عدد السبت 23 نيسان 2016

Page 1

‫ال�سبت ‪ 15‬رجب ‪ 1437‬هـ ‪ 23‬ني�سان ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3316‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫ع�شرات الإ�صابات يف قمع االحتالل م�سريات ال�ضفة‬

‫القدس تتحول لثكنة عسكرية‬ ‫يف أول أيام «الفصح اليهودي»‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شرعت �أذرع االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬بن�شر الآالف من‬ ‫العنا�صر الع�سكرية يف بلدات القد�س املحتلة‪ ،‬وذل��ك يف‬ ‫�أول �أيام عيد الف�صح اليهودي؛ يف حماولة لفر�ض املزيد‬ ‫من ال�سيطرة الع�سكرية على املدينة املحتلة‪ ،‬لتتحول �إىل‬ ‫ثكنة ع�سكرية‪.‬‬ ‫و�صادف �أم�س اجلمعة املوافق ‪ 22‬ني�سان‪� ،‬أول �أي��ام‬ ‫"عيد الف�صح"‪ ،‬وت�ستمر احتفاالت اليهود به على مدار‬ ‫ثمانية �أي��ام‪ ،‬حيث يكون اليوم الأول وال�سابع من العيد‬ ‫يومي عطلة ر�سمية‪ ،‬ال يجوز فيهما العمل نهائياً‪ ،‬وفقاً‬ ‫ْ‬ ‫للمعتقدات اليهودية‪.‬‬ ‫وذكرت �شرطة االحتالل يف بيان لها‪� ،‬أنها �أنهت‬ ‫ك��اف��ة ال�ت�ج�ه�ي��زات واال� �س �ت �ع��دادات ال�لازم��ة ل�ت��أم�ين‬ ‫الأع� �ي ��اد ال �ي �ه��ودي��ة وال �ت��ي ت �ت��واف��ق �أي �� �ض �اً م��ع ف�ترة‬ ‫"عيد الف�صح" عند �أبناء الطائفة امل�سيحية (الروم‬ ‫الأورث��وذك ����س)‪ ،‬م�ضيف ًة �أن�ه��ا تعمل على حتقيق ما‬ ‫�أ��س�م�ت��ه "الأمن والأم � ��ان وال �ن �ظ��ام يف ��ش�ت��ى �أن �ح��اء‬ ‫البالد"‪ ،‬وفق البيان‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت "يتم الرتكيز على الأم��اك��ن املقدّ�سة يف‬ ‫م��دي�ن��ة ال�ق��د���س امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬و�أم��اك��ن ال�ترف�ي��ه والأ� �س��واق‬ ‫و�شواطئ البحر"؛ حيث �أوعز وزير الداخلية الإ�سرائيلي‬ ‫�أرييه درعي بفتح ‪� 45‬شاطئاً متهيداً لالحتفاالت بـ"عيد‬ ‫الف�صح"‪.‬‬ ‫م ��ن ن��اح �ي��ة �أخ � ��رى �أ� �ص �ي��ب ط �ف��ل ب �ع �ي��ار م �ع��دين‪،‬‬ ‫والع�شرات بحاالت اختناق؛ جراء ا�ستن�شاق الغاز امل�سيل‬ ‫للدموع‪� ،‬أم�س اجلمعة‪� ،‬إثر قمع قوات االحتالل م�سريتي‬ ‫كفر ق��دوم يف قلقيلية‪ ،‬وبلعني‪ ،‬ب��رام اهلل‪ ،‬املناه�ضتني‬ ‫لال�ستيطان‪.‬‬ ‫ففي قلقيلية‪� ،‬شمال ال�ضفة الغربية‪� ،‬أف��اد من�سق‬ ‫املقاومة ال�شعبية يف بلدة كفر ق��دوم‪ ،‬م��راد �شتيوي‪� ،‬أن‬ ‫جي�ش االح �ت�لال قمع امل���س�يرة با�ستخدام قنابل الغاز‬ ‫وال�صوت والأعرية املعدنية املغلفة باملطاط؛ ما �أدى �إىل‬ ‫�إ�صابة الطفل (‪ 13‬عا ًما) بعيار يف ذراع الي�سرى‪ ،‬حيث‬

‫ق�ت��ل ‪�� 18‬ش�خ���ص��ا وج ��رح ال �ع �� �ش��رات �أم����س‬ ‫اجل �م �ع��ة يف غ � ��ارات ل �ط��ائ��رات ح��رب �ي��ة ت��اب�ع��ة‬ ‫للنظام ال�سوري و�أخ��رى رو�سية‪ ،‬وا�ستهدفت‬ ‫ال �غ��ارات �أغ�ل��ب �أح �ي��اء م��دي�ن��ة ح�ل��ب وال�ب�ل��دات‬ ‫املجاورة‪ ،‬وكانت �أحياء ب�ستان الق�صر و�صالح‬ ‫الدين وامل�شهد الأك�ثر ت�ضررا من حيث عدد‬ ‫القتلى‪.‬‬ ‫و�أف ��اد م�صدر �صحفي ب ��أن الق�صف خلف‬ ‫دم � ��ارا ك �ب�ي�را ع �ل��ى م���س�ت��وى امل �ب��اين وال�ب�ن�ي��ة‬ ‫ال�ت�ح�ت�ي��ة ومم�ت�ل�ك��ات امل��واط �ن�ي�ن‪ ،‬م���ش�يرا �إىل‬ ‫�أن ال�ه�ج�م��ات مل تقت�صر ف�ق��ط ع�ل��ى اجل��ان��ب‬ ‫اجل��وي‪ ،‬بل �شنت ق��وات النظام وق��وات �إيرانية‬ ‫وملي�شوية هجمات برية على ريف حلب‪.‬‬

‫ا� �س �ت �ه��دف ت�ف�ج�ير ن � ّف ��ذه ان �ت �ح ��اري‪� ،‬أم ����س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬ح�سينية ( ت��اب�ع��ة للطائفة ال�شيعية)‬ ‫ج�ن��وب��ي ب �غ��داد‪ ،‬م��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن ��س�ق��وط ن�ح��و ‪50‬‬ ‫م�صلياً بني قتيل وجريح‪ ،‬فيما ح ّمل م�س�ؤولون‬ ‫ال �ق �ي��ادات الأم �ن � ّي��ة م �� �س ��ؤول � ّي��ة ال�ف���ش��ل بتوفري‬ ‫احلماية للمواطنني‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �أم �ن��ي‪� ،‬إنّ "انتحارياً يرتدي‬ ‫حزاماً نا�سفاً ا�ستطاع اخ�تراق جمع من امل�صلني‬ ‫داخل ح�سين ّية الإم��ام علي مبنطقة الر�ضوان ّية‪،‬‬ ‫وفجر نف�سه‪،‬‬ ‫جنوبي بغداد‪ ،‬خالل �صالة اجلمعة‪ّ ،‬‬ ‫ما �أ�سفر عن �سقوط ‪ 18‬قتي ً‬ ‫ال و�إ�صابة نحو ‪32‬‬ ‫�آخرين"‪.‬‬

‫الآالف من قوات االحتالل انت�شرت يف بلدات القد�س املحتلة‬

‫جرى عالجه من طاقم الهالل الأحمر املرافق للم�سرية‬ ‫منذ بدايتها ميدانيا‪.‬‬ ‫و�أك��د �شتيوي �إف�شال ال�شبان لكمني حمكم ن�صبه‬ ‫جي�ش االح �ت�لال يف م��زرع��ة م�ه�ج��ورة الع�ت�ق��ال ال�شبان‬ ‫ال��ذي��ن ت �� �ص��دوا ل�ه��م ب��احل �ج��ارة وال��زج��اج��ات ال�ف��ارغ��ة‬ ‫و�أجربوهم على الرتاجع‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن امل�سرية تنظم ب�شكل �أ�سبوعي احتجاجا‬

‫ويف ريف �إدلب ال�شرقي لقي ثالثة مدنيني‬ ‫م���ص��رع�ه��م و�أ� �ص �ي��ب خ�م���س��ة �آخ � ��رون بق�صف‬ ‫من الطريان احلربي على قرية �أب��و اخلو�ص‬ ‫�شرقي مدينة �سراقب‪.‬‬ ‫و�شملت هجمات ط�يران النظام ال�سوري‬ ‫مدينتي تلبي�سة واحلولة اخلا�ضعتني ل�سيطرة‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة بريف حم�ص ال�شمايل‪ ،‬وقال‬ ‫امل��را��س��ل �إن ال�غ��ارات على تلبي�سة �أ��س�ف��رت عن‬ ‫مقتل ثالثة مدنيني و�إ�صابة الع�شرات بجروح‪،‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة ل �ل��دم��ار واخل� � ��راب ال� ��ذي �أ� �ص��اب‬ ‫ممتلكات املواطنني‪.‬‬ ‫وت�شهد مدن وبلدات ريف حم�ص ق�صفا جويا‬ ‫ومدفعيا ب�شكل �شبه يومي من قبل قوات النظام‬ ‫ال�سوري التي تفر�ض �أي�ضا ح�صارا خانقا‬ ‫على املنطقة منذ �أكرث من ثالث �سنوات‪5 .‬‬

‫من جهتها‪� ،‬أ ّكدت قيادة عمل ّيات بغداد وقوع‬ ‫ال�ت�ف�ج�ير‪ .‬وق��ال��ت ال�ق�ي��ادة يف ب�ي��ان ��ص�ح��ايف‪� ،‬إنّ‬ ‫"التفجري ال��ذي ا�ستهدف ح�سينية يف منطقة‬ ‫ال��ر� �ض��وان �ي��ة‪ ،‬ج �ن��وب غ��رب��ي ب �غ ��داد‪ ،‬مت تنفيذه‬ ‫ب��وا��س�ط��ة ان�ت�ح��اري�ين اث �ن�ين ي��رت��دي��ان ح��زام�ين‬ ‫نا�سفني"‪ ،‬مب ّينة �أنّ "قوات حماية احل�سين ّية‬ ‫مت � ّك �ن��ت م��ن ق �ت��ل �أح��ده �م��ا ق �ب��ل �أن ي���ص��ل �إىل‬ ‫الهدف"‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذل��ك‪ ،‬ذك��ر امل���ص��در نف�سه �أ ّن "‪12‬‬ ‫�شخ�صاً قتلوا و�أ�صيب �ستة �آخ��رون بتفجري بعبوة‬ ‫نا�سفة قرب حمال جتارية يف بلدة �أبو غريب‪ ،‬غربي‬ ‫بغداد"‪ ،‬كما "قتل �ستة �أ�شخا�ص و�أ�صيب خم�سة‬ ‫�آخ ��رون بتفجري ع�ب��وة نا�سفة ق��رب حمال‬ ‫جتاريّة مبنطقة ال�سويب‪ ،‬غربي بغداد"‪5 .‬‬

‫درجات الحرارة يف العالم تسجل‬ ‫مستويات قياسية جديدة‬ ‫وا�شنطن‪ -‬برتا‬ ‫�أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغالف‬ ‫اجل��وي "نوا" وه��ي وك��ال��ة علمية �أم��ري�ك�ي��ة تابعة‬ ‫ل ��وزارة ال�ت�ج��ارة الأم��ري�ك�ي��ة �أن درج ��ات احل ��رارة يف‬ ‫ال �ع��امل �سجلت م���س�ت��وي��ات قيا�سية ج��دي��دة خ�لال‬ ‫الأ��ش�ه��ر ال�ث�لاث��ة الأوىل م��ن ‪ ،2016‬متفوقة على‬ ‫الأرقام ال�سابقة للفرتة ذاتها عام ‪.2015‬‬ ‫وق��ال��ت �إن �شهر �آذار املا�ضي ق��د �سجل درج��ات‬ ‫ح��رارة قيا�سية منذ ب��دء هيئة الطق�س الأمريكية‬ ‫باالحتفاظ بال�سجالت الالزمة يف عام ‪ ،1880‬م�شرية‬ ‫�إىل �أن ال�ف�ترة املمتدة م��ا ب�ين �شهر ك��ان��ون الثاين‬ ‫و�آذار من هذا العام قد �سجلت م�ستوى قيا�سيا‪.‬‬

‫ع �ق��دت يف ال �ع��ا� �ص �م��ة امل �غ��رب �ي��ة ال ��رب ��اط �أم ����س‬ ‫اجتماعات اللجنة العليا االردنية املغربية امل�شرتكة يف‬ ‫دورتها اخلام�سة والتي ترا�سها عن اجلانب االردين‬ ‫رئي�س ال��وزراء الدكتور عبداهلل الن�سور وعن اجلانب‬ ‫املغربي رئي�س الوزراء عبداالله بنكريان‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال�ن���س��ور وب �ن �ك�يران خ�ل�ال االج�ت�م��اع��ات‬ ‫على ان م�ستوى العالقات ال�سيا�سية املتميزة بني‬ ‫البلدين والتن�سيق والت�شاور امل�ستمرين بني امللك‬ ‫ع�ب��داهلل ال�ث��اين واخ�ي��ه امللك حممد ال�ساد�س يجب‬ ‫ان يواكبها ارتقاء مب�ستوى العالقات االقت�صادية‬ ‫وال �ت �ج��اري��ة ال �ت��ي ال زال ��ت دون امل���س�ت��وى امل�ط�ل��وب‬

‫لهم امل���ش��ارك��ة يف االن�ت�خ��اب��ات‪ ،‬ال�ت��ي تناف�س على موقع‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬ ‫النقيب فيها ‪� 5‬أطباء‪ 6 ،‬قوائم �ضمت ‪ 58‬طبيبا وطبية‪.‬‬ ‫رئي�س اللجنة العليا النتخابات الأط�ب��اء الدكتور‬ ‫حتى �ساعة �إع��داد هذا التقرير مل تكن عملية فرز‬ ‫�أ�صوات الناخبني بخ�صو�ص نقيب الأطباء قد انتهت‪ ..‬مم��دوح العبادي ق��ال لل�سبيل �إن االنتخابات ج��رت بكل‬ ‫و�أدىل ‪ 4560‬طبيبا ب�أ�صواتهم يف انتخابات جمل�س نقابة هدوء و�شفافية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن اللجنة امل�شرفة ولتعزيز‬ ‫ال�شفافية �أ�ضافت ا�ستخدام احلرب االنتخابي على غرار‬ ‫الأط�ب��اء ال �ـ‪ ،32‬والتي ج��رت �أم�س اجلمعة على م��دى ‪ 12‬امل�ستخدم يف االنتخابات النيابية والبلدية‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�ساعة يف جممع النقابات املهنية و‪ 7‬حمافظات‪ .‬وجتاوزت �إىل ا� �س �ت �خ��دام ال �ه��وي��ة ال�شخ�صية وال�ب�ط��اق��ة‬ ‫‪2‬‬ ‫ن�سبة االنتخابات ‪ %41‬من الأطباء ال�ـ‪ 11300‬الذين يحق االنتخابية‪.‬‬

‫عشرات القتلى والجرحى‬ ‫يف ثالثة تفجريات ببغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬

‫الرباط‪ -‬برتا‬

‫واالمكانات املتوفرة لدى البلدين‪.‬‬ ‫ووق��ع البلدان يف ختام اجتماعات اللجنة العليا‬ ‫امل���ش�ترك��ة وب�ح���ض��ور رئ�ي���س��ي ال � ��وزراء خم�س ع�شرة‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة وم ��ذك ��رة ت�ف��اه��م ت�غ�ط��ي خم�ت�ل��ف جم��االت‬ ‫التعاون االقت�صادي والتجاري وال�صناعي وال�سياحي‬ ‫والثقايف واالعالمي‪.‬‬ ‫ف�ق��د وق�ع��ا ات�ف��اق�ي��ة ت �ع��اون ب�ين ج��ام�ع��ة ال�غ��رف‬ ‫امل �غ��رب �ي��ة ل �ل �ت �ج��ارة وال �� �ص �ن��اع��ة واخل ��دم ��ات وغ��رف��ة‬ ‫�صناعة االردن وغرفة جت��ارة االردن ومذكرة تفاهم‬ ‫بني اللجنتني الوطنيتني للقانون الدويل االن�ساين‪،‬‬ ‫ومذكرة تفاهم بني املندوبية ال�سامية للمياه والغابات‬ ‫وحم ��ارب ��ة ال�ت���ص�ح��ر وا‬ ‫االردنية‪.‬ل �� �ص �ن��دوق ال�ه��ا��ش�م��ي ‪3‬‬ ‫لتنمية البادية‬

‫‪ 4560‬طبيبا يختارون نقيبهم‬ ‫ومجلس النقابة بنسبة تجاوزت ‪%40‬‬

‫قتلى بحلب وحمص وسقوط‬ ‫طائرة بريف دمشق‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬

‫رئيس الوزراء ونظريه املغربي يرأسان‬ ‫اجتماعات اللجنة العليا املشرتكة‬

‫وق� ��ال اخل �ب��راء �إن امل� �ع ��دل ال �ع��امل��ي ل��درج��ات‬ ‫احلرارة على �سطح الأر�ض يف �آذار ‪ 2016‬كان الأعلى‬ ‫يف �إح�صائيات "نوا" ب�ش�أن درج��ات احل��رارة العاملية‬ ‫منذ ‪ 137‬عاما‪.‬‬ ‫وك��ان معدل درج��ات احل��رارة على الأر���ض يف‬ ‫�شهر �آذار ‪ 12.7‬درج��ة م�ئ��وي��ة‪� ،‬أي �أع�ل��ى ب�ـ ‪1.22‬‬ ‫درج��ة مئوية مقارنة م��ع معدل درج��ات احل��رارة‬ ‫يف ال�ق��رن ال�ع���ش��ري��ن‪ ،‬وه��ذا ال��رق��م جت��اوز ال��رق��م‬ ‫القيا�سي ال�سابق امل�سجل يف �آذار ‪ 2015‬ب�ـ ‪0.32‬‬ ‫درجة مئوية‪.‬‬ ‫و�سجلت الأ�شهر الت�سعة الأخرية �أكرب م�ستويات‬ ‫اخ�ت�لال يف درج ��ات احل ��رارة م�ق��ارن��ة م��ع امل�ع��دل يف‬ ‫القرن الع�شرين وفقا لـ "نوا"‪.‬‬

‫على اال�ستيطان وللمطالبة بفتح �شارع القرية ومدخلها‬ ‫ال��وح �ي��د م�ن��ذ �أك�ث�ر م��ن ‪ 13‬ع��ام��ا ل���ص��ال��ح م�ستوطني‬ ‫م�ستوطنة "قدوميم" املقامة عنوة على �أرا�ضي البلدة‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن امل�ئ��ات م��ن امل��واط�ن�ين ��ش��ارك��وا يف امل�سرية‬ ‫التي انطلقت بعد �صالة اجلمعة م��رددي��ن ال�شعارات‬ ‫الوطنية الداعية لإن�ه��اء االح�ت�لال ع��ن �أر�ضنا‬ ‫‪4‬‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬

‫«القوات املسلحة»‪ :‬قتيل خالل إحباط‬ ‫تهريب مخدرات من سوريا‬ ‫اال�شتباك عليهما؛ مما �أدى �إىل قتل �أحدهما وفرار‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫الآخ ��ر ب��اجت��اه ال��داخ��ل ال �� �س��وري‪ ،‬وق��د مت حت��وي��ل‬ ‫�صرح م�صدر م�س�ؤول يف القيادة العامة للقوات امل�ضبوطات �إىل اجلهات املخت�صة‪.‬‬ ‫ونوه امل�صدر‪� ،‬أن القوات امل�سلحة الأردنية –‬ ‫امل�سلحة الأردن �ي��ة – اجل�ي����ش ال �ع��رب��ي‪ ،‬ب ��أن ق��وات‬ ‫ح��ر���س احل� ��دود �أح �ب �ط��ت ف �ج��ر اجل �م �ع��ة‪ ،‬حم��اول��ة اجلي�ش العربي لن تتهاون �أو ترتدد يف التعامل‬ ‫ت �ه��ري��ب م ��ا جم �م��وع��ه (‪ )157000‬م��ائ��ة و��س�ب�ع��ة ب � أ�ق �� �ص��ى درج � ��ات احل � ��زم وال � �ق� ��وة‪ ،‬م ��ع ك ��ل م��ن‬ ‫وخ�م���س��ون �أل ��ف ح�ب��ة خم ��در‪ ،‬ت ��ورط ب�ه��ا �شخ�صان ت�سول ل��ه نف�سه امل�سا�س ب� أ�م��ن اململكة الأردن�ي��ة‬ ‫ق��ادم��ان م��ن الأرا��ض��ي ال�سورية‪ ،‬مت تطبيق قواعد الها�شمية‪.‬‬

‫الطاقة واملعادن توافق على إدخال املفاعل األردني للبحوث الخدمة‬ ‫املفاعل يف اخلدمة �ست�ستمر وفق اخلطط املقدمة للهيئة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫م ��دة �أرب �ع��ة ��ش�ه��ور م��ن ت��اري��خ م�ن��ح ال�ت���ص��ري��ح‪ ،‬ويتخللها‬ ‫واف�ق��ت هيئة تنظيم قطاع الطاقة وامل�ع��ادن على منح عمليات الرقابة امل�ستمرة من جانب هيئة الطاقة واملعادن‬ ‫ل�م��ان ال �ن��ووي وال���ش��رك��ة اال��س�ت���ش��اري��ة‬ ‫هيئة الطاقة الذرية الأردنية ت�صريح �إدخال املفاعل الأردين وامل�ع�ه��د ال �ك��وري ل� أ‬ ‫للبحوث وال�ت��دري��ب يف اخل��دم��ة الختبار الأنظمة قبل منح الأمريكية‪ ،‬متهيداً لإ�صدار رخ�صة الت�شغيل بعد مطابقة‬ ‫نتائج الإدخ��ال يف اخلدمة للت�شريعات النافذة وال�شروط‬ ‫املفاعل رخ�صة الت�شغيل‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جمل�س مفو�ضي الهيئة املهند�س ف��اروق الواردة يف الت�صريح‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل ان جمل�س مفو�ضي الهيئة واف��ق على منح‬ ‫احل �ي��اري يف ت���ص��ري��ح �صحفي اجل�م�ع��ة‪� ،‬إن عملية �إدخ ��ال‬

‫الت�صريح بعد درا�سة الطلب املقدّم من هيئة الطاقة الذرية‬ ‫الأردن �ي��ة‪ ،‬وم��راج�ع��ة وث��ائ��ق تقرير حتليل الأم ��ان النهائي‬ ‫املقدّمة يف ع��ام ‪ 2014‬من خ�لال ال�ك��وادر الفنية املتخ�ص�صة‬ ‫يف الهيئة‪ ،‬وبالت�شارك م��ع املعهد ال�ك��وري ل� أ‬ ‫ل�م��ان ال�ن��ووي‬ ‫وال�شركة اال�ست�شارية الأمريكية املتعاقدة مع الهيئة‪.‬‬ ‫و�أكد املهند�س احلياري �أهمية االلتزام بجميع ال�شروط‬ ‫واملتطلبات املت�ضمنة يف الت�شريعات النافذة والوثائق‬ ‫‪3‬‬ ‫املقدمة �ضمن طلب الت�صريح‪.‬‬

‫«املهندسني» تبحث إجراءات تصعيدية‬ ‫لتحصيل عالوة «مهندسي القطاع العام»‬

‫مع الرمثا وح�سم‬

‫«الصحة»‪ :‬اململكة تخلو من فريوس‬ ‫زيكا والبعوض الناقل للمرض‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫واجلزيرة رابعا‬

‫�أحمد برقاوي‬

‫ت��واف��ق جم�ل����س ن�ق��اب��ة امل�ه�ن��د��س�ين الأردن� �ي�ي�ن وامل�ه�ن��د��س�ين‬ ‫العاملني يف م�ؤ�س�سات القطاع العام على ت�شكيل جلنة ت�ضم �ضباط‬ ‫ارتباط النقابة يف تلك امل�ؤ�س�سات لبحث االج��راءات الت�صعيدية‬ ‫لتح�صيل العالوة الفنية التي ا�ستحقت للمهند�سني يف القطاع‬ ‫العام يف بداية �سنة ‪ ،2016‬وذلك بعد �أن مت تخفي�ض العالوة من‬ ‫‪� %150‬إىل ‪ %120‬ومت دفع ‪ %10‬يف بداية عام ‪ 2013‬على �أن يتم زيادة‬ ‫‪ %10‬يف العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أكد نقيب املهند�سني املهند�س ماجد الطباع �أن النقابة لن‬ ‫ت�ألو جهدا يف متابعة حت�صيل ال�ع�لاوة الفنية ملنت�سبي النقابة‬ ‫العاملني على م�لاك امل�ؤ�س�سات احلكومية املختلفة‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل‬ ‫�أن النقابة التقت خ�لال ال�ف�ترة املا�ضية ع��ددا م��ن امل�س�ؤولني‬ ‫احلكوميني املعنيني ب�ع�لاوة املهند�سني ال�ت��ي �سبق و�أن وع��دت‬ ‫احل�ك��وم��ة ب�إعطائها ل�ه��م‪� ،‬إال �أن�ه��ا مل تلم�س �أي جت��اوب‬ ‫‪2‬‬ ‫�إيجابي منهم‪.‬‬

‫الوحدات يتعادل‬ ‫اللقب ي�ؤجل‪..‬‬

‫برباعية يف مرمى‬

‫ذات را�س‬

‫‪7‬‬

‫الإمارات تدعم‬

‫ال�سي�سي ب�أربعة‬ ‫مليارات دوالر‬

‫‪5‬‬

‫تخلو الأردن من �أي �إ�صابة بفريو�س زيكا �أو حتى البعو�ضة‬ ‫الناقلة للممر�ض املعرفة بـ"الزاعجة امل�صرية"‪ ،‬ح�سبما �أك��د‬ ‫لـ"ال�سبيل" مدير �إدارة الرعاية ال�صحية الأولية الدكتور ب�شري‬ ‫الق�صري‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي قال فيه الق�صري �إن وزارة ال�صحة من خالل‬ ‫ق�سم الأم��را���ض امل�شرتكة والطفيلية جت��ري درا��س��ات على �أن��واع‬ ‫احل�شرات ب�شكل م�ستمر؛ لرت�صد البعو�ض الناقل لفريو�س زيكا‪،‬‬ ‫�شدد على خلو اململكة من بعو�ضة "الزاعجة امل�صرية" امل�سببة‬ ‫للمر�ض‪.‬‬ ‫وي �ت �ب��ع ق���س��م الأم ��را� ��ض امل �� �ش�ترك��ة وال�ط�ف�ي�ل�ي��ة‪ ،‬م��دي��ري��ة‬ ‫الأمرا�ض ال�سارية يف وزارة ال�صحة‪ ،‬والتي من مهامها مبكافحة‬ ‫الأمرا�ض الطفيلية وامل�شرتكة بني الإن�سان واحليوان؛ من خالل‬ ‫الر�صد ومكافحة نواقل املر�ض‪ ،‬وتوفري العالج وتقدمي‬ ‫‪2‬‬ ‫امل�شورة والعالج الوقائي للمواطنني‪.‬‬

‫املحررون‪ ..‬وقود االنتفاضة بني شهيد وأسري‬ ‫رام اهلل ‪� -‬صفا‬ ‫�أعادت عملية ال�شهيد �إبراهيم برادعيه‬ ‫من مدينة اخلليل جنوب ال�ضفة املحتلة‪،‬‬ ‫النتفا�ضة القد�س بريقها الذي ملع منذ �أن‬ ‫نفذ الأ�سري �أجم��د عليوي وجمموعته من‬ ‫نابل�س اً‬ ‫�شمال عملية "بيت فوريك" قبل ‪7‬‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬وكانت باكورة لعمليات �ضد �أه��داف‬ ‫�إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وي �ل �ت �ق��ي ب ��رادع� �ي ��ه وع �ل �ي ��وي ب�ق��ا��س��م‬ ‫م �� �ش�ترك يف �أ� �ش �ه��ر و� �س �ن��وات الأ�� �س ��ر ال�ت��ي‬ ‫ا� �س �ت �ن��زف��ت �أع � �م ��اره ��م‪ ،‬مل ت��ردع �ه �م��ا ع��ن‬ ‫موا�صلتهما يف درب املقاومة رغم ال�ضريبة‬ ‫ال�ب��اه�ظ��ة ال �ت��ي ت�ك�ب��دان�ه��ا‪ ،‬ف��ارت �ق��ى الأول‬ ‫�شهيدًا‪ ،‬وعاد الأخري �إىل جدران ال�سجون‪.‬‬ ‫وت �ت �ه��م "�إ�سرائيل" �أ� � �س� ��رى �أ ُف � ��رج‬ ‫عنهم ب�صفقة "وفاء الأحرار" بني حركة‬ ‫ح �م��ا���س واالح � �ت �ل�ال ق �ب��ل ‪� 5‬أع� � ��وام ب��دع��م‬ ‫ومتويل عمليات بال�ضفة الغربية والقد�س‬ ‫املحتلتني‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ح��رك��ة ح �م��ا���س ح ��ررت م�ق��اب��ل‬ ‫اجل�ن��دي الإ�سرائيلي جلعاد �شاليط ال��ذي‬

‫االحتالل يتهم حمرري �صفقة "وفاء الأحرار" بدعم ومتويل عمليات االنتفا�ضة‬ ‫را‬ ‫�أ��س��رت��ه بعملية فدائية ب�غ��زة‪� 1027 ،‬أ��س�ي ً‬ ‫على دفعتني‪.‬‬ ‫وخالل �أحداث انتفا�ضة القد�س ارتقى‬ ‫‪� 210‬شهيدًا‪ ،‬فيما اعتقلت ق��وات االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي نحو ‪� 5‬آالف �أ��س�ير‪ ،‬غالبيتهم‬ ‫حم ��ررون �أع �ي��د اع�ت�ق��ال�ه��م مل ��رات‪ ،‬و�أ��ص�ي��ب‬ ‫املئات منهم‪.‬‬

‫مدير مركز �أح��رار لدرا�سات الأ�سرى‬ ‫وح �ق��وق الإن �� �س��ان ف � ��ؤاد اخل�ف����ش ي �ق��ول �إن‬ ‫"الأ�سرى املحررين كانوا وال يزالوا وقودًا‬ ‫لالنتفا�ضات املتالحقة‪ ،‬ب��دءا باالنتفا�ضة‬ ‫الأوىل حتى انتفا�ضة القد�س امل�ستمرة"‪.‬‬ ‫وي��و��ض��ح اخل�ف����ش �أه�م�ي��ة ال�ب�ع��د ال��ذي‬ ‫�أك�سبه امل�ح��ررون النتفا�ضة القد�س‪� ،‬سواء‬

‫على ال�صعيد ال�سيا�سي �أو الع�سكري �أو من‬ ‫خالل التوعية و�إدارة الفعاليات‪.‬‬ ‫وي� ��� �س� �ت� �ن ��د يف ح ��دي� �ث ��ه �إىل � � �ش� ��رارة‬ ‫االنتفا�ضة التي �أطلقها �أ�سرى اعتقلوا لدى‬ ‫االح�ت�لال و�أف ��رج عنهم‪ ،‬ث��م ك��ان��وا �سب ًبا يف‬ ‫تنفيذ عملية قتل مل�ستوطنني يف الأول من‬ ‫يناير املا�ضي‪ ،‬ثم تدحرجت الأم��ور �إىل �أن‬ ‫و�صلت �إىل انتفا�ضة قائمة‪.‬‬ ‫وي �� �ض��رب اخل �ف ����ش �أم �ث �ل��ة يف ت�ق��وي��ة‬ ‫بنيان االنتفا�ضة ع�بر العمليات النوعية‬ ‫والتي قام بها حمررون كعملية قرية اللنب‬ ‫الغربي برام اهلل بتنفيذ املحرر حممد �أبو‬ ‫��س��امل‪ ،‬وعملية احلافلة بالقد�س بتنفيذ‬ ‫الأ��س�ير ب�لال غ��امن ورفيقه ال�شهيد بهاء‬ ‫ع�ل�ي��ان‪ ،‬وعملية ال �ع��روب بتنفيذ ال�شهيد‬ ‫برادعية‪.‬‬ ‫ويلفت �إىل �أن ت�صاعد الأح��داث الذي‬ ‫ك��ان اجل �ي��ل اجل��دي��د ��س�ب� ًب��ا يف �إن �ت��اج��ه‪ ،‬هو‬ ‫ح���ص�ي�ل��ة ج �ه��ود الأ�� �س ��رى امل �ح��رري��ن ��س��واء‬ ‫من اجليل ال�شاب �أو اجليل القدمي الذين‬ ‫قدموا من��اذج يف مقاومة االحتالل‬ ‫وتتبع اجليل النا�شئ �أثرهم‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫‪ 4560‬طبيبا يختارون نقيبهم ومجلس النقابة بنسبة‬ ‫تجاوزت ‪%40‬‬

‫ال�سبيل ‪� -‬أمين ف�ضيالت‬

‫حتى �ساعة �إع ��داد ه��ذا التقرير مل تكن عملية ف��رز �أ� �ص��وات الناخبني‬ ‫بخ�صو�ص نقيب الأطباء قد انتهت‪ ..‬و�أدىل ‪ 4560‬طبيبا ب�أ�صواتهم يف انتخابات‬ ‫جمل�س نقابة الأطباء الـ‪ ،32‬والتي جرت �أم�س اجلمعة على مدى ‪� 12‬ساعة يف‬ ‫جممع النقابات املهنية و‪ 7‬حمافظات‪.‬‬ ‫وجت��اوزت ن�سبة االنتخابات ‪ %41‬من الأطباء ال �ـ‪ 11300‬الذين يحق لهم‬ ‫امل�شاركة يف االنتخابات‪ ،‬التي تناف�س على موقع النقيب فيها ‪� 5‬أطباء‪ 6 ،‬قوائم‬ ‫�ضمت ‪ 58‬طبيب وطبية‪.‬‬ ‫رئي�س اللجنة العليا النتخابات الأط�ب��اء الدكتور مم��دوح العبادي قال‬ ‫لل�سبيل �إن االنتخابات جرت بكل هدوء و�شفافية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن اللجنة امل�شرفة‬ ‫ولتعزيز ال�شفافية �أ�ضافت ا�ستخدام احل�بر االنتخابي على غ��رار امل�ستخدم‬ ‫يف االنتخابات النيابية والبلدية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ا�ستخدام الهوية ال�شخ�صية‬ ‫والبطاقة االنتخابية‪ .‬وبني العبادي ان ن�سبة االنتخابات لهذه الدورة جتاوزت‬ ‫ال �ـ‪%40‬؛ مما ي�ؤ�شر على �إقبال الأط�ب��اء النتخاب من ميثلهم ب�شكل حقيقي‪،‬‬ ‫ويدافع عن مهنة الطب والأطباء‪.‬‬ ‫وت��واف��د الأط �ب��اء منذ ال�ساعة ‪� 8‬صباحا على جممع النقابات وق��اع��ات‬ ‫االقرتاع النتخاب جمل�س نقابتهم الـ ‪ ،32‬يف كل من عمان وفروع النقابة يف �إربد‬ ‫والزرقاء وال�سلط والكرك ومعان والعقبة وم�أدبا‪.‬‬ ‫وي�ح��ق االن�ت�خ��اب مل��ا ي��زي��د على ‪ 11‬أ�ل ��ف طبيب وطبيبة م��ن امل�سددين‬ ‫ال�شرتاكاتهم ال�سنوية والتزاماتهم املالية للنقابة‪.‬‬ ‫وت�شكلت القوائم من قائمة امل�شاركة والتغيري "قمة" وت�ضم (�إ�سالميني‬ ‫وم�ستقلني) برئا�سة املر�شح ملركز النقيب الدكتور علي العبو�س‪ ،‬وقائمة التجمع‬

‫النقابي املهني "القائمة اخل�ضراء (حتالف القوميني والي�ساريني وامل�ستقلني)‬ ‫برئا�سة املر�شح ملركز النقيب الدكتور �أجمد عبيدات‪.‬‬ ‫وقائمة التجمع الدميقراطي النقابي "اخل�ضراء املوحدة" (قوميني‬ ‫وي�ساريني وم�ستقلني) برئا�سة املر�شح ملركز النقيب الدكتور �أح�م��د فاخر‪،‬‬ ‫وقائمة ائتالف القوى النقابية امل�ستقلة والتي �ضمت �سبعة مر�شحني لع�ضوية‬ ‫جمل�س النقابة والقائمة ال�شبابية برئا�سة املر�شح ملركز النقيب احمد زيدان‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة للمر�شحني ملركز النقيب الأطباء فريد املومني وحيدر املدين‬ ‫ومنتهى ال�شاهني‪ .‬ون�صت تعليمات االنتخابات لنقيب وجمل�س نقابة الأطباء‬ ‫للدورة ‪ 2019-2016‬على �أن ي�صدر جمل�س النقابة جميع التعليمات اخلا�صة‬ ‫باالنتخابات عم ً‬ ‫ال ب�أحكام القانون‪ ،‬وتقوم جلنة االنتخاب التي مت ت�سميها‬ ‫من قبل الهيئة العامة يف اجتماعها اجلمعة املا�ضية وانتخاب الدكتور ممدوح‬ ‫العبادي رئي�سا لها ب��الإ��ش��راف على االنتخابات بح�سب التعليمات‪ ،‬ولها �أن‬ ‫تتخذ �أية قرارات �إ�ضافية ل�ضمان العملية االنتحابية‪ ،‬ويقوم املجل�س ب�إ�صدار‬ ‫التعليمات التنظيمية والإداري��ة الالزمة ل�سالمة �سري االنتخابات ويعلن عن‬ ‫هذه الإجراءات يف النقابة قبل املوعد املقرر لإجراء االنتخابات‪.‬‬ ‫ويتوىل الأمني العام مهام �ضابط االرتباط للتن�سيق بني جلنة االنتخاب‬ ‫امل�سماة من الهيئة العامة وبني املراكز االنتحابية بينما تتوىل جلنة اداري��ة‬ ‫برئا�سة رئي�س الديوان الإ�شراف على ترتيب البطاقات وتوزيعها‪.‬‬ ‫وحددت التعليمات مراكز االقرتاع لأع�ضاء املجل�س يف كل من مراكز عمان‬ ‫و�إربد والزرقاء وم�أدبا وال�سلط بتظليل الدائرة املحاذية ال�سم كل مر�شح بقلم‬ ‫الر�صا�ص املخ�ص�ص‪ ،‬وميكن التعديل با�ستخدام املمحاة‪ ،‬بينما يبقى االقرتاع‬ ‫يف الكرك ومعان والعقبة كما يف ال�سنوات ال�سابقة‪ ،‬وكذلك يبقى االق�تراع‬ ‫للنقيب يف كافة �أنحاء اململكة كما يف ال�سنوات ال�سابقة‪.‬‬

‫من �أجواء االنتخابات‬

‫«املهندسني» تبحث إجراءات تصعيدية‬ ‫لتحصيل عالوة «مهندسي القطاع العام»‬

‫«الصحة»‪ :‬اململكة تخلو من فريوس زيكا والبعوض الناقل للمرض‬

‫عمان – ال�سبيل‬

‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬

‫توافق جمل�س نقابة املهند�سني الأردن�ي�ين واملهند�سني العاملني يف م�ؤ�س�سات‬ ‫القطاع ال�ع��ام على ت�شكيل جلنة ت�ضم �ضباط ارت�ب��اط النقابة يف تلك امل�ؤ�س�سات‬ ‫لبحث االج��راءات الت�صعيدية لتح�صيل العالوة الفنية التي ا�ستحقت للمهند�سني‬ ‫يف القطاع العام يف بداية �سنة ‪ ،2016‬وذلك بعد �أن مت تخفي�ض العالوة من ‪%150‬‬ ‫�إىل ‪ %120‬ومت دفع ‪ %10‬يف بداية عام ‪ 2013‬على �أن يتم زيادة ‪ %10‬يف العام احلايل‪.‬‬ ‫و أ�ك��د نقيب املهند�سني املهند�س ماجد الطباع �أن النقابة لن ت�ألو جهدا يف‬ ‫متابعة حت�صيل ال�ع�لاوة الفنية ملنت�سبي النقابة العاملني على م�لاك امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية املختلفة‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن النقابة التقت خالل الفرتة املا�ضية ع��ددا من‬ ‫امل�س�ؤولني احلكوميني املعنيني بعالوة املهند�سني التي �سبق و�أن وع��دت احلكومة‬ ‫ب�إعطائها لهم‪� ،‬إال �أنها مل تلم�س �أي جتاوب �إيجابي منهم‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م‪ .‬الطباع خالل اللقاء �أن النقابة تلقت يف بداية ني�سان اجلاري كتابا‬ ‫من رئي�س الوزراء مرفقا بكتاب من وزير تطوير القطاع العام يظهر تن�صل الأخري‬ ‫من وعود احلكومة ب�إعطاء املهند�سني العالوة الفنية التي �أقرت لهم يف عام ‪.2012‬‬ ‫و�أكد م‪ .‬الطباع �أن النقابة ويف ظل عدم التزام احلكومة بوعودها لن تدخر �أي اجراء‬ ‫لتح�صيل عالوة منت�سبيها الفنية ملا ت�شكله من �أهمية لهم وللم�ؤ�س�سات التي يعملون‬ ‫بها‪ .‬و�أ�ضاف �أن عدم �صرف العالوة الفنية وت��دين روات��ب مهند�سي القطاع العام‬ ‫�أدى �إىل هجرة املهند�سني �إىل خارج اململكة و�إىل القطاع اخلا�ص ما �أدى �إىل تراجع‬ ‫خمرجات العمل يف امل�ؤ�س�سات احلكومية‪ .‬وقد اتفق املهند�سون العاملون يف القطاع‬ ‫العام على مطالبة احلكومة ب�إعادة تقييم و�ضعهم ب�شكل عام‪ ،‬كما اتفقوا على التوجه‬ ‫�إىل احلكومة للمطالبة بت�صويب الو�ضع اخلا�ص بهم وبعالواتهم ب�شكل عام‪ .‬كما‬ ‫ناق�ش احل�ضور م�شاكل املهند�سني العاملني يف وزارات خمتلفة منها وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم والزراعة والنقل واجلامعات الر�سمية وكذلك القوات امل�سلحة‪ ،‬حيث ال يتم‬ ‫�صرف العالوات واملكاف�آت ح�سب الأ�صول‪ .‬ومت االتفاق على خماطبة كافة اجلهات‬ ‫مبدئيا للمطالبة ب�إن�صافهم‪.‬‬

