عدد السبت 5 آذار 2016

Page 1

‫امللك يتابع تمرين ًا عسكري ًا تعبوي ًا‬

‫ال�سبت ‪ 25‬جمادى الأوىل ‪ 1437‬هـ ‪� 5‬آذار ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3274‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫تابع امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬القائد الأعلى للقوات امل�سلحة‪ ،‬التمرين التعبوي الذي نفذته قوة رد الفعل‬ ‫ال�سريع (�صقر ال�صحراء)‪ ،‬التي جاء ت�شكيلها ب�أوامر ملكية‪ ،‬وتزويدها ب�أحدث الطائرات العامودية والآليات‬ ‫واملعدات والأجهزة‪ ،‬لتكون قوة مرنة‪ ،‬مكتفية ذاتيا‪ ،‬ذات قابلية حركة عالية وقادرة على تنفيذ املهام التي تكلف‬ ‫بها لي ً‬ ‫ال �أو نهاراً‪ ،‬ويف خمتلف الظروف اجلوية‪.‬‬ ‫وا�شتمل التمرين على تنفيذ عمليات التنقل اال�سرتاتيجي‪ ،‬وتنفيذ الرمايات املختلفة التي ت�ضمنت رماية‬ ‫الطائرات املقاتلة والعامودية‪ ،‬ورماية مدافع الهاون والأ�سلحة املقاومة للدروع‪ ،‬وكافة الأ�سلحة امل�ستخدمة‬ ‫يف الوحدة‪ .‬وقد �أظهر امل�شاركون مهارة عالية يف تنفيذ الواجبات املوكولة �إليهم‪ ،‬ودقة يف �إ�صابة الأهداف‬ ‫املخ�ص�صة‪ .‬و�أبدى امللك ارتياحه للم�ستوى املتميز الذي و�صلت �إليه الوحدة يف خمتلف املجاالت؛ التنظيمية‬ ‫والتدريبية والعملياتية واللوج�ستية‪ ،‬و�إعجابه باملهارات واملعنويات العالية التي يتمتع بها منت�سبوها‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫ملتقى وطني لبحث مواجهة التطبيع‬ ‫االقتصادي مع «إسرائيل» اليوم‬

‫عملية طعن يف القد�س وحتقيق جلي�ش االحتالل ُيقر بفرار جنوده‬

‫إعدام فلسطينية بدعوى‬ ‫دهسها جنديا صهيونيا‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�ب�ح��ث ال�ل�ج�ن��ة ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة ال�ع�ل�ي��ا حلماية‬ ‫الوطن وجمابهة التطبيع بالتعاون مع النقابات‬ ‫املهنية واالح� ��زاب ال�سيا�سية يف ملتقى وطني‬ ‫اليوم ال�سبت �سبل مواجهة التطبيع االقت�صادي‬ ‫يف جممع النقابات املهنية‪.‬‬ ‫وق � � ��ال رئ� �ي� �� ��س ال �ل �ج �ن��ة ال� ��دك � �ت� ��ور اح �م��د‬ ‫ال �ع��رم��وط��ي ان امل�ل�ت�ق��ى ��س�ي�ن��اق����ش ارب� ��ع اوراق‬ ‫ا�سا�سية‪ ،‬تتناول التطبيع االقت�صادي تقدمها‬ ‫ال�ن�ق��اب��ات امل�ه�ن�ي��ة مم�ث�ل��ة ب��رئ�ي����س جل�ن��ة حماية‬ ‫ال��وط��ن وم �ق��اوم��ة التطبيع ال�ن�ق��اب�ي��ة ال��دك�ت��ور‬ ‫مناف جملي‪.‬‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهدت فتاة بر�صا�ص ق��وات‬ ‫االحتالل‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬على مفرتق‬ ‫"غو�ش عت�صيون" جنوبي مدينة‬ ‫بيت حل��م بال�ضفة الغربية املحتلة‪،‬‬ ‫ب��دع��وى تنفيذها عملية ده����س �أدت‬ ‫�إىل �إ�صابة جندي �إ�سرائيلي بجراح‬ ‫طفيفة‪.‬‬ ‫وذك � � ��رت م� ��� �ص ��ادر � �ص �ح �ف �ي��ة �أن‬ ‫ال�شهيدة ه��ي �أم��اين ح�سني �سباتني‬ ‫(‪ 35‬ع��ام��ا) م��ن ب�ل��دة ح��و��س��ان غ��رب‬ ‫بيت حلم‪ ،‬وهي والدة خلم�سة �أطفال‪.‬‬ ‫والح � � ًق� ��ا �أغ � �ل� ��ق االح � �ت�ل��ال م��دخ��ل‬ ‫حو�سان‪ ،‬وا�ستدعى وال��ده��ا وزوجها‬ ‫للتعرف عليها‪.‬‬ ‫وزع � �م� ��ت �إذاع� � � ��ة االح � �ت�ل��ال �أن‬ ‫ال �� �ش �ه �ي��دة ه��اج �م��ت ب �� �س �ي��ارة حتمل‬ ‫ل��وح��ة ت�سجيل �إ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬اجل�ن��ود‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل �ي�ين ع �ل��ى احل ��اج ��ز‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يتم ا�ستهدافها ب��واب��ل كثيف من‬ ‫النريان‪.‬‬ ‫وم�ساء �أم����س‪� ،‬أ�صيب م�ستوطن‬ ‫بجراح و�صفت بالطفيفة‪ ،‬يف عملية‬ ‫ط�ع��ن ب��ال�ب�ل��دة ال�ق��دمي��ة يف ال�ق��د���س‪،‬‬ ‫فيما متكن منفذها من االن�سحاب‪.‬‬ ‫م � � � ��ن ج � � �ه� � ��ة �أخ � � � � � � � ��رى ك� ��� �ش ��ف‬ ‫حت �ق �ي��ق �أج � � � ��راه ج �ي ����ش االح� �ت�ل�ال‬ ‫"الإ�سرائيلي"‪ ،‬يف ال �ه �ج��وم ال��ذي‬ ‫نفذه �شابان فل�سطينيان‪ ،‬وا�ستهدف‬ ‫ن�ق�ط��ة ح��را��س��ة جل �ن��ود االح �ت�ل�ال يف‬

‫إعادة تشكيل لجنة اإلشراف‬ ‫على انتخابات املعلمني‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫جنود االحتالل الإ�سرائيلي قتلوا عددا من الفل�سطينيني بزعم تنفيذ عمليات دع�س وطعن‬

‫م�ستوطنة "براخا" ج�ن��وب نابل�س‪،‬‬ ‫�أن اجل� �ن ��ود ف � ��روا ت ��ارك�ي�ن وراءه � ��م‬ ‫�أ�سلحتهم وال�سرتات الواقية‪.‬‬ ‫ونقلت "قد�س بر�س" عن املوقع‬ ‫الإل� �ك�ت�روين ل�صحيفة "معاريف"‬

‫�أم� �� ��س‪� ،‬أن اجل �ي ����ش "الإ�سرائيلي"‬ ‫يحقق يف ال�سبب الذي غادر على �إثره‬ ‫اجلنود املوقع مع تركهم عتادهم‪ ،‬يف‬ ‫الوقت الذي ات�ضح وجود لوحة لعبة‬ ‫طاولة (نرد) يف املوقع‪.‬‬

‫تقرير حقوقي‪ :‬رصد ‪ 249‬مؤسسة‬ ‫استخدمت األطفال يف أعمالها خالل ‪2014‬‬ ‫جناة �شناعة‬ ‫ب �ل��غ ع� ��دد الأط � �ف� ��ال ال ��ذي ��ن ��ض�ب�ط��وا‬ ‫ي�ع�م�ل��ون يف جم ��االت م �ت �ع��ددة م�ث��ل قطاع‬ ‫امل �ي �ك��ان �ي��ك و إ��� �ص�ل�اح امل��رك �ب��ات وامل �� �ص��ان��ع‬ ‫وال��زراع��ة وقطاع ال�سياحة وغريها خالل‬ ‫العام ‪ 2014‬نحو ‪ 1316‬طفالً‪ ،‬منهم ‪414‬‬ ‫�سور ًّيا‪.‬‬ ‫وبح�سب التقرير ال�سنوي احل��ادي ع�شر‬ ‫حول حالة حقوق الإن�سان يف اململكة‪ ،‬وجهت‬ ‫وزارة العمل ‪ 799‬انذا ًرا للم�ؤ�س�سات التي يعمل‬

‫فيها الأط �ف��ال؛ �إذ �إن واق��ع احل��ال ي�شري �إىل‬ ‫ازدي��اد عمالة الأط�ف��ال بعد جل��وء الكثري من‬ ‫ال�سوريني �إىل الأرا�ضي الأردنية‪.‬‬ ‫وي � ��ورد ال �ت �ق��ري��ر ال �� �ص��ادر ع ��ن امل��رك��ز‬ ‫الوطني حلقوق الإن�سان‪� ،‬أن حملة تفتي�شية‬ ‫نفذتها وزارة العمل؛ بهدف حتديد حجم‬ ‫عمل الأط�ف��ال يف قطاع املطاعم وحمالت‬ ‫ب �ي��ع ال �ق �ه��وة وامل �� �ش��روب��ات ال���س��اخ�ن��ة على‬ ‫ج��وان��ب ال �ط��رق‪ ،‬أ�ظ �ه��رت نتائجها وج��ود‬ ‫‪ 92‬حالة طفل عامل‪ ،‬بينهم ‪ 43‬من‬ ‫الأردنيني‪ ،‬و ‪ 49‬من غري الأردنيني‪2 .‬‬

‫سوريا‪ :‬قوات النظام تقصف غوطة‬ ‫دمشق وتخرق «الهدنة» مجددا‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ج ��ددت ق ��وات ال�ن�ظ��ام ال �� �س��وري‪� ،‬أم����س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬خروقاتها للهدنة التي مت الإعالن‬ ‫ع�ن�ه��ا يف ال �� �س��اب��ع وال �ع �� �ش��ري��ن م��ن ال�شهر‬ ‫املا�ضي‪ .‬وق��ال ف��رع م�ؤ�س�سة ال��دف��اع املدين‬ ‫ال�سوري يف ريف دم�شق �إن الطريان احلربي‬ ‫التابع للنظام ال�سوري �شن بعد ظهر �أم�س‪،‬‬ ‫غ��ارت�ين جويتني على ب�ل��دة ال�شيفونية يف‬ ‫غوطة دم�شق ال�شرقية‪ ،‬تزامنا مع ق�صف‬

‫م��دف �ع��ي ع �ن �ي��ف ت �� �ش �ه��ده ال �ب �ل��دة وحت�ل�ي��ق‬ ‫لطريان اال�ستطالع يف �سماء عموم مناطق‬ ‫ال �غ��وط��ة ال���ش��رق�ي��ة‪ ،‬ال �ت��ي ت�سيطر عليها‬ ‫املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أدى الق�صف بح�سب بيان الدفاع املدين‬ ‫�إىل مقتل مدين واحد و�سقوط العديد من‬ ‫اجلرحى بينهم ن�ساء و�أط�ف��ال‪ ،‬وق��د قامت‬ ‫وحدات الدفاع املدين ب�إ�سعاف اجلرحى �إىل‬ ‫النقاط الطبية وب�إخالء املدنيني من‬ ‫الأماكن امل�ستهدفة‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫و�أ��ش��ارت �إىل �أن اجلنود تفاج�أوا‬ ‫باملهاجمني‪ ،‬وف��روا خ�شية تعر�ضهم‬ ‫للطعن‪ ،‬تاركني وراءه��م بندقية من‬ ‫ن��وع "‪ ،"16-M‬و�أخ��رى حتمل‬ ‫قاذفة �صواريخ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫�أك��د وزي��ر اخلارجية ال�سابق الدكتور‬ ‫م��روان املع�شر �أن التحديات التي واجهت‬ ‫العامل العربي قبل اندالع الثورات تتلخ�ص‬ ‫بثالث فجوات هي فجوة املعرفة واحلريات‬ ‫ال�سيا�سية وفجوة املر�أة ومقاومة متكينها‪.‬‬ ‫وق� � ��ال‪" :‬مل ت � ��ولِ احل �ك ��وم ��ات ه��ذه‬ ‫الفجوات �أي اهتمام وو�ضعتها على الرف‬ ‫�إىل �أن ت �ف �ج��رت ال � �ث� ��ورات وك � ��ان ميكن‬ ‫للحكومات �أن تتعظ وتفهم �أن جتاهل‬ ‫امل���ش�ك�لات ال يعني ان�ت�ف��ائ�ه��ا فمنهم من‬ ‫ا�ستخدم فر�ض القوة على ح�ساب �شعبه‬ ‫وم�ن�ه��م م��ن ا�ستعمل الإ� �ص�ل�اح اللفظي‬ ‫ل�صرف الأن �ظ��ار عما يفعله وق��د �أثبتت‬ ‫اال�� �ض� �ط ��راب ��ات �أن الأوط� � � ��ان ال ت���ص��ان‬ ‫ب��الأن��ا��ش�ي��د وال �ع �ن�تري��ات ب��ل ب��امل��ؤ��س���س��ات‬ ‫الرا�سخة ومفهوم املواطنة اجلامعة"‪.‬‬

‫�أعلنت نقابة املعلمني الأردنيني �أنه مت �إعادة‬ ‫ت�سمية وت���ش�ك�ي��ل جل�ن��ة �إدارة ان �ت �خ��اب��ات نقابة‬ ‫امل�ع�ل�م�ين الأردن� �ي�ي�ن يف دورت �ه��ا ال�ث��ال�ث��ة لت�صبح‬ ‫(جلنة الإ�شراف العليا على االنتخابات) برئا�سة‬ ‫�أمني عام وزارة الرتبية والتعليم لل�ش�ؤون املالية‬ ‫والإداري � � ��ة ��س��ام��ي ال���س�لاي�ط��ة‪ ،‬وك��ذل��ك ت�سمية‬ ‫مندوبي الوزارة يف اللجان املركزية ليكونوا ر�ؤ�ساء‬ ‫لها"‪.‬‬ ‫و�أكدت النقابة �أن "هذه التغيريات جاءت بناء‬ ‫على التوا�صل الإيجابي مع نائب رئي�س ال��وزراء‬ ‫وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور حممد ذنيبات‬

‫وت�سميته ملندوبي الوزارة فيها عمال باملادة (‪)23‬‬ ‫من قانون النقابة"‪ ،‬م��ؤك��دة �أن "جهود اللجنة‬ ‫م�ستمرة يف التوا�صل مع وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫لإجناح اال�ستحقاق االنتخابي للنقابة يف التا�سع‬ ‫والع�شرين من �آذار احلايل"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ال�ن�ق��اب��ة �أن ال��دك �ت��ور أ�ك� ��رم عبد‬ ‫القادر �أ�صبح نائبا لرئي�س اللجنة وناطقا �إعالميا‬ ‫لها خالل فرتة عملها القادمة‪.‬‬ ‫ويف حديثها ع��ن ال�ل�ج��ان امل��رك��زي��ة‪ ،‬أ�� �ش��ارت‬ ‫النقابة �إىل قرار جمل�س نقابة املعلمني باعتماد‬ ‫مندوبي وزي��ر الرتبية يف اللجان ك��ر ؤ���س��اء لها‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن اللجنة �ستعقد اجتماعا لهم‬ ‫لأداء الق�سم القانوين �أمام اللجنة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫بهدف برازيلي‪ ..‬الوحدات يتخطى الفي�صلي‬ ‫والرمثا يفك ال�شراكة مع اجلزيرة‬

‫‪7‬‬

‫‪ 69‬اعتداء على كوادر طبية وتمريضية‬ ‫عاملة يف «الصحة» العام املاضي‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫�سجلت وزارة ال�صحة ‪ 69‬اع �ت��دا ًء على ك��وادر‬ ‫طبية ومتري�ضية وفنية عاملة يف م�ست�شفياتها‬ ‫ومراكزها ال�صحية خالل عام ‪ ،2015‬ح�سبما ذكر‬ ‫لـ"ال�سبيل" ناطقها الإعالمي حامت الأزرعي‪.‬‬ ‫و�أك� ��د الأزرع� � ��ي ت�ن��اق����ص أ�ع � ��داد االع� �ت ��داءات‬ ‫الواقعة على الكوادر ال�صحية والفنية العاملة يف‬ ‫امل�ست�شفيات واملراكز التابعة لوزارة ال�صحة مقارنة‬

‫ب ��الأع ��وام ال���س��اب�ق��ة‪ ،‬م �� �ش��دداً ع�ل��ى ات �خ��اذ ال ��وزارة‬ ‫�إجراءات حازمة بحق املعتدين على كوادرها‪.‬‬ ‫وت�سبب رف�ض طبيب مقيم يف ق�سم الن�سائية‬ ‫وال �ت��ول �ي��د مب�ست�شفى ال �ب �� �ش�ير‪ ،‬م �� �س��اء االث �ن�ين‬ ‫املا�ضي‪ ،‬بدخول رجال �أمن مرافقني لنزيلة جاءت‬ ‫بحالة خما�ض للم�ست�شفى‪ ،‬بتعر�ضه لالعتداء‬ ‫عليه من قبل رجال �أمن بعد وقوع مال�سنة بينهم‪.‬‬ ‫ويف التفا�صيل‪� ،‬أو�ضحت ع�ضو جمل�س نقابة‬ ‫الأط �ب��اء ال��دك �ت��ورة م�ه��ا ف��اخ��وري يف ت�صريحات‬

‫األمم املتحدة‪ :‬ارتفاع يف عمليات‬ ‫الهدم اإلسرائيلية يف الضفة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ر��ص��دت الأمم املتحدة‪" ،‬ارتفاعاً ملحوظاً" يف عمليات‬ ‫الهدم الإ�سرائيلية للمباين الفل�سطينية يف ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫ب�إدعاء البناء غري املرخ�ص‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار مكتب تن�سيق ال�ش�ؤون الإن�سانية التابعة للأمم‬ ‫املتحدة "�أوت�شا" يف تقرير �صدر �أم�س اجلمعة اىل �أن عمليات‬ ‫ال�ه��دم جت��ري يف املناطق امل�صنفة "ج" التي ت�شكل ‪ %60‬من‬ ‫م�ساحة ال�ضفة الغربية‪ ،‬وتقع حتت ال�سيطرة الأمنية‬ ‫واملدنية الإ�سرائيلية الكاملة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫املعشر‪ :‬االضطرابات أثبتت أن األوطان‬ ‫ال تصان بالعنرتيات بل باملواطنة الجامعة‬ ‫ح�سن ح�سونة‬

‫وورق ��ة ح��ول التطبيع ال�سيا�سي ل�ل�أح��زاب‬ ‫ال�سيا�سية تقدمها ام�ين ع��ام ح��زب ح�شد عبلة‬ ‫ابو علبة‪ ،‬وورق��ة حول التطبيع الثقايف تقدمها‬ ‫رابطة الكتاب ممثلة بالدكتور غالب فريجات‪،‬‬ ‫واخ�يرة يقدمها رئي�س اللجنة التنفيذية حول‬ ‫واقع التطبيع يف اململكة‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه �سيتم على هام�ش امللتقى تكرمي‬ ‫�شخ�صيات وطنية �ساهمت يف مقاومة التطبيع‬ ‫من بينها رئي�س اللجنة ال�سابق حمزة من�صور‬ ‫ورئ�ي����س ف��رع اللجنة يف ال��زرق��اء ع�م��اد امل��احل��ي‪،‬‬ ‫ب��الإ��ض��اف��ة اىل ت�ك��رمي ملدينة ال�ك��رك باعتبارها‬ ‫مدينة خالية م��ن الب�ضائع ال�صهيونية‬ ‫ون�شطاء يف مقاومة التطبيع‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫احلقيقي املن�شود‪ ،‬ب��ل ال ب��د م��ن ت�ضافر‬ ‫ج �ه��ود ج�م�ي��ع م �ك��ون��ات امل�ج�ت�م��ع املحلي‬ ‫من م�ؤ�س�سات �أهلية ور�سمية‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫ه �ن��اك ع�م��ل ح��زب��ي م�ت�ك��ام��ل‪ ،‬وال ب��د �أن‬ ‫ت���ش�م��ل ع�م�ل�ي��ة الإ�� �ص�ل�اح ك��اف��ة جم��االت‬ ‫احل �ي��اة ال�سيا�سية منها واالق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫واالج �ت �م��اع �ي��ة وال �ث �ق��اف �ي��ة و�أن م���ش��وار‬ ‫الإ�صالح لي�س بال�سهل �إىل جانب العمل‬ ‫ع�ل��ى ت�ط��وي��ر ال �ن �ظ��ام التعليمي لتعليم‬ ‫الأجيال احرتام الر�أي والر�أي الآخر‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه ال يجوز تغول �سلطة على‬ ‫�سلطة أ�خ ��رى‪ ،‬و�أن ل��دى الأردن فر�صة‬ ‫كبريه تختلف ع��ن بقية ال��دول العربية‬ ‫ذل ��ك �أن ج�م�ي��ع م �ك��ون��ات امل�ج�ت�م��ع لي�س‬ ‫لديها اختالفات على القيادة الها�شمية‪,‬‬ ‫(�أر�شيفية) و�أن� � ��ه ال ب ��دي ��ل ع ��ن الإ� � �ص�ل��اح امل� �ت ��درج‬ ‫وق��ال املع�شر خ�لال ن��دوة �أقيمت يف الإ�صالح"‪� ،‬إن العمل ال �ف��ردي ال ميكن واجل��وه��ري؛ ك��ون��ه ي�ع��زز امل�سرية‬ ‫راب�ط��ة ك�ت��اب ال�سلط ب�ع�ن��وان "�أولويات ب � ��أي ح ��ال م��ن �أن ي � ��ؤدي �إىل الإ� �ص�ل�اح ويقوي بنية املجتمع‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫�صحفية �أن الطبيب املعتدى عليه �سمح ل�شرطية‬ ‫م��راف �ق��ة للنزيلة ال �ت��ي ح���ض��رت للم�ست�شفى يف‬ ‫حالة خما�ض‪ ،‬بالدخول �إىل ق�سم ال��والدة‪ ،‬لكنه‬ ‫منع رج��ال الأم��ن العام من دخ��ول الق�سم؛ نظراً‬ ‫خل�صو�صيته‪.‬‬ ‫اثر ذلك‪ ،‬حدثت مال�سنة بني الطبيب ورجال‬ ‫الأم � ��ن‪ ،‬وف ��ق ف��اخ��وري ال �ت��ي أ�ك� ��دت �أن الطبيب‬ ‫تعر�ض لالعتداء نتيجة رف�ضه دخول رجال‬ ‫الأمن لق�سم الوالدة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫«العمل اإلسالمي» ينظم امللتقى‬ ‫الوطني ملكافحة املخدرات اليوم‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يعقد ح��زب جبهة العمل الإ��س�لام��ي اليوم‬ ‫"امللتقى الوطني ملواجهة خطر انت�شار املخدرات‬ ‫يف املجتمع الأردين"‪ ،‬مب�شاركة خمت�صني‪ ،‬وعلماء‬ ‫��ش��ري�ع��ة‪ ،‬والأم �ن��اء ال�ع��ام�ين ل�ع��دد م��ن الأح ��زاب‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬ومفكرين ورجال �إعالم وتربية‪.‬‬ ‫وي �ت �ح��دث يف امل�ل�ت�ق��ى ك��ل م��ن م��دي��ر دائ ��رة‬ ‫مكافحة املخدرات والدكتور زغلول النجار �أ�ستاذ‬ ‫الإع� �ج ��از ال�ع�ل�م��ي يف ال� �ق ��ر�آن وال��دك �ت��ور ح�سني‬

‫حم��ادي��ن �أ��س�ت��اذ علم االج�ت�م��اع يف جامعة م�ؤتة‬ ‫فيما يدير امللتقى الدكتور �أحمد �شحروري رئي�س‬ ‫جلنة علماء ال�شريعة يف احلزب‪.‬‬ ‫و أ�� � �ش� ��ار "العمل الإ�سالمي" يف ت���ص��ري��ح‬ ‫�صحفي �صادر عنه �إىل �أن عقد هذا امللتقى ي�أتي‬ ‫يف ظ��ل م��ا ي�ج��ري م��ن ان�ع�ك��ا���س لآث ��ار امل �خ��درات‬ ‫ال�سلبية على قيم املجتمع‪ ،‬وتهديد مبادئ القيم‬ ‫والأخالق‪ ،‬ومنظومة الأمن املجتمعي‪ ،‬وما ت�شكله‬ ‫ظ��اه��رة امل �خ��درات م��ن ت�ه��دي��د مل�ستقبل ال�شباب‬ ‫والأجيال القادمة‪.‬‬

‫أكرم ونصر البدوي‪..‬‬ ‫أسطورة «قناص الخليل»‬ ‫اخلليل ‪� -‬صفا‬ ‫من �شرفة الطابق الثالث‬ ‫مب �ن��زل ع��ائ �ل��ة ال� �ب ��دوي (�أب� ��و‬ ‫�سنينة) مبدينة اخلليل‪ ،‬يدّعى‬ ‫جهاز "ال�شاباك" الإ�سرائيلي‬ ‫�أنّ ال�شقيقني ن�صر (‪ 23‬عاما)‬ ‫و�أك� ��رم (‪ 33‬ع��ام��ا) ح� � ّوال �شقّة‬ ‫ق �ي ��د ال �ت �� �ش �ط �ي��ب �إىل م��وق��ع‬ ‫ل�ق�ن����ص وا� �س �ت �ه��داف ع�ن��ا��ص��ر‬ ‫ج �ي ����ش االح� � �ت �ل��ال وق �ط �ع��ان‬ ‫م�ستوطنيه يف ب��اح��ات امل�سجد‬ ‫الإبراهيمي‪.‬‬ ‫ويقع منزل العائلة يف الت ّلة‬ ‫ال �غ��رب �ي��ة امل �ط � ّل��ة ع �ل��ى ب��اح��ات‬ ‫امل���س�ج��د الإب��راه �ي �م��ي و�أن �ح��اء‬ ‫البلدة القدمية‪ ،‬ويط ّل مبا�شرة‬ ‫ع �ل��ى ال� ��� �ش ��وارع ال �ت��ي ي�سلكها‬ ‫امل���س�ت��وط�ن��ون‪ ،‬وع�ل��ى الأه ��داف‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري��ة ل�ل�ج�ي����ش وي �ق��اب��ل‬ ‫م �� �س �ت��وط �ن��ة "كريات �أربع"‪،‬‬ ‫ك�ح��ال بقية الأح �ي��اء ال�سكنية‬

‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ال��واق �ع��ة بقلب‬ ‫مدينة اخلليل‪ ،‬وي�ب��دو �أنّ هذا‬ ‫الأمر �ساعد ال�شقيقني البدوي‬ ‫على تنفيذ عملياتهما‪.‬‬ ‫وتبدو داخل ّ‬ ‫ال�شقة عمليات‬ ‫تخريب وعبث ن ّفذها االحتالل‬ ‫م ��ؤخ��را‪ ،‬يف ع �دّة م� � ّرات اقتحم‬ ‫ف�ي�ه��ا امل� �ن ��زل‪ ،‬واع �ت �ق��ل ال��وال��د‬ ‫و�أربعة من �أبنائه‪ ،‬قبل �أن يفرج‬ ‫عنه ويبقي على اعتقال �أبنائه‬ ‫ن���ص��ر و أ�ك� ��رم وم��اه��ر و�أ� �س��ام��ة‪،‬‬

‫ال �ق��اب �ع�ي�ن ج �م �ي �ع��ا يف م��راك��ز‬ ‫التحقيق ال�ت��اب�ع��ة للمخابرات‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و� � � �س � � �م � � �ح� � ��ت ال � � ��رق � � ��اب � � ��ة‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة االث �ن�ين امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫بن�شر نب�أ اعتقال خلية ع�سكرية‬ ‫مبدينة اخلليل بال�ضفة الغربية‬ ‫امل �ح �ت �ل��ة‪ ،‬ك��ان��ت م �� �س ��ؤول �ي��ة عن‬ ‫عدة عمليات �إط�لاق نار وقن�ص‬ ‫م�ؤخراً ما ت�سبب ب�إ�صابة‬ ‫‪ 4‬جنود وم�ستوطنني‪4 .‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الحركة اإلسالمية تعزي أسرة الشهيد‬ ‫الزيود‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫تقرير حقوقي‪ :‬رصد ‪ 249‬مؤسسة‬ ‫استخدمت األطفال يف أعمالها خالل ‪2014‬‬ ‫ال�سبيل‪ -‬جناة �شناعة‬

‫من العزاء‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫زار وف� � � ��د م� � ��ن احل� ��رك� ��ة‬ ‫الإ�سالمية تقدمه الأمني العام‬ ‫حل��زب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫حم �م��د ع� � ��واد ال� ��زي� ��ود ون��ائ��ب‬ ‫املراقب العام جلماعة الإخ��وان‬ ‫امل�سلمني زك��ي بني ار�شيد‪ ،‬بيت‬ ‫ع� ��زاء ال���ش�ه�ي��د ال �ن �ق �ي��ب را� �ش��د‬ ‫الزيود يف حمافظة الزرقاء‪.‬‬ ‫وق� � ��دم ال ��وف ��د ال� � ��ذي ��ض��م‬ ‫ج� �م� �ع� �اً م� ��ن ق� � �ي � ��ادات احل ��رك ��ة‬

‫الإ�سالمية واجب العزاء لأ�سرة‬ ‫الزيود الذي ا�ست�شهد يف عملية‬ ‫أ�م �ن �ي��ة يف �إرب � � ��د‪� � ،‬س��ائ �ل�ين اهلل‬ ‫العلي القدير �أن يتغمد الفقيد‬ ‫بوا�سع رحمته‪ ،‬و�أن يح�شره مع‬ ‫ال�شهداء وال�صاحلني‪.‬‬ ‫وك ��ان ك��ل م��ن ح ��زب جبهة‬ ‫ال �ع �م��ل الإ� � �س �ل�ام� ��ي وج �م��اع��ة‬ ‫الإخوان امل�سلمني �أكدا يف بيانني‬ ‫منف�صلني �إدان �ت �ه��م ورف���ض�ه��م‬ ‫ا�ستخدام العنف ورفع ال�سالح يف‬ ‫وجه الدولة‪ ،‬كما �أك��دوا �ضرورة‬

‫تكاتف اجلهود املخل�صة للحفاظ‬ ‫ع �ل��ى أ�م � ��ن ال ��وط ��ن و� �س�لام �ت��ه‬ ‫من �أي اعتداء �أو م�سا�س ب�أمنه‬ ‫وا�ستقراره‪.‬‬ ‫و�أك ��دت اجل�م��اع��ة يف بيانها‬ ‫أ�ن �ه��ا �ستبقى دائ �م��ا يف اخل�ن��دق‬ ‫الأول ل� �ل ��دف ��اع ع� ��ن ال ��وط ��ن‬ ‫وح�م��اي�ت��ه‪ ،‬وت��دع��و �إىل ��ض��رورة‬ ‫مت ��ا�� �س ��ك اجل� �ب� �ه ��ة ال ��داخ �ل �ي ��ة‬ ‫مل��واج�ه��ة ال�ت�ح��دي��ات والأخ �ط��ار‬ ‫امل�ح��دق��ة ب��ال��وط��ن يف ظ��ل واق��ع‬ ‫�إقليمي ملتهب‪.‬‬

‫وزير األوقاف يفتتح ملتقى الوعظ‬ ‫واإلرشاد يف جرش‬

‫بلغ عدد الأطفال الذين �ضبطوا يعملون يف جماالت‬ ‫متعددة مثل قطاع امليكانيك و�إ�صالح املركبات وامل�صانع‬ ‫والزراعة وقطاع ال�سياحة وغريها خالل العام ‪ 2014‬نحو‬ ‫‪ 1316‬طف ً‬ ‫ال‪ ،‬منهم ‪� 414‬سور ًّيا‪.‬‬ ‫وبح�سب التقرير ال�سنوي احل��ادي ع�شر حول حالة‬ ‫حقوق الإن�سان يف اململكة‪ ،‬وجهت وزارة العمل ‪ 799‬انذا ًرا‬ ‫للم�ؤ�س�سات التي يعمل فيها الأطفال؛ �إذ �إن واقع احلال‬ ‫ي�شري �إىل ازدي��اد عمالة الأط�ف��ال بعد جل��وء الكثري من‬ ‫ال�سوريني �إىل الأرا�ضي الأردنية‪.‬‬ ‫وي��ورد التقرير ال�صادر عن املركز الوطني حلقوق‬ ‫الإن�سان‪� ،‬أن حملة تفتي�شية نفذتها وزارة العمل؛ بهدف‬ ‫حتديد حجم عمل الأطفال يف قطاع املطاعم وحمالت‬ ‫بيع القهوة وامل�شروبات ال�ساخنة على جوانب الطرق‪،‬‬ ‫�أظهرت نتائجها وج��ود ‪ 92‬حالة طفل عامل‪ ،‬بينهم ‪43‬‬ ‫من الأردنيني‪ ،‬و ‪ 49‬من غري الأردنيني‪.‬‬ ‫وب �ل ��غ ع� ��دد امل � ؤ�� �س �� �س��ات خ�ل��ال ال� �ع ��ام ‪ 2014‬ال �ت��ي‬ ‫ا�ستخدمت الأطفال يف �أعمالها ‪ 294‬م�ؤ�س�سة تعمل �ضمن‬ ‫ق�ط��اع��ات امل�ط��اع��م وحم�ل�ات بيع امل���ش��روب��ات ال�ساخنة؛‬ ‫اتخذت اجلهات الر�سمية الإج ��راء القانوين بحق تلك‬ ‫امل�ؤ�س�سات‪ ،‬والذي تدرج من الن�صح والإر�شاد �إىل الإنذار‬ ‫ثم املخالفة‪ ،‬ف ُقدم الن�صح والإر�شاد لـ ‪ 18‬م�ؤ�س�سة‪ ،‬بينما‬ ‫ُو ّج��ه ‪� 56‬إن ��ذا ًرا‪ ،‬وبلغ ع��دد املخالفات التي اتخذت بحق‬ ‫امل�ؤ�س�سات املخالفة يف هذا املجال ‪ 18‬خمالفة نفذت من‬ ‫خالل مديريات العمل والتفتي�ش‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للأطفال جمهويل الن�سب؛ فا�ستقبلت‬ ‫م��راك��ز ال��رع��اي��ة االج�ت�م��اع�ي��ة ال�ت��اب�ع��ة ل� ��وزارة التنمية‬ ‫االجتماعية ‪ 69‬طفال ً‬ ‫لقيطا خالل العام ‪ ،2014‬الذين‬ ‫غال ًبا ما يُعرث عليهم بالقرب من اب��واب امل�ساجد �أو يف‬ ‫ال���ش��وارع العامة‪ ،‬و أ�� �ص��درت لهم وث��ائ��ق ثبوتيه ب�أ�سماء‬

‫منتحلة وارق � ��ام وط�ن�ي��ة ج��دي��دة‪ .‬ووف �ق��ا �إىل الأرق� ��ام‬ ‫ال�صادرة عن وزارة التنمية االجتماعية‪ ،‬ف�إن هناك نحو‬ ‫(‪ )850‬طف ً‬ ‫ال حمرو ًما من ال�سند الأ�سري‪ ،‬ي�شكل معروفو‬ ‫االمهات وجمهولو الآباء منهم نحو ‪%47‬؛ �أي ان ما يزيد‬ ‫على الن�صف جمهولو الن�سب‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪ ،‬ر�صد التقرير جملة من التحديات‬ ‫يف جمال حقوق الطفل‪ ،‬من بينها تعر�ض ثالثة اطفال‬ ‫خ�لال ‪� 2014‬إىل ازه��اق حياتهم؛ نتيجة اه�م��ال ادارات‬ ‫املدار�س وعدم متابعتها عمل امل�شرفني والعاملني لديها‪،‬‬

‫�إ�ضافة للنق�ص يف �أعداد املر�شدين يف املدار�س احلكومية‪،‬‬ ‫وع��دم �أهلية بع�ضهم للتعامل مع الأطفال؛ ب�سبب عدم‬ ‫وعيهم ومعرفتهم ب�أ�ساليب احلد من العنف خا�صة يف‬ ‫ظل اجلهود التي تبذل للحد من العنف يف املدار�س‪.‬‬ ‫وانتقد املركز ا�ستمرار العمل باملادة ‪ 62‬من قانون‬ ‫العقوبات‪ ،‬التي جتيز ان��واع الت�أديب التي يوقعها الآباء‬ ‫على ابنائهم وفقا ملا يبيحه العرف ال�ع��ام‪ ،‬وه��و تعريف‬ ‫و�صيغة عامة وف�ضفا�ضة ت�سمح مبا ال حتمد عقباه‪.‬‬

‫ملتقى وطني لبحث مواجهة التطبيع‬ ‫االقتصادي مع "إسرائيل" اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫وزير االوقاف اثناء امللتقى‬

‫جر�ش‪ -‬ن�صر العتوم‬ ‫دعا وزير الأوقاف وال�ش�ؤون‬ ‫واملقد�سات الإ�سالمية الدكتور‬ ‫ه��اي��ل ال ��داود الأئ �م��ة وال��و ّع��اظ‬ ‫وخ�ط�ب��اء امل�ساجد �إىل حماربة‬ ‫ال� �ف� �ك ��ر الإره � � ��اب � � ��ي امل� �ت� �ط� � ّرف‬ ‫وخوارج الع�صر بح�سب قوله‪.‬‬ ‫و أ�ك � ��د يف ك �ل �م � ٍة ل��ه أ�ل �ق��اه��ا‬ ‫خ�لال افتتاحه ملتقى الوعظ‬ ‫والإر�� � �ش � ��اد يف م���س�ج��د امل �ج��دل‬ ‫يف ق�ضاء ب��رم��ا غ��رب ج��ر���ش �أنّ‬ ‫"الإ�سالم دي��ن و��س�ط��ي يدعو‬ ‫�إىل ن�شر قيم ال�ع��دل وامل���س��اواة‬

‫والت�سامح والف�ضيلة"‪ ،‬مبيناً‬ ‫خ� � �ط � ��ورة ال� �ف� �ك ��ر ال �ت �ك �ف�ي�ري‬ ‫ال��ذي يعمل على ت�شويه �صورة‬ ‫الإ�سالم ال�سمحة‪.‬‬ ‫ويف ل � �ق� ��اء لـ"ال�سبيل"‬ ‫أ�ج��رت��ه م��ع وزي ��ر الأوق� ��اف ق��ال‬ ‫الدكتور هايل ال��داود‪" :‬يف هذا‬ ‫امللتقى �أب ��دى الأئ �م��ة حما�سهم‬ ‫ب� � ��أن ي �ن �ق �ل��وا �� �ص ��ورة الإ�� �س�ل�ام‬ ‫�إىل النا�س و�أن ينق�ضوا �أ�س�س‬ ‫ه��ذا الفكر املتطرف"‪ ،‬متابعاً‪:‬‬ ‫"ه�ؤالء امل �ت �ط � ّرف��ون خ��ارج��ون‬ ‫ع��ن دي�ن�ن��ا وه��م خ ��وارج الع�صر‬ ‫الذين حاولوا �أن يزيفوا �صورة‬ ‫الإ�سالم احلقيقية‪� ،‬إننا �سنبطل‬

‫كل جهودهم ال�سيئة‪ ،‬و�سنبطل‬ ‫ك��ل ك�ل�م��ات�ه��م ال�ب��اط�ل��ة ال �ت��ي ال‬ ‫ترى خرياً لديننا ولأمتنا"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد رئ�ي����س ب�ل��دي��ة برما‬ ‫��ص��ال��ح ال�ب�رم��اوي خ�ل�ال كلم ٍة‬ ‫ل��ه ب�ب�ط��والت الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫وت�ضحياتهم م��ن أ�ج ��ل خدمة‬ ‫الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أنّ امللتقى‬ ‫ح���ض��ره حم��اف��ظ ج��ر���ش قا�سم‬ ‫م � �ه � �ي� ��دات وم � ��دي � ��ر الأوق � � � ��اف‬ ‫الدكتور حممد قواقنة‪ ،‬وي�ستمر‬ ‫م��دة خم�سة أ�ي ��ام وي���ش��ارك فيه‬ ‫الع�شرات م��ن الأئ�م��ة وال��وع��اظ‬ ‫من خمتلف حمافظات اململكة‪.‬‬

‫تبحث ال�ل�ج�ن��ة التنفيذية ال�ع�ل�ي��ا حل�م��اي��ة ال��وط��ن‬ ‫وجم��اب �ه��ة ال�ت�ط�ب�ي��ع ب��ال �ت �ع��اون م ��ع ال �ن �ق��اب��ات امل�ه�ن�ي��ة‬ ‫واالح��زاب ال�سيا�سية يف ملتقى وطني اليوم ال�سبت �سبل‬ ‫مواجهة التطبيع االقت�صادي يف جممع النقابات املهنية‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اللجنة الدكتور احمد العرموطي ان‬ ‫امللتقى �سيناق�ش ارب��ع اوراق ا�سا�سية‪ ،‬تتناول التطبيع‬ ‫االقت�صادي تقدمها النقابات املهنية ممثلة برئي�س جلنة‬ ‫حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية الدكتور مناف‬ ‫جملي‪.‬‬ ‫وورقة حول التطبيع ال�سيا�سي للأحزاب ال�سيا�سية‬ ‫تقدمها امني عام حزب ح�شد عبلة ابو علبة‪ ،‬وورقة حول‬ ‫التطبيع الثقايف تقدمها رابطة الكتاب ممثلة بالدكتور‬ ‫غالب فريجات‪ ،‬واخرية يقدمها رئي�س اللجنة التنفيذية‬ ‫حول واقع التطبيع يف اململكة‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ان ��ه ��س�ي�ت��م ع �ل��ى ه��ام ����ش امل �ل �ت �ق��ى ت�ك��رمي‬ ‫�شخ�صيات وطنية �ساهمت يف مقاومة التطبيع من بينها‬ ‫رئي�س اللجنة ال�سابق حمزة من�صور ورئي�س فرع اللجنة‬ ‫يف ال��زرق��اء ع�م��اد امل��احل��ي‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة اىل ت�ك��رمي ملدينة‬ ‫الكرك باعتبارها مدينة خالية من الب�ضائع ال�صهيونية‬ ‫ون�شطاء يف مقاومة التطبيع‪.‬‬ ‫نقابة املهند�سني ال��زراع�ي�ين ك��ان��ت ع�ق��دت م� ؤ�مت��را‬ ‫ب�ع�ن��وان "مقاومة التطبيع م��ع ال �ع��دو ال���ص�ه�ي��وين‪...‬‬ ‫املفاهيم واملنطلقات" ا�ستعر�ضت فيه واق��ع التطبيع‬ ‫ال ��زراع ��ي �إىل ب�ع����ض الأرق� � ��ام يف ال�ت�ط�ب�ي��ع م��ع ال�ك�ي��ان‬ ‫ال�صهيوين من خالل القطاع الزراعي يف قطاع الأ�سمدة‬ ‫والبذور التي يتم نقلها من خالل امل�سافرين‪.‬‬ ‫وخ� �ل��ال امل � ��ؤمت� ��ر ب�ي�ن امل� ��� �ش ��ارك ��ون �أن ال� � � ��واردات‬ ‫وال�صادرات الزراعية مع الكيان ال�صهيوين ارتفعت من‬ ‫الناحية الكمية لكنها تناق�صت من حيث الن�سبة املئوية‬

