01 12 3280

Page 1

‫الجامعة العربية تعلن حزب اهلل اللبناني‬ ‫منظمة «إرهابية»‬

‫ال�سبت ‪ 3‬جمادى الآخرة ‪ 1437‬هـ ‪� 12‬آذار ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3280‬‬

‫القاهرة‪� -‬أ ف ب‬ ‫�أعلن وزراء اخلارجية العرب خالل اجتماعهم يف مقر اجلامعة العربية يف القاهرة اجلمعة ت�صنيف‬ ‫حزب اهلل اللبناين "�إرهابيا"‪ ،‬و�سط حتفظ كل من لبنان والعراق ومالحظة من اجلزائر‪.‬‬ ‫وقال وكيل وزارة اخلارجية البحرينية وحيد مبارك �سيار �إن "القرار ال�صادر من جمل�س اجلامعة‬ ‫يت�ضمن ت�سمية حزب اهلل �إرهابيا"‪ ،‬م�ضيفا �أن "هناك �إجماعا على القرار مع حتفظ لبنان‬ ‫‪5‬‬ ‫والعراق ومالحظة من اجلزائر"‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫�إ�صابة الع�شرات باالختناق بعد قمع االحتالل م�سريتني يف جنني وبلعني‬

‫إصابة مستوطن يف عملية طعن بالقدس‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب م�ستوطن �صهيوين بجروح‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬يف عملية طعن بالقد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬فيما �أعلنت قوات االحتالل عن‬ ‫مالحقة املنفذ واعتقاله‪.‬‬ ‫وق � ��ال م ��وق ��ع ‪ 0404‬ال � �ع �ب�ري‪� ،‬إن‬ ‫م�ستوطنًا (‪ 29‬ع��ا ًم��ا) ت�ع��ر���ض لعملية‬ ‫ط�ع��ن يف �أح ��د � �ش��وارع ال�ب�ل��دة القدمية‬ ‫بالقد�س املحتلة‪ ،‬م��ا �أدى �إىل �إ�صابته‬ ‫ب �ج��روح يف اجل ��زء ال�ع�ل��وي م��ن اجل�سم‬ ‫وجرى نقله �إىل �أحد امل�شايف ال�صهيونية‪.‬‬ ‫وهرعت �إىل املكان �أعداد كبرية من‬ ‫ق ��وات و��ش��رط��ة االح �ت�ل�ال‪ ،‬و��ش��رع��ت يف‬ ‫�أعمال مت�شيط ومالحقة للمنفذ‪" ،‬قبل‬ ‫�أن ي�ت��م اع�ت�ق��ال��ه يف وق��ت الحق"‪ ،‬وف��ق‬ ‫القناة العربية العا�شرة‪.‬‬ ‫وذك� ��رت ال �ق �ن��اة ال �ع�بري��ة �أن املنفذ‬ ‫ه��و �أن ����س ق��ا��س��م �أق ��رع (‪ 19‬ع��ا ًم��ا)‪ ،‬من‬ ‫ق��ري��ة ق �ب�لان‪ ،‬ج�ن��وب��ي م��دي�ن��ة نابل�س‪،‬‬ ‫� �ش �م��ال ال �� �ض �ف��ة امل �ح �ت �ل��ة‪ ،‬و ُن � �ق ��ل �إىل‬ ‫التحقيق‪ ،‬مبينة �أنه مت العثور � ً‬ ‫أي�ضا على‬ ‫"ال�سكني" التي ا�ستخدمها يف عملية‬ ‫الطعن‪.‬‬ ‫ويف ت� �ط ��و ٍر الح � ��ق‪� ،‬أق ��دم ��ت ق ��وات‬ ‫االحتالل ‪-‬بح�سب "قد�س بر�س"‪ -‬على‬ ‫�إغ�ل�اق جميع �أب� ��واب ال�ب�ل��دة ال�ق��دمي��ة‪،‬‬ ‫واع� � �ت � ��دت ب ��ال� ��� �ض ��رب ع� �ل ��ى ع� � ��دد م��ن‬ ‫امل��واط�ن�ين املقد�سيني املتواجدين �أم��ام‬ ‫باب العامود‪ ،‬و�سط القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وذك � ��رت م �� �ص��ادر حم�ل�ي��ة �أن ق��وات‬ ‫االحتالل فتحت نريان �أ�سلحتها وقنابل‬ ‫الغاز ال�سام بع�شوائية جتاه املواطنني يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬

‫امللك يحضر العرض العسكري‬ ‫لتمرين «رعد الشمال»‬ ‫حفر الباطن ‪ -‬برتا‬ ‫ع��اد امل�ل��ك ع�ب��داهلل ال�ث��اين‪،‬‬ ‫أ�م � ��� ��س اجل� �م� �ع ��ة‪� ،‬إىل �أر�� � ��ض‬ ‫ال��وط��ن‪ ،‬بعد زي��ارة �إىل اململكة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ال���س�ع��ودي��ة ال�شقيقة‪،‬‬ ‫ح � �� � �ض� ��ر خ �ل��ال � �ه � ��ا ال � �ع� ��ر�� ��ض‬ ‫الع�سكري لقوات الدول امل�شاركة‬ ‫يف مت��ري��ن "رعد ال�شمال"‪ ،‬يف‬ ‫منطقة حفر الباطن‪.‬‬ ‫وك��ان امل�ل��ك ح�ضر‪ ،‬وخ��ادم‬ ‫احل� ��رم �ي�ن ال �� �ش��ري �ف�ي�ن امل �ل��ك‬ ‫�سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود‪،‬‬ ‫وع��دد م��ن ق��ادة ور ؤ�� �س��اء ال��دول‬ ‫العربية والإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬العر�ض‬ ‫الع�سكري لقوات الدول امل�شاركة‬ ‫يف مت��ري��ن "رعد ال�شمال"‪،‬‬ ‫ال��ذى ج��رى �أم����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬يف‬ ‫مدينة امللك خالد الع�سكرية يف‬ ‫حفر الباطن‪.‬‬ ‫وت�ضمن العر�ض الع�سكري‬ ‫يف بدايته دخ��ول �أع�ل�ام ال��دول‬ ‫امل� ��� �ش ��ارك ��ة يف مت ��ري ��ن "رعد‬

‫ال�شمال"‪ ،‬ث��م ا�ستعر�ض خ��ادم‬ ‫احل ��رم�ي�ن ال �� �ش��ري �ف�ين ط��اب��ور‬ ‫العر�ض الع�سكري الذي ا�شتمل‬ ‫ع� �ل ��ى أ�ح� � � ��دث الآل � � �ي � ��ات ال �ت��ي‬ ‫�أظهرت ق��درات فائقة الت�سليح‬ ‫ملختلف القوات الربية واجلوية‬ ‫والبحرية‪.‬‬ ‫ثم ا�ستعر�ض امل�شاركون من‬

‫�أمام املن�صة بنظام امل�سري العادي‬ ‫واخل� �ط ��وة ال �� �س��ري �ع��ة ل �ل �ق��وات‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬تاله ا�ستعرا�ض قامت‬ ‫ب��ه الآل� �ي ��ات ال�ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬تبعه‬ ‫�إن��زال مظلي للقوات اخلا�صة‪،‬‬ ‫وب��د أ� بعد ذل��ك العر�ض اجلوي‬ ‫ل � �ل � �ط ��ائ ��رات احل ��رب �ي ��ة‬ ‫مبختلف �أنواعها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫«الرتبية» تقاضي نقابة املدارس الخاصة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫امل�ستوطن �أ�صيب بجروح يف اجلزء العلوي من اجل�سم‬

‫و�أو� � �ض � �ح ��ت �أن ج� �ن ��ود االح� �ت�ل�ال‬ ‫يت�صرفون بطريقة "جنونية" بذريعة‬ ‫ت �ن �ف �ي��ذ ع �م �ل �ي��ة ط �ع��ن يف م �ن �ط �ق��ة ب��اب‬ ‫ال �ع �م��ود‪ ،‬و�أن ه �ن��اك �إ� �ص��اب��ات وح ��االت‬ ‫اختناق بني �صفوف الأهايل‪.‬‬ ‫م ��ن ن��اح �ي��ة ث��ان �ي��ة �أ� �ص �ي��ب �أم ����س‬

‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬ع �� �ش��رات امل��واط �ن�ي�ن ب �ح��االت‬ ‫اختناق متفاوتة‪ ،‬خ�لال م��واج�ه��ات مع‬ ‫جنود االحتالل وقعت على مثلث قرية‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬ومدخل بلدة برقني اجلنوبي‪،‬‬ ‫بالقرب من جنني‪ ،‬كما �أ�صيب ع�شرات‬ ‫�آخرون بحاالت اختناق جراء قمع قوات‬

‫«يوتل سات» يوقف بث فضائية األقصى‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أوقفت �إدارة القمر الفرن�سي الرئي�س "يوتل‬ ‫�سات" �أم�س اجلمعة بث قناة الأق�صى الف�ضائية‬ ‫بتهمة التحري�ض على قتل اليهود‪.‬‬ ‫وذك��ر مدير الأخ �ب��ار يف ال�ق�ن��اة‪ ،‬عماد زق��وت‬ ‫عرب �صفحته على "في�سبوك" �إن "قناة الأق�صى‬ ‫تتعر�ض حل��رب من كل اجل�ه��ات؛ فكان التهديد‬ ‫منذ الأم�س ب�إغالق القناة عن القمر الفرن�سي‬ ‫الرئي�س يوتل �سات بتهمة التحري�ض على قتل‬ ‫اليهود‪ ،‬واليوم مت تنفيذ التهديد"‪.‬‬ ‫وا�ستدرك "لكن قناة الأق�صى لن تنتهي كما‬ ‫يريدون‪ ،‬و�ستخرج برتدد جديد بعد قليل �إن �شاء‬ ‫اهلل ولوجو جديد"‪.‬‬ ‫و�سبق �أن تعر�ض بث القناة للحجب على قمر‬

‫ن��اي��ل ��س��ات‪ ،‬كما تعر�ضت م��رات ع��دة للت�شوي�ش‬ ‫واال�� �س� �ت� �ه ��داف ال �� �ص �ه �ي��وين؛ ف �ي �م��ا ت �ت �ه��م م��ن‬ ‫االحتالل ب�أنها ت�شارك يف التحري�ض على تنفيذ‬ ‫العمليات الفدائية‪.‬‬ ‫والح ًقا قال زقوت‪" :‬بف�ضل اهلل ‪� ..‬إعادة بث‬ ‫ف�ضائية الأق�صى على ال�تردد ‪ 11012H‬وبلوجو‬ ‫جديد"‪ ،‬الف ًتا �إىل �أن ال�تردد الرئي�س للأق�صى‬ ‫يبقى مغلقا بقرار "�إ�سرائيلي" فرن�سي و"غري‬ ‫م�سموح لها بالعودة للبث باللوجو املعروف"‪.‬‬ ‫وج��اء ه��ذا ال�ت�ط��ور بعد ��س��اع��ات م��ن �إغ�لاق‬ ‫ق��وات االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬فجر اجلمعة‪ ،‬مقر‬ ‫ف�ضائية «فل�سطني ال �ي��وم» يف ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫واعتقال مدير مكتبها‪ ،‬فاروق عليات‪ ،‬واثنني من‬ ‫ال�صحفيني العاملني يف �شركة بث متعاونة‬ ‫معها‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫املقاومة تسيطر‬ ‫على مطار ومعسكر يف تعز‬ ‫عدن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيطرت املقاومة ال�شعبية واجلي�ش اليمني‬ ‫أ�م ����س اجل �م �ع��ة ع �ل��ى م �ط��ار ت �ع��ز ال �ق��دمي وع�ل��ى‬ ‫مع�سكر اللواء ‪ 35‬غرب مدينة تعز‪ ،‬فيما يتجهان‬ ‫ن�ح��و م�ن��اط��ق أ�خ� ��رى ع�ل��ى أ�م ��ل حت��ري��ر امل��دي�ن��ة‬ ‫بالكامل‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �صحفي �إن مع�سكر ال�ل��واء ‪35‬‬ ‫يعد مع�سكرا �إ�سرتاتيجيا مهما كان يدعم جبهات‬ ‫ملي�شيا احلوثي والرئي�س املخلوع علي عبداهلل‬ ‫�صالح بالأ�سلحة الثقيلة‪ ،‬كما ك��ان ي��دك مواقع‬ ‫املدنيني والأحياء ال�سكنية‪.‬‬ ‫و أ�ف��اد امل�صدر �أن املقاومة واجلي�ش الوطني‬ ‫يتوجهان غ��رب��ا لتحرير م��ا تبقى م��ن املناطق‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن معنويات عنا�صر املقاومة واجلي�ش‬ ‫مرتفعة على �أمل �أن يلتحقوا بجبهات �أخرى مثل‬

‫جبهة ال�ضباب ليتم فك احل�صار عن مدينة تعز‬ ‫ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء قال قائد اجلبهة الغربية �إن‬ ‫"االنت�صار العظيم الذي حدث باجلبهة الغربية‬ ‫انت�صار نوعي نهديه �إىل كل �أبناء اليمن والأمة‬ ‫العربية والإ�سالمية ليفرحوا معنا ومع تعز"‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ض� � ��اف "طهرنا ال� � �ل � ��واء ‪ 35‬ال �ق �ل �ع��ة‬ ‫اال�سرتاتيجية ال�ضخمة كما طهرنا اجلامعة‬ ‫وجولة ال�صقر وبري با�شا ومعظم املناطق وهرب‬ ‫احلوثيون"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع "هذا االن �ت �� �ص��ار مل ي� � ��أت مبح�ض‬ ‫ال�صدفة بل جاء بجهود ال�شباب العظماء والرجال‬ ‫الذين ننحني �إكبارا لهم"‪ .‬وك�شف قائد اجلبهة‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة �أن امل �ق��اوم��ة ت�ت�ج��ه � �ص��وب خط‬ ‫ال�ضباب على �أمل حتريره ع�صر اليوم‪5 .‬‬

‫طقس دافئ ودرجات حرارة أعلى من معدالتها‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫يطر أ� اليوم ال�سبت‪ ،‬بح�سب دائ��رة الأر�صاد‬ ‫اجل��وي��ة‪ ،‬ارت �ف��اع ع�ل��ى درج� ��ات احل � ��رارة بحيث‬ ‫ت�سجل �أعلى من معدالتها بحوايل (‪ )7-5‬درجات‬ ‫مئوية‪ ،‬لذا يكون الطق�س دافئا ن�سبياً يف معظم‬ ‫مناطق اململكة و�أك�ثر دفئاً يف الأغ ��وار والعقبة‬ ‫والبحر امليت‪ ،‬وتظهر تدريجيا كميات من الغيوم‬ ‫املختلفة ويحتمل يف �ساعات امل�ساء والليل �سقوط‬ ‫زخات حملية خفيفه من املطر يف جنوب اململكة‪،‬‬ ‫والرياح جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة تن�شط‬ ‫�أحياناً‪ ،‬قد تثري الغبار يف مناطق البادية‪ ،‬تتحول‬ ‫يف �ساعات الليل اىل جنوبية غربية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ي �ك��ون ال�ط�ق����س ي ��وم غ��د االح ��د داف�ئ��ا‬ ‫ن�سبياً يف معظم م�ن��اط��ق امل�م�ل�ك��ة‪ ،‬و�أك �ث�ر دف�ئ�اً‬ ‫يف الأغ� ��وار وال�ع�ق�ب��ة وال�ب�ح��ر امل �ي��ت‪ ،‬م��ع ظهور‬ ‫كميات من الغيوم املختلفة‪ ،‬ويتوقع يف �ساعات‬

‫ما بعد الظهر �سقوط زخات حملية خفيفة اىل‬ ‫متو�سطة ومتفرقة م��ن امل�ط��ر ف��وق اج ��زاء من‬ ‫جنوب اململكة‪ ،‬والرياح جنوبية غربية معتدلة‬ ‫اىل ن�شطة ال�سرعة تثري الغبار خا�صة يف مناطق‬ ‫البادية‪.‬‬ ‫وي�ط��ر�أ ي��وم االث�ن�ين انخفا�ض على درج��ات‬ ‫احلرارة‪ ،‬ويكون الطق�س غائما جزئيا اىل غائم‬ ‫مع �سقوط امطار خفيفة اىل متو�سطة قد تكون‬ ‫غزيرة احيانا‪ ،‬وتكون الرياح غربية اىل �شمالية‬ ‫غربية ن�شطة ال�سرعة م��ع ه�ب��ات ق��وي��ة احيانا‬ ‫مثرية للغبار بوجه عام‪.‬‬ ‫وت �ك ��ون درج � ��ات احل� � ��رارة يف ع �م��ان خ�لال‬ ‫الثالثة اي��ام املقبلة من ‪ 9‬اىل ‪ 21‬درج��ة مئوية‬ ‫ويف املناطق ال�شمالية من ‪ 10‬اىل ‪ 21‬ويف املناطق‬ ‫الو�سطى م��ن ‪ 9‬اىل ‪ 19‬ويف امل�ن��اط��ق اجلنوبية‬ ‫من ‪ 7‬اىل ‪ 21‬خليج العقبة من ‪ 15‬اىل ‪ 28‬درجة‬ ‫مئوية‪.‬‬

‫االحتالل مل�سرية كفر قدوم الأ�سبوعية‬ ‫ال�سلمية املناه�ضة لال�ستيطان واملطالبة‬ ‫ب �ف �ت��ح �� �ش ��ارع ال �ق��ري��ة ال��رئ �ي ����س امل�غ�ل��ق‬ ‫م�ن��ذ �أك�ث�ر م��ن ‪ 13‬ع��ام��ا ل�صالح‬ ‫‪4‬‬ ‫م�ستوطني "قدوميم"‪.‬‬

‫الحمد‪ :‬األردن نجح بتجاوز تداعيات الربيع‬ ‫العربي بحكمة القيادة واملعارضة السياسية‬

‫الفيصلي يتجاوز‬ ‫الصريح ويتقدم‬ ‫للصدارة مؤقتا‬ ‫ثائر م�صطفى‬

‫ت� �ق ��دم ال �ف �ي �� �ص �ل��ي �إىل‬ ‫�� �ص ��دارة دوري امل �ح�ترف�ين‬ ‫م� � ؤ�ق� �ت ��ا‪ ،‬ع �ق��ب ف� � ��وزه ع�ل��ى‬ ‫ال���ص��ري��ح ب�ه��دف�ين دون رد‪،‬‬ ‫يف امل �ب��اراة ال�ت��ي ج��رت �أم�س‬ ‫على �ستاد عمان ال��دويل‪ ،‬يف‬ ‫�إط��ار ل�ق��اءات اجلولة "‪"17‬‬ ‫م��ن دوري امل�ح�ترف�ين لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫ورفع الفي�صلي ر�صيده‬ ‫�إىل "‪ "33‬يف �� � �ص � ��دارة‬ ‫الرتتيب‪ ،‬بانتظار ما �ست�ؤول‬ ‫إ�ل�ي��ه نتيجة ل�ق��اء ال��وح��دات‬ ‫ال��و� �ص �ي��ف بـ"‪ "32‬ن�ق�ط��ة‬ ‫مع البقعة اليوم على �ستاد‬ ‫الأم� �ي��ر حم �م��د ب ��ال ��زرق ��اء‪،‬‬ ‫فيما جتمد ر�صيد ال�صريح‬ ‫عند "‪ "22‬نقطة‪.‬‬ ‫ويف ل � �ق� ��اء آ�خ� � � ��ر ق �ل��ب‬ ‫الأهلي ت�أخره �أمام احل�سني‬ ‫�إرب� � � � � ��د ب� � �ه � ��دف �إىل ف� ��وز‬ ‫بهدفني‪ ،‬لريفع ر�صيده �إىل‬ ‫"‪ "31‬نقطة ويبقى ثالثا‪،‬‬ ‫يف امل��وق�ع��ة ال�ت��ي ج��رت على‬ ‫ملعب الأم�ي�ر ها�شم‬ ‫‪7‬‬ ‫بالرمثا‪.‬‬

‫�أك ��دت وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم �أن�ه��ا ب�صدد‬ ‫مقا�ضاة نقابة �أ�صحاب املدار�س اخلا�صة‪ ،‬ممثلة‬ ‫بنقيبها لن�شرها بياناً يف عدد من و�سائل االعالم‬ ‫ت�ضمن مغالطات عديدة وم�ضللة للر�أي العام‪،‬‬ ‫وهدفت اىل ا�ستدرار عواطف �أولياء �أمور الطلبة‬ ‫والعاملني يف هذه املدار�س‪.‬‬ ‫وا�ستهجنت ال��وزارة ما ت�ضمنه بيان النقابة‬ ‫م��ن م�ع�ل��وم��ات غ�ي�ر ��ص�ح�ي�ح��ة اط�ل�اق��ا وب�شكل‬

‫م �ك �� �ش��وف ف �ي �م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب � � أ�ع ��داد امل ��دار� ��س ال�ت��ي‬ ‫�سيتم اغالقها والطلبة واملعلمني الذين �سيتم‬ ‫اال��س�ت�غ�ن��اء ع�ن�ه��م ح���س��ب زع ��م ال�ن�ق��اب��ة يف حالة‬ ‫تطبيق ال � ��وزارة ل�ن�ظ��ام ال�ت� أ���س�ي����س وال�ترخ�ي����ص‬ ‫للم�ؤ�س�سات التعليمية اجلديد‪.‬‬ ‫وا�شارت ال��وزراة ان ع��ددا كبريا من �أ�صحاب‬ ‫امل��دار���س اخل��ا��ص��ة وم��دي��ري�ه��ا ق��د ت��وا��ص�ل��وا مع‬ ‫ال � ��وزارة‪ ،‬وع�ب�روا ع��ن رف�ضهم وا�ستهجانهم ملا‬ ‫جاء يف البيان ال�صادر عن النقابة‪ ،‬م�ؤكدين عدم‬ ‫علمهم واط�لاع�ه��م ع�ل��ى ال�ب�ي��ان املن�شور‬ ‫‪3‬‬ ‫والذي ال يعرب عن ر�أيهم‪.‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ك � ��د رئ �ي ����س م��رك��ز درا� � �س� ��ات ال �� �ش��رق‬ ‫االو�� �س ��ط ج� ��واد احل �م��د �أن الأردن جنح‬ ‫بتجاوز تداعيات الربيع العربي ب�إ�صالحات‬ ‫�سيا�سية وت�شريعية ود��س�ت��وري��ة معقولة‪،‬‬ ‫وم � َّر الربيع عليها ب�سالم بحكمة الدولة‬ ‫وق �ي��ادت �ه��ا وح�ك�م��ة امل �ع��ار� �ض��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪،‬‬ ‫واعتدال امل��زاج ال�شعبي الأردين بعيداً عن‬ ‫العنف والتطرف والإرهاب‪.‬‬ ‫ت�صريحات احلمد جاءت خالل احلفل‬ ‫ال���س�ن��وي ال � �ـ‪ 25‬ل�ت��أ��س�ي����س م��رك��ز درا� �س��ات‬ ‫ال�شرق االو�سط‪ ،‬بح�ضور ال�شريف فواز بن‬

‫�شرف وح�شد من ال�شخ�صيات الدبلوما�سية‬ ‫وال�سيا�سية والأكادميية‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر احل �م��د �أن امل�ن�ط�ق��ة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫وب�ع��د دخ��ول�ه��ا ع��ام�ه��ا ال���س��اد���س يف م�شهد‬ ‫ال�ف��و��ض��ى واحل � ��روب الأه �ل �ي��ة ف � إ�ن �ه��ا على‬ ‫�أبواب العبور �إىل توافق وطني وم�صاحلات‬ ‫تاريخية ق�سرية رغم ما ُت َخ ِّطط له الدول‬ ‫الكربى من تفتيت و�إنهاك‪.‬‬ ‫وخل�ص احلمد �إىل �أنه وبرغم العي�ش‬ ‫يف الأردن بواحة من الأمن والأمان‪ ،‬غري �أن‬ ‫�أنياب التطرف والإرهاب حُتاول الت�سلل �إىل‬ ‫�أبنائه‪ ،‬م�ضيفاً " ولئن مت َّكنا من �إف�شالها‬ ‫على مدى العقود املا�ضية ف�إننا قادرون على‬ ‫مقاومتها‪ ،‬وحماية �أبنائنا منها‪ ،‬ب�إ�صرارنا‬

‫ع�ل��ى احل��ري��ة وال��دمي �ق��راط �ي��ة وال���ش��راك��ة‬ ‫والتعاون والوحدة الوطنية واالع�ت��دال يف‬ ‫فكرنا الإ�سالمي والعربي مهما واجهنا من‬ ‫�صعوبات"‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار احل�م��د يف كلمته �إىل م�شاعر‬ ‫الأمل ال �ت��ي ت�ع�ت���ص��ر ق �ل��وب �أب� �ن ��اء الأم ��ة‬ ‫مل ��ا ي �ج ��ري م ��ن � �س �ف��ك ل �ل��دم��اء وت �� �ش��ري��د‬ ‫لل�شعوب وتدمري للح�ضارة و�إنهاك للأمة‬ ‫واق�ت���ص��اده��ا وج�ي��و��ش�ه��ا و��ش�ب��اب�ه��ا‪ ،‬يف ظل‬ ‫تعر�ض الأمة العربية والإ�سالمية لعملية‬ ‫ا��س�ت�ن��زاف �أ�سا�سها الأخ �ط��اء ال�ت��ي ا�ستفاد‬ ‫الآخرون منها ليدفعوا �أبناء الأمة �إىل‬ ‫‪3‬‬ ‫الوراء‪.‬‬

‫مظاهرات يف سوريا تدعو الستمرار الثورة‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫خ��رج��ت ع���ش��رات ال�ت�ظ��اه��رات يف جميع‬ ‫مناطق �سيطرة املعار�ضة ال�سورية‪� ،‬شمال‬ ‫وجنوب وو�سط �سورية‪ ،‬بعد ظهر اجلمعة‪،‬‬ ‫يف ا�ستجابة لدعوة اخل��روج للتظاهر التي‬ ‫�أطلقها نا�شطون معار�ضون للنظام ال�سوري‪،‬‬ ‫حت��ت � �ش �ع��ار‪" :‬جمعة جت��دي��د العهد"‪ ،‬يف‬ ‫إ�� �ش��ارة �إىل جت��دي��د عهد املتظاهرين بعدم‬ ‫ال�ت��وق��ف ع��ن ال�ت�ظ��اه��ر ق�ب��ل إ�� �س �ق��اط نظام‬

‫الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫وبث نا�شطون حمليون‪ ،‬على الإنرتنت‪،‬‬ ‫مقاطع م�صورة تظهر املئات وه��م يهتفون‬ ‫برحيل نظام الأ�سد‪ ،‬يف حي ال�سكري مبدينة‬ ‫ح �ل��ب‪ .‬ك�م��ا ب��ث ن��ا��ش�ط��ون حم�ل�ي��ون ��ص��ورا‬ ‫تظهر الآالف يتظاهرون‪ ،‬مطالبني برحيل‬ ‫النظام‪ ،‬وتوحد ف�صائل "اجلي�ش احلر" يف‬ ‫مدن �إعزاز والأتارب بريف حلب‪.‬‬ ‫و�أظهرت مقاطع م�صورة بثها نا�شطون‪،‬‬ ‫أ�ي �� �ض��ا‪ ،‬خ� ��روج ت �ظ��اه��رات ك �ب�ي�رة يف م��دن‬ ‫�سرمدا و��س��راق��ب و�سلقني‪ ،‬وب�ل��دات حزانو‬

‫وك�ف��ردري��ان وكفرعويد وج��رج�ن��از‪ ،‬و�أري�ح��ا‬ ‫يف ري��ف �إدل ��ب‪ ،‬ال��ذي �شهد اع �ت��داء عنا�صر‬ ‫من "جبهة الن�صرة" على مظاهرة مدينة‬ ‫م �ع��رة ال�ن�ع�م��ان‪ ،‬ح�ي��ث ق ��ام أ�ف� ��راد الن�صرة‬ ‫باالعتداء على املتظاهرين‪ ،‬ب�سبب رفعهم‬ ‫علم ال �ث��ورة ال���س��وري��ة ذا الأل� ��وان الأخ�ضر‬ ‫والأبي�ض والأ��س��ود‪ ،‬وال��ذي تتو�سطه ثالث‬ ‫جن��وم‪ ،‬حماولني منع رفعه‪ ،‬مقابل رفعهم‬ ‫راي��ات �سوداء مكتوب عليها "تنظيم‬ ‫‪5‬‬ ‫القاعدة يف بالد ال�شام"‪.‬‬

‫‪ 20‬باملئة من طلبة الصفوف الثالثة األوىل‬ ‫ال يقدرون على القراءة والحساب‬ ‫جناة �شناعة‬ ‫ا�ستمرت ظ��اه��رة ال�ت���س� ّرب املدر�سي‬ ‫وع��دم مقدرة اجلهات الر�سمية والأ�سرة‬ ‫ع �ل��ى ال �� �س �ي �ط��رة ع�ل�ي�ه��ا خ�ل�ال الأع � ��وام‬ ‫‪2014-2013‬؛ �إذ بلغت ن�سبة ت�س ّرب الطلبة‬ ‫يف املرحلة الأ�سا�سية يف كل املدار�س الإناث‬ ‫‪ ،%0.27‬وال��ذك��ور ‪� ،%0.24‬أم��ا يف مدار�س‬ ‫وزارة الرتبية وحدها فقد بلغت ‪%0.30‬‬ ‫للذكور و‪ %0.25‬للإناث‪.‬‬ ‫وبح�سب ما يك�شفه التقرير احلادي‬ ‫ع �� �ش��ر حل ��ال ��ة ح� �ق ��وق الإن� ��� �س ��ان ‪،2014‬‬ ‫وال �� �ص ��ادر ع ��ن امل ��رك ��ز ال��وط �ن��ي حل�ق��وق‬ ‫الإن� ��� �س ��ان‪ ،‬ف � ��إن درا�� �س ��ة أ�ج��رت �ه��ا وزارة‬ ‫الرتبية والتعليم ك�شفت عن ع��دم قدرة‬ ‫‪ % 20‬من طلبة ال�صفوف الثالثة الأوىل‬ ‫على القراءة واحل�ساب‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ال�ت�ق��ري��ر ��ش�ه��د ع ��ام ‪2014‬‬ ‫ا� �س �ت �م��رار ب�ع����ض ال �ت �ح��دي��ات ال �ت��ي تعيق‬ ‫توفري بيئة ت�ضمن التمتع بالتعليم على‬

‫امل�ستوى الواقعي‪ ،‬من بينها النق�ص احلاد‬ ‫يف �أعداد املعلمني مبختلف التخ�ص�صات‪،‬‬ ‫�إىل جانب ا�ستمرار ع��دد م��ن التحديات‬ ‫امل�ت�ع�ل�ق��ة ب��ال�ب�ن�ي��ة ال�ت�ح�ت�ي��ة ل �ل �م��دار���س‪،‬‬ ‫و�أهمها ا�ستمرار وجود املدار�س احلكومية‬ ‫امل���س�ت� أ�ج��رة ال�ت��ي و��ص��ل ع��دده��ا �إىل ‪902‬‬ ‫مدر�سة من �أ�صل ‪ 2791‬مدر�سة‪.‬‬ ‫وم��ن �ضمن التحديات زي��ادة العبء‬ ‫على املدار�س ب�سبب زي��ادة �أع��داد الطلبة‬ ‫الأج��ان��ب‪ ،‬خا�صة ال�سوريني‪ ،‬م��ا يرتتب‬ ‫ع �ل �ي��ه وج � ��ود اك �ت �ظ��اظ يف ال �ع��دي��د من‬ ‫امل��دار���س‪ ،‬و� �س��وء أ�ح� ��وال ال�ب�ن��ى التحتية‬ ‫ل�ب�ع����ض امل ��دار� ��س خ���ص��و��ص��ا يف امل�ن��اط��ق‬ ‫النائية‪.‬‬ ‫وو��ص��ل ع��دد الطلبة م��ن الالجئني‬ ‫ال �� �س��وري�ين يف امل ��دار� ��س احل�ك��وم�ي��ة �إىل‬ ‫نحو ‪ 129.058‬طال ًبا‪ ،‬يدر�س منهم نحو‬ ‫‪ 24.000‬طالب داخ��ل م��دار���س املخيمات‪،‬‬ ‫ون� �ح ��و ‪ 106.000‬ط ��ال ��ب يف امل� ��دار�� ��س‬ ‫احلكومية املنت�شرة يف املحافظات‪.‬‬

‫وي �ن��وه ال �ت �ق��ري��ر احل �ق��وق��ي �إىل �أن‬ ‫ال �ع ��دي ��د م ��ن امل� ��دار�� ��س ا� �س �ت �ط��اع��ت �أن‬ ‫ت���س�ت��وع��ب ب���ص�ع��وب��ة ب��ال�غ��ة زي� ��ادة أ�ع ��داد‬ ‫ال�ط�ل�ب��ه ف�ي�ه��ا‪ ،‬الأم� ��ر ال ��ذي رت��ب عليها‬ ‫�ضغوطات �إ�ضافية ب�سبب �ضعف �إمكاناتها‬ ‫قيا�سا‬ ‫من حيث م�ساحة الغرف ال�صفية ً‬ ‫بعدد الطلبة‪ ،‬وقلة عدد املعلمني‪ ،‬وزيادة‬ ‫ال�ضغط ع�ل��ى البنية التحتية (م��راف��ق‬ ‫�صحية وو�سائل تعليمية)‪.‬‬ ‫�أم��ا بخ�صو�ص حمو الأمية وتعليم‬ ‫الكبار؛ فا�ستمرت الوزارة يف تنفيذ برامج‬ ‫حم��و الأم �ي��ة وتعليم ال�ك�ب��ار‪ ،‬وب�ل��غ ع��دد‬ ‫مراكز حمو الأمية للعام الدرا�سي ‪2014‬‬ ‫‪ 415 ،2015‬م��رك � ًزا‪ ،‬مقابل ‪ 479‬مرك ًزا‬‫ال�ع��ام ال�سابق‪ ،‬منها ‪ 28‬م��رك��زاً للذكور‪،‬‬ ‫ب �ل��غ ع ��دد امل�ل�ت�ح�ق�ين ف�ي�ه��ا ‪ 325‬ط��ال �ب �اً‪،‬‬ ‫و‪ 387‬مركزاً للإناث‪ ،‬بلغ عدد امللتحقات‬ ‫فيها‪ 4421‬طالبة‪.‬‬ ‫�أما مراكز تعليم الكبار وحمو الأمية‬ ‫يف م��راك��ز الإ�� �ص�ل�اح وال �ت � أ�ه �ي��ل‪ ،‬فيبلغ‬

‫عددها ‪ 20‬مرك ًزا‪ ،‬منها ‪ 19‬للذكور يدر�س‬ ‫ب�ه��ا ‪ 222‬ط��ال � ًب��ا‪ ،‬وم��رك��ز واح ��د ل�ل�إن��اث‬ ‫ي��در���س ب��ه ‪ 24‬طالبة‪ّ � .‬أم ��ا م��راك��ز رعاية‬ ‫الأحداث فيدر�س بها ‪.34‬‬ ‫ووفق التقرير ا�ستمرت يف العام ‪2014‬‬ ‫امل�شكالت التي تعاين منها برنامج حمو‬ ‫الأمية وتعليم الكبار؛ �إذ ت�ضعف املكاف�آت‬ ‫املمنوحة للمعلم‪ ،‬التي تقدّر بـ ‪ 1.6‬دينار‬ ‫ل�ل���س��اع��ة ال� ��واح� ��دة‪ ،‬م��ا ق �ل��ل م��ن �إق �ب��ال‬ ‫امل�ع�ل�م�ين ع�ل��ى ال �ت��دري ����س يف ال�برن��ام��ج‪،‬‬ ‫�إ�ضافة لتدين ع��دد امللتحقني بالدرا�سة‬ ‫املنزلية؛ �إذ بلغ عددهم ‪ 4496‬طالبا يف عام‬ ‫‪ ،2013‬مقابل ‪ 4737‬طالبا يف العام ‪.2014‬‬ ‫ومن �ضمن امل�شكالت �أي�ضا ا�ستمرار‬ ‫ط�ل�اب ب��رن��ام��ج ال��درا� �س��ة امل�ن��زل�ي��ة بدفع‬ ‫أ�ث �م��ان ال�ك�ت��ب‪ ،‬وال�ب��ال�غ��ة نحو ‪ 25‬دي�ن��ارا‬ ‫و‪ 20‬دينا ًرا ر�سوم‪ ،‬و‪ 10‬دنانري بدل فح�ص‬ ‫م���س�ت��وى‪ ،‬م��ا يتنافى م��ع م �ب��د�أ جمانية‬ ‫التعليم‪ ،‬الذي ي�ؤ ّكده القانون الدويل‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫امللك يحضر العرض العسكري لتمرين "رعد الشمال"‬ ‫حفر الباطن ‪ -‬برتا‬ ‫عاد امللك عبداهلل الثاين‪� ،‬أم�س اجلمعة‪� ،‬إىل �أر�ض الوطن‪،‬‬ ‫بعد زيارة �إىل اململكة العربية ال�سعودية ال�شقيقة‪ ،‬ح�ضر خاللها‬ ‫ال�ع��ر���ض الع�سكري ل �ق��وات ال ��دول امل���ش��ارك��ة يف مت��ري��ن "رعد‬ ‫ال�شمال"‪ ،‬يف منطقة حفر الباطن‪.‬‬ ‫وكان امللك ح�ضر‪ ،‬وخادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان‬ ‫بن عبد العزيز �آل �سعود‪ ،‬وعدد من قادة ور�ؤ�ساء الدول العربية‬ ‫والإ�سالمية‪ ،‬العر�ض الع�سكري لقوات الدول امل�شاركة يف مترين‬ ‫"رعد ال�شمال"‪ ،‬الذى جرى �أم�س اجلمعة‪ ،‬يف مدينة امللك خالد‬ ‫الع�سكرية يف حفر الباطن‪.‬‬ ‫وت�ضمن العر�ض الع�سكري يف بدايته دخول �أع�لام الدول‬ ‫امل�شاركة يف مترين "رعد ال�شمال"‪ ،‬ثم ا�ستعر�ض خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني طابور العر�ض الع�سكري ال��ذي ا�شتمل على �أحدث‬ ‫الآل �ي��ات التي أ�ظ�ه��رت ق��درات فائقة الت�سليح ملختلف القوات‬ ‫الربية واجلوية والبحرية‪.‬‬ ‫ثم ا�ستعر�ض امل�شاركون من �أمام املن�صة بنظام امل�سري العادي‬ ‫واخلطوة ال�سريعة للقوات اخلا�صة‪ ،‬تاله ا�ستعرا�ض قامت به‬ ‫الآليات الع�سكرية‪ ،‬تبعه �إنزال مظلي للقوات اخلا�صة‪ ،‬وبد�أ بعد‬ ‫امللك خالل العر�ض الع�سكري ذلك العر�ض اجلوي للطائرات احلربية مبختلف �أنواعها‪.‬‬

‫الهيئة املستقلة لالنتخابات تزور جامعة آل البيت‬

‫وح�ضر العر�ض الع�سكري مبعية امللك‪ ،‬م�ست�شار جاللته‬ ‫لل�ش�ؤون الع�سكرية‪ ،‬رئي�س هيئة الأركان امل�شرتكة‪.‬‬ ‫كما ح�ضر امللك م�أدبة الغداء التي �أقامها خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود‪ ،‬تكرميا للملك‬ ‫وقادة ور�ؤ�ساء الدول والوفود امل�شاركة‪.‬‬ ‫وكان امللك �أدى و�أخيه خادم احلرمني ال�شريفني وعدد من‬ ‫قادة ور�ؤ�ساء الدول والوفود امل�شاركة �صالة اجلمعة يف م�سجد‬ ‫ال�ضيافة امللكية يف مدينة امللك خالد الع�سكرية بحفر الباطن‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن مترين رع��د ال�شمال‪ ،‬ال��ذي انطلق منت�صف‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪� ،‬شاركت به ‪ 20‬دولة عربية و�إ�سالمية‪ ،‬من �ضمنها‬ ‫وحدات من القوات امل�سلحة الأردنية – اجلي�ش العربي‪ ،‬بهدف‬ ‫التدريب على عمليات التخطيط العملياتي واال�سرتاتيجي‬ ‫امل�شرتك‪ ،‬وتوحيد املفاهيم وامل�صطلحات بني خمتلف اجليو�ش‬ ‫امل�شاركة‪ ،‬وتنفيذ العمليات الع�سكرية التقليدية وغري التقليدية‬ ‫ملواجهة الإرهاب والتطرف‪.‬‬ ‫وي�ع��د ه��ذا التمرين م��ن �أك�ب�ر التمارين م��ن حيث �أع��داد‬ ‫امل�شاركني والتجهيزات الع�سكرية احلديثة امل�ستخدمة وتوظيف‬ ‫القدرات القتالية‪ ،‬وفقا لأحدث اخلربات والتكتيكات الع�سكرية‪.‬‬

‫محاضرة عن عالج األلم يف العناية الحثيثة‬

‫املفرق – حمزة �شاهني‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫�ضمن �سل�سلة اللقاءات التي تعقدها الهيئة امل�ستقلة‬ ‫لالنتخاب مع �شركائها يف التوعية والتثقيف للعملية‬ ‫االنتخابية بهدف زيادة الوعي ب�أهمية امل�شاركة يف احلياة‬ ‫ال�سيا�سية ب�شكل ع��ام‪ ،‬واالنتخابات ب�شكل خا�ص؛ عقد‬ ‫جل�سة ت�شاورية ب�ين الهيئة وجامعة �آل البيت بعنوان‬ ‫" دور امل�ؤ�س�سات الأكادميية وال�شباب اجلامعي يف ن�شر‬ ‫التوعية االنتخابية " وبدعم من امل�ؤ�س�سة الدولية للنظم‬ ‫االنتخابية وبتمويل م��ن ال��وك��ال��ة الأم��ري�ك�ي��ة للتنمية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫ق��ال الدكتور علي الهروط ع�ضو جمل�س مفو�ضي‬ ‫الهيئة امل�ستقلة لالنتخاب ان �أهمية لقاءات الهيئة مع‬ ‫ال�شباب اجلامعي وال ��دور املرتقب لل�شباب يف العملية‬ ‫االنتخابية ودور اجلامعة يف دعم م�شاركة ال�شباب وتعزيز‬ ‫ثقافتهم االنتخابية‪.‬‬ ‫رئي�س جامعة �آل البيت الأ�ستاذ الدكتور �ضياء الدين‬ ‫عرفة قال" ان قيادتنا الها�شمية ت�سعى على الدوام وبكل‬ ‫الو�سائل لتقومي م�سار نهج اال�صالح التنموي بقطاعاته‬ ‫املتعددة‪ ،‬ومب��ا يتالزم ذل��ك مع متطلبات احلداثة التي‬ ‫ين�شدها اجل�م�ي��ع يف دول�ت�ن��ا االردن �ي��ة ال�ت��ي ب��ات��ت تزهو‬ ‫وتتقدم ب�إجنازاتها رغما عن قدراتها املادية املحدودة‪،‬‬ ‫م �ن��وه �اً �أن اجل��ام �ع��ة ��س�ت�ب�ق��ى ع�ل��ى ال � ��دوام م�ت�لازم�ين‬ ‫ومن�سجمني م��ن خ�لال العمل ب��روح اجل�م��اع��ي القائم‬

