01 12 3159

Page 1

‫«شورى اإلخوان» يدين تفاهمات كريي ويدعو إىل دعم االنتفاضة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعا جمل�س �شورى جماعة الإخ��وان امل�سلمني اىل �ضرورة دعم االنتفا�ضة الفل�سطينية والوقوف �إىل جانبها‬ ‫بكل الو�سائل‪ ،‬مدينا ال�صمت العربي والإ�سالمي الر�سمي جتاه هذه االنتفا�ضة‪ ،‬حيث طالب مبواقف ر�سمية عملية‬ ‫لن�صرتها‪ ..‬ويف بيان �صادر عن رئي�س جمل�س �شورى جماعة الإخوان امل�سلمني نواف عبيدات بعد اجتماع جمل�س‬ ‫ال�شورى م�ساء اخلمي�س‪ ،‬طالب املجل�س احلكومة بالقيام بواجبها جتاه ما يحدث يف الأق�صى بتحقيق الوالية‬ ‫الكاملة على الأق�صى واملقد�سات‪ ،‬مدينا تفاهمات كريي ‪-‬نتنياهو‪ ،‬معتربا انها جاءت لتكري�س التق�سيم‬ ‫الزماين واملكاين للم�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال�سبت ‪ 18‬حمرم ‪ 1437‬هـ ‪ 31‬ت�شرين �أول ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3159‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫إ�سرائيليا �شمال القطاع‬ ‫مطعما �‬ ‫ا�شتباك م�سلح بني مقاومني وقوات االحتالل يف ال�ضفة وقنا�صة ي�صيبون‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫شهيدان وعمليتا طعن‬ ‫يف جمعة «شهداء الخليل»‬

‫مئات القتلى والجرحى‬ ‫بمجــزرة روسية يف دومــا‬

‫فل�سطني املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد �شابان فل�سطينيان‪ ،‬و�أ�صيب‬ ‫الع�شرات يف "جمعة الغ�ضب" التي جاءت‬ ‫بعنوان "يوم �شهيد اخلليل"‪ ،‬و�أعقبتها‬ ‫م��واج �ه��ات ع�ن�ي�ف��ة ان��دل �ع��ت يف م�ن��اط��ق‬ ‫خمتلفة بال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬لريتفع‬ ‫عدد ال�شهداء الفل�سطينيني منذ اندالع‬ ‫ه �ب��ة ال�غ���ض��ب ال���ش�ع�ب�ي��ة م�ط�ل��ع ال���ش�ه��ر‬ ‫احلايل �إىل ‪� 70‬شهيداً‪.‬‬ ‫كما �أ�صيب م�ستوطنان �إ�سرائيليان‬ ‫بجروح متو�سطة بعملية طعن مبنطقة‬ ‫"تلة الذخرية" ال�ق��ري�ب��ة م��ن حمطة‬ ‫القطار اخلفيف بالقد�س املحتلة‪ ،‬وذلك‬ ‫ب�ع��د ت�ع��ر���ض أ�ح��ده �م��ا ل�ل�ط�ع��ن ع�ل��ى يد‬ ‫فل�سطيني‪ ،‬يف حني �أ�صيب الآخ��ر بنريان‬ ‫�شرطة االحتالل ظناً ب�أنه املنفذ‪.‬‬ ‫و أ�� � �ص � �ي� ��ب امل� �ن� �ف ��ذ ب � �ج� ��روح ب��ال �غ��ة‪،‬‬ ‫وا�ست�شهد بوقت الحق مت�أثرا بجراحه‪.‬‬ ‫وذك��ر موقع "واال" العربي �أن احد‬ ‫امل���ص��اب�ين �أ��ص�ي��ب ب �ن�يران ال���ش��رط��ة عن‬ ‫ط��ري��ق اخل�ط� أ� أ�ث �ن��اء حم��اول��ة ا�ستهداف‬ ‫املنفذ‪.‬‬ ‫من جهة أ�خ��رى وق��ع م�ساء اجلمعة‬ ‫ٌ‬ ‫ا�شتباك م�سلح بني مقاومني فل�سطينيني‬ ‫وق ��وات االح �ت�لال يف حم�ي��ط م�ستوطنة‬ ‫مواجهات �ساخنة بال�ضفة �أ�سفرت عن ع�شرات الإ�صابات‬ ‫"بيت �إيل" �شمال مدينة رام اهلل و�سط‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫االحتالل بالرد على م�صادر �إطالق النار‪ .‬وق��ود بكيبوت�س "ياد مردخاي" �شمايل‬ ‫وي �ب �ع��د ال�ك�ي�ب��وت����س ن �ح��و ‪ 4‬ك ��م عن‬ ‫وق� � ��ال � �ش �ه��ود ع� �ي ��ان �إن م���س�ل�ح�ين‬ ‫ويف عملية �أخرى قالت القناة العربية قطاع غزة دون �إ�صابات‪.‬‬ ‫حدود القطاع‪ ،‬ودارت تكهنات حول طبيعة‬ ‫أ�ط�ل�ق��وا زخ��ات م��ن الر�صا�ص م��ع حلول‬ ‫ال �ظ�ل�ام ع�ل��ى اجل �ن��ود امل�ت�م��رك��زي��ن على الثانية �أم�س �إن نريان قنا�صة �أطلقت من‬ ‫ومل ي�ؤكد اجلي�ش الإ�سرائيلي النب�أ ال�ب�ن��دق�ي��ة امل���س�ت�خ��دم��ة يف عملية‬ ‫‪4‬‬ ‫التالل املحيطة يف امل�ستوطنة‪ ،‬حيث قام قطاع غ��زة �أ�صابت مطع ًما ق��رب حمطة حتى كتابة هذا اخلرب‪.‬‬ ‫القن�ص‪.‬‬

‫«األمانة» تباشر بإقرار مشاريعها واتفاقياتها‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫م��ع ب��دء ال�ع��د ال�ت�ن��ازيل للعام امل��ايل ‪ 2015‬با�شرت‬ ‫�إدارة �أمانة عمان الكربى بدرا�سة م�شاريعها واتفاقياتها‬ ‫على خمتلف ال�صعد؛ متهيداً لتنفيذ املمكن منها مع‬ ‫بداية العام املايل اجلديد و�إق��راره �ضمن املوازنة املالية‪،‬‬ ‫حيث واف��ق جمل�سها على تو�صيات اللجنة التي �شكلها‬ ‫�أمني عمان لدرا�سة الطلب املقدم من م�ؤ�س�سة بانوراما‬ ‫ال�سياحية(وديع زوايدة) وتقدير قيمة �إنهاء عقد االيجار‬ ‫امل��وق��ع معهم ق�ب��ل ان�ت�ه��اء م��دة ال�ع�ق��د‪ ،‬ول �ك��ون م�شروع‬

‫التلفريك يقع �ضمن حدائق امللك عبداهلل االول الذي‬ ‫تنوي الأمانة إ�ع��ادة ت�أهيلها واخ�لاء جميع امل�ست�أجرين‬ ‫فيها‪� ،‬صادق املجل�س على تو�صيات اللجنة التي ن�صت بعدم‬ ‫املوافقة على التجديد و�إج��راء ت�سوية مالية للتعوي�ض‬ ‫عن انهاء العقد‪.‬‬ ‫و�أقر جمل�س �أمانة عمان الكربى م�شروع موازنتها‬ ‫لعام ‪ 2015‬والبالغة ‪ 436‬مليونا و‪ 630‬الف دينار وبال عجز‬ ‫مايل‪ ،‬و�أُعد م�شروع املوازنة‪ ،‬ولأول مرة‪ ،‬على املواءمة بني‬ ‫االي ��رادات والنفقات وا�شتملت على بند جديد‬ ‫لتنمية املجتمع املحلي وخ�ص�ص له مليونا دينار‪2 .‬‬

‫ارتفاع طفيف على درجات الحرارة اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫يطر�أ ارت�ف��اع على درج��ات احل��رارة اليوم ال�سبت‬ ‫وت �ك��ون االج� ��واء م��ائ�ل��ة ل �ل�برودة يف امل�ن��اط��ق اجلبلية‬ ‫ومعتدلة يف الأغ��وار والعقبة وتظهر تدريجيا اعتبارا‬ ‫م��ن ��س��اع��ات م��ا ب�ع��د ال�ظ�ه��ر بع�ض ال�غ�ي��وم املتو�سطة‬ ‫والعالية وت�ك��ون ال��ري��اح �شرقية اىل جنوبية �شرقية‬ ‫معتدلة ال�سرعة ‪.‬‬ ‫ام ��ا غ ��دا االح ��د ف�م��ن امل �ت��وق��ع �أن ت �ك��ون درج ��ات‬ ‫احل ��رارة ح��ول معدالتها ملثل ه��ذا ال��وق��ت م��ن ال�سنة‪،‬‬ ‫وتكون االج��واء لطيفة يف املناطق اجلبلية ومعتدلة‬ ‫يف باقي مناطق اململكة‪ ،‬واعتبارا من �ساعات الظهرية‬

‫تت�أثر اململكة بحالة �ضعيفة من عدم اال�ستقرار اجلو‪،‬‬ ‫لذا تظهر تدريجيا الغيوم من النوع املتو�سط والعايل‬ ‫االرتفاع ويحتمل بعد الظهر �سقوط زخات خفيفة من‬ ‫املطر خا�صة يف جنوب و�شرق اململكة والرياح جنوبية‬ ‫�شرقية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫وتبقى اململكة يوم االثنني حتت ت�أثري حالة عدم‬ ‫اال�ستقرار اجلوي لذا تكون االجواء غائمة جزئياً اىل‬ ‫غائمة اح�ي��ان�اً م��ع �سقوط زخ��ات م��ن امل�ط��ر ب ��إذن اهلل‬ ‫خا�صة يف �شمال و�شرق اململكة وتكون الرياح �شرقية‬ ‫اىل �شمالية �شرقية معتدلة اىل ن�شطة ال�سرعة مثرية‬ ‫للغبار‪.‬‬

‫‪ 17‬دولة تبحث م�ستقبل �سوريا يف فيينا‬

‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ارت �ك��ب ال� �ط�ي�ران ال��رو� �س��ي � �ص �ب��اح �أم ����س‬ ‫اجل �م �ع ��ة جم� � ��زرة ج� ��دي� ��دة يف م ��دي �ن ��ة دوم� ��ا‬ ‫ب��ال�غ��وط��ة ال���ش��رق�ي��ة‪ ،‬ب�ع��د �أن ا��س�ت�ه��دف �سوقاً‬ ‫�شعبياً بع�شر �صواريخ موجهة‪ ،‬ما �أدى ‪-‬ح�سب‬ ‫ح�صيلة �أولية‪� -‬إىل مقتل ‪ 55‬مدنياً‪ ،‬وجرح ‪125‬‬ ‫�آخرين‪ ،‬بينهم ن�ساء و�أطفال‪.‬‬ ‫وذك ��ر االئ �ت�لاف ال �� �س��وري ون��ا��ش�ط��ون أ�ن��ه‬ ‫أ�ث �ن��اء حم��اول��ة ف��ري��ق ال��دف��اع امل ��دين ان�ت���ش��ال‬ ‫ال�ضحايا واجل��رح��ى من مكان الق�صف‪ ،‬عاود‬ ‫ال�ط�يران ال��رو��س��ي لق�صف املدينة م��ن جديد‬ ‫موقعاً املزيد من ال�ضحايا‪.‬‬ ‫و أ�ف � � ��ادت م �� �ص��ادر ط �ب �ي��ة داخ � ��ل دوم � ��ا �أن‬ ‫�أع ��داد ال�ضحايا قابلة ل�لازدي��اد يف ال�ساعات‬ ‫ال�ق��ادم��ة‪ ،‬م��ع ا��س�ت�م��رار الق�صف العنيف على‬ ‫املدينة‪ ،‬ووجود ع�شرات اجلرحى بحالة خطرة‬ ‫غالبيتهم من الن�ساء والأطفال‪.‬‬ ‫وت�ع�ت�بر ه��ذه امل �ج��زرة ال�ث��ان�ي��ة خ�ل�ال أ�ق��ل‬ ‫من ‪� 24‬ساعة‪ ،‬ح�سبما ذك��ر االئتالف الوطني‬

‫مقتل ‪ 1100‬من مسلمي الروهينغا خالل ‪ 18‬شهر ًا‬ ‫ويف ت�صريحات لل�صحفيني‪ ،‬عر�ض املقرر اخلا�ص‬ ‫نيويورك‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫للأمم املتحدة‪ ،‬املعني بحقوق الإن�سان يف ميامنار يانغي‬ ‫لقي ‪ 1100‬من م�سلمي الروهينغا حتفهم يف الفرتة يل‪ ،‬أ�ه ��م م��ا ورد يف ت�ق��ري��ره ع��ن الأو� �ض��اع يف م�ي��امن��ار‪،‬‬ ‫من يناير‪/‬كانون الثاين ‪� 2014‬إىل يونيو‪/‬حزيران ‪ 2015‬والظروف املعي�شية مل�سلمي الروهينغا هناك‪.‬‬ ‫وذكر يل �أن م�سلمي الروهينغا م�ستمرون يف الفرار‬ ‫خ�لال حماولتهم ال�ف��رار م��ن ميامنار التي يتعر�ضون من القمع ال��ذي يتعر�ضون له يف ميامنار‪ ،‬واخل��روج يف‬ ‫�سبيل ذلك يف رحالت خطرة بحثا عن �أماكن �أكرث �أمنا‪،‬‬ ‫فيها للقمع‪ ،‬بح�سب تقرير �صادر من الأمم املتحدة‪.‬‬

‫زوجة أوباما تزور األردن األربعاء‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ت��زور زوج��ة الرئي�س الأم��ري�ك��ي مي�شيل �أوب��ام��ا اململكة يوم‬ ‫االرب�ع��اء املقبل‪ ،‬بح�سب بيان �صدر عن �سفارة ال��والي��ات املتحدة‬ ‫االمريكية يف عمان ا��ش��ارت فيه اىل ان ال��زي��ارة ت�أتي كجزء من‬ ‫مبادرة "معاً لتعليم الفتيات"‪.‬‬ ‫و�ستقوم �أوباما خالل الزيارة التي ت�ستمر حتى ال�سابع من‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل‪ ،‬بزيارة مدر�سة �شيدت بتمويل ودعم تقني‬ ‫من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‪ ،‬و�ستجتمع مع الفتيات‬ ‫يف املدار�س‪.‬‬ ‫و�ستلقي خالل الزيارة التي ت�سلط ال�ضوء على ‪ 60‬عاماً من‬ ‫التعاون واال�ستثمار بني الواليات املتحدة والأردن‪ ،‬كلمات ت�شيد‬ ‫فيها بكرم الأردن والتزامه بتعليم جميع الأطفال الذين يعي�شون‬ ‫داخل حدودها‪ ،‬جراء ال�صراع يف �سوريا‪.‬‬

‫نبيل حمران‬ ‫ي�ت��زاي��د اع�ت�م��اد امل��واط �ن�ين على‬ ‫امل� �ي ��اه امل �ع��دن �ي��ة يف إ�ط� �ف ��اء ظ �م ��أه��م‬ ‫ح �� �س��ب م ��ا ت �ظ �ه��ر أ�ح� � ��دث الأرق� � ��ام‬ ‫ال ��ر�� �س� �م� �ي ��ة ال � �� � �ص� ��ادرة ع� ��ن دائ� � ��رة‬ ‫الإح�صاءات الر�سمية‪.‬‬ ‫وت �ظ �ه��ر الأرق� � � ��ام �أنّ م�ت��و��س��ط‬ ‫ا� �س �ت �ه�لاك ال� �ف ��رد ت �� �ض��اع��ف خ�لال‬ ‫ث�ل�اث � �س �ن��وات ب ��أك�ث�ر م��ن ال���ض�ع��ف‬ ‫(‪ 108‬باملائة)‪� ،‬إذ ارتفع املتو�سط من‬ ‫‪ 90‬ل�ترا �سنويا ع��ام ‪� 2010‬إىل ‪198‬‬ ‫ل�ترا �سنويا ع��ام ‪ 2013‬ح�سب م�سح‬ ‫دخل ونفقات الأ�سرة ال�صادر حديثا‪.‬‬ ‫وزاد اع �ت �م��اد الأ� �س��ر ع�ل��ى امل�ي��اه‬ ‫امل �ع��دن �ي��ة ب�ن���س�ب��ة ‪ 60‬ب��امل��ائ��ة خ�لال‬ ‫الأع � ��وام ال �ث�لاث��ة‪� ،‬إذ ارت �ف �ع��ت ع��دد‬ ‫الأ�سر التي تعتمد على املياه املعدنية‬ ‫كم�صدر لل�شرب م��ن ‪ 30‬باملائة من‬ ‫عدد الأ�سر يف اململكة عام ‪� 2010‬إىل‬ ‫‪ 48.6‬ب��امل��ائ��ة م��ن ع ��دد الأ�� �س ��ر ع��ام‬ ‫‪.2013‬‬ ‫الناطق الإع�لام��ي ل��وزارة املياه‬ ‫وال� ��ري ع �م��ر ��س�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�لام��ة أ�ك�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ��د �أنّ‬ ‫ميـــــــــاه ال�شبكة العامة التي ت�صل‬ ‫�إىل ‪ 98‬ب��امل��ائ��ة م��ن م �ن��ازل امل�م�ل�ك��ة‬ ‫«عالية اجل��ودة» وتخ�ضع للرقـــــــابة‬

‫االعتماد على املياه املعدنية يف مملكة‬ ‫تعد الأفقر مائيا عامليا‪.‬‬ ‫وبح�سب الأرق ��ام الر�سمية ف��إن‬ ‫ث �ل�اث أ��� �س ��ر م ��ن ك ��ل �أرب � ��ع أ��� �س ��ر يف‬ ‫اململكة (‪ 73.5‬باملائة) كانت ت�شرب يف‬ ‫عام ‪ 2008‬من ال�شبكة العامة‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ت���ش��رب ح��ال�ي��ا أ�� �س��رة من‬

‫كل �أ�سرتني من مياه ال�شبكة العامة‬ ‫(‪ 43.3‬ب��امل��ائ��ة) ح���س��ب �أرق� ��ام م�سح‬ ‫دخل ونفقات الأ�سرة لعام ‪.2013‬‬ ‫وت� �ت� ��� �ص ��در حم ��اف� �ظ ��ات ج��ر���ش‬ ‫ومادبا والعا�صمة مناطق اململكة يف‬ ‫اعتمادها على املياه املعدنية كم�صدر‬ ‫لل�شرب وفقا للأرقام الر�سمية‪.‬‬

‫ح�ي��ث خ��رج ح ��وايل ‪ 31‬أ�ل �ف��ا منهم م��ن م�ي��امن��ار خ�لال‬ ‫الن�صف الأول من العام اجلاري‪.‬‬ ‫ول�ف��ت امل �� �س ��ؤول الأمم ��ي �إىل �أن م�ي��امن��ار �شهدت‬ ‫ع��ددا من الإ��ص�لاح��ات املهمة خ�لال الفرتة املا�ضية‪،‬‬ ‫�إال �أن ال�شروط املعي�شية مل�سلمي الروهينغا مل‬ ‫‪5‬‬ ‫ت�شهد حت�سنا‪.‬‬

‫‪ 21‬جريمة قتل وشروع بالقتل بحق‬ ‫نساء وفتيات من بداية العام‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫�سجلت جرائم القتل التي وقعت على الن�ساء‬ ‫والفتيات من بداية العام ‪ 17‬جرمية قتل‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ‪ 4‬جرائم �شروع بالقتل بحق الن�ساء‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ت �ق��ري��ر أ�� �ص��درت��ه ج�م�ع�ي��ة معهد‬ ‫ت�ضامن الن�ساء الأردين «ت�ضامن» ومن خالل‬ ‫متابعتها و�سائل الإعالم الورقية وااللكرتونية‬ ‫�سجلت وق��وع ‪ 17‬جرمية قتل و‪ 4‬جرائم �شروع‬ ‫بالقتل بحق ن�ساء وفتيات خ�لال ع�شرة �شهور‬

‫نصف منازل اململكة ال تشرب من الحنفية‬ ‫على مــــدار ال�ســـــاعـــة‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار ��س�لام��ة اىل �أن اجل�ه��ات‬ ‫امل�خ�ت���ص��ة ت ��أخ��ذ ‪ 93‬ع�ي�ن��ة م �ي��اه كل‬ ‫دقيقة ويجري لكل منها ‪ 116‬فح�صا‬ ‫خم�ت�ل�ف��ا ل �ت � أ�ك��د م��ن � �س�لام��ة امل �ي��اه‪،‬‬ ‫وبني �أنّ وزارة املياه تتعامل ب�شفافية‬ ‫يف ح ��ال اك�ت���ش��اف�ه��ا �أي تلـــــــــوث يف‬ ‫املياه‪.‬‬ ‫و�أرج��ع هجرة املواطنني للمياه‬ ‫احل�ن�ف�ي��ة �إىل «ت�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ��راك�م��ات ��س�ن��وات‬ ‫� �س��اب �ق��ة» � �س��اه �م��ت يف زع ��زع ��ة ث�ق��ة‬ ‫ب�سالمة مياه ال�شبكة العامة‪.‬‬ ‫و� �س �ب��ق �أنّ أ�ط � � ��اح ت� �ل ��وث م �ي��اه‬ ‫بوزيرين الأول منذر حدادين وزير‬ ‫املياه يف حكومة عبد ال�سالم املجايل‬ ‫على خلفية تلويث «�إ�سرائيل» ملحطة‬ ‫زي ع��ام ‪ 1998‬ال�ت��ي ت��زود العا�صمة‬ ‫مبياه ال�شرب‪.‬‬ ‫وال� �ث ��اين حم �م��د ظ��اف��ر ال �ع��امل‬ ‫وزي� � ��ر امل � �ي� ��اه يف ح� �ك ��وم ��ة م� �ع ��روف‬ ‫البخيت على خلفية ت�ل��وث امل�ي��اه يف‬ ‫ق��ري��ة من�شية بني ح�سن مبحافظة‬ ‫املفرق عام ‪.2007‬‬ ‫وعجزت ت�أكيدات حكومية كثرية‬ ‫على مطابقة م�ي��اه ال�شبكة العامة‬ ‫ل �ل �م��وا� �ص �ف��ات ع ��ن إ�ن � �ه� ��اء خم ��اوف‬ ‫امل��واط �ن�ين‪� ،‬إذ ت�ظ�ه��ر الأرق� ��ام زي��ادة‬

‫ال �� �س ��وري امل� �ع ��ار� ��ض‪ ،‬ح �ي��ث ق �� �ص��ف ال �ط�ي�ران‬ ‫ال��رو��س��ي اخلمي�س‪ ،‬امل�شفى الرئي�س يف دوم��ا‪،‬‬ ‫�دم ��ره ب��ال �ك��ام��ل وق �ت��ل ‪� � 20‬ش �خ �� �ص �اً وج ��رح‬ ‫ف� ّ‬ ‫الع�شرات‪.‬‬ ‫وت�شري �إح�صائية �أعدها املكتب الإعالمي‬ ‫يف االئ �ت�لاف ال��وط�ن��ي �إىل �أن ح�صيلة ال�شهر‬ ‫الأول من العدوان الرو�سي الإيراين جواً وبراً‪،‬‬ ‫منذ ‪� 30‬سبتمرب‪�/‬أيلول بلغ ‪ 1716‬قتي ً‬ ‫ال‪ ،‬من‬ ‫بينهم ‪ 172‬طف ً‬ ‫ال و‪� 125‬سيدة‪.‬‬ ‫وج� � � ��اءت ح� �ل ��ب يف م� �ق ��دم ��ة امل �ح��اف �ظ��ات‬ ‫امل �� �س �ت �ه��دف��ة‪ ،‬ح �ي��ث ق��دم��ت ‪ 508‬ق �ت �ل��ى‪ ،‬تلتها‬ ‫دم�شق وريفها بـ‪ 343‬قتي ً‬ ‫ال‪ ،‬وحم�ص ‪.249‬‬ ‫وتقول مو�سكو �إن ه��ذا التدخل ي�ستهدف‬ ‫م��راك��ز تنظيم «ال ��دول ��ة»‪ ،‬الأم ��ر ال ��ذي تنفيه‬ ‫ك��ل م��ن وا� �ش �ن �ط��ن‪ ،‬وع��وا� �ص��م غ��رب �ي��ة‪ ،‬وق��وى‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة ال �� �س��وري��ة ال �ت��ي ت �ق��ول ب ��دوره ��ا �إن‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪ %90‬م��ن الأه� ��داف ال�ت��ي ي�ضـــربها‬ ‫الطـــــــريان الرو�سي ال يوجد فيها التنظيم‪،‬‬ ‫و�إمن� � ��ا ت �� �س �ت �ه��دف امل �ع��ار� �ض��ة وم ��واق ��ع‬ ‫‪5‬‬ ‫للجي�ش للحر‪.‬‬

‫وتظهر الأرق ��ام �أنّ ‪ 58.1‬باملائة‬ ‫م ��ن م� �ن ��ازل ج ��ر� ��ش و‪ 56.4‬ب��امل��ائ��ة‬ ‫م��ن م�ن��ازل م��ادب��ا و‪ 55.7‬م��ن منازل‬ ‫العا�صمة تعتمد على املياه املعدنية‪.‬‬ ‫بينما ك��ان��ت حم��اف�ظ��ات العقبة‬ ‫والطفيلة واملفرق كانت �أقل مناطق‬ ‫اململكة اع�ت�م��ادا على امل�ي��اه املعدنية‬ ‫كم�صدر لل�شرب‪.‬‬ ‫وتعتمد ‪ 2.7‬ب��امل��ائ��ة م��ن م�ن��ازل‬ ‫ال �ع �ق �ب��ة و‪ 3.5‬ب ��امل ��ائ ��ة م ��ن م �ن��ازل‬ ‫الطفيلة و‪ 13.7‬ب��امل��ائ��ة م��ن م�ن��ازل‬ ‫الطفيلة على املياه املعدنية كم�صدر‬ ‫لل�شرب‪.‬‬ ‫وب �ي��ن الأع � �ل� ��ى والأق� � � ��ل ج� ��اءت‬ ‫حم��اف �ظ��ة ال� �ك ��رك راب� �ع ��ا �إذ تعتمد‬ ‫‪ 41.2‬باملائة من منازلهم على املياه‬ ‫امل �ع��دن �ي��ة ك �م �� �ص��در ل �ل �� �ش��رب ي�ل�ي�ه��ا‬ ‫حمافظتا ال��زرق��اء وم�ع��ان �إذ تعتمد‬ ‫‪ 38.8‬باملائة من منازل الأوىل و‪37.7‬‬ ‫من منازل الثانية على املياه املعدنية‬ ‫كم�صدر لل�شرب‪.‬‬ ‫وتعتمد ‪ 35.3‬باملائة من منازل‬ ‫عجلون و‪ 35.1‬باملائة من منازل اربد‬ ‫و‪31.2‬باملائة من منازل البلقاء على‬ ‫املياه املعدنية كم�صدر لل�شرب‪.‬‬

‫م��ن ع��ام ‪ .2015‬وب�ح���س��ب ال�ت�ق��ري��ر ف�ق��د �شهد‬ ‫� �ش �ه��ر ك ��ان ��ون ال �ث ��اين ج��رمي��ة � �ش ��روع ب��ال�ق�ت��ل‪،‬‬ ‫و��ش�ه��ر ��ش�ب��اط ج��رمي�ت��ي ق�ت��ل وج��رمي��ة ��ش��روع‬ ‫بالقتل‪ ،‬و�شهر �آذار جرمية قتل وجرمية �شروع‬ ‫بالقتل‪ ،‬و�شهر ني�سان ثالث جرائم قتل و�شروع‬ ‫ب�ج��رمي��ة ق�ت��ل‪ ،‬و��ش�ه��ر �آي ��ار ث�ل�اث ج��رائ��م قتل‪،‬‬ ‫و�شهر حزيران جرميتي قتل‪ ،‬و�شهر متوز كان‬ ‫خالياً من اجلرائم‪ ،‬و�شهد �شهر �آب ثالث جرائم‬ ‫قتل‪ ،‬و�شهر �أيلول جرمية واحدة‪ ،‬و�شهر‬ ‫ت�شرين الأول جرميتني‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫كتاب إسرائيلي يفضح دور‬ ‫«املوساد» يف تقسيم السودان‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫إ�سرائيلي جديد خبايا وخفايا التدخل الإ�سرائيلي‬ ‫ك�شف كتاب �‬ ‫ّ‬ ‫يف جنوب ال�سودان‪ ،‬وال��دور ال��ذي �أداه "املو�ساد" يف تق�سيم ال�سودان‪،‬‬ ‫حيث �أو�ضح �أن الإ�سرائيليني يرون ذلك �إجن��ازا وجناحا باهرا جلهاز‬ ‫ا�ستخباراتهم‪.‬‬ ‫ف�ق��د �سمحت ال��رق��اب��ة الع�سكرية الإ��س��رائ�ي�ل� ّي��ة ب���ص��دور الكتاب‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي اجل ��دي ��د‪ ،‬ال� ��ذي ت �� �ض �م��نّ ت�ف��ا��ص�ي��ل ع ��ن ت��دخ��ل ج�ه��از‬ ‫اال�ستخبارات والعمليات اخلا�صة "املو�ساد" يف عملية تق�سيم ال�سودان‪،‬‬ ‫وبناء القوة الع�سكرية واالقت�صادية لدولة االنف�صاليني يف اجلنوب‪.‬‬ ‫وج��اء ه��ذا الن�شر ت�صديقا ل�ق��ول وزي��ر الأم��ن ال��داخ�ل��ي ال�سابق‬ ‫�آيف دي�خ�تر‪ ،‬ال��ذي ك��ان رئي�سا جل�ه��از الأم ��ن ال � ّع��ام (ال���ش��اب��اك)‪ ،‬وهو‬ ‫إ�سرائيلي‪ ،‬عن حزب الليكود‪ ،‬حيث قال �إن‬ ‫اليوم نائب يف الكني�ست ال‬ ‫ّ‬ ‫"انف�صال جنوب ال�سودان يُ�ش ّكل م�صلحة �إ�سرائيلية بالدرجة الأوىل؛‬ ‫لأنّ كل الزعماء تبنوا خطا ا�سرتاتيجيا واحدا يف التعامل مع ال�سودان‪،‬‬ ‫يق�ضي بالعمل على تفجري �أزمات مزمنة وم�ستع�صية‪ ،‬وقد حان الوقت‬ ‫للتدّخل يف غرب ال�سودان‪ ،‬وبالآلية والو�سائل ذاتها لتكرار ما ح�صل يف‬ ‫جنوبه"‪ .‬وجاء الكتاب حتت عنوان "مهمة املو�ساد يف جنوب ال�سودان"‪،‬‬ ‫الذي ن�شره موقع (ميدا) الإ�سرائيلي ب�شكل ملخ�ص‪ ،‬وعر�ضه موقع‬ ‫"عربي‪ "21‬مرتجما‪.‬‬ ‫وي�ؤرخ الكتاب لدور �ضابط يف "املو�ساد"‪ ،‬ا�سمه دافيد بن عوزئيل‪،‬‬ ‫يف تدريب االنف�صاليني وتوجيههم وت�سليحهم‪ ،‬منذ �ستينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪ ،‬و�صوال �إىل ا�ستقاللهم يف عام ‪.2011‬‬ ‫وت�ن��اول الكتاب ق�صة عوزئيل �أو "اجلرنال جون" ال��ذي يعرف‬ ‫بلقب "طرزان"‪ ،‬حيث كان جميع �أ�صدقائه يف طفولته ينادونه بهذا‬ ‫اللقب‪ .‬ووثق الكتاب ت�صريحات �سفري جنوب ال�سودان يف "�إ�سرائيل"‬ ‫لدى تقدمي �أوراق اعتماده للرئي�س الإ�سرائيلي ر�ؤفني ريفلني يف كانون‬ ‫أنّ‬ ‫الأول‪ /‬دي�سمرب م��ن ال�ع��ام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬حيث �أك��د فيها � جنوب ‪2‬‬ ‫ال�سودان �أقيم بف�ضل الإ�سرائيليني‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫مع اقرتاب نهاية ال�سنة املالية‬

‫«األمانة» تباشر بإقرار مشاريعها واتفاقياتها‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫مع بدء العد التنازيل للعام املايل ‪ 2015‬با�شرت �إدارة �أمانة عمان الكربى‬ ‫بدرا�سة م�شاريعها واتفاقياتها على خمتلف ال�صعد؛ متهيداً لتنفيذ املمكن منها‬ ‫مع بداية العام املايل اجلديد و�إقراره �ضمن املوازنة املالية‪ ،‬حيث وافق جمل�سها‬ ‫يف جل�سته املنعقدة �أول من �أم�س الأربعاء على تو�صيات اللجنة التي �شكلها �أمني‬ ‫عمان لدرا�سة الطلب املقدم من م�ؤ�س�سة بانوراما ال�سياحية(وديع زواي��دة)‬ ‫وتقدير قيمة �إنهاء عقد االيجار املوقع معهم قبل انتهاء مدة العقد‪ ،‬ولكون‬ ‫م�شروع التلفريك يقع �ضمن حدائق امللك عبداهلل االول ال��ذي تنوي الأمانة‬ ‫�إع��ادة ت�أهيلها واخ�لاء جميع امل�ست�أجرين فيها‪� ،‬صادق املجل�س على تو�صيات‬ ‫اللجنة التي ن�صت بعدم املوافقة على التجديد و�إجراء ت�سوية مالية للتعوي�ض‬ ‫عن انهاء العقد‪.‬‬ ‫و�أق��ر جمل�س �أمانة عمان الكربى م�شروع موازنتها لعام ‪ 2015‬والبالغة‬ ‫‪ 436‬مليونا و‪ 630‬الف دينار وبال عجز مايل‪ ،‬و أُ�عد م�شروع املوازنة‪ ،‬ولأول مرة‪،‬‬ ‫على املواءمة بني االيرادات والنفقات وا�شتملت على بند جديد لتنمية املجتمع‬ ‫املحلي وخ�ص�ص له مليونا دينار‪ .‬ووافق على �إجراء درا�سة مرورية ملداخل مدينة‬ ‫احل�سني الطبية‪ ،‬وفتح وتو�سعة و�صيانة بع�ض ال�شوارع وال�ساحات وزراعة ا�شجار‬ ‫و�شجريات داخل حرم مدينة احل�سني الطبية‪ ،‬وتعزيز الدرا�سة باحلديث عن‬ ‫درا�سة جتريها مديرية النقل وامل��رور للو�ضع امل��روري ملنطقة مدخل املدينة‬ ‫الطبية؛ حيث ان هناك ت�صاميم مقرتحة لتعديل املدخل وف�صله عن حركة‬ ‫ال�سري الرئي�سية‪ .‬واملوافقته على �إج��راء �صيانة ملبنى الأم��ان��ة ال��واق��ع خلف‬ ‫م�ست�شفى االط�ف��ال؛ ال�ستخدامه من قبل قيادة وح��دة �أم��ن ودف��اع اخلدمات‬

‫افتتاح معرض تسويق منتجات‬ ‫التشغيل الذاتي‬

‫الطبية امللكية كم�ساهمة من الأمانة يف خدمة مراجعي مدينة احل�سني الطبية‪،‬‬ ‫وتوقيع اتفاقية مع جمموعة املدن االربعني القيادية يف املناخ(‪ )C40‬لتخفي�ض‬ ‫االنبعاثات واملخاطر على املناخ‪ ،‬وتوقيع مذكرة تفاهم مع م�ؤ�س�سة عيد احمد‬ ‫للو�ساطة التجارية لال�ستفادة من الطمم املوجود يف مكب املنطقة البي�ضاء‪،‬‬ ‫وح�صول الأمانة على كمية معينة من الطمم بعد معاجلته وا�ستخراج مادتي‬ ‫البي�س كور�س وال�صن بي�س ال�ستغاللها لغايات ر�صف ال�شوارع‪.‬‬ ‫وكان �أمني عمان عقل بلتاجي �أكد عند �إق��رار ميزانية العام ‪ 2015‬ان عام‬ ‫‪ 2014‬ه��و ع��ام التفكري وال�ت��دب�ير وحت��دي��د نقاط ال�ق��وى وال�ضعف للعمل يف‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سة‪ ،‬ليتم العمل خالل العام املقبل ‪" 2015‬عام التغيري النوعي" يف‬ ‫العمل وتعظيم نقاط القوة ومعاجلة نقاط ال�ضعف والتعامل معها بحزم ودون‬ ‫تهاون؛ الأمر الذي �سريتقي ب��الأداء يف العمل ويخدم املدينة ومواطنيها‪ ،‬وان‬ ‫الأمانة �ستتابع وب��أدق التفا�صيل جميع املالحظات واالقرتاحات التي قدمت‬ ‫خالل مناق�شة م�شروع املوازنة من قبل االع�ضاء وحتقيقها‪ ،‬وال�سيما ما يتعلق‬ ‫بت�أمني م�ستحقات الأمانة على احلكومة واملواطنني‪ ،‬م�شريا اىل ان توفري مايل‬ ‫�سيتحقق خالل عام ‪� 2015‬سيتم حتويله اىل خدمات وم�شاريع تنموية ت�صب يف‬ ‫خدمة املدينة‪.‬‬ ‫وامل�صادقة على توقيع اتفاقية مع جمعية نادي ليونز عمان اوديون لتنفيذ‬ ‫م�شروع فح�ص ال�سمع املجاين يف حدائق امللكة رانيا العبداهلل‪ ،‬والتي تلتزم‬ ‫الأمانة مبوجبها بتوفري مبنى ال�ستخدامها كعيادة �سمعيات لفح�ص ال�سمع‪،‬‬ ‫فيما يلتزم النادي بت�أمني املبنى بكافة االحتياجات واالجهزة ال�سمعية الالزمة‬ ‫حلاالت اال�صابات عدد(‪ )3‬اخللقية وال�ضو�ضائية لع�صب ال�سمع‪� ،‬إ�ضافة لفح�ص‬ ‫ال�سمع الروتيني‪.‬‬

‫مشروع الزراعة املائية تجربة ناجحة يف توفري املياه‬ ‫وزيادة اإلنتاج‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫من املعر�ض‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫َ‬ ‫املعر�ض ال�ساد�س‬ ‫نظمت وزار ُة العمل بالتعاون مع �أمان ِة عمان الكربى‬ ‫ملنتجاتِ الت�شغيل الذاتي لل�سيدات يف جالريي ر�أ�س العني‪.‬‬ ‫وق��ال ام�ين ع��ام وزارة العمل ح�م��اده اب��و جنمة ال��ذي افتتح املعر�ض‬ ‫ام�س‪ ،‬ان ال ��وزارة تنظم مثل ه��ذه املعار�ض ث�لاث م��رات يف العام مل�ساعدة‬ ‫ال�سيدات اللواتي يعملن يف منازلهن على ت�سويق ب�ضاعتهن وزي��اد ِة ن�سب ِة‬ ‫امل�شاركة االقت�صادي ِة للن�ساء‪ .‬وا��ش��ار اىل ان وزارة العمل مهتمة بت�شغيل‬ ‫الن�ساء والرتكيز على ايجاد فر�ص عمل لهن �سواء يف امل�ؤ�س�سات االقت�صادية‬ ‫او من خالل م�شروعات خا�صة بهن كامل�شروعات املنزلية وم�ساعدتهن على‬ ‫الت�سويق‪ .‬وا�ضاف ان م�شروع الت�شغيل الذاتي ي�شتمل على ت�أهيل �سيدات‬ ‫من جميع حمافظات اململكة وعقد دورات تدريبية للراغبات يف تعلم مهارة‬ ‫خا�صة بهن لغاياتِ تطوي ِر منتجاتهن‪.‬‬ ‫وي�شتم ُل املعر�ض الذي ي�ستمر يومني مب�شاركة اكرث من �سبعني �سيدة‪،‬‬ ‫على العديدِ من ال�صناعات اليدوية كامل�أكوالت ال�شعبية واحللوياتِ واالطعم ِة‬ ‫واالك�س�سواراتِ واخلزفياتِ واملطرزات‪ ،‬بالإ�ضافة اىل ال�صناعات التجميلي ِة‬ ‫واملنتجات ال��زراع�ي��ة والرتيكو واخلياطة وع��د ٍد م��ن ال�صناعات اخلفيف ِة‬ ‫والف�سيف�ساء واع�م��الِ الق�ش‪ .‬كما افتتح ام�ين ع��ام وزارة العمل حماده ابو‬ ‫جنمة معر�ض �أزبكية عمان للكتاب �ضمن حملتها القرائية للمو�سم احلايل‪،‬‬ ‫وال��ذي ي�ستمر يومني يف عمان يف جالرييا ر أ����س العني بالتعاون مع �أمانة‬ ‫عمان الكربى‪ .‬وقال مدير الأزبكية لوكالة االنباء االردنية "برتا" ح�سني‬ ‫يا�سني �إن احلملة اجلديدة �ست�ستمر عدة �أ�شهر‪ ،‬تقدم خاللها جمموعة من‬ ‫املعار�ض املتخ�ص�صة يف جماالت املر�أة والطفل والرتبية والعلوم والآداب‪.‬‬ ‫وبني �أن احلملة �ست�شتمل على �أن�شطة لت�شجيع الكتاب الأردنيني على‬ ‫عر�ض ابداعاتهم و�إقامة حفالت توقيع كتبهم‪ ،‬م�شريا اىل �أن املعر�ض ي�ضم‬ ‫جمموعات كبرية من املو�سوعات العلمية‪ ،‬والكتب يف جميع التخ�ص�صات‬ ‫وكتب بالأطفال والفتيان‪.‬‬

‫معرض للتوظيف البناء الجالية‬ ‫االردنية بالكويت‬ ‫الكويت ‪ -‬برتا‬ ‫تقيم جلنة التوظيف التابعة للجالية الأردنية بالكويت اليوم ال�سبت‬ ‫معر�ضا للتوظيف هو الثالث ال��ذي تقيمه اللجنة خ�لال العام احلايل‬ ‫برعاية ال�سفري الأردين لدى الكويت حممد الكايد‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة خالد حيمور يف ت�صريح ملرا�سل (برتا) بالكويت‬ ‫ان املعر�ض الثالث للتوظيف لأب�ن��اء اجلالية الأردن �ي��ة ي�ق��ام مب�شاركة‬ ‫كربيات ال�شركات العاملة يف الكويت يف قطاعات تكنولوجيا املعلومات‬ ‫وال �ت �ج��ارة ال�ع��ام��ة وامل �ق��اوالت وال�ق�ط��اع ال�ط�ب��ي والتعليمي وال�صناعة‬ ‫وال�سياحة وال�سفر والقانون‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف "اننا ن��دع��و �أب �ن��اء اجل��ال�ي��ة الأردن �ي��ة املقيمني يف الكويت‬ ‫الباحثني ع��ن عمل او ال��راغ�ب�ين باحل�صول على فر�صة عمل اف�ضل‪،‬‬ ‫النتهاز هذه الفر�صة وامل�شاركة يف فعاليات املعر�ض املقام يف مقر اجلمعية‬ ‫الثقافية الن�سائية بالكويت"‪ .‬ودع��ا حيمور الراغبني باال�ستفادة من‬ ‫املعر�ض اىل اح�ضار ن�سخة حديثة ع��ن ال�سرية الذاتية اخلا�صة بهم‪،‬‬ ‫واال�ستعداد لإجراء املقابلة ال�شخ�صية التي �ستتم خالل املعر�ض‪.‬‬ ‫و�أ�شار حيمور اىل انه من املتوقع ان يتم تعيني عدد من الباحثني عن‬ ‫عمل ب�شكل مبا�شر خالل املعر�ض وذلك لل�سمعة الطيبة التي تتمتع بها‬ ‫العمالة الأردنية من حيث امل�ؤهالت العلمية واملهارة واخلربة والتدريب‪.‬‬

‫حزب االتحاد ينظم محاضرة حول‬ ‫الالمركزية وقانون االنتخاب‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫نظم ح��زب االحت��اد الوطني االردين حما�ضرة بعنوان "الالمركزية‬ ‫واال�سباب املوجبة للرد"و"قانون االنتخاب بني الواقع والطموح" م�ساء‬ ‫ام�س االول القاها وزير الداخلية ال�سابق املهند�س �سمري احلبا�شنة وذلك يف‬ ‫مقر احلزب‪ .‬وتناولت املحا�ضرة التي اداره��ا من�سق عام احلزب زيد �أبوزيد‬ ‫بح�ضور رئي�س احلزب النائب الكابنت حممد اخل�شمان واالمني العام ا�سامة‬ ‫دبا�س ورئي�س املجل�س املركزي احمد اجلالودي وعدد من اع�ضاء احلزب دور‬ ‫قانون الالمركزية يف التنمية وتو�سيع امل�شاركة ال�شعبية يف �صنع القرار‪.‬‬ ‫وق��ال احلبا�شنه ان القانون ك��ان هاج�س امللك منذ ان ت��وىل �سلطاته‬ ‫الد�ستورية حيث وجه احلكومة بت�شريع قانون الالمركزية لتعزيز امل�شاركة‬ ‫ال�شعبية يف �صناعة القرارات وليكون البناء املحافظات دور رئي�س وا�سا�س يف‬ ‫حتديد اولويات امل�شاريع التي حتتاجها حمافظاتهم‪.‬‬

‫مبنى �أمانة عمان‬

‫ي�ع��د م �� �ش��روع ال ��زراع ��ة امل��ائ �ي��ة م��ن امل �ب��ادرات‬ ‫الناجحة للمزارعني‪ ،‬التي ت�سهم يف حت�سني الإنتاج‬ ‫وت��وف�ي�ر ك�م�ي��ات م��ن امل �ي��اه وف ��ق ت�ق�ن�ي��ات زراع �ي��ة‬ ‫حديثة‪.‬‬ ‫وي �ه��دف امل���ش��روع ال ��ذي ت�ن�ف��ذه ��ش��رك��ة "ايكو‬ ‫كون�سلت" الأردن�ي��ة بدعم من الوكالة الأمريكية‬ ‫للتنمية ال��دول�ي��ة ل��رف��ع ك�ف��اءة ا�ستخدام امل�ي��اه يف‬ ‫ال��زراع��ة ع��ن طريق ن�شر وتطبيق تقنية ال��زراع��ة‬ ‫املائية وا�ستخدام م�صادر طاقة طبيعية و�صديقة‬ ‫للبيئة كالطاقة ال�شم�سية لت�شغيل �أنظمة الزراعة‬ ‫املائية عند احلاجة وم�ساعدة القطاع الزراعي على‬ ‫اال�ستمرار يف الإنتاج با�ستخدام كميات مياه �أقل‪،‬‬ ‫بح�سب مدير امل�شروع املهند�س ليث الواكد‪.‬‬ ‫وي �ق��وم امل �� �ش��روع ع�ل��ى ع�م��ل جت ��ارب يف امل ��زارع‬ ‫وت �ق��دمي امل �� �ش��ورة ال�ف�ن�ي��ة ل�ل�م��زارع�ين جم��ان �اً من‬ ‫قبل خ�ب�راء م��ن جامعة ف��اخ��ن اجن��ن الهولندية‬ ‫للح�صول على �أف�ضل النتائج وب��ال��ذات يف زراع��ة‬ ‫اخل�ضروات ب�شكل عام والورقيات والنباتات الطبية‬ ‫بخا�صة‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل املحا�صيل ال�ت��ي مت العمل عليها‬ ‫وت�سهم يف توفري املياه حيث �أظهرت التجارب �أن‬ ‫ن�سبة ال�ت��وف�ير يف حما�صيل ال�ب�ن��دورة – ال�ع��روة‬ ‫ال�صيفية بلغت ‪70‬باملئة من املياه‪ ،‬فيما بلغت ن�سبة‬ ‫كمية الإن �ت��اج ‪ 100‬باملئة م��ن ال��زراع��ة التقليدية‪،‬‬ ‫واخليار – العروة ال�صيفية بن�سبة ‪ 70‬باملئة و�إنتاج‬ ‫‪ 100‬ب��امل�ئ��ة م��ن ال ��زراع ��ة ال�ت�ق�ل�ي��دي��ة‪ ،‬وال �ب �ن��دورة‬ ‫الكرزية– العروة ال�صيفية وفرت مياه بن�سبة ‪70‬‬

