01 12 3172

Page 1

‫فريق بحث مختص للبحث عن املفقود‬ ‫يف الشونة الجنوبية‬

‫اجلمعة ‪� 1‬صفر ‪ 1437‬هـ ‪ 13‬ت�شرين ثاين ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3172‬‬

‫ح�سن ح�سونة‬ ‫عززت مديرية دفاع مدين البلقاء بالتعاون مع اجلهات املعنية واملواطنني من جهودهم يف البحث‬ ‫عن ال�ستيني الذي جرفته مياه ال�سيول يف منطقة الكرامة لواء ال�شونة اجلنوبية قبل �أربعة �أيام‪.‬‬ ‫وكانت املنطقة قد �شهدت �أمطارا غزيرة �أدت اىل �سيول عارمة جرفت بع�ض ال�شوارع والعبارات‪،‬‬ ‫كما داهمت �شخ�صني من رعاة الغنم‪ ،‬حيث مت �إنقاذ احدهما فيما ال زال البحث جاريا عن الآخر‪2 .‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫مستعربون يعدمون شاب ًا‬ ‫ويعتقلون قريبه بمشفى يف الخليل‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد ف�ج��ر أ�م ����س اخلمي�س‬ ‫ال �� �ش��اب ع� �ب ��داهلل ع � ��زام ال �� �ش�لال��دة‬ ‫(‪ 25‬ع��ا ًم��ا) م��ن ب �ل��دة ��س�ع�ير �شمال‬ ‫اخلليل‪ ،‬أ�ث�ن��اء ت�صديه ملحاولة قوة‬ ‫م��ن امل�ستعربني اخ�ت�ط��اف اب��ن عمه‬ ‫اجل��ري��ح ع� ��زام ع� ��زات � �ش�لال��دة من‬ ‫امل�ست�شفى الأه �ل��ي مب��دي�ن��ة اخلليل‬ ‫جنوب ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫و أ�ف � � ��ادت م �� �ص��ادر �أنّ ق � � ّوة من‬ ‫وحدات امل�ستعربني اقتحمت الغرفة‬ ‫ال�ت��ي ي�ت��واج��د فيها ال���ش��اب �شاللدة‬ ‫امل�صاب بر�صا�ص امل�ستوطنني قبل‬ ‫�أكرث من �أ�سبوعني العتقاله‪ ،‬وحاول‬ ‫ال�شاب عبداهلل الت�صدي لهم‪ ،‬لك ّنهم‬ ‫�أطلقوا الر�صا�ص �صوبه وا�ست�شهد‬ ‫على الفور‪.‬‬ ‫ومت�ك�ن��ت ال �ق��وة امل���س�ت�ع��رب��ة من‬ ‫اعتقال امل�صاب �شاللدة ونقله‬ ‫‪4‬‬ ‫�إىل جهة جمهولة‪.‬‬

‫جماهري حا�شدة ت�شيع جثمان ال�شهيد �شاللدة‬

‫«السبيل» تنشر تفاصيل اتفاقية املنطقة الحرة‬ ‫املشرتكة بني األردن و«إسرائيل» وفلسطني‬ ‫معها تلك احلكومات �إىل ت�سهيل ان�سياب الب�ضائع يف‬ ‫حارث عواد‬ ‫كال االجتاهني‪ ،‬وزيادة التبادل التجاري‪ ،‬وت�سهيل حركة‬ ‫اتخذت احلكومات يف كل من الأردن و"�إ�سرائيل" امل�سافرين‪.‬‬ ‫وفل�سطني خطوات ملمو�سة على الأر�ض لإن�شاء منطقة‬ ‫ويجري تنفيذ ه��ذه امل�ب��ادرة التجارية بدعم دويل‪،‬‬ ‫حرة على احل��دود بني فل�سطني املحتلة والأردن‪ ،‬ت�سعى لت�سمح بت�صدير وا��س�ت�يراد الب�ضائع ع�بر ج�سر امللك‬

‫الكاللدة‪ :‬قانون االنتخاب يؤسس‬ ‫أرضية قوية لحياة برملانية وحزبية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك ��د وزي ��ر ال �� �ش ��ؤون ال�سيا�سية وال�برمل��ان�ي��ة‬ ‫د‪.‬خ��ال��د ال�ك�لال��دة �أن م���ش��روع ق��ان��ون االنتخاب‬ ‫ي�ؤ�س�س لأر�ضية قوية حلياة �سيا�سية وبرملانية‬ ‫وحزبية؛ تتفق وت�شريعات اال�صالح ال�سيا�سي؛‬ ‫و� �ص��و ًال �إىل ال�ه��دف الرئي�سي يف ال�ن�ه��اي��ة‪ ،‬وهو‬ ‫ت�شكيل احلكومات الربملانية الحقاً‪.‬‬ ‫كما أ�ك��د خ�لال لقا ٍء ح��واري م�ساء �أم�س يف‬

‫ح��زب ال���ش��ورى �أن احل�ك��وم��ة وج ��دت م��ن خ�لال‬ ‫ا�ستعرا�ضها للعديد من الأنظمة االنتخابية يف‬ ‫العامل ب��أن نظام القائمة الن�سبية املفتوحة هو‬ ‫االف�ضل للأردن‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال �ك�لال��دة ع�ل��ى �أن ن �ظ��ام االن�ت�خ��اب‬ ‫الن�سبي املفتوح �أف�ضل من النظام الأغلبي؛ لأن‬ ‫الن�سبي ال ُيق�صي الأح��زاب واالئتالفات‬ ‫‪2‬‬ ‫ال�صغرية‪.‬‬

‫قوات البشمركة تتقدم يف سنجار‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيطرت قوات الب�شمركة �أم�س اخلمي�س على‬ ‫تقاطع عقدة امل��وا��ص�لات يف اجلهة الغربية من‬ ‫جبل �سنجار‪ ،‬وبذلك قطعت الطريق بني مدينتي‬ ‫تلعفر و�سنجار �شمال العراق‪.‬‬ ‫و�أوردت وك��ال��ة روي�ت�رز �أن ق��وات الب�شمركة‬ ‫بد�أت بتم�شيط �أجزاء من �سنجار‪ ،‬و�أقامت مواقع‬ ‫ل�ه��ا ع�ل��ى ط ��ول ال �ط��ري��ق ب�ي�ن ال��رق��ة يف ��س��وري��ا‬ ‫واملو�صل يف العراق وال��ذي يعترب معرب إ�م��دادات‬ ‫لتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫جاء هذا التطور يف �إطار الهجوم الذي بد�أته‬ ‫قوات الب�شمركة �صباح ام�س اخلمي�س عرب ثالثة‬

‫حماور ال�سرتداد مدينة �سنجار‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ��رى �سقط الع�شرات م��ن ق��وات‬ ‫اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي واحل �� �ش��د ال���ش�ع�ب��ي ب�ين قتيل‬ ‫وجريح يف هجمات متفرقة �شنها تنظيم الدولة‬ ‫يف ال��رم��ادي والفلوجة مبحافظة الأن �ب��ار‪ ،‬حيث‬ ‫متكن مقاتلو التنظيم م��ن ال�سيطرة على عدة‬ ‫نقاط‪.‬‬ ‫يف الفلوجة قالت م�صادر ع�سكرية عراقية �إن‬ ‫ع�شرين فردا من قوات اجلي�ش وملي�شيا احل�شد‬ ‫ال�شعبي قتلوا و�أ�صيب نحو ‪� 15‬آخرين يف هجوم‬ ‫بعربتني مفخختني ا�ستهدفا موقعني للجي�ش‬ ‫واحل�شد يف جامعة الفلوجة جنوب �شرقي‬ ‫‪5‬‬ ‫املدينة‪.‬‬

‫ح�سني‪ ،‬ولت�سهيل ال�ت�ج��ارة ب�ين الأردن وفل�سطني من‬ ‫خالل ا�ستخدام نظام احلاويات‪.‬‬ ‫وت�ؤكد معلومات ح�صلت عليها "ال�سبيل" �أن الأردن‬ ‫ت�سلم جهاز املا�سح ال�ضوئي لفح�ص احل��اوي��ات‬ ‫‪2‬‬ ‫املحملة بالب�ضائع وال�سلع املختلفة‪.‬‬

‫‪ 30‬مكاملة على‬ ‫الخط الساخن‬ ‫لـ «التمنية» يوميا‬

‫سماوي‪ :‬حالة قوية من عدم االستقرار‬ ‫الجوي تبدأ مساء األحد املقبل‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫قال مدير عام دائ��رة الأر�صاد اجلوية املهند�س‬ ‫حممد �سماوي ان اململكة �ستت�أثر تدريجيا اعتبارا‬ ‫من �ساعات ليل االح��د املقبل بحالة قوية من عدم‬ ‫اال�ستقرار اجلوي ت�ؤدي اىل �سقوط االمطار‪ ،‬وت�شتد‬ ‫غزارتها االثنني‪ .‬و�أو�ضح انه ومع تربع الهواء البارد‬ ‫اىل احل��و���ض ال�شرقي م��ن املتو�سط ��س��وف يت�شكل‬ ‫منخف�ض ج��وي اىل اجل �ن��وب م��ن ج��زي��رة قرب�ص‬ ‫ي ��ؤدي اىل ا�ستمرار الأج ��واء امل��اط��رة ي��وم الثالثاء‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف ت�صريح �صحفي‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬انه‬ ‫بناء على جميع خمرجات خرائط الطق�س من املتوقع‬ ‫ان تت�أثر اململكة اعتبارا من يوم االحد املقبل مبنخف�ض‬ ‫البحر االحمر ب�شكل تدريجي على منطقتنا م�صحوبا‬ ‫ب��ري��اح جنوبية �شرقية ق��ادم��ة م��ن اجل��زي��رة العربية‬ ‫حمملة بالغبار احيانا‪ ،‬لريافق املنخف�ض اندفاع هواء‬ ‫بارد ن�سبيا يف طبقات اجلو املتو�سطة والعالية يقرتب‬ ‫ب�شكل تدريجي من املنطقة‪ ،‬وي��ؤدي يف �ساعات امل�ساء‬ ‫والليل اىل عدم ا�ستقرار يف االجواء‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف ان��ه ووف ��ق ت�ل��ك امل�ع�ط�ي��ات ف � إ�ن��ه ي�ط��ر�أ‬ ‫ارتفاع قليل على درجات احلرارة نهار االحد وتتحول‬ ‫االجواء تدريجيا اىل مغربة يف العديد من املناطق‪ ،‬ما‬ ‫ي�ؤدي اىل تدن يف مدى الر�ؤية الأفقية نتيجة الغبار‬ ‫يف �ساعات امل�ساء وتظهر تدريجيا الغيوم املتو�سطة‬

‫أكثر من ‪ 40‬قتيال بتفجريين‬ ‫يف «الضاحية» معقل حزب اهلل‬

‫بريوت ‪ -‬وكاالت‬

‫قتل ح��وايل ‪� 40‬شخ�صا وج��رح ق��راب��ة ال� �ـ‪ 200‬يف‬ ‫انفجارين ه��زا ال�ضاحية اجلنوبية يف ب�يروت �أم�س‪،‬‬ ‫بح�سب وزير ال�صحة اللبناين وائل �أبو فاعور‪.‬‬ ‫وف��ر���ض اجل �ي ����ش ال �ل �ب �ن��اين ط��وق��ا �أم �ن �ي��ا ح��ول‬ ‫املنطقة‪ ،‬بينما ا�ستمرت عمليات الإ�سعاف �ساعات‪.‬‬ ‫ووقع االنفجاران يف �شارع احل�سينية يف منطقة‬

‫القاهرة– وكاالت‬ ‫��س��ادت ح��ال��ة م��ن اال�ستياء على‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي بعد ن�شر‬ ‫م���ص��ري�ين � �ص��ورة أ�ع��دت �ه��ا �صحيفة‬ ‫الأه��رام امل�صرية‪ ،‬امل�ؤيدة لالنقالب‬ ‫الع�سكري‪ ،‬للرتويج ملعر�ض "حتيا‬ ‫م�صر"‪.‬‬ ‫وب� �ع ��د �أن � �ض ��ج الإع�ل�ام� �ي ��ون‬ ‫امل � ��ؤي� ��دون ل�ل�ان �ق�ل�اب م ��ن ح� ��وادث‬ ‫�إه ��ان ��ة امل �� �ص��ري�ين يف اخل� � ��ارج‪ ،‬ق��ال‬ ‫م�ستخدمو مواقع التوا�صل‪� ،‬إن��ه ال‬ ‫ميكن احلديث عن �إهانة امل�صريني‬ ‫يف اخلارج �إذا كانت الإهانة موجودة‬ ‫يف الداخل‪.‬‬ ‫ويف ال�ل�اف� �ت ��ة ال� �ت ��ي و��ض�ع�ت�ه��ا‬ ‫الأه ��رام للرتويج للمعر�ض‪ ،‬يظهر‬ ‫الفنان الإم��ارات��ي ح�سني اجل�سمي‪،‬‬ ‫ال��ذي غنى "ب�شرة خري"‪ ،‬الأغنية‬ ‫التي و�صفها البع�ض ب�أنها �أ�صبحت‬ ‫ال �ن �� �ش �ي��د ال��وط �ن��ي يف م �� �ص��ر‪ ،‬وه��و‬ ‫ي�صفق فيما يرق�ص امل�صريون‪.‬‬ ‫ول� �ك ��ون الإم� � � � ��ارات م ��ن �أق� ��وى‬

‫برج الرباجنة بفارق ‪ 7‬دقائق بني االثنني‪ ،‬ويرتدد �أن‬ ‫التفجريين انتحاريان‪ .‬وهذا االنفجاران يبعدان ‪200‬‬ ‫مرت عن م�ست�شفى الر�سول الأعظم التابع حلزب اهلل‪.‬‬ ‫فيما قالت مواقع لبنانية �إن قوات الأم��ن القت‬ ‫القب�ض على ان�ت�ح��اري ثالث مل يتمكن م��ن تفجري‬ ‫نف�سه‪ .‬وتعترب منطقة برج الرباجنة حا�ضنة �شعبية‬ ‫حلزب اهلل الذي يقاتل �إىل جانب النظام ال�سوري �ضد‬ ‫املعار�ضة يف الأرا�ضي ال�سورية‪ .‬وتبنى تنظيم الدولة‬ ‫التفجري‪.‬‬

‫غارات إسرائيلية يف سوريا بعد التنسيق مع روسيا‬

‫�أمين ف�ضيالت‬

‫ت�ستقبل وزارة التنمية‬ ‫االجتماعية ‪ 30‬مكاملة يوميا‬ ‫على خطها ال�ساخن املجاين‬ ‫الذي �أطلقته الوزارة الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬لت�سهيل التوا�صل مع‬ ‫الوزارة‪ ،‬وم�س�ؤوليها يف مركز‬ ‫وال ��وزارة وامل��دي��ري��ات املوزعة‬ ‫يف حمافظات و�ألوية اململكة‪.‬‬ ‫وتتنوع االت�صاالت التي‬ ‫ت �ت �ل �ق��اه��ا ال � � � ��وزارة ب�ي�ن م��ن‬ ‫ي�ط�ل��ب امل �� �س��اع��دات ال�ط��ارئ��ة‬ ‫ن �ت �ي �ج��ة ال �ف �ي �� �ض��ان��ات ال �ت��ي‬ ‫ت���س�ب�ب��ت ب �ه��ا م �ي��اه الأم �ط��ار‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي الذي �سبقه‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ات���ص��االت تطلب‬ ‫اال� �س �ت �غ��اث��ة؛ ن�ت�ي�ج��ة ح��االت‬ ‫عنف ا�سري او ت�سول‪.‬‬ ‫امل �� �س �ت �� �ش��ار االع �ل�ام� ��ي‬ ‫لوزيرة التنمية االجتماعية‬ ‫حم � �م� ��ود ال� � �ط � ��راون � ��ة ق ��ال‬ ‫لـ"ال�سبيل" �إن وزارة التنمية‬ ‫�أطلقت خطا �ساخنا ال�ستقبال‬ ‫ال �� �ش �ك��اوى واال� �س �ت �ف �� �س��ارات‬ ‫املتعلقة باملواطنني يف ق�ضايا‬ ‫االغ� ��اث� ��ة وال �ع �ن��ف اال� �س ��ري‬ ‫واالحداث والت�سول‪ ،‬واالبالغ‬ ‫ع��ن جميع الق�ضايا املتعلقة‬ ‫ب � � � � � � ��وزارة ال‬ ‫االجتماعية‪� �.‬ت��ن��م��ي��ة ‪3‬‬

‫الطريان احلربي الإ�سرائيلي ق�صف �أهدافا قرب دم�شق‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ف � ��ادت و� �س��ائ��ل �إع �ل��ام إ�� �س��رائ �ي �ل �ي��ة �أن‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل �شنت غ ��ارات م�ساء الأرب �ع��اء على‬ ‫أ�ه ��داف داخ��ل ��س��وري��ا‪ ،‬للمرة الأوىل‪ ،‬عقب‬ ‫الإع�ل�ان عن ت�شكيل غرفة عمليات تن�سيق‬ ‫م�شرتكة مع �سالح اجلو الرو�سي قبل �أكرث‬ ‫من �شهر‪.‬‬

‫ووفق موقع ويلال الإخباري‪ ،‬فقد �شمل‬ ‫الق�صف أ�ه��داف��ا ع�سكرية يف قلب العا�صمة‬ ‫ال� ��� �س ��وري ��ة ق � ��رب م� �ط ��ار دم �� �ش��ق ال� � ��دويل‪،‬‬ ‫وا��س�ت�ه��دف �شاحنات �أ�سلحة �إي��ران�ي��ة كانت‬ ‫متوجهة �إىل حزب اهلل اللبناين‪.‬‬ ‫ونقل املوقع الإ�سرائيلي عن وزير الدفاع‬ ‫مو�شيه يعلون �أنه ال نية لغ�ض الطرف عما‬ ‫اعتربها خطوطا حمراء من احلرب الدائرة‬

‫«مصر ترقص»‪ ..‬حملة إعالنية لصحيفة األهرام تثري غضب املصريني‬ ‫داع� �م ��ي االن� �ق�ل�اب يف م �� �ص��ر‪ ،‬فقد‬ ‫ف�ضلت "الأهرام" تخ�صي�ص امل�ساحة‬ ‫ال � �ك �ب�رى يف ال�ل�اف� �ت ��ة ل �ل �ج �� �س �م��ي‪،‬‬ ‫فيما ب��دا "امل�صريون الراق�صون"‬ ‫�ضئيلي احل�ج��م م�ق��ارن��ة بـ"الفنان‬ ‫الإماراتي"‪.‬‬ ‫ولقيت �أغنية اجل�سمي ال�شهرية‬ ‫"ب�شرة خري" ان� �ت� �ق ��ادات ك �ب�يرة‪،‬‬ ‫وو�صفها معار�ضو االن �ق�لاب ب�أنها‬ ‫"�صورت م�صر على �أنها كباريه"‪.‬‬ ‫وغ � �ن� ��ى اجل� ��� �س� �م ��ي ل �ت �� �ش �ج �ي��ع‬ ‫امل � �� � �ص� ��ري�ي��ن ع � �ل� ��ى امل � �� � �ش � ��ارك � ��ة يف‬ ‫االنتخابات الرئا�سية التي فاز فيها‬ ‫ال�سي�سي دون مناف�س‪.‬‬ ‫ويف ح�ي�ن ح� ��ازت الأغ �ن �ي��ة على‬ ‫�إعجاب م�صريني‪ ،‬فقد �أث��ارت �أي�ضا‬ ‫ح��ال��ة م ��ن اجل � ��دل ب�ي�ن ال�ك�ث�يري��ن‬ ‫ب�سبب �إيقاعها ال��راق����ص والفيديو‬ ‫امل �� �ص��اح��ب ل �ه��ا ال� � ��ذي ي �ظ �ه��ر ف�ي��ه‬ ‫امل�صريون وه��م يرق�صون يف جميع‬ ‫�أنحاء البالد‪.‬‬ ‫و�أ� � �ص � �ب � �ح� ��ت "ب�شرة خري"‬ ‫الأغنية الر�سمية مل�ؤيدي ال�سي�سي‪،‬‬ ‫و�أزاح��ت �أغنية "ت�سلم الأيادي" من‬

‫والعالية لت�صبح الأج��واء غائمة جزئيا اىل غائمة‪،‬‬ ‫ويتوقع يف �ساعات الليل �سقوط زخات من املطر فوق‬ ‫املناطق اجلنوبية مبا فيها العقبة والأجزاء ال�شرقية‬ ‫من اململكة‪.‬‬ ‫وتوقع �سماوي �أن متتد هذه احلالة بعد منت�صف‬ ‫ل�ي��ل الأح� ��د اىل �أج � ��زاء م��ن امل �ن��اط��ق ال��و� �س �ط��ى‪ ،‬قد‬ ‫ت�ك��ون ه��ذه ال��زخ��ات غ��زي��رة ويرافقها اح�ي��ان��ا ال�برق‬ ‫وال ��رع ��د‪ ،‬م��ا ي � ��ؤدي اىل ت�شكل ال���س�ي��ول يف االودي ��ة‬ ‫واملناطق املنخف�ضة مبا فيها العقبة‪ .‬وبني �أن��ه ومع‬ ‫نهار يوم االثنني ت�شتد حالة عدم اال�ستقرار اجلوي‬ ‫والأجواء غائمة وماطرة‪ ،‬وتكون الأمطار اكرث غزارة‬ ‫وم�صحوبة بالربق والرعد وت�ؤدي اىل ت�شكل ال�سيول‬ ‫يف العديد م��ن املناطق خا�صة اجلنوبية وال�شرقية‬ ‫واالج � ��زاء ال��و��س�ط��ى م��ن امل�م�ل�ك��ة‪ ،‬وم��ع ��س��اع��ات ليل‬ ‫االث �ن�ي�ن يت�شكل منخف�ض ج ��وي اىل اجل �ن��وب من‬ ‫جزيرة قرب�ص ي ��ؤدي اىل ا�ستمرار االج��واء الغائمة‬ ‫واملاطرة ليوم الثالثاء يف معظم املناطق والتي تكون‬ ‫غزيرة على فرتات ي�صحبها الربق والرعد‪.‬‬ ‫وح ��ذرت ال ��دائ ��رة‪ ،‬اع �ت �ب��ارا م��ن ل�ي��ل االح ��د من‬ ‫خطر ت�شكل ال�سيول يف االودي��ة واملناطق املنخف�ضة‬ ‫واالماكن التي ميكن ان تكون م�ؤهلة لتجمع االمطار‪،‬‬ ‫لي�شمل ال�ت�ح��ذي��ر معظم م�ن��اط��ق امل�م�ل�ك��ة مب��ا فيها‬ ‫العقبة‪ .‬ودع��ت ال��دائ��رة جميع الأج�ه��زة املعنية اخذ‬ ‫االحتياطات الالزمة ‪ ،‬ومتابعة التحديثات اليومية‬ ‫للن�شرة اجلوية وما ي�ستجد من معلومات‪.‬‬

‫مكانتها‪ ،‬حني �شهدت جلان االقرتاع‬ ‫يف ال���س�ف��ارات امل�صرية ح��ول العامل‬ ‫والتجمعات االنتخابية رق�ص �أن�صار‬ ‫ال�سي�سي على �أنغامها‪ ،‬كما �أن قنوات‬ ‫ال�ت�ل�ي�ف��زي��ون والإذاع� � ��ات احلكومية‬ ‫واخلا�صة تذيعها ب�شكل متكرر‪.‬‬ ‫وه � ��اج � ��م ك � � �ث �ي��رون ال ��رق� �� ��ص‬

‫امل� �ت ��وا�� �ص ��ل يف ال� �ف� �ي ��دي ��و امل �� �ص��ور‬ ‫للأغنية‪ ،‬فقال الفنان امل�صري هاين‬ ‫�شاكر‪� ،‬إنه "ال يجوز �أن تظهر م�صر‬ ‫يف الكليب بهذا ال�شكل‪ ،‬وكان الأوىل‬ ‫ب ��امل �خ ��رج �أن ي �ظ �ه��ر ج� �م ��ال م���ص��ر‬ ‫ومناظرها الطبيعية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �شاكر ‪-‬يف ت�صريحات‬

‫ل�صحيفة اليوم ال�سابع‪� -‬أن��ه عندما‬ ‫ق��دم ه��و �أغ�ن�ي��ة ع��ن الإم � ��ارات‪ ،‬فقد‬ ‫مت ت���ص��وي��ره��ا يف �أج �م��ل م�ن��اط��ق يف‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬م�ضيفا �أن ��ه تعجب كثريا‬ ‫م��ن �سرقة حل��ن "ب�شرة خري" من‬ ‫�أغ �ن �ي��ات ق��دمي��ة ل�ل�م�ط��رب��ة �شريين‬ ‫وجدي‪.‬‬ ‫وطالب املطرب مبحاكمة خمرج‬ ‫الكليب ع�ل��ى م��ا ق��دم��ه‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن��ه‬ ‫أ�ظ�ه��ر ال�شعب امل�صري وك��أن��ه �شعب‬ ‫"رقا�ص"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن من ي�شاهد‬ ‫الكليب ي�شعر ب�أننا نعي�ش يف "كباريه‬ ‫كبري"‪.‬‬ ‫وه��اج��م امل �خ��رج ع�ل�اء ال�شريف‬ ‫الأغ �ن �ي��ة وك �ت��ب ع�ب�ر ح �� �س��اب��ه على‬ ‫"في�سبوك"‪" :‬ملا ت�ع�م�ل��وا �أغ�ن�ي��ة‬ ‫وط�ن�ي��ة ف�ي�ه��ا م���ص��ر ك�ل�ه��ا برتق�ص‬ ‫وتهز و�سطها وتقولوا جميلة‪ ،‬يبقى‬ ‫ل �ي��ه ب �ق��ى م ����ش ع��اج �ب �ك��وا الأف �ل��ام‬ ‫ال���ش�ع�ب�ي��ة ال �ل��ي ف �ي �ه��ا غ �ن��ا ورق ����ص‬ ‫و�شايفنها عيب؟ وال ان�ت��وا عاوزين‬ ‫حت�ت�ك��روا ك��ل ح��اج��ة لنف�سكوا حتى‬ ‫الرق�ص؟"‪.‬‬

‫يف �سوريا‪.‬‬ ‫وذكر نقال عن م�س�ؤولني ع�سكريني �أن‬ ‫اخلطوة ت�ؤكد �أن �إ�سرائيل تن�سق خطواتها‬ ‫الهجومية داخل �سوريا مع رو�سيا بعد تدخلها‬ ‫ع�سكريا يف هذا البلد بداية ال�شهر املا�ضي‪،‬‬ ‫مم��ا ي�شري �إىل �أن ال�ه�ج�م��ات الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫داخل �سوريا باتت تكت�سب �شرعية �أكرث‬ ‫‪4‬‬ ‫ف�أكرث‪ ،‬على حد تعبريهم‪.‬‬

‫«الرتبية»‪ 60 :‬قضية أمام املحاكم‬ ‫املختصة بحق معتدين على معلمني‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫أ�ك��د الناطق الإع�لام��ي ل��وزارة‬ ‫ال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م ول �ي��د اجل�ل�اد‪،‬‬ ‫ان ال ��وزارة رف�ع��ت ‪ 60‬ق�ضية بحق‬ ‫معتدين على املعلمني �أمام املحاكم‬ ‫امل �خ �ت �� �ص��ة‪ ،‬و�أن وزي� � ��ر ال�ت�رب �ي��ة‬ ‫والتعليم كلف ال��دائ��رة القانونية‬ ‫يف ال � � ��وزارة مل �ت��اب �ع��ة ك��اف��ة ح ��االت‬ ‫االع�ت��داء على املعلمني والعاملني‬ ‫يف الرتبية ورف��ع دع��اوى ق�ضائية‬ ‫با�سم الوزارة بحق املعتدين‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح لوكالة االنباء‬ ‫الأردن� �ي ��ة‪ ،‬ان ال � ��وزارة ل��ن ت�ت�ن��ازل‬ ‫ع��ن حقها ال�ع��ام يف ه��ذه الق�ضايا‬ ‫ح �ت��ى ل ��و ت� �ن ��ازل امل �ع �ل��م ع ��ن ح�ق��ه‬ ‫ال���ش�خ���ص��ي‪ ،‬وان ال � ��وزارة ترف�ض‬ ‫ب ��أي �شكل م��ن الأ� �ش �ك��ال االع �ت��داء‬ ‫على املعلمني ولن تتهاون يف اتخاذ‬ ‫الإج��راءات الرادعة بحق املعتدين‬ ‫ع� �ل ��ى امل �ع �ل �م�ي�ن �أو ال� �ع ��ام� �ل�ي�ن يف‬ ‫الرتبية‪.‬‬

‫و�أ� � �ش� ��ار اجل �ل��اد �إىل اجل �ه��ود‬ ‫ال �ك �ب�ي�رة ال �ت��ي ي �ب��ذل �ه��ا امل�ع�ل�م��ون‬ ‫باعتبارهم �أ�صحاب ر�سالة �سامية‬ ‫وم� �ق ��د�� �س ��ة وي � �ج� ��ب �أن ي �ح �ظ��وا‬ ‫باالحرتام والتقدير والعرفان من‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫وك � ��ان جم �ل ����س ال � � � ��وزراء ق��رر‬ ‫ي��وم �أم ����س امل��واف�ق��ة ع�ل��ى الأ��س�ب��اب‬ ‫امل ��وج� �ب ��ة مل� ��� �ش ��روع ق ��ان ��ون م �ع��دل‬ ‫ل �ق��ان��ون ال�ع�ق��وب��ات ومب��ا يت�ضمن‬ ‫ت�غ�ل�ي��ظ ال�ع�ق��وب��ات ب�ح��ق امل�ع�ت��دي��ن‬ ‫ع �ل��ى امل �ع �ل �م�ين و أ�ع� ��� �ض ��اء ه �ي �ئ��ات‬ ‫ال�ت��دري����س يف الكليات واجل��ام�ع��ات‬ ‫والأطباء واملمر�ضني‪.‬‬ ‫ويف ت � �� � �ص� ��ري � �ح� ��ات �� �س ��اب� �ق ��ة‬ ‫لــ(برتا)‪ ،‬قال نائب رئي�س الوزراء‬ ‫وزي ��ر ال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م ال��دك�ت��ور‬ ‫حممد الذنيبات‪� ،‬إن الوزارة �أر�سلت‬ ‫�إىل وزارة ال� �ع ��دل اق�ت�راح��ات �ه��ا‬ ‫امل�ت�ع�ل�ق��ة ب�ت�ع��دي��ل م �� �ش��روع ق��ان��ون‬ ‫العقوبات ومبا يغلظها على‬ ‫‪3‬‬ ‫املعتدين على املعلمني‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫�أمريكا �سلمت الأردن جهاز ما�سح �ضوئي لرتكيبه يف املنطقة احلرة‬

‫تفاصيل املنطقة الحرة املشرتكة بني األردن و«إسرائيل» وفلسطني‬

‫ال�سبيل‪ -‬حارث عواد‬ ‫اتخذت احلكومات يف كل من الأردن و"�إ�سرائيل" وفل�سطني خطوات‬ ‫ملمو�سة على الأر�ض لإن�شاء منطقة حرة على احلدود بني فل�سطني املحتلة‬ ‫والأردن‪ ،‬ت�سعى معها تلك احلكومات �إىل ت�سهيل ان�سياب الب�ضائع يف كال‬ ‫االجتاهني‪ ،‬وزيادة التبادل التجاري‪ ،‬وت�سهيل حركة امل�سافرين‪.‬‬ ‫ويجري تنفيذ ه��ذه امل�ب��ادرة التجارية بدعم دويل‪ ،‬لت�سمح بت�صدير‬ ‫وا�سترياد الب�ضائع عرب ج�سر امللك ح�سني‪ ،‬ولت�سهيل التجارة بني الأردن‬ ‫وفل�سطني من خالل ا�ستخدام نظام احلاويات‪.‬‬ ‫وت�ؤكد معلومات ح�صلت عليها "ال�سبيل" �أن الأردن ت�سلم جهاز املا�سح‬ ‫�ضوئي لفح�ص احلاويات املحملة بالب�ضائع وال�سلع املختلفة‪ ،‬بدال من نظام‬ ‫التفريغ احلايل من حاوية �إىل حاوية الذي يتعامل مع من�صات التحميل‪،‬‬ ‫وا�ستطاع الأردن ��ش��راء جهاز املا�سح ال�ضوئي بدعم كامل م��ن ال��والي��ات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫وبح�سب ال��وث��ائ��ق؛ ف ��إن اجل��ان��ب الأردين �سيكون ج��اه��زا ال�ستقبال‬ ‫احلاويات امل�صدرة من فل�سطني بداية ت�شرين الثاين (نوفمرب) اجلاري‪،‬‬ ‫يف حني �سيكون اجلانب الإ�سرائيلي جاهزا ال�ستقبال احلاويات الواردة �إىل‬ ‫فل�سطني يف �شهر �آب (�أغ�سط�س) من عام ‪.2016‬‬ ‫وتفيد امل�ع�ل��وم��ات‪� ،‬أن اجل��ان��ب الإ��س��رائ�ي�ل��ي ح�صل على ج�ه��از املا�سح‬ ‫ال�ضوئي بدعم من هولندا‪.‬‬ ‫وي�أتي �شراء �أجهزة املا�سح ال�ضوئي املتطورة يف �سياق التجهيزات التي‬ ‫يجري التح�ضري لها �إط�لاق منطقة جتارية حرة بني الأردن وفل�سطني‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫وي�سعى اجلانبان من خالل تركيب تلك الأجهزة �إىل زيادة الكفاءة يف‬ ‫عمليات التفتي�ش‪ ،‬وت�سهيل حركة الب�ضائع املارة‪ ،‬كما �سيق�ضي على بع�ض‬ ‫العقبات‪ ،‬و�سيقلل من التكلفة والوقت والأ�ضرار املمكن حدوثها للب�ضائع‪،‬‬ ‫و��س�يرف��ع م��ن م�ستوى ال�ت�ب��ادل ال�ت�ج��اري ب�ين فل�سطني والأردن وال��دول‬ ‫الأخرى‪ ،‬ويجري �إعداد امل�شروع بجهود دولية من �أهمها الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية وهولندا و�أملانيا‪.‬‬ ‫وذك � ��رت ال��وث��ائ��ق �أن ه ��ذا امل �� �ش��روع ي���س�ت��وج��ب ع �ل��ى الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين‬ ‫والفل�سطينيني عمل تطوير يف البنى التحتية للمعرب‪ ،‬و�إجراء تو�سعات يف‬ ‫املرافق‪ .‬و�أ�شارت الوثائق �إىل �أن اجلانب الإ�سرائيلي بد�أ بتلك "الإجراءات‬ ‫التطويرية" على املعرب‪ ،‬من بناء ج�سر وتو�سيع املرافق ال�ستيعاب الزيادة‬ ‫املتوقعة يف احلركة التجارية‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب الأردين‪ ،‬ف�إن احلكومة الأملانية وبتنفيذ من قبل وكالة‬ ‫ال�ت�ع��اون الأمل��ان�ي��ة للتنمية (‪ )GIZ‬وب��ال�ت�ع��اون م��ع احل�ك��وم��ة الهولندية‪،‬‬ ‫ب ��د�أت منذ �شهور ب��دع��م وزارة الأ��ش�غ��ال ال�ع��ام��ة والأ��س�ك��ان الأردن �ي��ة على‬ ‫عمل الدرا�سات والت�صاميم الالزمة‪ ،‬لتطوير املرافق اخلا�صة بالب�ضائع‬ ‫وامل�سافرين على ج�سر امللك ح�سني؛ لت�سهيل ا�ستيعاب الزيادة يف احلركة‬ ‫التجارية املتوقعة وحجم امل�سافرين‪ ،‬ويتواكب مع تطورات البنية التحتية‬

‫الأردن �سيكون جاهزا ال�ستقبال احلاويات‬ ‫امل�صدرة من فل�سطني ال�شهر اجلاري‬ ‫امل�شروع ي�ستوجب على الأردنيني‬ ‫والإ�سرائيليني والفل�سطينيني تطوير‬ ‫البنى التحتية للمعرب وتو�سيع املرافق‬ ‫حكومتا �أملانيا وهولندا بالتعاون مع‬ ‫وزارة الأ�شغال بد�أتا منذ �شهور بعمل‬ ‫الت�صاميم لتطوير البنى التحتية جل�سر‬ ‫امللك ح�سني‬ ‫وتراجعت قيمة م�ستوردات الأردن من الب�ضائع الإ�سرائيلية مع �شنّ‬ ‫قيد التنفيذ على اجلانب الإ�سرائيلي من املعرب‪ ،‬وم��ن املتوقع �أن ينجز‬ ‫م��ن جانبها‪� ،‬أو��ض�ح��ت الإذاع ��ة ال�ع�بري��ة‪ ،‬على موقعها االل �ك�تروين‪،‬‬ ‫اجلانب الأردين هذه الت�صاميم يف �أواخر عام ‪.2016‬‬ ‫�أن �إن�شاء املنطقة ال�صناعية يهدف �إىل "تعميق العالقات االقت�صادية جي�ش االحتالل حربني عدوانيتني على قطاع غزة عامي ‪ 2012‬و‪.2014‬‬ ‫و�أعلن يف دولة االحتالل عن طرح م�شروع مناق�صة لإن�شاء ج�سر على والتجارية بني اجلانبني‪ ،‬وتو�سيع فر�ص العمل للمواطنني الإ�سرائيليني‬ ‫وبح�سب �أرق��ام الإح���ص��اءات العامة الأردن �ي��ة؛ ف ��إن قيمة م�ستوردات‬ ‫نهر الأردن‪ ،‬بقيمة ‪ 14‬مليون دوالر يربط بني فل�سطني املحتلة والأردن‪.‬‬ ‫والأردنيني؛ مما �سي�سهم يف تعزيز وتطوير املنطقة"‪.‬‬ ‫اململكة من الب�ضائع الإ�سرائيلية انخف�ضت من ‪ 71.3‬مليون دينار عام ‪2012‬‬ ‫و�أ�شارت �صحيفة "ه�آرت�س" العربية �إىل �أن اجل�سر جزء من م�شروع‬ ‫ونقلت الإذاع ��ة عن نائب وزي��ر التعاون الإقليمي الإ�سرائيلي أ�ي��وب �إىل ‪ 40.6‬مليون دينار عام ‪.2014‬‬ ‫"بوابة الأردن" التي تقدر قيمته بنحو ‪ 51‬مليون دوالر‪ ،‬وتت�ضمن �إن�شاء القرا‪�" :‬إن م�شروع بوابة الأردن يعترب من �أهم ركائز العالقات الإ�سرائيلية‬ ‫لكن قيمة � �ص��ادرات الأردن �إىل دول��ة االح�ت�لال �شهدت خ�لال نف�س‬ ‫منطقة ��ص�ن��اع�ي��ة م���ش�ترك��ة ب�ين اجل��ان�ب�ين ت�ع�م��ل يف جم ��االت ال�صناعة الأردنية‪ ،‬و�سي�سهم كثريا يف حت�سني العالقات بني ال�شعبني"‪ ،‬وفق ما يرى‪ .‬الفرتة زي��ادة طفيفة؛ �إذ ارتفعت قيمتها من ‪ 53.4‬مليون دينار عام ‪2012‬‬ ‫التحويلية وال�سياحة‪ ،‬وال�صناعات الغذائية والطاقة واملياه‪.‬‬ ‫وكانت حكومة دول��ة االحتالل الإ�سرائيلي �صادقت يف ت�شرين الأول �إىل ‪ 58.6‬مليون دينار عام ‪ ،2014‬ليكون ذلك من املرات النادرة التي مييل‬ ‫ووف�ق��ا لل�صحيفة‪ ،‬فقد طرحت وزارة ال�ت�ع��اون االقليمي يف حكومة ( أ�ك �ت��وب��ر) م��ن ع��ام ‪ ،2013‬على إ�ق��ام��ة منطقة ت�ب��ادل جت��اري يف اجلانب امليزان التجاري بني البلدين ل�صالح الأردن‪.‬‬ ‫اال�سرائيلية‪ ،‬الأحد املا�ضي‪ ،‬مناق�صة لإن�شاء ج�سر يف منطقة غورة الأردن الإ�سرائيلي من معرب اللنبي الذي يربط بني الأردن والأرا�ضي الفل�سطينية‬ ‫وتت�صدر الألب�سة والأن�سجة قائمة �أك�ثر من مئة �صنف من ال�سلع‬ ‫ال�شمايل على م�ساحة تبلغ ‪ 945‬دومنا‪ 700 ،‬دومن منها �ستقام على الأرا�ضي املحتلة وذلك بدعم هولندي؛ لت�سهيل نقل احلاويات التجارية الفل�سطينية يتبادلها الأردن ودولة االحتالل‪ ،‬ح�سب ما تظهره الأرقام الر�سمية‪.‬‬ ‫الأردن �ي��ة‪ ،‬فيما �ستقام بقيمة امل�ساحة ‪ 245‬دومن��ا يف فل�سطني املحتلة‪ ،‬وزيادتها بن�سبة ‪ 30‬يف املئة‪ ،‬اعتربته احلكومة الإ�سرائيلية حينها �أق��رت‬ ‫وتظهر الأرقام �أنّ الأردن ا�ستورد خالل الع�شرين �سنة املا�ضية �ألب�سة‬ ‫حت��وي على منطقة �صناعية وقاعدة لنقل الب�ضائع الأردن�ي��ة �إىل املوانئ خمططا لت�سهيل ع�ب��ور الب�ضائع ال�ت�ج��اري��ة ب�ين ال�سلطة الفل�سطينية و�أن�سجة وم�ستلزماتهما من دولة االحتالل بقيمة ‪ 657‬مليون دينار‪ ،‬ت�شكل‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬بالقرب من "م�ستوطنة طريات هت�سفي"‪.‬‬ ‫والأردن‪ ،‬ودعما لالقت�صاد الفل�سطيني‪.‬‬ ‫ن�صف �إجمايل قيمة م�ستوردات اململكة من الب�ضائع الإ�سرائيلية‪.‬‬

‫خالل ندوة للمحامني بعنوان «فل�سطني التاريخ بني ق�ضم الأر�ض ومنع احلياة»‬

‫لليوم الرابع‪ ..‬فريق بحث مختص‬ ‫للبحث عن املفقود يف الشونة الجنوبية‬ ‫نهر الأردن‪ -‬ح�سن ح�سونة‬ ‫ع��ززت مديرية دف��اع م��دين البلقاء بالتعاون م��ع اجلهات‬ ‫املعنية واملواطنني من جهودهم يف البحث عن ال�ستيني الذي‬ ‫جرفته مياه ال�سيول يف منطقة الكرامة لواء ال�شونة اجلنوبية‬ ‫قبل �أربعة �أيام‪.‬‬ ‫وك��ان��ت املنطقة ق��د �شهدت أ�م�ط��ارا غ��زي��رة �أدت اىل �سيول‬ ‫عارمة جرفت بع�ض ال�شوارع والعبارات‪ ،‬كما داهمت �شخ�صني‬ ‫من رعاة الغنم‪ ،‬حيث مت �إنقاذ احدهما فيما ال زال البحث جاريا‬ ‫عن الآخر‪.‬‬ ‫و�أكد مدير دفاع مدين البلقاء العميد وليد ال�صعوب انه مت‬ ‫ت�شكيل فريق خمت�ص للبحث عن املفقود‪ ،‬الفتا �إىل ان الفريق‬ ‫بد أ� عمله منذ �صبيحة ام�س با�ستخدام املعدات احلديثة والكالب‬ ‫املدربة ومل يتم العثور عليه‪.‬‬ ‫وتوقع ال�صعوب �أن يتم العثور عليه قريبا؛ لكون اجلثة تبد�أ‬ ‫باالنتفاخ‪ ،‬ومن ال�سهل العثور عليها بوا�سطة الكالب ومن خالل‬ ‫الروائح‪.‬‬ ‫وثمن �أه��ايل املفقود جهود ال��دف��اع امل��دين وباقي الأجهزة‬ ‫ا ألم �ن �ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دي��ن �أن اجل �ه��ات ا ألم �ن �ي��ة ا��س�ت�ع��ان��ت ب �ع��دد من‬ ‫ال�صيادين من ذوي اخلربة يف عملية البحث‪.‬‬

‫«التطبيع النقابية» تحذر من التعامل‬ ‫مع معهد وادي عربة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫حذرت جلنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية من‬ ‫التعامل مع معهد وادي عربة للدرا�سات البيئية‪.‬‬ ‫جاء ذلك عقب اع�لان املعهد‪ ،‬وار�ساله دع��وات عرب مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي ا�ستعداده ال�ستقبال املهتمني يف احد فنادق‬ ‫عمان لال�ستفادة من برامج املعهد‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اللجنة د‪.‬مناف جملي إ�ن��ه اج��رى ات�صاال مع‬ ‫الفندق الذي اعلن املعهد عن ا�ستعداده إلج��راء املقابالت فيه‪،‬‬ ‫وان الفندق �أك��د عدم معرفته بهوية اال�شخا�ص الذين ميثلوا‬ ‫امل�ع�ه��د؛ ك��ون�ه��م مل ي�ق��وم��وا بحجز ق��اع��ات لإج� ��راء امل�ق��اب�لات‪،‬‬ ‫واكتفوا ب�إجرائها يف بهو الفندق‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان اللجنة تابعت املعلومات التي و�صلتها من نقابة‬ ‫املهند�سني ح��ول املقابالت التي يجريها املعهد‪ ،‬وتو�صلت اىل‬ ‫ا�سماء القائمني على املقابالت‪.‬‬ ‫وي�ق��ع املعهد وف�ق��ا للموقع «يف قلب ��ص�ح��راء وادي عربة‬ ‫اال�سرائيلية»‪.‬‬ ‫ويذكر ان املعهد وفقا ملوقعه االلكرتوين يعنى بالدرا�سات‬ ‫البيئية‪ ،‬يعمل على اعداد قادة من العرب واليهود‪ ،‬لإيجاد حلول‬ ‫تعاونية للم�شاكل البيئية يف املنطقة‪.‬‬

‫وفاة طفل صعق ًا بالشونة الجنوبية‬ ‫ال�شونة اجلنوبية‪ -‬ح�سن ح�سونة‬ ‫ت��ويف ط�ف��ل يبلغ م��ن ال�ع�م��ر ع��ام�ين ام����س اخل�م�ي����س‪ ،‬إ�ث��ر‬ ‫تعر�ضه ل�صعقة كهربائية يف منطقة �سومية بال�شونة اجلنوبية‪،‬‬ ‫بح�سب م�صدر �أمني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن الطفل و�صل �إىل امل�ست�شفى بحالة وفاة‪،‬‬ ‫وج��رى حتويله للطب ال�شرعي‪ ،‬فيما فتحت ا ألج�ه��زة املعنية‬ ‫حتقيقا للوقوف على �أ�سباب الوفاة‪.‬‬