‫أ�ل�ق��ى الدكتور �أحمد عبد ال�ستار ا�ست�شاري‬ ‫الأم��را���ض الباطنية واخت�صا�صي �أم��را���ض الكلى‬ ‫و أ�م��را���ض العناية احلثيثة‪ /‬رئي�س ق�سم العناية‬ ‫احلثيثة يف م�ست�شفى الإ�سراء‪ ،‬بالتعاون مع �شركة‬ ‫م�ستودع �أدوي ��ة الرتك(‪ )Hospira‬حما�ضرة‬ ‫ت��وع��وي��ة ل�ع�لاج الأمل و أ�ع ��را� ��ض اخل ��وف والقلق‬ ‫عند املر�ضى الداخلني للم�ست�شفى وخا�صة ق�سم‬ ‫العناية احلثيثة‪.‬‬ ‫وح�ضر الفعالية العلمية ع��دد م��ن الأط�ب��اء‬ ‫امل �ق �ي �م�ين وال �� �ص �ي��ادل��ة و أ�خ �� �ص��ائ �ي��ي ال���ص�ي��دل��ة‬ ‫ال�سريرية واملمر�ضني يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫من الزيارة‬

‫على التوافق البناء وحتقيق ر�ؤى قائد الوطن وتطلعاته‬ ‫ورائدها الأول يف الإ�صالح جاللة امللك عبد اهلل حفظه‬ ‫اهلل ورعاه‪.‬‬ ‫وبني امني عام الهئية امل�ستقلة لالنتخاب الدكتور‬ ‫ع�ل��ي ال��دراب �ك��ة ع��ر��ض��ا م��ن ج��ان�ب��ه ان الهئية م��ن حيث‬ ‫التن�شئة وابرز الت�شريعات الناظمة لعملها واملبادئ التي‬ ‫تقوم عليها الهئية وهيكلها التنظيمي واالداري الذي‬ ‫يت�سم باملرونة والتحديات العامة التي واجهت الهئية‬

‫الج� ��راء االن �ت �خ��اب��ات واالجن� � ��ازات ال �ت��ي م��ا ب�ين ف�ترات‬ ‫االنتخاب‪.‬‬ ‫ع�م�ي��د � �ش ��ؤون ال�ط�ل�ب��ة يف اجل��ام �ع��ة ال��دك �ت��ور عمر‬ ‫العطني ا��ش��ار ب ��دوره اىل ال ��دور الكبري ال��ذي ت�ق��وم به‬ ‫اجلامعة من خالل عمادة �ش�ؤون الطلبة يف اقامة مثل‬ ‫هذه اللقاءات والت�شاركية الهادفة نحو حتقيق الفائدة‬ ‫على الطلبة يف التعريف بالهئية امل�ستقلة لالنتخاب‬ ‫وبيان الواجبات املناط بال�شباب يف هذا اجلانب‪.‬‬

‫قواتنا امل�سلحة و�أجهزتنا الأمنية فى ت�صديها وحماربتها‬ ‫للإرهاب والفكر املتطرف‪ ،‬وكل من يحاول العبث ب�أمن‬ ‫وا�ستقرار الوطن‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف��ت الفاعليات ان املرحلة احلالية وال�ظ��روف‬ ‫الأمنية وتنامي خطر الإرهاب والفكر الظالمي بالعامل‬ ‫يحتم على اجلميع توحيد ال�صفوف للدفاع عن الوطن‪،‬‬ ‫وحت�صينه �ضد الأفكار املتطرفة‪ ،‬و�ضرورة العمل معا يدا‬ ‫بيد ملنع انت�شار الأفكار الدخيلة على جمتمعاتنا‪ ،‬وت�سهم‬ ‫بت�شويه �صورتنا احل�ضارية ووحدة وحلمة �شعبنا الواحد‪.‬‬ ‫و�أ�شاروا اىل ان الوطن للجميع وحمايته م�س�ؤولية‬

‫اجلميع م�ؤ�س�سات ر�سمية وحزبية وم�ؤ�س�سات جمتمع‬ ‫م��دين‪ ،‬الف�ت�ين اىل امل�ه��ام ال�ك�ب�يرة ال�ت��ى تقع على عاتق‬ ‫الأح � ��زاب وامل ��ؤ� �س �� �س��ات ال�ف�ك��ري��ة واجل��ام �ع��ات وامل��دار���س‬ ‫بن�شر ثقافة احل��وار وتقبل الآخ��ر واالعتدال والو�سطية‬ ‫وال�ت���س��ام��ح‪ ،‬م�ع�بري��ن ع��ن اع �ت��زازه��م ب�ق��وات�ن��ا امل�سلحة‬ ‫و�أجهزتنا الأمنية بت�صديها البطويل للجماعات الإرهابية‬ ‫التى حاولت تعكري �صفو الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫ودع ��وا اىل ع�ق��د امل�ه��رج��ان��ات وال �ن��دوات واحل ��وارات‬ ‫والوقفات االحتجاجية مبختلف مناطق املحافظة لن�صرة‬ ‫الوطن وحماربة الإرهاب‪.‬‬

‫فعاليات حزبية بالكرك تدعو اىل تجفيف منابع اإلرهاب‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫دع��ت فاعليات حزبية ي�سارية وقومية وم�ؤ�س�سات‬ ‫جمتمع مدين بالكرك اىل �ضرورة تكاتف جميع اجلهود‬ ‫الر�سمية وال�شعبية لتجفيف منابع الإره� ��اب‪ ،‬والفكر‬ ‫املتطرف امل��ادي واملعنوي‪ ،‬والت�صدي له بكافة الو�سائل‬ ‫والإجراءات‪.‬‬ ‫و�أك��دت الفاعليات خالل جل�سة حوارية م�ساء ام�س‬ ‫يف ن�ق��اب��ة ال�صحفيني لإق�ل�ي��م اجل �ن��وب ب��ال�ك��رك �أداره ��ا‬ ‫الزميل ه�شال الع�ضايلة رئي�س الفرع عن وقوفها خلف‬

‫وق��ال عبد ال�ستار �إن الدواء(‪Precedex -‬‬ ‫‪ )Dexmedetomidine‬ي�ساعد على الت�سكني‬ ‫ال ��واع ��ي ل�ل�م��ر��ض��ى يف(‪ ،)ICU‬م�ب�ي�ن�اً ط��ري�ق��ة‬ ‫ا��س�ت�خ��دام ه��ذا ال� ��دواء خ�ل�ال ف�ت�رة ال �ع�لاج‪ ،‬وم��ا‬ ‫يتميز به وفوائده يف عالج املر�ضى‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ال� ��دواء يعطى ب��ال��وري��د خمففاً‬ ‫وب �� �ص��ورة م���س�ت�م��رة؛ ح �ي��ث إ�ن� ��ه ُي���ش�ع��ر امل��ري����ض‬ ‫بالراحة بالإ�ضافة لت�سكني الأمل مع عدم الت�أثري‬ ‫على الفعاليات احليوية‪ ،‬وحالة الوعي الطبيعي‬ ‫ل��ه‪ ،‬وكذلك ال ي�ؤثر �سلبياً على وظائف التنف�س‬ ‫حيث �إن معظم الأدوي��ة امل�شابهة لها ت�أثري �سلبي‬ ‫على وظيفة التنف�س للمر�ضى‪.‬‬

‫طرح عطاء خلطة أسفتلية وفتح طرقات‬ ‫بـ ‪ 1.5‬مليون دينار يف هاشمية الزرقاء‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عالء الذيب‬ ‫ق ��ال رئ�ي����س ب�ل��دي��ة ال�ه��ا��ش�م�ي��ة ع�ق�ل��ة ال��زي��ود‬ ‫�إن البلدية طرحت ع�ط��ا ًء خللطة �أ�سفلتية تبلغ‬ ‫قيمتها مليون دينار �سيتم العمل بها �شهر ني�سان‬ ‫املقبل؛ لتعبيد �أغلبية �شوارع ال�ل��واء‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫طرح عطاء �آخر بن�صف مليون دينار لفتح طرقات‬ ‫جديدة يف بع�ض املناطق التي بحاجة لفتح طرقات‬ ‫و�شوارع مع تعبيدها‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال ��زي ��ود لـ"ال�سبيل" �أن م�صفاة‬ ‫البرتول تربعت للبلدية قبل �أيام بقالب ‪ 8‬مرت‪،‬‬ ‫وت�ن��ك م��اء ‪ 6‬م�تر‪ ،‬ب��اال��ض��اف��ة ل�ـ ‪ 150‬طنا خلطة‬ ‫ا�سفلتية �سائلة لت�أهيل مدخل املدينة‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار �إىل �أن ل��واء الها�شمية �سي�شهد نقلة‬ ‫نوعية من حيث التعبيد‪ ،‬و�ست�شمل كافة ال�شوارع‬ ‫مبا فيها الرئي�سية‪ ،‬واملداخل‪ ،‬وامام املدار�س‪ ،‬مع‬ ‫و�ضع �إ�شارات تنبيهية للحد من حوادث ال�سري‪.‬‬ ‫ولفت ال��زي��ود �إىل ان البلدية طرحت عطا ًء‬ ‫ل �� �ش��راء ‪ 400‬وح � ��دة ان � � ��ارة‪ ،‬وم �ن ��وه �اً ان امل�ع�ه��د‬ ‫اجلمهوري االمريكي تربع بـ ‪ 400‬وح��دة ا�ضافية‬

‫للبلدية‪ ،‬حيث �سيتم ال�ت� أ�ك��د م��ن جميع وح��دات‬ ‫االن ��ارة‪ ،‬وت�شغيلها‪ ،‬والعمل على تركيب وح��دات‬ ‫ا�ضافية يف ال�شوارع‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن البلدية ح�صلت على ‪ 40‬حاوية‬ ‫جديدة قبل �أيام من وزارة البلديات‪ ،‬كمنحه لدعم‬ ‫البلدية‪.‬‬ ‫و�أك��د ال��زي��ود ان العمل ج��ار لتح�سني مدخل‬ ‫املدينة‪ ،‬وزاعته بالأ�شجار‪ ،‬لتعطي �صورة ح�ضارية‬ ‫للزائرين‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�شركات وامل�صانع يف ل��واء الها�شمية‬ ‫اىل دعم البلدية‪ ،‬ليكونوا �شركاء فاعلني بتح�سني‬ ‫الو�ضع املحلي للواء‪.‬‬ ‫وك���ش��ف ال��زي��ود ع��ن تخ�صي�ص قطعة �أر���ض‬ ‫لبناء جممع حريف؛ للم�ساهمة يف تقليل التلوث‪،‬‬ ‫و�إيجاد فر�ص للعاطلني عن العمل‪.‬‬ ‫وختم قائ ً‬ ‫ال �إن البلدية ال تعاين من �أي عجز‬ ‫م� ��ادي‪ ،‬وم���س�ت�م��رة ب��اجن��از امل���ش��اري��ع ال �ت��ي تخدم‬ ‫امل��واط�ن�ين‪ ،‬وال�ع�م��ل على اي�ج��اد م�شاريع تنموية‬ ‫خا�صة؛ لتح�سني الو�ضع يف لواء الها�شمية‪.‬‬

‫ائتالف جر�ش للتغيري‪ :‬العبث بالوحدة الوطنية �إرهاب‬

‫"البوصلة غرب ًا" وقفة صامتة يف مخيم سوف‬

‫من الوقفة ال�صامتة‬

‫جر�ش ‪ -‬ن�صر العتوم‬ ‫ّ‬ ‫نظم ائتالف جر�ش للتغيري عقب �صالة اجلمعة وقف ًة �صامت ًة‬ ‫�أم ��ام م�سجد خ��ال��د ب��ن الوليد يف خميم ��س��وف بعنوان "البو�صلة‬ ‫غرباً"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫و�أكد ائتالف جر�ش للتغيري �أنّ " بو�صلة اجلهاد واملقاومة هي‬

‫يف فل�سطني ويف القد�س ويف الأق�صى الأ�سري يف ظل تعدّد اجلبهات‬ ‫والأولويات"‪.‬‬ ‫أ�م�ين �سر ائتالف جر�ش للتغيري املهند�س حيدر الكايد قال لـ‬ ‫ال�سبيل "مهما تعدّدت اجلبهات املفتوحة لن نتخ ّلى عن عقيدتنا‬ ‫القتالية ب��اجت��اه و� �ص��وب ال �ع��دو ال�صهيوين " م�ت��اب�ع�اً " ويف ه��ذه‬ ‫الظروف التي ت�شهدها �ساحتنا العربية من تداعي الأكلة �إىل ق�صعتها‬

‫ف��الأوىل �أن جنتمع على ق�صعتنا‪ ،‬فلدينا عوامل الوحدة من الدين‬ ‫واللغة والتاريخ امل�شرتك وامل�صري امل�شرتك ما يدفع ع ّنا الأع��داء "‬ ‫م�ؤكداً �أنّ "عوام َل الوحدة العربية كفيلة برد العاديات عن �أوطاننا"‪.‬‬ ‫إرهاب ي�أخذ �أ�شكا ًال متعدّدة‪ ،‬فالعبث بالوحدة‬ ‫وبينّ الكايد �أنّ " ال َ‬ ‫الوطنية �إرهاب‪ ،‬والفكر املت�شدّد املتط ّرف �إرهاب "‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون يف الوقفة ال�صامتة الفتاتٍ ُكتب عليها ‪ :‬رحم‬

‫اهلل �شهداء الأردن وفل�سطني والأم ��ة‪ ،‬الإره ��اب وال�ت�ط� ّرف ل�صالح‬ ‫(�إ�سرائيل)‪ ،‬العبث بالوحدة الوطنية �إره��اب‪ ،‬الإره��اب منتج غربي‬ ‫وت�سويق يف ب�ل��دان ال�ع��رب‪ ،‬دع��م االنتفا�ضة أ�ق��ل ال�شرف وال��واج��ب‪،‬‬ ‫جبهتنا م��ع ال�ع��دو ال�صهيوين �أوىل جبهة‪ ،‬ال�سالم على مرابطات‬ ‫الأق�صى و�شهداء الأق�صى‪� ،‬شهداء الأق�صى ال بواكي لهم‪�( ،‬إ�سرائيل)‬ ‫�ساقطة يع�شقها ال�ساقطون‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫خالل احلفل ال�سنوي الـ‪ 25‬لت�أ�سي�س مركز درا�سات ال�شرق الأو�سط‬

‫الحمد‪ :‬األردن نجح بتجاوز تداعيات الربيع‬ ‫العربي بحكمة القيادة واملعارضة السياسية‬

‫من احلفل‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك ��د رئ�ي����س م��رك��ز درا� �س��ات ال���ش��رق االو� �س��ط ج��واد‬ ‫احلمد �أن الأردن جنح بتجاوز تداعيات الربيع العربي‬ ‫ب�إ�صالحات �سيا�سية وت�شريعية ود�ستورية معقولة‪ ،‬وم َّر‬ ‫الربيع عليها ب�سالم بحكمة ال��دول��ة وقيادتها وحكمة‬ ‫املعار�ضة ال�سيا�سية‪ ،‬واعتدال املزاج ال�شعبي الأردين بعيداً‬ ‫عن العنف والتطرف والإرهاب‪.‬‬ ‫ت�صريحات احلمد جاءت خالل احلفل ال�سنوي الـ‪25‬‬ ‫لت�أ�سي�س مركز درا�سات ال�شرق االو�سط‪ ،‬بح�ضور ال�شريف‬ ‫ف��واز ب��ن ��ش��رف وح�شد م��ن ال�شخ�صيات الدبلوما�سية‬ ‫وال�سيا�سية والأكادميية‪.‬‬ ‫واع�ت�بر احل�م��د �أن املنطقة العربية وب�ع��د دخولها‬ ‫عامها ال�ساد�س يف م�شهد الفو�ضى واحل ��روب الأهلية‬ ‫ف�إنها على �أب��واب العبور �إىل توافق وطني وم�صاحلات‬ ‫تاريخية ق�سرية رغم ما ُت َخ ِّطط له ال��دول الكربى من‬ ‫تفتيت و�إنهاك‪.‬‬ ‫وخ�ل����ص احل�م��د �إىل أ�ن ��ه وب��رغ��م العي�ش يف الأردن‬ ‫ب��واح��ة م��ن الأم� ��ن والأم� � ��ان‪ ،‬غ�ي�ر �أن أ�ن �ي��اب ال�ت�ط��رف‬ ‫والإرهاب تحُاول الت�سلل �إىل �أبنائه‪ ،‬م�ضيفاً " ولئن مت َّكنا‬ ‫من �إف�شالها على مدى العقود املا�ضية ف�إننا قادرون على‬ ‫مقاومتها‪ ،‬وحماية �أبنائنا منها‪ ،‬ب�إ�صرارنا على احلرية‬ ‫والدميقراطية وال�شراكة والتعاون وال��وح��دة الوطنية‬ ‫واالعتدال يف فكرنا الإ�سالمي والعربي مهما واجهنا من‬ ‫�صعوبات"‪.‬‬ ‫و�أ�شار احلمد يف كلمته �إىل م�شاعر الأمل التي تعت�صر‬ ‫قلوب �أب�ن��اء الأم��ة ملا يجري من �سفك للدماء وت�شريد‬ ‫لل�شعوب وتدمري للح�ضارة و�إن�ه��اك للأمة واقت�صادها‬ ‫وج�ي��و��ش�ه��ا و� �ش �ب��اب �ه��ا‪ ،‬يف ظ��ل ت �ع��ر���ض الأم � ��ة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫والإ��س�لام�ي��ة لعملية ا�ستنزاف �أ�سا�سها الأخ �ط��اء التي‬ ‫ا�ستفاد الآخرون منها ليدفعوا �أبناء الأمة �إىل الوراء‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح احلمد ب��أن مركز درا��س��ات ال�شرق الأو�سط‬ ‫ينظر �إىل هذه التحوالت واالنعطافات ال�صعبة واملدمرة‬ ‫على �أنها حلظات تاريخية عابرة ح�سب ال�سنن الكونية‪،‬‬

‫تكرمي رئي�س حترير ال�سبيل‬

‫وح�سب اخلربة التاريخية املعا�صرة‪ ،‬فما امتدت حروب‬ ‫�أهلية لعقو ٍد �إال ن��ادراً يف التاريخ‪ ،‬و�أ�ضاف احلمد "لئن‬ ‫ُك َّنا قد دخلنا عامنا ال�ساد�س يف هذا امل�شهد ال�صعب ف�إننا‬ ‫على �أبواب عبوره �إىل توافق وطني وم�صاحلات تاريخية‬ ‫ق�سرية رغ��م م��ا ُت َخ ِّطط ل��ه ال��دول ال�ك�برى م��ن تفتيت‬ ‫و�إنهاك"‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف احل�م��د " و�إن ظ��اه��رة تنظيم "القاعدة"‬ ‫وم��ن بعدها تنظيم "داع�ش" َل ُت ْنبِئ بحجم االخ�تراق‬ ‫اال�ستخباري ال��ذي حتقق يف جمتمعاتنا ليثريوا علينا‬ ‫�أبناءنا‪ ،‬ولي�أخذوهم رهين ًة لفكر غريب وجدوا له جذوراً‬ ‫�شاذة يف تاريخنا‪ ،‬ولريفعوا �شعارات َب َّراقة تقف خلفها‬ ‫�أك��ذوب��ة م��ر��س��وم��ة لتمزيق الأم ��ة وا��س�ت�ن��زاف طاقاتها‬ ‫وم��وارده��ا يف �صراعها الداخلي‪ ،‬لي�سهل عليهم َق ْ�ض ُمنا‬ ‫وانتهاك �سيادتنا وتوجيه طاقاتنا يف غري الوجهة التي‬ ‫تخدم م�ستقبلنا وم�شروعنا احل�ضاري"‪.‬‬ ‫وت �ط��رق احل �م��د �إىل دور م��رك��ز درا�� �س ��ات ال���ش��رق‬ ‫الأو��س��ط معترباً أ�ن��ه ميثل من��وذج�اً عربياً يُحتذى؛ �إذ‬ ‫أ���ص��در أ�ك�ثر م��ن ‪ 214‬مطبوعة م��ن الأب�ح��اث وال�ن��دوات‬ ‫والتقارير وجملة درا��س��ات �شرق �أو�سطية‪ ،‬وق��ام ب�أكرث‬ ‫من ‪ 200‬ا�ست�شارة علمية و�سيا�سية للعامل العربي‪ ،‬ون َّفذ‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪ 170‬ن�شاطاً ب�ين م��ؤمت��رات��ه ون��دوات��ه وحلقات‬ ‫نقا�شه و��ص��ال��ون��ه ال�سيا�سي وم�ن�ت��داه ال�ف�ك��ري لل�شباب‬ ‫وحما�ضراته وور�ش عمله على مدى ‪ 25‬عاما ًم�ضت‪.‬‬ ‫وت�ضمن احلفل ع��دداً من الفعاليات‪ ،‬ابتد�أت بكلمة‬ ‫للم�ؤرخ الدكتور علي حمافظة �أ�ستاذ ال�شرف يف اجلامعة‬ ‫الأردن �ي��ة‪ ،‬وذل��ك نيابة ع��ن جمل�س �أم�ن��اء امل��رك��ز‪ ،‬وكلمة‬ ‫للدكتور �أن��ور بطيخي رئي�س اجلمعية الأردن�ي��ة للبحث‬ ‫العلمي‪ ،‬وكلمة الدكتور خالد ال�شنيكات‪ ،‬الأم�ين العام‬ ‫جلمعية العلوم ال�سيا�سية الأردن�ي��ة‪ ،‬كما مت عر�ض مادة‬ ‫فلمية حول تاريخ املركز‪ ،‬مع تكرمي عدد من ال�شخ�صيات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات واجلهات الإعالمية املتعاونة مع املركز‪.‬‬ ‫الدكتور علي حمافظة أ�ك��د يف كلمته �أن امل��رك��ز مل‬ ‫يقت�صر يف ن�شاطاته الفكرية على ال�ن��دوات وامل��ؤمت��رات‬ ‫التي يعقدها لدرا�سة ق�ضية من ق�ضايا الأمة ال�سيا�سية‬

‫�أو الع�سكرية �أو االقت�صادية �أو االجتماعية �أو الثقافية‪،‬‬ ‫والتي ت�صدر يف كتب لإطالع من مل يح�ضر هذه الندوات‬ ‫وامل� ��ؤمت ��رات‪ ،‬ب��ل وا� �ص��ل ط ��وال ��س�ن��وات��ه امل��دي��دة إ�� �ص��دار‬ ‫جملته الف�صلية املحكمة "درا�سات ��ش��رق �أو�سطية"‬ ‫ال �ت��ي أ�م� ��دت ق��راءه��ا مب�ع�ل��وم��ات وحت �ل �ي�لات للق�ضايا‬ ‫وامل�شكالت والأح��داث التي �شهدتها املنطقة خ�لال ربع‬ ‫ق��رن‪ ،‬و�ساهمت يف توعية �أجيال من الأردن�ي�ين والعرب‬ ‫وتثقيفهم‪ ،‬وتزويدهم باملعرفة العلمية التي يحتاجون‬ ‫�إليها‪.‬‬ ‫من جهته �أ�شار الدكتور �أنور البطيخي �أىل �أنه ورغم‬ ‫ما متر به االمة من أ�ح��داث �صعبة حرفت تركيزها عن‬ ‫ق�ضية فل�سطني‪ ،‬فهناك بزوغ ب�صي�ص �أمل من خالل جيلٍ‬ ‫جديدٍ من ال�شباب نبت من بني كل هذه املحن‪ ،‬وا�ستطاع‬ ‫�أن يبتكر ط��رق �اً ج��دي��دة مل��واج�ه��ة امل���ص��اع��ب‪ ،‬وحتقيق‬ ‫الطموحات �إىل جانب ن�ضالهم من �أجل فل�سطني ومن‬ ‫�أجل �أوطانهم جميعاً‪ ،‬و�أنهم ال�شعلة اجلديدة واحلما�س‬ ‫املتقد الذي �سينري الدرب �أمام �أبناء الأمة ليعيدهم �إىل‬ ‫خطواتهم ال�صحيحة‪.‬‬ ‫واعترب البطيخي �أن مركز درا�سات ال�شرق الأو�سط‬ ‫املركز ميثل �صرحاً ثقافياً ومعلماً معروفاً على م�ستوى‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬من خالل دوره الريادي يف تبني ق�ضايا‬ ‫الأم ��ة ال�ع��رب�ي��ة وج �ه��ده ال� ��د�ؤوب يف ت�ق��دمي ك��ل م��ا فيه‬ ‫م�صلحة ال�ع��امل ال�ع��رب��ي؛ م��ن خ�لال �إع ��داد ال��درا��س��ات‬ ‫والأب�ح��اث والتقارير التي تخدم الأم��ة العربية و�أهمها‬ ‫الق�ضية الأوىل "فل�سطني"‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اجلمعية الأردن �ي��ة للعلوم ال�سيا�سية‬ ‫الدكتور خالد �شنيكات �إن املركز ي�شكل خطوة متقدمة‬ ‫وري��ادي��ة يف ت�شجيع وت�ع��زي��ز البحث العلمي‪ ،‬وم�صدرا‬ ‫هاما للكثري من الدرا�سات املحلية والعربية والدولية‪،‬‬ ‫معربا عن �أمله خالل الفرتات القادمة من الو�صول �إىل‬ ‫اجن��ازات علمية وبحثية متميزة با�ستمرار‪ ،‬داعيا املركز‬ ‫لتطوير �أدوات ��ه و�أ�ساليبه خ�لال ال�ف�ترات القادمة مبا‬ ‫يتفق مع معايري الع�صر‪.‬‬

‫غري منت�سب للنقابة وانها المتثل اال القليل منها‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ان ما ن�شر من اخبار غري �صحيحة عن عالقة هذه املدار�س‬ ‫مع الوزارة الميثل وجهة نظرها اطالقا‪ .‬واكدت الوزارة انها‬ ‫�ستقوم بن�شر ا�سماء املدار�س املخالفة عرب موقعها الألكرتوين‬ ‫وم��ن بينها امل��در��س��ة اخل��ا��ص��ة ال�ت��ي ميلكها نقيب ا�صحاب‬ ‫املدار�س اخلا�صة ملخالفتها الأنظمة والتعليمات لقبولها ‪68‬‬ ‫طالبا زيادة عن احل ّد امل�سموح به وفقا للرخ�صة املمنوحة لها‪.‬‬ ‫وجددت الوزارة دعوتها جلميع اولياء �أمور الطلبة للت�أكد‬ ‫والتحقق من �أن املدار�س اخلا�صة التي ي�سجلون �أبناءهم فيها‬ ‫قد ح�صلت على الرتاخي�ص واملوافقات الالزمة‪ ،‬وذل��ك من‬ ‫خالل مراجعة ادارة التعليم اخلا�ص يف الوزارة‪� ،‬أو �أق�سامها يف‬ ‫مديريات الرتبية والتعليم التابعني لها‪.‬‬ ‫وكان قائمون على مدار�س خا�صة وريا�ض اطفال و�صفوا‬ ‫انف�سهم باملت�ضررين اعلنوا عقب اجتماع عقدوه الثالثاء‬ ‫انهم قرروا ابالغ �أولياء �أمور ما يزيد عن (‪ )100‬الف طالب‬ ‫وط��ال �ب��ة يف ك��اف��ة حم��اف �ظ��ات امل�م�ل�ك��ة ب �� �ض��رورة ال�ب�ح��ث عن‬ ‫مدار�س اخرى البنائهم اعتبارا من نهاية الف�صل الثاين لعام‬ ‫‪2017/2016‬م‪ ،‬واال�ستغناء ع��ن خ��دم��ات �أك�ثر م ��ن(‪ )12‬الف‬ ‫معلم ومعلمة وم�ستخدم‪ ،‬وايقاف التعامل مع وزارة الرتبية‬

‫والتعليم ــ ادارة التعليم اخلا�ص حتى ا�شعار �آخ��ر‪ ،‬واحتفاظ‬ ‫القائمني على امل�ؤ�س�سات التعليمية اخلا�صة بحقهم يف اتخاذ‬ ‫م��ا ي��رون��ه منا�سبا م��ن اج � ��راءات ت�صعيدية ل�ل�ح�ف��اظ على‬ ‫�أرزاقهم والعاملني لديهم‪.‬‬ ‫وا�صدر املجتمعون بيانا قالوا فيه ان قرارهم هذا جاء‬ ‫نتيجة ل�ل�ق��رارات والأج � ��راءات الأخ�ي�رة ال���ص��ادرة ع��ن وزي��ر‬ ‫الرتبية والتعليم وفر�ض تطبيقها على املدار�س اخلا�صة ب�أثر‬ ‫رجعي وعدم التو�صل اىل حلول لكافة امل�شكالت التي �أربكت‬ ‫عمل املدار�س اخلا�صة وريا�ض الأطفال على م�ستوى اململكة‪،‬‬ ‫وم��ا ق��د ي�ترت��ب على ذل��ك م��ن تبعات منها �إغ�ل�اق م��ا يزيد‬ ‫عن(‪ )%75‬من املدار�س اخلا�صة وريا�ض الأطفال‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار ال �ب �ي��ان اىل � �ص��دور ن �ظ��ام ت��أ��س�ي����س وت��رخ�ي����ص‬ ‫امل�ؤ�س�سات التعليمية اخلا�صة واالجنبية بعجالة وفر�ض الأمر‬ ‫الواقع رقم (‪ )130‬ل�سنة ‪2015‬م وتطبيقه ب�أثر رجعي‪ ،‬وتوقف‬ ‫ادارة التعليم اخلا�ص عن جتديد تراخي�ص املدار�س اخلا�صة‬ ‫وري��ا���ض الأط �ف��ال منذ ‪ 2015/6/1‬ول�غ��اي��ة ت��اري�خ��ه والبالغ‬ ‫ع��دده��ا (‪ ) 250‬م��در��س��ة خ��ا��ص��ة‪ ،‬ورب��ط جت��دي��ده��ا بت�صديق‬ ‫ت�شكيالت وتعيينات املدار�س اخلا�صة‪.‬‬

‫"الرتبية" تقاضي نقابة املدارس الخاصة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكدت وزارة الرتبية والتعليم �أنها ب�صدد مقا�ضاة نقابة‬ ‫�أ�صحاب امل��دار���س اخلا�صة‪ ،‬ممثلة بنقيبها لن�شرها بياناً يف‬ ‫ع��دد من و�سائل االع�لام ت�ضمن مغالطات عديدة وم�ضللة‬ ‫للر�أي العام‪ ،‬وهدفت اىل ا�ستدرار عواطف �أولياء �أمور الطلبة‬ ‫والعاملني يف هذه املدار�س‪.‬‬ ‫وا�ستهجنت الوزارة ما ت�ضمنه بيان النقابة من معلومات‬ ‫غ�ير �صحيحة اط�لاق��ا وب�شكل مك�شوف فيما يتعلق ب��أع��داد‬ ‫املدار�س التي �سيتم اغالقها والطلبة واملعلمني الذين �سيتم‬ ‫اال�ستغناء عنهم ح�سب زعم النقابة يف حالة تطبيق ال��وزارة‬ ‫لنظام الت�أ�سي�س والرتخي�ص للم�ؤ�س�سات التعليمية اجلديد‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت ال� ��وزراة ان ع��ددا ك�ب�يرا م��ن �أ��ص�ح��اب امل��دار���س‬ ‫اخلا�صة ومديريها قد توا�صلوا مع الوزارة ام�س‪ ،‬وعربوا عن‬ ‫رف�ضهم وا�ستهجانهم ملا جاء يف البيان ال�صادر عن النقابة‪،‬‬ ‫م�ؤكدين عدم علمهم واطالعهم على البيان املن�شور والذي‬ ‫ال يعرب عن ر�أيهم‪.‬‬ ‫كما �أك��دوا للوزارة ان ع��ددا كبريا من املدار�س اخلا�صة‬

‫األردن ثاني أفضل وجهة سياحية عربية‬ ‫للسياح األملان‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫فازت الأردن يف املرتبة الثانية ك�أف�ضل‬ ‫وجهة �سياحية لل�سياح الأمل��ان والناطقني‬ ‫باللغة الأملانية �إىل منطقة الدول العربية‪،‬‬ ‫وف ��ق امل ��ؤ� �ش ��رات الإح �� �ص��ائ �ي��ة ل �ع��ام ‪2015‬‬ ‫ملجموعة "جو �آ�سيا جو �أريبيا" املتخ�ص�صة‬ ‫يف �إح�صائيات ال�سفر وال�سياحة يف القارة‬ ‫الآ�سيوية ومنطقة الدول العربية‪.‬‬ ‫وج��اء ه��ذا التكرمي �أم�س على هام�ش‬ ‫م���ش��ارك��ة الأردن يف م�ع��ر���ض ��س��وق ال�سفر‬ ‫وال�سياحة العاملي يف برلني و�سط ح�ضور‬ ‫الفت من و�سائل الإعالم العاملية‪.‬‬ ‫وق ��ال وزي ��ر ال���س�ي��اح��ة واالث � ��ار ن��اي��ف‬ ‫حميدي الفايز ان هذه اجلائزة ت�ؤكد على‬ ‫موقع اململكة بالن�سبة لال�سواق االوروبية‪،‬‬ ‫م���ش�يرا اىل ان م��ا ي �ح��دث م��ن جم��ري��ات‬ ‫عاملية ل��ن تنتق�ص م��ن دور هيئة تن�شيط‬ ‫ال���س�ي��اح��ة يف ال�ت�روي ��ج االم �ث��ل للمملكة‬ ‫واحلد من الرتاجع ال�سياحي الذي �شهدته‬ ‫اململكة العام املا�ضي وفق خطط وا�ضحة‪.‬‬ ‫واك ��د ال�ف��اي��ز ع�ل��ى دور هيئة تن�شيط‬

‫ال���س�ي��اح��ة يف ال�ت�روي��ج ال���س�ي��اح��ي االم�ث��ل‬ ‫ل�ل�أردن‪ ،‬وما يحويه من مقومات �سياحية‬ ‫ومنتج �سياحي فريد ا�ضافة اىل اجلهود‬ ‫امل�ستمرة لتحقيق االف�ضل �سياحيا و�سط‬ ‫مناف�سة ع��امل�ي��ة ك�ب�رى ل���ش��رك��ات وه�ي�ئ��ات‬ ‫م�ستقلة من خمتلف �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫واكد مدير عام هيئة تن�شيط ال�سياحة‬ ‫ال��دك�ت��ور ع �ب��دال��رزاق ع��رب�ي��ات ع�ل��ى همية‬ ‫اجل��ائ��زة يف ال�ت��أك�ي��د ع�ل��ى أ�ه�م�ي��ة اململكة‬ ‫كعن�صر جذب �سياحي‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع��رب �ي��ات ت ��أت��ي م �� �ش��ارك��ة هيئة‬ ‫تن�شيط ال�سياحة الدورية يف بور�صة �سوق‬ ‫ال�سفر وال�سياحة ال�ع��امل��ي؛ مل��ا متثله هذه‬ ‫امل�شاركة من �أهمية على امل�ستوى ال�سياحي‬ ‫العاملي‪ ،‬ونحن ن�سعى جاهدين من خالل‬ ‫هذه امل�شاركة لال�ستفادة من النمو العاملي‬ ‫حلركة ال�سياحة والزيادة يف �أعداد ال�سياح‪.‬‬ ‫من جانب آ�خ��ر التقى وزي��ر ال�سياحة‬ ‫واالث ��ار ن�ظ�يره الفنزويلية وك��ذل��ك وزي��ر‬ ‫االع�لام الكويتي وال��ذي �أك��د كالهما على‬ ‫�أهمية مناق�شة ال�ش�أن ال�سياحي امل�شرتك‪.‬‬ ‫ودع��ا ال��وزي��ر ال�ف��اي��ز خ�لال اللقاءين‬

‫اىل زيادة االنفتاح ال�سياحي وزيادة ت�شجيع‬ ‫اال�ستثمار ال�سياحي اىل اململكة ملا حتمله‬ ‫من مقومات م�شجعة وداعمة‪.‬‬ ‫ك�م��ا �شهد امل�ع��ر���ض م���ش��ارك��ة لرئي�س‬ ‫جمل�س االع�ي��ان في�صل الفايز ال��ذي �أك��د‬ ‫ع�ل��ى أ�ه�م�ي��ة ال���ش��أن ال�سياحي وم��ا تعنيه‬ ‫م�شاركة اململكة‪ ،‬منوها على �أهمية دعم‬ ‫جهود هيئة تن�شيط ال�سياحة يف الرتويج‬ ‫ل�ل�م�م�ل�ك��ة‪ ،‬ك �م��ا � �ش �ه��د امل �ع��ر���ض ح �� �ض��ورا‬ ‫لل�سفري الأردين يف برلني مازن التل‪.‬‬ ‫اجل��دي��ر ذك ��ره ان امل���ش��ارك��ة الأردن �ي��ة‬ ‫مت��ت م��ن خ�لال جناح �أردين �سياحي يتم‬ ‫إ�ق��ام�ت��ه م��ن قبل هيئة تن�شيط ال�سياحة‬ ‫الأردنية‪ ،‬هذا وي�شارك بهذا احلدث الهام‬ ‫م��ا ي �ق��ارب م��ن ‪ 120‬دول ��ة �سياحية عاملية‬ ‫م�صدرة لل�سياحة يف العامل؛ لاللتقاء مع‬ ‫وزراء ال�سياحة يف العامل والقائمني على‬ ‫ال�ش�أن ال�سياحي لبحث العالقات ال�سياحية‬ ‫ال�ق��ائ�م��ة‪ ،‬وزي ��ادة ال�ت�ب��ادل ال�سياحي‪ .‬كما‬ ‫وهنالك م�شاركات يف الفعاليات التي يتم‬ ‫تنظيمها من قبل منظمة ال�سياحة العاملية‬ ‫على هام�ش هذا احلدث الهام‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫وزير الطاقة‪ :‬األردن ومصر والعراق‬ ‫معنية بأنبوب نفط البصرة ‪-‬العقبة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫قال وزي��ر الطاقة وال�ثروة املعدنية الدكتور‬ ‫إ�ب��راه�ي��م �سيف ان الأردن وم�صر وال �ع��راق �أك��دت‬ ‫خ�لال االجتماعات التي عقدت يف القاهرة على‬ ‫مدى اليومني املا�ضيني انها معنية بتنفيذ �أنبوب‬ ‫ال�ن�ف��ط ال�ب���ص��رة ‪-‬ال�ع�ق�ب��ة ومتفقة ع�ل��ى ��ض��رورة‬ ‫ا�ستكماله لأهمية امل�شروع للدول الثالث‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف ت�صريح لـ(برتا) عقب عودته من‬ ‫القاهرة �أم�س اجلمعة ان العراق معني بامل�شروع‬ ‫النه يوفر لبغداد منفذا جديدا لت�صدير النفط‪،‬‬ ‫فيما ي�ستفيد الأردن من اخلط ب�صفته دولة عبور‪،‬‬ ‫كما ت�ستفيد م�صر م��ن خ�لال تكرير كميات من‬ ‫اخلام مبعامل التكرير امل�صرية �أو للت�صدير‪.‬‬ ‫وو� �ص��ف ال ��وزي ��ر ��س�ي��ف اج �ت �م��اع��ه بنظرييه‬ ‫امل�صري طارق املال والعراقي عادل عبداملهدي يف‬ ‫القاهرة على مدى اليومني املا�ضيني ب"املثمرة"‪،‬‬ ‫وقال ان االطراف الثالثة اكدت خالل االجتماعات‬ ‫قناعتها ب�أهمية امل�شروع و�ضرورة تعزيز التعاون‬ ‫لتنفيذه‪.‬‬ ‫واك� ��د أ�ه �م �ي��ة االج �ت �م��اع��ات امل�ن�ت�ظ�م��ة ال�ت��ي‬ ‫يعقدها الوزراء الثالثة يف بلدان امل�شروع "للإبقاء‬ ‫على الزخم واالهتمام الذي توليه الدول الثالث‬ ‫للم�شروع"‪ ،‬متوقعا ان يعقد االجتماع ال��وزاري‬ ‫املقبل يف بغداد ب�صفته اجتماعا دوريا‪.‬‬ ‫وحول املراحل التي و�صل اليها امل�شروع‪ ،‬قال‬ ‫الوزير �سيف ان الفرق الفنية ا�ستكملت اعمالها‬

‫وبقي ان يحدد اجلانب العراقي ال�شركة امل�ؤهلة‬ ‫للتنفيذ بعد االطالع على العر�ض املايل‪.‬‬ ‫وك��ان ال��وزي��ر �سيف التقى يف القاهرة يومي‬ ‫الأرب �ع ��اء واخل�م�ي����س امل��ا��ض�ي�ين ن�ظ�يري��ه امل�صري‬ ‫والعراقي واجرى معهما مباحثات لتعزيز التعاون‬ ‫بني الدول الثالث يف جمال الطاقة و�إعطاء دفعا‬ ‫مل�شروع �أنبوب النفط(الب�صرة ‪-‬العقبة)‪.‬‬ ‫وكان وزير النفط العراقي عادل عبد املهدي‬ ‫أ���ش��ار يف ت�صريح �صحفي خ�لال اجتماع ل�ل��وزراء‬ ‫الثالثة عقد يف عمان يف �شهر ت�شرين ثاين العام‬ ‫املا�ضي اىل ان امل�شروع ي�شكل فر�صة للعراق الذي‬ ‫فقد الكثري من منافذه الت�صديرية خالل ال�سنوات‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة م��ا ي���س�ه��م يف رف ��ع ط��اق�ت��ه ال�ت���ص��دي��ري��ة‬ ‫واالنتاجية التي تتطور ب�شكل مت�سارع‪.‬‬ ‫وع��ر���ض آ�ن � ��ذاك م �� �س��ارا ب��دي�لا الن �ب��وب نقل‬ ‫النفط‪ ،‬وق��ال ان ال��دول الثالث اتفقت على خط‬ ‫م��واز يبدا م��ن الب�صرة ومنها اىل حديثة ومير‬ ‫بالقرب من احلدود ال�سعودية اىل مدينة الزرقاء‬ ‫ومنها اىل العقبة ليت�صل مب�صر الحقا‪.‬‬ ‫وع��ن م�ي��زات اخل��ط اال� �ض��ايف‪ ،‬ق��ال ان��ه ق�صر‬ ‫امل�سافة من ‪ 685‬كليومرتا اىل ‪ 490‬كيلومرتا وان‬ ‫م�ساره ا�صبح اكرث امانا‪.‬‬ ‫وت��وق��ع عبد امل�ه��دي ان ي�ب��د�أ تنفيذ امل�شروع‬ ‫منت�صف ال �ع��ام احل ��ايل وي���س�ت�م��ر ث�ل�اث ��س�ن��وات‬ ‫م�شريا اىل �أن ال�ف��رق الفنية �أجن ��زت امل�سوحات‬ ‫اجليولوجية والدرا�سات الفنية للم�شروع‪.‬‬