‫باملئة و�إنتاج ‪ 120‬باملئة من الزراعة التقليدية‪.‬‬ ‫ك�م��ا أ�ظ �ه��رت ال�ت�ج��ارب أ�ي���ض�اً كمية التوفري‬ ‫من املياه ملحا�صيل الفلفل احللو واحل��ار‪ -‬العروة‬ ‫ال�شتوية بن�سبة ‪ 45‬باملئة من املياه و�إنتاج ‪ 140‬باملئة‬ ‫من ال��زراع��ة التقليدية واخل�س (جميع الأوق��ات)‬ ‫بن�سبة ‪ 90‬باملئة من املياه‪ ،‬والزعرت توفري الثلث يف‬ ‫املياه و�إنتاج �أعلى بـ ‪ 40‬باملئة‪.‬‬ ‫وي��و��ض��ح ال��واك��د �أن امل���ش��روع ي�ق��وم على عمل‬ ‫حقل يف خمتلف املناطق حيث تتم دعوة املزارعني‬ ‫وامل��ر��ش��دي��ن ال��زراع�ي�ين م��ن القطاعني احلكومي‬ ‫واخل ��ا� ��ص ل�ل�اط�ل�اع ع �ل��ى ال �ت �ج��ارب واال� �س �ت �م��اع‬ ‫مبا�شرة م��ن امل��زارع�ين املمار�سني لهذا ال�ن��وع من‬ ‫التقنيات‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن دول العامل املعروفة يف‬ ‫الإن �ت��اج ال��زراع��ي املميز تنتج ع��ن ط��ري��ق ال��زراع��ة‬ ‫املائية منتوجاتها رغم توفر املياه‪.‬‬ ‫ودع��ا احلكومة لإط�لاق برنامج وطني �شامل‬ ‫لتحويل زراعة اخل�ضروات �إىل زراعات مائية الأمر‬ ‫ال��ذي ي�ساهم يف توفري م��ا ال يقل ع��ن ‪ 50‬مليون‬ ‫مرت مكعب من املياه‪.‬‬ ‫وي��و��ض��ح الأ��س�ت��اذ امل�ساعد يف جامعة البلقاء‬ ‫التطبيقية‪ /‬ق�سم العلوم الطبية امل�ساندة الدكتور‬ ‫ح�سني ال�ه��روط‪� ،‬إمكانية من��و النباتات الأر�ضية‬ ‫وج��ذوره��ا منغم�سة يف حملول معدين مغذ �أو يف‬ ‫و�سط خامل مثل "الربليت‪ ،‬الفريموكيوليت"‪� ،‬أو‬ ‫ال�صوف املعدين‪ ،‬حيث يوجد العديد من تقنيات‬ ‫الزراعة بدون تربة‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل �أن العلماء اهتموا بهذه الزراعة بعد‬ ‫ظهور امل�شاكل املتعلقة بها من �أمرا�ض‪ ،‬و�أع�شاب‪،‬‬ ‫وزيادة امللوحة‪ ،‬حيث بد أ� الباحثون يف قطاع العلوم‬ ‫الزراعية و�ضع حلول بديلة عن ا�ستخدام الرتبة‬

‫يف الزراعة‪ ،‬فقاموا ب�أجراء الأبحاث على عدد من‬ ‫امل��واد التي ميكن �أن تكون بديلة مثل البيتمو�س‪،‬‬ ‫البريليت‪ ،‬ال�صوف ال�صخري واحلجر الربكاين‬ ‫امل�ت��واج��د يف امل��دي�ن��ة امل�ن��ورة و��ش�م��ال ��ش��رق الأردن‪،‬‬ ‫وغرب العراق‪.‬‬ ‫ويتميز هذا النوع من الزراعة وفق الهروط‪،‬‬ ‫ب�إمكانية ال��زراع��ة يف �أي م�ك��ان بغ�ض النظر عن‬ ‫طبيعة الرتبة املوجودة يف املنطقة‪،‬وتوفري ا�ستخدام‬ ‫امل��اء والأ�سمدة لعدم وج��ود فاقد يف الرتبة‪ ،‬حيث‬ ‫يتم �إع��ادة ا�ستخدام امل��اء الزائد عن حاجة النبات‬ ‫‪ ،‬وكذلك التقليل من ا�ستخدام املبيدات وخا�صة‬ ‫امل���س�ت�خ��دم��ة مل�ك��اف�ح��ة احل �� �ش ��رات‪ ،‬وال �ف �ط��ري��ات‪،‬‬ ‫وال�ن�ي�م��ات��ودا والأع �� �ش��اب ال���ض��ارة‪،‬واحل���ص��ول على‬ ‫�أعلى �إنتاجية ممكنة من النبات‪ ،‬بح�سب الهروط ‪.‬‬ ‫وي�ع�م��ل ن�ظ��ام ال��زراع��ة امل��ائ�ي��ة ب��الأن��اب�ي��ب من‬ ‫خ�لال حو�ضي التغذية والتفريغ‪ ،‬وهما حو�ضان‬ ‫م��ن امل�ي��اه يو�ضع يف اح��ده�م��ا امل�غ��ذي��ات والأ��س�م��دة‬ ‫ويغذى بها النظام‪ ،‬بينما ي�ستقبل حو�ض التفريغ‬ ‫املياه بعد خروجها من النظام‪ ،‬وي�ستعمل حو�ض‬ ‫واح ��د ب�ح�ي��ث ت �خ��رج امل �ي��اه م�ن��ه وت �ع��ود إ�ل �ي��ه بعد‬ ‫االنتهاء من ال��دورة داخ��ل النظام‪ ،‬وم�ضخة لنقل‬ ‫املياه عرب النظام تكون ذات قدرة منخف�ضة ن�سبيا‬ ‫لعدم احلاجة �إىل نقل املياه �إىل ارتفاعات عالية‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور الهروط �إننا نحتاج ال�ستعمال‬ ‫االكواع والو�صالت �أو ا�ستعمال �أنابيب بقطر واحد‬ ‫ان�ش‪ ،‬بحيث تنقل املياه من �أح��د خطوط ال�شبكة‬ ‫�إىل آ�خ��ر‪ ،‬و�أ�ص�ص للزراعة حتتوي على احل�صى‬ ‫لتثبيت الأ�شتال يف الفتحات املعدة لذلك‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �ضرورة تغيري املياه يف النظام مرة �إىل‬ ‫مرتني �أ�سبوعيا ل�ضمان عدم تراكم الأم�لاح على‬

‫ج��ذور النبات نتيجة زي��ادة تركيزها يف مياه الري‬ ‫ول��زي��ادة حمتواها م��ن املغذيات‪،‬كما ميكن زراع��ة‬ ‫عدة �أ�صناف من اخل�ضروات يف امل��دن على �أ�سطح‬ ‫ال�ع�م��ارات ويف امل�ن��اط��ق ذات ال�ترب��ة الرملية غري‬ ‫ال�صاحلة للزراعة كما ميكن رب��ط نظام الزراعة‬ ‫املائية ببع�ض �أحوا�ض ال�سمك‪� ،‬إذ يعمل النبات على‬ ‫تنقية مياه احلو�ض من االمونيا ال�سامة الناجتة‬ ‫عن ف�ضالت الأ�سماك �شريطة وجود و�سائل حماية‬ ‫للنباتات م��ن اع �ت��داءات ال�ط�ي��ور و أ���ش�ع��ة ال�شم�س‬ ‫املرتفعة يف البيئات ال�صحراوية‪.‬‬ ‫وي�ؤكد املزارع يف منطقة الأغوار �شحادة مراد‪،‬‬ ‫جن��اح ال�ت�ج��رب��ة م��ن ح�ي��ث ت��وف�ير امل �ي��اه وال���س�م��اد‬ ‫واالب�ت�ع��اد ع��ن �أم��را���ض ال�ترب��ة وزي ��ادة يف الإن�ت��اج‬ ‫وتقليل كلفة "املقطع" �أي مب�ساحة ‪ 200‬مرت مربع‬ ‫ح�ي��ث ي ��زرع حم���ص��ول الفلفل احل�ل��و وي �ق��وم على‬ ‫ا�ستبداله يف ال�سنة الأخرى مبح�صول البندورة‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف �أن ج��ام�ع��ة ال �ع �ل��وم وال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا‬ ‫قدمت له جتربة مماثلة وعلى م�ساحة �أو�سع بهدف‬ ‫التنوع يف املحا�صيل التي يريد زراعتها من خالل‬ ‫هذا النظام‪.‬‬ ‫ويبني املزارع جميل حرز اهلل دوافع ا�ستخدامه‬ ‫هذا النظام الزراعي لقلة املياه وا�ستنزاف العنا�صر‬ ‫الغذائية ل�ل�أر���ض يف ح�ين يحتاج ه��ذا النظام ‪20‬‬ ‫باملئة من املياه ب�سبب عملية التدوير لري النبتة‪،‬‬ ‫وتوفري ‪ 500‬مرت مكعب �سنوياً لكل بيت بال�ستيكي‬ ‫على م�ساحة ن�صف دومن‪ ،‬حيث ي�ستهلك النمط‬ ‫الزراعي العادي ‪ 700‬مرت مكعب �سنوياً‪.‬‬ ‫وي�ضيف ح��رز اهلل �أن ه��ذا النظام �ساعده يف‬ ‫ت��وف�ير �أث �م��ان التعقيم وال��ر���ش وال���س�م��اد و أ�ج ��ور‬ ‫العمال والأدوات امل�ستخدمة يف مزروعات الرتبة‪.‬‬

‫منها ‪ 12‬جرمية بداعي "ال�شرف" و�شهر �آب الأعنف‬

‫‪ 21‬جريمة قتل وشروع بالقتل بحق نساء وفتيات‬ ‫من بداية العام‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫�سجلت ج��رائ��م القتل التي وقعت على الن�ساء‬ ‫والفتيات من بداية العام ‪ 17‬جرمية قتل‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫‪ 4‬جرائم �شروع بالقتل بحق الن�ساء‪.‬‬ ‫وبح�سب تقرير �أ�صدرته جمعية معهد ت�ضامن‬ ‫ال�ن���س��اء الأردين «ت���ض��ام��ن» وم��ن خ�ل�ال متابعتها‬ ‫و�سائل الإع�لام الورقية وااللكرتونية �سجلت وقوع‬ ‫‪ 17‬جرمية قتل و‪ 4‬جرائم �شروع بالقتل بحق ن�ساء‬ ‫وفتيات خالل ع�شرة �أ�شهر من عام ‪.2015‬‬ ‫وبح�سب التقرير فقد �شهد �شهر كانون الثاين‬ ‫جرمية �شروع بالقتل‪ ،‬و�شهر �شباط جرميتي قتل‬ ‫وج��رمي��ة � �ش��روع ب��ال�ق�ت��ل‪ ،‬و��ش�ه��ر �آذار ج��رمي��ة قتل‬ ‫وجرمية �شروع بالقتل‪ ،‬و�شهر ني�سان ثالث جرائم‬ ‫قتل و�شروع بجرمية قتل‪ ،‬و�شهر �آي��ار ثالث جرائم‬ ‫قتل‪ ،‬و�شهر حزيران جرميتي قتل‪ ،‬و�شهر متوز كان‬ ‫خالياً من اجلرائم‪ ،‬و�شهد �شهر �آب ثالث جرائم قتل‪،‬‬ ‫و�شهر �أي�ل��ول جرمية واح ��دة‪ ،‬و�شهر ت�شرين الأول‬ ‫جرميتني‪.‬‬ ‫و� �ص��ادف �أم ����س االول اخلمي�س ال �ي��وم العاملي‬ ‫للت�ضامن م��ع ��ض�ح��اي��ا ج��رائ��م «ال �� �ش��رف»‪ ،‬وال��ذي‬ ‫حت�ت�ف��ل ب��ه أ�ي �� �ض �اً جمعية م�ع�ه��د ت���ض��ام��ن الن�ساء‬ ‫الأردين «ت�ضامن» حتت �شعار ُ‬ ‫«الظلم ُظلمات‪ :‬دماء‬ ‫الربيئات» لل�سنة الثالثة على التوايل بعد �أن �أعلنت‬ ‫عن تبنيها هذا اليوم‪.‬‬ ‫وت�شري «ت�ضامن» اىل �أن اثنتي ع�شرة جرمية‬ ‫قتل وث�لاث جرائم �شروع بالقتل قد تعود لأ�سباب‬ ‫ل�ه��ا ع�لاق��ة مب��ا ي�سمى «ج��رائ��م ال���ش��رف» ح�ي��ث ان‬ ‫التحقيقات م��ا زال��ت يف ب��داي�ت�ه��ا‪ ،‬ولي�س ب��الإم�ك��ان‬

‫الت�أكد من نتيجتها وتكييفها القانوين‪.‬‬ ‫وت�شكل قلة البيانات املتعلقة باجلرائم املرتكبة‬ ‫بذريعة «ال�شرف» عائقاً جدياً �أم��ام القائمني على‬ ‫و��ض��ع ال���س�ي��ا��س��ات وال�ت���ش��ري�ع��ات واالت �ف��اق �ي��ات على‬ ‫ال�صعيدين املحلي وال��دويل‪ ،‬كما ي�شكل عدم القدرة‬ ‫على الو�صول و‪� /‬أو �إتاحة املعلومات والبيانات من‬ ‫ال�سجالت الر�سمية خا�صة اجلنائية منها عائقاً ي�ضع‬ ‫جهود احلد من هذه اجلرائم يف مهب الريح‪.‬‬ ‫وت�ن��وه «ت�ضامن» لأهمية ات�ساع نطاق تغطية‬ ‫القوانني لي�شمل اجلرائم املرتكبة بذريعة «ال�شرف»‬ ‫واجلرائم املرتبطة بها‪ ،‬فينبغي للت�شريعات �أن ت ّعرف‬ ‫ب�صورة مو�سعة ما ي�سمى بجرائم «ال�شرف» مبا ي�شمل‬ ‫املجموعة الكاملة لأ�شكال التمييز والعنف املرتكبة‬ ‫بذريعة «ال�شرف» �ضد الن�ساء والفتيات لل�سيطرة‬ ‫على خياراتهن يف احلياة وحتركاتهن‪.‬‬ ‫�أم� ��ا اجل ��رائ ��م امل��رت �ب �ط��ة مب��ا ي���س�م��ى ب�ج��رائ��م‬ ‫«ال�شرف» فينبغي للت�شريعات �أن ت�ضع تعريفاً حمدداً‬ ‫ومنف� ً‬ ‫صال للجرائم ال�ت��ال�ي��ة‪� :‬إرت �ك��اب وت�سهيل ما‬ ‫ي�سمى بجرائم «ال�شرف» وامل�ساعدة على ارتكابها �أو‬ ‫التغا�ضي عنها‪ ،‬وحتري�ض القا�صرين على ارتكاب ما‬ ‫ي�سمى جرائم «ال�شرف»‪ ،‬وحتري�ض الن�ساء والفتيات‬ ‫ع�ل��ى االن �ت �ح��ار �أو ع�ل��ى �إح � ��راق �أن�ف���س�ه��ن ب��ذري�ع��ة‬ ‫«ال�شرف»‪ ،‬واجلرائم التي ترتكب بذريعة «ال�شرف»‬ ‫وت�صور على �أنها حوادث‪.‬‬ ‫وكانت «ت�ضامن» �أب��دت تفا�ؤلها ب��أن ي�شهد عام‬ ‫‪ 2014‬وما يليه تراجعاً جلرائم ال�شرف‪ ،‬ففي نهاية‬ ‫عام ‪� 2013‬أ�صدرت حمكمة اجلنايات الكربى حكماً‬ ‫بالإعدام �شنقاً حتى املوت على �شقيقني يف الع�شرين‬ ‫م��ن عمرهما قتال �شقيقتهما مبنت�صف ع��ام ‪2013‬‬

‫بحجة «تطهري �شرف العائلة»‪ ،‬بعد �أن متت �إدانتهما‬ ‫بجرم القتل العمد‪.‬‬ ‫وت�شيد «ت�ضامن» بالقرار ال�صادر عن حمكمة‬ ‫اجلنايات الكربى مع «حتفظها على عقوبة الإعدام‪،‬‬ ‫وتعترب عدم �أخذ املحكمة بالأعذار املخففة والواردة‬ ‫يف قانون العقوبات الأردين خا�صة املادة (‪ )340‬منه‪،‬‬ ‫انت�صاراً للحركة الن�سائية يف الأردن والأردنيات ب�شكل‬ ‫ع ��ام‪ ،‬وخ�ط��وة ه��ام��ة نحو احل��د م��ن ه��ذه اجل��رائ��م‪،‬‬ ‫و�إن�صافاً لل�ضحايا‪ /‬الناجيات وعائالتهن‪ ،‬ور�سالة‬ ‫ه��ام��ة للجناة ب�ع��دم �إمكانية الإف�ل�ات م��ن العقاب‪،‬‬ ‫ودعوة للمجتمع ب�ضرورة التخلي عن العادات امل�سيئة‬ ‫للن�ساء والفتيات ال�ت��ي ت�شكل ت�ه��دي��داً ل�سالمتهن‬ ‫وحياتهن قو ًال وفع ً‬ ‫ال وحتري�ضاً‪.‬‬ ‫و� �ش��ددت اجل�م�ع�ي��ة ال �ع��ام��ة ل�ل��أمم امل �ت �ح��دة يف‬ ‫ال��دورة التا�سعة واخلم�سني التي عقدت بتاريخ ‪15‬‬ ‫ت�شرين االول ‪ 2004‬وبالبند ‪ 98‬حتديداً ال��ذي جاء‬ ‫حتت عنوان (العمل من �أجل الق�ضاء على اجلرائم‬ ‫املرتكبة �ضد الن�ساء والفتيات بذريعة ال�شرف)‪ ،‬على‬ ‫احل��اج��ة ملعاملة جميع �أ��ش�ك��ال العنف املرتكب �ضد‬

‫الن�ساء والفتيات مب��ا فيها اجل��رائ��م املرتكبة با�سم‬ ‫ال���ش��رف بو�صفها �أع �م��ا ًال �إج��رام �ي��ة ي�ع��اق��ب عليها‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫وتكرر «ت�ضامن» مطالبتها اجلهات احلكومية‬ ‫والربملانية وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين و�صانعي القرار‬ ‫ورج ��ال ال��دي��ن ووج �ه��اء الع�شائر‪ ،‬بتكثيف اجلهود‬ ‫املبذولة ملنع ارتكاب جرائم «ال�شرف» ب�شكل خا�ص‬ ‫وج��رائ��م قتل الن�ساء والفتيات ب�شكل ع��ام‪ ،‬و�ضمان‬ ‫ع��دم �إف�لات مرتكبيها من العقاب باتخاذ اج��راءات‬ ‫�إدارية وقانونية وتعديل الت�شريعات عند ال�ضرورة‪.‬‬ ‫ودع��ت �إىل العمل على زي��ادة ال��وع��ي املجتمعي‬ ‫وتغيري ال�صور وال�سلوكات النمطية ح��ول الن�ساء‪،‬‬ ‫ودعوة و�سائل الإعالم املختلفة للقيام بت�سليط ال�ضوء‬ ‫على هكذا جرائم وعلى رف�ض املجتمع لها‪ ،‬و�إج��راء‬ ‫درا�سات و�أبحاث معمقة حتدد �أ�سباب ودوافع ونتائج‬ ‫ارت�ك��اب ج��رائ��م «ال���ش��رف»‪ ،‬وت��وف�ير ال��دع��م النف�سي‬ ‫واالجتماعي وامل�أوى للناجيات وال�ضحايا املحتمالت‪،‬‬ ‫والرتكيز على جمع املعلومات والإح�صاءات لتحديد‬ ‫حجم امل�شكلة و�ضمان و�ضع احللول املنا�سبة‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫‪3‬‬

‫�أبو ال�سكر‪� :‬إن مل تقم الأنظمة العربية بدعم االنتفا�ضة فال تت�آمر عليها‬

‫مسرية الزرقاء تؤكد املوقف الشعبي األردني الداعم‬ ‫لالنتفاضة الفلسطينية‬

‫ال�سبيل‪ -‬خليل قنديل‬

‫أ�ك ��د امل���ش��ارك��ون يف امل���س�يرة ال�ت��ي نظمتها‬ ‫احل��رك��ة ا إل� �س�لام �ي��ة يف ال ��زرق ��اء ب �ع��د ��ص�لاة‬ ‫اجلمعة �أم�س ا�ستمرار موقف ال�شعب الأردين‬ ‫ال��داع��م لالنتفا�ضة الفل�سطينية‪ ،‬مطالبني‬ ‫اجل��ان��ب الر�سمي مبوقف فاعل لدعم �صمود‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني وحماية امل�سجد الأق�صى‬ ‫من امل�ؤامرات ال�صهيونية‪.‬‬ ‫ون��دد امل�شاركون يف امل�سرية التي انطلقت‬ ‫من �أمام م�سجد عمر بن اخلطاب و�سط الزرقاء‬ ‫مبا يحاك من م�ؤامرات لو�أد انتفا�ضة ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ .‬ك�م��ا وج �ه��وا حت�ي��ة للمرابطني‬ ‫واملرابطات يف �ساحات امل�سجد الأق�صى املبارك‬ ‫وت�صديهم ل�لاع�ت��داءات ال�صهيونية‪ ،‬كما قام‬ ‫امل�شاركون بحرق علم الكيان ال�صهيوين و�سط‬ ‫هتافات حتيي �شباب املقاومة وتطالب بقطع‬ ‫العالقات مع الكيان ال�صهيوين وطرد ال�سفري‬ ‫اال�سرائيلي من عمان‪.‬‬ ‫ن��ائ��ب االم�ي�ن ال �ع��ام حل��زب ج�ب�ه��ة العمل‬

‫ا إل�� �س�ل�ام ��ي امل �ه �ن��د���س ع �ل��ي اب ��و ال �� �س �ك��ر ثمن‬ ‫ا� �س �ت �م��رار احل� ��راك ال���ش�ع�ب��ي االردين امل���س��ان��د‬ ‫النتفا�ضة ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬موجها حتية‬ ‫اىل ال���ش�ب��اب الفل�سطيني امل �ق��اوم واىل �شيخ‬ ‫االنتفا�ضة رائ��د ��ص�لاح‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬لقد ظن‬ ‫البع�ض ان �شباب فل�سطني قد ن�سوا ق�ضيتهم‬ ‫لكنهم االن ي�صنعون البطوالت من اجل امل�سجد‬ ‫الأق�صى باحلجارة وال�سكاكني يف وج��ه جي�ش‬ ‫االح �ت�لال امل��دج��ج بال�سالح ول��ن يهن�أ الكيان‬ ‫ال�صهيوين بالعي�ش على ار�ض فل�سطني"‪.‬‬ ‫وخ��اط��ب اب��و ال�سكر امللك ع�ب��داهلل الثاين‬ ‫قائال‪�" :‬أيها امللك لقد حملت �أمانة الو�صاية‬ ‫ع �ل��ى امل �� �س �ج��د ا ألق� ��� �ص ��ى وه� ��ي ام ��ان ��ة ث�ق�ي�ل��ة‬ ‫وعظيمة فال ت�سمعن وال تقبلن من منافق او‬ ‫مت�آمر على امل�سجد الأق�صى وال ت�سمح للنفاق‬ ‫العاملي �أن ميرر امل�ؤامرات على امل�سجد الأق�صى‬ ‫وفل�سطني"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ط��ال��ب اب ��و ال���س�ك��ر ال���ش�ع��ب االردين‬ ‫ب�إف�شال �أي م��ؤام��رة ت�سعى حل��رف ال�شعب عن‬ ‫ب��و��ص�ل�ت��ه ور� �س��ال �ت��ه امل�ق��د��س��ة جت ��اه فل�سطني‪،‬‬

‫م�ؤكدا �أن االردن �سيظل ار�ض احل�شد والرباط‬ ‫وبوابة التحرير مبا ي�ستوجب �أن يكون املوقف‬ ‫ال�شعبي على قدر هذه امل�س�ؤولية والإعداد لها‪،‬‬ ‫معتربا �أن ما يقوم به ال�شباب الفل�سطيني يف‬ ‫مواجهة االح�ت�لال باحلجارة وال�سكني ت�أكيد‬ ‫على مكانة القد�س يف قلوبهم ودالل��ة على �أن‬ ‫ب���ش��ائ��ر ال�ن���ص��ر ق��د اق�ترب��ت و�أن� ��ه ل��ن يعرتف‬ ‫بالكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫ون��دد أ�ب��و ال�سكر باملوقف العربي الر�سمي‬ ‫جت� ��اه االح� � � ��داث يف ف �ل �� �س �ط�ين ق ��ائ�ل�ا‪" :‬هل‬ ‫ت�ن�ت�ظ��رون ان ي�ه��دم االق���ص��ى‪ ،‬ف ��إن مل تكونوا‬ ‫داع �م�ين النتفا�ضة ال�شعب الفل�سطيني فال‬ ‫تت�آمروا عليها‪ ،‬م�ؤكدا �أن االق�صى �سيظل جامعا‬ ‫لكل ابناء االم��ة وان ق�ضية القد�س وفل�سطني‬ ‫هي لكل من �سكنت قلبه وعمل لأجلها بغ�ض‬ ‫ال �ن �ظ��ر ع ��ن ج�ن���س�ي�ت��ه ال م ��ن � �س �ك��ن ار� �ض �ه��ا‬ ‫ف�ق��ط‪ ،‬م �ن��ددا مب��وق��ف ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫وا�ستمرارها يف التن�سيق االمني مع االحتالل‬ ‫ومالحقة املقاومة ورجالها لك�سر االنتفا�ضة‬ ‫خدمة لالحتالل‪.‬‬

‫األحزاب القومية واليسارية تندد بالجرائم‬ ‫اإلسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ان � �ط � �ل � �ق� ��ت ب � �ع� ��د �� �ص�ل�اة‬ ‫اجل �م �ع��ة م �� �س�يرة ج�م��اه�يري��ة‬ ‫م ��ن أ�م � ��ام امل �� �س �ج��د احل���س�ي�ن��ي‬ ‫دع� � �م� � �اً الن� �ت� �ف ��ا�� �ض ��ة ال �� �ش �ع��ب‬ ‫الفل�سطيني مب�شاركة عدد من‬ ‫االح ��زاب القومية والي�سارية‬ ‫وال � �ف � �ع� ��ال � �ي� ��ات ال� ��� �ش� �ب ��اب� �ي ��ة‪،‬‬ ‫مطالبني مبوقف عربي ر�سمي‬ ‫ف��اع��ل ل��دع��م � �ص �م��ود ال���ش�ع��ب‬ ‫الفل�سطيني ووق ��ف اجل��رائ��م‬ ‫اال� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ال� �ت ��ي ت��رت �ك��ب‬ ‫بحقه‪.‬‬ ‫وج� � � � ��دد امل� � ��� � �ش � ��ارك � ��ون يف‬ ‫امل���س�يرة ال�ت��ي انطلقت باجتاه‬ ‫� �س��اح��ة ال �ن �خ �ي��ل م�ط��ال�ب�ت�ه��م‬ ‫احلكومة ب�إلغاء معاهدة وادي‬ ‫ع��رب��ة و�إغ �ل�اق ��س�ف��ارة ال�ك�ي��ان‬ ‫ال �� �ص �ه �ي ��وين وط � � ��رد � �س �ف�يرة‬ ‫االح�ت�لال من عمان‪ ،‬منددين‬ ‫مب ��ا و� �ص �ف��وه ب ��امل� ��ؤام ��رة ع�ل��ى‬ ‫انتفا�ضة ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وردد امل �� �ش��ارك��ون ه�ت��اف��ات‬

‫ثماني إصابات بحادثي‬ ‫سري يف عمان وإربد‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب ‪� 8‬أ�شخا�ص يف حادثي‬ ‫�سري وقعا يف مدينتي عمان واربد‪،‬‬ ‫بح�سب بيان للدفاع امل��دين �صدر‬ ‫ام� �� ��س‪ .‬وت �ع��ام �ل��ت ف� ��رق ا إلن� �ق ��اذ‬ ‫والإ�سعاف يف مديرية دف��اع مدين‬ ‫�شرق عمان‪ ،‬وفق البيان‪ ،‬مع حادث‬ ‫ت�صادم وقع بني مركبتني مبنطقة‬ ‫دوار اجلمرك باجتاه �سحاب‪ ،‬نتج‬ ‫عنه �إ�صابة (‪� )4‬أ�شخا�ص بر�ضو�ض‬ ‫يف خمتلف أ�ن �ح��اء اجل���س��م‪ ،‬حيث‬ ‫ق ��ام ��ت ف� ��رق ا إل�� �س� �ع ��اف ب�ت�ق��دمي‬ ‫ا إل�� �س� �ع ��اف ��ات الأول� � �ي � ��ة ال�ل�ازم ��ة‬ ‫للم�صابني‪ ،‬ونقلهم �إىل م�ست�شفى‬ ‫ال �ت��وت �ن �ج��ي‪ ،‬وح��ال �ت �ه��م ال �ع��ام��ة‬ ‫متو�سطة‪.‬‬ ‫ك �م��ا ت �ع��ام �ل��ت ف� ��رق ا إلن� �ق ��اذ‬ ‫والإ�سعاف يف مديرية دف��اع مدين‬ ‫ارب ��د م��ع ح ��ادث ت���ص��ادم وق��ع بني‬ ‫مركبتني مبنطقة ارحابا‪ /‬طريق‬ ‫ج ��دي� �ت ��ا‪ ،‬ن �ت��ج ع �ن��ه إ��� �ص ��اب ��ة (‪)4‬‬ ‫�أ� �ش �خ��ا���ص ب��ر��ض��و���ض يف خمتلف‬ ‫أ�ن �ح��اء اجل���س��م‪ ،‬ح�ي��ث ق��ام��ت ف��رق‬ ‫ا إل�� �س� �ع ��اف ب �ت �ق��دمي ا إل� �س �ع��اف��ات‬ ‫الأول � �ي � ��ة ال�ل��ازم� ��ة ل�ل�م���ص��اب�ين‪،‬‬ ‫ون�ق�ل�ه��م �إىل م�ست�شفى الأم �ي�رة‬ ‫راي��ة احل�ك��وم��ي‪ ،‬وحالتهم العامة‬ ‫متو�سطة‪.‬‬

‫من امل�سرية‬

‫عقباويون يطالبون بإسقاط «وادي عربة»‬ ‫واإلفراج عن الدقامسة‬ ‫العقبة‪ -‬رائد �صبحي‬

‫حت � �ي ��ي � � �ش � �ب ��اب االن� �ت� �ف ��ا�� �ض ��ة‬ ‫ومواجهتهم ل�ق��وات االحتالل‬ ‫ب ��احل� �ج ��ارة وال� ��� �س� �ك�ي�ن‪ ،‬رغ ��م‬ ‫ال �ت �خ ��اذل ال �ع��رب��ي ال��ر� �س �م��ي‪،‬‬ ‫م � � ��ؤك� � ��دي� � ��ن � � � � �ض� � � ��رورة دع � ��م‬ ‫امل � � �ق� � ��اوم� � ��ة ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي ��ة‬ ‫مب �خ �ت �ل��ف ال �� �س �ب��ل مل� ��ا مت�ث�ل��ه‬ ‫م ��ن ق ��وة ردع � �ض��د االح �ت�ل�ال‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬وحم��اوالت فر�ض‬ ‫ال �ت �ق �� �س �ي��م ال ��زم ��اين وامل �ك��اين‬

‫ل �ل �م �� �س �ج��د الأق � �� � �ص� ��ى‪ .‬ورف� ��ع‬ ‫امل �� �ش��ارك��ون االع�ل��ام االردن �ي��ة‬ ‫وال� �ف �ل� ��� �س� �ط� �ي� �ن� �ي ��ة‪ ،‬م� �ن ��ددي ��ن‬ ‫ب��اجل��رائ��م اال��س��رائ�ي�ل�ي��ة بحق‬ ‫اب� �ن ��اء ال �� �ش �ع��ب ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي‬ ‫االع��زل‪ ،‬كما طالبوا احلكومة‬ ‫الأردن � � �ي� � ��ة ال� �ق� �ي ��ام ب��واج �ب �ه��ا‬ ‫جت � ��اه مم� ��ار� � �س� ��ات االح� �ت�ل�ال‬ ‫ال� ��� �ص� �ه� �ي ��وين ب� �ح ��ق امل �� �س �ج��د‬ ‫الأق�صى وال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬

‫ن�ظ�م��ت ال�ف�ع��ال�ي��ات ال�شعبية يف ال�ع�ق�ب��ة م�سرية‬ ‫انطلقت من �أمام امل�سجد الكبري و�سط مدينة العقبة‬ ‫وجالت �شوارع املدينة تنديدا باالعتداءات ال�صهيونية‬ ‫على امل�سجد الأق�صى امل�ب��ارك‪ .‬وطالب امل�شاركون يف‬ ‫امل�سرية ب�إ�سقاط اتفاقية وادي عربة وط��رد ال�سفري‬ ‫ال�صهيوين من اململكة‪ ،‬وا�صفني االتفاقية باتفاقية‬ ‫"الذل والعار"‪ .‬وحيا امل�شاركون ف�صائل املقاومة‬ ‫الفل�سطينية و�شهداء اجلي�ش االردين الذين �سقطوا‬ ‫على �أر�ض فل�سطني‪ ،‬مطالبني يف الوقت ذاته باالفراج‬ ‫عن اجلندي احمد الدقام�سة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه ح�ي��ا ال�ن��ا��ش��ط ال���س�ي��ا��س��ي يف العقبة‬ ‫��ص�ب�ح��ي ال�ط�ب�ي��ب امل �ق��اوم��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‪ ،‬وا��ص�ف��ا‬ ‫العمليات اال�ست�شهادية بالبطولية وم�ؤكدا �أن االردن‬ ‫�ستبقى �أر�ض الرباط واملنطلق لتحرير فل�سطني‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال�ط�ب�ي��ب �أن �أب �ن��اء االردن ي��رف���ض��ون كل‬ ‫االم�ل�اءات‪ ،‬مطالبا ب�إغالق ال�سفارة وط��رد ال�سفري‬ ‫و�إل� �غ ��اء م �ع��اه��دة ع��رب��ة ال �ت��ي ي��رف���ض�ه��ا االردن� �ي ��ون العمل اال�سالمي يف العقبة خالد اجلهني با�ستمرار ال � ��ذي خ� ��رج م �ق��اوم��ا ل �ل �ع��دو ال �� �ص �ه �ي��وين رغ� ��م ك��ل‬ ‫ال �ف �ع��ال �ي��ات ال �� �ش �ع �ب �ي��ة يف ال �ع �ق �ب��ة جت� ��اه االق �� �ص��ى االت�ف��اق�ي��ات واالغ � ��راءات‪ ،‬داع�ي��ا اجل�م�ي��ع اىل القيام‬ ‫االحرار‪.‬‬ ‫ويف نهاية الوقفة تعهد رئي�س ف��رع ح��زب جبهة واملقد�سات‪ ،‬م� ؤ�ك��دا اع�ت��زازه بجيل املقاومة اجلديد بدوره جتاه املقد�سات‪.‬‬

‫«شورى اإلخوان» يدين تفاهمات كريي ويدعو‬ ‫إىل دعم االنتفاضة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دع��ا جمل�س ��ش��ورى جماعة الإخ ��وان امل�سلمني‬ ‫اىل �ضرورة دعم االنتفا�ضة الفل�سطينية والوقوف‬ ‫�إىل جانبها بكل الو�سائل‪ ،‬مدينا ال�صمت العربي‬ ‫والإ��س�لام��ي الر�سمي جت��اه ه��ذه االنتفا�ضة‪ ،‬حيث‬ ‫طالب مبواقف ر�سمية عملية لن�صرتها‪.‬‬ ‫ويف بيان �صادر عن رئي�س جمل�س �شورى جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني نواف عبيدات بعد اجتماع جمل�س‬ ‫ال�شورى م�ساء اخلمي�س‪ ،‬طالب املجل�س احلكومة‬ ‫ب��ال �ق �ي��ام ب��واج �ب �ه��ا جت� ��اه م ��ا ي �ح��دث يف الأق �� �ص��ى‬ ‫بتحقيق الوالية الكاملة على الأق�صى واملقد�سات‪،‬‬ ‫م��دي �ن��ا ت �ف��اه �م��ات ك�ي�ري ‪-‬ن �ت �ن �ي��اه��و‪ ،‬م �ع �ت�برا ان�ه��ا‬ ‫جاءت لتكري�س التق�سيم الزماين واملكاين للم�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫ون��اق ����ش امل�ج�ل����س ج� ��دول ا ألع� �م ��ال امل �ق��دم من‬ ‫رئا�سة املجل�س واملت�ضمن الواقع الداخلي للجماعة‬ ‫وامل�شهد ال�سيا�سي املحلي وال�ع��رب��ي وال ��دويل‪ ،‬كما‬ ‫ناق�ش املجل�س ما متر به البالد من �أزمات خمتلفة‬ ‫�سيا�سية واقت�صادية واجتماعية‪ ،‬ودع��ا �إىل تعاون‬ ‫اجلميع يف احلفاظ على �أمن الأردن وا�ستقراره يف‬ ‫مواجهة التحديات الداخلية واخلارجية‪.‬‬

‫وط��ال��ب املجل�س احل�ك��وم��ة ب���ض��رورة الت�صدي‬ ‫للهجمة املمنهجة على منظومة القيم ومظاهر‬ ‫التدين‪ ،‬والكف عن ا�ستهداف قوى املجتمع املدين‬ ‫احلية ويف مقدمتها احلركة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ون��اق ����ش امل�ج�ل����س ان�ت�ف��ا��ض��ة ال �ق��د���س امل �ب��ارك��ة‪،‬‬ ‫وحيا املنتف�ضني واملرابطني واملرابطات يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى و�أبطال انتفا�ضة ال�سكاكني‪ ،‬يف الدفاع عن‬ ‫املقد�سات وعن كرامة الأمة �ضد هذا العدو املحتل‬ ‫ال �غ��ادر‪ ،‬ودع ��ا ال���ش�ع��وب ال�ع��رب�ي��ة والإ� �س�لام �ي��ة �إىل‬ ‫�ضروة دع��م ه��ذه االنتفا�ضة وال��وق��وف �إىل جانبها‬ ‫ب�ج�م�ي��ع ال��و� �س��ائ��ل‪ .‬وث �م��ن امل�ج�ل����س ه �ب��ة ج�م��اه�ير‬ ‫ال�شعب الأردين لن�صرة الأق�صى‪ ،‬مبا ي�شكل تعبريا‬ ‫عن وحدة الدم وامل�صري‪.‬‬ ‫ك �م��ا ا� �س �ت �ع��ر���ض امل �ج �ل ����س "التدخل ال��رو� �س��ي‬ ‫الإيراين يف �سوريا بتواطوء �أمريكي غربي ومبباركة‬ ‫�صهيونية‪ ،‬واعترب هذا التدخل احتال ًال ا�ستعمارياً‬ ‫�صريحاً ي�ستوجب الرف�ض واملقاومة"‪.‬‬ ‫ووج� ��ه امل �ج �ل ����س ر� �س��ال��ة � �ش �ك��ر جل �م �ي��ع ك� ��وادر‬ ‫اجل �م��اع��ة يف ج�م�ي��ع ال���ش�ع��ب وال ��دوائ ��ر والأق �� �س��ام‬ ‫ا إلخ��وان�ي��ة "اللتفافهم ح��ول جماعتهم‪ ،‬والعمل‬ ‫ب� � أ�ق� ��� �ص ��ى اجل � �ه� ��د ل�ت�ر�� �س� �ي ��خ ث� ��واب� ��ت اجل� �م ��اع ��ة‬ ‫ومبادئها"‪.‬‬

‫د‪ .‬همام �سعيد‬

‫الدقامسة ثمانية عشر عاما من الجلوس خلف القبضان‬ ‫جمانة جمال‬ ‫ثمانية ع�شر عاما وال يزال �أحمد الدقام�سة يقبع خلف جدران‬ ‫ال�سجن بتهمة �إطالق النار على جمموعة فتيات �إ�سرائيليات ب�سبب‬ ‫ا�ستهزائهن به �أثناء �صالته قرب الباقورة يف ‪� 12‬آذار‪.1997‬‬ ‫حادثة اجلندي �أحمد الدقام�سة جاءت بعد ثالثة �أع��وام من‬ ‫توقيع معاهدة وادي عربة التي ا�ستعادت مبوجبها الأردن منطقة‬ ‫ال �ب��اق��ورة ال �ت��ي اح�ت�ل�ه��ا "�إ�سرائيل" ع��ام ‪ ،1967‬ل�ي�ت��م حماكمتة‬ ‫بال�سجن امل�ؤبد بالرغم من منا�شدة �سبعني �شخ�صية �أردنية امللك‬ ‫عبد اهلل الثاين العفو عنه يف عام ‪ ،2008‬ويف عام ‪ 2011‬و�صف وزير‬ ‫العدل الأردين اجلندي الدقام�سة بالبطل‪.‬‬ ‫ويف ‪� 12‬آذار ‪ 2014‬رداً على اغتيال القا�ضي رائ��د زعيرت‪ ،‬قرر‬ ‫جمل�س ال�ن��واب الأردين وب��الإج�م��اع الطلب ب��الإف��راج عن اجلندي‬ ‫�أحمد الدقام�سة‪ ،‬ولكن و�إىل الآن مل يتم االفراج عنه‪.‬‬ ‫وب �ه��ذه امل�ن��ا��س�ب��ة امل���ش��ؤوم��ة ال�ت��ي ت��رم��ي بظالللها ل�ي��وم غ��د‪،‬‬ ‫ات�صلت "ال�سبيل" ب��زوج��ة �أح�م��د الدقام�سة التي قالت يف بداية‬ ‫حديثها‪ :‬يف هذه الأيام التي نعي�ش فيها �أحداث االنتفا�ضة الثالثة‬ ‫يف الأرا�ضي الفل�سطينية ندعو اهلل ان يثبت �أقدام االهل يف فل�سطني‬ ‫و�أن ين�صرهم على عدوهم‪.‬‬ ‫وترى �أم �سيف �أن هذا املو�ضوع هو الذي يجب �أن يثار حاليا يف‬ ‫ظل وقوع العديد من ال�شهداء واجلرحى‪.‬‬ ‫وتنفي �أم �سيف ان يكون هناك مطالبات �شخ�صية ب��االف��راج‬ ‫عن زوجها �أحمد الدقام�سة‪ ،‬النه ومن وجهة نظرها �إن �أم�ضى يف‬

‫ال�سجن ثمانية ع�شر عاما وقد بقي له عامان و�سوف متر كغريها‬ ‫من الأعوام ال�سابقة‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪ :‬حتى و�إن قمنا باملطالبة فلن ي�ستجاب لنا‪ ،‬ولن يكون‬ ‫هناك �أذن �سامعة ملطالبنا‪ ،‬فخالل االع��وام ال�سابقة قمنا بالعديد‬ ‫م��ن امل �ظ��اه��رات واالع�ت���ص��ام��ات ل�ن�ط��ال��ب ب��االف��راج ع�ن��ه اال ان��ه مل‬ ‫ي�ستجب لنا؛ لأننا �سمعنا وكان يقال لنا انه حمكوم من "�إ�سرائيل"‬ ‫ولي�س الأردن‪.‬‬ ‫ويف ا��س�ت�ف���س��ار ع��ن م ��دة حم�ك��وم�ي�ت��ه �أو� �ض �ح��ت ام ��س�ي��ف امل��دة‬ ‫بقولها‪ :‬انه حمكوم بامل�ؤبد‪ ،‬لكن حمامني يقولون ان امل�ؤبد هو فقط‬ ‫ع�شرون عاما‪ ،‬و�آخرون يقولون �إنه �سيكون مدى احلياة‪.‬‬ ‫تركها زوجها وعمرها ع�شرون عاما لتعي�ش أ�ي��ام��ا �صعبة ويف‬ ‫ح�ضنها ثالثة �أطفال‪ ،‬بداية احلادثة مل تكن تدرك ام �سيف ما قام‬ ‫به زوجها‪ ،‬اال انها الآن �أيقنت ان ما قام به هو خدمة للوطن والدين‬ ‫والعقيدة وتعترب ما قام به مفخرة للجميع‪.‬‬ ‫أ�ح �م��د ال��دق��ام���س��ة وال ��د ل�ث�لاث��ة أ�ب �ن��اء مل ي�ع����ش م�ع�ه��م ف�ترة‬ ‫ط�ف��ول�ت�ه��م وال ح�ت��ى ��ش�ب��اب�ه��م؛ ف��االب��ن االك�ب�ر ��س�ي��ف ه��و ح��ال�ي��ا يف‬ ‫ال���س�ن��ة ال��راب �ع��ة يف اجل��ام �ع��ة‪ ،‬ام��ا االو� �س��ط ا��ض�ط��ر ل�ت�رك مقاعد‬ ‫الدرا�سة مل�ساعدة والدته يف ت�أمني متطلبات احلياة اليومية‪ ،‬واالبنة‬ ‫ال�صغرى و�ضعت �أقدامها يف اجلامعة حديثاً‪ ،‬وهم يتمنون ان يخرج‬ ‫والدهم من ال�سجن ليعي�ش معهم‪ ،‬ويعو�ضهم عن فرتة احلرمان‬ ‫التي طالت مدتها‪.‬‬ ‫ويف ن�ه��اي��ة ح��دي�ث�ن��ا ت��دع��و ام ��س�ي��ف ان ي�ف��ك اهلل أ�� �س��ر جميع‬ ‫املعتقلني‪ ،‬وان يرحم ويتقبل ال�شهداء‪.‬‬

