عدد السبت 9 كانون الثاني 2015

Page 1

‫طقس بارد وغائم اليوم‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫يكون الطق�س اليوم ال�سبت باردا وغائما جزئياً اىل غائم مع �سقوط �أمطار خفيفة اىل متو�سطة‬ ‫بني احلني والآخر يف معظم مناطق املمكلة‪ ،‬والرياح �شمالية غربية معتدلة اىل ن�شطة ال�سرعة‪ ،‬ويف‬ ‫�ساعات امل�ساء ت�ضعف فر�صة الهطول وتبد�أ الأجواء باال�ستقرار التدريجي‪ ،‬ويف �ساعات ما بعد منت�صف‬ ‫الليل يتوقع ح��دوث االجن�م��اد وت�شكل ال�صقيع يف معظم مناطق اململكة با�ستثناء الأغ��وار‬ ‫‪2‬‬ ‫الو�سطى واجلنوبية والعقبة‪.‬بية والعقبة‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 29‬ربيع الأول ‪ 1437‬هـ ‪ 9‬كانون الثاين ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3226‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫‪ 100‬يوم على انتفا�ضة القد�س‪� 150 ..‬شهيدا و‪ 27‬قتيال �إ�سرائيليا‬

‫استشهاد نشأت ملحم‬ ‫منفذ عملية «ديزنغوف»‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا��س�ت���ش�ه��د م �� �س��اء أ�م� �� ��س اجل �م �ع��ة‪،‬‬ ‫ن�ش�أت ملحم منفذ عملية "ديزنغوف"‬ ‫البطولية يف "تل �أبيب"‪ ،‬يف ا�شتباك‬ ‫م�سلح مع ال�شرطة ال�صهيونية اخلا�صة‬ ‫"ميام" قرب م�سجد بوادي عارة يف �أم‬ ‫الفحم يف الداخل املحتل‪.‬‬ ‫وذك� ��رت الإذاع � ��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة �أن‬ ‫قوات من ال�شرطة والوحدات اخلا�صة‬ ‫لالحتالل‪ ،‬قتلت ال�شاب ملحم‪ ،‬امل�شتبه‬ ‫بتنفيذه عملية �إط�لاق النار يف مقهى‬ ‫يف مدينة تل �أبيب يوم اجلمعة املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت العملية يف حينها عن م�صرع‬ ‫�إ� �س��رائ �ي �ل �ي�ين اث �ن�ي�ن و�إ�� �ص ��اب ��ة ع���ش��رة‬ ‫�آخرين‪ ،‬قبل �أن يتمكن من االن�سحاب‬ ‫ويختفي وت�لاح�ق��ه ق��وات م��ن اجلي�ش‬ ‫وال���ش��اب��اك ال�صهيونيني‪ ،‬ليحيل "تل‬ ‫�أبيب" مدينة للرعب‪ ،‬قبل �أن تتقدم‬ ‫الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة ال�صهيونية بطلب‬ ‫ر� �س �م��ي م ��ن ال �� �س �ل �ط��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‬ ‫للم�ساعدة يف العثور عليه‪.‬‬ ‫م� ��ن ج ��ان� �ب� �ه ��ا‪ ،‬ق� ��ال� ��ت ال� �ق� �ن ��ات ��ان‬ ‫ال�صهيونيتان ال�ع��ا��ش��رة وال�ث��ان�ي��ة‪� ،‬إن��ه‬ ‫ج� ��رى ا� �س �ت �ه��داف م �ل �ح��م يف م�ن�ط�ق��ة‬ ‫الظاهرة بوادي عارة يف الداخل املحتل‪،‬‬ ‫ما �أدى ال�ست�شهاده‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى �أكملت "انتفا�ضة‬ ‫القد�س" �أم�س اجلمعة‪ ،‬املئة يوم الأوىل‬ ‫لها بح�صيلة بلغت ‪� 150‬شهيدًا وع��دة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫� �ش �ه��دت ال �ع��ا� �ص �م��ة ع �م��ان‬ ‫ومناطق ال�شمال �أم�س هطوالت‬ ‫ل�م�ط��ار ع�ج��زت معها‬ ‫غ��زي��رة ل� أ‬ ‫� �ش �ب �ك��ة ت� ��� �ص ��ري ��ف امل� � �ي � ��اه ع��ن‬ ‫ا� �س �ت �ي �ع��اب ال �ك �م �ي��ات ال �ه��ائ �ل��ة‬ ‫للمياه‪.‬‬ ‫وق � ��د �� �ش� �ه ��دت ع � ��دة ط ��رق‬ ‫يف ال�ع��ا��ص�م��ة و�إرب � ��د وال���ش�م��ال‬ ‫�إغالقات ب�سبب ارتفاع من�سوب‬ ‫املياه فيها‪.‬‬ ‫ويف �إرب � ��د أ�خ �ل��ت االج �ه��زة‬ ‫املعنية م�ساء ام�س اجلمعة ثالث‬ ‫بنايات من �سكانها احرتازيا بعد‬ ‫�أن غمرت املياه الأجزاء ال�سلفية‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وبني حمافظ �إربد الدكتور‬ ‫�سعد ال�شهاب الذي �أ�شرف على‬ ‫عملية الإخ�ل�اء أ�ن��ه مت ترحيل‬

‫�إحدى العمارات التي �أخلتها الأجهزة املعنية‬

‫ال���س�ك��ان �إىل ب�ي��ت ��ش�ب��اب �إرب ��د‬ ‫ح �ف��اظ��ا ع �ل��ى ��س�لام�ت�ه��م ن�ظ��را‬ ‫ال� �س �ت �م��رار ت��دف��ق امل �ي ��اه ال�ي�ه��ا‬ ‫ل��وج��ود حفرية �إن�شائية كبرية‬ ‫بعمق يزيد عن ‪� 10‬أمتار غمرتها‬ ‫مياه الأمطار‪.‬‬ ‫ويف العا�صمة عمان �أعلنت‬ ‫�أم� ��ان� ��ة ع� �م ��ان ال � �ك �ب�رى ح��ال��ة‬

‫ال� �ط ��وارئ امل�ت��و��س�ط��ة للتعامل‬ ‫م��ع ال �ظ��روف اجل��وي��ة ال�سائدة‬ ‫وو� � �ض � �ع� ��ت ك� � ��وادره� � ��ا ال �ف �ن �ي��ة‬ ‫والب�شرية على �أهبة اال�ستعداد‬ ‫وانت�شرت يف خمتلف املواقع وفق‬ ‫خطط ومتطلبات العمل‬ ‫يف مناطق عمان كافة‪2 .‬‬

‫مصدر حكومي‪ :‬ال تأثري النفجار‬ ‫خط الغاز يف مصر على األردن‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫جثمان ال�شهيد ن�ش�أت ملحم ح�سبما ن�شرتها و�سائل �إعالم عربية بوادي عارة‬

‫�آالف م��ن اجل��رح��ى م�ق��اب��ل م�ق�ت��ل ‪27‬‬ ‫�إ�سرائيليا يف ع�شرات علميات الده�س‬ ‫والطعن و�إطالق النار‪.‬‬ ‫وانطلقت االنتفا�ضة احلالية مطلع‬ ‫�أك�ت��وب��ر امل��ا��ض��ي وك ��ان ق��د �سبقها على‬

‫مدار �أ�سابيع مواجهات يومية يف باحات‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك احتجاجا على‬ ‫اقتحامه من جماعات امل�ستوطنني حتت‬ ‫حماية �سلطات االحتالل‪.‬‬ ‫وم�ث�ل��ت عملية �إط�ل�اق ال �ن��ار ق��رب‬

‫تمديد خدمة أطباء االختصاص لحل‬ ‫مشكلة نقصهم يف مستشفيات الصحة‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫واف�ق��ت احلكومة على متديد خدمة �أطباء‬ ‫االخت�صا�ص العاملني يف امل�ست�شفيات وامل��راك��ز‬ ‫ال�صحية التابعة لوزارة ال�صحة وم�ست�شفى الأمري‬ ‫حمزة اعتبارا من بداية العام احلايل؛ من خالل‬ ‫�إدخ ��ال تعديل على نظام اخل��دم��ة املدنية ل�سنة‬ ‫‪2015‬؛ وذلك ل�سد النق�ص يف بع�ض االخت�صا�صات‬ ‫الطبية يف م�ست�شفيات ال�صحة ومراكزها يف ظل‬ ‫هجرة الكفاءات الطبية‪� ،‬إما �إىل القطاع الطبي‬ ‫اخلا�ص �أو �إىل دول اخلليج العربي‪.‬‬ ‫وتقدمت وزارة ال�صحة �إىل جمل�س ال��وزراء‬

‫مب�شروع رفع �سن تقاعد الأطباء �إىل ‪ 70‬عاماً بد ًال‬ ‫من ‪� 60‬سنة؛ لتعوي�ض نق�ص �أطباء االخت�صا�ص‬ ‫يف م�ست�شفيات الوزارة ومراكزها ال�صحية‪.‬‬ ‫ك �م��ا اق�ت�رح ��ت جل �ن��ة ال �� �ص �ح��ة وال �ب �ي �ئ��ة يف‬ ‫جمل�س النواب لدى لقائها رئي�س الوزراء الدكتور‬ ‫ع �ب��داهلل ال�ن���س��ور يف �آب امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ب�ح���ض��ور وزي��ر‬ ‫ال�صحة الدكتور علي حيا�صات‪ ،‬على احلكومة‬ ‫تثبيت حوافز الأطباء بحد �أدنى ‪ 20‬يف املئة قابل‬ ‫للزيادة‪ ،‬ورفع �سن تقاعدهم �إىل ‪ 65‬عاماً‪ ،‬وتفعيل‬ ‫نظام االبتعاث الداخلي واخلارجي للتخ�ص�صات‬ ‫الطبية‪ ،‬والتعاقد مع �أطباء اخت�صا�ص من‬ ‫دول �أخرى‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫مصر‪ :‬مظاهرات واعتقاالت تسبق‬ ‫الذكرى الخامسة لثورة "يناير"‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫د��ش��ن راف�ضو االن�ق�لاب الع�سكري فعاليات‬ ‫الأ�سبوع الثوري اجلديد "الثورة جامعة"‪ ،‬الذي‬ ‫دعا �إليه "التحالف الوطني لدعم ال�شرعية"‪ ،‬يف‬ ‫عدد كبري من املدن امل�صرية‪.‬‬ ‫ويف ه� ��ذا ال �� �س �ي��اق‪ ،‬خ��رج��ت م� �ظ ��اه ��رات يف‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال���ش��رق�ي��ة ال �ت��ي ��ش�ه��دت م�ق�ت��ل ثالثة‬ ‫ط�ل��اب م ��ن أ�ب� �ن ��ائ� �ه ��ا‪ ،‬مب��دي �ن��ة "العا�شر م��ن‬

‫رم�ضان"‪ ،‬على يد ق��وات الأم��ن‪ ،‬رف��ع امل�شاركون‬ ‫خ�لال�ه��ا � �ص��ور ال �ط�ل�اب ال �ث�لاث��ة‪ ،‬م�ت��وع��دي��ن بـ‬ ‫"الق�صا�ص لدمائهم"‪.‬‬ ‫وان�ط�ل�ق��ت ال �ت �ظ��اه��رات ال�غ��ا��ض�ب��ة م��ن م��دن‬ ‫فاقو�س‪ ،‬والإبراهيمية‪ ،‬وديرب جنم‪ ،‬و�أبو حماد‪،‬‬ ‫والزقازيق و�أب��و كبري‪ ،‬وكفر �صقر‪ ،‬واحل�سينية‪،‬‬ ‫و�سط م�شاركة وا�سعة من �شباب احلركات الثورية‬ ‫وحركات "ن�ساء �ضد االنقالب" و"طالبات‬ ‫�ضد االنقالب"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ب �ل��دة ب �ي��ت ف��وري��ك يف ن��اب�ل����س طليعة‬ ‫االنتفا�ضة احلالية وقتل فيها م�ستوطن‬ ‫�إ�سرائيلي وزوجته وتالها ت�صاعد غري‬ ‫م���س�ب��وق يف ال�ع�م�ل�ي��ات ال�ف��ردي��ة‬ ‫واملواجهات مع جي�ش االحتالل‪4 .‬‬

‫�أكد م�صدر حكومي �أنه ال ت�أثري النفجار خط‬ ‫الغاز امل�صري الأردين الذي وقع م�ساء اخلمي�س‬ ‫على تزود اململكة بالغاز من م�صر‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر ردا على ��س��ؤال لوكالة االنباء‬ ‫االردنية (برتا) �إن االردن يتزود بكامل احتياجاته‬ ‫من الغاز من خ�لال ميناء الغاز يف العقبة على‬ ‫البحر االحمر‪.‬‬

‫يذكر �أن حمطات التوليد يف اململكة تتزود‬ ‫بكامل احتياجاتها من الغاز واملقدرة بحوايل ‪350‬‬ ‫مليون ق��دم مكعب من الغاز يوميا من الباخرة‬ ‫العائمة يف ميناء العقبة على البحر االحمر التي‬ ‫تخزن ال�غ��از امل�سال وحت��ول��ه اىل احل��ال��ة الغازية‬ ‫وت�ضخه اىل حمطات توليد الكهرباء يف اململكة‪.‬‬ ‫وكان انفجار وقع �صباح م�ساء اخلمي�س على‬ ‫خط الغاز امل�صري الأردين يف �سيناء‪.‬‬

‫أردوغان يعلن صد هجوم‬ ‫لــ «تنظيم الدولة» قرب املوصل‬ ‫�إ�سطنبول‪ -‬االنا�ضول‬

‫عنا�صره‪.‬‬ ‫وق��ال �أردوغ� ��ان ‪-‬يف ت�صريح ل�صحفيني عقب‬ ‫�أدائ� ��ه ��ص�لاة اجل�م�ع��ة يف �إ��س�ط�ن�ب��ول‪� -‬إن ��ه مل تقع‬ ‫خ���س��ائ��ر يف ��ص�ف��وف ال �ق��وات ال�ترك �ي��ة ال �ت��ي توفر‬ ‫احلماية لع�سكريني �أت��راك يقومون بتدريب قوات‬ ‫عراقية مهمتها ا�ستعادة مدينة املو�صل اخلا�ضعة‬

‫�أع �ل��ن ال��رئ�ي����س ال�ترك��ي رج��ب ط�ي��ب �أردوغ� ��ان‬ ‫�أن ال �ق��وات الرتكية امل��وج��ودة يف مع�سكر بع�شيقة‬ ‫(�شمايل العراق) �صدت اخلمي�س‪ ،‬هجوما لتنظيم‬ ‫ال��دول��ة الإ��س�لام�ي��ة على املع�سكر‪ ،‬وقتلت ‪ 18‬من‬ ‫الأمانة تعلن حالة الطوارئ املتو�سطة‬ ‫للتعامل مع الظروف اجلوية ال�سائدة‬

‫‪2‬‬

‫وزارة املالية تطلق النافذة الواحدة‬

‫لتطوير �أعمال �ضريبة الأبنية والأرا�ضي‬

‫‪3‬‬

‫هنية‪ :‬هناك �أطراف تخ�شى ا�ستمرار‬ ‫«االنتفا�ضة»‬

‫‪4‬‬

‫�سمارة‪ :‬م�شاركة الأوملبي يف نهائيات ك�أ�س �آ�سيا‬

‫تر�سخ اهتمام االحتاد مبنتخب امل�ستقبل‬

‫‪12‬‬

‫أخطاء نحوية وانتشار العامية يف املؤسسات الرسمية واإلعالمية‬ ‫حممد حمي�سن‬ ‫ان �ت �ق��د رئ �ي ����س جم �م��ع ال �ل �غ��ة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫ال��دك�ت��ور خ��ال��د ال�ك��رك��ي م��ا و�صفه بـ"تعدد‬ ‫الأخطاء النحوية واللغوية وكرثة ا�ستخدام‬ ‫ال�ل�غ��ة ال�ع��ام�ي��ة يف م�ع�ظ��م و� �س��ائ��ل الإع �ل�ام‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الر�سمية واملحلية حتى �إعالنات‬ ‫ال�شوارع‪.‬‬ ‫وق ��ال �أب ��و ك��رك��ي يف تعميم م��وج��ه �إىل‬ ‫وزي � ��ر ال� ��دول� ��ة ل� ��� �ش� ��ؤون الإع� �ل ��ام ح���ص�ل��ت‬ ‫"ال�سبيل" على ن�سخة منه "�أرجو التكرم‬ ‫ب��ال�ن�ظ��ر يف امل�لاح �ظ��ات الآت �ي��ة ح ��ول اللغة‬ ‫العربية يف امل�ؤ�س�سات العامة واخلا�صة‪ ،‬وهي‬ ‫مالحظات مت التدقيق فيها من تتبع وا�سع‬ ‫لأج�ه��زة الإع�ل�ام‪ ،‬وم��ا ي�صدر عن امل�ؤ�س�سات‬ ‫العامة من إ�ع�لام و�إع�ل�ان‪ ،‬وم��ا تالحظه يف‬ ‫ال�ساحات وال�شوارع من اعتداءات على لغتنا‬ ‫الكرمية"‪.‬‬ ‫و�أورد التعميم ع ��ددا م��ن امل�لاح�ظ��ات‪،‬‬ ‫مبتدئا "�أن العامية "املكتوبة" تطغى على‬ ‫�أ� �ش��رط��ة ك�ث�ير م��ن حم �ط��ات ال�ت�ل�ف��زة‪ ،‬وه��ي‬ ‫نف�سها موجودة يف �إعالنات التي تبثها هذه‬ ‫املحطات‪ ،‬بل يف ال�صحف اليومية وغريها‪،‬‬

‫أمطار غزيرة يف عمان والشمال‬ ‫وإخالء ‪ 3‬بنايات يف إربد‬

‫رئي�س جممع اللغة العربية الدكتور خالد الكركي‬ ‫ول�ل�أ� �س��ف ف� ��إن ك �ث�يرا م��ن ه ��ذه الإع�ل�ان��ات وال ��دوائ ��ر احل�ك��وم�ي��ة امل��ؤ��س���س��ات الر�سمية‬ ‫ال �ع��ام��ة واخل��ا� �ص��ة وال �ب �ل��دي��ات وال �ن �ق��اب��ات‬ ‫تخ�ص جهات وم�ؤ�س�سات حكومية‪.‬‬ ‫وتابع التعميم "ما تزال فكرة التدقيق واجلمعيات وال�ن��وادي والأح ��زاب ومنظمات‬ ‫ال �ل �غ��وي غ��ائ�ب��ة ك�م��ا ي �ب��دو ح�ت��ى يف ن���ش��رات املجتمع امل��دين وال�شركات با�ستخدام اللغة‬ ‫الأخ� �ب ��ار‪ ،‬ب��ل �أن ال���ص�ي��اغ��ة ��ض�ع�ي�ف��ة‪ ،‬ول�غ��ة العربية يف ن�شاطها الر�سمي"‪.‬‬ ‫وق��ال التعميم �أن ن�ظ��ام متابعة قانون‬ ‫احلوار يف الغالب اقرب �إىل العامية‪ ،‬وهذا ال‬ ‫يليق مبا هي عليه الدولة من معرفة وعلم"‪ .‬حماية اللغة العربية قيد الدرا�سة الآن يف‬ ‫و�أ� �ض��اف "�أن تعيني ل�غ��وي�ين يف �سائر رئ��ا��س��ة ال � ��وزراء وال �ل �ج��ان ال �ت��ي ن����ص عليها‬ ‫�أجهزة الإعالم العام واخلا�ص �أمر �ضروري‪ ،‬ال �ق��ان��ون ت �ع �م��ل ل �ت ��أ� �س �ي ����س ق ��اع ��دة ب �ي��ان��ات‬ ‫م�شريا �إىل �أن املادة الثالثة من قانون حماية ح��ول �سائر امل�ؤ�س�سات وال�شركات الوطنية‪،‬‬ ‫اللغة العربية تن�ص على �أن تلتزم ال��وزارات مت �ه �ي��دا ل�ت�ن�ف�ي��ذ ب �ن��ود ال �ق ��ان ��ون‪ ،‬وت�ط�ب�ي��ق‬

‫القواعد الأ�سا�سية فيه على �سائر املخالفات‬ ‫ال�ت��ي ت�سبب ال�ت�ل��وث ال�ل�غ��وي ال��ذي ال يليق‬ ‫بالوطن"‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ت��وق��ع �أن ت �ب��د أ� ج�ه��ات خمت�صة‬ ‫مب�ت��اب�ع��ة امل � ؤ�� �س �� �س��ات وال ��دوائ ��ر احل�ك��وم�ي��ة‬ ‫والقطاع اخلا�ص بفر�ض خمالفات على كالم‬ ‫املواطنني �إن ارتكبوا أ�خ�ط��اء لغوية‪� ،‬أو من‬ ‫يخطئون يف اللغة العربية بغرامة ال تقل عن‬ ‫�ألف دينار‪.‬‬ ‫كما ن�ص ال�ق��ان��ون اجل��دي��د على أ�ن��ه ال‬ ‫يعني معلم يف التعليم ال�ع��ام �أو ع�ضو هيئة‬ ‫تدري�س يف التعليم العايل‪� ،‬أو مذيع �أو معد‬ ‫�أو حمرر يف �أي م�ؤ�س�سة �إعالمية �إال �إذا اجتاز‬ ‫امتحان الكفاية يف اللغة العربية‪ ،‬وي�ستثنى‬ ‫من اجتياز هذا االمتحان املعلمون من غري‬ ‫الناطقني باللغة العربية‪� ،‬أو الذين يدر�سون‬ ‫ب�ل�غ��ة أ�ج �ن �ب �ي��ة وت���س�ت�ق��دم�ه��م �أي م� ؤ���س���س��ة‬ ‫تعليمية مبوافقة وزارة الرتبية والتعليم‪،‬‬ ‫�أو وزارة التعليم ال �ع��ايل وال�ب�ح��ث العلمي‬ ‫ح�سب مقت�ضى احلال للتدري�س بلغة �أجنبية‪،‬‬ ‫والعاملون يف الأق���س��ام الأجنبية يف و�سائل‬ ‫الإعالم‪ .‬و�سيتم اعتماد امتحان الكفاية للغة‬ ‫العربية للدولة الأردنية على غرار امتحان‬ ‫"التوفل" االجنليزي‪.‬‬

‫منذ حزيران ‪ 2014‬لتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن قوات بالده �أحبطت حماولة ت�سلل‬ ‫عنا�صر من تنظيم ال��دول��ة �إىل بع�شيقة‪ ،‬وق��ال �إن‬ ‫�صد الهجوم يظهر �صحة اخلطوة الرتكية بن�شر‬ ‫قوات يف املع�سكر‪ ،‬كما يظهر �أن تلك القوات‬ ‫‪5‬‬ ‫م�ستعدة ملواجهة �أي نوع من الهجمات‪.‬‬

‫أسعار الخضار تنخفض ‪%30‬‬ ‫وتوقعات بانعكاسها على األسواق‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ع ��ادت �أ��س�ع��ار اخل���ض��ار �إىل اال��س�ت�ق��رار على‬ ‫انخفا�ض �شيئا ف�شيئا م��ع زي��ادة الإن �ت��اج املحلي‬ ‫امل�ع��رو���ض يف الأ� �س��واق‪ ،‬بعدما �شهدت ارتفاعات‬ ‫جنونية جتاوز فيها كيلو اخل�ضار الدينار ملعظم‬ ‫املنتجات‪.‬‬ ‫وبني جتار ومزارعون ا�ستطلعت "ال�سبيل"‬ ‫�آراءه��م �أن �أ�سعار اخل�ضار �سجلت خالل الأ�سبوع‬ ‫امل��ا� �ض��ي ان�خ�ف��ا��ض��ا جت ��اوز ال � �ـ‪ %30‬ع��ن الأ� �س �ب��وع‬ ‫الذي �سبقه‪ ،‬مرجعني الأ�سباب يف ذلك �إىل زيادة‬

‫املعرو�ض‪.‬‬ ‫ب��دوره‪� ،‬أك��د مدير ال�سوق امل��رك��زي يف �أمانة‬ ‫ع�م��ان عبد املجيد ال �ع��دوان �أن م��وج��ة ال�صقيع‬ ‫التي �ضربت اململكة ال�شهر املا�ضي �أثرت �سلبا على‬ ‫الإن�ت��اج يف املناطق اجلنوبية والأغ��وار ال�شمالية‬ ‫ومناطق ال�صحراء واملفرق‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�ع��دوان �أن �أ�سعار اخل�ضار �شهدت‬ ‫انخفا�ضا ملمو�سا خالل الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬مرجحا‬ ‫�أن ت�شهد مزيدا من االنخفا�ضات مع زيادة �إنتاج‬ ‫ب�سبب ا�ستقرار الأحوال اجلوية بعيدا عن‬ ‫‪3‬‬ ‫موجات ال�صقيع وزيادة الإنتاج‪.‬‬

‫«مضايا» السورية تصارع املوت جوع ًا‬ ‫تحت حصار النظام و«حزب اهلل»‬ ‫دم�شق‪ -‬االنا�ضول‬ ‫ت �ت��وا� �ص��ل م� �ع ��ان ��اة � �س �ك��ان‬ ‫ب �ل��دة م �� �ض��اي��ا‪ ،‬غ��رب��ي دم���ش��ق‪،‬‬ ‫م � ��ن اجل� � � � ��وع‪ ،‬م � ��ع ا�� �س� �ت� �م ��رار‬ ‫ح���ص��ار ق ��وات ال�ن�ظ��ام ال���س��وري‬ ‫وح ��زب اهلل ال�ل�ب�ن��اين‪ ،‬ل�ه��ا منذ‬ ‫نحو ‪ 200‬ي��وم‪ ،‬دون �أن يتمكن‬ ‫املجتمع ال��دويل حتى اللحظة‬ ‫من �إجبار النظام‪ ،‬على ال�سماح‬ ‫ب ��إدخ��ال امل�ساعدات الإن�سانية‪،‬‬ ‫رغم الإع�لان عن قبوله �إدخال‬ ‫كميات ب�سيطة منها اخلمي�س‪.‬‬ ‫ويف ظل ان�ع��دام �شبه كامل‬ ‫للمواد الغذائية‪ ،‬يلج�أ الأهايل‬ ‫املحا�صرون يف املدينة‪ ،‬والبالغ‬ ‫عددهم نحو ‪� 40‬ألف ن�سمة‪� ،‬إىل‬ ‫تناول امل��اء مع البهارات وامللح‪،‬‬ ‫فيما تغ�ص امل���ش��ايف ب��الأط�ف��ال‬ ‫واملر�ضى‪ ،‬جراء �سوء التغذية‪.‬‬ ‫وت�سبب احل�صار املفرو�ض‬ ‫ع�ل��ى امل��دي�ن��ة‪ ،‬ب��ارت�ف��اع ك�ب�ير يف‬

‫م�ضايا حتت احل�صار منذ �أكرث من �سبعة �أ�شهر‬

‫الأ�سعار‪� ،‬إذ بلغ �سعر كيلو الرز‬ ‫‪ 115‬دوالرا �أمريكيا‪.‬‬ ‫وب��ات��ت م���ش��اه��د الأط �ف��ال‬ ‫ال ��ذي ��ن ي �ج �م �ع��ون "الطعام"‬ ‫م��ن �أط ��راف ح��اوي��ات القمامة‪،‬‬ ‫وال�ع��رب��ات التي تنقل ح�شائ�ش‬ ‫الأر���ض لطبخها‪ ،‬تتكرر يومياً‬

‫يف م�ضايا‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا أ�� � �ص � �ب ��ح أ�ك � �ب ��ر ح �ل��م‬ ‫ل� أ‬ ‫ل�ط �ف��ال‪ ،‬ه��ي وج�ب��ة م�شبعة‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ي�ق���س��م أ�ح ��ده ��م‪ ،‬أ�ن� ��ه مل‬ ‫ي�أكل �شي ًئا منذ ‪� 6‬أي��ام‪ ،‬و�أن �أمه‬ ‫تق�ضي يومها تبحث عن‬ ‫حليب لأخيه الر�ضيع‪5 .‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫البلدية تتعامل مع ‪ 20‬حالة مداهمة �أمطار للمنازل‬

‫إخالء ‪ 3‬بنايات من سكانها يف إربد لتدفق املياه إليها‬

‫اربد‪ -‬برتا‬ ‫�أخلت االجهزة املعنية يف حمافظة اربد م�ساء ام�س اجلمعة ثالث‬ ‫بنايات من �سكانها اح�ترازي��ا بعد ان غمرت املياه االج��زاء ال�سلفية‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وب�ين حم��اف��ظ ارب��د ال��دك�ت��ور �سعد ال�شهاب ال��ذي ا��ش��رف على‬ ‫عملية االخالء انه مت ترحيل ال�سكان اىل بيت �شباب اربد حفاظا على‬ ‫�سالمتهم نظرا ال�ستمرار تدفق املياه اليها لوجود حفرية ان�شائية‬ ‫كبرية بعمق يزيد عن ‪ 10‬امتار غمرتها مياه االمطار‪.‬‬ ‫ب��دوره �أكد مدير مديرية الدفاع املدين العميد منيب العواودة‬ ‫ان كوادر الدفاع املدين قامت باخالء �سكان البنايات املجاورة للحفرة‬ ‫االن�شائية ال�ستمرار عملية ت�سرب املياه اليها‪ ،‬فيما تقوم ب�شفط املياه‬ ‫من احلفرة لكنها �سرعان ما تعود اىل ارتفاع من�سوبها نتيجة ا�ستمرار‬ ‫هطول االمطار من جهة وان�سيابها اليها من املناطق املرتفعة املحاذية‬ ‫اليها لعدم وجود قنوات حماذية متنع تدفق املياه اليها‪.‬‬ ‫ولفت العميد ال�ع��واودة اىل ان ك��وادر ال��دف��اع امل��دين يف خمتلف‬ ‫مناطق املحافظة تعاملت مع العديد من حاالت �شفط املياه من املنازل‬ ‫والبنايات ال�سكنية ال �سيما الطوابق ال�سفلية منها"الت�سوية"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان اغلبها تركز يف االحياء ال�شرقية وال�شمالية من مدينة اربد‬ ‫ويف بلدة كفريوبا غرب اربد‪.‬‬ ‫وكان املحافظ اوعز بوقت �سابق ام�س باغالق طريق اربد‪/‬وادي‬ ‫اخل�ف��ر ب��االجت��اه�ين الرت �ف��اع من�سوب امل�ي��اه فيها مل�ستوى اع�ل��ى من‬ ‫اجل�سر املوجود على منت�صفها عند جمرى الوادي‪.‬‬ ‫وتعاملت بلدية اربد الكربى مع ‪ 20‬حالة مداهمة مياه امطار‬ ‫ملنازل غالبيتها يف املنطقة ال�شرقية من املدينة عالوة على معاجلة‬ ‫ان���س��دادات جم��اري ت�صريف مياه االم�ط��ار وامل�ج��اري بفعل اجن��راف‬ ‫اج�سام �صلبة وخملفات بناء يف ال�شوارع‪ ،‬فيما �سجلت �شركة كهرباء‬ ‫املحافظة ‪ 80‬عطال اعتياديا مبناطق اقليم ال�شمال‪.‬‬ ‫و�شهدت خمتلف مناطق حمافظة اربد ت�ساقطا لالمطار بغزارة‬

‫منذ �ساعات فجر اجلمعة ما ادى اىل ارتفاع الف��ت ملن�سوب املياه يف‬ ‫ال�شوارع و�أر�صفتها ب�صورة اعاقت حركة مرور املركبات وامل�شاة‪.‬‬ ‫وبدا وا�ضحا عجز جماري ت�صريف مياه االمطار على التعامل‬ ‫مع الكميات املن�سابة اليها ما ادى اىل جتمع املياه على �شكل برك‬ ‫وم�ستنقعات يف ال�شوارع العامة الرئي�سية والفرعية وتطلب ا�ستمرارية‬ ‫تدخل فرق الطوارئ التابعة للبلدية لت�سيري االمور‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�ن��اط��ق االع�لام��ي للبلدية ا��س�م��اع�ي��ل احل ��وري ف ��إن‬ ‫االو�ضاع ب�شكل عام جيدة خالل امطار اخلري التي ت�ساقطت بغزارة‪،‬‬ ‫الفتا اىل ان املالحظات ال��واردة لغرفة عمليات البلدية يتم التعامل‬ ‫معها اوال باول‪.‬‬ ‫وقال ان ال�شكاوى الواردة لي�ست �ضمن �صالحية البلدية جميعها‪،‬‬ ‫اذ ان ان�سدادات مناهل املجاري م�س�ؤوليتها على �شركة مياه الريموك‬ ‫التي لديها برنامج عمل للتعامل مع امل�شاكل التي حتدث وان البلدية‬ ‫تر�شد املواطنني نحو اجلهة �صاحبة امل�س�ؤولية حيال اي طارئ‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ان البلدية منذ م�ساء ام�س و�ضعت برنامج عمل من‬ ‫خ�لال ك��وادر وم�ن��اوب��ات تتوىل تلقي ات�صاالت املواطنني واي�صالها‬ ‫لفرق امليدان‪ ،‬الفتا اىل ان غالبية امل�شاكل يف احلي ال�شرقي وهي حالة‬ ‫طبيعية نظرا لطبيعة تربة املنطقة الزراعية ووج��ود ت�ساوي ابنية‬ ‫كثرية فيها‪.‬‬ ‫على �صعيد �آخر �سجلت �شركة كهرباء حمافظة اربد ‪ 80‬عطال‬ ‫اعتياديا وفق مدير الدائرة االعالمية فيها ع�صمت طويق‪.‬‬ ‫وبح�سب طويق‪ ،‬ف�إن االعطال يف مناطق امتياز عمل ال�شركة كافة‬ ‫التي ت�شمل حمافظات جر�ش وعجلون وارب��د واملفرق وهي ابالغات‬ ‫باعطال ال عالقة للحالة اجلوية بها و�ش�أنها �ش�أن اي يوم اعتيادي‪.‬‬ ‫وق��ال ان فرق ط��وارئ ال�شركة موزعة على مناطق االقليم وفق‬ ‫برامج عمل حم��ددة ومناوبات ملتابعة ا�ستدامة التيار الكهربائي يف‬ ‫املناطق كافة والتدخل حني حدوث اي انقطاع مفاجئ قد ينجم عن‬ ‫الظروف اجلوية‪.‬‬

‫األمانة تعلن حالة الطوارئ املتوسطة‬ ‫للتعامل مع الظروف الجوية السائدة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ع�ل�ن��ت أ�م��ان��ة ع �م��ان ال �ك�برى ح��ال��ة ال �ط��وارئ‬ ‫املتو�سطة للتعامل م��ع ال�ظ��روف اجل��وي��ة ال�سائدة‬ ‫وو� �ض �ع��ت ك ��وادره ��ا ال�ف�ن�ي��ة وال�ب���ش��ري��ة ع�ل��ى اه�ب��ة‬ ‫اال�ستعداد وانت�شرت يف خمتلف املواقع وفق خطط‬ ‫ومتطلبات العمل يف مناطق عمان كافة‪.‬‬ ‫و�أهابت �أمانة عمان باملواطنني يف حال مواجهة‬ ‫اي طارئ واحلاجة لطلب العون وامل�ساعدة االت�صال‬ ‫على ارقام غرف الطوارئ الرئي�سية يف منطقة تالع‬ ‫العلي ‪� 06 / 5359970‬أو‪.06/ 5359971‬‬ ‫ودع ��ت ام��ان��ة ع �م��ان امل��واط �ن�ين اىل ع ��دم رب��ط‬ ‫مزاريب ت�صريف مياه االمطار على �شبكة ال�صرف‬ ‫ال�صحي‪ ،‬لتفادي حدوث في�ضانات وارتدادات للمياه‬ ‫ال�ع��ام��ة يف مناهل ال���ص��رف ال�صحي واغ�لاق��ات يف‬ ‫�شبكة ال���ص��رف ال���ص�ح��ي وارت� � ��دادات ع�ل��ى ام�لاك‬ ‫الغري‪.‬‬ ‫كما دعت املواطنني اىل �ضرورة تفقد امل�ضخات‬ ‫الغاط�سة الواقعة ا�سفل من�سوب ال�شارع واالر���ض‬ ‫ل�ضمان عملها يف حال ارتفاع من�سوب املياه‪ ،‬وكذلك‬ ‫الإب�لاغ عن �سقوط �أ�شجار او تك�سر �أغ�صان ما قد‬ ‫ي�سبب خطورة على خطوط الكهرباء واملواطنني‬

‫سيول قوية تتدفق على األغوار الشمالية‬ ‫االغوار ال�شمالية‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال مت�صرف ل ��واء ا ألغ� ��وار ال�شمالية ع��دن��ان‬ ‫العتوم �إن ال�سيول القوية التي تتدفق اىل مناطق‬ ‫ال �ل��واء ج��راء غ ��زارة االم �ط��ار يف مناطق ال�شفا يتم‬ ‫ت�صريفها م��ن خ�لال ال�ع�ب��ارات واالق�ن�ي��ة ال�ت��ي متت‬ ‫�صيانتها و إ�ع��ادة ان�شاء بع�ضها‪ ،‬ومل تت�سبب ال�سيول‬ ‫حتى �أم�س ب��أي م�شاكل تذكر‪ ،‬الفتا اىل �أن االغالق‬ ‫الب�سيط وامل�ح��دود للطريق العام ج��راء تراكم املياه‬ ‫وارتفاع من�سوبها متت معاجلته يف غ�ضون دقائق‪.‬‬ ‫و أ�ك� ��د امل�ت���ص��رف �أن االج �ه��زة امل�ع�ن�ي��ة يف ال �ل��واء‬

‫تتابع االو�ضاع لإدامة خدمات الطرق وخدمات املياه‬ ‫والكهرباء اىل جانب بقية اخلدمات التي ال ميكن ان‬ ‫تتوقف ج��راء هطول االمطار‪ ،‬وتعمل تلك االجهزة‬ ‫ومعها آ�ل�ي��ات من اال�شغال والبلديات و�سلطة وادي‬ ‫االردن و��ش��رك��ة ال�ك�ه��رب��اء ع�ل��ى م�ع��اجل��ة اي ط��ارئ‪،‬‬ ‫وخ�صو�صا يف مو�ضوع ت�صريف مياه ال�سيول‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل توزيع االليات على املناطق االكرث حاجة يف اللواء‬ ‫التي ع��ادة م��ا تت�أثر ب�غ��زارة االم�ط��ار‪ .‬وج��دد العتوم‬ ‫دعوته للمواطنني لعدم االقرتاب من جماري االودية‬ ‫وال�سيول ال�سائقني وال�سري بحذر على الطريق العام‬ ‫وبخا�صة منطقة التو�سعة اجلارية من املن�شية حتى‬ ‫منطقة املعرب ال�شمايل‪.‬‬

‫طقس بارد وغائم اليوم‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫والت�أكيد على تثبيت ال�صحون الالقطة واللوحات‬ ‫الإعالنية ل�ضمان عدم ت�أثرها ب�شدة و�سرعة الرياح‪.‬‬ ‫و أ�ه��اب��ت �أمانة عمان باملقاولني �ضرورة ت�أمني‬ ‫مواد البناء من امام املباين وامل�شاريع قيد االن�شاء‬ ‫واملو�ضوعة على جنبات ال�شوارع ملنع اجنرافها اىل‬