‫الزراعة‪ :‬تشكيل لجنة ملتابعة تنفيذ‬ ‫اتفاقيات تنظيم قطاع الدواجن‬

‫ال�سبيل ‪ -‬برتا‬ ‫خل�ص اجتماع عقده وزير الزراعة الدكتور عاكف‬ ‫الزعبي م�ساء ام�س مع رئي�س واع�ضاء االحتاد النوعي‬ ‫مل��رب��ي ال ��دواج ��ن وال �ق �ط��اع اخل��ا���ص وك �ب��ار املنتجني‬ ‫وامل�ستوردين اىل ت�شكيل جلنة من خمتلف اجلهات؛‬ ‫من اجل متابعة تنفيذ اخلطوات التي مت االتفاق عليها‬ ‫ب�ين ال� ��وزارة واملنتجني �سابقا‪ ،‬وال ��ذي ت�ضمن �سوق‬ ‫االمهات وت�صدير الفائ�ض من بي�ض التفريخ الالحم‬ ‫واحل��د من البيع ب�أ�سعار اغراقه من قبل بع�ض كبار‬ ‫املنتجني ووقف ا�صدار رخ�ص مزارع جديدة او انتقال‬ ‫املربي من انتاج البي�ض اىل الالحم وبالعك�س‪.‬‬ ‫وقال الزعبي لوكالة االنباء االردنية (برتا) ام�س‬ ‫اجلمعة ان جهود الوزارة تكللت بالنجاح بعد ان تدخلت‬ ‫للمحافظة على دمي��وم��ة ق�ط��اع ال��دواج��ن‪ ،‬ولتنظيم‬ ‫القطاع واعطاء احلق جلميع املنتجني واملحافظة على‬ ‫حقوقهم‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار ال��زع�ب��ي اىل ان ال ��وزارة على ت��وا��ص��ل مع‬ ‫املنتجني والعمل‪ ،‬وقامت برتتيب اعداد امهات الدجاج‬ ‫الالحم التي تنتج ال�صي�صان الالحمة وبالتايل ت�ؤثر‬ ‫على ا�سعار الدواجن‪.‬‬ ‫واو�ضح الزعبي ان وزارة الزراعة تدخلت لتنظيم‬ ‫�إنتاج الدجاج الالحم‪ ،‬وجت��اوز اختناقات الفائ�ض يف‬

‫اال��س��واق والعجز امل��ايل املرتتب على امل��زارع�ين‪ ،‬داعيا‬ ‫�إىل ا�ستمرار احل��وار بني كافة القطاعات التي مت�س‬ ‫املزارع‪.‬‬ ‫واتفقت وزارة الزراعة مع ممثلي قطاع الدواجن‬ ‫ع�ل��ى ت���ص��دي��ر ال�ف��ائ����ض ع��ن ح��اج��ة اال� �س��واق املحلية‬ ‫م��ن بي�ض التفريخ ال�لاح��م مبعدل ‪� 7‬آالف �صندوق‬ ‫�شهريا‪ ،‬وان تتوقف �شركات الدواجن عن بيع الدجاج‬ ‫احلي‪ ،‬والعرو�ض املغرية يف املحالت التجارية الكربى‬ ‫(املوالت) بالبيع ب�أ�سعار اقل من التكلفة‪.‬‬ ‫وكانت ال�شركات الكربى املنتجة للدجاج الالحم‬ ‫وقعت فيما بينها اتفاقا لبيع �صو�ص امهات الالحم ما‬ ‫بني ‪ 30‬اىل ‪ 40‬قر�شا لل�صو�ص؛ مما ي�ؤدي اىل ا�ستقرار‬ ‫ا� �س �ع��اره وت��ر��ش�ي��د ان�ت��اج��ه ب�ح�ي��ث ي�ت��م حت��دي��د �سقف‬ ‫لأع ��داد �صي�صان االم �ه��ات ل��دى منتجي ال�صي�صان‬ ‫وحتديد ح�صة كل منتج من املنتجني‪.‬‬ ‫ي���ش��ار اىل ان ع��دد م ��زارع ال��دواج��ن امل�ن�ظ�م��ة يف‬ ‫امل�م�ل�ك��ة ب�ل��غ ‪ 2689‬م��زرع��ة‪ ،‬م��وزع��ة ع�ل��ى امل�ح��اف�ظ��ات‬ ‫وت��وزع��ت امل ��زارع م��ا ب�ين م��زارع ال��دج��اج ال�لاح��م التي‬ ‫بلغ عددها ‪ 2297‬مزرعة بن�سبة بلغت ‪4‬ر‪ 85‬باملئة من‬ ‫العدد الكلي ملزارع الدواجن‪ ،‬ومزارع الدجاج البيا�ض‬ ‫ال�ت��ي �شكلت م��ا ن�سبته ‪4‬ر‪ 10‬باملئة م��ن ال�ع��دد الكلي‬ ‫ملزارع الدواجن بعدد بلغ ‪ 278‬مزرعة‪� ،‬أما مزارع دجاج‬ ‫الأمهات‪ ،‬فقد بلغ عددها ‪ 114‬مزرعة‪.‬‬

‫نفايات "إسرائيلية" تهدد بيئة وصحة‬ ‫أهالي داميا‬

‫دير عال– ح�سن ح�سونة‬ ‫ا�شتكى عدد من الأه��ايل واملزارعني القاطنني يف‬ ‫منطقة داميا القريبة من نهر الأردن من انبعاث روائح‬ ‫كريهة وانت�شار للح�شرات‪ ،‬م�شريين �إىل �أن م�صدر هذه‬ ‫الروائح هو مكب النفايات على اجلانب "الإ�سرائيلي"‪،‬‬ ‫و أ�ك��دوا �أن املكب الذي ميتد بطول ‪ 5‬كم وعر�ض ‪1‬كم‬ ‫تقريبا يهدد البيئة وال�صحة العامة للمنطقة‪.‬‬ ‫وح�سب امل ��زارع ج�م��ال امل�صاحلة �أن ازدي ��اد حدة‬ ‫ال��روائ��ح املنبعثة م��ن امل�ك��ب ج��اءت بعد ق�ي��ام اجلانب‬ ‫الإ�سرائيلي بنقل النفايات من املكب الذي يبعد قرابة‬ ‫‪5‬كم عن احل��دود‪ ،‬وو�ضعها على امتداد �ضفاف النهر‪،‬‬ ‫و أ�ن��ه ج��رى و�ضع مكتب البيئة و�سلطة وادي الأردن‬ ‫ب�صورة الو�ضع‪ ،‬وقد قامت كوادر ال�سلطة بالك�شف على‬ ‫املنطقة دون اتخاذ �أية �إجراءات‪.‬‬ ‫وبني امل�صاحلة ان هذه النفايات �ست�سبب م�شاكل‬ ‫كثرية لأه��ل املنطقة فعدا الرائحة القوية فقد ب��د�أ‬ ‫امل��واط�ن��ون يلم�سون انت�شار احل���ش��رات ال�ت��ي �ستزداد‬ ‫خ�لال الأ��ش�ه��ر ال�ق��ادم��ة م��ع ارت �ف��اع درج ��ات احل ��رارة‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن ت��راك��م ال�ن�ف��اي��ات ب�ه��ذا ال�ك��م �سي�شكل بيئة‬

‫منا�سبة لعي�ش وتكاثر اخلنازير التي تهدد مزارعهم‪.‬‬ ‫ودع� ��ا امل �� �ص��احل��ة اىل �� �ض ��رورة ات �خ��اذ احل�ك��وم��ة‬ ‫لإج � ��راءات ف��اع�ل��ة م��ن خ�ل�ال ال�ت��وا��ص��ل م��ع ال�ط��رف‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي لإي �ج��اد ح�ل��ول ل�ه��ذه امل�شكلة‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫التغا�ضي ع��ن ه��ذه امل�شكلة ق��د ي�سبب م�شاكل بيئة‬ ‫و�صحية كثرية عدا خ�سارتهم لقيمة الأرا�ضي القريبة‬ ‫من املنطقة ب�سبب هذه الروائح‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ش � ��ار � �س��ام��ي ال��رم��ا� �ض �ن��ة �إىل �أن اجل��ان��ب‬ ‫الإ�سرائيلي �أقام مكب للنفايات قبل خم�س �سنوات يف‬ ‫منطقة تبعد ‪ 10‬كم عن النهر كان ي�سبب معاناة جراء‬ ‫الروائح الكريهة‪ ،‬الفتا �إىل ان أ�خ��وف ما يخافونه �أن‬ ‫حتدث هذه النفايات تلوثا يف مياه نهر الأردن �إذ �إن �أي‬ ‫في�ضان �سيجر هذه النفايات �إىل مياه النهر‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه �أك ��د �أم�ي�ن ع��ام �سلطة وادي الأردن‬ ‫امل�ه�ن��د���س ��س�ع��د اب��وح �م��ور ان ��ه وف ��ور ورودن � ��ا ��ش�ك��اوى‬ ‫املواطنني ج��رى ت�شكيل فريق للك�شف على املنطقة‪،‬‬ ‫وتبني �أن النفايات املوجودة على اجلانب الإ�سرائيلي‬ ‫ه��ي خم�ل�ف��ات حم�ط��ات ��ص��رف �صحي ج��اف��ة ولي�ست‬ ‫رطبة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن اجلانب الأردين قام مبخاطبة‬ ‫اجل��ان��ب الإ��س��رائ�ي�ل��ي ومطالبته بتغيري م�ك��ان املكب‬ ‫و�إزالة النفايات املوجودة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫تفجري عبوة قرب �سيارة �صهيونية باخلليل‬

‫إصابة مستوطن يف عملية طعن بالقدس‬

‫"الكابينت" يتخذ ‪ 5‬قرارات ملواجهة‬ ‫االنتفاضة‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ررت الكابينت ال�صهيوين امل�صغر لل�ش�ؤون‬ ‫االمنية وال�سيا�سية برئا�سة نتنياهو اتخاذ عدة‬ ‫اج ��راءات على �ضوء م��ا و�صفه الت�صعيد االمني‬ ‫االخري‪ ،‬والعمليات التي نفذت يف االيام االخرية‪.‬‬ ‫وقرر الكابينت البدء قريبا بالعمل على �سد‬ ‫ال�ف�ج��وات امل��وج��ودة يف اجل ��دار املحيط بالقد�س‪،‬‬ ‫و�إع� � ��ادة إ�ق ��ام ��ة اجل� ��دار يف م�ن�ط�ق��ة "ترقوميا‪-‬‬ ‫ميتار"‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر ا�سرائيلية ان نتنياهو ا�ستمع‬ ‫يف جل�سة املجل�س الوزاري امل�صغر �إىل تقارير حول‬ ‫موا�صلة تطبيق الإجراءات الإ�ضافية التي تهدف‬ ‫�إىل ت�شديد وترية "مكافحة الإرهاب" ومن بينها‬

‫العمل امل�سرع على �سن قانون يتعامل مع �أولئك‬ ‫ال��ذي��ن ي���ش�غ�ل��ون ب���ش�ك��ل م�ب��ا��ش��ر �أو غ�ي�ر مبا�شر‬ ‫الفل�سطينيني ال��ذي��ن ي�ت��واج��دون يف "�إ�سرائيل"‬ ‫ب�شكل غ�ير ق��ان��وين وينقلوهم وي ��أوون �ه��م داخ��ل‬ ‫"ا�سرائيل"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ق��رر ال�ك��اب�ي�ن��ت �إغ�ل�اق حم�ط��ات �إذاع �ي��ة‬ ‫ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة "حتر�ض ع� �ل ��ى الإره� � � � � ��اب � �ض��د‬ ‫الإ�سرائيليني"‪-‬كما و�� �ص ��ف‪ ،‬و� �س �ي �ت��م ت��و��س�ي��ع‬ ‫اخلطوات التي تقوم بها النيابة العامة اال�سرائيلية‬ ‫�ضد املحر�ضني‪.‬‬ ‫كما �سيتم �سحب ت�صاريح العمل والتجارة من‬ ‫�أهايل منفذي العمليات و�أقربائهم‪.‬‬ ‫و�ستتم موا�صلة العمل على تق�صري الفرتة‬ ‫ال��زم�ن�ي��ة امل�ط�ل��وب��ة للم�صادقة ع�ل��ى ه��دم م�ن��ازل‬ ‫منفذي العمليات الفل�سطينيني‪.‬‬

‫خطيب األقصى يندد بسكوت العرب‬ ‫واملسلمني على جرائم االحتالل‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬

‫امل�ستوطن �إ�صيب بجروح يف اجلزء العلوي من اجل�سم‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب م�ستوطن �صهيوين بجروح‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬يف‬ ‫عملية طعن بالقد�س املحتلة‪ ،‬فيما �أعلنت قوات االحتالل‬ ‫عن مالحقة املنفذ واعتقاله‪.‬‬ ‫وقال موقع ‪ 0404‬العربي‪� ،‬إن م�ستوط ًنا (‪ 29‬عا ًما)‬ ‫ت�ع��ر���ض لعملية ط�ع��ن يف أ�ح ��د � �ش��وارع ال�ب�ل��دة القدمية‬ ‫بالقد�س املحتلة‪ ،‬ما �أدى �إىل �إ�صابته بجروح يف اجلزء‬ ‫ال �ع �ل��وي م ��ن اجل �� �س��م وج � ��رى ن �ق �ل��ه �إىل أ�ح � ��د امل �� �ش��ايف‬ ‫ال�صهيونية‪.‬‬ ‫وهرعت �إىل املكان أ�ع��داد كبرية من ق��وات و�شرطة‬ ‫االحتالل‪ ،‬و�شرعت يف �أعمال مت�شيط ومالحقة للمنفذ‪،‬‬ ‫"قبل �أن يتم اعتقاله يف وقت الحق"‪ ،‬وفق القناة العربية‬ ‫العا�شرة‪.‬‬ ‫وذكرت القناة العربية �أن املنفذ هو �أن�س قا�سم �أقرع‬ ‫(‪ 19‬عا ًما)‪ ،‬من قرية قبالن‪ ،‬جنوبي مدينة نابل�س‪� ،‬شمال‬

‫ال�ضفة املحتلة‪ ،‬و ُنقل �إىل التحقيق‪ ،‬مبينة �أنه مت العثور‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا على "ال�سكني" التي ا�ستخدمها يف عملية الطعن‪.‬‬ ‫ويف تطو ٍر الح��ق‪ ،‬أ�ق��دم��ت ق��وات االح�ت�لال ‪-‬بح�سب‬ ‫"قد�س بر�س"‪ -‬على �إغالق جميع �أبواب البلدة القدمية‪،‬‬ ‫واع �ت��دت بال�ضرب على ع��دد م��ن امل��واط�ن�ين املقد�سيني‬ ‫املتواجدين �أمام باب العامود‪ ،‬و�سط القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وذك ��رت م�صادر حملية �أن ق��وات االح �ت�لال فتحت‬ ‫ن�ي�ران �أ�سلحتها وق�ن��اب��ل ال �غ��از ال���س��ام بع�شوائية جت��اه‬ ‫املواطنني يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �أن جنود االح�ت�لال يت�صرفون بطريقة‬ ‫"جنونية" بذريعة تنفيذ عملية طعن يف منطقة باب‬ ‫العمود‪ ،‬و�أن هناك �إ�صابات وحاالت اختناق بني �صفوف‬ ‫الأهايل‪.‬‬ ‫تفجري عبوة‬ ‫و�صباح اجلمعة‪� ،‬أعلنت قوات االحتالل ال�صهيوين‪،‬‬ ‫وق ��وع أ�� �ض��رار يف ��س�ي��ارة �صهيونية‪ ،‬ب�ع��د ان�ف�ج��ار عبوة‬

‫نا�سفة و�ضعت �إىل جانب الطريق امل��ؤدي �إىل م�ستوطنة‬ ‫"عوتنائيل"‪ ،‬املقامة على �أرا�ضي املواطنني يف اخلليل‬ ‫جنوب ال�ضفة املحتلة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت الإذاع� � ��ة ال �ع�بري��ة‪� ،‬إن امل���س�ت��وط�ن��ة �سائقة‬ ‫�شخ�صا ملث ًما‪ ،‬وه��و ي�ضع‬ ‫ال�سيارة‪ ،‬ادع��ت �أنها الحظت‬ ‫ً‬ ‫العبوة وين�سحب من املكان‪.‬‬ ‫ويف أ�ع�ق��اب ذل��ك‪� ،‬شرعت ق��وات االح�ت�لال يف �أعمال‬ ‫مت�شيط يف املنطقة‪.‬‬ ‫وقتل ‪� 34‬صهيون ًّيا‪ ،‬و�أ�صيب �أكرث من ‪� 450‬آخرين‪،‬‬ ‫يف �سل�سلة عمليات فدائية‪ ،‬بينها نحو ‪ 160‬حم��اول��ة �أو‬ ‫تنفيذ عملية ط�ع��ن‪ ،‬م�ن��ذ مطلع ت�شرين �أول امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫ج��اءت جميعها؛ ردًّا على ت�صاعد اع �ت��داءات االح�ت�لال‬ ‫وامل���س�ت��وط�ن�ين‪ ،‬وت��زاي��د اق �ت �ح��ام��ات امل���س�ج��د ا ألق �� �ص��ى‪،‬‬ ‫وال�سعي لتق�سيمه زمان ًّيا ومكان ًّيا‪.‬‬

‫االحتالل يغلق مقر ف�ضائية "فل�سطني اليوم" بال�ضفة‬

‫"يوتل سات" يوقف بث فضائية األقصى‬

‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أوق� �ف ��ت �إدارة ال �ق �م��ر ال�ف��رن���س��ي ال��رئ �ي ����س "يوتل‬ ‫�سات" �أم�س اجلمعة بث قناة الأق�صى الف�ضائية بتهمة‬ ‫التحري�ض على قتل اليهود‪.‬‬ ‫وذك ��ر م��دي��ر ا ألخ �ب ��ار يف ال �ق �ن��اة‪ ،‬ع �م��اد زق ��وت عرب‬ ‫�صفحته على "في�سبوك" �إن "قناة ا ألق���ص��ى تتعر�ض‬ ‫حل ��رب م��ن ك��ل اجل �ه��ات؛ ف �ك��ان ال�ت�ه��دي��د م�ن��ذ ا ألم ����س‬ ‫ب�إغالق القناة عن القمر الفرن�سي الرئي�س يوتل �سات‬ ‫بتهمة التحري�ض على قتل ال�ي�ه��ود‪ ،‬وال �ي��وم مت تنفيذ‬ ‫التهديد"‪.‬‬ ‫وا� �س �ت��درك "لكن ق �ن��اة ا ألق �� �ص��ى ل��ن ت�ن�ت�ه��ي كما‬ ‫ي��ري��دون‪ ،‬و�ستخرج ب�تردد جديد بعد قليل �إن �شاء اهلل‬ ‫ولوجو جديد"‪.‬‬ ‫و�سبق �أن تعر�ض بث القناة للحجب على قمر نايل‬ ‫�سات‪ ،‬كما تعر�ضت م��رات ع��دة للت�شوي�ش واال�ستهداف‬

‫ال�صهيوين؛ فيما تتهم من االح�ت�لال ب�أنها ت�شارك يف‬ ‫التحري�ض على تنفيذ العمليات الفدائية‪.‬‬ ‫والح ًقا قال زقوت‪" :‬بف�ضل اهلل ‪� ..‬إعادة بث ف�ضائية‬ ‫الأق�صى على ال�تردد ‪ 11012H‬وبلوجو جديد"‪ ،‬الف ًتا‬ ‫ل�ق���ص��ى يبقى مغلقا ب�ق��رار‬ ‫�إىل �أن ال�ت�ردد ال��رئ�ي����س ل� أ‬ ‫"�إ�سرائيلي" فرن�سي و"غري م�سموح لها بالعودة للبث‬ ‫باللوجو املعروف"‪.‬‬ ‫وج ��اء ه��ذا ال�ت�ط��ور ب�ع��د ��س��اع��ات م��ن �إغ�ل�اق ق��وات‬ ‫االح �ت�ل�ال ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬ف�ج��ر اجل �م �ع��ة‪ ،‬م�ق��ر ف�ضائية‬ ‫"فل�سطني اليوم" يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬واعتقال مدير‬ ‫مكتبها‪ ،‬فاروق عليات‪ ،‬واثنني من ال�صحفيني العاملني‬ ‫يف �شركة بث متعاونة معها‪.‬‬ ‫وق� ��ال م �� �ص��در حم �ل��ي �إن ق� ��وات ك �ب�يرة م��ن جي�ش‬ ‫االح �ت�لال اقتحمت ح��ي ال�ط��اح��ون��ة يف م��دي�ن��ة ال�ب�يرة‪،‬‬ ‫ومتركزت �أمام عمارة بنك فل�سطني‪ ،‬حيث يتواجد مقر‬ ‫ف�ضائية "فل�سطني اليوم"‪ ،‬حيث اقتحمته و��ص��ادرت‬

‫معدات الف�ضائية‪ ،‬واعتقلت �صحفيني كانا داخ��ل املقر‬ ‫وهما‪ :‬امل�صور حممد عمرو‪ ،‬وفني البث �شبيب �شبيب‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ب�أن قوة �أخرى من جي�ش االحتالل اقتحمت‬ ‫يف بلدة بري زيت‪ ،‬منزل مدير الف�ضائية ال�صحفي فاروق‬ ‫ع�ل�ي��ات‪ ،‬وق��ام��ت باعتقاله ب�ع��د تفتي�ش م�ن��زل��ه والعبث‬ ‫مبحتوياته‪.‬‬ ‫كما داه�م��ت ق��وات االح �ت�لال مقر �شركة "تران�س‬ ‫ميديا" يف مدينة البرية‪ ،‬و�صادرت معداتها‪ ،‬حيث تقدم‬ ‫ال�شركة خدمات لف�ضائيات فل�سطينية منها "فل�سطني‬ ‫اليوم"‪.‬‬ ‫وك � � ��ان امل �ج �ل ����س ال � � � � ��وزاري ال �� �ص �ه �ي��وين امل �� �ص �غ��ر‬ ‫"الكابينت" اتخذ الليلة املا�ضية �سل�سلة قرارات ملواجهة‬ ‫االنتفا�ضة‪ ،‬من بينها �إغ�لاق و�سائل �إع�لام فل�سطينية‬ ‫ب�ح�ج��ة "التحري�ض"‪ ،‬وت���ش��دي��د ال �ع �ق��وب��ات ع�ل��ى من‬ ‫ي�صفهم بـ"املحر�ضني"‪.‬‬

‫ندد خطيب امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬الدكتور‬ ‫ال�شيخ حممد �سليم‪ ،‬بقيام االحتالل با�ستهداف‬ ‫الن�ساء والأطفال و�إعدامهم من غري ذنب‪.‬‬ ‫وق��ال يف خطبة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‪:‬‬ ‫"�إن ما يجري من ت�سلط املحتلني علينا بقتل‬ ‫ن���س��ائ�ن��ا و أ�ط �ف��ال �ن��ا و�إع ��دام� �ه ��م م ��ن غ�ي�ر ذن ��ب‪،‬‬ ‫وال�ع�ق��وب��ات اجل�م��اع�ي��ة‪ ،‬واالع �ت �ق��االت التع�سفية‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ب�سومهم لنا �سوء ال�ع��ذاب يتفننون فيه‬ ‫ويبتكرونه‪ ،‬فهو �س ّنة اهلل فينا ونحن �أهل الرباط‬ ‫لتعلو درجاتنا عنده‪ ،‬ولرتفع مقاماتنا يف عليني‪،‬‬ ‫ولتكفر عنا �سيئاتنا ومعا�صينا"‪.‬‬ ‫و�أك ��د خطيب الأق���ص��ى �أن "م�ؤمترات ق��ادة‬ ‫را ع �ل��ى ورق"‪،‬‬ ‫��ش�ع��وب�ن��ا وق ��رارات �ه ��م � �ص��ارت ح �ب� ً‬ ‫م �ت �� �س��ائ� ً‬ ‫لا‪" :‬ماذا ك��ان��ت ال �ن �ت �ي �ج��ة؟‪�� ..‬ض��اع��ت‬ ‫ف�ل���س�ط�ين‪ ،‬وان �ت �ه �ك��ت ح��رم��ة امل �� �س �ج��د الأق �� �ص��ى‬ ‫وح��رم��ة ��س��ائ��ر امل�ق��د��س��ات‪ ،‬وغ��دون��ا ح�ق��ل جت��ارب‬

‫ل�ب�رمل��ان االح �ت�ل�ال ل�ي���س��نّ ال�ت���ش��ري�ع��ات املنتهكة‬ ‫حلرمة مقد�ساتنا واملعادية ل�شعائر ديننا و�آخرها‬ ‫الت�صويت على منع الأذان مبكربات ال�صوت"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال���ش�ي��خ ��س�ل�ي��م �أن ��س�ك��وت امل�سلمني‬ ‫وال �ع��رب ع�م��ا ج��رى وي �ج��ري لفل�سطني و�شعبها‬ ‫ومقد�ساتها كبرية من كبائر ال��ذن��وب‪ ،‬وت�ساءل‪:‬‬ ‫"�أنتم يا م�سلمون يف دولنا العربية والإ�سالمية‪،‬‬ ‫متى ت�ترج�م��ون م��ا تتخذونه م��ن ق ��رارات ب�ش�أن‬ ‫ق�ضيتنا و��ش�ع�ب�ن��ا �إىل أ�ف� �ع ��ال؟ وم �ت��ى ت�ن���ص��رون‬ ‫القد�س و�أهلها ومقد�ساتها ن�ص ًرا حقيق ًّيا؟"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل ع��دم حتقيق ال��وح��دة حتى الآن‪،‬‬ ‫وقال �إن �أعداء اهلل تتوحد كلمتهم ويجتمع �صفهم‬ ‫على الباطل والظلم ونحن �أهل الإميان و�أ�صحاب‬ ‫احلق تفرتق كلمتنا وال يتوحد �صفنا‪ ،‬ب�أ�سنا بيننا‬ ‫�شديد‪ ،‬نزعم �أننا نريد امل�صاحلة بيننا وال نفعل"‪،‬‬ ‫داع � ًي��ا امل�سلمني �إىل "التطلع ل�ل�ح��ري��ة وا ألم ��ن‬ ‫وال�سالم واخلال�ص من الظلم واالعتداء املتكرر‬ ‫عليهم ليل نهار"‪.‬‬

‫إصابة العشرات باالختناق بعد قمع‬ ‫االحتالل مسريتني يف جنني وبلعني‬ ‫رام اهلل ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫أ�� �ص �ي��ب �أم ����س اجل �م �ع��ة‪ ،‬ع �� �ش��رات امل��واط �ن�ين‬ ‫ب �ح��االت اخ�ت�ن��اق م�ت�ف��اوت��ة‪ ،‬خ�ل�ال م��واج�ه��ات مع‬ ‫جنود االحتالل وقعت على مثلث قرية ال�شهداء‪،‬‬ ‫ومدخل بلدة برقني اجلنوبي‪ ،‬بالقرب من جنني‪،‬‬ ‫كما �أ�صيب ع�شرات آ�خ��رون بحاالت اختناق جراء‬ ‫قمع قوات االحتالل مل�سرية كفر قدوم الأ�سبوعية‬ ‫ال�سلمية املناه�ضة لال�ستيطان واملطالبة بفتح‬ ‫�شارع القرية الرئي�س املغلق منذ �أكرث من ‪ 13‬عاما‬ ‫ل�صالح م�ستوطني "قدوميم"‪.‬‬ ‫و�أك��د م�صدر �أم�ن��ي باملحافظة �أن املواجهات‬ ‫اندلعت بعد �أن ن�صب االحتالل حاجزا يف املنطقة‬ ‫و� �ش��رع ب��ال�ت��دق�ي��ق يف ه��وي��ات امل��واط �ن�ين و�إع��اق��ة‬ ‫حتركاتهم‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت امل �� �ص��ادر �أن ط��واق��م م��ن ال�ه�لال‬ ‫ا ألح �م��ر الفل�سطيني ت�ت��واج��د يف املنطقة وتقدم‬ ‫ال�ع�لاج ال�ل�ازم للم�صابني‪ ،‬و�أن ج�ن��ود االح�ت�لال‬ ‫يطلقون العيارات املعدنية والنارية وقنابل الغاز‬ ‫وال�صوت‪.‬‬ ‫ويف ب�ل�ع�ين أ���ص�ي��ب ال�ع���ش��رات م��ن امل��واط�ن�ين‬ ‫وامل �ت �� �ض��ام �ن�ين ا ألج� ��ان� ��ب‪ ،‬ب��االخ �ت �ن��اق ال �� �ش��دي��د‪،‬‬ ‫إ�ث� ��ر ا��س�ت�ن���ش��اق�ه��م ال �غ ��از امل �� �س �ي��ل ال �� �س��ام‪ ،‬خ�لال‬ ‫ق�م��ع االح �ت�لال للم�سرية الأ��س�ب��وع�ي��ة الراف�ضة‬

‫لالحتالل وجدار ال�ضم والتو�سع العن�صري‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر حم�ل�ي��ة‪� ،‬إن ق ��وات االح�ت�لال‬ ‫�أم�ط��رت املتظاهرين بالر�صا�ص امل�ع��دين املغلف‬ ‫باملطاط‪ ،‬والقنابل الغازية من ن��وع "ال�صاروخ"‬ ‫ال�ت��ي ي�صل م��داه��ا �إىل ح ��وايل أ�ل ��ف م�ت�ر؛ حيث‬ ‫تنفجر القنبلة مرتني الأوىل حني �إطالقها من‬ ‫البندقية‪ ،‬والثانية حينما تقطع ن�صف امل�سافة؛‬ ‫لتعطيها دفعة جديدة لتكمل طريقها‪ ،‬ما ت�سبب‬ ‫بوقوع عدد كبري من حاالت االختناق ال�شديدة يف‬ ‫�صفوف املتظاهرين ال�سلميني‪.‬‬ ‫م��ن جهته أ���ش��ار الناطق الإع�لام��ي يف �إقليم‬ ‫قلقيلية من�سق املقاومة ال�شعبية يف كفر قدوم مراد‬ ‫�شتيوي �إىل ا�ستهداف االحتالل الأطفال امل�شاركني‬ ‫يف امل�سرية ب�شكل مبا�شر‪ ،‬مطال ًبا منظمات حقوق‬ ‫الإن�سان املعنية بحقوق الطفل‪ ،‬بالتدخل الفوري‬ ‫حلماية �أطفال فل�سطني من دائ��رة القتل املتعمد‬ ‫ال��ذي ينتهجه جي�ش االحتالل ب�شكل يومي دون‬ ‫االلتفات �إىل الأعراف واملواثيق الدولية واتفاقيات‬ ‫حقوق الطفل الدولية‪.‬‬ ‫و��س�ب��ق ذل��ك �أن انطلقت امل���س�يرة م��ن مركز‬ ‫القرية ومب�شاركة الأهايل واملت�ضامنني الأجانب؛‬ ‫حيث رفع امل�شاركون الأع�لام الفل�سطينية و�صور‬ ‫ال�شهيدة البطلة دالل املغربي قائدة عملية ال�ساحل‬ ‫�إحياء لذكرى ا�ست�شهادها الثامنة والثالثني‪.‬‬

‫انتفاضة القدس‪ ..‬اتساع بـ"خارطة منفذي العمليات"‬ ‫وزخم متواصل‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫مل تكن ت�صريحات ق��ادة �أم��ن االحتالل ا ألخ�يرة ح��ول انخفا�ض‬ ‫ملحوظ يف موجة العمليات يف الأ�سبوعني الأخريين �إال �إيذانا مبوجة‬ ‫�شديدة وعنيفة من الهجمات التي �أك�سبت االنتفا�ضة زخما جديدا‬ ‫و�أدخلت كافة ف�سيف�ساء فل�سطني يف قلب املعركة‪.‬‬ ‫وبعد �أن اقت�صر الزخم يف بدايات الأح��داث الراهنة على مناطق‬ ‫جغرافية حمددة دون غريها �أكدت �سل�سلة العمليات الأخ�يرة اكتمال‬ ‫امل�شهد مب���ش��ارك��ة ال�ك��ل اجل �غ��رايف يف تنفيذ ه�ج�م��ات م�ت��زام�ن��ة وغ�ير‬ ‫من�سقة �أربكت االحتالل الذي �أقر �أن �سل�سلة الهجمات الأخرية لو كانت‬ ‫من�سقة ما كانت لتخرج بهذا التناغم‪.‬‬ ‫ومل يجد م��را��س��ل ال�ق�ن��اة الثانية يف التلفزيون ال�صهيوين من‬ ‫يجامله وهو يعد تقريرا يف املناطق التي انحدر منها منفذو العمليات‬ ‫الأخرية يف يافا وبيتح تكفا والقد�س وهو ي�سري يف �شوارع حجة و�أزقة‬ ‫القد�س‪ ،‬حيث كانت �إجابات النا�س ت�شري �إىل الفخر مبا �صنعه ال�شهداء‪.‬‬ ‫عمل من�سق بال تن�سيق‬ ‫وكان الفتا �إجابات املواطنني له والتي تدل على �أن الفل�سطينيني‬ ‫ج�سد واحد‪ ،‬فمن قابلهم من ال�شمال �أكدوا �أن �إعدام ال�سيدة �أبو طري‬ ‫يف القد�س فجر املوجة اجلديدة من العمليات وا�ستفز كل فل�سطيني‪،‬‬ ‫فيما �أك��د من قابلهم من �أه��ايل القد�س ب��أن الطريقة امل�ستفزة التي‬ ‫ظهر فيها فيديو �إعدام ال�شهيد م�صاحلة بعد تنفيذه عمليته والكلمات‬ ‫النابية من قبل امل�ستوطنني وقتله بال�سكاكني ما كان ليمر دون موجة‬ ‫غ�ضب فل�سطينية‪.‬‬ ‫و�شكل ال�ث�لاث��اء الأ� �س��ود على االح�ت�لال يوما مقيتا ام�ت��دت فيه‬ ‫املقاومة ب�شكل الفت ملناطق مل تكن يف مركز الأح��داث‪ ،‬حيث تنوعت‬ ‫العمليات بني القد�س وبيتح تكفا ويافا و�صوال �إىل �أق�صى �صحراء‬

‫النقب‪ ،‬حيث �أطلقت النار قرب مفاعل دميونة فيما توزع املهاجمون‬ ‫بني القد�س وبلدتي الزاوية وم�سحة يف �سلفيت وحجة يف قلقيلية‪ ،‬وكان‬ ‫الفتا �أنهم �أول املهاجمني الذين ي�شاركون يف هجمات طعن �أو �إطالق‬ ‫نار من مناطقهم‪.‬‬ ‫وبتتبع و�سائل �إعالم االحتالل يف حتليالته عقب �سل�سلة هجمات‬ ‫ال�ث�لاث��اء ك��ان الإرب ��اك وا��ض�ح��ا‪ ،‬وك��ان املحللون وق��ادة االح�ت�لال غري‬ ‫قادرين على �إقناع اجلمهور ال�صهيوين بهذا التجدد الوا�سع بعد �سيل‬ ‫الطم�أنة‪ ،‬وكان االرتباك �أكرث عند احلديث عن مناطق املنفذين‪ ،‬وكيف‬ ‫تتم �سل�سلة العمليات بهذه الطريقة املتناغمة دون تن�سيق؟ وكيف‬ ‫يحدث كال هذا دون �إنذارات م�سبقة!!‬ ‫الزخم املتوا�صل‬ ‫وي �� �ش�ير ال �ن��ا� �ش��ط حم �م��د ال�ب�رغ��وث��ي لـ"املركز الفل�سطيني‬ ‫للإعالم" �إىل �أننا اعتدنا على �سماع مناطق (القد�س‪ ،‬مفرق غو�ش‬ ‫عت�صيون‪ ،‬ح��وارة‪ ،‬زع�ترة‪ ،‬قلنديا)‪ ،‬يف غالبية الأح��داث يف االنتفا�ضة‬ ‫احلالية لي�ضيف ال�شبان �أ�سماء جديدة لتلك القائمة ويو�سعوا دائرة‬ ‫اال�ستهداف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬جميع املحافظات والبلدات ت�شارك يف انتفا�ضة القد�س‪،‬‬ ‫ولكن اجلغرافيا تفر�ض نف�سها �أحيانا‪ ،‬فتربز م�شاركات ملناطق �أكرث‬ ‫من �أخرى‪� ،‬سيما من هم على �صفيح دائم مع امل�ستوطنني‪ ،‬فيكونون يف‬ ‫ب�ؤرة الفعل وردة الفعل ب�شكل دائم �أكرث من غريهم"‪.‬‬ ‫وي �ت��واف��ق م��ع ذل��ك م�ه�ن��د م���ص��احل��ة �أح ��د أ�ق� ��ارب ال�شهيد ب�شار‬ ‫م���ص��احل��ة؛ �إىل �أن مم��ار� �س��ات االح �ت�ل�ال وم���س�ت��وط�ن�ي��ه ه��ي امل�ح��رك‬ ‫الأ�سا�سي لتو�سع دائرة العمليات‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف‪" :‬ال ميكن عزل الأح��داث مبناطق دون �أخ��رى‪ ،‬فمقطع‬ ‫فيديو م�ستفز كفيديو ت�صفية ال�شهيد م�صاحلة وح��ده كفيل ب�إثارة‬ ‫الأحداث من جنني �إىل رفح"‪.‬‬

‫انتفا�ضة القد�س تربك االحتالل ال�صهيوين‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫مظاهرات يف سوريا تدعو الستمرار الثورة‬

‫املعارضة السورية تعلن موافقتها‬ ‫على املشاركة يف محادثات جنيف‬ ‫ا�سطنبول ‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ك� ��دت ال�ه�ي�ئ��ة ال�ع�ل�ي��ا ل�ل�م�ف��او��ض��ات ال�ت��اب�ع��ة‬ ‫ل�ل�م�ع��ار��ض��ة ال �� �س��وري��ة �أن �ه��ا ��س�ت���ش��ارك يف ج��ول��ة‬ ‫املفاو�ضات املرتقبة يف جنيف يوم االثنني القادم‪،‬‬ ‫بناء "على التزامها بالتجاوب مع اجلهود الدولية‬ ‫املخل�صة لوقف نزيف ال��دم ال�سوري و�إي�ج��اد حل‬ ‫�سيا�سي للو�ضع يف �سوريا"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الهيئة يف بيان �صدر �أم�س اجلمعة �إىل‬ ‫�أن "جهود الوفد املفاو�ض �سترتكز على الأجندة‬ ‫التي و�ضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (‪)2012‬‬ ‫وغ�يره من القرارات الدولية فيما يتعلق ب�إن�شاء‬ ‫هيئة حكم انتقايل كاملة ال�صالحيات التنفيذية‪،‬‬ ‫والتم�سك ب��وح��دة الأرا� �ض��ي ال�سورية‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫على م�ؤ�س�سات ال��دول��ة مع �إع��ادة هيكلة وت�شكيل‬ ‫م�ؤ�س�ساتها الأمنية والع�سكرية‪ ،‬ورف�ض الإره��اب‬ ‫بكافة �أ��ش�ك��ال��ه‪ ،‬و�إق��ام��ة ن�ظ��ام ت�ع��ددي ميثل كافة‬ ‫�أطياف ال�شعب ال�سوري‪ ،‬دون �أن يكون لب�شار الأ�سد‬ ‫و�أركان ورموز نظامه مكان فيه �أو يف �أية ترتيبات‬ ‫�سيا�سية قادمة"‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت الهيئة �أن�ه��ا ال ت�ضع �أي��ة �شروط‬ ‫م�سبقة ل�ل�م���ش��ارك��ة يف امل �ف��او� �ض��ات‪ ،‬لكنها ت��ؤك��د‬

‫املتظاهرون طالبوا ب�إ�سقاط نظام الأ�سد‬

‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫خرجت ع�شرات التظاهرات يف جميع مناطق �سيطرة‬ ‫املعار�ضة ال�سورية‪� ،‬شمال وجنوب وو�سط �سورية‪ ،‬بعد‬ ‫ظ�ه��ر اجل�م�ع��ة‪ ،‬يف ا��س�ت�ج��اب��ة ل��دع��وة اخل ��روج للتظاهر‬ ‫التي �أطلقها نا�شطون معار�ضون للنظام ال�سوري‪ ،‬حتت‬ ‫�شعار‪" :‬جمعة جتديد العهد"‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل جتديد عهد‬ ‫املتظاهرين بعدم التوقف عن التظاهر قبل �إ�سقاط نظام‬ ‫الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫وب��ث ن��ا��ش�ط��ون حم�ل�ي��ون‪ ،‬ع�ل��ى الإن�ت�رن ��ت‪ ،‬مقاطع‬ ‫م�صورة تظهر املئات وهم يهتفون برحيل نظام الأ�سد‪،‬‬ ‫يف حي ال�سكري مبدينة حلب‪ .‬كما بث نا�شطون حمليون‬ ‫�صورا تظهر الآالف يتظاهرون‪ ،‬مطالبني برحيل النظام‪،‬‬ ‫وتوحد ف�صائل "اجلي�ش احلر" يف مدن �إعزاز والأتارب‬ ‫بريف حلب‪.‬‬ ‫و أ�ظ �ه��رت م�ق��اط��ع م���ص��ورة بثها ن��ا��ش�ط��ون‪ ،‬أ�ي���ض��ا‪،‬‬ ‫خروج تظاهرات كبرية يف مدن �سرمدا و�سراقب و�سلقني‪،‬‬ ‫وبلدات حزانو وكفردريان وكفرعويد وجرجناز‪ ،‬و�أريحا‬ ‫يف ري��ف �إدل ��ب‪ ،‬ال��ذي �شهد اع�ت��داء عنا�صر م��ن "جبهة‬ ‫الن�صرة" ع�ل��ى م�ظ��اه��رة م��دي�ن��ة م�ع��رة ال�ن�ع�م��ان‪ ،‬حيث‬ ‫ق��ام أ�ف ��راد الن�صرة ب��االع�ت��داء على املتظاهرين‪ ،‬ب�سبب‬ ‫رفعهم علم الثورة ال�سورية ذا الألوان الأخ�ضر والأبي�ض‬ ‫والأ� �س��ود‪ ،‬وال��ذي تتو�سطه ث�لاث جن��وم‪ ،‬حم��اول�ين منع‬ ‫رفعه‪ ،‬مقابل رفعهم رايات �سوداء مكتوب عليها "تنظيم‬ ‫القاعدة يف بالد ال�شام"‪.‬‬ ‫ن�شطاء ح�ضروا التظاهرة‪� ،‬أ�شاروا‪� ،‬إىل �أن ممار�سات‬ ‫عنا�صر "الن�صرة" يف مظاهرة اجلمعة مبعرة النعمان‬