‫ملجمل ال�صادرات والواردات‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش ��اروا اىل �أن ال� � ��واردات ال��زراع �ي��ة م��ن ال�ك�ي��ان‬ ‫ال�صهيوين بلغت خالل العام ‪ )8319( 2015‬طن من �أ�صل‬ ‫جممل ال ��واردات البالغ ‪� 293‬أل��ف ط��ن‪� ،‬أي بن�سبة ‪%2.8‬‬ ‫من جممل الواردات‪� ،‬أما ال�صادرات الزراعية فبلغت عام‬ ‫‪� )21( 2015‬ألف طن من �أ�صل ‪� 750‬ألف طن من جممل‬ ‫ال�صادرات‪.‬‬ ‫و�أو�ضحوا �أن كمية الواردات عرب املوانئ ال�صهيونية‬ ‫ارت �ف �ع��ت بن�سبة ‪ %400‬م��ن خ�ل�ال م�ع�بر وادي الأردن‬

‫(ال�ت�ران ��زي ��ت) وذل� ��ك ج� ��راء إ�غ�ل��اق احل� ��دود الأردن �ي ��ة‬ ‫ال�سورية والأزمات واال�ضطرابات يف ميناء العقبة‪.‬‬ ‫ولفتوا �إىل �أن امل�ستوردات املبا�شرة ارتفعت من ‪133‬‬ ‫�ألف طن عام ‪ 2013‬لت�صبح ‪� 172‬ألف طن عام ‪ ،2015‬وان‬ ‫معظم هذه امل�ستوردات من الأع�لاف وال�صويا مبا فيها‬ ‫الذرة والرب�سيم واملركزات العلفية واحليوانات احلية‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار امل�شاركون �إىل �أن الت�شريعات ال زال��ت متنع‬ ‫متلك ا�ستمالك الأرا�ضي يف منطقة وادي الأردن حيث‬ ‫يتم حماية هذه الأرا�ضي من خالل الت�شريعات‪.‬‬

‫‪ 2016‬عام املرور لعمان بعد توفري املبالغ املالية الالزمة‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�ضمن خطتها ملعاجلة وتطوير منظومة النقل ال�ع��ام �ضمن‬ ‫مناطقها‪� ،‬أعلنت أ�م��ان��ة عمان الكربى عن توافر املبالغ الالزمة‬ ‫لتنفيذ عدد من امل�شاريع املرورية يف العا�صمة عمان‪ ،‬و�إيجاد حلول‬ ‫جذرية لإ�شكاليات النقل ال�ع��ام‪ ،‬حيث مت حتويل مبلغ ‪ 43‬مليون‬ ‫دينار من احلكومة للأمانة‪.‬‬ ‫فقد �أكد �أمني عمان عقل بلتاجي ان عام ‪ 2016‬هو عام املرور‬ ‫يف منظومة خدمات االمانة يف ظل توجيهات دولة رئي�س ال��وزراء‬ ‫بتنفيذ امل�شاريع املرورية ذات الأولوية‪ ،‬الفتا اىل ان هناك ت�صاميم‬ ‫هند�سية لتقاطعات مرورية جاهزة للطرح لال�ستفادة من مبلغ ‪43‬‬ ‫مليون دينار مت حتويلها من احلكومة لالمانة م�ؤخرا ‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �إن القراءة االولية للتقاطعات التي �سيتم تنفيذها‬ ‫وتدر�س حاليا ح�سب االولويات املرورية واهميتها وهي تقاطع �شارع‬ ‫احلرية مع تقاطع القد�س ‪ ،‬وتقاطع جاوا ‪ ،‬تقاطع منطقة طارق ‪،‬‬ ‫تقاطع مرج احلمام‪ ،‬والباهاو�س ‪.‬‬ ‫مدير املدينة ب�أمانة عمان الكربى املهند�س عمر اللوزي �أكد‬ ‫� �ض��رورة ال�ت�ح��رك ملعاجلة ال �ب ��ؤر ال�ساخنة م��روري��ا واي �ج��اد حلول‬ ‫ت�ضمن �إ�ستدامة منظومة النقل وامل��رور يف املدينة وتواكب منوها‬ ‫وتو�سعها‪ ،‬مع توفر املبالغ املالية ور�صدها يف موازنة الأمانة للعام‬ ‫احل��ايل لكافة امل�شاريع والتح�سينات املرورية للتقاطعات املرورية‬ ‫اخلم�سة املنوي تنفيذها‪.‬‬ ‫وق��ال ان العام احل��ايل وه��و ع��ام امل��رور وال��ذي �سي�شهد تنفيذ‬ ‫تقاطعات مرورية مهمة وهو ما يتطلب التفكري امل�شرتك‪ ،‬واطالع‬ ‫ال�سري على املخططات و�آلية التنفيذ لال�ستعداد والعمل مبا يخدم‬ ‫الواقع امل��روري وو�ضع التحويالت املرورية املنا�سبة والتقليل من‬

‫التحديات النا�شئة عن تنفيذ ه��ذه امل�شاريع التي �سيكون لها �آثر‬ ‫كبري على حت�سني الواقع املروري يف العا�صمة حال اجنازها‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد �سكان العا�صمة عمان نحو ‪ 3‬ماليني ن�سمة‪ ،‬فيما‬ ‫يقدر عدد الزوار اليوميني لها بنحو ن�صف مليون زائر‪ ،‬وهو �أحد‬ ‫العوامل التي دعت الأمانة لو�ضع خطة ا�سرتاتيجية بعيدة املدى‬ ‫لتطوير و�سائل النقل وربطها مع املحافظات‪ ،‬والتي ك��ان �آخرها‬ ‫الإعالن عن نيتها �إن�شاء م�شروع مرتو �أنفاق كت�صور م�ستقبلي لعام‬ ‫‪.2025‬‬ ‫وت�شري التوقعات احلكومية �إىل �أن عدد �س ّكان الأردن �سي�صل‬ ‫�إىل ‪ 10.2‬مليون ن�سمة خ�لال العام احل��ايل‪ ،‬وذل��ك بعد �أن و�صل‬ ‫تعداد ال�سكان يف العام املا�ضي �إىل ‪ 10‬مليون ن�سمة‪ ،‬منهم ‪ %33‬من‬ ‫غري الأردنيني‪ ،‬و ‪ %23‬منهم مقيمون على املدى الطويل‪ ،‬فيما يقيم‬ ‫‪ %10‬منهم على املدى الق�صري‪ ،‬وهم من الالجئني‪.‬‬ ‫امل��دي��ر التنفيذي للنقل يف الأم��ان��ة أ�مي��ن ال���ص�م��ادي �أك��د �إن‬ ‫الأمانة ت�سعى لرفع ن�سبة الرحالت اليومية التي ت�ستخدم و�سائط‬ ‫النقل من ‪� %13‬إىل ‪ %40‬من خ�لال ت�شغيل خدمة با�صات ال�تردد‬ ‫ال�سريع الـ ‪ BRT‬وربطها الحقاً بخط مرتو الأنفاق‪.‬‬ ‫و�أو�ضح يف ت�صريحات �صحفية �أن اخلطة �ستنفذ بال�شراكة مع‬ ‫وزارة النقل لريبط البا�ص ال�سريع املمول من املنحة اخلليجية‬ ‫العا�صمة عمان بالزرقاء‪ ،‬و�سيلتقي مع البا�ص ال�سريع يف جممع‬ ‫ال�شمال بعمان ثم تقاطع عني غزال و�صوال �إىل جممع املحطة‪.‬‬ ‫وي��رج��ح ال���ص�م��ادي م�ساهمة ال�ب��ا���ص ال�سريع يف ح��ل م�شكلة‬ ‫الأزم ��ات امل��روري��ة‪ ،‬حيث �سينقل ب�تردد منتظم ‪� 10‬آالف راك��ب يف‬ ‫االجتاه الواحد لكل �ساعة‪ ،‬بدال من نقل ‪ 2000‬راكب بـ ‪� 1800‬سيارة‬ ‫لنف�س االجتاه يف ال�ساعة‪ ،‬ويتوقع �أن يخدم ‪� 200‬ألف راكب يوميا‪،‬‬ ‫�إ�ضافة لتوفريه ‪� 3‬آالف فر�صة عمل خالل مرحلة الإن�شاءات‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫املعشر‪ :‬االضطرابات أثبتت أن األوطان‬ ‫ال تصان بالعنرتيات بل باملواطنة الجامعة‬ ‫ال�سلط‪ -‬ح�سن ح�سونة‬ ‫�أكد وزير اخلارجية ال�سابق الدكتور‬ ‫مروان املع�شر �أن التحديات التي واجهت‬ ‫ال �ع ��امل ال �ع��رب��ي ق �ب��ل ان � ��دالع ال �ث ��ورات‬ ‫ت �ت �ل �خ ����ص ب� �ث�ل�اث ف� �ج ��وات ه ��ي ف �ج��وة‬ ‫امل�ع��رف��ة واحل ��ري ��ات ال�سيا�سية وف�ج��وة‬ ‫املر�أة ومقاومة متكينها‪.‬‬ ‫وق� ��ال‪" :‬مل ت� ��ولِ احل �ك��وم��ات ه��ذه‬ ‫الفجوات �أي اهتمام وو�ضعتها على الرف‬ ‫�إىل �أن ت�ف�ج��رت ال� �ث ��ورات وك� ��ان ميكن‬ ‫للحكومات �أن تتعظ وتفهم �أن جتاهل‬ ‫امل�شكالت ال يعني انتفائها فمنهم من‬ ‫ا�ستخدم فر�ض القوة على ح�ساب �شعبه‬ ‫ومنهم م��ن ا�ستعمل الإ� �ص�لاح اللفظي‬ ‫ل�صرف الأن�ظ��ار عما يفعله وق��د �أثبتت‬ ‫اال� �ض �ط��راب��ات �أن الأوط � � ��ان ال ت���ص��ان‬ ‫بالأنا�شيد وال�ع�ن�تري��ات ب��ل بامل�ؤ�س�سات‬ ‫الرا�سخة ومفهوم املواطنة اجلامعة"‪.‬‬ ‫وق��ال املع�شر خ�لال ن��دوة �أقيمت يف‬ ‫راب�ط��ة كتاب ال�سلط بعنوان "�أولويات‬ ‫الإ�صالح"‪� ،‬إن العمل ال�ف��ردي ال ميكن‬ ‫ب� ��أي ح��ال م��ن �أن ي � ��ؤدي �إىل الإ� �ص�لاح‬ ‫احلقيقي املن�شود‪ ،‬بل ال بد من ت�ضافر‬ ‫ج �ه��ود جميع م�ك��ون��ات امل�ج�ت�م��ع املحلي‬ ‫من م�ؤ�س�سات �أهلية ور�سمية‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫ه�ن��اك ع�م��ل ح��زب��ي م�ت�ك��ام��ل‪ ،‬وال ب��د �أن‬ ‫ت�شمل عملية الإ� �ص�ل�اح ك��اف��ة جم��االت‬ ‫احل �ي��اة ال�سيا�سية منها واالقت�صادية‬ ‫واالج �ت �م��اع �ي��ة وال�ث�ق��اف�ي��ة و�أن م���ش��وار‬ ‫الإ�صالح لي�س بال�سهل �إىل جانب العمل‬ ‫ع�ل��ى ت�ط��وي��ر ال�ن�ظ��ام التعليمي لتعليم‬ ‫الأجيال احرتام الر�أي والر�أي الآخر‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن��ه ال ي�ج��وز ت�غ��ول �سلطة‬ ‫على ال�سلطة الأخ��رى‪ ،‬و�أن لدى الأردن‬ ‫فر�صة ك�ب�يره تختلف ع��ن بقية ال��دول‬ ‫العربية ذلك �أن جميع مكونات املجتمع‬ ‫ل�ي����س ل��دي �ه��ا اخ �ت�ل�اف��ات ع �ل��ى ال �ق �ي��ادة‬ ‫الها�شمية ‪,‬وان��ه ال ب��دي��ل ع��ن الإ��ص�لاح‬

‫(�أر�شيفية)‬

‫املتدرج واجل��وه��ري؛ كونه يعزز امل�سرية‬ ‫وي �ق��وي ب�ن�ي��ة امل �ج �ت �م��ع‪ ،‬وب �ن��اء وتنفيذ‬ ‫برامج اقت�صادية حتاكي هموم املواطنني‬ ‫و�أن ال نكتفي ب � إ�ط�لاق ال���ش�ع��ارات التي‬ ‫ثبت ب�أنها ال فائدة منها ‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ش� � ��ار امل �ع �� �ش��ر �إىل �أن ق ��ان ��ون‬ ‫االنتخابات اجل��دي��د ابتعد ع��ن ال�صوت‬ ‫الواحد بهدف �إخراج جمل�س نيابي �أكرث‬ ‫متثيال وكفاءة‪ ،‬مبينا ب�أن جناح الإ�صالح‬ ‫يتوقف على وج��ود �إرادة حقيقية ت�ؤمن‬ ‫بالتغيري املتدرج‪ ،‬و�أن الدولة قادرة على‬ ‫تخطي العقبات يف جم��االت الإ� �ص�لاح‪،‬‬ ‫الف�ت��ا �إىل �أن جمتمعنا لي�س باملجتمع‬ ‫اجلامد‪ ،‬و�أن �سلبيات قانون االنتخاب ال‬ ‫تقارن ب�إيجابياته‪.‬‬ ‫ودع� ��ا امل�ع���ش��ر �إىل ب �ن��اء م� ؤ���س���س��ات‬ ‫دمي�ق��راط�ي��ة ت�سعى �إىل ت��أك�ي��د مفهوم‬

‫‪3‬‬

‫ال��دول��ة امل��دن�ي��ة واحل �ف��اظ ع�ل��ى الهوية‬ ‫الوطنية اجلامعة لكل مكونات الدولة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫لي�س فقط‬ ‫م��ؤك��دا ��ض��رورة نب ُذ‬ ‫العنف‪َ ،‬‬ ‫م��ن ن��اح�ي� ِة ع ��د ِم ح �م��لِ ال �� �س�لاح‪ ،‬و�إمن��ا‬ ‫ب ��أ� �ش �ك��ال��ه ك ��اف ��ة‪ ،‬مب ��ا يف ذل� ��ك ال �ع �ن� ِ�ف‬ ‫اللفظي‪ .‬مطالبا باعتماد خطابٍ �صار ٍم‬ ‫ووا� �ض� ٍ�ح ��ض� َّد ك� ِّ�ل م��ن ي�ستخد ُم العنفَ‬ ‫آرب �سيا�سيةٍ‪،‬‬ ‫��ض� َّد املدنيني لتحقيقِ م� �� َ‬ ‫م� ��� �ش ��ددا ع �ل��ى م �� �س ��ؤول �ي��ة اخل �ط��ا َب�ي�ن‬ ‫ال��دي �ن��ي وال �ع �ل �م��اين يف ت��وج �ي��ه ال� ��ر�أي‬ ‫العام وتوعيتِه �ض ّد أ�ع�م��ال العنف التي‬ ‫ت�ستهدف �أمنه وا�ستقرار‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل�ع���ش��ر ان ��ه ي �ج��ب إ�ج� ��راء‬ ‫تعديالت على النظام الرتبوي يف الأردن‬ ‫بال�صورة املنا�سبة ‪ ،‬و�أن��ه ي�ستغرب ب��أن‬ ‫بع�ض دول الغرب متكنت من التغلب على‬ ‫و�سوا�س التدخالت اخلارجية وخرجت‬

‫ب��دول متقدمه يف الوقت ال��ذي ما تزال‬ ‫فيه بع�ض الدول العربية حتبو على �سلم‬ ‫التقدم ‪ ،‬معللة �سبب ت�أخرها عن ركب‬ ‫احل�ضارة بالتدخالت اخلارجية‪.‬‬ ‫وب�ين املع�شر ان��ه �إذا �أردن��ا �أن نتمتع‬ ‫مب �� �ص��داق �ي��ة ع��ري �� �ض��ة‪ ،‬ف � إ�ن �ن��ا ب�ح��اج��ة‬ ‫�إىل م �� �ش��روع ت �ن��وي��ري ت� �ع ��ددي م��دين‬ ‫دمي � �ق� ��راط� ��ي ي� �ح ��اك ��ي ح ��اج ��ة ال �ن��ا���س‬ ‫و�شعورهم �أن �شركاء يف �صنع القرار كما‬ ‫يحاكي حاجاتهم االق�ت���ص��ادي��ة‪ ،‬ويرفع‬ ‫م��ن م�ستوى معي�شتهم‪ ،‬وان وج��د هذا‬ ‫امل�شروع بالتوازي مع الإرادة ال�سيا�سية‬ ‫�ف� �ك ��ار‬ ‫وح � � ��ده ال �ك �ف �ي��ل ل �ل �ت �� �ص��دي ل�ل� أ‬ ‫الداع�شية؛ لأن الوقوف يف وجه الأخطار‬ ‫الأمنية �ضروري �إال انه وحده ال ي�صنع‬ ‫م���س�ت�ق�ب�لا م �� �ش��رق��ا م ��ن دون م �� �ش��روع‬ ‫حداثي لبناء الدولة الع�صرية‪.‬‬

‫مفتي اململكة يدعو إىل التماسك‬ ‫والتعاضد ضد «اإلرهاب»‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال مفتي ع��ام اململكة الدكتور عبد الكرمي‬ ‫اخل�صاونة �إن ا�ست�شهاد الرائد را�شد ح�سني الزيود‬ ‫جاء مكمال ل�سل�سلة ال�شهداء الذين رووا بدمائهم‬ ‫الطاهرة ت��راب ال��وط��ن؛ لننعم ب��الأم��ن والأم��ان‪،‬‬ ‫ودر� �س��ا يف ال��وط�ن�ي��ة لتبقى ب�لادن��ا ع��زي��زة علينا‬ ‫ودعوة �إىل �أن نقف �صفا واحدا جتاه من يعادينا‪،‬‬ ‫وان ن�ح��اف��ظ ع�ل��ى مكت�سبات ب�لادن��ا وان يكون‬ ‫احل��وار البناء الهادف ال الغدر والقتل والرتويع‬ ‫والإرهاب �سبيال للتعبري‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف يف كلمة �ألقاها يف جموع املعزين يف‬ ‫ب�ي��ت ع ��زاء �شهيد ال��وط��ن ال��رائ��د ال��زي��ود �أم����س‪،‬‬ ‫قد حظينا وما زلنا بنعمة الأم��ان‪ .‬ورغ��م �أن بني‬ ‫ظهرانينا جن�سيات عديدة ت�شاركنا العي�ش على‬ ‫ار�ض هذا الوطن الكرمي مل ت�شهد ما ت�شهده بالد‬ ‫عديدة من العنف والإجرام؛ لأن فينا من يقومون‬ ‫بت�أمني راحتنا ومنا م��ن يقفون �سدا منيعا بني‬ ‫ال�ع�ن��ف وت ��راب ال��وط��ن‪ ،‬يحملون �أرواح �ه��م على‬ ‫اكفهم من اجل راحتنا وا�ستقرارنا‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف �أن زم ��رة الإره� � ��اب وامل�ن�ت�م�ين �إىل‬ ‫ج �م��اع��ات ب �ع �ي��دة ك ��ل ال �ب �ع��د ع ��ن الإ� � �س �ل�ام‪ ،‬وال‬ ‫�شرعية لهم‪ ،‬فكل �أبناء هذا الوطن الذين فجعوا‬ ‫ب�شهداء الواجب �أكدوا رف�ضهم لذلك وعربوا عن‬

‫ا�ستيائهم وغ�ضبهم وعلى ر�أ��س�ه��م قائد الوطن‬ ‫ال��ذي ي�ب��ذل اجل�ه��د وال��وق��ت م��ن اج��ل ام��ن هذه‬ ‫الوطن ومن �أجل �أن يكون له مكان عال يف �ساحات‬ ‫العامل بعيدا عن الإرهاب وبعيدا عن العنف‪ ،‬ومن‬ ‫اجل �إجالء ال�صورة البهية للإ�سالم التي لطخها‬ ‫ه�ؤالء بالعنف والدم‪.‬‬ ‫و�أك��د اخل�صاونة �أن الإره��اب ال يعرف وطنا‬ ‫وال دي�ن��ا وال عقيدة وال جن�سا‪ ،‬مبينا �أن ال��دول‬ ‫اكتوت بناره وان الأردن ومهما واج��ه من �أعمال‬ ‫�إجرامية تدمريية �إرهابية لن يكون �إال �سدا منيعا‬ ‫برجاالته من القوات امل�سلحة الأردنية و�أجهزته‬ ‫الأمنية البا�سلة و�سيحكم �أولئك على ثرى الأردن‬ ‫ليكونوا عربة لكل من يحاول تدني�س هذا الرتاب‬ ‫الطاهر‪.‬‬ ‫ودع��ا ال��دك�ت��ور اخل�صاونة أ�ب�ن��اء ال��وط��ن �إىل‬ ‫التما�سك والتعا�ضد �ضد كل من يحاول الإ�ساءة‬ ‫ل�ه��ذا ال��وط��ن ال��ذي �أجن��ب را��ش��د وم�ع��اذ وف��را���س‬ ‫ومن�صور وهزاع وو�صفي و�آخرين �ضحوا بدمائهم‬ ‫ورواحهم لتبقى راية الوطن خفاقة عالية وليكون‬ ‫الأردن كما كان وطنا للأمن والأمان واال�ستقرار‪،‬‬ ‫ومعلما للوطنية والعي�ش امل�شرتك البعيد عن‬ ‫البغ�ضاء والكراهية وموطن ر�سالة عمان التي‬ ‫�أثبتت للعامل اجمع بان الأردن لن يكون �إال عربيا‬ ‫ها�شميا‪.‬‬

‫اخلام�س خالل �أ�سبوع‬

‫طلبة «البوليتكنك» يعتصمون وفاء‬ ‫للشهيد وطلبا للحرية‬

‫الطراونة‪ :‬عدم حل القضية الفلسطينية‬ ‫يسبب تنامي اإلرهاب والعنف‬ ‫�أثينا‪ -‬برتا‬ ‫جدد رئي�س جمل�س النواب عاطف الطراونة الت�أكيد‬ ‫ع�ل��ى �أن ت�ن��ام��ي ال�ع�ن��ف والإره � ��اب وع ��دم اال��س�ت�ق��رار يف‬ ‫منطقة ال�شرق الأو�سط �سببه املبا�شر والرئي�س هو عدم‬ ‫�إيجاد حل عادل للق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال "�إن الكيل‬ ‫مبكيالني بخ�صو�ص هذه الق�ضية وعدم تطبيق القرارات‬ ‫الدولية بعدالة يزيد من حدة العنف والتطرف ويعطي‬ ‫مربرات لل�شباب لالنخراط يف املنظمات الإرهابية"‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل لقائه‪ ،‬يف العا�صمة اليونانية �أثنيا‬ ‫ك��ل ع�ل��ى ح ��دة‪ ،‬وزي ��ري ال��دف��اع ال �ي��ون��اين ب��ان��ا فوت�سي‬ ‫ك��ام�ي�ن��و���س‪ ،‬واخل��ارج �ي��ة ال �ي��ون��اين ن�ي�ق��وال ك��ودزب��ا���س‪،‬‬ ‫ورئي�س حزب احتاد الو�سطيني فا�سيلو ليفيندي‪ ،‬ورئي�س‬ ‫حزب الدميقراطية اجلديدة كرياكو�س بيت�سو‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الطراونة خالل اللقاءات الإ�صالحات‬ ‫ال�شاملة ال�ت��ي ينفذها الأردن بتوجيهات م��ن جاللة‬ ‫امل�ل��ك ع�ب��داهلل ال �ث��اين‪ ،‬وق��ال إ�ن��ه مت تطوير امل�ؤ�س�سات‬ ‫وال�ت���ش��ري�ع��ات ك��اف��ة �أث �ن��اء ف�ت�رة م��ا ي�سمى بـ"الربيع‬ ‫العربي"‪ ،‬وحني كانت بع�ض الدول تتهاوى وت�شهد املزيد‬ ‫من العنف والقتل والتدمري‪.‬‬ ‫و�أط�ل��ع امل�س�ؤولني اليونانيني‪ ،‬خ�لال ال�ل�ق��اء‪ ،‬على‬

‫الأع �ب��اء واجل �ه��ود ال�ت��ي يبذلها الأردن ج��راء تداعيات‬ ‫الأو�ضاع يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وبالذات ا�ستقباله‬ ‫العديد من موجات اللجوء‪ ،‬بدءاً من اللجوء الفل�سطيني‬ ‫وانتهاء باللجوء ال�سوري‪ ،‬ما �شكل �ضغوطاً هائلة على‬ ‫م��وازن��ة ال��دول��ة وال�ب�ن��ى التحتية‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال ع��ن ت��أث�يرات‬ ‫ذل��ك ع�ل��ى خمتلف امل �ج��االت االق�ت���ص��ادي��ة وال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية والأمنية‪.‬‬ ‫و�أكد امل�س�ؤولون اليونانيون ا�ستمرار بالدهم يف دعم‬ ‫وم�ساندة الأردن ليتمكن من اال�ستمرار ب�أداء دوره �إزاء‬ ‫خمتلف الق�ضايا التي تواجه املنطقة خ�صو�صاً م�س�ألة‬ ‫ا�ستقباله الالجئني وحماربة الإرهاب‪ ،‬م�شريين �إىل �أن‬ ‫امل�س�ؤولية جتاه الالجئني هي م�س�ؤولية دولية ولي�ست‬ ‫م�س�ؤولية الأردن وح��ده �أو ال�ي��ون��ان‪ ،‬م��ا يتوجب على‬ ‫املجتمع الدويل والأمم املتحدة �أن تتحمل م�س�ؤولياتها‬ ‫جتاه الالجئني‪.‬‬ ‫كما �أك��دوا ��ض��رورة حل خمتلف امل�شاكل والق�ضايا‬ ‫التي تواجه منطقة ال�شرق الأو�سط وعلى ر�أ�سها الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية والأزم ��ة ال�سورية‪ ،‬م�شددين على �أهمية‬ ‫قيام الدولة الفل�سطينية على �أ�سا�س حل الدولتني الذي‬ ‫ي�شكل م�صلحة فل�سطينية و�إ�سرائيلية على حد �سواء‪.‬‬ ‫و�أث �ن��وا على اخل�ب�رات الأردن �ي��ة يف جم��ال مكافحة‬

‫وحم��ارب��ة الإره � ��اب و�إدارة م�ل��ف ال�لاج �ئ�ين‪ ،‬م��ؤك��دي��ن‬ ‫اهتمام بالدهم من اال�ستفادة من هذه اخلربات‪ ،‬فالأردن‬ ‫م��ن �أوائ ��ل ال��دول التي تعاونت م��ع مو�ضوع الالجئني‬ ‫والإره� � ��اب وك��ان��ت � �س��داً م�ن�ي�ع�اً �أم� ��ام ت��و��س��ع امل�ن�ظ�م��ات‬ ‫الإرهابية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��وا �أن الأردن ي�شكل �سداً منيعاً يف مواجهة‬ ‫الإرهاب الذي ال يعرف حدوداً وال ديناً وال يعرف �سوى‬ ‫القتل والتدمري‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪� ،‬أك��د ال�سفري الأردين ل��دى �أث�ي�ن��ا ف��واز‬ ‫ال�ع�ي�ط��ان �أن الأردن ه��و ال��واح��ة ال��وح �ي��دة يف املنطقة‬ ‫للأمن واال�ستقرار‪ ،‬م�شدداً على �أن من م�صلحة اجلميع‬ ‫تفادي تداعيات اللجوء خ�صو�صاً التداعيات الأمنية‪.‬‬ ‫وح �� �ض��ر ال �ل �ق��اءات م��ن اجل��ان��ب الأردين ك��ل من‬ ‫ال�ن��واب‪ :‬عبد املنعم ال�ع��ودات‪ ،‬حممود مهيدات‪ ،‬حممد‬ ‫القطاط�شة‪ ،‬وال�سفري الأردين لدى �أثينا فواز العيطان‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل مدير ع��ام مكتب رئي�س جمل�س النواب‬ ‫ف��را���س ال �ع��دوان وامل�ست�شار الإع�لام��ي لرئي�س املجل�س‬ ‫عطاهلل احلنيطي‪.‬‬ ‫فيما ح�ضرها عن اجلانب اليوناين كل من‪ :‬وزيري‬ ‫اخل��ارج �ي��ة ال���س��اب�ق�ين دورا ب��اك��وي��اين ان��دري��ا ل��وف�يرد‪،‬‬ ‫ورئي�سة احلزب اال�شرتاكي فويف جينيماتا‪.‬‬

‫االعتداء على «طبيب الب�شري» لرف�ضه �إدخال رجال �أمن لق�سم الن�سائية‬

‫‪ 69‬اعتداء على كوادر طبية وتمريضية‬ ‫عاملة يف «الصحة» العام املاضي‬

‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫�سجلت وزارة ال�صحة ‪ 69‬اعتدا ًء على‬ ‫ك��وادر طبية ومتري�ضية وفنية عاملة يف‬ ‫م�ست�شفياتها ومراكزها ال�صحية خالل‬ ‫ع ��ام ‪ ،2015‬ح���س�ب�م��ا ذك ��ر لـ"ال�سبيل"‬ ‫ناطقها الإعالمي حامت الأزرعي‪.‬‬ ‫و أ�ك� � � ��د الأزرع � � � � ��ي ت �ن��اق ����ص أ�ع � � ��داد‬ ‫االعتداءات الواقعة على الكوادر ال�صحية‬ ‫والفنية العاملة يف امل�ست�شفيات واملراكز‬ ‫التابعة ل��وزارة ال�صحة مقارنة بالأعوام‬ ‫ال �� �س��اب �ق��ة‪ ،‬م �� �ش��دداً ع �ل��ى ات �خ��اذ ال � ��وزارة‬ ‫إ�ج� � � ��راءات ح ��ازم ��ة ب �ح��ق امل �ع �ت��دي��ن على‬ ‫كوادرها‪.‬‬ ‫وت�سبب رف�ض طبيب مقيم يف ق�سم‬ ‫الن�سائية والتوليد مب�ست�شفى الب�شري‪،‬‬ ‫م�ساء االثنني املا�ضي‪ ،‬بدخول رجال �أمن‬ ‫م��راف�ق�ين لنزيلة ج ��اءت ب�ح��ال��ة خما�ض‬ ‫للم�ست�شفى‪ ،‬بتعر�ضه لالعتداء عليه من‬ ‫قبل رجال �أمن بعد وقوع مال�سنة بينهم‪.‬‬ ‫ويف التفا�صيل‪� ،‬أو�ضحت ع�ضو جمل�س‬ ‫ن�ق��اب��ة الأط �ب��اء دك �ت��ورة م�ه��ا ف��اخ��وري يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية �أن الطبيب املعتدى‬ ‫عليه �سمح ل�شرطية مرافقة للنزيلة التي‬ ‫ح���ض��رت للم�ست�شفى يف ح��ال��ة خم��ا���ض‪،‬‬ ‫ب��ال��دخ��ول �إىل ق�سم ال � ��والدة‪ ،‬لكنه منع‬ ‫رج ��ال الأم� ��ن ال �ع��ام م��ن دخ ��ول الق�سم؛‬ ‫نظراً خل�صو�صيته‪.‬‬ ‫اث � ��ر ذل � � ��ك‪ ،‬ح ��دث ��ت م�ل�ا� �س �ن��ة ب�ين‬ ‫الطبيب ورجال الأمن‪ ،‬وفق فاخوري التي‬ ‫�أكدت �أن الطبيب تعر�ض لالعتداء نتيجة‬ ‫رف�ضه دخول رجال الأمن لق�سم الوالدة‪.‬‬ ‫وك��ان نقيب الأط �ب��اء ل��دك�ت��ور ها�شم‬

‫من االعت�صام‬

‫ال�سبيل– حممود خريي‬ ‫اعت�صم الع�شرات من طلبة جامعة البلقاء‬ ‫التطبيقية ‪-‬ال�ب��ول�ي�ت�ك�ن��ك‪ ،-‬اخل�م�ي����س‪ ،‬وف��اء‬ ‫لل�شهيد وط �ل �ب �اً ل�ل�ح��ري��ة أ�م� ��ام م�ب�ن��ى ع�م��ادة‬ ‫الكلية للمرة اخلام�سة احتجاجاً على النهج‬ ‫القمعي و�سيا�سة اجل��ام�ع��ة يف تقييد حريات‬ ‫الطلبة‪- ،‬على حد و�صف املعت�صمني‪ ،-‬ورف�ضاً‬ ‫ل �ل �ق��رارات التع�سفية ال �� �ص��ادرة م ��ؤخ��راً بحق‬ ‫بع�ض الطلبة التي تنوعت بني �إنذارات نهائية‬ ‫ومزدوجة و�صل بع�ضها للف�صل‪.‬‬ ‫وط ��ال ��ب امل �ع �ت �� �ص �م��ون ب � ��إع ��ادة ف �ت��ح ملف‬ ‫املطالب احلقوقية ومتابعة تنفيذها التي كان‬

‫الطلبة ق��د طالبوا بها يف اعت�صامات �سابقة‬ ‫ووافقت اجلامعة على تنفيذها ومل تنفذها‪.‬‬ ‫االعت�صام ب��د�أ بوقفة �صامتة وف��اء ل��روح‬ ‫ال���ش�ه�ي��د ال �ن �ق �ي��ب را�� �ش ��د ال ��زي ��ود ث ��م ت��اب�ع��ت‬ ‫فقراتها وطرح مطالبها‪ ،‬ورفع الطلبة �شعارات‬ ‫وهتافات عديدة منها "الطالب يريد �إ�سقاط‬ ‫القرار"‪" ،‬اهلل اكرب ع الظامل"‪" ..،‬اهلل اكرب ع‬ ‫الفا�سد"‪.‬‬ ‫و�أكد جمل�س الطلبة �أن احلراك الطالبي‬ ‫م�ستمر حتى �إ�سقاط ال �ق��رارات التي و�صفها‬ ‫بـ"التع�سفية"‪ ،‬و�إنهاء النهج القمعي وتقييد‬ ‫احلريات وتنفيذ املطالب احلقوقية التي اتُفق‬ ‫عليها �سابقا‪.‬‬

‫إعادة تشكيل لجنة اإلشراف على انتخابات‬ ‫املعلمني برئاسة أمني عام الوزارة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلنت نقابة املعلمني الأردنيني �أن��ه مت إ�ع��ادة‬ ‫ت���س�م�ي��ة وت���ش�ك�ي��ل جل �ن��ة �إدارة ان �ت �خ��اب��ات ن�ق��اب��ة‬ ‫املعلمني الأردنيني يف دورتها الثالثة لت�صبح (جلنة‬ ‫الإ�شراف العليا على االنتخابات) برئا�سة �أمني عام‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم لل�ش�ؤون املالية والإداري��ة‬ ‫�سامي ال�ساليطة‪ ،‬وكذلك ت�سمية مندوبي الوزارة‬ ‫يف اللجان املركزية ليكونوا ر�ؤ�ساء لها"‪.‬‬ ‫و�أكدت النقابة �أن "هذه التغيريات جاءت بناء‬ ‫على التوا�صل الإيجابي مع نائب رئي�س ال��وزراء‬ ‫وزي��ر الرتبية والتعليم ال��دك�ت��ور حممد ذنيبات‬ ‫وت�سميته ملندوبي ال��وزارة فيها عمال باملادة (‪)23‬‬ ‫م��ن ق��ان��ون النقابة"‪ ،‬م��ؤك��دة �أن "جهود اللجنة‬ ‫م�ستمرة يف التوا�صل مع وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫لإجن��اح اال�ستحقاق االنتخابي للنقابة يف التا�سع‬ ‫والع�شرين من �آذار احلايل"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت النقابة �أن الدكتور �أكرم عبد القادر‬ ‫�أ�صبح نائبا لرئي�س اللجنة وناطقا �إعالميا لها‬ ‫خالل فرتة عملها القادمة‪.‬‬ ‫ويف ح��دي�ث�ه��ا ع��ن ال �ل �ج��ان امل��رك��زي��ة‪ ،‬أ�� �ش��ارت‬ ‫النقابة �إىل ق��رار جمل�س نقابة املعلمني باعتماد‬ ‫م�ن��دوب��ي وزي��ر ال�ترب�ي��ة يف ال�ل�ج��ان ك��ر�ؤ��س��اء لها‪،‬‬

‫م��ؤك��دي��ن �أن اللجنة �ستعقد اجتماعا لهم لأداء‬ ‫الق�سم القانوين �أمام اللجنة‪.‬‬ ‫كما أ���ش��ارت �إىل أ�ن��ه يتم التن�سيق مع ال��وزارة‬ ‫ح��ول الإج� ��راءات املتعلقة بقوائم الهيئة العامة‬ ‫لالنتخاب‪ ،‬متهيدا لعر�ضها يومي الأحد واالثنني‬ ‫لغايات الطعون‪ ،‬وع��ر���ض القوائم الر�سمية يوم‬ ‫االثنني يف ن�سختها النهائية‪.‬‬ ‫ك�م��ا أ�ك ��دت �أن اللجنة تعمل ع�ل��ى ا�ستكمال‬ ‫ت�شكيل اللجان الفرعية وجل��ان االق�تراع والفرز‬ ‫وم ��واق ��ع ال �� �ص �ن��ادي��ق وك��اف��ة إ�ج � � ��راءات العملية‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫وطالبت جميع ال��زم�لاء م��ن الهيئة العامة‬ ‫االط�لاع على الك�شوفات اخلا�صة ب�أ�سماء الهيئة‬ ‫ال�ن��اخ�ب��ة ال �ت��ي مت ن���ش��ره��ا ع�ل��ى ل��وح��ات الإع�ل�ان‬ ‫يف خم �ت �ل��ف م��دي��ري��ات ال�ت�رب �ي��ة وف � ��رع ال�ن�ق��اب��ة‬ ‫وموقعها االلكرتوين (‪www.jts.org.jo/‬‬ ‫‪ ،)elections‬وعلى من ال يجد ا�سمه �أو �أي‬ ‫خط�أ يف املعلومات �أن يراجع اللجنة املركزية يف‬ ‫حمافظته لتقدمي اع�ترا���ض م�صطحبا �أوراق ��ه‬ ‫الثبوتية‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر �أن نقابة املعلمني ت�ستعد‬ ‫لإجراء انتخابات الدورة الثالثة يف �أواخر �شهر �آذار‬ ‫احلايل‪.‬‬

‫إعالن صادر عن نقابة الصحفيني‬ ‫تقيم اللجنة الثقافية يف نقابة ال�صحفيني‪:‬‬

‫حفل توقيع ديوان (دندنات النايات)‬

‫�أب� � ��و ح �� �س ��ان ان �ت �ق ��د اع � �ت� ��داء ع � ��دد م��ن‬ ‫مرتبات الأمن العام على �أحد الأطباء يف‬ ‫م�ست�شفى الب�شري �أثناء قيامه بواجبه يف‬ ‫ق�سم الن�سائية والتوليد‪.‬‬ ‫وقال يف بيان �صحفي �إن مدير الأمن‬ ‫ال�ع��ام ال�ل��واء ع��اط��ف ال�سعوي تعامل مع‬ ‫الطبيب املعتدى عليه بحيادية‪ ،‬ومب�سافة‬ ‫واح��دة من مرتبات الأم��ن ال�ع��ام‪ ،‬وال��ذي‬ ‫�أوع��ز ب��دوره باتخاذ الإج ��راءات الالزمة‬ ‫بحق املعتدين وتوقيفهم‪ ،‬وفق ابو ح�سان‪.‬‬ ‫وي � �ت � �ك ��رر م �� �ش �ه��د االع � � �ت� � ��داء ع �ل��ى‬

‫ال �ك��وادر الطبية والتمري�ضية العاملة‬ ‫يف امل�ست�شفيات واملراكز ال�صحية التابعة‬ ‫لوزارة ال�صحة من قبل مرافقي املر�ضى‪،‬‬ ‫وحت��دي��داً يف اق�سام اال��س�ع��اف وال�ط��وارئ‬ ‫�سنوياً‪ .‬وق��ال الأزرع ��ي لـ"ال�سبيل" �إن��ه‬ ‫لدى وقوع اعتداء على تلك الكوادر تقوم‬ ‫وزارة ال�صحة مبخاطبة الأم ��ن ال�ع��ام؛‬ ‫التخاذ املقت�ضى القانوين جتاه املعتدين‬ ‫من خالل الإحالة على الق�ضاء‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪" :‬لي�س ه �ن��ال��ك م��ا ي�برر‬ ‫االع�ت��داء على ال�ك��وادر ال�صحية حتت �أي‬

‫ظ��رف من الظروف �أو �أي ذريعة؛ كونها‬ ‫تنه�ض بدور كبري يف جميع مواقع العمل‪،‬‬ ‫ولتحملها أ�ع�ب��اء كبرية يف �سبيل تقدمي‬ ‫اخلدمة الطبية املثلى ورعاية املر�ضى"‪.‬‬ ‫و�أكد الأزرعي �أن وزارة ال�صحة تتلقى‬ ‫مالحظات و�شكاوى املراجعني واملر�ضى‬ ‫يف ح ��ال وج ��ود إ�ه �م��ال �أو ت�ق���ص�ير ل��دى‬ ‫كوادرها يف امل�ست�شفيات واملراكز ال�صحية‬ ‫�أو يف ح��ال وق ��وع �إ� �س��اءة م��ن ق�ب��ل بع�ض‬ ‫الكوادر جتاه املر�ضى واملراجعني؛ للقيام‬ ‫مبحا�سبة املق�صرين وامل�سيئني منهم‪.‬‬

‫للأديبة انت�صار �سالمة ‪-‬نايات الغربة‪-‬‬

‫وقراءة وجدانية‪ :‬د‪ .‬فادي املواج اخل�ضري مب�شاركة عازف الكمان ح�سني عبداملنعم‬ ‫وذلك يف متام ال�ساعة اخلام�سة من م�ساء يوم ال�سبت املوافق ‪ 2016/3/5‬يف مقر‬ ‫النقابة الكائن يف تالع العلي ال�شمايل �شارع ال�ضحاك بن �سفيان خلف مطاعم الواحة‬ ‫بناية رقم (‪)14‬‬ ‫والدعوة عامة‬ ‫طارق املومني‬ ‫نقيب ال�صحفيني‬


‫فلسطين‬

‫‪4‬‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫�إ�صابات بر�صا�ص االحتالل يف م�سريات ال�ضفة الأ�سبوعية‬