‫توزيع كسوة شتاء يف منطقة‬ ‫الدجنية‬ ‫املفرق‪ -‬برتا‬ ‫وزع��ت احلملة الوطنية ال�سعودية لن�صرة اال�شقاء يف �سوريا‬ ‫(‪ )5570‬قطعة من ك�سوة ال�شتاء �شملت ‪ 314‬ا�سرة �سورية الجئة‬ ‫تقطن منطقة الدجينة يف حمافظة املفرق بواقع (‪ )1752‬فردا‪.‬‬ ‫وي�أتي هذا التوزيع ليكون �ضمن �سل�سلة التوزيعات التي �ستعمل‬ ‫احلملة على تنفيذها خالل املراحل املقبلة يف خمتلف حمافظات‬ ‫االردن‪ ،‬وذلك توا�صال مل�شروع "�شقيقي دفئك هديف" الذي اطلقته‬ ‫احل�م�ل��ة ال��وط�ن�ي��ة ال���س�ع��ودي��ة ق�ب��ل ث�ل�اث ��س�ن��وات ك � أ�ح��د امل�شاريع‬ ‫االغاثية املو�سمية الرائدة‪.‬‬ ‫وقال املدير االقليمي للحملة الدكتور بدر ال�سمحان ان احلملة‬ ‫�ستعمل من خ�لال ه��ذا امل�شروع على توزيع الك�سوة ال�شتوية على‬ ‫�آالف اال�سر ال�سورية الالجئة منها والنازحة يف الداخل ال�سوري‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان احلملة تويل هذا امل�شروع اهتماما كبريا‪ ،‬حيث يعترب من‬ ‫اكرث امل�شاريع اهمية ملا له من اثر ايجابي كبري يف �سد احتياجات‬ ‫اال�شقاء ال�سوريني و�أطفالهم‪ ،‬خ�صو�صاً ان خميمات اللجوء والنزوح‬ ‫ت�شهد ع��ادة ت�ساقطا للثلوج وت�صل احل ��رارة فيها مل��ا دون ال�صفر‬ ‫املئوي‪ ،‬ما يتطلب م�ضاعفه اجلهود للو�صول اىل اف�ضل النتائج‬ ‫االيجابية لوقايتهم من هذه الظروف املناخية القا�سية‪.‬‬

‫وفاة و‪ 6‬إصابات يف حادثي سري‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تعاملت كوادر الإنقاذ والإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين الطفيلة‬ ‫مع حادث تدهور تعر�ضت له �إحدى املركبات مبنطقة نزول العي�ص‪،‬‬ ‫نتج عن احل��ادث وف��اة �سيدة على الفور نتيجة تعر�ضها لإ�صابات‬ ‫بالغة يف اجل�سم و�إ�صابة �آخ��ر بجروح ور�ضو�ض يف خمتلف �أنحاء‬ ‫اجل�سم‪ ،‬حيث قدمت ف��رق ا إل��س�ع��اف الإ�سعافات الأول�ي��ة الالزمة‬ ‫للم�صاب ث��م مت نقله و إ�خ�ل�اء ال��وف��اة �إىل م�ست�شفى الأم�ي�ر زيد‬ ‫احلكومي‪ ،‬وحالة امل�صاب العامة متو�سطة‬ ‫و�أ��ص�ي��ب (‪� )5‬أ��ش�خ��ا���ص ب�ج��روح ور��ض��و���ض يف خمتلف أ�ن�ح��اء‬ ‫اجل�سم اثر حادث ت�صادم وقع بني مركبتني مبنطقة اليادودة‪ ،‬حيث‬ ‫قامت ف��رق الإ�سعاف يف مديرية دف��اع م��دين �شرق عمان بتقدمي‬ ‫الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صابني ومن ثم نقلهم �إىل م�ست�شفى‬ ‫الب�شري احلكومي‪ ،‬وحالة امل�صابني العامة متو�سطة‪.‬‬

‫�شبكة ت�صريف مياه االمطار‪.‬‬ ‫ودع��ت أ�م��ان��ة ع�م��ان امل��واط�ن�ين اىل ال�ت� أ�ك��د من‬ ‫جاهزية مركباتهم خا�صة يف االجواء املاطرة وعدم‬ ‫املخاطرة بالدخول اىل جتمعات املياه‪ ،‬وذلك تفاديا‬ ‫لتعطلها والت�سبب ب�أزمات مرورية‪.‬‬

‫يكون الطق�س اليوم ال�سبت باردا وغائما جزئياً‬ ‫اىل غ��ائ��م م��ع �سقوط أ�م�ط��ار خفيفة اىل متو�سطة‬ ‫بني احلني واالخر يف معظم مناطق املمكلة‪ ،‬والرياح‬ ‫�شمالية غ��رب�ي��ة معتدلة اىل ن�شطة ال���س��رع��ة‪ ،‬ويف‬ ‫�ساعات امل�ساء ت�ضعف فر�صة الهطول وتبد�أ الأجواء‬ ‫باال�ستقرار التدريجي‪ ،‬ويف �ساعات ما بعد منت�صف‬ ‫الليل يتوقع ح��دوث االجن �م��اد وت�شكل ال�صقيع يف‬ ‫معظم مناطق اململكة با�ستثناء ا ألغ� ��وار الو�سطى‬ ‫واجلنوبية والعقبة‪.‬‬ ‫وبينت امل���ص��ادر ان ي��وم االح��د �ستكون االج��واء‬

‫ب ��اردة ن�سبيا يف معظم امل�ن��اط��ق ولطيفة يف االغ��وار‬ ‫وال �ع �ق �ب��ة وال �ب �ح��ر امل �ي��ت م��ع ظ �ه��ور ب�ع����ض ال�غ�ي��وم‬ ‫املنخف�ضة والرياح جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة‪،‬‬ ‫ويف � �س��اع��ات م��ا ب�ع��د منت�صف ال�ل�ي��ل ي�ت��وق��ع ت�شكل‬ ‫ال�صقيع يف معظم مناطق اململكة با�ستثناء ا ألغ��وار‬ ‫الو�سطى واجلنوبية والعقبة‪.‬‬ ‫أ�م��ا ي��وم االثنني فمن املتوقع ان تكون االج��واء‬ ‫ب ��اردة ن�سبيا يف معظم امل�ن��اط��ق ولطيفة يف االغ��وار‬ ‫وال�ع�ق�ب��ة وال �ب �ح��ر امل �ي��ت وال ��ري ��اح ج�ن��وب�ي��ة �شرقية‬ ‫معتدلة ال�سرعة‪ ،‬ويف �ساعات ما بعد منت�صف الليل‬ ‫ي�ت��وق��ع ت���ش�ك��ل ال���ص�ق�ي��ع يف م�ع�ظ��م م�ن��اط��ق اململكة‬ ‫با�ستثناء الأغوار الو�سطى واجلنوبية والعقبة‪.‬‬

‫عجلون‪ :‬حرق ‪ 5450‬شجرة حرجية ومثمرة و‪214‬‬ ‫اعتداء على الغابات العام املاضي‬ ‫عجلون‪ -‬برتا‬ ‫ت �ع��ر� �ض��ت غ ��اب ��ات حم��اف �ظ��ة ع �ج �ل��ون خ�ل�ال‬ ‫العام املا�ضي اىل العديد من احلرائق التي فتكت‬ ‫بالغابات‪ ،‬ا�ضافة اىل ‪ 214‬حالة تقطيع ا�شجار‪ ،‬ما‬ ‫ي�شكل خطورة بيئية بالغة حتتاج اىل احلد من هذه‬ ‫اال�ضرار البيئية‪.‬‬ ‫وق � � ��ال حم� ��اف� ��ظ ع� �ج� �ل ��ون ال� ��دك � �ت� ��ور ف�ل�اح‬ ‫ال�سويلميني يف ح��دي��ث ل��وك��ال��ة االن �ب��اء االردن �ي��ة‬ ‫"برتا" ام�س ان املحافظة اعدت خطة للمحافظة‬ ‫على الرثوة احلرجية بهدف التخفيف من ظاهرة‬ ‫التعدي على اال�شجار من خالل ت�شكيل فرق عمل‬ ‫ومناوبات من قبل اجلهات املعنية منها كادر ق�سم‬ ‫احلراج يف مديرية زراعة املحافظة واالدارة امللكية‬ ‫حلماية البيئة وال�شرطة البيئية ملراقبة ال�ثروة‬ ‫احلرجية‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار ال�سويلميني اىل ان اخل�ط��ة ت�ضمنت‬ ‫تق�سيم مناطق املحافظة �إىل ‪ 5‬مفارز بحيث ت�ضم‬ ‫كل مفرزة مهند�سا وعددا من الطوافني‪.‬‬

‫وا��ض��اف �أن التعديات التي مت �ضبطها العام‬ ‫امل��ا��ض��ي م��ن قبل ف��رق احل ��راج وال�شرطة البيئية‬ ‫و�صلت �إىل ‪� 214‬ضبطا حرجيا يف مناطق خمتلفة‬ ‫م��ن املحافظة‪ ،‬م�شريا اىل ان جميع ال�ضبوطات‬ ‫التي حررت مت حتويلها �إىل الق�ضاء وفقا لقانون‬ ‫ال��زراع��ة وم���ص��ادرة ‪ 77‬طنا م��ن احل�ط��ب املقطوع‬ ‫ب�صورة غري قانونية‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��دي��ر دف� ��اع امل �ح��اف �ظ��ة ال�ع�ق�ي��د ه��اين‬ ‫ال���ص�م��ادي ان ح��رائ��ق ال �غ��اب��ات ات ��ت خ�ل�ال ال�ع��ام‬ ‫املا�ضي على ح��رق ‪� 5450‬شجرة حرجية ومثمرة‬ ‫ون � ��ادرة مب���س��اح��ة ‪ 2000‬دومن‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا ان ا��س�ب��اب‬ ‫احل��رائ��ق ت��وزع��ت ب�ي�ن ‪ 718‬ح��ري�ق��ا م�ف�ت�ع�لا و‪37‬‬ ‫حريقا عبث اطفال و‪ 5‬حرائق من اعقاب ال�سجائر‬ ‫وحريق واحد ب�سبب االهمال‪.‬‬ ‫و�أكد ال�صمادي �أن "مافيات التحطيب" جل�أت‬ ‫ال�صيف املا�ضي �إىل ا�ستخدام الإط ��ارات امل�شتعلة‬ ‫و أ��� �ش ��ار ال�ع�ق�ي��د ال �� �ص �م��ادي �إىل �أن امل��دي��ري��ة واجلامعات واملراكز ال�شبابية وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫لإ�شعال احلرائق و�سط الغابات املمتلئة وبالأع�شاب‬ ‫اجلافة بوا�سطة دحرجتها م�شتعلة‪ ،‬ون�شر الكثري حت��ر���ص دائ�م��ا على �إق��ام��ة امل�ح��ا��ض��رات وال �ن��دوات املدين لإميانها بدورها يف حماية الرثوة احلرجية‬ ‫منها بني الغابات وخ�صو�صا يف املناطق الوعرة"‪ .‬وور� � � ��ش ال �ع �م��ل ب ��ال �ت �ع ��اون م ��ع ط �ل �ب��ة امل ��دار� ��س من مفتعلي احلرائق‪.‬‬

‫أنزل زوجته من سيارته ليقل مصابي حادث سري يف الرمثا‬ ‫الرمثا– فار�س القرعاوي‬ ‫يف �أثناء مروره يف �أحد �شوارع مدينة الرمثا‬ ‫بالتزامن مع وقوع حادث �سري �أول �أم�س نتج عنه‬ ‫�أرب��ع �إ�صابات‪ ،‬بادر على الفور ب�إنزال زوجته من‬ ‫ال�سيارة ليقل امل�صابني‪ ،‬وحالة �أحدهم حرجة �إىل‬ ‫امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫ووف��ق ما ذكر أ�ح��د امل�صابني الأربعة ويدعى‬ ‫حممود حممد (‪ 45‬عاما) ف��إن امل��واط��ن مل يثنه‬ ‫وج��ود زوجته يف ال�سيارة اثناء م��روره من مكان‬ ‫احل��ادث‪ ،‬حيث �أنزلها من املركبة لتنتظره حلني‬

‫ع��ودت��ه‪ ،‬وق��ام ب��إ��س�ع��اف ث�لاث��ة م��ن امل�صابني �إىل‬ ‫م�ست�شفى الرمثا احلكومي‪.‬‬ ‫ومبجرد �أن ا�ستجمع امل�صاب ابو كاظم (وهذه‬ ‫كنيته) قواه يف امل�ست�شفى حتى بد�أ يت�ساءل عمن‬ ‫و�صفه بال�شهم الأردين الذي قام ب�إ�سعافهم على‬ ‫وج ��ه ال���س��رع��ة ع�ل��ى ح��د ق��ول��ه‪ ،‬م�ضيفا �أن بني‬ ‫امل�صابني �شقيقه �سمري(‪ 39‬عاما) ال��ذي ال يزال‬ ‫يف حالة غيبوبة ويرقد على �سرير ال�شفاء بق�سم‬ ‫العناية املركزة يف م�ست�شفى امللك امل�ؤ�س�س عبداهلل‬ ‫اجلامعي‪.‬‬ ‫وال ي �ف��وت أ�ب ��و ك��اظ��م ف��ر��ص��ة أ�م� ��ام زائ��ري��ه‬ ‫وزائري �شقيقه يف امل�ست�شفى للحديث عن ال�شهامة‬

‫التي �أبداها املواطن الذي مل يتمكن من الو�صول‬ ‫لهويته �أو التعرف على �أحد يعرف هذا "الن�شمي‬ ‫الأردين" الذي �أ�سعفهم على حد و�صفه‪.‬‬ ‫واعترب �أن ما قام به املواطن نادر احلدوث يف‬ ‫هذا الزمان‪ ،‬الفتا �إىل �أن فزعة بع�ض ال�سائقني‬ ‫ل�ن�ق��ل امل �� �ص��اب�ين يف ح ��ال وق� ��وع ح � ��وادث ال���س�ير‬ ‫معروفة بني الأردن�ي�ين ب�شكل ع��ام‪ ،‬و�أه��ل الرمثا‬ ‫خا�صة‪ ،‬لكن مل ي�سبق �أن �أن��زل �أحدهم زوجته يف‬ ‫الطريق وقام ب�إ�سعاف ثالثة م�صابني يف �سيارته‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن من �أعانه على فعل اخلري‬ ‫هو الزوجة نف�سها ولها ف�ضل ال ينق�ص �أو يُنق�ص‬ ‫من ف�ضل زوجها على حد تعبريه‪.‬‬

‫ومت�ن��ى اب��و ك��اظ��م �أن ي�برز ال ��دور البطويل‬ ‫ال ��ذي ل�ع�ب��ه امل��واط��ن جم �ه��ول ال�ه��وي��ة ل��دي��ه وال‬ ‫ت��رب�ط��ه ب��ه ��س��اب��ق م�ع��رف��ة �أو �صلة ق��راب��ة‪ ،‬أ�م�لا‬ ‫�أن ت�ع��زز �شهامة ه��ذا ال��رج��ل ال ��دور االجتماعي‬ ‫والإغاثي عند النا�س وخا�صة يف مثل هذه احلاالت‬ ‫الطارئة ومهما كانت ال�صعوبات‪.‬‬ ‫وك ��ان �أرب �ع��ة �أ� �ش �خ��ا���ص أ�� �ص �ي �ب��وا ب��ر��ض��و���ض‬ ‫وج ��روح إ�ث��ر وق ��وع ح��ادث �سري م��روع ق��رب دوار‬ ‫م�ست�شفى الرمثا ب�ين مركبتني �أول م��ن �أم����س‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ال ي� ��زال أ�ح ��ده ��م يف ح��ال��ة غ �ي �ب��وب��ة وف��ق‬ ‫التقارير الطبية الأولية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫‪3‬‬

‫عشائر بني ارشيد تحتفي باإلفراج عن نائب املراقب‬ ‫العام لإلخوان املسلمني‬ ‫الكورة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أقامت ع�شائر بني ار�شيد مهرجانا لالحتفال بالإفراج عن زكي بني ار�شيد‬ ‫نائب املراقب العام جلماعة الإخوان امل�سلمني يف منطقة الأ�شرفية– لواء الكورة‪،‬‬ ‫بح�ضور عدد كبري من ال�شخ�صيات الوطنية وال�شعبية وقيادات احلركة الإ�سالمية‬ ‫تقدمهم املراقب العام جلماعة الإخ��وان امل�سلمني الدكتور همام �سعيد والأم�ين‬ ‫العام حلزب جبهة العمل الإ�سالمي حممد الزيود‪.‬‬ ‫و�أقامت ع�شائر بني ار�شيد م�أدبة غداء احتفاء بالإفراج عن بني ار�شيد‪ ،‬فيما‬ ‫�ألقى عدد من احل�ضور كلمات �أثنوا فيها على بني ار�شيد ومواقفه الوطنية‪ ،‬وعلى‬ ‫ا�ستمراره يف دوره ال��دع��وي والوطني ودور جماعة الإخ���وان امل�سلمني يف خدمة‬ ‫الوطن والأمة‪.‬‬ ‫حممد �سعيد بني ار���ش��ي��د رح��ب يف كلمته ع��ن ع�شائر اال���ش��رف��ي��ة باحلركة‬ ‫اال�سالمية ووقوفها اىل جانب ابنهم‪ ،‬وكذلك �شكر جميع من �شارك وعرب وطالب‬ ‫بحريته‪ ،‬كما وتقدم بال�شكر من هيئة الدفاع عن بني ار�شيد التي تولت الق�ضية‪.‬‬ ‫وقال املراقب العام جلماعة االخوان امل�سلمني الدكتور همام �سعيد‪ ،‬يف كلمة‬ ‫له خالل الفعالية‪« :‬ان خلف هذه املواقف رجال لهم منا كل التقدير واالحرتام‬ ‫والإجالل والفخر فال تهزنك هذه االمور وال تلتفت له�ؤالء يا ابا ان�س»‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان «لل�سجن ف�ضائل ولو علم ال�سجانون ف�ضائله ما افتتحوا �سجنا‪،‬‬ ‫وان لل�سجن امتحانات تخرج قادة ور�ؤ�ساء»‪ .‬م�شريا اىل �أن «ق�ضية زكي بني ار�شيد‬ ‫هي اول ق�ضية ر�أي يف الأردن حتكم مبثل هذه املدة ويتم تنفيذ احلكم حتى انتهاء‬ ‫الفرتة‪ ،‬وان املخزون الذي بني عليه احلكم خمزون من مواقف �سابقة وتاريخية»‪.‬‬ ‫النائب ال�سابق من�صور �سيف الدين مراد قال يف كلمته‪ :‬انه بعد ‪� 35‬سنه من‬ ‫الن�ضال اكت�شفت ان االخوان امل�سلمني هم املنا�ضلون الوحيدون واحلقيقيون وان‬ ‫بني ار�شيد ا�سد ينثني الفوالذ وال تنثني ارادته»‪.‬‬ ‫احلراكي �سامي اخلوالدة �أكد �أن «بني ار�شيد غدا رمزا وق��دوة»‪ ،‬و�أ�ضاف ان‬ ‫«احلركة اال�سالمية رمز لال�صالح ب�أفرادها وجموعها تدافع عن احلق وتطلبه‬ ‫�أ ّنا كان»‪.‬‬ ‫الأم�ين العام جلبهة العمل اال�سالمي حممد عواد الزيود حيا يف كلمته كل‬ ‫من جاء م�شاركا مهنئا‪ ،‬وقال «�أبارك لهذه الع�شرية بخروج الزعيم الوطني الكبري‬ ‫ابن الع�شرية البار زكي با�سمي وبا�سم كوادر حزب جبهة العمل اال�سالمي‪ ،‬نحن‬ ‫منكم و�أنتم منا ومهما حاولت الأجهزة ان ت�ضع حاجزا بني جبهة العمل واحلركة‬ ‫اال�سالمية وبني ع�شائرنا فلن ت�ستطيع ك�سر حلمتنا وتفريق كلمتنا»‪.‬‬ ‫واختتم احلفل بكلمة نائب املراقب العام جلماعة االخوان امل�سلمني زكي بني‬ ‫ار�شيد والتي قال‬ ‫فيها �إن «ا���ص��ح��اب ال��ق��رار مي��ل��ك��ون ال��ق��ي��ود ون��ح��ن من��ل��ك الأق��ل��ام‪ ،‬ميلكون‬ ‫الر�صا�ص ونحن منلك الكلمة الطيبة ميلكون الأب���واق والنفاق ونحن منلك‬ ‫القلوب»‪ ،‬و�أع��رب عن امتنانه لع�شريته ومن وقف معه يف حمنة ال�سجن فقال‪:‬‬ ‫«انا بحاجة لأقدم ال�شكر الخوان يل مل �أعرفهم طالبوا ودعوا اهلل فكانت دعواتهم‬ ‫م�ؤن�سا يل وعلى ر�أ�سهم �أبناء عمومتي وع�شريتي وال �أنتق�ص قدرا من كل الأحرار‬ ‫وعلى نف�س قدرهم �أهل بلدتي واحلركة اال�سالمية ودعاة الإ�صالح وكل ال�شعب‬ ‫الأردين احلر‪ ،‬كما و�أ�شكر ال�شعب االزدين وامل من اهلل ان تتح�سن احوال �أهلنا‬ ‫ووطنا»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�« :‬آن الأوان لأن ترتفع الو�صايات الر�سمية الفا�سدة عن �إرادة ال�شعب‬ ‫الأردين العظيم و�آن �أن نقف �صفا واحدا كالبنيان املر�صو�ص ون�شد الكفوف على‬ ‫الكفوف»‪.‬‬ ‫وختم كلمته ب�أن ان «احلركة اال�سالمية يف االردن حينما ت�ستهدف ال ت�ستهدف‬ ‫النها ت�سعى ملنا�صب او كرا�سي فاحلركة اال�سالمية هي اخلادم لهذا ال�شعب»‪.‬‬ ‫ي أ���ت��ي ه���ذا االح��ت��ف��ال ب��خ��روج ن��ائ��ب امل��راق��ب ال��ع��ام م��ن ال�سجن ب��ع��د انتهاء‬ ‫فرتة حكمه والتي امتدت �سنة ون�صف ال�سنة ب�سبب مقال على موقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي «في�س بوك» انتقد فيه �سيا�سات لدولة االمارات العربية املتحدة والذي‬ ‫�سبقه احتفال للحركة اال�سالمية بخروجه امتد ليومني �أمام منزله يف ابو ن�صري‪.‬‬

‫أسعار الخضار تنخفض ‪ %30‬وتوقعات‬ ‫بانعكاسها على األسواق‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ع��ادت ا�سعار اخل�ضار اىل اال�ستقرار‬ ‫ع��ل��ى ان��خ��ف��ا���ض ���ش��ي��ئ��ا ف�����ش��ي��ئ��ا م���ع زي����ادة‬ ‫الإنتاج املحلي املعرو�ض يف اال�سواق‪ ،‬بعدما‬ ‫�شهدت ارتفاعات جنونية جتاوز فيها كيلو‬ ‫اخل�ضار الدينار ملعظم املنتجات‪.‬‬ ‫وب��ي�ن جت����ار وم����زارع����ون ا�ستطلعت‬ ‫"ال�سبيل" �آراءه�����م ان ا���س��ع��ار اخل�ضار‬ ‫�سجلت خ�لال الأ�سبوع املا�ضي انخفا�ضا‬ ‫جت��اوز ال���ـ‪ %30‬ع��ن الأ���س��ب��وع ال��ذي �سبقه‪،‬‬ ‫م��رج��ع�ين الأ����س���ب���اب يف ذل����ك اىل زي����ادة‬ ‫املعرو�ض‪.‬‬ ‫ب�����دوره‪� ،‬أك���د م��دي��ر ال�����س��وق امل��رك��زي‬ ‫يف �أم��ان��ة ع��م��ان عبد املجيد ال��ع��دوان ان‬ ‫موجة ال�صقيع التي �ضربت اململكة ال�شهر‬ ‫املا�ضي اثرت �سلبا على الإنتاج يف املناطق‬ ‫اجل��ن��وب��ي��ة والأغ�����وار ال�شمالية ومناطق‬ ‫ال�صحراء واملفرق‪.‬‬ ‫وا���ض��اف ال��ع��دوان ان ا�سعار اخل�ضار‬

‫�شهدت انخفا�ضا ملمو�سا خالل الأ�سبوع‬ ‫امل��ا���ض��ي‪ ،‬م��رج��ح��ا ان ت�����ش��ه��د م���زي���دا من‬ ‫االن��خ��ف��ا���ض��ات م���ع زي������ادة �إن����ت����اج ب�سبب‬ ‫ا���س��ت��ق��رار الأح�������وال اجل���وي���ة ب��ع��ي��دا عن‬ ‫موجات ال�صقيع وزيادة الإنتاج‪.‬‬ ‫و�أ�شار العدوان �إىل �أن اال�سواق املحلية‬ ‫حاليا �ست�ستقبل �إنتاج مناطق غور ال�صايف‬ ‫خ��ا���ص��ة م��ع ارت���ف���اع درج����ات احل�����رارة‪ ،‬ما‬ ‫�سيزيد الكميات يف ال�سوق املركزي الذي‬ ‫يحكمه العر�ض والطلب وي�ؤثر يف ال�سعر‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار اىل ان ا�سعار منتج البندورة‬ ‫�ست�شهد انخفا�ضا ملمو�سا‪ ،‬حيث كان يباع‬ ‫كيلو ال��ب��ن��دورة الأ���س��ب��وع امل��ا���ض��ي بدينار‬ ‫و�أك��ث�ر‪ ،‬بينما ت�شهد �أ���س��ع��اره��ا ح��ال��ي��ا يف‬ ‫�أ�سواق اجلملة بني ‪ 35-25‬قر�شا للكيلو‪.‬‬ ‫وب��ال��ن�����س��ب��ة الأ����ص���ن���اف اخل�����ض��ار بني‬ ‫ال��ع��دوان ان ا�سعار ال��ب��اذجن��ان انخف�ضت‬ ‫م��ن ‪ 40-30‬قر�شا‪ ،‬وال��زه��رة و�صلت قبل‬ ‫�أ����س���ب���وع ‪ 120‬ق��ر���ش��ا‪ ،‬ول��ك��ن��ه��ا انخف�ضت‬ ‫�إىل نحو ‪ 50-40‬ق��ر���ش��ا‪ .‬والفلفل احل��ار‬

‫انخف�ض �إىل ‪ 80-60‬قر�شا‪ ،‬و�شهد �سعر‬ ‫امللفوف انخفا�ضا �أي�ضا‪.‬‬ ‫وان����ت����ق����د ال������ع������دوان ع������دم ان��ع��ك��ا���س‬ ‫انخفا�ض اال�سعار على ا���س��واق التجزئة‪،‬‬ ‫الف��ت��ا اىل ان ه��ن��اك ف��ج��وة ���س��ع��ري��ة بني‬ ‫ا�سعار البيع باجلملة يف ال�سوق املركزي‬ ‫وا�سعار البيع يف حمالت التجزئة‪ ،‬داعيا‬ ‫لتدخل وزارة ال�صناعة والتجارة لو�ضع‬ ‫�سقوف �سعرية بالتن�سيق مع ادارة ال�سوق‬ ‫املركزي وباقي االجهزة املعنية‪.‬‬ ‫م��ن ناحيته‪ ،‬ب�ين الناطق االعالمي‬ ‫ل��وزارة الزراعة الدكتور منر حدادين ان‬ ‫املو�سم الزراعي ت�أثر مبتغريات وعوامل‬ ‫م���ف���اج���ئ���ة‪ ،‬ك���ان���ت خ����ارج����ة ع����ن ���س��ي��ط��رة‬ ‫ال����وزارة‪ ،‬وم��ن ب�ين ه��ذه اال���س��ب��اب اغ�لاق‬ ‫ال�سوقني ال�سوري والعراقي وما بعدهما‬ ‫ام��ام منتجاتنا الزراعية‪ ،‬ما ارب��ك امل��زارع‬ ‫واملو�سم الزراعي ونوعية املحا�صيل‪.‬‬ ‫وا�ضاف حدادين ان منتجات اخل�ضار‬ ‫�شهدت ال�شهر امل��ا���ض��ي نق�صا يف االن��ت��اج‬

‫ب�سبب العوامل اجل��وي��ة التي اث��رت على‬ ‫املحا�صيل ال��زراع��ي��ة م��ب��ك��را‪ ،‬ا���ض��اف��ة اىل‬ ‫ارتفاع يف درجات احلرارة يف ا�شهر ال�صيف‬ ‫املا�ضي‪ ،‬مما �أث��ر على ت�أخر امل��زارع�ين يف‬ ‫زراعة حما�صيلهم وح�سب نظرية العر�ض‬ ‫والطلب ت�شهد الأ���س��ع��ار ارت��ف��اع��ا لبع�ض‬ ‫املحا�صيل الزراعية‪.‬‬ ‫وب���ي��ن ان ب���ع�������ض الأ������ص�����ن�����اف م��ث��ل‬ ‫البطاطا ما تزال �أ�سعارها مرتفعة ب�سبب‬ ‫ال��ع��وام��ل اجل��وي��ة احل��ال��ي��ة‪ ،‬حيث ي�صعب‬ ‫ع��ل��ى امل����زارع��ي�ن ج��ن��ي ال��ث��م��ار ب�����س��ب��ب ان‬ ‫الأر�ض ما تزال م�شبعة بالرطوبة ما يعيق‬ ‫عملية جني املح�صول‪.‬‬ ‫وبني �أن انتاج البطاطا حاليا يتوفر‬ ‫م���ن م��ن��اط��ق ج��ن��وب ال���ق���وي���رة وامل������دورة‪،‬‬ ‫ل��ك��ن يف ‪ 20‬م���ن ال�����ش��ه��ر احل�����ايل ���س��وف‬ ‫تزداد كميات االنتاج املحلي من البطاطا‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن عملية الت�صدير يف مثل‬ ‫هذه االيام من ال�سنة تكون حمدودة حيث‬ ‫انها تتنا�سب طرديا مع زيادة االنتاج‪.‬‬

‫تمديد خدمة أطباء االختصاص لحل‬ ‫مشكلة نقصهم يف مستشفيات الصحة‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫وافقت احلكومة على متديد خدمة �أطباء االخت�صا�ص‬ ‫العاملني يف امل�ست�شفيات واملراكز ال�صحية التابعة ل��وزارة‬ ‫ال�صحة وم�ست�شفى الأم�ير حمزة اعتبارا من بداية العام‬ ‫احلايل؛ من خالل �إدخال تعديل على نظام اخلدمة املدنية‬ ‫ل�سنة ‪2015‬؛ وذل��ك ل�سد النق�ص يف بع�ض االخت�صا�صات‬ ‫الطبية يف م�ست�شفيات ال�صحة وم��راك��زه��ا يف ظ��ل هجرة‬ ‫الكفاءات الطبية‪� ،‬إم��ا �إىل القطاع الطبي اخلا�ص �أو �إىل‬ ‫دول اخلليج العربي‪.‬‬ ‫وتقدمت وزارة ال�صحة �إىل جمل�س ال��وزراء مب�شروع‬ ‫رف��ع �سن تقاعد الأط��ب��اء �إىل ‪ 70‬ع��ام��اً ب��د ًال م��ن ‪� 60‬سنة؛‬ ‫لتعوي�ض نق�ص �أطباء االخت�صا�ص يف م�ست�شفيات الوزارة‬ ‫ومراكزها ال�صحية‪.‬‬ ‫كما اقرتحت جلنة ال�صحة والبيئة يف جمل�س النواب‬ ‫لدى لقائها رئي�س ال��وزراء الدكتور عبداهلل الن�سور يف �آب‬ ‫امل��ا���ض��ي‪ ،‬بح�ضور وزي���ر ال�صحة ال��دك��ت��ور علي حيا�صات‪،‬‬ ‫على احلكومة تثبيت حوافز الأطباء بحد �أدنى ‪ 20‬يف املئة‬ ‫قابل للزيادة‪ ،‬ورف��ع �سن تقاعدهم �إىل ‪ 65‬ع��ام��اً‪ ،‬وتفعيل‬

‫نظام االبتعاث الداخلي واخلارجي للتخ�ص�صات الطبية‪،‬‬ ‫والتعاقد مع �أطباء اخت�صا�ص من دول �أخرى‪.‬‬ ‫ومت���دد وزارة ال�صحة لأط��ب��ائ��ه��ا م���دة خم�س �سنوات‬ ‫بعد تقاعدهم لدى بلوغ �سن ‪ 60‬عاماً مبوجب املادة (‪)172‬‬ ‫من نظام اخلدمة املدنية‪ ،‬لكن مع تعديل النظام مت منح‬ ‫جمل�س ال��وزراء �صالحية التمديد للأطباء الأخ�صائيني‬ ‫العاملني يف الأمور الفنية يف امل�ست�شفيات واملراكز ال�صحية‬ ‫التابعة للوزارة وم�ست�شفى الأمري حمزة �سنة ف�سنة‪ ،‬وملدة ال‬ ‫تزيد على خم�س �سنوات؛ وذلك بنا ًء على تن�سيبٍ من وزير‬ ‫ال�صحة‪.‬‬ ‫امل�ست�شار الإع�ل�ام���ي ل��وزي��ر ال�صحة ال��دك��ت��ور با�سم‬ ‫الك�سواين علق على ما �صدر يف اجلريدة الر�سمية نهاية‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬بال�سماح بتمديد خدمة الأطباء االخت�صا�صني‬ ‫العاملني يف امل�ست�شفيات واملراكز ال�صحية (عمل فني فقط)‬ ‫لغاية �سن ‪ 70‬عاماً‪ ،‬وبتن�سيب من الوزير وموافقة جمل�س‬ ‫الوزراء‪ ،‬و�أن ذلك ي�أتي �أ�سو ًة مبا هو يف اجلامعات الر�سمية‪.‬‬ ‫وت���ع���اق���دت وزارة ال�����ص��ح��ة م����ع ع�����دد م����ن الأط����ب����اء‬ ‫االخت�صا�صيني للعمل لديها ب��دوام جزئي؛ ل�سد النق�ص‬ ‫ال��ذي تعانيه بع�ض م�ست�شفياتها ك���أم��را���ض الكلى وال��دم‬

‫وباطنية قلب‪ ،‬والتخدير واالنعا�ش‪ ،‬واجلراحة التجميلية‬ ‫والرتميم‪ ،‬والغدد ال�صم‪.‬‬ ‫وكان جمل�س الوزراء قرر ال�سماح لوزارة ال�صحة ب�شراء‬ ‫خدمات الأطباء الأخ�صائيني التي حتتاجها للعمل لديها‬ ‫بدوام جزئي‪.‬‬ ‫وتعاين م�ست�شفيات ال�صحة التي يزيد عددها عن ‪30‬‬ ‫م�ست�شفى‪ ،‬من هجرة الكفاءات الطبية‪ ،‬وحت��دي��داً �أطباء‬ ‫االخت�صا�ص‪ ،‬للعمل يف القطاع اخل��ا���ص ويف دول اخلليج‬ ‫العربي؛ نظراً للحوافز املالية املرتفعة املقدمة لهم مقارنة‬ ‫مع ما يقدم لهم يف القطاع الطبي العام‪.‬‬ ‫و ُتقدر اللجنة امل�صغرة لأطباء وزارة ال�صحة �أن ثالثة‬ ‫�آالف طبيب هجروا القطاع الطبي الأردين للعمل خارج‬ ‫اململكة‪ ،‬وخا�صة يف دول اخلليج العربي؛ لتح�سني �أو�ضاعهم‬ ‫املعي�شية‪ ،‬ح�سبما قال لـ"ال�سبيل" �سابقاً �أمني �سر اللجنة‬ ‫الدكتور وليد �صالح الذي �أ�شار �إىل �أن ‪ 90‬يف املئة من ه�ؤالء‬ ‫الأطباء تركوا العمل يف وزارة ال�صحة بدءاً من عام ‪.2006‬‬ ‫وكان وزير ال�صحة �أعلن عن تعيني ما يزيد على ‪1300‬‬ ‫طبيب وطبيبة يف امل�ست�شفيات واملراكز ال�صحية التابعة لها‬ ‫من خالل ديوان اخلدمة املدنية خالل العامني املا�ضيني‪.‬‬

‫وزارة املالية تطلق النافذة الواحدة‬ ‫لتطوير أعمال ضريبة األبنية واألراضي‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫اط��ل��ق��ت وزارة امل��ال��ي��ة ب��ال��ت��ع��اون م���ع وزارة‬ ‫البلديات‪ ،‬م�شروع النافذة الواحدة لتطوير �أعمال‬ ‫���ض��ري��ب��ة الأب��ن��ي��ة والأرا�����ض����ي ل��ي��ت��ي��ح للمواطنني‬ ‫اال�ستعالم عن ال�ضريبة ودفعها من خ�لال ‪109‬‬ ‫بلديات ومناطق تابعة لها كمرحلة �أوىل و�صوال‬ ‫�إىل تعميم اخل��دم��ة على البلديات ومناطقها يف‬ ‫عام ‪.2017‬‬ ‫وي��ه��دف امل�����ش��روع ال���ذي ن��ف��ذت��ه وزارة املالية‬ ‫بالتعاون مع برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪� ،‬إىل‬ ‫حت�سني م�ستوى اخلدمات للمواطنني ورفع كفاءة‬ ‫حتقيق وحت�صيل ال�ضرائب والر�سوم يف البلديات‬ ‫من خالل قاعدة بيانات موحده بحيث ت�ستوعب‬ ‫كافة �إيرادات كافة البلديات‪.‬‬ ‫وعر�ض رئي�س اللجنة العليا للم�شروع‪� ،‬أمني‬ ‫ع���ام وزارة امل��ال��ي��ة ال��دك��ت��ور ع��زال��دي��ن ك��ن��اك��ري��ة‪،‬‬ ‫الهمية ال��ن��اف��ذة بامل�ساهمة يف تعزيز ال�شفافية‬ ‫والتحليل ل�ل�إي��رادات والتكامل مع �أنظمة الدفع‬ ‫التي طبقتها الوزارة‪.‬‬ ‫وق��ال �إن النتائج املتوقعة من امل�شروع �إن�شاء‬ ‫ق���اع���دة ب��ي��ان��ات م���وح���دة مل��ع��ظ��م ���ض��رائ��ب ور���س��وم‬ ‫ال��ب��ل��دي��ات و���ض��ري��ب��ة امل���ع���ارف ور����س���وم م�ساهمة‬ ‫ال�صرف ال�صحي‪ ،‬و�ضبط احلوكمة الإلكرتونية‬ ‫وتطبيق النافذة يف بلديات اململكة ومناطقها كافة‪،‬‬ ‫وت�سريع وت�سهيل وتب�سيط الإج�����راءات املقدمة‬ ‫للمواطنني والزيادة يف التح�صيل و�ضبط عملية‬ ‫الإنفاق‪ ،‬وال�شفافية وال�سهولة يف تبادل البيانات‬ ‫وامل��ع��ل��وم��ات و�إح��ك��ام ال��رق��اب��ة واحل���د م��ن التهرب‬ ‫ال�ضريبي‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أن م�شروع النافذة ي�ستهدف �أي�ضا‬ ‫ت��ط��وي��ر اخل��دم��ات االل��ك�ترون��ي��ة و���س��ه��ول��ة ربطها‬ ‫مع ال��وزارات والدوائر الأخ��رى‪ ،‬وتخفي�ض تكلفة‬ ‫م�شروع النافذة للبلديات من خم�سة ع�شر مليون‬ ‫�إىل اقل من مليون "وهو ما يخفف دعم اخلزينة‬ ‫للبلديات‪.‬‬ ‫وت�����ش��م��ل اخل����دم����ات ال���ت���ي ت���وف���ره���ا ال��ن��اف��ذة‬ ‫�ضريبة الأب��ن��ي��ة والأرا����ض���ي وه��ي مطبقة يف ‪109‬‬ ‫وح���دات م��ن ال��ب��ل��دي��ات وامل��ن��اط��ق با�ستثناء �أم��ان��ة‬ ‫عمان‪ ،‬ونظام عوائد التنظيم والتح�سن والتعبيد‬ ‫والأر���ص��ف��ة و���ض��ري��ب��ة اجل�����دران‪ ،‬وه���ي مطبقة يف‬ ‫‪ 30‬ب��ل��دي��ة‪ ،‬وق�سم الإي���ج���ارات (�أم��ل�اك البلدية)‬ ‫وم��ط��ب��ق��ة يف ب��ل��دي��ت�ين‪ ،‬وخ���دم���ات م��ك��ت��ب دائ����رة‬ ‫الأرا�ضي وامل�ساحة يف اربع بلديات‪ ،‬وخدمات مكتب‬ ‫غرفة جتارة الزرقاء يف بلدية الزرقاء‪� ،‬إىل جانب‬ ‫�إعداد موقع �إلكرتوين وخدمة الدفع الإلكرتوين‬ ‫"�إي مدفوعاتكم"‪ .‬و�ست�ضم النافذة يف املرحلة‬ ‫ال�لاح��ق��ة رخ�����ص امل��ه��ن‪ ،‬ورخ�����ص ال��ب��ن��اء و�إدخ����ال‬ ‫ر�سوم املعامالت‪.‬‬ ‫وت�����ش��م��ل اخل���دم���ات ال��ت��ي مي��ك��ن للمواطنني‬