‫ت�شبه ممار�سات �شبيحة النظام ال�سوري يف العام الأول‬ ‫للثورة‪ ،‬حني كانوا يقتحمون املظاهرات ويرفعون علم‬ ‫النظام ال�سوري بها‪.‬‬ ‫أ�م��ا مدينة �إدل ��ب‪ ،‬فقد �شهدت ح��ال��ة م��ن اجل�م��ود‪،‬‬ ‫وتوقفت احلركة نتيجة منع اللجنة الأمنية يف "جي�ش‬ ‫الفتح" رف��ع ع�ل��م ال �ث��ورة ال���س��وري��ة يف امل �ظ��اه��رات‪ ،‬بعد‬ ‫اعتداء عنا�صر اللجنة على مظاهرة يف مدينة �إدلب منذ‬ ‫�أيام قليلة‪.‬‬ ‫وقد رد ن�شطاء املدينة على هذا املنع بامتناعهم عن‬ ‫اخلروج يف مظاهرة‪ ،‬ودعوتهم ال�سكان �إىل ذلك‪ ،‬احتجاجاً‬ ‫على ممار�سات اللجنة يف "جي�ش الفتح" الذي ي�سيطر‬ ‫على املدينة‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق آ�خ ��ر‪ ،‬خ��رج��ت م��زي��د م��ن ال�ت�ظ��اه��رات يف‬ ‫البلدات والقرى التي ت�سيطر عليها املعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫يف ري �ف��ي ح�م����ص وح �م��اة‪ ،‬ك �ب �ل��دات ك�ف��رزي�ت��ا وال��ر��س�تن‬ ‫والتلبي�سة واحل��ول��ة‪ ،‬وخ��رج��ت ت�ظ��اه��رة‪ ،‬أ�ي���ض��ا‪ ،‬يف حي‬ ‫الوعر الذي ت�سيطر عليه املعار�ضة غرب مدينة حم�ص‪.‬‬ ‫وتظاهرت �أع��داد كبرية‪ ،‬كذلك‪ ،‬يف بلدات عني ترما‬ ‫و�سقبا ودوم ��ا يف ال�غ��وط��ة ال�شرقية امل�ح��ا��ص��رة‪ ،‬م��ؤك��دة‬ ‫ا�ستمرار الثورة‪ ،‬ومطالبة ب�إ�سقاط النظام‪.‬‬ ‫ب��دوره‪ ،‬قال النا�شط الإعالمي �أبو اجلود حرب‪� ،‬إن‬ ‫امل�ئ��ات م��ن �شباب وفعاليات الغوطة ال�شرقية خ��رج��وا‪،‬‬ ‫اجلمعة‪ ،‬يف كل من دوما و�سقبا وعني ترما ب�شكل �سلمي‪،‬‬ ‫ورفعوا الأعالم الثورية‪ ،‬ورددوا �شعارات الثورة منذ �أيام‬ ‫ال�سلمية‪ ،‬م�ضيفاً �أن التظاهرات �أك��دت �إ�سقاط النظام‪،‬‬ ‫واملطالبة ب�إطالق املعتقلني‪.‬‬

‫م��ن ج �ه �ت��ه‪� ،‬أ�� �ش ��ار ال �ن��ا� �ش��ط الإع�ل�ام ��ي أ�ب� ��و و� �س��ام‬ ‫ال�غ��وط��اين‪� ،‬إىل �أن متظاهري "جمعة جتديد العهد"‬ ‫طالبوا ب�إ�سقاط النظام و�إطالق �سراح املعتقلني‪ ،‬الذين‬ ‫يقبعون يف �سجون ق��وات ال�ن�ظ��ام‪ ،‬ورف �ع��وا ع��دة الفتات‬ ‫التوحد‪ ،‬وحيوا كافة املدن‬ ‫دعوا فيها قادة الف�صائل �إىل‬ ‫ّ‬ ‫الثائرة‪ ،‬ك�إدلب وحلب‪ ،‬الفتاً �إىل �أن التظاهرات ال�سلمية‬ ‫خرجت يف �شوارع الغوطة ومل يعرت�ضها �أي ف�صيل من‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة‪.‬‬ ‫و� �ص��رح ال�ن��ا��ش��ط الإع�ل�ام��ي ع��ام��ر احل � ��وراين‪ ،‬ب ��أن‬ ‫ت �ظ��اه��رات يف م��دي�ن��ة احل� ��راك وب �ل��دة ال �غ��ري��ة يف ري��ف‬ ‫درع��ا ال�شرقي‪ ،‬رف�ع��ت مطلب �إ��س�ق��اط ال�ن�ظ��ام و�إط�ل�اق‬ ‫� �س��راح امل�ع�ت�ق�ل�ين ك��ذل��ك‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل �أن ال�ت �ظ��اه��رات‬ ‫خرجت بحماية املعار�ضة امل�سلحة‪ ،‬ملنع �أي اعتداء على‬ ‫املتظاهرين‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪ ،‬تعر�ض م�سجد الأربعني‪ ،‬يف مدينة‬ ‫درع��ا البلد‪ ،‬لقذائف مدفعية ق��وات النظام‪ ،‬وذل��ك �أثناء‬ ‫خروج امل�صلني من �صالة اجلمعة‪ ،‬ما �أدى �إىل مقتل �إمام‬ ‫امل�سجد‪.‬‬ ‫ولفت النا�شط الإع�لام��ي م�شعل احل��ري��ري �إىل �أن‬ ‫ال�ق��ذائ��ف قتلت �إم ��ام م�سجد الأرب �ع�ين‪ ،‬ع�ب��ادة �أب��ا زي��د‪،‬‬ ‫وجرحت �شخ�صني �آخرين �أثناء خروجهم من ال�صالة‪،‬‬ ‫الفتاً �إىل �أن تظاهرة درع��ا البلد مت �إلغا�ؤها‪ ،‬خوفاً من‬ ‫�سقوط �ضحايا يف املدينة‪.‬‬

‫"االنت�صار ال�ع�ظ�ي��م ال ��ذي ح ��دث ب��اجل�ب�ه��ة ال�غ��رب�ي��ة‬ ‫انت�صار نوعي نهديه �إىل كل �أبناء اليمن والأمة العربية‬ ‫والإ�سالمية ليفرحوا معنا ومع تعز"‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف "طهرنا ال�ل��واء ‪ 35‬القلعة اال�سرتاتيجية‬ ‫ال�ضخمة كما طهرنا اجلامعة وجولة ال�صقر وبري با�شا‬ ‫ومعظم املناطق وهرب احلوثيون"‪.‬‬ ‫وتابع "هذا االنت�صار مل ي��أت مبح�ض ال�صدفة بل‬ ‫ج��اء بجهود ال�شباب العظماء وال��رج��ال ال��ذي��ن ننحني‬ ‫�إك�ب��ارا لهم"‪ .‬وك�شف قائد اجلبهة الغربية �أن املقاومة‬ ‫تتجه �صوب خط ال�ضباب على �أمل حتريره ع�صر اليوم‪.‬‬ ‫معارك عنيفة‬ ‫وكانت معارك عنيفة قد اندلعت يف اجلبهة الغربية‬ ‫مبدينة تعز بعد هجوم �شنته املقاومة ال�شعبية واجلي�ش‬ ‫الوطني وتقدمت فيه باجتاه بري با�شا وجامعة تعز وهى‬ ‫مناطق حققت فيها املعار�ضة تقدما على الأر�ض‪.‬‬ ‫ومتكنت املقاومة �أي�ضا من ال�سيطرة على جبل ورقة‬

‫جنوب تعز بعد ا�ست�سالم م�سلحني من ميلي�شيا احلوثي‬ ‫وقوات �صالح كانوا متمركزين يف اجلبل‪ ،‬كما متكنوا من‬ ‫ال�سيطرة على مناطق عدة باجلهة اجلنوبية ملدينة تعز‪.‬‬ ‫ي�أتي هذا بينما ا�ست�سلمت عنا�صر ملي�شيا احلوثي‬ ‫وامل�خ�ل��وع امل�ت�م��رك��زة يف اجل�ب��ل عقب احل���ص��ار املفرو�ض‬ ‫عليهم من قبل املقاومة واجلي�ش الوطني‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك �أغارت مقاتالت التحالف على مواقع‬ ‫ملي�شيا احلوثي وقوات �صالح يف �شمال املدينة‪.‬‬ ‫وكانت ع��دد من املواقع يف تعز قد تعر�ضت لق�صف‬ ‫الليلة املا�ضية بعد �سيطرة وحدات من اجلي�ش الوطني‬ ‫واملقاومة ال�شعبية على العديد من املواقع باملدينة‪.‬‬ ‫ويف وق��ت �سابق تعر�ض م�ست�شفى الثورة وع��دد من‬ ‫�أحياء مدينة تعز للق�صف باملدفعية الثقيلة بعد منت�صف‬ ‫ليل اجلمعة‪.‬‬

‫املقاومة تسيطر على مطار ومعسكر يف تعز‬ ‫عدن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيطرت املقاومة ال�شعبية واجلي�ش اليمني �أم�س‬ ‫اجلمعة على مطار تعز القدمي وعلى مع�سكر اللواء ‪35‬‬ ‫غرب مدينة تعز‪ ،‬فيما يتجهان نحو مناطق �أخرى على‬ ‫�أمل حترير املدينة بالكامل‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در �صحفي �إن مع�سكر ال �ل��واء ‪ 35‬يعد‬ ‫مع�سكرا �إ�سرتاتيجيا مهما ك��ان يدعم جبهات ملي�شيا‬ ‫احلوثي والرئي�س املخلوع علي عبداهلل �صالح بالأ�سلحة‬ ‫الثقيلة‪ ،‬كما كان يدك مواقع املدنيني والأحياء ال�سكنية‪.‬‬ ‫و�أفاد امل�صدر �أن املقاومة واجلي�ش الوطني يتوجهان‬ ‫غ��رب��ا ل�ت�ح��ري��ر م��ا ت�ب�ق��ى م��ن امل �ن��اط��ق‪ ،‬م���ش�يرة �إىل �أن‬ ‫معنويات عنا�صر املقاومة واجلي�ش مرتفعة على �أمل �أن‬ ‫يلتحقوا بجبهات أ�خ��رى مثل جبهة ال�ضباب ليتم فك‬ ‫احل�صار عن مدينة تعز ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫يف ه ��ذه ا ألث � �ن ��اء ق ��ال ق��ائ��د اجل �ب �ه��ة ال �غ��رب �ي��ة �إن‬

‫مذكرات هيالري كلينتون‪ :‬أبو‬ ‫الغيط دافع بشراسة عن مبارك‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫يالحق اجل��دل �أحمد �أب��و الغيط؛ الأم�ين العام اجلديد جلامعة ال��دول‬ ‫العربية‪ ،‬فكما �أح��دث اختياره على ر�أ���س اجلامعة العربية ج��د ًال واختالفاً‬ ‫يف مواقف ال��دول العربية‪ ،‬كان للرجل العديد من املواقف ال�سيا�سية املثرية‬ ‫للجدل إ�ب��ان تقلده من�صب وزي��ر اخلارجية مب�صر يف عهد الرئي�س املخلوع‬ ‫ح�سني مبارك‪ ،‬ومن بني هذه املواقف ما تك�شف عنه هيالري كلينتون‪ ،‬املر�شحة‬ ‫ال��رئ��ا��س�ي��ة ووزي ��رة اخل��ارج�ي��ة الأم�يرك�ي��ة ال���س��اب�ق��ة‪ ،‬يف م��ذك��رات�ه��ا "خيارات‬ ‫�صعبة"‪.‬املذكرات تك�شف ت�شبث �أب��و الغيط بنظام مبارك حتى �آخ��ر حلظاته‪،‬‬ ‫وكيف �أنه كان يعمل على تخويف الإدارة الأمريكية من الإ�سالميني بغر�ض‬ ‫دفعها لدعم النظام امل�صري �إبان ثورة ‪ 25‬يناير‪.‬‬ ‫وحتكي هيالري كلينتون عن �آخر ات�صال جمعها ب�أحمد �أبو الغيط عقب‬ ‫"موقعة اجلمل"‪ ،‬وكيف �أن �أبو الغيط "بدت عليه خيبة الأمل وحتى الي�أ�س‬ ‫و�شكا يل دف��ع ال��والي��ات املتحدة الأمريكية مبارك خ��ارج احلكم يف �شكل غري‬ ‫ر�سمي" تقول هيالري‪ ،‬والتي �أ�ضافت ب�أن �أبو الغيط حذرها من �أن �إدارة بلدها‬ ‫مل ت�أخذ عواقب تنحي مبارك باحل�سبان‪ ،‬بل �إن �أبو الغيط قال لكلينتون �إن‬ ‫"الإيرانيني حري�صون على اال�ستفادة من انهيار م�صر املحتمل"‪.‬‬ ‫ومل يتوقف �أبو الغيط عن هذا احلد يف حتذير وزيرة اخلارجية الأمريكية‬ ‫من "خطورة" �سقوط نظام م�ب��ارك‪� ،‬إذ ت�صف وزي��رة اخلارجية ال�سابقة ما‬ ‫�سمته "اخلوف الذي متلك �أبو الغيط من و�صول الإ�سالميني للحكم"‪ ،‬مردفة‬ ‫"وقال يل عندي حفيدتان‪� ،‬أريدهما �أن ترتعرعا لتكونا مثلك ومثل جدتهما‪،‬‬ ‫ولي�س لرتتديا النقاب على ما يحدث يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وهذا كفاح‬ ‫حياتي" ح�سب تعبري �أبو الغيط‪.‬‬ ‫وت�شري هيالري يف مذكراتها �إىل حمادثة �أخ��رى جمعتها ب�أبو الغيط‬ ‫مع بداية مظاهرات ‪ 25‬يناير‪ ،‬حيث طلبت منه �أن يخرب مبارك ب�أنه "يجب‬ ‫التحلي ب�ضبط النف�س و�إب��داء ا�ستعداد لال�ستجابة ملطالب ال�شعب‪ ،‬و�سيكون‬ ‫�صعبا على الرئي�س مبارك �أن يطرح هذه الق�ضية وي�سمعه ال�شعب بعد ثالثني‬ ‫عاماً‪� ،‬إال �إذا �أجرى انتخابات حرة ونزيهة ومن دون �أن يحاول تدبري خليفة له‬ ‫يفر�ض فر�ضاً"‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل تخطيط مبارك لتوريث احلكم البنه جمال‪ ،‬بيد‬ ‫�أن موقف �أبو الغيط كان رف�ض املقرتح الأمريكي بذريعة "�أنه ال ميكن �إمتامه‬ ‫يف يوم واحد والأولوية حاليا لإعادة اال�ستقرار للبلد"‪.‬‬

‫"على � �ض��رورة العمل وف��ق ال �ق��رارات ال��دول�ي��ة‪،‬‬ ‫ب��ل ت��دع��و �إىل االل �ت��زام ال �ف��وري ب�ه��ا دون ق�ي��د �أو‬ ‫�شرط"‪ ،‬مو�ضحة �أن ال�ع��ائ��ق ال ��ذي ي�ح��ول دون‬ ‫تنفيذ ه��ذه ال �ق��رارات "يكمن يف حم��اول��ة النظام‬ ‫وح�ل�ف��ائ��ه و� �ض��ع � �ش��روط م�سبقة‪ ،‬وخ��ا��ص��ة فيما‬ ‫يتعلق بالتنفيذ املبا�شر وغري امل�شروط للمواد ‪12‬‬ ‫و‪ 13‬و‪ 14‬من ق��رار جمل�س الأم��ن (‪،)2015/2254‬‬ ‫والتي تن�ص على‪ :‬رفع احل�صار عن املناطق واملدن‬ ‫والبلدات املحا�صرة‪ ،‬و�إي�صال امل�ساعدات الإن�سانية‬ ‫�إىل جميع من هم يف حاجة �إليها‪ ،‬و�إط�لاق �سراح‬ ‫املعتقلني و�سجناء الر�أي وال�سجناء وفقاً للقوانني‬ ‫اال�ستثنائية �أو غري املن�سجمة مع مبادئ احرتام‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬ال�سيما الن�ساء والأطفال‪ ،‬ووقف‬ ‫�أية هجمات موجهة �ضد املدنيني والأهداف املدنية‬ ‫ل���س�ل�ح��ة مب��ا يف ذل��ك‬ ‫واال� �س �ت �خ��دام ال�ع���ش��وائ��ي ل� أ‬ ‫الق�صف املدفعي والق�صف اجل��وي و�ضمان عودة‬ ‫الالجئني واملهجرين"‪ ،‬م�شرية �إىل �أن الهدنة مل‬ ‫تكن كفيلة بتحقيق ه��ذه ال�ب�ن��ود‪ ،‬وع�ل��ى املجتمع‬ ‫ال��دويل �أن يكون وا�ضحاً وحا�سماً يف م�س�ألة رفع‬ ‫املعاناة عن ال�شعب ال�سوري ال��ذي ال ي��زال يعاين‬ ‫من الق�صف اجل��وي واحل�صار اجلائر واالعتقال‬ ‫التع�سفي والتهجري الق�سري‪ ،‬وفق البيان‪.‬‬

‫الوفد السعودي ينسحب من اجتماع‬ ‫"الجامعة" اعرتاض ًا على الجعفري‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ان�سحب وف��د اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬من‬ ‫اجتماع اجلامعة العربية املنعقد �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫يف مقر اجلامعة‪ ،‬ال�ستكمال مناق�شة باقي بنود‬ ‫جدول الأعمال‪ ،‬عقب اختيار الأمني العام اجلديد‬ ‫�أحمد �أبوالغيط‪.‬‬ ‫وج��اء ان�سحاب الوفد ال�سعودي خ�لال كلمة‬ ‫وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة ال �ع��راق��ي‪ ،‬إ�ب��راه �ي��م اجل�ع�ف��ري‪،‬‬ ‫ع �ق��ب ق��ول��ه‪� ،‬إن "احل�شد ال���ش�ع�ب��ي وح� ��زب اهلل‬ ‫حفظوا كرامة العرب‪ ،‬ومن يتهمهم بالإرهاب هم‬ ‫الإرهابيون"‪ ،‬وهو ما �أغ�ضب وفد الريا�ض الذي‬ ‫�سارع �إىل اخلروج من القاعة مقاطعاً كلمة الوزير‪.‬‬ ‫وكانت ال�سعودية ودول اخلليج‪ ،‬اعتربت حزب‬ ‫اهلل ال�ل�ب�ن��اين "منظمة �إرهابية" ق�ب��ل اج�ت�م��اع‬ ‫اجلامعة ب�أيام قليلة‪ ،‬رداً على دوره يف م�ساعدة قتل‬ ‫املدنيني ال�سوريني‪ ،‬دعماً لنظام ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫وي�أتي هذا يف الوقت الذي ك�شفت فيه م�صادر‬ ‫دبلوما�سية عربية يف اجلامعة‪ ،‬كوالي�س اجلل�سة‬

‫املغلقة ال�ت��ي ع�ق��دت ب�ين وزراء خ��ارج�ي��ة ك��ل من‬ ‫ال�سعودية والإمارات وقطر وم�صر‪ ،‬لإقناع الدوحة‬ ‫باملوافقة على تر�شيح �أبوالغيط ملن�صب ا ألم�ين‬ ‫العام للجامعة‪ ،‬خلفاً لنبيل العربي‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬ذكرت امل�صادر �أن قطر وافقت‪ ،‬بعد‬ ‫اق�تراح كل من ال�سعودية وا إلم��ارات قيام الأمني‬ ‫ال�ع��ام بجولة عربية ف��ور توليه املن�صب‪ ،‬يبد�أها‬ ‫ب��ال��دوح��ة‪ ،‬وي��و��ض��ح خ�لال�ه��ا م��وق�ف��ه م��ن النظام‬ ‫احل ��اك ��م ه �ن ��اك‪ ،‬وك ��ذل ��ك م��وق �ف��ه م ��ن ال�ق���ض��اي��ا‬ ‫العربية الراهنة‪ ،‬على �أن يتبعها بزيارة للعا�صمة‬ ‫ال�سودانية اخلرطوم‪ ،‬والتي اعرت�ضت هي الأخرى‬ ‫على تر�شيح �أبوالغيط‪.‬‬ ‫وك ��ان وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة ال�ق�ط��ري حم�م��د بن‬ ‫عبدالرحمن �آل ث��اين‪ ،‬قد �ص ّرح يف مداخلة قبل‬ ‫إ�ع�ل�ان ال�شيخ خ��ال��د ب��ن أ�ح�م��د �آل خليفة‪ ،‬وزي��ر‬ ‫اخلارجية البحريني‪ ،‬ال��ذي تتوىل ب�لاده رئا�سة‬ ‫اجلل�سة‪ ،‬اال�ستقرار على تعيني �أبوالغيط ‪ ،‬قائال‬ ‫"التزمنا بالتوافق العربي ح��ول تر�شيح م�صر‬ ‫�أبوالغيط �أمينا عاما للجامعة‪ ،‬ونعلن حتفظنا‬ ‫على �شخ�صه"‪.‬‬

‫الرباعية العربية تطالب إيران بالكف‬ ‫عن دعم "األعمال اإلرهابية"‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫طالبت اللجنة ال��وزاري��ة العربية الرباعية‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬إي��ران بالكف عن دعمها للأعمال‬ ‫"الإرهابية"‪ ،‬م���س�ت�ن�ك��ر ًة ت��دخ�ل�ات ط �ه��ران يف‬ ‫ال�ش�ؤون الداخلية للدول العربية‪.‬‬ ‫ودع� ��ت ال �ل �ج �ن��ة‪ ،‬يف خ �ت��ام اج �ت �م��اع �ه��ا مبقر‬ ‫اجلامعة العربية بالقاهرة‪� ،‬إي��ران �إىل وقف هذه‬ ‫التدخالت مبا يف ذلك دعمها لـ"الأعمال الإرهابية‬ ‫والتخريبية‪ ،‬وال�ك��ف ع��ن الت�صريحات العدائية‬ ‫واال�ستفزازية للم�س�ؤولني الإيرانيني �إزاء الدول‬ ‫العربية‪ ،‬والتي ت�شكل انتهاكات للقانون ال��دويل‬ ‫وميثاق الأمم املتحدة"‪.‬‬ ‫كما طالبت اللجنة املعنية مبتابعة تطورات‬ ‫الأزم� ��ة م��ع إ�ي� ��ران و��س�ب��ل ال�ت���ص��دي لتدخالتها‬ ‫يف ال �� �ش ��ؤون ال��داخ�ل�ي��ة ل �ل��دول ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬برئا�سة‬ ‫الإم ��ارات؛ إ�ي��ران ب��اح�ترام �سيادة ال��دول العربية‬ ‫ومبد�أ ح�سن اجلوار‪.‬‬

‫اللجنة ق��ال��ت‪ ،‬يف بيان �صحايف‪ ،‬إ�ن�ه��ا ناق�شت‬ ‫ت� �ط ��ورات الأزم� � ��ة م ��ع اجل �م �ه��وري��ة الإ� �س�لام �ي��ة‬ ‫الإيرانية و�سبل الت�صدي لتدخالتها يف ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية للدول العربية‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت اللجنة ال�ت�ق��ري��ر ال ��ذي أ�ع��دت��ه‬ ‫الأمانة العامة للجامعة العربية يف هذا ال�ش�أن‪ ،‬كما‬ ‫اطلعت على املذكرات ال��واردة �إىل الأمانة العامة‪،‬‬ ‫م��ن ال ��دول العربية ب���ش��أن ال�ت��دخ�لات الإي��ران�ي��ة‬ ‫املر�صودة يف ال�ش�ؤون الداخلية للدول العربية‪.‬‬ ‫كذلك اطلعت‪ ،‬على تقرير موجز ير�صد �أبرز‬ ‫ت�صريحات امل���س��ؤول�ين الإي��ران�ي�ين ال�سلبية �إزاء‬ ‫ال��دول العربية‪ ،‬راف�ع� ًة ر ؤ�ي��اه��ا يف ه��ذا ال�ش�أن �إىل‬ ‫جمل�س اجلامعة على امل�ستوى الوزاري‪.‬‬ ‫وتر�أ�س اجتماع اللجنة وزير الدولة لل�ش�ؤون‬ ‫اخل��ارج �ي��ة‪ ،‬الإم ��ارات ��ي‪ ،‬أ�ن ��ور ق��رق��ا���ش‪ ،‬مب�شاركة‬ ‫الأمني العام للجامعة العربية‪ ،‬نبيل العربي‪� ،‬إىل‬ ‫ج��ان��ب ممثلي ال ��دول ا ألع���ض��اء يف اللجنة؛ وهي‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬وم�صر‪ ،‬والبحرين‪.‬‬

‫آخر وزير خارجية ملبارك أمينا‪" ...‬الجامعة العربية‬ ‫مش زي تونس"‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫"م�صر م ����ش زي تون�س"‪ ،‬أ�ك �ث��ر م ��ن خم�س‬ ‫�سنوات م��رت على ق��ول ه��ذه اجلملة‪ ،‬على ل�سان وزير‬ ‫خارجية دولة املخلوع‪ ،‬ح�سني مبارك‪ ،‬قبل ثورة يناير‬ ‫ب�أ�سبوعني تقريباً‪ ،‬والآن جاء اختيار �أبو الغيط �أمينا‬ ‫جلامعة الدول العربية‪ ،‬لري�سل ر�سالة "جامعة الدول‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة م����ش زي تون�س"‪ ،‬فتون�س ال�ت��ي ج��رت فيها‬ ‫تغيريات وثورة‪ ،‬لكن جامعة الدول على حالها ال تغيري‪،‬‬ ‫بل تغيري للأ�سو أ� كما علق نا�شطون‪.‬‬ ‫"وك�أنك يا �أبو الغيط ما غزيت"‪ ،‬جملة عرب بها‬ ‫النا�شطون على م��واق��ع التوا�صل ع��ن �إحباطهم‪ ،‬بعد‬ ‫تعيني ركن من �أركان النظام الذي ثاروا عليه يف يناير‬ ‫‪ ،2011‬ليعود ويخرج لهم ل�سانه بعد ‪� 5‬سنوات‪ ،‬وك�أنه‬ ‫متت ترقيته لعدائه لثورات �شباب الربيع العربي‪.‬‬ ‫واك�ت���س��ت م�ن���ص��ات ال�ت��وا��ص��ل ب��ا إلح �ب��اط ل�صعود‬ ‫"منقذ ليفني" ك�م��ا لقبه بع�ضهم‪ ،‬ألك�ب�ر من�صب‬ ‫يف ج��ام�ع��ة دول�ه��م ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وان�ت���ش��رت ��ص��ورة �ضحكة‬ ‫ت�سيبي ليفني وزي��رة خارجية �إ�سرائيل ال�سابقة‪ ،‬وك�أن‬ ‫هذه ال�ضحكة موجهة للعرب بعد اختيار �صديقها �أبو‬ ‫الغيط‪.‬‬ ‫يف ح�ين ح��اول��ت �أذرع النظام امل�صري الإعالمية‬ ‫وجل��ان��ه ا إلل�ك�ترون�ي��ة‪ ،‬االح�ت�ف��ال بن�صرها الوهمي يف‬ ‫اخ�ت�ي��ار �أب��و ال�غ�ي��ط‪ ،‬حم��اول��ة إ�ظ �ه��ار ذل��ك كن�صر على‬ ‫قطر والإخوان وحما�س‪ ،‬كما قال �أحد هذه الأذرع على‬

‫�أبو الغيط �أمين ًا عام ًا جلامعة الدول العربية‬

‫ح�سابه ال�شخ�صي على "تويرت"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ه�ل�ل��ت وط�ب�ل��ت ا إلع�ل�ام �ي��ة ال�ك��وي�ت�ي��ة‪ ،‬فجر‬ ‫ال�سعيد‪ ،‬ع�بر ح�سابها الختيار �أب��و الغيط‪ ،‬و�شاركهم‬ ‫ال�سيا�سي امل�ؤيد حممد �أبو حامد دعم اختيار �أبو الغيط‬ ‫بقوله "‏�ألف م�ب�روك م�ع��ايل الأم�ي�ن ال�ع��ام أ�ح�م��د �أب��و‬

‫الغيط‪� ،‬شخ�صية قوية ومميزة قادرة على �إدارة اجلامعة‬ ‫العربية يف هذه الظروف ال�صعبة"‪.‬‬ ‫�أما باقي النا�شطني فذهبوا عك�س ه�ؤالء‪ .‬ال�شاعر‬ ‫والنا�شط عبدالرحمن يو�سف‪ ،‬هن�أ ال�صهاينة بقوله‬ ‫"با�سمي وبا�سم �سائر �أن�صار املقاومة �ضد �إ�سرائيل‪...‬‬

‫نهنئ الكيان ال�صهيوين باختيار ال�سيد �أبو الغيط �أميناً‬ ‫عاماً ملا ي�سمى جامعة ال��دول العربية"‪ .‬وعلق املحلل‬ ‫ال�سيا�سي الفل�سطيني يا�سر الزعاترة بقوله "‏�ستظل‬ ‫�صورة ليفني مع �أبو الغيط �شاهداً على �سريته‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد �إعالنها بدء العدوان على غزة من قلب القاهرة‪.‬‬ ‫�شقيقتنا الكربى تائهة‪ ،‬وجترنا معها"‪.‬‬ ‫مذيع "اجلزيرة" عثمان �آي فرح كتب‪�" :‬أبو الغيط‬ ‫�أمني عام اجلامعة العربية اجلديد ووزير مبارك الذي‬ ‫خلعته الثورة‪� ..‬أعلنت ليفني احلرب على غزة وهو �إىل‬ ‫جانبها"‪ .‬ووافقه زميله جمال ريان بالقول‪" :‬على كل‬ ‫حال �إن مل حترق ث��ورة اخلام�س والع�شرين �أحمد �أبو‬ ‫الغيط‪ ،‬فاجلامعة العربية مبيثاقها احل��ايل حمرقة‬ ‫لكل من يتوىل هذا املن�صب"‪.‬‬ ‫د‪.‬حممد ال�صغري ر�أى �أن قطر وال�سودان ح�سناً‬ ‫فعلتا برف�ض اختيار �أب��و الغيط‪" :‬هذا م��ا ينبغي �أن‬ ‫يتبناه كل من يرف�ض م�شروع �إ�سرائيل داخل اجلامعة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة وك��ان��ت ق�ط��ر وال �� �س��ودان ع�ن��د امل ��ؤم��ل منهما‬ ‫ف�أعلنتا ذلك"‪ ،‬وعربت ال�صحافية نادية �أبو املجد عن‬ ‫ا�ستيائها‪" :‬جامعة ال��دول العربية تذكرين بق�صيدة‬ ‫ن��زار ق�ب��اين "متى يعلنون وف��اة العرب"‪ ،‬و�أح�م��د �أب��و‬ ‫الغيط أ�م�ي�ن�اً ع��ام�اً ج��دي��داً ل�ه��ا‪ ،‬يليقون ببع�ض"‪ .‬يف‬ ‫الوقت الذي اعترب فيه عمرو عبد الهادي القرار نقلة‬ ‫نوعية‪ ،‬وقال "تعيني �أحمد �أبو الغيط هينقل اجلامعة‬ ‫العربية نقلة ك�ب�يرة ب��دل م��اه��ي ال بته�ش وال بتن�ش‬ ‫هتبقى بتخدم �إ�سرائيل"‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)3‬‬ ‫القتال يف الشهر الحرام‬ ‫كما يف سورة البقرة‬ ‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫(ي�س�ألو َن َك عن ال�شه ِر احلرا ِم قِتالٍ في ِه ‪ُ ,‬ق ْل ‪ :‬ق ٌ‬ ‫ِتال في ِه‬ ‫هلل ‪ ,‬و ُك ْف ٌر ِب ِه وامل�سجِ دِ احلرا ِم ‪ ,‬و�إخرا ُج‬ ‫ري ‪ ,‬و�صدٌّ عن �سبيلِ ا ِ‬ ‫كب ٌ‬ ‫رب من ال َق ْتلِ ‪ ,‬وال يزا ُلو َن‬ ‫رب عن َد ا ِ‬ ‫هلل ‪ ,‬وال ِف ْت َن ُة �أك ُ‬ ‫�أه ِل ِه مِ ْن ُه �أك ُ‬ ‫يُقا ِت ُلو َن ُك ْم ح ّتى يردُّوكم َعنْ دِي ِن ُك ْم �إنِ ا�ستطاعُوا ‪ ,‬و َمنْ َي ْر َتدِ ْد‬ ‫من ُك ْم عن دي ِن ِه َف َي ُمتْ وه َو كا ِف ٌر ‪ ,‬ف�أولئ َِك َحب َِطتْ �أعما ُل ُه ْم يف‬ ‫أ�صحاب ال ّنا ِر ‪ ,‬هُ ْم فِيها خا ِلدُو َن) ‪.‬‬ ‫الدُّ نيا والآخِ � َرة ‪ ,‬و�أولئ َِك �‬ ‫ُ‬ ‫(البقرة ‪)217/2‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ -1‬منا�سبة الآي ��ة ‪� ,‬أن ال��ر��س��ول �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قبل بدر الكربى ‪ ,‬بعث �سرية من ثمانية �أ�شخا�ص كلهم من‬ ‫املهاجرين بقيادة عبد اهلل بن جح�ش ومعه كتاب منه ‪ ,‬و�أمره‬ ‫�أن ي�سري وال يفتح الكتاب �إال عندما ي�صل �إىل �أر�ض نخلة بني‬ ‫مكة والطائف ‪ .‬ومن هناك ي�سري �إىل ما �أمره به دون �أن يُكره‬ ‫�أحداً من �أ�صحابه على امل�سري ‪ .‬فلما فتحه عزموا جميعاً على‬ ‫امل�سري معه حيث �أم��ره��م ر��س��ول اهلل ‪ ,‬وه��و بطن نخلة حيث‬ ‫لقوا عِ �يراً لقري�ش حم ّملة يقودها عبد اهلل بن احل�ضرمي ‪,‬‬ ‫فهاجم امل�سلمون القافلة و�أ�صحابها ‪ ,‬وهم يظنون �أنهم يف �شهر‬ ‫ُجمادى ‪ ,‬فقتلوا قائدها اب��ن احل�ضرمي و�أ��س��روا رجلني من‬ ‫رجالها ‪ ,‬هما عثمان بن عبد اهلل واحلكم بن كي�سان ‪� .‬أما عمرو‬ ‫فوداه الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم و�أما احلكم ف�أ�سلم ‪ ,‬و�أما‬ ‫عثمان فرجع �إىل مكة ومات هناك كافراً ‪.‬‬ ‫«انظر تف�سري ابن كثري (احللبي) ج‪� 1‬ص‪. »255 - 252‬‬ ‫‪ -2‬الأ��ش�ه��ر ا ُ‬ ‫حل � � ُرم �أرب �ع��ة ه��ي ‪ :‬ذو ال�ق�ع��دة وذو احلجة‬ ‫واملحرم ورجب الذي بني جمادى و�شعبان ‪ .‬وكان القتال فيها‬ ‫حم ّرماً جاهلية و�إ�سالماً ‪� ,‬إال �أن يُعتدى على احلرمات ف ُيدافع‬ ‫عنها ‪ .‬قتال فيه ‪� :‬أي هل فيه ٌ‬ ‫قتال ؟ و�إعرابها بدل ا�شتمال من‬ ‫ال�شهر احلرام ‪ .‬الفتنة‬ ‫هنا ‪ :‬نْ‬ ‫فت امل�سلمني عن دينهم بردهم �إىل الكفر ‪ .‬حبطت‬ ‫�أعمالهم ‪ :‬ف�سدت ومل ُتق َبل ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يُ�ستفاد من الآية ‪:‬‬ ‫م� ّرم ‪ ,‬ولكن‬ ‫‌�أ‪� .‬صحيح �أن القتال يف الأ�شهر احلرم حُ َ‬ ‫اهلل رد على امل�شركني ال��ذي��ن �أخ��ذوا على الر�سول �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم وجماعته القتال يف هذه الأ�شهر ‪� ,‬أنّ ما فعلتموه‬ ‫من �أعمال منكرة ‪ :‬من كف ٍر باهلل و�ص ٍّد عن �سبيله وحمارب ِة‬ ‫عبا ِد اهلل امل�سلمني ‪ ,‬وكفر بامل�سجد احلرام ب�أن تن�صبوا الأ�صنام‬ ‫حوله فتعبدوها ‪ ,‬و ُتخْ رِجوا منه �أهله امل�سلمني كما فعلتم مع‬ ‫الر�سول و�صحبه الذين ا�ضطررمتوهم �إىل مغادرة ديارهم‬ ‫والهجرة يف ال�ب�لاد ‪ ,‬ود�أ ِب �ك��م يف رد �أ�صحابه ع��ن دينهم ‪ ,‬هو‬ ‫�أكرب من القتال يف الأ�شهر احلرم ‪ .‬فكل هذه جرائم ترتكبونها‬ ‫وال ت�س�ألون �أنف�سكم عن م�ساوئها و�أنكم �أنتم �أ�صحابها الذين‬ ‫تفعلونها عمداً وعن �سبق �إ�صرار ‪ ,‬بينما َق ْت ُل امل�سلمني لعمرِو‬ ‫بن احل�ضرمي كان خط�أً ‪� ,‬إذ ظ ّنوا �أن الوقت الذي قتلوه فيه‬ ‫هو ُجمادى ولي�س رجباً ‪ .‬ومع ذلك فقد ودى الر�سول �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم قتيل قري�ش ‪ ,‬ومل يقب�ض الأ��س�يري��ن عنده‬ ‫ربهما على دينه مع �أن امل�سلمني يف ح��رب مع امل�شركني‬ ‫ويج ْ‬ ‫منذ الهجرة وديارهم للم�سلمني هي ديار حرب ‪.‬‬ ‫‌ب‪� .‬إن �أعداء الإ�سالم على خمتلف �صنوفهم م�ستمرون‬ ‫يف حربهم للم�سلمني ‪ ,‬دائبون على ذلك حتى ي�سلخوهم من‬ ‫دينهم ‪ ,‬ويردوهم عنه ُك ّفاراً والعياذ باهلل ‪.‬‬ ‫‌ج‪� .‬إن الآية الكرمية ت�شعر �أن الكفار على الرغم من‬ ‫حم��اوالت�ه��م احلثيثة اخلبيثة ل��رد امل�سلمني ع��ن دينهم لن‬ ‫ينجحوا يف كيدهم هذا ‪ ,‬و�سيبو�ؤن باخليبة واخلذالن ‪ .‬و�صدق‬ ‫اهلل العظيم ‪�( :‬إ َّن الذينَ كفروا ينفقو َن �أموالهم لي�صدّوا عن‬ ‫هلل ‪ ,‬ف�س ُين ِف ُقونها ثم ُ‬ ‫تكون علي ِه ْم ح�سر ًة ‪ ,‬ث َّم يُغلَ ُبو َن ‪,‬‬ ‫�سبيلِ ا ِ‬ ‫والذينَ َك َف ُروا �إىل جه َّنم ي ُْح َ�ش ُرو َن) ‪.‬‬ ‫‌د‪� .‬إن من يرت َّد عن الإ�سالم من �أهله بعد �أن يدخل‬ ‫فيه ‪� ,‬إمنا هو امر ؤ� ٌّ‬ ‫عاق � ُ‬ ‫أحمق ا�ستبدل الباطل باحلق والعمى‬ ‫بالنور فلي�س له من عقوبة منا�سبة �إال القتل �إنْ �أ�ص َّر على ذلك‬ ‫‪ ,‬وبعد اال�ستتابة وت�أجيله عدّة �أيام لينظر يف �أمره ‪.‬‬ ‫‌ه‪ .‬على امل�سلم �أن يكون م ّتبعاً لأوامر دينه ‪ ,‬وال تغ ّره‬ ‫دع��اوى امل�شركني �أو ينخدع باعرتا�ضاتهم ‪ ,‬فهم حاقدون ال‬ ‫يرتاحون �إال �أن ُتهدّم �أرك��ان الإ��س�لام ‪ ,‬وي نَ‬ ‫ُفت امل�سلمون عن‬ ‫دينهم ‪ .‬و�أفعالهم ت�شهد على ذلك قدمياً وحديثاً ‪.‬‬

