01 12 3207

Page 1

‫«الخارجية» األمريكية تحذر مواطنيها‬ ‫من السفر للضفة الغربية و«إسرائيل»‬ ‫وا�شنطن‪-‬برتا‬

‫اجلمعة ‪ 6‬ربيع الأول ‪ 1437‬هـ ‪ 18‬كانون الأول ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3207‬‬

‫حذرت وزارة اخلارجية الأمريكية مواطنيها من ال�سفر �إىل "�إ�سرائيل" وال�ضفة الغربية وغ��زة‪ ،‬من‬ ‫خالل بيان على موقعها الإلكرتوين‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة يف بيانها �أم�س اخلمي�س "�إن الظروف الأمنية يف �إ�سرائيل وال�ضفة الغربية وقطاع غزة ال‬ ‫تزال معقدة وغري �آمنة وقد تتغري بني يوم و�آخر بناء على الو�ضع ال�سيا�سي وتطورات الأحداث يف املنطقة"‪.‬‬ ‫وبينت اخلارجية» �أن حكومة �إ�سرائيل وال�سلطة الفل�سطينية تبذالن جهودا كبرية حلماية املواقع‬ ‫ال�سياحية و�ضمان الأم��ن يف املناطق التي ي�تردد عليها الأجانب‪� ،‬إال �أنها ترى �أن هذه اجلهود لي�ست فعالة‬ ‫بن�سبة ‪ 100‬باملئة»‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫بوتني‪ :‬اتفقنا على مبادرة مع واشنطن لن تعجب األسد‬ ‫مو�سكو‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال ال��رئ�ي����س ال��رو� �س��ي ف�لادمي�ير ب��وت�ين �إن م��و��س�ك��و ت� ؤ�ي��د‬ ‫مبادرة وا�شنطن �إىل م�شروع قرار دويل بخ�صو�ص �سوريا وتتفق‬ ‫مع �أهم نقاطها‪� ،‬إال �أنه مل ي�ستبعد اال تعجب بع�ض تلك النقاط‬ ‫احلكومة ال�سورية‪.‬‬ ‫وقال خالل م�ؤمتره ال�سنوي املو�سع يف مو�سكو �أم�س "ن�ؤيد‬ ‫ب�شكل ع��ام م�ب��ادرة ال��والي��ات املتحدة‪ ،‬مبا يف ذل��ك االق�تراح حول‬ ‫�إعداد م�شروع دويل حول �سوريا‪ .‬وجاء وزير اخلارجية الأمريكي‬ ‫جون كريي �إىل مو�سكو بهذا امل�شروع بالذات"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف "�أعتقد �أن��ه بعد �أن تتعرف ال�ق�ي��ادة ال�سورية على‬ ‫ن�ق��اط ال �ق��رار ي�ج��ب �أن تقبل به" م���ش�يرا �إىل �أن"هناك بع�ض‬ ‫النقاط التي رمبا لن تعجبها"‪.‬‬ ‫و��ش��دد بوتني يف ه��ذا ال�ســـــياق على �أن ت�سوية �أي نـــــــزاع‬ ‫م�سلــــــح م���س�ت�م��ر م�ن��ذ � �س �ن��وات‪ ،‬ت�ت�ط�ل��ب دائ �م��ا ق �ب��ول جميع‬ ‫الأطـــــــراف حلول و�سط على حد قـــــــوله‪.‬‬ ‫وق��ال �إن مو�سكو ال حتتاج يف احلقيقة �إىل ق��اع��دة ع�سكرية‬ ‫دائمة يف �سوريا‪ ،‬م�شريا �إىل �أن رو�سيا متلك قدرات ال�ستهداف �أي‬

‫موقع يف �سوريا ب�إطالق �صواريخ متو�سطة املدى‪.‬‬ ‫و أ�ع�ل��ن بوتني �أن رو�سيا مل ت�ب��د أ� حربا يف �سوريا‪ ،‬م��ؤك��دا �أن‬ ‫القوات الرو�سية جتري عملية ع�سكرية حمدودة يف هذا البلد و�أن‬ ‫ذلك ال ي�شكل عبئا �إ�ضافيا على امليزانية العامة الرو�سية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن متويل العملية الع�سكرية الرو�سية يف �سوريا يتم‬ ‫من خالل املبالغ املخ�ص�صة للتدريبات الع�سكرية‪.‬‬ ‫وجدد بوتني يف خطابه الهجوم على تركيا وقال �إن �إ�سقاط‬ ‫القاذفة الرو�سية عمل عدواين �أدى �إىل �سقوط �أرواح‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫رو�سيا لن تقل�ص وجودها الع�سكري يف �سوريا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن مو�سكو كانت م�ستعدة للتعاون مع تركيا‪� ،‬إال �أن �أنقرة‬ ‫مل تت�صل بالقيادة الرو�سية وتوجهت �إىل بروك�سل‪.‬‬ ‫و�أ�شار بوتني �إىل �أن التدخل الأمريكي يف العراق �أدى �إىل ظهور‬ ‫الفو�ضى والعديد من امل�شاكل املتعلقة بتهريب النفط‪ .‬و�أعرب عن‬ ‫ر أ�ي��ه ب ��أن تنظيم ال��دول��ة ن�ش أ� كغطاء لتحقيق أ�ه ��داف اقت�صادية‬ ‫خا�صة‪.‬‬ ‫و�أكد بوتني �أنه من امل�ستحيل التو�صل �إىل اتفاق مع القيادة‬ ‫الرتكية احلالية و�أنه ال يرى �آفاقا للتعاون معها يف املجال‬ ‫‪5‬‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬

‫«الداخلية»‪:‬القبض على الفئة الضالة‬ ‫يف املفرق وقع قبل شهرين‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال م�صدر يف وزارة الداخلية �إن ما تناقلته‬ ‫بع�ض و�سائل الإعالم حول القب�ض على فئة �ضالة‬ ‫يف امل�ف��رق متتلك ك��ام�يرات مراقبة م�ت�ط��ورة‪ ،‬هي‬ ‫العملية ال�ت��ي نفذتها ق��وة �أمنية يف ال��راب��ع ع�شر‬ ‫من �شهر ت�شرين �أول املا�ضي‪ ،‬و�صدر بيان �صحفي‬ ‫بخ�صو�صها يف نف�س اليوم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن العملية التي نفذتها القوة‬ ‫الأمنية �ضمن جهود البحث و�إل�ق��اء القب�ض على‬ ‫املطلوبني امنياً واخلطرين جدا‪ ،‬نتج عنها �ضبط‬ ‫كامريات مراقبة متطورة تقوم بر�صد التحركات‬ ‫ال �ت��ي جت ��ري ح ��ول امل �ك��ان ال ��ذي ك ��ان يختبئ فيه‬

‫املجرمون فقط ‪ ،‬وذلك حت�سبا ل�ضبطهم من قبل‬ ‫الأجهزة الأمنية‪.‬‬ ‫ك �م��ا ن �ت��ج ع ��ن ال�ع�م�ل�ي��ة �إل� �ق ��اء ال�ق�ب����ض على‬ ‫‪� 13‬شخ�صا م���س�ج��ل ب�ح�ق�ه��م ‪ 135‬ق���ض�ي��ة أ�م�ن�ي��ة‬ ‫وق�ضائية يف ق�ضايا ال�شروع بالقتل وحيازة �أ�سلحة‬ ‫�أوت��وم��ات �ي �ك �ي��ة وم �ق��اوم��ة رج � ��ال الأم � ��ن وجت ��ارة‬ ‫املخدرات والن�صب واالحتيال وغريها‪.‬‬ ‫وك��ان البيان ال�صحفي ال��ذي �أ��ص��درت��ه وزارة‬ ‫الداخلية يف ذلك احلني قد �أ�شار �إىل �أن هذه الزمرة‬ ‫من اخلارجني على القانون وبعد جمع كل املعلومات‬ ‫اال�ستخباراتية حول حت�صنهم يف منطقة حماطة‬ ‫ب��ال�ك��ام�يرات والأ� �س��وار العالية وا�ستخدام‬ ‫هذه املنطقة لالختباء بعد تنفيذ جرائمهم‪3 .‬‬

‫قال �إن رو�سيا ت�ستطيع �ضرب �أي هدف يف �سوريا دون احلاجة لقواعد ‪ -‬رو�سيا اليوم‬

‫«الصحة»‪ :‬إنفلونزا الخنازير‬ ‫ال تشكل خطر ًا على الصحة العامة‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫�أكد مدير الأمرا�ض ال�سارية يف وزارة ال�صحة الدكتور حممد‬ ‫العبدالالت �أن الأردن من �أقل الدول ت�سجي ً‬ ‫ال بالإ�صابة بفريو�س‬ ‫‪� ،H1N1‬أو ما يعرف بانفلونزا اخلنازير‪ ،‬و�أن الوزارة تتعامل معه‬ ‫كفريو�س م�سبب لالنفلونزا املو�سمية‪ ،‬ولي�س الأمرا�ض ال�سارية‬ ‫واملعدية‪ ،‬و أ�ن��ه مل يعد ميثل خطرا على ال�صحة العامة‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن توفر عالجات ومطعوم له‪ ،‬نافياً ح��دوث وفيات بالفريو�س‬ ‫خالل العام اجلاري‪.‬‬ ‫وظهرت �أول �إ�صابة بانفلونزا اخلنازير على م�ستوى العامل‬ ‫يف دول��ة املك�سيك �صيف ع��ام ‪ ،2009‬ثم ما لبثت منظمة ال�صحة‬ ‫العاملية �أن �صنفته �ضمن االنفلونزا املو�سمية بعد اكت�شاف‬ ‫‪2‬‬ ‫عالج "تيموفلو" له عام ‪.2010‬‬

‫اتفاق بالصخريات املغربية لتشكيل حكومة وحدة بليبيا‬ ‫ال�صخريات ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت أ�ط��راف ليبية التو�صل �إىل اتفاق يف مدينة‬ ‫ال�صخريات املغربية لت�شكيل حكومة وح��دة وطنية يف‬ ‫ليبيا‪ ،‬غري �أن االتفاق مل يحظ بالإجماع ورف�ضه رئي�س‬ ‫امل�ؤمتر العام يف طرابل�س نوري بو�سهمني ورئي�س جمل�س‬ ‫النواب املنحل يف طربق عقيلة �صالح‪ ،‬وقاال �إن املوقعني‬ ‫ال ميثلون �إال �أنف�سهم‪.‬‬ ‫جاء التوقيع على االتفاق يف احتفال ح�ضره مبعوث‬ ‫الأمم املتحدة �إىل ليبيا مارتن كوبلر ووزراء خارجية‬ ‫عرب و�أوربيون وممثلون عن هيئات دبلوما�سية ودولية‬ ‫إ���ض��اف��ة �إىل �أع���ض��اء مبجل�س ال �ن��واب امل�ن�ح��ل وامل � ؤ�مت��ر‬ ‫الوطني الليبي العام واتفقت هذه الأطراف على تعيني‬ ‫علي القطراين ‪,‬وعبد ال�سالم قاجمان نائبني لرئي�س‬ ‫الوزراء فايز ال�سراج‪.‬‬ ‫وين�ص االت�ف��اق على ت�شكيل حكومة ت��واف��ق وطني‬ ‫ت �ق��ود م��رح �ل��ة ان�ت�ق��ال�ي��ة م��ن ع��ام�ي�ن‪ ،‬ت�ن�ت�ه��ي ب � إ�ج��راء‬ ‫انتخابات ت�شريعية‪.‬‬ ‫و أ�ك ��د امل�ت�ح��دث با�سم امل � ؤ�مت��ر ال�ع��ام عمر حميدان‬ ‫�أن امل� ؤ�مت��ر مل يفو�ض أ�ح��دا م��ن �أع�ضائه ال بامل�شاركة‬ ‫وال بالتوقيع يف ل�ق��اء ال���ص�خ�يرات‪ ،‬واع �ت�بر �أن فر�ض‬ ‫"خمرجات غري متفق عليها" �سي�ؤدي �إىل مزيد من‬ ‫التعقيد يف امل�شهد ال�سيا�سي الليبي‪.‬‬ ‫وطالب امل�ؤمتر الوطني العام الأمم املتحدة بت�أجيل‬ ‫ت��وق�ي��ع االت �ف��اق ب�ع��د ال�ت�ق��ارب ال ��ذي ح��دث خ�ل�ال لقاء‬ ‫بو�سهمني و��ص��ال��ح‪ ،‬ودع��ا عقب جل�سة ل��ه يف طرابل�س‬

‫شهيد بزعم محاولته طعن‬ ‫جنود على حاجز «حوارة»‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا� �س �ت �� �ش �ه��د ف �ت��ى � �ص �ب��اح أ�م� �� ��س‪ ،‬ب��ر� �ص��ا���ص‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي على حاجز حوارة جنوبي‬ ‫مدينة نابل�س �شمال ال�ضفة الغربية املحتلة‪،‬‬ ‫وذل ��ك ب��دع��وى حم��اول �ت��ه ت�ن�ف�ي��ذ ع�م�ل�ي��ة طعن‬ ‫باملكان‪.‬‬ ‫وذك ��ر م��وق��ع ال�ق�ن��اة ال�ع�بري��ة ال���س��اب�ع��ة �أن‬ ‫فل�سطين ًيا اقرتب من اجلنود املتواجدين على‬ ‫احلاجز‪ ،‬وكان ينوي القيام بعملية طعن باملكان‬ ‫قبل �إطالق النار عليه و�إ�صابته بجراح خطرة‪.‬‬ ‫و�أغ�ل�ق��ت ق��وات االح �ت�لال احل��اج��ز ومنعت‬

‫«قائمة األردن» للجماعات «اإلرهابية»‬ ‫تضم تنظيمات تتلقى دعما غربيا‬ ‫مو�سكو ‪ -‬وكاالت‬ ‫قال موقع قناة "رو�سيا اليوم" الناطق باللغة‬ ‫العربية‪� ،‬إن الأردن �سلم اجلانب الرو�سي قائمة‬ ‫بنحو ‪ 160‬تنظيما "�إرهابيا"‪ ،‬وذلك قبيل اجتماع‬ ‫دويل جديد حول �سوريا يف نيويورك‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة "نوفو�ستي" �أم�س عن م�صدر‬ ‫يف وزارة اخلارجية الرو�سية قوله‪� :‬إن "الأردن‬ ‫�سلمنا القائمة‪ ،‬وهي ت�ضم نحو ‪ 160‬تنظيما"‪،‬‬ ‫م �ت��اب �ع��ا ب � أ�ن��ه م��ن امل �ت��وق��ع �أن ت �ط��رح ال�ق��ائ�م��ة‬ ‫الأردن� �ي ��ة ل�ل�ن�ق��ا���ش خ�ل�ال االج �ت �م��اع ال � ��وزاري‬

‫توقيع اتفاق ال�سالم يف ال�صخريات‬

‫املجتمع ال��دويل �إىل منحه فر�صة للت�شاور مع الربملان‬ ‫امل�ن�ح��ل ل�لات�ف��اق ع�ل��ى �أ��س�م��اء أ�ع���ض��اء ح�ك��وم��ة ال�ت��واف��ق‬ ‫الوطني املقرتحة‪.‬‬ ‫وقال بو�سهمني �إن احلكومة التي تقرتح بعثة الأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة ت�شكيلها "غري متفق عليها‪ ،‬وال ت��وف��ر احلد‬ ‫الأدن ��ى م��ن االط�م�ئ�ن��ان لأن ت�ك��ون م�ث��ل ه��ذه احلكومة‬

‫عملية"‪.‬‬ ‫وي��دف��ع بو�سهمني و��ص��ال��ح ب��اجت��اه ت�ب�ن��ي "�إعالن‬ ‫مبادئ" تو�صل �إليه ممثلون عن الطرفني يف تون�س قبل‬ ‫نحو ع�شرة �أيام‪ ،‬وين�ص �أي�ضا على ت�شكيل حكومة وحدة‬ ‫وط�ن�ي��ة خ�ل�ال �أ��س�ب��وع�ين م��ن ت��اري��خ اع�ت�م��اده يف‬ ‫الربملانني‪ ،‬و�إمنا من دون و�ساطة الأمم املتحدة‪5 .‬‬

‫املواطنني من التنقل عربه‪ ،‬فيما تركته ينزف‬ ‫حتى ا�ست�شهد‪.‬‬ ‫م� ��ن ج �ه �ت �ه��ا‪� ،‬أو�� �ض� �ح ��ت وزارة ال �� �ص �ح��ة‬ ‫الفل�سطينية �أن ال�شهيد ه��و ع�ب��د اهلل ح�سني‬ ‫ن�صا�صرة من بلدة بيت فوريك �شرق نابل�س‪.‬‬ ‫�إىل ذل� � � ��ك‪ ،‬ن� �ظ� �م ��ت ف� �ع ��ال� �ي ��ات � �ش �ع �ب �ي��ة‬ ‫فل�سطينية‪ ،‬ام�س اخلمي�س‪ ،‬م�سرية "حا�شدة"‬ ‫يف م��دي�ن��ة اخل �ل �ي��ل‪ ،‬ج�ن��وب��ي ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة‬ ‫امل �ح �ت �ل��ة‪ ،‬ط��ال �ب��ت ب��ال �� �ض �غ��ط ع �ل��ى � �س �ل �ط��ات‬ ‫االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي ل�ل�إف��راج ع��ن جثامني‬ ‫ال�شهداء املحتجزة منذ بداية انتفا�ضة‬ ‫القد�س يف ت�شرين الأول املا�ضي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ملجموعة دعم �سوريا والذي �سيعقد يف نيويورك‬ ‫اجلمعة القادم‪.‬‬ ‫وك��ان امل�شاركون يف جمموعة "دعم �سوريا"‬ ‫ال �ت��ي اج�ت�م�ع��ت يف ف�ي�ي�ن��ا ك �ل �ف��وا الأردن ب��و��ض��ع‬ ‫"قائمة م ��وح ��دة ل�ل�ت�ن�ظ�ي�م��ات الإره ��اب� �ي ��ة يف‬ ‫�سوريا"‪ ،‬وذل��ك على أ���س��ا���س معلومات قدمتها‬ ‫ال��دول الأخ��رى‪ ،‬منها رو�سيا وال��والي��ات املتحدة‬ ‫وال�سعودية‪ .‬ومن املتوقع �أن حتال القائمة‪ ،‬بعد‬ ‫توافق جميع الأطراف ب�ش�أنها‪� ،‬إىل جمل�س الأمن‬ ‫الدويل‪ ،‬لإدراج تلك التنظيمات ر�سميا على قائمة‬ ‫"املنظمات الإرهابية"‪.‬‬

‫«اإلخوان» تنفي بشدة إقامة‬ ‫دورات أمنية داخل مركزها العام‬ ‫وق ��ال م �ع��اذ اخل ��وال ��دة‪ ،‬ال �ن��اط��ق الإع�ل�ام��ي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫الر�سمي با�سم "الإخوان"‪ ،‬يف ت�صريح �صحفي‬ ‫نفت جماعة الإخ��وان امل�سلمني ب�شدّة اخلرب و�صل لـ"ال�سبيل" ن�سخة منه‪" :‬ن�ؤكد �أن هذه‬ ‫ال � ��ذي �أوردت � � ��ه ��ص�ح�ي�ف��ة ي��وم �ي��ة‪ ،‬ح� ��ول ق�ي��ام��ة الأخ �ب��ار ال�بروب��اغ��ان��دي��ة ال�ت��ي ن�شرتها �صحيفة‬ ‫اجلماعة بعقد دورات �أمنية لأف��راده��ا يف املركز يومية معروفة ال�ت��وج��ه‪ ،‬وال�ت��وج�ي��ه‪ ،‬ع��اري��ة من‬ ‫ال�صحة‪ ،‬وال تنطلي على عاقل"‪.‬‬ ‫العام بالعبديل‪.‬‬

‫«الغارديان»‪ :‬اإلخوان سيواجهون تقرير الحكومة الربيطانية قانونيا‬ ‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت جماعة الإخ� ��وان امل�سلمني �إن�ه��ا �ستقوم بتحدي تقرير‬ ‫احلكومة الربيطانية املتوقع ن�شره‪ ،‬حول فكرها ون�شاطاتها‪.‬‬ ‫وتقول �صحيفة "الغارديان" الربيطانية يف حتقيق لها �إنه طال‬ ‫انتظار التقرير‪ ،‬ال��ذي �أعلن عنه رئي�س ال��وزراء ديفيد كامريون يف‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬وكلف يف حينه �سفري لندن يف الريا�ض جون جينكنز‪،‬‬ ‫ول�ك��ن التقرير ت� أ�خ��ر ع��ن � �ص��دوره؛ لأن التحقيق مل ي��و���ص بحظر‬ ‫جماعة الإخ ��وان امل�سلمني يف بريطانيا‪� ،‬أ��س��وة مبا فعلت ال�سعودية‬ ‫والإمارات وم�صر‪.‬‬ ‫وت�شري ال�صحيفة �إىل أ�ن��ه بح�سب تقارير �أول�ي��ة‪ ،‬ف ��إن التقرير‬ ‫�سيو�صي بفر�ض بع�ض القيود على ن�شاطات اجلماعة وامل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة ل�ه��ا‪ ،‬يف خ�ط��وة �سيقيمها ال� ��وزراء ع�ل��ى �أن �ه��ا "عملية قمع‬ ‫للإ�سالميني"‪.‬‬ ‫وينقل التحقيق عن حمامني عن اجلماعة يف لندن قولهم �إن‬ ‫النقد "فات موعده"‪ ،‬و�ستتم مواجهته أ�م��ام املحاكم‪ .‬وق��ال طيب‬ ‫علي من �شركة "�آي تي �إن" للمحاماة‪ ،‬الذي توىل ق�ضية الإخ��وان‪:‬‬ ‫"�سننتظر ن�شر التقرير‪ ،‬و�إن احتوى على نقد ال داع له‪� ،‬أو مبالغ فيه‪،‬‬ ‫ف�سنقوم ببدء �إجراءات قانونية"‪.‬‬ ‫وي�ضيف علي لل�صحيفة �أن هناك �إمكانية ب�أن تكون نتائج التقرير‬ ‫قد "ت�أثرت على نحو غري مالئم بقوى معادية ل�صعود الدميقراطية‬ ‫يف ال���ش��رق الأو�سط"‪ ،‬م�شريا �إىل أ�ن��ه تلقى ت��أك�ي��دات م��ن حمامي‬ ‫احلكومة ب�أن الإخوان امل�سلمني "�سيعطى لهم حق الرد على النقد"‪.‬‬

‫ويتابع على �أن "هذا �أمر مهم يف حال احتوى التقرير على نقد‬ ‫ال �أ�سا�س له‪ ،‬و�سي�ؤثر على �سمعة �أكرب منظمة دميقراطية يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط"‪.‬‬ ‫ويلفت التحقيق‪� ،‬إىل �أن "الغارديان" ك�شفت ال�شهر املا�ضي عن‬ ‫تهديد وجهته دول��ة الإم ��ارات العربية املتحدة بوقف عقود �أ�سلحة‬ ‫مبليارات ال��دوالرات مع احلكومة الربيطانية‪ ،‬ووق��ف اال�ستثمارات‬ ‫امل��ال�ي��ة داخ ��ل ب��ري�ط��ان�ي��ا‪ ،‬ووق ��ف ال�ت�ع��اون الأم �ن��ي م�ع�ه��ا‪� ،‬إن مل تقم‬ ‫احلكومة باتخاذ �إجراءات �ضد الإخوان امل�سلمني واجلماعات املرتبطة‬ ‫بها‪.‬‬ ‫وت ��ورد ال�صحيفة �أن ن�شر التقرير ت� أ�خ��ر ع��ن م��وع��ده يف متوز‬ ‫‪ ،2014‬م�ستدركة ب�أن احلكومة �ستقوم بن�شر نتائجه على �شكل حترك‬ ‫يف ال�برمل��ان‪ ،‬وه��و م��ا �سيحرم الإخ ��وان م��ن ح��ق امل��راج�ع��ة القانونية‬ ‫للطريقة التي ن�شر فيها‪.‬‬ ‫ويفيد التحقيق ب��أن ثالثيا مكونا من ث�لاث دول عربية‪ ،‬وهي‬ ‫م�صر وال�سعودية والإم ��ارات‪ ،‬قد ا�شتكى للحكومة من حت��ول لندن‬ ‫�إىل قاعدة جلماعة الإخوان امل�سلمني‪ ،‬التي بد�أت وتطورت يف م�صر‪.‬‬ ‫واتهمت الدول الثالث جماعة الإخوان امل�سلمني بالإرهاب وحظرتها‪،‬‬ ‫وهو ما تنكره اجلماعة‪ ،‬وت�ؤكد �أنها جماعة �سلمية‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ع�ل��ي �إن رئ�ي����س جل�ن��ة ال �� �ش ��ؤون اخل��ارج �ي��ة يف ال�برمل��ان‬ ‫كري�سنب بالنت‪ ،‬نظر يف ال�شكوى التي تقدم بها حول ت�أثر احلكومة‪،‬‬ ‫وينوي �إجراء حتقيق حول موقف احلكومة جتاه الإ�سالم ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫الذي �سيغطي الكثري من الق�ضايا التي طرحت يف التقرير‪.‬‬ ‫وتك�شف ال�صحيفة عن عملية "لوبي" وا�سعة قامت بها دولة‬ ‫الإمارات العربية للت�أثري على رئي�س الوزراء والدبلوما�سيني الكبار‪،‬‬

‫وكذلك و�ضع احلكومة وم�ؤ�س�ساتها يف خدمة �شيوخ اخلليج‪.‬‬ ‫ويبني التحقيق أ�ن��ه يف وثيقة �شاهدتها "الغارديان"‪ ،‬عر�ضت‬ ‫الإم��ارات على كامريون عقود نفط وت�سليح لل�شركات الربيطانية‪،‬‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت �ستجني منها �شركة �صناعة أ�ن�ظ�م��ة الت�سليح "بي �إي‬ ‫�إي" و�شركة البرتول الربيطانية عقودا‪ ،‬وت�سمح ل�شركة البرتول‬ ‫بالتنقيب عن النفط قرابة ال�شواطئ الإماراتية‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحيفة‪ ،‬فقد قيل جلنكينز �أثناء زيارة له �إىل �أبو ظبي‬ ‫ع��ام ‪� ،2014‬إن الثقة بني بريطانيا وال��دول��ة اخلليجية قد "ت�أثرت‬ ‫ب�سبب موقف بريطانيا جت��اه الإخوان"‪ ،‬ولأن "حليفنا ال ي��رى ما‬ ‫نراه‪ ،‬تهديدا وجوديا لي�س للإمارات فقط‪ ،‬ولكن للمنطقة كلها"‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر التحقيق �أن الإم � ��ارات ب ��د�أت بال�ضغط ع�ل��ى احلكومة‬ ‫الربيطانية فيما يتعلق ب��الإخ��وان يف اليوم ال��ذي و�صل فيه مر�شح‬ ‫الإخوان امل�سلمني حممد مر�سي‪� ،‬إىل ال�سلطة يف حزيران عام ‪.2012‬‬ ‫وتنوه ال�صحيفة �إىل �أن ويل عهد �أبو ظبي ال�شيخ حممد بن زايد‬ ‫التقى كامريون يف مقر احلكومة يف لندن‪ ،‬وع�بر عن مظاهر قلقه‬ ‫من تداعيات انت�صار مر�سي‪ .‬وخططت الإمارات لتقدمي �سل�سلة من‬ ‫املحفزات لرجال الأعمال وامل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪ ،‬مقابل اتخاذ �إجراءات‬ ‫�ضد الإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫وتختم "الغارديان" حتقيقها بالإ�شارة �إىل �أن �سيا�سيني ت�ساءلوا‬ ‫حول اهتمام احلكومة ب��الإخ��وان امل�سلمني‪ .‬وق��ال زعيم الليرباليني‬ ‫الدميقراطيني ال�سابق ب��ادي أ�� �ش��ادوان �إن احلكومة �أم��رت بتحقيق‬ ‫يف ن�شاطات الإخ��وان امل�سلمني‪ ،‬وتو�صلت �إىل �أنهم لي�سوا متطرفني‪،‬‬ ‫وهذه نتيجة "ال ت�ساعد ال�سعوديني"‪.‬‬

‫ديفيد كامريون خ�ضع البتزاز دول خليجية لإ�صدار تقرير «الإخوان»‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫امللك يدشن أول مشروع لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح‬ ‫الطفيلة ‪ -‬برتا‬ ‫د�شن امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬يف حمافظة الطفيلة �أم�س‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬م���ش��روع ري ��اح الطفيلة ل�ل�ط��اق��ة امل �ت �ج��ددة‪ ،‬ال��ذي‬ ‫يعد الأول والوحيد من نوعه على م�ستوى اململكة وال�شرق‬ ‫الأو�سط‪.‬‬ ‫وتبلغ ال�ق��درة التوليدية للم�شروع‪ ،‬ال��ذي ي� أ�ت��ي تنفيذه‬ ‫متا�شياً مع الر�ؤية امللكية الرامية �إىل تنويع م�صادر الطاقة‪،‬‬ ‫وتعزيز اعتماد اململكة على الطاقة املتجددة والبديلة‪117 ،‬‬ ‫ميغاواط تنتج ح��وايل ‪ 400‬جيجاواط‪� /‬ساعة من الكهرباء‬ ‫�سنوياً‪ ،‬وبكلفة اجمالية بلغت ‪ 287‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫و�أزاح امللك ال�ستارة عن اللوحة التذكارية للم�شروع‪ ،‬الذي‬ ‫ي�شكل �أمنوذجا لل�شراكة بني القطاعني العام واخلا�ص‪ ،‬وجذب‬ ‫اال�ستثمارات يف قطاع الطاقة املتجددة‪.‬‬ ‫كما �أطلق امللك خالل حفل تد�شني امل�شروع‪ ،‬الذي ح�ضره‬ ‫الأم�ي�ر ط�لال ب��ن حممد‪ ،‬امل�ست�شار اخل��ا���ص للملك‪ ،‬ورئي�س‬ ‫الوزراء الدكتور عبداهلل الن�سور‪ ،‬التيار الكهربائي �إىل ال�شبكة‬ ‫العامة للكهرباء بوا�سطة مفتاح الت�شغيل الرئي�سي‪� ،‬إيذانا ببدء‬ ‫انطالقته ر�سميا‪.‬‬ ‫واطلع امللك‪ ،‬خ�لال جولة يف مرافق امل�شروع‪ ،‬على �آلية‬ ‫حت��وي��ل ط��اق��ة ال��ري��اح �إىل ال�ط��اق��ة الكهربائية‪ ،‬ب�ه��دف زي��ادة‬ ‫م�ساهمة الطاقة املتجددة بن�سبة ‪10‬باملئة من جممل خليط‬

‫الطاقة حتى ال�ع��ام ‪ ،2020‬م��ا ين�سجم م��ع اال�سرتاتيجية‬ ‫الوطنية للطاقة‪.‬‬ ‫وا�ستمع امل�ل��ك‪ ،‬خ�لال اجل��ول��ة‪� ،‬إىل �إي�ج��از م��ن رئي�س‬ ‫جمل�س �إدارة �شركة م�شروع ري��اح الأردن للطاقة املتجددة‪،‬‬ ‫�سامر ج��ودة‪ ،‬ح��ول التوربينات امل�ستخدمة لتوليد الكهرباء‬ ‫بطاقة الرياح‪ ،‬ب�أ�سعار �أقل بن�سبة ‪ 25‬باملئة عن �أ�سعار الطاقة‬ ‫احلرارية‪ ،‬ومبا يوفر على خزينة الدولة نحو ‪ 35‬مليون دينار‬ ‫�سنويا من كلفة �إنتاج الكهرباء بالأ�ساليب التقليدية‪.‬‬ ‫وم��ع و��ص��ول التيار الكهربائي م��ن امل���ش��روع �إىل ال�شبكة‬ ‫العامة‪ ،‬وبن�سبة ‪5‬ر‪ 3‬باملئة من �إجمايل الطاقة الكلية‪ ،‬ترتفع‬ ‫م�ساهمة الطاقة املتجددة يف خليط الطاقة الكلي يف اململكة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل م�شروعات �أخ��رى يف ط��ور التنفيذ‪� ،‬إىل ح��وايل ‪7‬‬ ‫باملئة‪ ،‬وهو ما يتوافق مع اال�سرتاتيجية الوطنية للطاقة‪.‬‬ ‫وكانت �شركة رياح الأردن و�ضعت حجر الأ�سا�س للم�شروع‬ ‫يف ن�ي���س��ان ‪ ،2014‬و�أمت� ��ت يف �آب م��ن ال �ع��ام احل ��ايل امل��رح�ل��ة‬ ‫الإن�شائية ل��ه‪ ،‬واخ�ت��ارت الطفيلة لإقامته لتميزها عن باقي‬ ‫حمافظات ومناطق اململكة من حيث �سرعة الرياح واجتاهها‪.‬‬ ‫ويتكون م�شروع رياح الأردن للطاقة املتجددة من ائتالف‬ ‫دويل ي�ضم �أبرز امل�ؤ�س�سات اال�ستثمارية والتمويلية يف العامل‪،‬‬ ‫ومن بينها �صندوق �إنفراميد للبنية التحتية الفرن�سي‪ ،‬و�شركة‬ ‫«م�صدر» الإماراتية‪ ،‬و�إي بي جلوبال �إيرنجي القرب�صية‪.‬‬

‫امللك يد�شن م�شروع رياح الأردن للطاقة املتجددة‬

‫�سجلت ‪ 421‬مليون دينار بارتفاع ‪ 11‬مليونا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫‪� 15‬إ�صابة بحوادث �سري متفرقة‬ ‫�أ�صيب ‪� 5‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض متو�سطة اخلطورة‪،‬‬ ‫�إث��ر ح��ادث تدهور وقع يف منطقة وادي اخلفر ب�إربد‪ ،‬حيث مت‬ ‫نقلهم �إىل م�ست�شفى الأمري را�شد الع�سكري‪ ،‬وحالتهم العامة‬ ‫متو�سطة‪.‬‬ ‫�إ�صابة ‪� 4‬أ�شخا�ص بت�صادم بجبل الن�صر‬ ‫�أ�صيب ‪� 4‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض خمتلفة يف اجل�سم �إثر‬ ‫حادث ت�صادم وقع بني مركبتني يف منطقة جبل الن�صر‪ ،‬حيث‬ ‫مت نقلهم �إىل م�ست�شفى الب�شري احلكومي‪ ،‬وحالتهم العامة‬ ‫متو�سطة‪.‬‬ ‫�إ�صابة ‪� 3‬أ�شخا�ص بت�صادم يف الزرقاء‬ ‫�أ�صيب ‪� 3‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض خمتلفة يف اجل�سم �إثر‬ ‫حادث ت�صادم وقع بني مركبتني مبنطقة الر�صيفة‪ ،‬حيث قامت‬ ‫فرق الإ�سعاف والإنقاذ يف مديرية دفاع مدين الزرقاء بتقدمي‬ ‫الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صابني‪ ،‬ونقلهم �إىل م�ست�شفى‬ ‫الأمري في�صل احلكومي وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬ ‫‪� 3‬إ�صابات بحادث ت�صادم يف �إربد‬ ‫�أ�صيب ‪� 3‬أ�شخا�ص �إثر حادث �سري وقع بني مركبتني على‬ ‫طريق �إرب��د ‪ -‬احل�صن‪ ،‬حيث مت نقل امل�صابني �إىل م�ست�شفى‬ ‫الأمري را�شد الع�سكري بحالة متو�سطة‪.‬‬

‫وفاة طفل غرقا يف بركة‬ ‫اصطناعية بالرمثا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تويف طفل يبلغ ‪ 14‬عاما من العمر اليوم اخلمي�س �إثر حادث غرق‬ ‫يف بركة زراعية ا�صطناعية بالرمثا ‪ -‬احلي اجلنوبي الغربي "امل�صقرة"‪.‬‬ ‫وقال مدير دفاع مدين حمافظة اربد العميد منيب عواودة لوكالة‬ ‫االنباء االردن�ي��ة (ب�ترا) ان مركز دف��اع م��دين الرمثا تبلغ بوجود حالة‬ ‫غرق لطفل يف بركة زراعية‪ ،‬وعلى الفور هرعت مرتبات الدفاع املدين‬ ‫اىل مكان احلادث وقامت بانت�شال اجلثة من الربكة‪.‬‬

‫انتحار شاب شنقا بعجلون‬

‫عجلون‪-‬برتا‬ ‫�أق��دم �شاب يبلغ من العمر ‪ 28‬عاما �أم�س اخلمي�س على االنتحار‬ ‫يف مطبخ منزله ع��ن طريق �شنق نف�سه بوا�سطه ح��زام يف بلدة باعون‬ ‫مبحافظة عجلون‪.‬‬ ‫وقالت مدير دفاع مدين املحافظة العقيد هاين ال�صمادي ان كوادر‬ ‫الدفاع امل��دين نقلت املتوفى اىل م�ست�شفى االمي��ان احلكومي‪ ،‬وتبني ان‬ ‫ال�شاب اقدم على �شنق نف�سه بوا�سطة حزام‪.‬‬ ‫وقال مدعي عام عجلون القا�ضي ماجد نعيمات انه مت حتويل اجلثة‬ ‫اىل مركز الطبي ال�شرعي يف ال�شمال مبدينة اربد للوقوف على ا�سباب‬ ‫الوفاة‪.‬‬

‫القبض على مطلوبني ارتكبا ‪35‬‬ ‫عملية سرقة بالرصيفة‬ ‫الزرقاء‪ -‬برتا‬

‫�ألقت �شرطة الر�صيفة القب�ض على جمرمني خطرين ارتكبا ‪35‬‬ ‫عملية �سرقة ملحالت جتارية يف العا�صمة عمان ولواء الر�صيفة‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �أم�ن��ي مطلع يف مديرية �شرطة الر�صيفة �إن ك��وادر‬ ‫بحث جنائي مركز �أمن حطني‪ ،‬نفذت كمينا لاليقاع باملتهمني متلب�سني‬ ‫بال�سرقة خالل ال�ساعات الأوىل من فجر �أم�س اخلمي�س مبنطقة ا�سكان‬ ‫الأمري ها�شم بالر�صيفة‪.‬‬ ‫وبا�شرت الأجهزة الأمنية حتقيقاتها مع املطلوبني الذين اعرتفا‬ ‫بجرائم ال�سرقة التي قاما بها‪ ،‬و�سيتم توديعهما �إىل الق�ضاء التخاذ‬ ‫الإجراءات الالزمة بحقهما‪.‬‬

‫دعوة هيئة عامة‬ ‫لجمعية رابطة أبناء قبيلة العزازمه‬ ‫إلجراء انتخابات الهيئة اإلدارية للجمعية‬ ‫ت��دع��و ال�ه�ي�ئ��ة الإداري� � ��ة امل ��ؤق �ت��ة جل�م�ع�ي��ة راب�ط��ة‬ ‫�أبناء قبيلة العزازمه �أع�ضاء الهيئة العامة للجمعية‬ ‫امل�سددين اللتزاماتهم املالية وذلك يوم الأربعاء املوافق‬ ‫‪ 2015/12/30‬ال�ساعة العا�شرة �صباحا يف قاعة احتاد‬ ‫اجل�م�ع�ي��ات اخل�يري��ة مل�ح��اف�ظ��ة م��ادب��ا ال �ك��ائ��ن مقابل‬ ‫م�سجد الفيحاء مبادبا لإج��راء انتخابات على الهيئة‬ ‫الإدارية يف اجلمعية‪.‬‬ ‫رئي�س الهيئة الإدارية امل�ؤقتة للجمعية‬ ‫املهند�س ع�صام ال�شريده‬

‫توقف ‪ 8‬شركات عن إصدار التأمني اإللزامي‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫�سجلت الأق�ساط الإجمالية املتحققة جلميع‬ ‫ف ��روع ال�ت��أم�ين ال�ت��ي مت��ار��س�ه��ا ‪�� 25‬ش��رك��ة ت��أم�ين‪،‬‬ ‫خ�ل�ال ال��رب��ع ال�ث��ال��ث م��ن ال �ع��ام احل ��ايل‪ ،‬ارت�ف��اع��ا‬ ‫و�صل �إىل مبلغ ‪ 421.128‬مليون دينار‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫‪ 400.13‬مليون دينار‪ ،‬حمققة ن�سبة زي��ادة قدرها‬ ‫‪.%5.2‬‬ ‫وجاء ارتفاع �إجمايل الأق�ساط نتيجة الرتفاع‬ ‫الأق�ساط املكتتبة ملعظم فروع الت�أمني‪ ،‬يف حني جاء‬ ‫يف امل��رت�ب��ة الأوىل م��ن حيث قيمة الأق���س��اط فرع‬ ‫ت�أمني املركبات؛ حيث و�صلت الأق�ساط اىل ‪168.57‬‬ ‫مليون دينار وبن�سبة منو ‪.%4.4‬‬ ‫وبح�سب تقرير احتاد �شركات الت�أمني‪ ،‬ال�صادر‬ ‫ام�س‪ ،‬حل يف املرتبة الثانية ف��رع الت�أمني الطبي‬ ‫بقيمة �أق�ساط و�صلت �إىل ‪ 120.80‬مليون دينار‪،‬‬ ‫وبن�سبة منو ‪.% 9.5‬‬

‫وت�لاه يف املرتبة الثالثة فرع ت�أمني احلريق؛‬ ‫ح�ي��ث ح�ق��ق �أق �� �س��اط��ا ب�ق�ي�م��ة ‪ 50.9‬م�ل�ي��ون دي�ن��ار‬ ‫وبن�سبة منو ‪.%2.3‬‬ ‫وح��ل يف امل��رت�ب��ة ال��راب�ع��ة ف��رع ت� أ�م�ين احل�ي��اة؛‬ ‫حيث و�صلت الأق���س��اط اىل مبلغ ‪ 48.474‬مليون‬ ‫دي �ن��ار‪ ،‬حم�ق�ق��ة ن���س�ب��ة ‪ ،% 16.5‬ف�ي�م��ا انخف�ضت‬ ‫ق�ي�م��ة الأق �� �س��اط ل �ف��رع ال �ت ��أم�ين ال �ب �ح��ري؛ حيث‬ ‫بلغت �أق�ساطه مبلغ ‪ 18.489‬مليون دينار‪ ،‬وبن�سبة‬ ‫انخفا�ض قدرها ‪.% 13.7‬‬ ‫وان �خ �ف �� �ض��ت ق �ي �م��ة �أق �� �س ��اط ف� ��رع ت � أ�م �ي �ن��ات‬ ‫احل��وادث العامة لت�صل �إىل ‪ 13.13‬مليون دينار‪،‬‬ ‫وبن�سبة ق��دره��ا ‪ ،% 13.5‬يف ح�ين ارت�ف�ع��ت قيمة‬ ‫�أق �� �س��اط ف ��رع ت ��أم�ي�ن االئ �ت �م��ان ل�ت���ص��ل اىل مبلغ‬ ‫‪� 744.518‬ألف دينار وبن�سبة منو ‪.% 72‬‬ ‫�أظ �ه��ر ال�ت�ق��ري��ر �أن ‪�� 8‬ش��رك��ات ت ��أم�ين توقفت‬ ‫عن �إ��ص��دار الت�أمني الإل��زام��ي على املركبات وفقاً‬ ‫ل�ق��رار ادارة ال�ت��أم�ين‪ /‬وزارة ال�صناعة وال�ت�ج��ارة‪،‬‬

‫وتنفيذا لتعليمات رقم (‪ )27‬ل�سنة ‪ 2010‬تعليمات‬ ‫�أ�س�س حتديد حجم االكتتاب يف الت�أمني الإلزامي‬ ‫للمركبات‪ ،‬يف حني �أن هناك ‪� 3‬شركات ت�أمني �ألغت‬ ‫رخ�صتها ملمار�سة �أعمال الت�أمني على املركبات‪.‬‬ ‫و�سجل التقرير ارت�ف��ع �إج�م��ايل التعوي�ضات‬ ‫امل��دف��وع��ة م��ن ق�ب��ل ‪�� 25‬ش��رك��ة ت � أ�م�ي�ن يف ال���س��وق‬ ‫املحلية خ�لال �أول ت�سعة �أ�شهر من العام احلايل‬ ‫�إىل ‪ 272.243‬مليون دينار‪ ،‬مقابل ‪ 268.235‬مليون‬ ‫دي �ن��ار ل�ل�ف�ترة نف�سها م��ن ال �ع��ام امل��ا��ض��ي‪ ،‬بح�سب‬ ‫تقرير �صادر عن احتاد �شركات الت�أمني‪.‬‬ ‫وبذلك تكون ن�سبة النمو يف قيمة التعوي�ضات‬ ‫املدفوعة ارتفعت بن�سبة ‪ %1.5‬مقارنة مع الفرتة‬ ‫نف�سها من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وا�ستحوذ ف��رع الت�أمني البحري على املرتبة‬ ‫الأوىل م��ن حيث ن�سبة االرت �ف��اع يف التعوي�ضات‬ ‫لت�صل �إىل ‪ 5.29‬مليون دينار‪ ،‬وبن�سبة منو ‪.%32.5‬‬ ‫يف ح�ي�ن ج ��اء يف امل��رت �ب��ة ال �ث��ان �ي��ة يف ارت �ف��اع‬