‫اال�ستفادة منها �إلكرتونيا طلب االعرتا�ض‪ ،‬وطلب‬ ‫اال�ستئناف‪ ،‬وتغيري �أو ت�صحيح اال�سم‪ ،‬واال�ستعالم‬ ‫ع��ن ال�����ض��ري��ب��ة‪ ،‬وم��ت��اب��ع��ة ال��ط��ل��ب��ات امل��ق��دم��ة على‬ ‫ال����ع����ق����ارات‪ ،‬وا����س���ت���ع���را����ض ت��ف��ا���ص��ي��ل ال�����ض��ري��ب��ة‪،‬‬ ‫واال�ستعالم عن الو�صوالت املدفوعة على العقارات‬ ‫من قبل املواطنني ‪.‬‬ ‫وميكن النظام املكلفني بدفع ال�ضريبة عن‬ ‫العقار من خالل نظام اي فواتريكم باال�شرتاك‬ ‫م��ع البنك امل��رك��زي الأردين م��ن خ�لال البوابات‬ ‫الإلكرتونية جزئيا �أو بالكامل ودف��ع ال�ضرائب‬ ‫احلالية ولل�سنوات ال�سابقة‪ ،‬فيما ميكن احل�صول‬ ‫ع��ل��ى اخل��دم��ات م��ن امل��ح��اف��ظ��ات ك��اف��ة إ�ل��ك�ترون��ي��ا‬ ‫ب����ال����دخ����ول ع���ل���ى امل����وق����ع م����ن خ��ل��ال ال���ب���واب���ات‬ ‫الإل��ك�ترون��ي��ة ل�����وزارة امل��ال��ي��ة (امل�����ش��اري��ع) ووزارة‬ ‫البلديات‪ ،‬ومنطقة العقبة االقت�صادية اخلا�صة‬ ‫�إىل جانب مواقع البلديات كافة‪.‬‬ ‫و أ�ع���رب وزي��ر املالية عمر ملح�س‪ ،‬عن تطلع‬ ‫ال����وزارة اىل �أن ت�شهد اخل��دم��ات امل��ال��ي��ة املقدمة‬ ‫للمواطنني نقلة نوعية يف �آلية وطريقة تقدمي‬ ‫اخلدمة بحيث تكون �سهلة ومي�سرة وب�أقل تكلفة‬ ‫على املواطنني‪.‬‬ ‫ب����دوره‪� ،‬أك���د وزي���ر ال��ب��ل��دي��ات امل��ه��ن��د���س وليد‬ ‫امل�صري‪� ،‬أن امل�شروع حقق تقدما كبريا يف عام ‪2015‬‬ ‫رغ��م �أن العمل فيه ب��دا منذ ح���وايل ‪� 10‬سنوات‪،‬‬ ‫م�����ش�يرا �إىل ق��اب��ل��ي��ة رب���ط ال��ن��ظ��ام م��ع امل���ؤ���س�����س��ات‬ ‫الر�سمية ذات العالقة‪.‬‬ ‫و�أكد ا�ستعداد الوزارة لتعيني الكوادر الالزمة‬ ‫لتنفيذ امل�شروع ون�شره يف باقي البلديات واملناطق‬ ‫التابعة ل��ه��ا‪ ،‬وذل���ك ب��ال��ت��ع��اون م��ع ب��رن��ام��ج الأمم‬ ‫املتحدة الإمنائي‪.‬‬ ‫م�����ن ج���ان���ب���ه���ا‪ ،‬ق����ال����ت وزي���������رة االت���������ص����االت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬جم��د �شويكة‪� ،‬إن متكني‬ ‫امل���واط���ن�ي�ن م����ن اال����س���ت���ع�ل�ام ودف������ع م�����س��ت��ح��ق��ات‬ ‫البلديات �إلكرتونيا �سيعود عليهم وعلى االقت�صاد‬ ‫ال��وط��ن��ي ب��امل��ن��اف��ع ال��ك��ب�يرة‪ ،‬م�����ش�يرة �إىل �أن ه��ذه‬ ‫اخلدمة �سي�ستفيد منها املواطنون يف حمافظات‬ ‫اململكة كافة‪.‬‬ ‫و�أو������ض�����ح�����ت �أن ع���م���ل ب����رن����ام����ج احل���ك���وم���ة‬ ‫الإلكرتونية يركز ب�شكل �أ�سا�سي على �إعادة هند�سة‬ ‫الإج����راءات ب�شكل �أف�ضل و أ�ك�ث�ر فعالية لتطوير‬ ‫امل�����وارد ال��ب�����ش��ري��ة وال��و���ص��ول �إىل اع��ت��م��اد �أف�����ض��ل‬ ‫املمار�سات و�أحدث ا�ساليب التكنولوجيا يف تقدمي‬ ‫اخلدمات للمواطنني وامل�ؤ�س�سات من القطاعني‬ ‫العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫و أ�ك���دت �أن ال���وزارة حققت يف عملية التحول‬ ‫الإلكرتونية �إجنازات كبرية‪ ،‬وذلك بالبناء على ما‬ ‫مت �إجنازه �سابقا‪ ،‬و�أطلقت ‪ 100‬خدمة �إلكرتونية‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل أ�ن��ه �سيتم �إ�ضافة خدمات جديدة يف‬ ‫املرحلة املقبلة و�صوال �إىل تنفيذ اال�سرتاتيجية‬ ‫ال��وط��ن��ي��ة ال�شاملة ل��ل��خ��دم��ات ك��اف��ة ورف���ع ك��ف��اءة‬ ‫اجلهاز احلكومي يف تقدمي اخلدمات‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫بعد أسبوع من املطاردة‪ ..‬استشهاد نشأت ملحم منفذ‬ ‫عملية "ديزنغوف"‬ ‫القد�س املحلتة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد م�ساء أ�م����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬ن���ش��أت ملحم منفذ عملية‬ ‫"ديزنغوف" البطولية يف "تل �أبيب"‪ ،‬يف ا�شتباك م�سلح مع‬ ‫ال�شرطة ال�صهيونية اخلا�صة "ميام" قرب م�سجد بوادي عارة يف‬ ‫�أم الفحم بالداخل املحتل‪.‬‬ ‫وذكرت الإذاعة الإ�سرائيلية‪� ،‬أن قوات من ال�شرطة والوحدات‬ ‫اخلا�صة لالحتالل‪ ،‬قتلت بعد ظهر ال�شاب ملحم‪ ،‬امل�شتبه بتنفيذه‬ ‫عملية �إطالق النار يف مقهى مبدينة تل �أبيب يوم اجلمعة املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت العملية يف حينها عن م�صرع �إ�سرائيليني اثنني و�إ�صابة‬ ‫ع�شرة �آخرين‪ ،‬قبل �أن يتمكن من االن�سحاب ويختفي وتالحقه‬ ‫ق��وات من اجلي�ش وال�شاباك ال�صهيونيني‪ ،‬ليحيل "تل �أبيب"‬ ‫مدينة للرعب‪ ،‬قبل �أن تتقدم الأجهزة الأمنية ال�صهيونية بطلب‬ ‫ر�سمي من ال�سلطة الفل�سطينية للم�ساعدة يف العثور عليه‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬قالت القناتان ال�صهيونيتان العا�شرة والثانية‪،‬‬ ‫إ�ن ��ه ج��رى ا��س�ت�ه��داف ملحم يف منطقة ال �ظ��اه��رة ب ��وادي ع��ارة‬ ‫بالداخل املحتل‪ ،‬ما �أدى ال�ست�شهاده‪.‬‬ ‫كما �أفاد بيان لل�شرطة ال�صهيونية ب�أنه جرى ا�شتباك م�سلح‬ ‫بني ملحم ووحدات "ميام"‪ ،‬قبل ارتقائه �شهيدا‪.‬‬ ‫ون�شرت قنوات التلفزة ال�صهيونية �صورا لن�ش�أت بعد ارتقائه‬ ‫�شهيدا‪.‬‬ ‫كما ق��ال��ت �صحيفة "جريوزاليم بو�ست" ال�صهيونية �إن‬ ‫�شرطة االحتالل طوقت بلدة وادي عارة‪ ،‬وهاجمت �أحد امل�ساجد‬ ‫هناك بعد الت�أكد من وجود ملحم يف �أروقته‪ ،‬وقتلته على الفور‪.‬‬ ‫وزعمت ال�صحيفة �أن ال�شاب ملحم كان يتح�صن يف امل�سجد‪،‬‬

‫وتبادل �إطالق النار مع �شرطة االحتالل‪ ،‬مما �أدى �إىل �إ�صابته‬ ‫بعيا ٍر ناري‪ ،‬وا�ست�شهد على الفور‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن ال�شاباك ال�صهيوين ح�صل على معلومة تفيد‬ ‫باختباء ال�شاب ملحم يف امل�سجد املذكور يف بلدته بوادي عارة‪.‬‬ ‫وبا�ست�شهاد منفذ عملية "ديزنغوف" ن�ش�أت ملحم‪ ،‬يرتفع‬ ‫عدد �شهداء انتفا�ضة القد�س‪ ،‬التي اندلعت مطلع �أكتوبر املا�ضي‪،‬‬ ‫�إىل ‪� 150‬شهيدا‪ ،‬وفق ما �أفادت به وزارة ال�صحة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وميدانيا‪� ،‬أ�صيب ع�شرات الفل�سطينيني ب�ح��االت اختناق‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬خالل مواجهات مع اجلي�ش الإ�سرائيلي‪ ،‬يف مواقع‬ ‫متفرقة من ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫وقالت جلان املقاومة ال�شعبية الفل�سطينية يف بيان �صحفي‬ ‫و�صل الأنا�ضول ن�سخة منه‪� ،‬إن اجلي�ش الإ�سرائيلي فرق امل�سريات‬ ‫الأ��س�ب��وع�ي��ة املناه�ضة لال�ستيطان وج ��دار الف�صل العن�صري‬ ‫يف بلدت "النبي �صالح وبلعني ونعلني غربي رام اهلل (و�سط)‪،‬‬ ‫وكفر ق��دوم غربي نابل�س (�شماال)‪ ،‬واملع�صرة غربي بيت حلم‬ ‫(جنوبا)"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان �أن ع�شرات امل�شاركني يف امل�سريات التي انطلقت‬ ‫عقب �صالة اجلمعة‪� ،‬أ�صيبوا بحاالت اختناق‪� ،‬إث��ر ا�ستن�شاقهم‬ ‫الغاز امل�سيل للدموع‪.‬‬ ‫وا�ستخدم اجلي�ش‪ ،‬الر�صا�ص احلي واملطاطي وقنابل م�سيلة‬ ‫للدموع‪ ،‬لتفريق املتظاهرين‪.‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫الفارغة‪،‬‬ ‫والعبوات‬ ‫باحلجارة‬ ‫ور�شق ال�شبان القوات‬ ‫أ�شعلوا‬ ‫جثمان ال�شهيد ن�ش�أت ملحم ح�سبما ن�شرتها و�سائل �إعالم عربية بوادي عارة‬ ‫النريان يف الإطارات الفارغة‪ ،‬و�أعادوا قنابل غازية باجتاه قوات‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي عند مدخل املدينة‪� ،‬أ�صيب خاللها ع�شرات‬ ‫مدخل مدينة بيت حلم ال�شمايل جنوبي ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن مواجهات عنيفة اندلعت بني �شبان وق��وات من الفل�سطينيني بحاالت اختناق‪ ،‬مت معاجلتهم ميدانيا‪.‬‬ ‫و�أف��اد مرا�سل الأنا�ضول‪� ،‬أن مواجهات أ�خ��رى اندلعت على‬

‫صحيفة إسرائيلية‪ :‬الجيش منشغل‬ ‫بحماية جنوده بد ًال من املواجهة‬

‫هنية‪ :‬هناك أطراف تخشى استمرار "االنتفاضة"‬

‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫�أثار قرار االحتالل الإ�سرائيلي الأخري بتزويد جنوده املنت�شرين‬ ‫على حواجز ال�ضفة الغربية ب�سرت واقية �إ�ضافية لرقابهم موجة‬ ‫من ال�سخرية واالنتقاد باعتبار �أن دور اجلنود لي�س حماية �أنف�سهم‬ ‫فقط بل حماية الإ�سرائيليني‪.‬‬ ‫وكتبت �صحيفة "�إ�سرائيل اليوم" تقريراً يف عددها ال�صادر‬ ‫�أم�س اجلمعة ركز على انتقال "�إ�سرائيل" من الهجوم �إىل الدفاع‬ ‫خالل ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫و�أبرزت ال�صحيفة �أن "�إ�سرائيل" بدت "مقيدة" �أمام املقاومة‬ ‫الفل�سطينية‪� ،‬إذ انها يف أ�ع�ق��اب عمليات الده�س الأخ�ي�رة ن�شرت‬ ‫املكعبات الإ�سمنتية باملواقف‪ ،‬وبعد عمليات الطعن جل��أت ل��دروع‬ ‫واقية للرقبة وخا�صة باجلنود‪.‬‬ ‫وهاجمت ال�صحيفة اجلي�ش الإ�سرائيلي قائلة "�إنه حتول �إىل‬ ‫جي�ش �آيل فقد جرى �إر�سال ‪� 850‬سرتة واقية للرقبة م�ؤخراً جلنود‬ ‫احلواجز و�أن تعبري (جي�ش الدفاع الإ�سرائيلي)‪ ،‬حتول الن�شغال‬ ‫اجلي�ش بحماية جنوده من �أخم�ص القدم حتى الر�أ�س‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف��ت ال���ص�ح�ي�ف��ة ب���ش�ك��ل � �س��اخ��ر "اجلي�ش حم���ص��ن من‬ ‫اجلمجمة حتى �أخم�ص القدم‪ ،‬مبا يف ذلك اخلوذة وال�سرتة الواقية‬ ‫على البطن وال�صدر وال�سرتة الواقية على الرقبة ومل يتبق �سوى‬ ‫الأنف دون حماية"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن �أول قرار اتخذته احلكومة بعد عملية الده�س‬ ‫التي وقعت منذ مطلع �أكتوبر املا�ضي يف القد�س املحتلة كان مزيداً‬ ‫من املكعبات الإ�سمنتية حيث تقل�صت �سيا�سة احلكومة الهجومية‬ ‫�إىل �إغراق ال�شوارع بالإ�سمنت امل�سلح‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحيفة ف�إنه ال يوجد توقف يف املواجهة الدائرة‬ ‫ف�إما التقدم �أو التقهقر‪ ،‬داعية �إىل مواجهة ما يجري بنقل املعركة‬ ‫�إىل �أر�ض "العدو" وعدم االعتماد على احلماية �أكرث من الالزم كما‬ ‫ح�صل مع �صواريخ قطاع غزة والغرف الآمنة والقبة احلديدية‪.‬‬ ‫وتتوا�صل "انتفا�ضة القد�س" احلالية منذ مطلع �أكتوبر ‪2015‬‬ ‫و�أ�سفرت عن ا�ست�شهاد ‪ 149‬مواطنا و�شهدت ع�شرات عمليات الده�س‬ ‫والطعن و�إطالق النار �ضد جنود االحتالل وم�ستوطنيه‪.‬‬

‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ق ��ال �إ� �س �م��اع �ي��ل ه �ن �ي��ة‪ ،‬ن��ائ��ب رئ �ي ����س امل�ك�ت��ب‬ ‫ال�سيا�سي حلركة حما�س‪� ،‬إن هناك �أطرافا تخ�شى‬ ‫ا�ستمرار ما و�صفها بـ"االنتفا�ضة" �ضد االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي يف ال�ضفة الغربية ومدينة القد�س‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف هنية‪ ،‬خ�لال خطبة �صالة اجلمعة‪،‬‬ ‫التي �ألقاها يف م�سجد "العودة" يف خميم جباليا‪،‬‬ ‫�شمايل ق�ط��اع غزة‪ ":‬ه�ن��اك أ�ط ��راف وج�ه��ات (مل‬ ‫ي���س�م�ه��ا)‪ ،‬تخ�شى ا��س�ت�م��رار االن�ت�ف��ا��ض��ة‪ ،‬وت�سعى‬ ‫لإبقائها حتت ال�سيطرة‪ ،‬و ُتطلق عليها ا�سم هبة"‪.‬‬ ‫ورف� �� ��ض ه �ن �ي��ة‪ ،‬و�� �ص ��ف االن �ت �ف��ا� �ض��ة ب � أ�ن �ه��ا‬ ‫"انتفا�ضة حتريك"‪� ،‬أو "انتفا�ضة ال�شباب اليائ�س‬

‫واملُحبط"‪ ،‬م�ؤكداً �أنها انتفا�ضة "حترير الأر���ض‬ ‫والإن�سان"‪ ،‬و"ثورة الفل�سطينيني امل�ؤمنني بروح‬ ‫املقاومة واجلهاد"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬هذه االنتفا�ضة قام بها �شبان كفروا‬ ‫بالعبث ال�سيا�سي‪ ،‬وبتاريخ املفاو�ضات مع �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ورف� ��� �ض ��وا االن �ت �ه��اك��ات ب �ح��ق ال �ق��د���س وامل���س �ج��د‬ ‫الأق�صى"‪.‬‬ ‫وت�شهد امل�ن��اط��ق الفل�سطينية يف ق�ط��اع غ��زة‬ ‫وال�ضفة الغربية ومدينة القد�س‪ ،‬هبة جماهريية‪،‬‬ ‫م �ن��ذ الأول م ��ن ت �� �ش��ري��ن الأول امل ��ا� �ض ��ي‪ ،‬حيث‬ ‫تن�شب مواجهات بني الفينة والأخ��رى بني �شبان‬ ‫فل�سطينيني‪ ،‬وقوات اجلي�ش الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ن�ك��ر ال �ق �ي��ادي يف ح��رك��ة ح�م��ا���س‪ ،‬مقتل‬

‫�أربعة فل�سطينيني‪ ،‬بر�صا�ص اجلي�ش الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫م�ساء اخلمي�س‪ ،‬جنوبي ال�ضفة‪ ،‬بزعم حماولتهم‬ ‫تنفيذ "عملية طعن"‪ ،‬بح�سب م�صادر فل�سطينية‬ ‫و�إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ور�أى �أن ا�ست�شهاد ه�ؤالء الأربعة‪ ،‬ي�أتي رداً على‬ ‫ما و�صفه بـ"خطاب ال�سالم املوجه للإ�سرائيليني"‬ ‫(يف �إ�شارة �إىل خطاب الرئي�س الفل�سطيني حممود‬ ‫عبا�س الأخري)‪.‬‬ ‫وا�ستطرد‪�" :‬إ�سرائيل ترد على اليد املمدودة‪،‬‬ ‫وخطاب ال�سالم مبزيد من القتل والتنكيل‪ ،‬يجب‬ ‫�أن ت �ك��ون الأي � ��ادي واخل �ط��اب��ات م��وج�ه��ة لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني لت�ضمد جراحه"‪.‬‬ ‫وج ��دد ه�ن�ي��ة‪ ،‬ت � أ�ك �ي��ده ع�ل��ى �أن م��ا ي �ج��ري يف‬

‫الأرا�ضي الفل�سطينية‪ ،‬عبارة عن انتفا�ضة حقيقة‬ ‫لن يفلح �أحد يف �إ�سكاتها‪ ،‬وفق قوله‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخر‪ ،‬جدد مت�سك حركته مبا وقعت‬ ‫عليه من اتفاقيات للم�صاحلة‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪" :‬ما زلنا من‬ ‫�أجل القد�س وفل�سطني متم�سكني مبا وقعنا عليه‬ ‫من اتفاقيات‪ ،‬و�أبدينا املرونة الكبرية لالنتقال �إىل‬ ‫مربعات متقدمة‪ ،‬و�سنبقى �أوفياء لوحدة ال�شعب‬ ‫والأر�ض"‪.‬‬ ‫ووق �ع��ت ح��رك �ت��ا "فتح" و"حما�س" (�أك�ب�ر‬ ‫نْ‬ ‫ف�صيلي على ال�ساحة الفل�سطينية) يف ‪ 23‬ني�سان‬ ‫ً‬ ‫ن�ص على ت�شكيل حكومة‬ ‫‪ ،2014‬اتفاقا للم�صاحلة ّ‬ ‫وفاق‪ ،‬ومن ثم �إجراء انتخابات ت�شريعية ورئا�سية‬ ‫وجمل�س وطني ب�شكل متزامن‪.‬‬

‫‪ 100‬يوم على انتفاضة القدس‪ )150( ..‬شهيدا‬ ‫و‪ 27‬قتيال إسرائيليا‬

‫االحتالل يتهم مقدسيني بالتخطيط‬ ‫لتفجري منصة خطاب نتنياهو‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫زعمت �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬يف الئحة‬ ‫اتهام ر�سمية قدمتها �ضد فل�سطينيني من القد�س املحتلة وهما‪:‬‬ ‫ح��ازم �صندوقة وف��ادي أ�ب��و قيعان‪ ،‬ب�أنهما خططا لتنفيذ عملية‬ ‫تفجري للمن�صة التي �سيخطب عليها رئي�س ال��وزراء الإ�سرائيلي‬ ‫بنيامني نتنياهو يف القد�س‪.‬‬ ‫وبح�سب ما �أوردت ال�صحف الإ�سرائيلية‪ ،‬ف ��إنّ الإث�ن�ين‪ ،‬كانا‬ ‫�ضمن �شبكة خاليا حلركة "املقاومة الإ�سالمية" (ح�م��ا���س)‪ ،‬يف‬ ‫منطقة �أبو دي�س‪ ،‬يديرها النا�شط يف احلركة �أحمد عزام‪ ،‬وهو �أ�ص ً‬ ‫ال‬ ‫من �سكان نابل�س‪.‬‬ ‫ووج��ه االح�ت�لال لل�شابني املقد�سيني‪ ،‬تهم "االنتماء ملنظمة‬ ‫ّ‬ ‫�إره��اب �ي��ة‪ ،‬وم���س��اع��دة ال �ع��دو يف ��س��اع��ات احل ��رب واالت �� �ص��ال بعميل‬ ‫�أجنبي"‪ ،‬وبتهم �أمنية �أخرى‪ .‬ووفقاً ملا نقلته ال�صحف الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫ف�إن ال�شابني متهمان مب�ساعدة عزام يف ت�شكيل �شبكة خاليا حلركة‬ ‫"حما�س" بهدف تنفيذ عمليات وزرع عبوة نا�سفة يف قاعات "�أرينا"‬ ‫يف القد�س‪ ،‬يف الوقت الذي يلقي فيه نتنياهو خطاباً يف املكان‪.‬‬ ‫كما ذكرت الئحة االتهام �أن الإثنني خططا لتنفيذ هذه العملية‬ ‫لكنهما مل يحددا موعداً لتنفيذها‪.‬‬ ‫وي�أتي هذا الن�شر‪ ،‬يف الوقت الذي ك ّثفت فيه �سلطات االحتالل‬ ‫م��ن الك�شف‪ ،‬عما تدعيه ب ��أن خاليا ع�سكرية حلركة "حما�س"‪،‬‬ ‫ت�سعى لتنفيذ عمليات �ضد �أه��داف �إ�سرائيلية من جهة‪ ،‬وتو�سيع‬ ‫نطاق التوتر الأمني ونقلها �إىل مرحلة جديدة؛ وهو ادع��اء تكرث‬ ‫حكومة االحتالل من ترديده مع �إ�ضافة ادعاءات ومزاعم حول نية‬ ‫"حما�س" تقوي�ض ال�سلطة الفل�سطينية‪� ،‬أي�ضاً من خالل ت�صعيد‬ ‫االنتفا�ضة �إىل حد يرد فيه االحتالل عرب �شن حملة اجتياح بري‬ ‫تق�ضي نهائياً على قدرات ال�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وي�ت��زام��ن ه��ذا الن�شر أ�ي���ض�اً‪ ،‬م��ع ت��ردد أ�ن�ب��اء ت�شري �إىل ح�سن‬ ‫التن�سيق الأمني بني �أجهزة الأمن الفل�سطينية وقوات االحتالل‪،‬‬ ‫وفق ما أ�ف��ادت به‪� ،‬أم�س‪� ،‬صحيفة "ه�آرت�س"‪ ،‬على ل�سان مرا�سلها‬ ‫الع�سكري عامو�س هرئيل‪ ،‬نق ً‬ ‫ال عن جهات �أمنية ورفيعة يف قيادة‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬تزامن تقدمي الئحة االتهام مع ما ن�شر‪� ،‬أم�س الأول‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬عن اعتقال ما قيل �إنه خلية ع�سكرية حلركة "حما�س"‬ ‫يف القد�س‪.‬‬

‫جانب من مواجهات �أم�س‬

‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكملت "انتفا�ضة القد�س" �أم�س اجلمعة‪ ،‬املئة‬ ‫يوم الأوىل لها بح�صيلة بلغت ‪� 150‬شهيدًا وعدة‬ ‫�آالف من اجلرحى مقابل مقتل ‪� 27‬إ�سرائيليا يف‬ ‫ع�شرات علميات الده�س والطعن و�إطالق النار‪.‬‬ ‫وانطلقت االنتفا�ضة احلالية مطلع �أكتوبر‬ ‫املا�ضي وك��ان �سبقها على م��دار �أ�سابيع مواجهات‬ ‫يومية يف باحات امل�سجد الأق�صى املبارك احتجاجا‬ ‫ع�ل��ى اق�ت�ح��ام��ه م��ن ج �م��اع��ات امل���س�ت��وط�ن�ين حتت‬ ‫حماية �سلطات االحتالل‪.‬‬ ‫ومثلت عملية إ�ط�ل�اق ال�ن��ار ق��رب ب�ل��دة بيت‬ ‫فوريك يف نابل�س طليعة االنتفا�ضة احلالية وقتل‬ ‫فيها م�ستوطن �إ�سرائيلي وزوجته وتالها ت�صاعد‬ ‫غري م�سبوق يف العمليات الفردية واملواجهات مع‬ ‫جي�ش االحتالل‪.‬‬ ‫ح�صيلة ال�شهداء واجلرحى‬ ‫وبح�سب وزارة ال�صحة‪ ،‬بلغت ح�صيلة �شهداء‬ ‫االن�ت�ف��ا��ض��ة احل��ال�ي��ة ‪ 150‬م��واط �ن��ا‪ ،‬ك��ان أ�خ��ره��م‬ ‫�أربعة �شبان ق�ضوا ليلة اجلمعة‪ ،‬بر�صا�ص جي�ش‬

‫االح� �ت�ل�ال يف اخل �ل �ي��ل ج �ن��وب ال �� �ض �ف��ة ال�غ��رب�ي��ة‬ ‫بدعوى حماولة تنفيذهم عمليتي طعن‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن منفذ عملية "تل �أبيب" ال�شاب ن�ش�أت ملحم‪.‬‬ ‫ومن بني ال�شهداء ‪ 27‬طف ً‬ ‫ال وطفلة و‪� 7‬سيدات‬ ‫�إىل ج��ان��ب �أك�ث�ر م��ن ‪ 16‬أ�ل ��ف م���ص��اب��ا‪ ،‬وتت�صدر‬ ‫حم��اف �ظ��ة اخل �ل �ي��ل ق��ائ �م��ة امل �ح��اف �ظ��ات يف ع��دد‬ ‫ال�شهداء يف االنتفا�ضة بعدد ‪� 46‬شهيدا‪.‬‬ ‫ويقدر عدد ال�شهداء ممن ال ينتمون لأي من‬ ‫الف�صائل ب�أكرث من ‪.%53‬‬ ‫وت�ؤكد �إح�صائيات حقوقية �أن �أكرث من ‪%85‬‬ ‫من حاالت القتل للمواطنني متت بعمليات �إعدام‬ ‫ميداين‪.‬‬ ‫فيما اعتقل جي�ش االحتالل ما يزيد عن ‪3400‬‬ ‫مواطن يف ال�ضفة الغربية والقد�س املحتلتني‪.‬‬ ‫عمليات املقاومة‬ ‫يف امل�ق��اب��ل ير�صد (م��رك��ز ال�ق��د���س ل��درا��س��ات‬ ‫ال �� �ش ��أن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي والإ� �س��رائ �ي �ل��ي) م�ق�ت��ل ‪27‬‬ ‫�إ��س��رائ�ي�ل�ي��ا ب�ي�ن ج �ن��دي وم���س�ت��وط��ن وج ��رح ‪350‬‬ ‫�آخرين يف ع�شرات عمليات املقاومة الفردية خالل‬ ‫االنتفا�ضة‪.‬‬

‫وذكر املركز �أن االنتفا�ضة �شهدت حتى الآن ‪77‬‬ ‫عملية �إطالق نار‪ ،‬و‪ 77‬عملية طعن‪ ،‬و‪ 44‬حماولة‬ ‫طعن‪ ،‬و‪ 19‬عملية ده�س‪.‬‬ ‫أ�م � ��ا ع �م �ل �ي��ات إ�ل � �ق ��اء ال ��زج ��اج ��ات احل ��ارق ��ة‬ ‫وال�ع�ب��وات حملية ال�صنع فبلغ ع��دده��ا ن�ح��و‪920‬‬ ‫عملية كان �أهمها يف حمافظة اخلليل‪.‬‬ ‫كما مت �إطالق ‪ 22‬قذيفة �صاروخية من قطاع‬ ‫غ��زة باجتاه امل�ستوطنات الإ�سرائيلية و‪ 9‬قذائف‬ ‫�صاروخية من �شمال فل�سطني املحتلة منذ مطلع‬ ‫�أكتوبر املا�ضي‪.‬‬ ‫على هام�ش االنتفا�ضة‬ ‫يالحظ �أن حركة "حما�س" وف�صائل املقاومة‬ ‫الأخرى تطلق على ما يجرى انتفا�ضة دفاعا عن‬ ‫القد�س املحتلة وانتهاك مقد�ساتها وتعزيز لهدف‬ ‫التحرير‪.‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل ت �� �ص��ف ال �� �س �ل �ط��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‬ ‫وح��رك��ة "فتح" م��ا ي�ج��رى ب � أ�ن��ه "هبة �شعبية"‬ ‫�سببها الإح�ب��اط والي�أ�س من ا�ستمرار االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي وغياب �أفق لتحقيق الت�سوية ال�سلمية‪.‬‬ ‫وي�ب��رز م��رك��ز ال �ق��د���س يف م�لاح �ظ��ات��ه على‬

‫مائة يوم من االنتفا�ضة "غياب" دور اجلامعات‬ ‫ع��ن م���س��رح الأح� ��داث يف ال�شهر الأخ�ي�ر ويعترب‬ ‫ذل��ك م�ؤ�ش ًرا على حجم دور الف�صائل يف الفرتة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وي�شري املركز �إىل "ان�سحاب" ن�شطاء حركة‬ ‫ف�ت��ح م��ن م �ي��دان امل��واج �ه��ات‪ ،‬ب�شكل الف��ت خ�لال‬ ‫ال�شهر الأخ�ي�ر‪ ،‬م��ع غ�ي��اب ال��دع��وات الف�صائلية‬ ‫للت�صعيد يف الــ‪ 15‬يوما الأخرية‪.‬‬ ‫وي�ل�ف��ت امل��رك��ز �إىل ال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى امل��داخ��ل‬ ‫الرئي�سية من قبل ال�سلطة الفل�سطينية خ�صو�صا‬ ‫يف م��دن رام اهلل وبيت حلم مبا يحد من ت�صاعد‬ ‫حدة املواجهات مع االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫كما ينبه املركز يف مالحظاته �إىل عدم تبلور‬ ‫ق�ي��ادات �شابة وجمموعات ميكنها قيادة احل��راك‬ ‫على الأر�ض‪ ،‬مع حالة �إرباك �سيا�سي لدى ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية وع ��دم و� �ض��وح "فتح" يف ر�ؤي�ت�ه��ا‬ ‫الأحداث‪ ،‬وف�شل الف�صائل يف االتفاق على قوا�سم‬ ‫ع�م��ل م���ش�ترك��ة مب��ا ي���ش�ك��ل اخل �ط��ر الأك�ب��ر على‬ ‫االنتفا�ضة‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫الدوحة‪ :‬النظام ال�سوري ي�ستخدم التجويع �سالحا‬

‫املحامي هاين الدحلة‬

‫"مضايا" السورية تصارع املوت جوعًا تحت حصار‬ ‫النظام و"حزب اهلل"‬ ‫دم�شق‪ -‬االنا�ضول‬ ‫تتوا�صل معاناة �سكان بلدة م�ضايا‪،‬‬ ‫غربي دم�شق‪ ،‬من اجل��وع‪ ،‬مع ا�ستمرار‬ ‫ح�صار قوات النظام ال�سوري وحزب اهلل‬ ‫اللبناين‪ ،‬لها منذ نحو ‪ 200‬يومًا‪ ،‬دون‬ ‫�أن يتمكن املجتمع الدويل حتى اللحظة‪،‬‬ ‫من �إجبار النظام‪ ،‬على ال�سماح ب�إدخال‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية‪ ،‬رغم الإع�لان عن‬ ‫قبوله �إدخال كميات ب�سيطة منها‪� ،‬أم�س‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫ويف ظ��ل ان�ع��دام �شبه ك��ام��ل للمواد‬ ‫الغذائية‪ ،‬يلج أ� ا أله��ايل املحا�صرون يف‬ ‫امل��دي�ن��ة‪ ،‬وال�ب��ال��غ ع��دده��م ن�ح��و ‪ 40‬أ�ل��ف‬ ‫ن�سمة‪� ،‬إىل تناول املاء مع البهارات وامللح‪،‬‬ ‫فيما تغ�ص امل�شايف بالأطفال واملر�ضى‪،‬‬ ‫جراء �سوء التغذية‪.‬‬ ‫وت���س�ب��ب احل �� �ص��ار امل �ف��رو���ض على‬ ‫املدينة‪ ،‬بارتفاع كبري يف الأ�سعار‪� ،‬إذ بلغ‬ ‫�سعر كيلو الرز ‪ 115‬دوالرا �أمريكيا‪.‬‬ ‫وب ��ات ��ت م �� �ش��اه��د ا ألط � �ف ��ال ال��ذي��ن‬ ‫يجمعون "الطعام" من �أطراف حاويات‬ ‫القمامة‪ ،‬والعربات التي تنقل ح�شائ�ش‬ ‫الأر�ض لطبخها‪ ،‬تتكرر يومياً يف م�ضايا‪.‬‬ ‫كما �أ�صبح �أكرب حلم للأطفال‪ ،‬هي‬ ‫وجبة م�شبعة‪ ،‬حيث يق�سم �أحدهم‪� ،‬أنه‬ ‫مل ي�أكل �شي ًئا منذ ‪� 6‬أيام‪ ،‬و�أن �أمه تق�ضي‬ ‫يومها تبحث عن حليب لأخيه الر�ضيع‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت إ�ح ��دى ال�ن���س��اء ال�لات��ي‬ ‫ق��اب�ل�ه��ن م��را� �س��ل ا ألن��ا� �ض��ول‪ ،‬ورف���ض��ت‬

‫الك�شف عن وجهها لأ�سباب �أمنية‪� ،‬أنها‬ ‫"تغلي العظام �أحياناً‪ ،‬و�أحياناً أ�خ��رى‬ ‫تغلي امل��اء مع امللح وتقدمه لعائلتها"‪،‬‬ ‫م �� �ش�ير ًة �أن "زوجها ت��ورم��ت ق��دم��اه‪،‬‬ ‫و�أ�صيب ب�ضعف يف الر�ؤية جراء امللح"‪.‬‬ ‫فيما نا�شدت أ�خ��رى‪ ،‬الأمم املتحدة‬

‫أردوغان يعلن صد هجوم‬ ‫لــ"تنظيم الدولة" قرب املوصل‬ ‫�إ�سطنبول‪ -‬االنا�ضول‬ ‫�أعلن الرئي�س الرتكي رجب طيب �أردوغان �أن القوات‬ ‫الرتكية امل��وج��ودة يف مع�سكر بع�شيقة (�شمايل ال�ع��راق)‬ ‫�صدت اخلمي�س‪ ،‬هجوما لتنظيم الدولة الإ�سالمية على‬ ‫املع�سكر‪ ،‬وقتلت ‪ 18‬من عنا�صره‪.‬‬ ‫وق��ال �أردوغ� ��ان ‪-‬يف ت�صريح ل�صحفيني عقب �أدائ��ه‬ ‫�صالة اجلمعة يف �إ�سطنبول‪� -‬إنه مل تقع خ�سائر يف �صفوف‬ ‫ال�ق��وات الرتكية التي توفر احلماية لع�سكريني أ�ت��راك‬ ‫يقومون بتدريب ق��وات عراقية مهمتها ا�ستعادة مدينة‬ ‫املو�صل اخلا�ضعة منذ حزيران ‪ 2014‬لتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن قوات بالده �أحبطت حماولة ت�سلل عنا�صر‬ ‫م��ن تنظيم ال��دول��ة �إىل بع�شيقة‪ ،‬وق��ال �إن �صد الهجوم‬ ‫يظهر �صحة اخل�ط��وة الرتكية بن�شر ق��وات يف املع�سكر‪،‬‬ ‫كما يظهر �أن تلك القوات م�ستعدة ملواجهة �أي ن��وع من‬ ‫الهجمات‪.‬‬ ‫و�أك ��د الرئي�س ال�ترك��ي �أن ن�شاط ال �ق��وات الرتكية‬ ‫�شمايل العراق يتفق مع قواعد القانون ال��دويل‪ .‬وكانت‬ ‫احلكومة العراقية احتجت ال�شهر املا�ضي على وجود قوات‬ ‫تركية يف مع�سكر بع�شيقة‪ ،‬وطالبت �أنقرة ب�سحبها‪.‬‬ ‫بيد �أن رئي�س الوزراء الرتكي �أحمد داود �أوغلو قال �إن‬ ‫بالده �ستعيد ن�شر قواتها يف �شمال العراق دون �أن ت�سحبها‪.‬‬ ‫وكان مع�سكر بع�شيقة تعر�ض منت�صف كانون الأول‬ ‫املا�ضي لق�صف مبدافع الهاون من قبل تنظيم الدولة‪،‬‬ ‫وت�سبب الق�صف حينها يف مقتل ع�سكريني ع��راق�ي�ين‪،‬‬ ‫و�إ�صابة �أربعة جنود �أتراك‪.‬‬ ‫وتقع مدينة بع�شيقة على م�سافة ‪ 12‬كيلومرتا تقريبا‬ ‫�شمال �شرق مدينة املو�صل �ضمن حمافظة نينوى‪ ،‬وهي‬ ‫تبعد ‪ 140‬كيلومرتا تقريبا عن احلدود العراقية الرتكية‪.‬‬

‫إ�ن� �ق ��اذه ��م مم ��ا و� �ص �ل��ت إ�ل� �ي ��ه ح��ال�ت�ه��م‪،‬‬ ‫وا�شتكت من عدم توفر النقود الالزمة‬ ‫ل�شراء ما ي�سدون به رمقهم‪.‬‬ ‫م� � ��ن ج� ��ان � �ب� ��ه ق� � � � ��ال‪ ،‬خ � ��ال � ��د أ�ب� � ��و‬ ‫فا�ضل‪ ،‬أ�ح��د �سكان امل��دي�ن��ة‪� ،‬إن "برودة‬ ‫الطق�س‪ ،‬ح �دّت من قدرتهم على �صيد‬