‫تخلو الأردن م��ن �أي �إ��ص��اب��ة ب�ف�يرو���س زي�ك��ا �أو حتى‬ ‫البعو�ضة الناقلة للممر�ض املعرفة بـ"الزاعجة امل�صرية"‪،‬‬ ‫ح�سبما أ�ك��د لـ"ال�سبيل" م��دي��ر �إدارة ال��رع��اي��ة ال�صحية‬ ‫الأولية الدكتور ب�شري الق�صري‪.‬‬ ‫ويف الوقت ال��ذي ق��ال فيه الق�صري �إن وزارة ال�صحة‬ ‫م��ن خ�لال ق�سم الأم��را���ض امل�شرتكة والطفيلية جتري‬ ‫درا� �س��ات ع�ل��ى �أن� ��واع احل���ش��رات ب�شكل م�ستمر؛ لرت�صد‬ ‫البعو�ض الناقل لفريو�س زيكا‪� ،‬شدد على خلو اململكة من‬ ‫بعو�ضة "الزاعجة امل�صرية" امل�سببة للمر�ض‪.‬‬ ‫ويتبع ق�سم الأمرا�ض امل�شرتكة والطفيلية‪ ،‬مديرية‬ ‫الأم��را���ض ال�سارية يف وزارة ال�صحة‪ ،‬والتي من مهامها‬ ‫مبكافحة الأم��را���ض الطفيلية وامل���ش�ترك��ة ب�ين الإن���س��ان‬ ‫واحل �ي��وان؛ م��ن خ�لال ال��ر��ص��د ومكافحة ن��واق��ل امل��ر���ض‪،‬‬ ‫وت ��وف�ي�ر ال� �ع�ل�اج وت� �ق ��دمي امل� ��� �ش ��ورة وال � �ع �ل�اج ال��وق��ائ��ي‬ ‫للمواطنني‪.‬‬ ‫وي�صيب فريو�س زيكا‪ ،‬الإن�سان �إثر تعر�ضه �إىل لدغة‬ ‫�أحد �أنواع البعو�ض املعروف بـ"الزاعجة امل�صرية"‪ ،‬فيما‬ ‫مر�ض فريو�س زيكا ال ينتقل من �إن�سان �إىل �آخر بل من‬ ‫البعو�ض �إىل الإن�سان‪.‬‬ ‫وت �ت �م �ث��ل أ�ع ��را� ��ض الإ� �ص��اب��ة ب��ال �ف�يرو���س بـ"احلمى‬ ‫اخل �ف �ي �ف��ة‪ ،‬وال �ط �ف��ح اجل �ل��دي وال �ت �ه��اب امل �ل �ت �ح �م��ة‪ ،‬و�أمل‬

‫إشهار قائمة «إنجاز» النتخابات «األسنان»‬ ‫برئاسة النقيب الحالي‬ ‫عمان – ال�سبيل‬ ‫�أعلنت قائمة الإجن��از النقابي �أول من �أم�س‪� ،‬إ�شهار قائمتها النتخابات نقابة‬ ‫�أطباء الأ�سنان املقبلة‪ ،‬جم��ددة ط��رح النقيب احل��ايل �إبراهيم الطراونة‪ ،‬مر�شحا‬ ‫للمن�صب ذاته‪ ،‬وم�ستعر�ضة برناجمها االنتخابي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الطراونة �أبرز حماور الربنامج الذي ت�ضمن �شرحا للإجنازات التي‬ ‫حتققت يف عهده خالل الأع��وام الثالث املا�ضية‪ ،‬كما �أعلن عن اخلطط والربامج‬ ‫امل�ستقبلية‪ .‬و�أك��د �أن تر�شحه ملن�صب النقيب ل��دورة ثانية‪ ،‬جاء "بعد م�شاورات مع‬ ‫طيف وا�سع من الزميالت والزمالء‪ ،‬وكانت غايتي ا�ستكمال برناجمي وم�شروعي‬ ‫الإ�صالحي ال��ذي �أعلنته عند تر�شحي �أول مرة قبل ثالثة �أعوام"‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن‬ ‫قائمته ت�ضم ممثلني عن كافة التيارات النقابية‪ ،‬وم��ن الفئات العمرية املختلفة‬ ‫و�أ�صحاب التجارب الطويلة‪ ،‬م�ؤكدا انفتاحه على اجلميع دون ا�ستثناء‪.‬‬ ‫وت�ضمن برنامج القائمة ق�ضايا اال�ستثمار و�صناديق النقابة‪ ،‬وتعديل وتطوير‬ ‫الت�شريعات والقوانني والأنظمة‪ ،‬واحلد من م�شكلة البطالة‪� ،‬إ�ضافة �إىل االهتمام‬ ‫بالأطباء اجلدد‪ ،‬والتنظيم الإداري‪ ،‬وتنظيم املهنة و"حماربة الدخالء" واحلد من‬ ‫املخالفات‪ ،‬ف�ضال عن �إ�صدار الئحة الأجور‪ ،‬ودعم الزمالء العاملني يف وزارة ال�صحة‬ ‫لنيل جميع حقوقهم وحت�سني �أو�ضاعهم‪ ،‬وا�ستكمال الإجراءات الإدارية والقانونية‬ ‫لإن�شاء نا ٍد لأطباء الأ�سنان ومركز تدريبي‪.‬‬ ‫كما ج��ددت القائمة ت�أكيد مواقفها من خمتلف الق�ضايا املحلية والعربية‪،‬‬ ‫ال �سيما الق�ضية الفل�سطينية ومقاومة التطبيع مع الكيان ال�صهيوين‪ ،‬الفتة �إىل‬ ‫قرار ال�سماح للأطباء الغزيني مبمار�سة املهنة يف الأردن يف �سياق دعم �صمود ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني عموما‪ ،‬و�أطباء الأ�سنان الفل�سطينيني خ�صو�صا‪ .‬كما �أعلنت انحيازها‬ ‫لإرادة ال�شعوب ول��وح��دة الأوط��ان وا�ستقالل ق��راره��ا‪ ،‬ودان��ت التدخالت الأجنبية‬ ‫بكل �أنواعها وو�سائلها وفر�ض الإم�لاءات اخلارجية على خيارات ال�شعوب‪ ،‬م�شددة‬ ‫على رف�ضها �أن "تكون طرفاً يف التجاذبات واالنق�سامات وال�صراعات التي ي�شهدها‬ ‫ال��وط��ن العربي"‪ .‬وتخلل اللقاء ح��وار ب�ين �أع�ضاء القائمة واحل�ضور ح��ول �أب��رز‬ ‫الق�ضايا النقابية وهموم املهنة‪.‬‬

‫مؤتمر صحفي يف»العمل اإلسالمي» إلطالق حملة «أردن‬ ‫بال مخدرات»‪ ..‬وملتقى وطني حول الحريات السياسية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يعقد حزب جبهة العمل الإ�سالمي م�ؤمتراً �صحفياً ال�ساعة الثانية ع�شرة من‬ ‫ظهر اليوم ال�سبت يف مقر احلزب لإطالق فعاليات حملة " لأجل �أردن بال خمدرات "‬ ‫والتي ينظمها حزب جبهة العمل الإ�سالمي لت�شمل خمتلف حمافظات اململكة‪.‬‬ ‫وت�شمل احلملة عدة فعاليات وندوات يف خمتلف املحافظات على مدى �أ�سبوع‪،‬‬ ‫بالتعاون مع خمتلف اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫كما يعقد احل��زب م�ساء اليوم ال�سبت ملتقى وطنيا حتت عنوان "الت�ضييق‬ ‫على العمل ال�سيا�سي واحلريات العامة يف الأردن" مب�شاركة عدد من ال�شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية والوطنية وممثلي االحزاب والنقابات واحلراكات ال�شبابية والع�شائرية‬ ‫وال�شعبية‪.‬‬ ‫و�أ�شار احلزب �إىل �أن �أعمال املتلقى الذي �سيديره �أمني �سر املكتب التنفيذي‬ ‫للحزب املهند�س م��راد الع�ضايلة �ستنطلق ال�ساعة ال�ساد�سة من م�ساء ال�سبت يف‬ ‫قاعة الأمانة العامة حلزب جبهة العمل الإ�سالمي يف العبديل خلف وزارة ال�صناعة‬ ‫والتجارة‪.‬‬

‫الع�ضالت واملفا�صل وال�شعور بالتعب"‪ ،‬وعادة ما ت�ستمر‬ ‫ه ��ذه الأع ��را� ��ض مل ��دة ت �ت�راوح ب�ين ي��وم�ين و‪ 7‬أ�ي� ��ام‪ ،‬وف��ق‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية‪.‬‬ ‫وبح�سب الق�صري‪ ،‬تعترب الن�ساء احلوامل والأطفال‬ ‫حديثي ال��والدة الأك�ثر عر�ضة للإ�صابة مبر�ض فريو�س‬ ‫زيكا‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن وزارة ال�صحة تعمد �إىل أ�خ��ذ عينات‬ ‫من القادمني �إىل اململكة من ال��دول امل��وب��وءة بـ"فريو�س‬ ‫زيكا" يف ح��ال ظ�ه��رت عليهم أ�ع��را���ض امل��ر���ض للفح�ص‬ ‫املخربي؛ للت�أكد من �إ�صابتها باملر�ض من عدمها‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال�صحة طلبت ��ش��راء كوا�شف خمربية‬ ‫خ��ا� �ص��ة ب��ال �ت �ح��ري ع��ن ف�ي�رو���س زي �ك��ا؛ ت �ع��زي��زاً ل �ق��درات‬ ‫امل �خ �ت�برات ال�ت��اب�ع��ة ل�ه��ا يف ت��ر��ص��د امل��ر���ض ال ��ذي �سجلت‬ ‫�إ��ص��اب��ات ب��ه يف دول أ�م��ري�ك��ا الالتينية و أ�خ ��رى �أوروب �ي��ة‪،‬‬ ‫وال�ت��زام�اً منها بتو�صيات منظمة ال�صحة العاملية‪ ،‬وفقاً‬ ‫لناطقها الإعالمي حامت الأزرعي‪.‬‬ ‫وتت�سبب �إ�صابة احلامل بفريو�س زيكا بت�شوهات �صغر‬ ‫حجم الر�أ�س لدى املواليد اجلدد‪� ،‬أو �إ�صابة املولود مبر�ض‬ ‫"متالزمة جيالن باريه"‪ ،‬والتي تعترب اعتال ًال ينجم عن‬ ‫قيام اجلهاز املناعي مبهاجمة اجلهاز الع�صبي؛ ما ي�ؤدي‬ ‫�إىل ال�شلل �أحياناً‪.‬‬ ‫وعممت كذلك ن�شرة خا�صة حول مر�ض فريو�س زيكا‬ ‫على ك��وادره��ا ال�صحية العاملة يف امل�ست�شفيات وامل��راك��ز‬ ‫ال�صحية التابعة لها‪ ،‬والتي ت�ضمنت معلومات عن املر�ض‬

‫والو�ضع الوبائي له والبعو�ض الناقل للفريو�س‪ ،‬وطريقة‬ ‫ان�ت�ق��ال ع ��دوى امل��ر���ض‪ ،‬وط ��رق ال��وق��اي��ة م�ن��ه و إ�ج � ��راءات‬ ‫ال�ت�ب�ل�ي��غ ع �ن��ه‪ ،‬ف���ض� ً‬ ‫لا ع��ن تعميم ال�ن���ش��رة ع�ل��ى ك��وادره��ا‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫وتكرث الإ�صابة بفريو�س زيكا يف املناطق املدارية التي‬ ‫ي�ت��واج��د فيها البعو�ض بكثافة‪ ،‬وال �سيما دول �أفريقيا‬ ‫والأمريكيتني‪ ،‬وجنوب �آ�سيا وغرب املحيط الهادئ‪ ،‬وفق‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية‪.‬‬ ‫و أ�ك��د الق�صري لـ"ال�سبيل" ات�خ��اذ اجل�ه��ات ال�صحية‬ ‫الر�سمية يف اململكة جلملة من التدابري الوقائية؛ حت�سباً‬ ‫مل��ر���ض ف�يرو���س زي �ك��ا ال ��ذي مل ت���س�ج��ل �أي إ�� �ص��اب��ة ب��ه يف‬ ‫اململكة‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن اثبات الدرا�سات التي يجريها الق�سم‬ ‫املخت�ص يف وزارة ال�صحة على �أنواع احل�شرات عدم وجود‬ ‫ناقل املر�ض �ضمن مناخ اململكة‪.‬‬ ‫ون���ص�ح��ت وزارة ال���ص�ح��ة‪ ،‬امل��واط �ن�ين امل���س��اف��ري��ن �إىل‬ ‫ال � ��دول ال �ت��ي ��س�ج�ل��ت �إ�� �ص ��اب ��ات مب��ر���ض ف�ي�رو� ��س زي �ك��ا‪،‬‬ ‫باتخاذ تدابري و�إج ��راءات وقائية ت�ضمن حماية اجل�سم‬ ‫م��ن ل��دغ��ات البعو�ض؛ ع�بر ارت ��داء امل�لاب����س ال�ت��ي تغطي‬ ‫كامل �أنحاء اجل�سد‪� ،‬إ�ضافة �إىل ا�ستخدام امل��واد الطاردة‬ ‫للبعو�ض‪ ،‬وا�ستخدام "النامو�سية" عند النوم يف الدول‬ ‫التي �سجلت �إ�صابات مبر�ض فريو�س زيكا‪.‬‬

‫جهازا حاسوب ومكاتب مهرتئة بـ«أوقاف الزرقاء»‪ ..‬والوزير يوضح‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عالء الذيب‬ ‫�شكا عدد من موظفي ومراجعي مديرية �أوقاف الزرقاء‬ ‫من عدم توفر �أجهزة حوا�سيب داخل املديرية‪ ،‬ما ي�ؤثر على‬ ‫�أعمال املراجعني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف موظفون يف �شكواهم التي وردت اىل "ال�سبيل"‬ ‫�أنهم يعانون اي�ضا من تردي حالة املكاتب‪ ،‬والتي ا�ستبدلت يف‬ ‫جميع الدوائر احلكومية‪ ،‬كونها حديدية ومهرتئة‪.‬‬ ‫و�أ�شاروا اىل انهم تقدموا بالعديد من املطالبات ال�شفوية‬ ‫من مدرائهم ال�سابقني ب�ضرورة تغريها‪ ،‬و�إع��ادة ت�أهيلها‪ ،‬اال‬ ‫ان مطالبهم مل ت�ؤخذ بعني االعتبار‪.‬‬ ‫أ�ح��د امل��وظ�ف�ين أ�ك��د لـ"ال�سبيل" ان امل��دي��ري��ة ت�ضم عدة‬ ‫�أق���س��ام منها للم�ساعدين االداري �ي�ن‪ ،‬وال�ت��وج�ي��ه واال� �ش��راف‪،‬‬ ‫وال ��وع ��ظ واالر� � �ش ��اد‪ ،‬وج�م�ي�ع�ه��م ي �ف �ت �ق��رون مل �ك��ات��ب و�أج �ه��زة‬ ‫حا�سوب جديدة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان مدير الأوق��اف مت ت�أمينه قبل �أ�سابيع بجهاز‬ ‫ح��ا��س��وب ب�ع��د ت�ب�رع غ��رف��ة ال �ت �ج��ارة ب �ع��دة اج �ه��زة للمديرية‬ ‫تقديرا ملعاناة املوظفني‪.‬‬

‫وا� �ش��ار �أن امل �ك��ات��ب ال �ت��ي ي�تر�أ� �س �ه��ا ب�ع����ض االداري�ي��ن‬ ‫ت �ع��اين م��ن ال�ت�ل��ف‪ ،‬وم�ه�ترئ��ة ج ��دا‪ ،‬الف �ت��ا اىل �أن �أحـــــد‬ ‫امل��دراء ال�سابقني �أح�ضر مكتبا خ�شبيا من بيته‪ ،‬وما زال‬ ‫يف امل��دي��ري��ة ي�ت�ع��اق�ب��ه الإداري� � ��ون ع�ن��د ت�سلمهم مهامهم‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫موظف �آخر �أ�شار اىل البناء القدمي للمديرية‪ ،‬مطالبا‬ ‫باجراء حت�سينات عليها‪ ،‬او بناء مديرية جديدة‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان ل��دى املديرية �أوق��اف كثرية يف املحافظة‪،‬‬ ‫�إحداها تقع يف منطقة "جبل طارق" وقريبة من جممع‬ ‫الدوائر‪ ،‬ومتت املطالبة ببناء مديرية جديدة هناك‪ ،‬اال ان‬ ‫طلب املديرية مت رف�ضه‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ان امل��دي��ري��ة تعمل على جهاز حا�سوب واح��د‬ ‫فقط منذ �شهرين‪ ،‬وكان اعتماد املديرية عليه‪ ،‬اال ان �أحد‬ ‫فاعلي اخل�ير ت�برع بـ ‪� 5‬أج�ه��زة‪ ،‬وتربعت جهه اخ��رى بـ ‪4‬‬ ‫�أج�ه��زة‪ ،‬ليكون جمموعهم ‪� 10‬أج�ه��زة‪� ،‬أح��ده��ا مت �إع�ط��ا�ؤه‬ ‫ملكتب الها�شمية و�آخر ملكتب ال�ضليل‪.‬‬ ‫وذكر انه بالرغم من التربع بـ ‪� 10‬أجهزة للمديرية اال‬ ‫ان الأجهزة املفعلة فقط هي جهازان‪ ،‬وحالتهما غري جيدة‬

‫وباقي االجهـــــزة ال تعمل‪.‬‬ ‫وك�شف ان هناك وعودا من �إحدى اجلامعات اخلا�صة‪،‬‬ ‫وم��ن غ��رف��ة ال�ت�ج��ارة وال�صناعة بالتربع للمديرية ب‪10‬‬ ‫�أجهزة حديثة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وختم ان املديرية تعاين اي�ضا نق�صا ح��ادا يف االئمة‬ ‫وامل ��ؤذن�ين‪ ،‬واغلبية ال�شكاوي التي تتلقاها امل��دي��ري��ة من‬ ‫املواطنني تتمحور حول عدم وجود �أئمة يف م�ساجدهم‪.‬‬ ‫بدوره �أكد وزير االوقاف و�ش�ؤون املقد�سات اال�سالمية‬ ‫الدكتور هايل داود لـ"ال�سبيل"؛ ان لدى مديرية �أوقاف‬ ‫الزرقاء ‪ 10‬اجهزة حوا�سيب‪ ،‬وجميعها تعمل‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن جميع امل��دي��ري��ات يف اململكة جم�ه��زة ب�أف�ضل‬ ‫االجهزة وال يوجد �أي نقو�صات داخلها‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار ه��اي��ل اىل ان ال� ��وزارة ��س�ت�ق��وم بتعيني ‪ 12‬م ��ؤذن��ا‬ ‫واماما ملحافظة الزرقاء خالل اال�سبوع القادم ل�سد النق�ص‪.‬‬ ‫قائال‪ :‬نحن بحاجة مل�ؤهالت �شرعية‪ ،‬وم�ستعدون لتعيني ‪100‬‬ ‫موظف يف حال تقدموا لطلبات توظيف‪.‬‬

‫شروط «األوقاف» الواجب توافرها يف حافالت حجاج املوسم الحالي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫�أ�سفرت نقا�شات وح��وارات اللجنة التي �شكلتها وزارة‬ ‫الأوقاف م�ؤخرا بالتعاون مع وزارة الداخلية وهيئة قطاع‬ ‫النقل الربي ب�ش�أن و�سائط نقل احلجاج االردنيني برا اىل‬ ‫جملة م��ن ال���ش��روط‪ ،‬ك��ان �أه�م�ه��ا � �ض��رورة وج��ود �سائقني‬ ‫اثنني لكل حافلة‪ ،‬بح�سب ما ذكرت وثائق ر�سمية للوزارة‪،‬‬ ‫ح�صلت "ال�سبيل" على ن�سخة منها‪.‬‬ ‫و�أكد الناطق الإعالمي با�سم مديرية احلج والعمرة‬ ‫يف ال��وزارة يو�سف الق�ضاة لـ"ال�سبيل"‪� ،‬إن ال��وزارة �أخذت‬ ‫ك��اف��ة ��ش�ك��اوي احل �ج��اج امل��و��س��م امل��ا��ض��ي يف ع�ين االع�ت�ب��ار‪،‬‬ ‫و�أجرت لها مراجعة وبناء عليها‪� ،‬أو�صت بتلك ال�شروط‪.‬‬ ‫وا�شرتطت ال��وزارة على و�سائل نقل احلجاج للمو�سم‬ ‫احلايل تثبيت املقاعد بطريقة حمكمة ال ت�صدر �إزعاجا‪،‬‬ ‫كي ت�ؤمن الراحة التامة وال�سالمة للركاب‪ ،‬على ان تكون‬ ‫م�ساند الظهر متحركة ومزودة مب�ساند للر�أ�س مع وجود‬ ‫الغطاء‪.‬‬ ‫وطالبت ال ��وزارة ال�شركات بتزويد ك��ل حافلة حجاج‬ ‫بو�سيلة لتربيد مياه ال�شرب للركاب تعمل طيلة الرحلة‪،‬‬ ‫باال�ضافة اىل حافظة تربيد‪.‬‬

‫وفر�ضت ال��وزارة على احلافالت اال تقل امل�سافة بني‬ ‫ظهر املقعد االم��ام��ي وم�سند املقعد ال�ت��ايل ع��ن ‪� 72‬سم‪،‬‬ ‫وتقا�س على ارتفاع ‪� 62‬سم من �سطح ار�ضية احلافلة‪ ،‬ويف‬ ‫الو�ضع العادي لكافة املقاعد‪ ،‬مع تزويدها مبقب�ض خلفي‪.‬‬ ‫واوجبت ارتفاع �سطح املقعد عن االر�ضية م�سافة ‪40‬‬ ‫اىل ‪�� 45‬س��م‪ ،‬اىل ج��ان��ب ت��زوي��د امل�ق��اع��د ب �ط��اوالت خدمة‬ ‫و��ش�ب��ك وم�ق��ر تثبيت ك � أ����س � �ش��رب‪ ،‬ع�ل��ى ان ت�ك��ون املقاعد‬ ‫منجدة لت�أمني راحة احلاج‪ ،‬وتخلو من اي عيوب ومزودة‬ ‫مبتكئ جانبي‪.‬‬ ‫ك�م��ا ا��ش�ترط��ت �أال ت��زي��د ك�ث��اف��ة ال��دخ��ان امل�ن�ب�ع��ث من‬ ‫عوادم حمركات احلافالت عن ‪ ،%70‬على اعتبار ان خروج‬ ‫الدخان املنظور ب�أنواعه �سبب يف ع��دم �صالحية احلافلة‬ ‫ورف�ضها‪ ،‬وعدم اتباع ا�ساليب اخفاء الدخان عند الفح�ص‬ ‫ليظهر بعد مدة حمدودة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق ب��االط��ارات فانه ي�شرتط اال يزيد عمر‬ ‫االط��ار عن ‪� 3‬سنوات‪ ،‬ومينع ا�ستخدام االط��ارات امللب�سة‬ ‫وامل� �ف ��رزة‪ ،‬ع �ل��ى ان ت �ك��ون االط � ��ارات م��ن امل �ط��اط امل �ق��وى‬ ‫بال�سلك او النايلون او الكتان‪.‬‬ ‫وعلي ان تخلو االطارات من الرقع وال�شقوق النافذة‬ ‫ايل الداخل‪ ،‬واالهرتاءات "ظهور طبقة ال�سلك او الكتان‬ ‫حتت الطبقة املطاطية"‪ ،‬واالنتفاخات "�سواء على جدار‬

‫االطار او املدا�س"‪ ،‬وان�سالخ اي جزء من مكونات االطار‪،‬‬ ‫ووجود "فتالن" يف االطار املطاطي او املعدين‪.‬‬ ‫واال يقل عمق الفرزة يف االط��ار عن ‪2‬ملم‪ ،‬واال تربز‬ ‫االط��ارات عن عر�ض املركبة‪ ،‬وان تكون ق��ادرة على حتمل‬ ‫ال��وزن املخ�ص�ص ل��ه م��ن وزن املركبة ك�ك��ل‪ ،‬على ان ت��زود‬ ‫احلافلة مبا يلي‪� :‬صندوق �إ�سعافات �أولية ي�سهل الو�صول‬ ‫لها‪ ،‬طفاية ح��ري��ق‪ ،‬عاك�سة‪ ،‬خ��رط��وم نفخ ع�ج�لات‪ ،‬فلرت‬ ‫دي ��زل‪ ،‬خ��راط�ي��م دي ��زل‪ ،‬ك��واب��ل ك�ه��رب��اء‪ ،‬ا� �ش�تراك و�أط�ق��م‬ ‫�أق�شطة‪ ،‬وتركيب برادي للحافالت‪.‬‬ ‫ويجب اال يقل موديالت احلافالت ذات املن�ش�أ االوروبي‬ ‫والوطني عن ‪ ،2007‬و�أن تكون احلافالت من موديل ‪2008‬‬ ‫فما ف��وق للحافالت ذات املن�ش�أ غ�ير االوروب ��ي‪ ،‬واال يقل‬ ‫ع��دد املقاعد فيها عن ‪ 40‬مقعدا مبافيها مقعد ال�سائق‪،‬‬ ‫وان تكون �صاحلة فنيا وتتوافر فيها املوا�صفات الفنية‬ ‫مبوجب �شهادة فح�ص فني من ادارة ترخي�ص ال�سري‪.‬‬ ‫وع �ل��ى احل��اف �ل��ة احل �� �ص��ول ع �ل��ى امل��واف �ق��ة م��ن هيئة‬ ‫قطاع النقل لل�سفر‪ ،‬وان تكون �صاحلة فنيا‪ ،‬وتتوافر فيها‬ ‫ال�شروط الفنية امل�ح��ددة ب��امل��ادة ‪ 26‬م��ن ه��ذه التعليمات‪،‬‬ ‫كما متنح احلافالت التي تتوافر فيها حمامات االف�ضلية‬ ‫لال�ستئجار‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫رئيس الوزراء ونظريه املغربي يرأسان‬ ‫اجتماعات اللجنة العليا املشرتكة‬ ‫الرباط‪ -‬برتا‬

‫ع �ق��دت يف ال�ع��ا��ص�م��ة امل�غ��رب�ي��ة ال��رب��اط �أم����س‬ ‫اجتماعات اللجنة العليا االردنية املغربية امل�شرتكة‬ ‫يف دورت �ه��ا اخل��ام���س��ة وال �ت��ي ت��را��س�ه��ا ع��ن اجل��ان��ب‬ ‫االردين رئي�س ال ��وزراء ال��دك�ت��ور ع�ب��داهلل الن�سور‬ ‫وع ��ن اجل��ان��ب امل�غ��رب��ي رئ�ي����س ال � ��وزراء ع�ب��داالل��ه‬ ‫بنكريان‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال�ن���س��ور وب�ن�ك�يران خ�ل�ال االج�ت�م��اع��ات‬ ‫على ان م�ستوى العالقات ال�سيا�سية املتميزة بني‬ ‫البلدين والتن�سيق والت�شاور امل�ستمرين بني امللك‬ ‫عبداهلل الثاين واخيه امللك حممد ال�ساد�س يجب‬ ‫ان يواكبها ارتقاء مب�ستوى العالقات االقت�صادية‬ ‫وال�ت�ج��اري��ة ال�ت��ي ال زال ��ت دون امل���س�ت��وى املطلوب‬ ‫واالمكانات املتوفرة لدى البلدين‪.‬‬ ‫كما �أكدا على دور احلكومتني يف �إزالة العقبات‬ ‫وت�سهيل االجراءات ل�ضمان قيام القطاع اخلا�ص يف‬ ‫البلدين بدوره امل�أمول يف تعزيز التبادل التجاري‬ ‫ال��ذي ال يتجاوز ال ‪ 45‬مليون دوالر م�شريين اىل‬ ‫�أهمية ا�ستمرارية التوا�صل بني م�س�ؤويل البلدين‬ ‫وع�ق��د اجتماعات اللجنة العليا امل�شرتكة ب�شكل‬ ‫دوري منتظم �سيما وان اجتماعات الدورة الرابعة‬ ‫عقدت يف عمان يف عام ‪.2008‬‬ ‫وبحث اجلانبان �إمكانية ان�شاء خط بحري بني‬ ‫البلدين وخط ط�يران مبا�شر بني ال��دار البي�ضاء‬ ‫وعمان‪ ،‬ا�ضافة اىل تخفيف �شروط احل�صول على‬ ‫ال�ت��أ��ش�يرة ومب��ا ي�سهم يف م��زي��د م��ن ال�ت�ق��ارب بني‬ ‫البلدين وال�شعبني ال�شقيقني‪.‬‬ ‫و�أك ��د رئي�سا ال� ��وزراء ع�ل��ى أ�ه�م�ي��ة اال��س�ت�ف��ادة‬ ‫من موقع البلدين اال�سرتاتيجي يف دخول االردن‬ ‫اىل الأ�سواق االفريقية ودخ��ول املغرب اىل �أ�سواق‬ ‫امل�شرق العربي‪.‬‬ ‫واك � ��د رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ع� �ب ��داهلل ال �ن �� �س��ور ان‬ ‫اجتماعات الدورة اخلام�سة للجنة العليا االردنية‬ ‫امل�غ��رب�ي��ة امل���ش�ترك��ة ي ��أت��ي جت���س�ي��دا ل�ع�م��ق ومت�ي��ز‬ ‫عالقات االخوة بني البلدين والقيادتني‪.‬‬ ‫وق��ال "ان املغرب واالردن هما على أ�ق��رب ما‬ ‫يكون من الوفاق والتن�سيق والر�أي امل�شرتك يف كل‬ ‫ق�ضية" م�ؤكدا ان هذه الر�ؤية امل�شرتكة يف ال�سيا�سة‬ ‫ال ميكن اال ان تكون العالقات االقت�صادية يف �أرقى‬ ‫مما هي عليه‪.‬‬

‫من جل�سة املباحثات االردنية املغربية‬

‫ولفت اىل ان حجم املبادالت التجارية املتوا�ضع‬ ‫ال ميثل وال ب��أي �شكل من اال�شكال العالقات بني‬ ‫البلدين‪.‬‬ ‫واك��د على العالقة املتميزة التي تربط امللك‬ ‫ع �ب��داهلل ال �ث��اين وامل �ل��ك حم�م��د ال���س��اد���س اللذين‬ ‫يعربان دوما عن االمل واملوقف واملبد أ� والو�ضوح‬ ‫والوجه الواحد‪.‬‬ ‫وقال "العامل �أ�صبح �أ�صغر من ان نتحدث عن‬ ‫خط بحري او ت�أ�شرية يف مطار"‪ ،‬الفتا اىل �أهمية‬ ‫تفعيل جم�ل����س االع �م��ال امل���ش�ترك ب�ين البلدين‬ ‫ال��ذي يعول عليه لتعزيز التبادل التجاري وزي��ادة‬ ‫العالقات االقت�صادية‪.‬‬ ‫وا�شار الن�سور اىل اهمية �إعادة النظر باتفاقية‬ ‫اغادير التي تربط االردن واملغرب وم�صر وتون�س‬ ‫جل�ه��ة ت �ق��دمي م��زي��د م��ن ال�ت���س�ه�ي�لات واحل��واف��ز‬ ‫للتجارة بني الدول االربع‪.‬‬ ‫ول�ف��ت اىل اهمية ان���ش��اء اخل��ط ال�ب�ح��ري بني‬ ‫امل �غ��رب واالردن م�ث�ل�م��ا أ�ك ��د ع�ل��ى �أه �م �ي��ة درا� �س��ة‬ ‫ام�ك��ان�ي��ة إ�ع ��ادة خ��ط ال �ط�يران امل�ب��ا��ش��ر ب�ين ال��دار‬ ‫البي�ضاء وعمان‪.‬‬ ‫واك��د رئي�س ال� ��وزراء امل�غ��رب��ي ان امل�غ��رب تكن‬ ‫للمملكة االردنية الها�شمية ملكا وحكومة و�شعبا‬

‫ا�سمى اي��ات م�شاعر ال��ود والتقدير االخ��وي الفتا‬ ‫اىل ما يجمع اململكتني من روابط اخوية را�سخة‪.‬‬ ‫كما �أكد حر�ص احلكومة املغربية على توطيد‬ ‫ه��ذه العالقات وتطوير التعاون ب�ين البلدين يف‬ ‫�شتى املجاالت‪ ،‬م�ستنريين بتوجيهات امللك حممد‬ ‫ال�ساد�س واخيه امللك عبداهلل الثاين‪.‬‬ ‫ول �ف��ت اىل رغ �ب��ة امل �غ��رب ل�ت�ع��زي��ز ال �ت �ع��اون يف‬ ‫ق �ط��اع��ات ال�ت�ع�ل�ي��م وال���ص�ح��ة وال �ث �ق��اف��ة وال�ب�ح��ث‬ ‫العلمي واملجاالت االخرى التي ال تقل اهمية عن‬ ‫االقت�صاد‪.‬‬ ‫وق� ��ال "نحن داخ� ��ل ا� �س��رة واح � ��دة " م�ن��وه��ا‬ ‫بالت�شاور والتن�سيق املو�صول بني قائدي البلدين‬ ‫حيال التحديات التي ت��واج��ه منطقتنا العربية‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ت �ط��اب��ق وج �ه��ات ال �ن �ظ��ر جت ��اه ال�ق���ض��اي��ا‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة واال��س�لام�ي��ة واق�ت���س��ام�ه�م��ا للقيم التي‬ ‫ت��ؤ��س����س ل�ع�لاق��ات ال�ت�ع��اون ب�ين ال ��دول م ��ؤك��دا ان‬ ‫ه��ذا ي � ؤ�ه��ل ال�ب�ل��دي��ن ل�ل�ق�ي��ام ب ��دور ف �ع��ال ملعاجلة‬ ‫العديد م��ن الق�ضايا التي تخ�ص ال�ع��امل العربي‬ ‫واال��س�لام��ي‪ ،‬ويف مقدمتها الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫وحماربة االرهاب والتطرف وحوار االديان‪.‬‬ ‫ون� ��وه ب ��ان ال �ب �ل��دي��ن م ��را وجت � ��اوزا ع��وا��ص��ف‬ ‫عديدة بف�ضل حكمة القيادتني وال�شعبني‪ ،‬م�ؤكدا‬

‫قرار أممي بتعيني رئيس الوزراء‬ ‫يف التحالف الدولي من أجل املياه‬

‫على موقف املغرب املت�ضامن مع االردن يف مواجهة‬ ‫تداعيات االزمات امل�شتعلة يف حميطة املبا�شر‪ ،‬مبا‬ ‫فيه حتمله الع�ب��اء ا�ست�ضافة ال�لاج�ئ�ين‪ ،‬مبديا‬ ‫�إعجابه باال�ستقرار واالمن الذي يحظى به االردن‬ ‫يف ظل حميط ملتهب‪.‬‬ ‫وابدى اجلانب املغربي رغبة يف اال�ستفادة من‬ ‫جتربة االردن املتميزة يف جمال التعليم اجلامعي‬ ‫اخل��ا���ص وامل �ج��ال ال�ط�ب��ي؛ ح�ي��ث اك ��د ال�ن���س��ور ان‬ ‫االردن منفتح متاما على اال�شقاء يف املغرب وعلى‬ ‫امت اال�ستعداد لتبادل اخلربات والتجارب‪.‬‬ ‫ووق ��ع ال �ب �ل��دان يف خ �ت��ام اج �ت �م��اع��ات اللجنة‬ ‫العليا امل�شرتكة وبح�ضور رئي�سي ال ��وزراء خم�س‬ ‫ع���ش��رة ات�ف��اق�ي��ة وم��ذك��رة ت�ف��اه��م ت�غ�ط��ي خمتلف‬ ‫جماالت التعاون االقت�صادي والتجاري وال�صناعي‬ ‫وال�سياحي والثقايف واالعالمي‪.‬‬ ‫فقد وقعا اتفاقية تعاون بني جامعة الغرف‬ ‫امل�غ��رب�ي��ة ل�ل�ت�ج��ارة وال���ص�ن��اع��ة واخل��دم��ات وغ��رف��ة‬ ‫��ص�ن��اع��ة االردن وغ��رف��ة جت� ��ارة االردن وم��ذك��رة‬ ‫تفاهم بني اللجنتني الوطنيتني للقانون الدويل‬ ‫االن�ساين‪ ،‬ومذكرة تفاهم بني املندوبية ال�سامية‬ ‫للمياه وال�غ��اب��ات وحم��ارب��ة الت�صحر وال�صندوق‬ ‫الها�شمي لتنمية البادية االردنية‪.‬‬ ‫كما وق�ع��ا م��ذك��رة ت�ع��اون ب�ين م��رك��ز التكوين‬ ‫والت�أهيل يف ح��رف ال�صناعة التقليدية مبراك�ش‬ ‫وال���ص�ن��دوق الها�شمي لتنمية ال�ب��ادي��ة االردن �ي��ة‪،‬‬ ‫وم ��ذك ��رة ت �ف��اه��م ل �ل �ت �ع��اون االع�ل�ام ��ي وال�ت�ل�ف��زي‬ ‫وب��رن��اجم��ا ت�ن�ف�ي��ذي��ا ل�ل�ت�ع��اون يف جم ��ال ال�ترب�ي��ة‬ ‫والتعليم والربنامج التنفيذي التفاقية التعاون يف‬ ‫جمال القوى العاملة‪.‬‬ ‫ووقع البلدان اي�ضا برناجما تنفيذيا للتعاون‬ ‫ال �ث �ق��ايف وم ��ذك ��رة ت �ف��اه��م ل �ل �ت �ع��اون ال �� �ص �ن��اع��ي‪،‬‬ ‫وبرناجما تنفيذيا ملذكرة تفاهم للتعاون ال�صناعي‬ ‫وات�ف��اق ت�ع��اون يف جم��ال ال�شباب واتفاقية تعاون‬ ‫يف املجال الريا�ضي بني اللجنة االوملبية املغربية‬ ‫ونظريتها االردن �ي��ة وب��رن��اجم��ا تنفيذيا للتعاون‬ ‫ال�سياحي والربنامج التنفيذي االول للتعاون يف‬ ‫جمال البيئة‪.‬‬ ‫ك �م��ا وق ��ع رئ �ي ����س ال� � ��وزراء ال��دك �ت��ور ع �ب��داهلل‬ ‫الن�سور ون�ظ�يره املغربي على حم�ضر اجتماعات‬ ‫اللجنة العليا االردنية املغربية امل�شرتكة يف �أعمال‬ ‫دورتها اخلام�سة‪.‬‬

‫الطاقة واملعادن توافق على إدخال املفاعل األردني للبحوث الخدمة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫واف �ق��ت هيئة تنظيم قطاع‬ ‫الطاقة وامل �ع��ادن على منح هيئة‬ ‫الطاقة الذرية الأردن�ي��ة ت�صريح‬ ‫�إدخ ��ال املفاعل الأردين للبحوث‬

‫وال �ت��دري��ب يف اخل��دم��ة الخ�ت�ب��ار‬ ‫الأنظمة قبل منح املفاعل رخ�صة‬ ‫الت�شغيل‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جمل�س مفو�ضي‬ ‫الهيئة املهند�س ف��اروق احلياري‬ ‫يف ت�صريح �صحفي اجل�م�ع��ة‪� ،‬إن‬

‫عملية �إدخ��ال املفاعل يف اخلدمة‬ ‫�ست�ستمر وف��ق اخل�ط��ط املقدمة‬ ‫للهيئة مدة �أربعة �شهور من تاريخ‬ ‫منح الت�صريح‪ ،‬ويتخللها عمليات‬ ‫ال ��رق ��اب ��ة امل �� �س �ت �م��رة م ��ن ج��ان��ب‬ ‫ه�ي�ئ��ة ال �ط��اق��ة وامل� �ع ��ادن وامل�ع�ه��د‬

‫الكوري للأمان النووي وال�شركة‬ ‫اال�ست�شارية الأمريكية‪ ،‬متهيداً‬ ‫لإ�� �ص ��دار رخ���ص��ة ال�ت���ش�غ�ي��ل بعد‬ ‫مطابقة نتائج الإدخال يف اخلدمة‬ ‫للت�شريعات ال�ن��اف��ذة وال���ش��روط‬ ‫الواردة يف الت�صريح‪.‬‬

‫و�أ� � � � �ش � � ��ار اىل ان جم �ل ����س‬ ‫مفو�ضي الهيئة واف��ق على منح‬ ‫الت�صريح بعد درا�سة الطلب املقدّم‬ ‫من هيئة الطاقة الذرية الأردنية‪،‬‬ ‫وم��راج �ع��ة وث��ائ��ق ت�ق��ري��ر حتليل‬ ‫الأم� ��ان ال�ن�ه��ائ��ي امل�ق� ّدم��ة يف ع��ام‬ ‫‪ 2014‬م��ن خ�لال ال �ك��وادر الفنية‬ ‫املتخ�ص�صة يف الهيئة‪ ،‬وبالت�شارك‬ ‫مع املعهد الكوري للأمان النووي‬ ‫وال�شركة اال�ست�شارية الأمريكية‬ ‫املتعاقدة مع الهيئة‪.‬‬ ‫و�أك � � ��د امل �ه �ن��د���س احل� �ي ��اري‬ ‫�أهمية االل�ت��زام بجميع ال�شروط‬ ‫وامل � �ت � �ط � �ل � �ب� ��ات امل� �ت� ��� �ض� �م� �ن ��ة يف‬ ‫ال�ت���ش��ري�ع��ات ال �ن��اف��ذة وال��وث��ائ��ق‬ ‫املقدمة �ضمن طلب الت�صريح‪.‬‬ ‫وق� ��ال ان ال�ه�ي�ئ��ة �ستوا�صل‬ ‫مهمتها يف التنظيم والرقابة على‬ ‫الإج � ��راءات ال�ت��ي �سيتم اتخاذها‬ ‫م��ن ق�ب��ل ه�ي�ئ��ة ال �ط��اق��ة ال��ذري��ة‬ ‫الأردن� �ي ��ة للتحقق م��ن االل �ت��زام‬ ‫مبا ورد يف �شروط الت�صريح‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذل ��ك ف��ر���ض ع ��دد م��ن ن�ق��اط‬ ‫التوقف يف تنفيذ �أعمال الإدخال‬ ‫يف اخلدمة للأنظمة واملعدات ذات‬ ‫العالقة ب��الأم��ان النووي لغايات‬ ‫ال �ت �ح �ق��ق م ��ن جن � ��اح اخ �ت �ب ��ارات‬ ‫�أعمال الإدخال‪.‬‬ ‫وي� � �ق � ��ام امل � �ف ��اع ��ل الأردين‬ ‫للبحوث وال �ت��دري��ب با�ستطاعة‬ ‫(‪ )5‬م �ي �ج��اواط يف ح ��رم جامعة‬ ‫ال�ع�ل��وم وال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا الأردن �ي��ة‬ ‫لغايات البحث والتعليم والتدريب‬ ‫و�إن �ت��اج ال�ن�ظ��ائ��ر امل�شعة الطبية‬ ‫وال�صناعية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل العديد‬ ‫من التطبيقات ال�سلمية التي من‬ ‫�ش�أنها النهو�ض بامل�ستوى العلمي‬