‫مسلكيات‬ ‫الوالدة الرابعة‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫آراء الرتابي بني التقليد والتجديد‬ ‫حممد طه الب�شري‬ ‫ط��وى رحيل الدكتور ح�سن عبداهلل الرتابي‬ ‫ن�شاطه ال�سيا�سي باعتباره �صفحة مركزية يف تاريخ‬ ‫احلركة الإ�سالمية ال�سيا�سية‪ ،‬لكن �أفكاره و�آراءه‬ ‫الدينية �ستبقى مثار جدل ل�سنوات طويلة‪.‬‬ ‫مل ي �ت��ردد ال �ت�راب� ��ي ‪-‬ان� �ط�ل�اق ��ا م ��ن ن�ه�ج��ه‬ ‫التجديدي يف الفقه الإ�سالمي‪ -‬من اجلهر ب�آرائه‬ ‫يف الكثري من امل�سائل‪ ،‬منها �إج��ازة �إمامة امل��ر�أة يف‬ ‫ال���ص�لاة‪ ،‬وزواج امل�سلمة م��ن ال�ك�ت��اب� ّ�ي‪ ،‬واحل�ج��اب‬ ‫وامل�يراث‪ ،‬وهي فتاوى جلبت عليه انتقادات كثرية‬ ‫و�صلت ح ّد �إهدار دمه‪.‬‬ ‫كما امتد ت�أثري منهجه يف ا�ستخدام القيا�س‬ ‫العقلي والظاهري‪� ،‬إىل معار�ضة كثري من م�سلمات‬ ‫ال�ت��راث الإ� �س�ل�ام��ي‪ ،‬خ��ا��ص��ة يف ق���ض��اي��ا ع�لام��ات‬ ‫ال�ساعة وعذاب القرب وبعث نبي اهلل عي�سى وعالقة‬ ‫الدين بالفن وغريها‪.‬‬ ‫ي �ع��د ك� �ث�ي�رون ال �ت�راب� ��ي رائ � ��د ال �ت �ج��دي��د يف‬ ‫الفقه الإ��س�لام��ي‪ ،‬وظ��ل لعقود يطرح ر ؤ�ي�ت��ه وفق‬ ‫�إط��ار �أ�صويل �أتاحته له ثقافته الفقهية ال�شاملة‬ ‫وتخ�ص�صه يف القانون الد�ستوري املقارن‪.‬‬ ‫ويقولون �إنه �صاحب ر�ؤية متكاملة يف جتديد‬ ‫ع�ل��م �أ� �ص ��ول الأح� �ك ��ام �أو (�أ�� �ص ��ول ال �ف �ق��ه) وق��دم‬ ‫�أطروحته املتكاملة فيها‪ ،‬وظل يعرب عنها يف جملة‬ ‫م�ساهماته النظرية والعملية‪" :‬ق�ضايا الوحدة‬ ‫واحلرية" (‪ ،)1980‬و"جتديد �أ� �ص��ول الفقه"‬ ‫(‪ ،)1981‬و"جتديد الفكر الإ�سالمي" (‪،)1982‬‬ ‫و"الأ�شكال الناظمة ل��دول��ة �إ�سالمية معا�صرة"‬ ‫(‪ ،)1982‬و"جتديد الدين" (‪ ،)1984‬و"منهجية‬ ‫الت�شريع" (‪ ،)1987‬كما ي�سجل الباحث املحبوب‬ ‫عبد ال�سالم القريب جدا من الرتابي‪.‬‬ ‫�إمامة املر�أة‬ ‫ولعل من �أك�ثر الأم��ور التي جلبت النقد �إىل‬ ‫ال�تراب��ي ر�أي��ه الفقهي بجواز �إم��ام��ة امل��ر�أة للرجل‬ ‫‪-‬وه��و ق��ول خمالف ملا عليه جماهري �أه��ل العلم‪-‬‬

‫ك� ُّ�ل النا�س يتخ َّوفون منها ويجزعون لذكرها‪ ،‬تلك ال�صور ُة‬ ‫الرهيب ُة التي يرونها يف غريهم ك َّل ي��و ٍم وهم يغادرون الدنيا �إىل‬ ‫املجهول‪ ،‬يف ُّرون منها ويتعامَون عنها وهي قادم ٌة �إليهم ال حمالة‪.‬‬ ‫هي �ساع ُة نز ِع الرو ِح من اجل�سدِ وتركِه يف الرتاب للتحليق عل ًّوا‬ ‫يف ف�ضا ِء امللكوت حيث ينبغي لها �أن تكون‪.‬‬ ‫لقد انق�ضى �أ َم� ُد املُكثِ يف الأر���ض وحانت حلظ ُة والد ِة الروح‪،‬‬ ‫املخا�ض لتخلي�صها من حب�سها خملف ًة‬ ‫وال ب َّد للج�سدِ من مكابد ِة‬ ‫ِ‬ ‫القالب اجل�سما َّ‬ ‫ين الثقي َل الذي م َّكنها من الظهور يف‬ ‫وراءها ذلك‬ ‫َ‬ ‫عامل ال�شهادة‪.‬‬ ‫فريق التوليد ير� ُأ�سه ٌ‬ ‫�صد َر الأم ُر العلويُّ وح�ض َر ُ‬ ‫ملك عظي ُم‬ ‫القدر‪ ،‬وظيف ُته ُ‬ ‫قب�ض الأرواح وت�سلي ُمها لباقي الفريق ليحتفوا به‬ ‫على طريقتهم وي�صعدوا به يف موكبٍ مهيبٍ �إىل امللأ الأعلى ُ‬ ‫حيث‬ ‫كان منزلها الأول‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ري الوالد َة الأوىل‬ ‫ظروف هذه الوالد ِة و�أحوالها ت�شبه �إىل ح ٍّد كب ٍ‬ ‫حينما خرج املولو ُد من �ضيق رحِ م الأ ِّم �إىل َ�س َع ِة الدنيا‪.‬‬ ‫�صيف خ َّلف وراءَه �أث ًرا‬ ‫طيف َم َّر ك�سحاب ِة ٍ‬ ‫هي حلظ ُة الإفاق ِة من ٍ‬ ‫زمن بعيدٍ غابرٍ يف �أر�ض‬ ‫من ذكرياتٍ ل�صو ٍر ووقائ َع بدَت وك�أنها من ٍ‬ ‫الأحالم واخلياالت‪.‬‬ ‫ودا ًع � ��ا �أي �ه��ا اجل �� �س �دُ؛ ف�ق��د ك �ن��تَ خ�ي َ�ر م�ط�ي� ٍة يل يف م�ضما ِر‬ ‫املت�سابقني �إىل طاعة اهلل‪ ،‬ار ُق��د يف ال�تراب ف ��إين عائ ٌد �إليك ع َّما‬ ‫لنوا�ص َل رحلتنا م ًعا يف عالمَ اخللود‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قريبٍ‬ ‫حمدًا هلل على ال�سالمة‪َّ ،‬‬ ‫متت الوالد ُة بنجاح‪� ،‬أنت الآن يف عامل‬ ‫الرب َزخ‪ .‬فر ٌج بعد َكرب‪ ،‬وراح ٌة بعد عناء‪.‬‬ ‫هب به �إىل �أ ِّم ِه الهاوية‪.‬‬ ‫والفاج ُر ُذ َ‬ ‫َ‬ ‫ورب الكعبة!!‬ ‫جنوت ِّ‬ ‫�أيها الأحباب‪ ..‬دعو ُه حتى ي�سرتيح‪.‬‬

‫وعلل تن�صيف ال�شهادة ب�أنه "حكم مُع َّلل بظروف‬ ‫ال��زم��ان وامل �ك��ان يف ع�صر ال�ن�ب��وة‪ ،‬ي��وم ك��ان��ت امل��ر�أة‬ ‫عدمية اخل�برة يف ع��امل التجارة واملال" على حد‬ ‫ر�أيه‪.‬‬ ‫ترجيح العقل‬ ‫مي �ك��ن ت�ل�خ�ي����ص ال �ن��زع��ة ال �ت �ج��دي��دي��ة عند‬ ‫الرتابي �إىل م�سارين هما‪ :‬رد االعتبار �إىل العقل‬ ‫وع ��دم االرت �ه��ان �إىل ال�ن�ق��ل م��ن ال�ت�راث ال��دي�ن��ي‪،‬‬ ‫وال�ت�ع��ام��ل م��ع ال �ق��ر�آن ب��اع�ت�ب��اره امل���ص��در الأع �ل��ى‬ ‫والأ� �س �م��ى ل�ل�ت���ش��ري��ع‪ ،‬ك�م��ا يلخ�ص ال�ك��ات��ب خالد‬ ‫مو�سى دفع اهلل‪.‬‬ ‫غ�ير �أن بع�ض ن�ق��اد ال�ف�ك��ر ال��دي�ن��ي للرتابي‬ ‫عابوا عليه �أنه مل ينتج �أفكارا مت�سقة لها منظومة‬ ‫فكرية واح��دة‪ ،‬بل هي �آراء فقهية م�شتطة تخالف‬ ‫ما عليه �إجماع امل�سلمني‪.‬‬ ‫ويف املقابل؛ يذهب �أ�ستاذ الأخ�لاق ال�سيا�سية‬ ‫مب��رك��ز ال�ت���ش��ري��ع الإ� �س�لام��ي والأخ �ل��اق يف قطر‬ ‫حم�م��د ب��ن امل�خ�ت��ار ال�شنقيطي يف ر��س��ال�ت��ه "�آراء‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫استعن باهلل وتوكل عليه‬

‫دعاء دخول املسجد‬ ‫والخروج منه‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪" :‬ا�ستعن بربك ال ب�سواه‪ ،‬وتو ّكل‬ ‫عليه وحده"‪.‬‬ ‫ باب التوكل على اهلل تعاىل واال�ستعانة‬‫به واللجوء �إليه من �أعظم الأبواب املو�صلة‬ ‫�إليه لأننا من خ�لال ذل��ك ن�ست�شعر �ضعفنا‬ ‫وحاجتنا وجهلنا وقلة حيلتنا �أم��ام قوة اهلل‬ ‫وعظمته وعلمه �سبحانه‪.‬‬ ‫ اال�ستعانة ب��اهلل والتوكل عليه �سبب‬‫ون�ت�ي�ج��ة يف ب ��اب ال �ت��زك �ي��ة‪ ،‬ف�ه��ي ��س�ب��ب من‬ ‫�أ�سباب زكاة نفو�سنا‪ ،‬ونتيجة كذلك من نتائج‬ ‫هذه التزكية‪ ،‬فكلما كانت نفو�سنا �أطهر كلما‬ ‫كان توكلنا على اهلل تعاىل �أكرب‪.‬‬ ‫ التوكل على اهلل تعاىل فر ٌع من فروع‬‫ٌ‬ ‫معرفته �سبحانه وتعاىل‪،‬‬ ‫وجاهل مَن عرف‬ ‫ربه ثم توكل على �أحدٍ مِ نْ خلقه �سواه‪.‬‬ ‫ ل��وال �أن تعاىل �أمرنا بالأخذ ب�أ�سباب‬‫ال��رزق والعلم والن�صر لكان ل�سعينا يف ذلك‬ ‫كله تناق�ض م��ع م�صلحة ال�ت��وك��ل ال�صادق‬ ‫عليه‪ ،‬لكنه �سبحانه وتعاىل كلفنا بال�سعي‬ ‫والطلب والبحث‪ ،‬ثم وعدنا بالفتح والت�أييد‪،‬‬ ‫ق��ال ت �ع��اىل‪( :‬ه��و ال ��ذي ج�ع��ل ل�ك��م الأر� ��ض‬ ‫ذلوال فام�شوا يف مناكبها وكلوا من رزقه)‪.‬‬ ‫ ال يجوز وقد �أمرنا اهلل تعاىل �أن ن�أخذ‬‫بالأ�سباب لن�صل �إليه �أن ت�أخذ بنا الأ�سباب‬ ‫بعيداً عنه‪ ،‬وه��ذا م��ا يح�صل لنا يف الغالب‬ ‫فنعطي للأ�سباب �أك�ثر مما حتتاج وت�صبح‬

‫الرتابي من غري تكفري وال ت�شهري"‪� ،‬إىل �أن الردود‬ ‫حول �آراء الرتابي اعرتاها �شيء من الت�ساهل يف‬ ‫النقل‪ ،‬والت�سرع يف احلكم‪ ،‬واتهام النوايا‪ ،‬ونق�ص‬ ‫اال� �س �ت �ق��راء‪ ،‬و��ص�ي��اغ��ة امل���س��ائ��ل ال�ف��رع�ي��ة �صياغة‬ ‫اعتقادية‪ ،‬والظاهرية التجزيئية يف التعامل مع‬ ‫الن�صو�ص‪ ،‬وتداخل الأهواء ال�شخ�صية وال�سيا�سية‬ ‫مع الآراء ال�شرعية‪.‬‬ ‫وال ي�ستغرب ال�شنقيطي ب� ��أن �آراء ال�تراب��ي‬ ‫ي�ح�ي��ط ب�ه��ا ال�ك�ث�ير م��ن ال�ل�ب����س و� �س��وء ال�ف�ه��م ملا‬ ‫تت�سم به من "التجريد يف الأفكار وامل�صطلحات"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أنه "لي�س من ال�سهل على �شباب ال�صحوة‬ ‫الإ�سالمية غري املتمكنني من نا�صية اللغة العربية‪،‬‬ ‫املتمر�سني باملفاهيم الفل�سفية والأ� �ص��ول �ي��ة‪� ،‬أن‬ ‫ي�ستوعبوا جميع كتاباته بعمق‪ ،‬وهي كتابات جتمع‬ ‫ب�ين جت��ري��دات ه�ي�غ� ْ�ل الفل�سفية ول�غ��ة ال�شاطبي‬ ‫الأ�صولية"‪.‬‬ ‫(امل�صدر‪ :‬اجلزيرة نت‪ ،‬بت�صرف)‬

‫سنن نبوية‬

‫الدنيا �أكرب همنا ومبلغ علمنا!!‪.‬‬ ‫ كلما كان توكلنا على اهلل تعاىل �أكرب‬‫ه َّي أ� اهلل تعاىل لنا كل طاقة وموهبة و�صديق‬ ‫�أو حتى عدو ليكون يف خدمتنا‪.‬‬ ‫ �أال ي�ستحي ال�ع��ا��ص��ي ل��ه �أن يتوكل‬‫عليه!!‬ ‫‪� -‬أال ي�ستحي ال�ط��ائ��ع ل��ه �أن ال يتوكل‬

‫عليه!!‬ ‫ ك�ف��ل اهلل ت �ع��اىل مل��ن ت��وك��ل ع�ل�ي��ه �أن‬‫يكرمه ق��ال ت�ع��اىل‪( :‬وم��ن يتوكل على اهلل‬ ‫ف�ه��و ح���س�ب��ه)‪ ،‬وق ��ال ال�ن�ب��ي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪( :‬لو �أنكم تو ّكلون على اهلل حقّ توكله‬ ‫ل��رزق�ك��م ك�م��ا ي ��رزق ال �ط�ير؛ ت�غ��دو خما�صاً‬ ‫وتروح بِطانا) رواه �أحمد وهو �صحيح‪.‬‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫امل�ساجد ه��ي بيوت اهلل يف الأر� ��ض؛ فقد روى م�سلم َع��نْ �أب��ي‬ ‫هريرة ر�ضي اهلل عنه‪َ ،‬قا َل‪َ :‬قا َل َر ُ�س ُ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫ول ا ِ‬ ‫َ‬ ‫ِي�ضةً‬ ‫هلل ِل َيق ِْ�ض َي فر َ‬ ‫« َمنْ َت َط َّه َر فيِ َب ْي ِتهِ‪ُ ،‬ث َّم م َ​َ�شى إِ� ىَل َب ْيتٍ َمنْ ُب ُيوتِ ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِ�ض اهللِ‪َ ،‬كا َنتْ َخ ْط َو َتا ُه �إِ ْحدَاهُ َما حَ ُ‬ ‫ت ُّط َخطِ يئة‪َ ،‬والأخْ َرى‬ ‫مِ نْ َف َرائ ِ‬ ‫َت ْر َف ُع َد َر َجة»‪ً.‬‬ ‫خا�ص لدخول‬ ‫لهذا؛ كان من ال�ضروري �أن يكون هناك ا�ستعداد ٌّ‬ ‫هذا البيت العظيم‪� ،‬أو للخروج منه‪ ،‬وقد َع َّل َمنا ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم كيف نفعل ذلك؛ فقد روى الرتمذي ‪ -‬وقال الألباين‪:‬‬ ‫�صحيح ‪ -‬عن َفاطِ َم َة ر�ضي اهلل عنها َقا َلتْ ‪َ :‬ك��ا َن َر ُ�س ُ‬ ‫ول اللهَّ ِ �صلى‬ ‫م َّمدٍ َو َ�س َّل َم‪َ ،‬و َق��ال‪َ:‬‬ ‫اهلل عليه و�سلم �إِ َذا د َ​َخ � َل امل َ ْ�سجِ َد َ�ص َّلى َعلَى حُ َ‬ ‫َاب َر ْح َمت َِك»‪َ .‬و�إِ َذا َخ َر َج َ�ص َّلى َعلىَ‬ ‫« َر ِّب ْاغ ِف ْر يِل ُذ ُنوبِي‪َ ،‬وا ْف َت ْح يِل �أَ ْبو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َاب ف ْ�ضلِك»‪.‬‬ ‫حُ َ‬ ‫م َّمدٍ َو َ�س َّل َم‪َ ،‬و َقا َل‪َ « :‬ر ِّب ْاغ ِف ْر يِل ُذ ُنوبِي‪َ ،‬وافت ْح يِل �أ ْبو َ‬ ‫وهناك روايات �أخرى خمت�صرة لهذا الدعاء‪ ،‬منها ما رواه �أبو‬ ‫داود ‪ -‬وقال الألباين‪� :‬صحيح ‪ -‬عن �أبي �أُ َ�س ْيدٍ الأَ ْن َ�صارِيِّ ر�ضي اهلل‬ ‫عنه‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ول‪َ :‬قا َل َر ُ�س ُ‬ ‫ول اللهَّ ِ �صلى اهلل عليه و�سلم‪�« :‬إِ َذا د َ​َخ َل �أَ َح ُد ُك ُم‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫المْ َ ْ�سجِ َد َف ْل ُي َ�سل ْم َعلى ال َّنب ِِّي َ�صلى اهلل َعل ْي ِه َو َ�سل َم‪ ،‬ث َّم ِل َي ُقل‪ :‬الل ُه َّم‬ ‫َاب َر ْح َمت َِك‪َ .‬ف ��إِ َذا َخ� َر َج َف ْل َي ُق ْل‪ :‬ال َّل ُه َّم �إِنيِّ �أَ ْ�س�أَ ُل َك مِ نْ‬ ‫ا ْف َت ْح يِل �أَ ْب �و َ‬ ‫َف ْ�ضل َِك»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه م�سلم َعنْ �أَ ِب��ي �أُ َ�س ْيدٍ ر�ضي اهلل عنه‪َ ،‬ق��ا َل‪َ :‬قالَ‬ ‫َر ُ�س ُ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�« :‬إِ َذا د َ​َخ َل �أَ َح ُد ُك ُم المْ َ ْ�سجِ دَ‪َ ،‬ف ْل َي ُق ْل‪:‬‬ ‫ول ا ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َاب َر ْح َمت َِك‪َ .‬و�إِ َذا َخ َر َج‪َ ،‬ف ْل َي ُق ْل‪ :‬الل ُه َّم �إِنيِّ �أَ ْ�س�أَ ُلكَ‬ ‫َ‬ ‫الل ُه َّم افت ْح يِل �أ ْبو َ‬ ‫مِ نْ َف ْ�ضل َِك»‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫فلنحفظ �إح��دى ه��ذه ال��رواي��ات‪ ،‬ولنحر�ص على ذك��ره��ا عند‬ ‫دخولنا امل�سجد‪� ،‬أو خروجنا منه‪ ،‬ونحن ن�ست�شعر رهبة هذا البيت‬ ‫وقيمته‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ « :‬و ِ�إنْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا» (النور‪.)54 :‬‬

‫العوامل املساعدة على األمل (‪ 2‬من ‪)2‬‬ ‫د‪.‬حممد �أبو �صعيليك ‬

‫د‪ .‬جمال البا�شا‬

‫ودليله يف ذلك حديث �أم ورقة وهو �أن النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم ك��ان ي��زوره��ا يف داره��ا و�أم��ره��ا �أن‬ ‫ت�صلي ب�أهلها يف ال��دار‪ ،‬وي�ق��ول ال�تراب��ي �إن ال��دار‬ ‫لي�ست امل�سكن‪ ،‬ب��ل ه��ي املنطقة التي ي�صلها ن��داء‬ ‫ال�صالة‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أث � ��ارت ف �ت��واه ب �ج��واز زواج امل���س�ل�م��ة من‬ ‫الكتابي جدال كبريا‪ ،‬على �أ�سا�س �أنه ال يرى �أن �آية‬ ‫ّ‬ ‫" َو َال َتنك ُِحواْ المْ ُ ْ�ش ِر َكاتِ َح َّتى ُي�ؤْمِ نَّ " تنطبق على‬ ‫�أهل الكتاب‪ ،‬وهو �أمر خالفه فيه الكثري من الأئمة‬ ‫والفقهاء يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬ور�أوا �أن فيه خط�أ يف‬ ‫اال�ستدالل وخمالفة للفهم املتعارف عليه بني �أهل‬ ‫العلم يف هذا الباب‪.‬‬ ‫ولكن املحبوب عبد ال�سالم ي��رى �أن مو�ضوع‬ ‫زواج امل�سلمة من الكتابي جاء يف �سياق رد على �س�ؤال‬ ‫مل�سلمة �أمريكية حديثة عهد بالإ�سالم‪� ،‬أ�سلمت دون‬ ‫زوج�ه��ا وه��ي تطمع يف �إ��س�لام��ه‪ ،‬وك��ان ذل��ك �أث�ن��اء‬ ‫حما�ضرة يف م�ؤمتر حول الأ�سرة مبدينة الر�سنغ‬ ‫بوالية ميت�شيغن عام ‪ ،1980‬و"مل يقطع الرتابي‬ ‫فيها ب��ر�أي ولكنه ق ّلب لها وج��وه فقه امل�س�ألة كما‬ ‫يعرفها ج �ي��داً‪ ،‬ودع��اه��ا �إىل التفكري امل�ستقل يف‬ ‫ق�ضايا جمتمع جديد ي�شبه جمتمع الإ�سالم الأول‬ ‫الذي كان ينتقل نحو الإ�سالم‪ ،‬ولي�س مثل حا�ضر‬ ‫جمتمعات امل�سلمني امل�ستقرة يف الإ� �س�لام �أ ًب��ا عن‬ ‫جد"‪.‬‬ ‫وقد �أق��ر املجل�س الإ�سالمي الأوروب��ي اجتهاد‬ ‫الرتابي عام ‪ 2003‬وطلب ال�شيخ يو�سف القر�ضاوي‬ ‫�أن ت��ذي��ل ال �ف �ت��وى ب�ت�ق��دي��ره ال���ش�خ���ص��ي و��ش�ك��ره‬ ‫للدكتور ح�سن الرتابي الذي �سمع منه هذا الر�أي‬ ‫ق�ب��ل ع�ق��دي��ن‪ ،‬و�أن ��ه ع�ثر عليه ب�ع��د ذل��ك يف كتاب‬ ‫"�إعالم املوقعني" الب��ن القيم اجل��وزي‪ ،‬بح�سب‬ ‫عبد ال�سالم‪.‬‬ ‫ومن الفتاوى الأخرى للرتابي املثرية للجدل‬ ‫قوله �إن �شهادة املر�أة تعادل �شهادة الرجل‪ ،‬وهو يف‬ ‫ذلك يرى �أن الآي��ة التي ن�صت على ذلك جاءت يف‬ ‫�سياق �أع � َّم يظهر �أن الأم��ر م��ن م��وارد االجتهاد‪.‬‬

‫ �إفال�س املناهج الأر�ضية‪:‬‬‫�إن الناظر يف احلياة يجد �أن الب�شر يلتفون‬ ‫ح��ول مناهج وفكر وم�ب��ادئ �أر��ض�ي��ة‪ ،‬وه��ذه كلها‬ ‫ما �أنزل اهلل بها من �سلطان‪ .‬وكانت هذه املناهج‬ ‫واملبادئ والفكر ديناً للنا�س و�شرعة ومنهاجاً يف‬ ‫حياتهم‪ ،‬ثم ما لبثت �أن ذهبت‪ ،‬وحلقها اخلواء‪،‬‬ ‫و َل� َّف�ه��ا ال�ف�ن��اء‪ ،‬بالرغم م��ن �أن�ه��ا ق��د ا�ستعلت يف‬ ‫ح�ي��اة ال �ن��ا���س‪ ،‬وجت�ب�ر ب�ه��ا �أه �ل �ه��ا‪ ،‬وع�م�ل��وا على‬ ‫فر�ضها على غريهم من النا�س‪.‬‬ ‫ذه��اب ه��ذه امل�ب��ادئ �إىل غ�ير رج�ع��ة مقدمة‬ ‫لنتيجة طبيعية ه��ي ع��ودة ال�ن��ا���س �إىل �أم��ر قد‬ ‫َخ� َّ�ط� ُه اهلل �سبحانه لهم‪ ،‬و َن� َدب�ه��م �إل�ي��ه‪ ،‬وجعله‬ ‫ال��دواء الناجع جلميع �أدواء الب�شرية حتى قيام‬ ‫ال�ساعة‪ .‬وه��ذا الأم��ر هو دين اهلل و�شرعه الذي‬ ‫تكفل ‪� -‬سبحانه ‪ -‬بحفظه وتي�سري تطبيقه يف‬ ‫حياة النا�س‪ ،‬والتمكني له يف الأر�ض‪.‬‬ ‫وال �� �س ��ؤال ال ��ذي ي�ط��رح ه�ن��ا‪� :‬أي�ت�ب��ع النا�س‬ ‫ال َع َر َ‬ ‫�ض الزائل‪ ،‬والفكر الزائف‪� ،‬أم يتبعون الدين‬ ‫ال��ذي له اخللود يف الأر���ض؟ �إن النظر والت�أمل‬ ‫ي��دف�ع��ان�ن��ا �إىل م��زي��د �أم � ��ل‪ ،‬ف �ط��امل��ا �أن امل�ن��اه��ج‬ ‫الأر�ضية يف حياة النا�س قد �أفل�ست‪ ،‬ف��إن املكان‬ ‫قد خال حل�ضارتنا وديننا ونهجنا دون �سواه‪ ،‬وما‬ ‫هذا الإفال�س �إال من �إرها�صات العود احلميد �إىل‬ ‫ه��ذا الدين العظيم‪ ،‬وم��ا هو �إال انق�شا ُع الزيف‬ ‫�أمام احلقيقة النا�صعة‪ ،‬وتطاير الهباء �أمام النور‬

‫ال�ساطع‪ ،‬و�إن كان الأمر كذلك‪ ،‬كان النظر يف هذا‬ ‫دافعاً �إىل الأمل‪ ،‬وحمركاً له‪ ،‬ومغذياً جلذوته يف‬ ‫النفو�س‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا امل�ع�ن��ى ي�ق��ول ال��دك�ت��ور حم�م��د �أب��و‬ ‫فار�س‪« :‬ومن هذا املنطلق ينبغي �أن يركز الدعاة‬ ‫على �إفال�س احل�ضارة الغربية فكرياً‪ ،‬فلم تعد‬ ‫قادرة على �إ�سعاد الإن�سان و�إنقاذه من الأمرا�ض‬ ‫النف�سية والع�صبية والعقلية واجلن�سية وغريها‬ ‫م��ن الأم��را���ض التي فتكت ب��ه‪ ،‬وجعلت معي�شته‬ ‫�ضنكاً‪ ،‬و�إن الإ� �س�لام ه��و ال��دي��ن ال��وح�ي��د ال��ذي‬ ‫ي�سعد الإن�سان‪ ،‬وينقذه من ال�شقاء»‪.‬‬ ‫نعم �إن �إف�لا���س الآخ��ري��ن من حولنا ليملأ‬ ‫قلوبنا �أم�ل ً�ا بقرب حتقق وع��د اهلل ع��ز وج��ل يف‬ ‫عودة النا�س �إىل دينهم‪ ،‬وحتقق الن�صر والتمكني‬ ‫لهذه الأمة على �أعدائها‪ ،‬على الرغم مما يلقيه‬ ‫ال��واق��ع ال�ي��ائ����س امل�ح�ب��ط يف ن�ف��و���س ال�ن��ا���س من‬ ‫الي�أ�س والقنوط‪.‬‬ ‫ ظاهرة العودة �إىل الإ�سالم‪:‬‬‫�إن الناظر يف حياة النا�س يف بالد امل�سلمني‬ ‫ب �خ��ا� �ص��ة ل �ي �ج��د ع � ��ودة ح �م �ي��دة �إىل الإ�� �س�ل�ام‪،‬‬ ‫والتزاماً ج��اداً �صادقاً بتعاليمه عند قطاع كبري‬ ‫م��ن امل�ج�ت�م��ع؛ م��ن ال���ص�غ��ار وال �ك �ب��ار‪ ،‬وال��رج��ال‬ ‫والن�ساء‪ ،‬وعلى كل امل�ستويات‪.‬‬ ‫ولهذا الأمر داللة وا�ضحة على �أن اخلري يف‬ ‫هذه الأم��ة لن ينقطع‪ ،‬و�أن النا�س مقبلون على‬ ‫ل� النف�س‬ ‫رب�ه��م‪ ،‬ع��ائ��دون �إل�ي��ه‪ ،‬وه��ذا الأم��ر مي� أ‬ ‫�أم ً‬ ‫ال وتفا�ؤ ًال بقرب وعد اهلل لهذه الأمة‪ ،‬ويعمل‬ ‫على �إخ��راج نبتة الي�أ�س من القلوب‪ ،‬والإحباط‬

‫من النفو�س‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا امل �ق��ام ي �ق��ول ال��دك �ت��ور حم�م��د �أب��و‬ ‫ف��ار���س‪« :‬ومم ��ا ي�ب��ث الأم� ��ل يف ال�ن�ف��و���س �إق �ب��ال‬ ‫ال���ش�ب��اب ع�ل��ى الإ�� �س�ل�ام‪ ،‬وت ��ردده ��م ع�ل��ى ب�ي��وت‬ ‫اهلل‪ ،‬ي � ��ؤدون ف�ي�ه��ا ال���ص�ل��وات اخل�م����س ج�م��اع��ة‪،‬‬ ‫وي �ح��ر� �ص��ون ع �ل��ى ذل � ��ك‪ ،‬وان �ت �� �ش��ار ال �� �ص �ح��وة‬ ‫الإ�سالمية يف �شتى بقاع الأر� ��ض‪ ،‬وعلى جميع‬ ‫امل�ستويات الثقافية والعلمية‪ ،‬وانت�شار امل�صليات‬ ‫يف املدار�س واجلامعات وكليات املجتمع واملعاهد‪،‬‬ ‫وانت�شار املظاهر الإ�سالمية والعادات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫وانح�سار العادات ال�سيئة يف املجتمعات املعا�صرة‬ ‫يف ب�ل�اد امل���س�ل�م�ين‪ ،‬ك��ل ه��ذا مي�ك��ن ل�ل��داع�ي��ة �أن‬ ‫ي�ستخدمه يف حماربة الي�أ�س‪ ،‬وبعث الأمل وبثه‬ ‫يف النفو�س»‪.‬‬ ‫ ال �ي �ق�ين ب��امل �ب �� �ش��رات ال�ن���ص�ي��ة يف ال�ك�ت��اب‬‫وال�سنة‪:‬‬ ‫هناك عامل مهم يف حت�صيل الأمل‪ ،‬وتقويته‬ ‫يف النفو�س‪ ،‬وهو اليقني والت�صديق املطلق ملا ورد‬ ‫يف كتاب اهلل‪ ،‬وال�سنة النبوية ال�صحيحة الثابتة‬ ‫عن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم من مب�شرات‬ ‫بن�صر ه��ذا ال��دي��ن‪ ،‬وعلو مكانته‪ ،‬والتمكني له‬ ‫يف الأر� � ��ض‪ .‬ول ��ذا ي�ج��ب علينا �أن نعتقد بهذه‬ ‫الن�صو�ص اع�ت�ق��اداً ج��ازم�اً ال يقبل ال�شك �أب��داً‪،‬‬ ‫وال ت�ساوره الو�ساو�س مطلقاً‪ ،‬ويجب تلقني هذا‬ ‫الأمر للنا�س كلهم؛ �صغاراً وكباراً‪ ،‬رجا ًال ون�ساءً‪،‬‬ ‫لي�صبح ذلك عقيدة را�سخة يف قلوبهم‪ ،‬وال نقبل‬ ‫بحال من الأحوال �أن يُ�ش ّكك يف هذه الن�صو�ص؛‬ ‫لأن من �شكك فيها فقد �شكك يف القر�آن وال�سنة‪،‬‬

‫و�شكك يف عقيدة كل م�سلم‪ ،‬والتي من بدهياتها‬ ‫�أن اهلل ق��ادر‪ ،‬ومقت�ضى ق��درت��ه �أن ين�صر دينه‪،‬‬ ‫ويعز �أولياءه‪ ،‬ويذل �أعداءه؛ هذا وال يفوتني هنا‬ ‫�أن �أذكر �أن الإمام الغزايل رحمه اهلل قد ذكر من‬ ‫�أ�سباب الرجاء ا�ستقراء الآي��ات والأخبار والآثار‬ ‫يف الرجاء‪ ،‬وقال عنه‪« :‬فما ورد يف الرجاء خارج‬ ‫عن احل�صر»‪.‬‬ ‫وح� ��ول ا��س�ت���ش�ع��ار ال��داع �ي��ة ل �ق��رب الن�صر‬ ‫ويقينه ب��ه يقول ال��دك�ت��ور عبد ال�ك��رمي زي��دان‪:‬‬ ‫«وال ��داع ��ي امل�سلم يف رج ��اء دائ ��م ال يقنط �أب��دا‬ ‫لأن��ه �آم��ن ب��وع��دِ اهلل للعاملني ال��داع�ين بالن�صر‬ ‫والت�أييد‪ ،‬والثواب اجلزيل‪ ،‬فهو م�ضمون الن�صر‬ ‫والت�أييد من الرب اجلليل»‪.‬‬ ‫وب �ع��د‪ ..‬ف�ه��ذه ه��ي ال�ع��وام��ل امل��ول��دة للأمل‬ ‫يف النفو�س التي تغذيه يف القلوب ‪-‬فيما �أح�سب‬ ‫و�أظ� ��ن ب��اط�لاع��ي ال�ق��ا��ص��ر‪ -‬وق��د ن�ب�ه��تُ عليها‬ ‫ير لأمتنا ومنبه ب�ش ٍّر لإخوتنا‬ ‫لتكون ُم��ذ ِّك��ر خ� ٍ‬ ‫يف اهلل‪ ،‬ولتكون هِ � ِّ�ج�يري املجال�س‪ ،‬يخطب بها‬ ‫خطيبنا‪ ،‬ويعظ بها واعظنا‪ ،‬وي�شري �إليها معلمنا‪،‬‬ ‫وي��دن��دن ح��ول�ه��ا م��رب�ي�ن��ا‪ ،‬وي�ن� ّ�ظ��ر ب�ه��ا مفكرنا؛‬ ‫وه�ك��ذا يف ك��ل ق�ط��اع يف الأم ��ة‪ .‬وال يفوتني هنا‬ ‫�أن �أذك��ر �أن هذه العوامل �سهلة ي�سرية على من‬ ‫ي�سرها اهلل عليه‪� ،‬إذا كانت عنده القابلية لتلقيها‪،‬‬ ‫والعمل مبقت�ضاها؛ و�أمتنا بحاجة �إىل قابلية لها‬ ‫لتعود املياه �إىل جماريها‪ ،‬وليعود الأمل م�شرقاً‬ ‫يف النفو�س‪ ،‬ناب�ضاً يف القلوب‪ ،‬فتياً يف احلياة‪..‬‬ ‫واهلل ويل التوفيق‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫مباريات عبور للمتصدرين يف مرحلة‬ ‫منقوصة من الدوري اإلنكليزي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�ستقام ن�صف مباريات املرحلة الثالثني من الدوري االنكليزي‬ ‫لكرة القدم نهاية هذا الأ�سبوع‪ ،‬يف ظل ان�شغال باقي االندية يف ربع‬ ‫نهائي الك�أ�س‪ ،‬لكن فرق الطليعة با�ستثناء ار�سنال �ستكون جاهزة‬ ‫لتحريك معركة اللقب بخو�ضها مباريات بالغة ال�سهولة‪.‬‬ ‫وي�ستقبل لي�سرت �سيتي م�ف��اج��أة ال ��دوري ال�صارخة االثنني‬ ‫نيوكا�سل و�صيف القاع‪ ،‬ال��ذي مل يفز �سوى ‪ 6‬م��رات يف ‪ 28‬مباراة‬ ‫وال ��ذي ع��ا���ش ط ��وال اال��س�ب��وع امل��ا��ض��ي ع�ل��ى ��ش��ائ�ع��ات ق ��دوم امل��درب‬ ‫اال�سباين رافايل بينيتيز لال�شراف عليه بعد نيله ‪ 3‬نقاط فقط من‬ ‫ا�صل ممكنة يف مبارياته االخرية‪.‬‬ ‫ومنذ اق�صائهم يف م�سابقة الك�أ�س‪ ،‬يعي�ش العبو لي�سرت فرتة‬ ‫جميلة‪ ،‬فح�صدوا ‪ 16‬نقطة من ‪ 21‬ممكنة‪ ،‬يف طريقهم نحو احراز‬ ‫اللقب االول يف تاريخهم يف الدوري‪.‬‬ ‫ويعول ذئ��اب امل��درب االيطايل كالوديو رانيريي على الهداف‬ ‫الدويل جيمي فاردي (‪ 19‬هدفا) ومهارة اجلزائري الدويل ريا�ض‬ ‫حم��رز (‪ 15‬ه��دف��ا) ال��ذي ع��ان��ى ا��ص��اب��ة خ�لال ال�ف��وز االخ�ي�ر على‬ ‫واتفورد ‪� -1‬صفر االثنني املا�ضي‪.‬‬ ‫وب��رغ��م ��ص��دارت��ه ب �ف��ارق ‪ 5‬ن�ق��اط ع��ن ت��وت�ن�ه��ام و‪ 8‬ن�ق��اط عن‬ ‫ار��س�ن��ال‪ ،‬ال ي��زال ران�ي�يري يعتمد �سيا�سة ا�ستبعاد تر�شيح فريقه‬ ‫الحراز اللقب‪" :‬ال نغري ر�أينا‪ ،‬وبالن�سبة يل فان االخرين مر�شحون‬ ‫للفوز"‪.‬‬ ‫ولطاملا كان لي�سرت مهددا بالهبوط ويتنقل بني الدوري املمتاز‬ ‫ودوري الدرجة االوىل‪ ،‬لكنه يقدم مو�سما رائعا مع فاردي وحمرز‬ ‫واحل��ار���س ال��دمن��ارك��ي ك��ا��س�بر �شماي�شل جن��ل ح��ار���س مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد ال�سابق العمالق بيرت �شماي�شل‪ ،‬ويكاد يكون اكرب مفاج�أة‬ ‫يف البطوالت االوروبية اخلم�س الكربى‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ي�ح��ل ت��وت�ن�ه��ام ال �ث��اين ع�ل��ى ا��س�ت��ون ف�ي�لا متذيل‬ ‫الرتتيب والذي مل يفز �سوى ‪ 3‬مرات يف ‪ 29‬مباراة‪.‬‬ ‫لكن توتنهام بعد فرتة رائعة او�صلته اىل مركز مل يعرفه يف‬ ‫املوا�سم املا�ضية‪ ،‬مل يفز �سوى مرتني يف اخر ‪ 6‬مباريات يف خمتلف‬ ‫امل�سابقات‪.‬‬ ‫وقد يكون �ضغط املباريات اثر على الالعبني ال�شبان للمدرب‬ ‫االرجنتيني ماوري�سيو بو�شيتينو‪ ،‬ال��ذي مني بخ�سارة كربى امام‬ ‫بورو�سيا دورمتوند االملاين ‪�-3‬صفر اخلمي�س يف ذهاب ثمن النهائي‬ ‫للدوري االوروبي "يوروبا ليغ"‪.‬‬ ‫وميتلك �سبريز اقوى خط دفاع يف الدوري (‪ 24‬هدفا) ويعول‬ ‫على مهاجمه الدويل هاري كاين �صاحب ‪ 17‬هدفا حتى االن‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬يعي�ش ا�ستون فيال مرحلة بالغة ال�سلبية‪ ،‬اذ خ�سر‬ ‫العبو املدرب الفرن�سي رميي غارد مبارياتهم االربع االخرية ومنيت‬ ‫�شباكهم بـ‪ 15‬هدفا‪.‬‬ ‫ويفتتح مان�ش�سرت �سيتي ال��راب��ع بفارق ‪ 10‬نقاط عن لي�سرت‬ ‫املرحلة عندما يحل ال�سبت على نوريت�ش �سيتي الثامن ع�شر‪.‬‬ ‫وقال مدرب �ستيي الت�شيلي مانويل بيليغريني املر�شح خلالفة‬ ‫ال�برت �غ��ايل ان��دري��ه ف�ي��ا���ش ب��وا���ش م ��درب زي�ن�ي��ت ��س��ان بطر�سربغ‬ ‫الرو�سي‪ :‬ال يجب التفكري بعدد املباريات التي يجب ان نفوز فيها كي‬ ‫نحرز اللقب"‪ ،‬ما يعني ان املدرب ال�سابق لريال مدريد اال�سباين‪،‬‬ ‫وال��ذي �سيحل ب��دال منه اال��س�ب��اين بيب غ��واردي��وال م��درب بايرن‬ ‫ميونيخ االملاين احلايل يف نهاية املو�سم‪ ،‬ال يزال يفكر باللقب‪.‬‬ ‫و�ستكون الفر�صة متاحة ل�سيتي‪ ،‬ال��ذي لعب م�ب��اراة اق��ل من‬ ‫ف��رق الطليعة‪ ،‬لتجاوز ار��س�ن��ال ال��ذي يبتعد عنه ب�ف��ارق نقطتني‬ ‫يف امل��رك��ز ال�ث��ال��ث‪ ،‬معوال على جناعة ه��داف��ه االرجنتيني ال��دويل‬ ‫�سريخيو اغويرو‪.‬‬ ‫وك��ان �سيتي خ�سر ‪ 3‬مباريات متتالية افقدته منطقيا فر�صة‬ ‫املناف�سة ع�ل��ى ال�ل�ق��ب‪ ،‬علما ب��ان��ه ي�ستعد مل��واج�ه��ة دي�ن��ام��و كييف‬ ‫االوكراين يف اياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا اال�سبوع الثالثاء‬ ‫املقبل‪ ،‬وذلك بعد فوز "�سيتيزنز" ‪ 1-3‬ذهابا خارج ملعبهم‪.‬‬ ‫ويف ب��اق��ي امل �ب��اري��ات‪ ،‬يلعب ال���س�ب��ت ب��ورمن��وث م��ع �سوان�سي‪،‬‬ ‫و�ستوك مع �ساوثهامتون‪ ،‬علما بان مباريات ليفربول مع ت�شل�سي‬ ‫ومان�ش�سرت يونايتد مع كري�ستال باال�س و�سندرالند مع ايفرتون‬ ‫وو�ست هام مع واتفورد وار�سنال مع و�ست بروميت�ش البيون ت�أجلت‬ ‫ب�سبب ربع نهائي م�سابقة ك�أ�س انكلرتا نهاية هذا اال�سبوع‪.‬‬

