عدد السبت 16 تموز 2016

Page 1

‫ال أردنيني بني ضحايا هجوم نيس‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬برتا‬ ‫�أكدت الناطق الر�سمي با�سم وزارة اخلارجية و�ش�ؤون املغرتبني �صباح الرافعي �أن املعلومات‬ ‫الأولية ت�شري �إىل عدم وجود �أردنيني بني �ضحايا وجرحى اعتداء مدينة ني�س الفرن�سية‪.‬‬ ‫وقالت الرافعي لوكالة الأنباء االردنية (برتا) �أعلمتنا ال�سفارة يف باري�س ب�أن املعلومات‬ ‫الأولية املتوفرة لل�سفارة من اجلهات الر�سمية‪ ،‬و�أع�ضاء اجلالية الأردنية يف مدينة ني�س وكافة‬ ‫�أرج��اء فرن�سا‪ ،‬ب�أنه "واحلمد هلل ال يوجد �أي �أردن�ي�ين بني �ضحايا االع�ت��داء الإره��اب��ي الذي‬ ‫تعر�ضت له مدينة ني�س م�ساء �أم�س و�أ�سفر عنه ‪ 84‬قتيال و‪ 18‬جريحا"‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪� 11‬شوال ‪ 1437‬هـ ‪ 16‬متوز ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3385‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫�أ�سفر عن مقتل ‪� 84‬شخ�صا ده�سا‬

‫فرنسا تكشف هوية منفذ هجوم‬ ‫«نيس» والعالم يدين‬

‫امللقي ‪ :‬مصدران لألموال‪ ..‬املساعدات‬ ‫أو املواطن أو كالهما‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫أ�ك��د رئي�س ال ��وزراء الدكتور ه��اين امللقي التزام‬ ‫احل�ك��وم��ة ب� ��أن ت�ك��ون االن�ت�خ��اب��ات النيابية ال�ق��ادم��ة‬ ‫�شفافة وم ��ر�آة لال�صالح ال�سيا�سي ال��ذي ق��اده امللك‬ ‫عبداهلل الثاين على مدار �سنوات طويلة‪.‬‬ ‫وقال �إن احلكومة �ستقدم كل الدعم الالزم للهيئة‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات‪ ،‬لي�س فقط من �أجل م�ساندتها‬ ‫يف �أداء دورها بل �أي�ضا لتحفيز املواطنني على امل�شاركة‬ ‫واالدالء ب�أ�صواتهم لكي يكونوا �شركاء حقيقيني يف‬ ‫اختيار جمل�س النواب القادم و�صناعة القرار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف مقابلة مع برنامج "�ستون دقيقة"‬ ‫ال��ذي تقدمه الزميلة عبري الزبن وبثه التلفزيون‬ ‫الأردين م�ساء �أم�س‪� ،‬أن الهيئة امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫ه ��ي امل �� �س ��ؤول��ة وف ��ق ال �ق��ان��ون ع ��ن ادارة العملية‬ ‫االنتخابية برمتها‪ ،‬بينما تعترب احلكومة اجلانب‬ ‫امل �� �س��اع��د ل�ت�ح�ق�ي��ق أ�ه � ��داف ال �ه �ي �ئ��ة‪ ،‬وه ��ي مل ول��ن‬ ‫تق�صر يف دع��م الهيئة �سواء باملال �أو التجهيزات �أو‬ ‫ال�برام��ج االعالمية املوجهة للمواطن التي ت�سهم‬ ‫يف توعيته وت�ع��ري�ف��ه بحقوقه وواج �ب��ات��ه وطريقة‬ ‫و�آلية الت�صويت وكل ما يتعلق بالعملية االنتخابية‪،‬‬

‫مبينا �أن وزارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية تتابع وتن�سق يوميا‬ ‫ملعرفة احتياجات الهيئة ولي�س التدخل يف اجراءاتها‬ ‫وعملها‪.‬‬ ‫وح��ول تقييمه للو�ضع االقت�صادي‪ ،‬ق��ال رئي�س‬ ‫ال � ��وزراء �إن ال��و��ض��ع االق �ت �� �ص��ادي يف امل�م�ل�ك��ة "لي�س‬ ‫كارثيا" وب��االم �ك��ان اي �ج��اد ح �ل��ول ن��اج�ع��ة ملعاجلته‬ ‫وا�صالحه ب�سرعة‪ ،‬بدليل �أن ن�سبة النمو بلغت ‪2.8‬‬ ‫باملائة خالل العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف اننا نعاين م��ن م�شكلة ارت�ف��اع املديونية‪،‬‬ ‫لكن املهم لي�س الرقم املطلق لها بل حجم القدرة على‬ ‫ال���س��داد‪ ،‬ال��ذي يعرف بن�سبة ال��دي��ن م��ن ال�ن��اجت املحلي‬ ‫االجمايل‪ ،‬والتي بلغت رقما كبريا و�صل اىل ‪ 93‬باملائة‪،‬‬ ‫وجت ��اوزت �سقف ق��ان��ون ال��دي��ن ال �ع��ام‪ ،‬وعلينا اعادتها‬ ‫لن�سبتها ال�صحيحة‪ ،‬مو�ضحا أ�ن��ه يتعني العمل على‬ ‫تخفيف مقدار الدين جنبا اىل جنب مع ال�سعي لتعظيم‬ ‫الناجت املحلي وحتقيق تنمية �أعلى‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س ال ��وزراء إ�ن��ه يتوجب �أن ي�ك��ون لدينا‬ ‫�أم��وال ال�ستثمارها ورف��ع ن�سبة ال�ن��اجت املحلي‪ ،‬وهناك‬ ‫م�صدران لهذه الأم ��وال ف��إم��ا �أن ت� أ�ت��ي م��ن امل�ساعدات‬ ‫وال��دي��ون �أو من املواطن �أو من كليهما‪ ،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫املجتمع الدويل ال ميكن �أن يعطي منحا دون �أن‬ ‫‪2‬‬ ‫يرى م�ساهمة �أبناء الوطن‪.‬‬

‫وقفات احتجاجية يف ذيبان للمطالبة باإلفراج‬ ‫عن املعتقلني وتشغيل املتعطلني عن العمل‬ ‫خليل قنديل‬ ‫الهجوم وقع �أثناء احتفاالت فرن�سا بالعيد الوطني‬

‫ني�س‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت م�صادر �أمنية فرن�سية �أن منفذ هجوم ني�س‬ ‫يدعى حممد �سلمان احلو ّيج بوهالل وهو من مواليد‬ ‫تون�س‪ ،‬ومل يكن على قائمة امل�شتبه بهم �أمنيا رغ��م �أن‬ ‫لديه �سجال بجرائم تت�صل بالقانون ال�ع��ام كال�سرقة‬ ‫والعنف‪ ،‬يف وق��ت توا�صل ال�سلطات التحقيق بالهجوم‬ ‫الذي �أ�سفر عن مقتل ‪� 84‬شخ�صا و�إ�صابة مئة �آخرين‪.‬‬ ‫ونقلت و�سائل �إع�لام فرن�سية بينها �صحيفة "لو‬

‫باريزيان" عن املحققني �أن وثائق �شخ�صية عرث عليها‬ ‫يف ال���ش��اح�ن��ة ‪-‬ال �ت��ي مت ب�ه��ا ال�ه�ج��وم ال�ل�ي�ل��ة امل��ا��ض�ي��ة‪-‬‬ ‫�أظهرت �أن �سائق ال�شاحنة ينحدر من مدينة م�ساكن‬ ‫مبحافظة �سو�سة ��ش��رق��ي ت��ون����س‪ ،‬و أ�ن ��ه يقيم مبدينة‬ ‫ني�س ومل ي��زر مدينته م�ن��ذ �أرب ��ع ��س�ن��وات‪ ،‬وي�ب�ل��غ من‬ ‫العمر ‪ 31‬عاما‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن املهاجم ‪-‬ال��ذي قتل بالر�صا�ص �أثناء‬ ‫ال �ه �ج��وم‪ -‬م �ع��روف ل ��دى ال���ش��رط��ة ب � أ�ع �م��ال ذات �صلة‬ ‫بالعنف امل�سلح‪ ،‬غ�ير أ�ن��ه مل يكن معروفا ل��دى �أجهزة‬

‫«املمرضني» تنفي تسريح ‪ 250‬ممرضا من قطر‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نفى نقيب املمر�ضني حممد حتاملة �صحة ما‬ ‫ن�شر حول ت�سريح ال�سلطات ال�صحية القطرية ل‪٢٥٠‬‬ ‫ممر�ضا �أردنيا‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح �صحفي �إن دول��ة قطر ترحب‬ ‫باملمر�ضني الأردن �ي�ي�ن للعمل ل��دي�ه��ا‪ ،‬وت �ع��رف حجم‬ ‫ال�ظ��روف االقت�صادية ال�صعبة التي مت��ر بها اململكة‬ ‫نتيجة موجات اللجوء واحل��روب الدائرة يف االقليم‪،‬‬ ‫والتي كان لها �آثار اقت�صادية �صعبة على اململكة‪.‬‬

‫و أ��� �ض ��اف احل�ت��ام�ل��ة �أن ال�ن�ق��اب��ة ت��وا��ص�ل��ت مع‬ ‫املمر�ضني الأردنيني العاملني يف دولة قطر للوقوف‬ ‫على حجم امل�شكلة‪ ،‬وال�ت��ي تبني ان�ه��ا ال ت�ع��دو عن‬ ‫كونها إ�ج��راءات �إداري��ة طبيعية‪ ،‬وانه يجري جتديد‬ ‫العقود لبع�ض الزمالء الذين انتهت عقودهم‪ ،‬كما‬ ‫�أكد املمر�ضون واملهنيون الأردنيون العاملون يف دولة‬ ‫قطر‪ ،‬والذين توا�صلت معهم النقابة انهم يتمتعون‬ ‫ب��ال��رع��اي��ة ال �ك �ب�يرة م��ن احل �ك��وم��ة ال�ق�ط��ري��ة وم��ن‬ ‫امل�ؤ�س�سات التي يعملون لديها‪ ،‬وال�شعب القطري‬ ‫ال�شقيق‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تدشني شبكة كهرباء جديدة يف‬ ‫مخيم الزعرتي لالجئني السورين‬ ‫املفرق ‪ -‬برتا‬ ‫�أ�ضيء م�ساء اخلمي�س خميم الزعرتي وب�شكل‬ ‫ك��ام��ل اح�ت�ف��اء بتد�شني �أك�ب�ر �شبكة ك�ه��رب��اء لدعم‬ ‫الالجئني يف خميم ال��زع�تري وبدعم من حكومة‬ ‫جمهورية الت�شيك بقيمة نحو مليون و‪� 750‬أل��ف‬ ‫دي�ن��ار (‪ 45‬مليون ك��رون��ة ت�شيكية) ل�ت��أم�ين �شبكة‬ ‫كهرباء �آمنة ودائمة ل�سكان املخيم‪.‬‬ ‫وت� ��ؤم ��ن ال���ش�ب�ك��ة ذات ال� �ق ��درة اال��س�ت�ي�ع��اب�ي��ة‬ ‫ب �ح��وايل ‪67‬ر‪ 8‬م �ي �ج��اواط‪ ،‬امل�خ�ي��م ب�ت���س��ع ��س��اع��ات‬

‫من الكهرباء الآمنة لالجئني ال�سورين بالتعاون‬ ‫مع �شركة كهرباء حمافظة �إرب��د ومديرية �ش�ؤون‬ ‫الالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫و��ش�م�ل��ت �أع �م��ال ال�ت�ط��وي��ر ال��رئ�ي���س�ي��ة ل�شبكة‬ ‫ال�ك�ه��رب��اء ت��رك�ي��ب ‪ 13‬جم ��زءا �إل �ك�ترون �ي��ا لتوفري‬ ‫الكهرباء وعلى مراحل وح�سب التوقيتات املطلوبة‪،‬‬ ‫ومت و� �ض��ع ��س�ق��ف م��ايل ل�لا��س�ت�ه�لاك ال���ش�ه��ري يف‬ ‫املخيم بقيمة ‪� 500‬أل��ف دوالر م��ع خف�ض تكاليف‬ ‫ال�صيانة بن�سبة ‪ 50‬باملئة �إ�ضافة اىل تو�سيع �شبكة‬ ‫الكهرباء لتغطي جميع ال�شوارع ال�سكنية‪2 .‬‬

‫املخابرات ومل يكن على قائمة مراقبتها‪.‬‬ ‫كما ذك��رت م�صادر �أخ��رى �أن��ه كان جمهزا مب�سد�س‬ ‫ا�ستخدمه لإط�ل�اق ال�ن��ار على ال�شرطة قبل �أن يلقى‬ ‫م���ص��رع��ه‪ ،‬و�أن ال���ش��اح�ن��ة ال�ت��ي ن�ف��ذ ب�ه��ا ال�ه�ج��وم كانت‬ ‫حمملة باملتفجرات ومت ا�ستئجارها قبل �أيام من منطقة‬ ‫"بروفن�س �آلب كوت دازور" (جنوب �شرق)‪.‬‬ ‫و أ�ث��ار هجوم "ني�س" �إدان��ات دولية وعربية �شديدة‪،‬‬ ‫و�أكد قادة العامل ت�ضامنهم مع فرن�سا يف مواجهة‬ ‫الإرهاب‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫أجواء حارة‬ ‫يف معظم‬ ‫مناطق اململكة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫يطر�أ ارتفاع على درجات‬ ‫احلرارة بح�سب دائرة الأر�صاد‬ ‫اجلوية ويبقى الطق�س اليوم‬ ‫حارا يف معظم مناطق اململكة‪،‬‬ ‫وحارا جداً يف الأغوار والعقبة‬ ‫والبحر امليت‪ ،‬والرياح �شمالية‬ ‫غربية معتدلة ال�سرعة تن�شط‬ ‫�أحياناً مثرية للغبار يف املناطق‬ ‫اجلنوبية وال�شرقية‪.‬‬ ‫�أم � ��ا ي ��وم االح � ��د ف �ي �ط��ر�أ‬ ‫ان�خ�ف��ا���ض ق�ل�ي��ل ع�ل��ى درج ��ات‬ ‫احلرارة مع بقائها �أعلى بقليل‬ ‫من معدالتها‪ ،‬والأج��واء تكون‬ ‫حارة ن�سبياً يف املناطق اجلبلية‬ ‫وح � � ��ارة يف م �ن��اط��ق ال �ب��ادي��ة‬ ‫وال�سهول ال�شرقية وحارة جداً‬ ‫يف الأغ � ��وار وال�ع�ق�ب��ة وال�ب�ح��ر‬ ‫امليت‪ ،‬والرياح �شمالية غربية‬ ‫معتدلة �إىل ن�شطة ال�سرعة‬ ‫م � �ث �ي�رة ل �ل �غ �ب ��ار يف امل �ن��اط��ق‬ ‫اجل�ن��وب�ي��ة وال���ش��رق�ي��ة‬ ‫من اململكة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫معارك حلب تتواصل والطريان‬ ‫يواصل قصف مناطق املعارضة‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫ت�ت��وا��ص��ل امل��واج �ه��ات ال�ع�ن�ي�ف��ة بني‬ ‫قوات املعار�ضة ال�سورية وقوات النظام‬ ‫ال�سوري وامللي�شيات الأجنبية واملحلية‬ ‫ال��داع �م��ة ل �ه��ا ع �ل��ى خ �ط��وط ال�ت�م��ا���س‬ ‫ب�ين ق��وات ال�ط��رف�ين يف ��ض��واح��ي حلب‬ ‫ال�شمالية‪.‬‬ ‫كما وا�صل ط�يران النظام ورو�سيا‬ ‫ق���ص��ف م �ن��اط��ق � �س �ي �ط��رة امل �ع��ار� �ض��ة يف‬ ‫حلب‪ ،‬ويف املناطق الواقعة �إىل ال�شمال‬ ‫منها‪ ،‬والقريبة من طريق الكا�ستيلو‪،‬‬ ‫الذي يعترب خط �إمداد قوات املعار�ضة‬ ‫ال��وح �ي��د �إىل ح �ل��ب‪ ،‬وال� ��ذي ب ��ات‪ ،‬منذ‬ ‫مطلع الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي‪ ،‬م��ر��ص��ودا من‬ ‫قبل قوات النظام ال�سوري‪.‬‬ ‫و أ�ع�ل�ن��ت "فرقة ال�سلطان مراد"‪،‬‬ ‫ال�ت��اب�ع��ة لـ"اجلي�ش ال �� �س��وري احلر"‪،‬‬ ‫يف ت���س�ج�ي��ل م �� �ص��ور ب �ث �ت��ه ظ �ه��ر �أم ����س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬عن متكنها من تدمري مدفع‬ ‫ر�شا�ش لقوات النظام ال�سوري من عيار‬ ‫‪ 14.5‬ملم على جبهة امل�ل�اح‪ ،‬القريبة‬ ‫م��ن ط��ري��ق ال�ك��ا��س�ت�ي�ل��و‪ ،‬ب��ال�ت��زام��ن مع‬

‫الضجيج املروري‪ ..‬تلوث سمعي يؤذي الصحة وإزعاج للمواطنني‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫يف الوقت ال��ذي متنع فيه تعليمات‬ ‫احلد والوقاية من ال�ضجيج ل�سنة ‪،2003‬‬ ‫ال���ص��ادرة مبوجب ق��ان��ون حماية البيئة‪،‬‬ ‫�إطالق الزوامري والأجرا�س و�أجهزة املنبه‬ ‫با�ستثناء احل ��االت ال�ط��ارئ��ة وامل�سموحة‬ ‫بها قانوناً‪� ،‬أكدت درا�سة علمية �أملانية �أن‬ ‫التعر�ض ل�ضجيج حركة املرور يزيد من‬ ‫خماطر الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪.‬‬ ‫وي �� �ش �ت �ك��ي م ��واط� �ن ��ون م� ��ن ارت� �ف ��اع‬ ‫من�سوب ال�ضجيج وال���ض��و��ض��اء يف مدن‬ ‫امل �م �ل �ك��ة م �ق��ارن��ة ب��ال �ق��رى والأري� � � ��اف؛‬ ‫وحت � ��دي � ��داً ال� �ن ��اجت ��ة ع� ��ن امل ��رك� �ب ��ات يف‬ ‫ظ��ل احل��رك��ة امل ��روري ��ة اخل��ان �ق��ة أ�ح �ي��ان �اً‬ ‫ج��راء ازدي ��اد أ�ع ��داد املركبات التي ت�سري‬ ‫ب�شوارعها‪ ،‬ال �سيما ب�ف�ترات ب��دء ال��دوام‬ ‫�صباحاً وم��ا بعد ان�ت�ه��ائ��ه‪ ،‬وال ��ذي ميتد‬ ‫ل�ساعات ب�شكل يومي‪ ،‬لكنه يخفت ب�شكل‬ ‫ملوحظ �أيام العطل‪.‬‬ ‫�إذ ت�ن���ش�تر ظ��اه��رة �إط �ل��اق ال�ع�ن��ان‬ ‫لزوامري املركبات �أثناء الأزمات املرورية‪،‬‬ ‫وعند التوقف على الإ� �ش��ارات ال�ضوئية‪،‬‬ ‫خ��ا� �ص��ة حل �ظ��ة اال� �س �ت �ع��داد ل�لان �ط�لاق‬

‫(عد�سة ال�سبيل)‬

‫دون مراعاة من قبل بع�ض ال�سائقني ملا‬ ‫يحدثه ذل��ك الت�صرف من تلوث �سمعي‬ ‫يلحق ال���ض��رر ب��الآخ��ري��ن؛ � �س��واء أ�ك��ان��وا‬ ‫قاطنني يف اجلوار �أم عابري ذات الطريق‪.‬‬ ‫ال���ش��اب ال�ث�لاث�ن��ي (ع‪.‬ع‪.‬ب) يرف�ض‬

‫ا�ستخدام بع�ض �سائقي املركبات للزامور‬ ‫دون م�برر �أو حاجة لذلك‪ ،‬الفتاً �إىل ما‬ ‫ي�سببه ذل��ك الت�صرف من �إزع��اج وتلوث‬ ‫�سمعي يلحق ال�ضرر بالآخرين‪.‬‬ ‫وك �ث�يراً م��ا ي�شهد ه��ذا ال���ش��اب مثل‬

‫�شارك املئات من �أبناء لواء ذيبان يف امل�سرية‬ ‫التي انطلقت بعد �صالة اجلمعة ي��وم �أم�س من‬ ‫أ�م��ام م�سجد ذي�ب��ان الكبري ب��اجت��اه دوار احلرية‬ ‫و�سط املدينة‪ ،‬احتجاجاً على التعامل الأمني مع‬ ‫ق�ضية ال�شباب املتعطلني عن العمل وعدم الإفراج‬ ‫عن ال�شباب املعتقلني على خلفية �أحداث ذيبان‪.‬‬ ‫وط ��ال ��ب امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�ي�رة احل �ك��وم��ة‬ ‫االل �ت��زام مب��ا مت م��ن ات �ف��اق ب�ين وج �ه��اء املدينة‬ ‫وووزير الداخلية حول ت�شغيل ال�شباب املتعطلني‬ ‫عن العمل‪ ،‬وطي امللف الأمني يف ذيبان والإفراج‬ ‫عن املعتقلني بعد الإفراج عنهم‪.‬‬ ‫وا�ستنكر امل�شاركون ا�ستمرار توقيف ثالثة‬

‫م��ن �شباب ذي�ب��ان مم��ن مت توقيفهم على خلفية‬ ‫�أحداث ذيبان قبل ‪� 3‬أ�سابيع‪ ،‬واتهامهم باالعتداء‬ ‫على عنا�صر م��ن ق��وات ال ��درك‪ ،‬وحتويلهم �إىل‬ ‫حم �ك �م��ة اجل �ن��اي��ات رغ ��م ق � ��رار ق �� �ض��ائ��ي ��س��اب��ق‬ ‫بتكفيلهم والإفراج عنهم‪.‬‬ ‫املحامي حامت ار�شيدات �أكد يف كلمة له على‬ ‫�ضرورة �إزالة كافة �أ�سباب التوتر يف ذيبان‪ ،‬و�سحب‬ ‫امل�ظ��اه��ر الأم �ن �ي��ة م��ن ال �ل��واء وت�ن�ف�ي��ذ احلكومة‬ ‫لوعودها بت�شغيل املتعطلني عن العمل من �أبناء‬ ‫ال �ل��واء‪ ،‬والإف ��راج ال�ف��وري ع��ن املعتقلني‪ .‬وكانت‬ ‫عدد من مناطق ذيبان �شهدت وقفات احتجاجية‬ ‫للمطالبة ب��الإف��راج عن املعتقلني وما جرى من‬ ‫هدم خيمة اعت�صام ال�شباب‬ ‫الدرك‪.‬املعتطلني عن ‪3‬‬ ‫العمل من قبل قوات‬

‫هذه الت�صرفات لدى ذهابه وعودته من‬ ‫عمله يف العا�صمة ع ّمان‪ ،‬م�ستدركاً القول‬ ‫لـ"ال�سبيل" �إن ال�ب�ع����ض ال ي �ت��ورع عن‬ ‫إ�ط�لاق "زامور" مركبته ب��دا ٍع �أو بغريه‪،‬‬ ‫خا�صة يف الأزم��ات املرورية اخلانقة التي‬ ‫ال ت�ك��اد فيها امل��رك�ب��ات ت�ت�ح��رك‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫البع�ض يطلق العنان للزامور مع �إي��ذان‬ ‫الإ�شارة ال�ضوئية ب�سري املركبات ب�صورة‬ ‫م�ستفزةٍ‪.‬‬ ‫وح�سب املادة (‪ )12‬من قانون حماية‬ ‫ال�ب�ي�ئ��ة رق ��م (‪ )52‬ل���س�ن��ة ‪ ،2006‬حت��دد‬ ‫م�صادر ال�ضجيج وموا�صفات احلد الأعلى‬ ‫لتلك امل�صادر ومتطلبات االلتزام بتجنبها‬ ‫�أو التقليل منها �إىل احلد الأدنى امل�سموح‬ ‫به بيئياً مبوجب تعليمات ي�صدرها وزير‬ ‫البيئة لهذه الغاية‪.‬‬ ‫وي � �ع� ��اق� ��ب ك � ��ل م � ��ن ي� �خ ��ال ��ف ه ��ذه‬ ‫التعليمات باحلب�س مدة ال تقل عن �أ�سبوع‬ ‫وال تزيد على �شهر‪� ،‬أو بغرامة ال تقل عن‬ ‫مئة دينار وال تزيد على خم�سمئة دينار‬ ‫�أو بكلتا ال�ع�ق��وب�ت�ين‪ ،‬ك�م��ا ي�غ��رم �صاحب‬ ‫امل��رك �ب��ة �أو الآل� �ي ��ة �أو ال���ش�خ����ص ال ��ذي‬ ‫يت�سبب ب�إحداث ال�ضجيج بغرامة ال تقل‬ ‫ع��ن ع���ش��رة دن��ان�ير وال ت��زي��د عن‬ ‫‪3‬‬ ‫ع�شرين ديناراً‪.‬‬

‫ا�ستمرار اال�شتباكات يف املنطقة‪.‬‬ ‫وق � ��ال � ��ت م � �� � �ص� ��ادر م � ��ن ف �� �ص��ائ��ل‬ ‫املعار�ضة املتمركزة يف منطقة الربيج‪،‬‬ ‫� �ش �م��ال ح �ل��ب‪ ،‬لـ"العربي اجلديد"‪،‬‬ ‫أ�م � ��� ��س‪� ،‬إن ق � ��وات امل �ع��ار� �ض��ة مت�ك�ن��ت‬

‫م��ن ت��دم�ير م��دف��ع ف��وزدي�ك��ا باملنطقة‬ ‫ال �� �ص �ن��اع �ي��ة الأوىل ال� �ق ��ري� �ب ��ة م��ن‬ ‫املنطقة‪ ،‬كانت ت�ستخدمه قوات النظام‬ ‫يف ق���ص��ف م�ن��اط��ق ��س�ي�ط��رة امل�ع��ار��ض��ة‬ ‫�شمال حلب‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫الطفل أسعد أبوصالح‪ ..‬خرج من األسر‬ ‫«نطفة مهربة» وعاد إليه زائرا لوالده‬ ‫غزة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫مل ت � �ت � �م� ��ال� ��ك احل � ��اج � ��ة‬ ‫ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة "�أم فهمي"‬ ‫نف�سها‪ ،‬لدى �إعالمها باملوافقة‬ ‫ع �ل��ى ق� � ��رار ال �� �س �م��اح ب ��زي ��ارة‬ ‫ح �ف �ي��ده��ا "�أ�سعد" ل ��وال ��ده‬ ‫الأ�� � �س �ي��ر يف �� �س� �ج ��ن "نفحة‬ ‫ال�صحراوي"؛ ليلتقي الطفل‬ ‫ال� � ��ذي مل ي� �ت� �ج ��اوز ال �ع��ام�ي�ن‬ ‫ون� ��� �ص ��ف ال� � �ع � ��ام م � ��ن ال �ع �م��ر‬ ‫بوالده لأول مرة‪ ،‬ويلتم �شمل‬ ‫العائلة ال�صغرية‪ ،‬ولو من وراء‬ ‫الق�ضبان‪.‬‬ ‫ت �ق��ول وال� � ��دة الأ� �س�ي�ري��ن‬ ‫الفل�سطينيني ��ص�لاح وفهمي‬ ‫�أبو �صالح‪� ،‬إن الزيارة الأخرية‬ ‫ل��ول��دي �ه��ا يف ��س�ج��ن "نفحة"‬ ‫تختلف ع��ن ��س��اب�ق��ات�ه��ا؛ حيث‬ ‫ق � ��ام � ��ت خ�ل��ال � �ه� ��ا مب ��راف� �ق ��ة‬ ‫حفيدها "�أ�سعد" الذي التقى‬ ‫ب��وال��ده لأول م ��رة‪ ،‬ب�ع��د ق��رار‬ ‫ال�سلطات الإ�سرائيلية ال�سماح‬ ‫ب�ه��ذه ال��زي��ارة ال�ت��ي مت��ت قبل‬ ‫�أيام‪.‬‬

‫الطفل �أ�سعد �أبو�صالح‬

‫"�أ�سعد" ال ��ذي ول ��د يف‬ ‫‪ 24‬كانون ثاين‪ /‬يناير ‪،2014‬‬ ‫يف م��دي �ن��ة غ� ��زة‪ ،‬م ��ن ُن�ط�ف��ة‬ ‫ه ��رب �ه ��ا وال � � ��ده ف �ه �م��ي (‪30‬‬ ‫ع��ام��ا) م��ن ��س�ج��ن "رامون"‬ ‫ال � ��ذي ك� ��ان ي �ق �ب��ع ف �ي��ه؛ ظ��ل‬ ‫مم �ن��وع��ا م� ��ن زي � � ��ارة وال � ��ده‬ ‫طيلة ال �ف�ترة امل��ا��ض�ي��ة؛ فقد‬ ‫ك��ان��ت ��س�ل�ط��ات االح� �ت�ل�ال ال‬ ‫تعرتف به وتعتربه ابنا غري‬

‫�شرع ًيا وغري موجو ًدا‪.‬‬ ‫وت� �ق ��ول اجل � ��دة ل� �ـ "قد�س‬ ‫بر�س"‪" ،‬مل �أ��ص��دق �أن حفيدي‬ ‫�سمح ل��ه ب��ال��زي��ارة‪ ،‬ور�أى وال��ده‬ ‫�أخ�ي� ً�را وج�ه��ا ل��وج��ه ب�ع��دم��ا ك��ان‬ ‫يراه عرب ال�صور (‪ ،)..‬طلبت من‬ ‫والدته املمنوعة من الزيارة‪� ،‬أن‬ ‫جتهز الطفل �أ�سعد وحت�ضر له‬ ‫مالب�س العيد لأنه �سوف‬ ‫يزور والده"‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫يف مقابلة مع التلفزيون الأردين‬

‫امللك‬ ‫يدين‬ ‫اعتداء‬ ‫نيس‬

‫امللقي ‪ :‬الوضع االقتصادي «ليس كارثيا» وباإلمكان‬ ‫إصالحه بسرعة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫دان امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬يف برقية بعث بها �أم�س اجلمعة �إىل‬ ‫الرئي�س الفرن�سي فران�سوا �أوالند‪ ،‬االعتداء الإرهابي اجلبان‪ ،‬الذي‬ ‫وقع الليلة املا�ضية يف مدينة ني�س الفرن�سية‪ ،‬و�أودى بحياة الع�شرات‬ ‫من ال�ضحايا الأبرياء و�إ�صابة �آخرين‪.‬‬ ‫و�أعرب امللك عن غ�ضبه وا�ستنكاره ال�شديدين ملثل هذه الأعمال‬ ‫الإرهابية الب�شعة‪ ،‬م�ؤكدا ت�ضامن الأردن ووقوفه �إىل جانب فرن�سا‬ ‫و�شعبها ال�صديق يف هذه الظروف‪ ،‬التي تزيد من االلتزام والإ�صرار‬ ‫على الت�صدي للتطرف والإره��اب وحماربة ع�صاباته الإجرامية‪،‬‬ ‫التي ت�ستهدف الأمن واال�ستقرار العامليني‪.‬‬ ‫كما ع�بر امل�ل��ك‪ ،‬يف ال�برق�ي��ة‪ ،‬ع��ن ت�ع��ازي��ه وم��وا��س��ات��ه للرئي�س‬ ‫الفرن�سي و�أ�سر �ضحايا هذا االعتداء الأليم‪ ،‬ومتنياته للم�صابني‬ ‫ال�شفاء العاجل‪.‬‬

‫الحكومة تدين اعتداء نيس‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫دانت احلكومة ب�شدة اجلرمية الإرهابية املروعة التي تعر�ضت‬ ‫لها مدينة ني�س الفرن�سية خالل االحتفال بعيدها الوطني م�ساء‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬ما �أدى اىل مقتل ‪� 84‬شخ�صا على الأقل وجرح الع�شرات‪.‬‬ ‫وقال وزير الدولة ل�ش�ؤون الإعالم واالت�صال الناطق الر�سمي‬ ‫با�سم احل�ك��وم��ة ال��دك�ت��ور حممد امل��وم�ن��ي �إن الأردن ي��دي��ن ب�أ�شد‬ ‫العبارات هذا الهجوم الوح�شي على مدينة ني�س الفرن�سية‪ ،‬والذي‬ ‫يثبت م��رة �أخ��رى الأ�ساليب الهمجية والالان�سانية للإرهابيني‬ ‫الذين ي�ستهدفون ا ألب��ري��اء الآمنني يف كل مكان وي�ه��ددون ال�سلم‬ ‫واال�ستقرار العامليني‪.‬‬ ‫و أ�ع ��رب املومني ع��ن وق��وف الأردن اىل جانب فرن�سا يف هذه‬ ‫الظروف ويجدد دعوته للقيام بكل ما من �ش�أنه جتفيف منابع هذه‬ ‫الظاهرة امل�ؤرقة للب�شرية جمعاء‪.‬‬ ‫وق��دم املومني ال�ع��زاء با�سم الأردن حلكومة فرن�سا و�شعبها‪،‬‬ ‫معرباً عن تعاطفه مع �أ�سر ال�ضحايا ومتمنيا للجرحى وامل�صابني‬ ‫ال�شفاء العاجل‪.‬‬

‫أجواء حارة يف معظم مناطق‬ ‫اململكة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫يطر أ� ارتفاع على درجات احلرارة بح�سب دائرة الأر�صاد اجلوية‬ ‫ويبقى الطق�س اليوم حارا يف معظم مناطق اململكة وح��ارا جداً يف‬ ‫ا ألغ ��وار والعقبة والبحر امل�ي��ت‪ ،‬وال��ري��اح �شمالية غربية معتدلة‬ ‫ال�سرعة تن�شط �أحياناً مثرية للغبار يف املناطق اجلنوبية وال�شرقية‪.‬‬ ‫ام��ا ي��وم االح��د ف�ي�ط��ر أ� انخفا�ض قليل على درج ��ات احل��رارة‬ ‫مع بقائها �أعلى بقليل من معدالتها‪ ،‬وا ألج��واء تكون ح��ارة ن�سبياً‬ ‫يف املناطق اجلبلية وح��ارة يف مناطق البادية وال�سهول ال�شرقية‬ ‫وحارة جداً يف الأغوار والعقبة والبحر امليت‪ ،‬والرياح �شمالية غربية‬ ‫معتدلة �إىل ن�شطة ال�سرعة م�ث�يرة للغبار يف امل�ن��اط��ق اجلنوبية‬ ‫وال�شرقية من اململكة‪.‬‬ ‫كما يطر أ� يوم االثنني انخفا�ض قليل �آخر على درجات احلرارة‬ ‫بحيث ت�ك��ون ح��ول معدلها ملثل ه��ذا ال��وق��ت م��ن ال�سنة واالج ��واء‬ ‫معتدلة يف املناطق اجلبلية وحارة ن�سبيا يف مناطق البادية وال�سهول‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬وحارة يف االغوار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬والرياح �شمالية‬ ‫غربية معتدلة اىل ن�شطة ال�سرعة تثري الغبار �أحيانا خا�صة يف‬ ‫املناطق ال�صحراوية‪.‬‬ ‫وتكون درجات احلرارة يف عمان خالل الثالثة �أيام املقبلة من‬ ‫‪ 25‬اىل ‪ 36‬درج��ة مئوية ويف املناطق ال�شمالية من ‪ 24‬اىل ‪ 35‬ويف‬ ‫املناطق الو�سطى من ‪ 25‬اىل ‪ 33‬ويف املناطق اجلنوبية من ‪ 21‬اىل ‪38‬‬ ‫ويف خليج العقبة من ‪ 31‬اىل ‪ 44‬درجة مئوية‪.‬‬

‫اختتام دورة تدريبية يف مهارات‬ ‫العرض التقديمي واالتصال‬ ‫الفعال‬

‫من الدورة‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫اختتمت اجلمعة �أعمال الدورة التدريبية التي عقدها �صندوق‬ ‫امللك عبداهلل الثاين للتنمية �ضمن م�شروع دعم البحث واالب��داع‬ ‫لطلبة اجلامعات وبالتعاون مع مركز امللك عبداهلل الثاين للت�صميم‬ ‫والتطوير حول مهارات العر�ض التقدميي واالت�صال الفعال لطلبة‬ ‫اجلامعات‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م��دي��رة دائ ��رة ال�برام��ج وامل �ب��ادرات يف ال���ص�ن��دوق ي�سر‬ ‫ح�سان �إن ه��ذه ال��دورة والتي ج��اءت على م��دار يومني هدفت اىل‬ ‫رفع مهارات الطلبة يف تقدمي املعلومة‪ ،‬وكيفية عر�ض م�شاريعهم‬ ‫وافكارهم بطريقة متميزة واك�سابهم مهارات االت�صال الفعال‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ح�سان �أن ال��دورة ت�ضمنت ع��دة موا�ضيع يف مهارات‬ ‫ال�ع��ر���ض ال�ت�ق��دمي��ي واالت �� �ص��ال ال�ف�ع��ال ب��ا إل��ض��اف��ة اىل تطبيقات‬ ‫عملية‪ ،‬حيث ح�ضر الدورة ‪ 25‬طالبا وطالبة من خمتلف اجلامعات‬ ‫والتخ�ص�صات ممن ح�صلوا على دعم امل�شروع لعام ‪.2016‬‬ ‫يذكر �أن م�شروع دعم البحث واالب��داع لطلبة اجلامعات قدم‬ ‫دعما لـ ‪ 264‬م�شروع تخرج من خمتلف التخ�ص�صات يف اجلامعات‬ ‫احلكومية واخلا�صة حيث ا�ستفاد من امل�شروع ما يقارب ‪ 883‬طالبا‬ ‫وطالبة‪.‬‬