‫إعدام فلسطينية بدعوى دهسها جنديا‬ ‫يف «عتصيون»‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا��س�ت���ش�ه��دت ف �ت��اة ب��ر��ص��ا���ص ق��وات‬ ‫االحتالل‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬على مفرتق‬ ‫"غو�ش عت�صيون" جنوبي مدينة بيت‬ ‫حلم بال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬بدعوى‬ ‫تنفيذها عملية ده�س �أدت �إىل �إ�صابة‬ ‫جندي �إ�سرائيلي بجراح طفيفة‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر �صحفية �أن ال�شهيدة‬ ‫ه��ي أ�م��اين ح�سني �سباتني (‪ 35‬عاما)‬ ‫من بلدة حو�سان غرب بيت حلم‪ ،‬وهي‬ ‫وال ��دة خلم�سة أ�ط �ف��ال‪ .‬والح � ًق��ا أ�غ�ل��ق‬ ‫االح �ت�لال م��دخ��ل ح��و��س��ان‪ ،‬وا�ستدعى‬ ‫والدها وزوجها للتعرف عليها‪.‬‬ ‫وزعمت �إذاعة االحتالل �أن ال�شهيدة‬ ‫هاجمت ب�سيارة حتمل لوحة ت�سجيل‬ ‫�إ�سرائيلية‪ ،‬اجلنود الإ�سرائيليني على‬ ‫احلاجز‪ ،‬قبل �أن يتم ا�ستهدافها بوابل‬ ‫كثيف من النريان‪.‬‬ ‫و�أف��اد �شهود عيان لوكالة "�صفا"‬ ‫�أنّ ج �ن��ود االح �ت�ل�ال أ�ط �ل �ق��وا ع���ش��رات‬ ‫الر�صا�صات �صوب املركبة امل�ستهدفة‪،‬‬ ‫م�شريين �إىل م�شاهدتهم الفتاة داخلها‬ ‫دون �أن ي�ق��دم لها اجل�ن��ود �أي ن��وع من‬ ‫العالجات الطبية‪.‬‬ ‫و�أ ّك � ��دوا م�شاهدتهم أ�ح ��د اجل�ن��ود‬ ‫م�ل�ق��ى ع �ل��ى الأر� � � ��ض‪ ،‬ف�ي�م��ا ت���ص� ّدع��ت‬ ‫م� �ق ��دم ��ة ال� ��� �س� �ي ��ارة ال � �ت� ��ي ارت �ط �م��ت‬ ‫باجلندي‪ ،‬و�أخلى جنود االحتالل املكان‬ ‫من املركبات الفل�سطينية‪ ،‬ومنع �أي من‬ ‫املواطنني من ت�صوير احلادثة‪.‬‬ ‫ويف ذات ال���س�ي��اق‪ ،‬أ���ص�ي��ب ع�شرات‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬ظهر �أم�س‪ ،‬بالر�صا�ص‬ ‫واالخ� �ت� �ن ��اق‪ ،‬خ �ل�ال امل ��واج� �ه ��ات ال�ت��ي‬ ‫أ�ع� � �ق� � �ب � ��ت ق � �م� ��ع ج� � �ن � ��ود االح� � �ت �ل��ال‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬مل�سريات ال�ضفة الغربية‬

‫جنود االحتالل الإ�سرائيلي قتلوا عددا من الفل�سطينيني بزعم تنفيذ عمليات دع�س وطعن‬

‫امل�ح�ت�ل��ة ا أل��س�ب��وع�ي��ة ملناه�ضة اجل��دار‬ ‫واال�ستيطان‪.‬‬ ‫ويف ق ��ري ��ة ك� �ف ��ر ق� � � ��دوم‪� � ،‬ش��رق��ي‬ ‫قلقيلية (�شما ًال)‪� ،‬أ�صيب فل�سطينيون‬ ‫بالر�صا�ص احل��ي‪ ،‬والع�شرات بحاالت‬ ‫االخ� �ت� �ن ��اق‪ ،‬خ�ل��ال ا� �س �ت �ه ��داف ق ��وات‬ ‫االح �ت�لال ا إل��س��رائ�ي�ل��ي للم�شاركني يف‬ ‫م�سرية ال�ق��ري��ة ا أل��س�ب��وع�ي��ة‪ ،‬املطالبة‬ ‫ب�ف�ت��ح ال �� �ش��ارع ال��رئ�ي���س��ي ال ��ذي يغلقه‬ ‫االحتالل منذ اندالع �أحداث االنتفا�ضة‬ ‫الفل�سطينية الثانية مطلع عام ‪.2000‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم امل�سرية‪ ،‬مراد‬ ‫�شتيوي‪ ،‬لـ"العربي اجلديد"‪� ،‬إن جنود‬ ‫االحتالل ن�صبوا كميناً للم�شاركني يف‬

‫امل�سرية‪ ،‬و�أطلقوا الر�صا�ص نحو ابنه‬ ‫خالد (‪ 11‬عاماً) و�أ�صابوه بالر�صا�ص‬ ‫احل� ��ي‪ ،‬إ�� �ض��اف��ة �إىل إ�� �ص��اب��ة ال�ن��ا��ش��ط‬ ‫م�شهور جمعة (‪ 45‬عاماً)‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �شتيوي �أن جنود االحتالل‬ ‫اقتحموا ال�ق��ري��ة‪ ،‬و أ�ط�ل�ق��وا الر�صا�ص‬ ‫احلي واملعدين املغلف باملطاط‪ ،‬وقنابل‬ ‫ال�صوت والغاز امل�سيل للدموع‪ ،‬ما �أدى‬ ‫�إىل �إ�صابة ال�شعرات بحاالت االختناق‪.‬‬ ‫كما �أ�صيب ع�شرات الفل�سطينيني‬ ‫ب �ح��االت االخ �ت �ن��اق‪ ،‬خ�ل�ال امل��واج �ه��ات‬ ‫ال �ت��ي ان��دل �ع��ت يف ق��ري��ة ب�ل�ع�ين غ��رب��ي‬ ‫م��دي �ن��ة رام اهلل (و� � �س ��ط)‪ ،‬ب �ع��د قمع‬ ‫االح� �ت�ل�ال مل���س�يرة ال �ق��ري��ة امل�ن��اه���ض��ة‬

‫لبناء جدار الف�صل العن�صري‪ ،‬بح�سب‬ ‫م ��ا �أف� � ��اد امل �ن �� �س��ق الإع�ل��ام� ��ي ل�ل�ج�ن��ة‬ ‫ال�شعبية ملقاومة اجل��دار واال�ستيطان‬ ‫يف بلعني‪ ،‬رات��ب أ�ب��و رحمة‪ ،‬لـ"العربي‬ ‫اجلديد"‪.‬‬ ‫ك ��ذل ��ك‪ ،‬ق �م �ع��ت ق � ��وات االح �ت�ل�ال‬ ‫امل� ��� �ش ��ارك�ي�ن يف م �� �س�ي�رة ق � ��ري ال �ن �ب��ي‬ ‫��ص��ال��ح الأ��س�ب��وع�ي��ة املناه�ضة للجدار‬ ‫واال��س�ت�ي�ط��ان‪ ،‬ومنعتهم م��ن الو�صول‬ ‫�إىل البوابة الع�سكرية التي يقيمها على‬ ‫مدخل القرية‪ .‬و�أطلقت �صوبهم قنابل‬ ‫ال�صوت وال�غ��از امل�سيل للدموع‪ ،‬حلظة‬ ‫حم��اول �ت �ه��م ال��و� �ص��ول �إىل الأرا�� �ض ��ي‬ ‫اجلبلية امل�صادرة‪.‬‬

‫متتلك ‪� 12‬ألف �صاروخ �أغلبها حملي ال�صنع‬

‫تقديرات إسرائيلية‪« :‬حماس» استعادت‬ ‫ترسانتها الصاروخية‬

‫النا�صرة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫رجحت تقديرات جلي�ش االحتالل الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫�أن ح��رك��ة "حما�س"‪ ،‬متكنت خ�لال ال�ع��ام والن�صف‬ ‫الأخريين من العدوان على قطاع غزة‪ ،‬من ا�ستعادة‬ ‫تر�سانتها ال�صاروخية وبنائها من جديد‪.‬‬ ‫وح�سب ما ذكر تقرير ملوقع "واال" الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫ف��إن احلركة "باتت متلك نف�س الكمية التي توفرت‬ ‫لها قبل العدوان الأخري‪ ،‬و�إن كانت الرت�سانة احلالية‬ ‫مكونة بالأ�سا�س من ال�صواريخ ق�صرية املدى"‪.‬‬ ‫ون�ق��ل م��وق��ع "واال" ال�ع�بري أ�م����س اجلمعة عن‬ ‫م�صادر �إ�سرائيلية قولها �إن احلركة عو�ضت ما فقدته‬ ‫باحلرب �سوا ًء ال�صواريخ التي �أطلقتها �أو تلك التي‬ ‫دم��رت بال�ضربات اجل��وي��ة الإ�سرائيلية وب��ات لديها‬ ‫خمزون �صاروخي ي�صل �إىل ‪� 12‬ألف �صاروخ وهو ذات‬ ‫العدد الذي كان لديها قبل احلرب‪.‬‬ ‫ووفقاً لهذه التقديرات‪ ،‬ف�إن "حما�س" ا�ستخدمت‬ ‫�أيام العدوان املذكور‪ ،‬نحو ‪� 4600‬صاروخ‪ ،‬فيما متكن‬ ‫االحتالل من �ضرب و�إت�لاف نحو ‪� 4000‬أخرى كانت‬ ‫يف خمازن احلركة‪ .‬وعليه يبقى بحوزة احلركة ثلث‬

‫ما كان لديها قبل العدوان‪ ،‬على حد زعم املوقع‪.‬‬ ‫ويرى التقرير بناء على املعلومات الإ�سرائيلية‪� ،‬أن‬ ‫احلركة عكفت خالل الـ‪� 18‬شهراً الأخرية‪ ،‬من انتهاء‬ ‫ال�ع��دوان‪ ،‬على بناء قوتها جم��دداً‪� ،‬سواء على �صعيد‬ ‫إ�ع��ادة حفر الأنفاق الهجومية (وه��و ما كانت �أكدته‬ ‫ت�صريحات لقادة حركة حما�س يف ال�شهر املا�ضي)‪� ،‬أو‬ ‫على �صعيد ا�ستعادة الرت�سانة ال�صاروخية‪ ،‬وتطوير‬ ‫وت�صنيع �صواريخ ق�صرية امل��دى‪� ،‬إىل جانب قذائف‬ ‫"مورتر"‪.‬‬ ‫و�أورد التقرير �أن حركة "حما�س"‪ ،‬قامت ب�إعادة‬ ‫بناء قوتها‪ ،‬من خ�لال العرب التي ا�ستخل�صتها من‬ ‫القتال خالل العدوان الأخ�ير يف �صيف ‪ ،2014‬حيث‬ ‫متكنت "حما�س"‪ ،‬ع�بر �إط�ل�اق ��ص��واري��خ متو�سطة‬ ‫املدى من الو�صول حتى مطار بن غورويون يف اللد‪،‬‬ ‫وت�شوي�ش حركة الطريان فيه‪ ،‬كما متكنت من �إطالق‬ ‫�صواريخ �سقطت يف قلب تل �أبيب والقد�س‪.‬‬ ‫لكن الرتكيز على القذائف ال�صاروخية ق�صرية‬ ‫املدى‪ ،‬جاء بفعل النجاح الذي حققته هذه القذائف‪،‬‬ ‫يف �إحل��اق �أ��ض��رار بامل�ستوطنات الإ�سرائيلية املحاذية‬ ‫ل�غ��زة‪ ،‬دون �أن تتمكن منظومة "القبة احلديدية"‬

‫شبكات تسويق أوروبية تطالب بوسم‬ ‫منتجات املستوطنات قبل تصديرها‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ط��ال �ب��ت � �ش �ب �ك��ات ل�ت���س��وي��ق‬ ‫الأغ � ��ذي � ��ة يف ك� ��ل م� ��ن �أمل ��ان� �ي ��ا‬ ‫وه � � ��ول� � � �ن � � ��دا امل � � � � ��زارع� � �ي � ��ن يف‬ ‫"�إ�سرائيل" ب��و� �س��م م�ن�ت�ج��ات‬ ‫امل� ��� �س� �ت ��وط� �ن ��ات امل � �� � �ص� ��درة �إىل‬ ‫�أوروبا‪.‬‬ ‫وقالت الإذاع��ة الإ�سرائيلية‬ ‫ال �ع��ام��ة‪� ،‬أم ����س اجل �م �ع��ة "�أفاد‬ ‫م��زارع��ون �إ��س��رائ�ي�ل�ي��ون يف غور‬ ‫الأردن �أن � �ش �ب �ك��ات ت �� �س��وي��ق‬ ‫الأغ� ��ذي� ��ة ال �ك �ب�ي�رة م ��ن �أمل��ان �ي��ا‬ ‫وه� ��ول � �ن� ��دا ط ��ال� �ب� �ت� �ه ��م ب��و� �س��م‬ ‫منتجاتهم امل�صدرة �إىل �أوروب��ا‬ ‫ب�أنها �صادرة من منطقة حمتلة‬ ‫وذل � ��ك اع� �ت� �ب ��ارا م ��ن م�ن�ت���ص��ف‬ ‫ال�شهر اجلاري"‪.‬‬ ‫وق � � ��ال رئ� �ي� �� ��س م� ��ا ي �� �س �م��ى‬ ‫املجل�س الإقليمي ملنطقة "غور‬ ‫الأردن" دافيد حلياين للإذاعة‬ ‫"�إن املطالبة الأوروبية تنطوي‬ ‫ع� �ل ��ى ال �ل�ا� � �س� ��ام � �ي� ��ة‪ ،‬وت� �ه ��دف‬ ‫�إىل �إل �� �ص��اق و� �ص �م��ة ع ��ار على‬ ‫جبني امل��زارع�ين �أن�ه��م حمتلون‬ ‫ويغت�صبون �أرا�ضي"‪.‬‬ ‫م� � ��ن ج � �ه � �ت� ��ه‪ ،‬ع � �ل� ��ق وزي� � ��ر‬

‫ال� ��زراع� ��ة الإ�� �س ��رائ� �ي� �ل ��ي �أوري‬ ‫�أري �ئ �ي��ل ع�ل��ى ال �ق��رار ق��ائ�لا �إن��ه‬ ‫"�سيم�س ب ��ال ��درج ��ة الأوىل‬ ‫الفل�سطينيني‪� ،‬إذ �أن من �ش�أنه‬ ‫ن ي� � � ��ؤدي �إىل ف �� �ص��ل ال �ع �م��ال‬ ‫الفل�سطينيني عن العمل"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت م �ف��و� �ض �ي��ة االحت ��اد‬ ‫الأوروبي‪ ،‬تبنت يف اجتماع لها يف‬ ‫العا�صمة البلجيكية بروك�سل‪،‬‬ ‫يف ت� ��� �ش ��ري ��ن ال� � �ث � ��اين ‪،2015‬‬ ‫ق � � ��را ًرا ب��و� �س��م (و�� �ض ��ع ع�لام��ة‬ ‫خ��ا� �ص��ة)‪ ،‬ب���ض��ائ��ع امل���س�ت��وط�ن��ات‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬بعد �أ��س��اب�ي��ع من‬ ‫امل � ��داوالت ال��داخ�ل�ي��ة وامل���س��اع��ي‬ ‫الإ�سرائيلية ملنع �صدور القرار‪.‬‬ ‫وي �� �ش �م��ل ال� �ق ��رار اخل �� �ض��ار‪،‬‬ ‫وال�ف��اك�ه��ة ال �ط��ازج��ة‪ ،‬والع�سل‪،‬‬ ‫وزي� � � ��ت ال � ��زي� � �ت � ��ون‪ ،‬وال� �ن� �ب� �ي ��ذ‪،‬‬ ‫ومنتجات التجميل‪.‬‬ ‫و�سيتم وف��ق ال �ق��رار‪ ،‬و�ضع‬ ‫ع�لام��ات خ��ا��ص��ة ع�ل��ى املنتجات‬ ‫امل� ��� �ص� �ن� �ع ��ة يف امل� ��� �س� �ت ��وط� �ن ��ات‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬ويجري ت�صديرها‬ ‫�إىل الأ� �س��واق الأوروب �ي��ة بحيث‬ ‫يكون امل�ستهلك الأوروب ��ي على‬ ‫م�ع��رف��ة مب���ص��دره��ا‪ ،‬وال حتمل‬ ‫عبارة “�صنع يف �إ�سرائيل”‪.‬‬

‫من �إ�سقاطها‪ .‬ويبدو بح�سب املعلومات الإ�سرائيلية‬ ‫�أن احل��دي��ث ي��دور ب��ا أل��س��ا���س ع��ن ��ص��واري��خ وق��ذائ��ف‬ ‫تقوم احلركة بت�صنيعها داخل القطاع‪ ،‬وهو ما يف�سر‬ ‫تراجع نوعيتها الفتقار احلركة �إىل م��واد متفجرة‬ ‫ع�سكرية‪ ،‬وذل��ك ل�صعوبة تهريب �أ�سلحة �إىل قطاع‬ ‫غ��زة بفعل احل���ص��ار الإ��س��رائ�ي�ل��ي وامل���ص��ري على حد‬ ‫�سواء‪ ،‬وقيام اجلانب امل�صري ب�إغراق �أنفاق "حما�س"‪،‬‬ ‫ب�ن��اء ع�ل��ى ط�ل��ب م��ن �إ� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬ح�سبما ��ص��رح وزي��ر‬ ‫ال�ط��اق��ة ا إل��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬ي��وف��ال �شطاينت�س ق�ب��ل نحو‬ ‫ثالثة �أ�سابيع‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬يفيد التقرير الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪� ،‬أن ق��وات‬ ‫االحتالل تقدر �إجمايل عنا�صر "حما�س" اليوم‪ ،‬من‬ ‫�أع�ضاء يف ال��ذراع الع�سكري للحركة‪ ،‬و�أف��راد �شرطة‬ ‫وخمتلف الأجهزة الأمنية التابعة للحركة‪ ،‬بنحو ‪40‬‬ ‫�ألف عن�صر‪ ،‬ينتمي ن�صفهم تقريباً للذراع الع�سكري‬ ‫للحركة "كتائب الق�سام"‪.‬‬ ‫وت�أتي ه��ذه التقديرات بعد �أق��ل من �أ�سبوع على‬ ‫ت�صريحات لوزير الدفاع الإ�سرائيلي‪ ،‬مو�شيه يعالون‪،‬‬ ‫ق��ال فيها �إن احل��رك��ة ت��واج��ه �صعوبة يف إ�ع ��ادة بناء‬ ‫قوتها الع�سكرية‪.‬‬

‫تحقيق لجيش االحتالل يقر بفرار‬ ‫جنوده خشية الطعن‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ك �� �ش��ف حت �ق �ي��ق �أج � � � ��راه ج �ي ����ش االح� �ت�ل�ال‬ ‫"الإ�سرائيلي"‪ ،‬يف ال�ه�ج��وم ال��ذي ن�ف��ذه �شابان‬ ‫فل�سطينيان‪ ،‬وا��س�ت�ه��دف ن�ق�ط��ة ح��را��س��ة جلنود‬ ‫االحتالل يف م�ستوطنة "براخا" جنوب نابل�س‪� ،‬أن‬ ‫اجلنود فروا تاركني وراءهم �أ�سلحتهم وال�سرتات‬ ‫الواقية‪.‬‬ ‫ونقلت "قد�س بر�س" عن املوقع الإلكرتوين‬ ‫ل �� �ص �ح �ي �ف��ة "معاريف" أ�م� � �� � ��س‪� ،‬أن اجل �ي ����ش‬ ‫"الإ�سرائيلي" يحقق يف ال�سبب الذي غادر على‬ ‫�إث��ره اجلنود املوقع مع تركهم عتادهم‪ ،‬يف الوقت‬ ‫ال��ذي ات�ضح وج��ود ل��وح��ة لعبة ط��اول��ة (ن ��رد) يف‬ ‫املوقع‪.‬‬ ‫و أ���ش��ارت �إىل �أن اجلنود تفاج�أوا باملهاجمني‪،‬‬ ‫وف��روا خ�شية تعر�ضهم للطعن‪ ،‬ت��ارك�ين وراءه��م‬ ‫بندقية من نوع "‪ ،"16-M‬و�أخرى حتمل قاذفة‬ ‫�صواريخ‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صادر جي�ش االحتالل‪ ،‬فقد �أ�صيب‬ ‫ج �ن��دي��ان ب �ج��روح ط�ف�ي�ف��ة‪ ،‬ف�ي�م��ا راج ��ت �إ� �ش��اع��ات‬

‫يف ال �ب��داي��ة �أن امل�ه��اج�م�ين ا� �س �ت��ول��وا ع�ل��ى ��س�لاح‬ ‫اجلنديني‪ ،‬وهو ما نفته م�صادر االحتالل يف وقت‬ ‫الحق‪.‬‬ ‫ووا� �ص��ل ج�ي����ش االح� �ت�ل�ال‪ ،‬ع�م�ل�ي��ات البحث‬ ‫وا�سعة النطاق عن ال�شابني املهاجمني‪ ،‬يف الوقت‬ ‫ال��ذي ف� َر���ض فيه ح�صارا على قريتي "بورين"‬ ‫و"عراق بورين" امل�ج��اورة ملكان احل��ادث‪ ،‬ومنعت‬ ‫الفل�سطينيني من مغادرة القريتني‪.‬‬ ‫كما أ�غ�ل�ق��ت ق��وات االح �ت�لال معظم مداخل‬ ‫وخمارج مدينة نابل�س �شمال ال�ضفة املحتلة‪.‬‬ ‫وق � ��ال � �ش �ه��ود ع� �ي ��ان يف امل �ن �ط �ق��ة �إن ق ��وات‬ ‫االحتالل �أغلقت ال�شارع الرئي�س بني م�ستوطنتي‬ ‫"�ألون موريه" و"يت�سهار"‪ ،‬ومنعت حركة املرور‪.‬‬ ‫وك � ��ان م �ق �ط��ع م �� �ص��ور أ�ظ� �ه ��ر ه � ��روب ج�ن��ود‬ ‫"�إ�سرائيليني" من �أمام منفذ عملية �إطالق النار‬ ‫يف حمطة احلافالت املركزية مبدينة بئر ال�سبع‬ ‫جنوب فل�سطني املحتلة‪ ،‬يف ت�شرين الأول املا�ضي‪،‬‬ ‫ت�سبب يف �إث��ارة ال��ر�أي العام "الإ�سرائيلي"‪ ،‬حيث‬ ‫ج��اءت تعليقاتهم �ساخطة م��ن ت�صرف جنودهم‬ ‫الذين و�صفوه "بامل�شني"‪.‬‬

‫األمم املتحدة‪ :‬ارتفاع يف عمليات الهدم‬ ‫اإلسرائيلية يف الضفة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ر�صدت الأمم املتحدة‪" ،‬ارتفاعاً ملحوظاً"‬ ‫يف ع �م �ل �ي��ات ال � �ه� ��دم الإ�� �س ��رائ� �ي� �ل� �ي ��ة ل �ل �م �ب��اين‬ ‫الفل�سطينية يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬ب��إدع��اء البناء‬ ‫غري املرخ�ص‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار مكتب تن�سيق ال �� �ش ��ؤون ا إلن���س��ان�ي��ة‬ ‫التابعة للأمم املتحدة "�أوت�شا" يف تقرير �صدر‬ ‫أ�م ����س اجل�م�ع��ة اىل �أن ع�م�ل�ي��ات ال �ه��دم جت��ري‬ ‫يف امل�ن��اط��ق امل�صنفة "ج" ال�ت��ي ت�شكل ‪ %60‬من‬ ‫م�ساحة ال�ضفة الغربية‪ ،‬وتقع حتت ال�سيطرة‬ ‫الأمنية واملدنية الإ�سرائيلية الكاملة‪.‬‬ ‫وق��ال التقرير "يف ‪� 2‬آذار اجل ��اري‪ ،‬هدمت‬ ‫الإدارة املدنية الإ�سرائيلية ‪ 41‬مبنى‪ ،‬يف خربة‬ ‫(ق��ري��ة) طانا‪ ،‬جنوب �شرقي مدينة نابل�س‪ ،‬يف‬ ‫��ش�م��ايل ال���ض�ف��ة‪ ،‬ال��واق �ع��ة يف املنطقة امل�صنفة‬ ‫(ج)"‪ .‬و�أ�ضاف "�أدى الهدم �إىل ت�شريد ‪� 10‬أ�سر‬ ‫مكونة من ‪ 36‬ف��رداً ‪ ،‬بينهم ‪ 11‬طف ً‬ ‫ال" م�شرياً‬ ‫�إىل �أن "‪ 12‬من املباين التي مت هدمها ُقدمت‬ ‫من قبل ال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬وجمعية الهالل‬ ‫الأحمر الفل�سطيني‪ ،‬كم�ساعدة �إن�سانية"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض ��ح امل�ك�ت��ب الأمم� ��ي �أن "�أحد امل�ب��اين‬ ‫التي مت هدمها‪ ،‬كانت مدر�سة ابتدائية لت�سعة‬

‫طالب"‪ .‬وي���س�ك��ن خ��رب��ة ط ��ان ��ا‪ ،‬ح� ��وايل ‪250‬‬ ‫��ش�خ���ص�اً‪ ،‬ي�ع�ت�م��دون ع�ل��ى ال��رع��ي وال ��زراع ��ة يف‬ ‫معي�شتهم‪.‬‬ ‫وقال مكتب "�أوت�شا" �إنه "نظراً ملوقع خربة‬ ‫طانا‪ ،‬داخل منطقة �أعلنت ال�سلطات الإ�سرائيلية‬ ‫عنها‪ ،‬منطقة إ�ط�ل�اق ن��ار‪ ،‬لأغ��را���ض التدريب‪،‬‬ ‫ف � ��إن ��س�ك��ان�ه��ا ي �ح��رم��ون م��ن ت �� �ص��اري��ح ال �ب �ن��اء‪،‬‬ ‫و�شهدت موجات متكررة من الهدم‪� ،‬آخرها يف ‪9‬‬ ‫�شباط املا�ضي"‪.‬‬ ‫وتابع يف هذا ال�ش�أن "ال�سلطات الإ�سرائيلية‬ ‫�أعلنت م��ا ي�ق��رب م��ن ‪ %18‬م��ن م�ساحة ال�ضفة‬ ‫الغربية على �أنها مناطق �إطالق النار‪ ،‬ويقع ‪38‬‬ ‫جتمعاً �سكانيا فل�سطينياً يف هذه املناطق"‪.‬‬ ‫ووف� �ق� �اً ل�ل�ت�ق��ري��ر ن�ف���س��ه‪" ،‬دمرت ال �ق��وات‬ ‫الإ�سرائيلية‪� ،‬أو فككت‪ ،‬منذ ب��داي��ة ع��ام ‪،2016‬‬ ‫‪ 323‬منز ًال و�أبنية �أخرى يف جميع �أنحاء ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬غالبيتها العظمى يف املنطقة (ج)‪ ،‬ما‬ ‫�أدى �إىل ت�شريد ما يقرب من ‪ 440‬فل�سطيني‪،‬‬ ‫�أكرث من ن�صفهم من الأطفال"‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر "�أوت�شا"‪� ،‬أن م �� �س �ت��وي��ات ال �ه��دم‬ ‫والت�شريد ه��ذه‪" ،‬هي الأع �ل��ى ال�ت��ي ت�سجل يف‬ ‫ف�ترة زمنية مماثلة منذ ع��ام ‪ ،"2009‬دون �أن‬ ‫تذكر �أي �أرقام عن هذه الفرتة‪.‬‬

‫عشرات اآلالف يؤدون صالة الجمعة يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أدّى ع�شرات �آالف املواطنني الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫�أم�س‪� ،‬صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى املبارك‪،‬‬ ‫و�سط ت�شديدات ع�سكرية �إ�سرائيلية على �أبوابه‬ ‫ويف حميطه‪.‬‬ ‫وبح�سب وك��ال��ة "قد�س بر�س" ف ��إن ع�شرات‬ ‫�آالف امل���ص� ّل�ين �أدّوا � �ص�لاة اجل�م�ع��ة يف امل�سجد‬ ‫ا ألق���ص��ى‪ ،‬م���ش�ير ًة �إىل �أن م��ن بينهم مقد�سيون‬ ‫و آ�خ� � ��رون ق��دم��وا م��ن م �ن��اط��ق ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة‬ ‫والداخل املحتل عام ‪ 1948‬وقطاع غزة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت �أن مدينة ال�ق��د���س املحتلة �شهدت‬ ‫تواجداً مك ّثفاً ل�شرطة االحتالل وجنود "حر�س‬ ‫احلدود" وال�ق��وات اخلا�صة‪ ،‬م�شري ًة �إىل �إخ�ضاع‬ ‫ع ��دد م ��ن امل��واط �ن�ي�ن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين للتفتي�ش‬ ‫اجل�سدي‪.‬‬ ‫ودع ��ا مفتي ال�ق��د���س وال��دي��ار الفل�سطينية‪،‬‬

‫ال�شيخ حممد ح�سني‪� ،‬إىل �شد الرحال �إىل امل�سجد‬ ‫الأق �� �ص��ى‪ ،‬واحل ��ر� ��ص ع �ل��ى ع �م��ارت��ه ب���ش�ك��ل دائ��م‬ ‫يوميا‪ ،‬يف حماولة لـ"دفع مطامع املقتحمني من‬ ‫امل�ستوطنني واجلمعيات اليهودية التي ال ُتخفي‬ ‫مطامعها وحماوالت اليائ�سة لفر�ض واقع جديد‬ ‫يف امل�سجد الأق�صى"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف ال���ش�ي��خ ح���س�ين يف خ�ط�ب��ة اجل�م�ع��ة‪،‬‬ ‫"االحتالل الإ�سرائيلي م�ستم ٌّر يف تقطيع �أو�صال‬ ‫التو�سع اال�ستيطاين‪ ،‬م�ستخدماً‬ ‫بالدنا‪ ،‬من خالل ّ‬ ‫� �ض�ع��اف ال �ن �ف��و���س يف اال� �س �ت �ي�لاء ع �ل��ى ال �ع �ق��ارات‬ ‫املحيطة بالبلدة ال�ق��دمي��ة وامل�سجد الأق�صى"‪،‬‬ ‫التم�سك بالأر�ض واملمتلكات والوقوف‬ ‫داعياً �إىل‬ ‫ّ‬ ‫يف وجه ّ‬ ‫خمططات االحتالل التهويدية للمدينة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن االحتالل م�ستمر يف عمليات قتل‬ ‫الفل�سطينيني و�إعدامهم ميدانياً دون حماكمة‪،‬‬ ‫بحجة أ�ن�ه��م يحاولون تنفيذ عمليات �ضد جنود‬ ‫االحتالل �أو امل�ستوطنني �أو امل�ستوطنات‪.‬‬

‫أكرم ونصر البدوي‪ ..‬أسطورة «قناص الخليل»‬ ‫اخلليل ‪� -‬صفا‬ ‫م��ن ��ش��رف��ة ال�ط��اب��ق ال�ث��ال��ث مب �ن��زل ع��ائ�ل��ة ال �ب��دوي (�أب��و‬ ‫�سنينة) مبدينة اخلليل‪ ،‬يدّعى جهاز "ال�شاباك" الإ�سرائيلي‬ ‫�أنّ ال�شقيقني ن�صر (‪ 23‬ع��ام��ا) و�أك��رم (‪ 33‬ع��ام��ا) ح � ّوال �شقّة‬ ‫قيد الت�شطيب �إىل م��وق��ع لقن�ص وا��س�ت�ه��داف عنا�صر جي�ش‬ ‫االحتالل وقطعان م�ستوطنيه يف باحات امل�سجد الإبراهيمي‪.‬‬ ‫ويقع منزل العائلة يف الت ّلة الغربية املط ّلة على باحات‬ ‫امل�سجد الإبراهيمي و�أنحاء البلدة القدمية‪ ،‬ويط ّل مبا�شرة على‬ ‫ال�شوارع التي ي�سلكها امل�ستوطنون‪ ،‬وعلى الأه��داف الع�سكرية‬ ‫للجي�ش ويقابل م�ستوطنة "كريات �أربع"‪ ،‬كحال بقية الأحياء‬ ‫ال�سكنية الفل�سطينية الواقعة بقلب مدينة اخلليل‪ ،‬ويبدو �أنّ‬ ‫هذا الأمر �ساعد ال�شقيقني البدوي على تنفيذ عملياتهما‪.‬‬ ‫وتبدو داخل ّ‬ ‫ال�شقة عمليات تخريب وعبث ن ّفذها االحتالل‬ ‫م�ؤخرا‪ ،‬يف عدّة م ّرات اقتحم فيها املنزل‪ ،‬واعتقل الوالد و�أربعة‬ ‫من �أبنائه‪ ،‬قبل �أن يفرج عنه ويبقي على اعتقال �أبنائه ن�صر‬ ‫و أ�ك ��رم وم��اه��ر و�أ��س��ام��ة‪ ،‬القابعني جميعا يف م��راك��ز التحقيق‬ ‫التابعة للمخابرات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�سمحت الرقابة الإ�سرائيلية االثنني املا�ضي‪ ،‬بن�شر نب�أ‬ ‫اعتقال خلية ع�سكرية مبدينة اخلليل بال�ضفة الغربية املحتلة‪،‬‬ ‫كانت م�سئولية عن عدة عمليات �إطالق نار وقن�ص م�ؤخراً ما‬ ‫ت�سبب ب�إ�صابة ‪ 4‬جنود وم�ستوطنني‪.‬‬ ‫وزعمت القناة العربية ال�سابعة �أن �أع�ضاء اخللية وهما‬ ‫الأخوان ن�صر و�أكرم بدوي اعرتفا خالل التحقيق بتنفيذ �أكرث‬ ‫من عملية وج��رى ت�سليم �سالح قن�ص م�صنع يدوياً ا�ستخدم‬ ‫بالعملية بالإ�ضافة ل�سالح من نوع "كارلو"‪.‬‬ ‫وال يزال الوالد ي�ش ّكك برواية االحتالل التي تدين �أبناءه‪،‬‬

‫الف�ت��ا �إىل التحقيق امل��ذل وال�ه�م�ج��ي ال��ذي ت�ع� ّر���ض ل��ه خ�لال ثبت تنفيذهم لعمليات القن�ص ف�إنّ العائلة تعتربه واجب ك ّل‬ ‫ثمانية �أي��ام اعتقل فيها بذريعة البحث عن �أ�سلحة وحماولة فل�سطيني"‪.‬‬ ‫ا ّت�ه��ام��ه بتقدمي الأم ��وال ألب�ن��ائ��ه‪ ،‬لك ّنه أ���ش��ار �إىل �أنّ حتقيقا‬ ‫طم�أنة للم�ستوطنني‬ ‫"ع�سكريا" �أع�ن��ف‪ ،‬تع ّر�ض له أ�ب�ن��ا�ؤه داخ��ل �أقبية الزنازين‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ي��رى ال�ب��اح��ث يف ال���ش��ؤون ال�ع�بري��ة ه��اين �أب��و‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬من �شبح لأيام و�ضرب متوا�صل‪ ،‬قد تكون دفعتهم‬ ‫�سباع يف حديثه لوكالة "�صفا" �أنّ االح�ت�لال يحاول �إي�صال‬ ‫لالعرتاف ق�سرا حتت التعذيب‪.‬‬ ‫ر�سالة طم�أنة �إىل امل�ستوطنني القاطنني يف حميط امل�سجد‬ ‫الإبراهيمي أ� ّنهم �ألقوا القب�ض على "قنا�ص اخلليل" الذي‬ ‫فخر بالأبناء‬ ‫ورغ��م ت�شكيكه ب��رواي��ة االح �ت�لال‪ ،‬ي�ب��دي "�أبو ماهر" يف ��ش� ّك��ل م���ص��در �إرب ��اك وخ��وف ��ش��دي��د ع��اي���ش��وه خ�لال الأح ��داث‬ ‫حديثه لوكالة "�صفا" مواقفه املناه�ضة لالحتالل وامل�ؤ ّيدة الأخ�ي��رة‪ ،‬خ�شية م��ن ا��س�ت�ه��داف�ه��م أ�ث �ن��اء حت��رك�ه��م يف حميط‬ ‫للنهج املقاوم‪ ،‬قائال "نحن كفل�سطينيني �أ�صحاب ح��قّ ‪ ،‬وهذا امل�سجد‪.‬‬ ‫أنّ‬ ‫أنّ‬ ‫ويعتقد � �إعالن "ال�شاباك" هذا مفاده � الأمن والأمان‬ ‫قدرنا وال بد لنا �أن ن�ؤمن به"‪ ،‬م�ضيفا �أنّ إ�ج��راءات االحتالل‬ ‫للم�ستوطنني يف ه��ذا امل�ك��ان م��ا زال ك�ب�يرا‪ ،‬رغ��م حالة اخل��وف‬ ‫وتهديداته للعائلة ال تخفيها‪.‬‬ ‫وي�ل�ف��ت �إىل ح��ال��ة الإذالل ال�ت��ي ي�ت�ع��ر���ض ل�ه��ا امل��واط�ن��ون ال�شديد‪ ،‬ور�سالة �أخرى للمقاومة �أنّ املجموعات الع�سكرية لن‬ ‫يف امل�ن�ط�ق��ة اجل �ن��وب �ي��ة مل��دي �ن��ة اخل �ل �ي��ل ال �ق��ري �ب��ة م��ن امل���س�ج��د يطول العمل من خاللها‪ ،‬و�أنّ هناك �سهولة للو�صول �إليها من‬ ‫ا إلب��راه �ي �م��ي ح�ي��ث م �ك��ان ��س�ك�ن��ه‪ ،‬م��و��ض�ح��ا �أ ّن� ��ه ي��ذه��ب لأداء جانب �أجهزة االحتالل الأمنية‪.‬‬ ‫لكنّ �أبو �سباع ي�ؤكد �أنّ هناك حالة من الف�شل اال�ستخباراتي‬ ‫ال�صالة بامل�سجد‪ ،‬لكنّ �أبناءه يتعر�ضون العتداءات االحتالل‬ ‫خا�صة و�أ ّن �ه��م مل يك�شف عن‬ ‫و�إجراءاته‪ ،‬وعمليات االحتجاز والإذالل‪.‬‬ ‫ل��دى االح�ت�لال يف ه��ذا ال���ص��دد‪ّ ،‬‬ ‫وي��رى �أنّ م��ا يجري م��ن ردود فعل فل�سطينية ال تتعدّى منفذي عدد من عمليات القن�ص الأخرى التي جرى تنفيذها‬ ‫�أ�سبابها املمار�سات اال�ستفزازية التي ينفذها جي�ش االحتالل يف ه��ذا امل�ك��ان‪ ،‬كقتل اجلندي كوبي قبل نحو عامني‪ ،‬وعملية‬ ‫ب�ح��قّ امل��واط �ن�ين الفل�سطينيني‪ ،‬م��ن اع �ت��داءات ع�ل��ى امل�سجد قن�ص �أحد اجلنود يف مفرتق بيت عينون �شمال مدينة اخلليل‬ ‫ا ألق���ص��ى وعمليات �إذالل على احل��واج��ز واع�ت�ق��االت تتوا�صل‪ ،‬قبل نحو �شهرين‪.‬‬ ‫وهذا الأمر الذي يفر�ض على ّ‬ ‫وي�ب�ين �أنّ اخل ��وف ال ��ذي ي�سيطر ع�ل��ى �أج �ه��زة االح�ت�لال‬ ‫ال�شبان عدم االلتزام بال�صمت‪،‬‬ ‫�وج�ه��ون ن�ح��و مقاومة الأم�ن�ي��ة‪ ،‬ه��و اخل�شية م��ن حت��ول �أح��داث "انتفا�ضة القد�س"‬ ‫وع��دم االك�ت�راث ل�ت�خ��وف��ات ا أله ��ل‪ ،‬وي�ت� ّ‬ ‫�إىل ا�ستخدام ال�سالح‪ ،‬من خ�لال ح��رق امل��راح��ل من احلجارة‬ ‫االحتالل للرد على �إجراءات االحتالل‪.‬‬ ‫ويقول "نحن ن�ؤمن بعدالة ق�ضيتنا ونحن �أ�صحاب حقّ ‪ ...‬وال��زج��اج��ات احل��ارق��ة �إىل مرحلة ا�ستخدام ال�سالح وه��ذا ما‬ ‫و أ�ب�ن��ائ��ي لي�سوا أ�غ�ل��ى م��ن ال�شهداء وا أل��س��رى واجل��رح��ى‪ ،‬و�إن يخ�شاه االحتالل‪.‬‬


‫عربي ودولي‬

‫‪5‬‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫«جي�ش الإ�سالم» ينفي التو�صل التفاق مع مو�سكو‬

‫سوريا‪ :‬قوات النظام تقصف غوطة دمشق‬ ‫وتخرق «الهدنة» مجددا‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ج��ددت ق��وات النظام ال�سوري‪� ،‬أم�س‬ ‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬خ��روق��ات �ه��ا ل �ل �ه��دن��ة ال �ت��ي مت‬ ‫الإع�ل�ان عنها يف ال�سابع والع�شرين من‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪ .‬وقال فرع م�ؤ�س�سة الدفاع‬ ‫املدين ال�سوري يف ريف دم�شق �إن الطريان‬ ‫احلربي التابع للنظام ال�سوري �شن بعد‬ ‫ظهر �أم ����س‪ ،‬غ��ارت�ين جويتني على بلدة‬ ‫ال�شيفونية يف غ��وط��ة دم���ش��ق ال�شرقية‪،‬‬ ‫تزامنا مع ق�صف مدفعي عنيف ت�شهده‬ ‫ال�ب�ل��دة وحت�ل�ي��ق ل �ط�يران اال��س�ت�ط�لاع يف‬ ‫�سماء ع�م��وم مناطق ال�غ��وط��ة ال�شرقية‪،‬‬ ‫التي ت�سيطر عليها املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أدى الق�صف بح�سب ب�ي��ان ال��دف��اع‬ ‫امل��دين �إىل مقتل م��دين واح��د و�سقوط‬ ‫العديد من اجلرحى بينهم ن�ساء و�أطفال‪،‬‬ ‫وقد قامت وحدات الدفاع املدين ب�إ�سعاف‬ ‫اجل��رح��ى �إىل ال�ن�ق��اط الطبية وب��إخ�لاء‬ ‫املدنيني من الأماكن امل�ستهدفة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ب�ي��ان ال��دف��اع امل ��دين �إىل �أن��ه‬ ‫"�أثناء قيام فرق الدفاع املدين بواجبها‬ ‫الإن� ��� �س ��اين يف �إ� �س �ع��اف اجل ��رح ��ى ق��ام��ت‬ ‫قوات النظام با�ستهداف املكان بالقذائف‬ ‫امل��دف �ع �ي��ة مم��ا �أدى �إىل �إ� �ص��اب��ة ال �ك��ادر‬ ‫الإ� �س �ع��ايف يف ال ��دف ��اع امل� ��دين‪ ،‬وك� ��ان بني‬ ‫امل���ص��اب�ين �أب ��و ع�م��ر امل �� �س ��ؤول ع��ن م��رك��ز‬ ‫الدفاع املدين يف بلدة الريحان يف الغوطة‬

