توجيه‬ ‫عام للمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -4‬وظهر لنا عن�صر ال��رق��اب��ة‪� :‬أي‬ ‫مالحظة نتائج الأع��م��ال ال��ت��ي ت�سبق‬ ‫تخطيطها ومقارنتها مع الأه���داف التي‬ ‫ك��ان��ت حم����ددة وات���خ���اذ الإج�������راءات‬ ‫الت�صحيحية لعالج االنحرافات‪« ،‬وقل‬ ‫اع��م��ل��وا ف�����س�يرى اهلل عملكم ور���س��ول��ه‬ ‫وامل ��ؤم��ن��ون «رق��اب��ة وت��وج��ي��ه‪ ..‬وقوله‬ ‫ع� َّز وج� َّ�ل‪« :‬م��ا يلفظ من ق��ول �إال لديه‬ ‫رقيب عتيد» رقابة ذاتية‪ ..‬وقوله عليه‬ ‫ال�سالم‪…(:‬ف�أخربين ع��ن الإح�سان؟‬ ‫فقال �صلى اهلل عليه و�سلم‪� :‬أن تعبد‬ ‫اهلل ك�أنك ت��راه ف ��إن مل تكن ت��راه ف�إنه‬ ‫يراك…»‬ ‫تلك هي بع�ض الأمثلة على تو�صية‬ ‫ال�شريعة الإ� �س�لام��ي��ة بتطبيق العلم‬ ‫الإداري يف جميع جماالت احلياة‪.‬‬

‫ف�شل‬ ‫ب��اع م��ؤام��رت��ه مب��ه��ارة‪،‬‬ ‫فانب‬ ‫عثت‬ ‫حياة‬ ‫ج‬ ‫ديدة‬ ‫وداخ��ل��ه‪ .‬ك��ل ي��وم يغري ج��ل��ده ويفكر بوجبة الغد‬ ‫�سال�سعادة‪ .‬مل ي�ستطع �أن ي�سوق امل��وت ليغادر باب‬ ‫كنه‪.‬‬ ‫حقيبة وزارة‬ ‫ ال�صحفيون بانتظار �سعادتكم‪� .‬أنا متوتر‪.‬‬‫ �أنا من �سريد على الأ�سئلة‪.‬‬‫ ما اجلديد عندك يف ظل هذه التغريات؟‬‫ مثل خطب اجلمعة! لكن بالت�شفري‪.‬‬‫تقم�ص‬ ‫ت��رك الأط��ف��ال ما بنوه‬ ‫بال‬ ‫رمل‬ ‫على‬ ‫ال�شاطئ‪.‬‬ ‫هرولوا �إىل البحر‪ .‬نظر �أحدهم �إىل الطيور ومتنى‬ ‫�أن يكون �أحدها‪� .‬صادوه‪.‬‬ ‫رق�ص ال�شيطان‬ ‫ار حقدا �سرقوا دين الفطرة وجادلوا فيه كثريا‪.‬‬ ‫� تدوا يكفرون ويقتلون‪ .‬انتحبوا مقرين بالإثم حول‬ ‫سياج املقام‪ .‬قدموا قربان ُ‬ ‫اخلم�س‪ .‬م��ارت �أنف�سهم‬ ‫ب أ�نوار دخول (اجلنة)!‬


‫‪12‬‬

‫الأخ�������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪ )2‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)3130‬‬

‫علي ح�سني‬

‫علماء‪:‬الربقوق املجفف يقي‬ ‫من السرطان‬ ‫بوتني شيعي‪..‬‬

‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ك�شف علماء من تك�سا�س وكاليفورنيا �أن تناول الربقوق‬ ‫املجفف ميكن �أن ي�ساعد على الوقاية من الأورام ال�سرطانية‪.‬‬ ‫وت ��و� �ص ��ل �إىل ه� ��ذا اال� �س �ت �ن �ت��اج ع �ل �م��اء م ��ن ت�ك���س��ا���س‬ ‫وكاليفورنيا يف الواليات املتحدة حيث من ال�ضروري لبلوغ‬ ‫هذا الهدف تناول هذه الفواكه املجففة ب�صورة منتظمة مع‬ ‫وجبات الغذاء‪.‬‬ ‫و�أو�ضح العلماء �أن املفعول امل�ضاد لل�سرطان يف الربقوق‬ ‫املجفف ناجت من الت�أثري الإيجابي ملركبات الربقوق يف النبيت‬ ‫املجهري (امليكروفلورا) للأمعاء‪ ،‬مما مينع تطور الأورام‬ ‫ال�سرطانية يف ال�ق��ول��ون وامل�ستقيم‪ .‬وه��ذا م��ا بينته نتائج‬ ‫التجارب على القوار�ض املخربية‪ .‬وي�ؤكد اخلرباء ازدياد عدد‬ ‫الإ�صابات ب�سرطان القولون وامل�ستقيم امل�سجلة يف الفرتة‬ ‫الأخرية حيث يحتل املرتبة الثانية بني �أنواع ال�سرطانات يف‬ ‫عدد الوفيات (‪� 50‬ألفا �سنويا)‪.‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬م�ؤمنة معايل‬