‫‪3‬‬

‫والتقني يف اململكة‪.‬‬ ‫وي ��ات ��ي امل �ف��اع��ل ال�ب�ح�ث��ي يف‬ ‫اطار توجهات اململكة ال�ستقطاب‬ ‫امل �م �ل �ك��ة ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا ال �ن��ووي��ة‬ ‫لال�ستخدامات ال�سلمية‪.‬‬ ‫وق� � ��ال امل �ه �ن��د���س احل� �ي ��اري‬ ‫ان ه�ي�ئ��ة ت�ن�ظ�ي��م ق �ط��اع ال�ط��اق��ة‬ ‫واملعادن ت�شرف على ا�ستخدامات‬ ‫الطاقة النووية واال�شعة امل�ؤينة‬ ‫يف اط � ��ار دوره� � ��ا ك�ه�ي�ئ��ة رق��اب �ي��ة‬ ‫تعمل على حماية البيئة و�صحة‬ ‫االن���س��ان وممتلكاته م��ن اخ�ط��ار‬ ‫ال�ت�ل��وث وال�ت�ع��ر���ض ل�ل�إ��ش�ع��اع��ات‬ ‫امل�ؤينة‪ ،‬والت�أكد من توافر �شروط‬ ‫وم �ت �ط �ل �ب��ات ال �� �س�ل�ام��ة ال �ع��ام��ة‬ ‫وال ��وق ��اي ��ة اال� �ش �ع��اع �ي��ة واالم� ��ان‬ ‫واالمن النووي‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ع �ل��ن الأم �ي��ن ال �ع��ام ل �ل��أمم امل �ت �ح��دة ب ��ان ك��ي م ��ون ورئ�ي����س‬ ‫جمموعة البنك الدويل جيم يونغ كيم‪ ،‬عن تعيني ع�شرة من ر�ؤ�ساء‬ ‫الدول ور�ؤ�ساء احلكومات‪ ،‬من بينهم رئي�س الوزراء الدكتور عبداهلل‬ ‫الن�سور بالتحالف الدويل ‪ -‬الفريق الرفيع امل�ستوى املعني باملياه‪.‬‬ ‫ويهدف الفريق‪ ،‬الذي �أطلق يف املنتدى االقت�صادي العاملي يف‬ ‫داف��و���س يف كانون الثاين املا�ضي‪ ،‬لتعبئة إ�ج ��راءات فعالة لت�سريع‬ ‫تنفيذ ه��دف التنمية امل�ستدامة ال�ساد�س‪ ،‬ال��ذي يركز على �ضمان‬ ‫توافر والإدارة امل�ستدامة للمياه وال�صرف ال�صحي للجميع‪ ،‬يف وقت‬ ‫من التحديات غري امل�سبوقة‪.‬‬ ‫وقال كي مون ح�سب بيان �صدر عن االدارة االعالمية باالمم‬ ‫امل�ت�ح��دة �إن "�ضمان امل �ي��اه وامل��راف��ق ال�صحية للجميع أ�م ��ر بالغ‬ ‫الأه�م�ي��ة للحد م��ن الفقر وحتقيق الأه ��داف الإمن��ائ�ي��ة الأخ��رى‬ ‫امل�ستدامة" وحث جميع ال�شركاء لتعبئة وتقدمي الدعم ال�سيا�سي‬ ‫واملايل والتكنولوجي للهدف ال�ساد�س"‪.‬‬ ‫وي�ضم الفريق بالإ�ضافة اىل رئي�س الوزراء‪ ،‬والذين �سيعملون‬ ‫مل��دة عامني‪ :‬مالكومل ترينبول‪ ،‬رئي�س وزراء �أ�سرتاليا وال�شيخة‬ ‫ح�سينة‪ ،‬رئي�سة وزراء بنغالدي�ش ويانو�ش �أدير‪ ،‬الرئي�س الهنغاري‪،‬‬ ‫وم ��ارك روت ��ا‪ ،‬رئي�س وزراء هولندا وج��اك��وب زوم ��ا‪ ،‬رئي�س جنوب‬ ‫�أفريقيا وماكي �سال‪ ،‬رئي�س جمهورية ال�سنغال و �إمام علي رحمن‪،‬‬ ‫رئي�س جمهورية طاجيك�ستان‪ .‬وير�أ�س الفريق �أمينة قوريب‪ ،‬رئي�سة‬ ‫دولة موري�شيو�س وانريكي بينيا نييتو‪ ،‬رئي�س املك�سيك‪ .‬كما �سيعمل‬ ‫الدكتور هان �سيوجن �سو‪ ،‬رئي�س ال��وزراء ال�سابق جلمهورية كوريا‬ ‫ومانويل بوجلار‪ -‬فيدال‪ ،‬وزير الدولة ل�ش�ؤون البيئة يف دولة البريو‬ ‫كم�ست�شارين للفريق‪.‬‬ ‫وح�سب االمم املتحدة‪ ،‬يفتقر اليوم‪� ،‬أكرث من ‪4‬ر‪2‬مليار �شخ�ص‬ ‫�إىل خ��دم��ات ال���ص��رف ال�صحي املح�سنة وال يح�صل ‪ 663‬مليون‬ ‫�شخ�ص على الأقل على املياه ال�صاحلة لل�شرب‪.‬‬

‫حراك املفرق يرفض «ازدواجية‬ ‫الجنسية» يف التعديالت الدستورية‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نفذ احلراك ال�شبابي وال�شعبي يف حمافظة املفرق‪ ،‬وقفة احتجاجية‪،‬‬ ‫عقب ��ص�لاة اجلمعة‪ ،‬ترف�ض م�شروع التعديل ال��د��س�ت��وري‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫اجلزئية املرتبطة بازدواجية اجلن�سية‪.‬‬ ‫واعترب امل�شاركون يف الوقفة التي انطلقت من أ�م��ام م�سجد خليل‬ ‫الرحمن‪ ،‬ب��أن م�شروع قانون التعديالت الد�ستورية من احلكومة عن‬ ‫الإ�صالح‪ ،‬الذي ين�شده ال�شعب الأردين‪.‬‬ ‫و�أكد املتحدثون يف الوقفة‪ ،‬ب�أن م�شروع القانون مدخل للهروب من‬ ‫الق�ضاء‪ ،‬مطالبني جمل�سي النواب والأعيان برد امل�شروع غري املن�سجم مع‬ ‫تطلعات ال�شعب الأردين‪.‬‬ ‫ومم��ا جت��در الإ� �ش��ارة �إل �ي��ه‪� ،‬أن احل�ك��وم��ة �أق ��رت م ��ؤخ��را تعديالت‬ ‫د�ستورية ت�سمح ملن يحمل جن�سيتني بتويل املنا�صب العامة‪.‬‬

‫«املحامني» تنتقد التعديالت‬ ‫الدستورية وتعتربها «غري مقنعة»‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫انتقدت نقابة املحامني التعديالت الد�ستورية املعرو�ضة على جمل�س‬ ‫النواب‪ ،‬م�ؤكدة ان التعديالت أ�ع��دت على "عجل و�أ�سبابها املوجبة غري‬ ‫مقنعة"‪.‬‬ ‫وبينت النقابة يف بيان �صحفي ان امل�بررات واال�سباب التي �ساقتها‬ ‫احلكومة للتعديالت الد�ستورية املر�سلة اىل جمل�س النواب والتي تت�ضمن‬ ‫ال�سماح ملن يحمل جن�سية دول��ة �أجنبية من االردن�ي�ين بتويل منا�صب‬ ‫�سيادية عامة وحكومية غري مقنعة‪ ،‬وال ترقى لل�سماح للأ�شخا�ص الذين‬ ‫يحملون جن�سية �أجنبية بتويل املنا�صب املذكورة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت النقابة يف بيان لها �أن جمل�سها الذي ميثل الهيئة العامة‬ ‫للمحامني ومبا ي�شعر به من م�س�ؤولية جتاه الوطن يجد ان من واجبه‬ ‫التنبيه اىل خطورة هذا التعديل؛ ملا �سيخلقه من حالة ال�شك والريبة‬ ‫حيال اال�شخا�ص مزدوجي اجلن�سية يف حال توليهم املنا�صب العامة‪.‬‬ ‫ونا�شدت امللك وجمل�س الأم��ة بعدم املوافقة على تلك التعديالت‪،‬‬ ‫م��ؤك��دة �أن الوطن فيه من ال��رج��ال القادرين على ت��ويل كافة املنا�صب‬ ‫واملراكز القيادية وال�سيا�سية وغريها‪.‬‬

‫نعـــــــي فا�ضـــــل‬ ‫طارق املومني نقيب ال�صحفيني‬ ‫و�أع�ضاء جمل�س النقابة‬ ‫ينعون مبزيد الأ�سى واحلزن املرحوم ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫احلاج عبداهلل داوود العبادي‬ ‫والد الزميل الأ�ستاذ د‪�.‬صالح العبادي‬

‫ويتقدمون من �آل الفقيد وذويه جميعاً ب�أ�صدق م�شاعر املوا�ساة وح�سن العزاء‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع رحمته ور�ضوانه وا�سكنه ف�سيح جنانه‬ ‫إ� ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫ع�شرات الآالف ي�ؤدون �صالة اجلمعة يف الأق�صى رغم الت�شديدات الأمنية‬

‫القدس تتحول لثكنة عسكرية يف أول أيام «الفصح اليهودي»‬

‫�شرعت �أذرع االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬بن�شر الآالف من العنا�صر‬ ‫الع�سكرية يف بلدات القد�س املحتلة‪ ،‬وذل��ك يف �أول أ�ي��ام عيد الف�صح‬ ‫ال�ي�ه��ودي؛ يف حم��اول��ة لفر�ض امل��زي��د م��ن ال�سيطرة الع�سكرية على‬ ‫املدينة املحتلة‪ ،‬لتتحول �إىل ثكنة ع�سكرية‪.‬‬ ‫و�صادف �أم�س اجلمعة املوافق ‪ 22‬ني�سان‪� ،‬أول �أيام "عيد الف�صح"‪،‬‬ ‫وت�ستمر احتفاالت اليهود به على مدار ثمانية �أيام‪ ،‬حيث يكون اليوم‬ ‫يومي عطلة ر�سمية‪ ،‬ال يجوز فيهما العمل‬ ‫الأول وال�سابع من العيد ْ‬ ‫نهائياً‪ ،‬وفقاً للمعتقدات اليهودية‪.‬‬ ‫وذكرت �شرطة االحتالل يف بيان لها‪� ،‬أنها �أنهت كافة التجهيزات‬ ‫واال� �س �ت �ع��دادات ال�لازم��ة ل�ت��أم�ين ا ألع �ي��اد ال�ي�ه��ودي��ة وال �ت��ي تتوافق‬ ‫�أي�ضاً مع فرتة "عيد الف�صح" عند �أبناء الطائفة امل�سيحية (الروم‬ ‫الأورث��وذك ����س)‪ ،‬م�ضيف ًة أ�ن�ه��ا تعمل على حتقيق م��ا �أ�سمته "الأمن‬ ‫والأمان والنظام يف �شتى �أنحاء البالد"‪ ،‬وفق البيان‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "يتم الرتكيز على الأماكن املقدّ�سة يف مدينة القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬و�أماكن الرتفيه والأ�سواق و�شواطئ البحر"؛ حيث �أوعز وزير‬ ‫الداخلية الإ�سرائيلي �أرييه درعي بفتح ‪� 45‬شاطئاً متهيداً لالحتفاالت‬ ‫بـ"عيد الف�صح"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنها �سرتفع درجة الت�أهّ ب واال�ستنفار �إىل الدرجة‬ ‫الثالثة يف كافة الأرا��ض��ي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬مع ن�شر الآالف من‬ ‫أ�ف��راده��ا؛ ت�ع��زي��زاً لل�سالمة ال�ع��ام��ة واخل��ا��ص��ة لليهود‪ ،‬و أ�مل �ح��ت �إىل‬ ‫مكافحة "التواجد غري القانوين"‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل الفل�سطينيني من‬ ‫�أهايل ال�ضفة الغربية الذين يتواجدون داخل الأرا�ضي املحتلة عام‬ ‫‪ 1948‬ب��دون ت�صاريح‪ ،‬كما لفتت �إىل ت�شديد ا إلج ��راءات ملنع ت�س ّلل‬ ‫"جهات وعنا�صر معادية"‪ ،‬بح�سب البيان‪.‬‬ ‫يقول الباحث واملحا�ضر رائد فتحي "�إن عطلة الف�صح العربي‬ ‫ت�ك��ون بالن�سبة لليهود يف ال �ي��وم الأول والأخ�ي��ر‪ ،‬وه��ي ثمانية ملن‬ ‫يقطنون خارج فل�سطني‪ ،‬و�سبعة ملن يعي�شون داخل فل�سطني‪ ،‬وال�سبب‬ ‫هو �أن اليوم الأول هو اليوم الذي �أُذن لهم فيه باخلروج من م�صر‪،‬‬ ‫والأخري لأنه يوم خال�صهم من فرعون‪ ،‬وي�أتي بعد نحو �شهر من عيد‬ ‫ما ي�سمى بالبورمي �أو امل�ساخر"‪.‬‬ ‫ونقلت "قد�س بر�س" عن فتحي قوله‪" ،‬من �ضمن معتقداتهم‪،‬‬ ‫والتي يجب �أن يُنهيها كل يهودي ما قبل بدء العيد‪ ،‬تنظيف جميع‬ ‫حمتويات املنزل التي مل�ست اخلبز �أو احلنطة �أو �أواين الطبخ التي‬ ‫يُ�ستخدم فيها العجني واخلبز‪ ،‬وبعد عملية التنظيف يُح�ضرون �أحد‬ ‫احلاخامات ل ُي�شرف على �إمتامها‪ ،‬وال يُ�سمح لهم ب�أكل اخلبز طيلة‬ ‫�أيام العيد"‪.‬‬

‫وي�شري �إىل �أن على اليهودي �أن يقدّم قرباناً للرب يف "الف�صح"‬ ‫كاملوا�شي‪ ،‬كما عليه �أال يتم ّلك �أي �شيء يتع ّلق باخلبز فرتة العيد‪ ،‬ك�أن‬ ‫ميتلك خمبزاً �أو م�صنعاً للحنطة وال�شعري‪ ،‬ليقوم اليهودي باالتفاق‬ ‫مع �أي عربي ب�أن يكتب له امللكية ما قبل الف�صح‪ ،‬على �أن يُعيد امللكية‬ ‫ل�صاحبها بانتهاء العيد‪.‬‬ ‫وي�شري فتحي �إىل �أنه خالل ال�سنوات القدمية مل يكن يتج ّر�أ �أحد‬ ‫�أو �أي منظمة كانت على الدعوات القتحامات امل�سجد الأق�صى لذبح‬ ‫القرابني فيه وفقاً ملعتقداتهم‪� ،‬إلاّ �أن ّ‬ ‫منظمات وجمعيات "الهيكل"‬ ‫امل��زع��وم ومنذ �أك�ثر م��ن �أ�سبوعني‪ ،‬عملت على ح�شد �أن�صارها من‬ ‫امل�ستوطنني م��ن خ�لال من�شوراتها ع�بر �صفحات م��وق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي "في�سبوك"‪ ،‬لتقدمي ق��راب�ين يف "عيد الف�صح" ظهر‬ ‫اجل�م�ع��ة ب��ال�ق��رب م��ن "باب املغاربة" اخل��ا��ض��ع ل�سيطرة ع�سكرية‬ ‫�إ�سرائيلية كاملة منذ عام ‪.1967‬‬ ‫وخ�ل�ال أ�ي ��ام "الف�صح" ال �ع�بري‪ ،‬ي�ق��وم امل�ستوطنون ب�ج��والت‬ ‫وم�سريات ا�ستفزازية يف حميط امل�سجد الأق�صى والبلدة القدمية‪،‬‬ ‫ترتفع فيه �أ�صواتهم بالغناء وال�صلوات التلمودية‪ ،‬ويُحاولون اقتحام‬ ‫امل�سجد معرت�ضني على �إغالقه خالل فرتة الأعياد اليهودية‪.‬‬ ‫يقول الباحث الفل�سطيني "�إن طقو�س البي�سح (الف�صح) تنطوي‬ ‫على حت ٍّد مل�شاعر امل�سلمني؛ فلم تعد الق�ضية هي ق�ضية �سياحة يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪ ،‬وال خ�لاف ح��ول �آلية �إع�ط��اء ال�سيادة للم�سلمني‪،‬‬ ‫و�إمنا ق�ضية �سيادة دينية يهودية مطلقة على امل�سجد الأق�صى‪ ،‬لذلك‬ ‫عندما يتم التحذير يف الف�صح العربي من اقتحامات امل�ستوطنني‬ ‫فهذا حتذير حقيقي ومعنوي"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "يف كل عام يتط ّور االحتالل وم�ستوطنوه يف و�ضع �آليات‬ ‫يف التعاطي مع الأح��داث‪� ،‬إلاّ �أننا نزداد بروداً يف ردّات فعلنا حول ما‬ ‫يحدث حولنا‪ ،‬خا�صة فيما يتع ّلق بامل�سجد الأق�صى‪ ،‬وال�سبب يف ذلك‬ ‫هو �أنهم يزدادون �أم ً‬ ‫ال يف فر�ض واقع جديد‪� ،‬أ ّما نحن فنهرب منه"‪.‬‬ ‫ومن �ضمن ا إلج��راءات التي تفر�ضها �سلطات االحتالل يف عيد‬ ‫الف�صح ال�ع�بري‪ ،‬فر�ض �إغ�لاق �شامل على ال�ضفة الغربية املحتلة‬ ‫وقطاع غزة؛ حيث �أعلن اجلي�ش ال�صهيوين عن �إغالق احلواجز ملدة‬ ‫‪� 48‬ساعة ابتداء من ليلة (اخلمي�س‪ /‬اجلمعة)‪ ،‬وحتى منت�صف ليل‬ ‫(ال�سبت‪ /‬الأحد)‪.‬‬ ‫ويف ال�ع��ادة تقوم ق��وات االح�ت�لال ب�شن حملة اع�ت�ق��االت وا�سعة‬ ‫تطال ع�شرات ال�ش ّبان والفتية املقد�سيني‪ ،‬وت�س ّلمهم �أوامر ب�إبعادهم‬ ‫ع��ن امل�سجد ا ألق���ص��ى‪ ،‬و�إمكانية �إدخ ��ال �أع ��داد �أك�بر م��ن املُقتحمني‬ ‫امل�ستوطنني طيلة �أ�سبوع عيد الف�صح دون �أي ت�ص ٍّد من الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫حيث اعتقل ‪� 20‬شابا فجر اليوم‪ ،‬قبل �أن يفرج عنهم ب�شرط الإبعاد‬ ‫عن الأق�صى‪.‬‬

‫محاوالت متكررة لذبح قرابني‬ ‫«الفصح» باألقصى‬

‫عشرات اإلصابات يف قمع االحتالل مسريات الضفة‬

‫القد�س املحتلة – ال�سبيل‬

‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ح��اول عنا�صر م��ن منظمات الهيكل امل��زع��وم‪ ،‬أ�م����س اجلمعة‪،‬‬ ‫اقتحام امل�سجد الأق�صى املبارك وذبح قرابني الف�صح العربي من‬ ‫جهة باب القطانني‪ ،‬لكن قوة �إ�سرائيلية منعتهم واحتجزت بع�ضهم‪.‬‬ ‫وقال املركز الإعالمي ل�ش�ؤون القد�س والأق�صى "كيوبر�س "‬ ‫�إن "�شخ�صني يهوديني و�صال �إىل �أطراف �سوق القطانني قرب �أحد‬ ‫�أب��واب الأق�صى‪ ،‬وق��د حمل �أحدهم جد ًيا‪ ،‬معلناً نيته ذبحه داخل‬ ‫الأق�صى‪ ،‬لكن االحتالل اعرت�ضهما واحتجزهما للتحقيق"‪.‬‬ ‫فيما قالت م�صادر عربية ان��ه مت العثور على "جدي" آ�خ��ر‬ ‫مربوط يف �أحد الأماكن و�سط القد�س القدمية‪ ،‬ومت اعتقال �شخ�ص‬ ‫ي�ه��ودي �آخ��ر بالقرب م��ن امل�ك��ان يعتقد أ�ن��ه ك��ان ينوي التوجه �إىل‬ ‫الأق�صى للمهمة نف�سها‪.‬‬ ‫وعقبت منظمة "عائدون اىل الهيكل" ب�أنهم ي�صرون على‬ ‫حماوالتهم لذبح قرابني الهيكل املزعوم يف "جبل الهيكل"‪ -‬امل�سمى‬ ‫االحتاليل الباطل للم�سجد الأق�صى– و�أنهم يدعون �إىل تكثيف‬ ‫االقتحامات للأق�صى خالل الف�صح العربي‪.‬‬ ‫وكانت �سلطات االح�ت�لال �أ��ص��درت الليلة املا�ضية ع��دة �أوام��ر‬ ‫�إدراي��ة متنع عددًا من امل�ستوطنني من دخول القد�س‪ ،‬حتى انتهاء‬ ‫عيد الف�صح‪ ،‬ب�سبب معلومات تفيد نيتهم تقدمي قرابني الف�صح‬ ‫العربي خالل الأيام القادمة يف الأق�صى‪.‬‬ ‫واعترب مراقبون هذا الأمر خديعة �إ�سرائيلية‪ ،‬للتغطية على‬ ‫ممار�ساتهم �ضد مئات املقد�سيني و أ�ه��ل ال��داخ��ل ال��ذي��ن �أ��ص��درت‬ ‫بحقهم �أوامر منع دخول القد�س والأق�صى لأ�سابيع و�أ�شهر‪ ،‬بينما‬ ‫ترتب احلماية للمقتحمني واملدن�سني له يومياً‪.‬‬

‫«أمان»‪ :‬نفق رفح قديم وال نعلم‬ ‫ملاذا لم تستخدمه حماس‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫أ�ق ��رت �شعبة اال��س�ت�خ�ب��ارات الإ�سرائيلية "�أمان" �أن "النفق‬ ‫ريا جنوبي قطاع غزة قدمي‪ ،‬ويعود للفرتة التي �سبقت‬ ‫املكت�شف �أخ ً‬ ‫احلرب الأخرية‪ ،‬لكن حركة حما�س مل ت�ستخدمه يف حينها لأ�سباب‬ ‫جمهولة"‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل مقابلة مل�سئول قطاع غزة يف �شعبة اال�ستخبارات‬ ‫الإ�سرائيلية مع �صحيفة "�إ�سرائيل اليوم" العربية‪ ،‬ن�شرتها �صباح‬ ‫اجلمعة‪ ،‬والتي �أكد فيها ح�سا�سية املوقف على جبهة غزة‪.‬‬ ‫و�أكد م�س�ؤول اال�ستخبارات �أن "حما�س غري معنية باملواجهة‬ ‫حال ًيا‪ ،‬لكن ذل��ك ال يعني أ�ن�ه��ا غ�ير م�ستعدة‪ ،‬فهي متتلك جميع‬ ‫مقومات املعركة من �أنفاق و�صواريخ وو�سائل قتالية �أخرى‪ ،‬ولكن‬ ‫التوقيت احلايل ال ينا�سبها وترغب مبعركة يف وقت ينا�سبها �أكرث"‪.‬‬ ‫ومل ي�ستبعد ال�ضابط "بدء املواجهة املقبلة بهجوم مباغت‬ ‫مل�سلحي حما�س على �أهداف ع�سكرية ومدنية وراء احلدود‪ ،‬وحتقيق‬ ‫اجنازات هناك‪ ،‬وبالتايل بدء املعركة من موقع قوة"‪.‬‬ ‫وو�ضع ثالث �سيناريوهات قال �إنها لـ"تدهور حمتمل مع غزة‪،‬‬ ‫�أولها و�صول حما�س ال�ستنتاج ب�أنه لي�س ممك ًنا موا�صلة العي�ش بظل‬ ‫احل�صار وت��وج��ه رجاالتها لتغيري ال��واق��ع بعملية خطف خا�ضعة‬ ‫مل�س�ؤولية حممد ال�ضيف ويحيى ال�سنوار(قادة اجلناح الع�سكري‬ ‫حلما�س)‪� ،‬إال �أن فر�صة حتقق هكذا خيار �ضعيفة جدًا"‪.‬‬ ‫�أما اخليار الثاين فيتمثل – واحلديث لل�ضابط الإ�سرائيلي‪-‬‬ ‫يف �إمكانية تنفيذ كتائب الق�سام لهجمات عرب الأنفاق �إذا ما �أيقنت‬ ‫�أن ك�شفها بات قري ًبا‪� ،‬إال �أن هكذا خيار يعد �ضعي ًفا �أي�ضً ا‪.‬‬ ‫لكن امل�س�ؤول الإ�سرائيلي �أكد �أن "اخليار الأكرث قابلية للتحقق‬ ‫يكمن يف تدحرج للأمور ب�شكل غري مق�صود‪ ،‬وو�صولها �إىل نقطة‬ ‫الالعودة‪ ،‬على غرار ما ح�صل قبيل حرب العام ‪."2014‬‬ ‫وك��ان اجلي�ش الإ�سرائيلي أ�ع�ل��ن قبل أ�ي��ام ع��ن اكت�شافه نفقا‬ ‫حلما�س يجتاز حدود جنوب القطاع بحوايل ‪ 150‬م ً‬ ‫رتا‪ ،‬فيما ردت‬ ‫كتائب الق�سام بالقول �إنه "نقطة يف بحر ما �أعدته املقاومة دفاعا‬ ‫عن �شعبها"‪.‬‬

‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب طفل بعيار معدين‪ ،‬والع�شرات بحاالت‬ ‫اختناق؛ جراء ا�ستن�شاق الغاز امل�سيل للدموع‪� ،‬أم�س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬إ�ث��ر قمع ق��وات االح �ت�لال م�سريتي كفر‬ ‫ق��دوم يف قلقيلية‪ ،‬وب�ل�ع�ين‪ ،‬ب��رام اهلل‪ ،‬املناه�ضتني‬ ‫لال�ستيطان‪.‬‬ ‫ففي قلقيلية‪� ،‬شمال ال�ضفة الغربية‪� ،‬أفاد من�سق‬ ‫املقاومة ال�شعبية يف بلدة كفر قدوم‪ ،‬مراد �شتيوي‪� ،‬أن‬ ‫جي�ش االحتالل قمع امل�سرية با�ستخدام قنابل الغاز‬ ‫وال�صوت والأعرية املعدنية املغلفة باملطاط؛ ما �أدى‬ ‫�إىل �إ�صابة الطفل (‪ 13‬عا ًما) بعيار يف ذراع الي�سرى‪،‬‬ ‫حيث جرى عالجه من طاقم الهالل الأحمر املرافق‬ ‫للم�سرية منذ بدايتها ميدانيا‪ .‬و�أكد �شتيوي �إف�شال‬ ‫ال���ش�ب��ان لكمني حم�ك��م ن�صبه جي�ش االح �ت�لال يف‬ ‫م��زرع��ة م�ه�ج��ورة الع�ت�ق��ال ال�شبان ال��ذي��ن ت�صدوا‬ ‫لهم باحلجارة والزجاجات الفارغة و�أجربوهم على‬

‫الآالف من قوات االحتالل انت�شرت يف بلدات القد�س املحتلة‬

‫كما �صدر قرار �صهيوين‪ ،‬مبنع م�س ّني قطاع غزة (�أكرث من ‪60‬‬ ‫عاما) من التوجه للم�سجد الأق�صى لأداء �صالة اجلمعة بحجة عيد‬ ‫الف�صح اليهودي‪ .‬ورغ��م الت�شديدات الأمنية التي فر�ضتها �سلطات‬ ‫االح�ت�لال ال�صهيوين‪� ،‬أدّى ع�شرات �آالف امل�ص ّلني الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫�صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫وفر�ضت ق��وات االح�ت�لال ق�ي��ودًا وت�ع��زي��زات ع�سكرية يف حميط‬ ‫البلدة القدمية بالقد�س‪ ،‬ون�شرت املئات من عنا�صرها لت�أمني حماية‬ ‫امل�ستوطنني �أثناء احتفاالتهم بالعيد العربي‪ ،‬يف حني مل حتدّد �أعمار‬ ‫امل�صلني يف الأق�صى‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬حذر رئي�س الهيئة الإ�سالمية العليا‪ ،‬خطيب املج�سد‬ ‫ا ألق���ص��ى امل �ب��ارك‪ ،‬ال�شيخ عكرمة �صربي م��ن ا�ستهداف بيوت بلدة‬

‫الرتاجع‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار �إىل �أن امل���س�يرة تنظم ب�شكل �أ�سبوعي‬ ‫احتجاجا على اال�ستيطان وللمطالبة بفتح �شارع‬ ‫القرية ومدخلها الوحيد منذ �أك�ث�ر م��ن ‪ 13‬عاما‬ ‫ل�صالح م�ستوطني م�ستوطنة "قدوميم" املقامة‬ ‫عنوة على �أرا�ضي البلدة‪.‬‬ ‫وذكر �أن املئات من املواطنني �شاركوا يف امل�سرية‬ ‫التي انطلقت بعد �صالة اجلمعة مرددين ال�شعارات‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة ال��داع �ي��ة إلن �ه��اء االح �ت�ل�ال ع��ن �أر��ض�ن��ا‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫قمع م�سرية بلعني‬ ‫ويف ال� ��� �س� �ي ��اق‪ ،‬أ��� �ص� �ي ��ب ع� ��� �ش ��رات امل��واط �ن�ي�ن‬ ‫واملت�ضامنني الأج��ان��ب‪ ،‬باالختناق‪ ،‬بعد قمع قوات‬ ‫االحتالل‪ ،‬م�سرية قرية بلعني‪ ،‬غرب مدينة رام اهلل‪،‬‬ ‫الأ�سبوعية ال�سلمية املناه�ضة لال�ستيطان وج��دار‬ ‫ال�ضم والتو�سع‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت ال �ل �ج �ن��ة ال �� �ش �ع �ب �ي��ة مل �ق��اوم��ة اجل� ��دار‬

‫ريا �إىل‬ ‫�سلوان من قبل اجلماعات والأح��زاب اليهودية املتطرفة‪ ،‬م�ش ً‬ ‫تركيز اال�ستهداف الآن على حي الب�ستان وحي عني اللوزة وحي بطن‬ ‫الهوى‪ .‬ودع��ا خطيب الأق�صى‪ ،‬امل�سلمني �إىل �شد الرحال للم�سجد‬ ‫والرباط فيه‪ ،‬كما �أ ّكد على رف�ض �إجراءات االحتالل يف منع امل�ص ّلني‬ ‫من دخول الأق�صى يف الفرتة ال�صباحية‪.‬‬ ‫وح� � ّذر ��ص�بري م��ن امل�خ�ط�ط��ات الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة ال�ساعية لتفريغ‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك من خالل حمالت االعتقاالت املتوا�صلة يف‬ ‫�صفوف املرابطني وال�شبان الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫وح ّمل خطيب الأق�صى‪ ،‬احلكومة الإ�سرائيلية اليمينية م�س�ؤولية‬ ‫امل�س بامل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬يف ظل اقتحامات امل�ستوطنني اليومية‬ ‫ّ‬ ‫وا�ستفزازهم للم�صلني‪.‬‬

‫واال� �س �ت �ي �ط��ان يف ال �ق��ري��ة‪ ،‬يف ب �ي��ان ل �ه��ا‪� ،‬إن ق��وات‬ ‫االح� �ت�ل�ال ال �� �ص �ه �ي��وين‪ ،‬ق �م �ع��ت م �� �س�يرة ال �ق��ري��ة‬ ‫ال�سلمية‪ ،‬بالر�صا�ص املعدين املغلف باملطاط‪ ،‬وقنابل‬ ‫ال���ص��وت وال �غ��از امل�سيل ل�ل��دم��وع؛ م��ا �أدى لإ��ص��اب��ة‬ ‫ع�شرات املتظاهرين باالختناق‪ ،‬واح�تراق م�ساحات‬ ‫وا�سعة م��زروع��ة ب�أ�شجار الزيتون وال�ل��وزي��ات تعود‬ ‫ملكيتها للمواطنني هيثم اخلطيب‪ ،‬وها�شم برناط‪.‬‬ ‫وبينت �أن امل�سرية انطلقت رافعة �شعار االنت�صار‬ ‫للأ�سرى‪ ،‬و�إحياء الذكرى ال�سابعة ال�ست�شهاد ابن‬ ‫القرية با�سم �أب��و رحمة‪ ،‬بينما رفع امل�شاركون فيها‬ ‫العلمني الفل�سطيني والتون�سي و�صور ال�شهيد با�سم‪،‬‬ ‫وجابوا �شوارع القرية مرددين الهتافات الداعية �إىل‬ ‫ال��وح��دة الوطنية‪ ،‬وامل ��ؤك��دة على ��ض��رورة التم�سك‬ ‫بالثوابت الفل�سطينية‪.‬‬ ‫القد�س‬ ‫ويُوا�صل ال�ش ّبان الفل�سطينيون ا�ستهدافهم لـ‬ ‫"القطار التهويدي اخلفيف" يف القد�س املحتلة‪،‬‬

‫باحلجارة والطالء بـ "وترية متزايدة" منذ اندالع‬ ‫"انتفا�ضة القد�س" مطلع ت�شرين �أول‪.2015‬‬ ‫وذك� � ��ر م ��وق ��ع (‪ )0404‬ال � �ع �ب�ري �أن � �ش �ب��ا ًن��ا‬ ‫فل�سطينيني‪ ،‬قاموا بر�شق القطار اخلفيف باحلجارة‪،‬‬ ‫�أثناء مروره يف حي �شعفاط �شمايل القد�س‪ ،‬ما �أدّى‬ ‫�إىل حتطم �أجزاء من زجاجه‪.‬‬ ‫ور� �ص��دت "قد�س بر�س" ا��س�ت�ه��داف ال�ق�ط��ار‬ ‫باحلجارة والطالء منذ الـ ‪ 17‬من ال�شهر اجلاري‬ ‫(ني�سان) وحتى اجلمعة‪ ،‬مب�ع�دّل م��رة ك��ل ي��وم‪ ،‬يف‬ ‫ح�ين مت ا�ستهدافه م��ن قبل ال�ش ّبان ‪ 11‬م��رة منذ‬ ‫بداية ني�سان‪ ،‬رغ��م وج��ود التعزيزات ُ‬ ‫ال�شرط ّية يف‬ ‫حميطه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�أ�ضافت �أن تلك الهجمات مل ت�سفر عن وقوع‬ ‫�إ� �ص��اب��ات يف ��ص�ف��وف امل���س�ت��وط�ن�ين‪� ،‬إلاّ �أن �ه��ا تك ّلف‬ ‫االحتالل مبالغ كبرية‪ ،‬لأن أ�ل��واح الزجاج ّ‬ ‫املحطمة‬ ‫تك ّلف االح�ت�لال نحو (‪� 5 -3‬آالف دوالر) لكل لوح‬ ‫زجاجي‪ ،‬ما يعني �أن اخل�سائر تقدّر بع�شرات الآالف‪.‬‬

‫املحررون‪ ..‬وقود االنتفاضة بني شهيد وأسري‬ ‫رام اهلل ‪� -‬صفا‬ ‫أ�ع��ادت عملية ال�شهيد �إبراهيم برادعيه من‬ ‫مدينة اخلليل جنوب ال�ضفة املحتلة‪ ،‬النتفا�ضة‬ ‫القد�س بريقها الذي ملع منذ �أن نفذ الأ�سري �أجمد‬ ‫عليوي وجمموعته من نابل�س اً‬ ‫�شمال عملية "بيت‬ ‫فوريك" قبل ‪� 7‬أ�شهر‪ ،‬وكانت باكورة لعمليات �ضد‬ ‫�أهداف �إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ويلتقي برادعيه وعليوي بقا�سم م�شرتك يف‬ ‫�أ�شهر و�سنوات الأ�سر التي ا�ستنزفت �أعمارهم‪ ،‬مل‬ ‫تردعهما ع��ن موا�صلتهما يف درب املقاومة رغم‬ ‫ال�ضريبة الباهظة التي تكبدانها‪ ،‬فارتقى الأول‬ ‫�شهيدًا‪ ،‬وعاد الأخري �إىل جدران ال�سجون‪.‬‬ ‫وتتهم "�إ�سرائيل" �أ�سرى �أ ُفرج عنهم ب�صفقة‬ ‫"وفاء الأحرار" بني حركة حما�س واالحتالل‬ ‫ق�ب��ل ‪ 5‬أ�ع� ��وام ب��دع��م ومت��وي��ل ع�م�ل�ي��ات بال�ضفة‬ ‫الغربية والقد�س املحتلتني‪.‬‬ ‫وكانت حركة حما�س ح��ررت مقابل اجلندي‬ ‫الإ�سرائيلي جلعاد �شاليط ال��ذي �أ�سرته بعملية‬ ‫�أطلقها �أ�سرى اعتقلوا لدى االحتالل و�أفرج عنهم‪،‬‬ ‫ريا على دفعتني‪.‬‬ ‫فدائية بغزة‪� 1027 ،‬أ�س ً‬ ‫ثم كانوا �سب ًبا يف تنفيذ عملية قتل مل�ستوطنني يف‬ ‫الأول من يناير املا�ضي‪ ،‬ثم تدحرجت الأمور �إىل‬ ‫وقود املراحل‬ ‫وخالل أ�ح��داث انتفا�ضة القد�س ارتقى ‪� 210‬أن و�صلت �إىل انتفا�ضة قائمة‪.‬‬ ‫وي �� �ض��رب اخل �ف ����ش أ�م �ث �ل��ة يف ت �ق��وي��ة ب�ن�ي��ان‬ ‫�شهيدًا‪ ،‬فيما اعتقلت قوات االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫ن�ح��و ‪� 5‬آالف �أ� �س�ي�ر‪ ،‬غالبيتهم حم� ��ررون أ�ع�ي��د االنتفا�ضة عرب العمليات النوعية والتي قام بها‬ ‫حم��رري��ن كعملية ق��ري��ة ال�ل�بن ال�غ��رب��ي ب��رام اهلل‬ ‫اعتقالهم ملرات‪ ،‬و�أ�صيب املئات منهم‪.‬‬ ‫مدير مركز �أحرار لدرا�سات الأ�سرى وحقوق بتنفيذ املحرر حممد �أبو �سامل‪ ،‬وعملية احلافلة‬ ‫الإن�سان ف�ؤاد اخلف�ش يقول �إن "الأ�سرى املحررين ب��ال�ق��د���س بتنفيذ الأ� �س�ي�ر ب�ل�ال غ ��امن ورف�ي�ق��ه‬ ‫كانوا وال ي��زال��وا وق��ودًا لالنتفا�ضات املتالحقة‪ ،‬ال�شهيد ب�ه��اء ع�ل�ي��ان‪ ،‬وع�م�ل�ي��ة ال �ع��روب بتنفيذ‬ ‫ب��دءا باالنتفا�ضة الأوىل حتى انتفا�ضة القد�س ال�شهيد برادعية‪.‬‬ ‫ويلفت �إىل �أن ت�صاعد ا ألح ��داث ال��ذي كان‬ ‫امل�ستمرة"‪.‬‬ ‫ويو�ضح اخلف�ش �أهمية البعد ال��ذي �أك�سبه اجليل اجلديد �سب ًبا يف �إنتاجه‪ ،‬هو ح�صيلة جهود‬ ‫املحررين النتفا�ضة القد�س‪� ،‬سواء على ال�صعيد الأ� �س��رى امل�ح��رري��ن � �س��واء م��ن اجل�ي��ل ال���ش��اب �أو‬ ‫ال�سيا�سي �أو الع�سكري �أو من خالل التوعية و�إدارة اجل�ي��ل ال�ق��دمي ال��ذي��ن ق��دم��وا من��اذج يف مقاومة‬ ‫االحتالل وتتبع اجليل النا�شئ �أثرهم‪.‬‬ ‫الفعاليات‪.‬‬ ‫وي�ستند يف حديثه �إىل �شرارة االنتفا�ضة التي‬