‫التعوي�ضات فرع الت�أمني الطبي مببلغ ‪ 90‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬وبن�سبة منو ‪.% 8.6‬‬ ‫وتاله يف املرتبة الثالثة يف ارتفاع التعوي�ضات‬ ‫ف��رع ت� أ�م�ين االئتمان مببلغ ‪� 594.394‬أل��ف دينار‪،‬‬ ‫وبن�سبة منو ‪.% 4.3‬‬ ‫يف ح�ين ج��اء يف امل��رت�ب��ة ال��راب �ع��ة ف��رع ت��أم�ين‬ ‫امل��رك�ب��ات (ب�ن��وع�ي��ه الإل��زام��ي والتكميلي) مببلغ‬ ‫‪ 137.08‬مليون دينار‪ ،‬وبن�سبة منو ‪.%3.8‬‬ ‫يف حني انخف�ضت التعوي�ضات يف فرع ت�أمني‬ ‫احل �ي��اة اىل م�ب�ل��غ ‪ 20.46‬م�ل�ي��ون دي �ن��ار‪ ،‬وبن�سبة‬ ‫انخفا�ض قدرها ‪.%1.9‬‬ ‫ت�لاه ف��رع احل ��وادث العامة مببلغ تعوي�ضات‬ ‫‪ 3.30‬مليون دينار‪ ،‬بن�سبة انخفا�ض قدرها ‪.%22.7‬‬ ‫وج� ��اء ب �ع��ده ف ��رع ت � أ�م �ي �ن��ات احل ��ري ��ق مببلغ‬ ‫تعوي�ضات ‪ 15.478‬مليون دينار‪ ،‬وبن�سبة انخفا�ض‬ ‫قدرها ‪.%34.3‬‬

‫مدير "الأمانة" ي�ؤكد تردي البنية التحتية يف العا�صمة واملحافظات‬

‫"املهندسني"‪ :‬تشكيل مجلس أعلى ومركز معلومات‬ ‫للبنية التحتية‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫�أو�صت نقابة املهند�سني بت�شكيل جمل�س �أعلى‬ ‫ومركز معلومات وطني خمت�ص بالبنية التحتية يف‬ ‫حمافظات اململكة‪ ،‬م�ؤكدين تردي البنية التحتية‬ ‫يف مناطق اململكة وحمافظاتها‪.‬‬ ‫و�أ�شارت النقابة اىل �ضرورة ت�صنيف مقاولني‬ ‫خمت�صني ب�صيانة ال�ط��رق‪ ،‬وو��ض��ع ك��ودات خا�صة‬ ‫بالبنية التحتية‪ ،‬وت�ب��ادل التجارب بني البلديات‬ ‫و�أم ��ان ��ة ع �م��ان ف�ي�م��ا ي�خ����ص ال�ت�ع�ل�ي�م��ات املتعلقة‬ ‫بالتعامل مع البنى التحتية‪.‬‬ ‫و�أك ��دت النقابة يف ور��ش��ة عمل نظمتها جلنة‬ ‫ال�ب�ن�ي��ة ال�ت�ح�ت�ي��ة امل��دن �ي��ة‪ ،‬حت��ت ع �ن��وان "البنية‬ ‫التحتية ب�ين ال��واق��ع والطموح"‪� � ،‬ض��رورة و�ضع‬ ‫ت�شريعات تعطي البلديات و�أمانة عمان �صالحية‬ ‫الت�صرف ب�ج��زء م��ن قيمة العطاء"‪ ،‬ع��دم �صرف‬ ‫جزء من املطالبات املالية للمقاولني اال مبوافقة‬ ‫اجلهة املالكة‪ ،‬وتدقيق م�شاريع البنى التحتية من‬ ‫قبل نقابة املهند�سني‪.‬‬ ‫ب � ��دوره‪� ،‬أك� ��د م��دي��ر امل��دي �ن��ة يف �أم ��ان ��ة ع�م��ان‬ ‫امل�ه�ن��د���س ف ��وزي م�سعد �أن ك��اف��ة م�ن��اط��ق اململكة‬ ‫وحم��اف�ظ��ات�ه��ا ت�ع��اين م��ن ت ��ردي ال�ب�ن�ي��ة التحتية‬ ‫ولي�س فقط العا�صمة عمان‪ ،‬الفتا �إىل �أن الأمانة‬

‫تتحمل م�س�ؤوليتها يف �إعادة ت�أهيل البنية التحتية‪،‬‬ ‫و�صيانتها �ضمن طاقاتها املادية‪.‬‬ ‫وح���ض��ر ال��ور��ش��ة ال�ت��ي رع��اه��ا رئ�ي����س ال�شعبة‬ ‫املدنية يف النقابة املهند�س �سري زعيرت‪ ،‬اول ام�س‪،‬‬ ‫وتر�أ�سها املهند�سان حممد جودة والدكتور حممد‬ ‫اخلواج‪ ،‬مدير املدينة يف �أمانة عمان املهند�س فوزي‬ ‫م�سعد‪ ،‬ومدير دائ��رة الرقابة واالعمار يف الأمانة‬ ‫امل�ه�ن��د���س رائ ��د ح��دادي��ن‪ ،‬ومم�ث�ل��ون ع��ن ع��دد من‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة وقطاعتها‪.‬‬ ‫وت�ن��اول��ت ال��ور��ش��ة �أب ��رز امل���ش�ك�لات وامل�ع��وق��ات‬ ‫التي تواجه البنية التحتية يف اململكة‪ ،‬و�أثر غياب‬ ‫الت�شريعات اخلا�صة بها‪ ،‬واج��راءات ال�سالمة التي‬ ‫من املفرت�ض �أن تتوافر يف مواقع م�شاريع البنية‬ ‫التحتية‪.‬‬ ‫وناق�ش امل�شاركون احللول ال�شاملة التي من‬ ‫�ش�أنها النهو�ض بواقع البنية التحتية‪ ،‬م�ستذكرين‬ ‫جتارب وا�ساليب عدد من الدول يف جمال تخطيط‬ ‫وت�ن�ف�ي��ذ م���ش��اري��ع ال�ب�ن�ي��ة ال�ت�ح�ت�ي��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫الكودات واملوا�صفات امل�ستخدمة للبنية التحتية‪.‬‬ ‫وم��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ق��ال رئ�ي����س ال�شعبة امل��دن�ي��ة يف‬ ‫النقابة املهند�س �سري زعيرت �إن��ه ورغ��م ح�صول‬ ‫الأردن على املرتبة ‪ 48‬عامليا بني ‪ 144‬دولة من حيث‬ ‫جودة البنية التحتية‪� ،‬إال �أن هذا الرقم ال يعني �أن‬

‫البنية التحتية يف اململكة ال تعاين من م�شكالت‪،‬‬ ‫وال يعني �أن الأردن ال ي�ستحق بنية حتتية اف�ضل‬ ‫و�أح�سن‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن البنية التحتية ه��ي �أ��س��ا���س التنمية‬ ‫وعمودها الفقري‪ ،‬وت�شكل التحدي الكبري �أم��ام‬ ‫جلب اال�ستثمار وال�ت�ق��دم االق�ت���ص��ادي‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ي�ع�ت�م��د ع�ل�ي�ه��ا ت �ط��ور ن��وع �ي��ة احل� �ي ��اة وال�ت�ن�م�ي��ة‬ ‫الب�شرية‪ ،‬وهي م�س�ؤولية الدولة �أوال و�أخريا يف كل‬ ‫النظم االقت�صادية‪.‬‬ ‫و�أ�شار زعيرت خالل كلمة �ألقاها يف الور�شة �إىل‬ ‫�أن امل�شكلة التي تواجه م�شروعات البنية التحتية‬ ‫لي�ست فقط م�شكلة ال�ق�ط��اع ال�ع��ام و�آل �ي��ة تعامله‬ ‫مع االم��وال املخ�ص�صة للبنية التحتية‪ ،‬وم�شاكل‬ ‫التخطيط اال�سرتاتيجي يف هذا املجال امنا اي�ضا‬ ‫ت ��ردد ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص يف االن �خ��راط مب�ث��ل ه��ذه‬ ‫امل�شروعات‪.‬‬ ‫و�أكد امل�شاركون يف الور�شة �أهمية ت�ضافر جهود‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬والتن�سيق فيما بينها للنهو�ض‬ ‫ب��واق��ع ال�ب�ن�ي��ة ال�ت�ح�ت�ي��ة‪ ،‬وال��و� �ص��ول �إىل �أف���ض��ل‬ ‫ال�ن�ت��ائ��ج‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل � �ض��رورة التخطيط ال�سليم‬ ‫والت�شخي�ص الدقيق للبنى التحتية املوجودة قبل‬ ‫ال�شروع بتجديدها‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬شكر رئي�س اللجنة املهند�س �أحمد‬

‫خري�سات نقيب املهند�سني ورئي�س ال�شعبة على‬ ‫رع��اي�ت�ه��م ل�ل��ور��ش��ة‪ ،‬م�سجال ع�ت�ب��ه ع�ل��ى م�ن��دوب��ي‬ ‫الدوائر وامل�ؤ�س�سات؛ لعدم م�شاركتهم يف اجتماعات‬ ‫اللجنة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح خري�سات خ�لال كلمة �أل�ق��اه��ا خالل‬ ‫اجلل�سة خطة اللجنة امل�ستقبلية التي �ستت�ضمن‬ ‫عددا من ال��دورات التدريبية والزيارات امليدانية‪،‬‬ ‫وور�ش العمل واحللقات النقا�شية‪.‬‬ ‫واختتم امل�شاركون لقاءهم بجملة التو�صيات‬ ‫اب��رزه��ا ال��دع��وة �إىل ت�شكيل جمل�س �أع �ل��ى يهتم‬ ‫بالبنية التحتية‪ ،‬وان�شاء مركز معلومات وطني‬ ‫خمت�ص بالبنية التحتية‪ ،‬وال��دع��وة �إىل ت�صنيف‬ ‫مقاولني خمت�صني ب�صيانة الطرق‪ ،‬وو�ضع كودات‬ ‫خا�صة بالبنية التحتية‪.‬‬ ‫و�أكدت امل�شاركون �ضرورة تبادل التجارب بني‬ ‫ال�ب�ل��دي��ات و�أم��ان��ة ع�م��ان فيما يخ�ص التعليمات‬ ‫امل�ت�ع�ل�ق��ة ب��ال�ت�ع��ام��ل م��ع ال�ب�ن��ى ال�ت�ح�ت�ي��ة‪ ،‬وو��ض��ع‬ ‫ت�شريعات تعطي البلديات و�أمانة عمان �صالحية‬ ‫الت�صرف بجزء من قيمة العطاء "عدم �صرف جزء‬ ‫من املطالبات املالية للمقاولني اال مبوافقة اجلهة‬ ‫املالكة‪ ،‬وتدقيق م�شاريع البنى التحتية من قبل‬ ‫نقابة املهند�سني‪.‬‬

‫�أعلنت ‪ 2015‬عام ًا بال وفيات بالفريو�س‬

‫"الصحة"‪ :‬إنفلونزا الخنازير ال تشكل خطر ًا على‬ ‫الصحة العامة‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أكد مدير الأمرا�ض ال�سارية يف وزارة ال�صحة‬ ‫الدكتور حممد العبدالالت �أن الأردن م��ن �أق��ل‬ ‫الدول ت�سجي ً‬ ‫ال بالإ�صابة بفريو�س ‪� ،H1N1‬أو ما‬ ‫يعرف بانفلونزا اخلنازير‪ ،‬و�أن ال��وزارة تتعامل‬ ‫م�ع��ه ك �ف�يرو���س م���س�ب��ب ل�لان�ف�ل��ون��زا امل��و��س�م�ي��ة‪،‬‬ ‫ولي�س الأمرا�ض ال�سارية واملعدية‪ ،‬و�أن��ه مل يعد‬ ‫مي�ث��ل خ�ط��را ع�ل��ى ال���ص�ح��ة ال �ع��ام��ة‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫توفر عالجات ومطعوم له‪ ،‬نافياً ح��دوث وفيات‬ ‫بالفريو�س خالل العام اجلاري‪.‬‬ ‫وظهرت �أول �إ�صابة بانفلونزا اخلنازير على‬ ‫م�ستوى العامل يف دولة املك�سيك �صيف عام ‪،2009‬‬ ‫ثم ما لبثت منظمة ال�صحة العاملية �أن �صنفته‬

‫�ضمن االن�ف�ل��ون��زا املو�سمية بعد اكت�شاف عالج‬ ‫"تيموفلو" له عام ‪.2010‬‬ ‫و�أو� �ض��ح لـ"ال�سبيل" �أن ال�ف�يرو���س ي�صيب‬ ‫اجلهاز التنف�سي ملختلف الفئات العمرية‪ ،‬خا�صة‬ ‫االط �ف��ال وال���ش�ب��اب وم�ت��و��س�ط��ي ال�ع�م��ر‪ ،‬لنق�ص‬ ‫مناعتهم يف جمابهته‪ ،‬وي�سببه �أح��د فريو�سات‬ ‫االنفلونزا العديدة‪ ،‬وميكن �أن ينتقل من �إن�سان‬ ‫�إىل �آخ ��ر؛ �إم ��ا ع��ن ط��ري��ق ال� ��رذاذ امل�ت�ط��اي��ر من‬ ‫العط�س وال�سعال‪� ،‬أو مل�س الأ�سطح امللوثة بالرذاذ‪،‬‬ ‫�أو بع�ض ال�سلوكيات االجتماعية اخلاطئة‪ ،‬وال‬ ‫ينتقل عن طريق الطعام وال�شراب‪.‬‬ ‫وق��ال �إن ال ��وزارة �أعلنت �أنفلونزا اخلنازير‬ ‫من �ط �اً م��ن �أمن� ��اط الأن �ف �ل��ون��زا امل��و��س�م�ي��ة ال�ع��ام‬ ‫اجل��اري ‪ 2015‬التي تتعدد‪ ،‬وي�سود منها كل عام‬

‫منط معني‪ ،‬خ�صو�صاً يف ف�صلي اخلريف وال�شتاء‬ ‫وحتى الربيع‪ ،‬الفتاً �إىل �أن��ه مت �إدراج االنفلونزا‬ ‫املو�سمية �ضمن نظام الر�صد الذي تنفذه الوزارة‬ ‫على م��دار العام لتحديد �أمناطه املختلفة‪ ،‬و�أية‬ ‫تغيريات تطر�أ عليه‪.‬‬ ‫و��ش��دد على ا�ستمرار ال ��وزارة بر�صد ح��االت‬ ‫الإ�صابات بالفريو�س يف مراكز خمتارة مبختلف‬ ‫حمافظات اململكة‪ ،‬على الرغم من انتفاء خطورة‬ ‫املر�ض‪ ،‬م�شريا �إىل ان الذين ا�صيبوا بالفريو�س‬ ‫بال�سابق مكن اج�سادهم من تكوين مناعة �ضد‬ ‫املر�ض‪ ،‬داعيا الفئات االك�ثر اختطارا باال�صابة‬ ‫بالفريو�س �إىل �أخ��ذ املطعوم لوقايتهم يف حال‬ ‫ا�صيبوا بالعدوى جمدداً‪.‬‬ ‫وك��ان��ت منظمة ال�صحة العاملية ق��د �أعلنت‬

‫يف عام ‪ 2010‬انتهاء «جائحة انفلونزا ‪،»H1N1‬‬ ‫بعدما ح�صد الفريو�س �أرواح ما يقرب من ‪� 17‬ألفا‬ ‫من بني ع�شرات الآالف من ح��االت الإ�صابة مت‬ ‫ت�سجيلها يف نحو ‪ 213‬دول��ة عام ‪ ،2009‬خ�صو�صاً‬ ‫للفئات ذات االختطار العايل‪ ،‬من الأطفال حتت‬ ‫�سن ‪� 5‬سنوات‪ ،‬وك�ب��ار ال�سن ف��وق عمر ‪ 65‬عاماً‪،‬‬ ‫وامل���ص��اب�ين ب ��أم��را���ض م��زم�ن��ة و��س��رط��ان��ات وكلى‬ ‫وبدانة وغريهم‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار العبدالت �إىل �أن ال�ع��ام املا�ضي �شهد‬ ‫ارت �ف��اع �اً يف ع ��دد ال��وف �ي��ات ب �ف�يرو���س ان�ف�ل��ون��زا‬ ‫اخلنازير وحتى �شهر ايار من العام اجلاري �إىل ‪17‬‬ ‫حالة وفاة‪ ،‬بينما بلغ العدد الرتاكمي لال�صابات‬ ‫وف��ق تقرير ملديرية الأم��را���ض ال�سارية ب��وزارة‬ ‫ال�صحة اىل زهاء ‪ 283‬حالة مثبتة خمربيا‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫‪3‬‬

‫الداخلية توضح حقيقة القبض على فئة ضالة باملفرق‬ ‫قبل شهرين‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫قال م�صدر يف وزارة الداخلية ان ما تناقلته بع�ض‬ ‫و�سائل االع�لام حول القب�ض على فئة �ضالة يف املفرق‬ ‫متتلك ك��ام�يرات م��راق��ب��ة م��ت��ط��ورة‪ ،‬ه��ي العملية التي‬ ‫نفذتها قوة امنية �صباح يوم االربعاء املوافق للرابع ع�شر‬ ‫م��ن �شهر ت�شرين االول املا�ضي ‪ ،‬و���ص��در بيان �صحفي‬ ‫بخ�صو�صها يف نف�س اليوم‪.‬‬ ‫واو����ض���ح امل�����ص��در ان العملية ال��ت��ي ن��ف��ذت��ه��ا ال��ق��وة‬ ‫االم��ن��ي��ة ���ض��م��ن ج��ه��ود ال��ب��ح��ث وال���ق���اء ال��ق��ب�����ض على‬ ‫امل��ط��ل��وب�ين ام��ن��ي��اً واخل��ط��ري��ن ج����دا‪ ،‬ن��ت��ج ع��ن��ه��ا �ضبط‬ ‫كامريات مراقبة متطورة تقوم بر�صد التحركات التي‬ ‫جتري حول املكان الذي كان يختبئ فيه املجرمون فقط‬ ‫‪ ،‬وذلك حت�سبا ل�ضبطهم من قبل االجهزة االمنية‪.‬‬ ‫كما نتج عن العملية �إلقاء القب�ض على ‪� 13‬شخ�صا‬ ‫م�سجل بحقهم ‪ 135‬ق�ضية �أمنية وق�ضائية يف ق�ضايا‬ ‫ال�شروع بالقتل وحيازة �أ�سلحة �أوتوماتيكية ومقاومة‬ ‫رج���ال الأم����ن وجت����ارة امل���خ���درات وال��ن�����ص��ب واالح��ت��ي��ال‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫وكان البيان ال�صحفي الذي ا�صدرته وزارة الداخلية‬ ‫يف ذلك احلني قد ا�شار اىل ان هذه الزمرة من اخلارجني‬

‫على القانون وبعد جمع كل املعلومات اال�ستخباراتية‬ ‫حول حت�صنهم يف منطقة حماطة بالكامريات والأ�سوار‬ ‫العالية وا�ستخدام ه��ذه املنطقة لالختباء بعد تنفيذ‬ ‫جرائمهم‪ ،‬مت و�ضع خطة حمكمة �أخذت بعني االعتبار‬ ‫خ��ط��ورة الأ���ش��خ��ا���ص املطلوبني والطبيعة اجلغرافية‬ ‫للمنطقة التي اعتدوا فيها على ال�شوارع الرئي�سية وبناء‬ ‫�أ�سوار حول هذه ال�شوارع ب�شكل �صريح وعلني وخمالف‬ ‫للقانون‪.‬‬ ‫ك��م��ا او����ض���ح ال��ب��ي��ان �أن امل�����ض��ب��وط��ات ال��ت��ي وج���دت‬ ‫م��ع املطلوبني �شملت جمموعة م��ن الآل��ي��ات امل�سروقة‬ ‫و�أ���س��ل��ح��ة وذخ��ائ��ر وك���ام�ي�رات م��راق��ب��ة وجم��م��وع��ة من‬ ‫العمالت والوثائق املزورة‪.‬‬ ‫و�أكد وزير الداخلية �سالمة حماد ان موازنة الوزارة‬ ‫واالج��ه��زة االمنية حت��ت��اج �إىل م��زي��د م��ن ال��دع��م امل��ايل‬ ‫لتلبية احتياجات العمل‪.‬‬ ‫وب�ين حماد �أن وزارة الداخلية واالج��ه��زة الأمنية‬ ‫تقف مع الوطن وظ��روف��ه‪ ،‬لهذا فهي تعمل وف��ق احلد‬ ‫االدن��ى من االمكانيات للقيام بواجباتها خلدمة امن‬ ‫الوطن واملواطن وا�شار �إىل ان اجلهود االمنية اثمرت‬ ‫عن �إلقاء القب�ض على ‪� 282‬شخ�صا م�صنف خطري جدا‪،‬‬ ‫ومل يتبق �سوى ‪� 49‬شخ�صا منهم خارج ال�سجون‪.‬‬

‫القب�ض على ع�صابة يف وقت �سابق (�أر�شيفية)‬

‫‪ 11‬ألف حالة اعتداء على الشبكة الكهربائية منذ‬ ‫بداية العام‬ ‫حرس الحدود" تستقبل ‪46‬‬ ‫الجئا سوريا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ستقبلت ق���وات ح��ر���س احل���دود ‪ 46‬الج��ئ��ا ���س��وري��ا خالل‬ ‫ال��ـ ‪� 48‬ساعة املا�ضية م��ن خمتلف الفئات العمرية وم��ن كال‬ ‫اجلن�سني وقامت بت�أمينهم اىل مراكز االيواء واملخيمات املعدة‬ ‫ال�ستقبالهم‪.‬‬ ‫ك��م��ا ق��دم��ت ك�����وادر اخل���دم���ات ال��ط��ب��ي��ة امل��ل��ك��ي��ة ال��رع��اي��ة‬ ‫ال�صحية والعالجات ال�ضرورية للمر�ضى من الالجئني‪.‬‬

‫" العروة الوثقى" تطلق الئحة‬ ‫االئتالف الوطني لتزويج الناضجني‬ ‫عمان‪-‬ال�سبيل‬ ‫�أط��ل��ق��ت جمعية ال��ع��روة ال��وث��ق��ى اخل�يري��ة‪ ،‬م�����س��اء الأرب���ع���اء‪،‬‬ ‫االئتالف الوطني مل�شروع تزويج النا�ضجني مب�شاركة من الهيئات‬ ‫العامة وامل�ؤ�س�سات التجارية والو�سائل الإعالمية‪.‬‬ ‫وق����ال رئ��ي�����س اجل��م��ع��ي��ة م��ن��ذر ال��زم��ي��ل��ي‪� ،‬إن ال���ع���روة ال��وث��ق��ى‬ ‫د�شنت ه��ذا امل�شروع قبل ع��ام ون�صف مل�ساعدة ال�شباب العزاب من‬ ‫كال اجلن�سني على ال��زواج‪ ،‬تخفيفاً من ن�سبة العنو�سة يف املجتمع‪،‬‬ ‫وحفاظاً على عفته‪ ،‬وتقوية ملنظومة الأ�سرة يف املجتمع‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار‪� :‬أع��دت الئحة االئ��ت�لاف الوطني لتزويج النا�ضجني‪،‬‬ ‫وتت�ضمن �شروط ومهام وواجبات امل�ؤ�س�سة التي ترغب باالن�ضمام‬ ‫�إىل االئتالف‪� ،‬إ�ضافة �إىل ع�ضوية ومالية االئتالف‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض مواد وفقرات وبنود الئحة امل�شروع‪ ،‬والأدوار املناطة‬ ‫بامل�ؤ�س�سة التي ترغب باال�شرتاك فيه‪ ،‬لرفع �أعداد احلاالت امل�سجلة‬ ‫لال�ستفادة من خم�ص�صاته وتي�سري �سبل الزواج‪.‬‬ ‫ودعا الزميلي امل�ؤ�س�سات احلكومية والتجارية والهيئات العامة‬ ‫وو�سائل الإعالم �إىل تبني هذا امل�شروع للتخفيف من ن�سبة العنو�سة‬ ‫يف املجتمع‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ مدير اجلمعية ال��دك��ت��ور احل���ارث ف��خ��ري‪� ،‬إن اجلمعية‬ ‫قامت خالل ال�سنة الأوىل من امل�شروع بتقدمي م�ساعدات لــ ‪ 75‬حالة‬ ‫من خمتلف قرى وحمافظات اململكة بكلفة �إجمالية بلغت ‪ 300‬الف‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان اجلمعية تعمل حاليا يف املرحلة الثانية للم�شروع‪،‬‬ ‫حيث اعتمدت ‪ 13‬حالة جديدة لي�صبح العدد الكلي للم�ستفيدين‬ ‫من امل�شروع ‪ 88‬حالة‪.‬‬

‫‪652‬ر‪ 2‬مليار دينار صادرات‬ ‫املناطق الحرة خالل ‪ 11‬شهرا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫بلغت قيمة �صادرات املناطق احلرة االردنية خالل ال�شهور‬ ‫االحد ع�شر املا�ضية حوايل ‪652‬ر‪ 2‬مليار دينار‪.‬‬ ‫ووف��ق م�صدر ل�شركة املناطق احل��رة االردن��ي��ة‪ ،‬فقد بلغ‬ ‫جمموع قيمة الب�ضائع التي مت ت�صديرها من املناطق احلرة‬ ‫اىل اال���س��واق اخلارجية والداخلية ‪203‬ر‪ 1‬مليار دينار‪ ،‬منها‬ ‫‪ 750‬مليون دي��ن��ار ل�ل�أ���س��واق اخل��ارج��ي��ة و ‪ 453‬مليون دينار‬ ‫لل�سوق املحلية‪ ،‬يف حني كانت جمموع �أوزان الب�ضائع امل�ص ّنعة‬ ‫باملناطق احلرة‪ 106‬االف طن ‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر ان جمموع قيمة االليات التي مت ت�صديرها‬ ‫من املناطق احلرة اىل اال�سواق اخلارجية والأ�سواق الداخلية‬ ‫‪449‬ر‪ 1‬مليار دينار‪ ،‬منها ‪ 623‬مليون دينار للأ�سواق اخلارجية‬ ‫و ‪ 826‬مليون دينار لل�سوق املحلية‪.‬‬

‫إربد األهلية تحتفي برتشيح‬ ‫الدكتور " املومني " لجائزة نوبل‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫كرمت جامعة اربد االهلية �أم�س ا�ستاذ الريا�ضيات وعميد‬ ‫كلية ال��ع��ل��وم يف اجل��ام��ع��ة االردن���ي���ة ال��دك��ت��ور ���ش��اه��ر املومني‬ ‫واملر�شح لنيل جائزة نوبل �ضمن جزئية الفيزياء النظرية‪.‬‬ ‫وق���دم امل��وم��ن��ي خ�ل�ال ح��ف��ل ال��ت��ك��رمي ال���ذي رع���اه رئي�س‬ ‫اجل��ام��ع��ة ال��دك��ت��ور زي���اد ال��ك��ردي اي��ج��ازا ع��ن تر�شحه بعد ان‬ ‫حقق اجنازا غري م�سبوق بدخوله طبقة العلماء االكرث تاثريا‬ ‫وا�ست�شهادا بابحاثهم للعامني ‪ 2014‬و ‪ 2015‬وف��ق ت�صنيف‬ ‫�شنغهاي العاملي للجامعات وم�ؤ�س�سة توم�سون رويرتز العاملية‬ ‫حيث ان ن�سبة من ينظم من العلماء لهذه الطبقة ال تتجاوز‬ ‫ن�صف باملائة وانه االول اردنيا والثاين عربيا الذي ين�ضم لها ‪.‬‬ ‫ويعد املومني من اف�ضل ع�شرة علماء عامليا يف املعادالت‬ ‫التفا�ضلية الك�سرية بح�سب امل�ؤ�س�سة العاملية توم�سون رويرتز‬ ‫ول��ه (‪ )250‬بحثاً معظمها من�شور يف جم�لات عاملية م�صنفة‬ ‫وحمكمة من الدرجة الأوىل كما انه حمرر يف �أكرث من (‪)30‬‬ ‫جملة علمية عاملية‪ ،‬وي�تر�أ���س واح���دة م��ن �أق���وى املجموعات‬ ‫البحثية على م�ستوى العامل التي ت�ضم علماء من (‪ )15‬دولة‪.‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قالت �شركة الكهرباء االردن��ي��ة انها �ضبطت‬ ‫بالتعاون م��ع رج��ال ال�ضابطة العدلية م��ن هيئة‬ ‫تنظيم قطاع الطاقة واملعادن‪ ،‬ودعم �ضباط وافراد‬ ‫االم����ن ال��ع��ام وق����وات ال�����درك‪ 10540 ،‬ح��ال��ة عبث‬ ‫واعتداء على ال�شبكة الكهربائية منذ بداية العام‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال فعالية التوعية بالتالعب‬ ‫بالكهرباء التي نظمتها �شركة الكهرباء االردنية‬

‫يف ق��اع��ة م���دار����س ال��ك��ل��ي��ة ال��ع��ل��م��ي��ة اال���س�لام��ي��ة ‪/‬‬ ‫جبل ع��م��ان‪ ،‬خ�لال ع��ر���ض م�سرحية توعوية عن‬ ‫اخطار العبث واالعتداء على ال�شبكات الكهربائية‬ ‫واال���س��ت��ج��رار غ�ير ال�����ش��رع��ي للطاقة الكهربائية‬ ‫بح�ضور رئي�س جمل�س مفو�ضي هيئة تنظيم قطاع‬ ‫الطاقة واملعادن املهند�س فاروق احلياري وممثلي‬ ‫عن مديرية االمن العام وقوات الدرك والفعاليات‬ ‫الر�سمية وال�شعبية وطلبة املدار�س‪.‬‬ ‫وب��ي�ن �أن ال��ن�����ص��و���ص ال��ق��ان��ون��ي��ة ال���ت���ي تبني‬ ‫ع��ق��وب��ات اال���س��ت��خ��دام��ات غ�ي�ر ال�����ش��رع��ي��ة ل�سرقة‬

‫الكهرباء‪ ،‬وما تنطوي على من االعتداء على املال‬ ‫ال��ع��ام ال��ذي يعد جرمية اقت�صادية يعاقب عليها‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫وا���ش��اد �سعيفان ب��ج��ه��ود ال�ضابطية العدلية‬ ‫و�ضباط وافراد االمن العام وقوات الدرك لتعاونهم‬ ‫م��ع ال��ف��رق الفنية يف �شركة الكهرباء االردن��ي��ة يف‬ ‫احلد من هذه الظاهرة‪ ،‬وخطورتها على ال�سالمة‬ ‫ال��ع��ام‪،‬ة وا�ستنزاف للمال ال��ع��ام‪ ،‬والت�سبب بنق�ص‬ ‫اي���رادات �شركات توزيع الكهرباء من خ�لال زي��ادة‬ ‫الفاقد الكهربائي‪.‬‬

‫وجرى على هام�ش الفعالية التي رعاها مدير‬ ‫ع���ام ���ش��رك��ة ال��ك��ه��رب��اء االردن���ي���ة امل��ه��ن��د���س م���روان‬ ‫ب�����ش��ن��اق‪ ،‬ع��ر���ض م�����س��رح��ي��ة "كهربتنا" للفنانني‬ ‫ح�سن �سبايلة ورانيا ا�سماعيل (زعل وخ�ضرة) التي‬ ‫تعر�ض بقالب كوميدي ح��االت �سرقة الكهرباء‪،‬‬ ‫و�أث��ره��ا يف االق��ت�����ص��اد ككل وامل��واط��ن واال�ستثمار‬ ‫خ�صو�صا‪� ،‬إ���ض��اف��ة �إىل خم��اط��ر العبث بال�شبكات‬ ‫التي ميكن �أن ت�ؤدي �إىل ما حتمد عقباه يف �أحيان‬ ‫كثري‪.‬‬

‫إحالة مرشح يف "تكميلية ثانية الكرك" على النائب العام‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ق���رر جم��ل�����س م��ف��و���ض��ي ال��ه��ي��ئ��ة امل�ستقلة‪،‬‬ ‫ام�س اخلمي�س‪� ،‬إح��ال��ة مر�شح يف االنتخابات‬ ‫الفرعية يف الدائرة الثانية يف حمافظة الكرك‬ ‫ثلجي عيادة عيد امل�صاروة على نائب عام عمان‪،‬‬ ‫ب��ع��دم��ا ت��ب�ين ان���ه يعمل يف ج��ه��از االم���ن ال��ع��ام‬ ‫م�ستخدما مدنيا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت الهيئة‪� ،‬إن��ه مت �إح��ال��ة ه��ذا املر�شح‬

‫ل��ل��ن��ائ��ب ال���ع���ام‪ ،‬ب��ع��د م���ا ت��ب�ين ل��ل��ج��ن��ة تدقيق‬ ‫البطاقات االنتخابية بـ"م�ستقلة االنتخاب"‬ ‫�أن ا�سم املر�شح قد مت الت�أ�شري عليه يف جدول‬ ‫الناخبني الإ���ض��ايف ال���وارد م��ن دائ���رة الأح���وال‬ ‫املدنية بتاريخ ‪ 2015/12/14‬ب�أنه منت�سب �إىل‬ ‫الأمن العام‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت ان��ه بناء على ذل��ك مت خماطبة‬ ‫الأم��ن العام لبيان واقع احلال للمر�شح الذي‬ ‫�أك��د �أن��ه ق��د �أُع��ي��د ا�ستخدامه يف جهاز ا ألم��ن‬

‫ال���ع���ام ك��م�����س��ت��خ��دم م���دين اع��ت��ب��ارا م���ن ت��اري��خ‬ ‫‪ ،2015 /11/10‬وما يزال على ر�أ�س عمله‪ ،‬بعدما‬ ‫�أق ّر يف طلب الرت�شح بتاريخ ‪� 2015/11/17‬أنه‬ ‫اط��ل��ع على ك��ل الن�صو�ص القانونية املتعلقة‬ ‫بالرت�شح‪.‬‬ ‫وت��اب��ع��ت الهيئة مو�ضحة �أن امل��ر���ش��ح �أق�� ّر‬ ‫ب����أن ك��ل امل��ع��ل��وم��ات وال��وث��ائ��ق امل��رف��ق��ة بطلبه‬ ‫كاملة و�صحيحة وحقيقية ودقيقة‪ ،‬وان جميع‬ ‫ال�شروط ال���واردة يف امل��واد (‪ ) 12 ،11 ، 10‬من‬

‫قانون االنتخاب تنطبق على �شخ�صه‪ ،‬ومنها‬ ‫ان���ه غ�ي�ر م��ت��ع��اق��د م���ع احل��ك��وم��ة‪ ،‬امل ؤ������س�����س��ات‬ ‫الر�سمية العامة‪ ،‬او ال�شركات التي متلكها او‬ ‫ت�سيطر عليها احلكومة‪ ،‬او اي م�ؤ�س�سة ر�سمية‬ ‫عامة‪� ،‬سواء كان هذا التعاقد بطريقة مبا�شرة‬ ‫�أم غري مبا�شرة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الهيئة �أن مت �إحالة املر�شح على‬ ‫النائب العام‪� ،‬إ�ستناداً �إىل �أحكام املادة (‪ )68‬من‬ ‫قانون االنتخاب النافذ‪.‬‬

‫"اليونيسف"‪ :‬مبلغ ‪ 20‬دينار ًا لــ‪ 51851‬طف ًال تحت سن الــ‪18‬‬ ‫املفرق – حمزة �شاهني‬

‫ق���ام���ت م��ن��ظ��م��ة الأمم امل���ت���ح���دة ل��ل��ط��ف��ول��ة‬ ‫(ال��ي��ون��ي�����س��ف) ب��ال�����ش��راك��ة م���ع ب��رن��ام��ج الأغ���ذي���ة‬ ‫ال��ع��امل��ي ال��ت��اب��ع ل��ل��أمم امل��ت��ح��دة ب��ت��وف�ير ب��رن��ام��ج‬ ‫الدعم النقدي لتوفري احتياجات ال�شتاء للأطفال‬ ‫ال�سوريني الالجئني يف خميمي الزعرتي والأزرق‪.‬‬ ‫وه��ذه هي امل��رة الثانية لل�شراكة بني منظمة‬ ‫الأمم املتحدة للطفولة (اليوني�سف)‪ ،‬وبرنامج‬ ‫الأغذية العاملي لتوفري الدعم خالل ف�صل ال�شتاء‬ ‫للأطفال ال�سوريني الالجئني‪.‬‬ ‫ويقدم الدعم الدعم من خالل اليوني�سف ملرة‬

‫واحدة �سيوفر مبلغ ‪ 20‬ديناراً لــ‪ 51851‬طفل‪ ،‬حتت‬ ‫�سن الــ ‪ 18‬يف املخيمني‪.‬‬ ‫و�سيتم ت��وف�ير ال��دع��م م��ن خ�ل�ال البطاقات‬ ‫الإلكرتونية املقدمة من برنامج الأغذية العاملي‬ ‫للعائالت ال�سورية ل�شراء الغذاء كل �شهر‪.‬‬ ‫وامل����ب����ل����غ امل����ق����دم م����ن ال���ي���ون���ي�������س���ف ���س��ي��م��ك��ن‬ ‫العائالت من �شراء املالب�س ال�شتوية مثل املعاطف‬ ‫وال��ب��ن��ط��ل��ون��ات وال���ق���ف���ازات والأح����ذي����ة ال�����ش��ت��وي��ة‬ ‫والأو�شحة من حمالت ال�سوبرماركت املتعاقدة مع‬ ‫برنامج الأغ��ذي��ة العاملي يف املخيمات حتى م�صف‬ ‫�شهر يناير‪/‬كانون الثاين ‪.2016‬‬ ‫وق�����ال روب�����رت ج��ن��ك��ن��ز مم��ث��ل م��ن��ظ��م��ة الأمم‬

‫املتحدة للطفولة (يوني�سف)‪" :‬من �أهم �أولويتنا‬ ‫خ�ل�ال �أ���ش��ه��ر ف�����ص��ل ال�����ش��ت��اء ال��ق��ار���س يف الأردن‬ ‫ه���ي ���ض��م��ان ق�����درة ال���ع���ائ�ل�ات امل�����س��ت�����ض��ع��ف��ة على‬ ‫�إب��ق��اء �أطفالها داف��ئ�ين‪ ،‬وب�صحة ج��ي��دة؛ م��ن أ�ج��ل‬ ‫اال�ستمرار يف الذهاب اىل املدر�سة واحل�صول على‬ ‫التعليم"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪�" :‬إن �شراكتنا م��ع برنامج الأغ��ذي��ة‬ ‫العاملي التابع ل�ل�أمم املتحدة أ�م��ر بالغ الأهمية؛‬ ‫ألن��ه��ا تتيح لنا ا���س��ت��خ��دام بطاقتهم ا إلل��ك�ترون��ي��ة‬ ‫لإي�����ص��ال ال��دع��م ل��ك��ل ط��ف��ل يف خميمي ال��زع�تري‬ ‫والأزرق"‪.‬‬ ‫و�سوف يتم �إعالم العائالت يف املخيم من خالل‬

‫الر�سائل الن�صية الق�صرية عرب الهواتف املحمولة‬ ‫وال��ب��و���س�ترات وال��ن�����ش��رات وجل�سات التوعية التي‬ ‫يقدمها قادة املجتمع يف املخيم والتي �سيو�ضحون‬ ‫لهم م��ن خاللها �أن املبلغ امل��ق��دم ه��و الحتياجات‬ ‫�أطفالهم لف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫وق�����ال ع��ب��د امل��ج��ي��د ي��ح��ي��ى امل���دي���ر ال��ق��ط��ري‬ ‫ل�ب�رن���ام���ج ا ألغ����ذي����ة ال���ع���امل���ي يف الأردن‪" :‬نحن‬ ‫م�سرورون ب�شراكتنا مع اليوني�سف‪ ،‬وخ�صو�صا يف‬ ‫هذا الوقت من ال�سنة"‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف "�أن ه���ذه ال�����ش��راك��ة ت�ب�رز ال��ت��زام��ن��ا‬ ‫بق�ضايا الأط���ف���ال ال��ذي��ن ن��دع��م��ه��م‪ ،‬وت��ع��زز ر�ؤي���ة‬ ‫الربنامج لل�شراكات بني املنظمات يف الأردن"‪.‬‬

‫"التوجيهي لدورة واحدة" يزيد من االنقسام‬ ‫يف املشهد الرتبوي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫�شهد ال��و���س��ط التعليمي وال�ت�رب���وي امل��زي��د من‬ ‫االنق�سامات‪ ،‬ترافقت مع قرار وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫ج��ع��ل ام��ت��ح��ان ���ش��ه��ادة ال���درا����س���ة ال��ث��ان��وي��ة ال��ع��ام��ة‬ ‫"التوجيهي" مرة كل عام‪.‬‬ ‫وتوا�صلت التباينات بني املخت�صني الرتبويني‪،‬‬ ‫فيما تداخلت بني اجلانبني االو�ساط ال�شعبية التي‬ ‫ع�برت ع��ن غ�ضبها ال��ع��ارم‪ ،‬و���ص��وال اىل ال��ن��زول اىل‬ ‫ال�شارع من خالل االعت�صامات واال�ضرابات‪.‬‬ ‫ورغ�������م �أن ال�����ق�����رار ي���ح���م���ل م����ن ال���ع���دي���د م��ن‬ ‫االي��ج��اب��ي��ات؛ ح��ي��ث ���س��ي�����س��اه��م يف ت��خ��ف��ي��ف م�ستوى‬ ‫القلق لدى اال�سر االردنية‪ ،‬و�سيقلل التكاليف املادية‬ ‫المتحان التوجيهي‪� ،‬إال �أن الكثري م��ن الرتبويني‬ ‫ي��ع��ت�برون��ه ت��راج��ع��ا اىل اخل��ل��ف‪ ،‬وخ��ط��وة خ��ط�يرة يف‬ ‫اجتاه �إلغاء امتحان الثانوية العامة‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت ال���ذي اع��ت�بر فيه ت��رب��وي��ون �أن هذا‬ ‫القرار "غري منا�سب‪ ،‬وال يخدم الطلبة‪ ،‬وهو بحاجة‬ ‫�إىل درا���س��ة مع ّمقة؛ ن��ظ��را لأن التغيري اجل���ذري يف‬ ‫ط��ري��ق��ة ع��ق��د االم��ت��ح��ان ي��ت��ط��ل��ب م��راج��ع��ة امل��ن��اه��ج‬ ‫الدرا�سية وت�أهيل املعلمني"‪ ،‬ر�أى �آخ��رون �أن تطبيق‬ ‫ه���ذا ال���ق���رار "�سيحقق ال��ع��دال��ة ب�ي�ن ال��ط��ل��ب��ة‪ ،‬كما‬ ‫�سي�ساهم يف التخل�ص من القلق والتوتر واال�ضطراب‬ ‫ع��ن��د الطلبة وذوي��ه��م و�أج���ه���زة ال�����وزارة‪ ،‬ف�����ض�ل ً‬ ‫ا عن‬ ‫�إع���ط���اء ال��ط��ل��ب��ة ف��ر���ص��ة �أك��ب��ر ل��ل�ترك��ي��ز‪ ،‬وحت�����س�ين‬ ‫حت�صيلهم الأكادميي‪.‬‬ ‫احل���م���ل���ة ال���وط���ن���ي���ة م����ن �أج������ل ح���ق���وق ال��ط��ل��ب��ة‬ ‫"ذبحتونا" رب��ط��ت ب�ين ال��ق��رار وت��و���ص��ي��ات م�ؤمتر‬ ‫التطوير ال�ترب��وي‪ ،‬م ؤ���ك��دة ���ض��رورة ع��دم النظر �إىل‬ ‫القرار ب�شكل جم�� ّرد ومنعزل عن الأر�ضية التي بُني‬ ‫عليها‪� ،‬أال وه���ي ت��و���ص��ي��ات ذل���ك امل���ؤمت��ر ال���ذي خ��رج‬ ‫بتو�صيات مرتابطة تهدف �إىل �إل��غ��اء "التوجيهي"‬ ‫كمعيار قبول وحيد يف اجلامعات الر�سمية‪.‬‬

‫و�أ���ش��ارت �إىل �أن اعتماد امتحان "التوجيهي"‬ ‫ملرة واح��دة ما هو "�إال خطوة كبرية �إىل اخللف‪ ،‬وال‬ ‫متت ب�صلة لأي تطوير تربوي؛ فال�سواد الأعظم من‬ ‫دول العامل وبخا�صة املتقدمة �أكادميياً‪ ،‬تعتمد نظام‬ ‫الف�صلني‪ ،‬بل �إن جزءًا كبرياً منها يعتمد نظام الأربعة‬ ‫ف�صول"‪.‬‬ ‫ويف خطوات تو�ضيحية هدفت �إىل تخفيف حدة‬ ‫التوتر‪� ،‬أكدت وزارة الرتبية والتعليم �أن الهدف من‬ ‫عقد االمتحان مرة واحدة هو "للتخفيف عن الطلبة‪،‬‬ ‫وحتقيق م�صلحتهم‪ ،‬وع��دم الإث��ق��ال على كاهلهم يف‬ ‫االمتحان‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تطوير االمتحان"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ال��وزارة �أن القرار جاء وفق تو�صيات‬ ‫م����ؤمت���ر ال��ت��ط��وي��ر ال�ت�رب���وي ال����ذي ع��ق��د ب�����ش��ه��ر �آب‬

‫طالب توجيهي‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وورد كذلك يف الإط���ار ال��ع��ام خلطة �إ�صالح‬ ‫التعليم التي �أقرها جمل�س الوزراء العام ‪.2013‬‬ ‫وبينت �أن الطالب �سيتقدم لالمتحان‪ ،‬يف حال مت‬ ‫اعتماده ملرة واحدة‪ ،‬يف ‪ 7‬مواد‪ ،‬يدخل ‪ 6‬منها يف املعدل‬ ‫العام‪ ،‬ويجرى االمتحان يف دورة �أ�سا�سية بحزيران‬ ‫(يونيو) و�أخ��رى تكميلية يف كانون الأول (دي�سمرب)‬ ‫من كل عام‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها �ستعمل على �إعادة النظر‬ ‫يف املناهج واخلطة الدرا�سية للمرحلة الثانوية‪.‬‬ ‫وزير الرتبية والتعليم و�صف القرار ب�أنه "نقلة‬ ‫�إ�صالحية" للتعليم يف اململكة‪ ،‬و�سريفع م��ن ن�سبة‬ ‫ال��ن��ج��اح يف ام��ت��ح��ان التوجيهي‪ ،‬وي��زي��د م��ن التحاق‬ ‫ال��ط�لاب بالكليات العلمية‪ ،‬م���ؤك��دا ان ال��ق��رار لي�س‬ ‫جديدا؛ �إذ �إن جمل�س الوزراء �أقر ذلك يف �أواخر كانون‬