‫‪ ١٦‬قتي ً‬ ‫ال يف هجوم مسلح على دار‬ ‫للمسنني يف عدن اليمنية‬ ‫عدن‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ُقتل ‪� ١٦‬شخ�صاً‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬و�أ�صيب �آخرون‪،‬‬ ‫يف هجوم مل�سلحني جمهولني‪ ،‬على دار للم�سنني‪،‬‬ ‫يف مدينة ع��دن‪ ،‬جنوبي اليمن‪ ،‬وف��ق �شهود عيان‪،‬‬ ‫وم�صادر طبية‪.‬‬ ‫و�أف��اد ال�شهود يف ات�صاالت هاتفية منف�صلة‬ ‫مع الأنا�ضول‪� ،‬أن م�سلحني جمهولني‪ ،‬اقتحموا‪،‬‬ ‫داراً للم�سنني يف ح��ي "ال�شهيد عبدالقوي"‬ ‫مبديرية املن�صورة‪� ،‬شمايل عدن‪ ،‬و�أطلقوا النار‬ ‫داخلها‪ ،‬ما �أ�سفر عن مقتل ‪� 16‬شخ�صاً‪ ،‬و�إ�صابة‬

‫عدد �آخر‪ ،‬مل يحددوه‪.‬‬ ‫الث � �ن � ��اء‪ ،‬ق ��ال ��ت م �� �ص��ادر ط �ب �ي��ة‪ ،‬يف‬ ‫يف ه� ��ذه أ‬ ‫م�ست�شفى "اجلمهورية" (ح �ك��وم��ي)‪ ،‬ب��امل��دي�ن��ة‪،‬‬ ‫ل�ل�أن��ا��ض��ول‪� ،‬إن القتلى ه��م‪ 4 :‬مم��ر��ض��ات يحملن‬ ‫اجلن�سية الهندية‪ ،‬و‪ 11‬م�سناً‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أحد‬ ‫العاملني ب��ال��دار‪ ،‬وا��ص�ف��ة ج��روح بع�ض امل�صابني‬ ‫ب�أنها "خطرية"‪.‬‬ ‫و�أثار الهجوم على دار العجزة ا�ستنكارا وا�سعا‬ ‫على امل�ستويني الر�سمي وال�شعبي يف عدن واليمن‬ ‫عموما‪ ،‬ومل تعلن �أي جهة م�س�ؤوليتها عن االعتداء‪،‬‬ ‫وهو الأول الذي ي�ستهدف دارا للم�سنني يف البالد‪.‬‬

‫الشرطة تداهم منزل رئيس الربازيل‬ ‫السابق لوال‬ ‫�ساو باولو‪ -‬وكاالت‬ ‫قوات النظام توا�صل خرق الهدنة‬

‫ال�شرقية"‪.‬‬ ‫وكان الطريان املروحي التابع لقوات‬ ‫ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري ق��د ا� �س �ت �ه��دف امل� ��زارع‬ ‫الواقعة بني بلدتي خان ال�شيح ودرو�شا‪،‬‬ ‫يف غوطة دم�شق الغربية‪ ،‬ب��أرب��ع براميل‬ ‫متفجرة مما خلف �أ��ض��راراً مادية كبرية‬ ‫يف املكان‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ال���ش�ب�ك��ة ال �� �س��وري��ة حل�ق��وق‬ ‫الإن�سان قد �أعلنت يف بيان �صباح �أم�س‪� ،‬أن‬ ‫يوم اخلمي�س‪ ،‬الذي يوافق اليوم ال�ساد�س‬

‫الن �ط�لاق ال �ه��دن��ة‪�� ،‬ش�ه��د ‪ 36‬خ��رق��ا على‬ ‫أ‬ ‫الق� ��ل ل�ل�ه��دن��ة‪ ،‬لي�صل ع ��دد اخل��روق��ات‬ ‫امل �� �س �ج �ل��ة ل� ��دى ال �� �ش �ب �ك��ة ل �ل �ه��دن��ة م�ن��ذ‬ ‫انطالقها �إىل ‪ 216‬خرقاً �أدت �إىل مقتل‬ ‫‪� 46‬شخ�صاً‪.‬‬ ‫نفى "جي�ش الإ�سالم" امل�ع��ار���ض يف‬ ‫�سورية‪ ،‬تقارير رو�سية ت�شري �إىل �أن بع�ض‬ ‫مقاتليه تو�صلوا �إىل اتفاق لوقف �إطالق‬ ‫النار مع مو�سكو‪.‬‬ ‫وكانت وكاالت �إعالم رو�سية‪ ،‬قد نقلت‬

‫‪ 1.250‬مليون طلب لجوء إىل أوروبا‬ ‫خالل ‪2015‬‬ ‫برلني‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت الهيئة الأوروب �ي��ة للإح�صاءات‬ ‫(ي��ورو��س�ت��ات) ام�س اجلمعة‪� ،‬أن �أك�ثر من‬ ‫‪ 1.25‬م �ل �ي��ون �أج �ن �ب��ي ‪�-‬أغ �ل �ب �ه��م � �س��وري��ون‬ ‫و�أفغان وعراقيون‪ -‬تقدموا بطلبات جلوء‬ ‫�إىل االحت ��اد الأوروب� ��ي يف ع��ام ‪ ،2015‬مما‬ ‫ي�شكل عددا قيا�سيا مل ي�سجل من قبل‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الهيئة ‪-‬يف بيان‪� -‬أن العدد‬ ‫�شكّل زيادة ب�أكرث من ال�ضعف مقارنة بعام‬ ‫‪ ،)%123+( 2014‬وتابعت �أن مليونا و‪255‬‬ ‫�ألفا و�ستمئة �شخ�ص طلبوا اللجوء يف ‪28‬‬ ‫دول��ة من االحت��اد الأوروب��ي‪ %35 ،‬منهم يف‬ ‫�أملانيا‪.‬‬ ‫والطلبات التي تقدم بها �سوريون زادت‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ال���ض�ع��ف لتبلغ ‪� 362.775‬أل �ف��ا‪،‬‬ ‫ف�ب��ات��وا يف امل��رت�ب��ة الأوىل ب�ين اجلن�سيات‬ ‫ال�ط��ال�ب��ة ل�ل�ج��وء (‪ %29‬يف الإج �م��ال ل�ع��ام‬ ‫‪ ،)2015‬ي�ل�ي�ه��م الأف� �غ ��ان (‪� 178.230‬أل �ف��ا‬ ‫‪ )%14‬وال�ع��راق�ي��ون (‪� 121.535‬أل�ف��ا ‪،)%10‬‬ ‫بح�سب يورو�ستات‪.‬‬ ‫وع �ل��ى غ� ��رار ع ��ام ‪ ،2014‬ك��ان��ت �أمل��ان �ي��ا‬

‫ال��دول��ة الأوروب� �ي ��ة الأوىل م��ن ح�ي��ث ع��دد‬ ‫طلبات اللجوء (‪� 441.800‬ألفا �أي ‪%35.2‬‬ ‫يف الإج �م��ال) تليها امل�ج��ر (‪� 174.435‬ألفا‬ ‫‪ )%13.9‬وال�سويد (‪� 156.110‬ألفا ‪.)%12.4‬‬ ‫ويف فرن�سا‪�ُ ،‬سجل ‪� 70.570‬أل��ف طلب‬ ‫جل��وء (ب��زي��ادة ‪ %20‬خ�لال ع��ام) �أي ‪%5.6‬‬ ‫من جممل الطلبات يف االحت��اد الأوروب��ي‪،‬‬ ‫بينما �سجل يف بريطانيا ‪� 38.370‬ألف طلب‬ ‫(‪ %3.1‬يف الإجمال) واليونان ‪� 11.370‬ألفا‬ ‫(‪.)%0.9‬‬ ‫وكانت مفو�ضية الأمم املتحدة ال�سامية‬ ‫لالجئني �أعلنت قبل ثالثة �أي��ام يف جنيف‬ ‫�أن �أك�ثر من ‪� 131‬أل��ف مهاجر و�صلوا �إىل‬ ‫�أوروب� ��ا ع�بر امل�ت��و��س��ط م�ن��ذ مطلع يناير‪/‬‬ ‫كانون الثاين‪� ،‬أي ما يفوق كل العدد الذي‬ ‫�سجل يف الن�صف الأول من ‪.2015‬‬ ‫وقال ناطق با�سم املفو�ضية �إن "الأرقام‬ ‫ت�شري �إىل �أن ‪� 131‬ألفا و‪� 724‬شخ�صا عربوا‬ ‫املتو�سط يف كانون الثاين و�شباط املا�ضيني‪،‬‬ ‫بينهم ‪� 122‬ألفا و‪ 637‬و�صلوا �إىل اليونان‪،‬‬ ‫�أي ما يفوق العدد امل�سجل يف الن�صف الأول‬ ‫من عام ‪."2015‬‬

‫العراق‪ :‬الصدر يطالب باستقالة‬ ‫الحكومة وسط مظاهرات ألنصاره‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫طالب زعيم التيار ال���ص��دري مقتدى‬ ‫ال�صدر با�ستقالة جميع �أع�ضاء احلكومة‬ ‫الج �ن �ب �ي��ة‬ ‫ال� �ع ��راق� �ي ��ة‪ ،‬ودع � ��ا ال� ��� �س� �ف ��ارات أ‬ ‫ل�ل�خ��روج م��ن املنطقة اخل���ض��راء‪ ،‬وت��زام��ن‬ ‫ذل��ك م��ع م �ظ��اه��رات ل �ل��آالف م��ن �أت�ب��اع��ه‬ ‫ق��رب املنطقة املح�صنة �أمنيا يف العا�صمة‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫وق��ال ال�صدر يف خ�ط��اب متلفز �أم����س‪،‬‬ ‫�إنه "ال ي�ستقيم �أن يزيح العراقيون فا�سدا‬ ‫لي�أتوا بفا�سد �آخر"‪ ،‬و�أ�ضاف "على اجلميع‬ ‫�أن يذعن ل�صوت ال�شعب العراقي وخا�صة‬ ‫�سيا�سيي املنطقة اخل�ضراء"‪ ،‬ووجه دعوة‬ ‫الج �ن �ب �ي��ة ل �ل �خ��روج م��ن ه��ذه‬ ‫ل �ل �� �س �ف��ارات أ‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫و�أك ��د زع�ي��م ال�ت�ي��ار ال �� �ص��دري �أن ه��ذه‬ ‫امل �ظ��اه��رات "لي�ست ل�ل�ت�ع��دي ع �ل��ى �أح ��د‪،‬‬ ‫وال لإزاح� ��ة ح��زب �أو �شخ�ص"‪ ،‬وق ��ال �إن‬ ‫امل�ت�ظ��اه��ري��ن لي�سوا ط�ل�اب �سلطة‪ ،‬ولكن‬ ‫خ��رج��وا "من �أج ��ل تخلي�ص ال �ع��راق من‬ ‫ال ��زم ��ر ال �ت��ي ت �ت�لاع��ب ب �ق��وت ال�شعب"‪.‬‬ ‫ووج ��ه دع ��وة للمتظاهرين ب� ��أن "يتحلوا‬ ‫ب�أخالق ال�شعب ولي�س ب�أخالق ال�سيا�سيني‬ ‫ال�سراق"‪.‬‬ ‫وت��راف �ق��ت ك�ل�م��ة م �ق �ت��دى ال �� �ص��در مع‬ ‫مظاهرات للآالف من �أتباعه نظمت �أم�س‪.‬‬ ‫وجت� �م ��ع امل� �ت� �ظ ��اه ��رون ق� ��رب امل�ن�ط�ق��ة‬ ‫اخل� ��� �ض ��راء ال� �ت ��ي ت �� �ض��م م� �ق ��ار احل �ك��وم��ة‬ ‫وال�برمل��ان وع��ددا من ال�سفارات الأجنبية‪،‬‬ ‫ورف �ع��وا �أع�ل�ام ال �ع��راق وه�ت�ف��وا ب���ش�ع��ارات‬ ‫بينها "نعم ن�ع��م لل��إ� �ص�ل�اح‪ ....‬ك�لا كال‬ ‫للف�ساد"‪ ،‬و�أج� �م� �ع ��وا ع �ل��ى �أن امل �ظ��اه��رة‬ ‫��س�ل�م�ي��ة وت��دع��و �إىل الإ�� �ص�ل�اح احل�ك��وم��ي‬

‫وحماربة الف�ساد‪.‬‬ ‫ووج��ه ال�صدر �أتباعه يف بيان �أ��ص��دره‬ ‫�أم�س �إىل التظاهر قرب املنطقة اخل�ضراء‬ ‫وع� ��دم اق �ت �ح��ام �ه��ا‪ ،‬وت � أ�ج �ي��ل ذل ��ك �إىل ما‬ ‫بعد انتهاء مهلة ل �ـ‪ 45‬ي��وم��ا و�ضعها �أم��ام‬ ‫احلكومة لال�ستجابة ملطالب املتظاهرين‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��د حم �ي��ط امل �ن �ط �ق��ة اخل �� �ض��راء‬ ‫ت�شديدا �أمنيا الفتا‪ ،‬وقال مرا�سل اجلزيرة‬ ‫م��ن ب�غ��داد حممد جليل �إن �أع ��دادا كبرية‬ ‫م��ن ق ��وات اجل�ي����ش وال �� �ش��رط��ة وم�ك��اف�ح��ة‬ ‫ال�شغب انت�شرت يف املنطقة‪ ،‬و�أغلق العديد‬ ‫من ال�شوارع الرئي�سية امل�ؤدية �إىل منطقة‬ ‫ل�� �س�ل�اك ال �� �ش��ائ �ك��ة وال �ك �ت��ل‬ ‫ال �ت �ظ��اه��ر ب ��ا أ‬ ‫اخلر�سانية‪.‬‬ ‫وكانت قوات الأمن منعت �أتباع ال�صدر‬ ‫م��ن التظاهر يف �أق��رب نقطة م��ن املنطقة‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬لكنها عادت ورخ�صت لهم‪ ،‬بناء‬ ‫على تعهدات خطية م��ن ن��واب م��ن التيار‬ ‫ب ��أن ت�ك��ون امل�ظ��اه��رات �سلمية و�أن يتحمل‬ ‫امل�شاركون م�س�ؤولية �أي خروق‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬نقل التلفزيون الر�سمي‬ ‫عن رئي�س ال��وزراء حيدر العبادي ت�أكيده‬ ‫"جاهزية ق��وات الأم��ن ملواجهة املظاهر‬ ‫امل���س�ل�ح��ة خ ��ارج ال �ق��ان��ون وال �ت �� �ص��دي لأي‬ ‫خرق قد ي�ستغله الإرهابيون"‪.‬‬ ‫وطالب العبادي ق��وات الأم��ن بحماية‬ ‫امل �ت �ظ��اه��ري��ن � �س �ل �م �ي��ا‪ ،‬ودع � ��ا امل � ؤ�� �س �� �س��ات‬ ‫الد�ستورية لال�ستماع ملطالب املحتجني‬ ‫واال�ستجابة لها‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت امل� �ظ ��اه ��رات امل� �ن ��ددة ب��ال�ف���س��اد‬ ‫ل�� �ص�ل�اح ال �� �س �ي��ا� �س��ي دف�ع��ت‬ ‫وامل �ط��ال �ب��ة ب ��ا إ‬ ‫العبادي يف �آب املا�ضي �إىل �إقرار حزمة من‬ ‫الإ��ص�لاح��ات‪ ,‬لكن منتقديه ق��ال��وا �إن��ه مل‬ ‫ينفذ منها �شيئا ُيذكر‪.‬‬

‫ع��ن وزارة ال��دف��اع ت�أكيدها �أن�ه��ا تو�صلت‬ ‫التفاق هدنة مع زعيم جي�ش الإ�سالم يف‬ ‫�سورية‪.‬‬ ‫يذكر �أن قائد جي�ش الإ�سالم ال�سابق‬ ‫زه � ��ران ع �ل��و���ش اغ �ت �ي��ل ي ��وم اجل �م �ع��ة ‪25‬‬ ‫كانون الأول ‪ 2015‬بغارة جوية ا�ستهدفته‬ ‫ه ��و وب �ع ����ض ال �ق �ي��ادي�ين يف ب �ل��دة �أوت ��اي ��ا‬ ‫مبنطقة املرج يف الغوطة ال�شرقية (ريف‬ ‫دم�شق) وق��ال التنظيم �آن ��ذاك �إن الغارة‬ ‫نفذتها طائرات رو�سية‪.‬‬

‫داه�م��ت ال�شرطة الربازيلية �أم����س اجلمعة‪،‬‬ ‫م�ن��زل الرئي�س ال�سابق لوي�س اينا�سيو ل��وال دا‬ ‫�سيلفا (‪ )2010-2003‬يف �إط ��ار التحقيق ح��ول‬ ‫ف�ضيحة الف�ساد يف �شركة برتوبرا�س‪ ،‬كما ذكرت‬ ‫�شبكة "تي‪.‬يف غ�ل��وب��و نيوز" ن�ق�لا ع��ن م�صادر‬ ‫ال�شرطة‪.‬‬ ‫و�أك��دت ال�شرطة االحت��ادي��ة ح�صول عمليات‬ ‫تفتي�ش وده��م يف ث�لاث والي��ات‪ ،‬منها �ساو باولو‬ ‫حيث يعي�ش الرئي�س ل��وال دا �سيلفا‪ ،‬لكنها مل‬ ‫تك�شف �أ�سماء ومل ت�ؤكد ما �إذا كانت مذكرة جلب‬ ‫قد �صدرت �ضد ل��وال كما ت�ؤكد و�سائل الإع�لام‪.‬‬ ‫و�أعلنت �أي�ضا عن م�ؤمتر �صحايف قبل الظهر‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ال���ش��رط��ة االحت��ادي��ة يف ب�ي��ان �أن‬

‫“حوايل ‪� 200‬شرطي ينفذون ‪ 44‬مذكرة ق�ضائية‬ ‫منها ‪ 33‬مذكرة تفتي�ش ودهم و‪ 11‬مذكرة جلب يف‬ ‫واليات ريو دو جانريو و�ساو باولو وباهيا”‪.‬‬ ‫وع �م �ل �ي��ة ال �� �ش��رط��ة ه� ��ذه ج� ��زء م ��ن عملية‬ ‫“التطهري ال�سريع الوا�سعة النطاق التي بد�أت يف‬ ‫‪ 2014‬للتحقيق حول �شبكة ف�ساد كبرية يف �إطار‬ ‫�شركة برتوبرا�س احلكومية والتي كلفت ال�شركة‬ ‫ملياري دوالر على الأقل‪.‬‬ ‫و�أظهرت م�شاهد ل�شبكة تلفزيون “غلوبو”‬ ‫ع�ن��ا��ص��ر م��ن ال���ش��رط��ة �أم� ��ام م �ب��ان يف ح��ي ��س��او‬ ‫برناردو دو كامبو (�ساو باولو) حيث يعي�ش لوال‬ ‫دا �سيلفا و�أغلقت �شوارعه‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�شبكة �أن عملية ال�شرطة �شملت‬ ‫�أي���ض��ا زوج��ة ل��وال دا �سيلفا واب�ن�ي��ه و”م�ؤ�س�سة‬ ‫لوال” يف �ساو باولو‪.‬‬

‫رافضو االنقالب يدشنون فعاليات‬ ‫«مصر‪ ..‬سجن وغالبة»‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫د�شّ ن راف�ضو االنقالب الع�سكري‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫ف�ع��ال�ي��ات الأ� �س �ب��وع ال �ث��وري اجل��دي��د "م�صر �سجن‬ ‫وغالبة"‪ ،‬ال��ذي دع��ا ل��ه "التحالف ال��وط�ن��ي لدعم‬ ‫ال���ش��رع�ي��ة ورف ����ض االنقالب"‪ ،‬ح�ي��ث خ ��رج �أه ��ايل‬ ‫العياط‪ ،‬جنوب اجليزة‪ ،‬فى م�سرية حا�شدة‪ ،‬منددين‬ ‫بجرائم االنقالب وغالء الأ�سعار‪ .‬ورفع املتظاهرون‬ ‫�أع�لام م�صر و�شارات رابعة العدوية و�صور الرئي�س‬ ‫املعزول‪ ،‬حممد مر�سي‪ ،‬و�صور القتلى واملعتقلني‪.‬‬ ‫ونظم �شباب احلركات الثورية م�سرية بالدراجات‬ ‫ال �ن��اري��ة‪ ،‬ج��اب��ت �أرج� ��اء دم �ي��اط (� �ش �م��ا ًال)‪ ،‬م��رددي��ن‬ ‫الهتافات وال�شعارات املناه�ضة لالنقالب وجرائمه‪،‬‬ ‫واملطالبة بالق�صا�ص ل��دم��اء القتلى‪ ،‬ووق��ف نزيف‬ ‫االنتهاكات‪ ،‬والعودة للم�سار الدميقراطي‪.‬‬ ‫ول�ي��ل اجل�م�ع��ة‪ ،‬اعتقل ث�لاث��ة م��ن ن��واب جمل�س‬ ‫ال �� �ش��ورى ع��ن دم �ي��اط م��ن �أع �� �ض��اء ح ��زب "احلرية‬ ‫والعدالة"‪ ،‬مت �إخفا�ؤهم ق�سرياً‪ ،‬وهم "ح�سن املر�سي‪،‬‬ ‫وتي�سري دبا‪ ،‬وحممد الدجناوي"‪.‬‬

‫ويف كفر ال�شيخ (�شما ًال)‪ ،‬نظم معار�ضو الرئي�س‬ ‫احل ��ايل ع��ب ال�ف�ت��اح ال�سي�سي �سال�سل ب�شرية على‬ ‫مدخل مدينة مطوب�س امتدت على الطريق الزراعي‪،‬‬ ‫رافعني الفتات تندد بغالء الأ�سعار وتفاقم امل�شكالت‬ ‫وتطالب برحيل الع�سكر‪.‬‬ ‫كما ن� ّ�ظ��م �شباب احل��رك��ات ال�ث��وري��ة‪ ،‬يف املنوفية‬ ‫(��ش�م��ا ًال)‪ ،‬م�سرية انطلقت م��ن و��س��ط مدينة بركة‬ ‫ال���س�ب��ع‪ ،‬مب���ش��ارك��ة �أ� �س��ر القتلى وامل�ع�ت�ق�ل�ين وح��رك��ة‬ ‫"ن�ساء �ضد االنقالب"‪ .‬وعرب امل�شاركون يف الفعاليات‬ ‫امل�ت�ن��وع��ة ع��ن ت�ضامنهم م��ع �إ� �ض��راب املعتقلني فى‬ ‫ال�سجون‪.‬‬ ‫و�شهدت‪ ،‬يف ال�شرقية (�شرقاً)‪ ،‬حملة مداهمات‬ ‫فى ال�ساعات الأوىل من �صباح �أم�س‪ ،‬يف مدينة �أوالد‬ ‫�صقر وع ��دد م��ن ال �ق��رى ال�ت��اب�ع��ة ل �ه��ا‪� ،‬أ� �س �ف��رت عن‬ ‫اع�ت�ق��ال نحو ‪ 10‬م��ن راف���ض��ي االن �ق�لاب الع�سكري؛‬ ‫فيما نظم راف�ضو االنقالب ‪ 7‬فعاليات احتجاجية‪،‬‬ ‫ت�ن��وع��ت ب�ين ال��وق�ف��ات االح�ت�ج��اج�ي��ة‪ ،‬وال�ت�ظ��اه��رات‪،‬‬ ‫وال�سال�سل الب�شرية‪ ،‬يف م��دن فاقو�س‪ ،‬و�أب��و حماد‪،‬‬ ‫وال �ق��ري��ن‪ ،‬والإب��راه �ي �م �ي��ة‪ ،‬واحل���س�ي�ن�ي��ة‪ ،‬وبلبي�س‪،‬‬

‫وال�صاحلية‪ ،‬مرددين الهتافات وال�شعارات املناه�ضة‬ ‫لالنقالب وجرائمه‪ ،‬واملنددة بغالء الأ�سعار وتردي‬ ‫�أح��وال البالد‪ ،‬مطالبني بوقف االنتهاكات والإف��راج‬ ‫عن املعتقلني وعودة احلقوق املغت�صبة‪.‬‬ ‫كما انطلقت يف حمافظة الإ�سكندرية (�شما ًال)‪،‬‬ ‫تظاهرات عدّة ا�ستجابة لدعوة‪" ،‬التحالف الوطني"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب امل�ت�ظ��اه��رون برحيل النظام احل��ايل وع��ودة‬ ‫اجلي�ش �إىل الثكنات واالبتعاد عن ال�سيا�سة‪ ،‬كما رفعوا‬ ‫الفتات تندد بتدهور الأو�ضاع الأمنية واالقت�صادية‬ ‫يف البالد وغالء الأ�سعار‪.‬‬ ‫كذلك ن��ادي املحتجون‪ ،‬ب�إطالق �سراح املعتقلني‬ ‫ال�سيا�سيني ووقف التعذيب "املمنهج" داخل ال�سجون‬ ‫وم �ق��ار االح �ت �ج��از‪ .‬ويف غ��رب الإ��س�ك�ن��دري��ة‪ ،‬خرجت‬ ‫تظاهرات راف�ضة لالنقالب مبناطق العامرية وبرج‬ ‫العرب والورديان‪ ،‬رفع فيها املتظاهرون �صور الرئي�س‬ ‫مر�سي و�شعارات رابعة العدوية وطالبوا بالق�صا�ص‬ ‫لل�شهداء منذ ث��ورة ‪ 25‬يناير وح�ت��ى الآن حماكمة‬ ‫قادة اجلي�ش وال�شرطة املتورطني يف قتل املتظاهرين‬ ‫واملعتقلني داخل ال�سجون‪.‬‬

‫ماليزيا‪ :‬محاضر يعلن تشكيل تحالف إلسقاط الحكومة‬ ‫كواالملبور‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع �ل��ن رئ�ي����س ال� ��وزراء امل��ال�ي��زي الأ��س�ب��ق حما�ضر‬ ‫حم �م��د ت���ش�ك�ي��ل حت ��ال ��ف ي �� �ض��م �أح� ��زاب� ��ا وم �ن �ظ �م��ات‬ ‫و�شخ�صيات عامة لإ�سقاط حكومة جنيب عبد الرزاق‪،‬‬ ‫بينما عر�ض زعيم املعار�ضة امل�سجون �أن��ور �إبراهيم‬ ‫تقدمي الدعم خل�صمه القدمي لإ�سقاط احلكومة‪.‬‬ ‫ووق��ع ‪� 58‬شخ�صية على م��ا �أط�ل��ق عليه حما�ضر‬ ‫"�إعالن مواطني ماليزيا" يف وق��ت ات�ه��م حما�ضر‬ ‫احلكومة احلالية بالف�ساد وقيادة ماليزيا �إىل االنهيار‪.‬‬ ‫وتعترب ه��ذه هي امل��رة الأوىل التي يتحالف فيها‬ ‫حما�ضر مع �أحزاب معار�ضة طاملا خا�ض معها معارك‬ ‫�سيا�سية وزج بقيادتها يف ال�سجن‪ ،‬كما هو احل��ال مع‬

‫ح��زب �إب��راه�ي��م‪ .‬ويظل حما�ضر ‪-‬ال��ذي �شغل من�صب‬ ‫رئي�س وزراء �أط��ول ف�ترة‪� -‬شخ�صية م��ؤث��رة وحتظى‬ ‫ب��اح�ترام ب��ال��غ‪ ،‬و�أ��ص�ب��ح م��ن �أ� �ش��د املنتقدين لرئي�س‬ ‫احلكومة ال��ذي يواجه �ضغوطا ب�سبب ف�ضيحة ف�ساد‬ ‫ب�صندوق متويل حكومي‪.‬‬ ‫وك��ان حما�ضر �أع�ل��ن مطلع ال�شهر ان�سحابه من‬ ‫حزب املنظمة الوطنية املتحدة للماليو احلاكم "لأنه‬ ‫ُيعترب م�ساندا للف�ساد" حتت قيادة عبد الرزاق‪.‬‬ ‫ومي �ث��ل ع��ر���ض �إب��راه �ي��م حت ��وال ج��ذري��ا بامل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي لأن اخل�صومة مع حما�ضر قائمة منذ قرر‬ ‫الأخ�ي�ر �إق��ال�ت��ه م��ن من�صبه ك�ن��ائ��ب لرئي�س ال ��وزراء‬ ‫عام ‪ ،1998‬و�سجنه بتهمة ال�شذوذ التي قال كثري من‬ ‫املراقبني �إن وراءها دوافع �سيا�سية‪.‬‬

‫ويف بيان �صدر من حمب�سه اخلمي�س‪ ،‬قال �إبراهيم‬ ‫الح � ��زاب‬ ‫�إن� ��ه "�سيدعم موقف" امل�ج�ت�م��ع امل� ��دين و أ‬ ‫الف� � ��راد‪ ،‬وب�ي�ن�ه��م حم��ا��ض��ر‪ ،‬يف امل�ساعي‬ ‫ال�سيا�سية و أ‬ ‫لعزل عبد ال��رزاق‪ .‬وق��ال �إن رئي�س ال��وزراء "م�س�ؤول‬ ‫عن موا�صلة االنخراط يف �أفعال �سيا�سية نفعية تعيث‬ ‫ف�سادا يف امل�ؤ�س�سات الإدارية‪ ،‬وتثقل كاهل ال�شعب ب�أزمة‬ ‫اقت�صادية متوا�صلة"‪.‬‬ ‫ويواجه عبد الرزاق �ضغوطا متزايدة للتنحي منذ‬ ‫منت�صف العام املا�ضي ل�صلته بف�ضيحة مالية تت�ضمن‬ ‫�صندوق تنمية ماليزيا ال��ذي متلكه ال��دول��ة وودائ��ع‬ ‫بح�ساباته البنكية ال�شخ�صية ق��ال��ت �صحيفة وول‬ ‫�سرتيت ج��ورن��ال منت�صف ع��ام ‪� 2015‬إن�ه��ا بلغت نحو‬ ‫�سبعمئة مليون دوالر‪.‬‬

‫رئيس كوريا الشمالية يهدد باستخدام‬ ‫األسلحة النووية‬ ‫�سي�ؤول‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ق� ��ال� ��ت وك � ��ال � ��ة الأن � � �ب� � ��اء ال� �ك ��وري ��ة‬ ‫ال���ش�م��ال�ي��ة‪� ،‬أم ����س اجل �م �ع��ة‪� ،‬إن ال��زع�ي��م‬ ‫كيم ج��ون��غ �أون‪� ،‬أم��ر اجلي�ش ب ��أن يكون‬ ‫جاهزا ال�ستخدام الأ�سلحة النووية‪ ،‬عند‬ ‫ال�ضرورة‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت ال��وك��ال��ة ع��ن "جونغ �أون"‬ ‫ق ��ول ��ه خ�ل��ال �إ�� �ش ��راف ��ه ع �ل��ى ت��دري �ب��ات‬ ‫لإط �ل�اق ال �� �ص��واري��خ "نتلقى ت�ه��دي��دات‬ ‫م��ن �أع��دائ�ن��ا ل��ذا ينبغي �أن ت�ك��ون كوريا‬ ‫ال���ش�م��ال�ي��ة م���س�ت�ع��دة دائ �م��ا ال��س�ت�خ��دام‬ ‫�أ�سلحتها ال �ن��ووي��ة ال �ت��ي ت�ع��د الطريقة‬ ‫الوحيدة حلماية �سيادتنا وحقوقنا"‪.‬‬ ‫وت �ط��رق ج��ون��غ �أون �إىل امل� �ن ��اورات‬ ‫الع�سكرية الأمريكية الكورية اجلنوبية‪،‬‬ ‫املزمع �إج��ر ؤا�ه��ا خ�لال الأ�سابيع املقبلة‪،‬‬ ‫م�شريا �أن رئي�سة كوريا اجلنوبية‪ ،‬بارك‬

‫جيون هاي‪" ،‬تلعب لعبة خطرية"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت الأمم امل �ت �ح��دة ق ��د واف �ق��ت‬ ‫الأرب� �ع ��اء ب��الإج �م��اع‪ ،‬ع�ل��ى م���س��ودة ق��رار‬ ‫بخ�صو�ص ف��ر���ض ع�ق��وب��ات ج��دي��دة على‬ ‫كوريا ال�شمالية‪ ،‬ب�سبب ا�ستمرار الأخرية‬ ‫يف �أن�شطتها النووية‪.‬‬ ‫وي�ل��زم ال �ق��رار الأمم ��ي‪ ،‬ك��اف��ة ال��دول‬ ‫الأع���ض��اء يف املنظمة‪� ،‬إج ��راء ك�شف على‬ ‫كل الب�ضائع املوجهة �إىل كوريا ال�شمالية‬ ‫والقادمة منها‪ ،‬والتعامل معها على �أنها‬ ‫"مواد م�شبوهة"‪.‬‬ ‫ك �م��ا ي��دع��و ال �ق ��رار �إىل ع ��دم � �ش��راء‬ ‫مادة التيتانيوم والذهب واملعادن النادرة‬ ‫من كوريا ال�شمالية‪� ،‬إ�ضافة �إىل االمتناع‬ ‫زعيم كوريا ال�شمالية‬ ‫ع��ن ت��زوي��د ب�ي��ون��غ ي��ان��غ ب��وق��ود ط��ائ��رات‬ ‫و�صواريخ‪.‬‬ ‫ال��س�ل�ح��ة اخلفيفة والتقليدية لبيونغ‬ ‫أ‬ ‫دبلوما�سيي كوريا ال�شمالية‪ ،‬املتورطني يف‬ ‫ي ��ان ��غ‪ ،‬وف ��ر� ��ض ح �ظ��ر � � �ص ��ادرات ال�ف�ح��م‬ ‫وي �� �ش��دد ال �ق ��رار ع�ل��ى � �ض ��رورة ق�ي��ام فعاليات غري �شرعية‪ ،‬عن بلدانهم‪.‬‬ ‫الدول الأع�ضاء يف الأمم املتحدة‪ ،‬ب�إبعاد‬ ‫ويطالب القرار �أي�ضاً باحلد من بيع واحلديد وخام احلديد منها‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫التشديد يف غري محله‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)2‬‬

‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫مما ينكر من الت�شديد �أن يكون يف غري مكانه وزمانه‪ ،‬ك�أن يكون‬ ‫يف غري دار الإ�سالم وبالده الأ�صلية‪� ،‬أو مع قوم حديثي عهد ب�إ�سالم‪،‬‬ ‫�أو حديثي عهد بتوبة‪.‬‬ ‫ف �ه ��ؤالء ينبغي ال�ت���س��اه��ل معهم يف امل���س��ائ��ل ال�ف��رع�ي��ة‪ ،‬والأم ��ور‬ ‫اخلالفية‪ ،‬والرتكيز معهم على الكليات قبل اجلزئيات‪ ،‬والأ�صول قبل‬ ‫الفروع‪ ،‬وت�صحيح عقائدهم �أو ًال‪ ،‬ف�إذا اطم�أن �إليها دعاهم �إىل �أركان‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬ثم �إىل �شعب الإميان‪ ،‬ثم �إىل مقامات الإح�سان‪.‬‬ ‫ومل��ا بعث النبي �صلى اهلل عليه و�سلم م�ع��اذاً �إىل اليمن ق��ال له‪:‬‬ ‫«�إنك ت�أتي قوماً من �أهل الكتاب‪ ،‬فادعهم �إىل �شهادة �أن ال �إله �إال اهلل‪،‬‬ ‫و�أين ر�سول اهلل‪ ،‬ف�إن هم �أطاعوك لذلك ف�أعلمهم �أن اهلل افرت عليهم‬ ‫خم�س �صلوات يف كل يوم وليلة‪ ،‬ف�إن هم �أطاعوك لذلك ف�أعلمهم �أن‬ ‫اهلل افرت�ض عليهم �صدقة ت�ؤخذ من �أغنيائهم‪ ،‬فرتد على فقرائهم‪»...‬‬ ‫احلديث (متفق عليه)‪.‬‬ ‫فانظر كيف �أم��ره �أن ي�ت��درج يف دع��وت�ه��م‪ ،‬فيبد�أ ب��الأ��س��ا���س‪ ،‬وهو‬ ‫ال�شهادتان‪ :‬ال�شهادة هلل بالوحدانية وملحمد �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بالر�سالة‪ ،‬ثم �إذا ا�ستجابوا دعاهم �إىل الركن الثاين‪ ،‬وهو ال�صالة‪ ،‬ف�إن‬ ‫�أطاعوا انتقل �إىل الركن الثالث‪ ،‬وهو الزكاة‪ ...‬وهكذا‪.‬‬ ‫ول �ق��د راع �ن��ي �أن وج ��دت ب�ع����ض ال���ش�ب��اب امل�خ�ل���ص�ين م��ن بع�ض‬ ‫اجلماعات الإ�سالمية يف �أمريكا‪ ،‬قد �أثاروا جد ًال عنيفاً يف �أحد املراكز‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة‪ ،‬لأن امل�سلمني يجل�سون ع�ل��ى ال�ك��را��س��ي يف حم��ا��ض��رات‬ ‫ال�سبت والأحد‪ ،‬وال يجل�سون على احل�صري �أو ال�سجاد كما يجل�س �أهل‬ ‫امل�ساجد‪ ،‬ولأنهم ال يتجهون يف جلو�سهم �إىل القبلة‪ ،‬كما هو �أدب امل�سلم‪،‬‬ ‫و�أنهم يلب�سون البنطلونات ال اجلالليب البي�ض‪ ،‬وي�أكلون على املنا�ضد‬ ‫ال على الأر�ض‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫وق��د غاظني ه��ذا ال�ن��وع م��ن التفكري وال�سلوك يف قلب �أمريكا‬ ‫ال�شمالية‪ ،‬وقلت لهم‪� :‬أوىل بكم يف هذا املجتمع الالهث وراء املادة‪� ،‬أن‬ ‫جتعلوا �أكرب همكم الدعوة �إىل توحيد اهلل تعاىل وعبادته‪ ،‬والتذكري‬ ‫ب��ال��دار الآخ��رة‪ ،‬وبالقيم الدينية العليا‪ ،‬وحت� � ِّذروا من املوبقات التي‬ ‫غرقت فيها املجتمعات املتقدمة مادياً يف ع�صرنا‪� ،‬أما الآداب واملكمالت‬ ‫التح�سينية يف ال��دي��ن‪ ،‬فمكانها وزم��ان �ه��ا ب�ع��د مت�ك�ين ال���ض��روري��ات عر�ض فيلم تاريخي �أو تعليمي يف امل�سجد‪ ،‬وقالوا‪ :‬قد ح ّولوا امل�سجد الن�شاط يف املجتمع‪ ،‬وال يجهل �أحد ما رواه البخاري وغريه من �إذن‬ ‫�إىل �سينما! ون�سي ه��ؤالء �أن امل�سجد و�ضع مل�صلحة امل�سلمني الدينية النبي �صلى اهلل عليه و�سلم للحب�شة �أن يلعبوا بحرابهم يف قلب م�سجده‬ ‫والأ�سا�سيات وتثبيتها‪.‬‬ ‫ويف مركز �إ�سالمي �آخر‪ ،‬وجدتهم �أقاموا الدنيا و�أقعدوها من �أجل والدنيوية‪ ،‬وقد كان يف عهد النبوة دار الدعوة ومركز الدولة‪ ،‬وحمور ال�شريف‪ ،‬و�سماحه لعائ�شة ر�ضي اهلل عنها �أن تنظر �إليهم وهم يلعبون‪.‬‬