‫متحدثون‪ :‬االحتالل يعيش هاجس الخوف من‬ ‫التفوق الديمغرايف‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق� ��ال م �ت �ح��دث��ون يف ن � ��دوة ع �ق��دت �ه��ا جل�ن��ة‬ ‫فل�سطني يف نقابة املحامني ان الكيان ال�صهيوين‬ ‫يعي�ش هاج�س اخلوف من التفوق الدميوغرايف‬ ‫ل�ل�ع��رب ع�ل��ى ال �ي �ه��ود‪ ،‬ب�ع��د ان ت�ف��وق��وا علينا يف‬ ‫اجلغرافيا ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وا�� � �ش � ��اروا يف ال � �ن� ��دوة ب �ع �ن��وان "فل�سطني‬ ‫التاريخ بني ق�ضم االر�ض ومنع احلياة" �إىل ان‬ ‫االح�ت�لال ي�سعى لطرد �سكان القد�س اال�صلني‬ ‫يف ظل توقعاتهم ان يكون رئي�س بلدية القد�س‬ ‫عربي يف العام ‪.2040‬‬ ‫وحت � ��دث يف ال� �ن ��دوة ك ��ل م ��ن م��دي��ر دائ� ��رة‬ ‫اخلرائط يف بيت ال�شرق بالقد�س خليل توفكجي‪،‬‬ ‫وخ �ب�ي�ر ت ��زوي ��ر ال ��وث ��ائ ��ق امل �ت �ع �ل �ق��ة ب��ال �ع �ق��ارات‬ ‫امل�ح��ام��ي ح�سني اب��و ح���س�ين‪ ،‬وخ�ب�ير تراخي�ص‬ ‫البناء وامل�شاكل املتعلقة بامللكية احمد‪.‬‬ ‫نقيب املحامني �سمري خرفان قال �إن النظام‬ ‫ال��ر��س�م��ي ال �ع��رب��ي ي���س��اه��م يف ن���س�ي��ان وتهمي�ش‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬واك��د ان ق�ضية العرب‬

‫وامل���س�ل�م�ين االوىل ل��ن تن�سى او تهم�ش م��ا دام‬ ‫ه �ن��اك ��ش�ع��ب ي��واج��ه حم�ت�ل��ه امل��دج��ج ب��ال���س�لاح‬ ‫بال�سكني‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ان �ن��ا ن�ع�ي����ش واق� �ع ��ا ع��رب �ي��ا ردي �ئ��ا‬ ‫ومريرا يقتل فيه العربي �شقيقه‪ ،‬وحت��رك فيه‬ ‫اجليو�ش وال�سالح العربي لي�س ملواجهة املحتل‬ ‫ال�صهيوين بل من اجل االقتتال العربي العربي‪.‬‬ ‫و أ�ك��د ان م��ا اخ��ذ بالقوة ال ي�سرتد بغريها‪،‬‬ ‫وان من اعطى ما ال ميلك ملن ال ي�ستحق لي�س‬ ‫م��ؤه�لا حل��ل ق�ضيتنا‪ ،‬كما اك��د م��وق��ف النقابة‬ ‫ال ��داع ��م ل �ل �م �ق��اوم��ة ب �� �ش �ت��ى ان ��واع �ه ��ا ل�ت�ح��ري��ر‬ ‫فل�سطني من البحر اىل النهر‪.‬‬ ‫وم ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ق ��ال ت��وف�ك�ج��ي ان االح �ت�لال‬ ‫ه��دف م��ن وراء اجل��دار ال��ذي ق�سم القد�س اىل‬ ‫اخ ��راج ‪ 125‬ال��ف فل�سطيني مقد�سي اىل خ��ارج‬ ‫اجلدار‪ ،‬وعزلهم عمن هم داخله‪.‬‬ ‫وبني توفكجي ان هناك �صراعا داخل البلدة‬ ‫القدمية يف القد�س بني العرب واليهود‪ ،‬وان هذا‬ ‫ال�صراع لي�س على دمنات او كيلو مرتات بل على‬ ‫ملمرتات‪ ،‬وان هناك خمططا �صهيونيا لإزال��ة‬

‫احل ��ي اال� �س�ل�ام��ي يف ال �ق��د���س م��ع ح �ل��ول ال �ع��ام‬ ‫‪.2020‬‬ ‫وا��ش��ار �إىل ان��ه بعد ان ك��ان اليهود اقلية يف‬ ‫القد�س‪ ،‬ا�صبحوا هم االغلبية‪ ،‬حيث تقدر ن�سبة‬ ‫ال�ع��رب يف القد�س ب�ح��وايل ‪ ،%39‬وميلكون ‪%13‬‬ ‫من م�ساحتها‪.‬‬ ‫واو� � �ض ��ح ان ال� �ع ��رب وق� �ع ��وا ب��ال �ع��دي��د م��ن‬ ‫االخ �ط��اء منها اع�ت�ب��ار �صحن امل�سجد االق�صى‬ ‫�ساحات‪ ،‬وهو ما مهد لالقتحامات ال�صهيونية‬ ‫التي تعترب تلك ال�ساحات اماكن عامة لهم احلق‬ ‫بدخولها‪.‬‬ ‫وختم ان القد�س تعدكم بال�صمود‪ ،‬ولي�س‬ ‫الن�صر الذي يحتاج ملزيد من العمل والت�ضحية‪.‬‬ ‫�أم ��ا امل �ح��ام��ي اب��وح �� �س�ين ف ��أك��د ان ال�ق��د���س‬ ‫ك��ان��ت و��س�ت�ب�ق��ى حم��ور وق �ل��ب وج��وه��ر ال���ص��راع‬ ‫م��ع "�إ�سرائيل" التي رك��زت يف حملتها لتهويد‬ ‫املدينة املقد�سة‪ ،‬بعد �إمت��ام ب�ن��اء ج��دار الف�صل‬ ‫العن�صري الذي عزلها عن باقي ال�ضفة الغربية‬ ‫على جمموعة من الأحياء املهمة واملف�صلية يف‬ ‫حميط وقلب البلدة القدمية‪.‬‬

‫وا�شار اىل انه ما زال الو�ضع يف حي ال�شيخ‬ ‫ج��راح ي�ت��ده��ور خ��ا��ص��ة ب�ع��د تنفيذ "�إ�سرائيل"‬ ‫ع �م �ل �ي��ات ت �ه �ج�ير واق� �ت�ل�اع ب��ال �ق��وة ال�ع���س�ك��ري��ة‬ ‫ل���س��ت ع��ائ�لات م��ن احل ��ي‪ ،‬و�إ� �س �ك��ان جم�م��وع��ات‬ ‫ا�ستيطانية عن�صرية يف م�ن��ازل تلك العائالت‬ ‫التي �أ�صبحت تفرت�ش الأر�ض‪ ،‬وتلتحف ال�سماء‬ ‫على الأر�صفة قبالة منازلها‪.‬‬ ‫أ�م��ا خبري تراخي�ص ال�ب�ن��اء اح�م��د ال�ل��وزي‪،‬‬ ‫ف �ق��ال �إن "ا�سرائيل" ت �ق��وم ب�ع�م�ل�ي��ات ت��زوي��ر‬ ‫وحت ��وي ��ل االم� �ل ��اك ال �ع��رب �ي��ة اىل اجل �م �ع �ي��ات‬ ‫ال�ي�ه��ودي��ة‪ ،‬م�ستعر�ضا م�شكالت رخ����ص البناء‬ ‫وتنظيم االرا�ضي العربية يف القد�س‪.‬‬ ‫وم ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ق ��ال م �ق��رر جل �ن��ة فل�سطني‬ ‫ع�ضو جمل�س نقابة املحامني ا�شرف الزعبي ان‬ ‫فل�سطني �ستبقى تنجب املفكرين وال�سيا�سيني‬ ‫واالدباء واملفكرين واملنا�ضلني‪.‬‬ ‫وا� �ض ��اف ان ال�ل�ج�ن��ة ��س�ت�ق��وم ب��ال �ع��دي��د من‬ ‫ال �ف �ع��ال �ي��ات ال�ت���ض��ام�ن�ي��ة م��ع ال�ق���ض�ي��ة االوىل‪،‬‬ ‫مرحبا باملتحدثني الذين قدموا من فل�سطني‬ ‫للم�شاركة يف الندوة‪.‬‬

‫الكاللدة‪ :‬قانون االنتخاب يؤسس أرضية قوية‬ ‫لحياة برملانية وحزبية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكد وزير ال�ش�ؤون ال�سيا�سية والربملانية‬ ‫د‪.‬خالد الكاللدة �أن م�شروع قانون االنتخاب‬ ‫ي ��ؤ� �س ����س لأر�� �ض� �ي ��ة ق ��وي ��ة حل� �ي ��اة ��س�ي��ا��س�ي��ة‬ ‫وبرملانية وحزبية؛ تتفق وت�شريعات اال�صالح‬ ‫ال�سيا�سي؛ و��ص��و ًال �إىل الهدف الرئي�سي يف‬ ‫النهاية‪ ،‬وه��و ت�شكيل احل�ك��وم��ات الربملانية‬ ‫الحقاً‪.‬‬ ‫كما أ�ك��د خالل لقا ٍء ح��واري م�ساء �أم�س‬ ‫يف ح��زب ال���ش��ورى �أن احل�ك��وم��ة وج ��دت من‬ ‫خ�ل�ال ا��س�ت�ع��را��ض�ه��ا ل�ل�ع��دي��د م��ن ا ألن �ظ �م��ة‬ ‫االن �ت �خ��اب �ي��ة يف ال �ع��امل ب � ��أن ن �ظ��ام ال�ق��ائ�م��ة‬ ‫الن�سبية املفتوحة هو االف�ضل للأردن‪.‬‬ ‫و�شدد الكاللدة على �أن نظام االنتخاب‬ ‫الن�سبي املفتوح �أف�ضل من النظام الأغلبي؛‬ ‫لأن الن�سبي ال ُيق�صي الأحزاب واالئتالفات‬ ‫ال���ص�غ�يرة‪ ،‬ب��ل مينحها الفر�صة لل ُمناف�سة‬ ‫ودخ��ول جمل�س النواب‪ ،‬وامل�شاركة يف احلياة‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب�ع�ك����س ال �ن �ظ��ام ا ألغ �ل �ب��ي ال��ذي‬ ‫ُيق�صى القوى ال�سيا�سية واحلزبية ال�صغرية‪،‬‬ ‫ويحرمها فر�صة الو�صول �إىل املجل�س‪.‬‬

‫وق��ال �إن "العتبية" ال�ت��ي ُيطالب فيها‬ ‫ال�ب�ع����ض ه��ي إ�ق �� �ص��ائ �ي��ة‪ ،‬وق ��د ا�ستخدمتها‬ ‫بع�ض ال ��دول إلق���ص��اء ا ألح ��زاب والتكتالت‬ ‫وال�ق��وى ال�سيا�سية ال�صغرية‪ ،‬وحتى تنفرد‬ ‫الأحزاب الكبرية وحدها يف ال�سلطة‪.‬‬ ‫و�أ�شار الكاللدة �إىل �أن النظام الأغلبي‬ ‫ي�ج�ع��ل م��ن ح���ص��ل ع�ل��ى ‪ %51‬م��ن ا أل� �ص��وات‬ ‫يح�صد على ك��ل ��ش��يء‪ ،‬و ُيق�صي م��ن ح�صل‬ ‫على ‪ %49‬م��ن ا أل� �ص��وات‪ ،‬يف ح�ين �أن النظام‬ ‫الن�سبي ال ُيق�صي من ح�صل على ‪.%49‬‬ ‫كما �أ�شار �إىل �أن الت�صويت يف االنتخابات‬ ‫ال�ن�ي��اب�ي��ة بح�سب م���ش��روع ال �ق��ان��ون �سيكون‬ ‫ل�برام��ج ال � ُك �ت��ل وال �ق��وائ��م؛ ب�ع�ك����س ال���ص��وت‬ ‫ال��واح��د ال ��ذي ك ��ان ي�ع�ت�م��د ع�ل��ى الت�صويت‬ ‫ل�شخ�ص املُر�شح‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن م�شروع قانون االنتخاب �أخذ‬ ‫ج �ه��داً وب�ح�ث�اً ودرا� �س��ة لأك�ث�ر م��ن ‪� 18‬شهراً‬ ‫من قِبل جلنة فنية‪ ،‬حر�صت على �أن ت�ضع‬ ‫م�شروع قانون يعتمد على �إ�شراك اجلميع يف‬ ‫العملية ال�سيا�سية والربملانية واحلزبية‪.‬‬ ‫وق� ��ال �إن ن �ظ��ام ال �ق��ائ �م��ة امل ُ�غ �ل �ق��ة لي�س‬ ‫ع�م�ل�ي�اً‪ ،‬ل�ه��ذا اع�ت�م��د م���ش��روع ال�ق��ان��ون على‬

‫ال�ق��ائ�م��ة ال�ن���س�ب�ي��ة؛ ح�ي��ث ��س�ي�ق��وم ال�ن��اخ��ب‬ ‫بالت�صويت للقائمة وبرناجمها‪ ،‬كما �سيتم‬ ‫ت���س�ج�ي��ل أ�� �س �م��اء امل ُ��ر� �ش �ح�ي�ن ف �ي �ه��ا بح�سب‬ ‫احلروف الأبجدية‪ ،‬ولي�س ح�سب قوة ونفوذ‬ ‫املُر�شح‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أن م �� �ش��روع ال �ق��ان��ون ال مينع‬ ‫الأحزاب من ت�شكيل ائتالفات وقوائم حزبية‬ ‫يف الدوائر االنتخابية بنف�س اال�سم وال�شعار‬ ‫وب ��رن ��ام ��ج ال �ع �م��ل‪ ،‬م � ��ؤك� ��داً �أن ه� ��ذه م �ي��زة‬ ‫يجب على ا ألح ��زاب واالئ�ت�لاف��ات والقوائم‬ ‫اال�ستفادة منها �إيجابياً‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر ال �ك�ل�ال��ده جم�ل����س ال� �ن ��واب هو‬ ‫امل� �ن�ب�ر احل �ق �ي �ق��ي ل� �ل� �ح ��وار ح � ��ول م �� �ش��روع‬ ‫ال�ق��ان��ون‪ ،‬م���ش�يراً �إىل �أن اللجنة القانونية‬ ‫ق��ام��ت ب �ح��وار وط �ن��ي ع�ل��ى م���س�ت��وى اململكة‬ ‫ي�ستحق الإ�شادة‪.‬‬ ‫ول �ف ��ت �إىل امل� ��� �ش ��روع ي �ت �� �ض � ّم��ن حم ��اور‬ ‫إ�ي �ج��اب �ي��ة رك� ��زت ع�ل�ي�ه��ا احل �ك��وم��ة؛ �أه �م �ه��ا‬ ‫إ�ل� �غ ��اء ت���س�ج�ي��ل ال �ن��اخ �ب�ين واالع �ت �م��اد على‬ ‫�سجالت ا ألح ��وال امل��دن�ي��ة؛ و إ�ل �غ��اء البطاقة‬ ‫االن�ت�خ��اب�ي��ة؛ ووج��وب�ي��ة ا��س�ت�خ��دام احل�بر يف‬ ‫عملية االق �ت��راع؛ وت�غ�ل�ي��ظ ال�ع�ق��وب��ات على‬

‫امل ُ�خ��ال�ف�ين ل�ل�ق��ان��ون؛ مب��ن ف�ي�ه��م امل��وظ�ف�ين‬ ‫املُ�شرفني على العملية االنتخابية‪.‬‬ ‫ورداً ع �ل��ى �� �س� ��ؤال ح� ��ول � �س �م��اح ق��ان��ون‬ ‫الأح��زاب بخف�ض ع��دد م�ؤ�س�سي احل��زب �إىل‬ ‫(‪ )150‬ع�ضواً‪ ،‬قال الكاللدة �إن الأ�سا�س يف‬ ‫العمل احلزبي هو الإباحة ولي�س الت�ضييق‪،‬‬ ‫م���ش�يراً �إىل �أن��ه ي��وج��د يف بريطانيا ح��وايل‬ ‫(‪ )543‬ح ��زب� �اً‪ ،‬وال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة ح��وايل‬ ‫(‪ )129‬حزباً‪ ،‬ولكننا ال ن�سمع �إال عن حزبني‬ ‫فقط يتناف�سان على ال�سلطة فيهما‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أن ��ه ��س�ي�ت��م و� �ض��ع ن �ظ��ام خ��ا���ص‬ ‫ل �ت �م��وي��ل ا ألح � � ��زاب ح �� �س��ب ع� ��دد �أع �� �ض��ائ �ه��ا‬ ‫وانت�شارها يف املحافظات ون�سبة متثيل املر�أة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وك��ان ف��را���س ال�ع�ب��ادي �أم�ين ع��ام احل��زب‬ ‫قد �ألقى كلمة �أكد فيها على �أهمية احلوارات‬ ‫ب�ي�ن الأح � ��زاب ووزارة ال �� �ش ��ؤون ال�سيا�سية‬ ‫والربملانية‪.‬‬ ‫وا� �ش �ت �م��ل احل � ��وار ع �ل��ى حم� ��اور ع��دي��دة‬ ‫ل�ح��زاب‬ ‫�أه�م�ه��ا املطالبة بتخ�صي�ص ك��وت��ا ل� أ‬ ‫يف جمل�س ال �ن��واب ال�ت��ي اع�ت�بره��ا ال�ك�لال��دة‬ ‫خمالفة د�ستورية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫‪3‬‬

‫رئيس الوزراء يفتتح عددا من املشاريع االقتصادية يف العقبة‬ ‫العقبة‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫افتتح رئي�س ال ��وزراء ع�ب��داهلل الن�سور أ�م����س ع��ددا م��ن امل�شاريع‬ ‫االقت�صادية يف العقبة بح�ضور رئي�س �سلطة العقبة هاين امللقي وعدد‬ ‫من الوزراء‪.‬‬ ‫وا�ستهل رئي�س ال ��وزراء زي��ارت��ه بافتتاح م� ؤ�مت��ر التحكيم وحل‬ ‫النزاعات الذي تنظمه وزارة العدل بالتعاون مع برنامج االمم املتحدة‬ ‫االمنائي ومب�شاركة عدد من اخلرباء الدوليني‪.‬‬ ‫كما رعى رئي�س الوزراء اطالق املرحلة الثانية من قرية العقبة‬ ‫اللوج�ستية بكلفة (‪ )6.2‬مليون دوالر ليقوم بعدها بافتتاح حمطة‬ ‫للطاقة ال�شم�سية وال �ت��ي تعمل ب �ق��درة ‪ 10‬م�ي�غ��اواط ال�ت��ي �ستعزز‬ ‫منظومة الطاقة النظيفة والبديلة يف منطقة العقبة االقت�صادية‬ ‫اخلا�صة‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه د�شن الن�سور قاطرات وق��وارب القر واالر�شاد‬ ‫التابعة ل�شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية ال�ت��ي مت بنا�ؤها‬ ‫خ�صي�صا يف تركيا ل�سفن الغاز الطبيعي امل�سال يف ميناء ال�شيخ �صباح‬ ‫للغاز‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جمل�س ادارة �شركة اخل�ط��وط االردن �ي��ة الوطنية‬ ‫امل�ستثمر احمد عرمو�ش ان ان�ضمام ق��اط��رات ج��دي��دة �إىل �أ�سطول‬ ‫ال�شركة ي�أتي �ضمن خطة �إ�سرتاتيجية بعيدة املدى لتطوير وحتديث‬ ‫وزيادة �أ�سطولها خلدمة املوانئ يف مدينة العقبة وملواكبة التطورات‬ ‫ومتطلبات العمل ال �سيما موانئ الطاقة‪� ،‬إذ مت ت�صميمهما وبنا�ؤهما‬

‫يف مدينة ا�سطنبول الرتكية وفقا لأحدث املوا�صفات العاملية لتقدمي‬ ‫خ��دم��ات بحرية عالية اجل ��ودة م��ع املحافظة على أ�ع�ل��ى م�ستويات‬ ‫ال�سالمة واحلفاظ على البيئة‪ ،‬حيث دخلت �سبع قطع بحرية جديدة‬ ‫اخلدمة واملخ�ص�صة مليناء الغاز الطبيعي منذ �شهر ايار املا�ضي حتى‬ ‫�شهر ايلول‪ ،‬وهي (ال�سند) وهو قارب ار�شاد وقاربا اخلدمات (الوا�سط‬ ‫والداعم) واربع قاطرات ب�أحدث املوا�صفات العاملية و�سميت (ها�شم ‪3‬‬ ‫وبرتا ‪ 3‬وجر�ش ‪ 3‬وطارق ‪.)3‬‬ ‫وب�ين عرمو�ش ان ر�صيف اخل��دم��ات البحرية ملنظومة موانئ‬ ‫الطاقة الذي افتتحه جاللة امللك عبداهلل الثاين ابن احل�سني م�ؤخرا‬ ‫ي�سعى �إىل توفري من�صة فنية ال�ستقبال وتفريغ �سفن الغاز الطبيعي‬ ‫امل���س��ال يف ميناء العقبة‪ ،‬وت�ق��دمي اخل��دم��ات البحرية املتخ�ص�صة‬ ‫لها‪ ،‬على �أعلى امل�ستويات العاملية يف جمال القطر والإر�شاد وتوفري‬ ‫متطلبات ال�سالمة البحرية‪.‬‬ ‫من جهته قال الكابنت عالء الدين احمد ان �شركة ميناء العقبة‬ ‫للخدمات البحرية تقدم طيفاً وا�سعاً م��ن اخل��دم��ات التي تتطلب‬ ‫معرفة وثيقة بخليج العقبة وخربة مهنية عالية تعزز �سالمة ال�سفن‬ ‫التي تزور العقبة‪ ،‬حيث ي�ضم فريق عمل ال�شركة قباطنة ذوي كفاءة‬ ‫م�شهودة‪ ،‬وم�لاح�ين يتمتعون ب�خ�برة طويلة يقومون على ق��وارب‬ ‫القطر والإر�شاد باال�ضافة اىل فنيني وبحارة يقدمون خدمات فنية‬ ‫عالية اجلودة ويتمتعون باملهارات الالزمة التي حتوز ر�ضى العمالء‬ ‫بالدرجة الأوىل‪ ،‬ويحر�ص فريق العمل على �سالمة ال�سفن ومالحيها‬ ‫�أثناء عبورها من و�إىل ميناء العقبة على مدار ال�ساعة‪.‬‬

‫رئي�س الوزراء خالل افتتاح عدد من امل�شاريع االقت�صادية يف العقبة‬

‫«الرتبية»‪ 60 :‬قضية أمام املحاكم املختصة بحق املعتدين على املعلمني‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫�أك ��د ال�ن��اط��ق الإع�لام��ي ل ��وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم‬ ‫وليد اجل�لاد‪ ،‬ان ال��وزارة رفعت ‪ 60‬ق�ضية بحق معتدين‬ ‫على املعلمني �أم��ام املحاكم املخت�صة‪ ،‬و�أن وزي��ر الرتبية‬ ‫والتعليم كلف الدائرة القانونية يف ال��وزارة ملتابعة كافة‬ ‫حاالت االعتداء على املعلمني والعاملني يف الرتبية ورفع‬ ‫دعواى ق�ضائية با�سم الوزارة بحق املعتدين‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح لوكالة االنباء الأردنية‪ ،‬ان الوزارة‬ ‫ل��ن ت�ت�ن��ازل ع��ن حقها ال �ع��ام يف ه��ذه الق�ضايا ح�ت��ى لو‬ ‫تنازل املعلم عن حقه ال�شخ�صي‪ ،‬وان الوزارة ترف�ض ب�أي‬ ‫�شكل من الأ�شكال االعتداء على املعلمني ولن تتهاون يف‬

‫اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق املعتدين على املعلمني �أو‬ ‫العاملني يف الرتبية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اجل�ل�اد �إىل اجل �ه��ود ال�ك�ب�يرة ال�ت��ي يبذلها‬ ‫املعلمون باعتبارهم �أ��ص�ح��اب ر��س��ال��ة �سامية ومقد�سة‬ ‫وي�ج��ب �أن يحظوا ب��االح�ترام والتقدير وال�ع��رف��ان من‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س ال ��وزراء ق��رر ي��وم �أم����س املوافقة على‬ ‫الأ�سباب املوجبة مل�شروع قانون معدل لقانون العقوبات‬ ‫ومب ��ا يت�ضمن ت�غ�ل�ي��ظ ال �ع �ق��وب��ات ب�ح��ق امل�ع�ت��دي��ن على‬ ‫املعلمني و�أع�ضاء هيئات التدري�س يف الكليات واجلامعات‬ ‫والأطباء واملمر�ضني‪.‬‬ ‫ويف ت�صريحات �سابقة ل�ـ�ـ(ب�ترا)‪ ،‬ق��ال نائب رئي�س‬

‫الوزراء وزير الرتبية والتعليم الدكتور حممد الذنيبات‪،‬‬ ‫�إن ال��وزارة �أر�سلت �إىل وزارة العدل اقرتاحاتها املتعلقة‬ ‫ب�ت�ع��دي��ل م���ش��روع ق��ان��ون ال�ع�ق��وب��ات ومب��ا يغلظها على‬ ‫امل�ع�ت��دي��ن ع�ل��ى امل�ع�ل�م�ين‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل إ�ج� ��راء تعديل‬ ‫�آخر على قانون الرتبية والتعليم وتعليمات االن�ضباط‬ ‫املدر�سي ومبا ال يتعار�ض مع الت�شريعات الأخرى‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬تابعت نقابة املعلمني االرن�ي�ين ق�ضية‬ ‫االعتداء على �إحدى املعلمات يوم ام�س يف مدر�سة متا�ضر‬ ‫بنت عمر‪.‬‬ ‫وق��ال��ت النقابة يف ب�ي��ان �صحفي ال �ي��وم ‪ ،‬ان نقيب‬ ‫املعلمني الدكتور ح�سام م�شة‪ ،‬ورئي�س فرع عمان الدكتور‬ ‫م�صطفى الق�ضاة‪ ،‬زارا املدر�سة لالطمئنان على املديرة‬

‫واملعلمات والأطفال‪ ،‬فيما زارا كذلك املعلمة التي ترقد‬ ‫على �سرير ال�شفاء يف م�ست�شفى الب�شري لالطمئنان على‬ ‫حالتها ال�صحية‪.‬‬ ‫وو� �ص��ف م���ش��ة االع � �ت� ��داءات‪ ،‬ال �ت��ي زادت يف الآون ��ة‬ ‫الأخ�يرة على املعلمني‪ ،‬باخلطرية وتهدد حياة املعلمني‬ ‫اىل جانب اهانتهم‪ ،‬م�ؤكدا �ضرورة �أن يلقى كل معتدي‬ ‫عقابه‪.‬‬ ‫وقالت النقابة يف بيانها‪ ،‬ان املعلمة تعاين من ارجتاج‬ ‫يف املخ ونزيف يف قرنية العني والتهاب يف الع�صب‪.‬‬ ‫ب��دوره تابع مدير الرتبية والتعليم لق�صبة عمان‬ ‫الدكتور علي املومني حادثة االعتداء على املعلمة باهتمام‬ ‫كبري‪.‬‬

‫امل�ست�شار االع�لام��ي ل��وزي��رة التنمية االجتماعية‬ ‫حم�م��ود ال�ط��راون��ة ق��ال لـ"ال�سبيل" �إن وزارة التنمية‬ ‫�أطلقت خطا �ساخنا ال�ستقبال ال�شكاوى واال�ستف�سارات‬ ‫املتعلقة باملواطنني يف ق�ضايا االغاثة والعنف اال�سري‬ ‫واالحداث والت�سول‪ ،‬واالبالغ عن جميع الق�ضايا املتعلقة‬ ‫بوزارة التنمية االجتماعية‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان اخلط ال�ساخن مرتبط مبا�شرة مبكتب‬ ‫وزيرة التنمية االجتماعية رمي ايو ح�سان‪ ،‬ويتم اطالعها‬ ‫على كافة املكاملات وتو�صيل كافة املالحظات‪.‬‬ ‫ب��دوره��ا‪ ،‬ق��ال��ت وزي ��رة التنمية رمي اب��و ح�سان �إن‬ ‫ال �ه��دف م��ن اط�ل�اق اخل��ط ال���س��اخ��ن مل�ت��اب�ع��ة م��ا يتعلق‬ ‫ب��اح�ت�ي��اج��ات امل��واط �ن�ين وال�ق���ض��اي��ا ال �ت��ي ت�خ����ص امل ��ر�أة‬

‫والطفل واالحداث ودور الرعاية والت�سول واالبالغ عن‬ ‫اية ق�ضايا تتعلق باملواطنني‪.‬‬ ‫وبينت يف ت�صريح �سابق �أهمية توفري هذه اخلدمة‬ ‫خ��ا��ص��ة يف ه ��ذا ال��وق��ت ال ��ذي حت �ت��اج ف�ي��ه اال� �س��ر ال�ت��ي‬ ‫تتعر�ض ل�لاح��وال اجلوية اىل م�ساعدة ورع��اي��ة ودع��م‪،‬‬ ‫وخا�صة اال�سر الفقرية‪.‬‬ ‫ول�ف�ت��ت يف ت���ص��ري��ح ��س��اب��ق اىل ان اخل��ط ال�ساخن‬ ‫ي�شمل جميع مناطق اململكة‪ ،‬ويرتبط بـ‪ 202‬وحدة ادارية‬ ‫تتبع للوزارة‪ ،‬ف�ضال عن ا�ستقبال جميع اال�ستف�سارات‪،‬‬ ‫فيما يتعلق بعمل الوزارة‪.‬‬ ‫وبينت ابو ح�سان ان وزارة التنمية االجتماعية تقوم‬ ‫بتوثيق جميع ال�شكاوى الواردة للخط ال�ساخن للتمكن‬

‫من متابعتها‪ ،‬والوقوف عليها‪ ،‬وحتويلها للجهات املعنية‪،‬‬ ‫لي�صار اىل حلها على وجه ال�سرعة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ان اخلط ال�ساخن يعمل على مدار الـ‪24‬‬ ‫��س��اع��ة‪ ،‬ويحظى مبتابعة حثيثة م��ن ال��وزي��ر �شخ�صيا‪،‬‬ ‫ومرتبط مبا�شرة مع ال��وزارات وامل�ؤ�س�سات ذات العالقة‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ارتباطه بغرف الطوارئ والعمليات الرئي�سة‬ ‫يف الوزارة وامليدان‪.‬‬ ‫وي�ستقبل اخلط ال�ساخن ال�شكاوى واال�ستف�سارات‬ ‫على مدى ال�ساعة على االرقام التالية‪( :‬اخلط املجاين‬ ‫‪ ، 080022900‬زي��ن ‪ 0798518259‬ار��ض��ي ‪5679327 06‬‬ ‫فرعي ‪ 195‬وخط غرفة الطوارئ ‪ /‬مبا�شر ‪ 06 5678490‬و‬ ‫‪ 06 5679327‬فرعي ‪.230‬‬

‫‪ 30‬مكاملة «ساخنة» تستقبلها «التنمية» يومي ًا على خطها الساخن‬ ‫ال�سبيل– �أمين ف�ضيالت‬

‫ت�ستقبل وزارة التنمية االجتماعية ‪ 30‬مكاملة يوميا‬ ‫على خطها ال�ساخن املجاين الذي �أطلقته الوزارة الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬لت�سهيل التوا�صل مع ال ��وزارة‪ ،‬وم�س�ؤوليها يف‬ ‫مركز وال��وزارة واملديريات املوزعة يف حمافظات و�ألوية‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫وتتنوع االت���ص��االت ال�ت��ي تتلقاها ال ��وزارة ب�ين من‬ ‫ي�ط�ل��ب امل �� �س��اع��دات ال �ط��ارئ��ة نتيجة ال�ف�ي���ض��ان��ات التي‬ ‫ت�سببت بها مياه الأمطار الأ�سبوع املا�ضي ال��ذي �سبقه‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل ات�صاالت تطلب اال�ستغاثة؛ نتيجة ح��االت‬ ‫عنف ا�سري او ت�سول‪.‬‬

‫التنفيذ القضائي تدعو للتأكد باستمرار من عدم وجود طلبات قضائية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعت ادارة التنفيذ الق�ضائي املواطنني اىل �ضرورة‬ ‫ال�ت��أك��د ب�شكل م�ستمر م��ن ع��دم وج��ود طلبات ق�ضائية‬ ‫بحقهم مهما كان نوعها ال �سيما بحالة الرغبة بال�سفر‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��دي��ر االدارة ال�ع�م�ي��د ع �ل��ي ال�ع�ب��اب�ن��ة يف‬ ‫ت �� �ص��ري �ح��ات ��ص�ح��اف�ي��ة � �ص �ب��اح اخل �م �ي ����س ان االدارة‬

‫ب��د�أت منذ �سنوات بتطبيق خطة ركزت على اجلوانب‬ ‫االلكرتونية لتقدمي خدماتها ت�سهيال على املواطنني‬ ‫ل�ل��و��ص��ول اىل امل�ع�ل��وم��ات اخل��ا� �ص��ة ب �ه��م‪ ،‬م���ش�يرا اىل‬ ‫ان��ه مي�ك��ن الي ان���س��ان االت���ص��ال هاتفيا لال�ستف�سار‬ ‫ع ��ن وج� ��ود ط �ل �ب��ات ق���ض��ائ�ي��ة ب �ح �ق��ه‪ ،‬او ع�ب�ر امل��وق��ع‬ ‫االلكرتوين‪.‬‬ ‫ولفت العبابنة اىل ان االدارة ومن خالل الربط‬ ‫االلكرتوين مع وزارة العدل‪ ،‬وفرت عرب �شا�شات خدمة‬

‫اجلمهور امكانية اال�ستف�سار عن الطلبات اي�ضا‪ ،‬مبينا‬ ‫ان ال�شا�شات تتوافر بكل املحاكم يف اململكة‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان االدارة تقوم باعداد ك�شوفات مرتني‬ ‫ب��ال���ش�ه��ر وحت �� �ص��ر ف �ي �ه��ا ا� �س �م��اء امل �ط �ل��وب�ين ملختلف‬ ‫اجلهات الق�ضائية‪ ،‬ومن ثم ار�سال ر�سائل ق�صرية اىل‬ ‫هواتفهم اذا ت��واف��رت مبا�شرة الع�لام�ه��م ع��ن وج��ود‬ ‫طلب بحقهم‪ ،‬وب�ح��ال ع��دم ت��واف��ر ارق ��ام ه��ات��ف تلج�أ‬ ‫االدارة اىل �شركات االت�صاالت للح�صول على االرقام‬

‫بحال توافرها لتتم عمليات االبالغ اوال باول‪.‬‬ ‫وا��ض��اف العبابنة ان اخل��دم��ة االل�ك�ترون�ي��ة املتبعة‬ ‫يف املحاكم حاليا‪� ،‬سمحت ب��اادخ��ال التعميم او الطلب‬ ‫الق�ضائي مبا�شرة عرب جهاز ال�سيطرة‪ ،‬االمر الذي منع‬ ‫م��ن ال�ف��روق��ات يف ال��وق��ت ال��ذي يحتاجه و��ص��ول االم��ر‬ ‫الق�ضائي ورقيا‪ ،‬ا�ضافة اىل ان كف الطلب اي�ضا يدخل‬ ‫الكرتونيا من قبل املحكمة املخت�صة عرب جهاز التحكم‬ ‫وال�سيطرة اي�ضا‬

‫ال�سلط ورا�س منيف الأكرث هطوال يف ال�شتوة الأخرية‬

‫«األرصاد الجوية»‪ :‬املوسم املطري جيد جد ًا حتى اآلن‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ال��ت دائ� ��رة االر�� �ص ��اد اجل��وي��ة ان ك�م�ي��ات‬ ‫االم �ط��ار ال�ت��ي هطلت ع�ل��ى اململكة م�ن��ذ ب��داي��ة‬ ‫املو�سم املطري وحتى �صباح يوم ام�س كانت على‬ ‫النحو التايل‪:‬‬ ‫ارب��د ‪ ، 42‬ر�أ� ��س منيف ‪3‬ر‪ 41‬وال��رم�ث��ا ‪، 28‬‬ ‫ال�سلط ‪2‬ر‪ 15‬و �صويلح ‪ ، 23‬ودير عال ‪ ، 37‬ووادي‬ ‫الريان ‪5‬ر‪ 40‬ومطار عمان املدين ‪6‬ر‪ 5‬واجلامعة‬ ‫االردنية ‪5‬ر‪ 13‬ومطار امللكة علياء الدويل ‪9‬ر‪. 0‬‬ ‫ك�م��ا وب�ل�غ��ت ك�م�ي��ات االم �ط��ار يف ال��رب��ة ‪7‬ر‪4‬‬ ‫وال���ش��وب��ك ‪3‬ر‪ 7‬والطفيلة ‪9‬ر‪ 10‬وال��زرق��اء ‪3‬ر‪8‬‬ ‫وامل �ف��رق ‪8‬ر‪ 29‬ووادي ال�ضليل ‪5‬ر‪ 13‬و اجلفر‬ ‫‪ ، 5‬وال��روي���ش��د ‪9‬ر‪ 1‬وال���ص�ف��اوي ‪ 2‬وم��ادب��ا ‪7‬ر‪2‬‬ ‫وال �ق �ط��ران��ة ‪1‬ر‪ 2‬و غ��ور ال���ص��ايف ‪9‬ر‪ 6‬ف�ي�م��ا مل‬ ‫ت�سجل مناطق االزرق اجلنوبي ومعان ومطار‬ ‫امللك احل�سني الدويل اية كميات امطار‪.‬‬ ‫وك�شف م��دي��ر ع��ام دائ ��رة االر� �ص��اد اجلوية‬ ‫املهند�س حممد �سماوي يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫�أن التقارير االح�صائية اخلا�صة بدائرة االر�صاد‬ ‫اجلوية تبني �أن �أداء املو�سم املطري احلايل كان‬ ‫ج�ي��داً ج��داً وجت��اوزت معدالتها العامة يف مثل‬ ‫ه��ذا ال��وق��ت م��ن ال���س�ن��ة‪ .‬وبن�سب ت��رواح��ت من‬ ‫‪ %118‬يف القطرانة اىل ‪ %380‬يف ال�سلط‪.‬‬ ‫وبح�سب ت�ق��اري��ر ن�شرتها‪ ،‬ف ��إن ن�سب �أداء‬ ‫امل��و� �س��م امل �ط��ري ل�ل�ع��ام احل ��ايل دون م�ع��دالت�ه��ا‬ ‫ال�ع��ام��ة يف ك��ل م��ن امل�ن��اط��ق التالية‪ :‬الروي�شد‪،‬‬ ‫معان واجلفر‪ ،‬فيما مل ت�شهد مدينة العقبة �أي‬ ‫هطول مطري منذ بداية املو�سم احلايل‪.‬‬ ‫وقال �سماوي �إن النماذج املناخية الف�صلية‬ ‫ت �� �ش�ير �إىل اح �ت �م��ال �ي��ة حت �� �س��ن مب� �ق ��دار ي��زي��د‬ ‫على ‪ %50‬ب ��أن تكون درج��ات احل��رارة يف اململكة‬ ‫والأم� �ط ��ار خ�ل�ال ا��ش�ه��ر ك��ان��ون االول‪ ،‬ك��ان��ون‬ ‫الثاين و�شباط اعلى من معدالتها العامة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سماوي ان التقارير تبني �أن حمطة‬ ‫ال���س�ل��ط ح�ق�ق��ت �أع �ل��ى جم �م��وع م �ط��ري خ�لال‬ ‫امل��و��س��م امل �ط��ري احل ��ايل ح�ي��ث ب�ل��غ ‪ 220.4‬ملم‬ ‫حتى تاريخ ‪ 2014/11/30‬وبن�سبة بلغت ‪ %43‬من‬

‫«العمل اإلسالمي» يطالب بإطالع‬ ‫املواطنني على نتائج حادثة املوقر‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫طالب ح��زب جبهة العمل اال�سالمي احلكومة‬ ‫ب�إجراء التحقيقات الالزمة يف احلادثة التي ح�صلت‬ ‫م�ؤخراً يف مركز تدريب ال�شرطة يف منطقة املوقر‪،‬‬ ‫والتي ذهب �ضحيتها عدد من الأ�شخا�ص‪.‬‬ ‫ودعا احلزب احلكومة يف ت�صريح �صادر عنه ام�س‬ ‫�إىل �ضرورة اطالع املواطنني على نتائج التحقيقات‪،‬‬ ‫وحيثيات حادثة املوقر بكل �شفافية‪.‬‬ ‫وم ��ن ج�ه��ة اخ� ��رى‪ ،‬ا�ستهجن احل ��زب االرت �ف��اع‬ ‫احلاد يف �أ�سعار اخل�ضروات والفواكه يف ظل الظروف‬ ‫املعي�شية ال�صعبة‪ ،‬م�ستنكرا قيام احلكومة بال�سماح‬ ‫للمزارعني بالت�صدير للكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫ويف ال �� �ش ��أن ال �ع��رب��ي‪ ،‬ج ��دد احل� ��زب ا��س�ت�ن�ك��اره‬ ‫«اجل ��رائ ��م وح� ��روب ا إلب � ��ادة ال �ت��ي ي��رت�ك�ب�ه��ا اجلي�ش‬ ‫الرو�سي بحق املواطنني يف �سوريا»‪ ،‬كما دان ال�صمت‬ ‫ال �ع��رب��ي وال� � ��دويل «ال � ��ذي مي �ث��ل م �ب��ارك��ة حل ��وادث‬ ‫الإجرام بحق ال�شعب ال�سوري»‪ ،‬بح�سب البيان‪.‬‬

‫ورشة يف الرصيفة تناقش‬ ‫دور الحاكم اإلداري‬ ‫الر�صيفة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن��اق���ش��ت اجل�ل���س��ة احل��واري��ة ال�ت��ي نظمها ن��ادي‬ ‫النخبة للمكفوفني يف مقره بالر�صيفة‪ ،‬م�ساء �أم�س‪،‬‬ ‫دور احلاكم االداري والتحديات االدارية والتنظيمية‪.‬‬ ‫وناق�ش امل�شاركون يف الور�شة مفاهيم ال�ضبط‬ ‫االداري واالحتجاز‪ ،‬والتحديات االدارية والتنظيمية‬ ‫يف ادارة االزم � ��ة ال �� �س��وري��ة‪ ،‬وح �ق��وق ال�ل�اج��ئ بني‬ ‫النظرية والتطبيق‪ ،‬ا�ضافة دور احلاكم االداري يف‬ ‫التعامل مع تبعات االزمة واتخاذ القرارات االدارية‪.‬‬ ‫وحت ��دث مت�صرف ال �ل��واء ع��اط��ف ال�ع�ب��ادي عن‬ ‫مفهوم الأمن ب�صفته �ضد كل ما يقلق راحة املواطن‬ ‫وي�ث�ير خم��اوف��ه‪ ،‬مبينا ان احل��اك��م االداري ه��و عني‬ ‫امللك يف الوحدة االدارية امل�س�ؤول عنها‪.‬‬ ‫واعترب العبادي �أن االردن يعد منوذجا يف كيفية‬ ‫التعامل مع الالجئني وادارة االزمات‪ ،‬مبينا اجلهود‬ ‫ال�ت��ي تبذلها وزارة ال��داخ�ل�ي��ة و أ�ج�ه��زت�ه��ا امل�ت�ع��ددة‪،‬‬ ‫م�شريا اىل املهام وامل�س�ؤوليات املنوطة به منها الأمني‬ ‫واالداري وال�ت�ن�م��وي وال �ث �ق��ايف‪ ،‬إ�� �ض��اف��ة اىل ال ��دور‬ ‫الأم �ن��ي للحاكم االداري م��ن خ�ل�ال ت��وف�ير البيئة‬ ‫الآمنة للمواطنني‪ ،‬واملحافظة على ال�سالمة العامة‬ ‫واملمتلكات‪.‬‬ ‫من�سق �شباب كلنا الأردن عبد الرحيم الزواهرة‬ ‫ا�شار اىل دور ان احلاكم الإداري كقائد �إداري يعزز‬ ‫ال �ث �ق��ة ب�ي�ن امل ��واط ��ن واحل �ك��وم��ة م ��ن خ �ل�ال تبني‬ ‫احتياجات املنطقة مع اجلهات املخت�صة‪ ،‬وفق القنوات‬ ‫الر�سمية املتعارف عليها‪.‬‬ ‫واعترب الزواهرة ان احلاكم االداري هو احلري�ص‬ ‫على تنفيذ ال�سيا�سات‪ ،‬وتطبيق الت�شريعات‪ ،‬وال�سعي‬ ‫للحفاظ على الأم��ن وا ألم ��ان‪ ،‬وت��وف�ير اال�ستقرار‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل حت�سني اخل��دم��ات وال�ت��وا��ص��ل م��ع أ�ب�ن��اء‬ ‫ال��وح��دة الإداري ��ة وال�ت�ع��اون معهم‪ ،‬مل��ا فيه امل�صلحة‬ ‫العامة‪.‬‬

‫متطوعون يعملون على‬ ‫تنظيم حركة السري‬

‫امل�ع��دل املو�سمي ملحطة ال�سلط والبالغ ‪514.4‬‬ ‫م�ل��م‪ ,‬فيما تلتها حمطة ر�أ���س منيف مبجموع‬ ‫م�ط��ري ‪ 200.3‬ملم حتى ت��اري��خ ‪2014/11/30‬‬ ‫وبن�سبة بلغت ‪ % 35‬م��ن امل�ع��دل ال�ع��ام املو�سمي‬ ‫ملحطة ر�أ�س منيف‪ ،‬كما �سجلت حمطة دير عال‬ ‫حتى الآن �أعلى ن�سبة جمموع مطري حتققت‬ ‫من املعدل العام املو�سمي بلغت ‪ %46‬ومبجموع‬ ‫مطري لتاريخه بلغ ‪ 130.1‬ملم من املعدل العام‬ ‫املو�سمي ملحطة دير عال والبالغ ‪ 281‬ملم‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار � �س �م��اوي �إىل �أن� ��ه وب��امل �ج �م��ل بلغت‬ ‫االم �ط ��ار امل�تراك �م��ة يف االغ � ��وار ن���س�ب�اً مم �ت��ازة‬ ‫لتاريخه من املعدالت العامة املو�سمية ترواحت‬ ‫من ‪ %40‬يف غور ال�صايف اىل ‪ %46‬يف ديرعال‪.‬‬

‫فيما �أ��ش��ار �سماوي �إىل �أن ال�سجل املناخي‬ ‫االردين ل��دائ��رة االر��ص��اد اجل��وي��ة ب�ين �أن �أعلى‬ ‫جمموع مطري ملدينة عمان خالل الفرتة من‬ ‫‪ 11/30-9/15‬بلغ ما مقداره ‪ 168.2‬ملم ُ�سجل‪،‬‬ ‫وك��ان يف ع��ام ‪ ،1979‬ولنف�س ال�ف�ترة م��ن تاريخ‬ ‫‪ 11/30-09/15‬مل ت�شهد مدينة عمان �أي هطول‬ ‫مطري يف �سنة ‪ 1949‬تلتها �سنة ‪ 1999‬مبجموع‬ ‫مطري �ضئيل بلغ ‪ 0.5‬ملم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن �أعلى جمموع مطري يف اململكة‬ ‫خ�ل�ال ال �ف�ترة ‪ 11/30-9/15‬ك��ان م��ن ن�صيب‬ ‫حمطة ر أ����س منيف حيث بلغ املجموع املطري‬ ‫‪ 346‬ملم يف عام ‪ ،1986‬يف حني بلغ �أعلى جمموع‬ ‫م� �ط ��ري خ �ل��ال ‪� � 24‬س ��اع ��ة يف حم �ط ��ة م �ط��ار‬