‫هطول األمطار يكشف عيوبا يف‬ ‫البنية التحتية يف املزار الجنوبي‬ ‫الكرك‪ -‬برتا‬ ‫ك�شفت االمطار االخرية التي �شهدتها مناطق لواء املزار اجلنوبي خالل‬ ‫االيام املا�ضية عن عيوب البنية التحتية لل�شوارع و�سوء تنفيذ م�شروعي �شبكة‬ ‫ال�صرف ال�صحي وا�ستبدال خطوط �شبكة املياه‪ ،‬وحاجة بع�ض مناطق م�ؤتة‬ ‫واملزار ل�شبكات لت�صريف مياه االمطار من �شوارعها‪.‬‬ ‫وبني عدد من املواطنني يف منطقتي م�ؤتة وامل��زار ان �سوء تنفيذ اعمال‬ ‫خطوط امل�شروع وع��دم التقيد باملوا�صفات املطلوبة م��ن املتعهد املنفذ ادت‬ ‫اىل هبوط اجزاء كبرية من ال�شوارع وانك�شاف اغطية مناهل �شبكة ال�صرف‬ ‫ال�صحي‪ ،‬ما �أحلق ا�ضرارا كبرية مبركباتهم ا�ضافة اىل مداهمة مياه االمطار‬ ‫عددا من املنازل املجاورة لها‪.‬‬ ‫وقال رئي�س بلدية م�ؤتة واملزار اجلنوبي حممد القطاونه ان �سوء تنفيذ‬ ‫خطوط �شبكة ال�صرف ال�صحي يف منطقتي م�ؤتة واملزار ذات الرتبة الطينية‬ ‫اله�شة ادى اىل هبوط اج��زاء من ال�شوارع وت�شكلت فيها ال�برك املائية التي‬ ‫ا�صبحت م�صائد خمفية للمركبات واعاقة حركة ال�سري عليها يف ظل االجواء‬ ‫امل�ط��ري��ة ال���س��ائ��دة‪ ،‬الف�ت��ا اىل ان البلدية �ستقوم مبعاجلة ه�ب��وط ال���ش��وارع‬ ‫وخماطبة مديرية املياه ب�صيانة مناهل �شبكة ال�صرف ال�صحي التي ا�صبحت‬ ‫ت�ؤرق حركة �سري املركبات وامل�شاة‪.‬‬ ‫وا�ضاف لوكالة االنباء االردنية (برتا) ان العمل جا ٍر على تنفيذ �شبكة‬ ‫لت�صريف مياه االمطار و�سط مدينة م�ؤتة بطول ‪ 650‬مرتا وتركيب عبارات‬ ‫انبوبية ب�سعة ‪�90‬سم للتخل�ص من ت�شكل الربك املائية يف �شوارعها‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫انه مت خماطبة وزارة البلدية مبنحها م�ساعدات مالية من �صندوق الطوارئ‬ ‫لطرح عطاء لت�صريف مياه االمطار يف وادي ال�سعودية يف اجلهة الغربية من‬ ‫منطقة م�ؤتة بطول ‪ 560‬مرتا وعمل عبارة �صندوقية بكلفة ‪ 300‬الف دينار‬ ‫للحد م��ن مداهمة مياه االم�ط��ار م�ن��ازل املواطنني وت� آ�ك��ل ج��وان��ب ال�شوارع‬ ‫املحاذية للوادي‪.‬‬ ‫وا�شار اىل انه �سيتم طرح عطاء اال�ستكمال تعبيد ال�شوارع يف منطقة املزار‬ ‫بكلفة ‪ 100‬الف دينار وعطاء ا�ضايف �آخر ال�ستكمال تعبيد �شوارع منطقة جعفر‬ ‫بن ابي طالب بقيمة ‪ 80‬الف دينار‪.‬‬

‫إغالق طريق بغداد الدولي احتجاحا‬ ‫على كثرة الحوادث‬ ‫املفرق– حمزة �شاهني‬ ‫ق � ��ام � ��ت جم� �م ��وع ��ة‬ ‫م��ن ال �� �ش �ب��اب ال�غ��ا��ض�ب�ين‬ ‫اجلمعة باغالق الطريق‬ ‫ال� ��رئ � �ي � ��� ��س يف م �ن �ط �ق��ة‬ ‫زم� �ل ��ة االم �ي ��ر غ� � ��ازي يف‬ ‫ل� ��واء ال �ب��ادي��ة ال�شمالية‬ ‫ال�شرقية– ط��ري��ق بغداد‬ ‫الدوايل‪.‬‬ ‫و�أكد �شهود عيان انه‬ ‫مت اغ�لاق ال�شارع �ساعات‬ ‫ب ��احل � �ج ��ارة واالط� � � � ��ارات‬ ‫امل�شتعلة اح�ت�ج��اج��ا على‬ ‫ك � �ث ��رة احل� � � � � � ��وادث ع �ل��ى‬ ‫الطريق‪ ،‬وتقاع�س اجلهات‬ ‫امل�س�ؤولة من االنتهاء من‬ ‫م�شروع التو�سعة واتخاذ‬ ‫االج��راءات الكفيلة باحلد‬ ‫م��ن احل � ��وادث ع�ل��ى ذل��ك‬ ‫الطريق‪.‬‬ ‫وق ��ام ال���ش�ب��اب بفتح‬ ‫الطريق بعد ح�ضور املت�صرف ال��ذي وعد بحل م�شكلة ال�شارع ال��ذي طال‬ ‫انتظاره‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان ام�س الأول اخلمي�س وقع حادث �سري ادى اىل وفاتني من‬ ‫ابناء املنطقة‪ ،‬وي�شهد طريق بغداد الدويل الكثري من احلوادث حيث يح�صد‬ ‫ع�شرات ارواح �سكان البادية ال�شمالية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫االحتالل ي�سلم جثامني ‪� 5‬شهداء من اخلليل‬

‫انتفاضة القدس‪ ..‬شهيدان وعمليتا طعن يف جمعة "شهداء الخليل"‬

‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد ��ش��اب��ان فل�سطينيان‪ ،‬و�أ��ص�ي��ب ال�ع���ش��رات يف "جمعة‬ ‫الغ�ضب" ال�ت��ي ج ��اءت ب�ع�ن��وان "يوم �شهيد اخلليل"‪ ،‬و�أعقبتها‬ ‫م��واج �ه��ات عنيفة ان��دل�ع��ت يف م�ن��اط��ق خمتلفة بال�ضفة الغربية‬ ‫املحتلة‪ ،‬لريتفع عدد ال�شهداء الفل�سطينيني منذ اندالع هبة الغ�ضب‬ ‫ال�شعبية مطلع ال�شهر احلايل �إىل ‪� 70‬شهيداً‪.‬‬ ‫كما �أ�صيب م�ستوطنان �إ�سرائيليان بجروح متو�سطة بعملية‬ ‫طعن مبنطقة "تلة الذخرية" القريبة من حمطة القطار اخلفيف‬ ‫ب��ال�ق��د���س امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د ت�ع��ر���ض �أح��ده �م��ا للطعن ع�ل��ى يد‬ ‫فل�سطيني‪ ،‬يف حني �أ�صيب الآخر بنريان �شرطة االحتالل ظناً ب�أنه‬ ‫املنفذ‪.‬‬ ‫و�أ��ص�ي��ب املنفذ ب�ج��روح بالغة‪ ،‬وا�ست�شهد بوقت الح��ق مت�أثرا‬ ‫بجراحه‪ ،‬فيما هرعت قوات معززة من �شرطة االحتالل للمنطقة‬ ‫و�أغ�ل�ق��ت ال�ط��رق��ات بال�شارع ال��ذي وقعت ب��ه العملية‪ ،‬وج��رى نقل‬ ‫اجلرحى مل�ست�شفى "�شعاريه ت�صيدق" بالقد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وذك��ر موقع "واال" ال�ع�بري �أن اح��د امل�صابني �أ�صيب بنريان‬ ‫ال�شرطة عن طريق اخلط أ� �أثناء حماولة ا�ستهداف املنفذ‪.‬‬ ‫م��ن جهتها‪� ،‬أعلنت وزارة ال�صحة الفل�سطينية ع��ن ا�ست�شهاد‬ ‫ال�شاب قا�سم حممود قا�سم �سباعنة‪ ،‬وهو يف الع�شرينيات‪ ،‬بعد �إطالق‬ ‫خم�س ر�صا�صات عليه‪� ،‬أ�صابت البطن واحلو�ض‪ ،‬وذلك على حاجز‬ ‫زع�ترة جنوبي نابل�س‪ ،‬فيما �أ�صيب رفيقه بجراح خطرة نقل على‬ ‫�إثرها للعالج يف �أحد م�ست�شفيات نابل�س‪.‬‬ ‫وف �ن��دت م���ص��ادر حملية ادع� ��اءات االح �ت�لال �أن ال���ش��اب�ين كانا‬ ‫يحاوالن تنفيذ عملية طعن‪� ،‬إذ مت و�ضع ال�سكني �إىل جانب جثمان‬ ‫ال�شهيد بطريقة مدبرة‪ ،‬على الرغم من �أن ال�شاب قد �سقط من على‬ ‫دراجته الهوائية التي كان يقودها‪.‬‬ ‫ويف رام اهلل‪ ،‬اندلعت مواجهات �ساخنة عند امل��دخ��ل ال�شمايل‬ ‫للمحافظة‪ ،‬حيث نقطة التما�س القريبة من م�ستوطنة "بيت �إيل"‬ ‫املقامة على �أرا�ضي الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫و�أ ّكدت وزارة ال�صحة الفل�سطينية �إ�صابة ‪� 14‬شاباً بالر�صا�ص يف‬ ‫الأجزاء ال�سفلية‪ ،‬والبطن وال�صدر‪.‬‬ ‫و�أ��ص�ي��ب �أرب�ع��ة م�سعفني م��ن "الهالل الأح�م��ر الفل�سطيني"‬ ‫باحلروق يف الوجه؛ نتيجة ا�ستهدافهم بغاز الفلفل‪ ،‬فيما اعتدت‬ ‫ق ��وات االح �ت�ل�ال ب��ال���ض��رب امل�ُب� رُ�رح ع�ل��ى امل �� �ص��ور ال���ص�ح�ف��ي م�ن��ذر‬

‫مواجهات �ساخنة بال�ضفة �أ�سفرت عن ع�شرات الإ�صابات‬

‫اخلطيب‪ ،‬وبغاز الفلفل على امل�صور �إياد جاد اهلل‪.‬‬ ‫ور��ص��دت عد�سات الف�ضائيات �إق��دام جيب ع�سكري �إ�سرائيلي‬ ‫على ده�س �شاب فل�سطيني يف املواجهات املندلعة على على املدخل‬ ‫ال�شمايل للمحافظة‪ ،‬حيث قام اجلنود بعد دع�سه باالعتداء عليه‪،‬‬ ‫ودو�سه بالأقدام‪ ،‬ومن ثم اعتقاله‪ ،‬كما منع جنود االحتالل الطواقم‬ ‫الطبية من تقدمي الإ�سعاف لل�شاب املُ�صاب‪.‬‬ ‫ويف اخلليل‪ ،‬انطلقت م�سرية جماهريية �ضخمة م��ن م�سجد‬ ‫"احلر�س"‪� ،‬أعقبها اندالع مواجهات �ساخنة يف حماور عدّة‪� ،‬أبرزها‬ ‫ر�أ�س اجلورة‪ ،‬وباب الزاوية‪ ،‬وج�سر حلحول‪ ،‬وبلدة بيت �أمر‪� ،‬إذ �أ�صيب‬

‫�شابان بالر�صا�ص احلي‪ ،‬فيما �أ�صيب الع�شرات بالر�صا�ص املعدين‬ ‫واالختناق؛ جراء �إطالق الغاز امل�سيل للدموع على املتظاهرين"‪.‬‬ ‫و�شهدت اخلليل �إج��راءات ع�سكرية مُ �شدّدة‪ ،‬حيث ع��ززت قوات‬ ‫االح�ت�لال م��ن تواجدها ع�بر �إح�ضار �ست ف��رق ع�سكرية للمدينة‬ ‫منذ‪ ،‬م�ساء �أم�س‪.‬‬ ‫ويف خم�ي��م ال �ع��روب‪�� ،‬ش�م��ال اخل�ل�ي��ل‪ ،‬ان��دل�ع��ت م��واج �ه��ات بني‬ ‫ال�شبان وقوات االحتالل‪ ،‬حيث جنح ال�شبان ب�إحراق جزء من الربج‬ ‫الع�سكري املطل على املخيم‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪� ،‬أ�صيب �أربعة �شبان على الأقل بالر�صا�ص يف املواجهات‬

‫استعدادات لحراك أوروبي داعم النتفاضة‬ ‫القدس‬ ‫بروك�سيل‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫دعت منظمات وجهات فل�سطينية نا�شطة يف القارة‬ ‫الأوروبية �إىل حراك ت�ضامني م�ساند النتفا�ضة القد�س‬ ‫التي انطلقت يف الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة منذ �أوائل‬ ‫ت�شرين الأول‪� /‬أكتوبر‪.‬‬ ‫وتت�ض ّمن الفعاليات الت�ضامنية املق ّرر تنظيمها يف‬ ‫خمتلف العوا�صم واملدن الأوروبية‪ ،‬بدءاً من الـ ‪ 13‬وحتى‬ ‫‪ 15‬ت�شرين الثاين‪ /‬نوفمرب املقبل‪ ،‬مظاهرات وم�سريات‬ ‫و�أن�شطة تدعو لن�صرة ال�شعب الفل�سطيني يف مواجهة‬

‫العدوان الإ�سرائيلي املتوا�صل �ضدّه‪.‬‬ ‫و أ�ع�ل�ن��ت املنظمات املن�ضوية حت��ت مظلة "م�ؤمتر‬ ‫فل�سطيني �أوروبا" و"احلملة الأوروبية لك�سر احل�صار"‪،‬‬ ‫تن�سق مع جهات و�شخ�صيات منا�صرة للفل�سطينيني‬ ‫�أنها ّ‬ ‫يف الدول الأوروبية املختلفة مل�ساندة هذا احلراك‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال رئي�س "م�ؤمتر فل�سطيني �أوروبا"‬ ‫ماجد الزير لـ"قد�س بر�س" "�إن العديد من الأقطار‬ ‫الأوروب �ي��ة أ�ع�ل�ن��ت م�شاركتها يف احل ��راك امل��زم��ع القيام‬ ‫به؛ ن�صرة لق�ضايا ال�شعب الفل�سطيني العادلة؛ ورف�ضا‬ ‫للقتل والإره��اب ال��ذي ميار�سه امل�ستوطنون على مر�أى‬ ‫وحماية من ال�شرطة واجلي�ش الإ�سرائيلي"‪ ،‬كما قال‪.‬‬

‫وذك��ر الزير �أن احل��راك يهدف �إىل البعث بر�سائل‬ ‫عديدة‪ ،‬ت�ؤ ّكد �أولها ن�صرة وت�أييد ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫املنتق�ض‪ ،‬وت��دع��و أ�خ ��رى �ص ّناع ال�ق��رار يف دول االحت��اد‬ ‫الأوروب��ي �إىل ال�ضغط الفوري على "�إ�سرائيل" لوقف‬ ‫جرائمها �ضد الفل�سطينيني‪ ،‬والكف عن حماوالت تهويد‬ ‫القد�س‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر �أن هذا احل��راك ي�أتي امتداداً‬ ‫ل�سل�سلة ف�ع��ال�ي��ات ��ش�ه��دت�ه��ا ال �ق ��ارة الأوروب � �ي� ��ة خ�لال‬ ‫الأ�سابيع القليلة املا�ضية‪ ،‬والتي جاءت مواكبة لت�صاعد‬ ‫وترية االنتفا�ضة ال�شعبية يف الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬

‫«الوضع القائم»‪ ..‬الفخ «اإلسرائيلي»‬ ‫وآلية املواجهة‬ ‫القد�س املحتلة– املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ال تقل خ�ط��ورة احل��رب الع�سكرية ع��ن خطورة‬ ‫امل�صطلحات التي طاملا تالعب بها االحتالل ووظفها‬ ‫مل�صلحة كيانه املغت�صب‪ ،‬وجن��ح خاللها بااللتفاف‬ ‫على حقوق الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫�أخ �ط��ر م��ا يف امل�ح�ت��ل ال���ص�ه�ي��وين ه��و خ�ط��ورة‬ ‫امل�صطلحات وا�ستخدامها التي يطلقها االحتالل‬ ‫ب�ين احل�ي�ن والآخ� ��ر ب�ع��د درا� �س��ة معمقة مل��ا ي��ري��ده‪،‬‬ ‫يف حم ��اوالت ال�ت�ف��اف وا��ض�ح��ة على الفل�سطينيني‬ ‫وال�ع��رب وال�ع��امل ب�أ�سره ح��ول حقيقة م��ا يجري يف‬ ‫فل�سطني ب�شكل عام وامل�سجد الأق�صى ب�شكلٍ خا�ص‪.‬‬ ‫"الو�ضع القائم"!!‬ ‫ك�ثر احل��دي��ث يف الآون ��ة الأخ�ي�رة ع��ن "الو�ضع‬ ‫القائم" يف امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬ويكرث احلديث‬ ‫من جهة عن املطالبة بالإبقاء على "الو�ضع القائم"‪،‬‬ ‫�أوعدم امل�سا�س به‪� ،‬أو الت�صريح امل�ستمر �أنه مل يتم �أي‬ ‫تغيري عليه‪.‬‬ ‫وه ��ذا م��ا �أك� ��ده رئ�ي����س احل �ك��وم��ة ال�صهيونية‬ ‫بنيامني نتنياهو يف لقائه "كريي" قبل �أيام‪ ،‬الأمر‬ ‫ال��ذي ع�دّه املحامي خالد زبارقة املخت�ص يف �ش�ؤون‬ ‫امل�سجد الأق�صى والقد�س‪ ،‬مبثابة ت�شديد لل�سيطرة‬ ‫ال�صهيونية القائمة على امل�سجد املقد�س‪ ،‬والتحكم‬ ‫يف كل �شارد ٍة وواردة فيه‪.‬‬ ‫وي�شري زبارقة يف حديثه لـ"املركز الفل�سطيني‬ ‫للإعالم" �إىل �أن نتنياهو يرف�ض تعريف م�صطلح‬ ‫"الو�ضع القائم"‪ ،‬وه��و م��ا ال يحتاج �إىل تعريف‬ ‫حيث يبقى امل�سجد الأق�صى على الو�ضع الذي كان‬ ‫قائماً عليه من اقتحامات وزي��ارات لل�صهاينة على‬ ‫مدار ال�ساعة‪ ،‬وت�شديد ال�سيادة الع�سكرية والأمنية‬ ‫وال�سيا�سية على الأق�صى‪.‬‬ ‫وي�ق��ول املحامي الفل�سطيني‪" :‬نتنياهو اليوم‬ ‫يقول �إن��ه يحافظ على الو�ضع القائم‪ ،‬وهو يق�صد‬ ‫الو�ضع القائم الذي فر�ضه باحلديد والنار وال�شرطة‬ ‫واملخابرات والقتل واملالحقة وهذا ما يق�صده"‪.‬‬ ‫م��ن جه ٍة �أخ ��رى‪ ،‬و�صف الدكتور جمال عمرو‬ ‫اخل �ب�ي�ر يف �� �ش� ��ؤون امل �� �س �ج��د الأق� ��� �ص ��ى‪ ،‬لـ"املركز‬ ‫الفل�سطيني للإعالم" امل�صطلح ب�أنه "م�سموم بل‬ ‫ال�سمية‪ ،‬وق��ال‪" :‬هذا يعني وي�سمح بدخول‬ ‫�شديد ُّ‬

‫اليهود متى ما �شاءوا ومعهم كل رعاع الأر�ض من كل‬ ‫اجلن�سيات وهنا اخلطورة"‪.‬‬ ‫جذور امل�صطلح‬ ‫ت�ع��ود ج ��ذور ه��ذا امل�صطلح ال ��ذي ينطبق على‬ ‫امل�سجد الأق���ص��ى امل�ب��ارك �إىل م��ا ك��ان عليه امل�سجد‬ ‫منذ احلكم العثماين حتى عام ‪ 1917‬ثم "االنتداب"‬ ‫الربيطاين (‪ ،)1948-1917‬ثم �ساد ه��ذا الو�ضع يف‬ ‫ظل احلكم الأردين (‪ )1967-1948‬وعندما احتلت‬ ‫"�إ�سرائيل" مدينة القد�س عام ‪ 1967‬مت الإعالن عن‬ ‫احرتام "الو�ضع القائم" للم�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫ول�ل�ت��دل�ي��ل ع�ل��ى ه ��ذا ال�ت�ع��ري��ف �أن ��ه ق�ب�ي��ل هبة‬ ‫ال�براق يف العام ‪ 1929‬ح��اول عدد من اليهود تغيري‬ ‫"الو�ضع القائم" ب ��أن �أح���ض��روا (كتبا وكرا�سي)‬ ‫لل�صالة على الر�صيف املقابل حلائط ال�ب�راق‪ ،‬ويف‬ ‫ذلك احلني اعترب امل�سلمون هذا الأم��ر تغيريا فيه‬ ‫فهبوا �ضده‪.‬‬ ‫وعلى �إث��ر ذل��ك �شكلت بريطانيا جلنة حتقيق‬ ‫�سميت (جل �ن��ه � �ش��و)‪ ،‬ق��اب�ل��ت اجل��ان��ب الفل�سطيني‬ ‫والأردين وال �ي �ه��ود و�أ�� �ص ��درت ق��راره��ا ب� ��أن حائط‬ ‫ال�براق ملك �إ�سالمي يجب احلفاظ عليه‪ ،‬ويجوز‬ ‫لليهود ال�صالة على الر�صيف املقابل حلائط الرباق‪،‬‬ ‫واع�ت�برت يف ذل��ك احل�ين �أن حم��اول��ة اليهود و�ضع‬ ‫كرا�سي وكتب دينية على الر�صيف تغيري يف "الو�ضع‬ ‫القائم" ال�سائد يف امل�سجد الأق�صى حتى حينه‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬ف�إن "الو�ضع القائم" هو ا�ستمرار و�ضع‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك يف نف�س الو�ضع ال��ذي كان‬ ‫ع�شية االح �ت�لال ال�صهيوين للقد�س‪ ،‬وال ��ذي كان‬ ‫قائماً منذ اخلالفة العثمانية‪.‬‬ ‫املوقف الفل�سطيني‬ ‫ي �ق��ول امل�ح��ام��ي زب��ارق��ة �إن ��ه "يجب ع�ل��ى الكل‬ ‫الفل�سطيني ال�ترك�ي��ز على �أن وج��ود االح �ت�لال يف‬ ‫القد�س والأق���ص��ى ه��و غ�ير �شرعي‪ ،‬وه��و م��ا ت�ؤكده‬ ‫القرارات الدولية‪ ،‬بح�سب زبارقة‪.‬‬ ‫وط��ال��ب الفل�سطيني وال �ع��رب ب��االن�ت�ب��اه ج�ي��داً‬ ‫ل�ل�م�ف��ردات ال�ت��ي ت�ستعمل يف ال���ص��راع الفل�سطيني‬ ‫مع االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬مبيناً �أن هناك كثريا من‬ ‫امل�صطلحات ال�ت��ي ي�ح��اول �أن يزرعها االح�ت�لال يف‬ ‫النقا�ش العام؛ من �أجل �أن تخفف من وط�أة وحجم‬ ‫اجل��رمي��ة ال �ت��ي حت ��اك � �ض��د ف�ل���س�ط�ين ب���ش�ك��ل ع��ام‬

‫والقد�س والأق�صى على وجه اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف زبارقة‪" :‬يجب علينا �أن نختار امل�صطلح‬ ‫ال�صحيح للحالة‪ ،‬فاالحتالل متقدم علينا كثرياً يف‬ ‫م�س�ألة امل�صطلحات ومتريرها لل�شعب الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫أ�م��ا ال��دك�ت��ور ع�م��رو‪ ،‬فقد و��ص��ف ل�ق��اء نتنياهو‬ ‫بكريي �أم�س ب�أنه �أخطر من وع��د بلفور‪ ،‬مو�ضحاً‬ ‫�أن الو�صايا الآن يف يد نتنياهو وهو يتحدث كيفما‬ ‫ي���ش��اء‪ ،‬و�أن ��ه ا ألخ�ي�ر أ�ع�ط��ى لنتنياهو احل��ق‪ ،‬ولكن‬ ‫ب�شكل دب�ل��وم��ي لل�سيطرة وال���س�ي��ادة ال�ك��ام�ل��ة على‬ ‫الأق�صى‪ ،‬و�أن ي�سمح متى �شاء للفل�سطينيني لل�صالة‬ ‫يف امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ع�م��رو الفل�سطينيني ب��اخل��روج بقرار‬ ‫وا�ضح وموحد بـ"ال" كبرية‪ ،‬رف�ضاً لهذا امل�صطلح‪،‬‬ ‫"�إال والكارثة �ستكون �أكرب و�أخطر" كما يقول‪.‬‬ ‫فر�ض باحلديد والنار‬ ‫يف مقالة �سابق ٍة ل��ه ي� ؤ�ك��د امل�ح��ام��ي زب��ارق��ة �أن‬ ‫االح �ت�ل�ال ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬و�إن أ�ع �ل��ن ل�ي��ل ن �ه��ار‪ ،‬أ�ن��ه‬ ‫يحافظ على "الو�ضع القائم" يف امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫�إال �أنه هو الذي انتهكه ب�شكل دائم وم�ستمر‪ ،‬ومار�س‬ ‫يف �سبيل ذلك الت�ضليل والكذب والتزييف‪ ،‬ويحاول‬ ‫فر�ض "و�ضع قائم" جديد على امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك بقوة احلديد والنار والتهديد والوعيد‪ ،‬وهو‬ ‫ما يتجلى يف هذه الأيام ب�شكل وا�ضح‪.‬‬ ‫ويجمع املراقبون على �أن تغيري الو�ضع القائم‬ ‫ب ��د�أ ف�ع�لا ع�ل��ى ي��د االح �ت�لال "الإ�سرائيلي" منذ‬ ‫العام ‪ ،1967‬بداية من هدم ‪ 350‬منزال كانت ت�شكل‬ ‫حارة ال�شرف لإقامة �ساحة كبرية كاملة �أمام حائط‬ ‫الرباق‪.‬‬ ‫م��ن جانب �آخ��ر‪ ،‬ع�برت احل��رك��ة الإ�سالمية يف‬ ‫ال��داخ��ل ع��ن ر�ؤي�ت�ه��ا �أن "الو�ضع القائم" يتمثل‬ ‫بزوال االحتالل "الإ�سرائيلي" عن امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك‪ ،‬وقالت‪" :‬هذا امل�صطلح �أُطلق تاريخياً على‬ ‫الو�ضعية الأ�صلية وهي ال�سيادة الإ�سالمية الكاملة‬ ‫ع�ل��ى امل�سجد الأق���ص��ى امل �ب��ارك مب��ا يف ذل��ك حائط‬ ‫الرباق"‪.‬‬ ‫ك �م��ا ع�ب��رت ع ��ن رف �� �ض �ه��ا ال �ق ��اط ��ع ل �ل �م �ب��ادرة‬ ‫ال �ف��رن �� �س �ي��ة ح � ��ول �إدخ� � � ��ال "مراقبني دوليني"‬ ‫للم�سجد الأق�صى امل�ب��ارك‪ ،‬مو�ضح ًة �أن ه��ذا معناه‬ ‫ا�ستبدال اح�ت�لال باحتالل �أي ا�ستبدال االحتالل‬ ‫"الإ�سرائيلي" باحتالل �أوروبي‪.‬‬

‫التي اندلعت يف مدينة بيت حلم‪ ،‬وبلدة اخل�ضر جنوب املدينة‪.‬‬ ‫كذلك �شهدت �شمال ال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬م��واج�ه��ات بني‬ ‫املواطنني وجنود االحتالل يف بلدة كفر قدوم �شرق قلقيلية‪ ،‬وبلدة‬ ‫عزون القريبة من املدينة‪.‬‬ ‫ويف غ��زة‪� ،‬أ�صيب ت�سعة مواطنني على ا ألق��ل �أح��ده��م م�سعف؛‬ ‫جراء �إطالق نار من قوات االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬جتاه متظاهرين‬ ‫�شرقي القطاع‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر �إعالمية �إن خم�سة �شبان �أ�صيبوا بعيارات نارية‬ ‫�إثر �إطالق قوات االحتالل النار جتاه جمموعة من ال�شبان الذين‬ ‫تظاهروا على مقربة من موقع الفراحني �شرقي خان يون�س جنوب‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫وذكرت امل�صادر �أن بني امل�صابني �أحد امل�سعفني‪ ،‬وكذلك م�صور‬ ‫يدعى �إبراهيم �أبو ريدة‪ ،‬و�أ�صيب بعيار ناري يف �صدره‪.‬‬ ‫و�أكد الناطق با�سم وزارة ال�صحة الدكتور �أ�شرف القدرة �إ�صابة‬ ‫م�سعف من الهالل االحمر بعيار ناري يف اليد‪ ،‬و�إ�صابة �شاب بعيار‬ ‫ناري يف القدم �شرق خان يون�س‪ ،‬و�شاب بعيار ناري يف القدم و�أخرى‬ ‫بحرق يف القدم؛ ب�سبب ا�صابته املبا�شرة بقنبلة غاز عند بيت حانون‪.‬‬ ‫كما �أ�صيب اث�ن��ان ب�ج��روح يف م��واج�ه��ات �شرقي خميم الربيج‬ ‫و��س��ط ق�ط��اع غ��زة‪ ،‬واث �ن��ان �آخ ��ران ب �ج��روح‪ ،‬إ�ث��ر �إ�صابتهما ب��أع�يرة‬ ‫مطاطية �شرقي حي ال�شجاعية‪.‬‬ ‫وكانت حركة حما�س وف�صائل املقاومة الفل�سطينية قد دعت‬ ‫�إىل ت�صعيد املواجهة �أم�س فيما �أطلقت عليها ا�سم "جمعة �شهداء‬ ‫اخلليل"‪ ،‬وذلك يف اليوم الثالثني النتفا�ضة القد�س‪.‬‬ ‫ويف وق��ت الح��ق م��ن م���س��اء أ�م ����س‪� ،‬سلمت ��س�ل�ط��ات االح �ت�لال‬ ‫جثامني خم�سة من �شهداء مدينة اخلليل الذين ارتقوا خالل �شهر‬ ‫ت�شرين �أول (�أكتوبر) �إىل ذويهم عرب حاجز ترقوميا منذ قليل‪،‬‬ ‫بينما �سيتم ت�سليم �شهيدين �آخرين من جنني والقد�س‪.‬‬ ‫وا�ستقبلت م�سرية حا�شدة من املواطنني‪ ،‬اجلثامني اخلم�سة‪،‬‬ ‫وه��م‪ :‬ال�شهيدتيان بيان اع�سيلة ودانية ار�شيد اللتني ارتقتا على‬ ‫ح��واج��ز ع�سكرية داخ ��ل ال�ب�ل��دة ال �ق��دمي��ة‪ ،‬وث�لاث��ة م��ن ال���ش�ه��داء‬ ‫الفتيان‪ ،‬وه��م‪ :‬ط��ارق النت�شة‪ ،‬ال��ذي ارتقى على حاجز الكونتيرن‪،‬‬ ‫وح�سام وب�شار اجلعربي‪ ،‬اللذين ارتقيا بالقرب من حي جبل جوهر‬ ‫�شرق املدينة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى �أ�ضافت م�صادر من مديرية ال�صحة الفل�سطينية‬ ‫�أن �شهيدين آ�خ��ري��ن �سيتم ت�سليمهما‪� ،‬أح��ده�م��ا م��ن جنني �شمال‬ ‫ال�ضفة الغربة و�شهيد �آخر من العيزرية �شرقي القد�س‪.‬‬

‫فصائل فلسطينية تدعو السلطـــة‬ ‫لرفض مشاريع تجهض االنتفاضة‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دع��ت ف�صائل ال�سلطة الفل�سطينية لرف�ض‬ ‫"مترير م�شاريع م�شبوهة م��ن �ش�أنها �إجها�ض‬ ‫االنتفا�ضة احلالية‪ ،‬و�إ�ضعاف جذوتها املُ�شتعلة"‪.‬‬ ‫و�أكدت "حما�س‪ ،‬واجلهاد الإ�سالمي‪ ،‬واجلبهة‬ ‫ال�شعبية ل�ت�ح��ري��ر فل�سطني" يف م���س�يرة نظمت‬ ‫يف خ��ان ي��ون����س ج�ن��وب ق�ط��اع غ��زة دع�م�ه��ا الكامل‬ ‫النتفا�ضة ال�ق��د���س‪ ،‬و�أن �ه��ا ل��ن ت�ت��وق��ف ح�ت��ى دح��ر‬ ‫ال�ك�ي��ان الإ��س��رائ�ي�ل��ي ع��ن �أر� �ض �ن��ا‪ ،‬داع �ي�ين لتوفري‬ ‫غطاء �سيا�سي لها‪ ،‬وت�شكيل قيادات ميدانية يف كافة‬ ‫املناطق لإدارتها‪.‬‬ ‫وقال القيادي يف البارز حركة اجلهاد نافذ عزام‬ ‫خ�لال كلمة القوى الوطنية والإ�سالمية‪" :‬جئنا‬ ‫اليوم يف جمعة �أخرى على طريق الغ�ضب‪ ،‬لنجدد‬ ‫ع�ه��دن��ا ع�ل��ى م��وا��ص�ل��ة ال �ط��ري��ق‪ ،‬يف جمعة تتزين‬ ‫ب��دم��اء ال���ش�ه��داء‪ ،‬ون��ري��د �أن ن��داف��ع ع��ن فل�سطني‪،‬‬ ‫ودحر امل�شروع التدمريي الذي متثله �إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ع��زام "رغم ع��دم االهتمام بفل�سطني‬ ‫ع�ل��ى ال�صعيد ال� ��دويل‪ُ ،‬ي �ب��دع �أب �ن��ا�ؤن��ا ب�ك��ل م�ك��ان‪،‬‬ ‫م�ؤكدين على النموذج‪ ،‬الذي قدمه الفل�سطينيون‬ ‫على مدار ‪100‬ع��ام‪ ،‬لكن بقيت فل�سطني عفية على‬ ‫االنك�سار رغم الإمكانيات القليلة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬رغم ال �ظ��روف امل�ع��اك���س��ة‪ ،‬لكننا مل‬ ‫نتوقف عن الن�ضال والثورة‪ ،‬فهذه ر�سالة يفرت�ض‬ ‫�أن يقر�أها كل العامل‪ ،‬ت�أكيدًا �أن �شعبنا لن يخذل من‬ ‫يراهن عليه‪ ،‬ولن ي�ست�سلم‪ ،‬و�سيدافع عن امل�سرى‪،‬‬ ‫ول��ن ي �ف��رط مب�ق��د��س��ات��ه‪ ،‬رغ��م ع��وام��ل الإح �ب��اط‪،‬‬ ‫وتخلي اجلميع عنا"‪.‬‬ ‫و�شدد ع��زام على �أن ق��ادة �شعبنا من ال�شهداء‬ ‫�أمثال "فتحي ال�شقاقي‪ ،‬و�أحمد يا�سني‪ ،‬و�أبو علي‬ ‫م�صطفى‪"..‬يجب �أن ي�ب�ق��وا ح��ا��ض��ري��ن يف هبة‬ ‫ريا �إىل �أن حركته �سيبقى �شريعة ونهج‬ ‫القد�س‪ ،‬م�ش ً‬ ‫ح�ي��اة وه��وي��ة‪ ،‬وال ميكن التخلي عنها‪ ،‬رغ��م ك�آبة‬ ‫امل�شهد"‪.‬‬ ‫و�أكد عزام �أن كل الأطراف التي حتاول التدخل‬ ‫ال �ي��وم ب��ذري�ع��ة �إع� ��ادة ال �ه��دوء ل�ل�ق��د���س‪ ،‬عليها �أن‬ ‫تعي �أن "�إ�سرائيل" ه��ي التي ت�سببت يف ك��ل ه��ذا‪،‬‬ ‫بغطر�ستها‪ ،‬وعنجهيتها‪ ،‬واحتقارها مل�شاعر النا�س‪،‬‬ ‫وعدوانها على املُقد�س‪.‬‬

‫وق� ��ال‪" :‬ال ي �ج��وز �أن ي�خ��اط�ب��وا ال���ض�ح�ي��ة؛‬ ‫فعلى ال�ع��امل �أن ي�ق��ر أ� الر�سالة‪ ،‬وعلى ال�ع��امل �أن‬ ‫ي�س�أل نف�سه ما ال��ذي يدفع ال�شبان للخروج وهم‬ ‫ي��درك��ون �أن ر��ص��ا���ص امل ُ�ح�ت��ل ينتظرهم"‪ ،‬داع� ًي��ا‬ ‫الرئي�س حممود عبا�س و�سلطته مراجعة م�سرية‬ ‫املفاو�ضات‪ ،‬ويعيدوا النظر فيما م�ضى"‪.‬‬ ‫ب � � � ��دوره‪ ،‬أ�ك� � ��د ال� �ق� �ي ��ادي ال � �ب � ��ارز يف ح��رك��ة‬ ‫امل�ق��اوم��ة الإ��س�لام�ي��ة (ح�م��ا���س) ��ص�لاح ال�بردوي��ل‬ ‫�أن االنتفا�ضة تعني �أن ال�شعب انتف�ض لن�صرة‬ ‫مقد�ساته‪ ،‬وحماية أ�ع��را��ض��ه‪ ،‬و ُي�ط��ال��ب بحقوقه‬ ‫امل�شروعة"‪.‬‬ ‫وق��ال ال�بردوي��ل‪� :‬إنّ "االنتفا�ضة �شعلة وال‬ ‫يحميها �إال نحن م��ن ري��اح ال�سيا�سة امل�سمومة‪،‬‬ ‫ون�ن���ص��ح اجل�م�ي��ع ب� ��أال ي�ت���س��رع��وا يف ق�ط��ف ث�م��ار‬ ‫االنتفا�ضة‪ ،‬قبل �أن تن�ضج"‪.‬‬ ‫و�شدد على �أننا بحاجة لوحدة الكلمة‪ ،‬ور�ص‬ ‫ال���ص��ف‪ ،‬وامل�ق��اوم��ة ب�سالحني و إ�ظ �ه��ار مظلومية‬ ‫�شعبنا‪ ،‬وردع املُحتل بقوة‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ق� ��ال ع �� �ض��و امل �ك �ت��ب ال���س�ي��ا��س��ي‬ ‫للجبهة ال�شعبية لتحرير فل�سطني جميل مزهر‪:‬‬ ‫"تتوا�صل ان�ت�ف��ا��ض��ة �شعبنا‪ ،‬ويلتحم بداخلها‬ ‫م��ع جميع مكونات �شعبنا‪ ،‬املجتمعية وال�شبابية‬ ‫وال�ط�لاب�ي��ة وال �ن �ق��اب �ي��ة‪ ،..‬حم�ق�ق��ة ي��وم ب�ع��د ي��وم‬ ‫اجنازات هامة"‪.‬‬ ‫وق � ��ال‪" :‬رغم الأمل واحل � ��زن ال �ك �ب�ير على‬ ‫فقدان خرية �شبابنا وهم ميرغون �أنف االحتالل‬ ‫يف ال ��وح ��ل‪ ،‬ف � إ�ن �ه��م ب�ع�ط��ائ�ه��م م��ن أ�ج� ��ل ال��وط��ن‬ ‫ومقد�ساته يعطوننا داف ًعا لال�ستمرار يف املعركة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬تتحدى االنتفا�ضة كل الإج��راءات‬ ‫ريا‬ ‫التي اتخذها االحتالل بالفرتة الأخرية"‪ ،‬م�ش ً‬ ‫�إىل �أن ج ��والت امل �ب �ع��وث ا ألم��ري �ك��ي ج ��ون ك�يري‬ ‫للمنطقة وبان كي مون وغريهم تهدف لإ�ضعاف‬ ‫جدوة االنتفا�ضة عرب تقدمي م�شاريع م�شبوهة‪.‬‬ ‫وقال �إن �شعبنا موحد ال�صفوف‪ ،‬و�أن جزءا ال‬ ‫يتجز�أ من هذه االنتفا�ضة‪ ،‬رغم الظروف ال�صعبة‬ ‫واحل�صار الإ�سرائيلي عليها‪.‬‬ ‫وج��دد مزهر ت� أ�ك�ي��ده ��ض��رورة ام�ت�لاك قيادة‬ ‫�شعبنا �إرادة �إنهاء االنق�سام‪ ،‬وت�أكيد مقاطعة التامة‬ ‫ل�ل��إدارة الأمريكية‪ ،‬باعتبارها م�شاركة وموفرة‬ ‫غطاء للجرائم التي ت�ستهدف �شعبنا"‪.‬‬

‫حواجز االحتالل تحرم املقدسيني‬ ‫من الصالة يف األقصى‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬

‫منعت ح��واج��ز االح�ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬امل�صلني الفل�سطينيني من �سكان القد�س‪،‬‬ ‫من الو�صول �إىل امل�سجد الأق�صى وال�صالة فيه‪،‬‬ ‫وذل��ك رغم �إعالنها قبل �أ�سبوع عدم فر�ض قيود‬ ‫عمرية على دخول امل�صلني‪.‬‬ ‫وخنقت ح��واج��ز �شرطة االح �ت�لال‪ ،‬الأح�ي��اء‬ ‫امل�ق��د��س�ي��ة ج�م�ي�ع�ه��ا‪ ،‬و أ�ح ��اط ��ت ال �ب �ل��دة ال�ق��دمي��ة‬ ‫وامل �� �س �ج��د االق �� �ص��ى‪ ،‬ف �� �ض� ً‬ ‫لا ع ��ن م �ئ��ات اجل �ن��ود‬ ‫وعنا�صر ا ألم��ن باللبا�س امل��دين‪ ،‬م��ا منع و�صول‬ ‫ع�شرات �آالف امل�صلني �إىل الأق�صى‪.‬‬ ‫ك�م��ا ��ش�ه��دت أ�ح �ي��اء امل��دي�ن��ة امل�ق��د��س��ة انت�شارا‬ ‫مكثفا لقوات االحتالل تخللتها اقتحامات ملنازل‬ ‫املواطنني با�ستخدام الكالب البولي�سية‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬جرى �إغ�لاق �شوارع رئي�سية ون�صبت‬ ‫ح��واج��ز تفتي�ش ع�ل��ى م��داخ��ل ال�ق��د���س العتيقة‪،‬‬

‫�إ�ضافة �إىل منع انتقال حركة الأف��راد مبركباتهم‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬مبا يف ذلك �سيارات الإ�سعاف‪ ،‬كما حدث‬ ‫الليلة املا�ضية يف حي ال�صوانة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق��وات االح �ت�لال‪ ،‬ق��د رف�ع��ت‪ ،‬اجلمعة‬ ‫الفائت‪ ،‬قيودها على دخول امل�صلني للأق�صى‪ ،‬ما‬ ‫�سمح لـ‪� 25‬ألف مقد�سي للقيام بال�صالة فيه‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب م���ص��ادر "العربي اجلديد"‪ ،‬ف ��إن‬ ‫"هذا ا إلج��راء مت تنفيذاً لتفاهمات مع اجلانب‬ ‫الأردين‪ ،‬ك��ان ات�ف��ق عليها ق�ب��ل ن�ح��و �أ��س�ب��وع�ين‪،‬‬ ‫لتخفيف االح �ت �ق��ان وح��ال��ة ال�غ���ض��ب يف ال���ش��ارع‬ ‫الفل�سطيني املقد�سي"‪.‬‬ ‫وكانت قوات االحتالل‪ ،‬قد نفذت‪ ،‬فجر �أم�س‪،‬‬ ‫حمالت دهم وتفتي�ش ملنازل �شبان بالبلدة القدمية‬ ‫م��ن القد�س‪ ،‬و�أح�ي��اء مثل ر أ����س العمود‪ ،‬و�سلوان‬ ‫تخللها القيام باعتقال �شبان مل يح�صر عددهم‬ ‫بعد‪ ،‬فيما �أكدت م�صاد حملية يف حي الطور �شرق‬ ‫البلدة القدمية اعتقال ‪� 3‬أطفال‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫الثانية خالل ‪ 24‬ساعة‪ ..‬مئات القتلى والجرحى بمجزرة‬ ‫روسية يف دوما‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ارتكب الطريان الرو�سي �صباح �أم�س اجلمعة جمزرة جديدة يف‬ ‫مدينة دوما بالغوطة ال�شرقية‪ ،‬بعد �أن ا�ستهدف �سوقاً �شعبياً بع�شر‬ ‫�صواريخ موجهة‪ ،‬ما �أدى ‪-‬ح�سب ح�صيلة �أولية‪� -‬إىل مقتل ‪ 55‬مدنياً‪،‬‬ ‫وجرح ‪� 125‬آخرين‪ ،‬بينهم ن�ساء و�أطفال‪.‬‬ ‫وذكر االئتالف ال�سوري ونا�شطون �أنه �أثناء حماولة فريق الدفاع‬ ‫املدين انت�شال ال�ضحايا واجلرحى من مكان الق�صف‪ ،‬عاود الطريان‬ ‫الرو�سي لق�صف املدينة من جديد موقعاً املزيد من ال�ضحايا‪.‬‬ ‫و�أفادت م�صادر طبية داخل دوما �أن �أعداد ال�ضحايا قابلة لالزدياد‬ ‫يف ال�ساعات القادمة‪ ،‬مع ا�ستمرار الق�صف العنيف على املدينة‪ ،‬ووجود‬ ‫ع�شرات اجلرحى بحالة خطرة غالبيتهم من الن�ساء والأطفال‪.‬‬ ‫وتعترب هذه املجزرة الثانية خالل �أقل من ‪� 24‬ساعة‪ ،‬ح�سبما ذكر‬ ‫االئتالف الوطني ال�سوري املعار�ض‪ ،‬حيث ق�صف الطريان الرو�سي‬ ‫فدمره بالكامل وقتل ‪� 20‬شخ�صاً‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬امل�شفى الرئي�س يف دوما‪ّ ،‬‬ ‫وجرح الع�شرات‪.‬‬ ‫وت�شري �إح�صائية �أعدها املكتب الإعالمي يف االئتالف الوطني‬ ‫�إىل �أن ح�صيلة ال�شهر الأول من العدوان الرو�سي الإيراين جواً وبراً‪،‬‬ ‫ال‪ ،‬من بينهم ‪ 172‬طف ً‬ ‫منذ ‪� 30‬سبتمرب‪�/‬أيلول بلغ ‪ 1716‬قتي ً‬ ‫ال و‪125‬‬ ‫�سيدة‪.‬‬ ‫وجاءت حلب يف مقدمة املحافظات امل�ستهدفة‪ ،‬حيث قدمت ‪508‬‬ ‫قتلى‪ ،‬تلتها دم�شق وريفها بـ‪ 343‬قتي ً‬ ‫ال‪ ،‬وحم�ص ‪.249‬‬ ‫وتقول مو�سكو �إن هذا التدخل ي�ستهدف مراكز تنظيم "الدولة"‪،‬‬ ‫الأمر الذي تنفيه كل من وا�شنطن‪ ،‬وعوا�صم غربية‪ ،‬وقوى املعار�ضة‬ ‫ال�سورية ال�ت��ي ت�ق��ول ب��دوره��ا �إن �أك�ث�ر م��ن ‪ %90‬م��ن الأه ��داف التي‬ ‫ي�ضربها الطريان الرو�سي ال يوجد فيها التنظيم‪ ،‬و إ�من��ا ت�ستهدف‬ ‫املعار�ضة ومواقع للجي�ش للحر‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬قالت وزارة اخلارجية الأمريكية اخلمي�س �إن لديها‬ ‫معلومات ترجح قيام ال�ط�يران الرو�سي با�ستهداف م�ست�شفيات يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬كما �أك��دت منظمة أ�ط�ب��اء ب�لا ح��دود �أن �ضربات جوية على‬ ‫�شمال �سوريا �أ�صابت �أك�ثر من ع�شرة م�ست�شفيات‪ ،‬لكنها مل حتدد‬