‫فتح الطريق أمام بنزيمة‬ ‫للمشاركة يف كأس أوروبا‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ف�ت��ح ال�ط��ري��ق أ�م ��ام م�ه��اج��م ري ��ال م��دري��د اال� �س �ب��اين ال��دويل‬ ‫الفرن�سي كرمي بنزمية للم�شاركة يف ك�أ�س اوروبا لكرة القدم املقررة‬ ‫يف بالده بعد نحو ثالثة ا�شهر‪ ،‬بعد ان رفعت الرقابة الق�ضائية عنه‬ ‫يف ق�ضية ال�شريط اجلن�سي �ضد زميله ماتيو فالبوينا ح�سب ما افاد‬ ‫حماميه اجلمعة‪.‬‬ ‫وق ��ال اول�ي�ف�ي�ي��ه ك��وم��ب اح ��د حم��ام��ي ب�ن��زمي��ة "ان حمكمة‬ ‫اال�ستئناف يف فر�ساي اكدت قرار قا�ضي التحقيق بال�سماح لبنزمية‬ ‫مبواجهة فالبوينو"‪.‬‬ ‫وك ��ان ق��ا��ض��ي التحقيق �سمح يف ‪�� 18‬ش�ب��اط‪/‬ف�براي��ر املا�ضي‬ ‫لبنزمية مبواجهة فالبوينا مبفعول فوري رغم جلوء النيابة العامة‬ ‫اىل اال�ستئناف‪.‬‬ ‫وحكم قا�ضي التحقيق يف حينها برفع جزئي للقيود القانونية‬ ‫التي منعت بنزمية من مواجهة فالبوينا على خلفية التهمة التي‬ ‫وجهت اىل االول بابتزاز زميله يف املنتخب الوطني‪ ،‬وح�ضه على‬ ‫الدفع اىل اال�شخا�ص الذين ابتزوه يف ق�ضية �شريط جن�سي‪ ،‬لكنه‬ ‫ابقى على قرار منع العب ريال مدريد من لقاء املتورطني االخرين‬ ‫يف هذه الق�ضية‪.‬‬ ‫و�شكل ق��رار قا�ضي التحقيق انت�صارا اول لبنزمية‪ ،‬الطامح‬ ‫بامل�شاركة يف ك�أ�س اوروبا‪ ،‬وذلك منذ ان خ�ضع للتحقيق يف اخلام�س‬ ‫من ت�شرين الثاين‪/‬نوفمرب املا�ضي بتهمة "التواط�ؤ يف حماولة‬ ‫ابتزاز" و"امل�شاركة يف ع�صابة اجرامية"‪ ،‬وهما تهمتان يعاقب‬ ‫عليهما بال�سجن حتى ‪� 5‬أعوام‪.‬‬ ‫واذا كانت االجراءات القانونية فتحت الطريق لبنزمية للعودة‬ ‫اىل املنتخب‪ ،‬فانه يواجه عقبات قد حت��ول دون ذل��ك بعد ان اكد‬ ‫رئي�س االحت��اد الفرن�سي لكرة القدم نويل لوغريت مطلع ال�شهر‬ ‫احلايل انه "لن يتم اختياره" يف ت�شكيلة منتخب فرن�سا‪ ،‬وفقا لقرار‬ ‫االحتاد با�ستبعاده عن "الزرق"‪.‬‬ ‫وق� ��ال ل��وغ��ري��ت "يف ال ��وق ��ت احل� ��ايل ل ��ن ي �ت��م اخ �ت �ي ��اره‪ .‬مل‬ ‫حتدث تغيريات‪ ،‬لذا لن يكون متاحا لديدييه (امل��درب دي�شان)"‪،‬‬ ‫لكنه ا�ستدرك قائال "على املحاكم البت بالق�ضية‪ .‬نحن ن�ستمع‬ ‫للمعلومات الق�ضائية‪ ،‬و�آمل ان ت�سلك اجتاها ايجابيا"‪.‬‬ ‫وتابع "يجب ان نعرف كيف نغفر‪ ،‬هذه �شخ�صية انتقدت ومل‬ ‫تكن حمبوبة حتى قبل الق�ضية‪ .‬ال اح��ب م��ا ه��و م�ضاد بالكامل‬ ‫لبنزمية"‪.‬‬ ‫وك��ان االحت��اد الفرن�سي ا�ستبعد بنزمية من ت�شكيلة املنتخب‬ ‫منت�صف كانون االول‪/‬دي�سمرب املا�ضي حتى جالء ملفه الق�ضائي‪.‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫�ضمن لقاءات اجلولة "‪ "17‬من دوري املحرتفني‬

‫الفيصلي يتجاوز الصريح ويتقدم للصدارة مؤقتا‬ ‫واألهلي يقلب الطاولة على الحسني إربد‬ ‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫تقدم الفي�صلي �إىل �صدارة دوري املحرتفني‬ ‫م�ؤقتا‪ ،‬عقب ف��وزه على ال�صريح بهدفني دون رد‪،‬‬ ‫يف املباراة التي جرت �أم�س على �ستاد عمان الدويل‪،‬‬ ‫يف �إطار لقاءات اجلولة "‪ "17‬من دوري املحرتفني‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫ورف��ع الفي�صلي ر�صيده �إىل "‪ "33‬يف �صدارة‬ ‫ال�ترت�ي��ب‪ ،‬ب��ان�ت�ظ��ار م��ا ��س�ت��ؤول إ�ل �ي��ه نتيجة لقاء‬ ‫الوحدات الو�صيف بـ"‪ "32‬نقطة مع البقعة اليوم‬ ‫على �ستاد الأم�ي�ر حممد ب��ال��زرق��اء‪ ،‬فيما جتمد‬ ‫ر�صيد ال�صريح عند "‪ "22‬نقطة‪.‬‬ ‫ويف لقاء �آخر قلب الأهلي ت�أخره �أمام احل�سني‬ ‫�إرب��د بهدف �إىل ف��وز بهدفني‪ ،‬لريفع ر�صيده �إىل‬ ‫"‪ "31‬نقطة ويبقى ثالثا‪ ،‬يف املوقعة التي جرت على‬ ‫ملعب الأمري ها�شم بالرمثا‪.‬‬ ‫الفي�صلي ( ‪ )2‬ال�صريح ( �صفر )‬ ‫ال�ب��داي��ة أ�ع �ط��ت ان�ط�ب��اع��ا �أن ه�ن��اك "فتورا"‬ ‫وا�ضحا يف الأداء‪ ،‬وع��دم جدية ملنح اللقاء ال�شيء‬ ‫امل�ستحق‪ ،‬فالنتيجة يف النهاية مهمة جدا للفي�صلي‬ ‫املناف�س على اللقب‪ ،‬وال�صريح الباحث عن مركز‬ ‫متقدم جدا عقب فوزه على �شباب الأردن يف املباراة‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫الفي�صلي "امل�ضيف" بدا وك�أنه يعاين الإرهاق‬ ‫نتيجة �ضغط املباريات‪ ،‬وهذا ما ظهر عرب تدوير‬ ‫العبيه الكرة ب�صورة كبرية‪ ،‬وهذا ما �أبعد اخلطر‬ ‫عن مرمى ال�صريح‪.‬‬ ‫اليماين دفع ب��ذات الأ�سماء التي ظهرت �أمام‬ ‫الوحدات ونفط الو�سط العراقي‪ ،‬وهو بذلك يعطي‬ ‫�إ�شارة �أن الثبات على نف�س الأ�سماء طريقه حل�صد‬ ‫م��زي��د م��ن االن �ت �� �ص��ارات‪ ،‬ف �ع��ادت امل�ه�م��ة للدفاعي‬ ‫للثنائي ال�شاب براء مرعي ويو�سف الألو�سي �إ�ضافة‬ ‫�إىل الظهريين �سامل العجالني ويا�سر الروا�شدة‪،‬‬ ‫وق��اد بهاء عبد الرحمن �إىل جانب مهدي عالمة‬ ‫يف منطقة العمليات رفقة يا�سني البخيت ورائ��د‬ ‫النواطري وتقدم خليل بني عطية لإ�سناد املهاجم‬ ‫الوحيد ماهر اجلدع‪.‬‬ ‫ال �� �ص��ري��ح راق� � ��ب م �ف��ات �ي��ح ل �ع��ب ال�ف�ي���ص�ل��ي‬ ‫ال�ن��واط�ير والبخيت ع�بر ال �ق��درات ال��رائ�ع��ة لفهد‬ ‫جا�سر و�صدام �شهابات و�أمين اخلالد وعبد الر�ؤوف‬ ‫ال��رواب��دة‪ ،‬فيما اعتمد "ال�ضيف" على �أمي��ن �أبو‬ ‫فار�س وخلدون اخلزام يف املقدمة الهجومية‪.‬‬ ‫م��ا �أث��ار االن�ت�ب��اه ال �ق��درات الوا�ضحة ملدافعي‬ ‫ال�صريح يف درء اخلطر عن مرماهم عرب حممود‬ ‫ن ��زاع وم�ن�ي��ف ع�ب��اب�ن��ة وخ �ل��دون اخل��وال��دة وم��راد‬ ‫مقابلة‪.‬‬ ‫� �س��وء الأداء ن �ت��ج ع �ن��ه ق �ل��ة ال �ف��ر���ص‪ ،‬وه ��ذا‬ ‫املالحظ خا�صة �أن الفي�صلي ح�صل على فر�صتني‬ ‫ف �ق��ط ط �ي �ل��ة "‪ "45‬دق �ي �ق��ة الأوىل ع�ب�ر م��اه��ر‬ ‫اجلدع والثانية عرب ذات الالعب و�ضاعت يف كلتا‬ ‫املنا�سبتني‪ ،‬وال�صريح الذي اعتمد على الهجمات‬

‫من املباراة‬

‫املرتدة مل ت�سنح له فر�صة واحدة ت�ستحق الذكر‪،‬‬ ‫فكان م��ن الطبيعي �أن يتجه ال�شوط الأول نحو‬ ‫التعادل ال�سلبي‪.‬‬ ‫هدفان ‪ ..‬و�صدارة م�ؤقتة‬ ‫كانت التبديالت �أح��د أ�ه��م احل�ل��ول املنطقية‬ ‫لتغيري النتيجة يف الفرتة الثانية‪ ،‬فدخل ع�صام‬ ‫مبي�ضني بدال من ماهر اجلدع من جهة الفي�صلي‪،‬‬ ‫ور� � �ض� ��وان � �ش �ط �ن��اوي ع��و� �ض��ا ع ��ن ع �ب��د ال � ��ر�ؤوف‬ ‫الروابدة من طرف ال�صريح‪.‬‬ ‫البخيت "كلمة ال�سر" بالن�سبة �إىل الفي�صلي‬ ‫ك��ان �سببا يف ت�ق��دم ف��ري�ق��ه‪ ،‬ب�ع��دم��ا خ�ط��ف ال�ك��رة‬ ‫وجت ��اوز م��داف�ع��ي ال���ص��ري��ح حم�م��ود ن ��زاع ومنيف‬ ‫عبابنة و�سدد الكرة على ي�سار احلار�س العثامنة‬ ‫م�سجال الهدف الأول عند الدقيقة "‪."52‬‬ ‫ال�صريح كان ب�إمكانه تعديل النتيجة ب�سرعة‪،‬‬ ‫والف�صة دارت عندما �سقطت الكرة �أمام �أمين �أبو‬ ‫فار�س ليطلق قذيفة حادت عن املرمى بقليل‪.‬‬ ‫ع ��ادت ال�ت�ب��دي�لات لتظهر م��ن ج��دي��د فدخل‬

‫عمر غ��ازي و�أحمد ال�شرمان من ال�صريح‪ ،‬و�أن�س‬ ‫اجل�ب��ارات عو�ضا عن خليل بني عطية من طرف‬ ‫الفي�صلي ولأن يف هذا الفريق العبا قادرا على �صنع‬ ‫الفارق فقد حاز البخيت على الكرة وقدمها على‬ ‫طبق من ذهب لي�سددها رائد النواطري ب�سهولة يف‬ ‫ال�شباك الهدف الثاين عند الدقيقة "‪."90‬‬ ‫احل�سني �إربد (‪ )1‬الأهلي (‪)2‬‬ ‫ب��د�أ ا أله�ل��ي أ�ك�ثر ق��درة على �صياغة مفردات‬ ‫هجومية خ�ط�يرة وم � ؤ�ث��رة ع�ل��ى م��رم��ى احل�سني‬ ‫�إربد‪ ،‬وكاد �أن يفتتح الت�سجيل مبكرا عرب فر�صتني‬ ‫حت�صل عليهما ركان اخلالد وحممود مر�ضي‪.‬‬ ‫هذا الواقع مل يعجب احل�سني �إربد الذي كان‬ ‫تهديده م�ؤثرا جدا‪ ،‬فهذا �إح�سان حداد يقدم كرة‬ ‫منوذجية طار لها املدافع حممد �أبو زريق و�سددها‬ ‫بر�أ�سه يف ال�شباك هدف ال�سبق عند الدقيقة "‪."9‬‬ ‫احل���س�ين �إرب� ��د ح���ص��ل ع�ل��ى ث�ق��ة ك �ب�يرة بعد‬ ‫الهدف وحت�صل على عدة فر�صة منا�سبة لتعزيز‬ ‫تقدمه �أبرزها قذيفة البدارنة وت�سديدة حداد لكن‬

‫ت��أل��ق دف��اع ا أله�ل��ي وح��ار���س م��رم��اه خ��اط��ر حافظ‬ ‫على بع�ض من التوازن فخرج "غزاة ال�شمال" من‬ ‫الفرتة الأوىل متقدمني بهدف‪.‬‬ ‫انقالب ‪ ..‬وجزاء �ضائعة‬ ‫انقلب �أداء الأهلي يف الفرتة الثانية‪ ،‬وحا�صر‬ ‫م��رم��ى احل��ار���س ��ص�لاح م�سعد وح��از على فر�ص‬ ‫باجلملة لو ا�ستغلت لكانت هناك �أهداف غزيرة‪.‬‬ ‫هذا ال�ضغط املكثف تولد عنه انفجار �أدى �إىل‬ ‫�إعاقة ال�سلمان لركان اخلالدي فاحت�سب احلكم‬ ‫رك �ل��ة ج ��زاء ن�ف��ذه��ا حم�م��د ع�لاون��ة ب�ن�ج��اح ه��دف‬ ‫التعادل عند الدقيقة "‪."66‬‬ ‫ب�ق��ي الأه �ل��ي ال �ط��رف الأف���ض��ل واع�ت�م��د على‬ ‫ت�ضييق امل�ساحات �أمام العبي احل�سني �إربد‪ ،‬وجنح‬ ‫يف �إ�صابة �شباكه من جديد بعدما و�ضع اخلالدي‬ ‫مت��ري��رة رائ �ع��ة ق��اب�ل�ه��ا حم �م��ود م��ر��ض��ي مبا�شرة‬ ‫يف ال�شباك م�سجال ال�ه��دف ال�ث��اين عند الدقيقة‬ ‫"‪."76‬‬

‫لقاءان يف ختام اجلولة "‪ "17‬من دوري املحرتفني‬

‫عيون الوحدات تتطلع لنقاط البقعة ‪ ..‬واألصالة‬ ‫يطلب الفوز من الجزيرة‬ ‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫ي�أمل الوحدات �أن يحالفه التوفيق يف خطف‬ ‫ن �ق��اط ال�ب�ق�ع��ة ك��ام �ل��ة ل�ل�ب�ق��اء يف �� �ص ��دارة دوري‬ ‫املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫يف التفا�صيل يلتقي الفريقان عند الثالثة‬ ‫ع�صرا‪ ،‬على �ستاد الأمري حممد بالزرقاء يف ختام‬ ‫اجلولة "‪ "17‬من البطولة‪ ،‬وبذات التوقيت يحل‬ ‫الأ�صالة �ضيفا على اجلزيرة يف موقعة ي�ستقبلها‬ ‫�ستاد عمان الدويل‪.‬‬ ‫الوحدات * البقعة �ستاد الأمري حممد‬ ‫ل��ن ت�شكل خ�سارة ال��وح��دات يف بطولة ك�أ�س‬ ‫االحتاد الآ�سيوي لكرة القدم �أمام العهد اللبناين‬ ‫اي "ردة فعل" على الالعبني‪ ،‬لأنهم يعلمون �أن‬ ‫ط��ري املناف�سة الآ��س�ي��وي��ة ط��وي�ل��ة‪ ،‬و��س�ي�ك��ون جل‬ ‫تركيزهم ت�أكيد ج��دارت�ه��م ت�صدر ال ��دوري عقب‬ ‫الفوز على الفي�صلي يف اللقاء الأخري‪.‬‬ ‫يف الوحدات كل الأمور على ما يرام والأوراق‬ ‫الفنية �شبه جاهزة لو ا�ستثنينا غياب �أحمد ه�شام‬ ‫وحم �م��د ال��دم�ي�ري ل�ل�إ� �ص��اب��ة‪ ،‬ف� ��إن ع ��ودة أ�ح�م��د‬ ‫اليا�س للجهة الي�سرى �ست�شكل الفارق املطلوب يف‬ ‫لقاء اليوم‪ ،‬وهذا ما ي�ستفيد منه املدير الفني رائد‬ ‫ع�ساف املطمئن من وجود نخبة �أ�سماء قادرة على‬ ‫�شغل املراكز كافة بكل اقتدار‪.‬‬ ‫بدوره ف�إن البقعة يعي متاما �أن زمن التعادالت‬ ‫واخل�سائر ذهب واحلاجة ما�سة لتحقيق انت�صار‬ ‫يروي ال�ضم أ� بعد �سل�سلة من التعادالت يف الفرتة‬ ‫الأخ�ي�رة مل ت��ف بالغر�ض و�أب�ق�ت��ه يف امل��رك��ز قبل‬ ‫الأخري وبفارق نقطة واحدة فقط عن الأ�صالة‪.‬‬ ‫البقعة تطور م�ستواه ب�شكل الفت مع املدير‬ ‫ال�ف�ن��ي ال �ك��اب�تن ث��ائ��ر ج���س��ام ل�ك�ن��ه ال �ي��وم يفتقد‬ ‫خل��دم��ات �أب��رز جنومه ب�سبب ا إلي�ق��اف واحلديث‬ ‫يدور هنا عن عدنان عدو�س الذي مثل "الأخ�ضر"‬ ‫يف املو�سم املا�ضي‪.‬‬ ‫يربز من الوحدات عامر ذيب وهيلدر وحممد‬ ‫م���ص�ط�ف��ى وع� �ب ��داهلل ذي� ��ب‪ ،‬وم ��ن ال�ب�ق�ع��ة �أجم��د‬ ‫ال�شعيبي و�أن�س طريف وح�سني عبيدات وحممد‬ ‫ناجي‪.‬‬ ‫اجلزيرة * الأ�صالة �ستاد عمان الدويل‬ ‫ال �شك �أن الأ�صالة يقع بني فكي كما�شة‪ ،‬فهو‬

‫"غا�ضب" لتخ�سريه لقاء الفي�صلي وعاقد العزم‬ ‫على التعوي�ض مبا �أنه متاح ومتوفر‪ ،‬ولهذا لي�س‬ ‫غريبا �أن ن�شاهد فريقا �آخ��ر ام��ام اجلزيرة اليوم‬ ‫يريد �أن ي�أكل الأخ�ضر والياب�س طمعا يف النقاط‬ ‫الثالث التي متنحه �أمل البقاء بني الكبار ملو�سم‬ ‫�آخر‪.‬‬ ‫ع�ط�ف��ا ع�ل��ى م��ا ق ��دم الأ� �ص��ال��ة‪ ،‬ف ��إن��ه مر�شح‬ ‫ل �ت �ج��اوز ع�ق�ب��ة اجل ��زي ��رة "املرتنح" يف ال �ف�ترة‬ ‫ا ألخ�ي�رة ب�شرط ان ي�ك��ون الأداء نف�سه امل�ق��دم يف‬ ‫لقاءات الفي�صلي و�شباب الأردن الأهلي‪.‬‬

‫الوحدات للث�أر من خ�سارته �أمام البقعة يف مرحلة الذهاب‬

‫اجل��زي��رة �أم ��ره غ��ري��ب‪ ،‬وب��ال��رغ��م م��ن عديد‬ ‫التعاقدات التي �أبرمت يف بداية املو�سم ومنت�صفه‪،‬‬ ‫ف�إن الأداء يرتاجع من مرحلة لأخرى واخل�سارة‬ ‫ت�ت��واىل على الفريق و�آخ��ره��ا �أم��ام الرمثا بهدف‬ ‫خالد الدردور‪.‬‬ ‫لن يتحمل اجلزيرة مزيدا من �إهدار النقاط‬ ‫لأن ذل ��ك �إن ح� ��دث‪ ،‬رمب ��ا ي �ج��د ال �ف��ري��ق نف�سه‬ ‫مناف�سا على الهبوط‪ ،‬بعد �أن كان يف املو�سم و�صيفا‬ ‫للوحدات البطل‪.‬‬ ‫يف اجل ��زي ��رة ك ��ل م �ق��وم��ات ال �ن �ج��اح وي�ك�ف��ي‬

‫�أن ال �ف��ري��ق ي���ض��م حم�ترف�ين مم�ي��زي��ن والع�ب�ين‬ ‫موزعني يف املنتخبات الوطنية‪ ،‬وم��ع ه��ذا يفتقر‬ ‫امل�ستوى �إىل االرتفاع وتبقى النتائج ال�سلبية �سمة‬ ‫تالحق "ال�شياطني احلمر"‪.‬‬ ‫ي �ب��رز م� ��ن اجل� ��زي� ��رة ف �ه��د ي��و� �س��ف وم �ع �ت��ز‬ ‫�صاحلاين و�أحمد �سمري و�صالح اجلوهري‪ ،‬ومن‬ ‫الأ�صالة �أن�س املح�سريي وليث الفايز وعبد الهادي‬ ‫املحارمة وحممد �أبو خو�صة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫‪9‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫فضائح فلسطينية بامتياز‬

‫خالد عمايرة ‪ -‬فل�سطني املحتلة‬ ‫طالب يف ال�شوارع؟ �إذا كانت ال تدرك و�أح�سبها‬ ‫تعي�ش ال�سلطة الفل�سطينية هذه االيام كذلك فعليها الرحيل اليوم قبل الغد لأن من‬ ‫�أو�ضاعا حرجة للغاية على كافة الأ�صعدة �إذ ال يدرك قيمة العلم والتعليم يف نه�ضة االمم‬ ‫تبدو ككرة تتقاذفها االمواج بانتظار حلظة ال ي�ستحق اجللو�س على كر�سي احلكم ل�ساعة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫الهالك‪ .‬فالأزمات ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫ف��ل�‬ ‫�و‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�دث‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫��ذ‬ ‫ا‬ ‫الزم�����ة اخل���ط�ي�رة يف‬ ‫واملالية والأم��ن��ي��ة والأخ�لاق��ي��ة حتا�‬ ‫صرها دولة حترتم نف�سها لزلزلت الأر���ض زلزالها‪،‬‬ ‫وتكاد تع�صف بها ورغم ذلك تتظاهر ال�س‬ ‫لطة وال�ستقالت احل��ك��وم��ات ولأط��ي��ح ب��ال��ر�ؤو���س‬ ‫ب�أنها ما تزال رقما �صعبا ي�صعب جتاهله مع‬ ‫�أن الكبرية وال�صغرية على حد �سواء‪� .‬إن ال�سفينة‬ ‫كل املعطيات ت�شري خالف ذلك‪.‬‬ ‫وقد قال وزير �إ�سرائيلي مقرب من رئي�س الفل�سطينية ت�شرف على الغرق وحتتاج �إىل‬ ‫احلكومة الإ�سرائيلية قبل �أي��ام ان م�س�ألة ربان خبري لإي�صالها �شاطئ االمان‪� ،‬أما الربان‬ ‫ال��ذي هو على �شاكلة ال�سلطة فهو الكارثة‬ ‫بقاء ال�سلطة هي م�س�ألة وقت لي�س �إال‪.‬‬ ‫بعينها‪.‬‬ ‫ومع �أن املرء ال يرغب يف ا�ستقاء معلوماته‬ ‫نقول ذل��ك لأن االم��ر �سيان يف رام اهلل‬ ‫من امل�صادر الإ�سرائيلية‪� ،‬إال ان ال�شواهد‬ ‫التي فالتعليم لي�س من �أولويات ال�سلطة ولي�ستمتع‬ ‫نالحظها �صباح م�ساء ال ت�ترك‬ ‫لنا جماال طلبة باملدار�س ب�شم�س الربيع الدافئة!‬ ‫للو�صول �إىل خال�صة �أخرى‪.‬‬ ‫�أم��ا الق�ضية الثانية فهي ق�ضية الأ�سري‬ ‫ومن بني تلك ال�شواهد املعاجلة الكار‬ ‫ثية ال�صحفي البطل حممد القيق الذي انتظرت‬ ‫لإ�ضراب املعلمني املتوا�صل منذ �شهر وا‬ ‫لذي ال�سلطة ومعها كل االع��راب موته ‪ 95‬يوما‬ ‫�أحلق بالعملية التعليمية �ضررا غري م�س‬ ‫بوق متتاليا دون ان تفعل املطلوب منها لإنقاذه‪،‬‬ ‫ي�صعب �إ�صالحه ويخاطر بن�شوء جيل‬ ‫من مما بدا موتا حمققا لوال �أن تداركه لطف اهلل‬ ‫الأم��ي�ين‬ ‫واجل���ه��ال‪ .‬ل��ق��د تعاملت ال�سلطة ورعايته‪.‬‬ ‫م��ع ه��ذا‬ ‫املو‬ ‫�ضوع‬ ‫اخلطري مبزيج م��ن العجز‬ ‫ل��ق��د �أظ��ه��رت حم��ن��ة اال���س�ير ال��ق��ي��ق �أن‬ ‫واال‬ ‫�ستخ‬ ‫فاف‬ ‫وال‬ ‫الع�صا الغليظة المباالة م�ستخدمة �سيا�سة ال�سلطة عا‬ ‫جزة‬ ‫بن‬ ‫�سبة‬ ‫مائة‬ ‫با‬ ‫ملائة‬ ‫يف‬ ‫وجه‬ ‫ت‬ ‫غطى‬ ‫ا‬ ‫بغربال‪.‬‬ ‫خلرقاء‪ ،‬وهو ما جعل ق‬ ‫�ضية «�إ�سرائيل» ف�إذا كانت كذلك وهي كذلك بالفعل‬ ‫قال ال�شاعر‪:‬‬ ‫املعلمني ت�ستفحل �أكرث ف أ�كرث‪.‬‬ ‫فما هي مربرات‬ ‫ا�ست‬ ‫مرار‬ ‫وجو‬ ‫دها؟‬ ‫هل‬ ‫ال‬ ‫�شعب‬ ‫ويف ب‬ ‫�‬ ‫أري‬ ‫عيني م��ا مل ت���ر�أي���اه ك�لان��ا عامل‬ ‫ع�ض االح��ي��ان جل ��أت ال�سلطة �إىل الفل�سطيني‬ ‫بح‬ ‫اجة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫رواب‬ ‫�‬ ‫�ط‬ ‫قرى‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خرى‬ ‫اع‬ ‫ب‬ ‫الرت‬ ‫هات‬ ‫تقال بع�ض املعلمني ون�شر دعايات مغر�ضة للتن‬ ‫�سيق‬ ‫بني‬ ‫املو‬ ‫اطن‬ ‫و�سل‬ ‫طات‬ ‫ا‬ ‫الحت‬ ‫الل‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫و�‬ ‫إ�شا‬ ‫عات‬ ‫�‬ ‫أما الق�ضية الثالثة والأ�شد �إيالما فهي‬ ‫�أن حما�سال �أ�سا�س لها من ال�صحة‪ ،‬فحواها كانت رو‬ ‫ابط‬ ‫ال‬ ‫قرى‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫اخر‬ ‫ال�‬ ‫سبعي‬ ‫نيات‬ ‫من‬ ‫اغ‬ ‫هي التي توجه الإ���ض �‬ ‫تيال عمر النايف يف «�سفارة فل�سطني»‬ ‫راب‪ ،‬و�أن القرن املا�ضي تتمتع ب�صالحيات �أكرب من‬ ‫تلك‬ ‫ببل‬ ‫غاريا‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يدي‬ ‫ع‬ ‫الإ�ضراب �سيا�سي بامتياز‪.‬‬ ‫مالء‬ ‫امل‬ ‫و�ساد‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫�سرائيلي‬ ‫التي ت‬ ‫تمتع‬ ‫بها‬ ‫ال�س‬ ‫لطة‬ ‫الفل‬ ‫�سطي‬ ‫نية‪.‬‬ ‫على‬ ‫ما يبدو‪.‬‬ ‫ومع �أن حما�س قد تك�سب �سيا�سيا ب�سبب‬ ‫لي�س‬ ‫ق�‬ ‫صدي‬ ‫هنا‬ ‫م��دح‬ ‫روا‬ ‫ب���ط‬ ‫ال‬ ‫قرى‬ ‫الإ�ضراب‪� ،‬إال انه ال يوجد �أي دليل وا�ضح على‬ ‫هناك �ألف �س�ؤال و�س�ؤال يطرحها املواطن‬ ‫العم‬ ‫يلة‪،‬‬ ‫وال‬ ‫اح‬ ‫تقار‬ ‫ال�سل‬ ‫طة‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إمن‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ت‬ ‫بيان‬ ‫ا‬ ‫�أن حما�س هي من يوجه الإ�ضراب‪.‬‬ ‫و�ضع منحرف يجب �أن ينتهي لأنه يلحق بالغ لفل�سطيني ال��ع �ادي ح��ول ه��ذه الف�ضيحة‬ ‫ال‬ ‫ومن املفارقات االخرى‬ ‫فا�ضحة‪ .‬فلماذا مل يجر ترحيل النايف‬ ‫قيام�ي� بع�ض رجال ال�ضرر بال�شعب الفل�سطيني وق�‬ ‫ضيته‬ ‫العا‬ ‫دلة‪.‬‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫جهة‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫أكرث‬ ‫�‬ ‫أمن‬ ‫ا‬ ‫؟‬ ‫االم���ن مب�ضايقة �سائقي‬ ‫وملاذا‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫ارات الذين‬ ‫رحل �إىل دولة‬ ‫ثم �إن للمواطن احلق كل ا‬ ‫حلق‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يت�سا‬ ‫ءل‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ربية‬ ‫مثل‬ ‫قطر‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫اقلوا املعلمني اىل رام‬ ‫غري‬ ‫اهلل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫أج��ل امل�شاركة‬ ‫ربية مثل تركيا‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫كانت‬ ‫ال�س‬ ‫لطة‬ ‫عا‬ ‫جزة‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫نقاذ‬ ‫�ص‬ ‫حفي‬ ‫يف االح��ت��ج��اج��ات؛ وه���و م��ا يعك�س ثقافة فل�سطيني بريء من براثن املوت ال�صهيونية يكون فيها يف من�أى عن �أذرع املو�ساد؟ وملاذا‬ ‫وملاذا وملاذا؟‬ ‫اال�ستبداد‪ ،‬وعقلية ال‬ ‫ع�صا الغليظة املتف�شية فهل �ستتمكن من حترير‬ ‫ال‬ ‫بالد‬ ‫وال‬ ‫عباد‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫قامة‬ ‫ث‬ ‫�‬ ‫��م‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫���اذا‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ح‬ ‫�‬ ‫يف �أو�ساط املتنفذين‬ ‫�رج‬ ‫يف‬ ‫رام‬ ‫اجل‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫�م��ي��ع م���ن ط��رح‬ ‫دولة فل�سطينية قابلة‬ ‫للح‬ ‫ياة؟‬ ‫اال�‬ ‫سئلة‬ ‫ال�‬ ‫صعبة‬ ‫�أال تدرك ال�س‬ ‫حول‬ ‫�‬ ‫لطة‬ ‫إمك‬ ‫م‬ ‫انية وجود عمالء‬ ‫عنى ان يبقى مليون‬ ‫ال ت�ضحكوا علينا‬ ‫يا‬ ‫�‬ ‫سادة‬ ‫فال�ش‬ ‫م�س‬ ‫ال‬ ‫فل‬ ‫�سطي‬ ‫نيني‬ ‫للم‬ ‫و�ساد‬ ‫ب�ين‬ ‫�أع�����ض��اء طواقم‬

‫ال�سفارات الفل�سطينية علما ان بع�ض ه�ؤالء‬ ‫املوظفني لي�سوا معروفني ب�أخالقهم ال�سامية‪.‬‬ ‫�أم��ا �آن الأوان للقيام بفرز �أمني �صارم‬ ‫الكافة الدبلوما�سيني الفل�سطينيني وموظفي‬ ‫ل�سفارات م��ن ال�سفري �إىل الطباخ؟ �ألي�س‬ ‫هذا ما تفعله كل الدول‪� ،‬أم �أن االنتماء لهذا‬ ‫الف�صيل �أو ذل��ك ب��ات امل��ؤه��ل الوحيد الذي‬ ‫ميكن �صاحبه لأن يكون دبلوما�سيا؟‬ ‫و�إ���ض��اف��ة مل��ا ذك��ر ك��ان��ت ه��ن��اك ف�ضيحة‬ ‫اعتقال املفكر الفل�سطيني عبد ال�ستار قا�سم‬ ‫على خلفية مقابلة تلفزيونية‪ ،‬وهو ما بعث‬ ‫بر�سالة اىل �أه��ل ال��ر�أي وق��ادة املجتمع �أن‬ ‫راقبوا ما تقولون وما تكتبون فعيون املخابرات‬ ‫تراقبكم‪ ،‬وكذلك ا�ستدعاء النائب �أبو الرب‬ ‫على خلفية اتهاماتها �أحد الوزراء بالف�ساد‪.‬‬ ‫�إن هذه الت�صرفات تنذر بتغول ال�سلطة‬ ‫على �شعبها وبتحولها �إىل دول��ة بولي�سية‬ ‫حتى دون «دولة» رمبا لأجل تعوي�ض عجزها‬

‫مل‬

‫اذا بحث املعلمون عن نقابة لهم؟!‬

‫حممد قنعري‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫�ص‬ ‫وب‬ ‫امل‬ ‫َ‬ ‫�سار‬ ‫وتعيد النظر يف �شتى‬ ‫اجلوانب من حقوقنا املالية واالقت�صادية‬ ‫الأ�صل �‬ ‫والقانونية واملهنية‪.‬‬ ‫طبأن يكون لكل �أ�صحاب مهنة نقابة‪ ،‬وهو ما‬ ‫كف‬ ‫لته‬ ‫ال‬ ‫�شر‬ ‫ائع‬ ‫وال‬ ‫د�سا‬ ‫تري‬ ‫وهو‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫يحيك يف �صدري و�صدور كل‬ ‫حق يعي لي�س لأحد �أن ي�سلبهم �إياه‪.‬‬ ‫املعلمني والكثريين من �أبناء هذا الوطن‬ ‫الغ‬ ‫عم‬ ‫ايل‬ ‫لية‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫أن‬ ‫ما نطالب به من احلقوق‬ ‫لرتبية والتعليم التي �أن�‬ ‫شئت وزارة الرتبية من �أج��ل رعايتها املوظفني يف دوائر ووزارات �أخرى يناهو �أقل بكثري مما ن�ستحقه‪ ،‬بل �إن �أغلب‬ ‫وال‬ ‫علىعمل على اجناز خمرجاتها التي ت�شمل‬ ‫للخعلى خدمة ابنائنا الأعزاء والقيام يف جانب كرامة املعلم وحقوقه فقدلون من احلقوق والواجبات الكثرية‪ ،‬اما‬ ‫اخ‬ ‫تيار املعلمني الأكفاء امل�ؤهلني‬ ‫على �أجود ما ميكن �أن تكون‪ ،‬وهي كانت وماروج مبخرجات العملية التعليمية املعلم يعتقل من مدر�سته ومن بني طالاطلعت على بع�ض امل�شكالت حيث كان‬ ‫ومنذ زمن بعيد‪ ،‬وكما انها ت�شرف ا�شراف ًا زالت حتت مظلة الوزارة املوقرة املعلم وتعمل على فر�ض االحرتام ويكفيبه‪ ،‬وكان الأج��در بالوزارة �أن حتمي‬ ‫مبا�شر ًا منذ �أن �أقيمت �إمارة الأردن املعلمني من �أكرث �أفراد املجتمع التزاما‪ ،‬العمل على ا�ستدعائه‪ ،‬و�سيجدون �أن‬ ‫العزيز �إىل يومنا هذا‪.‬‬ ‫منه املعلم كثريا‪ ،‬حتى �إن الكثريين ترواما �صندوق ا�سكان املعلمني الذي عانى‬ ‫ا وما ميكن �أن يقال يف هذا املجال �إن‬ ‫كلا�شراف الوزارة كان منقو�ص ًا يف �شتى على معاناة بع�ضهم حيث كان م�شرتكا كوه وان�سحبوا منه‪ ،‬ولعلي قد اطلعت‬ ‫ملجاالت ويحتاج �إىل تعقيب‪ ،‬فهي يف‬ ‫امل�ستوى املطلوب الذي يتنا�سب مع طمو مرة تثبت وت�ؤكد �أنها مل ترتق �إىل ومل ينل منه الي�سري‪ ،‬وغريها من احلفيه من عقد ال�سبعينيات وانتهت خدمته‬ ‫حات الف‬ ‫قوق امله�ضومة التي ال ينال منها املعلم‬ ‫ئات امل�ستفيدة من خدماتها‪� ،‬شيء �أ�سوة ب‬ ‫�‬ ‫أقر‬ ‫انه‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫لدو‬ ‫ائر‬ ‫�سواء على م�ستوى الطالب �أم املعلم‪...‬‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫أخ‬ ‫لخ‪.‬‬ ‫رى‪،‬‬ ‫ك‬ ‫حق‬ ‫ا‬ ‫لرت‬ ‫فيع‬ ‫وم‬ ‫وقع‬ ‫امل‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫�سلم‬ ‫الوظيفي‪ ،‬وكبدل املوا�صالت‪ ،‬ورا‬ ‫و ما يهمنا احلديث عنه يف هذا املقال‬ ‫هو املعلم الذي ال تقوم عملية الرتبية �آخر العام تقدير ًا جلهوده‪ ،‬ورمبا لتبي�سالثالث ع�شر بل الرابع ع�شر‪ ..‬ومكاف�آت‬ ‫التعليم اال‬ ‫وال يجوز �أن به‪ ،‬وال بد �أن يختار بعناية تامة‪ ،‬ويكون م�ؤه ً‬ ‫ال ت�أهي ً‬ ‫ال كام ً‬ ‫ال‪ ،‬وقد يعفى الآخ �رون من اجلمارك ل�س للمعلم جهود وال تقدير عند وزارتنا‪،‬‬ ‫حتيد‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫زارة قيد �أ‬ ‫منلةهذاعن ذل��ك‪ ،‬واال خلف ذلك �ضعف ًا بل وبدل �أن تطالب وزارتنا به؟! قام و يارته‪ ..‬وكبدل املالب�س يف كل ف�صل‪،‬‬ ‫دمار ًا �شام ً‬ ‫ال لهذه العملية و�أهد‬ ‫افها‬ ‫و‬ ‫زير‬ ‫ما‬ ‫�س‬ ‫ح‬ ‫�صل فعال‪،‬‬ ‫ان‬ ‫عم‬ ‫لية‬ ‫اخ‬ ‫تيار‬ ‫ابق ‪�-‬ساحمه اهلل‪ -‬باال�ستهزاء‬ ‫بامل‬ ‫علم‬ ‫و‬ ‫املعلم ت�شمل‬ ‫مظ‬ ‫جو‬ ‫هره‬ ‫انب‬ ‫و‬ ‫كث‬ ‫مالب�سه مما �سبب‬ ‫رية من حيث‪ :‬عم‬ ‫لية اختياره بعناية فائقة ومتابعته يف بلدنا احلبيب ولعلكم تذكرون �أن�إيذاء بالغا للمعلمني وذويهم‪ ،‬والغيورين‬ ‫وتطويره‬ ‫تط‬ ‫ً‬ ‫وير‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ومبظهره ومبكانته ليق باملهنة و�أهدافها وو�سائلها وخم‬ ‫رجا‬ ‫تها‪،‬‬ ‫و‬ ‫العن‬ ‫اية‬ ‫به‬ ‫هذه احلادثة كانت ال�شرارة التي جعلت‬ ‫امل‬ ‫علم‬ ‫يط‬ ‫الب‬ ‫بن‬ ‫قابته‪.‬‬ ‫بني النا�س و‬ ‫مب�شاعره واحلفاظ عليه وحمايته من كل �سوء‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫نني‬ ‫يتعر�ض له‪.‬‬ ‫�‬ ‫أرى‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫وزا‬ ‫رتنا‬ ‫و‬ ‫كذا‬ ‫نقا‬ ‫بتنا‬ ‫�‬ ‫وما ينبغي للوزارة ب�صفتها املعني الأول أ�ساتذة عظماء وبيوت خربة كاملة‪،‬‬ ‫علم‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫امل �إنني كم جد من واجبي على وزا‬ ‫رتي احلبيبة �أن �أذكرها ب�أن حقوق مو�ضوع �أن ت�ؤ�س�س لعالقات دافئة ي�ش وهي اجلهة الأهم والأكرب يف هكذا‬ ‫علم املبجل كبرية جدا‪ ،‬بل هي اكرب‬ ‫مون مما يت�صور الكثريون يف هذا الوطن‬ ‫الجناز‪ ،‬ونرتقي مب�ستوى العم وبها التكاتف والتعاون‪ ،‬يف �سبيل �أن‬ ‫يح‬ ‫�سن‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫الغايل‪ ،‬وال بد �أن يعلم ال�سادة املعل‬ ‫اجلهات املعنية‪ -‬قد ق�صرت كثريا طوال�أنع الوزارة املقدّ رة ‪-‬وهي �أكرب و�أكرث بكامل خمرجاتها وبتحقيق كل الأه�� لية التعليمية‪ ،‬وينعم الطالب واملعلم‬ ‫قود‬ ‫داف امل �راد اجنازها ومل�صلحة وطننا‬ ‫م�ضت يف ح ّقنا‪ ،‬و�أن عليها �أن الغايل‪.‬‬

‫«لغز»‬ ‫نزار ح�سني را�شد‬ ‫ثالثة حروف بو�صف‬ ‫الإله‬ ‫وف��ي��ه��ا ي�����ش��ع وي��ح��ل��و‬ ‫الكال ْم‬ ‫وم��ن��ه��ا ح���ف���اوة ذاك‬ ‫ال�شروق‬ ‫�أحت��ي��ا بغري ال�شروق‬ ‫الأنا ْم‬ ‫�أت����درون م��ن غ�ير تلك‬ ‫احلروف‬ ‫ح��ي��ا ُة اخل�لائ��ق خ� ٌ‬ ‫�وف‬ ‫ظال ْم‬ ‫على غ�صن قلبي حتط‬ ‫احلروف‬ ‫وت��ل��ق��ي ع��ل��ي��ه ظ�لال‬ ‫ال�سال ْم‬ ‫���ص��ح��ا ب��ع��ده��ا ال��ك��ونُ‬ ‫�صحو احلياة‬ ‫فهيهات من بعدها �أن‬ ‫ِ‬ ‫ينا ْم‬ ‫***‬ ‫وطني‬ ‫وطني عرفتك يف ن�شيد‬ ‫طرب‬ ‫الأم حلنا من ْ‬