‫االحتالل يتهم حمرري �صفقة "وفاء الأحرار" بدعم ومتويل عمليات االنتفا�ضة‬

‫ا�ستهداف مبا�شر‬ ‫�أع� � � � ��داد ا أل� � � �س� � ��رى يف �� �س� �ج ��ون االح � �ت �ل�ال‬ ‫بلغت ‪ ،7200‬غالبيتهم اع�ت�ق�ل��وا خ�ل�ال �أح ��داث‬ ‫االنتفا�ضة‪ ،‬فيما بلغ عدد الأ�سريات ‪ 70‬من �أ�صل‬ ‫‪ 179‬مت اعتقالهن‪ ،‬كما جرى اعتقال ‪ 1900‬قا�صر‪،‬‬ ‫بقي منهم ‪ ،450‬وذلك بح�سب بيانات مركز �أ�سرى‬ ‫فل�سطني للدرا�سات‪.‬‬ ‫وي�شري م��دي��ر امل��رك��ز أ���س��ام��ة �شاهني �إىل �أن‬ ‫ح�ج��م االع �ت �ق��االت ال�ت��ي �شنتها ق ��وات االح�ت�لال‬ ‫بحق الأ� �س��رى امل�ف��رج عنهم يف اع�ت�ق��االت �سابقة‬ ‫كبرية جدًا خالل يوميات االنتفا�ضة‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب � �ش��اه�ين‪ ،‬ف � ��إن امل �ح��رري��ن ال��ذي��ن‬ ‫� �ش��ارك��وا ب� � أ�ح ��داث االن�ت�ف��ا��ض��ة �أو مل ي���ش��ارك��وا‬ ‫ب�ف�ع��ال�ي��ة وك ��ان ل�ه��م م�ل�ف��ات ل��دى االح �ت�ل�ال يف‬ ‫اعتقاالت �سابقة‪ ،‬أ�عُيد اعتقالهم جمددًا‪ ،‬وح ّول‬ ‫غ��ال�ب�ي�ت�ه��م ل�لاع�ت�ق��ال الإداري ل�يرت�ف��ع �أع ��داد‬ ‫الإداري�ين ب�ستة �شهور من ‪� 250‬إىل ‪ ، 700‬منهم‬

‫�سيا�سيون و�إعالميون وبرملانيون اعتقلوا �سابقا‪.‬‬ ‫ويو�ضح �أن احلكومة الإ�سرائيلية ت�ستهدف‬ ‫وب��وت�يرة ممنهجة ا أل� �س��رى امل �ح��رري��ن ب���ص��ورة‬ ‫مبا�شرة بعد كل حدث �أو عملية‪ ،‬ويتم ذلك من‬ ‫خالل حمالت اعتقاالت �سريعة كحملتي "ق�ص‬ ‫الع�شب"‪ ،‬و"نب�ش القبور"‪.‬‬ ‫وي� � � ؤ�ك � ��د �� �ش ��اه�ي�ن �أن ع � � � ��ددًا ك � �ب �ي �رً ا م��ن‬ ‫امل �� �س �ت �ه��دف�ي�ن يف ت �ل��ك احل � �م �ل�ات ه ��م أ��� �س ��رى‬ ‫حم��ررون‪ ،‬ويتم ا�ستهدافهم إ�م��ا لو�ضعهم رهن‬ ‫االعتقال الإداري‪� ،‬أو لتفعيل حكم وقف التنفيذ‬ ‫الذي حكم به الأ�سري يف اعتقال �سابق‪.‬‬ ‫وجل��أت "�إ�سرائيل" م�ؤخ ًرا إلع��ادة الأحكام‬ ‫ال �� �س��اب �ق��ة ع �ل��ى الأ� � �س ��رى امل� �ف ��رج ع �ن �ه��م ��ض�م��ن‬ ‫ال���ص�ف�ق��ة مل �م��ار� �س �ت �ه��م ألع� �م ��ال ف��دائ �ي��ة‪ ،‬فيما‬ ‫ت�شرتط حما�س االفراج عنهم قبل احلديث عن‬ ‫�أي �صفقة تبادل ثانية مقابل جنود �إ�سرائيليني‬ ‫حتتجزهم‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫ت�صاعد وترية حمالت املالحقة واالعتقاالت‬

‫فهمي هويدي‬

‫مصر‪ :‬تشكيل «الحملة الشعبية لحماية األرض»‬ ‫ودعوات لتظاهرات يف ‪ 25‬أبريل‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أ�صدرت ما تعرف بـ"احلملة ال�شعبية حلماية‬ ‫الأر�ض"‪ ،‬بيانها الت�أ�سي�سي الذي وقع عليه ع�شرات‬ ‫ال�شخ�صيات العامة وال�سيا�سية واحلقوقية‪ ،‬بعنوان‬ ‫"م�صر م�ش للبيع"‪ ،‬ووجهت من خالله "نداء �إىل‬ ‫ال�شعب امل�صري"‪ ،‬يف حني ت�صاعد وت�يرة حمالت‬ ‫امل�لاح�ق��ة واالع �ت �ق��االت ال�ت��ي ت�شنها ق ��وات الأم��ن‬ ‫امل�صرية‪ ،‬قبل �أيام من مظاهرات مرتقبة دعا �إليها‬ ‫عدد من القوى يف ذكرى حترير �سيناء ‪� 25‬أبريل‪/‬‬ ‫ني�سان‪.‬‬ ‫احل�م�ل��ة ال �ت��ي ان�ط�ل�ق��ت ب���ش�ع��ار "م�صر م�ش‬ ‫للبيع"‪� ،‬أعلنت عن ت�شكيل احلملة ال�شعبية حلماية‬ ‫الأر���ض‪ ،‬وت�شكيل جلان لها يف كل الأحياء والقرى‬ ‫جلمع التوقيعات �ضد ق��رار التنازل عن الأر���ض‪.‬‬ ‫كما مت فتح مقرات كل الأحزاب واملنظمات والقوى‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة للم�شاركة يف احل�م�ل��ة لأن���ش�ط��ة تنظيم‬ ‫الندوات‪ ،‬وامل� ؤ�مت��رات وت�شكيل اللجان ال�شعبية يف‬ ‫الأحياء وحمالت جمع التوقيعات‪ .‬واعترب التوقيع‬ ‫على ه��ذا البيان ان�ضماما �إىل احلملة والطعون‬ ‫على اتفاقية تر�سيم احلدود‪.‬‬ ‫وت�أتي �أ�سباب �إطالق هذه احلملة لـ"ال�ضغط‬ ‫على ن��واب ال�برمل��ان ملطالبتهم برف�ض االتفاقية‬ ‫وحما�سبة ك��اف��ة امل���س��ؤول�ين يف ال�سلطة ع��ن هذه‬ ‫االت�ف��اق�ي��ة ال�ت��ي اع �ت��دت ع�ل��ى ال��د��س�ت��ور وتعاملت‬ ‫مع ال�شعب كقطيع لي�س له حق املعرفة‪ ،‬وال حق‬ ‫التعبري‪ ،‬و�إي��داع توقيعات ملواطنني وطعونهم على‬ ‫التفريط يف اجل��زر لدى جمل�س النواب واملحكمة‬ ‫ال��د��س�ت��وري��ة العليا"‪� .‬إ��ض��اف��ة ل��ذل��ك "الت�ضامن‬ ‫الكامل والدعوة للإفراج فورا عن كافة املعتقلني‬ ‫على خلفية التظاهر �ضد هذ­ه االتفاقية منذ بداية‬ ‫توقيعها حتى الآن‪ ­،‬مب��ن يف ذل��ك ال�ط�لاب الذين‬ ‫�أل �ق��ي ال�ق�ب����ض عليهم ب�سبب م �ظ��اه��رات �سلمية‬ ‫داخ ��ل اجل��ام �ع��ات‪ .‬ووق ��ف امل�لاح �ق��ات والت�ضييق‬ ‫والإج��راءات الأمنية والإدارية ف�ضال عن الت�شويه‬ ‫الإعالمي الذي يجري �ضد �أ�صحاب الر�أي املعار�ض‬ ‫لالتفاقية وبالذات من بني طالب اجلامعات"‪.‬‬ ‫و�أعلن املوقعون على البيان الت�أ�سي�سي للحملة‪،‬‬ ‫ان�ضمامهم وم�شاركتهم للدفاع ع��ن الأر� ��ض �إىل‬ ‫فعاليات ي��وم ‪� 25‬أبريل‪/‬ني�سان يف ذك��رى ا�ستعادة‬ ‫�سيناء‪.‬‬ ‫وج ��اء يف ال�ب�ي��ان ال�ت��أ��س�ي���س��ي ال �� �ص��ادر �أم ����س‪،‬‬ ‫اجلمعة "تعلن القوى الوطنية املوقعة على هذا‬ ‫ال �ن ��داء م��ن ح��رك��ات ��ش�ب��اب�ي��ة وط�لاب �ي��ة و�أح� ��زاب‬ ‫ون�ق��اب��ات و�شخ�صيات ومنظمات جماهريية‪ ،‬عن‬ ‫اتفاقهم على �إطالق حملة "م�صر م�ش للبيع" ردا‬ ‫على تنازل ال�سلطة عن اجلزر امل�صرية وا�ستمرار‬ ‫ه��ذه احلملة‪ ،‬وفتح االن�ضمام �إليها وامل�شاركة يف‬ ‫فعالياتها والتوقيع على عرائ�ضها لكل من ي�شاركنا‬ ‫الهدف ومي�ضى معنا حتى �إ�سقاط القرار املنعدم‪،‬‬

‫توا�صل التظاهرات املنددة بالتنازل عن اجلزيرتني‬

‫�إن هذه احلملة وكافة فعالياتها وجلانها هي ملك‬ ‫للمواطنني امل�صريني ومفتوحة الن�ضمامهم ويتم‬ ‫ت�سيري �أعمالها ب�شكل توافقي ودميقراطي"‪.‬‬ ‫و�أعلن املوقعون على البيان "رف�ضهم الكامل‬ ‫ل�ه��ذه احلملة الأم�ن�ي��ة امل���س�ع��ورة املت�صاعدة على‬ ‫م ��دار الأي� ��ام امل��ا��ض�ي��ة م��ن ال�ق�ب����ض ع�ل��ى ال�شباب‬ ‫داخ��ل اجلامعات والقب�ض الع�شوائي من ال�شوارع‬ ‫واملقاهي ومداهمة املنازل والتي بلغت ذروتها �أم�س‬ ‫يف حملة فا�شلة لرتهيب ال�شباب وح�صار احلركة‬ ‫املت�صاعدة املعار�ضة للتفريط يف اجلزر ولتوجهات‬ ‫النظام‪ .‬وهو ما يجري قبل وبعد النفي الرئا�سي‬ ‫الر�سمي خلرب �صحايف حول توجه لقمع احلركة‬ ‫املعار�ضة ملوقف ال�سلطة يف ق�ضية اجل��زر‪ ،‬وهو ما‬ ‫يجعلنا نحمل امل�س�ؤولية الكاملة فيما يجري الآن‬ ‫وكذا �أ�سلوب التعامل مع املظاهرات ال�سلمية يوم ‪25‬‬ ‫­�أبريل‪/‬ني�سان‪ ،‬لل�سلطة بدءا من م�ؤ�س�سة الرئا�سة‬ ‫ومرورا بكافة الأجهزة الأمنية"‪.‬‬ ‫و�أك��د امل��وق�ع��ون على "رف�ض اتفاقية تر�سيم‬ ‫احلدود مع اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وت�صريحات‬ ‫رئي�س اجلمهورية التي ت�ؤكد نف�س املعنى‪ ،‬فالتنازل‬ ‫ع ��ن اجل � ��زر امل �� �ص��ري��ة وامل �� �س��ا���س ب �� �س �ي��ادة ال �ب�لاد‬ ‫وح��دوده��ا يعد تفريطا يف م��ا ال ي�ج��وز التفريط‬ ‫فيه وجت��اوزا خلط �أحمر ال ميكن جت��اوزه‪ ،‬مبا يف‬

‫ذلك حقوق كامل ال�شعب والأجيال املقبلة يف هذه‬ ‫الأر�ض"‪.‬‬ ‫وم ��ن ب�ين امل��وق �ع�ين ع�ل��ى ال �ب �ي��ان الت�أ�سي�سي‬ ‫للحملة‪� ،‬أحزاب امل�صري الدميقراطي االجتماعي‪،‬‬ ‫وال ��د� �س �ت ��ور‪ ،‬وال �ت �ح��ال��ف ال �� �ش �ع �ب��ي اال� �ش�ت�راك ��ي‪،‬‬ ‫وال �ك��رام��ة‪ ،‬وال�ت�ي��ار ال�شعبي‪ ،‬وال�ع�ي����ش واحل��ري��ة‪،‬‬ ‫والعدل وم�صر احلرية‪ ،‬وم�صر القوية‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫حركات "اال�شرتاكيون الثوريون"‪ ،‬و�أبريل و�شباب‬ ‫العدالة واحلرية‪ ،‬وطالب "م�ش هنبيع" و"حملة‬ ‫�أرا�ضي"‪ ،‬ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ع �� �ش��رات ال�شخ�صيات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫تظاهرات ‪� 25‬أبريل‬ ‫وتعتزم تيارات �سيا�سية م�صرية ي��وم االثنني‬ ‫املقبل ‪� 25‬أب��ري��ل‪ ،‬تنظيم مظاهرات ب�سبب توقيع‬ ‫اتفاقية تر�سيم احلدود البحرية‪ ،‬خا�صة و�أن اليوم‬ ‫ي��واف��ق ذك��رى "عيد حت��ري��ر �سيناء"‪ ،‬وه��و اليوم‬ ‫الذي ا�سرتدت فيه م�صر �أر�ض �سيناء بعد ان�سحاب‬ ‫�آخر جندي �إ�سرائيلي منها‪ ،‬وفقا ملعاهدة ال�سالم‪،‬‬ ‫وفيه مت ا�سرتداد كامل �أر�ض �سيناء ما عدا مدينة‬ ‫ط��اب��ا ال�ت��ي ا� �س�تردت الح�ق�اً بالتحكيم ال ��دويل يف‬ ‫‪.1989‬‬ ‫وي� ��وم الأرب � �ع ��اء امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أع �ل��ن "التحالف‬

‫ال��وط�ن��ي ل��دع��م ال�شرعية ورف����ض االنقالب" يف‬ ‫م�صر‪ ،‬انطالق ما �أ�سماه بـ"موجة ثورية" حتت‬ ‫��ش�ع��ار "ارحل" ت�ط��ال��ب ب��رح�ي��ل ال���س�ي���س��ي‪ ،‬عن‬ ‫احل �ك��م‪ ،‬يف وق��ت ط��ال��ب ف�ي��ه الأخ�ي�ر ب��اج�ت�م��اع يف‬ ‫ذات اليوم‪ ،‬مع وزير داخليته‪ ،‬جمدي عبدالغفار‪،‬‬ ‫وج �م �ي��ع م �� �س��اع��دي ال� ��وزي� ��ر‪ ،‬بـ"اليقظة" م��ن‬ ‫"حماوالت تعكري �صفو العالقة بني املواطنني‬ ‫و�أج�ه��زة الدولة"‪ ،‬وف��ق بيان �صادر عن الرئا�سة‬ ‫امل�صرية‪.‬‬ ‫وت���ش�ه��د م���ص��ر �أو� �ض��اع �اً اق�ت���ص��ادي��ة �صعبة‪،‬‬ ‫وتوترات �سيا�سية تفاقمت خالل ال�شهر اجلاري؛‬ ‫ع�ل��ى خلفية ت��وق�ي��ع ال �ق��اه��رة وال��ري��ا���ض اتفاقية‬ ‫لإع � ��ادة ت��ر��س�ي��م احل� ��دود ال�ب�ح��ري��ة ب�ي�ن�ه��ا‪ ،‬وال�ت��ي‬ ‫ت�ضمنت ال �ق��ول بـ"حق" ال���س�ع��ودي��ة يف جزيرتي‬ ‫"تريان" و"�صنافري" يف البحر الأح�م��ر‪ ،‬وهي‬ ‫االتفاقية التي ترف�ضها ق��وى وح��رك��ات �سيا�سية‬ ‫م�صرية‪ ،‬وتعترب �أن م�صر مبوجبها "تنازلت" عن‬ ‫اجلزيرتني للمملكة‪.‬‬ ‫و�� �ش� �ه ��دت ال� �ق ��اه ��رة وحم ��اف� �ظ ��ات م �� �ص��ري��ة‬ ‫م �ظ��اه��رات ح��ا� �ش��دة ع �ل��ى خ�ل�ف�ي��ة ال �ت �ن��ازل على‬ ‫اجل��زي��رت�ين‪ ،‬تخللتها ه�ت��اف��ات ب��رح�ي��ل ال�سي�سي‪،‬‬ ‫وو�صفت تلك املظاهرات ب�أنها الأك�بر منذ توليه‬ ‫مقاليد الأمور يف البالد يف حزيران ‪.2014‬‬

‫قتلى بحلب وحمص وسقوط طائرة بريف دمشق‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫قتل ‪� 18‬شخ�صا وجرح الع�شرات �أم�س اجلمعة‬ ‫يف غ��ارات لطائرات حربية تابعة للنظام ال�سوري‬ ‫و�أخ��رى رو�سية‪ ،‬وا�ستهدفت ال�غ��ارات �أغلب �أحياء‬ ‫مدينة حلب والبلدات املجاورة‪ ،‬وكانت �أحياء ب�ستان‬ ‫الق�صر و�صالح الدين وامل�شهد الأكرث ت�ضررا من‬ ‫حيث عدد القتلى‪.‬‬ ‫و�أف� ��اد م���ص��در �صحفي ب� ��أن ال�ق���ص��ف خلف‬ ‫دم � ��ارا ك �ب�ي�را ع �ل��ى م �� �س �ت��وى امل� �ب ��اين وال �ب �ن �ي��ة‬ ‫التحتية وممتلكات امل��واط�ن�ين‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫الهجمات مل تقت�صر فقط على اجلانب اجلوي‪،‬‬ ‫بل �شنت قوات النظام وقوات �إيرانية وملي�شوية‬

‫هجمات برية على ريف حلب‪.‬‬ ‫ال���س��وري ال�ت��ي تفر�ض �أي���ض��ا ح���ص��ارا خانقا على‬ ‫ويف ري��ف �إدل��ب ال�شرقي لقي ثالثة مدنيني املنطقة منذ �أكرث من ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫م���ص��رع�ه��م و�أ� �ص �ي��ب خم�سة �آخ� ��رون بق�صف من‬ ‫ال�ط�يران احل��رب��ي على قرية �أب��و اخل��و���ص �شرقي‬ ‫�سقوط طائرة حربية‬ ‫مدينة �سراقب‪.‬‬ ‫وبريف دم�شق �أعلن املكتب الإعالمي جلي�ش‬ ‫�وري‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ام‬ ‫�‬ ‫ظ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ران‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ط‬ ‫�ات‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫و��ش�م�ل��ت‬ ‫الإ�سالم عن �سقوط طائرة حربية يف منطقة بري‬ ‫مدينتي تلبي�سة واحل��ول��ة اخلا�ضعتني ل�سيطرة الق�صب �شرق القوطة ال�شرقية‪ ،‬ورج��ح املكتب �أن‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة ب��ري��ف حم�ص ال�شمايل‪ ،‬وق��ال �سقوط الطائرة من نوع ميغ ‪ 23‬كان ب�سبب خلل‬ ‫املرا�سل �إن الغارات على تلبي�سة �أ�سفرت عن مقتل فني �أدى ل�سقوطها بعد �إقالعها بقليل من مطار‬ ‫ثالثة مدنيني و�إ�صابة الع�شرات بجروح‪ ،‬بالإ�ضافة ال�ضمري الع�سكري‪.‬‬ ‫للدمار واخلراب الذي �أ�صاب ممتلكات املواطنني‪.‬‬ ‫لكن م��واق��ع �إع�لام�ي��ة تابعة لتنظيم ال��دول��ة‬ ‫وت�شهد مدن وبلدات ريف حم�ص ق�صفا جويا الإ�سالمية حتدثت ع��ن ا�ستهداف ط��ائ��رة حربية‬ ‫ومدفعيا ب�شكل �شبه يومي من قبل ق��وات النظام بامل�ضادات الأر�ضية و�سقوطها جراء ذلك دون وجود‬

‫ت� أ�ك�ي��دات على ذل��ك �أو تبني ر�سمي م��ن التنظيم‬ ‫لإ�سقاطها‪ ،‬ح�سب �شبكة �سوريا مبا�شر‪.‬‬ ‫وبريف �إدل��ب الغربي �أغ��ارت ط��ائ��رات النظام‬ ‫على بلدة كن�صفرة بجبل الزاوية‪ ،‬و�ألقت براميل‬ ‫متفجرة على قريتي مرعند والكندة‪ ،‬مما ت�سبب يف‬ ‫دمار كبري يف القريتني‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل ذكر مركز حماة الإعالمي �أن‬ ‫كتائب املعار�ضة ت�ستهدف مواقع للنظام يف قرية‬ ‫�شطحة املوالية له بريف حماة الغربي ب�صواريخ‬ ‫غ��راد‪ ،‬وتوقع �سقوط ع��دد من القتلى يف �صفوف‬ ‫النظام‪ ،‬يف وقت �سقط جرحى مدنيون بق�صف من‬ ‫الطريان احلربي للنظام على قرية �سروج بريف‬ ‫حماة ال�شرقي‪.‬‬

‫عشرات القتلى والجرحى يف ثالثة تفجريات ببغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫ا� �س �ت �ه��دف ت�ف�ج�ير ن � ّف ��ذه ان �ت �ح ��اري‪� ،‬أم ����س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬ح�سينية ( ت��اب�ع��ة للطائفة ال�شيعية)‬ ‫ج�ن��وب��ي ب �غ��داد‪ ،‬م��ا �أ� �س �ف��ر ع��ن ��س�ق��وط ن�ح��و ‪50‬‬ ‫م�صلياً بني قتيل وجريح‪ ،‬فيما ح ّمل م�س�ؤولون‬ ‫ال �ق �ي��ادات الأم �ن � ّي��ة م �� �س ��ؤول � ّي��ة ال�ف���ش��ل بتوفري‬ ‫احلماية للمواطنني‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �أم �ن��ي‪� ،‬إنّ "انتحارياً يرتدي‬ ‫حزاماً نا�سفاً ا�ستطاع اخرتاق جمع من امل�صلني‬ ‫داخل ح�سين ّية الإم��ام علي مبنطقة الر�ضوان ّية‪،‬‬ ‫وفجر نف�سه‪،‬‬ ‫جنوبي بغداد‪ ،‬خالل �صالة اجلمعة‪ّ ،‬‬ ‫ما �أ�سفر عن �سقوط ‪ 18‬قتي ً‬ ‫ال و�إ�صابة نحو ‪32‬‬ ‫�آخرين"‪.‬‬ ‫من جهتها‪� ،‬أ ّكدت قيادة عمل ّيات بغداد وقوع‬ ‫ال�ت�ف�ج�ير‪ .‬وق��ال��ت ال�ق�ي��ادة يف ب�ي��ان ��ص�ح��ايف‪� ،‬إنّ‬ ‫"التفجري ال��ذي ا�ستهدف ح�سينية يف منطقة‬ ‫ال��ر� �ض��وان �ي��ة‪ ،‬ج �ن��وب غ��رب��ي ب �غ��داد‪ ،‬مت تنفيذه‬ ‫ب��وا��س�ط��ة ان�ت�ح��اري�ين اث �ن�ين ي��رت��دي��ان ح��زام�ين‬ ‫نا�سفني"‪ ،‬مب ّينة �أنّ "قوات حماية احل�سين ّية‬ ‫إىل‬ ‫مت � ّك �ن��ت م��ن ق �ت��ل �أح��ده �م��ا ق �ب��ل �أن ي���ص��ل �‬ ‫حتميل القيادات الأمن ّية م�س�ؤول ّية الف�شل يف توفري احلماية للمواطنني‬ ‫الهدف"‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬ذكر امل�صدر نف�سه �أنّ "‪ 12‬و�أ��ص�ي��ب خم�سة �آخ ��رون بتفجري ع�ب��وة نا�سفة بغداد‪ ،‬غامن امل ّياحي‪" ،‬اجلهات الأمن ّية م�س�ؤول ّية‬ ‫�شخ�صاً ق�ت�ل��وا و�أ��ص�ي��ب �ستة �آخ ��رون بتفجري ق��رب حم��ال جت��ار ّي��ة مبنطقة ال�سويب‪ ،‬غربي التفجري"‪.‬‬ ‫وقال امل ّياحي‪� ،‬إنّ "القيادات الأمن ّية امل�س�ؤولة‬ ‫بعبوة نا�سفة ق��رب حم��ال جت��اري��ة يف بلدة �أب��و بغداد"‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ح � ّم��ل ع���ض��و جم�ل����س حمافظة ع��ن امل�ل��ف الأم �ن��ي يف ب �غ��داد تهمل م�ل��ف حماية‬ ‫غريب‪ ،‬غربي بغداد"‪ ،‬كما "قتل �ستة �أ�شخا�ص‬

‫امل�ساجد واحل�سين ّيات"‪ ،‬مب ّيناً �أ ّنه "ينبغي عليها‬ ‫�أن ت�ضع خطة خا�صة حلمايتها وت��وف�ير العدد‬ ‫الكايف من القوات الأمن ّية‪ ،‬خ�صو�صاً �أوقات �صالة‬ ‫اجلمعة و�إحياء املنا�سبات الدين ّية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أ ّن� ��ه "يف ه ��ذه الأوق � ��ات ال�ت��ي‬ ‫ت�شهد تزايد عدد امل�صلني يجب قطع ال�شوارع‬ ‫امل� ��ؤدي ��ة �إىل امل �� �س��اج��د واحل �� �س �ي �ن �ي��ات‪ ،‬وي�ج��ب‬ ‫�أنّ ُيفتَّ�ش اجلميع مب��ن فيهم امل�صلون‪ ،‬ع� ّدة‬ ‫مرات"‪ ،‬مطالباً بـ"ت�شكيل جلنة حتقيق ّية مع‬ ‫ال�ق�ي��ادات الأمنية ملحا�سبة اجل�ه��ات امل�س�ؤولة‬ ‫عن تكرار هذه اخلروقات التي تطيح بع�شرات‬ ‫القتلى واجلرحى"‪.‬‬ ‫ب � ��دوره‪ ،‬ا��س�ت�ن�ك��ر رئ �ي ����س ال�ب�رمل ��ان �سليم‬ ‫اجل�ب��وري‪" ،‬العمل الإره��اب��ي ال��ذي ا�ستهداف‬ ‫امل�صلني الآمنني يف منطقة الر�ضوانية"‪.‬‬ ‫وقال اجلبوري يف بيان �صحايف‪� ،‬إنّ "قوى‬ ‫ال�شر والإره ��اب ال ت��زال ترت ّب�ص بالعراقيني‬ ‫ومتار�س �شتى �أن��واع الإجرام"‪ ،‬داعياً القوات‬ ‫الأم �ن �ي��ة ب�ك��اف��ة م���س�م�ي��ات�ه��ا �إىل "�أخذ زم��ام‬ ‫امل �ب��ادرة‪ ،‬وو��ض��ع اخل�ط��ط ال�ت��ي تكفل الق�ضاء‬ ‫على تلك الزمر وحتفظ �أمن املواطن"‪.‬‬ ‫وت�شهد ب�غ��داد ب�شكل ي��وم��ي �أع �م��ال عنف‬ ‫وتفجريات‪ ،‬توقع ع�شرات القتلى واجلرحى‪،‬‬ ‫يف وق � ��ت ف �� �ش �ل��ت ف� �ي ��ه ال � �ق � �ي� ��ادات الأم� �ن� �ي ��ة‬ ‫بال�سيطرة على امللف وتوفري احلماية الالزمة‬ ‫للمواطنني‪.‬‬

‫أنظمتنا هي املختلفة‬ ‫ف �� �ش �ل��ت يف �أن �أج� � � ��د ت �ف �� �س�يرا‬ ‫ب��ري �ئ��ا ل�ل��ادع� ��اء ب � � ��أن م �ع��اي�ي�رن��ا يف‬ ‫الدميقراطية وحقوق الإن�سان تختلف‬ ‫يف م�صر عنها يف �أوروب� ��ا‪ ،‬وال �أكتمك‬ ‫�أنني يف رحلة البحث عن ذلك التف�سري ظللت طول الوقت‬ ‫�أع��اين من ال�شعور باملهانة واخل�ج��ل‪ .‬م�صدر الإه��ان��ة �أن‬ ‫املقولة تنتق�ص من قدرنا كب�شر ومن خرباتنا يف التاريخ‪.‬‬ ‫�أما م�صدر اخلجل ف�إن ذلك االنتقا�ص �صدر عمن حتدث‬ ‫با�سم الدولة �أمام �ضيوفه الأجانب‪.‬‬ ‫�أول م��ا خطر يل يف رح�ل��ة البحث ال���س��ؤال ال�ت��ايل‪:‬‬ ‫م ��ا ه ��ي �أوج � ��ه االخ� �ت�ل�اف ب�ي�ن�ن��ا وب �ي�ن الأوروب � �ي�ي��ن يف‬ ‫م�ع��اي�ير ال��دمي�ق��راط�ي��ة وح �ق��وق الإن �� �س��ان؟ وه��ل يكمن‬ ‫االختالف يف املعايري ذاتها �أم �أنها يف ثقافة املجتمعات‬ ‫�أم �أنها يف طبيعة الب�شر و«جيناتهم»؟ و�أن��ا �أقلب الأم��ر‬ ‫تذكرت اجلدل حول الدميقراطية الذي ثار يف �أو�ساط‬ ‫بع�ض ال�سلفيني يف �أع�ق��اب �صدور كتاب يل ك��ان عنوانه‬ ‫«للإ�سالم والدميقراطية»‪ ،‬ذل��ك �أن نفرا منهم ق��ال �إن‬ ‫ال��دمي�ق��راط�ي��ة تعني ح�ك��م ال�شعب وه��ي ع�ن��د امل�سلمني‬ ‫حكم اهلل و�أمره‪ ،‬و�آخرون حتدثوا عن التحلل الأخالقي‬ ‫الذي �شاع يف املجتمعات الدميقراطية‪ ،‬والذي بلغ ذروته‬ ‫ب�إباحة ال�شذوذ اجلن�سي الذي ي�سمى ت�أدبا زواج املثليني‪.‬‬ ‫وك��ان تفنيد احلجة الأوىل مي�سورا لأن ك��ون ال�شريعة‬ ‫م�صدر القانون ال يتعار�ض وال يلغي كون ال�شعب م�صدر‬ ‫ال�سلطات‪� ،‬إال �أنني مل �أ�ستطع �أن �أمنع نف�سي من ت�سخيف‬ ‫احل �ج��ة ال �ث��ان �ي��ة‪ ،‬ل�ي����س ف�ق��ط لأن االن� �ح ��راف وال�ت�ف�ل��ت‬ ‫ب��اخ�ت�لاف ��ص��وره�م��ا ت��واج��دا يف امل�ج�ت�م�ع��ات الإ��س�لام�ي��ة‬ ‫عرب تاريخها‪ ،‬ولكن لأن الذين مل يروا يف الدميقراطية‬ ‫�سوى �أنها �سمحت بال�شذوذ اجلن�سي‪ ،‬عجزوا �أو جتاهلوا‬ ‫ف�ضائلها ال�ك�برى التي يعد ال�شذوذ �إىل جانبها رذيلة‬ ‫هام�شية ال ت�صلح معيارا للحكم على الدميقراطية‪.‬‬ ‫و�إذ �أرجو �أال تكون حكاية الدميقراطية وال�شذوذ من‬ ‫بني م�سوغات االدع��اء ب��أن معايري الدميقراطية وحقوق‬ ‫الإن�سان املعروفة يف الغرب ال ت�صلح لنا‪ ،‬ف�إن الت�سا�ؤل حول‬ ‫نقاط االختالف امل�شار �إليها يظل واردا وملحا‪.‬‬ ‫�إنني �أفهم الدميقراطية بح�سبانها �آلية توفر للنا�س‬ ‫ح��ق امل�شاركة وامل���س��اءل��ة وت ��داول ال�سلطة‪� .‬أدري �أن ثمة‬ ‫انتقادات عدة لها در�سناها يف ال�سنة الأوىل بكلية احلقوق‪،‬‬ ‫لكنها على �سوءاتها �أثبتت كفاءتها يف �إدارة املجتمعات‬ ‫الغربية التي مل جت��د �إط��ارا �أف�ضل منها‪ .‬و�أف�ه��م حقوق‬ ‫الإن�سان باعتبارها تتبنى جمموعة من القيم التي تدافع‬ ‫ع��ن ك��رام��ة الإن �� �س��ان وح��ري �ت��ه‪ ،‬وب��ال �ت��ايل فلي�ست هناك‬ ‫حت�ف�ظ��ات ج��وه��ري��ة ع�ل��ى �أي م�ن�ه�م��ا‪ .‬و�أ� �ض��ع خ�ط��ا حتت‬ ‫كلمة «جوهرية» لأن بع�ض التفا�صيل املحدودة حتتاج �إىل‬ ‫مراجعة و�ضبط من جانبنا‪.‬‬ ‫ثمة عامل �آخ��ر ال ن�ستطيع �إ�سقاطه ونحن نفكر يف‬ ‫امل��و��ض��وع‪ ،‬يتلخ�ص يف �أن الدميقراطية لي�ست اخ�تراع��ا‬ ‫غريبا �أو عجيبا يثري ف�ضول امل�صريني وحريتهم‪ .‬ذلك‬ ‫�أن م�صر خربت تطبيقا ملمار�سة الدميقراطية ا�ستمر نحو‬ ‫ثالثني عاما يف ظ��ل احلكم امللكي‪ .‬وق��د درج بالباحثون‬ ‫على ت�صنيف ال�سنوات التي �أعقبت �صدور د�ستور ‪١٩٢٣‬‬ ‫وحتى قيام الثورة يف عام ‪ ١٩٥٢‬باعتبارها متثل «املرحلة‬ ‫الليربالية» يف التاريخ امل�صري املعا�صر‪.‬‬ ‫�أم��ا م�س�ألة م�ب��ادئ حقوق الإن���س��ان ف�لا �أع��رف �أنا�سا‬ ‫م��ؤه�ل�ين للتعامل معها و�آخ��ري��ن غ�ير ج��دي��ري��ن بها وال‬ ‫ي�ستحقونها‪ ،‬و�أزعم يف هذا ال�صدد �أننا �أوىل بها من غرينا‪،‬‬ ‫على الأقل لأن موروثنا الثقايف قرر تلك احلقوق و�ضمنها‬ ‫ح�ين مل ت�ك��ن ق��د خ�ط��رت ع�ل��ى ع�ق��ل ب���ش��ر‪ .‬ي�شهد بذلك‬ ‫الن�ص القر�آين «ولقد كرمنا بني �آدم»‪ ،‬الذي �أطلق الو�صف‬ ‫على كل الب�شر دون تفرقة من جن�س �أو دين‪ .‬وذهب ال�شيخ‬ ‫حممد الغزايل رحمه اهلل يف احلفاوة بتلك الكرامة �إىل‬ ‫القول ب��أن ح�صانة الإن�سان م�ستمدة من كونه ذا «ن�سب‬ ‫�إلهي»‪ ،‬لأن الن�ص القر�آين يتحدث عن �أن اهلل خلق الإن�سان‬ ‫ونفخ فيه من روح��ه‪ .‬وم��ن ثم اعترب �أن امل�سا�س بكرامة‬ ‫الإن�سان مبثابة عدوان على حق اهلل فيه‪.‬‬ ‫كيف ي�ق��ال والأم ��ر ك��ذل��ك ان معايري الدميقراطية‬ ‫وحقوق الإن�سان يف �أوروبا خمتلفة عنها يف بالدنا؟ ــ اعترب‬ ‫ال�س�ؤال ا�ستنكاريا ولي�س ا�ستفهاميا‪ ،‬ويف التعقيب عليه‬ ‫�أف�سر االدعاء ب�أحد احتماالت ثالثة‪� :‬إما �أن تكون حكومتنا‬ ‫ال تريد االلتزام بالدميقراطية �أو بحقوق الإن�سان وتتعلل‬ ‫باالختالف ال�ستبعادهما‪� ،‬أو �أنها ترى �أن �شعبنا ال ي�ستحق‬ ‫العي�ش يف ظلهما‪ .‬االح�ت�م��ال ال�ث��ال��ث ال��ذي �أراه �ضعيفا‬ ‫ي�ف�تر���ض ح�سن ال�ن�ي��ة يف ال�سلطة الأم ��ر ال ��ذي يجعلها‬ ‫عاجزة عن �إدراك معنى الدميقراطية �أو حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫�أ�ضع االحتماالت الثالثة بني يديك‪ ،‬لتختار �أيها �أرجح‬ ‫و�أقرب �إيل الت�صديق‪ .‬و�أيا كان اختيارك ف�إن ذلك ال يغري‬ ‫�شيئا من اعتبار االدعاء مهينا مل�صر وامل�صريني وخمجال‬ ‫�أي�ضا‪ ،‬الأمر الذي يدعوين �إىل القول ب�أن املختلف حقا عن‬ ‫�أوروب��ا هو �أنظمتنا وحكوماتنا ذاتها ولي�ست القيم امل�شار‬ ‫�إليها‪.‬‬

‫اإلمارات تدعم السيسي بأربعة‬ ‫مليارات دوالر‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أف��ادت وكالة الأن�ب��اء الإم��ارات�ي��ة �أن دول��ة الإم ��ارات "خ�ص�صت‬ ‫�أربعة مليارات دوالر" دعما لـم�صر‪ ،‬ن�صفها وديعة يف البنك املركزي‬ ‫لدعم االحتياطي النقدي والن�صف الآخر يف �صورة ا�ستثمارات‪.‬‬ ‫وجاء هذا الإعالن يف نهاية زيارة ويل عهد �أبو ظبي حممد بن‬ ‫زايد �آل نهيان �إىل م�صر �أم�س اجلمعة‪ .‬وقالت الوكالة �إن هذا الدعم‬ ‫ي�أتي "يف �إطار التعاون والتن�سيق الإ�سرتاتيجي بني البلدين‪ ،‬ومن‬ ‫منطلق موقف دولة الإمارات الثابت يف دعم م�صر"‪.‬‬ ‫وذك��رت الوكالة �أن بن زاي��د �أم��ر بتقدمي مبلغ �أربعة مليارات‬ ‫دوالر دع�م��ا مل�صر‪ ،‬م�ل�ي��اران منها "توجه لال�ستثمار يف ع��دد من‬ ‫املجاالت التنموية يف م�صر" وملياران "وديعة يف البنك املركزي‬ ‫امل�صري لدعم االحتياطي النقدي امل�صري"‪.‬‬ ‫وقالت وكالة رويرتز للأنباء �إن هذا املبلغ على ما يبدو هو ما‬ ‫تعهدت به الإم��ارات �سابقا خالل امل�ؤمتر االقت�صادي ال��ذي عقده‬ ‫عبد الفتاح ال�سي�سي يف مدينة �شرم ال�شيخ العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وتتعر�ض م�صر ل�ضغوط مالية �شديدة ب�سبب انكما�ش مواردها‬ ‫م��ن النقد الأجنبي وانخفا�ض االحتياطي الأجنبي ل��دى البنك‬ ‫املركزي �إىل نحو ‪ 16‬مليار دوالر‪ .‬و�أدت الأزم��ة احلالية �إىل ارتفاع‬ ‫غري م�سبوق يف �سعر الدوالر الأمريكي يف ال�سوق ال�سوداء ليتجاوز‬ ‫‪ 11‬جنيها للمرة الأوىل‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫ال���ح���رب واألخ��ل��اق‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)10‬‬

‫والء املؤمن‬ ‫د‪.‬علي العتوم‬

‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫�إن ��س�ي��ا��س��ة الإ�� �س�ل�ام يف احل� ��رب ال تنف�صل‬ ‫ع��ن الأخ�ل�اق‪ .‬ف��احل��رب ال تعني �إل�غ��اء ال�شرف يف‬ ‫اخل���ص��وم��ة‪ ،‬وال �ع��دل يف امل�ع��ام�ل��ة‪ ،‬والإن���س��ان�ي��ة يف‬ ‫القتال وما بعد القتال‪� .‬إن احلرب �ضرورة تفر�ضها‬ ‫طبيعة االجتماع الب�شري‪ ،‬وطبيعة التدافع الواقع‬ ‫ب�ين ال�ب���ش��ر ال ��ذي ذك ��ره ال �ق��ر�آن ال �ك��رمي بقوله‪:‬‬ ‫"ولوال دف��ع اهلل النا�س بع�ضهم ببع�ض لهدمت‬ ‫�صوامع وبيع و�صلوات وم�ساجد يذكر فيها ا�سم‬ ‫اهلل كثريا" (احل ��ج‪" ،)40 :‬لوال دف��ع اهلل النا�س‬ ‫بع�ضهم ببع�ض لف�سدت الأر�ض ولكن اهلل ذو ف�ضل‬ ‫على العاملني" (البقرة‪.)251 :‬‬ ‫ولكن �ضرورة احلرب ال تعني اخل�ضوع لغرائز‬ ‫الغ�ضب واحلمية اجلاهلية و�إ�شباع ن��وازع احلقد‬ ‫والق�سوة والأنانية‪� .‬إذا كان ال بد من احلرب‪ ،‬فلتكن‬ ‫حربا ت�ضبطها الأخ�ل�اق‪ ،‬وال ت�سريها ال�شهوات‪،‬‬ ‫ل �ت �ك��ن � �ض��د ال �ط �غ��اة وامل �ع �ت��دي��ن ال � �ض��د ال �ب �ر�آء‬ ‫وامل�ساملني‪.‬‬ ‫"وقاتلوا يف �سبيل اهلل الذين يقاتلونكم وال‬ ‫تعتدوا �إن اهلل ال يحب املعتدين" (البقرة‪،)190 :‬‬ ‫"وال يجرمنكم �شن�آن قوم �أن �صدوكم عن امل�سجد‬ ‫احل��رام‪� ،‬أن تعتدوا‪ ،‬وت�ع��اون��وا على ال�بر والتقوى‬ ‫وال تعاونوا على الإثم والعدوان‪ ،‬واتقوا اهلل �إن اهلل‬ ‫�شديد العقاب" (املائدة‪.)2 :‬‬ ‫�إذا ك��ان ال ب��د م��ن احل ��رب؛ فلتكن يف �سبيل‬ ‫اهلل‪ ،‬وهو ال�سبيل الذي تعلو به كلمة احلق واخلري‬ ‫ـ ال يف �سبيل الطاغوت ـ ال��ذي تعلو به كلمة ال�شر‬ ‫وال �ب��اط��ل‪" ،‬الذين آ�م �ن��وا ي�ق��ات�ل��ون يف �سبيل اهلل‬ ‫والذين كفروا يقاتلون يف �سبيل الطاغوت‪ ،‬فقاتلوا‬ ‫�أول�ي��اء ال�شيطان �إن كيد ال�شيطان ك��ان �ضعيفاً"‬ ‫(الن�ساء‪.)76 :‬‬ ‫لتكن م��ن أ�ج��ل ا�ستنقاذ امل�ست�ضعفني‪ ،‬ال من‬ ‫أ�ج ��ل ح�م��اي��ة الأق��وي��اء املت�سلطني‪" :‬وما ل�ك��م ال‬ ‫تقاتلون يف �سبيل اهلل وامل�ست�ضعفني من الرجال‬ ‫والن�ساء والولدان الذين يقولون ربنا �أخرجنا من‬ ‫ه��ذه القرية ال�ظ��امل �أهلها واج�ع��ل لنا م��ن لدنك‬ ‫وليا واجعل لنا من لدنك ن�صرياً" (الن�ساء‪.)75 :‬‬ ‫ولتتقيد احل��رب ب�أخالق الرحمة وال�سماحة‪،‬‬ ‫ولو كانت مع �أ�شد الأعداء �شن�آنا للم�سلمني‪ ،‬وعتوا‬