‫‪ 17‬دولة تبحث م�ستقبل �سوريا يف فيينا‬

‫الدولة التي قامت بالق�صف‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املتحدث با�سم وزارة اخلارجية الأمريكية جون كريبي �أن‬ ‫املعلومات اخلا�صة لدى الواليات املتحدة تقود امل�س�ؤولني الأمريكيني‬ ‫�إىل االعتقاد ب�أن طائرة تابعة للجي�ش الرو�سي �أ�صابت م�ست�شفيات‬ ‫�أثناء عمليات ق�صف يف �سوريا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف كريبي �أن معلومات �أخرى تفيد ب�أن الأه��داف الرو�سية‬ ‫ال ت�ستهدف فقط تنظيم الدولة الإ�سالمية‪ ،‬و�إمنا ت�ؤدي �إىل �أ�ضرار‬ ‫جانبية و�إ�صابات يف �صفوف املدنيني‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��ا‪ ،‬أ�ف � ��ادت منظمة أ�ط �ب��اء ب�لا ح ��دود اخل�م�ي����س ب ��أن‬

‫ال�ضربات اجلوية يف �شمال �سوريا �أ�صابت ‪ 12‬م�ست�شفى على الأق��ل‬ ‫يف الأ�سابيع الأخرية‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتل ‪ 35‬من املر�ضى والعاملني‬ ‫بالقطاع الطبي يف ت�صعيد جديد للقتال‪ .‬ومل حتدد املنظمة الدولة‬ ‫التي نفذت ال�ضربات اجلوية‪.‬‬ ‫كما اتهمت اجلمعية ال�سورية الأمريكية الطبية ‪-‬التي تعمل‬ ‫يف ��س��وري��ا‪ -‬ال�ط��ائ��رات الرو�سية ب�شن ت�سع غ ��ارات �ضد خم�سة من‬ ‫امل�ست�شفيات وامل��راك��ز الطبية يف م�ن��اط��ق ت�سيطر عليها املعار�ضة‬ ‫ال�سورية امل�سلحة‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل مقتل مدنيني وعاملني يف املجال‬ ‫الطبي‪.‬‬

‫الحوثيون يعلنون فشل التوصل ألي حلول سياسية‬ ‫�صنعاء‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫قال قيادي حوثي‪ ،‬ام�س اجلمعة‪� ،‬إن كل التفاهمات التي‬ ‫ُقدمت من �أجل الو�صول �إىل حلول �سيا�سية تف�ضي �إىل وقف‬ ‫احل��رب املندلعة يف اليمن منذ ‪� 7‬أ�شهر‪" ،‬قد ب��اءت بالف�شل"‪،‬‬ ‫معلنا ا�ستمرار حربهم باليمن‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف "�صالح ال�صماد" رئ�ي����س امل�ج�ل����س ال�سيا�سي‬ ‫جلماعة �أن�صار اهلل (احلوثي)‪ ،‬يف من�شور مطول على �صفحته‬ ‫ال�شخ�صية مبوقع التوا�صل االجتماعي "في�سبوك"‪� ،‬أنه "ال‬ ‫الرئي�س عبدربه من�صور هادي وال النظام ال�سعودي ميلكون‬ ‫قرار �إعالن احلرب �أو �إيقافها‪ ،‬على حد زعمه‪.‬‬ ‫وذكر القيادي احلوثي �أنهم بذلوا كل ما بو�سعهم‪ ،‬وقدموا‬ ‫"منتهی التفاهمات التي قوبلت باجلحود" من قبل ما و�صفها‬ ‫بـ"دول العدوان" ( يف �إ�شارة �إىل التحالف العربي)‪ ،‬وا�سقطوا‬ ‫بها كل الذرائع الواهية التي كانوا يحاولون �أن يجعلوا منها‬ ‫مربرات ال�ستمرار احلرب"‪.‬‬ ‫ويف �إ� � �ش ��ارة اىل ت �� �ص��ري �ح��ات وزي � ��ري خ��ارج �ي��ة ف��رن���س��ا‬ ‫وال�سعودية‪ ،‬الأرب�ع��اء‪ ،‬والتي حتدثت عن قرب نهاية عمليات‬ ‫عا�صفة احلزم �ضد احلوثيني‪ ،‬قال القيادي احلوثي‪� ،‬إن "كل ما‬

‫ي�صدر من ت�صريحات تروج لها و�سائل �إعالم العدوان‪ ،‬لي�س �إال‬ ‫خداعا وت�ضليال يهدف التحالف من خاللها �إىل حتقيق املزيد‬ ‫من املكا�سب يف امليدان"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض ��اف "ال�صماد"‪" :‬وكل م ��ن ي ��دل ��ون مب �ث��ل ه��ذه‬ ‫الت�صريحات‪ ،‬لي�سوا �سوى �أبواق �إعالمية للأمريكان يديرهم‬ ‫�سا�سة البيت الأبي�ض لك�سب املزيد من الوقت‪ ،‬جلعل اليمن‬ ‫�ساحة للقاعدة وداع�ش كما فعلوا بالعراق و�أفغان�ستان ودو ًال‬ ‫كثرية دخلها الأمريكان وجعلوها م�سرحاً للفو�ضى والقتل‬ ‫والذبح والتدمري"‪.‬‬ ‫و�شن القيادي احلوثي هجوما على املبعوث الأمم��ي �إىل‬ ‫اليمن "ا�سماعيل ول��د ال�شيخ �أحمد"‪ ،‬وق��ال �إن��ه "مفرو�ض‬ ‫من قبل ال�سعودية‪ ،‬و�صاحب دور �سلبي‪ ،‬ال يتحرك اال ب�إ�شارة‬ ‫من دول التحالف‪ ،‬كما يتجاهل التنازالت التي قدمناها يف‬ ‫م�سقط"‪.‬‬ ‫كما هاجم القيادي احلوثي املنظمات الدولية الإن�سانية‪،‬‬ ‫وقال �إنها "كانت تت�شدق بحقوق الإن�سان‪ ،‬ولكنها �سقطت �أمام‬ ‫النفط ال�سعودي‪ ،‬تواط�أت و�صمتت عن العدوان‪ ،‬بل و�شرعنته‬ ‫ا�سرت�ضا ًء للأمريكان و�آل �سعود"‪.‬‬ ‫واتهم "ال�صماد" ال�سعودية ب�أنها "تقف خلف الهجوم‬ ‫ال��ذي ا�ستهدف ق��وات �إماراتية يف عدن مطلع ت�شرين الأول‪/‬‬

‫اكتوبر اجلاري"‪ ،‬وق��ال "�ستثبت الأي ��ام ال�ق��ادم��ة �أن النظام‬ ‫ال���س�ع��ودي ه��و م��ن ا�ستهدف ��ش��رك��اءه م��ع أ�ن�ن��ا على يقني �أن‬ ‫الإم��ارات �ي�ين ي��درك��ون ذل��ك ولكنهم جم�بري��ن على موا�صلة‬ ‫احلرب"‪.‬‬ ‫و�أكد القيادي احلوثي ا�ستمرارهم يف احلرب وبذل �أق�صى‬ ‫الطاقات وم�ضاعفة اجلهود حتت �شعار "�إما �أن نكون �أو ال‬ ‫نكون"‪.‬‬ ‫وق��ال خماطباً أ�ن���ص��اره��م‪�" :‬إما �أن ن�صرب ونتحرك يف‬ ‫مواجهة العدوان (التحالف) بكل ب� ٍأ�س و�شد ٍة و�صربٍ‪ ،‬ونح�صن‬ ‫بالدنا و�أجيالنا من الهيمنة واالمتهان‪ ،‬و�إما �أن نتخاذل ون�صل‬ ‫�إىل مرحلة ا�صربوا �أوال ت�صربوا �سوا ًء عليكم‪ ،‬وهنا الكارثة‬ ‫التي ال ينفع معها �أي حترك"‪.‬‬ ‫وكان اليمنيون يرتقبون انطالق جولة مفاو�ضات جديدة‬ ‫بني الأطراف املت�صارعة يف اليمن خالل الأيام القادمة برعاية‬ ‫الأمم املتحدة ‪ ،‬ت�سبقها م�شاورات ملدة �أ�سبوعني يف جنيف او‬ ‫م�سقط ‪ ،‬وفقا لت�صريحات املبعوث الأممي‪.‬‬ ‫وب�إعالن القيادي احلوثي موت العملية ال�سيا�سية‪ ،‬تدخل‬ ‫احل��رب �شهرها الثامن‪ ،‬خم ّلفة ‪ 7800‬قتيل‪ ،‬وفق اح�صائيات‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬و ‪ 2.4‬مليون نازح داخلي يف املدن اليمنية‪.‬‬

‫كتاب إسرائيلي يفضح دور "املوساد" يف تقسيم السودان‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫إ�سرائيلي جديد خبايا وخفايا‬ ‫ك�شف كتاب �‬ ‫ّ‬ ‫التدخل الإ�سرائيلي يف جنوب ال�سودان‪ ،‬والدور‬ ‫الذي �أداه "املو�ساد" يف تق�سيم ال�سودان‪ ،‬حيث‬ ‫�أو� �ض��ح �أن الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين ي ��رون ذل��ك �إجن ��ازا‬ ‫وجناحا باهرا جلهاز ا�ستخباراتهم‪.‬‬ ‫ف� �ق ��د � �س �م �ح��ت ال� ��رق� ��اب� ��ة ال �ع �� �س �ك��ري��ة‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل � ّي��ة ب �� �ص��دور ال �ك �ت��اب الإ��س��رائ�ي�ل��ي‬ ‫اجلديد‪ ،‬الذي ت�ضمنّ تفا�صيل عن تدخل جهاز‬ ‫اال�ستخبارات والعمليات اخلا�صة "املو�ساد" يف‬ ‫عملية تق�سيم ال�سودان‪ ،‬وبناء القوة الع�سكرية‬ ‫واالقت�صادية لدولة االنف�صاليني يف اجلنوب‪.‬‬ ‫وج ��اء ه��ذا الن�شر ت�صديقا ل�ق��ول وزي��ر‬ ‫الأمن الداخلي ال�سابق �آيف ديخرت‪ ،‬الذي كان‬ ‫رئي�سا جل�ه��از الأم ��ن ال � ّع��ام (ال���ش��اب��اك)‪ ،‬وهو‬ ‫إ�سرائيلي‪ ،‬عن حزب‬ ‫اليوم نائب يف الكني�ست ال‬ ‫ّ‬ ‫الليكود‪ ،‬حيث قال �إن "انف�صال جنوب ال�سودان‬ ‫يُ�ش ّكل م�صلحة �إ�سرائيلية بالدرجة الأوىل؛‬ ‫ل ّأن كل الزعماء تبنوا خطا ا�سرتاتيجيا واحدا‬ ‫يف التعامل مع ال�سودان‪ ،‬يق�ضي بالعمل على‬ ‫تفجري �أزم��ات مزمنة وم�ستع�صية‪ ،‬وق��د حان‬ ‫ال��وق��ت للتدّخل يف غ��رب ال �� �س��ودان‪ ،‬وب��الآل�ي��ة‬ ‫والو�سائل ذاتها لتكرار ما ح�صل يف جنوبه"‪.‬‬ ‫وجاء الكتاب حتت عنوان "مهمة املو�ساد‬ ‫يف جنوب ال�سودان"‪ ،‬الذي ن�شره موقع (ميدا)‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي ب�شكل ملخ�ص‪ ،‬وع��ر��ض��ه موقع‬ ‫"عربي‪ "21‬مرتجما‪.‬‬ ‫وي�ؤرخ الكتاب لدور �ضابط يف "املو�ساد"‪،‬‬ ‫ا�� �س� �م ��ه داف� � �ي � ��د ب � ��ن ع� ��وزئ � �ي� ��ل‪ ،‬يف ت ��دري ��ب‬ ‫االن�ف���ص��ال�ي�ين وتوجيههم وت�سليحهم‪ ،‬منذ‬ ‫�ستينيات القرن املا�ضي‪ ،‬و�صوال �إىل ا�ستقاللهم‬ ‫يف عام ‪.2011‬‬ ‫وتناول الكتاب ق�صة عوزئيل �أو "اجلرنال‬ ‫جون" ال ��ذي ي�ع��رف بلقب "طرزان"‪ ،‬حيث‬ ‫كان جميع �أ�صدقائه يف طفولته ينادونه بهذا‬ ‫اللقب‪.‬‬ ‫ووث ��ق ال�ك�ت��اب ت�صريحات �سفري جنوب‬ ‫ال���س��ودان يف "�إ�سرائيل" ل��دى ت�ق��دمي �أوراق‬ ‫اعتماده للرئي�س الإ�سرائيلي ر�ؤف�ين ريفلني‬ ‫يف ك��ان��ون الأول‪ /‬دي�سمرب م��ن ال�ع��ام املا�ضي‪،‬‬ ‫حيث �أكد فيها � ّأن جنوب ال�سودان �أقيم بف�ضل‬ ‫الإ�سرائيليني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�سفري �أن "اجلنوب ولد بف�ضل‬ ‫دولة �إ�سرائيل واجلرنال جون"‪ ،‬وفق تعبريه‪.‬‬ ‫وك �ت��ب يف اجل �ن��رال ج ��ون (ط � � ��رزان) يف‬ ‫جنوب ال�سودان أ�ن��ه "كان �سلوكه يختلف عن‬ ‫كل النا�س البي�ض الذين التقينا بهم‪� ،‬إن��ه ال‬

‫يجلب لنا �سوى الأ�سلحة‪ ..‬كان لديه طريقة‬ ‫خا�صة للنظر يف قلوب ال�ن��ا���س‪ ..‬ه��ذا الرجل‬ ‫�أعتقد ب�أنه �أر�سل �إلينا من اهلل‪ ،‬لأن��ه كان من‬ ‫ال�صعب مقارنة �سلوكه مع لونه"‪.‬‬ ‫ما م�صلحة "�إ�سرائيل" من تق�سيم‬ ‫ال�سودان؟‬ ‫ول�ف��ت ال�ك�ت��اب �إىل �أن "�إ�سرائيل" ر�أت‬ ‫يف ال���س��ودان "عقدة �شائكة" تتطلب عالجا‬ ‫خا�صا‪ ،‬وحتديدا �أنه يت�شكل من ديانات و�إثنيات‬ ‫العربي امل�سلم‪،‬‬ ‫متعددة‪ ،‬موزعة بني ال�شمال‬ ‫ّ‬ ‫امل�سيحي؛ الأمر الذي ي�سهل عملية‬ ‫واجلنوب‬ ‫ّ‬ ‫تق�سيمه‪.‬‬ ‫وفيما يتع ّلق بالأ�سباب التي دفعت "تل‬ ‫�أبيب" �إىل العمل على تق�سيم ال�سودان‪ ،‬وتقدمي‬ ‫العون وامل�ساعدة وامل�شورة لالنف�صاليني‪ ،‬لفت‬ ‫املوقع �إىل �أن "�إ�سرائيل" �أردات منع الرتابط‬ ‫بني وحدات اجلي�شني ال�سوداين وامل�صري‪.‬‬ ‫�أما الهدف الآخر فهو �أنها �أرادت �أن تعزز‬ ‫ع�لاق��ات�ه��ا ب ��دول حم�ي�ط��ة ب��ال��دول ال�ع��رب�ي��ة‪،‬‬ ‫وت�شمل (�آنذاك) تركيا و�إيران و�إثيوبيا وكينيا‪،‬‬ ‫م��ن خ�لال �إ��ض��اف��ة ج�ن��وب ال���س��ودان �إىل هذه‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ �أن رئ�ي���س��ة ال � ��وزراء الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫ال�سابقة غولدا مائري قررت العمل على تق�سيم‬ ‫البلد‪ ،‬واملوافقة على طلب امل�ساعدة التي تقدم‬ ‫بها اجلنوبيون �إىل تل �أبيب يف ال�ستينيات‪ ،‬وهو‬ ‫امل�سعى الذي تكلل بالنجاح بعد �أربعة عقود‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الكتاب �إىل �أن حركة "االنيانيا"‬ ‫االنف�صالية التي ت�أ�س�ست خالل احلرب الأهلية‬ ‫ال�سودانية الأوىل ‪ 1955‬ــ ‪ ،1972‬حتولت فيما‬ ‫بعد �إىل جي�ش قوي بف�ضل ثالثة من �ضباط‬ ‫"املو�ساد"‪ ،‬يف مقدمتهم "طرزان"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن طرزان كان له الدور الأهم‬ ‫يف ت �ق��دمي امل �� �ش��ورة ال�ع���س�ك��ري��ة والتنظيمية‬ ‫لالنف�صاليني‪.‬‬ ‫وك�شف �أن ط��رزان ك��ان يعمل �إىل جانب‬ ‫� �ض��اب��ط �آخ� ��ر ه��و �إي �ل��ي ك��وه�ي�ن‪ ،‬ال� ��ذي عمل‬ ‫م�ست�شارا �سيا�سيا لالنف�صاليني‪ ،‬و�ضابط �آخر‬ ‫عرف با�سم ت�شاريل‪.‬‬ ‫و�أدى ال���ض�ب��اط ال�ث�لاث��ة دورا م�ه�م��ا يف‬ ‫تدريب اجلنوبيني على كيفية ت�أ�سي�س اجلي�ش‬ ‫وتق�سيمه �إىل وح ��دات ع�سكرية‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫تزويدهم بالأ�سلحة‪.‬‬ ‫ت�سليح االنف�صاليني‬ ‫ووف� �ق ��ا مل ��ا ا� �س �ت �ع��ر� �ض��ه ال� �ك� �ت ��اب‪ ،‬ف�م�ن��ذ‬ ‫ال�ستينيات من القرن الع�شرين‪ ،‬ا�ستمر الدعم‬ ‫الع�سكري ون�ق��ل الأ�سلحة وامل �ع��دات احلربية‬ ‫م��ن "�إ�سرائيل" �إىل ج�ن��وب ال���س��ودان‪ ،‬وه��ذه‬ ‫الأ�سلحة �شملت بنادق ور�شا�شات وقنابل يدوية‬

‫و�أل �غ��ام��ا و� �ص��واري��خ م���ض��ادة ل �ل��دروع و�أج �ه��زة‬ ‫ات�صاالت‪.‬‬ ‫ومل تكتف "�إ�سرائيل" ب��ذل��ك‪ ،‬ولكنها‬ ‫�أي���ض��ا ق��ام��ت ب ��إم ��داد االن�ف���ص��ال�ي�ين ب�ألب�سة‬ ‫ع���س�ك��ري��ة ه��ي يف معظمها غ�ن��ائ��م م��ن ح��رب‬ ‫الأيام ال�ستة من اجلي�شني امل�صري وال�سوري‪،‬‬ ‫عام ‪.1967‬‬ ‫ودلل الكتاب على الدعم الإ�سرائيلي من‬ ‫خ�لال �إ� �ش��ارة رئي�س ج�ن��وب ال �� �س��ودان‪� ،‬سيلفا‬ ‫ك�ي�ر م �ي��اردي��ت‪ ،‬ل��ذل��ك م��و��ض�ح��ا �أن ��ه ا�ستمر‬ ‫وج��ه دع��وة �إىل‬ ‫ط��وال العقود املا�ضية‪ ،‬بل إ�ن��ه ّ‬ ‫"طرزان" لزيارة بالده بعد �إعالن انف�صاله‬ ‫عن ال�سودان‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ق �ب��ل � �س �ل �ف��اك�ي�ر اجل� �ن� ��رال ج ��ون‬ ‫(ط� ��رزان) وك � ّرم��ه ب���ص��ورة خا�صة يف الق�صر‬ ‫وج��ه ر�سالة �إىل رئي�س ال��وزراء‬ ‫الرئا�سي‪ ،‬بل ّ‬ ‫إ�سرائيلي‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪� ،‬أ�شار فيها �إىل‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫�أنه عينّ اجلرنال جون موفدا وممثال �شخ�صيا‬ ‫خا�صا عنه يف �إ�سرائيل‪ ،‬وفق ما �أورده الكتاب‪.‬‬ ‫وت� �ن ��اول ال �ك �ت��اب ال�ك�ي�ف�ي��ة ال �ت��ي و��ص�ل��ت‬ ‫فيها "�إ�سرائيل" �إىل االنف�صاليني يف جنوب‬ ‫ال �� �س��ودان‪ ،‬حيث �أو� �ض��ح �أن�ه��ا مت��ت ع�بر ثالث‬ ‫مراحل‪.‬‬ ‫�أوىل ه��ذه امل��راح��ل كانت �إق��ام��ة عالقات‬ ‫�إ��س��رائ�ي�ل�ي��ة م��ع ال �� �س��ودان ق�ب��ل ان�ف���ص��ال��ه عن‬ ‫م�صر‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ ،1953‬بد�أت احلكومة الإ�سرائيلية‬ ‫م��رح �ل �ت �ه��ا ال �ث��ان �ي��ة‪ ،‬ح �ي��ث دع� �م ��ت م�ع���س�ك��ر‬ ‫ا�ستقالل ال�سودان عن م�صر‪ ،‬فالتقى ال�صادق‬ ‫املهدي وحممد �أحمد عمر بال�سكرتري الأول‬ ‫لل�سفارة الإ�سرائيلية يف لندن‪ ،‬مردخاي غازيت‬ ‫بعد �أن �ساعدت بريطانيا على ذل��ك‪ ،‬ووع��دت‬ ‫"�إ�سرائيل" يف هذا اللقاء مب�ساعدة حزب الأمة‬ ‫من �أجل احل�صول على اال�ستقالل‪.‬‬ ‫ووفقا للكتاب‪ ،‬ا�ستمرت هذه العالقة مع‬ ‫حزب الأمة حتى ح�صول االنقالب الذي و�صل‬ ‫مبوجبه الفريق �إبراهيم عبود �إىل احلكم‪.‬‬ ‫ومت��ت امل��رح�ل��ة ال�ث��ال�ث��ة بح�سب الكتاب‬ ‫ع��ن ط��رق حم��اول��ة "�إ�سرائيل ال�ت�ف��اع��ل مع‬ ‫االنف�صاليني ال���س��ودان�ي�ين بعقد م�ق��ارن��ات‪،‬‬ ‫ت�ف�ي��د ب� ��أن اجل �م��اع��ات الإث �ن �ي��ة يف ال �� �س��ودان‬ ‫تتعر�ض ال�ضطهاد كما حدث مع اليهود عرب‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫وب � � ��د�أت �إ� �س��رائ �ي��ل ب �ت �ق��دمي ال��دع��م‬ ‫بحجة ت�ق��دمي "امل�ساعدات الإن�سان ّية"‬ ‫لالجئني الفا ّرين من اجلنوب ال�سوداين‬ ‫ّ‬ ‫يف �إثيوبيا خ�صو�صا بعد عام ‪� ،1958‬إ ْذ كان‬ ‫الكثري من اجلنوبيني يف ّرون ب�أرواحهم‬ ‫نحو �إثيوبيا‪.‬‬

‫ي �� �ش��ار �إىل �أن ال �ك �ت��اب ح� ��اول عك�س‬ ‫��ص��ورة "�إن�سانية" ع��ن اجل�نرال ج��ون‪ ،‬يف‬ ‫حني �أنه كان يدفع نحو االنف�صال‪ ،‬وعمل‬ ‫على ت�سليح االنف�صاليني‪ ،‬وعزز من �شعور‬ ‫التعر�ض لال�ضطهاد‪ ،‬وربطها "مبا حدث‬ ‫مع اليهود يف تاريخهم"‪ ،‬ون�سب يف النهاية‬ ‫ج �ه��ود امل��و� �س��اد يف االن �ف �� �ص��ال �إىل ال ��دور‬ ‫الذي �أداه طرزان من خالل �شعبيته التي‬ ‫امتدت بني االنف�صاليني‪.‬‬

‫و�سيا�سيا‪ ،‬انطلقت �صباح �أم ����س‪ ،‬بالعا�صمة النم�ساوية فيينا‬ ‫مفاو�ضات جديدة ب�ش�أن الأزم��ة ال�سورية‪ ،‬مب�شاركة ‪ 17‬دول��ة‪ ،‬بينها‬ ‫�إي��ران‪ ،‬يف م�سعى للتو�صل حلل �سيا�سي ينهي الأزم��ة وي�ضمن رحيل‬ ‫ب�شار الأ�سد عرب مرحلة انتقالية‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �ب �ع��وث الأمم� ��ي �إىل � �س��وري��ا ��س�ت�ي�ف��ان دي م�ي���س�ت��ورا �إن‬ ‫مفاو�ضات فيينا ميكن �أن تكون مبثابة "�ضوء يف نهاية النفق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن �أهم جانب يف هذه املحادثات هو �أنها جُترى مب�شاركة‬ ‫جميع الدول التي لديها نفوذ يف ال�صراع احلايل يف �سوريا‪.‬‬ ‫ونقل مرا�سل اجلزيرة ‪-‬عن م�صدر قريب من املفاو�ضات‪� -‬أنه‬ ‫�سيتم بحث ق�ضايا من بينها الفرتة االنتقالية واعتماد جدول عمل‬ ‫لها‪.‬‬ ‫و�شددت الواليات املتحدة وال�سعودية قبيل بدء االجتماع على �أنه‬ ‫ال تنازل عن رحيل الأ�سد‪ ،‬و�صدر عن تركيا موقف مماثل‪ ،‬لكن هذه‬ ‫الدول مل متانع يف م�شاركة الرئي�س ال�سوري يف فرتة انتقالية تف�ضي‬ ‫ملغادرته ال�سلطة‪.‬‬ ‫وت �� �ش��ارك يف االج �ت �م��اع وف� ��ود م��ن ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة ورو� �س �ي��ا‬ ‫وال�سعودية وتركيا وال�صني وبريطانيا و أ�مل��ان�ي��ا وفرن�سا و�إيطاليا‬ ‫ولبنان و�إيران والأردن وقطر وم�صر وعمان والعراق والإمارات‪� ،‬إىل‬ ‫جانب الأمم املتحدة واالحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وتعد ه��ذه �أول حم��ادث��ات ب�ش�أن �سوريا ت�شارك فيها إ�ي��ران �إىل‬ ‫جانب القوى العاملية والإقليمية ال�ساعية حلل الأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫وتدافع طهران ومو�سكو عن نظام دم�شق‪ ،‬لكنهما �أبدتا م�ؤخرا‬ ‫ليونة ب�ش�أن التو�صل حلل �سيا�سي و�سط‪ ،‬وتنازلتا �ضمنيا عن فكرة‬ ‫التم�سك ببقاء الأ�سد على ر�أ�س ال�سلطة‪.‬‬ ‫وقال وزير خارجية �إيران حممد جواد ظريف لل�صحفيني لدى‬ ‫و�صوله فيينا �إن "الذين يحاولون حل الأزم��ة ال�سورية خل�صوا �إىل‬ ‫�أن��ه دون ح�ضور إ�ي��ران ل��ن يكون هناك �أي �سبيل للو�صول �إىل حل‬ ‫معقول للأزمة"‪.‬‬ ‫ونقلت و�سائل إ�ع�لام �إيرانية عن أ�م�ير عبد اللهيان نائب وزير‬ ‫اخلارجية الإيراين وع�ضو وفد طهران �إىل حمادثات فيينا‪ ،‬قوله �إن‬ ‫"�إيران ال ت�صر على �إبقاء الأ�سد يف ال�سلطة �إىل الأبد‪.‬‬

‫مقتل ‪ 1100‬من مسلمي الروهينغا‬ ‫خالل ‪ 18‬شهر ًا‬ ‫نيويورك‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫لقي ‪ 1100‬م��ن م�سلمي الروهينغا حتفهم يف‬ ‫ال�ف�ترة م��ن يناير‪/‬كانون ال�ث��اين ‪� 2014‬إىل يونيو‪/‬‬ ‫حزيران ‪ 2015‬خالل حماولتهم الفرار من ميامنار‬ ‫التي يتعر�ضون فيها للقمع‪ ،‬بح�سب تقرير �صادر من‬ ‫الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫ويف ت �� �ص��ري �ح��ات ل�ل���ص�ح�ف�ي�ين‪ ،‬ع��ر���ض امل �ق��رر‬ ‫اخل��ا���ص ل�ل��أمم امل �ت �ح��دة‪ ،‬امل�ع�ن��ي ب�ح�ق��وق الإن �� �س��ان‬ ‫يف م�ي��امن��ار ي��ان�غ��ي يل‪ ،‬أ�ه ��م م��ا ورد يف ت�ق��ري��ره عن‬ ‫الأو� �ض��اع يف م�ي��امن��ار‪ ،‬وال �ظ��روف املعي�شية مل�سلمي‬ ‫الروهينغا هناك‪.‬‬

‫وذك��ر يل �أن م�سلمي الروهينغا م�ستمرون يف‬ ‫ال�ف��رار م��ن القمع ال��ذي يتعر�ضون ل��ه يف ميامنار‪،‬‬ ‫واخل��روج يف �سبيل ذل��ك يف رح�لات خطرة بحثا عن‬ ‫�أماكن �أكرث �أمنا‪ ،‬حيث خرج حوايل ‪� 31‬ألفا منهم من‬ ‫ميامنار خالل الن�صف الأول من العام اجلاري‪.‬‬ ‫ولفت امل�س�ؤول الأمم��ي �إىل �أن ميامنار �شهدت‬ ‫عددا من الإ�صالحات املهمة خالل الفرتة املا�ضية‪،‬‬ ‫�إال �أن ال�شروط املعي�شية مل�سلمي الروهينغا مل ت�شهد‬ ‫حت�سنا‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ح�ك��وم��ة م�ي��امن��ار مل ت�سمح له‬ ‫بدخول �إقليم �أراكان‪ ،‬وقامت قوات الأمن با�ستجواب‬ ‫بع�ض الأ�شخا�ص الذين التقاهم خارج الإقليم‪.‬‬

‫انتخابات برملانية مبكرة برتكيا غدا‬ ‫�أنقرة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫يتوجه �صباح غد الأحد نحو ‪ 54‬مليون ناخب يف‬ ‫تركيا �إىل �صناديق االقرتاع‪ ،‬الختيار نواب الربملان يف‬ ‫انتخابات مبكرة متت الدعوة �إليها بعد ف�شل مفاو�ضات‬ ‫ت�شكيل حكومة جديدة‪� ،‬إثر االنتخابات التي �أجريت يف‬ ‫يونيو‪/‬حزيران املا�ضي‪.‬‬ ‫ويتناف�س يف ه��ذه االنتخابات ‪ 16‬حزبا �سيا�سيا‪،‬‬ ‫�أبرزها حزب العدالة والتنمية احلاكم وحزب ال�شعب‬ ‫اجلمهوري وح��زب احل��رك��ة القومية وح��زب ال�شعوب‬ ‫الدميقراطي للظفر مبقاعد الربملان التي يبلغ عدد‬ ‫‪ 550‬مقعدا‪ .‬وت�ضم مراكز االقرتاع �أكرث من ‪� 175‬ألف‬ ‫�صندوق‪ ،‬بينها ‪ 358‬يف �سجون البالد‪.‬‬ ‫و�صوتت اجلالية الرتكية يف اخل��ارج يوم ال�سبت‬

‫املا�ضي يف ‪ 54‬بلدا يف إ�ط��ار ه��ذه االنتخابات املبكرة‪،‬‬ ‫ونقلت �صناديق االق�تراع �إىل تركيا لفرز �أ�صواتها يف‬ ‫وقت الحق‪.‬‬ ‫ويف ي��ون�ي��و‪/‬ح��زي��ران امل��ا��ض��ي �أج��ري��ت انتخابات‬ ‫برملانية يف تركيا ف��از فيها ح��زب ال�ع��دال��ة والتنمية‪،‬‬ ‫لكنه مل يح�صل على الأغلبية ال�لازم��ة حتى يتمكن‬ ‫من ت�شكيل حكومة ل��وح��ده‪ ،‬كما مل ينجح يف ت�شكيل‬ ‫حكومة ائتالفية مع �أي من الأح��زاب الأخ��رى املمثلة‬ ‫يف الربملان‪.‬‬ ‫وق��د ح�صل ال�ع��دال��ة والتنمية على ‪ 258‬مقعدا‪،‬‬ ‫وح��زب ال�شعب اجل�م�ه��وري على ‪ 132‬م�ق�ع��دا‪ ،‬وح��زب‬ ‫احل��رك��ة القومية على ‪ 81‬مقعدا‪ ،‬يف ح�ين ن��ال حزب‬ ‫ال�شعوب الدميقراطي ‪ 79‬مقعدا‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪6‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫حممد فتحي العربا�سي‪� -‬سلفيت‬

‫من الذاكرة‬

‫هون العودة‬ ‫ترعرعت حوا�سي و�أفكاري و�أحا�سي�سي على �أقارب لنا من‬ ‫حويل يتقا�سمون مع عائلتي كل حدث مير وكل عطلة ت�سر وكل‬ ‫مكان علينا ي�شهد‪ ..‬ظننت �أنهم يكملون فردا �آخر من عائلتنا‪..‬‬ ‫َ‬ ‫مل ال وه��م الكبار يقت�سمون ق��وت وفائ�ض عواطفهم ليكونوا‬ ‫رجال واحدا يف وجه الغربة اللعينة‪.‬‬ ‫بد�أت حياتي يف دولة عزيزة على قلبي‪ ..‬هي م�سقط ر�أ�سي‬ ‫ومعظم �أخوتي‪ ..‬هي التي مل ي�شعر بها �أحد ب�أي غربة معلنة‪..‬‬ ‫هي احل�ضن الدافئ ملمثل وطني‪ ..‬هي من ن�سجت ق�صة وطني‬ ‫يف ذاك ��رة ف � ��ؤادي‪ ..‬ه��ي دول��ة اخلليج الأوىل آ�ن ��ذاك بالتطور‬ ‫والبناء والإنتاج يف كل جماالت احلياة‪ ..‬هي دولة الكويت‪ ..‬هي‬ ‫ال��دول��ة التي احت�ضنت أ�ع��دادا كبرية من أ�ه��ل فل�سطني‪ ..‬هي‬ ‫الدولة التي ر�أيت عيون وطني يف ح�ضنها‪.‬‬ ‫والدي كان �ضمن جمموعة من �أقارب لنا ممن ا�ضطر �إىل‬ ‫اخلروج من الوطن فل�سطني بحثا عن لقمة عي�ش كرمية لينهي‬ ‫ق�ص�صا من العذاب واملعاناة والفقر منذ كارثة النك�سة املريرة‬ ‫و�سقوط ما تبقى من �أر���ض فل�سطني‪ ..‬ليحمل معاناة وطنه‬ ‫يف حقيبة �سفره وي�غ��ادر دون �أن يت�أمل معامل وطنه يف ريعان‬ ‫ال�شباب‪.‬‬ ‫أ�ف � ��راد م��ن ال ��رج ��ال ت�ل�ح�ف��وا ب�بري��ق الأم � ��ل ب �غ��د �أف���ض��ل‬ ‫وانطلقوا �إىل بلد ي�ستنجد بالعلم والعمل‪ ..‬انطلقوا ليعمروا‬ ‫كل �شرب وكل حارة و�شارع به‪ ..‬انطلقوا م�ساندين لبع�ضهم و�أهل‬ ‫لبع�ضهم‪ ,‬جمعتهم �ضحكات ودم��وع و أ�ح�لام ومواقف ور�سائل‬ ‫ال�شوق و�أخبار الأه��ل والوطن‪ ,‬فكان منهم املتزوج ال��ذي ترك‬ ‫عائلته خلفه بالوطن والأع ��زب ال��ذي يعمل لي�ؤمن له زواج��ا‬ ‫وال�شاب اليافع ال�صغري ال��ذي يحلم حاليا فقط ب�إر�سال نقود‬ ‫�إىل �أهله الفقراء‪ ..‬عملوا �أعماال �شتى وخمتلفة حتى ي�ستيقظوا‬ ‫على واقع �أف�ضل دون �أن ين�سوا وطنهم الغايل‪ ..‬منهم من فقد‬ ‫حقه بالعودة ومنهم من حالفه احلظ �أن �شمله احلق املقد�س‬ ‫بالعودة‪.‬‬ ‫تعلمنا ون�ح��ن ال�صغار كيف االحت��اد ب�ين الأق� ��ارب‪ ..‬كيف‬ ‫احلب‪ ..‬كيف اخلوف على من حتب‪ ..‬كيف ن�شعر ببع�ض‪ ..‬كيف‬ ‫ن�صرب على الفراق والبعد‪ ..‬كيف ينمو الوطن بداخلنا وي�صبح‬ ‫هو معاناتنا وتفكرينا‪.‬‬ ‫مل نكن يف و�سط غربة ومل نكن بعيدين عن الوطن‪ ..‬فهذا‬ ‫املكان ك��ان من �ضمن �أول��وي��ات��ه �أن تبقى فل�سطني هي الوطن‬ ‫وهي البو�صلة وهي العنوان والدليل لذاكرتنا وحبنا‪� ..‬أنحن‬ ‫تعلمنا م��ن كبارنا �أم نحن ال�صغار والكبار تعلمنا م��ن حكمة‬ ‫ودفء الكويت؟‬ ‫إ�ن��ه ف�ضل وم�ن��ة م��ن اهلل �أن ت�ك��ون مم��ن ميتلكون حقهم‬ ‫ب��ال�ع��ودة‪ ..‬فبعد التعب واالره ��اق م��ن ال�غ��رب��ة ف� إ�ن��ه جميل �أن‬ ‫تعرف �إىل �أن ترحل وت�ستقر وتعي�ش ما تبقى من حياتك يف‬ ‫ربوع وطنك‪.‬‬ ‫ع�شت هناك زمنا ق�صريا ال يتجاوز العقد م��ن ال��زم��ن‪..‬‬ ‫ول�ك��ن اج�ت�م�ع��ت ب��ي م���ش��اع��ري جت��اه احل�ن�ين اىل ال��وط��ن ورد‬ ‫اجلميل واملعروف �إىل م�سقط ر�أ�سي‪.‬‬

‫خط الزمن‬

‫علي الهويدي*‬

‫الباب الذهبي‪�..‬أحد �أبواب امل�سجد الأق�صى‬

‫وعد بلفور‪ 98 :‬سنة من‬ ‫التواطؤ الدولي على اإلنسانية‬ ‫بعد توقيع اتفاقية �سايك�س بيكو يف �أيار عام ‪ 1916‬مت تق�سيم‬ ‫املنطقة العربية جغرافياً واحتاللها وتوزيعها ح�سب امل�صالح‬ ‫من قبل الدول العظمى‪ ،‬فكان االحتالل الربيطاين لفل�سطني‬ ‫عام ‪� .1917‬شكل وعد بلفور حمطة فا�صلة لي�س يف تاريخ ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني فح�سب‪ ،‬بل يف تاريخ الإن�سانية جمعاء‪ ،‬فالوعد‬ ‫وب�شهادة اخل�براء القانونيني‪ -‬غري قانوين �صدر عن رجل‬‫ميثل دول��ة االح�ت�لال الربيطاين لفل�سطني يف ‪،1917/11/2‬‬ ‫ال يحق له �أن يت�صرف ب�أمالك الغري ويقدمها على طبق من‬ ‫ذه��ب ل�غ��رب��اء ج ��اءوا م��ن خمتلف دول ال �ع��امل‪ ،‬ومل ي�ك��ن ه��ذا‬ ‫حينها ليحدث لوال تواط�ؤ دويل منهجي حُم َكم يقوده اللوبي‬ ‫ال�صهيوين يف الغرب عموماً‪� ،‬إذ مل يكن حتى قد �أُقر االنتداب‬ ‫الربيطاين على فل�سطني بعد نتيجة معاهدة م�ؤمتر �سان رميو‬ ‫يف �إيطاليا يف ني�سان من العام ‪ ،1920‬التي حددت مناطق النفوذ‬ ‫الربيطانية والفرن�سية يف امل�شرق العربي‪ ،‬ولتكري�س التواط�ؤ‬ ‫ال ��دويل ويف خ�ط��وة ال حت�م��ل �إال امل��زي��د م��ن ال��زي��ف ال�ق��ان��وين‬ ‫نتيجة اخللل يف موازين القوى الفكرية واملادية‪ ،‬فقد مت �إحلاق‬ ‫وعد بلفور باالنتداب الربيطاين على فل�سطني وب�شكل ر�سمي‬ ‫وفقاً للمادة الثالثة من املعاهدة التي ن�صت على «و�ضع فل�سطني‬ ‫و�شرقي الأردن حتت االنتداب الربيطاين مع االلتزام بتنفيذ‬ ‫وعد بلفور»!‬ ‫جاء تاريخ ‪ ،1922/9/11‬لي�شكل حمطة �أخرى من حمطات‬ ‫اال�ستمرار يف الزيف القانوين وتكري�س املعايري املزدوجة وهذه‬ ‫املرة ب�شهادة وتوقيع لي�س فقط بريطانيا وفرن�سا و�إمنا مع ‪44‬‬ ‫دولة غربية وعربية و�إ�سالمية (‪ 31‬من دول التحالف‪ ،‬و‪ 13‬دولة‬ ‫حمايدة مثل �إ�سبانيا و�سوي�سرا والرنويج وال�سويد والدامنرك‬ ‫و إ�ي��ران والأرج�ن�ت�ين)‪ ،‬جميعها �شاركت يف �إن�شاء ع�صبة الأمم‬ ‫ال�ت��ي �ضمت ه��ي الأخ ��رى وع��د بلفور لت�شريعاتها‪ .‬بعد ذلك‬ ‫ان�ضمت دول �أخرى بعد موافقتها على النظام الداخلي للع�صبة‬ ‫ومقرراته‪ ،‬مثل العراق وم�صر واملانيا واالحتاد ال�سوفياتي حتى‬ ‫و�صل العدد النهائي لع�صبة الأمم �إىل ‪ 58‬دول��ة‪ ،‬ف��إذا كان من‬ ‫�أهداف ت�أ�سي�س ع�صبة الأمم �إحالل الأمن وال�سالم يف العامل‪،‬‬ ‫ف��أي �سالم و�أي �أم��ن وا�ستقرار مع توقيع دول مو�صوفة على‬ ‫وثيقة مزورة تعطي حق الغري لغزاة من جاءوا من دول �أخرى!‬ ‫ف�شلت ع�صبة الأمم وان�ت�ه��ى دوره� ��ا ال�ف�ع�ل��ي م��ع ان ��دالع‬ ‫احلرب العاملية الثانية يف �أيلول ‪ 1939‬لكن هناك من كان يراقب‬ ‫ت�شريعاتها وال يكل وال ميل من تكري�س مقرراتها للمرحلة‬ ‫القادمة‪ ،‬وهذا بالفعل ما ح�صل مع انتهاء احلرب يف �أيلول ‪،1945‬‬ ‫واط�ل�اق الأمم امل�ت�ح��دة اجل��دي��دة «امل�ح�ب��ة لل�سالم»‪ ،‬لتتداعى‬ ‫‪ 51‬دول��ة غربية وعربية و�إ�سالمية ل�صياغة الإع�ل�ان العاملي‬ ‫حلقوق الإن�سان ببنوده الثالثني‪ .‬املفارقة العجيبة ب�أنه وخالل‬ ‫فرتة الثالث �سنوات من الإع��داد كان االنتداب الربيطاين ال‬ ‫يزال جاثماً يف فل�سطني‪ ،‬يُ�سهِّل هجرة اليهود‪ ،‬وبغ�ض الطرف‬ ‫ع��ن امل�ج��ازر ال�ت��ي ك��ان��ت ترتكبها الع�صابات ال�صهيونية بحق‬ ‫الفل�سطينيني ويعتقل و ُي�ج��ري ك��ل امل�ع��ام�لات والتح�ضريات‬ ‫ملغادرة فل�سطني وت�سليمها للع�صابات ال�صهيونية‪ ،‬الهاجاناة‬ ‫و��ش�ت�يرن والأرغ� ��ون وغ�يره��ا ال�ت��ي حت��ول��ت بعد ذل��ك للجي�ش‬ ‫النظامي لدولة االحتالل‪ ،‬وهذا �إن دل على �شيء �إمنا يدل على‬ ‫حجم ال�ت��واط��ؤ ال��دويل على فل�سطني و�شعب فل�سطني وق��وة‬ ‫اللوبي ال�صهيوين و�أدوات��ه يف املنظمة الدولية و�ضعف الإرادة‬ ‫ال�سيا�سية للكثري م��ن ال��دول العربية والإ��س�لام�ي��ة الأع�ضاء‬ ‫امل�ؤ�س�سني التي واف�ق��ت ه��ي الأخ ��رى ان يكون وع��د بلفور من‬ ‫�ضمن ت�شريعاتها!‬ ‫يعترب وعد بلفور �إهانة �سيا�سية و�إن�سانية و�أخالقية لي�س‬ ‫فقط لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬و إ�من��ا جلميع القيم وامل�ب��ادئ التي‬ ‫ن�ش�أت عليها الب�شرية جمعاء‪ ،‬ت�ستدعي �صحوة �ضمري عاملية‬ ‫ولإع��ادة احلقوق لأ�صحابها الأ�صليني والتعوي�ض عليهم عما‬ ‫خ���س��روه معنوياً وم��ادي �اً‪ ،‬وال يتحقق ذل��ك �إال بعد �أن تتقدم‬ ‫بريطانيا كدولة تتحمل م�س�ؤولية الظلم الواقع على ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني منذ ما يقارب املائة عام باالعتذار من �أكرث من ‪12‬‬ ‫مليون فل�سطيني كانت ال�سبب يف جلوئهم و�شتاتهم!‬ ‫*كاتب وباحث يف ال�ش�أن الفل�سطيني‬