‫فتاوى‬ ‫دفن أكثر من ميت‬ ‫يف القرب الواحد‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬ما حكم الدفن يف الف�سقيات‪ ،‬وهل يجوز هدم املقربة التي‬ ‫مت الدفن فيها بهذه الطريقة وبناء مقربة مكانها؟‬ ‫اجل ��واب‪ :‬الأ��ص��ل يف ال�ق�بر �أن ي�ك��ون ح�ف��رة يف الأر� ��ض متنع خ��روج‬ ‫الرائحة‪ ،‬ومتنع احليوانات من التعر�ض للميت يف الأحوال العادية‪.‬‬ ‫والأ�صل �أن يدفن كل ميت يف قرب م�ستقل وحده �إال لل�ضرورة‪ ،‬فيجوز‬ ‫دفن �أكرث من ميت يف القرب الواحد‪� ،‬أما الدفن يف الف�سقية فيتم بو�ضع‬ ‫امليت يف غرفة حتت الأر���ض‪ ،‬ثم تغلق عليه الغرفة ويرتك امليت ليتحلل‬ ‫فيها‪ ،‬فالدفن يف هذه الغرفة لي�س طريق ًة �شرعية للدفن‪ ،‬كما هو املعروف‬ ‫من ال�سنة التي علمنا �إياها النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف دفن موتانا‪.‬‬ ‫واتفق الفقهاء على حرمة نب�ش القرب‪ ،‬فال يجوز هتك حرمة القرب؛‬ ‫لقوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪َ ( :‬ك ْ�س ُر ع َْظ ِم المْ َ ِّيتِ َك َك ْ�س ِر ِه َح ًّيا) رواه �أبو داود‪،‬‬ ‫وقال اهلل تعاىل‪َ « :‬و َل َق ْد َك َّر ْم َنا َبنِي �آ َدمَ» (الإ�سراء‪ ،)70 :‬ومن كرامته �أن ال‬ ‫يُنب�ش قربه وال ُتنتهك حرمته‪.‬‬ ‫وق��د ذك��ر الفقهاء حت��رمي �إدخ��ال ميت على �آخ��ر؛ مل��ا فيه م��ن هتك‬ ‫حرمة امليت الأول وظهور رائحته‪� ،‬سوا ًء احتد النوع كرجلني �أو امر�أتني‬ ‫�أو اختلف‪ ،‬ولو كان بينهما حمرمية كالأم مع ولدها‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك يتبني �أن الدفن يف الف�سقية ال يعد دفناً �شرعياً وهو‬ ‫حرام؛ لوجود املحاذير ال�سابقة‪ ،‬وقد �صدر قرار ملجل�س الإفتاء الأردين‬ ‫رقم (‪ )126‬بحرمة دفن �أكرث من ميت يف قرب واحد‪.‬‬ ‫ف�إذا بلي امليت متاماً ومل يبق منه �شيء‪ ،‬جاز فتح قربه ودفن غريه‬ ‫فيه‪ ،‬كما جاز �أن ُتبنى مقربة �شرعية مكان الف�ساقي‪ ،‬قال الإمام النووي‪:‬‬ ‫«ال يجوز �أن يُدفن ميت يف مو�ضع ميت حتى يبلى الأول‪ ،‬بحيث ال يبقى‬ ‫منه �شيء ال حلم وال عظم» (املجموع �شرح املهذب ‪.)284/5‬‬ ‫�أما الفرتة التي يحتاجها امليت حتى يبلى فتختلف من منطقة �إىل‬ ‫�أخرى‪ ،‬وكل �أهل بلد �أدرى بها‪ ،‬ومن املعروف �أن عظام الأموات يف بالدنا‬ ‫تبقى ملئات ال�سنني كما هو م�شاهد‪.‬‬ ‫ون��ود التنبيه �إىل �أن من ُدف��ن يف الف�ساقي ال يجوز �إخراجه ونب�ش‬ ‫قربه حفاظاً على حرمته‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫سنن نبوية‬ ‫التعطر يوم الجمعة‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫مبهجا و�سعيدًا! وال َّ‬ ‫�شك‬ ‫ما �أجمل �أن يكون اجتماع امل�سلمني‬ ‫ً‬ ‫�أن الروائح الطيبة ُت�شيع مثل هذه البهجة وال�سعادة؛ ولذلك كان‬ ‫يحب هذه الروائح وي َُ�ش ِّجع امل�سلمني‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ُّ‬ ‫على ُح ِّبها‪ ،‬وقد روى الن�سائي ‪ -‬وقال الألباين‪� :‬صحيح ‪َ -‬عنْ �أَ َن ٍ�س‬ ‫ر�ضي اهلل عنه َقا َل‪َ :‬قا َل َر ُ�س ُ‬ ‫«ح ِّب َب �إِليَ َّ‬ ‫ول هَّ ِ‬ ‫الل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ُ :‬‬ ‫مِ نَ ال ُّد ْن َيا ال ِّن َ�سا ُء َو ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ال�ص َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الةِ»‪.‬‬ ‫فيِ‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫يب‪َ ،‬و ُ‬ ‫الط ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وت��زي��د �أه�م�ي��ة ال�ت�ع��ط��ر عند االج�ت�م��اع��ات ال�ك�ب�يرة‪ ،‬ال�ت��ي من‬ ‫أهمها �صالة اجلمعة؛ ولذلك كان من ُ�س َّنته �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫� ِّ‬ ‫�أن َّ‬ ‫يتعطر على وجه اخل�صو�ص يوم اجلمعة؛ فقد روى ابن ماجه‬ ‫وق��ال الأل�ب��اين‪ :‬ح�سن‪َ -‬ع� ِ�ن ا ْب� ِ�ن َع� َّب��ا�� ٍ�س ر�ضي اهلل عنهما‪َ ،‬ق��ا َل‪:‬‬‫الل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�« :‬إِ َّن َه َذا َي ْو ُم عِ يدٍ ‪َ ،‬ج َعلَ ُه هَّ ُ‬ ‫َقا َل َر ُ�س ُ‬ ‫الل‬ ‫ول هَّ ِ‬ ‫يب َف ْل َي َم َّ�س‬ ‫ِل ْل ُم ْ�سلِمِ نيَ‪َ ،‬ف َمنْ َجا َء �إِلىَ الجْ ُ ُم َع ِة َف ْل َي ْغ َت�سِ ْل‪َ ،‬و�إِنْ َكا َن طِ ٌ‬ ‫ِال�سوَاكِ »‪.‬‬ ‫مِ ْنهُ‪َ ،‬و َعلَ ْي ُك ْم ب ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وجعل ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم التعطر يف ذلك اليوم‬ ‫مه ًّما �إىل الدرجة التي تدفع الرجل �إىل ا�ستخدام عطر زوجته �إن‬ ‫مل يكن لديه عطر! فقد روى �أحمد ‪-‬وقال الألباين‪� :‬صحيح‪ -‬عن‬ ‫�أَ ِب��ي َ�سعِيدٍ الخْ ُ � ْدر ِِّي ر�ضي اهلل عنه‪َ ،‬ق��ا َل‪َ :‬قا َل َر ُ�س ُ‬ ‫الل �صلى اهلل‬ ‫ول هَّ ِ‬ ‫َاك‪َ ،‬و�أنَْ‬ ‫ال�سو ُ‬ ‫عليه و�سلم‪« :‬ا ْل ُغ ْ�س ُل َي� ْو َم الجْ ُ ُم َع ِة َعلَى ُك ِّل محُ ْ َتل ٍِم‪َ ،‬و ِّ‬ ‫يمَ َّ​َ�س مِ نَ ِّ‬ ‫الطيبِ مَا َي ْقدِ ُر َعلَ ْيهِ‪َ ،‬و َل� ْو مِ نْ طِ يبِ َ�أهْ ِلهِ»‪ .‬فلنحر�ص‬ ‫ال�س َّنة الراقية‪.‬‬ ‫على هذه ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ « :‬و ِ�إنْ تطِ ي ُعو ُه ت ْهتدُوا» (النور‪.)54 :‬‬

‫حديث جابر بن عبد اهلل‬ ‫يف استشهاد والده‬ ‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫(ع��ن جابر ب��ن عبد اهلل ق��ال ‪ :‬مل��ا ُقتل عبد اهلل ب��ن عمرو بن‬ ‫حرام يوم �أُحد ‪ ,‬لقيني ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ‪ ,‬فقال ‪ :‬يا‬ ‫جابر ‪ ,‬مايل �أراك منك�سراً ؟ ُ‬ ‫قلت ‪ :‬يا ر�سول اهلل ا�ست�شهد �أبي وترك‬ ‫عِ ي ً‬ ‫اال و َديْناً ‪ ,‬قال ‪� :‬أفال � ِّ‬ ‫أب�شرك مبا لقي اهلل به �أباك ؟ قلت ‪ :‬بلى‬ ‫يار�سول اهلل ‪ ,‬قال ‪ :‬ما ك َّلم اهلل �أحداً ُّ‬ ‫قط �إال من وراء حجاب ‪ ,‬وكلمّ‬ ‫�أباك كِفاحاً ‪ ,‬فقال ‪ :‬يا عبدي َّ‬ ‫علي �أُعطِ َك ‪ ,‬قال ‪ :‬يا رب تحُ يينِي‬ ‫متن َّ‬ ‫ف�أُ ْق َتل َ‬ ‫فيك ثاني ًة ‪ ,‬فقال الربُّ �سبحانه �إنه �سبق مِ ِّني �أنهم �إليها ال‬ ‫يرجِ عُون ‪ .‬قال يا رب ‪ ,‬ف�أب ِل ْغ م َْن ورائي ‪ ,‬قال ‪ :‬ف�أنزل اهلل تعاىل ‪:‬‬ ‫وال حت�س َّ‬ ‫نب الذين ُق ِت ُلوا يف �سبيلِ اهلل �أمواتاً ‪ ,‬بل �أحيا ٌء عند ربهم‬ ‫يُر َز ُقو َن) ‪.‬‬ ‫ابن كثري (احللبي) ج‪��� – 1‬ص‪� , 427‬أ�سد الغابة املجلد الثالث‬ ‫رقم الرتجمة (‪. )3084‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ع�ب��د اهلل ب��ن ع�م��رو ب��ن ح ��رام ‪ :‬ه��و وال ��د ج��اب��ر �صحابي‬ ‫�أن�صاري من اخلزرج ‪ ,‬و�أحد نقبائهم ‪ ,‬عقبي بدري ‪ ,‬ا�ست�شهد يف �أُحد‬ ‫وكان �أول قتيل فيها ‪ .‬وقال عنه الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم ‪( :‬ما‬ ‫زالت املالئكة تظ ِّلله ب�أجنحتها حتى رفعتموه) ‪ .‬م ّثل به‬ ‫امل�شركون ‪ ,‬فجدعوا �أنفه و�أذنيه ‪ُ .‬دف َِن هو وعمرو بن اجلموح يف‬ ‫قرب واحد ‪ .‬وكانا مت�صافيني يف الدنيا ‪ .‬وكان عمرو زوج �أخت عبد‬ ‫اهلل هند ‪ .‬وقد جاء يف �أ�سد الغابة ‪�( :‬أنه ُك�شِ ف عنهما بعد ‪� 46‬سنة‬ ‫من ا�ست�شهادهما فوُجِ دا مل يتغيرّا ك�أمنا ماتا بالأم�س) !!‬ ‫‪ -2‬منك�سراً ‪ :‬حزيناً ‪ ,‬مغت ّماً ‪ .‬عِ ي ً‬ ‫اال ‪� :‬أوالداً ‪ ,‬و ُك ّن بنات ‪ .‬ديناً ‪:‬‬ ‫م ً‬ ‫اال يف ذمّة الآخرين ينتظر ال�سداد ‪ .‬كفاحاً ‪ :‬مواجهة ‪ .‬ال يرجعون‬ ‫ً‬ ‫‪ :‬يعني �إىل الدنيا بعد املوت ‪� .‬أحياء ‪ :‬خربا ملبتد�أ حمذوف تقديره‬ ‫هم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬احلديث بع ُد دليل على عِ ظم منزلة ال�شهادة يف الإ�سالم ‪.‬‬ ‫قال �سبحانه وتعاىل كما يف �سورة �آل عمران ‪( :‬وي َّتخِ َذ من ُك ْم ُ�شهداءَ)‬ ‫‪ ,‬ويف �سورة احلديد ‪( :‬وال�شهدا ُء عن َد ر ِّب ِهمْ) ‪ .‬وقد جاء يف منزلتهم‬ ‫قوله �صلى اهلل عليه و�سلم عن ابن عبا�س ‪( :‬ملّا �أُ�صيب �إخوانكم يوم‬ ‫�أُح��د ‪ ,‬جعل اهلل �أرواحهم يف �أج��واف ط ٍري ُخ�ض ٍر َت� ِر ُد �أنهار اجل ّنة ‪,‬‬ ‫وت�أكل من ثمارها ‪ ,‬وت ��أوي �إىل قنادي َل من ذه� ٍ�ب يف ظ� ِّل العر�ش ‪.‬‬ ‫فلما وجدوا طيب م�أكلهم وم�شربهم وحُ �سن مقيلهم ‪ ,‬قالوا ‪ :‬يا َ‬ ‫ليت‬ ‫�إخواننا يعلمون ما �صنع اهلل بنا ‪ ,‬لئ ّال يزهدوا يف اجلهاد وال ينكلوا‬ ‫عن احل��رب ‪ ,‬فقال اهلل ع� ّزوج��ل ‪�( :‬أن��ا �أُب ِّل ُغ ُه ْم عنكم ‪ ,‬ف��أن��زل هذه‬ ‫الآيات ‪ :‬وال حت�س َّ‬ ‫نب الذين ُق ِت ُلوا يف �سبيلِ اهلل �أمواتاً ‪. )...‬‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫االثنني ‪ 14‬جمادى الأوىل ‪1437‬هـ‬ ‫املوافق ‪� 22‬شباط ‪2016‬م‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫اإلصغاء لكالم اهلل‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪�« :‬أ�ص ِغ لكالم ربك باهتمام‪ ،‬و�صدّقه بال‬ ‫ٍّ‬ ‫�شك وال رِيبة»‪.‬‬ ‫ يُع ُّد القر�آن الكرمي د�ستور ومنهاج التزكية‬‫الأع�ظ��م‪ ،‬ق��ال تعاىل‪( :‬كتاب �أنزلناه �إليك مبارك‬ ‫ليدبروا �آياته وليتذكر �أولوا الألباب)‪.‬‬ ‫ ك ّلفنا اهلل ت�ع��اىل �أن ن�ه�ت� ّم ل�ك�لام��ه‪ ،‬وجعل‬‫الإ�صغاء باهتمام بالغ له �سبب من �أ�سباب ا�ستجالب‬ ‫رحمته‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬و�إذا قرئ القر�آن فا�ستمعوا له‬ ‫و�أن�صتوا لعلكم ترحمون)‪.‬‬ ‫ ام�ت��دح اهلل تعاىل امل�ؤمنني بعمقِ عالقتهم‬‫بالقر�آن العظيم ال�سيما عند �سماعه والتفاعل معه‬ ‫وح�سن الإ�صغاء ل��ه‪ ،‬حيث ي��زدادون �إمي��ان�اً بكل ما‬ ‫ُ‬ ‫ي�سمعون‪ ،‬قال تعاىل‪�( :‬إمنا امل�ؤمنون الذين �إذا ُذكر‬ ‫اهلل وجلت قلوبهم و�إذا ُتليت عليهم �آياته زادتهم‬ ‫�إميانا‪.)...‬‬

‫ كان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يحب �سماع‬‫ال �ق��ر�آن وي�سعد ب��ذل��ك‪ ،‬فعن ع�ب��داهلل ب��ن م�سعود‬ ‫ُ‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫ر�ضي اهلل عنه ق��ال‪« :‬ق��ال يل‬ ‫علي»‪ ،‬قلتُ ‪� :‬أَ ْق َر�أُ‬ ‫عليه و�سلم وهو على املنرب‪« :‬اقر�أْ ّ‬ ‫أحب �أنْ �أ�سم َعه من‬ ‫عليك وعليك �أُ ْنزل؟ قال‪�« :‬إين � ُّ‬ ‫غ�يري»‪ ،‬فقر� ُأت �سورة الن�ساء‪ ،‬حتى �أتيتُ �إىل هذه‬ ‫الآية‪َ :‬ف َك ْي َف �إِ َذا جِ ْئ َنا مِ نْ ُك ِّل �أُ َّم ٍة ب َِ�شهِيدٍ َوجِ ْئ َنا ب َِك‬ ‫«(ح ْ�س ُبك‬ ‫َعلَى َه ��ؤُ اَل ِء َ�شهِيدًا (الن�ساء‪ ،)41 :‬قال‪َ :‬‬ ‫الآن»‪ ،‬ف��ا ْل� َت� َف� ُّ�ت �إل�ي��ه‪ ،‬ف ��إذا عيناه ت��ذرف��ان»؛ متفق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ �أق��ام �أع��داء الإ��س�لام معركتهم �ضد القر�آن‬‫الكرمي و�أه�ل��ه على �أ�سا�س منع وقطع كل مو�صل‬ ‫يو�صلهم بالقر�آن العظيم‪� ،‬سواء �أكان ذلك بالتالوة‬ ‫�أو حتى بال�سماع‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬وقال الذين كفروا‬ ‫ال ت�سمعوا لهذا القر�آن والغوا فيه لعلكم تغلبون)‪.‬‬ ‫ الدخول �إىل عامل القر�آن احلكيم ينبغي �أن ال‬‫يداخله ٌّ‬ ‫�شك وال ريبة وال ظنون‪ ،‬بل يجب الت�صديق‬

‫التام بكل حرف وكلمة و�آية و�سورة منه‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫(ذلك الكتاب ال ريب فيه)‪.‬‬ ‫ كل ٍّ‬‫�شك يف ال�ق��ر�آن ينقل �صاحبه من دائ��رة‬ ‫الف�سق �إىل دائ��رة النفاق ومنها اىل دائ��رة الكفر‪،‬‬ ‫وب�ت���س��ارع ع�ج�ي��ب‪ ،‬وه ��ذه م�صيبة امل�ن��اف�ق�ين‪ ،‬ق��ال‬ ‫تعاىل يف و�صفهم‪�( :‬أيف قلوبهم مر�ض �أم ارتابوا �أم‬ ‫يخافون �أن يحيف اهلل عليهم ور�سوله)‪.‬‬ ‫ حتتاج النف�س �إىل حلظات �صفاء مع القر�آن‬‫ترتل �آياته وت�سعد ب�سماعه ك�أنه نزل لأول مرة‪ ،‬دون‬ ‫�أن ت�ألفه النف�س فتختمه ختمة بعد ختمة بال � ِّأي‬ ‫خ�شوع وال انتفاع‪.‬‬ ‫ ك��ان عكرمة ر�ضي اهلل عنه ي�سعد ب�صحبة‬‫ال�ق��ر�آن ال�ك��رمي فكان ي�ضعه على ��ص��دره ويقول‪:‬‬ ‫كتاب ربي‪ ،‬كتاب ربي‪.‬‬ ‫ كلما زادت معرفتنا بقيمة ك�ت��اب رب�ن��ا زاد‬‫اهتمامنا ل��ه‪ ،‬و�إال ف�إننا ن�ق��ر�أه �أو ن�سمعه دون �أي‬ ‫ت�ف��اع��ل وال اه�ت�م��ام‪ ،‬ف��ال �ق��ر�آن ه��و ال �ن��ور وال�شفاء‬

‫وهو د�ستور ال�سماء‪ ،‬وهو كتاب اهلل املعجز املتعبد‬ ‫بتالوته‪ ،‬الغني بكنوزه و�أ��س��راره‪ ،‬الكا�شف لنا عن‬ ‫�أحوال مَن قبلنا ومَن بعدنا‪ ،‬النافع الرافع الدافع‬ ‫ال�شافع لنا بعون اهلل ربنا‪.‬‬ ‫ كما تهتم القلوب لر�سائل ت�أتيها من حبيب‬‫وت�صدّق بها وتهتم‬ ‫فتخ�شع لهذه الر�سائل وتخ�ضع‬ ‫ِ‬ ‫لها ف�إن من الواجب �أن نهتم لأعظم ر�سالة جاءتنا‬ ‫من اهلل العظيم‪ ،‬وب�صورة �أكرب و�أمت من تلك التي‬ ‫نكون عليها عند �إ�صغائنا لر�سائل �أحبابنا‪.‬‬ ‫ يقول الأ�ستاذ الع َّ‬‫المة �سيد قطب رحمه اهلل‪:‬‬ ‫«�إ َّن هذا القر� ُآن ال مينح كنوزه �إال ملن يُق ِب ُل عليه»‬ ‫(معامل يف الطريق)‪.‬‬ ‫ ومم��ا قاله �سيد قطب رحمه اهلل‪�« :‬إن هذا‬‫ال �ق��ر�آن ال يعطي � �س � ِّره �إال ل�ل��ذي��ن ي�خ��و��ض��ون به‬ ‫املعركة‪ ،‬ويجاهدون به جهاداً كبرياً»‪.‬‬

‫مسلكيات‬

‫األمل وأثره في حياة األمة‬

‫العوامل املساعدة على األمل (‪ 1‬من ‪)2‬‬ ‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫الأمل طاقة حمركة للعمل‪ ،‬وقوة دافعة‬ ‫�إىل ال�ع�ل��ى‪ ،‬وم���ص��در ن�شاط للنف�س‪ .‬والب��د‬ ‫لهذه الطاقة من مُو ِّلدٍ يو ِّلدها‪ ،‬وي�سعى يف‬ ‫حت�صيلها‪ .‬وعند النظر والت�أمل يف ن�صو�ص‬ ‫ال�شرع ‪ -‬كتاباً و�سنة ‪ -‬ويف واقع حياة النا�س‬ ‫ب��أج�م�ع�ه��م ‪ -‬م�سلمهم وك��اف��ره��م‪ ،‬عربهم‬ ‫عجمهم ‪ -‬ف��إن�ن��ا جن��د �أم � ��وراً ت���س��اع��د على‬ ‫الأم��ل‪ ،‬وترفع من همة اليائ�س‪ ،‬وتدفع عنه‬ ‫القنوط‪ ،‬وت�أخذ بيده �إىل ما فيه دف ٌع له �إىل‬ ‫الإق ��دام ب��دل الإح �ج��ام‪ ،‬وق��وة العزمية بدل‬ ‫�ضعفها‪ ،‬والتفا�ؤل بدل الإحباط‪ ،‬فتحيل املرء‬ ‫�إىل طاقة متحركة‪ ،‬وه��ذه العوامل �أذكرها‬ ‫هنا كما ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الإميان‪:‬‬ ‫الإمي� � ��ان ع��ام��ل م �ه��م ل�ب�ع��ث الأم � ��ل يف‬ ‫النفو�س‪ ،‬وتقويته يف القلوب؛ ذلك لأن من‬ ‫َق � �وِيَ �إمي��ا ُن��ه ب��رب��ه �سبحانه وت �ع��اىل ق � ّل يف‬ ‫نف�سه االلتفات �إىل فعل الب�شر‪ ،‬واجته بكليته‬ ‫�إىل ال�ل�ج��وء �إىل اهلل ت �ع��اىل‪ ،‬وت�خ�ل����ص من‬ ‫�سيطرة الي�أ�س على نف�سه‪.‬‬ ‫ي �ق��ول ال �ع�لام��ة امل� � ��ودودي رح �م��ه اهلل‪:‬‬ ‫«ومع ذلك‪ ،‬ف�إن الإمي��ان باهلل يربي الإن�سان‬ ‫ع �ل��ى ك �ي �ف �ي��ة ن �ف �� �س �ي��ة ق��ائ �م��ة ع �ل��ى ال �ث �ق��ة‬ ‫والرجائية ال تخذله بحال‪ ،‬وال تدعه ليتغلب‬ ‫عليه الي�أ�س والقنوط؛ �إذ الإمي��ان كنز من‬ ‫الآم� ��ال ال���ص��ادق��ة ال ي�ن�ف��د‪ ،‬وال ي ��زال ي��زود‬ ‫الإن�سان بر�صيد غري منقطع من قوة القلب‪،‬‬ ‫وطم�أنينة الروح‪ ،‬ويلقي يف روعه �أنه لو طرد‬ ‫م��ن ك��ل ب��اب م��ن �أب��واب الدنيا‪ ،‬وتقطعت به‬ ‫الأ�سباب الظاهرة‪ ،‬وفارقته الو�سائل املادية‬

‫كلها‪ ،‬ف�إن اهلل غري خاذله �أبداً‪ ،‬فعليه �أن يظل‬ ‫يف كل حني من �أحيانه واثقاً بعفو اهلل‪ ،‬راجياً‬ ‫يف ن�صرته وت�أييده»‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ال��دك �ت��ور ع �ب��د ال �ك��رمي زي ��دان‬ ‫حفظه اهلل‪« :‬وم��ن ثمرات الإمي��ان العميق‪:‬‬ ‫الرجاء وعدم القنوط من رحمة اهلل؛ ذلك �أن‬ ‫اهلل تعاىل وعد عباده امل�ؤمنني مبا وعدهم به‬ ‫يف كتابه املجيد‪ ،‬ومنعهم من القنوط؛ ومن‬ ‫�ش�أن �صاحب الإمي��ان العميق �أن ي�ؤمن بهذا‬ ‫الوعد ال�صادق من الرب القادر الرحيم»‪.‬‬ ‫ق�ل��ت‪ :‬و�إن م��ن وع��د اهلل ت�ع��اىل لعباده‬ ‫امل�ؤمنني ال�صادقني الن�صر لهم على �أعدائهم‪،‬‬ ‫والتمكني لدينه يف الأر�ض‪ ،‬والإعالء لكلمته‬ ‫ُ‬ ‫والت�صديق بهذا الوعد �إميان‪ ،‬وال‬ ‫يف احلياة‪.‬‬ ‫يحل لأحد من امل�ؤمنني �أن يخلو قلبه حلظة‬ ‫من ذلك‪ ،‬وينبغي �أن نذكر هنا ب�أن قلة الأمل‬ ‫م��ن ق�ل��ة الإمي� ��ان‪ ،‬وزي� ��ادة الأم ��ل م��ن زي��ادة‬ ‫الإميان‪.‬‬ ‫‪ -2‬االعتبار ب�أحوال النا�س‪ :‬ذلك لأن من‬ ‫نظر يف حياة النا�س حوله‪ ،‬اعترب مبا فيها‬ ‫م��ن ع�بر وع �ظ��ات‪ ،‬و َع� ُ�ظ � َم يف نف�سه ال��رج��ا ُء‬ ‫والأم��ل‪َ ،‬‬ ‫و�ض ُع َف يف نف�سه الي� ُأ�س والقنوط‪.‬‬ ‫وتنظر يف حياة النا�س ف�ترى ق��وم�اً �ضعافاً‬ ‫مل مينعهم �ضعفهم م��ن ت�س ّنم ذروة املجد‪،‬‬ ‫وت��رى �إن�ساناً فقري احل��ال ومل مينعه ذلك‬ ‫م��ن ب �ل��وغ ال �ع �ل �ي��اء‪ .‬وال �� �س ��ؤال ال ��ذي ي�ط��رح‬ ‫نف�سه هنا‪� :‬أكان ه�ؤالء �أقوى ح ً‬ ‫اال من �أمتنا؟‬ ‫�أك ��ان ه��ذا الفقري �أك�ث�ر ح�ظ��وة م��ن ك��ل فرد‬ ‫يف جمتمعاتنا؟ ما ال��ذي حفز ه��ؤالء للعمل‬ ‫وحتقيق املراد؟‬ ‫ال��ذي حفزهم لهذا‪ ،‬وحركهم ‪ -‬العربة‬ ‫ال�ت��ي �أخ��ذوه��ا م��ن م�ط��ال�ع��ة �أح� ��وال الب�شر‬

‫وتقلباتهم‪ ،‬ولذا ف�إن من �أغم�ض عينيه عن‬ ‫النظر �إىل �أح ��وال الب�شر‪ ،‬وم�لاح�ظ��ة �سنن‬ ‫اهلل يف حياتهم‪ ،‬ومل ي��راوح مكانه‪ ،‬وجمد يف‬ ‫النا�س على عجزهِ؛ و� ُّأي عج ٍز‬ ‫موقفه ‪ -‬د َّل‬ ‫َ‬ ‫�أكرب من �أن ال ُرحتكك حرك ُة النا�س اجلارفة‬ ‫التي ترتاءى لعينيك �صباح م�ساء؟ و�أي عجز‬ ‫�أك�ب�ر م��ن ع�ج��ز الإن �� �س��ان ع��ن م���س��اي��رة تيار‬ ‫احل�ي��اة ال�ه��ادر ال��ذي يدفع الك�سو َل للحوقِ‬ ‫باملجد‪ ،‬وامل ُ ْحجم �إىل الإق��دام‪ ،‬وال�صغري �إىل‬ ‫متابعة الكبري؟ واهلل امل�ستعان‪.‬‬ ‫‪ -3‬معرفة م�صائر الظاملني‪ :‬ذل��ك لأن‬ ‫الظامل حني يظلم غريه يظن هو ومن كان‬ ‫يف ح�ضرته �أنه ال مت�صرف يف حياة النا�س �إال‬ ‫هو‪ ،‬و�أن من وقع عليه الظلم قد انتهى‪ ،‬وذهب‬ ‫حقه‪ .‬وما �أن مت�ضي الأيام حتى يُطوى ذلك‬ ‫الظامل كما ُطويت �صفحة املظلوم‪ ،‬فقد ذهبا‬ ‫�إىل االحتكام �إىل ملك عادل يرد احلقوق �إىل‬ ‫�أهلها‪ ،‬وين�صف كل مظلوم ممن ظلمه‪.‬‬ ‫�إن النظر يف هذا وحده ليملأ قلب املرء‬ ‫بالتفا�ؤل والأمل‪ ،‬ذلك لأن حقاً يف احلياة لن‬ ‫ي�ضيع‪ ،‬وظالمة يف النا�س لن تذهب‪ ،‬ويف هذا‬ ‫املقام يقول الدكتور حممد �أبو فار�س‪« :‬ومما‬ ‫يبعث على الأمل يف النفو�س احلديث ب�صدق‬ ‫ع��ن م�صري الأع � ��داء الأ�� �س ��ود‪� ،‬إذ نقمة اهلل‬ ‫وغ�ضبه �سيالحقهم يف كل مكان؛ و َم��نْ كان‬ ‫اهلل عدوه فال نا�ص َر له؛ ومن كان اهلل خاذله‬ ‫فال مع َ‬ ‫ني له؛ ومن كان اهلل نا�صره فال خاذل‬ ‫له‪ ،‬هذا هو املنهج القر�آين يف حماربة الي�أ�س‬ ‫يف النفو�س‪ ،‬احل��دي��ث ع��ن م�صائر الأع ��داء‪،‬‬ ‫ون�صر الأولياء يف النهاية عليهم»‪.‬‬

‫صناعة الكلمة‬ ‫د‪ .‬جمال البا�شا‬ ‫يمُ كنك فه ُم العبارة على وجهني؛ ُ‬ ‫كون الكلم ِة م�صنوع ًة وكو ُنها‬ ‫�صانع ًة‪ ،‬وكالهما �أردت‪.‬‬ ‫�صناع ُتك للكلمة هو �إن�شا�ؤها واالعتنا ُء بها وبنا�ؤها بكيفي ٍة‬ ‫م�ؤثر ٍة يف املتل ِقّي ُ‬ ‫حتقق بها غايتك فيه‪.‬‬ ‫وذلك الأث ُر الذي ترتكه يف املتلقي ب�شكلٍ ب َّنا ٍء يف وعيه �أو �سلوكه‬ ‫هو �صناع ُتها �إياه‪.‬‬ ‫لقيتُ �أحدَهم يو ًما فقال يل‪� :‬أحياك ُ‬ ‫اهلل كما �أحييتني‪ ..‬قلتُ ‪:‬‬ ‫متى وكيف؟!‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أدخ ُر ذلك �شهادة لك مني عند اهلل �إذا‬ ‫قال‪� :‬أنت ال تعلم‪ ،‬ولكني � ِ‬ ‫أ�صلحني معه!!‬ ‫�أوقفني بني يديه‪� ،‬أنك من د َّلني عليه و� َ‬ ‫تركني وذهب بعد �أن وق َفت ك ُّل �شعر ٍة يف ر�أ�سي‪.‬‬ ‫ولقيتُ �أحدَهم فقال‪� :‬أتذك ُر يو َم خطبتَ عن حكم التدخني قبل‬ ‫نحو ع�شر �سنوات؟‬ ‫قلت‪ :‬نعم �أذكر‪.‬‬ ‫قال‪ :‬واهلل ما و�ضع ُتها يف فمي منذ ذلك اليوم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بع�ض النا�س مل يُدرك بع ُد �أث َر الكلمة‪ ،‬فيقل ُل من �ش�أنها قائال‪:‬‬ ‫�أنتم معا�ش َر الدعا ِة وال ُك َّتابِ لي�س لديكم من ب�ضاع ٍة �سوى الكالم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال�شريف‬ ‫واحلديث‬ ‫فمث ُل هذا يحتا ُج �أن ُي َذ َّك َر ب�أ َّن القر�آ َن كالم‪،‬‬ ‫ك�لام‪ ،‬ونط َق ال�شهادتني ك�لام‪ ،‬وخطب َة اجلمعة ك�لام‪ ،‬وم��ا يلقيه‬ ‫الأ�ساتذ ُة يف املدار�س واجلامعات كالم‪ ،‬واملوعظ َة والن�صيح َة والأم َر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر وال��دع��ا َء وال��ذك� َر و�إ��ص�لا َح ذات البني‪،‬‬ ‫واحلكم َة وال�شع َر‪ ...‬كله كالم يف كالم‪.‬‬ ‫اخلال�صة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫والنطق‬ ‫الكلم ُة ُت�صنع و َت�صنع‪ ..‬ال�سم ُع وال �ق��راء ُة مدخ ُلها‪،‬‬ ‫خمرجها‪.‬‬ ‫والكتاب ُة‬ ‫ُ‬ ‫أجدت �صناع َتها � َ‬ ‫كلما � َ‬ ‫أجدت ال�صناع َة بها‪.‬‬ ‫� ُ‬ ‫أدوات �صناعتها ر�صي ٌد مرتاك ٌم من املعرفة ومفرداتها‪.‬‬ ‫وركيز ُتها الكربى هي �أن تكو َن الكلم ُة ق�ض َّي َة املتك ِّلم‪.‬‬ ‫فالنائح ُة الثكلى لي�ست كاملُ�ست� َأجرة‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجتماع للجنة املنتخبات الوطنية لكرة‬ ‫اليد وتقديم مدرب املنتخب اليوم‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ي��ر�أ���س النائب الأول لرئي�س االحت��اد‬ ‫رئي�س جلنة املنتخبات الوطنية د‪ .‬نبيل‬ ‫�شمروخ اجتماع جلنة املنتخبات الوطنية‬ ‫الذي يعقد عند ال�ساعة الثالثة من م�ساء‬ ‫اليوم‪ ،‬وذلك ملناق�شة الكثري من املوا�ضيع‬ ‫ال �ت��ي ت�ه��م امل�ن�ت�خ�ب��ات ال��وط�ن�ي��ة وب��رن��ام��ج‬ ‫عمل امل��درب اجلديد للمنتخبات الوطنية‬ ‫التون�سي عدنان بلحارث‪.‬‬ ‫وينتظر �أن حت��دد اللجنة موعد بدء‬ ‫تدريبات املنتخب الوطني لل�شباب ودعوة‬ ‫ال�لاع �ب�ين ال��ذي��ن ان���ض�م��وا للمنتخب يف‬ ‫ف�ت�رة ��س��اب�ق��ة‪ ،‬يف ال��وق��ت ال ��ذي ��س�ت��در���س‬ ‫اللجنة ا�ستمرار ال�ت��دري�ب��ات م��ع انطالق‬ ‫مناف�سات بطولة ال�شباب اعتبارا من ‪18‬‬ ‫�آذار احلايل‪.‬‬ ‫وت���ش�ه��د امل��رح �ل��ة احل��ال �ي��ة م���ش��ارك��ات‬ ‫ع ��دي ��دة ل�ل�م�ن�ت�خ�ب��ات ال��وط �ن �ي��ة أ�ب ��رزه ��ا‬ ‫م �� �ش��ارك��ة م�ن�ت�خ��ب ال �� �ش �ب��اب يف ال�ب�ط��ول��ة‬ ‫الآ�سيوية امل�ؤهلة �إىل بطولة العامل املقبلة‬ ‫ال �ت��ي ت�ست�ضيفها اجل ��زائ ��ر‪ ،‬وال�ب�ط��ول��ة‬ ‫الآ��س�ي��وي��ة لل�سيدات ال�ت��ي ت�ق��رر �إقامتها‬ ‫يف عمان خ�لال �شهر كانون الأول املقبل‪،‬‬ ‫وم�شاركة منتخب ال�شاطئية لل�سيدات يف‬ ‫دورة الألعاب الآ�سيوية ال�شاطئية التي تقام‬ ‫يف فيتنام مطلع �شهر �أيلول املقبل‪.‬‬ ‫االحتاد يقدم املدرب التون�سي اليوم‬ ‫ويعقد احت��اد ك��رة ال�ي��د عند ال�ساعة‬

‫اخلام�سة من م�ساء اليوم يف مقره مبدينة‬ ‫احل�سني لل�شباب م � ؤ�مت��را �صحفيا يقدم‬ ‫من خالله املدرب التون�سي عدنان بلحارث‬ ‫الذي تعاقد معه للإ�شراف على تدريبات‬ ‫املنتخبات الوطنية يف املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫وو�صل املدرب التون�سي �إىل عمان يوم‬ ‫الثالثاء املا�ضي بعد �أن �أنهى ارتباطه مع‬ ‫ن��ادي ال��وح��دة ال���س�ع��ودي‪ ،‬وك��ان قبل ذلك‬ ‫مدربا للعديد من الفرق �أبرزها ال�ساملية‬ ‫ال�ك��وي�ت��ي وال�ق��اد��س�ي��ة ال���س�ع��ودي‪ ،‬وم��درب��ا‬ ‫للمنتخب ال�ت��ون���س��ي ل�ل���ش�ب��اب وم���س��اع��دا‬ ‫ملدرب منتخب الرجال‪.‬‬ ‫وينتظر �أن يعلن االحت ��اد يف امل� ؤ�مت��ر‬ ‫ع��ن أ�ب ��رز تفا�صيل ب��رن��ام��ج عمل املرحلة‬ ‫امل�ق�ب�ل��ة‪ ،‬خ�صو�صا فيما يتعلق مبنتخب‬ ‫ال�شباب وحت�ضرياته التي ت�سبق م�شاركته‬ ‫الر�سمية يف البطولة الآ�سيوية التي تقام‬ ‫يف عمان خالل الفرتة من ‪ 22‬متوز ولغاية‬ ‫‪� 1‬آب املقبل التي ت�شهد م�شاركة ‪ 13‬دولة‬ ‫هي �إىل جانب الأردن ال�سعودية والبحرين‬ ‫والإم � � � ��ارات وف�ل���س�ط�ين وق �ط��ر وال �ع ��راق‬ ‫وال �ه �ن��د وك��وري��ا اجل�ن��وب�ي��ة و�أوزب �ك �� �س �ت��ان‬ ‫واليابان و�إيران وال�صني‪.‬‬ ‫وح��دد االحت��اد الآ��س�ي��وي ي��وم ‪� 12‬آذار‬ ‫احل ��ايل م��وع��دا ل�سحب ق��رع��ة مناف�سات‬ ‫ال�ب�ط��ول��ة يف م�ق��ر االحت ��اد وحت��دي��دا عند‬ ‫ال �� �س��اع��ة ال �� �س��اد� �س��ة م �� �س��اء ب�ح���ض��ور وف��د‬ ‫االحتاد الآ�سيوي وممثلي الدول امل�شاركة‪.‬‬

‫برشلونة أمام اختبار سهل‪..‬‬ ‫وأتلتيكو لتجنب فخ «ميستايا»‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬

‫�سيكون بر�شلونة مر�شحا لتحقيق‬ ‫فوزه احلادي ع�شر على التوايل وموا�صلة‬ ‫زحفه نحو االحتفاظ باللقب عندما يحل‬ ‫�ضيفا ثقيال جدا على ايبار غدا الأحد يف‬ ‫املرحلة الثامنة والع�شرين من ال��دوري‬ ‫الإ�سباين لكرة القدم‪ ،‬فيما ي�أمل مالحقه‬ ‫اتلتيكو م��دري��د جت�ن��ب ف��خ "مي�ستايا"‬ ‫وم�ضيفه فالن�سيا‪.‬‬ ‫وال يبدو �أن �أحدا با�ستطاعته الوقوف‬ ‫بوجه مد النادي الكاتالوين الذي يوا�صل‬ ‫زحفه نحو تكرار �سيناريو املو�سم املا�ضي‬ ‫و�إحراز ثالثية الدوري والك�أ�س املحليني‬ ‫وم�سابقة دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫ويرتبع فريق امل��درب لوي�س انريكي‬ ‫على ��ص��دارة ال��دوري بفارق ‪ 8‬نقاط عن‬ ‫اق ��رب مالحقيه ك�م��ا ب�ل��غ ن�ه��ائ��ي ال�ك��أ���س‬ ‫حيث يلتقي ا�شبيلية‪ ،‬فيما قطع �شوطا‬ ‫كبريا نحو الدور ربع النهائي من م�سابقة‬ ‫دوري �أب� �ط ��ال �أوروب � � ��ا ب �ع��د ف� ��وزه خ ��ارج‬ ‫قواعده على ار�سنال االنكليزي ‪�-2‬صفر‬ ‫يف ذهاب الدور الثاين‪.‬‬ ‫وي��دخ��ل "بالوغرانا" �إىل م�ب��ارات��ه‬ ‫م ��ع اي� �ب ��ار ال �ث��ام��ن ال � ��ذي خ �� �س��ر جميع‬ ‫مبارياته الثالث ال�سابقة �أم��ام العمالق‬ ‫ال �ك��ات��ال��وين‪ ،‬مب �ع �ن��وي��ات م��رت �ف �ع��ة ج��دا‬ ‫بعد اكت�ساحه م�ضيفه راي��و فايكانو ‪1-5‬‬ ‫م�ساء اخلمي�س بف�ضل الثالثية اخلام�سة‬ ‫وال�ث�لاث�ين لنجمه الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ليونيل‬ ‫مي�سي‪ ،‬يف مباراة �أكملها �أ�صحاب الأر�ض‬ ‫بت�سعة العبني و�أ�ضاع خاللها ركلة جزاء‬ ‫للمرة ال�سابعة ه��ذا املو�سم وه��و أ�م��ر مل‬ ‫يتحقق يف ال��دوري بالن�سبة لفريق واحد‬ ‫منذ مو�سم ‪.1999-1998‬‬ ‫و�أ�صبح بر�شلونة بعد مباراة اخلمي�س‬ ‫�أول فريق يف ا�سبانيا يحافظ على �سجله‬ ‫اخلايل من الهزائم يف ‪ 35‬مباراة متتالية‪،‬‬ ‫متفوقا على غرميه الأزيل ري��ال مدريد‬ ‫الذي جتنب الهزمية يف ‪ 34‬مباراة متتالية‬ ‫خالل مو�سم ‪.1989-1988‬‬ ‫"الدوري مل ي�ن�ت��ه‪ ،‬ال ت ��زال هناك‬ ‫الكثري م��ن النقاط التي يجب �أن نلعب‬ ‫م��ن اجلها"‪ ،‬ه��ذا م��ا ق��ال��ه الع��ب و�سط‬ ‫بر�شلونة وقائده اندري�س انيي�ستا الذي‬ ‫�أراد حتذير زمالئه من خطر اال�سرتخاء‬ ‫ألن��ه ما زال هناك ‪ 11‬مرحلة على ختام‬ ‫املو�سم‪.‬‬ ‫�أما انريكي فكان �أكرث ا�سرتخاء من‬ ‫قائد فريقه وحت��دث ع��ن اال�ستمتاع مبا‬ ‫تبقى من املو�سم‪ ،‬قائال‪" :‬نحن نقرتب‬ ‫م��ن ال�ث�ل��ث ا ألخ �ي�ر م��ن امل��و� �س��م واجل ��زء‬ ‫الأجمل ما زال بانتظارنا"‪.‬‬ ‫ويخو�ض بر�شلونة لقاء الأحد بغياب‬ ‫ن�ي�م��ار‪ ،‬ال��ذي �أ��ص�ب��ح �أول الع��ب برازيلي‬ ‫ي�سجل �أكرث من ‪� 10‬أهداف و‪ 10‬متريرات‬ ‫حا�سمة يف الدوري اال�سباين منذ �أن حقق‬ ‫ذل��ك رونالدينيو م��ع ال�ن��ادي الكاتالوين‬ ‫بالذات مو�سم ‪ ،2006-2005‬وذلك ب�سبب‬ ‫�إيقاف جنم �سانتو�س ال�سابق‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ه� ��ذا ال �غ �ي ��اب ل ��ن ي� � ؤ�ث ��ر ع�ل��ى‬ ‫ب��ر� �ش �ل��ون��ة ال � ��ذي ��س�ي�خ�ل��د ل �ل��راح��ة من‬ ‫امل �ب��اري��ات يف م�ن�ت���ص��ف الأ� �س �ب��وع ل�ل�م��رة‬ ‫الأوىل منذ كانون الأول املا�ضي‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫�أن مناف�سه اي�ب��ار ال��ذي ا�ستهل مو�سمه‬ ‫ال �ث ��اين ف �ق��ط ب�ي�ن ال �ك �ب��ار ب���ش�ك��ل رائ ��ع‪،‬‬ ‫يعاين يف الآونة الأخرية �إذ خ�سر �ست من‬ ‫مبارياته ال�سبع الأخرية‪.‬‬ ‫وي�أمل النادي الكاتالوين �أن ت�صبح‬ ‫امل��واج �ه��ة امل��رت�ق�ب��ة ب�ين ات�ل�ت�ي�ك��و م��دري��د‬ ‫وم�ضيفه فالن�سيا يف م�صلحته من اجل‬ ‫تو�سيع ال �ف��ارق ال��ذي يف�صله ع��ن فريق‬ ‫املدرب الأرجنتيني دييغو �سيميوين الذي‬ ‫يحل �ضيفا على فريق ا�ستعاد �شيئا من‬