‫عليهم‪ .‬و�إذا كان كثري من قادة احلروب وفال�سفة‬ ‫ال�ق��وة‪ ،‬ال يبالون أ�ث�ن��اء احل��رب ب�شيء �إال التنكيل‬ ‫بالعدو‪ ،‬وتدمريه‪ ،‬و�إن �أ�صاب هذا التنكيل من ال‬ ‫ناقة له يف احل��رب وال جمل‪ ،‬ف��إن الإ�سالم يو�صى‬ ‫�أال يقتل �إال من يقاتل‪ ،‬ويحذر من الغدر والتمثيل‬ ‫باجلثث وقطع الأ�شجار‪ ،‬وهدم املباين‪ ،‬وقتل الن�ساء‬ ‫والأط�ف��ال وال�شيوخ والرهبان املنقطعني للعبادة‬ ‫واملزارعني املنقطعني حلراثة الأر�ض‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ج��اءت آ�ي��ات ال�ق��ر�آن الكرمي‪ ،‬وو�صايا‬ ‫الر�سول الكرمي‪ ،‬وخلفائه الرا�شدين‪ ،‬ففي القر�آن‪:‬‬ ‫"وقاتلوا يف �سبيل اهلل الذين يقاتلونكم وال تعتدوا‪،‬‬ ‫�إن اهلل ال يحب املعتدين"‪.‬‬ ‫ويف ال�سنة ك��ان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬

‫يو�صي �أ�صحابه �إذا توجهوا للقتال بقوله‪" :‬اغزوا‬ ‫با�سم اهلل‪ ،‬ويف �سبيل اهلل‪ ،‬وقاتلوا من كفر باهلل‪،‬‬ ‫اغزوا وال تغلوا‪ ،‬وال تغدروا‪ ،‬وال متثلوا‪ ،‬وال تقتلوا‬ ‫وليدا"‪...‬‬ ‫وكذلك كان اخللفاء الرا�شدون املهديون من‬ ‫بعده يو�صون قوادهم‪� :‬أال يقتلوا �شيخا‪ ،‬وال �صبيا‪،‬‬ ‫وال ام��ر�أة‪ ،‬و�أال يقطعوا �شجرا‪ ،‬وال يهدموا بناء"‪.‬‬ ‫بل نهوهم �أن يتعر�ضوا للرهبان يف �صوامعهم‪ ،‬و�أن‬ ‫يدعوهم وما فرغوا �أنف�سهم له من العبادة‪.‬‬ ‫يذكر امل�ؤرخون امل�سلمون �أن اخلليفة الأول �أبا‬ ‫بكر ال�صديق ر�ضي اهلل عنه ـ يف امل�ع��ارك الكربى‬ ‫ال �ت ��ي دارت ب�ي�ن امل �� �س �ل �م�ين والإم�ب�راط ��وري� �ت�ي�ن‬ ‫العتيدتني ف��ار���س وال ��روم ـ �أر��س��ل إ�ل�ي��ه ر أ����س �أح��د‬

‫قادة الأع��داء من قلب املعركة �إىل املدينة عا�صمة‬ ‫ال��دول��ة الإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬وك��ان ال�ق��ائ��د يظن أ�ن��ه ي�سر‬ ‫بذلك اخلليفة‪ ،‬ولكن اخلليفة غ�ضب لهذه الفعلة‬ ‫ملا فيها من املثلة‪ ،‬وامل�سا�س بكرامة الإن�سان فقالوا‬ ‫له‪� :‬إنهم يفعلون ذلك برجالنا‪ ،‬فقال اخلليفة يف‬ ‫ا�ستنكار‪� :‬آ�ستنان بفار�س والروم؟ ال يحمل �إىل ر�أ�س‬ ‫بعد اليوم!‬ ‫وبعد �أن ت�ضح احلرب �أوزارها‪ ،‬يجب �أال ين�سى‬ ‫اجلانب الإن�ساين والأخالقي يف معاملة الأ�سرى‬ ‫و�ضحايا احلرب‪ .‬يقول اهلل تعاىل يف و�صف الأبرار‬ ‫من عباده‪" :‬ويطعمون الطعام على حبه م�سكينا‬ ‫ويتيما و�أ��س�يرا‪� ،‬إمن��ا نطعمكم لوجه اهلل ال نريد‬ ‫منكم جزا ًء وال �شكوراً" (الإن�سان‪.)9-8 :‬‬

‫شبهات حول فكر سيد قطب (‪)6‬‬ ‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫‪ -8‬االن� �ف ��راد ب��امل �ن��اداة ب��احل��اك�م�ي��ة وال�ترك�ي��ز‬ ‫عليها‪:‬‬ ‫من ال�شبه التي �أثريت حول فكر الإمام ال�شهيد‬ ‫�سيد قطب رحمه اهلل تعاىل؛ �أنه ينادى باحلاكمية‪،‬‬ ‫وه��ذا ا�صطالح مل ين�ص عليه ك�ت��اب وال �سنة‪ ،‬بل‬ ‫�أول م��ن ق��ام ب��ه اخل ��وارج‪ ،‬وق��د ردد ه��ذا غ�ير واح��د‬ ‫من الباحثني‪ ،‬ويف التعبري عن هذه ال�شبهة يقول‬ ‫الأ��س�ت��اذ �أب��و احل�سن ال�ن��دوي‪ :‬وال يفهم ه��و م��ن ال‬ ‫إ�ل��ه �إال اهلل �إال رد احلاكمية يف كل الأم��ور �إىل اهلل‪،‬‬ ‫و�إفراده بهذه احلاكمية‪.‬‬ ‫والأ� �س �ت��اذ ح�سن اله�ضيبي رح�م��ه اهلل تعاىل‬ ‫ي�ق��ول‪" :‬وكنت على يقني ب ��أن كلمة احلاكمية مل‬ ‫ت��رد ب��أي��ة �آي��ة م��ن ال��ذك��ر احلكيم‪ ،‬ون�ح��ن يف بحثنا‬ ‫يف ال�صحيح م��ن �أح��ادي��ث ال��ر��س��ول عليه ال�صالة‬ ‫وال �� �س�لام؛ مل جن��د ف�ي�ه��ا ح��دي�ث�اً ق��د ت�ضمن تلك‬ ‫اللفظة‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن �إ�ضافتها �إىل ا�سم املوىل"‪.‬‬ ‫ويف اجلواب على هذه ال�شبهة نورد ما يلي‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن م�صطلح احلاكمية لي�ست من �أبجديات‬ ‫الأ��س�ت��اذ قطب وامل� ��ودودي رحمهما اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬بل‬ ‫هو أ�م��ر م��أخ��وذ من علم �أ��ص��ول الفقه‪ ،‬حيث يقرر‬ ‫الأ�صوليون �أن اهلل تعاىل هو احلاكم ال �سواه‪ ،‬ويف‬ ‫هذا يقول الإمام ال�سيف الآمدي رحمه اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫"اعلم �أنه ال حاكم �سوى اهلل‪ ،‬وال حكم �إال ما حكم‬ ‫فتاوى‬

‫والية الجد مع وجود األب‬ ‫�أجاب عليه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬هل للجد والي��ة على الفتاة‬ ‫يف ال � � ��زواج‪ .‬ع �ل �م �اً �أن وال ��ده ��ا ع �ل��ى قيد‬ ‫احلياة؟‬ ‫اجل ��واب‪ :‬ويل ال�ت��زوي��ج للبنت البكر‬ ‫أ�ب� ��وه� ��ا احل ��ا�� �ض ��ر‪ ،‬وال ي �ن �ت �ق��ل يف والي ��ة‬ ‫ال�ت��زوي��ج جل��ده��ا م��ع وج ��ود أ�ب�ي�ه��ا امل�سلم‬ ‫العاقل احلا�ضر؛ لأنه و ٌّ‬ ‫يل �أقرب‪ ،‬وع�صبة‬ ‫بالنف�س‪.‬‬ ‫جاء يف (حا�شية ابن عابدين ‪-311/2‬‬ ‫‪" :)312‬الويل يف النكاح الع�صبة بنف�سه"‪.‬‬ ‫ن�ص قانون الأح��وال ال�شخ�صية‬ ‫وقد ّ‬ ‫الأردين رقم (‪( )36‬ل�سنة ‪2010‬م) يف املادة‬ ‫(‪� )14‬أن‪" :‬الويل يف ال ��زواج ه��و الع�صبة‬ ‫بنف�سه على الرتتيب املن�صو�ص عليه يف‬ ‫ال�ق��ول ال��راج��ح م��ن مذهب أ�ب��ي حنيفة"‪،‬‬ ‫كما ن�صت املادة (‪" :)16‬ر�ضا �أحد الأولياء‬ ‫باخلاطب يُ�سقط اعرتا�ض الآخرين"‪.‬‬ ‫وعليه؛ فال والية للجد مع وجود الأب‬ ‫ال�صالح للوالية‪ ،‬ولي�س للجد االعرتا�ض‬ ‫ع�ل��ى ت��زوي��ج الأب الب �ن �ت��ه‪ ،‬ون�ن���ص��ح الأب‬ ‫با�سرت�ضاء والده جد البنت‪ ،‬وذلك �أف�ضل‬ ‫لتطييب القلوب‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫به"‪.‬‬ ‫‪ -2‬ويف الرد على زعم هذا التفرد ل�سيد قطب‬ ‫بهذا امل�صطلح؛ يقول الدكتور يو�سف القر�ضاوي‪:‬‬ ‫"وقد زعم بع�ض النا�س �أن فكرة احلاكمية فكرة‬ ‫م ��ودودي ��ة ق�ط�ب�ي��ة‪ ،‬وه ��ذا ج�ه��ل وغ �ل��ط‪ ،‬ف �ه��ذا أ�م��ر‬ ‫اتفق عليه الأ�صوليون‪ ،‬و�صرحوا يف مبحث احلكم‬ ‫من علم �أ�صول الفقه؛ �أن احلاكم هو اهلل‪ ،‬ال حاكم‬ ‫غريه"‪.‬‬ ‫‪ -3‬ويف ال ��رد ع�ل��ى م�ق��ول��ة ال�ه���ض�ي�ب��ي؛ ي�ق��ول‬ ‫الدكتور فتحي الدريني‪�" :‬إن قول الأ�ستاذ اله�ضيبي‬ ‫رحمه اهلل (مل يرد لهذا امل�صطلح ذكر يف القر�آن وال‬ ‫يف ال�سنة)؛ �إن �أراد كلمة احلاكمية‪ ،‬ف�صحيح‪ ،‬ولكن‬ ‫معناها وا��ض��ح يف ال �ق��ر�آن ال �ك��رمي‪ ،‬فاحلاكمية هلل‬ ‫يو�ضحها قوله تعاىل‪�( :‬إن احلكم �إال هلل) واحلكم‬ ‫هنا م�صدر‪ ،‬حكم يحكم حكما‪ ،‬واحلاكمية م�صدر؛‬ ‫لأن احل��اك��م ‪ -‬وي�سمونه يف اللغة العربية امل�صدر‬ ‫ال�صناعي ‪ -‬يعني نف�س املعنى ال��ذي ي�ؤديه امل�صدر‬ ‫القيا�سي‪ ،‬فكلمة حاكمية م�صدر‪ ،‬واحلكم م�صدر‪،‬‬ ‫و(�إن) هنا مبعنى م��ا‪� ،‬أي م��ا احل�ك��م �إال هلل‪ ،‬وه��ذا‬ ‫ت�أكيد ب�ـ(م��ا) و(�إال) التي تفيد احل�صر‪ ،‬فا�ستناداً‬ ‫�إىل قواعد الأ�صول يف تف�سري القر�آن الكرمي؛ ينتج‬ ‫عندنا �أن الكلمتني مبعنى واحد‪ ،‬و�أن اللغة العربية‬ ‫تف�سح املجال للتعبري عن معان م�صدرية ب�أكرث من‬ ‫م��رة‪ ،‬كما ي�ق��ول��ون يف امل�ف�ع��ول املطلق م�ث�ل ً‬ ‫ا‪ :‬قمت‬ ‫وقوفاً‪� ،‬أبدل قمت قياما‪ .‬لكن بني احلكم واحلاكمية‬ ‫سنن نبوية‬

‫هناك م�شاكلة لفظية‪ ،‬فقوله‪ :‬مل يرد ذلك يف القر�آن‬ ‫وال يف ال�سنة؛ يحتاج �إىل �إمعان النظر"‪.‬‬ ‫‪ -4‬وم��ا ذك ��ره الأ� �س �ت��اذ �سيد ق�ط��ب رح�م��ه اهلل‬ ‫تعاىل؛ يوافقه عليه علماء التوحيد‪ ،‬ويف هذا يقول‬ ‫الدكتور حممد رم�ضان البوطي يف كتابه (كربى‬ ‫ال�ي�ق�ي�ن�ي��ات ال �ك��ون �ي��ة)‪" :‬فاحلاكمية �إمن ��ا ه��ي هلل‬ ‫وحده‪ ،‬وهو امل�شرع لعباده يف �شتى �ش�ؤونهم املتعلقة‬ ‫بدنياهم و�آخرتهم‪ ،‬وه��و املرجع يف كل م�شكلة من‬ ‫م�شاكلهم‪ ،‬و�إقامة كل تنظيم ود�ستور حلياتهم‪ ،‬ومن‬ ‫جحد ذلك فهو كافر باهلل ور�سوله‪ ،‬و�إن ادعى بل�سان‬ ‫الإمي��ان ب��اهلل ور�سوله‪ ،‬و�صلى وح��ج و��ص��ام‪ ..‬قامت‬ ‫على ذلك �أدلة العقل والنقل من الكتاب وال�سنة‪ ،‬ومت‬ ‫على ذلك �إجماع امل�سلمني كلهم"‪.‬‬ ‫‪ -5‬وي�ق��ول الأ��س�ت��اذ أ���س��ام��ة ح�سن ك��ام��ل‪�" :‬إن‬ ‫احلاكمية �إذا كانت ا�صطالحا ملن اوجد هذه الفكرة‬ ‫و�أي��ده��ا؛ فال �ضرر يف ذل��ك‪ ،‬حيث �إن��ه ال م�شاحة يف‬ ‫اال��ص�ط�لاح‪ ،‬ولي�س ك��ل الكلمات وامل�صطلحات قد‬ ‫وردت يف الكتاب وال�سنة‪ ،‬ومن غري املعقول �أن ترف�ض‬ ‫ك��ل �صيغة �أو م�صطلح مل ي��رد ب��ه الكتاب وال�سنة‪،‬‬ ‫وخا�صة �إذا كانت مدلو ًال لن�ص قر�آين �صريح‪ ،‬كـ(�إن‬ ‫احلكم �إال هلل)"‪.‬‬ ‫‪ -6‬وح� ��ول م�ع�ن��ى احل��اك �م �ي��ة يف ال �ف �ق��ه ي�ق��ول‬ ‫ال��دك �ت��ور ف�ت�ح��ي ال��دري �ن��ي‪�" :‬إن (احل��اك �م �ي��ة هلل)‬ ‫تعني يف الفقه الإ�سالمي امل�شروعية العليا للدولة‪،‬‬ ‫مبعنى �أن كل دولة ينبغي �أن يحكمها �أو �أن ي�سودها‬

‫م�شروعية عليا‪ ،‬حتى ال حترفها ت�صرفات احلاكمني‬ ‫عن هذا املبد�أ‪� ،‬أو �إن �شئت ف�س ّمها ال�سيادة‪ ،‬وهو ما‬ ‫التفت �إليه بع�ض الباحثني"‪.‬‬ ‫‪ -7‬وح� ��ول م � ��راده ب�ك�ل�م��ة احل��اك �م �ي��ة ي�ت�ح��دث‬ ‫الأ�ستاذ �سيد قطب ملا �س�أله �صالح ن�صر يف التحقيق‪:‬‬ ‫م��ا م��دل��ول احل��اك�م�ي��ة يف ر�أي� ��ك؟ ف �ق��ال‪� :‬أن تكون‬ ‫�شريعة اهلل هي قاعدة الت�شريع‪.‬‬ ‫ف�س�ألة‪ :‬ومتى نودي بهذه العبارة فيما تعرف؟‬ ‫ف �ق��ال‪ :‬ده ت�ع�ب�ير ا��ش�ت�ق�ي�ت��ه �أن� ��ا م��ن درا� �س �ت��ي‬ ‫للإ�سالم‪.‬‬ ‫ف�س�أله‪� :‬أال تعرف �أن هذه كلمة قالها اخلوارج‬ ‫قدمياً‪ ،‬وقد قال عنها علي‪� :‬إنها كلمة حق �أريد بها‬ ‫باطل؟‬ ‫فقال‪� :‬أنا ال �أتذكر مو�ضعها هذا من التاريخ‪،‬‬ ‫ومل �أكن �أعيه عندما ا�ستعملتها‪ ،‬و�أنا كنت �أعني �أن‬ ‫تكون �شريعة اهلل هي قاعدة الت�شريع‪ ،‬ومبا �أن اهلل‬ ‫�سبحانه وتعاىل ال ينزل بذاته للتحكيم‪ ،‬و�إمنا �أنزل‬ ‫�شريعته ليحكم ب�ه��ا‪ ،‬فحاكميته �سبحانه وتعاىل‬ ‫ت�ت�ح�ق��ق ع��ن ط��ري��ق حت�ك�ي��م ��ش��ري�ع�ت��ه‪ ،‬ك �م��ا ت�ق��ول‬ ‫الن�صو�ص القر�آنية ب�ألفاظها‪.‬‬ ‫‪� -8‬أق ��ول‪ :‬وال ي�ج��وز رد ه��ذا امل�صطلح ب�سبب‬ ‫ا�ستخدام اخل ��وارج ل��ه‪ ،‬فهو م�صطلح �صحيح كما‬ ‫تقدم‪ ،‬لكن ا�ستخدام اخل��وارج ك��ان خاطئاً‪ ،‬ول��ذا ال‬ ‫يجوز الت�شنيع على الأ��س�ت��اذ �سيد ملجرد موافقته‬ ‫للخوارج يف هذا امل�صطلح‪.‬‬

‫دع�����������اء رك�����������وب ال������داب������ة‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫يع ّلمنا ر� �س��ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم �أن نذكر اهلل يف كل �أحوالنا؛ ومن‬ ‫ذل��ك أ�ن��ه ك��ان يذكره عند ركوبه للدا ّبة‪،‬‬ ‫ول ��ه يف ذل ��ك ��س� ّن��ة م�ع�ل��وم��ة؛ ف�ق��د روى‬ ‫ال�ت�رم ��ذي ‪-‬وق� ��ال الأل� �ب ��اين‪� :‬صحيح‪-‬‬ ‫ع��ن ع�ل� ّ�ي ب��ن ربيعة‪ ،‬ق��ال‪� :‬شهدت عل ّياً‪،‬‬ ‫أ�ت��ي بدا ّب ٍة لريكبها‪ ،‬فل ّما و�ضع رجله يف‬ ‫ال � ّرك��اب‪ ،‬ق��ال‪( :‬ب�سم اهلل) ث�لاث �اً‪ ،‬فل ّما‬ ‫ا� �س �ت��وى ع �ل��ى ظ �ه��ره��ا‪ ،‬ق � ��ال‪( :‬احل �م��د‬ ‫هلل)‪ .‬ث ّم قال‪�"( :‬سبحان ا ّلذي �سخّ ر لنا‬ ‫ه��ذا وم��ا ك ّنا له مقرنني * و�إ ّن��ا �إىل ر ّبنا‬ ‫ملنقلبون")‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬احلمد هلل) ثالثاً‪،‬‬ ‫(اهلل �أك�ب�ر) ث�لاث �اً‪�( ،‬سبحانك �إنيّ قد‬ ‫ظلمت نف�سي فاغفر يل‪ ،‬ف��إ ّن��ه ال يغفر‬ ‫ال ّذنوب �إ ّال �أنت)‪ .‬ث ّم �ضحك‪ .‬فقلت‪ :‬من‬ ‫�أيّ �شي ٍء �ضحكت يا �أمري امل�ؤمنني؟ قال‪:‬‬ ‫ر أ�ي ��ت ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫�صنع كما �صنعت‪ ،‬ث ّم �ضحك‪ ،‬فقلت‪ :‬من‬ ‫�أيّ �شي ٍء �ضحكت يا ر�سول اهلل؟ قال‪�( :‬إنّ‬ ‫رب اغفر‬ ‫ر ّبك ليعجب من عبده �إذا قال‪ّ :‬‬ ‫يل ذنوبي‪� ،‬إ ّنه ال يغفر ال ّذنوب غريك"‪.‬‬ ‫ف�ه��ذه ��س� ّن��ة جميلة ن��ذك��ر فيها اهلل‬ ‫ب� ��أذك ��ار ك �ث�ي�رة‪ ،‬ك�م��ا ن��دع��وه ف�ي�ه��ا دع ��ا ًء‬ ‫ي�ع�ج��ب م�ن��ه ��س�ب�ح��ان��ه! ف�م��ا أ���س�ه��ل ه��ذه‬ ‫ال�س ّنة و�أعظمها! وما �أجمل �أن نحافظ‬ ‫ّ‬ ‫عليها عند ركوبنا لل�سيارات‪� ،‬أو الطائرات‪،‬‬ ‫�أو امل�صاعد الكهربائية‪� ،‬أو الدواب‪� ،‬أو غري‬ ‫ذلك من و�سائل االنتقال!‬ ‫وال تن�سوا ��ش�ع��ارن��ا‪" :‬و�إن تطيعوه‬ ‫تهتدوا" (النور‪.)54 :‬‬

‫قال تعاىل ‪(( :‬يا �أ ُّيها الذين �آم ُنوا من ير َت َّد من ُك ْم عن‬ ‫ف�سوف ي�أتِي ُ‬ ‫َ‬ ‫اهلل بقو ٍم يح ُّبهم ويح ُّبو َن ُه ‪� ,‬أذ َّل � ٍة على‬ ‫دي ِن ِه ‪,‬‬ ‫امل�ؤمن َ‬ ‫هلل وال‬ ‫ني أ�ع � ّز ٍة على الكافرينَ ‪ ,‬يُجاهِ دُو َن يف �سبيلِ ا ِ‬ ‫هلل ُي ؤ�تِي ِه َمنْ يَ�شا ُء ‪ُ ,‬‬ ‫واهلل‬ ‫يَخافو َن لوم َة الئ ٍِم ‪ ,‬ذلك ف�ض ُل ا ِ‬ ‫وا�س ٌع علي ٌم * �إنمّ ��ا ول ُّي ُك ُم ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل ور�سول ُه والذينَ �آم ُنوا الذين‬ ‫ُيقِيمون ال�صال َة و ُي�ؤ ُتو َن الزكا َة وهُ ْم راكعو َن * و َمنْ يتو َّل اهللَ‬ ‫هلل هُ ُم الغالبون*))‪.‬‬ ‫زب ا ِ‬ ‫ور�سو َل ُه والذينَ �آم ُنوا ‪ ,‬ف�إ َّن حِ َ‬ ‫املائدة‪. 56 - 54/5‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪� - 1‬سورة املائدة �سورة مدنية ‪ ,‬وهي ال�سورة اخلام�سة‬ ‫و�س ِّميت بهذا اال�سم ل��ورود كلمة املائدة فيها ‪,‬‬ ‫يف امل�صحف ‪ُ .‬‬ ‫وذل��ك يف �آياتها الأخ�يرة (‪ . )115 – 112‬ومنها قوله تعاىل‬ ‫على ل�سان احلواريني ‪�( :‬إذ قال احلواريون ‪ :‬يا عي�سى ابن‬ ‫مرمي ‪ ,‬هل ي�ستطيع ربك �أن ينزل علينا مائدة من ال�سماء‬ ‫؟ قال ‪ :‬اتقوا اهلل �إن كنتم م�ؤمنني * قالوا ‪ :‬نريد �أن ن�أكل‬ ‫منها وتطمئن قلوبنا ‪ ,‬ونعلم �أن قد �صدقتنا ‪ ,‬ونكون عليها‬ ‫خل��وان عليه‬ ‫من ال�شاهدين) ‪ .‬واملائدة يف اللغة ‪ :‬الطعام وا ِ‬ ‫الطعام ‪.‬‬ ‫‪� - 2‬أذلة على امل�ؤمنني �أعزة على الكافرين ‪ :‬كقوله تعاىل‬ ‫من �سورة الفتح ‪( :‬حممد ر�سول اهلل ‪ ,‬والذين معه �أ�شداء‬ ‫على الكفار ‪ ,‬رحماء بينهم ‪ ,‬تراهم ُر ّكعاً ُ�س ّجداً) ‪ .‬يجاهدون‬ ‫يف �سيبل اهلل ‪ ,‬وال يخافون لومة الئم ‪ ,‬قال ابن كثري ‪�( :‬أي‬ ‫ال يردّهم عما هم فيه من طاعة اهلل ‪ ,‬و�إقامة احلدود ‪ ,‬وقتال‬ ‫�أعدائه ‪ ,‬والأمر باملعروف والنهي عن املنكر را ٌّد ‪ ,‬وال ي�صدهم‬ ‫عنه �صادٌّ) ‪ .‬وردت هذه الآيات يف معر�ض التحذير من توليِّ‬ ‫امل�سلم َ‬ ‫ني اليهو َد والن�صارى وحمبتهم ون�صرتهم و�إ�صاخة‬ ‫القلوب �إليهم ‪ ,‬كما كان �ش�أن املنافقني �آنئذٍ ‪ .‬و�أ�شارت كما يف‬ ‫التف�سري �إىل فعل عُبادة بن ال�صامت الأن�صاري اخلزرجي‬ ‫ال��ذي قطع حباله م��ن حبالهم ‪ ,‬و أ�ع�ل��ن والءه هلل ور�سوله‬ ‫وامل�ؤمنني ‪ .‬وكان اليهود حلفاءه وقومه قبل الإ�سالم ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ما ي�ستفاد من الآيات ‪:‬‬ ‫�أ ‪ -‬مواالة �أهل الكتاب خروج من امللة ‪ ,‬وموجب ال�ستبدال‬ ‫اهلل جي َل امل�سلمني الذي يفعل هذا بجيل �آخر ال يكون وال�ؤه‬ ‫�إال هلل ور�سوله وامل�ؤمنني ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬امل�ؤمنون الذين يجب مواالتهم هم املقيمون ال�صالة‬ ‫بحقها ‪ ,‬والباذلون الزكاة مل�ستحقيها والذين �صفتهم الدائمة‬ ‫اخل�ضوع هلل ‪ ,‬ومن �أبرز مظاهره الركوع له �سبحانه ‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬احلزب الغالب يف هذه احلياة الدنيا والذي ي�ست�أهل‬ ‫�أن ين�سب �إىل اهلل هو الذي ُحدّدت ن�صرته بثالث جهات ‪ ,‬هي‬ ‫‪ :‬اهلل ور�سوله وامل�ؤمنون ‪ .‬ولي�س وراء ذلك ح ّبة خ��ردل من‬ ‫والء �صحيح ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬ورد يف بع�ض الأحاديث ‪� ,‬أن املق�صود بعبارة ‪( :‬وهم‬ ‫راكعون) علي بن أ�ب��ي طالب ‪ ,‬و�أن يف ذلك عند ُمدَّعِ ي ح ِّبه‬ ‫ن�صاً على والي�ت��ه دون غ�يره م��ن ال�صحابة ‪ ,‬ذل��ك لأن��ه كما‬ ‫ّ‬ ‫جاء فيها ‪ ,‬ت�صدّق بخامته على �سائل َم َّر به وهو راكع ‪ .‬وعند‬ ‫ُ‬ ‫أحاديث �ضعيفة ال ي�صح االحتجاج بها ‪.‬‬ ‫التحقيق يت�ضح �أنها �‬ ‫على نفسه بصيرة‬

‫عطاؤك دليل إيمانك (‪)2‬‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫ أ�ه�م�ي��ة قيمة ال�ع�ط��اء على ال�ف��رد وامل�ج�ت�م��ع‪ ،‬وخ�ط��ورة‬‫تركها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬يرتفع ب��ه ال��واج��ب املفرو�ض وي�سقط ع��ن الإن�سان‬ ‫امل�ستطيع نحو �أ�صحاب احلاجات املختلفة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ي�ؤكد به الإن�سان �إن�سانيته ويحقق به امل�ؤمن اميانه‬ ‫ويقينه بربه (املعطي) لينال بذلك درجة الباذل ال�ساعي املنفق‬ ‫املت�صدق فـ(ال�صدقة برهان) رواه م�سلم‪ ،‬على ذلك كله‪.‬‬ ‫‪ - 3‬لأنه �أو�سع �أبواب �شكر النعمة الربانية فالذي �أعطاه‬ ‫اهلل العلم يعطي م��ن علمه �شكرا ل��رب��ه‪ ،‬وال ��ذي أ�ع �ط��اه اهلل‬ ‫ال�صحة يعطي من جهده �شكرا لربه‪ ،‬والذي �أعطاه اهلل املال‬ ‫ينفق منه �شكرا لربه وهكذا (اعملوا �آل داود �شكرا)‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ت�أكيد التكافل والتعاون يف املجتمع وه��ذا مما يزيد‬ ‫املودة بني النا�س ويبعد احل�سد والتباغ�ض ويتمنى فيه الآخذ‬ ‫للمعطي كل خري‪ ،‬و�أن يدمي اهلل تعاىل عليه عطاءه لي�ستمر‬ ‫يف العطاء‪.‬‬ ‫‪ - 5‬مت�ت�ين وح ��دة ال���ص��ف امل�سلم وج�ع��ل الأم ��ة امل�سلمة‬ ‫ع�صية على �أن يتم اخرتاقها من كل من يرتب�ص بها حماوال‬ ‫تغيري عقيدتها و�إحباط م�شاريع رق ّيها ومنائها‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ال�ع�ط��اء مهما ك��ان ق�ل�ي�ل ً‬ ‫ا (ول ��و ب���ش��قّ ث �م��رة) يهيئ‬ ‫�صاحبه ليكون �ساعياً يف اخلري وداعياً وجماهداً‪ ،‬وقد يحمله‬ ‫�إىل مرتبة ال�شهداء الذين خ��رج ال��واح��د منهم لن�صرة دينه‬ ‫و إ�خ��وان��ه (بنف�سه وم��ال��ه ومل ي��رج��ع م��ن ذل��ك ب���ش��يء) (من‬ ‫حديث العمل ال�صالح يف ذي احلجة و�أ�صله رواه البخاري)‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ال�ع�ط��اء ه��و �أو� �س��ع أ�ب ��واب ال��دع��وة مل��ا فيه م��ن جذب‬ ‫للقلوب (ت�ه��ادوا حت��اب��وا) رواه البخاري يف الأدب املفرد وهو‬ ‫ح�سن‪ ،‬وك�سر للحواجز (وامل�ؤلفة قلوبهم) وت�أكيد للآخرين‬ ‫ب�أننا (ال نريد منكم جزا ًء وال �شكورا)‪.‬‬ ‫‪ - 8‬بالعطاء تتال�شى �أمرا�ض �أ�صحاب املواهب واالغنياء‬ ‫كالكرب والتعايل واالحتكار واجلنب‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ينال املعطي كل تي�سري وفرج و�شفاء من ربه بربكة‬ ‫دعاء النا�س له فال�صدقة دواء والعطاء تي�سري و�شفاء (ف�أما‬ ‫من �أعطى واتقى و�صدّق باحل�سنى ف�سني�سره للي�سرى) ومن‬ ‫(كان يف حاجة �أخيه كان اهلل يف حاجته) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫‪ -10‬بالعطاء حت�صل الكفايات وتنتفي احلاجات ويزيد‬ ‫االنتماء للأوطان واملجتمعات و�إال ف�إن الأنانية والأثرة وحب‬ ‫الذات كلها �أمرا�ض تقتل �أ�صحابها وت�صنع االختالالت‪.‬‬ ‫كلمة مضيئة‬

‫اإليمان باهلل واآلخرة‬ ‫امل��ؤم��ن يتبع منهج اهلل يف الدنيا لي�ستحق نعيم اهلل يف‬ ‫الآخ��رة‪ ..‬فلو �أن الآخ��رة مل تكن موجودة؛ لكان الكافر �أكرث‬ ‫حظا من امل�ؤمن يف احلياة؛ لأنه �أخذ من الدنيا ما ي�شتهيه ومل‬ ‫يقيد نف�سه مبنهج‪ ،‬بل �أطلق ل�شهواته العنان‪ ..‬بينما امل�ؤمن‬ ‫قيد حركته يف احلياة طبقا ملنهج اهلل وتعب يف �سبيل ذلك‪ .‬ثم‬ ‫ميوت االثنان ولي�س بعد ذلك �شيء‪ ..‬فيكون الكافر هو الفائز‬ ‫بنعم الدنيا و�شهواتها‪ ،‬وامل�ؤمن ال ي�أخذ �شيئا والأم��ر هنا ال‬ ‫ي�ستقيم بالن�سبة لق�ضية الإميان‪..‬‬ ‫ولذلك؛ كان الإميان باهلل؛ قمة الإميان بداية‪ ،‬والإميان‬ ‫بالآخرة قمة الإميان نهاية‪.‬‬ ‫ال�شيخ حممد متويل ال�شعراوي‬ ‫رحمه اهلل تعاىل‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫«الغزالن» يحرم «الأخ�ضر» من اللقب يف اجلولة ‪20‬‬

‫الوحدات يتعادل مع الرمثا وحسم اللقب يؤجل‪ ..‬والجزيرة‬ ‫رابعا برباعية يف مرمى ذات راس‬ ‫ّ‬

‫ْ‬

‫"املقو�سة" �إىل املكان ذاته‪.‬‬ ‫ا�ستعان ال��وح��دات ب ��أوراق��ه البديلة علها تكون‬ ‫احل��ل يف �إنهاء املوقف فدخل توري�س و�أحمد ه�شام‬ ‫ب��دل من احل��اج مالك و�أح�م��د �أب��و كبري‪ ،‬وم��ن جهة‬ ‫الرمثا ظهر التون�سي نزار بوقراعة وخالد الدردور‬ ‫بدال من عدي خ�ضر ورامي �سمارة‪.‬‬ ‫يف ظل �سلبية �أداء الطرفني الوحدات والرمثا‪،‬‬ ‫ك��ان ال ب��د للتبديالت �أن تظهر م��ن ج��دي��د فدخل‬ ‫رجائي عايد بدال من �صالح راتب وحممود احلوراين‬ ‫بدال من م�صعب اللحام‪.‬‬ ‫مرت الدقائق الأخرية وتلك�أ الوحدات كثريا يف‬ ‫بناء الهجمات و�ضاعت عليه فر�ص لو تعامل معها‬ ‫باجلدية الالزمة ل�سجل وح�صل على اللقب‪� ،‬إال �أن‬ ‫دفاعات الرمثا ومن خلفهم احلار�س املت�ألق كان لهم‬ ‫باملر�صاد‪ ،‬فذهبت املباراة �إىل التعادل ال�سلبي‪.‬‬

‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى وجواد �سليمان‬

‫تعادل الوحدات �أم�س مع الرمثا �ضمن اجلولة‬ ‫"‪ "21‬من دوري املحرتفني لكرة القدم‪ ،‬يف املوقعة‬ ‫التي �شهدها �ستاد عمان الدويل‪.‬‬ ‫وكان الوحدات بحاجة �إىل الفوز للظفر باللقب‪،‬‬ ‫لكن الرمثا قال كلمة الف�صل وفر�ض تعادال �سلبيا‪،‬‬ ‫مب��وج�ب��ه ت � أ�ج��ل احل���س��م �إىل اجل��ول��ة الأخ�ي��رة من‬ ‫دوري املحرتفني‪� ،‬إذا ما علمنا �أن الوحدات �سيالقي‬ ‫اجل��زي��رة‪ ،‬فيما يلعب الفي�صلي م��ع البقعة املهدد‬ ‫بالهبوط‪.‬‬ ‫الوحدات بقي يف ال�صدارة بر�صيد "‪ "38‬نقطة‪،‬‬ ‫فيما رفع الرمثا ر�صيده �إىل "‪ "28‬نقطة‪.‬‬ ‫و�صبت جماهري الوحدات احلا�ضرة جام غ�ضبها‬ ‫على املدير الفني رائد ع�ساف و�إدارة النادي‪.‬‬ ‫من جانبه تقدم اجلزيرة للمربع الذهبي بعد‬ ‫ف��وزه الكبري وامل�ستحق على ن�ظ�يره ذات را���س ‪/ 4‬‬ ‫�صفر يف املباراة التي جرت بني الفريقني على �ستاد‬ ‫الأمري حممد بالزرقاء‪.‬‬ ‫و�سجل اجلزيرة هدفه االول يف الدقيقة (‪)30‬‬ ‫عن طريق املحرتف ال�سوري معتز �صاحلاين‪ ،‬ويف‬ ‫ال�شوط ال�ث��اين �ضاعف �صالح اجل��وه��ري النتيجة‬ ‫بالهدف الثاين عند الدقيقة (‪ ،)66‬و�أ�ضاف احمد‬ ‫�سمري عند الدقيقة (‪ ،)76‬البديل يو�سف أ�ب��و عواد‬ ‫الهدف الرابع يف الدقيقة الأخ�يرة من عمر املباراة‬ ‫(‪.)90‬‬ ‫ورفع الفوز ر�صيد ال�شياطني احلمر لـ ‪ 31‬نقطة‬ ‫يف املركز الرابع م�ستفيداً من �سقوط �شباب الأردن‬ ‫خا�سراً ام��ام البقعة ‪ 4 / 1‬يف �إفتتاح اجل��ول��ة‪ ،‬بينما‬ ‫جمدت اخل�سارة ر�صيد ذات را���س عند ‪ 25‬نقطة يف‬ ‫املركز التا�سع مهدداً ب�شبح الهبوط‪.‬‬ ‫الوحدات (�صفر) الرمثا (�صفر)‬ ‫ك�شفت البداية عن "تخبط" ملحوظ يف �أداء‬ ‫الوحدات ما انعك�س �سلبا على م��ردود العبيه داخل‬ ‫"امل�ستطيل الأخ�ضر"‪ ،‬الأمر الذي �أدى �إىل غياب‬ ‫ال�ت�ه��دي��د احلقيقي ع��ن م��رم��ى ال��رم�ث��ا ل�ف�ترة من‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫�إذا م ��ا ذك ��رن ��ا يف ت�ف���ص�ي��ل ب �� �س �ي��ط م ��ا ح��دث‬ ‫ل �ل��وح��دات‪ ،‬ف � ��إن الع �ب��ي ال �ف��ري��ق وط � ��أت �أق��دام �ه��م‬ ‫�أر���ض امللعب بحثا ع��ن ال�ف��وز ال��ذي يعني احل�صول‬ ‫على اللقب للمرة الثالثة على التوايل والـ"‪ "15‬يف‬ ‫تاريخهم‪ ،‬لكن ما حدث �أن الالعبني �أخفقوا اللعب‬ ‫بروح الفريق الواحد‪ ،‬حتى انتف�ضت املنظومة ككل‬ ‫يف دقائق وبد�أت العمل الفعلي وح�صلت على فر�ص‬ ‫عديدة بد�أها احلاج مالك بر�أ�سية ثم ت�سديدة مرت‬ ‫بجوار املرمى‪.‬‬