‫و�سمى هذا الباب لدى الأجانب بالباب «الذهبي» لبهائه ورونقه ويقع على بعد ‪ 200‬م جنوبي باب الأ�سباط يف احلائط ال�شريف‬ ‫لل�سور ويعود هذا الباب �إىل الع�صر الأموي‪ ،‬وهو باب مزدوج تعلوه قو�سان وي�ؤدي �إىل باحة م�سقوفة بعقود ترتكز على �أقوا�س‬ ‫قائمة فوق �أعمدة كورنثينة �ضخمة‪ ،‬وهو احد �أ�شهر الأبواب املغلقة يف ال�سور ال�شرقي للم�سجد االق�صى املبارك‬

‫شهادة الجئ‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫� �س � أ�ح �ك��ي ل �ك��م ال �ي��وم ع��ن ق���ص��ة ��ش��اب‬ ‫حا�صرته النكبة وق��ت النك�سة‪ ،‬واح��دة من‬ ‫الق�ص�ص واحل �ك��اي��ات �أرع �ب��ت خميلة ه��ذا‬ ‫ال�شاب الذي عرف عنه حبه لكتاب الفيزياء‬ ‫و�إبداعه يف هذا املبحث العلمي‪ ،‬فرتك بيته‬ ‫و�أه �ل��ه يف ق��ري�ت��ه ال���ص�غ�يرة‪ ،‬خ��وف��ا م��ن �أن‬ ‫تغلق الدنيا يف وجهه بعد �أن �أنهى امتحان‬ ‫“التوجيهي” بتفوق على �أن يكمل درا�سته‬ ‫اجل��ام�ع�ي��ة‪ .‬ال��و��ض��ع احل ��ايل مل ي�سمح له‬ ‫بال�سفر وال�ت�ن�ق��ل وال��درا� �س��ة ب��أري�ح�ي��ة يف‬ ‫بلده‪ ،‬مل يكن يف ال�ضفة الغربية �أي جامعة‪،‬‬ ‫فقط بع�ض املعاهد‪ .‬رف�ض هذا ال�شاب وبكل‬ ‫جوارحه �أن يحتل املحتل حلمه �أي�ضا‪ ،‬مثلما‬ ‫احتل �أر�ضه‪.‬‬ ‫ق � ��رر �أن ي �ت��رك ه � ��ذا ال �ب �ل��د ال� �غ ��ارق‬ ‫يف ن �ك �ب �ت��ه اجل� ��دي� ��دة ب �ه��وي �ت �ه��ا اجل ��دي ��دة‬ ‫“النك�سة”‪ ،‬فال فرق �إن تغري �شكل احلرف‬

‫حلم لم يكتمل‬ ‫يف منت�صف الكالم‪ ،‬املهم �أن كل هذا يحمل‬ ‫ه��وي��ة واح ��دة‪( :‬االح �ت�ل�ال) يف ذاك اليوم‬ ‫رك�ض �أب��وه خلفه يف �أروق ��ة البلد‪ ،‬يرجوه‬ ‫�أن ي�ع��ود‪ ،‬وال���ش��اب بفورته يرف�ض‪ .‬يرجو‬ ‫الأب‪ ،‬وال�شاب يرف�ض‪ .‬حتى غاب يف �سيارة‬ ‫حملته �إىل ال�ضفة الأخرى‪ ،‬وهو على يقني‬ ‫�أن��ه �سيالقي احللم ويعود يوما ما حامال‬ ‫على كفه عِ لما يعينه على ن�صر البلد �أمام‬ ‫املحتل! هذا ال�شاب تعلم وكرب يف االغرتاب‪،‬‬ ‫وحقق حلم العلم وبقي ي�صارع ذاكرته لكنه‬ ‫مل ي�ع��د‪ ،‬ف�ل��م ي�ع��رف للبلد ط��ري�ق��ا‪ ،‬ت��زوج‬ ‫ف�صار له من الأوالد والبنات ورباهم على‬ ‫حب الوطن ومعرفة النكبات بكل تفا�صيلها‬ ‫حتى كرب ال�صغار‪.‬‬ ‫ولأن � �ه� ��م غ�ي�ر ق� ��ادري� ��ن ع �ل��ى ال� �ع ��ودة‬ ‫للوطن فال هوية ت�ساعدهم للدخول �إىل‬ ‫ت�ل��ك الأر� � ��ض‪ ،‬ب �ق��وا يف اغ�تراب �ه��م‪ ،‬مانحا‬ ‫�إياهم حب الوطن وحب العوده‪ ..‬لكنهم يف‬ ‫غربة فوق الغربة‪.‬‬

‫فلي�ست النكبة ملن ا�ضطر ق�سرا ليهاجر‬ ‫ع��ام ‪� ،1948‬أو قبله �أو ب�ع��ده‪ ،‬ه��ذه النكبة‬ ‫�أفرزت نكبات تتلوها نكبات ونكبات ومنذ ‪67‬‬ ‫عاما ال يزالون يقفزون من نكبة �إىل �أخرى‬ ‫ب�غ����ض ال�ن�ظ��ر ع��ن ال �ب �ه��ارات ال �ت��ي غ�يرت‬ ‫م��ن نكهتها يف ك��ل م��رة‪ .‬ه��ي ذات امل�شاهد‬ ‫يف ب�ي��وت ك��ل الفل�سطينيني تتكرر بتواتر‬ ‫يثري ال�شفقة على الزمن والعامل والوقت‬ ‫ال ��ذي عجز ع��ن الإب� ��داع يف اب�ت�ك��ار و�سائل‬ ‫�أخرى يحيي بها النكبة‪ ،‬التي �صارت عنوانا‬ ‫للت�شرد يف الأر�ض لكنهم‪ ..‬يعلمون �أبناءهم‬ ‫و�أحفادهم حب وطنهم وي ّعرفونهم بقراهم‬ ‫ومدنهم التي طمرت مالحمها كاملة �أو‪..‬‬ ‫هويتها ومالحمها‪.‬‬ ‫هذه ق�صة كل �شاب‪ ..‬حلت به النكبة قد‬ ‫تكون الظروف مت�شابهه والأ�سباب خمتلفة‬ ‫لكن الغربة غ��رب��ة‪ ..‬مهما اختلفت دواع��ي‬ ‫النكبة‪.‬‬

‫نشأة القومية اليهودية‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫تو�سعت ال��دول��ة اخلديوية على ح�ساب ال��دول��ة العثمانية‪ ،‬وزاد‬ ‫ّ‬ ‫النفوذ اليهودي مب�ساعدة اخلديوي الذي كان ي�ستعني بهم ومبالهم‪،‬‬ ‫ومت فر�ض املزيد من ال�ضرائب والتجنيد الإلزامي على م�سلمي ال�شام‬ ‫وفل�سطني‪ .‬وقام �أهل القد�س بثورة على حكم �إبراهيم حممد علي با�شا‬ ‫عام ‪1250‬ه �ـ‪1834 -‬م ولكنه ا�ستطاع �أن يق�ضي على هذه الثورة التي‬ ‫ا�ستطاعت �إحداث زعزعة حلكم اخلديوي يف م�صر‪.‬‬ ‫قدّمت بريطانيا يف هذه الفرتة طلباً للدولة العثمانية لإن�شاء‬ ‫قن�صلية لها يف القد�س‪ ،‬وا�ستخدمت نفوذها ال�سيا�سي ِل ُتقنع اخلديوي‬ ‫باملوافقة على ه��ذا الطلب‪ ،‬ومت افتتاح القن�صلية فع ً‬ ‫ال يف القد�س‪،‬‬ ‫وج�ه�ت�ه��ا احل�ك��وم��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة �إىل القن�صلية‬ ‫وك��ان��ت �أ ّول ر��س��ال��ة ّ‬ ‫الربيطانية تق�ضي بتقدمي احلماية لليهود يف القد�س‪.‬‬

‫ث��م يف ال�ع��ام ‪1261‬ه� �ـ‪1845 -‬م جت� � ّر�أت بريطانيا وب ��د�أت تطالب‬ ‫الدولة العثمانية �أن ت�ستخدم نفوذها لإقناع اخلديوي بطرد �سكان‬ ‫فل�سطني و�إ�سكان اليهود مكانهم علناً‪ ،‬ولكن اخلديوي تي ّقظ لتحركات‬ ‫الربيطانيني واليهود‪ ،‬وعزم �أال ي�سمح بازدياد التو�سع يف فل�سطني‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء كان اليهود قد ازداد نفوذهم يف الو�صول للمنا�صب‬ ‫يف �أوروب��ا‪ ،‬وا�ستطاع اليهود �أن ي�ؤ�س�سوا جمعية التحالف الإ�سرائيلي‬ ‫العاملي يف فرن�سا ب�شكل علني‪ ،‬ون� أش� النظام العاملي اليهودي‪ ،‬وبعد‬ ‫ذلك بعامني قام اليهودي الأمل��اين "مو�سيه ه�س" وهو من الأ�سماء‬ ‫ال�شهرية يف تاريخ اليهود بن�شر كتابه "روما والقد�س" ودعا فيه �إىل‬ ‫ما �س ّماه "القومية اليهودية"‪ ،‬وكانت اليهودية حتى ذلك الوقت ما‬ ‫تزال جمرد دين ولكنها الآن بد�أت تعترب قومية يهودية‪.‬‬ ‫ازداد النفوذ ال�ي�ه��ودي يف فرن�سا وانت�شر �إىل ع��دة دول أ�خ��رى‪،‬‬ ‫ويف عام ‪1874‬م نال اليهود كامل حقوقهم ال�سيا�سية يف معظم �أوروبا‬

‫بعد �أن نالوها يف الثورة الفرن�سية‪ ،‬ويف هذا العام توىل حكم الدولة‬ ‫العثمانية ال�سلطان عبد احلميد الثاين رحمه اهلل‪ ،‬وا�ستطاع �أن ميد‬ ‫نفوذه �إىل فل�سطني‪ ،‬وتقهقر اخلديوي �إىل م�صر وانح�صر حكمه فيها‪.‬‬ ‫وقام ال�سلطان عبد احلميد الثاين بتنظيم الدولة‪ ،‬ف�أ�صدر الد�ستور‬ ‫العثماين‪ ،‬وعقد الربملان و أ�ق��ام ال�شورى‪ ،‬و�أ��ش��رك العرب يف احلكم‪،‬‬ ‫ولكن مع بقاء ال�سيطرة بيد الأت��راك‪ ،‬وق��ام �أي�ضاً بعقد �أول جمل�س‬ ‫ن��واب عثماين يف عام ‪1867‬م‪1270 -‬ه�ـ و�شارك العرب لأول مرة بقوة‬ ‫فيه‪ ،‬ولأول مرة ي�شارك نائبان من القد�س حيث انتخبا للم�شاركة يف‬ ‫الربملان الرتكي الذي يحكم الدولة العثمانية‪.‬‬ ‫يف العام ‪1293‬هـ‪1876 -‬م كان عدد اليهود قد ازداد حتى و�صل �إىل‬ ‫‪ 1400‬يهودي‪ ،‬وا�ستطاعوا بعد ذلك بعامني �أن ين�شئوا �أول م�ستعمرة‬ ‫لهم يف "بتاح تكا"‪� ،‬إال �أن ال�سلطان العثماين بعد �أن ا�ستقر له احلكم‬ ‫بد�أ يراقب حركة اليهود عن كثب‪.‬‬

‫لن ننسى‬

‫بيت محسري ‪ -‬محافظة القدس‬

‫من عبق التراث‬

‫اخلليل ‪ -‬حياة الرجبي‬ ‫ت �ق��ع اىل ال �غ��رب م��ن م��دي�ن��ة‬ ‫القد�س‪ ،‬وتبعد عنها حوايل ‪26‬كم‪،‬‬ ‫وت ��رت� �ف ��ع ‪ 588‬م �ت��را ع� ��ن ��س�ط��ح‬ ‫ال�ب�ح��ر‪ .‬ك��ان��ت ال�ق��ري��ة مبنية على‬ ‫اجل��زء الأع�ل��ى م��ن منحدر جبلي‪،‬‬ ‫وت�شرف من جهة الغرب على �سهل‬ ‫�ساحلي وا�سع‪ .‬وكانت طرق فرعية‬ ‫ت�صلها بطريق القد�س‪ -‬يافا العام‪،‬‬ ‫وب��ال �ق��رى امل � �ج� ��اورة ل �ه��ا‪ ،‬وك��ان��ت‬ ‫ب �ي ��ت حم �� �س�ي�ر ق ��ري ��ة م �ت��و� �س �ط��ة‬ ‫احل �ج��م ق��ائ �م��ة ع �ل��ى ب �� �ض��ع ذرى‬ ‫وم�شرفة على ه�ضاب تقع دونها الأث��ري��ة التي حتتوي على ج��دران‬ ‫�إىل ج �ه��ة ال� �غ ��رب‪ .‬وك� ��ان �سكانها مت�ساقطة‪ ،‬و��ص�ه��اري��ج م�ن�ق��ورة يف‬ ‫يعنون بزراعة الزيتون يف الأرا�ضي ال�صخر‪ ،‬ومغر‪ ،‬و�أبنية مربعة‪..‬‬ ‫�سقطت ب�ي��ت حم�سري خ�لال‬ ‫الواقعة �إىل ال�شمال م��ن القرية‪،‬‬ ‫وي �ت��زودون ب��امل�ي��اه م��ن نبع يقع يف عملية مكابي على يد لواء هرئيل‬ ‫الناحية ال�شمالية ال�شرقية منها‪ .‬احلديث الت�شكيل يف �إطار البلماح‪.‬‬ ‫وك��ان للقرية �شكل �شبه املنحرف‪ ،‬وق ��د ورد يف (ت ��اري ��خ ال �ه��اغ��ان��اه)‬ ‫وتتجمع منازلها املبنية باحلجارة �أن ��ه مل ي�ت��م اح �ت�لال ه��ذه القرية‬ ‫والطوب يف �أربعة �أحياء منف�صلة‪ .‬ب�سهولة فقد هاجمها رجال البلماح‬ ‫وق ��د ت��و��س�ع��ت ال �ق��ري��ة يف م� ��وازاة ثالث ليال‪ ،‬ومل يتم احتاللها �إال‬ ‫الطريق امل�ؤدية �إىل القرى املجاورة يف �صباح ‪.1948 /5 /11‬‬ ‫ق��ام��ت املنظمات ال�صهيونية‬ ‫و��س�ط�ه��ا م��ن ال���ش��رق �إىل ال �غ��رب‪.‬‬ ‫وك��ان��ت امل�ت��اج��ر والأب �ن �ي��ة ال�ع��ام��ة‪ ،‬امل���س�ل�ح��ة ب �ه��دم ال �ق��ري��ة وت���ش��ري��د‬ ‫ومنها م�سجد القرية‪ ،‬مبنية على �أه �ل �ه��ا ال �ب��ال��غ ع��دده��م ع ��ام ‪1948‬‬ ‫جانبي ه��ذا ال�شارع‪ .‬وك��ان �سكانها ح��وايل (‪ )2784‬ن�سمة‪ ،‬وك��ان ذلك‬ ‫وه��م من امل�سلمني‪ ،‬يفتخرون ب�أن يف ‪ ،1948.5.10‬وعلى �أنقا�ضها �أقام‬ ‫�آخ ��ر �أئ �م��ة امل���س�ج��د‪ ،‬ال�شيخ خليل ال�صهانية م�ستعمرة (ب�ير مئري)‬ ‫�أ�سعد‪ ،‬كان خريج الأزهر ال�شريف‪ ،‬عام ‪.1948‬‬ ‫يف ع� � � � ��ام ‪� 1950‬أن � �� � �ش � �ئ� ��ت‬ ‫وك � ��ان ل �ه��م يف ال �ق��ري��ة م �ق��ام��ان‪،‬‬ ‫ف�ضال عن امل�سجد‪ .‬كما ك��ان فيها م���س�ت�ع�م��رة "م�سيالت ت�سيون"‬ ‫م��در� �س��ة اب �ت��دائ �ي��ة ت�ق��ع يف اجل�ه��ة على �أرا�ضيها‪� ،‬سلمت منازل عدة‪،‬‬ ‫الغربية‪ ،‬ومدر�سة ثانوية يف اجلهة وه ��ي م �ب �ع�ثرة ال �ي ��وم ب�ي�ن م �ن��ازل‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬ومدر�سة للبنات �أقيمت م���س�ت�ع�م��رة ب �ي��ت م �ئ�ي�ر‪ .‬وي���ش��رف‬ ‫يف ب �ن��اء ك ��ان م���س�ت��و��ص�ف��ا للقرية ع�ل��ى م���س��اك��ن امل���س�ت�ع�م��رة م�ن��زالن‬ ‫كبريان م�ستطيال ال�شكل‪ ،‬مبنيان‬ ‫�أ�صال‪.‬‬ ‫ب �ل �غ ��ت م� ��� �س ��اح ��ة �أرا�� �ض� �ي� �ه ��ا ب��احل �ج��ارة ال�ب�ي����ض وي���ش�ت�م��ل كل‬ ‫‪ 16268‬دومن ��ا‪ ،‬وك��ان ع��دد �سكانها منهما ع�ل��ى ث�لاث��ة �أق �� �س��ام ك�برى‬ ‫ع ��ام ‪ 1945‬ح� ��وايل ‪ 2400‬ن���س�م��ة‪ .‬مريعة‪ .‬ويبدو �أن الق�سم الأو�سط‬ ‫يحيط بالقرية العديد من اخلرب ك � � ��ان مب� �ث ��اب ��ة ح � �ج� ��رة م� �ت� �ع ��ددة‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬ ‫اعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫أحجية‬ ‫الأغ� � ��را�� � ��ض وق� ��اع� ��ة ا� �س �ت �ق �ب��ال‪.‬‬ ‫وامل��دخ��ل ال��رئ�ي����س ع �ب��ارة ع��ن ب��اب‬ ‫ع � ��ال ت �ع �ت �ل �ي��ه ق �ن �ط ��رة م �ق��و� �س��ة‪،‬‬ ‫وحت ��ف ب ��ه م ��ن ج��ان�ب�ي��ه ن��اف��ذت��ان‬ ‫��ض�ي�ق�ت��ان م �ت �ط��اول �ت��ان وم�ق��و��س�ت��ا‬ ‫الأع �ل��ى ع�ل��ى غ � ��راره‪ .‬وللق�سمني‬ ‫الآخرين املبنيني يف جانبي القاعة‬ ‫ال��و��س�ط��ي ن��واف��ذ م�ق��و��س��ة الأع �ل��ى‬ ‫�أي�ضا‪ ،‬لكنها �أو�سع من النافذتني‬ ‫ال���س��اب��ق ذك��ره�م��ا‪ .‬وال ت ��زال بقايا‬ ‫ط��اح��ون��ة ق�م��ح‪ ،‬وه��ي �آل ��ة معدنية‬ ‫ل�ه��ا ع �ج�لات م��وازن��ة م�ث�ب�ت��ة على‬ ‫بناء حجري بادية للعيان‪ .‬ومتتد‬ ‫من الطرف ال�شرقي للقرية غابة‬ ‫برية قدمية الأ�شجار‪ ،‬تك�سو قمة‬ ‫اجل �ب ��ل‪ .‬وت�ن�ت���ش��ر �أي �� �ض��ا �أن �ق��ا���ض‬ ‫املنازل احلجرية يف اجلهة الغربية‬ ‫للموقع‪ ،‬ومثلها �أنقا�ض احليطان‬ ‫احل �ج��ري��ة امل�ح�ي�ط��ة ب��ال�ب���س��ات�ين‪.‬‬ ‫وت�شاهد �أي�ضا بقايا مداخل كهوف‬ ‫ك��ان��ت �آه �ل��ة‪ ،‬و�آب� ��ار م�ه�م�ل��ة‪ .‬وثمة‬ ‫م �ن��زالن م �ه �ج��وران �إىل اجل �ن��وب‬ ‫الغربي من املوقع‪ ،‬يف فناء �أحدهما‬ ‫خ ��زان م ��اء‪ .‬وق��د ج�ع��ل ال���ص�ن��دوق‬ ‫القومي اليهودي الغابات الواقعة‬ ‫ع �ن ��د م� ��� �ش ��ارف ال� �ق ��ري ��ة حم�م�ي��ة‬ ‫ط �ب �ي �ع �ي��ة‪� ،‬أط � �ل ��ق ع �ل �ي �ه��ا ا�� �س ��م (‬ ‫املنطقة رقم ‪ )356‬و�أه��داه��ا لنادي‬ ‫(الليونز) يف �إ�سرائيل‪.‬‬

‫ال�سقا‪..‬‬

‫حل �أحجية العدد‬ ‫ال�سابق‪“ :‬امليزان”‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫�أمر من املرار و�أحلى من‬ ‫الع�سل و�أ�صغر من اجلوزة‬ ‫و�أكرب من اجلمل‪.‬‬

‫موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‬ ‫��ب‪،‬‬ ‫«زي� ِ‬ ‫���ت المْ َ � ْل��دَ ْم�����س��ي َط�� ِّي ْ‬ ‫ِو ْل�����ق� ُ‬ ‫���ب»‬ ‫����اط�����ه ِب������ َ���ش���� ِّي� ْ‬ ‫ي�ضرب للزيتون امللدم�سي‬ ‫و�����ص����ع����وب����ة َج����� ْن����� ِي�����ه‪.‬‬

‫�أداة ك��ان��ت ت�ستعمل يف امل��ا��ض��ي‬ ‫خل�ض اللنب لإنتاج ال�سمن‪ ..‬وتعترب‬ ‫خ�ض ال�سقا خا�صة بالن�ساء ويتكون‬ ‫ال �� �س �ق��ا م ��ن ج �ل��د امل ��اع ��ز‪ ،‬ح �ي��ث يتم‬ ‫�سلخه وتركة بال�شم�س مع امللح‪ ،‬ويتم‬ ‫خياطته لكي ي�أخذ �شكله املجوف من‬ ‫الداخل‪ ،‬ويتم �سكب اللنب عن طريق‬ ‫ف�ت�ح��ة‪ ،‬وع� ��ادة م��ا ت �ك��ون م �ك��ان رقبة‬ ‫املاعز ويتم تغطيته عن طريق حزمة‬ ‫باخليط‪ ،‬وت��رب��ط كما ه��و مو�ضح يف‬ ‫ال���ص��ورة وي�ت��م خ�ضه ل���س��اع��ات حتى‬ ‫يتب�سرت ويتنج ال�سمن‪.‬‬

‫أكالت بلدنا‬

‫القدرة اخلليلية (الإد ِره)‬

‫ه��ي الأك�ل��ة التي ا�شتهرت بها اخلليل فن�سبت لها‪،‬‬ ‫وهي �أهم و�أطيب �أكالتها تقدم يف املنا�سبات االجتماعية‬ ‫من أ�ف��راح و أ�ت��راح و�أعياد �أو دع��وات منزلية (ع��زامي) �أو‬ ‫للعائلة يف يوم اجلمعة غالبا‪.‬‬ ‫ت�ت�ك��ون الإدرِه م��ن الأرز م��ع ق�ط��ع حل��م اخل ��روف‬ ‫البلدي وال�سمنة البلدية وتوابل خا�صة بها‪ ،‬تطبخ يف قدر‬ ‫نحا�سي مع بع�ضها البع�ض يف الفرن ال�شعبي (يف�ضل‬ ‫الفرن الذي يعمل على احلطب) ولي�س يف البيوت (قليل‬ ‫م��ن العائالت تتقن �صنعها يف البيت)‪ ،‬حيث ي�برع بها‬ ‫الفران اخلليلي ويتباهى ب�صنعته بل يتناف�س �أ�صحاب‬ ‫املهنة فيما بينهم‪� ،‬إذ تر�سل العائلة له اللحم وحتدد عدد‬ ‫القدر املطلوبة و�أحجامها (ح�سب عدد الأفراد املدعوين)‬ ‫ليتكفل هو بالباقي‪.‬‬ ‫ول �ل �ق��در ال�ن�ح��ا��س��ي أ�ح� �ج ��ام خم�ت�ل�ف��ة ت�ع�ت�م��د على‬ ‫كمية اللحم املطلوب طبخه وال��ذي ي�ب��د�أ م��ن (‪)٥ - ٣‬‬ ‫كيلوغرامات وي�صل حتى (‪ )١٠ -٩‬كيلوغرامات للقدر‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫وت�ؤكل الإدرِه مع اللنب الرايب �أو بدونه‪ ،‬وال يعرتف‬ ‫اخلاليلة أ�ن�ه��ا �إِدرِه �إذا �أ�ضيف لها �أي م�ك� ّون��ات أ�خ��رى‬ ‫كاحلم�ص �أو ال �ث��وم �أو الب�صل �أو �أن ي�ستبدل اللحم‬ ‫بالدجاج �أو ما �شابه‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫دراســــــــات‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫على الواليات املتحدة �أن ت�ستفيد من الغياب امل�ؤقت حلاملة طائرات‬

‫تقييم الفجوة من غياب حاملة طائرات أمريكية يف الخليج‬

‫الرائد البحري راين تيويل‪ -‬معهد وا�شنطن‬ ‫للمرة الأوىل منذ عام ‪ ،2007‬لن يكون للواليات املتحدة حاملة‬ ‫طائرات يف منطقة اخلليج العربي‪ ،‬وهو غياب من �ش�أنه �أن ميتد على‬ ‫ب�ضعة �أ�شهر خالل العام املقبل‪ .‬ومن املقرر �أن تبحر قريباً حاملة‬ ‫الطائرات "يو �إ�س �إ�س ثيودور روزفلت"‪ ،‬التي تقوم حالياً ب�ضرب‬ ‫�أهداف تنظيم «الدولة الإ�سالمية يف العراق وال�شام» «داع�ش»«الدولة‬ ‫الإ�سالمية» يف العراق و�سوريا دعماً لـ عملية «العزم التام»‪ ،‬عائدة‬ ‫�إىل موطنها بعد ا�ستكمالها عملية انت�شار طويلة‪ ،‬كما �أن حاملة‬ ‫الطائرات "يو �إ���س �إ���س ه��اري ترومان" لن ت�صل �إىل املنطقة قبل‬ ‫�أوائ��ل ال�شتاء‪ .‬وعلى الرغم من �أن ال�شرق الأو��س��ط ن��ادراً ما ينعم‬ ‫بالهدوء‪� ،‬إال �أنه من ال�صعب ت�ص ُّور وقت �أكرث غمو�ضاً من الوقت‬ ‫احلايل‪� ،‬إذا مت الأخذ بعني االعتبار النزاعات املعقدة الدائرة يف كل‬ ‫من �سوريا ‪ -‬والتدخل الرو�سي فيها ‪ -‬والعراق وليبيا واليمن‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫عن املخاوف حول عزم الواليات املتحدة يف �أعقاب االتفاق النووي مع‬ ‫�إيران‪ .‬وذلك يطرح ال�س�ؤال‪ :‬ملاذا هذا التوقيت؟‬ ‫من خالل التو�صية ب�إخراج الأ�صول الوطنية الأمريكية العابرة‬ ‫للبحار‪ ،‬تريد القوات البحرية الأمريكية الإعالن ب�صورة �أ�سا�سية‬ ‫ع��ن ت��راج��ع ا��س�ت�ع��دادي��ة قوتها املتمثلة ب�ح��ام�لات ال �ط��ائ��رات‪ .‬ويف‬ ‫حني �أن [تواجد قوات ع�سكرية �أمريكية وحليفة �أخرى يف املنطقة‬ ‫�سيخفف جزئياً مما ُي�سمى بالهوة يف [غياب حاملة طائرات‪ ،‬ينبغي‬ ‫�أن ي�ك��ون ا ألم ��ر مبثابة تنبيه ل�صناع ال�ق��رار يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫حول �ضرورة النظر بعناية يف القيمة اال�سرتاتيجية لتواجد حاملة‬ ‫طائرات �أمريكية يف اخلليج‪� ،‬أي ك�أداة دبلوما�سية لتوفري اال�ستقرار‬ ‫و�إعادة طم�أنة احللفاء وردع التهديدات وتوجيه ال�ضربات‪ ،‬من دون‬ ‫موافقة ال�شركاء �أو احللفاء الإقليميني �إذا لزم الأمر‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من املخاطر الوا�ضحة‪ ،‬ف�إن غياب حاملة طائرات‬ ‫من ال�شرق الأو�سط يف الوقت احلايل �سي�سمح بالتعايف من �سنوات‬ ‫من التو�سع املفرط‪ ،‬و�س َي�ستغل انخفا�ض خماطر التوتر النووي على‬ ‫امل��دى القريب الناجت عن ال�صفقة مع إ�ي��ران‪ ،‬و�سي�سفر عن تواجد‬ ‫�أقوى حلاملة طائرات يف ال�سنوات املقبلة‪ ،‬عندما قد يكون لها قيمة‬ ‫ا�سرتاتيجية �أكرب‪.‬‬ ‫ملاذا هذه الفجوة؟‬ ‫بينما ق��د يعترب البع�ض �أن ع��ودة حاملة ال�ط��ائ��رات "يو �إ���س‬ ‫�إ�س ثيودور روزفلت" �إىل موطنها مبثابة �إ�شارة خفية �إىل القيادة‬ ‫الإيرانية هدفها بناء ثقة متبادلة ثنائية الأطراف يف �أعقاب االتفاق‬ ‫النووي‪� ،‬أو كدليل آ�خ��ر على نوايا الواليات املتحدة ب�إخراج نف�سها‬ ‫تدريجياً من ال�شرق الأو�سط‪� ،‬إال �أن هناك �سببا �أب�سط بكثري يربز‬ ‫�إىل الوجود وهو أ�ن��ه‪ :‬يتوجب على القوة البحرية احلالية امل�ؤلفة‬ ‫م��ن ع�شر ح��ام�لات ط��ائ��رات �أن تخ�ضع لل�صيانة بعد ا�ستخدامها‬ ‫ب�شكل مكثف يف ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫ويف الواقع‪ ،‬كانت هذه الأ�صول الوطنية الأمريكية قد غادرت‬ ‫ب�شكل دوري يف وقت مبكر للقيام بعمليات االنت�شار ومن ثم مددت‬ ‫�إقامتها للم�شاركة يف مهمات هامة هدفها �إبراز القوة �ضد اخل�صوم‪،‬‬ ‫وذلك ب�إجرائها متارين دولية مع البلدان ال�شريكة‪ ،‬و�ضمان �إمكانية‬ ‫الو�صول �إىل البحار‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن تنفيذ عمليات م�ساعدة �إن�سانية‬ ‫و�إغ��اث��ة م��ن ال �ك��وارث يف ال�ي��اب��ان ونيبال وهايتي والفلبني‪ .‬فعلى‬ ‫�سبيل امل�ث��ال‪ ،‬تطلبت ال �غ��ارات على الأه ��داف ال�بري��ة للمتطرفني‬ ‫الإ�سالميني يف منطقة البحر الأبي�ض املتو�سط وال�شرق الأو�سط‬ ‫وجنوب غرب �آ�سيا يف الفرتة ما بني ‪ 2010‬و‪ ،2013‬تواجد حاملتي‬ ‫طائرات متمركزتني يف املنطقة‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬فبينما بلغ متو�سط انت�شار حامالت الطائرات‬ ‫من ال�سنة املالية ‪� 2009/2008‬إىل ال�سنة املالية ‪� 2012/2011‬ستة‬ ‫�أ�شهر ون�صف فقط‪ ،‬بلغ متو�سط االنت�شار منذ ذلك احلني ‪� 8.2‬أ�شهر‪.‬‬ ‫وقد ق ّل�صت جميع هذه االمتدادات حلاالت الطوارئ من الوقت املتاح‬ ‫لإجراء ال�صيانة للناقالت وتدريب البحارة الذين يزيد عددهم عن‬ ‫�ستة �آالف �شخ�ص وي�شكلون �أط ُقم حامالت الطائرات و�سفن الدعم‪.‬‬ ‫وللأ�سف‪ ،‬ت�برز الآن احلاجة �إىل �صيانة أ�ك�ثر تكلفة و أ�ط��ول مدة‬ ‫نظراً �إىل الإقامة املطولة لل�سفن خارج الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وللحفاظ على القدرة العملياتية حلاملة الطائرات املعروف‬ ‫�أمدها بن�صف قرن‪ ،‬ال بد لفرتة ال�صيانة بعد عملية انت�شار مو�سعة‬ ‫من �أن ت�ستمر حلوايل �أربعة ع�شر �شهراً‪ .‬وت�شمل هذه الفرتات‪� ،‬إىل‬ ‫جانب العديد من الأمور الأخرى‪� ،‬إعداد �سطح الطريان يف حاملة‬ ‫الطائرات ال��ذي يبلغ طوله �أل��ف قدم من جديد‪ ،‬وا�ستبدال �أميال‬ ‫م��ن الأ� �س�لاك الكهربائية وا ألل �ي��اف ال�ضوئية و�إ� �ص�لاح امل��ول��دات‬ ‫الكهربائية‪ ،‬ورفع م�ستوى املعدات احلا�سوبية والربجميات اخلا�صة‬ ‫بالتحكم وال�سيطرة التي عفا عليها الزمن‪ ،‬وبطبيعة احلال‪� ،‬إزالة‬ ‫ال�صد أ� الذي يرتاكم على كل �سفينة بحرية‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك‪ ،‬ففي �أع �ق��اب عمليات االن�ت���ش��ار ال�ت��ي �أت��ت بعد بع�ضها‬ ‫البع�ض يف عامي ‪ 2012‬و ‪ ،2013‬تركت حاملة الطائرات "يو �إ�س �إ�س‬ ‫دوايت �آيزنهاور" �إحدى املوانئ الأمريكية يف ‪� 28‬آب بعد فرتة �صيانة‬

‫دامت ثالثة وع�شرين �شهراً‪� ،‬أي ما يقرب من ‪ 65‬يف املئة �أطول من‬ ‫املدة املخططة لها‪ .‬وما زاد من تعقيد الأمور هو �سن قانون مراقبة‬ ‫امليزانية (�أي ا ِْح ِت َبا�س �أو تخفي�ض النفقات)‪ ،‬الذي �أدى �إىل ت�أخري‬ ‫جهود �صيانة "�آيزنهاور" وال�سفن ا ألخ��رى‪ .‬ومثل هذا الت�أخري يف‬ ‫ال�صيانة ت�أثري الدومينو ‪ -‬ال حمالة ‪ -‬على ن�شر حامالت ال�سفن‬ ‫املتبقية‪.‬‬ ‫�إن جميع هذه الت�أخريات قد �أجربت القوات البحرية على اتخاذ‬ ‫خيارات �صعبة‪ .‬فنظراً �إىل زي��ادة طول فرتات االنت�شار وال�صيانة‪،‬‬ ‫مت خف�ض فرتة التدريب التي ت�سبق عمليات االنت�شار ب�أكرث من ‪70‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬وفقاً لـ "رئي�س القوات اجلوية للبحرية" الفريق البحري‬ ‫مايك �شوميكر‪ .‬وهذا هو احلد الأدنى الالزم للعاملني يف جمموعة‬ ‫ح��ام�ل��ة ال �ط��ائ��رات ال���ض��ارب��ة لت�سيري ال���س�ف��ن وال �ط��ائ��رات ب ��أم��ان‬ ‫وفعالية‪.‬‬ ‫وم��ع �أخ ��ذ ه��ذه امل �ت �غ�يرات ب�ن�ظ��ر االع �ت �ب��ار‪ ،‬و��ض�ع��ت البحرية‬ ‫الأمريكية ج��دو ًال زمنياً تبد أ� فيه زي��ادة توافر حامالت الطائرات‬ ‫يف وق��ت الح��ق م��ن ع��ام ‪ُ .2016‬ي��ذك��ر أ�ن ��ه ي�ت��م ح��ال�ي�اً ب�ن��اء حاملة‬ ‫الطائرات "يو �إ���س �إ���س جريالد فورد" التي هي احلادية ع�شر يف‬ ‫عدد احلامالت‪ ،‬ومن �ش�أنها حت�سني الو�ضع �إىل حد كبري عند بدء‬ ‫عملها يف عام ‪ .2019‬ونظراً لهذه التطورات‪ ،‬ينبغي �أن تكون القوات‬ ‫البحرية الأمريكية قادرة على بلوغ هدفها طويل املدى الكامن يف‬ ‫حيازة حاملتي طائرات منت�شرتني ب�شكل م�ستمر‪ ،‬وثالث حامالت‬ ‫�أخرى على ا�ستعداد للتحرك يف جميع �أنحاء العامل بحلول ال�سنة‬ ‫املالية ‪ 2021/2020‬تقريباً‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا اع�ت�م��دت ال�ب�ح��ري��ة الأم��ري�ك�ي��ة م��رة �أخ ��رى منهجية‬ ‫"الت�ضميد" من خالل تو�سيع مهمة حاملة الطائرات "روزفلت"‬ ‫ملدة �شهرين‪ ،‬فلن ي��ؤدي ذلك �سوى �إىل ت�أجيل احتياجات ال�صيانة‬ ‫الأك�ثر �ضرورية‪ ،‬مما يزيد من تعطيل اجل��دول الزمني ويخ ّف�ض‬ ‫من القدرة على التنب ؤ� وتوافر قوة حامالت الطائرات يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫الت�أثري الإقليمي حلاملة طائرات‬ ‫�سيتم التعوي�ض عن غياب طائرات الهجوم "‪� 44‬إف‪ /‬إ�ي��ه ‪18 -‬‬ ‫هورنت" من على حاملة الطائرات "روزفلت" يف ف�صل اخلريف‬ ‫من خالل العديد من الأ�صول الأخرى القادرة على مهاجمة تنظيم‬ ‫«ال��دول��ة الإ�سالمية»‪ .‬كما �أن حاملة الطائرات الفرن�سية "�شارل‬ ‫ديغول"‪ ،‬التي �ضربت �أهداف «داع�ش» يف ربيع هذا العام قبل �إجرائها‬ ‫مناورات يف املحيط الهندي‪� ،‬ستحظى قريباً بفر�صة �أخ��رى‪ .‬فهذه‬ ‫ال�سفينة احلربية الفرن�سية الأ�صغر حجماً حتمل اثنتي ع�شر طائرة‬ ‫من نوع "رافال" وت�سع طائرات من نوع "�سوبر اتندارد"‪ .‬ومتتلك‬ ‫هذه الطائرات قدرة عالية ولكنها ال ت�شكل �سوى ن�صف عدد طائرات‬ ‫الهجوم املتوفرة على حاملة الطائرات الأمريكية‪.‬‬ ‫�إىل ج��ان��ب ذل��ك‪ ،‬ف ��إن "جمموعة �أمريكية برمائية جاهزة"‬ ‫�ستكون يف املنطقة �أي�ضاً‪ ،‬وت�ضم ثالث �سفن حربية برمائية بقيادة‬ ‫حاملة الطائرات ال�صغرية "يو �إ���س �إ���س �إ�سيك�س"‪ ،‬و ُتكملها �ست‬ ‫مقاتالت من ن��وع "�إيه ڤي ‪ 8 -‬بي هاريرز"‪ ،‬واثنتي ع�شر طائرة‬ ‫مروحية من طائرات الهجوم والدعم‪ ،‬و�أرب��ع طائرات من نوع "�إم‬ ‫ڤي‪� 22-‬أو�سربيز"‪ ،‬و‪ 1100‬من قوات م�شاة البحرية الأمريكية من‬ ‫"وحدة اال�ستطالع اخلام�سة ع�شر التابعة مل�شاة البحرية"‪.‬‬ ‫و�أخ�يراً‪ ،‬ف�إن طائرات �سالح اجلو املقاتلة الربية امل�أهولة منها‬ ‫وتلك ب��دون طيار‪ ،‬مبا فيها �ست طائرات "�إف ‪ُ "16‬ن�شرت م�ؤخراً‬ ‫يف ق��اع��دة "اجنرليك" اجل��وي��ة يف ت��رك�ي��ا‪ ،‬ك�م��ا �ستبقى ط��ائ��رات‬ ‫الدوريات‪ /‬اال�ستطالع التابعة للبحرية منت�شرة يف املنطقة‪ .‬ومن‬ ‫حيث القوة القتالية الأولية �ضد تنظيم «الدولة الإ�سالمية»‪ ،‬متلئ‬ ‫ه��ذه الأ��ص��ول ب�شكل ك� ٍ‬ ‫�اف اخل�سارة يف ال�ق��درة الناجتة عن مغادرة‬ ‫حاملة ال�ط��ائ��رات "روزفلت"‪ ،‬كما �أن ال�غ��ارات اجل��وي��ة الداعمة لـ‬ ‫عملية «العزم التام» �ست�ستمر من دون توقف‪.‬‬ ‫ول�ك��ن ت� أ�ث�ير جمموعة حاملة ال�ط��ائ��رات ال�ضاربة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط له �شق نف�سي و�سيا�سي �أي�ضاً‪ :‬فهو مبثابة �أداة دبلوما�سية‬ ‫ل ��ردع �إي� ��ران‪ ،‬وط�م� أ�ن��ة ح�ل�ف��اء ال��والي��ات امل�ت�ح��دة يف املنطقة ح��ول‬ ‫التزام وا�شنطن‪ ،‬وتقدمي م�ساحة للرئي�س الأمريكي التخاذ القرار‬ ‫خالل حاالت الطوارئ يف املنطقة‪ .‬فحامالت الطائرات ترمز �إىل‬ ‫الدبلوما�سية الأمريكية يف الوقت الذي تعطي فيه �صورة عن القوة‬ ‫اخل�شنة والقدرة‪ .‬ويف حني �أن [طائراتها ت�ستطيع �أن ت�ضرب �أهدافاً‬ ‫على نحو فعال يف الليل كما يف النهار‪ ،‬ميكنها �أي�ضاً �أن تنقل ر�سائل‬ ‫قوية ب�سرعة ومن دون ا�ستخدام القوة‪.‬‬ ‫ال ب��د م��ن الإ� �ش��ارة �إىل �أن ��ه م��ن ال�صعب ع��دم ر�ؤي ��ة ح��ام�لات‬ ‫الطائرات‪ ،‬خالفاً للمن�صات ال�سرية �أو البعيدة امل��دى التي ُتطلق‬ ‫منها �أ�سلحة �أمريكية �أخرى بنف�س الدرجة من القدرة (مثل قاذفات‬ ‫"بي ‪ "2‬و�صواريخ "كروز" التي تطلق من الغوا�صات)‪ .‬ففي وقت‬ ‫�سابق من هذا العام‪� ،‬أبحرت حاملة الطائرات "روزفلت" يف بحر‬ ‫العرب من �أجل وقف �سفينة جتارية كانت ترافقها عدة �سفن حربية‬ ‫من «احلر�س الثوري الإ�سالمي» الإيراين‪ُ ،‬زعم �أنها تنقل �أ�سلحة �إىل‬ ‫املتمردين احلوثيني يف اليمن‪� .‬إن جمرد وجود حاملة الطائرات قد‬

‫دفع بالأ�سطول الإي��راين �إىل االلتفاف والعودة �إىل �إحدى املوانئ‪.‬‬ ‫وميكن القول �إن غياب حاملة طائرات يف املنطقة قد ي�شجع �إيران‬ ‫على تعميق م�شاركتها يف ال�صراعات الإقليمية التي ت�شارك فيها‬ ‫الآن‪ .‬وباملثل‪� ،‬إن ذلك قد ي�شجع رو�سيا على تكثيف جهودها لدعم‬ ‫نظام الأ�سد وك�سب النفوذ يف املنطقة‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ورمبا الأهم يف هذا املو�ضوع‪� ،‬أن جمموعة‬ ‫حاملة الطائرات ال�ضاربة توفر الطم�أنينة للحلفاء الإقليميني‬ ‫ال��ذي ي�شككون يف ن��واي��ا وا��ش�ن�ط��ن‪ .‬ف ��إع��ادة حاملة ال�ط��ائ��رات �إىل‬ ‫ال��والي��ات املتحدة يف �أعقاب االتفاق النووي ا إلي��راين‪ ،‬واالن�سحاب‬ ‫الأمريكي من العراق‪ ،‬وقرار عدم دعم املعار�ضة ال�سورية بقوة �أكرب‪،‬‬ ‫جميعها ع��وام��ل ق��د ت ��ؤدي �إىل تفاقم القلق امل�ت��زاي��د ب�ين احللفاء‬ ‫الإقليميني من ك��ون ال��والي��ات املتحدة تنفذ خطة "�إعادة التوازن‬ ‫�إىل �آ�سيا" التي تر ّوج لها منذ فرتة طويلة‪ ،‬مما ي�ؤجج املخاوف من‬ ‫ان�سحاب �أمريكي على نطاق �أو�سع من ال�شرق الأو�سط‪ .‬و�أخرياً‪ ،‬ففي‬ ‫حني �أن وجود حاملة طائرات فرن�سية وا�ستخدام قاعدة جوية تركية‬ ‫يوفران قوة قتالية كبرية‪� ،‬إال �أنهما �سيحدان يف الوقت نف�سه من‬ ‫امل�ساحة اخلا�صة باتخاذ القرارات املتاحة للرئي�س الأمريكي فيما‬ ‫يتعلق بحاملة طائرات �أمريكية‪ .‬ووفقاً لوزير البحرية الأمريكي‬ ‫راي مابو�س "�أثبتت البحرية �أهمية قدرة [حاملة الطائرات عندما‬ ‫جاءت ال�ضربات الوحيدة ‪ -‬على مدى �أربعة وخم�سني يوماً من الأيام‬ ‫الأوىل من احلملة اجلوية �ضد م�سلحي تنظيم «الدولة الإ�سالمية»‬ ‫يف العراق و�سوريا ‪ -‬من مقاتالت «�إف‪�/‬إيه ‪ 18 -‬هورنيت» من على‬ ‫منت حاملة الطائرات «يو �إ�س �إ�س جورج بو�ش» يف اخلليج العربي‪.‬‬ ‫ومل يتمكن املقاتلون املوجودون على الأر�ض من امل�شاركة �سوى بعد‬ ‫�أن وافقت الدول امل�ضيفة"‪.‬‬ ‫لي�س هناك �شك يف �أن اتخاذ قرار ال�ستخدام القوة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط �صعب مبا فيه الكفاية من دون تن�سيق �إ�ضايف مع احللفاء‪،‬‬ ‫مهما ك��ان و ّدي �اً‪ .‬على �سبيل امل�ث��ال‪� ،‬إذا ف�شلت اجلهود الرامية �إىل‬ ‫التخفيف م��ن خطر ن�شوب ن��زاع يف امل�ج��ال اجل��وي م��ع ال�ط��ائ��رات‬ ‫الرو�سية يف �سوريا‪� ،‬ستكون اخليارات املتاحة �أمام الرئي�س الأمريكي‬ ‫إلب�ع��اد مو�سكو حم��دودة أ�ك�ثر بكثري دون وج��ود جمموعة حاملة‬ ‫الطائرات ال�ضاربة‪.‬‬ ‫الآثار املرتتبة على االتفاق النووي‬ ‫ي�شكل االت �ف��اق ال �ن��ووي الإي� ��راين �أح��د االع �ت �ب��ارات الرئي�سية‬ ‫التي ت�ؤثر على اال�ستقرار احلايل يف املنطقة‪ .‬ومبا �أنه لن يتم رفع‬ ‫العقوبات �إىل �أن تتحقق «ال��وك��ال��ة ال��دول�ي��ة للطاقة ال��ذري��ة» من‬ ‫الأعمال النووية الرئي�سية‪ ،‬ف�إن �إيران تتمتع بحافز ي�ؤهلها الت�صرف‬ ‫ب�شكل جيد‪ ،‬على الأقل حتى الربيع �أو ال�صيف املقبل‪ ،‬عندما ت�صبح‬ ‫قادرة على الو�صول �إىل الأ�سواق الدولية ومليارات ال��دوالرات من‬ ‫الأ�صول املجمدة‪ ،‬وهو �أمر طال انتظاره‪ .‬ومن خالل هذا املنظور‪،‬‬ ‫ي��وف��ر االت �ف��اق ال �ن��ووي ف��ر��ص��ة ��س��ان�ح��ة ق��د يحمل خ�لال�ه��ا غياب‬ ‫حاملة الطائرات خماطر �أقل‪ .‬ف�إذا خ ّلت �إيران باالتفاق‪ ،‬كما يتوقع‬ ‫الكثريون‪ ،‬من املرجح �أن يحدث ذلك بعد �أن حت�صد طهران الفوائد‬ ‫االقت�صادية املوعودة من ال�صفقة‪ .‬وحينئذ �ستكون حاملة الطائرات‬