‫ع �م��ان ل�ن�ف����س ال �ف�ترة وب �ل��غ ‪ 79.4‬م�ل��م ب�ت��اري��خ‬ ‫‪ ،1938/11/7‬فيما كانت ‪ 31‬ملم لنف�س الفرتة‬ ‫من العام احلايل بتاريخ ‪.2014/11/26‬‬ ‫ويف منطقة الباقورة يف االغ��وار ال�شمالية‪،‬‬ ‫�سجلت اع�ل��ى ن�سبة ه�ط��ول ام �ط��ار م�ن��ذ ب��داي��ة‬ ‫امل��و� �س��م امل �ط��ري ب�ك�م�ي��ة ب�ل�غ��ت ‪3‬ر‪ 56‬م�ل�م�ترا‪،‬‬ ‫م�شكلة ما ن�سبته ‪ 15‬باملئة من املعدل املو�سمي‬ ‫لكميات االمطار‪.‬‬ ‫و�سجلت بلدة الوهادنة �أعلى ن�سبة هطول‬ ‫مطري يف حمافظة عجلون؛ �إذ بلغت ‪75‬ر‪ 9‬باملئة‬ ‫من املعدل العام مبجموع تراكمي ‪ 39‬مليمرتا‪،‬‬ ‫وه��ي �أعلى من املعدل ال�سنوي ال��ذي يبلغ ‪400‬‬ ‫ملم يف املنطقة‪.‬‬

‫ال�سبيل– جمانة جمال‬ ‫يتنقلون ب�ين اال� �ش��ارت بخفة واب�ت���س��ام��ة تعلو‬ ‫وجوههم‪� ،‬شباب بعمر الزهور‪ ،‬ينظمون حركة ال�سري‬ ‫على احدى اال�شارت ال�ضوئية بعد تعطلها يف منطقة‬ ‫الها�شمي ال�شمايل‪.‬‬ ‫«احنا وال�شرطة واح��د»‪ ،‬ه��ذا ما عرب عنه عوده‬ ‫ال�براي���س��ه ال ��ذي ك��ان يعمل دون ك�ل��ل وال م�ل��ل منذ‬ ‫�ساعات ال�صباح‪.‬‬ ‫وا� � �ض ��اف‪« :‬ن �ح��ن ن �ع �م��ل ه �ن��ا م ��ن اج ��ل خ��دم��ة‬ ‫الوطن‪ ،‬ون�ستطيع ان نقدم اكرث من هذا وما نفعله‬ ‫اليوم هو اقل ما ميكن ان نقدمه»‪.‬‬ ‫حركة ال�سري منظمة وك�أنها تعمل دون انقطاع‪،‬‬ ‫فتعاون �سائقي ال�سيارت مع ه�ؤالء ال�شباب �ساعد على‬ ‫تاليف حدوث ازمة �سري خاقنة او وقوع حوداث‪.‬‬ ‫ع��ودة وزم�لا�ؤه مل يتعطلوا عن اعمالهم فنداء‬ ‫ال��واج��ب ك��ان اك�ب�ر‪ ،‬فهم يعملون بخفة وال�ضحكة‬ ‫مل تغادر �شفاههم وكانت ا�صواتهم تعلو ت��ارة وت��ارة‬ ‫تنخف�ض لتنظيم حركة ال�سيارت املارة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫"حما�س" تزف ابنها ال�شهيد �شاللدة وتدعو �إىل مواجهة "امل�ستعربني"‬

‫مستعربون ُيعدمون شاب ًا ويعتقلون قريبه بمشفى يف الخليل‬

‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد فجر �أم�س اخلمي�س ال�شاب عبداهلل ع��زام ال�شاللدة‬ ‫(‪ 25‬عا ًما) من بلدة �سعري �شمال اخلليل‪� ،‬أثناء ت�صديه ملحاولة قوة‬ ‫من امل�ستعربني اختطاف ابن عمه اجلريح عزام عزات �شاللدة من‬ ‫امل�ست�شفى الأهي مبدينة اخلليل جنوب ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫و�أفادت م�صادر �أنّ ق ّوة من وحدات امل�ستعربني اقتحمت الغرفة‬ ‫التي يتواجد فيها ال�شاب �شاللدة امل�صاب بر�صا�ص امل�ستوطنني قبل‬ ‫�أكرث من �أ�سبوعني العتقاله‪ ،‬وحاول ال�شاب عبداهلل الت�صدي لهم‪،‬‬ ‫لكنّهم �أطلقوا الر�صا�ص �صوبه وا�ست�شهد على الفور‪.‬‬ ‫ومتكنت القوة امل�ستعربة من اعتقال امل�صاب �شاللدة ونقله �إىل‬ ‫جهة جمهولة‪.‬‬ ‫وق��ال م��دي��ر امل�ست�شفى ج�ه��اد ��ش��اور �إن جمموعة م��ن ال�ق��وات‬ ‫اخلا�صة "امل�ستعربني" اقتحمت امل�ست�شفى‪ ،‬متنكرين بزي عربي‬ ‫وكانوا يجرون �شخ�صا متنكرا بزي امر�أة يظهر �أنها حامل‪ ،‬لكنهم‬ ‫جتاوزوا ق�سم الوالدة‪ ،‬وحتركوا باجتاه ق�سم اجلراحة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن املقتحمني �أ�شهروا ال�سالح يف وجه كل من كان يف‬ ‫الق�سم‪ ،‬وقاموا بتقييد اجلريح عزام �شاللدة‪ ،‬قبل �أن يخرج �إليهم‬ ‫ابن عمه عبداهلل‪ ،‬وقد كان يتو� أض� ا�ستعدادا ل�صالة الفجر‪.‬‬ ‫و�أفاد �أن القوة �أطلقت النار ب�شكل مبا�شر على عبداهلل‪ ،‬و�أ�صابوه‬ ‫ب�شكل مبا�شر‪ ،‬مما �أدى �إىل ا�ست�شهاده على الفور‪ ،‬ومن ثم ان�سحابهم‬ ‫ب�شكل �سريع من املكان‪ ،‬م�صطحبني معهم اجلريح عزام‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن الأطباء واملمر�ضني والعاملني يف امل�ست�شفى نظموا‬ ‫اعت�صاما احتجاجا على اقتحامه م��ن قبل امل�ستعربني وتنفيذ‬ ‫جرمية قتل بداخله‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ق��ال وزي ��ر ال�صحة ج ��واد ع ��واد �إن �إع� ��دام ال�شاب‬ ‫ال���ش�لال��دة بر�صا�ص ق��وة وح��دة امل�ستعربني الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬داخ��ل‬ ‫امل�ست�شفى الأهلي يف اخلليل‪ ،‬دليل وا�ضح على �أن �إ�سرائيل ال تقيم‬ ‫وزناً لكل املواثيق الدولية والإن�سانية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ع��واد‪ ،‬يف بيان �صحفي‪� ،‬صباح �أم�س اخلمي�س‪� ،‬أن على‬ ‫املجتمع الدويل حتمل م�س�ؤولياته الكاملة حلماية �شعبنا من �آلة‬ ‫القتل الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن ال���ص�م��ت ال� ��دويل ع�ل��ى اق �ت �ح��ام امل�ست�شفيات‬ ‫الفل�سطينية �أدى لزيادة وترية هذه االقتحامات‪ ،‬بل و�إعدام مرافقي‬ ‫املر�ضى داخل امل�ست�شفيات‪.‬‬ ‫ونا�شد وزي��ر ال�صحة العامل احل��ر ومنظمات حقوق الإن�سان‬ ‫للتدخل ال �ف��وري ل��وق��ف الإره� ��اب الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬وح�م��اي��ة امل��راف��ق‬

‫ال�صحية واملر�ضى من عدوان جي�ش االحتالل‪.‬‬ ‫ت�شيع حا�شد‬ ‫و��ش�ي�ع��ت ج �م��اه�ير غ �ف�يرة ظ �ه��ر اخل�م�ي����س ج �ث �م��ان ال�شهيد‬ ‫�شاللدة‪ ،‬وجرت عملية ت�شريح جثمان ال�شهيد يف م�ست�شفى الأهلي‬ ‫باخلليل؛ حيث ات�ضح �أن ال�شهيد م�صاب بر�صا�ص كامت �صوت يف‬ ‫الر�أ�س وال�صدر والذراع وال�ساق‪ ،‬وظل ينزف يف ق�سم اجلراحة بعد‬ ‫اختطاف اب��ن عمه ع��زام ع��زات �شاللدة (‪ 20‬ع��ا ًم��ا)‪ ،‬وه��و م�صاب‪،‬‬ ‫وترك ال�شهيد ينزف ملدة ‪ 40‬دقيقة دون �إ�سعاف‪.‬‬ ‫وانتقل امل�شيعون بجثمان ال�شهيد من م�ست�شفى الأه�ل��ي �إىل‬ ‫بلدة �سعري �شمال اخلليل يف موكب جنائزي كبري‪ ،‬و�سجى يف منزله‬ ‫يف و�سط البلدة؛ حيث �ألقيت عليه نظرة الوداع من قبل �أهله وذويه‪.‬‬ ‫ونقل ال�شهيد لل�صالة عليه يف م�سجد العي�ص وم��ن ث��م �إىل‬ ‫مقربة ال�شهداء على دوار العني و�سط البلدة‪ ،‬وهتف امل�شاركون‬ ‫"االنتقام االنتقام‪ ..‬يا كتائب الق�سام" و"بالروح بالدم نفديك يا‬ ‫�شهيد"‪ ،‬و"يا �أم ال�شهيد نيالك‪ ..‬ريت �أمي بدالك"‪ ،‬و"يا �شهيد ويا‬ ‫جمروح‪ ..‬دمك هدر ما بريوح"‪.‬‬ ‫وح�م��ل امل���ش��ارك��ون ال��راي��ات اخل���ض��راء والأع�ل�ام الفل�سطينية‬ ‫ورفعوا ال�شهيد على الأكتاف وهم يطوفون �شوارع البلدة‪.‬‬ ‫وال�شهيد �أب لطفل واح��د ول��ه �شقيق واح��د وك��ان ه��و املعيل‬ ‫الوحيد لأ�سرته بعد وفاة والده قبل ‪ 20‬عا ًما‪.‬‬ ‫واندلعت مواجهات متفرقة بني املواطنني وجنود االحتالل يف‬ ‫منطقة بيت عينون مبدخل بلدة �سعري املغلق عقب ت�شييع جثمان‬ ‫ال�شهيد عبداهلل �شاللدة من بلدة �سعري باخلليل جنوب ال�ضفة‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫كما ان��دل�ع��ت م��واج�ه��ات �أخ ��رى على ال���ش��ارع االل�ت�ف��ايف (خط‬ ‫‪ )35‬القريب من مدخل اخلليل ال�شمايل‪� ،‬أطلق االحتالل خاللها‬ ‫القنابل الغازية وال�صوتية والر�صا�ص املطاطي‪.‬‬ ‫حما�س تزف ال�شهيد‬ ‫وز ّفت حركة املقاومة الإ�سالمية حما�س ابنها ال�شهيد الأ�سري‬ ‫املحرر عبداهلل �شاللدة‪.‬‬ ‫وا�ستنكرت حما�س على ل�سان الناطق با�سمها ح�سام ب��دران‪،‬‬ ‫ج��رمي��ة االغ�ت�ي��ال ال�ت��ي �أق��دم��ت عليها ق��وات االح�ت�لال ب�إعدامها‬ ‫لل�شهيد �شاللدة‪ ،‬مثني ًة على �إق��دام��ه و�شجاعته بت�صديه للقوة‬ ‫ال�صهيونية التي كانت تختطف ابن عمه اجلريح عزام �شاللدة‪.‬‬ ‫و�أكد بدران �أن ما جرى لن يثني من عزمية �شعبنا مبوا�صلة‬ ‫ريا �إىل �أن اجل��رمي��ة انتهاك‬ ‫انتفا�ضته حتى حتقق �أه��داف�ه��ا‪ ،‬م�ش ً‬ ‫�صهيوين جديد حلرمة امل�ست�شفيات‪ ،‬كما جرى �سابقًا مع حادثة‬

‫جماهري حا�شدة ت�شيع جثمان ال�شهيد �شاللدة‬

‫اعتقال الأ�سري البطل كرم امل�صري يف مدينة نابل�س ال�شهر املن�صرم‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال �ق �ي��ادي يف ح�م��ا���س ع�ل��ى � �ض��رورة وج ��ود ج�ه��د وطني‬ ‫و�سيا�سي و�إعالمي ممنهج وم�ضاعف ملواجهة ظاهرة امل�ستعربني ملا‬ ‫ت�شكله من خطر حقيقي على �شعبنا عموما وعلى املقاومني ب�شكل‬ ‫خ��ا���ص‪ ،‬منبهًا امل�ق��اوم�ين ومنفذي العمليات على ��ض��رورة احل��ذر‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫وطالب ب��دران ال�سلطة الفل�سطينية ب�ضرورة أ�خ��ذ دوره��ا يف‬ ‫حماية �شعبنا‪ ،‬من خالل الوقف الفوري للتن�سيق الأمني‪ ،‬والذي‬ ‫مي� ّك��ن ب�شكل غ�ير مبا�شر ق��وات االح�ت�لال م��ن القيام مبثل تلك‬ ‫اجلرائم داخل الأرا�ضي التي تتبع ل�سيطرة ال�سلطة‪.‬‬

‫احلزب يدعو �إىل قتل الفل�سطينيني با�ستخدام القوة‬

‫جنود إسرائيليون ينضمون لـ"داعش إسرائيلي"‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫�أظهرت �صور ن�شرتها القناة العربية الثانية‬ ‫ان �� �ض �م��ام ج �ن��ود ب��اجل �ي ����ش الإ� �س��رائ �ي �ل��ي ملنظمة‬ ‫"الهافا" امل�ت�ط��رف��ة وال �ت��ي حت��ر���ض ع�ل��ى قتل‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬يف حني يعترب منفذ مذبحة احلرم‬ ‫الإبراهيمي باخلليل "باروخ غولد�شتاين" املر�شد‬ ‫الروحي للمنظمة‪.‬‬ ‫وب �ث��ت ال �ق �ن��اة م �� �ش��اه��د ال�� �ش�ت�راك ج �ن��ود يف‬

‫فعاليات املنظمة �سوا ًء بالتظاهر بالقد�س املحتلة �أو‬ ‫عرب �صفحات الفي�سبوك حيث بدا الت�أييد الوا�ضح‬ ‫لـ"غولد�شتاين" وللجندي "نتان زادة" الذي قتل‬ ‫خم�سة فل�سطينيني من �سكان مدينة �شفا عمرو‬ ‫باجلليل داخل حافلة قبل ‪� 10‬أعوام‪.‬‬ ‫وحت��ر���ض امل�ن�ظ�م��ة ع�ل��ى ق�ت��ل الفل�سطينيني‬ ‫من خالل ا�ستخدام القوة‪ ،‬حيث �أظهرت �صفحات‬ ‫الفي�سبوك اخلا�صة بهم امتداحهم حل��رق عائلة‬ ‫دواب�شة نهاية �شهر متوز املن�صرم‪.‬‬

‫وتعترب منظمة "الهافا" االمتداد الطبيعي‬ ‫حلزب "كاخ" املتطرف بقيادة "مئري كاهانا" الذي‬ ‫قتل قبل �سنوات‪.‬‬ ‫وظ�ه��ر رئي�س املنظمة "بن�شي غوف�شتاين"‬ ‫داخ ��ل الكني�ست وح���ض��ر إ�ح ��دى اجل�ل���س��ات وذل��ك‬ ‫يف م�شهد ي�ع�بر ع��ن م��دى ال�ت�ط��رف ال ��ذي و�صل‬ ‫اليه النظام ال�سيا�سي الإ�سرائيلي و�سط دع��وات‬ ‫ب� إ�خ��راج��ه م��ن القاعة حيث و�صفه بع�ض �أع�ضاء‬ ‫الكني�ست من الي�سار بـ"ممثل داع�ش بالكني�ست"‪.‬‬

‫و�سبق لوزير اجلي�ش مو�شي يعلون �أن طلب‬ ‫معلومات م��ن ال�شاباك ع��ن املنظمة ليتمكن من‬ ‫اعتبارها منظمة �إرهابية‪� ،‬إال �أن معلومات كهذه مل‬ ‫ت�صل‪ ،‬يف حني نفى نائبه "�إيلي بن داهان" �أن تكون‬ ‫لديه فكرة عن م�سا ٍع حلظر املنظمة‪ ،‬وذلك خالل‬ ‫م�سائلته بالكني�ست‪.‬‬ ‫وعقب اجلي�ش على م�شاهد جنوده امل�سلحني‬ ‫م ��ن ب�ي�ن ع �ن��ا� �ص��ر امل �ن �ظ �م��ة زاع� � ًم ��ا أ�ن � ��ه �سيتخذ‬ ‫الإجراءات االن�ضباطية بحقهم‪.‬‬

‫والد "فلسطني" يثأر للشهداء‬ ‫رام اهلل‪� -‬صفا‬ ‫يف منزل قدمي مل ي�ست�سلم لعوا�صف ال�شتاء‪،‬‬ ‫جت�ل����س �أم وزوج� ��ة ت �ت �ب��ادالن �أط � ��راف احل��دي��ث‬ ‫بحدقات العيون ونب�ضات القلوب ال�سريعة‪ ،‬حزنا‬ ‫و�أملا على فراق من غادر ولن يعود‪.‬‬ ‫وت �خ �ت �ل��ط م �� �ش��اع��ر الأمل ب �ح��ال��ة ال �ب ��ؤ���س‬ ‫واملعاناة التي امتزجت بالفخر يف منزل ال�شهيد‬ ‫�سليمان عادل �شاهني مبدينة البرية‪ ،‬عقب تلقي‬ ‫العائلة نب�أ ا�ست�شهاد جنلها �سليمان (‪ 22‬عاما)‪،‬‬ ‫ب�ع��د ت�ن�ف�ي��ذه عملية ده ����س ع�ل��ى ح��اج��ز زع�ترة‬ ‫جنوب مدينة نابل�س قبل �أيام‪.‬‬ ‫وت�ستذكر وال��دة ال�شهيد �أث�ن��اء جلو�سها يف‬ ‫بيت عزائه أ�ي��ام طفولة جنلها حينما اختار �أن‬ ‫يبيع الفاكهة على ب�سطات ب�شوارع املدينة‪ ،‬ليعني‬ ‫والده و�أ�سرته املكونة من ت�سعة �أفراد على ق�ضاء‬ ‫حوائجهم‪ ،‬وال�سيما و�أن �أ�سرته الجئة من مدينة‬ ‫الرملة املحتلة وت�سكن يف مدينة البرية‪ ،‬وبلدة‬ ‫بري نباال يف القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وت�ق��ول وال��دة ال�شهيد‪�" :‬إن �سليمان عمل‬ ‫على بيع ال�ف��واك��ه يف الثانية ع�شرة م��ن عمرة‪،‬‬ ‫ومل �أذك��ر �أن��ه تخلف عن عمله رغ��م �صغر �سنه‪،‬‬ ‫حتى �أنه كان مواظبا على مهنته رغم الظروف‬ ‫�أو تقلبات الطق�س كي يتمكن من م�ساعدتنا يف‬ ‫ق�ضاء حوائجنا"‪.‬‬ ‫وتلفت �إىل �أن �شهيدها ت��زوج قبل عامني‬ ‫و�سكن يف بيت الأ�سرة القدمي يف البرية‪ ،‬و�أجنب‬ ‫طفلته ال��وح�ي��دة فل�سطني (‪ 7‬أ�� �ش �ه��ر)‪ ،‬وك��ان��ت‬ ‫الت�سمية لكرثة حبه لوطنه و�شوقه للعودة �إىل‬ ‫مدينة الرملة املحتلة التي هجرت العائلة منها‪.‬‬ ‫ثائر �صامت‬ ‫وت�ضيف وال��دة ال�شهيد �أن �سليمان ‪-‬ورغ��م‬ ‫ارتباطه بعمله‪ -‬كان �شديد اال�ستياء من م�شاهد‬ ‫القتل والتنكيل التي يقوم بها االح�ت�لال بحق‬ ‫الأطفال والن�ساء‪ ،‬وخ�صو�صا عند ر�ؤيته م�شهد‬ ‫القتل املبا�شر لطفل �أو ام��ر�أة وه��ي ملقاة على‬ ‫الأر�ض‪.‬‬ ‫وتتابع "مل نكن نتوقع �أن �سليمان ميكن‬ ‫له �أن يقدم على فعل كهذا‪ ،‬ولكني كنت �أح�س يف‬ ‫قلبي �أنه �صاحب عزمية لالنتقام لل�شهداء"‪.‬‬ ‫وت �ك �م��ل "معنوياتي ع��ال �ي��ة واب� �ن ��ي اب��ن‬ ‫فل�سطني و�سمى بنته فل�سطني‪ ..‬طلب ال�شهادة‬ ‫ونالها"‪.‬‬ ‫وبح�سب وال��دت��ه‪ ،‬ف ��إن ال�شهيد قبل تنفيذ‬ ‫العملية بيوم واح��د ا�ست�أجر �سيارة وخ��رج فيها‬

‫ودعا ب��دران قيادة ال�سلطة �إىل �ضرورة ت�صويب بو�صلة �سالح‬ ‫الأجهزة الأمنية نحو االحتالل‪ ،‬و�إىل �ضرورة اتخاذ خطوات عملية‬ ‫وحقيقية يف تقدمي ملف جرمية الإع ��دام تلك ملحكمة اجلنايات‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن ال�شهيد عبداهلل �شاللدة �أ�سري حمرر من �سجون‬ ‫االحتالل‪ ،‬ومعتقل �سيا�سي �سابق لدى �أجهزة ال�سلطة‪ ،‬وهو ابن عم‬ ‫اجلريح عزام �شاللدة �أحد �أبناء حركة حما�س‪ ،‬والذي نفذ عملية‬ ‫الطعن قرب غو�ش عت�صيون قبل ثالثة �أ�سابيع‪ ،‬والذي �أعلنت قوات‬ ‫االحتالل �أنها اعتقلته خالل اقتحامها مل�ست�شفى الأهلي يف اخلليل‪.‬‬

‫يعالون يعلن بدء إقامة "عائق‬ ‫أرضي" على حدود غزة‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫�أعلن وزي��ر اجلي�ش الإ�سرائيلي مو�شيه يعالون الليلة املا�ضية �أن‬ ‫جي�شه �سي�شرع قري ًبا يف �أع�م��ال إ�ق��ام��ة "عائق �أر�ضي" حم��اذي لل�سياج‬ ‫احلدودي املحيط بقطاع غزة‪.‬‬ ‫وقالت الإذاعة الإ�سرائيلية العامة‪ ،‬نق ً‬ ‫ال عن يعالون‪� ،‬إن العائق عبارة‬ ‫عن حفرة عميقة �سيتم �إقامتها على طول احلدود‪.‬‬ ‫وذكرت �أن �إقامة هذه احلفرة ت�أتي من �أجل منع الت�سلل �إىل الكيان‬ ‫الإ�سرائيلي من القطاع عرب �أنفاق �أو اجتياز ال�سياج احلدودي‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة الربملانية املخت�صة بق�ضية �إقامة هذا العائق ناق�شت‬ ‫على مدار الأيام املا�ضية مو�ضوع �إقامتها‪ ،‬خا�صة بعد �شكاوى امل�ستوطنات‬ ‫املحيطة بالقطاع‪ ،‬من عدم �إيفاء يعالون ورئي�س الوزراء بنيامني نتنياهو‬ ‫بتعهداتهم ب�إقامة هذا العائق‪.‬‬ ‫من جانبها‪� ،‬أكدت حركة املقاومة الإ�سالمية حما�س �أنها متتلك كل‬ ‫اخليارات ملواجهة االنتهاكات "الإ�سرائيلية"‪ ،‬داعية املجتمع الدويل �إىل‬ ‫حتمل م�س�ؤولياته جتاه هذه اجلرائم‪.‬‬ ‫واعترب الناطق با�سم احلركة �سامي �أبو زهري‪ ،‬يف بيان �صحفي �إعالن‬ ‫وزير احلرب "الإ�سرائيلي" يعلون عن نية االحتالل �إقامة حفريات على‬ ‫طول احلدود مع قطاع غزة‪ ،‬ي�أتي يف �سياق ت�شديد احل�صار على غزة‪.‬‬

‫قرار إسرائيلي بهدم ومصادرة‬ ‫منزل عائلة الشهيد عليان‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صدر قائد اجلبهة الداخلية يف جي�ش االحتالل الإ�سرائيلي �أم�س‬ ‫اخلمي�س قرار هدم وم�صادرة ملنزل عائلة ال�شهيد بهاء حممد عليان يف‬ ‫قرية جبل املكرب جنوب �شرق القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وقال املقد�سي معت�صم عالن �إن �سلطات االحتالل �سلمت �صباح �أم�س‬ ‫اخلمي�س والد ال�شهيد بهاء عليان قرا ًرا يق�ضي بهدم منزله يف بلدة جبل‬ ‫املكرب‪ ،‬و�أعطتهم مهلة حتى اليوم اجلمعة لال�ستئناف على القرار‪.‬‬ ‫ويقع منزل عائلة ال�شهيد عليان �ضمن بناية �سكنية م�ؤلفة من‬ ‫ثالثة طوابق‪ ،‬وهو الطابق الثاين‪ ،‬وتبلغ م�ساحته الإجمالية ‪ 130‬م ً‬ ‫رتا‬ ‫مرب ًعا‪ ،‬ويعي�ش فيه ‪� 8‬أفراد‪ ،‬وقائم منذ ‪ 15‬عامًا‪.‬‬ ‫وي�ستند القرار لقانون الطوارئ‪ ،‬وتقول �سلطات االحتالل �إن هذا‬ ‫القرار �ضروري "لردع املقد�سيني ومنعهم من القيام بعمليات م�شابهة"‪.‬‬ ‫وكان ال�شاب بهاء عليان ا�ست�شهد يف ‪� 13‬أكتوبر‪ ،‬و�أ�صيب ال�شاب بالل‬ ‫�أبو غامن عقب تنفيذهما عملية �إطالق نار وطعن يف حافلة �إ�سرائيلية يف‬ ‫بلدة جبل املكرب‪� ،‬أدى ملقتل ثالثة م�ستوطنني و�إ�صابة �آخرين‪.‬‬ ‫وم��ا ت��زال �سلطات االح �ت�لال حتتجز جثمان ال�شهيد عليان و‪11‬‬ ‫�آخرين‪ ،‬وترف�ض ت�سليمهم لذويهم لدفنهم‪ ،‬بحجة "احلد من العمليات‬ ‫ال�ت��ي تنفذ �ضد الإ�سرائيليني يف مدينة القد�س ب�شكل خ��ا���ص‪ ،‬وباقي‬ ‫املناطق ب�شكل عام"‪.‬‬

‫احتجاز هويات للمصلني ومستوطنون‬ ‫يواصلون اقتحامهم األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬

‫ال�شهيد �سليمان �شاهني منفذ عملية ده�س اجلنود‬

‫دون علم زوجته ودون علم �أحد‪ ،‬لكنه كان قد �أ�صر‬ ‫على زوجته باالعتناء بفل�سطني ال�صغرية"‪.‬‬ ‫ل�ك��ن �أح ��د �أ��ص��دق��ائ��ه ال ��ذي ت��واج��د يف بيت‬ ‫ال �ع��ائ �ل��ة‪ ،‬ق ��ال �إن ��س�ل�ي�م��ان ك ��ان دائ� ��م ال�ت��وج��ه‬ ‫للمواجهات م��ع االح �ت�لال يف ع��دة مناطق من‬ ‫املدينة‪ ،‬حلظة االنتهاء من عمله يف بيع الفواكه‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ال�شهيد "كان يواجه االحتالل‬ ‫ب �ع �ن��ف و� � �ش� ��دة‪ ،‬وي �ظ �ه��ر ن �ق �م �ت��ه ع �ل �ي��ه خ�ل�ال‬

‫امل��واج�ه��ات‪ ،‬حتى �أن��ه غالبا م��ا ك��ان ي�صدر منه‬ ‫عبارات تدعو لالنتقام والث�أر لل�شهداء"‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�ب�ي��ت ال���ش��ام��خ ال ��ذي ظ�ل��ت فيه‬ ‫زوج� ��ة ال���ش�ه�ي��د وح �ي��دة الب �ن �ت �ه��ا‪ ،‬مل ت�سعفها‬ ‫دموعها وحزنها على زوجها يف التعبري عما يدور‬ ‫بداخلها من م�شاعر �سوى قولها‪" :‬رحمة اهلل‬ ‫عليه‪ ..‬مات �شهيد‪ ..‬رفع را�سنا"‪.‬‬ ‫ل �ك��ن وال � ��دة ال���ش�ه�ي��د ق��ال��ت �إن االح �ت�لال‬

‫ا� �س �ت��دع��ى وال � ��ده يف ال �ي��وم ال �ث��اين م��ن تنفيذ‬ ‫العملية‪ ،‬ويف كل يوم ي�ستدعي �أح��دا من �إخوته‬ ‫للتحقيق معهم‪ ،‬راف�ضا الك�شف عن موعد معني‬ ‫لت�سليم جثمانه‪.‬‬ ‫و�أ��س�ف��رت عملية ال�شهيد �سليمان �شاهني‬ ‫ع��ن ج��رح ثالثة م�ستوطنني‪ ،‬فيما قتل جندي‬ ‫يف موقع العملية بعد �إطالق اجلنود النار عليه‬ ‫بطريق اخلط�أ‪.‬‬

‫وا� �ص��ل امل�ستوطنون �أم ����س اخلمي�س اقتحاماتهم ب��اح��ات امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك من جهة باب املغاربة و�سط حرا�سة م�شددة من �شرطة‬ ‫االح �ت�ل�ال اخل��ا� �ص��ة‪ .‬وق ��ال امل�ن���س��ق الإع�ل�ام ��ي مب��رك��ز � �ش ��ؤون ال�ق��د���س‬ ‫والأق�صى "كيوبر�س" حممود �أبو العطا �إن ‪ 35‬م�ستوط ًنا اقتحموا منذ‬ ‫ال�صباح امل�سجد الأق�صى على ثالث جمموعات‪ ،‬ونظموا جولة يف �أنحاء‬ ‫متفرقة من باحاته‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ثالثة م�ستوطنني حاولوا �أداء بع�ض الطقو�س التلمودية‬ ‫عند باب الرحمة‪� ،‬إال �أن حرا�س الأق�صى ت�صدوا لهم و�أخرجوهم خارج‬ ‫حدود امل�سجد‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن �شرطة االح�ت�لال املتمركزة على الأب��واب احتجزت بع�ض‬ ‫الهويات ال�شخ�صية للن�ساء وال�شبان قبيل دخولهم للأق�صى الذي ي�شهد‬ ‫تواجدًا مكث ًفا للم�صلني من �أهل القد�س والداخل الفل�سطيني املحتل‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل وج��ود انت�شار مكثف ل�ق��وات االح �ت�لال يف �أزق ��ة البلدة‬ ‫القدمية ومداخلها‪ ،‬حيث جتري عمليات تفتي�ش مهينة ومذلة للمارة‪،‬‬ ‫وخا�صة ال�شبان‪ ،‬وتدقق يف بع�ض الهويات‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬توا�صل ع�شرات الن�ساء املمنوعات �ضمن "القائمة‬ ‫الذهبية" رباطهن يف املنتزه القريب من باب حطة يف حميط الأق�صى‪.‬‬ ‫هذا وعاد املدر�س يف حلقات العلم ال�شيخ عبد الرحمن بكريات �صباح‬ ‫اخلمي�س �إىل امل�سجد الأق�صى بعد �إبعاد ق�سري عنه ملدة ثالثة �شهور‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫غارات إسرائيلية يف سوريا بعد التنسيق مع روسيا‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫�أف��ادت و�سائل إ�ع�لام �إ�سرائيلية �أن �إ�سرائيل �شنت غ��ارات م�ساء‬ ‫الأربعاء على �أهداف داخل �سوريا‪ ،‬للمرة الأوىل‪ ،‬عقب الإعالن عن‬ ‫ت�شكيل غرفة عمليات تن�سيق م�شرتكة مع �سالح اجلو الرو�سي قبل‬ ‫�أكرث من �شهر‪.‬‬ ‫ووفق موقع ويلال الإخباري‪ ،‬فقد �شمل الق�صف �أهدافا ع�سكرية‬ ‫يف قلب العا�صمة ال�سورية ق��رب مطار دم�شق ال��دويل‪ ،‬وا�ستهدف‬ ‫�شاحنات �أ�سلحة �إيرانية كانت متوجهة �إىل حزب اهلل اللبناين‪.‬‬ ‫ونقل املوقع الإ�سرائيلي عن وزي��ر الدفاع مو�شيه يعلون �أن��ه ال‬ ‫نية لغ�ض الطرف عما اعتربها خطوطا حمراء من احلرب الدائرة‬ ‫يف �سوريا‪.‬‬ ‫وذك ��ر ن�ق�لا ع��ن م �� �س ��ؤول�ين ع���س�ك��ري�ين �أن اخل �ط��وة ت � ؤ�ك��د �أن‬ ‫�إ�سرائيل تن�سق خطواتها الهجومية داخ��ل �سوريا م��ع رو�سيا بعد‬ ‫تدخلها ع�سكريا يف هذا البلد بداية ال�شهر املا�ضي‪ ،‬مما ي�شري �إىل �أن‬ ‫الهجمات الإ�سرائيلية داخل �سوريا باتت تكت�سب �شرعية �أكرث ف�أكرث‪،‬‬ ‫على حد تعبريهم‪.‬‬ ‫وك��ان��ت مو�سكو �أك ��دت ال�شهر امل��ا��ض��ي أ�ن�ه��ا تن�سق ع�سكريا مع‬ ‫�إ�سرائيل يف �سوريا‪ ،‬وقالت وكالة �أنباء �إنرتفاك�س نقال عن اجلرنال‬ ‫ال��رو� �س��ي �أن��دري��ه ك��ارت��اب��ول��وف �إن ع�سكريني رو� �س��ا و إ���س��رائ�ي�ل�ي�ين‬ ‫يتبادلون على مدار ال�ساعة املعلومات ب�ش�أن الو�ضع يف املجال اجلوي‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫كما �أعلنت وزارة الدفاع الرو�سية عن تدريبات ع�سكرية لقواتها‬ ‫اجل��وي��ة ونظريتها الإ�سرائيلية لتجنب وق��وع ��ص��دام ب�ين طائرات‬ ‫ال�ب�ل��دي��ن ب ��الأج ��واء ال �� �س��وري��ة‪ ،‬وه ��و م��ا ي���ش�ير الخ �ت�راق ال �ط�يران‬ ‫الإ�سرائيلي الأجواء ال�سورية‪.‬‬ ‫واعتربت و�سائل الإع�لام الإ�سرائيلية‪� ،‬أن الغارات التي نفذها‬ ‫ط�ي�ران االح �ت�لال الأرب �ع��اء‪ ،‬على أ�ه ��داف يف حميط م�ط��ار دم�شق‬ ‫تعد دليال على �أن التن�سيق مع رو�سيا ح�سن من قدرة تل �أبيب على‬ ‫املحافظة على م�صاحلها يف �سوريا‪.‬‬ ‫وقال املعلق الع�سكري ملوقع "ولال" الإخباري‪� ،‬أمري بوحبوط‪،‬‬

‫�إن ق��واع��د التن�سيق ال�ت��ي مت االت�ف��اق عليها ب�ين قيادتي اجلي�شني‬ ‫الإ�سرائيلي والرو�سي‪� ،‬ساعدت القيادة الع�سكرية يف تل �أبيب على‬ ‫تخطيط وتنفيذ كل العمليات التي ت�ضمن احلفاظ على اخلطوط‬ ‫احلمر لإ�سرائيل يف �سوريا‪.‬‬ ‫و�أ�شار بوحبوط يف مقال ن�شره املوقع �صباح �أم�س اخلمي�س‪� ،‬إىل‬ ‫�أن الرو�س يج�سدون ب�صمتهم عن التعقيب على الغارات التي ت�شنها‬ ‫�إ�سرائيل يف قلب �سوريا قبولهم بحق �إ�سرائيل يف حتقيق م�صاحلها‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن الرو�س يدركون �أن تقاربهم مع الإيرانيني ال ميكن �أن‬ ‫يكون على ح�ساب �إ�سرائيل و�أمنها‪.‬‬ ‫ون�ق��ل ب��وح�ب��وط ع��ن حم��اف��ل ع�سكرية إ���س��رائ�ي�ل�ي��ة ق��ول�ه��ا‪� ،‬إن‬ ‫�إ�سرائيل �ستوا�صل �إحباط �أي حماولة لنقل �سالح �إيراين من �سوريا‬ ‫�إىل حزب اهلل‪ ،‬م�شددة على �أنه ال ميكن لإيران وحزب اهلل �أن يعقدا‬ ‫�أي رهانات على وجود الرو�س يف �سوريا‪.‬‬ ‫م��ن ناحيته‪ ،‬ق��ال اجل�ن�رال ع��وزي دي��ان‪ ،‬ال��ذي �شغل يف املا�ضي‬ ‫من�صبي ن��ائ��ب رئ�ي����س هيئة الأرك� ��ان ورئ�ي����س �شعبة اال��س�ت�خ�ب��ارات‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة‪� ،‬إن ال�ت��دخ��ل الع�سكري ال��رو��س��ي يف ��س��وري��ا حت��ول �إىل‬ ‫"م�صيدة ع�سل" لكل من �إيران وحزب اهلل‪ ،‬بحيث �أن هذا التدخل‬ ‫�سمح لإ�سرائيل بتكثيف غاراتها يف �سوريا مع االفرتا�ض �أن حزب اهلل‬ ‫لن يرد حتى ال يحرج الرو�س‪.‬‬ ‫ويف مقابلة �أجرتها معه �إذاع��ة اجلي�ش الإ�سرائيلي �صباح �أم�س‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬ن��وه دي ��ان �إىل �أن ال��رو���س وحت��دي��دا ال��رئ�ي����س ف�لادم�ير‬ ‫بوتني "يقدرون القوة ويعون �أن �إ�سرائيل عازمة على احلفاظ على‬ ‫م�صاحلها يف �سوريا لذا ف�إنهم يتجهون لعدم �إثارة امل�شاكل �أمامنا"‪.‬‬ ‫وبح�سب دي ��ان‪ ،‬ف ��إن ه�ن��اك الكثري م��ن امل�صالح امل�شرتكة بني‬ ‫تل �أبيب ومو�سكو‪� ،‬سيما �إدراك بوتني حلجم ال��دور ال��ذي تقوم به‬ ‫�إ�سرائيل يف احلرب على "الإرهاب الإ�سالمي" الذي يعد �أهم م�صادر‬ ‫التهديد على الأمن القومي الرو�سي‪.‬‬ ‫ونوهت الإذاع��ة �إىل �أن العائلة مكونة من �سيدة عجوز جتاوزت‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬فقد ك�شفت الإذاع��ة العربية م�ساء الأربعاء‪،‬‬ ‫النقاب عن �أن وحدة ا�ستخبارية �إ�سرائيلية عملت على تهجري عائلة الثمانني و�أربع من بناتها‪ ،‬م�شرية �إىل �أن �إحدى البنات متزوجة ولها‬ ‫يهودية من اجلزء الذي يقع حتت �سيطرة النظام ال�سوري يف مدينة �أبناء‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الإذاع��ة �أن الوحدة اال�ستخبارية التي تنكرت بغطاء‬ ‫حلب‪.‬‬

‫معارك يف ريف حلب وقتلى يف غارات روسية على درعا‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ق�ت��ل �ستة �أ��ش�خ��ا���ص وج ��رح �آخ� ��رون يف غ��ارات‬ ‫رو�سية على بلدة الغارية بريف درعا ال�شرقي‪ ،‬بينما‬ ‫ا�ستهدفت غارات �أخرى مواقع للمعار�ضة ال�سورية‬ ‫يف بلدات ب��أري��اف الالذقية وحلب اجلنوبي وحماة‬ ‫و�إدلب‪ ،‬و�سط توا�صل لال�شتباكات بني قوات النظام‬ ‫وكتائب املعار�ضة بريف حلب اجلنوبي‪.‬‬ ‫وقتل �ستة ا�شخا�ص وعدد من اجلرحى �سقطوا‬ ‫ج��راء غ��ارات رو�سية على بلدة الغارية بريف درعا‬ ‫ال�شرقي‪ ،‬و�سط تو�سع دائرة املناطق التي ي�ستهدفها‬ ‫الطريان الرو�سي‪.‬‬ ‫و أ�ف� ��اد ن��ا��ش�ط��ون أ�ي���ض��ا �أن ال �ط�يران ال��رو��س��ي‬ ‫�شن غ��ارات على بلدة �سملني ومدينة جا�سم بريف‬ ‫درعا الغربي‪ ،‬تزامنا مع حتليق لطريان االحتالل‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي يف الأج� ��واء‪ ،‬يف وق��ت ا�ستهدف جي�ش‬ ‫النظام بلدة عتمان بالر�شا�شات الثقيلة‪.‬‬ ‫ويف حلب �شنت الطائرات الرو�سية عدة غارات‬ ‫على �أحياء �سكنية يف حلب‪ ،‬وذلك بعد يوم من متكن‬ ‫قوات النظام من فك احل�صار الذي يفر�ضه تنظيم‬

‫ال��دول��ة الإ�سالمية على مطار كوير�س الع�سكري‬ ‫بدعم من الطائرات الرو�سية‪.‬‬ ‫و�شملت ال �غ��ارات الرو�سية دي��ر ح��اف��ر يف ريف‬ ‫حلب ال�شرقي‪ ،‬ومعرة النعمان وخان �شيخون يف ريف‬ ‫�إدلب اجلنوبي‪ ،‬وكفر زيتا يف ريف حماة ال�شمايل‪.‬‬ ‫و�أكد م�صدر �صحفي �أن الق�صف يف ريف �إدلب‬ ‫ا�ستهدف الأحياء ال�سكنية‪ ،‬وت�سبب يف دمار العديد‬ ‫من منازل املدنيني‪.‬‬ ‫ي�أتي ذل��ك‪ ،‬يف وق��ت ذك��ر نا�شطون �أن املعار�ضة‬ ‫امل�سلحة ا�ستهدفت �سيارة لقوات النظام جنوب قرية‬ ‫معركبة يف ريف حماة ال�شمايل مما �أدى لإ�صابات‬ ‫يف �صفوفهم‪.‬‬ ‫معارك عنيفة‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬قالت م�صادر باملعار�ضة امل�سلحة‬ ‫�إن مقاتليهم �صدوا هجوما لقوات النظام مدعومة‬ ‫بالطريان الرو�سي على قرية "اجلب الأحمر" التي‬ ‫ت�سيطر عليها املعار�ضة بريف الالذقية‪ .‬و�أ�ضافت‬ ‫امل�صادر �أن عددا من �أفراد قوات النظام قتلوا خالل‬ ‫املعارك‪ ،‬من بينهم �ضابط برتبة عميد‪.‬‬ ‫ويف الأث �ن��اء‪� ،‬أف ��ادت �شبكة ��ش��ام الإخ �ب��اري��ة �أن‬

‫معارك عنيفة تدور منذ �ساعات �صباح �أم�س الباكر‬ ‫بني قوات النظام وكتائب املعار�ضة بالقرب من بلدة‬ ‫احلا�ضر بريف حلب اجلنوبي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت املعار�ضة امل�سلحة ق��د قتلت ع��ددا من‬ ‫ق ��وات ال�ن�ظ��ام‪ ،‬وامللي�شيات امل��وال�ي��ة ل��ه‪ ،‬يف م�ع��ارك‬ ‫متكنت خاللها من ا�ستعادة ال�سيطرة على عدة قرى‬ ‫بريف حلب اجلنوبي‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪� ،‬أكدت م�صادر يف املعار�ضة ال�سورية‬ ‫امل�سلحة �أنها قتلت �إبراهيم يعقوبي قائد ملي�شيا‬ ‫لواء "فاطميون" املوايل للنظام ال�سوري يف معارك‬ ‫بريف حلب اجلنوبي‪.‬‬ ‫وقالت امل�صادر �إن املعار�ضة امل�سلحة قتلت �أي�ضا‬ ‫عددا من �أفراد قوات النظام وامللي�شيات املوالية‪ ،‬له‬ ‫يف معارك متكنت خاللها من ا�ستعادة ال�سيطرة على‬ ‫عدة نقاط بريف حلب اجلنوبي‪.‬‬ ‫براميل متفجرة‬ ‫م��ن ناحية �أخ��رى‪ ،‬قالت �شبكة �سوريا مبا�شر‬ ‫�إن �شخ�صا قتل و�آخرين �أ�صيبوا جراء �إلقاء طريان‬ ‫ال�ن�ظ��ام برميلني متفجرين ع�ل��ى ق��ري��ة تريمعلة‬ ‫ومدينة تلبي�سة يف ريف حم�ص ال�شمايل‪.‬‬

‫ويف ري ��ف دم �� �ش��ق‪ ،‬ق ��ال ن��ا� �ش �ط��ون �إن ك�ت��ائ��ب‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة قتلت ‪ 25‬عن�صرا للنظام‪ ،‬بينهم ثالثة‬ ‫�ضباط‪ ،‬كما دمرت دبابة ومدرعة خالل املواجهات‬ ‫على طريق دم�شق حم�ص الدويل‪.‬‬ ‫وذك ��ر ن��ا��ش�ط��ون �أن منطقة امل ��رج يف ال�غ��وط��ة‬ ‫ال�شرقية تعر�ضت لق�صف عنيف بقذائف املدفعية‬ ‫الثقيلة‪.‬‬ ‫وقالت �شبكة �سوريا مبا�شر �إن قتلى وجرحى‬ ‫�سقطوا جراء ق�صف قوات النظام باملدفعية الثقيلة‬ ‫وراج �م��ات ال���ص��واري��خ مل��دي�ن��ة دوم ��ا يف ري��ف دم�شق‬ ‫ال�شرقي‪ ،‬بينما ذكر احتاد التن�سيقيات �أن �أكرث من‬ ‫ع�شرين برميال متفجرا مت �إ�سقاطها الأربعاء على‬ ‫مدينة داري��ا‪ ،‬و�أرب�ع��ة �أخ��رى على بلدة خ��ان ال�شيح‬ ‫بريف دم�شق الغربي‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه��ة �أخ � � ��رى‪ ،‬ق ��ال ��ت م �� �ص ��ادر ��ص�ح�ف�ي��ة‬ ‫�إن ال �ق��وات ال�ت��ي تطلق ع�ل��ى نف�سها ق ��وات �سوريا‬ ‫الدميقراطية �سيطرت على مزيد م��ن املناطق يف‬ ‫ري��ف احل�سكة ال���ش��رق��ي‪ ،‬بعد م�ع��ارك م��ع م�سلحي‬ ‫تنظيم الدولة‪.‬‬