‫أ�ك ��د رئ�ي����س ال � ��وزراء ال��دك �ت��ور ه ��اين امل�ل�ق��ي ال �ت��زام‬ ‫احلكومة ب��أن تكون االنتخابات النيابية القادمة �شفافة‬ ‫ومر�آة لال�صالح ال�سيا�سي الذي قاده امللك عبداهلل الثاين‬ ‫على مدار �سنوات طويلة‪.‬‬ ‫وق��ال �أن احلكومة �ستقدم كل الدعم ال�لازم للهيئة‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات‪ ،‬لي�س فقط م��ن �أج��ل م�ساندتها‬ ‫يف �أداء دوره��ا بل �أي�ضا لتحفيز املواطنني على امل�شاركة‬ ‫واالدالء ب�أ�صواتهم لكي يكونوا �شركاء حقيقيني يف اختيار‬ ‫جمل�س النواب القادم و�صناعة القرار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف مقابلة مع برنامج "�ستون دقيقة" الذي‬ ‫تقدمه الزميلة عبري الزبن وبثه التلفزيون الأردين م�ساء‬ ‫�أم�س‪� ،‬أن الهيئة امل�ستقلة لالنتخابات هي امل�س�ؤولة وفق‬ ‫القانون عن ادارة العملية االنتخابية برمتها‪ ،‬بينما تعترب‬ ‫احلكومة اجلانب امل�ساعد لتحقيق �أه��داف الهيئة‪ ،‬وهي‬ ‫مل ولن تق�صر يف دعم الهيئة �سواء باملال �أو التجهيزات‬ ‫�أو ال�برام��ج االع�لام�ي��ة امل��وج�ه��ة للمواطن ال�ت��ي ت�سهم‬ ‫يف توعيته وتعريفه بحقوقه وواج�ب��ات��ه وطريقة و�آلية‬ ‫الت�صويت وك��ل م��ا يتعلق بالعملية االن�ت�خ��اب�ي��ة‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن وزارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية تتابع وتن�سق يوميا ملعرفة‬ ‫احتياجات الهيئة ولي�س التدخل يف اجراءاتها وعملها‪.‬‬ ‫وو�صف امللقي قانون الالمركزية ب�أنه قانون تقدمي‬ ‫بامتياز‪ ،‬م�شريا اىل �أن امللك �أوع��ز بو�ضع القانون لكون‬ ‫املواطن �أدرى باحتياجاته ومتطلباته‪ ،‬مو�ضحا �أن �أبناء‬ ‫املحافظات �سيحددون �أولوياتهم يف االنفاق يف املوازنة يف‬ ‫امل�شاريع التي يريدونها‪.‬‬ ‫وق��ال �أن الالمركزية �ستحدث التنمية املطلوبة يف‬ ‫املحافظات وتعزز امليزة الن�سبية لكل حمافظة‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫�ضرورة التوعية ب�أهمية الالمركزية‪ ،‬وايجاد االحتياجات‬ ‫االدارية الالزمة‪ ،‬م�شريا اىل �أن احلكومة يجب �أن تنهي‬ ‫قبل نهاية �أيلول القادم كل التعليمات والأنظمة الالزمة‬ ‫لالمركزية و�أن تنجز كل اال�ستحقاقات املتعلقة بها‪ ،‬وهذا‬ ‫التزام على وزارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وحول تقييمه للو�ضع االقت�صادي‪ ،‬قال رئي�س الوزراء‬ ‫�أن الو�ضع االقت�صادي يف اململكة "لي�س كارثيا" وباالمكان‬ ‫ايجاد حلول ناجعة ملعاجلته وا�صالحه ب�سرعة‪ ،‬بدليل �أن‬ ‫ن�سبة النمو بلغت ‪ 2.8‬باملائة خالل العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اننا نعاين من م�شكلة ارتفاع املديونية‪ ،‬لكن‬ ‫املهم لي�س الرقم املطلق لها بل حجم القدرة على ال�سداد‪،‬‬ ‫ال��ذي يعرف بن�سبة الدين من الناجت املحلي االجمايل‪،‬‬ ‫وال�ت��ي بلغت رقما كبريا و�صل اىل ‪ 93‬باملائة‪ ،‬وجت��اوزت‬ ‫��س�ق��ف ق��ان��ون ال��دي��ن ال �ع��ام‪ ،‬وع�ل�ي�ن��ا اع��ادت �ه��ا لن�سبتها‬ ‫ال�صحيحة‪ ،‬مو�ضحا �أنه يتعني العمل على تخفيف مقدار‬ ‫الدين جنبا اىل جنب مع ال�سعي لتعظيم الناجت املحلي‬ ‫وحتقيق تنمية �أعلى‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الوزراء �أنه يتوجب �أن يكون لدينا �أموال‬ ‫ال�ستثمارها ورف��ع ن�سبة الناجت املحلي‪ ،‬وهناك م�صدران‬ ‫لهذه الأموال فاما �أن ت�أتي من امل�ساعدات والديون �أو من‬ ‫املواطن �أو من كليهما‪ ،‬م�شريا اىل �أن املجتمع الدويل ال‬ ‫ميكن �أن يعطي منحا دون �أن يرى م�ساهمة �أبناء الوطن‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف ان " اجل ��زء ال ��ذي ي�ق��دم��ه امل��واط��ن ��س��واء‬ ‫من خالل ال�ضريبة �أو الر�سم اال�ضايف مهم جدا وي�شكل‬ ‫حم��رك��ا للمانحني"‪ ،‬و�أن " علينا �أن نحمل ال�ع��بء مع‬ ‫بع�ضنا"‪ ،‬م � ؤ�ك ��دا أ�ن ��ه ي�ج��ب و� �ض��ع ا ألم� � ��وال ال �ت��ي يتم‬ ‫احل�صول عليها من املواطنني والتي ت�شكل دون �أدنى �شك‬ ‫عبئا عليهم‪ ،‬يف مكانها ال�صحيح‪ ،‬و�صوال لالنتقال لو�ضع‬ ‫اقت�صادي �أف�ضل وم��ن ث��م ال�ب��دء بتخفي�ض م��ا يتحمله‬ ‫املواطن‪.‬‬ ‫وتابع الدكتور امللقي " لكي يت�سنى احل�صول على‬ ‫امل�ساعدات �أو القرو�ض بكلف ب�سيطة‪ ،‬ال بد �أن ي�شعر املانح‬ ‫بتوفر النية لدى �أبناء الوطن للت�ضحية يف �سبيل النمو‬ ‫االقت�صادي لبلدهم‪ ،‬وي�ضمنوا �أن اجلزء الثاين الأهم من‬ ‫برنامج الت�صحيح �سيطبق"‪ ،‬م�ؤكدا "�أن املواطن مطالب‬ ‫مبراقبتنا و�أن ي�شعر �أن ال ا�سراف يف انفاق الأم��وال التي‬ ‫�ستذهب لأماكنها ال�صحيحة"‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار اىل �أن االج � ��راءات ال�ت��ي تتخذها احلكومة‬ ‫ت��راع��ي اىل ح��د بعيد ع��دم ت��أث�يره��ا ب�ق��وة على الطبقة‬ ‫حم��دودة الدخل �أو املتو�سطة الدنيا‪ ،‬مبينا �أن ال�ضرائب‬ ‫طالت �أ�سا�سا م��واد وب�ضائع كمالية كالعطور وال�ساعات‬ ‫وامل�صنوعات اجللدية‪ ،‬والذي يت�أثر بذلك هم القادرون‪.‬‬ ‫وقال �أن املبلغ الأك�بر ي�أتي عرب الغاء االعفاء الذي‬ ‫و�ضع العام املا�ضي على مثل هذه املواد‪ ،‬وكلف هذا امل�شروع‬ ‫اخلزينة ‪ 56‬مليون دينار العام املا�ضي ومل يت�أثر املواطن‬ ‫ايجابا ومل تنخف�ض الأ�سعار‪.‬‬ ‫وبني رئي�س ال��وزراء ان الر�سم �ألغي يف العام املا�ضي‬ ‫لكي ي�صبح الأردن مركزا للت�سوق‪ ،‬لكنه مل ي�صبح كذلك‪،‬‬ ‫ك�م��ا مل ي �ط��ر�أ حت�سن ع�ل��ى ��ص�ن��اع��ة ا ألل�ب���س��ة وال�ع�ط��ور‬ ‫واجللديات‪ " ،‬وقد أ�ع��ادت احلكومة ا ألم��ور اىل ما كانت‬

‫عليه �سابقا ومل تفر�ض ر�سما جديدا"‪ ،‬و�أي�ضا وبهدف‬ ‫حتفيز وتن�شيط �سوق بيع و��ش��راء الأرا� �ض��ي وال�ع�ق��ارات‬ ‫اتخذت احلكومة ق��رارا يف الثالث والع�شرين من ال�شهر‬ ‫املا�ضي بتخفي�ض ال�ضريبة املفرو�ضة على البيع وال�شراء‬ ‫بن�سبة ‪ 50‬باملائة‪ " ،‬واذا ر أ�ي�ن��ا �أن ه��ذا ال�ق��رار مل يحقق‬ ‫الهدف املن�شود‪ ،‬فال م�شكلة لدينا يف مراجعته والغائه يوم‬ ‫‪ 23‬متوز احلايل"‪.‬‬ ‫وقال‪ " :‬لوال االجراءت والقرارات االقت�صادية التي‬ ‫ا�ضطرت احلكومة التخاذها ملا متكنا من احل�صول على‬ ‫املنح �أو تلك التي �ستقدمها الدول الغربية لدعم االقت�صاد‬ ‫الأردين و�ضمانات القرو�ض"‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س ال��وزراء �أن االتفاق ال��ذي تو�صلت اليه‬ ‫احلكومة ال�سابقة مع �صندوق النقد ال��دويل كان ي�شمل‬ ‫رف��ع ‪� 91‬سلعة غ��ذائ�ي��ة‪ ،‬ومل ي��واف��ق عليه �أي م��ن وزراء‬ ‫احلكومة احلالية‪ ،‬الذين �أجمعوا على وجوب عدم امل�سا�س‬ ‫بالطبقة الو�سطى الدنيا �أو حمدودي الدخل‪ ،‬واحل�صول‬ ‫على املوارد املالية من �أي م�صدر �آخر‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن امللك عبداهلل الثاين كان حتدث يف افتتاح‬ ‫الربملان قبل �أرب��ع �سنوات عن �أهمية اع��ادة بناء الطبقة‬ ‫الو�سطى‪.‬‬ ‫و�أ�شار امللقي اىل وجوب العمل على اعادة بناء واعتبار‬ ‫الطبقة ال��و��س�ط��ى خ�ل�ال ال���س�ن��وات ال �ق��ادم��ة وحت�صني‬ ‫املجتمع من االختالالت‪.‬‬ ‫ول�ف��ت اىل �أن ج��ل ان�ف��اق الطبقة الو�سطى الدنيا‬ ‫وحم ��دودي ال��دخ��ل يذهب على امل ��واد الغذائية‪ ،‬جم��ددا‬ ‫الت�أكيد على عدم امل�سا�س بهما‪.‬‬ ‫و�أكد �أنه لن يتم رفع �أ�سعار اخلبز واملياه والكهرباء‪،‬‬ ‫مبينا �أن االتفاق ال�سابق مع �صندوق النقد ال��دويل كان‬ ‫يت�ضمن رفع �سعر الكهرباء عند بلوغ �سعر برميل النفط‬ ‫‪ 45‬دوالرا‪ ،‬وبلغ �سعره الآن نحو ‪ 47‬دوالرا‪ ،‬ما يعني �أنه‬ ‫وف�ق��ا لالتفاق امل��ذك��ور ك��ان يتعني رف��ع أ���س�ع��ار الكهرباء‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪ ،‬م�ضيفا‪ " :‬فاو�ضنا ورفعنا حد الرفع اىل‬ ‫‪ 55‬دوالرا لربميل النفط"‪.‬‬ ‫وردا على �س�ؤال ح��ول �أهمية و�آلية عمل ال�صندوق‬ ‫اال�ستثماري بني امللقي �أن ال�صندوق اال�ستثماري عبارة‬ ‫عن وح��دة بقانون متتلك �أرا��ض��ي امل�شروعات ال ��واردة يف‬ ‫القانون‪ ،‬ويف نف�س الوقت متنح الت�سهيالت ال�ضريبية‬ ‫واجلمركية لهذه امل�شروعات‪ ،‬اي متثل جمل�س الوزراء يف‬ ‫ادارة �أموال وممتلكات ال�صندوق الذي ال ينفذ امل�شاريع بل‬ ‫يرعاها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ال�صندوق اال�ستثماري ومبوجب القانون‬ ‫ولتنفيذ م�شروعاته يتم ان�شاء �شركة �ستكون يف �سوق عمان‬ ‫امل��ايل وي�ساهم فيها املواطنون‪ ،‬و�سيكون امل�ساهم الأك�بر‬ ‫فيها ال�شقيقة العزيزة اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬و�سيتم‬ ‫تبني امل�شروعات التي جتد ال�شركة �أن لها جدوى وعوائد‬ ‫جيدة وتخدم املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س الوزراء اىل �أن عائدات ال�صندوق �ستكون‬ ‫جيدة كونه يتمتع باعفاءات �ضريبية مميزة‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫ال�صندوق �أردين متاما مئة باملئة‪.‬‬ ‫وقال �أنه بف�ضل جهود امللك عبداهلل الثاين وتعاون‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية واهتمام ودع��م الأم�ير حممد‬ ‫بن �سلمان ويل ويل العهد ال�سعودي �أ�صبح لدينا عالقة‬ ‫ت �ع��اق��دي��ة وع�ل�اق��ة م�ت�ك��ام�ل��ة ل�ي����س ��س�ي��ا��س�ي��ة ف �ق��ط بل‬ ‫اقت�صادية �أي�ضا نعول عليها كثريا‪ ،‬ون�شكر ال�سعودية على‬ ‫دعمها الكبري وخ�صو�صا للم�شاريع التنموية يف الأردن‪.‬‬ ‫وح � ��ول �أه �م �ي��ة وع �م��ل ودور جم �ل ����س ال���س�ي��ا��س��ات‬ ‫االقت�صادية الذي مت ت�شكيله م�ؤخرا‪� ،‬أكد رئي�س الوزراء‬ ‫�أهمية املجل�س الذي يحظى برئا�سة جاللة امللك وي�ضم‬ ‫ممثلني ع��ن خمتلف القطاعات االقت�صادية يف االدارة‬ ‫احلكومية والقطاع اخلا�ص واالدارة املجتمعية وممثلي‬ ‫ال�شعب‪ ،‬وي�ت��م فيه ال�ت�ح��اور ح��ول العديد م��ن الق�ضايا‬ ‫واملو�ضوعات املهمة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن ت��و��ص�ي��ات املجل�س م�ل��زم��ة مب��ا ه��و ممكن‬ ‫ويطبق مفهوم " التفهم قبل التفاهم"‪ ،‬خ�صو�صا �أن‬ ‫االمكانية �أقل من الطلب‪ ،‬حيث �أن هناك �أمورا �ضرورية‬ ‫لكنها غ�ي�ر مم�ك�ن��ة وه �ن��اك أ�م� ��ور مم�ك�ن��ة لكنها لي�ست‬ ‫�ضرورية‪ ،‬م�شريا اىل �أن للمجل�س دورا يف تقريب امل�سافات‬ ‫بني �صانع ومنفذ القرار‪.‬‬ ‫وردا على � �س ��ؤال ح��ول خ �ط��وات احل�ك��وم��ة ملواجهة‬ ‫م�شكلتي الفقر والبطالة‪ ،‬قال �أن كتاب التكليف ال�سامي‬ ‫�أع�ط��ى ح�ي��زا ك�ب�يرا مل�شكلتي الفقر وال�ب�ط��ال‪ ،‬وو�ضعت‬ ‫احل �ك��وم��ة ع�ل��ى ال �ف��ور ا��س�ترات�ي�ج�ي��ة ال�ت���ش�غ�ي��ل مو�ضع‬ ‫التنفيذ‪ ،‬ومت ت�شكيل جلنة برئا�سة رئي�س ال��وزراء وجرت‬ ‫مناق�شات مع القطاع اخلا�ص وال ��وزراء املعنيني و�صوال‬ ‫للخروج بثمانية اجراءات بدءا من اعطاء قرو�ض ت�شغيل‬ ‫دون �ضمانات وانتهاء مبنع ا�ستقدام العمالة الوافدة لهذه‬ ‫الفرتة‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار اىل �أن��ه مت تخ�صي�ص مبلغ ‪ 25‬مليون دينار‬ ‫لهذه الغاية‪ ،‬الفتا اىل �أهمية القرو�ض يف عملية الت�شغيل‪،‬‬

‫د‪ .‬هاين امللقي‬ ‫اىل بر الأمان‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن هذا النهج ي�ستند اىل �أن حل م�شاكل‬ ‫املنطقة ال يت�أتى من خ�لال العنف �أو من خ�لال فر�ض‬ ‫�سيطرة جمموعة على أ�خ��رى‪ ،‬بل عرب اجلهود واحللول‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬مو�ضحا �أن الدبلوما�سية الأردنية تبذل جهودا‬ ‫كبرية للرتويج للحلول ال�سيا�سية‪ ،‬اىل جانب االجراءات‬ ‫ال�سيا�سية بدعم البعد االن�ساين للم�ساهمة يف معاجلة ما‬ ‫جنم عن الأو�ضاع واالختالالت يف العامل العربي‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الوزراء‪ ":‬ال ي�ستطيع �أي كان �أن يزاود‬ ‫على الأردن الذي لطاملا �ضحى �أبنا�ؤه لتعي�ش �أمته‪ ،‬نتحدث‬ ‫ع��ن ذل��ك ون�ح��ن نعي�ش �سنة النه�ضة العربية ونحتفل‬ ‫مبرور مئة عام على الثورة العربية الكربى"‪.‬‬ ‫وحول التعيينات وخ�صو�صا يف الوظائف العليا‪� ،‬أكد‬ ‫امللقي �أن التعيينات �ستتم ب�شفافية وعدالة وم��ن خالل‬ ‫اجراء م�سابقات‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بالدور الذي يلعبه االعالم الذي يعترب �سلطة‬ ‫رئي�سة مهمة مراقبة دائما ل�ل�أداء احلكومي‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫احلكومة لن تبخل يف توفري املعلومة وب�شفافية لو�سائل‬ ‫االعالم‪ ،‬لكي يكون تعاطيه نقدا �أو ثناء مبو�ضوعية‪.‬‬

‫داع�ي��ا ال�شباب لال�ستفادة منها يف ظ��ل �سهولة و�سرعة‬ ‫اج��راءات احل�صول عليها‪ ،‬م�ؤكدا �أن الوظيفة احلكومية‬ ‫ال ت�ؤدي للرفاه‪.‬‬ ‫وقال امللقي ان فريقه ال��وزاري متناغم جدا ويعمل‬ ‫بهمة ون�شاط ويلم�س حجم التحديات وي�سعى الجن��از‬ ‫مهامه والن ي�ك��ون عند ح�سن ظ��ن وث�ق��ة ق��ائ��د ال��وط��ن‪،‬‬ ‫مو�ضحا ان جمل�س الوزراء يجتمع حاليا بطريقة خمتلفة‬ ‫حيث يعقد اجتماعني �أ�سبوعيا‪ ،‬ويكون االجتماع مغلقا يف‬ ‫ال�ساعة الأوىل ويعر�ض ال��وزراء مهام وخطط واجن��ازات‬ ‫وزارات �ه��م وال�ع��وائ��ق ال�ت��ي ت��واج�ه�ه��م‪ ،‬فيما ي�ضع رئي�س‬ ‫الوزراء وعدد من الوزراء ت�صورا عاما الحتياجات املواطن‬ ‫االقت�صادية واملعي�شية واالجتماعية �أو اجلوانب الأمنية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن كتاب التكليف ال�سامي للحكومة جاء‬ ‫�شامال ووا�ضحا وحمدد املعامل‪ ،‬ومت الرد بكتاب خمت�صر‬ ‫تعهدت فيه احلكومة بتنفيذ م��ا ورد يف ك�ت��اب التكليف‬ ‫ال�سامي‪ ،‬وعقد جمل�س ال��وزراء �سل�سلة من االجتماعات‬ ‫املتوا�صلة على م��دار �أ�سبوع‪ ،‬ومت التو�صل خلطة �شاملة‬ ‫تت�ضمن ‪ 19‬حم��ورا ت�شمل ج��وان��ب اقت�صادية و�سيا�سية‬ ‫واجتماعية وتغطي عمل كل ال��وزارات‪ ،‬التي يتم التن�سيق‬ ‫فيما بينها‪.‬‬ ‫جهزنا‬ ‫�ام‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫ع�شرة‬ ‫غ�ضون‬ ‫يف‬ ‫‪":‬‬ ‫امللقي‬ ‫وا�ستطرد‬ ‫ االنتخابات النيابية �ستكون مر�آة‬‫خ�ط��ة متكاملة تت�ضمن تف�صيال ك��ام�لا مل��ا �ستقوم به‬ ‫احلكومة لتنفيذ الربنامج ال�شامل‪ ،‬ال��ذي ورد يف كتاب‬ ‫لال�صالح ال�سيا�سي‬ ‫التكليف ال�سامي"‪.‬‬ ‫وق ��ال ان احل�ك��وم��ة لي�ست بحاجة ال�سرتاتيجيات‬ ‫جديدة واملهم وجود اخلطة التنفيذية‪ ،‬ومت البدء بو�ضع‬ ‫اجراءات حمددة تقوم بها كل وزارة مع معايري �أداء وقيا�س ‪ -‬لي�س املهم رقم املديونية �إمنا‬ ‫التقدم اىل جانب ت�شكيل الفرق الالزمة للتنفيذ‪ ،‬منوها‬ ‫اىل أ�ن��ه ج��رى تكليف وزارة تطوير القطاع العام لو�ضع‬ ‫حجم القدرة على ال�سداد‬ ‫معايري القيا�س ويف نف�س الوقت مت تفعيل وحدة متابعة‬ ‫الأداء احلكومي يف رئا�سة الوزراء‪.‬‬ ‫و�أو�ضح أ�ن��ه يتم حاليا التح�ضري للموازنة القادمة‬ ‫ال �ت��ي ��س�ت�ك��ون خم�ت�ل�ف��ة‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن احل �ك��وم��ة ت���س�ير يف ‪ -‬قانون الالمركزية تقدمي بامتياز‬ ‫الطريق ال�صحيح رغم �صعوبة الظروف‪ ،‬م�شريا اىل �أن‬ ‫الأردن واج��ه عرب التاريخ الكثري من التحديات وجتاوز‬ ‫الأردن�ي��ون العديد من العقبات بف�ضل اميانهم بوطنهم‬ ‫ فاو�ضنا ورفعنا حد «رفع‬‫وقيادتهم‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف �أن �أي ح�ك��وم��ة ال تتمكن م��ن ت �ق��دمي ما‬ ‫يعود بالنفع على القطاع اخلا�ص‪ ،‬فال ميكن له التعاون الكهرباء» �إىل ‪ 55‬دوالرا لربميل‬ ‫بال�صورة املن�شودة‪ ،‬م� ؤ�ك��دا �أهمية وج��ود م�شروعات لها‬ ‫النفط‬ ‫ربحية ع��ادل��ة وتفر فر�ص عمل للمواطنني و�أن ي�ؤمن‬ ‫القطاعان اخلا�ص والعام بال�شراكة احلقيقية واملتوازنة‬ ‫بينهما ويعمالن من �أجلها‪.‬‬ ‫رئي�س‬ ‫قال‬ ‫ال�شقيقة‪،‬‬ ‫اخلليج‬ ‫دول‬ ‫وحول العالقات مع‬ ‫ ن�شكر ال�سعودية لدعمها‬‫الوزراء �أن هناك جهدا �سيا�سيا كبريا يف هذا املجال يقوده‬ ‫امللك وهناك �أي�ضا جهدا دبلوما�سيا راقيا من خالل نائب للم�شاريع التنموية وعالقتنا بدول‬ ‫رئي�س ال��وزراء وزير اخلارجية و�ش�ؤون املغرتبني‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن العالقات مع الدول اخلليجية ال�شقيقة كانت دوما‬ ‫اخلليج مميزة‬ ‫وعلى مر ال�سنني مميزة‪ ،‬والدليل املنحة اخلليجية التي‬ ‫كان لها �أثر كبري يف رفع �سوية البنى التحتية يف اململكة‪،‬‬ ‫مبينا �أن��ه ما زال هناك بع�ض الأم��وال املتبقية من هذه‬ ‫خا�ص‬ ‫املنحة والتي �سيتم اال�ستفادة منها‪ ،‬م�شيدا ب�شكل‬ ‫ ‪� 8‬إجراءات ملعاجلة الفقر‬‫بدعم اململكة العربية ال�سعودية واالمارات العربية املتحدة‬ ‫والكويت للعديد من امل�شروعات املهمة يف اململكة‪.‬‬ ‫والبطالة‬ ‫و�شدد رئي�س ال��وزراء على متيز العالقات ال�سيا�سية‬ ‫مع دول اخلليج قائال‪ ":‬نحن ودول اخلليج ال�شقيقة نقر أ�‬ ‫من �صفحة واحدة"‪.‬‬ ‫وردا على �س�ؤال عن مدى ت�أثر الأردن بالأو�ضاع يف ‪ -‬الوظائف العليا �ستتم ب�شفافية‬ ‫املنطقة وكيفية التعاطي معها‪ ،‬قال امللقي �أن النهج الذي‬ ‫وعدالة و�إجراء م�سابقات‬ ‫يقوده امللك منذ توليه �سلطاته الد�ستورية وخ�صو�صا من‬ ‫نهاية عام ‪ 2010‬وحتى الآن �أثبت جناعته وي�سري بالأردن‬

‫تدشني شبكة كهرباء جديدة يف مخيم الزعرتي‬ ‫لالجئني السورين‬ ‫املفرق ‪ -‬برتا‬ ‫�أ�ضيء م�ساء اخلمي�س خميم الزعرتي وب�شكل‬ ‫كامل احتفاء بتد�شني �أك�بر �شبكة كهرباء لدعم‬ ‫الالجئني يف خميم الزعرتي وبدعم من حكومة‬ ‫جمهورية الت�شيك بقيمة نحو مليون و‪ 750‬الف‬ ‫دي�ن��ار (‪ 45‬مليون ك��رون��ة ت�شيكية) لت�أمني �شبكة‬ ‫كهرباء �آمنة ودائمة ل�سكان املخيم‪.‬‬ ‫وت� � ؤ�م ��ن ال���ش�ب�ك��ة ذات ال� �ق ��درة اال��س�ت�ي�ع��اب�ي��ة‬ ‫ب �ح��وايل ‪67‬ر‪ 8‬م �ي �ج��اواط‪ ،‬امل�خ�ي��م بت�سع �ساعات‬ ‫من الكهرباء الآمنة لالجئني ال�سورين بالتعاون‬ ‫مع �شركة كهرباء حمافظة �إرب��د ومديرية �ش�ؤون‬ ‫الالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫و�شملت أ�ع �م��ال ال�ت�ط��وي��ر الرئي�سية ل�شبكة‬ ‫ال�ك�ه��رب��اء ت��رك�ي��ب ‪ 13‬جم ��زءا ال�ك�ترون�ي��ا لتوفري‬ ‫الكهرباء وعلى مراحل وح�سب التوقيتات املطلوبة‪،‬‬ ‫ومت و��ض��ع �سقف م��ايل لال�ستهالك ال���ش�ه��ري يف‬ ‫املخيم بقيمة ‪ 500‬ال��ف دوالر م��ع خف�ض تكاليف‬ ‫ال�صيانة بن�سبة ‪ 50‬باملئة ا�ضافة اىل تو�سيع �شبكة‬

‫الكهرباء لتغطي جميع ال�شوارع ال�سكنية‪.‬‬ ‫وقال �سفري جمهورية الت�شيك يف االردن بيرت‬ ‫ه�لادي��ك " ان �ن��ا ن�ف�ه��م م���س��ؤول�ي�ت�ن��ا جت ��اه اجلهد‬ ‫االن���س��اين ال ��ذي ي�ب��ذل��ه االردن با�ستقباله مئات‬ ‫االالف م��ن الالجئني ال�سوريني على ارا�ضيه"‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن ال�لاج�ئ�ين ال���س��وري�ين حم�ظ��وظ��ون ملا‬ ‫ح�صلوا عليه من خدمات يف جم��االت ع��دة ومنها‬ ‫الطاقة واملياه مثمنا جهود االردن واحلكومة وكل‬ ‫من �ساهم يف تقدمي اخلدمة لالجئني ال�سوريني‬ ‫وت�سهيل احلياة عليهم‪.‬‬ ‫ودع��ا ال ��دول امل��ان�ح��ة لتقدمي ال��دع��م ل�لاردن‬ ‫ملواجهة تداعيات و�أعباء اللجوء ال�سوري‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل ان ح�ك��وم��ة دول �ت��ه وع ��دت ب�ت�ق��دمي مبلغ اخ��ر‬ ‫وبنف�س القيمة خ�لال اال�شهر املتبقية من ال�سنة‬ ‫للم�ساعدة يف اق��ام��ة م�شروعات تخفف م��ن وط��اة‬ ‫اللجوء اىل اململكة االردنية الها�شمية‪.‬‬ ‫وث� �م ��ن م ��دي ��ر م ��دي ��ري ��ة � � �ش � ��ؤون ال�لاج �ئ�ين‬ ‫ال�سورين املهند�س احمد مطر جهود املفو�ضية يف‬ ‫دع��م االردن لتحمل اعباء اللجوء ال�سوري‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل ان االردن حتمل اعباء كثرية لالزمة ال�سورية‬

‫اال ان��ه واج��ه ه��ذه ال�ت�ح��دي��ات ب��دع��م م��ن اال�شقاء‬ ‫وال�شركاء م��ن املنظمات وال��دول املانحة لي�ستمر‬ ‫يف ت�ق��دمي ال��دع��م االن���س��اين لالجئني ال�سوريني‬ ‫واخل��دم��ات‪ ،‬ومنها م�شروع �شبكة الكهرباء والتي‬ ‫جاءت ت�أكيدا على هذا الدعم االن�ساين‪.‬‬ ‫وقال حمافظ املفرق الدكتور احمد الزعبي‪،‬‬ ‫�إن اقامة خميم الزعرتي جاء �ضمن جهود وا�ضحة‬ ‫وع �ظ �ي �م��ة وب �ت��وج �ي �ه��ات م ��ن ال �ق �ي��ادة ال�ه��ا��ش�م�ي��ة‬ ‫للحكومة‪ ،‬حيث ا�ستقبل املخيم يف اول اي��ام��ه ‪3‬‬ ‫االف و‪ 300‬الج��ئ مما �شكل ارباكا يف بناء املخيم‪،‬‬ ‫رغ ��م ��ش��ح امل� ��وارد االق�ت���ص��ادي��ة ال �ت��ي ي �ع��اين منها‬ ‫االردن وا��س�ت�م��راره��ا يف ا�ستقبال م��وج��ات كبرية‬ ‫من �ضيوفها من االخوة ال�سورين الذين تقا�سموا‬ ‫واخوانهم االردنيون لقمة العي�ش واخلدمات كافة‬ ‫يف التعليم وامل �ي��اه وال�ط��اق��ة وال�صحة؛ مم��ا �شكل‬ ‫�ضغطا على البنى التحتية عامة‪.‬‬ ‫وا�ضاف الزعبي انه بتوجيهات من احلكومة‬ ‫مت العمل على جتهيز بنية حتتية منا�سبة القامة‬ ‫ال�لاج�ئ�ين يف امل�خ�ي��م ذات م�ستوى الئ��ق للحياة‪،‬‬ ‫وتوفري اخلدمات ومتطلباتهم املعي�شية بالتعاون‬

‫م��ع امل �ن �ظ �م��ات ال��دول �ي��ة م�ث�م�ن��ا ج �ه��ود مفو�ضية‬ ‫الالجئني ممثلة مبن�سقها يف امل�ف��رق هوفيك ات‬ ‫ميزيان ومقدما ال�شكر حلكومة الت�شيك لدعمها‬ ‫يف اق��ام��ة ه ��ذا امل �� �ش��روع ال ��رائ ��د‪ ،‬وج �ه��ود ��ش��رك��ة‬ ‫الكهرباء �إربد وبكوادرها‪.‬‬ ‫وق ��ال من�سق امل�ف��و��ض�ي��ة يف خم�ي��م ال��زع�تري‬ ‫هوفيك ات مي��زي��ان‪ ،‬ان��ه مت حتقيق ال�ه��دف ببناء‬ ‫اكرب �شبكة كهرباء للمنازل و�شوارع املخيم‪ ،‬حيث‬ ‫حتظى كل ا�سرة يف املخيم ب�شبكة جديدة تخدمها‬ ‫ومتكنها من ادارة ا�ستهالكها للكهرباء اخلا�ص على‬ ‫م�ستوى اال�سرة والقطاع‪ ،‬م�شريا اىل ان الالجئني‬ ‫يوا�صلون ادارة ممتلكاتهم وان ه��ذا النهج �سوف‬ ‫ي�ؤثر ب�شكل وا�ضح على كيفية ادارة ملف الطاقة يف‬ ‫خميمات اللجوء على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫وق��ال مدير عام �شركة كهرباء حمافظة اربد‬ ‫املهند�س �أحمد الذنيات‪ ،‬ان �شبكة الكهرباء والتي‬ ‫مت ان���ش��ا ؤ�ه��ا يف املخيم ج��اءت ل��دع��م االحتياجات‬ ‫اال�سا�سية لالجئني ال�سوريني‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫‪3‬‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫وقفات احتجاجية ومسريات يف ذيبان ومأدبا للمطالبة‬ ‫باإلفراج عن املعتقلني وتشغيل املتعطلني عن العمل‬ ‫ال�سبيل ‪-‬خليل قنديل‬ ‫�شارك املئات من �أبناء لواء ذيبان يف امل�سرية التي انطلقت بعد‬ ‫�صالة اجلمعة يوم �أم�س من �أم��ام م�سجد ذيبان الكبري باجتاه دوار‬ ‫احل��ري��ة و��س��ط امل��دي�ن��ة‪ ،‬احتجاجاً على التعامل ا ألم �ن��ي م��ع ق�ضية‬ ‫ال�شباب املتعطلني عن العمل وعدم الإفراج عن ال�شباب املعتقلني على‬ ‫خلفية �أحداث ذيبان‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاركون يف امل�سرية احلكومة االلتزام مبا مت من اتفاق‬ ‫بني وجهاء املدينة وووزير الداخلية حول ت�شغيل ال�شباب املتعطلني‬ ‫عن العمل‪ ،‬وطي امللف الأمني يف ذيبان والإف��راج عن املعتقلني بعد‬ ‫الإفراج عنهم‪.‬‬ ‫وا�ستنكر امل���ش��ارك��ون ا�ستمرار توقيف ث�لاث��ة م��ن �شباب ذيبان‬ ‫ممن مت توقيفهم على خلفية �أحداث ذيبان قبل ‪� 3‬أ�سابيع واتهامهم‬ ‫ب��االع�ت��داء على عنا�صر م��ن ق��وات ال ��درك‪ ،‬وحتويلهم �إىل حمكمة‬ ‫اجلنايات رغم قرار ق�ضائي �سابق بتكفيلهم والإفراج عنهم‪.‬‬ ‫املحامي حامت ار�شيدات �أكد يف كلمة له على �ضرورة ازال��ة كافة‬ ‫�أ�سباب التوتر يف ذيبان و�سحب املظاهر الأمنية من اللواء وتنفيذ‬ ‫احلكومة لوعودها بت�شغيل املتعطلني ع��ن العمل م��ن �أب�ن��اء ال�ل��واء‪،‬‬ ‫واالفراج الفوري عن املعتقلني‪.‬‬ ‫وكانت عدد من مناطق ذيبان �شهدت وقفات احتجاجية للمطالبة‬ ‫ب��ا إلف��راج ع��ن املعتقلني وم��ا ج��رى م��ن ه��دم خيمة اعت�صام ال�شباب‬ ‫املعتطلني عن العمل من قبل قوات الدرك‪.‬‬ ‫و�أ�شار الناطق با�سم جلنة ال�شباب املتعطلني عن العمل �صربي‬ ‫امل�شاعلة يف ت�صريح لـ " ال�سبيل" �إىل �أن عدة وقفات احتجاجية‬