‫الثاين عام ‪ 2013‬عندما ناق�ش خطة تطوير تربوي‬ ‫قدمها وزير الرتبية �آنذاك وجيه عوي�س‪.‬‬ ‫وذه���ب وزي���ر ال�ترب��ي��ة �إىل �أن "توفري الأم���وال‬ ‫و�ضبط النفقات" مل يكن الأم���ر احلا�سم يف اتخاذ‬ ‫هذا القرار‪ ،‬و�أنه ي�أتي �ضمن خطة تطوير التعليم يف‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫من جهتها‪� ،‬أكدت نقابة املعلمني �أن القرار مي�س‬ ‫مئات �آالف الطلبة‪ ،‬و�أولياء �أمورهم ب�صورة خا�صة‪،‬‬ ‫وامل��ج��ت��م��ع الأردين ب�����ص��ورة ع���ام���ة‪ ،‬م�����ش�يرة �إىل �أن‬ ‫"غياب اال�ستقرار يف طبيعة االمتحان و�شكله‪ ،‬وغياب‬ ‫اال�سرتاتيجية الوطنية والرتبوية الوا�ضحة مل�ستقبل‬ ‫النظام الرتبوي الأردين‪ ،‬يعد تخبطا دفع و�سيدفع‬ ‫ثمنه نظامنا الرتبوي نف�سه‪ ،‬و�أبنا�ؤنا الطلبة"‪.‬‬ ‫وو����ص���ف���ت ال����ق����رار بـ"العودة ل����ل����وراء‪ ،‬ون��ق�����ض‬ ‫الدع��اءات تطويره‪ ،‬وهدر جلهود وطاقات بذلت على‬ ‫م��دى ع�شرين عاما لبناء فل�سفة ج��دي��دة المتحان‬ ‫يتميز باملرونة من حيث امل�سارات‪ ،‬وخللق فر�ص �أكرث‬ ‫�أم��ام الطلبة لأداء االمتحان‪ ،‬وحتقيق نتائج �أف�ضل‬ ‫من خالل توفري تغذية راجعة للطالب ي�ستدرك من‬ ‫خاللها ما فاته يف الف�صل الأول‪ ،‬ليعو�ضها يف الف�صل‬ ‫الثاين"‪.‬‬ ‫وق��ال البيان "�إن عقد امتحان التوجيهي ملرة‬ ‫واح��دة يخلق مزيداً من ال�ضغوط والعبء النف�سي‬ ‫على الطلبة و�أولياء �أمورهم‪ ،‬ي�صل خاللها الطالب‬ ‫وويل �أم���ره �إىل ح��ال��ة نف�سية �صعبة مت�شنجة‪ ،‬قد‬ ‫تقودهما �إىل ان��ت��ه��اج �سلوك عنيف‪� ،‬أو حتى للغ�ش‬ ‫خالل االمتحانات لعدم وج��ود فر�صة أ�خ��رى عملية‬ ‫وم��رن��ة يف ال��ت��ع��ام��ل م��ع ح���االت ا إلخ���ف���اق وال��ر���س��وب‬ ‫يف امتحان يحدد م�ستقبله؛ وبالتايل الق�ضاء على‬ ‫ما مت �إجن���ازه من �ضبط لالمتحان خ�لال ال��دورات‬ ‫املا�ضية"‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫م�سرية �شعبية للمطالبة بالإفراج عن جثامني ال�شهداء يف اخلليل‬

‫شهيد بدعوى محاولته طعن جنود على "حوارة"‬

‫�أمهات فل�سطينيات يطالنب االحتالل بجثامني �أبنائهن‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد فتى �صباح �أم�س‪ ،‬بر�صا�ص االحتالل الإ�سرائيلي على‬ ‫حاجز ح��وارة جنوبي مدينة نابل�س �شمال ال�ضفة الغربية املحتلة‪،‬‬ ‫وذلك بدعوى حماولته تنفيذ عملية طعن باملكان‪.‬‬ ‫وذك��ر موقع القناة العربية ال�سابعة �أن فل�سطين ًيا اق�ترب من‬ ‫اجل�ن��ود امل�ت��واج��دي��ن على احل��اج��ز‪ ،‬وك��ان ي�ن��وي القيام بعملية طعن‬ ‫باملكان قبل �إطالق النار عليه و�إ�صابته بجراح خطرة‪.‬‬ ‫و�أغلقت ق��وات االح�ت�لال احلاجز ومنعت املواطنني من التنقل‬ ‫عربه‪ ،‬فيما تركته ينزف حتى ا�ست�شهد‪.‬‬ ‫من جهتها‪� ،‬أو�ضحت وزارة ال�صحة الفل�سطينية �أن ال�شهيد هو‬ ‫عبد اهلل ح�سني ن�صا�صرة من بلدة بيت فوريك �شرق نابل�س‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬نظمت فعاليات �شعبية فل�سطينية‪ ،‬ام����س اخلمي�س‪،‬‬ ‫م�سرية "حا�شدة" يف مدينة اخلليل‪ ،‬جنوبي ال�ضفة الغربية املحتلة‪،‬‬ ‫ل�ف��راج عن‬ ‫طالبت بال�ضغط على �سلطات االح�ت�لال الإ�سرائيلي ل� إ‬ ‫جثامني ال�شهداء املحتجزة منذ بداية انتفا�ضة القد�س يف ت�شرين‬ ‫الأول املا�ضي‪.‬‬ ‫وح�م��ل امل���ش��ارك��ون يف الفعالية الأه�ل�ي��ة نعو�شا رم��زي��ة لل�شهداء‬

‫املحتجزة جثامينهم‪ ،‬و�ضعت عليها �صور عدد منهم‪� ،‬إىل جانب رفع‬ ‫�شعارات تطالب ب�إعادة جثامينهم �إىل ذويهم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح من�سق "احلملة الوطنية ال�سرتداد جثامني ال�شهداء" يف‬ ‫اخلليل‪� ،‬أمني الباي�ض‪� ،‬أن �سلطات االحتالل توا�صل احتجاز جثامني‬ ‫‪� 21‬شهيداً فل�سطينياً‪ ،‬من �أ�صل ‪ 57‬يف ال�ضفة الغربية ومدينة القد�س‬ ‫املحتلتني‪.‬‬ ‫و�أ�شار الباي�ض يف حديث خا�ص لـ"قد�س بر�س"‪� ،‬أم�س‪� ،‬إىل وجود‬ ‫"بوادر �إيجابية‪ ،‬قد تف�ضي لإفراج �سلطات االحتالل عن جثامنني‬ ‫ال�شهداء املحتجزة‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح النا�شط الفل�سطيني أ�ن��ه مت "نق�ض" ق��رار االح�ت�لال‪،‬‬ ‫القا�ضي باحتجاز جثامني ال�شهداء‪" ،‬بالطرق القانونية"‪ ،‬معربا عن‬ ‫اعتقاده �أنه "ال يوجد مفر لدى االحتالل �إال ب�إعادة اجلثامني‪ ،‬لكنه‬ ‫يحاول ال�ضغط لت�سليمهم ب�شروطه‪ ،‬دون �إجراء الت�شريح لهم"‪.‬‬ ‫ودع��ا الباي�ض اجل�ه��ات الفل�سطينية و أ�ه��ايل ال�شهداء ل�ضرورة‬ ‫"الثبات" على موقف ت�شريح اجلثامني لإث�ب��ات جرائم "الإعدام‬ ‫ومنع تقدمي العالج‪ ،‬والقتل بعد الإ�صابة‪� ،‬إىل جانب الت�أكد من عدم‬ ‫�سرقة �أع�ضاء ال�شهداء"‪ ،‬م�شدداً على �ضرورة "عدم ال�سماح لالحتالل‬ ‫بالتن�صل من جرائمه"‪.‬‬

‫ت�شييع جثمان ال�شهيدة �سماح عبداهلل (‪ 19‬عام) يف قرية عمورية جنوب نابل�س‬

‫وان ��دل� �ع ��ت‪ ،‬ع �ق��ب ان �ت �ه ��اء امل� ��� �س�ي�رة‪ ،‬م ��واج� �ه ��ات ب�ي�ن ال �� �ش �ب��ان‬ ‫الفل�سطينيني وق��وات االح�ت�لال يف منطقة "باب الزاوية" مبدينة‬ ‫اخلليل‪ ،‬بعد و�صول الع�شرات من امل�شاركني للمنطقة‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪� ،‬شيعت الفتاة �سماح عبد امل�ؤمن (‪ 18‬عاما) ظهر‬ ‫�أم����س‪ ،‬م��ن قرية عمورية جنوب نابل�س بعد �أن ا�ست�شهدت الأرب�ع��اء‬ ‫م�ت� أ�ث��رة بجراحها اخل�ط��رة التي �أ�صيبت بها قبل �شهر ق��رب حاجز‬ ‫حوارة جنوب نابل�س بعد �إطالق جنود االحتالل النار على �شاب كان‬ ‫ينوي تنفيذ عملية طعن قرب احلاجز‪.‬‬ ‫ورف �ع��ت الأع �ل�ام الفل�سطينية وال�ي��اف�ط��ات ال�ت��ي ت�ن��دد بجرائم‬ ‫االح�ت�لال وا�ستباحته دم الفل�سطينيني وقتلهم ب�سهولة‪ ،‬كما هتف‬ ‫امل�شيعون بعبارات غا�ضبة ت�ضامنا مع االنتفا�ضة الفل�سطينية اجلارية‬ ‫ودعوا للث�أر واالنتقام ال�ست�شهادها‪.‬‬ ‫وقال والدها ال�شهيدة �أحمد يف ات�صال هاتفي مع اجلزيرة نت �إن‬ ‫موكب الت�شييع �إنطلق من معهد الطب العديل بجامعة النجاح باجتاه‬ ‫م�سقط ر�أ�سها عمورية حيث ووري ج�سدها ال�ثرى مبقربة القرية‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫وذكر الوالد املكلوم �أنه مت ت�شريح جثمان ابنته ليتم التحقق من‬ ‫جرمية االحتالل الذي قتلها بدم بارد‪ ،‬حيث كان االحتالل قد اعرتف‬

‫هنية يحدد أربعة مسارات لدعم "انتفاضة القدس"‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ح��دد نائب رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة املقاومة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة (ح�م��ا���س) �إ�سماعيل هنية‪� ،‬أم����س اخلمي�س‪،‬‬ ‫�أرب�ع��ة م�سارات "ال غنى عنها" لدعم انتفا�ضة القد�س‪،‬‬ ‫وذلك مع ا�ستمرار االنتفا�ضة لليوم الـ‪ 78‬على التوايل‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح هنية‪ -‬خ�لال كلمة ل��ه يف م��ؤمت��ر "الواقع‬ ‫الثقايف واالجتماعي يف القد�س و�سبل النهو�ض" مبدينة‬ ‫غزة‪� -‬أن امل�سارات تتعلق ب�ش�ؤون داخلية فل�سطينية و�أخرى‬ ‫على ال�صعيدين العربي والإ�سالمي من جهة والدولية‬ ‫من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن امل �� �س��ار الأول ي�ك�م��ن يف ت�ع�م�ي��ق روح‬ ‫االنتفا�ضة‪ ،‬وتو�سيع دائرة املنخرطني فيها‪ ،‬وامتالك كل‬ ‫�أوراق القوة‪ ،‬حلماية املقاومة واالنتفا�ضة‪ ،‬م�ؤكدًا �أن ذلك‬ ‫م�س�ؤولية جماعية‪.‬‬ ‫ولفت يف ه��ذا ال�صدد‪� ،‬إىل �أن االنتفا�ضة ا�ستطاعت‬ ‫جتاوز ثالث عقبات هي‪ :‬االحتواء ال�سيا�سي‪ ،‬و�شدة القمع‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬والإغراءات والت�سهيالت املعي�شية‪ ،‬م�ضي ًفا �أن‬ ‫�أهدافها تتمثل بتحقيق احلرية والعودة واال�ستقالل‪.‬‬ ‫�أم ��ا امل �� �س��ار ال �ث��اين ال ��ذي ح ��دده ه�ن�ي��ة‪ ،‬ف�ه��و تعزيز‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬ونقل روح الوحدة بني �شبان االنتفا�ضة‬

‫مو�ضحا �أن ذلك يتطلب قرارات‬ ‫�إىل القيادات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ر�سمية بااللتفاف حول االنتفا�ضة واالنخراط بها‪.‬‬ ‫ودع��ا القيادي بحما�س لعقد الإط��ار القيادي امل�ؤقت‬ ‫ملنظمة التحرير الفل�سطينية للبحث يف ا�سرتاتيجيات‬ ‫دعم االنتفا�ضة وحماية املقاومة‪ ،‬مطال ًبا يف نف�س الوقت‬ ‫ال�شبان بتطوير الوحدة امليدانية لفر�ضها على القيادة‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ور�أى �أن امل�سار الثالث لدعم االنتفا�ضة يكون بزيادة‬ ‫االنفتاح على الأمة العربية والإ�سالمية اً‬ ‫دول و�شعو ًبا‪.‬‬ ‫وق��ال هنية‪" :‬ندرك �أن ه�ن��اك ا��ض�ط��را ًب��ا ه��ائ�ًلااً يف‬ ‫الإقليم‪ ،‬وندرك �أن لل�شعوب �آمالها و�آالمها وجراحاتهما‪،‬‬ ‫ل �ك��ن يف ذات ال ��وق ��ت م �ط �ل��وب م �ن��ا ال� �ت� �ح ��رك ب��امل��رب��ع‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬وهو �أولوية ق�ضية فل�سطني والقد�س وحماية‬ ‫االنتفا�ضة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف "يجب �أال نكون يف �إط��ار امل�ح��اور‪ .‬علينا �أن‬ ‫نكون مبزيد من االنفتاح على �أمتنا‪� .‬أنا مع �إنزال �سيا�سي‬ ‫خلف خ�ط��وط اال��ض�ط��راب احل��ا��ص��ل يف الإق�ل�ي��م‪ .‬لن�صل‬ ‫�إىل اجلميع ونتحدث معهم‪� ،‬إال ال�ع��دو ال�صهيوين فال‬ ‫مفاو�ضات معه �إال باحلجر واملقالع والبندقية"‪.‬‬ ‫بينما ك ��ان امل �� �س��ار ال ��راب ��ع‪ ،‬امل��زي��د م��ن ال�ت�ف��اع��ل مع‬ ‫املجتمع ال��دويل‪ ،‬الف ًتا لوجود "بدايات لتغيري ملمو�س‬

‫ب��ال��ر�أي العام الغربي من حيث ال�شعوب جت��اه االحتالل‬ ‫والو�ضع الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬قال هنية �إن "انتفا�ضة القد�س"‬ ‫ا�ستطاعت �أن ُت�سقط خمطط التق�سيم الزماين واملكاين‬ ‫للم�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن ال�شعب الفل�سطيني أ�م ��ام مرحلة واع��دة‪،‬‬ ‫ونهاية مرحلة وبداية �أخرى‪ ،‬و"ال �أقول بداية من نقطة‬ ‫ال�صفر‪ ،‬ولكنها ا�ستعادة لبدايات ناب�ضة قد ال تكون لها‬ ‫نهاية �إال بتحرير الأر�ض والقد�س"‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن املخططات الإ�سرائيلية يف الأق�صى لن‬ ‫متر‪ ،‬قائلاً ‪�" :‬إن ما فعلوه يف احلرم الإبراهيمي لن يفعلوه‬ ‫بالأق�صى‪ ،‬ودونه الرقاب والدماء واملقاومة واالنتفا�ضة"‪.‬‬ ‫وج��دد هنية ت�أكيده �أن االنتفا�ضة مل ُت�خ��رج ك��ل ما‬ ‫ريا �إىل �أن‬ ‫يف جعبتها بعد‪ ،‬و أ�ن�ه��ا يف بداية الطريق‪ ،‬م�ش ً‬ ‫"خمزون االنتفا�ضة لدى اجليل اجلديد �أعمق من ذلك"‪.‬‬ ‫وبينّ �أن االنتفا�ضة يف فل�سطني �أ�سقطت نظريات ُبنيت‬ ‫خ�لال ال�سنوات املا�ضية لإن�ت��اج "الفل�سطيني اجلديد"‪،‬‬ ‫وتبني نظريات ج��دي��دة قائمة على امل�ق��اوم��ة وال�صمود‪،‬‬ ‫و�إعادة ت�صحيح البو�صلة للأمة العربية والإ�سالمية‪.‬‬

‫ب�أنه �أخط�أ ومل يتعمد �إ�صابتها وقام بنقلها عقب ذلك مل�شفى بلن�سون‬ ‫الإ�سرائيلي الذي ا�ست�شهدت بداخله‪.‬‬ ‫و أ�ك��د عبد امل��ؤم��ن �أنهم ب�صدد مقا�ضاة االح�ت�لال على جرميته‬ ‫وحما�سبة اجلنود الذي قاموا ب�إطالق النار عليها‪ ،‬مبينا �أنها �أ�صيبت‬ ‫بالر�صا�ص احلي يف ر�أ�سها و�أنها دخلت مرحلة الغيبوبة منذ حلظة‬ ‫�إ�صابتها‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬اعتقلت قوات االحتالل فجر �أم�س‪ 23 ،‬مواطناً يف‬ ‫عدة حمافظات يف ال�ضفة‪ .‬و�أو�ضح نادي الأ�سري الفل�سطيني يف بيان له‬ ‫اليوم اخلمي�س‪� ،‬أن حملة االعتقاالت تركزت يف القد�س‪.‬‬ ‫و�أعلن جي�ش االحتالل اعتقال ‪ 17‬فل�سطينيا يف ال�ضفة الغربية‬ ‫خالل �ساعات الليل املا�ضية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن �أربعة من املعتقلني ن�شطاء‬ ‫يف حركة املقاومة الإ�سالمية (حما�س)‪.‬‬ ‫وق��ال �إن االعتقاالت تركزت يف م��دن طولكرم وجنني وقلقيلية‬ ‫ونابل�س (�شمايل ال�ضفة الغربية)‪ ،‬ورام اهلل (و�سط) واخلليل (جنوب)‪.‬‬ ‫وت�شهد م��دن وب�ل��دات ال�ضفة الغربية وال�ق��د���س املحتلتني هبة‬ ‫فل�سطينية غا�ضبة من ممار�سات االح�ت�لال وانتهاكات امل�ستوطنني‬ ‫للم�سجد الأق�صى‪ ،‬و�أ�سفرت حتى الآن عن ا�ست�شهاد ما يزيد على ‪120‬‬ ‫فل�سطينيا و�إ�صابة الآالف بجروح‪.‬‬

‫مدير "أونروا"‪ّ :‬‬ ‫تمكنا من بناء منزل‬ ‫واحد يف غزّة‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك ّد مدير عمليات وكالة غوث وت�شغيل الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني (�أون� ��روا)‪ ،‬يف قطاع غ��زة‪ ،‬ب��و ��ش��اك‪� ،‬أنّ‬ ‫ال��وك��ال��ة الأمم�ي��ة متكنت م��ن إ�ع ��ادة بناء منزل واح��د‬ ‫فقط من جمموع املنازل التي دمرت كليا خالل احلرب‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة الأخ�ي�رة على ق�ط��اع غ��زة‪� ،‬صيف العام‬ ‫‪ ،2014‬بينما �سينتهي العمل قريبا بقرابة ع�شرة منازل‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بو �شاك‪ ،‬خالل لقاء جمعه مع عدد من‬ ‫ال�صحافيني‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬يف مكتبه و�سط مدينة‬ ‫غزة‪� ،‬أن «�أونروا متلك متويال يكفي لإعادة �إعمار ‪2000‬‬ ‫منزل دمرت ب�شكل كلي‪ ،‬وذلك مبعدل ربع املبلغ الالزم‬ ‫لعملية �إعمار املنازل كافة التي ت�ضررت يف احلرب»‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح أ�ن��ه بعد �أك�ث�ر م��ن ‪� 15‬شهراً م��ن انتهاء‬ ‫احل ��رب‪ ،‬ف ��إن ق��راب��ة ‪� 7‬آالف عائلة الج�ئ��ة مل ت�ستلم‬ ‫دفعات مالية للبدء يف �إعمار م�ساكنها املدمرة‪ ،‬وب�سبب‬ ‫النق�ص يف التمويل‪ ،‬ف�إن حوايل ‪� 9‬آالف عائلة مل ت�ستلم‬ ‫دفعات بدل الإيجار من �أجل تغطية �شهر كانون الأول‬

‫‪.2015‬‬ ‫وذك ��ر �أن «�أون � ��روا» ح�صلت ع�ل��ى مت��وي��ل لإع ��ادة‬ ‫�إعمار غزة من قبل ال�سعودية و�أملانيا و�أمريكا‪ ،‬بجانب‬ ‫م�شاريع بناء يجري العمل فيها ب�شكل ثنائي مع جهات‬ ‫أ�خ��رى‪ ،‬م�شددا على �أهمية الإجن��از يف ملف الإع�م��ار‬ ‫و�إح��داث تقدم ملمو�س على الأر���ض قبل طلب املزيد‬ ‫من �أموال املانحني‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ب��و ��ش��اك �إىل �أن �أون� ��روا تتوا�صل وتن�سق‬ ‫ج�ه��وده��ا اخل��ا��ص��ة مب�ل��ف الإع �م��ار وت�ط��وي��ر مكونات‬ ‫البنية التحتية مع وك��االت الأمم املتحدة ومنظمات‬ ‫غري حكومية دولية عرب ت�شكيل كيان جديد ي�سمى‬ ‫«جمموعة الأمم املتحدة لإعادة �إعمار و�إ�صالح غزة»‪،‬‬ ‫والتي ترت�أ�سها املنظمة بامل�شاركة مع برنامج الأمم‬ ‫املتحدة الإمنائي‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ �أن املجموعة اجلديدة تدعم اجلهود التي‬ ‫تقودها حكومة التوافق الوطني يف قطاع غزة من �أجل‬ ‫�إعادة الإعمار والإ�صالح‪ ،‬م�شريا �إىل �أن قرابة ‪� 70‬ألف‬ ‫عائلة ح�صلت على �أموال من �أجل ترميم منازلها التي‬ ‫دمرت جزئيا خالل احلرب الأخرية‪.‬‬

‫رصاص االحتالل‪ ..‬تعددت األنواع والفتك واحد‬ ‫ال�ضفة املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫"�أ�صيب بر�صا�ص االحتالل‪ "...‬عبارة دارج��ة يف �أخ�ب��ار املواجهات‬ ‫احلالية‪ ،‬وهي ت�شكل الأداة الأكرث فعالية لالحتالل الإ�سرائيلي يف الفتك‬ ‫بالفل�سطينيني‪ ،‬فبه وقع غالبية ال�شهداء واجلرحى وذوو الإع��اق��ة‪ ،‬ولكن‬ ‫قليلني مييزون بني �أ�شكال الر�صا�ص امل�ستخدمة و�أنواعها‪.‬‬ ‫وط��ورت ق��وات االح�ت�لال ط��وال عقود �أ�شكال خمتلفة م��ن الر�صا�ص‬ ‫لقمع الفل�سطينيني‪ ،‬و�إن كانت جميعها تطلق من فوهات البنادق �إال �أن‬ ‫ت�أثرياتها وا�ستخداماتها تختلف من حيث م�ستوى الفتك ال��ذي حتدثه‬ ‫بال�شخ�ص امل�صاب‪.‬‬ ‫و�شهدت االنتفا�ضة احلالية وامل�ستمرة منذ الأول من �أكتوبر املا�ضي‬ ‫ا�ستخدامًا وا�س ًعا للر�صا�ص ب�أ�شكاله املختلفة وظهرت م�سميات خمتلفة‬ ‫لأ�شكال م�ستحدثة من الر�صا�ص ت�سببت �أحيا ًنا يف �إ�صابات حريت الأطباء‪.‬‬ ‫الناطق با�سم وزارة ال�صحة �أ�سامة النجار يقول �إن وزارت��ه �أ�صدرت‬ ‫تعليماتها للأطباء بكافة امل�ست�شفيات لالحتفاظ بجميع أ�ن��واع الر�صا�ص‬ ‫امل�ستخرج م��ن �أج���س��ام امل���ص��اب�ين وال���ش�ه��داء لتوثيقه ق��ان��ون� ًي��ا ومالحقة‬ ‫"�إ�سرائيل" دول ًيا وم�ساءلتها على جرائمها املتوا�صلة‪.‬‬ ‫وي�ؤكد النجار يف ات�صال هاتفي مع وكالة "�صفا" ا�ستخدام االحتالل‬ ‫لأن��واع جديدة من الر�صا�ص يف بع�ض احل��االت مل ي�سبق العثور عليه يف‬ ‫ال�سابق‪ ،‬وي�ؤدي لتهتك �أع�ضاء اجل�سم ب�شكل بليغ‪.‬‬ ‫ر�صا�ص بت�سميات م�ضللة‬ ‫النا�شط احل�ق��وق��ي وال�ب��اح��ث يف م�ؤ�س�سة احل��ق ط��ارق احل��اج يو�ضح‬ ‫�أن م�ؤ�س�سته ر�صدت خ�لال توثيقها الطويل النتهاكات االح�ت�لال � اً‬ ‫أ�شكال‬ ‫خمتلفة من الر�صا�ص‪ ،‬م�ؤكدًا �أن الق�ضية تتعلق �أحيا ًنا بنوع الر�صا�ص‪،‬‬ ‫و�أحيانا تتعلق بتعمد اجلنود �إطالقه على مناطق قاتلة يف اجل�سم‪.‬‬ ‫وي�شري احل��اج ملرا�سل "�صفا" �إىل �أن غالبية الإ�صابات حتى الآن يف‬ ‫الأط��راف‪ ،‬لكن ك��ون الر�صا�صة قاتلة من عدمه يعود لقرار اجلندي �أين‬ ‫�سيطلق الر�صا�ص؟‪ ،‬ويف حال كان الإط�لاق يف املناطق العلوية من اجل�سد‬ ‫فهو قرار من مطلق النار ب�إعدام امل�صاب‪.‬‬ ‫وينوه �إىل الت�سميات امل�ضللة لبع�ض �أن��واع الر�صا�ص‪ ،‬مثل الر�صا�ص‬ ‫امل�ط��اط��ي ال��ذي ي��وح��ي ظ��اه��ر ًي��ا ب��أن��ه خفيف الإ� �ص��اب��ة‪ ،‬ول�ك��ن تعمد جنود‬ ‫االحتالل �إطالقه على الوجه والعني حتديدًا ي�ؤدي لإعاقات دائمة وي�شكل‬ ‫خط ًرا على احلياة‪.‬‬ ‫ويردف احلقوقي قائلاً ‪�" :‬أحيانا تكون الإ�صابة بالر�صا�ص غري قاتلة‪،‬‬ ‫ولكن الإج��راءات التي يتبعها جنود االحتالل يف امليدان جتعلها قاتلة‪ ،‬من‬

‫قبيل عرقلة و��ص��ول �سيارة الإ��س�ع��اف وت��رك امل�صاب على الأر���ض لفرتات‬ ‫طويلة مما يحول الإ�صابة غري القاتلة �إىل قاتلة"‪.‬‬ ‫وح�سب املعايري الدولية –وفق احلاج‪ -‬ف�إنه ال يجوز للجندي �إطالق‬ ‫النار دون حتذير م�سبق‪ ،‬وه��ذا ما ال يتم يف املواجهات الدائرة حال ًيا‪ ،‬مما‬ ‫يجعل طريقة ا�ستخدام حتى �أنواع الر�صا�ص امل�سموحة دول ًيا يتم بطريقة‬ ‫�صريحا‪.‬‬ ‫خمالفة وت�شكل انتها ًكا‬ ‫ً‬ ‫ووث ��ق ن��ا��ش�ط��ون وم� ؤ���س���س��ات ح�ق��وق�ي��ة وط�ب�ي��ة �أ� �ش �ك� اً�ال خمتلفة من‬ ‫الر�صا�ص امل�ستخدم يف االنتفا�ضة احلالية �أهم �أنواعها هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الإ�سفنجي الأ�سود‪:‬‬ ‫ر�صا�صة كبرية ن�سب ًيا ومبطنة تطلق واح��دة تلو الأخ��رى من خالل‬ ‫بندقية خا�صة – وهو �سالح ي�صنف دول ًيا على �أنه ال يقتل‪� -‬إال �أن �سلطات‬ ‫االح�ت�لال ط��ورت��ه وق��د �أدى �إىل ا�ست�شهاد الفتى حممد �سنقرط مبدينة‬ ‫القد�س املحتلة يف الأحداث الأخرية‪.‬‬ ‫و�أدخ ��ل ال��ر��ص��ا���ص "الإ�سفنجي الأزرق التقليدي" �إىل اال�ستخدام‬ ‫ل��دى االح�ت�لال بعد ع��ام ‪ ،2000‬بعد �أن حظر تقرير جلنة �أور ال��ذي عني‬ ‫بقتل املتظاهرين العرب يف �أرا�ضي ‪ 48‬يف بداية �أح��داث انتفا�ضة الأق�صى‪،‬‬ ‫وا�ستخدام الر�صا�ص املعدين املغطى باملطاط‪ .‬والر�صا�ص املطاطي القدمي‬ ‫الذي كان قاتلاً يف بع�ض احلاالت داخل �أرا�ضي ‪.48‬‬ ‫وه� ��ذا ال �ن��وع م��ن ال��ر� �ص��ا���ص ي���ص�ن��ع ب�ق�ط��ر ‪ 40‬م �ل��م م���ص�ن��وع��ة من‬ ‫البال�ستيك وعلى ر�أ�سها قبعة م�صنوعة من الإ�سفنج املقوى الأزرق الذي‬ ‫يفرت�ض به �أن يقلل �شدة الإ�صابة يف ج�سد الإن�سان‪.‬‬ ‫وج��اء يف تقرير �أ��ص��درت��ه منظمة "بت�سيلم" احلقوقية الإ�سرائيلية‬ ‫�أن هذا الر�صا�ص امل�صنوع من اال�سفنج املقوى �أكرث دقة و�أقل خطورة من‬ ‫الر�صا�ص املطاطي‪.‬‬ ‫ولكن جنود "حر�س احلدود" وال�شرطة الإ�سرائيلية ا�شتكوا من �أن‬ ‫الر�صا�صة اال�سفنجية الزرقاء لي�ست ناجعة مبا فيه الكفاية حيث �أدخل‬ ‫الطراز الأ�سود‪ ،‬الأ�صلب والأقوى‪.‬‬ ‫والر�صا�صة ال�سوداء �أطول قليلاً من الزرقاء و�أثقل منه ب�شكل وا�ضح‪.‬‬ ‫ويف حتقيق أ�ج��رت��ه �صحيفة "ه�آرت�س" ال�ع�بري��ة ب�ين �أن وزن الر�صا�صة‬ ‫ال�سوداء (دون القاعدة املعدنية التي تبقى يف �آلة �إطالقها) هو ‪ 62‬غراما‪،‬‬ ‫�أكرث بقليل من �ضعف وزن الر�صا�صة الزرقاء (‪ 30‬غراما)‪.‬‬ ‫‪ -2‬املطاطي‪:‬‬ ‫وه��و ع �ب��ارة ع��ن كتلة مطاطية �سميكة و��ش��دي��دة ال�ك�ث��اف��ة ع�ل��ى �شكل‬ ‫�أ�سطواين بقطر ‪17‬ملم وطول ‪18‬ملم‪ ،‬وهي ال تقل خطورة عن �سابقاتها‪،‬‬ ‫خا�صة �إذا م��ا ا�ستعملت م��ن م�سافة قريبة تقل ع��ن ‪ 40‬م�تراً وه��و املجال‬ ‫امل�سموح به دولياً‪ ،‬وت��زداد �شدة اخلطورة �إذا ما �أ�صابت مواقع ح�سا�سة من‬

‫اجل�سم مثل العني‪ .‬ويالحظ �أن اجلي�ش الإ�سرائيلي مل ي�ستخدم هذا النوع‬ ‫من الر�صا�ص على نطاق وا�سع كحجم ا�ستخدامه للأعرية الفوالذية‪ ،‬نظراً‬ ‫لأن هذا النوع من الر�صا�ص يفتقر �إىل الدقة واحتمال ت�سببه يف �إ�صابات‬ ‫قاتلة �أقل‪.‬‬ ‫‪ -3‬املعدين املغلف باملطاط‪:‬‬ ‫وهو الر�صا�ص املطاطي بعد �أن �أجريت عليه تعديالت؛ بحيث �أ�صبحت‬ ‫ن�سب امل�ط��اط فيه قليلة‪ ،‬ل�صالح زي��ادة الأج ��زاء املعدنية فيه‪ ،‬لذلك بات‬ ‫يعرف بهذا اال�سم‪ ،‬و�أ�ضراره �أكرب بكثري من الر�صا�ص املطاطي الذي كان‬ ‫م�ستخدمًا بانتفا�ضة الأق�صى عام ‪ 2000‬لدرجة �أنه قد يكون قاتال �إذا كانت‬ ‫الإ�صابة يف الر�أ�س مثلاً ‪.‬‬ ‫وتطلق ق��وات االحتالل نْ‬ ‫نوعي منه يكون ل ّبهما م�صنوعًا من املعدن‬ ‫ومغ ّل ًفا باملطاط �أو البال�ستيك‪ ،‬حيث ُتطلق من ه��اون يكون مُر ّك ًبا على‬ ‫ال�صناعات الع�سكرية الإ�سرائيلية ب�إنتاجها‪.‬‬ ‫ال�سالح‪ .‬وتقوم ّ‬ ‫ق�صبة ّ‬ ‫وي�ط�ل��ق ع�ل��ى ��ش�ك��ل ‪ 15‬ح�ب��ة دف �ع��ة واح � ��دة‪ .‬ه ��ذه ال�ط�ل�ق��ات معدنية‬ ‫مغلفة ب‪ 2-1‬ملم م��ن امل�ط��اط‪ ،‬يطلق م��ن ف��وه��ات متعددة ال��ر�ؤو���س‪ ،‬كما‬ ‫ميكن �إطالقها من فوهة خا�صة تثبت على بنادق ام ‪ 16-‬التي ي�ستخدمها‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫وا� �س��م ه��ذا ال �ن��وع م��ن ال��ر��ص��ا���ص م�ضلل‪ ،‬ف��االن�ط�ب��اع ع��ن الر�صا�ص‬ ‫املطاطي أ�ن��ه �سالح غري قاتل كما ي�صور وي�سوق جي�ش االح�ت�لال‪� ،‬إال �أنه‬ ‫ومنذ عام ‪� 2000‬أثبتت حاالت قتل مبا�شر به‪.‬‬ ‫‪ -4‬املغلف بالبال�ستيك‪:‬‬ ‫بد أ� ا�ستخدامه عام ‪ 1973‬عرب الأمن الربيطاين يف ايرلندا‪ ،‬و�أدى ملقتل‬ ‫‪ 40‬ايرلنديا‪ ،‬ويعد من الر�صا�ص املت�شظي‪� ،‬إذ يتفتت لقطع �صغرية لي�صيب‬ ‫ً‬ ‫نقاطا خمتلفة م��ن ج�سد ال�ه��دف‪ ،‬وتطلق الر�صا�صة م��ن بندقية قن�ص‬ ‫مبعدل ر�صا�صة يف كل جولة‪ ،‬وت�ؤكد التجارب الدولية �أنه قاتل‪.‬‬ ‫‪ -5‬التوتو‪:‬‬ ‫وهو ر�صا�ص ينق�سم �إىل �شظايا وت�ؤدي الإ�صابة به �أحيا ًنا �إىل الوفاة‪.‬‬ ‫و�سميت كذلك ن�سبة لعيار ر�صا�صاتها ‪ 0.22‬ملم‪ ،‬ب��د�أ ا�ستخدامه ب�شكل‬ ‫مت�صاعد منذ عام ‪ 2001‬وهو ر�صا�ص يطلق من بندقية قن�ص خا�صة‪ ،‬وي�صل‬ ‫مداه حلوايل ‪ 140‬م ً‬ ‫رتا‪.‬‬ ‫وحجم الر�صا�صة وكمية امل��ادة املتفجرة وا�ستدارة مقدمتها مربرات‬ ‫ي�سوقها جي�ش االحتالل لت�صنيفها �ضمن الأ�سلحة غري القاتلة‪� ،‬إال �أنها �أدت‬ ‫يف �أكرث من منا�سبة لإ�صابات قاتلة و�أودت بحياة العديد من املتظاهرين‪.‬‬ ‫وه��ي ت�صنف �ضمن الر�صا�ص احل��ي اخل�ط�ير‪ ،‬وي�ستخدم ه��ذا النوع‬ ‫بالعادة من م�سافات قريبة و�إطالقه بدقة عالية عرب القن�ص وا�ستخدام‬ ‫كوامت �صوت يف عملية �ضرب املتظاهرين‪.‬‬

‫وخ�لال ح��وادث �سابقة على م�ستوى العامل‪� ،‬أثبت �أن��ه قاتل‪ ،‬فقد �أدت‬ ‫هذه الر�صا�صة ل�سقوط ‪ 11‬قتيلاً يف مذبحة كاوهاجوكي يف فلندا عام ‪،2008‬‬ ‫كما ا�ستخدمت يف اغتيال ال�سيناتور الأمريكي روبريت كيندي وغريها من‬ ‫احلوادث املميتة‬ ‫‪ -6‬الدمدم‪:‬‬ ‫وي�ع��ود �سببت ت�سميته �إىل منطقة �إن�ت��اج الن�سخة التجريبية الأوىل‬ ‫من هذا الر�صا�ص املتفجر من قبل االحتالل الربيطاين يف منطقة دمدم‬ ‫الهندية‪ ،‬ودخل ا�ستخدامه يف بنادق القن�ص يف �سبعينيات القرن الـ‪.19‬‬ ‫وتت�شابه مئات الأنواع والت�صاميم منه ب�صفتها االن�شطارية واالنفجارية‬ ‫بعد �إ�صابة الهدف للحاق �أكرب قدر من ال�ضرر بالأع�ضاء الداخلية‪ ،‬والتي‬ ‫ت�ؤدي مبعظم الأحوال لتلف و�أ�ضرار ج�سيمة �إن �أ�صابت الأجزاء ال�سفلية من‬ ‫اجل�سد‪ ،‬واملوت �إن ا�ستهدفت ال�صدر �أو الر�أ�س‪.‬‬ ‫وا�ستخدم بكثافة خالل انتفا�ضة الأق�صى ويتم ا�ستخدامه بني الفينة‬ ‫والأخ��رى وبوترية �أق��ل خالل االنتفا�ضة احلالية‪ ،‬فيما يلقى �إدخاله ب�أي‬ ‫مواجهات اعرتا�ضات وا�سعة من قبل م�ؤ�س�سات حقوق الإن�سان كونه من‬ ‫الأ�سلحة املحرمة دول ًيا وفق اتفاقية الهاي‪.‬‬ ‫وهذا ال�سالح ا�ستخدم على نطاق وا�سع خالل احلرب الأهلية الأمريكية‬ ‫يف القرن التا�سع ع�شر وهو حمرم دوليا منذ عام ‪ 1868‬عندما �صدر ت�صريح‬ ‫بطر�سبريغ بتحرمي ا�ستعمال الر�صا�ص املتفجر (الدمدم)‪.‬‬ ‫و�أيد م�ؤمتران دوليان عقدا يف الهاي بهولندا‪� ،‬سنة ‪ 1899‬و�سنة ‪1907‬‬ ‫(مبادئ بطر�سبورغ) التي ترتكز على �أن ا�ستخدام �أ�سلحة ت�سبب "معاناة‬ ‫غري �ضرورية" �أو "�أذى زائداً" حمرم‪ .‬و�أعيد ت�أكيد هذا املبد�أ املعترب �أي�ضاً‬ ‫ج��زءاً من القانون ال��دويل ال�ع��ريف‪ ،‬يف م�ؤمتر دبلوما�سي عقد يف جينيف‪،‬‬ ‫�سوي�سرا‪� ،‬سنة ‪.1977‬‬ ‫‪ -7‬ال�ف��والذي‪ :‬عبارة عن كتلة معدنية كروية �صغرية احلجم بقطر‬ ‫‪ 17‬ملم �شديدة اخلطورة‪ ،‬خا�صة �إذا ما ا�ستخدمت من م�سافة قريبة‪ ،‬وقد‬ ‫ا�ستخدم هذا النوع من الر�صا�ص كثريا و�أدى حلاالت ا�ست�شهاد عديدة‪.‬‬ ‫‪ -8‬املتفجر ذو الأ�سطوانة النحا�سية املتعرجة‪:‬‬ ‫وهي ر�صا�صة غريبة وجديدة ذات خمرجني وان اجلهة التي يخرج منها‬ ‫الطبق الناري تكون �أكرب من اجلهة التي يدخل منها كما �أنها حتدث تهتكا‬ ‫يف الأن�سجة وكانت ت�سبب الإعاقات رغم �أنها مل تكن يف مناطق ح�سا�سة‪.‬‬ ‫و�صدم �أطباء الت�شريح خالل الفح�ص اجلنائي جلثماين ال�شهيدين‬ ‫خالد ج��واب��رة (‪18‬ع��ام �اً)‪ ،‬و�إب��راه�ي��م عبد احلليم داوود (‪16‬ع��ام �اً)‪ ،‬خالل‬ ‫االنتفا�ضة احلالية بوجود هذا النوع اجلديد من الر�صا�ص بج�سدهم‪ ،‬مل‬ ‫ي�سبق العثور عليه م�سبقا وهو ر�صا�ص على �شكل ا�سطوانة نحا�سية بو�سط‬ ‫متعرج ور�أ�سية دائرية يت�سبب ب�أ�ضرار ج�سيمة لأع�ضاء اجل�سم‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫ال تطبيع للعالقة مع �أنقرة‬

‫بوتني‪ :‬اتفقنا على مبادرة مع واشنطن لن‬ ‫تعجب قيادة سوريا‬

‫مو�سكو‪ -‬وكاالت‬ ‫قال الرئي�س الرو�سي فالدميري بوتني‪� ،‬إن مو�سكو‬ ‫ت�ؤيد مبادرة وا�شنطن �إىل م�شروع قرار دويل بخ�صو�ص‬ ‫�سوريا وتتفق م��ع �أه��م نقاطها‪� ،‬إال أ�ن��ه مل ي�ستبعد �أال‬ ‫تعجب بع�ض تلك النقاط احلكومة ال�سورية‬ ‫وقال خالل م�ؤمتره ال�سنوي املو�سع يف مو�سكو �أم�س‬ ‫اخلمي�س‪" :‬ن�ؤيد ب�شكل عام مبادرة الواليات املتحدة‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك االقرتاح حول �إعداد م�شروع دويل حول �سوريا‪.‬‬ ‫وجاء وزير اخلارجية الأمريكي جون كريي �إىل مو�سكو‬ ‫(يوم الثالثاء املا�ضي) بهذا امل�شروع بالذات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بوتني‪�" :‬أعتقد �أنه بعد �أن تتعرف القيادة‬ ‫ال�سورية على نقاط ال�ق��رار ف�إنها يجب �أن تقبل به"‪،‬‬ ‫م���ش�يرا �إىل �أن "هناك ب�ع����ض ال �ن �ق��اط ال �ت��ي رمب ��ا لن‬ ‫تعجبها"‪.‬‬ ‫و�شدد بوتني يف هذا ال�سياق على �أن ت�سوية �أي نزاع‬ ‫م�سلح م�ستمر منذ �سنوات‪ ،‬تتطلب دائما قبول جميع‬ ‫الأطراف حلول و�سط‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وا�ستطرد تعليقا على املبادرة الأمريكية‪" :‬نرى �أنه‬ ‫اق�تراح مقبول ب�شكل ع��ام‪ ،‬على الرغم من أ�ن��ه يتطلب‬ ‫موا�صلة العمل على �صياغته"‪.‬‬ ‫واعترب بوتني �أن امل�ب��ادرة الأمريكية ت��دل على قلق‬ ‫وا�شنطن وال��دول الأوروب �ي��ة من التطورات ا ألخ�ي�رة يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وال �سيما يف اليمن و�سوريا والعراق‪.‬‬ ‫وتعهد ب�أن مو�سكو �ست�ساهم ب�شتى الو�سائل يف ت�سوية‬ ‫الأزمة ال�سورية‪ ،‬و�ست�سعى �إىل امل�ساعدة يف اتخاذ قرارات‬ ‫�سرت�ضي جميع الأطراف‪.‬‬ ‫وب�ش�أن م�صري رئي�س النظام ال�سوري ب�شار الأ�سد‪،‬‬ ‫قال بوتني �إن بالده لن تقبل ب�أن يفر�ض �أحد من �سيحكم‬ ‫�سوريا �أو �أي بلد �آخر‪ ،‬وموقفنا من ذلك لن يتغري‪.‬‬ ‫ق ��ال ال��رئ �ي ����س ال��رو� �س��ي‪� ،‬إن م��و��س�ك��و ال حت �ت��اج يف‬ ‫احلقيقة �إىل قاعدة ع�سكرية دائمة يف �سوريا‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن رو�سيا متلك ق��درات ال�ستهداف �أي موقع يف �سوريا‬ ‫ب�إطالق �صواريخ متو�سطة املدى‪.‬‬