‫غارات للتحالف وقتلى للحوثيني يف الجوف وتعز‬

‫الطريان احلربي اال�سرائيلي ق�صف �أهداف ًا قرب دم�شق‬

‫مدين متكنت من �إجالء العائلة �إىل تركيا‪ ،‬حيث فوجئت ب�أن البنت‬ ‫املتزوجة قد اعتنقت الإ�سالم و�أ�صرت على العودة �إىل �سوريا برفقة‬ ‫عائلتها‪ ،‬يف حني مت نقل ال�سيدة العجوز وبناتها الثالث الأخ��ر �إىل‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ ،‬حيث مت ا�ستيعابهن يف مدينة "ع�سقالن" املحتلة‪.‬‬

‫عشرات القتلى والجرحى للجيش‬ ‫العراقي والحشد يف األنبار‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫�سقط الع�شرات من قوات اجلي�ش العراقي واحل�شد ال�شعبي بني‬ ‫قتيل وجريح يف هجمات متفرقة �شنها تنظيم الدولة يف الرمادي‬ ‫والفلوجة مبحافظة الأن �ب��ار غ��رب��ي ال �ع��راق‪ ،‬حيث متكن مقاتلو‬ ‫التنظيم من ال�سيطرة على عدة نقاط‪.‬‬ ‫يف الفلوجة قالت م�صادر ع�سكرية عراقية �إن ع�شرين فردا‬ ‫من قوات اجلي�ش وملي�شيا احل�شد ال�شعبي قتلوا و�أ�صيب نحو ‪15‬‬ ‫�آخ��ري��ن يف هجوم بعربتني مفخختني ا�ستهدفا موقعني للجي�ش‬ ‫واحل�شد يف جامعة الفلوجة جنوب �شرقي املدينة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت امل�صادر �أن الهجوم �سبقه ق�صف �شنه تنظيم الدولة‬ ‫بال�صواريخ واملدفعية على مواقع وثكنات داخل مقر اجلامعة‪.‬‬ ‫تفجريات وهجمات‬ ‫وب�ع��د التفجريين ه��اج��م تنظيم ال��دول��ة مبختلف الأ�سلحة‬ ‫وحدات اجلي�ش وملي�شيات احل�شد داخل اجلامعة‪ ،‬حيث متكن من‬ ‫ال�سيطرة على ثكنات و أ�ب��راج مراقبة مبحيط اجلامعة بعد تراجع‬ ‫القوات العراقية �إىل داخل مبنى اجلامعة‪.‬‬ ‫يف الأث�ن��اء‪ ،‬ق�صفت الطائرات احلربية أ�ه��داف��ا وعربات تابعة‬ ‫لتنظيم ال��دول��ة‪ ،‬وق��د متكنت م��ن وق��ف تقدم التنظيم �إىل داخ��ل‬ ‫مبنى اجلامعة‪ ،‬فيما ال تزال هناك ا�شتباكات لكن بوترية �أقل عن‬ ‫ما �شهدته �ساعات ال�صباح الأوىل‪.‬‬ ‫ويف الفلوجة �أي�ضا قالت م�صادر يف اجلي�ش العراقي �إن �أربعة‬ ‫جنود عراقيني قتلوا يف هجوم لتنظيم الدولة على ثكنة ع�سكرية‬ ‫تابعة للجي�ش العراقي على طريق الر�شاد يف الكرمة �شرقي املدينة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل���ص��ادر �أن تنظيم ال��دول��ة مت�ك��ن ف�ج��ر ال �ي��وم من‬ ‫ال�سيطرة على ثكنة للجي�ش ال�ع��راق��ي بعد �أن قتل �أرب�ع��ة جنود‪،‬‬ ‫وا�ستوىل على �أ�سلحة وعتاد ثم ان�سحب من الثكنة‪.‬‬ ‫قتلى وق�صف‬ ‫�أما يف الرمادي مركز حمافظة الأنبار فقالت م�صادر يف اجلي�ش‬ ‫العراقي �إن ثالثة جنود عراقيني قتلوا و�أ�صيب ‪ 14‬آ�خ��رون جراء‬ ‫ق�صف عنيف من قبل تنظيم الدولة بال�صواريخ واملدفعية الثقيلة‬ ‫ا�ستهدف مواقع وثكنات اجلي�ش العراقي يف جامعة الأنبار جنوب‬ ‫غرب الرمادي‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن برجي مراقبة دمرا بالكامل بالإ�ضافة �إىل‬ ‫تدمري خم�س عربات ع�سكرية وهدم �أجزاء من مباين اجلامعة التي‬ ‫يتخذها اجلي�ش العراقي مقرات له‪.‬‬ ‫وت�شن القوات العراقية عمليات ع�سكرية ال�ستعادة املناطق التي‬ ‫�سيطر عليها تنظيم الدولة يف الهجوم الوا�سع الذي �شنه يف حزيران‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬ورغم خ�سارة التنظيم عددا من املناطق مبحافظات‬ ‫دياىل (�شرقا) ونينوى و�صالح الدين (�شماال) ف�إنه ما زال ي�سيطر‬ ‫على �أغلب مدن ومناطق حمافظة الأنبار‪.‬‬

‫قوات البشمركة تتقدم يف سنجار‬

‫عنا�صر املقاومة ال�شعبية يف تعز‬

‫عدن‪ -‬وكاالت‬ ‫وا�صلت ق��وات التحالف غاراتها على مواقع‬ ‫مليلي�شيا احل��وث��ي وق ��وات ال��رئ�ي����س امل�خ�ل��وع علي‬ ‫عبداهلل �صالح‪ ،‬على طول ال�ساحل الغربي لليمن‪،‬‬ ‫بينما قتل عدد من احلوثيني يف مواجهات جرت‬ ‫يف تعز وال�ضالع‪.‬‬ ‫و أ�ف��اد م�صدر �صحفي �أن ط��ائ��رات التحالف‬ ‫وا�صلت �شن غاراتها على مواق ِع ع�سكرية وخمازن‬ ‫�أ�سلحة‪ ،‬حيث ا�ستهدفت من�صة إ�ط�لاق �صواريخ‬ ‫يف منطقة املحجر القدمي قرب ميناء املخا كانت‬ ‫ُت�ستخدم يف ا�ستهداف منطقة "ذو باب" مبديرية‬ ‫باب املندَب‪ .‬كما ا�ستهدفت غ��ارات أ�خ��رى خمازن‬ ‫الأ�سلحة مللي�شيا احلوثي و�صالح يف املخا‪.‬‬

‫م��ن ج��ان��ب آ�خ ��ر‪ ،‬ق��ال��ت وك��ال��ة الأن��ا��ض��ول �إن‬ ‫غ��ارات التحالف العربي ال��ذي ت�ق��وده ال�سعودية‬ ‫عادت جمددا �إىل مدن حمافظة ال�ضالع جنوبي‬ ‫اليمن‪ ،‬م�ستهدفة بع�ض مواقع احلوثيني‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد توقفها لأ�شهر منذ دحر احلوثيني منها‪.‬‬ ‫ونقلت ال��وك��ال��ة‪ ،‬ع��ن �شهود ع�ي��ان‪� ،‬أن غ��ارات‬ ‫عنيفة ا�ستهدفت ارت��ا ًال للحوثيني وق��وات �صالح‬ ‫ف�ج��ر ام ����س‪ ،‬بينما ك��ان��ت ت��زح��ف لل�سيطرة على‬ ‫مدينة "مري�س" كما ا�ستهدفت غ ��ارات أ�خ��رى‬ ‫جتمعات لهم يف مدينة "دمت" باملحافظة نف�سها‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال�شهود �إىل �أن ال �غ��ارات �أ��س�ف��رت عن‬ ‫�سقوط قتلى وجرحى يف �صفوف احلوثيني وقوات‬ ‫"�صالح" مل يُعرف عددهم على الفور‪.‬‬ ‫وكانت مدينة ال�ضالع‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل عدن‬ ‫وحل��ج واب �ي�ن‪ ،‬ج�ن��وب��ي ال�ي�م��ن‪ ،‬ق��د ع��ا��ش��ت ب��دون‬

‫غ��ارات للطريان طيلة الأ��ش�ه��ر الثالثة املا�ضية‬ ‫بعد �أن مت طرد قوات احلوثي منها يف �آب املا�ضي‬ ‫على يد اجلي�ش اليمني مدعوما بقوات التحالف‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫مواجهات اجلوف‬ ‫م��ن ج�ه��ة أ�خ � ��رى‪ ،‬ق�ت��ل �أرب �ع��ة م��ن م�سلحي‬ ‫احل ��وث ��ي‪ ،‬وم �� �س �ل��ح ق �ب �ل��ي‪ ،‬ام ����س اخل �م �ي ����س‪ ،‬يف‬ ‫م ��واج � �ه ��ات ج � ��رت ب�ي��ن ال� �ط ��رف�ي�ن مب �ح��اف �ظ��ة‬ ‫"اجلوف" �شمايل ال�ي�م��ن‪ ،‬وف��ق م���ص��ادر قبلية‬ ‫حتدثت للأنا�ضول‪.‬‬ ‫وت �� �ش �ه��د حم��اف �ظ��ة "اجلوف" م��واج �ه��ات‬ ‫متقطعة بني م�سلحي القبائل الذين يرف�ضون‬ ‫ال��وج��ود احل��وث��ي‪ ،‬وب�ين م�سلحي احل��وث��ي الذين‬ ‫ي�سيطرون على معظم مناطق املحافظة‪.‬‬ ‫وي � أ�ت��ي ذل��ك غ ��داة ه�ج�م��ات �شنتها امل�ق��اوم��ة‬

‫اليمنية يف حمافظة تعز و�سط البالد‪ ،‬و�أدت �إىل‬ ‫مقتل �سبعة م��ن م�سلحي احل��وث��ي و إ�� �ص��اب��ة ‪15‬‬ ‫�آخرين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتعي�ش مدينة تعز �أو�ضاعا �صحية م�أ�ساوية‬ ‫ب�سبب احل�صار ال��ذي يفر�ضه م�سلحو احلوثي‬ ‫وقوات �صالح‪ ،‬و�شمل منع دخول الأدوية للأحياء‬ ‫التي ي�سيطر عليها "اجلي�ش الوطني" و"املقاومة‬ ‫ال�شعبية" امل��وال�ي��ان للرئي�س عبد رب��ه من�صور‬ ‫هادي‪.‬‬ ‫كما تعر�ضت م��واق��ع للمقاومة يف حمافظة‬ ‫ال�ضالع �أم�س �إىل ق�صف من جانب قوات احلوثي‬ ‫واملخلوع‪ ،‬والتي خ�سرت بدورها ‪ 13‬من عنا�صرها‬ ‫يف كمني ن�صبه م�سلحو املقاومة جنوب "دمت"‬ ‫ثاين كربى مدن حمافظة ال�ضالع‪.‬‬

‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيطرت ق��وات الب�شمركة أ�م����س اخلمي�س على تقاطع عقدة‬ ‫امل��وا� �ص�لات يف اجل�ه��ة ال�غ��رب�ي��ة م��ن ج�ب��ل ��س�ن�ج��ار‪ ،‬وب��ذل��ك قطعت‬ ‫الطريق بني مدينتي تلعفر و�سنجار �شمال العراق‪.‬‬ ‫و�أوردت وكالة رويرتز �أن قوات الب�شمركة بد�أت بتم�شيط �أجزاء‬ ‫من �سنجار‪ ،‬و�أق��ام��ت مواقع لها على ط��ول الطريق بني الرقة يف‬ ‫�سوريا واملو�صل يف ال�ع��راق وال��ذي يعترب معرب إ�م ��دادات لتنظيم‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫جاء هذا التطور يف �إطار الهجوم الذي بد�أته قوات الب�شمركة‬ ‫�صباح ام�س اخلمي�س عرب ثالثة حم��اور ال�سرتداد مدينة �سنجار‬ ‫الإ�سرتاتيجية من تنظيم الدولة الذي ي�سيطر عليها منذ �أكرث من‬ ‫عام‪.‬‬ ‫وبعد �ساعات من ب��دء الهجوم �أعلن جمل�س الأم��ن الإقليمي‬ ‫الكردي �أن قواته ب�سطت �سيطرتها على الطريق ال��دويل رقم ‪47‬‬ ‫الذي يعد واحدا من �أكرث خطوط الإم��دادات حيوية لتعزل بذلك‬ ‫�سنجار متاما عن معاقل تنظيم الدولة يف �سوريا و�شمال العراق‪.‬‬ ‫وقال املقاتلون الأكراد �أي�ضا �إنهم قاموا بت�أمني قرى قباريا يف‬ ‫اجلهة الغربية‪ ،‬وتل �شور وف�ضلية وقن على اجلبهة ال�شرقية‪.‬‬ ‫وذك��ر م�صدر �صحفي يف جبهة القتال �أن �أك�ثر من ‪ 7500‬من‬ ‫�أف��راد الب�شمركة ي�شاركون يف ه��ذا الهجوم بدعم ج��وي من قوات‬ ‫التحالف الدويل‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف �أن مدينة �سنجار تتعر�ض لق�صف مكثف م��ن قبل‬ ‫طائرات التحالف وبالراجمات وال�صواريخ والأ�سلحة الثقيلة‪ ،‬فيما‬ ‫يعمد مقاتلو تنظيم الدولة �إىل �إ�شعال النريان لت�ضليل الطائرات‬ ‫والتمويه عليها‪.‬‬ ‫و أ�ظ �ه��رت ��ص��ور بثتها ق �ن��وات ك��ردي��ة ق�ي��ام ق ��وات الب�شمركة‬ ‫ب�إطالق �صواريخ نحو مدينة �سنجار وتقدمها بالقرب من منطقة‬ ‫جبل �سنجار‪.‬‬ ‫و�أوردت وكالة �أ�سو�شيتد بر�س �أن فريق موفديها �إىل هناك‬ ‫��ش��اه��د وح ��دة �أم�يرك �ي��ة ��ص�غ�يرة ع�ل��ى ق�م��ة ج�ب��ل ع�ل��ى ط ��ول خط‬ ‫اجلهة‪ .‬ونقلت وكالة رويرتز عن اجلي�ش الأمريكي �أن امل�ست�شارين‬ ‫الأم�يرك�ي�ين ال��ذي��ن ي��راف�ق��ون ال �ق��وات ال�ك��ردي��ة ع ��ادوا ب�سالم من‬ ‫مواقع القتال‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫على بصيرة‬

‫بناء الداعية‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫(األمل وأثره يف حياة األمة) أدلة فرضية األمل‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪" :‬املكونات الأ�سا�سية يف بناء الداعية هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الدوافع‪.‬‬ ‫‪ .2‬ال�سلوكيات‪.‬‬ ‫‪ .3‬املعارف‪.‬‬ ‫‪ .4‬املهارات"‪.‬‬ ‫�أوال‪ :‬الدوافع‪:‬‬ ‫وه��ي امل� ِّؤ�س�سات والبواعث الكربى على احلركة والعمل‬ ‫وهي م�شتقة من �أمور عديدة ومن ذلك‪:‬‬ ‫‪� .1‬أن الدعوة ف�ضل وفر�ض وت�شريف وتكليف‪.‬‬ ‫‪� .2‬أن الدعوة فري�ضة �شرعية و�ضرورة ب�شرية‪.‬‬ ‫‪� .3‬أن الدعاة �إىل اهلل تعاىل �شركاء للنا�س يف �أجورهم‪.‬‬ ‫‪� .4‬أن الدعوة �إىل اهلل تعاىل هي ميدان ال�صدقة اجلارية‬ ‫الأكرب من باب‪( :‬وعلم ينتفع به) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫‪� .5‬أن ال ��دع ��وة م���ص�ل�ح��ة ل �ل��داع��ي ق�ب��ل �أن ت �ك��ون ف��ائ��دة‬ ‫للمجتمع‪.‬‬ ‫‪� .6‬أن الدعوة �إعذار �إىل اهلل تعاىل‪ ،‬قال تعاىل‪" :‬و�إذ قالت‬ ‫�أمة منهم مل تعظون قوماً اهلل مهلكهم �أو معذبهم عذابا �شديداً‬ ‫‪ .‬قالوا معذرة �إىل ربكم ولعلهم يتقون" (الأعراف‪.)164 :‬‬ ‫‪� .7‬أن ال��دع��وة �سفينة جن��اة‪ ،‬ق��ال ت�ع��اىل‪" :‬وما ك��ان ربك‬ ‫ليهلك القرى بظلم و�أهلها م�صلحون" (هود‪.)117 :‬‬ ‫‪� .8‬أن الدعوة وظيفة الأنبياء ي�صطفي اهلل تعاىل لها من‬ ‫خلقه من ي�شاء‪.‬‬ ‫ه��ذه الأ�سباب كلها تدفع الداعية للعمل ال��دع��وي وحتى‬ ‫�إن �أ�صابه الفتور ثم تذكرها ف�إنه ينتف�ض لأجل اهلل تعاىل من‬ ‫جديد ليبا�شرها‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ال�سلوكيات‪:‬‬ ‫وال�سلوكيات هي التي تبني الداعية القدوة ال��ذي ي�ؤثر‬ ‫يف النا�س بلحظه و�صمته و�سمته قبل �أن ي�ؤثر فيهم بلفظه‬ ‫وكالمه ووعظه و�إر�شاده‪ ،‬ولعل من �أعظم ال�سلوكات املطلوبة‬ ‫م��ن ال��داع�ي��ة �سلوك اال�ستقامة وال���ص��دق ب�صورها املفتوحة‬ ‫فا�ستقامة يف البيع وال�شراء ويف الأخذ والعطاء وعند الغ�ضب‬ ‫وال��ر��ض��ا ويف ال�ف��رح وال�ت�رح وم��ع القريب والبعيد وال�صغري‬ ‫وال�ك�ب�ير وال��ذك��ر والأن �ث��ى وع�ن��د ال���ش��دة وال��رخ��اء ويف اخللوة‬ ‫واجللوة ويف املظهر واملخرب‪...‬ولقد كان ُخلق النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم القر�آن‪ ،‬وكان يتحلى باحللم وال�صرب واللني وعزة‬ ‫النف�س وال�شجاعة والإباء‪ ،‬و�صدق اهلل تعاىل وهو يبني ال�صفات‬ ‫العظمى للنبي �صلى اهلل عليه و�سلم ولأ��ص�ح��اب��ه امل�ؤمنني‪:‬‬ ‫"حممد ر�سول اهلل والذين معه �أ��ش��داء على الكفار رحماء‬ ‫بينهم" (الفتح‪.)29 :‬‬ ‫كما �أن ل�ل��ذوق ال��رف�ي��ع �أث ��ره ال�ب��ال��غ يف كثري م��ن النا�س‪،‬‬ ‫وق��دمي�اً ق��ال �سفيان ب��ن عيينة‪ :‬ال�بر �شيء ه� نّ​ّين؛ وج��ه طليق‬ ‫وكالم لينّ ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬املعارف‪:‬‬ ‫وال ب��د للداعية م��ن علوم حم��ددة �سي�أتي احل��دي��ث عنها‬ ‫بالتف�صيل يف قاعدة خا�صة‪ ،‬ولكن كلما زاد علم الداعية زادت‬ ‫ثقته بنف�سه وبالتايل زاد احرتام النا�س له والأهم من ذلك ما‬ ‫قاله ابن القيم رحمه اهلل‪ :‬من كان باهلل �أعرف كان هلل �أخوف‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪�" :‬إمنا يخ�شى اهلل من عباده العلماء" (فاطر‪،)28 :‬‬ ‫وخ�شية اهلل تعاىل هي من �أعظم �صفات الداعية‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬املهارات‪:‬‬ ‫وال بد للداعية من مهارات حمددة ليح�سن بها �أداء دعوته‬ ‫وه��ذه امل �ه��ارات ك�ث�يرة وم��ا ال ي��درك كله ال ي�ترك جله منها‪،‬‬ ‫و�سي�أتي تف�صيل يف ذلك ولكن وب�شكل عام يحتاج الداعية �إىل‬ ‫�شيء من التدريب والتجريب على مهارات منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬فن احلوار والإقناع‪.‬‬ ‫‪ .2‬فن �إدارة الذات‪.‬‬ ‫‪ .3‬فن �إدارة فريق العمل‪.‬‬ ‫‪ .4‬العمل بروح الفريق‪.‬‬ ‫‪ .5‬فن �إدارة الأزمات‪.‬‬ ‫‪ .6‬ا�ستثمار الوقت‪.‬‬ ‫‪ .7‬التعامل مع �أمناط ال�سلوك الب�شري (املوافق واملخالف)‪.‬‬ ‫‪ .8‬فن قراءة الب�شر‪.‬‬ ‫‪ .9‬لغة اجل�سد‪.‬‬ ‫‪ .10‬الربجمة اللغوية الع�صبية‪.‬‬ ‫‪ .11‬فن الت�أثري و�صناعة الر�أي العام‪.‬‬ ‫‪ .12‬فن االت�صال اجلماهريي‪.‬‬ ‫‪ .13‬وغريها‪.‬‬ ‫فتـــاوى‬

‫حكم نقش اآليات القرآنية‬ ‫وتعليقها‬

‫�أجابت عليه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪� :‬أردت تعليق لوحة قر�آنية يف �أحد امل�ساجد‪ ،‬فرف�ض‬ ‫�أهل امل�سجد بحجة �أن القر�آن جاء ل ُيعمل به ولي�س للزينة‪ ،‬فما‬ ‫ر�أي ال�شرع يف ذلك؟‬ ‫اجل ��واب‪ :‬جت��وز ك�ت��اب��ة الآي ��ات ال�ق��ر آ�ن�ي��ة ع�ل��ى اجل ��دران �أو‬ ‫نق�شها عليها �أو تعليقها على �شكل مناظر‪ ،‬ولكن ال��واج��ب �أن‬ ‫ُت َّ‬ ‫عظم وتحُ رتم‪ ،‬و ُت�صان عن العبث �أو االمتهان‪ ،‬وعدم رميها مع‬ ‫القمامة بعد تلفها‪ ،‬لقوله عز وجل‪َ " :‬ذل َِك َو َمنْ ُي َع ِّظ ْم َ�ش َعا ِئ َر‬ ‫اللهَّ ِ َف إِ� َّنهَا مِ نْ َت ْق َوى ا ْل ُق ُلوبِ " (احلج‪.)32 :‬‬ ‫جاء يف (الفتاوى الهندية ‪" :)323/5‬ولو كتب القر�آن على‬ ‫احليطان واجل��دران بع�ضهم قالوا‪ :‬يرجى �أن يجوز‪ ،‬وبع�ضهم‬ ‫كرهوا ذلك خمافة ال�سقوط حتت أ�ق��دام النا�س"‪ .‬واهلل تعاىل‬ ‫�أعلم‪.‬‬

‫ن�ستدل على فر�ضية الأم ��ل ‪ -‬باملعنى ال��ذي‬ ‫ذكرنا يف احللقة املا�ضية ‪ -‬بالأدلة الآتية‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬من كتاب اهلل عز وجل‪:‬‬ ‫ه�ن��اك �أك�ث�ر م��ن آ�ي��ة يف ه��ذا ال�ب��اب ت��دل على‬ ‫املراد‪ ،‬نذكرها على النحو الآتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬قول اهلل عز وجل على ل�سان نبيه يعقوب‬ ‫عليه ال�صالة وال�سالم‪" :‬وال تي�أ�سوا من روح اهلل‬ ‫�إنه ال يي�أ�س من روح اهلل �إال القوم الكافرون"‪.‬‬ ‫ويف معنى ه��ذه الآي��ة نعر�ض �شذرة من كالم‬ ‫املف�سرين‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ق��ال الإم ��ام أ�ب��و العبا�س أ�ح�م��د ب��ن تيمية‬ ‫رحمه اهلل تعاىل‪( :‬فيمتنع �أن يكون للأنبياء ي� ٌأ�س‬ ‫من روح اهلل‪ ،‬و�أن يقعوا يف اال�ستيئا�س‪ ،‬بل امل�ؤمنون‬ ‫ما داموا م�ؤمنني ال يي�أ�سوا من روح اهلل)‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وق��ال الإم ��ام الن�سفي رح�م��ه اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫(لأن م��ن آ�م ��ن ي�ع�ل��م �أن ��ه ُم �ت �ق � ِّل� ٌ�ب يف رح �م��ة اهلل‬ ‫ونعمته‪ ،‬و�أما الكافر فال يعرف رحمة اهلل وال تق ُّلبه‬ ‫يف نعمته فيي�أ�س من رحمته)‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ويقول �شيخ الإ�سالم �أبو زكريا الأن�صاري‬ ‫رحمه اهلل تعاىل‪�( :‬إمنا يي�أ�س من روح اهلل الكافر‬ ‫ال امل�ؤمن؛ عم ً‬ ‫ال بظاهر الآي��ة‪ ،‬فكل من أَ� ِي��� َ�س من‬ ‫روح اهلل فهو كافر حتى يعود �إىل الإميان)‪.‬‬ ‫د‪ -‬وي�ق��ول ال�ع�لام��ة البي�ضاوي يف تف�سريه‪:‬‬ ‫(ف��إن العارف امل�ؤمن ال يقنط من رحمته يف �شيء‬ ‫من الأحوال)‪.‬‬ ‫ه‪ -‬ويقول الإم��ام ابن كثري رحمه اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫(و�أمرهم �أال يي�أ�سوا من روح اهلل؛ �أي‪ :‬ال يقطعوا‬ ‫رجاءهم و�أملهم من اهلل فيما َي ُرومونه ويق�صدونه‪،‬‬ ‫ف�إنه ال يقطع ال��رج��اء‪ ،‬وال يي�أ�س من روح اهلل �إال‬ ‫القوم الكافرون)‪.‬‬ ‫و‪ -‬وي �ق��ول الإم� ��ام اب ��ن ُج � � َزي ال�ك�ل�ب��ي رحمه‬ ‫اهلل‪�(:‬إمنا ُجع َل الي� ُأ�س من �صفة الكافر لأن �سببه‬ ‫تكذيب الربوبية �أو جهل ب�صفات اهلل من قدرته‬ ‫وف�ضله ورحمته)‪.‬‬ ‫وحول كون الآية تدل على وجوب الأمل �أقول‪:‬‬ ‫مفهوم الآية ينهانا عن الي�أ�س‪ ،‬ويجعله من �صفات‬ ‫الكافرين‪ ،‬ومنطوق الآية‪( :‬مفهوم املخالفة ي�أمرنا‬ ‫مسلكيات‬

‫بالأمل ويجعله من �صفات امل�ؤمنني)‪.‬‬ ‫وح��ول ات���ص��اف امل��ؤم�ن�ين ب�ضد م��ا يت�صف به‬ ‫الكافرون يحدثنا الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل‬ ‫فيقول‪( :‬ف� أ�م��ا امل�ؤمنون املو�صول ُة قلوبهم باهلل‪،‬‬ ‫ال � َّن��د َّي � ُة �أرواح� �ه ��م ب��روح��ه‪ ،‬ال �� �ش��اع��رون بنفحاته‬ ‫امل ُ ْحيية ال� َّرخ� َّي��ة‪ ،‬ف�إنهم ال يي�أ�سون م��ن روح اهلل‪،‬‬ ‫ول��و أ�ح��اط بهم ال � َك � ْرب‪ ،‬وا�شتد بهم ال�ضيق‪ ،‬و�إن‬ ‫امل��ؤم��ن لفي َر ْو ٍح من ظ�لال �إمي��ان��ه‪ ،‬ويف أُ�ن��� ٍ�س من‬ ‫�صلته بربه‪ ،‬ويف طم�أنينة من ثقته مبواله‪ ،‬وهو يف‬ ‫م�ضائق ال�شدة وخمانق الكروب)‪.‬‬ ‫وع��ن اال�ستنباط م��ن الآي��ة يحدثنا العالمة‬ ‫عبد الرحمن بن �سعدي رحمه اهلل تعاىل فيقول‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫(ودل هذا على �أنه بح�سب �إميان العبد يكون رجا�ؤه‬ ‫لرحمة اهلل وروحه)‪.‬‬ ‫هذا وال يفوتني �أن �أنبه هنا �إىل �أن الي�أ�س‬ ‫م��ن روح اهلل‪ ،‬وال �ق �ن��وط م��ن رح�م�ت��ه ق��د ع � ّده‬ ‫كثري م��ن �أه��ل العلم كبرية م��ن الكبائر؛ وه��ذا‬ ‫�صنيع القرطبي يف تف�سريه‪ ،‬والذهبي يف كتابه‬ ‫ال�ك�ب��ائ��ر‪ ،‬وال���س�ي��وط��ي يف ك�ت��اب��ه الإك �ل �ي��ل‪ ،‬واب��ن‬

‫حجر الهيتمي يف كتابه الزواجر)‪.‬‬ ‫‪ -2‬ق ��ول اهلل ت �ع��اىل‪" :‬قال وم ��ن ي�ق�ن��ط من‬ ‫رحمة ربه �إال ال�ضالون"‪.‬‬ ‫ق��ال العالمة ال��راغ��ب‪( :‬والقنوط هو الي�أ�س‬ ‫من اخلري)‪ .‬ويف معنى هذه الآية يقول الأ�ستاذ �سيد‬ ‫قطب رحمه اهلل ت�ع��اىل‪( :‬وب ��رزت معها احلقيقة‬ ‫الكلية �أن��ه ال يقنط من رحمة رب��ه �إال ال�ضالون‪،‬‬ ‫ال���ض��ال��ون ع��ن ط��ري��ق اهلل ال��ذي��ن ال ي�سرتوحون‬ ‫روح��ه‪ ،‬وال يح�سون رحمته‪ ،‬وال ي�ست�شعرون ر�أفته‬ ‫و ِب َّر ُه ورعايته؛ ف�أما القلب النديُّ بالإميان‪ ،‬املت�صل‬ ‫بالرحمان‪ ،‬فال يي�أ�س وال يقنط مهما �أحاطت به‬ ‫ال�شدائد‪ ،‬ومهما ادلهمت حوله اخلطوب‪ ،‬ومهما‬ ‫غ ��ام اجل ��و و َت �ل � َّب ��د‪ ،‬وغ� ��اب وج ��ه الأم � ��ل يف ظ�لام‬ ‫احلا�ضر‪ ،‬ف�إن رحمة اهلل قريب من قلوب امل�ؤمنني‬ ‫املهتدين)‪.‬‬ ‫‪ -3‬قول اهلل تعاىل‪" :‬يريدون �أن ُيطفئوا‬ ‫نور اهلل ب�أفواههم وي�أبى اهلل �إال �أن يتم نوره‬ ‫ول��و ك��ره ال �ك��اف��رون‪ .‬ه��و ال��ذي �أر� �س��ل ر�سوله‬ ‫بالهدى ودي��ن احلق ليظهره على الدين كله‬

‫ولو كره امل�شركون"‪.‬‬ ‫ويف التعقيب ع�ل��ى ه��ذه الآي ��ة ي�ق��ول ال�شيخ‬ ‫�سعيد حوى رحمه اهلل تعاىل‪( :‬ويف الآي��ة ب�شارة‬ ‫عظيمة لأه��ل الإ��س�لام يف ع�صرنا حيث ي��رون �أن‬ ‫م ��راد دول ال�ك�ف��ر و أ�مم �ه��م و�أذن��اب �ه��م يف ال��داخ��ل‬ ‫�إطفاء نور اهلل‪ ،‬ولكن حني يتعار�ض مرادان‪ :‬مراد‬ ‫اهلل وم��راد خلقه‪ ،‬ف ��إرادة اهلل هي النافذة‪ ،‬و�إرادة‬ ‫اهلل �إمتام نوره على رغم الكافرين‪ ،‬فامل�ستقبل �إذاً‬ ‫لهذا الدين)‪.‬‬ ‫وي� �ق ��ول الأ�� �س� �ت ��اذ � �س �ي��د ق �ط ��ب‪ ،‬رح �م ��ه اهلل‬ ‫تعاىل‪( :‬ولقد كانت تلك الآيات حافزاً للم�ؤمنني‬ ‫َ‬ ‫املخاطبني بها على حمل الأم��ان��ة التي اختارهم‬ ‫اهلل ل�ه��ا ب�ع��د �أن مل َي � ْر َع �ه��ا ال�ي�ه��و ُد وال�ن���ص��ارى‪،‬‬ ‫وك��ان��ت تطميناً لقلوبهم‪ ،‬وه��م ينفذون ق��در اهلل‬ ‫يف إ�ظ �ه��ار دي�ن��ه ال��ذي �أراده ليظهر‪ ،‬و�إنْ ه��م �إال‬ ‫�أداة‪ ،‬وم��ا ت��زال حافزاً وم َُطمئناً لقلوب امل�ؤمنني‬ ‫الواثقني بوعد ربهم‪ ،‬و�ستظل تبعث يف الأجيال‬ ‫القادمة مثل هذه امل�شاعر حتى يتحقق وعد اهلل‬ ‫مرة �أخرى يف واقع احلياة ب�إذن اهلل)‪.‬‬

‫يوم العمر‬

‫د‪ .‬جمال البا�شا‬ ‫مل ي�ك��ن ذل��ك ال��رج � ُل يعلم أ� َّن ال �ي��و َم ال��ذي‬ ‫أ�م� َ‬ ‫َ‬ ‫ال�شوك عن طريق النا�س كان �أف�ض َل‬ ‫�اط فيه‬ ‫�أيام حياته �إذ غ َفر ُ‬ ‫اهلل له به‪.‬‬ ‫البغي تتو َّق ُع �أن يكو َن �أ�سع َد‬ ‫ومل تكن امل��ر�أ ُة‬ ‫ُّ‬ ‫أ�ي ��ام ح�ي��ات�ه��ا ذل��ك ال �ي��وم ال ��ذي ��س� َق��ت ف�ي��ه كلباً‬ ‫العط�ش ف�شكر ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل �صني َعها وغفر لها‪.‬‬ ‫�أرهقه‬ ‫َ‬ ‫�إ َّن �أ�سع َد أ�ي��ام‬ ‫يو�سف عليه ال�سالم كان ذلك‬ ‫اليوم الذي انت�ص َر فيه على داعي الغريزة ووقف‬ ‫يف وجه امر�أة العزيز قائ ً‬ ‫ال‪( :‬معاذ اهلل)‪ ،‬فرت َّقى‬

‫وحظي بجائزة (�إنه من عبادنا‬ ‫يف معارج ال ُقرب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫املخلَ�صني)‪.‬‬ ‫ال��ذي��ن ��ش�ه��دوا ب��د ًرا قيل ل�ه��م‪" :‬اعملوا ما‬ ‫�شئتم فقد غفرت لكم" ‪.‬‬ ‫للنبي عليه ال�صالةُ‬ ‫وملا ط�أط�أ طلح ُة ظه َره‬ ‫ِّ‬ ‫أوج َب‬ ‫وال�سال ُم يو َم � ُأحدٍ ليط�أ ُه بقدمه قال له‪َ �" :‬‬ ‫طلحة"‪� ،‬أي اجلنة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�إ َّن العبد قد ُيكت ُب له ع ُّز الدَّهر و�سعادة الأبد‬ ‫مبوقف ُيه ِّي ُئ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫اهلل له فر�ص َته‪ ،‬و ُيق ِّد ُر له �أ�سبا َبه‪،‬‬ ‫حينما يطل ُع على قلب ع�ب��ده ف�يرى فيه قيم ًة‬ ‫ُ‬ ‫نف�سه‬ ‫إ�مي��ان�ي� ًة �أو �أخ�لاق�ي� ًة يح ُّبها‪،‬‬ ‫فت�شرق بها ُ‬

‫الفقه وحسن الفهم‬ ‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫�أول ح �ق��وق ال �ع �ل��م ع �ل��ى ط��ال �ب��ه �أو‬ ‫� �ص��اح �ب��ه‪� :‬أن ي �ب��ذل ف �ي��ه ج �ه��ده‪ ،‬حتى‬ ‫يحكمه ويتقنه ويه�ضمه‪ ،‬وينتقل به من‬ ‫مرتبة "العلم" �إىل مرتبة "الفقه"‪.‬‬ ‫ال �ف �ق��ه ب��امل �ع �ن��ى ال � �ق� ��ر�آين وال �ن �ب ��وي ال‬ ‫ب��امل �ع �ن��ى اال� �ص �ط�ل�اح��ي‪ ،‬ال � ��ذي م�ع�ن��اه‬ ‫حت�صيل ع�ل��م ال �ف��روع ع�ل��ى م��ذه��ب من‬ ‫املذاهب‪.‬‬ ‫والفقه ب�ه��ذا املعنى املن�شود �أخ�ص‬ ‫م ��ن ال �ع �ل��م‪ ،‬لأن م �ع �ن��اه ل� �غ ��ة‪ :‬ال�ف�ه��م‬ ‫وال�ت�ف�ط��ن وح���س��ن الإدراك‪ ،‬ومقت�ضى‬ ‫هذا �أال يقف عند الظواهر‪ ،‬و�إمنا يغو�ص‬ ‫�إىل املقا�صد‪ ،‬و�أال ت�شغله الأل�ف��اظ عما‬ ‫وراءها من معان‪ ،‬و�أال تغرقه اجلزئيات‬ ‫فين�سى الكليات‪.‬‬ ‫وال �ق��ر�آن طلب منا النفري للتفقه‬ ‫يف الدين ال ملجرد التعلم‪ ،‬فقال تعاىل‪:‬‬ ‫"فلوال نفر من كل فرقة منهم طائفة‬ ‫ليتفقهوا يف الدين"‪.‬‬ ‫واحل� ��دي� ��ث ال� �ن� �ب ��وي امل �ت �ف��ق ع�ل�ي��ه‬ ‫ي�ق��ول‪" :‬من ي��رد اهلل ب��ه خ�ي�راً؛ يفقهه‬ ‫يف الدين"‪.‬‬ ‫و�أول مراتب هذا الفقه‪� :‬أن ينتقل‬ ‫م��ن ال��رواي��ة �إىل ال��دراي��ة‪ ،‬م��ن احلفظ‬ ‫�إىل ال �ف �ه��م‪ ،‬ف�ي�ف�ه��م ع��ن اهلل ور� �س��ول��ه‬ ‫مرادهما‪ ،‬وي�س�أل �أهل العلم ويحاورهم‬ ‫حتى يفهم ويفقه‪.‬‬ ‫وقد قال �سلفنا‪ :‬لي�س العلم بكرثة‬ ‫ال ��رواي ��ة‪� ،‬إمن� ��ا ه��و ن ��ور ي �ق��ذف��ه اهلل يف‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫ويف احلديث ال�شريف‪" :‬رب حامل‬ ‫فقه لي�س بفقيه"‪.‬‬ ‫ويف ال� �ق ��ر�آن ال �ك��رمي ق��د � �ص��ور لنا‬ ‫الذي يحمل العلم وال يفقهه وال يفهم‬ ‫�أ� �س��راره‪ ،‬باحلمار ال��ذي يحمل نفائ�س‬ ‫الأ� �س �ف��ار (�أي ال �ك �ت��ب) وال ي ��دري عما‬ ‫حتتويه �شيئا‪ ،‬وهذا ما و�صف به القر�آن‬

‫اليهود يف ع�صر النبوة حني قال‪" :‬مثل‬ ‫ال��ذي��ن ُح ِّملوا ال�ت��وراة ث��م مل يحملوها‬ ‫كمثل احلمار يحمل �أ�سفاراً"‪.‬‬ ‫�أخ� � ��ذ ه � ��ذا امل �ع �ن��ى � �ش��اع��ر م �� �س �ل��م‪،‬‬ ‫ف��و��ص��ف ب��ه ال��ذي��ن ي�ح�م�ل��ون ال�ع�ل��م وال‬ ‫ي �ع��ون م �ق��ا� �ص��ده‪ ،‬وال ي �غ��و� �ص��ون ف�ي��ه‪،‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫زوامل للأ�سفار ال علم عندهم‬ ‫ويف ح��دي��ث ال���ص�ح�ي�ح�ين ع��ن أ�ب��ي‬ ‫م��و� �س��ى ت���ش�ب�ي��ه ال �ع��امل ال �ف��اه��م امل�ع�ل��م‬ ‫ب��الأر���ض الطيبة التي قبلت امل��اء الذي‬ ‫ن��زل عليها م��ن ال�سماء‪ ،‬ف�أنبتت الكلأ‬ ‫والع�شب الكثري‪ ،‬وانتفع النا�س بها‪ ،‬كما‬ ‫�شبه ال �ع��امل ال ��راوي ب��الأر���ض ال�ت��ي مل‬ ‫تقبل امل��اء‪ ،‬ولكنها احتفظت به‪ ،‬ف�شرب‬ ‫ال �ن��ا���س م �ن��ه‪ ،‬و� �س �ق��وا وزرع � � ��وا‪ ،‬ف�ف��رق‬ ‫احلديث بني العلماء ال��وع��اة‪ ،‬والعلماء‬ ‫الرواة‪ ،‬ومن هنا ركز علماء ال�سلف على‬ ‫الدراية �أكرث من الرواية‪.‬‬ ‫�إن �آف ��ة ك�ث�ير م��ن امل���ش�ت�غ�ل�ين بعلم‬ ‫ال��دي��ن خا�صة ه��و "احلرفية" يف فهم‬ ‫ن �� �ص��و� �ص��ه‪ ،‬وج� �م ��وده ��م ع �ل��ى ظ��واه��ر‬ ‫�أل�ف��اظ��ه‪ ،‬وع��دم وق��وف�ه��م ع�ل��ى أ�� �س��راره‪،‬‬ ‫لأنهم دون هذه املرتبة بحكم م�ؤهالتهم‬ ‫العقلية والنف�سية‪ ،‬ولكن م�شكلتهم �أنهم‬ ‫ي���ض�ع��ون �أن�ف���س�ه��م يف زم ��رة "الأئمة"‪،‬‬ ‫ويت�صدرون ال�صفوف للدعوة‪ ،‬والتعليم‬ ‫والإفتاء!‬ ‫وه�ؤالء عادة يعوقون عملية التغيري‬ ‫امل� �ط� �ل ��وب‪ ،‬وي� �ق� �ف ��ون ع �ق �ب��ة يف ط��ري��ق‬ ‫الإ�صالح والتجديد الإ�سالمي‪ ،‬وكثريا‬ ‫ما �شكا منهم املجددون الأ�صالء �أمثال‬ ‫اب��ن تيمية واب��ن القيم ق��دمي�اً‪ ،‬و أ�م�ث��ال‬ ‫حممد عبدة‪ ،‬ور�شيد ر�ضا حديثاً‪.‬‬ ‫ول� �ق ��د ر�أي� �ن ��اه ��م أ��� �ش ��د ع �ل��ى دع ��اة‬ ‫التجديد والإ�صالح من "العلمانيني"‬ ‫وخ �� �ص��وم ال ��دي ��ن يف ب �ع ����ض الأح� �ي ��ان‪،‬‬ ‫وق ��دمي ��ا ق ��ال ��وا‪ :‬ع ��دو ع��اق��ل خ�ي�ر من‬ ‫�صديق �أحمق‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫مبوقف مي ِّث ُل نقط ًة م�ضيئ ًة‬ ‫وتنعك�س على �سلوكه‬ ‫ُ‬ ‫يف م�سريته يف احل�ي��اة‪ ،‬ويف �صحيفة �أع�م��ال��ه �إذا‬ ‫عُر�ضت عليه يو َم العر�ض‪.‬‬ ‫فيا �أيها املبارك‪� ..‬أينَ يومُك؟‬ ‫هل �أدركته �أم لي�س بعد؟‬ ‫تو َّق ْع �أن يكون بدمع ٍة يف خلوة‪� ،‬أو خمالف ِة‬ ‫هوى يف رغبة‪� ،‬أو يف �سرور تدخ ُله �إىل م�سلم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫�أو م�سح ر�أ� ��س يتيم‪� ،‬أو لثم ق� � َد ِم أ� ٍّم‪� ،‬أو قول‬ ‫كلمة حق‪� ،‬أو �إغاث ِة ملهوف‪� ،‬أو ن�صرة مظلوم‪،‬‬ ‫�أو كظم غيظ‪� ،‬أو �إق��ال��ة ع�ثرة‪� ،‬أو َ�سرت ع��ورة‪،‬‬ ‫�أو �س ّد جوعة‪ ،‬وه�ك��ذا‪ ،‬ف�أنت ال تعل ُم من �أين‬

‫ال�سعدِ ‪.‬‬ ‫�ست�أتيك �ساع ُة َّ‬ ‫ّ‬ ‫ل�ق��د ُرئ � َ�ي ال���ش��اع� ُر �أب��و احل���س��ن ال�ت�ه��ام� ُّ�ي يف‬ ‫امل �ن��ام ب�ع��د م��وت��ه‪ ،‬ف�ق�ي� َل ل��ه‪ :‬م��ا ��ص�ن� َع ُ‬ ‫اهلل ب��ك؟‬ ‫فقال‪ :‬غفر يل بقويل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫جاورت �أعدائي وجاو َر ر َّبه‬ ‫�ش َّتا َن بني جواره وجواري‬ ‫وهو بيتٌ من ق�صيد ٍة طويل ٍة رثا فيها ولدَه‪.‬‬ ‫�أيها امل َو َّف ُق‪..‬‬ ‫لي ُكن لك يف ك ِّل يو ٍم ٌ‬ ‫عمل على ن َّي ِة �أن يكو َن‬ ‫عملَ َك املُنجي‪ ،‬فلع َّل ُه ُ‬ ‫يكون يومَك املوعود‪ ..‬يو َم‬ ‫العمر‪.‬‬