‫�أقيمت م�ساء اخلمي�س يف ك��ل ك��ل مناطق وق��رى بني حميدة‪ ،‬يف‬ ‫مليح وامل��ري�ج�م��ة ول��ب وع�ن��د دوار ذي�ب��ان ويف م��ادب��ا ع�ق��ب �صالة‬ ‫املغرب‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاعلة بالإفراج الفوري عن املعتقلني الثالثة من �أبناء‬ ‫اللواء واملوقوفني على خلفية �أحداث ذيبان قبل ثالثة �أ�سابيع‪ ،‬وذلك‬ ‫بناء على ما مت من اتفاق مع وزي��ر الداخلية �سالمة حماد ب��أن يتم‬ ‫التحقيق مع املوقوفني والإفراج عنهم وطي امللف االمني املتعلق بتلك‬ ‫الأحداث‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�شاعلة " بعد التحقيق مع املعتقلني الثالثة مت تكفيلهم‬ ‫من قبل معي عام ذيبان‪ ،‬فيما مت حتويلهم �إىل مديرية �شرطة مادبا‬ ‫للتحقيق معهم من قبل مدعي عام الدرك لغاية التحقيق معهم على‬ ‫خلفية وجود �إ�صابات بني عدد من أ�ف��راد ال��درك‪ ،‬حيث مت توقيفهم‬ ‫�إدارياً من قبل حمافظ مادبا‪ ،‬فيما حاول عدد من الوجهاء التدخل‬ ‫حلل امللف لكن مل يتمكنوا من التوا�صل مع املحافظ‪ ،‬فيما فوجئنا‬ ‫ب�إعادة عر�ضهم يف اليوم التايل على مدعي عام مادبا الذي قام بف�سخ‬ ‫ق��رار ا إلف��راج عنهم وق��رر توقيفهم ق�ضائياً وحتويلهم على حمكمة‬ ‫اجلنايات"‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�شاعلة �إىل تنظيم �شباب ذيبان ‪ 4‬وقفات احتجاجية يوم‬ ‫الأربعاء يف كل من ذيبان ومليح واملريجمة ومادبا للمطالبة بالإفراج‬ ‫عن املعتقلني‪ ،‬مع �إعادة بناء خيمة االعت�صام قرب دوار ذيبان‪ ،‬حيث‬ ‫قدمت ح�شود من قوات الدرك وقامت بف�ض االعت�صام بالقوة وهدم‬ ‫خيمة االعت�صام واالعتداء على عدد من املعت�صمني وتوقيف بع�ضهم‪،‬‬ ‫م�ضيفاً " �آثرنا االن�سحاب من املكان منعاً للفتنة‪ ،‬مع مطالبة الدرك‬ ‫بوقف ما كان يتم من �إطالق كثيف لقنابل الغاز"‪.‬‬

‫‪ %25‬من الأردنيني فرق عمر ‪ 25‬م�صابون بال�سكري ويعانون من م�ضاعفاته‬

‫اختتام أعمال املؤتمر األردني األوروبي حول السكري اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تختتم فعاليات امل�ؤمتر الأردين الأوروبي حول‬ ‫"ال�سكري وم�ضاعفاته‪..‬من الوقاية اىل العالج"‬ ‫وال ��ذي ي�ع�ق��ده امل��رك��ز ال��وط�ن��ي لل�سكري وال �غ��دد‬ ‫ال�صم والوراثة واجلمعية الأوروبية لدرا�سة مر�ض‬ ‫ال���س�ك��ري‪ ،‬ب��رع��اي��ة رئي�س ال� ��وزراء ال��دك�ت��ور هاين‬ ‫امللقي على م��دى ث�لاث��ة أ�ي��ام ب��د�أت م��ن اخلمي�س‬ ‫وتنتهي اليوم يف قاعات زارا يف فندق جراند حياة‬ ‫عمان‪.‬‬ ‫وق ��ال م �ن��دوب رئ�ي����س ال � ��وزراء وزي ��ر ال�صحة‬ ‫ال��دك�ت��ور حم�م��ود ال�شياب ان ال��درا� �س��ات العلمية‬ ‫املن�شورة بينت ارتفاع ن�سبة الإ�صابة بال�سكري بني‬ ‫الأردن �ي�ين‪ ،‬حيث بلغت ‪ %25‬م��ن ال�سكان يف الفئة‬ ‫العمرية ‪� 25‬سنة وما فوق‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف �أن ن �� �س��ب ا إل� �ص ��اب ��ة ب��ال���س�ك��ري‬ ‫والتوتر ال�شرياين واختالط الدهون وزيادة‬ ‫ال ��وزن ت ��زداد ب��ا��ض�ط��راد‪ ،‬مم��ا دف��ع احلكومة‬ ‫الأردنية لتبنّي ا�سرتاتيجية وطنية مب�شاركة‬ ‫ك��اف��ة اجل �ه��ات وا ألط � ��راف للحد م��ن انت�شار‬ ‫ال �� �س �ك��ري وال� �ت ��وت ��ر ال� ��� �ش ��ري ��اين واخ� �ت�ل�اط‬ ‫ال ��ده ��ون؛ ح �ي��ث ط�ل�ب��ت احل �ك��وم��ة م��ن ك��اف��ة‬ ‫ال ��وزارات وامل�ؤ�س�سات العمل على �إجن��اح هذه‬ ‫اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار د‪.‬ال���ش�ي��اب وم�ن��ذ ذل��ك ال��وق��ت وج�ه��ود‬ ‫جل�ن��ة اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة م�ت��وا��ص�ل��ة ل�ل�ح��د م��ن ه��ذه‬ ‫اجلائحة من خالل تغيري منط احلياة للمواطنني‪،‬‬ ‫وال�ترك �ي��ز ع�ل��ى زي ��ادة اجل�ه��د ال �ب��دين وان�ضباط‬ ‫الوزن للوقاية من هذه الأمرا�ض‪.‬‬

‫وبني ان �أول الدرا�سات امل�سحية للمر�ض كانت‬ ‫يف العام ‪ ،1995‬وان املركز الوطني لل�سكري والغدد‬ ‫ال�صم والوراثة مب�شاركة وزارة ال�صحة واجلامعة‬ ‫الأردن �ي��ة وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردن�ي��ة‬ ‫��س� ُي�ج��ري درا� �س��ة ��ش��ام�ل��ة جل�م�ي��ع م�ن��اط��ق اململكة‬ ‫ت �ب��د�أ ال���ش�ه��ر امل�ق�ب��ل لتقييم ال��و� �ض��ع‪ ،‬وب �ن��ا ًء على‬ ‫هذه النتائج �سيقرر اال�ستمرار باال�سرتاتيجية �أو‬ ‫تعديلها‪.‬‬ ‫و�أك��د د‪.‬ال�شياب �أن احلكومة �ستبذل كل جهد‬ ‫ممكن لدعم وتنفيذ التو�صيات الناجتة عن هذه‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س امل ��ؤمت��ر ال�بروف�ي���س��ور كامل‬ ‫ال �ع �ج �ل��وين رئ �ي ����س امل��رك��ز ال��وط �ن��ي ل�ل���س�ك��ري‬ ‫والغدد ال�صم وال��وراث��ة ان مامييز امل�ؤمتر انه‬ ‫ج��اء ب�ن��ا ًء على طلب اجلمعية االوروب �ي��ة التي‬ ‫مت�ث��ل ك��اف��ة دول �أوروب ��ا ال�ت��ي تعنى بال�سكري‬ ‫وال��درا� �س��ات وال �ب �ح��وث ال�ع�ل�م�ي��ة امل�ت�ع�ل�ق��ة ب��ه‪،‬‬ ‫والتي منذ ت�أ�سي�سها عام ‪1965‬م وهي تنمو لي�س‬ ‫ب�أعداد املنت�سبني لها ولكن ب�إجنازاتها العلمية‬ ‫يف هذه احلقول املهمة‪.‬‬ ‫واو�ضح ان ال�سكري �أ�صبح جائحة ووب��ا ًء يعم‬ ‫العامل‪ ،‬ال يفرق بني متقدم �أو ن��ام‪ ،‬فقري �أو غني‪،‬‬ ‫و�إن كانت الدول النامية والفقرية تقع حتت وط�أته‬ ‫�أكرث من الغنية واملتقدمة مما يزيد من �أعبائها يف‬ ‫العناية ال�صحية وكلفته االقت�صادية التي �أ�صبحت‬ ‫ال تطاق‪.‬‬ ‫وا�شار ان الأردن ينفق على اربعة امرا�ض بينها‬ ‫ال�سكري ‪ %22‬من جمموع �إيرادات املوازنة‪.‬‬ ‫ومن ناحيته قال نقيب االطباء الدكتور علي‬

‫العبو�س ان مر�ض ال�سكري بات من �أكرث الأمرا�ض‬ ‫املثرية للرعب يف جمتمعاتنا ومن �أ�صعب التحديات‬ ‫التي يواجهها الأطباء الباحثون‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان التطور العلمي املت�سارع يحتم علينا‬ ‫التوا�صل وتبادل الأفكار والأبحاث بهدف الو�صول‬ ‫اىل مكامن هذا املر�ض القاتل واالحاطة به للنيل‬ ‫منه وامل�ساهمة يف التثقيف امل�ستمر الذي ن�شدد على‬ ‫تطبيقه م��ن خ�لال تنظيم امل � ؤ�مت��رات وح�ضورها‬ ‫وامل�شاركة بها‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار د‪.‬ال�ع�ب��و���س ان وت��ائ��ر ال�ت�ق��دم العلمي‬ ‫املت�سارعة يف املجال الطبي ويف كافة التخ�ص�صات‬ ‫ت �ف��ر���ض ع�ل�ي�ن��ا ك � أ�ط �ب��اء ع��ام �ل�ين يف ه ��ذا احل�ق��ل‬ ‫احل �ي��وي ب��ذل أ�ق���ص��ى اجل �ه��ود وح���ش��د امل��زي��د من‬ ‫الطاقات ملواكبة ك��ل م��ا ه��و جديد ومفيد يف هذا‬ ‫امليدان‪.‬‬ ‫وق��ال م��دي��ر اخل��دم��ات الطبية امللكية ال�ل��واء‬ ‫د‪.‬م �ع�ين احل�ب��ا��ش�ن��ة ان ال���س�م�ن��ة ت�ع��د أ�ه ��م و�أك�ب�ر‬ ‫امل�سببات ملر�ض ال�سكري‪ ،‬وان الدرا�سات العديدة‬ ‫يف الأردن توافقت على ارت�ف��اع �شيوع ال�سكري يف‬ ‫الأردن‪ ،‬ح�ت��ى ب��ات وب ��اء ال�ع���ص��ر م��ن جم�م��وع كل‬ ‫االمرا�ض املزمنة املعا�صرة‪.‬‬ ‫ودع ��ا د‪.‬احل�ب��ا��ش�ن��ة للتن�سيق ب�ين م�ستويات‬ ‫الرعايه ال�صحية املختلفة يف القطاع الطبي العام‬ ‫واخلا�ص وتظافر اجلهود ملكافحة مر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫وبني ان م�شاركة اخلدمات الطبية امللكية يف‬ ‫امل�ؤمتر ت�أتي كونها ع�ضوا يف جلان اال�سرتاتيجية‬ ‫الوطنية للوقاية من مر�ض ال�سكري و�شريكاً يف‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه اع��رب ممثل اجلمعية الأوروب�ي��ة‬

‫ل��درا��س��ة ال�سكري ليزيك ك��ازب��رن�ي��اك ع��ن �سعادة‬ ‫اجلمعية االورب �ي��ة بال�شراكة م��ع امل��رك��ز الوطني‬ ‫ل�ل���س�ك��ري وال �ت��ي ت�ع��د االوىل م��ن ن��وع�ه��ا يف عقد‬ ‫امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫وق��ال ان��ه فخور بامل�شاركة الكبرية يف امل�ؤمتر‬ ‫وال�ت��ي و�صلت اىل ‪ 600‬طبيب وطبيبة‪ ،‬وان ذلك‬ ‫مل يكن ليتحقق لوال االم��ن واالم��ان ال��ذي يتمتع‬ ‫به الأردن‪ ،‬باال�ضافة اىل امل�ستوى الطبي املتقدم‬ ‫للمملكة‪.‬‬ ‫وحت��دث عن الدرا�سات واالن�شطة التي تقوم‬ ‫بها اجلمعية على م�ستوى مر�ض ال�سكري‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه ق��ال رئي�س اجلمعيه الأردن�ي��ه‬ ‫إلخ�ت���ص��ا��ص��ي غ��دد ال���ص��م وال���س�ك��ري يف نقابة‬ ‫االطباء الدكتور ر�شاد ن�صر �أن امل�ؤمتر يحتوي‬ ‫برناجما علميا مدرو�سا يتيح الفر�صه للإطباء‬ ‫ملواكبة ومتابعة اخر التطورات العلميه و�أحدث‬ ‫ما تو�صل اليه العلم يف جمال ال�سكري‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار ان اجل�م�ع�ي��ة �ستعقد ب��ال�ت�ع��اون مع‬ ‫اجل�م�ع�ي��ه ا ألم��ري �ك �ي��ة ل�ل���س�ك��ري م � ؤ�مت��ره��ا يف‬ ‫�شهر مايو من العام ‪ ،2017‬داعيا احل�ضور اىل‬ ‫امل�شاركة يف ذلك امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫وق� ��ال رئ �ي ����س ال �ل �ج �ن��ة ال�ع�ل�م�ي��ة ل�ل�م��ؤمت��ر‬ ‫د‪.‬حم �م��د ال ��زاه ��ري امل� ��ؤمت ��ر ه��و �أول م ��ؤمت��ر‬ ‫م �� �ش�ترك ب�ي�ن اجل �م �ع �ي��ة الأوروب � �ي � ��ة ل��درا� �س��ة‬ ‫ال�سكري وهيئة طبية �أردنية‪ ،‬وهذا �إن ّ‬ ‫دل على‬ ‫��ش��يء‪ ،‬ف� أ�من��ا ي��دل على امل�ستوى ال��رف�ي��ع ال��ذي‬ ‫و�صلت اليه مهنة الطب يف هذا البلد وال�سمعة‬ ‫الطيبة التي يتمتع بها أ�ط�ب��ا ؤ�ن��ا على م�ستوى‬ ‫العامل‪.‬‬

‫الضجيج املروري‪ ..‬تلوث سمعي يؤذي الصحة وإزعاج للمواطنني‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫يف ال ��وق ��ت ال� ��ذي مت �ن��ع ف �ي��ه ت�ع�ل�ي�م��ات احل��د‬ ‫وال��وق��اي��ة م��ن ال���ض�ج�ي��ج ل���س�ن��ة ‪ ،2003‬ال �� �ص��ادرة‬ ‫مب��وج��ب ق��ان��ون ح�م��اي��ة ال�ب�ي�ئ��ة‪ ،‬إ�ط�ل�اق ال��زوام�ير‬ ‫والأجرا�س و�أجهزة املنبه با�ستثناء احلاالت الطارئة‬ ‫وامل�سموحة بها قانوناً‪� ،‬أكدت درا�سة علمية �أملانية �أن‬ ‫التعر�ض ل�ضجيج حركة امل��رور يزيد م��ن خماطر‬ ‫الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪.‬‬ ‫وي�شتكي مواطنون من ارتفاع من�سوب ال�ضجيج‬ ‫وال �� �ض��و� �ض��اء يف م� ��دن امل �م �ل �ك��ة م �ق��ارن��ة ب��ال �ق��رى‬ ‫والأري ��اف؛ وحت��دي��داً الناجتة ع��ن املركبات يف ظل‬ ‫احلركة املرورية اخلانقة �أحياناً جراء ازدياد �أعداد‬ ‫امل��رك�ب��ات ال�ت��ي ت�سري ب�شوارعها‪ ،‬ال �سيما بفرتات‬ ‫ب��دء ال��دوام �صباحاً وم��ا بعد انتهائه‪ ،‬وال��ذي ميتد‬ ‫ل�ساعات ب�شكل يومي‪ ،‬لكنه يخفت ب�شكل ملوحظ‬ ‫�أيام العطل‪.‬‬ ‫�إذ ت�ن���ش�تر ظ��اه��رة إ�ط �ل��اق ال �ع �ن��ان ل��زوام�ير‬ ‫امل��رك �ب��ات أ�ث �ن��اء الأزم � ��ات امل ��روري ��ة‪ ،‬وع�ن��د التوقف‬ ‫على ا إل��ش��ارات ال�ضوئية‪ ،‬خا�صة حلظة اال�ستعداد‬ ‫لالنطالق دون م��راع��اة م��ن قبل بع�ض ال�سائقني‬ ‫مل��ا يحدثه ذل��ك الت�صرف م��ن ت�ل��وث �سمعي يلحق‬ ‫ال�ضرر بالآخرين �سواء �أكانوا قاطنني يف اجلوار �أم‬ ‫عابري ذات الطريق‪.‬‬ ‫ال���ش��اب الثالثني (ع‪.‬ع‪.‬ب) يرف�ض ا�ستخدام‬ ‫بع�ض �سائقي املركبات للزامور دون مربر �أو حاجة‬ ‫لذلك‪ ،‬الفتاً �إىل ما ي�سببه ذلك الت�صرف من �إزعاج‬ ‫وتلوث �سمعي يلحق ال�ضرر بالآخرين‪.‬‬ ‫وك � �ث�ي��راً م ��ا ي �� �ش �ه��د ه � ��ذا ال� ��� �ش ��اب م �ث��ل ه��ذه‬ ‫ال �ت �� �ص��رف��ات ل� ��دى ذه ��اب ��ه وع ��ودت ��ه م ��ن ع �م �ل��ه يف‬ ‫العا�صمة ع� ّم��ان‪ ،‬م�ستدركاً القول لـ"ال�سبيل" �إن‬ ‫البع�ض ال يتورع عن �إطالق "زامور" مركبته بدا ٍع‬ ‫�أو بغريه‪ ،‬خا�صة يف الأزمات املررية اخلانقة التي ال‬ ‫تكاد فيها املركبات تتحرك‪ ،‬كما �أن البع�ض يطلق‬ ‫العنان للزامور مع إ�ي��ذان�اً الإ��ش��ارة ال�ضوئية ب�سري‬ ‫املركبات ب�صورة م�ستفزةٍ‪.‬‬ ‫وح�سب امل ��ادة (‪ )12‬م��ن ق��ان��ون حماية البيئة‬ ‫رق��م (‪ )52‬ل�سنة ‪ ،2006‬حت��دد م���ص��ادر ال�ضجيج‬ ‫وموا�صفات احلد الأعلى لتلك امل�صادر ومتطلبات‬ ‫االلتزام بتجنبها �أو التقليل منها �إىل احلد الأدنى‬ ‫امل�سموح به بيئياً مبوجب تعليمات ي�صدرها وزير‬ ‫البيئة لهذه الغاية‪.‬‬

‫(عد�سة ال�سبيل)‬

‫ويعاقب كل من يخالف هذه التعليمات باحلب�س‬ ‫مدة ال تقل عن �أ�سبوع وال تزيد على �شهر �أو بغرامة‬ ‫ال تقل عن مئة دينار وال تزيد على خم�سمئة دينار �أو‬ ‫بكلتا العقوبتني‪ ،‬كما يغرم �صاحب املركبة �أو الآلية‬ ‫�أو ال�شخ�ص الذي يت�سبب ب�إحداث ال�ضجيج بغرامة‬ ‫ال ت�ق��ل ع��ن ع���ش��رة دن��ان�ير وال ت��زي��د ع�ل��ى ع�شرين‬ ‫ديناراً‪.‬‬ ‫ومتنع تعليمات احل��د والوقاية من ال�ضجيج‬ ‫�إىل جانب عدم ال�سماح ب�إطالق الزوامري والأجرا�س‬ ‫و أ�ج� �ه ��زة امل�ن�ب��ه �إال يف ح� ��االت حم� ��ددة‪ ،‬ا��س�ت�خ��دام‬ ‫م �ك�برات ال���ص��وت يف ا ألع ��را� ��س امل�ق��ام��ة يف مناطق‬ ‫مفتوحة‪ ،‬و�إ�صدار �صاالت الأق��راح املغلقة لل�ضجيج‬ ‫ب�شكل ي � ؤ�ث��ر ع�ل��ى امل �ج��اوري��ن‪ ،‬ف���ض�ل ً‬ ‫ا ع��ن ت�شغيل‬ ‫�أجهزة الراديو والتلفزيون �أو �أية �أجهزة م�شابه ٍة من‬ ‫�ش�أنها �إزعاج املواطنني‪.‬‬ ‫ك�م��ا م�ن�ع��ت ال �ق �ي��ام ب ��أع �م��ال ا إلن �� �ش ��اءات ال�ت��ي‬ ‫ت�ستخدم فيها معدات كاخلالطات والرجاجات وما‬ ‫�شابهها‪ ،‬من ال�ساعة الثامنة م�سا ًء وحتى ال�ساد�سة‬ ‫�صباحاً؛ كونها ت�سبب الإزع ��اج‪ ،‬با�ستثناء احل��االت‬ ‫التي يوافق عليها وزير البيئة بنا ًء على تن�سيب من‬

‫الأمني العام للوزارة‪.‬‬ ‫وي�ع��رف ال�ضجيج �أو ال�ضو�ضاء ب��أن�ه��ا خليط‬ ‫من الأ�صوات غري املرغوب فيها وت�ؤثر على ن�شاط‬ ‫العاملني و�إنتاجهم ف� ً‬ ‫ضال على ت�أثريها على ال�سمع‬ ‫واجلهاز الع�صبي و�أجهزة االن�سان الأخ��رى‪ ،‬بكلمة‬ ‫�أخرى ال�ضجيج هو كل ظاهرة �صوتية غري مرغوب‬ ‫بها ب�صرف النظر عن طبيعتها و�شدتها‪.‬‬ ‫حملياً‪ ،‬ال يجوز ب��أي ح��الٍ من الأح��وال جتاوز‬ ‫احلدود الق�صوى مل�ستوى ال�صوت املكافئ "دي�سيبل‬ ‫�أ" بح�سب املنطقة اجلغرافية‪ ،‬ففي املناطق ال�سكنية‬ ‫يف املدن ي�سمح مب�ستوى �صوت ‪ 60‬دي�سيبل نهاراً و‪50‬‬ ‫دي�سيبل لي ً‬ ‫ال‪� .‬أما يف املناطق ال�سكنية يف ال�ضواحي‬ ‫فهي حمددة بـ ‪ 55‬دي�سيبل نهاراً و‪ 45‬دي�سيبل ليال‪ً،‬‬ ‫فيما هي باملناطق ال�سكنية يف القرى حم��ددة بـ ‪50‬‬ ‫دي�سيبل نهاراً و‪ 40‬دي�سيبل لي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وتعكف جلنة مكافحة ال�ضو�ضاء ال�ت��ي ت�ضم‬ ‫ممثلني من وزارتي البيئة‪ ،‬والبلديات‪ ،‬و�إدارة ال�سري‬ ‫املركزية والإدارة امللك ّية حلماية البيئة و�أمانة عمان‬ ‫ال�ك�برى م��ن خ�لال ج��والت تفتي�شية ب��ال�ت��أك��د من‬ ‫االلتزام بتعليمات احلد والوقاية من ال�ضجيج‪.‬‬

‫ك�م��ا م���س�ت��وى ال �� �ص��وت امل �� �س��وح ب��ه يف امل�ن��اط��ق‬ ‫ال�سكنية التي بها ور�ش �أو م�صانع �صغرية �أو �أعمال‬ ‫جتارية واملناطق الإدارية والتجارية وو�سط املدينة‬ ‫فهو ‪ 65‬دي�سيبل نهاراً‪ ،‬و‪ 55‬دي�سبيل لي ً‬ ‫ال‪ ،‬ويف املناطق‬ ‫ال�صناعية "ال�صناعات الثقيلة"‪ ،‬فيبلغ ‪ 75‬دي�سبيل‬ ‫ن �ه��اراً و‪ 65‬دي�سبيل ل �ي�ل ً‬ ‫ا‪ ،‬ل�ك��ن يف �أم��اك��ن التعليم‬ ‫وال �ع �ب��ادة وال �ع�ل�اج وامل���س�ت���ش�ف�ي��ات ي �ح��دد م�ستوى‬ ‫ال�صوت بـ ‪ 45‬دي�سيبل نهاراً و‪ 35‬دي�سيبل لي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫هذا ويحظر م�شروع قانون حماية البيئة ل�سنة‬ ‫‪ ،2015‬جت��اوز احل ��دود العليا لل�ضجيج وااله �ت��زاز‬ ‫امل �ح��ددة يف ال�ق��واع��د الفنية امل�ع�ت�م��دة والتعليمات‬ ‫ال�صادرة لهذه الغاية‪.‬‬ ‫ال ��درا� � �س ��ة الأمل ��ان � �ي ��ة ال� �ت ��ي ن �� �ش��رت �ه��ا جم�ل��ة‬ ‫"رزتيبالت انرتنا�شيونال" العلمية خل�صت �إىل‬ ‫�أن التعر�ض ل�ضجيج ال���س�ي��ارات وال�ق�ط��ارات من‬ ‫�ش�أنه زي��ادة خطر الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪ ،‬مثل‬ ‫اح�ت���ش��اء ع�ضلة ال�ق�ل��ب‪ ،‬م��و��ص�ي��ة يف ال��وق��ت ذات��ه‬ ‫بتجنب ال�سكن بجوار الطرق وال�سكك احلديدية‬ ‫وامل �ط��ارات؛ ب��اع�ت�ب��اره م���ص��دراً لل�ضجيج امل��روري‬ ‫وال�ضو�ضاء؛ حفاظاً على ال�صحة‪.‬‬

‫"حريات العمل اإلسالمي"‪ :‬على‬ ‫الحكومة تغليب لغة العقل يف‬ ‫التعامل مع أحداث ذيبان‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ستنكرت جلنة احلريات يف ح��زب جبهة العمل الإ�سالمي ما‬ ‫قامت به قوات الدرك من هدم خيمة اعت�صام ال�شباب املعتطلني عن‬ ‫العمل يف ذيبان‪ ،‬وعدم التزام احلكومة بوعودها بالإفراج عن ثالثة‬ ‫من ال�شباب املعتقلني على خلفية أ�ح��داث ذيبان رغم قرار ق�ضائي‬ ‫بتكفيلهم والإفراج عنهم‪.‬‬ ‫وطالبت اللجنة يف بيان �صادر عنها ب�سحب املظاهر الأمنية من‬ ‫منطقة ذيبان‪ ،‬وحتكيم لغة العقل واحلوار يف التعامل مع اعت�صام‬ ‫ال�شباب املتعطلني عن العمل ب��دل اللجوء �إىل القب�ضة الأمنية‪،‬‬ ‫معتربة �أن احلل الأمني يزيد من حالة التوتر وت�أزمي الأمور بدل‬ ‫حلها‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف��ت اللجنة يف بيانها " االع�ت��داء على أ�ه��ايل ذي�ب��ان هو‬ ‫اعتداء على مكون �أ�سا�سي من �أبناء الوطن‪ ،‬و�إن هذه املمار�سات من‬ ‫�ش�أنها هدم ج�سور الثقة بني اجلانب الر�سمي وال�شعبي‪ ،‬وتعمل على‬ ‫توتري الو�ضع الداخلي يف وقت يحتاج فيه الوطن �إىل متتني اجلبهة‬ ‫الداخلية يف ظل ما يواجه الأردن من حتديات داخلية وخارجية"‪.‬‬ ‫و�أكدت اللجنة �أن ما جرى من هدم خليمة املعت�صمني واعتقال‬ ‫عدد منهم ميثل خمالفة لقانون االجتماعات‪ ،‬واعتداء على حرية‬ ‫التعبري التي كفلها ال�ق��ان��ون‪ ،‬م�شرية �إىل �أن مطالب املعت�صمني‬ ‫بتوفري فر�ص عمل لهم تعترب مطالب م�شروعة‪ ،‬و�أن من واجب‬ ‫احل �ك��وم��ة ال�ع�م��ل ع�ل��ى ت ��أم�ي�ن ف��ر���ص ع�م��ل ل�ل�م��واط�ن�ين بح�سب‬ ‫الد�ستور‪.‬‬

‫املمرضني تنفي تسريح ‪250‬‬ ‫ممرضا من قطر‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن�ف��ى نقيب امل�م��ر��ض�ين حم�م��د حتاملة �صحة م��ا ن�شر ح��ول‬ ‫ت�سريح ال�سلطات ال�صحية القطرية ل‪ ٢٥٠‬ممر�ضا �أردنيا‪.‬‬ ‫وق ��ال يف ت�صريح �صحفي ان دول ��ة ق�ط��ر ت��رح��ب باملمر�ضني‬ ‫الأردنيني للعمل لديها وتعرف حجم الظروف االقت�صادية ال�صعبة‬ ‫التي متر بها اململكة نتيجة موجات اللجوء واحل��روب الدائرة يف‬ ‫االقليم‪ ،‬والتي كان لها �آثار اقت�صادية �صعبة على اململكة‪.‬‬ ‫وا�ضاف احلتاملة ان النقابة توا�صلت مع املمر�ضني الأردنيني‬ ‫العاملني يف دولة قطر للوقوف على حجم امل�شكلة والتي تبني انها‬ ‫ال تعدو ع��ن كونها اج ��راءات اداري��ة طبيعية‪ ،‬وان��ه يجري جتديد‬ ‫العقود لبع�ض الزمالء الذين انتهت عقودهم‪ ،‬كما �أكد املمر�ضون‬ ‫واملهنيون الأردنيون العاملون يف دولة قطر والذين توا�صلت معهم‬ ‫النقابة انهم يتمتعون بالرعاية الكبرية من احلكومة القطرية‬ ‫ومن امل�ؤ�س�سات التي يعملون لديها وال�شعب القطري ال�شقيق‪.‬‬ ‫وا�شار �أن النقابة توا�صلت مع امل�س�ؤولني القطريني الذين ابدوا‬ ‫كل احلر�ص على املمر�ضني الأردنيني وكافة الأردنيني من خمتلف‬ ‫املهن و�أكدوا ان قطر ترحب دوماً با�ستقطاب املزيد من املمر�ضني‬ ‫الأردنيني‪.‬‬ ‫وقال احلتاملة �أنه ومنذ ان بد�أت الظروف االقت�صادية تتفاقم‬ ‫يف الأردن �سعت دول��ة قطر ال�ستقطاب املمر�ضني وك��اف��ة املهنيني‬ ‫الأردنيني دعماً منها لل�شعب الأردين؛ وذلك تطبيقاً لنهج االخوة‬ ‫الذي حتر�ص عليه قيادة البلدين ال�شقيقني‪.‬‬ ‫وا�شاد بامل�ستوى ال�صحي يف دولة قطر‪ ،‬معتربا انه م�صدر فخر‬ ‫لالمة العربية والعامل ب�أ�سره‪ ،‬وان دولة قطر �أ�صبحت مركزاً طبياً‬ ‫عاملياً‪.‬‬

‫�إنــــــذار بالعودة‬ ‫�إلــــــى العمــــــــل‬

‫�إىل املوظف‬

‫احمد حممد �سامل احلويطات‬ ‫نظر ًا لتغيبك عن العمل مل��دة تزيد‬ ‫عن ع�شرة اي��ام متتالية لدى �شركة‬ ‫م�سافات للنقل املتخ�ص�ص بدون �سبب‬ ‫م�شروع �أو عذر ر�سمي لذا فان ال�شركة‬ ‫ت��ن��ذرك ب��ال��ع��ودة اىل عملك خالل‬ ‫ثالثة �أيام من تاريخ ن�شر هذا االعالن‬ ‫وبعك�س ذلك تعترب فاقدا لوظيفتك‬ ‫وكافة حقوقك العمالية وذلك عمال‬ ‫باحكام امل���ادة (‪/28‬ه����ـ) م��ن قانون‬ ‫العمل والعمال االردين‪.‬‬ ‫املنذر‪� /‬شركة م�سافات للنقل املتخ�ص�ص‬

‫�إنــــــذار بالعودة‬ ‫�إلــــــى العمــــــــل‬

‫�إىل املوظف‬

‫م�صطفى زهدي لطفي عبدالقادر‬

‫نظر ًا لتغيبك عن العمل مل��دة تزيد‬ ‫عن ع�شرة اي��ام متتالية لدى �شركة‬ ‫م�سافات لت�أجري ال�سيارات ال�سياحية‬ ‫بدون �سبب م�شروع �أو عذر ر�سمي لذا‬ ‫ف��ان ال�شركة ت��ن��ذرك ب��ال��ع��ودة اىل‬ ‫عملك خ�لال ثالثة أ�ي���ام م��ن تاريخ‬ ‫ن�شر هذا االعالن وبعك�س ذلك تعترب‬ ‫ف��اق��دا لوظيفتك وك��اف��ة حقوقك‬ ‫العمالية وذل��ك عمال باحكام امل��ادة‬ ‫(‪/28‬ه���ـ) من قانون العمل والعمال‬ ‫االردين‪.‬‬ ‫املنذر‪� /‬شركة م�سافات لت�أجري‬ ‫ال�سيارات ال�سياحية‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫"حماس" تعلن موافقتها على إجراء االنتخابات املحلية يف غزة‬ ‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أعلنت حركة املقاومة الإ�سالمية(حما�س)‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬أنها �ست�سمح ب�إجراء االنتخابات‬ ‫البلدية‪ ،‬يف قطاع غزة‪ ،‬وال�ضفة الغربية‪ ،‬املزمع‬ ‫عقدها يف �أكتوبر‪/‬ت�شرين الأول املقبل‪ ،‬و�ستعمل‬ ‫على �إجناحها‪.‬‬ ‫وقالت احلركة يف بيان و�صل "الأنا�ضول"‬ ‫ن���س�خ� ًة م �ن��ه � �ص �ب��اح اجلمعة‪ ":‬ان �ط�لاق��ا من‬ ‫حر�صها على ترتيب البيت الفل�سطيني (‪)..‬‬ ‫ر�أت احلركة �ضرورة و�أهمية اجراء االنتخابات‬ ‫املحلية يف ال�ضفة والقطاع"‪.‬‬ ‫و�أكدت �أنها �ستعمل على "�إجناح االنتخابات‬ ‫وت�سهيل �إج��رائ�ه��ا مب��ا يخدم م�صلحة ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫ومل ت�ع�ل��ن احل��رك��ة � �ص��راح��ة ع��زم�ه��ا على‬ ‫امل���ش��ارك��ة يف االن �ت �خ��اب��ات‪ ،‬ل�ك��ن م���ص��در مقربا‬ ‫م��ن احل��رك��ة‪� ،‬أك��د لوكالة الأن��ا� �ض��ول‪� ،‬أن�ه��ا قد‬ ‫ت���ش��ارك ع�بر دع��م ق��وائ��م "وطنية وع�شائرية‬ ‫وتكنوقراط"‪.‬‬ ‫وي� أ�ت��ي ه��ذا الإع�ل�ان ت� أ�ك�ي��دا مل��ا ان�ف��ردت به‬ ‫وكالة الأنا�ضول �أم�س الأول‪ ،‬نقال عن م�صدر‬ ‫مطلع مقرب من احلركة‪.‬‬ ‫وك��ان امل�صدر املطلع ق��د ك�شف للأنا�ضول‬

‫�أن احلركة تتجه �إىل املوافقة على امل�شاركة يف‬ ‫االنتخابات البلدية‪ ،‬املزمع عقدها يف �أكتوبر‪/‬‬ ‫ت�شرين الأول املقبل‪ ،‬والتي �أعلنت عن �إجرائها‬ ‫حكومة الوفاق الوطني برئا�سة "رامي احلمد‬ ‫اهلل"‪.‬‬ ‫ولفت �أن احلركة اتخذت هذا املوقف‪ ،‬بعد‬ ‫�أن ح�صلت على ردود �إيجابية من حركة "فتح"‪،‬‬ ‫حول بع�ض املالحظات التي قدمتها‪.‬‬ ‫وك �� �ش��ف امل �� �ص��در �أن ف���ص��ائ��ل فل�سطينية‬ ‫�صاغت "وثيقة �شرف"‪ ،‬ب�ه��دف �ضمان جناح‬ ‫ون��زاه��ة االن �ت �خ��اب��ات‪ ،‬ومت ت�ق��دمي�ه��ا حلركتي‬ ‫"فتح" و"حما�س" للموافقة عليها‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ه��ذا امل��وق��ف لي�س �سيا�سيا‪،‬‬ ‫وال يت�ضمن "بعدا �سيا�سيا"‪ ،‬بل جاء بنا ًء على‬ ‫مطالب جمتمعية‪.‬‬ ‫ويف ‪ 21‬ي��ون �ي��و‪/‬ح��زي��ران امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أع �ل��ن‬ ‫جمل�س ال��وزراء الفل�سطيني‪� ،‬أن��ه �سيتم �إج��راء‬ ‫انتخابات جمال�س الهيئات املحلية يف ال�ضفة‬ ‫الغربية وقطاع غزة‪ ،‬يوم ‪� 8‬أكتوبر‪/‬ت�شرين �أول‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫وحتى الآن‪� ،‬أعلنت �ستة ف�صائل فل�سطينية‬ ‫ب�شكل ر�سمي امل���ش��ارك��ة يف االن�ت�خ��اب��ات‪ ،‬وه��ي‪:‬‬ ‫"حركة فتح" التي يتزعمها الرئي�س الفل�سطيني‬ ‫حم�م��ود ع�ب��ا���س‪ ،‬و"اجلبهة ال�شعبية لتحرير‬