‫وحفظت ا�سمك مثل‬ ‫ا�سمي‬ ‫واللعب‬ ‫يف التدار�س‬ ‫ْ‬ ‫ور����س���م���ت ����ص���ورت���ك‬ ‫اجلميلة‬ ‫والكتب‬ ‫يف الدفاتر‬ ‫ْ‬ ‫وزرع����������ت ح����ب����ك يف‬ ‫احلقول‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫نرثا‬ ‫اخل�ضر‬ ‫ْ‬ ‫وجمعته �سب ًال جمي ًال‬ ‫التعب‬ ‫عقب �أيام‬ ‫ْ‬ ‫***‬ ‫قلب �أم‬ ‫ُ‬ ‫هو وعدٌ‬ ‫بخلود‬ ‫ٍ‬ ‫حتت �أقدامها ي�سعى‬ ‫بح ٍّب‬ ‫لو �أطعناها ُ‬ ‫و�أجبنا حني ُندعى‬ ‫وذكرنا طول ليلٍ‬ ‫حني فاقت فيه ترعى‬ ‫َ�ض َ‬ ‫ري‬ ‫عف‬ ‫ٍ‬ ‫مولود �صغ ٍ‬ ‫ي�شتهي للنوم ُرجعى‬ ‫ف�أطع �أ ّم ًا ر�ؤوم ًا‬ ‫َوه َبتْ �صوتك �سمعا‬

‫م�صطفى ال�شبول‬

‫من �إ�ضراب املعلمني يف رام اهلل الأ�سبوع املا�ضي‬

‫ابصم يا حجي‬

‫�آبائهم وعجزهم وحاجة آ‬ ‫الباء لهم من خالل‬ ‫�إ‬ ‫حادثة واقعية وق�صة حقيقية لكنها عطائهم القليل القليل من امل��ال‪ ،‬لتحدث‬ ‫بع‬ ‫غر‬ ‫دها املفاج�أة ب�أخذه �إىل دائرة الأرا�ضي من‬ ‫يبة يف نف�س الوقت‪ ،‬حدثت منذ �أيام قليلة‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫جل‬ ‫إح‬ ‫التن‬ ‫دى‬ ‫ازل‬ ‫املقا‬ ‫والتطويب دون ر�ضاه متمننني‬ ‫بر‪ .‬يقول �شاهد الق�صة‪ :‬بينما‬ ‫ن‬ ‫قوم‬ ‫ب‬ ‫دفن‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫مقربة البلدةحد رجاالت البلدة ال�صاحلني يف ليه بلقمة الطعام �أو بع�ض الدنانري‪ ،‬قائلني‬ ‫�أخرى المر�أة م�ال�شرقية‪ ،‬و�إذ مبجيء جنازة له‪ :‬اب�صم يا حجي واكل حالوة‪...‬‬ ‫سنة �إىل نف�س املقربة‪ ،‬وعندما‬ ‫وكم من ام��ر�أة و�سو�ست وز ّن��ت فوق ر�أ�س‬ ‫�أراد‬ ‫بارت �شيخنا الدعاء للرجل املتوفى‪ ،‬نتفاج�أ زو‬ ‫جها ومار�ست عليه ال�ضغوط من اجل �أن‬ ‫فاع‬ ‫�أ�صوات و�صراخ و�شتائم تنبعث من ي‬ ‫الأ�شخا�ص امل�شيعني جلنازة امل���ر�أة امل�سنة قوم وال��ده بالتنازل والتفرغ عن البيت �أو‬ ‫الب‬ ‫يدر �أو كرم الزيتون �أو دومن �أر���ض‪ ،‬وهي‬ ‫فو�أحتول هذا ال�صراخ �إىل ا�شتباك بالأي‬ ‫دي‪،‬‬ ‫ت‬ ‫قول‬ ‫لز‬ ‫وج‬ ‫�سر‬ ‫ها‪�« :‬إحنا اللي بل�شانني ب�أبوك‪،‬‬ ‫ألناعنا نحوهم وقطعنا دع��اء امليت‪ ،‬وملا‬ ‫�ش‬ ‫�س�‬ ‫وف‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫عن‬ ‫خو‬ ‫�‬ ‫تك‬ ‫سبب‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ترب‬ ‫لعر‬ ‫يني‬ ‫اك‬ ‫م‬ ‫نه‪ ،‬وبوكل وب�شرب‬ ‫والنزاع تبني �أن �أحد‬ ‫�أبناء املر�أة املتوفاة الذي نزل معها �إىل القرب ع��ن‬ ‫��دن��ا ه��و و�أم����ك‪�..،‬أخ����وك ال��ك�ب�ير دامي��ا‬ ‫لي‬ ‫الخري م�س‬ ‫كانفك رباط الكفن‪ ،‬ويودعها ال��وداع أ‬ ‫افر‪ ...‬وال��ث �اين عامل حاله مري�ض‪..‬‬ ‫ميا‬ ‫ر�س‬ ‫خي‬ ‫انة‬ ‫عظ‬ ‫مى؛ حيث‬ ‫قام�نب�إخراج والثالث م�ش ماين على مرته ي�سكنهم عنده‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ب�صامة ح�بر (�ستنبه) وورق�‬ ‫��ة‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫جي‬ ‫والر‬ ‫به‪،‬‬ ‫ابع‬ ‫كذا وكذا»‪.‬‬ ‫و�أ‬ ‫خذ‬ ‫بيد‬ ‫�‬ ‫أمه‬ ‫و‬ ‫هي‬ ‫ميتة لتب�صم على الورقة‪،‬‬ ‫ويف‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫للح‬ ‫فنقول ب�أن اجلرمية الب�شعة التي مار�سها‬ ‫ظة‬ ‫ر‬ ‫�أه ال‬ ‫بري‪.‬أخ الأكرب ليبد�أ بعدها الر‬ ‫ال�صراع والعراك الك‬ ‫جل مع �أمه داخل قربها ال تختلف متام ًا‬ ‫وال‬ ‫تقل‬ ‫ب�شا‬ ‫ف‬ ‫عة‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫جلرائم التي ميار�سها‬ ‫ال�شاهد على هذه احلادثة يتفاج�أ من‬ ‫ب‬ ‫ه��ذا‬ ‫ع�ض‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫فعل‬ ‫�شخ‬ ‫ا�ص اجل�شعني مع �آبائهم وهم‬ ‫ال�شنيع ويت�ساءل‪� :‬ألهذا احلد‬ ‫و�‬ ‫صلت‬ ‫بنا‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫�‬ ‫الإ���س �اءة �إىل الأم���وات حتى يف‬ ‫�ي��اء م��ن اج��ل اال�ستيالء على أ‬ ‫الرا���ض��ي‬ ‫ق‬ ‫بور‬ ‫هم!‬ ‫وال�‬ ‫نودعهم باخليانة؟!‬ ‫�ع��ق��ارات والأم��ل��اك‪ ،‬فالطمع واجل�شع‬ ‫ن‬ ‫قول‬ ‫ا‬ ‫له ال تتعجب وال ت�ستغ‬ ‫ربثلهمن �صنيع ملتف�شي يف �صدور ه � ؤ�الء قد و�صل بهم �إىل‬ ‫هذا الرجل الأنا ّ‬ ‫طماع ل‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫ين ال ّ‬ ‫مثا‬ ‫يل‪ ،‬هذا احلد الكبري من الإ�ساءة للآباء والأمهات‬ ‫فكم ا�ستغل بع�ض الأ�شخا�ص اجل�شعني �ض‬ ‫عف‬ ‫و‬ ‫خيان‬ ‫تهم‬ ‫وا�س‬ ‫تغال‬ ‫لهم‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫ياء و�أمواتا‪ً.‬‬ ‫ً‬

‫وهوانها �أمام «�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫�أم��ا الف�ضيحة الكربى فهي �أن ال�سلطة‬ ‫�أخذت تتعاي�ش مع �إمكانية ا�ستمرار الو�ضع‬ ‫الراهن �إىل �أجل غري م�سمى بحيث ت�ستكمل‬ ‫«�إ�سرائيل» عملية الق�ضاء ق�ضاء مربما على‬ ‫�أي��ة �إمكانية متبقية لقيام دول فل�سطينية‬ ‫ق��اب��ل��ة للحياة بينما ت�ستمر ال�سلطة يف‬ ‫حم��اوالت��ه��ا ال�سقيمة لإح ���راز ان��ت�����ص�ارات‬ ‫رمزية ال ت�سمن وال تغني من جوع على �أر�ض‬ ‫ال���واق���ع‪...‬حم���اوالت ال تنهي اح��ت�لاال وال‬ ‫توقف ا�ستيطانا وبالت�أكيد ال ت�ساعد على‬ ‫بناء دولة حقيقية بل تن�شر مزيدا من الي�أ�س‬ ‫والإحباط بني النا�س‪.‬‬ ‫يف �ضوء ما ذكرنا نقول لتقم ال�سلطة الآن‬ ‫ولي�س غدا بحل نف�سها فلقد �أ�ضحت جزءا من‬ ‫امل�شكلة ولي�س جزءا من احلل‪.‬‬

‫ماذا لنا بعد اهلل غري الـوطن‬

‫عبد الكريـم ف�ضلـو العـزام‬

‫ً‬ ‫يف �أ ّول �أ ّيـام �آذار‬ ‫وبدال من ر�ؤية الربيـع؛ خ�ضرته وزه��ره‪ ،‬تتفتح‬ ‫عيـون الأردنيني و�آذ‬ ‫انهم على �أزيـز الر�صا�ص‪ُ ،‬تطلقـه فئـة �ضالـة ركبهـا‬ ‫ال�شيطـان فاتبعتـه‬ ‫وعإبل�صـب �إبليـ�س على عيونهـا وقلوبهـا فلم تعـد تعرف‬ ‫من الدِّ يـن �إال ما قاله‬ ‫ينهم��أجيـ�س عن نف�سه (قال ربي مبا �أغويتني لأزينن لهم‬ ‫يف الأر�ض ولأغو‬ ‫معني �إلاّ عبادك منهم املخ َل�صني)‪.‬‬ ‫و�شـره‪.‬‬ ‫فا�ستجابـوا لغوايته ّ‬ ‫ماذا كـان ُيـريـد ه�ؤالء ّ‬ ‫ال�ضالـون مـن فعلهـم امل�شيـن هـذا؟‬ ‫هـل كانـوا يريـ‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫دون ر�ؤيـة شـالء النا�س تتطايـر كالـورق فـي مهـب‬ ‫الـريـح؟‬ ‫هل‬ ‫كانوا‬ ‫ي‬ ‫ُـري‬ ‫دون‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫ؤية‬ ‫ال‬ ‫دّ م ُيـغطي ّ‬ ‫ال�شـوارع واملـوالت و ّ‬ ‫حمطات‬ ‫النقـل‬ ‫وغ‬ ‫ريهـا‬ ‫م‬ ‫ِـن‬ ‫مـو‬ ‫اقـع‬ ‫جتمـع ّ‬ ‫ال�شعـب؟‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫هل‬ ‫كا‬ ‫ن‬ ‫ـوا‬ ‫ي‬ ‫ُـريـ‬ ‫دون‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫ؤيـة‬ ‫الن�ساء ت ُنـوح ثكالـى على �أزواجهـا وحـزانى‬ ‫على �أبنائها؟‬ ‫هل ك‬ ‫انـوا‬ ‫ي‬ ‫ُـري‬ ‫دون‬ ‫ر�ؤي��ة‬ ‫تن�ص ّب‬ ‫�ضهـمالأطفال بع�ضهم قتلى وبع�ضهم َ‬ ‫دموعهـم‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫جنا‬ ‫تهـم وبع‬ ‫ُينادي على والـده ووالدتـه فال ي�سمـع‬ ‫اجلـواب؟‬ ‫هل كانوا ي��ري�دون �أن يـروا ال�شيوخ ت ّ‬ ‫تقطع �أ���ش�لا�ؤه��م و ُت�ص َبـغ‬ ‫كوفياتهم بالدم؟‬ ‫هل كانوا يري‬ ‫دونأن �أن يروا مدن الأردن وقراه وخميماته وباديته‬ ‫ت�ستقبل ال�شهداء؟ و� يروا يف كل بيت م�أمت؟‬ ‫هل �أرادوا لل‬ ‫وطنالجباله و�سهوله و ِوديانه‪ُ ،‬تـرابه ورماله‪� ،‬أن يبكي‬ ‫على �أبنائه بد ً‬ ‫ال من فرح ب�أعرا�سهم و�أفراحهم؟‬ ‫هل �أرادوا للوطن �أن يُ�صبح ذلي ً‬ ‫ال و�شعبه حزين ًا مقهور ًا منهم من‬ ‫ُيـدفـن حتـت التـراب‬ ‫يجدومنهم من يهيـم على وجهـه يطلـب الأمـن لنف�سه‬ ‫و�أبنائه و�أهله فال‬ ‫يف الأر�ض ُم ّت�سع ًا �أبد ًا؟‬ ‫قا َت َلـهـم اهلل‪ ...‬قا َت َلـهـم اهلل‪...‬‬ ‫وي�سـر لهـم ُج ً‬ ‫ّ‬ ‫ـنود�اآبامن ُجـنودِه وجنـود ًا من العـرب الأقحـاح الذين‬ ‫ور ُثـوا‬ ‫الك‬ ‫رامة‬ ‫عن‬ ‫ئهـم‪،‬‬ ‫�آبا�ؤهـم الذيـن ُ‬ ‫عا�شـوا على ُتـراب هـذا‬ ‫الوطـن وماتوا فيه ود‬ ‫فنوا يف �أر�ضه وكهوفه‪ ،‬كان ا�سم الوطن ق�سمهـم‬ ‫بعـد اهلل وكـان �‬ ‫الو‬ ‫الآبـاء والأجـداد‪.‬شـرف طـن و�شـرف �أهلـه و�ساكنيـه جـزءا مـن �شـرف‬ ‫يقـول ّ‬ ‫ال�شـاعـر‪:‬‬ ‫�صاح‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫يا ِ‬ ‫ال�ش‬ ‫عر هال طفت يف بلدي ‪ ...‬بني اجلبال وفوق ال�سهل‬ ‫�إخواين‬ ‫وف�‬ ‫���ـ‬ ‫�‬ ‫���ي‬ ‫ال���ك‬ ‫���ه���ـ���وف ب���ق���اي���ـ���ا م�����ن ج��م��اج��م��ن��ـ��ا‬ ‫ت����ل�‬ ‫ادي���ـ����ك امل������غ������ـ������اور ذك�������راه�������ا ب����وج����ـ����داين‬ ‫ه����ـ���ذي ب���ـ���ـ���ـ�ل�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫ل�اد‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��ع‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫��ز‬ ‫ت��ع��رف��ن��ـ��ا‬ ‫ب���ه‬ ‫أر��������ـ���ا ج������ـ������ذوري و�أوراق����������������ي و����س���ي���ق���ان���ـ���ي‬ ‫ل����و ت���ن���ط���ق ال‬ ‫������ض‬ ‫الن‬ ‫�‬ ‫��ب‬ ‫�‬ ‫��ح‬ ‫�‬ ‫��ت‬ ‫ح��ن��اج��ـ��ره��ا‬ ‫يف‬ ‫دته‪.‬ك����ـ����ل م�������ش���ه���د ه������م ف�����ك�����ري ون�������س���ي ��اين‬ ‫�إىل �آخر ق�صي‬ ‫نعـم‪� ..‬إنّـه الوطـن‪� ،‬إنه أ‬ ‫الردن‪.‬‬ ‫ُكـل ذ ّرة من ُتـ‬ ‫ـولة‬ ‫رابهوجم ُب بدم الآباء والأج��داد و�سيظل م�صون ًا‬ ‫بدمائنا ودماء الأوالد الأحفاد‪.‬‬ ‫�ستظل يا وطني‬ ‫الأ�شاو�س من �أبناء احمفوظ ًا يف ح ّبات العيون مُ�سيج ًا ب�سواعِ ـد �أبنائـك‬ ‫جلي�ش‬ ‫ي�سهـرون وننام وال ينتظ امل�صطفوي‪ ،‬ورجال الأجهـزة الأمن ّيـة الذين‬ ‫و�ستظل يا وطني م رون �إال رحمة اهلل و�سالمة الوطن وال�شعب‪.‬‬ ‫بعث حبنا وع�شقنا‪ ،‬حب �أهلك و�ساكنيك‪ ،‬و�سيظل‬ ‫ُكـل فرد فينا‬ ‫مكم اجلندي الأمني الذي يفديك يف كل وقت وحني‪.‬‬ ‫يرح‬ ‫اهلل‬ ‫يا �شهداء الو‬ ‫(الـروح)‬ ‫طـن‪ ،‬يا مـن قدّ متـم �أغلى �شيء ّ‬ ‫حتى‬ ‫يظل‬ ‫الو‬ ‫ً‬ ‫طـن‬ ‫ُ‬ ‫م�صـونا ويظل النا�س ينعمون بالأمن والأمان‪.‬‬ ‫�‬ ‫أما‬ ‫انتم‬ ‫يا‬ ‫على �أيدي بع ُح ّـرا�س الوطن جي�ش ًا و�شعب ًا و�أجهـزة �أمن ّيـة ف�إ ّننـا ُ‬ ‫ن�شـد‬ ‫حفـظ �ضنا البع�ض وال مكان بيننا خلائن �أو ُمنحرف‪.‬‬ ‫اهلل الو‬ ‫طـناو�أ�صبـغ نعمته على �أهله و�أمتهـم من ُكـل خـوف‪.‬‬ ‫حفـظ اهلل ال‬ ‫قائد‬ ‫لـذي‬ ‫ورث‬ ‫احل‬ ‫كمة‪،‬‬ ‫ومـن �أوتي احلكمة فقـد �أوتي‬ ‫خيـر ًا كثيـر ًا‪ ،‬والـذي‬ ‫ل�شعـبحكمته نعيـ�ش الأمـن والأمـان فـي زمـن تلتهـب فيـه‬ ‫الـدول وحتتـرق ا وب‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫حممد ريان‪ -‬قطاع غزة‬

‫حممد علو�ش ‪ -‬فل�سطني‬ ‫‪1‬‬ ‫تعرفني ربابة الليل‬ ‫يف مقاهي املدن وعلى �أر�صفة اليتامى‬ ‫ف�أنا �س ّيد احلزن‬ ‫من�شد الآهات تبكيني املنايف‬ ‫�أنا �آخر العا�شقني‬ ‫�أنا �آخر احلاملني‬ ‫علي جنون املوت‬ ‫ي�سطو ّ‬ ‫يباغتني �شبح النهايات‬ ‫‪2‬‬ ‫ً‬ ‫متلهفة تلك احلديقة‬ ‫كانت‬ ‫تعدت �أعناق �أ�شجارها ال�سياج‬ ‫تخطت وهم احلدود‬ ‫علمتني كيف ترثثر الأزهار‬ ‫كيف تتجلى يف زيزفون الذاكرة خيول اجلبال‬ ‫كيف تت�سلل �إىل ده�شة الينابيع �صبايا القمر‬ ‫ومتد �ضفائرها ال�صنوبر ّية‬ ‫تتحلل من �سالمل الوجع‬ ‫ومن براثن الغياب‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫يا زهرة الروح‬ ‫يا ن�سمة الغيم امل�سافر‬ ‫تعبق بالأريج‬ ‫ت�سكنها ف�صول الندى‬ ‫توقد �أحالمها يف زوبعة الأيام‬ ‫ال تعريها الريح وال عواء ال�ضواري‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نلتقي يف ليايل ال�شتاء‬ ‫يف نزيف ال�سماء‬ ‫يف ه�شا�شة ال�شعر‬ ‫يف ه�شيم الإلياذة‬ ‫ويف طلوع الغيب‬ ‫ف ّهلمي يا زهرة روحي ووجداين‬ ‫علميني كيف تكون احلياة‬ ‫كيف يكون مماتي‬ ‫وكيف يكون انعتاق القوايف ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بحثت يف ف�ضاء العمر عني‬ ‫وجدتني حول نا ٍر مطف�أة‬ ‫رمال �ساكنة‬ ‫حول ٍ‬ ‫�ألفظ �أنفا�س بوحي امل�ؤجل‬ ‫�أ�ستعني بها‬ ‫عاجز ًا ال �أ�ستطيع الو�صول‬ ‫احلرب من حولنا‬ ‫وال�سالم على م�شاجب التمني ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫�أقمار الغد‬ ‫يبد�أون الن�شيد‬ ‫ال�صباحي بالعتابا‬ ‫ّ‬ ‫يبارزون اجلنود املدججني باملوت‬ ‫ي�صارعون احلقد الأ�سود‬ ‫يزرعون الأر�ض نرج�س ًا و�شقائق نعمان‬ ‫ت�سيل احلناجر بالدم والهتاف‬ ‫وترتد اخلناجر لل�صدى‬ ‫فرا�شات‬ ‫ودموع الأمهات ت�صري‬ ‫ٍ‬ ‫ت�صري البالد خيو ًال‬ ‫وتغني �أقمار الغد لبهجة العيد‬ ‫ً‬ ‫أو�سمة‬ ‫ت�صري قم�صان التالميذ �‬ ‫ت�صري املدر�سة ميدان ًا للفوار�س‬ ‫ف�إذا ترجلت املدار�س‬ ‫ترتجل‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫حني استشهد إخوتي يف يوم واحد‬

‫ال �شيء ي�شبه ذلك اليوم‪ ،‬ما من �شيء فيه‬ ‫عادي‪ ،‬بكاء الأطفال على غري ما كان‪ ،‬هدوء‬ ‫احل��ي‪ ،‬م�شاك�سة القطط‪ ،‬حتى بائع احللوى‬ ‫الذي يَح�سب �أن حلواه من اجلنة مل ي�أت �إىل‬ ‫ديارنا‪ ،‬ال�صلوات على غري اطمئنان �أ َّديناها‪،‬‬ ‫فبعد كل �صالة جنازة‪ ،‬وبعد كل عني كفاية‪.‬‬ ‫رن هاتفي املحمول‪ ،‬رقم من ت�سع خانات‬ ‫�أج��ه��ل ���ص��اح��ب��ه‪ ،‬ال ا���س��م‪ ،‬ال ت��ف��ا���ص��ي��ل‪ ،‬ال‬ ‫معلومات‪ ،‬تردّدت قلي ً‬ ‫ال‪ ،‬من يكون؟ وماذا يريد‬ ‫يف يوم حرب ومعمعة؟‬ ‫بحذر قلت من معي‪ ،‬ما من جميب غري نف�س‬ ‫متقطع‪ ،‬هرج بعيد متداخل مع بع�ضه ك�أنه‬ ‫ا�ستغاثة‪ ،‬حت��ذي�رات يطلقها بع�ضهم‪ ،‬نعيق‬ ‫ط��ائ�رات امل��وت حت��وم‪ ،‬وف��ج��أة يتفجر �صوت‬ ‫خائف يلهث «�أل���و‪� ..‬أل��و»‪� ،‬أجبته بانفعال‪:‬‬ ‫«معك مني �إنت �إي�ش فيه»‪ .‬من دون مقدمات‪،‬‬ ‫قال‪�« :‬أخذت رقمك من ال�صادر يف جوال �شب‬ ‫ق�صفوه اليهود ب�صاروخ قطعوه‪ ..‬تقطع»!‪.‬‬ ‫�ألقاها على م�سمعي دفعة واح��دة ك�صخرة‬ ‫�صماء �ألقيت على �ألواح �صفيح‪ ،‬فدوت يف �أرجاء‬ ‫الأر�ض �أ�صوات �أنني جماد ي�شكو ظلم جماد‪،‬‬ ‫كربكان لفظ غيظ �أح�شائه على غري اعتبار‬ ‫�‬ ‫إخ‬ ‫�‬ ‫�وت‬ ‫�‬ ‫�ي؟‬ ‫لزمانٍ ‪� ،‬أو �إنذار ملكان‪ ،‬مثل �ضربة خنجر غدر‬ ‫من ج�يراين؟ تنهمر الأ�سئلة على‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ي‪،‬‬ ‫يف جنح الظالم‪ ،‬دفعة واحدة �ألقاها و�سكت‪.‬‬ ‫ك�أنها نقرات غربان امل��وت‪ ،‬ت�أخذين‬ ‫هنيهة �ص‬ ‫ا‬ ‫ائفمت‪ ،‬اختفت معها رع���ود امل��داف��ع حلرية �إىل �أبعد مكان‪ ،‬تتنقل بي من احتمال‬ ‫والقذ‬ ‫معادالت الفيوالطائرات امللعونة‪� ،‬صمت �أوقف �إىل احتمال‪ ،‬ما العمل؟ كيف �أت�صرف؟ يا رب‬ ‫لطفك ورحمتك‪.‬‬ ‫زياء يف مدارات الكواكب كلها‪.‬‬ ‫رن‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ات‬ ‫�‬ ‫�س�ألته يف ا�ض ٍ‬ ‫�ف‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫طرب حائر‪« :‬وين �أنت وين‬ ‫�اب‪��� ،‬ص��وت يجه�ش بقلق‬ ‫�أقابلك؟»‬ ‫ي�س�أل‪ :‬خالد �أنت بخري؟‬ ‫قابلته‪� ..‬ضاع �أملي يف �أن �أت��ع��رف على‬ ‫قلت م�ستغربا‪ :‬خالد‪!..‬‬ ‫ان‬ ‫الهاتف املحمول‪ ،‬ف�أعرف �صاحبه‪ ،‬فقد نال‬ ‫فجر �صاحب ال�صوت باكي ًا‪ ،‬فقد �أدرك‬ ‫ن�صيبه من اخلراب‪ ،‬ثم �ضاع‬ ‫مرة �أخرى عندما ما �أدركته‪ ،‬ال مزيد من الكلمات لتلك اللحظة‪،‬‬ ‫فت�شت الأ�سماء‪� ،‬أبحث عن‬ ‫الر� ا�سمي‪ ،‬لعلي �أجد لأن كل لغات الأر�ض لن ت�ستطيع و�صفها‪.‬‬ ‫معه م��ا ي��دل‪ ،‬قلبت‬ ‫سائل لي�ضيع �أملي‬ ‫ُع ِّم َم اخلرب‪ ،‬يتوافد اجلميع على امل�ست�شفى‪،‬‬ ‫�أخري ًا‪.‬‬ ‫حيث يخ�ضع خالد لعملية جراحية‪ ،‬فهناك‬ ‫ا‬ ‫حلرية‬ ‫ق‬ ‫اتلة‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫هذا‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫�شاب الذي ق‬ ‫ئي؟طعته بقية م��ن �أم���ل يف �إن��ق��اذ حياته‪ ،‬القادمون‬ ‫�صو‬ ‫اريخ‬ ‫ال‬ ‫�صهاي‬ ‫نة‪:‬‬ ‫�‬ ‫أهو‬ ‫من‬ ‫�أ�صدقا‬ ‫من ي�صطفون بجانب ال�سابقني بهدوء‪ ،‬واقت�صاد‬

‫بعض نزيفٍ‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫حتى يف التحية والدعاء‪ ،‬فالقلوب ال حتتمل‪،‬‬ ‫والأع�����ص��اب مرتبكة وج��ل��ة‪ ،‬ك�أنها القيامة‬ ‫قامت علينا وحدنا‪!..‬‬ ‫تنتزع �أم��ي الكالم من ج�بروت ال�صمت‪،‬‬ ‫ت�����س��أل��ن��ي‪ :‬يف �أخ��ب��ار ع��ن �أخ����وك حم��م��ود؟‬ ‫زلزلتني ب�س�ؤالها‪ ،‬ن�سيتُ متابعة ال�س�ؤال عنه‪،‬‬ ‫لكنها ال�صدمة تفعل ما تفعله‪.‬‬ ‫الواحدة ظهرا‪ ،‬يخربين والدي‪« :‬حممود‬ ‫خرج من البيت يف الرابعة فجرا عندما بد�أ‬ ‫االجتياح الإ�سرائيلي‪ ،‬ومل يعد حتى الآن‪،‬‬ ‫وات�صلت به‪ ،‬قال �إنه يف منطقة كذا وبعدها‬ ‫مل يرد على هاتفه»‪.‬‬ ‫قلت يف نف�سي اهلل ي�سرت‪ ،‬حممود هناك‬ ‫ع��ل��ى ح���دود خميمنا ال�شرقية ي��دف��ع عن‬ ‫�أك��ب��ادن��ا كيد الغا�صبني‪ ،‬يحول بيننا وبني‬

‫الطغاة املعتدين‪ ،‬على ثغر الرباط الأول‪.‬‬ ‫�س�ألت عنه بع�ض الذين عادوا من املعركة‪،‬‬ ‫�أجريت بع�ض االت�صاالت‪ :‬من لديه خرب؟ من‬ ‫عنده معلومة؟ من �شاهده؟ من يعرف عنه‬ ‫�شيء؟ ال �أخبار وال معلومات الكل م�شغول يف‬ ‫البحث عن �أهله وخا�صته‪ ،‬الكل يتفقد عياله‪،‬‬ ‫لكنني ع�ثرت �أخ��ي� ً‬ ‫را على ر���س��ول ي ��أت��ي يل‬ ‫باخلرب اليقني‪ ،‬بعد �ساعة �أو نحوها �ستكون‬ ‫أ‬ ‫الخبار اجللية بني يديك‪ ،‬وانط َلق‪.‬‬ ‫«�أيوة مية» هو بخري �إن �شاء اهلل‪� ،‬س�أت�صل‬ ‫ب�صاحبي‪ ،‬و�إن �شاء اهلل تكون عنده �أخبار‬ ‫تطمئننا‪� ،‬أظ��ه� ُ‬ ‫�رت بع�ض التفا�ؤل‪ ،‬و�أبرقت‬ ‫أمل‪،‬‬ ‫بعيني ببارقة ال ف�أمي يف حال ال حت�سد‬ ‫عليها‪ ،‬ويف �شدة تخر لها الهمم‪ ،‬خرجتُ لي�س‬ ‫بعيد ًا �إىل مكان يتوفر فيه بع�ض الهدوء‪،‬‬

‫مجرد وجهة نظر‬

‫عادل عبداللـه القناعي‬ ‫بل‬ ‫�سخرتا بع�ض املرتزقة من العرب لإ�شعال‬ ‫عندما حدثت الثورة ال�سورية واليمنية احل��روب والفنت يف جمهورية م�صر العربية‬ ‫ا‬ ‫والعراقية بالتحديد‪ ،‬قامت �أمريكا وحليفتها لتي قاموا بها من بداية التخطيط لالنقالب‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫لرئ‬ ‫�إي �‬ ‫ي�س ال�شرعي حممد مر�سي‪ ،‬ومرورا‬ ‫الهدران بو�ضع امل��ؤام�رات اخلبيثة‪ ،‬واخلطط‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�امل‬ ‫�‬ ‫ذاب‬ ‫�‬ ‫�ح‬ ‫امة‬ ‫من‬ ‫الو‬ ‫خ‬ ‫ح�‬ ‫الل‬ ‫شية‬ ‫ا‬ ‫زرع‬ ‫ملفتعلة بحق راف�ضي‬ ‫وبث ال�سموم املذهبية‬ ‫وال‬ ‫االن‬ ‫�‬ ‫��ق‬ ‫�‬ ‫ل�‬ ‫اب‪،‬‬ ‫وان‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫اك‬ ‫واغ‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫�اب‬ ‫ح�صفنت الطائفية بني �شعوب تلك الدول‪ ،‬حتى‬ ‫�أع �را���ض‬ ‫دت‬ ‫�‬ ‫أمر‬ ‫يكا و�إي‬ ‫ران ما فعلتاه بتلك الدول احل�رائ��ر يف م�صر‪ ،‬والتعاون والتن�سيق مع‬ ‫من هدر للدماء ال‬ ‫ربي‬ ‫ئة‪،‬‬ ‫و‬ ‫الك‬ ‫قتل‬ ‫يان‬ ‫با‬ ‫ال‬ ‫�سم الهوية‪،‬‬ ‫�صهيوين حل�صار وتعذيب وقتل �أهل‬ ‫وتعذيب وح�شي‪ ،‬وت�شريد طال املال‬ ‫يني من غزة يف فل�سطني‪ ،‬والكثري من اجلرائم التي‬ ‫الأ�سر العفيفة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫حت‬ ‫�صى‬ ‫وال‬ ‫ت‬ ‫عد‪،‬‬ ‫تع‬ ‫ترب‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�شد اجلرائم‬ ‫ولكن عن‬ ‫دما حدثت ال��ث �ورة امل�صرية‪ ،‬ا‬ ‫قامت �أمريكا وحليفتها «�إ�سرائيل» بعمل �آخر لتي ال يغفر لها التاريخ‪ ،‬ولكن نحن على يقني‬ ‫ت�‬ ‫خمتلف عما فعلته ب�سوريا والعراق واليمن‪� ،‬ام ب ��أن �شرفاء م�صر لن ير�ضوا �أو يقبلوا‬ ‫ب‬ ‫حيث قامت ب �زرع م��ب�ادئ احل �رب النف�سية تلك اجل�رائ��م التي ه �زت كيان وا�ستقرار‬ ‫م‬ ‫التي‬ ‫�صر‪،‬‬ ‫حتى تتمثل بو�سائل الإعالم الكاذبة «�أكذب‬ ‫و�سيخرج قريبا �أحد ال�شرفاء لي�ضع‬ ‫ي�صدقك النا�س» من خالل بث ال�سموم ح�‬ ‫�دا ملهزلة ه��ذا االن��ق�لاب ال��دم �وي‪ ،‬وه��ذا‬ ‫القاتلة واخل�داع والكذب بني �أف�راد ال�شعب ال‬ ‫يوم‬ ‫�سيكون قريب جدا ب�إذن اهلل‪ ،‬قال اهلل‬ ‫الواحد‪ ،‬حتى فرقته �إىل جزءين متخا�صمني تع‬ ‫اىل يف كتابه احلكيم «ف�أ�صرب �صربا جميال‬ ‫منبوذين من بع�ضهما البع�ض‪.‬‬ ‫�إ‬ ‫ف�أمريكا و»�إ�سرائيل» مل تكتفيا بذلك‪ ،‬نهم يرونه بعيدا ون�راه قريبا « �صدق اهلل‬ ‫العظيم‪.‬‬

‫الليلة الثالثة‬

‫لأجري ات�صايل مع �صاحب اخلرب‪ ،‬اعتذر يل‬ ‫فال معلومات جديدة عن حممود‪..‬‬ ‫عدت �إىل حيث اجلميع‪ ،‬انتف�ض ج�سدي‪،‬‬ ‫حني ر�أيت والدي يقف مع �أحد الأطباء‪ ،‬قلت‬ ‫ما اخل�بر؟ اي�ش و�ضع خالد‪..‬؟ ال�صمت مرة‬ ‫�أخرى‪� ،‬أح�سن اهلل عزاءكم يف حممود‪ ،‬و�صل‬ ‫امل�ست�شفى �شهيدا‪� ،‬إ�صابة مبا�شرة يف الر�أ�س‪.‬‬ ‫ال�صدمة وال��ق��ه��ر دف��ع��ة واح����دة‪ُ ،‬ك�سر‬ ‫ال�صمت ف�صرخات ال��ف ��ؤاد ح�ين تتلوى �أمل��ا‬ ‫لفراق عزيز ال يقوى على كتمانها حكيم وال‬ ‫عاقل‪ ،‬يا لأكبادنا تكتوي بفراقك حممود‪ ،‬يا‬ ‫لق�سوة احلياة‪ ،‬يا لتدافع الأح �داث‪ ،‬ال �شيء‬ ‫يف احل�سبان‪� ،‬إمنا هي أ‬ ‫القدار تن�ضجها الأيام‬ ‫تتجلى على وقتها الأزيل الذي �أراد اهلل لها‬ ‫وارت�ضى‪.‬‬ ‫نغادر امل�ست�شفى �إىل �أر�ض املعركة‪ ،‬نئن من‬ ‫�أثقال النف�س املكلومة‪ ،‬نتثاقل من هول اخلرب‪،‬‬ ‫فما من �شيء �أثقل على النف�س من احل��زن‪،‬‬ ‫وما من �أمر �أ�شد على الروح من الفراق‪ .‬ن�سري‬ ‫بخطى ثابتة‪ ،‬لكنها بطيئة‪ ،‬را�ضية لكنها‬ ‫حزينة‪ ،‬واثقة لكنها ب�شرية‪� ،‬أ�سماعنا عامرة‬ ‫ب��ذك��رى �ضحكة �أطلقها حم��م��ود‪ ،‬و�أفئدتنا‬ ‫مدثرة بطيفه الراحل‪ ،‬نفت�ش بل ٍ‬ ‫هفة عن �آخر‬ ‫نظرة‪ ،‬و�آخر كلمة‪ ،‬و�آخر لقمة‪ ،‬و�آخر حلظة‪،‬‬ ‫نرجو �أال تخوننا الذكريات‪ ..‬نرتك خلفنا‬ ‫خالد ًا يف �أم��ان اهلل و أ‬ ‫لم��ره وق��دره‪ ،‬نراقب‬ ‫الزمن يف انتظار انتهاء العملية اجلراحية‪ ،‬ما‬ ‫�أطول االنتظار و�أ�شقاه‪.‬‬ ‫يخطف �صوت الهاتف �أب�صارنا عن عقارب‬ ‫الزمن‪� ،‬إنها احلادية ع�شرة وخم�سون دقيقة‪،‬‬ ‫ال عجب فاليوم ا�ستثنائي‪ ،‬يوقظنا ب�صوته‬ ‫املخنوق م��ن �آالم��ن��ا ال��ت��ي خ���درت �أ�سماعنا‬ ‫وقلوبنا‪ ،‬ي�سوق �إلينا �إحدى اثنتني‪ :‬ب�شارة �أو‬ ‫�صاعقة �أخرى‪ ،‬يبادر املت�صل باحلديث‪َ ،‬فعل‬ ‫أ‬ ‫الطباء ما يف و�سعهم‪ ،‬لكن قدر اهلل غالب‪،‬‬ ‫�أ‬ ‫ح�سن‬ ‫اهلل‬ ‫عزا‬ ‫ءكم‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫بنكم خالد‪.‬‬

‫خواطر متمردة‪ ..‬الثبات العربي‬ ‫ملى حممد ح�سان‬ ‫�أي ح�صار هو ح�صاركم �أيها ال�شعب ال�سوري‬ ‫و�أي حياة هي حياتكم �أيها ال�شعب الأبي‬ ‫لقد ابتليتم‬ ‫بقتال وحو�صرمت وعذبتم وت�أملتم ب أ�يدي نظام فا�شي‬ ‫هل هي النهاية �أم بداية ع�صر وردي‬ ‫هل هو املوت �أم خلود تاريخ �أبدي‬ ‫�أي �شموخ وعزه لكم �أيها الوطن العربي‬ ‫ترونهم يقتلون ويبادون ب�أيدي م�سخ بربري‬ ‫تقفون تت أ�ملون ت�ستنكرون ت�صرخون ب�صوت خمفي‬ ‫تتخاذلون تت�أملون وك�أنكم �شخ�ص غري مرئي‬ ‫هل هنالك حياة لكم بعد كل ذلك �أيها الوطن املنتهي‬ ‫قفوا �أ�صرخوا �أ�صمدوا قاتلوا بعزة �شهم عربي‬ ‫اهتفوا نا�ضلوا انتف�ضوا قاوموا بقوة جبل حجري‬ ‫ب�شرونا فائلونا �أ�سعدونا بحياة وبداية زمن �أندل�سي‬ ‫فبكم قوة و�إباء ف�أعيدوا زمن ن�ضال ثوري‬ ‫وبكم عزة وطهارة ونقاء ف�أرجعوا ذلك العهد املن�سي‬ ‫ولكم‬ ‫منا �سالم ف�أنتم رجولة و�شجاعة فار�س معت�صمي ‪...‬‬