‫احليوانات"‪ ،‬الف �ت �اً أ�ن� ��ه‪ ،‬ب��ال��رغ��م من‬ ‫انتظاره طوال اليوم مل يتمكن حتى الآن‬ ‫من ا�صطياد �أي �شيء‪.‬‬ ‫وك � ��ان امل �ك �ت��ب ال �ط �ب��ي يف م���ض��اي��ا‪،‬‬ ‫اخل��ا��ض�ع��ة ل�سيطرة امل�ع��ار��ض��ة‪ ،‬ق��ال يف‬ ‫بيان �أ��ص��دره مطلع العام ‪� ،٢٠١٦‬إن ‪٢٣‬‬

‫مدنياً معظمهم من الأطفال وامل�سنني‪،‬‬ ‫ق���ض��وا ج��وع �اً يف ال �ب �ل��دة‪ ،‬خ�ل�ال ك��ان��ون‬ ‫الأول ‪� ،2015‬إىل جانب مقتل ‪� ٨‬أ�شخا�ص‪،‬‬ ‫وب�تر �أط ��راف ‪ ٦‬آ�خ��ري��ن‪ ،‬ج��راء انفجار‬ ‫�ألغام زرعتها ق��وات النظام وامليلي�شيات‬ ‫املتحالفة معها يف حميط املدينة‪.‬‬ ‫� �س �ي��ا� �س �ي��ا‪ ،‬ق � ��ال وزي� � ��ر اخل��ارج �ي��ة‬ ‫القطري خالد العطية �إن ح�صار النظام‬ ‫ال�سوري لعدد من املدن والبلدات ي�أتي يف‬ ‫�سياق اتخاذ التجويع �سالحا ي�ستخدمه‬ ‫هو و�أعوانه ب�شكل ممنهج‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك يف ر�سائل بعثها العطية‬ ‫�إىل كل من رئي�س جمل�س الأمن الدويل‬ ‫والأم�ي�ن ال�ع��ام لل��أمم امل�ت�ح��دة ورئي�س‬ ‫اجل�م�ع�ي��ة ال �ع��ام��ة للمنظمة ال��دول �ي��ة‪،‬‬ ‫ت�ن��اول��ت ال��و��ض��ع ا إلن �� �س��اين امل�ت��ده��ور يف‬ ‫�سوريا وخ�صو�صا يف الزبداين‪ ،‬وم�ضايا‪،‬‬ ‫وبقني‪ ،‬وبلودان‪ ،‬التي تعاين احل�صار‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن النظام ي�ستمر يف منع‬ ‫امل��واد الغذائية والطبية واالحتياجات‬ ‫الأ�سا�سية عن ال�شعب ال�سوري ومعاقبته‬ ‫عقاباً جماعياً‪.‬‬ ‫و�أ�شار العطية �إىل �أن احل�صار الذي‬ ‫تعانيه م�ضايا �أدى �إىل ح��ال��ة �إن�سانية‬ ‫م�ت��ده��ورة ون�ت��ائ��ج م� أ���س��اوي��ة ي�ن��دى لها‬ ‫ج�ب�ين ا إلن �� �س��ان �ي��ة‪ .‬وخ�ل����ص �إىل �أن ما‬ ‫يدعو للأ�سف �أن متر ه��ذه اجل��رائ��م يف‬ ‫ظ��ل �صمت دويل مطبق‪ ،‬وغ�ي��اب مبد�أ‬ ‫املحا�سبة‪.‬‬

‫مصر‪ :‬مظاهرات واعتقاالت تسبق الذكرى الخامسة لثورة "يناير"‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫د��ش��ن راف���ض��و االن �ق�لاب ال�ع���س�ك��ري فعاليات‬ ‫الأ�سبوع الثوري اجلديد "الثورة جامعة"‪ ،‬الذي‬ ‫دعا �إليه "التحالف الوطني لدعم ال�شرعية"‪ ،‬يف‬ ‫عدد كبري من املدن امل�صرية‪.‬‬ ‫وك� ��� �ش ��ف م� ��� �ص ��در �أم� � �ن � ��ي مب� ��دي� ��ري� ��ة �أم � ��ن‬ ‫الإ�سكندرية‪ ،‬بح�سب موقع "العربي اجلديد"‪ ،‬قيام‬ ‫قوات الأمن بحمالت مداهمة للمنازل‪ ،‬واعتقاالت‬ ‫وا�سعة يف �صفوف راف�ضي االن�ق�لاب‪ ،‬و�أك��د ع�ضو‬ ‫هيئة الدفاع عن املعتقلني بالإ�سكندرية م�صطفى‬ ‫حم �م��د‪ ،‬اع�ت�ق��ال واح �ت �ج��از ال �ع �� �ش��رات‪ ،‬م��ن بينهم‬ ‫�أطفال‪.‬‬ ‫ويف ه � ��ذا ال� ��� �س� �ي ��اق‪ ،‬خ ��رج ��ت م� �ظ ��اه ��رات يف‬ ‫حمافظة ال�شرقية التي �شهدت مقتل ثالثة طالب‬ ‫من �أبنائها‪ ،‬مبدينة "العا�شر من رم�ضان"‪ ،‬على يد‬ ‫قوات الأمن‪ ،‬رفع امل�شاركون خاللها �صور الطالب‬ ‫الثالثة‪ ،‬متوعدين بـ "الق�صا�ص لدمائهم"‪.‬‬ ‫وان �ط �ل �ق��ت ال �ت �ظ��اه��رات ال�غ��ا��ض�ب��ة م��ن م��دن‬ ‫فاقو�س‪ ،‬والإبراهيمية‪ ،‬ودي��رب جن��م‪ ،‬و أ�ب��و حماد‪،‬‬ ‫وال��زق��ازي��ق و�أب ��و ك�ب�ير‪ ،‬وك�ف��ر �صقر‪ ،‬واحل�سينية‪،‬‬ ‫و�سط م�شاركة وا�سعة من �شباب احلركات الثورية‬ ‫وح��رك��ات "ن�ساء �ضد االنقالب" و"طالبات �ضد‬ ‫االنقالب"‪.‬‬ ‫ويف مدينة �أب��و كبري‪ ،‬بال�شرقية‪ ،‬نظم �شباب‬ ‫احل��رك��ات ال�ث��وري��ة م�سرية ب��ال��دراج��ات البخارية‪،‬‬ ‫انطلقت من �أم��ام قرية هربيط‪ ،‬وجابت ع��دداً من‬ ‫ال �ق��رى‪ ،‬راف �ع�ين � �ش��ارات راب �ع��ة ال �ع��دوي��ة‪ ،‬و�أع�ل�ام‬ ‫م�صر‪ ،‬و�صور ال�شهداء واملعتقلني‪.‬‬ ‫كما انطلقت يف الإ��س�ك�ن��دري��ة‪� ،‬شمايل م�صر‪،‬‬ ‫الفعاليات ال�صباحية م��ن م��دن؛ العامرية‪ ،‬وب��رج‬ ‫العرب‪ ،‬ودعا امل�شاركون �إىل االحت�شاد يف "موجة ‪25‬‬ ‫يناير" الثورية لإ�سقاط االنقالب‪.‬‬

‫وباملوازاة مع املظاهرات يف الإ�سكندرية‪� ،‬شنت‬ ‫�أجهزة الأمن باملحافظة حملة مداهمات واعتقاالت‬ ‫يف �صفوف القوى املعار�ضة‪ ،‬وكثفت من تواجدها‬ ‫بال�شوارع وامليادين العامة‪ ،‬بح�سب م�صادر �أمنية‬ ‫وحقوقية متطابقة‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �أمني مبديرية �أمن الإ�سكندرية‬ ‫لـ"العربي اجلديد"‪� ،‬إن �أجهزة الأمن �شنت‪ ،‬حملة‬ ‫مداهمات وا�سعة ملنازل معار�ضي النظام يف مناطق‬ ‫خمتلفة باملحافظة‪ ،‬واعتقلت خاللها ع ��دداً من‬ ‫امل�ن�ت�م�ين جل�م��اع��ة "الإخوان امل�سلمني" بتهمة‬ ‫"امل�شاركة يف امل�ظ��اه��رات وال�ق�ي��ام ب� أ�ع�م��ال �شغب‪،‬‬ ‫والتح�ضري لأعمال عنف"‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر ذاته �إىل �أن حملة �أمنية ب�أحياء‬ ‫املدينة �شارك فيها �ضباط �إدارة البحث اجلنائي‪،‬‬ ‫والأم ��ن الوطني‪ ،‬وق��وات ا ألم��ن امل��رك��زي‪� ،‬أ�سفرت‬ ‫�أم ����س ع��ن اع �ت �ق��ال خ�م���س��ة "متهمني" م�ط�ل��وب‬ ‫�ضبطهم و�إح �� �ض��اره��م ع�ل��ى ذم ��ة ق���ض��اي��ا "عنف‬ ‫و�شعب وحتري�ض على التظاهر واالن�ضمام جلماعة‬ ‫الإخ � ��وان امل���س�ل�م�ين‪ ،‬وحم��اول��ة ق�ل��ب ن �ظ��ام احلكم‬ ‫تعطيل القانون والد�ستور"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ع���ض��و ه�ي�ئ��ة ال ��دف ��اع ع��ن املعتقلني‬ ‫ب��الإ� �س �ك �ن��دري��ة م �� �ص �ط �ف��ى حم� �م ��د‪ ،‬لـ"العربي‬ ‫اجلديد"‪� ،‬أن حملة اعتقاالت وا�سعة نفذت‪ ،‬خالل‬ ‫الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي‪ ،‬بحق أ�ع ��داد ك�ب�يرة م��ن راف�ضي‬ ‫االن� �ق�ل�اب وم �ع��ار� �ض��ي ال �ن �ظ��ام امل �� �ص��ري احل ��ايل‪،‬‬ ‫مب �ن��اط��ق � �ش ��رق وغ � ��رب امل��دي �ن��ة ُق �ب �ي��ل ال ��ذك ��رى‬ ‫اخل��ام���س��ة ل �ث��ورة ‪ 25‬ي�ن��اي��ر ب�ع��د �أن أ�ل �ق��ي القب�ض‬ ‫عليهم من منازلهم لي ً‬ ‫ال إ�ث��ر تفتي�شها‪ ،‬وم�صادرة‬ ‫كتب و�أجهزة كمبيوتر ومتعلقات �شخ�صية‪.‬‬ ‫و�أكد م�صطفى حممد‪� ،‬أن احلملة �أ�سفرت حتى‬ ‫الآن عن احتجاز �أكرث من ‪� 100‬شخ�ص‪ ،‬دون توجيه‬ ‫�أية تهم لهم‪ ،‬ومن بني املوقوفني قيادات و�أع�ضاء يف‬ ‫احلركات الراف�ضة لالنقالب واملعار�ضة لل�سلطات‬

‫احل��ال�ي��ة‪ ،‬ب�خ�لاف ع���ش��رات احل ��االت م��ن االختفاء‬ ‫ال�ق���س��ري ل���ش�ب��اب مت إ�خ �ل�اء �سبيلهم‪ ،‬ب�ع��د إ�ل �ق��اء‬ ‫القب�ض عليهم بال�شارع‪ ،‬بطريقة ع�شوائية‪ ،‬خمالفة‬ ‫للقانون والد�ستور واملعاهدات الدولية‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار �إىل �أن م��ن امل�ق�ب��و���ض ع�ل�ي�ه��م‪� ،‬شبابا‬ ‫و�أطفاال ترتاوح �أعمارهم ما بني ‪ 15‬و‪ 20‬عاماً‪ ،‬مل‬ ‫يتم عر�ضهم على النيابة حتى الآن‪ ،‬ملعرفة طبيعة‬ ‫ال�ت�ه��م امل��وج�ه��ة إ�ل �ي �ه��م‪ ،‬وم��ن امل�ف�تر���ض �أن حتيل‬ ‫ال�شرطة املعتقلني �إىل النيابة ال�ع��ام��ة للتحقيق‬ ‫معهم‪ ،‬ي�ضيف ع�ضو هيئة ال��دف��اع ع��ن املعتقلني‬ ‫بالإ�سكندرية‪.‬‬ ‫وقطع جمهولون الطريق الرئي�سي مبنطقة‬ ‫ال �ع �� �ص��اف��رة ب �� �ش��ارع ج �م��ال ع �ب��د ال �ن��ا� �ص��ر‪ ،‬وذل��ك‬ ‫بالإطارات امل�شتعلة‪ ،‬ورددوا هتافات م�ؤيدة لذكرى‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬منها "ي�سقط ي�سقط حكم الع�سكر"‬ ‫و"حاي ح��اي ‪ 25‬جاي"‪ ،‬ورف �ع��وا � �ش �ع��ارات راب�ع��ة‬ ‫و�صو ًرا ملر�سي‪ ،‬و�أخرى مناه�ضة لل�سي�سي‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك‪� ،‬شهدت مناطق الكفر اجل��دي��د بكفر‬ ‫ال���ش�ي��خ‪�� ،‬ش�م��ال دل�ت��ا م���ص��ر‪ ،‬و"فرها�ش" بحو�ش‬ ‫ع�ي���س��ى ب��ال �ب �ح�ي�رة‪� � ،‬ش �م��ال م �� �ص��ر‪ ،‬ع� ��دة وق �ف��ات‬ ‫احتجاجية وم�سريات‪ ،‬هتفت ب�سقوط االنقالب ‪،‬‬ ‫وطالبت بـ "الإفراج عن املعتقلني والق�صا�ص لدماء‬ ‫ال�شهداء"‪.‬‬ ‫ورغ ��م ال�ط�ق����س امل��اط��ر ال ��ذي ت���ش�ه��ده م�صر‪،‬‬ ‫�شهدت م��دن ال�ع�ي��اط ون��اه�ي��ا وك��ردا� �س��ة باجليزة‪،‬‬ ‫وط�م�لاي مب�ن��وف‪ ،‬وب��رك��ة ال�سبع باملنوفية‪ ،‬وك��وم‬ ‫ال �ن ��ور ب��ال��دق �ه �ل �ي��ة‪ ،‬ود�� �س ��وق ب�ك�ف��ر ال �� �ش �ي��خ‪ ،‬ع��دة‬ ‫ت �ظ��اه��رات ��ص�ب��اح�ي��ة‪ ،‬ا��س�ت�ج��اب��ة ل��دع��وة التحالف‬ ‫الوطني لدعم ال�شرعية للأ�سبوع الثوري اجلديد‬ ‫"الثورة جامعة"‪ ،‬يف �سياق م��وج��ة "ثورة حتى‬ ‫الن�صر" املمتدة لـ‪ 25‬يناير‪/‬كانون الثاين اجلاري‪.‬‬

‫الجيش العراقي يتوغل يف الرمادي ويتكبد خسائر يف حديثة‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫ت��وغ �ل��ت ال� �ق ��وات ال �ع��راق �ي��ة ام����س‬ ‫اجلمعة �أكرث يف و�سط مدينة الرمادي‬ ‫مبحافظة الأنبار غربي العراق يف ظل‬ ‫ا�شتباكات م�ستمرة م��ع تنظيم الدولة‬ ‫الإ�سالمية الذي وا�صل يف الوقت نف�سه‬ ‫هجماته يف حميط مدينة حديثة غربا‬ ‫مما �أ�سفر عن مقتل جنود عراقيني‪.‬‬ ‫فقد قالت م�صادر �أمنية يف مدينة‬ ‫الرمادي (‪ 110‬كيلومرتات غرب بغداد)‬ ‫�إن القوات العراقية متكنت من الو�صول‬ ‫�إىل ال�صويفية ال��ذي يعترب �أح��د �أك�بر‬ ‫أ�ح �ي��اء و� �س��ط ال ��رم ��ادي‪ ،‬و إ�ن �ه��ا حت��اول‬ ‫اقتحامه وا�ستعادته من تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل �� �ص��ادر �أن م��واج �ه��ات‬ ‫اندلعت فجر ام�س بني مقاتلي التنظيم‬ ‫والقوات العراقية التي طوقت احلي من‬ ‫اجلهتني اجلنوبية والغربية‪ .‬كما عززت‬ ‫القوات العراقية وجودها يف �أطراف حي‬ ‫م�شيهد �شرقي الرمادي‪.‬‬ ‫و�أظ� �ه ��رت � �ص��ور ��س�ي�ط��رة ال �ق��وات‬ ‫العراقية على حميط اجل��ام��ع الكبري‬ ‫و��س��ط امل��دي�ن��ة‪ .‬وي�ق��ع اجل��ام��ع مبنطقة‬ ‫ال�ق�ط��ان��ة‪ ,‬وك ��ان اجل�ي����ش ال�ع��راق��ي ذك��ر‬ ‫أ�ن ��ه �سيطر ع�ل��ى م�ن��اط��ق أ�خ ��رى و�سط‬ ‫الرمادي بينها حي "الثيلة" بالإ�ضافة‬ ‫�إىل حي الأندل�س‪.‬‬ ‫وتراجع م�سلحو تنظيم الدولة منذ‬ ‫نحو �أ�سبوعني م��ن بع�ض أ�ح�ي��اء و�سط‬

‫الرمادي‪ ,‬وهم ي�شنون منذ ذلك الوقت‬ ‫هجمات م�ضادة �أوقعت ع�شرات القتلى‬ ‫يف �صفوف اجلي�ش وم�سلحي الع�شائر‬ ‫وم �ل �ي �� �ش �ي��ات احل �� �ش��د ال �� �ش �ع �ب��ي‪ .‬وك ��ان‬ ‫التنظيم �أعلن �أم�س �أن ‪ 14‬من مقاتليه‬ ‫لقوا م�صرعهم يف غ��ارة جوية يف �أح��د‬ ‫حماور القتال بالرمادي‪.‬‬ ‫يف ا ألث�ن��اء ذك��رت م�صادر ع�سكرية‬ ‫ع��راق�ي��ة �أن ن�ح��و ع�شرين م��ن اجلي�ش‬ ‫ال�ع��راق��ي واحل�شد الع�شائري قتلوا يف‬ ‫هجوم لتنظيم ال��دول��ة بعربات ملغمة‬ ‫ي �ق��وده��ا "انتحاريون" يف ا��ش�ت�ب��اك��ات‬ ‫يف ب��روان��ة ق ��رب م��دي�ن��ة ح��دي�ث��ة (‪260‬‬ ‫كيلومرتا غرب بغداد)‪.‬‬ ‫و� �ش��ن ال�ت�ن�ظ�ي��م ق�ب��ل أ�ي� ��ام هجوما‬ ‫وا�سعا غربي ا ألن�ب��ار متكن خالله من‬ ‫ال�سيطرة كليا �أو جزئيا على بلدات بينها‬ ‫ب��روان��ة وال �� �س �ك��ران واحل �ق�لان �ي��ة‪ ,‬كما‬ ‫�سيطر ع�ل��ى م��واق��ع يف حم�ي��ط حديثة‬ ‫�سعيا لل�سيطرة على املدينة وعلى �سدها‪,‬‬ ‫وه��و �أك�ب�ر م��ن �أك�ب�ر ال���س��دود امل��ائ�ي��ة يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ويف الفلوجة (‪ 50‬كيلومرتا غرب‬ ‫ب �غ ��داد) ق��ال��ت م �� �ص��ادر ط�ب�ي��ة ع��راق�ي��ة‬ ‫�إن مدنيني اث�ن�ين قتال و�ستة �أ�صيبوا‬ ‫بينهم طفل وامر�أتان‪ ،‬يف ق�صف اجلي�ش‬ ‫العراقي باملدفعية وراجمات ال�صواريخ‬ ‫و أ�حل� ��ق أ��� �ض ��رارا ب��امل �ن��ازل وامل�م�ت�ل�ك��ات‪ .‬يف نق�ص ح��اد ب��امل��واد الغذائية وال�سلع‬ ‫�أحياء �سكنية يف الفلوجة‪.‬‬ ‫وت��رك��ز ال�ق���ص��ف ع�ل��ى أ�ح �ي��اء ن��زال وي �ف��ر���ض اجل �ي ����ش ال� �ع ��راق ��ي ح �� �ص��ارا الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫ويف حمافظة �صالح الدين �شمايل‬ ‫وال��ر� �س��ال��ة وا ألن��دل ����س و� �س��ط امل��دي�ن��ة‪ ،‬م�شددا على الفلوجة وحميطها‪ ،‬ت�سبب‬ ‫ب�غ��داد‪ ،‬قتل عن�صر م��ن تنظيم الدولة‬

‫و آ�خ��ر من ملي�شيات احل�شد ال�شعبي يف‬ ‫ا��ش�ت�ب��اك��ات مبنطقة ح �ق��ول "عال�س"‬ ‫ال�ن�ف�ط�ي��ة � �ش��رق ت �ك��ري��ت‪ ,‬وف ��ق م���ص��ادر‬ ‫�أمنية عراقية‪.‬‬

‫مجلس الوصاية‬

‫يف اخل �م �� �س �ي �ن �ي��ات م ��ن ال �ق��رن‬ ‫املا�ضي ‪-‬عندما توىل املرحوم امللك ح�سني‪ -‬العر�ش‪ ,‬مل يكن قد‬ ‫�أكمل ال�سن القانوين التي متكنه من احلكم؛ ولذلك فقد نّ‬ ‫عي‬ ‫جمل�س و�صاية عليه حلني بلوغه ال�سن القانوين يت�ألف من‬ ‫ثالثة �أ�شخا�ص برئا�سة رئي�س الوزراء ال�سابق �سمري الرفاعي‪،‬‬ ‫وع�ضوية رئي�س ال ��وزراء ال�سابق �سعيد املفتي‪ ،‬وال�ع�ين عبد‬ ‫الرحمن ار�شيدات‪.‬‬ ‫وقد �صرف ملجل�س الو�صاية‪ ،‬ثالث �سيارات‪� ،‬سيارة حتمل‬ ‫لوحة مكتوب عليها جمل�س الو�صاية رقم ‪ -1-‬لرئي�س املجل�س‬ ‫�سمري الرفاعي‪ ،‬و�سيارة جمل�س الو�صاية رقم ‪ -2-‬لنائبه �سعيد‬ ‫املفتي و�سيارة للع�ضو الثالث عبدالرحمن ار�شيدات حتمل رقم‬ ‫جمل�س و�صية رقم ‪.-3-‬‬ ‫وكنت يف ذلك احلني �أدر���س احلقوق يف اجلامعة ال�سورية‬ ‫و�أ�سكن يف غرفة مفرو�شة تقع قرب الربملان وال يف�صلنا عنه‬ ‫�سوى ال�شارع‪.‬‬ ‫وك ��ان ي�سكن م�ع��ي ‪-‬يف ذل��ك امل �ن��زل امل �ف��رو���ش يف الغرفة‬ ‫املجاورة لغرفتي ال�سيد نعمان ار�شيدات وكان يدر�س ال�صيدلة‪،‬‬ ‫يف نف�س اجلامعة‪.‬‬ ‫وكنا �أنا ونعمان بحكم ال�سكن نذهب معاً للجامعة وللغذاء‬ ‫والع�شاء وال�سهر يف معظم الأحيان‪.‬‬ ‫وعندما �أ�صبح والده ع�ضو جمل�س و�صاية كنا �أنا ونعمان‬ ‫نقنع �سائق �سيارة والده بو�سائل مالية‪ ،‬حيث كنا نعطيه دينارين‬ ‫�أو خم�سة دنانري ح�سب الظروف ليذهب معنا يف ال�سيارة اىل‬ ‫دم�شق �أيام العطل‪ ..‬وهناك نتجول يف ال�سيارة ب�شوارع دم�شق‬ ‫والنا�س ينظرون �إلينا ويظنون �أنا �أع�ضاء جمل�س الو�صاية يف‬ ‫الأردن‪ ،‬وكان بع�ض الع�ساكر ي�ؤدون لنا التحية �أحياناً‪.‬‬ ‫وهكذا �أ�صبح لنا اح�ترام خا�ص يف �أي مكان نذهب �إليه‪،‬‬ ‫وخا�صة يف املطاعم الواقعة يف الغوطة‪ ،‬بجانب دم�شق‪ ،‬حيث‬ ‫يجري نهر بردى بني املطاعم واملتنزهات‪ ،‬على جانبيه‪.‬‬ ‫وا�ستمرت ال�سيارة معنا طيلة فرتة العطالت وك��ان ذلك‬ ‫حمل غرية وح�سد من الطلبة الأردنيني وغريهم الذين كانوا‬ ‫يتقربون الينا لرنكبهم معنا يف ال�سيارة وكنا ن�ستجيب للبع�ض‬ ‫ونرف�ض البع�ض الآخر‪ .‬وكما كان لل�سيارة فوائد فقد كان لها‬ ‫م�ضار �أي�ضاً‪.‬‬ ‫ف�إن �أ�صحاب املطاعم واملتنزهات يف الغوطة وغريها كانوا‬ ‫يزيدون علينا الأ�سعار عندما يرون ال�سيارة التي كنا نركبها‪.‬‬ ‫وكنا جنادلهم يف ذلك ونقول لهم ال تظنوا �أن هذه ال�سيارة‬ ‫لنا فهي لوالد �أحدنا ونحن طالب ال منلك �سوى م�صروفنا‪..‬‬ ‫حتى يرتاجعوا عن �أ�سعارهم وي�أخذوا منا ال�سعر املعقول‪.‬‬ ‫وع�ل��ى �أي ح��ال فقد ك��ان��ت تلك ال�ف�ترة مم�ي��زة يف حياتنا‬ ‫اجلامعية يف تلك الأيام التي ذهبت ولن تعود‪.‬‬

‫د‪� .‬إبراهيم الدعمة‬

‫خاب فألهم‬ ‫انت�شرت يف الآون��ة الأخ�يرة مقاالت ون�شرات وحتليالت‬ ‫تتنب أ� ب�أفول جنم الإ�سالم ال�سيا�سي‪ ،‬ويحتفلون بقرب طم�س‬ ‫هذا الإرهاب الذي �أ َّرق م�ضاجعهم حيناً من الدهر‪ ،‬ويح�سبون‬ ‫�أن كان زوبعة يف فنجان ح�صلت �سابقاً ما لبثت �أن هد�أت و�أفل‬ ‫جنمها‪ ،‬وي�ستندون بذلك على ما ح�صل بعد ث��ورات الربيع‬ ‫العربي‪ ،‬وما ح�صل يف م�صر‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن ت�شتت جهود الدعاة‪،‬‬ ‫وعدم اجتماعهم على و�سيلة يتقدمون من خاللها �إىل النا�س‬ ‫يف ظل ال�صراعات والأحالف الدولية املختلفة‪.‬‬ ‫واحلقيقة �أن هذا الذي يقولون رمبا ينخدع به العوام‪،‬‬ ‫وينطلي على بع�ض الدهماء وامل ُ َت َع ِّجلون‪ ،‬وال��ذي��ن يريدون‬ ‫ق�ط��ف ال�ث�م��رة ق�ب��ل �أن ت�ت��دح��رج ال���ص�خ��رة ال�ت��ي و��ض�ع��ت يف‬ ‫الطريق‪ ،‬خائفون من �أن يكونوا بع�ضاً من �ضحاياها‪ ،‬لذلك‬ ‫ترتاق�ص يف قلوبهم وعقولهم مِ ْثل هذه الر�ؤى‪ ،‬فيت�سلل �إىل‬ ‫قلوبهم الي�أ�س وال��ري�ب��ة‪ ،‬وم��ا �إىل ذل��ك م��ن �أم��ور ه��ي عك�س‬ ‫الواقع متاماً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال ب��د للمرء دائ�م�ا وح�سب املنهجية العلمية �أن يربط‬ ‫�أح � ��داث امل��ا� �ض��ي ب��احل��ا��ض��ر لي�ستطيع ف�ه��م ه ��ذا احل��ا��ض��ر‬ ‫ويتنب�أ بعدها للم�ستقبل‪ ،‬وبغري ذل��ك تبقى الظنون ظنون‬ ‫وال ��ر�ؤى ر�ؤى‪ ،‬ال ي�ستقيم لها طريق‪ ،‬وال ي�صدقها الواقع‪،‬‬ ‫لأنها تخيالت وتخر�صات و�أم��ان لي�ست على �شيء‪ ،‬و�سيكون‬ ‫م�صريها كزبد البحر الذي ال ميكث يف الأر�ض‪ ،‬وال ي�ستفيد‬ ‫منه الب�شر‪.‬‬ ‫احلبيب عليه �أف�ضل ال�صالة وال�سالم ويف �أحلك ال�ساعات‬ ‫التي ي�ستكني لها امل��رء يف امل��وازي��ن الب�شرية يطلقها مدوية‬ ‫(واهلل يا عم لو و�ضعوا ال�شم�س يف مييني‪ ،‬والقمر يف ي�ساري‬ ‫على �أن �أترك هذا الأمر ما تركته‪ ،‬حتى يظهره اهلل �أو �أهلك‬ ‫دون� ��ه)‪ ،‬وت�ستمر ال��دع��وة وال��ر��س��ال��ة وت � أ�ت��ي غ ��زوة اخل�ن��دق‪،‬‬ ‫وامل�سلمون قد جاءهم �أعدا�ؤهم من فوقهم ومن �أ�سفل منهم‬ ‫وب�ل�غ��ت ال�ق�ل��وب احل�ن��اج��ر‪ ،‬في�ضرب ب��ال�ف� أ����س عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم ويقول (فتحت علي بالد كذا وكذا)‪ ،‬والنتيجة �سارت‬ ‫الظعينة من بالد الأندل�س �إىل حدود ال�صني مل تكن تخ�شى‬ ‫�إال اهلل والذئب على غنمها‪ ،‬وهلل الف�ضل واملِ َّنة‪.‬‬ ‫يا ه ��ؤالء احلياة وم�سريتها ابتالء ومتحي�ص ومتكني‪،‬‬ ‫ول��ن يتم التمكني حتى يتم االب�ت�لاء والتمحي�ص‪ ،‬وم�سرية‬ ‫الأم ��ة ال تنتظر النتيجة و�إمن ��ا م�ط�ل��وب منها اال��س�ت�ع��داد‬ ‫والعمل‪ ،‬فر�سولنا وقائدنا وقدوتنا كان له اخلطاب من خالقه‬ ‫تبارك وتعاىل «ف�إمّا نرينك بع�ض الذي نعدهم �أو نتوفينك‬ ‫ف�إلينا يرجعون»‪ ،‬فما هو مطلوب الثبات على احلق حتى لو‬ ‫تخلى عنه النا�س جميعاً‪ ،‬فلو �أراد اهلل عز وجل لهدى النا�س‬ ‫جميعاً‪ ،‬ولو �أراد لأخذهم �أخذة واحدة لي�س م�أ�سوفاً عليهم‪،‬‬ ‫والذي �أخذ القرى الظاملة ‪-‬تبارك وتعاىل‪ -‬لن يعجزه �شيء‬ ‫يف الأر�ض وال يف ال�سماء ـ حا�شا وكال‪.‬‬ ‫ونظرة �إىل الواقع‪َ ،‬منْ كان يظن �أن قوى الكِرب العاملية‬ ‫التي متتلك مقومات القوة مل ت�ستطع �إىل الآن ال�سيطرة‬ ‫على كل املناطق التي �ش َّنت عليها احل��روب‪ ،‬مِ ��نْ �أفغان�ستان‬ ‫�إىل العراق وغريها‪ ،‬وهذا الكيان الغا�صب رغم كل احلروب‬ ‫وال�ع��ذاب ال��ذي �سامه ل�شعب فل�سطني ي�سوده منع التجول‬ ‫ل�سكينة �أو بندقية �شاب ب��اع نف�سه لدينه و آ�خ��رت��ه‪ ،‬وب�ضعة‬ ‫�صواريخ �أطلقت م��ن غ��زة ر�أي�ن��اه��م يت�سابقون �إىل امل�ط��ارات‬ ‫للهروب من الأر�ض املباركة‪ ،‬وانقالبيون يف �إحدى الدول رغم‬ ‫كل مقارفاتهم و�ضحاياهم مل ي�ستتب لهم الأمر �إىل الآن‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك ن�ق��ول م��ا دام يف الأم��ة �صناديد و أ�ب �ط��ال كع ّيا�ش‬ ‫واحللبي وغريهم من �شباب هذه الأمة لن تعود الأم��ور �إىل‬ ‫اخللف‪ ،‬وقابل الأيام يحمل ب�شائر اخلري والربكة‪ ،‬وما تعانيه‬ ‫نق�ص يف الثمرات والأنف�س التي م�صريها‬ ‫الأمة الآن �إمنا هو ٌ‬ ‫اجلنة �إن �شاء اهلل وب�شر ال�صابرين‪ ،‬والأيام حبلى باخلريات‬ ‫�إن �شاء اهلل‪ ،‬فخاب ف�ألكم‪ ،‬وانتظروا �إ ّنا معكم منتظرون‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫ال�������������ع�������������ق�������������ل امل�����������ت�����������ذك�����������ر‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫�أيُّ قلب ذاك ال��ذي عناه ال�ق��ر�آن يف قوله تعاىل‪�ِ « :‬إنَّ يِف َذ ِل� َ�ك‬ ‫ال�س ْم َع َوهُ َو َ�شهِيدٌ» (ق‪)37 :‬؟ هل‬ ‫َلذِ ْك َرى لمِ َنْ َكا َن َل ُه َق ْل ٌب �أَ ْو �أَ ْلقَى َّ‬ ‫هو تلك امل�ضغة اللحمية التي ت�ضخ الدم �إىل كافة �أع�ضاء اجل�سد؟‪.‬‬ ‫�ألي�س النا�س كلهم ميتلكونها‪ ،‬فلماذا خُ �صت الذكرى مبن «كان له‬ ‫قلب»؟‬ ‫يقول ابن ح��زم‪�« :‬أراد بذلك العقل‪ ،‬و�أم��ا امل�ضغة امل�سماة قلبا‬ ‫فهي لكل �أحد متذكر وغري متذكر‪ ،‬ولكن ملا مل ينتفع غري العاقل‬ ‫بقلبه �صار كمن ال قلب ل��ه‪ .‬ق��ال تعاىل �شاهدا مل��ا قلناه‪�« :‬أَ َف �لَ � ْم‬ ‫ريوا يِف ْ أَ‬ ‫وب َي ْع ِق ُلو َن ِبهَا‪.»..‬‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫�ض َف َت ُكو َن َل ُه ْم ُق ُل ٌ‬ ‫َي�سِ ُ‬ ‫ووفقا لدرا�سات قر�آنية ف�إن «العقل بو�صفه م�صدرا مل يرد يف‬ ‫القر�آن الكرمي �إطالقا‪ ،‬و�إمنا ورد فعل العقل مبختلف ا�شتقاقاته‪.‬‬ ‫وكل الألفاظ الواردة تدل على عن�صر التفكري عند الإن�سان‪� ،‬أي �إن‬ ‫القر�آن مل يذكر العقل با�سمه العلم �أب��دا‪ .‬و�إن العرب �أنف�سهم ال‬ ‫ي�ستعملون اال�سم العلم العقل �إال يف القليل النادر»‪.‬‬ ‫يف ق��ول��ه ت�ع��اىل (ق�ل��وب يعقلون ب�ه��ا) �أن ��اط اهلل فعل التعقل‬ ‫بالقلوب‪ ،‬كما �أن��اط فعل ال�سمع ب��الآذان‪ ،‬فهي حمل ال�سمع‪ ،‬وكما‬ ‫�أن��اط فعل الب�صر بالعيون‪ ،‬فهي حم��ل الب�صر‪ ،‬فعلى ه��ذا تكون‬ ‫القلوب هي مناط التعقل‪ .‬يقول الإمام القرطبي‪�« :‬أ�ضاف العقل‬ ‫�إىل القلب لأنه حمله كما �أن ال�سمع حمله الأذن»‪.‬‬ ‫لكن العالمة ابن عا�شور ر�أى �أن القلوب «�أطلقت على تقا�سيم‬ ‫العقل على وج��ه املجاز املر�سل‪ ،‬لأن القلب هو مفي�ض ال��دم وهو‬ ‫مادة احلياة على الأع�ضاء الرئي�سة و�أهمها الدماغ الذي هو ع�ضو‬ ‫العقل‪ ،‬ولذلك ق��ال (يعقلون بها)‪ ،‬و�إمن��ا �آل��ة العقل هي الدماغ‪،‬‬ ‫ولكن الكالم جرى �أول��ه على متعارف �أه��ل اللغة ثم �أج��ري عقب‬ ‫ذل��ك على احلقيقة العلمية ف�ق��ال‪« :‬يعقلون ب�ه��ا»‪ ،‬ف�أ�شار �إىل �أن‬ ‫القلوب هي العقل»‪.‬‬ ‫وبعيدا عن اجل��دل ال��ذي ال ينتهي ح��ول حتديد مكان العقل‬ ‫كقوة م��درك��ة ومفكرة‪ :‬ه��ل ه��و يف القلب �أم يف ال��دم��اغ (و�إن كان‬ ‫الأرجح بح�سب �أدلة القر�آن وال�سنة هو القلب)‪ ،‬ف�إن حقيقة التعقل‬ ‫الذي ينتفع به �صاحبه هو ذاك التعقل الذي يهديه �إىل معرفة ربه‪،‬‬ ‫في�ؤمن به ويعظم �أم��ره‪ ،‬وي�ستقيم على منهجه الذي يو�صله �إىل‬ ‫مر�ضاته‪ ،‬فتكون �سعادته يف الدنيا والآخرة بذلك‪.‬‬ ‫حينما نقف على ذل��ك امل�شهد ال��ذي �صوره لنا ال�ق��ر�آن لأهل‬ ‫ال �ن��ار‪ ،‬وه��م ي��وب�خ��ون �أنف�سهم ويلومونها‪ ،‬فينفون ع��ن �أنف�سهم‬ ‫ال�سمع والتعقل‪ ،‬كما حكى القر�آن ذلك على �أل�سنتهم « َو َق��ا ُل��وا َل ْو‬ ‫ال�س ِعريِ» (امللك‪ ،)10 :‬ف�إننا‬ ‫ُكنَّا َن ْ�س َم ُع �أَ ْو َن ْعق ُِل َما ُكنَّا يِف �أَ ْ�ص َحابِ َّ‬ ‫نعلم يقينا �أن ما نفوه عن �أنف�سهم ال يريدونه على ظاهره‪� ،‬إذ من‬ ‫املعلوم �أنهم كانوا ي�سمعون ويعقلون‪ ،‬فلم يكونوا فاقدين لل�سمع‬ ‫وال للعقل يف �سابق عهدهم‪.‬‬ ‫لكنهم �إمنا �أرادوا بالذي نفوه عن �أنف�سهم �أن ال�سمع الذي �أنعم‬ ‫اهلل به عليهم‪ ،‬مل ي�سخروه يف �سماع ما يدلهم على اهلل وي�صلهم به‪،‬‬