‫وجرت �آخر انتخابات بلدية يف فل�سطني عام‬ ‫فل�سطني"‪ ،‬و"اجلبهة الدميقراطية لتحرير‬ ‫فل�سطني"‪ ،‬و"حزب ال���ش�ع��ب الفل�سطيني"‪ ،2012 ،‬و�شملت هيئات حملية يف ال�ضفة فقط؛‬ ‫و"االحتاد الدميقراطي الفل�سطيني" (ف��دا)‪ ،‬حيث رف�ضت حركة "حما�س" امل�شاركة فيها‪،‬‬ ‫ومنعت �إجراءها يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫و"املبادرة الوطنية الفل�سطينية"‪.‬‬

‫حمالت املقاطعة تهدد االقتصاد اإلسرائيلي بخسائر جديدة‬ ‫النا�صرة‪ -‬وكاالت‬ ‫حذرت درا�سة �إ�سرائيلية حديثة من التداعيات‬ ‫اخلطرية حلمالت "نزع ال�شرعية" التي ت�شنها‬ ‫حركة املقاطعة الدولية "‪ "BDS‬على م�ستقبل‬ ‫االقت�صاد الإ�سرائيلي وقوته‪ ،‬وي�أتي ذلك يف ظل‬ ‫ا�ستمرار تكبد االحتالل خ�سائر فادحة يف خمتلف‬ ‫املجاالت ب�سبب مقاطعة منتجاتها بامل�ستوطنات‪.‬‬ ‫وجاء يف الدرا�سة‪ ،‬التي �صدرت‪� ،‬أم�س الأول‪،‬‬ ‫عن "مركز �أبحاث الأم��ن القومي" الإ�سرائيلي‬ ‫�أن��ه على الرغم من �أن حمالت "نزع ال�شرعية"‬ ‫ال�ت��ي ق��ادت�ه��ا "‪� "BDS‬أ��س�ف��رت حتى الآن عن‬ ‫ت ��أث�يرات هام�شية على االق�ت���ص��اد الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪،‬‬ ‫�إال �أن توا�صل اجل��دل ال�سلبي ح��ول ال�سيا�سات‬ ‫الإ�سرائيلية و�إب��داء حكومات العامل تربماً جتاه‬ ‫مواقف حكومة تل �أب�ي��ب‪ ،‬ميكن �أن ت�ؤثر ب�شكل‬ ‫جذري على االقت�صاد الإ�سرائيلي م�ستقبال‪.‬‬ ‫و�أكدت الدرا�سة‪ ،‬التي �أعدها الباحث‪ ،‬نيت�سان‬ ‫فيلدمان‪� ،‬أن التبادل التجاري مع دول االحت��اد‬ ‫الأوروب � ��ي �سيتعر�ض ل���ض��رر �أك�ب�ر م��ن ال�ت�ب��ادل‬ ‫وال�ت�ع��اون م��ع التكتالت العاملية الأخ� ��رى‪ ،‬التي‬ ‫تبدي ح�سا�سية �أق��ل جت��اه ال�سلوك الإ�سرائيلي‬ ‫جتاه ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وح�سب تقرير �سابق ل�صحيفة "ه�آرت�س"‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬ك� ّب��دت حملة املقاطعة الأوروب �ي��ة‬ ‫ع�ل��ى امل�ن�ت�ج��ات ال��زراع �ي��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة اخلا�صة‬ ‫بامل�ستوطنات فقط‪ ،‬خ�سائر تقدر ب�ستة مليارات‬ ‫دوالر يف عامي ‪ 2013‬و‪.2014‬‬ ‫و�أ�شارت دار�سة مركز �أبحاث الأم��ن القومي‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي �إىل �أن ت ��أث�ير م�ق��اط�ع��ة الب�ضائع‬ ‫الإ�سرائيلية ال�سلبي ال ينح�صر يف عدم ت�سويقها‬ ‫ف �ق��ط‪ ،‬ب��ل ي �ت �ع��داه �إىل ال �ت ��أث�ير ع�ل��ى ال���ش��رك��ات‬ ‫الإ�سرائيلية ذاتها ويهدد م�ستقبل عملها‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �أن ال�شركات الإ�سرائيلية‪ ،‬التي‬

‫ت�صاعد حمالت املقاطعة ملنتجات االحتالل‬

‫ت �ع �ن��ى ب ��إن �ت ��اج امل� � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة‪� � ،‬س �ت �ك��ون �أك�ث�ر‬ ‫القطاعات االقت�صادية ت���ض��رراً‪ ،‬حم��ذرة م��ن �أن‬ ‫حماولة �إخفاء "الهوية الإ�سرائيلية" للمنتج لن‬ ‫جتدي نفعاً و�ست�ؤثر �سلباً على �إمكانية ت�سويقه‪،‬‬ ‫كما توقعت ال��درا� �س��ة‪� ،‬أن يف�ضي اجل��دل ال��ذي‬ ‫ي�تراف��ق م��ع �أن���ش�ط��ة ح��رك��ة امل�ق��اط�ع��ة م�ستقب ً‬ ‫ال‬ ‫�إىل امل�سا�س بالبيئة اال�ستثمارية يف "�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫مم��ا ق��د ي��دف��ع ال���ش��رك��ات الأج�ن�ب�ي��ة �إىل م�غ��ادرة‬ ‫"�إ�سرائيل" والبحث عن فر�ص ا�ستثمار يف �أماكن‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫وح�سب الدرا�سة ف��إن االقت�صاد الإ�سرائيلي‬ ‫�سيتعر�ض �إىل ه��زة كبرية يف ح��ال متكنت حركة‬ ‫املقاطعة م��ن �إق�ن��اع احلكومات الأجنبية ب��إع��ادة‬ ‫�صياغة ال�ن�ظ��م واالت �ف��اق��ات‪ ،‬ال�ت��ي تنظم حركة‬ ‫ال �ت �ب��ادل ال �ت �ج��اري وال �ت �ع��اون االق �ت �� �ص��ادي مع‬ ‫"�إ�سرائيل"‪.‬‬

‫و�أ�شارت �إىل �أن االقت�صاد الإ�سرائيلي �سيت�أثر‬ ‫ب�شكل �سلبي ج ��داً‪ ،‬يف ح��ال متكن ال��داع��ون �إىل‬ ‫امل�ق��اط�ع��ة م��ن �إق �ن��اع ال���ش��رك��ات الأج�ن�ب�ي��ة بوقف‬ ‫تعاملها ال�ت�ج��اري م��ع �شركات تربطها عالقات‬ ‫عمل مع "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫و�أدت ح �م�لات امل�ق��اط�ع��ة ال��دول �ي��ة ملنتجات‬ ‫االحتالل �إىل مغادرة العديد من ال�شركات العاملية‬ ‫ل"�إ�سرائيل"‪ ،‬ومنها �شركة "�صودا �سرتمي"‪،‬‬ ‫�أكب��ر ال�شركات العاملية‪ ،‬ال�ت��ي �أغلقت م�صانعها‬ ‫املقامة يف امل�ستوطنات اليهودية بال�ضفة الغربية‬ ‫عام ‪.2014‬‬ ‫وت� �ع� � ّد ق � � ��رارات �إغ �ل ��اق م �� �ص��ان��ع وم� �غ ��ادرة‬ ‫�شركات عاملية لالحتالل‪� ،‬ضربة قوية للم�شروع‬ ‫اال�ستيطاين يف ال�ضفة الغربية‪� ،‬إذ �إن احلكومة‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة راه �ن��ت ع�ل��ى �أن ُت �غ��ري �إق��ام��ة ه��ذا‬ ‫ال �ت �ج �م��ع امل ��زي ��د م ��ن ال �� �ش��رك��ات الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة‬

‫والأجنبية‪ ،‬لنقل م�صانعها من داخل "�إ�سرائيل"‬ ‫�إىل ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت "�إ�سرائيل" ق��د بحثت االجت ��اه �إىل‬ ‫ت�صدير املنتوجات الزراعية لرو�سيا‪ ،‬على اعتبار‬ ‫�أن ال��رو���س ال ي�ب��دون اك�تراث �اً �إزاء ه��وي��ة من�ش�أ‬ ‫املنتوجات الزراعية‪.‬‬ ‫ومن جانبها‪ ،‬ذكرت الدرا�سة �أن ت�أثري حركات‬ ‫امل�ق��اط�ع��ة ��س�ي�ك��ون �أق ��ل ع�ل��ى ال���ش��رك��ات ال��دول�ي��ة‬ ‫الكربى‪ ،‬التي ترتبط بعالقات جتارية واقت�صادية‬ ‫مع "�إ�سرائيل"‪ ،‬على اعتبار �أنها �شركات را�سخة‬ ‫وحت�ظ��ى ب��دع��م �سيا�سي م��ن ق��وى دول�ي��ة ك�برى‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الدرا�سة �أن احلكومات الغربية ميكن‬ ‫�أن تنتقل من "متييز" الب�ضائع‪ ،‬التي تنتج يف‬ ‫امل�ستوطنات امل�ق��ام��ة يف الأرا� �ض��ي الفل�سطينية‬ ‫والعربية املحتلة‪� ،‬إىل مقاطعتها ب�شكل مطلق‪.‬‬ ‫ومل ت�ستبعد ال��دار��س��ة �أن تتطور املقاطعة‬ ‫م��ن وق��ف ال�ت�ع��ام��ل م��ع ال���ش��رك��ات الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫والأجنبية‪ ،‬التي تعمل يف امل�ستوطنات املقامة يف‬ ‫ال�ضفة الغربية‪� ،‬إىل مقاطعة جميع ال�شركات‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ال��درا� �س��ة �أن� ��ه ع �ل��ى ال��رغ��م من‬ ‫�أن ق��رار احلكومة الإ�سرائيلية تكثيف التعاون‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي وال �ت �ب��ادل ال �ت �ج��اري م��ع دول �آ��س�ي��ا‬ ‫قرار �صائب‪ ،‬على اعتبار �أن هذه الدول ال تبدي‬ ‫ح�سا�سية ملواقف "�إ�سرائيل" من ال�صراع‪� ،‬إال �أن‬ ‫التبادل التجاري مع �آ�سيا ال ميكن �أن يكون بدي ً‬ ‫ال‬ ‫عن التبادل مع �أوروبا‪.‬‬ ‫وا�ستدركت �أن تقلي�ص الف�ضاء‪ ،‬الذي تعمل‬ ‫فيه حركة املقاطعة وجتفيف منابعها‪ ،‬يتطلب‬ ‫من احلكومة الإ�سرائيلية �إحداث تغيري جوهري‬ ‫على منط تعاطيها مع الفل�سطينيني والق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬مطالبة ب� إ�ح��داث تغيري جوهري‬ ‫على �سيا�سة احلكومة الإ�سرائيلية يف كل ما يتعلق‬ ‫بالبناء يف امل�ستوطنات‪.‬‬

‫االحتالل يقمع املسريات املناهضة‬ ‫لالستيطان بالضفة‬ ‫رام اهلل ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قمعت ق��وات االح �ت�لال ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬ب�ع��د ظ�ه��ر �أم ����س اجلمعة‪،‬‬ ‫امل�سريات املناه�ضة لال�ستيطان واجلدار الفا�صل يف ال�ضفة الغربية‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫و�أفاد حممد عمرية‪ ،‬من�سق جلنة املقاومة ال�شعبية يف قرية نعلني‬ ‫برام اهلل‪ ،‬و�سط ال�ضفة‪� ،‬أن قوات االحتالل قمعت امل�شاركني يف امل�سرية‬ ‫وطاردتهم بني حقول الزيتون واعتقلت ثالثة مت�ضامنني �أجانب‬ ‫و�صحفيا "�إ�سرائيليا" بذريعة تواجدهم يف منطقة ع�سكرية مغلقة‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬قمعت قوات االحتالل م�سرية قرية بلعني الأ�سبوعية‬ ‫ال�سلمية‪ ،‬املناه�ضة لال�ستيطان وجدار ال�ضم والتو�سع العن�صري‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر حملية �إن ق��وات االحتالل �أمطرت امل�شاركني يف‬ ‫امل�سرية بقنابل الغاز امل�سيل للدموع‪ ،‬وقنابل ال�صوت‪ ،‬دون �أن يبلغ عن‬ ‫�إ�صابات يف �صفوفهم‪.‬‬ ‫ويف اخلليل‪ ،‬اعتقلت قوّات االحتالل ال�صهيوين‪� ،‬أم�س‪ً 35 ،‬‬ ‫نا�شطا‬ ‫�أث�ن��اء ت�شييد "�سينما املقاومة" يف �أح��د امل�ب��اين امل�ه�ج��ورة ب�ح� ّ�ي تل‬ ‫الرميدة و�سط مدينة اخلليل جنوب ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫و�أف ��اد النا�شط حممد ازغ�ي�ر �أح��د ن�شطاء جتمع "�شباب �ض ّد‬ ‫اال�ستيطان" امل�شرف على الفعالية لوكالة "�صفا"‪ ،‬ب أ� ّن قوّة ع�سكرية‬ ‫من جي�ش االحتالل حا�صرت الن�شطاء الفل�سطينيني والأج��ان��ب يف‬ ‫املكان‪ ،‬واعتقلتهم‪ ،‬ونقلتهم �إىل املع�سكرات املجاورة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أ ّن الن�شطاء اختاروا مبنى مهجورا يف احل� ّ�ي لإقامة‬ ‫ال�سينما‪ ،‬التي ت�ستهدف عر�ض الأفالم الوثائقية اخلا�صة بالق�ضية‬ ‫الوطنية الفل�سطينية‪ ،‬يف مكان قريب من موقع ا�ست�شهاد ال�شهيد عبد‬ ‫الفتاح ال�شريف قبل عدّة �أ�شهر‪ ،‬والذي جرى �إعدامه بعد �إ�صابته‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ازغ�ير �أ ّن الهدف من ال�سينما تنفيذ �أن�شطة التحدي‬ ‫ل�لاح�ت�لال م��ن ج�ه��ة‪ ،‬وا�ستعرا�ض الق�ضية الفل�سطينية وال�ت��اري��خ‬ ‫ال��وط�ن��ي ع�بر �أف�ل�ام وث��ائ�ق�ي��ة ي�ج��ري عر�ضها يف ه��ذا امل �ك��ان امل�ه��دد‬ ‫باال�ستيطان وب�إجراءات االحتالل‪.‬‬ ‫كما اقتحمت ق��وات االح �ت�لال يف وق��ت الح��ق "مركز ال�صمود‬ ‫حي تل‬ ‫والتحدي"‪ ،‬وهو مق ّر "جتمع �شباب �ض ّد اال�ستيطان" و�سط ّ‬ ‫الرميدة‪ ،‬وطردت املتواجدين داخله‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ازغ�ي�ر ع�ل��ى �أه�م�ي��ة ه��ذه الأن���ش�ط��ة يف ت�ع��زي��ز امل�ق��اوم��ة‪،‬‬ ‫والتواجد الفل�سطيني يف هذه املناطق التي يحاول االحتالل تفريغها‬ ‫من املواطنني ال�ستباحتها من امل�ستوطنني‪.‬‬

‫سفينة مساعدات تركية إىل غزة‬ ‫قبيل عيد األضحى‬ ‫�إ�سطنبول‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أع �ل��ن ن��ائ��ب رئ�ي����س ال � ��وزراء ال�ت�رك��ي‪ ،‬وي���س��ي ك��اي �ن��اك‪ ،‬م�ساء‬ ‫اخلمي�س‪� ،‬أن بالده جتهز �سفينة حتمل م�ساعدات �إىل قطاع غزة‪،‬‬ ‫قبيل عيد الأ�ضحى‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف معر�ض رده على �أ�سئلة �صحافيني‪ ،‬حول تطبيع‬ ‫العالقات م��ع "�إ�سرائيل"‪ ،‬خ�لال اجتماع يف مقر وك��ال��ة التعاون‬ ‫والتن�سيق الرتكية (تيكا)‪ ،‬ب�أنقرة‪ ،‬اخلمي�س‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال "�سنعمل على‬ ‫جتهيز �سفينة م�ساعدات �إىل غ��زة‪ ،‬حتمل م��واد غذائية‪ ،‬و�أدوي��ة‪،‬‬ ‫وم�ستلزمات خا�صة بالأطفال‪ ،‬قبيل عيد الأ�ضحى مبوجب تعليمات‬ ‫رئي�س وزرائنا بن علي يلدرمي"‪.‬‬ ‫ولفت كايناك �إىل �أن حجم امل�ساعدات التي �سرت�سل �ستتنا�سب‬ ‫مع كمية امل�ساعدات التي �أُر�سلت �سابقاً‪ ،‬م�ضيفاً �أن "تيكا �أن�ش�أت‬ ‫م�ست�شفى يف غ��زة‪� ،‬إال �أنها مل تتمكن‪ ،‬نتيجة احل�صار‪ ،‬من ت�أثيثه‬ ‫وجت�ه�ي��زه باملعدات"‪ ،‬م��و��ض�ح�اً �أنّ "الوكالة �ستنتهي م��ن تلك‬ ‫التجهيزات حتى نهاية العام احلايل"‪.‬‬ ‫وذكر �أن "�إ�سرائيل" نفذت ال�شروط التي طلبتها تركيا لتطبيع‬ ‫عالقاتها معها‪ ،‬م�شرياً �إىل �إر�سال بالده �سفينة حمملة بـ‪� 11‬ألف‬ ‫طن من امل�ساعدات الإن�سانية‪� ،‬إىل غزة قبيل عيد الفطر‪.‬‬ ‫ويف ‪ 3‬يوليو‪/‬متوز اجل��اري‪ ،‬و�صلت ال�سفينة "ليدي ليلى"‪،‬‬ ‫التي حتمل على متنها م�ساعدات �إن�سانية‪ ،‬ميناء �أ�شدود الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫ومن ثم جرى نقل امل�ساعدات �إىل قطاع غزة‪.‬‬ ‫و�أعلن الطرفان الإ�سرائيلي والرتكي التو�صل �إىل تفاهم حول‬ ‫تطبيع العالقات بينهما يف ‪ 27‬يونيو‪/‬حزيران املا�ضي‪​.‬‬

‫الطفل أسعد أبوصالح‪ ..‬خرج من األسر «نطفة مهربة»‬ ‫وعاد إليه زائرا لوالده‬ ‫غزة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫مل تتمالك احل��اج��ة الفل�سطينية «�أم فهمي» نف�سها‪ ،‬لدى‬ ‫�إع�لام�ه��ا باملوافقة على ق��رار ال�سماح ب��زي��ارة حفيدها «�أ�سعد»‬ ‫ل��وال��ده الأ��س�ير يف �سجن «نفحة ال���ص�ح��راوي»؛ ليلتقي الطفل‬ ‫ال��ذي مل يتجاوز العامني ون�صف العام من العمر بوالده لأول‬ ‫مرة‪ ،‬ويلتم �شمل العائلة ال�صغرية‪ ،‬ولو من وراء الق�ضبان‪.‬‬ ‫ت�ق��ول وال ��دة الأ��س�يري��ن الفل�سطينيني ��ص�لاح وفهمي �أب��و‬ ‫�صالح‪� ،‬إن الزيارة الأخرية لولديها يف �سجن «نفحة» تختلف عن‬ ‫�سابقاتها؛ حيث قامت خاللها مبرافقة حفيدها «�أ�سعد» الذي‬ ‫التقى بوالده لأول مرة‪ ،‬بعد قرار ال�سلطات الإ�سرائيلية ال�سماح‬ ‫بهذه الزيارة التي متت قبل �أيام‪.‬‬ ‫«�أ�سعد» الذي ولد يف ‪ 24‬كانون ثاين‪ /‬يناير ‪ ،2014‬يف مدينة‬ ‫غزة‪ ،‬من نُطفة هربها والده فهمي (‪ 30‬عاما) من �سجن «رامون»‬ ‫الذي كان يقبع فيه؛ ظل ممنوعا من زيارة والده طيلة الفرتة‬ ‫املا�ضية؛ فقد كانت �سلطات االحتالل ال تعرتف به وتعتربه ابنا‬ ‫غري �شرع ًيا وغري موجو ًدا‪.‬‬ ‫وتقول اجلدة لـ «قد�س بر�س»‪« ،‬مل �أ�صدق �أن حفيدي �سمح‬ ‫ريا وجها لوجه بعدما كان يراه عرب‬ ‫له بالزيارة‪ ،‬ور�أى والده �أخ ً‬ ‫ال�صور (‪ ،)..‬طلبت من والدته املمنوعة من ال��زي��ارة‪� ،‬أن جتهز‬ ‫الطفل �أ�سعد وحت�ضر له مالب�س العيد لأنه �سوف يزور والده»‪.‬‬ ‫الزيارة الأوىل‬ ‫و�أ�ضافت �أنها بقيت طوال الليل م�ستيقظة ومل تنم وهي تفكر‬ ‫كيف �ستكون ال��زي��ارة الأوىل‪ ،‬وكيف �سيقابل �أ�سعد وال��ده‪ ،‬وهل‬ ‫�سيقبل عليه �أم يخاف منه لأن��ه ال يعرفه �إال عرب ال�صور‪ ،‬وهي‬ ‫غري كافة‪ ،‬وفق قولها‪.‬‬ ‫وقالت اجلدة «حينما حتركت احلافلة فجر االثنني املا�ضي‬ ‫م��ن ق �ط��اع غ ��زة ع�ب�ر م�ع�بر ب�ي��ت ح��ان��ون ب��اجت��اه ��س�ج��ن نفحة‬ ‫ال�صحراوي‪ ،‬فوجئنا على باب ال�سجن مظاهرة لعائلة اجلندي‬ ‫امل�ف�ق��ود يف غ��زة � �ش��ا�ؤول ارون‪ ،‬وال �ت��ي �أع��اق��ت ال��زي��ارة مل��دة �أرب��ع‬ ‫�ساعات»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن اخلوف اعرتاها من احتمال �إلغاء الزيارة والعودة‬ ‫�أدراجها دون �أن يتمكن جنلها �أو حفيدها من اللقاء‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫ا�ستجوابها من قبل مدير ال�سجن عقب دخولها حول كيفية والدة‬

‫الطفل �أ�سعد �أبو �صالح‬

‫هذا الطفل عام ‪ 2014‬ووالده معتقل منذ العام ‪.2008‬‬ ‫وكانت �إدارة ال�سجون الإ�سرائيلية قد قررت بعدم االعرتاف‬ ‫ب�أبوة «النطف املهربة»‪ ،‬بحجة �أن��ه عند دخ��ول الأ�سرى لل�سجن‬ ‫مل يكن لديهم �أط �ف��ال‪ ،‬وال ي��وج��د �صلة ق��راب��ة ر�سمية م��ا بني‬ ‫الأ�سري وطفله ح�سب ادعائها‪ ،‬وهي بذلك متنعهم من الزيارات‪،‬‬ ‫وبقي القرار �ساري املفعول حتى وقت قريب‪ ،‬حيث �صدرت بع�ض‬ ‫بطاقات الهوية لعدد من الأطفال و�سمح لعدد �آخر بالزيارة‪.‬‬

‫فهمي يحت�ضن طفله‬ ‫و�أ�شارت «�أم فهمي» �إىل �أن جنلها فهمي ا�ستطاع احت�ضان ابنه‪،‬‬ ‫الذي �أخرجه نطفة من داخل �أ�سر االحتالل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت «بقيت �أن��ا خ��ارج �شباك ال��زي��ارة �أحت��دث م��ع ابني الآخ��ر‬ ‫�صالح‪ ،‬و�أتابع ما يدور بني فهمي وابنه‪ ،‬و�أنا �أجه�ش بالبكاء ملا ر�أيته‬ ‫يحت�ضن طفله ويقبله‪ ،‬وك�أنه حلم»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت «العزمية والإ�صرار وراء كل �شيء‪ ،‬فهذا الطفل الذي‬

‫يداعب وال��ده خلق من العدم‪ ،‬ونحن هكذا‪� ،‬شعب فل�سطيني ن�صنع‬ ‫ك��ل ��ش��يء م��ن ال�ع��دم‪ ،‬فمقاومتنا ال�ت��ي ب��د�أت ب��احل�ج��ارة و�صلت �إىل‬ ‫ال�صواريخ والطائرات‪ ،‬والن�صر ب�إذن اهلل �سيكون حليفنا»‪.‬‬ ‫وخالل العقدين املا�ضيني‪ ،‬جتر�أ عدد من الأ�سرى على تهريب‬ ‫نطف �إىل خارج ال�سجون‪ ،‬وبالرغم من حمدوديتها وعدم جناحها‪� ،‬إال‬ ‫�أنها عك�ست ما يدور يف وجدان الأ�سرى وزوجاتهم من رغبة جاحمة‬ ‫يف حتدي ال�سجان وحتقيق حلم الإجناب‪ ،‬حيث كان لهم ما �أرادوا‪.‬‬ ‫�أطفال «النُطف املهربة»‬ ‫الطفل «�أ��س�ع��د» ه��و واح��د م��ن خم�سني ط�ف�ًل اً ‪� ،‬أب���ص��روا النور‬ ‫وج��ا�ؤوا للحياة بعمليات حمل ا�صطناعي‪ ،‬بعد �أن ا�ستطاع �آب��ا�ؤه��م‪،‬‬ ‫تهريب نطف من داخل �سجون االحتالل‪ ،‬لتزرع يف �أرح��ام زوجاتهم‬ ‫من �أج��ل �إجن��اب طفل‪ ،‬يتغلب على قهر ال�سجان الإ�سرائيلي‪ ،‬وبعد‬ ‫حم��اوالت ع��دي��دة جنحت عملية التهريب والتلقيح وحملت زوج��ة‬ ‫الأ�سري فهمي‪ ،‬وو�ضعت مولودها «�أ�سعد» يف م�ست�شفى ال�شفاء مبدينة‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫وج��اء «�أ��س�ع��د» بعد ‪�� 6‬س�ن��وات م��ن اع�ت�ق��ال وال ��ده‪ ،‬ليكون االب��ن‬ ‫الثاين بعد �شقيقته «منى» البنت البكر لفهمي‪ ،‬والتي مل تر والدها‬ ‫غري مرة واحدة منذ والدتها‪ ،‬وذلك حني زارته يف ال�ساد�س من كانون‬ ‫ثاين‪ /‬يناير ‪ ،2014‬حيث كان االحتالل الإ�سرائيلي قد اعتقل والدها‬ ‫وعمرها ‪ 40‬يومًا فقط‪.‬‬ ‫وكانت قوات االحتالل‪ ،‬اعتقلت فهمي �أبو �صالح و�شقيقه �صالح‬ ‫ووالدهما �أ�سعد‪ ،‬خالل عملية توغل يف بلدة بيت حانون �شمال قطاع‬ ‫غ��زة يف �آذار ‪ /‬م��ار���س م��ن ع��ام ‪ ،2008‬حيث مت الإف ��راج ع��ن الأب يف‬ ‫�صفقة تبادل الأ�سرى الأخ�يرة «وف��اء الأح��رار»‪ ،‬يف الثامن ع�شر من‬ ‫ت�شرين �أول‪� /‬أكتوبر من عام ‪ ،2011‬وبقي جناله يف ال�سجن‪.‬‬ ‫ويق�ضى الأ� �س�يران فهمي و��ص�لاح �أب��و ��ص�لاح‪ ،‬حك ًما بال�سجن‬ ‫ملدة ‪ 22‬عاماً‪ ،‬بتهمة مقاومة االحتالل واالنتماء �إىل حركة املقاومة‬ ‫الإ�سالمية «حما�س»‪� ،‬أم�ضيا منها ‪� 8‬سنوات‪.‬‬ ‫وتعتقل �سلطات االح�ت�لال يف �سجونها نحو �سبعة �آالف �أ�سري‬ ‫فل�سطيني‪ ،‬موزعني على ‪� 25‬سج ًنا ومركز توقيف‪ ،‬بينهم ما يزيد‬ ‫عن ‪� 1500‬أ�سري يعانون من �أمرا�ض خمتلفة‪ ،‬و�أكرث من ‪ 750‬معتق ً‬ ‫ال‬ ‫�إدار ًي��ا‪ ،‬ونحو ‪� 70‬أ�سرية‪ ،‬و‪ 400‬طفل‪ ،‬وخم�سة من النواب املنتخبني‪،‬‬ ‫را �أم���ض��وا �أك�ث�ر م��ن ع�شرين ع��ا ًم��ا يف �سجون‬ ‫وواح��د و�أرب �ع�ين �أ� �س�ي ً‬ ‫ريا معتقلني منذ ما قبل توقيع اتفاق �أو�سلو‪.‬‬ ‫االحتالل بينهم ‪� 30‬أ�س ً‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫�أ�سفر عن مقتل ‪� 84‬شخ�صا ده�سا‬

‫فرنسا تكشف هوية منفذ هجوم "نيس" والعالم يدين‬ ‫ني�س‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت م�صادر �أمنية فرن�سية �أن منفذ هجوم ني�س يدعى حممد‬ ‫�سلمان احلو ّيج بوهالل وهو من مواليد تون�س‪ ،‬ومل يكن على قائمة‬ ‫امل�شتبه بهم �أمنيا رغم �أن لديه �سجال بجرائم تت�صل بالقانون العام‬ ‫كال�سرقة والعنف‪ ،‬يف وقت توا�صل ال�سلطات التحقيق بالهجوم الذي‬ ‫�أ�سفر عن مقتل ‪� 84‬شخ�صا و�إ�صابة مئة �آخرين‪.‬‬ ‫ونقلت و�سائل �إعالم فرن�سية بينها �صحيفة "لو باريزيان"‬ ‫عن املحققني �أن وثائق �شخ�صية عرث عليها يف ال�شاحنة ‪-‬التي‬ ‫مت بها الهجوم الليلة املا�ضية‪� -‬أظهرت �أن �سائق ال�شاحنة ينحدر‬ ‫من مدينة م�ساكن مبحافظة �سو�سة �شرقي تون�س و�أن��ه يقيم‬ ‫مبدينة ني�س ومل يزر مدينته منذ �أربع �سنوات‪ ،‬ويبلغ من العمر‬ ‫‪ 31‬عاما‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف��ت �أن امل�ه��اج��م ‪-‬ال ��ذي قتل بالر�صا�ص أ�ث �ن��اء الهجوم‪-‬‬ ‫معروف لدى ال�شرطة ب�أعمال ذات �صلة بالعنف امل�سلح‪ ،‬غري �أنه مل‬ ‫يكن معروفا لدى �أجهزة املخابرات ومل يكن على قائمة مراقبتها‪.‬‬ ‫كما ذك��رت م�صادر أ�خ��رى أ�ن��ه ك��ان جمهزا مب�سد�س ا�ستخدمه‬ ‫لإطالق النار على ال�شرطة قبل �أن يلقى م�صرعه‪ ،‬و�أن ال�شاحنة التي‬ ‫نفذ بها الهجوم كانت حمملة باملتفجرات ومت ا�ستئجارها قبل �أيام‬ ‫من منطقة "بروفن�س �آلب كوت دازور" (جنوب �شرق)‪.‬‬ ‫و�أ�شارت بع�ض امل�صادر �إىل �أن املهاجم مل يكن يحمل اجلن�سية‬ ‫الفرن�سية بل يحمل �إقامة ملدة ع�شر �سنوات‪ ،‬وقال مرا�سل اجلزيرة يف‬ ‫باري�س نور الدين بوزيان �إن كون املهاجم مقيما فقط قد يخفف من‬ ‫االنتقادات املوجهة للفرن�سيني من �أ�صول عربية وي�سحب الب�ساط‬

‫من حتت اليمني املتطرف الفرن�سي الذي يتهم ال�سلطات عادة ب�أنها‬ ‫فتحت �أبوابها للأجانب‪.‬‬ ‫و�أظهرت �صور بثتها وك��االت الأنباء اللحظات الأوىل للهجوم‬ ‫ال��ذي نفذه �شاب يقود �شاحنة ك�ب�يرة‪ ،‬كما تظهر امل�شاهد مطاردة‬ ‫ال�شرطة له يف �شوارع ني�س قبل �أن تقتله‪ ،‬وتعكف �سلطات التحقيق‬ ‫على معرفة ما �إذا كان املنفذ ت�صرف مبفرده �أم لديه �شركاء‪.‬‬ ‫وكان املهاجم قد اقتحم بال�شاحنة منت�صف ليل اخلمي�س �شارع‬ ‫"برومناد ديزانغليه" الذي يعترب قبلة �سياحية مبدينة ني�س جنوبي‬ ‫فرن�سا ‪-‬حيث كانت جتري احتفاالت اليوم الوطني‪ -‬فقتل دع�سا ‪84‬‬ ‫�شخ�صا على الأقل و�أ�صاب نحو مئة �آخرين بجروح بينهم ‪ 18‬جريحا‬ ‫يف حالة خطرة‪.‬‬ ‫و�أث��ار هجوم "ني�س" �إدان��ات دولية وعربية �شديدة‪ ,‬و�أك��د قادة‬ ‫العامل ت�ضامنهم مع فرن�سا يف مواجهة الإرهاب‪.‬‬ ‫الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما ندد بحزم "مبا يبدو �أنه هجوم‬‫�إره��اب��ي مروع" وق��ال �إن ب�لاده مت�ضامنة م��ع فرن�سا‪ ,‬بينما �أب��دت‬ ‫وا�شنطن ا�ستعدادها مل�ساعدة فرن�سا يف التحقيقات‪.‬‬ ‫�أرج � أ� املر�شح اجلمهوري دونالد ترامب م�ؤمترا �صحفيا كان‬‫�سيعقد �أم�س للإعالن عن مر�شحه ملن�صب نائب الرئي�س‪ ,‬يف حني‬ ‫ق��ال��ت امل��ر��ش�ح��ة ال��دمي�ق��راط�ي��ة ه �ي�لاري كلينتون إ�ن ��ه "لن يُ�سمح‬ ‫للإرهابيني بتقوي�ض القيم الدميقراطية"‪.‬‬ ‫ال��رئ �ي ����س ال��رو� �س��ي ف�ل�ادمي�ي�ر ب��وت�ي�ن و� �ص��ف ه �ج��وم ني�س‬‫بالوح�شي‪ ،‬و أ�ع�ل��ن ب��دوره ت�ضامنه م��ع فرن�سا‪ ،‬يف ح�ين ق��ال رئي�س‬ ‫وزرائ��ه دميرتي مدفيدف �إن هذا الهجوم يظهر "�أن الإرهابيني ال‬ ‫يفهمون �إال لغة القوة"‪.‬‬ ‫‪-‬رئي�سة ال ��وزراء الربيطانية ت�يري��زا م��اي ا�ستنكرت م��ا �سمته‬

‫حادثا رهيبا‪ ،‬وعربت عن �صدمتها ال�شديدة‪.‬‬ ‫امل�ست�شارة الأمل��ان�ي��ة �أجن�ي�لا م�يرك��ل أ�ك��دت وق��وف ب�لاده��ا مع‬‫فرن�سا يف مواجهة "الإرهاب"‪.‬‬ ‫جمل�س الأمن الدويل �أدان بحزم يف بيان �أ�صدرته الدول الـ‪15‬‬‫الأع�ضاء هجوم ني�س‪ ،‬وو�صفه بالوح�شي واجلبان‪.‬‬ ‫رئي�س املفو�ضية الأوروب �ي��ة ج��ان كلود يونكر ع�بر ع��ن حزنه‬‫ل�سقوط عدد كبري من ال�ضحايا‪ ،‬بينما �أدان رئي�س املجل�س الأوروبي‬ ‫دون��ال��د تو�سك ا�ستهداف فرن�سا يف يومها الوطني‪ ،‬وق��ال إ�ن��ه يوم‬ ‫حزين لهذا البلد ولأوروبا‪.‬‬ ‫اليابان �أبدت �صدمتها وغ�ضبها من الهجوم‪ ،‬وقالت �إنها �ستتخذ‬‫�إجراءات �إ�ضافية تتعلق مبكافحة "الإرهاب" ل�ضمان �سالمتها‪.‬‬ ‫رئي�س وزراء كندا ق��ال �إن مواطنيه م�صدومون م��ن �أح��داث‬‫ني�س‪.‬‬ ‫ال�صني عربت من خالل رئي�س وزرائها يل كيانغ عن �إدانتها‬‫لكل �أ�شكال "الإرهاب" وعن اعتزامها حماربة هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫ال��رئ�ي����س ال�ترك��ي رج��ب ط�ي��ب �أردوغ � ��ان و��ص��ف عملية ني�س‬‫بالوح�شية‪ ،‬ودعا �إىل ا�ستخال�ص العرب منها‪ ،‬وخو�ض كفاح من�سجم‬ ‫ال يفرق بني املنظمات "الإرهابية"‪ .‬بدوره �أكد رئي�س الوزراء بن علي‬ ‫يلدرم دعم بالده احلملة الدولية على "الإرهاب"‪.‬‬ ‫رئي�س وزراء الهند ناريندرا مودي و�صف الهجوم باجلنوين‪،‬‬‫معلنا وقوف بالده �إىل جانب فرن�سا‪.‬‬ ‫رئي�س وزراء باك�ستان نواز �شريف �أعلن �أن الهجوم �أحزن بالده‪،‬‬‫و�أ�شار �إىل �إ�سالم �آب��اد تقف يف اخلط الأول يف مواجهة "الإرهاب"‬ ‫و�أنها ا�س ُتهدفت مرارا‪.‬‬ ‫�إدانات عربية‬