‫م���س�ت��واه ال���س��اب��ق ب�ع��دم��ا ح�ق��ق ال �ف��وز يف‬ ‫خم�س م��ن م�ب��اري��ات��ه ال���س��ت ا ألخ �ي�رة يف‬ ‫جميع امل�سابقات بقيادة م��درب��ه اجلديد‬ ‫االنكليزي غاري نيفيل‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤكد �أن مهمة فالن�سيا‪ ،‬الفائز‬ ‫يف منت�صف الأ� �س �ب��وع ع�ل��ى م�ل�ق��ة خ��ارج‬ ‫ق��واع��ده ‪� ،1-2‬ستكون �صعبة للغاية يف‬ ‫م��واج �ه��ة ات�ل�ت�ي�ك��و خ���ص��و��ص��ا �أن الأخ�ي�ر‬ ‫مل يتلق �أي ه��دف يف م�ب��اري��ات��ه اخلم�س‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫"من البديهي أ�ن�ه��ا م �ب��اراة �صعبة‬ ‫ول��ن ننجرف (بالتفا�ؤل)"‪ ،‬ه��ذا ما قاله‬ ‫��س�ي�م�ي��وين ع��ن م �ب��اراة ا ألح� ��د وح�ظ��وظ‬ ‫فريقه مبناف�سة بر�شلونة على اللقب‪،‬‬ ‫م�ضيفا‪" :‬الأمر ا أله� ��م �أن ك��رة ال�ق��دم‬ ‫هي الفائزة‪ .‬ندرك ب�أنه من ال�صعب ر�ؤية‬ ‫بر�شلونة يخ�سر امل�ب��اري��ات ول��ذل��ك نحن‬ ‫نفكر ب�أنف�سنا وح�سب"‪.‬‬ ‫وي�سعى اتلتيكو على اقله �إىل �ضمان‬ ‫ال��و� �ص��اف��ة ك��ون��ه �أ� �ص �ب��ح م�ت�ق��دم��ا ب�ف��ارق‬ ‫‪ 6‬ن�ق��اط ع��ن ج ��اره ال �ل��دود ري ��ال م��دري��د‬ ‫بعدما ا�سقط الأخري يف معقله ‪�-1‬صفر يف‬ ‫املرحلة قبل املا�ضية‪ ،‬لكن عليه جتنب فخ‬ ‫"مي�ستايا" حيث �سقط يف زيارته الأخرية‬ ‫‪ 3-1‬املو�سم املا�ضي‪.‬‬ ‫وم��ن جهته‪ ،‬ي�سعى ري��ال ال��ذي فقد‬ ‫ا ألم ��ل منطقيا يف املناف�سة ع�ل��ى اللقب‬ ‫كونه يتخلف بفارق ‪ 12‬نقطة عن غرميه‬ ‫الأزيل بر�شلونة‪� ،‬إىل التح�ضري ب�أف�ضل‬ ‫�شكل ممكن مل �ب��اراة ال�ث�لاث��اء املقبل �ضد‬ ‫��ض�ي�ف��ه روم� ��ا االي� �ط ��ايل يف إ�ي � ��اب ال ��دور‬ ‫الثاين من م�سابقة دوري �أب�ط��ال �أوروب��ا‬ ‫(فاز ذهابا ‪�-2‬صفر) من خالل الفوز على‬ ‫�أر�ضه �ضد �سلتا فيغو اليوم ال�سبت يف �أوىل‬ ‫مباريات املرحلة‪.‬‬ ‫وا�ستعاد فريق امل��درب الفرن�سي زين‬ ‫الدين زيدان توازنه بع�ض ال�شيء وو�ضع‬ ‫خلفه خ�سارته املكلفة أ�م��ام ج��اره اتلتيكو‬ ‫ب��ال �ف��وز ع�ل��ى ل�ي�ف��ان�ت��ي ‪ 1-3‬يف منت�صف‬ ‫الأ�سبوع‪ ،‬بف�ضل هدف ومتريرة حا�سمة‬ ‫من النجم الربتغايل كري�ستيانو رونالدو‬ ‫ال��ذي ت�سبب بجدل بعد خ�سارة الدربي‬ ‫ب�سبب انتقاده رفاقه يف الفريق‪.‬‬ ‫لكن النجم ال�برت�غ��ايل ب��رر انتقاده‬ ‫القوي بح�سب زي��دان ال��ذي �أك��د الثالثاء‬ ‫ب��ان رون��ال��دو عالج م�شكلته م��ع زمالئه‪،‬‬ ‫ق��ائ�لا‪" :‬لقد حت��دث م��ع اجلميع‪ ،‬ومعي‬ ‫�أي�ضا‪ ،‬ف�أ�صبح ا ألم��ر من املا�ضي‪ .‬نعرف‬ ‫جميعنا �أهمية كري�ستيانو رونالدو ونحن‬ ‫معه كلنا‪ .‬متت معاجلة امل�شكلة‪ ،‬وااله��م‬ ‫هو املباريات املقبلة‪ ،‬و�سنخرج �سويا من‬ ‫هذه املرحلة"‪.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬ي�سعى فياريال �إىل تعزيز‬ ‫م��رك��زه ال��راب��ع وا إلب� �ق ��اء ع�ل��ى حظوظه‬ ‫ب ��إزاح��ة ري ��ال ع��ن امل��رك��ز ال�ث��ال��ث امل� ؤ�ه��ل‬ ‫مبا�شرة �إىل دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا عندما‬ ‫ي�ست�ضيف ال���س باملا�س ال�ي��وم ال�سبت يف‬ ‫"ال مادريغال"‪.‬‬ ‫وي �ق��دم ف �ي��اري��ال م��و��س�م��ا مم �ي��زا �إذ‬ ‫ي�ت�ق��دم يف امل��رك��ز ال��راب��ع ب �ف��ارق ‪ 9‬نقاط‬ ‫عن ا�شبيلية اخلام�س وال يختلف �سوى‬ ‫ب�ف��ارق ‪ 4‬ن�ق��اط ع��ن ري��ال م��دري��د كما �أن‬ ‫ف��ري��ق "الغوا�صة ال�صفراء" مل ي��ذق‬ ‫طعم الهزمية يف امل��راح��ل ال �ـ‪ 14‬الأخ�يرة‬ ‫وحتديدا منذ ‪ 29‬ت�شرين الثاين املا�ضي‬ ‫حني �سقط �أمام خيتايف �صفر‪.2-‬‬ ‫ويف امل�ب��اري��ات ا ألخ� ��رى‪ ،‬يلعب اليوم‬ ‫ال�سبت خيتايف مع ا�شبيلية‪ ،‬وديبورتيفو‬ ‫ال كورونيا مع ملقة‪ ،‬على �أن يلتقي غدا‬ ‫ا ألح��د ري��ال بيتي�س م��ع غرناطة‪ ،‬وري��ال‬ ‫��س��و��س�ي�ي��داد م��ع ل�ي�ف��ان�ت��ي‪ ،‬و��س�ب��ورت�ي�ن��غ‬ ‫خيخون مع اتلتيك بلباو‪.‬‬ ‫وت �خ �ت �ت��م امل ��رح� �ل ��ة االث � �ن �ي�ن ب �ل �ق��اء‬ ‫ا�سبانيول ورايو فايكانو‪.‬‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫�ضمن اجلولة الـ‪ 16‬من بطولة دوري املنا�صري للمحرتفني‬

‫الوحدات يتخطى الفيصلي بفضل «توريس»‪ ..‬والرمثا يفك‬ ‫الشراكة مع الجزيرة وتعادل ذات راس مع األصالة‬ ‫ال�سبيل– ثائر م�صطفى وجواد �سليمان‬ ‫ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان‬ ‫�ضرب الوحدات أ�ك�ثر من ع�صفور بحجر واح��د عندما حقق‬ ‫ف��وزا مهما وثمينا على الفي�صلي بهدف وحيد �سجله املحرتف‬ ‫الربازيلي توري�س عند الدقيقة "‪ ،"70‬يف املباراة التي جرت ظهر‬ ‫اجلمعة على �ستاد ع�م��ان ال��دويل يف اجل��ول��ة الــ"‪ "16‬م��ن دوري‬ ‫املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫هذا الفوز رفع ر�صيد الوحدات �إىل "‪ "32‬نقطة يف ال�صدارة‬ ‫مقابل "‪ "28‬نقطة لـ"الأزرق"‪ ،‬وه��و مر�شح للرتاجع �أك�ثر على‬ ‫�سلم الرتتيب فيما لو فاز الأهلي على كفر�سوم و�شباب الأردن على‬ ‫ال�صريح يف املباراتني اللتني تقامان اليوم‪.‬‬ ‫من جانبه ف�ض الرمثا �شراكته يف النقاط مع اجلزيرة وفاز‬ ‫عليه بهدف نظيف �سجله الالعب خالد الدردور عند الدقيقة (‪)67‬‬ ‫من زمن املباراة التي جرت على �ستاد الأمري حممد بالزرقاء‪.‬‬ ‫ورفع الفوز ر�صيد الرمثا لـ‪ 23‬نقطة يف املركز اخلام�س‪ ،‬فيما‬ ‫بقي ر�صيد اجلزيرة عند ‪ 20‬نقطة يف املركز ال�ساد�س بالت�ساوي مع‬ ‫احل�سني‪.‬‬ ‫وعلى �ستاد ا ألم�ير حممد بالزرقاء تعادل الأ�صالة مع ذات‬ ‫را�س �سلبياً‪ ،‬لريفع ذات را�س ر�صيده لـ‪ 17‬نقطة يف املركز ال�سابع‪،‬‬ ‫فيما رفع الأ�صالة ر�صيده لـ‪ 13‬نقطة مت�ساوياً مع البقعة يف املركز‬ ‫الأخري على �سلم الرتتيب‪.‬‬ ‫الفي�صلي (�صفر) الوحدات (‪)1‬‬ ‫مل حتمل املباراة �أي �إثارة تذكر‪ ،‬وهي التي �أخذت "�صيتا" �أكرب‬ ‫من حجمها‪ ،‬قبل �أن تبد�أ �أ�صال وحازت على اهتمام املتابعني كافة‪،‬‬ ‫وفردت لها م�ساحات وا�سعة عرب و�سائل الإعالم املقروءة واملرئية‬ ‫وامل�سموعة‪.‬‬ ‫ل�ك��ن م��ا ال ��ذي ح ��دث‪� ،‬إن ال�ف��ري�ق�ين رغ��م "تخمة" النجوم‬ ‫امل��وج��ودة لديهما ف�شال �أن يقدما �شيئا للجماهري ال�ت��ي تابعت‬ ‫"كال�سيكو" الكرة الأردنية عرب احل�ضور �إىل املدرجات �أو �شا�شات‬ ‫التلفزة‪.‬‬ ‫امل�ل�ف��ت �أي �� �ض��ا �أن ال�ف�ك��ر ال�ف�ن��ي ل�ك�لا امل��درب�ي�ن رائ ��د ع�ساف‬ ‫"الوحدات" وحممد اليماين "الفي�صلي" ركز �أوال و�أخريا على‬ ‫حماية العمق الدفاعي‪ ،‬وبالتايل الدفاع ب�شرا�سة عن ال�شباك حتى‬ ‫ال ت�صاب بـ"الأهداف" وهو ما حدث فعال مع نهاية الفرتة الأوىل‪.‬‬ ‫لو حتدثنا عن الفي�صلي جند �أن اجلهاز الفني بقي همه الأول‬ ‫وا ألخ�ير تعوي�ض الغيابات الدفاعية الثالث التي واجهته‪ ،‬فغاب‬ ‫يا�سر الروا�شدة ويو�سف الأولو�سي و�شريف عدنان‪ ،‬لكن الفريق‬ ‫"البطل" دائما ما ميلك دكة بدالء "جاهزة" قادرة �أن ت�ضفي‬ ‫مزيدا من القوة للفريق‪.‬‬ ‫"الأزرق" �أبقى على ذياب غديان و�أ�ضاف �إليه براء مرعي يف‬ ‫العمق الدفاعي‪،‬ـ وظهر احلناحنة على اجلهة اليمنى قابله �سامل‬ ‫العجالني على اجلهة الي�سرى‪.‬‬ ‫و�سط الفي�صلي بدا أ�ق��وى من الناحية النظرية بوجود بهاء‬ ‫عبد الرحمن وم�ه��دي عالمة ورائ��د النواطري ويا�سني البخيت‬ ‫وتقدم ه�ؤالء املهاجمني ماهر اجلدع وحممد وائل‪.‬‬ ‫ال��وح��دات ب��دا "مرتبكا" يف ال�ب��داي��ة‪ ،‬وه��و ال��ذي اعتمد على‬ ‫ذات الت�شكيلة املعتادة با�ستثناء م�شاركة �صالح راتب بدال من �أحمد‬ ‫اليا�س والأخ�ير لعب بدال من الدمريي امل�صاب �إىل جانب فرا�س‬ ‫�شلباية وحممد م�صطفى وهيلدر‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك ظهر احل��اج مالك منذ البداية وان�ضم �إىل عامر‬ ‫ذيب و�أحمد ه�شام و�صالح‪ ،‬وتقدم املهاجم الربازيلي توري�س هذه‬ ‫الكوكبة‪.‬‬ ‫املفاجئ يف املو�ضوع �أن ال ظهور لأي جملة فنية ميكن احلديث‬ ‫عنها‪ ،‬ف��ال�ك��رات دائ�م��ا مقطوعة م��ن قبل الفريقني و�إن �سيطر‬ ‫الفي�صلي للحظات‪.‬‬ ‫بعد ذلك �شارك عبداهلل ذيب بدال من �أحمد ه�شام "امل�صاب"‬ ‫و�ألهب اللقاء عندما �سدد كرة �صاروخية ارتدت من العار�ضة‪ ،‬وقبل‬

‫فر�صة "الذيب" عامر �أبعد �شفيع ت�سديدة بهاء الثابتة‪ ،‬و�أوق��ف‬ ‫حممد م�صطفى تقدم ماهر اجلدع وهو يف طريقه ملواجهة �شفيع‪.‬‬ ‫مل�سة "برازيلية"‬ ‫ح��اول الفي�صلي تن�شيط املنطقة الهجومية لديه‪ ،‬فا�ستبدل‬ ‫ال�سوري حممد وائل وماهر اجلدع و�أدخل مكانهم خليل بني عطية‬ ‫وعالء املرايف‪.‬‬ ‫الوحدات حت�سن �أدا�ؤه ب�صورة ملحوظة‪ ،‬ف�سدد احلاج مالك‬ ‫كرة ردها ال�شطناوي‪ ،‬قبل �أن "تلدغ" �شباك الفي�صلي بهدف عندما‬ ‫مرر عبداهلل ذيب كرة "ماكرة" �أخذها توري�س و�سددها على ي�سار‬ ‫ال�شطناوي م�سجال هدف ال�سبق عند الدقيقة "‪."70‬‬ ‫خ��رج �صالح رات��ب واحل��اج مالك ودخ��ل رجائي عايد وحممد‬ ‫البا�شا عو�ضا عنهما‪ ،‬والهدف من ذلك كان املحافظة على الهدف‬ ‫امل�سجل وللتم�سك �أكرث بال�صدارة‪ ،‬وهو ما حدث فعال‪ ،‬رغم �ضغط‬ ‫الفي�صلي يف الدقائق الأخرية ملحاولة التعديل وكاد �أن يتحقق له‬ ‫ما �أراد عندما مرر البخيت كرة �سددها بني عطية جانب املرمى‪،‬‬ ‫وبقي "الأخ�ضر" متما�سكا حتى الدقائق ا ألخ�يرة وحافظ على‬ ‫الفوز وال�صدارة‪.‬‬ ‫الأ�صالة (�صفر) ذات را�س (�صفر)‬ ‫فر�ض ذات را�س ح�ضوره يف منطقة العمليات بتبادل الأدوار‬ ‫بني الرباعي حازم جودت وحممود موايف وم��روان الغول و�شريف‬ ‫النواي�شة ال��ذي ��س��دد م��ن �أول فر�صة ك��رة ف��وق ال�ع��ار��ض��ة ونفذ‬ ‫كري�ستيانو ك��رة ثابتة ح��اذت عن املرمى بقليل‪ ،‬يف املقابل اعتمد‬ ‫ا أل��ص��ال��ة على ان�ط�لاق��ات ان�س ال�صو�ص وعبد ال�ه��ادي املحارمة‬ ‫وح���س��ن أ�ب ��و زي�ن��ب وحم �م��ود م�شعل ال ��ذي ت���س��رع يف ال�ت�ع��ام��ل مع‬ ‫عر�ضية م�شعل و�سدد حممد عمر من موقف ثابت كرة �سيطر عليها‬ ‫احلار�س معتز يا�سني‪ ،‬ومع مرور الوقت تبادل الفريقان ال�سيطرة‬ ‫والح��ت للنواي�شة فر�صة افتتاح الت�سجيل بكرة ر�أ�سية مرت فوق‬ ‫العار�ضة‪ ،‬زادت خطورة هجمات الأ�صالة يف الدقائق الأخ�يرة من‬ ‫عمر ال�شوط الأول ف�سدد حممد العدوان على املرمى كرة ت�صدى‬ ‫لها يا�سني ب�صعوبة و�أخرى من ال�صو�ص بجوار القائم‪.‬‬ ‫غ��اب��ت اخل �ط��ورة ع��ن ك�لا امل��رم�ي�ين يف �أغ�ل��ب ف�ت�رات ال�شوط‬

‫من مباراة الوحدات والفي�صلي‬

‫الثاين مع �أف�ضلية للأ�صالة الذي حاول �إ�صابة ال�شباك عن طريق‬ ‫ال�ب��دي��ل ليث ال�ف��اي��ز ال��ذي ت�سرع بالت�سديد ف��وق امل��رم��ى‪ ،‬و أ�ن�ق��ذ‬ ‫احلار�س كرة عبد الهادي املحارمة يف الوقت املنا�سب‪ ،‬وفيما تبقى‬ ‫من وقت هد�أت املباراة وظهر وا�ضحاً حر�ص الفريقني على جتنب‬ ‫اخل�سارة واالكتفاء بنقطة التعادل‪.‬‬ ‫الرمثا (‪ )1‬اجلزيرة (�صفر)‬ ‫دخ��ل الفريقان امل�ب��اراة بهجوم مفتوح و�سرعة يف نقل الكرة‬ ‫لت�شكيل اخل�ط��ورة على امل��رم��ى‪ ،‬الرمثا اعتمد على الثنائي نزار‬ ‫بوقراعه وع�لاء ال�شقران يف منطقة العمق وتقدم من الأط��راف‬ ‫م�صعب اللحام و�أحمد ال�شقران وللهجوم الثنائي �إبراهيم اخلب‬ ‫وخالد ال��دردور ال��ذي �سدد بقوة ك��رة انحرفت عن القائم بقليل‪،‬‬ ‫هذه الفر�صة كانت الإنذار املبكر للجزيرة الذي حترر من الرقابة‬ ‫فتقدم حممد طنو�س وعامر �أبو ه�ضيب و�صالح اجلوهري وفهد‬ ‫يو�سف من و�سط امليدان‪ ،‬قبل �أن يتقدم عمر منا�صرة من اجلهة‬ ‫اليمنى وي�سدد ك��رة خ�ط�يرة م��رت ف��وق امل��رم��ى‪ ،‬وع��اد اجل��وه��ري‬ ‫لتهديد مرمى الرمثا بت�سديدة �أخرى �سيطر عليها احلار�س عبد‬ ‫اهلل الزعبي يف ظل �ضغط وا�ضح من العبي اجلزيرة لكن الزعبي‬ ‫وق��ف باملر�صاد لر�أ�سية معتز ال�صاحلاين وم��رت قذيفة حممد‬ ‫طنو�س ب�سالم‪ ،‬فيما حاول الرمثا قبل نهاية ال�شوط الأول العودة‬ ‫لأجواء اللقاء لكن دون جدوى‪.‬‬ ‫ارتفعت حدة احلوار الهجومي بني الفريقني مطلع ال�شوط‬ ‫الثاين وخ�صو�صاً من جانب الرمثا ف�سدد خالد الدردور كرة قوية‬ ‫ام�سكها احمد عبد ال�ستار على دفعتني‪ ،‬قبل �أن مينح ال��دردور‬ ‫فريقه ه��دف ال�سبق عندما �صلح لنف�سه ك��رة على حافة املنطقة‬ ‫و��س��دده��ا قوية عانقت ال�شباك عند الدقيقة (‪ ،)67‬بعد الهدف‬ ‫حاول اجلزيرة تعديل النتيجة عرب عدة حم��اوالت �أبرزها ر�أ�سية‬ ‫فادي النواطري التي �سيطر عليها احلار�س عبداهلل الزعبي الذي‬ ‫ت��أل��ق يف الت�صدي لت�سديدات حممد طنو�س و�أخ ��رى م��ن �صالح‬ ‫اجلوهري لتم�ضي الدقائق بهجوم مكثف من العبي اجلزيرة لكن‬ ‫دون النجاح يف الو�صول �إىل ال�شباك ليلعن احلكم �صافرة النهاية‬ ‫بفوز ثمني للرمثا‪.‬‬

‫املرحلة الــ «‪ »16‬تختتم مبواجهتني اليوم‬

‫األهلي وكفرسوم «فوارق ولكن»‪ ..‬الصريح‬ ‫وشباب األردن «تعويض»‬ ‫ال�سبيل– ثائر م�صطفى‬

‫تختتم اجلولة الــ"‪ "16‬من دوري املحرتفني لكرة القدم‬ ‫اليوم‪� ،‬إذ يقام لقاءان يبد�أان عند الثالثة ع�صرا‪ ،‬يجمع الأول‬ ‫بني الأهلي وكفر�سوم على �ستاد عمان ال��دويل‪ ،‬فيما يرحتل‬ ‫�شباب الأردن �إىل ملعب الأمري ها�شم للقاء ال�صريح‪.‬‬ ‫وكانت اجلولة افتتحت اخلمي�س بتعادل البقعة واحل�سني‬ ‫�إرب��د‪ ،‬و�أقيمت �أم�س ث�لاث لقاءات ك��ان �أب��رزه��ا قمة الوحدات‬ ‫والفي�صلي‪.‬‬ ‫الأهلي * كفر�سوم ‪� /‬ستاد عمان‬ ‫ي��درك ا أله�ل��ي جيدا �أن انت�صاره ل��و حتقق �سيكون مهما‬ ‫للغاية لأنه بال �شك �سيتقدم �إىل املركز الثاين يف ظل �أي نتيجة‬ ‫حت�صل يف ل�ق��اء "القطبني"‪ ،‬ول�ه��ذا �سي�ضغط بكل م��ا �أوت��ي‬ ‫من قوة لتح�صيل النقاط الثالث‪ ،‬وا�ستغالل احلالة املعنوية‬ ‫املرتفعة لالعبيه عقب ح�صده كامل "الغنيمة" يف مواجهته‬ ‫املا�ضية �أمام اجلزيرة‪.‬‬ ‫ع�ل��ى ال� ��ورق ي�ت�ف��وق ا أله �ل��ي ع�ل��ى ك�ف��ر��س��وم يف ك��ل ��ش��يء‪،‬‬ ‫لأن"الليث الأبي�ض" يتميز بحالة نادرة من اال�ستقرار الفني‬ ‫والإداري‪ ،‬وميلك ت�شكيلة من�سجمة �إىل ح��د كبري‪ ،‬وه��ذا ما‬ ‫�سي�صعب املهمة بع�ض ال�شيء على كفر�سوم‪.‬‬ ‫بدوره ف�إن الفريق القادم من �أق�صى ال�شمال ي�أمل �أن تكون‬ ‫انطالقته �أمام الأهلي‪ ،‬لأن �أي نتيجة �سيئة تعني اقرتابه ب�شكل‬ ‫تدريجي من الفرق املهددة بالهبوط وهذا ما ال يتمناه‪� ،‬أ�ضف‬ ‫�إىل ذلك �أن املدير الفني اجلديد �أ�سامة قا�سم جاد يف تغيري‬ ‫ال�صورة القامتة عن كفر�سوم‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن ا أله �ل��ي ي��زن ثلجي وحم �م��ود م��ر��ض��ي وحممد‬ ‫خاطر وحممد ال�سلو‪ ،‬ومن كفر�سوم م��روان عبيدات وحممد‬ ‫خري و�أحمد �إدري�س وحماد الأ�سمر‪.‬‬ ‫ال�صريح * �شباب الأردن‪ /‬ملعب الأمري ها�شم‬ ‫توقفت م�سرية �شباب الأردن فج�أة و�شكلت اخل�سارة �أمام‬ ‫الفي�صلي "انتكا�سة" للجهاز الفني وال�لاع�ب�ين ال��ذي��ن كان‬ ‫من مباراة �سابقة بني �شباب الأردن وال�صريح‬ ‫طموحهم املناف�سة على لقبي الدوري والك�أ�س بعد و�صولهم �إىل‬ ‫يربز من ال�صريح ر�ضوان �شطناوي و�صدام �شهابات و�أمين‬ ‫النهائي يف البطولة الثانية‪ ،‬وال �شك �أن الآمال ما زالت معقودة اجلولتني املا�ضيتني‪ ،‬وهو ما �أدى �إىل طلب رئي�س النادي عمر‬ ‫العجلوين من العبيه العودة �إىل م�ستواهم الطبيعي وهددهم اخلالد وحممود ن��زاع‪ ،‬ومن �شباب الأردن بالل قويدر وخالد‬ ‫على عودة "�أ�سود غمدان" �إىل الواجهة من جديد‪.‬‬ ‫�أبو ريا�ش ول�ؤي العمايرة وعدي زهران‪.‬‬ ‫ال�صريح �أدا�ؤه حمري نوعا ما يف ظل تلقيه خ�سارتني يف بحجب الرواتب عنهم �إذا ما عادوا �إىل �سكة االنت�صارات‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫هكذا يغتالون األبطال‬

‫ماجد العطي‬ ‫اىل عبدالعزيز الرنتي�سي اىل مغنيه‪ ،‬ومن‬ ‫بعد ثمانية وع�شرين عاما اعرتف جهاز املبحوح اىل اجلعربي وغريهم من ال�شهداء‬ ‫املخابرات لدى الكيان ال�صهيوين(املو�ساد) االذين اغتيلوا؛ ف���إن قائمة �شهداء ال�شعب‬ ‫باغتيال القائد وديع حداد بد�س ال�سم له يف لفل�سطيني من االغتياالت طويلة ولن تنتهي‬ ‫اال ب��زوال ه��ذا العدو الغا�صب عن كل �شرب‬ ‫ال�شوكوالتة ال�سوي�سرية التي �أحبها‪.‬‬ ‫ويف ب��داي��ة ان��ه��ي��ار ج�سد الرئي�س �أب��و من �أر�ض فل�سطني‪ ،‬ولن يقف ن�ضال ال�شرفاء‬ ‫عمار علل وحلل الكثريون من املقربني ومن باغتيال ق��ائ��د او منا�ضل هنا او هناك‪،‬‬ ‫البعيدين ومن �أ�صحاب التدخل ال�سريع‪ ،‬ومن و�سيبقى ال�صراع قائما‪ ،‬وهذا ال�شعب يف كل‬ ‫الأطباء واملحللني وغريهم‪ ،‬و�أجمع بع�ضهم يوم يطور من �أ�ساليب ن�ضاله التي لن تنك�سر‬ ‫على �أن �أبو عمار يعاين من مر�ض طبيعي �أمل ارادت����ه ح��ت��ى حتقيق �أه���داف���ه بالتحرير‬ ‫والعودة‪.‬‬ ‫ابه‪ ،‬وا�ستبعدوا خيار االغتيال‪ ،‬لكن ال�شعب‬ ‫ولن‬ ‫ي‬ ‫كون‬ ‫�‬ ‫آخر‬ ‫�ش‬ ‫هداء‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫لفل�سطيني له خربته الطويلة مع هذا ال‬ ‫عدو‪ ،‬عمر النايف ال��ذي امتدت له يد الغدر يف‬ ‫و�أ�صبح ال�شبل فيه حملال �سيا�سيا وع�س‬ ‫كريا العا�صمة البلغارية �صوفيا منذ �أيام‪ ،‬فقد نفذ‬ ‫بالفطرة وباحرتاف‪ ،‬ومن دون االنتماء‬ ‫اىل االغتيال يف قلب �سفارة فل�سطني التي احتمى‬ ‫�أي مكون �سيا�سي‪ ،‬فقد �أ�صر هذا ال�شعب‬ ‫يف فيها ال�شهيد بعد ان طالبت �سلطات االحتالل‬ ‫حينها ب�أن الرئي�س �أبو عمار اغتيل‪ ،‬وو‬ ‫جهت �أال�صهيوين من ال�سلطات البلغارية منذ ثالثة‬ ‫�أ�صابع االتهام اىل جهاز املو�ساد باغتياله‪.‬‬ ‫وكما افرت�ض هذا ال�شعب العظيم تبني �شهر ت�سليمه على خلفية هروبه من العقوبة‬ ‫بعد ف�ترة وج��ي��زة ب�سبب االحل���اح ال���د�ؤوب التي حكم عليه بامل�ؤبد‪ ،‬وق�ضى �أربع �سنوات‬ ‫الذي مار�سه مع منا�صريه لك�شف احلقيقة‪ ،‬منها‪ ،‬وا�ستطاع وقتها ال�شهيد الهروب من �أحد‬ ‫فقد ظهرت نتائج الفحو�صات التي �أجريت امل�ست�شفيات التي نقل اليها بعد تنفيذ �إ�ضراب‬ ‫لل�شهيد �أبو عمار وح�سب التقارير التي �أجمع عن الطعام وخرج بعدها من الأرا�ضي املحتلة‪،‬‬ ‫عليها االط��ب��اء الفرن�سيون وغ�يره��م ب�أنه وبقي مطاردا حتى ان انك�شف مكان وجوده يف‬ ‫بلغاريا ومت اغتياله‪ ،‬ولن تكون �آخر التقارير‬ ‫توجد مادة �سامة يف ج�سده‪.‬‬ ‫قناع‬ ‫اتهم‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫عدو‬ ‫ي‬ ‫ختار‬ ‫�‬ ‫أ�سا‬ ‫ليب‬ ‫عدة يف‬ ‫تعددت �أ�ساليبهم والهدف واح��د‪ ..‬فمن الطبية التي ت�صدر عن ال��دول التي ل‬ ‫ديها‬ ‫عالقات حميمة مع هذا الكيان ال�صهيوين؛ ت�صفية املنا�ضلني ال�شرفاء‪.‬‬ ‫غ�سان كنفاين اىل كمال العدوان‪ ،‬ومن ف‬ ‫تحي فالنتيجة بالن�سبة لل�شعب ورفاقه وا�ضحة‬ ‫ل��ك��ن ه���ذه اجل��رمي��ة الب�شعة �أ�سلوبها‬ ‫ال�شقاقي اىل خليل الوزير‪ ،‬ومن يحيى عيا�ش‬ ‫وال‬ ‫حتتاج‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ي�ضا‬ ‫حات‬ ‫او‬ ‫و‬ ‫تقا‬ ‫طري‬ ‫رير‪،‬‬ ‫تت‬ ‫قتها‬ ‫م‬ ‫نافى‬ ‫ف�ضو‬ ‫مع‬ ‫اىل �أح��م��د يا�سني‬ ‫حة‪ ،‬وكانت �أ�ضعف من كل‬ ‫وم��ن �أب��وع��ل��ي م�صطفى الواقع واجلرمية التي ارت‬ ‫كبت‪،‬‬ ‫و‬ ‫تتعا‬ ‫ر�ض‬ ‫مع‬ ‫�سابق‬ ‫اتها‪،‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫ر‬ ‫ف�ض‬ ‫ا‬ ‫العت‬ ‫قال‪ ،‬ال ميكن‬

‫له ان يقبل االنتحار بديال‪ ،‬وكما يف كل مرة‬ ‫�سنفرت�ض ح�سن النوايا يف التحليل والتفكري‬ ‫م��ن ال���دول او م��ن الأف���راد املقربني‪ ،‬ونعزو‬ ‫ذلك �إىل اجلهل أ‬ ‫المني؛ وذلك خلطورة هذا‬ ‫اجلهاز يف تنفيذ عملياته‪ ،‬ولكي نبتعد عن‬

‫بكائيات سياسية فلسطينية‬

‫ماجد الزبدة‪� -‬إعالمي فل�سطيني‬ ‫يعي‬ ‫نها‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حجمت عن جمرد‬ ‫الم��ر هو �ش�أن كيني دا التعليق على الإهانة الإ�سرائيلية بذريعة‬ ‫�أن أ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫توجه �صفعة مدوية لل خلي‪ ،‬ويف املقابل وجدنا �سلطتنا العتيدة‬ ‫ث‬ ‫الث‬ ‫و‬ ‫ع�ش‬ ‫رون‬ ‫�أو�سلو التي �أ�شبعها من ال�سنوات العجاف م�ضت على تو‬ ‫قيع‬ ‫ا‬ ‫د�ستور الفل�سطيني وه��ي تخالف القانون‬ ‫تفا‬ ‫قية‬ ‫ال‬ ‫أ�سا‬ ‫�سي‬ ‫و‬ ‫حتا‬ ‫�صر‬ ‫مقر املج‬ ‫االحتالل‬ ‫فل�قتال وتدمريا بفعل �آلته الع�سكرية‪ ،‬التي النائب عن كتلة فتح الربملال�س الت�شريعي يف رام اهلل؛ بهدف اعتقال‬ ‫مل تذر �شيئ ًا من الأر�ض ال‬ ‫سطي‬ ‫نية‬ ‫نية‬ ‫�‬ ‫جناة‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫التهمته ل�ص‬ ‫الح‬ ‫اال‬ ‫�ستي‬ ‫طان‬ ‫أبو بكر‪ ،‬وك�أين بتلك ال�سلطة‬ ‫قد‬ ‫ارت‬ ‫�ضت لنف�سها‬ ‫اليهودي املَقيت‪ ،‬ورغم ذلك ف‬ ‫رتبع� ًاإن مهند�س االتفاقية الذي جاوز الإحدى بعر�ض احلائط �أح حياة الدون دبلوما�سي ًا و�سيا�سي ًا وبرملاني ًا �ضا ً‬ ‫ربة‬ ‫وثمانني عاما‪ ،‬وال زال م‬ ‫الم ال‬ ‫على ع‬ ‫ر�ش رئا�سة ال�سلطة الفل�سطينية يف ذات الوقت قول عنرتة‪:‬فل�سطينيني بحياة كرمية عزيزة‪ ،‬وخمالفة‬ ‫منذ �أحد ع‬ ‫�شر عاما‪ ،‬عانى خاللها الفل�سطينيون مرارة‬ ‫انق‬ ‫�سام‬ ‫دا‬ ‫خلي‬ ‫وفقدان �أوراق ال�ضغط‬ ‫ماء ا َ‬ ‫ال َت�سقِني َ‬ ‫ال�سيا�سية التي تعينهم على ُمنا َف َحة امل‬ ‫فاو‬ ‫�ض‬ ‫حليا ِة بِذِ َّلةٍ بَل َفاِ�سقِني ِبال ِعزِّ َك� َأ�س ا َ‬ ‫حل َ‬ ‫نظلِ ‪.‬‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬ف�إذا به‬ ‫ (‪)3‬‬ ‫وقدم�ؤبلغ من العمر عت ّيا يُطلق �صيحاته الأخ‬ ‫رية‬ ‫الت�صريح‬ ‫يف الهواء ب�ضرورة عقد متر دويل ج‬ ‫اخل‬ ‫ديد‬ ‫طري‬ ‫لل�س‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫��‬ ‫الم‬ ‫ذي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫دون‬ ‫دىل‬ ‫اع‬ ‫به‬ ‫تبار‬ ‫ع‬ ‫��‬ ‫لدن‬ ‫و‬ ‫زام‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ح‬ ‫��‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫��د‬ ‫م�س�ؤول ملف‬ ‫الأجل �أو �سوء اخلامتة ال�سيا�سية‪ ،‬وك�أين به مل ي�س�أم من تكرار الف�شل امل�صاحلة‬ ‫ال‬ ‫فل�‬ ‫سطي‬ ‫نية‬ ‫يف‬ ‫ح‬ ‫ركة‬ ‫فتح‬ ‫عرب‬ ‫�شا‬ ‫�شة‬ ‫تلفزيون فل�سطني‪،‬‬ ‫َال�سيا�سي‪ ،‬ومل يعترب لقول ال�شاعر زهري ابن �أب��ي �سلمى‪�َ « :‬سئِمتُ ي�ؤكد‬ ‫لل‬ ‫مرة‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫لف‬ ‫انع‬ ‫دام‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫فاق‬ ‫ا‬ ‫مل�صا‬ ‫حلة‬ ‫ال‬ ‫فل�‬ ‫تكال َ‬ ‫يف ا َ‬ ‫سطينية الداخلية يف عهد‬ ‫ني َحو ً‬ ‫حليا ِة َو َمن َيعِ�ش َثمان َ‬ ‫ال ال �أَبا َل َك َي� أس�َ ِم»‪.‬‬ ‫رئي�س ال�سلطة الفل�سطي‬ ‫نية‬ ‫حم‬ ‫مود‬ ‫عبا‬ ‫�س‪،‬‬ ‫فالر‬ ‫(‪)2‬‬ ‫جل‬ ‫ال‬ ‫ذي‬ ‫ي‬ ‫فرت‬ ‫�ض �أن‬ ‫ُيبدي حر�صا ولو ظاهري ًا‬ ‫�إهانات متتا‬ ‫على الوحدة الفل�سطينية ومعاجلة م�شكالت‬ ‫لية ع�صفت بال�سيا�سة الفل�سطينية يف آ‬ ‫الونة الأخرية‪ ،‬غزة تعهد علن ًا‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫إف‬ ‫�شال‬ ‫�‬ ‫أية‬ ‫ج‬ ‫هود‬ ‫حلل‬ ‫م�ش‬ ‫لو وقعت �إ‬ ‫كلة‬ ‫كهر‬ ‫اها‬ ‫باء‬ ‫غزة‪� ،‬أو �إن�شاء‬ ‫حد يف دولة عظمى ل�سقطت حكومتها خالل �ساعات‪ ،‬ميناء‬ ‫بح‬ ‫ري‬ ‫ي�‬ ‫صلها‬ ‫بالع‬ ‫امل‬ ‫ا‬ ‫خلار‬ ‫جي‪،‬‬ ‫و‬ ‫فجرمية‬ ‫ال‬ ‫أد‬ ‫قتل‬ ‫هى‬ ‫�‬ ‫أن الرجل اعترب �إن�شاء‬ ‫داخل �أ�سوار املنا�ضل الفل�سطيني عمر النايف بطريقة ب�شعة املي‬ ‫ناء‬ ‫ا‬ ‫لبح‬ ‫ري‬ ‫ال‬ ‫ذي‬ ‫متناه‬ ‫من‬ ‫قبل‬ ‫ا‬ ‫لرئ‬ ‫ال�سفارة الفل�سطينية‬ ‫ي�س الراحل يا�سر عرفات‬ ‫أنها يف بلغاريا‪ ،‬ورغم �أنها م ّثلت �إهانة ميثل تهديد ًا لي�س لل‬ ‫م�صل‬ ‫حة‬ ‫ال‬ ‫وط‬ ‫نية‬ ‫ال‬ ‫فل�‬ ‫سطي‬ ‫نية‬ ‫وح‬ ‫دبلوما�سية من العيار الثقيل �إال �‬ ‫دها‬ ‫بل‬ ‫مل‬ ‫للوحدة‬ ‫تكن كافية ل‬ ‫دفع‬ ‫رئا‬ ‫�سة‬ ‫الق‬ ‫ا‬ ‫رب�‬ ‫ل�سل‬ ‫ً‬ ‫صية‬ ‫طة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي�ض‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫وك‬ ‫���‬ ‫بات‬ ‫أين‬ ‫ب‬ ‫غزة‬ ‫حماخاذ قرار �إقالة وزير اخلارجية الفل�سط‬ ‫وهي ت�ستمع �إىل تهديدات أ‬ ‫يني‬ ‫الحمد‬ ‫ريا‬ ‫�ض‬ ‫املا‬ ‫لكي‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫إط‬ ‫حتى‬ ‫الة‬ ‫�‬ ‫أمد‬ ‫ح�صا‬ ‫رها‬ ‫و‬ ‫كمة‬ ‫مفا‬ ‫�س‬ ‫الثانية التيفري ال�سلطة يف بلغاريا �أحمد املذبوح‪ ،‬ال�صفعة ال�سيا�سية الغزي حممد بن �إدري�س ا قمة معاناة �أهلها تعود بذاكرتها �إىل العامل‬ ‫جتاه‬ ‫لتها‬ ‫رئا‬ ‫�سة‬ ‫ل�شافعي حني �أن�شد قائال‪ً:‬‬ ‫ا‬ ‫كينيا لرام اهلل‪ ،‬فقد دفنت ا ل�سلطة هي منع االحتالل زيارة رئي�س‬ ‫ُي َخا‬ ‫يزيدُطِ‪.‬بني‪ِ ....‬ب ُك ِّل ُق ْبح ف�أكر ُه �أن �أكونَ له جميبا‬ ‫ل�سلطة ر�أ�سها يف الرمال وك�أن الأمر ال‬ ‫‪ً ...‬ف�أزيدُ حلم ًا ك ٍ‬ ‫عود زاد ُه الإحــراقُ طــيــــــــــبا‬

‫وانتصرت اإلرادة‬

‫عمر النايف‬

‫تعدد ال�ضربات التي واكب عليها جهاز املو�ساد‬ ‫بعد تنفيذ عملياته؛ بخلق الفنت والت�شكيك‬ ‫و���ض��رب ال���وح���دة ال��وط��ن��ي��ة ف��ي��م��ا بينهم‪،‬‬ ‫وت�صوير الأم��ر وك�أنه خالفات داخلية‪ ،‬قد‬ ‫تكون هذه �أخطر من عملية االغتيال نف�سها‪.‬‬