‫و�أن العقل الذي �آتاهم اهلل �إياه‪� ،‬سخروه بكليته يف �ش�أنهم الدنيوي‬ ‫« َي ْعلَ ُمو َن َظاهِ ًرا مِ نَ الحْ َ َيا ِة الدُّ ْن َيا َوهُ � ْم عَنِ ْالآخِ � َر ِة هُ ْم َغا ِف ُلونَ»‬ ‫ومل يوظفوه ليكون لهم ه��ادي��ا �إىل معرفة اهلل‪ ،‬ول��زوم �صراطه‬ ‫امل�ستقيم الذي يف�ضي ب�صاحبه �إىل �سعادة الدارين‪ ،‬والنعيم املقيم‬ ‫يف الآخرة‪.‬‬ ‫وق��د �أك � �دّت �آي ��ات ال �ق��ر�آن ال �ك��رمي ه��ذا امل�ع�ن��ى‪ ،‬فو�صفت من‬ ‫�سيدخلون جهنم (من اجلن والإن�س) بتعطل قلوبهم عن التفقه‪،‬‬ ‫و�آذانهم عن ال�سمع‪ ،‬وعيونهم عن الب�صر‪ ،‬مع �أنهم كانوا يف حياتهم‬ ‫الدنيا‪ ،‬ومبعايري �أهلها‪ ،‬يعقلون وي�سمعون ويب�صرون‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫وب لاَ َي ْف َقهُو َن‬ ‫ريا مِ نَ الجْ ِ نِّ َو ْالإِن ِْ�س َل ُه ْم ُق ُل ٌ‬ ‫« َو َل َق ْد َذ َر�أْ َنا لجِ َ َه َّن َم َك ِث ً‬ ‫ُين لاَ ُي ْب ِ�ص ُرو َن ِبهَا َو َل ُه ْم �آذَانٌ لاَ َي ْ�س َم ُعو َن ِبهَا ُ�أو َلئِكَ‬ ‫ِبهَا َو َل ُه ْم �أَ ْع� نُ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َك ْالأَ ْن َعا ِم َب ْل هُ ْم �أ َ�ض ُّل �أو َلئ َِك هُ ُم ا ْل َغا ِف ُلونَ» (الأعراف‪.)179 :‬‬ ‫بح�سب املنطق ال �ق��ر�آين الآن ��ف ذك ��ره‪ ،‬ف ��إن ك�ث�يرا م��ن علماء‬ ‫العلوم الطبيعية‪ ،‬وفال�سفة العلوم الإن�سانية واالجتماعية‪ ،‬الذين‬ ‫كانوا يفتخرون ب�إنتاجهم العقلي املبهر‪ ،‬فعال به �ش�أنهم‪ ،‬وطار‬ ‫يف النا�س بف�ضله ذك��ره��م‪ ،‬فكانوا بذلك فر�سان العقل والتعقل‪،‬‬ ‫�سيكونون يف زمرة من يتلون يوم القيامة (وقالوا لو كنا ن�سمع �أو‬ ‫نعقل ما كنا يف �أ�صحاب ال�سعري)‪ ،‬لأن منهم من كان ملحدا‪ ،‬ومنهم‬ ‫من كان ال �أدريا‪ ،‬ومنهم من كان ال دينيا‪.‬‬ ‫ما �أق�سى تلك احلالة و�أ�شدها‪� :‬أ�ساتذة العقالنية والعلموية‬ ‫واملنطقية يف دنيا النا�س‪ ،‬يقفون �أمام اخللق يوم القيامة لي�شهدوا‬ ‫على �أنف�سهم �أن�ه��م مل يكونوا ي�سمعون وال يعقلون! ي��ا ل�ضيعة‬ ‫العقول التي مل تنقذ �أ�صحابها املعظمني يف ال��دن�ي��ا‪ ،‬واملكرمني‬ ‫بني النا�س‪ ،‬والذين يحملون �أرق��ى ال�شهادات من �أع��رق ال�صروح‬ ‫الأكادميية التي كانوا يتفاخرون بالدرا�سة بها والتخرج منها‪.‬‬ ‫لو ا�ستح�ضر هذا املنطق القر�آين �أديب روائي‪ ،‬ثم حلق بخياله‬ ‫�إىل عر�صات القيامة‪ ،‬وج��ال بعيون قلبه يف م�شاهد اليوم الآخ��ر‪،‬‬ ‫فرافقهم يف م�سريهم حتى يدخل �أه��ل اجلنة م�ساكنهم‪ ،‬ويدفع‬ ‫�أهل النار �إىل جهنم‪ ،‬فري�سم بقلمه ما يجي�ش يف �صدور الفائزين‬ ‫املنعمني‪ ،‬وما ي�صيح به �أولئك العلماء والفال�سفة واملفكرون ممن‬ ‫خاب �سعيهم يف احلياة‪ ،‬وهم يح�سبون �أنهم يح�سنون �صنعا‪ ،‬كما‬ ‫فعل ره�ين املحب�سني‪�،‬أبو العالء املعري يف كتابه املده�ش «ر�سالة‬ ‫الغفران»‪.‬‬ ‫ذل��ك القلب املفكر امل��درك ال��ذي انتفع ب��آي��ات ال��ذك��رى املتلوة‬ ‫واملنظورة يف الدنيا‪ ،‬هو القلب الذي هام بحب مواله‪ ،‬وا�ستغرق فيه‬ ‫بكليته‪ ،‬ف�ألزم �صاحبه بال�صراط امل�ستقيم ما و�سعه ذلك ب�إخبات‬ ‫وخ�شوع وخ�ضوع‪ ،‬ليجد ذلك كله بني يديه يوم القيامة‪َ « ،‬ي � ْو َم لاَ‬ ‫ِيم»‪.‬‬ ‫َي ْن َف ُع َم ٌال َولاَ َب ُنونَ‪� .‬إِلاَّ َمنْ �أَ َتى اللهَّ َ ِب َق ْلبٍ َ�سل ٍ‬

‫امل��س��ك��ن ال���ش���رع���ي ل��ل��زوج��ة‬

‫نبض الكتب‬

‫ظلوم جهول‬ ‫ي�ت���س��اءل��ون ع��ن حكمتك يف امل��ر���ض واجل� ��وع‪ ،‬وال ��زالزل‬ ‫الع��داء‪ ،‬و�ضعف امل�صلحني‬ ‫والكوارث‪ ،‬وموت الأح َّباء وحياة أ‬ ‫وت���س�ل��ط ال �ظ��امل�ي�ن‪ ,‬وان �ت �� �ش��ار ال �ف �� �س��اد وك �ث�رة امل �ج��رم�ين‪..‬‬ ‫يت�ساءلون عن حكمتك فيها و�أنت الر�ؤوف الرحيم بعبادك؟‬ ‫فيا عجباً لق�صر النظر ومتاهة ال��ر�أي‪� ..‬إنهم �إذا وثقوا‬ ‫بحكمة �إن�سان؛ �سلموا �إليه �أمورهم‪ ،‬وا�ستح�سنوا �أفعاله وهم‬ ‫ال يعرفون حكمتها‪..‬‬ ‫و�أن��ت‪� ..‬أن��ت يا مبدع ال�سموات والأر���ض‪ ،‬يا خالق الليل‬ ‫والنهار‪ ،‬يا م�سري ال�شم�س والقمر‪ ،‬يا منزل املطر ومر�سل‬ ‫ال��ري��اح‪ ،‬ي��ا خالق الإن���س��ان على �أح�سن ��ص��ورة و� ّ‬ ‫أدق نظام‪..‬‬ ‫�أن��ت احلكيم العليم‪ ..‬الرحمن الرحيم‪ ..‬اللطيف اخلبري‪..‬‬ ‫يفقدون حكمتك فيما �ساءهم و�ضرهم‪ ،‬وقد �آمنوا بحكمتك‬ ‫فيما نفعهم و�س ّرهم‪� ،‬أفال قا�سوا ما غاب عنهم على ما ح�ضر؟‬ ‫وما جهلوا على ما علموا؟ �أم �أن الإن�سان كان ظلوماً جهو ًال؟!‬ ‫"هكذا علمتني احلياة" مل�صطفى ال�سباعي‬

‫األمل وأثره في حياة األمة‬

‫فتاوى‬

‫�أجابت عليه‪ :‬دائرة‬ ‫الإفتاء العام‬

‫ال�س�ؤال‪ :‬ما موا�صفات البيت ال�شرعي؟‬ ‫اجل � ��واب‪ :‬م��ن ح �ق��وق ال��زوج��ة ع�ل��ى زوج�ه��ا‬ ‫ت�أمني امل�سكن ال�شرعي لها‪ ،‬وي�شرتط فيه �شروط‬ ‫عدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫�أو ًال‪� :‬أن يكون ال�سكن م�ستق ً‬ ‫ال‪ ،‬ويت�أكد هذا‬ ‫احلق عند مطالبة الزوجة به‪.‬‬ ‫ج ��اء يف ك �ت��اب «ال �ع �ن��اي��ة» م��ن ك �ت��ب ال �� �س��ادة‬ ‫احلنفية‪« :‬على ال��زوج �أن ي�سكنها يف دار مفردة‪،‬‬ ‫لي�س فيها �أح ��د م��ن �أه �ل��ه‪� ،‬إال �أن ت�خ�ت��ار ذل��ك؛‬ ‫لأن ال�سكنى م��ن كفايتها‪ ،‬فتجب لها كالنفقة‪،‬‬ ‫وق ��د �أوج �ب��ه اهلل ت �ع��اىل م �ق��رون��ا ب��ال�ن�ف�ق��ة حيث‬ ‫قال‪�( :‬أَ ْ�س ِك ُنوهُ نَّ مِ نْ َح ْي ُث َ�س َك ْن ُت ْم مِ نْ ُو ْجدِ ُك ْم)‬ ‫(الطالق‪ ،)6 :‬و�إذا �أوجب ال�سكنى حقاً لها‪ ،‬فلي�س‬ ‫له �أن يُ�شرك غريها فيها؛ لأنها تت�ضرر به ف�إنها‬

‫ال ت�أمن على متاعها ومينعها ذلك من املعا�شرة‬ ‫ومن اال�ستمتاع»‪.‬‬ ‫ث��ان �ي �اً‪� :‬أن ت � أ�م��ن ف�ي��ه ال��زوج��ة ع�ل��ى نف�سها‬ ‫ومالها يف حال خروج زوجها من امل�سكن‪ ،‬وبقائها‬ ‫وحدها فيه‪.‬‬ ‫ثالثاً‪� :‬أن يكون امل�سكن الئقاً بالزوجة بح�سب‬ ‫العادة‪ ،‬وت�ستطيع �أداء عباداتها‪ ،‬و�أمورها الدنيوية‬ ‫ب�شكل �سهل‪.‬‬ ‫جاء يف «�إعانة الطالبني» (‪« :)4/84‬ولها عليه‬ ‫م�سكن‪� :‬أي ويجب للزوجة على زوجها م�سكن‪:‬‬ ‫�أي تهيئته‪ ...‬ي�شرتط فيه �أن ت�أمن الزوجة فيه‬ ‫لو خرج عنها‪� :‬أي ت�أمن �إذا خرج عنها وتركها فيه‬ ‫‪...‬يليق بها عادة �شرط �آخر للم�سكن»‪.‬‬ ‫الح� ��وال ال�شخ�صية‬ ‫وه ��ذا م��ا ق ��رره ق��ان��ون أ‬

‫نماذج تطبيقية من السنة يف بعث األمل‬

‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫ت��زخ��ر ال�سنة امل�شرفة ب��ال�ن�م��اذج التطبيقية ال�ت��ي تعمل على‬ ‫الم��ل يف النفو�س‪ ،‬وحمل النا�س عليها‪ ،‬و�سن�ضرب‬ ‫تر�سيخ قاعدة أ‬ ‫�أمثلة ومن��اذج على ه��ذا املقام من �سنة ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪ ،‬ومنها‪ ،‬ما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬مي ّر ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ب�آل يا�سر‪ ،‬وهم يعذبون‬ ‫مبكة من قبل كفار قري�ش‪ ،‬فيطلقها كلمة خالدة‪�( :‬صرباً �آل يا�سر‬ ‫ف�إن موعدكم اجلنة)‪.‬‬ ‫ومل تكن هذه الكلمة �إال بذرة �أمل �آتت �أُ ُكلها وثمارها و�أورقت‪،‬‬ ‫فكان من ثمارها ا�ست�شهاد �سمية �أم عمار‪ ،‬ويا�سر �أبي عمار‪ ،‬يف �سبيل‬ ‫اهلل عز وجل‪ .‬وابنهما عمار بن يا�سر ٌ‬ ‫رجل �صابر‬ ‫جماهد حتى يلقى ربه �سبحانه وتعاىل‪� .‬أر�أيت كيف �أثمر الأمل‬ ‫و�أورق؟ هذا يف نطاق تلك الأ�سرة‪ .‬وال�شك �أن هذه الكلمة لها الأثر‬ ‫الكبري يف ك��ل نف�س معذبة م�ست�ضعفة‪ ،‬فرتتفع بها على �آالم�ه��ا‪،‬‬ ‫وتعلو بها على �ضعفها‪ ،‬ومت�سح جراحها‪ ،‬وتطمئن نف�سها‪.‬‬ ‫‪ -2‬ي�أتي خباب بن الأرت �إىل ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم وهو‬ ‫متو�س ٌد ُب��رده عند الكعبة‪ ،‬لي�شكو له ما فعله امل�شركون بامل�سلمني‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫فيقول ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن الرجل قبلكم كان يمُ �شط‬ ‫ب�أم�شاط احلديد ما دون عظمه من حلم وع�صب‪ ،‬ويُن�شر باملن�شار‬ ‫فرقتني ما يَ�صر ُفه ذلك عن دينه‪ ،‬والذي نف�سي بيده َل ُيظهر َّن ُ‬ ‫اهلل‬ ‫الراكب من �صنعاء �إىل ح�ضرموت ال يخاف‬ ‫ري‬ ‫ُ‬ ‫هذا الأم َر حتى ي�س َ‬ ‫�إال اهلل‪ ،‬والذئب على غنمه‪ ،‬ولكنكم ت�ستعجلون)‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫رجل جملو ُد الظهر‪ ،‬كثري اله ِّم ي�أتي قائده �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ليدعو له‪ ،‬فيوقد النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف نف�سه �شعلة الأمل‪.‬‬ ‫ف�أو ًال‪ :‬ما �أ�صابكم من �أذى وعذاب � ُّ‬ ‫أقل مما �أ�صاب َمنْ قبلَكم من‬ ‫امل�ؤمنني‪ ،‬وقد �صربوا هم‪ ،‬فلت�صربوا �أنتم‪.‬‬ ‫وثانياً‪�َ :‬س ُيظهر اهلل ه��ذا الدين‪ ،‬و َت��دي��نُ به العباد‪ ،‬و ُتفتح به‬ ‫البالد حتى يبلغ الأرا��ض��ي الوعرة يف �أق�صى جزيرة العرب‪ ،‬التي‬ ‫ال ي�أمنُ فيها امل��رء على نف�سه‪ ،‬وال على غنمه من قاطع طريق �أو‬

‫الأردين (رقم ‪ 36‬ل�سنة ‪2010‬م) حيث جاء فيه‪:‬‬ ‫«املادة (‪ :)72‬يهيئ الزوج امل�سكن املحتوي على‬ ‫اللوازم ال�شرعية ح�سب حاله وفـي حمـل �إقامته‬ ‫�أو عمله وعلى الزوجة بعد قب�ض مهرها امل�ؤجل‪،‬‬ ‫متابعة زوجها وم�ساكنته فيه‪ ،‬وعليها االنتقال‬ ‫�إىل �أي جهة �أراده��ا ولو خ��ارج اململكة‪ ،‬ب�شرط �أن‬ ‫يكون م�أموناً عليها‪ ،‬و�أن ال يكون يف وثيقة العقد‬ ‫�شرط يقت�ضي غري ذلك‪ ،‬ف�إذا امتنعت عن الطاعة‬ ‫ي�سقط حقها يف النفقة‪.‬‬ ‫امل ��ادة (‪ :)73‬ي�ج��ب �أن ي�ك��ون امل�سكن بحالة‬ ‫ت�ستطيع الزوجة معها القيام مب�صاحلـها الدينيـة‬ ‫والدنيوية‪ ،‬و�أن ت�أمن فيه على نف�سها ومالها»‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫غريه‪ ،‬حتى ي�سودها الأمن‪ ،‬في�أمن املرء على نف�سه وغنمه من بني‬ ‫�سلب فيها وال قط َع للطريق‪،‬‬ ‫�آدم‪ ،‬فهي يومئذ �أر���ض �إ��س�لام‪ ،‬فال َ‬ ‫وال �إخافة‪ .‬وحتى يهز يف نف�سه ا�ستباق الثمرة‪ ،‬قال له‪( :‬ولكنكم‬ ‫ت�ستعجلون)؛ �إذ البد ملرحلة الرخاء من مقدمات �شدة‪ ،‬والبد لطلوع‬ ‫الفجر من ظالم ُّ‬ ‫يحف به‪ ،‬والبد للن�صر من َتبعات؛ جل ُد الظهور‪،‬‬ ‫و�سفك الدماء‪ ،‬وترك املطعم الهنيء‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫وال يريد ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ل�صحابته ا�ستعجال‬ ‫الثمار‪ ،‬ف�إن �أخطر ما يواجه العامل �أن ي�ستعجل ثمرة عمله فيف�سد‬ ‫ه��ذا العمل بهذا اال�ستعجال‪ ،‬وال يريد ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم ملن ت�صدى لرد ال�شاردين �إىل اهلل �أن ي�ستعجل الثمار‪ ،‬ف�إن‬ ‫ه��ذا مف�س ٌد للأعمال‪ُ ،‬م��ذه� ٌ�ب للنتائج‪ ،‬موغ ٌر لل�صدور‪� ،‬صا ٌّد عن‬

‫�سبيل اهلل‪ .‬ولعل ما ي�صيب امل�سلمني يف هذه الأيام نابع يف كثري من‬ ‫حيثياته من ا�ستعجال الثمار‪ ،‬ولنتذكر هنا مقولة الفقهاء‪َ “ :‬منْ‬ ‫تعج َل �شيئاً قبل �أوانه عُوقب بحرمانه”‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫�إذاً‪� :‬أراد النبي �صلى اهلل عليه و�سلم زر َع الأمل يف نف�س خباب‬ ‫�أو ًال‪ ،‬والأمة‪.‬‬ ‫ثانياً؛ لكنه يريد الأمل الواثق َوئِي َد اخلطى‪ ،‬وال يريد الأمل‬ ‫الذي ُت�ستعجل به الثمار‪ ،‬وتف�سد به اجلهود‪.‬‬ ‫النبي‬ ‫‪ -3‬ويف م�سرية الهجرة �إىل املدينة يدرك �سراقة بن مالك َّ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم و�أب��ا بكر ال�صديق‪ ،‬حتى يقرتب من الركب‪،‬‬ ‫فيحميهما اهلل منه‪ ،‬وت�سيخ قدما فر�سه يف الرمال ثالثاً‪ ،‬فيعاهدهم‬ ‫بعدها بالرجوع �إىل مكة‪ ،‬وعدم �إف�شاء �أمر �سلوكهما لهذا الطريق‪،‬‬

‫فيقول ل��ه ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪( :‬ارج ��ع ول��ك ��س��وارا‬ ‫ك�سرى)‪.‬‬ ‫وهذه بذرة �أمل �أخرى يغر�سها ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ِل ُيعلم م��ن ط ��ارده‪ ،‬وم��ن راف�ق��ه يف م�سريه معنى الأم��ل –حتى يف‬ ‫�أحلك الظروف و�أ�شدها وقعاً على الإن�سان‪ -‬فهل ر�أيتَ رج ً‬ ‫ال طريداً‬ ‫مطلوباً لعدوه‪ ،‬وقد كان بني �إم�ساكه و�أ�سره قاب قو�سني‪ ،‬ثم جناه‬ ‫اهلل من ع��دوه‪ ،‬ثم َي ِع ُد عدوه ب�أخ�ص خ�صائ�ص ثاين رجل مهم يف‬ ‫الي��ام‪ ،‬الرجل الذي تخافه النا�س‪،‬‬ ‫عامل ال�سيا�سة واحلكم يف تلك أ‬ ‫يع ُد �سراق َة ب�سواريه؛ �إنه الأمل بوعد اهلل الذي ميلأ قلب ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬حتى يف مثل هذه الأوقات احلرجة‪.‬‬ ‫ويف التعقيب على هذا املوقف يقول الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه‬ ‫اهلل‪« :‬واهلل وحده يعلم ما هي اخلواطر التي دارت يف ر�أ���س �سراقة‬ ‫حول هذا العر�ض العجيب من ذلك املُطار ِد الوحيد �إال من �صاحبه‬ ‫الذي ال يغني �شيئاً عنه‪ ،‬واملهاجر �سراً معه‪ .‬ولكن ر�سول اهلل �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم كان عارفاً باحلق الذي معه معرفته بالباطل الذي‬ ‫عليه اجلاهلية يف الأر�ض كلها يومذاك‪ ،‬وكان واثقاً من �أن هذا احلق‬ ‫ال بد �أن ينت�صر على هذا الباطل‪ ،‬و�أنه ال ميكن �أن يوجد احلق يف‬ ‫�صورته ه��ذه‪ ،‬و�أن يوجد الباطل يف �صورته ه��ذه‪ ،‬ث��م ال يكون ما‬ ‫يكون‪.‬‬ ‫كانت ال�شجرة القدمية قد ت�آكلت جذورها كلها بحيث ال ي�صلها‬ ‫ريٌّ وال �سماد‪ ،‬كانت قد خبثت بحيث يتحتم �أن جُت َّ‬ ‫تث‪ ،‬وكانت البذرة‬ ‫الطيبة يف يده هي امله َّي�أة للغر�س والنماء‪ ،‬وكان واثقاً من هذا كله‬ ‫ثقة اليقني‪.‬‬ ‫نحن ال�ي��وم يف ه��ذا امل��وق��ف بكل مالب�ساته وك��ل �سماته ‪-‬مع‬ ‫اجلاهلية كلها م��ن حولنا‪ -‬ف�لا يجوز م��ن ث��م �أن ينق�صنا اليقني‬ ‫يف العاقبة املحتومة‪ ،‬العاقبة التي ي�شري �إليها كل من حولنا على‬ ‫الرغم من جميع املظاهر اخلادعة التي حتيط بنا»‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫حني تسقط اآلخرة من حساباتنا‬ ‫عبد الدائم الكحيل‬ ‫لطاملا كنت �أتعجب حني �أرى �أو �أعلم �أن �أحد‬ ‫املنت�سبني �إىل دين اهلل احلنيف قد �أكل مال �أخيه‬ ‫امل���س�ل��م ب��ال�ب��اط��ل ‪�-‬أو يف الإن���س��ان�ي��ة و�إن مل يكن‬ ‫م�سلما‪ -‬دون �أن يح�سب ل�ل�آخ��رة وال��وق��وف بني‬ ‫يدي اهلل ح�سابا‪ ،‬وكثريا ما كنت �أنده�ش من جر�أة‬ ‫بع�ض املح�سوبني ع�ل��ى الإ� �س�ل�ام يف الإق� ��دام على‬ ‫ظلم النا�س والبغي والتجرب على عباد اهلل‪ ،‬دون‬ ‫�أن يتذكر �أح��ده��م �أن الآخ��رة �آتية ال حمالة‪ ،‬و�أن‬ ‫املوت �أقرب �إليه من حبل الوريد‪ ،‬و�أنه �سيكون �أمام‬ ‫حمكمة اهلل العادلة التي ال مفر منها وال منا�ص‪.‬‬ ‫ولكن هذا التعجب وذلك االندها�ش قد زال يف‬ ‫احلقيقة حني �أدركت �أن كثريا ممن يزعمون �أنهم‬ ‫م�سلمون‪ ،‬ويعلنون انت�سابهم باال�سم لهذا الدين‬ ‫اخل��امت‪ ،‬قد �أ�سقطوا من ح�ساباتهم ال��دار الآخ��رة‪،‬‬ ‫ف ��أج ��روا ت�ع��ام�لات�ه��م م��ع ال�ن��ا���س وك ��أن��ه ال وج��ود‬ ‫للآخرة يف ت�صرفاتهم‪� ،‬أو لك�أن املوت قد ا�ستثناهم‬ ‫من حتمية انتقالهم من هذه الدار الفانية!‬ ‫و�إذا ك��ان االع�ت�ق��اد ب��ال�ي��وم الآخ ��ر م��ن �أرك ��ان‬ ‫الإمي��ان‪ ،‬و ال ت�صح عقيدة امل�سلم �إال باليقني به‪،‬‬ ‫�إال �أن��ه – ول�ل�أ��س��ف ال�شديد – غ�ير م�لاح��ظ يف‬ ‫حياة كثري م��ن امل�سلمني ب�شكل ع��ام‪ ،‬وغ�ير م��درج‬ ‫�ضمن �أولويات االعتبار عندهم �أثناء التعامل مع‬ ‫الآخرين‪ ،‬حتى كاد هذا الركن الأ�صيل من �أركان‬ ‫الإميان يتحول عند ه�ؤالء �إىل جمرد لفظ لإثبات‬ ‫عدم خروجهم من امللة والدين‪ ،‬بينما ال وجود وال‬ ‫مكان له يف امليدان العملي يف حياتهم‪.‬‬ ‫واحلقيقة �أن ما نراه اليوم من موت ال�ضمري‬ ‫وانح�سار الأخ�لاق وغياب ال�صدق و�ضياع الأمانة‬ ‫وانت�شار الظلم والبغي بني النا�س‪ ،‬و�شيوع الن�صب‬ ‫واالحتيال واخل��داع لأك��ل �أم��وال النا�س بالباطل‪،‬‬ ‫حت��ت م�صطلحات �شيطانية مبتدعة م��ن �أم�ث��ال‬ ‫«�شطارة» و «ذك��اء» و «ده��اء»‪ ...‬هي نتيجة متوقعة‬ ‫ل�سقوط الآخرة من ح�ساب كثري من امل�سلمني‪ ،‬فما‬ ‫بالك بغري امل�سلمني!‬ ‫�إن ال�ع��اق��ل احلقيقي يف ه��ذه احل �ي��اة ال��دن�ي��ا‪،‬‬ ‫والكي�س الأريب فيها‪ ،‬لي�س ذلك الرجل الذي يكذب‬ ‫لي�أكل حقوق الآخرين‪ ،‬وال ال��ذي يتغافل عن �أهم‬

‫و�أخطر حقيقة على وجه الأر�ض �أال وهي «الآخرة»‪،‬‬ ‫و�إال لكان �إبلي�س اللعني هو �أذك��ى املخلوقات على‬ ‫الإط�لاق‪ ...‬بل العاقل بحق هو ذلك الرجل الذي‬ ‫يجعل م��ن �إمي��ان��ه ويقينه ب��ال�ي��وم الآخ ��ر امل�ي��زان‬ ‫ال��ذي ي�ضبط به �سلوكه وت�صرفاته و تعامله مع‬ ‫الآخرين‪ ،‬ويح�سب لهذا اليوم العظيم �ألف ح�ساب‪.‬‬ ‫ومن هنا ميكن فهم حديث َ�شدَّا ِد ْب ِن �أَ ْو ٍ�س ع َِن‬ ‫ال َّنب ِِّي َ�ص َّلى اللهَّ ُ َعلَ ْي ِه َو َ�س َّل َم �أنه َقا َل‪« :‬ال َك ِّي ُ�س َمنْ‬ ‫دَا َن َن ْف َ�س ُه َوعَمِ َل لمِ َ��ا َب ْع َد المْ َ� ْوتِ ‪َ ،‬وال َعاجِ ُز َم��نْ َ�أ ْت َب َع‬ ‫َن ْف َ�س ُه َه �وَا َه��ا َو مَ َ‬ ‫ت � َّن��ى َع�لَ��ى اللهَّ ِ» (رواه الرتمذي‬ ‫وقال‪ :‬هذا حديث ح�سن)‪.‬‬ ‫فالعاقل احل��ق يف الإ��س�لام هو ال��ذي ال ين�سى‬ ‫الدار الآخرة �أبدا‪ ،‬بل يجعلها ن�صب عينيه يف جميع‬ ‫وي�سخر هذه احلياة الدنيا‬ ‫تقلبات حياته العملية‪ّ ،‬‬ ‫الفانية‪ ،‬للنجاة والفالح يف ذلك اليوم الذي ال ينفع‬ ‫فيه مال وال بنون �إال من �أتى اهلل بقلب �سليم‪.‬‬ ‫�إن من يدقق يف �آث��ار غياب اعتبار الآخ��رة يف‬

‫حياة النا�س اليوم‪ ،‬والنتائج الكارثية التي متخ�ضت‬ ‫ع��ن ت�غ��اف��ل وت�ن��ا��س��ي ال�ب���ش��ر ع��ن ح�ق�ي�ق��ة حتمية‬ ‫الوقوف بني يدي اهلل للح�ساب يوم القيامة‪ ،‬يت�أكد‬ ‫له عظم مكانة هذا الركن من �أركان الإميان يف دين‬ ‫اهلل اخلامت‪ ،‬والدور البارز والرئي�س لهذا املعتقد يف‬ ‫ا�ستقرار و�سعادة وه�ن��اءة حياة بني �آدم على وجه‬ ‫الأر�ض‪.‬‬ ‫واحلقيقة �أن م��ن ي�ستقرئ ال���س�يرة النبوية‬ ‫ال�شريفة‪ ،‬ويقلب يف �صفحات حياة ال�سلف ال�صالح‬ ‫م��ن ه��ذه الأم ��ة‪ ،‬ي ��درك م�ك��ان الآخ ��رة يف قلوبهم‬ ‫وعقولهم‪ ،‬وكيف هيمن الإمي��ان بهذا الركن على‬ ‫جميع تفا�صيل حياتهم اليومية‪� ،‬سواء داخل البيت‬ ‫مع الزوجة والأوالد والأه��ل والأرح��ام‪� ،‬أو خارجه‬ ‫م��ع �سائر ال�ن��ا���س م�سلمهم وذم�ي�ه��م ومعاهدهم‪،‬‬ ‫وكيف ك��ان لهذا الإمي��ان ال��دور الأه��م يف ال�سعادة‬ ‫التي كانت تهن أ� بها جمتمعاتهم يف ذلك الوقت‪.‬‬ ‫فهذا رج��ل من �أ�صحاب ر�سول اهلل �صلى اهلل‬

‫د‪ .‬علي حممود العمري‬

‫مقالة يف املنهج‬

‫عليه و�سلم ‪ -‬هو قي�س بن �سعد بن عبادة ر�ضي اهلل‬ ‫عنهما ‪ -‬قد �آتاه اهلل من الذكاء والفطنة والدهاء‬ ‫وت��وق��د ال��ذه��ن م��ا ي�ستطيع ب��ه �أن ي�ت�ح��اي��ل على‬ ‫كثري من النا�س‪ ،‬ولكن دينه و�إ�سالمه وخوفه من‬ ‫احل�ساب ي��وم القيامة منعه م��ن ا�ستخدام دهائه‬ ‫فيما ال ير�ضي اهلل ور�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫فرتاه يقول‪« :‬لوال الإ�سالم ملكرت مكرا ال تطيقه‬ ‫العرب»‪ ،‬ويقول �أي�ضا‪ :‬لوال �أين �سمعت ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ي�ق��ول‪« :‬امل�ك��ر واخلديعة يف‬ ‫ال �ن��ار» لكنت م��ن �أم�ك��ر ه��ذه الأم ��ة‪( .‬احل��دي��ث يف‬ ‫�سل�سلة الأحاديث ال�صحيحة للألباين ‪.)3/3‬‬ ‫�إنه اليقني احلقيقي بحتمية جميء هذا اليوم‬ ‫العظيم‪ ،‬وال��ذي ينتج عنه �سلوك وعمل يتنا�سب‬ ‫مع ذلك اليقني القلبي‪ ،‬ومن هنا مل نقر�أ يف �سرية‬ ‫ال�سلف ال�صالح ما يتناق�ض يف �سلوكهم مع الإميان‬ ‫ب��ال�ي��وم الآخ� ��ر‪ ,‬ب��ل طالعنا ال�ك�ث�ير م��ن ال��رواي��ات‬ ‫والأخ� �ب ��ار امل��وث �ق��ة ال �ت��ي ت � ؤ�ك��د �أم��ان �ت �ه��م و��ص��دق‬ ‫تعاملهم مع النا�س‪ ،‬حت�سبا لهذا اليوم الذي �أيقنوا‬ ‫بقرب جميئه كما �أخ�بر اهلل تعاىل‪�« :‬إِ َّن� ُه� ْم َي� َر ْو َن� ُه‬ ‫َبعِيدًا‪َ .‬و َن َرا ُه َقرِي ًبا» (املعارج‪.)6 :‬‬ ‫قال ابن كثري‪ :‬امل�ؤمنون يعتقدون كونه قريبا‪،‬‬ ‫و�إن كان له �أمد ال يعلمه �إال اهلل‪ ،‬عز وجل‪ ،‬لكن كل‬ ‫ما هو �آت فهو قريب وواقع ال حمالة‪( .‬تف�سري ابن‬ ‫كثري ‪.)224/8‬‬ ‫�أما حني �سقطت الآخرة من ح�ساباتنا يف هذا‬ ‫الع�صر‪ ،‬فقد انقلبت الدنيا ‪ -‬كما نرى ‪� -‬إىل مكان‬ ‫م�ل��يء ب��ال�ظ�ل��م وال�ق�ه��ر وال�ب�غ��ي وال� �ع ��دوان‪ ،‬ويعج‬ ‫بامل�آ�سي والآالم والأح��زان‪ ،‬وتنعدم فيه الطم�أنينة‬ ‫والأمن و ال�سالم‪ ،‬و حتول النا�س من ب�شر خلقهم‬ ‫اهلل تعاىل لعبادته وطاعته‪ ،‬وللتعارف والتعاون يف‬ ‫عمارة الأر���ض‪ ،‬ا�ستعدادا للقاء اهلل والفوز بر�ضاه‬ ‫وجنته يف الآخرة‪� ...‬إىل كتلة من ال�شهوات والأهواء‬ ‫تتناف�س وتتناحر فيما بينها لإ�شباع غرائزها‪.‬‬ ‫�إن ال �ب �� �ش��ري��ة حت �� �ص��د ب�ن���س�ي��ان�ه��ا وت�غ��اف�ل�ه��ا‬ ‫و�إ�سقاطها الآخ ��رة م��ن ح�ساباتها الثمار امل��رة يف‬ ‫ال��دن �ي��ا‪ ،‬م��ن خ�ل�ال م��ا تعي�شه م��ن ب ��ؤ���س و��ش�ق��اء‬ ‫وتعا�سة‪ ،‬ناهيك عن احل�ساب ال��ذي ينتظرها غدا‬ ‫يوم القيامة �أمام اهلل‪.‬‬

‫على بصيرة‬

‫االستنثار عند االستيقاظ‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫احل ��رب ب�ين الإن �� �س��ان وال���ش�ي�ط��ان ال ت�ق��ف �أب� � �دًا‪ ،‬وق ��د �أق���س��م‬ ‫ال�شيطان �أن يُهلك الإن�سان قدر ا�ستطاعته؛ قال تعاىل وا�ص ًفا قول‬ ‫ال�شيطان‪" :‬لأَ ْح َت ِن َكنَّ ُذ ِّر َّي� َت� ُه ِ�إال َقلِي ً‬ ‫ال" (الإ��س��راء‪ ،)62 :‬ولذلك‬ ‫فعند نوم الإن�سان يقرتب ال�شيطان جدًّا منه؛ لكي ي�ستم َّر يف حربه‬ ‫معه حتى يف حلظات نومه‪ ،‬ولو بالأحالم املزعجة!‬ ‫ول��ذل��ك؛ ع َّلمنا ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ع �دَّة �أم��ور‬ ‫ال�س َّنة التي ُن َذ ِّكر‬ ‫تع�صمنا من ال�شيطان ح��ال نومنا‪ ،‬ومنها ه��ذه ُّ‬ ‫بها الآن‪ ،‬وهي ُ�س َّنة اال�ستنثار عند اال�ستيقاظ من النوم‪ ،‬فقد روى‬ ‫م�سلم َعنْ �أَبِي هُ َر ْي َر َة ر�ضي اهلل عنه‪� ،‬أَ َّن ال َّنب َِّي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ث َث َ‬ ‫َقا َل‪�ِ " :‬إ َذا ْا�س َت ْي َق َظ َ �أ َح ُد ُك ْم مِ نْ َم َنامِ ِه َف ْل َي ْ�س َت ْن رِ ْ‬ ‫ال َث َم َّراتٍ ‪َ ،‬ف ِ�إ َّن‬ ‫َّ‬ ‫ال�ش ْي َطا َن َي ِبيتُ َعلَى َخ َيا�شِ يمِ هِ"‪.‬‬ ‫واال��س�ت�ن�ث��ار ه��و دف��ع امل ��اء احل��ا��ص��ل ف��ى الأن ��ف باال�ستن�شاق‪،‬‬ ‫واخليا�شيم هي الأنف؛ �أي على امل�سلم �إذا ا�ستيقظ يف و�سط الليل �أن‬ ‫ي�ستن�شق املاء ثم ينرثه ثالث مرات قبل �أن يُعاود النوم‪ ،‬متا ًما كما‬ ‫يفعل يف الو�ضوء؛ ف�إن ذلك يع�صمه من ال�شيطان بقية نومه‪ ،‬ويكون‬ ‫اال�ستن�شاق باليد اليمنى‪ ،‬واال�ستنثار بالي�سرى كما يف الو�ضوء‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ " :‬و ِ�إنْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا" (النور‪.)54 :‬‬

‫دعاة ال قضاة‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪" :‬اليقني عند الداعية ال يزول‬ ‫ب��ال���ش��ك‪ ،‬وب��ال�ت��ايل ف�ه��و يحكم ع�ل��ى النا�س‬ ‫ب�ظ��واه��ر �أع�م��ال�ه��م‪ ،‬وال��دع��اة ع�م��وم�اً لي�سوا‬ ‫ق�ضاة"‪.‬‬ ‫ لي�س من �ش�أن الداعية �أن يك�شف عن‬‫قلوب النا�س و�أن يف�ضح نواياهم لأن ذلك‬ ‫ك�ل��ه م��ن ع�م��ل اهلل ت �ع��اىل ول�ي����س م��ن عمل‬ ‫النا�س‪.‬‬ ‫ ق��ال ت �ع��اىل‪�" :‬إن بع�ض ال�ظ��ن �إثم"‬‫(احلجرات‪.)12 :‬‬ ‫ قد تدلنا بع�ض �أعمال النا�س الظاهرة‬‫ع�ل��ى م�شكلة يف ق�ل��وب�ه��م‪ ،‬ول�ك��ن ل�ي����س على‬ ‫�سبيل اجل��زم والقطع‪ ،‬ونحن و�إن كنا نريد‬ ‫معاجلة املر�ض قبل العر�ض ف�إننا ال ن�سعى‬ ‫للتفتي�ش عن بواطن اخللق‪.‬‬ ‫‪ -‬املعيار الأكرب الذي ميكننا من خالله‬

‫احلكم على النا�س هو التقوى ق��ال تعاىل‪:‬‬ ‫"�إن �أكرمكم عند اهلل �أتقاكم" (احلجرات‪:‬‬ ‫‪ ،)13‬والتقوى �أمر قلبي‪ ،‬قال �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪( :‬ال�ت�ق��وى ه��ا ه�ن��ا) رواه م�سلم‪ ،‬فال‬ ‫منلك القطع بطهر فالن �أو ف�ساد الآخر‪.‬‬ ‫ ي���س�ع��ى ال��داع �ي��ة ل�ل�ح���ص��ول ع�ل��ى كل‬‫معلومة تفيده عن املدعو يف دعوته وال يزيد‪،‬‬ ‫وال يتدخل يف خ�صو�صيات النا�س لأن (من‬ ‫تتبع ع��ورة �أخ�ي��ه امل�سلم؛ تتبع اهلل عورته)‬ ‫رواه الرتمذي وفيه �ضعف‪.‬‬ ‫ لي�س ال��داع�ي��ة ب��ال��ذي ت�غ��ره املظاهر‬‫وتخدعه العناوين الرباقة‪ ،‬قال عمر ر�ضي‬ ‫اهلل عنه‪( :‬ل�ست باخلب وال اخلب يخدعني)‪.‬‬ ‫ ع��ات��ب ال�ن�ب��ي ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و�سلم‬‫�أ��س��ام��ة ب��ن زي��د ي��وم ق�ت��ل رج�ل ً�ا �أ��س�ل��م وه��و‬ ‫يلفظ �أنفا�سه يف املعركة بقوله‪( :‬هال �شققت‬