‫قادة أوروبيون يحجمون عن تهنئة وزير‬ ‫الخارجية الربيطاني الجديد‬ ‫بروك�سل‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫بعك�س احل �ف��اوة ال�ت��ي حظيت ب�ه��ا رئ�ي���س��ة ال ��وزراء‬ ‫الربيطانية اجل��دي��دة‪ ،‬ت�يري��زا م��اي‪ ،‬م��ن قِبل الزعماء‬ ‫الأوروبيني‪ ،‬مل يتلق وزير خارجيتها‪ ،‬بوري�س جون�سون‪،‬‬ ‫�أية ر�سالة تهنئة من قادة دول االحت��اد االوروب��ي‪ ،‬وذلك‬ ‫ب���س�ب��ب ت �� �ص��ري �ح��ات��ه امل� �ث�ي�رة ل �ل �ج��دل‪ ،‬خ �ل�ال ح�م�لات‬ ‫اال�ستفتاء ال��ذي �ص ّوت فيه ال�شعب الربيطاين ل�صالح‬ ‫قرار خروج البالد من االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وبح�سب مرا�سل "الأنا�ضول" ف ��إنّ ك��ل م��ن رئي�س‬ ‫امل�ج�ل����س الأوروب� � ��ي دون��ال��د ت��ا� �س��ك‪ ،‬ورئ �ي ����س املفو�ضية‬

‫الأوروب�ي��ة‪ ،‬جان كلود يونكر‪ ،‬ورئي�س الربملان الأوروب��ي‪،‬‬ ‫مارتن �شولتز‪ ،‬بعثوا بربقيات تهنئة ملاي عقب ت�سلمها‬ ‫من�صبها اجل��دي��د الأرب �ع��اء ال�ف��ائ��ت‪ ،‬فيما امتنعوا عن‬ ‫�إر�سال �أي برقيات مماثلة جلون�سون الذي �شغل من�صب‬ ‫وزير اخلارجية يف حكومة ماي اجلديدة‪.‬‬ ‫وت�ع�ل�ي�ق�اً ع�ل��ى ت���ص��ري�ح��ات وت �� �ص��رف��ات ج��ون���س��ون‪،‬‬ ‫ق ��ال وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة ال�ف��رن���س��ي ج ��ان م ��ارك أ�ي��رول��ت‪،‬‬ ‫يف وق��ت �سابق �إنّ جون�سون عمل على ت�ضليل ال�شعب‬ ‫الربيطاين قبيل اال�ستفتاء الذي جرى يف ‪ 23‬حزيران‪/‬‬ ‫يونيو املا�ضي‪ ،‬متمها �إياه بـ"الكذب"‪ ،‬فيما و�صفه وزير‬ ‫اخل��ارج�ي��ة الأمل ��اين ف��ران��ك وال�ت�ر �شتاينمار‪ ،‬بـ"عدمي‬ ‫امل�س�ؤولية"‪ ،‬و"املخادع" الذي �ض ّلل ال�شعب الربيطاين‬

‫خالل حمالت اال�ستفتاء‪.‬‬ ‫وكان جون�سون قد تعر�ض النتقادات حادة من قِبل‬ ‫رئي�س املجل�س الأوروب��ي تا�سك‪ ،‬ونائب رئي�س املفو�ضية‬ ‫الأوروب�ي��ة فران�س تيمرمان�س‪ ،‬ب�سبب ت�صريحاته التي‬ ‫�ش ّبه فيها االحتاد االوروبي بـ"النازية الأملانية"‪.‬‬ ‫و�شغل "بوري�س جون�سون"(‪ 52‬ع��ا ًم��ا)‪ ،‬ال��ذي أ� ّي��د‬ ‫ب�شدة فكرة اخلروج من االحتاد الأوروبي‪ ،‬من�صب عمدة‬ ‫ل�ن��دن خ�لال ال�ف�ترة ‪ ،2016 – 2008‬وه��و حفيد "علي‬ ‫كمال" الوزير يف حكومة "حممد فريد با�شا"‪ ،‬ال�صدر‬ ‫الأع �ظ��م ل�ل��دول��ة العثمانية ع��ام ‪(1920‬رئ �ي ����س ال ��وزراء‬ ‫�آنذاك)‪.‬‬

‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬ع��ن متكنها م��ن ت��دم�ير م��دف��ع ر��ش��ا���ش لقوات‬ ‫النظام ال�سوري م��ن عيار ‪ 14.5‬ملم على جبهة امل�لاح‪،‬‬ ‫القريبة م��ن طريق الكا�ستيلو‪ ،‬بالتزامن م��ع ا�ستمرار‬ ‫اال�شتباكات يف املنطقة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م�صادر م��ن ف�صائل املعار�ضة املتمركزة يف‬ ‫منطقة الربيج‪� ،‬شمال حلب‪ ،‬لـ"العربي اجلديد"‪� ،‬أم�س‪،‬‬ ‫�إن ق��وات امل�ع��ار��ض��ة متكنت م��ن ت��دم�ير م��دف��ع فوزديكا‬ ‫باملنطقة ال�صناعية الأوىل القريبة م��ن املنطقة كانت‬ ‫ت���س�ت�خ��دم��ه ق� ��وات ال �ن �ظ��ام يف ق���ص��ف م �ن��اط��ق �سيطرة‬ ‫املعار�ضة �شمال حلب‪.‬‬ ‫و�صرح النا�شط ح�سن احللبي‪ ،‬يف حديث مع "العربي‬ ‫اجلديد"‪ ،‬ب�أن ثالث طائرات حربية ومروحيتني اثنتني‬ ‫تناوبت جميعها‪ ،‬ظهر اليوم‪ ،‬على ق�صف بلدة حريتان‬ ‫وحميطها �شمال حلب‪ ،‬بع�شرات ال�صواريخ والرباميل‬

‫امل�ت�ف�ج��رة‪ ،‬ب�ه��دف ال�ضغط على ق��وات امل�ع��ار��ض��ة وقطع‬ ‫خطوط �إمدادها‪.‬‬ ‫ول�ف��ت احل�ل�ب��ي �إىل �أن ط��ائ��رة ح��رب�ي��ة‪ ،‬يعتقد أ�ن�ه��ا‬ ‫رو�سية‪� ،‬شنت غارتني جويتني على حيي امل�سري واحلرابلة‬ ‫��ش��رق مدينة ح�ل��ب‪ ،‬م��ا �أدى �إىل �أ� �ض��رار م��ادي��ة كبرية‪،‬‬ ‫و�إ�صابة نحو خم�سة مدنيني بجروح‪.‬‬ ‫وذك ��رت م���ص��ادر طبية يف مدينة حلب �أن مدنيني‬ ‫اث �ن�ين ق �ت�لا‪ ،‬و أ�� �ص �ي��ب ع���ش��رة آ�خ � ��رون يف م�ن�ط�ق��ة حي‬ ‫اللريمون‪� ،‬شمال حلب‪ ،‬إ�ث��ر غ��ارة جوية نفذتها طائرة‬ ‫حربية يعتقد �أنها رو�سية على مبنى �سكني يف احلي قبل‬ ‫ظهر اجلمعة‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك ارتفعت ح�صيلة �ضحايا الق�صف اجل��وي‬ ‫الذي �شنته طائرات رو�سية على م�شفى بلدة كفر حمرة‪،‬‬ ‫بعد ظه اخلمي�س‪� ،‬إىل اثني ع�شر قتيال وخم�سني جريحاً‪.‬‬

‫معارك حلب تتواصل والطريان يواصل‬ ‫قصف مناطق املعارضة‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫ت�ت��وا��ص��ل امل��واج �ه��ات العنيفة ب�ين ق ��وات امل�ع��ار��ض��ة‬ ‫ال�سورية وق��وات النظام ال�سوري وامللي�شيات الأجنبية‬ ‫واملحلية الداعمة لها على خطوط التما�س ب�ين ق��وات‬ ‫الطرفني يف �ضواحي حلب ال�شمالية‪.‬‬ ‫كما وا��ص��ل ط�ي�ران ال�ن�ظ��ام ورو��س�ي��ا ق�صف مناطق‬ ‫��س�ي�ط��رة امل�ع��ار��ض��ة يف ح �ل��ب‪ ،‬ويف امل�ن��اط��ق ال��واق �ع��ة �إىل‬ ‫ال�شمال منها‪ ،‬وال�ق��ري�ب��ة م��ن ط��ري��ق الكا�ستيلو‪ ،‬ال��ذي‬ ‫يعترب خ��ط إ�م� ��داد ق ��وات امل�ع��ار��ض��ة ال��وح�ي��د �إىل حلب‪،‬‬ ‫وال��ذي ب��ات‪ ،‬منذ مطلع الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬مر�صودا من‬ ‫قبل قوات النظام ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أعلنت "فرقة ال�سلطان مراد"‪ ،‬التابعة لـ"اجلي�ش‬ ‫ال �� �س��وري احلر"‪ ،‬يف ت�سجيل م���ص��ور بثته ظ�ه��ر �أم����س‬

‫الأم�ين العام ملجل�س التعاون اخلليجي عبد اللطيف الزياين‬‫�أعلن ت�ضامن دول املجل�س مع فرن�سا‪ ،‬وو�صف هجوم ني�س بالإجرامي‬ ‫اجلبان‪.‬‬ ‫ال �� �س �ع��ودي��ة �أدان � ��ت ‪ -‬م��ن خ�ل�ال م���ص��در م �� �س ��ؤول‪ -‬ال�ه�ج��وم‬‫"الإرهابي ال�شنيع" الذي �شهدته مدينة ني�س‪.‬‬ ‫قطر ن��ددت ب�شدة بالهجوم‪ ،‬و�أك��دت وزارة خارجيتها يف بيان‬‫�أن ا��س�ت�ه��داف امل��دن�ي�ين يتنافى م��ع ك��ل ال�ق�ي��م وامل �ب��ادئ الإن�سانية‬ ‫والأخ�لاق�ي��ة‪ ،‬و أ�ك��د البيان جم��ددا موقف ال��دوح��ة الراف�ض للعنف‬ ‫و"الإرهاب" وت�ضامنها مع فرن�سا‪.‬‬ ‫وزير خارجية الإم��ارات عبد اهلل بن زايد �آل نهيان و�صف‬‫ال�ه�ج��وم ب��اجل��رمي��ة ال �ن �ك��راء‪ ،‬و�أع �ل��ن ت���ض��ام��ن ب�ل�اده ال �ت��ام مع‬ ‫فرن�سا‪.‬‬ ‫الأم�ي��ن ال �ع��ام للجامعة ال�ع��رب�ي��ة ق��ال ‪-‬م��ن خ�ل�ال متحدث‬‫با�سمه‪� -‬إن "الإرهاب" م�ستمر يف جتاوز كل اخلطوط احلمراء‪.‬‬ ‫الرئي�س امل�صري عبد الفتاح ال�سي�سي عرب عن ت�ضامن بالده‬‫ال �ت��ام م��ع فرن�سا وم�ساندتها للجهود ال��دول�ي��ة امل�ب��ذول��ة ملكافحة‬ ‫"الإرهاب"‪.‬‬ ‫ مفتي م�صر �شوقي عالم والأزهر نددا ب�أحداث ني�س‪ ،‬والأزهر‬‫دعا يف بيان �إىل توحيد اجلهود للق�ضاء على "الإرهاب"‪.‬‬ ‫ال��رئ�ي����س الفل�سطيني حم�م��ود ع�ب��ا���س أ�ع �ل��ن وق ��وف ال�شعب‬‫الفل�سطيني مع ال�شعب الفرن�سي �ضد "الإرهاب"‪.‬‬ ‫تون�س ع�برت من خ�لال وزارة اخلارجية عن ت�ضامنها التام‬‫ووقوفها �إىل جانب فرن�سا يف جهودها ملكافحة �آفة "الإرهاب"‪ .‬وقد‬ ‫�أكدت اخلارجية مقتل تون�سي يف العملية‪.‬‬

‫جنوب السودان‪ 300 :‬قتيل و‪ 42‬ألف‬ ‫مشرد يف معارك جوبا األخرية‬ ‫جنيف‪ -‬وكاالت‬ ‫ق �ت��ل ‪�� 300‬ش�خ����ص ع �ل��ى الأق� � ��ل‪ ،‬يف امل �ع��ارك‬ ‫الأخرية التي �شهدتها جوبا و�شردت نحو ‪ 42‬الف‬ ‫�شخ�ص‪ ،‬وفق م�س�ؤولني يف هيئات الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم منظمة ال�صحة العاملية‬ ‫ط ��ارق ج���س��اري�ف�ي�ت����ش خ�ل�ال م � ؤ�مت��ر ��ص�ح��ايف يف‬ ‫جنيف �أم�س‪ ،‬ان املعارك يف عا�صمة جنوب ال�سودان‬ ‫“�أوقعت منذ ‪ 8‬متوز‪/‬يوليو اكرث من ‪ 300‬قتيل”‪،‬‬ ‫من دون ان يكون ق��ادراً على اعطاء ح�صيلة عن‬ ‫اعداد اجلرحى‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت ج��وب��ا م��ن ‪ 8‬اىل ‪ 11‬مت��وز‪/‬ي��ول�ي��و‪،‬‬ ‫م�ع��ارك ب�ين ال�ق��وات احلكومية امل��وال�ي��ة للرئي�س‬ ‫�سلفا ك�ير وامل�ت�م��ردي��ن ال�سابقني امل��وال�ين لنائبه‬ ‫رياك م�شار‪ ،‬ما هدد اتفاق ال�سالم اله�ش املوقع يف‬ ‫�صيف ‪.2015‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم املفو�ضية العليا لالجئني‬

‫يف جنيف وليام �سبندلر‪ ،‬ان نحو ‪ 42‬الف �شخ�ص‬ ‫�أرغموا على مغادرة منازلهم ب�سبب العنف‪.‬‬ ‫ولكن املنظمة الدولية للهجرة قالت ان عدداً‬ ‫كبرياً منهم ع��ادوا اىل منازلهم وال ي��زال ‪12800‬‬ ‫بال م�أوى‪.‬‬ ‫وقال امل�س�ؤول عن عمليات منظمة الهجرة يف‬ ‫جنوب ال�سودان جون ماكيو يف بيان‪ ،‬ان “امكانية‬ ‫الو�صول اىل املت�ضررين حت�سنت منذ االثنني‪ ،‬لكن‬ ‫هذا لن ي�ستمر اال اذا ا�ستمر وقف اطالق النار”‪.‬‬ ‫وخ��رج ال�سودان للتو من حرب اهلية مدمرة‬ ‫اندلعت يف نهاية ‪ ،2013‬واوقعت ع�شرات الآالف من‬ ‫القتلى و�شردت اكرث من ثالثة ماليني �شخ�ص‪.‬‬ ‫وق �ب��ل احل ��رب االه �ل �ي��ة‪ ،‬ك ��ان ن�ح��و ‪ 114‬ال��ف‬ ‫الج� ��ىء �� �س ��وداين ج �ن��وب��ي ي�ع�ي���ش��ون يف ال �ب �ل��دان‬ ‫املجاورة‪ ،‬وفق االمم املتحدة‪ ،‬لكن هذا العدد ارتفع‬ ‫وبات ‪ 835‬الفاً يف دول املنطقة‪ ،‬ال �سيما يف اثيوبيا‬ ‫وال �� �س��ودان واوغ �ن��دا وكينيا وج�م�ه��وري��ة الكونغو‬ ‫الدميوقراطية‪.‬‬

‫الجيش اليمني واملقاومة يسيطران‬ ‫على مواقع اسرتاتيجية شرق صنعاء‬ ‫�صنعاء‪ -‬وكاالت‬ ‫��س�ي�ط��ر رج � ��ال اجل �ي ����ش ال �ي �م �ن��ي وامل �ق��اوم��ة‬ ‫ال�شعبية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬على مواقع ا�سرتاتيجية‬ ‫مبديرية نهم (‪ )40‬كم �شرق �صنعاء‪ ،‬بعد مواجهات‬ ‫عنيفة م��ع م�سلحي احل��وث��ي وال�ق��وات الع�سكرية‬ ‫امل��وال�ي��ة للرئي�س اليمني ال���س��اب��ق ع�ل��ي ع�ب��د اهلل‬ ‫�صالح‪.‬‬ ‫وقال عبد اهلل ال�شندقي‪ ،‬الناطق با�سم مقاومة‬ ‫�صنعاء يف من�شور على ح�سابه مبوقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي (في�س ب��وك) “متكن رج��ال اجلي�ش‬ ‫الوطني واملقاومة ال�شعبية من ال�سيطرة على جبل‬

‫اجلروف وجبل ال�شهداء واجلبال املحيطة بهما يف‬ ‫منطقة جبال يام‪ ،‬وذلك بعد معارك عنيفة دارت‬ ‫اجلمعة بني مقاتلي اجلي�ش واملقاومة من جهة‪،‬‬ ‫وميلي�شيا احلوثي و�صالح من جهة ثانية”‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار �إىل مقتل ‪ 16‬م��ن م�سلحي احل��وث��ي‬ ‫و�صالح وجرح الع�شرات‪ ،‬فيما قتل اثنان من رجال‬ ‫اجلي�ش واملقاومة وجرح خم�سة �آخرين‪.‬‬ ‫وت�شهد م��دي��ري��ة نهم م��واج�ه��ات عنيفة بني‬ ‫الطرفني منذ أ���ش�ه��ر‪ ،‬وت�ق��ول ال�ق��وات احلكومية‬ ‫اليمنية �إنها باتت م�سيطرة على معظم مناطق‬ ‫امل��دي��ري��ة وه��ي �أوىل م��دي��ري��ات حمافظة �صنعاء‬ ‫املحاذية ملحافظة م�أرب النفطية‪.‬‬

‫مصر‪ :‬رافضو االنقالب يطلقون فعاليات "يسقط‬ ‫الفقر والتطبيع"‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫د�شن راف�ضو االنقالب الع�سكري يف م�صر‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬فعاليات‬ ‫الأ�سبوع الثوري اجلديد "ي�سقط الفقر والتطبيع"‪ ،‬الذي دعا �إليه‬ ‫"التحالف الوطني لدعم ال�شرعية ورف�ض االنقالب"‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق‪ ،‬تظاهر أ�ه ��ايل املنوفية يف م�سرية �صباحية‪،‬‬ ‫انطلقت من منطقة "�سيدي �ساري" مبنوف‪ ،‬رافعني �أع�لام م�صر‪،‬‬ ‫و�صور الرئي�س حممد مر�سي و�شارات رابعة العدوية‪ ،‬مطالبني بوقف‬ ‫التطبيع مع "�إ�سرائيل"‪ ،‬ووق��ف االنهيار االقت�صادي ال��ذي ت�شهده‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫كما نظم أ�ه��ايل ال�شرقية ‪ 4‬فعاليات احتجاجية‪� ،‬صباح �أم�س‪،‬‬ ‫أ�ب��رزه��ا يف مدينة فاقو�س‪ ،‬على طريق املدينة الرئي�سي‪ ،‬مطالبني‬ ‫بالق�صا�ص لل�شهداء‪ ،‬والإفراج عن املعتقلني‪.‬‬ ‫ويف مدينتي احل�سينية والقرين‪ ،‬نظم �شباب احلركات الثورية‬ ‫�سل�سلة ب�شرية‪ ،‬راف�ع�ين �أع�ل�ام م�صر و��ص��ور مر�سي و� �ش��ارات رابعة‬ ‫العدوية‪ ،‬ومرددين هتافات "�سي�سي يا خاربها ارحل يلال و�سبها"‪.‬‬ ‫كما نظم �أه��ايل بلبي�س‪ ،‬وقفة احتجاجية‪ ،‬انطلقت م��ن قرية‬ ‫"ميت حمل"‪ ،‬مب�شاركة �أ�سر ال�شهداء واملعتقلني‪ ،‬مطالبني باحلرية‬ ‫والق�صا�ص‪ ،‬ومدينني العبث يف امتحانات الثانوية العامة‪ ،‬وفو�ضى‬ ‫الأ�سعار التي ت�ضرب املجتمع امل�صري‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪� ،‬شهدت حمافظة الإ��س�ك�ن��دري��ة‪ ،‬ت�ظ��اه��رات يف مناطق‬ ‫متفرقة‪ ،‬تنديداً باالنقالب الع�سكري‪ ،‬وبحكم الرئي�س عبد الفتاح‬ ‫ال�سي�سي‪ ،‬و�سوء اخلدمات يف البالد‪ ،‬و�سط انت�شار �أمني مكثف خا�صة‬ ‫يف ال�شوارع وامليادين الرئي�سية‪.‬‬ ‫وردد امل�ت�ظ��اه��رون خ�لال امل���س�يرات ال�ت��ي انطلقت مبناطق برج‬ ‫ال�ع��رب‪ ،‬وال��رم��ل‪ ،‬واملنتزه‪ ،‬وال�ع��واي��د‪ ،‬ب�شرق وغ��رب املدينة؛ هتافات‬ ‫تنادي ب�إ�سقاط حكم الع�سكر‪ ،‬والإفراج عن املعتقلني وعودة ال�شرعية‬

‫الد�ستورية للبالد‪ ،‬بعد �أن أ�ط��اح اجلي�ش مبحمد مر�سي �أول رئي�س‬ ‫مدين منتخب يف الثالث من يوليو‪/‬متوز ‪.2013‬‬ ‫ك�م��ا رف ��ع امل �� �ش��ارك��ون خ�ل�ال ال�ف�ع��ال�ي��ات � �ص��ور م��ر� �س��ي‪ ،‬و��ش�ع��ار‬ ‫الت�ضامن مع �ضحايا جمزرة ميدان رابعة العدوية‪ ،‬التي ُقتل فيها‬ ‫املئات من �أن�صار مر�سي يف ‪� 14‬أغ�سط�س‪�/‬آب ‪.2013‬‬ ‫ون��دد املحتجون خالل امل�سريات التي طافت ال�شوارع اجلانبية‪،‬‬ ‫بزيارة وزير اخلارجية امل�صري لـ"�إ�سرائيل"‪ ،‬وباعتقال الآالف من‬ ‫معار�ضي االن �ق�لاب الع�سكري‪ ،‬وط��ال�ب��وا ب��الإف��راج ال �ف��وري ع��ن كل‬ ‫املعتقلني ال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫كما رفع امل�شاركون الفتات مناه�ضة للنظام احلايل برئا�سة عبد‬ ‫الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬مطالبني برحيله والفتات أ�خ��رى مناوئة للق�ضاء‬ ‫واجلي�ش امل���ص��ري‪ ،‬وراف���ض��ة لتدخله يف ال�سيا�سة‪ .‬و�أك��د امل�شاركون‬ ‫موا�صلة احتجاجاتهم وحراكهم الثوري‪� ،‬إىل حني �إ�سقاط االنقالب‬ ‫الع�سكري وحماكمة قادته‪ ،‬وعودة امل�سار الدميقراطي للبالد‪.‬‬ ‫وخرجت تظاهرة مبنطقة حم��رم بك بو�سط املدينة‪ ،‬للتنديد‬ ‫بال�سلطة احل��اك�م��ة وال�ق�م��ع الأم �ن��ي ��ض��د امل�ت�ظ��اه��ري��ن ال�سلميني‪،‬‬ ‫واملطالبة بوقف التعذيب داخل ال�سجون ومقار االحتجاز‪ ،‬وتطهري‬ ‫الق�ضاء ممن و�صفوهم بق�ضاة الع�سكر‪.‬‬ ‫يف امل�ق��اب��ل‪ ،‬كثفت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة م��ن ان�ت���ش��اره��ا وت��واج��ده��ا‬ ‫بال�شوارع وامليادين العامة‪ ،‬وانت�شر عدد من الأكمنة الثابتة واملتحركة‪،‬‬ ‫مب�شاركة عنا�صر من اجلي�ش والقوات البحرية يف ال�شوارع ومبحيط‬ ‫املن�ش�آت احل�ي��وي��ة‪ ،‬وم��راك��ز و�أق���س��ام ال�شرطة وال�سجون العمومية‪،‬‬ ‫والبنوك‪ ،‬وغالبية امل�صالح احلكومية‪.‬‬ ‫وك��ان "التحالف الوطني ل��دع��م ال�شرعية ورف����ض االنقالب"‬ ‫ا�ستنكر زيارة وزير اخلارجية امل�صري م�ؤخراً ل"�إ�سرائيل"‪ ،‬وا�صفاً‬ ‫الزيارة بـ"زيارة �إجرامية مل ت�أت لفل�سطني‪� ،‬إال مبزيد من التنكيل‬ ‫ب�أبنائها و�أرا�ضيها‪ ،‬ومل تر منها م�صر �إال كياناً باط ً‬ ‫ال يقدم نف�سه‬

‫جانب من مظاهرات �أم�س اجلمعة‬

‫ودعا امل�صريني �إىل االن�ضمام �إىل تظاهرات �أ�سبوع جديد بعنوان‬ ‫كخادم ذليل‪ ،‬يخرب الوطن العربي مبزاعم �سالم‪ ،‬كما يخرب اقت�صاد‬ ‫"ي�سقط الفقر والتطبيع"‪� ،‬ضمن املوجة الثورية "ارحل"‪ ،‬رف�ضاً‬ ‫امل�صريني مبزاعم تقدم ورخاء"‪.‬‬ ‫و�أكد "التحالف" يف بيانه ال�صادر اخلمي�س‪� ،‬أن "املواطن امل�صري للفقر املتزايد و�أي تطبيع مع ال�صهاينة‪ ،‬بجانب احل�شد من الآن‬ ‫ل��ن ي�صمت ط��وي�ل ً‬ ‫ا‪ ،‬أ�م��ام التنكيل ب� أ�ك��ل عي�شه و أ�م�ن��ه و�سيادته على لرف�ض �أي زي��ارة مرتقبة مل�ج��رم الكيان ال�صهيوين مل�صر‪ ،‬بح�سب‬ ‫البيان‪.‬‬ ‫�أرا�ضيه وحقوقه املائية وتاريخه الراف�ض للتطبيع"‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫خطيئة‬

‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫م��ا �سوى ال��ذن��ب واخلطيئة ال��واح��دة م��ن �آدم‬ ‫وح ��واء فهو عمل ج�ي��د‪ ،‬وك�ف��ى امل��رء ن�ب�ل ً‬ ‫ا �أن تعد‬ ‫معايبه!‬ ‫الأبوان عمال �أ�شياء كثرية وعظيمة وت�أ�سي�سية‬ ‫فال ي�صح �أن نخت�صرهما يف خط�أٍ عابر‪..‬‬ ‫ي �ج��در �أن ن ��درك �أن خطيئة الأب ��وي ��ن كانت‬ ‫مركبة من عدة زالت‪:‬‬ ‫‪ -1‬اال�ستماع والإ�صغاء �إىل و�سو�سة ال�شيطان‪.‬‬ ‫‪ -2‬التفاو�ض بينهما ب�ش�أن الفعل والتطاوع‬ ‫والت�ساعد عليه‪ ،‬فهو ذنب م�شرتك‪.‬‬ ‫‪ -3‬خمالفة الأمر الإلهي ال�صريح‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال�شهوة الدافعة‪.‬‬ ‫‪ -5‬الطمع يف ال�شجرة املمنوعة وعدم القناعة‬ ‫ببقية �أ�شجار اجلنة‪ ،‬والغريب �أن الأنهار كلها ت�صب‬ ‫يف ال�ب�ح��ر‪ ،‬وال�ب�ح��ر لي�س مب �ل��آن‪ ..‬ب��ل ه��و يطلب‬ ‫املزيد‪.‬‬ ‫يقول اب��ن اجل ��وزي‪ :‬ل��و �أن رج�ل ً‬ ‫ا ت��زوج ن�ساء‬ ‫بغداد ثم دخلت امر�أة من دم�شق لظن �أن عندها ما‬ ‫لي�س عند ن�ساء بغداد!‬ ‫َمنْ ال تكفيه امر�أة ال تكفيه مائة!‬ ‫‪ -6‬خمالفة العلم واملعرفة فلم يكن اخلط أ� عن‬ ‫جهل‪.‬‬ ‫‪ -7‬الفرار بعد الذنب‪.‬‬ ‫وكيف يفر املرء عنه بذنبه ‪� ...‬إذا كان تطوى‬ ‫يف يديه املراحل؟‬ ‫�سبحانه‪� ..‬أم ّني تفر يا �آدم؟!‬ ‫�سبحانك يا رب‪� ..‬أفر خج ً‬ ‫ال وحيا ًء منك‪.‬‬ ‫ح�ي�ن ي �� �س��رف ال �ع �ب��د يف امل�ع���ص�ي��ة ي���ش�ع��ر �أن‬ ‫الطريق يطول ويطول!‬ ‫والي�أ�س حا�ضر‪..‬‬ ‫ول��و جن��وت م��ن ذن��ب ف�ث� ّم ذن��ب �آخ��ر يرتب�ص‬ ‫بك‪ ..‬وي�ضعف �إح�سا�سك بلذة القرب واملناجاة‪.‬‬ ‫اخلطيئة لي�ست عاقراً‪ ،‬بل تلد خطيئة �أخرى‪،‬‬ ‫ول�ه��ا �أخ� ��وات و��ص��دي�ق��ات‪ ،‬وب�ع��د ذل��ك اال��س�ت�م��راء‬ ‫واالع �ت �ي��اد وال� �ت� ��أوي ��ل واال� �س �ت �ح �� �س��ان وذم م��ن ال‬ ‫يوافقك!‬ ‫�أول اخليط خطرة‪..‬‬ ‫شبهات حول فكر‬ ‫سيد قطب‬

‫ك��ان م��ن ت�ل��ك ال�شبه ال�ت��ي �أث�ي�رت ح��ول فكر‬ ‫الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬ومن الأمور‬ ‫التي �أخ��ذت على فكره‪ ،‬وانتقد ر�أي��ه فيها‪ ،‬واعترب‬ ‫ر�أياً خاطئاً‪ ،‬ر�أيه يف عمل الكالم‪ ،‬ودعوته �إىل �أخذ‬ ‫العقيدة من القر�آن الكرمي مبا�شرة‪.‬‬ ‫ويف التعبري عن ه��ذه ال�شبهة يقول الدكتور‬ ‫حم�م��د ��س�ع�ي��د رم �� �ض��ان ال �ب��وط��ي‪ .." :‬وي�ت�ح��دث‬ ‫البع�ض ع��ن منهج ال �ق��ر�آن‪ ،‬و��ض��رورة اال�ستعا�ضة‬ ‫عن ه��ذا كله مبنهج ال�ق��ر�آن‪ ،‬ونحن نقول له�ؤالء‬ ‫الإخ� � � ��وة‪ :‬ال ت� �ن ��ايف ب�ي�ن امل �ن �ه �ج�ي�ن‪ ،‬وال ت�ع�ط�ي��ل‬ ‫لأح��ده�م��ا على ح�ساب الآخ ��ر‪ ،‬فنحن بحاجة اىل‬ ‫عر�ض منهج ال�ق��ر�آن بالن�سبة ملن تركزت يف قلبه‬ ‫مبادئ الإميان باهلل ور�سوله‪ ،‬ولكنه ال يزال بحاجة‬ ‫�إىل تقويتها واحل �ف��اظ عليها‪ ،‬و�إق��ام��ة ال���ص��ورة‬ ‫الإ�سالمية يف فكره دون �أي زيف �أو انحراف عنها‪،‬‬ ‫ونحن نن�صح ملثل هذا الإن�سان بعدم �إ�ضاعة الوقت‬ ‫يف ت�أمل ه��ذه املناق�شات الفكرية التي حت��وم حول‬ ‫البحث يف �شبهات ما هو منها يف براء‪� ،‬إال �أن يحتاج‬ ‫�إليها يف جمال توجيه الآخرين وتعليمهم؛ ولكنا‬ ‫بحاجة �إىل املنهج املنطقي والفكري ال�ع��ام ال��ذي‬ ‫�سلكه علماء الكالم‪ ،‬بالن�سبة ملن مل يدخل بفكره‬

‫ال�س�ؤال‪ :‬ما حكم الزواج بني‬ ‫العيدين؟‬ ‫اجل� ��واب‪ُ :‬ي �ب��اح ال� ��زواج بعد‬ ‫عيد الفطر وي�ستحب يف �شوال‪،‬‬ ‫و�أم � � ��ا ك ��راه ��ة ع �ق��د ال� � � ��زواج �أو‬ ‫الدخول بني العيدين فال �أ�صل‬ ‫له يف ال�شرع‪ ،‬وهو من اعتقادات‬ ‫اجل��اه �ل �ي��ة‪ ،‬ب ��ل ا� �س �ت �ح��ب بع�ض‬ ‫العلماء الزواج يف �شوال‪ ،‬وهو بني‬ ‫العيدين‪ ،‬ملا ثبت يف احلديث عن‬ ‫ع��ائ���ش��ة ر� �ض��ي اهلل ع�ن�ه��ا ق��ال��ت‪:‬‬ ‫هلل َ�ص َّلى ُ‬ ‫« َت� َز َّو َج� ِن��ي َر�� ُ�س� ُ‬ ‫اهلل‬ ‫�ول ا ِ‬ ‫َ‬ ‫َعلَ ْي ِه َو�� َ�س� َّل� َم فيِ �� َ�ش � َّوالٍ ‪َ ،‬و َب�ن��ى بِي‬ ‫هلل‬ ‫فيِ �� َ�ش� َّوالٍ ‪َ ،‬ف ��أَيُّ ن َِ�سا ِء َر�� ُ�س��ولِ ا ِ‬ ‫َ�ص َّلى ُ‬ ‫اهلل َعلَ ْي ِه َو َ�س َّل َم َكا َن �أَ ْح َظى‬ ‫عِ ْن َد ُه مِ ِّني؟‪َ ،‬قا َل‪َ :‬و َكا َنتْ عَائ َِ�شةُ‬ ‫َت���ْ�س� َت��حِ � ُّ�ب َ�أنْ ُت �دْخِ � َل ِن��� َ�س��ا َء َه��ا فيِ‬ ‫َ�ش َّوالٍ » رواه م�سلم‪.‬‬ ‫ق� ��ال ال � �ن� ��ووي رح� �م ��ه اهلل‪:‬‬ ‫«فيه ا�ستحباب التزويج والتزوج‬ ‫وال ��دخ ��ول يف � �ش��وال‪ ،‬وق ��د ن�ص‬ ‫�أ�� �ص� �ح ��اب� �ن ��ا ع� �ل ��ى ا� �س �ت �ح �ب��اب��ه‪،‬‬ ‫وا� � �س � �ت� ��دل� ��وا ب � �ه� ��ذا احل� ��دي� ��ث‪،‬‬ ‫وق �� �ص��دت ع��ائ���ش��ة ب �ه��ذا ال �ك�لام‬ ‫رد م ��ا ك ��ان ��ت اجل��اه �ل �ي��ة ع�ل�ي��ه‪،‬‬ ‫وم��ا يتخيله بع�ض ال�ع��وام اليوم‬ ‫م ��ن ك ��راه ��ة ال� �ت ��زوج وال �ت��زوي��ج‬ ‫والدخول يف �شوال‪ ،‬وهذا باطل ال‬ ‫�أ�صل له‪ ،‬وهو من �آثار اجلاهلية‪،‬‬ ‫كانوا يتطريون بذلك ملا يف ا�سم‬ ‫�شوال من الإ�شالة والرفع» �شرح‬ ‫ال �ن��ووي ع�ل��ى م�سلم (‪.)209/9‬‬ ‫واهلل �أعلم‪.‬‬

‫حنين الجذع �إلى ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬

‫ثم تردد‪..‬‬ ‫ثم ا�ستك�شاف‪..‬‬ ‫ثم تذوق‪..‬‬ ‫ثم تهاون‪..‬‬ ‫" َو حَ ْ‬ ‫هلل عَظِ ي ٌم"‬ ‫ت َ�س ُبو َن ُه َه� ِّي�ن�اً وَهُ � � َو عِ �ن� َد ا ِ‬ ‫(النور‪.)15 :‬‬ ‫نبوة �آدم كانت بعد املع�صية " َوع َ​َ�صى �آ َد ُم َر َّب� ُه‬ ‫اب َعلَ ْي ِه َو َهدَى" (طه‪:‬‬ ‫َف َغوَى‪ُ .‬ث َّم ْاج َت َبا ُه َر ُّب� ُه َف َت َ‬ ‫‪.)122-121‬‬ ‫القلب يلني بعد ق�سوته واملكانة عند اهلل تعود‬ ‫فال ب�أ�س وال ي�أ�س وال ت�أ�س‪ ..‬والذرية بعد والدها‬ ‫موعودة بالرحمة والتوبة واالجتباء‪.‬‬