‫اجلزيرة (‪ )4‬ذات را�س (�صفر)‬ ‫ظ �ه��رت ن��واي��ا ال �ف��ري �ق�ين ال�ه�ج��وم�ي��ة يف وق��ت‬ ‫مبكر ودان��ت الأف�ضلية للجزيرة ال��ذي اعتمد على‬ ‫انطالقات املحرتف ال�سوري معتز �صاحلاين واحمد‬ ‫��س�م�ير وحم �م��د ط �ن��و���س وع �م��ر م �ن��ا� �ص��رة و��ص��ال��ح‬ ‫اجل��وه��ري ال ��ذي ت�ق��م لل�ضغط ع�ل��ى م��رم��ى معتز‬ ‫يا�سني ال��ذي تلقت �شباكه الهدف الأول بعد مرور‬ ‫ن�صف �ساعة عندما ا�ستلم ال�صاحلاين الكرة داخل‬ ‫منطقة اجلزاء وهي�أها لنف�سه قبل �أن ي�سددها على‬ ‫مي�ين احل��ار���س ع�ن��د ال��دق�ي�ق��ة (‪ ،)30‬ب�ع��د ال�ه��دف‬ ‫حاول ذات را�س العودة لأجواء املباراة وتقدم ابراهيم‬ ‫اجل��واب��رة واح �م��د ع�ب��د احل�ل�ي��م وال�ت��ون���س��ي م��روان‬ ‫الغول لإ�سناد ر�أ�سي احلربة �شريف النواي�شة وجهاد‬ ‫ال�شعار لكن الرقابة الل�صيقة من مدافع اجلزيرة‬ ‫من مباراة الوحدات والرمثا (ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان) ويقظة حار�س املرمى �ساهمت باملحافظة على التقدم‬ ‫حتى �صافرة نهاية ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫ال��رم�ث��ا ال ��ذي اع�ت�م��د ع�ل��ى ال�ه�ج�م��ات امل��رت��دة العار�ضة و�أعادها احل��اج مالك �إىل املرمى قبل �أن‬ ‫افتتاح‬ ‫يف أ�غ �ل��ب الأح �ي��ان جل ��أ �إىل تطبيق خ�ط��ة دفاعية يخرجها أ�ب��و عليقة وي�ح��رم ال��وح��دات م��ن‬ ‫ثالثية جزراوية‬ ‫حمكمة ج��دا‪ ،‬ملعرفته امل�سبقة ب �ق��درات ال��وح��دات الت�سجيل‪.‬‬ ‫دخل اجلزيرة ال�شوط الثاين بثقة رغم �أف�ضلية‬ ‫تلك‬ ‫له‬ ‫ت�سنح‬ ‫مل‬ ‫الرمثا‬ ‫ت�ستحق‬ ‫التي‬ ‫الفر�صة‬ ‫الهجومية ورغبته يف الهجوم ال�ضاغط للت�سجيل‪،‬‬ ‫ذات را�س يف �أول ربع �ساعة لكن بدون تهديد حقيقي‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫�اع‪،‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫�ر‪،‬‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫�ذ‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫فاعتمد على عمار �أبو عليقة و�شادي ذيابات وعلي‬ ‫على مرمى احلار�س �أحمد عبد ال�ستار وم��ع مرور‬ ‫رباعي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫كراته‬ ‫تقطع‬ ‫�ام‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫التقدم‬ ‫خ��وي�ل��ة وحم�م��د امل�ح��ارم��ة وم��ن أ�م��ام�ه��م الثالثي‬ ‫الوقت انك�شف دفاع ذات را�س �أمام هجمات اجلزيرة‬ ‫اليا�س‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م�صطفى‬ ‫حممد‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�دا‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�اع‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�إبراهيم اخلب وعالء ال�شقران ورامي �سمارة‪ ،‬ويف‬ ‫ال��واح��دة تلو الأخ��رى لي�سدد �صالح اجلوهري كرة‬ ‫البا�شا‪.‬‬ ‫وحممد‬ ‫وهيلدر‬ ‫حلظة تفكريه الهجوم على م��رم��ى �شفيع اعتمد‬ ‫من داخل منطقة اجلزاء‪ ،‬ا�ستقرت على ميني معتز‬ ‫ع�ل��ى ال �ث�لاث��ي �أح �م��د ال���ش�ق��ران وم���ص�ع��ب ال�ل�ح��ام‬ ‫يا�سني الهدف الثاين للجزيرة‪ ،‬وق��دم احمد �سمري‬ ‫وعدي خ�ضر‪.‬‬ ‫�سلبية‬ ‫جمهودا فرديا ورواغ املدافعني قبل �أن ي�سكن الكرة‬ ‫ولأن ال ��وح ��دات ب� ��د أ� ي�ع�ت�م��د ع �ل��ى الأط � ��راف‬ ‫�ضغط الوحدات بكل قوته خالل الفرتة الثانية‪ ،‬داخ��ل ال�شباك ال�ه��دف ال�ث��اين عند الدقيقة (‪،)76‬‬ ‫ب �� �ص��ورة م �ل �ح��وظ��ة ن �ت��ج ع��ن ذل ��ك ف��ر���ص ع��دي��دة للت�سجيل و�إراح��ة �أع�صاب جماهريه الغفرية التي وا�ستغل البديل يو�سف ابو عواد االنهيار التام لفريق‬ ‫�إذ ��س��دد احل ��ام م��ال��ك ك��رة حت��ول��ت لركنية وتبعه �ساندته بكل جمهودها‪.‬‬ ‫ذات را���س معلناً الهدف الرابع يف الدقيقة الأخ�يرة‬ ‫عبداهلل ذي��ب بواحدة رده��ا الزعبي‪ ،‬لكن الفر�صة‬ ‫أ��� �ض ��اع حم �م��د م���ص�ط�ف��ى ب��ر أ�� �س��ه ك ��رة ح��ول�ه��ا ع�ن��دم��ا أ�ط �ل��ق ك��رة م��ن م�سافة ب�ع�ي��دة �سكنت حلق‬ ‫الأخطر كانت ت�سديدة عامر ذيب التي ارتدت من احل��ار���س ل��رك�ن�ي��ة‪ ،‬وب�ع��ده��ا ح��ول��ت ك��رة ع��ام��ر ذي��ب املرمى (‪.)90‬‬

‫الدورة الريا�ضية املدر�سية ال�ساد�سة ع�شرة‬

‫الجامعة تتصدر الرتتيب العام‬ ‫والعقبة تظفر بذهبية كرة الطاولة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫افتتحت مديرية الرتبية والتعليم ل�ل��واء اجلامعة ر�صيدها‬ ‫الذهبي بالفوز بذهبية م�سابقة الري�شة الطائرة لفرق الطالبات‬ ‫وت�صدرت الرتتيب العام للفرق مع نهاية اليوم الثاين من مناف�سات‬ ‫الريا�ضية ال�ساد�سة ع�شرة للمدار�س الأردنية التي تنظمها وزارة‬ ‫ال�ترب�ي��ة والتعليم �ضمن احتفاالتها بعيد اال�ستقالل مب�شاركة‬ ‫م��ا جمموعه (‪ )5200‬ط��ال��ب وط��ال�ب��ة ميثلون خمتلف مديريات‬ ‫الرتبية والتعليم باململكة‪ ،‬بعد فوزها �أم�س بف�ضية كرة الطاولة‬ ‫لفرق الطالبات فيما ظفرت مديرية الرتبية والتعليم ملحافظة‬ ‫العقبة بامليدالية الذهبية وق�صبة عمان بالربونزية‪ .‬وكانت ق�صبة‬ ‫عمان قد ف��ازت بف�ضية الري�شة الطائرة لفرق الطالبات واملفرق‬ ‫بالربونزية‪ .‬وجاءت نتائج �أم�س على النحو التايل‪:‬‬ ‫خما�سي كرة القدم للطالب‪ -‬فوز الرمثا على الزرقاء الأوىل‬ ‫بنتيجة (‪ ،)5-6‬عني البا�شا على ناعور (‪ ،)3-7‬الأغ��وار اجلنوبية‬ ‫على الأغ��وار ال�شمالية (‪ )0-3‬بالتغيب وفوز فريق مديرية ق�صبة‬ ‫عمان على الر�صيفة بنتيجة (‪.)1-2‬‬ ‫كرة ال�سلة للطالبات‪ -‬فوز اجلامعة على ماركا بنتيجة (‪-28‬‬ ‫‪ ،)10‬ق�صبة عمان على م�أدبا (‪ ،)6-17‬ق�صبة �إربد على ناعور (‪-18‬‬ ‫‪ )13‬وفوز العقبة على وادي ال�سري بنتيجة (‪.)2-23‬‬ ‫كرة اليد للطالبات‪ -‬فوز اجلامعة على الرمثا بنتيجة (‪)0-12‬‬ ‫بالتغيب‪ ،‬ق�صبة اربد على �سحاب (‪ ،)6-8‬وادي ال�سريعلى بني كنانة‬ ‫(‪ )8-9‬وفوز ق�صبة عمان على القوي�سمة بنتيجة (‪.)4-12‬‬ ‫الكرة الطائرة للطالبات‪ -‬فوز ق�صبة عمان على الزرقاء الأوىل‬ ‫(‪ ،)0-2‬ق�صبة اربد على ماركا (‪ )1-2‬وفوز عني البا�شا على اجلامعة‬ ‫والطيبة والو�سطية على الر�صيفة بنتيجة واحدة (‪.)0-2‬‬ ‫كرة الطاولة لفرق الطالبات‪ -‬فوز العقبة على ق�صبة عمان‬ ‫بنتيجة (‪ ،)1-3‬اجلامعة على القوي�سمة (‪ ،)1-3‬ق�صبة عمان على‬ ‫القوي�سمة (‪ )0-3‬وفوز العقبة على اجلامعة (‪.)1-3‬‬ ‫الري�شة الطائرة لفرق الطالبات‪ -‬فوز اجلامعة على القوي�سمة‬ ‫بنتيجة (‪ )0-2‬وق�صبة عمان على املفرق واملفرق على القوي�سمة‬ ‫واجلامعة على ق�صبة عمان بذات النتيجة‪.‬‬

‫من مباراة ق�صبة عمان والأغوار اجلنوبية للطالب‬

‫اجلولة "‪ "21‬تختتم مبواجهتني اليوم‬

‫الصريح وكفرسوم «عراك» نقطي‪ ..‬األهلي‬ ‫واألصالة ‪ ..‬أهداف ورغبة‬

‫ال�صريح يخ�شى ال�سقوط �أمام كفر�سوم‬

‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫�ستكون موقعة ال�صريح وكفر�سوم املقررة‬ ‫�أن ت �ب��د�أ ع�ن��د ال��راب �ع��ة وال�ن���ص��ف م��ن ع�صر‬ ‫ال�ي��وم‪ ،‬على ملعب الأم�ي�ر ها�شم بالرمثا‪ ،‬يف‬ ‫ختام اجلولة "‪ "21‬من دوري املحرتفني لكرة‬ ‫ال�ق��دم‪�" ،‬شر�سة" بكل م��ا حتمله الكلمة من‬ ‫معنى‪ ،‬و�سيقدم الالعبون كل ما ميكن تقدميه‬ ‫من أ�ج��ل ح�صد النقاط الثالث‪� ،‬إذا ما علمنا‬ ‫�أن الو�ضع احلايل لكليهما ي�ضعهما يف موقف‬ ‫ح��رج ج��دا‪ ،‬خا�صة بعد تقدم البقعة خطوات‬ ‫�شا�سعة �إىل الأمام‪ ،‬وهذا ما ي�ضفي على املباراة‬ ‫ق��وة �إ�ضافية‪ ،‬وب��ذات التوقيت يلتقي الأهلي‬ ‫والأ�صالة على �ستاد الأمري حممد بالزرقاء‪.‬‬ ‫ال�صريح * كفر�سوم �ستاد الأمري ها�شم‬ ‫ي��درك كالهما �صعوبة امل��وق��ف‪ ،‬و��ض��رورة‬ ‫ال�ت�رك �ي��ز ح �ت��ى ال� �ث ��واين الأخ �ي ��رة م ��ن عمر‬ ‫املباراة‪ ،‬و�إال تعقدت الأمور �أكرث‪.‬‬

‫انت�صار البقعة الكبري على �شباب الأردن‬ ‫�أعاد ال�صريح للمركز العا�شر وكفر�سوم للمركز‬ ‫احلادي ع�شر وهذا يعني �أن فارق النقطة التي‬ ‫تف�ضل بينهما ل�صالح ال�صريح ميكن �أن ت�صل‬ ‫�إىل "‪ "4‬لو ما حقق هذا النادي النقاط الثالث‬ ‫�أو ي�صبح الفارق نقطتني ل�صالح كفر�سوم يف‬ ‫ح��ال انت�صاره‪ ،‬وتبقي نتيجة التعادل الأم��ور‬ ‫ع�ل��ى ح��ال�ه��ا وت�ت�ب�ين احل�ق��ائ��ق ك��ام�ل��ة يف ختام‬ ‫ال � ��دوري‪ ،‬ل�ك��ن ��س�ي�ك��ون امل�ستفيد الأك �ب�ر من‬ ‫التعادل فريق البقعة‪.‬‬ ‫امل��ؤك��د �أن امل��دي��ر الفني هنا وه�ن��اك در�سا‬ ‫الواقع جيدا‪ ،‬و أ�ع��دا اخلطة املنا�سبة للح�صاد‬ ‫النقطي ويبقى التوفيق من اهلل �أوال‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫الالعبني ملا هو مطلوب منهم يف املقام الثاين‪.‬‬ ‫ي �ب�رز م ��ن ال �� �ص��ري��ح ر�� �ض ��وان ��ش�ط�ن��اوي‬ ‫وعبد الر�ؤوف الروابدة و�صدام �شهابات وفهد‬ ‫جا�سر‪ ،‬ومن كفر�سوم بالل عويد ومالك ر�شيد‬ ‫وعبيدة ال�سمارنة ومروان عبيدات‪.‬‬

‫الأهلي * الأ�صالة �ستاد الأمري حممد‬ ‫يف ظ��ل ت�ع�ثر "القطبني" وع ��دم و��ض��وح‬ ‫ال ��ر ؤ�ي ��ة ل�ب�ط��ل ال � ��دوري و�إن ك ��ان ال��وح��دات‬ ‫الأق� ��رب ب�شكل ك �ب�ير‪ ،‬ي��ري��د الأه �ل��ي ال�ن�ق��اط‬ ‫الثالث �أمال يف املناف�سة على املركز الثاين �إذا‬ ‫ما وا�صل الفي�صلي نزيف النقاط وللح�صول‬ ‫على اللقب ل��و تعرث ال��وح��دات والفي�صلي يف‬ ‫اجلولة احلالية واملقبلة لفر�ض جولة فا�صلة‬ ‫يف حال التعادل النقطي‪.‬‬ ‫الأ�صالة يريد �إنهاء املو�سم ب�شكل م�شرف‪،‬‬ ‫بعد الهبوط �إىل م�صاف �أندية الدرجة الأوىل‪،‬‬ ‫وهو قادر �أن يحرج الأهلي الذي تعادل معه يف‬ ‫مرحلة الذهاب‪.‬‬ ‫يربز من الأهلي حممود مر�ضي وحممد‬ ‫ال���س�ل��و وحم �م��د ع��ا� �ص��ي و� �س �م�ير رج� ��ا‪ ،‬وم��ن‬ ‫الأ�صالة حممد با�ش بيوك و�أن�س املح�سريي‬ ‫وحممد العدوان وحممد �أبو خو�صة‪.‬‬

‫يوفنتوس جاهز للقب‬ ‫خامس على التوالي وقمة‬ ‫بني نابولي وروما‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫يبدو يوفنتو�س جاهزا متاما ل�ضمان لقبه‬ ‫اخلام�س على التوايل يف ال��دوري الإي�ط��ايل لكرة‬ ‫ال �ق��دم ع�ن��دم��ا ي�ح��ل غ��دا الأح� ��د ع�ل��ى فيورنتينا‬ ‫اخل��ام����س يف م �ب��اراة ق��وي��ة‪ ،‬لكن أ�ق��ل �صعوبة من‬ ‫مطارده نابويل الذي يزور العا�صمة ملواجهة روما‬ ‫الثالث االثنني يف املرحلة اخلام�سة والثالثني‪.‬‬ ‫ويقف يوفنتو�س "على بعد م�سافة ق�صرية‬ ‫جدا" بح�سب م��درب��ه ما�سيميليانو اليغري من‬ ‫معادلة رقمه القيا�سي امل�سجل بني ‪ 1931‬و‪1935‬‬ ‫عندما احرز اللقب خم�س مرات متتالية‪.‬‬ ‫وبعدما بد�أ الدوري متعرثا وخ�سارته مرتني‬ ‫يف �آب ث��م مرتني يف اي�ل��ول وت�شرين االول‪ ،‬حقق‬ ‫فريق ال�سيدة العجوز عودة خارقة‪ ،‬ومل يخ�سر مذ‬ ‫ذاك الوقت ليح�صد ‪ 26‬فوزا من ‪ 34‬مباراة‪ ،‬رفعت‬ ‫الفارق مع و�صيفه نابويل اىل ‪ 9‬نقاط‪.‬‬ ‫و�سي�ضمن ي��وف�ن�ت��و���س اح� ��راز ال�ل�ق��ب ق�ب��ل ‪3‬‬ ‫م��راح��ل م��ن نهايته ب�ح��ال ف ��وزه ع�ل��ى فيورنتينا‬ ‫وف�شل نابويل بتحقيق الفوز على روما‪.‬‬ ‫� �س �ي �ن��اري��و ي �ب��دو ال �ي �غ��ري را� �ض �ي��ا ب �ح��دوث��ه‪،‬‬ ‫خ�صو�صا ان��ه ك��ان ع�ل��ى �شفري االق��ال��ة اخل��ري��ف‬ ‫املا�ضي بعد ب��داي��ة فريقه ال�سيئة‪ ،‬ب��رغ��م اق��راره‬ ‫ب�صعوبة مباراة فيورنتينا‪.‬‬ ‫وق��ال م��درب ميالن ال�سابق‪" :‬كانت ر�ؤو�سنا‬ ‫حتت امل��اء ومل نغرق‪ .‬نحن االن على بعد م�سافة‬ ‫ق�صرية جدا من اكمال رحلة تاريخية‪ ،‬لكن يجب‬ ‫ان نلعب جيدا يف فلورن�سا‪ .‬فيورنتينا فريق قوي‬ ‫وكان خ�صما �شر�سا لنا ل�سنوات"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬لكن لن ارف�ض االحتفال باللقب امام‬ ‫التلفاز (بحال ف�شل نابويل بالفوز االثنني)"‪.‬‬ ‫ويف مو�سمه االول بعد تعيينه �صيف ‪ ،2014‬قاد‬ ‫اليغري "بيانكونريي" اىل اول ثنائية يف الدوري‬ ‫والك�أ�س خالل ‪� 20‬سنة‪ ،‬وبلوغ اول نهائي يف م�سابقة‬ ‫دوري ابطال اوروب��ا خ�لال ‪� 12‬سنة‪ ،‬قبل خ�سارته‬ ‫امام بر�شلونة اال�سباين القوي‪.‬‬ ‫وبرغم خروجه هذه الن�سخة من ربع النهائي‬ ‫ام��ام بايرن ميونيخ االمل��اين‪ ،‬وب�صعوبة بالغة‪ ،‬ال‬ ‫يزال يوفنتو�س قادرا على حتقيق ثنائية ثانية على‬ ‫التوايل النه مدعو ملواجهة ميالن يف نهائي الك�أ�س‬ ‫يف ‪ 21‬ايار‪.‬‬ ‫ي��وف �ن �ت��و���س ال ��راغ ��ب ب �ت �م��دي��د ��س�ل���س�ل��ة ع��دم‬ ‫ت �ع��ر� �ض��ه الي خ �� �س��ارة اىل ‪ 25‬م� �ب ��اراة‪ ،‬ت�ن�ت�ظ��ره‬ ‫مواجهة �صعبة امام فيورنتينا الباحث بدوره عن‬ ‫ا�ستعاد توازنه اثر خ�سارته املفاجئة امام اودينيزي‬ ‫منت�صف اال�سبوع‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار م��درب��ه ال�برت�غ��ايل ب��اول��و � �س��وزا‪ ،‬ال��ذي‬ ‫حمل الوان يوفنتو�س بني ‪ 1994‬و‪ ،1996‬ان فريقه‬ ‫ج��اه��ز‪" :‬لدينا ف��ر��ص��ة‪ ،‬ال�ف��ري��ق يف ح��ال ج�ي��دة‪،‬‬ ‫وعلينا ال�ل�ع��ب ك�م��ا امل�ع�ت��اد ام ��ام ف��ري��ق مل يخ�سر‬ ‫م�ؤخرا"‪.‬‬ ‫قمة نارية بني نابويل وروما‬ ‫وال ي��زال ال�صراع مفتوحا على املركز الثاين‬ ‫امل�ؤهل اىل دوري ابطال اوروب��ا بني نابويل وروما‬ ‫الذي يبتعد عنه بفارق خم�س نقاط‪ ،‬لذا �سيقل�ص‬ ‫فوز االخري الفارق اىل نقطتني وي�شعل املناف�سة يف‬ ‫املراحل الثالث االخرية‪.‬‬ ‫وي �ع��ود اىل ت�شكيلة ن��اب��ويل مت�صدر ترتيب‬ ‫هدايف الدوري االرجنتيني غونزالو هيغواين (‪30‬‬ ‫هدفا) بعد انتهاء فرتة ايقافه ‪ 3‬مباريات‪.‬‬ ‫واوق� ��ف ال� ��دويل االرج�ن�ت�ي�ن��ي ارب ��ع م�ب��اري��ات‬ ‫العرتا�ضه ال�شديد على حكم مباراة اودينيزي (‪-1‬‬ ‫‪ )3‬بعد طرده قبل ا�سبوعني‪ ،‬لكن يتم تقلي�صها اىل‬ ‫مباراتني بعد اال�ستئناف‪.‬‬ ‫و�سحق ن��اب��ويل بولونيا ‪�-6‬صفر الثالثاء يف‬ ‫مباراة ت�ألق فيها العبه البجليكي ال��دويل دري�س‬ ‫م��رت�ن����س � �ص��اح��ب ث�لاث �ي��ة‪ ،‬ف�ي�م��ا ��س�ج��ل م��ان��ول��و‬ ‫غ��اب�ي��ادي�ن��ي‪ ،‬ب��دي��ل ه�ي�غ��واي��ن‪ ،‬ه��دف�ين يف ال�شوط‬ ‫االول‪.‬‬ ‫وكان نابويل حل ثالثا يف املو�سم املا�ضي‪ ،‬لكنه‬ ‫عجز عن الت�أهل اىل دوري االبطال بخ�سارته يف‬ ‫امللحق ام��ام اتلتيك بلباو اال�سباين ‪ 2-4‬مبجموع‬ ‫املباراتني‪.‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل‪ ،‬ت�ت�رك��ز االن� �ظ ��ار ع �ل��ى م���ش��ارك��ة‬ ‫امل�خ���ض��رم فران�شي�سكو ت��وت��ي م��ع روم ��ا‪� ،‬صاحب‬ ‫املركز الثالث االخ�ير امل� ؤ�ه��ل اىل دوري االبطال‪،‬‬ ‫بعدما لعب دورا بطوليا خالل الفوز االخري على‬ ‫تورينو ‪.2-3‬‬ ‫وك��ان روم��ا متخلفا ‪ 1-2‬قبل دخ��ول توتي يف‬ ‫اخر ‪ 5‬دقائق‪ ،‬ف�سجل هدفني مانحا فريقه الفوز‬ ‫بعدما �ساهم بنقطة التعادل يف املرحلة ال�سابقة‬ ‫امام اتاالنتا ‪ 3-3‬ب�سيناريو مماثل‪.‬‬ ‫ويعي�ش ت��وت��ي (‪ 39‬ع��ام��ا) ع�لاق��ة ف��ات��رة مع‬ ‫ادارة الفريق ومدربه لوت�شانو �سباليتي‪ ،‬اذ يطالب‬ ‫بتمديد ع�ق��ده �سنة ا�ضافية فيما ت��رغ��ب االدارة‬ ‫مبنحه لقب �سفري للنادي‪.‬‬ ‫ورفع توتي ر�صيده اىل ‪ 303‬اه��داف مع روما‬ ‫بينها ‪ 247‬مباراة يف ال��دوري‪ ،‬بفارق ‪ 28‬هدفا عن‬ ‫�صاحب الرقم القيا�سي �سيلفيو بيوال (‪.)274‬‬ ‫وطالب روبرتو مان�شيني م��درب انرت ميالن‬ ‫الع�ب�ي��ه بالت�سجيل ام ��ام اودي �ن �ي��زي يف حم��اول��ة‬ ‫لتعزيز موقعه ال��راب��ع وان�ت�ظ��ار ه�ب��وط مفاجىء‬ ‫م��ن روم ��ا‪ ،‬ال��ذي يبتعد عنه ‪ 7‬ن�ق��اط‪ ،‬يف امل��راح��ل‬ ‫االخرية‪.‬‬ ‫وتبخرت امال انرت منطقيا بالت�أهل اىل دوري‬ ‫االبطال بعد خ�سارته املفاجئة االربعاء امام جنوى‬ ‫‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫وق ��ال م��ان���ش�ي�ن��ي‪" :‬علينا ان نتح�سن ام��ام‬ ‫امل��رم��ى‪ ،‬خ�صو�صا يف ظ��ل الفر�ص ال�ع��دي��دة التي‬ ‫ت�سنح لنا"‪.‬‬ ‫ويف ب ��اق ��ي امل � �ب� ��اري� ��ات‪ ،‬ي �ل �ع��ب غ � ��دا االح� ��د‬ ‫فروزينوين مع بالريمو‪ ،‬اتاالنتا مع كييفو‪ ،‬بولونيا‬ ‫مع جنوى‪ ،‬تورينو مع �سا�سوولو‪ ،‬و�سمبدوريا مع‬ ‫الت�سيو‪ ،‬واالثنني فريونا مع ميالن‪ ،‬وكاربي مع‬ ‫امبويل‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ملاذا يحطمون الزهور‬ ‫د‪ .‬زيد خ�ضر‬ ‫كنت كلما زرت امل��رك��ز ال��ع��ام جلماعة‬ ‫الإخ��وان امل�سلمني الأ�صليني يف العبديل �أو‬ ‫م��ررت بجانبه قلت يف نف�سي‪« :‬هنا ي�صنع‬ ‫الرجال‪ ،‬هنا ي�صنع ال�شباب امللتزمون بدينهم‬ ‫و�إ�سالمهم‪ ،‬ال�سائرون على هدي نبيهم حممد‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم» ه�ؤالء الذين ي�ضحون‬ ‫ب�أوقاتهم و�أموالهم يف �سبيل �إ�سالمهم وخلري‬ ‫وطنهم و�أمتهم‪.‬‬ ‫�إنهم �شباب مكتهلون يف �شبابهم‪ ،‬بعيدة‬ ‫عن احل��رام �أعينهم‪ ،‬وال مت�شي �إىل الباطل‬ ‫�أرجلهم‪� ،‬أيديهم متو�ضئة ونظيفة‪ ،‬يقومون‬ ‫الليل وي�صومون النهار‪ ،‬ما عرفتهم �إال �ساعني‬ ‫للحق واخل�ير‪ ،‬يتناف�سون يف عمل اخل�يرات‪،‬‬ ‫�شباب يف عمر الزهور‪ ،‬يفوح منهم عبق امل�سك‬ ‫واليا�سمني‪ ،‬في�ضفون على املكان الذي يحلون‬ ‫فيه رائحة طيبة‬ ‫وهدوءا جميال‪ ،‬فهم كحامل‬ ‫ً‬ ‫امل�سك �أما �أن‬ ‫يعطيك‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إما‬ ‫�أن جتد منهم ريح ًا‬ ‫طيبة‪� ،‬إنهم‬ ‫الزهور‬ ‫ال‬ ‫طبيعية اجلميلة‪.‬‬ ‫ه�ؤالء ال�شباب (الزهور) تربوا على �أيدي‬ ‫م�شايخ كبار حملوا م�شاعل الهداية والنور يف‬ ‫جمتمعنا الأردين‪ ،‬بل ويف كل جمتمع حلوا‬ ‫ف��ي��ه‪ ،‬ف�أ�س�سوا اجلمعيات اخل�يري��ة‪ ،‬وبنوا‬ ‫امل�ؤ�س�سات العلمية وال�صحية وغريها‪ ،‬وحموا‬ ‫البلد من كل مكروه ووق��ف��وا معه يف �أحلك‬

‫عامر عمر عبيد‬

‫الأزمات‪ ،‬وحاربوا الف�ساد بكل ما ميلكون من‬ ‫قوة‪ ،‬ف�أنتجوا هذه الزهور اجلميلة التي تبث‬ ‫الورود يف جميع �أرجاء الوطن‪ ،‬فه�ؤالء امل�شايخ‬ ‫مل ول��ن يخونوه �أو ي�سلموه لأح���د‪ ،‬فل�سان‬ ‫حالهم يقول‪:‬‬ ‫بالدي و�إن جارت علي عزيزة‬ ‫وقومي و�إن جاروا علي كرام‬ ‫والآن ت�أتي ق��وات �أمنية‬ ‫وب‬ ‫�‬ ‫�دون‬ ‫�سابق‬ ‫�إن��ذار تغلق مقرات ه ��ؤالء‬ ‫ال�شباب‬ ‫يف‬ ‫ع ّمان‬ ‫وجر�ش ‪-‬واهلل �أعلم �أين‬ ‫�سي�صل‬ ‫الأم��ر‪ -‬فما‬ ‫الذي جناه ه�ؤالء‬ ‫ال�شباب‪،‬‬ ‫�‬ ‫إن كان هناك خط�أ‬ ‫ما فليعالج عن‬ ‫طريق‬ ‫الق�ضاء �أو باحل�سنى‪،‬‬ ‫مل�صلحة من‬ ‫هذه‬ ‫املعاجلة اخل�شنة؟ ومل�صلحة‬ ‫من هذا الرد العنيف؟‬ ‫�أقول لكل املتنفذين العقالء رفق ًا بالوطن‪،‬‬ ‫رفق ًا ب�شباب الوطن‪ ،‬رفق ًا بالدعاة امل�صلحني‪،‬‬ ‫نحن ال ينق�صنا يف هذا الوطن م�شاكل فهي‬ ‫كثرية من حولنا ويف جمتمعنا‪ ،‬لنقف �صف ًا‬ ‫واح���د ًا يف ال��دف��اع ع��ن �إ�سالمنا امل�ستهدف‬ ‫و�أوطاننا امل�ستباحة‪ ،‬و�أمتنا املنهكة‪ ،‬فلماذا‬ ‫نحطم هذه الزهور الرائعة اجلميلة‪� ،‬أرجو �أال‬ ‫تذبل هذه الزهور وتنبت بد ً‬ ‫ال منها �شوكيات‬ ‫لها جذور عميقة حتت الأر�ض‪ ،‬فيغرق مركبنا‬ ‫ونهلك جميع ًا ويومئذ ال ينفع الندم‪.‬‬ ‫حمى اهلل �إ�سالمنا و�أردن��ن��ا و�شبابنا‪،‬‬ ‫و�أر�شد م�سريتنا‪ ،‬اللهم هل بلغت اللهم فا�شهد‪.‬‬

‫دعوة ومقر‬

‫أخي ‪ ...‬لحظة من فضلك‬

‫املت�أمل‬ ‫يام ايف التاريخ الإ�سالمي يجد نف�سه حماط ً‬ ‫ا‬ ‫بج‬ ‫ميع‬ ‫�‬ ‫أ�ش‬ ‫كال‬ ‫ال‬ ‫عد‬ ‫تفننوا �أ‬ ‫اوة‬ ‫وا‬ ‫لبغ‬ ‫الذي جاء بهحلبيب حممد �صلى اهلل عليه و�سلم حتى يومنا هذا ب�شتى �أنواع ا �ض لدين اهلل‪ ،‬فيجد �أ�شخا�ص ًا‬ ‫ل�س‬ ‫ل‬ ‫يخ‬ ‫خرية واال�ستهزاء بدين اهلل‬ ‫رج النا�س من الظلمات �إىل النور‪.‬‬ ‫ولكن النبي �‬ ‫صلى‬ ‫ا‬ ‫هلل‬ ‫ع‬ ‫ليه‬ ‫و�‬ ‫سلم مل ي�‬ ‫أبه‬ ‫لت‬ ‫لك‬ ‫الد‬ ‫عو‬ ‫ات‬ ‫وا‬ ‫ل�س‬ ‫خري‬ ‫ودعوته ال‬ ‫ات‬ ‫تي جاء بها فكان يف كل مكان ومنا�سبة يدعو ويناق�ش النا�س ويد ومل يتوقف عن الدعوة لدينه‬ ‫فدار‬ ‫ال‬ ‫أر‬ ‫عو‬ ‫لهم‪..‬‬ ‫على ذل قم بن �أبي الأرقم خري �شاهد‬ ‫على‬ ‫ذل‬ ‫ك‪،‬‬ ‫وا‬ ‫لكع‬ ‫بة‬ ‫امل‬ ‫�شر‬ ‫دليل‬ ‫فة‬ ‫وم‬ ‫دي‬ ‫نة‬ ‫ك‪،‬‬ ‫�إن الداع فلم تقت�صر دعوته بني جدران دار الأرقم وبني بيته وزقاق امل الطائف واملدينة املنورة �أكرب‬ ‫ية‬ ‫دينة‪..‬‬ ‫تعاىل ال ينت �إىل اهلل يجب �أن يكون دائم ًا حام ً‬ ‫ال فكره ودعوته �س‬ ‫ً‬ ‫ائر‬ ‫ا‬ ‫بها‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫جاء‬ ‫ا‬ ‫ملعم‬ ‫ورة‬ ‫قا‬ ‫ظر ج َ‬ ‫ً‬ ‫�صد‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫زاء وال �شكور ًا من �أحد‪.‬‬ ‫جه اهلل‬ ‫دعوتنا يجب‬ ‫كز�أن تكون �سائرة بني النا�س يف‬ ‫كل‬ ‫م‬ ‫كان‬ ‫يف‬ ‫الع‬ ‫يف‬ ‫مل‬ ‫و‬ ‫الب‬ ‫يت‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أ�‬ ‫م�سجد �أو مر �أو مقر للدعوة‪.‬‬ ‫سواق‪ ..‬ديننا لي�س حم�صور ًا‬ ‫ر‬ ‫حم‬ ‫ا‬ ‫هلل‬ ‫ع‬ ‫لماءنا وم�شاي‬ ‫مدر�سة �إىل مركز يدعو اهلل‪..‬خنا الأفا�ضل الذين كانوا وال يزال ب‬ ‫ع�‬ ‫ضهم‬ ‫يج‬ ‫ول‬ ‫الل‬ ‫يل‬ ‫و‬ ‫الن‬ ‫هار‬ ‫من‬ ‫م�س‬ ‫جد �إىل‬ ‫دعوتنا‬ ‫لي�وست حم�صورة بني اجلدران ملقر ي‬ ‫غلق‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫حار‬ ‫ب‪..‬‬ ‫فف‬ ‫يها‬ ‫ال‬ ‫طب‬ ‫يق�صدونه ب‬ ‫�‬ ‫يب‬ ‫أي‬ ‫ال‬ ‫ذي يعالج الأ�شخا�ص الذين‬ ‫اله مل�شاقت وب�أي مكان‪ ،‬وفيها املهند�س‬ ‫ال‬ ‫ذي‬ ‫يع‬ ‫مل‬ ‫ً‬ ‫خا‬ ‫ل�ص‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫مله‬ ‫ب�ضخ �أمو‬ ‫هلل‬ ‫تعا‬ ‫جماعة يف ا ريع ت�ساهم يف انعا�ش اقت�صاد بلده‪ ،‬وفيها الفالح الذي يقوم ىل وفيها امل�ستثمر الذي يقوم‬ ‫مل�س‬ ‫بح‬ ‫لكي يرتقي مب جد ليقوم ب�إعالة نف�سه وقريته ووطنه من خريات �أر�ضه ال�صغ رث �أر�ضه بعد �صالة الفجر‬ ‫فهذه الد �ستوى العلم والتعليم يف بلده �أينما حل وارحتل وفيها وفيها وفيرية‪ ،‬وفيها الطالب الذي يدر�س‬ ‫ها‪.‬‬ ‫عوة متجذرة يف �أوطا‬ ‫ننا منذ ن�ش�أته حتميه وتدافع عنه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫م�‬ ‫ستع‬ ‫بينها وبني النا�س»‪.‬‬ ‫مر‬ ‫ومت‬ ‫آ‬ ‫�‬ ‫مر‬ ‫وفا‬ ‫�سد‬ ‫«‬ ‫فخلوا‬ ‫فيجب‬ ‫على الداعية �أن يكون دائم ًا على‬ ‫عال‬ ‫قة‬ ‫دائ‬ ‫مة‬ ‫ب‬ ‫ينه‬ ‫و‬ ‫بني‬ ‫يتذكر ك‬ ‫ربه‬ ‫الم‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫سيد‬ ‫حيث بد�أنا ن قطب عندما قال‪« :‬عندما نعي�ش لذواتنا فح�سب‪ ،‬تبدو لنا ا �صالته وذكره وعبادته‪ ..‬و�أن‬ ‫حل‬ ‫عي‪،‬‬ ‫تبدو طويلة وتنتهي بانتهاء عمرنا املحدود‪� .‬أما عندما نعي�ش لغرينا‪� ،‬أي ياة ق�صرية �ضئيلة‪ ،‬تبد�أ من‬ ‫يجب عل عميقة‪ ،‬تبد�أ من حيث بد�أت الإن�سانية‪ ،‬ومتتد بعد مفارقتنا لو عندما نعي�ش لفكرة‪ ،‬ف�إن احلياة‬ ‫جه هذه الأر�ض!»‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬لو كان ذينا �أن نراجع �أنف�سنا كيف قاعد‬ ‫تنا‬ ‫بني‬ ‫ج‬ ‫ريا‬ ‫ننا‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫هلن‬ ‫ا‪..‬‬ ‫هل‬ ‫هي‬ ‫لك ما و‬ ‫كما كانت قدمي ًا‪ ..‬ال اعتقد‬ ‫كل�صل احلال بنا ملا نحن به الآن‪..‬‬ ‫�أيها الد‬ ‫تناعاة يف مكان‪ ..‬دعوتنا لي�ست‬ ‫حم�ص‬ ‫ورة‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫قر‬ ‫ي‬ ‫غلق‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫بها‪ ..‬دعو‬ ‫م�س‬ ‫جد‬ ‫عامل‬ ‫ية منت�شرة �إذ �أخل�صنا عملنا لوجه اهلل وابتغاء ر�ضاه ال ابت ي�صلى به �أو جامعة ندر�س‬ ‫وقيادا‬ ‫ت‪..‬‬ ‫غاء‬ ‫�أ�شخا�ص بعينهم �أو �أفراد‬ ‫د‬ ‫عو‬ ‫تنا‬ ‫حت‬ ‫تاج منا يف هذه أ‬ ‫اليام الكثري الكثري‬ ‫من‬ ‫اله‬ ‫مم‬ ‫وال‬ ‫طا‬ ‫فك‬ ‫قة‬ ‫ثري‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫كي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫عيد‬ ‫مم‬ ‫امل‬ ‫و‬ ‫جد لها يف جميع الأوطان؛‬ ‫�صلى اهلل عليه الأ�شخا�ص بحاجة للو�صول‬ ‫ال‬ ‫يهم‬ ‫لت‬ ‫عري‬ ‫فهم‬ ‫ب‬ ‫دي‬ ‫ننا‬ ‫ا‬ ‫حلن‬ ‫يف‬ ‫و�سلم‪..‬‬ ‫و�سنة نبينا احلبيب حممد‬ ‫�أيها الداعية‪� ...‬أ‬ ‫علم‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نك‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نت‬ ‫خلي‬ ‫فة اهلل يف‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ر�‬ ‫ض‪..‬‬ ‫ف‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫شخ‬ ‫�ص‬ ‫تك‬ ‫ون‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نت‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫من الظلمات �إىل النور لك �أ‬ ‫سببا يف هدايته و�إخراجه‬ ‫جره و�أجر من قام بعمله الطيب‪..‬‬ ‫اللهم اهدنا واهد بنا و�‬ ‫أجعلنا �سبب ًا ملن اهتدى‪ ..‬اللهم �آمني‪.‬‬

‫حلم وواقع‬

‫دانا جهاد احلاج �سليم‬ ‫نحلم اكرب حتى نبدع �أكرث!‬ ‫ما زلنا على جدار احللم نتكئ بانتظار كل‬ ‫اليوم وهنا بالتحديد �أ�ضع يل �أول ب‬ ‫�صمة ما هو جميل خلف هذا اجلدار و�سي�صبح هذا‬ ‫على �سماء هذا الكوكب‪ ،‬على يقني ب�أن ر�س‬ ‫التي �إما بك�سر هذا اجل��دار او اخرتاقه لر�ؤية ما‬ ‫�ست�صل ح�سب ما �أريد‪.‬‬ ‫خلفه من جمال!‬ ‫كثرية هي الأ�شياء التي باتت خمتلفة عما‬ ‫تغري كل �شيء‪ ،‬كل �شيء عدا الورد الذي‬ ‫كانت عليه من قبل ابتداء من قلبي �إىل‬ ‫هذا يظهر بجمال يف منطقة انفجرت للتو‪ ،‬ذهب‬ ‫الكون الكبري‪ ،‬رغم كل التغريات التي ح‬ ‫�صلت كل �شيء وبقي ال��ورد هنا ليعو�ض كل ما فات‬ ‫فج�أة �إال �أنني بقيت عما كنت عليه من‬ ‫قبل هذا العامل من خ�سائر‪ ،‬لين�شر رائحته حتى‬ ‫(عن حلمي �أحتدث)‪ .‬تغريات املناخ الفج‬ ‫ائية يبني لنا ان ال زال هناك خريا يف هذه االر�ض‪،‬‬ ‫التي تكاد �أن ت�صبح جحيما بالن‬ ‫�سبة لنا‪ ،‬التغري �شكرا‪� ..‬شكرا النتمائك ووالئك!‬ ‫با أ‬ ‫لفكار التي حولنا‪ ،‬حتى القطط �أ�صبحت‬ ‫ه��ك��ذا ه��ي حياتنا! لنكن نحن م��ن يغري‬ ‫ذات �شرا�سة‪ ،‬مل �أظن للحظة واحدة �أن ي‬ ‫�صبح يف ه��ذه االر����ض‪ ،‬لن�سري بحياتنا ونحمل كل‬ ‫هكذا مبحيطنا الذي نعي�ش فيه‪.‬‬ ‫�أحالمنا معنا حتى ال نغادر هذه احلياة اال‬ ‫�أظ����ن �أن��ن��ا �أ���ص��ب��ح��ن��ا نتنف�س ب���دال‬ ‫من بتحقيقها او حتقيق حلم واحد من بني �ألف‬ ‫الأوك�سجني «غ��از ال��ك��ره امن��ا ه��واء ج‬ ‫ديدا حلم على الأق��ل‪ ..‬ليكون لنا �أثر لنكون نحن‬ ‫ي�سمى حب الذات»‪.‬‬ ‫جنوم هذا الكوكب التي مل ولن ترحل �أبدا عن‬ ‫�أح���داث العامل باتت خميفة وال ت‬ ‫�شعر �سماء هذه االر�ض حتى و�إن اختفى �أ�صحاب‬ ‫بالأمان قط‪ ،‬لي�س علينا �سوى تغيري القناة‬ ‫ان ه��ذه ال��ن��ج�وم‪� ..‬سيبقى �أث��ره��ا هنا لي�ضيء‬ ‫كاد الأم��ر يزعجنا‪ ،‬يقال «�إننا دائما ع‬ ‫ميان طريق من هم بعدهم‪ ،‬دعونا نعي�ش حياتنا‬ ‫حني يتعلق الأمر مبا هو يف متناول يدنا ون‬ ‫فت�ش وك�أنها رحلة علينا اال�ستمتاع بها ولكن دون‬ ‫عنه دائما يف البعيد نخ�سر مرتني» �إن �أ‬ ‫ردت الن�سيان ب�أن هناك حياة �أخرى تنتظرنا خلف‬ ‫تغيري عاملك‪ ،‬فعليك بتغيري نف�سك قبل هذا‪.‬‬ ‫هذه احلياة الراحلة (الزائلة) فعلينا جتهيز‬ ‫�أ�صبحت �أج���زم الت�صديق ب���أن الإب �‬ ‫�داع كل ما ي�سعدنا باحلياة الآخرة‪ ،‬حتى ال نكون‬ ‫يرتبط ب��احل��ل��م‪ ،‬واحل��ل��م يرتبط ب��ال��واق�‬ ‫�ع‪ ،‬ق��د خ�سرنا م��رت�ين‪ ،‬ويف رحلتني! احداهما‬ ‫باخت�صار دون مقدمات‪ ..‬واق��ع‬ ‫�أف�ضل‪ ،‬لكي راحلة‪ ،‬والأخرى باقية مدى العمر‪.‬‬