‫«يعلمون ظاهر ًا من الحياة الدنيا»‬ ‫د‪ .‬حممد الدوي�ش‬

‫لقد ذم اهلل ت�ب��ارك وت�ع��اىل طائفة من‬ ‫ال�ن��ا���س ب ��أن علمهم بعيد ع��ن علم الآخ��رة‬ ‫ال �ن��اف��ع ل �ه��م‪ ،‬ب��ل ن �ف��ى ع�ن�ه��م ال �ع �ل��م ف�ق��ال‬ ‫"وعد اهلل ال يخلف اهلل وعده ولكن‬ ‫تعاىل‪ْ :‬‬ ‫�أك�ث�ر ال �ن��ا���س الي�ع�ل�م��ون‪ .‬ي�ع�ل�م��ون ظ��اه��راً‬ ‫م��ن احل �ي��اة ال��دن �ي��ا وه ��م ع��ن الآخ � ��رة هم‬ ‫غافلون"‪.‬‬ ‫و�أخرب النبي �صلى اهلل عليه و�سلم عن‬ ‫حال فئة ممن يبغ�ضهم اهلل تبارك وتعاىل‬ ‫بقوله‪�" :‬إن اهلل يبغ�ض كل جعظري جواظ‪،‬‬ ‫��س�خ��اب يف الأ�� �س ��واق‪ ،‬ج�ي�ف��ة ب��ال�ل�ي��ل ح�م��ار‬ ‫ب��ال �ن �ه��ار‪ ،‬ع ��امل ب��ال��دن�ي��ا ج��اه��ل بالآخرة"‬ ‫(رواه البيهقي عن �أبي هريرة)‪.‬‬ ‫ح�ي�ن ت���س�ت�م��ع �إىل م ��ا ي � ��دور يف ك�ث�ير‬ ‫م��ن جمال�س امل�سلمني ال�ي��وم جت��د طائفة‬ ‫مم��ن ينطبق عليهم ه��ذا ال��و��ص��ف‪ ،‬فحني‬ ‫ي�أخذون باحلديث عن �أمر من �أمور الدنيا‬ ‫فهم ميلكون ر�صيدا من املعلومات‪ ،‬ورمبا‬ ‫يتحدثون ب��الأرق��ام الدقيقة عن كثري من‬ ‫ال�ظ��واه��ر‪ ،‬وح�ين تنق�ص �أح��ده��م معلومة‪،‬‬ ‫�أو يخطئ فيها ي�صحح له ذلك طائفة من‬ ‫�أ�صحابه‪ .‬لكنك جتد ال�شخ�ص نف�سه يجهل‬ ‫حكما بدهياً من �أحكام الطهارة �أو ال�صالة‬ ‫�أو الزكاة �أو ال�صيام‪ ،‬وكثرياً مايرتتب على‬ ‫ه ��ذا احل �ك��م ال ��ذي ي�ج�ه�ل��ه ��ص�ح��ة ال�ع�ب��ادة‬ ‫وبطالنها‪ .‬إ�ن��ه يحفظ من �أ�سماء ال�سا�سة‬ ‫وي�ع��ي م��ن أ�خ �ب��اره��م ‪ -‬وك�ث�ير م�ن�ه��م ممن‬ ‫الي��دي��ن ب��الإ��س�لام ‪ -‬أ���ض�ع��اف م��ا يعيه من‬ ‫�أخبار و�سري �أ�صحاب النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم و�سلف الأم��ة ال�صالح! والأده��ى من‬ ‫ذلك �أن ه�ؤالء يحظون باالحرتام والتقدير‬ ‫م��ن ع��ام��ة امل���س�ل�م�ين‪ ،‬وي�ع��دون�ه��م م��ن �أه��ل‬ ‫ال��وع��ي والفكر وال ��ر�أي‪� .‬أف�لا ي�صدق على‬ ‫أ�م� �ث ��ال ه � ��ؤالء أ�ن �ه��م ي�ع�ل�م��ون ظ��اه��را من‬ ‫احلياة الدنيا ويغفلون عن الآخرة؟‬ ‫�إن ان�ت���ش��ار ال��وع��ي ب�ين امل���س�ل�م�ين �أم��ر‬ ‫م� �ط� �ل ��وب‪ ،‬واجل � �ه� ��ل م� ��ذم� ��وم يف ال �ف �ط��ر‬

‫ال�سليمة والعقول امل�ستقيمة قبل �أن يرد‬ ‫ذم��ه يف ال�شرع‪ ،‬ومعرفة امل�سلمني ملا يدور‬ ‫يف واق �ع �ه��م وم� ��ا ي �ج ��ري ح��ول �ه��م م�ط�ل��ب‬ ‫ل��ه �أه�م�ي�ت��ه‪ ،‬ل�ك��ن االع�ترا���ض ين�صب على‬ ‫�سيطرة ه��ذه الأم��ور على النا�س وجهلهم‬ ‫ب ��أم��ر الآخ � ��رة‪ ،‬ب��ل ا��س�ت�ه��ان�ت�ه��م مب��ا ي� ��ؤدي‬ ‫�إليها ويدل عليها‪ ،‬واعتبارهم �أن العلم بها‬ ‫م��ن � �ش ��ؤون ال��وع��اظ ال��ذي��ن يحتاج النا�س‬ ‫إ�ل�ي�ه��م أ�ح�ي��ان�اً ب�شرط �أال ي�ط��ول حديثهم‬ ‫والي �ت �ج��اوز ن �ط��اق ال��وع��ظ والإر�� �ش ��اد‪� ،‬أم��ا‬ ‫�أه��ل الفكر وال ��ر�أي فلهم ��ش��أن �آخ��ر‪ ،‬ولغة‬ ‫�أخ��رى يف احل��دي��ث والتفكري‪ .‬إ�ن�ن��ا بحاجة‬ ‫�إىل �أن نحيي علوم الآخ ��رة وم��ا ي��دل على‬ ‫اهلل تبارك وتعاىل من العلم النافع‪ ،‬ومن‬ ‫و�سائل ذلك‪:‬‬ ‫ االه� �ت� �م ��ام ب� �ه ��ذه ال� �ع� �ل ��وم ال �ن��اف �ع��ة‬‫و�إعطا�ؤها منزلتها الالئقة‪.‬‬ ‫ �أن ن�سعى ال�ستثمار املجال�س العامة‬‫باحلديث عما يفيد النا�س من هذه العلوم‪،‬‬ ‫بدال من ا�ستطراد النا�س يف احلديث فيما‬ ‫ال يغني وال يفيد‪.‬‬ ‫ االعتناء بربط الظواهر االجتماعية‬‫والإن �� �س��ان �ي��ة ب��ال���س�نن ال��رب��ان�ي��ة وال �ق��واع��د‬ ‫ال�شرعية‪ ،‬وا�ستثمار حديث النا�س يف ذلك‬ ‫بالت�أكيد على هذه املعاين؛ فحني يتحدثون‬ ‫عن �صور من ال�ترف وال�ث�راء‪ ،‬نعقِّب على‬ ‫ذلك ببيان منزلة الدنيا من الآخرة و�ض�آلة‬ ‫متاعها‪ ،‬ون�ب�ين عاقبة ال�ت�رف و أ�ث ��ره على‬ ‫النا�س‪ ،‬وحني يجري احلديث حول م�شكلة‬ ‫اجتماعية �أو ك��ارث��ة وم�صيبة ف�ي�ج��در �أن‬ ‫نعلق على ذلك ببيان �أ�سباب هذه الظواهر‬ ‫وتف�سريها من خ�لال ال�سنن الربانية…‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫ ال ب��د م��ن ال�ت�ف�ك�ير بت�سهيل العلوم‬‫ال �� �ش��رع �ي��ة وت �ق��دمي �ه��ا ل �ل �ن��ا���س‪ ،‬وب�خ��ا��ص��ة‬ ‫العلوم ال�ضرورية التي تتوقف عليها �صحة‬ ‫عباداتهم ومعامالتهم‪ ،‬وال بد من ا�ستثمار‬ ‫منتجات التقنية املعا�صرة‪ ،‬وتقدم و�سائل‬ ‫االت�صاالت ونقل املعلومات‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫أنتم املنصورون‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫ٌ‬ ‫(ع�ضل والقارة) �إىل ر�سول اهلل‬ ‫جاءت قبائل من العرب ت�سمى‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم تقول‪� :‬إن فيها �إ�سالماً‪ ،‬وترغب �أن ير�سل لها‬ ‫بع�ض املعلمني‪ ،‬ف�أر�سل �سبعة من خرية �أ�صحابه‪ ،‬فغدروا بهم على ماء‬ ‫ي�سمى ماء الرجيع‪ ،‬وقتلوا بع�ضهم‪ ،‬و�أ�سروا بع�ضهم‪ ،‬وكان ممن �أ�سر‪:‬‬ ‫"خبيب بن عديّ الأن�صاريّ "‪.‬‬ ‫�أخذوه وباعوه لأهل مكة‪ ،‬وعزم �أهل مكة على قتله‪ ،‬وكان حمبو�ساً‬ ‫يف بيت �إحدى الأ�سر‪ ،‬فطلب مرة �سكيناً ليزيل بها �شعره ف�أعطوه‪ ،‬ثم‬ ‫ت�سلل �إليه �أحد الأطفال ف�أخذه و�أجل�سه على حجره‪..‬‬ ‫ر�أت �صاحبة املنزل ه��ذا ففزعت وخافت �أن يقتله ث ��أراً لنف�سه‪،‬‬ ‫و�أدرك ما يدور يف خلدها‪ ،‬فابت�سم وقال‪� :‬أتخافني �أن �أقتله؟ ما كنت‬ ‫لأفعل �إن �شاء اهلل!‬ ‫وح�ضنه وق ّبله و�أر�سله لأمه!‬ ‫هذه �أخالق رجال حممد �صلى اهلل عليه و�سلم يف حفظ الذمم‪،‬‬ ‫وعدم �إيذاء الأبرياء‪ ،‬والت�سامي عن الأحقاد وال�ضغائن‪..‬‬ ‫قدّموه ليقتلوه‪ ،‬فطلب �أن ميهلوه لي�صلي ركعتني‪ ،‬ف�صلى �صالة‬ ‫خفيفة‪ ،‬وق��ال‪ :‬ل��وال �أن تظنوا �أين أ�ط�ل��ت ال�صالة خ��وف�اً م��ن امل��وت‬ ‫لأطلتها!‬ ‫و�س�ألوه‪� :‬أحتب �أن حممداً مكانك؟‬ ‫فقال‪ :‬واهلل ما �أح��ب �أين يف �أهلي و�أن حممداً ت�صيبه �شوكة يف‬ ‫رجله!‬ ‫هذا انت�صار الإميان حني تخالط ب�شا�شته القلوب‪.‬‬ ‫�إنها اللحظة التى يعيا فيها ال�شاعر‪ ،‬وي�ؤمن فيها الكافر‪ ،‬وي�صدق‬ ‫فيها الكاذب‪.‬‬ ‫ويبدو �أنه �أحب �أن يبعث ر�سالة �إىل النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫وامل�ؤمنني معه و�إىل �أهله و�أ�سرته‪ ،‬وعلم �أن �أف�ضل و�سيلة لذلك هي‬ ‫ال�شعر حيث يحفظه العرب ويتناقلونه‪ ،‬ف�أن� أش� يقول‪:‬‬ ‫لقد ج ّمع الأحزاب حويل و�أ ّلبوا قبائلهم وا�ستجمعوا ك ّل جمــــــــــ ّمع‬ ‫وكلهم مبدي العداوة جاهـــــــــــــ ٌد علي لأين يف وثـــــــــــاق م�ضيــــــــــــــــــــع‬ ‫سنن نبوية‬

‫على بصيرة‬

‫وقد ج ّمعوا �أبناءهم ون�ســـــاءهم وق ّربت من جذع طـــــــــــويل ممنّــــع‬ ‫�إىل اهلل �أ�شكو كربتي بعد غربتي وما ج ّمع الأحزاب يل حول م�صرعي‬ ‫فذا العر�ش �صبرّ ين على ما يراد بي فقد ب ضّ� عوا حلمي وقد يئ�س مطمعي‬ ‫وقد خيرّ وين الكفر واملوت دونه وقد ذرفت عيناي من غري جمزع‬ ‫وما بي حـــــــــــــــذار املوت �أنيّ م ّيتٌ ولكن حذاري جحـــــــــــــــــم نار مل ّفع‬ ‫شــــــــــــ� يبارك على �أو�صـــــــــــال �شلو مم ّزع‬ ‫وذلك يف ذات الإله و�إن ي� أ‬ ‫فل�ست �أبايل حني �أقتل م�سل ًما على �أيّ جنب كان يف اهلل م�صرعي‬ ‫وال جزعًا �إنيّ �إىل اللـــــه مرجـــعي‬ ‫ول�ست مببد للعد ّو تخ�شّ ًعـــــــا‬ ‫م�ع��انٍ نبيلة يف ال�صرب‪ ،‬وال�ث�ب��ات‪ ،‬والت�سليم‪ ،‬وال�ث�ن��اء على اهلل‪،‬‬ ‫وال�شكر على اختياره لل�شهادة‪ ،‬واال�ستهانة باملوت‪..‬‬ ‫يحتاجها �أولئك الذين ابتلوا بعدو قاهر ال يرحم يف فل�سطني‬ ‫وفيما جاورها من بالد عربية منكوبة؛ يحكمها مت�سلطون ظاملون‪،‬‬ ‫م�ستخفون بالدماء‪ ،‬م�ستهينون بالكرامة الإن�سانية‪ ،‬معتدون على‬ ‫ال�صغار وال�ك�ب��ار وال��رج��ال وال�ن���س��اء‪ ،‬ب��اح�ث��ون ع��ن �أ��س�ب��اب للتنكيل‬ ‫ب�أبرياء‪ ،‬وجعلهم عربة لكل من ت�سول له نف�سه التعبري عن ر�أي �أو‬ ‫التفوه بنقد مهما كان �صغرياً وتافهاً‪..‬‬ ‫ال �شيء يعدل العافية‪ ،‬وقد قال �صلى اهلل عليه و�سلم للعبا�س‪:‬‬ ‫"يا ع ّبا�س! يا ع ّم ر�سول اهلل! �سل اهلل العافية فى الدنيا والآخرة"‬ ‫ري‬ ‫(رواه �أحمد والرتمذي عن العبا�س)‪ ،‬وما �أعطي �أح ٌد من عطاء؛ خ ٌ‬ ‫و�أو�سع من العافية‪.‬‬ ‫ولكن احلر �إذا ابتلي �صرب و�أظهر التج ّلد‪ ،‬وا�ستعان باهلل‪ ،‬فجعل‬ ‫اهلل عليه النار برداً و�سالماً‪ ،‬كما قال �إقبال‪:‬‬ ‫لكم يف النار جنـــــــات النعـــيـــــــــــــم‬ ‫خذوا �إميان �إبراهيم تنبـــــــــــــــــت‬ ‫لقد كان "خبيب" يف �أمن و�سكينة ور�ضا‪ ،‬مل يقلق‪ ،‬ومل يتذمر �أو‬ ‫ي�ضجر؛ لأنه مو�صول احلبل باهلل‪ ،‬منتظر لقاءه‪ ،‬فرح بجنته‪..‬‬ ‫ولقد ذ ّكرنا املرابطون على ثغور الأم��ة بهذا املعنى‪ ،‬و�أحيوا يف‬ ‫ع�صرنا روح الب�سالة‪ ،‬وال�صرب‪ ،‬واالن�ضباط‪ ،‬والتزام القيم واملبادئ‬ ‫ال��رب��ان�ي��ة؛ ال�ت��ي حتكم امل�سلم حتى يف م�ي��دان امل�ع��رك��ة؛ ف�لا تطي�ش‬ ‫�سهامه‪ ،‬وال ت�ضيع بو�صلته‪ ،‬وال يفقد الأخ�لاق الر�سالية؛ التي هي‬ ‫�أهم ما لديه‪ ،‬وهي املعبرّ عن معتقده و�إميانه‪.‬‬

‫د‪� .‬إيهاب برهم‬

‫ق�صة "خبيب" ت�شبه ق�صة �أ�صحاب الأخ ��دود؛ الذين �أحرقوا‬ ‫بالنار‪ ،‬و��ص�بروا على �إميانهم‪ ،‬فكان فعلهم انت�صاراً للمبادئ التي‬ ‫�أ�ص ّروا عليها و�ضحوا من �أجلها‪ ..‬حتى �أطفالهم ون�سا�ؤهم �أحرقوا‬ ‫ومل يتزحزحوا عن عقيدتهم‪.‬‬ ‫وانت�صر اهلل لهم بعقاب ال�سلطة التي قتلتهم وزوالها �شر زوال‪.‬‬ ‫وانت�صر لهم ب ��أن جعل املالئكة ت�ستقبلهم ب��ال��روح والريحان‪،‬‬ ‫وتتن ّزل عليهم يف اللحظة ال�صعبة‪ �" :‬اّأل تخافوا وال حتزنوا و�أب�شروا‬ ‫باجل ّنة ا ّلتي كنتم توعدون" (ف�صلت‪.)30 :‬‬ ‫وانت�صر لهم ب��أن خ ّلد ذكرهم يف القر�آن يف �سورة تتلى �إىل يوم‬ ‫الدين‪ ،‬وجعلهم �أ�سوة ومنوذجاً يحتذى لكل مبتلى يف العاملني‪.‬‬ ‫إ�ن�ه��ا ��ص��ورة م��ن �صور الن�صر احلقيقي؛ ال��ذي يعز فهمه على‬ ‫النفو�س الكثيفة الغليظة املثقلة باملاديات‪ ،‬والتى ال ت�ضع يف ح�سابها‬ ‫�إال حلظتها الراهنة وك�أنها الدهر كله‪ ،‬وال ت�ضع يف ح�سابها �إال رقعتها‬ ‫اجلغرافية وك�أنها الكون كله‪ ،‬وال ت�ضع يف ح�سابها �إال النمط املادي‬ ‫امل�شهود وك�أنه احلياة كلها‪..‬‬ ‫"واهلل وا�س ٌع علي ٌم" (البقرة‪.)247 :‬‬ ‫" إ� ّنا لنن�صر ر�سلنا وا ّلذين �آمنوا يف احلياة الدّنيا ويوم يقوم‬ ‫الأ�شهاد" (غافر‪.)51 :‬‬ ‫"ولقد �سبقت كلمتنا لعبادنا املر�سلني‪� .‬إ ّنهم لهم املن�صورون‪.‬‬ ‫و�إنّ جندنا لهم الغالبون" (ال�صافات‪.)173-171 :‬‬

‫شقائق الرجال‬

‫غسل الجمعة‬

‫حجاب النعامة‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬

‫علي حممد الغريب‬

‫�إن دي � ًن��ا ي�ح���ُّ�ض أ�ت�ب��اع��ه ع�ل��ى ال�ن�ظ��اف��ة ب�ه��ذه ال���ص��ورة لدين‬ ‫يكتف الإ�سالم بنظافة �أفراده‪� ،‬إمنا حر�ص كذلك‬ ‫عظيم ح ًّقا! فلم ِ‬ ‫على عدم �إيذاء الآخرين ب�أي �صورة من �صور الأذى الذي تعا ُّفه‬ ‫قبيح‪ ،‬وال رائح َة كريه ٌة؛ خا�صة يف‬ ‫النف�س الب�شرية‪ ،‬فال منظ َر ٌ‬ ‫االجتماعات ال�ضخمة التي يُ�شارك فيها عدد كبري من امل�سلمني‪،‬‬ ‫ومن هنا كان من ُ�س َّنة الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم �أن يغت�سل‬ ‫يوم اجلمعة‪ ،‬و�أم��ر �أتباعه بذلك حتى ال يت�أ َّذى �أح� ٌد ب�شيء‪ ،‬وقد‬ ‫�أل ��زم ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م امل�سلمني ب��ذل��ك يف ق��ول‬ ‫قاطع؛ وذلك كما روى البخاري وم�سلم َعنْ �أَ ِب��ي َ�سعِيدٍ ا ُ‬ ‫خل� ْدرِيِّ‬ ‫ر�ضي اهلل عنه‪� ،‬أَ َّن ال َّنب َِّي �صلى اهلل عليه و�سلم َقا َل‪" :‬ال ُغ ْ�س ُل َي ْو َم‬ ‫ا ُ‬ ‫م َتل ٍِم"‪.‬‬ ‫جل ُم َع ِة َواجِ ٌب َعلَى ُك ِّل حُ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫والعلماء خمتلفون يف م�س�ألة ت�أثم ت��ارك غ�سل اجلمعة‪ ،‬ويف‬ ‫َمنْ يلزمه هذا الغ�سل؛ ولكن اجلميع متفق على �أه ِّميته‪ ،‬وعلى‬ ‫دوام فعل الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم له‪ ،‬وقد َّ‬ ‫عظم ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم من �أجر هذا العمل؛ فقال ‪ -‬فيما رواه �أبو‬ ‫داود‪ ،‬وقال الألباين‪� :‬صحيح ‪ -‬عن �أَ ْو�� ِ�س ْب ِن َ�أ ْو�� ٍ�س ال َّث َقف ِِّي ر�ضي‬ ‫اهلل عنه‪َ " :‬منْ َغ َّ�س َل َي ْو َم الجْ ُ ُم َع ِة َو ْاغ َت َ�س َل‪ُ ،‬ث َّم َب َّك َر َوا ْب َت َك َر‪َ ،‬وم َ​َ�شى‬ ‫ا�س َت َم َع َو مَ ْ‬ ‫َو مَ ْ‬ ‫ل َي ْل ُغ َكا َن َل ُه ِب ُك ِّل ُخ ْط َو ٍة‬ ‫ل َي ْر َك ْب‪َ ،‬و َد َن��ا مِ نَ الإم��ا ِم َف ْ‬ ‫َ‬ ‫َع َم ُل َ�س َن ٍة �أ ْج ُر ِ�ص َيامِ هَا َو ِق َيامِ هَا"‪.‬‬ ‫ووا�ضح من احلديث �أن هناك منظومة متكاملة من ال�سنن‬ ‫ينبغي �أن يحر�ص عليها امل�سلم حتى يتح َّقق له هذا الأجر الكبري‪،‬‬ ‫وهي يف الواقع �سنن �سهلة وجميلة‪ ،‬ون�س�أل اهلل �أن ُي َي ِّ�سرها علينا‪.‬‬ ‫نن�س �شعارنا‪َ " :‬و ِ�إنْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا" (النور‪.)54 :‬‬ ‫وال َ‬

‫ي �ق��ول امل �ف �ك��ر ��س�ي��د ق �ط��ب رح �م��ه اهلل يف ك �ت��اب��ه (ه ��ذا‬ ‫الدين)‪�« :‬إن هذا الدين موجود يف نفو�س امل�سلمني‪ ،‬فمهما‬ ‫ابتعدوا‪ ،‬يبقى �صوته يف نفو�سهم‪ ،‬ينبههم ويدعوهم دائما‬ ‫للعودة �إليه»‪.‬‬ ‫ه ��ذا امل�ع�ن��ى ي�ترج�م��ه ��س�ل��وك ال �ع��دي��د م��ن ال�ف�ت�ي��ات يف‬ ‫الكثري من البالد التي تعر�ضت حلمالت التغريب القا�سية‪،‬‬ ‫ومن �أبرزها «م�صر» هذا البلد الذي �شهد حمالت اجتماعية‬ ‫بالغة ال�شرا�سة عرب ممار�سات وتيارات خمتلفة‪ ،‬من بينها‬ ‫ج�م��اع��ة إ�خ� ��وان ال���ص�ف��ا ال �ت��ي ظ �ه��رت يف �أرب�ع�ي�ن�ي��ات ال�ق��رن‬ ‫الع�شرين‪ ،‬وكانت ت�ستهدف جمع ال�شباب والفتيات يف مكان‬ ‫واح ��د‪� ،‬ضمن ب��رن��ام��ج م��درو���س متهيدا ل�لاخ�ت�لاط ون�شر‬ ‫الف�ساد!‬ ‫وم��ع ت�ط��ور الأي ��ام خ��رج��ت ال�ف�ت��اة امل���ص��ري��ة ال�ت��ي كانت‬ ‫تلب�س احلجاب الكامل‪ ،‬لت�شهد فرتة ال�ستينات �أهم مظاهر‬ ‫اخل ��روج ع�ل��ى احل���ش�م��ة‪ ،‬ح�ين ك��ان��ت ال�ط��ال�ب��ات اجلامعيات‬ ‫وامل��وظ �ف��ات ي��رت��دي��ن م�لاب����س م��ا ف��وق ال��رك�ب��ة‪ ،‬وك��ان امل�ن��اخ‬ ‫الثقايف العام يكر�س للتطبيع مع هذه ال�صورة الغريبة على‬ ‫املجتمع امل�صري املحافظ‪.‬‬ ‫وم��ع ت�ط��ور الأي ��ام ��ص��ار ال�ت�برج �أم ��را م��أل��وف��ا‪ ،‬وق��اب��ل‬ ‫هذه ال�صورة التو�سعية يف التربج �صورة أ�خ��رى لل�صحوة‬ ‫الإ� �س�ل�ام �ي��ة ال �ت��ي ج �ع �ل��ت ال�ع�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ��دي��د م ��ن ال�ن���س�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ�ـ��اء‬ ‫والفــــــــــتيات يعــــــدن ع��ن وع��ي وب�ق��وة وق�ن��اع��ة للحجاب‬ ‫ال �ك��ام��ل‪ ،‬و� �س��اع��د ع �ل��ى ذل ��ك ظ �ه��ور ال �ع��دي��د م��ن ال��دع��اة‬ ‫وال��داع �ي��ات الإ� �س�لام �ي��ات لتحفيز ال�ف�ت�ي��ات ع�ل��ى ال �ع��ودة‬

‫في ظالل آية‬

‫وقفات عسكرية‪ ..‬سورة العاديات‬

‫لالحت�شام‪ ،‬وكانت النتائج مب�شرة ورائعة‪.‬‬ ‫وح�ين انق�سم املجتمع الن�سائي؛ �إىل ن�ساء متربجات‬ ‫ج��ري��ا ع�ل��ى �أع� ��راف ال���س�ت�ي�ن��ات‪ ،‬ق��اب�ل�ه��ن ف�ت�ي��ات ال�صحوة‬ ‫ال�ل��وات��ي حافظن على احل�ج��اب واحل�شمة‪ ،‬وبقيت هناك‬ ‫�شريحة عري�ضة من الفتيات يف منت�صف الطريق؛ �شاب‬ ‫�سلوكها ال�تردد بني احلجاب وال�ت�برج‪ ،‬وه��ذا ما ميكن �أن‬ ‫نطلق عليه حجاب «النعامة» حيث تبالغ الفتاة يف تغطية‬ ‫ر�أ�سها‪ ،‬فيما تهمل بقية مالب�سها وت�ضع امل�ساحيق على‬ ‫وجهها!‬ ‫إ�ن �ه��ا ح��ال��ة تعك�س الأ� �ش ��واق ل�ل��دي��ن ال �ت��ي حت��دث عنها‬ ‫ال�شيخ �سيد قطب‪ ،‬لكنها حالة م��ن العاطفة مل ي�ساندها‬ ‫الوعي الذي ميكن الإميان من قلوب ه�ؤالء الفتيات‪ ،‬لكنها‬ ‫مرحلة مهمة على طريق التحول �إىل الهوية عرب الأ�شواق‬ ‫للإميان‪.‬‬ ‫ه� ��ؤالء الفتيات �شريحة عري�ضة يف املجتمع حتتجن‬ ‫�إىل جهد دع��وي‪ ،‬فهن �إىل االلتزام أ�ق��رب من غريهن‪ ،‬كما‬ ‫�أنهن م�شغوالت ب�أهمية احلجاب‪ ،‬وبكونه فري�ضة على املر�أة‬ ‫امل�سلمة‪ ،‬لكنهن ال ميلكن الإمي��ان الكايف الذي ينقلهن من‬ ‫عاطفة التدين‪� ،‬إىل املمار�سة الفعلية للتدين‪.‬‬ ‫وهذه امل�ساحة التي تقف فيها الفتيات (بني بني) حتتاج‬ ‫ي��دا متتد لهن لت�ساعدهن على أ�خ��ذ ال�ق��رار ال�سديد‪ ،‬وقد‬ ‫تكون ه��ذه اليد هي الأم �أو املعلمة �أو ال�صديقة‪ ..‬فلتنظر‬ ‫ك��ل ف�ت��اة حولها فلرمبا وج��دت واح��دة م��ن ه ��ؤالء اللواتي‬ ‫يرتدين حجاب النعامة‪ ،‬وك��ل ما حتتاجه دفعه يف االجت��اه‬ ‫ال�صحيح‪ ،‬لتلتزم باحلجاب الكامل وي�شرق قلبها و�سلوكها‬ ‫بنور الإميان‪.‬‬

‫«وأقم الصالة»‬

‫ق��ال اهلل ت�ع��اىل‪" :‬ا ْت ُل َم��ا ُ أ�وحِ � � َ�ي إِ� َل � ْي� َ�ك مِ ��نَ‬ ‫ا ْل � ِك � َت��ابِ َو أَ� ِق� � � ِ�م ال �� َّ��ص�لا َة �إِ َّن ال �� َّ��ص�لا َة َت � ْن � َه��ى َع� ِ�ن‬ ‫ا ْل َف ْح َ�شا ِء َوالمْ ُ ْن َك ِر َو َل��ذِ ْك� ُر اللهَّ ِ �أَ ْك�َبررَ ُ َواللهَّ ُ َي ْعلَ ُم مَا‬ ‫َت ْ�ص َن ُعو َن" (العنكبوت‪.)45 :‬‬ ‫قال ال�شيخ ال�سعدي رحمه اهلل يف تف�سريه‪:‬‬ ‫ي�أمر تعاىل بتالوة وحيه وتنزيله‪ ،‬وهو هذا‬ ‫الكتاب العظيم‪ ،‬ومعنى تالوته اتباعه‪ ،‬بامتثال ما‬ ‫ي�أمر به‪ ،‬واجتناب ما ينهى عنه‪ ،‬واالهتداء بهداه‪،‬‬ ‫وت�صديق �أخباره‪ ،‬وتدبر معانيه‪ ،‬وتالوة �ألفاظه‪،‬‬ ‫ف�صار ت�لاوة لفظه جزء املعنى وبع�ضه‪ ،‬و�إذا كان‬ ‫ه��ذا معنى ت�ل�اوة ال�ك�ت��اب‪ُ ،‬ع�ل��م �أن إ�ق��ام��ة الدين‬ ‫كله داخلة يف تالوة الكتاب‪ .‬فيكون قوله‪َ " :‬و أَ�ق ِ​ِم‬ ‫ال�صال َة" م��ن ب ��اب ع�ط��ف اخل��ا���ص ع�ل��ى ال �ع��ام‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫لف�ضل ال�صالة و�شرفها‪ ،‬و آ�ث��اره��ا اجلميلة‪ ،‬وهي‬ ‫ال�صال َة َت ْنهَى ع َِن ا ْل َف ْح َ�شا ِء َوالمْ ُ ْن َكرِ"‪..‬‬ ‫" إِ� َّن َّ‬ ‫والفح�شاء‪ :‬كل ما ا�ستعظم وا�ستفح�ش من‬ ‫املعا�صي التي ت�شتهيها النفو�س‪.‬‬ ‫واملنكر‪ :‬كل مع�صية تنكرها العقول والفطر‪.‬‬ ‫ووج� ��ه ك ��ون ال �� �ص�ل�اة ت�ن�ه��ى ع ��ن ال�ف�ح���ش��اء‬ ‫وامل �ن �ك��ر‪� ،‬أن ال�ع�ب��د امل�ق�ي��م ل �ه��ا‪ ،‬امل�ت�م��م لأرك��ان �ه��ا‬ ‫و��ش��روط�ه��ا وخ���ش��وع�ه��ا‪ ،‬ي�ستنري ق�ل�ب��ه‪ ،‬ويتطهر‬ ‫ف� ��ؤاده‪ ،‬وي ��زداد إ�مي��ان��ه‪ ،‬وت�ق��وى رغبته يف اخل�ير‪،‬‬ ‫وت �ق��ل �أو ت �ع��دم رغ�ب�ت��ه يف ال �� �ش��ر‪ ،‬ف�ب��ال���ض��رورة‪،‬‬ ‫مداومتها واملحافظة عليها على هذا الوجه تنهى‬ ‫عن الفح�شاء واملنكر‪ ،‬فهذا من �أعظم مقا�صدها‬ ‫وثمراتها‪ .‬و َث َّم يف ال�صالة مق�صود �أعظم من هذا‬ ‫الل‪ ،‬بالقلب م��ن عبوديات اجل��وارح كلها‪ ،‬م��ا لي�س يف غريها‪� ،‬أن ذك��ره تعاىل خ��ارج ال�صالة �أك�بر من ال�صالة‪- ،‬كما تقدم‪ -‬بنف�سها من �أكرب الذكر‪.‬‬ ‫و�أكرب‪ ،‬وهو ما ا�شتملت عليه من ذكر هّ‬ ‫والل�سان والبدن‪ .‬ف�إن هّ‬ ‫الل تعاىل �إمنا خلق اخللق ولهذا قال‪َ " :‬و َلذِ ْك ُر اللهَّ ِ �أَ ْكبرَ ُ "‪.‬‬ ‫كما هو قول جمهور املف�سرين‪ ،‬لكن الأول �أوىل؛‬ ‫" َواللهَّ ُ َي ْعلَ ُم َم��ا َت ْ�ص َن ُعو َن" من خري و�شر‪،‬‬ ‫لعبادته‪ ،‬و�أف�ضل عبادة تقع منهم ال�صالة‪ ،‬وفيها‬ ‫ويحتمل �أنه ملا �أمر بال�صالة ومدحها‪� ،‬أخرب لأن ال�صالة �أف�ضل م��ن ال��ذك��ر خ��ارج�ه��ا‪ ،‬ولأن�ه��ا فيجازيكم على ذلك �أكمل اجلزاء و�أوفاه‪.‬‬

‫يق�سم احلق �سبحانه وتعاىل يف �سورة العاديات معظما �ش�أن‬ ‫خم�سة �أمور كلها متعلقة باخليل ومبهاراتها يف القتال والغزو‪،‬‬ ‫ومعلوم قيمة اخليل وقدرتها وميزتها يف النزال ومالقاة العدو‬ ‫عرب الأزم ��ان حتى ق��ال الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم فيها‪:‬‬ ‫«اخليل يف نوا�صيها اخلري �إىل يوم القيامة» (رواه م�سلم)‪ ،‬فقد‬ ‫خ�صها ب�شرف عظيم وخري وفري من دون بقية ما يركب من‬ ‫املخلوقات‪ ،‬كما ن�ص احلق يف كتابه العزيز على دورها يف الإعداد‬ ‫و�إره��اب العدو «و�أع��دوا لهم ما ا�ستطعتم من قوة ومن رباط‬ ‫اخليل ترهبون به عدو اهلل وعدوكم» (الأنفال‪.)60 :‬‬ ‫َ‬ ‫يف �سورة العاديات يقول احلق �سبحانه‪َ « :‬وا ْل َعا ِديَاتِ �ض ْب ًحا‪.‬‬ ‫رياتِ ُ�ص ْب ًحا‪َ .‬ف�أَ َث ْر َن ِب ِه َن ْق ًعا‪َ .‬فو َ​َ�س ْطنَ ِب ِه‬ ‫َفالمْ ُو ِريَاتِ َقد ًْحا‪َ .‬فالمْ ُ ِغ َ‬ ‫ن�سا َن ِل َر ِّب ِه َل َك ُنودٌ‪( »..‬العاديات‪ .)6 -1 :‬واملق�سم‬ ‫َج ْم ًعا‪� .‬إِ َّن الإِ َ‬ ‫عليه هو‪� :‬إن الإن�سان لربه لكفور جحود‪.‬‬ ‫والعجيب يف الآي ��ات ال�سابقة �أن اهلل �سبحانه مل يق�سم‬ ‫ب��اخل�ي��ل بجمالها و�شكلها وخ�ل�ق�ه��ا‪ ..‬و إ�من� ��ا رب��ط ال�ق���س��م يف‬ ‫ح��رك��ات ملفتة م��ؤث��رة لها دور يف القتال واجل�ه��اد تكاد تكون‬ ‫ا�سرتاتيجيات ع�سكرية هامة‪ ،‬ميكن اتباعها وال�سري حذوها‬ ‫ع�بر ال��زم��ان وامل�ك��ان وامل �ي��دان م��ع اخ�ت�لاف يف املعطيات‪ ،‬بيان‬ ‫ذلك‪� :‬أق�سم اهلل باخليل حني‪:‬‬ ‫ ت�ع��دو وت���س��رع فيخرج منها ��ص��وت النف�س ال�ن��اجت عن‬‫ال�سرعة‪ ،‬وهو ال�ضبح‪ .‬فالإ�شارة هنا لأمرين مهمني معا هما‬ ‫ال�سرعة وال�صوت‪ .‬ومعلوم �أثر ال�سرعة الوا�ضح يف الع�سكرية‪،‬‬ ‫فهو ي�ؤدي �إىل امتالك زمام املوقف والتحكم الفاعل يف ميدان‬ ‫املعركة‪ .‬لقد كان خالد بن الوليد ر�ضي اهلل عنه كثريا ما يطبق‬ ‫ه��ذا يف حروبه التي خا�ضها‪ ،‬حتى و�صف ب�أنه «يف أ�ن��اة القط‪،‬‬ ‫ووثبة الأ�سد»‪.‬‬ ‫�إن ا�سرتاتيجيات احل�سم الع�سكري اليوم تعتمد ال�سرعة‬ ‫يف التخطيط والهجوم لإ�صابة العدو بال�شلل التام‪ ،‬بدال من‬ ‫خو�ض معركة ا�ستنزاف يطول �أمدها‪ .‬كما �أن ال�سباق قائم على‬ ‫على �أ�شده بني ك�برى القوى فيمن ي�صنع ويطور الطائرات‬ ‫والآالت واملحركات والأ�سلحة الأك�ثر �سرعة وفاعلية‪ ،‬والتي‬ ‫حت�ق��ق ال �ه��دف وال �� �ض��رب��ات اخل��اط �ف��ة يف أ�ق �� �ص��ر وق ��ت ممكن‬ ‫وحت ��دث عن�صر امل �ف��اج ��أة يف زم��ن ق�ي��ا��س��ي‪ .‬م��ع م��راع��اة خفة‬ ‫احلركة واملرونة‪.‬‬ ‫ ت��وري النار بحوافرها‪ ،‬فمن �شدة عدوها وانطالقتها‬‫وق��وة ��ض��رب �أرج�ل�ه��ا الأر� ��ض ت�ك��اد ت�شعل ن��ارا و� �ش��رارا ولهيبا‬ ‫من احتكاك احلوافر بالأر�ض ال�صلبة‪ .‬فالتلميح هنا بالنار‪،‬‬ ‫وه��و عماد الآالت القتالية ال�ي��وم و أ���س��ا���س يف عملها‪ ،‬فما من‬ ‫�آلة هجومية �أو دفاعية �أو حمرك يف وقتنا �أو ذخائر ذكية �إال‬ ‫وتعتمد على النار وال�شرر والقدح والليزر‪ ..‬بل �إن كثريا مما‬ ‫يقذف من معدات قتالية ومدافع تعتمد التدمري باحلرق‪.‬‬ ‫ تغري يف �سبيل اهلل �صباحا يف وق��ت البكور عالنية على‬‫العدو‪ ،‬فتفاجئه وتباغته حالة غفلته وتوجه له �ضربات مركزة‪،‬‬ ‫مم��ا ي�ح��دث ل��ه �صدمة تربكه ومتنعه م��ن ال�صمود وال��دف��اع‬ ‫وت�ضطره لال�ست�سالم‪ ،‬وهو ما ي�سمى اليوم باحلرب اخلاطفة‪.‬‬ ‫ولقد ك��ان نبي اهلل حممد عليه ال�صالة وال���س�لام يتبع هذه‬ ‫اال�سرتاتيجية يف حربه مع ال�ع��دو‪ ،‬فقد ثبت يف ال�صحيحني‬ ‫من حديث �إ�سماعيل بن علية‪ ،‬عن عبد العزيز بن �صهيب‪ ،‬عن‬ ‫�أن�س ر�ضي اهلل عنه قال‪� :‬ص ّبح ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫خيرب‪ ،‬فلما خرجوا بف�ؤو�سهم وم�ساحيهم ور�أوا اجلي�ش‪ ،‬رجعوا‬ ‫وه��م ي�ق��ول��ون‪ :‬حممد واهلل‪ ،‬حممد واخلمي�س‪ .‬ف�ق��ال النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪« :‬اهلل أ�ك�بر‪ ،‬خربت خيرب‪� ،‬إن��ا �إذا نزلنا‬ ‫ب�ساحة قوم ف�ساء �صباح املنذرين»‪ ،‬ورواه البخاري من حديث‬ ‫مالك‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن �أن�س‪.‬‬ ‫ ترفع بالوادي نقعا من حوافرها‪� ،‬أي الغبار �أو الرتاب‪،‬‬‫وه��و ن��اجت ع��ن ال���س��رع��ة وال �ق��وة يف ال �ع��دو‪� ،‬إ��ض��اف��ة ل�ل�ك�ثرة يف‬ ‫الهجوم املباغت مع الإح��اط��ة وال�سيطرة‪ .‬ولعل الإ��ش��ارة �إىل‬ ‫الغبار والنقع يفيد ‪ -‬واهلل �أعلم ‪� :-‬إىل �أهمية اخلداع يف الهجوم‬ ‫ال�سريع املباغت وال�سرية فيه‪ ،‬ليتم عن�صر املفاج�أة على �أكمل‬ ‫وجه ممكن‪ ،‬فريبك العدو ويحقق الهدف املطلوب‪.‬‬ ‫ ت�ت��و��س��ط ج�م��ع ال �ع��دو ف�ت�ف��رق��ه وت���ش�ت�ت��ه وت�ت�م�ك��ن من‬‫اال�ستحواذ على امليدان والهيمنة عليه وتوجه �ضربات قاتلة‬ ‫يف جتمعات العدو وقوته الرئي�سية املحورية‪ ،‬وحتيط بالعدو‬ ‫مثرية الرعب والفزع يف �صفوفهم‪ ،‬فهي تعرف هدفها وق�صدها‪،‬‬ ‫وتعرف كيف ت�صل �إليه‪.‬‬ ‫�إن جميء �سورة مكية ‪ -‬يف فرتة مل يكن فيها ثمة جهاد ‪-‬‬ ‫وبهذا الن�سق‪ ،‬تق�سم على مثل هكذا �أمور‪ ،‬مع الإ�شارة ملكانتها‬ ‫يف الغلبة وال�سيطرة و �إخ�ضاع العدو وقهره مع املرونة وخفة‬ ‫احلركة وامل�ن��اورة الذكية‪ ،‬لهو خري دليل على اهتمام القر�آن‬ ‫واعتنائه بالت�سابق للت�سلح وحيازة الهيمنة والتفوق‪ ،‬وابتكار‬ ‫كل ما هو جديد وفعال يف ميادين احل��رب‪ ،‬ومواكبة التطور‬ ‫الع�سكري والتقني‪ ،‬وامتالك ق��درات قتالية فائقة على تعبئة‬ ‫وجاهزية كبرية‪ ،‬وم�ضاعفة اجلهود وتكري�سها للأخذ ب�سنن‬ ‫الن�صر والتمكني وال �ق��وة‪ ،‬والأخ ��ذ ب��زم��ام امل �ب��ادرة يف الإع��داد‬ ‫و�إره��اب اخل�صم واالتباع الدقيق ال�سرتاتيجيات حديثة دوما‬ ‫يف مناجزة �أهل الظلم والعدوان والبغي‪.‬‬ ‫قصة وعبرة‬

‫الكوخ الذي امتأل بالسكينة‬ ‫�سلطان العمري‬ ‫حدثني �أح��د ال��دع��اة القادمني من �أفريقيا وق��ال ‪ :‬بينما كنا‬ ‫ن�سري يف �إح ��دى ال�غ��اب��ات للو�صول لبع�ض ال�ق��رى أ�خ�برن��ا فريق‬ ‫ال��رح�ل��ة ب ��أن ه��ذه ال�غ��اب��ة فيها خ�ط��ورة ��ش��دي��دة‪ ،‬وي�ج��ب �أن جنهز‬ ‫�أ�سلحتنا ملقاومة النمور وبع�ض النا�س القتلة‪.‬‬ ‫امل�ه��م وبينما نحن من�شي واخل ��وف ي�ك��اد مي��زق القلب �إذ بنا‬ ‫ن�شاهد ك��وخ�اً �صغرياً وفيه فانو�س م�ضيء‪ ،‬فاقرتبنا منه فماذا‬ ‫وجدنا يا ترى؟!‬ ‫لقد وجدنا معلم قر�آن من �إحدى الدول العربية وحوله طالب‬ ‫من تلك القرية ويتدار�سون القر�آن‪.‬‬ ‫يا اهلل‪ ..‬ماهذا؟!‬ ‫حلقة حتفيظ يف تلك الغابة التي متتلئ باخلوف‪..‬‬ ‫عجيب واهلل!‬ ‫ولكن ال خوف حينما نكون مع القر�آن‪.‬‬ ‫ال قلق حينما تنزل ال�سكينة من اهلل تعاىل على جمال�س القر�آن‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫‪ 4:38‬‬

‫‪ 5:57‬‬

‫‪11:21‬‬

‫‪2:18‬‬

‫‪ 4:44‬‬

‫‪6:02‬‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫�أبو زمع ي�ؤكد مكت�سبات ودية مالطا‬

‫النشامى يواصل تدريباته يف تركيا تأهب ًا‬ ‫لقريغيزستان‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�شرف اجلهاز الفني �صباح �أم�س اخلمي�س على جرعة‬ ‫تدريبية بدنية اقيمت يف املركز ال�صحي التابع ملقر اقامته‬ ‫مبدينة مالتيبي ال�ترك�ي��ة‪ ،‬حيث ي�ج��ري مع�سكرا تدريبيا‬ ‫لل�سبت املقبل قبل التوجه �إىل بي�شكك ملالقاة قريغيز�ستان‬ ‫عند اخلام�سة م�ساء الثالثاء املقبل ‪ 17‬اجلاري بتوقيت عمان‬ ‫يف اجلولة الثامنة من الت�صفيات املزدوجة امل�ؤهلة لنهائيات‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ 2018‬وك�أ�س ا�سيا ‪.2019‬‬ ‫و�شارك يف اجلرعة الالعبون الذين لعبوا ك�إحتياطيني‬ ‫يف املباراة الودية التي فاز بها الن�شامى �أم�س االول ‪ 0-2‬على‬ ‫مالطا‪ ،‬ومن مل يحظ بفر�صة امل�شاركة نهائيا‪ ،‬بعدما كانوا‬ ‫خ�ضعوا �أنف�سهم جلرعة مماثلة م�ساء �أول من �أم�س ومبا�شرة‬ ‫بعد املباراة‪.‬‬ ‫وم��ن ج��ان�ب�ه��م خ�ضع ال�لاع �ب��ون اال��س��ا��س�ي��ون جلل�سات‬ ‫ا�ست�شفائية لتفكيك ع�ضالتهم وتخلي�صهم م��ن االره ��اق‬ ‫والتعب ال��ذي اع�ق��ب امل �ب��اراة ال�ت��ي ق��دم��وا فيها ج�ه��دا بدنيا‬ ‫عاليا قيا�سا بالقوة البدنية للمنتخب املناف�س‪ ،‬وعلى ان يعود‬ ‫اجلميع الجراء وحدتني تدريبيتني �صباح وم�ساء يوم غد يف‬ ‫خطوة لتكثيف اال�ستعدادات والتح�ضريات قبل املباراة املقررة‬ ‫حل�ساب املجموعة الثانية التي يت�صدرها الن�شامى بر�صيد‬ ‫‪ 13‬نقطة ومتقدما بنقطة واح��دة عن ا�سرتاليا التي رفعت‬ ‫ر�صيدها اىل ‪ 12‬نقطة بعد فوزها ‪ 0-3‬يف اجلولة ال�سابعة على‬ ‫منتخب قريغيز�ستان الذي جتمد ر�صيده عند ‪ 8‬نقاط‪ ،‬فيما‬ ‫ارتقى منتخب طاجك�ستان للنقطة اخلام�سة بعد فوزه على‬ ‫بنجالد�ش (نقطة واحدة)‪.‬‬ ‫ويخ�ضع الالعبان ح�سن عبد الفتاح ومنذر اب��و عمارة‬ ‫ملتابعة طبية حثيثة يف حماولة لت�سريع عملية تخلي�صهما من‬ ‫�آث��ار اال�صابات التي يعانون منها‪ ،‬مبا يتيح دخولهم خيارات‬ ‫مباراة الن�شامى وقريغيز�ستان‪.‬‬ ‫ع�ب��د ال�ف�ت��اح ي�ل�ت��زم م�ن��ذ ث�لاث��ة اي ��ام ب�برن��ام��ج عالجي‬ ‫ملعاناته من ا�صابة يف ع�ضلة الفخذ اخللفية‪ ،‬فيما تعر�ض‬ ‫منذر ابو عمارة ال�صابة خالل املباراة الودية ام�س‪.‬‬ ‫وبح�سب الفحو�صات التي خ�ضع لها الالعبان من قبل‬ ‫اجل�ه��از الطبي للمنتخب ال��وط�ن��ي والت�صوير املغناطي�سي‬ ‫الذي �أجري لهما يف احدى املراكز الطبية يف مدينة مالتيبي‪،‬‬ ‫تبني ان ابو عمارة يعاين من �شد يف ع�ضلة الفخذ االمامية‬ ‫ب�سبب الكدمة التي تعر�ض لها باملباراة‪ ،‬وت�أكد عند عبد الفتاح‬ ‫ا�صابته ب�شد يف الع�ضلة اخللفية‪ ،‬ليلتزم كالهما بربنامج‬ ‫عالجي مكثف يرافقه �آخ��ر ت�أهيلي‪ ،‬حيث تظهر م�ؤ�شرات‬