‫بعد يف دائرة الإميان باهلل ور�سوله‪ ،‬والكتاب الذي‬ ‫ن��زل على ر��س��ول��ه‪� ،‬إن م��ن العبث �أن نعر�ض �أم��ام‬ ‫ه ��ؤالء �آي��ات ال �ق��ر�آن وع�ظ��ات��ه‪ ،‬وه��و مل ي��ؤم��ن بعد‬ ‫بهذا ال��ذي ت�سميه قر�آناً‪ ،‬و�إن من العبث �أن نعمد‬ ‫�إىل من ا�ستحكمت يف فكره �شبهة من هذه ال�شبه‬ ‫العلمية التي كنا نبحث فيها �آنفاً‪ ،‬فنعاجلها بهذا‬ ‫الذي يفهمه البع�ض من منهج القر�آن‪.‬‬ ‫و�أق ��ول بهذا ال��ذي يفهمه البع�ض‪ ،‬وال �أق��ول‬ ‫منهج ال �ق��ر�آن‪ ،‬لأن امل�ن�ه��ج ال ��ذي ��س��ار عليه �أك�ثر‬ ‫علماء الكالم يف ع�صورهم‪ ،‬ون�سري عليه نحن يف‬ ‫مثل ه��ذا الكتاب لي�س خ��ارج�اً ع��ن منهج ال�ق��ر�آن‪،‬‬ ‫فالقر�آن �أمرنا �أن ال نقفو يف �أفكارنا واعتقادنا ما ال‬ ‫علم لنا به‪ ،‬و�أمرنا �أن نحكم العقل وموازينه يف كل‬ ‫ما يعرف النا�س من �أم��ور احلياة‪ ،‬والقر�آن ناق�ش‬ ‫امل�شركني طبقاً مليزان العلة الغائية املاثلة يف الكون‪،‬‬ ‫والقر�آن نبه �أفكار امل�شركني على بطالن ال�شريك‬ ‫هلل تعاىل طبقاً ملا يق�ضيه برهان التمانع‪ ،‬كما نبه‬ ‫على �ضرورة وجود اهلل عز وجل‪ ،‬ا�ستد ً‬ ‫الال بقانون‬ ‫ب �ط�لان ال� ��دور وق��ان��ون ب �ط�لان ال��رج �ح��ان ب��دون‬ ‫م��رج��ح‪ ،‬ف ��أي د�ستور ن��ري��ده م��ن ال�ق��ر�آن �أك�ثر من‬ ‫هذا‪ ،‬كي نطمئن �إىل �أن مناق�شة �أ�صحاب ال�شبهات‬ ‫طبقاً ملقت�ضى الأدلة والرباهني التي يتعاملون بها‬ ‫هو من �صميم املنهج القر�آين"‪.‬‬

‫"�أُ ْو َلئ َِك ا َّلذِ ينَ �أَ ْن َع َم ُ‬ ‫اهلل َعلَ ْيهِم ِّمنَ ال َّن ِب ِّي َ‬ ‫ني‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م ��نْ َح� َم� ْل� َن��ا َم � َع ن��و ٍح َومِ ��ن ذ ِّر َّي� � ِة‬ ‫مِ ��ن ُذ ِّر َّي � � ِة �آ َد َم َو مِ َّ‬ ‫اج َت َب ْي َنا �إِ َذا ُت ْتلىَ‬ ‫َ‬ ‫نْ‬ ‫�إِ ْب َراهِ ي َم َو ِ�إ ْ�س َرائِي َل َو مِ َّ‬ ‫م َه َد ْينا َو ْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َعلَ ْي ِه ْم �آي ُ‬ ‫َات ال َّر ْح َمن َخ ُّروا ُ�س َّجدا َو ُب ِك ّيا" (مرمي‪:‬‬ ‫‪.)58‬‬ ‫ورثنا عن �آدم الطبع املائل لل�شهوة‪ ،‬و�إمكانية‬ ‫الع�صيان‪ ،‬ومل نرث عنه اخلطيئة‪ ،‬ولي�س علينا من‬ ‫وزره �شيء!‬ ‫وح �ت��ى ه��و ف�ق��د ت ��اب و�أن � ��اب وغ �ف��ر ل��ه وم�ن��ح‬ ‫النبوة‪ ،‬ومل يتكرر عتابه على ذنب ندم عليه و�أقلع‬ ‫عنه‪ ،‬وم��ن ع�ّي�رّ �أخ��اه �أو �أب��اه بذنب مل مي��ت حتى‬ ‫يفعله �أو ما هو �ش ٌر منه!‬

‫" َو َال َت ِز ُر َوا ِز َر ٌة ِو ْز َر �أُخْ َرى" (الأنعام‪.)164 :‬‬ ‫الطفل بريء من ذنب �أبويه‪ ،‬ويف البخاري من‬ ‫حديث �سمرة يف ر�ؤيا النبي ‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪-‬‬ ‫لإبراهيم اخلليل يف رو�ضة وحوله �أطفال‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫ه ��ؤالء الذين ماتوا على الفطرة‪ ،‬فقال رج��ل من‬ ‫امل�سلمني‪ :‬يار�سول اهلل‪ :‬و�أطفال امل�شركني؟ قال‪:‬‬ ‫نعم؛ و�أطفال امل�شركني‪.‬‬ ‫وال� �ق ��ول ب� � ��أن الأط � �ف� ��ال ال ��ذي ��ن م ��ات ��وا قبل‬ ‫االحتالم جميعاً يف اجلنة هو قول اجلمهور ح�سب‬ ‫نقل ابن حزم‪ ،‬وقول املحققني ح�سب نقل النووي‪،‬‬ ‫وق ��ول ك�ث�ير م��ن ال���س�ل��ف وامل �ح��دث�ين ك��ال�ب�خ��اري‪،‬‬ ‫واملعا�صرين كالألباين‪.‬وللحديث �صلة �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫هذا وميكن اجلواب على هذه ال�شبهة مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ك �ل�ام ك�ل�ا ال��رج �ل�ي�ن � �ص �ح �ي��ح‪ ،‬ذل ��ك لأن‬ ‫الأ��س�ت��اذ �سيد قطب رحمه اهلل تعاىل م�سوق �إىل‬ ‫اجلماعة امل�سلمة التي تربت على اال�سالم‪ ،‬و�أقبلت‬ ‫علي القر�آن‪ ،‬وهي يف تربيتها ال بد لها من االقت�صار‬ ‫على القر�آن‪ ،‬بالأخذ منه وحده فقط‪ ،‬وال يجوز �أن‬ ‫يخلط بغريه من امل�صادر‪ ،‬ولهذا فقد هاجم �سيد‬ ‫املتكلمني وعلم ال�ك�لام‪ ،‬لأن��ه يريد ح�صر م�صدر‬ ‫العلم وال�ث�ق��اف��ة يف ك�ت��اب اهلل ت�ع��اىل و�سنة النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬والدكتور البوطي ال يخالفه‬ ‫يف هذا‪ ،‬ولكن الناظر يف حال الب�شر يجد �أنهم �أحد‬ ‫اثنني م�ؤمن �أو كافر‪ ،‬فامل�ؤمن ينفع معه الدليل‬ ‫النقلي من ال�ق��ر�آن‪ ،‬وهو ما عناه �سيد‪ ،‬والآخ��ر ال‬ ‫ينفع معه الدليل النقلي‪ ،‬بل ال بد له من الدليل‬ ‫العقلي الذي يحج عقله‪ ،‬ويجلبه اىل احلق‪ ،‬وهذا‬ ‫ما �سار عليه املتكلمون‪ ،‬وه�ؤالء ال بد لهم من �أدلة‬ ‫عقلية ومناق�شات وحم��اوالت عقلية حتى يعودوا‬ ‫اىل جادة احلق‪.‬‬ ‫‪ -2‬يف ن �ق��ا���ش ��س�ي��د ق �ط��ب رح �م��ه اهلل ت�ع��اىل‬ ‫لأ�صحاب الفكر املنحرف من �شيوعيني وقوميني‬ ‫وي�ه��ود وغ�يره��م‪ ،‬ك��ان��ت حججه رح�م��ه اهلل تعاىل‬ ‫عقلية‪ ،‬وك��ان الدليل املنطقي ي�تراءى يف كالمه‪،‬‬ ‫وي �ط��ل م ��ن ع �ب��ارات��ه لأن� ��ه ي �خ��اط��ب ق��وم��ا���ص ال‬

‫ي�ؤمنون بكتاب وال �سنة‪ ،‬فاقت�ضاه ذلك �أن ي�ستعمل‬ ‫معهم ما ي�ستعمله املتكلمون من �أدلة عقلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬يق�صد �سيد رحمه اهلل تعاىل بنقد املتكلمني‬ ‫ظاهرة االغ��راق الكالمي يف كتب امل�سلمني‪ ،‬تلك‬ ‫التي زادت ع��ن ح��ده��ا‪ ،‬حتى �أورث ��ت كتب العقائد‬ ‫جفافا و�صعوبة‪ ،‬حتى كانت �صعبة على �أهل العلم‬ ‫واالخت�صا�ص‪ ،‬وال يق�صد جمرد اال�ستفادة من �أي‬ ‫علم حتى ولو كان علم الكالم‪.‬‬ ‫‪ -4‬لئن كان �سيد قد نقد علم الكالم ومناهجه‪،‬‬ ‫ف�إن هذا العلم لي�س مبنجاة عن النقد‪ ،‬ف�إن جماعة‬ ‫م��ن �أه��ل العلم يف ال�ق��دمي واحل��دي��ث ق��د ن�ق��دوه‪،‬‬ ‫ووقفوا عنده وقفات طويلة‪ ،‬فلي�سع الرجل ما و�سع‬ ‫�أولئك‪ ،‬ليعذر مبا �أعذر به الأئمة الأعالم‪.‬‬ ‫‪ -5‬ك ��ان ال �ب �ح��ث يف ع �ل��م ال �ك�ل�ام حم ��ل �أخ ��ذ‬ ‫ورد عند العلماء‪ ،‬فمنهم م��ن �أوج�ب��ه و��س��ار عليه‬ ‫وا�ستح�سنه‪ ،‬كما عند الأئمة الأ�شعري واملاتوريدي‬ ‫واب��ن ف��ورك وغ�يره��م‪ ،‬وم��ن تبعهم يف مدار�سهم‪،‬‬ ‫ومنهم من نقده وح��رم الأخ��ذ ب��ه‪ ،‬كما هو احلال‬ ‫عند احلنابلة وم��ن تبعهم يف امل�سلك االعتقادي‪،‬‬ ‫وعليه ف�إن كانت امل�س�ألة بهذا الكيف‪ ،‬فليحمل كالم‬ ‫�سيد قطب على موافقة تلك املدر�سة املانعة للأخذ‬ ‫بعلم الكالم وال�سالم‪.‬‬

‫مناجاة‬

‫فتاوى‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)20‬‬

‫موقفه من علم الكالم‬

‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬

‫الزواج بني العيدين‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫اللهم �أ�ضئ الطريق �أمامي‪ ،‬واهدين �سبيلي‪ ،‬فمن‬ ‫مل جتعل له نورا فما له من نور‪.‬‬ ‫اللهم �أطعمنا من جوع‪ ،‬و�آمنا من خوف‪ ،‬وقونا من‬ ‫�ضعف‪.‬‬ ‫اللهم �أطلق عقلي من �أ�سر التقليد‪ ،‬و�أطلق قلبي‬ ‫من عبودية العبيد‪ ،‬و�أطلق ل�ساين من كل دع��وة غري‬ ‫دعوة التوحيد‪.‬‬ ‫اللهم �أظلني بظلك ي��وم ال ظ��ل �إال ظلك‪ ،‬اللهم‬ ‫�أظهر دينك على الدين كله ولو كره امل�شركون‪.‬‬ ‫اللهم �أعتق رقبتي من النار‪ ،‬و�أج��رين من النار‪،‬‬ ‫وقني عذاب النار‪ ،‬وال تدخلنيها مع �أعدائك من الكفار‬ ‫وال�ف�ج��ار‪ ،‬فطاملا ع ��ادوين وع��ادي�ت�ه��م يف �سبيلك‪ ،‬فال‬ ‫جتمعني بهم يف دار واحدة‪.‬‬ ‫اللهم �أعني على ذكرك و�شكرك وح�سن عبادتك‪.‬‬ ‫ربنا �أعزنا بالإ�سالم‪ ،‬و�أعز بنا الإ�سالم‪ ،‬اللهم �أَعْ لِ‬ ‫بنا كلمة الإ�سالم‪ ،‬وارفع بنا راية القر�آن‪.‬‬ ‫ال�ل�ه��م �أغ�ن�ن��ي ب��ال�ع�ل��م‪ ،‬وزي �ن��ي ب��ال�ع�ل��م‪ ،‬و�أك��رم�ن��ي‬ ‫بالتقوى‪ ،‬وجملني بالعافية‪.‬‬ ‫وو�سع يل يف داري‪ ،‬وبارك يل‬ ‫اللهم اغفر يل ذنبي‪ّ ،‬‬ ‫يف رزقي‪.‬‬ ‫اللهم اغفر يل ذنبي كله‪ِ ،‬د َّقه وجِ له‪� ،‬أوله و�آخره‪،‬‬ ‫�سره وعالنيته‪.‬‬ ‫اللهم اغفر لنا ما م�ضى‪ ،‬و�أ�صلح لنا ما بقي‪.‬‬ ‫اللهم يا من ال ت�ضره الذنوب‪ ،‬وال تنق�صه املغفرة‪،‬‬ ‫سنن نبوية‬

‫غسل‬ ‫الجنابة‬

‫اغفر لنا ما ال ي�ضرك‪ ،‬وهب لنا ما ال ينق�صك‪.‬‬ ‫رب�ن��ا اغ�ف��ر لنا ذن��وب�ن��ا و�إ��س��راف�ن��ا يف �أم��رن��ا وثبت‬ ‫�أقدامنا وان�صرنا على القوم الكافرين‪.‬‬ ‫ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين �سبقونا بالإميان‪،‬‬ ‫وال جتعل يف قلوبنا غال للذين �آمنوا‪ ،‬ربنا �إنك ر�ؤوف‬ ‫رحيم‪.‬‬ ‫رب اغ �ف��ر يل ول ��وال ��دي ومل ��ن دخ ��ل ب�ي�ت��ي م� ؤ�م�ن��ا‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ال ُغ ْ�سل من اجلنابة فر�ض؛ وكان مِ ن ُ�س َّنة‬ ‫الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم �أنه كان يفعله‬ ‫بطريقة معينة ينبغي لنا �أن نتع َّلمها‪ ،‬وهي‬ ‫كما روى م�سلم َع��نْ عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‪،‬‬ ‫َقا َلتْ ‪َ " :‬كا َن َر ُ�س ُ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ول ا ِ‬ ‫�إِ َذا ْاغ َت َ�س َل مِ نَ الجْ َ َنا َب ِة َي ْب َد ُ�أ َف َي ْغ�سِ ُل َي َد ْيهِ‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ُي ْف ِر ُغ ِب َيمِ ي ِن ِه َعلَى �شِ َما ِل ِه َف َي ْغ�سِ ُل َف ْر َجهُ‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ِل�ص َ‬ ‫الةِ‪ُ ،‬ث َّم َي�أْ ُخ ُذ المْ َا َء َف ُيدْخِ ُل‬ ‫َي َتو ََّ�ض�أُ ُو ُ�ضو َء ُه ل َّ‬ ‫ال�ش ْعرِ‪َ ،‬ح َّتى �إِ َذا َر�أَى �أَنْ ق ْدَ‬ ‫�أَ َ�صا ِب َع ُه فيِ �أُ ُ�صولِ َّ‬

‫وللم�ؤمنني وامل�ؤمنات‪ ،‬وال تزد الظاملني �إال تبارا‪.‬‬ ‫اللهم اغفر يل خطيئتي وجهلي و�إ�سرايف يف �أمري‪،‬‬ ‫وما �أنت �أعلم به مني‪.‬‬ ‫اللهم اغفر يل ه��زيل وج��دي‪ ،‬وخطئي وعمدي‪،‬‬ ‫وكل ذلك عندي‪.‬‬ ‫اللهم اغفر يل ما قدمت وم��ا �أخ��رت‪ ،‬وم��ا �أعلنت‬ ‫وما �أ�سررت‪� ،‬أنت املقدم و�أنت امل�ؤخر‪ ،‬ال �إله �إال �أنت‪.‬‬

‫ا�� ْ�س� َت�ْبررْ َ َ�أ َح� َف��نَ َعلَى َر�أْ�� ِ�س � ِه َث�ل َ�ا َث َح� َف� َن��اتٍ ‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫�أَ َف َ‬ ‫ا�ض َعلَى َ�سا ِئ ِر َج َ�سدِ هِ‪ُ ،‬ث َّم َغ َ�س َل ر ِْجلَ ْيهِ"‪.‬‬ ‫فهذا هو الرتتيب النبوي لعملية ال ُغ�سل‬ ‫م��ن اجل�ن��اب��ة‪ :‬ف� ��أو ًال غ�سل ال�ي��دي��ن‪ ،‬ث��م ثانياً‬ ‫غ�سل ال �ف��رج‪ ،‬ث��م ث��ال�ث�اً ال��و� �ض��وء دون غ�سل‬ ‫الرجلني‪ ،‬ث��م راب�ع�اً �إدخ ��ال امل��اء بالأ�صابع يف‬ ‫�صب ث�لاث ُغ � َر ٍف‬ ‫�أ��ص��ول ال�شعر‪ ،‬ثم خام�ساً ُّ‬ ‫�صب املاء على‬ ‫من املاء على الر�أ�س‪ ،‬ثم �ساد�ساً ُّ‬ ‫اجل�سد كله‪.‬‬ ‫و ُي َف َّ�ضل يف غ�سل اجل�سد �أن يغ�سل اجلانب‬ ‫الأمين �أو ًال ثم يتبعه بالأي�سر؛ وذلك ملا رواه‬

‫البخاري َع��نْ عَائ َِ�ش َة ر�ضي اهلل عنها‪َ ،‬قا َلتْ ‪:‬‬ ‫" ُك َّنا �إِ َذا �أَ َ�صابَتْ ِ�إ ْحدَا َنا َج َنا َب ٌة‪�َ ،‬أ َخذَتْ ِب َي َد ْيهَا‬ ‫َث َ‬ ‫الثاً َف ْو َق َر�أْ�سِ هَا‪ُ ،‬ث َّم َت�أْ ُخ ُذ ِب َيدِ هَا َعلَى �شِ ِّقهَا‬ ‫الأَيمْ َِن‪َ ،‬و ِب َيدِ هَا الأُخْ َرى َعلَى �شِ ِّقهَا الأَ ْي َ�سرِ"‪.‬‬ ‫ثم �سابعاً و�أخرياً غ�سل الرجلني‪.‬‬ ‫وهذا الرتتيب النبوي هو ما نفعله كذلك‬ ‫عند الغ�سل ليوم اجلمعة حتى لو مل يكن املرء‬ ‫ُج � ُن �ب �اً‪ ،‬ف ْلنحفظ ه��ذا ال�ترت�ي��ب‪ ،‬و ْلنحر�ص‬ ‫عليه‪ ،‬ف�إن فيه بركة كثرية‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ " :‬و ِ�إنْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا"‬ ‫(النور‪.)54 :‬‬

‫(عن جابرٍ ر�ضي ُ‬ ‫النبي‬ ‫اهلل عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬كان جِ ذ ٌع يقو ُم �إلي ِه ُّ‬ ‫رب‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ‪ -‬يعني يف اخلطابة ‪ -‬فلما ُو�ِ��ض��ع املن ُ‬ ‫النبي �صلى اهلل‬ ‫�سم ْعنا للجذ ِع مِ ْث َل �صوتِ العِ�شا ِر ‪ ،‬حتى ن��ز َل ُّ‬ ‫عليه و�سلم ‪ ،‬فو�ض َع يدَه عليه ف�سكنَ ‪ .‬ويف رواي ٍة ‪ :‬فلما كان يو ُم‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم على املِ ْنبرَ ِ ‪ ،‬ف�صاحتِ‬ ‫اجلمع ِة قع َد ُّ‬ ‫ال َّنخل ُة التي كان ُ‬ ‫يخط ُب عندها ‪ ،‬حتى كادت �أنْ تن�ش َّق ‪ .‬ويف رواي ٍة‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ‪،‬‬ ‫‪ :‬ف�صاحتْ �صيا َح‬ ‫ال�صبي ‪ ،‬فنز َل ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫حتى �أخ َذها ف�ض َّمها �إلي ِه ‪ ،‬فجعلتْ َتئ ُِّن �أن َ‬ ‫ني ال�صب ِِّي الذي ي َُ�س َّكتُ‬ ‫حتى ا�ستق ّرتْ ‪ ،‬قال ‪ :‬بكتْ على ما كانت ت�سم ُع من ِّ‬ ‫الذ ْكرِ) رواة‬ ‫البخاري‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬حت َّو َل الر�سول – �صلى اهلل عليه و�سلم – يف العام التا�سع‬ ‫للهجرة عن اخلطابة على اجلذع �إىل اخلطابة على املنرب ذي‬ ‫ثالث الدراجات الذي جلبة اليه من ال�شام ال�صحابي اجلليل‬ ‫�أب��و رقية متيم بن �أو���س ال��داري ر�ضي اهلل عنه ‪ ،‬واق�ترح عليه‬ ‫�أن يكون ال َّن َ�ش َز الذي يرقى عليه لهذا الغر�ض ‪ ،‬لأنهم يف بالد‬ ‫ال�شام يفعلون ذلك ‪.‬‬ ‫‪ .2‬اجل��ذع هنا ‪� :‬ساق النخلة ‪ ،‬وب�شكل عام �ساق ال�شجرة ‪.‬‬ ‫املنرب ‪ :‬مِ َن ّ�صة ُيخْ َطب عليها جمع منابر ‪ .‬العِ�شار ‪ :‬جمع ع َُ�شراء‬ ‫وهي الناقة التي مر على حملها ع�شرة �أ�شهر ‪ ،‬جمع عِ �شار ‪ ،‬قال‬ ‫تعاىل ‪( :‬و�إذا العِ�شا ُر ع ُِّطلَتْ ) ‪ ،‬ومثلها نِفا�س بك�سر النون ‪ ،‬جمع‬ ‫ُن َف�ساء للمر�أة الوالد ‪ .‬و�ضع ي��ده عليه ‪ :‬تطميناً له ‪ ،‬وحت ُّنناً‬ ‫عليه ‪ ،‬و�أنه لن ين�ساه �أو ين�سى عهده معه �أو به ‪ .‬كادت �أن تن�شقّ‬ ‫‪ :‬ل�شدة حزنها ملفارقة الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم بتعوده‬ ‫اخلطبة �إليها وحبها هي له ‪� .‬أخذها ف�ضمها ‪ُ :‬ح� ُن� ّواً عليها ‪،‬‬ ‫و�إكراماً لها ‪ ،‬ووفا ًء لعهدها َّي�سكت ‪ُ :‬يهَدهد ‪ ،‬و ُي ْن َ�شد له �أو ُي َغ ّنى‬ ‫�أو ي َُ�ض ّم حتى يهد�أ ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من احلديث ‪:‬‬ ‫�أ‪ .‬تعود العرب �أن يخطبوا على مرتفع من �صخرة �أو غريها‬ ‫‪� ،‬أو �إىل جذع �شجرة ‪ ،‬وي َّتكِئوا �إىل ع�صاً عند ذلك‪.‬‬ ‫ب‪ .‬قبول ال��ر��س��ول �صلى اهلل عليه و�سلم م��ا يقرتح عليه‬ ‫ال�صحابة عندما ي�ست�شريهم �أو ي�شريون عليه ابتدا ًء ‪ ،‬والقبول‬ ‫ك��ذل��ك بالتجديد �إذا ك��ان يف ذل��ك خ�ير و�أف�ضلية ‪ .‬فلي�س ما‬ ‫يجري عليه النا�س يف العادة �ضرب َة الزبٍ ‪.‬‬ ‫ج‪ .‬مت � ُّي��ز مت�ي��م ر� �ض��ي اهلل ع�ن��ه م��ن ب�ين ال���ص�ح��اب��ة بهذا‬ ‫االقرتاح ‪ .‬وهو مما يدل على �أن بالد ال�شام منذئِذٍ كانت بالد‬ ‫مت ُدّنٍ وح�ضارةٍ‪.‬‬ ‫د‪ .‬يف احلديث دالل��ة على عظمة الر�سول �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم ‪ ،‬وذل��ك حلب الكائنات له حتى اجل�م��ادات ‪ .‬فقد كلمته‬ ‫الأ�شجار واحليوانات والأحجار ‪ ،‬وا�ستجابت لدعائه ‪ ،‬وبالتايل‬ ‫عظمة ُخ ُلقه يف حنوه على املنرب وغريه من الكائنات �أمثاله ‪.‬‬ ‫ه�ـ‪ .‬عظمة الذكر وم��ا فيه من وح��ي متل ٍّو من كتاب اهلل ‪،‬‬ ‫وغ�ير متل ٍّو م��ن م��واع��ظ ال��ر��س��ول يف �أح��ادي�ث��ه �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم ‪.‬‬ ‫�ص �أن ال يعتلي املنرب يف الأمة الإ�سالمية‬ ‫و‪ .‬يجب �أن يُح َر َ‬ ‫وتقى و�أخ�لاق�اً ‪ ،‬لأن��ه منرب ر�سول اهلل عليه‬ ‫�إ ّال كل كف�ؤ علماً ً‬ ‫ال�صالة وال�سالم ‪ ،‬وبالتايل منرب الإ�سالم ‪.‬‬ ‫االثنني ‪�6‬شوال‪1437‬هـ‬ ‫املوافق ‪11‬متوز‪2016‬م‬

‫مسلكيات‬

‫اإلسقاط واإلقساط‬ ‫ي ��رى الإم � ��ا َم ي�ب�ك��ي يف ��ص�لات��ه وه ��و ُي��داف��ع ع�برت��ه وال‬ ‫ي�ستطيع فيقول‪� :‬إم��ا ٌم ُم��راءٍ‪ ،‬يفعل ذلك ُّ‬ ‫تخ�شعاً �أم��ا َم النا�س‪،‬‬ ‫وال �أظ ُّنه يفع ُل ذلك يف خلوته‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فيقول يف نف�سه‬ ‫ م� َّر من �أمامه ومل يُلقِ عليه التحي َة‬‫رب مغرور‪.‬‬ ‫على الفور‪ :‬يا ل ُه من متك ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ فالن نعرفه فقرياً معدما واليو َم ميلك كذا وك��ذا‪ ،‬ما‬‫نراه �إال فعل كيتَ وكيت!!‬ ‫جتل�س �إىل جانبه يف‬ ‫ مَن تكون يا ترى تلك امل��ر�أ ُة التي‬‫ُ‬ ‫املركبة ويكلمها ويت�ضاحك معها؟!‬ ‫ م��اذا ي�صن ُع يف هذا املكان يف هذه ال�ساعة املت�أخرة من‬‫الليل؟!‬ ‫ �أت��را ُه �أ�سدى �إ َّ‬‫يل ذلك املعروف دون مقابل؟ ما �أراه �إال‬ ‫متز ِّلفاً طامعاً يف حاج ٍة له عندي يريد ق�ضاءَها‪.‬‬ ‫يره��ا مما ال يُح�صى مت ِّث ُل حال ًة ت�سمى‬ ‫ه��ذه ال�ص َو ُر وغ� ُ‬ ‫عندنا يف ال�شرع (�سوء الظن)‪ ،‬وعند الت�أمل يف دوافعها النف�سية‬ ‫جت ُد �أ َّن الدافع الأكرب لها هو (الإ�سقاط) وهو نظ ُر املرء �إىل‬ ‫الآخرين بعني طبعه‪ ،‬فريى انعكا�سات ت�صرفاتهم يف طبيعة‬ ‫ذات��ه و�أخ�لاق��ه‪ ،‬فيكون ت�أويلها دون ت��ر ٍو �أو �إع��ذا ٍر َوف��ق زاوية‬ ‫نظره املنبثقة من حدود �أخالقياته‪ ،‬فيحم ُل �أفعالهم على ما‬ ‫نف�سه‪ ،‬فهو يف احلقيقة ُ‬ ‫ي�صف ذاته يف ت�صرفات غريه‬ ‫ت�ست�سيغه ُ‬ ‫ا َ‬ ‫حل َّمال ِة الأوجه‪.‬‬ ‫مي �سو ِء ِّ‬ ‫الظن يف �شريعتنا‪ ،‬وتك َّرر الأم ُر‬ ‫من هنا جاء حتر ُ‬ ‫بالتث ُّبت عموماً‪ ،‬و�إح�سان ِّ‬ ‫ري وال�صالح‬ ‫الظن فيمن ظاه ُره اخل ُ‬ ‫خ�صو�صاً‪ ،‬و�أ َّن الواجب على العبد �أن ي�ستح�سنَ من الآخرين‬ ‫ي�ستقبحه منها‪.‬‬ ‫ما ي�ستح�س ُنه من نف�سه‪ ،‬وي�ستقب َح منهم ما‬ ‫ُ‬ ‫قال اهلل تعاىل‪« :‬لوال �إذ �سمعتموه ظنَّ امل�ؤمنون وامل�ؤمنات‬ ‫ب�أنف�سهم خرياً» �أي‪ :‬ظنوا خرياً ببع�ضهم البع�ض‪.‬‬ ‫عندما ر�أى ر� ُأ�س النفاق �أ َّم امل�ؤمنني مع �صفوان قال كلمته‬ ‫امل�شهورة‪« :‬ما �أرا ُه �إال �أ�صاب منها و�أ�صابت منه»!!‬ ‫�أم��ا �أه� ُل الع َّف ِة واال�ستقام ِة فيم ِّثلهم ق� ُ‬ ‫�ول �أ ِّم �أي��وب لأبي‬ ‫�أي��وب‪« :‬عائ�ش ُة خري مني و�صفوان خري منك»‪ ،‬وهذا ي�صدُق‬ ‫عليه الإ�سقاط بجانبه الإيجابي‪.‬‬ ‫�أخي املك َّرم‪..‬‬ ‫القطعي‬ ‫وثبوتها‬ ‫الوقائع‬ ‫مبقت�ضى‬ ‫آخرين‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫حك ُمك على‬ ‫ِّ‬ ‫من القِ�سط‪.‬‬ ‫وح �ك � ُم��ك ع�ل��ى الآخ ��ري ��ن مبقت�ضى ظ�ن��ك بنف�سك من‬ ‫الإ�سقاط‪.‬‬ ‫بالظن املطلق ع� ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫�دوان‬ ‫وحك ُمك على الوقائع و�أ�صحابها‬ ‫و�إق�ساط‪.‬‬ ‫ف� ُك��ن م��ن ع�ب��اد اهلل امل ُ�ق����سِ �ط�ين‪ ،‬وال تكن م��ن املُ�سقِطني‬ ‫فتكو َن من القا�سطني‪.‬‬ ‫واعلم �أ َّن فقهَك ملفهوم»الإ�سقاط» يعني �أنك �أما َم فر�ص ٍة‬ ‫حقيقي ٍة لتتع َّرف على ذاتك �أكرث من خالل و�صفك الآخرين‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫عدم اكتمال النصاب ترجئ انتخابات‬ ‫نادي الحسني أسبوعني‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��اط��ع��ت ال��ه��ي��ئ��ة ال���ع���ام���ة ل���ن���ادي احل�����س�ين‬ ‫الريا�ضي يف �إرب��د م�ساء �أول من �أم�س اخلمي�س‬ ‫االجتماع الدوري العادي املخ�ص�ص النتخاب هيئة‬ ‫اداري����ة ج��دي��دة؛ م��ا ح��ال دون اج���راء االنتخابات‬ ‫وت�أجيلها م��دة ‪ 14‬ي��وم��ا ا���س��ت��ن��ادا الح��ك��ام النظام‬ ‫ال��داخ��ل��ي ل��ل��ن��ادي ع��ل��ى ان تعقد يف ‪ 28‬م��ن مت��وز‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وجرت املقاطعة على الرغم من ح�ضور غالبية‬ ‫اع�ضاء الهيئة العامة‪ ،‬اال �أنهم رف�ضوا الت�سجيل‬ ‫حل�صر الن�صاب القانوين مبوجب النظام الذي‬ ‫يحدد ‪ 90‬دقيقة لهذه الغاية‪ ،‬ليعلن رئي�س ق�سم‬ ‫االندية يف مديرية �شباب اربد عالء ال�شلبي عدم‬

‫اكتمال الن�صاب وت�أجيل االنتخابات‪.‬‬ ‫وتعك�س املقاطعة التي جرت لالنتخابات والتي‬ ‫تعد �سابقة على �صعيد ال��ن��ادي عمق اخل�لاف��ات‬ ‫بني �أع�ضاء الهيئة العامة و�سط دع��وات ب�ضرورة‬ ‫توحيد اجلهود للخروج من هذه االزم��ة؛ حفاظا‬ ‫على م�صلحة ال��ن��ادي والتح�ضري ال�ستحقاقات‬ ‫املرحلة القادمة يف ال�ش�أن الريا�ضي والبطوالت‬ ‫التي ي�شارك فيها‪.‬‬ ‫ي�شار ان الن�صاب القانوين لالجتماع املقبل‬ ‫يفرت�ض ان ي�شكل ‪ 25‬باملئة م��ن اج��م��ايل اع�ضاء‬ ‫الهيئة العامة امل�سددين ال�شرتاكاتهم وعددهم‬ ‫‪ 327‬ع�����ض��وا‪ ،‬ويف ح����ال ت��ع��ذر ذل����ك ي��ت��وىل وزي���ر‬ ‫ال�شباب ت�شكيل جلنة اداري���ة م�ؤقته للمدة التي‬ ‫ي���راه���ا م��ن��ا���س��ب��ة ل��ل��ت��ح�����ض�ير الن��ت��خ��اب��ات ج��دي��دة‬ ‫ا�ستنادا لنظام ترخي�ص وت�سجيل االندية‪.‬‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫مواجهة عربية ساخنة بني األهلي والوداد‬ ‫بدوري أبطال أفريقيا‬

‫استدعاء كوريا وسيميوني لتشكيلة‬ ‫األرجنتني يف األوملبياد‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ان�ضم انخيل ك��وري��ا الع��ب اتليتيكو مدريد‬ ‫وجيوفاين �سيميوين جنل مدرب الفريق اال�سباين‬ ‫�إىل ت�شكيلة امل��ن��ت��خ��ب االرج��ن��ت��ي��ن��ي ل��ك��رة ال��ق��دم‬ ‫امل�شارك يف اوملبياد ‪ 2016‬يف ريو دي جانريو ال�شهر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وكوريا هو �أحد خم�سة العبني يلعبون خارج‬ ‫االرجنتني بالإ�ضافة �إىل مانويل النت�سيني العب‬ ‫و�سط و�ست هام يونايتد وجريونيمو رويي حار�س‬ ‫ريال �سو�سيداد وجوناثان كايري ولوكا�س رومريو‬ ‫الع��ب��ي ���س��او ب��اول��و وك���روزي���رو ال�برازي��ل��ي�ين على‬ ‫الرتتيب‪.‬‬ ‫و�سيكون باولو ديباال مهاجم يوفنتو�س بطل‬ ‫ايطاليا وم����اورو اي��ك��اردي الع��ب انرتنا�سيونايل‬ ‫�أب��رز الغائبني بعد �أن واجهت االرجنتني م�شاكل‬ ‫تتعلق مبوافقة الفريقني على ان�ضمام الالعبني‬ ‫�إىل الت�شكيلة املكونة من ‪ 18‬العبا‪.‬‬ ‫وق�����ال ج���ي��راردو ف�يرت��ه��اي��ن رئ��ي�����س ال��ل��ج��ن��ة‬ ‫الأومل��ب��ي��ة الأرجنتينية ل�صحيفة ال نا�سيون بعد‬ ‫�أيام من ت�صريحات له �أبدى فيها تخوفه من عدم‬ ‫وج��ود ت�شكيلة للم�شاركة يف البطولة "جنحنا يف‬ ‫اختيار الت�شكيلة ب�صعوبة بالغة‪".‬‬ ‫وا�ستقال املدرب جرياردو مارتينو بعد خ�سارة‬

‫االرجنتني �أمام ت�شيلي بركالت الرتجيح يف نهائي‬ ‫ك�أ�س كوبا �أمريكا ال�شهر املا�ضي وبعد ان اكت�شف‬ ‫ان لديه ت�سعة العبني فقط يف تدريبات املنتخب‬ ‫ا�ستعدادا لالوملبياد‪.‬‬ ‫و�سيحل خوليو اوالرتيكوت�شيا م��درب فريق‬ ‫حتت ‪ 20‬عاما ب��دال من مارتينو وي���أم��ل �أن يكون‬ ‫الالعب الثاين الفائز بك�أ�س العامل ‪ 1986‬الذي‬ ‫يقود االرجنتني �إىل امليدالية الذهبية يف االوملبياد‬ ‫بعد �سريجيو باتي�ستا يف بكني ‪.2008‬‬ ‫واحتفظ الفريق االرجنتيني بقيادة ليونيل‬ ‫مي�سي وقتها بامليدالية الذهبية التي ف��ازت بها‬ ‫االرجنتني يف اوملبياد اثينا ‪ 2004‬لكن الفريق مل‬ ‫يت�أهل �إىل اوملبياد ‪ 2012‬يف لندن‪.‬‬ ‫واحل���ار����س روي����ي وف��ي��ك��ت��ور ك��وي�����س��ت��ا م��داف��ع‬ ‫اندبندينتي ال���ذي لعب للمنتخب الأول للمرة‬ ‫الأوىل يف كوبا امريكا هما العبان ف��وق ال�سن يف‬ ‫منتخب حتت ‪ 23‬عاما‪.‬‬ ‫و�سجل �سيميوين مهاجم ريفر بليت ت�سعة‬ ‫�أهداف يف نف�س العدد من املباريات يف بطولة حتت‬ ‫‪ 20‬عاما التي احرزت االرجنتني لقبها يف فرباير‬ ‫�شباط ‪ 2015‬لتت�أهل �إىل االوملبياد‪.‬‬ ‫وتلعب االرجنتني يف املجموعة الرابعة بجانب‬ ‫اجلزائر والربتغال وهندورا�س يف املناف�سات التي‬ ‫تنطلق يف ال��راب��ع من اغ�سط�س �آب قبل االفتتاح‬ ‫الر�سمي لالوملبياد‪.‬‬