‫فوزي �إبراهيم عبد العزيز‬ ‫املخ*النية �سلطان العمل‪ ،‬وقائده اخلفي‪ ،‬والر�صيد‬ ‫الأعبوء‪ ،‬وبذرته النامية‪ ،‬وعطا�ؤه امل�ستمر‪ ،‬به �صالح‬ ‫رب مال‪ ،‬ونوره امل�ضيء‪ ،‬والأجر العظيم‪ ،‬والثواب من‬ ‫العاملني‪.‬‬ ‫وبف�ساد‬ ‫ال‬ ‫نية‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫راب الأع��م��ال‪ ،‬و�سواد القلوب‪،‬‬ ‫و�سراب أ‬ ‫جر‪،‬‬ ‫ال ونهاية �صاحبه بالويل والثبور‪.‬‬ ‫واملراكن خال�صا بنية تخل�ص من كل �شوائب الرياء‬ ‫�أو ءاة‪ ،‬ومن كل ما يعجب النفو�س ومن هوى م�ضل‪،‬‬ ‫عمل فا�سد‪.‬‬ ‫�صا‪،‬‬ ‫قل كن خال وبنية �صادقة‪ ،‬تكن عبدا خال�صا ولو‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫*القلب ال�سليم النقي ال�صايف كالثلج الأبي�ض مل‬ ‫يك‬ ‫دره �شيء‪ ،‬ي�شع نورا كبيا�ض الثلج عند ت�ساقطه‪،‬‬ ‫ط‬ ‫اهر‬ ‫ب‬ ‫ال��ق��ل� طهارته‪� ،‬صاف ب�صفائه‪� ،‬سائغ ب�شرابه‪ ،‬هذه‬ ‫بثلج �وب حتيا بخطاب ال�سماء‪ ،‬كما حتيا الأر����ض‬ ‫م �دده ال�سماء‪ ،‬وتتزين كثوب العرو�س‪ .‬ه��ذا القلب‬ ‫ازداد يقني ال��ق��ر�آن‪ ،‬وزاده �سنة نبي الرحمن‪ ،‬كلما‬ ‫تالوة للقر�آن‪ ،‬وحا�سب نف�سه مع مرور أ‬ ‫اليام‪،‬‬ ‫وعود‬ ‫ال�صا نف�سه فعل اخل�يرات‪ ،‬و�إنفاق ال�صدقات‪ ،‬و�سري‬ ‫طهرةحلني الأبرار‪ ،‬نور على نور‪ ،‬وبيا�ض �أ�شد من الثلج‬ ‫قل ونقاء وبركة‪ ،‬قلوبنا متر�ض و�شفا�ؤها القر�آن‪،‬‬ ‫وبنا حتتاج ملن يزيل همها‪ ،‬وميلأ �شرايينها بحب‬ ‫اهلل‬ ‫من ال �سواه‪ ،‬يا قلبي �أين حبك باهلل تعاىل؟ �أين �أنت‬ ‫قوله‬ ‫(وال‬ ‫ذين‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫منوا‬ ‫�‬ ‫أ�شد حبا هلل) �أ�شعر بالتق�صري‬ ‫لهذا القلب مع اهلل‪.‬‬ ‫*‬ ‫اهلل لوال املحن والبالء‪ ،‬والفنت وال�شدائد‪ ،‬ملا �أظهر‬ ‫اخل‬ ‫فايا‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�رار‬ ‫البواطن‪ ،‬وحقائق الأعمال‪،‬‬ ‫وملا‬ ‫ميز النا�س بني الطيب واخلبيث‪ ،‬وامل�ؤمن واملنافق‪،‬‬

‫ف�سب‬ ‫حان اهلل جلت حكمته‪ ،‬وعظم �ش�أنه‪� ،‬أن �أظهر‬ ‫مع‬ ‫ادن‬ ‫ال‬ ‫نا�س‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�سرارهم و�أخالقهم‪ ،‬بف�ضل االبتالء‬ ‫ال�‬ ‫�ذي‬ ‫نح‬ ‫�سبه �شرا لنا‪ ،‬و�ضيقا علينا‪ ،‬وما علمنا ما‬ ‫ِح‬ ‫ال كمه وفوائده‪ ،‬وعظيم �أجره‪ ،‬وعلو مرتبته‪ ،‬فكان‬ ‫وحبالء جزءا عار�ضا من برنامج احلياة الذي ر�سم لنا‪،‬‬ ‫عن �سبنا �أن نقف مع �سورة العنكبوت التي حتدثت‬ ‫خ االبتالء وال�شدائد التي ت�صيب امل�ؤمن‪ ،‬يف مطلعها‬ ‫طاب امل�ؤمنني(امل‪� ،‬أح�سب النا�س �أن يقولوا �آمنا‬ ‫وهم‬ ‫قل ال يفتنون‪ ).....،‬اللهم ثبتنا عند املحن‪ ،‬وال تزغ‬ ‫وبنا‬ ‫بعد‬ ‫�‬ ‫إذ‬ ‫هديتنا‪.‬‬

‫*‬ ‫قل �أنالأخ يف هذا الزمان ندرة كالأملا�س‪ ،‬ومعدن نفي�س‪،‬‬ ‫جتده‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أين‬ ‫تب‬ ‫حث‬ ‫عنه؟! �إنه ال�سالح يف وقته‪،‬‬ ‫وال�‬ ‫دواء عند �سقمه‪ ،‬والعافية عند طلبه‪ ،‬هو اخلري‬ ‫�إن‬ ‫طل‬ ‫بته‪،‬‬ ‫وهو النجدة �إن رجوته‪ ،‬ذاك �أخي �أعرفه‬ ‫عند‬ ‫الفرحال�سفر فيعاونني‪ ،‬وعند ال�شدة فيوا�سيني‪ ،‬وعند‬ ‫فيهن‬ ‫يني‪،‬‬ ‫فقل‬ ‫نظ‬ ‫ريه‪ ،‬وطاب عوده‪ ،‬وفاح خلقه‪،‬‬ ‫�إن‬ ‫الغ جال�سته �سما فرحا‪ ،‬و�إن افتقدته تذكرين بظهر‬ ‫يب‪،‬‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ر�أى عيبا �سرته‪ ،‬و�إن ر�أى جرحا �ضمده‪ ،‬و�إن‬ ‫ر�أى‬ ‫وال يخط أ� قومه بالن�صيحة‪ ،‬لي�س له �صداقة م ؤ�قته‪،‬‬ ‫ويف �س�سعى مل�صلحة �أو منفعة‪� ،‬إمنا على حب اهلل �آخى‪،‬‬ ‫ن�سب بيل اهلل �أحب‪ ،‬ال ينظر اىل �شكل �أو هيئة‪� ،‬أو‬ ‫و�أط �أو غنى‪ ،‬هذا هو �أخي الذي �أن�شده‪ ،‬و�أ�سعى �إليه‬ ‫حاللبه‪ ،‬و�إن بعد عني خ�بره‪ ،‬وانقطع بي �سبله‪� ،‬أو‬ ‫�أنا �أ بيني وبينه البالد‪ ،‬تذكرت قول اهلل تعاىل (�إين‬ ‫خوك فال تبت�أ�س مبا كانوا يفعلون)‪.‬‬ ‫فل‬ ‫الز رمبا يكن لك �أخ من �صلب والديك قد جفاك مع‬ ‫مان‪ ،‬ون�سي القربى والرحم‪ ،‬فجعل اهلل لك �إخوة‬ ‫ت�شدد‬ ‫الذي بهم �أزرك‪ ،‬وعونا لك يف النائبات‪ ،‬ويبقى الأخ‬ ‫ع‬ ‫نيته‬ ‫ن‬ ‫درة‬ ‫كالأملا�س‪.‬‬

‫األيادي البيضاء‬

‫م�صطفى ال�شبول‬ ‫وا�ستغالل‬ ‫بحق‬ ‫بع‬ ‫�ضنا‬ ‫ا‬ ‫لبع�‬ ‫ض‪...‬‬ ‫وكم‬ ‫تلط‬ ‫خت‬ ‫ب‬ ‫ع�ض‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫ادي‬ ‫اخلبيثة‬ ‫حا‬ ‫وت��ع��دت على حقوق غ�يره��ا‪ ،‬لينتج بعدها الزعل‬ ‫دثة جميلة تعترب منوذج ًا رائع ًا من مناذج الت�ضحية‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫ف‬ ‫رقة‬ ‫وا‬ ‫جلفاء‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫ي‬ ‫دوم‬ ‫ل�سن‬ ‫وات‬ ‫واملحبة و إ‬ ‫طوال �إما على مرت �أر�ض‬ ‫اليثار على النف�س‪ ،‬هي تلك الق�صة‬ ‫التي‬ ‫ح‬ ‫دثت‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫على‬ ‫ح�صة‬ ‫يف‬ ‫يف مدينة‬ ‫امل�يراث‪ ،‬حتى �إن هذا املر�ض اخلبيث ي�صل‬ ‫نورنربغ الأملانية مع عائلة فقرية مكونة من �أب و�أم‬ ‫بني‬ ‫ال‬ ‫إخ‬ ‫�‬ ‫��وة‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أخ‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫وات‬ ‫وثمانية ع�شر طف ً‬ ‫خ�صو�صا عندما يكون الإخ ��وان من‬ ‫ال‪ ،‬حيث �إن الفقر مل مينع الأخوين الأكربين‬ ‫زو‬ ‫جتني‬ ‫(الق‬ ‫دمية‬ ‫وا‬ ‫جلدي‬ ‫دة)‬ ‫فيت‬ ‫عدى �أبناء الزوجة القدمية‬ ‫من حلم كان يراودهما‪ ..‬فاالثنان موهوبان بالر�سم‪،‬‬ ‫لذا‬ ‫حلما‬ ‫على‬ ‫ح‬ ‫باالن�ضمام‬ ‫قوق �إخوانهم من الزوجة اجلديدة‪ ،‬ويعتربون وجودهم‬ ‫�إىل الدرا�سة يف �أكادميية الفنون‪ ،‬فقط كان جمرد‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫ت‬ ‫طفال‪،‬‬ ‫�أو �أن الزوجة اجلديدة ت�ستغل الرجل من‬ ‫حلم لأن والدهما لن ي�ستطيع تدري�سهما‪ ،‬وبعد تفكري‬ ‫ط‬ ‫ويل‬ ‫اتفقا على �أن يجريا قرعة بينهما‪ ،‬فاخلا�سر يذهب للعمل يف �أجل التنازل لأبنائها ال�صغار‪...‬‬ ‫املناجم‬ ‫وامل�صيبة عندما ي�صل إ‬ ‫النكار واجلحود بحق من �ضحى‬ ‫ويتكفل مب�صاريف درا�سة الفائز مل��دة �أرب��ع �سنوات‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وبعدها‬ ‫فنى‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ذهب الآخر للدرا�سة ويتكفل �أخوه بدرا�سته من بيع‬ ‫ياته من �أجل الأوالد(الأب والأم)‪ ...‬ويتغري البع�ض‬ ‫االعمال الفنية �أو العمل باملناجم‪� ...‬أجريت القرعة وفاز بها معهم وين‬ ‫قلب عليهم خا�صة يف �سن ال�شيخوخة‪ ،‬وي�ستغل �ضعفهم‬ ‫(�ألربت دورير)‪ ...‬وهكذا ذهب �ألربت �إىل الأكادميية و�أخوه ووقت حا‬ ‫جتهم له‪ ...‬حتى �إنهم يف لقمة الطعام مينون عليهم‬ ‫بها‪( ...‬‬ ‫ذهب للعمل باملناجم ملدة �أربع �سنوات‪.‬‬ ‫يعني لو بعث لأمه �صحن خبيزه كل القرية رح تدري‬ ‫عاد (�أل�برت) �إىل قريته بعد �أرب��ع �سنوات‪ ...‬ويف و�سط فيه‪ ،‬ولو ي‬ ‫عمل عزمية وغدا لأمه و�أبوه ويناموا عنده �أكم يوم‬ ‫االحتفال الهائل ال��ذي‬ ‫�أقيم له وقف �أل�برت وق��ال‪ :‬يا �أخي بن�شرها بال�صحف وبعلنها على ظهر اجلامع)‪...‬‬ ‫احلبيب ا‬ ‫فال ّ‬ ‫ليوم جاء دورك بالدرا�سة و�أنا �س�أتكفل بكل �شيء‪...‬‬ ‫تلطخوا �أيديكم بالإجرام واخل�راب بحق من �ضحى‬ ‫ً‬ ‫فرد عليه‬ ‫يدي وما لأج��ل��ك��م‪،‬‬ ‫قائال‪ :‬ال يا �أخي �أنا ال اقدر الآن‪ ،‬انظر �إىل ّ‬ ‫ودائ��م�� ًا ت��ذك��روا ل��وح��ة ال��ف��ن��ان �أل�ب�رت (اليدين‬ ‫ف‬ ‫علته املناجم بهما فلقد تك�سر الكثري من عظامها ال�صغرية‪ ،‬و�أنا امل�صليتني)‬ ‫لكل يد قدمت لكم خدمة‪ ..‬ولكل يد �ضحت من �أجل‬ ‫ال �أ‬ ‫قدر على الإم�ساك بري�شة �صغرية والتحكم بها‪ ....‬فقام راحتكم‪..‬‬ ‫ولكل يد بذلت نف�سها من �أجلكم‪ ،‬ولكل عني �سهرت يوم‬ ‫�أل‬ ‫ربت‬ ‫وق‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ّ �أيادي �أخيه‪ ..‬ثم قام بر�سم تلك الأيادي كتكرمي مر�‬ ‫ضكم‪،‬‬ ‫ولكل‬ ‫ق‬ ‫طرة‬ ‫عرق‬ ‫ن‬ ‫زفت‬ ‫من‬ ‫جبني‬ ‫�‬ ‫آب‬ ‫ائكم‬ ‫لت‬ ‫�‬ ‫أمني لقمة‬ ‫للم‬ ‫حبة بينهما بلوحة م�شهورة ا�سماها (اليدين امل�صليتني)‪.‬‬ ‫عي�شكم‪...‬‬ ‫و‬ ‫احر‬ ‫�صوا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تك‬ ‫ونوا‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫حاب‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫ادي‬ ‫البي‬ ‫لو‬ ‫�ضاء‬ ‫قارنا �صنيع �ألربت و�أخيه مع ما يحدث اليوم من �إ‬ ‫نكار الطاهرة ال من �أ�صحاب الأيادي اخلبيثة النتنة‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫األسري الفلسطيني وحلم الحرية‬ ‫يا�سر ح ّماد‬ ‫الأ�سري �أو (الأ�سر) بحد ذاته هو و�صف‬ ‫دقيق وعك�سي ملعنى احلرية وكرامة الإن�سان‪.‬‬ ‫يف ال�سابع ع�شر من �إبريل عام ‪،1974‬‬ ‫�أقر املجل�س الوطني الفل�سطيني‪ ،‬باعتباره‬ ‫ال�سلطة العليا ملنظمة التحرير الفل�سطينية‪،‬‬ ‫يو ًما وطن ًيا للوفاء للأ�سرى وت�ضحياتهم‪،‬‬ ‫و�أي�ض ًا لتكرميهم وللوقوف بجانبهم وبجانب‬ ‫ذويهم‪ ،‬ولن�صرتهم وم�ساندتهم ودعم حقهم‬ ‫باحلرية‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫خالل‬ ‫هذا‬ ‫اليوم‬ ‫ا‬ ‫لتاريخي والوطني‪،‬‬ ‫علينا‬ ‫�‬ ‫أال‬ ‫نن�سى‬ ‫ون‬ ‫�‬ ‫�ذك‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫بع�ض احلقائق‬ ‫ال‬ ‫تاريخية‬ ‫اخلا�صة‬ ‫با‬ ‫لأ�سرى‪ ،‬ومنها‪ :‬يف ‪23‬‬ ‫متوز‬ ‫‪1968‬‬ ‫كانت‬ ‫�‬ ‫أول عملية تبادل للأ�سرى‪،‬‬ ‫ويف ‪ 28‬يناير ‪ 1971‬كان �أول �إط�لاق �سراح‬ ‫�أ�سري فل�سطيني‪ ،‬ويف �أكتوبر‪ 1967‬كان اعتقال‬ ‫�أول �أ�سرية فل�سطينية‪ ،‬ويف متوز عام ‪1970‬‬ ‫ا�ست�شهاد �أول �شهداء الإ�ضراب عن الطعام‬ ‫(عبد القادر �أبو الفحم) يف �سجن ع�سقالن‪،‬‬ ‫وبتاريخ ‪ 23‬مار�س عام ‪ 1969‬كان �أول �شهداء‬ ‫القد�س(قا�سم �أبو عكر) يف �سجن امل�سكوبية‪.‬‬ ‫وهنا �أي�ض ًا بع�ض املعلومات عن الأ�سرى‬ ‫يف ال�����س��ج��ون الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة ال�صهيونية‪:‬‬ ‫هناك (‪� )7000‬أ�سري فل�سطيني يف �سجون‬ ‫االحتالل ال�صهيونية موزعني على ‪� 17‬سجن ًا‪،‬‬ ‫وم��ن��ه��م‪� )5700(:‬أ���س�ير م��ن �أ���س��رى ال�ضفة‬ ‫الغربية‪� )920( ،‬أ���س�ير ًا من �أ�سرى القد�س‬ ‫و�أرا�ضي الـ ‪� )360( ،48‬أ�سري ًا من �أ�سرى قطاع‬ ‫غزة‪� )481( ،‬أ�سري ًا حمكومون بال�سجن امل�ؤبد‬ ‫مدى احلياة‪ )3000( ،‬موقوف‪ )550( ،‬معتق ًال‬ ‫�إداري� ًا‪� )55( ،‬أ�سرية‪ )440( ،‬طف ًال �أ�سري ًا مل‬ ‫تتجاوز �أعمارهم الثامنة ع�شر‪� )5( ،‬أ�سرى‬ ‫م��ن ن��واب املجل�س الت�شريعي الفل�سطيني‪،‬‬

‫و(‪� )30‬أ���س�ير ًا معتقلني منذ م��ا قبل اتفاق‬ ‫�أو�سلوا ‪1994‬م‪.‬‬ ‫وهنا �أي�ض ًا‬ ‫معلومات‬ ‫عن‬ ‫(‪)1200‬‬ ‫�‬ ‫أ�سري‬ ‫مري�ض‪،‬‬ ‫يعانون‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫خمتلف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫م��را���ض يف‬ ‫ال�سجون‬ ‫ال�‬ ‫صهيونية‪،‬‬ ‫موزعني‬ ‫كالتايل‪)26( :‬‬ ‫�أ�سري ًا يعانون من مر�ض ال�سرطان‪� )21( ،‬أ�سري ًا‬ ‫معاقني حركي ًا ونف�سي ًا‪� )6( ،‬أ�سرى يعانون من‬ ‫مر�ض �ضمور الع�ضالت‪� )11( ،‬أ�سري ًا يعانون‬ ‫من الف�شل الكلوي‪� )22( ،‬أ�سري ًا مقيمون ب�شكل‬ ‫دائم فيما ُي�سمى «م�ست�شفى الرملة»‪.‬‬ ‫وبعد �أن تطرقنا لبع�ض الإح�صائيات‬ ‫و�أع����داد الأ���س��رى امل��وج��ودي��ن يف ال�سجون‬ ‫الإ�سرائيلية ال�صهيونية‪ ،‬ل��زام� ًا علينا �أن‬ ‫ن�ستعر�ض بع�ض و�أب���رز �أ�ساليب التعذيب‬ ‫وال�ضغط اجل�����س��دي والنف�سي‪ ،‬يف �سجون‬ ‫االحتالل ولي�س على �سبيل احل�صر‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫ تغطية الوجه والر�أ�س‪.‬‬‫ ال�شبح‪.‬‬‫‬‫احلرمان‬ ‫من‬ ‫النوم‪.‬‬ ‫‬‫احلب�س‬ ‫يف‬ ‫غرفة �ضيقة‪.‬‬ ‫ احلرمان من الطعام‪.‬‬‫ ال�ضرب املربح‪.‬‬‫ التعر�ض للمو�سيقى ال�صاخبة‪.‬‬‫ التهديد ب�إحداث �إ�صابات‪.‬‬‫ احلط من كرامة الأ�سري‪.‬‬‫ تهديد املعتقل باالغت�صاب واالعتداء‬‫اجلن�سي عليه �أو على زوجته وذويه‪.‬‬ ‫ اعتقال الأقارب من �أجل‬‫ال�ضغط‬ ‫على‬ ‫املعتقل‪.‬‬ ‫‬‫حب�س‬ ‫املعتقل‬ ‫مع‬ ‫العمالء‪.‬‬ ‫‬‫عر�ض‬ ‫املعتقل‬ ‫على م��ا ي�سمى بجهاز‬ ‫فح�ص الكذب‪.‬‬ ‫ تعري�ض املعتقل ملوجات ب��اردة �شتاء‬‫وموجات حارة �صيف ًا �أو كالهما مع ًا‪.‬‬

‫ثورة حب‬ ‫�ﺃﻣﺎﻲﻧ املبارك‬ ‫�إبراهيم القعري‬

‫ﻭ�ﺇﻥ ﺍﺗﺨذﺕ ﻗﺮﺍﺭﻱ‬ ‫ﻲﻓ ﺤﻟظﺔ ﻫﺮﻭﺏ‬ ‫ﻻ ﺗﻘﻒ ﻛﺎﻤﻟذﻋﻮﺭ؛‬ ‫ﻣﺘﻠﻌﺜﻢ ﺍﺤﻟﺮﻑ‬ ‫ﻣﺮﺗﻌ�ﺶ ﺍﻤﻟﻼﻣﺢ‬ ‫�ﺷﺎﺣﺐ ﺍﻤﻟﻮﻗﻒ‬ ‫ﺍﻧطﻠﻖ ﻛﺜﺎﺋﺮ‬ ‫ﻭﻤﺗ�ﺴك ﺑﻴد ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ‬ ‫ﻭﻛ�ﺄﻧﻬﺎ �ﺁﺧﺮ ﺭ�ﺻﺎ�ﺻﺔ ﻟﻠﺤﻖ‬ ‫ﺍﻗﺮﺘﺏ‬ ‫ﻭﺍﺣﺘ�ﻀﻨﻬﺎ ﺑ�ﺼدﺭ ﻭﻃﻦ‬ ‫�ﺃﻢﻟ ﺗﻌﻠﻢ ﺑ�ﺄﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺧﻠق��ت‬ ‫�ﺃﻧﺜﻰ؟!‬ ‫�ﺃﻢﻟ ﺗﻌﻠﻢ ﺑ�ﺄﻥ ﺍﺠﻟﻨﺔ �ﺃﻧﺜﻰ؟!‬ ‫اﺧﺘﺭ ﺍﺠﻟﻨﺔ �ﺃو ﺍﻟﻨﺎﺭ‬ ‫ﻓﻌﺎﺭ �ﺃﻻ ﺗﺨﺘﺎﺭ!‬

‫ حرمان املعتقل من ق�ضاء احلاجة‪.‬‬‫ �إج��ب��ار املعتقل على القيام بحركات‬‫ريا�ضية �صعبة وم�ؤملة “و�ضع القرف�صاء‪� ،‬أو‬ ‫جل�سة ال�ضفدع لفرتة طويلة‪ ،‬ويف حاالت‬ ‫ي�ضع املحقق الكر�سي ل�ضمان ع��دم حترك‬ ‫ال�سجني»‪.‬‬ ‫وك��ان‬ ‫تقرير‬ ‫�‬ ‫أعدته‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤ�س�سة‬ ‫«‬ ‫بت�سليم»‬ ‫الإ�‬ ‫سرائيلية‬ ‫يف‬ ‫حزيران‬ ‫‪1998‬‬ ‫قد �أكد �أن‬

‫الظليل تخلت عن أهلها‬ ‫عندما تخلوا عنها‬

‫الحياة‬ ‫رنيم النوابيت‬

‫الظليل كانت قرية بجاللها وجمالها‪ ،‬و�إ�شراقه �شم�سها‪ ،‬وكرثة خ�ضرتها و�صفاء مائها ونقاء هوائها‪ ،‬كانت فريدة‬ ‫يحلو العي�ش فيها‪ ،‬تق�سمها طريق زراعية وحيدة �إىل ن�صفني‪ ،‬متتع النظر ال يتعدى عدد بيوت احلجر فيها عدد الأ�صابع‪،‬‬ ‫وتنت�شر فيها بيوت ال�شعر واخليام‪ ،‬يبقى املاء ي�سيل يف واديها �أ�شهر بعد ف�صل ال�شتاء‪ ،‬تغذيه قيعان �شرقية‪ ،‬يزداد �سيله مع ازدياد‬ ‫هبه الرياح‪ ،‬تفوح يف كل مكان رائحة القي�صوم والبابوجن وال�شيح‪ ،‬وتكرث فيه الطيور واحليوانات الربية‪.‬‬ ‫�سميت بالظليل لظل �أ�شجارها‪ ،‬وكان املارون منها ي�ستظلون ويرتاحون حتت �أ�شجارها العالية الظليلة‪ ..‬يتم�سك �أهلها بالكرم‬ ‫والعادات الطيبة التي ورثوها عن �آبائهم و�أجدادهم‪ ،‬حمبني للجار ويحرتمون امل�سن وي�ساعدون ال�ضعيف‪ ،‬واكت�سبوا من الطبيعة العديد‬ ‫من ال�صفات منها احلرية والإن�سانية‪ ،‬يجتمعون كل م�ساء يف ما ي�سمى «بالديوان» يتداولون فيه �أمور حياتهم وم�شاكلهم وي�سمعون ما ا�ستجد‬ ‫من �أخبار‪ ،‬كانوا مطمئنني قنوعني‪ ،‬يق�ضون يومهم ب�أمان و�سكون‪ ،‬كانوا يعرفون �أ�سماء جميع �سكان املنطقة‪ ،‬اليوم تعددت عليهم الأ�سماء‬ ‫واجلن�سيات‪ ،‬وي�صعب على الكثري منهم نطق بع�ض الأ�سماء الغريبة مثل ال�صينية والهندية وغريها‪....‬‬ ‫وجاءها امل�ستثمر‪ ،‬و�أ�صبحت مدينة �صناعية يعمل �أهلها بال�سخرة عند امل�ستثمر الأجنبي‪ ،‬وا�ستبدلوا احلرية بجدران حتجب عنهم‬ ‫ر�ؤية ال�سماء والنجوم وال�شم�س‪ ،‬وتلوث ماءهم وهواءهم وازدادت ال�ضو�ضاء والفو�ضى والقلق‪ ،‬كانوا نادرا ما يركبون �سيارة‪� ،‬أ�صبحت‬ ‫من �أهم م�شاكلهم اليوم كرثة ال�سيارات وحوادثها‪.‬‬ ‫تعدد �سكانها من �أ�صقاع الأر�ض‪ ،‬وتعددت الديانات واللغات والألوان‪ ،‬و�أ�صبح �أهلها كالغرباء وهم يعي�شون فيها‪ ،‬وانحرفت‬ ‫�أل�سنتهم واختلط ن�سبهم‪ ،‬وتعددت لغاتهم‪ ،‬ودخلت عليهم مفاهيم غريبة وعادات جديدة‪� .‬أ�صبحوا ال ينعمون بالأمان‬ ‫واالطمئنان الذي كان ينعم به �آبا�ؤهم و�أجدادهم‪ ،‬وبدلوا املادة مكان الروحانية‪ ،‬وذابت العديد من مبادئهم‬ ‫وعاداتهم �أو ن�سوها‪.‬‬ ‫ال يعلمون ما �سيحدث لهم ولقريتهم الظليل بعد �أن جاءهم امل�ستثمر بحجة الق�ضاء على‬ ‫البطالة وحت�سني ظروف معي�شتهم‪.‬‬

‫عودة االبن الضال‬

‫�إبراهيم حممود �أبو عجمية‬ ‫على الع�شاء‪.‬‬ ‫خرج ومل‬ ‫لي�س الع‬ ‫يلق غحتى نظرة وداع على الأم التي ربته حتى أ��صبح‬ ‫نوانق�عنوان فيلم �أجنبي و�إن كان فعال هو عنوان �شابا‪،‬‬ ‫و‬ ‫حتى‬ ‫على‬ ‫رفته‬ ‫التي‬ ‫ا‬ ‫حت�‬ ‫ضنته‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫واما‬ ‫لفيلم �أجنبي‪،‬‬ ‫طوي‬ ‫فما‬ ‫لة‪ ..‬كان كل‬ ‫اهلل الوا� صدت االبن الذي يتمرد على العائلة فيهرب تف‬ ‫كريه‬ ‫من‬ ‫�صبا‬ ‫على‬ ‫تلك‬ ‫التي‬ ‫تنت‬ ‫ظره‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫�إىل �أر�ض‬ ‫�شارع‬ ‫ا‬ ‫لعام‬ ‫لت�أخذه �إىل‬ ‫يجد بيتا ي�أوي �إ سعة‪ ،‬حتى �إذا �ضاقت به ال�سبل عاد �إىل حيث �أ‬ ‫ر�ض‬ ‫احل‬ ‫رية‬ ‫التي‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫دود‬ ‫ل‬ ‫ها‪..‬‬ ‫�س‬ ‫اعة‬ ‫وا‬ ‫حدة‬ ‫فقط وكان كل‬ ‫ولقمة يتب ّلغ بها‪ .‬ليه‪ ،‬وفرا�شا مريحا يريح عليه ج�سده املكدود �شيء‬ ‫قد انتهى‪� ..‬أوقفت ال�سيدة �سيارة أ�جرة وعلى املطار‪.‬‬ ‫حني كانت ا‬ ‫مل �أق�صد ذلك كله ول‬ ‫نبيةلأميف تنتظر ابنها الوحيد على الع�شاء ك��ان هو‬ ‫كنني �أق�صد �صاحبا يل ر�أى يف وجهها ويف والفتاة الأج‬ ‫اجلو‪.‬‬ ‫عينيها ا‬ ‫لزرقفواوين معاين جديدة مل يرها يف ام��ر�أة من الل‬ ‫واتي‬ ‫انت‬ ‫ظرت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أم‬ ‫ط‬ ‫ويال‬ ‫دون‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫متد‬ ‫يحطن‬ ‫يدها‬ ‫به‪،‬‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫الع�شاء‪ ،‬انتظرت‬ ‫زرقة البحر‪ ،‬وجهها كان �أبي�ض كالثلج النا�صع‪ ،‬وكانت عيناها‬ ‫يف‬ ‫حتى‬ ‫منت‬ ‫�صف‬ ‫ا‬ ‫لليل‬ ‫وكان‬ ‫اهلل‬ ‫بها‬ ‫ر‬ ‫حيما‬ ‫�‬ ‫أمال‬ ‫ر‬ ‫�أ�سها وراحت يف‬ ‫حني حتدثت �إليه و‬ ‫حتدث �إليها �أثملته الرطانة �إغفاءة طويلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الأعجمية‪ ،‬ومل مت�ض على تعارفهما‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫�س‬ ‫اعة‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ب‬ ‫ع�ض �ساعة‬ ‫حني‬ ‫مر‬ ‫ت‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أم‬ ‫ّ‬ ‫خ‬ ‫م�سة‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫�‬ ‫�وام‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫�سمعها تقول‬ ‫الد‬ ‫هر‪ ..‬طرق باب بيته‬ ‫له‪� :‬أحب �أن ت�أتي معي �إىل بالدي فاحلياة هناك‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫جابه‬ ‫�صوت‬ ‫�‬ ‫أمه‬ ‫من‬ ‫الدا‬ ‫خل‪:‬‬ ‫من؟‬ ‫جميلة‪.‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫جاب‬ ‫بف‬ ‫رحة غامرة‪� :‬أنا‬ ‫كان قد �س ّلم �أمره �إليها وماذا يهمه من النا�س ما دامت هذه �أحمد‪� ،‬أجابته‪� :‬أحمد مات منذ خم�سة �أعوام‪.‬‬ ‫قال‪� :‬أنا �أحمد يا أ�مي‪.‬‬ ‫الدمية ال تن‬ ‫قالت�سب �إليهم‪ ..‬هكذا كانت متر اخلاطرة �أم��ام‬ ‫فكره‬ ‫جاء‬ ‫�ص‬ ‫وتها‬ ‫من‬ ‫الد‬ ‫اخل‬ ‫خم‬ ‫نوقا‬ ‫من‬ ‫م�سرعة‪..‬‬ ‫الب‬ ‫كاء‪:‬‬ ‫لها‪:‬لويف �سفارتكم ال مينحون الت�أ�شريات ب�سهولة كما‬ ‫وملاذا عدت؟‬ ‫تت�صور‬ ‫ين‪..‬‬ ‫يننا وكما كانت تتوقع هذه املالحظة قالت‪:‬‬ ‫قال‬ ‫والع‬ ‫ربات‬ ‫تكاد‬ ‫تخن‬ ‫قه‪:‬‬ ‫ب‬ ‫عدت‬ ‫ل‬ ‫وبني‬ ‫أنني كنت االبن ال�ضال‬ ‫ال�سفارة خطوات ملاذا ال حتاول؟‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫به‬ ‫رته‬ ‫ال‬ ‫دنيا‬ ‫الزا‬ ‫ئفة‬ ‫و‬ ‫تاب‬ ‫قال‬ ‫اهلل‬ ‫لها‪:‬‬ ‫عل‬ ‫جواز �سفري يف البيت‪.‬‬ ‫يه‪ ..‬اهلل يقبل التوبة‬ ‫يا �أمي‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬انتظرك هنا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫تحت‬ ‫له‬ ‫ا‬ ‫لباب‬ ‫فا‬ ‫رمتى‬ ‫بني‬ ‫�‬ ‫أح�‬ ‫ضانها‬ ‫يبكي وينتحب ب�صوت‬ ‫حني �س�ألته والدته‪ :‬ملاذا ت�أخذ جواز �سفرك؟‬ ‫عال‪،‬‬ ‫وكان‬ ‫ي�س‬ ‫معها‬ ‫تق‬ ‫ول‪:‬‬ ‫يف‬ ‫مثل‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫قال لها‪ :‬عندي م�شوار �صغري‪.‬‬ ‫وقت من كل ليلة �أ ّ‬ ‫ح�ضر‬ ‫الع‬ ‫�شاء‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫أمد‬ ‫يدي‬ ‫�‬ ‫إليه‬ ‫حتى‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أكل‬ ‫معا‬ ‫كما اعتدنا منذ ع�شرين‬ ‫وبعاطفة الأم التي ال تعدلها عاطفة قالت له‪� :‬س�أنت‬ ‫ظرك‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أظل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تظر‬ ‫حتى‬ ‫يغ‬ ‫لبني‬ ‫الن‬ ‫عا�س‬ ‫ف‬ ‫�أنام‪.‬‬

‫مل‬ ‫ماهر الربغوثي‬

‫�أك�ثر من ‪� 850‬سجين ًا فل�سطيني ًا يتعر�ضون‬ ‫لأ�شكال متنوعة من التعذيب كل �سنة‪ ،‬و�أن‬ ‫حمققي ال�شاباك ي�ستخدمون �أثناء حتقيقهم‬ ‫وا�ستجوابهم للمعتقلني الفل�سطينيني �أكرث من‬ ‫‪ 105‬و�سيلة للتعذيب‪.‬‬ ‫يف النهاية هذه �صورة غري كاملة عن حال‬ ‫الأ�سري والأ�سرى الفل�سطينيني يف ال�سجون‬ ‫ال�صهيونية‪ ،‬لكن ال�صورة الكبرية والأ�شمل‬

‫صلحة من الهجوم على الرئيس الرتكي‬

‫ان املتابع ملا‬ ‫�سنةيجري من �أح �داث ج�سام للحرب على الإ�سالم‬ ‫وبالأخ�ص ال‬ ‫�أمريكا وال�صهي منهم‪ ،‬ليدرك حجم امل ��ؤام��رة التي تديرها‬ ‫ونية و�أذنابهم من قطعان املا�شية لتفتيت اجلبهة‬ ‫ال�سنية ومت‬ ‫زيق�أ �اأط �راف القوة لي�سهل عليهم الولوج يف دمائنا‬ ‫و�سرقة ما‬ ‫ابتد ملارد الأوردغاين لإعادة الأمة اال�سالمية اىل‬ ‫جمدها و‬ ‫عزها‬ ‫و�شم‬ ‫وخها‬ ‫و�‬ ‫س�‬ ‫ؤو‬ ‫دها‪.‬‬ ‫فل‬ ‫ماذا‬ ‫ير‬ ‫ف�ض‬ ‫ب‬ ‫ع�ض‬ ‫الع‬ ‫ربان �أن يعود للأمة تاريخها وجمدها‬ ‫العظي‬ ‫م؟‪..‬‬ ‫ملاذا‬ ‫ي�صر‬ ‫ب‬ ‫ع�ض املواطنني على �إبقاء الأمة حتت رحمة‬

‫امل�ستعمرين؟‪� ..‬أ‬ ‫الهملي�س من العيب على بع�ض امل�ستعربني �أن يقفوا مع‬ ‫من يريد �إي�ص اىل �أرذل الأرذلني؟‬ ‫فمن يعلق‬ ‫مع �اجلر�س ويخرج عن بيت الطاعة ال�صهيو�أمريكية‬ ‫وي�ضع يده‬ ‫العز والكرامة أوردغان الذي ال يريد منكم حمدا وال �شكورا اال‬ ‫اال�صوات النكرةوالكربياء لهذه االمة‪ ،‬اال من رجل ر�شيد يخر�س‬ ‫ال�سعداء الأو التي تهاجم زعيما يريد لكم ول�شعوبكم حياة‬ ‫فياء لدينهم واوطانهم‪.‬‬ ‫على كل‬ ‫حال هذا قطار النجاة مع �أوردغان‪ ،‬من ي�صعد فيه لن‬ ‫يندم لأنه‬ ‫�‬ ‫سائر‬ ‫ب‬ ‫ف�ضل‬ ‫ا‬ ‫هلل‪� ..‬شاء من �شاء و�أبى من �أبى‪ ،‬وليعلم‬ ‫املتاجرون‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫حاب الأبواق امل�أجورة �أن القافلة ت�سري‪.‬‬

‫والكاملة‪ ،‬ال يعرفها �إال من ذاق كل �أ�شكال‬ ‫و�أنواع التعذيب وال�ضغط اجل�سدي والنف�سي‪،‬‬ ‫وانقطع عنه ن��ور ال�شم�س ال�ساطعة‪ ،‬كما‬ ‫ان��ح��رم م��ن ن��ور احل��ري��ة‪ ،‬التي ه��ي م��ن حقه‬ ‫ك�إن�سان ولي�س ك�أ�سري‪ ،‬ب�أن يعي�شها على �أر�ضه‪،‬‬ ‫ولي�س يف معتقل �أو زنزانة وغرفة ع��زل ال‬ ‫تتجاوز م�ساحتها وقطرها ‪1.8‬م ‪2.7 x‬م‪،‬‬ ‫ت�شمل احلمام ودورة املياه‪.‬‬

‫احلياة‪ ،‬كلمة �أك�بر من �أن نفهمها يف عمر‬ ‫�صغري مثل عمري‪ ..‬كلمة يف حروفها‪ ..‬ق�صة‬ ‫كبرية تدمج بني الأمل وال��ف��رح‪ ،‬بني ال�ضحك‬ ‫وال��دم��وع‪ ،‬ال �أعتقد اننا ميكن ان نفهمها مهما‬ ‫بقينا على قيد احلياة‪.‬‬ ‫يف �أ�صغر �شيء يف هذه احلياة ميكن ان نتعلم‬ ‫در�سا يف الأمل‪ ،‬در�سا يف ال�ضحك‪ ،‬در�سا من �أ�صغر‬ ‫اال�شياء التي لن يتخيل �أحد �أننا نتعلم منها‪،‬‬ ‫در�س كبري لن ي�ستطيع �أحد �أن ي�شرحه لنا وهي‬ ‫النافذة‪.‬‬ ‫�أجل النافذة‪ ..‬عندما تقف �أمام النافذة يف‬ ‫النهار ف�إنك ال ترى نف�سك جيدا ولكن اذا نظرت‬ ‫اليها يف �ساعات الليل �سرتى نف�سك‪ ..‬هكذا هي‬ ‫احلياة‪ ،‬نحتاج �أحيانا لوقت ع�صيب �أو م�صيبة‬ ‫�أو حتى جرح �صغري من هذه احلياة لنتعرف على‬ ‫�أنف�سنا لكي نرى مالحمنا من الداخل‪.‬‬ ‫وراء كل �شيء يف الكون حكاية من نوع �آخر‬ ‫يفهمها كل �إن�سان على طريقته اخلا�صة‪ ،‬وح�سب‬ ‫نظرته لهذه احل��ي��اة مليئة ب��الأم��ل �أو نظرة‬ ‫فاقدة للأمل!‬