‫قد عادت على الأرجح �إىل املنطقة‪ ،‬و�ستتاح �أمام الرئي�س الأمريكي‬ ‫خيارات �أف�ضل لردع الأن�شطة املزعزعة لال�ستقرار ومواجهتها‪.‬‬ ‫على ال��والي��ات املتحدة �أن ت�ستفيد من الغياب امل� ؤ�ق��ت حلاملة‬ ‫طائرات لكي تراجع ت�شديدها على املناورة بد ًال من جمرد الرتكيز‬ ‫على وجودها الثابت‪ .‬كما وينبغي �إبالغ كل من احللفاء واخل�صوم‬ ‫املحتملني بهذا التغيري‪ .‬ف�إذا بقيت حاملة الطائرات دائماً يف املكان‬ ‫نف�سه‪ ،‬فلن تتمكن من االعتماد على مفهوم امل�ن��اورة‪ ،‬ال��ذي ي�شكل‬ ‫ميزتها الرئي�سية مقارنة ب�أنواع �أخرى من �إظهار ال�سلطة وي�ساهم‬ ‫يف بقائها‪ .‬بالإ�ضافة �إىل ذلك ف�إن عدم القدرة على التنب�ؤ تعقّد من‬ ‫ح�سابات اخل�صوم الدبلوما�سية والع�سكرية يف اتخاذ القرارات‪ .‬وهذا‬ ‫�أكرث �أهمية عند التعامل مع املناف�سني الذين ميتلكون قدرات �إنكار‬ ‫ومنع الو�صول‪ ،‬مثل رادار ما وراء الأفق وال�صواريخ املتقدمة امل�ضادة‬ ‫لل�سفن‪ .‬وباملثل‪ ،‬ف�إن التزام حاملة الطائرات بدعم حلفاء الواليات‬ ‫املتحدة هو �أكرث ت�شجيعاً من وجودها امل�ستمر‪ ،‬مما يوفر الطم�أنينة‬ ‫التي ت�أخذ يف التناق�ص مع مرور الوقت‪ .‬و�إذا كان ما تقوله البحرية‬ ‫حول الوجود "يف املكان املنا�سب يف الوقت املنا�سب" �صحيحاً‪ ،‬ف�إن‬ ‫البناء العملياتي لإر�سال حامالت الطائرات ينبغي �أن ي�ستند على‬ ‫مبد أ� املناورة‪.‬‬ ‫ومب��ا �أن ح��ام�لات ال �ط��ائ��رات ع �ب��ارة ع��ن �أ� �ص��ول ا�سرتاتيجية‬ ‫مرنة ج��داً‪ ،‬لي�س هناك �أب��داً وقتاً منا�سباً لإخراجها من جمموعة‬ ‫خيارات القائد العام للقوات امل�سلحة‪ .‬ومن امل�ؤكد �أن وجود جمموعة‬ ‫حاملة الطائرات ال�ضاربة يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬يف هذا الوقت‬ ‫بالذات‪� ،‬سيكون مف�ض ً‬ ‫ال دون �شك نظراً �إىل قيمتها على �صعيد الردع‬ ‫والطم�أنينة وم�ساحة اتخاذ القرارات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ف�إن توفر حاملة‬ ‫طائرات يف امل�ستقبل �سي�ستمر يف االنخفا�ض‪� ،‬إال �إذا ُوجدت القدرة‬ ‫على احلفاظ على القوة وتن�شيطها‪ .‬وعلى وجه التحديد‪ ،‬مبا �أن‬ ‫حامالت الطائرات هي ذات �أهمية خا�صة ك ��أدوات ق ّيمة لل�سلطة‬ ‫الوطنية‪ ،‬يجب على �صنّاع القرار �أن يقاوموا ا إلغ��راء حول �إعطاء‬ ‫الأوام ��ر لتمديد عملية انت�شار أ�خ ��رى‪ .‬عليهم �أن ي�ستفيدوا من‬ ‫املخاطر املنخف�ضة م�ؤقتاً التي يوفرها االتفاق النووي مع �إي��ران‬ ‫لإعداد �أ�سطول حامالت الطائرات لتهديدات �أكرب يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫*الرائد البحري راين تيويل هو �ضابط بحري �أمريكي وزميل‬ ‫"ال�سلطة التنفيذية االحتادية" يف معهد وا�شنطن ال��ذي �أكمل‬ ‫عمليات ن�شر متعددة على حاملة الطائرات الأمريكية يف اخلليج‪.‬‬ ‫الآراء املُعرب عنها هنا هي �آراء الكاتب وال تعك�س ال�سيا�سة الر�سمية‬ ‫�أو موقف البحرية الأمريكية‪� ،‬أو وزارة الدفاع‪� ،‬أو حكومة الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫معهد وا�شنطن‬ ‫‪http://www.washingtoninstitute.‬‬ ‫‪org/ar/policy-analysis/view/assessing‬‬‫‪the-u.s.-aircraft-carrier-gap-in-the-gulf‬‬

‫الكونجرس والشراكة عرب الهادي‬ ‫بول نادو*‪ -‬تريبيون نيوز �سريف�س‬ ‫يتعني القول �إن �إدارة �أوباما والأع�ضاء امل�ؤيدين التفاقية التجارة‬ ‫عرب الهادي يف الكوجنر�س بحاجة �إىل �ضبط ا�سرتاتيجيتهم الآن‬ ‫وحتديد خيارتهم من جديد‪ .‬وبعد �أن ا�ستقرت ال��دول املتفاو�ضة‬ ‫على اتفاقية «ال�شراكة عرب الهادي» على �صيغتها النهائية‪ ،‬ت�صبح‬ ‫اخلطوة التالية التي يتعني على كل دولة من تلك الدول القيام بها‬ ‫على حدة‪ ،‬هي امل�صادقة النهائية على االتفاقية‪.‬‬ ‫ويف �أمريكا‪ ،‬ح�سب الظاهر‪ ،‬قد تدفع ردود الأفعال على االتفاقية‬ ‫البع�ض لالعتقاد ب�أن ت�صديق الكوجنر�س عليها �سيكون مبثابة حت ٍّد‬ ‫�صعبٍ ‪� ،‬إال �أن التوقعات لتلك االتفاقية‪ ،‬يف نظر «دانييل دريزنر»‬ ‫�أ��س�ت��اذ ال�سيا�سة ال��دول�ي��ة بكلية فليت�شر للقانون والدبلوما�سية‬ ‫بجامعة «تفت�س»‪ -‬ما�سات�شو�ست�س‪ ،‬الذي يكتب يف «وا�شنطن بو�ست»‬ ‫�أي�ضاً‪ ،‬يجب �أال تكون مت�شائمة على هذا النحو لعدة �أ�سباب‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ ،‬يف ر أ�ي ��ه‪ ،‬لأن ك��ل ع�ضو م��ن �أع���ض��اء ال�ك��وجن��ر���س الذين‬ ‫ذكر �أ�سماءهم يف مقال ن�شره‪ ،‬قد �صرح تقريباً مبا هو متوقع منه‬ ‫قوله يف هذه اللحظة من الزمن‪ ،‬وهو باخت�صار �أن الت�صديق على‬ ‫االتفاقية لي�س �أم��راً مفروغاً منه‪ ،‬وبالتايل ف��إن الأع�ضاء الذين‬ ‫ع��ار��ض��وا االت�ف��اق�ي��ة م�ن��ذ ال�ب��داي��ة ��س�ي�ع��ار��ض��ون الت�صديق عليها‪،‬‬ ‫وا ألع���ض��اء ال��ذي��ن عار�ضوها م��ن قبل و أ�ب��رزه��م «ب�يرين �ساندرز»‪،‬‬ ‫و«روزا دي�لاورو» يتوقع �أن يعار�ضوا الت�صديق عليها‪ .‬وا ألم��ر كان‬ ‫�سي�صبح �أكرث تعقيداً بالن�سبة ملو�ضوع الت�صديق على االتفاقية‪ ،‬لو‬ ‫ك��ان �أع�ضاء الكوجنر�س يغريون موقفهم ب�ش�أنها من حني آلخ��ر‪،‬‬ ‫وهو ما مل يحدث حتى الآن على الأقل‪.‬‬ ‫ث��ان �ي �اً‪� ،‬أن امل�شكلة املتعلقة مب ��رات ال�ت���ص��وي��ت ال���س��اب�ق��ة على‬ ‫االتفاقية‪ ،‬مل تكن تتعلق‪ ،‬بال�ضرورة‪ ،‬باالتفاقية ذاتها‪ ،‬بقدر ما كانت‬ ‫تتعلق با�سرتاتيجية �إدارة �أوباما الت�صويتية من �أجل ت�أمني املوافقة‬ ‫عليها‪ .‬فمن املعروف �أن الت�صويت على امل�سائل املتعلقة بالتجارة كان‬

‫التي ت�تراوح ما بني ‪ 60‬و‪ 90‬يوماً �ستبد أ� على الفور‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫�أن الرئي�س لو �أحال االتفاقية هذا اخلريف‪ ،‬ف�إن نظر الكوجنر�س‬ ‫فيها �سيتم يف تاريخ ما يف الربيع القادم‪� ،‬أي يف منت�صف االنتخابات‬ ‫التمهيدية الرئا�سية‪.‬‬ ‫ويتعني ال�ق��ول �إن �إدارة �أوب��ام��ا والأع���ض��اء امل��ؤي��دي��ن التفاقية‬ ‫التجارة عرب ال�ه��ادي يف الكوجنر�س �سيكونون بحاجة �إىل �ضبط‬ ‫ا�سرتاتيجيتهم‪ ،‬لأن نف�س املجموعات التي عار�ضت االتفاقية بقوة‬ ‫�ستعود ب�أق�صى ق ّوتها ملعار�ضتها عند طرحها للت�صديق‪.‬‬ ‫ويف احل�ق�ي�ق��ة �أن ن���ش��وب � �ص��راع مم�ت��د يف ال �ك��وجن��ر���س ح��ول‬ ‫االتفاقية �سيكون مبثابة حم�صلة تعي�سة لها‪ ،‬وخ�صو�صاً بعد �أن‬ ‫ا�ستقر املتفاو�ضون ب�ش�أنها على �صيغتها النهائية‪ ،‬التي ت�ستحق‬ ‫ال��دف��اع عنها بالفعل‪ ،‬نظراً لأنها قد جتنبت الكثري من اجلوانب‬ ‫التي ك��ان قد مت انتقادها خ�لال مراحل املفاو�ضات املختلفة التي‬ ‫ا�ستغرقت زمناً طوي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ودعم االتفاقية يف الكوجنر�س ممكن يقينا‪� ،‬إذا ما قدمت الإدارة‬ ‫دفاعاً مقنعاً عنها‪ .‬و�إذا ما تذكرنا يف هذا ال�سياق �أن ممثل الواليات‬ ‫املتحدة التجاري «مايكل فورمان» قد ظل يعقد اجتماعات دورية‬ ‫م��ع أ�ع���ض��اء ال�ك��وجن��ر���س طيلة ف�صل ال�صيف إلق�ن��اع�ه��م بجدوى‬ ‫االتفاقية و�أهمية الت�صديق عليها‪ ،‬ف�إن ذلك يدفعنا للقول �أي�ضاً �إنه‬ ‫�إذا ما متكن الرئي�س �أوباما من امل�ساهمة بر�أيه‪ ،‬وجهده ال�شخ�صي‬ ‫مع الأع�ضاء بنف�س الطريقة‪ ،‬التي فعل بها ذلك مع زعماء الدول‬ ‫املتفاو�ضة ب�ش�أن االتفاقية يف املرحلة النهائية من املفاو�ضات‪ ،‬ف�إن‬ ‫عملية الت�صديق‪� ،‬ستغدو �أق��ل �صعوبة ن�سبياً‪ .‬وم��ع ذل��ك‪� ،‬سنكون‬ ‫مفرطني يف ت�ف��ا�ؤل�ن��ا �إذا م��ا قلنا �إن ا أل� �ص��وات املطلوبة ق��د باتت‬ ‫ميثل دائماً حتدياً �صعباً للدميقراطيني‪ .‬وهذه االتفاقية مل تكن يكون له‪ ،‬كما هو متوقع‪ ،‬ت�أثري حا�سم على م�صري اتفاقية ال�شراكة م�ضمونة بالفعل‪ ،‬بيد �أن ال�شيء امل�ؤكد هو �أنها يف املتناول‪.‬‬ ‫* كاتب �صحفي مقيم يف طوكيو‬ ‫ع�بر ال�ه��ادي يف الكوجنر�س‪ ،‬فلو �أح��ال الرئي�س �أوب��ام��ا االتفاقية‬ ‫ا�ستثناء من ذلك‪.‬‬ ‫‪http://www.alittihad.ae/details.php?id=96804‬‬ ‫ثالثاً‪ ،‬و أ�خ�يراً‪� ،‬أن مو�سم االنتخابات الرئا�سية التمهيدية لن للكوجنر�س للنظر فيها اليوم‪ ،‬ف�إن فرتة املراجعة لدى امل�شرعني‪،‬‬ ‫‪&y=2015&article=full‬‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫‪ 4:29‬‬

‫‪ 5:46‬‬

‫‪ 11:20‬‬

‫‪2:25‬‬

‫‪ 4:54‬‬

‫‪6:11‬‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫�آراء‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫أردوغان إذ يكرم‬ ‫أو يهان‬

‫ف��وز ح��زب ال�ع��دال��ة والتنمية يف االن�ت�خ��اب��ات الربملانية‬ ‫التي جت��رى غ��دا يف تركيا م�ضمون وال يختلف عليه �أح��د‪.‬‬ ‫لكن ال���س��ؤال الكبري ال��ذي ي�شغل اجلميع وتتباين ب�ش�أنه‬ ‫اال��س�ت�ط�لاع��ات ه��و ن�سبة الأغ�ل�ب�ي��ة ال�ت��ي �سيح�صل عليها‬ ‫احلزب‪ .‬وهل �ستمكنه من احلكم منفردا‪� .‬أم �أنها �ست�ضطره‬ ‫�إىل االئ�ت�لاف مع غ�يره من الأح��زاب‪� .‬أم��ا �ضمان الأغلبية‬ ‫فمرجعه �أن ح��زب ال�ع��دال��ة والتنمية ال��ذي ينفرد بت�شكيل‬ ‫احل �ك��وم��ة م �ن��ذ �أك �ث��ر م ��ن ‪ ١٢‬ع ��ام ��ا ت��راج �ع��ت ن���س�ب�ت��ه يف‬ ‫االنتخابات التي جرت يف �شهر يونيو املا�ضي لأ�سباب يطول‬ ‫�شرحها‪ ،‬ثم ف�شلت جهود رئي�س الوزراء املكلف الدكتور �أحمد‬ ‫داود �أوغلو لت�شكيل حكومة ائتالفية‪ ،‬الأم��ر ال��ذي اقت�ضى‬ ‫�إج ��راء ان�ت�خ��اب��ات م�ب�ك��رة ل�لاح�ت�ك��ام �إىل ال ��ر�أي ال �ع��ام وح��ل‬ ‫الإ�شكال‪.‬‬ ‫ال�صراع احلا�صل على �أ��ش��ده ب�ين ‪ ٤‬ق��وى �سيا�سية هي‪:‬‬ ‫ح ��زب ال �ع��دال��ة وال�ت�ن�م�ي��ة ال ��ذي ي ��ؤي��ده �أغ �ل��ب الإ��س�لام�ي�ين‬ ‫واملتدينني‪ ،‬وكان قد ح�صل يف انتخابات يونيو املا�ضي على ‪٪٤١‬‬ ‫من الأ�صوات ـ يليه حزب ال�شعب اجلمهوري الذي ميثل �أغلب‬ ‫العلمانيني وقد ح�صل على ‪ ،٪٢٥.١٦‬ثم حزب احلركة القومية‬ ‫الذي يعرب عن التيار الطوراين‪ ٪١٦.٥٠‬وبعده حزب ال�شعوب‬ ‫الدميقراطي الذي ميثل �أغلب الأكراد ‪.٪١٣‬‬ ‫لكي ينفرد ح��زب العدالة بت�شكيل احلكومة هو بحاجة‬

‫�إىل ‪ ٪٤٣‬من مقاعد ال�برمل��ان‪ ،‬وه��ى ن�سبة ت�شكك فيها بع�ض‬ ‫ا�ستطالعات ال��ر�أي‪ .‬منها مثال �أن م�ؤ�س�سة «جازيجى» التي‬ ‫�أع�ل�ن��ت يف ‪� ٢١‬سبتمرب امل��ا��ض��ي �أن�ه��ا �أج ��رت ا�ستطالعا �أ��ش��ار‬ ‫�إىل تراجع حظوظ ح��زب العدالة والتنمية بحيث �إن ن�سبة‬ ‫متثيله يف الربملان �ستكون يف حدود ‪ ،٪٣٩.٣‬يف حني �أن حظوظ‬ ‫الأح��زاب الأخ��رى �ستكون �أف�ضل‪� .‬إذ �سيح�صل ح��زب ال�شعب‬ ‫اجل�م�ه��وري على ‪ ٪٢٨.١‬وح��زب ال�شعوب ال��دمي�ق��راط��ي على‬ ‫‪ ٪١٣.٥‬م��ن املقاعد‪� .‬إال �أن �صحيفة «وول �سرتيت ج��ورن��ال»‬ ‫ذكرت يف ‪� ٢٧‬أكتوبر نتائج �أخرى حتدثت عن ‪ ٪٤٢‬من الأ�صوات‬ ‫ل�صالح ح��زب العدالة والتنمية و‪ ٪٢٧‬ل�صالح ح��زب ال�شعب‬ ‫اجلمهوري (مقابل ‪ ٪٢٥‬يف االنتخابات ال�سابقة)‪ .‬وقال يل �أحد‬ ‫القياديني يف حزب العدالة يف ات�صال هاتفي �إنهم كلفوا �شركة‬ ‫ا�ستطالعات ك�برى ب��إج��راء ا�ستق�صاء للن�سب املتوقعة‪ ،‬و�أن‬ ‫النتيجة التي �أبلغوا بها يوم ‪ ١٠/٢٥‬حتدثت عن ن�سبة ت�أييد‬ ‫للحزب قدرت بـ‪ .٪٤٤‬الأمر الذي ميكنه من االنفراد بت�شكيل‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫هذه كلها اجتهادات تتفق على فوز حزب العدالة بالأغلبية‬ ‫خ�صو�صا �أن الفرق كبري بينه وبني حزب ال�شعب اجلمهوري‬ ‫ال ��ذي يليه يف ال�ترت�ي��ب (ن�ح��و ‪ ٢٠‬ن�ق�ط��ة)‪ .‬و��س�ت�ح��دد نتائج‬ ‫الت�صويت غدا ما �إذا كان احلزب �سينفرد باحلكم �أو �سيلج�أ �إىل‬ ‫ت�شكيل حكومة ائتالفية مع غريه من الأحزاب‪.‬‬

‫وه �ن��اك خ �ي��اران �آخ� ��ران م�ستبعدان أ�ح��ده�م��ا �أن ت�شكل‬ ‫احلكومة من �أحزاب الأقلية وهو ما �أظن �أن الرئي�س �أردوغان‬ ‫�سريف�ضه لأنه يريد �أن يكون له دور �أ�سا�سي يف �إدارة الدولة‪.‬‬ ‫�أما اخليار الآخر فهو �أن جترى االنتخابات ملرة ثالثة وهو ما‬ ‫�أ�ستبعده �أي�ضا لأن �أو��ض��اع البلد االقت�صادية وال�سيا�سية ال‬ ‫حتتمل انتخابات برملانية ثالثة يف عام واحد‪.‬‬ ‫قر�أت ت�صريحا لرئي�س م�ؤ�س�سة البحوث املتوازنة الرتكي‬ ‫ح�سن ب�صرى يلدز ذكر فيه �أن الدرا�سات التي �أجرتها امل�ؤ�س�سة‬ ‫التي ير�أ�سها دلت على �أن ‪ ٪٦٥‬من الناخبني الأتراك يف�ضلون‬ ‫�أن ينفرد حزب واحد بال�سلطة وبت�شكيل احلكومة‪ .‬وال تف�سري‬ ‫لذلك �سوى �أن خربة الأتراك مع احلكومات االئتالفية خالل‬ ‫العقود ال�سابقة كانت غري مطمئنة وغري م�شجعة‪ .‬ذلك �أن‬ ‫ا�شرتاك جمموعة من ا ألح��زاب الفرانية يف ت�شكيل احلكومة‬ ‫ك��ان �سببا دائ �م��ا ل�ع��دم اال��س�ت�ق��رار وال�ف��و��ض��ى‪ ،‬ا ألم ��ر ال��ذي‬ ‫ا�ستدعى تدخل اجلي�ش من خالل انقالبات كانت تتم كل ع�شر‬ ‫�سنوات تقريبا‪.‬‬ ‫ل�ست واثقا من �صواب تفرد حزب واحد بت�شكيل احلكومة‬ ‫لأكرث من ‪ ١٢‬عاما‪ .‬رغم �أن ذلك ما ي�سعى �إليه حزب العدالة‬ ‫والتنمية وي�ضغط لأجله الرئي�س رجب طيب �أردوغ��ان‪ .‬ذلك‬ ‫�أنه حري�ص على �أن ميرر ب�أغلبية حزبه التعديل الذي يبتغيه‬ ‫للد�ستور بهدف االنتقال بالبلد �إىل النظام الرئا�سي املطبق يف‬

‫هاين الدحلة‬

‫عالء الرمياوي (*)‬

‫املستعربون ما بني الحاضر واملاضي‬ ‫أداة قمع وتجسس‬ ‫�أج��رى مركز القد�س لدرا�سات ال�ش�أن اال�سرائيلي تقريرا‬ ‫حول ظاهرة «امل�ستعربني» خا�صة يف ظل ات�ساع امل�صطلح وظهوره‬ ‫ب�شكل الف��ت يف �أح ��داث انتفا�ضة ال�ق��د���س‪ ،‬وم�شاركتهم يف قمع‬ ‫امل�سريات واعتقال ال�شباب والتخفي بينهم‪.‬‬ ‫تعريف «امل�صطلح»‪:‬‬ ‫امل�ستعربون‪ :‬وح��دة منتخبة من اجلي�ش اال�سرائيلي يقوم‬ ‫اجلي�ش بتدريبها على من��ط احل�ي��اة ال�ع��رب��ي ب�ع��ادات��ه وتقاليده‬ ‫وظ ��روف ح�ي��ات��ه‪ ،‬ا��ض��اف��ة اىل ات�ق��ان�ه��م ال�ل�غ��ة ال�ع��رب�ي��ة بطالقة‬ ‫وبلهجات خمتلفة‪ ،‬وت�ضم احيانا القليل من العرب الذين يرغبون‬ ‫بالعمل يف اجلي�ش اال�سرائيلي خا�صة البدو‪ ،‬وبع�ض الدروز‪ .‬ولفت‬ ‫عماد ابو عواد الباحث يف مركز القد�س اىل �أن وحدات امل�ستعربني‬ ‫لي�ست باجلديدة من حيث التكوين‪ ،‬بل كانت قبل اعالن قيام دولة‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬يف دليل وا�ضح على �أهمية هذه الوحدات‬ ‫بالن�سبة للأمن اال�سرائيلي»‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت ال��درا��س��ة �إىل �أن «وح ��دة امل�ستعربني ك��ان��ت �إح��دى‬ ‫الوحدات املقاتلة يف «البلماح» وهو اجلي�ش اليهودي ال��ذي عمل‬ ‫يف فل�سطني‪ ،‬قبل �إعالن قيام دولة االحتالل‪ ،‬يف ال�سنوات ‪-1941‬‬ ‫‪ 1948‬وبعد ذلك ا�صبحت وحدة يف اال�ستخبارات اال�سرائيلية با�سم‬ ‫خدمة ا�ستخبارات ‪ 18‬حتى ع��ام ‪ ،1950‬حيث انيط بها عمليات‬ ‫ال�ت�خ��ري��ب يف امل�ن��اط��ق الفل�سطينية وك��ذل��ك يف ال ��دول العربية‬ ‫املجاورة‪.‬‬ ‫�أبرز وحدات امل�ستعربني‬ ‫�أوال‪ :‬وحدة «رميون» كانت وحدة نخبة يف اجلي�ش اال�سرائيلي‬ ‫وعملت بني االعوام ‪ 2005-1970‬وتركز عملها يف قطاع غزة‪ ،‬حيث‬ ‫ن�شطت يف االنتفا�ضة الأوىل ونفذت يف ذل��ك جملة من عمليات‬ ‫االغتيال واالعتقال‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وحدة �شاكيد وهي وحدة عملت يف �سنوات ال�سبعينيات‬ ‫اي�ضا يف ق�ط��اع غ��زة‪ ،‬وان�ي��ط عملها يف جمع امل�ع�ل��وم��ات وت��أم�ين‬ ‫عمليات االعتقال‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬وح��دة �شم�شمون عملت يف قطاع غ��زة م��ن ال�سنوات‬ ‫‪ 1996-1986‬وا�ستخدمت يف ت�سهيل عمل اجلي�ش اال�سرائيلي‬ ‫وتهيئة امليدان للجي�ش الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وحدات امل�ستعربني العاملة على االر�ض هذه الأيام‬ ‫�أوال‪ :‬وحدة دوبدبان وهي وحدة م�ستعربني تعمل يف اجلي�ش‬ ‫منذ العام ‪ 1984‬وتعد ع�صب وحدات امل�ستعربني‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وحدة ياما�س وهي وحدة امل�ستعربني يف حر�س احلدود‪،‬‬ ‫وتن�شط يف مدينة القد�س وحميطها وتعتمد �إ�سرائيل عليها يف‬ ‫اعتقال املتظاهرين‪.‬‬ ‫ث��ال�ث��ا‪ :‬وح ��دة اجل��دع��ون�ي��م وه ��ي وح ��دة م�ستعربني تابعة‬ ‫لل�شرطة اال�سرائيلية‪ ،‬ن�شطت يف عمليات اعتقال داخل الأرا�ضي‬ ‫املحتلة عام ‪ 1948‬ومار�ست دورا يف اعتقاالت يف القد�س و�ضواحيها‪.‬‬ ‫�أعمال وحدات امل�ستعربني‬ ‫ولعل �أهداف وحدات امل�ستعربني متنوعة ومتعددة �أهمها‪.‬‬ ‫اوال‪ :‬ال�ع�م��ل اال��س�ت�خ�ب��اري‪ :‬ح�ي��ث ي �ق��وم ب�ع����ض اع�ضائها‬ ‫بف�ضل اتقانهم اللغة العربية ومن��ط احلياة العربي بالتج�س�س‬ ‫ل�صالح دول��ة الكيان‪ ،‬داخ��ل وخ��ارج فل�سطني‪ ،‬كما تعتمد عليهم‬ ‫اال�ستخبارات الإ�سرائيلية يف جتنيد عمالء يف ال��دول العربية‪،‬‬ ‫وهذا الدور يختلف من حالة �إىل �أخرى‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تنفيذ عمليات اختطاف بحق املطلوبني ال�سرائيل‪،‬‬ ‫حيث مار�ست هذه الوحدات جملة من هذه العمليات يف االرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية واجلنوب اللبناين‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اعتقال‪ ،‬حيث تقوم ه��ذه ال��وح��دات باالعتقال نيابة‬ ‫عن الوحدات املكلفة بذلك‪ ،‬من خالل القيام بعمليات مبا�شرة او‬ ‫بال�شراكة مع اجلي�ش الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬االغتياالت‪ ،‬وهي من �أبرز االعمال التي كانت وال زالت‬ ‫تقوم بها هذه الوحدات داخل وخارج فل�سطني‪.‬‬ ‫من جانبه قال ابو عواد «�إن �أعمال وحدات امل�ستعربني تعدت‬ ‫حدود الدولة اىل خارجها‪ ،‬فقد كان لوحدات امل�ستعربني دور بارز‬ ‫يف بداية اعالن الدولة‪ ،‬حيث قامت بالعديد من التفجريات خارج‬ ‫فل�سطني التاريخية‪ ،‬ويف االحياء اليهودية بهدف االيحاء لليهود‬ ‫انهم يف خطر ولدفعهم للهجرة اىل ا�سرائيل مثلما حدث يف م�صر‬ ‫وكذلك العراق»‪.‬‬ ‫وا�ضاف «�إن خطورة ه��ذه ال��وح��دات تكمن يف �إجادتها اللغة‬ ‫العربية ووف��ق لهجات اه��ل املنطقة‪ ،‬وب��ذل��ك بامكانها الت�سلل‬ ‫وال �ق �ت��ل واالخ �ت �ط��اف وزرع ال �ع �ب��وات واالج� �ه ��زة االل �ك�ترون �ي��ة‬ ‫التج�س�سية يف مناطق خمتلفة‪ ،‬وقد �ساهم بع�ض العمالء العرب‬ ‫بتطوير عمل ه��ذه ال��وح��دات من خ�لال تعريفهم وبتو�سع على‬ ‫منط احلياة العربي يف بداية اقامة دول��ة الإح�ت�لال ا�ضافة اىل‬ ‫جتند جزء منهم يف هذه الوحدات»‪.‬‬ ‫ويف احلقيقة ف��إن وج��ود وح��دة امل�ستعربني يدلل على حالة‬ ‫االرتباك الدائم وحالة عدم الأم��ن الذي حتياه هذه الدولة‪ ،‬يف‬ ‫ظل عجز جي�شها النظامي وحده عن مواجهة االحداث االمنية‬ ‫املتتابعة‪ ،‬ول��ذل��ك تلج�أ ا�سرائيل اىل ال��زج بهذه ال��وح��دات بغية‬ ‫تنفيذ مهام عجزت عنها بقية الوحدات‪.‬‬ ‫مع الت�أكيد على ان امل�ستعربني كوحدة �إ�سرائيلية مقاتلة‪،‬‬ ‫تعد اي�ضا من امللفات التي حتتاج ت�سليط ال�ضوء‪،‬عليها خا�صة �إذا‬ ‫ا�ضيف لها خا�صية التج�س�س‪ ،‬وتنفيذ العمليات اخلا�صة يف الدول‬ ‫العربية»‪ .‬كما ان هناك م�ساحات وا�سعة لعمل هذه الوحدات يف‬ ‫كافة امل�ساحات العربية‪ ،‬والإ�سالمية والف�سطينية‪ ،‬عرب وثائق‬ ‫م ��زورة �أت��اح��ت لهم ال�ت�ح��رك ب�سهولة �أدت �إىل حجم كبري من‬ ‫ال�شهداء»‪.‬‬ ‫�إن الأداء الأبرز لهذه الوحدات يف هذه املرحلة‪ ،‬يف انتفا�ضة‬ ‫القد�س‪ ،‬خا�صة يف املدينة املقد�سة‪ ،‬الأمر الذي يحتاج جملة من‬ ‫ال�سلوكيات التي تخفف خطر (امل�ستعربون) على الأر�ض‪.‬‬ ‫(*) مركز القد�س لدرا�سات ال�ش�أن الإ�سرائيلي‬

‫وج��ود نتنياهو يف ال�سلطة يف‬ ‫فل�سطني املحتلة ه��و يف م�صلحة‬ ‫العرب‪ ..‬هذا ما �أعتقده‪.‬‬ ‫لأن وج ��ود ه ��ذا االره��اب��ي‬ ‫امل �ع �ت ��وه ع �ل��ى ر�أ� � � ��س ال���س�ل�ط��ة‬ ‫ال� � �ت� � �ن� � �ف� � �ي � ��ذي � ��ة يف ال� � �ك� � �ي � ��ان‬ ‫ال� ��� �ص� �ه� �ي ��وين ي �ج �ع ��ل احل ��ال ��ة‬ ‫يف ف�ل���س�ط�ين امل�ح�ت�ل��ة وح��ول�ه��ا‬ ‫دائ �م��ا يف ت��وت��ر �أم �ن��ي و� �ص��دام‬ ‫بني العرب واليهود‪ .‬وا�ستمرار‬ ‫حالة ال�صدام هذه هي �ضرورة‬ ‫ع ��رب �ي ��ة ‪-‬لأن �أي � �س �ك ��ون �أو‬ ‫ه��دوء‪ -‬ق��د ي�ك��ون م��ؤ��ش��راً على‬ ‫القبول بالو�ضع الراهن‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك كنا ن��رى �أث�ن��اء حكم‬ ‫ح��زب ال�ع�م��ل للكيان ال�صهيوين‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة راب�ي�ن وغ�ي�ره ن��وع��ا من‬ ‫ال �ه��دوء يف امل�ن�ط�ق��ة‪ ..‬وك ��ان ذل��ك‬ ‫م��ؤ��ش��را ب��ال��غ ال�سوء على القبول‬ ‫ب� �الأم ��ر ال ��واق ��ع‪ ..‬وه ��و يف ح��ال��ة‬

‫واحل � ��ري � ��ة يف ال � �ع� ��امل ال مي�ك��ن‬ ‫اطالقا مقاومتها �أو ا�سقاطها دون‬ ‫ا�ستمرار القتال وا�ستمرار املقاومة‬ ‫وا�ستمرار الن�ضال �ضدها‪..‬‬ ‫ولذلك ف�إن �أي هدوء �أو �سكون‬ ‫�أو ف �ق��دان ل�ل�م�ق��اوم��ة وال �� �ص��دام‬ ‫م��ع ق��وات االح�ت�لال وممثليه هو‬ ‫مبثابة النك�سة التي ت�صيب ثورتنا‬ ‫ومقاومتنا و�أمانينا‪..‬‬ ‫ول� ��ذل� ��ك ف � � ��إن وج� � ��ود ح ��زب‬ ‫ال �ل �ي �ك��ود ون �ت �ن �ي��اه��و يف ال���س�ل�ط��ة‬ ‫ه��و ال�ضمانة ا ألك �ي��دة ال�ستمرار‬ ‫املقاومة وا�ستمرار الن�ضال امل�سلح‬ ‫وال�سلمي �ضد الكيان ال�صهيوين‬ ‫وعمالئه‪.‬‬ ‫وق � ��دمي � ��ا ق � �ي ��ل �إذا �أردت‬ ‫االنت�صار على عدو فال ت�صاحله‪..‬‬ ‫لأن م�صاحلة العدو أ�م��ر قد‬ ‫ي�ج��ر ع�ل��ى ال �ن��ا���س ق �ب��وال ب �الأم��ر‬ ‫ال��واق��ع‪ ،‬وق��د ي� ��ؤدي اىل االعتياد‬

‫على ال�ه��دوء وال�ت�ع��اون م��ع العدو‬ ‫وذل � � � ��ك ل � �ع � �م� ��ري اك � �ث ��ر واك �ب��ر‬ ‫االخ� �ط ��ار ع �ل��ى م���س�ت�ق�ب��ل ال �ع��رب‬ ‫وحرية بالدهم‪.‬‬ ‫�إن�ن��ا م��ن منطلق حمافظتنا‬ ‫ع�ل��ى م�ب��ادئ�ن��ا ال�ت��ي تربينا عليها‬ ‫وهي الوحدة واحلرية والت�ضامن‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫ن ��دع ��و اىل اال�� �س� �ت� �م ��رار يف‬ ‫ال �ق �ت��ال واال� �س �ت �م��رار يف حم��ارب��ة‬ ‫ال �ع��دو واال� �س �ت �م��رار يف ال�ن���ض��ال؛‬ ‫لأن ذلك هو الطريق الوحيد اىل‬ ‫الن�صر‪..‬‬

‫د‪ .‬دمية طارق طهبوب‬

‫أجيبوهم يف ذكرى «وعد بلفور»‬ ‫كثرية هي الأحداث امل�أ�ساوية‬ ‫يف ذاك � ��رة الأم � ��ة غ�ي�ر �أن النقلة‬ ‫ال �ن��وع �ي��ة حت � ��دث ع �ن��دم��ا ت �ق��رر‬ ‫الأم� � � ��ة جت � � ��اوز امل � ��أ� � �س� ��اة وح ��ال ��ة‬ ‫التباكي والنو�ستاجليا ال�شاعرية‬ ‫وال��رم��زي��ة اىل ال �ف �ع��ل ال�ت�غ�يري‬ ‫ال ��ذي ي��رج�ع�ه��ا �إىل ��س�ك��ة ال �ع��ودة‬ ‫والرد وا�سرتداد امل�سلوب‪.‬‬ ‫ك � � ��ان م � ��ن ه � � ��ذه االح � � � ��داث‬ ‫امل �ف �� �ص �ل �ي��ة م� ��ا ي� �ع ��رف «ب ��وع ��د»‬ ‫ب�ل�ف��ور ع ��ام ‪ ،١٩١٧‬وه ��و م�صيبة‬ ‫تلتها م���ص��ائ��ب �أح��دث�ت�ه��ا ال�ق��وى‬ ‫اال� �س �ت �ع �م��اري��ة يف ب�ل�ادن ��ا لتبقي‬ ‫ب�صمة ووجودا لها يف منطقة ظلت‬ ‫تنظر اليها على انها ب�لاد اللنب‬ ‫وال�ع���س��ل ال �ت��ورات �ي��ة وان خ��رج��ت‬ ‫بجيو�شها منها ظاهريا! �أوج��دت‬ ‫طفرة �سرطانية يف املنطقة بقوة‬ ‫� �س�ل�اح االن � �ت� ��داب ث ��م ��ش��رع�ن�ت�ه��ا‬ ‫بقرار التق�سيم من ع�صبة الأمم‬ ‫ث��م حافظ على وج��وده��ا املجتمع‬ ‫ال� ��دويل وال �ق ��وى ال�ع�ظ�م��ى ال�ت��ي‬ ‫ت�ت���ش��دق ع�ل�ي�ن��ا ب�ح�ق��وق االن���س��ان‬ ‫وال� �ق ��وان�ي�ن ب ��ل ت���س�ت�ح��دث تهما‬ ‫ل�ت�ج��رمي حم��اوالت�ن��ا يف ا� �س�ترداد‬ ‫حقوقنا!‬ ‫وال � ��دار� � ��س ل �ب �ع ����ض �أ� �س �ب��اب‬ ‫�� �ص ��دور ه� ��ذا «ال� ��وع� ��د» ي� ��رى �أن‬ ‫االقت�صاد وحالة العوز املادي التي‬ ‫ع��ان��ت منها بريطانيا يف احل��رب‬ ‫العاملية الأوىل كان عامال م�ساعدا‬ ‫ل �� �ص��دوره ح �ي��ث ا��س�ت�غ�ل��ت ع��ائ�ل��ة‬ ‫روت�شيلد ال�صهيونية �سيطرتها‬ ‫على البنوك ومبادرتها القرا�ض‬ ‫احلكومة لل�ضغط عليها و�ضاعت‬ ‫ف �ل �� �س �ط�ي�ن ب �� �س �ب��ب ح �ف �ن��ة م ��ال‬ ‫�أخ��ذه��ا م��ن ال ميلك ليبيع مل��ن ال‬ ‫ي�ستحق! ومن يومها واملال ي�شكل‬ ‫ع�صب تكوين ال�سيا�سات وتوجيه‬ ‫ال �ق��رارات يف الق�ضايا االن�سانية‬ ‫امل�صريية‪.‬‬ ‫ويقل �أثر املال والرثوة عندنا‬ ‫ول� ��و ف��ا� �ض��ت‪ ،‬ف �ه��و �إم � ��ا م��رت�ه��ن‬ ‫ل�سيطرة ال�غ��رب يعطوننا قطرة‬

‫م��ن ع�ين البئر او ميتلكه �أغنياء‬ ‫ف��ارغ��ون م��ن ك��ل م�ضمون �سوى‬ ‫ال � �ه� ��وى‪� ،‬أم� � ��ا �أ�� �ص� �ح ��اب امل� �ب ��ادئ‬ ‫وم� ��واط� ��ن ال� ��� �ش ��ارع ف �ق��د ط�ب�ق��ت‬ ‫عليه احل�ك��وم��ات �سيا�سة االف�ق��ار‬ ‫املمنهج حتى ال يجد وق�ت��ا لرفع‬ ‫ع�ق�يرت��ه م��ن ط�ي�ن احل��اج��ة‪ ،‬كما‬ ‫�أن ث�ق��اف��ة ال��زه��د يف غ�ي�ر حمله‬ ‫و�أدبيات التق�شف مت اعتناقها ببل ٍه‬ ‫ون�سيان ان الدين يُن�صر باملال قبل‬ ‫ال�ن�ف����س و�أن ��ك حت�ت��اج مل��ال ق��ارون‬ ‫لتن�شئ منظومة وجمتمع مقاومة‬ ‫و�صمود!‬ ‫م � ��ع ك � ��ل م �ف ��اه �ي ��م ال �ن �� �ص��ر‬ ‫االل�ه��ي وامل ��دد ال��رب��اين و��ض��ع اهلل‬ ‫لنا �سنة متكني دنيوي ليظهر فيها‬ ‫�أث ��ر ع �ب��اده وج �ع��ل ع��دت�ه��ا م��ادي��ة‬ ‫ليخرج م��ن قلب االن���س��ان ا ألث��رة‬ ‫واحل��ر���ص على �أعظم متع وزينة‬ ‫الدنيا فيح�صل ب��ذل��ك االنت�صار‬ ‫املعنوي الب�شري على النف�س قبل‬ ‫االنت�صار املادي على �أر�ض املعركة‪.‬‬ ‫يف ه� ��ذه احل ��ادث ��ة اجل �ل��ل يف‬ ‫‪ ١١-٢‬قررت جلنة «مهند�سون من‬ ‫�أج��ل القد�س وفل�سطني» التابعة‬ ‫ل�ن�ق��اب��ة امل�ه�ن��د��س�ين االردن �ي�ي�ن ان‬ ‫ت �ط �ل��ق امل ��رح� �ل ��ة اخل��ام �� �س��ة م��ن‬ ‫حملتها املباركة «فلن�شعل قناديل‬ ‫��ص�م��وده��ا» لتكون لبنة يف تغيري‬ ‫ثقافة التعامل م��ع امل��آ��س��ي وبناء‬ ‫ث�ق��اف��ة االن�ت���ص��ار ب��اال��س�ت�ث�م��ار يف‬ ‫االن�سان ومتكينه من وطنه ليكون‬ ‫امل � ��دد الح� � ��داث ال �ت �غ �ي�ير امل ��ؤم��ل‬ ‫واملوعود‪ ،‬هذه احلملة التي تركز‬ ‫على اعمار بيوت البلدة القدمية‬ ‫املحيطة بامل�سجد االق�صى �إحاطة‬ ‫ال �� �س��وار ب��امل�ع���ص��م ل�ي�ك��ون��وا ر�أ� ��س‬ ‫احل��رب��ة يف حمايته م��ن التق�سيم‬ ‫واحلفاظ على هويته اال�سالمية‬ ‫والعربية‪.‬‬ ‫وامل �ت��اب��ع الجن� ��ازات احلملة‬ ‫يرى عظم ما حققته من تعمري‬ ‫وترميم وت�أهيل ثبت املقد�سيني‬ ‫يف بيوتهم بل ا�ستحدث م�ساحات‬

‫د‪� .‬أني�س خ�صاونة‬

‫اإلفراط يف املديح وصناعة‬ ‫القدوات غري الحميدة‬

‫نتنياهو والسلطة‪..‬‬ ‫ا� �س �ت �م��راره ق ��د ي� � ��ؤدي ‪-‬ال �سمح‬ ‫اهلل‪ -‬اىل التعاي�ش مع هذا الكيان‬ ‫الغا�صب‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك ف� ��إن وج ��ود نتنياهو‬ ‫وح��زب��ه و�أم �ث��ال��ه يف ال�سلطة من‬ ‫م���ص�ل�ح��ة ال� �ع ��رب لأن � ��ه ي �ظ��ل يف‬ ‫مثل ه��ذا ال��و��ض��ع ا��ص�ط��دام دائ��م‬ ‫ومقاومة دائ�م��ة و�سقوط �شهداء‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫ونحن ال ن�ستطيع القول �إننا‬ ‫نحارب هذا الكيان ونقاومه �إذا مل‬ ‫ي�سقط لنا �شهيد �أو �أكرث يوميا‪.‬‬ ‫�إن ال�شهداء ال��ذي��ن نقدمهم‬ ‫يف �ساحة املقاومة هم ال��زاد الذي‬ ‫ي �ط �ع��م امل� �ق ��اوم ��ة وه � ��م ال �� �س�لاح‬ ‫الأقوى بيدنا‪.‬‬ ‫ف � ��دول � ��ة م �� �ص �ط �ن �ع��ة م �ث��ل‬ ‫ال �ك �ي��ان ال���ص�ه�ي��وين ب �ك��ل ال��دع��م‬ ‫امل ��ادي وامل�ع�ن��وي ال ��ذي جت��ده من‬ ‫�أمريكا والغرب و�أع��داء الإن�سانية‬