‫عن قلبه) رواه البخاري‪.‬‬ ‫ ال ن�ت���س��رع يف احل �ك��م ب��ال�ت�ك�ف�ير على‬‫النا�س؛ لأن��ه لي�س كل من وق��ع بالكفر وقع‬ ‫عليه الكفر‪ ،‬قال تعاىل‪�" :‬إال من �أكره وقلبه‬ ‫مطمئن بالإميان" (ال�ن�ح��ل‪ ،)106 :‬ومثل‬ ‫ذل��ك ال��ذي (�أخ �ط � أ� م��ن ��ش��دة ال�ف��رح) متفق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ �إن م��ا يهمنا يف م���س� أ�ل��ة احل�ك��م على‬‫النا�س هو حتديد مواقفنا منهم يف خمتلف‬ ‫� �ص��ور امل�ع��ام�ل��ة وال���س�ل��وك وم ��ن ذل ��ك مث ً‬ ‫ال‬ ‫حديث‪�( :‬إذا �أتاكم من تر�ضون دينه وخلقه‬ ‫ف � ��زوج � ��وه) رواه ال�ت��رم� ��ذي وه � ��و ح �� �س��ن‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�إنه من الواجب �أن ن�س�أل لنتعرف‬ ‫على دين هذا اخلاطب و�أمانته لنحكم عليه‬ ‫بالقبول �أو الرف�ض‪.‬‬

‫ما هو املنهج ابتداء؟‬ ‫نعني به ذلك الن�سق الذي ي�شكل ت�صورنا للوجود اخلارجي‪،‬‬ ‫بحيث يكون قبول �أو عدم قبول �أي ق�ضية وجودية �أو عدمية‬ ‫بناء عليه‪.‬‬ ‫كيف �أحدد منهجي؟‬ ‫هذا ال�س�ؤال يعترب من �أعمق الأ�سئلة الوجودية يف التاريخ‬ ‫الإن�ساين‪ ،‬وه��و ��س��ؤال ط��ر�أ و�سيطر�أ على كل ذي عقل �سليم‪،‬‬ ‫ب�صرف النظر عما يحمله من دين؛ وقد �س�أله �سقراط فكان‬ ‫ج��واب��ه البليغ‪ ،‬وال��ذي ك��ان وم ��ازال م��ن �أه��م ع��وام��ل النه�ضة‬ ‫لأي �أم��ة‪" :‬اعرف نف�سك"‪ ،‬وال��ذي بنيت عليه م�شاريع كاملة‬ ‫�سميت‪" :‬بالتنمية من خالل معرفة الذات"‪.‬‬ ‫وعلى العموم؛ فبع�ض النا�س ال يحملون منهجاً مطلقاً‬ ‫(كحال �أغلب امل�سلمني اليوم)‪..‬‬ ‫ً‬ ‫والبع�ض يحمل منهجاً ب�سيطا‪ ،‬هو املنهج املعريف فقط‪..‬‬ ‫والبع�ض يحمل منهجاً مركباً من املنهج املعريف‪ ،‬واملنهج‬ ‫الأخالقي‪.‬‬ ‫املنهج املعريف‪:‬‬ ‫وهو ما يتبع نظرية املعرفة‪ ،‬وهذا من �أهم و�أعمق مباحث‬ ‫الفل�سفة احلديثة‪ ،‬بل هو �أهمها على الإط�ل�اق‪ ،‬ويتكون من‬ ‫مباحث‪:‬‬ ‫ طبيعة املعرفة‪ :‬ما حقيقة العلم‪ ،‬وهل العلم غري املعلوم؟‬‫ �إم �ك��ان امل �ع��رف��ة‪ :‬ه��ل ه �ن��اك ف �ع� ً‬‫لا ح�ق��ائ��ق يف ال��وج��ود‬ ‫اخلارجي‪ ،‬وهل ميكن التحقق بالعلم بها؟‬ ‫ و�سائل امل�ع��رف��ة‪ :‬م��ا ه��ي الو�سائل ال�ت��ي يتم بها �إدراك‬‫حقائق الأ�شياء؟‬ ‫ومن هذه النقاط الثالث تتفرع جميع املناهج الب�شرية‬ ‫يف املعرفة؛ فمث ً‬ ‫ال الفل�سفة املادية جتيب عن ال�س�ؤال الثالث‬ ‫باحلوا�س فقط‪ ،‬ومنهج برغ�سون احلد�سي مث ً‬ ‫ال يجيب عن‬ ‫ذلك ب�أن الو�سائل هي العقل والروح‪.‬‬ ‫وابن تيمية ي�ضيف و�سيلة خا�صة �إىل و�سائل املعرفة وهي‬ ‫الفطرة‪ ،‬حيث يرى �أنها و�سيلة ملعرفة اهلل جل جالله‪ ،‬وهكذا‬ ‫تتمايز املناهج بناء على �إجابة الأ�سئلة ال�سابقة‪.‬‬ ‫ومن يدر�س علم الكالم �سيجد �أن �إجابتها مذكورة �ضمناً‬ ‫يف كتب القوم‪ ،‬حيث �إنهم �أ�صحاب نظرية معرفية متكاملة‪،‬‬ ‫ويكفي قراءة ن�ص الإمام التفتازاين يف �شرح العقائد الن�سفية‬ ‫لبيان ذلك‪ ،‬حيث قال رحمه اهلل‪:‬‬ ‫"حقائق الأ� �ش �ي��اء ث��اب �ت��ة‪ ،‬وال �ع �ل��م ب�ه��ا متحقق خ�لاف�اً‬ ‫لل�سف�سطائية‪.‬‬ ‫و�أ�سباب العلم للخلق ثالثة‪ :‬احل��وا���س‪ ،‬والعقل‪ ،‬واخلرب‬ ‫ال�صادق"‬ ‫ه��ذه اجل�م�ل��ة خل����ص ب�ه��ا الإم� ��ام ن�ظ��ري��ة امل�ع��رف��ة ال�سنية‬ ‫كاملة‪ ،‬ومن �ش�أنها �أن ت�شرح يف كتب كاملة‪.‬‬ ‫املنهج الأخالقي‪:‬‬ ‫هو القيم ال�سلوكية التي يقيم الإن�سان من خاللها الأعمال‬ ‫والأفكار‪ ،‬بحيث يطلق احلكم على عمل ما �أنه �أخالقي �أو غري‬ ‫�أخالقي بناء عليها‪ ،‬وهو تظهر مدخلية و�أهمية علم الت�صوف‬ ‫�أو التزكية يف احلياة‪ ،‬وقد �أدرك كثري من الب�شر �ضرورة وجود‬ ‫منهج �أخ�لاق��ي بجانب املنهج امل�ع��ريف‪ ،‬لذلك ظهر يف ك��ل �أم��ة‬ ‫ت�صوفها اخلا�ص بها‪ ،‬كالت�صوف الهندو�سي والبوذي واليهودي‬ ‫(الكباال) وامل�سيحي والإ�سالمي‪ ،‬ويتمايز الت�صوف الإن�ساين‬ ‫بح�سب ما يحمله ال�صويف من منهج معريف‪ ،‬ولذلك قال الإمام‬ ‫مالك‪" :‬من ت�صوف ومل يتفقه؛ فقد تزندق"‪.‬‬ ‫بناء على ما �سبق يت�ضح كيف نقيم �سلوك الب�شر؛ فمن‬ ‫ال�سذاجة �أن تق َّيم فع ً‬ ‫ال على �أنه حدث فردي‪ ،‬بل كل فعل ما هو‬ ‫�إال ثمرة ملنهج معريف و�أخالقي يحمله الفاعل يف قرارة نف�سه‬ ‫و�إن مل ي�صرح به‪.‬‬ ‫فامل�سلم ال��ذي ه��و خليفة اهلل يف الأر���ض ينبغي �أن يكون‬ ‫ذا منهج معريف و�أخ�لاق��ي معترب‪ ،‬بح�سب ما ذك��ر �أع�لاه‪ .‬وبه‬ ‫نفهم حديث جربيل ح�ين ��س��أل النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ع��ن الإ� �س�ل�ام والإمي � ��ان (امل�ن�ه��ج امل �ع��ريف) والإح �� �س��ان (املنهج‬ ‫الأخالقي)‪.‬‬

‫إحساس باأللم‬ ‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫ريا من توايل امل�صائب عليه‪ ،‬ويلخ�ص‬ ‫يت�شكى كث ً‬ ‫ح�ي��ات��ه ب� أ�ن�ه��ا �سل�سلة مت�صلة احل�ل�ق��ات م��ن الآالم‬ ‫وامل�ح��ن‪ ،‬يخرج م��ن حفرة ليقع يف ج��رف‪ ،‬احل��ظ ال‬ ‫يبت�سم له �إال ناد ًرا‪.‬‬ ‫لي�ست ه��ذه امل�شكلة فح�سب؛ �إح�سا�سه الدائم‬ ‫ب� أ�ن�ه��ا ع�ق��وب��ات �إل�ه�ي��ة ع�ل��ى �أخ �ط��اء ارت�ك�ب�ه��ا وذن��وب‬ ‫قارفها يف حلظه طي�ش غاب عنها ال�شعور بالرقيب‬ ‫الإمي��اين‪ ،‬ي�ضاعف �إح�سا�سه ب��الأمل‪ ،‬ويحول املعاناة‬ ‫املادية احل�س َّية �إىل عذاب نف�سي‪ ،‬وي�ضعف قدرته على‬ ‫ال�صرب واملقاومة‪.‬‬ ‫جميل �أن يكون لديك ره��اف��ة �إح�سا�س ويقظة‬ ‫�ضمري حتى ال ت��رى نف�سك مط َّه ًرا بري ًئا‪ ،‬على �أن‬ ‫اعتبار امل�صيبة عقوبة مر َّتبة على ذن��ب �سابق من‬ ‫الغيب الذي ال يعلمه �إال اهلل‪.‬‬ ‫وال�ن���ص��و���ص �صريحة يف �أن �أ� �ش��د ال�ن��ا���س ب�لا ًء‬ ‫الأنبياء‪ ،‬ثم ال�صاحلون‪ ،‬ثم الأمثل فالأمثل‪� ،‬إن كان‬ ‫يف �إميان الإن�سان �صالبة ا�شت َّد عليه البالء‪ ،‬و�إن كان‬ ‫يف �إميانه َ�ض ْعف ُخ ِّفف عنه‪.‬‬ ‫عن �سعد بن �أبى وقا�ص ر�ضي اهلل عنه قال‪ :‬قلت‬ ‫يا ر�سول اهلل‪� ،‬أيُّ النا�س �أ�شدُّ بالءً؟ قال‪« :‬الأنبياءُ‪ ،‬ثم‬ ‫ال�صاحلو َن‪ ،‬ثم الأَ ْم� َث� ُل‪ ،‬فالأَ ْم َث ُل من النا�س‪ُ ،‬ي ْب َتلَى‬ ‫ال��رج� ُل على َح َ�سب دي�ن��ه‪ ،‬ف ��إن ك��ان يف دينه �صالب ٌة‬ ‫زي� َد يف بالئه‪ ،‬و�إن كان يف دينه ِر َّق� ٌة ُخ ِّف َف عنه‪ ،‬وما‬ ‫ي� ُ‬ ‫�زال ال�ب�لا ُء بالعبد حتى مي�شي على ظهر الأر���ض‬ ‫ٌ‬ ‫لي�س عليه خطيئة» (�أخ��رج��ه �أح �م��د‪ ،‬واب��ن ماجه‪،‬‬ ‫والرتمذي)‪.‬‬ ‫وعن �أن�س ر�ضي اهلل عنه مرفوعًا‪« :‬و�إن اهلل �إذا‬ ‫�أح� َّ�ب ق��و ًم��ا ابتالهم‪ ،‬ف َمن ر�ضي فله الر�ضا‪ ،‬و َم��ن‬ ‫ال�سخط» (�أخرجه الرتمذي‪ ،‬و�صححه‬ ‫�سخط فله ُّ‬ ‫الألباين)‪.‬‬ ‫فجعل العقوبة على ع��دم ال���ص�بر‪ ،‬ومل يجعل‬ ‫املر�ض �أو احلزن ذاته عقوبة‪.‬‬ ‫وحتى يف احل��ال التي يُظن �أن االبتالء عقوبة‪،‬‬

‫ويكون ناج ًما عن مبا�شرة فعل هو �سبب امل�صيبة؛‬ ‫كمن يبتلى بالإيدز‪ -‬مثلاً ‪ -‬ب�سبب عالقة حم َّرمة‪،‬‬ ‫�رج��ح �أن يكون الأم��ر اب�ت�لاء‪ ،‬فهذا ينبغي �أن‬ ‫مم��ا ُي� ِّ‬ ‫يخفف من �أمل��ه؛ لأن عقوبة الدنيا �أه��ون من عقوبة‬ ‫الآخ��رة والعقاب‪ ،‬هنا تطهري للروح ورحمة للعبد‪،‬‬ ‫ريا منه قبل الذنب‪ ،‬و�أقرب‬ ‫وقد يعود بعد التوبة خ ً‬ ‫�إىل اهلل و�أنقى و�أتقى‪.‬‬ ‫ويف حديث �أن�س ر�ضي اهلل عنه ال�سابق قال‪ :‬قال‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�« :‬إذا �أراد ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل بعبده‬ ‫عج َل له العقوب َة يف الدنيا‪ ،‬و�إذا �أراد اهلل بعبده‬ ‫اخلري َّ‬ ‫َّ‬ ‫ال�ش َّر �أم�سك عنه بذنبه حتى يوفى به يوم القيامة»‬ ‫(�أخرجه الرتمذي)‪.‬‬ ‫ف�ج�ع��ل تعجيل ال�ع�ق��وب��ة م��ن �إرادة اهلل اخل�ير‬ ‫بعبده‪ ،‬ومل يجعله عالمة غ�ضب �أو مقت‪.‬‬ ‫واملر�ض �أو الف�شل له �أ�سبابه املادية الوا�ضحة‪،‬‬ ‫وال �ت��ي ت �ك��ون م�ع�ل��وم��ة يف �أح� �ي ��انٍ ك �ث�ي�رة‪ ،‬وجت��ري‬ ‫نوامي�سها ع�ل��ى ال�َب�ررَ ِّ وال �ف��اج��ر‪ ،‬وامل ��ؤم��ن وال�ك��اف��ر‪،‬‬ ‫وكل النا�س يُبتلون بالأمرا�ض واحلوادث والكوارث‪،‬‬ ‫ويزيد ذلك �أو ينق�ص بح�سب االحتياط واالن�ضباط‪،‬‬ ‫وفعل الأ�سباب �أو �إهمالها والغفلة عنها‪.‬‬ ‫ريا يف حاالت‪،‬‬ ‫ريا وتطه ً‬ ‫ولكنه يكون للم�ؤمن تكف ً‬ ‫ويكون رفعة درجات وزلفى يف حاالت �أخرى‪.‬‬ ‫وي�ق�ظ��ة �ضمري امل � ؤ�م��ن جتعله ي��رج��و وي�خ��اف‪،‬‬ ‫حتى الأنبياء‪ -‬عليهم ال�سالم‪ -‬كانوا كذلك‪.‬‬ ‫كيف ُنف ِّرق بني االبتالء وبني العقاب �أو البالء؟‬ ‫الأ� �ص��ل يف ال�ت�ف��ري��ق �إمن ��ا ه��و ب��ال�ن�ظ��ر �إىل ما‬ ‫بعد امل�صيبة‪ ،‬ولي�س م��ا قبلها؛ ف ��إذا �صرب وجت� َّل��د‪،‬‬ ‫ور�ضي مبا كتب اهلل‪ ،‬وا�ستغفر لذنبه؛ فهي عالمة‬ ‫رفعة الدرجات وتكفري الذنوب‪ ،‬و�إذا ج��زع‪ ،‬وتذمَّر‪،‬‬ ‫وت���س� َّ�خ��ط‪ ،‬وا�ست�سلم ل�ل���ش��ر؛ ف�ه��ي ع�لام��ة اخل�سار‬ ‫واحلرمان‪.‬‬ ‫ف ِّكر بامل�ستقبل وكيف تكون �إيجاب ًّيا يف التعامل‬ ‫مع امل�صيبة‪ ،‬ولي�س يف املا�ضي فح�سب‪ ،‬فل�ست ق��اد ًرا‬ ‫على تغيري املا�ضي مهما يكن �أ�سود كا ً‬ ‫حلا‪.‬‬ ‫ح��اذر اللغة ال�سلبية ال�ت��ي تبعدك ع��ن اهلل وال‬ ‫تقل‪ :‬حتى ربي يكرهني!‬

‫ريا‪.‬‬ ‫البالء خري ب�شرط �أن تعتربه خ ً‬ ‫�أن ت�صرب وت�ستعني باهلل‪ ،‬ويف احلديث مرفوعًا‪:‬‬ ‫ري‪ ،‬ولي�س ذلك‬ ‫«عج ًبا لأم ِر امل� ِ‬ ‫ؤمن‪� ،‬إ َّن �أم َره ك َّله له خ ٌ‬ ‫ريا‬ ‫لأحدٍ �إِ اَّل للم� ِ‬ ‫ؤمن‪� ،‬إنْ �أ�صا َب ْت ُه �س َّراءُ‪� ،‬شك َر فكان خ ً‬ ‫ريا له» (�أخرجه‬ ‫له‪ ،‬و�إنْ �أ�صا َب ْت ُه �ض َّراءُ‪� ،‬ص َ‬ ‫رب فكان خ ً‬ ‫م�سلم)‪.‬‬ ‫ال �غ �م��وم وال �ه �م ��وم تحَ َ � � � ٍّد ي ��واج �ه ��ك‪ ،‬وي���س�ت�ف��ز‬

‫طاقاتك‪ ،‬ويح ِّرك مكامن القوة يف نف�سك؛ �شرط �أَ اَّل‬ ‫ت�ست�سلم للي�أ�س والقنوط‪ ،‬وال ت�سمح للو�ساو�س �أن‬ ‫ت�ستحوذ عليك‪ ،‬وبذكر اهلل تطمئن القلوب‪.‬‬ ‫ول�ي����س �أح ��د ق��ط �إال وه ��و مبتلى و�إن ت�ن� َّوع��ت‬ ‫ال�صيغة‪ ،‬ول ��ذا ق��ال �سبحانه‪َ " :‬و َل َن ْب ُل َو َّن ُك ْم َح� َّت��ى‬ ‫ال�صا ِب ِرينَ َو َن ْب ُل َو �أَخْ َبا َر ُك ْم"‬ ‫َن ْعلَ َم المْ ُ َجاهِ دِ ينَ مِ ْن ُك ْم َو َّ‬ ‫(حممد‪.)31 :‬‬

‫الروح امل�ؤمنة املو�صولة بخالقها �سبب يف التك ُّيف‬ ‫م��ع ال �ظ��روف مهما ك��ان��ت �صعبة ومفاجئة �أح�ي��ا ًن��ا‬ ‫" َو َمنْ ُي�ؤْمِ نْ بِاهلل َيهْدِ َق ْل َبهُ" (التغابن‪ ،)11 :‬وهي‬ ‫�سبب لل�شفاء والعافية‪ ،‬واال�ستجابة للعالج امل��ادي‬ ‫والنف�سي‪.‬‬ ‫عظمتْ ‪ ...‬ويب َتلِي اهللُ‬ ‫ق ْد يُن ِع ُم ُ‬ ‫اهلل بالبلوَى و�إنْ ُ‬ ‫َ‬ ‫عم‬ ‫بع�ض القو ِم بال ِّن ِ‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫براعم ال�سبيل‬


‫�صباح جديد‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫‪9‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫طفلة الجئة‬

‫حممد فوزي الرتيكي‬

‫�أنا طفلة الجئة‪!..‬‬ ‫ُم�شردة يف مخُ يم‪..‬‬ ‫على �أر�صفة البكاء‪..‬‬ ‫تت�س ُ‬ ‫اقط مني دموع الق�سوة‪..‬‬ ‫دموع العــناء‪..‬‬ ‫�أب‬ ‫حث عن حلاف يدفئني‪..‬‬ ‫من بلل �أمطار ال�شتاء‪..‬‬ ‫ا�ست‬ ‫جدي رغيفا من اخلبز‪..‬‬ ‫و�شيئا ي�سريا من املاء‪..‬‬ ‫يتيمة �أحالمي‪..‬‬ ‫�ضعيفة �آمايل‪..‬‬ ‫�أح ُ‬ ‫مل على �أكتايف‪..‬‬ ‫تاريخا من ال�شقاء‪..‬‬ ‫والعناء‪..‬‬ ‫تائهة‪� ..‬شاردة‪..‬‬ ‫�أ‬ ‫جوب ال�شوارع والأحياء‪..‬‬ ‫�ضائعة‪..‬‬ ‫ك�أين لقيطة‪..‬‬ ‫دموعي بللت الأزقة‪..‬‬ ‫والأحياء‬ ‫انا م�أ�س ٌاة‪..‬‬ ‫مري� ٌضة �أبح ُث عن دواء‪..‬‬

‫ماجد الزبدة ‪� -‬إعالمي فل�سطيني‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫ليش قتلوه؟ سؤال فلسطيني مشروع‬

‫ال �شك �أن الإع��ل�ام امل�����ص��ري بتحري�ضه‬ ‫�ضد الفل�سطينيني �إمنا ي�أمتر بتعليمات �أمنية‬ ‫ح��ال��ة م���ن ال��غ���‬ ‫��ض��ب ب���دت وا���ض��ح��ة على و�سيا�سية ّ‬ ‫توجهه �أينما �شاءت‪ ،‬ويبدو �أن من‬ ‫كلمات وعبارات ن�شطاء التوا�صل اال‬ ‫جتماعي ي��وج��ه تلك التعليمات حري�ص على �إي��ج��اد‬ ‫الفل�سطينيني وه��م يطلقون و�سم ًا �إلكرتونيا‬ ‫عدو وهمي ُي�شغ ُِل به ال�شعب امل�صري يف هذه‬ ‫عرب �شبكة الإن�ترن��ت بعنوان «لي�ش قتل‬ ‫وه؟» واملرحلة عن �أ�سباب تر ّدي الأو�ضاع االقت�صادية‬ ‫يت�ساءلون خالله بلهجتهم الفل�سطينية املع‬ ‫هودة ب الأمنية على ال�ساحة امل�صرية‪ ،‬وهكذا وجد‬ ‫عن �سبب قتل اجلي�ش امل�صري بالر�صا�ص ل‬ ‫�شاب املع�ض متخذي القرار امل�صري يف الفل�سطينيني‬ ‫�فل�سطيني �أعزل على حدود غزة‪ ،‬دون التفات‬ ‫َ‬ ‫حا�صرين داخل حدود غزة �شم ً‬ ‫اعة وهمية‬ ‫�أ إىل نداءات الرت ّيث وعدم �إطالق الر�صا�ص التي عل‬ ‫مل�شقّوا عليها �أ�سباب ف�شلهم يف �إي��ج��اد حلول‬ ‫طلقها �ضابط فل�سطيني للجنود امل�صريني‪ ،‬فقد‬ ‫كالت م�صر الداخلية املتفاقمة‪.‬‬ ‫ظهر ال�شاب جُمر ّد ًا من مالب�سه رغم برد ال�‬ ‫شتاء ال تخ ّلي ال�سلطة الفل�سطينية عن دوره��ا يف‬ ‫القار�س ومل ي�شكل خطرا على حر�س‬ ‫احلدود ��دف��اع عن الفل�سطينيني وتفنيد االتهامات‬ ‫امل�صريني‪.‬‬ ‫امل�صرية ل��ه��م‪َّ � ،‬‬ ‫��ش��ج��ع االع�ل�ام امل�����ص��ري على‬ ‫حادثة قتل ال�شاب الفل�سطيني وب�شكل‬ ‫م�ضاعفة جرعة التحري�ض �ضد غزة و�أهلها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫متعمد هي نتيجة طبيعية للتحري�ض الإعالمي‬ ‫بل والأدهى �أن بع�ض ق�صريي النظر ال�سيا�سي‬ ‫غ�ير‬ ‫امل�س‬ ‫بوق‬ ‫التي‬ ‫انت‬ ‫هجها‬ ‫ال‬ ‫إع‬ ‫�ل�ام‬ ‫امل�صري من الفل�سطينيني ونت ً‬ ‫يجة لالنق�سام الفل�سطيني‬ ‫�مبختلف قطاعاته املقروءة واملرئية وامل�سموعة‬ ‫الداخلي عكف على اتهام غ��زة بالتو ّرط يف‬ ‫��ض��د الفل�سطينيني ع��م��وم��ا و���ض��د امل��ق��اوم‬ ‫��ة وال�ش�أن امل�صري الداخلي بهدف بث الكراهية‬ ‫الفل�سطينية ب�شكل خا�ص منذ عزل الر‬ ‫وليوئي�س البغ�ضاء ب�ين ال�سلطات امل�صرية وف�‬ ‫صائل‬ ‫امل�صري ال�سابق حممد مر�سي مطلع ي‬ ‫من امل��ق��اوم��ة الفل�سطينية‪ ،‬الأم����ر ال���ذي � ّأج���ج باللهجة امل�صرية �أثناء حتركاتهم اليومية يف‬ ‫العام �ألفني وثالثة ع�شر‪.‬‬ ‫م�شاعر الكراهية امل�صرية �ضد الفل�سطينيني �شوارع م�صر‪.‬‬ ‫ال��ت��ح��ري�����ض الإع��ل�ام����ي امل�����ص��ري ورغ‬ ‫���م كافة‪ ،‬حتى �أ�ضحى كثري من الأ�شقاء امل�صريني‬ ‫رمب��ا اجل��دي��د يف ح��ادث��ة القتل ال�شنيعة‬ ‫افت‬ ‫قاره لأية �شواهد �أو �إثباتات �إال �أنه حوى الب�س‬ ‫ه‬ ‫��ا‬ ‫طاء ي�صدّ قون بل ويردّدون تلك الأراجيف لل�شاب الفل�سطيني على حدود غزة �أنها طبعت‬ ‫م‬ ‫اتت��همة ��ات غ�ير منطقية للفل�سطينيني‪ ،‬فمن الكا‬ ‫ذبة‪.‬‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ص‬ ‫��ورة‬ ‫�س‬ ‫لبية‬ ‫لل‬ ‫جنود‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ص‬ ‫��‬ ‫ري�ين‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أذ‬ ‫ه���ان‬ ‫اقت تهديد الأمن القومي امل�صري‪� ،‬إىل تهمة‬ ‫ّ‬ ‫تف�شي كرا‬ ‫ري‪،‬هية الفل�سطينيني بني م ؤ�يدي الفل�سطينيني‪ ،‬ف�أخذ بع�ضهم يت�ساءل بغ�ضب‬ ‫حام ال�سجون امل�صرية وامل�شاركة يف قن�ص الن‬ ‫ظام‬ ‫امل�ص‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫يبدو‬ ‫امتع‬ ‫جل‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ا�ض‬ ‫ملن‬ ‫ع‬ ‫��ن‬ ‫يرى‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫�سوء‬ ‫�سبب‬ ‫املع‬ ‫ول‬ ‫املة‬ ‫�سان‬ ‫املت‬ ‫ح‬ ‫��ا‬ ‫ل‬ ‫��ه يقول‪:‬‬ ‫ظاه�سرين و�سط القاهرة �إ ّب��ان ث��ورة يناير‪ ،‬ال�سل‬ ‫طات‬ ‫امل�ص‬ ‫رية‬ ‫ُ‬ ‫�‬ ‫لل‬ ‫أمل‬ ‫ت‬ ‫م�ساف‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫رين‬ ‫دّ‬ ‫غزة‬ ‫الفل‬ ‫له‬ ‫�‬ ‫�سطي‬ ‫ؤالء‬ ‫ا‬ ‫نيني‬ ‫جلنود‬ ‫همة‬ ‫امل‬ ‫���أوى والك�ساء‬ ‫موترورا رقة الوقود امل�صري وتهريبه �إىل غزة‪ ،‬ال‬ ‫ذين‬ ‫دف‬ ‫عتهم‬ ‫احل‬ ‫اجة‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ا�ض‬ ‫��‬ ‫غ‬ ‫ً‬ ‫طرار‬ ‫��ذاء‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫��ذي‬ ‫مرور‬ ‫افت‬ ‫عرب‬ ‫قدوه‬ ‫يف‬ ‫باتهام الفل‬ ‫�سيناء �إ ّب��ان ثورة‬ ‫ده��ا�سطينيني بتغذية ا�ضطرابات م�صر بحثا عن ال‬ ‫�سيناء و�إم��دا‬ ‫عالج�أو�أو بُغية الدرا�سة‪ ،‬كما �أن يناير �ألفني و�أح��د ع�شر؟ �أمل يك ِ‬ ‫بال�‬ ‫سالح‬ ‫ْف ال�سلطات‬ ‫دون‬ ‫�‬ ‫أد‬ ‫ن‬ ‫���ى دليل‪ ،‬اخلوف‬ ‫من‬ ‫االع‬ ‫تداء‬ ‫االع‬ ‫تقال‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫امل�ص‬ ‫�صبح‬ ‫رية‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫�صرب‬ ‫ت�شر‬ ‫ا‬ ‫الفل‬ ‫و�أخري ًا‬ ‫�سطي‬ ‫نيني على �أذاها وح�صارها‬ ‫ريةولي�س �آخر ًا اتهام جملة «روز اليو�سف» ب�ين‬ ‫عموم‬ ‫ال‬ ‫طلبة‬ ‫الفل‬ ‫�سطي‬ ‫نيني‬ ‫يف‬ ‫املتو‬ ‫خم‬ ‫ا�صل‬ ‫تلف‬ ‫منذ‬ ‫�سن‬ ‫وات ع�شر م�ضت بينما العدو‬ ‫امل�صحوم للفل�سطينيني بالت�سبب يف ارتفاع �أ�سعار جا‬ ‫معات‬ ‫م‬ ‫�صر‪،‬‬ ‫فتج‬ ‫دهم‬ ‫يدر‬ ‫�‬ ‫ؤون‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫اال‬ ‫خلوف‬ ‫�سرا‬ ‫من‬ ‫ئيلي‬ ‫الل يف الأ�سواق امل�صرية!‬ ‫ي�ستبيح �أج��واء م�صر و�أر�ضها ليال‬ ‫خالل‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫خفاء‬ ‫جن�س‬ ‫يتهم‬ ‫الف‬ ‫ل�سط‬ ‫ينية‬ ‫والت‬ ‫ون‬ ‫حدث‬ ‫هارا؟‬ ‫ثم ما الذي ت�سعى هذه ال�سلطات �إىل‬

‫إشراقة‪ ...‬من بستان الشهداء‬

‫حتقيقه با�ستعدائها غزة و�أهلها؟ ومل��اذا قتل‬ ‫�شاب غزّ ي �أعزل وكان با�ستطاعتها على الأقل‬ ‫لو �شاءت اعتقاله دون مقاومة؟‬ ‫ت�����ص��اع��د ح���ال���ة ال���ك���راه���ي���ة امل�����ص��ري��ة‬ ‫للفل�سطينيني يف الآونة أ‬ ‫الخرية ترك هواج�س‬ ‫و�شكوكا فل�سطينية ق��د ت�ترك �أث��ره��ا على‬ ‫م�ستقبل عالقة الأخوة الفل�سطينية امل�صرية‬ ‫التي تو�صف بالتاريخية‪ ،‬ورمبا بدت اخليوط‬ ‫أ‬ ‫الوىل لتلك الهواج�س تُترَ َجم من خالل مطالبة‬ ‫غا‬ ‫لبية‬ ‫ال�شارع الفل�سطيني مل�صر برفع قب�ضتها‬ ‫عن‬ ‫غزة وعدم التدخّ ل يف ال�ش�أن الفل�سطيني‬ ‫الداخلي‪ ،‬وهو امللف الذي اعتاد النظام امل�صري‬ ‫على احتكاره ق�سر ًا ط��وال العقود وال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪.‬‬

‫الكتابة والذات العليا!‬ ‫فرا�س حج حممد‬

‫منال من�صور‬ ‫ً‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫رهاب‬ ‫ا‬ ‫تقوم‬ ‫به‬ ‫دولة‬ ‫ال‬ ‫كيان‬ ‫الغا‬ ‫�صب‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫ال؟! جوابكم مهر ًا‬ ‫�سيحكيه ل�سان حالكم ال مقالكم‪ ..‬قطع ًا ال! (ف�إ�سرائيل) العر للعرو�س! و�أين العروبة من القد�س يا(�أ�شرقت )؟!‬ ‫مالحظة‪ :‬هذه املقالة‬ ‫قبل االحتالل ال�صهي كتب قبل ت�سليم جثث ال�شهداء من لي�ست دولة �إرهابية؛ وكل ما تقوم به من �أفعال ودمار وقتل اخل وبة الآن م�سلوبة الإرادة؛ مقيدة اليدين؛ ملطومة‬ ‫وين‬ ‫دين‪ ،‬م�ش ٌ‬ ‫وت‬ ‫غولة(عروبتنا) هنا وهناك باحلرب على‬ ‫«النكيل بال�شعب الفل�سطيني املجاهد �إمنا يدخل يف‬ ‫ن‬ ‫طاق‬ ‫ال‬ ‫إرها‬ ‫ب!(‬ ‫عروب‬ ‫تنا) يا �أ�شرقت مقطعة الأ�شالء والأو�صال؛‬ ‫دفاع عن النف�س �ضد الإرهاب الفل�سطيني‪ »!..‬تب ًا لك من‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫��س��ور‬ ‫ي‬ ‫��ا؛‬ ‫وال��ع‬ ‫عال ظامل‪.‬‬ ‫��راق‬ ‫شرقتُ(�بدمعي وانا �أ�ستمع يف الإذاعة لل�سيد طه والد‬ ‫مَ ٍ‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫��‬ ‫ي‬ ‫��‬ ‫م‬ ‫��ن‬ ‫و‬ ‫م�صر وليبيا وفل�سطني‬ ‫ال�ش‬ ‫هيدة‬ ‫ا�ست�شهدت دأ�شرقت قطناين) ‪-‬رحمها اهلل تعاىل‪-‬؛ والتي‬ ‫�أم��ا عن موقف ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية جتاه (عروبتنا) تنزف �أطرافها الدامية َ‬ ‫ليل نهار ال تفرت! وك�أنّ‬ ‫ه�سا ب�سيارة م�ستوطن ح‬ ‫اقد؛ وبر�صا�ص اجلنود هذه الق�ضية الإن�سانية؛فحدّ ث وال ح��رج! �إنها م�شغولة دماء بني يعرب �شالل ٍ‬ ‫دم هادر ال ين�ضب وال ينتهي‪ ،‬يتجدد‬ ‫ال�صهاينة؛ بعد حماولة عملية‬ ‫طعن‬ ‫قامت بها الفتاة ذات ب�أمور عظام و�أكرث �أهمية من املطالبة بجثامني ال�شهداء يوم ًا بعد يوم!‬ ‫ال�ستة ع�شر ربيعا يف الثاين والع�شرين من نو‬ ‫فمرب‬ ‫وت�سل‬ ‫املا�‬ ‫يمهم‬ ‫ضي‪..‬‬ ‫لذ‬ ‫ويهم‬ ‫ل‬ ‫إكر‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫امهم‬ ‫ب‬ ‫�ضاف‬ ‫دفن‬ ‫والد‬ ‫ال�ش‬ ‫يليق‬ ‫ب�ش‬ ‫هيدة‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫هيد؛‬ ‫�إنها‬ ‫أ�شرقت) ‪-‬رحمها اهلل‪� -‬أنها‬ ‫والتي ما زال االحتالل الغا�صب يحتجز جث‬ ‫م�ش‬ ‫مانها‬ ‫ال‬ ‫غولة‬ ‫طاهر‬ ‫بكي‬ ‫فية‬ ‫جت‬ ‫ديد‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫أو‬ ‫��‬ ‫ي‬ ‫��اء‬ ‫�صته‬ ‫ا‬ ‫ذات‬ ‫ملفاو‬ ‫يوم؛‬ ‫�ضات‬ ‫و‬ ‫مع‬ ‫العدو‬ ‫ويرف�ض‬ ‫قالت له (لو ا�ست�ش ُ‬ ‫هدت يوم ًا ما يا �أبي‬ ‫هلهات�سليمها لذويها لدفنها كحق لأي ان�سان؛ ويعر�ض الغا�صب!‬ ‫ال‬ ‫ت�س‬ ‫اوم‪،‬‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫اح‬ ‫على �أ‬ ‫تجز‬ ‫ا‬ ‫ت�سل‬ ‫ل�صه‬ ‫ْ‬ ‫يمها‬ ‫اينة‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫ج�‬ ‫�ش‬ ‫ِ‬ ‫سدي‬ ‫روط‬ ‫بعد �شهادتي ال‬ ‫مذلة وهي �أن ت�سلم جثتها‬ ‫يف حديثه عن ابنته ال�ش‬ ‫هيدة‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫أ�ش‬ ‫رقت‬ ‫ت�‬ ‫قطنا‬ ‫ساوم‬ ‫ين‪-‬ر‬ ‫وت‬ ‫ليال‬ ‫وت‬ ‫قبل‬ ‫حمها‬ ‫ت�‬ ‫دفن‬ ‫مبا‬ ‫سليم‬ ‫جث‬ ‫�شرة‬ ‫وب‬ ‫ماين‬ ‫عدد‬ ‫حتت‬ ‫حم‬ ‫جنح الظالم‪ ،‬و�إن �أ ْم َل ْوا‬ ‫(�أ�شرقت) ‪-‬رحمها اهلل ت دود وقليل جد ًا من امل�شيعني! اهلل تعاىل وكل ال�شهداء‪-‬‬ ‫ي‬ ‫قول‬ ‫ال‬ ‫�سيد‬ ‫طه‪:‬‬ ‫«لقد‬ ‫عليك‬ ‫كانت‬ ‫�شرو‬ ‫طهم‬ ‫ال‬ ‫ت�‬ ‫ساوم‬ ‫عاىل وت‬ ‫تعجب والدها‬ ‫وال تقبل!) وقد ّ‬ ‫قبلها وكل ال�شهداء‪� -‬أ�شرقت فتاة ذكية؛ حمبوبة ممن حولها؛ محُ ٌ‬ ‫بة لل‬ ‫حياة‪،‬‬ ‫من‬ ‫ق‬ ‫ولها؛‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�ضاف‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫هي واحدة من �ست وخم�سني �شهيدا‬ ‫كان‬ ‫ي�س‬ ‫من‬ ‫�ش‬ ‫تبعد‬ ‫�‬ ‫هداء‬ ‫أن‬ ‫مف‬ ‫انتف‬ ‫تقوم‬ ‫ا‬ ‫عمة‬ ‫ا�ضة‬ ‫بنته بعملية‬ ‫باحليوية؛ ت‬ ‫ع�شق‬ ‫الق‬ ‫ً‬ ‫د�س‬ ‫ع�شق‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫كانت‬ ‫ت‬ ‫تابع‬ ‫وت‬ ‫�ست�‬ ‫القد�س الذين ر ّو ْوا بدمائهم‬ ‫شهد‪.‬‬ ‫ركة الزكية ثرى فل�سطني احلبيبة؛ �أحداث انتفا�ضة القد�س‬ ‫ب�ش‬ ‫غف‪،‬‬ ‫و‬ ‫حتزن‬ ‫ملا‬ ‫ي‬ ‫جري‬ ‫من‬ ‫ظلم؛‬ ‫ر‬ ‫يف انتفا�ضة القد�س املبا التي قامت‬ ‫ت�ضع يف الأول من �أكتوبر وكل يوم لها ن�شاط على الإذاع��ة املدر�سية حول القد�س قا حمها اهلل‪ ..‬لقد �أحبها اهلل تعاىل واتخذها عنده يف‬ ‫املا�ضي؛ �سلطات االحتالل الغا�صب‬ ‫ئمة ال�شهداء ا ّ‬ ‫جثامينهم الطاهرة التي طاملا ع�شقتها‪ ،‬وعن الوطن وال�ش‬ ‫مل�شرفة‪ ،‬وي�ؤكد الأب املحب البنته ال�صابر‬ ‫هادة‬ ‫وال�ش‬ ‫هداء‬ ‫‪)...‬‬ ‫يف (مقابر الأرقام) كما‬ ‫يطلتقون عليها! وهي مقابر �أج�ساد وي�ضيف والدها �أنها قبل ا�ست�شهادها ب�أيام قليلة؛ كانت املحت�سب كالم ال�شهيدة وعلى الهواء قائ ً‬ ‫ال‪« :‬واهلل لو بقي‬ ‫ال�شهداء‬ ‫ج‬ ‫شهيدفيها قد تكون يف ربة �أو ما زالت يف الثالجات؛ ت�س�‬ ‫لكل �‬ ‫أله عن �أف�ضل �سكني عندهم يف املطبخ؛ وكثريا ما‬ ‫ثمان (�أ�شرقت) لدى االحتالل مئة عام؛ ولي�س �شهرين‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫رقم؛‬ ‫اهلل تعاىل فهم ال ي�سمونهم؛ ويكفيهم عزا وفخرا �أن ت��ردد‬ ‫صيدةعبارة (القد�س عرو�س عروبتكم) ‪-‬وه��ي عنوان على �أن ي�س ّلموه وِفق تلك ال�شروط املهينة ما ق ِبلْ !»‪.‬‬ ‫يعرفهم! وترف�ض ال�سلطات الظاملة �أن ّ‬ ‫يطلع لق�‬ ‫ال ب�أ�س يا (�أ�شرقت ) ويا كل ال�شهداء أ‬ ‫على هذه املقابر �أحد؛ �سواء من املحامني �أو منظمات حقوق هذه ا لل�شاعر العراقي مظفر النواب‪ -‬وقال لقد كتبت‬ ‫البرار الأطهار‪..‬‬ ‫جلملة‬ ‫الإن�سان؛ �أو‬ ‫علىيفكرا�ستها؛ وخططتها على الكرتون بخط عرو�س عروبتنا ما زالت يف انتظار حفل ز ٍ‬ ‫رو�س‬ ‫فاف يليق بع ٍ‬ ‫أمم حتى ذوي ال�شهداء! و�أت�ساءل هنا‪ ..‬و�س�ؤايل‬ ‫ك‬ ‫بري؛‬ ‫وو�ض‬ ‫عتها‬ ‫�‬ ‫صالة‬ ‫فا‬ ‫ال‬ ‫تنة‬ ‫�‬ ‫بيت؛‬ ‫آ�‬ ‫و‬ ‫رة‬ ‫سِ‬ ‫ك‬ ‫على‬ ‫باب‬ ‫رمية‬ ‫لهيئة‬ ‫مق‬ ‫غر‬ ‫فتها؛ ويف‬ ‫دّ �سة (كالقد�س) فهي عرو�س؛ لكنّها‬ ‫�سانال املتحدة واملنظمات العاملية التي تعنى بح‬ ‫قوق‬ ‫غ‬ ‫رفة‬ ‫�صفها‬ ‫يف‬ ‫املدر‬ ‫�سة!‬ ‫ل‬ ‫ي�ست‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫الإن‬ ‫أي‬ ‫عر‬ ‫ريب‬ ‫ولـ (بوتني) و(�أوباما)‪..‬هل ُيعدّ احتجاز جثامني‬ ‫باذن اهلل ّ و�س! فانتظري يا قد�س‪ ..‬فالعر�س ق ٌ‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫��ش��ر‬ ‫ق‬ ‫��ت‬ ‫)ا‬ ‫لطف‬ ‫لة‪..‬‬ ‫ق‬ ‫��‬ ‫م‬ ‫دّ‬ ‫��ت‬ ‫لهذه‬ ‫ال�ش‬ ‫الع‬ ‫رو�س روحها‬ ‫وهو ٌ‬ ‫قادم ال حمالة ويا له من حفل! �إنه ٌ‬ ‫هداء �أو قتلى احلرب ‪-‬كما ت�سمونهم‪ -‬يف معاهدة ج‬ ‫نيف‬ ‫حفل‬ ‫ال‬ ‫طاه‬ ‫رة‪..‬‬ ‫ه‬ ‫دية‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫طهر‬ ‫ع‬ ‫رو�س‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫لدني‬ ‫ا‪،‬العرو�س التي �سم ّ‬ ‫ئكي ُّ‬ ‫الطهر‪ٌ ..‬‬ ‫وت�أخري دفنهم ومنع ت�سليمهم لذويهم (وهذه �‬ ‫اوي املكانة‪ ،‬مال ّ‬ ‫أدنى‬ ‫در‬ ‫جات‬ ‫ا�ست‬ ‫حفل يليق ب أ�ر�ض الإ�سراء‬ ‫حال‬ ‫ثوب‬ ‫ز‬ ‫فافها‬ ‫ال‬ ‫أب‬ ‫ي�ض‬ ‫اجل‬ ‫ميل‬ ‫ثوب‬ ‫ّ‬ ‫�إىل ٍ‬ ‫خم�ض ٍب واملعر‬ ‫ٌ‬ ‫احلفاظ على الكرامة الإن�سانية)‪� ..‬أت�ساءل‪:‬‬ ‫هل‬ ‫تع‬ ‫دون‬ ‫ب‬ ‫دماء‬ ‫ال�ش‬ ‫مت متى اج‪ ..‬حفل يليق بالأر�ض املقد�سة املباركة(ويقولون‬ ‫هداء‬ ‫الز‬ ‫كية‬ ‫التي‬ ‫�س‬ ‫ُ كبت رخي�صة ُ‬ ‫وقدّ‬ ‫هو‪ ،‬قل ع�سى �أن يكون قريب ًا)‪.‬‬