‫إذا أكرمت اللئيم‪ ..‬تمردا‬

‫عــادل عبـداللـه القناعي‬

‫ب��ع�����ض ���ش��رك��ات ال���ط�ي�ران اخلليجي‬ ‫�أم��ا ح��ان للحكومة اللبنانية �أن رح�لات��ه��ا �إىل ل��ب��ن��ان وم���ن �ضمنها‬ ‫تتعظ مب��ا يح�صل حولها يف �سوريا اخلطوط اجلوية ال�سعودية‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫م��ن �إره���اب �أك��ل الأخ�����ض��ر والياب�س‪ ،‬درا���س��ة �سحب ووق���ف اال�ستثمارات‬ ‫و�أن تعيد مواقفها ال�سيا�سية اجتاه اخلليجية �إىل لبنان‪ ،‬وال��ذي ب��دوره‬ ‫�أ���ش��ق��ائ��ه��ا يف دول جم��ل�����س ال��ت��ع��اون �سي�ؤدي �إىل حدوث كارثة وم�صيبة يف‬ ‫اخلليجي‪ ،‬و�أن تقف معهم بكل �شفافية الأ�سواق االقت�صادية اللبنانية‪ ،‬وكل‬ ‫وم‬ ‫�صداقية ملواجهة موجة الإره��اب تلك ال�ضغوطات ت�أتي لل�ضغط على‬ ‫التي‬ ‫تع‬ ‫�صف‬ ‫ب��‬ ‫ل‬ ‫دول‬ ‫جمل�س التعاون بنان لتغيري �سيا�سته العربية و�إعادة‬ ‫اخلليجي من ال��دا‬ ‫بكلخ��ل واخل���ارج‪ ،‬و�أن ت�صويب م�ساره يف ما يت�صل باملوقف‬ ‫تعمل جاهدة و ما �أو‬ ‫تيت من قوة من اململكة العربية ال�سعودية والدول‬ ‫ملوا‬ ‫جهةبيةوردع الأح����زاب املتناحرة اخلليجية‪.‬‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إرها‬ ‫داخل لبنان لكي ال ت�ؤثر‬ ‫حيث �أو�ضح ال�سفري ال�سعودي يف‬ ‫على‬ ‫عالق‬ ‫اتها «العربية – العربية‬ ‫«‪ ،‬و�أم��ا ح��ان للحكومة اللبنانية �أن بريوت علي عو�ض ع�سريي «�أن قرارات‬ ‫تقف وت�ضرب بيد من حديد على كل اململكة العربية ال�سعودية الأخ�يرة‬ ‫م��ن جت��ر�أ وق�سم لبنان �إىل �أح��زاب ب�ش�أن وق��ف امل�����س��اع��دات الع�سكرية‬ ‫�إره��اب��ي��ة م��ن��ب��وذة‪ ،‬ت��خ��دم يف امل��ق��ام لبريوت ال ت�ستهدف ال�شعب اللبناين‬ ‫الأول عدو الأمة العربية والإ�سالمية ب�أي حال من أ‬ ‫الح��وال‪ ،‬و�أك��د ع�سريي‬ ‫املتأمامثل «بالكيان الإ�سرائيلي املجرم»‪� ،‬أن م��واق��ف وزي����ر خ��ارج��ي��ة لبنان‬ ‫و� حان ل‬ ‫لحكالومة اللبنانية �أن تلحق جربان با�سيل الدولية جتاه الق�ضايا‬ ‫بنظرائها‬ ‫من‬ ‫دول‬ ‫املتق‬ ‫ع�صر التقدم والتكنولو دمة‪ ،‬وتواكب االقليمية �أثارت غ�ضب اململكة‪ ،‬ومثلت‬ ‫جيا‬ ‫االل��ت��ح��اق ب��رك��ب �أ���ش��ق��ائ��ه��امنيفخالل �إ�ساءة للعالقات بني البلدين يف �إ�شارة‬ ‫دول‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫امتناع وزي��ر خارجية لبنان عن‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬و�أن تقطع‬ ‫دابر كل من يريد �أن يخلق ويزرع الفنت الت�صويت على قرارين وزاريني عربي‬ ‫الطائفية واملذهبية بني �شعب لبنان و�إ�سالمي يدينان االعتداء على �سفارة‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫ال�سعودية يف طهران وقن�صليتها يف‬ ‫م�‬ ‫شهد‪،‬‬ ‫و‬ ‫�شدد‬ ‫ال�‬ ‫فال‬ ‫سفري‬ ‫ال�سعودي على‬ ‫�إذن ن�ستغرب ما حدث يف آ‬ ‫الونة‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫امل‬ ‫ملكة‬ ‫ال‬ ‫تعطي لبنان لتطلب منه‬ ‫الأخرية للبنان‪ ،‬والذي كان �أوله وقف‬ ‫م‬ ‫تامل�ساعدات املادية ال�سعودية‪ ،‬والتي ��واق��ف بعينها‪ ،‬ب��ل ل��دع��م ا�ستقرار‬ ‫قدر ب���أرب��ع مليارات دوالر‪ ،‬وكذلك ورفاهية �شعب لبنان»‪.‬‬ ‫ق���رار م��ن��ع �سفر �أب��ن��اء دول اخلليج‬ ‫�أم���ا �آن الأوان لن�صاع ال��ق��رار يف‬ ‫العربي �إىل لبنان‪ ،‬ومط‬ ‫البة املقيمني لبنان �أن���أن يقفوا �صفا واح��دا للدفاع‬ ‫فيه ب��امل��غ��ادرة‬ ‫ف���ورا‪ ،‬وك��ذل��ك �إي��ق��اف عن عروبتهم امل�سلوبة‪.‬‬

‫عندما تنحاز حركة فتح إىل الجهة الخاسرة!‬

‫فرا�س حج حممد‬

‫مها ابو �شوميه‬ ‫ا‬ ‫حلمد هلل ح��م��د ًا ك��ث�ير ًا طيبا مباركا‬ ‫‪...‬‬ ‫فيه��ص��م وانت�صر القيق �أخ�يرا‪ ،‬بل انت�صر‬ ‫ال��‬ ‫الإر�ادة��ود وال�����ص�بر والإ����ص���رار‪ ،‬انت�صرت‬ ‫نتيجة واحلرية‪ ،‬انت�صر احلق‪ ،‬وهذه لي�ست‬ ‫ولو ا مفاج�أة بل متوقعة وم�ؤكدة حتى‬ ‫فال�ص �ست�شهد القيق فهو منت�صر ال حمالة‪،‬‬ ‫اهلل للمود انت�صار وال�شهادة كذلك وهذا وعد‬ ‫وها ن �صادقني ال�صابرين ال�صامدين‪....‬‬ ‫حن نتعلم كل ي��وم‪ ،‬در�سا جديدا من‬

‫ه�ؤالء ا‬ ‫زلنال�شوامخ ومن هذه اجلبال الروا�سي‪،‬‬ ‫وما‬ ‫كل‬ ‫يوم ن��زداد يقينا و�إمي��ان�� ًا ب�أن‬ ‫�صر‬ ‫حل‬ ‫الن�أنه يف كل من مي�ضي يف هذا الطريق‪،‬‬ ‫وب‬ ‫الأك�برال طريق م�ستقيم اال هو‪ ،‬بل اخلا�سر‬ ‫من‬ ‫وال��ت��ح�� مي�ضي يف غريه‪ ،‬طريق ال�صمود‬ ‫ال��و���س��ا دي واحل��ري��ة وامل��ق��اوم��ة (ب�شتى‬ ‫املادي ئ��ل والأ���س��ال��ي��ب) ولي�س بال�سالح‬ ‫والعق فقط‪ ،‬وها هي ال�شواهد �أيها العرب‬ ‫يف ذل الء �أمامكم‪ ،‬فهل ما زال لديكم �شك‬ ‫الأكربك؟ فهنيئا لك حممد القيق وتهنئتي‬ ‫لزوجتك التي مل تكن �أقل �صمودا‬

‫و�ص‬ ‫ربا وثباتا و�شجاعة منك‪ ،‬نعم واهلل‬ ‫فقد‬ ‫ا‬ ‫نده‬ ‫�شت‬ ‫كما انده�ش الكثري من النا�س‬ ‫من ق‬ ‫وتها وثباتها ورباطة ج�أ�شها وهي التي‬ ‫ك‬ ‫انت‬ ‫تت‬ ‫وقع‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي�صلها خرب ا�ست�شهاد زوجها‬ ‫ووا‬ ‫ل‬ ‫��د‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫طف‬ ‫الها‬ ‫يف كل حلظة‪ ،‬و�ضربت لنا‬ ‫وللع‬ ‫امل �أروع الأمثلة يف ذلك‪ ،‬وهذا ال يت�أتى‬ ‫اال‬ ‫ملن‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ؤمن‬ ‫حق الإمي��ان بحقه وق�ضيته‬ ‫و‬ ‫حري‬ ‫ته‪،‬‬ ‫فه‬ ‫نيئا‬ ‫مرة �أخ��رى واحلمد هلل‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫س�‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫هلل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫عيد القيق �ساملا معافى لأهله‬ ‫وبي‬ ‫ته‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫«و‬ ‫ً‬ ‫كان‬ ‫حقا علينا ن�صر امل�ؤمنني»‬ ‫(�سورة الروم �آيه ‪.)٤٧‬‬

‫تثبت حركة التحرير الوطني ا‬ ‫بتهديد �أفرادها من املعلمني‪� ،‬أو د لفل�سطيني «فتح» وهي حتاول فك �إ�ضراب املعلمني؛ �إما‬ ‫عوة ال‬ ‫نا�س للتظاهر �ضد املعلمني لإرغامهم على العودة �إىل‬ ‫الدوام دون حتقيق مطالبهم العادلة‬ ‫وامل�شروعة‪ .‬تثبت �أنها يف هذا الفعل مل تعد حركة‬ ‫�شعبية وجماهريية‪ ،‬تهتم مبطالب ال‬ ‫نا�س وحت�سني �أو�ضاعهم االقت�صادية‪ ،‬واختارت �أن‬ ‫تك�سر بكل ما �أوتيت من عزم �إرادة ا‬ ‫كحركة حترر ت�سعى باجلماهري‪ ،‬جلماهري‪ ،‬وهي بذلك تفقد �أهم عن�صر من عنا�صرها‬ ‫وتقو‬ ‫دهم نحو اخلال�ص والتحرر وحرية الفكر والتعبري‪،‬‬ ‫�إنها تت�صرف ك�أنها حزب �سيا�سي نخ‬ ‫بوي‬ ‫و�سل‬ ‫طوي‬ ‫حتر�س النظام وتداري �أخطاءه وتربرها‬ ‫بل وجتعلها وطنية مطلقة‪ ،‬لقد �‬ ‫أ�ضحت بذلك ديكتاتورية �أكرث من الديكتاتور نف�سه!‬ ‫�إن املعلمني امل�ضربني مل يتكتلوا‬ ‫الفتات ب�سيطة كتبت عليها بع�ض حتت راية حزبية معينة‪ ،‬ومل يرفعوا �أي علم �أو راية �سوى‬ ‫ال�شع‬ ‫من الفتحاوي �إىل احلم�ساوي �إىل ارات الإن�سانية‪ ،‬وقد تعددت انتماءات ه�ؤالء املعلمني‬ ‫ابن‬ ‫الي�سار �إىل امل�ستقل الكافر بالأحزاب والف�صائل‪ ،‬ولعل‬ ‫قيادات حركة فتح تعلم علم اليقني �‬ ‫أن‬ ‫ح‬ ‫راك‬ ‫املع‬ ‫لمني الراهن مل يكن ولن يكون �سيا�سيا و�إن‬ ‫حاول البع�ض اال�صطياد يف املياه الع‬ ‫بحقه‪ ،‬بل هي خ�سة وانتهازية من كرة هنا وهناك‪ ،‬وهذا لي�س ذنب املظلوم املقهور املطالب‬ ‫�أو‬ ‫لئك الأ�شخا�ص‪� ،‬أو تلك اجلهات التي تريد �أن تت�سلق‬ ‫حركة املعلمني االحتجاجية مل�صالح‬ ‫�‬ ‫إما‬ ‫�شخ‬ ‫�صية �آنية �أو حزبية �ضيقة‪ ،‬وهم بذلك يلتقون‬ ‫مع حركة فتح يف �أنهم جميعا لي�سوا مع‬ ‫نيني باملعلمني واملظلومني‪ ،‬فما املعلمون يف نظر ه�ؤالء‬ ‫جميعا �إال درجة يف �سلم ال�صراعات ال‬ ‫ف�صائلية املقيتة‪ ،‬ويجب �أال يتحمل املعلمون امل�ضربون‬ ‫م�س�ؤوليتها!‬ ‫�إن يف هذا لبالغا لقوم يعقلون من‬ ‫حركة فتح؛ �أوال تلك التي كانت تطلق على نف�سها �أم‬ ‫اجلماهري‪ ،‬فعليها �أال‬ ‫ف�ض عنها �أتب تتحول �إىل خادمة ظلم وطغيان‪ ،‬لتجد نف�سها و�إذا بها ع ٌ‬ ‫دوة للجماهري‬ ‫وين ّ‬ ‫اعها �أولئك الذين �س‬ ‫النقابية من �أجل لقمة عي�ش ك ي�شعرون بغ�صة �أن حركتهم مل تنت�صر لهم يف معركتهم‬ ‫رمية‬ ‫وي�شكل املعلم حار�سا �أمينا للذاكرة يف وطن متج�سد �أوال و�أخريا يف الإن�سان الفل�سطيني‪،‬‬ ‫الثق‬ ‫افية والتاريخية لهذا الوطن‪ ،‬بعد �أن �أ�صبح م�س َتلبا‪،‬‬ ‫ومل يعد موجودا منه �إال �أ�شالء جغ‬ ‫واحللم والإرادة بعد ذلك العجز رافيا منهو�شة على �أر�ض الواقع‪ .‬فال تهزموا الفكرة‬ ‫عن حترير الأر�ض من املغت�صبني!‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫على درب التميز‬

‫وائل حميي الدين‬ ‫النقاء‪..‬‬ ‫�أديب وكاتب فل�سطيني‬ ‫ف�ضاء رحب ًا من الكربياء والتحدي‬ ‫والب‬ ‫لن‬ ‫قاء‪.‬‬ ‫عانق‬ ‫ال�ش‬ ‫م�س‬ ‫ا‬ ‫لعظ‬ ‫يمة‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫بعد‬ ‫ن�ص‬ ‫ً‬ ‫ها‪..‬‬ ‫قراء‬ ‫ة‬ ‫لل‬ ‫متعة‬ ‫�‬ ‫أو للنقد‪.‬‬ ‫�إنها تريد ا ّ‬ ‫لتمرد على العجز والك�سل‪ ،‬وعلى الرتدد؛‬ ‫خ‬ ‫من دون ان نخ�شى احرتاق‪)...‬‬ ‫�ضاب‬ ‫احل��‬ ‫ب‪..‬‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫��ه‬ ‫اخل‬ ‫كي تحُ‬ ‫�ضاب‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫��ذي‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫غطي‬ ‫نياب‬ ‫ا‬ ‫�سو‬ ‫ملوت‪،‬‬ ‫ءات‬ ‫وتغ‬ ‫ر�س‬ ‫يغ الن�صو�ص مثل الأج��ن��ة‪ ،‬حتتاج رحما وحبال �سر ّي ً‬ ‫فوق‬ ‫�‬ ‫أط‬ ‫ا‬ ‫الله‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫منيا‬ ‫لي�س‬ ‫تها‪.‬‬ ‫ن�صا‬ ‫�ش‬ ‫عريا‬ ‫بقدر‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫حلياة‪،‬‬ ‫وي‬ ‫وجع‬ ‫زيل‬ ‫ي�‬ ‫ما‬ ‫ٌ‬ ‫م�س‬ ‫يعرتيها من كدر‪..‬‬ ‫صرخ‪ ،‬و�ش ٌ‬ ‫�إنها الإ‬ ‫ُ ذيها‪ ،‬كما حتتاج فرتة حملٍ كافية‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫رادة الع�ص ّية على االنك�سار‪ ،‬والتي �ستجرتح من‬ ‫ت�شق حجاب ال�سحب لتمنح‬ ‫د‬ ‫فئها‬ ‫لل‬ ‫م�شر‬ ‫اخل‬ ‫دين‬ ‫�ضاب‬ ‫فوق‬ ‫هو‬ ‫ال‬ ‫خر‬ ‫قناع‬ ‫ائط‬ ‫اجل‬ ‫امل�ست‬ ‫ميل‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫و�أميا ٍّ‬ ‫ً‬ ‫حيل‬ ‫لذي‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫يح‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ته�شمه ا‬ ‫تمي خلفه قلب‬ ‫ن�ص ا�ستعجل احلياة قبل موعده كوفئ‬ ‫حلياة‪،‬‬ ‫با‬ ‫وال‬ ‫ال‬ ‫ملوت‪،‬‬ ‫ظر‬ ‫زمن‪.‬‬ ‫وفها‬ ‫ال‬ ‫قاهر‬ ‫ة‪...‬‬ ‫تط‬ ‫ارده‬ ‫متاما كا‬ ‫ترتق ثوب‬ ‫العيون‪ ،‬وت�ؤرق روحه قوانني احلياة‪.‬‬ ‫جلنني مي��وت �إذا ما دفعه الرحم قبل اكتمال‬ ‫وعنالتحدي‪ ،‬وترفع من وتريته حدّ ال�صعود �إىل‬ ‫ها هي تعجن اللغة‬ ‫بي‬ ‫دين‬ ‫من‬ ‫قلب‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫عذ‬ ‫ب‬ ‫اخل‬ ‫و‬ ‫�شهوره‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫�ضاب‬ ‫إن‬ ‫جري‬ ‫مل‬ ‫هو‬ ‫ح‪...‬‬ ‫ا‬ ‫ميت‬ ‫ف‬ ‫للون‬ ‫ا‬ ‫ال�ش‬ ‫�ستب‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ق‬ ‫م�س‬ ‫تلعه‬ ‫��رب‬ ‫ا‬ ‫لن‬ ‫حل�‬ ‫اقها امل�ستحيل!‬ ‫ضانة قبل �أن يرى‬ ‫ال‬ ‫زيف قلب جريح‪ ،‬وهل‬ ‫ب‬ ‫نور‪.‬‬ ‫دموع‬ ‫ال‬ ‫جتف‬ ‫وال‬ ‫ٍ‬ ‫حتيد‬ ‫عن‬ ‫الك‬ ‫ربيا‬ ‫ء‪...‬‬ ‫منذ‬ ‫ثمة عرى أ�وثق من تلك التي يلونها الدم؟‬ ‫***‬ ‫عدة مدة و�أنا �أتابع الكاتبة وال�شاعرة الفل�سطينية‬ ‫ب�أملٍ يت�شكل ك‬ ‫راية‬ ‫ٍ‬ ‫تطا‬ ‫ردها‬ ‫ف‬ ‫يالق‬ ‫الوا‬ ‫الب‬ ‫�‬ ‫ؤ�س‪،‬‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫جمد‬ ‫�ضاب‬ ‫كنها‬ ‫ال‬ ‫حلبي‬ ‫قلب‬ ‫وهي‬ ‫ويف‬ ‫كل‬ ‫تتق‬ ‫ن�ص‬ ‫متان‬ ‫تخت�صران �أزم��ن��ة تتعاقب‪،‬‬ ‫نحو الإبداع والت�أ ّلق‪ ،‬واج دّ م بخطى �سريعة وواثقة تعاند االنك�سار‪..‬‬ ‫ال�شعري املت �آخ��ر تبدو ال�شاعرة يف كامل أ�لقها ونب�ضها‬ ‫وظ‬ ‫روفا‬ ‫قا‬ ‫هرة‬ ‫تتو‬ ‫رتاح‬ ‫ن�ص ٍ‬ ‫و�ص عم ٍ‬ ‫ه�شة‪.‬‬ ‫يقة ومد ٍ‬ ‫اىل‪ ،‬لكنها حت�صن القلب من عوامل‬ ‫�إنها حكاية املحرومني حينما ُيذبحون ب�سيف التهمي�ش �آ�سرة‪ ،‬وذلكدفق‪ ،‬وهي تتناول احلب بلغة رقيقة‪ ،‬ومعاين‬ ‫اجل‬ ‫فاء‪،‬‬ ‫والتع‬ ‫رية‪،‬‬ ‫وا‬ ‫يف‬ ‫و�س�أتناول يف هذه املقالة ن�صني‬ ‫هتز‬ ‫جم‬ ‫ق�صي‬ ‫ازات‬ ‫يلني‪،‬‬ ‫دتها‬ ‫احل‬ ‫(خ‬ ‫هما‬ ‫ياة؛‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�ضاب‬ ‫آخر‬ ‫يظل‬ ‫ما‬ ‫احل‬ ‫حما‬ ‫والد‬ ‫ب)‪.‬‬ ‫فظا على‬ ‫ونية واالح‬ ‫تقار‪،‬‬ ‫فال‬ ‫يج‬ ‫دون‬ ‫و�‬ ‫سيلة‬ ‫غري‬ ‫ا‬ ‫مل�ضي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حفاة‬ ‫ً‬ ‫لقه‪،‬‬ ‫وبهي‬ ‫ا‬ ‫(خ‬ ‫ال‬ ‫�أبدعته قريحتها من ٍ‬ ‫�ضاب احلب)‬ ‫تلوثه احلياة!‬ ‫�شعر مده�ش‪ ،‬و� ٍ‬ ‫ألق جميل‪.‬‬ ‫على �صفيح ال‬ ‫واقع‬ ‫البائ‬ ‫�س‪..‬‬ ‫انية ُ‬ ‫(يف كل ث ٍ‬ ‫ه‬ ‫ٌ‬ ‫ال‬ ‫��ذا‬ ‫ق�‬ ‫متوت صيدة‪...‬‬ ‫�صوت يل‬ ‫حكاية اجل‬ ‫ويهزم ا مولود كامل اجلمال والبهاء‪ ،‬ينب�ض باحلياة‪،‬‬ ‫وعى‬ ‫ال‬ ‫ذين‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫مي‬ ‫ل‬ ‫ون‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫كدح‬ ‫بحث‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫ك‬ ‫يت�سللون ويف‬ ‫�سرة‬ ‫ج‬ ‫يوب‬ ‫ي‬ ‫قمي‬ ‫ملوت ّ‬ ‫�صهم �أخفوا بريق الأمنيات‬ ‫�شدو �أمام الغيم �أغنية الوجود‬ ‫احلياة‪...‬ح‬ ‫كاية‬ ‫ا‬ ‫مل�سك‬ ‫وكل دواعيه‪ ،‬ف�صيلة دمه اللهفة العارمة‪،‬‬ ‫ونني‬ ‫بفا‬ ‫ئ�ض‬ ‫الك‬ ‫رامة‬ ‫وال‬ ‫تحد‬ ‫�ساروا بعتم‬ ‫ي‪..‬‬ ‫ا‬ ‫لليل‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ال قلب يل‬ ‫درون ما لون املهابة‬ ‫املر عا�شق‪.‬‬ ‫قوة نب�ضه يهزم الفراق ّ‬ ‫�أت����درون‬ ‫مل��اذا‬ ‫ي‬ ‫ُكتب‬ ‫ا‬ ‫خل‬ ‫��‬ ‫ل‬ ‫��ود‬ ‫لب‬ ‫ع�ض‬ ‫ا‬ ‫لن�ص‬ ‫و�ص‬ ‫هانوا على‬ ‫�‬ ‫دون‬ ‫أ�سيا‬ ‫دهم‬ ‫فتمزقوا‬ ‫�أما‬ ‫يزداد نب�ضا كلما ا�شتعل الهوى‬ ‫�سواها؟‬ ‫يايل الال�شيب الذي يعلو ر�أ�سه فهو الأقمار التي تزين‬ ‫�شيعا ي‬ ‫َ‬ ‫غادر‬ ‫طي‬ ‫ف‬ ‫هم‬ ‫ُ‬ ‫الل‬ ‫ف�أنا هنا‪...‬‬ ‫عبق القبيلة‪...‬‬ ‫لأنها ت‬ ‫�سود‪ ،‬لتزداد ال�صورة جماال‪.‬‬ ‫كون‬ ‫خا‬ ‫رجة‬ ‫على‬ ‫ق‬ ‫انون‬ ‫الق‬ ‫طيع‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ال ت�ش‬ ‫رتفع‬ ‫من‬ ‫علوا‬ ‫امل�‬ ‫�سوب‬ ‫صباح‬ ‫ولتبقوا هنا‬ ‫ج ٌ‬ ‫ن�صفي يعاندين‪...‬‬ ‫ميل رغم حزنه‪،‬‬ ‫التحدي حتى‬ ‫يبلغ‬ ‫ٌّ‬ ‫منته‬ ‫اه‪..‬‬ ‫ع�صي رغم جرحه‪ ،‬ميتزج كربيا�ؤه‬ ‫تتجا‬ ‫ذبون‬ ‫خ‬ ‫يوط‬ ‫قد انزوت روحي هناك‬ ‫ليل لي�س يظهر يف نهايته �صباح‪...‬‬ ‫ولأنها ا‬ ‫خلبز‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫بالأنفة‪ ،‬لكنه ي�ستلم لبوح القلب دون عناد‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ُكدره‬ ‫املن‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫أذى‪،‬‬ ‫تم�س‬ ‫وال‬ ‫كون‬ ‫ي‬ ‫به‬ ‫جعل‬ ‫م�سة‬ ‫ٍ ‪ ..‬بعثت �أريج حروفها‪...‬‬ ‫ت�شاطر اجل�سد الذي ما عاد يعرفني‬ ‫الإن�سان مت�س ّو‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫�صفة‬ ‫يف الن�ص �صو ٌر فنية رائعة‪ ،‬و إ� ٌ‬ ‫العب‬ ‫ور‪..‬‬ ‫يقاع مو�سيقي �أخ��اذ‪..‬‬ ‫ق‬ ‫ربان‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫للري‬ ‫ُ‬ ‫اح‪..‬‬ ‫هم�سهُ‬ ‫يا ليته مذ حان وقت وداعنا‪...‬‬ ‫الن�صو�ص التي ال تعرف اخل��وف‪ ،‬ومل ُ‬ ‫مق ُاربة عايل ال�صوت‪ ،‬وبحر ُه عايل املوج واليقني! يقدم‬ ‫ت‬ ‫يا �صا‬ ‫لقم‬ ‫حب‬ ‫حر‬ ‫التا‬ ‫وفها‬ ‫بوت‬ ‫مه‬ ‫ال‪..‬‬ ‫هجر‬ ‫ال‬ ‫زمان‬ ‫وكل‬ ‫ذا‬ ‫كرة‬ ‫احلروف‬ ‫ثدي‬ ‫امل‬ ‫هانة‬ ‫وال‬ ‫نفاق‬ ‫�س‬ ‫تظل‬ ‫ع�ص‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫على‬ ‫امل‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫دى‪،‬‬ ‫يف غايةجميلة‪ ،‬وتتكاتف عباراته وتتعانق لرت�سم لوحة‬ ‫تعا‬ ‫وال‬ ‫جلني‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫فقد‬ ‫حلقيقة‪..‬‬ ‫يا ليته مذ دقت ال�ساعات تعلن غ َ‬ ‫بر‬ ‫ربة‬ ‫يقها‬ ‫مهما‬ ‫ت‬ ‫قادم‬ ‫عليها‬ ‫ال‬ ‫زمن‬ ‫وطا‬ ‫ل‪...‬‬ ‫د‬ ‫عني‬ ‫والكل‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫املرتب اجلمال‪ ،‬لكنه يجعل القلب عاريا �أم��ام العيون‬ ‫أنام‬ ‫مات‬ ‫ه‬ ‫التي‬ ‫نيهة‪..‬‬ ‫تت‬ ‫�صة‪.‬‬ ‫حول‬ ‫يف‬ ‫�س‬ ‫ما بيننا‪ ...‬ذهبت بال �أملِ هنالك يف الرجوع‪...‬‬ ‫اعة‬ ‫الع‬ ‫�سرة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫خيو‬ ‫مت‬ ‫لٍ‬ ‫تطي‬ ‫�‬ ‫فال‬ ‫صهوة‬ ‫فجر‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫ريح ال‬ ‫يُهدي بري َقه‪...‬‬ ‫قد �شاب �شعر احلب يف ر�أ�سي وما‬ ‫�أراه يحمل‬ ‫يعرتيها ال�صد�أ وال جتتاحها املقابر‪.‬‬ ‫��وح‬ ‫و�صل ر�سالة �إىل م��ن يهمه الأم���ر‪ ،‬ك���أن��ه ب ٌ‬ ‫�آن الأوان لريحل املوتى‪...‬‬ ‫عاد‬ ‫اخل‬ ‫�ضاب‬ ‫م‬ ‫زينا‬ ‫و�ش‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫ٌ‬ ‫آن‬ ‫ا‬ ‫كوى‪،‬‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫أوان‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ريحل‬ ‫عتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫املوت‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ومنا‬ ‫ى‪...‬‬ ‫جاة‬ ‫وحت‬ ‫دي‪،‬‬ ‫و‬ ‫وي�صعدَ َ‬ ‫حب‬ ‫�ضب‪،‬‬ ‫ٌ وغ ٌ‬ ‫فوق �صدر الأمنيات‬ ‫خ�صالت ِ‬ ‫و ٌ‬ ‫وي�صعدَ َ‬ ‫فوق‬ ‫ع�شق يف ف�ؤادي‪ ...‬بل حتلى بالر�ضاب‪...‬‬ ‫�شوق وت�سا� ٌؤل‪.‬‬ ‫�صدر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أم‬ ‫نيات‬ ‫َم ْن يحملون كرامة اجلوعى‬ ‫ليكون قلبا �سائرا‪ ...‬كبقية الع‬ ‫ط�شى‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫إىل‬ ‫يح‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫�‬ ‫ملون‬ ‫إنه‬ ‫ك‬ ‫ن�ص‬ ‫رامة‬ ‫ي‬ ‫اجل‬ ‫جمع‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫وعى‬ ‫أ�‬ ‫ضداد‬ ‫معا‪،‬‬ ‫على‬ ‫هيئة قلب عا�شق‬ ‫لتنمو يف بيادرهم حياة‪..‬‬ ‫نهر يفي�ض جوىَ ‪...‬‬ ‫لتنمو يف‬ ‫بياد‬ ‫رهم‬ ‫حيا‬ ‫ع�صي‪ ،‬ون ٍ‬ ‫ة‪)..‬‬ ‫ٍّ‬ ‫ف�س جر ٍ‬ ‫يحة مكابرة!‬ ‫�آن االوان ليبحر املا�ضون يف ٍ‬ ‫بعيد‪..‬‬ ‫�سفر ٍ‬ ‫يف جلة الأحالم نر�سمه‬ ‫لو‬ ‫مل‬ ‫تكن‬ ‫الق�‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫صيدة‬ ‫أهم‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫عني‬ ‫امل‬ ‫ال‬ ‫قطع‬ ‫ن�ص‬ ‫با‬ ‫لكان‬ ‫دون ٍ‬ ‫كية با�سمة!‬ ‫كافيا ليمنح‬ ‫خط للرجوع‪..‬‬ ‫في�سرقنا ال�سراب)‬ ‫ال‬ ‫قارئ‬ ‫دفء‬ ‫ال‬ ‫لغة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ألق‬ ‫لعل‬ ‫ا‬ ‫الن‬ ‫حلر‬ ‫�صني‬ ‫وف‪،‬‬ ‫بح‬ ‫وقد‬ ‫اجة‬ ‫�‬ ‫رتها‬ ‫على ا�ستلهام‬ ‫إىل قراءة �أكرث ملا يكتنزانه من‬ ‫لقد اختارت ال�شاعرة عنوان ً‬ ‫ونعيد تكوين اخل��ري��ط��ة ك��ي تخيط عي ُوننا ث‬ ‫��وب‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫الو‬ ‫َ‬ ‫ميق‬ ‫جع‪،‬‬ ‫و‬ ‫الد‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫اللة‬ ‫عادة‬ ‫�‬ ‫إنت‬ ‫لن�ص‬ ‫ها‬ ‫اجه‬ ‫معان‬ ‫بذرة‬ ‫جم‬ ‫ّ‬ ‫حيا‬ ‫يلة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ةٍ‬ ‫عاند‬ ‫�صور‬ ‫ا‬ ‫مبدعة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ملوت لتهب املدى ال�شاعري‪ ،‬ليكون ا ّ‬ ‫ولغة دافئة قريبة‪ ،‬لكنها‬ ‫لك�شاف الذي ي�ساعد امل‬ ‫تلقي يف �إطاللته حماولة للإ�ضاءة‪ ،‬وللمحاولة تتمة‪.‬‬

‫يف‬

‫ظالل اللحظات ‪« ..4‬لحظة رعب»‬

‫�أن�س قفي�شة‬ ‫و‬ ‫جدن‬ ‫اها‪،‬‬ ‫وعا‬ ‫دت‬ ‫ال‬ ‫�صغ‬ ‫رية ال�شقية �إىل ح�ضن �أمها؛ تغ�سلها بدموع‬ ‫الفرح وتد ّثرها بثوب احل‬ ‫نان‬ ‫الرا‬ ‫ئع‪.‬‬ ‫يف ليلة عيد ّ‬ ‫�ضمتني و أ�طفايل حديقة عامة را‬ ‫ئعة‬ ‫وا‬ ‫رفة‬ ‫الظ‬ ‫الل‬ ‫ت‬ ‫نهد‬ ‫ا‬ ‫جلميع‪ ..‬زفرات‬ ‫تنت�شر فيها �أراجيح و�ألعاب الأطفال‪..‬‬ ‫التنهيدة ر�سمت ب�سمة الفرج والفرح على‬ ‫الكل م�شغول بخا�صة نف�سه مبا اعتاده النا�س يف مثل هذه الأماكن‪ .‬الأفواه وهي خارجة من ال�صدور القلقة‪.‬‬ ‫ف��ج���أة حتولت‬ ‫حمدنا اللطيف الرحيم‬ ‫�ساحة ال��ف��رح وال�����س��رور ه��ذه �إىل مكان‬ ‫مر‬ ‫وعاد كل واحد �إىل ما كان فيه م�ستذكرين‬ ‫عب‬ ‫خم‬ ‫حل‬ ‫ظات‬ ‫يف!!‪ ..‬اجلميع واجم‪ ..‬تت ّ‬ ‫الرعب هذه‪ ،‬وكيف غ�سلتها مياه الفرج‪.‬‬ ‫�سمر منهم العيون للحظات ثم‬ ‫تع‬ ‫اود‬ ‫ارجتافها ً‬ ‫توقفت قلي ً‬ ‫مينة وي‬ ‫ال عند هذه‬ ‫�سرة‪ ..‬جفّت احللوق‪� ..‬ضربات القلب مت�س‬ ‫ارع‬ ‫ة‪..‬‬ ‫اللحظات املرعبة!!‪ ..‬ك�أنها جاءت تبحث‬ ‫والأقدام حائرة مت�ضي بنا هنا وهناك دون هدف‪ ،‬ودون معرفة �إىل عن �شيء طم�سناه ومل ن�‬ ‫شعر بقيمته!!‪� ..‬أمل تذكرنا حلظات الرعب‬ ‫�أين نريدها �أن مت�ضي بنا‪.‬‬ ‫هذه بقيمة من �أرعبنا فقد‬ ‫ه‪ ..‬بعظيم النعمة وروعتها وجمالها‪ .‬مبدى‬ ‫هذا القلق والرعب مل يكن يقطعه �إال �صوت نحيب تلك الأم وهي ا�ستمتاعنا و�سكينة نفو�سنا‬ ‫ونحن نرى نِعم اهلل علينا وك�أنها �أمر عادي‬ ‫تبكي طفلتها ا‬ ‫ملفقودة!!‪ ..‬يتوقف النحيب للحظات تنادي فيها الأم م�ألوف ال ي�ستحق التدبر والتوقف‪.‬‬ ‫با�سم طفلتها ثم تعود لن‬ ‫ف���إذا ج��اءت حلظات ر‬ ‫وبة من النحيب الذي ميزق القلوب ب�أ�سياط‬ ‫عب حتو ّلت فج�أة �إىل مغناطي�س �إن�ساين‬ ‫الإ�شفاق وال�شعور الإن�ساين امل�شرتك‪.‬‬ ‫يجذب �إليه كل‬ ‫ا‬ ‫مل�شا‬ ‫عر‪،‬‬ ‫و‬ ‫يعم‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫دينا‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫يمة‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫هبنا‬ ‫ا‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫كلن ّا ا�ست�‬ ‫ودّعنا الطفلة وذ‬ ‫شعر لو �أنّ هذه املفقودة هي طفلته �أو طفل‬ ‫ويها‬ ‫ه‪..‬‬ ‫بن‬ ‫يت‬ ‫ظر‬ ‫ذكر‬ ‫اتنا‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ ‫مي‬ ‫منا‬ ‫و‬ ‫جو‬ ‫هنا‬ ‫�ش‬ ‫طر‬ ‫ما‬ ‫وهبنا‬ ‫حلظات الرعب كل ابت�ساماتها وداللها‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫وج‬ ‫ل‬ ‫مال‬ ‫أهل‬ ‫ث‬ ‫و‬ ‫ياب‬ ‫الذ‬ ‫ال‬ ‫رية‬ ‫عيد‬ ‫حام‬ ‫علي‬ ‫دين‬ ‫ها‪..‬‬ ‫له‬ ‫�شاك‬ ‫رين‬ ‫ف‬ ‫ترك‬ ‫�ضله �سائلينه �أن يحفظ لكل‬ ‫اجلميع ما هم فيه من لعب ولهو وان�شغال وه ّبوا ه ّبة الأم ح ٍ‬ ‫بيب حبيبه وال يريه فيه مكروها‪.‬‬ ‫املرعوبة يبحثون‬ ‫حلظة البط‬ ‫عن �صغريتها‪ ..‬متمنني الفرج والعثور عليها و‬ ‫ولة‬ ‫ترف‬ ‫ّ‬ ‫هذه‬ ‫رف‬ ‫خل‬ ‫�صت‬ ‫م�ست‬ ‫قبل‬ ‫الع‬ ‫القة‬ ‫ب‬ ‫يننا‬ ‫و‬ ‫بني هذا العدو‬ ‫فوق ر�ؤو�سهم �أفكار �سوداء‪.‬‬ ‫الغا‬ ‫�شم‬ ‫املح‬ ‫تل؛‬ ‫فم‬ ‫هما‬ ‫عال‬ ‫زبد‬ ‫ال�س‬ ‫الأف��ك��ار ا‬ ‫راب واخلديعة وغبا�ش احلقيقة‬ ‫ل�سوداء �سوقها يف ه��ذه اللحظات رائ���ج‪ ..‬فعقولنا ال أ�م��ام‬ ‫ع‬ ‫يون‬ ‫امل‬ ‫خدو‬ ‫عني‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ال‬ ‫ذين‬ ‫يف‬ ‫قلو‬ ‫بهم‬ ‫مر�ض؛ فال ب��دّ من يوم‬ ‫ت�ستدعي �إال �أ�سو�أ االحتماالت و�أكرثها رعب ً‬ ‫ا‬ ‫و�سو‬ ‫داو‬ ‫ية‪.‬‬ ‫ت�‬ ‫شرق‬ ‫فيه‬ ‫�ش‬ ‫م�س‬ ‫الن‬ ‫�صر‬ ‫وا‬ ‫حل‬ ‫لتمكني على قباب الأق�صى وم�آذن اخلليل‪،‬‬ ‫ّ ظات ال �أكرث‪ ..‬رمبا بلغت ب�ضع دقائق‪� ..‬شعر‬ ‫اجل‬ ‫ميع‬ ‫و‬ ‫فيها‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫نهم‬ ‫كل‬ ‫�ش‬ ‫امخ‬ ‫من‬ ‫ج‬ ‫بال‬ ‫فل�س‬ ‫طني �أو ر ٍ‬ ‫يتقلبون يف مرجل يغلي مبن فيه!!‪.‬‬ ‫حيب من �سهولها الرائعة‪..‬‬ ‫ويو‬ ‫مئذ‬ ‫ي‬ ‫فرح‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤم‬ ‫نون‬ ‫بن‬ ‫�صر‬ ‫ا‬ ‫فج�أة‬ ‫هلل‪..‬‬ ‫فال‬ ‫ّ‬ ‫لهم ا�ستخدمنا وال ت�ستبدلنا‪،‬‬ ‫تردد ا�سم ال�صغرية املفقودة مرات متتا‬ ‫لية‬ ‫بن‬ ‫ربة‬ ‫�سع‬ ‫ادة‬ ‫واج‬ ‫علنا‬ ‫من‬ ‫قد‬ ‫رك‬ ‫ال‬ ‫ذي‬ ‫قفزت لت‬ ‫وعدت يف كتابك لن�سوء وجوه ه�ؤالء العتاة‬ ‫ّوها من فم ملتهب بكلمات الرعب واخلوف‪.‬‬ ‫الغا�صبني‪ ..‬اللهم �آمني‪.‬‬

‫د‪ .‬زيد خ�ضر‬

‫أيها العالم‬ ‫متى تتحضر؟!‬ ‫حممد فوزي الرتيكي‬ ‫�أ�صبح ال�سوري على ال�شا�شة…‬ ‫خــرب!‬ ‫هرب من املوت‪..‬‬ ‫ف�أحت�ضنه البـــحر‪..‬‬ ‫غرق مات‬ ‫لن يحتاج ل�شهادة طبية‪..‬‬ ‫لإثبات �سبب الوفــاة‪..‬‬ ‫وال ت�صريحا بالدفـــن‪..‬‬ ‫بعد �أن فارق احلياة‪..‬‬ ‫لن ُيغ�سل ولن ُيكفن‪..‬‬ ‫مثل بقية الأموات‬ ‫لن ُيحمل على نع�ش‪...‬‬ ‫�صالة الغائب تكفيه‪..‬‬ ‫رب يف الف�ضائيات‪.‬‬ ‫مع خ ٌ‬ ‫رب‪..‬‬ ‫لن ُيحفر لــــه قـــ ٌ‬ ‫غــرق‪..‬‬ ‫ومل يجــدوا جثته‪..‬‬ ‫تقا�سم حلمه �سمك البحر‪..‬‬ ‫�أوروبا ت�شعر بالذنب‪..‬‬ ‫بان كيمون �أعرب عن قلقه‪ ..‬ثم �أ�صدر بيانا‪:‬‬ ‫ق���ال ف��ي��ه «م���ن ي��رك��ب ال��ب��ح��ر ال يخ�شى من‬ ‫الغرق…!»‬ ‫تبا لهذا العامل املتح�ضر‬