‫اجتماع بوتني وكريي ملناق�شة املبادرة الأمريكية‬

‫و أ�ع�ل��ن الرئي�س بوتني �أن رو�سيا مل ت�ب��د أ� حربا يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬م�ؤكدا �أن القوات الرو�سية جتري عملية ع�سكرية‬ ‫حم��دودة يف ه��ذا البلد‪ ،‬و�أن ذل��ك ال ي�شكل عبئا �إ�ضافيا‬ ‫على امليزانية العامة الرو�سية‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف �أن مت��وي��ل العملية الع�سكرية ال��رو��س�ي��ة‬ ‫يف �سوريا يتم م��ن خ�لال املبالغ املخ�ص�صة للتدريبات‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫وجدد بوتني يف خطابه الهجوم على تركيا‪ ،‬وقال �إن‬ ‫�إ�سقاط القاذفة الرو�سية عمل عدواين �أدى �إىل �سقوط‬ ‫�أرواح‪ ،‬م�ؤكدا �أن رو�سيا لن تقل�ص وجودها الع�سكري يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن مو�سكو كانت م�ستعدة للتعاون مع تركيا‪،‬‬

‫�إال �أن �أنقرة مل تت�صل بالقيادة الرو�سية وتوجهت �إىل‬ ‫بروك�سل‪.‬‬ ‫و�أ�شار بوتني �إىل �أن التدخل الأمريكي يف العراق �أدى‬ ‫�إىل ظهور الفو�ضى والعديد من امل�شاكل املتعلقة بتهريب‬ ‫النفط‪ .‬و أ�ع��رب عن ر أ�ي��ه ب�أن تنظيم الدولة ن�ش�أ كغطاء‬ ‫لتحقيق �أهداف اقت�صادية خا�صة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن القوات الرو�سية عرثت يف �أحد املواقع‬ ‫ب�سوريا على ‪� 11‬ألفا من �شاحنات البنزين‪.‬‬ ‫و�أكد بوتني �أنه من امل�ستحيل التو�صل �إىل اتفاق مع‬ ‫القيادة الرتكية احلالية‪ ،‬و�أنه ال يرى �آفاقا للتعاون معها‬ ‫يف املجال ال�سيا�سي‪.‬‬

‫املعار�ضة تت�صدى لهجمات النظام يف حماه‬

‫‪ 21‬قتي ًال مدني ًا يف قصف روسي على الرقة السورية‬

‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫قتل ‪ 21‬مدنياً و�أ�صيب �آخرون‪ ،‬فجر اخلمي�س‪ ،‬يف ق�صف‬ ‫ج��ويّ رو��س� ّ�ي ا�ستهدف مدينة ال��رق��ة‪ ،‬معقل تنظيم الدولة‬ ‫�شرقي �سورية‪ ،‬يف وقت توا�صلت فيه املعارك بني قوات النظام‬ ‫ّ‬ ‫ومقاتلي املعار�ضة امل�س ّلحة‪ ،‬على جبهات منطقة املرج بريف‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در م��ن ح�م�ل��ة "الرقة ُت��ذب��ح ب�صمت"‪� ،‬إنّ‬ ‫"طائرات حرب ّية رو�س ّية ا�ستهدفت بعدة غارات بعيد منت�صف‬ ‫ال مدنياً‬ ‫الليل‪ ،‬مناطق متفرقة يف مدينة الرقة‪� ،‬أوقعت ‪ 21‬قتي ً‬ ‫بينهم عن�صران تابعان لفرق الإطفاء �إىل جانب ‪ 11‬جريحاً"‪.‬‬ ‫الرو�سي �أدى �أي�ضاً �إىل‬ ‫وبح�سب امل�صدر‪ ،‬ف��إنّ "الق�صف‬ ‫ّ‬ ‫دمار كامل ملبنى املالية التابع لتنظيم الدولة‪ ،‬وحمطة القطار‬ ‫�شمال مدينة الرقة‪ ،‬كما خ ّلف �أ�ضراراً مادية كبرية يف املحالت‬ ‫التجارية املحيطة ببناء املالية وجامع ال�شراك�سة‪ ،‬و�أ�سفر عن‬ ‫احرتاق ثالث �سيارت �إ�سعاف"‪.‬‬ ‫من جهتها‪� ،‬أف��ادت وكالة "�أعماق" التابعة للتنظيم‪� ،‬أنّ‬ ‫ع��دة طائرات حربية رو�سية ق�صفت‪� ،‬أحياء �سكنية يف و�سط‬ ‫ال و‪ 11‬جريحاً‬ ‫و�شمال وجنوب مدينة الرقة‪ ،‬وخ ّلفت ‪ 21‬قتي ً‬ ‫جميعهم مدنيون‪ ،‬بينهم �ستة رجال �إطفاء �إ�ضافة �إىل ن�ساء‬

‫و�أطفال‪.‬‬ ‫وا�ستهدفت الغارات‪ ،‬وفق الوكالة‪ ،‬حياً �سكنياً يف �شمال‬ ‫املدينة‪ ،‬ما �أدى �إىل دمار كبري يف احلي‪ ،‬كما ا�ستهدفت مبنى‬ ‫املحكمة الإ�سالمية ال�سابق و�أحد املباين املهجورة قرب اجل�سر‬ ‫القدمي جنوبي املدينة ومبنى وحدة الإطفاء والإنقاذ‪.‬‬ ‫إعالمي‪ّ ،‬‬ ‫ف�ضل عدم الك�شف‬ ‫ويف ريف دم�شق‪ ،‬نفى نا�شط �‬ ‫ّ‬ ‫عن ا�سمه‪ ،‬الأنباء حول ا�ستعادة مقاتلي املعار�ضة �سيطرتهم‬ ‫على بلدة مرج ال�سلطان يف الغوطة ال�شرقية‪ ،‬م�ؤكداً ا�ستمرار‬ ‫امل��واج �ه��ات العنيفة وم �ع��ارك ال �ك � ّر وال �ف � ّر م��ع ق ��وات النظام‬ ‫مدعومة بحزب اهلل اللبنا ّ‬ ‫ين وملي�شيات عراقية‪ ،‬على جبهات‬ ‫املطار واملزارع املحيطة به‪.‬‬ ‫وك��ان��ت خم�سة م��ن ك�ب�رى ف���ص��ائ��ل امل�ع��ار��ض��ة امل�س ّلحة‬ ‫العاملة يف ري��ف دم�شق‪ ،‬قد �أعلنت قبل يومني‪ ،‬عن ت�شكيل‬ ‫غرفة عمليات املرج امل�شرتكة ال�ستعادة املواقع التي تقدّم �إليها‬ ‫الرو�سي‪ ،‬ولتدارك اخلطر‬ ‫النظام �أخ�يراً مب�ساندة الطريان‬ ‫ّ‬ ‫ال��ذي يتهدد الغوطة واملتم ّثل بتق�سيمها وت�شديد احل�صار‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ويف � �ش ��أن م�ت���ص��ل‪ ،‬ت�ك�ب��دت ق ��وات ال �ن �ظ��ام ��ص�ب��اح ام����س‬ ‫اخلمي�س خ�سائر ب�شرية‪ ،‬خ�لال م�ع��ارك دارت م��ع ف�صائل‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة على عدة حماور بريف حماه‬ ‫وق��ال النا�شط يف "مركز حماة الإعالمي" عبيدة �أب��و‬

‫خزمية‪� ،‬إن "قوات النظام حاولت منذ ال�صباح الباكر وحتت‬ ‫غطاء الطريان احلربي الرو�سي‪ ،‬التقدم �إىل قرية اجلنابرة‬ ‫وت��ل عثمان اال��س�ترات�ي�ج��ي‪ ،‬وب ��اءت ه��ذه امل �ح��اوالت بالف�شل‬ ‫نتيجة ت�صدي ال�ث��وار لهم وا�ستهداف م��واق��ع ق��وات النظام‬ ‫وامللي�شيات املتحالفة معه"‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن ذلك �أدى لـ"مقتل‬ ‫قائد احلملة وعدد كبري من قوات النظام وملي�شياته كما مت‬ ‫تدمري عدد من الآليات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النا�شط‪� ،‬أن "قوات النظام حاولت كذلك التقدم‬ ‫حتت الغطاء اجلوي والتمهيد املدفعي على قرى ال�سرمانية‬ ‫وكمب الأملان يف ريف حماة الغربي‪ ،‬والنتيجة كانت نف�سها‪� ،‬إذ‬ ‫باءت بالف�شل �أي�ضا"‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن "مدفعية النظام ق�صفت‬ ‫مناطق كفرزيتا‪ ،‬كفرنبودة‪ ،‬ال�صياد‪ ،‬اللطامنة‪ ،‬مورك" كما‬ ‫ال�ستهداف بـ"�أكرث من‬ ‫تعر�ضت هذه البلدات قبل ظهر اليوم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ع�شر غارات جوية"‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ق ��ال امل��ر� �ص��د ال �� �س��وري حل �ق��وق االن �� �س��ان �إن‬ ‫"تنظيم الدولة تقدم يف حميط مطار دير الزور الع�سكري‬ ‫بعد ا�شتباكات مع قوات النظام"‪ ،‬فيما ذكرت وكالة "�أعماق"‬ ‫التابعة للتنظيم‪� ،‬أن مقاتليه "�سيطروا على ث�لاث نقاط‬ ‫لقوات النظام‪ ،‬يف منطقة اجلفرة مبحيط مطار دير الزور‪،‬‬ ‫�إثر عملية ت�سلل"‪.‬‬

‫اتفاق يف الصخريات لتشكيل حكومة‬ ‫وحدة يف ليبيا‬ ‫ال�صخريات‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع �ل �ن��ت أ�ط � ��راف ل�ي�ب�ي��ة ال�ت��و��ص��ل �إىل ات�ف��اق‬ ‫يف مدينة ال�صخريات املغربية لت�شكيل حكومة‬ ‫وح��دة وطنية يف ليبيا‪ ،‬غري �أن االتفاق مل يحظ‬ ‫بالإجماع ورف�ضه رئي�س امل�ؤمتر العام يف طرابل�س‬ ‫نوري بو�سهمني ورئي�س جمل�س النواب املنحل يف‬ ‫طربق عقيلة �صالح‪ ،‬وقاال �إن املوقعني ال ميثلون‬ ‫�إال �أنف�سهم‪.‬‬ ‫جاء التوقيع على االتفاق يف احتفال ح�ضره‬ ‫م�ب�ع��وث الأمم امل�ت�ح��دة �إىل ليبيا م��ارت��ن كوبلر‬ ‫ووزراء خ��ارج�ي��ة ع��رب و�أورب� �ي ��ون ومم�ث�ل��ون عن‬ ‫هيئات دبلوما�سية ودول �ي��ة‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل �أع�ضاء‬ ‫مبجل�س ال�ن��واب املنحل وامل��ؤمت��ر الوطني الليبي‬ ‫ال �ع��ام وات �ف �ق��ت ه ��ذه ا ألط � ��راف ع�ل��ى ت�ع�ي�ين علي‬ ‫القطراين وعبد ال�سالم قاجمان نائبني لرئي�س‬ ‫الوزراء فايز ال�سراج‪.‬‬ ‫وين�ص االت �ف��اق على ت�شكيل حكومة توافق‬ ‫وطني تقود مرحلة انتقالية من عامني‪ ،‬تنتهي‬ ‫ب�إجراء انتخابات ت�شريعية‪.‬‬ ‫وت���ص��ر الأمم امل�ت�ح��دة ع�ل��ى امل���ض��ي ق��دم��ا يف‬ ‫م�سار ال�صخريات رغم اعرتا�ض بو�سهمني و�صالح‬ ‫اللذين �أك��دا عقب لقائهما الثالثاء يف مالطا �أن‬ ‫الذين �سيوقعون على اتفاق اخلمي�س ال ميثلون‬

‫امل�ؤمتر العام وال برملان طربق‪ ،‬و�أنهم يوقعون عليه‬ ‫ب�صفتهم ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫و أ�ك � ��د امل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م امل� � ؤ�مت ��ر ال� �ع ��ام عمر‬ ‫حميدان �أن امل�ؤمتر مل يفو�ض �أحدا من �أع�ضائه ال‬ ‫بامل�شاركة وال بالتوقيع يف لقاء ال�صخريات‪ ،‬واعترب‬ ‫�أن فر�ض "خمرجات غري متفق عليها" �سي�ؤدي‬ ‫�إىل مزيد من التعقيد يف امل�شهد ال�سيا�سي الليبي‪.‬‬ ‫وطالب امل�ؤمتر الوطني العام الأمم املتحدة‬ ‫بت�أجيل توقيع االت�ف��اق بعد التقارب ال��ذي حدث‬ ‫خ�لال لقاء بو�سهمني و�صالح‪ ،‬ودع��ا عقب جل�سة‬ ‫له يف طرابل�س املجتمع الدويل �إىل منحه فر�صة‬ ‫للت�شاور مع الربملان املنحل لالتفاق على �أ�سماء‬ ‫�أع�ضاء حكومة التوافق الوطني املقرتحة‪.‬‬ ‫وقال بو�سهمني �إن احلكومة التي تقرتح بعثة‬ ‫الأمم امل�ت�ح��دة ت�شكيلها "غري متفق عليها‪ ،‬وال‬ ‫توفر احلد الأدن��ى من االطمئنان لأن تكون مثل‬ ‫هذه احلكومة عملية"‪.‬‬ ‫ويدفع بو�سهمني و�صالح باجتاه تبني "�إعالن‬ ‫مبادئ" ت��و��ص��ل إ�ل �ي��ه مم�ث�ل��ون ع��ن ال�ط��رف�ين يف‬ ‫تون�س قبل نحو ع�شرة أ�ي ��ام‪ ،‬وين�ص �أي���ض��ا على‬ ‫ت�شكيل حكومة وحدة وطنية خالل �أ�سبوعني من‬ ‫تاريخ اعتماده يف الربملانني‪ ،‬و�إمنا من دون و�ساطة‬ ‫الأمم املتحدة‪.‬‬

‫تدهور صحة الكتاتني يف سجن طرة‬ ‫ونقله للمستشفى‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫تناولت بع�ض و�سائل الإع�لام امل�صرية �أم�س‬ ‫اخلمي�س ‪ 17‬كانون الأول ‪� ،2015‬أخباراً تفيد بنقل‬ ‫رئي�س جمل�س النواب ال�سابق حممد �سعد الكتاتني‬ ‫م��ن ��س�ج��ن ط ��رة وامل �ح �ك��وم ع�ل�ي��ه ب ��ا إلع ��دام �إىل‬ ‫م�ست�شفى املنيل اجلامعي وو�ضعه حتت املالحظة‬ ‫لتدهور حالته ال�صحية‪.‬‬ ‫وتظهر �صوراً كان قد مت التقاطها للكتاتني‬ ‫خ�لال حماكمته بق�ضية "�إهانة الق�ضاء" ي��وم ‪8‬‬ ‫ك��ان��ون الأول املا�ضي انخفا�ض ملحوظ يف وزن��ه‬

‫و�شحوب بوجهه‪.‬‬ ‫الكتاتني ت��ر أ����س ال�برمل��ان امل�صري ع��ام ‪2012‬‬ ‫وال ��ذي مت ح�ل��ه ب �ق��رار م��ن امل�ح�ك�م��ة ال��د��س�ت��وري��ة‬ ‫العليا‪ ،‬كما �أنه كان قد توىل من�صب الأمني العام‬ ‫حل ��زب احل��ري��ة وال �ع��دال��ة‪ ،‬وك ��ان ع���ض��وا مبكتب‬ ‫الإر�شاد التابع جلماعة الإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫يذكر أ�ن��ه مت اعتقال الكتاتني ‪ 3‬مت��وز ‪2013‬‬ ‫يوم اعالن اجلي�ش االنقالب على الرئي�س حممد‬ ‫مر�سي‪ ،‬فيما جتري حماكمة الكتاتني يف الق�ضية‬ ‫امل �ع��روف��ة إ�ع�لام �ي �اً بـ"الهروب م��ن ��س�ج��ن وادي‬ ‫النطرون‪ ،‬وحكم عليه بالإعدام"‪.‬‬

‫املقاومة الشعبية تسيطر على‬ ‫"معسكر اسرتاتيجي" شرقي اليمن‬

‫م�أرب‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�سيطرت امل�ق��اوم��ة ال�شعبية أ�م����س اخلمي�س‪،‬‬ ‫على مع�سكر ا�سرتاتيجي يف حمافظة "م�أرب"‬ ‫بعد معارك عنيفة مع احلوثيني‪ ،‬يف حني تتوا�صل‬ ‫امل���ش��اورات يف ب��ال ال�سوي�سرية لتذليل اخلالفات‬ ‫ب�ين ال �ف��رق��اء ال�ي�م�ن�ي�ين‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د رف ����ض وف��د‬ ‫احلوثيني وحلفائهم ت�سوية قدمتها الأمم املتحدة‬ ‫ب�ش�أن املعتقلني‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر يف املقاومة ال�شعبية مبحافظة‬ ‫"م�أرب" ان احلوثيني مل يلتزموا بالهدنة التي‬ ‫دع ��ت �إل�ي�ه��ا الأمم امل �ت �ح��دة‪ ،‬و�أن م �ع��ارك عنيفة‬ ‫دارت ال�ي��وم�ين املا�ضيني‪ ،‬أ���س�ف��رت ع��ن ال�سيطرة‬ ‫على مع�سكر "ما�س" يف مديرية "جمزر" غربي‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫و�أكد امل�صدر �أن املقاومة �سيطرت على جميع‬ ‫النقاط واملواقع التي يتمركز فيها احلوثيون يف‬

‫املنطقة‪ ،‬وم��ن بينها "نقطة اجلميدر" ونقطة‬ ‫"حلحالن"‪.‬‬ ‫و أ��� �ش ��ار امل �� �ص��در اىل �أن ق�ت�ل��ى وج��رح��ى من‬ ‫ال�ط��رف�ين �سقطوا خ�ل�ال امل �ع��ارك‪ ،‬الف �ت �اً اىل �أن‬ ‫املقاومة تتقدم باجتاه منطقة "مفرق اجلوف"‪.‬‬ ‫ويف ح��ال متكنت املقاومة من ال�سيطرة على‬ ‫"مفرق اجلوف" �ستتمكن م��ن ع��زل حمافظة‬ ‫"اجلوف" ال�ت��ي ي�سيطر عليها احل��وث�ي��ون عن‬ ‫حمافظة "�صنعاء"‪ ،‬وبات ب�إمكان املقاومة التقدم‬ ‫ع�بر ج �ب��ال "الفر�ضة" �إىل ال�ع��ا��ص�م��ة اليمنية‬ ‫لتحريرها‪.‬‬ ‫ويتخذ احلوثيون من مع�سكر "ما�س" التابع‬ ‫للحر�س اجلمهوري نقطة ان�ط�لاق نحو جبهات‬ ‫القتال يف حمافظة "م�أرب"‪ ،‬وت��دور معارك منذ‬ ‫�أ�شهر بني املقاومة واحلوثيني يف حميط املع�سكر‬ ‫بهدف حتريره‪.‬‬

‫ؤ�شرا للتطرف‬ ‫كامريون‪ :‬االنت�ساب لـلإخوان قد يكون م� ً‬

‫الحكومة الربيطانية تنشر تقرير مراجعة جماعة اإلخوان‬

‫لندن‪ -‬وكاالت‬ ‫خل�صت مراجعة احلكومة الربيطانية ح��ول جماعة ا إلخ��وان‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬والتي ن�شرت نتائجها �أم�س اخلمي�س‪� ،‬إىل �أن "االنتماء‬ ‫للجماعة ال�سيا�سية �أو االرتباط بها ينبغي اعتباره م�ؤ�شرا حمتمال‬ ‫على التطرف"‪.‬‬ ‫وقال كامريون يف بيان م�صاحب للتقرير �إن "هناك قطاعات‬ ‫من الإخوان امل�سلمني لها عالقة م�شبوهة بقوة مع التطرف امل�شوب‬ ‫بالعنف"‪ ،‬م�ضيفا بقوله‪� ،‬أن "اجلماعة �أ�صبحت كفكر وك�شبكة‬ ‫نقطة عبور لبع�ض ا ألف ��راد واجلماعات ممن انخرطوا يف العنف‬ ‫والإرهاب‪".‬‬ ‫وتابع التقرير �أن "هناك �أفرادا تربطهم روابط قوية بالإخوان‬ ‫امل�سلمني يف اململكة املتحدة أ� ّيدوا العمليات االنتحارية وغريها من‬ ‫االع�ت��داءات التي نفذتها حركة حما�س يف �إ�سرائيل"‪ ،‬الفتا �إىل �أن‬ ‫"حما�س" حركة حمظور جناحها الع�سكري يف اململكة املتحدة‬ ‫منذ ع��ام ‪ 2001‬باعتبارها منظمة �إره��اب�ي��ة وتعترب نف�سها الفرع‬ ‫الفل�سطيني للإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫وقال مكتب حماماة بريطاين �إن احلكومة الربيطانية قررت‬ ‫اخلمي�س ن�شر التقرير اخلا�ص مبراجعة جماعة الإخوان امل�سلمني‬ ‫يف بريطانيا �أمام الربملان‪.‬‬ ‫وق ��ال مكتب "�آي ت��ي �إن" امل�ك�ل��ف م��ن ق�ب��ل اجل�م��اع��ة يف بيان‬ ‫�أ��ص��دره �أم�س ‪� ،‬إن ن�شر التقرير أ�م��ام ال�برمل��ان يهدف لإح�ب��اط �أي‬ ‫تقدم للمحكمة العليا لإ��ص��دار ق��رار بحظر الن�شر �إىل �أن تتمكن‬ ‫اجلماعة من ممار�سة حقها يف الرد‪ ،‬لأن املحاكم ال متلك �صالحية‬ ‫�إ�صدار قرار مينع �أع�ضاء الربملان من احلديث حتت القبة �أو البوح‬ ‫مبعلومات معينة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار املكتب �إىل �أن جماعة ا إلخ ��وان امل�سلمني تعاملت بكل‬ ‫�أريحية و�شفافية مع املراجعة التي �أمرت بها احلكومة الربيطانية‪،‬‬ ‫و�إن من الإجحاف بحقها �أال يتم التعامل معها بنف�س الأ�سلوب‪.‬‬ ‫و أ�ع��رب مكتب املحاماة عن قلقة �إزاء ما قد يحتويه التقرير‬ ‫من �أخطاء �أو �سوء فهم‪ ،‬خا�صة بعد العلم ب�ضلوع حكومات معادية‬ ‫للإخوان مبمار�سة �ضغوط للت�أثري على املراجعة يف ظل عدم منح‬ ‫اجلماعة فر�صة الرد على التقرير �أو التعليق عليه‪.‬‬ ‫وقال املحامي طيب علي‪ ،‬وهو ع�ضو فريق املحامني القانوين‬

‫ال��ذي ميثل جماعة الإخ ��وان امل�سلمني يف ه��ذه الق�ضية‪" :‬ي�شعر‬ ‫موكلونا باخليبة �إزاء الطريقة التي تعاملت من خاللها احلكومة‬ ‫م��ع ه��ذه امل��راج�ع��ة‪ .‬لقد ب��ات �أك�ثر �أهمية الآن م��ن �أي وق��ت م�ضى‬ ‫�أن ت�ق��وم احل�ك��وم��ات ال��دمي�ق��راط�ي��ة الغربية مب�ساندة اجلماعات‬ ‫واملنظمات التي تدعم وت�شجع الدميقراطية وت�شارك يف العملية‬ ‫الدميقراطية يف منطقة ال�شرق الأو�سط"‪.‬‬ ‫وكان املحامون وجهوا ر�سالة �إىل رئي�س جلنة املراجعات ع�ضو‬ ‫الربملان الربيطاين كري�سبني بالنت‪ ،‬قالوا فيها "�إننا ن�شعر بقلق‬ ‫�شديد من �أن املراجعة التي �أخ�ضع لها موكلونا لعدة �شهور حتى‬ ‫الآن‪ ،‬قد ال تكون ناجمة عن وجود خماوف �أمنية حقيقية و�إمنا مت‬ ‫الإعالن عنها بب�ساطة يف حماولة لإر�ضاء حلفاء احلكومة يف منطقة‬ ‫اخلليج من �أجل �ضمان مزيد من �صفقات ال�سالح يف امل�ستقبل"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��وا‪" :‬لعلكم ق��د �أحطتم علما بالتقارير التي انت�شرت‬ ‫على نطاق وا�سع ومفادها �أن ال�سري جون جينكينز قد خل�ص �إىل‬ ‫�أن جماعة الإخ��وان امل�سلمني ال متثل تهديدا �أمنيا حقيقيا يف هذه‬ ‫البالد‪ ،‬ومن امل�ؤكد �أنكم تعلمون �أنه قد جرى لهذا ال�سبب ت�أجيل‬ ‫�إعالن رئي�س الوزراء عن نتائج املراجعة عدة مرات"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �صحيفة "الغارديان" ن�شرت ت�ق��اري��ر تفيد ب ��أن ق��رار‬ ‫احل�ك��وم��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة ب ��إج��راء امل��راج�ع��ة ب���ش��أن ج�م��اع��ة ا إلخ ��وان‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬ك��ان يف ال��واق��ع ق��د ات�خ��ذ حت��ت ت� أ�ث�ير �ضغوط مار�ستها‬ ‫حكومات �أجنبية تعادي التوجه الدميقراطي يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وك�شفت التقارير النقاب عن �أن دولة الإمارات العربية املتحدة‬ ‫كانت تقف وراء ق��رار احلكومة �إج��راء املراجعة‪ ،‬و�أن ال�سلطات يف‬ ‫الإمارات كانت "تلوح بالراية احلمراء" احتجاجا على عدم املباالة‬ ‫التي تظهرها اململكة املتحدة جتاه جماعة الإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫وك�شف تقرير "الغارديان" عن �أن ويل عهد �أب��و ظبي كان قد‬ ‫ا�شتكى �إىل رئي�س ال ��وزراء �ضد جماعة الإخ ��وان امل�سلمني يف عام‬ ‫‪ ،2012‬عندما �أ�صبح �أحد زعماء اجلماعة‪ ،‬حممد مر�سي‪� ،‬أول رئي�س‬ ‫مل�صر ينتخب دميقراطيا‪.‬‬ ‫وق��د �أ� �ش��ارت ال�صحيفة �إىل أ�ن�ه��ا اطلعت على وث��ائ��ق ت��ؤك��د �أن‬ ‫دولة الإمارات العربية املتحدة عر�ضت على كامريون �إبرام �صفقات‬ ‫مغرية يف جم��ال ال���س�لاح وال�ن�ف��ط‪ ،‬م��ن �ش�أنها �أن ت�ع��ود مبليارات‬ ‫اجلنيهات على ال�شركة الربيطانية لتقنيات الطريان والف�ضاء (بي‬ ‫�إيه �إي) و�أن ت�سمح ل�شركة النفط الربيطانية (بي بيه) باملناف�سة‬

‫"الغارديان"‪ :‬مراجعات لندن جاء حتت ت�أثري �ضغوط مار�ستها حكومة ابو ظبي‬

‫على التنقيب على النفط يف منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫وكان رئي�س ال��وزراء الربيطاين دافيد كامريون‪ ،‬قد �أعلن عن‬ ‫املراجعة يف �شهر ني�سان من عام ‪ ،2014‬وقال حينها �إن تقرير اللجنة‬ ‫املكلفة ب��إع��داده من املتوقع لها �أن تن�شره يف �شهر مت��وز من نف�س‬ ‫العام‪ .‬وعني رئي�س ال��وزراء ال�سري جون جينكينز‪� ،‬سفري بريطانيا‬ ‫ال�سابق لدى اململكة العربية ال�سعودية رئي�سا للفريق املكلف ب�إعداد‬ ‫تقرير املراجعة‪.‬‬ ‫وفاج�أ توقيت �إعالن رئي�س ال��وزراء حينها كثريا من املعلقني‪،‬‬ ‫وذلك �أن م�صر كانت قد �شهدت قبل ذلك بقليل انقالبا عنيفا �أطاح‬ ‫برئي�سها املنتخب دميقراطيا‪ ،‬ومتخ�ض عن قتل واعتقال الآالف من‬ ‫�أن�صار جماعة الإخوان امل�سلمني على �أيدي الع�سكر‪.‬‬ ‫وردا على �إعالن رئي�س الوزراء الربيطاين‪ ،‬فقد �صرحت جماعة‬

‫ا إلخ ��وان امل�سلمني يف ني�سان ‪ ،2014‬ب��أن�ه��ا على ا��س�ت�ع��داد للتعاون‬ ‫وال�ت��وا��ص��ل ب�ن��زاه��ة و��ص��راح��ة م��ع ال���س�ير ج��ون جينكينز‪ .‬وكلفت‬ ‫اجلماعة م�ؤ�س�سة قانونية رائدة يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬هي مكتب‬ ‫"�آي تي �إن" للمحاماة‪ ،‬وكذلك املدير ال�سابق لدائرة االدعاء العام‬ ‫ال�ل��ورد ك�ين مكدونالد ب��ا إل��ش��ارة عليها وبتمثيلها أ�ث�ن��اء �إج ��راءات‬ ‫املراجعة‪.‬‬ ‫وق��د �أعقب ذل��ك التقدم بالتما�س مكتوب �إىل فريق املراجعة‪،‬‬ ‫وعقد اجتماعات على م�ستوى رفيع بني ال�سري جون جينكينز وكبار‬ ‫قادة الإخوان امل�سلمني حول العامل‪.‬‬ ‫ورغم التوا�صل املنفتح ما بني جماعة الإخوان امل�سلمني و�أع�ضاء‬ ‫فريق املراجعة‪� ،‬إال �أن احلكومة �أخفقت يف ن�شر تقريرها يف �شهر‬ ‫متوز كما كان مقررا له من قبل‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫فتـــاوى‬

‫منع الولي ابنته من الزواج‬ ‫من كفء‬

‫�أجابت عليه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬هل يجوز للأب �أن يع�ضل ابنته عن ال��زواج من‬ ‫�شاب كفء دون �سبب؟‬ ‫اجل ��واب‪ :‬ال يجوز للويل �أن مينع ابنته م��ن ال ��زواج من‬ ‫كفء؛ كما قال الإمام النووي‪" :‬و�إمنا يح�صل الع�ضل �إذا دعت‬ ‫بالغة عاقلة �إىل كفء وامتنع‪ ،‬ولو عينت كف�ؤا و�أراد الأب غريه‬ ‫فله ذلك يف الأ�صح" (منهاج الطالبني‪.)207‬‬ ‫وق��د ا�ستدلوا على حت��رمي الع�ضل بقوله ت�ع��اىل‪" :‬فَلاَ‬ ‫اج ُهنَّ " (ال�ب�ق��رة‪ ،)232 :‬وقوله‬ ‫َت ْع ُ�ض ُلوهُ نَّ �أَنْ َي� ْن� ِك� ْ�ح��نَ �أَ ْز َو َ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪�ِ ( :‬إ َذا َجا َء ُك ْم َمنْ َت ْر َ�ض ْو َن دِي َن ُه َو ُخ ُل َق ُه‬ ‫َف�أَ ْنك ُِحوهُ) رواه الرتمذي وقال‪ :‬هذا حديث ح�سن غريب‪.‬‬ ‫وعليه؛ فيحق للفتاة �أن ترفع �أمرها للقا�ضي ليزوجها‬ ‫من زوج كفء‪.‬‬ ‫وجاء يف "قانون الأحوال ال�شخ�صية الأردين" (املادة ‪:)18‬‬ ‫"ي�أذن القا�ضي عند الطلب بتزويج البكر التي �أمتت اخلام�سة‬ ‫ع�شرة �سنة �شم�سية من عمرها من الكفء يف حالة ع�ضل الويل‬ ‫�إذا كان ع�ضله بال �سبب م�شروع"‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫وقفة للتأمل‬

‫روح شبابية‬ ‫د‪ .‬عبدالكرمي بكار‬ ‫لي�س هناك تالزم ذو قيمة بني الروح واجل�سد؛ فقد‬ ‫يكون املرء يف مقتبل العمر وروحه روح عجوز‪ ،‬وقد يكون‬ ‫املرء يف �سن الثمانني‪ ،‬وهو يتمتع بروح ال�شباب! هل هذه‬ ‫مبالغة؟!‬ ‫�أنا هنا يف مقام النا�صح واملر�شد لأبنائي وبناتي‪ ،‬وال‬ ‫ينبغي �أن �أجتاوز احلقيقة لأي �سبب من الأ�سباب‪ ،‬وهذه‬ ‫هي احلقيقة‪.‬‬ ‫مقومات الروح ال�شبابية‪:‬‬ ‫و�أظ� ��ن �أن �أف �� �ض��ل � �ش��يء ن�ف�ع�ل��ه الآن‪ ،‬ه��و �أن ن��ذك��ر‬ ‫مقومات الروح ال�شبابية حتى يعرف كل واحد منكم ما‬ ‫مقدار ما ميلكه منها‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ تعني الروح ال�شبابية‪ :‬وجود ثقة كبرية بكرم اهلل‬ ‫تعاىل ولطفه ومعونته‪ ،‬واالنتظار ملدده وعطاءاته غري‬ ‫املحدودة‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ تعني ال��روح ال�شبابية‪ :‬امل��رون��ة والتكيف وتفتح‬ ‫العقل‪ ،‬والإ�صرار على منع �شرايني الذهن من �أن تق�سو‬ ‫وتت�صلب‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ تعني الروح ال�شبابية‪ :‬االحتفاظ باملرح والتفا�ؤل‬ ‫والتجاوب مع الطرفة الذكية وال�ضحك ملء القلب من‬ ‫النكات البارعة‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ تعني الروح ال�شبابية النمو امل�ستمر على م�ستوى‬ ‫ال ��روح وال�ع�ق��ل والأه � ��داف وال�ت�ط�ل�ع��ات‪ ،‬وت��ذك��روا �أي�ه��ا‬ ‫الع��زاء والعزيزات �أن امل��رء ي�شيخ حني ت�شيخ �أحالمه‪،‬‬ ‫أ‬ ‫وميوت حني ميوت �آخر حلم له‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ تعني ال��روح ال�شبابية‪ :‬التفكري بطرق جديدة‪،‬‬ ‫وقراءة كتب جديدة‪ ،‬وممار�سة هوايات جديدة‪ ،‬كما تعني‬ ‫احلب املتدفق لالكت�شاف وفهم الوجود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 6‬ـ ت�ع�ن��ي ال ��روح ال���ش�ب��اب�ي��ة‪� :‬أن ال ن�ف�ك��ر �أب� ��دا نحن‬ ‫معا�شر ال�شيوخ فيما يطر�أ على وجوهنا من تغريات‪،‬‬ ‫و�أن نركز انتباهنا على ما ميكن �أن نفعله‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ تعني ال��روح ال�شبابية‪ :‬االن�شغال ال��دائ��م‪ ،‬وب��ذل‬ ‫اجلهد املتوا�صل من �أجل بناء م�ستقبل زاهر لنا ولأمتنا‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ ت �ع �ن��ي ال � ��روح ال �� �ش �ب��اب �ي��ة‪ :‬ال �ت �خ �ط �ي��ط لأع �م��ال‬ ‫وم���ش��روع��ات ت��رج��ى ث�م��رت�ه��ا ب�ع��د م��دة لي�ست ق���ص�يرة‪،‬‬ ‫فالذين �شاخت �أرواح�ه��م هم وحدهم الذين يخططون‬ ‫للم�شروعات العاجلة فقط‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ تعني الروح ال�شبابية‪ :‬القدرة على ال�صفح والعفو‬ ‫عن �أعظم الزالت‪ ،‬فال�شباب هم �أ�صحاب القلوب البي�ضاء‬ ‫والأرواح النقية‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ تعني الروح ال�شبابية‪ :‬امل�سارعة �إىل عمل اخلري‪،‬‬ ‫ونفع العباد‪ ،‬والإ�سهام يف بناء الوطن‪.‬‬ ‫‪ 11‬ـ تعني الروح ال�شبابية الت�أبي على البيئة اليائ�سة‬ ‫املحطمة‪ ،‬واالنطالق نحو الآفاق الرحبة‪.‬‬ ‫ما الذي يعنيه هذا بالن�سبة �إىل �أبنائي وبناتي؟‬ ‫�إنه يعني �شيئاً واحداً‪� :‬أن جتددوا �أرواحكم من خالل‬ ‫ما ذكرناه!‬ ‫واهلل يتوالنا و�إياكم بلطفه ومعونته‪.‬‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫نحو إحياء أخالقيات الرسول يف ذكرى مولده‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫ت �ع �� �ص��ف ب��امل �� �س �ل �م�ين �أزم � � ��ات ذات ط�ب��ائ��ع‬ ‫خمتلفة‪ ،‬فمنها ال�سيا�سي ومنها االقت�صادي‬ ‫وثالثها االجتماعي ورابعها الأخ�لاق��ي‪ ..‬وقد‬ ‫تكون الأخرية من �أدهى تلك الأزم��ات و�أ�شدها‬ ‫خ�ط��را وف�ت�ك��ا‪ ،‬مل��ا ينتج عنها م��ن ت���ص��دع بنية‬ ‫ال�ن�ف����س امل���س�ل�م��ة وان �ه �ي��ار خ �ط��وط دف��اع��ات�ه��ا‬ ‫الأوىل‪ ،‬ف�شخ�صية امل�سلم �إمنا تتميز يف واقعها‬ ‫ب�ين ال�ن��ا���س بح�سن خ�ل��ق ��ص��اح�ب�ه��ا و�إي�ج��اب�ي��ة‬ ‫�سلوكياته‪.‬‬ ‫ل �ع��ل � �ض �ع��ف اه �ت �م��ام ك �ث�ير م ��ن امل���س�ل�م�ين‬ ‫ب � ��الأخ �ل��اق ي ��رج ��ع يف ب �ع ����ض �أ�� �س� �ب ��اب ��ه‪� ،‬إىل‬ ‫ت���ص��وراتٍ ُت�ن��زل الأخ�ل�اق منزلة هام�شية من‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬وتتعاطى معها وك�أنها م�س�ألة تزينية‬ ‫جتميلية‪ ،‬ولي�ست ق�ضية جوهرية مركزية يف‬ ‫ال��دي��ن وال �ت��دي��ن‪ ،‬مبعنى �أن امل�ت��دي��ن ال يكون‬ ‫متدينا حقيقيا �إال بتجذر �أخالقيات الر�سالة‬ ‫يف ح�ي��ات��ه و��س�ل��وك�ي��ات��ه وم �ع��ام�لات��ه‪ ،‬ول�ي����س يف‬ ‫كالمه ومناق�شاته وحر�صه على �سمت التدين‬ ‫الظاهري فح�سب‪.‬‬ ‫ويتعزز الت�شخي�ص املرجع لكثري من العلل‬ ‫والآف ��ات املتف�شية يف �أو� �س��اط امل�سلمني ‪-‬التي‬ ‫ب��ات��ت يف ح�ك��م امل��زم �ن��ة وامل���س�ت�ع���ص�ي��ة‪ -‬حينما‬ ‫يعاين امل��رء واق��ع امل�سلمني‪ ،‬وي��رى كيف �أنهم‬ ‫يف غالب �أمرهم‪ ،‬وجل معامالتهم يت�صرفون‬ ‫ك�م��ا ه��ي ال��وح��و���ش يف ال �غ��اب��ات والأدغ� � ��ال‪ ،‬قد‬ ‫غابت عنهم قيم الإ��س�لام وتعاليمه‪ ،‬وهجروا‬ ‫�أخالقيات ال�ق��ر�آن‪ ،‬وجعلوا �أخالقيات �صاحب‬ ‫الر�سالة وراء ظهورهم (�إال من رحم اهلل)‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا �أردت �أن ت ��زداد فجيعتك ب��أح��وال‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬بل ب��أح��وال من يناط بهم التغيري‪،‬‬ ‫وي�ع��ول عليهم يف �إ��ص�لاح امل�سلمني وتعليمهم‬ ‫�أمور دينهم‪ ،‬وهم العلماء والدعاة وطلبة العلم‪،‬‬ ‫ف��ان �ظ��ر �إىل ط�ب�ي�ع��ة ال �ع�لاق��ات ب�ي�ن امل�سلمني‬ ‫عموما و�أتباع االجتاهات الإ�سالمية املختلفة‬ ‫خ �� �ص��و� �ص��ا‪ ،‬وك �ي��ف ان �ت �� �ش��رت �آف � ��ات ال�ت�ح��ا��س��د‬ ‫وال �ت �ب��اغ ����ض وال �ت �ق��اط��ع ب�ي�ن�ه��م‪ ،‬ب ��دل الأخ� ��وة‬ ‫واملحبة والتعاون على الرب والتقوى‪.‬‬ ‫وي� � � ��ا ل �ل ��أ�� � �س � ��ف مل ت � �ع� ��د االخ� � �ت �ل��اف � ��ات‬ ‫واخل�صومات بكل تداعياتها املحزنة وامل�ؤ�سفة‪،‬‬ ‫حم�صورة ب�ين جماعة و�أخ��رى م��ن اجلماعات‬ ‫واحل ��رك ��ات الإ� �س�لام �ي��ة‪ ،‬ب��ل ا��س�ت�ف�ح��ل �أم��ره��ا‬

‫وانت�شر �شرها داخ��ل اجلماعة ال��واح��دة‪ ،‬وبات‬ ‫ال �� �ص��ف ال ��واح ��د ��ص�ف��وف��ا م �ت �ن��ازع��ة م�ت�ن��اح��رة‬ ‫م�ت�ب��اغ���ض��ة‪ ،‬وك ��ل ت �ي��ار ي�ترب ����ص ب ��الآخ ��ر من‬ ‫�إخ��وان��ه‪ ،‬فت�سمع ك�لام��ا ذم�ي�م��ا بغي�ضا‪ ،‬تفوح‬ ‫منه روائ ��ح ك��ري�ه��ة‪ ،‬يتقزز منها �أه��ل ال�صالح‬ ‫وال�ت�ق��وى‪ ،‬مل يعد امل�سلم �أو الإ��س�لام��ي يقيم‬ ‫وزنا لعر�ض �أخيه امل�سلم‪ ،‬وبات مر�ضى النفو�س‬ ‫ي���س�ت�ط�ي�ب��ون ال �ت �� �س �ل��ق ع �ل��ى ظ �ه��ور �إخ��وان �ه��م‬ ‫ب��االف�تراء عليهم‪ ،‬وامل�شي يف الغيبة والنميمة‬ ‫بينهم‪.‬‬ ‫ما هذا ال��ذي يجري بني جماعات الدعوة‬ ‫هنا وه �ن��اك؟ لقد انت�شرت �أخ �ب��ار �صراعاتهم‬ ‫واختالفاتهم بني النا�س‪ ،‬ف�أ�صبحت مادة د�سمة‬ ‫لوكاالت الأنباء‪ ،‬وال�صحف والف�ضائيات وكافة‬ ‫الو�سائل الإع�لام�ي��ة‪ ،‬بعدما ب��ات��وا ي�ستعذبون‬ ‫ن�شر غ�سيلهم على ر�ؤو� ��س الأ��ش�ه��اد‪ ،‬ومل يعد‬ ‫الواحد منهم يرتدد يف ف�ضح �أخيه وو�صمه بكل‬ ‫منق�صة وقبيحة‪ ،‬ي��ا للأ�سف ت�صدع بنيانهم‪،‬‬ ‫وت�خ�ل�خ�ل��ت ق ��واع ��ده‪ ،‬ب �ع��د �أن ت �ق��اط��روا على‬ ‫ميادين العمل ال�سيا�سي‪ ،‬على ح�ساب العمل‬ ‫الدعوي والرتبوي وتزكية النفو�س وتربيتها‪،‬‬ ‫ف�م��ا �أف �ل �ح��وا يف ال ��دع ��وة‪ ،‬ورج �ع��وا م��ن العمل‬

‫األمل وأثره في حياة األمة‬

‫ال�سيا�سي بخفي حنني‪.‬‬ ‫ه�ج�م��وا ع�ل��ى ال�ع�م��ل ال���س�ي��ا��س��ي ه �ك��ذا بال‬ ‫ر ؤ�ي� ��ة وال روي� ��ة‪ ،‬ب��ل ع�ل��ى وق ��ع ردات الأف �ع��ال‬ ‫املنبهرة باحلدث وامل�أخوذة به‪ ،‬وغاب عنهم �أن‬ ‫ال�ه�ج��وم على ال�سيا�سة ب�لا ح�صانة �أخالقية‬ ‫واقية‪ ،‬تف�سد على �أ�صحاب الدين دينهم (و�أهم‬ ‫اال� �س �ت �ع��داد ل �ه��ا حت���ص�ين ال �ن �ف��و���س وت��زك�ي�ت�ه��ا‬ ‫ب ��الأخ �ل�اق احل �� �س �ن��ة)‪ ،‬وه ��ي ال �ت��ي ق ��ال ع�ن�ه��ا‬ ‫ال�شهر�ستاين "و�أعظم خالف بني الأمة خالف‬ ‫الإمامة �إذ ما ُ�س َّل �سيف يف الإ�سالم على قاعدة‬ ‫دينية مثل ما ُ�سل على الإمامة يف كل زمان"‪.‬‬ ‫ب ��ل ان �ظ ��ر ي ��ا رع � ��اك اهلل يف �أح � � ��وال �أه ��ل‬ ‫اجل�ه��اد و�أول�ئ��ك ال��ذي��ن حملوا ال�سالح ملقاتلة‬ ‫ال�ط��واغ�ي��ت وامل�ستبدين وال�ظ��امل�ين‪ ،‬ك�ي��ف ب��ات‬ ‫املقاتل امل�سلم ي�ستبيح دم �أخيه امل�سلم‪ ،‬ويهجم‬ ‫على قتله بدم ب��ارد؟ والح��ظ كيف �أن �أتباعهم‬ ‫و�أن�صارهم جتردوا من �أخالق الإ�سالم‪ ،‬وباتوا‬ ‫يتهار�شون تهار�ش الكالب‪ ،‬يكفرون وي�ضللون‬ ‫وي�شتمون وي�سبون ويلعنون‪ ،‬فافت�ضح �أمرهم‪،‬‬ ‫وت �ك �� �ش �ف��ت ع ��ورات� �ه ��م‪ ،‬وظ �ه��ر ع �ط��ب ت��دي�ن�ه��م‬ ‫و�سقمه‪ ،‬الذي ال يعدو �أن يكون مظاهر جوفاء‬ ‫فارغة‪ ،‬تفتقر �إىل جوهر الدين وروحه احلية‬