‫م��اذا �أق�صد هنا ب��ال��ذات العليا؟ �إنها‬ ‫ب��داي��ة لي�ست الأن���ا العليا عند (ف��روي��د)‬ ‫والذي �أطلق عليها (‪ ،)Super-ego‬و�إن‬ ‫ا�شتبهت بها قليال‪� ،‬إنها لي�ست ال��ذات التي‬ ‫تنظر �إىل احل��دث بتجريد وت�صفه و�صفا‬ ‫اخلا�صة‬ ‫عاما مت�شابها‪ ،‬ومل تكن ذات الكاتب‬ ‫ّ‬ ‫حا�ضرة يف الكتابة‪ ،‬وال يعني ذل��ك �أي�ض ًا‬ ‫�أن الكاتب يكتب ذات��ه و�أوجاعه اخلا�صة‬ ‫فجة‪ ،‬و�إمن��ا �أن ينغر�س الكاتب‬ ‫بطريقة ّ‬ ‫بذاته الكل ّية وهو يكتب‪ ،‬بحيث يقول كل من‬ ‫يقر�أ �إنك �أنت هنا‪ ،‬ول�ست هنا �أي�ض ًا‪ ،‬وك�أنك‬ ‫وحدك ا�ستحوذت على الكليات التجريدية‬ ‫فبدت بفكرتك جمبولة ب��روح��ك‪ ،‬و�صار‬ ‫امل�ألوف جديدا‪ ،‬ك�أننا ن�سمعك وحدك‪ ،‬ومل‬ ‫ن�سمعه من غريك‪.‬‬ ‫هنا يكمن اختالفك‪� ،‬صديقي الكاتب‪،‬‬ ‫وهذا مدار الده�شة يف كل جديد ُي ْك َتب‪ ،‬فال‬ ‫علي قوال قاله ال�سابقون فا�ستدعته‬ ‫ُت ِع ْد ّ‬ ‫ال��ذاك��رة‪ ،‬وطغى على م��ا تفوهت ب��ه‪ ،‬بل‬ ‫عليك �أن تتجاوزهم جميع ًا فكر ًة �أو �أ�سلوب ًا‪،‬‬ ‫ولو حتاي ًال جمازي ًا‪ ،‬و�إن مل ت�سطع فعل ذلك‪،‬‬ ‫فاحذف وال تبال‪ ،‬وال تعرتف به مولودا‬ ‫ي�ستحق الت�سمية يف �سطور الكتب‪.‬‬ ‫فكرة �أخ��رى الزم��ة و�ضرورية‪ .‬عليك‬ ‫�أال تتوقف ع��ن الكتابة �أب���دا‪ ،‬ب��ل اكتب‬ ‫كلما �أقلقتك الهواج�س‪ ،‬وحركت يراعك‬ ‫الأف��ك��ار‪ ،‬ف���إن��ك ال ت��دري �أي فكرة �ستقع‬ ‫ب�ين يديك وحيا كامال �سحري ًا عبقريا‪،‬‬ ‫��ب‪ ،‬وت���أم��ل م��ا كتبت‬ ‫فاقتن�ص و� ِ��ص ْ��د واك��ت ْ‬ ‫جيدا‪ ،‬ووازن وقارن‪ ،‬و�أعمل عقلك الواعي‬ ‫وكن دكتاتورا يف برت الأع�ضاء امل�شوهة وال‬ ‫يغرنك ح�سنها اخلادع‪ ،‬ف�إنها ت�ستدرجك ملا‬ ‫هو �أ�سو�أ‪ ،‬وتقودك �إىل حلقات ال�سخرية‬ ‫واال�ستهزاء والتندر‪ ،‬فكن ق ّيم نف�سك قبل‬ ‫القراء تكن �أديبا بارعا وجميال مده�شا‪ ،‬وال‬ ‫ناق�صة العقل‬ ‫تقبل بخوادج الأفكار البلهاء‬ ‫ِ‬ ‫ومعتقلة القلب ومك�سور ِة اجل��ن��اح‪ ،‬ف�إنها‬ ‫ِ‬ ‫�ستجعلك ل�صيق �أر�ض البور يف واد غري ذي‬ ‫زرع عند عملك املدن�س!‬ ‫هنا �ستتحرر الكتابة من ال��ذات العليا‬ ‫امل�����ش��وه��ة وت�صبح �أك�ث�ر دالل���ة وواق��ع��ي��ة‬ ‫وجماال وت���أث�يرا‪ ،‬وعندئذ �سيكون العمل‬ ‫اجلديد عمال ي�ستحق القراءة والإ�شادة‬ ‫واالح��ت��ف��اء واالح��ت��ف��ال وت�تراق�����ص على‬ ‫�ضفاف �أنهره العذبة كل الطيور ويتزاحم‬ ‫وحقيقي؛ لأنه‬ ‫على مائه كل قارئ خمتلف‬ ‫ّ‬ ‫�سيجد ما يجعله مقيما �ساجدا راكعا بني‬ ‫الن�ص‪ ،‬يرتل �آياته حتى لو مل يكن‬ ‫ي��دي‬ ‫ّ‬ ‫متفقا مع الفكرة‪ ،‬ولكنه �سيكون منت�شيا‬ ‫م�أخوذا ب�سحر غام�ض يتغلغل داخل النف�س‬ ‫وي��روي عط�شها للجمال واحل��ب ومداعب ًا‬ ‫الأم����ل‪ ،‬وم��ه��ده��د ًا الأمل‪ ،‬ل��ي��ن��ام مطمئنا‬ ‫يغيرّ �أحزانه و�أحالمه ال�سوداء العقيمة‬ ‫املدلهمة‪ ،‬يبحث عن م�سرب للعي�ش يف دهاليز‬ ‫ال�ضباب الكثيف!‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫يف ظالل اللحظات (‪« .. )1‬لحظة فرح»‬

‫�أن�س قفي�شة‬ ‫وهم‬ ‫يلفظيرقبون حال �أخيهم احلافظ كيف �سيكون عندما‬ ‫حرف (ال�سني) يف �آخر كلمة يف كتاب اهلل؟! ليلتحق‬ ‫مثل موج البحر تهجم ا‬ ‫ثمارملنا�سبات على النا�س كل �صيف بعده بالركب املبارك‪.‬‬ ‫وك�أنها على م ٍ‬ ‫وعد مع ال التي ن�ضجت و�أينعت وغدت‬ ‫با‬ ‫لكاد‬ ‫خر‬ ‫جت‬ ‫كل‬ ‫مات‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫ال�‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫مه!!‬ ‫فقد‬ ‫به ّية املنظر �شهية املذاق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قط‬ ‫عت‬ ‫دم‬ ‫وعه‬ ‫ون‬ ‫�شيج‬ ‫ب‬ ‫كائه‬ ‫كل‬ ‫ماتها‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫رات‬ ‫ت‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫�را‬ ‫ت‪..‬‬ ‫ر�س وت‬ ‫ن�ضج �أفراح النا�س ومنا�سباتهم؛ ما بني ع ٍ‬ ‫خرج و�شا‬ ‫ركت‬ ‫دموع‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬ ‫حلا�ض‬ ‫رين‬ ‫دم‬ ‫وعه‪،‬‬ ‫وار‬ ‫جتفت‬ ‫قل‬ ‫وبة‬ ‫وبهم‬ ‫على‬ ‫وخط ٍ ولقاءاتٍ مع الأحباب الذين ُيغيبهم‬ ‫ّ االغرتاب وقع �ضربات قلبه املرجتف جلالل املوقف!!‪.‬‬ ‫كلما �أفل �صيف‪.‬‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫�رج‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�رف‬ ‫ال‬ ‫�سني‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫فمه‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫ارك‬ ‫وخ‬ ‫�‬ ‫�رج‬ ‫��ت معه‬ ‫املنا�سبيد �أن ال�صيف املا�ضي ُدعيت �إىل منا�سبة ال‬ ‫ككل‬ ‫دف‬ ‫قات‬ ‫دم‬ ‫وعه‬ ‫ون‬ ‫حيب‬ ‫بكا‬ ‫ئه‪..‬‬ ‫و�ش‬ ‫عرنا‬ ‫مع‬ ‫دم‬ ‫وعه النازلة‬ ‫بات؛ مكان ًا وجمهور ًا ومو�ضوع ًا وحا�ضرين!!‪.‬‬ ‫كم �صعدت روحه وارتقت!!‪.‬‬ ‫ع�صر ي� ٍ‬ ‫�وم من �أواخ��ر �أي��ام ال�صيف املن�صرم دخلت‬ ‫ثنّى على تالوته بدعاءٍ ٍ‬ ‫م�سجد ًا وقت‬ ‫باك متذلل �شاكر ملواله‪ ،‬وما‬ ‫�صالة‬ ‫الع�‬ ‫صر‪..‬‬ ‫�صلى‬ ‫النا�س وج‬ ‫ل�سنا‬ ‫�‬ ‫بعد‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫مت‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫حتى‬ ‫غدا‬ ‫كالز‬ ‫هرة‬ ‫ي‬ ‫نتقل‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫صافح �إىل‬ ‫ال�صالة لالحتفال!!‪.‬‬ ‫كف م� ٍ‬ ‫�صد‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫عانق‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ٍ‬ ‫�ش‬ ‫فتي‬ ‫مق‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫لر‬ ‫�‬ ‫أ�سه‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫لذي‬ ‫مل يكن �إ‬ ‫حوى كتاب اهلل‬ ‫عالن خطوبة �أو تهنئة بنجاح �أو ما �شابه حفظ ًا‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬بل‬ ‫حفل‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫متام‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫�‬ ‫شباب امل�سجد (�إج��ازة ال�سند‬ ‫حلظة‬ ‫الغيبي‬ ‫القر‬ ‫�‬ ‫آني‬ ‫وما فرح غمرت قلوب احلا�ضرين‪ .‬فما �أجمل دموع‬ ‫ة)‪..‬‬ ‫لك‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تت‬ ‫خيل �أنك الآن‬ ‫�ستكون �شاهد ًا الفرح! �أر�سخ حلظاته يف النف�س!‪.‬‬ ‫وم�‬ ‫ً‬ ‫شاهد‬ ‫ا‬ ‫لل‬ ‫حظة‬ ‫ات‬ ‫�صال‬ ‫ح‬ ‫افظ لكتاب اهلل ب ٍ‬ ‫�سند مت�صلٍ‬ ‫خر‬ ‫لر‬ ‫�سول‬ ‫اهلل‬ ‫رةجت م��ن امل�سجد ج�سد ًا وبقيت روح��ي داخله‬ ‫�صلى‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫ال�سل�سلة املباركة خلف ًا عن و��سلم ل َي ْ�شرف بان�ضمامه لتلك م ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ت�سم عند حرف ال�سني العجيب ه��ذا!!‪..‬‬ ‫حرف منح‬ ‫سلف‪ ،‬حتى ينتظم عقده مع �صا‬ ‫حبه�سب(�سل�سلة ال�سني)‪� :‬سند ًا و�سري ًا على �سنة الأخيار‬ ‫خري الورى و�سيد الآخرين و أ‬ ‫الوىل‪.‬‬ ‫الذين قوه‪.‬‬ ‫بد�أ‬ ‫حف�صاحبنا يتلو ـ �أو قل �شيخنا ال�شاب احلافظ يتلوـ‬ ‫و‬ ‫وتز‬ ‫به‬ ‫احل‬ ‫قفت ثم نظرت خلفي نحو امل�سجد وقلت‪� :‬صدق‬ ‫روف‬ ‫نحو خواتيم �سور امل�صحف‪ ،‬وكلما �‬ ‫اق‬ ‫رتب‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫هاية‬ ‫سلفنا املال�صالح حني قال قائلهم‪( :‬واهلل �إننا لفي �سعادة لو‬ ‫امل�ص‬ ‫حف تغيب عنّا نداوة �صوته وعذوبته علمها‬ ‫وتع‬ ‫لوها‬ ‫ح�شر‬ ‫لوك و�أبناء امللوك جلالدونا عليها بال�سيوف)!!‪.‬‬ ‫جات‬ ‫باكية‪ ،‬جنح حتى تلك اللحظة بكتم‬ ‫ف��وا�أ���س��ف�‬ ‫��اب اهلل)‬ ‫وك��اه ك��م م��ن ال��ل �ذات يف رح��اب (حم� ّ‬ ‫�صوتها‪ ،‬و�إن كان قد ف�شل يف كتم �أثرها عليه‪.‬‬ ‫�أ‬ ‫�ضعن‬ ‫ا؟‪..‬‬ ‫�م‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ذات‬ ‫مثلها‬ ‫تن‬ ‫تظر‬ ‫فر‬ ‫بلغ‬ ‫�سان‬ ‫ال‬ ‫إمي‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫�شرع يتلوال�أم��ر منتهاه و�شدّ ته ورهبته وحالوته عندما لي‬ ‫نهلوا‬ ‫من‬ ‫ين‬ ‫ابيع‬ ‫�‬ ‫إ�س‬ ‫المنا‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫روي‬ ‫�‬ ‫أروا‬ ‫حهم‬ ‫الظا‬ ‫سورة‬ ‫مئة‬ ‫النا�س! عندها حب�س اجلميع �أنفا�سهم لنور الهدى‪.‬‬

‫التغيري يف املجتمع‬

‫راتب طالل حمفوظ‬ ‫يعلم‬ ‫�ضرر‬ ‫ال‬ ‫إ�س‬ ‫راف‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫أكل‬ ‫و‬ ‫عدم‬ ‫تنظيمه‪ ،‬ويعلم احلل �أال لأج��ل ا‬ ‫النتقا�ص‪ ،‬والرتكيز على ال �زالت وطم�س كل ما هو‬ ‫وهو الريا�ضة والتقليل من تناول الطعام‪ ،‬ولكن ا‬ ‫ال�ست‬ ‫مرار‬ ‫هو‬ ‫الإن�سان يف املجتمع مير بظروف‬ ‫جيد!‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ‫ف�س‬ ‫ال‬ ‫وقت‬ ‫ال‬ ‫تع�ش‬ ‫منوحمطات تك�سبه عادات التحدي احلقيقي‪ ،‬فا‬ ‫حلالة‬ ‫هنا‬ ‫نظرية امل�ؤامرة‪ ،‬لي�س الكل‬ ‫ل‬ ‫ي�ست‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫إي‬ ‫جاد‬ ‫امل‬ ‫فتاح‬ ‫فقط‬ ‫يرتب�ص‬ ‫جديدة وت�أخذ منه ما كان يحمل تلك العادات‪.‬‬ ‫بل يف الدوام على ا�ستعماله دائما‪.‬‬ ‫فئة م��وج�بك ولي�س الكل يرمقك ويريد �إف�شالك‪ ،‬هم جمرد‬ ‫ومبا �أننا‬ ‫نعلم �أن تلك العادات ترتاوح بني جيدها و�سيئها‪،‬‬ ‫الأ�سا�س ال�سليم هو الذي‬ ‫ي‬ ‫دوم‬ ‫ط‬ ‫س�ولية �ودة ال �أك�ثر‪ ،‬ووق��وع��ك يف �شركهم ال يعفيك من‬ ‫ويال‪،‬‬ ‫ف�إننا ن�سعى‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫للت‬ ‫بحث‬ ‫خل�ص‬ ‫االن‬ ‫من‬ ‫�سان‬ ‫ال‬ ‫�سيئ‬ ‫منها‪ ،‬ون�‬ ‫�ح��اول جاهدين عن النتيجة تاركا اال�سباب �أو متجاهال لها �سبب الكثري من م� ؤ التق�صري‪ ،‬ال تلق اللوم عليهم واتركهم‪.‬‬ ‫احل‬ ‫�صول على اجليد فيها‪ ،‬هذا من الناحية النظ‬ ‫ب‪ -‬م�ضادو التغيري‬ ‫عند‬ ‫ت‬ ‫رية‪� ،‬أما االنتكا�سات والعودة للخلف‪ .‬فعند الر‬ ‫طبيق‬ ‫جال‬ ‫هذا‬ ‫مثال‪،‬‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫احل‬ ‫على‬ ‫�صول‬ ‫ال‬ ‫واقع‬ ‫مثل‬ ‫ت�سقط املثاليات ون�صطدم على‬ ‫بج‬ ‫بدءج�سد ريا�ضي ر�شيق يعترب من الأحالم الأ�سا�سية‪ ،‬و�إن يحاربونالأج�سام امل�ضادة‪ ،‬ولكنها غري نافعة بل م�ضرة‪ ،‬ه�ؤالء‬ ‫دران مل نكن لندركها �إال من خالل التجربة‪...‬‬ ‫ال يف التمارين يعترب اخلطوة أ‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫كان‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫الوىل يف هذا الهدف‪ ،‬لكن واحل�سد‪ ،‬كل تغيري يف من حولهم ولكن لي�س من منطلق احلقد‬ ‫خم‬ ‫لوقا‬ ‫ي‬ ‫جري وراء م�صلحته ب�شكل الأمور ل‬ ‫خا�ص؛ فلم ال ن��رى جم‬ ‫ي�ستو�سبهذه ال�سرعة‪ ،‬ولن ترى النتيجة من �أول يوم �أو يحاولون �سبل من فكرة «�أري��د احلياة الرتيبة بدون تغيري»‪،‬‬ ‫تمعاب مثاليا يتميز �أف���راده بخ�صال حتى �شهر!‬ ‫مثالية ت�ؤدي لتقدم ال‬ ‫فرد‬ ‫تظن �أن التزامك بالتدريب مقامرة حتى ظهور وكل من ي حب املجتمع �إىل نقطة الو�سط‪ ،‬الـ ‪!average‬‬ ‫�شكل خا�ص وبالتايل جمتمعه النتائج! و�‬ ‫سيبد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ال�‬ ‫خرج‬ ‫شعور‬ ‫عن‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫إح‬ ‫امل‬ ‫باط‬ ‫عدل‬ ‫من‬ ‫ب‬ ‫يحا‬ ‫ب�شكل عام؟‬ ‫طء‬ ‫ولون‬ ‫الت‬ ‫�س‬ ‫قدم‬ ‫حبه‬ ‫�‬ ‫ومن‬ ‫إىل‬ ‫ثم‬ ‫الدا‬ ‫خل‪،‬‬ ‫تعود �إىل ما‬ ‫و�س‬ ‫كنت‬ ‫يتخ‬ ‫ذون‬ ‫عليه‬ ‫�سا‬ ‫و�ضع‬ ‫بقا!‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫�‬ ‫�راج‬ ‫املرا‬ ‫مبا �أن‬ ‫قبة‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫االن‬ ‫يف‬ ‫�سان‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ريد‬ ‫ينهم‬ ‫م‬ ‫م�صل‬ ‫تهام�سني‬ ‫حته ويت�صرف عك�سا لذلك‪،‬‬ ‫احلقيقة‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫متو‬ ‫املق‬ ‫قعني‬ ‫امرة‬ ‫ف‬ ‫مل‬ ‫�شلك‬ ‫تكن‬ ‫يف‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ظهور‬ ‫ف�إن هذا‬ ‫الن‬ ‫حلظة‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫يدل‬ ‫تائج‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫منني‬ ‫على‬ ‫ب‬ ‫بع‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫جود‬ ‫دمها‪،‬‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫قوة‬ ‫�سان‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ال يتغري ولن‬ ‫خرى تتحكم بت�صرفاته بغ�ض كانت با�‬ ‫ستمر‬ ‫ارك‬ ‫ب‬ ‫يت‬ ‫التد‬ ‫غري‪،‬‬ ‫و‬ ‫ريب‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫الت‬ ‫الت‬ ‫النظر‬ ‫غيري‬ ‫وقف‬ ‫عما‬ ‫ي‬ ‫يهدد‬ ‫عنه!‬ ‫�سك‬ ‫عتقد‬ ‫بعد‬ ‫ونهم‬ ‫وعما‬ ‫النت‬ ‫ي‬ ‫و�س‬ ‫يجة‬ ‫ريد‪.‬‬ ‫المهم الداخلي ف�أنت‬ ‫عن امل�سبب‬ ‫ومقا‬ ‫ومة‬ ‫ت‬ ‫الن‬ ‫عترب‬ ‫ف�س‬ ‫م‬ ‫�صدر‬ ‫الطب‬ ‫يعية‬ ‫وهنا‬ ‫خطر‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫عل‬ ‫أي‬ ‫أتي‬ ‫ت‬ ‫يهم‪،‬‬ ‫ا‬ ‫غيري‬ ‫�سبب‬ ‫حتم‬ ‫هي‬ ‫الكت‬ ‫الية‬ ‫من‬ ‫الت‬ ‫ابة‪،‬‬ ‫�أال وه��و‬ ‫غيري تخيفهم‪ ،‬ابتعد‬ ‫ت�أثري املجتمع على �أ�سباب الف�شل يف اال�ستمرار‪.‬‬ ‫ت�صرف الفرد �ضد م�صلحته‪.‬‬ ‫عنهم ولكن هدد نظريتهم و�أف�شلها يف نف�س الوقت‪.‬‬ ‫ج‪ -‬امل�شجعون‬ ‫ح�سنا لنعد ملو�ضوعنا قبل �أن متلوا ‪�-‬أكرث من ذلك‪-‬‬ ‫النف‬ ‫• التغيري من منطلق �س‪:‬‬ ‫• التغيري‬ ‫يف‬ ‫ظل‬ ‫امل‬ ‫جتمع‬ ‫ال‬ ‫عند‬ ‫فئة‬ ‫التي‬ ‫حتب‬ ‫لك‬ ‫ا‬ ‫مثل تقييمالرالغبة يف التغيري عند الإن�سان مير بعدة مراحل‬ ‫خلري‪ ،‬وتريد �أن تلحقها يف الركب‪،‬‬ ‫لنف‬ ‫رت�ض‬ ‫�‬ ‫أننا‬ ‫جت‬ ‫اوزنا‬ ‫جميع‬ ‫املر‬ ‫ا‬ ‫احل‬ ‫بحث‬ ‫الدا‬ ‫ذات‪،‬‬ ‫عنهم‬ ‫خلية‬ ‫وال‬ ‫حما‬ ‫للت‬ ‫ت�صق‬ ‫�سبة‬ ‫غيري‪،‬‬ ‫النف�س‪� ،‬إيجاد اخللل‪ ،‬البحث‬ ‫بهم لكي تتمكن من مواجهة الفئتني‬ ‫عن وخ���رج �إىل املجتمع �شخ�ص خمتلف ب ��‬ ‫ال‬ ‫أخ‬ ‫حلول‪� ،‬إيجاد ا‬ ‫�لاق‬ ‫�سابق‬ ‫و‬ ‫تني‪.‬‬ ‫ت�صر‬ ‫لكن‬ ‫ا‬ ‫فات‬ ‫حذر‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تخ‬ ‫تلط‬ ‫عليك‬ ‫فئات‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خرى �شبيهة‬ ‫حللول ايفملنطقية‪ ،‬اختيار احلل الأمثل‪ ،‬تطبيق جديدة‬ ‫و‬ ‫جيدة‬ ‫و�‬ ‫سيبد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫الحت‬ ‫كاك‬ ‫احلل واالن‬ ‫باملج‬ ‫ت‬ ‫تقال‬ ‫تمع؛‬ ‫ل‬ ‫كون‬ ‫ن‬ ‫غريه‬ ‫وهنا‬ ‫قطة‬ ‫تبد‬ ‫ن‬ ‫حال‬ ‫�أ متثل اخل هاية التغيري للأبد! �أول هذه الفئات التي ال‬ ‫عالقف�شله‪’’ ،‬كل �شخ�ص يريد التغيري معركة اال�س‬ ‫تمرا‬ ‫رية‪.‬‬ ‫�أو حتى‬‫�‬ ‫إن‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫رده‪-‬‬ ‫يف مرحلة من ه��ذه املراحل‪،‬‬ ‫�سين‬ ‫ق�سم‬ ‫�صلة التي تغريت لها بال�شكل املطلوب! بل ال متثله‬ ‫من‬ ‫ح‬ ‫ولك‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أق�‬ ‫سام‪:‬‬ ‫وال ي�ش‬ ‫رتط‬ ‫ا‬ ‫ملرور‬ ‫بها‬ ‫ب‬ ‫بال‬ ‫تاتا!‬ ‫رتتيب’’‪ ،‬وال نن�سى بع�ض املراحل‬ ‫�أ‪-‬‬ ‫فئة‬ ‫حق‬ ‫كمن �أراد االلتزام بالدين مثال لكي ين�ضم جلماعة‬ ‫ودة‪:‬‬ ‫نعم‬ ‫بكل‬ ‫�صر‬ ‫اخل‬ ‫احة‬ ‫حق‬ ‫ا�صة‬ ‫ودة‪،‬‬ ‫التي‬ ‫ال‬ ‫دعك‬ ‫ي�ش‬ ‫من‬ ‫رتط‬ ‫جملة ظاهريا‬ ‫�أكرث م�سببات التغيري ومن تواجدها دائما ولكنها تعترب من �أعداء‬ ‫الن‬ ‫جاح‬ ‫وي‬ ‫متدينة وم��ن ال�داخ��ل �أ���س��و�أ ما تكون؛ لكي تتغري‬ ‫ح�سد‬ ‫ونني‬ ‫على‬ ‫جنا‬ ‫حي‪،‬‬ ‫ولن‬ ‫فكر‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫حقد فكرتك‬ ‫�أهم م�سببات عدمه �أي�ضا!‬ ‫عن حاملي هذه ال�صفات بل وعن ال�صفات نف�سها! وقد‬ ‫من يراك قد تغريت للأف�ضل! لأنك قد‬ ‫م‬ ‫ررت‬ ‫ب‬ ‫جميع‬ ‫املر‬ ‫احل‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ؤدي‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫نف‬ ‫�أق�صد باملراحل اخلا�صة «العاطفة»‪ ،‬وت�أتي‬ ‫ورك‬ ‫من‬ ‫غالبا‬ ‫على للتغيري‬ ‫وهو‬ ‫ما‬ ‫زال‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫دها!‬ ‫التدين �أو اخل�صلة وال تعود لها �أبدا!‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫يعلم‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫ف‬ ‫علته‬ ‫�شكل �صدمات وم�راح‬ ‫�ص‬ ‫حيح ف�أنت عند‬ ‫ريها� ��ل حت��ول يف احلياة لتقود حملة من بل وي‬ ‫رغب‬ ‫ب‬ ‫فعله‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي�ضا‬ ‫و‬ ‫لكنه‬ ‫ضننيقرارك بالتغيري توقعت الأف�ضل‪ ،‬توقعت امل�شجعني‬ ‫مل‬ ‫ي�ست‬ ‫طع!‬ ‫في‬ ‫التغيريات ما ال يغ‬ ‫�شعر‬ ‫بالن‬ ‫ق�ص واملحت�‬ ‫ألف جل�سة حوار مع النف�س‪.‬‬ ‫و�أن��ك تهديد لكيانه واحرتامه لذاته‪ ،‬بل وتن�سف احلجج قرب ت�شعر لك فيما بينهم‪ ،‬وعند ر�ؤيتك لهذه الفئة عن‬ ‫العاطفة ت�ست‬ ‫طيع‬ ‫�أن تتخطى املراحل الكال�سيكية‬ ‫يف الواهية لعدم التغيري التي حاكها لنف�سه لي�صطدم بواقعك‪ ،‬االجتاه املعاب�صدمة وتنهدم فكرتك عن املثالية لكي تذهب يف‬ ‫التغيري‪ ،‬وحتدث‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ثريا‬ ‫تغيري على قاعدة ه�شة حلظيا وجبارا يف الفرد‪ ،‬يعيبها �أنها �أنك �أ‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أنك‬ ‫�سب‬ ‫قته!‬ ‫و�سي‬ ‫حاول‬ ‫ك�س بعيدا عنهم‪ ،‬وهذا للأ�سف �ضرر كبري‪.‬‬ ‫ب‬ ‫�شتى‬ ‫ال‬ ‫طرق‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تعود‬ ‫ومبنية على �أ�سا�س حلظي‪ ،‬وعادة كل‬ ‫مثل‬ ‫كما كنت‪ ،‬و�سينتق�ص من �إجن��ازات��ك و�سيحاول �أن يلتقط بالن�ص الامللحد الذي خالط علماء الدين غري الأكفياء‪ ،‬علماء‬ ‫�أبناء ه�ش يقع ب�ساكنه عاجال �أم �آجال‪� ،‬إما ب�ص‬ ‫يري‪.‬دمة عاطفية عيوبك وي�ضعها حتت املجهر‪:‬‬ ‫�أي�ضا‪� ،‬أي بالعمل! وطبعا قد يكون النفور منهم جمرد هروب‬ ‫خرى �أو مبجرد فتور العاطفة امل�سببة للتغ‬ ‫«‬ ‫م�ش‬ ‫ع‬ ‫عند‬ ‫و‬ ‫املي‬ ‫جود‬ ‫فيها‬ ‫�‬ ‫زلة‬ ‫يف‬ ‫شيخ؟‬ ‫هذه‬ ‫لي�ش‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫فئة‪،‬‬ ‫بت‬ ‫لت‬ ‫�صلي‬ ‫هرب‬ ‫بامل�‬ ‫الن‬ ‫مثل الذي بد�أ‬ ‫سجد‬ ‫ف�س‬ ‫�إىل‬ ‫داميا؟»‬ ‫االلبااللتزام بال�صالة بعد �أن فقد �شخ�صا‪� ،‬أو «‬ ‫ما‬ ‫طب‬ ‫ما‬ ‫�‬ ‫كانت‬ ‫أنا‬ ‫ب‬ ‫عليه‬ ‫ديت‬ ‫من‬ ‫ج‬ ‫قبل‬ ‫ديد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حم‬ ‫�صلي‬ ‫و‬ ‫تجة‬ ‫بو‬ ‫هيني‬ ‫ب‬ ‫جود‬ ‫�صلي‬ ‫زالت‬ ‫بامل�‬ ‫ب�س‬ ‫سجد‬ ‫�أح‬ ‫يطة �أو غري‬ ‫مثل الذي ترك تزام كله بعد �أن فقد حمبوبا!‬ ‫«يا‬ ‫زملة‬ ‫روح‬ ‫يانا» �أ�سا�سية!‬ ‫ب‬ ‫كفي‬ ‫ن‬ ‫فاق»‬ ‫«‬ ‫طب‬ ‫ما‬ ‫انتا‬ ‫التغيري‬ ‫بت�ص‬ ‫لي�ش‬ ‫حتى» «�آه‬ ‫بهذه الطريقة لي�س مذموما مبجمله خا�صة �إن‬ ‫ب�ص‬ ‫لي�ش‬ ‫ب�س‬ ‫يف‬ ‫م�ش‬ ‫كل‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫عامل‬ ‫فيها‬ ‫حوال‬ ‫ل‬ ‫�شيخ‬ ‫ي�ست‬ ‫وال‬ ‫بت‬ ‫كان يف‬ ‫حجة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫اجر‬ ‫الجت‬ ‫بال‬ ‫ي�ضا‬ ‫�‬ ‫�اه‬ ‫دين‬ ‫لكي‬ ‫زيك»!‬ ‫تذهب يف االجتاه‬ ‫منطقي ياكون ال�صحيح‪ ،‬فقد تتحول العاطفة �إىل �سبب‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫فئة‬ ‫املعا‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ك�س‪،‬‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫عداء‬ ‫الت‬ ‫كنت‬ ‫و‬ ‫غيري‬ ‫اثقا‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫بتغي‬ ‫�ضلك‬ ‫ا‬ ‫ريك‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫بتعد‬ ‫ثابتا‬ ‫عنها �إن مل‬ ‫ف�ضل فابحث عن جماعة‬ ‫وكافيا لال�ستمرار بالتغيري‪.‬‬ ‫تكن ت�ستطيع مواجهتها! �أنت تهدد كيانه وبالتايل �سيحاول �أخ��رى و‬ ‫وي‬ ‫انتق ب�شكل �أف�ضل‪ ،‬وال جتعل فئة �أو �شخ�صا يغري‬ ‫الل‬ ‫عيب العاطفة �أن التغيري يف تلك حظة م‬ ‫للعقال‬ ‫قناعقاوم �أن ي��رد لك ال�صاع! و�ستتفاج�أ �أن ه��ذا ال�شخ�ص قد يكون فكرتك عن احلق‪.‬‬ ‫نية‪،‬‬ ‫ال‬ ‫مي‬ ‫كان تغريه �سببهكنك �أن جتادل �شخ�صا باحلجة واال �إن‬ ‫من‬ ‫املق‬ ‫ربني‬ ‫م‬ ‫نك‪،‬‬ ‫ول‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫�سف‬ ‫ال‬ ‫�ست�س‬ ‫فئة‬ ‫تنتج‬ ‫الث‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫انية‬ ‫هذا‬ ‫هي‬ ‫اال‬ ‫ال�صديق كان‬ ‫�صدمة عاطفية‪.‬‬ ‫حتكارية‪ ،‬ولن �أتكلم عنها جتنبا‬ ‫�صديقك لأنك كنت ت�شعره بالأمان‪ ،‬لأنك لن ت�صبح �أف�ضل ولن لل�ش‬ ‫بهات‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أفهم‬ ‫خط‬ ‫�‬ ‫أ‪،‬‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫أين‬ ‫’’التغيري املطلوب هو الت‬ ‫قد‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫كيف‬ ‫مع‬ ‫بتكم‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫امللل‬ ‫�واق‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�صال‪.‬‬ ‫وحتديات‬ ‫تت‬ ‫غري‪،‬‬ ‫وبال‬ ‫تايل‬ ‫لن‬ ‫يتو‬ ‫جب‬ ‫عليه‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫تغري‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫احلياة امل�ست‬ ‫ي�ضا‬ ‫• اخلال�صة‬ ‫لي‬ ‫�صبح مكافئا‬ ‫مرة املتغرية التي تتطلب املرونة يف الت�صرفات‬ ‫لك‪،‬‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ؤالء‬ ‫ال‬ ‫أ�ش‬ ‫خا�ص‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫حبون‬ ‫الد‬ ‫ونية‬ ‫االن‬ ‫وح��ت��ى امل��ع�‬ ‫�‬ ‫ويف‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�س‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫التكيف �إىل الأدات �أح��ي��ان��ا‪ ،‬وط��ب��ع��ا ي��ج��ب �أن ي�����ؤدي ه��ذا ي‬ ‫ف�سمنالوقت ال مبرحلتني‪� ،‬ان ليمر بالتغيري وي�ستمر فيه يجب �أن مير‬ ‫حبون‬ ‫ال‬ ‫عمل!‬ ‫يري‬ ‫دون‬ ‫ال‬ ‫عي�ش‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫لقاع‬ ‫و�س‬ ‫حب‬ ‫حولهم‬ ‫ف�ضل ليكون يف اال‬ ‫النف�س واملجتمع‪.‬‬ ‫جتاه �شال�صحيح’’‪� ..‬شروط معهم لكي ال ي�شعروا بالو‬ ‫حدة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ذكر‬ ‫عز‬ ‫يزي‬ ‫امل‬ ‫مر‬ ‫دخن‬ ‫حلة‬ ‫الن‬ ‫عند‬ ‫ح�صول التغيري تختلف ب�شكل‬ ‫ف�س‬ ‫كبري‬ ‫وهي‬ ‫عن‬ ‫مر‬ ‫حلة‬ ‫روط‬ ‫ت‬ ‫ا�ستمراريته‪،‬‬ ‫اق‬ ‫العك‬ ‫كون ق�صرية غالبا وفيها‬ ‫عن‬ ‫التد‬ ‫خني‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫بادر‬ ‫د‬ ‫ائما‬ ‫فالعا‬ ‫لي�ست‬ ‫ميت‬ ‫طفة يالتي قد حتول ال�شخ�ص �إىل �شخ�ص �آخر متاما �سيجارة مرة �أخرى! �إن مل تقطع عالقتك يف �أن تدخن يحدد التغيري والبداية فيه والهدف منه‪.‬‬ ‫وه�‬‫�و‬ ‫ما‬ ‫مر‬ ‫بهذه الأ�شخا�ص‬ ‫أيام بل و عجز عنه املنطق العقالين‪ -‬قد ت�ستمر أ‬ ‫ل�شهر‪،‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إما‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تعود‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫اال�ستمرحلة املجتمع وغالبا تكون �أطول يف املدة‪ ،‬وفيها حتدد‬ ‫ما‬ ‫كنت‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إما‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫قطع‬ ‫هو‬ ‫عال‬ ‫قته بك!‬ ‫حتى �ساعات! و�أظن �أن امل�شكلة التي نعاين منها‬ ‫قد تتمثل الفئة يف جمتمع كامل‪ ،‬عند ر�ؤية �إن�سان جنح وتعديالتارية من عدمها‪ ،‬وقد حت�صل يف هذه املرحلة تغيريات‬ ‫ج‬ ‫ميعا‬ ‫هي‬ ‫اال�ستمرارية‪ ،‬فال�شخ�ص‬ ‫الذي يعاين من ال�سمنة ب�سرعة وبقوة فخرج عن ال�سرب لتبد�أ اال�شاعات وانتقا�صه للأف�ضل‪ .‬مت �إهمالها �سابقا لكي ي�صقل هذا التغيري وي�صري‬