‫ابراهيم حممود ابو عجمية‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫أخ‬ ‫ذت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عيد‬ ‫ح‬ ‫�ساب‬ ‫اتي‬ ‫من‬ ‫الب‬ ‫داي‬ ‫ة‪ ..‬هل �أكون �أنا‬ ‫الذي �أ‬ ‫ان�صرف عنّي مغ�ضبا �إثر م�شا ّدة كالم ّية كانت هذا خط�أت يف حقّه �أوال؟ رمبا وحتى لو حدث‬ ‫فمن‬ ‫حقي‬ ‫ملجرد‬ ‫عليه �أن ي ّت�صل و�أن يبني يل �أين‬ ‫يف ّحد اختالف يف وجهات النظر‪ ،‬حتى �إن احلوار‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خط‬ ‫�‬ ‫أت‬ ‫وه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أب�‬ ‫سط‬ ‫ح‬ ‫ذ‬ ‫قوق أ‬ ‫ال�صدقاء على‬ ‫ح �دث اته مل يكن لي�ست�أهل اخلالف‪ ،‬ولكن الذي‬ ‫أ‬ ‫ال�صد‬ ‫قاء‪،‬‬ ‫و‬ ‫رح‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫أه‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫بع‬ ‫يدا‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أمت‬ ‫ثله‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أعا‬ ‫ق��د ح���دث‪ ،‬رك��ب��ت ر�أ���س�‬ ‫تبه‬ ‫فان�صرف مغ�ضبا وتركته �أنا ي �ي ورك���ب ه��و ر�أ���س��ه لأنه‪:‬‬ ‫ن�صرف‪ ،‬وكنت �أحر�ص‬ ‫على‬ ‫�إذا ذهب العتاب فلي�س و ّد‬ ‫حا �صداقته وال�صديق �سلعة نادرة يف هذه الأ‬ ‫يام‪،‬‬ ‫ولت‬ ‫ويبقى الو ّد ما بقي العتاب‬ ‫و�أغري �أن �أتنا�سى ما كان بيننا‪ ،‬حاولت �أن �أبت�سم‬ ‫نف‬ ‫�سي‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ومتثلت قول �أحدهم‪:‬‬ ‫أنه‬ ‫لن‬ ‫يلبث �أن يت�صل �أو يعود ّ‬ ‫ها�شا‬ ‫ّ‬ ‫با�شا كعا‬ ‫عجبت لقلبك كيف انقلب‬ ‫هذه ا دته ولكن طعم ابت�سامتي ك�أنها من املرارة‪،‬‬ ‫ومن طول ودّك �أين ذهب‬ ‫ل�شائبة �أعهدها كلما �أ ّ‬ ‫ح�س ب�أنني غري مطمئن‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫جب‬ ‫من‬ ‫وال م�سرتيح البال‪.‬‬ ‫ذا‬ ‫وذا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نني‬ ‫ظ‬ ‫�أراك بعني الر�ضا يف الغ�ضب‬ ‫يت�صل‪،‬للت �ساهرا بجوار الهاتف ع ّله ي ّت�صل فلم‬ ‫�‬ ‫أقنعت‬ ‫و�أق‬ ‫ذلك لأنه هو نف�سي ب�أنه �سيت�صل غدا �أو �سيح�ضر‪ ،‬و�أنا �سم �إنها حالتي مع �صديقي �أراه بعني الر�ضا‬ ‫ال‬ ‫عا‬ ‫ذي‬ ‫تب‬ ‫بد‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ليه‬ ‫مل�شا‬ ‫و�شبه غا�ضب‪ ،‬و�إذا ّ‬ ‫ّدة ولي�س �أنا وعليه �أن‬ ‫ظل احلال كما‬ ‫ّ‬ ‫يقر مبا اق�ترف‪ ،‬و�أن يعرتف مبا جنى على نف�سه هو عليه ف�أين � ّ‬ ‫أفر من كربتي؟‬ ‫و‬ ‫على‬ ‫�صد‬ ‫يقه الذي هو �أنا‪.‬‬ ‫أفر �إليهم‬ ‫كنت من كربتي � ّ‬ ‫ا‬ ‫وهم كربتي ف�أين الفرار‬ ‫مل نفنتظرته يف اليوم الثاين عبثا‪ ،‬الغريب �أننا‬ ‫جل‬ ‫رتق يوما بطوله‪ ،‬ازداد‬ ‫�أخذت �أمت ّثل ما حدث بيننا طعم املرارة يف نف�سي ع �ست مل ّيا بهدوء فارت�سم �أمام ناظري قوله‬ ‫مل �أن�س كلمة مما قيل‪ ،‬ليه �أف‬ ‫�ضل ال�صالة وال�سالم ال يحل مل�سلم �أن يهجر‬ ‫كان احلديث تافها ال ي�ستحق‬ ‫�أخاه‬ ‫جمرد اخلو�ض فيه ل�سا فوق ثالث‪ ،‬حينها نه�ضت ب�سرعة وتوجهت‬ ‫وحتى‬ ‫عتي‬ ‫�أك�بر لو كان ي�ستحق فالذي كان بيننا من مودة‬ ‫�إىل بيت ال�صديق وقبل �أن �أ�ضغط على‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫طيح‬ ‫به جم��رد اختالف يف وجهات جر�س‬ ‫الباب فوجئت بالباب يفتح و�صديقي خارج‬ ‫النظر‪،‬‬ ‫منه‪ ،‬فوجئ لر ؤ�يتي و�سمعته يقول‪:‬‬ ‫�أخ�‬ ‫مل �‬ ‫حتى ب�ذ ال�شعور بال�ضيق يحا�صرين �أك�ثر ف�أكرث‬ ‫أ�ستطع االنتظار �أك�ثر مما انتظرت كنت‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫قلق‬ ‫ي‬ ‫نه�شني ولكنني متا�سكت‪ ،‬غدا ذاهبا �إل‬ ‫كمن يك‪ ،‬ولكنك �سبقتني كنت جامدا بال حراك‬ ‫�سيت�صل‬ ‫و�ست بي ب��إذن اهلل و�سيعتذر على ما بدر منه‬ ‫ي‬ ‫حلم‪،‬‬ ‫�ش‬ ‫دّ‬ ‫ين‬ ‫من‬ ‫ذرا‬ ‫عي‬ ‫ود‬ ‫خلنا‬ ‫و‬ ‫كنت‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫معه‬ ‫عود املياه �إىل جماريها و�س‬ ‫يتال�شى خيط املرارة يقول لقد ّ‬ ‫مرت الليايل الثالث وك�أنها �أعوام ثالثة‪،‬‬ ‫ح�س به‪.‬‬ ‫هذا الذي �أ ّ‬ ‫ع‬ ‫يف �صباح ال��ي��وم ال��ث��ال��ث مل ي ّت�صل �صاحبي لينا �أن ال ن�ست�سلم لعواطفنا ّ‬ ‫مرة �أخرى �أفهمت؟‬ ‫�أ‬ ‫منت بر�أ�سي وقلت و�أنا م�أخوذ متاما‪� :‬صدقت‪.‬‬

‫الح ُلمُ العاري‬ ‫�صالح �أحمد كناعنة‬ ‫يا ليتَ يل مق َل ًة َتقوى على‬ ‫النَّو ِم‬ ‫ري يف ُ‬ ‫احل ُل ِم‬ ‫�أ�ص ُ‬ ‫للعا�شق َ‬ ‫ني غّ دً ا‬ ‫ِ‬ ‫�أنقى مِنَ اليو ِم‬ ‫***‬ ‫م�س‬ ‫ما ِزل��تُ �أب� َ�ح� ُ�ث عن َ�ش ٍ‬ ‫جم َيدي‬ ‫َ‬ ‫بح ِ‬ ‫��ر َدت ِم��ن‬ ‫َع���ن َوم��� َ��ض� ٍ�ة �� َ��ش� َ‬ ‫و�سمِها‬ ‫�ضن َم ِ‬ ‫ِح ِ‬ ‫َ‬ ‫�أ ُبثُّها �أ َملاً‬ ‫�ضاقت ِب ِه َك ِبدي‬ ‫ري يف ُ‬ ‫احل ُل ِم‪..‬‬ ‫َن�ص ُ‬ ‫ر�سا لِطفلِ َدمي‬ ‫ُع ً‬ ‫***‬ ‫ُكنّا‪..‬‬ ‫وما ُكنّا؟!‬ ‫ُ‬ ‫�أن�شو َد ًة َ�ص َم َتت‪َ ...‬ت�شقَّ‬ ‫خا�ص َرتي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫حكا َي ًة َر َح � َل��ت‪...‬‬ ‫�ضاقت‬ ‫بها ُل َغتي‬ ‫ُح ًّبا بال َ�ش َف ٍة‬ ‫َدر ًبا بال َب�صماتْ‬ ‫ُيف�ضي �إىل ُ‬ ‫احل ُل ِم خو ًفا مِنَ‬ ‫ال َعدَ ِم‪.‬‬ ‫***‬ ‫أجر َ�أ الأيا ْم!‬ ‫ما � َ‬ ‫ري ع��ا ِر َي ً‬ ‫��ة م� ّن��ا ونحنُ‬ ‫َت�س ُ‬ ‫بها‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫موت و�أ�س ِئ َل ٌة‬ ‫َ�ض َّجت‪ ،‬وما َن َ�ض َجت‬

‫رب مِنَ‬ ‫جتري ومجَ راها َ�ض ٌ‬ ‫ال�س َ أ� ِم‬ ‫ّ‬ ‫***‬ ‫ُعذ ًرا � َأج ِّم ُلها‬ ‫َوه ًما تجُ َ ِّم ُلني‬ ‫َنف�سي لأر َف � َع��ه��ا‪� ..‬أو ُقل‬ ‫ِل ُتق ِن َعني‬ ‫ل َمنَ �إن يو ًما َخ َل ُ‬ ‫وت‬ ‫�أو ُقل آ‬ ‫بها‬ ‫تجَ‬ ‫ال‬ ‫��يء مب��ا �أخ��ف��ي‪،‬‬ ‫�‬ ‫�أن‬ ‫َ‬ ‫و َت�ص َف َعني‬ ‫ُلاَ‬ ‫لمَ‬ ‫ف����أل���و َذ م��ن �أ ����ي ذ �إىل‬ ‫َعدَ مي‬ ‫***‬ ‫�سرقوا الأبعا ْد‬ ‫ال َت ِ‬ ‫من ِ�س ِّر �أج ِن َحتي‬ ‫وخطاب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مبنبرَ ٍ‬ ‫من غا ِب ِر ال ّل َغ ِة‬ ‫ه��ات َي����دً ا‪َ ..‬ن ُ�شدُّ‬ ‫ري��ح ِ‬ ‫ي��ا ُ‬ ‫أ�شر َعتي‪..‬‬ ‫� ِ‬ ‫وعا ِنقي ِر َئتي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حر �إذ ينت�شي َ�صربي‬ ‫لل َب ِ‬ ‫و�أغ ِن َيتي‪..‬‬ ‫ال َم ُل‪،‬‬ ‫�شرقُ أ‬ ‫َقد ُي ِ‬ ‫قات‬ ‫�إن ُز ِّو َجت ُل َغتي ِمن با ِر ِ‬ ‫َدمي‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪� )12‬آذار (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3280‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫حممد فتحي عربا�سي – �سلفيت‬

‫فايز �أبو عيد‬

‫رحيل بال أمل‬ ‫ال يبد أ� التاريخ منذ وعي الذاكرة به‪ ،‬وال يقف التاريخ منذ انقطاع‬ ‫الوعي به‪ ،‬فالتاريخ ي�سجله ذاكرة الزمن ولي�س ذاكرة الأحياء �أو الأموات‪...‬‬ ‫من املمكن �أن يبد�أ التاريخ لديك منذ بد أ� وعيك به دون تدوينه بالكتب �أو‬ ‫املذكرات ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫حقا ال �أدري �شيئا عن ما�ضيه وحياته �إال القليل والقليل النادر‪ ،‬هذا‬ ‫لي�س انتقا�صا من حقه �أو قيمته و�إمنا �شهادة تق�صري مني على قلة التتبع‬ ‫ل�سريته العطرة منذ الطفولة ولكن �س�أعتمد على وعيي ال�شخ�صي وبع�ض‬ ‫املعلومات‪ ،‬ال �أعيه كثريا �إال �أن��ه �شخ�ص يخفي م�شاعره ب�صمته الطويل‬ ‫وهدوئه املتزن و�ضحكته اخلجولة‪ ،‬هو يجمع بني اجلد واملرح وبني ال�صمت‬ ‫وانطالق الكالم وبني العمل وال�شهادة‪.‬‬ ‫مل تكن قريته ال�صغرية حت�ت��وي على تعليم م��در��س��ي �إىل املرحلة‬ ‫الثانوية فكان كباقي �أبناء القرية ال بد له �أن يكمل درا�سته يف بلدة قريبة‬ ‫منه‪ ،‬ولكنه مل يكتف بالعلم فقط و�إمنا كان هدفه ال�صداقة والتوا�صل مع‬ ‫زمالئه ومعلميه م�ستقبال‪.‬‬ ‫عبد الرحيم فريد عربا�سي من قرية قريه وكنيته «�أب��و ط��ارق» هو‬ ‫�إن�سان مكافح ترك الوطن بال حق بالعودة �إليه‪ ،‬قرر العمل ب�أي عمل �شريف‬ ‫يف دولة الكويت وهو مل يتح�صل على تعليم جامعي‪ ،‬ترك ب�صمة وا�ضحة‬ ‫يف عمله حيث تعلم �سريعا عمله و�أ�صبح عنوانا للأمانة واالخال�ص ومكان‬ ‫ثقة �صاحب العمل وي�سلم الأج��ور للعاملني‪ ،‬وعمله �أو�صله لتحقيق حلم‬ ‫من �أحالمه وهو الدرا�سة اجلامعية‪ ،‬ومل يكن يدخر جهدا يف حتقيق �أي‬ ‫�شخ�ص ق�صده بالعمل بالكويت �أو حتى مل مينع �أن يجعل من نف�سه قارب‬ ‫جناة ملن احتاج‪.‬‬ ‫لقد ك��ان ج��زءا مهما من �أق��ارب��ه يف حكمته وق��رارات��ه وتعاونه معهم‬ ‫وطموحه الكبري ب�أن يبقوا يدا واحدة يف الغربة القا�سية حتى ال ي�شعروا‬ ‫ب�أنهم خارج وطنهم وبعيدين عن �أهلهم‪.‬‬ ‫عندما كان يزور الوطن كان يرتك هناك �شيئا منه �شيئا من �شوقه‬ ‫وحنينه �شيئا من ذكرياته و�أحالمه عله يرجع يوما �إليه ومل يكن يودع‬ ‫�شيئا لأن �أمله بالعودة �إىل هنا كبريا وقريبا‪.‬‬ ‫ولأن القدر �أقوى منه ومن كل �شيء فلم ي�ستطع �أن يرد املوت عن ابنه‬ ‫البكر وفلذة كبده يف حادث �سري مروع قريب من بيته‪ ،‬ومل تكن ردة فعله‬ ‫�إال ال�شكر وال�صرب على ق�ضاء اهلل ونيل الأجر والثواب‪ ،‬ولكن عو�ضه اهلل‬ ‫بعد �سنوات بابنه ال�صغري الذي �أ�سماه با�سم ابنه البكر حتى يبقى يذكرهم‬ ‫بوجوده بينهم‪.‬‬ ‫و�أثناء احلرب العراقية الكويتية ا�ضطر �إىل مغادرة الكويت برفقة‬ ‫عائلته واخوانه وعائالتهم وبحثوا عن �أقرب مكان لهم ي�شعرهم بالأمان‬ ‫ول�ي�ب��د�أ ح��ا��ض��را ج��دي��دا يحفه امل�خ��اط��ر وامل�ج�ه��ول ول�ي�ب��د أ� م��ن ج��دي��د يف‬ ‫ت�أمني العي�ش الكرمي لعائلته‪ ،‬فبد�أوا يف ت�أ�سي�س عمل جتاري �أخ��وي بد�أ‬ ‫يكرب مب��رور الزمن‪ ،‬ومل ينقطع عن �أقربائه هنا كذلك بل بقي حري�صا‬ ‫�أن يحافظ على الن�سيج االجتماعي القوي واملتني ال��ذي تعلموه �سابقا‬ ‫بالكويت‪.‬‬ ‫ولأن امل�صائب ت�أتي تباعا فقد عانى من املر�ض الع�ضال الذي ال يرحم‬ ‫فقد �أجريت له ما يقارب ‪ 20‬عملية جراحية دون �أن يفقد ال�صرب والأمل‪،‬‬ ‫وم��ا �أعظم �أن تعلم �أن��ه ع��رف قبل �أي ان�سان آ�خ��ر مبر�ض ال�سرطان ومل‬ ‫يخرب �أح��د حتى ال ي�شعر أ�ح��د باحلزن واخل��وف عليه وليبقي االبت�سامة‬ ‫على حمياهم التي ي�ستمد القوة منها بعد االميان باهلل‪ ،‬و�أما احلزن الذي‬ ‫ينتاب املحيطني له لي�س ملر�ضه و�إمنا حلزنه على �صالة ي�صليها م�ضطرا‬ ‫يف بيته ولي�س بامل�سجد الذي ي�شهد له ب�أنه زائر عزيز عليه يف كل �صالة‪،‬‬ ‫يبكي ويقول «كيف �أ�سمع الآذان وال �أذهب �إىل امل�سجد؟»‪.‬‬ ‫وبكل هدوء وببكاء �صامت وبكل م�شاعر دافئة رحل �أخريا �إىل رحلة‬ ‫جديدة و�أي�ضا هي يف مكان لي�س بوطنه الذي حرم من مالقاته وت�سجيل‬ ‫اللحظة الأخ�يرة يف كنفه‪ ،‬رحل وهو يعاين �أمل الغربة ولي�س �أمل املر�ض‪،‬‬ ‫�أمل الروح ولي�س �أمل اجل�سد‪� ،‬أمل تبعه دموع ووداع لأبنائه و�إخوانه وحمبيه‬ ‫وك�أنه يو�صيهم ب��أن يبقوا على عهده ويعي�شون على �أمله و�صربه‪ ،‬يبكي‬ ‫على بكائهم لي�س خوفا من املوت و�إمنا لأنه �سريحل قبل �أن يعود لوطنه‬ ‫«فل�سطني»‪.‬‬ ‫ك��ان��وا يراقبون ك��ل �سكرات موته وك�أنهم ي��دع��ون اهلل �أن ي��أخ��ذ من‬ ‫�أرواحهم �شيئا لريدونه للحياة‪ ،‬فقد فقدوه كثريا من املحبني له لتكون‬ ‫اجلنازة وما تبعها �شاهدا على �سريته العطرة و�أثر فراقهم له‪.‬‬ ‫لقد حقق هذا االن�سان ر�سائل عظيمة يف حياته ليكون قدوة ح�سنة‬ ‫ملن عرفه‪ ،‬فقد علم �أبناءه �أال بديل للوطن �أم��ام �أي اغ��راء وعلمهم كيف‬ ‫يُحب الوطن وكيف يُع�شق ب�صدق وكيف ي�شتاقون له وكيف يحافظون على‬ ‫هدوءهم �أمام موجات ولهيب الغربة وكيف يعي�شون على بريق الأمل وكيف‬ ‫يحيون يف عزة نف�س وكرامة ان�سان وكيف يدافعون عن حقوقهم وكيف‬ ‫ينتمون �إىل فل�سطني‪.....‬علمهم �أن الكرامة تكون فقط «بالوطن»‪.‬‬

‫حتى ال ننسى‬

‫أما الحجز أو الدفع‪ ..‬أهالي الجئ‬ ‫فلسطينيي سوري يطلقون نداء استغاثة‬

‫بداية املشروع الصهيوني‬

‫خط الزمن‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫ان�ط�ل�ق��ت ث� ��ورة يف ف�ل���س�ط�ين ُت��دع��ى ث��ورة‬ ‫النبي مو�سى عام ‪ ،1920‬لكن مت الق�ضاء عليها‬ ‫وحكم على زعمائها من قبل االجنليز بال�سجن‬ ‫ُ‬ ‫‪15‬عاماً‪ ،‬ومت عزل احلاكم الع�سكري الربيطاين‪،‬‬ ‫لأنه رفع تقريراً �إىل بريطانيا ي�شري فيه �إىل �أن‬ ‫�سبب الثورة هو ا�ستفزاز اليهود للعرب‪.‬‬ ‫وزادت الأمور �شدة وبغ�ضاً حني قام م�ؤمتر‬ ‫ي���س�م��ى م ��ؤمت��ر "�سان رميو" و�أن �ه��ى �أع�م��ال��ه‬ ‫ب��امل���ص��ادق��ة ع�ل��ى وع��د ب�ل�ف��ور ب��دل ت��أي�ي��د احل��ق‬ ‫العربي‪ ،‬وك ّلف امل�ؤمتر بريطانيا باالنتداب على‬ ‫ف�ل���س�ط�ين‪ ،‬ف��ان�ق�ل��ب ن �ظ��ام احل �ك��م يف فل�سطني‬ ‫م��ن ح �ك��م ع���س�ك��ري �إىل �إدارة م��دن �ي��ة‪ ،‬و ُع�ِّي نِّ� ن‬

‫شهادة الجئ‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫احل��اج��ة �أم ت��وف�ي��ق ال �ت��ي ه �ج��رت م��ن ق��ري��ة‬ ‫امل �ج��دل ال �ت��ي ت�ق��ع يف منت�صف ال���س��اح��ل ال�غ��رب��ي‬ ‫ل �ب �ح�يرة ط�بري��ا ال �ت��ي ت�ب�ع��د ع��ن امل��دي �ن��ة ن �ح��و ‪5‬‬ ‫ك �ي �ل��وم�ترات �إىل ال �� �ش �م��ال‪ ،‬م��ا زال� ��ت ت��ذك��ر تلك‬ ‫الأي� � ��ام ال�ع���ص�ي�ب��ة ال �ت��ي ��س�ب�ق��ت ال �ت �ه �ج�ير‪ ،‬حيث‬ ‫القتل والت�شريد وامل�ط��اردة‪ ،‬والإج�لاء عن القرى‬ ‫الفل�سطينية‬ ‫لكن و�إن كان التهجري م�ضى عليه �سنيييني‬ ‫�إال �أين ل��ن �أن�سى طفلتي وب�ك��ري الر�ضيعة التي‬ ‫ماتت �أثناء التهجري من �شدة احلر‪.‬‬ ‫�أم توفيق كغريها من �أجدادنا يذكرون النكبة‪،‬‬ ‫حيث تتجدد امل�أ�ساة كل ي��وم مبزيد من ال�شهداء‬ ‫واجل��رح��ى‪ ،‬وا��س�ت�م��رار ب�ن��اء امل�ستوطنات وتهويد‬ ‫القد�س‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن �إبعاد الكثري من املواطنني من‬ ‫ديارهم يف ال�ضفة الغربية �إىل قطاع غزة‪.‬‬ ‫ك��ان النا�س على يقني ب�أنهم �سيعودون �إىل‬ ‫بيوتهم‪ ،‬حتى �إن بع�ض الن�سوة ك� ّ�ن قبل اخل��روج‬ ‫م��ن منازلهن يطهون الطعام فو�ضعوه على نار‬ ‫هادئة حتى يعودوا بعد �ساعات فقط‪ ،‬ومنهن من‬ ‫ك��ان��ت ت�خ�ب��ز اخل �ب��ز‪ ،‬وع�ن��دم��ا ه�ج�م��ت الع�صابات‬

‫وزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال�بري �ط��اين ال �ي �ه��ودي ال�سري‬ ‫"هربرت �صمويل" با�سم �أول مندوب �سامي‬ ‫ب��ري�ط��اين ع�ل��ى فل�سطني بحكم أ�ن ��ه م��ن أ���ص��ل‬ ‫يهودي و�صهيوين‪ ،‬ف�شرع ف��وراً بتنفيذ امل�شروع‬ ‫ال�صهيوين يف فل�سطني‪.‬‬ ‫وف � � � ��وراً �أع � �ل� ��ن "هربرت �صمويل" يف‬ ‫‪ 1920/10/20‬ال�سماح ببيع الأرا� �ض��ي لليهود‪،‬‬ ‫وبد�أ امل�شروع ال�صهيوين على يد املندوب ال�سامي‬ ‫الربيطاين ي�أخذ �شكله الأول‪ ،‬و�أ�صدر �صمويل‬ ‫ط��واب��ع فل�سطينية كتب عليها باللغة العربية‬ ‫والعربية والإجنليزية‪ ،‬و�صدر ق��رار بريطاين‬ ‫�سابق لهذا �سمح لليهود بالهجرة مبعدل ‪16500‬‬ ‫مهاجر يهودي �إىل فل�سطيني كل �سنة‪.‬‬ ‫ويف ه ��ذه الأث� �ن ��اء مت ت�ع�ي�ين احل� ��اج �أم�ي�ن‬

‫احل�سيني – �أح��د كبار ال�شخ�صيات خالل ثورة‬ ‫ال�ن�ب��ي م��و��س��ى – مفتياً ل�ل�ق��د���س‪ ،‬ف�ق��ام ال�شيخ‬ ‫م�ب��ا��ش��رة مبجموعة إ�ج � ��راءات لتثبيت الو�ضع‬ ‫الإ� �س�ل�ام��ي وال �ع��رب��ي يف ال �ق��د���س‪ ،‬وب ��ال ��ذات يف‬ ‫الأق �� �ص��ى‪ ،‬ف �ب��د أ� ب�ح��ائ��ط ال �ب�راق‪ ،‬وه��و احل��ائ��ط‬ ‫ال�غ��رب��ي م��ن امل�سجد الأق �� �ص��ى‪ ،‬وال ��ذي ي�سميه‬ ‫اليهود حائط املبكى‪ ،‬وه��و من �أعظم املقد�سات‬ ‫عند اليهود كما ي��دع��ون‪ ،‬فقام ال�شيخ ب�إ�صالح‬ ‫احلائط الغربي وتبليط ال�ساحة حوله ليثبت‬ ‫�أنه جزء من الأق�صى ولي�س حقاً لليهود‪.‬‬ ‫وع�ن��ده��ا ق��ام ال�ي�ه��ود ب�ك��ل ج ��ر�أة ع�ل��ى أ�ه��ل‬ ‫ف �ل �� �س �ط�ين ب��االح �ت �ج��اج ل� ��دى ح ��اك ��م ال �ق��د���س‬ ‫ال�بري�ط��اين على ق�ي��ام املفتي ب�ه��ذه الإج ��راءات‬ ‫بدون �إذن اليهود !!‬

‫خرجنا‪ ..‬لكن سنعود‬ ‫ال�صهيونية‪ ،‬تركن ما يف �أيديهن وغطني العجني‬ ‫ب�أغطية خفيفة ق��ائ�لات‪" :‬اتركوه حتى نعود يف‬ ‫امل�ساء"‪.‬‬ ‫والبع�ض خ��رج وه��م حفاة ومبالب�سهم التي‬ ‫عليهم لي�س �إال‪ ،‬اجلميع بال ا�ستثناء ك��ان يتوقع‬ ‫�أن غيبتهم و�إن طالت �أياما ليعودوا �إىل حياتهم‬ ‫الطبيعية مرة �أخرى‪.‬‬ ‫�شعبنا وج��راح��ه مل ت�ن��دم��ل م��ن ذك ��رى بيت‬ ‫هجروا منه‪ ،‬و�شهداء �سقطوا �إىل انتهاكات جائرة‬ ‫من العدو الغا�شم وح�سرات وجروح عميقة ال زالت‬ ‫تنزف �أمل �اً‪ ،‬ف�أمهات يبكني �شهداء وينتظرن �آالف‬ ‫الأ� �س��رى يف �سجون امل�ح�ت��ل‪ ،‬وم��ر��ض��ى مي��وت��ون يف‬ ‫انتظار العالج‪.‬‬ ‫�أم� ��ا امل �� �ش��اه��د ال �ت��ي ال ت�ن���س��ى ف �ه��ي امل �ج��ازر‬ ‫وال�ف�ظ��ائ��ع و�أع �م ��ال ال�ن�ه��ب ال �ت��ي ارت�ك�ب�ه��ا ال�ع��دو‬ ‫الإ�سرائيلي �ضد الفل�سطينيني‪ ،‬دم��اء ت�سيل على‬ ‫الأر���ض‪ ،‬وه��دم ق��رى وم��دن وحتولها �إىل رم��اد ثم‬ ‫حتويلها �إىل مدن �إ�سرائيلية لإنهاء معاملها‪ ،‬وطرق‬ ‫ومفرتقات امتلأت باملهجرين‪ ،‬و�صياح وعويل هنا‬ ‫وه �ن��اك‪ ،‬وج�ن��دي غا�صب يتوغل يف امل �ك��ان‪ ..‬هذه‬ ‫بع�ض امل�شاهد التي عجزت �أن متحوها الأي��ام من‬ ‫ذاكرة احلاجة �أم توفيق‪.‬‬

‫قرية قالونيا ‪ -‬املقدسية‬

‫ت�ق��ول �أم توفيق ‪ ...‬ك��م حت��ن �إىل �أي ��ام زم��ان‬ ‫وتتمنى �أن ت��رج��ع ب�ك��اف��ة تفا�صيلها‪ ،‬ت��رج��ع �إىل‬ ‫�أر�ضها اخل�ضراء التي جتود مبا فيها لتطعم �أبناء‬ ‫القرية‪ ،‬وبيتها املتوا�ضع‪ ،‬م�ستدركة‪" :‬لكن مايف‬ ‫�شي بريجع زي زمان وكل �شي تغري و�ضاع منا"‪.‬‬ ‫ومل تكف ام توفيق عن �أملها ورجائها بالرجوع‬ ‫وال �ع��ودة �إىل م��وط�ن�ه��ا الأ� �ص �ل��ي‪ ،‬ل�ت��ؤك��د � �ض��رورة‬ ‫�أن يعي العامل �أجمع حقوق ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫ليعمل على ا�ستعادته‪ ،‬م�شري ًة �إىل �أن الفل�سطينيني‬ ‫وحدهم القادرون على ا�سرتداد حقوقهم بوحدتهم‬ ‫الوطنية ومتا�سكهم �أمام العدو‪.‬‬ ‫وي�ستذكر الفل�سطينيون ه��ذه الأي ��ام ذك��رى‬ ‫النكبة ال�سابعة وال�ستني التي �شردوا واقتلعوا فيها‬ ‫م��ن �أر�ضهم ودي��اره��م‪ ،‬عاي�شوا خاللها وم��ا زال��وا‬ ‫�أ�صناف من الويالت والنكبات‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫ذل��ك م��ا زال ��وا ي���ص��رون على مت�سكهم بحقوقهم‬ ‫امل�سلوبة‪.‬‬ ‫وم��ا زال ال�شعب الفل�سطيني يت�شبث بحقه‬ ‫الذي مل ت�سقطه عقود مرت على النكبة وتهجري‪،‬‬ ‫وال الظلم الدويل والتحالف �ضد �شعبنا وف�صائله‬ ‫املقاومة‪ ،‬و�سي�ستمر �شعبنا يف املقاومة حتى حترير‬ ‫�أر�ضه‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫نا�شد أ�ه��ايل وذوي الالجئ الفل�سطيني ال�سوري خالد عبد‬ ‫الهادي عبد الهادي‪ ،‬املهجر يف منطقة البقاع يف لبنان‪ ،‬كافة اجلهات‬ ‫الإغ��اث�ي��ة ومنظمة التحرير والف�صائل الفل�سطينية والأون ��روا‬ ‫وال�صليب والهالل الأحمر ملد يد العون وامل�ساعدة لولدهم خالد‬ ‫ال��ذي ك�سرت ي��ده اليمنى ج��راء �سقوطه على اجلليد يف الطريق‬ ‫امل�ؤدية �إىل خيمته‪ ،‬حيث مت نقله على الفور �إىل م�شفى ي�سوع يف‬ ‫بريوت لتلقي العالج فيها‪،‬‬ ‫وبعد �أن قام الأطباء مبعاينته �أخ�بروا عائلته �أنه يحتاج �إىل‬ ‫عملية تركيب �أ�سياخ و�صفائح بال تني ليده‪ ،‬و�أن تكلفة تلك العملية‬ ‫مع �أجرة امل�شفى ‪ 8000‬دوالر‪.‬‬ ‫هنا �أ��ص��اب��ت عائلة خ��ال��د ال��ذي��ن ي�ع��ان��ون �أ� �ص� ً‬ ‫لا م��ن �أو��ض��اع‬ ‫معي�شية واقت�صادية مزرية ال�صدمة من ارتفاع تكاليف العالج‪،‬‬ ‫واح �ت��اروا م��ن أ�ي��ن ��س��وف ي��دب��رون املبلغ‪ ،‬الأم ��ر ال��ذي ا�ضطرهم‬ ‫ال�ستدانة جزء من املبلغ‪ ،‬والتوجه �إىل عدد من اجلمعيات اخلريية‬ ‫وفاعلي اخلري‪ ،‬حيث ا�ستطاعوا ت�أمني مبلغ ‪ 3000‬دوالر‪ ،‬وبقي من‬ ‫تكاليف العالج ‪ 5000‬دوالر عجزت الأ�سرة عن ت�أمينها‪ ،‬وبدورها‬ ‫رف�ضت �إدارة امل�شفى �إجراء العملية لولدهم حتى يتم �سداد باقي‬ ‫املبلغ‪ ،‬وهددت امل�شفى باتخاذ اج��راءات قانونية �ضدهم مثل حجز‬ ‫املري�ض وما يرتتب على ذلك من م�ضاعفة تكاليف فاتورة امل�شفى‪،‬‬ ‫التي ال ي�ستطيعون ا�ص ً‬ ‫ال �سدادها‪.‬‬ ‫ه��ذه احل��ادث��ة ومثلها الكثري م��ن احل ��وادث التي حدثت مع‬ ‫فل�سطنييي �سورية يف لبنان وخا�صة يف ملف اال�ستت�شفاء‪ ،‬جعلتهم‬ ‫يتمنون املوت على �أن يكونوا عبء على ذويهم‪ ،‬فاملري�ض الفل�سطيني‬ ‫يف لبنان هو احللقة الأ�ضعف على امل�ستوى الإن�ساين يف املجتمع‪،‬‬ ‫نظراً �إىل غياب ومتل�ص امل�ؤ�س�سات والأجهزة الرعائية والإن�سانية‬ ‫ال�ضامنة املحلية والدولية‪ ،‬ب�شكل عام لالجئني الفل�سطينني‪ ،‬من‬ ‫القيام بهذه املهمة بال�شكل الإن�ساين واال�ست�شفائي املطلوب»‪ ،‬فكيف‬ ‫�إن ك��ان ذاك ال�لاج��ئ فل�سطيني � �س��وري؟؟ ��س��ؤال بر�سم �أ�صحاب‬ ‫ال�ق��رار والأون� ��روا وامل�ؤ�س�سات ال��دول�ي��ة وجل��ان حقوق الإن���س��ان و‬ ‫اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر فهل من جميب‬ ‫يجدر التنويه �أن فل�سطينيي �سورية يف لبنان والبالغ تعدادهم‬ ‫(‪ )45‬أ�ل��ف الج�ئ�اً ي�شتكون م��ن �أو� �ض��اع معي�شية �صعبة و�أزم ��ات‬ ‫اقت�صادية �ضاغطة نتيجة انت�شار البطالة بينهم وعدم وجود دخل‬ ‫ثابت يقتاتون منه‪ ،‬هذا �إ�ضافة لو�ضعهم القانوين غري امل�ستقر يف‬ ‫لبنان جراء القوانني التي و�ضعتها ال�سلطات اللبنانية عليهم‪.‬‬

‫كتاب فلسطيني فلسطينيون يف‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي وطنهم ال دولتهم‬ ‫كتاب من ت�أليف م�أمون كيوان‪ ،‬ويقع يف ‪� 413‬صفحة‪ .‬وهو يتحدث عن‬ ‫واقع من تب ّقى من ال�شعب الفل�سطيني يف �أر�ضه التي اح ُت ّلت �سنة ‪ ،1948‬وا ّلذين‬ ‫�أ�صبحوا مواطنني يف "�إ�سرائيل"‪ ،‬مو�ضحاً �أنهم �أُغفلوا �إىل درج��ة �صاروا‬ ‫فيها بالن�سبة للكثري من الفل�سطينيني وال�ع��رب يف منزلة "الفل�سطينيني‬ ‫املن�سيني"‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن اعتبار الإ�سرائيليني لهم مبثابة "الطابور اخلام�س"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫�أو “احلا�ضر الغائب”‪ ،‬يف حني �أنهم فعليا “احلا�ضر املغيَّب”‪.‬‬ ‫ويقدّم الكتاب تعريفاً ب�أو�ضاع فل�سطينيي ‪ 48‬الدميوغرافية والدينية‬ ‫والتعليمية واالقت�صادية وغريها‪ ،‬م�ستعر�ضاً معاناتهم جراء �سيا�سة التمييز‬ ‫العن�صري الإ�سرائيلية املطبّقة �ضدهم‪ ،‬مبختلف �أ�شكالها و�أدواتها وغاياتها‪.‬‬ ‫كما يبحث الأوج��ه املختلفة لعملية تهويد الأر���ض التي يقيمون عليها‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذل��ك تهويد الأ��س�م��اء‪ ،‬والتهويد ال�سكاين م��ن خ�لال ال�ه�ج��رة اليهودية‬ ‫واال�ستيطان وعدم االعرتاف بالقرى العربية املوجودة يف النقب‪ ،‬وغريها من‬ ‫الإجراءات‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض الكتاب �أي�ضاً خريطة الأح��زاب واحل��رك��ات ال�سيا�سية التي‬ ‫�ش ّكلها فل�سطينيو ‪ 48‬خ�لال العقود املن�صرمة‪ ،‬وي�ت�ن��اول دوره��م ال�سيا�سي‬ ‫والعملي يف الواقع الإ�سرائيلي ال�سيا�سي واالقت�صادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫ويلفت ال�ك�ت��اب االن�ت�ب��اه �إىل �أن ه ��ؤالء ع��ان��وا يف مرحلة م��ا بعد اتفاق‬ ‫�أو�سلو من عملية تهمي�ش مزدوجة داخ��ل املجتمع الإ�سرائيلي‪ ،‬وداخ��ل �س ّلم‬ ‫الأولويات الفل�سطينية الذي تتبناه منظمة التحرير الفل�سطينية وال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية‪.‬لذا بات عليهم حت ّمل تبعات ن�ضال مزدوج على �صعيد حت�سني‬ ‫�أو�ضاعهم داخل “�إ�سرائيل”‪ ،‬و�إيجاد موقع لهم يف �س ّلم الأولويات الفل�سطيني‬ ‫لإيجاد ح ّل لأو�ضاعهم‪ ،‬بحيث يكون هذا احلل مرتبطاً بحل �شامل للق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ .‬كما ي�ح��اول الكتاب تقدمي ر�ؤي��ة م�ستقبلية يف �ضوء طبيعة‬ ‫حراك املجتمع وحت��والت النظام ال�سيا�سي يف “�إ�سرائيل”‪ ،‬م�ستعر�ضاً عدداً‬ ‫من ال�سيناريوهات واحللول املحتملة لأو�ضاع فل�سطينيي ‪ ،48‬ارتباطاً بالواقع‬ ‫الإ�سرائيلي من جهة‪ ،‬وتطورات ال�صراع العربي – ال�صهيوين من جهة �أخرى‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫� �س � ّب��ل ع �ي��ون �ـ��ه وم � ��د إ�ي � � ��دو ي �ح � ّن �ـ��ول��ه‬ ‫غ � ��زال زغ �ّي��رّ وك �ي ��ف أ�ه� �ل ��ه ��س�م�ح��ول��ه‬ ‫و� ��ش ه��ال �غ��زال ال� ��ذي ع��ن دارن � ��ا م��ارق‬ ‫خ�صره رق� ّي��ق وب ��وزه بالع�سل غ��ارق ‪..‬‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫أقراص بزعرت‬

‫حياة الرجبي‪ -‬اخلليل‬ ‫قالونيا �أو كالونيا وهي قرية فل�سطينية من قرى القد�س املحتلة‬ ‫عام ‪ ،1948‬تعترب الآن �ضاحية من �ضواحي القد�س الغربية‪.‬‬ ‫تقع �إىل ال�شمال الغربي م��ن مدينة القد�س‪ ،‬وتبعد عنها‬ ‫حوايل ‪ 7‬كم‪ ،‬ويبلغ متو�سط ارتفاعها ‪ 650‬م‪ .‬وتقوم القرية على‬ ‫بقعة (مو�صه) الكنعانية وتعني خ��روج‪ ،‬وتعد قالونيا حتريف‬ ‫لكلمة (كولونيا) الالتينية ومعناها م�ستعمرة‪ ،‬بلغت م�ساحة‬ ‫�أرا�ضيها ‪ 4844‬دومنا‪ ،‬وحتيط بها �أرا�ضي قرى دير يا�سني‪ ،‬بيت‬ ‫اك�سا‪ ،‬لفتا‪ ،‬عني كارم‪ ،‬الق�سطل‪ ،‬بيت نقوبا‪ ،‬وبيت �سوريك‪ ،‬وتعترب‬ ‫القرية ذات موقع �أثري يحتوي على انقا�ض بناء معقود‪ ،‬وحتيط‬ ‫بالقرية من ال�شمال (خربة بيت م��زة) وبها آ�ث��ار حملة‪ ،‬ومغر‬ ‫منقورة يف ال�صخر‪ ،‬وبجوارها (خربة بيت طلمة) وت�ضم �آث��ار‬ ‫و�أنقا�ض‪.‬‬ ‫كانت قالونيا �أحد الأهداف الرئي�سية لعملية نح�شون‪ ،‬وقد‬ ‫هاجمت ق��وات البلماح القرية يف ‪ 11‬ني�سان ‪ ,1948‬بح�سب ما‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫ذك��ر تاريخ الهاغاناه‪ .‬وكتب امل ��ؤرخ الإ�سرائيلي بني موري�س �أن‬ ‫الوحدات املحتلة عملت طوال يومني على ن�سف املنازل وت�سويتها‬ ‫بالأر�ض‪ ,‬وه��ذا ما �أكدته تقارير الهاغاناه‪ .‬كما أ�ف��ادت �صحيفة‬ ‫نيورك تاميز �أن ق��وات الهاغاناه احتلت قالونيا يف ‪ 11‬ني�سان‪،‬‬ ‫و�أنها فجرت جمموعة من املنازل‪ ،‬وخلفت وراءه��ا القرية كلها‬ ‫طعمة للنريان‬ ‫مل يعد قائما �سوى بع�ض املنازل يف الق�سم اجلنوبي الغربي‬ ‫من املوقع بالقرب من املقربة‪.‬‬ ‫يف �سنة ‪ ,1956‬أ�ن���ش�ئ��ت م�ستعمرة م�ف���س�يروت ي��رو��ش�لامي‬ ‫على �أرا� �ض��ي ال�ق��ري��ة‪ .‬وق��د �ضمت �إليها الحقا م�ستعمرة معوز‬ ‫ت�سيونالتي �شيدت يف �سنة ‪ 1951‬على �أرا�ضي الق�سطل‪ ،‬لت�شكال‬ ‫معا �ضاحية القد�س امل�سماة مف�سريت تي�سيون التي تقع �شمايل‬ ‫�شرقي املوقع‪ ،‬ومعظمها على �أرا�ضي القرية‪.‬‬ ‫كما بنيت م�ستعمرة موت�سا بالقرب من القرية على �أرا�ض‬ ‫ا�شرتاها م�ستعمرون يهود يف اخلم�سينيات من القرن التا�سع‬ ‫ع�شر‪.‬‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫لد ْق ِن ا ْللّي ِم ْ�ش ْم َع َّو ِده َع ا ْل َبخّ و ْر ْب ِتن ِْح ِرقْ »‬ ‫« إِ� َّ‬ ‫ي�ضرب للفقري �إذا حاول الظهور مبظهر‬ ‫الأغنياء‪.‬‬

‫أحجية‬

‫هي لون من �ألوان املعجنات‪ ،‬وتدخل يف خانة( املناقي�ش)‪،‬‬ ‫حُ‬ ‫وت��ّ��ض��ر العجينة بطريقة ب�سيطة ج ��داً‪ ،‬ك�م��ا ه��و احل ��ال يف‬ ‫عجينة ‪ :‬اخلبز العادي ‪ ..‬ومكوناتها هي‪:‬‬ ‫طحني �أبي�ض‪ ،‬ملعقة ملح‪ ،‬ملعقة خمرية ج��اف��ة‪ ،‬ن�صف‬ ‫ك��وب م��ن �أوراق ال��زع�تر ال �ط��ازج‪� ،‬أو ملعقتني م��ن م�سحوق‬ ‫الزعرت الناعم اجل��اف‪ ،‬وك��وب من زيت الزيتون‪ ،‬ون�صف كوب‬ ‫من املاء الدفئ‪.‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬ال�سراج»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫احلبل يف رقبته‪ ،‬والدق يف �صلعته؟‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.