‫الواليات املتحدة‪ .‬و�إذا كان ذلك يف م�صلحة احلزب املهيمن‪� ،‬إال‬ ‫�أنني �أ�شك كثريا يف �أنه مل�صلحة النظام الدميقراطي �أو عافية‬ ‫احل�ي��اة ال�سيا�سية‪� .‬إذ ال ي�شك �أح��د يف �أن م�شاركة ا ألح��زاب‬ ‫الأخرى يف احلكومات االئتالفية وتداول ال�سلطة مع قيادات‬ ‫تلك ا ألح��زاب يعزز من النظام الدميقراطي‪ .‬ف�ضال عن �أنه‬ ‫يقوى الأحزاب مبختلف اجتاهاتها‪ ،‬وهو ما ي�ضيف نقاطا عدة‬ ‫�إىل ر�صيد عافية املجتمع وقوته ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫هذه اخللفية ت�سوغ لنا �أن نقول �إن هدف �إجراء االنتخابات‬ ‫لي�س فقط متكني حزب العدالة والتنمية من االنفراد بت�شكيل‬ ‫احلكومة‪ .‬ولكنه �أي�ضا توفري الأغلبية التي حتقق للرئي�س‬ ‫�أردوغان رغبته يف تعديل الد�ستور وتطبيق النظام الرئا�سي‪.‬‬ ‫ول�ست �أبالغ والأمر كذلك �إذا قلت �إن نتائج االنتخابات �ستكون‬ ‫يف حقيقة الأم��ر ت�صويتا على م�شروع �أردوغ��ان‪ .‬ال خوف من‬ ‫�إقبال الناخبني الأتراك الذين يقبلون على االقرتاع بحما�س‬ ‫م�شهود‪ ،‬حتى �أن ن�سبة امل�شاركة يف انتخابات �شهر يونيو املا�ضي‬ ‫بلغت ‪( ٪٨٥‬ال تقارن من ف�ضلك)‪ ،‬لأن ر�أى �أولئك الناخبني‬ ‫ه��و ال��ذي �سيح�سم ا ألم ��ر‪ ،‬ف��إم��ا �أن ي�ك��رم �أردوغ� ��ان �أو يهان‪.‬‬ ‫وحني يعرب ال�شعب عن ر أ�ي��ه مبثل هذه الدرجة من الإقبال‬ ‫فينبغي �أن ت�سمع كلمته‪ .‬وحتى �إذا ح�سدناه فينبغي �أن ننحني‬ ‫له احرتاما‪.‬‬

‫جديدة ميكن ال�سكن فيها وهو‬ ‫اجن��از مل تقم به احلكومات وال‬ ‫الهيئات العربية جمتمعة! اال‬ ‫�أن ه ��ذه ال�ل�ج�ن��ة امل�ع�ت�م��دة على‬ ‫اجلهود والدعم ال�شعبي تواجه‬ ‫�أعدادا عظيمة من البيوت حتتاج‬ ‫ال�ترم�ي��م ال�ع��اج��ل ي�ف��وق عددها‬ ‫‪ ٣٠٠‬وحت �ت��اج خل�م���س��ة و�سبعني‬ ‫ع ��ام ��ا م ��ن االع � �م� ��ار ع �ل��ى ه��ذه‬ ‫الوترية البطيئة لعدم توفر املال‬ ‫ال���ش�ع�ب��ي م��ع ال �غ �ي��اب ال �ت��ام الي‬ ‫ت��وج��ه ع��رب��ي او ا�سالمي �صادق‬ ‫ور� �س �م��ي ن �ح��و ح �م��اي��ة ال �ق��د���س‬ ‫واالق�صى!‬ ‫�إن �أق� ��ل ج�م�ع�ي��ة ��ص�ه�ي��ون�ي��ة‬ ‫أ�ه �ل �ي��ة ب�ح���س��ب ت �ق��ري��ر م� ؤ���س���س��ة‬ ‫القد�س مت��ول تهويد ح��ي �سلوان‬ ‫ب ‪ ١٤‬مليون دوالر وك��ل مواطن‬ ‫� �ص �ه �ي��وين ح � ��ول ال � �ع ��امل ي��دع��م‬ ‫الكيان ال�صهيوين بدوالر يف �أقله‬ ‫ليبقي على ال�صلة الوجدانية مبا‬ ‫يزعمون أ�ن��ه حقهم وان��ه لعجيب‬ ‫�أن ي�ك��ون �إن �ف��اق أ�ه��ل ال���ض�لال يف‬ ‫ال ��دف ��اع ع��ن ��ض�لال�ه��م أ�ك �ث�ر من‬ ‫إ�ن� �ف ��اق أ�ه� ��ل ال �ه��دى يف ال�ت�م�ك�ين‬ ‫لهداهم وحقهم!‬ ‫إ�ن� ��ه مل��ن ح���س��ن ال �ت��وف �ي��ق �أن‬ ‫يكون املكتب امل�شرف على االعمار‬ ‫مكتبا ميلكه مهند�س من اخواننا‬ ‫ال�ن���ص��ارى ه��و امل�ه�ن��د���س �سيمون‬ ‫ك��وب��ار ال� ��ذي ي �ق��وم ب�ج�ه��د ج�ب��ار‬ ‫ل�ي�ل�ت��ف ع �ل��ى ح �ك��وم��ة االح �ت�ل�ال‬ ‫م ��ذك ��را ب � � ��إرث ج� ��ده ال �ن �� �ص��راين‬ ‫مهند�س قبة ال�صخرة ي��زي��د بن‬ ‫��س�لام ال ��ذي كلفه ع�ب��د امل�ل��ك بن‬ ‫م��روان ورج��اء ب��ن ح�ي��وة ببنائها‪،‬‬ ‫فلما بقي من امل��ال املخ�ص�ص لها‬ ‫مائة ال��ف دره��م ذهبي بعث لهما‬ ‫ب��ه ك�ه��دي��ة ع�ل��ى ج�ه��وده�م��ا ف��رداه‬ ‫قائلني‪« :‬كان حري بنا ان ن�صرف‬ ‫حلي ن�سائنا ف�ضال عن اموالنا لو‬ ‫اح�ت��اج االم ��ر‪ ،‬فا�صرفها يف �أح��ب‬ ‫اال�شياء اليك» ف�أمر بها اخلليفة‬ ‫ف �� �ص �ه��رت واف ��رغ ��ت ع �ل��ى ال�ق�ب��ة‬

‫�صورة عن وعد بلفور‬

‫واالبواب! �سيمون كوبار ومن قبله‬ ‫ج ��ده اب ��ن � �س�لام وك ��ل ال�ن���ص��ارى‬ ‫ال�شرفاء ي�ؤكد قولهم وفعلهم ان‬ ‫القد�س ق�ضية جامعة لكل �صاحب‬ ‫مبد�أ‪.‬‬ ‫ان ه ��ذه احل �م �ل��ة خ���ص��و��ص��ا‬ ‫يف ظ� ��ل اال�� �س� �ت� �ه ��داف اخل �ط�ي�ر‬ ‫واط � �ب� ��اق ف ��ك ال �ك �م��ا� �ش��ة ال ��ذي‬ ‫يتعر�ض له امل�سجد االق�صى لها‬ ‫خ�صو�صية خمتلفة فهي ا�ستفتاء‬ ‫��ش�ع�ب��ي غ�ي�ر ر� �س �م��ي مل �ك��ان��ة ه��ذه‬ ‫ال�ق���ض�ي��ة االمي��ان �ي��ة م��ن ن�ف��و���س‬ ‫اه ��ل االردن خ���ص��و��ص��ا ون�ف��و���س‬ ‫امل �� �س �ل �م�ين ع �م��وم��ا ح�ي�ث�م��ا وج��د‬ ‫م�ث��ل ه��ذا ال�ع�م��ل وال �ك��ل يرقبها‬ ‫م��ن احل �ك��وم��ات وح �ت��ى االع� ��داء‬ ‫لي�سمعوا �صدى �صرخة االق�صى‬ ‫و��ش�ه��دائ��ه يف ق�ل��وب ال�ن��ا���س‪ ،‬فهل‬ ‫ن��رد أ�م��ر ر��س��ول�ن��ا ��ص��ل اهلل عليه‬ ‫و�سلم وهو ينه�ض من جراحاته‬ ‫يف �أُحد ومن بني ا�شالء ال�شهداء‬ ‫وال ير�ضى ان ينت�شي امل�شركون‬ ‫ب� �ن� ��� �ص ��ره ��م امل� � � � ؤ�ق � � ��ت ف� �ي� �ق ��ول‬ ‫للم�سلمني «�أجيبوهم»‪.‬‬ ‫ان �ن��ا يف امل��وق��ف ذات ��ه وان مل‬ ‫نتحرك الآن فقد ُنثبط اىل الأبد‬ ‫فهل يكون جوابنا بالفعل والعمل‬ ‫ب ��أم��ر ر��س��ول�ن��ا ل�ب�ن��ي ��ص�ه�ي��ون �أن‬ ‫الأق�صى لن يق�سم و�أن �أهله باقون‬ ‫م��ا بقيت حياة على الأر� ��ض ومن‬ ‫بعدها وم��ن هناك يفرتق النا�س‬ ‫�إما اىل جنة او نار؟!‬ ‫هذا زمان الإجابة والفعل فال‬ ‫ت��د ِع الإمي��ان واحلر�ص واالنتماء‬ ‫ان بقيت �صامتا قاعدا!‬

‫قبل ب�ضعة �شهور ويف غمرة احتفاالت االردن‬ ‫بعيد اال�ستقالل �ألقى رئي�س الوزراء الدكتور عبداهلل‬ ‫الن�سور كلمة �أم��ام ملك البالد خماطبا �إي��اه «يا ابن‬ ‫حممد»‪ ،‬وقد �أثار ا�ستخدام هذا امل�صطلح غري امل�سبوق‬ ‫لغطا وانتقادا كبريا يف الأو�ساط الدينية وال�شرعية‬ ‫لتعار�ضه مع منطوق كالم رب العزة يف حمكم التنزيل‬ ‫« َما َكانَ محُ َ َّمدٌ �أَبَا �أَ َح ٍد مِنْ ِر َجا ِل ُك ْم ولكنْ َر ُ�س َ‬ ‫الل‬ ‫ول هَّ ِ‬ ‫ني َو َكانَ هَّ ُ‬ ‫َو َخ مَ َ‬ ‫ات ال َّن ِب ِّي َ‬ ‫الل ِب ُك ِّل َ�ش ْيءٍ َع ِلي ًما»‪ .‬لقد كتبنا‬ ‫يف حينها مت�سائلني عن �أي قدوة ومنوذج �سنعلم �أبناءنا‬ ‫وطالبنا يف امل��دار���س واجلامعات عندما ن��رى رئي�س‬ ‫ال�سلطة التنفيذية «�صاحب الوالية العامة» يتزلف‬ ‫باملدح لي�صل �إىل درجة املخالفة ال�صريحة لكالم اهلل‬ ‫وقر�آنه الكرمي‪.‬‬ ‫واعتقدنا ب�أنه لن يجر�ؤ بعد واقعة د‪.‬عبداهلل‬ ‫الن�سور الذي جتاوز يف مدحه قدامى �شعراء املدح على‬ ‫�أبواب ال�سالطني �أمثال �أبو فرا�س احلمداين والفرزدق‬ ‫لن يجر ؤ� رج��ال ر�سميون على تكرار مدح ويل الأمر‬ ‫وا�ستخدام امل�صطلحات املتعار�ضة مع الكتاب وال�سنة‪،‬‬ ‫فجاءنا وفاج�أنا �أم�س ال�سيد عبد ال��ر�ؤوف الروابدة‬ ‫بعد �إقالته من رئا�سة جمل�س الأع��ي��ان ودون اتباع‬ ‫التقاليد املعروفة يف الرتا�سل املتبادل بني الق�صر‬ ‫والرئا�سة املقالة‪ ،‬فاج�أنا ال�سيد الروابدة مبخاطبة‬ ‫امللك بـ»ويل النعم»‪ ،‬واهلل يقول يف �سورة الرعد‪ُ :‬‬ ‫«ق ْل‬ ‫ال ْر�� ِ�ض ُق ِل هَّ ُ‬ ‫الل ُق ْل َ�أ َفا َّت َخ ْذ مُ ْ‬ ‫ات َو َْ أ‬ ‫ت مِنْ‬ ‫ال�س َما َو ِ‬ ‫مَنْ َر ُّب َّ‬ ‫�اء لاَ يمَ ْ ِل ُكونَ ِلأَ ْن ُف ِ�س ِه ْم َن ْف ًعا َولاَ َ�ض ًّرا ُقلْ‬ ‫دُو ِن� ِ�ه َ�أ ْو ِل� َي� َ‬ ‫الظ ُل َم ُ‬ ‫هَ ْل َي ْ�س َت ِوي َْالأ ْع َمى َوا ْل َب ِ�ص ُري �أَ ْم هَ ْل َت ْ�س َت ِوي ُّ‬ ‫ات‬ ‫والنور»‪. ..‬ال �أحد ويل النعمة �إال اهلل الذي �أ�سبغ نعمه‬ ‫ظاهرة وباطنة على عباده‪ ،‬ومل ي�ستخدم هذا امل�صطلح‬ ‫يف خماطبة احلكام قط ومل ُيرو عن ا�ستخدامه �إال‬ ‫لو�صف رب العزة �أو يف حاالت حمدودة لل�شخ�ص الذي‬ ‫يعتق العبد كما ورد يف قوله تعاىل لنبيه عن زيد‬ ‫بن حارثة‪( :‬و�إذ تقول للذي �أنعم اهلل عليه و�أنعمت‬ ‫عليه) �أي �أنعمت عليه بالعتق‪.‬‬ ‫م�ؤ�سف ما ذهب �إليه الروابدة يف مدح امللك متاما‬ ‫مثلما كان م�ؤ�سفا وخمالفا لل�شرع ما ذهب �إليه الرئي�س‬ ‫الن�سور‪ .‬ال �أعلم ماذا يريد �أ�شخا�ص ر�سميون وقد بلغوا‬ ‫من العمر عتيا و�شابت ر�ؤو�سهم وهم يف املواقع الر�سمية‬ ‫ليخرجوا علينا يف ال�سنوات املت�أخرة من �شيخوختهم‬ ‫وي�سنان �سننا غري حميدة يف م��دح امل�س�ؤولني و�أويل‬ ‫الأم��ر تاركني خليالهم و�أل�سنتهم التفنن يف امل��دح‪� .‬أنا‬ ‫مت�أكد �أن �أويل الأمر ال يحبون هذا املديح ويدركون‬ ‫متاما �أن ه�ؤالء املادحني مثلهم كمثل ال�شعراء الذين‬ ‫يفعلون �أي �شيء ويقولون يف احلكام ما لي�س فيهم خطبا‬ ‫لودهم وم�صاحلهم‪.‬‬ ‫هل عني ه�ؤالء الرجال ما زالت على متاع �آخر من‬ ‫متاع الدنيا وملذاتها الفانية! ما خطبهم! هل هي �شهوة‬ ‫ال�سلطة واجلاه واملنا�صب التي تفتنهم وهم على و�شك‬ ‫�أن يبلغا عقدهما الثامن من العمر‪� ..‬أم �أنهما يعتقدان‬ ‫�أنهما لن ي�س�أال من لدن ملك امللوك عما حل بال�شعب‬ ‫يف عهد واليتهما لأم��ور الأردنيني‪ ،‬حيث هلك احلرث‬ ‫وجف ال�ضرع وجاع النا�س و�أثقلتهم الديون‪ ..‬اتقوا‬ ‫اهلل وخافا ربكما فقد �سننتما �سنة �سيئة‪ ،‬وجانبتما‬ ‫ال�شرع‪ ،‬وخالفتما الدين ب�إفراطكما يف امل��دح‪ ،‬حيث‬ ‫غلبتم مادحي احلكام �أمثال علي جمعة و�سعد الدين‬ ‫الهاليل والهلباوي‪ ،‬وجتاوزمتا ال�سابقني والالحقني من‬ ‫املداحني يف بالط ال�سالطني‪ ..‬الدنيا ق�صرية والعمر‬ ‫حم��دود و�سي�س�ألكما رب العزة عن هذا وعن القدوة‬ ‫غري احل�سنة التي ت�صنعونها للأجيال ال�صاعدة يف مدح‬ ‫احلكام و�إقحام الدين وال�شرع لبعث البهجة وت�شنيف‬ ‫�آذان امل�س�ؤولني وال ح��ول وال ق��وة �إال ب��اهلل العلي‬ ‫العظيم‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫الفيصلي يخطف نقاط القمة من الوحدات‪ ..‬وفوزان‬ ‫قاتالن لألهلي وذات راس على كفرسوم واألصالة‬ ‫ال�سبيل– يعقوب احلو�ساين وثائر م�صطفى‬ ‫وجواد �سليمان‬ ‫�أن �ه��ى الفي�صلي ق�م�ت��ه م��ع ال��وح��دات ب��ال�ف��وز عليه‬ ‫‪�-1‬صفر يف املباراة التي جرت م�ساء اجلمعة‪ ،‬واحت�ضنها‬ ‫�ستاد عمان ال��دويل �ضمن اجل��ول��ة اخلام�سة م��ن دوري‬ ‫املنا�صري للمحرتفني‪.‬‬ ‫و�سجل هدف املباراة الوحيد بهاء عبد الرحمن عند‬ ‫الدقيقة ‪ ، 34‬وبهذا الفوز رفع الفي�صلي ر�صيده النقطي‬ ‫�إىل ‪ 7‬ن�ق��اط‪ ،‬وت�ق��دم م��ن امل��رك��ز ‪� 11‬إىل امل��رك��ز ال�ساد�س‪،‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا جت�م��د ر��ص�ي��د ال��وح��دات ع�ن��د ‪ 9‬ن �ق��اط‪ ،‬وت��راج��ع‬ ‫للمركز الثاين‪.‬‬ ‫ويف م�ب��اراة ثانية خ��رج الأه�ل��ي م��ن عنق ال��زج��اج��ة‪،‬‬ ‫وح�ق��ق ف ��وزا مهما وث�م�ي�ن��ا ع�ل��ى ك�ف��ر��س��وم ب�ه��دف وحيد‬ ‫�سجله جنه حممد العالونة عند الدقيقة «‪ »90‬من زمن‬ ‫املباراة التي �شهدها ملعب الأمري ها�شم بالرمثا‪.‬‬ ‫وان �ف �ج��ر الأه �ل��ي يف وج ��ه ك�ف��ر��س��وم ال ��ذي ف���ش��ل يف‬ ‫ا�ستغالل حالة النق�ص العدد ل�ضيفه من الفرتة الأوىل‬ ‫ب�ع��د ط��رد ق��ائ��ده ي��زن ده���ش��ان‪ ،‬ق�ب��ل �أن تظهر جنومية‬ ‫العالونة ال��ذي رجح كفة الأهلي‪ ،‬ونقله �إىل مكان �أكرث‬ ‫دفئا‪.‬‬ ‫الأهلي رفع ر�صيده �إىل «‪ »7‬نقاط وتقدم �إىل املركز‬ ‫اخلام�س فيما جتمد ر�صيد كفر�سوم عند «‪ »4‬نقطة وبقي‬ ‫يف منطقة اخلطر‪.‬‬ ‫ويف امل�ب��اراة الثالثة حقق ذات را���س ال�ف��وز يف الوقت‬ ‫القاتل على �ضيفه الأ�صالة بهدف دون مقابل يف املباراة‬ ‫التي جمعت الفريقني على �ستاد الأمري في�صل بالكرك‪.‬‬ ‫وح�م��ل ه��دف ال�ف��وز ال��وح�ي��د إ�م���ض��اء ال�لاع��ب جهاد‬ ‫ال�شعار عند الدقيقة (‪ ،)90‬لريفع ذات را���س ر�صيده لـ‬ ‫‪ 8‬نقاط يف املركز ال��راب��ع‪ ،‬ومت�أخراً بفارق الأه��داف عن‬ ‫احل�سني �إرب��د‪ ،‬فيما جتمد ر�صيد الأ�صالة عند نقطتني‬ ‫يف املركز الثاين ع�شر والأخري على �سلم الرتتيب‪.‬‬ ‫و�شهدت املباراة خروج العب الأ�صالة �سامي ذيابات‬ ‫ب��ال�ب�ط��اق��ة احل �م ��راء؛ ب���س�ب��ب الأع�ت�را� ��ض ع�ل��ى ق ��رارات‬ ‫احلكم بعد هدف الفوز لذات را�س‪.‬‬ ‫الوحدات (�صفر) الفي�صلي (‪)1‬‬ ‫ت�ب��ادل الفريقان ال�سيطرة على منطقة العمليات‪،‬‬ ‫و�سط حذر وا�ضح يف حم��اوالت التقدم؛ خوفا من هدف‬ ‫مبكر يربك احل�سابات‪ ،‬فعبد �أن كان الوحدات الأف�ضل‬ ‫من خالل اال�ستحواذ على الكرة بف�ضل حتركات كل من‬ ‫احمد اليا�س وعامر ذيب وعبد اهلل ذيب وا�شرف نعمان‪،‬‬ ‫واالك�ثر يف حماولة التقدم نحو حماولة �إي�صال الكرة‬ ‫�إىل ر�أ�س احلربة احلاج مالك وتهديد مرمى ال�شطناوي‪،‬‬ ‫لكن الفي�صلي عاد و�سيطر على جمريات اللعب‪ ،‬وحترر‬ ‫العبوه من مناطقهم الدفاعية بف�ضل حتركات بهاء عبد‬ ‫الرحمن وماهر اجلدع ورائد النواطري ويا�سني البخيت‪،‬‬ ‫يف حم��اول��ة لإي���ص��ال ال�ك��رة �إىل ر أ����س احل��رب��ة ال�سنغايل‬ ‫دي��ال��و‪ ،‬ل�ي�ك��ون الفي�صلي االخ�ط��ر م��ن ن��اح�ي��ة التهديد‪،‬‬ ‫ح �ي��ث � �س��دد ب �ه��اء ب �ع��د ال��رح �م��ن ك ��رة ق��وي��ة م��ن ��ض��رب��ة‬ ‫حرة مبا�شرة �أبعدها عامر �شفيع بت�ألق حل�ساب ركنية‪،‬‬ ‫و�سدد ماهر اجلدع كرة بعيدة عن املرمى‪ ،‬وا�ستغل ديالو‬ ‫االرت �ب��اك يف دف��اع��ات ال��وح��دات‪ ،‬و��س��دد ال�ك��رة ب�ق��وة نحو‬ ‫املرمى‪ ،‬لكنها م��رت بجوار القائم الأي�سر ملرمى �شفيع‪،‬‬ ‫بينما كانت �أخطر الفر�ص اخل�ضراء حينما �أر�سل عامر‬ ‫ذي��ب الكرة عر�ضية نحو منطقة اجل��زاء للتجاوز الكرة‬ ‫ال�شطناوي‪ ،‬لكن بدون �أي متابعة من العبي الوحدات‪.‬‬ ‫م��ع م��رور ال��وق��ت احت�سب حكم ال�ل�ق��اء �ضربة حرة‬ ‫للنادي الفي�صل‪ ،‬انربى لها بعاء عبد الرحمن و�سددها‬ ‫بقوة لولبية على ميني احلار�س عامر �شفيع‪ ،‬معلنا �أول‬ ‫�أهداف املباراة والتقدم للفي�صلي يف الدقيقة ‪.34‬‬ ‫بعد الهدف حاول الوحدات الرد من خالل حماوالت‬ ‫التقدم نحو مرمى ال�شطناوي‪ ،‬لكن دف��اع��ات الفي�صلي‬ ‫التي �سدت الثغرات أ�م��ام الطلعات اخل�ضراء حالت دون‬ ‫ت�شكيل خطورة على املرمى‪ ،‬حيث كانت �أخطر الفر�ص‬ ‫حينما �سدد حممد البا�شا الكرة بر�أ�سه م��رت مبحاذات‬ ‫القائم االمين ملرمى ال�شطناوي‪ ،‬ليمر ما تبقى من وقت‬ ‫دون تغيري على النتيجة‪ ،‬ولينتهي ال�شوط االول بتقدم‬ ‫الفي�صلي بهدف نظيف‪.‬‬ ‫بد�أ �سيناريو ال�شوط الثاين وا�ضحا من خالل تقدم‬ ‫العبي الوحدات نحو املقدمة‪ ،‬خ�صو�صا بعد الزج بورقة‬ ‫�صالح راتب و�أحمد �سريوة‪ ،‬بدال من عامر ذيب وعبد اهلل‬ ‫ذب‪ ،‬وتراجع العبو الفي�صلي نحو مناطقهم‪ ،‬واالعتماد‬ ‫على الهجمات املرتدة حيث كانت �أخطر الفر�ص حينما‬ ‫ت��وغ��ل ي��ا� �س�ين ال �ب �خ �ي��ت ن �ح��و م�ن�ط�ق��ة اجل � ��زاء ل�ي���س��دد‬ ‫الكرة نحو املرمى‪ ،‬لكن عامر �شفيع �أبعد الكرة بالوقت‬ ‫املنا�سب‪ ،‬وعاود يا�سني البخيت‪ ،‬و�سدد الكرة لكنها مرت‬ ‫فوق املرمى‪ ،‬و�سدد مهدي عالمة الكرة على ب�سار املرمى‬ ‫مرت بجوار القائم‪.‬‬ ‫مع مرور الوقت وا�صل الوحدات حماوالته لتعديل‬ ‫النتيجة م��ن خ�لال االع�ت�م��اد على االط ��راف‪ ،‬وحم��اول��ة‬ ‫ار�سال الكرة نحو املقدمة‪ ،‬لكن دفاعات الفي�صلي التي‬ ‫وا�صلت تراجعها حالت دون ت�شكيل خطورة على مرمى‬ ‫ال�شطناوي‪ ،‬خ�صو�صا بعد ال��زج بورقة ع�صام املبي�ضني‬

‫من املباراة (ت�صوير‪�:‬صالح �أبو وهدان)‬ ‫بدال من ماهر اجلدع‪ ،‬وكانت �أخطر الفر�ص حينما �سدد‬ ‫احل ��اج م��ال��ك ال �ك��رة م��رت ب �ج��وار ال�ق��ائ��م االي���س��ر ملرمى‬ ‫ال�شطناوي و�سدد �أحمد اليا�س الكرة لولبية علت املرمى‬ ‫بقليل‪ ،‬ورد ال�ق��ائ��م االمي��ن مل��رم��ى ال�شطناوي ت�سديدة‬ ‫�أ�شرف نعمان‪.‬‬ ‫يف الربع �ساعة الأ أ�خ�ي�ر زج م��درب ال��وح��دات بورقة‬ ‫حم�م��ود �شلباية يف حم��اول��ة لتعزيز املنطقة االم��ام�ي��ة‪،‬‬ ‫لكن وا�صل العبو االخ�ضر حماوالت البحث عن الثغرة‬ ‫يف دف��اع��ات الفي�صلي ال��ذي ا�ستمات الع�ب��وه للمحافظة‬ ‫على تقدم فريقهم لتتوا�صل حم��اوالت ال��وح��دات حتى‬ ‫ال��دق��ائ��ق االخ�ي�رة ال�ت��ي �شهدت م�ن��او��ش��ات حم ��دودة بني‬ ‫الالعبني‪.‬‬ ‫كفر�سوم ( �صفر) الأهلي ( ‪)1‬‬ ‫كل الطرق امل�ؤدية �إىل الهدف مغلقة متاما‪ ،‬با�ستثناء‬ ‫بع�ض التحويالت املمكن �أن يلج�أ �إليها الفريقني بني‬ ‫الفينة والأخرى‪.‬‬ ‫ك�ف��ر��س��وم امل�ن�ت���ش��ي ب�ن�ت��ائ�ج��ه الإي �ج��اب �ي��ة يف ال�ف�ترة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬ك��ان �سعيدا للغاية ب�ع��ودة م��دي��ره الفني بالل‬ ‫اللحام جمددا لقيادة الفريق يف هذه املباراة بعد �أن قدم‬ ‫ا�ستقالته يف فرتة �سابقة‪.‬‬ ‫«� �ص��اح��ب الأر�� ��ض واجل �م �ه��ور» ب ��دا م�ت��زن��ا يف �أدائ ��ه‬ ‫وطلعاته الهجومية وواج�ب��ات��ه الدفاعية‪ ،‬معتمدا على‬ ‫وج��ود احلار�س حماد الأ�سمر‪� ،‬إىل جانب رباعي الدفاع‬ ‫ب�ل�ال ع��وي��د وم��ال��ك ر��ش�ي��د و�أمي ��ن اخل�ط�ي��ب و إ�ب��راه �ي��م‬ ‫عبيدات‪.‬‬ ‫منطقة ال��و��س��ط ق��اده��ا اخل�ب�يري��ن ال���س��وري أ�ح�م��د‬ ‫�إدري����س وحممد خ�ير �إىل جانب «ال�ق��ائ��د» عمر عبيدات‬ ‫وعمر ال�سمارنة‪ ،‬وتقدم م��روان عبيدات لإ�سناد املهاجم‬ ‫الوحيد �أحمد احلوراين‪.‬‬ ‫الأه�ل��ي ج��دد الثقة باحلار�س فرا�س �صالح ورباعي‬ ‫ال��دف��اع ت��ي ديني�س وزي��د جابر وحممد عا�صي وحممد‬ ‫ال�سلو �إىل جانب رباعي منطقة العمليات حممود و�شاح‬ ‫و�سليم عبيد وحممد وائ��ل وحممد عالونة فيما تقدم‬ ‫يزن ده�شان وماركو�س هذه الكوكبة‪.‬‬ ‫ذكرنا يف ال�سطور ال�سابقة �أن احلذر �سيطر على كثري‬ ‫من �أوق��ات املباراة‪ ،‬قبل �أن يتحرر كفر�سوم �أوال وينطلق‬ ‫نحو مرمى الأهلي‪ ،‬معتمدا على حيوية جنومه ورغبتهم‬ ‫يف ت� أ�ك�ي��د �أف�ضليتهم‪ ،‬ول��وال رع��ون��ة م ��روان ع�ب�ي��دات يف‬ ‫التعامل مع كرة �سهلة على بواية املرمى لتقدم الفريق‬ ‫مبكرا‪.‬‬ ‫ت ��أخ��رت ال�ف��ر���ص ك �ث�يرا وع��ان��ى الأه �ل��ي م��ن تباعد‬ ‫خطوطه تارة‪ ،‬و�سهولة قطع الكرات ب�صورة غريبة تارة‬ ‫أ�خ ��رى‪ ،‬وه ��ذا م��ا ا�ستغله ك�ف��ر��س��وم ع�ن��دم��ا جت ��اوز عمر‬ ‫عبيدات مبجهود فردي وا�ضح كل من قابله‪ ،‬و�سدد كرة‬ ‫متزنة �أبعدها فرا�س �صاالح لركنية‪.‬‬ ‫وع��اد ح��ار���س الأه �ل��ي ليقدم �أوراق اع�ت�م��اده عندما‬ ‫�أبعد بح�ضور يح�سد عليه ت�سديدتي حممد خري وعمر‬ ‫عبيدات‪ ،‬فيما بدا الأهلي عاجزا عن فك �شيفرة دفاعات‬ ‫كفر�سوم ومل يظهر جنومه بال�شكل املعتاد‪ ،‬وما زاد الطني‬ ‫بله فقدان الفريق لقائده يزن ده�شان بداعي الطرد بعد‬ ‫احتكاكه مع مدافع كفر�سوم مالك ر�شيد‪.‬‬ ‫هدف قاتل‬ ‫فرتة ثانية �سيئة بكل ما حتمله الكلمة من معنى‪،‬‬ ‫فال فر�ص نهائيا �أ�ضف �إىل ذل��ك �أن الفريقني غابا‬

‫عن امل�شهد متاما‪ ،‬ودارت الكرة كثريا دون �أي فائدة‬ ‫تذكر حتى �إن احلار�سني غابا متاما‪ ،‬ومل يظهرا �إال‬ ‫يف املنا�سبات‪.‬‬ ‫ال �ت �ب��دي�لات ك��ان��ت أ�ح� ��د احل �ل��ول امل �م �ك �ن��ة‪ ،‬ف �ب��د�أ‬ ‫الأه�ل��ي �أوال‪ ،‬وا�ستغل ورق��ة «املنقذ» ي��زن ثلجي بدال‬ ‫من �سليم عبيد‪ ،‬ورد عليه كفر�سوم بورقة املحرتف‬ ‫ال�سوري مروان ال�صالل عو�ضا عن مروان عبيدات‪.‬‬ ‫كفر�سوم كاد �أن يفتتح الت�سجيل‪� ،‬إال �أن �صاروخية‬ ‫عبيدة ال�سمارنة ارتد من العار�ضة‪ ،‬هذه الفر�صة مل‬ ‫جتعل �صاحب الأر� ��ض ي�ستفيد م��ن �أف�ضليته يف كل‬ ‫��ش��يء ب��ل ظهر �أن ه�ن��اك ح��ال��ة م��ن اخل�ل��ل‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫عندما ت�صل الكرة �إىل مرمى الأهلي الذي عاود من‬ ‫ج��دي��د لال�ستعانة ب��ورق��ة حم�م��ود م��ر��ض��ي ب��دال من‬ ‫ماركو�س‪.‬‬ ‫امل�ب��اراة ب��د�أت وك�أنها ذاهبة �إىل التعادل ال�سلبي‬ ‫قبل �أن يفجر الأهلي املفاج�أة‪ ،‬ويعلن تقدمه بعدما‬ ‫و�صلت عر�ضية ثلجي �إىل العالونة ليطلقها بقوة يف‬ ‫ال�شباك الهدف الأول عند الدقيقة «‪.»90‬‬ ‫ذات را�س (‪ )1‬الأ�صالة (�صفر)‬ ‫ت �خ �ل��ى ال �ف��ري �ق��ان ع ��ن احل � ��ذر ال ��دف ��اع ��ي م��ن‬ ‫اللحظات الأوىل‪ ،‬وم��ال��ت الكفة ل��ذات را���س ال��ذي‬ ‫اع �ت �م��د ع �ل��ى � �س��رع��ة ان� �ط�ل�اق ال �ن��واي �� �ش��ة ودي� ��وك‬ ‫وحم�م��ود م��وايف لتهديد م��رم��ى اب��و خ��و��ص��ة ال��ذي‬ ‫ت �� �ص��دى ل �ك��رة ال �ن��واي �� �ش��ة وح��ول �ه��ا ل��رك �ن �ي��ة ق�ب��ل‬ ‫الت�صدي لكرة ق�صي اجلعافرة يف الوقت املنا�سب‪،‬‬ ‫يف املقابل انكم�ش العبي الأ�صالة يف ملعبهم‪ ،‬وذلك‬ ‫للحد من خطورة العبي ذات را���س واالعتماد على‬ ‫حت��رك��ات الثنائي احمد مرعي وليث الفايز ال��ذي‬ ‫هي�أ لنف�سه كرة منوذجية‪ ،‬و�سددها على املرمى لكن‬ ‫احل��ار���س معتز يا�سني ت�صدى لها ب�براع��ة‪ ،‬وتبعه‬ ‫مرعي بقذيفه من خارج املنطقة مرت بجوار القائم‬ ‫الأي�سر‪ ،‬رد عليه احمد عبد احلليم بت�سديدة قوية‬ ‫ك��ادت ان تنفجر بال�شباك ل��وال ت��أل��ق احل��ار���س ابو‬ ‫خو�صة ال��ذي حولها لركنية‪ ،‬لت�أتي �صافرة احلكم‬ ‫ب�أنتهاء ال�شوط الأول �سلبياً‪.‬‬ ‫ال�شعار ي�سجل يف الوقت القاتل‬ ‫�أج� ��رى ال �ف��ري �ق��ان ع ��دة ت �ب��دي�لات م�ط�ل��ع احل�صة‬ ‫الثانية ب��دخ��ول اب��راه�ي��م اجل��واب��رة واح�م��د النعيمات‬ ‫مكان ق�صي اجلوابرة وعبد اهلل ن�صيب يف �صفوف ذات‬ ‫را� ��س‪ ،‬وي�ح�ي��ى جمعة م�ك��ان حم�م��ود ��س�لام��ة يف فريق‬ ‫الأ�صالة‪ ،‬لتبقى اخلطورة لدى العبي ذات را���س‪ ،‬دون‬ ‫إ�غ�ف��ال حم��اوالت العبي الأ��ص��ال��ة لت�أتي أ�خ�ط��ره��ا من‬ ‫ع��دي املومني ال��ذي �سدد على امل��رم��ى ك��رة قوية ت�ألق‬ ‫معتز يا�سني يف حتويلها لركنية‪ ،‬زج بعدها مدرب ذات‬ ‫را� ��س ب��ورق��ة ج �ه��اد ال���ش�ع��ار م �ك��ان حم�م��د ب��ا���ش دي��وك‬ ‫وخرج مهاجم الأ�صالة احمد مرعي وحل مكانه حممد‬ ‫العتيبي‪ ،‬لي�شهد الوقت املتبقي إ�ث��ارة كبرية وهجمات‬ ‫خطرية متبادلة وفر�ص حقيقية للت�سجيل حتى موعد‬ ‫الوقت الإ�ضايف حني ت�سلم البديل جهاد ال�شعار الكرة‬ ‫م��ن امل �ح�ت�رف ال�ن�ي�ج�يري اي�ف��و��س��ا و� �س��دده��ا ب��ر أ���س�ي��ة‬ ‫ع��ان�ق��ت ��ش�ب��اك اب��و خ��و��ص��ة ه��دف ال �ف��وز ال�ث�م�ين ل��ذات‬ ‫را���س‪ ،‬وعلى �إث��ره �أ�شهر حكم اللقاء البطاقة احلمراء‬ ‫لالعب الأ��ص��ال��ة �سامي ذي��اب��ات ب�سبب الأع�ترا���ض مع‬ ‫�إطالق �صافرة النهاية بفوز ثمني لأ�سود اجلنوب‪.‬‬

‫لقاء وحيد يف ختام اجلولة اخلام�سة اليوم‬

‫موقعة منتظرة تجمع الجزيرة والرمثا‬ ‫ال�سبيل– ثائر م�صطفى‬ ‫يبحث اجل��زي��رة والرمثا عن الفوز دون �سواه يف املوقعة‬ ‫ال �ت��ي جت�م�ع�ه�م��ا ع�ن��د ال���س��اد��س��ة وال�ن���ص��ف م��ن م���س��اء ال �ي��وم‪،‬‬ ‫على �ستاد عمان ال��دويل يف ختام اجلولة اخلام�سة من دوري‬ ‫املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫وح�سب النتائج التي �سجلت يف املباريات املا�ضية‪ ،‬و�أهمها‬ ‫انت�صار �شباب الأردن واحل�سني �إرب ��د‪ ،‬وتقدمهما على �سلم‬ ‫ال�ترت�ي��ب‪ ،‬ف�لا منا�ص �أم��ام "العريقني" �إال ح�صد النقاط‬ ‫الثالث‪ ،‬و�إال بدت الأمور م�ستقبال �أكرث �صعوبة من �أي وقت‬ ‫م�ضى‪.‬‬ ‫ويبلغ ر�صيد اجلزيرة "‪ "6‬نقاط‪ ،‬مقابل "‪ "5‬للرمثا‪.‬‬

‫اجلزيرة * الرمثا �ستاد عمان‬

‫الفريقان حتت ال�ضغط ب�شكل كبري جدا‪ ،‬وال�سبب �أن نتائجهما‬ ‫ال�سابقة �أدت �إىل غ�ضب �أن�صارهما ب�شكل كبري‪ ،‬فال يعقل �أن يبتعد‬ ‫طرفا اللقاء‪ ،‬وهما من الأندية "املحرتمة" عن املقدمة‪ ،‬ويفتحا‬ ‫املجال لآخرين بالدخول‪ ،‬وهذا ما ي�أخذه اجلهاز الفني هنا وهناك‬ ‫باحل�سبان‪.‬‬ ‫اجل ��زي ��رة "امل�ضيف" ع��ان��ى ك��امل��و� �س��م امل��ا� �ض��ي م ��ن ع�ق��دة‬ ‫"التعادالت"‪ ،‬وفقد "‪ "6‬نقاط كاملة حتى الآن مع م��رور "‪"4‬‬ ‫ج ��والت‪ ،‬ت�ل��ك الأم ��ور ول ��دت ن��و ًع��ا م��ن ال�ع�ت��ب ع�ل��ى اجل�ه��از الفني‬ ‫والالعبني؛ وهو ما أ�ج�بر املدير الفني عي�سى ال�ترك على تقدمي‬ ‫ا�ستقالته‪ ،‬ثم ما لبث �أن عدل عنها‪ ،‬بعد رف�ض جمل�س الإدارة لتلك‬ ‫الفكرة جملة وتف�صيلاً ‪ ..‬ما ي�ؤرق الرتك وم�ساعديه زخم الإ�صابات‬

‫يف ��ص�ف��وف��ه‪ ،‬ح�ت��ى و�إن � �ش��ارك ع��دد م��ن ال�لاع�ب�ين‪ ،‬ف ��إن وج��وده��م‬ ‫يبقى داخل امل�ستطيل الأخ�ضر بفعل "�إبرم�سكنة"‪ ،‬وهذا يقلل من‬ ‫عطائهم‪.‬‬ ‫الرمثا هو الآخر يعاين؛ فمن بعد االنت�صار على الفي�صلي يف‬ ‫بداية امل�شوار‪ ،‬توالت النك�سة تلو الأخ��رى حتى ج��اءت الق�شة التي‬ ‫ق�صمت ظهر البعري‪ ،‬فاخل�سارة �أمام ذات را�س �أجربت جمل�س الإدارة‬ ‫على �إبعاد ال�سوري �أمين احلكيم‪ ،‬واال�ستنجاد بالعبها ال�سابق مراد‬ ‫احلوراين‪ ،‬املطالب الآن بعمل �شيء يذكر؛ لأن جماهري "الغزالن"‬ ‫بد�أ �صربها ينفد‪.‬‬ ‫ي�برز م��ن اجل��زي��رة‪ :‬فهد يو�سف و�أح�م��د �سمري و�أح�م��د عبد‬ ‫ال�ستار ويا�سر �شو�شرة‪ .‬ومن الرمثا‪ :‬علي خويلة ويو�سف الروا�شدة‬ ‫وعبداهلل الزعبي وعامر علي‪.‬‬

‫قمة الجريحني بني تشلسي وليفربول‬ ‫يف الدوري االنجليزي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ت���ش�ه��د امل��رح �ل��ة احل ��ادي ��ة ع �� �ش��رة م ��ن ال � ��دوري‬ ‫االنكليزي لكرة القدم مواجهة قوية بني اجلريحني‬ ‫ت�شل�سي حامل اللقب و�ضيفه ليفربول اليوم ال�سبت‪.‬‬ ‫وح �ق��ق ل�ي�ف��رب��ول ب��داي��ة م�ت�ع�ثرة ��ش�ه��دت اق��ال��ة‬ ‫مدربه االيرلندي ال�شمايل براندن رودجرز وا�ستبداله‬ ‫باالملاين يورغن كلوب ال��ذي ق��اد بورو�سيا دورمتوند‬ ‫اىل اجم ��اد حم�ل�ي��ة‪ ،‬لكنها اف���ض��ل ن�سبيا م��ن ب��داي��ة‬ ‫ت�شل�سي الذي خ�سر ‪ 5‬مرات يف ‪ 10‬مباريات فيما خ�سر ‪3‬‬ ‫مرات يف ‪ 38‬مباراة املو�سم املا�ضي عندما احرز اللقب‪.‬‬ ‫ويحتل ليفربول املركز الثامن بفارق ‪ 8‬نقاط عن‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي وار�سنال املت�صدرين‪ ،‬وت�شل�سي املركز‬ ‫اخلام�س ع�شر بفارق ‪ 11‬نقطة عن �سيتي‪.‬‬ ‫وبعد خم�سة ا�شهر على قيادته الفريق اللندين‬ ‫اىل ل �ق��ب ج��دي��د يف ال�ب�رم�ي�ر ل �ي��غ‪ ،‬ي�ع�ي����ش م��درب��ه‬ ‫الربتغايل جوزيه مورينيو حتت خطر االقالة برغم‬ ‫ال��دع��م امل�ستمر م��ن ادارة امل�ل�ي��اردي��ر ال��رو��س��ي روم��ان‬ ‫ابراموفيت�ش‪.‬‬ ‫وم��ا زاد ال �ط�ين ب �ل��ة‪ ،‬ف �ق��دان ال�ب�ل��وز ل�ق��ب ك��أ���س‬ ‫ال ��راب �ط ��ة ب �خ��روج �ه��م م�ن�ت���ص��ف اال� �س �ب ��وع ب��رك�لات‬ ‫الرتجيح امام �ستوك �سيتي‪.‬‬ ‫ويف ظل اخبار عن امتعا�ض بع�ض العبي ت�شل�سي‬ ‫م��ن ادارة مورينيو‪ ،‬مل يحقق الفريق �سوى انت�صار‬ ‫وحيد يف اخر �سبع مباريات‪.‬‬ ‫لكن مهاجم الفريق الفرن�سي لويك رميي ك�شف‬ ‫ان امل��درب املميز يحظى بدعم الالعبني‪" :‬من الهام‬ ‫ان يبقى وال ن��ري��ده ان ي��رح��ل‪ .‬اح��رزن��ا اللقب �سويا‬ ‫املو�سم املا�ضي وهو مدرب رائع حقا‪ .‬بالطبع ال اريده‬ ‫ان يرحل وكل الالعبني كذلك"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬انا مت�أكد من ان مباراة ال�سبت �ستكون‬ ‫كبرية‪ ،‬وميكننا الدخول بني االربعة االوائل اذا حققنا‬ ‫بع�ض االنت�صارات"‪.‬‬ ‫وا�ستهل رمي��ي بع�ض امل�ب��اري��ات ه��ذا املو�سم لكن‬ ‫م�شاركته متوقعة يف ظ��ل اال��ص��اب��ة ال�ت��ي تعر�ض لها‬ ‫اال�سباين دييغو كو�ستا ب�ضلعه يف املواجهة االخرية‪.‬‬ ‫ويف وقت يقاتل فيه مورينيو للبقاء‪ ،‬يبدو كلوب‪،‬‬ ‫الذي اطاح مبورينيو وريال مدريد اال�سباين يف ن�صف‬ ‫نهائي دوري اب�ط��ال اوروب ��ا عندما ك��ان ي�شرف على‬ ‫دورمتوند‪ ،‬يتطلع مل�ستقبل باهر مع الفريق االحمر‪.‬‬ ‫وك ��ان ف��وز ل�ي�ف��رب��ول ع�ل��ى ب��ورمن��وث ‪��-1‬ص�ف��ر يف‬ ‫كا�س الرابطة االول لكلوب يف اربع مباريات‪ ،‬اذ تعادل‬ ‫يف اخر ‪ 3‬مواجهات يف الدوري‪.‬‬ ‫وق��ال‪" :‬ر�أيت باعني كل الالعبني رغبة الفوز‪.‬‬ ‫اعتقد ان الالعبني باتوا يفهمون اكرث كيفية حتقيق‬ ‫الفوز‪ .‬يريدون تطبيق ما اقوله‪ .‬يفكرون بكرة القدم‬ ‫ول�ي����س ال���ض�غ��ط واع�ت�ق��د ان�ه��م ي�ف�ه�م��ون مل ��اذا حققوا‬ ‫الفوز"‪.‬‬ ‫وب�ع��د ان�ت�ه��اء م��واج�ه��ة ��س�ت��ام�ف��ورد ب��ري��دج‪ ،‬ت�شد‬ ‫ان��دي��ة امل�ق��دم��ة ال��رح��ال‪ ،‬في�ستقبل مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫نوريت�ش ال�ساد�س ع�شر ويحل ار�سنال على �سوان�سي‬ ‫الثاين ع�شر ومان�ش�سرت يونايتد الرابع على كري�ستال‬ ‫باال�س ال�سابع‪.‬‬ ‫ويخو�ض �سيتي مواجهة �سهلة بعد تعادله مع‬