‫ك�شف املت�سلق الأردين والعاملي م�صطفى‬ ‫ى�سالمه عن مغامرة التحدي اجلديدة التي‬ ‫تبد أ� يوم ال�سبت القادم بالو�صول اىل القطب‬ ‫اجلنوبي لرفع علم الأردن والراية الها�شمية‪،‬‬ ‫وذل ��ك خ�ل�ال امل ��ؤمت��ر ال���ص�ح�ف��ي ال ��ذي عقد‬ ‫اليوم (اخلمي�س) يف فندق الن��د م��ارك عمان‬ ‫بح�ضور ح�شد كبري من الو�سائل الإعالمية‬ ‫املحلية والعربية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �سالمه ان أ�ع�ل�ام (‪ )13‬دول��ة مت‬ ‫رفعها يف القطب اجلنوبي حتى الآن و�سيكون‬ ‫العلم الأردين وال��راي��ة الها�شمية رق��م (‪)14‬‬ ‫على دول العامل‪.‬‬ ‫وقدم �سالمه يف عر�ض فيديو جزءا من‬ ‫مراحل التدريب واال�ستعداد خلو�ض التجربة‬ ‫اجلديدة التي �ستبد أ� من دولة الت�شيلي جنوب‬ ‫ال �ق��ارة الأم��ري �ك �ي��ة ل�ق�ط��ع م���س��اف��ة ‪ 985‬كلم‬ ‫خ�ل�ال ف�ت�رة ال ت�ت�ع��دى ال���ش�ه��ري��ن‪ ،‬وب ��أج��واء‬ ‫باردة ت�صل فيها درجة احلرارة من ‪ 40‬اىل ‪50‬‬ ‫حتت ال�صفر‪ ،‬وهذه الأجواء قد ت�سبب خماطر‬ ‫عديدة على �صحة الإن�سان وخ�صو�صاً الإ�صابة‬ ‫بتجمد الأطراف‪.‬‬

‫�أعلنت اللجنة االنتخابية املكلفة بالنظر يف ملفات‬ ‫املر�شحني لرئا�سة االحتاد الدويل لكرة القدم (فيفا)‬ ‫ام����س اخلمي�س اع�ت�م��اد تر�شح �سمو االم�ي�ر علي بن‬ ‫احل�سني لرئا�سة الفيفا يف االن�ت�خ��اب��ات ال�ت��ي جترى‬ ‫ي��وم ‪� 26‬شباط امل�ق�ب��ل‪ .‬واع�ت�م��دت اللجنة اىل جانب‬ ‫االم�ي�ر ع�ل��ي ت��ر��ش��ح ‪ 4‬آ�خ��ري��ن ه��م الفرن�سي ج�يروم‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تقيم اللجنة االوملبية ي��وم ال�سبت ال�ق��ادم حملة‬ ‫�إلكرتونية ملكافحة مر�ض ال�سكري والذي ي�أتي تزامنا‬ ‫م��ع ال�ي��وم العاملي لل�سكري يف ‪ 14‬ت�شرين ث��اين‪ ،‬وهو‬ ‫تاريخ حدده كل من االحتاد الدويل لل�سكري ومنظمة‬ ‫ال�صحة العاملية إلح �ي��اء ذك��رى م�ي�لاد "فريديريك‬ ‫بانتني" ال�شخ�ص الذي �أ�سهم مع "�شارلز بي�ست" يف‬ ‫اكت�شاف م��ادة الأن�سولني ع��ام ‪1922‬م‪ ،‬عل ًما ب ��أن تلك‬ ‫امل��ادة باتت �ضرورية لبقاء مر�ضى ال�سكري على قيد‬ ‫احلياة‪ .‬وت�أتي هذه احلملة من منطلق �إميان اللجنة‬ ‫االوملبية بالدور الكبري الذي ميكن للريا�ضة ان تلعبه‬ ‫مبكافحة هذا املر�ض حيث �سرت�سل اللجنة االوملبية‬ ‫العديد من الن�صائح الطبية وطرق ممار�سة الريا�ضة‬ ‫لال�شخا�ص امل�صابني بهذا املر�ض عن طريق و�سائل‬ ‫جانب من ا�ستعدادات املنتخب الوطني �أم�س‬ ‫ايجابية ومطمئنة حتى الآن متنح الالعبني فر�ص كبرية‬ ‫للتواجد بح�سابات املباراة القادمة‪.‬‬ ‫وم��ن ج��ان��ب �آخ ��ر‪ ،‬ح��ر���ص اجل�ه��از الفني بالرتتيب مع‬ ‫ال�سيد ع�صام التلي مدير املنتخب على توفري قاعة خا�صة‬ ‫م ��زودة ب�شا�شة تلفزيونية ملتابعة ال�لاع�ب�ين ل�ل�م�ب��اراة التي‬ ‫جمعت ا�سرتاليا وقريغيز�ستان‪ ،‬وذل��ك يف حماولة للوقوف‬ ‫عن قرب على اخر التفا�صيل اخلا�صة مبنتخب قريغيز�ستان‬ ‫مب��ا ي�ضمن اع ��داد اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة التكتيكية امل�لائ�م��ة ل��ه‪،‬‬ ‫وكذلك اعطاء الالعبني ت�صورات كاملة عن املناف�س ومكامن‬ ‫القوة ونقاط ال�ضعف لديه‪.‬‬ ‫وك� ��ان اجل �ه ��از ال �ف �ن��ي ا� �ض��اف��ة اىل ذل� ��ك‪ ،‬ق ��ام ب�ت��زوي��د‬ ‫الالعبني مبلف حتليلي خا�ص ملنتخب قريغيز�ستان بغر�ض‬ ‫االطالع عليه ومناق�شته عرب حما�ضرات نظرية تقام الحقا‪.‬‬ ‫وق��رر اجلهاز الفني منح الالعبني وقتا ح��را ملا يقارب‬ ‫ث�لاث �ساعات للتجول يف املنطقة املحيطة وا�سواقها بهدف‬ ‫ال�تروي��ح عنهم‪ ،‬وه��و االم��ر ال��ذي قابله الالعبني بالتقدير‬

‫وخ�صو�صا يف ظل تعدد املواقف التي تعك�س طبيعة العالقة‬ ‫بني كافة �أع�ضاء املنتخب الوطني‪.‬‬ ‫اىل ذلك‪ ،‬وبالعودة ملباراة املنتخب امام مالطا‪ ،‬فقد اكد‬ ‫الكابنت عبداهلل ابو زمع م�ساعد املدرب خروج اجلهاز الفني‬ ‫مبكت�سبات ايجابية منها �ستخدم التح�ضريات احلالية‪.‬‬ ‫وق��ال اب��و زم��ع للموقع االل �ك�تروين ل�لاحت��اد االردين‪:‬‬ ‫منحتنا املباراة فر�صة ملطالعة خياراتنا التكتيكية و�أعتقد �أن‬ ‫نتيجتها �ستنعك�س ايجابا على ال�شق املعنوي لدى الالعبني‬ ‫وخ�صو�صا يف ظ��ل اهمية امل �ب��اراة املقبلة و� �ض��رورة ان يكون‬ ‫املنتخب عند اعلى درجات اجلاهزية قبلها‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪ :‬ب�ع�ي��دا ع��ن النتيجة ف�ق��د ك��ان منتخب مالطا‬ ‫مناف�سا �صعبا للغاية وامتاز بالقوة البدنية والعنف احيانا‪،‬‬ ‫ول�ك��ن ح��اول�ن��ا ق��در االم �ك��ان ا��س�ت�ث�م��ار ك��اف��ة ال �ظ��روف التي‬ ‫اح��اط�ت�ه��ا وب��ال�ف�ع��ل حتققت ل��دي�ن��ا مكت�سبات �سنبني عليها‬ ‫خمططاتنا بهدف حتقيق نتيجة �إيجابية امام قريغيز�ستان‬ ‫باذن اهلل‪.‬‬

‫وعر�ض خالل امل�ؤمتر ال�صحفي الألب�سة‬ ‫وامل �ع��دات والأدوات ال�ت��ي �سيتم ا�ستخدامها‬ ‫طيلة الرحلة وكيفية العمل على جتنب الربد‬ ‫ال���ش��دي��د و�أم� ��ور اخ ��رى م�ث��ل ال �ن��وم وال�ط�ع��ام‬ ‫وال�سري عرب الزالجات‪.‬‬ ‫و�أك��د �سالمه ال��ذي ب��د�أ مغامرة الت�سلق‬ ‫عام ‪� 2004‬أن��ه �سعيد بهذه التجربة اجلديدة‬ ‫وي�ت�ط�ل��ع ل�ت�ح�ق�ي��ق ال �ه��دف امل�ن���ش��ود لي�صبح‬ ‫ب ��أن ي�ك��ون �أول �أردين وع��رب��ي وم�سلم ي�سلك‬ ‫ط��ري��ق م�سرن ت��زجل �اً �إىل ال�ق�ط��ب اجل�ن��وب��ي‪،‬‬ ‫مت�سلحاً بخربته القوية يف هذا املجال وب�أبعاد‬ ‫و�أه� � � ��داف �أخ� � ��رى م ��ن خ �ل�ال ه� ��ذه ال��رح �ل��ة‬ ‫كالتعريف باجلانب امل�شرق للإ�سالم‪ ،‬وحتفيز‬ ‫ال�شباب الأردين والعربي �إىل ال�سعي لتحقيق‬ ‫أ�ح�لام�ه��م و أ�ه��داف �ه��م مهما بلغت والإمي ��ان‬ ‫بقدراتهم الذاتية‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��اد ��س�لام��ه ب��ال��دع��م امل�ت��وا��ص��ل من‬ ‫ج�لال��ة امل �ل��ك ع�ب��د اهلل ال �ث��اين ال ��ذي ك��رم��ه‬ ‫من امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫ب��و��س��ام اال��س�ت�ق�لال ع��ام ‪ 2008‬وب��دع��م �سمو‬ ‫الأم�ير علي بن احل�سني و�سمو الأم�يرة هيا م ��ارك ع �م��ان‪ ،‬ت��وي��وت��ا‪ champion north ،‬وهي‪� :‬شمال �أمريكا‪� ،‬أوروب��ا‪ ،‬املحيط املتجمد‬ ‫اجل�ن��وب��ي‪ ،‬افريقيا‪ ،‬جنوب ام��ري�ك��ا‪ ،‬ايفر�ست‬ ‫بنت احل���س�ين‪� ،‬سمو الأم�ي�رة غ�ي��داء ط�لال‪.face، dam holding ،‬‬ ‫وي�ع�ت�بر م���ص�ط�ف��ى ��س�لام��ه �أول �أردين والقارة اال�سرتالية �إ�ضافة اىل قطع القطب‬ ‫ك �م��ا �أ�� �ش ��اد ب��دع��م ال �� �ش��رك��ات ال ��راع �ي ��ة ويف‬ ‫مقدمتها جم�م��وع��ة امل�ن��ا��ص�ير‪ ،‬ام�ن�ي��ة‪ ،‬الن��د وعربي ينجح يف ت�سلق �أعلى (‪ )7‬قمم يف العامل ال�شمايل يف رحلة ا�ستغرقت �شهراً واحداً‪.‬‬

‫فلسطني تسحق ماليزيا بسداسية نظيفة‬

‫التوا�صل االجتماعي واملوقع االلكرتوين للجنة‪.‬‬ ‫االم�ين العام للجنة االوملبية النا اجلغبري قالت‬ ‫ب�ه��ذا ال���س�ي��اق "ن�ؤمن ب� ��أن ل�ل��ري��ا��ض��ة دورا ك�ب�يرا يف‬ ‫م�ك��اف�ح��ة ال�ع��دي��د م��ن االم ��را� ��ض وخ���ص��و��ص��ا مر�ض‬ ‫ال�سكري‪ ،‬وقد �أطلقنا قبل اكرث من عام ا�سرتاتيجية‬ ‫عي�ش ال��ري��ا��ض��ة ال�ت��ي حت��ث ع�ل��ى مم��ار��س��ة الريا�ضة‬ ‫ل�ن���س��اه��م يف ت�خ�ف�ي��ف االم ��را� ��ض وال �ف��ات��ورة الطبية‬ ‫للمواطن االردين عن طريق الريا�ضة"‪.‬‬ ‫وبح�سب االرق��ام ال�صادرة من مديرية االمرا�ض‬ ‫غري ال�سارية �صنف االردن �ضمن الدول الع�شر االعلى‬ ‫عامليا يف ن�سبة انت�شار ال�سكري‪ ،‬وت�شري الدرا�سات لعام‬ ‫‪ 2014‬ان ‪ %36‬من �سكان االردن الذين هم فوق ال‪25‬‬ ‫عاما ي�صابون بال�سكري وت�شري تقارير وزارة ال�صحة‬ ‫ب ��أن ع��دد امل�صابني بال�سكري وال�سكري الكامن يبلغ‬ ‫�أكرث من مليون مواطن‪.‬‬

‫املنتخب األوملبي يفوز على شباب األردن‬ ‫ويقابل الفيصلي السبت والجزيرة االثنني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ف��از املنتخب االومل �ب��ي ع�ل��ى ف��ري��ق ��ش�ب��اب االردن‬ ‫مت�صدر دوري املنا�صري للمحرتفني ‪ 0/2‬وذل��ك يف‬ ‫امل�ب��اراة الودية التي جمعت الفريقني �أم�س اخلمي�س‬ ‫على ملعب ال�ب��ول��و يف اط��ار مرحلة اال��س�ت�ع��داد التي‬ ‫يخو�ضها امل�ن�ت�خ��ب االومل �ب��ي ت� أ�ه�ب��ا مل���ش��ارك�ت��ه املقبلة‬ ‫بنهائيات كا�س ا�سيا التي �ستقام يف قطر بداية العام‬ ‫املقبل ‪.2016‬‬ ‫و�سوف يتقابل املنتخب االوملبي يف الرابعة من بعد‬ ‫ظهر يوم ال�سبت مع فريق الفي�صلي على ملعب البولو‪،‬‬ ‫فيما يتقابل مع فريق اجلزيرة يف ال�ساعه الرابعة من‬ ‫بعد ظهر يوم االثنني املقبل على نف�س امللعب‪.‬‬ ‫و�سجل هديف الأوملبي كل من يزن ثلجي واحمد‬ ‫ه�شام يف ال�شوط ال�ث��اين م��ن امل �ب��اراة التي احكم فيه‬ ‫املنتخب �سيطرته على اغلب فرتات ال�شوط الثاين‪.‬‬

‫وجاء الهدف االول بعد ان توغل بهاء في�صلي‬ ‫باق�صى اجلهة اليمنى وعك�س ال�ك��رة ام��ام املرمى‬ ‫ا�ستقبلها يزن ثلجي و�سددها مبرمى ل�ؤي عمايره‬ ‫ح��ار���س مرمى �شباب االردن ليكون ال�ه��دف االول‬ ‫يف الدقيقة ‪ 65‬فيما ا��ض��اف اح�م��د ه�شام الهدف‬ ‫ال �ث��اين يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 69‬م��ن ك��رة ن�ف��ذه��ا م��ن ركلة‬ ‫حرة ا�ستقرت بقوة مبرمى العمايره لتكون الهدف‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وا� �ش��رك ال�ك��اب�تن ج�م��ال اب��و ع��اب��د امل��دي��ر الفني‬ ‫للمنتخب نحو ‪ 18‬العبا من ا�صل ‪ 21‬العبا ينتظمون‬ ‫بتدريبات املنتخب والتي كانت بد�أت يوم االحد املا�ضي‬ ‫وه��دف من وراء ذلك الختبار ق��درات كافة الالعبني‬ ‫ال�ب��دن�ي��ة وال�ف�ن�ي��ة ق�ب��ل ان ي��دخ��ل امل�ن�ت�خ��ب مبرحلة‬ ‫االع��داد االخ�يرة التي ت�سبق الظهور بنهائيات كا�س‬ ‫ا�سيا من خالل املع�سكر التدريبي الذي �سيقام بدولة‬ ‫االمارات العربية املتحده ال�شهر املقبل‪.‬‬

‫‪ 62‬متسابقا يف بطولة األردن لسباقات السرعة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ي�شهد �سباق كومهو لل�سرعة اجل��ول��ة اخلام�سة‬ ‫وا ألخ� �ي ��رة م ��ن ب �ط��ول��ة الأردن ل �� �س �ب��اق��ات ال���س��رع��ة‬ ‫م�ن��اف���س��ات ق��وي��ة ب�ين ‪ 62‬مت�سابقا وم�ت���س��اب�ق��ة لنيل‬ ‫ل�ق��ب ال �� �س �ب��اق‪ ،‬ال ��ذي ينطلق ع�ن��د ال���س��اع��ة ‪� 9‬صباح‬ ‫اليوم برعاية الأم�ير في�صل بن احل�سني رئي�س هيئة‬ ‫املديرين للأردنية لريا�ضة ال�سيارات يف مدرج �سكاي‬ ‫– دايف بالبحر امليت‪.‬‬ ‫وي �ت �ك��ون ال �� �س �ب��اق م ��ن ج��ول �ت�ين وج ��ول ��ة ث��ال�ث��ة‬ ‫أ�خ �ي��رة ألف �� �ض��ل ‪� 10‬أوق� � ��ات ي�ح�ق�ق�ه��ا ال �� �س��ائ �ق��ون يف‬ ‫اجلولتني الأوىل والثانية‪ ،‬وبانتهاء مناف�سات ال�سباق‬ ‫تكون الأردن �ي��ة لريا�ضة ال�سيارات ق��د نفذت خطتها‬ ‫الإ�سرتاتيجية لعام ‪ 2015‬بنجاح كبري‪.‬‬

‫ويدخل املت�سابق حممد تي�سري مناف�سات ال�سباق‬ ‫لنيل اللقب دون م�ن��ازع يف مرحلة احل���س��م‪ ،‬ول��زي��ادة‬ ‫ر�صيده من النقاط يف بطولة الأردن التي ح�سم لقبها‬ ‫يف اجلولة الرابعة‪ ،‬ويبلغ ر�صيد تي�سري من النقاط ‪80‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫و�سيعمل العائد بقوة �إىل �سباقات ال�سرعة بعد‬ ‫ان �ق �ط��اع ط��وي��ل ن��ا��ص��ر �أب ��و ت��وه��ة ع�ل��ى اب �ع��اد تي�سري‬ ‫عن املركز الأول يف ال�سباق‪ ،‬كما ي�شهد ال�سباق عودة‬ ‫ح�سام �سامل ال��ذي يطمح �إىل حتقيق نتائج متقدمة‪،‬‬ ‫و�ستكون املناف�سة ق��وي��ة ب�ين املت�سابقني ج��اد نبا�ص‬ ‫وغ�ي��ث وري�ك��ات و��س��امل طعيمة على امل��رك��زي��ن الثاين‬ ‫والثالث‪ ،‬كما �ستكون املناف�سة قوية لنيل لقب م�سابقة‬ ‫الدفع الأمامي بني املت�سابقني حممد العزة بر�صيد ‪28‬‬ ‫نقطة‪ ،‬وخالد جمعة بر�صيد ‪ 28‬نقطة‪.‬‬

‫األردن يشارك بحفل افتتاح بطولة العالم للكراتيه‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شارك منتخبنا للكراتيه يف حفل افتتاح بطولة‬ ‫العامل للنا�شئني وال�شباب التي افتتحت اليوم اخلمي�س‬ ‫يف اندوني�سيا مب�شاركة ‪ 1441‬العبا ميثلون ‪ 91‬دولة‪.‬‬ ‫وت��واج��د وف��دن��ا يف ح�ف��ل االف �ت �ت��اح‪ ،‬ورف ��ع العلم‬ ‫الأردين يف البطولة التي يتوقع ان ت�أتي قوية ومثرية‪.‬‬ ‫ووفق قرعة البطولة ف�إن العبينا لن ي�شاركوا يف‬ ‫مناف�سات اليوم‪ ،‬و�سيبد�أون فعالياتهم اعتبارا من يوم‬ ‫غد اجلمعة‪ ،‬حيث يلعب العبنا علي احلبا�شنة يف وزن‬ ‫حتت ‪ 63‬كغم امام البولندي ميلو�سز يف دور ‪ ، 32‬كما‬ ‫يظهر العبنا علي ا�سماعيل يف وزن فوق ‪ 70‬كغم امام‬

‫االيطايل ميكرو يف دور ‪.32‬‬ ‫ويلعب العبنا حممد فهد يف فئة ال�شباب حتت ‪61‬‬ ‫كغم مع الفائز من لقاء الكندي ميهرداد واالجنليزي‬ ‫ك��وب��ه‪ ،‬فيما يظهر بقية العبينا يف مناف�سات يومي‬ ‫ال�سبت واالحد‪.‬‬ ‫و� �ش��ارك حكامنا ال��دول�ي��ون عبداحلفيظ عالية‬ ‫وابراهيم الدق�س وعبري ح�سني بفاعلية كبرية يف ادارة‬ ‫املناف�سات‪.‬‬ ‫وكان رئي�س الوفد الأردين رئي�س احتاد الكراتيه‬ ‫املهند�س معني الفاعوري قد التقى الالعبني وحثهم‬ ‫ع�ل��ى حت�ق�ي��ق ن�ت��ائ��ج م�ت�م�ي��زة ت�ل�ي��ق ب�سمعة ال�ك��رات�ي��ه‬ ‫الأردنية يف العامل‪.‬‬

‫نادي الرمثا يطالب الحد البحريني‬ ‫بـ‪ 55‬ألف دوالر‬

‫ال�سبيل ‪ -‬جواد �سليمان‬ ‫حقق املنتخب الفل�سطيني ف��وزا كبريا على نظريه‬ ‫امل��ال �ي��زي ‪� �-6‬ص �ف��ر أ�م ����س اخل�م�ي����س يف ع �م��ان يف اجل��ول��ة‬ ‫ال�سابعة من مناف�سات املجموعة االوىل �ضمن الت�صفيات‬ ‫امل��زدوج��ة امل�ؤهلة اىل نهائيات مونديال ‪ 2018‬يف رو�سيا‬ ‫وك�أ�س �آ�سيا ‪ 2019‬يف االمارات‪.‬‬ ‫وافتتح جوناثان كانتيانا الت�سجيل اث��ر ركلة ركينة‬ ‫ث��م و�صلته ال �ك��رة م��ن ر أ�� ��س زم�ي��ل ل��ه ف�أطلقها ب�ق��وة يف‬ ‫ال�شباك (‪.)38‬‬ ‫ومل ي��دع الفل�سطينيون ال��وق��ت ال �ك��ايف ملناف�سيهم‬ ‫اللتقاط االنفا�س‪ ،‬وا�ضاف احمد ابو ناهية الهدف الثاين‬ ‫بعد دقيقة واح��دة اث��ر ان�ف��راد يف اجلهة الي�سرى وار�سل‬ ‫ال�ك��رة ار��ض�ي��ة م��ن داخ��ل املنطقة اىل ال���ش�ب��اك املاليزية‬ ‫(‪.)38‬‬ ‫وتكرر �سيناريو الهدف االول يف الدقيقة االخرية من‬ ‫ال�شوط االول بعد ركنية من اجلهة اليمنى من قدم بابلو‬ ‫تامبوريني تابعها ه��ذه امل��رة اب��و ناهية بي�سراه يف قلب‬ ‫املرمى هدفا ثالثا رغم التكتل الدفاعي املاليزي (‪.)45‬‬ ‫ويف ال �� �ش��وط ال� �ث ��اين‪ ،‬اك �م��ل اب� ��و ن��اه �ي��ة ال �ث�لاث �ي��ة‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي��ة و��س�ج��ل ال �ه��دف ال��راب��ع ل�ف�ل���س�ط�ين ب�ع��د ان‬ ‫و�صلته الكرة امام املرمى دون رقابة تابعها �سهلة بيمناه‬ ‫يف ال�شباك(‪.)58‬‬ ‫وا��ض��اف البديل تامر �صيام اخلام�س بعد ت�سديدة‬ ‫قوية من �سامح مراعبة الذي ا�صلح الكرة لنف�سة داخل‬ ‫املنطقة وارتدت من احلار�س املاليزي خريول بن �شي مات‬ ‫تهادت امامه فتابعها بثقة يف ال�شباك (‪.)88‬‬ ‫واخ�ت�ت��م ج��اك��ا حبي�شة امل�ه��رج��ان ب��ال�ه��دف ال�ساد�س‬ ‫بنف�س الطريقة (‪.)1+90‬‬ ‫ورفعت فل�سطني ر�صيدها اىل ‪ 9‬نقاط من ‪ 6‬مباريات‬ ‫مقابل ‪ 4‬من ‪ 6‬ملاليزيا‪.‬‬ ‫وت�ت���ص��در ال���س�ع��ودي��ة ال�ت��ي ارت��اح��ت يف ه��ذه اجل��ول��ة‬ ‫املجموعة بر�صيد ‪ 13‬نقطة من ‪ 5‬مباريات‪.‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫�شامباين وال�سوي�سري جياين اينفانتينو واجلنوب‬ ‫افريقي طوكيو �سيك�سويل والبحريني ال�شيخ �سلمان‬ ‫ب��ن اب��راه�ي��م �آل خليفة‪ ،‬فيما مل ي�ت��م اع�ت�م��اد تر�شح‬ ‫رئي�س االحتاد االوروبي لكرة القدم الفرن�سي مي�شيل‬ ‫بالتيني بانتظار درا�سة ملفه بعد انتهاء فرتة ايقافه‪.‬‬ ‫ويف بيان �صدر أ�م����س �أع��ن االحت��اد ال��دويل لكرة‬ ‫ال �ق��دم‪ ،‬مت اال�� �ش ��ارة اىل اع �ت �م��اد ت��ر��ش��ح ‪ 5‬ا��ش�خ��ا���ص‬ ‫م�ؤهلني خلو�ض انتخابات رئا�سة الفيفا"‪.‬‬

‫اللجنة األوملبية تقيم حملة «كافح السكري بالرياضة»‬

‫مصطفى سالمة‪ :‬سأرفع علم األردن والراية‬ ‫الهاشمية يف القطب الجنوبي‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫اعتماد ترشح األمري علي لرئاسة الفيفا‬

‫عما‪ -‬ل�سبيل‬ ‫ط ��ال ��ب ن� � ��ادي ال ��رم� �ث ��ا ن� �ظ�ي�ره ن� � ��ادي احل ��د‬ ‫ال�ب�ح��ري�ن��ي ب��دف��ع م�ب�ل��غ ‪ 55‬ال��ف دوالر ه��ي ح�صة‬ ‫النادي من احرتاف العبه حممد الداود يف �صفوف‬ ‫الفريق البحريني‪.‬‬ ‫و أ�ج��رى الرمثا ات�صاال مع ادارة احلد‪ ،‬ابلغها‬ ‫فيه ب�ضرورة ت�سديد املبلغ يف ا�سرع وق��ت‪ ،‬خا�صة‬ ‫بعد م��رور �شهر ون�صف تقريبا ع��ن امل��وع��د املتفق‬ ‫عليه بني الناديني‪.‬‬

‫وا�� �ش ��ار ام�ي�ن � �ص �ن��دوق ن� ��ادي ال��رم �ث��ا ح�سني‬ ‫ال�شناينة اىل ان ال��رم�ث��ا ��ض��اق ذرع��ا ب�ت��أخ��ر ن��ادي‬ ‫احلد عن دفع املبلغ املتفق عليه‪ ،‬وهو ما دفع النادي‬ ‫لتكرار االت�صال م��ع الفريق البحريني يف الآون��ة‬ ‫االخ �ي�رة ل �ت ��أم�ين احل �� �ص��ول ع�ل��ى امل�ب�ل��غ وب��ال�ت��ايل‬ ‫م���س��اع��دة ال��رم �ث��ا ع�ل��ى االي �ف��اء ب��ال �ت��زام��ات��ه جت��اه‬ ‫العبي فريقه الكروي‪.‬‬ ‫وك���ش��ف ال�شناينة يف ت�صريح ل��وك��ال��ة االن�ب��اء‬ ‫االردن �ي��ة "برتا" ال �ي��وم اخل�م�ي����س ان ادارة احل��د‬ ‫البحريني �أبلغته بانها �ستقوم بدفع املبلغ خالل‬ ‫الفرتة من ‪ 15‬اىل ‪ 20‬احلايل‪.‬‬

‫طاقم حكام أردني ملباراة أفغانستان‬ ‫وكمبوديا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫من املباراة (ت�صوير‪�:‬صالح �أبو وهدان)‬

‫ي� �ق ��ود ط ��اق ��م ح� �ك ��ام �أردين م � �ب� ��اراة م�ن�ت�خ�ب��ي‬ ‫افغان�ستان وكمبوديا التي جتري اليوم اخلمي�س يف‬ ‫ايران‪ ،‬يف �إطار الت�صفيات الآ�سيوية‪.‬‬ ‫وي �ت��وىل ادارة امل� �ب ��اراة احل �ك��ام �أده� ��م خم��ادم��ة‬ ‫و�أحمد م�ؤن�س وفي�صل �شويعر واحمد يعقوب‪ ،‬حيث‬ ‫جاء هذا االختيار بناء على طلب االحت��اد الآ�سيوي‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫و�أعلن مدير دائ��رة احلكام يف احت��اد كرة القدم‬

‫�سامل حممود يف ت�صريح لـ (برتا) اليوم ان حكامنا‬ ‫جاهزون لإدارة املباراة‪ ،‬م�شريا �إىل ان احلكم االردين‬ ‫م�ت�م�ي��ز دائ �م��ا يف م���ش��ارك��ات��ه اخل��ارج �ي��ة‪ ،‬ب��دل�ي��ل ان‬ ‫حكامنا ال��ذي��ن �أداروا م�ب��اراة فل�سطني وال�سعودية‬ ‫االثنني املا�ضي حظوا ب�إ�شادة واط��راء اجلميع بعد‬ ‫االداء اجليد الذي قدموه‪.‬‬ ‫وك ��ان ح�ك��ام�ن��ا خم��ادم��ة وم � ؤ�ن ����س و��ش��وي�ع��ر قد‬ ‫ق� ��ادوا االث �ن�ي�ن امل��ا� �ض��ي م �ب��اراة م�ن�ت�خ�ب��ي فل�سطني‬ ‫وال�سعودية التي ج��رت يف ع�م��ان‪� ،‬ضمن الت�صفيات‬ ‫الآ�سيوية املزدوجة‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫على صدرك يغفو الوطن‬ ‫حممد ريان ‪ /‬قطاع غزة‬ ‫فور‬ ‫الدم‬ ‫امل‬ ‫هدور‬ ‫على‬ ‫جد‬ ‫رانها‬ ‫الع‬ ‫ربية‬ ‫ال�صا‬ ‫مدة‬ ‫رغم‬ ‫�سنوات‬ ‫اخل�راب ال‬ ‫ينعطف ال‬ ‫بارد‪ ،‬متتد على �أكتاف البيوت عنبة متوت ثمارها‬ ‫ً‬ ‫ستقربا�ص ميي ًنا‪ ،‬يخرج عن م�ساره الأ�سفلتي �إىل �أق�صى‬ ‫�شوق‬ ‫ا‬ ‫للرا‬ ‫حلني‬ ‫منذ‬ ‫زمن‪،‬‬ ‫يت‬ ‫فقد‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫بقى‬ ‫ما ميكن لي�‬ ‫من‬ ‫القر‬ ‫فوق‬ ‫ية‪� :‬ساحتها‪،‬‬ ‫الرمال ال�صلبة على جانب الطريق بالقرب‬ ‫ب�سات‬ ‫ينها‪،‬‬ ‫دو‬ ‫رها‪،‬‬ ‫دكاك‬ ‫ينها‪،‬‬ ‫ومدر‬ ‫من م‬ ‫�ستها‬ ‫التي‬ ‫د‬ ‫ع�س‬ ‫مرت قبل �أن تتفتح‪،‬‬ ‫دينة قالن جنوب فل�سطني املحتلة‪ ،‬حلدوث عطل‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ‫م�سج‬ ‫دها‪،‬‬ ‫و‬ ‫مقام‬ ‫�س‬ ‫يدنا‬ ‫«ال‬ ‫�‬ ‫�أ‬ ‫ويل»‬ ‫ثناء‬ ‫اهلل‬ ‫عو‬ ‫ير‬ ‫دته‬ ‫�ضى عليه‪ ،‬يتح�س�س‬ ‫باخلروج من القد�س‪ ،‬متوج ًها �إىل قطاع غزة‪ ،‬وي�سمح‬ ‫للر‬ ‫كاب‬ ‫ال�ش‬ ‫قوق‬ ‫يف‬ ‫جدر‬ ‫انها‪،‬‬ ‫ي‬ ‫�شمها‬ ‫فما‬ ‫زالت‬ ‫حتمل رائحتها الفل�سطينية‬ ‫يتكئ واجللو�س حوله �إىل حني ح�ضور فريق ال�صيانة‪.‬‬ ‫وحتتفظ مبلم�سها الفالحي الأ�صيل‪.‬‬ ‫احل��اج ال�ستيني �أب��و �صالح بجوار �سياج ي��دور قري ًبا‬ ‫يدور‬ ‫من املدخل ال�شرقي لقريته التي هُ جر منها‪ ،‬وهو دون العا�شرة و�شجر‪ ،‬يتيففقد�شرمايني القرية‪ ،‬ي�ضخ فيها احلياة‪ ،‬يتنقل بني �شجر‬ ‫من العمر‪ ،‬تنقر ر�أ�سه �أفكار جمنونة يدفعها بقدميه‪ ،‬فمجازفة الأحالم عليها راتع كان يلعب فيها �صب ًيا‪ ،‬وحيطانا كان ير�سم‬ ‫كهذه قد تكلفه ح‬ ‫ينج من‬ ‫قبل �أن تهوي على ر�ؤو�س �أ�صحابها‪ ،‬فلم ُ‬ ‫ياته �إذا �شاهده �أحد قطعان امل�ستوطنني‪ ،‬ولن املوت‬ ‫حتتها‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫من‬ ‫فر‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫ملوت‬ ‫يف‬ ‫خمي‬ ‫يكفيه عمره‬ ‫مات‬ ‫خلف‬ ‫جلوء‬ ‫ق�‬ ‫ت‬ ‫ضبان‬ ‫قتله فيها‬ ‫ال�سجن لو �صادفته قوة من اجلي�ش ال‬ ‫أ�‬ ‫شواق‬ ‫و‬ ‫الذك‬ ‫ريات‬ ‫ل‬ ‫لبلد‬ ‫و‬ ‫طيف‬ ‫ال‬ ‫بلد‪،‬‬ ‫الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫وقد‬ ‫مي�سح‬ ‫�‬ ‫أت‬ ‫كان‬ ‫ربة وغبا ًرا‬ ‫كل ما يحلم به عند مغادرته قطاع غزة‬ ‫ترا‬ ‫كمت‬ ‫على‬ ‫�سا‬ ‫قية‬ ‫اغ‬ ‫تالها‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫�ول‬ ‫�صالة رك‬ ‫االنت‬ ‫عتني‬ ‫يف‬ ‫ظار‪،‬‬ ‫امل�‬ ‫ويتلم�س �آب��ا ًرا‬ ‫سجد الأق�صى ال املوت خلف ق�ضبان ال�سجن‪.‬‬ ‫مط‬ ‫مورة‬ ‫حتت‬ ‫جفاء‬ ‫الز‬ ‫مان‪،‬‬ ‫وج‬ ‫داول‬ ‫ت��ع�‬ ‫ت‬ ‫اوده‬ ‫روي‬ ‫الف‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ر�ض ر ًيا من حب‬ ‫كرة ثانية حمملة ب‬ ‫حنني الطفولة‪ ،‬تداعب �إن انقطع عنها َر َّي املاء‪.‬‬ ‫خم‬ ‫يلته‬ ‫بتلك‬ ‫�شابة تتو الأيام اخلوايل التي كان يرك�ض فيها حول ج‬ ‫ميزة‬ ‫ي‬ ‫ُقبل‬ ‫اجل‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�زة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫حت�‬ ‫ضنها‪،‬‬ ‫ي‬ ‫�سند‬ ‫�سط ال�ساحة الغ‬ ‫ج�سده على جذعها‪،‬‬ ‫ن�صربية بني م�سجد القرية و�سوق يخاطبها «فا‬ ‫العطارين‪ ،‬ترجوه �أن يقت‬ ‫كرة كيت وكيت»‪ ،‬ي�ضحكان �ضحكة املفتون باحلب‪،‬‬ ‫الفر‬ ‫�صة‪،‬‬ ‫فنادر ًا ما ي‬ ‫وافق‬ ‫ا‬ ‫لقدر‬ ‫يت‬ ‫ناول‬ ‫منها‬ ‫ثم‬ ‫ارها‬ ‫فيت�‬ ‫سرب‬ ‫من‬ ‫�أمنياتنا‪ ،‬وقلي ً‬ ‫بني يديه كل وعي و�إدراك‬ ‫ال ما تكون احلياة يف �صالح �أح‬ ‫المنا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫�شيح‬ ‫بو‬ ‫جهه‬ ‫ب‬ ‫احلا‬ ‫�ضر‪،‬‬ ‫ي‬ ‫هبط‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عماق‬ ‫املا‬ ‫عنها من دون �أن يو�صد ا‬ ‫�ضي‪ ،‬يثور �شيء من �أريج الذكريات‪،‬‬ ‫لباب �أمامها‪ ،‬فمن يقوى على �أن يو�صد فيلتقي م �‬ ‫ذاق‬ ‫ثم‬ ‫ارها‬ ‫مع‬ ‫ذل‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ذاق‬ ‫الق‬ ‫دمي‪،‬‬ ‫وتن‬ ‫الباب يف وجه ذكريات ا‬ ‫ه�ض‬ ‫لطف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫مامه‬ ‫ما ي�ستطيع كي ال ين�سى م ولة؟ وكيف له �أن يفعل وقد �صنع كل القرية‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أنو‬ ‫ارها‬ ‫الن‬ ‫�ضرة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫واتها‬ ‫الع‬ ‫ذبة‬ ‫ع‬ ‫امرة‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫هلها‪،‬‬ ‫�آن�سة‬ ‫عاملال�قريته‪ ،‬فنق�شها على جدار قلبه‪ ،‬ب�أحبابها‪ُ ،‬ت‬ ‫الدار تلو الدار‪ ،‬وال‬ ‫لقي عليه التحية‪ ،‬تهم�س بحنني ف�ؤادها‪« ..‬طولت‬ ‫�شارع بعد شارع‪ ،‬والب�ستان بجوار الب�ستان؟ ال‬ ‫غيبة‬ ‫ي‬ ‫َبنية‬ ‫ط‬ ‫ولت‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫�ث�ير‬ ‫‪»!..‬‬ ‫ثم‬ ‫تغفو‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫صدره يف �سالم‬ ‫جمازفة جمنونة‪ ،‬لكنها غري م‬ ‫�ستحيلة‪ ،‬يخاطب نف�سه‪« :‬ما الآمنني حتت ترابها‪.‬‬ ‫بي�شيل الرا�س‬ ‫قلوب�إال �إ َليّ حطها»‪ ،‬يَ�صفع اخلوف وينه�ض �صام ًتا يف‬ ‫يق‬ ‫ب�ض‬ ‫على‬ ‫ح‬ ‫فنة‬ ‫من‬ ‫رمل‬ ‫ا‬ ‫لبلد‬ ‫ي‬ ‫خفاء عن‬ ‫خبئه‬ ‫�زاء‪،‬‬ ‫يف ثوبه �أج� ً‬ ‫احلا�ضرين‪ ،‬يَ�صل �إىل قريته‪ ،‬ي‬ ‫َك�سر القهر‬ ‫على‬ ‫ُ‬ ‫يت‬ ‫نهد‪،‬‬ ‫ي‬ ‫كبت‬ ‫ال‬ ‫عربا‬ ‫ت‪..‬‬ ‫يت‬ ‫متم‪:‬‬ ‫�أبو‬ ‫«ا‬ ‫لبلد‬ ‫يت‬ ‫على حطة �إي��دك من‬ ‫ابها‪ ،‬جول فيها‪ ،‬يخنقه الدمع وتفور يف ج�سده الذك‬ ‫ريات‬ ‫الث‬ ‫منية‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أربع‬ ‫ني»‪..‬‬ ‫و‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أمل‬ ‫ب‬ ‫عودة‬ ‫قر‬ ‫يبة‪،‬‬

‫شهيدة وشهيد‪ ..‬دانيا ورائد!‬

‫الديمقراط‬

‫فرا�س حج حممد‪ /‬فل�سطني‬ ‫حتد و�صمود؟ ذلك الذي‬ ‫�أي جمال؟ و�أي ٍ‬ ‫يحول ال�شهادة �إىل عر�س حقيقي؟ فل�سطني‬ ‫وحدها القادرة على �صنع املعجزات كمثل هذه‪،‬‬ ‫عندما �أ�صبح ال�شهيدان رائد ج��ردات ودانيا‬ ‫ار�شيد عرو�سني‪ ،‬وهما على منت الغيوم فرح!‬ ‫ٌ‬ ‫و�شهيد‬ ‫�شهيدة‬ ‫ْ‬ ‫فرح‬ ‫على منت الغيو ِم ْ‬ ‫كيف التقى بكما‪ ،‬فخرجتما من بني قو�س‬ ‫قزح؟‬ ‫ْ‬ ‫و�شبح!‬ ‫ناب‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫كما‬ ‫كيف‬ ‫ا�ستعدّ‬ ‫ْ‬ ‫وفرحتما‪ ،‬وعبقتما‪ ،‬ونظرمتا‪ ،‬و�ضحكتما‬ ‫املرح!‬ ‫فتعانق اللحنانِ يف ِ‬ ‫حلظ ْ‬ ‫�سجاكما فنف�ضتما‬ ‫ناديتما اجلمع ال��ذي ّ‬ ‫الرتاب‪..‬‬ ‫ذاك‬ ‫َ‬ ‫ركبتما فر�س ًا تهاداه املدى‪ ،‬مدّ البهاءِ قد‬ ‫ّ�ضح!‬ ‫ات ْ‬

‫دم‬ ‫فا�شرب لهم نخبا جديدا من ٍ‬ ‫جمح!‬ ‫وهُ مو �سي�شربون زهوا قد ْ‬ ‫ويوا�صلون بعد املوت موتك!‬ ‫فا�سرتح منهم قليال ذات ليلْ‬ ‫ْ‬ ‫غد يرتاق�صون �أمام عينك‬ ‫يف‬ ‫تراهم‬ ‫حتى‬ ‫ٍ‬ ‫املطر‬ ‫يف ْ‬ ‫َ‬ ‫ويعربون ظلك‪ ...‬فا�سرتح!‬ ‫ٌ‬ ‫و�شهيد‬ ‫�شهيدة‬ ‫�أر�أيت كيف‬ ‫ْ‬ ‫املنفتح!‬ ‫تعانقا يف ال�سرمدي‬ ‫ْ‬ ‫ومتردوا‪...‬‬ ‫كلّ احلواجز والر�صا�ص‬ ‫�إىل ذاك املدى املطلقْ !‬ ‫ُ‬ ‫هل كنتَ‬ ‫الفرح‬ ‫تعرف كيف‬ ‫ينبج�س‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ال�شجر‬ ‫حلظة جرع‬ ‫من‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َّ�ضح؟!‬ ‫ت‬ ‫امل‬ ‫الن�ضوج‬ ‫نخب‬ ‫ْ‬ ‫هيا‬ ‫ا�سرتح‬ ‫ْ‬

‫ٌ‬ ‫�شهيدة‬ ‫و�شهيد‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫م�سافة ال�صفر بينكما‬ ‫على منت اخللود‬ ‫امل��وت‬ ‫يف‬ ‫العبقرية‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫�ف‬ ‫�‬ ‫ؤل‬ ‫وع��ب��ارت��ان ت ��‬ ‫ِ‬ ‫املقرتح!‬ ‫اجلميلِ‬ ‫ْ‬

‫�إن �شئت فانظر للخليلِ‬ ‫و�شهيد‬ ‫�شهيدة‬ ‫ْ‬ ‫تعمدا و�صال جديدا‬ ‫ل�ست تعرف كنهه وجماله‬ ‫هم وحدهم ُ�ص ِنعوا على عيني جاللِ اهلل!ْ‬ ‫ْ‬ ‫وا�سرتح!‬ ‫فحدقْ ‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫قد ا�ستباحوا كلك امل�ش�ؤو ْم‬ ‫ج�سد‬ ‫فا�ستبح منهم‬ ‫ْ‬ ‫وا�شرب دم ًا‬ ‫ْ‬ ‫من�شرح!‬ ‫ركن‬ ‫وانظر بعدها عر�سني يف كل ٍ‬ ‫ْ‬ ‫و�شهيد‬ ‫�شهيدة‬ ‫ْ‬ ‫فرح!‬ ‫على منت الغيو ِم ْ‬ ‫هو لي�س رمزا عابرا �أفق املجا ْز‬ ‫زح!‬ ‫لكنما �أ�سرا ُر ِ‬ ‫قو�س ُق ْ‬

‫ْ‬ ‫يديك‬ ‫�أيها هذا القاب�ض موتا يف‬ ‫ا�سرتح‬ ‫هيا‬ ‫ْ‬ ‫�رح على فرح ال يعرفون �سوى‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ؤنا‬ ‫ا�‬ ‫�شهد‬ ‫ٌ‬ ‫الفرح!‬ ‫ْ‬ ‫�أر�أيتهم يبكون؟!‬ ‫وم����اذا �إن ب��ك � ْوا �شيئا قليال م��ن حنني‬ ‫مفت�ضح؟!‬ ‫املتهتك امل�سبو ِغ رعبا يف‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫يف‬ ‫�سرتاهم‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫القدح!‬ ‫ْ‬