‫النيابة العامة تقرّر عدم الطعن ضد‬ ‫عقوبة سجن ميسي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق������� ّررت ال���ن���ي���اب���ة ال���ع���ام���ة يف �إ����س���ب���ان���ي���ا ع���دم‬ ‫اال�ستئناف �ضد العقوبة ال�����ص��ادرة على الالعب‬ ‫الأرج��ن��ت��ي��ن��ي ليونيل مي�سي على خلفية اتهامه‬ ‫بالتهرب ال�ضريبي‪ ،‬رغم �أنها دعمت حتى النهاية‬ ‫م�س�ألة �إح��ال��ة الع��ب بر�شلونة‪ ،‬ال��ذي ا ّدع���ى عدم‬ ‫علمه بالطريقة‪ ،‬التي تدار بها �أمواله‪ ،‬للمحاكمة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �صحيفة "�إلباي�س"‪" :‬القرار ي��دل‬ ‫على تغيري يف ا�سرتاتيجية النيابة لترتك لالعب‬ ‫وحماميه فر�صة التفرغ فقط لدعوى اال�ستئناف‬ ‫�ضد قرار اتهامه"‪.‬‬ ‫وعوقب الالعب الأرجنتيني ووالده خورخي‬ ‫مي�سي يف الأ�سبوع املا�ضي باحلب�س ‪� 21‬شهراً‪ ،‬بعد‬ ‫اتهامهما بالتهرب من دفع ال�ضرائب يف الفرتة ما‬ ‫بني عامي ‪ 2007‬و‪.2009‬‬

‫يذكر �أنّ الالعب ووال���ده لن ين ّفذا العقوبة‬ ‫ف��ع��ل��ي��اً‪ ،‬ح��ي��ث ين�ص ال��ق��ان��ون ع��ل��ى إ�ي��ق��اف تنفيذ‬ ‫العقوبة يف حال بلغت مدتها �أقل من عامني وكانت‬ ‫اجل��رمي��ة املرتكبة ه��ي الأوىل بالن�سبة للمتهم‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �إمكانية �إ�صالح ال�ضرر‪.‬‬ ‫وك����ان م��ي�����س��ي ق���د ق���ام ب��ت��وف��ي��ق �أو����ض���اع���ه مع‬ ‫م�����ص��ل��ح��ة ال�������ض���رائ���ب الإ����س���ب���ان���ي���ة ع���ق���ب ت��ف��ج��ر‬ ‫الف�ضيحة‪.‬‬ ‫و�أعلنت عائلة مي�سي �أن��ه �ستتقدم با�ستئناف‬ ‫�ضد قرار االتهام �أمام املحكمة العليا‪.‬‬ ‫وداف�������ع م��ي�����س��ي ع����ن ن��ف�����س��ه خ��ل��ال ج��ل�����س��ات‬ ‫املحاكمة‪ ،‬التي انعقدت يف مطلع ال�شهر املا�ضي‪،‬‬ ‫م���ؤك��داً �أنّ وال���ده ه��و امل�����س���ؤول ع��ن الأم���ور املالية‬ ‫اخلا�صة به و�أنه‬ ‫كان يجهل ما كانت حتويه العقود‪ ،‬التي كان‬ ‫ي�صب تركيزه يف لعب كرة‬ ‫يو ّقع عليها‪ ،‬و�أن��ه كان ّ‬ ‫القدم وح�سب‪.‬‬

‫تشلسي يرفض بيع كوستا إىل‬ ‫أتلتيكو مدريد‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ذكر تقرير �إخباري �أن املهاجم الأ�سباين دييغو‬ ‫كو�ستا �أبلغ ن��ادي ت�شل�سي الإجنليزي لكرة القدم‬ ‫برغبته يف العودة �إىل �أتلتيكو مدريد الإ�سباين‪،‬‬ ‫لكن لنادي اللندين �أكد مت�سكه بالالعب‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �صحيفة "�آ�س" الإ�سبانية �أن كو�ستا‬ ‫(‪ 27‬عاما) �أبلغ الإيطايل �أنطونيو كونتي املدير‬ ‫الفني اجلديد لت�شل�سي ورالوم���ان �إبراموفيت�ش‬ ‫مالك النادي برغبته يف العودة �إىل فريقه ال�سابق‪،‬‬

‫لكن مل يتم التو�صل �إىل اتفاق‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف ال��ت��ق��ري��ر �أن ت�شل�سي ي����درك رغبة‬ ‫الالعب يف الرحيل‪ ،‬لكنه رف�ض عر�ضا تقدم به‬ ‫�أتلتيكو الذي و�صل �إىل نهائي دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫يف املو�سم املا�ضي‪.‬‬ ‫وت��وىل كونتي مهمة �إق��ن��اع كو�ستا بالبقاء يف‬ ‫ظل عدم وجود ا�ستعداد لدى ت�شل�سي بالتعاقد مع‬ ‫مهاجم على نف�س م�ستواه‪.‬‬ ‫ورغ���م ذل���ك‪ ،‬ال ي���زال كو�ستا �ضمن �أول��وي��ات‬ ‫�أتلتيكو‪ ،‬ويتوقع �أن يجدد النادي الأ�سباين املحاولة‬ ‫بالتقدم بعر�ض �آخر قبل نهاية فرتة االنتقاالت‪.‬‬

‫جوتزه بصدد الرحيل عن بايرن ميونيخ‬ ‫والعودة إىل دورتموند‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ذك��ر تقرير �إخ��ب��اري �أم�س اجلمعة �أن ماريو‬ ‫ج��وت��زه الع��ب خ��ط و�سط ب��اي��رن ميونيخ الأمل��اين‬ ‫ل��ك��رة ال��ق��دم ت��و���ص��ل �إىل ات��ف��اق ح���ول ع��ودت��ه �إىل‬ ‫فريقه ال�سابق بورو�سيا دورمتوند‪.‬‬ ‫وذك��رت �صحيفة "بيلد" الأملانية �أن الالعب‬ ‫اق�ت�رب م��ن االن�����ض��م��ام �إىل دورمت���ون���د يف �صفقة‬ ‫ت��ق��در قيمتها مببلغ ي�ت�راوح ب�ين ‪ 23‬و‪ 27‬مليون‬ ‫يورو‪ ،‬ولكن هانز‪-‬يواخيم اتزكه املدير العام لنادي‬ ‫دورمتوند رف�ض الت�أكيد على ما ذكرته التقارير‪.‬‬ ‫وك��ان ج��وت��زه ان�ضم �إىل ب��اي��رن ميونيخ قبل‬ ‫ث�لاث��ة �أع����وام مقابل ‪ 37‬مليون ي���ورو لكنه تعرث‬ ‫يف حجز مكان له بالت�شكيل الأ�سا�سي حتت قيادة‬ ‫املدير الفني ال�سابق جو�سيب جوارديوال‪.‬‬

‫وقبل انطالق مناف�سات ك�أ�س الأمم الأوروبية‬ ‫(ي��ورو ‪ )2016‬التي �أقيمت م�ؤخرا بفرن�سا‪� ،‬أبدى‬ ‫جوتزه رغبة يف البقاء مع بايرن والكفاح من �أجل‬ ‫امل�شاركة بانتظام‪ ،‬لكن ت�صريحات �أدىل بها كارل‪-‬‬ ‫هاينز رومينيجه رئي�س بايرن والإي��ط��ايل كارلو‬ ‫�أن�شيلوتي املدير الفني اجلديد للفريق‪ ،‬قل�صت‬ ‫�أمال الالعب يف �إثبات نف�سه مع الفريق‪.‬‬ ‫ورمبا يرى دورمتوند يف جوتزه اخليار الأمثل‬ ‫لتعزيز �صفوف الفريق يف ظل رحيل النجوم مات�س‬ ‫هاميلز (�إىل بايرن ميونيخ) وهرنيك خميتاريان‬ ‫(�إىل مان�ش�سرت ي��ون��اي��ت��د الإجن��ل��ي��زي) و�إي��ل��ك��اي‬ ‫جويندوجان (�إىل مان�ش�سرت �سيتي الإجنليزي) يف‬ ‫�صفقات زادت قيمتها الإجمالية على ‪ 100‬مليون‬ ‫يورو‪.‬‬

‫الأهلي بحاجة �إىل الفوز يف �آخر ‪ 4‬مباريات للت�أهل‬

‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�����س��ع��ى الأه����ل����ي امل�������ص���ري ل�ل��إب���ق���اء‬ ‫على �آم��ال��ه ال�ضعيفة يف ال��ت أ���ه��ل للمربع‬ ‫ال��ذه��ب��ي لبطولة دوري �أب��ط��ال �أفريقيا‬ ‫ل��ك��رة ال���ق���دم ع��ن��دم��ا ي�����س��ت�����ض��ي��ف ال����وداد‬ ‫ال��ب��ي�����ض��اوي امل��غ��رب��ي يف م��واج��ه��ة عربية‬ ‫�ساخنة باجلولة الثالثة ملباريات املجموعة‬ ‫الأوىل ب�����دور امل��ج��م��وع��ت�ين ل��ل��م�����س��اب��ق��ة‬ ‫م�ساء اليوم ال�سبت‪ ،‬فيما يواجه غرميه‬ ‫التقليدي الزمالك مهمة لي�ست بال�سهلة‬ ‫�أمام �ضيفه �صن داونز اجلنوب �أفريقي يف‬ ‫املجموعة الثانية غدا الأحد‪.‬‬ ‫وال ب��دي��ل �أم���ام الأه��ل��ي‪ ،‬ال���ذي يقبع‬ ‫يف ذيل الرتتيب بال ر�صيد من النقاط‪،‬‬ ‫�سوى ال��ف��وز يف مبارياته الأرب���ع املتبقية‬ ‫مبرحلة املجموعتني �إذا �أراد اال�ستمرار‬ ‫يف البطولة التي يحمل الرقم القيا�سي‬ ‫يف ع��دد م��رات ال��ف��وز بها بر�صيد ثمانية‬ ‫�أل���ق���اب‪ ،‬وذل���ك ع��ق��ب خ�����س��ارت��ه ‪� 3/2‬أم���ام‬ ‫م�ضيفه زي�سكو يونايتد ال��زام��ب��ي و‪2/1‬‬ ‫على يد �ضيفه �أ�سيك ميموزا الإيفواري‬ ‫يف اجلولتني املا�ضيتني‪.‬‬ ‫وتعد هذه هي البداية الأ�سو�أ للأهلي‬ ‫يف دور املجموعتني منذ ن�سخة البطولة‬ ‫ع���ام ‪ 2002‬وال��ت��ي ���ش��ه��دت خ�����س��ارت��ه �أم���ام‬ ‫جان دارك ال�سنغايل والرجاء البي�ضاوي‬ ‫املغربي يف �أوىل مبارياته بدور الثمانية‪.‬‬ ‫وي��درك الأهلي �أن فقدان املزيد من‬ ‫ال��ن��ق��اط خ�ل�ال م��ب��اري��ات��ه امل��ق��ب��ل��ة يعني‬ ‫خروجه مبكرا من البطولة التي توج بها‬ ‫للمرة الأخ�ي�رة ع��ام ‪� ،2013‬إال �أن مهمته‬ ‫�ستكون �صعبة للغاية �أمام مناف�سه املغربي‬ ‫ال������ذي ي�ت�رب���ع ع���ل���ى �����ص����دارة امل��ج��م��وع��ة‬ ‫بر�صيد �ست نقاط‪.‬‬ ‫وت�����ض��اع��ف��ت م��ع��ان��اة ا أله���ل���ي خ�لال‬ ‫البطولة بعدما ق��ررت �إدارت���ه اال�ستغناء‬ ‫عن �أبرز العبيه املهاجم اجلابوين ماليك‬ ‫�إيفونا‪ ،‬العب ال��وداد البي�ضاوي ال�سابق‪،‬‬ ‫و�صانع الأل��ع��اب ال�شاب رم�ضان �صبحي‬ ‫ال��ل��ذي��ن مت���ت امل���واف���ق���ة ع��ل��ى ان��ت��ق��ال��ه��م��ا‬

‫لفريقي تياجنني تيدا ال�صيني و�ستوك‬ ‫�سيتي االجنليزي على الرتتيب‪.‬‬ ‫ويعاين الأهلي من تراجع �شديد يف‬ ‫�أداء العبيه ب�شكل مفاجئ‪ ،‬حيث اكتفى‬ ‫بتحقيق انت�صارين فقط خالل مبارياته‬ ‫ال�����س��ب��ع الأخ���ي��رة يف خم��ت��ل��ف امل�����س��اب��ق��ات‬ ‫م���ق���اب���ل ث��ل��اث ه����زائ����م وت����ع����ادل��ي�ن‪ ،‬ومل‬ ‫ي��ح��اف��ظ ال��ف��ري��ق ع��ل��ى ن��ظ��اف��ة ���ش��ب��اك��ه يف‬ ‫تلك الفرتة �سوى مرة واحدة فقط حينما‬ ‫ت���ع���ادل م���ع ال��زم��ال��ك ���س��ل��ب��ي��ا يف امل��رح��ل��ة‬ ‫الأخرية بالدوري امل�صري‪.‬‬ ‫ووا����ص���ل ا أله���ل���ي ع��رو���ض��ه ال��ه��زي��ل��ة‬ ‫بعدما تغلب ‪ 1/2‬ب�شق الأنف�س على حر�س‬ ‫احل��دود ب��دور ال�ستة ع�شر لبطولة ك�أ�س‬ ‫م�����ص��ر ي���وم ال��ث��ل��ث��اء امل��ا���ض��ي يف ال�بروف��ة‬ ‫الأخرية للفريق قبل مواجهته الأفريقية‬ ‫املرتقبة‪.‬‬ ‫وال تبعث مواجهات الأهلي ال�سابقة‬ ‫مع ا ألن��دي��ة املغربية ب��دور الثمانية على‬ ‫ال���ت���ف���ا�ؤل ب���ق���درة ال��ف��ري��ق الأح���م���ر على‬ ‫االحتفاظ بحظوظه يف البقاء بامل�سابقة‪.‬‬ ‫ومل يح�صد الأه���ل���ي ���س��وى انت�صار‬ ‫واحد فقط يف ثمانية لقاءات خا�ضها مع‬ ‫�أندية املغرب يف دور املجموعتني بالبطولة‬ ‫منذ تطبيق هذا النظام عام ‪ ،1997‬فيما‬ ‫ت���ع���ادل يف خ��م�����س م��ن��ا���س��ب��ات وخ�����س��ر يف‬ ‫مباراتني‪.‬‬ ‫وي��رج��ع ال��ف��وز الوحيد للأهلي على‬ ‫الأن����دي����ة امل��غ��رب��ي��ة ب�����دور ال��ث��م��ان��ي��ة �إىل‬ ‫ع����ام ‪ ،2005‬ح��ي��ن��م��ا ت��غ��ل��ب ع��ل��ى ال��رج��اء‬ ‫ال��ب��ي�����ض��اوي ب��ه��دف نظيف �سجله جنمه‬ ‫ال�سابق حممد �شوقي‪.‬‬ ‫وللمرة الثانية يلتقي الفريقان يف‬ ‫مرحلة املجموعتني بعدما �سبق لهما �أن‬ ‫التقيا بن�سخة البطولة ع��ام ‪ 2011‬التي‬ ‫���ش��ه��دت ت��ع��ادل��ه��م��ا ‪ 3/3‬ب��ال��ق��اه��رة و‪1/1‬‬ ‫بالدار البي�ضاء‪.‬‬ ‫يف امل��ق��اب��ل‪ ،‬ي��خ��و���ض ال�����وداد امل���ب���اراة‬ ‫مبعنويات مرتفعة للغاية عقب فوزه على‬ ‫�أ�سيك وزي�سكو يف اجلولتني املا�ضيتني‪،‬‬ ‫حمققا العالمة الكاملة‪ ،‬وي�أمل العبوه يف‬

‫ا�ستغالل الكبوة التي يعاين منها الأهلي‬ ‫حاليا والفوز باملباراة لتعزيز �آمال الفريق‬ ‫يف الت�أهل للدور قبل النهائي‪.‬‬ ‫ومن املرجح �أال يجري الويلزي جون‬ ‫ت��و���ش��اك م���درب ال����وداد ت��غ��ي�يرات ج��ذري��ة‬ ‫يف ت�شكيلة الفريق التي لعبت املباراتني‬ ‫ال�����س��اب��ق��ت�ين‪ ،‬ح��ي��ث ي��ع��ول ع��ل��ى ج��اه��زي��ة‬ ‫هداف الفريق ر�ضى هجهوج ويو�سف رابح‬ ‫ووليد الكرتي و�صالح الدين ال�سعيدي‬ ‫وفابري�س �أونداما وابراهيم النقا�ش‪.‬‬ ‫وب��ي��ن��م��ا أ�خ��ف��ق ا أله���ل���ي يف �إب�����رام �أي‬ ‫�صفقات جديدة لتعوي�ض غياب �صبحي‬ ‫و�إيفونا قبل مباراته امل�صريية‪ ،‬ف�إن الوداد‬ ‫جن���ح يف ت��ع��زي��ز ���ص��ف��وف��ه ب��ع��دم��ا ت��ع��اق��د‬ ‫م����ؤخ���را م��ع �أن�����س مل��راب��ط وعبدالعظيم‬ ‫خ�ضروف ويون�س بلخ�ضر الذين ان�ضموا‬ ‫ل��ق��ائ��م��ة ال���ف���ري���ق ال���ت���ي ����س���اف���رت مل��دي��ن��ة‬ ‫اال�سكندرية امل�صرية ال��ت��ي �ست�ست�ضيف‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫وال يعاين الفريق املغربي‪ ،‬الذي توج‬ ‫بلقب البطولة عام ‪ ،1992‬من �أي غيابات‬ ‫با�ستثناء مدافعه ال�سنغايل مرت�ضى فال‬ ‫الذي تعر�ض للإ�صابة‪.‬‬ ‫وت�����ش��ه��د امل��ج��م��وع��ة ذات���ه���ا م��واج��ه��ة‬ ‫متكافئة بني زي�سكو و�أ�سيك مبدينة ندوال‬ ‫الزامبية‪.‬‬ ‫ويطمح الفريقان يف خطف النقاط‬ ‫الثالث‪ ،‬حيث يحتل زي�سكو املركز الثاين‬ ‫يف ترتيب املجموعة بر�صيد ثالث نقاط‪،‬‬ ‫بفارق الأهداف �أمام �أ�سيك‪� ،‬صاحب املركز‬ ‫الثالث‪ ،‬املت�ساوي معه يف نف�س الر�صيد‪،‬‬ ‫حيث جدد �آماله يف الت�أهل بعدما عو�ض‬ ‫خ�سارته �صفر‪ 1/‬أ�م��ام ال��وداد يف مباراته‬ ‫االفتتاحية باملجموعة بالفوز على الأهلي‬ ‫يف عقر داره‪.‬‬ ‫ويف املجموعة الثانية التي اقت�صرت‬ ‫مناف�ساتها على ث�لاث �أندية فقط عقب‬ ‫ا�ستبعاد فريق وف��اق �سطيف اجل��زائ��ري‪،‬‬ ‫ف�إن الفر�صة تبدو مواتية للزمالك لكي‬ ‫ي�ضع ق��دم��ا يف امل��رب��ع ال��ذه��ب��ي للبطولة‬ ‫للمرة الأوىل منذ عام ‪ 2005‬حينما يلتقي‬

‫مع �ضيفه �صن داونز‪.‬‬ ‫وي��ت�����ص��در ال��ف��ري��ق اجل��ن��وب �أف��ري��ق��ي‬ ‫املجموعة بر�صيد ثالث نقاط عقب فوزه‬ ‫‪ 1/2‬ع��ل��ى �ضيفه �إنييمبا ال��ن��ي��ج�يري يف‬ ‫اجلولة املا�ضية‪ ،‬متفوقا بفارق ا أله��داف‬ ‫على الزمالك‪� ،‬صاحب املركز الثاين‪ ،‬الذي‬ ‫تغلب خ���ارج ملعبه ع��ل��ى �إنييمبا بهدف‬ ‫نظيف‪ ،‬فيما يتذيل ال��ف��ري��ق النيجريي‬ ‫الرتتيب بال ر�صيد من مباراتني‪.‬‬ ‫ويعلم الفريقان �أن الفائز باللقاء بعد‬ ‫غد �سيكون مطالبا باحل�صول على نقطة‬ ‫واح��دة فقط خ�لال مباراتيه الأخريتني‬ ‫باملجموعة حل�سم الت�أهل ر�سميا للمربع‬ ‫الذهبي‪.‬‬ ‫ويريد الزمالك م�صاحلة جماهريه‬ ‫التي �شعرت بخيبة �أمل عقب ف�شل الفريق‬ ‫يف االحتفاظ بلقب ال��دوري املحلي الذي‬ ‫توج به الأهلي م�ؤخرا‪ ،‬ويرى �أن الفر�صة‬ ‫�أ�صبحت متاحة ال�ستعادة اللقب الأفريقي‬ ‫الغائب عن خزائنه منذ ‪ 14‬عاما‪.‬‬ ‫وي��ف��ت��ق��د ال���زم���ال���ك خ���دم���ات جنمه‬ ‫حممود عبداملنعم (كهربا) ال��ذي ان�ضم‬ ‫م�ؤخرا �إىل �صفوف احتاد جدة ال�سعودي‬ ‫ع��ل��ى ���س��ب��ي��ل الإع������ارة مل���دة م��و���س��م واح���د‪،‬‬ ‫ف��ي��م��ا ت���ب���دو ج��م��ي��ع الأوراق ال���راب���ح���ة‬ ‫بالفريق ج��اه��زة متاما للقاء مثل با�سم‬ ‫م��ر���س��ي و�أمي����ن حفني وحم��م��د اب��راه��ي��م‬ ‫و�أحمد توفيق وم�صطفى فتحي واملدافع‬ ‫البوركيني حممد ك��ويف والع���ب الو�سط‬ ‫النيجريي معروف يو�سف‪.‬‬ ‫وي��ري��د ال��زم��ال��ك االح��ت��ف��اظ بتفوقه‬ ‫يف مواجهاته املبا�شرة م��ع �أن��دي��ة جنوب‬ ‫�أفريقيا يف البطوالت الأفريقية‪� ،‬إذ فاز يف‬ ‫�أربعة لقاءات مقابل خ�سارتني‪ ،‬علما ب�أن‬ ‫هذه هي املواجهة الأوىل للفريق الأبي�ض‬ ‫مع �صن داونز الذي �صعد لنهائي ن�سخة‬ ‫البطولة عام ‪.2001‬‬ ‫وكان الزمالك قد اختتم ا�ستعداداته‬ ‫للقاء بالفوز على احت��اد ال�شرطة ‪ 1/2‬يف‬ ‫دور ال�ستة ع�شر لك�أ�س م�صر يوم الثالثاء‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫لجنة القيم التابعة لـ "الفيفا" توصي‬ ‫بإيقاف ماكودي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أو����ص���ى ق�����س��م ال��ت��ح��ق��ي��ق��ات يف جلنة‬ ‫القيم التابعة لالحتاد الدويل لكرة القدم‬ ‫(ال��ف��ي��ف��ا) ب����إي���ق���اف ال��ت��اي�لان��دي وراوي‬ ‫ماكودي ع�ضو اللجنة التنفيذية ال�سابق‬ ‫مل����دة ال ت��ق��ل ع���ن �أرب���ع���ة أ�ع�������وام‪ ،‬وف��ر���ض‬ ‫غ��رام��ة مالية عليه ال تقل ع��ن ‪ 25‬أ�ل��ف‬ ‫فرنك �سوي�سري (‪ 25500‬دوالر) بدعوى‬ ‫خمالفة ميثاق �شرف املنظمة‪.‬‬ ‫وب���ع���د اخ���ت���ت���ام ال��ت��ح��ق��ي��ق��ات ب�����ش���أن‬ ‫م��اك��ودي ق���ال ق�سم التحقيقات يف بيان‬ ‫�إن م���اك���ودي ال��رئ��ي�����س ال�����س��اب��ق ل�لاحت��اد‬ ‫التايالندي لكرة ال��ق��دم خالف القواعد‬ ‫وال��ل��وائ��ح العامة ل�لاحت��اد ال���دويل للعبة‬ ‫ال�شعبية وارتكب الكثري من التجاوزات‪.‬‬ ‫وب����ع����د االن����ت����ه����اء م����ن ال��ت��ح��ق��ي��ق��ات‬ ‫اخل��ا���ص��ة مب��اك��ودي ق���ام ك��ورن��ي��ل بوربلي‬ ‫رئ��ي�����س ال��ق�����س��م ب��ت�����س��ل��ي��م ال��ق�����ض��ي��ة �إىل‬ ‫ال��ق�����س��م ال��ق�����ض��ائ��ي يف جل��ن��ة ال��ق��ي��م وه��و‬ ‫الق�سم املخول بالبت يف الق�ضايا وتوقيع‬ ‫العقوبات‪.‬‬ ‫وق���ال ق�سم التحقيقات �إن م��اك��ودي‬ ‫يفرت�ض �أن يظل بريئا حتى �صدور قرار‬ ‫من الق�سم الق�ضائي بحقه‪.‬‬ ‫وك���ان���ت ه��ي��ئ��ة الإذاع������ة ال�بري��ط��ان��ي��ة‬ ‫ذك�����رت �أن حم��ق��ق�ين ���س��ي��ل��ت��ق��ون ج��ي��اين‬ ‫�إنفانتينو رئي�س الفيفا يف �إط���ار حتقيق‬ ‫�أويل ح����ول ان���ت���ه���اك���ات حم��ت��م��ل��ة مل��ي��ث��اق‬ ‫�أخالقيات امل�ؤ�س�سة الدولية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت (ب��ي‪.‬ب��ي‪���.‬س��ي) دون الك�شف‬

‫التايالندي وراوي ماكودي ع�ضو اللجنة التنفيذية ال�سابق يف الفيفا‬

‫عن م�صدرها �إن امل�س�ؤول ال�سوي�سري قد‬ ‫يلتقي م��ع روب����رت ت��وري�����س ع�ضو غرفة‬ ‫التحقيق يف جلنة القيم بالفيفا اجلمعة‬ ‫يف زيوريخ‪.‬‬ ‫وردا على ���س���ؤال ل��روي�ترز ح��ول هذا‬ ‫التحقيق ق��ال متحدث با�سم الفيفا �إن‬ ‫�إن��ف��ان��ت��ي��ن��و ����ص��� ّرح ع��ل��ن��ا ب����أن���ه ي��ك��ن ك��ام��ل‬ ‫االح�ترام ال�ستقاللية وعمل جلنة القيم‬ ‫و إ�ن��ه �سيقدم �إذا ل��زم الأم��ر كل املعلومات‬ ‫امل��م��ك��ن��ة ل��ت�����س��ه��ي��ل �أي ع��م��ل��ي��ة م��راج��ع��ة‬ ‫ب��وا���س��ط��ة ال��ل��ج��ن��ة‪�" ،‬أو�ضح ال��رئ��ي�����س �أن��ه‬

‫ت�����ص��رف ب�����ش��ك��ل م��ت��ن��اغ��م وم��ن�����س��ج��م مع‬ ‫ميثاق �أخالقيات الفيفا"‪.‬‬ ‫وقالت جلنة القيم بالفيفا يف يونيو‪/‬‬ ‫حزيران املا�ضي ‪ -‬بعدما ذك��رت �صحيفة‬ ‫دي فيلت الأمل��ان��ي��ة �أن إ�ن��ف��ان��ت��ي��ن��و �أوق���ف‬ ‫م���ؤق��ت��ا الرت��ك��اب��ه ���س��ل��وك��ا ي��ن��ت��ه��ك ميثاق‬ ‫الأخ���ل��اق ‪ -‬إ�ن����ه ال ي��وج��د �أي إ�ج������راءات‬ ‫ر�سمية �ضده‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك مل يتم نفي �أو ت���أك��ي��د ما‬ ‫�إذا كانت هذه التحقيقات الأولية ‪ -‬التي‬ ‫�ستف�ضي لتحقيقات ر�سمية ‪ -‬متت بالفعل‬

‫�أم ال‪.‬‬ ‫و�ضربت الفو�ضى الفيفا العام املا�ضي‬ ‫بعدما أ����ص��درت ال��والي��ات املتحدة الئحة‬ ‫اتهام لعدد من م�س�ؤوليه بينهم �أع�ضاء يف‬ ‫اللجنة التنفيذية يف مزاعم ف�ساد‪.‬‬ ‫وان��ت��خ��ب �إن��ف��ان��ت��ي��ن��و الأم���ي��ن ال��ع��ام‬ ‫ال�سابق ل�لاحت��اد الأوروب����ي للعبة رئي�سا‬ ‫للفيفا يف فرباير املا�ضي ليخلف مواطنه‬ ‫���س��ي��ب ب�لات��ر امل���وق���وف ح��ال��ي��ا م���ع وع���ده‬ ‫بتطهري امل�ؤ�س�سة الدولية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫األحد‬

‫‪18‬‬

‫االثنني‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬

‫جمال حاج علي‪ -‬فل�سطني‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫الحركات اإلسالمية‬

‫مو�سى الطريفي‬ ‫خبري �ش�ؤون منظمات املجتمع املدين‬ ‫بات من الوا�ضح �أن قانون االنتخابات اجلديد‬ ‫الذي �سيطبق للمرة الأوىل يف اململكة‪ ،‬قد �أ�صبح‬ ‫ي�ضرب وبقوة يف بع�ض م�شاريع القوائم‪ ،‬التي بد�أت‬ ‫منذ اليوم الأول لإقرار اال�ستحقاق الدميقراطي‬ ‫القادم على الأردن يف الع�شرين من �شهر �أيلول‬ ‫القادم‪ ،‬حيث بد�أت نواة �أكرث من قائمة بالتك ّون‬ ‫والظهور للعيان �ضمن جتاذبات جل ّية واجتماعات‬ ‫بالعلن واخلفاء‪ ،‬جتاذبت فيها العديد من الأ�سماء‬ ‫التي �ض ّمت ن ّوابا ووزراء �سابقني كما �ضم العديد‬ ‫م��ن ال�شخ�صيات العامة ذات الإرث والتاريخ‬ ‫وم�شاهري وريا�ضيني و�إعالميني بالإ�ضافة �إىل‬ ‫الباحثني عن فر�صة للظهور وحماولة اال�ستفادة‬ ‫من ميزات وم�سمى (نائب)‪.‬‬ ‫�إال �أن بع�ض القوى املختلفة �أ�صبحت قادرة‬ ‫على فر�ض �سطوتها على باقي الأ�سماء وبات‬ ‫فر�ض بع�ض الأ�سماء على باقي �أع�ضاء بع�ض‬ ‫القوائم ي�شكل عقبة وم�صدر ًا للخالف‪ ،‬فذاك‬ ‫يرى �أن من م�صلحته �أن يكون معه فالن‪ ،‬والآخر‬ ‫يرى ذلك �ضد م�صلحته ال�شخ�صية‪ ،‬واملتابع �آليات‬ ‫�إن�شاء القوائم والنتائج التي قد تفرزها؛ يظن‬ ‫�أنه يف �أف�ضل ال�سيناريوهات �ستقود قلّة قليلة من‬ ‫واحد من بني �أع�ضائها‬ ‫القوائم الطريق لو�صول‬ ‫ٍ‬ ‫للق ّبة ب�أح�سن حال‪ ،‬وما ُيتداول ب�أنه لن توجد‬ ‫قائمة قادرة على �إي�صال �أكرث من اثنني للربملان‬ ‫ما يعتربه بع�ضهم �ضرب ًا من �ضروب اخليال �أو �أنه‬ ‫بات من امل�ستحيل على قائمة �أن حت�صد ما يقارب‬ ‫خم�سني يف املئة من ن�سبة مقرتعي �أي دائرة‪.‬‬ ‫ومع انت�شار تلك القناعات �صار من اجللي �أن‬ ‫امل�صالح ب��د�أت تت�ضارب‪ ،‬وال�صراع بني القوائم‬ ‫حت � ّول مبكر ًا �إىل داخ��ل ه��ذه القوائم‪ ،‬لي�صبح‬ ‫ل��زام � ًا على م��ن‬ ‫ي�ستقرئ النتائج وم��ا �ست�ؤول‬ ‫ِ‬ ‫�إليه؛ �أن ينظر بعمق ويدر�س �إمكانات كل مر�شح‬ ‫مفرت�ض‪ ،‬وهل �سيكون قادر ًا على �إي�صال القائمة‬ ‫للتناف�س الن�سبي‪ ،‬وب��ذات الوقت هل �سيناف�سه‬ ‫�شركا�ؤه بنف�س القائمة ليدخل يف د ّوام��ة من‬ ‫ابتداء‬ ‫ال�صراع الداخلي بني �إمكانية الو�صول‬ ‫ً‬ ‫و�إم��ك��ان��ي��ة احل�صول على �أع��ل��ى الأ���ص��وات بني‬ ‫�شركائه‪ ،‬و�إن القادر على �إن�شاء ه��ذا التوازن‬ ‫هو فقط‪ -‬من �سيملك زمام الأمور ليملك احلظ‬‫الأكرب للفوز باملقعد‪.‬‬ ‫وهنا ي�أتي دور الناخب الذي �سيقرر ما هو‬ ‫�شكل الربملان القادم‪ ،‬و�إن تعالت �أ�صوات بع�ض‬ ‫املقاطعني؛ ف��إن املقولة ال�شهرية التي يجب �أن‬ ‫ن�ستذكرها دوام��� ًا ط��وال ال��ف�ترة القادمة �إن‪:‬‬ ‫(من ينتخب امل�س�ؤولني الفا�سدين هم املواطنون‬ ‫ال�صاحلون الذين ال يدلون ب�أ�صواتهم)‪.‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫وشرعية الوجود بني الدعوي والسياسي‬