‫الناب�ضة‪ ،‬فغالب تهار�شهم وتكالبهم واق��ع يف‬ ‫دائرة حظوظ النف�س ورعوناتها‪.‬‬ ‫�إن�ه��ا �أزم��ة طاحنة ف� ّت��اك��ة‪ ،‬ت��دك �آخ��ر قالع‬ ‫الم ��ة املتبقية ل�ه��ا م��ن ن�ف��و���س علمائها‬ ‫�أب �ن��اء أ‬ ‫ودعاتها وطلبة العلم و�أه��ل اجلهاد فيها‪ ،‬فما‬ ‫ال�ع��وا��ص��م م��ن ه��ذه ال�ق��وا��ص��م ال �ت��ي ك ��ادت �أن‬ ‫تق�صم ظهر التدين واملتدينني؟ لي�س لها واهلل‬ ‫�إال �إحياء �أخالقيات �صاحب الر�سالة �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬و�إ�شاعة خ�صاله احلميدة والتخلق‬ ‫بها‪ ،‬الذي مدحه ربه بقوله‪َ " :‬و�إِن َ​َّك َل َعلَى خُ ُلقٍ‬ ‫يم"‪ ،‬وذك ��ره ب�صفاته اجل�م�ي�ل��ة واجلليلة‬ ‫َعظِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫" َل َقدْ َجا َءك ْم َر ُ�سول مِ نْ أ�نفُ�سِ ك ْم َعزِيز َعل ْي ِه َما‬ ‫ني َر ُء ٌ‬ ‫ي�ص َعلَ ْي ُك ْم ِبالمْ ُ ؤ�ْمِ ِن َ‬ ‫وف َرحِ ي ٌم"‪.‬‬ ‫َع ِن ُّت ْم َح ِر ٌ‬ ‫ليكن اجلهاد الدائم يف كل ح��ال وال��ذي ال‬ ‫ينقطع �أب��دا هو جماهدة النف�س‪ ،‬ولتكن حلبة‬ ‫ال �� �ص��راع وال �ق �ت��ال الأوىل ه��ي م �ي��دان النف�س‬ ‫وال���ش�ي�ط��ان وال �ه ��وى‪ ،‬وع ��امل ال� ��روح وال�ق�ل��ب‪،‬‬ ‫والتحقق ب�أخالقيات الربانيني‪ ،‬كما قال عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم‪" :‬املجاهد من جاهد نف�سه‬ ‫يف اهلل"‪ ،‬وق��ال ع�ب��داهلل ب��ن عمر مل��ن �س�أله عن‬ ‫اجلهاد "ابد�أ بنف�سك فجاهدها واب��د�أ بنف�سك‬ ‫فاغزها"‪ .‬فبغري ذلك يتحول اجلهاد والقتال‬ ‫الذي يقال عنه يف �سبيل اهلل‪� ،‬إىل قتال الغلبة‬ ‫وال���س�ي�ط��رة ون �ي��ل احل �ظ��وظ واال� �س �ت �ك �ث��ار من‬ ‫الدنيا و�أ�شيائها‪.‬‬ ‫ت�أمل ‪-‬يا رعاك اهلل‪ -‬كيف ُحجب التوفيق‬ ‫الل �ه��ي ع��ن ك�ث�يري��ن م��ن امل�ن�ت���س�ب�ين ل�ل��دع��وة‪،‬‬ ‫إ‬ ‫ومعلمي النا�س اخل�ير والعلم‪ ،‬وراف�ع��ي راي��ات‬ ‫ال �ق �ت��ال واجل� �ه ��اد‪ ،‬وم ��ا ذاك �إال ل �ع��دم حتقق‬ ‫�أولئك العاملني ب�صدق احلال مع اهلل ‪�-‬إال من‬ ‫رحم‪ -‬و�إخال�ص النيات واملقا�صد له‪ ،‬وتعظيم‬ ‫حظوظ النفو�س‪ ،‬والتك�سب بالدين وامتطاء‬ ‫ظهر الدعوة واجلهاد‪ ،‬لتحقيق م�آرب ومقا�صد‬ ‫�شتى‪.‬‬ ‫ي � �ق ��ول احل� ��اف� ��ظ اب � ��ن رج � ��ب احل �ن �ب �ل��ي‪:‬‬ ‫"قوله عليه ال�صالة وال�سالم "�إن الن�صر مع‬ ‫ال�صرب" ي�شمل ال�ن���ص��ر يف اجل �ه��ادي��ن‪ ،‬جهاد‬ ‫العدو الظاهر‪ ،‬وجهاد العدو الباطن (النف�س‬ ‫وال���ش�ي�ط��ان)‪ ،‬ف�م��ن ��ص�بر فيهما ن���ص��ر وظفر‬ ‫بعدوه‪ ،‬ومن مل ي�صرب فيهما وجزع قهر و�صار‬ ‫�أ�سريا لعدوه �أو قتيال له"‪.‬‬

‫أهمية األمل‬

‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫ال ب��د ل�ن��ا م��ن م�ع��رف��ة م��ا ل�ل�أم��لِ م��ن �أهمية‬ ‫بالغة يف حياة النا�س‪ ،‬حتى يكون هذا دافعاً للأمل‪،‬‬ ‫ومُع ِّرفاً به‪ ،‬وحا�ضاً عليه‪ ،‬وهذا ما نذكره بعون اهلل‬ ‫تعاىل يف النقاط الآتية‪:‬‬ ‫حتريك ودف� ٍ�ع للعمل‪ ،‬ذلك‬ ‫الم��ل م�صد ُر‬ ‫‪ -1‬أ‬ ‫ٍ‬ ‫لأن العمل بحاجة �إىل �أداة داف�ع��ة حمركة وه��ذه‬ ‫الأداة ه��ي الأم��ل‪ .‬ويف ه��ذا يقول الدكتور يو�سف‬ ‫القر�ضاوي حفظه اهلل‪“ :‬الأمل قوة دافعة ت�شرح‬ ‫ال���ص��در للعمل‪ ،‬و ُت �ق �وِّي دواع ��ي ال�ك�ف��اح م��ن �أج��ل‬ ‫الواجب‪ ،‬وتبعث الن�شاط يف الروح والبدن‪ ،‬وتدفع‬ ‫الك�سول �إىل اجلد‪ ،‬واملداوم �إىل املداومة على جده‬ ‫والزيادة فيه‪.‬‬ ‫�أق��ول‪ :‬و�إذا ن�ظ� َ‬ ‫�رت يف واق��ع احل�ي��اة وج��دت �أن‬ ‫الم��ل �أ�صابه اخلمول والي�أ�س‪ ،‬وترك ما‬ ‫َمنْ فق َد أ‬ ‫هو ب�صدده من العمل؛ بخالف �صاحب الأمل فهو‬ ‫ُدج � ٌِّ�م مِ �ع�ط��اء؛ ف��امل��زارع م�ث� ً‬ ‫لا‪ :‬ال يرمي ب��ذوره يف‬ ‫الأر�ض �إال و� ٌ‬ ‫أمل كبري ميلأ نف�سه ب�أن هذه �ستنبت‬ ‫ب��إذن اهلل تعاىل؛ والطالب ال يدر�س �إال ويف نف�سه‬ ‫�أن هذا �سبيل النجاح؛ واملجاهد ال يجاهد �إال ويف‬ ‫الم��ل يف نف�س‬ ‫نف�سه �أن اهلل �سين�صره‪ .‬و�إذا م��ات أ‬ ‫املرء �أ�صابها الذبول و�آث��رتِ ال�سكو َن على احلركة‬ ‫ويف هذا ٌ‬ ‫فتك بها‪ ،‬و�إف�سا ٌد لطاقاتها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الأمل يعني التفا�ؤل يف النفو�س؛ ذلك لأن‬ ‫ٌ‬ ‫متفائل مبا يلقاه يف احلياة‪ ،‬م�ستب�شر ب�أيامه‬ ‫الآم َل‬ ‫القادمات يحمل ما يراه على املحمل احل�سن‪ ،‬وهذا‬ ‫ي� ��ؤدي ب��ه �إىل م��زي��د ع�ط��اء‪ ،‬وان�ط�لاق��ة خ�ير‪� .‬أم��ا‬ ‫الي�أ�س فهو عنوان الت�شا�ؤم الذي ي�ؤدي �إىل توقف‬ ‫العطاء وانعدام اخلري والنظرة ال�سلبية �إىل احلياة‬ ‫وجمرياتها‪ ،‬وه��ذا ‪-‬بال �شك‪ -‬يُفو ُِّت على �صاحبه‬ ‫ري الكثري والأجر العميم‪.‬‬ ‫اخل َ‬ ‫‪ -3‬الأمل عنوان الإيجابية يف احلياة؛ ذلك لأن‬ ‫ُقتن�ص‬ ‫�صاحب الأمل م�شرق النف�س عايل الهمة‪ ،‬م ٌ‬ ‫للفر�ص؛ ال يد ُع فر�صة مواتية للبذل والعطاء �إال‬ ‫اغتنمها و�سارع �إليها‪ .‬بعك�س �صاحب الي�أ�س الذي‬ ‫�أظلمت نف�سه َ‬ ‫وخبتْ فيها نزعة اخلري؛ ولذا فكم‬ ‫من فر�ص ٍة �سانحة �أ�ضاع‪ ،‬وكم من عمل َب َّناء توانى‬ ‫�ص عنه‪ ،‬ول��ذا فللناظر �أن‬ ‫عنه‪ ،‬وك��م من جمد َن َك َ‬ ‫رت �أح َد الو�صفني؛ وكلُّ‬ ‫يقارن بني احلالني‪ ،‬وليخ ْ‬ ‫امرئ ح�سيب نف�سه‪.‬‬ ‫‪ -4‬الأمل عنوان التجدد والتغيري؛ ف�إذا نظرنا‬ ‫�إىل �صاحب الأم��ل وج��دن��ا نف�سه متوثب ًة �إىل كل‬ ‫جديد‪� ،‬ساعي ًة �إىل كل تغيري يعود بالنفع على املرء‬ ‫وما حوله؛ فهي نف�س م�شرقة لحُ ِّمقة ال ت�ستقر يف‬ ‫مكان‪ ،‬وال تقف عند عقبة‪ ،‬تبحث عن التغيري لواقع‬ ‫�صاحبها يف كل مكان؛ فالتائب مث ً‬ ‫ري حلاله‪،‬‬ ‫ال‪ :‬مغ ٌ‬ ‫ُتالف لتق�صريه‬ ‫جم��د ٌد لواقعه‪ ،‬حم��رك لهمته‪ ،‬م ٍ‬ ‫يف ال�سابق؛ وكذا ُّ‬ ‫كل عامل يف احلياة دَحيو ُه الأمل‬ ‫ويحدوه الرجاء‪.‬‬ ‫الم ��ل؛ �أع�ن��ي �صاحب‬ ‫و�إذا نظرنا �إىل ف��اق��د أ‬

‫الي�أ�س؛ ف�إننا جند نف�سه جامدة ال تقبل تغيرياً وال‬ ‫تطلب جتديداً‪ ،‬وال تبحث عن دافع ُرح ِّم ٍك يحركها‬ ‫من مقامها التي هي فيه؛ فاليائ�س من رحمة ربه‬ ‫�شرب الي� َأ�س‬ ‫ال يُقبل بنف�سه على التوبة‪ ،‬لأنه قد �أُ َ‬ ‫وقطع م�سارب الأمل من نف�سه؛ وكذا ُّ‬ ‫متخلف‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫عن �أي عمل دنيوي �أو �أخروي ب�سبب ي�أ�سه‪ ،‬جتده ال‬ ‫يغري نف�سه‪ ،‬وال يجدد قلبه وال يعمل على حتريك‬ ‫�ساكن حوله؛ فهو ميتٌ يف ثوب حي‪.‬‬ ‫‪ 5‬الأمل عنوان القوة‪ ،‬والي�أ�س عنوان العجز‬‫وال�ضعف‪ .‬وامل�سلم م��ام��ور بعدم العجز؛ فامل�ؤمن‬ ‫القوي خري و�أح� ُّ�ب �إىل اهلل من امل�ؤمن ال�ضعيف‪،‬‬ ‫كما �أخرب ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫والأمل ينايف العجز وي�ضاده‪ ،‬و�صاحبه ممتثل‬ ‫لأم��ر النبي �صلى اهلل عليه و�سلم وال�ي��أ�� ُ�س دافعه‬ ‫ُ‬ ‫ال�ضعف‪ ،‬واهلل ع��ز وجل‬ ‫العجز‪ ،‬ومحُ � ْل�ت��ه و��س��داه‬ ‫ي�ح��ب امل ��ؤم ��ن ال �ق ��وي‪ .‬و� �ص��اح��ب الأم� ��ل ق� ��ويٌ يف‬ ‫حياته وف�ك��ره‪ ،‬ويف نظرته �إىل احل�ي��اة؛ ذل��ك لأن‬ ‫الأمل دافع للحركة‪ ،‬باعث عليها‪ ،‬واحلركة والعمل‬ ‫عنوان القوة‪ .‬فالقوي هو ال��ذي يتحرك ويحرك‪،‬‬ ‫وال���ض�ع�ي��ف ه��و ال ��ذي ال ي�ت�ح��رك وال ي�ع�م��ل على‬ ‫الخ��رة حتتاج‬ ‫حتريك غ�يره‪ ،‬وك� ٌ�ل �أعمال الدنيا و آ‬ ‫وجه النف�س لفعلها والإقدام عليها‪ ،‬وال يكون‬ ‫�إىل َت ُّ‬ ‫لنف�س ميل�ؤها الأم � ُل ويحدوها الرجاء‪،‬‬ ‫ذل��ك �إال ٍ‬ ‫ومت�ل��ؤه��ا ال �ق��وة الناب�ضة ال�ت��ي تعمل يف معرتك‬ ‫احلياة وال تقبل بال�سكون‪ ،‬وال ت�ست�صعب �شيئاً‪.‬‬ ‫الم ��ل م���ص��در َت��و ُّث��ب النف�س وحتليقها‪،‬‬ ‫‪ -6‬أ‬ ‫ومبا �أن �صاحب الأمل قويٌ متحرك و�صاحب �إرادة‬

‫د َّفاعة فهو ال يرى لنف�سه مكاناً يق ّر فيه‪ ،‬وال يقبل‬ ‫امل�ك��ث يف م�ك��ان م��ا �إال لينطلق منه �إىل م��ا ��س��واه‪،‬‬ ‫حتدوه املعايل ويرتاءى له العطاء‪ ،‬فهو باحث عن‬ ‫و�سدا ِد م�سريه‪ ،‬وكرثة عطائه‪ ،‬وتغيري‬ ‫رفعة نف�سه‪َ ،‬‬ ‫واقعه �إىل الأف�ضل‪ ،‬مطلوب ُه ال ُع ُل ُّو‪ ،‬ونف�سه ت ّواقة؛‬ ‫كما ق��ال اخلليفة عمر بن عبد العزيز ر�ضي اهلل‬ ‫عنه‪�( :‬إ َّن يل نف�ساً تواقة)‪.‬‬ ‫الم��ل‪ ،‬و�أم��ا �صاحب الي�أ�س‬ ‫هذه حال �صاحب أ‬ ‫ٌ‬ ‫فمت�أخر عن �أقرانه‪ ،‬يف نف�سه عُزوف عن كل َم ْك ُرمة‪،‬‬ ‫را�� ٍ�ض مبا هو فيه –و�إن ك��ان ال ��دُّ ون‪ -‬غري مُبار ٍح‬ ‫ملكانه‪ُ ،‬جحمِ ٌم عند الإق ��دام‪� ،‬صامتٌ عند الكالم‪،‬‬ ‫رب ٌم عند‬ ‫�ضعيف الهمة عند مقارعة اخلطوب‪ ،‬مُت ِّ‬ ‫ا�شتداد ال�ك��روب‪ ،‬ال ت��وث� َ�ب يف همته وال حتليق يف‬ ‫ن�ف���س��ه‪ .‬وع�ل��ى ال�ع��اق��ل �أن ي�خ�ت��ار �أع �ل��ى الهمتني‪،‬‬ ‫و�أح�سنَ الو�صفني‪ ،‬و�إال كان حال ُه كحالِ هذه الأمة‬ ‫الآن‪ ،‬وقد ا�ست�شرى فيها الي�أ�س‪ ،‬وغاب عنها الأمل‪،‬‬ ‫ف�سكنت وم��ا حركت �ساكناً‪ ،‬وال �س ّرت �صديقاً وال‬ ‫�أوغرت �صد َر عدو‪ ،‬وال تقدمت يف مكرمة؛ وال حول‬ ‫وال قوة �إال باهلل العلي العظيم‪ .‬ولك�أن ل�سان حالها‬ ‫يدندن بتلكم املقولة البائ�سة‪( :‬لي�س يف الإمكان‬ ‫�أبدع مما كان) واهلل امل�ستعان‪.‬‬ ‫‪ -7‬الأمل م�صدر الأمن وال�سكينة عند امل�ؤمن؛‬ ‫َ‬ ‫نظرت �إىل امل�سلم وجدته �صاحب �سكينة و�أمن‪،‬‬ ‫ف�إذا‬ ‫و�إذا بحثت ع��ن �سبب ذل��ك وج��دت��ه الأم ��ل ال��ذي‬ ‫ل نف�سه وقلبه‪ .‬ويف هذا يقول الدكتور يو�سف‬ ‫مي أ‬ ‫الم ��ن‬ ‫ال �ق��ر� �ض��اوي ح�ف�ظ��ه اهلل‪“ :‬ومن م�� �ص��ادر أ‬ ‫وال�سكينة لدى امل�ؤمن ما يغمر جوانحه من �أمل‪،‬‬

‫ذلك ال�شعاع الذي يلوح للإن�سان يف دياجري احلياة‬ ‫في�ضيء ل��ه الظلمات‪ ،‬وي�ن�ير ل��ه امل �ع��امل‪ ،‬ويهديه‬ ‫ال�سبيل‪ ،‬ذلك هو الأمل الذي به تنمو �شجرة احلياة‬ ‫ويرتفع �صرح العمران‪ ،‬ويذوق املرء طعم ال�سعادة)‪.‬‬ ‫�أقول‪� :‬صاحب الأمل قوي ال يخاف‪ ،‬لأنه يرى‬ ‫�أن ما حوله يتغري؛ وال يبقى على ما هو عليه �إال‬ ‫اهلل‪ ،‬ولذا ُ‬ ‫يخاف ويهلع؟ ومل ي�سكن وي�ضعف؟ طاملا‬ ‫�أن �أمله الكبري بوعد اهلل �أو ًال –ثم بتغيري الواقع‬ ‫ث��ان�ي�اً‪ -‬مي�ل�أ قلبه وينري طريقه ويطمئن نف�سه‬ ‫وي�سكن م�ضجعه‪.‬‬ ‫وه ��ذا ب �خ�لاف ال�ي��ائ����س ال ��ذي �أع � ��وزه الأم ��ن‬ ‫وهربت منه ال�سكينة‪ ،‬و�أظلمت نف�سه لغياب �شعلة‬ ‫فتوج َ�س من كل ما حوله‪ ،‬وخاف حتى‬ ‫الأمل منه‪َّ :‬‬ ‫ووج َل حتى من الب�سمات‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫من ال َّن�سمات‪َ ،‬‬ ‫أح�سب �أين قد ك�شفت بها‬ ‫وبعد‪ ،‬فهذه كلمات � ُ‬ ‫عما ل�ل�أم��ل م��ن �أه�م�ي��ة يف ح�ي��اة ال�ن��ا���س اخلا�صة‬ ‫وال �ع��ام��ة �أف � � ��راداً وج �م��اع��ات‪� ،‬أمم � �اً وجم�ت�م�ع��ات‪،‬‬ ‫�صغاراً وكباراً؛ مبا يدفع �إىل مزيد من �أملٍ واعد‬ ‫باخلري‪ ،‬يذكر النفو�س بوعد اهلل تعاىل لهذه الأمة‬ ‫بالن�صر والتمكني‪ ،‬لتعلو وتكون يف م ِّ‬ ‫َ�صاف غريها‬ ‫م��ن �أق��ران�ه��ا؛ ف�لا تت�أخر عند ال�سبق‪ ،‬وال ُجحتم‬ ‫الق��دام‪ ،‬وال َت ْك ُبو عند ال�ن��زال‪ ،‬وال تنبو عند‬ ‫عند إ‬ ‫الن�ضال‪ .‬وع � ّل يف ه��ذا ما ير�شد �إىل مزيد �إطفا ٍء‬ ‫لنار ال�ي��أ���س امل�شتعلة يف ال�ق�ل��وب؛ تلك ال�ن��ار التي‬ ‫�أح��رق��ت ك��ل ع��زمي��ة‪ ،‬و�أورث � ��ت ك��ل ��ض�ع��ف‪ ،‬و�أَزْرتْ‬ ‫بكل كرمي‪ ،‬و َف َّوتت كل مطلوب‪ ،‬و َتخ َّلفت ب�صاحبِ‬ ‫النخوة عن مراده؛ واهلل امل�ستعان‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪7‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫الرسول صلى اهلل عليه وسلم صديق ًا‬ ‫�سمر ع�صام‬ ‫لقد جعل اهلل ت�ع��اىل نبيه حم�م��داً �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم �أ�سوة ح�سنة لنا‪ ،‬ف�أدبه و�أح�سن ت�أديبه‪،‬‬ ‫حتى كان من العظمة والقدوة باملحل الأعلى‪ ،‬فهو‬ ‫امل�ع� ِّل��م ال���ص�ب��ور ال�شفيق‪ ،‬وال ��زوج ال��رف�ي��ق‪ ،‬والأب‬ ‫احل �ن��ون‪ ،‬وامل��رب��ي ال�ن��ا��ص��ح الأم �ي��ن‪ ،‬ال ��ذي يت�سع‬ ‫�صدره للجميع‪ ،‬ويحر�ص على تعليم كل �شخ�ص‬ ‫من رعيته بالليل والنهار‪ ،‬ال ي�صده يف ذلك ملل‪،‬‬ ‫وال يوقفه �إره ��اق‪ ،‬وال ي�صرفه ك�ثرة الأخ�ط��اء �أو‬ ‫ت �ك��رره��ا‪ ،‬وال َي�ث�ن�ي��ه ط ��ول ال���س�ن�ين ع��ن موا�صلة‬ ‫امل�سري‪.‬‬ ‫م�سلم وم�سلمة‪� ،‬أن يت� َّأ�سى‬ ‫و�إن‬ ‫َ‬ ‫الواجب على كل ٍ‬ ‫بر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف ك��ل جوانبِ‬ ‫حياتهم‪ ،‬ف�إن ذلك هو الطريق الوحيد لنيل الأمن‬ ‫وال�سعادة يف الدنيا‪ ،‬والفوز والنعيم يف الآخرة‪.‬‬ ‫ومن �أعظم ما نت�أ�سى به بر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم هو عالقته ب�أ�صحابه ر�ضى اهلل عنهم‪،‬‬ ‫فعالقته ب�ه��م ت��رت�ك��ز ع�ل��ى امل�ح�ب��ة وامل ��ودة وح�سن‬ ‫ً‬ ‫ وع��ن �أن����س �أن رج�ل�ا م��ن �أه��ل ال�ب��ادي��ة كان‬‫الت�آلف وجميل الع�شرة‪ ،‬فقد كان يف جمل�سه يعطى ا�سمه زاهراً كان يهدي للنبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫لكل جلي�س ن�صيبه حتى يظن كل رجل يف املجل�س الهدية من البادية فيجهزه ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫�أنه �أحب اخللق عنده‪.‬‬ ‫عليه و�سلم �إذا �أراد �أن يخرج فقال النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪� :‬إن زاه��ر باديتنا ونحن حا�ضر وهو‬ ‫* مواقف من معامالت النبى �صلى اهلل عليه كان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يحبه وكان رج ً‬ ‫ال‬ ‫و�سلم مع �أ�صحابه‪:‬‬ ‫دميماً ف�أتاه النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يوماً وهو‬ ‫‪ -1‬مزاحه مع �أ�صحابه‪:‬‬ ‫يبيع متاعه فاحت�ضنه م��ن خلفه وه��و ال يب�صره‬ ‫ال �شك �أن من مكارم الأخ�لاق �إدخ��ال ال�سرور‬ ‫فقال ال��رج��ل‪� :‬أر�سلني‪ .‬من ه��ذا؟ فالتفت فعرف‬ ‫على امل�سلم‪ ،‬وم��ن ث��م فقد ك��ان م��زاح��ه �صلى اهلل‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم فجعل ال ي�ألو ما �أل�صق‬ ‫عليه و�سلم ت�أليفا وم��داع�ب��ة‪ ،‬وت�ف��اع�لا م��ع �أهله‬ ‫ال ظ�ه��ره ب���ص��در ال�ن�ب��ي �صلى اهلل عليه و��س�ل��م حني‬ ‫و�أ�صحابه‪ ،‬و�إدخ��اال لل�سرور عليهم‪ ،‬وكان م�شتم ً‬ ‫على كل املعاين اجلميلة‪ ،‬واملقا�صد النبيلة‪ ،‬ف�صار عرفه‪ ،‬وجعل النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يقول‪:‬‬ ‫من �شمائله احل�سنة‪ ،‬و�صفاته الطيبة �صلى اهلل (من ي�شرتي العبد؟) فقال‪ :‬يا ر�سول اهلل �إذاً واهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬فلم مينعه �صلى اهلل عليه و�سلم مقام جتدين كا�سداً‪ ،‬فقال �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬لكن‬ ‫النبوة والر�سالة �أن يكون منب�سطا مع �أ�صحابه‪ ،‬عند اهلل ل�ست بكا�سد �أو ق��ال‪( :‬لكن عند اهلل �أنت‬ ‫ميزح معهم‪ ،‬وي�ضاحكهم وميازحهم‪ ،‬ومن املواقف غالٍ ) (م�سند �أحمد ‪.)25/233‬‬ ‫فمزاحه �صلى اهلل عليه و�سلم معهم مل يكن �إال‬ ‫الدالة على ذلك‪:‬‬ ‫ قدم �صهيب على النبي �صلى اهلل عليه و�سلم حقاً‪ ،‬وكان �سببا رئي�سيا فى التالحم والقرب من‬‫وب�ين يديه متر وخبز ق��ال‪� :‬أدن فكل‪ ،‬ف�أخذ ي�أكل ال�صحابه‪ ،‬فهو �صلى اهلل عليه و�سلم يك�سب قلوبهم‬ ‫من التمر‪ ،‬فقال له النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ :‬ب�أب�سط املواقف‪.‬‬ ‫‪ -2‬م�شاركته لأ��ص�ح��اب��ه ف��ى ال �ب�لاء وال���ش��دة‬ ‫(�إن بعينك رم��داً)‪ ،‬فقال‪ :‬يا ر�سول اهلل‪� :‬إمن��ا �آكل‬ ‫من الناحية الأخرى‪ .‬فتب�سم ر�سول اهلل �صلى اهلل والفرح‪:‬‬ ‫عليه و�سلم (م�سند �أحمد ‪.)33/371‬‬ ‫كان �صلى اهلل عليه و�سلم ي�شارك �أ�صحابه فى‬

‫اف��راح�ه��م و�أح��زان�ه��م فيبدلها ف��رح�اً‪ ،‬ويوا�سيهم‪،‬‬ ‫في�شعرون �أنهم لي�سوا واحدهم يف حمنتهم‪ ،‬حتى‬ ‫يخفف عنهم م��ا ه��م فيه م��ن ال �ب�لاء‪ ،‬وم��ن �صور‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫ َكا َن َنب ُِّي اللهَِّ َ�ص َّلى اللهَّ ُ َعلَ ْي ِه َو َ�س َّل َم �إِ َذا َجلَ َ�س‬‫ي َْجل ُِ�س �إِ َل ْي ِه َن َف ٌر مِ نْ َ�أ ْ�ص َحا ِبهِ‪َ ،‬وفِي ِه ْم َر ُج ٌل َل ُه ا ْب ٌن‬ ‫ري‪َ ،‬ي أْ�تِي ِه مِ نْ َخ ْل ِف َظ ْه ِرهِ‪َ ،‬ف ُي ْق ِع ُد ُه َبينْ َ َي َد ْيهِ‪،‬‬ ‫َ�ص ِغ ٌ‬ ‫َف َهلَ َك‪َ ،‬ف ْام َت َن َع ال َّر ُج ُل �أَنْ ي َْح ُ�ض َر الحْ َ ْل َق َة لِذِ ْك ِر ا ْب ِن ِه‬ ‫يح ِز َن َعلَ ْيهِ‪َ ،‬ف َف َق َد ُه ال َّنب ُِّي َ�ص َّلى اللهَّ ُ َعلَ ْي ِه َو َ�س َّل َم‪،‬‬ ‫َف َ‬ ‫َف َقا َل‪( :‬مَا يِل اَل �أَ َرى فُلاَ ًنا؟)‪َ ،‬قا ُلوا‪ :‬يَا َر ُ�سو َل اللهَِّ!‬ ‫ُب َن ُّي ُه ا َّلذِ ي َر�أَ ْي َت ُه َهلَ َك‪َ .‬فلَ ِق َي ُه ال َّنب ُِّي َ�ص َّلى اللهَّ ُ َعلَ ْي ِه‬ ‫َو َ�س َّل َم‪َ ،‬ف َ�س َ�أ َل ُه َعنْ ُب َن ِّيهِ‪َ ،‬ف� َ أ�خْ �َبُرَ َ ُه َ �أ َّن� ُه َهلَ َك‪َ ،‬ف َع َّزا ُه‬ ‫َعلَ ْيهِ‪ُ ،‬ث َّم َقا َل‪( :‬يَا فُلاَ ن! �أَيمُّ َا َكا َن �أَ َح ُّب ِ�إ َل ْي َك؛ �أَنْ‬ ‫تمَ َ َّت َع ِب ِه ُع ُم َر َك‪ ،‬أَ� ْو اَل َت�أْ ِتي َغدًا إ�ِلىَ بَابٍ مِ نْ أَ� ْبوَابِ‬ ‫الجْ َ َّن ِة �إِ اَّل َو َج ْد َت ُه َق ْد َ�س َب َق َك �إِ َل ْي ِه َي ْف َت ُح ُه َل َك؟)‪َ ،‬قا َل‬ ‫يَا َنب َِّي اللهَِّ! ب َْل ي َْ�س ِب ُقنِي �إِلىَ َب��ابِ الجْ َ َّن ِة َف َي ْف َت ُحهَا‬ ‫يِل َل ُه َو �أَ َح ُّب �إِليَ َّ ‪َ .‬قا َل‪َ ( :‬ف َذ َ‬ ‫اك َل َك) (�سنن الن�سائي‬ ‫‪.)7/231‬‬ ‫‪ -3‬ق �ي��ام��ه ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و� �س �ل��م ب�ح�م��اي��ة‬ ‫�أ�صحابه‪:‬‬ ‫مل يكن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم من �أولئك‬ ‫ال��ر�ؤ� �س��اء ال��ذي��ن يحتمون بجندهم وحا�شيتهم‪،‬‬ ‫بل كان �أ�شجعهم‪ ،‬يتقدمهم وقت اخل��وف والفزغ‪،‬‬

‫فيحتمون به ال �أن يحتمي هو بهم‪.‬‬ ‫ومن �أدل��ة ذلك َع��نْ َثابِتٍ َع��نْ �أَ َن��� ٍ�س َق��ا َل‪َ :‬كا َن‬ ‫ال َّنب ُِّي َ�ص َّلى اللهَّ ُ َعلَ ْي ِه َو�� َ�س� َّل� َم مِ ��نْ �أَ ْح��� َ�س� ِ�ن ال َّنا�سِ ‪،‬‬ ‫َو�أَ ْج� َو ِد ال َّنا�سِ ‪َ ،‬و�أَ ْ�ش َج ِع ال َّنا�سِ ‪َ .‬قال‪َ :‬و َق ْد َف ِز َع �أَهْ ُل‬ ‫المْ َدِ ي َن ِة َل ْيلَ ًة َ�سمِ ُعوا َ�ص ْو ًتا‪َ ،‬ق��ا َل‪َ :‬ف َتلَ َّقاهُ ْم ال َّنب ُِّي‬ ‫َ�ص َّلى اللهَّ ُ َعلَ ْي ِه َو َ�س َّل َم َعلَى َف َر ٍ�س ِ أَلبِي َط ْل َح َة ُع ْر ٍي‬ ‫وَهُ َو ُم َت َق ِّل ٌد َ�س ْي َفهُ‪َ ،‬ف َقا َل‪( :‬لمَ ْ ُت َراعُوا لمَ ْ ُت َراعُوا)‬ ‫(�سنن الرتمذي ‪.)6/266‬‬ ‫فهنا نرى كيف �سبقهم �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫�إىل م�صدر ال�صوت حتى يطمئن �أ�صحابه‪ ،‬ويهدئ‬ ‫من روعهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬ا� �س �ت �� �ش��ارة ال �ن �ب��ي ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م‬ ‫لأ�صحابه‪:‬‬ ‫وقد كان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ُيكثرِ مِ ن‬ ‫وال�س ْلم؛ رغم‬ ‫مُ�شاورة �أ�صحابه يف ق�ضايا احلروب ِّ‬ ‫�أن��ه �صلى اهلل عليه و�سلم مل يكن يحتاج لر�أيهم؛‬ ‫لأن ��ه �صلى اهلل عليه و��س�ل��م ك��ان م ��ؤي��دا بالوحي‬ ‫من عند اهلل تعاىل‪ ،‬لكنه ك��ان ي�ست�شري �أ�صحابه؛‬ ‫ليعلمهم ال�شورى يف حياتهم‪ ،‬ح َّتى قال �أبو هريرة‬ ‫ر� �ض��ي اهلل ع �ن��ه‪ :‬م��ا ر�أي� ��ت �أح� � �دًا �أك �ث�ر ُم �� �ش��اور ًة‬ ‫لأ�صحابه مِ ��ن ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫(�صحيح ابن حبان ‪.)11/217‬‬ ‫‪ -5‬رف�ضه �صلى اهلل عليه و�سلم ا�ستهزاء �أحد‬ ‫ال�صحابة بالآخر‬ ‫وم��ن ح���س��ن �صحبته ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و�سلم‬ ‫ب�أ�صحابه‪� ،‬أنه كان يعلم �أ�صحابه �أن يحرتم بع�ضهم‬ ‫ب�ع���ض��ا‪ ،‬و�أن م��ن ال���ص�ح�ب��ة �أن ال ي���س�ت�ه��زئ �أح��د‬ ‫ب�صاحبه‪ ،‬بل يحبه ويقدره ويحرتمه‪ ،‬ويظهر ذلك‬ ‫�أمام اجلميع‪ ،‬حبا ل�صاحبه‪.‬‬ ‫ف َع ِن ا ْب� ِ�ن م َْ�س ُعو ٍد �أَ َّن � ُه َك��ا َن ي َْج َتنِي �سِوَا ًكا مِ نْ‬ ‫ال�سا َقينِْ َف َج َعلَتْ ال ِّري ُح َت ْك َف�ؤُ ُه‬ ‫ْأ‬ ‫الَ َراكِ َو َك��ا َن َدقِي َق َّ‬ ‫ُ‬ ‫اللهَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َف�ضحِ ك الق ْو ُم مِ نه فقال َر ُ�سول اللهَِّ َ�صلى َعل ْي ِه‬ ‫(م َت ْ�ض َح ُكو َن؟)‪َ ،‬قا ُلوا‪ :‬يَا َنب َِّي اللهَِّ! مِ نْ‬ ‫َو َ�س َّل َم‪ :‬مِ َّ‬ ‫ِد َّق ِة َ�سا َق ْيهِ‪َ .‬ف َقا َل ( َوا َّلذِ ي َن ْف�سِ ي ِب َيدِ هِ! َل ُه َما �أَ ْث َقلُ‬ ‫يِف المِْي َزانِ مِ نْ �أُ ُحدٍ ) (م�سند �أحمد ‪.)8/327‬‬ ‫فهنا نرى كيف �أنكر �صلى اهلل عليه و�سلم هذا‬ ‫امل��وق��ف م��ن ال�صحابة‪ ،‬وب�ين لهم ان��ه رمب��ا ال��ذى‬ ‫يتهزئون به عند اهلل �أف�ضل منهم‪.‬‬ ‫هذه بع�ض �صور ال�صحبة يف حياة النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وكيف ك��ان يتعامل مع �أ�صحابه‪،‬‬ ‫ع�سانا �أن نقتدي بها يف �صحبتنا مع الآخرين‪.‬‬

‫على بصيرة‬

‫«شخصنة» الدعوة‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪" :‬يوثق الداعية من �أوا�صر املحبة والأخوة بينه‬ ‫وبني املدعوين‪ ،‬ولكنه ال يع ّلقهم ب�شخ�صه وذاته‪ ،‬وال يفتنهم‬ ‫مبواهبه وقدراته"‪.‬‬ ‫ ال بد من الو�صول �إىل قلب املدعو ومبادلته �شعوراً‬‫ب�شعور وحمبة مبحبة‪.‬‬ ‫ كان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يحب �أ�صحابه ويفرح‬‫لفرحهم ويحزن مل�صابهم بل يفتديهم ب�أمه و�أبيه فلقد قال‬ ‫ل�سعد ر�ضي اهلل عنه ذات يوم‪( :‬ارم �سعد فداك �أبي و�أمي)‬ ‫رواه البخاري‪.‬‬ ‫ ك��ان �أ��ص�ح��اب النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يحبون‬‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ويفتدونه ب�آبائهم و�أمهاتهم‬ ‫ومل يكن �أح��ده��م يتخيل �أن يعي�ش بعد ر��س��ول اهلل �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم لأجل ذلك كانت وفاته �صعبة عليهم على‬ ‫الرغم من �أنهم كانوا قد �سمعوا قول اهلل تعاىل‪�" :‬إنك ميت‬ ‫و�إنهم ميتون" (الزمر‪ ،)30 :‬وقوله تعاىل‪" :‬وما حممد �إال‬ ‫ر�سول قد خلت من قبله الر�سل �أف��إن مات �أو قتل انقلبتم‬ ‫على �أعقابكم" (�آل عمران‪.)144 :‬‬ ‫ ومهما تقدمت عالقة الداعي باملدعو ف�إنه ال يجوز �أن‬‫ت�صل �إىل م�ستوى التعلق املذموم فالداعية ال يربط املدعو‬ ‫ب�شخ�صه الكرمي بقدر ما يربطهم بربه �سبحانه وتعاىل‬ ‫ويربطهم بامل�ساجد واملوقع امل�ؤثرة ولعل من ا�سرتاتيجيات‬ ‫اخلروج من حالة التعلق بني املدعو والداعي‪:‬‬ ‫ �أن يلفت الداعي انتباه املدعو �إىل غريه من الدعاة‬‫الثقات الطيبني‪.‬‬ ‫ �أن يدل الداعي املدعو على املراكز وامل�ساجد واملواقع‬‫امل�ؤثرة‪.‬‬ ‫ �أال يبهر الداعي املدعو مبا عنده من طاقات ومواهب‬‫و�أن يكون رفيقاً بعقل املدعو وقلبه‪.‬‬ ‫ �أن يكرث الداعي من ن�سبة الف�ضل واخل�ير �إىل اهلل‬‫الوهاب �سبحانه وتعاىل‪.‬‬ ‫ �أن يرى املدعو اجلانب الب�شري الطبيعي من حياة‬‫ال��داع��ي‪ ،‬ولقد �صلى النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ذات يوم‬ ‫�صالة الع�صر ركعتني فقال له الأ�صحاب �أق�صرت ال�صالة‬ ‫�أم ن�سيت؟! رواه البخاري‪.‬‬ ‫ �أن يطلب الداعي من املدعو ن�صيحته و�أال يقبل منه‬‫ت�أويل �أخطاء الداعي مطلقا‪.‬‬ ‫ �أن ي�ؤكد الداعية على �أن احلياة الدنيا �إىل زوال و�أن‬‫ح�سن عالقة اجلميع باهلل تعاىل ت�ضمن للجميع االلتقاء‬ ‫حتت ظل عر�ش الرحمن (يوم ال ظل �إال ظله) من حديث‬ ‫ال�سبعة الذين يظلهم اهلل يف ظله يوم القيامة وهو متفق‬ ‫على �صحته‪ ،‬و�أن املرء (يح�شر مع من �أحب) رواه الرتمذي‬ ‫وهو �صحيح‪.‬‬

‫هل هناك حواء أخرى؟‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬

‫ُيحكى �أن �آدم ت�أخّ ر ذات ليلة فلما �أوى �إىل‬ ‫�سكنه بادرته حواء بال�س�ؤال‪:‬‬ ‫ �أين كنت؟‬‫ كنتُ يف بع�ض �ش�أين!‬‫ال‪ :‬و َ‬ ‫ثم �أردف مت�سائ ً‬ ‫مل ال�س�ؤال؟ �أتخافني‬ ‫من حواء �أخرى وماخلق اهلل على الأر�ض غريك؟‬ ‫تظاهرت حواء باالقتناع‪ ،‬وحني ّ‬ ‫غط يف نومه‬ ‫بد�أت تتح�س�س �أ�ضالعه!‬ ‫رحمك اهلل يا �آدم كيف لو ر�أيت ذريتك وقد‬ ‫�سنَّ لهم ربهم �سنة ال��زواج‪ ،‬وجعله م��ودة و�سكناً‬ ‫ورح �م��ة‪ ،‬ف�ج�ع�ل��وه � �ص��راع �اً وت�ن��اف���س�اً وحت���س���س�اً‬ ‫وجت�س�ساً �إال من رحم اهلل!‬ ‫هذه الأنثى التي ُخلقت من �ضلعك على حني‬ ‫�سن ٍة من النوم تغ�شتك فر�أيتها �أول مرة ف�ألفتها‬ ‫و�أح�ب�ب�ت�ه��ا وف��رح��ت ب�ه��ا‪ ،‬ث��م ط��ال ال�ع�ه��د ببنيك‬ ‫فم ّلوا وقال قائلهم حلليلته حني �س�ألته‪:‬‬ ‫ يا �أبا فالن �أين �أنت من ح�سن العهد وقد‬‫ع�شتُ معك �أربعني �سنة؟‬ ‫ذنب غري هذا!‬ ‫ف�أجاب‪ :‬واهلل ما لك ٌ‬ ‫را��س�ل�ن��ي �أح��ده��م بق�صة �شيخ يف اخلام�سة‬ ‫وال�سبعني تز ّوج فتاة ت�صغره ب�أكرث من خم�سني‬

‫سنـن نبــوية‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ذك��ر ل�ن��ا اهلل ع��ز وج��ل يف كتابه‬ ‫ال �ك��رمي �أن ك��ل امل �خ �ل��وق��ات ت�ع�ب��ده‪،‬‬ ‫وت َُ�س ِّبح بحمده؛ ق��ال ت�ع��اىل‪َ " :‬و�إِنْ‬ ‫مِ ��نْ ���شَ � ْ�ي ٍء �إ َِّال ُي َ�س ِّب ُح ِب� َ�ح� ْ�م��دِ ِه َو َل� ِك��نْ‬ ‫ِيح ُه ْم" (الإ��س��راء‪:‬‬ ‫َال َت ْف َق ُهو َن ت َْ�سب َ‬ ‫‪.)44‬‬ ‫وك� � � ��ان ر�� � �س � ��ول اهلل �� �ص� �ل ��ى اهلل‬ ‫ع�ل�ي��ه و� �س �ل��م ي���س�ت���ش�ع��ر ذل ��ك ج �ي �دًا؛‬ ‫وم��ن َث� � َّم جن��ده يف ب�ع����ض الأح��ادي��ث‬ ‫ُيخاطب هذه املخلوقات غري العاقلة‪،‬‬ ‫وي�خ�بره��ا �أن��ه �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫وامل�ؤمنني يعبدون اهلل عز وجل معها‪،‬‬ ‫وكان من هذه املخاطبة ما يفعله مع‬ ‫الهالل يف �أول كل �شهر عربي؛ فقد‬ ‫روى ال�ت�رم ��ذي ‪ -‬وق� ��ال الأل� �ب ��اين‪:‬‬ ‫�صحيح ‪ -‬ع��ن َط� ْل� َ�ح� َة ْب��نِ ُع� َب� ْي��دِ ا ِ‬ ‫هلل‬ ‫ر��ض��ي اهلل ع�ن��ه‪� ،‬أَنَّ ال� َّن� ِب� َّ�ي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم َكا َن �إِ َذا َر�أَى ال ِه َ‬ ‫ال َل َقا َل‪:‬‬