‫مسلمو بورما‪ ..‬خارج منطقة التغطية‬ ‫عــادل عبــــداللـه القنــاعــي‬ ‫يف ظل ما متر به �أمتنا العربية والإ�سالمية من خ�ضوع و�ضعف و�صمت فاق وتعدى �صمت‬ ‫�أهل القبور‪� ،‬أ�صبح من ال�صعب النهو�ض مرة �أخرى و�إعادة �إحياء ال�ضمري العربي والإ�سالمي‬ ‫الذي �أ�صبح خارج منطقة التغطية‪ ،‬ومغلقا لل�صيانة يف وقتنا احلايل‪ ،‬ويف ظل االنهزامات‬ ‫واالنك�سارات املتتالية واملتوالية لأمتنا العربية والإ�سالمية‪� ،‬أ�صبح من ال�صعب �إيجاد قائد‬ ‫ك�صالح الدين الأيوبي �أو خالد بن الوليد يرد للأمة عزتها وقوتها ون�صرها‪ ،‬ويف ظل ما مير‬ ‫به م�سلمو بورما من م�أ�ساة ومعاناة يومية يتخللها العذاب والقتل والتعذيب والت�شريد واحلرق‬ ‫من قبل اجلماعات الإرهابية «املاغ» البوذية املدعومة من الع�سكر‪� ،‬أ�صبح من امل�ستحيل العي�ش‬ ‫حتت ظل تلك اجلماعات الإرهابية البوذية‪ ،‬حيث يتعر�ض م�سلمو الروهينغا لأب�شع املجازر‬ ‫اليومية والإبادات اجلماعية التي ترقى لتكون من �ضمن �أب�شع الإبادات الإرهابية املنظمة‬ ‫يف العامل‪.‬‬ ‫حيث لقي ما يقارب ‪ 1500‬من م�سلمي الروهينغا حتفهم يف �أواخ��ر يونيو ‪ 2015‬خالل‬ ‫حماولتهم الفرار من ميامنار‪ ،‬وخروج ما يقارب ‪� 33‬ألف م�سلم من ميامنار خالل الن�صف الأول‬ ‫من العام اجلاري‪ ،‬وذلك ب�سبب ما يتعر�ضون له من قمع وتعذيب و�إبادة‪ ،‬ح�سب تقرير �صادر‬ ‫من منظمة الأمم املتحدة‪� ،‬أما �أب�سط املتطلبات الأ�سا�سية والإن�سانية فهم حمرومون منها‪،‬‬ ‫وال يتمتعون بها‪ ،‬كو�سائل حرية التنقل‪ ،‬واخلدمات التعليمية وال�صحية والأمنية‪ ،‬وكذلك‬ ‫يحتاجون �إىل �إذن للتنقل من بلد �إىل �آخر‪ ،‬ويحتاجون �إىل ت�صريح للزواج وغري م�سموح لهم‬ ‫ب�إجناب �أكرث من طفلني‪ ،‬وحمرومون من احلقوق ال�سيا�سية‪ ،‬حيث يرف�ض طلبهم يف الرت�شح‬ ‫لالنتخابات‪.‬‬ ‫ف�أين ذهب دور املجتمع ال��دويل ال��ذي ينادي باحلريات الدينية واحلقوقية وحماية‬ ‫الأقليات العرقية؟ وماذا فعل احتاد علماء امل�سلمني ومنظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي حيال ن�صرة‬ ‫م�سلمي بورما‪� ،‬أم هم م�سلمون فقط على الهوية!‪ ،‬و�أين دور الدول امل�سلمة ومليار ون�صف م�سلم‬ ‫عن ما يحدث يوميا من �إرهاب وجرائم وح�شية بحق م�سلمي بورما‪ ،‬وملاذا مل ت�ستنكر �أو تندد‬ ‫منظمة الأمم املتحدة حيال ما يحدث من جمازر وح�شية و�إبادات جماعية بحق م�سلمي بورما‪،‬‬ ‫�أم �إنها منظمة حتمي الأقوياء فقط‪ ،‬وت�ساند الإرهاب بجميع �أنواعه وخ�صو�صا �إرهاب الكيان‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬وال تتحرك �إال ب�أمر من �أمريكا‪ ،‬و�أمريكا طبعا هي �أكرب دولة �صانعة للإرهاب‪،‬‬ ‫وتعترب هي م�صدر للإرهاب املنت�شر يف العامل‪ ،‬وخا�صة يف الدول العربية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويف اخلتام ما لنا �إال �أن نردد ح�سبنا اهلل ونعم الوكيل‪ ،‬فاللهم ق ّو �إميان م�سلمي بورما‪ ،‬وزد‬ ‫يف �صربهم‪ ،‬وان�صرهم على �أعدائهم‪ ،‬وكن لهم عونا ومعينا وظهريا يا حي يا قيوم‪.‬‬

‫ر�ضوان قطبي‬

‫ية الرقمية يف الوطن العربي‪ ..‬واقع وآفاق‬

‫(‪)2‬‬

‫�إن احلديث عن الدميقراطية إ‬ ‫اللكرتونية يدخل يف �سياق‬ ‫ال‬ ‫إمكا‬ ‫نيات‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا‬ ‫�سية‬ ‫و‬ ‫التك‬ ‫نولو‬ ‫جية‬ ‫احل‬ ‫ديثة‬ ‫التي‬ ‫تتيحها الإنرتنت‪.‬‬ ‫املحيث ترى هذه النظرية �أن الدميقراطية على الإن‬ ‫رتنت‬ ‫تت�‬ ‫شابه‬ ‫مع‬ ‫الد‬ ‫ميقرا‬ ‫طية‬ ‫يف‬ ‫بالد‬ ‫الي‬ ‫ونان‬ ‫القد‬ ‫مية‪ ،‬حيث كان يجتمع �أهل‬ ‫دينة يف �ساحة كبرية ت�سمى أ‬ ‫الغور «‪ ،« Agora‬ليناق�شوا �ش�ؤون املدينة ب‬ ‫و�ساحات‬ ‫�شكل علني‪ .‬ويتوافق ذلك التجمع القدمي مع املنتديات‬ ‫مبختلف النقا�ش‪ ،‬و�شبكات التوا�صل االجتماعي واملواقع إ‬ ‫اللكرتونية عرب ال‬ ‫إن‬ ‫رتنت‪.‬‬ ‫�‬ ‫إنها‬ ‫ف�ضا‬ ‫ءات‬ ‫عم‬ ‫ومية‬ ‫يت‬ ‫مذا‬ ‫جمع‬ ‫هبهم‬ ‫فيها‬ ‫و‬ ‫املوا‬ ‫تيار‬ ‫طنون‬ ‫اتهم ال�سيا�سية والثقافية واحلقوقية ليعربوا عن ر‬ ‫والزمان‪ ،‬وهي مالذ فئات ال�شباب العربي التواق للحرية والدميقراطية و�سيادة�ؤيتهم ال�سيا�سية ب�شكل افرتا�ضي غري حمدد املكان‬ ‫حقوق الإن�سان التي نا�ضل من �أجلها وال يزال‪.‬‬ ‫فقدا وجد ال�شباب العربي‪ ،‬يف الإنرتنت متنف�سا للتعبري‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫رائه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أف‬ ‫كاره‬ ‫و‬ ‫طرو‬ ‫حاته‬ ‫الفك‬ ‫رية‬ ‫واال‬ ‫تق‬ ‫جتما‬ ‫عية وال�سيا�سية‪ ،‬التي‬ ‫المعها حلكومات والأنظمة ال�سيا�سية مدعومة بجما‬ ‫عات‬ ‫ال�‬ ‫ضغط‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫حاب‬ ‫امل‬ ‫�صالح‬ ‫والن‬ ‫فوذ‪.‬‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫إلكرتونية �أو الرقمية ت‬ ‫رتنت �ساحة للدميقراطية‬ ‫ال‬ ‫تميز بحرية و�سهولة الولوج والتعبري والقدرة على إ‬ ‫فالت‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫سيف‬ ‫الر‬ ‫قابة‬ ‫وق‬ ‫ب�ضة‬ ‫ا‬ ‫ملنع‪،‬‬ ‫متاحة طوال ال‬ ‫ف‬ ‫�ضال‬ ‫عن‬ ‫ك‬ ‫ونها‬ ‫وقت للجميع‪ .‬كما غدا �أهم و�سيلة لتفعيل امل�شاركة ال�سيا‬ ‫�سية‬ ‫لل�‬ ‫شباب‬ ‫العر‬ ‫بي‪:‬‬ ‫الت‬ ‫عليق‬ ‫على‬ ‫القر‬ ‫وم�س�ؤولية‪،‬‬ ‫ارات‬ ‫ا‬ ‫لر�س‬ ‫الحت‬ ‫مية‬ ‫بحرية‬ ‫وا جاج الرقمي الفردي واجلماعي‪ ٬‬واملنا�صرة و‬ ‫ح�شد‬ ‫الت‬ ‫�‬ ‫أييد‬ ‫لق‬ ‫�ضية‬ ‫م‬ ‫عينة‬ ‫تهم‬ ‫ا‬ ‫ملجت‬ ‫معات‬ ‫الدينامي‬ ‫املح‬ ‫كية‬ ‫ا‬ ‫لية‪،‬‬ ‫وامل�شاركة يف‬ ‫الإعالم التقليالنتخابية مبا لها وما عليها وغريها من امل�ساهمات‬ ‫املوا‬ ‫طنة‪.‬‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫إ�‬ ‫ضافة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ق‬ ‫درته‬ ‫على‬ ‫تف‬ ‫كيك‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫دية على‬ ‫نهاء هيمنة و�سائل‬ ‫�صناعة و�إنتاج اخلرب واملعلومة حمليا ووطنيا ودوليا‪.‬‬ ‫والواقع �أن اال�ست‬ ‫فادة‬ ‫من‬ ‫دي‬ ‫نامي‬ ‫كية وثمار الدميقراطية الرقمية‪ ،‬مل تق‬ ‫بكل تلويناتها و�أطيافها املختلفة ك�أداة �إعالمية جديدة ال تخ�ضع للرقابة ا ت�صر على الأفراد بل ا�ستفادت منها حركات املُعار�ضة‬ ‫العام ب�سال�سة‬ ‫حلكومية‪ ،‬مع قدرتها على االنت�شار والت�أثري يف الر�أي‬ ‫مع النظم الد و�سرعة منقطعة النظري‪ .‬وهذا ما يُف�سر درجة الت�أثري املُ‬ ‫رت‬ ‫فعة‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫رتنت‬ ‫يف‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ظم‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ن‬ ‫غلقة‬ ‫و‬ ‫اال�س‬ ‫تبدا‬ ‫ميقرا‬ ‫طية‪ ،‬و‬ ‫دية مقارنة‬ ‫داخل املجتمع‪ ،‬و�إ�ضعاف دورالتي كانت تت�سم باحتكار الدولة وحلفائها لو�سائل إ‬ ‫العالم التقليدية‪ ،‬والتحكم يف هام�ش حرية التعبري‬ ‫وفا‬ ‫علية‬ ‫ال‬ ‫أح‬ ‫زاب ال�سيا�سية وغريها من �سمات النظم الدكتاتورية‪.‬‬ ‫ولقد �أدت عملية الت‬ ‫دفق احلر للمعلومات واملعطيات عرب �شبكة الإنرتنت �‬ ‫قرية �صغرية ال مكان فيها للأ�سرار‪ ،‬وكذلك مت ا�ستخدام الإنرتنت يف الرتويجإىل �إزالة احلواجز بني النظم ال�سيا�سية فالعامل �أ�صبح‬ ‫و�أدى �أي�ضا �إىل ان‬ ‫ملنظومة حقوق الإن�سان كما هو متعارف عليها دوليا‪،‬‬ ‫فتاح املجتمعات املُنغلقة على ثقافات وممار�سات وفل�س‬ ‫فات‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خرى‬ ‫ب‬ ‫�شكل‬ ‫�‬ ‫ساهم‬ ‫يف‬ ‫ز‬ ‫يادة‬ ‫ال�‬ ‫ضغط‬ ‫ال�سيا�سية ا‬ ‫على‬ ‫كثري‬ ‫مة‪:‬‬ ‫من النظم‬ ‫لقائ حيث ا�ضطرت العديد من الأنظمة اال�ستبدا‬ ‫دية‬ ‫وا‬ ‫حلكو‬ ‫مات‬ ‫الق‬ ‫معية‬ ‫لت‬ ‫طبيق‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�صال‬ ‫حات‬ ‫جزئيا لت‬ ‫�سيا‬ ‫لبية‬ ‫�سية‬ ‫ب‬ ‫وحقوقية ولو‬ ‫ع�ض املطالب امل�شروعة ملواطنيها‪ ،‬يف حني كا‬ ‫برت‬ ‫دول‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خرى‬ ‫وقا‬ ‫ومت‬ ‫رياح‬ ‫الت‬ ‫غيري‬ ‫و‬ ‫فجر‬ ‫املط‬ ‫البة‬ ‫�س‬ ‫بالإ�صالح ال�سيا�سي‬ ‫العميق‪ .‬لوك متهور وغري م�س�ؤول �أدى حلدوث كوارث‬ ‫�‬ ‫إن�س‬ ‫انية‬ ‫ي‬ ‫ندى‬ ‫لها‬ ‫ا‬ ‫جلبني‬ ‫كما‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫حلال‬ ‫بالن‬ ‫�سبة‬ ‫ل�سوريا‪.‬‬ ‫واحلقيقة �أننا جند �أن‬ ‫اجلغرافية وديبلوما�سية اف�سنا �أمام اجتاه عاملي يتنب أ� مبيالد دميقراطية كونية‬ ‫على �شاكلة «�أغورا « عاملية تتجاوز تعقيدات احلدود‬ ‫ل�سيا‬ ‫�سة‪ .‬وقد حدد لويد مور�ست ‪yd Morrisett‬‬ ‫هي‪:‬‬ ‫‪� Llo‬ستة عنا�صر للدميقراطية الرقمية على الإنرتنت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وال‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ولوج‬ ‫لل‬ ‫معلو‬ ‫مات‪ ،‬تت�صف �شبكة الإنرتنت بالعاملية‪ ،‬حيث ميكن للأ‬ ‫كاملة دومنا قيود على دخولهم على الإنرتنت‪-‬با�ستثناء بع�ض الدول التي ما فراد على م�ستوي العامل �أن يعربوا عن �آرائهم بحرية‬ ‫ثانيا‪ :‬توافر املعلومات والتعليم‪ ،‬ميلك من يدخل �شبكة الإنرتنت قدرا معزالت تفر�ض قيودا �شديدة على ا�ستخدام الإنرتنت‪.‬‬ ‫قوال من املعلومات والتعليمات ت�ساعده يف التعبري عن‬ ‫�آرائه و�إبداء �أفكاره دومنا تع�صب لر�أي ما‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬املناق‬ ‫�شة‪ ،‬ميكن مناق�شة املو�ضوعات والق�ضايا ال�سيا�سية عرب‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫رتنت‬ ‫مع‬ ‫�‬ ‫أكرث‬ ‫من‬ ‫طرف‬ ‫ات�‬ ‫صايل‬ ‫ب‬ ‫عيدا‬ ‫واملكان‪ ،‬مثل منا‬ ‫عن‬ ‫ق�شة‬ ‫قيود الزمان‬ ‫سواء املو�ضوعات املت�صلة بالو�ضع ال�سيا�سي واحلياة ا‬ ‫حلز‬ ‫بية‪،‬‬ ‫و‬ ‫جممل‬ ‫الق‬ ‫�ضايا‬ ‫التي‬ ‫تهم‬ ‫املوا‬ ‫طنني‬ ‫ا‬ ‫لعاد‬ ‫يني‪ ،‬والقيادات‬ ‫ال�سيا�سية � املعار�ضة �أو احلكومية‪.‬‬ ‫ال رابعا‪ :‬الرتوي والتداول‪ ،‬ت�ساعد �شبكة الإنرتنت امل‬ ‫�ستخ‬ ‫دمني‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫رتوي‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫إ�‬ ‫صدار‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫حكام‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫اال‬ ‫طالع على جتارب وخربات‬ ‫آخرين والتداول ب�ش�أن م�ضامينها وفاعليتها‪.‬‬ ‫خام�سا‪ :‬االختيار‪،‬‬ ‫متكن عمليتا املناق�شة والرتوي امل�ستخدمني من اكت�ساب ال‬ ‫قدرة‬ ‫على‬ ‫اال‬ ‫ختيار‬ ‫حيث‬ ‫ت‬ ‫تولد‬ ‫جمم‬ ‫واخليارات و أ‬ ‫وعة‬ ‫من‬ ‫الب‬ ‫والر‬ ‫دائل‬ ‫الفكار �ؤى التي ميكن االختيار من بينها‪.‬‬ ‫و�أخ‬ ‫حمددة تريا‪ :‬الفعل‪ ،‬تعد مرحلة الفعل املرحلة النهائية التي‬ ‫ي‬ ‫تبنى‬ ‫من‬ ‫خ‬ ‫اللها‬ ‫امل�ست‬ ‫خدم‬ ‫و‬ ‫جهة‬ ‫نظر‬ ‫مع‬ ‫ينة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫رتجم ر�أيه النهائي‪.‬‬ ‫يقتنع بقوة فكرة‬ ‫�أكيد‪� ،‬أن الدميقراطية‬ ‫الرق‬ ‫مية‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫الإلكرتونية‪،‬‬ ‫قد‬ ‫�سا‬ ‫همت‬ ‫يف‬ ‫تع‬ ‫ظيم‬ ‫الت‬ ‫�‬ ‫أث‬ ‫ريات‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا‬ ‫�سية‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫رتنت‬ ‫الأمر بالتوجهات الثورية‬ ‫بالوطن العربي –�سواء تعلق‬ ‫امل�ستخدمة له‪ ،‬فقد تركز �أو الإ�صالحية‪ -‬فبالإ�ضافة �إىل ات�ساع نطاق النفاذ ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫رتنت‬ ‫وار‬ ‫تفاع‬ ‫ن‬ ‫�سبة‬ ‫و‬ ‫حجم‬ ‫ال�ش‬ ‫رائح‬ ‫اال‬ ‫جتما‬ ‫عية‬ ‫يف العامل العربي خالل هذا التو�سع �أ�سا�سا داخل فئة ال�شباب‪ ،‬حيث حدث‬ ‫حتول وا�ضح يف �أمناط ا�ستخدام ال�شبكة العنكبوتية‬ ‫الر�سمي‪ ،‬الأمر الذي ي ال�سنوات الأخرية‪ ،‬يف اجتاه ارتفاع معدالت ا�ستخ‬ ‫دامها كو�سيلة وك�ساحة للعمل ال�سيا�سي الر�سمي وغري‬ ‫طعن يف مقولة �أن الإنرتنت ميثل عاملًا �سيا�س ًّيا افرتا�ض ًّي‬ ‫ملناقا‪ ،‬بل �إنه ف�ضاء �سيا�سي مفتوح للجميع وخا�صة فئة‬ ‫املال�شباب‪ :‬وذلك ملا �أتاحته الإنرتنت من حرية احلوار‬ ‫والت‬ ‫عبري‬ ‫عن‬ ‫الر‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫وا‬ ‫�شات‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫منت‬ ‫ديات‬ ‫الإنرتنت واملدونات و�إن�شاء‬ ‫واقع واملجموعات الربيدية‪ ،‬وا�ستطالعات الر�أي إ‬ ‫اللكرتونية والتجمعات‬ ‫املدين الإلكرتوين‪...‬‬ ‫االفرتا�ضية‪ ،‬وعملية االحتجاج الرقمي والع�صيان‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫كيف نرد على مقولة‪..‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫«الشرق األوسط الذي نعرفه قد انتهى»‬

‫املحامي عمر زين‬ ‫اجلدي �سعي ًا لالنقاذ‪.‬‬ ‫رئي�س احتاد احلقوقيني اللبنانيني‬ ‫�أق�‬ ‫��ول للنظام العربي الر�سمي ولأح����زاب االم��ة‬ ‫�إنكم‬ ‫بالت�أكيد اطلعتم وق��ر�أمت على ما �صرح به مدير‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي واالجتماعي واالقت�صادي املرتدي اال�س‬ ‫تخب‬ ‫ارات‬ ‫ا‬ ‫لفرن‬ ‫�سية‬ ‫«ب‬ ‫رنار‬ ‫باجوليه» يف وا�شنطن يف‬ ‫واملتجه نحو االنهيار ال�شامل يف وطننا العربي من بريوت م�ؤمتر «‬ ‫حول اال�ستخبارات» عقد يف جامعة وا�شنطن منذ‬ ‫اىل طنجة‪ ،‬مع ما يرافقه من عنف وتطرف وارهاب مل يومني‪:‬‬ ‫عة»‪�« .‬إن ال�شرق االو�سط الذي نعرفه انتهى اىل غري‬ ‫يحرك النظام العربي مع الأ�سف ولو من باب احلفاظ رج‬ ‫على ح‬ ‫و�أع‬ ‫ميةدود الدول‪ ،‬و�شعوبها‪ ،‬وا�ستطراد ًا بقاء قياداته‬ ‫اي��رب �أي�ض ًا مدير وكالة اال�ستخبارات املركزية‬ ‫الر�س‬ ‫ب‬‫غ�ض‬ ‫ال‬ ‫نظر‬ ‫عن مو‬ ‫«�سي‬ ‫قفك منها‪ -‬على ر�أ���س قال‪« :‬عايه» جون برينان عن وجهة نظر مطابقة حيث‬ ‫االح‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�اء‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫ال�ش‬ ‫عوب‪ ،‬و‬ ‫لي�س على ر�أ���س الأم �وات واليمن‪ ،‬يندما تنظر اىل الدمار يف �سوريا وليبيا والعراق‬ ‫وال‬ ‫أنقا‬ ‫�ض‪.‬‬ ‫يف هذه ال �صعب علي �أن �أتخيل وجود حكومة مركزية‬ ‫ف‬ ‫بدل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يت‬ ‫�صالح هذا النظام مع ذاته‪ ،‬ومع �شعوبه‪،‬‬ ‫دول قادرة على ممار�سة �سيطرة او �سلطة على‬ ‫ومع الع‬ ‫هذه‬ ‫احل‬ ‫دود‬ ‫التي‬ ‫ر�‬ ‫سمت‬ ‫بعد‬ ‫ا‬ ‫صاية�صر‪ ،‬نراه فاقد الوعي والب�صر والب�صرية‪ ،‬غابت‬ ‫حلرب العاملية الثانية»‪.‬‬ ‫الو�‬ ‫ً‬ ‫�ش�ؤونه‪ ،‬عنه التي يفرت�ض ان تكون راعيته ومدبرة‬ ‫طبعيفا تن�أ�سمع ه��ذه االق��وال ون��درك متام ًا م��دى دور‬ ‫واالو�صياء التاريخيون عليه ينفذون �أجندتهم ه�ؤالء‬ ‫�ضنا الب جيج ال�صراعات و�ضخ الأموال وال�سالح لنقتل‬ ‫اخلا�صة ملزيد من خدمة م�صاحلهم‪ ،‬فهو مرتوك بدون بع‬ ‫ع�ض‪،‬‬ ‫ونت�‬ ‫ساءل‬ ‫هل‬ ‫�إن هذه الت�صريحات قد‬ ‫حماية‪ ،‬واالرهاب ي�ضرب فيه من كل جانب‪ ،‬دون ان يعمل عنت‬ ‫لالنظمة واالحزاب واملنظمات �شيئ ًا؟ وهل �أعطتهم‬ ‫�أحد على �إدخاله بالعناية املكثفة ملحاولة االنقاذ‪ ،‬وكل حافز ًا ل‬ ‫و�ضع برنامج وخطة للوقوف بوجه تنفيذ هذه‬ ‫املخط‬ ‫طات‬ ‫ا‬ ‫الجر‬ ‫امية‬ ‫بحق‬ ‫ذلك يح�صل ب�سبب عدم البناء القوي لهذا النظام‪.‬‬ ‫االمة؟ طبع ًا مل يح�صل من‬ ‫ذلك‬ ‫�‬ ‫وكا‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫هم‬ ‫ذ‬ ‫هبوا‬ ‫بعد‬ ‫م‬ ‫�ؤمترهم لتحقيق غاياتهم‬ ‫ترلأنظمة هي االحزاب واملنظمات املحلية والعربية‬ ‫التي‬ ‫�صر‬ ‫التي‬ ‫حوا‬ ‫عنها‬ ‫هلت‬ ‫و‬ ‫ومل‬ ‫نحن‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫سبات عميق �أنظمة و�أحزابا‪.‬‬ ‫جتدد �شبابها‪ ،‬ومل جتدد براجمها‪ ،‬ومل‬ ‫هذا‬ ‫امل‬ ‫ت‬ ‫عمل‬ ‫وقف‬ ‫الد‬ ‫يو‬ ‫جب‬ ‫ميقرا‬ ‫طية‬ ‫علينا ان نتوقف يف م�ؤمتراتنا‬ ‫واحلرية يف داخلها‪ ،‬ومل تتما�ش مع‬ ‫وكتا‬ ‫باتنا‬ ‫و‬ ‫الع‬ ‫خطا‬ ‫�صر‪،‬‬ ‫باتنا‬ ‫يخ‬ ‫عن‬ ‫ا�صم‬ ‫تو�صيف احلالة باعتبار انها‬ ‫ه�ؤالء االنظمة وهم ي�سلكون �سلوكها‪،‬‬ ‫و�صفت‬ ‫ّ‬ ‫خطر‬ ‫مبا فيه الكفاية‪ ،‬دون ان ت�ضع ه��ذه اللقاءات‬ ‫لهدماالنهيار يف االمة وخطر الت�شتت والتهجري والقتل‬ ‫خا‬ ‫رطة‬ ‫ط‬ ‫ريق‬ ‫للو‬ ‫وا‬ ‫�صول‬ ‫اىل‬ ‫�سي‬ ‫ال �دواء املعروف‪ ،‬وه��ذا لن‬ ‫طال هذه االحزاب واملنظمات واع�ضاءها‬ ‫قبل‬ ‫ي‬ ‫كون‬ ‫اال‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أخذ‬ ‫املب‬ ‫غ‬ ‫ادرة‬ ‫من‬ ‫القوى احلية يف جمتمعاتنا‬ ‫واريهم‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك ال نرى من اي منهم خ‬ ‫طوة‬ ‫ويف‬ ‫مقد‬ ‫متها‬ ‫اجلا‬ ‫معات‬ ‫و‬ ‫منظ‬ ‫مات وهيئات املجتمع املدين املحامني‬ ‫حدة نحو بع�ضهم البع�ض‪،‬‬ ‫فر يف تون�س واجلمعية التون�سية حلقوق االن�سان‪،‬‬ ‫االدن��ى‪ ،‬وتتنظم �صفوفها �ضدلتجتمع حول برنامج احلد للدعوة وال‬ ‫عمل‬ ‫على‬ ‫ان‬ ‫�شاء‬ ‫جبهة‬ ‫�ش‬ ‫عبية‬ ‫وق‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫طنية‬ ‫يف‬ ‫�ضت‬ ‫ا‬ ‫كل‬ ‫مل�صا‬ ‫هذه االخطار دفاع ًا عن‬ ‫حلة الوطنية ب�ين �أط��ي��اف ال�شعب‬ ‫نف�سها او ً‬ ‫ال‪ ،‬وعن بلدها و�شعبها ثاني ًا‪ .‬ورغم مناداة بع�ض دول��ة‪ ،‬مهمتها احلفاظ على ت�راب الوطن‬ ‫ا‬ ‫و�‬ ‫لتون‬ ‫شعبه‬ ‫�سي‪،‬‬ ‫حتت‬ ‫وو‬ ‫قفت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�سد‬ ‫ا‬ ‫منيع‬ ‫ا‬ ‫�ضد‬ ‫االر‬ ‫ه��اب‬ ‫والتطرف‬ ‫مظلة العر‬ ‫وبة‪،‬‬ ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫ب‬ ‫وجه‬ ‫ال‬ ‫رياح‬ ‫الع‬ ‫الكتاب و‬ ‫اتية‬ ‫بل‬ ‫املفك‬ ‫ال‬ ‫رين‬ ‫والع‬ ‫إع‬ ‫ب‬ ‫نف‪،‬‬ ‫�صار‬ ‫و‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫فان هذه االحزاب واملنظمات الذي‬ ‫س�ست لنظام يخدم الوطن واملواطن‪ ،‬ونالت‬ ‫يهب‬ ‫علينا‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ج‬ ‫انب‪،‬‬ ‫و‬ ‫لتكن‬ ‫جت‬ ‫مل ت�أخذ‬ ‫ربة‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫أي‬ ‫لربا‬ ‫منها‬ ‫دعم‬ ‫عية‬ ‫�ش‬ ‫املب‬ ‫عبها واحرتام العامل لها‪.‬‬ ‫ادرة جتاه الآخرين ملحاولة اللقاء التون�سية‬ ‫النا‬ ‫جحة‬ ‫التي‬ ‫كان‬ ‫يف‬ ‫مق‬ ‫دمة‬ ‫تكو‬ ‫ينها‬ ‫هيئة‬ ‫ف‬ ‫لتكن هذه التجربة حافز ًا م�شجع ًا النطالقة قوية‬

‫نحن شعب هش‬ ‫ها�شم امل�شاعلة‬ ‫ن�صف �ساعة من الأمطار الغزيرة‪ ،‬تعالت �صيحات العديد من املواطنني‬ ‫الأردنيني وازداد عويلهم ‪�-‬إال من رحم رب��ي‪ ،-‬ومل نكن �شعبا �صبورا على‬ ‫عا�صفة رعدية ملدة ن�صف �ساعة‪� ،‬أت�ساءل كيف لو كان اع�صار ت�سونامي او‬ ‫كاترينا او �أحد الأعا�صري التي مل تبق ومل تذر‪.‬‬ ‫ال�شعب الأردين مدلل خ�صو�ص ًا بع�ض املحافظات‪ ،‬متعودون على حياة‬ ‫الرخاء بتوفر �سبل العي�ش الكرمي وقرب اخلدمات وكرث ال�سيارات وحياة‬ ‫الدلع‪ ..‬عندما تت�ساقط الثلوج وتنذر اجلهات املخت�صة عدم اخلروج وتفادي‬ ‫االنزالق وال داعي اال لل�ضرورة الق�صوى جتد ال�شعب ي�ضرب بعر�ض احلائط‬ ‫كل مقايي�س ال�سالمة‪ ،‬وي�أخذ الأم��ور بال�سخرية ويلعب بالثلج ويخاطر‬ ‫بحياة عائالته‪.‬‬ ‫نظرت اليوم اىل املناهل بعد ت�صريف املياه ووجدت معظم ان�سداد املناهل‬ ‫من القمامة التي ترمى بال�شارع‪ ..‬كا�سات القهوة الفارغة‪� ،‬أعقاب ال�سجائر‪،‬‬ ‫الأوراق والكرتون‪ ،‬رمل البناء والطمم ملن يبنون بيوتهم بها‪� ،‬ألي�س هنالك‬ ‫م�س�ؤولية تقع على املواطن؟‬ ‫نحن �شعب الفزاعة‪ ..‬نت�سبب ون�شارك باخلط أ� ثم نوجه ا�صابع االتهام‬ ‫اىل الأمانة‪ ،‬ونلوم الأمانة ونعطي الذريعة ملن عندهم �أجندات خا�صة‬ ‫لت�صفية احل�سابات مع الأمانة‪ ،‬او حتى �أي جهة ر�سمية او خا�صة‪.‬‬ ‫ان هذه العا�صفة الرعدية ك�شفت عن نف�سية ومدى قدرة ال�شعب على‬ ‫حتمل الكوارث والويالت‪ ،‬لقد ا�ستعمل التوا�صل االجتماعي للنقد وجلد‬ ‫الذات و�صب غ�ضب ه�ؤالء املولولني على الأمانة و�أمينها‪ ،‬بدل من ال�س�ؤال عن‬ ‫اجلار واالقارب‪.‬‬ ‫يجب على ال�شعب الأردين ان يبقى ال�شعب القوي املرتابط املتني كما‬ ‫عهدناه ويبعد عن ا�ستغالل الفر�ص‪ ،‬وان يكون �إيجابيا ولي�س �سلبيا وينتظر‬ ‫وال يحكم بعجلة‪ ،‬وان يقف اىل جانب الآخر ولي�س عليه‪.‬‬

‫نفاق سياسي‬ ‫م�صطفى ال�شبول‬ ‫عمل �أحمد (بو�ساطة ابن عمه) يف �أحد املطاعم للوجبات ال�سريعة‪،‬‬ ‫ف�أحب عمله اجلديد و�أح��ب �إدارة املطعم ومنتجاته‪ ،‬وك��ان �أحمد يبث‬ ‫الدعايات اجلميلة والإعالنات الرائعة لهذا املطعم‪ ،‬فكان �إذا ما رجع �إىل‬ ‫حارته و�أهل بيته يقول‪ :‬ال يوجد طعام �شهي ولذيذ �إال يف هذا املطعم‪ ،‬وال‬ ‫يوجد �شاورما �أزكى من ال�شاورما التي تعد يف هذا املطعم‪ ،‬وكان �أحمد كثري‬ ‫املديح والتمجيد ‪-‬باملطعم الذي يعمل فيه‪ -‬ومنتجاته ودائم ًا يقول‪(:‬عند‬ ‫مطعم ‪ ....‬فول وحم�ص وال مبطاعم ال�شام‪� ،‬أما الفالفل ال ت�س�أل عنها حا ّرة‬ ‫وزاكية‪ ،‬لعاد ال�صفايح والعراي�س بتوكل �أيدك وراهن)‪.‬‬ ‫لكن يا فرحه ما متت‪ ،‬فقد قام �صاحب املطعم باال�ستغناء عن �أحمد‬ ‫وخدماته لأ�سباب خا�صة‪ ،‬فتغري حال �أحمد وكالمه وتغريت مواقفه من‬ ‫هذا املطعم‪ ،‬ف�أ�صبح عندما ي�س�أل �أحد ال�شباب عن �أف�ضل املطاعم لي�أخذ‬ ‫خطيبته �إليه‪ ،‬يقول احمد‪ :‬كل املطاعم رائعة وطعامها لذيذ �إال مطعم‬ ‫‪ ....‬الذي عملت فيه‪ ،‬ف�أنا �أعرفه و�أعرف كل �أ�سراره‪( ،‬فال�شاورما مغ�شو�شة‪،‬‬ ‫واحلم�ص يطحنون معه اخلبز العفن‪ ،‬والفول م�س ّو�س‪ ،‬والفالفل بتعمل‬ ‫حرقة باملعدة‪ ،‬وال�صفايح والعراي�س غري نظيفة)‪.‬‬ ‫فهذا هو احلال يف عامل ال�سيا�سة‪ ،‬وحال �أحمد ال يختلف متام ًا عن حال‬ ‫امل�س�ؤولني‪ ،‬فعندما يكون امل�س�ؤول داخل �سرب احلكومة �أو النيابة �أو الإدارة‬ ‫�أو حتى البلدية يدافع بكل �شرا�سة عن هذا الكر�سي وعن هذه احلقيبة‬ ‫وعن القرارات ال�صادرة منها‪ ،‬بغ�ض النظر �صائبة كانت �أم خاطئة‪ ،‬و�إذا‬ ‫ما �أ�صبح هذا امل�س�ؤول خارج ال�سرب‪ ،‬حملق ًا وحده بال كر�سي وبال حقيبة‪،‬‬ ‫�أخ��رج �أنيابه املعا ِر�ضة و�شعاراته املحا ِربة للف�ساد والفا�سدين املحلقني‬ ‫داخل ال�سرب اجلديد‪ ،‬حام ًال الوثائق والدالئل التي تدينهم‪.‬‬ ‫فال�س�ؤال هنا‪ ،‬ملاذا مل حتارب الف�ساد والفا�سدين و�أنت تغرد داخل �سرب‬ ‫ربز الوثائق والدالئل و�أنت على‬ ‫احلكومة �أو النيابة �أو البلدية؟ وملاذا مل ت ِ‬ ‫كر�سي امل�س�ؤولية؟ وكيف انقلبت ر�أ�س ًا على عقب وبيوم وليلة من حمامي‬ ‫دفاع عن املن�صب والكر�سي �إىل معار�ض وحمارب للف�ساد والفا�سدين؟‬ ‫فهذه ال�شعارات كلها كذب ونفاق‪ ،‬وهكذا ميار�سون ما ي�سمى بالنفاق‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬لأنهم لو �أعادوهم لداخل ال�سرب‪ ،‬لعادوا يدافعون ويقاتلون عن‬ ‫احلقيبة والكر�سي ب�شرا�سة �أكرث‪ ،‬ف�سبحان من يغري الأحوال من حال �إىل‬ ‫حال‪.‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫يف ل‬ ‫وجمبنان تقودها نقابتا املحامني يف ب�يروت وطرابل�س‬ ‫عيات‬ ‫ح‬ ‫قوق‬ ‫االن‬ ‫�سان واجلامعات يف لبنان‪ ،‬ومثلها يف‬ ‫كل‬ ‫بلد ًا عربي ل�صد حرب االلغاء التي ت�ستهدفنا �أنظمة‬ ‫و�‬ ‫شعوب‬ ‫بتق‬ ‫�سيم‬ ‫املق�سم وجتزئة املجز�أ بقيادة �أمريكا‬ ‫وف‬ ‫رن�سا‬ ‫وان‬ ‫ودعم ًا لل كلرتا وحلفائهم خدمة مل�صاحلهم وحماية‬ ‫كيان ال�صهيوين‪.‬‬

‫زهراتنا تتحدى‬ ‫رنا املحت�سب‬ ‫ا�سمها ال�شفاف ين ُ‬ ‫ب�ض ب�أكرث من حياة‪،‬‬ ‫ز ٌ‬ ‫هرة بعمر الورود وبجمالِ بتالتها‪.‬‬ ‫(‬ ‫عائ�ش‬ ‫ُ‬ ‫ة)‪« ..‬ك��ن��تُ ال��ع��رو�� َ�س الأج��م� َ�ل‪،‬‬ ‫الأ�سعدَ َ‬ ‫رغم �س ِ‬ ‫قوط �شعري‪ ،‬رغم املر�ض «هكذا‬ ‫روت عر‬ ‫و�سنا‬ ‫ً‬ ‫حامد‬ ‫ة اهلل على كل حال‪.‬‬ ‫�سر‬ ‫طان‬ ‫الثد‬ ‫ي‪..‬‬ ‫�سرطان «التحدي»كما‬ ‫�أ�صفهُ‬ ‫وي‬ ‫تفق‬ ‫معي‬ ‫ب‬ ‫هكذا و���ص��ف‪ ،‬الدكتور‬ ‫م�‬ ‫روان‬ ‫ال‬ ‫زغل‬ ‫(ر‬ ‫ئي�س‬ ‫ق�سم الك�شف املبكر‬ ‫عن‬ ‫�سر‬ ‫طان‬ ‫ال‬ ‫ثدي‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫��و‬ ‫زارة‬ ‫ال�صحة) حيث‬ ‫امل�صرح وا�ستناد ًا لل�سجل الأردين ل�سرطان ال‬ ‫ثدي‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ح�صا‬ ‫ءات‬ ‫ال�ش‬ ‫املة‬ ‫ر�ض‬ ‫التي�أن ن�سبة الوعي لدى املجتمع املحلي بخطر‬ ‫يف ازدياد م�ضطرد واحلمد هلل‪ ،‬ويعود ذلك لل‬ ‫ربامج‬ ‫املخ‬ ‫تلفة‬ ‫ِ‬ ‫يقوم‬ ‫بها‬ ‫الرب‬ ‫نامج‬ ‫ال‬ ‫أر‬ ‫دين‬ ‫وم�ؤ�‬ ‫س�سة‬ ‫ل�سر‬ ‫طان الثدي‬ ‫لعام وخ احل�سني لل�سرطان بالتعاون مع وزارة ال�صحة‬ ‫وال‬ ‫قطا‬ ‫عات‬ ‫ال�ص‬ ‫حية‬ ‫ا‬ ‫ملخت‬ ‫لفة؛‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫عالم‬ ‫وتث‬ ‫قيف‬ ‫ا�صة‬ ‫على مدار‬ ‫وم�سخّ(حملة اكتوبر)‪ ،‬ومع ذلك ف�إننا نطمح باملزيد‬ ‫من‬ ‫رفع‬ ‫ال‬ ‫وعي‬ ‫ا‬ ‫ملجت‬ ‫معي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫�س‬ ‫ل‬ ‫طني‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫جمت‬ ‫�ضوء‬ ‫معنا‬ ‫على‬ ‫�سي‬ ‫دات‬ ‫رين طاقاتنا خلدمتهن‪.‬‬ ‫تروي عرو�سنا ق�صتها‪« ..‬يف الب‬ ‫داية‬ ‫م‬ ‫نعني‬ ‫(اخلوف) من‬ ‫شغلة بعملي وخطبتي!»مراجعةِ الطبيب بالرغم من وجود (�أمل) يف الثدي‪،‬‬ ‫لكني اقنعت نف�سي ب�أين بخري‪ ،‬كنتُ من� ً‬ ‫(اخلوف) وي�ضيف‬ ‫اليه الدكتور �أحمد �أبو عني (رئي�س ق�سم الأ‬ ‫قائ ً‬ ‫لعد�شعة مب�ست�شفى الأمري حمزة ) (احلياء)‬ ‫اكت‬ ‫ال‪�« :‬إن اخلوف من �شاف املر�ض ي�س‬ ‫يطر‬ ‫على‬ ‫ت‬ ‫فكري‬ ‫ال�سي‬ ‫دات‬ ‫ة‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫ِ‬ ‫سباب‬ ‫منها‬ ‫ب‬ ‫نظر‬ ‫ا�سرهن واطف‬ ‫هن؛ اخلوف من اهمال‬ ‫الهن خالل فرتة العالج ونظرة املجتمع للمري‬ ‫نتيجة ال‬ ‫عالج‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫�ضة‪،‬إن واالعحلالة النف�سية التي قد ت�صري �إليها املري�ضة‬ ‫ثاره‬ ‫ا‬ ‫جل�س‬ ‫دية‬ ‫ع‬ ‫ليها‪ ،‬لكن احلق‬ ‫يقة‬ ‫ت‬ ‫كمن‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫ناية‬ ‫و‬ ‫حب‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫�سرة‬ ‫يت‬ ‫مثل‬ ‫ب‬ ‫بدء العالج دون‬ ‫ت�أخري وبدء الك�شف املبكر قبل إ‬ ‫ال�صابةِ من الأ�سا�س‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الك‬ ‫�شف‬ ‫ا‬ ‫ملبكر‬ ‫ي‬ ‫رفع‬ ‫ن‬ ‫�سبة‬ ‫ال�‬ ‫شفاء‬ ‫الإ�‬ ‫اىل‬ ‫‪ %93‬يف حال‬ ‫صابة ال قدر اهلل‪ ،‬وا�شار د‪� .‬أبوعني �إىل �أن (احل‬ ‫ياء)‬ ‫ي‬ ‫كمن‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ملجت‬ ‫معات‬ ‫القر‬ ‫وية‬ ‫لكنه‬ ‫ذ‬ ‫ريعة‬ ‫و�ض‬ ‫با‬ ‫رورة‬ ‫طلة‬ ‫�‬ ‫الك‬ ‫أمام املر�ض‬ ‫�شف املبكر‪ ،‬وتوافقه بالر�أي الدكتورة غدير‬ ‫الط‬ ‫ويل‬ ‫(رئ‬ ‫ي�سة‬ ‫و‬ ‫حدة‬ ‫ت�‬ ‫صوير‬ ‫ال‬ ‫ثدي‬ ‫حم‬ ‫زة)‬ ‫ً‬ ‫مب�ست‬ ‫م�شري‬ ‫�شفى‬ ‫ة‬ ‫الأمري‬ ‫�ضمن معايري و�شاىل �أن الكوادر العاملة ومنذ اللحظة الأوىل‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫قابل‬ ‫ال�‬ ‫سيدة‬ ‫هي‬ ‫ك‬ ‫وادر‬ ‫ن�س‬ ‫ائية‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤهلة‬ ‫وم‬ ‫دربة‬ ‫روط تالئم وتتفهم طبيعة ال�سيدات كما ت‬ ‫�أتي مبخرجات ذات جودة عالية �ضمن �أطر طبية‬ ‫عاملية لت�ضمن اف�ضل ت�شخي�ص‪.‬‬ ‫ت�ستطرد عائ�شة‪:‬‬ ‫بعد عدة �شهور خ�ضعت والدتي لفح�ص (املا‬ ‫موغرام) كك�شف اح�ترازي‪ ،‬وكانت نتيجتها‬ ‫�سليمة واحلمد هلل‪ ،‬و‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫حني قلي ً‬ ‫ال من ال�شج‬ ‫اعة لأزور الطبيب ولكن بعد فرتة زمنية لي�ست بالق�صرية؛ خ ً‬ ‫ا�صة‬ ‫�أن (كتلة حم�سو�سة)‬ ‫ظ‬ ‫هرت‬ ‫مرا‬ ‫فقة لذلك (الأمل)‪.‬‬ ‫خ�ضعتُ (للف‬ ‫ح�ص‬ ‫ال‬ ‫�سري‬ ‫ري)‬ ‫الطبي‪ ،‬ومن ثم للفح�صني‪ :‬ال�شع‬ ‫و�شعرت ب�أين‬ ‫قد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫بفاعي (املاموغرام) والأم��واج فوق ال�صوتية‪،‬‬ ‫كون‬ ‫حق‬ ‫ا‬ ‫(‬ ‫م�صا‬ ‫طلب مني‬ ‫بة)‪َ ،‬‬ ‫الط‬ ‫بيب‬ ‫ال‬ ‫قيام‬ ‫ح�ص‬ ‫�‬ ‫آخر‬ ‫وهو‬ ‫�‬ ‫أخذ‬ ‫وفع ً‬ ‫عينة‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫�سيج الكتلة‪،‬‬ ‫ال خ�ضعت لهذا الإجراء الطبي!‬ ‫عن‬ ‫فحو‬ ‫�صات الك‬ ‫�شف املبكر والفحو�صات الت�شخي�صية تتحدث‬ ‫�أوال و�أخريا‪ ،‬فالب‬ ‫يحةالدكتورة غدير الطويل‪(« :‬الفح�ص الذاتي)‬ ‫داية‬ ‫من‬ ‫ال�سي‬ ‫دات‬ ‫�‬ ‫أنف‬ ‫�سهن‬ ‫ب‬ ‫تعلم طريقتهِ ال‬ ‫�صح‬ ‫واملوا‬ ‫ظبة‬ ‫ً‬ ‫عليه‬ ‫�‬ ‫شهري‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫ال�ست‬ ‫عانة‬ ‫بالط‬ ‫بيبة‬ ‫او الأخ�صائية عند وجود �أي ت‬ ‫غيري �أو�شك فيما اعتادت عليه ال�سيدة بالثديني‪.‬‬ ‫�أما (الف‬ ‫ح�ص ال�سريري) والذي تقوم به الطبيبة �أو أ‬ ‫الخ�صائية‬ ‫�أن تتم�سك‬ ‫بها‬ ‫ال�سي‬ ‫�صحمرة واحدة �سنوي ًا‪ ،‬وهي زيارة روتينية يجب‬ ‫دات‬ ‫عند البلوغ من باب االهتمام ب�أنف�سهن و‬ ‫و�أهمية‬ ‫اخل‬ ‫�ضوع‬ ‫لف‬ ‫تهن‪ ،‬و�شددت الدكتورة الطويل على �ضرورة‬ ‫ح�ص‬ ‫(املاموغرام) لل�سيدات عند �سن الأر‬ ‫حتت‬ ‫اجها‬ ‫ال�‬ ‫سيدة‬ ‫بعنيولو� بسنوي ًا‪ً ،‬م�شري ًة �إىل وجود فحو�صات تكميلية قد‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫خ�ضع‬ ‫لل‬ ‫ماموغرام وحتتمل نتيجتها‬ ‫�سا‬ ‫فرت‬ ‫�شك ًانت �سيطا بكونها غري طبيعية �أو �سليمة‪.‬‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫ئ�شة‬ ‫ب‬ ‫�ضعة‬ ‫ايام‬ ‫ل‬ ‫قد ا�ستلما النتيجة التي ت� ٍ إداء منا�سك العمرة حلني ظهور يجة‬ ‫(اخلزعة)‪ ،‬لتعود وجتد �أن والدها وخطيبها‬ ‫ؤكد ا�صابتها مبر�ض �سرطان الثدي! ال�ص‬ ‫الزفاف! �إال‬ ‫دمة كبلتها فقررت االمتناع عن العالج‪ ،‬والغاء‬ ‫مهما�اأن املحبة التي تزرع ال بدَ �أن حت�صد‪ ،‬فكان ا‬ ‫حلب‬ ‫ا‬ ‫قوى‬ ‫و‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫ميان‬ ‫ا�شد‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫ديات‬ ‫ال‬ ‫ال�ضعف‬ ‫دنيا‬ ‫و‬ ‫منظورات‬ ‫ت�شح لونها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫قول‬ ‫عا‬ ‫ئ�شة�إبفخر «رف�ض خطيبي الغاء الزفاف‪ ،‬رف�ض �‬ ‫أن‬ ‫ات‬ ‫ركه‬ ‫و‬ ‫وقف‬ ‫�‬ ‫أهله‬ ‫ي�ش‬ ‫دون‬ ‫على‬ ‫اب‬ ‫يده‬ ‫نتنا»‬ ‫ويق‬ ‫متم‬ ‫ولون‬ ‫ثلني‬ ‫“‬ ‫ب‬ ‫هذه‬ ‫ن�سانيتهم العظيمة وجمال �أروا‬ ‫حهم‪ ،‬كما حظيت بدعم �أهلي وحنانهم الفائقني‪ ،‬مت ً‬ ‫لي‬ ‫بقى‬ ‫م‬ ‫وعد‬ ‫الز‬ ‫ً‬ ‫فاف‬ ‫وكلة على اهلل‬ ‫قائما مبوعده‪ ،‬ويبد�أ م�شوار( العالج)‪.‬‬ ‫ت‬ ‫قول‬ ‫الدك‬ ‫تورة‬ ‫متارا‬ ‫كيله (اخ�صائية اجلراحة مب�ست�شفى فل�سطني) وا ً‬ ‫على الذا‬ ‫�صفة املر�ض وعالجه “برحلة التعرف‬ ‫ت”‪،‬الوعن نظرتها ال�شخ�صية حيال عالج املر�ض خ ً‬ ‫ا�صة �‬ ‫على �سر‬ ‫طان‬ ‫ثدي‬ ‫ميدةأنيفالاثدي رمز انثوي و�أمومي ت�ؤكد «�أن التغلب‬ ‫بات‬ ‫بب�س‬ ‫اطة كا�ستئ�صال �أي غدة دهنية‬ ‫لذا نركز على (الفح�ص املبكر)‪ ،‬وتتابع د‪ .‬كيله ب�أن مفهومحالأنوثة �أ جل�سم �إن مت اكت�شافه يف مراحله املبكرة‪،‬‬ ‫�أن نقلل من احلفاظ على هذا الغالف ب�أجمل �شكل ممكن‪ ،‬ويكمن ذلكعمق و�أو�سع من ال�شكل‪ ،‬لكن ذلك ال يعني‬ ‫ال�صحيحة للت�أكد من �سالمته‪ ،‬وا�صالح اي عطل فيه او ق�صور قبل �أن (بالفح�ص الدوري) لدى اجلهة الطبية‬ ‫يتفاقم‪.‬‬ ‫وللتطور‬ ‫ت�شري الطبي يف عامل جراحة الثدي من خيارات‬ ‫جتم‬ ‫يلية‬ ‫و‬ ‫حتى‬ ‫ال‬ ‫أ�سا‬ ‫�سية‬ ‫منها‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أثره‬ ‫على‬ ‫للعالج‪،‬‬ ‫ت‬ ‫قبل‬ ‫امل�صابة‬ ‫الالزمة للتغلبجمدد ًا د‪.‬كيله “�أن هذا الأثر يتجلى يف ت�ش‬ ‫جيع‬ ‫ن‬ ‫�ساء‬ ‫كث‬ ‫ريات‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫عالج‬ ‫وم‬ ‫هن‬ ‫دّ‬ ‫(بال‬ ‫�شجا‬ ‫عة)‬ ‫وحتى هذه املر على املر�ض‪ ،‬اذ مل تعد عملية ا�ستئ�صال ال‬ ‫ً‬ ‫ثدي كامال �ضرورية اال يف احلاالت املتقدمة من املر�ض‬ ‫حلة بات لها حلول جتميلية»‬ ‫وعن دور الأهل وامل‬ ‫جتمع يف عالج مر�ض �سرطان الثدي ي�شري الدكتور‬ ‫للرعاية التلطيفية‬ ‫حممد ب�شناق (مدير الأكادميية العربية‬ ‫وا‬ ‫�ست�‬ ‫طبي ا شاري عالج الأمل والرعاية التلطيفية)‬ ‫ال م�شدد ًا �أن املجتمع ينق�سم لدائرتني أ‬ ‫متمثلة بالكادر ال‬ ‫الوىل‬ ‫لذي‬ ‫ي‬ ‫الزم ال�سيدة امل�صابة منذ اللحظة أ‬ ‫دائرة املري�ضة‬ ‫اخل‬ ‫الدوىل وهكذا خالل م�شوار العالج‪ ،‬والثانية هي‬ ‫ا�صة‬ ‫من‬ ‫ع‬ ‫ائلة‬ ‫و�أهل و�أ�ص‬ ‫دقاء‬ ‫ومع‬ ‫ارف‬ ‫و‬ ‫هذه‬ ‫ائرة‬ ‫هي‬ ‫الر‬ ‫كيزة‬ ‫ال‬ ‫أ�سا‬ ‫�سية‬ ‫التي يفرت�ض بها‬ ‫�أن متد ال�سيدة بالعناية والعطف واالهتمام‪.‬‬ ‫ون� ّوه‬ ‫سابهاد‪.‬وت ب�شناق اىل �أن التعامل مع ال�سيدات امل�ص‬ ‫ابات‬ ‫ب�سر‬ ‫طان‬ ‫ال‬ ‫ثدي‬ ‫هو‬ ‫فن‬ ‫ومه‬ ‫ارات‬ ‫قد‬ ‫الكت�‬ ‫ي‬ ‫حتاج‬ ‫البع�ض‬ ‫�سماوية وعاعلمها �أ�سا�س ًا �أو ت�شذيبها وتو�سيع مدارك امل‬ ‫جتمع‬ ‫ال‬ ‫روح‬ ‫ً‬ ‫انية‬ ‫مت‬ ‫مثلة‬ ‫مبا‬ ‫متلي‬ ‫ال‬ ‫هِ‬ ‫علينا‬ ‫تع‬ ‫اليم‬ ‫ال‬ ‫أديانِ‬ ‫احم و‬ ‫دتنا وتراثنا‪ ،‬من تر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حمبة وتعاطف‪،‬‬ ‫فالر‬ ‫عاية‬ ‫تعني‬ ‫الت‬ ‫عامل‬ ‫مع‬ ‫امل‬ ‫ع‬ ‫عاناة‬ ‫الجها‬ ‫مبنع‬ ‫مبا‬ ‫وق‬ ‫يتن‬ ‫وعها‬ ‫�أو‬ ‫ا�سب مع ط‬ ‫بيعة كل �سيدة واحتياجاتها‪ ،‬لإي�صالها لرب‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫جلانب‬ ‫ال‬ ‫طبي‬ ‫متا�شي ًاالأمان وختم د‪ .‬ب�شناق متنياته �أن ي�صل‬ ‫الروحاين الأ�سا�سي لكافة القطاعات الطبية‬ ‫مع الكفاءة واحلرفية الطبية التي تقدم‬ ‫ل�سيداتنا يف هذا الوطن احلبيب‪.‬‬ ‫عائ�شة ا‬ ‫ليوم تنعم ب�صحة وعافية بعد �شفائها بف�ضل اهلل او ً‬ ‫ال و‬ ‫العالج‪ ،‬وا‬ ‫ميانها‬ ‫و‬ ‫ب�ضعدم ت أ�خرها (بالك�شف املبكر) وتلقيها كامل‬ ‫حبها‬ ‫ل‬ ‫ذاتها‬ ‫و‬ ‫�أهلها‪ ،‬وتنتظر �أن ترزق بطفلٍ مي أ‬ ‫ل حكتهِ دنياها فتعطيه كامل العطاء و�أكرث‪.‬‬