‫املفاتيح القديمة ال‬ ‫تفتح األبواب الجديدة‬ ‫�إبراهيم القعري‬ ‫نعي�ش يف ع��امل حديث �سريع‬ ‫التقدم وال��ت��ط��ور‪� ،‬آالف البحوث‬ ‫وال��درا���س��ات تن�شر يوميا‪ ..‬وب��د�أ‬ ‫ي��ظ��ه��ر ع��ج��ز ال��ك��ث�ير م���ن الب�شر‬ ‫يف جم����اراة ه���ذا ال��ت��ق��دم امل��ذه��ل‬ ‫علميا و�أدب��ي��ا و�صحيا و�سيا�سيا‬ ‫واق��ت�����ص��ادي��ا‪ ..‬فنجد العديد من‬ ‫ال�سا�سة والأط���ب���اء واملعلمني ما‬ ‫زالوا ي�ستخدمون �أفكارهم و�آراءهم‬ ‫ال��ق��دمي��ة ع��اج��زي��ن ع��ن مواكبة‬ ‫الع�صر «ع�صر املعرفة»‪.‬‬ ‫وي�شعر العديد م��ن اجلادين‬ ‫يف م��واك��ب��ة ال��ت��ط��ور ب����أن �ساعات‬ ‫النهار ق�صرية ج��دا ال ت�ساعدهم‬ ‫يف تغطية ما ي�صبون �إليه‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫الوقت ثمينا ج��دا‪ ،‬لذلك وجد ما‬ ‫ي�سمى ب�����إدارة ال��وق��ت‪ ،‬ي�ستغرب‬ ‫عامة النا�س عند مراجعة طبيب‬ ‫�أو عامل بان لي�س لديه وقت فاملطلع‬ ‫يف كتاب اهلل «القر�آن الكرمي» يجد‬ ‫�أن اهلل اق�سم بالوقت يف فواحت عدد‬ ‫من ال�سور لذلك جتد العديد غري‬ ‫را�ضني عن حياتهم وواقعهم ب�سبب‬ ‫عدم معرفتهم ب�أهمية الوقت‪.‬‬ ‫ه��ذا يقودنا �إىل �أن الإن�سان‬ ‫ال���ذي ي��ع��رف ك��ي��ف ي��دي��ر ال��وق��ت‬ ‫وي��واك��ب ال��ت��ق��دم وال��ت��ط��ور �أك�ثر‬ ‫جناحا و�سعادة من الذين يهدرون‬ ‫وقتهم وال يطلعون على امل�ستجد يف‬ ‫هذا الع�صر‪.‬‬ ‫لذلك جتد العديد من ال�سا�سة‬ ‫والأطباء واملهند�سني‪ ....‬ما زالوا‬ ‫ي�ستخدمون املفاتيح القدمية لفتح‬ ‫الأب����واب اجل��دي��دة‪ ،‬وال يعرفون‬ ‫احللول املنا�سبة للمواقف �أو امل�شاكل‬ ‫التي تواجههم‪ ،‬وال يوجد لديهم‬ ‫�إب����داع �أو ح��ل مب�ستوى امل�شكلة‪،‬‬ ‫لذلك جت��د العديد م��ن الأخ��ط��اء‬ ‫الطبية والهند�سية وال�سيا�سية‬ ‫والتعليمية‪ ...‬وال�ضحية املواطن‬ ‫واملجتمع والوطن‪.‬‬ ‫غ���ي���اب امل��ن��اف�����س��ة احل��ق��ي��ق��ة‬ ‫واملعايري ال�شفافة والعدل وامل�ساواة‬ ‫ي������ؤدي �إىل و����ص���ول ال��ع��دي��د من‬ ‫امل�س�ؤولني واملوظفني �إىل منا�صب‬ ‫ه��ي لي�ست ل��ه��م‪ ،‬وغ��ي��اب تطبيق‬ ‫مقولة « الرجل املنا�سب يف املكان‬ ‫املنا�سب» مم��ا ي����ؤدي �إىل ف�شل يف‬ ‫التخطيط والإدارة‪.‬‬ ‫هذه الأ�سباب هي التي ت�ؤدي‬ ‫�إىل ع���دم ر���ض��ا واق��ت��ن��اع �أف����راد‬ ‫املجتمع ب�أداء امل�س�ؤولني واملوظفني‬ ‫يف احل��ك��وم��ة‪ ،‬وي����زداد تخبطهم‬ ‫وتتعدد �أخطا�ؤهم وي�صبح كالمهم‬ ‫غري مقنع للم�ستمعني؛ مما يفقدهم‬ ‫الثقة وال�شعبية وت�ؤدي �إىل متلمل‬ ‫ال�شعب وي�ضعف دور تطبيق القانون‬ ‫وتزداد اجلرائم والفو�ضى وتفكك‬ ‫املجتمع‪.‬‬


‫الأخرية‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬كانون الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3226‬‬

‫سمارة‪ :‬مشاركة األوملبي يف نهائيات كأس آسيا ترسخ‬ ‫اهتمام االتحاد بمنتخب املستقبل‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك��د حممد �سماره ع�ضو الهيئة التنفيذية الحت��اد ك��رة القدم‬ ‫�أن ظهور املنتخب االوملبي بنهائيات الن�سخة الثانية من كا�س �آ�سيا‬ ‫للمنتخبات االوملبية حتت ‪� 23‬سنة التي �ستبد أ� يف قطر يوم الثالثاء‬ ‫املقبل تر�سخ توجيهات ا ألم�ير علي بن احل�سني للهيئة التنفيذية‬ ‫والأمانة العامة لالحتاد ب�أهمية توفري كافة متطلبات النجاح ملنتخب‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سماره ال��ذي كان يتحدث للموقع الر�سمي الحت��اد كرة‬ ‫القدم ع�شية تر�ؤ�سه بعثة املنتخب االومل�ب��ي التي �سوف تتوجه �إىل‬ ‫العا�صمة القطرية الدوحة �أن املنتخب االوملبي هو نتاج عمل �إداري‬ ‫وفني متكامل ب��د أ� قبل نحو �أرب��ع �سنوات بجهاز فني وطني بقيادة‬ ‫الكابنت جمال �أبو عابد‪ ،‬و�سوف يتوا�صل حتى بعد نهائيات كا�س �آ�سيا‬ ‫باعتباره ي�شكل الرافد احلقيقي للمنتخب الوطني الأول‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �سماره �إىل �أن العبي املنتخب االومل�ب��ي ي�شكلون م�شروع‬ ‫ا�ستثمار مثايل لكرة القدم الأردن�ي��ة وخا�صة للأندية التي يتن�سب‬ ‫�إليها ال�لاع�ب��ون‪ ،‬و��س��وف جنني ث�م��اره يف امل�ستقبل القريب بف�ضل‬ ‫ظهوره ب�شكل فني متميز يف كافة امل�شاركات الر�سمية التي مثلت الكرة‬ ‫الأردنية بدءا مب�شاركته ببطولة �آ�سيا لل�شباب ثم بالألعاب الآ�سيوية‬ ‫والت�صفيات الآ�سيوية التي �أقيمت يف أ�ي��ار من العام املا�ضي يف �إمارة‬ ‫العني وظفر ببطولة جمموعته ب�سجل نا�صع من اخل�سارة‪.‬‬ ‫ومتنى �سماره �أن ي�صل املنتخب االوملبي لقمة الطموح يف هذا‬ ‫الظهور الآ�سيوي الهام امل�ؤهل الوملبياد الربازيل وان يظهر الالعبون‬ ‫بال�صورة التي تليق مبا توفر لهم من فر�ص إ�ع��داد وخ�برات دولية‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ولعل يف ظهورهم الفني العايل ي�سهم يف ت�سويقهم ويفتح‬ ‫لهم �آفاق االحرتاف اخلارجي على اعتبار �أن البطولة �سوف حتظى‬ ‫باهتمام �إعالمي غري م�سبوق‪.‬‬ ‫م��ن جهة ثانية يعود املنتخب االومل�ب��ي للتدريبات اع�ت�ب��ارا من‬ ‫ال�ساعة العا�شرة من �صباح اليوم حيث يقود الكابنت جمال �أبو عابد‬

‫مواجهات صعبة لخماسي الصدارة‬ ‫يف الدوري املصري‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫تنتظر خما�سي � �ص��دارة ال ��دوري امل���ص��ري ل�ك��رة ال�ق��دم م�صر‬ ‫املقا�صة وال��داخ�ل�ي��ة والأه �ل��ي وامل���ص��ري البور�سعيدي وال��زم��ال��ك‬ ‫مواجهات �صعبة يف املرحلة الثالثة ع�شرة التي تنطلق ال�سبت‪.‬‬ ‫ويلعب ال�ي��وم م�صر املقا�صة م��ع ط�لائ��ع اجلي�ش‪ ،‬والزمالك‬ ‫حامل اللقب يف �ضيافة انبي‪ ،‬واالحد امل�صري مع �ضيفه اال�سماعيلي‪،‬‬ ‫والأهلي مع �ضيفه املقاولون العرب‪ ،‬واالثنني الداخلية على ار�ض‬ ‫�سموحة‪.‬‬ ‫على ملعب الفيوم ي�أمل م�صر املقا�صة (‪ 23‬نقطة) يف ا�ستعادة‬ ‫االنت�صارات بعد تعادله يف املرحلة ال�سابقة مع الزمالك (‪،)2-2‬‬ ‫واال�ستمرار يف مغامرته على ح�ساب طالئع اجلي�ش العا�شر (‪.)14‬‬ ‫و�أكد املدير الفني للمقا�صة �إيهاب جالل على م�شروعية طموح‬ ‫فريقه يف اال�ستمرار مرتبعا على قمة الدوري‪ ،‬م�شريا �إىل �صعوبة‬ ‫املواجهة مع طالئع اجلي�ش الذي يقدم نتائج مميزة م�ؤخرا بقيادة‬ ‫طارق يحيى‪.‬‬ ‫وعلى ملعب برتو�سبورت‪ ،‬ي�ست�ضيف انبي التا�سع (‪ 14‬نقطة)‬ ‫ال��زم��ال��ك اخلام�س (‪ )21‬يف �إح��دى أ�ق��وى م�ب��اري��ات املرحلة نظرا‬ ‫لندية اللقاءات بني الفريقني‪.‬‬ ‫ويبحث الزمالك عن ا�ستغالل احلالة املعنوية لالعبيه بعد‬ ‫ا�ستعادة االنت�صارات بعد تغلبه الثالثاء على الداخلية (‪�-2‬صفر) يف‬ ‫مباراة م�ؤجلة و�أول اختبار بقيادة املدير الفني اجلديد احمد ح�سام‬ ‫"ميدو"‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ي�سعى انبي لت�صحيح �أو�ضاعه يف ج��دول امل�سابقة‪،‬‬ ‫ويدرك ميدو �صعوبة املواجهة ما دفعه لالجتماع بالالعبني عدة‬ ‫مرات للرتكيز على العامل النف�سي والت�أكيد على �أهمية موا�صلة‬ ‫االنت�صارات �إذا ما ارادوا اال�ستمرار يف املناف�سة واحلفاظ على اللقب‪.‬‬ ‫وو�ضح من التدريبات الأخرية نية ميدو يف االعتماد على نف�س‬ ‫الت�شكيل ال��ذي تغلب على ال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬فيما �سيلعب امل��دي��ر الفني‬ ‫النبي هاين رمزي بخطة متوازنة متيل �أكرث �إىل الدفاع نظرا لقوة‬ ‫املناف�س‪.‬‬ ‫وعلى ملعب برج العرب‪� ،‬سيكون الأهلي الثالث (‪ 22‬نقطة) على‬ ‫موعد مع مواجهة �صعبة حني ي�ست�ضيف املقاولون العرب اخلام�س‬ ‫ع�شر (‪.)8‬‬ ‫ودائما ما حتفل مباريات الأهلي واملقاولون باملفاج�آت والنتائج‬ ‫غري متوقعة ب�صرف النظر عن موقع الفريقني يف جدول الرتتيب‪،‬‬ ‫وهو ما يخ�شاه اجلهاز الفني للأهلي الذي �أكد على �صعوبة اللقاء‪.‬‬ ‫و�أكد املدرب العام للنادي الأهلي حممد عبد العظيم على �أهمية‬ ‫و�صعوبة املواجهة‪ ،‬م�شريا �إىل اجلهاز الفني ف�ضل بقاء الفريق يف‬ ‫الإ�سكندرية وعدم العودة منها عقب مواجهة احتاد ال�شرطة والتي‬ ‫حقق فيها الأهلي فوزا كبريا ‪ 3-7‬على امللعب ذاته يف مباراة م�ؤجلة‬ ‫من املرحلة ال�ساد�سة‪ ،‬وذلك خوفا من تعر�ض الالعبني للإجهاد‬ ‫ل�ضيق الوقت بني املباراتني‪.‬‬ ‫وتابع "الفوز هام لنا يف �سعينا الدائم ال�ستعادة قمة ال��دوري‬ ‫لتكون اخلطوة الأوىل نحو ا�ستعادة الدرع الذي فقده النادي العام‬ ‫املا�ضي"‪.‬‬ ‫ل�ه�ل��ي ال�برت�غ��ايل جوزيه‬ ‫وينتظر �أن ي�ج��رى امل��دي��ر الفني ل� أ‬ ‫بي�سريو ت�غ�يرا طفيفا على ت�شكيل ال�ف��ري��ق ال��ذي خ��ا���ض امل�ب��اراة‬ ‫املا�ضية أ�م��ام احت��اد ال�شرطة بهدف حتقيق عن�صر االن�سجام بني‬ ‫الالعبني‪.‬‬ ‫يف املقابل‪� ،‬أكد املدير الفني لــ"املقاولون" العرب طارق الع�شري‬ ‫�أن فريقه ا�ستعد جيدا ملواجهة الأهلي‪ ،‬م�شريا �إىل انه ميلك من‬ ‫اخلربات كمدير فني ما ميكنه من التعامل مع مثل هذه املباريات‬ ‫بالإ�ضافة �إىل وجود العديد من الالعبني القادرين على التعامل‬ ‫معها‪.‬‬ ‫واعترب الع�شري �أن ترتيب فريقه يف اجلدول ال يعرب عن املركز‬ ‫احلقيقي الن �سوء الطالع الزمه خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫ولن ت�شذ مباراة امل�صري البور�سعيدي الرابع (‪ )22‬عن القاعدة‬ ‫وقد تكون الأ�صعب يف مواجهة الإ�سماعيلي الثامن (‪ )17‬والطامح‬ ‫للتعبري عن نف�سه �أكرث من �أي وقت م�ضى‪،‬‬ ‫والو�ضع م�شابه �إىل حد بعيد يف لقاء �سموحة ال�سابع (‪ )18‬مع‬ ‫الداخلية الثاين (‪،)23‬‬ ‫ويلعب ال�سبت �أ� �س��وان ال�ث��اين ع�شر (‪ )11‬م��ع ح��ر���س احل��دود‬ ‫ال�سابع ع�شر قبل الأخ�ير (‪ ،)5‬وبرتوجيت احل��ادي ع�شر (‪ )13‬مع‬ ‫غ��زل املحلة الأخ�ير (‪ ،)5‬واالث�ن�ين احت��اد ال�شرطة ال�ساد�س ع�شر‬ ‫(‪ )7‬مع الإحتاد ال�سكندري ال�ساد�س (‪ ،)20‬ووادي دجلة الرابع ع�شر‬ ‫(‪ )10‬مع الإنتاج احلربي الثالث ع�شر (‪.)11‬‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫احل�صة التدريبية التي �ستجري على �ستاد البرتاء مبدينة احل�سني‪.‬‬ ‫وعند منت�صف الليل تتوجه بعثة املنتخب �إىل العا�صمة القطرية‬ ‫للم�شاركة بنهائيات كا�س �آ�سيا التي تبد أ� يوم ‪ 12‬وت�ستمر حتى يوم ‪30‬‬ ‫من ال�شهر اجلاري مب�شاركة ‪ 16‬منتخب كانوا اجتازوا الت�صفيات التي‬ ‫�شارك فيها نحو ‪ 43‬منتخبا‪.‬‬ ‫وت�ضم البعثة ك�لا م��ن الكابنت ج�م��ال أ�ب��و ع��اب��د امل��دي��ر الفني‬ ‫وم��اه��ر طعمة مدير املنتخب ومفيد ح�سونة مدير دائ��رة الإع�لام‬ ‫من�سقا �إع�لام�ي��ا واجل�ه��از الفني ال��ذي ي�ضم ك�لا م��ن امل��درب اجمد‬ ‫ال�ط��اه��ر وم� ��درب احل��را���س ��س�م�ير رح ��ال وم� ��درب ال�ل�ي��اق��ة م��ان��وي��ل‬ ‫واجلهاز الطبي وي�ضم كال من الدكتور عادل �سكريجي واملعالج يا�سر‬ ‫خري اهلل واملدلك طلعت مهران وم�س�ؤول اللوازم ه�شام بالونة �إىل‬ ‫جانب ‪ 23‬العبا وهم‪ :‬رجائي عايد‪ ،‬احمد ه�شام‪ ،‬فرا�س �شلباية‪ ،‬منذر‬ ‫رجا‪ ،‬حممد �أبو نبهان‪ ،‬ليث ب�شتاوي‪ ،‬بهاء في�صل‪� ،‬صالح راتب‪ ،‬مهند‬ ‫خ�يراهلل‪ ،‬عمر منا�صره‪ ،‬عامر أ�ب��و ه�ضيب‪ ،‬ن��ور الدين بني عطية‪،‬‬ ‫يو�سف االلو�سي‪ ،‬حممود مر�ضي‪ ،‬يزن ثلجي‪ ،‬مو�سى الزعبي‪ ،‬يزيد‬ ‫�أبو ليلى‪ ،‬احمد العي�ساوي‪ ،‬بالل قويدر‪� ،‬إح�سان حداد‪ ،‬فادي عو�ض‪،‬‬ ‫�إبراهيم اخلب وعبداهلل ن�صيب‪.‬‬ ‫وك��ان��ت قرعة النهائيات �أوق�ع��ت املنتخب االومل�ب��ي يف املجموعة‬ ‫الرابعة �إىل جانب منتخبات ا�سرتاليا‪ ،‬االمارات وفيتنام‪.‬‬ ‫وي�ستهل املنتخب االوملبي مبارياته بنهائيات كا�س �آ�سيا يوم ‪14‬‬ ‫اجلاري بلقاء منتخب فيتنام ثم يقابل االمارات يوم الأحد ‪ 17‬اجلاري‬ ‫ويختتم مبارياته بالدور الأول بلقاء منتخب ا�سرتاليا يوم ‪ 20‬من‬ ‫ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وي�شارك يف البطولة �إىل جانب الأردن منتخبات كل من‪� :‬سوريا‬ ‫و�إي ��ران وال�صني وال�سعودية وال�ي��اب��ان وك��وري��ا ال�شمالية وتايالند‬ ‫والعراق وكوريا اجلنوبية و�أوزبك�ستان واليمن و�أ�سرتاليا وا إلم��ارات‬ ‫وفيتنام وقطر‪.‬‬ ‫وتت�أهل املنتخبات الثالثة الأوىل يف البطولة �إىل دورة الألعاب‬ ‫الأوملبية ‪ 2016‬يف ريو دي جانريو‪.‬‬

‫املنتخب الأوملبي يتوجه الليلة �إىل قطر‬

‫برنابيو ينتظر زيدان‪ ..‬ومواجهة سهلة لربشلونة‬ ‫يف الدوري اإلسباني‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�ستهل ال�ف��رن���س��ي زي ��ن ال��دي��ن زي� ��دان م���ش��واره‬ ‫مدربا لريال مدريد اليوم مبواجهة �ضيفه ديبورتيفو‬ ‫الك��ورون �ي��ا ع�ل��ى ملعب "�سانتياغو برنابيو" �ضمن‬ ‫امل��رح�ل��ة التا�سعة ع�شرة م��ن ال ��دوري اال��س�ب��اين لكرة‬ ‫ال �ق��دم‪ ،‬فيما ي�خ��و���ض بر�شلونة ب�ط��ل اوروب ��ا وح��ام��ل‬ ‫اللقب مواجهة �سهلة مع غرناطة‪.‬‬ ‫ورحب الآالف من جماهري ريال مبدربهم اجلديد‬ ‫بعد ��س��اع��ات م��ن تعيينه ه��ذا الأ��س�ب��وع خلفا لرافايل‬ ‫بينيتيز‪ ،‬الذي دفع ثمن عدم ت�أقلمه مع جنوم الفريق‬ ‫وتراجعه �إىل املركز الثالث يف الرتتيب بفارق ‪ 4‬نقاط‬ ‫عن اتلتيكو مدريد ونقطتني عن بر�شلونة الذي لعب‬ ‫مباراة اقل‪.‬‬ ‫وخالفا لبينيتيز الذي �أقيل بعد �سبعة ا�شهر فقط‬ ‫م��ن تعيينه‪ ،‬يتمتع زي ��دان ب�شعبية يف ملعب برنابيو‬ ‫حيث ام�ضي خم�سة موا�سم العب و�سط ماهر‪� ،‬سجل‬ ‫خاللها اح��د �أروع الأه ��داف يف ت��اري��خ اللعبة م��ن كرة‬ ‫طائرة يف مرمى باير ليفركوزن الأملاين يف نهائي دوري‬ ‫�أبطال اوروبا ‪.2002‬‬

‫لكن مواجهة ديبورتيفو �ستكون الأوىل لزيدان يف‬ ‫الدرجة الأوىل‪ ،‬بعدما عمل �سابقا م�ساعدا لاليطايل‬ ‫كارلو ان�شيلوتي‪ ،‬ثم ا�شرف على الفريق الرديف كا�ستيا‬ ‫يف الأ�شهر الـ‪ 18‬الأخرية‪.‬‬ ‫وق��ال زي��دان (‪ 43‬عاما) ال��ذي يحمل على كتفيه‬ ‫مهمة �صعبة ب�إحراز اللقب الثاين يف الدوري لريال يف‬ ‫�آخر ‪� 8‬سنوات‪" :‬التحدي �صعب لكنه حمفز‪� .‬أنا فخور‬ ‫بح�صويل على فر�صة تدريب �أف�ضل فريق يف العامل"‪.‬‬ ‫وقد لعب زيدان لأندية كان وبوردو (‪)1996-1992‬‬ ‫ويوفنتو�س قبل االنتقال �إىل ري��ال مدريد ع��ام ‪2001‬‬ ‫و�أح��رز معه دوري �أبطال اوروب��ا ع��ام ‪ 2002‬واعتزل يف‬ ‫�صفوفه بعمر الرابعة والثالثني عام ‪ .2006‬كما عمل‬ ‫م�ست�شارا لرئي�س النادي فلورنتينو برييز منذ ت�شرين‬ ‫الثاين‪/‬نوفمرب ‪ 2010‬حتى تعيينه م�ساعدا الن�شيلوتي‬ ‫عام ‪.2013‬‬ ‫وع�ب�ر زي� ��دان ع��ن ن�ي�ت��ه ب��احل �ف��اظ ع�ل��ى ال�ث�لاث��ي‬ ‫الهجومي ال�ضارب امل�ؤلف من الربتغايل كري�ستيانو‬ ‫رون ��ال ��دو وال��وي �ل��زي غ��اري��ث ب��اي��ل وال�ف��رن���س��ي ك��رمي‬ ‫ب�ن��زمي��ة‪ ،‬و��س�ت�ك��ون ل��دي��ه ت�شكيلة مكتملة ب�ع��د ع��ودة‬ ‫املدافع �سريخيو رامو�س من الإ�صابة‪.‬‬ ‫وب��رغ��م م�ع��ان��ات��ه م��ع بينيتيز‪� ،‬إال �أن ري ��ال ك��ان‬

‫مميزا على �أر�ضه بعد خ�سارته ال�ساحقة �أمام بر�شلونة‬ ‫‪�-4‬صفر‪ ،‬ف�سجل ‪ 25‬هدفا يف مبارياته الأرب��ع الأخرية‬ ‫يف برنابيو‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬يعي�ش ديبورتيفو نهاية مرحلة ذهاب‬ ‫رائعة حتت �إ��ش��راف الع��ب و�سط ري��ال ال�سابق فيكتور‬ ‫فرنانديز‪.‬‬ ‫وخ�سر الفريق الغالي�سي ث�لاث م��رات فقط هذا‬ ‫املو�سم وانتزع النقاط من بر�شلونة واتلتيكو مدريد‪.‬‬ ‫وقال مهاجم ديبورتيفو لوكا�س برييز �صاحب ‪12‬‬ ‫هدفا هذا املو�سم‪�" :‬إقالة مدرب ريال �ستدفع العبيه‬ ‫للبحث عن الفوز منذ البداية مع تواجد زيدان كمدرب‬ ‫جديد"‪.‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون ال�ف��ر��ص��ة م�ت��اح��ة ل�بر��ش�ل��ون��ة ب��اع�ت�لاء‬ ‫ال�صدارة م�ؤقتا عندما ي�ستقبل غرناطة ال�سابع ع�شر‬ ‫يف افتتاح املرحلة على ملعبه "كامب نو"‪ ،‬وذل��ك بعد‬ ‫تعادله ‪ 3‬مرات يف املباريات الأربع الأخرية �أمام فالن�سيا‬ ‫‪ 1-1‬وديبورتيفو ‪ 2-2‬وا�سبانيول �سلبا‪.‬‬ ‫لكن الفريق الكاتالوين عاد �إىل هوايته املعهودة‬ ‫واكت�سح ا�سبانيول ‪ 1-4‬يف م�سابقة ال�ك� أ����س منت�صف‬ ‫الأ�سبوع‪ ،‬حيث ت�ألق جنمه الأرجنتيني ليونيل مي�سي‬ ‫املر�شح لكرة ذهبية خام�سة الأ�سبوع املقبل‪.‬‬

‫وي��واج��ه مهاجم بر�شلونة االوروغ��وي��اين لوي�س‬ ‫�سواريز خطر ا إلي�ق��اف ث�لاث مباريات بعد مواجهته‬ ‫العبي ا�سبانيول يف النفق امل ��ؤدي �إىل غ��رف املالب�س‪،‬‬ ‫لكن برغم �إيقافه املحتمل فلن ي�ؤثر ذلك على مباراة‬ ‫غرناطة‪.‬‬ ‫وت�ترك��ز الأن �ظ��ار على خ�ت��ام املرحلة ب�ين اتلتيكو‬ ‫مدريد املت�صدر وم�ضيفه �سلتا فيغو اخلام�س‪.‬‬ ‫وقد يخو�ض اوغو�ستو فرنانديز اوىل مبارياته مع‬ ‫فريق املدرب الأرجنتيني دييغو �سيميوين بعد انتقاله‬ ‫من �سلتا‪ ،‬فيما قد يغيب عن امل�ضيف الذي خ�سر �آخر‬ ‫مباراتني هدافه الدويل نوليتو‪.‬‬ ‫وي �ع��ود �إىل ��ص�ف��وف "كولت�شونريو�س" املهاجم‬ ‫الفرن�سي ان�ط��وان غ��ري��زم��ان وامل��داف��ع االوروغ��وي��اين‬ ‫دييغو غودين‪ ،‬بعدما اجري �سيميوين ‪ 10‬تغيريات على‬ ‫الت�شكيلة التي تعادلت مع رايو فايكانو ‪ 1-1‬الأربعاء يف‬ ‫م�سابقة ك�أ�س امللك‪.‬‬ ‫ويف ب��اق��ي امل �ب��اري��ات‪ ،‬يلعب ال���س�ب��ت ا�شبيلية مع‬ ‫اتلتيك ب�ل�ب��او‪ ،‬خيتايف م��ع ري��ال بيتي�س‪ ،‬ليفانتي مع‬ ‫رايو فايكانو‪ ،‬واالح��د فياريال مع �سبورتينغ خيخون‪،‬‬ ‫ريال �سو�سييداد مع فالن�سيا‪ ،‬ايبار مع ا�سبانيول وال�س‬ ‫باملا�س مع ملقة‪.‬‬

‫كأس إنكلرتا‪ ..‬آرسنال يبدأ رحلة البحث عن اللقب‬ ‫الثالث على التوالي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�ستهل ار��س�ن��ال حملة ال��دف��اع ع��ن لقبه بطال‬ ‫مل�سابقة ك��أ���س انكلرتا ل�ك��رة ال�ق��دم مبواجهة �ضيفه‬ ‫�سندرالند يف الدور الثالث باحثا عن موا�صلة امل�شوار‬ ‫للتتويج بلقب ثالث على التوايل‪.‬‬ ‫وت ��أت��ي م��واج �ه��ة � �س �ن��درالن��د ال �ي��وم ع�ل��ى ملعب‬ ‫االم��ارات بعد ‪ 8‬ا�شهر من ف��وز ار�سنال ال�ساحق على‬ ‫ا�ستون فيال ‪�-4‬صفر يف نهائي الن�سخة املا�ضية‪.‬‬ ‫وت �ع��ود اخل���س��ارة الأخ �ي�رة الر��س�ن��ال يف م�سابقة‬ ‫الك�أ�س �إىل �شباط ‪ ،2013‬علما ب�أنه فاز على �سندرالند‬ ‫‪ 1-3‬يف كانون الأول املا�ضي يف الدوري‪ ،‬و�أحرز اللقب‬ ‫‪ 12‬مرة وهو رقم قيا�سي‪.‬‬ ‫وي �ح��ارب ف��ري��ق ��ش�م��ال ل�ن��دن �أي���ض��ا ع�ل��ى جبهة‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا �إذ يواجه بر�شلونة اال�سباين حامل‬ ‫اللقب ال�شهر املقبل يف دور الـ‪.16‬‬ ‫وي�أمل ار�سنال �أن ي�صبح �أول فريق منذ بالكبرين‬ ‫روفرز يف ثمانينيات القرن التا�سع ع�شر يحرز ثالثة‬ ‫�ألقاب متتالية‪.‬‬ ‫ويبدو تركيز ار�سنال من�صبا على الدوري املمتاز‬ ‫�إذ يت�صدر الرتتيب بفارق نقطتني عن لي�سرت �سيتي‬ ‫قبل ‪ 18‬مرحلة على ختام املو�سم‪ ،‬لكن فر�صة �إحراز‬ ‫ال�ل�ق��ب ال�ث��ال��ث ع�ل��ى ال �ت��وايل �ستكون ح��اف��زا ملتابعة‬ ‫امل�شوار بح�سب مدافعه كالوم ت�شامربز‪.‬‬ ‫وق��ال قلب الدفاع ال�شاب ال��ذي قد يح�صل على‬ ‫فر�صة امل�شاركة ا�سا�سيا �إذا �أراد املدرب الفرن�سي ار�سني‬ ‫فينغر �إراح��ة العبيه‪�" :‬سيكون اجن��ازا رائعا (الفوز‬ ‫باللقب ‪ 3‬م��رات على ال �ت��وايل)‪ ،‬و�أن ��ا م�ت��أك��د م��ن �أن‬ ‫اجلميع يريد هذا الأمر‪ .‬ال نناق�ش الأمر لكننا نفكر‬ ‫به"‪.‬‬ ‫وا�ستبعد فينغر عودة مهاجمه الت�شيلي اليك�سي�س‬ ‫�سان�شي�س امل�صاب بع�ضالت فخذه‪ ،‬كما يغيب العبا‬ ‫الو�سط اال�سباين �سانتي ك��ازورال والت�شيكي توما�س‬

‫�أر�سنال ي�ستقبل �سندرالند وعينه على امل�ضي قدما يف ك�أ�س اجنلرتا‬ ‫وي��واج��ه ال�ت���ش�ي�ل��ي م��ان��وي��ل بيليغريني م��درب‬ ‫روزيت�سكي‪.‬‬ ‫وق��ال فينغر‪" :‬هل �سيبد أ� الع��ب �شاب او اثنان‪ ،‬مان�ش�سرت �سيتي خيارات �صعبة الختيار ت�شكيلته قبل‬ ‫ال اعرف‪ .‬بح�سب خربتي من الهام �أن تدخل قويا يف مواجهة م�ضيفه نوريت�ش �سيتي‪� ،‬إذ �أ�شار �سابقا �إىل �أن‬ ‫م�سابقة الك�أ�س يف �آخر �سلم �أولوياته هذا املو�سم‪.‬‬ ‫الدور الثالث"‪.‬‬ ‫ويخو�ض �سيتي ‪ 7‬مباريات على ا ألق��ل يف �شهر‬ ‫من جهته انتقد �سام االرداي�س مدرب �سندرالند‪،‬‬ ‫بطل ‪ ،1973‬جدولة مباريات الدوري منت�صف الأ�سبوع يناير‪� ،‬إذ ال يزال مناف�سا يف �أربع م�سابقات‪.‬‬ ‫وقال بيليغريني‪" :‬هناك عدد كبري من املباريات‪.‬‬ ‫املقبل ما يقلل من �أهمية مباريات الك�أ�س يف نهاية‬ ‫�أف�ضل خو�ض جميع امل�سابقات‪ .‬لكني متخوف من‬ ‫الأ�سبوع‪.‬‬ ‫وي�ستبعد �أن يخاطر االرداي�س بااليرلندي جون م�سابقة الك�أ�س‪ ،‬لأنه بعد املراحل الأوىل تبد أ� بت�أجيل‬ ‫او� �ش��ي ووي ����س ب� ��راون‪ ،‬فيما ي�ت��وق��ع �أن ي��ري��ح ه��داف��ه مباريات الدوري لال�ستمرار يف الك�أ�س"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬ل�ست م�ت� أ�ك��دا م��ن موا�صلة امل���ش��وار يف‬ ‫جرماين ديفو ويل كارترمول ل��زي��ارة �سوان�سي بعد‬ ‫جميع امل�سابقات‪ .‬اعتقد ان��ه �إذا بلغت ن�صف نهائي‬ ‫اربعة �أيام‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫ال�ك��أ���س ون�صف نهائي دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا‪ ،‬ال يعود‬ ‫لديك الوقت خلو�ض مباريات الدوري"‪.‬‬ ‫ومل ي �ف��ز ��س�ي�ت��ي � �س��وى م��رت�ي�ن يف �آخ� ��ر خم�س‬ ‫مباريات يف خمتلف امل�سابقات‪ ،‬و�سقط �أم��ام ايفرتون‬ ‫‪ 1-2‬يف ذهاب ن�صف نهائي ك�أ�س الرابطة‪.‬‬ ‫وبعد بلوغه ن�صف النهائي قبل مو�سمني ون�صف‬ ‫نهائي ك� أ����س ال��راب�ط��ة املو�سم امل��ا��ض��ي‪ ،‬يحل �شيفيلد‬ ‫يونايتد (ثانية) على مان�ش�سرت يونايتد الذي تنف�س‬ ‫ال���ص�ع��داء يف ال� ��دوري ب�ع��د حتقيقه ال �ف��وز اث��ر �ست‬ ‫مباريات �سلبية للمدرب الهولندي لوي�س ف��ان غال‬ ‫املهدد بالإقالة‪.‬‬ ‫ويغيب عن ت�شكيلة ال�شياطني احلمر لوك �شاو‪،‬‬ ‫الأرجنتيني م��ارك��و���س روخ ��و‪ ،‬الإك � ��وادوري انطونيو‬ ‫فالن�سيا وفيل جونز ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫�أما ت�شل�سي بطل ال��دوري وال��ذي عانى الأمرين‬ ‫ه ��ذا امل��و� �س��م ق�ب��ل إ�ق��ال��ة م��درب��ه ال�برت �غ��ايل ج��وزي��ه‬ ‫م��وري�ن�ي��و وت�ع�ي�ين ال�ه��ول�ن��دي غ��و���س ه�ي��دي�ن��ك ب��دال‬ ‫منه حتى نهاية املو�سم‪ ،‬في�ستقبل ا ألح��د �سكانثورب‬ ‫يونايتد (ثانية)‪.‬‬ ‫و�ستكون امل��واج�ه��ة الأق ��وى ب�ين م�ف��اج��أة املو�سم‬ ‫لي�سرت �سيتي و�صيف الدوري املحلي وم�ضيفه توتنهام‬ ‫رابع الدوري‪.‬‬ ‫واف�ت�ت��ح ال ��دور ال�ث��ال��ث �أم����س اجلمعة مبواجهة‬ ‫ل�ي�ف��رب��ول ب�ق�ي��ادة م��درب��ه الأمل� ��اين ي��ورغ��ن ك�ل��وب مع‬ ‫�ضيفه اك�سيرت �سيتي من الدرجة الثالثة‪.‬‬ ‫وي�ل�ع��ب ال���س�ب��ت وي �ك��وم��ب (ث��ال �ث��ة) م��ع ا��س�ت��ون‬ ‫ف �ي�ل�ا‪ ،‬وات � �ف� ��ورد م ��ع ن �ي��وك��ا� �س��ل‪ ،‬و� �س��ت ب��روم�ي�ت����ش‬ ‫ال�ب�ي��ون م��ع بري�ستول �سيتي (اوىل)‪ ،‬و��س��ت ه��ام مع‬ ‫ولفرهامبتون (اوىل)‪ ،‬برمنغهام �سيتي (اوىل) مع‬ ‫بورمنوث‪ ،‬ايفرتون مع داغنهام وريدبريدج (ثالثة)‪،‬‬ ‫��س��اوث�ه��ام�ب�ت��ون م��ع ك��ري���س�ت��ال ب��اال���س‪ ،‬ودون�ك��ا��س�تر‬ ‫(ثانية) مع �ستوك �سيتي‪ ،‬واالحد اوك�سفورد يونايتد‬ ‫(ثالثة) مع �سوان�سي‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.