‫‪M2menah@hotmail.com‬‬

‫أوباما سني؟‬

‫ش‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ى‬

‫تالعب ب�أ�سعار با�صات العقبة‪ -‬عمان‪:‬‬ ‫�شكا أ�ح��د املواطنني م��ن تالعب با�صات خ��ط ع�م��ان‪ -‬العقبة‬ ‫بالت�سعرية املقررة وهي ‪ 5.58‬قر�شاً واملطالبة بـ‪ 7‬دنانري عن الراكب‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫و�أ�شار املواطن خالل حديثه عرب �إذاعة "حياة اف ام" �إىل �أن‬ ‫التالعب بالت�سعرية يكلف زوجته و�أطفاله خم�سة دنانري �إ�ضافية‬ ‫على كل رحلة‪ ،‬منا�شداً املعنيني يف هيئة قطاع النقل العام فر�ض‬ ‫رقابة على هذه البا�صات‪.‬‬

‫فيزا حج "م�ساعد �سائق" ملواطن كفيف‬ ‫قال �أحد املواطنني �إن مواطنا كفيفا ح�صل على فيزا حج حتت‬

‫‪FM‬‬

‫م�سمى "م�ساعد �سائق" علماً ب�أن املواطن غري مب�صر‪.‬‬ ‫و�أ�شار املواطن خالل حديثه عرب �إذاع��ة "حياة اف ام" �صباح‬ ‫اخلمي�س �إىل أ�ن��ه ويف ط��ري��ق ال �ع��ودة ك��ان��ت ه�ن��اك ح��اج��ة مل�ساعد‬ ‫�سرقة ‪ 5500‬دينار من مواطن يف جر�ش‬ ‫ال�سائق؛ وتبني �أنه كفيف‪.‬‬ ‫قال �أحد املواطنني �إن م�سلحني قاموا بال�سطو على مبلغ قيمته‬ ‫الإع�لام��ي عمر عيا�صرة عقّب على �شكوى امل��واط��ن و إ�ف��ادات‬ ‫‪ 5500‬دينار كان بحوزته بالقرب من جر�ش مول مبحافظة جر�ش‬ ‫وردت للإذاعة من ع�شرات املواطنني �إال �أن هناك ت�أ�شريات �إدارية‬ ‫ويف و�ضح النهار بح�سب تعبريه‪ .‬و�أ�شار املواطن خالل حديثه عرب‬ ‫ومهنية بيعت لأ�شخا�ص غري معنيني‪.‬‬ ‫�إذاعة "حياة اف ام" �صباح الأربعاء �إىل �أن امل�سلحني قاموا بتهديده‬ ‫بال�سالح و�أخ��ذ كل ما بحوزته من مال يوم الأح��د املوافق ‪-9-27‬‬ ‫مواطن يفاج�أ بوجود نحلة يف علبة ع�صري‬ ‫ف��وج��ئ م��واط��ن ب��وج��ود نحلة ميتة داخ ��ل علبة ع�صري ق��ام ‪2015‬م وذلك يف متام ال�ساعة احلادية ع�شرة والن�صف‪.‬‬ ‫و�أ�شار املواطن �إىل �أن��ه قام ب�إبالغ الأجهزة الأمنية وما يزال‬ ‫ب�شرائها من بقالة‪.‬‬ ‫وت�ساءل املواطن خالل حديثه عرب �إذاعة "هال اف ام" �صباح البحث عن اجلناة قائماً‪.‬‬ ‫الأربعاء‪� :‬أين الرقابة على هذا امل�صنع؟‬