‫قصص قصرية جد ًا‬ ‫يو�سف ف�ضل‬ ‫ درب امل�ستحيل‬‫اع���ت���اد ���ص��ع��ود درج����ات‬ ‫امل��ن�بر متكئا على �سيفه يف‬ ‫غمده‪ .‬ظهرت دعوات الفتنة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة‪ .‬ن��زل ال��درج��ات‬ ‫دون �سيف‪.‬‬ ‫ درجة حرارة ‪55+‬‬‫ك���ل ع���ام ي��ق��وم اجل���راد‬ ‫برحلته املعهودة �إىل الأر�ض‬ ‫اخل�صبة‪ .‬اجتاحها االنقالب‬ ‫الع�سكري‪ .‬امتنع اجلراد عن‬ ‫الغزو‪.‬‬ ‫ اليد امليتة‬‫ول����د وه����ي ال ت��ت��ح��رك‬ ‫وفق �إرادت���ه‪ .‬كلما كرب �شعر‬ ‫باخلجل و�أمل اال�ستهزاء‪.‬‬ ‫ف�ضل االنطواء والعزلة‪ .‬ذات‬ ‫ي��وم ع��اد يبكي م��ن املدر�سة‬ ‫وه��و يف التا�سعة من عمره‪.‬‬ ‫�أح�ضر حزاما جلديا لوالده‪.‬‬ ‫ربط طرفه يف خزانة مالب�سه‬ ‫والطرف الآخر حول عنقه‪.‬‬ ‫ارتاح ولو ن�سبيا‪.‬‬ ‫ �آهة‬‫يف جل�سة �صفاء قال لها‪:‬‬ ‫انه يحمد اهلل �أنها زوجته!‬ ‫فهو يرى فيها م�شروعه �إىل‬ ‫اجل��ن��ة‪ .‬ا�ستهجنت الأم���ر‪.‬‬ ‫بدد حريتها �أن قال لها‪� :‬أنا‬ ‫َك ْون حل يف وعاء غريب‪....‬‬ ‫�صابرا‪.‬‬ ‫ عطر‬‫�أه���داه���ا زج��اج��ة طيب‬ ‫ب��رائ��ح��ة امل���ط���ر‪ ،‬ف��اه��ت��زت‬ ‫و�أر���س��ل��ت ل��ه ب��ق��ارورة عطر‬ ‫برائحة اخلبز‪.‬‬ ‫ حزام‬‫�أراد �أن ي��ك��ون ب��ارع��ا يف‬ ‫اقت�صاد ال ينتهي‪ .‬تخ�ص�ص‬ ‫يف هند�سة حزام نا�سف‪.‬‬ ‫ مهند�س منزيل‬‫زوجه لتبادل‬ ‫ل ّبى اقرتاح ِ‬ ‫الأدوار‪.‬‬ ‫ال يتذمر عندما يبدل‬ ‫حفا�ض الأطفال‪.‬‬ ‫ي�شاهد التلفاز مبتعة ال‬ ‫تو�صف‪.‬‬ ‫مل ت��ق��ر مب���ع���ان���اة ذن��ب‬ ‫الأمومة‬ ‫برج�س امل�ساواة‪،‬‬ ‫كابرت ِ‬ ‫و����ش���ي���ط���ن���ة احل����ق����وق‬ ‫الن�سائية‪.‬‬ ‫ات��ه��م��ت��ه ب���ع���دم حتمل‬ ‫امل�س�ؤولية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ�������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪ )13‬ت�شرين ثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3172‬‬

‫على ذمة موقع "ليست فيال"‪ :‬أقوى ‪10‬‬ ‫أجهزة مخابرات يف العالم‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬

‫ح�سان حيدر‬

‫هل حاولت إيران استبدال نصراهلل باألسد؟‬ ‫ك�ت��ب ح���س��ان ح �ي��در‪ :‬ق�ي��ل �إن من‬ ‫بني �أ�سباب التدخل الرو�سي يف �سوريا‬ ‫م��وازن��ة ال �ت��دخ��ل الإي � ��راين �أو تقا�سم‬ ‫مو�سكو مع طهران الإم�ساك بالورقة‬ ‫ال�سورية‪ .‬لكن ملاذا التناف�س و»الغرية»‬ ‫بينهما �إذا ك ��ان ه��دف�ه�م��ا‪ ،‬ب�ح���س��ب ما‬ ‫تعلنان‪ ،‬واح��دا‪ ،‬وهو الدفاع عن الأ�سد‬ ‫ونظامه؟ فهل ت�صرح كل من الدولتني‬ ‫مبا ال ت�ضمر؟‬ ‫الواقع �أن كال منهما مقتنع ب�أنه مل‬ ‫يعد هناك �أي احتمال‪ ،‬يف ظل موازين‬ ‫ال� �ق ��وى احل ��ال� �ي ��ة‪ ،‬ال� �س �ت �ع��ادة � �س��وري��ا‬ ‫املوحدة حتت حكم النظام القدمي‪ ،‬و�أنه‬ ‫ال بد مرحليا من املحافظة على املناطق‬ ‫التي ما يزال ب�شار الأ�سد ي�سيطر عليها‪،‬‬ ‫ب�ع��دم��ا تقل�ص ك �ث�يرا دوره يف حتديد‬ ‫امل�سارين ال�سيا�سي والع�سكري لبالده‪،‬‬ ‫بانتظار التو�صل �إىل ت�سوية دولية تعيد‬ ‫توحيد �سوريا‪.‬‬ ‫ل �ك��ن مل��و� �س �ك��و وط � �ه� ��ران ر ؤ�ي� �ت�ي�ن‬ ‫خمتلفتني �إىل ��ش��روط ه��ذه الت�سوية‬ ‫ومراحلها تعك�سان م�صالح كل منهما‪،‬‬ ‫وال تتفقان ب��ال �� �ض��رورة‪ :‬م��ن يفاو�ض‬ ‫ومن ي�شرف على التطبيق ومن يتمثل‬ ‫يف امل��رح�ل��ة االنتقالية وم��ا يليها‪ ،‬و�أي‬ ‫م�ستقبل ملختلف الأطراف ال�سوريني‪.‬‬ ‫ف �ف��ي ح�ي�ن ت� ��رى رو� �س �ي��ا � �ض��رورة‬ ‫املحافظة على ال�ن��واة ال�صلبة للجي�ش‬ ‫ال�سوري وامل�ؤ�س�سات الد�ستورية وترى‬ ‫لها دورا يف �إع��ادة البناء‪ ،‬عملت �إي��ران‬ ‫تدريجا على �إ�ضعاف الأ�سد وتعزيز دور‬

‫�صنيعتها اللبناين «حزب اهلل» يف املقابل‪،‬‬ ‫لأنها ال تثق باخللفية «البعثية» ملعظم‬ ‫�ضباط اجلي�ش ورجال الرئي�س‪ ،‬حتى لو‬ ‫كان احلزب جمرد غطاء حلكم الطائفة‬ ‫العلوية‪.‬‬ ‫وت �ع �ت �ق��د ط� �ه ��ران ب � � ��أن ال��و� �س �ي �ل��ة‬ ‫املثلى لبقاء نفوذها يف �سوريا الراهنة‬ ‫وامل�ستقبلية‪ ،‬تكمن يف اعتماد النموذج‬ ‫ال��ذي طبقته يف العراق عندما فر�ضت‬ ‫عرب حلفائها من االحزاب والتنظيمات‬ ‫ال���ش�ي�ع�ي��ة ق ��ان ��ون «اج �ت �ث ��اث ال �ب �ع��ث»‪،‬‬ ‫ل�ك��ن ب�ل�ا ��ض�ج��ة او �إع�ل��ان ه ��ذه امل ��رة‪.‬‬ ‫ولهذا ار�سلت خرباء و�ضباط «احلر�س‬ ‫ال�ث��وري» وميلي�شيات لبنانية وعراقية‬ ‫و�أفغانية‪ ،‬ليحلوا تدريجا مكان اجلي�ش‬ ‫ال�ن�ظ��ام��ي ال ��ذي �أو� �ش��ك ع�ل��ى االن�ه�ي��ار‪،‬‬ ‫ولي�س ان يقاتلوا حتت لوائه وقيادته‪.‬‬ ‫و�أدى ذل ��ك م � ��رارا �إىل �إ� �ش �ك��االت‬ ‫ب�ي�ن ال �ط��رف�ين ع�ن��دم��ا جت ��ر�أ الإع �ل�ام‬ ‫املوايل لإيران على ن�سب «االنت�صارات»‬ ‫ال�ع���س�ك��ري��ة �إىل االط � ��راف الإي��ران �ي�ين‬ ‫ول �ي ����س �إىل اجل �ي ����ش ال �ن �ظ��ام��ي‪ .‬حتى‬ ‫ان الإي��ران �ي�ين ت�ف��او��ض��وا م�ب��ا��ش��رة مع‬ ‫اط � ��راف يف امل �ع��ار� �ض��ة ال �� �س��وري��ة على‬ ‫وق��ف للقتال حم ��دود مكانيا وزم�ن�ي��ا‪،‬‬ ‫وب��ات الأم�ين العام ل�ـ»ح��زب اهلل» ح�سن‬ ‫ن�صراهلل يحدد يف خطبه م�سار املعركة‬ ‫يف �سوريا وحمطاتها‪.‬‬ ‫وب�ع��د االت �ف��اق ال �ن��ووي ب�ين �إي ��ران‬ ‫واالمريكيني‪ ،‬اظهرت طهران ا�ستعدادا‬ ‫�أك�ب��ر ل�ل�ت�ف��او���ض ع �ل��ى م���ص�ير الأ� �س��د‬

‫ونظامه يف مقابل مكا�سب �أخرى بينها‬ ‫خ�صو�صا م�ستقبل «ح ��زب اهلل»‪ ،‬فيما‬ ‫�أبدت وا�شنطن ا�ستعدادا ملنح الإيرانيني‬ ‫دورا اك�ب�ر يف حت��دي��د م���ص�ير ��س��وري��ا‪،‬‬ ‫وه � ��ذا م ��ا دف� ��ع ال ��رو� ��س ال ��ذي ��ن ك��ان��وا‬ ‫ينتظرون نتائج املفاو�ضات بني طهران‬ ‫ووا�شنطن‪� ،‬إىل التدخل ال�ستعادة دور‬ ‫اجل�ي����ش ال�ن�ظ��ام��ي ال ��ذي رع ��وه ط��وال‬ ‫عقود و�س ّلحوه ون�سجوا عالقات متينة‬ ‫مع كبار �ضباطه‪.‬‬ ‫عمليا �إذن‪ ،‬ك��ان��ت �إي ��ران م�ستعدة‬ ‫ل�ل�ت�ف��او���ض ع �ل��ى الأ�� �س ��د ل�ك�ن�ه��ا لي�ست‬ ‫م�ستعدة للتفاو�ض على احلزب اللبناين‬ ‫ال ��ذي ��س�ع��ت جل�ع�ل��ه ال��وري��ث ال�شرعي‬ ‫للنظام ال���س��وري ودوره‪ ،‬وخ�صو�صا يف‬ ‫ال �ك �ب��ا���ش ال �ف��ول �ك �ل��وري م��ع ا� �س��رائ �ي��ل‪.‬‬ ‫فبعد اخل��روج ال���س��وري م��ن لبنان كان‬ ‫ال ب��د م��ن ت�ق��دمي ��ض�م��ان��ات ب��دي�ل��ة �إىل‬ ‫اال�سرائيليني كي يبقوا على «احلياد»‬ ‫يف ال���ص��راع ال �� �س��وري‪ ،‬وال �أح ��د �أف�ضل‬ ‫م��ن احل��زب يقدر على ذل��ك منذ حرب‬ ‫متوز ‪ 2006‬التي ا�سفرت عن تفاهم غري‬ ‫معلن طبقه «ح��زب اهلل» ب�أمانة‪ ،‬مانعا‬ ‫اي طرف من االخالل بالهدوء يف جبهة‬ ‫اجلنوب التي �شهدت �سل�سلة اختبارات‬ ‫م��ن اجل��ان �ب�ين‪ .‬وع �ن��دم��ا ارادت �إي ��ران‬ ‫مترير بع�ض الر�سائل �إىل اال�سرائيليني‬ ‫ا� �س �ت �خ��دم��ت ج �ب �ه��ة اجل � � ��والن ول�ي����س‬ ‫اجلنوب اللبناين‪.‬‬ ‫وهذا يف�سر ا�ستمرار حال االهرتاء‬ ‫وتفاقمها يف لبنان‪ ،‬حيث ينتظر احلزب‬

‫ال�ت��وق�ي��ت‬ ‫امل �ن��ا� �س��ب‬ ‫ل � �ف� ��ر�� ��ض‬ ‫�سيطر ته‬ ‫التامة‪� .‬إذ‬ ‫ي �ف�تر���ض‬ ‫بح�سب اخلطة الإيرانية التي ال تزال‬ ‫قائمة على رغ��م التدخل ال��رو��س��ي‪ ،‬ان‬ ‫يتم �شيئا ف�شيئا دم��ج لبنان بالدويلة‬ ‫العلوية‪ ،‬وان يقود «حزب اهلل» جناحيها‬ ‫ال �� �س ��وري وال �ل �ب �ن��اين‪ ،‬ول �ي ����س الأ� �س��د‬ ‫ال��ذي اثبت ف�شله يف نظر الإي��ران�ي�ين‪.‬‬ ‫وت� �ت ��داخ ��ل ه �ن��ا ال � ��ر�ؤي � ��ة ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة‬ ‫الإي��ران �ي��ة م��ع ال��دي�ن�ي��ة ال �ت��ي ت ��رى يف‬ ‫العلويني «ان�شقاقا» ب�سيطا عن الطائفة‬ ‫ال�شيعية االثني ع�شرية الأو��س��ع‪ ،‬رمبا‬ ‫حان وقت ت�صحيحه‪.‬‬ ‫وق �ب��ل �أي� � ��ام‪ ،‬اع�ت��رف اجل �ن��رال يف‬ ‫«احلر�س الثوري» حممد علي جعفري‬ ‫ب �ه ��ذه اخل�ل��اف� ��ات‪ ،‬وق � ��ال �إن ال ��رو� ��س‬ ‫لي�سوا م��رت��اح�ين �إىل دور «ح��زب اهلل»‬ ‫يف �سوريا‪ .‬فهناك عمليا تقاطع رو�سي‪-‬‬ ‫�إيراين على �ضرورة منع انهيار «�سوريا‬ ‫ال�صغرية» احل��ال�ي��ة‪ ،‬وخ�ل�اف على من‬ ‫يقود الكيان اجلديد الذي قد ينتج عن‬ ‫�أي ت�سوية‪ ،‬وملن �سيكون وال�ؤه‪ .‬لكن كال‬ ‫من مو�سكو وطهران تخفيان نواياهما‬ ‫باملبالغة يف ت�صريحاتهما عن التم�سك‬ ‫بالأ�سد‪.‬‬ ‫(عن احلياة اللندنية)‬

‫ا�ستعر�ض موقع "لي�ست فيال" قائمة �أقوى‬ ‫‪� 10‬أجهزة خمابرات يف العامل لعام ‪.2015‬‬ ‫وتعتمد احل�ك��وم��ات ب�شكل كبري على �أجهزة‬ ‫امل �خ��اب��رات يف تطبيق ال �ق��ان��ون‪ ،‬وح �م��اي��ة الأم ��ن‬ ‫القومي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل امل�ساعدة يف ر�سم ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية للبالد‪ ،‬وكذلك من املمكن �أن ت�شرتك‬ ‫�أجهزة خمابرات دولة ما يف القيام ب�أعمال �إجرامية‬ ‫يف دول �أخ��رى‪ ،‬وهو ما يحدث حاليا يف عدة دول‬ ‫عربية‪ .‬وكان ترتيب الأجهزة عامليا كالتايل‪:‬‬ ‫‪ .10‬وكالة اال�ستخبارات ال�سر ّية الأ�سرتالية‬ ‫‪:ASIS‬‬ ‫ُ‬ ‫ت�أ�س�ست يف عام ‪ ،1952‬وتعترب واحدة من �أكف�أ‬ ‫�أجهزة املخابرات يف العامل‪ ،‬ترتكز �أن�شطتها ب�شكل‬ ‫رئي�سي يف �آ�سيا واملحيط الهادئ‪.‬‬ ‫وكما هو احل��ال مع معظم وك��االت املخابرات‬ ‫حول العامل‪ ،‬فمهمة ‪ ASIS‬الرئي�سية هي حماية‬ ‫امل�صالح ال�سيا�سية واالقت�صادية للبالد مع �ضمان‬ ‫�سالمة ال�شعب الأ�سرتايل‪.‬‬ ‫‪ .9‬جناح البحث والتحليل الهندي ‪:RAW‬‬ ‫ع�ن��د دخ ��ول ال�ه�ن��د يف ع ��دة ح ��روب متتالية‬ ‫�ضد ال�صني والهند عملت احلكومة الهندية على‬ ‫�إن�شاء جهاز خمابراتها يف ع��ام ‪ 1968‬ال��ذي تدور‬ ‫مهامه الرئي�سية حول جمع املعلومات املخابراتية‬ ‫اخلارجية والقيام بالعمليات ال�سر ّية ومكافحة‬ ‫الإرهاب‪.‬‬ ‫كما يعتمد ��ص� ّن��اع ال�سيا�سة اخل��ارج�ي��ة على‬ ‫ال�ت�ق��اري��ر ال �ت��ي ي�ق��دم�ه��ا ج �ه��از ‪ RAW‬واملتعلقة‬ ‫باحلكومات وال�شركات الأجنبية‪.‬‬ ‫‪ .8‬مديرية الأمن العام الفرن�سية ‪:DGSE‬‬ ‫ه ��ي اال� � �س ��م ال��ر� �س �م��ي ل ��وك ��ال ��ة امل� �خ ��اب ��رات‬ ‫ال�ف��رن���س�ي��ة‪ ،‬ت �ق � ّرر و��ض�ع�ه��ا حت��ت �إ�� �ش ��راف وزارة‬ ‫ال� ��دف� ��اع‪ ،‬وت �ك �م��ن م�ه�م�ت�ه��ا الأ� �س��ا� �س �ي��ة يف جمع‬ ‫املعلومات املتعلقة بحماية الأمن القومي الفرن�سي‬ ‫وا�ستغاللها يف درء �أي خطر عن البالد‪ ،‬ومل تن�شر‬ ‫الـ‪� DGSE‬سابقا �أيّ معلومات عن �أن�شطتها‪.‬‬ ‫‪ .7‬جهاز الأمن الفيدرايل الرو�سي ‪:FSB‬‬ ‫�أُن� ��� �ش ��ئ ج� �ه ��از ‪ FSB‬ع �ق��ب ت �ف �ك��ك االحت � ��اد‬ ‫ال�سوفيتي يف ب��داي��ة ت�سعينيات ال �ق��رن امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫ت �ك �م��ن م�ه�م�ت��ه ال��رئ �ي �� �س �ي��ة يف ح �م��اي��ة امل �� �ص��ال��ح‬ ‫الوطنية ع�بر ات��خّ ��اذ خ�ط��وات عملية يف مكافحة‬ ‫الإره ��اب واجل��رمي��ة املنظمة و��ش��ل ح��رك��ة �أج�ه��زة‬ ‫اال�ستخبارات املعادية‪.‬‬ ‫وم � ��ن امل� �ف�ت�ر� ��ض �أن ي �� �ص �ب��ح ج� �ه ��از الأم � ��ن‬ ‫ال �ف �ي��درايل ال��رو� �س��ي واح� ��دا م��ن �أن �� �ش��ط �أج �ه��زة‬ ‫املخابرات و�أكرثها فعالية خالل الأع��وام القليلة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫‪ .6‬اال�ستخبارات االحتاد ّية الأملانية ‪:BND‬‬ ‫ت�أ�س�ست بعد احل��رب العاملية الثانية‪ ،‬و ُتعترب‬ ‫واح��دة م��ن �أك�ثر �أج�ه��زة اال�ستخبارات ن�شاطا يف‬ ‫العامل؛ حيث يرتكز ن�شاطه على مكافحة غ�سيل‬ ‫الأم��وال والهجرة غري ال�شرعية وجمع املعلومات‬ ‫املخابراتية من اجلهات الأجنبية التي ت�ش ّد اهتمام‬ ‫�أملانيا وت�ؤثر على م�صاحلها‪.‬‬

‫‪ .5‬وزارة �أمن الدولة ال�صينية ‪:MSS‬‬ ‫ه� ��ي ج� �ه ��از خم� ��اب� ��رات ج �م �ه ��وري ��ة ال �� �ص�ين‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬يعتقد �أن��ه �أك�بر وك��االت اال�ستخبارات‬ ‫و�أكرثها ن�شاطا على �سطح الأر���ض‪ ،‬ووفقا للمادة‬ ‫‪ 4‬من قانون الإج ��راءات اجلنائية ال�صيني‪ ،‬ف إ� ّنه‬ ‫جهاز ‪ MSS‬له احلق باعتقال واحتجاز الأ�شخا�ص‬ ‫عن اجلرائم املتعلقة ب�أمن الدولة‪.‬‬ ‫و�أثبتت وزارة �أم��ن الدولة ال�صينية كفاءتها‬ ‫م ��ن خ �ل�ال ال �ت��داب�ي�ر ال �ف �ع��ال��ة � �ض��د امل � ��ؤام� ��رات‬ ‫اخلارجية والأن�شطة امل�ضادة للنظام اال�شرتاكي‬ ‫يف ال�صني‪ ،‬كما ت�ؤكد بع�ض التقارير املخابراتية‬ ‫�إىل وج ��ود م��ا ال ي�ق��ل ع��ن ‪ 120‬عميال ت��اب�ع��ا �إىل‬ ‫‪ MSS‬يعملون حتت غطاء غري ر�سمي يف الواليات‬ ‫املتحدة وك�ن��دا و�أوروب ��ا وال�ي��اب��ان معظمهم رج��ال‬ ‫�أع �م��ال وم���ص��رف�ي��ون وع�ل�م��اء‪ ،‬وه��و م��ا ي��دل على‬ ‫الرقعة اجلغرافية الكبرية التي تنت�شر فيها كوادر‬ ‫الوكالة‪.‬‬ ‫‪ .4‬املو�ساد الإ�سرائيلي‪:‬‬ ‫معهد املخابرات واملهمات اخلا�صة ب�إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ت�أ�س�س يف عام ‪ ،1949‬ومن وقتها وهو مك ّلف بجمع‬ ‫املعلومات و�إج��راء الدرا�سات املخابراتية وتنفيذ‬ ‫العمليات خارج حدود الدولة العربية‪.‬‬ ‫‪ .3‬وكالة املخابرات الباك�ستانية ‪:ISI‬‬ ‫مت �إن� ��� �ش ��ا ؤ�ه ��ا يف ع� ��ام ‪ 1948‬ل �ت �ع��زي��ز �أداء‬ ‫اال�ستخبارات الع�سكرية الباك�ستانية خالل حرب‬ ‫ك�شمري الأوىل‪ ،‬ورغم �أنها الوكالة الأق��ل متويال‬ ‫�ضمن هذه القائمة �إال �أنها متتلك �سجال حافال‬ ‫بالإجنازات‪.‬‬ ‫وجن�ح��ت ‪ ISI‬يف تقوي�ض ال�ن�ف��وذ ال�سوفيتي‬ ‫يف �آ�سيا الو�سطى وزعزعة اال�ستقرار الداخلي يف‬ ‫الهند و�إحباط املحاوالت الهندية لتحقيق التف ّوق‬ ‫النووي يف جنوب �آ�سيا‪.‬‬ ‫‪ .2‬املخابرات الع�سكرية الربيطانية ‪:MI6‬‬ ‫�أُن���ش��ئ ج�ه��از امل �خ��اب��رات ال���س� ّري ال�بري�ط��اين‬ ‫وامل �ع��روف با�سم ‪ MI6‬يف ع��ام ‪ ،1909‬ومل تعرتف‬ ‫احلكومة الربيطانية بوجوده ح ّتى عام ‪.1994‬‬ ‫و�أبرز مهام هذا اجلهاز �ضمان الأمن القومي‬ ‫للمملكة املتحدّة و�إب�لاغ احلكومة عن �أي ن�شاط‬ ‫غري عادي قد ي�ستهدف املواطنني الربيطانيني‪.‬‬ ‫ول�ع��ب ج�ه��از ‪ MI6‬دورا ك�ب�يرا خ�لال احل��رب‬ ‫الباردة‪ ،‬وعمل على تغذية حركات االنقالب �ضد‬ ‫الدول احلليفة لالحتاد ال�سوفيتي‪.‬‬ ‫‪ .1‬املخابرات املركزية الأمريكية ‪:CIA‬‬ ‫ُت �ع �ت�ب�ر �أك �ب��ر وك� � ��االت اال� �س �ت �خ �ب ��ارات ع�ل��ى‬ ‫الإط�ل�اق‪ ،‬حيث �إن�ه��ا م�س�ؤولة ب�شكل رئي�سي عن‬ ‫جمع املعلومات التي من املمكن �أن ت�ؤثر على نفوذ‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬كما ت���ش��ارك ‪CIA‬‬ ‫يف �أن�شطة �سرية و�شبه ع�سكرية بناء على طلب‬ ‫مبا�شر من الرئي�س الأمريكي‪.‬‬ ‫وت�شري بع�ض الأرق��ام �إىل �أن وكالة املخابرات‬ ‫املركزية الأمريكية لديها �أك�ثر من ‪ 1000‬عميل‬ ‫م��زدوج ح��ول ال�ع��امل‪ ،‬ورغ��م املعلومات ال�شحيحة‬ ‫جدا حول ‪ ،CIA‬ف�إنها تعد الوكالة الأكرث متويال‬ ‫وتقدما من الناحية التكنولوجية على الإطالق‪.‬‬

‫تربويون‪ :‬تغليظ عقوبات املعتدين على املعلمني يحد من الظاهرة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ر�أى تربويون يف ق��رار جمل�س ال��وزراء تغليظ العقوبات بحق‬ ‫امل�ع�ت��دي��ن ع�ل��ى امل�ع�ل�م�ين و�أع �� �ض��اء هيئة ال�ت��دري����س يف ال�ك�ل�ي��ات �أو‬ ‫اجلامعات والأطباء واملمر�ضني خطوة مهمة حتد من هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫ودع��ا ه ��ؤالء‪ ،‬يف مقابالت م��ع وك��ال��ة الأن�ب��اء الأردن �ي��ة (ب�ترا)‪،‬‬ ‫�إىل التعاون بني الأ�سرة وامل�ؤ�س�سات الرتبوية لتعظيم ال�سلوكيات‬ ‫االيجابية ونبذ مظاهر العنف‪.‬‬ ‫وج��اء يف امل�شروع امل�ع��دل للقانون ال��ذي اق��ره جمل�س ال��وزراء‬ ‫�أم�س "�إذا وقع الفعل على �أحد املعلمني �أو الأطباء �أو �أع�ضاء الهيئة‬ ‫التدري�سية يف اجلامعات �أو الكليات �أو املمر�ضني �أث�ن��اء ممار�سته‬ ‫لوظيفته �أو من �أجل ما �أجراه بحكمها يعاقب باحلب�س مدة ال تقل‬ ‫عن �سنة"‪.‬‬ ‫واع�ت�بر الناطق با�سم نقابة املعلمني �أمي��ن العكور �أن ق�ضية‬ ‫االعتداء على املعلمني باتت م�شكلة ت�ؤرق اجل�سم الرتبوي منذ فرتة‬ ‫فكان ال بد من و�ضع حلول لها‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن نقابة املعلمني ك��ان��ت ط��رح��ت م��و��ض��وع تغليظ‬ ‫العقوبات �ضد املعتدين على امل�ؤ�س�سات الرتبوية والتعليمية‪� ،‬ضمن‬ ‫ر�ؤية النقابة حلل هذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫وقال �إن �إجراء تعديالت على قانون العقوبات بهدف احلد من‬ ‫م�شكلة االعتداءات على املعلمني وغريهم من الفاعلني يف املجتمع‬ ‫من �ش�أنه �أن يحد من حجم هذه الظاهرة ومنع انت�شارها كما ونوعا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن معاجلة هذه الظاهرة ال تقت�صر فقط على جانب‬ ‫العقوبات‪ ،‬م�شددا على �ضرورة االنتباه �إىل توعية املجتمع املحلي‬ ‫ب�أهمية دور املعلم وزيادة التوا�صل ما بني املدر�سة و�أولياء الأمور‪.‬‬ ‫وق��ال �إن �سوء الفهم عند البع�ض ي��ؤدي �إىل �إ�شكالية معاجلة‬ ‫امل�شكالت ب�شكل �شخ�صي دون اللجوء �إىل الق�ضاء م��ا ي ��ؤدي �إىل‬ ‫الإقدام على االعتداءات التي �شهدناها م�ؤخرا‪.‬‬ ‫و�أع� ��رب ع��ن �أم �ل��ه يف �أن ت � أ�خ��ذ ه��ذه الإج � ��راءات طريقها �إىل‬ ‫الت�شريع‪ ،‬وان تعمل على ردع كل من يفكر باالعتداء على املعلمني‪.‬‬ ‫م��دي��رة مدر�سة ذات النطاقني الثانوية يف الر�صيفة ماجدة‬ ‫الرتتوري التي كانت تعر�ضت العتداء على املدر�سة ومن ثم ر�شق‬ ‫منزلها بقنابل مولوتوف طالبت ب�أن تقوم الوزارة بتقدمي ال�شكوى‬ ‫�ضد االعتداءات التي يتعر�ض لها املعلمون واملدار�س حتى ال يكون‬ ‫الأمر �شخ�صيا بني املعلم واملعتدي ويتطور �إىل الأخذ بالث�أر‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنها تنازلت عن حقها عندما و�صل الأمر بتهديد‬ ‫�أ�سرتها و�إلقاء قنابل املولوتوف على بيتها‪ ،‬م�ؤكدة �أن املعلم ي�ضطر‬ ‫للتنازل عن حقه‪ ،‬و�أن الوزارة لو حتملت مو�ضوع رفع الدعوى �ضد‬ ‫املعتدين يكون التعاطي مع الأمر خمتلفا‪.‬‬ ‫وقالت �إن التعديالت اجلديدة تردع البع�ض عن الإق��دام على‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫االعتداء‪ ،‬ولكنها قد ال متنع الأ�شخا�ص الذين ميار�سون العنف من‬ ‫وقف اعتداءاتهم‪ ،‬م�شرية �إىل �أن غالبية املعتدين هم من خريجي‬ ‫ال�سجون‪ ،‬لذلك يجب تغليظ العقوبات بحقهم‪.‬‬ ‫وق��ال املعلم حممد ال�ط��وي��ل "تلقيت وزم�لائ��ي م��ن املعلمني‬ ‫ال �ق��رار ب��ارت�ي��اح ب��اع�ت�ب��اره ي�ع��زز عملية التعامل ب�ين �أول �ي��اء �أم��ور‬ ‫الطلبة والهيئات التدري�سية يف وزارة الرتبية والتعليم من حيث‬ ‫�إر�ساء قواعد االح�ترام وتعظيم ال�سلوكيات االيجابية ومبا يخدم‬ ‫الأطراف جميعها‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن ال �ق��رار احل�ك��وم��ي ب��امل��واف�ق��ة ع�ل��ى الأ� �س �ب��اب املوجبة‬ ‫مل�شروع قانون معدل لقانون العقوبات وبتغليظ العقوبة لكل من‬ ‫ت�سول له نف�سه االعتداء على املعلم‪ /‬املعلمة‪ ،‬لي�س جمرد انت�صار‬ ‫للجهاز التعليمي و�إمنا ي�صب يف �صالح الأهايل والطلبة‪ ،‬مبيناً �أن‬ ‫كثرياً من االع�ت��داءات على املعلمني كانت تنم عن جهل وال تخدم‬ ‫م�صلحة الأه��ل و�أبنائهم‪ ،‬بل هي على ح�ساب حت�صيلهم العلمي ‪،‬‬ ‫وعلى ال�سلوكيات الأخالقية واملادية الناجمة عن اعتداء الطالب �أو‬

‫الأب على املعلم‪.‬‬ ‫ودعا الطويل �إىل تعميم القرار على املدار�س وتناوله يف الإذاعة‬ ‫املدر�سية وتبليغ الأه��ايل به من خ�لال كتب توجه لهم ون�شره يف‬ ‫خمتلف و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫وقالت املعلمة ب�شرى �صالح "�إنه بحكم عملي مد ّر�سة للمرحلة‬ ‫االب�ت��دائ�ي��ة ‪،‬ف��إن�ن��ي �أت�ع��ام��ل م��ع جيل بحاجة لأن ي�ك��ون من�ضبطاً‬ ‫�سلوكياً يف البيت واملدر�سة معا‪ ،‬لأن الأ�سرة تعد امل�ؤ�س�سة امل�س�ؤولة‬ ‫�أو ًال يف تربية الن�شء وت�شاركها امل�ؤ�س�سة الرتبوية يف هذه امل�س�ؤولية‬ ‫�إ�ضافة �إىل التعليم‪.‬‬ ‫وبينت �أن امل �ب��ادئ الأ�سا�سية يف املهنة التعليمية ترتكز على‬ ‫الطالب باعتباره حمور هذه املهنة وهو ما يحتاج �إىل تعامل ايجابي‬ ‫من الأه��ل واملدر�سة ‪ ،‬فيما تقع على ويل �أم��ر الطالب م�س�ؤولية‬ ‫التوجيه والتهذيب يف كل يوم وقبل ذهاب الطلبة �إىل املدر�سة لأن‬ ‫كثرياً من �أولياء �أم��ور الطلبة ال يدركون �سلوكيات �أبنائهم �أثناء‬ ‫ال��دوام الر�سمي �أو حتى حت�صيلهم العلمي ‪ ،‬ورمب��ا احل�ضور �إىل‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫املدر�سة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �إن ال�ق��رار احلكومي ي��أت��ي يف �صالح الأط ��راف املعنية‬ ‫م��ا يتيح للمعلم والطالب التفرغ للعملية التدري�سية بعيداً عن‬ ‫امل�شاكل التي حتدث بني حني و�آخر من اعتداءات �سواء من الأهايل‬ ‫�أو الطلبة على املعلمني‪ ،‬وب��ال�ت��ايل ف ��إن ه��ذه املنظومة "الأ�سرة‬ ‫واملدر�سة" يفرت�ض �أن تكون قائمة على االحرتام املتبادل والتعاون‬ ‫معاً و�صو ًال �إىل جيل واع من�ضبط �سلوكياً وجمتهد علمياً‪.‬‬ ‫وي�ؤكد مدير تربية ق�صبة عمان الأوىل الدكتور علي املومني‬ ‫‪�،‬أن القرار �سيحد من ه��ذه الظاهرة ال�سلبية التي يفرت�ض �أن ال‬ ‫تكون موجودة يف بلد يعتمد اعتماداً كلياً على التعليم يف جوانبه‬ ‫كحاجة �إن�سانية واقت�صادية‪ ،‬وخ�صو�صاً �أن االعتداءات على املعلمني‬ ‫كرثت خالل الفرتة الأخرية دون �أ�سباب ت�ستدعي ذلك‪.‬‬ ‫وقال املومني �إن املدار�س م�ؤ�س�سات جمتمعية تقوم على التنوير‬ ‫ورعاية الن�شء وبناء القدرات الفكرية‪�،‬إ�ضافة �إىل �أنها م�ؤ�س�سات‬ ‫مفتوحة �أمام املجتمعات ميكن الرجوع �إليها ومن خالل القوانني‬ ‫الناظمة للتعليم ولغة احلوار لبحث كل م�شكلة حتدث بني الطالب‬ ‫واملعلم‪ ،‬م�شرياً �إىل الأدوات الدميقراطية كمجل�س الطلبة وجمل�س‬ ‫�أولياء الأمور واللجان املجتمعية‪ ،‬التي ترتبط مع الإدارات املدر�سية‬ ‫كمرجعية يف حل خمتلف الق�ضايا ومنها ق�ضية االعتداء على املعلم‬ ‫�أو املعلمة‪.‬‬ ‫و�أكد �أن الر�سالة التعليمية هي ر�سالة الأنبياء التي حتث على‬ ‫الأخ�لاق واالح�ترام املتبادل وال�سلوك النظيف كما هي م�س�ؤولية‬ ‫جمتمعية ت�شاركية؛ ال ميكن �أن تنح�صر واليتها لدى جهة معينة‬ ‫باعتبار التعليم للجميع وحق من حقوق الإن�سان‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‬ ‫ر�سالة تراعي هيبة املعلم التي اختلت يف ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫وت��وق��ع �أن ت �ك��ون الإج� � ��راءات وال �ت �ع��دي�لات احل�ك��وم�ي��ة يف ما‬ ‫يتعلق باملعلم واملوظفني الآخ��ري��ن يف القطاع احلكومي �أك�ثر قوة‬ ‫و�ستحد من هذه الظاهرة وترد االعتبار للمعلم ليتفرغ �إىل مهنته‬ ‫وتطويرها‪.‬‬ ‫ودعا املومني ذوي الطلبة �أن يكون لهم دور فاعل يف �أن ال تكون‬ ‫هناك عقوبات تعيق العملية الرتبوية وذل��ك من خ�لال تفهمهم‬ ‫للقوانني والأنظمة وكذلك التعاون الدائم مع الهيئات التدري�سية‬ ‫للوقوف على امل�شكالت الطارئة و�إر�ساء لغة احلوار دون اللجوء �إىل‬ ‫العنف ‪.‬‬ ‫ومل ي�ع��زل امل��وم�ن��ي ه��ذه الإج � ��راءات ع��ن م���س��ؤول�ي��ة املعلمني‬ ‫والإدارات املدر�سية يف التعامل بوعي وم�س�ؤولية مع الطلبة وذويهم‬ ‫�أيا كانت الأ�سباب واخلالفات التي حتدث بني الطالب واملعلم‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.