‫عاماً‪ ،‬و�أنحبت له �أوالداً‪ ،‬وهي ال حتبه وتته ّرب‬ ‫منه وتتف ّلت من بني يديه وتريد الطالق‪ ،‬وهو‬ ‫يولول وي�صيح ليله ونهاره متم�سكاً بها م�ص ّراً‬ ‫ع �ل��ى �إب �ق��ائ �ه��ا يف ع���ص�م�ت��ه ح �ت��ى امل �م��ات ل�سبب‬ ‫ب�سيط‪..‬‬ ‫ �إنه يحبها!‬‫وكفى باحلب �سبباً‪.‬‬ ‫ولو ُكتب يل �أن �أدخ��ل بيتهم لبادرت ال�شيخ‬ ‫بالإعجاب والثناء على قلبه العامر و�إ�صراره على‬ ‫بقاء احلبل مو� ً‬ ‫صوال بحبيبته و�أم �أوالده‪ ،‬فكثري‬ ‫من الرجال متنعهم كربياء الرجولة من �إظهار‬ ‫التم�سك بالأنثى‪ ،‬ويرون هذا نقي�صة وم�سبة ال‬ ‫تليق بـ(طوال ال�شوارب)!‬ ‫مل ل�صبية �صغار‪ ،‬يخ�شى‬ ‫وثنيتُ بالتفاتة �أ ٍ‬ ‫عليهم من ال�ضياع وال�شتات والتدمري العاطفي‬ ‫وال�ن�ف���س��ي‪� ،‬إن ح��دث ال �ف��راق ومل تلتف ال�ساق‬ ‫بال�ساق‪ ،‬وم��امل يح�ضنهم بيت واح��د فهم على‬ ‫�شفا ا�ضطراب واكتئاب‪..‬‬ ‫ً‬ ‫والتفتُ �إىل الأم الفتية داعيا �إىل �إعادة النظر‬ ‫يف (ق��راره��ا)‪ ،‬وال�ع��ودة �إىل (ق��راره��ا) " َو َق ْر َن يِف‬ ‫ُب ُيو ِت ُكنَّ " (الأحزاب‪ ،)33 :‬والقناعة والر�ضا مبا‬ ‫كتب اهلل وق�ضى و�إن كرهتيه‪ ،‬فع�سى �أن تكرهي‬ ‫�شيئاً ويجعل اهلل فيه خرياً كثريا!‬

‫نبض الكتب‬

‫ويكفي يف ح�سنات زوجك �أنه �أحبك وجعلك‬ ‫دنياه كلها‪ ،‬ورب��ط �سعادته بوجودك‪ ،‬و�أن من يف‬ ‫مثل �سِ ّنه ال تطمح عينه �إىل �سواك‪ ،‬وال يخطر‬ ‫بباله غري خيالك‪..‬‬ ‫ولعله لي�س م��ن بابة رج��ال ن�سوا قدميهم‪،‬‬ ‫وجت��اه�ل��وا ندميهم‪ ،‬وت�ن� ّك��روا لأ�سرتهم الأوىل‪،‬‬ ‫وتخ ّلوا عن �أبنائهم وبيوتهم حتت �ضغط الأنانية‬ ‫والرغبة ال�شخ�صية والوط�أة الغريزية‪.‬‬ ‫رحمك اهلل يا �آدم كيف لو ر�أيت بع�ض بنيك‬ ‫وه��و ي�ضرب يف الأر���ض باحثاً ع��ن املتعة‪ ،‬حتت‬ ‫م�سميات �شتى‪ ،‬ورمبا واقع احلرام �أو قاربه‪ ،‬ثم‬ ‫هو يخ�شى �أن ُيبتلى بزوجته الطاهرة احل�صينة‬ ‫فيتج�س�س عليها‪ ،‬ويفت�ش �أوراق �ه��ا و�أجهزتها‬ ‫وت��اري�خ�ه��ا ال �ق��دمي‪ ،‬وي�ستحلفها بكل مقدَّ�س‪،‬‬ ‫وب��ال�ط�لاق �أن ت�صدقه وت�خ�بره ع��ن عالقاتها‬ ‫وما م َّر عليها ف��إن كذبته �صدّقها و�إن �صدقته‬ ‫كذّبها!‬ ‫رحمك اهلل يا �آدم كيف لو ر�أيت بع�ض بناتك‬ ‫وق ��د ح��ول��ت ح �ي��اة ��ش��ري�ك�ه��ا �إىل م �ع��ان��اة دائ�م��ة‬ ‫بكرثة التطلب والتذمر وال�ع�ت��اب‪ ،‬والغفلة عن‬ ‫حالة نف�سية لدى زوجها ناجتة عن �أزمة مالية‬ ‫�أو�صحية �أو قهرٍ يح�س به‪ ،‬ثم ال يجد من �صاحبته‬ ‫�إح�سا�ساً بالتعاطف وال موا�سا ًة والمراعاة‪ ،‬فرمبا‬

‫الدعاء عند رؤية الهالل‬ ‫ميانِ‬ ‫"ال َّل ُه َّم أَ�هْ ِل ْل ُه َعلَ ْي َنا بِال ُي ْمنِ َوالإِ َ‬ ‫َوال ��� َّ�س�ل َ�ا َم � ِة َوا ِلإ�� ْ��س�ل� َ�ا ِم‪َ ،‬ر ِّب ��ي َو َر ُّب� � َ�ك‬ ‫اللهَّ ُ"‪.‬‬ ‫فهو ُيردِّد هذا الدعاء اثني ع�شر‬ ‫م� � َّرة يف ال���س�ن��ة‪ ،‬وك ��أن��ه ي�ستفتح كل‬ ‫�شهر بطلب الربكة فيه‪ ،‬والثبات على‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬وه��و يف ال��وق��ت نف�سه يحثُّ‬ ‫امل�سلم على ر�صد الهالل ومالحظته؛‬ ‫لأن هناك ع�ب��ادات مرتبطة مبعرفة‬ ‫�أول ال�شهر؛ مثل �صيام الثالثة �أيام‬ ‫البي�ض‪� ،‬أو �صيام ع��ا��ش��وراء‪� ،‬أو غري‬ ‫ذلك؛ فينبغي للم�سلم �أن يكون واع ًيا‬ ‫بهذه البداية‪ ،‬ويف الوقت نف�سه فهو‬ ‫��س�ي� أ�خ��ذ �أج ��ر ه ��ذا ال��دع��اء اجل�م�ي��ل‪،‬‬ ‫ال�سنَّة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫و�سي�أخذ �أجر اتباع ُّ‬ ‫�إىل حتقُّق الربكة وال�سالمة‪ ،‬والثبات‬ ‫على الإ��س�لام والإمي ��ان‪ ،‬فما �أروع�ه��ا‬ ‫من ُ�سنَّة!‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ " :‬و ِ�إنْ ُتطِ ي ُعو ُه‬ ‫َت ْه َت ُدوا" (النور‪.)54 :‬‬

‫غ���ض��ب �أو ه��اج��ر ف�ل�ا جت��د يف ق��ام��و��س�ه��ا كلمة‬ ‫تلطف �أو تعطف �أو اعتذار‪ ،‬وك�أن اللغة عقمت �أو‬ ‫امل�شاعر ن�ضبت وجفت‪ ،‬فلم يعد لكلمة (�آ�سف)‬ ‫م��رادف��ات وال ذي��ول‪� ..‬صارت ال تقال‪ ،‬و�إن قيلت‬ ‫فبال ر�صيد ندم �أو وفاء �أو تدارك‪..‬‬ ‫وك ��أن بيت الزوجية م�صنوع من الري�ش �أو‬ ‫الق�ش‪ ،‬وال ي�ضري �أن يتداعى �أو ينهار‪� ،‬أو ت�سقط‬ ‫بع�ض جدرانه‪� ،‬أو تنهد بع�ض �أركانه‪� ،‬أو يحجب‬ ‫عنه املاء والهواء وال�ضوء‪..‬‬ ‫بيت بنيتموه معاً‪ ،‬وتعاهدمتوه ونبتت فيه‬ ‫�أ�شجار و�أزه��ار‪� ،‬أفمن ال�سهل �أن يقو�ض وي�صبح‬ ‫�أثراً بعد عني؟‬ ‫ً‬ ‫�أو تعجز النفو�س �أن حتتمل تق�صريا من‬ ‫ق�صرت ي��وم�اً بق�صد‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وه��ي وال ب��د ق��د ّ‬ ‫�أو بغري ق�صد‪ ،‬ول��و مل يكن �إال تق�صري الطبع‬ ‫وال�ف�ط��رة وال�ترب�ي��ة ال�ت��ي ال ت�ساعد �أح �ي��ان �اً‪� ،‬أو‬ ‫جت�ع��ل امل ��رء ي�ق��ّ��ص��ر لأن ��ه ال ي�ستطيع �أن يقوم‬ ‫بالواجب‪.‬‬ ‫كان �أبو الدرداء يقول لزوجته‪�( :‬إذا غ�ضبتُ‬ ‫فرا�ضيني‪ ،‬و�إذا غ�ضبتِ �أرا�ضيك‪ ،‬و�إال ف�سرعان‬ ‫ما نفرتق)‪.‬‬ ‫حني تزن نف�سك وزوجك فال ت�ضع �إبهامك‬ ‫على طرف الكفة‪ ..‬دع امليزان يك�شف احلقيقة‪.‬‬

‫تعفف‬ ‫ر�أي ��ت خ�ل�ق�اً م��ن ال�ع�ل�م��اء وال�ق���ص��ا���ص ت�ضيق عليهم‬ ‫ال��دن�ي��ا؛ فيفزعون �إىل خمالطة ال�سالطني لينالوا من‬ ‫�أموالهم‪ ،‬وه��م يعلمون �أن ال�سالطني ال يكادون ي�أخذون‬ ‫الدنيا من وجهها‪ ،‬وال يخرجونها يف حقّها‪ ..‬ف�إنّ �أكرثهم‬ ‫�إذا ح�صل له خ��راج ينبغي �أن ُي�صرف �إىل امل�صالح؛ وهبه‬ ‫ل�شاعر‪.‬‬ ‫ورمبا كان معه جندي ي�صلح �أن تكون م�شاهرته ع�شرة‬ ‫دنانري؛ ف�أعطاه ع�شرة �آالف‪.‬‬ ‫ق�سم على اجلي�ش؛‬ ‫ورمب��ا غ��زا ف� أ�خ��ذ م��ا ينبغي �أن ُي َ‬ ‫فا�صطفاه لنف�سه‪.‬‬ ‫هذا غري ما يجري من الظلم يف املعامالت‪.‬‬ ‫و�أول م��ا ي�ج��ري على ذاك ال�ع��امل �أن��ه ق��د ح��رم النفع‬ ‫بعلمه‪ ،‬وقد ر�أى بع�ض ال�صاحلني رج ً‬ ‫ال عاملاً يخرج من دار‬ ‫يحيى بن خالد الربمكي‪ ،‬فقال‪� :‬أعوذ اهلل من علم ال ينفع‪.‬‬ ‫�أمل ي َر املنكرات وال ينكر‪ ،‬ويتناول من طعامهم الذي ال‬ ‫يكاد يح�صل �إال بظلم؛ فينطم�س قلبه‪ ،‬و ُيحرم لذة املعاملة‬ ‫للحق �سبحانه‪ ،‬ثم ال يقدر �أن يهتدي به �أحد‪ .‬بل رمبا كان‬ ‫فعل هذا �سبباً لإ�ضالل النا�س و�صرفهم عن االقتداء به؟‪..‬‬ ‫فهو ي�ؤذي �أمريه‪ ،‬لأنه يقول‪ :‬لوال �أنني على �صواب ما‬ ‫�صحبني‪ ،‬ولأن َك َر علي‪.‬‬ ‫وي�ؤذي العوام تارة ب�أن ي َروا �أن ما فيه الأمري �صواب‪،‬‬ ‫وت��ارة ب ��أن ال��دخ��ول عليه وال�سكوت ع��ن الإن�ك��ار ج��ائ��ز‪� .‬أو‬ ‫ي�ح� ِّب��ب �إل�ي�ه��م ال��دن�ي��ا‪ ،‬وال خ�ير واهلل يف �سعة م��ن الدنيا‬ ‫َ�ض َّيقت طريق الآخرة‪.‬‬ ‫و�أن��ا �أف�ت��دي �أق��وام �اً ��ص��اب��روا عط�ش ال��دن�ي��ا يف هجري‬ ‫ال���ش�ه��وات زم ��ان ال�ع�م��ر ح�ت��ى رووا ي��وم امل ��وت م��ن ��ش��راب‬ ‫الر�ضا‪ ،‬وبقيت �أذكارهم تروى‪ ،‬فرتوي �صد أ� القلوب وجتلو‬ ‫�صداها‪...‬‬ ‫هذا �إبراهيم احلربي يتغذى بالبقل وير ّد على املعت�صم‬ ‫�ألف دينار‪.‬‬ ‫ه��ذا ب�شر احل��ايف ي�شكو اجل��وع‪ ،‬فيقال ل��ه‪ :‬ي�صنع لك‬ ‫ح�ساء م��ن دق�ي��ق؟ ف�ي�ق��ول‪� :‬أخ ��اف �أن ي�ق��ول اهلل يل‪ :‬هذا‬ ‫الدقيق من �أين لك؟‬ ‫هلل �أذكا ُر القوم‪ ،‬وما كان ال�صرب �إال غفوة نوم‪..‬‬ ‫بقيت وا ِ‬ ‫وم���ض��ت ل � � ّذات امل�ترخ �� �ص�ين‪ ،‬وب�ل�ي��ت الأب � ��دان‪ ،‬ووه��ن‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫فال�صرب ال�صرب يا من ُو ِّفق‪ ،‬وال تغبطنّ من ات�سع له‬ ‫�أم� ُر الدنيا؛ ف�إنك �إذا ت�أملت تلك ال�سعة ر�أي َتها �ضيقاً يف‬ ‫باب الدين‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ومتى �ضجت النف�س لقلة �صرب؛ ف��ات�ل عليها �أخبار‬ ‫الزهاد‪ ،‬ف�إنها ترعوي وت�ستحي وتنك�سر‪� ،‬إنْ كانت لها همة‬ ‫�أو فيها يقظة‪.‬‬ ‫وم� ِّث� ْ�ل لها بني ترخ�ص علي اب��ن املديني وقبوله مال‬ ‫ابن �أبي د�ؤاد‪ ،‬و�صرب �أحمد‪ ،‬وكم بني الرجلني وال ِّذ ْكرين‪..‬‬ ‫وانظر ما ُيروى عن كل واحد منهما وما ُيذكران به‪.‬‬ ‫(�س ِل َم يل ديني)‪.‬‬ ‫و�سيندم ابن املديني �إذا قال �أحمد‪َ :‬‬ ‫"�صيد اخلاطر" البن اجلوزي‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫‪ 5:03‬‬

‫‪ 6:25‬‬

‫‪11:33‬‬

‫‪2:17‬‬

‫‪ 4:41‬‬

‫‪6:02‬‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫ر�سالة وجهها جلماهري الوحدات خالل فيديو ن�شرته "ال�سبيل" على موقعها االلكرتوين‬

‫طارق خوري‪ :‬الوحداتي ال يعرف املؤامرة‬ ‫وتصريحات سلمان فاجأتني‬ ‫ال�سبيل– ثائر م�صطفى‬ ‫�أك���د رئ��ي�����س ن���ادي ال���وح���دات النائب‬ ‫ط����ارق خ����وري �أن ال���وح���دات���ي ب��ط��ب��ع��ه ال‬ ‫يعرف امل�ؤامرة وال ميكن �أن تكون �سيا�سة‬ ‫ميار�سها يف حياته‪ ،‬منوها �إىل �أن هبوط‬ ‫م�����س��ت��وى ف��ري��ق ك���رة ال���ق���دم ل���ه �أ���س��ب��اب��ه‪،‬‬ ‫وجم��ل�����س الإدارة ���س��ي��ت��دار���س امل��ق�ترح��ات‬ ‫ك��اف��ة يف اج��ت��م��اع��ه امل��ق��ب��ل امل���ق���رر ب��داي��ة‬ ‫الأ�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫وب���ي��ن خ��������وري يف ر�����س����ال����ة وج��ه��ه��ا‬ ‫جلماهري الوحدات خالل فيديو ن�شرته‬ ‫"ال�سبيل" ع��ل��ى م��وق��ع��ه��ا االل���ك�ت�روين‬ ‫م�ساء �أم�س �أن و�ضع "الأخ�ضر" وتراجع‬ ‫نتائجه يف الفرتة الأخرية مرفو�ض جملة‬ ‫وتف�صيال‪ ،‬و���س��ت��ك��ون ه��ن��اك �آل��ي��ة لإع���ادة‬ ‫الوهج الوحداتي يف ال�سرعة املمكنة عرب‬ ‫ق�����رارات �إي��ج��اب��ي��ة ���س��ت�����ص��در م���ن جمل�س‬ ‫الإدارة احلري�ص كل احلر�ص �أن يحافظ‬ ‫ال��ف��ري��ق ع��ل��ى ب��ط��ول��ة ال�����دوري للمو�سم‬ ‫الثالث على التوايل‪.‬‬ ‫وق���ال خ����وري‪" :‬جماهري ال��وح��دات‬ ‫ه��ي ال�����س��ن��د احل��ق��ي��ق��ي وال��ع��م��ود الفقري‬ ‫وال ميكن ب���أي ح��ال من الأح���وال جتاهل‬ ‫مطالبها‪ ،‬ولهذا ن�أمل منهم �أن يقفوا خلف‬ ‫فريق كرة القدم وي�ؤازروه يف هذا الظرف‬ ‫ال�صعب واحل�سا�س‪ ،‬ولأن الدوري مل ينته‬ ‫بعد فما زال للحديث بقية و"الأخ�ضر"‬ ‫�سيعود �إىل ال��واج��ه��ة ال حم��ال��ة بت�ضافر‬ ‫جهود �أبناءه الأوفياء"‪.‬‬ ‫ول��ف��ت خ���وري �إىل �أن �أداء ال��وح��دات‬ ‫حتى مباراة الرمثا التي انتهت بالتعادل‬ ‫ال�����س��ل��ب��ي دون �أه�����داف ك���ان م��ق��ب��وال‪� ،‬إىل‬ ‫�أن ���س��وء االداء والنتيجة �أم���ام اجل��زي��رة‬ ‫وال��ب��ق��ع��ة وال�ت�راج���ع �إىل امل���رك���ز ال��راب��ع‬ ‫�أم��ر غري معقول لفريق دائما ما يفتخر‬ ‫ب�����إجن����ازات����ه و���س��ط��وت��ه ع��ل��ى ال��ب��ط��والت‬ ‫املحلية يف الفرتة الأخرية‪.‬‬ ‫وان�����ت�����ق�����ل خ����������وري ل����ل����ح����دي����ث ع��ن‬ ‫ت�صريحات امل��دي��ر الفني ال��ع��راق��ي �أك��رم‬ ‫���س��ل��م��ان وب�ي�ن �أن��ه��ا ال ت��ت��ن��ا���س��ب م��ع ا�سم‬ ‫وخ�ب�رة ه���ذا امل����درب ال��ق��دي��ر ال���ذي حقق‬

‫رئي�س نادي الوحدات طارق خوري‬

‫�إجن����ازات الف��ت��ة م��ع ال��وح��دات ع��ام ‪2008‬‬ ‫توجها بـ"الرباعية"‪ ،‬م�ستغربا حديثه عن‬ ‫نظرية امل�ؤامرة التي �أطاحت به ‪-‬على حد‬ ‫تعبريه‪ -‬معتربا �إياها �ضربا من اخليال‬ ‫ووه��م ال ميكن �أن يح�صل لأن "عا�شق"‬ ‫ال��وح��دات حري�ص ك��ل احل��ر���ص �أن يكون‬ ‫فريقه يف املقدمة‪.‬‬ ‫ومل يعط خوري مزيدا من التفا�صيل‬ ‫ح���ول ب��ق��اء امل����درب م��ن ع��دم��ه ت��ارك��ا ه��ذا‬ ‫الأم����ر �إىل م��ا ي��ق��رره جمل�س الإدارة يف‬ ‫اج��ت��م��اع��ه االع���ت���ي���ادي م��ط��ل��ع الأ����س���ب���وع‬ ‫املقبل‪ ،‬وا�ضاف �أن جمل�س �إدارة الوحدات‬ ‫ال يتعامل مع ردة الفعل ويتخذ ق��رارات‬ ‫�سريعة يندم عليها الحقا‪ ،‬منوها �إىل �أن‬ ‫فرتة التوقف بني مرحلة الذهاب والإياب‬ ‫�ستكون كفيلة برتتيب البيت الوحداتي‬ ‫ومنحه القدرة على النهو�ض من كبوته‪.‬‬ ‫وتطرق خوري يف حديثه �إىل اعتزال‬ ‫احل��ار���س ع��ام��ر �شفيع كا�شفا ال��ن��ق��اب �أن‬ ‫"احلوت" ح��ار���س خ��ب�ير ع��ل��ى م�ستوى‬

‫امل��ح��ل��ي وال��ع��رب��ي وال���ق���اري ح��ت��ى ال��ع��امل��ي‪،‬‬ ‫وهذا قرار ال ميكن التدخل فيه لأن �أكرث‬ ‫�شخ�ص قادر على تقييم نف�سه هو الإن�سان‬ ‫ذات����ه‪ ،‬و�إذا م��ا ���ش��ع��ر �أن����ه غ�ير ق����ادر على‬ ‫العطاء ف�إنه �سيبتعد ال حمالة والعك�س‬ ‫�صحيح‪� ،‬أي �إذ كان �شفيع قادرا على �إكمال‬ ‫امل�شوار فهو ابن النادي الويف املخل�ص‪.‬‬ ‫ومتنى خ��وري على العبي الوحدات‬ ‫�أن يكونوا على قدر امل�س�ؤولية يف مرحلة‬ ‫الإي������اب وي����ع����ودوا ل��ت��ق��دمي م�����س��ت��وي��ات��ه��م‬ ‫الرفيعة التي عرفت عنهم‪ ،‬ويدركوا جيدا‬ ‫�أن ال جم���ال يف ت��ف��ري��ط �أي نقطة وه��ذا‬ ‫�إن ح���دث ف�����إن ب��ط��ول��ة ال�����دوري �ستكون‬ ‫ل���ل���وح���دات وه�����ذا م���ا �أت���وق���ع���ه و���س���أف��ع��ل‬ ‫امل�ستحيل �إىل جانب زمالئي يف جمل�س‬ ‫الإدارة حتى يكون "الأخ�ضر" على من�صة‬ ‫التتويج بطال‪.‬‬ ‫ور�أى خ���وري �أن الأو����ض���اع امل��ال��ي��ة يف‬ ‫ال���وح���دات م�����س��ت��ق��رة �إىل ح���د ك��ب�ير‪ ،‬وال‬ ‫م�شاكل مالية متوقعة يف امل�ستقبل القريب‬

‫وال���ت���زام���ات الأج����ه����زة ال��ف��ن��ي��ة والإدارة‬ ‫والالعبني واملوظفني ت�سدد يف موعدها‪،‬‬ ‫وه��ذا يدل �أن جمل�س الإدارة حري�ص �أن‬ ‫مينح احلقوق لأ�صحابها دون ت�أخري‪.‬‬ ‫و����ش���دد خ�����وري �أن م�����ش��روع غ��م��دان‬ ‫�أو "جممع ال���وح���دات الريا�ضي" وه��ي‬ ‫الت�سمية املحببة له اقرتبت من اجلاهزية‬ ‫و���س��ي��ك��ون امل��ل��ع��ب الع�شبي ج��اه��زا خ�لال‬ ‫���ش��ه��ر ت��ق��ري��ب��ا م���ن الآن‪ ،‬وه���ن���اك ع��ط��اء‬ ‫جاهز للتنفيذ بعد ت�سليم املجل�س الأعلى‬ ‫للملعب يتمثل يف "تعبيد ال�شوارع" التي‬ ‫تقع داخل م�شروع غمدان‪.‬‬ ‫وعن فتح باب الع�ضوية اعترب خوري‬ ‫�أن���ه �أح���د امل���ؤي��دي��ن لفتح ب���اب الع�ضوية‬ ‫م�����ش�ترط��ا �أن ي�����س��م��ح امل��ج��ل�����س الأع���ل���ى‬ ‫لل�شباب ب��ذل��ك بعد االن��ت��ه��اء م��ن توثيق‬ ‫النظام الداخلي للنادي‪ ،‬وم�ؤكدا �أن دخول‬ ‫حمبي ال��وح��دات �إىل الهيئة العامة �أمر‬ ‫�صحي ومفيد من النواحي كافة‪.‬‬

‫سواريز يقود برشلونة إىل نهائي‬ ‫مونديال األندية‬

‫األمري علي‪ :‬النزاهة والعدالة‬ ‫سيقودانني إىل رئاسة الفيفا‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�أك��د الأم�ير علي بن احل�سني املر�شح لرئا�سة‬ ‫االحت���اد ال���دويل ل��ك��رة ال��ق��دم (ف��ي��ف��ا)‪� ،‬أن���ه ما�ض‬ ‫يف طريقه حتى النهاية ولي�س ل��دي��ه �أي خطط‬ ‫غ�ير حمل امل�س�ؤولية العامة مل�صلحة ك��رة القدم‬ ‫حتى خط النهاية باالنتخابات املقبلة على رئا�سة‬ ‫الفيفا‪.‬‬ ‫وق����ال الأم��ي��ر ع��ل��ي رئ��ي�����س االحت�����اد الأردين‬ ‫ورئي�س احتاد غرب �آ�سيا لكرة القدم‪ ،‬يف ت�صريحات‬ ‫خا�صة لوكالة الأن��ب��اء الأمل��ان��ي��ة‪�" :‬أعطيت وع��دا‬ ‫لكل من قابلتهم مبختلف دول العامل ب�أين ما�ض‬ ‫حتى النهاية‪ ،‬وال �أفكر �سوى يف حتقيق �أهداف كرة‬ ‫القدم احلقيقية ودعم ال�شباب وال�شابات وعنا�صر‬ ‫اللعبة كاملة يف العامل كله وبكل �شفافية وو�ضوح‬ ‫و�أجواء مريحة"‪.‬‬ ‫وو���ص��ف الأم�ي�ر علي الأح��ادي��ث التي تتناول‬ ‫ف��ك��رة ت���أج��ي��ل االن��ت��خ��اب��ات ال��ق��ادم��ة امل��ق��ررة يف ‪26‬‬ ‫�شباط املقبل ب���أن��ه��ا ال تتفق م��ع امل�����س���ؤول��ي��ة �أب��دا‬ ‫م��و���ض��ح��ا‪�" :‬أوال‪ ،‬ه����ذه ع����دم م�����س���ؤول��ي��ة لأ���س��رة‬ ‫ك��رة ال��ق��دم ح��ول ال��ع��امل لأن الطريقة الوحيدة‬ ‫للإ�صالح هو �أن يتوىل قيادة الفيفا رئي�س جديد‬ ‫ليعيد اال�ستقرار للم�ؤ�س�سة ال��ك��روي��ة‪ ،‬وال ب��د �أن‬ ‫�أ�شري اىل �أننا �أ�ضعنا الكثري من الوقت وعلينا �أال‬ ‫ن�ضيع املزيد"‪.‬‬ ‫وع���ن ح��ظ��وظ��ه يف االن��ت��خ��اب��ات ال��ق��ادم��ة مع‬ ‫تواجد مناف�سني �أقوياء‪ ،‬قال الأمري علي‪" :‬الأهم‬ ‫بالن�سبة يل �أن ت�سري الأم���ور بكل عدالة ونزاهة‬ ‫حتى النهاية"‪.‬‬ ‫و�إذا �سارات الأم��ور بهذا ال�شكل‪ ،‬فلي�س لدي‬ ‫قلق من احل�صول على الهدف ال��ذي �أ�سعى �إليه‬ ‫وه��و ال��ف��وز وحتقيق امل��ب��ادئ التي ع��اه��دت العامل‬ ‫على امل�ضي قدما لتج�سيدها على �أر�ض الواقع"‪.‬‬ ‫وع��ن الت�صريح ال�شهري ال��ذي �أطلقه ال�شيخ‬

‫�أح��م��د ال��ف��ه��د رئ��ي�����س املجل�س الأومل���ب���ي الأ���س��ي��وي‬ ‫وع�ضو جلنة اال�صالحات بالفيفا‪ ،‬وال��ذي يو�ضح‬ ‫�أن���ه يف ح���ال ت�برئ��ة ال��ف��رن�����س��ي مي�شيل بالتيني‪،‬‬ ‫�سين�سحب ال�شيخ �سلمان �آل خليفة م��ن ال�سباق‬ ‫االنتخابي‪ ،‬ق��ال الأم�ير علي‪" :‬لكل وجهة نظره‬ ‫و أ�ن��ا غري معني بذلك �أب��دا‪ ،‬تركيزي الكامل على‬ ‫خدمة كرة القدم وال�شفافية والو�ضوح مع احتادات‬ ‫الكرة بالعامل كله والتي حترتم القائد الذي يفي‬ ‫بكلمته ومي�ضي بها للأمام"‪.‬‬ ‫ورف�ض الأمري علي ب�شكل قاطع احلديث عن‬ ‫مناف�سيه ق��ائ�لا‪" :‬تركيزي الكبري على م�ساري‬ ‫االنتخابي فقط‪ ،‬اجلميع بالعامل يعرفني ويدرك‬ ‫�أنني ال �أحب التدخل بعمل �أحد و�أنا �إن�سان �شفاف‬ ‫ووا�ضح جدا"‪.‬‬ ‫و أ������ش����ار �إىل �أن وج�����ود م��ر���ش��ح�ين ع��رب��ي�ين‬ ‫م���ن ق����ارة �آ���س��ي��ا ي��ت��ن��اف�����س��ان ع��ل��ى رئ��ا���س��ة الفيفا‬ ‫ي��ث��ب��ت دمي���وق���راط���ي���ة ك����رة ال���ق���دم‪ ،‬وق�����ال‪" :‬هذا‬ ‫�أم���ر دمي��وق��راط��ي‪ ،‬ال��ك��ل ل��ه احل���ق ب��ال��ت��ق��دم وف��ق‬ ‫اال�شرتاطات"‪.‬‬ ‫وكان الأمري علي‪ ،‬الذي يحتفل بعيد ميالده‬ ‫الأربعني الأربعاء املقبل‪ ،‬املناف�س الوحيد للرئي�س‬ ‫امل����وق����وف ل��ل��ف��ي��ف��ا ج���وزي���ف ب�ل�ات���ر يف ان��ت��خ��اب��ات‬ ‫"الفيفا" الأخرية‪ ،‬والتي جرت يف ‪� 29‬أيار املا�ضي‬ ‫مبدينة زي��وري��خ ال�سوي�سرية لكنه ان�سحب قبل‬ ‫اجل��ول��ة الثانية م��ن الت�صويت بعد �أن ح�صد ‪73‬‬ ‫���ص��وت��ا يف اجل��ول��ة الأوىل ل��ي��ف��وز ب�لات��ر برئا�سة‬ ‫الفيفا لوالية خام�سة‪.‬‬ ‫و أ�ع���ل���ن���ت ال��ل��ج��ن��ة امل��ك��ل��ف��ة ب���درا����س���ة م��ل��ف��ات‬ ‫املر�شحني لرئا�سة الفيفا يف ‪ 11‬ت�شرين الثاين‬ ‫امل���ا����ض���ي ع����ن اع���ت���م���اد خ��م�����س��ة م��ر���ش��ح�ين ف��ق��ط‬ ‫ل�لان��ت��خ��اب��ات ال��ت��ي ���س��ت��ق��ام يف ‪��� 26‬ش��ب��اط امل��ق��ب��ل‬ ‫ب��ع��د ا���س��ت��ب��ع��اد ال��ف��رن�����س��ي مي�شيل بالتيني حلني‬ ‫ح�سم موقفه من االيقاف املفرو�ض عليه حاليا‪،‬‬ ‫والليبريي مو�سى بيليتي‪.‬‬

‫مدرب البقعة يطلب االستعانة بـ‪3‬‬ ‫محرتفني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ط��ل��ب امل�����درب ال��ف��ن��ي اجل���دي���د ل��ف��ري��ق ن���ادي‬ ‫البقعة لكرة القدم العراقي ثائر ج�سام من ادارة‬ ‫ال���ن���ادي ����ض���رورة ال��ت��ع��اق��د م���ع ث�لاث��ة حم�ترف�ين‬ ‫اج��ان��ب‪ ،‬لتعزيز ���ص��ف��وف ال��ف��ري��ق خ�ل�ال مرحلة‬ ‫االياب من دوري املنا�صري للمحرتفني‪.‬‬ ‫وجاء طلب ج�سام عقب اجلل�سة التي جمعته‬ ‫م�ساء ي��وم �أم�س مع ادارة ال��ن��ادي‪ ،‬والتي مت فيها‬ ‫االتفاق على ت��ويل امل��درب العراقي مهمة تدريب‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫و���ش��ه��د االج��ت��م��اع م��ن��اق�����ش��ة واق����ع ف��ري��ق ك��رة‬ ‫القدم‪ ،‬والالعبني احلاليني وامكانية اال�ستغناء‬ ‫عن عدد منهم خالل املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س ن��ادي البقعة ح�سن مر�شود اىل‬ ‫ان ج�سام‪� ،‬أكد حاجة الفريق لالعبني حمرتفني‪،‬‬ ‫حيث �سيتوىل املدرب العراقي مفاحتة املحرتفني‬

‫ل��ل��وق��وف على م��و���ض��وع ان�ضمامهم للبقعة قبل‬ ‫ابالغ االدارة للدخول يف مفاو�ضات معهم‪.‬‬ ‫وق����ال م��ر���ش��ود يف ت�����ص��ري��ح ل����ـ(ب��ت�را)‪� ،‬أم�����س‬ ‫اخل���م���ي�������س‪ ،‬ان امل�������درب ال����ع����راق����ي ط���ل���ب ث�لاث��ة‬ ‫حم��ت�رف��ي�ن اج�����ان�����ب‪ ،‬ف���ي���م���ا ي��ت��ع��ل��ق ب��ال�لاع��ب�ين‬ ‫املحليني‪ ،‬فانه �سيقوم باال�ستماع اىل ر�أي اجلهاز‬ ‫الفني ال�سابق لتقييم م�ستوى جميع الالعبني‬ ‫قبل حتديد اال�سماء التي م��ن املمكن اال�ستغناء‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫وك�شف مر�شود عن �سعي ن��ادي البقعة اي�ضا‬ ‫للتعاقد مع العبني حمليني خالل املرحلة املقبلة‪،‬‬ ‫�سعيا لتحقيق نتائج اف�ضل يف مرحلة االي��اب من‬ ‫الدوري وبالتايل الهروب من �شبح الهبوط‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان فريق البقعة يحتل حاليا املركز‬ ‫ال��ث��اين ع�شر واالخ��ي�ر يف ال����دوري بر�صيد �سبع‬ ‫نقاط‪.‬‬

‫دائرة الحكام تقر بخطأ تحكيمي‬ ‫يف مباراة الجزيرة واألصالة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫فرحة بر�شلونة بالفوز‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��اد االوروغ���وي���اين لوي�س �سواريز‬ ‫ب��ر���ش��ل��ون��ة الإ���س��ب��اين ب��ط��ل �أوروب�����ا �إىل‬ ‫حتقيق انطالقة جيدة يف رحلة البحث‬ ‫ع���ن ل��ق��ب��ه ال���ث���ال���ث يف ب��ط��ول��ة ال��ع��امل‬ ‫للأندية يف كرة القدم املقامة حاليا يف‬ ‫اليابان‪ ،‬بفوزه ال�صريح على غوانغجو‬ ‫اي���ف���رغ���ران���دي ال�����ص��ي��ن��ي ب���ط���ل �آ���س��ي��ا‬ ‫‪�-3‬صفر اخلمي�س يف ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫و���س��ج��ل امل��ه��اج��م ���س��واري��ز �أه����داف‬ ‫الفوز (‪ 39‬و‪ 50‬و‪ 67‬من ركلة جزاء)‪.‬‬ ‫ويلتقي بر�شلونة يف ال��ن��ه��ائ��ي مع‬ ‫ريفرباليت الأرجنتيني بطل �أم�يرك��ا‬ ‫اجلنوبية الفائز الأربعاء ب�صعوبة على‬ ‫�سان فريت�شي هريو�شيما بطل اليابان‬ ‫‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫ول��ع��ب ب��ر���ش��ل��ون��ة م��ن دون جنميه‬ ‫الأرج���ن���ت���ي���ن���ي ل��ي��ون��ي��ل م��ي�����س��ي ب�سبب‬ ‫م���ع���ان���ات���ه م����ن امل ك����ل����وي‪ ،‬وامل���ه���اج���م‬ ‫ال�ب�رازي���ل���ي ن��ي��م��ار ل���ع���دم ت��ع��اف��ي��ه من‬ ‫الإ�صابة‪ ،‬فبقي من ثالثي "�أم �أ�س �أن"‬ ‫امل��ه��اج��م ���س��واري��ز ال����ذي ح��م��ل ال��ف��ري��ق‬ ‫و�سجل �أهداف الفوز الثالثة‪.‬‬ ‫وذك���ر م��وق��ع ال��ن��ادي اال���س��ب��اين �أن‬ ‫"م�شاركته (مي�سي) امل�ستقبلية تتوقف‬ ‫على نتائج فحو�صات طبية �إ�ضافية"‪.‬‬

‫ويف ظل غياب مي�سي ونيمار‪ ،‬دفع‬ ‫امل���درب لوي�س انريكي باملهاجم ال�شاب‬ ‫منري احلدادي والعب الو�سط �سريجي‬ ‫روبرتو‪.‬‬ ‫على ملعب "يوكوهاما الدويل"‪،‬‬ ‫انتظر بر�شلونة حتى الدقيقة ‪ 23‬ليخلق‬ ‫�أوىل ف��ر���ص��ه اخل���ط�ي�رة ب��ت��م��ري��رة يف‬ ‫العمق من اندري�س ايني�ستا و�صلت �إىل‬ ‫منري الذي �سددها من داخل املنطقة يف‬ ‫ج�سم احلار�س يل �شواي‪.‬‬ ‫وكرر ايني�ستا متوين منري بالكرات‪،‬‬ ‫لكن هذه امل��رة من عر�ضية على اجلهة‬ ‫الي�سرى لعبها املغربي الأ�صلي بر�أ�سه‬ ‫مرت بجانب القائم الأي�سر (‪.)32‬‬ ‫وك�سر �سواريز حاجز التعادل عندما‬ ‫اف��ت��ت��ح الت�سجيل ل��ل��ف��ري��ق ال��ك��ات��ال��وين‬ ‫م��ت��اب��ع��ا ب��ي�����س��راه م���ن م�����س��اف��ة ق��ري��ب��ة‬ ‫ت�سديدة قوية لالعب الو�سط الكرواتي‬ ‫ايفان راكيتيت�ش �أبعدها احلار�س (‪.)39‬‬ ‫لكن غوانغجو كان قريبا جدا من‬ ‫م��ع��ادل��ة الأرق����ام ب��ر�أ���س��ي��ة م��ن مهاجمه‬ ‫ال�برازي��ل��ي الكي�سون �أب��ع��ده��ا الت�شيلي‬ ‫كالوديو برافو برباعة (‪.)41‬‬ ‫وان���ت���ه���ى ال�������ش���وط الأول ب��ت��ق��دم‬ ‫بر�شلونة بهدف �سواريز ون�سبة امتالك‬ ‫الكرة بلغت ‪.%72‬‬ ‫و���ض��اع��ف ���س��واري��ز الأرق������ام مطلع‬

‫ال�������ش���وط ال����ث����اين‪ ،‬ب���ع���د ك�����رة م��ت��ب��ادل��ة‬ ‫م��ع ايني�ستا‪ ،‬هي�أها على ���ص��دره رائعة‬ ‫وتابعها على الطائر يف الزاوية الي�سرى‬ ‫للحار�س ال�صيني (‪.)50‬‬ ‫وم��ن��ح احل��ك��م ال�����س��ل��ف��ادوري جويل‬ ‫اغويالر ركلة جزاء لرب�شلونة اثر خط أ�‬ ‫م��ن ه��وان��غ ب��وي��ن ع��ل��ى م��ن�ير اع�تر���ض‬ ‫عليها العبو غوانغجو‪� ،‬سددها �سواريز‬ ‫ب��ن��ج��اح م��ت��و���س��ط��ة االرت���ف���اع �إىل ميني‬ ‫احلار�س ال�صيني (‪.)67‬‬ ‫يذكر �أن بر�شلونة بعد خ�سارته لقب‬ ‫‪ 2006‬أ�م����ام ان�ترن��ا���س��ي��ون��ال ال�برازي��ل��ي‬ ‫‪�-1‬صفر‪� ،‬أح��رز لقبي ‪ 2009‬على ح�ساب‬ ‫ا�ستوديانتي�س الأرجنتيني ‪ 1-2‬يف �أب��و‬ ‫ظ��ب��ي و‪ 2011‬ع��ل��ى ح�����س��اب ���س��ان��ت��و���س‬ ‫الربازيلي ‪�-4‬صفر يف يوكوهاما‪.‬‬ ‫ويت�ساوى بر�شلونة يف ع��دد م��رات‬ ‫�إح��راز اللقب مع كورنثيانز الربازيلي‬ ‫امل����ت����وج يف ‪ 2000‬و‪ 2012‬يف ال��ن�����س��خ��ة‬ ‫اجل��دي��دة للبطولة ال��ت��ي انطلقت عام‬ ‫‪ 2000‬و�أ����ص���ب���ح���ت ث��اب��ت��ة م��ن��ذ ‪،2005‬‬ ‫ع��ل��م��ا ب���ان ال��ب��ط��ول��ة بنظامها ال��ق��دمي‬ ‫ك�أ�س انرتكونتيننتال كانت جتمع بني‬ ‫بطلي القارتني الأوروب��ي��ة والأمريكية‬ ‫اجلنوبية (م��ب��ارات��ان ذه��اب��ا و�إي��اب��ا بني‬ ‫‪ 1960‬و‪ ،1979‬ث���م م���ب���اراة واح�����دة من‬ ‫‪� 1980‬إىل ‪.)2004‬‬

‫وك��ان��ت امل���ب���اراة الأوىل لرب�شلونة‬ ‫ع��ل��ى اع��ت��ب��ار �أن ن��ظ��ام ال��ب��ط��ول��ة ين�ص‬ ‫على �أن بطلي �أمريكا اجلنوبية و�أوروبا‬ ‫ي�ستهالن م�شوارهما يف العر�س العاملي‬ ‫من دور الأربعة‪.‬‬ ‫وح��م��ل غ��وان��غ��ج��و ن��ك��ه��ة ب��رازي��ل��ي��ة‬ ‫م���ع م���درب���ه ل���وي���ز ف��ي��ل��ي��ب��ي ���س��ك��والري‬ ‫املتوج بلقب مونديال ‪ 2002‬قبل خيبة‬ ‫‪ 2014‬على �أر�ضه‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل العبي‬ ‫ال��و���س��ط ب��اول��ي��ن��ي��و وغ����والرت وامل��ه��اج��م‬ ‫الكي�سون‪ ،‬فيما بقي املهاجم املخ�ضرم‬ ‫روب��ي��ن��ي��و الع���ب ري����ال م��دري��د وم��ي�لان‬ ‫االيطايل ال�سابق على مقاعد البدالء‪.‬‬ ‫وك����ان غ��وان��غ��ج��و‪ ،‬ب��ط��ل �آ���س��ي��ا على‬ ‫ح�����س��اب الأه���ل���ي الإم�����ارات�����ي‪ ،‬ق���د جنح‬ ‫بتحقيق بداية طيبة اثر تخطيه �أمريكا‬ ‫املك�سيكي ‪ 1-2‬الأحد‪ ،‬عندما قلب ت�أخره‬ ‫ب��ه��دف �إىل ف��وز يف �آخ���ر ‪ 10‬دق��ائ��ق عن‬ ‫طريق جنغ لونغ وباولينيو يف الوقت‬ ‫القاتل‪.‬‬ ‫وك����ان غ��وان��غ��ج��و ���ش��ارك يف ن�سخة‬ ‫‪ 2013‬ففاز على الأهلي امل�صري ‪�-2‬صفر‬ ‫ثم خ�سر يف ن�صف النهائي أ�م��ام بايرن‬ ‫ميونيخ الأملاين ‪�-3‬صفر‪ ،‬وحل رابعا بعد‬ ‫�سقوطه �أمام اتلتيكو مينريو الربازيلي‬ ‫‪ 2-3‬يف مراك�ش‪.‬‬

‫�أك���دت دائ���رة احل��ك��ام يف احت���اد ك��رة ال��ق��دم ان‬ ‫هدف الفوز للجزيرة مبرمى اال�صالة يف املباراة‬ ‫التي اقيمت �أم�س االول االرب��ع��اء �ضمن مباريات‬ ‫اال�سبوع ال�ساد�س امل�ؤجل لدوري املنا�صري لأندية‬ ‫املحرتفني جاء من خط�أ قام به مهاجم اجلزيرة‬ ‫بحق حار�س اال�صالة‪.‬‬ ‫واعتربت دائ��رة احلكام �أن احلكام حممد ابو‬ ‫ل��وم مل يحت�سب اخل��ط���أ و�سمح با�ستمرار اللعب‬ ‫لي�أتي الهدف من خط أ� حتكيمي‪.‬‬ ‫ووف�����ق م���دي���ر دائ������رة احل���ك���ام ����س���امل حم��م��ود‬ ‫اجتمعت دائرة احلكام ام�س اخلمي�س واطلعت على‬ ‫تقريري مقيم احلكام واحلكم و�شاهدت �شريط‬ ‫املباراة وتوقفت عند احلالة‪.‬‬ ‫وا���ش��ار حممود اىل ان م�شاهدة الهدف اكرث‬ ‫من م��رة أ�ك��دت ان مهاجم اجلزيرة ه��اين الطيار‬ ‫ارت��ك��ب خ��ط���أ ب���إ���س��ق��اط ح��ار���س م��رم��ى الأ���ص��ال��ة‬ ‫حممد �أبو خو�صة لي�أتي هدف الفوز للجزيرة بعد‬ ‫�أن �سقطت الكرة �أمام العب اجلزيرة �أحمد �سمري‬ ‫وو�ضعها باملرمى الفارغ من حار�س املرمى‪ ،‬ما كان‬ ‫يجب على احل��ك��م اي��ق��اف اللعب واحت�ساب خط�أ‬ ‫ل�صالح حار�س مرمى اال�صالة‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان دائ��رة احلكام ق��ررت اتخاذ اج��راء‬ ‫بحق احلكم كما تن�ص عليه الئحة العقوبات يف‬