‫غرميه مان�ش�سرت يونايتد �سلبا يف املرحلة املا�ضية‪،‬‬ ‫وهي املباراة االوىل التي يف�شل فيها بالت�سجيل‪ ،‬علما‬ ‫بانه ميتلك اقوى خط هجوم (‪.)24‬‬ ‫وت��وق��ع م��درب��ه الت�شيلي م��ان��وي��ل بيليغريني ان‬ ‫يتح�سن م�ستواه وتبني ذل��ك خ�لال �سحقه كري�ستال‬ ‫باال�س ‪ 1-5‬وبلوغه ربع نهائي ك�أ�س الرابطة‪.‬‬ ‫وقال بيليغريني‪" :‬هذه طريقة لعبنا االعتيادية‪.‬‬ ‫رمب��ا كانت مباراة االح��د حادثا عابرا خ�صو�صا الننا‬ ‫مل نخلق الفر�ص يف ال�شوط ال�ث��اين‪ .‬لكن ه��ذا لي�س‬ ‫ا�سلوبنا ومن الهام ان يعود الفريق اىل طريق املرمى"‪.‬‬ ‫ام��ا ار��س�ن��ال ال��ذي خ��رج م��ن ك� أ����س ال��راب�ط��ة ام��ام‬ ‫��ش�ي�ف�ي�ل��د ون� � ��زداي م ��ن ال ��درج ��ة االوىل (‪� �-3‬ص �ف��ر)‬ ‫بت�شكيلة احتياطية‪ ،‬فيبحث عن ف��وزه اخلام�س على‬ ‫التوايل برغم ازمة اال�صابات التي ت�ضرب فريق املدرب‬ ‫الفرن�سي ار�سني فينغر‪.‬‬ ‫ويغيب عن الفريق اللندين مهاجماه الدوليان‬ ‫ثيو والكوت واليك�س اوك�ساليد‪-‬ت�شامربالين لثالثة‬ ‫ا��س��اب�ي��ع ع�ل��ى االق ��ل ب�سبب ا�صابتهما ��ض��د �شيفيلد‬ ‫ونزداي‪.‬‬ ‫و�سيغيب والكوت وت�شامربالين على اخل�صو�ص‬ ‫عن رحلة الفريق اىل ميونيخ االربعاء املقبل ملواجهة‬ ‫الفريق البافاري يف اجلولة الرابعة من دور املجموعات‬ ‫مل�سابقة دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫وان���ض��م امل���ص��اب��ان اجل��دي��دان اىل الع��ب الو�سط‬ ‫ال��وي �ل��زي ارون رام �� �س��ي ال� ��ذي ع��ان��ى امل �� �ص�ير عينه‬ ‫اال��س�ب��وع امل��ا��ض��ي‪ ،‬ل��ذا ي�ع��ول فينغر على ت��أل��ق �صانع‬ ‫االلعاب االمل��اين م�سعود اوزي��ل واع��ادة متو�ضع العب‬ ‫الو�سط اال�سباين �سانتي كازورال اىل جانب الفرن�سي‬ ‫فران�سي�س كوكالن‪.‬‬ ‫وع�ل��ى غ ��رار ار� �س �ن��ال‪ ،‬ي��ري��د مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫ن�سيان خ�سارته امام ميدلزبره (درجة اوىل) بركالت‬ ‫الرتجيح يف ك�أ�س الرابطة‪ ،‬والعودة اىل طريق الفوز‪.‬‬ ‫وانتقد العب الو�سط ال�سابق بول �سكولز طريقة‬ ‫تعامل املدرب الهولندي لوي�س فان غال مع املباريات‪:‬‬ ‫"هناك نق�ص يف االب ��داع وامل �خ��اط��رة‪ .‬ه��و ف��ري��ق ال‬ ‫تف�ضل اللعب �ضده النه منظم ب�شكل كبري‪ .‬لكن يبدو‬ ‫انه ال يريد من العبيه التفوق على الرجال ومل اكن‬ ‫ال�ستمتع باللعب م��ع ه�ك��ذا ف��ري��ق‪ .‬ا�صعب م��ا ميكن‬ ‫تدريبه هو ت�سجيل االهداف وخلق الفر�ص"‪.‬‬ ‫وتابع‪�" :‬شاهدت مباراة الدربي وحتركات روين‬ ‫كانت رائعة‪ ،‬لكن عندما يلعب مع هذا الفريق ال يوجد‬ ‫من هو م�ستعد للتمرير له‪ .‬لعبت بجانب مهاجمني‬ ‫رائعني لن يكونوا قادرين على اللعب مع هذا الفريق‬ ‫ام�ث��ال رود ف��ان ن�ستلروي وان��دي ك��ول ودواي��ت ي��ورك‬ ‫وت �ي��دي �شرينغهام‪ .‬ال حت�صل ع�ل��ى ع��ر��ض�ي��ات داخ��ل‬ ‫املنطقة او ترى العبي الو�سط ينطلقون بالت�سارعات"‪.‬‬ ‫ويف ب��اق��ي امل �ب��اري��ات‪ ،‬يلعب ال �ي��وم ن�ي��وك��ا��س��ل مع‬ ‫��س�ت��وك‪ ،‬ووات �ف��ورد م��ع و��س��ت ه ��ام‪ ،‬وو� �س��ت بروميت�ش‬ ‫البيون مع لي�سرت‪ ،‬وغدا االحد ايفرتون مع �سندرالند‪،‬‬ ‫و�ساوثمبتون مع بورمنوث‪ ،‬واالثنني توتنهام مع‬ ‫ا�ستون فيال‪.‬‬

‫إنرت وروما أبرز مواجهات املرحلة ‪11‬‬ ‫من الكالتشيو‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫حتفل امل��رح�ل��ة احل��ادي��ة ع�شرة م��ن ال ��دوري االي�ط��ايل‬ ‫لكرة القدم باملواجهات والدربيات ال�ساخنة‪ ،‬ابرزها �ستجمع‬ ‫بني انرت ميالن الرابع وروما املت�صدر‪.‬‬ ‫ويربز اي�ضا دربي مدينة تورينو بني يوفنتو�س حامل‬ ‫اللقب وامل�ترن��ح م��ع تورينو العا�شر‪ ،‬والت�سيو ال�ساد�س مع‬ ‫ميالن الثامن‪ ،‬وجنوى اخلام�س ع�شر مع نابويل الثاين‪.‬‬ ‫ويت�صدر روما الرتتيب بر�صيد ‪ 23‬نقطة وهو مطارد‬ ‫بفارق نقطتني من الثالثي نابويل وفيورنتينا وانرت ميالن‪،‬‬ ‫فيما يعاين يوفنتو�س بطل االعوام االربعة االخرية يف املركز‬ ‫الثاين ع�شر بثالث انت�صارات يف ‪ 10‬مباريات‪.‬‬ ‫يف امل �ب��اراة االوىل ع�ل��ى ملعب "جوزيبي مياتزا" يف‬ ‫م�ي�لان��و‪ ،‬ي�خ��و���ض رج ��ال امل ��درب روب��رت��و مان�شيني اخ�ت�ب��ارا‬ ‫حقيقيا �سي�شكف اىل حد كبري مدى ا�ستعداداهم للمناف�سة‬ ‫على لقب هذا املو�سم‪ ،‬عندما ي�ستقبلون "ذئاب" روما الذين‬ ‫ابلوا البالء احل�سن يف املباريات اخلم�س االخ�يرة‪ ،‬وانتزعوا‬ ‫�صدارة الكال�شيو‪.‬‬ ‫و� �ض��رب ان�ت�ر م�ي�لان ب�ق��وة يف ب��داي��ة امل��و��س��م وح�ق��ق ‪5‬‬ ‫انت�صارات متتالية‪ ،‬بيد ان م�ستواه تراجع يف االونة االخرية‬ ‫وف�شل يف حتقيق الفوز يف ‪ 4‬مباريات متتالية قبل ان ينتزع‬ ‫فوزا ب�شق النف�س من بولونيا �صاحب املركز االخري الثالثاء‬ ‫املا�ضي (‪�-1‬صفر)‪.‬‬ ‫ومل يقدم انرت ميالن‪ ،‬ال�ساعي اىل ا�ستعادة �سيطرته‬ ‫على ال��دوري عندما توج بخم�سة القاب متتالية اخرها عام‬ ‫‪ 2010‬بقيادة الربتغايل جوزيه مورينيو‪ ،‬م�ستوى مقنعا يف‬ ‫م�ب��ارات��ه االخ�ي�رة وع��ان��ى االم��ري��ن ام��ام بولونيا املتوا�ضع‪،‬‬ ‫وهو ما دفع مان�شيني اىل مطالبة العبيه ان يكونوا يف قمة‬ ‫اجلاهزية امام روما اليوم‪.‬‬ ‫وق��ال مان�شيني ال��ذي ط��رد يف امل �ب��اراة االخ�ي�رة لكرثة‬ ‫احتجاجاته على احلكم‪" :‬انها مباراة حا�سمة بالن�سبة لنا‬ ‫ويجب ان نكون يف قمة ا�ستعدادتنا‪� .‬سنلعب على ار�ضنا وامام‬ ‫جماهرينا وبالتايل فنحن مطالبون بتقدمي االف�ضل وك�سب‬ ‫النقاط الثالث"‪.‬‬ ‫ب�ي��د ان مان�شيني اع�ت�رف ب�صعوبة امل�ه�م��ة ام ��ام روم��ا‬ ‫"ال�صاعد بقوة يف االونة االخرية‪ .‬لديهم فريق قوي ويلعب‬ ‫با�سلوب هجومي حم�ض‪ .‬يجب احلذر من مهاجميه الذين‬ ‫بامكانهم هز ال�شباك يف اي حلظة"‪.‬‬ ‫وت�شري االح�صائيات اىل م��دى �صحة ك�لام مان�شيني‪،‬‬ ‫فروما الذي حقق الفوز يف املباريات اخلم�س االخرية‪ ،‬ميلك‬ ‫اق��وى خط هجوم يف الكال�شيو حتى االن بر�صيد ‪ 25‬هدفا‪،‬‬ ‫وهو �سي�ستفيد من عودة هدافه الدويل امل�صري حممد �صالح‬ ‫بعد غيابه عن املباراة االخ�يرة امام اودينيزي (‪ )1-3‬ب�سبب‬ ‫االيقاف‪.‬‬ ‫يذكر ان �صالح ك��ان ه��داف روم��ا قبل املرحلة املا�ضية‬ ‫بر�صيد ‪ 5‬اه ��داف‪ ،‬قبل ان يلحق ب��ه الع��ب الو�سط ال��دويل‬ ‫ال�ب��و��س�ن��ي م�يرال �ي��م ب�ي��ان�ي�ت����ش وامل �ه��اج��م ال � ��دويل ال�ع��اج��ي‬ ‫جرفينيو بت�سجيل كل منهما لهدف يف مرمى اودينيزي‪.‬‬ ‫وق ��ال م��داف��ع روم ��ا ح��ال�ي��ا واالن �ت�ر ��س��اب�ق��ا ال�برازي�ل��ي‬ ‫مايكون الذي �سجل هدفا و�صنع اخر االربعاء املا�ضي ‪-‬امام‬ ‫اودينيزي‪" :‬لدينا فريق فريق رائ��ع‪ ،‬ونك�سب ثقة متزايدة‬ ‫يجب ان نحافظ عليها‪ ،‬ولكن يجب ان نكثف م��ن جهودنا‬ ‫ونعمل كثريا وبجدية كبرية‪ .‬املباراة املقبلة �ضد انرت ميالن‬ ‫ونحن نرغب يف الفوز بهذه املباراة"‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص ن��واي��ا ال�ف��ري��ق يف التتويج باللقب للمرة‬ ‫االوىل منذ عام ‪ ،2001‬قال مايكون‪" :‬من املبكر احلديث عن‬

‫اللقب‪ ،‬احرزت الكثري من االلقاب و�أعرف �أن احلديث عنها ال‬ ‫يكون يف هذه الفرتة من املو�سم‪ .‬امامنا طريق طويل ولكننا‬ ‫على الطريق ال�صحيح ويتعني علينا ال�سري على هذا املنوال‬ ‫ويف هذا االجتاه"‪.‬‬ ‫وي�سعى روما اىل ك�سب النقاط الثالث يف افق ا�ست�ضافته‬ ‫لباير ليفركوزن االملاين االربعاء املقبل يف اجلولة الرابعة من‬ ‫دور املجموعات مل�سابقة دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫ويدرك روما جيدا ان تعرثه �سيكلفه ال�صدارة لي�س من‬ ‫االنرت فقط بل من فيورنتينا الذي ميلك فر�صة ا�ستعادتها‬ ‫كونه يخو�ض اختبارا �سهال ن�سبيا امام فروزينوين ال�صاعد‬ ‫ح��دي�ث��ا اىل دوري اال� �ض��واء و��ص��اح��ب امل��رك��ز ال���س��اب��ع ع�شر‪،‬‬ ‫ون��اب��ويل ال��ذي ير�صد ب ��دوره ال�ف��وز ال�ساد�س على ال�ت��وايل‬ ‫عندما يحل �ضيفا على جنوى‪.‬‬ ‫وا�ستعاد فيورنتينا توازنه بعد خ�سارتني متتاليتني امام‬ ‫نابويل وروما‪ ،‬بتغلبه على فريونا االربعاء املا�ضي و�سي�سعى‬ ‫اىل ا�ستغالل عامل االر�ض واجلمهور لتحقيق الفوز الثاين‬ ‫ع�ل��ى ال �ت��وايل وال �ث��ام��ن ه ��ذا امل��و� �س��م واحل �ف��اظ ع�ل��ى ف��ارق‬ ‫النقطتني على االقل عن روما‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬يامل نابويل يف ا�ستغالل املعنويات العالية‬ ‫لالعبيه بعد ال�صحوة القوية يف املباريات اخلم�س االخرية‪،‬‬ ‫وامل�ه��زوزة لدى م�ضيفه ال��ذي تعرث يف املباراتني االخريتني‬ ‫وحقق ‪ 3‬انت�صارات حتى االن هذا املو�سم مقابل ‪ 5‬هزائم‪.‬‬ ‫و��س�ي�ك��ون ملعب "يوفنتو�س ارينا" م�سرحا للدربي‬ ‫ال�ساخن بني فريق "ال�سيدة العجوز" وجاره تورينو‪.‬‬ ‫وي���س�ع��ى ي��وف�ن�ت��و���س اىل ال�ن�ه��و���ض جم ��ددا م��ن كبوته‬ ‫اجلديدة حيث عاد اىل م�سل�سل النتائج املخيبة بخ�سارته امام‬ ‫�سا�سوولو �صفر‪ 1-‬االربعاء املا�ضي‪.‬‬ ‫وه��ي اخل�سارة الرابعة ليوفنتو�س ه��ذا املو�سم اال�سو�أ‬ ‫يف الكال�شيو منذ مو�سم ‪ 1970-1969‬وهو ال يزال يبحث عن‬ ‫عن انطالقة جديدة يف الدوري الذي �سيطر عليه يف املوا�سم‬ ‫االربعة املا�ضية‪ ،‬خ�صو�صا يف املو�سم املا�ضي حيث توج بثنائية‬ ‫ال��دوري والك�أ�س للمرة االوىل منذ ‪ 20‬عاما‪ ،‬كما و�صل اىل‬ ‫نهائي دوري االبطال للمرة االوىل منذ ‪ 2003‬قبل ان يخ�سر‬ ‫امام بر�شلونة اال�سباين ‪.3-1‬‬ ‫ويعول يوفنتو�س كثريا على مباراة اليوم كونها ت�سبق‬ ‫ركلته اىل املانيا ومواجهة بورو�سيا مون�شنغالدباخ يف اجلولة‬ ‫الرابعة من دور املجموعات يف دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫وانتقد ما�سيميليانو اليغري العبيه عقب املباراة امام‬ ‫�سا�سوولو خا�صة ارتكابهم لالخطاء ام��ام منطقة جزائهم‪،‬‬ ‫وق��ال "لي�س لدينا اي ع��ذر‪ ،‬مل نكن بحاجة اىل اللعب بهذا‬ ‫التوتر وارت �ك��اب االخ�ط��اء بالقرب م��ن منطقتنا"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫"يجب ان نتح�سن ب�سرعة وان نتحمل امل�س�ؤولية‪ .‬نحن‬ ‫يوفنتو�س وردة فعلنا يجب ان تكون خمتلفة"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "يجب ان ن�ع�م��ل ب�ج�ي��دة وان ن�ستعد ل�ل��درب��ي‬ ‫(ال�ي��وم) ال�سبت وبعده دوري ابطال اوروب��ا‪ .‬يجب ان نلعب‬ ‫باداء اف�ضل وان نحقق نتائج اف�ضل"‪.‬‬ ‫وال تخلو مباراة الت�سيو ال�ساد�س وميالن الثامن على‬ ‫امللعب االوملبي يف العا�صمة من �صعوبة واهمية‪ ،‬فاالول يبحث‬ ‫عن ا�ستعادة التوازن بعد اخل�سارة امام اتاالنتا ‪ ،2-1‬والثاين‬ ‫عن موا�صلة �صحوته وحتقيق الفوز الثالث على التوايل‪.‬‬ ‫ويلعب غدا االحد اي�ضا بولونيا الثامن ع�شر مع اتاالنتا‬ ‫ال�سابع‪ ،‬وك��ارب��ي �صاحب امل��رك��ز االخ�ير م��ع ف�يرون��ا التا�سع‬ ‫ع�شر قبل االخ�ير‪ ،‬واودينيزي اخلام�س ع�شر مع �سا�سوولو‬ ‫اخلام�س‪.‬‬ ‫وتختتم املرحلة االثنني املقبل بلقاءي كييفو احل��ادي‬ ‫ع�شر م��ع ��س�م�ب��دوري��ا ال�ت��ا��س��ع‪ ،‬وب��ال�يرم��و ال��راب��ع ع�شر مع‬ ‫امبويل الثالث ع�شر‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ�������������������ي������������������رة‬

‫ال�سبت (‪ )31‬ت�شرين �أول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3159‬‬

‫مواقع التواصل سبب ‪%50‬‬ ‫من «الطالق» يف اإلمارات‬

‫بغداد والقاهرة بني األسوأ سمعة‬ ‫يف تصنيف جديد لـ‪ 101‬مدينة‬

‫العربية نت‬

‫عربي‪21‬‬ ‫حلت كل من مدينتي "�سيدين" و"ملبورن" الأ�سرتاليتني‬ ‫يف املركزين الأول والثاين يف تقييم املدن الأح�سن �سمعة‪ ،‬وفقا‬ ‫لدرا�سة من "معهد ال�سمعة" (‪)Reputation Institute‬‬ ‫الأمريكي‪.‬‬ ‫وقد ت�ضمنت القائمة ‪ 101‬مدينة ق ّيمت ح�سب م�ستوياتها‬ ‫يف الثقة والتقدير والإعجاب واالح�ترام‪ ،‬وكانت �أوروب��ا القارة‬ ‫التي كرثت مدنها الأح�سن �سمعة‪.‬‬ ‫�أما الدول العربية‪ ،‬فقد غابت عن �أوائل القائمة لتح�ضر‬ ‫بامتياز على �آخرها‪ .‬فقد ح�صلت مدينتان عربيتان على تقييم‬ ‫ا أل��س��و�أ �سمعة وهما بغداد العراقية التي ج��اءت يف �آخ��ر مركز‬ ‫على القائمة والقاهرة امل�صرية التي ج��اءت يف املركز ال�سابع‪،‬‬ ‫ومل تبتعد كل من طهران ‪-‬التي حلت باملركز الثاين بالأ�سو أ�‬ ‫�سمعة‪� -‬أو مو�سكو ‪-‬ال�ت��ي حلت ث��ال�ث��ا‪� ،-‬أو ت��ل أ�ب�ي��ب ‪-‬امل��رك��ز‬ ‫العا�شر‪ -‬عن بغداد والقاهرة‪ ،‬بالرغم من �أن هذه املدن تقدم‬ ‫نف�سها على �أنها مدن حديثة و"�آمنة" وم�ستقرة‪.‬ومت حتديد‬ ‫هذه املدن عن طريق ا�ستبانة �أجراها املعهد لأكرث من ‪� 19‬ألف‬ ‫�شخ�ص يف بلدان‪ :‬فرن�سا و�أملانيا و�إيطاليا وبريطانيا واليابان‬ ‫و�أمريكا وكندا ورو�سيا‪� ،‬إذ طلب منهم تقييم �أف�ضل ‪ 101‬مدينة‬ ‫يف العامل‪ ،‬بح�سب م�ستويات الثقة واالحرتام وال�سمعة‪.‬‬ ‫وق ��ال م���س��ؤول ال�ب�ح��ث ف�يرن��ان��دو ب ��رادو �إن ال�سمعة يتم‬ ‫حتديدها بناء على بيانات مثل ال�سياحة واال�ستثمار‪ ،‬ورغبة‬ ‫النا�س لزيارتها �أو العي�ش فيها �أو اال�سثتمار بها‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن هذه مرتبطة بالدرجة الرئي�سية ب�صناع القرار بكل مدينة‪.‬‬

‫«ي��ا أ�ن��ا ي��ا ال��وات����س �آب»‪ ..‬ه��ذا م��ا قالته زوج��ة لزوجها ول�ك��م �أن‬ ‫تتخيلوا ماذا كانت الإجابة؟‬ ‫ف�ضل ال��زوج برنامج التوا�صل ال�شهري «وات�س �آب» على زوجته‪،‬‬ ‫وهذه هي احلقيقة ال�صادمة يف هذه الأي��ام التي تزايدت فيها حاالت‬ ‫ال �ط�لاق‪ ،‬ب�سبب و��س��ائ��ل ال�ت��وا��ص��ل االج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬و�أ��ص�ب�ح��ت ظ��اه��رة‬ ‫حقيقية يف جمتمعاتنا العربية‪.‬‬ ‫وبح�سب �آخ��ر ا إلح���ص��ائ�ي��ات ا إلم��ارات �ي��ة ف ��إن ح��االت ال�ط�لاق يف‬ ‫املحاكم الإمارتية‪ ،‬ب�سبب مواقع التوا�صل يف تزايد م�ستمر يف الآونة‬ ‫ا ألخ�ي�رة‪ ،‬ويف أ�ح��دث واقعة �شهدتها حماكم دب��ي‪ ،‬ط�لاق الرجل من‬ ‫زوج�ت��ه ب�ع��د ‪�� 10‬س�ن��وات م��ن ال ��زواج وح ��اول ق�سم ال�ت��وج�ي��ه الأ��س��ري‬ ‫ت�سليط ال�ضوء على هذه احلادثة واحلوادث امل�شابهة‪ ،‬والتحديات التي‬ ‫يواجهها املجتمع‪ ،‬حيث تتزايد ح��االت الطالق الناجتة عن نزاعات‬ ‫متعلقة با�ستخدام مواقع التوا�صل االجتماعي و�سجلت ن�سبة ‪ %50‬من‬ ‫حاالت الطالق‪.‬‬ ‫وق��ال م�ست�شار يف ��ش��ؤون ا أل��س��رة ل�صحيفة إ�م��ارات�ي��ة �إن الزوجة‬ ‫اتفقت مع زوجها على عدم حتميل برنامج «وات�س �آب» على هاتفه‪ ،‬لكنه‬ ‫غري ر�أيه يف الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫ويقدر ق�سم التوجيه الأ�سري يف دولة الإمارات �أن حاالت اخلالفات‬ ‫الزوجية زادت هذا العام عن ‪ 5000‬حالة‪ ،‬بني ‪� 50‬إىل ‪ %60‬منها تتعلق‬ ‫مبواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬وانتهت ‪ 1000‬حالة منها بالطالق‪.‬‬

‫تفكيك شبكة أمريكية للمقامرة عرب اإلنرتنت‬

‫رواد املحطة الفضائية‬ ‫الدولية يجهزونها لرسو‬ ‫«تاكسي الفضاء»‬

‫نيويورك‪ -‬وكاالت‬

‫فلوريدا‪ -‬وكاالت‬ ‫اختتم رائدا ف�ضاء �أمريكيان الأربعاء مهمة �سري‬ ‫يف الف�ضاء خ��ارج املحطة الف�ضائية الدولية ت�ضمنت‬ ‫مهاما لل�صيانة و�إ�صالح معدات كهربية‪ ،‬وذلك يف �إطار‬ ‫جتهيز مواقع باملحطة تر�سو فيها مركبات ف�ضائية‬ ‫جتارية جديدة �أو ما يطلق عليها «تاك�سي الف�ضاء»‪.‬‬ ‫ك��ان �سكوت كيلي ق��ائ��د املحطة وك�ي��ل ليندغرين‬ ‫مهند�س الرحالت اجلوية‪ ،‬قد غ��ادرا املحطة ال�ساعة‬ ‫الـ‪� 8:30‬صباحا بتوقيت �شرق الواليات املتحدة (‪12:30‬‬ ‫بتوقيت غرينت�ش) يف �أول مهمة من نوعها بالن�سبة �إىل‬ ‫رائدي الف�ضاء‪.‬‬ ‫وتهدف �إدارة الطريان والف�ضاء الأمريكية (نا�سا)‬ ‫م��ن وراء مهمة ال�سري ال�ت��ي ن�ف��ذت �أم����س �إىل جتهيز‬ ‫م��وق�ع�ين ق�ب��ل ن�ه��اي��ة ال �ع��ام اجل� ��اري ل��ر��س��و وال�ت�ح��ام‬ ‫مركبات ف�ضائية جديدة (تاك�سي الف�ضاء)‪ ،‬تطورها‬ ‫�شركتا «بوينغ» و»�سبي�س �إك�سبلوري�شن تكنولوجيز»‬ ‫(�سبي�س �إك�س)‪.‬‬ ‫لكن إ�ق��ام��ة موقع الر�سو الأول تعطل يف �أعقاب‬ ‫مهمة ل�سفينة ال�شحن «دراغ� ��ون» التابعة لـ»�سبي�س‬ ‫�إك�س» يف حزيران املا�ضي‪.‬‬ ‫وق � ��ال ك�ي�ن�ي��ث ت � ��ود‪ ،‬م��دي��ر ال �ع �م �ل �ي��ات امل�ت�ك��ام�ل��ة‬ ‫باملحطة‪ ،‬لل�صحفيني الأ�سبوع املا�ضي‪« :‬مل نتمكن من‬ ‫�إمتام كل ما ن�سعى �إليه»‪.‬‬ ‫وق��ال تود �إن «نا�سا» تتوقع جتهيز موقعي الر�سو‬ ‫قبل �أن تبد أ� «بوينغ» و»�سبي�س �إك�س» يف ت�سيري رحالت‬ ‫جتريبية لكب�سوالتها امل�أهولة عام ‪.2017‬‬ ‫وا��س�ت�ف��اد رائ ��دا ال�ف���ض��اء م��ن آ�خ ��ر م�ه�م��ة لل�سري‬ ‫للف�ضاء �أجرتها «نا�سا» منذ نحو ثمانية �أ�شهر وقاما‬ ‫برتكيب ك��اب�لات للكهرباء و أ�خ ��رى للمعلومات على‬ ‫اجل�سم اخلارجي للمحطة‪.‬‬ ‫وقال تود �إن من املتوقع و�صول �أول معدات للر�سو‬ ‫ع�ل��ى امل�ح�ط��ة الف�ضائية يف م�ستهل ع��ام ‪ ،2016‬فيما‬ ‫ت�سعى «نا�سا» لتجهيز معدات بديلة لتلك التي فقدت‬ ‫يف حزيران املا�ضي بحلول ني�سان عام ‪.2017‬‬ ‫وق� ��ام ال ��رائ ��دان أ�ي �� �ض��ا ب�ت���ش�ح�ي��م ال � ��ذراع الآل �ي��ة‬ ‫ل�ل�م�ح�ط��ة وت��رك �ي��ب غ �ط��اء ح � ��راري جل �ه��از امل�ط�ي��اف‬ ‫املغناطي�سي لر�صد اجلزيئات‪ ،‬وهي جتربة دولية تكلفت‬ ‫نحو ملياري دوالر على املحطة بهدف �إلقاء مزيد من‬ ‫ال�ضوء على امل��ادة املعتمة والأ��ش�ع��ة الكونية وظواهر‬ ‫اجل�سيمات الفلكية الأخرى ذات ال�سرعات الفائقة‪.‬‬ ‫وم ��ن امل�ت��وق��ع �أن ي �ق��وم ال ��رائ ��دان مب�ه�م��ة أ�خ ��رى‬ ‫يف ال�ساد�س من ت�شرين الثاين ال�ق��ادم لإ��ص�لاح جهاز‬ ‫التربيد اخلا�ص باملحطة‪.‬‬ ‫وحمطة الف�ضاء الدولية التي ت�شارك يف ملكيتها‬ ‫‪ 15‬دول ��ة‪ ،‬ه��ي خم�ت�بر بحثي تكلف م�ئ��ة م�ل�ي��ار دوالر‬ ‫ويطري على ارتفاع ‪ 418‬كيلومرتا فوق الأر���ض‪ ،‬ومن‬ ‫املتوقع �أن تظل تعمل حتى عام ‪.2024‬‬

‫�أعلن االدعاء العام الأربعاء توجيه اتهامات‬ ‫�إىل ‪� 17‬شخ�صا يف ثالث والي��ات �أمريكية ب��إدارة‬ ‫�شبكة مراهنات غري قانونية للأحداث الريا�ضية‬ ‫ا�ستخدمت مواقع �إلكرتونية خارج البالد جلذب‬ ‫مراهنات ب�أكرث من ‪ 32‬مليون دوالر كل عام‪.‬‬ ‫وق��ال ريت�شارد ب��راون املدعي العام ملقاطعة‬ ‫كوينز يف بيان �صحفي‪� ،‬إن امل�شتبه بهم ‪-‬يف واليات‬ ‫نيفادا وكاليفورنيا ون�ي��وي��ورك‪ -‬يواجهون ‪126‬‬ ‫ات�ه��ام��ا ب � ��إدارة م���ش��روع مف�سد وغ���س��ل ا ألم ��وال‬ ‫والرتويج للمقامرة والت�آمر‪.‬‬ ‫وج��اء يف ال�ب�ي��ان‪� ،‬أن إ�ق��ام��ة م���ش��روع مف�سد‬ ‫تعد تهمة وفق قانون اجلرمية املنظمة يف والية‬ ‫نيويورك‪.‬‬ ‫وق��ال ب��راون‪« :‬هناك بع�ض من �سيجادلون‬ ‫ب�أن املقامرة عرب الإنرتنت جرمية بال �ضحايا‪.‬‬ ‫�أنا ال �أوافق على هذا ب�شكل كبري»‪.‬‬ ‫ووف �ق��ا ل�لائ�ح��ة االت �ه��ام امل��وج�ه��ة م��ن هيئة‬ ‫امل�ح�ل�ف�ين ال�ع�ل�ي��ا مل�ق��اط�ع��ة ك��وي �ن��ز‪ ،‬ف � ��إن عملية‬ ‫امل �ق��ام��رة ا��س�ت�خ��دم��ت م��واق��ع �إل �ك�ترون �ي��ة خ��ارج‬ ‫ال� �ب�ل�اد و‪ 800‬رق� ��م ه ��ات ��ف خل ��دم ��ة �أك �ث��ر م��ن‬ ‫‪ 2000‬م�ق��ام��ر ن���ش��ط‪ ،‬ك��ان��وا ي�ضعون رهاناتهم‬ ‫على ريا�ضات من بينها ك��رة القدم وك��رة ال�سلة‬ ‫والبي�سبول والهوكي‪.‬‬ ‫وجاء يف البيان ال�صحفي �أن املتهمني قبلوا‬

‫السرطان قد يأتي من بعض املالبس‬ ‫التي نرتديها‬ ‫لندن‪ -‬وكاالت‬

‫مدفوعات با�ستخدام بطاقات ائتمان م�صرفية‬ ‫وايداعات بنكية ترتاوح قيمتها بني ‪ 5000‬دوالر‬ ‫و‪� 270‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫وقال مكتب املدعي العام ملقاطعة كوينز �إنه‬ ‫مت �إلقاء القب�ض على ‪ 14‬من املتهمني وال يزال‬ ‫البحث جاريا عن الثالثة املتبقني‪ .‬ويقيم ثالثة‬ ‫من املتهمني يف نيويورك‪.‬‬

‫ق��ال علماء جامعة �ستوكهومل ال���س��وي��دي��ة‪ ،‬يف درا� �س��ة ن�شرت‬ ‫م ��ؤخ��را‪� ،‬إن املالب�س التي نرتديها يوميا حتمل خماطر مميتة‪،‬‬ ‫ب�سبب ما حتمله من مواد كيميائية تبقى فيها حتى بعد الغ�سيل‪.‬‬ ‫وت��و��ص��ل اخل �ب�راء �إىل ه��ذه النتيجة ب�ع��د اخ�ت�ب��اره��م عينات‬ ‫ع�شوائية ملالب�س م�أخوذة من �شبكات البيع املحلية والعاملية‪ ،‬حيث‬ ‫اكت�شفوا احتواءها على �آثار مواد م�سرطنة‪ .‬وبعد درا�ستها بالتف�صيل‬ ‫تبني �أنها ميكن �أن حتتوي على ن�سبة عالية من املواد الكيميائية‪.‬‬ ‫وم��ن امللفت للنظر �أن ب�ين امل�لاب����س خ�ط��رة اال��س�ت�خ��دام تلك‬ ‫املنتجة م��ن م��واد ا�صطناعية‪ ،‬وك��ذل��ك املنتجة بالكامل م��ن م��واد‬ ‫طبيعية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�بروف�ي���س��ورة ج��وان��ا لونغو م��ن جامعة �ستوكهومل‪:‬‬ ‫«ال ��ش��ك يف �أن ت ��أث�ير م�ث��ل ه��ذه امل��رك �ب��ات الكيميائية ي��زي��د من‬ ‫خطر ا إل��ص��اب��ة بالتهاب اجل�ل��د اال�ست�شرائي امل �ع��روف ب��ا ألك��زمي��ا‬ ‫اال�ست�شرائية»‪ ،‬م�ضيفة �أن «هناك �شكوكا يف كون بع�ض هذه املواد‬ ‫و�ساما يف الو�سط املائي‪ ،‬وثبت بالتجربة �ضلوع بع�ضها يف‬ ‫م�سرطنا ّ‬ ‫ذلك»‪.‬‬ ‫ومن امللفت للنظر �أن الغ�سيل ال ي�ؤدي �إىل تقلي�ص كمية املواد‬ ‫الكيميائية يف املالب�س‪.‬‬

‫وذك � ��رت ��ص�ح�ي�ف��ة «ن �ي ��وي ��ورك ت ��امي ��ز»‪� ،‬إن‬ ‫ال �ث�لاث��ة امل���ش�ت�ب��ه ب�ه��م ال��ذي��ن ق�ب����ض عليهم يف‬ ‫ن�ي��وي��ورك مثلوا �أم ��ام املحكمة العليا يف كوينز‬ ‫ونفوا االتهامات املوجهة لهم‪.‬‬ ‫ج ��اءت الئ �ح��ة االت �ه��ام ��ض��د امل�ج�م��وع��ة بعد‬ ‫حت�ق�ي��ق جل �ه��ات إ�ن �ف��اذ ال �ق��ان��ون االحت ��ادي ��ة ويف‬ ‫نيويورك ا�ستغرق ‪� 20‬شهرا‪.‬‬

‫مركبة فضائية تجمع عينات من املاء من أحد أقمار زحل‬

‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت �إدارة ال �ط�ي�ران وال �ف �� �ض��اء ا ألم��ري�ك�ي��ة‬ ‫(نا�سا) �إن مركبة ف�ضائية �أمريكية ت�ستعد لأخذ‬ ‫عينات من ينابيع على قمر "�إن�سيالدو�س" ال�صغري‬ ‫ال��ذي ي��دور يف فلك كوكب زح��ل ينبعث منها امل��اء‬ ‫واجلليد واملواد الع�ضوية‪ ،‬يف حماولة للوقوف على‬ ‫ما �إذا كانت هذه املياه م�ؤ�شرا على وجود حياة على‬ ‫هذا اجلرم الكوين‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ج��رى أ�خ� ��ذ ع�ي�ن��ة � �ص �غ�يرة خ�ل�ال مهمة‬ ‫املركبة التي �ستغو�ص يف هذه الينابيع وهي تقرتب‬ ‫م��ن ال�ق�م��ر ب�سرعة ‪ 30600‬كيلومرت يف ال�ساعة‪،‬‬ ‫وال �ت��ي تنطلق اخل�م�ي����س ال���س��اع��ة ال��واح��دة ظهرا‬ ‫بالتوقيت املحلي (‪ 1700‬بتوقيت غرينت�ش)‪.‬‬ ‫ويقول العلماء �إن ذلك يكفي للرد على �أ�سئلة‬ ‫مهمة عن قمر "�إن�سيالدو�س" الذي يوجد حميط‬ ‫على �سطحه يختفي �أ�سفل غطاء جليدي‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ك� � ��ورت ن �ي �ب��ور م ��دي ��ر ب ��رن ��ام ��ج م�ه�م��ة‬ ‫"كا�سيني" التابعة لـ"نا�سا" �إىل زحل‪�" ،‬إنها خطوة‬ ‫كبرية للغاية يف ع�صر جديد من ا�ستك�شاف عامل‬ ‫املحيطات يف جمموعتنا ال�شم�سية‪ ..‬وهي �أجرام ذات‬ ‫�إمكانية كبرية لتوفري واحات للحياة"‪.‬‬ ‫وال حتتفظ ه��ذه امل��رك�ب��ة مب�ع��دات ك��ي تر�صد‬

‫ب�صورة مبا�شرة احلياة على هذا القمر لكن العلماء‬ ‫ي�أملون باكت�شاف تفا�صيل عن هذا املحيط اجلويف‬ ‫الذي يعتقد �أنه م�صدر هذا النبع املائي‪ ،‬فيما ي�شك‬ ‫العلماء يف �أن ق��وى م��د وج��زر جتعل ه��ذه املحيط‬ ‫يحتفظ ب�سيولة املاء يف جوف القمر‪.‬‬ ‫واكت�شفت مهمة "كا�سيني" هذه املياه الفوارة‬ ‫التي تنطلق من الينبوع والتي تندفع �إىل الف�ضاء‬ ‫الرتفاع مئات الكيلومرتات ع��ام ‪� 2005‬أي بعد عام‬ ‫من الو�صول �إىل زحل‪.‬‬ ‫وخالل مهام ف�ضائية حول القمر (�إن�سيالدو�س)‬ ‫وه��و ��س��اد���س �أك�ب�ر أ�ق �م��ار زح��ل وي�صل ق�ط��ره �إىل‬‫‪ 500‬كيلومرت‪� -‬أكد العلماء �أن هذا القمر يحتفظ‬ ‫مبحيط ملحي �سائل �أ�سفل ق�شرته اخلارجية‪.‬‬ ‫وي�ب�ل��غ ح�ج��م زح��ل ‪-‬وه ��و ك��وك��ب غ ��ازي يعترب‬ ‫ثاين �أكرب كواكب املجموعة ال�شم�سية‪ -‬مثل كوكب‬ ‫الأر���ض بنحو ت�سع م��رات وه��و �ساد�س �أبعد كوكب‬ ‫عن ال�شم�س بعد كواكب عطارد والزهرة والأر���ض‬ ‫واملريخ وامل�شرتى‪ .‬ويلي زح��ل كوكبا �أوران��و���س ثم‬ ‫نبتون و�أخ�ي�را بلوتو ال��ذي �صنف على �أن��ه كوكب‬ ‫كيميائية للمواد املنطلقة من الينابيع لتحديد ما‬ ‫قزم‪.‬‬ ‫وخالل اقرتاب املركبة من القمر (ان�سيالدو�س) �إذا كان القمر يحتفط بعيون مائية حرارية‪.‬‬ ‫وتنتهي مهمة (كا�سيني) عام ‪.2017‬‬ ‫على م�سافة ‪ 50‬كيلومرتا ف��وق املنطقة القطبية‬ ‫وقال علماء يف الآونة الأخرية �إن القمر ميما�س‬ ‫اجل�ن��وب�ي��ة م�ن��ه يتع�شم ال�ع�ل�م��اء �إج� ��راء اخ�ت�ب��ارات‬

‫الذي تكرث على �سطحه احلفر ويدور حول الكوكب‬ ‫زحل قد يكون به حميط مدفون على عمق �أميال‬ ‫حت��ت �سطحه اجل �ل �ي��دي‪ ،‬م��ا ي�ث�ير اح�ت�م��ال وج��ود‬ ‫موطن �آخر �صالح للحياة يف املجموعة ال�شم�سية‪.‬‬

‫لوحة فسيفسائية تحاكي أحداث الثورة السورية‬

‫املتظاهرين ال�سلميني �إىل ث��ورة م�سلحة‪،‬‬ ‫اجلزيرة نت‬ ‫واخ � �ت� ��ار أ�ه � � ��ايل ك �ف��رن �ب��ل يف ري � ��ف �إدل � ��ب‬ ‫ي�صر ال�سوريون على التم�سك بثورتهم ف�سيف�ساء فنية للتعبري عن هذا الإ�صرار‪.‬‬ ‫وتتحدث اللوحة ‪-‬ال�ت��ي حتمل عنوان‬ ‫ال �ت ��ي ان �ط �ل �ق��ت ��س�ل�م�ي��ة وح��ول �ه��ا ال �ن �ظ��ام‬ ‫ع�بر مم��ار��س��ات��ه ال�ق�م�ع�ي��ة واالع� �ت ��داء على "بانوراما الثورة"‪ ،‬وي�ب�ل��غ ط��ول�ه��ا نحو‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫‪ 24‬م�ت�را‪ ،‬وع��ر��ض�ه��ا ‪�� 130‬س�ن�ت�ي�م�ترا‪ -‬عن‬ ‫جمريات الثورة منذ اندالعها حتى اليوم‪،‬‬ ‫ويعمل على �إجنازها نحو ‪ 35‬فناناً من �أبناء‬ ‫مدينة كفرنبل‪ ،‬وحتمل ��ص��وراً ل��رم��وز من‬ ‫الثورة و�إعالميني وقنوات ف�ضائية �شاركت‬ ‫ال�شعب ال�سوري هموم الثورة‪.‬‬ ‫وق��ال �أح�م��د البيو�ش امل��دي��ر التنفيذي‬ ‫مل���ش�غ��ل "املوزاييك" ال� ��ذي ي�ن�ف��ذ ال�ل��وح��ة‬ ‫إ�ن�ه��ا "جت�سد ب��ان��ورام��ا ال�ث��ورة ال�سورية يف‬ ‫تتابع �صورها التي ر�سمت بت�سل�سل يحاكي‬ ‫الت�سل�سل ال��زم�ن��ي ل�ل�ث��ورة ال���س��وري��ة‪ ،‬ب��دءا‬ ‫بالتظاهر ال�سلمي‪ ،‬وو�صو ًال �إىل يومنا هذا‪،‬‬ ‫وا�ست�شراف م�ستقبلها‪ ،‬مرورا ب�أحداث كانت‬ ‫مف�صلية‪.‬‬ ‫�شخ�صيات الثورة‬ ‫و�أ��ض��اف ‪-‬يف حديث للجزيرة ن��ت‪� -‬أنه‬ ‫و�ضعت �صور ل�شخ�صيات �شاركت يف الثورة‬ ‫م�ن��ذ ال �ب��داي��ة‪ ،‬ون �ق �ل��وا ��ص��ورت�ه��ا النا�صعة‬ ‫�إىل العامل اخل��ارج��ي عرب و�سائل ا إلع�لام‪،‬‬ ‫وك ��ذل ��ك م ��ن � �ض �ح��وا ب��دم��ائ �ه��م م ��ن أ�ج ��ل‬ ‫ا�ستمرارها‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار البيو�ش �إىل �أنهم قاموا بو�ضع‬ ‫ر��س��وم��ات ت�ع�بر ع��ن ح��ال ال�شعب ال���س��وري‬

‫املكلوم‪ ،‬و�شعارات القنوات الف�ضائية التي‬ ‫� �ش��ارك��ت ال���ش�ع��ب ال �� �س��وري ه�م��وم��ه ونقلت‬ ‫م�ع��ان��ات��ه‪ .‬وت�ت���ش�ك��ل ال�ل��وح��ة م��ن أ�ك�ث�ر من‬ ‫مليون قطعة حجرية‪ ،‬وا�ستمر العمل بها‬ ‫�شهورا‪.‬‬ ‫وق ��ال ع �ب��داهلل ال�ب�ي��و���ش امل �� �س ��ؤول عن‬ ‫�صناعة ل��وح��ة امل��وزاي �ي��ك ل�ل�ج��زي��رة ن��ت �إن‬ ‫"املوزاييك فن وحرفة قدمية قدم التاريخ‬ ‫�أعيد جتديدها يف مدينة كفرنبل منذ �أكرث‬ ‫م��ن ع���ش��ري��ن ع��ام �اً‪ ،‬وك��ان��ت م �� �ص��دراً ل��رزق‬ ‫�أهلها واملنطقة عند انطالق الثورة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيو�ش �أن العمل بهذه املهنة‬ ‫تراجع نوعا ما ب�سبب احل�صار الذي فر�ضه‬ ‫نظام الأ�سد طوال �سنوات الثورة‪ ،‬ومب�ساعي‬ ‫ال�ق��ائ�م�ين ع�ل��ى ذل��ك ال�ف��ن أ�ع �ي��د جت��دي��ده‪،‬‬ ‫وبد�أ العمل بجهود وحرفية �أكرب‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار ال�ب�ي��و���ش �إىل �أن ه ��ذه ال�ل��وح��ة‬ ‫الف�سيف�سائية التي جت�سد م��راح��ل الثورة‬ ‫منذ البداية مر�شحة للدخول �إىل مو�سوعة‬ ‫غيني�س ل�ل�أرق��ام القيا�سية بو�صفها أ�ك�بر الثورية وكتاب و�شعراء موعد ك�شف النقاب‬ ‫لوحة ف�سيف�سائية يف العامل‪.‬‬ ‫عن اللوحة التي ا�ستغرق العمل فيها �أكرث‬ ‫وح �� �ض��ر ال� �ع� ��� �ش ��رات م ��ن ال �ن��ا� �ش �ط�ين من عام‪.‬‬ ‫الإعالميني وامليدانيني ووفود من اجلهات‬ ‫وق��ال النا�شط ا إلع�لام��ي ه��ادي العبد‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫اهلل �إن اللوحة ر�سالة للعامل ب�أننا ما نزال‬ ‫م�ستمرين يف ال�ث��ورة‪ ،‬حيث يعتقد البع�ض‬ ‫ب�أننا حتولنا �إىل �إرهابيني كما ت��روج بع�ض‬ ‫و�سائل الإعالم العاملية‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.