‫ال م �ف��اج ��أة ع�ل��ى الإط �ل��اق‪� ،‬أن ن�ترب��ع ع�ل��ى ق�م��ة ال��دول‬ ‫ال�ف��ا��ش�ل��ة‪ ،‬م��ا امل �ف��اج ��أة يف ب�ل��د يختلف رئ�ي����س وزرائ� ��ه ووزي��ر‬ ‫خارجيته على عدد املهجرين؟‬ ‫الأول يعتقد بح�سه «الأركيولوجي» �أنهم مليونان‪ ،‬فيما‬ ‫الآخ ��ر «مبت�سم» عند ال��رق��م ث�لاث��ة‪ ..‬ت�ق��اري��ر الأمم املتحدة‬ ‫تخربنا ب�أن العدد و�صل �إىل �أربعة ماليني �إن مل يزد عليها مبئة‬ ‫�أو مئتي �ألف‪ ،‬ال تهتم �أرجوك‪ ،‬فنحن ال�شعب الوحيد الذي مل‬ ‫يعد �أكرث من �أرقام يف �سجالت املوتى وامل�شردين‪.‬‬ ‫م��ا امل �ف��اج ��أة ون �ح��ن ن�ه�ل��ل ون �ف��رح لأن ال �ع �م��ال الأت� ��راك‬ ‫وج��دن��اه��م أ�ح �ي��اء على ج�سر امل�سيب؟ ف�ع�لا‪ ..‬نحن بلد غري‬ ‫م�سبوق من كل الوجوه‪ ،‬وهل هناك غرينا لديه �أكرث من مليون‬ ‫�سيطرة و�سيطرة ومع هذا ينتقل اخلاطفون من حمافظة �إىل‬ ‫�أخ��رى ومعهم ‪� 18‬آدم�ي��ا ب�شحمهم وحلمهم؟! ه��ل امل�شكلة يف‬ ‫جهاز ك�شف املتفجرات ل�صاحبه الدبا�س �أم يف تواط ؤ� ال�سيطرات‬ ‫مع اخلاطفني؟‬ ‫�سيقول البع�ض متى تتوقف عن التهريج يا رجل؟ ملاذا تريد‬ ‫�أن حتول �أب�صارنا عن املو�ضوع املهم‪ ،‬فها هي رو�سيا تقف �إىل‬ ‫جانبنا وبوتني «حفظه اهلل» �أر�سل خرباءه �إىل العراق‪ ،‬وحتما‬ ‫هناك من �سي�سخر ويقول‪« :‬هكذا �أنتم مع�شر «الإمربياليني»‪،‬‬ ‫ال يعجبكم العجب»‪ ،‬وثالث �سيعلق هل نحن يف و�ضع ي�سمح‬ ‫لنا مبثل هذه «ال�سفا�سف» ‪-‬مع االعتذار للكابنت حكيم �شاكر‬ ‫�صاحب ب��راءة اخ�ت�راع «ح��ب ال�سفايف»‪ -‬ف��الأح��داث تتالحق‬ ‫ب�سرعة الربق‪ ،‬و�أنت تعد على اجلعفري �أنفا�سه‪.‬‬ ‫وقبل �أن �أجيب على هذه الأ�سئلة «اللطيفة» دعوين �أقول‬ ‫لكم‪� :‬إن الذين يعتقدون ب ��أن ط��ائ��رات رو�سيا غ��ارت من �أجل‬ ‫عيون الأ�سد‪� ،‬أو لأجل ابت�سامة العبادي واهمون‪ ،‬ويح�سن بهم‬ ‫�أن يداوموا على متابعة ما يقوله الإعالم الرو�سي الذي ال يزال‬ ‫يذكر النا�س ب�أن �أمريكا مرحت وا�سرتاحت يف �أوروبا ال�شرقية‪،‬‬ ‫و�أن �أزم� ��ة �أوك��ران �ي��ا مل ت�ن�ت��ه ب �ع��د‪ ..‬وب �ع��د �أن ك��ان��ت مو�سكو‬ ‫بريجنيف يف كل مكان من ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وجدت نف�سها‪ ،‬عاما‬ ‫بعد �آخر تتبخر‪.‬‬ ‫�سيقول �آخرون وماذا عن �أوباما الذي ال يزال ي�ؤيد �سيا�سة‬ ‫ال�سعودية �ضد احلوثيني ال�شيعة؟ مب��اذا يفكر الآن‪ ،‬وين�سى‬ ‫�أ�صحاب �شعار «بوتني ال�شيعي» �أن �أوباما الذي ي�سخرون منه‬ ‫الآن هو ذاته كان �أي�ضا يلقب ب�أوباما ال�شيعي‪ ،‬لأنه �أ�صر على‬ ‫توقيع االتفاق النووي مع طهران‪.‬‬ ‫هل بقي يف جعبة الأخبار �شيء مثري؟ نعم �إنه �إعالن «لك‬ ‫ريا�ض» الذي �أطلقته قناة العراقية‪ ،‬ليذكرنا ب�أن الدنيا ربيع‬ ‫واجلو بديع‪.‬‬ ‫ل�ست �ضليعا يف �ش�ؤون الهجرة مثل النائبة عواطف النعمة‪،‬‬ ‫لكني �أعرف و�أرى يف بالدنا �شبابا حرموا من فر�ص عمل وحياة‬ ‫جميلة ي�ستحقونها‪.‬‬ ‫منك هلل‪ ،‬يا ريا�ض‪ ،‬قلبت علينا املواجع‪� ..‬أف�ضل عقاب لك‬ ‫�أن �أجعلك ت�ستمع �إحدى خطب وزير خارجيتنا‪.‬‬ ‫(عن �صحيفة املدى العراقية)‬

‫الجوافة الفلسطينية ‪ ..‬فاكهة الخريف "ا ُملدللة"‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.