‫دائرة احلكام‪.‬‬ ‫وكان نادي اال�صالة قد احتج على اداء احلكم‬ ‫خ�لال امل��ب��اراة‪ ،‬وح�ضر ممثلو ن��ادي اال�صالة اىل‬ ‫مقر احت��اد ك��رة القدم �أم�س اخلمي�س لالحتجاج‬ ‫على اداء احلكم‪ ،‬معتربين �أن احلالة التي �سجل‬ ‫منها الهدف ج��اءت من خط�أ ارتكب �ضد حار�س‬ ‫املرمى حممد ابو خو�صه‪.‬‬ ‫وق���ال امل��دي��ر االداري لفريق اال���ص��ال��ة رام��ي‬ ‫ابو الفول ان هدف اجلزيرة جاء من خط أ� وا�ضح‬ ‫�ضد ح��ار���س امل��رم��ى‪ ،‬حيث ك��ان يفرت�ض باحلكم‬ ‫�أن يحت�سب خط�أ مل�صلحة حار�س مرمى اال�صالة‬ ‫الذي تعر�ض للدفع من قبل مهاجم نادي اجلزيرة‬ ‫هاين الطيار‪.‬‬ ‫و�أك����د اب���و ال��ف��ول يف ت�صريح ل��وك��ال��ة االن��ب��اء‬ ‫االردنية "برتا" �أم�س اخلمي�س �أن االدارة توجهت‬ ‫اىل مقر االحتاد العالن احتجاجها على التحكيم‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان نادي اال�صالة تعر�ض خلط أ� حتكيمي‬ ‫خالل مباريات مرحلة الذهاب من الدوري‪.‬‬ ‫ويف رده على ا�ستف�سارات "برتا" �أكد حممود‬ ‫اح��ق��ي��ة جميع االن��دي��ة ب����إب���داء مالحظاتها على‬ ‫بع�ض احلاالت التحكيمية‪ ،‬م�شريا اىل ان اعرتا�ض‬ ‫اال�صالة على هدف مباراته امام اجلزيرة �سيكون‬ ‫�ضمن اول��وي��ات دائ��رة احلكام التي �ستعيد تقييم‬ ‫احلالة قبل ا�صدار احلكم النهائي‪.‬‬

‫األمن العام إىل املباراة النهائية لبطولة‬ ‫الشرطة لخماسيات كرة القدم‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�أهل فريق الأمن العام خلما�سيات كرة القدم‬ ‫اىل املباراة النهائية من بطولة ال�شرطة للهيئات‬ ‫امل��دن��ي��ة والع�سكرية خلما�سيات ك���رة ال��ق��دم بعد‬ ‫تغلبه على منتخب قوات الدرك بركالت الرتجيح‬ ‫بعد انتهاء �شوطي املباراة بالتعادل ثالثة �أهداف‬ ‫لكل منهم‪ .‬وتابع اللقاء العقيد عبداالله ابوهزمي‬ ‫الأمني العام لالحتاد الريا�ضي لل�شرطة بالإنابة‬ ‫ور�ؤ���س��اء الأق�سام باحتاد ال�شرطة وجمهور غفري‬ ‫ملأ ال�صالة‪.‬‬

‫ال��ب��ط��ول��ة ال��ت��ي ينظمها االحت����اد ال��ري��ا���ض��ي‬ ‫لل�شرطة وبالتعاون مع اجلامعة الأردنية �أقيمت‬ ‫جميع مبارياتها بال�صالة الريا�ضية للجامعة‬ ‫الأردنية ومب�شاركة ع�شرة فرق من الهيئات املدنية‬ ‫والع�سكرية‪ ..‬يلتقي بالدور قبل النهائي ال�ساعة‬ ‫الثانية ع�شرة والن�صف من ظهر يوم ال�سبت القادم‬ ‫بال�صالة ذاتها لتحديد الطرف الثاين للمباراة‬ ‫النهائية فريقا م�ستودعات �شقري للأدوية والدفاع‬ ‫املدين‪.‬‬ ‫�أف��اد باخلرب الناطق الإعالمي با�سم االحتاد‬ ‫ال��ري��ا���ض��ي ل��ل�����ش��رط��ة ال��ن��ق��ي��ب رام����ي اب����و ع��راب��ي‬ ‫العدوان‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫مشكلة القيصر الحقيقية‬

‫عدنـان عمر العو�ضات‬ ‫املحيط‬ ‫تمع‪،‬بني النه�ضة االقت�صادية والنه�ضة الأخالقية‬ ‫ل‬ ‫�أ‬ ‫لمججمه فحينما �س�أله �أحد ال�صحفيني عن �سر جناح‬ ‫برنا‬ ‫درك الكثري ب����أن ال��ق��وة احلقيقية ال��ت��ي جعلت‬ ‫اال‬ ‫قت�‬ ‫صادي‬ ‫�‬ ‫أج‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أردو‬ ‫اب‪( :‬بب�ساطة متناهية �أنا مل‬ ‫ً‬ ‫غ���ان‬ ‫زعيما عاملي ًا ترنو له الأب�صار باح‬ ‫�أ�س‬ ‫ب�‬ ‫ين‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫���س‬ ‫رتام ممنرق) وك�أنه يقول ب�أن مقدرات ال�شعب مل تكن م�صونة‬ ‫املنطقة ���اط ال�����ش��ع��ب ال�ت�رك���ي‪ ،‬وك��ذل��ك ل���دى �شعوب‬ ‫كانوا‬ ‫يحك‬ ‫مون‬ ‫ت‬ ‫ركيا‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫زمن‬ ‫الغ‬ ‫ابر‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫منج‬ ‫زات‬ ‫واالج��ت��م��االععربية واملحيطة هي التنمية االقت�صادية ال�شعب‬ ‫ظيفكانت ت�سرق و�أن موارد الدولة مل تكن موظفة‬ ‫��ي��ة وتطبيقه ال��ف��ذ ل�برن��ام��ج الت�صحيح التو‬ ‫ال�صحيح الذي ي�ؤتي أ�كله‪.‬‬ ‫باالقت�صادي ال��ذي �سار فيه منذ �أن ت��وىل ال�س‬ ‫لطة‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫�شك‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أردو‬ ‫غان‬ ‫�‬ ‫إ�س‬ ‫المي‬ ‫ال‬ ‫هوى‪،‬‬ ‫و‬ ‫الده‪ ،‬وا‬ ‫يحن لدينه‬ ‫لذي من خالله جنح جناح ًا باهر ًا يف برناجمه ورفعة �‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫وبةأمته الإ�سالمية «ال�سنية» التي �صارت ممزقة‬ ‫ال‬ ‫عام؛‬ ‫فكلنا‬ ‫ي‬ ‫ذكر‬ ‫تلك االحتجاجات التي ومنه‬ ‫تفاقمت‬ ‫الظا اخل�يرات‪ ،‬وال �شك �أي� ًضا يف �أن��ه يكره الظلم‬ ‫قبيل‬ ‫ا�س‬ ‫تالم‬ ‫حزب‬ ‫العدالة والتنمية لل�سلطة و‬ ‫يف ت‬ ‫ركيا‬ ‫ملني‪ ،‬ويكره التع�صب واملتع�صبني‪ ،‬بل �إنه ميج كل‬ ‫مع‬ ‫ا‬ ‫نهيار‬ ‫ا‬ ‫القت‬ ‫�صاد الرتكي وو�صول معدالت ذلك جم ً‬ ‫ال‬ ‫فقر‬ ‫والب‬ ‫لها جما‪ ،‬ومن كان يرى يف هوى �أردوغان الإ�سالمي‬ ‫طالة‬ ‫ملرا‬ ‫حلها‬ ‫القيا�سية‪ ،‬واملديونية التي كانت تهمة‬ ‫تلوي‬ ‫ر‬ ‫قاب‬ ‫لة‪ ..‬ف ب�أنه متدين و�أن ذل��ك يتنافى مع كونه رجل‬ ‫ال�س‬ ‫ا�سة‬ ‫ه‬ ‫ناك‪ ،‬مما جعل من تركيا م�سلوبة دو‬ ‫الإرادة و�ضعيفة يف كل املجاالت‪ .‬حتى �أت��ى �أردوغ��ان يتربكون عليه �أن يتذكر ب�أن معظم الزعماء يف كل الدول‬ ‫وقام بت�سديد الديون التي كانت تلوي ذراع بلده‪ ،‬بل �إنه و�سا�سة بدينهم‪ ،‬ف�سا�سة اليهود ال يخفون تدينهم‪،‬‬ ‫قام ب�إقرا�ض �صندوق النقد الدويل الذي كان يبتز تركيا بوتني �أمريكا كذلك يتباهون مب�سيحيتهم‪ ،‬وكذلك‬ ‫يتباهى يف �أنه قتل ع�شرات الآف من امل�سلمني من‬ ‫ل�سنوات طويلة ويرفع عليها حجم الفائدة‬ ‫مب�ساوالغرامات �أجل عزة ورفعة دينه و�أمته كما يظن!‬ ‫على امل�ستحقات املت�أخرة‪ ،‬و�أي� ًضا ق��ام‬ ‫عدة عدة‬ ‫لقد‬ ‫نطق‬ ‫ق‬ ‫ي�صر‬ ‫الكر‬ ‫ملني‬ ‫«بوت‬ ‫ني»‪،‬‬ ‫و‬ ‫بدت‬ ‫البغ�ضاء‬ ‫دول و�شعوب مكلومة ومظلومة وال �سيما ال�شعب ال�س‬ ‫وري‬ ‫من‬ ‫قلبه‬ ‫ول�‬ ‫سانه‪،‬‬ ‫ف‬ ‫قالها‬ ‫�صر‬ ‫يحة‬ ‫دون‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫مر‬ ‫اعاة مل�شاعر‬ ‫وال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وال تن�سى مواقفه مع‬ ‫غزة‬ ‫�‬ ‫إبان‬ ‫امل�س‬ ‫لمني‬ ‫لقد‬ ‫قال‬ ‫(م�ش‬ ‫كلتنا‬ ‫ا‬ ‫حلقي‬ ‫قية‬ ‫مع‬ ‫تركيا لي�ست‬ ‫احل��رب ال�صهيونية عليها‪،‬‬ ‫فهو ابيرتكز على اقت�صاد ب�إ�سقاط الطائرة؛ بل ل‬ ‫أن‬ ‫�س‬ ‫ا�سة‬ ‫ت‬ ‫ركيا‬ ‫وقا‬ ‫دتها‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫آن‬ ‫و�شرعية تق ِّوي ظهره‪ ،‬فال ي‬ ‫على ح‬ ‫خ�شى تزاز الدول العظمى‪ .‬يعملون على �أ�سلمة‬ ‫الب‬ ‫الد‪.‬‬ ‫«‬ ‫قدها على فتح امل�سلمني لبالد فار�س على يد �سعد‬ ‫يعني‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫سلمة‬ ‫ترك‬ ‫يا»)‬ ‫ما‬ ‫و�إن ثمة �أم��ور ك��ان ال‬ ‫بن �أبي و‬ ‫م��ع ت�صحيحه االق��ت�����ص��اديبد�أاللأردوغ���ان من مزامنتها ا�ستدعى �أردوغ���ان ل‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫��رد‬ ‫نهم‪.‬قا�ص يف عهد اخلليفة عمر بن اخلطاب ر�ضي‬ ‫ً‬ ‫عليه‬ ‫قائ‬ ‫ال‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫‪%99‬‬ ‫من‬ ‫اهلل ع‬ ‫وه��ي ت�صحيح ا‬ ‫الد�مل�سار ال�شعب الرتكي م�سلم و�أنا �أي� ًضا م�سلم و�أف‬ ‫تخر‬ ‫بدين‬ ‫ي)‪.‬‬ ‫ور‬ ‫و�سيا‬ ‫قد‬ ‫ف‬ ‫الدميقراطي يف البالد وتعديل الكثري من مواد‬ ‫تحت‬ ‫ب‬ ‫ستور‬ ‫ولذلك �أراد بوتني �‬ ‫أن‬ ‫ي�‬ ‫الدها و أ�عطت اجلزية للم�سلمني‪.‬‬ ‫ضرب‬ ‫ب�‬ ‫سهمه‬ ‫امل�‬ ‫سموم‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫حدى‬ ‫ر‬ ‫كائز‬ ‫اجلائرة‪� ،‬إذ �إن الدميوقرا‬ ‫وم��ا ن‬ ‫قدطية مبعناها ال�صحيح كانت القوة لدى تركيا‬ ‫�‬ ‫أردو‬ ‫�سيت ب���أن امل�سلمني ق��د �أحل��ق��وا ب�إمرباطوريتهم‬ ‫غان‬ ‫�‬ ‫أال‬ ‫وهي‬ ‫ا‬ ‫القت‬ ‫�صاد‬ ‫ال‬ ‫قوي‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫معدومة يف تركيا‪ ،‬و‬ ‫«االحتاد‬ ‫الكل �شاهد ق�صة الفتاة الرتكية �أ�صبح من �أ‬ ‫قوى‬ ‫اق‬ ‫ت�صا‬ ‫يناتال�سوفييتي» هزمية منكرة يف �أفغان�ستان نهاية‬ ‫دات‬ ‫ا‬ ‫ملنط‬ ‫قة‪.‬‬ ‫(ت��وح��ي‬ ‫الثمان‬ ‫من القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫ابها‪��،‬دة ت���وك) ال��ت��ي ح��رم��ت م��ن جائزتها ب�سبب‬ ‫ي‬ ‫خ�شى‬ ‫ب‬ ‫وتني‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫سلمة‬ ‫ت‬ ‫ركيا‪،‬‬ ‫بل‬ ‫�‬ ‫إنه‬ ‫حج‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫خ�شى‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫عودة‬ ‫و ً‬ ‫احلجاب‪ ،‬الكثري من الفتيات حرمن الدرا�سة ب�سبب‬ ‫ال�ش‬ ‫عوب‬ ‫امل�‬ ‫سلمة‬ ‫لد‬ ‫بناء على كل ما �سلف ف�إين �أرى بنظرة تاريخية‬ ‫ينها‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خالق‬ ‫ال‬ ‫دين‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ�س‬ ‫المي‪،‬‬ ‫فهو مل وحق‬ ‫يت�أتى مع وهنا تكمن امل�شكلة يف �أن الإبداع والنهو�ض ال‬ ‫َ‬ ‫يقة دامغة ال تقبل الت�أويل وال حتى النقا�ش �أن‬ ‫ين�س �أن يقر�أ التاريخ متام ًا‬ ‫كالف‬ ‫ر�س‬ ‫املج‬ ‫و�س‪،‬‬ ‫فهم‬ ‫يقر‬ ‫�‬ ‫ؤون‬ ‫على‬ ‫امل�س‬ ‫لمني‬ ‫ال‬ ‫�سنة‬ ‫القمع والإرهاب وم�صادرة احلريات‪.‬‬ ‫يف الدول العربية والإ�سالمية وعلى‬ ‫التاريخ جيد ًا ولو �أنه م‬ ‫زيف‬ ‫لد‬ ‫يهم‪،‬‬ ‫ل‬ ‫كنهم‬ ‫يدر‬ ‫كون‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أنهم‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�سهم‬ ‫ال‬ ‫�سعو‬ ‫دية‬ ‫لقد م��زج �أردوغ���ان بعبقرية وبفهم عميق لل‬ ‫واقع‬ ‫كانوا‬ ‫حتت‬ ‫وتركيا حتجيم �إي��ران وردعها ردع ًا‬ ‫حكم‬ ‫امل�سل‬ ‫مني‪،‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫يران‬ ‫ت‬ ‫فعل‬ ‫بناء قوي ً‬ ‫ما تفعل ً‬ ‫ا‪ ،‬والتحالف االقت�صادي فيما بينها‪ ،‬فم�شكلتنا لي�ست‬

‫توقعات العام الجديد ‪2016‬‬ ‫�إيهاب قعدان‬ ‫�سخر العامل الكندي من ت�أليف الكتب القدمية ملا حتتويه‬ ‫من معلومات عفا عليها الدهر‪ ...‬وعند و�صوله للقر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫�صرح ب�أنه كان يتوقع قراءة ق�ص�ص عن حياة الر�سول حممد‬ ‫م��ع ن�سائه‪ ،‬وال�����ص��ح��راء‪ ،‬واخل��ي��م��ة‪ ،‬ورك���وب اخليل و�أم��اك��ن‬ ‫تعرب عن ذل��ك ال��زم��ان‪ ...‬كانت البداية لل�صفحات االوىل‪،‬‬ ‫ومب�ساعدة مرتجمه اخلا�ص‪ ،‬ق��ر�أ الآي��ة الكرمية من �سورة‬ ‫البقرة «ذلك الكتاب ال ريب فيه هدي للمتقني‪ »..‬ف�أمر املرتجم‬ ‫بعدم اال�ستمرار يف ال��ق��راءة‪ ،‬وتوجه لأق��رب مركز ا�سالمي‬ ‫و�أعلن دخوله دين احلق‪ ..‬وعندما �سئل عن ال�سبب‪� ...‬أجاب‬ ‫بان نظريات العلماء وامل�ؤلفني تتعر�ض با�ستمرار للتعديل‬ ‫من الأخطاء لأنها من املا�ضي‪ ،‬وكتاب امل�سلمني حتدى كل من‬ ‫يجد فيه من اخلط�أ قبل كل �شيء‪ ،‬بل خاطب تفكري االن�سان‬ ‫امل�ستقبلي‪.‬‬ ‫واذا نظرنا للواقع احل��ايل‪� ،‬ستبد أ� القنوات الف�ضائية‬ ‫قريبا با�ست�ضافة العراف‪ ،‬وامل�شعوذ وعامل الأبراج والنجوم‪،‬‬ ‫ليتحدثوا عن توقعات العام القادم ‪ 2016‬ومقارنتها بال�سنة‬ ‫البائ�سة‪ ،‬فال�سنوات ال�سابقة كانت ع��ب��ارة ع��ن جمموعة‬ ‫ت�صريحات ووعود لأحداث �ستقام‪ ،‬فاخلري قادم ملكان ما‪ ،‬و�شر‬ ‫مرتب�ص لليمني دون الي�سار‪ ،‬وبلغوا من احلديث �أعلى درجات‬ ‫الثقة‪ ،‬ك�أنهم علماء الغيب‪ ،‬حتى جاءت النتائج �سلبية‪ ،‬وهزموا‬ ‫وولوا الدبر‪ ،‬كما هو ف�شلهم املعهود‪.‬‬ ‫لقد ذاق الل�سان وبان الأمر من ق�سوة الأيام‪ ،‬وعانت دول‬ ‫من ح�صار مدقع مل يتحدث عنه من قبل ان�س وال جان‪ ،‬ودول‬ ‫جماورة ت�سفك فيها الدماء‪ ،‬ويقتل الطفل دون مربر‪ ،‬لي�صبح‬ ‫العنوان الرئي�س لن�شرات الأخبار‪ ،‬لي�ستغل بع�ض املنجمني‬ ‫االحداث‪ ،‬ويعلن عن توقعه زيادة القتل واملوت للعام القادم‪...‬‬ ‫فلم ت�أت باجلديد يا هذا‪.‬‬ ‫مل يتحدث امل�شعوذ عن جتاوز الف�سق والظلم للم�سلم‪ ،‬اال‬ ‫عند منع ال�صلوات وهدم امل�ساجد و�إلغاء �شعائر الدين‪ ،‬ومتزيق‬ ‫الدولة‪ ،‬وتكفري البع�ض لن�صفه الآخر‪ ،‬يف بلد عربي كانت يوما‬ ‫ما عا�صمة للدولة العبا�سية‪.‬‬ ‫مل يبد �أحدهم الب�شائر‪ ،‬وخا�صه بدخول �أهل غزة معارك‬ ‫�شتى وانت�صاراتهم امل���ؤزرة‪� ،‬أو االعالن عن عدد جنود العدو‬ ‫اال�سرى على يد املقاومة البا�سلة‪ ....‬وكانت مفاج�أة العام‬ ‫لل�سحرة بن�سف �سيناء ورفح امل�صرية لتكون منطقه خالية من‬ ‫احلجر وال�شجر‪ ،‬التي مل تكن على بال اللي برق�ص بالعتمة‪.‬‬ ‫واليمن ال�سعيد �أ�صبح حزينا بلمح الب�صر او قبل ان يرتد‬ ‫�إليك طرفك؛ فهي حتما �سقطت �سهوا من برج النجوم والفلك‪.‬‬ ‫مل نر من التعليق عندما تعر�ضنا لأنواع خمتلفة من االبتالءات‬ ‫حتى �إذا ا�صبحنا ان�صدمنا بف�ساد �أغلب الب�شر‪ ،‬واذا جاء امل�ساء‬ ‫فنحن يف ظلمة ال�سهر‪ ،‬مننا نوما هانئا ال تعب فيه وال قلق‪.‬‬ ‫مل يتحدث العراف عن الويالت التي �أملت بنا‪ ،‬هرمنا من‬ ‫عام �أ�سود‪ ..‬فهناك من �سقط عنه تاج ال�صحة لي�صبح غريق‬ ‫املر�ض ومل ي�صدق ب�أنه طريح الفرا�ش‪ ،‬وهناك من مات وانتقل‬ ‫من دنيا مل ي�صب منها �شيئا وهو يف ريعان ال�شباب حلياة �أخرى‬ ‫جمهولة‪ -‬ال يعلمها اال م��ن ج��رب امل���وت‪ ،‬وح��زن على ف��راق‬ ‫ال�صديق ال�ستقراره يف بلد غريب قد يكون قريبا جغرافيا؛‬ ‫ولكنه بعيد نف�سيا‪ ،‬فكذبت �أيها املنجم ولو كنت �صادقا يف‬ ‫كذبك‪ ،‬ف�أنت تلقي بـ‪ 10‬من اجلمل‪ ،‬وت�صيب من حيث ال تعلم‬ ‫بواحدة‪ ،‬فال�صادق من كان لديه ب�صرية وبعد نظر‪ ،‬فهو �أمر‬ ‫ر�سولنا الكرمي «اتقوا فرا�سة امل�ؤمن فانه ينظر بنور اهلل»‪..‬‬ ‫ف�أ�سرار الكون يف القر�آن وال�سنة و�أحاديث ال�صحابة ال يعلم‬ ‫بها اال من قر أ� وارتقى بالعلم‪ ،‬ف�إذا �أردمت الدنيا فعليكم بالعلم‪،‬‬ ‫و�إذا �أردمت الآخرة فعليكم بالعلم‪ ،‬و�إذا �أردمتوها مع ًا فعليكم‬ ‫بالعلم‪ ،‬بالعلم نعرف اهلل عز وجل‪ ،‬و�إذا عرفناه طبقنا �أمره‪،‬‬ ‫لن�سعد يف الدنيا والآخرة‪ ....‬عامكم �سعيد‪.‬‬

‫معمر حبار ‪ -‬اجلزائر‬

‫ال عصمة لصحابي‬

‫تطرق الزمالء ونحن متجهون‬ ‫حابي �إىل تلم�سان عرب احلافلة‪� ،‬إىل �سادتنا ال�صحابة‬ ‫ر�ضوان اهلل عليهم‪ ،‬وب�أن ال�ص‬ ‫غري مع�صوم‪ ،‬ف�ضربت لذلك مثال وقلت‪..‬‬ ‫البد �أن نفهم �أمرا م ؤ���داه‪،‬‬ ‫اجلاهلية ما يقارب ‪� 40‬سنة‪� � ،‬إذاأن�أ �سادتنا ال�صحابة ر�ضوان اهلل عليهم‪ ،‬عا�شوا يف‬ ‫عليهما‪ ،‬باعتبارهما من املقربني منخذنا كمثال �سادتنا �أبي بكر وعمر ر�ضوان اهلل‬ ‫املدة الطويلة جدا يف اجلاهلية‪ ،‬لي�س�س ّيدنا ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ .‬وهذه‬ ‫من ال�سهل التخلي عن بع�ض عاداتها ال�ضاربة‬ ‫يف العمق واملتحكمة يف ال�سلوك‪.‬‬ ‫فال�صحابي ر�ضوان اهلل عليه‬ ‫يعني� �إذا أ�خط�أ فله عذره‪ ،‬نظرا للمدة الطويلة التي‬ ‫عا�شها يف اجلاهلية‪ ،‬وهذا ال‬ ‫أبدا �أن املتتبع يظل يجد �أع��ذارا للأخطاء �إن‬ ‫ارتكبت‪.‬‬ ‫وما‬ ‫ي‬ ‫جب‬ ‫الت‬ ‫نويه‬ ‫�‬ ‫إليه‬ ‫يف‬ ‫هذا املقام‪� ،‬أن ال�صحابة حافظوا على دينهم وعقيدتهم‬ ‫وحب‬ ‫�س‬ ‫ي‬ ‫دنا‬ ‫ر‬ ‫�سول‬ ‫ّ‬ ‫اهلل‬ ‫�صلى‬ ‫اهللوالعليه و�سلم‪ ،‬رغم طول مكثهم يف اجلاهلية‪ .‬فهم �إذن‬ ‫ل‬ ‫ي�سوا‬ ‫مع�ص‬ ‫ومني‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫لزلل‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫بدا‪،‬‬ ‫ميكن بحال نكران �أثر طول اجلاهلية‪ .‬ومن يريد‬

‫د‪ .‬مو�سى البطو�ش‬

‫«�إ�سرائيل» وحدها‪.‬‬ ‫وبالعودة لبوتني‪ ....‬فهذا الرجل مل ي ِ‬ ‫كتف مبا قام‬ ‫به‬ ‫يف داغ�ستان وال�شي�شان وقتل امل�سلمني حتى �أتى �إىل‬ ‫عقر‬ ‫دارنا يف بالد ال�شام مهد احل�ضارة والتاريخ بطلب من‬ ‫ثلة‬ ‫ن�ص‬ ‫ريية‬ ‫لن�ص‬ ‫رتها‬ ‫ون‬ ‫�صرة حليفها املجو�سي الذي زج‬ ‫بكل‬ ‫قواه‬ ‫ل�‬ ‫ضرب �أهل ال�سنة‪ ،‬فبوتني ال تعنيه �سوريا وال‬ ‫كل ا‬ ‫لأمة العربية والإ�سالمية‪ ،‬فكل ما يعنيه هو م�صلحته‬ ‫االق‬ ‫ي ت�صادية والع�سكرية والهيمنة على منطقتنا‪ ،‬فهو‬ ‫ريد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يرث‬ ‫الوجود الأمريكي الذي انح�سر وتقوقع‬ ‫يف‬ ‫ال�سنوات الأخرية‪ ،‬ويريد ب�أن مينع �أ�سلمة البالد كما‬ ‫قال‪.‬‬

‫�أن يتطرق ل�سادتنا ال�صحابة‪،‬‬ ‫فليتذكر أ�نه‪ ..‬ولد يف �أ�سرة م�سلمة وجريان م�سلمني‬ ‫وجمتمع م�سلم و�صديق م�سلم‪،‬‬ ‫ت�ؤمن ب�إله واحد وال ر�سول‪ ،‬بينما ال�صحابي ر�ضوان اهلل عليه‪ ،‬ولد يف �أ�سرة ال‬ ‫وكذلك املجتمع وال�صديق واجلريان‪ ،‬فكلهم ال ي ؤ�منون‬ ‫ب�إله واحد وال ر�سول‪.‬‬ ‫يحدثنا الزميل م�صطفى‪،‬‬ ‫الدرو�س يف هذا اجلانب‪ ،‬و وهو من املتتبعني لل�سرية النبوية‪ ،‬وميلك باعا يف �إلقاء‬ ‫عرب عدة منا�سبات‪ ،‬فقال‪� :‬س ّيدنا ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم و أ�ثناء غزوة اخل‬ ‫الذهاب خ��ارج املع�سكر والت� ندق‪ ،‬طلب من �سادتنا ال�صحابة ر�ضوان اهلل عليهم‪،‬‬ ‫اخلوف ومل يتقدم �أحد من ال أكد من بع�ض احلقائق والأخ��ب��ار‪ ،‬ف�أ�صاب ال�صحابة‬ ‫�إال بعد املحاولة الثالثة من �صحابة‪ ،‬خا�صة و�أن الليلة كانت باردة �شديدة الظلمة‪،‬‬ ‫�س‬ ‫عادي جدا‪ ،‬فهم ب�شر ويخا ّيدنا ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ .‬وهذا اخلوف‬ ‫فون‬ ‫احلادثة تتوجب النظر �إىل يف البداية‪ ،‬ثم ينطلقون ويهجمون كالأ�سود‪ .‬وهذه‬ ‫وغري مع�صوم �أبدا ومهما �سادتنا على �أنهم ب�شر‪ ،‬ي�صيب فيهم الواحد ويخطئ‪،‬‬ ‫كان‪.‬‬ ‫التعامل والتحليل واالحرتام ومن منطلق ب�شرية ال�صحابي وعدم ع�صمته‪ ،‬يكون‬ ‫و‬ ‫التق‬ ‫دير‪.‬‬

‫وداع ًا سوريا وإىل األبد!‬

‫جممت���ؤك��د عنا�صر امل��ف��اج���أة وك�ث�رة ال�لاع��ب�ين يف‬ ‫البا وعة احلروب «الإقليمية الطائفية» و»الدولية‬ ‫ردة» الدائر ُة رحاها يف �سوريا حالي ًا �أن مراهنة‬ ‫العرب على عروبة ووح��دة �سوريا م�ستقب ً‬ ‫ال باتت‬ ‫وهم ًا‬ ‫لعبةوحلم ًا غري قابل للتحقيق‪ ،‬مهما تغريت قواعد‬ ‫ال الدولية‪.‬‬ ‫ال‬ ‫بعدعرب يراهنون ومنذ خم�سة أ�عوام على «�سوريا‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫س‬ ‫��د»‪،‬‬ ‫ولكنهم ن�سوا �أو تنا�سوا مع فارق‬ ‫الت�‬ ‫شبيه‬ ‫�‬ ‫أنهم‬ ‫را‬ ‫هنوا من قبل على «ع��راق ما بعد‬ ‫���ص��‬ ‫دام»‪ ،‬فا�ستيقظوا ذات �صباح و�إذ ب���إي��ران (من‬ ‫خالل‬ ‫�‬ ‫أذ‬ ‫رعها‬ ‫املتعددة) تبتلع كل م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫العرا‬ ‫قية وتق�ضي على كل ما هو ع��رب��ي‪ ...‬حيث‬ ‫�أ�‬ ‫ضحت‬ ‫بالد‬ ‫الرافدين بني ع�شية و�ضحاها حديقة‬ ‫فار‬ ‫�سية‬ ‫با‬ ‫اخلوف متياز حالها كحال عرب�ستان من قبل…‬ ‫لكن ا لي�س على العراق الذي ذهب ورمبا للأبد‪...‬‬ ‫والطائخل��وف من املراهنة على الرتكيبة العرقية‬ ‫خميف فية يف �سوريا… احل��ق��ائ��ق على الأر����ض‬ ‫كل ماة… فالإيرانيون �أ�صبحوا �شركاء رئي�سيني يف‬ ‫النظاميتعلق ب�سوريا لأنهم �أح�سنوا ا�ستغالل �ضعف‬ ‫ال�سوري لب�سط �سيط‬ ‫رتهم على كل ما تبقى للمهاجرين ال�سورين الناجني من وي‬ ‫�لات‬ ‫احل‬ ‫روب‬ ‫تنب‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫فيها‬ ‫بجر‬ ‫ر‬ ‫من معاقله عدا ال�ساحل؛ و‬ ‫و�سيا‬ ‫ذلك‬ ‫وال‬ ‫من‬ ‫خالل االحتالل و�سما�سرة البحار‪،‬‬ ‫�صني والدول اال�ستعمارية‬ ‫وبعد‬ ‫منح‬ ‫اجلن‬ ‫�سية‬ ‫ال�س‬ ‫ورية‬ ‫ملئات‬ ‫املبا�شر و�صف‬ ‫قات �شراء �ضخمة وم�شبوهة للأر�ض الآالف من الإيرانيني وغري الإيرانيني‪ ،‬وتفريغ مدن باىل ال ُ�شرق االو�سط يف حرب عاملية ثالثة‪ ،‬تنتهي‬ ‫وتغري ممنهج‬ ‫للد‬ ‫ميوغ‬ ‫عامل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫رافي‬ ‫ح‬ ‫ا‪...‬‬ ‫��ادي‬ ‫القطبية (�أمريكي الهوي) بال منازع‬ ‫من �سكانها على �أ�س�س طائ‬ ‫فية‪،‬‬ ‫�‬ ‫سوف‬ ‫يجد‬ ‫ال‬ ‫عرب‬ ‫الرو�س أ�ي�ضا يتقا�س‬ ‫مون كعكة النظام املري�ض يف �أنف�سهم �أم���ام حقائق مرعبة‪ ،‬و�سينادون قريب ًا وب» إ��سرائيل» العظمى وباحتالل ت�سع دول عربية‪،‬‬ ‫�سوريا‪ ،‬وينتزعون زمام‬ ‫املب‬ ‫ف��ان‬ ‫ادرة‬ ‫و�أوروبا وي�شرعون بتدخل واح من الواليات املتحدة ليوقظوا العروبة يف �شرايني �سوريا ولكن « َف َنادَوا � �سوريا �ست�ؤول يف �أف�ضل الأح���وال �إىل �أح��د‬ ‫تالل‬ ‫(مت ع�سكري مبا�شر َّو اَل َت حني َمنا�ص» (�أي بعد فوات الأوان)‪ ،‬حيث لن أمرين‪ :‬الأول �أن تق�سم �إىل دويالت كالدولة العلوية‬ ‫يف �سوريا بعدما تخاذل �أوباما‬ ‫ً‬ ‫ال�سا‬ ‫عمد‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫حلية‬ ‫بال‬ ‫ينفع‬ ‫(دو‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ءاته‬ ‫��ة‬ ‫فزع‬ ‫املياه‬ ‫ويون‬ ‫ي ٍ‬ ‫الدافئة لرو�سيا وبحماية‬ ‫ومئذ فزعتهم لأنهم مل‬ ‫يح‬ ‫�سنوا‬ ‫ال��ث�لاث��ة‪ ،‬وي��د���ش��ن��ون ق‬ ‫��واع��د رو���س��ي��ة ج��دي��دة يف التفكري والإعداد والتنفيذ‪.‬‬ ‫رو�سيا)‪ ،‬والدولة الداع�شية التي ينوي الغرب �إطالة‬ ‫الالذقية وحم�ص‪،‬‬ ‫حتاكي‬ ‫تلك التي يف طرط‬ ‫حل(او�س‪ ،‬ال �سوريا ال��ي��وم غ�ير �سوريا ع��ام ‪ .2011‬العرب أ�م��د بقائها حتى يتم تغيري وجه ال�شرق االو�سط‬ ‫يف‬ ‫�س‬ ‫وي�ستبيحون كل ما وريا ويحتلون ال�سا‬ ‫لذي ذين‬ ‫المري و�ضعوا كل بي�ضهم يف �سلة الواليات املتحدة احل��ايل‪ ،‬وكذلك لتبقى �شماعة للتدخل املبا�شر يف‬ ‫�أ�ضحى �ساح ً‬ ‫ال رو�سي ًا ال �سوري ًا بامتياز) ويج‬ ‫رون ااحل كية مل��دة �أرب��ع��ة �أع���وام م��ن عمر جمموعة‬ ‫كل �ش�ؤوننا الداخلية واخلارجية و�صفقات �أ�سلحتنا‪،‬‬ ‫م����ن����اورات ع��‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫س‬ ‫��‬ ‫ك‬ ‫��ر‬ ‫ي‬ ‫��ة‬ ‫يف غ��ي��اب ج��ي�����ش ال��دول��ة‬ ‫روب الدائرة يف �سوريا‪ ،‬لي�س لديهم �أذرع حقيقة وا‬ ‫زعل��دول��ة الكردية التي �ستكون ر�أ����س احل��رب��ة يف‬ ‫امل�ست�ضيفة!‬ ‫ويوق‬ ‫عون‬ ‫اتفاقيات مع الإيرانيني نيابة‬ ‫وفاعلة على الأر����ض‪ ،‬و�سوريا «ال��دول��ة املوحدة»‬ ‫عن النظا‬ ‫ُ‬ ‫م…‬ ‫زعة ا�ستقرار ديار بكر وتركيا ب�شكل عام‪ ،‬عدا‬ ‫دا‬ ‫ع�ش‬ ‫مبباركة �أحيان ًا وب كذلك �أن�شئت ومتددت وتتمدد �أ�صبحت حقيقة ما�ض‬ ‫والبوية غري قابلة لال�سرتجاع يف اعن دول وجيوب طائفية �ضعيفة هنا وهناك‪� .‬أما‬ ‫غ�ض ال‬ ‫والوطرف �أحيان ًا أ�خ��رى من املنظورين القريب عيد‪.‬‬ ‫قبل «�إ�سرائيل» و�إيران‬ ‫الحتمال الآخر فيتمثل يف �إقامة دولة املحا�ص�صة‬ ‫اليات‬ ‫املت‬ ‫حدة‬ ‫والن‬ ‫ظام‬ ‫و�صول ج‬ ‫حافل‬ ‫الق‬ ‫ي�صر‬ ‫العر‬ ‫الر‬ ‫قية‬ ‫و�سي‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ�سا‬ ‫الدي‬ ‫طيل‬ ‫نية‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫دول‬ ‫خليار‬ ‫ا‬ ‫ال�سوري‬ ‫ل‬ ‫أول‬ ‫�سي‬ ‫كون كارثي؛‬ ‫رونوت�سركيا وغريها‪ ...‬كل هذا يحدث والعرب امل�ستعمرة‬ ‫(بري‬ ‫طانيا‬ ‫وف‬ ‫رن�سا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫��ه‬ ‫وا‬ ‫�سي‬ ‫ملانيا‬ ‫خرج‬ ‫والو‬ ‫�س‬ ‫وريا‬ ‫اليات‬ ‫«ا‬ ‫ينتظ‬ ‫ل‬ ‫��دو‬ ‫ل‬ ‫��ة»‬ ‫من‬ ‫اجلغرافيا‪� .‬أما‬ ‫مبا�شر… قوط النظام ال�سوري دون �أي حترك املتحدة)‬ ‫بكل‬ ‫ع‬ ‫دتها‬ ‫وعد‬ ‫يدها‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫خيار‬ ‫ت‬ ‫امل‬ ‫خوم‬ ‫حا�‬ ‫ال‬ ‫ص�صة‬ ‫عرب‬ ‫ف�س‬ ‫يقود‬ ‫�‬ ‫كل‬ ‫إىل‬ ‫امل‬ ‫�ؤ�شرات ت�ؤكد حتمية‬ ‫�إيجاد دولة منزوعة‬ ‫كننا�سقوط النظام ي�ؤكد مرة �أخرى �أن ُلعاب القوى اال�‬ ‫بالرغم من كل حماوالت بقائه‪ ،‬ول‬ ‫ستعمارية ت�سيل الد�سم وم�ستباحة احلمى على غرار منوذج العراق‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ومئذ‬ ‫ٍ نكون من جديد‬ ‫نحو‬ ‫ال‬ ‫�شرق‬ ‫االو‬ ‫�سط‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ا�ستئ‬ ‫�صال‬ ‫دا‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫ع�ش‬ ‫أي‬ ‫ح��ال‬ ‫ق��د فقدنا ك‬ ‫نحن ل�سنا �أم��ام «�سوريا ما بعد‬ ‫�ثر��ل �شيء على االر�ض… فبعد تهجري ما هي �إال‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�ضح‬ ‫وكة‬ ‫وذ‬ ‫ريعة‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫عادة‬ ‫ر�سم‬ ‫ا‬ ‫اخلا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫س‬ ‫وجل‬ ‫رطة‬ ‫��د»‬ ‫بل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م��ام «ال��ع��رب ما بعد �سوريا»!… فهل‬ ‫��وء�س�أك من �أرب��ع��ة ع�شر مليون �سوري داخل وتق�سيم‬ ‫ال‬ ‫رتكة‬ ‫من‬ ‫ج‬ ‫ديد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حق‬ ‫خارج‬ ‫ا‬ ‫ودع‬ ‫واملق� وريا‪ ،‬وبعد �سيا�سة التعاطف وفتح االح�ضان‬ ‫العرب «�سوريا الدولة املوحدة» كما ودعها‬ ‫بعيد ً‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫نبو‬ ‫ءات‬ ‫مهن‬ ‫د�س‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا‬ ‫�سية‬ ‫ا‬ ‫المري‬ ‫كية‬ ‫ال‬ ‫صودة وغري امل�سبوقة من �أوروبا و�أمريكا وكندا يف ال�شرق االو�سط هرني ك�سينجر عام ‪ 2011‬والتي ا قائد ال��روم��اين قبل ‪ 1400‬ع��ام(ع��ق��ب معركة‬ ‫لريموك) «وداع ًا �سوريا و�إىل الأبد»؟!‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ملاذا يتسول املواطن الخدمات؟‬

‫رائد العزازمة‬ ‫جودة ا‬ ‫خلدمات وعلى هذه امل�شاريع وكيفية �سري العمل‬ ‫بها؟ �أم‬ ‫�س�أ‬ ‫�صولاننا ما زلنا نعمل �ضمن مربع الفزعة واملعارف‬ ‫ل للح‬ ‫دماغ�ستعر�ض بداية بع�ض اجلمل الروتينية التي امت أ‬ ‫على حاجتنا؟‪.‬‬ ‫بها‬ ‫املو‬ ‫اطن الأردين وو�صلت معه حتى التخمة‪.‬‬ ‫حكوالمات ال�برام��ج ه��ي حقيقة م��ا نفتقده يف دول‬ ‫هذه‬ ‫امل�صطلحات واجلمل اعتدنا �أن يطلقها امل�س�ؤول العامل‬ ‫ثالث ومنها ال �دول العربية‪ .‬وال ن�ستطيع �أن‬ ‫عند حماولة تربير �أي تق�صري يف تقدمي خدمات من ن�صف‬ ‫عمال �ماأي لدينا من حكومات �سوى حكومات ت�صريف‬ ‫�أ‬ ‫ال�ضروري توفرها يف خمتلف مناطق امل‬ ‫ملكة من ال�شمال ويكون ال ت�أتي هذه احلكومات يف مرحلة ا�ستثنائية‬ ‫حتى‬ ‫كررةاجلنوب ومن ال�شرق حتى الغرب‪ .‬من هذه اجلمل‬ ‫غاية من ت�شكلها مرتبطا بالأو�ضاع والأحوال‬ ‫امل‬ ‫ما‬ ‫يلي‬ ‫‪-:‬‬ ‫ال�سيا�سية‬ ‫ح�سبوالأمنية املحيطة؛ وبالتايل فالأولويات تكون‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ال‪-:‬‬ ‫مت‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫دراج‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫هنا‬ ‫املو�ضوع �ضمن خطة العام ومتطلباته‪.‬قناعة احلكومات لل�سيا�سة ولعبتها وللأمن‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫الط‬ ‫بيعي‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ينعك�س ه��ذا �سلبا على‬ ‫ثان‬ ‫يا‪-:‬‬ ‫مت‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫اخلد‬ ‫يعاز للبدء بحل هذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫مات التي تقدم للمواطن الب�سيط الذي همه فقط‬ ‫ث�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫�ث‬ ‫�‬ ‫�ا‪-:‬‬ ‫تقع ه��ذه امل�س�ؤولية على ع��ات��ق اجلهة حياة‬ ‫ب�سيطة �سهلة ي�ستطيع معها �أن يح�صل على خدمات‬ ‫الف‬ ‫النية‬ ‫�أ�سا�سية‬ ‫فهي خارج حدود البلدية‪.‬‬ ‫متكنه من ال�سري بحياة طبيعية دون احلاجة‬ ‫راب‬ ‫�إىل‬ ‫عا‪ -:‬مت �إن�شاء جلنة ملتابعة هذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫طرق �أبواب و�سائل الإعالم وغريها لطرح م�شكلته‬ ‫للح‬ ‫�صول‬ ‫على‬ ‫حق‬ ‫ال‬ ‫بد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫خام�سا‪ -:‬مت طرح العطاء وننتظر البدء يف التنفيذ‬ ‫وفره له احلكومة‪ ،‬من خالل‬ ‫�‬ ‫أذ‬ ‫رعها‬ ‫ال‬ ‫تنفي‬ ‫ذية‬ ‫املخ‬ ‫من قبل من يقع عليه االختيار‪.‬‬ ‫تلفة‬ ‫من م�ؤ�س�سات ووزارات دون‬ ‫�ساد�سا‪� -:‬سيقوم املتعهد ب إ�عادة الو�ضع �إىل ما كان �أن ي�ضطر �‬ ‫إىلإىل اللجوء �إىل الوا�سطة واملعارف والر�شاوى‬ ‫عليه قبل العمل‪.‬‬ ‫للو�صول � ما يريد‪.‬‬ ‫ن‬ ‫قول‬ ‫�‬ ‫إننا‬ ‫�سابعا‪ -:‬ن‬ ‫من‬ ‫ال��‬ ‫حتاج‬ ‫�‬ ‫دول‬ ‫إىل‬ ‫ت�شريعات جديدة‪.‬‬ ‫التي قطعت �شوطا كبريا يف‬ ‫تن‬ ‫مية‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫ا‬ ‫ثامنا‪-:‬‬ ‫ل�سيا‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫�سية‬ ‫وجد‬ ‫ول‬ ‫خم�ص�صات مالية كافية‪.‬‬ ‫دينا برنامج �إ�صالح �سيا�سي‬ ‫تف‬ ‫تقده‬ ‫ال‬ ‫كثري‬ ‫تا�س‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫عا‪-:‬‬ ‫نن‬ ‫دول‬ ‫يف‬ ‫تظر‬ ‫متويل املانحني‪.‬‬ ‫حميطنا‪ .‬وندّ عي �أن لدينا‬ ‫ت�شر‬ ‫يعات‬ ‫اق‬ ‫ت�صا‬ ‫دية‬ ‫عا�ش‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫را‪-:‬‬ ‫ادرة‬ ‫نحن �ضمن املعيار ال‬ ‫على جلب م�ستثمرين من‬ ‫عاملي الذي و�ضع لقيا�س �شتى‬ ‫هذه اخلدمات‪.‬‬ ‫بقاع الأر���ض‪ ،‬ون�ؤكد يف جميع املنا�سبات �أن لدينا‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤ�س‬ ‫�سات‬ ‫خدم‬ ‫اتية‬ ‫ت‬ ‫لتزم‬ ‫ب‬ ‫�أعلى املعايري الدولية التي‬ ‫ومل واعتقد �أن هناك الكثري من هذه اجلمل التي ن�س‬ ‫معها‬ ‫تلبي‬ ‫حا‬ ‫جات‬ ‫املو‬ ‫اطن‬ ‫وتتل‬ ‫م�س احتياجاته ومنوها‪.‬‬ ‫يتم ذكرها هنا وي�ستطيع �أي مواطن �أن يكتب عدة‬ ‫ف�إذا‬ ‫كنا كذلك فلماذا ال تنعك�س كل تلك الإ�صالحات‬ ‫جمل نطقت بها �أل�سنة الكثري من امل�س�ؤو‬ ‫خدملني‪ .‬وال�س�ؤال على احلياة العامة‪،‬‬ ‫وملاذا‬ ‫ما‬ ‫يزال‬ ‫املو‬ ‫اطن‬ ‫ي‬ ‫�صرخ‬ ‫ي‬ ‫وميا‬ ‫هنا هل نعمل �ضمن منظومة �إدارية‬ ‫اتية متكاملة م�ستنجدا وطالبا حقه يف فتح �شارع وتعبيده‪ ،‬او �إي�صال من �أمام منزله‪ ،‬او دور يف التعيني ي‬ ‫زداد‬ ‫فيه‬ ‫تر‬ ‫تيبه‬ ‫وال‬ ‫ومن‬ ‫ي‬ ‫حاول‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫ت�ستطيع احل��ك��وم��ة‬ ‫غطي‬ ‫ال�ش‬ ‫م�س بالغربال ال ميكن �أن ينجح‪،‬‬ ‫معهاا تنفيذ امل�شاريع واخل��ط��ط‪ ،‬خدمة املياه والكهرباء او �صورة رنني مغناطي�سي موعدها ينق�ص‪ .‬او‬ ‫ار‬ ‫تفاع‬ ‫يف‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫�سعار‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫قتنع‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫وتتلم�س حاجات‬ ‫سباب‬ ‫املو‬ ‫هذا‬ ‫اطن‬ ‫وامل‬ ‫خلدماتية الأ�سا�سية و‬ ‫عيار يف النهاية هو املواطن وال��وط��ن؛ فهما الأق��در‬ ‫قابةحتقق بعد عدة �أ�شهر‪ ،‬قد يفقد حياته قبل �أن يح�صل عليها االرتفاع‪.‬‬ ‫وغ‬ ‫ريها‬ ‫ال‬ ‫كثري‬ ‫من خاللها الأه�‬ ‫الك‬ ‫داف‬ ‫ثري‪.‬‬ ‫املر�سومة؟ وهل هناك ر‬ ‫على‬ ‫على او معونة‬ ‫و‬ ‫طنية‬ ‫�شه‬ ‫رية‬ ‫او‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫عفاء‬ ‫طبي‬ ‫او‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�إظهار احلقيقة وعك�س ال�صورة للواقع دون عمليات‬ ‫زالة‬ ‫ق‬ ‫مامة‬ ‫اجن �ازات احلرب على‬ ‫ورق ال ميكن �أن تخدع �أح��دا‪ ،‬جتميل او تزييف‪.‬‬