‫التخطيط الحضري واستشراء الفساد‬ ‫يا�سر �صالح البهيجان‬ ‫ال��ق��وان�ين امل��دن��ي��ة وا���س��ت��غ�لال ح��اج��ات‬ ‫ماج�ستري يف النقد والنظرية‬ ‫املواطنني الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫العالقة فيما بني ّ‬ ‫حت�ضر املدن وتنامي‬ ‫ً‬ ‫�سادت خالل الثالثني‬ ‫نظرة تعتقد ب ��أن تو ّفر ال�سعاما املا�ضية ثروات �أعداد قليلة من ال�س ّكان يفتح باب ًا‬ ‫يولة‬ ‫حيح مداخل للتحقيق والتدقيق يف كيف ّية ا�ستحواذ‬ ‫القطاع العقاري �سي�سهم يف ت�ص‬ ‫�ساره‬ ‫تلك الثلة على الأم��وال ال�ضخمة بطرق‬ ‫بطريقة تلقائ ّية وعفو ّية‪ ،‬ولكن ال‬ ‫واقع غري م�شروعة‪ ،‬ومن ال�سذاجة �أن نتعامل‬ ‫�أث��ب��ت عك�س ذل���ك‪ ،‬فلم تنتج ال�س‬ ‫يولة مع ذلك ال�ثراء الفاح�ش على �أن��ه جزء‬ ‫ال�ضخمة داخل القطاع �إال �سيطرة اجل�شع‬ ‫لدى ثلة من جتار الرتاب ما أ�وجد حالة من العملية االقت�صاد ّية الطبيع ّية‪� ،‬إمنا‬ ‫ف�ساد ا�ست�شرت داخ��ل القطاع العقاري ه��ي يف معظمها تت أ��س�س على عمليات‬ ‫ن�صب واحتيال وتخطيط م�سبق لنهب‬ ‫فجة‪.‬‬ ‫ب�صورة ّ‬ ‫والتخطيط احل�����ض��ري لأي مدينة ث��روات ال�ضعفاء‪ ،‬كحال تلك الأرا���ض��ي‬ ‫ي��ع��ن��ي �أن ���س��ع��ر ق��ط��ع��ة الأر�������ض فيها التي يقفز املرت فيها �إىل أ��سعار خيال ّية‬ ‫ّ‬ ‫مبجرد �إي�صال املاء والكهرباء إ�ليها‪ ،‬على‬ ‫�ستت�ضاعف ع�شرة �أ���ض��ع�‬ ‫يني‪�،‬اف �إن ُتركت ال‬ ‫رغم‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الت‬ ‫اجر مل يُنفق من جيبه‬ ‫فري�سة للتجار العقار‬ ‫و�أينما وجد‬ ‫التخطيط احل�ضري غري املن�ضبط حتم ًا تكلفة تلك اخلدمات‪ ،‬وهذا ما يك�شف عن‬ ‫�سيوجد الف�ساد ب�أب�شع �أمناطه‪ ،‬وهو ما حالة اجل�شع غري املربر وا�ستغالل حاالت‬ ‫ال حكومي ًا لإعادة إ�دارة املدن الت ّ‬ ‫يتطلب تدخ ً‬ ‫ح�ضر امل �دين يف ظل غياب الأنظمة‬ ‫ال�ص‬ ‫ارمة‬ ‫التي‬ ‫ت�‬ ‫ضبط‬ ‫وف‬ ‫تلك‬ ‫ال�سلوك ّيات‪.‬‬ ‫يف اململكة ر�ض العقوبات ال�رادع��ة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫لنمو‬ ‫ا‬ ‫حل�‬ ‫ضري‬ ‫لل‬ ‫مدن جتعل دائم ًا‬ ‫و�إح��ال��ة الكثري من التجار �إىل املحاكم‬ ‫�‬ ‫أ�ش‬ ‫خا�صا‬ ‫ملحا�سبتهم بد ً‬ ‫حمد‬ ‫دين‬ ‫�أكرث ثراء من غريهم؛‬ ‫ال من الإبقاء على مقولة‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫رثوة‬ ‫التي ينتجها الت ّ‬ ‫ح�ضر ال يجري‬ ‫ال�سوق عر�ض وطلب‪ ،‬فهذه املقولة لي�ست‬ ‫تقا‬ ‫�صاحلة يف ال�سلع ال�ضرور ّية كامل�ساكن �أو‬ ‫�سمها بطريقة عادلة بني ال�س ّكان‪ ،‬ما‬ ‫ي‬ ‫اخلدمات الطب ّية �أو البنى التحتية التي جعل ال �دول �أق��ل رفاهية رغم تطورها‬ ‫حتتاج �إىل ح��زم و�إل ��زام و�سن القوانني وحت��� ّ��ض��ره��ا‪ ،‬م��ا ي�ستلزم ���س� ّ�ن ال��ق��وان�ين‬ ‫والأنظمة‪.‬‬ ‫ال�صارمة التي تكفل ا�ستفادة اجلميع من‬ ‫م‬ ‫عدل التح�ضر العاملي �أ�سرع بكثري من الرثوة احل�ضر ّية الناجتة عن التخطيط‬ ‫م‬ ‫عدل‬ ‫ا‬ ‫لنمو‬ ‫ال�س‬ ‫ال�‬ ‫كاين‬ ‫سليم‬ ‫على‬ ‫لل‬ ‫ك‬ ‫وكب الأر�ض‪،‬‬ ‫مدن‪ ،‬وا�ستمرار غياب التنظيم‬ ‫ففي‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�وق‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫ال‬ ‫��ذي‬ ‫وا‬ ‫بلغ‬ ‫ل�سيا‬ ‫فيه‬ ‫ع��دد �سكان‬ ‫�سات ال�ضابطة لعمل ّيات النمو‬ ‫ا‬ ‫حل�‬ ‫ضري‬ ‫لل‬ ‫مدن‬ ‫الأر����ض ‪ 9.5‬مليار ن�سمة ف� �إن هناك ما‬ ‫لن‬ ‫ي‬ ‫ُنتج‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫از‬ ‫دياد‬ ‫معدل‬ ‫ي�صل �إىل ‪ 7‬مليارات‬ ‫منهم يعي�شون يف املدن هجرة ال�س ّكان من املدن �إىل الأرياف هرب ًا‬ ‫بحث ًا عن حياة �أف‬ ‫�ضل‪،‬‬ ‫ح�ضر بو�صفه �سمة لورغبة فطر ّية يف من تزايد التكاليف املعي�ش ّية؛ وه��و ما‬ ‫الت ّ‬ ‫م��ا ي�����س��ت��وج��ب وج����ود �أج�لإن��ه��سان املعا�صر‪ ،‬يتنافى مع امل�شاريع احل�ضر ّية الرامية‬ ‫متعددة الأطراف ملكافحة ال��زة رق��اب � ّي��ة �إىل احت�ضان املواطنني ولي�س تهجريهم‪،‬‬ ‫ف�ساد بدعم �إذ ال فائدة من م��دن متطورة بال �س ّكان‬ ‫من احلكومات‬ ‫مع تنامي ظاهرة انتهاك قادرين على العي�ش فيها‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3316‬‬

‫فايز �أبو عيد‬

‫الالجئون الفلسطينيون يف سورية‬ ‫وتداعيات األزمة السورية‬ ‫�أ ّرخت الأحداث التي ع�صفت ب�سورية‪ ،‬بظاللها على و�ضع‬ ‫ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني ف�ي�ه��ا؛ ففل�سطينيو ��س��وري��ة ال��ذي��ن‬ ‫اخ �ت��اروا منذ ب��داي��ة الأزم ��ة �سيا�سة احل�ي��اد ا إلي�ج��اب��ي‪ ،‬وج��دوا‬ ‫�أنف�سهم �شيئاً ف�شيئاً ينخرطون يف أ�ت ��ون ال���ص��راع ال��دائ��ر يف‬ ‫�سورية؛ فمنهم من اختار �أن يكون مع النظام ال�سوري‪ ،‬ومنهم‬ ‫م��ن اخ �ت��ار �أن ي�ك��ون م��ع امل�ط��ال��ب امل�ح�ق��ة لل�شعب ال���س��وري يف‬ ‫العي�ش بحرية وكرامة‪ .‬ومن ثنايا هذا اال�صطفاف‪ ،‬ا�ستطاعت‬ ‫ا ألط��راف املتناحرة يف �سورية �أن ت��ز ّج الالجئ الفل�سطيني يف‬ ‫خ�ض ّم الأحداث الدائرة فيها‪ ،‬فكان البدء مبخيم درعا‪ ،‬ومن ثم‬ ‫خميم الرمل يف الالذقية‪ ،‬وبعدها العائدين ف�سبينة وال�سيدة‬ ‫زينب ولي�س انتها ًء مبخيم الريموك‪.‬‬ ‫دماء كثرية �أريقت يف �سورية‪� ،‬سواء من �أبنائها �أم من‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني الذين جترعوا ك�أ�س املوت وتدمري‬ ‫بيوتهم؛ نتيجة �سقوط القذائف على خميماتهم‪ .‬وعانَوا‬ ‫�أي�ضاً اخلطف والقتل وحمالت االعتقال التي طاولت جميع‬ ‫الأع�م��ار؛ فبعد �أن ه ّبت املخيمات الفل�سطينية الحت�ضان‬ ‫إ�خ��وت �ه��م ال �� �س��وري�ين يف ب�ي��وت�ه��م وم��دار� �س �ه��م وج��وام�ع�ه��م‬ ‫من مبد�أ ر ّد اجلميل لهم‪� ،‬أ�صبحوا هم احل��دث‪ ،‬فقُ�صفت‬ ‫املخيمات الفل�سطينية‪ ،‬وك��ان��ت البداية ب ��أن ُق�صف خميم‬ ‫درعا و أُ�حرقت بيوته و�شُ ردت معظم عائالته‪ ،‬وبعدها ق�صف‬ ‫خميم الرمل بالالذقية‪ ،‬ومل يكن حال خميمي العائدين يف‬ ‫حم�ص وحماه وال�سبينة وخميم ال�سيدة وخميم احل�سينية‬ ‫ب�أف�ضل ح��ال؛ فبعد �أن ك��ان ال�لاج��ئ الفل�سطيني مي� ّد يد‬ ‫العون وامل�ساعدة لإخوانه ال�سوريني‪� ،‬أ�صبح بحاجة �إىل من‬ ‫مي ّد له يد الغوث‪.‬‬ ‫�أم� � ��ا خم �ي��م ال�ي��رم� ��وك ال� � ��ذي ي �ق �ط �ن��ه أ�ك� �ب��ر جت�م��ع‬ ‫فل�سطيني يف �سورية‪ ،‬فقد احت�ضن �أه�ل��ه �آالف الوافدين‬ ‫�إل �ي��ه‪ ،‬وت�ق��ا��س��م معهم ك���س��رة اخل �ب��ز‪ ،‬لكنه بفعل ال�ت��داخ��ل‬ ‫اجل�غ��رايف م��ع املناطق امل�ج��اورة ل��ه‪ُ ،‬ق�صف ب�شدة‪ ،‬فا�ضطر‬ ‫�سكانه بعد ق�صف ط��ائ��رات ال�ن�ظ��ام ال���س��وري جل��ام��ع عبد‬ ‫ال �ق��ادر احل�سيني وم��در��س��ة ال�ف�ل��وج��ة‪ ،‬ودخ��ول املجموعات‬ ‫امل�سلحة ال�ت��اب�ع��ة للمعار�ضة ال���س��وري��ة �إل �ي��ه‪� ،‬أن ي �غ��ادروه‪،‬‬ ‫وما زاد الطني بلة بالن�سبة لهم اقتحام تنظيم "داع�ش"‬ ‫للمخيم يوم ‪ /1‬ني�سان _ ابريل‪ /‬عام ‪.2015‬‬

‫معاناة �إن�سانية‬

‫مل تعد تتوافر يف معظم املخيمات الفل�سطينية �أ�سباب‬ ‫احل�ي��اة‪ ،‬و�أ��ص�ب��ح ال�لاج��ئ الفل�سطيني ي�ع��اين �أزم��ة �إن�سانية‬ ‫حقيقية خانقة طاولت لقمة عي�شة نتيجة احل�صار والنق�ص‬ ‫احلاد يف املواد التموينية ومادة اخلبز التي �أ�صبحت الهاج�س‬ ‫الذي ي�ؤرق بال الالجئ الفل�سطيني يف كيفية توفريه لأوالده؛‬ ‫ف�ه��و ي�ضطر �إىل �أن ي�ق��ف يف ط��اب��ور ك�ب�ير ل���س��اع��ات طويلة‬ ‫للح�صول على بع�ض الأرغفة التي بالكاد ت�س ّد جوع �صغاره‪،‬‬ ‫أ���ض��ف �إىل ذل��ك ع��دم ت��واف��ر م��واد التدفئة م��ن م ��ازوت وك��از‬ ‫وغ��از‪ ،‬وا�ستمرار انقطاع التيار الكهربائي ملدة تزيد على ‪15‬‬ ‫�ساعة يومياً‪ ،‬وانقطاع �شبكة االت�صاالت ال�سلكية والال�سلكية‪،‬‬ ‫ف�أ�ضحى كثري من الالجئني يتندرون ويتح�سرون على الأيام‬ ‫املا�ضية‪ .‬وبرغم هذه امل�أ�ساة‪� ،‬إال �أن الالجئ الفل�سطيني الذي‬ ‫تع ّود مرارة الأمل وعدم اال�ستقرار ال يزال مينّي النف�س ب�أن‬ ‫ينتهي هذا ال�صراع ب�أ�سرع وقت حفاظاً على عدم �إراقة املزيد‬ ‫من الدماء‪.‬‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫�سهام م�شة‬

‫يعر�ض الكتاب �أو�ضاع الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫يف ل�ب�ن��ان ال��دمي�غ��راف�ي��ة وال�ق��ان��ون�ي��ة والتعليمية‬ ‫واالج �ت �م��اع �ي��ة‪ ،‬ك �م��ا ي �ع��ر���ض م �� �ش��اري��ع ال�ت���س��وي��ة‬ ‫ال خا�صاً‬ ‫ال�سيا�سية املتعلقة بالالجئني‪ ،‬ويفرد ف�ص ً‬ ‫مل�أ�ساة خميم نهر البارد‪.‬‬ ‫ويُظهر الكتاب ال��ذي ح��رره الدكتور حم�سن‬ ‫حممد �صالح‪ ،‬و�شارك يف �إعداده كل من �أمل عيتاين‬ ‫وزياد احل�سن وعلي هويدي وحممود حنفي ومعني‬ ‫مناع ونافذ �أب��و ح�سنة‪� ،‬أن الفل�سطينيني يف لبنان‬ ‫يعانون من احلرمان من عدة حقوق مدنية‪ ،‬ومن‬ ‫حق العمل يف الكثري من املهن‪ ،‬ومن حق التملك‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف �أن ال�ب�ي�ئ��ة ال�سيا�سية وال�ق��ان��ون�ي��ة‬ ‫اللبنانية ت�شكل بيئة ط��اردة للفل�سطينيني بحجة‬ ‫منع توطينهم‪� ،‬إال أ�ن��ه ي��رى �أن احلقيقة ه��ي �أن‬ ‫الفل�سطينيني ال يرغبون �أ�ص ً‬ ‫ال يف التوطني‪ ،‬و�إمنا‬ ‫يرغبون يف معاملة �إن�سانية عادلة غري مرتبطة‬ ‫ب�إعطائهم اجلن�سية �أو احلقوق ال�سيا�سية اخلا�صة‬ ‫ب�أقرانهم اللبنانيني‪.‬‬ ‫ت �ن��اول ال�ف���ص��ل الأول م��ن ال �ك �ت��اب ال�ت��وزي��ع‬ ‫اجلغرايف والدميغرايف لالجئني الفل�سطينيني يف‬ ‫لبنان‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن ع��دد الذين ا�ضطروا منهم‬

‫حتى ال ننسى‬

‫بعد اثني ع�شر عاما على رحيلك يا �شهيدنا‪ ..‬الزال طيفك يجول‬ ‫بيننا غبت ج�سدا ‪ ..‬وبقيت روحا ‪ ...‬روحك فينا ‪ ..‬ما بقيت املقاومة ‪..‬‬ ‫ما بقي فكر التحرير واالنت�صار‪..‬و�سننت�صر يف ذكرى ا�ست�شهاد الدكتور‬ ‫عبد العزيز الرنتي�سي ‪..‬كانت هذه املقابلة مع ابنة �أخيه فاتن تقول كان‬ ‫داميا يتفقدين يت�صل بي ي�س�أل عني �أنا وجميع بنات عمي وك�أننا بناته‬ ‫هو‪ ...‬كربنا واعتدنا ذلك ‪..‬‬ ‫نح�س ون�شعر ب��وج��وده ‪� ...‬أذك ��ر ق�صة �أين عندما كنت بال�صف‬ ‫ال�ساد�س ‪ ..‬رجعت حزينه و�أبكي لأنني مل افهم در�س اللغة االجنليزيه‬ ‫ل�صعوبته‪ ...‬ف�أجل�سني بجانبه بكل حب وحنان ودر�سني وفهمني الدر�س‬ ‫كامال وكان عنوانه الأ�سد و�صوت زئريه‪..‬‬ ‫فقلد يل �صوت زئري اال�سد‪ ...‬ومن يومها احببت اللغة االجنليزي‬ ‫ومتيزت بها ‪� ...‬أثر موقف منه‪ ...‬و�أذكر عندما ذهبت يف زيارة لغزة عام‬ ‫‪ 1986‬مل اكن حمجبة وكنت يف ال�صف االول الثانوي وكنت مل �أره منذ‬

‫خط الزمن‬

‫اإلضراب الشامل‬

‫عائ�شة عامل‬ ‫يف قرية حتا من قرى غزة قرية يبلغ عدد �سكانها ‪ 1300‬ن�سمة‪ ،‬وبيوتها تبلغ‬ ‫‪ 160‬بيتا فالكل يعرف بع�ضه الآخر‪ ،‬كرب العم �أبو عمر وهو يفكر بدرا�سته وبيته‬ ‫و�أهله مل يكن يعلم عن ما �ست�ؤول �إليه الأو�ضاع يف تلك البيئة التي و�صفها لنا‬ ‫بامل�ستقرة‪ ،‬فالنا�س فم�صدر الدخل �إما العمل املهني �أو الزراعي ط�أط�أ ر�أ�سه وتذكر‬ ‫فقال لنا‪" :‬قبل النكبة ك��ان اليهود يهاجمون ال�ق��رى والنا�س كانت تقاومهم‬ ‫ب�أ�سلحة ب�سيطة" خالل هذه الفرتة دخل اجلي�ش امل�صري �إىل غزة وع�سكر فيها‬ ‫حلماية القرى من هجوم ال�صهيانية‪ ،‬كان العم �أبو عمر مثل بقية الفتية املت�أملون‬ ‫للن�صر واملتحم�سني للمقاومه يعني على ردع االحتالل بقدر ما ميلك من قوة‬ ‫�س�ألناه عن �إن كان يف عائلته من تعر�ض لأ�سر �أو االعتقال ف�أجاب ب�أنه مل يجد‬

‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫مثل هذه احلاالت يف عائلته فهي خرجت �ساملة‪ ،‬ولكن اهل القرية تهجروا و�شردوا‬ ‫ملع�سكر للجي�ش الربيطاين وقتل منهم �ستة على الأقل يف كمني �صهيوين ن�صب‬ ‫لهم والقد�س على ح�سب و�صف العم ابو عمر كانت ال تزال حتمل الهوية العربية‬ ‫اال�سالمية فاالحتالل ان��ذاك مل يبلغ يف بط�شه كما هو احل��ال االن وع��ن �أمله‬ ‫بالعودة يحدثنا ب�أنه كان �شابا حني جلئت �أ�سرته للأردن‪.‬‬ ‫وكان يعد الأيام والثواين ليعود‪ ،‬لكن االن فل�سطني حتتاج اىل حل ع�سكري‬ ‫لطرد االحتالل لأن ما أ�خ��ذ بالقوة ال ي��رد �إال بالقوة وكله ع��ودة فالعم ممتلئ‬ ‫بالعزم والأمل ويو�صي ال�شباب ب�أن يتم�سكوا بالدين والعمل اجلاد فكل جماهد‬ ‫على الثغور وك��ل مرابط يف القد�س وك��ل من اال�سر هو جندي يف جي�ش االمل‬ ‫والن�صر �ستعود فل�سطني كما كانت فهذا وعد اهلل لنا يف قر�آنه ويف ن�ص �سورة‬ ‫اال�سراء‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫وك��ان��ت احل��روب م��ن أ�ب��رز تلك ال�ع��وام��ل‪� ،‬إىل‬ ‫جانب تقلي�ص وكالة الأون��روا خلدماتها وتراجع‬ ‫م�ستوى التعليم املتوافر يف مدار�سها‪.‬‬ ‫ثم انتقل الكتاب �إىل بحث الواقع التعليمي‬ ‫الراهن له�ؤالء الالجئني‪ ،‬الفتاً االنتباه �إىل وجود‬ ‫‪ 87‬مدر�سة لهم يف لبنان يدر�س فيها نحو ‪� 39‬ألف‬ ‫ط��ال��ب وط��ال�ب��ة وف��ق ا إلح���ص��ائ�ي��ات ال �� �ص��ادرة عن‬ ‫الأون��روا‪ ،‬مقارنة ب�ـ‪ 118‬مدر�سة يف �سوريا يرتادها‬ ‫نحو ‪� 64‬ألفا‪ ،‬مع العلم ب�أن عدد الالجئني فيها يبلغ‬ ‫نحو ‪� 438‬ألفا‪.‬‬ ‫الو�ضع االجتماعي‬ ‫تناول رابع ف�صول الكتاب الو�ضع االجتماعي‬ ‫لالجئني الفل�سطينيني يف لبنان‪ ،‬م�ستعر�ضاً تكوين‬ ‫املجتمع الفل�سطيني ووالدة جمتمع الالجئني �إثر‬ ‫نكبة ع��ام ‪ ،1948‬وامل��راح��ل التي م��ر بها منذ ذلك‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫وق��� ّ�س��م ه ��ذا ال�ف���ص��ل ت�ل��ك ال �ف�ترة �إىل �أرب ��ع‬ ‫مراحل رئي�سية ا�ستمرت �أوالها حتى دخول منظمة‬ ‫التحرير الفل�سطينية �إىل لبنان عام ‪ ،1969‬وامتدت‬ ‫الثانية حتى عام ‪ 1982‬ال��ذي خرجت فيه املنظمة‬ ‫من لبنان‪� .‬أما الثالثة فا�ستمرت حتى حرب اخلليج‬ ‫الثانية عام ‪ ،1991‬و�شهدت انعكا�سات �سلبية كبرية‬ ‫نتيجة خروج منظمة التحرير‪.‬‬

‫بئر ال�سبع ‪ ..‬من �أك�بر و�أق��دم م��دن فل�سطني التاريخية‪ ،‬تقع اليوم‬ ‫يف ل��واء اجلنوب الإ�سرائيلي على بعد ‪ 71‬كم جنوب غ��رب القد�س‪ .‬وهي‬ ‫�أكرب مدن منطقة النقب ال�صحراوية‪� ،‬إذ ت�سمى �أحيانا "عا�صمة النقب"‪.‬‬ ‫وتعترب املدينة‪ ،‬املركز الإداري والتجاري لهذه املنطقة التي متتد جنوبا‬ ‫حتى مدينة �إيالت‪.‬‬ ‫يف خطة تق�سيم فل�سطني التي �أقرتها الأمم املتحدة يف ‪ 29‬نوفمرب‬ ‫‪ 1947‬وقعت بئر ال�سبع على احلدود بني الدولتني العربية واليهودية من‬ ‫جانبه العربي‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ح��رب ‪ ،1948‬يف ‪� 20‬أك�ت��وب��ر ‪ ،1948‬اح�ت�ل��ت ق��وات اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي املدينة مبا ي�سمى "عملية ي�ؤاڤ"‪ ،‬وهجر املدينة معظم‬ ‫�سكانهاالعرب �إثر هذه العملية‪ ،‬وقد هاجر �سكانها �إىل �أريحا والأردن‬ ‫وا�ستقر معظمهم كالجئون يف الأردن‪.‬‬ ‫�أما الأغلبية ال�ساحقة من �سكان املدينة اليوم هم من اليهود‪ ،‬بعد‬ ‫تهجري معظم �سكانها العرب يف حرب ‪ ،1948‬غري �أن العديد من �سكان‬ ‫القرى البدوية املجاورة ميرون فيها كل يوم؛ �إذ كانت مركزا �إقليميا‬ ‫لهم‪� .‬أعلنت منظمة يون�سكو �أط�لال مدينة بئر ال�سبع القدمية التي‬ ‫ع�ثر عليها يف حفريات �أث��ري��ة �شمايل �شرقي املدينة يف اخلم�سينيات �أقيم فيها م�ست�شفى �سوروكا‪ ،‬ويف ‪� 1970‬أقيمت جامعة بئر ال�سبع التي‬ ‫بد�أت �إ�سرائيل تو�سيع املدينة‪ ،‬حيث �أ�صبحت مركزاً �إقليمياً‪ .‬يف ‪ 1960‬ت�سمى اليوم "جامعة بن غوريون يف النقب"‪.‬‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫ب��امل �ظ��اه��رات ال���س�ل�م�ي��ة‪ ،‬ح �ت��ى �إن م��و� �س��ى ك��اظ��م‬ ‫احل�سيني زع�ي��م فل�سطني وم��ن �أك�ب�ر رج��االت�ه��ا‪،‬‬ ‫ك��ان عمره يف حينها ‪� 80‬سنة‪��ُ� ،‬ض� ِرب ب��ال�ه��راوات‪،‬‬ ‫ف�سقط م �ت � أ�ث��راً ب�ج��راح��ه ث��م يف �شهر ‪ 3‬م��ن ع��ام‬ ‫‪1934‬م تويف مت�أثراً ب�إ�صابته‪.‬‬ ‫وحتت هذا القمع والتهديد الربيطاين �شكلّ‬ ‫عام ‪1934‬م – ‪1354‬ه�ـ البداية احلقيقية لتهويد‬ ‫ال�ق��د���س‪ ،‬ومت االت �ف��اق ع�ل��ى خ�ط��ة تف�صيلية بني‬ ‫االجنليز واليهود ال�ستيطان القد�س‪ ،‬وقمع �أي‬ ‫حماولة لتهديد هذا املخطط �أو �إف�شاله‪.‬‬ ‫وبد�أ ال�شيخ �أمني احل�سيني رحمه اهلل تعاىل‬ ‫يقود احلركة اجلهادية علناً يف فل�سطني‪ ،‬ويف هذه‬ ‫الأثناء كانت حركة جهادية �سرية تبد أ� انت�شارها‬ ‫يف ال ��ري ��ف ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن��ي‪ ،‬وت � � ��زداد ق� ��وة ب �ق �ي��ادة‬ ‫ال���ش�ي��خ ع��ز ال��دي��ن ال�ق��� ّ�س��ام ال ��ذي �أن �� �ش � أ� احل��رك��ة‬ ‫اجلهادية‪ ،‬والتي ُع ِرفت بعد وفاته با�سم "احلركة‬ ‫الق�سام"‬ ‫الق�سامية" �أو "حركة عز الدين ّ‬

‫شهادة الجئ أبو عمر شبانة وذكريات ما قبل النكبة‬

‫بئر السبع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫�سنني كوين �أعي�ش بالأردن‪ ....‬مل ينهرن او يع ّنفني ‪...‬‬ ‫طلب مني ان الب�س جلباب زوجته لرياه علي وامتثلت لأمره وعندما‬ ‫ارتديته اثنى علي وقال يل كم انت جميلة �ستلب�سينه يوما ما‪.....‬‬ ‫وهذا ما حدث بعد دخويل اجلامعة‪ ...‬كان يف منتهى الرقة والذوق‬ ‫وطولة البال‪ ..‬ويف ليلة �سقوط بغداد الذي كان حدث هائل وم�صيبة‬ ‫كربى ح ّلت بكل الأمه‪...‬‬ ‫ات�صل بي ليال وقال يل اياك والي�أ�س او القنوط فن�صر اهلل قادم‪...‬‬ ‫�أما عندما كان مبعدا يف مرج الزهور �أذكر حينها �أنني‪ ..‬كنت حامال يف‬ ‫ابني البكر احمد‪..‬‬ ‫وك��ان دائ��م ال�س�ؤال عني وع��ن �صحتي‪ ..‬وعندما علم اين اجنبت‬ ‫ابني كبرّ يف مرج الزهور وكبرّ املبعدين خلفه ‪ ..‬كم كان �سعيدا جدا‪....‬‬ ‫رحمك اهلل يا �أبي الثاين ‪�..‬سنلتقي ب�إذن اهلل يف مقعد �صدق عند مليك‬ ‫مقتدر‪.‬‬

‫احل���س�ي�ن��ي اجل �ه ��اد‪ ،‬ول �ك��ن ب �ق��ي ب�ع����ض ال��زع �م��اء‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫الآخرين مثل مو�سى كاظم احل�سيني قائماً على‬ ‫رف���ض��ت ب��ري�ط��ان�ي��ا ت�ق��ري��ر ال�ل�ج�ن��ة ال��دول�ي��ة التحركات ال�سلمية‪ ،‬ون�شطت احلركات اجلهادية‪،‬‬ ‫التي ت�ش ّكلت لتحقق يف ث��ورة ال�براق‪ ،‬والتي كان و�شارك ال�شيخ عز الدين الق�سام وب��د�أ ّ‬ ‫ينظم كل‬ ‫ق ��راراه ��ا �أن ح��ائ��ط ال �ب�راق ه��و ح��ق للم�سلمني من يرغب يف اجلهاد بت�شكيالت �سرية جهادية‪،‬‬ ‫ولي�س لليهود حق فيه‪ ،‬و�أعلنت بريطانيا جمدداً ون���ش�ط��ت �أي �� �ض �اً جمعية ال���ش�ب��ان امل�سلمني التي‬ ‫ت�أييدها لليوم‪ ،‬و�أكدت حقهم يف �إن�شاء وطن قومي ير�أ�سها‪ ،‬و�أي�ضاً ان�ضمت �إليه احلركات الك�شفية‪،‬‬ ‫لهم يف فل�سطني‪ ،‬وقامت ال�ث��ورات م��رة �أخ��رى يف ول�ك�ن�ه��ا ك��ان��ت ج�م�ي�ع�ه��ا ح��رك��ات ج �ه��ادي��ة ��س��ري��ة‬ ‫الق�سام‪.‬‬ ‫بقيادة ال�شيخ عز الدين ّ‬ ‫فل�سطني‪ ،‬فقابلتها بريطانيا بالبط�ش امل�س ّلح‪.‬‬ ‫وا�� �س� �ت� �م� � ّرت ب��ري �ط��ان �ي��ا ال ت �ع �ب � أ� ب �ك��ل ه ��ذا‪،‬‬ ‫وف � �ق� ��د ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ون الأم � � � ��ل جم� � ��دداً‬ ‫بالتحركات ال�سلمية‪ ،‬ون�ش�أ �أول حزب فل�سطيني وا� �س �ت �م � ّرت ب��دع��م ال �ه �ج��رة ال �ي �ه��ودي��ة وت���س�ل�ي��ح‬ ‫با�سم حزب اال�ستقالل‪ ،‬و�أعلن العداء لربيطانيا‪ ،‬اليهود‪ ،‬فقامت يف هذا ال�شهر مظاهرات �ضخمة‬ ‫ال وف�شل يف حتريك اجلهود‪ ،‬يف ال�ق��د���س وي��اف��ا‪ ،‬و�أُع �ل��ن �إ� �ض��راب �شامل ع � ّم كل‬ ‫لكن مل ي�ستمر طوي ً‬ ‫ف�ت�ح��رك احل ��اج �أم�ي�ن احل���س�ي�ن��ي و�أع �ل��ن �إع�لان��ه ف�ل���س�ط�ين‪ ،‬وع� ��ادت ب��ري�ط��ان�ي��ا ف ��أل �غ��ت اال� �ض��راب‬ ‫ال�شهري‪�" :‬إنه كنا ما نزال على �شيء من الأمل‪ ،‬وقمعت الثورة‪ ،‬وقتل يف ذلك ‪ 35‬فل�سطينياً وجرح‬ ‫ولكن مل يعد �أمامنا �سوى ال�شهادة يف �سبيل رب ‪� 255‬آخ��ري��ن‪ ،‬غ�ير �أن امل �ظ��اه��رات ت��و��س�ع��ت حتى‬ ‫�شملت كل فل�سطني‪ ،‬وازدادت بريطانيا �شرا�سة‪،‬‬ ‫العاملني"‪.‬‬ ‫وب��ذل��ك ي�ع�ل��ن ال��زع �ي��م ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي �أم�ي�ن ف��اع �ت �ق �ل��ت ال ��زع� �م ��اء و� �ض��رب��ت �أح � ��د امل �� �ش��ارك�ين‬

‫للمغادرة �إىل لبنان بعد نكبة فل�سطني ت��راوح بني‬ ‫‪ 100‬و‪� 130‬أل��ف الج��ئ‪ ،‬ق��دم معظمهم قبل �إع�لان‬ ‫قيام دولة �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫الواقع القانوين لالجئني‬ ‫تناول الف�صل حق الإقامة وال�سكن بالن�سبة‬ ‫للفل�سطينيني يف لبنان‪ ،‬م�شرياً �إىل انق�سامهم �إىل‬ ‫ثالث فئات بح�سب موقعهم القانوين‪ :‬الالجئون‬ ‫امل���س�ج�ل��ون‪ ،‬وال�ل�اج �ئ��ون غ�ي�ر امل���س�ج�ل�ين‪ ،‬ويبلغ‬ ‫عددهم نحو ‪� 35‬ألفا‪ ،‬والالجئون الفاقدون للأوراق‬ ‫الثبوتية ويبلغ عددهم ثالثة �آالف‪.‬‬ ‫ك �م��ا ت� �ن ��اول ح ��ق ال �ع �م ��ل‪ ،‬م �� �ش�ي�راً �إىل �أن‬ ‫القوانني والقرارات املتعلقة به بالن�سبة لالجئني‬ ‫الفل�سطينيني ات�سمت بكثري من احلرمان واملنع‪،‬‬ ‫وبحث كذلك يف حرمان الالجئني من حق التملك‬ ‫مبوجب ق��ان��ون �أق��ره جمل�س ال�ن��واب اللبناين يف‬ ‫مار�س‪� /‬آذار ‪2001‬‬ ‫الأو�ضاع التعليمية‬ ‫ناق�ش الف�صل الثالث م�س�ألة تعليم الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني يف لبنان‪ ،‬م�ستعر�ضاً تطور �أو�ضاعهم‬ ‫التعليمية وال� ��ذي ر�أى �أن ��ه ال مي�ك��ن ف�صله عن‬ ‫جممل التطورات التي حلقت مبجتمعهم‪ ،‬م�شرياً‬ ‫يف هذا ال�سياق �إىل �أن الإقبال على التعليم كان يف‬ ‫م�ستويات جيدة‪� ،‬إال �أن عوامل عدة �أدت �إىل تراجع‬ ‫هذه امل�ستويات‪.‬‬

‫املدير العام‬

‫أطفالنا يف الغربة بني ناري الحرب‬ ‫يف الوطن والحرمان من األهل‬

‫الرنتيسي‪ ..‬مواقف لم نتشر‬

‫أوضاع الالجئني الفلسطينيني يف لبنان‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ح�سن اخلالد‬ ‫بني احلني والآخر تطل علينا م�أ�ساة جديدة‬ ‫الهلنا يف ال�شتات اجلديد‪ ....‬وبني ق�صة وق�صة‬ ‫هناك دم��وع�اَ تنهار و�آالم تع�صر القلب وم�آ�سي‬ ‫تع�صف االبوين‪.‬‬ ‫احببنا ان نتطرق اىل مو�ضوع خطري‪ ،‬وهو‬ ‫�سلب ابناءنا من حجر �آبائهم بعد تعب ال�سنني‬ ‫يف تربيتهم وزرع املبادئ اال�سالمية يف نفو�سهم‪.‬‬ ‫اجل�م�ي��ع يعلم ان ال �ق��وان�ين االورب �ي��ة تبدو‬ ‫حازمة وقوية على العرب وامل�سلمني‪ ،‬وخا�صة يف‬ ‫جمال ا�ستعمال العنف �ضد االبناء‪ ،‬حيث �شوهد‬ ‫يف االونة االخرية ظهور اكرث من م�شكلة يتعر�ض‬ ‫لها عائالت فل�سطينية يف الرنويج او ال�سويد او‬ ‫حتى بريطانيا ب�أن ي�أخذوا ابناءهم منهم بحجة‬ ‫ا�ستعمال (العنف) معهم كما علمنا عن الالجئة‬ ‫(ع ‪ .‬ع) انها هربت من بريطانيا بعدما اح�ست انها‬ ‫�سوف تفقد ابناءها ب�سبب �ضربها احد ابنائها؛‬ ‫مما دفع احلكومة الربيطانيا ب�أخذ االب��ن منها‬ ‫وت�سليمه ل��دى عائلة اجنليزية تعتني ب��ه وبعد‬ ‫مرور ا�شهر عاد الولد اىل امه ب�أخالق غري الذي‬ ‫ذهب بها‪ ،‬وكيف ال وقد تربى يف بيت يدعون اهله‬ ‫باحلرية ال�شخ�صية وهم ال ميلكون منها �شيء‪.‬‬ ‫بينما يحدثنا الج��ئ آ�خ��ر يف ال�نروي��ج وهو‬ ‫الالجئ ( و ‪ .‬م ) الذي اتهمته احلكومة الرنويجية‬ ‫بانتهاك حقوق الطفل الذي ادى اىل اخذ اوالده‬ ‫م�ن��ه‪ ،‬بحجة ا�ستعمال ال�ع�ن��ف داخ ��ل امل �ن��زل وال‬ ‫اعرف اين اوالدي وال ي�سمح يل حتى باالت�صال‬ ‫بهم هاتفياً اىل انتهاء التحقيق باملو�ضوع‪ ،‬وقد‬ ‫نا�شد يف وقتها ال�لاج��ئ جميع و��س��ائ��ل االع�لام‬ ‫مل�ساندة بحملة اعالمية ال�سرتجاع اوالده‪،‬‬ ‫اخرها ك��ان من ال�سويد مع الالجئ ( أ� ‪ .‬ع‬ ‫) ال��ذي اخ��ذ منه ابنه قبل �أي��ام ب�سبب �ضربه يف‬ ‫املنزل ف�سرعان من جاءت ال�شرطة لأخذ ابنه منه‬ ‫بحجة ا�ستعمال العنف �ضد االبناء ومن املعروف‬ ‫انه �سوف ي��ودع لدى عائلة �سويدية لعدد ا�شهر‬ ‫وبعدها يقرر الطفل نف�سه البقاء مع العائلة او‬ ‫العودة اىل اهله‪.‬‬ ‫فاجلميع يعلم ان القوانني االوروبية ت�سمح‬ ‫للطفل دون �سن ال �ـ ‪ 18‬ب ��أن يطلب ال�سكن مع‬ ‫عائلة اوروب�ي��ة ان كانت �سويدية او نرويجية‪،‬‬ ‫او ان ي�سكن مع اهله‪ ،‬ام��ا بالن�سبة لل�سن فوق‬ ‫‪ 19‬ع��ام�اً ي�ح��ق ل��ه ان ي�ق��رر ح�ي��ات��ه وان ي�ستقل‬ ‫بقرارته‪.‬‬ ‫م��ا ن��ري��د ت��و��ض�ي�ح��ه ه��و ان �ه��م ��س�م�ح��وا لنا‬ ‫باالقامة‪ ،‬وم��ن ثم اجلن�سية وممار�سة طقو�سنا‬ ‫اال�سالمية بحرية ك��ام�ل��ة‪ ،‬مل��اذا ال يرتكوننا ان‬ ‫نربي اطفالنا كحرية �شخ�صية كما امرنا الر�سول‬ ‫الكرمي �صلى اهلل عليه و�سلم ‪ ..‬ملاذا �شددوا على‬ ‫هذه الناحية بال�ضبط‪.‬‬ ‫ان �ه��م ي �ح��اول��ون ن ��زع اط �ف��ال �ن��ا م � ّن��ا ون��زع‬ ‫حمبتنا من قلوب اطفالنا وخلق فجوة بيننا‬ ‫وبينهم ‪ ..‬ان�ه��م ي�سرقون جيال ك��ام�لا لين�ش�أ‬ ‫على ما هّ م يريدون ولي�ست على ما نريد نحن‪.‬‬

‫من عبق التراث‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫«اطع ْم ْ‬ ‫ابنك واكرمُه‪ ،‬بتالقي م ْ‬ ‫ني يحرتمه»‬ ‫ي�ضرب لوجوب �إكرام االبن من قبل �أبويه؛‬ ‫كي يحظى باحرتام الآخرين‪.‬‬ ‫عند خروج العرو�س من بيت والدها يف طريقها �إىل بيت عري�سها‪،‬‬ ‫كانت العرو�س يف ال�سابق تركب على الفر�س جمانبة‪� ،‬أو على الهودج يف‬ ‫طريقها �إىل بيت عري�سها‪ ،‬وق��د تغيرّ ت الفر�س �أو املهره �إىل تك�سي �أو‬ ‫با�ص‪ ،‬من هنا نرى �أن مبنى الأغنية مازال حمافظا عليه‪ ،‬ولكن �أ�ضيفت‬ ‫�إليه التطو ا ت الع�ص ّريه التي ط��ر�أت على �سبل احلياة ومنها و�سائل‬ ‫النقل‪ ،‬فتغني لها الن�سوة ‪:‬‬ ‫�شد �إلها يا �أبوها �ش ّد الها ‪ ...‬وان طلبت م�صاري ع ّد الها‬ ‫�شد الها يا �أبوها عاملهره ‪ ...‬وان طلبت م�صاري بالع�شره‬ ‫�شد الها يا �أبوها يا �أمري‪ ...‬وانا طلبت م�صاري دنانري‬ ‫�شد الها يا �أبوها يا وزير ‪ ...‬وان طلبت م�صاري ع ّد كثري‬ ‫�شد الها يا �أبوها على البا�ص ‪ ...‬وان طلبت م�صاري ع ّد �أملا�س‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬الطبلة»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫ث�لاث وزات م�ل�ت��زات‪ ،‬يف بحر ال�ضيق‬ ‫بيقولن قيق؟‬

‫فتة عدس‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫وهي من عد�س جمرو�ش‬ ‫وم ��اء واف ��ر وت �ق�لاي��ة‪ ،‬وخ�ب��ز‬ ‫مفتوت‪ ..‬وقوام هذه الطبخة‬ ‫رخو‪ ،‬بحيث يظهر املرق ب�شكل‬ ‫وا�ضح‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.