‫سيد العيسوي‬

‫هذا قد ي�ستغرب البع�ض مل��اذا �أكتب عن‬ ‫لعل «ال�سيد» لكنها كتابة للعربة والعظة‪،‬‬ ‫ج البع�ض يرتدع عن غيه ويرجع �إىل‬ ‫ادة ال�صواب‪ ،‬فالذكي من اتعظ بغريه‪،‬‬ ‫وال�شقي من اتعظ بنف�سه‪.‬‬ ‫�‬ ‫��دسيد العي�سوي‪� :‬شاب م�صري‪ ،‬متتع‬ ‫ب��ق‬ ‫رات‬ ‫ج‬ ‫�سما‬ ‫نية‬ ‫خ‬ ‫��ار‬ ‫ق‬ ‫��ة‬ ‫متكنه من‬ ‫تق‬ ‫وحتطيع احلديد‪ ،‬وحمل �سيارة ب�أ�سنانه‪،‬‬ ‫والزمله للطعن بال�سكني والآالت احلادة‬ ‫الأ� جاج‪ ،‬وذاع �صيته حتى ُلقب بـ «م�صارع‬ ‫سود «‪.‬‬ ‫وع‬ ‫قب‬ ‫ث‬ ‫ورة‬ ‫‪25‬‬ ‫ين‬ ‫اير‬ ‫وما تالها من‬ ‫�أحد‬ ‫اث‪،‬‬ ‫ظهر‬ ‫ال‬ ‫عي�‬ ‫سوي‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫كرب املعار�ضني‬ ‫جل��‬ ‫لرئم��اع��ة الإخ������وان امل�����س��ل��م�ين وحل��ك��م‬ ‫ا‬ ‫ي�س‬ ‫«‬ ‫حممد‬ ‫مر�‬ ‫سي»‬ ‫ومل يتوان عن‬ ‫ارت‬ ‫كاب‬ ‫�‬ ‫أية‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫مال‬ ‫عدا‬ ‫ئية �ضدهم‪ ،‬وكان‬ ‫يت�صدر امل�����س�يرات املناه�ضة للجماعة‬ ‫و�شوهد �أك�ثر م��ن م��رة ���ش��اه��ر ًا �سالحه‬ ‫�ضدهم‪ ،‬حتى لقبه الإخ���وان بـ «زعيم حرائر املن�صورة»‪.‬‬ ‫البلطجية «‪.‬‬ ‫وبعد معركة حرائر املن�صورة ب�شهر‬ ‫ا�شتهر‬ ‫ت�ص‬ ‫دى‬ ‫ال‬ ‫عي�‬ ‫ال‬ ‫عي�‬ ‫سوي‬ ‫بقتله للفتيات‬ ‫سوي وبلطجيته ملظاهرة‬ ‫املتظاه‬ ‫رات‬ ‫راف‬ ‫من‬ ‫�ضي‬ ‫ا‬ ‫جما‬ ‫عة الإخ���وان‪ ،‬ففي‬ ‫النقالب من الإخوان وم�ؤيديهم‬ ‫�شهر ر‬ ‫م‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫��ض��ان‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫مت‬ ‫��‬ ‫ك‬ ‫��‬ ‫��ن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م���ظ���اه���رة ح���ا���� ���ام ‪ 2013‬خرجت يف ��وا م��ن قتل ث�لاث��ة م��ن الإخ���وان‬ ‫ش‬ ‫�‬ ‫باملن�صورة راف�ضة���دة ب�������ش���ارع ال�ترع��ة ه شارع بور�سعيد باملن�صورة‪ ،‬وعرفت‬ ‫ل‬ ‫ادةالنقالب فاعتدى ��ذه املوقعة با�سم «موقعة اجلمعية‬ ‫عليها البلطجية بقي زعيمهم العي�سوي ال�شرعية»‪.‬‬ ‫وبحماية من وزارة‬ ‫الد��ص��ااخلية‪ ،‬و�أطلقوا و ويف يوم ‪ 2013/8/7‬توجه العي�سوي‬ ‫على املتظاهرين ال��ر�‬ ‫���ص‪ ،‬ورم��وه��م ا جمموعة كبرية من بلطجيته �إىل حي‬ ‫ب��ال��زج��اج‪ ،‬واع��ت��دوا عليها‬ ‫رون باب�لأ�سلحة ا جلامعة باملن�صورة مكان اعت�صام �أن�صار‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬و�أ�صيب املتظاه‬ ‫ع���دي���دة‪ ،‬وا���س��ت�����ش��ه��دت �أرب����ع ���س��يإ�صا��دبات لرئي�س حممد مر�سي يريد �أن يقتل �أكرب‬ ‫وع��رف��ت ه��ذه ال��واق��ع��ة با�سم «مع ات‪ ،‬عدد منهم‪ ،‬لكنه ما �أن نزل من �سيارته‬ ‫ُ‬ ‫ركة حتى ا�صيب ب��ـ ‪ 6‬ر���ص��ا���ص��ات ا�ستقرت‬

‫�إيهاب قعدان‬

‫�إحداها يف ظهره ف�أ�صيب ب�شلل ن�صفي‪،‬‬ ‫وتبادلت جماعة الإخوان وقوات الأمن‬ ‫التهم بت�صفيته‪.‬‬ ‫ا�شتكى العي�سوي من تخلي احلكومة‬ ‫عنه يف حمنته‪ ،‬ورف�ضها �صرف معا�ش له‪،‬‬ ‫�أو حتى عالجه مما �أدى �إىل وفاته يوم‬ ‫الأحد ‪ 2016/2/28‬بعد �أن ظل طريح‬ ‫الفرا�ش ي�صارع امل��وت �أك�ثر م��ن �سنتني‬ ‫ون�صف‪ ،‬و�آهات املظلومني القتلى‪ ،‬ودعاء‬ ‫ذويهم عليه يف �أوق��ات ال�سحر تطارده‬ ‫حتى لفظ �أنفا�سه الأخ�يرة‪ ،‬ليلقى ربه‬ ‫ويحا�سب ح�ساب ًا ع�سريا‪ ،‬عافانا اهلل‬ ‫و�إياكم مما ابتلى به غرينا‪.‬‬

‫رسالة للمقبلني على االنتحار‬

‫ا�ستطاعت فتاه حتقيق �إجنازات كانت قد‬ ‫العليا وتويل مواقع عملية و�أكادميية‪ ،‬و إ�جراءر�سالبمتها منذ الطفولة بح�صولها على ال�شهادة اجلامعية‬ ‫حوث والدرا�سات املختلفة‪ ...‬وا�ستمرت يف التقدم‬ ‫واالزهار حتى تقدم لها �شاب �أراد �أن يكمل ن�صف‬ ‫تاة! دينه‪ ،‬اال انه تراجع عن خطبتها يف اللحظات‬ ‫الأخرية ب�سبب علم والدة اخلاطب كرب �سن الف‬ ‫لفور ب وخوفه �أي�ضا من عدم قدرتها على الإجناب‪.‬‬ ‫وبعد هذه احلادثة‪� ،‬أدركت الفتاة على ا‬ ‫�‬ ‫فقدأن �شيء ما تفقده ‹›الزوج والأ�سرة›› على الرغم‬ ‫من حتقيق معظم �أحالمها امل�شروعة يف احلياة‪،‬‬ ‫جرا جتاوزت �سن الثالثني‪ ..‬و�أ�صبحت عاجزة عن‬ ‫التفكري وحتقيق ا‬ ‫ملراداالكما كانت اخلطوات وا ءات النجاح ال�سابقة‪.‬‬ ‫مل يكن لها �سبيل التوجه هلل عز وجل بالد‬ ‫الء‪.‬عاء يف �صالتها املكتوبة والنافلة حتى يف و�سط‬ ‫ظالم الليل احلالك ليفرج عنها ما وقع بها من ب‬ ‫ويف يوم ما و أ�ثناء جلو�سها على التلفاز �شا‬ ‫هدت املعتمرين يطوفون بيت اهلل احلرام من خالل‬ ‫احدى القنوات الناقلة لل�صالة‪ ..‬ف�أ�صبحت الر‬ ‫غبة والطاقة الكبرية متجهة اىل هناك للوقوف بني‬ ‫كنف الرحمن ليقلبها كيف ومتى �شاء‪ ...‬و�سعت لي‬ ‫الرت�صبح احللم حدثا على الأر�ض‪ ،‬وبد�أتها بال�سفر‬ ‫بالطائرة للمدينة املنورة ومكة املكرمة ح�سب‬ ‫فرج الر تيب املحدد‪ ،‬اعتكفت على مدار ‪� 10‬أيام تكللت‬ ‫بالنجاح بتالوة القر�آن والتو�سل والبكاء لي‬ ‫وج��اء موعد الرحيل عن االر���ض املباركة حمن عنها ويرزقها ما ت�شعر ب�صعوبة حتقيقه‪..‬‬ ‫ل�صالة املطار اخلارجية وكلها �شوق للقاء والدها الحتى و�صلت جوا أ�ر���ض الوطن‪ ...‬وعند توجهها‬ ‫ال�ستقبال �شقيق زوجها الذي كان يجل�س خلف مقعدكبري‪ ،‬تفاج�أت بال�صدفة وجود �صديقتها وزوجها‬ ‫الفتاة يف نف�س الرحلة‪.‬‬ ‫وعند رجوعها للم‬ ‫نزل‪ ،‬تلقت مكاملة هاتفية من �صديقتها التي التقت بها‬ ‫قبيل‬ ‫�سويعات و�أخبارها‬ ‫برغبة ال�شاب �صاحب املقعد اخللفي بالتقدم‬ ‫خلطبتها بعد معرفة �أدق التفا�صيل عن حياتها‪..‬‬ ‫وبعد جوالت وزيارات خمتلفة متت اخلطبة‬ ‫ثم ال��زواج‪ ..‬وكانت �سعيدة جدا بزوجها وتوافقهم‬ ‫الفكري والعاطفي‪...‬‬ ‫ولكن الأ�شهر ولياليها كانت �صعبه لعدم‬ ‫ظهور �أي عالمة من عالمات احلمل‪ ،‬فالقلق كبري‬ ‫والتفكري على �أ�شده‪ ،‬والتعب واالره��اق اجل�‬ ‫سدي اعميق ل�صاحبة الق�صة‪ ..‬لكنها مل تقنط من‬ ‫رحمته‪ ،‬وا�ستمرت يف الدعاء لرب الأرباب وم‬ ‫�سبب لأ�سباب على مدار �سنه ونيف �أ�سفرت عن ظهور‬ ‫النتيجة بوجود حمل‪..‬‬ ‫فال�سعادة جعلتها‬ ‫تنذر‬ ‫هلل‬ ‫عز وجل بان ال ت�س�‬ ‫زمن‪.‬أل عن جن�س املولود‪ ،‬ولكن التح�ضري فقط للأيام‬ ‫اجلميلة القادمة ب‬ ‫طفلها‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫انتظرته منذ‬ ‫لتطمئن على م�ستقبل قرة العني‪ ،‬مع الدعاء املتو وا�ستمرت مبراجعة عيادة الن�سائية والتوليد‬ ‫�أ�شهر‪ ..‬حتى جاء الوقت املوعود وق�ضي االمر ب�إا�صل لإمتام الفرحة على امتداد فرتة الت�سعة‬ ‫جنابها ‪� 4‬أطفال‪ ،‬كانت كافية لتعوي�ضها عن‬ ‫ال�سنوات العجاف فرحمته و�سعت كل �شيء‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪� )5‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3274‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫�سامي حمود‬

‫حممد فتحي عربا�سي – �سلفيت‬

‫«خلية أزمة األونروا» تؤكد استمرارها‬ ‫يف التحركات االحتجاجية حتى ترتاجع‬ ‫إدارة األونروا عن قراراتها‬

‫لغة العشق للوطن‬

‫دخلت التحركات االحتجاجية الفل�سطينية يف لبنان �أ�سبوعها‬ ‫اخل��ام����س‪ ،‬وذل��ك احتجاجاً على �سيا�سة وك��ال��ة «الأون � ��روا» تقلي�ص‬ ‫خدماتها و�أب��رزه��ا (اال�ست�شفاء – التعليم – ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫– م�ساعدات بدل الإيواء لفل�سطينيي �سورية – برنامج الطوارئ‬ ‫اخلا�ص مبخيم نهر البارد وم�شروع �إعادة �إعمار املخيم‪� ..‬إلخ)‪.‬‬ ‫وقد �أك�دّت «خلية �أزم��ة الأون��روا» يف بيانها الأخ�ير‪ ،‬امل�ش ّكلة من‬ ‫القوى اال�سيا�سية الوطنية واال�سالمية واللجان ال�شعبية والأهلية‬ ‫الفل�سطينية يف لبنان‪ ،‬ا�ستمرارها يف برنامج التحركات االحتجاجية‬ ‫حتى ترتاجع �إدارة الأونروا عن قراراتها اجلائرة بحق �شعبنا‪ .‬و�شدّدت‬ ‫«خلية الأزم ��ة» على وح��دة التحركات ب�ين خمتلف مكونات �شعبنا‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬ويف كافة املناطق واملخيمات والتجمعات الفل�سطينية يف‬ ‫لبنان �ضمن حراك �سلمي‪ ،‬من �أجل حتقيق مطالب �شعبنا وا�سرتجاع‬ ‫احلقوق و�إلغاء الإجراءات التع�سفية‪.‬‬ ‫ورغ��م م��رور ه��ذا ال��زم��ن وم�شهد الغ�ضب ال�ع��ارم يف املخيمات‬ ‫والتجمعات الفل�سطينية يف لبنان‪ ،‬ما زال��ت �إدارة «الأون��روا» ُتراهن‬ ‫على تراجع �شعبنا �أو فتور ه ّمته عن التحرك واالحتجاج لكنها ال تعلم‬ ‫�أن هذا الأم��ر حم�سو ٌم لدينا‪ ،‬ولن نرتاجع‪ ،‬لأننا ُن��درك جيداً �أبعاد‬ ‫هذه القرارات وخلفياتها‪ ،‬وندرك �أكرث ت�أثرياتها الكارثية على �شعبنا‬ ‫وق�ضيتنا‪ .‬ونعلم �أن �أ�سباب هذه الإجراءات �سيا�سية‪ ،‬حيث يُراد لها �أن‬ ‫تكون جزءاً من خمطط دويل لل�ضغط على �شعبنا‪ ،‬من خالل �إنهاء‬ ‫عمل وكالة «الأونروا»؛ املنظمة الدولية الوحيدة ال�شاهدة على النكبة‬ ‫واللجوء باعرتاف املجتمع الدويل‪ ،‬وذلك لتذليل العقبات التي تقف‬ ‫يف طريق �إنهاء ق�ضية الالجئني وحق العودة‪.‬‬ ‫ل�ل�أ� �س��ف‪ ،‬م��ا زال امل�ج�ت�م��ع ال� ��دويل وال� ��دول امل��ان�ح��ة يقل�صون‬ ‫من عمل وكالة «الأون ��روا»‪ ،‬كلما �شعروا �أن الفر�صة مواتية لذلك‪،‬‬ ‫فا�ستغلوا الأمر يف �أكرث من مرحلة (بعد االجتياح الإ�سرائيلي للبنان‬ ‫‪ ،1982‬وبعد اتفاق �أو�سلو‪ ،)1993‬وقد �سنحت الفر�صة الثالثة الآن‪ ،‬يف‬ ‫«ور�شة» تغيري خريطة املنطقة العربية امللتهبة‪ ،‬من �أجل االنق�ضا�ض‬ ‫النهائي على ق�ضية الالجئني وحق العودة‪.‬‬ ‫منذ �أعوام‪ ،‬تعمل وكالة «الأونروا» على معاقبة ال�شرائح الأ�ضعف‬ ‫يف �شعبنا‪ ،‬فتقاع�ست «الأون ��روا» عن �إع��ادة �إعمار خميم نهر البارد‪،‬‬ ‫ومل تو ّفر له املال الالزم لإعماره‪ ،‬ومل تنجز ن�صف الإعمار املطلوب‪،‬‬ ‫و�أوقفت بدل الإيجار للمهجرين من �أهلنا يف املخيم‪ ،‬و�ألغت برنامج‬ ‫ال �ط��وارئ وك��ل ال�برام��ج اخل��دم�ي��ة امللحقة ب��ه وخ�صو�صا الطبابة‬ ‫وا��س�ت�م� ّرت «الأون � ��روا» ب�ضرب ال���ش��رائ��ح ال�ضعيفة‪ ،‬فحرمت �أهلنا‬ ‫الالجئني من �سورية �إىل لبنان بدالت الإيجار وجزءاً من ثمن ال�سلة‬ ‫الغذائية‪.‬‬ ‫ويف العام املا�ضي‪� ،‬أعلنت الوكالة عن عجز مايل بقيمة ‪ 101‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬و�أعلنت �أنها قد ال ت�ستطيع �إطالق العام الدرا�سي يف موعده‪،‬‬ ‫فتكاتفنا جميعاً من �أجل توفري الدعم املايل لها‪ ،‬وا�ستطعنا �إطالق‬ ‫عمل املدار�س‪ .‬ولكنها م� ّررت التقلي�صات الأخ��رى‪ ،‬وعلى ر�أ�سها رفع‬ ‫�سقف عدد التالميذ يف ال�صف الواحد �إىل خم�سني طالبا‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫املوظفني على التقاعد املبكر‪ ،‬و�ضرب الأمن الوظيفي من خالل منح‬ ‫املفو�ض العام حرية �إعطاء الإجازة الق�سرية للموظفني‪.‬‬ ‫و�أعلنت «الأون ��روا» هذا العام عن عجز بقيمة ‪ 86‬مليون دوالر‬ ‫ق��اب��ل ل �ل��زي��ادة‪ ،‬مت �ه �ي��داً لل��إع�ل�ان ع��ن تقلي�صات ج��دي��دة‪ ،‬ب��د�أت�ه��ا‬ ‫بالتقلي�صات على الربنامج ال�صحي الذي جاء على ال�شكل الآتي‪:‬‬ ‫امل�ستوى الثاين ال��ذي يتعلق بالعمليات والأم��را���ض املتو�سطة‬ ‫الكلفة‪ ،‬وال ��ذي ت�ن��درج حتته �أك�ث�ر م��ن ‪ %90‬م��ن احل ��االت املر�ضية‪،‬‬ ‫كانت تتم تغطيته نظرياً بن�سبة ‪ ،%100‬جرى تخفي�ضه �إىل ‪ %95‬يف‬ ‫م�ست�شفيات الهالل التي يفتقر معظمها للتجهيزات والتخ�ص�صات‪.‬‬ ‫وج�ع�ل��وه��ا مم ��راً �إج �ب��اري �اً �أول� �ي� �اً ل�ل�ت�ح��وي�لات‪ .‬ث��م اخل �ي��ار ال �ث��اين‪،‬‬ ‫امل�ست�شفيات احلكومية‪ ،‬جرى تخفي�ضه �إىل ‪ ،%85‬ثم �إىل امل�ست�شفيات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ال� ��ذي ج ��رى ت�خ�ف�ي���ض��ه �إىل ‪ ،%80‬ع �ل �م �اً �أن ب�ع����ض ه��ذه‬ ‫امل�ست�شفيات فر�ضت على املري�ض ن�سبة ‪ %40‬ولي�س ‪ ،%20‬امل�ستوى‬ ‫الثالث‪ ،‬العمليات املعقدة والأمرا�ض املزمنة‪ ،‬الذي تندرج حتته �أقل‬ ‫من ‪ %10‬من احل��االت املر�ضية‪ ،‬ج��رى رف��ع الدعم فيه من ‪� %50‬إىل‬ ‫‪ %60‬وب�سقف ‪ 4200‬دوالراً‪ ،‬والباقي على املري�ض‪ .‬وباملقابل جرى‬ ‫�ضم الفحو�صات املخربية وال�صور املغناطي�سية وغريها من امل�ستوى‬ ‫الثاين �إىل امل�ستوى الثالث‪� ،‬أي �أنه جرى تخفي�ض التغطية عليه من‬ ‫‪� %100‬إىل ‪.%60‬‬ ‫وعليه‪ ،‬ف�إن «خلية �أزمة الأونروا» تجُ دّد دعوتها جلماهري �شعبنا‬ ‫الفل�سطيني لبنان للم�شاركة الفاعلة يف كل الأن�شطة االحتجاجية‬ ‫التي تقررها «خلية الأزمة» وبتوجيه من القيادة ال�سيا�سية‪ ،‬ويف ظل‬ ‫موقف فل�سطيني موحد‪ ،‬من �أجل حقوقنا امل�شروعة‪ ،‬ودعماً لق�ضيتنا‬ ‫املح ّقة‪ ،‬ورف�ضاً للتقلي�صات والتخفي�ضات الظاملة‪ .‬ولنعلن معاً رف�ضنا‬ ‫لهذه املجزرة التي ترتكبها �إدارة «الأونروا» يف لبنان �ضد �شعبنا‪.‬‬ ‫ووج �ه��ت «خ�ل�ي��ة الأزم � ��ة» ال��دع��وة ل�شعبنا لتجنيب امل��دار���س‬ ‫والعيادات و�أق�سام ال�صحة (النظافة) ومراكز ال�ش�ؤون االجتماعية يف‬ ‫برنامج االحتجاج وعدم امل�سا�س مبراكز ومن�ش�آت الأونروا‪ ،‬ولنحر�ص‬ ‫على عدم الإ�ساءة لأبنائنا املوظفني والعاملني يف «الأونروا»‪.‬‬ ‫وتختم «خلية الأزمة» بيانها م�ؤكدّة ا�ستمرار �شعبنا يف التحركات‬ ‫االحتجاجية‪ ،‬يداً بيد‪ ،‬قياد ًة وقواعد وجماهري‪ ،‬يف ثورتنا ال�سلمية‪،‬‬ ‫م��ن �أج��ل حتقيق مطالبنا وا��س�ترج��اع حقوقنا و إ�ل �غ��اء الإج� ��راءات‬ ‫التع�سفية‪.‬‬

‫جرح الجرح‬ ‫ح�سن اخلالد‬

‫اجل �م �ي��ع ي �ع �ل��م م ��ا ت �ع��ر���ض ل ��ه ال�ل�اج �ئ��ون‬ ‫الفل�سطينيون يف بغداد بعد �أحداث ‪ 2006‬وتفجري‬ ‫القبتني الع�سكريتني من قتل وخطف وتعذيب من‬ ‫قبل امللي�شيات الطائفية مما دفع الالجئني بالنزوح‬ ‫اىل امل�ح��اف�ظ��ات ال�شمالية وال�غ��رب�ي��ة م��ن ال�ع��راق‬ ‫البع�ض يف املو�صل وهي الن�سبة االكرب حيث و�صل‬ ‫عدد الالجئني الفل�سطينيني فيها اىل ‪ 247‬عائلة‬ ‫اي ما يقارب ‪� 1350‬شخ�صا والبع�ض االخ��ر �سكن‬ ‫يف حمافظتي �صالح الدين واالن�ب��ار وه��ي الن�سبة‬ ‫االقل ‪.‬‬ ‫حتى ت��اري��خ ‪ 2014/6 / 10‬ودخ��ول م��ا ي�سمى‬ ‫بداع�ش اىل املحافظات ال�سنية مم��ا دف��ع البع�ض‬ ‫من العوائل اىل مغادرة مدينة املو�صل والنزوح اىل‬ ‫اقليم كورد�ستان ال�ع��راق وباالخ�ص اىل حمافظة‬ ‫اربيل املحافظة الوحيدة التي فتحت ابوابها بوجه‬ ‫النازحني العراقيني والفل�سطينيني واحت�ضنتهم‬ ‫بالوقت ال��ذي طالب م�س�ؤولو بغداد بالكفيل من‬ ‫ابن البلد ومن الالجئني الفل�سطينيني الهاربني‬ ‫من بط�ش تنظيم داع�ش ‪ ،‬حيث بلغ ع��دد العوائل‬ ‫الفل�سطينية ال�ن��ازح��ة اىل ارب�ي��ل ‪ 70‬عائلة منها‬ ‫‪ 50‬عائلة �سكنت املدينة (اربيل) و‪ 20‬عائلة �سكنت‬ ‫خميم بحركة للنازحني وهو يقع يف اطراف اربيل ‪.‬‬ ‫ال �ظ��روف وامل �ع��ان��اة ال�صعبة ال�ت��ي مي��ر فيها‬ ‫ال�لاج��ئ الفل�سطيني يف ك��رد��س�ت��ان ك�ث�يرة وال�ت��ي‬ ‫اهمها ‪:‬‬ ‫هناك ما يقارب ‪ 20‬عائلة فل�سطينية نازحة‬ ‫م��ن مدينة املو�صل وم��ن حمافظة االن�ب��ار ت�سكن‬ ‫خميم بحركة وال��ذي يقع يف اط��راف مدينة اربيل‬

‫عائ�شة عامل‬

‫مدارس القدس الشرقية‬ ‫تتعرض للهدم واإلغالق‬ ‫القارئ لهذا العنوان يجد ب��أن الهدم �أم � ٌر طبيعي‪ .‬لكن‬ ‫مل�سكن ك��ال�ع��ادة �أو ملجرد‬ ‫العجيب يف الأم ��ر �أن ال�ه��دم لي�س‬ ‫ٍ‬ ‫مدر�س ٍة ال ت�سمن وال تغني من جوع‪ .‬ال �إن امل�ؤمل �أكرث هو �أن‬ ‫القد�س ال�شرقية تعاين من �ضعف التعليم الثانوي واملتو�سط‬ ‫وبالتايل اجلامعي ون�سبة البطالة والأمية يف ازدياد بني �أهلها‪.‬‬ ‫وبلدية االح�ت�لال �أ�صبحت ت�برر �أفعالها و�إغالقها املدار�س‬ ‫وبناءها احلواجز يف طريق املدرا�س ب�أن الأرا�ضي ال تكفي لبناء‬ ‫مدرا�س عربية خا�صة بالفل�سطينيني وجتعل من مدار�سها‬ ‫م��دار���س غ�ير م�ع�ترف بها بالرغم م��ن �أن بع�ض اجل�ه��ود ما‬ ‫زال��ت قائمة ملحاولة ن�شر التعليم وبناء امل��درا���س عن طريق‬ ‫�صناديق اجلمعيات العربية والإ�سالمية املقامة لأجل القد�س‪.‬‬ ‫و�آخر املدار�س التي نالها ال�ضرر والهدم هي مدر�سة �أبو نوار‬ ‫الأ�سا�سية التي تقع يف القد�س ال�شرقية‪ ،‬حيث �صادر االحتالل‬ ‫حمتويات املدر�سة‪ ،‬وت��رك الطالب يف العراء بال مدر�سة وال‬ ‫ف�صول درا�سية‪ .‬وا�ضطر طلبتها �إىل الدوام يف خيمة ال تتجاوز‬ ‫املرتين‪ .‬قبل بناء جدار الف�صل العن�صري عانى العديد من‬ ‫املعلمني يف مدرا�س القد�س ال�شرقية من تعنت قوات االحتالل‬ ‫يف �إخراج الت�صاريح للمرور من احلواجز والو�صول �إىل مقر‬ ‫�أعمالهم �أما بعد بناء جدار الف�صل العن�صري ف�إن الو�ضع �أ�سو أ�‬ ‫والت�ضييق �أ�شد‪ .‬و�أي�ضا ال نغفل عن جانب املناهج حيث حاولت‬ ‫ق ��وات االح �ت�ل�ال وم��ا زال ��ت حت ��اول لتغيري م�ن��اه��ج امل��درا���س‬ ‫العربية �إىل مناهج من و�ضع وزارة التعليم اال�سرائيلية بحجة‬ ‫�أن ت�صبح ��ش�ه��ادات ط�لاب امل��درا���س العربية م�ع�ترف��ة‪ ،‬وه��ذا‬ ‫�أ�سلوبٌ وا�ضح يف الطعن يف ال�شخ�صية الفل�سطينية وحماولة‬ ‫تن�شئة جيلٍ يقبل التطبيع والتعاي�ش مع االحتالل!‬

‫حياة الرجبي‪ -‬اخلليل‬ ‫ُ�سحماتا تقع على بعد ح��وايل ‪ 25‬ك��م �شمال ��ش��رق عكا يف‬ ‫الطريق �إىل �صفد وحوايل ‪ 17‬كم من خط ال�ساحل‪ ،‬بني البقيعة‬ ‫وتر�شيحا‪.‬‬ ‫هُ دمت ُ�سحماتا بعد حرب عام ‪ ،1948‬وكان عدد �سكانها يربو‬ ‫على ‪ 1300‬ن�سمة م��ن امل�سلمني وامل�سيحيني‪ .‬وك��ان يف ُ�سحماتا‬ ‫حينئذ �أكرث من ‪ 200‬منزل‪ ،‬وكني�سة‪ ،‬وم�سجد‪ ،‬ومدر�سة ابتدائية‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫وذلك بعد تدخل بع�ض ال�شخ�صيات العراقية‪ ،‬علماً‬ ‫انهم يعي�شون او�ضاع �صعبة ب�سبب �سكنهم يف خيام‬ ‫ال حتميهم من برد ال�شتاء وال حر ال�صيف‪.‬‬ ‫مو�ضوع االقامات وللأ�سف ال�شديد مل مينح‬ ‫ال �ن��ازح�ين م��ن الفل�سطينني ه��وي��ات او ب�ط��اق��ات‬ ‫اقامة بخالف جميع النازحني املتواجدين يف اربيل‬ ‫وال �غ��ري��ب يف االم ��ر ان ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني‬ ‫ال يتعاملون معاملة ال�ن��ازح العراقي وال معاملة‬ ‫االج��ان��ب بخ�صو�ص منحنا االق��ام��ة وق��د ابلغنا‬ ‫القن�صل ال�ع��ام ل��دول��ة فل�سطني يف ارب�ي��ل اال�ستاذ‬ ‫نظمي حزوري ومن خالل اجتماع مع ارباب اال�سر‬ ‫ولكن ب��دون نتيجة ت��ذك��ر‪ ،‬حتى ا��ص��دار اجل��وازات‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية ال�ت��ي ال ي�ستطيع الالجئ‬ ‫الفل�سطيني يف ال �ع��راق احل���ص��ول عليها ب�سهولة‬ ‫حيث اعلمنا احد الالجئني يف املخيم انه ذهب اىل‬ ‫القن�صلية الفل�سطينية يف اربيل ليقدم على جواز‬ ‫�سلطة له ولعائلته طلب منه ر�سوم ا�صدار اجلواز‬ ‫وال ��ذي ال مي�ل��ك ال�لاج��ئ دوالرا واح ��دا م��ن ه��ذه‬ ‫الر�سوم والبالغ قيمتها ‪ 90‬دوالرا لل�شخ�ص الواحد‬ ‫اي �صاحب اال��س��رة املكونة من ‪ 5‬ا�شخا�ص يلزمه‬ ‫‪ 450‬دوالرا لكي ي�ك��ون ل��دي��ة اث�ب��ات��ات فل�سطينية‬ ‫لديه‪ ،‬عدا اج��ور النقل ومل تقم ال�سفارة وال حتى‬ ‫�سفريها من اعفاء الالجئني من هذه الر�سوم ‪.‬‬ ‫وان ع��دم احل���ص��ول ع�ل��ى اق��ام��ة ي�ضيق على‬ ‫ال�لاج��ئ الفل�سطيني ال �ن��ازح اىل ارب �ي��ل ال��دائ��رة‬ ‫املعي�شية و�صعوبة احلركة والتنقل والعمل‪ .‬ا�ضافة‬ ‫اىل ما ذكر هناك منظمات ان�سانية تقدم امل�ساعدات‬ ‫للنازحني يحرم منها النازح الفل�سطيني ب�سبب عدم‬ ‫وجود اثبات كهوية االقامة من �ضمن امل�ستم�سكات‬ ‫املطلوبة حيث ان اغلب العائالت قد انتهت �صاحلية‬

‫سحماتا‪ ...‬قضاء عكا‬

‫حتى ال ننسى‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫فلسطينيو العراق ومسلسل النزوح‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫بنيت يف فرتة الإ�صالحات العثمانية‪ ،‬ومدر�سة زراعية من فرتة‬ ‫االنتداب الربيطاين‪ ،‬وبركتني لتجميع مياه الأمطار‪ .‬يحتوي‬ ‫موقع ُ�سحماتا على بقايا قلعة �صليبية �أعاد بناءها الأمري ظاهر‬ ‫العمر يف الق�سم الثاين من القرن الثامن ع�شر‪.‬‬ ‫أ�م��ا عن القرية هذه ا ألي��ام فاملوقع حماط بال�سياج‪ ،‬وعليه‬ ‫بوابة مقفلة‪ ،‬وق��د حت��ول �إىل زريبة ملوا�شي �إح��دى امل�ستوطنات‬ ‫اليهودية القريبة‪ .‬املنظر الذي تطل عليه ُ�سحماتا غرباً تظهر‬ ‫فيه تر�شيحا وامل�ستوطنة اليهودية َم َعلوت تر�شيحا‬

‫ه��وي��ات االق��ام��ة ال �ت��ي ت���ص��در م��ن خ�ل�ال اللجنة‬ ‫ال��دائ�م��ة ل���ش��ؤون ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني وه��ي‬ ‫دائ��رة تابعة ل��وزارة الداخلية يف بغداد وقد ابلغونا‬ ‫الكثري من العائالت انه ال يوجد امكانيات مادية‬ ‫للذهاب اىل ب�غ��داد لتجديد الهويات وان اللجنة‬ ‫تطلب جميع افراد اال�سرة حتى االطفال وهذا �شيء‬ ‫مكلف م��ادي�اً حيث تكلفت ك��ل �شخ�ص ‪205‬دوالرا‪،‬‬ ‫فقط اجور نقل‪ ،‬عدا ال�سكن والطعام وقد طالبت‬ ‫ه��ذه العائالت من القن�صل الفل�سطيني يف اربيل‬ ‫حل هذه امل�شكلة مع امل�سو�ؤلني يف وزارة الداخلية‬ ‫العراقية يف بغداد عن طريق ار�سال جلنة اىل اربيل‬ ‫ال�ستخراج الهويات للنازحني الفل�سطينيني‪ ،‬ولكن‬ ‫مل يتغري �شيء ولي�ستمر الالجئ يعاين منها‪.‬‬ ‫علماً ان هذه العائالت ت�سكن ال��دور وال�شقق‬ ‫على نفقتها اخلا�صة وب�أ�سعار باهظة جدا ا�صبحت‬ ‫ت�ستنزف امكانياتها امل��ادي��ة لتتمكن م��ن مواجهة‬ ‫متطلبات احل�ي��اة اليومية اال�سا�سية منها اج��ور‬ ‫ال�سكن واملعي�شة وتكاليف ال�ع�لاج م��ن االم��را���ض‬ ‫املزمنة‪.‬‬ ‫رغ ��م ان ال�ق�ن���ص�ل�ي��ة الفل�سطينية يف ارب�ي��ل‬ ‫وبع�ض اجلمعيات االغ��اث�ي��ة ك��راب�ط��ة فل�سطينيي‬ ‫ال �ع��راق وجمعية ��ص�لاح ال��دي��ن االي��وب��ي ل�لاخ��وة‬ ‫الكردية العربية قدمت بع�ض امل�ساعدات‪ ،‬ولكن ال‬ ‫تفي باحلاجة الن معاناة الالجئني (ال�ن��ازح�ين)‬ ‫اكرب من هذه املعونات املقدمة لهم‪.‬‬ ‫اننا ننا�شد جميع املنظمات الدولية واحلكومية‬ ‫واملتعلقة بذات ال�صلة على العمل وامل�ساعدة بتقدمي‬ ‫يد العون اىل اخوانهم من الالجئني والنازحني‬ ‫الفل�سطينني يف اقليم كرد�ستان – اربيل‪_.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫عندما كنا أ�ط�ف��اال �صغارا يف ب��داي��ة حياتنا‪.....‬تفتحت‬ ‫عيوننا على عهد الع�شق للوطن ال��ذي يكرب رغ��م بعدنا عن‬ ‫ت��راب��ه‪ ،‬وك�ب�رت م���ش��اع��ر االن �ت �م��اء �إىل وج� ��وده ع�ل��ى خ��ارط��ة‬ ‫الأر� ��ض‪ ،‬وت�ن��زه��ت أ�ف �ك��ار ال��وف��اء �إىل حت��ري��ره لي�صبح عهدا‬ ‫ووعدا نعي�ش من �أجله‪.‬‬ ‫ع�شنا يف وطننا رغ��م ان�ن��ا نتواجد خ��ارج ح ��دوده‪ ,‬ع�شنا‬ ‫حبه رغ��م �أن معرفتنا به ن��ادرة‪ ,‬ع�شنا كل تفا�صيله رغ��م كل‬ ‫ال�صعوبات الكبرية والآمال احلزينة‪.‬‬ ‫�إن كل خملوق مب��رور الوقت يقربه من امل��وت‪....‬ول�ك��ن‬ ‫هذا الوطن مع مرور الوقت يقرتب من احلياة واملجد‪...‬هذا‬ ‫الوطن يفخر بكل مواطن ويفرح ب��وج��وده �أينما ك��ان وبكل‬ ‫وقت‪.‬‬ ‫ما �أ�صعب �أن تتح�س�س م�شاعر اللهفة وال�شوق املزروعة‬ ‫يف ق�ل��وب ال�ب��ائ���س�ين ب�ب�ع��ده��م ع��ن فل�سطني‪ ,‬وم��ا أ�ق���س��ى �أن‬ ‫ت�سمع ل��وم ا ألج ��داد ب�أنهم الآن خ��ارج موطنهم و أ�ن�ه��م �سبب‬ ‫معاناتهم‪....‬نعم �أتفهم قولهم وم�شاعرهم فالوطن لي�س‬ ‫له بديل حي �أو بديل ثمني‪...‬نعم أ�ق��ر أ� لغة العيون الغارقة‬ ‫باحلزن وال�صمت �إزاء قلة النظر للوطن عن قرب‪ ,‬نعم �أرى‬ ‫ابت�سامتهم العري�ضة ال�صادقة عند �سماعهم كلمات قليلة من‬ ‫اللهجة الفل�سطينية الأ�صلية ويقولون لك‪�« :‬أنت من ال�ضفة‪,‬‬ ‫ما �أحالكم وما �أحلى هاللهجة‪ ,‬ما �أحلى ريحة البالد»‪.‬‬ ‫�أنت حتتار �أتفرح حلبهم املقد�س للوطن؟ �أم �أنك حتزن‬ ‫لفراقهم امللتهب عن الوطن؟ �أتتحدث بحرية �أمامهم عن‬ ‫فل�سطني؟ �أم أ�ن��ك تراعي م�شاعرهم ودموعهم؟ �أت�صربهم‬ ‫على معاناتهم؟ �أم تفقدهم ال�صرب من بوابة الواقع املرير؟‬ ‫ك ��ل � �ش��يء ي��ذك��ر ب��ال��وط��ن وال � �ع� ��ودة إ�ل� �ي ��ه ه ��و م�ق��د���س‬ ‫ويتوا�صلون معه بطرق غريبة توحي بالع�شق ا ألب ��دي‪....‬‬ ‫خ��ارط��ة �أو م�ف�ت��اح ع ��ودة �أو ل�ب��ا���س م�ط��رز �أو ك��وف�ي��ة بي�ضاء‬ ‫�أو غ�صن زي�ت��ون �أو حبة ت�ين �أو حفنة ت��راب م��ن قلب �أر���ض‬ ‫فل�سطني‪ ,‬تعلموا من �آبائهم و�أجدادهم و�سيعلمون �أبناءهم‬ ‫�أنهم �ضيوف �أعزاء ال بد من يوم عودة للوطن الأم فل�سطني‪.‬‬ ‫يحملونك ع�شقهم بر�سائل �شوق ال عتاب بر�سائل عذر‬ ‫غائب ال تهرب بر�سائل حزينة ممزوجة ب�أمل كبري‪ ,‬و�أنت تقف‬ ‫عاجز عن اي�صالها لأنها عظيمة ومليئة بالدموع ولهم احلق‬ ‫بالعي�ش بالوطن ال �أن يكونوا حمرومني‪.‬‬ ‫�صدقا �أنك ترجتف ذاتك عندما حتاول �أن تخرب �أحدهم‬ ‫�أنك بجانب بلدتهم وقريب من م�ساكنها و�أهلها وت�سمع منه‬ ‫تلم�س كل �شيء متر عنه‪ ,‬تنف�س من هواها‪ ,‬متع ب�صرك بكل‬ ‫تفا�صيلها‪ ,‬ا�سمع كل �شيء يحيط ب��ك‪ ,‬ت�سيل ال��دم��وع فقط‬ ‫ألن��ك أ�ن��ت ق��ري��ب م��ن ال�ق��ري��ة فقل يل ب��اهلل عليك‪« :‬م��ا هو‬ ‫�شعوره وت�صرفه عندما يتح�صل على حقه بالعودة للوطن‬ ‫والعي�ش بكنفه؟»‪.‬‬ ‫ما �أروع حكايات الوطن‪....‬يجتمعون حولك فقط لأن‬ ‫ي�سمعون ح��دي��ث ال��وط��ن وحكاياته اجلميلة‪ ,‬ه��م يقد�سون‬ ‫�أي حديث يعزز �شعور ال�شوق لديهم ويعتربونه در�سا روحيا‬ ‫بالع�شق الأبدي الذي ال ينتهي‪....‬‬ ‫يعي�ش الوطن ح��را عزيزا و�أه�ل��ه �أوف�ي��اء يجعلونه �أوىل‬ ‫�أولوياتهم املقد�سة‪....‬حتية ح��ب نربقها لكل الج��ئ يعاين‬ ‫من ال�شتات ويحلم بالعودة �إىل الفرحة الكربى وهي حترير‬ ‫فل�سطني والعي�ش بها بكل حرية و�أم��ان و��س�لام‪.....‬ال بد �أن‬ ‫ينتهي الفراق وتنتهي م�أ�ساته‪....‬ال ميوت الأمل فينا ما دمنا‬ ‫�أحياء اوفياء لرتابه‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫جبنـــاهـــا وجينـــا يـــا خليلـــي‬ ‫جبنـــاهـــا مــن الــدرب الطــويلــي‬ ‫جبنـــاهــا مــن �أر�ض الأهــــالــي‬ ‫�أ�صيلـــة مـــن عيلـــة �أ�صيلــــــي‬ ‫جبنــاهـــا للــ حبيـــب الغــــالـــي‬ ‫�أ�صيلـــــــة مـــــن �أر�ض الأ�صــالـــي‬ ‫خ ّليهـــا تـــالقينـــا اخل ّيــالــة‬ ‫يـــا ديـــرتنـــا خيــول م�ســرجينـــي‬ ‫جبنــــاهـــا لــ زيــن الــرجـــال‬ ‫و�صفـــوا �صـــار م�ضــرب للـ �أمثــــايل‬ ‫بــن �شــــداد بــ �ســــاحـــات القتـــال‬ ‫حــــــاتـــم طــــي و�أمثـــالـــوا قليلـــي‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫دجاج محشي‬

‫« إِ� ْللّي يف َّبطْ نُه ْعظا ْم ما ِبنا ْم»‬ ‫ي�ضرب ملن ي�أكل �أموال النا�س ظلم ًا‪.‬‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪:‬‬ ‫«ال�صابونة»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫بنلحق عليه مونة؟‬ ‫قد اللمونة‪ ،‬وما ِّ‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫حيث يح�شى ( ال�ف��روج ) بعد تنظيفه ب ��الأرز م��ع اللحم‬ ‫املفروم وحب ال�صنوبر والبهارات املطيبة وامللح ويو�ضع الفروج‬ ‫املح�شو يف وعاء معدين فيه زيت �أو �سمن ويدخل �إىل الفرن‪.‬‬ ‫وه �ن ��اك م ��ن ي���ض�ي��ف �إىل احل �� �ش��وة ق �ط �ع �اً م ��ن ‪ :‬اجل ��زر‬ ‫والبطاطا ‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.