‫أبو فالن‬

‫رسالة مختصرة اىل أربابنا‬

‫م�صطفى ال�شبول‬

‫عامر امل�صري‬

‫دخل �أبو فالن الديوان‪ ،‬الكل اعتدل وعدّ ل قعدته‪ ،‬نادى �أحدهم‪:‬‬ ‫بجنبي يا �أب��و ف�لان‪ ،‬وق��ال �آخ��ر‪ :‬مكاين يا �أب��و ف�لان‪ ...‬الكل تربع‬ ‫مبكانه لأبو فالن‪ ،‬جل�س �أبو فالن ب�سدر امل�ضافة وبد�أ ب�سرد بطوالته‬ ‫واجن��ازات��ه (ي��ف��رد ع�ضالته) وال��ك��ل ين�صت ويب�صم ل��ه بالع�شرة‬ ‫(يب�صموا ويوكلوا حالوة)‪.‬‬ ‫�أبو فالن زمله بي�شتغل بالتجارة من هو �صغري (واهلل �أعلم‪ ،‬وعلى‬ ‫ذمة جريانه انه بتاجر باحل�شي�ش واملخدرات) لكن �أبو فالن جيوبه‬ ‫عامرة‪ ،‬وكل �أكم �شهر بيعمل منا�سف على حلم وبنادي وجهاء البلدة‪،‬‬ ‫فالنا�س غ ّم�ضت عيونها عن �شغل �أبو فالن ونوع جتارته‪ ،‬وما بذكروا من‬ ‫�أبو فالن �إال كرمه وطيبته ومنا�سفه‪ ،‬و�صارت كل النا�س حتلف بحياة‬ ‫�أبو فالن‪( ...‬اللي عنده جاهه ينادي �أبو فالن على ر�أ�سها‪ ،‬واللي عنده‬ ‫طهور لأبنه ينادي �أبو فالن‪ ،‬واللي زوجته زعالنه ينادي �أبو فالن‬ ‫ير ّدها) ف�أ�صبح �أبو فالن ع�صبا من �أع�صاب احلياة بالقرية‪.‬‬ ‫�أبو فالن قاطع رحم وما بزور خواته‪ ،‬و�أبوه و�أمه ماتوا غ�ضبانني‬ ‫عليه‪ ،‬كما �أن �أبو فالن ا�ستوىل على �أرا�ضي �إخوانه‪ ،‬وما بعرف طريق‬ ‫امل�سجد‪ ،‬وما بعرف كيف يتو�ض�أ‪ ،‬وما بعرف يقر�أ �سورة الفاحتة‪ ،‬ويغلط‬ ‫بال�شهادتني‪ ،‬لكن بفلو�سه اللي جمعها باحلرام �صار وت�صور �أبو فالن‪،‬‬ ‫(اللي ما كان حدا من �أهل البلد يناديه �إال بلقبه) ومع الأيام �أ�صبح‬ ‫من مقرري �ش�ؤون البلدة ووجهائها‪ ،‬و�صار ي�ضع ثقته ويحجبها عن‬ ‫النا�س الكرام ح�سب هواه وم�صلحته‪ ،‬وامل�صيبة �إن �أبو فالن له �شعبية‬ ‫كبرية ويح�صل على ثقة الأكرثية لي�س حب ًا فيه لكن حب ًا باملنا�سف‬ ‫والوالئم اللي بعملها‪ ،‬حتى �أن رجال البلدة يتباهوا باجللو�س معه‬ ‫ويرددوا (قال �أبو فالن‪ ،‬وحكى �أبو فالن‪ ،‬وعمل �أبو فالن‪ ،‬ودفع �أبو‬ ‫فالن‪ ،‬واليوم كنت مع �أبو فالن)‪.‬‬ ‫فلو �أردنا �أن نحكي الواقع وال�صحيح نقول‪ :‬ب�أن اخللل م�ش ب�س ب�أبو‬ ‫فالن‪ ،‬اخللل بالنا�س اللي بت�سحج وبت�صفق لأبو فالن وبتعطيه اكرب‬ ‫من حجمه (على �شان لقمة طبيخ) ون�سوا انه تاجر ح�شي�ش ويعمل‬ ‫برتويج املخدرات‪ ،‬وله دور كبري يف ف�ساد البلد ودمار بع�ض ال�شباب‪،‬‬ ‫وامل�صيبة عندما ير�شح نف�سه لأي �شيء يح�صل على �أعلى الأ�صوات‪.‬‬ ‫فما �أكرث امل�صابني مبر�ض �أبو فالن و�سحيجته‪ ،‬وال نقول �إال ح�سبنا‬ ‫اهلل ب�أبو فالن و�أ�شكاله واللي ب�شد على �أيده‪.‬‬

‫من ي�سعف فمي وي�ستنه�ض‬ ‫ب�ص وذاكرتي لأنتقي �أف�ضل الكلمات‪ ..‬فرمبا �أنهم ال‬ ‫يفهموننا �أو �أننا نحن من خ‬ ‫نحن املتو�شو�شون‪� ،‬أم �أن هممنا لبك ومغ�ص البطون ومغمغ يف الكالم‪� ،‬أم ترانا‬ ‫وعزائمنا ال ت�صلكم هتافاتها وتتكركرون �سخرية‪،‬‬ ‫يا �أربابنا �أ�سهبتم وارتعتم ومل‬ ‫أيهمن�سمع �شق�شقة و�صارت حياتنا �أكرث انحطاط ًا‪،‬‬ ‫يا �أربابنا‪� ...‬أعما‬ ‫لكم‪ ،‬فال فينا يج�س ويبكي من َي َهاف ِ‬ ‫ِيف الزمان على‬ ‫وطن تلتهب تخ‬ ‫ومه‪،‬‬ ‫�‬ ‫أمل‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫نب هذا الوطن ب�سواعد الآباء والأجداد و�سواعدنا‪،‬‬

‫يا لهـوي‪ ..‬يا خرابي‬ ‫د‪ .‬فا�ضل الزعبي‬ ‫فقر وقلة فرح‪� ...‬أال يكفي الهوى والبطيخ الذي �أكله امل�سكني‪...‬‬ ‫موت وخراب بيوت اي�ض ًا‪...‬‬ ‫معقول!! وفيات �أثناء العمل يف القرية‪ ،‬وفاة واحدة كل ‪� 3‬أيام‪...‬‬ ‫معقـول �إ�صابة عمل كل ‪ 34‬دقيقة يف قرية �صغريه‪ ....‬م�ش �صناعية‪..‬‬ ‫كلها �شوية زراعة‪ ..‬وور�ش بناء‪� ..‬إ�سكانات لذوي الدخل الالحمدود‪...‬‬ ‫معقـول جمموع �إ�صابات العمل امل�سجلة ‪� 450‬ألف �إ�صابة ‪ ..‬يعني‬ ‫ن�ص مليون اال قليل من �سبع ماليني نفر على فر�ض ثلثهم ي�شتغلوا‪...‬‬ ‫وربعهم عمال م�صابني‪....‬‬ ‫معقول االهمال و�صل لدرجة اال�ستهتار بحياة العمال‪ ...‬العمال‬ ‫هم الفئة االكرث �إنتاجا وم�شاركة يف الدخل القومي‪ ...‬العمال هم‬ ‫من يبقون عجلة الإنتاج م�ستمرة‪ ..‬وت�أمني دعمها لالقت�صاد الوطني‬ ‫والدخل القومي‪...‬‬ ‫هل و�صل احلد ب�أرباب العمل اىل اال�ستهتار بحياتهم و�سالمتهم؟‬ ‫هل و�صل اجل�شع ب��أرب��اب العمل ح��دا يجعلهم يبخلون ب��إج��راءات‬ ‫ال�سالمة على ح�ساب حياة العامل و�صحته؟‬ ‫والذي يراقب وي�سن القوانني‪� ..‬أين هو؟ و�أين املوا�صفات القيا�سية‬ ‫لإج��راءات ال�سالمة قبل الرقابة؟ هل ت�شريعات ال�سالمة �شافية‬ ‫وافية؟ فيها كل التفا�صيل التي تتعلق بطبيعة كل عمل وما الذي يجب‬ ‫فعله؟‬ ‫و�أين الغرامات ال�ضخمة لكل خمالف؟ التي قيمتها �أعلى من كلفة‬ ‫الإجراءات‪ ..‬حتى رب العمل يح�سب �ألف ح�ساب وحتكي معه باللغة‬ ‫التي يفهمها وهي امل�صاري‪ ..‬ويكون عليه عمل �شبكة حماية حول‬ ‫اال�سكان الذي يبنيه و�سط النا�س �أرخ�ص له من الغرامة‪.....‬‬ ‫وال�ضمان يجب �أن يدفع تعوي�ض للم�صاب واملتوفى من العمال زي‬ ‫ما ب�سوي ه�سه‪ ..‬ومرات يكون تعوي�ض اال�صابع ب�شيك قيمته خم�سة‬ ‫و�سبعون قر�شا! ب�س كمان الزم زي �شركات الت�أمني اذا �صاحب العمل‬ ‫م�ش م�ستويف �شروط ال�سالمة يرجعوا عليه كل التكاليف والغرامات‪...‬‬ ‫لنا اهلل وح�سبنا اهلل ونعم الوكيل يف كل من ال يح�سب ح�سابا‬ ‫حلياة و�سالمة عاملنا‪� ..‬سواء رب عمل او رقيب عمل او م�شرع عمل‪..‬‬ ‫اتقوا اهلل يف عاملنا‪ ...‬وهذا غي�ض من في�ض‬

‫فاحرتزوا فقد ر�ض�ضتم ال‬ ‫�شعب ولب�س ع�صائبه من بحر �سوف يف اجلنوب اىل‬ ‫تخوم الرمثا �شماال‪ ،‬ج‬ ‫رمت على �أ�سباطنا قبل حرائرنا فتقدموا بنوافلكم‬ ‫لتحققوا العدل واال�صالح ا‬ ‫حلق‪ ،‬طوحتم النا�س وثكلتم الأمهات �أبناءها يف بقاع‬ ‫االر�ض‪ ،‬وا�سرتقتم النا�س‬ ‫وهذا لي�س عار�ضا بل نهجا وواقعا مقابل ا�صالح كليل‪،‬‬ ‫فهل يبقى النا�س يت�سور‬ ‫ون؟ حرمتم النا�س احلياة و�سواعدهم حتمل �أعباءكم‬ ‫وينظرون ك�أنهم اىل الها‬ ‫وية ي�سريون‪ ،‬و�أنتم ت�سكبون �سكائبكم �أفال ترحمون‬ ‫وتعقلون‪.‬‬

‫نقطة ضوء‬

‫ق�صي الن�سور‬

‫م��ن رمبا يكون احلديث عن التعليم و�سبل تطويره‬ ‫الت الأح��ادي��ث ال��ت��ي ال تنتهي‪ ،‬وجدلية «ط��رق‬ ‫عليم الأمثل» �أي�ضا �ستبقى م��دار بحث اىل �أن‬ ‫تقوم‬ ‫ال ال�ساعة‪ ،‬لكن ما لن يختلف عليه اثنان هو‬ ‫�أن‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫�سي‬ ‫بقى‬ ‫هو الأ�سا�س يف هذا املحور‪ ،‬وانا‬ ‫�أ‬ ‫ق�صد‬ ‫هنا‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫بعزميته و�إ�صراره‪.‬‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عتد‬ ‫الك‬ ‫تابة‬ ‫عن الأ�شخا�ص لقناعتي دائما‬ ‫و�‬ ‫بالأبدا �أن الدول ال تنمو وتتقدم بالأ�شخا�ص‪ ،‬وامنا‬ ‫عمل‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤ�‬ ‫س�سي‬ ‫ال‬ ‫قائم على منهج وطريقة علمية‪،‬‬ ‫ذلك �أن امل�ؤ�س�سة التي تعتمد على «�شخ�ص» على‬ ‫الأ‬ ‫غلب �ستف�شل برحيله �أو غيابه‪ ،‬لكن القوانني‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ظمة‬ ‫ت‬ ‫بقى‬ ‫وتعدل طبقا للحاجة والتطوير‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�وب‪،‬‬ ‫ويف‬ ‫ظ‬ ‫��ل احل��دي��ث ع��ن ف�شل امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال‬ ‫تعليمية لدينا مبا تقدمه للطالب من علوم قائمة‬ ‫على‬ ‫الت‬ ‫لقني‬ ‫وال‬ ‫ت��ع��زز روح امل�واط��ن��ة م��ن خالل‬ ‫بناء ت�شاركيات بني امل�ؤ�س�سات التعليمية املختلفة‬ ‫مع‬ ‫ال� املجتمعات املحلية‪ ،‬يكون احلديث عن «نقاط‬ ‫ضوء»‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫�‬ ‫رورة واج��ب �ة‪ ...‬لعل هناك من يقر�أ‬ ‫فيهتدي مبن �أنار الطريق‪.‬‬ ‫املعلوتقول زميلتي يف رابطة مهند�سي تكنولوجيا‬ ‫ال ب� مات ‪� -‬ساجدة ال�سواعي‪� -‬إنه مت توزيع عدد‬ ‫مب أ�س بهِ من خريجي تكنولوجيا املعلومات �ضمن‬ ‫ادرة دمج التكنولوجيا يف التعليم‪ ،‬وكان ن�صيب‬ ‫ال�سواعي العمل يف مدر�سة ال�صبيحي الثانوية ال‬ ‫كلأن�شطة وعن تفاين ال�سيدة احلوارات يف تقدمي‬ ‫للبنات‪ ،‬وحت��دث��ت ع��ن م��دي��رة امل��در���س��ة ال�سيدة‬ ‫ما ت�صل له يدها من عطاء اىل طالباتها‪.‬‬ ‫فا‬ ‫طمة احل����وارات وع��ن الأن�شطة الالمنهجية‬ ‫مدر�سة حكومية‪ ،‬يف منطقة نائية‪ ،‬بدون �أدنى‬ ‫ل‬ ‫لمدر‬ ‫�سة‪،‬‬ ‫عن املحا�ضرات التوعوية للطالبات‪،‬‬ ‫دعم خارجي‪ ،‬لكنها الأوف��ر حظا بالعاملني فيها‬ ‫عن‬ ‫م�سا‬ ‫همة الطالبات يف تنظيف ال�شوارع‪،‬‬ ‫ويف و�أنا مت�أكد متاما انه لوال وجود فريق يحرتم من‬ ‫توزيع امل�ساعدات على الفقراء والكثري الكثري‬ ‫من املدر�سات يف ه��ذ ِه املدر�سة ما ك��ان احل��ال على ما‬

‫م‪ .‬حممد علي اخلري�شة‬

‫هو عليه‪ ،‬لكم �أن تتخيلوا مدر�سة تعمل من �إ�صدار‬ ‫�أرقام اجللو�س لطالبات الثانوية احتفالية وذكرى‬ ‫حُ‬ ‫ترتم بدل ال�ضغط والتوتر الذي قد يرتكه �أثر‬ ‫الإم�ساك برقم اجللو�س يف مدار�س �أخرى‪!...‬‬ ‫�أنتم نقطة ال�ضوء‪ ...‬ولكم كل االحرتام‪.‬‬

‫«‬

‫سياسة استدراكي ‪ 99‬لغري الناطقني بها»‬

‫يحكى قدمي ًا ب�أن حاكم ًا ّ‬ ‫قرر �إن�شاء جمل�س ملدينته ليختار �سكان املدينة‬ ‫ممثليهم يف هذا املجل�س‪� .‬‬ ‫أراد حينها �أحد اال�شخا�ص الرت�شح للمجل�س فا�ست�شار‬ ‫وا َلده يف هذا الأمر‪.‬‬ ‫�أ�شار عليه والده �أن يتع َّ‬ ‫يجوب البالد طالب ًا لهذا ا لم دهاليز و�أ�سا�سيات ومهارات ال�سيا�سة‪ ،‬ون�صحه ب�أن‬ ‫لعلم حتى ي�ستطيع النجاح والو�صول ملا يريد‪ .‬قام‬ ‫ع‬ ‫ندها بتجهيز عدة ال�سفر وجاب جميع املدن املجاورة‪.‬‬ ‫بد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ح‬ ‫ينها‬ ‫بال�‬ ‫س�‬ ‫ؤال‬ ‫وا‬ ‫ال�ستف�سار عن هذا العلم املجهول بالن�سبة له‪� .‬إال �أنه‬ ‫مل يح�صل على �إجابات‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ممن‬ ‫�‬ ‫س�‬ ‫أ‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫فرتة‬ ‫من الزمن يئ�س هذا الرجل‬ ‫و�أعدّ العدة للعودة اىل‬ ‫بينما هو يف طريق المدينته وجتاهل طموحه يف الرت�شح ملجل�س املدينة‪.‬‬ ‫عودة �شاهده �أحد الرجال امل�سنني الذي الحظ عليه‬ ‫ب�أنه مهموم وح‬ ‫زين‪ .‬فاقرتب منه العجوز ودار بينهما احلوار التايل‪:‬‬ ‫العجوز‪ :‬مرحب ًا يا بني‪.‬‬ ‫الرجل‪� :‬أهال بك يا عم‪.‬‬ ‫العجوز‪� :‬أراك مهموم ًا حزين ًا ُب َني‪ .‬ما َ‬ ‫بك؟‬ ‫الرجل‪ :‬ق�صتي طويلة يا عم وال �أريد ازعاجك بها‪.‬‬

‫العجوز‪ :‬تك ّلم يا بني ف�أنا َ‬ ‫لك من املن�صتني والنا�صحني‪.‬‬ ‫بد�أ الرجل حينها ب‬ ‫�سرد ق�صته على العجوز ل�ساعات متوا�صلة والعجوز‬ ‫من ٌ‬ ‫�صت له‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ندما ا َنتهى هذا الرجل من ق�صته �سمع �ضحكة وقهقهة ع ً‬ ‫الية من العجوز‬ ‫ف�س�‬ ‫أله‪:‬‬ ‫ما‬ ‫بك‬ ‫يا‬ ‫عم؟‬ ‫هل‬ ‫يف‬ ‫ق‬ ‫�صتي ما ي�ضحك؟‬ ‫الع‬ ‫جوز‪:‬‬ ‫يا‬ ‫بني‬ ‫ق�ض‬ ‫ٌ‬ ‫يتك ب�سيطة جد ًا وال حتتاج اىل كل ما قمت به لتعلم‬ ‫هذا العلم‪.‬‬ ‫الر‬ ‫جل‪:‬‬ ‫وهل لديك ٌ‬ ‫حل مل�شكلتي؟‬ ‫العجوز‪ :‬بالطبع يا بني‪.‬‬ ‫الرجل‪ :‬اذن �أ�شِ ر علي يا عم‪.‬‬ ‫العجوز‪ :‬عليك يا بني �‬ ‫عمأن مت�شي م�ستقيم ًا‪ ،‬بعد ذلك التف وابد�أ بالدوران‪.‬‬ ‫الرجل‪� :‬‬ ‫العجوز‪ :‬ياأتهز�أ بي يا �أم �أنك ت�صف يل طريق العودة ملدينتي؟‬ ‫بني‬ ‫َ‬ ‫ال�سيا�سة هكذا‪.‬‬ ‫عليك �أن تبد�أ بامل�شي «دغري» يف البداية‬ ‫ومن َّ‬ ‫ثم تبد�أ باللف والدوران‪.‬‬ ‫يقال‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن هذا الرجل‬ ‫�أولها يف عام ‪ 89‬قبل امليالد‪،‬مت اختياره من قبل �سكان مدينته لثالث مرات كانت‬ ‫وكل‬ ‫هذا‬ ‫بعد اتباعه لن�صائح هذا العجوز‪..‬‬ ‫مالح‬ ‫ظة‪� :‬أي ت�شابه بني هذه الأ�سطورة والواقع فهو �صدفة‪..‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ�������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪ )18‬كانون الأول (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3207‬‬

‫ملاذا يحاكمون اإلسالم؟‬

‫ما هي أهم العادات التي تضر بالكليتني؟‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫يحذر خرباء يف ال�صحة والتغذية من �أن هناك كثريا‬ ‫من العادات غري ال�صحية التي نقوم بها وتت�سبب ب�ضرر‬ ‫للكليتني‪ ،‬و�أهمها ع��دم �شرب ما يكفي من املياه‪� ،‬إذا �إن‬ ‫وظيفة الكلى الأكرث �أهمية هي ت�صفية الدم والتخل�ص‬ ‫من ال�سموم والنفايات‪.‬‬ ‫وع��دم �شرب كميات كافية م��ن امل�ي��اه خ�لال النهار‪،‬‬ ‫ي�ؤدي �إىل تراكم ال�سموم والنفايات‪ ،‬ما ميكن �أن يحدث‬ ‫�أ�ضرارا بالغة يف اجل�سم‪.‬‬ ‫وت �ن��اول الكثري م��ن امل�ل��ح يف أ�غ��ذي�ت�ن��ا م��ن ��ش��أن��ه �أن‬ ‫يرفع �ضغط ال��دم وي�سبب م�شكالت يف الكلى‪ ،‬وين�صح‬ ‫املخت�صون بعدم تناول �أكرث من خم�سة غرامات من امللح‬ ‫يف اليوم الواحد‪.‬‬

‫وي �ح��ذر خ�ب�راء ال�ت�غ��ذي��ة وال���ص�ح��ة اجل���س�م�ي��ة من‬ ‫جت��اه��ل رغ�ب��ة الإن �� �س��ان يف ال��ذه��اب ل ��دورة امل �ي��اه ب�سبب‬ ‫االن�شغال يف العمل‪ ،‬ملا لها من خماطر كبرية قد ت�ؤدي‬ ‫�إىل الف�شل ال�ك�ل��وي �أو ح�صي ال�ك�ل��ي‪� ،‬أو �سل�س ال�ب��ول‬ ‫وغريها من امل�شكالت‪.‬‬ ‫والأمرا�ض ال�سابقة قد يزيد من احتماليتها نق�ص‬ ‫الفيتامينات وامل �ع��ادن م��ن فيتامني ‪ B6‬واملغني�سيوم‬ ‫على �سبيل املثال‪ ،‬ولذلك ين�صح خرباء التغذية بتناول‬ ‫اخل �� �ض��ار وال �ف��اك �ه��ة ال �ط��ازج��ة امل �ه �م��ة ل�ل�غ��اي��ة ل�صحة‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫الربوتني احليواين له ن�صيب كبري من حتذيرات‬ ‫خ�ب�راء ال�ت�غ��ذي��ة؛ ألن��ه ي�سبب امل��زي��د م��ن ال�ضغط على‬ ‫عمل الكلى؛ ول��ذل��ك ين�صح اخل�ب�راء بعدم الإك �ث��ار من‬ ‫ا�ستهالكه‪.‬‬

‫ويحذر اخل�براء من خطورة قلة النوم على �صحة‬ ‫الكلى؛ لأن �أن�سجة الكلى تقوم ب�إ�صالح خاليا اجل�سم‬ ‫ال�ت��ال�ف��ة ح�ت��ى تعطي للج�سم ال��وق��ت لل�شفاء و�إ� �ص�لاح‬ ‫نف�سه‪ ،‬خالل فرتات الليل‪.‬‬ ‫ولي�س امللح وح��ده ما يحذر منه ا ألط�ب��اء يف �صحة‬ ‫الكلى‪ ،‬فاالعتياد على تناول القهوة كذلك من �ش�أنه رفع‬ ‫�ضغط الدم‪ ،‬وي�سبب �ضغطا �إ�ضافيا على الكليتني‪ .‬ومع‬ ‫مرور الوقت ميكن لال�ستهالك املفرط للقهوة �أن ي�سبب‬ ‫�ضررا يف الكلى‪.‬‬ ‫و�أخ�يرا‪ ،‬يحذر خ�براء ال�صحة من �إ�ساءة ا�ستخدام‬ ‫م�سكنات الأمل‪ ،‬لأن اال�ستخدام املفرط �أو تعاطي م�س ّكن‬ ‫ل�ل�أمل ميكن �أن ي��ؤدي �إىل تلف �شديد يف الكبد والكلى‪،‬‬ ‫فيما ميكن اال�ستغناء عن امل�سكنات ببع�ض املواد الطبيعية‬ ‫املهدئة‪.‬‬

‫عثمان مريغني‬

‫هناك ج��وان��ب يف ح��رب الإره ��اب‪� ،‬أ�صبحت ج��زءا م��ن امل�شكلة ولي�س احل��ل‪.‬‬ ‫�أخطر ه��ذه اجل��وان��ب و�أك�ثره��ا �ضررا هو اخللط وال��رب��ط امل�ستمر بني الإ�سالم‬ ‫كدين والإرهاب كظاهرة تتداخل فيها عوامل كثرية‪ ،‬وما يتبع ذلك من خلق �صورة‬ ‫منطية تو�سع دائرة الكراهية والعداء وال�شك �إزاء كل ما هو �إ�سالمي وكل من هو‬ ‫م�سلم‪ .‬كثري من ا�ستطالعات الر�أي يف الغرب ت�ؤكد تزايد م�شاعر العداء وال�شك‪،‬‬ ‫وتعك�س تر�سخ امل�شاعر ال�سلبية �إزاء امل�سلمني‪.‬‬ ‫يف اجلانب املقابل ي�شعر كثري من امل�سلمني ب�أنهم يو�ضعون يف دائ��رة ال�شك‬ ‫ويعاملون وك�أنهم �إرهابيون �إىل �أن يثبتوا العك�س ملجرد �أنهم م�سلمون‪ .‬مزايدات ال�سيا�سيني ت�سهم يف تعميق هذه‬ ‫امل�شاعر ال�سلبية‪ ،‬مثلما تفعل التغطية الإعالمية التي تتعمد �أو ت�ست�سهل التعبريات النمطية مثل تعبري "الإرهاب‬ ‫الإ�سالمي"‪� ،‬أو "الإرهابيني امل�سلمني"‪.‬‬ ‫يجادل البع�ض ب��أن معظم اجلرائم الإرهابية اليوم يرتكبها متطرفون م�سلمون‪ ،‬وه��و �أم��ر �صحيح‪ ،‬لكنه‬ ‫بالت�أكيد ال يعني �أن ه�ؤالء يعربون عن �أكرث من مليار ون�صف املليار م�سلم‪� ،‬أو �أن فهمهم املنحرف للدين ميثل‬ ‫التيار الغالب و�سط امل�سلمني‪ .‬الإرهاب بالت�أكيد لي�س "ظاهرة �إ�سالمية" حم�ضة‪� ،‬أو �أمرا مل تعرفه �أي ديانة �أخرى‬ ‫غري الإ�سالم‪ ،‬لكننا مل ن�سمع بتعميم �أو تو�صيف مثل "الإرهاب امل�سيحي" �أو "اليهودي"‪ ،‬ومل ن َر تر�سيخ ال�صور‬ ‫منطية تربط ديانات كربى بت�صرفات قلة جانحة‪.‬‬ ‫هناك م�شكلة �أخرى يف التعريف �أو التو�صيف "الديني" للإرهاب‪ ،‬ذلك �أنه ي�سقط عوامل واعتبارات �أخرى‬ ‫�سيا�سية �أو اجتماعية �أو نف�سية قد تدفع بع�ض النا�س لاللتحاق بتنظيمات مثل "القاعدة" و"داع�ش"‪ .‬بع�ض‬ ‫ال�شباب الغربيني الذين التحقوا مبثل هذه التنظيمات �أو قاموا بعمليات �إرهابية با�سمها‪ ،‬ال يفقهون كثريا من‬ ‫�أمور الدين حتى يعتربوا ممثلني للإ�سالم �أو متحدثني با�سمه‪ .‬كما �أن ه�ؤالء ال�شباب در�سوا يف مدار�س الغرب‪،‬‬ ‫ومن مناهجه‪ ،‬ولي�س يف مدار�س بي�شاور مثال‪ .‬هناك ا�ستغالل بالت�أكيد للدين‪ ،‬وتغرير ببع�ض ال�شباب من قبل‬ ‫جتن حقيقي على هذا الدين وعلى‬ ‫�شيوخ الإره��اب ومنظريه‪ ،‬لكن تعميم ممار�سات ه�ؤالء على الإ�سالم كله فيه ٍ‬ ‫الغالبية العظمى من معتنقيه‪ .‬هذا الأمر ال يخدم يف النهاية �سوى املتطرفني و�شيوخ الإرهاب الذين ي�ستخدمونه‬ ‫يف خطبهم لن�شر الكراهية وا�ستقطاب ال�شباب لالنخراط يف منظمات الإرهاب‪.‬‬ ‫هناك من يدركون خطر املعاجلة الراهنة مل�س�ألة الإرهاب و�إ�شكالية التعميم املخل الذي يولد �صورة منطية‬ ‫تربط كل ما هو �إ�سالمي بالإرهاب‪ ،‬وجتعل كل م�سلم ي�شعر بالتمييز ونظرة ال�شك والريبة جتاهه ب�سبب ديانته‪.‬‬ ‫لهذا ت�سمع عقالء يف الغرب يدافعون عن الإ�سالم ويرف�ضون الربط بينه وبني الإرهاب‪ ،‬مت�صدين للتعميم الذي‬ ‫ي�ضع امل�سلمني كلهم يف دائرة ال�شك والكراهية‪ .‬يف املقابل‪ ،‬هناك من ي�ستغلون الأمر فريكبون موجة الهجوم على‬ ‫الإ�سالم بهدف الك�سب ال�سيا�سي‪ ،‬وا�ستقطاب االهتمام الإعالمي بالت�صريحات املثرية واملواقف اجلانحة‪ .‬املر�شح يف‬ ‫انتخابات الرئا�سة الأمريكية دونالد ترامب �صعّد يف الآونة الأخرية هجومه على الإ�سالم‪ ،‬وبالغ يف حدة مواقفه‬ ‫�إزاء امل�سلمني‪ ،‬لأ�سباب لي�ست بعيدة عن االنتهازية ال�سيا�سية يف �إطار احلملة االنتخابية‪ .‬رئي�س وزراء �أ�سرتاليا توين‬ ‫�آبوت �شارك يف حمالت اجلدل عندما قال �أخريا �إن "الإ�سالم لديه م�شكلة كربى ويجب �إ�صالحه"‪.‬‬ ‫قبل �أيام ا�ستمعت �إىل توين بلري‪ ،‬رئي�س الوزراء الربيطاين الأ�سبق‪ ،‬يتحدث يف مقابلة مع اخلدمة العاملية لـ"بي‬ ‫بي �سي" عنوانها الأ�سا�سي "كيف تهزم �أيديولوجية؟"‪ ،‬ومو�ضوعها يرتكز على الإرهاب وكيفية حماربته واجتثاثه‪،‬‬ ‫وكذلك كيفية التعامل مع الأزمة ال�سورية وغريها من �أزمات املنطقة التي وفرت بيئة خ�صبة للإرهابيني‪ .‬بلري‬ ‫�سيا�سي ماهر وحمام بليغ‪ ،‬ا�ستخدم خرباته وف�صاحته لتجنب املطبات يف مو�ضوعات �شائكة يتهمه كثريون ب�أنه‬ ‫يتحمل م�س�ؤولية فيها‪ ،‬كدوره يف غزو العراق وحرب �أفغان�ستان وحرب الإرهاب‪.‬‬ ‫بد�أ حديثه بالقول‪�" :‬إن هناك م�شكلة داخل الإ�سالم‪ ،‬وهذا خمتلف عن القول �إن الإ�سالم ذاته لديه م�شكلة‪،‬‬ ‫فهو دين م�سامل"‪ .‬لكنه م�ضى ليتحدث عن م�شكلة يف العقيدة �أو التعاليم الدينية التي تولد التطرف‪ ،‬مطالبا‬ ‫العامل الإ�سالمي بفعل املزيد يف مواجهة الفكر املتطرف‪ ،‬ولإ�صالح مناهج التعليم‪ .‬كذلك نادى باجتثاث "التطرف‬ ‫الإ�سالمي" وبـ"هزمية الأيديولوجية ولي�س فقط هزمية التطرف والعنف"‪.‬‬ ‫هذا الكالم فيه ما ميكن االتفاق معه �أو االختالف حوله‪ ،‬لكنه يعك�س يف النهاية �إ�شكالية الت�شخي�ص الديني‬ ‫املح�ض لق�ضية الإرهاب‪ ،‬الذي ي�ضع الإ�سالم كله يف مو�ضع االتهام واملحاكمة‪ .‬فهذا الت�شخي�ص ي�سقط متاما عوامل‬ ‫�أخرى يجب �أال تغيب عن �سيا�سيني مثل بلري‪ ،‬لأنها �أ�سهمت ب�شكل كبري يف ظاهرة الإرهاب التي يعاين منها العامل‬ ‫�أجمع وامل�سلمون ب�شكل خا�ص‪ .‬العامل الإ�سالمي مطالب بال �شك بالت�صدي للتطرف الديني وملروجي الإرهاب‬ ‫و�شيوخه‪ ،‬لكن ماذا عن م�س�ؤولية الغرب يف خلق ب�ؤر القالقل والأزمات التي �أفرزت �إرهابيني ومتطرفني؟ وماذا عن‬ ‫املظامل املرتاكمة التي وفرت بيئة يتغذى منها الإحباط والعنف والتطرف؟‬ ‫الإرهاب لن يهزم ما مل تعالج كل م�سبباته بعمق و�شمولية‪ ..‬وم�س�ؤولية‪( .‬عن ال�شرق الأو�سط)‬

‫أكاديمية الحفاظ تعتمد «الصف الذكي»‬ ‫يف غرفها الصفية‬

‫مـعـرض فــني يف غـــزة إحــيـــاء‬ ‫للغــــة العربيـــة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ّ‬ ‫وت�ض ّمن امل�ع��ر���ض‪ ،‬ال��ذي أُ�ق �ي��م يف م��رك��ز «قرية م�ع�ه��ا ك�ل�م��ات ب��ال�ل�غ��ة ال �ع��رب �ي��ة‪ ،‬و آ�ي� ��ات م��ن ال �ق��ر�آن‬ ‫نظمت بلدية غ��زة‪ ،‬معر�ضاً ي�ض ّم ل��وح��ات فنية‬ ‫ت�شكيلية‪� ،‬إح�ي��ا ًء لليوم العاملي للغة العربية‪ ،‬الذي ال �ف �ـ �ن��ون واحل � ��رف» ال �ت��اب��ع ل �ل �ب �ل��دي��ة‪ ،‬حت�ـ�ـ�ـ�ـ��ت ا��س��م الكرمي‪ .‬و�شارك الع�شرات من فنـاين الـخط العـربي‬ ‫«�أب�ج��دي��ات عربية»‪ ،‬لوحات فنية ت�شكـيلية تتداخل فـي املـعر�ض‪.‬‬ ‫ي�صادف غداً‪.‬‬

‫قعت أ�ك��ادمي�ي��ة احل�ف��اظ ال�ث�لاث��اء يف مقرها‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة م��ع م��ؤ��س���س��ة ‪ HUANG’S‬ال�ت��اي��وان�ي��ة‬ ‫لتكنولوجيا امل�ع�ل��وم��ات‪ ،‬وت �ه��دف االت�ف��اق�ي��ة �إىل‬ ‫ت��زوي��د ا ألك��ادمي �ي��ة ب ��أح��دث ال�برام��ج واخل��دم��ات‬ ‫االلكرتونية العتماد "ال�صف الذكي" يف الغرف‬ ‫ال�صفية يف الأكادميية‪.‬‬ ‫ووق � ��ع االت �ف��اق �ي��ة مم �ث�ل ً�ا ع ��ن ا ألك ��ادمي� �ي ��ة‬ ‫م��دي��ره��ا ال �ع��ام ال��دك�ت��ور ��ص�لاح درد� ��س‪ ،‬بح�ضور‬ ‫م�ساعد املدير العام خالد ال�سالمية‪ ،‬م�س�ؤول ق�سم‬ ‫تكنولوجيا املعلومات نورالدين ال�صمادي‪ ،‬وعن‬ ‫م�ؤ�س�سة ‪ HUANG’S‬م��دي��ره��ا ال �ع��ام ال��دك�ت��ورة‬ ‫‪.Lilan Huang‬‬ ‫وت� ��� �ض ��م االت� �ف ��اق� �ي ��ة ت� ��دري� ��ب امل �ع �ل �م�ي�ن يف‬ ‫االك��ادمي�ي��ة على ا�ستخدام التقنيات احلديثة يف‬ ‫التعليمن‪ ،‬ول�ضمان توفر اعلى امل�ه��ارات يف �إدارة‬ ‫ال�صف الذكي‪.‬‬ ‫وق � ��ال م� ��� �س� ��ؤول ت �ك �ن��ول��وج �ي��ا امل �ع �ل��وم��ات يف‬ ‫�أكادميية احلفاظ نور الدين ال�صمادي �إن تطبيق‬ ‫القنيات احلديثة يف التعليم يفتح �آف��اق جديدة‬ ‫�أمام الطالب‪ ،‬وميكنهم من اكت�ساب مهارات القرن‬ ‫احلادي والع�شرين‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف ال �� �ص �م��ادي �أن أ�ك��ادمي �ي��ة احل �ف��اظ‬ ‫حت��ر���ص ع�ل��ى م��واك�ب��ة أ�ح ��دث ال�ت�ق�ن�ي��ات يف ع��امل‬ ‫التعليم‪ ،‬ومتليك الطالب �أدوات التعليم الذكي‪.‬‬ ‫وجاء توقيع االتفاقية بعد م�شاركة االكادميية‬ ‫يف م�ؤمتر عاملي عن تكنولوجيا التعليم يف تايوان‪،‬‬

‫حيث تعرفت الأكادميية على التجربة التايوانية‬ ‫وال���ص�ي�ن�ي��ة وامل��ال �ي��زي��ة يف ا��س�ت�خ��دام تكنولوجيا‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫وب�ين ال�صمادي �أن اكادميية احلفاظ ت�سعى‬ ‫�إىل ن�ق��ل جت��رب��ة ال� ��دول امل�ت�ق��دم��ة يف ا��س�ت�خ��دام‬ ‫تكنولوجيا التعليم �إىل الأردن‪ ،‬مبينا �أن الأكادميية‬ ‫لن ت�ألو جهدا يف توفري �أف�ضل الو�سائل التعلمية‬ ‫احلديثة لطالبها‪.‬‬ ‫ومت�ي��زت أ�ك��ادمي�ي��ة احل�ف��اظ بتوفريها لكادر‬ ‫ت�ع�ل�ي�م��ي وت ��رب ��وي م �ب��دع‪ ،‬ي��وظ��ف ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا‬ ‫احلديثة يف الرتبية والتعليم‪.‬‬

‫طلبة «فيالدلفيا» يطلقون «النادي املقدسي»‪‎‬‬

‫ال�سبيل ‪ -‬م�ؤمنة معايل‬ ‫حتت فعالية حملت عنوان "من للأق�صى اال �أنت" د�شن طلبة‬ ‫جامعة فيالدلفيا النادي املقد�سي وذلك حتت �إ�شراف رئي�س ق�سم اللغة‬ ‫العربية الدكتور يو�سف الربابعة‪.‬‬ ‫وكان من �أبرز �ضيوف حفل االفتتاح كل من ع�ضو جلنة القد�س يف‬ ‫االحتاد العاملي لعلماء امل�سلمني الدكتور ر�أفت امل�صري الذي �ألقى كلمة‬ ‫حتدث فيها عن �أهمية القد�س ومكانتها يف عقيدة الإ�سالم وامل�سلمني‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫مبيناً �أن ن�صرتها واجبة على كل م�سلم موحد و�أن ابو�صلة ال بد �أن‬ ‫تتوجه للقد�س حتى حتريره ‪.‬‬ ‫�أما الأ�سرية املحررة من �سجون االحتالل �أحالم التميمي ف�أ�شارت‬ ‫خالل كلمتها �إىل �أهمية دور ال�شباب ب�شكل خا�ص و�أثره يف دعم القد�س‬ ‫والأق�صى قائلة ب�أنهم "اللبة الأ�سا�س يف املجتمع وهم جيل التحرير‬ ‫املرتقب"‪.‬‬ ‫الطالبة بيان رزق رئي�سة النادي املقد�سي �أ�شارت يف كلمة لها خالل‬ ‫احلفل ب��أن ت��أت فكرة النادي مل ت��أت من ف��راغ حيث قالت‪ " :‬مل ت�أت‬

‫الفكرة حتى نق�ضي وقت فراغنا اجلامعي يف �أعمال تطوعية و ح�سب‬ ‫فهناك الكثري من النوادي واللجان يف اجلامعة ولكن �أتتنا الفكرة لأن‬ ‫القد�س حتتاجنا اليوم �أك�ثر من �أي وقت م�ضى فما تتعر�ض له من‬ ‫تهويد وانتهاكات ال ير�ضى عنه ذي قلب ‪.‬‬ ‫�أتتنا الفكرة لرن�سخ دور الطالب يف �إحياء ق�ضية القد�س يف‬ ‫ال�شارع الطالبي ولن�ساهم يف ن�شر الوعي واملعرفة املقد�سية التي‬ ‫ي�صحبها عمل ميداين يرتجم هذا العلم ‪ ،‬ولنغر�س يف كل طالب‬ ‫�أن العمل للقد�س ال بد �أن يكون منطلقا من �شعورك ب�أهمية دورك‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫فيها ‪� .‬أتتنا الفكرة لأن القد�س هي البو�صلة‪.‬‬ ‫�أتتنا الفكرة لأن القد�س لنا منذ الأزل ‪ ..‬لأننا نحبها ونهواها ولكن‬ ‫ال نعرف عنها الكثري فكيف نحبها فعال ونحن ال نعرفها حق املعرفة ‪..‬‬ ‫�أتتنا الفكرة لأننا �أردنا �أن ن�سد ثغرة وال نريد �أن ي�ؤتى من قبلنا ‪ ،‬نريد‬ ‫�أن يكون لنا يف فيالدلفيا خطوة على طريق حتريرها فال بد �أن نعمل‬ ‫على ن�شر الوعي واملعرفة املقد�سية حتى ندخلها حمررين‪"..‬‬ ‫هذا وت�ضمن احلفل العديد من الفقرات الإن�شادية وامل�سرحية‬ ‫املقد�سية‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.