‫بعد �‬ ‫الغنأن �أعلن زعيم حركة النه�ضة يف تون�س ال�شيخ‬ ‫را�شد‬ ‫و�شي‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤمتر‬ ‫احل‬ ‫ركة‬ ‫العا�شر املنعقد بتاريخ‬ ‫‪5/20‬‬ ‫‪2016/‬م‪ ،‬ما ا�صطلح عليه الف�صل بني الدعوي‬ ‫وال�سيا‬ ‫�سي‪،‬وو�أن احلركة �سيكون عملها من�صبا على اجلهد‬ ‫ال�سيا‬ ‫�سي‪،‬و �أن العمل الدعوي هو من مهمة علماء الدين‬ ‫والدعاة‬ ‫هدف الأئمة والوعاظ‪ ،‬و�أو�ضح ب�صورة ال لب�س فيها‬ ‫�أن ال‬ ‫هو‬ ‫ف�صل‬ ‫ا‬ ‫ملهام‬ ‫وا‬ ‫لوظ‬ ‫ائف وحتديد ال�صالحيات‬ ‫ور�سم احلدود‪.‬‬ ‫لقد ا‬ ‫طلعت‬ ‫على‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�دد‬ ‫غري قليل مما كتب عن هذا‬ ‫الأم��ر‪،‬‬ ‫ور‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي��ت‬ ‫ال‬ ‫نا�س‬ ‫يف‬ ‫حتليالتهم قد اجتهوا ي�سار ًا‬ ‫وميين ًا‪،‬‬ ‫وقد‬ ‫خ‬ ‫ا�ض‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ادّعوا احلر�ص على احلركة‬ ‫و�أنها‬ ‫قد‬ ‫تف‬ ‫تتت‬ ‫و‬ ‫خلعت‬ ‫ث‬ ‫وبها الإ�سالمي‪ ،‬لتلب�س ثوب ًا‬ ‫ً‬ ‫عل‬ ‫ً‬ ‫ماني‬ ‫ا‬ ‫بحت‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫جعلها‬ ‫ن�‬ ‫سخة كباقي الأحزاب العلمانية‪،‬‬ ‫مما‬ ‫يف‬ ‫قدها‬ ‫مربر‬ ‫وجو‬ ‫دها‪،‬‬ ‫وهناك من قال �إن ما فعلته‬ ‫النه�ضة‬ ‫ا�صة يف تون�س هو جرمية بحق احلركات الإ�سالمية‬ ‫وخ‬ ‫«ح‬ ‫ركة‬ ‫ال‬ ‫إخ‬ ‫�‬ ‫�وان امل�سلمون»‪ ،‬حيث يعترب هذا‬ ‫ال‬ ‫ف�صل‬ ‫‬‫ح�سب‬ ‫و‬ ‫جهة‬ ‫نظرهم‪ -‬هو �إدانة للإخوان الذين‬ ‫ق‬ ‫دموا‬ ‫و�ض‬ ‫حوا‬ ‫و�سا‬ ‫ندوا ال�شعوب املنتف�ضة على الظلم‬ ‫وا‬ ‫ال�ست‬ ‫بداد‬ ‫وخ‬ ‫ا�صة‬ ‫يف‬ ‫م�صر وتراجع عن نهجهم وتربئة‬ ‫من منظومتهم احلركية‪.‬‬ ‫و�‬ ‫آخر ما قر�أت لأحد الك ّتاب الذي قد �أفرد مقالته‬ ‫ملنا‬ ‫ق�شة‬ ‫ا‬ ‫لتكا‬ ‫ليف‬ ‫الباهظة ‪-‬كما يدعي‪ -‬التي ّ‬ ‫مت �إنفاقها‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫امل‬ ‫ؤ‬ ‫�‬ ‫متر‪،‬‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫�ذي مت �إع��داد قاعته و�شكله ح�سب‬ ‫م�‬ ‫�‬ ‫ؤمت‬ ‫�‬ ‫رات‬ ‫ال‬ ‫أح‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫زاب يف �أوروب���ا و�أمريكا‪ ،‬ليعطي بذلك‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫وعظ‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫ر�‬ ‫كت‬ ‫سالة‬ ‫ابة‪،‬‬ ‫عن‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫حيانا‬ ‫دنية‬ ‫هذا احلزب بثوبه اجل‬ ‫عن طريق التظاهر و�إن كان‬ ‫ديد‪ ،‬كما خا�ض �شحيح ً‬ ‫ا‬ ‫وذل‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫ب‬ ‫�سبب‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�وة‬ ‫ال�‬ ‫�ردع‬ ‫التي‬ ‫وذلك ح�سب وجهة نظره‪ -‬يف الأخطاء‬‫كانت‬ ‫ال‬ ‫تاري‬ ‫توج‬ ‫ِّ هها‬ ‫خية‬ ‫التي ال�سلطات‪.‬‬ ‫اقرتفتها النه�ضة‪ّ ،‬‬ ‫ثم ّ‬ ‫عرج على االختالف والتباين بني‬ ‫لقد‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫اءت‬ ‫قيادات حركة النه�ضة وزعيمها التاريخي‪.‬‬ ‫�أغ��ل��ب حم���اوالت احل��رك��ات الإ�سالمية‬ ‫ب‬ ‫امل�شا‬ ‫ركة‬ ‫ا‬ ‫وللنمرور على فكرة «ال��دع��وي وال�سيا�سي» �أرى من‬ ‫ل�سيا�سية مع �أنظمة احلكم بالف�شل‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ح�ص‬ ‫وجهة ظري �‬ ‫خليأن مامل�شكلة يف هذا النتاج تكمن يف �أمرين‪ ،‬احلرارها والت�ضييق عليها‪ ،‬مما انعك�س ذلك على جتربة‬ ‫�أحدهما دا‬ ‫خارجي متعلق بالنتعلق باحلركات الإ�سالمية‪ ،‬والثاين الت كات الإ�سالمية يف احلكم فيما بعد‪� ،‬إذ تعترب هذه‬ ‫خب ال�سيا�سية احلاكمة والأح�زاب‬ ‫جارب �ضعيفة ب�سبب قلة املمار�سة وع��دم تراكم‬ ‫الأخرى‬ ‫اخل‬ ‫ربة‪،‬‬ ‫و‬ ‫عند‬ ‫ذلك‬ ‫ت‬ ‫كون‬ ‫احتاملختلفة‪ ،‬ي�سارية كانت �أم علمانية �أو الأحزاب‬ ‫هناك �أخطاء جتعل املنكرين‬ ‫على ا‬ ‫التيول��و كرت لنف�سها لفظ «املدنية» �أو» الليربالية»‪.‬‬ ‫امهمحلركات الإ�سالمية مب�شاركتها ال�سيا�سية ي�صوبون‬ ‫�سه‬ ‫تعر�ضنا للم�شكلة أ‬ ‫ال‬ ‫وىل املتعلقة باحلركات جتر ونفوذهم للنيل من ه��ذه احل��رك��ات و�إجها�ض‬ ‫الإ��س�لام��ي��ة‪ ،‬ف�لا ب �دّ �أو ً‬ ‫ال م��ن‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫بتها‪،‬‬ ‫�دي‬ ‫�‬ ‫�ث‬ ‫فما‬ ‫ع��ن ن�ش�أة هذه‬ ‫حدث يف اجلزائر عام ‪1992‬م ال يغيب عن‬ ‫احلركات‪،‬‬ ‫وبد والتي بد�أت بالظهور يف نهايات القرن التا�سع الأذه��ان‪ّ ،‬‬ ‫ثم ما حدث يف الأردن‪ ،‬حيث �شاركت احلركة‬ ‫ع�شر ايات القرن الع�شرين‪ ،‬حيث تعددت �أهدافها الإ�س‬ ‫المية يف االنتخابات وحظيت بنتائج جيدة و�شاركت‬ ‫من الإ���ص�لاح االجتماعي املبني على �أ�س�س عقائدية يف‬ ‫احلكومة‪ ،‬ل ُيقر بعدها قانون ال�صوت الواحد حلرمانها‬ ‫�إىل امل�شاركة يف حماربة بقايا اال�ستعمار‬ ‫من‬ ‫كماحتحدث التججماهرييتها يف االنتخابات‪ ،‬وق��د ج �اءت بعد ذلك‬ ‫يف م�صر و‬ ‫ثم ولت‬ ‫دول �شمال �إفريقيا وب�لاد ال�شام‪ّ ،‬‬ ‫هذه‬ ‫ربة الفل�سطينية ‪-‬رغم خ�صو�صيتها‪ -‬والذي كان من‬ ‫وحم احلركات بعد ا�ستقالل ال�دول العربية �إىل النقد نتي‬ ‫جتها‬ ‫ا‬ ‫النق‬ ‫�سام‬ ‫ا‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني‬ ‫ال�سي‬ ‫ا�سي‬ ‫و‬ ‫اجلغ‬ ‫رايف‬ ‫وما‬ ‫اربة ال‬ ‫ف�سادأ�سااالجتماعي وال�سيا�سي‪ ،‬وكل ذلك كان تبعه من ح‬ ‫يعتمد ب�‬ ‫روب على قطاع غزة‪ ،‬و�أخري ًا ما حدث يف م�صر‬ ‫صورة‬ ‫�‬ ‫�سية‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫كلمة‬ ‫�سواء كانت خ‬ ‫ُ‬ ‫طابة‬ ‫وتو‬ ‫ن�س‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ق‬ ‫�صيت‬ ‫جم‬ ‫اعة‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫خوان‬ ‫امل�س‬ ‫لمني يف م�صر‬

‫عواصف انتخابية تضرب‬ ‫بقوة بعض مشاريع القوائم‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫ال‬ ‫توع�سكرية الغربية‪ ،‬ومل تقطع توا�صلها البتة مبراكز‬ ‫جيهها‬ ‫حتت‬ ‫ع‬ ‫نوان تبادل اخلربات و�إن�شاء الدورات‬ ‫الع�سكرية و أ‬ ‫المنية يف الوطن العربي الكبري‪ ،‬وفيما يتعلق‬ ‫باملنا‬ ‫حيثف�سة بني الأحزاب العلمانية واحلركات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫ترى تلك الأح �زاب �أن إ‬ ‫ال�سالم م�ؤثر �أ�سا�سي يف‬ ‫املن‬ ‫طقة العربية‪ ،‬فاملواطن العربي مييل بفطرته لدينه‬ ‫ول‬ ‫ذلك‬ ‫جند‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫عوام‬ ‫ال�شعب‪ ،‬و ّ‬ ‫خا�صة الطبقة الو�سطى‬ ‫جتد‬ ‫حا‬ ‫جتها‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫حلركات الإ�سالمية ّ‬ ‫مما يجعلها مناف�س ًا‬ ‫قوي ًا يف �أي انتخابات جتري‪ ،‬ويف �أي‬ ‫م�س‬ ‫توى‬ ‫كانت �سواء‬ ‫يف‬ ‫الالقطاعات الطالبية �أو نقابات املعلمني واملهند�سني‬ ‫و أ‬ ‫والي�سطباء وغريها‪ ،‬من هنا ف�إن �أغلب الأحزاب العلمانية‬ ‫وت ارية جتد نف�سها يف حتالف ظاهر معلن �أو ب�صمت‬ ‫وافق مع النخب ال�سيا�سية احلاكمة واملتحالفة مع‬ ‫�أ‬ ‫جهزة� الدولة الع�سكرية والأمنية‪ ،‬و�أحيان ًا مت ّول هذه‬ ‫ال‬ ‫أج‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�زة‬ ‫ب‬ ‫ع�ض ه��ذه الأح���زاب لتمكينها م��ن ال�صمود‬ ‫والو‬ ‫منع اقوف ند ًا �أمام احلركات الإ�سالمية‪ ،‬وهدفها الأ�سا�سي‬ ‫�أدى حلركات الإ�سالمية من الو�صول �إىل احلكم‪ ،‬وقد‬ ‫� ّإىل �إهذا ال�ضغط على احلركات الإ�سالمية �أحيان ًا كثرية؛‬ ‫عملهانتاج تيارات �إ�سالمية جهادية خرجت يف طريقة‬ ‫واحل عن الإجماع الو�سطي الذي يعتمد على ال�سلمية‬ ‫احلكمكمة واملوعظة احل�سنة‪ ،‬وهدفها تقوي�ض منظومة‬ ‫اال�ستبدادي يف هذه الدول‪.‬‬ ‫من هنا �أرى �أن جتربة النه�ضة اجلديدة‪ ،‬والتي من‬ ‫بني �أه‬ ‫نف‪،‬دافها هو حماية املنظومة املجتمعية من االنزالق‬ ‫من امل�شهد ال�سيا�سي وبال�صورة امل�ؤملة التي يعلمها القريب للع‬ ‫�‬ ‫إ�‬ ‫ضافة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ح‬ ‫ماية‬ ‫ن‬ ‫ف�سها‬ ‫كح‬ ‫ركة‬ ‫من‬ ‫املخ‬ ‫اطر‬ ‫والبعيدُ رغم فوزها يف خم�س انتخابات دميقرا‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫طية‪،‬‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫ويف‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ودي‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�وج‬ ‫�‬ ‫وده‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫يف‬ ‫ظ‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫اله‬ ‫جمة‬ ‫امل�ستعرة‬ ‫تال�ون�س �أج�برت حركة النه�ضة على التخلي عن ا‬ ‫على‬ ‫�ذي‬ ‫حلكم امل�سلماحلركات الإ�سالمية ورائدتها «حركة الإخ��وان‬ ‫نظر و�صلت �إليه بانتخابات دميقراطية كذلك بغ�ض‬ ‫ال‬ ‫ال ني»‪ ،‬والتي ُت َ�شن عليها حرب ًا بال ه�وادة يف �أغلب‬ ‫عن‬ ‫امل‬ ‫ربرات‬ ‫أ‬ ‫دون �أن تكمل دورتها االنتخابية‪ ،‬وقد‬ ‫�آ‬ ‫ثرت‬ ‫قطار العربية‪ ،‬و�أخري ًا ال�سعي لتمكني العمل الدعوي‬ ‫ترك‬ ‫احلكومة حفظ ًا لل�سلم الأهلي واالجتماعي‪ ،‬من ال‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫خوف‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫حفظقيام بوظيفته ب�صورة م�سموح بها وبحرية جتعله‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أن تفر�ض عليها معركة يكون اخلا�سر الوحيد ي‬ ‫وجوده‪.‬‬ ‫املفيها الوطن التون�سي مبكوناته وتاريخه‪ ،‬وينقلب‬ ‫فيه‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫نّ‬ ‫ما‬ ‫ق‬ ‫امت‬ ‫به‬ ‫ح‬ ‫ركة‬ ‫الن‬ ‫ه�ضة‬ ‫يف‬ ‫تو‬ ‫ن�س‪،‬‬ ‫هو قراءة‬ ‫�شهد �سور ّي ًا �أو م�صري ًا‪.‬‬ ‫ل��ل�‬ ‫�أم��ا امل�شكلة الثانية وال��ت��ي تعترب خ��ارج��ي��ة‪ ،‬فهي حم�واق��ع امل��ري��ر ال���ذي حت��ي��اه ال�ساحة ال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬وهو‬ ‫اولة لدرء أ‬ ‫الخطار املحدقة التي قد جتتاح ال�ساحة‬ ‫تتعلق بالدولة و�‬ ‫لل�سلطات احلاكمة‪،‬أجه ُت�زتها وبالأحزاب التي ت�شكل مظلة التون�سية‪� ،‬صا‬ ‫حبة‬ ‫الز‬ ‫هرة‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫وىل يف الربيع العربي‪.‬‬ ‫�ر ّوج ه��ذه ال�سلطات �أنها احلامي‬ ‫للبالد ونه�ضتها وتقدمها‪ ،‬وق��د ا ّدع��ت خ�لال عقود �أنّ عن لقد �أر�سلت حركة النه�ضة التون�سية بف�صلها الدعوي‬ ‫حركات ما يعرف بالإ�سالم ال�سيا�سي هي حركات رجعية الأ�سال�سيا�سي ر�سائل عِ �دّ ة‪ ،‬داخلية وخارجية‪ ،‬هدفها‬ ‫تريد �أن تعيد الأوطان لع�صر الناقة واجلمل و�أنها تعادي وح ا�سي حماية وجودها و�شرع ّيته‪ ،‬وقد قدمت عذرها‬ ‫جتها خل�صومها ومل ُت ْب ِق يف جعبتها من الو�ضوح �إ ّ‬ ‫ال‬ ‫احلداثة والتطور‪ ،‬وحا‬ ‫ولت �إقناع اجلماهري ب�أن احلركات ال�ش َ‬ ‫الإ�سالمية‬ ‫م�س يف �أيدي خ�صومها‪ ،‬فهل يكون جوابُهم لها ما قاله‬ ‫ال‬ ‫هي �صنيعة غرب وهي حركات عميلة له‪ ،‬ب‬ ‫فيما �أ‬ ‫خفت‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫خيلمرمر ٍو للبغدادي الذي �أكرمه ل�سنوات وعندما زاره‬ ‫الن‬ ‫خب احلاكمة توا�صلها التاريخي ذات‬ ‫ب ��أج��ه��زة امل��خ��اب �رات ال��غ��رب��ي��ة‪ ،‬و�أنّ جيو�شها وق��ادة يف ا ةٍ ‪� ،‬أنكره فخلع البغدادي قلن�سوته وعباءته زياد ًة‬ ‫�أجهزتها و�أبناء حكامها قد در�ست وتخرجت من الكليات عرفلتعريف‪ ،‬فقال البخيل له لو خرجت من جلدك ما‬ ‫تك!‬

‫هل هو ترانسفري يا معالي الكاللدة!‬

‫ماجد عبد العزيز غامن‬ ‫وب��د�أت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫علل‬ ‫ال‬ ‫فرق‬ ‫بني‬ ‫الر‬ ‫قمني‬ ‫ب‬ ‫عدة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حاول‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أجد مربرا لهذه الزيادة‬ ‫طرق كان �أولها �أن جبهة ال‬ ‫ولكي امل��ج��ال‪ ،‬ففي �إح��دى ال���دورات ال�سابقة‬ ‫على‬ ‫�ضيةعمل الإ�سالمي �أ�صل لنتيجة يقبل بها لي�س‬ ‫عقلي‬ ‫فقط‬ ‫ر‬ ‫حلت‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫ُ‬ ‫وات‬ ‫من‬ ‫غ�يرأناال��ع��ادة ك��ان ل��دي �أم���ل يف مل ت�شارك ال �دورة املا‬ ‫خارج‬ ‫املحافظة يتعدى‬ ‫والآن �سوف بل ال ي‬ ‫قبلها‬ ‫عقل‬ ‫هذا ا‬ ‫�صغ‬ ‫ليوم‬ ‫ريي‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫آدم‪.‬‬ ‫طالع‬ ‫امل‬ ‫واقع‬ ‫ال‬ ‫اخلإخبارية ت�شارك‪ ،‬هذا على افرتا�ض �أن م�ؤيديها‬ ‫للعلم حاولت مقارنة هذا الأم��ر مع عددها الأل��ف وخم�سمائة �صوت‪ ،‬وكان‬ ‫الأر‬ ‫دنية‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أق‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خربا‬ ‫ي�سر‬ ‫اطر يف كلهم‬ ‫�ضيةمل«ولي�سجلوا ل�لاق�تراع يف ال���دورة قرى وبلدات �أخ��رى يف جر�ش فلم �أجد غالبيتها يف منطقة اجل��ب�ارات بجر�ش‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫أج‬ ‫�‬ ‫�واء‬ ‫امل‬ ‫ثرية‬ ‫للغ‬ ‫ثيان يف واقعنا املا‬ ‫كني‬ ‫لرقام فيها قريبة من و�أظ��ن �أن �أه��ايل جر�ش مل ين�سوا هذه‬ ‫ا�ستبعدت هذا االحتمال و�ضعا �شبيها له‪ ،‬فا أ‬ ‫ال��ع��رب��ي‪� ،‬إال �أن �آم ��ايل ب���اءت بالف�شل م�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ا�‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�رة‬ ‫ف‬ ‫لي�س‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫كالعادة‪ ،‬حيث كانت �صدمتي كبرية و�أنا ع��دد الناخبني امل�ؤي امل��ع��ق��ول �أن يكون املنطق مقارنة مع �أرقام الدورة ال�سابقة ال�سابقة‪ ،‬فقد كانت ممنهجة ومعدا لها‬ ‫دين‬ ‫�أت�صفح �إ‬ ‫جلبهة العمل وال ت�شري �إىل �شيء غريب‪ ،‬لكن يف حالة ب�شكل دقيق‪ ،‬وامللفات ما زالت موجودة‬ ‫حدى ال�صحف الأردنية عندما الإ��س�لام��ي يف ه��ذا امل‬ ‫خيم‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫«‪0‬‬ ‫‪350‬‬ ‫«‬ ‫وال‬ ‫ي�ست‬ ‫خميم‬ ‫ق��ر�أت‬ ‫ما‬ ‫ن�ش‬ ‫رته‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫طيع �أي م�س�ؤول تفنيد هذا الأمر‪،‬‬ ‫إح‬ ‫�‬ ‫�سوف الأمر يبقى مثريا لل�شكوك‪.‬‬ ‫فيما يتعلق ب���أع��داد ال� �دى �صفحاتها ن��اخ��ب‪ ،‬لأن��ه��ا ل��و ك��ان��ت ك��ذل��ك‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ذلك‬ ‫ذلك‬ ‫مل‬ ‫يبدو‬ ‫�‬ ‫يبق‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫هذا‬ ‫مامي‬ ‫ما‬ ‫يف‬ ‫ي‬ ‫هذه‬ ‫ح�صل‬ ‫الل‬ ‫ال‬ ‫حظة‬ ‫آن واهلل‬ ‫�ذي��ن يحق لهم مر�شح للجبهة‬ ‫الت�ص‬ ‫�سيكون فائزا باالنتخابات �إال �إب��ع��اد ح�سن النوايا ال��ذي الزمني �أعلم‪.‬‬ ‫ويت يف مدينة جر�ش لهذه الدورة بن�سبة ‪%90‬‬ ‫قبل‬ ‫�‬ ‫أن حتدث‪� ،‬أ‬ ‫ي�ضا‬ ‫حا‬ ‫ولت‬ ‫طيلة‬ ‫ح‬ ‫ياتي‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫نتخا‬ ‫خيب‬ ‫بية‪،‬‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫ظني‬ ‫مو�‬ ‫م‬ ‫�رة‬ ‫ضحة‬ ‫يف‬ ‫رارا‪،‬‬ ‫يف‬ ‫فبد�أت‬ ‫ملعب الهيئة امل�ستقلة‬ ‫الناخبني اخل��ا���ص بكل هذا اخلرب عدد �أن �أ�ضع رقما افرتا�ضيا لعدد‬ ‫النا‬ ‫خبني‬ ‫بالت‬ ‫فكري‬ ‫بحا‬ ‫لتني‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫أكن‬ ‫�‬ ‫أري‬ ‫�‬ ‫النتخ‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ابات‬ ‫ي�صل‬ ‫مدينة وقرية ال��ذي��ن �أمت�‬ ‫فعليها تو�ضيح الأمر ب�صورة‬ ‫��وا الثامنة ع�شرة قبل هذه ذهني �إل��ي��ه��ا‪،‬‬ ‫ولكن‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫و‬ ‫تبني‬ ‫لل‬ ‫كانت‬ ‫جميع‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫وخم��ي��م‪ ،‬ال�صدمة ك��ان��ت عندما ق��ر�أت ال �دورة‬ ‫�اء‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ولكن‬ ‫�ذا‬ ‫العدد‬ ‫كل الأرق���ام‬ ‫خذ‬ ‫لتني‬ ‫مرة‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫وىل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ث�يرة‬ ‫ال��رق��م ال��ذي ي‬ ‫ل‬ ‫ل�سخ‬ ‫رية وهي‬ ‫إ‬ ‫«‪10‬خ�ص خميم �سوف حيث �أخرى فهو كبري جدا مق‬ ‫ال�ضايف للناخبني اجل��دد‪ ،‬فال يعقل �أن‬ ‫ارنة‬ ‫ب‬ ‫عدد‬ ‫�‬ ‫سكان‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫�ساء‬ ‫خميم‬ ‫�‬ ‫سوف‬ ‫ك��ان ال��رق��م‬ ‫حتولن‬ ‫‪»91‬‬ ‫�‬ ‫نا‬ ‫إىل �أ‬ ‫خبني يحق لهم املخيم امل��ق��در ب�����ـ»‪� »12084‬أل�‬ ‫��ف‬ ‫رانب يكون ع��دد ال��ذي��ن يحق لهم الت�صويت‬ ‫ن‬ ‫�سمة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫جننب‬ ‫خالل‬ ‫ال‬ ‫الت�صويت!‬ ‫ثالث‬ ‫ال�ص‬ ‫�سن‬ ‫دمة‬ ‫وات‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫املا‬ ‫�ا‬ ‫�ضية ما‬ ‫�أع��زائ��ي‬ ‫لت�صكانت وذل��ك ح�سب تقدير التعداد ال�سكاين ال يقل عن �ألف مولود جديد على الأقل‪ ،‬يف خميم �سوف «‪ »9110‬ناخبني رغم �أن‬ ‫لأن عدد‬ ‫ال‬ ‫ذين‬ ‫كان‬ ‫يحق لهم ا ويت‬ ‫الأخ�ير‪ ،‬فمن امل�ستحيل �أن ت�صل ن�سبة ول��ك��ن ول��ك��ي ي�ستقيم الأم���ر ك��ان يجب �إجمايل عدد �سكان املخيم هو «‪،»12084‬‬ ‫من‬ ‫خميم‬ ‫�‬ ‫سوف‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫دورة املا�ضية كان ال��زي‬ ‫ي�ضا��ادة �إىل ه��ذا احل��د‪ ،‬ع��دت وحاولت �أن تكون مدة حملهن قد دام��ت ثمانية فوفقا لهذه الأرق��ام ف��إن عدد أ‬ ‫الطفال‬ ‫«‪00‬‬ ‫‪»43‬‬ ‫نا‬ ‫خب‬ ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫ح�سب ت�صريح نهائي �أ �أن �أ�ضع‬ ‫من رقما للذين غادروا املخيم ع�شر عاما حتى يكون ه�ؤالء املواليد يف حتت �سن الثامنة ع�شرة يف املخيم هو‬ ‫من قبل م�صدر يف دائرة الأحوال‬ ‫نية‪،‬املدنية و�سكنوا يف اطق �أخرى‪ ،‬ولكني وجدت عمر الثامنة ع�شرة الآن لكي يتمكنوا «‪.»2974‬‬ ‫بجر�ش لإحدى ال�ص‬ ‫هيئةحف الأرد وعند �أن العدد قليل جدا خ‬ ‫ا�صة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الغا‬ ‫لبية‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�ن‬ ‫عدى‬ ‫االق‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�ت�‬ ‫دود‬ ‫راع!‬ ‫املن‬ ‫نعم‬ ‫عودتي مللفات‬ ‫طق‪،‬‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫��ر‬ ‫�صبح‬ ‫�أ�صبح مثريا‬ ‫رقم ال امل�ستقلة لالنتخابات العظمى تركت امل‬ ‫خيم‬ ‫لت‬ ‫قطن‬ ‫يف‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫اطق‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫�دُ‬ ‫ل�سخ‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫رية‪.‬‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫وجدت ال‬ ‫��ر‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�دي‬ ‫�‬ ‫هو‬ ‫�ث‬ ‫ال�����ش��ارع يف‬ ‫الت�ضارب بني الر «‪ »5610‬ناخبني‪ ،‬ورغم �أخرى داخل املحاف‬ ‫ظة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أ�صو‬ ‫اتهم‬ ‫حما‬ ‫ولكن‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫فظة‬ ‫�اذا‬ ‫ج‬ ‫عن‬ ‫ر�ش‪،‬‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حلالة‬ ‫الثانية التي‬ ‫متنى �أن يخيب ظني‬ ‫قمني �إال �أنني �س�أفرت�ض مل‬ ‫وحاتخرج من ال��دائ��رة �أ���ص�لا‪ ،‬مل �أقنط تثري‬ ‫ح�سن النية و�س�أعتمد على رقم الهيئة‬ ‫�ران�اال�شمئزاز �أال وهي �أن هناك عملية باالحتماالت ال�سيئة التي ذكرتها‪ ،‬لأنها‬ ‫ولت �أن �أ�ضع‬ ‫رقما‬ ‫تقر‬ ‫يبيا‬ ‫للث‬ ‫الثة‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ف�ير‬ ‫عك‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�سية‬ ‫ث‬ ‫امل�ستقلة‪ ،‬وبناء‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫بتت‬ ‫�دث��ت‪� ،‬أي نقل‬ ‫فهي بالت�أكيد تكررت يف مناطق‬ ‫ال�سا عليه يكون العدد الزائد ف��ئ��ات ال�����س��اب��ق��ة‬ ‫«ال‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�اخ‬ ‫�‬ ‫ب�ين‬ ‫اجل‬ ‫�‬ ‫�دد‪،‬‬ ‫وتر‬ ‫حيل‬ ‫ل‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫عن الدورة‬ ‫وات‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫خ��ارج حمافظة أخ���رى م��ن وطننا ال��ع��زي��ز‪ ،‬وه��ي متثل‬ ‫مبعنى �آخر �أي بنبقة هو «‪ « 3500‬ناخب! وم��ؤي��دي جبهة ال‬ ‫عمل‪،‬‬ ‫وال‬ ‫ذين‬ ‫غ‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫دروا‬ ‫ج‬ ‫ر�ش‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫أرج‬ ‫�‬ ‫�ح‪،‬‬ ‫�‬ ‫�سبة زيادة تفوق ‪ .%62‬املخيم» فلم يقرتب �أي رق��م من الرقم �سوف‪ ،‬و�أنا ال �أ�ستبعدهاإىل منطقة خميم ف�ضيحة كربى بكل املقايي�س‪ ،‬وجتربتنا‬ ‫ح��اول‬ ‫كاح‬ ‫��ت �أن �أف�تر���ض ح�سن النوايا الزائد وهو «‪00‬‬ ‫‪،»35‬‬ ‫تاه‬ ‫ذ‬ ‫تمال �أخري باالنتخابات النيابية يف الأردن مرة وال‬ ‫هني‬ ‫كثريا‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫خ‬ ‫ا�صة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أننا‬ ‫يف‬ ‫ج‬ ‫ر�ش‬ ‫لنا �سابقة يف هذا حتتمل ف�ضائح جديدة‪.‬‬

‫�إبراهيم القعري‬

‫قانون االنتخاب‬ ‫لم يقنع املواطنني ويحثهم على املشاركة‬

‫ما زال ال‬ ‫آليةعديد من املواطنني ال يفهمون قانون االنتخاب‬ ‫اجلديد و�‬ ‫االنت‬ ‫خاب‪،‬‬ ‫والغالبية العظمى من املواطنني ال‬ ‫يرغبون‬ ‫يف‬ ‫امل�ش‬ ‫اركة‬ ‫يف‬ ‫الت�ص‬ ‫ويت؛ نكاية يف جمل�س النواب‬ ‫ال�سابق‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫مل‬ ‫ينا�ص‬ ‫رهم‬ ‫يوما‬ ‫�ضد‬ ‫قر‬ ‫ارات احلكومة يف رفع‬ ‫الأ�سعار‪.‬‬ ‫القانون ا‬ ‫جلديد يعتمد على القوائم‪ ،‬ومبوجب القانون‬ ‫«يجب �أن‬ ‫ت�ضم‬ ‫الق‬ ‫ائمة‬ ‫ً‬ ‫عدد‬ ‫ا‬ ‫من املر�شحني ال يقل عن ثالثة وال‬ ‫يتجاوز‬ ‫عدد‬ ‫امل‬ ‫قاعد‬ ‫الني‬ ‫ابية‬ ‫ا‬ ‫ملخ�‬ ‫ص�صة للدائرة االنتخابية»‬ ‫الز‬ ‫مثال رقاء ‪ 9‬مقاعد‪.‬‬ ‫و�أما عن ط‬ ‫ريقة الت�صويت ف�إنه وبح�سب القانون اجلديد‬ ‫«يقوم الناخب‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫��ا‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫دالء‬ ‫ب�صوته لقائمة واح��دة فقط من‬ ‫القوائم املر‬ ‫�شحة‬ ‫�‬ ‫أوال‬ ‫ثم‬ ‫ي‬ ‫�صوت لكل واح��د من املر�شحني‬ ‫�ضمن هذه‬ ‫الق‬ ‫ائمة‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫لعدد‬ ‫م‬ ‫نها»‪.‬‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ي‬ ‫ختار القائمة ثم يختار‬ ‫الأ�سماء‬ ‫التي‬ ‫ويحق له الت�ص يرغب بالت�صويت لهم داخ��ل القائمة نف�سها‪،‬‬ ‫ويت‬ ‫لو‬ ‫احد �أو للجميع‪.‬‬ ‫ف ��إذا ت�‬ ‫ساوت ن�سبة الأ���ص��وات «ب�ين قائمتني �أو �أك�ثر �أو‬ ‫ت�ساوت بني‬ ‫مر�ش‬ ‫حني‬ ‫ا‬ ‫ثنني‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫أكرث‬ ‫فيجري الرئي�س القرعة‬ ‫بني املت�س‬ ‫اوين يف ن�سبة الأ�صوات �أو عددها ويتم تنظيم حم�ضر‬

‫بنتيجة‬ ‫وجدوا‪ ».‬ذل��ك يوقعه الرئي�س واملر�شحون �أو املندوبون �إن‬ ‫كل قائمة‬ ‫الأ�حت�صل على مقاعد يف ال��دائ��رة االنتخابية‬ ‫بن�سبة عدد‬ ‫صوات‬ ‫التي‬ ‫حت�صل عليها من جمموع املقرتعني‬ ‫يف الدائرة‬ ‫ا‬ ‫النتخ‬ ‫ابية‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫عدد‬ ‫امل‬ ‫قاعد املخ�ص�صة للدائرة‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫علىهذا �سيظهر قوائم ما ي�سمى بقوائم البواقي لعدم‬ ‫ح�صولها‬ ‫املفتوحة‪ ،‬و�س عدد �أ�صوات كاف‪ ،‬لذلك �سمي القائمة الن�سبية‬ ‫تكون‬ ‫الق‬ ‫وائم جميعها ح�سب ت�صريحات م�س�ؤول‬ ‫يف الهيئة‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات «القوائم على �شكل دفرت»‪.‬‬ ‫مثال‪،‬‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫ح‬ ‫�صلت‬ ‫كتلة‬ ‫على‬ ‫‪00‬‬ ‫‪� 200‬صوت تق�سم على‬ ‫عدد املقرتعني‪،‬‬ ‫نتخامثال ‪� 10000‬ضرب عدد املقاعد للمحافظة �أو‬ ‫الدائرة اال‬ ‫بية‪،‬‬ ‫الناجت يحكم باختيار واحد �أو اثنني من‬ ‫القائمة ح‬ ‫�صلوا‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أعلى‬ ‫الأ�صوات‪� ،‬أما �إذا ح�صلت القائمة‬ ‫على اق��ل‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫�وات‬ ‫مثال‬ ‫ت‬ ‫�صبح‬ ‫ق‬ ‫تغط‬ ‫ائمة البواقي‪� .‬إذا مل ِ‬ ‫القوائم‬ ‫الف‬ ‫ائزة‬ ‫عدد‬ ‫امل‬ ‫قاعد‬ ‫الني‬ ‫ابية‬ ‫يع‬ ‫ودون �إىل قائمة‬ ‫الب‬ ‫واقي‬ ‫لت‬ ‫كملة‬ ‫ال‬ ‫عدد‪.‬‬ ‫و�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫�ون‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫��دد‬ ‫ال��ن�‬ ‫�واب يف ال�برمل��ان ال��ق��ادم وف���ق ه��ذا‬ ‫القانون‬ ‫‪ 130‬النائب ًا �أي �أقل بـ‪ 20‬نائبا عن الربملان ال�سابق‪ ،‬مع‬ ‫الإبقاء‬ ‫على‬ ‫كوتا‬ ‫ا‬ ‫ملخ�‬ ‫ص�صة‬ ‫لل‬ ‫ن�ساء‬ ‫و‬ ‫امل�سيحيني وال�شرك�س‬ ‫وال�شي�شان‪.‬‬

‫ويبلغ‬ ‫مقعد ًا ع��دد املقاعد املخ�ص�صة للن�ساء �ضمن الكوتا ‪15‬‬ ‫ب‬ ‫حقهم واقع مقعد واح��د لكل حمافظة‪ ،‬على �أال يلغي ذلك‬ ‫يف‬ ‫احل‬ ‫�صول‬ ‫على‬ ‫مقعد‬ ‫يف‬ ‫حال‬ ‫فوزهم بالتناف�س‪.‬‬ ‫الق‬ ‫من ال راءة الأولية لنتائج االنتخابات ‪ 2016‬عودة العديد‬ ‫نواب‬ ‫ال�سا‬ ‫بقني‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫جمل�س النواب والتوقعات تزيد عن‬ ‫‪ 50‬نائبا‬ ‫�سابقا‪ .‬و�سيق�سم النواب �إىل نواب �أ�صحاب ر�ؤو�س‬ ‫الأموال‬ ‫و‬ ‫نواب‬ ‫ال‬ ‫�شخ�صيات �صاحبة النفوذ‪ ،‬ووجهاء الع�شائر‪.‬‬ ‫هذا ي�‬ ‫ؤثر‬ ‫على‬ ‫ن‬ ‫�سبة املقرتعني يوم االنتخابات‪ .‬وال يف ّعل دور‬ ‫الأ‬ ‫حزاب‬ ‫با�ست‬ ‫ثناء حزب جبهة العمل الإ�سالمي التي �ستح�صل‬ ‫على‬ ‫عدد‬ ‫قليل من املقاعد ب�سبب قانون الن�سبية‪ .‬ويرى غالبية‬ ‫املواطنني‬ ‫�أن قانون القوائم الن�سبية �سواء من قانون ال�صوت‬ ‫الو‬ ‫احد الذي �أثر على الرتابط بني �أفراد املجتمع ومزقهم‪.‬‬ ‫وما‬ ‫االنت تزال الهيئة امل�ستقلة والإعالم مق�صرة يف تو�ضيح �آلية‬ ‫خاب‬ ‫علما‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫هم‬ ‫احل‬ ‫ّ كومة الرئي�س �إجناح االنتخابات‬ ‫القادمة‬ ‫وظهر ‪ .2016‬واحل�صول على ن�سبة م�شرفة يف الت�صويت‪،‬‬ ‫يف‬ ‫الق‬ ‫وائم‬ ‫ا‬ ‫النتخ‬ ‫ابية ما يقارب ‪� 210‬آالف �شاب قا�صر‬ ‫يحق لهم‬ ‫الت�صويت‪ .‬وم�شاركة حزب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫�سيزيدان �سبة الت�صويت هذا العام‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫عطاف الرتابني‪ -‬غزة‬

‫نزار ح�سني را�شد‬ ‫ما الأثر الّذي تركه القر�آن يف نف�سي؟!‬ ‫املرة الأوىل الّتي رافقْتُ فيها والدي �إىل امل�سجد‪ ،‬كانت العتمة ثوب ًا �أ�سود‬ ‫يف ّ‬ ‫جنوم بال عدد‪ ،‬انت َ‬ ‫رثتْ بغري نظام‪ ،‬وك� مّأنا ُن ِعفت‬ ‫ته‬ ‫ديباج‬ ‫�ص‬ ‫ر‬ ‫ال�سواد‪،‬‬ ‫خال�ص‬ ‫عتْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ً‬ ‫نعف ًا‪ ،‬بدت النجوم �أكرث ملعانا‪ ،‬على خلف ّية ال�سواد العميق‪ ،‬فلم يكن يف القرية �أعمدة‬ ‫ال�سطوع الهاطل!‬ ‫نور‪ُ ،‬تناف�س هذا ُّ‬ ‫قر�أ الإم��ام «والليل �إذا يغ�شى والنّهار �إذا جتلّى»‪ ،‬وك�أنّه يتغنّى بهذا احل�ضور‬ ‫الكوين ّ‬ ‫ال�سكينة التي حطّ ت الهوينى على عمائر قلبي‪ ،‬النّاه�ضة من‬ ‫ال�ضايف‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫طفولتها‪ ،‬وانت�شرت يف حجراته انت�شار ال�ضوء‪ ،‬يف كهوف عذراء‪� ،‬أزاحت �أ�ستارها‬ ‫حبيب عائد!‬ ‫الكثيفة للتو‪ ،‬ال�ستقبال‬ ‫ٍ‬ ‫وحني خطونا �إىل خ��ارج امل�سجد عائدين‪ ،‬كان النّهار قد جتلّى فع ًال‪ ،‬وقلبي‬ ‫يرق�ص على �أنغام فرحة غامرة‪ ،‬مل ي�سبرِ ْ لها كنه ًا‪ ،‬وتع ّلقْتُ بذراع والدي يف جذل‪،‬‬ ‫وك� مّأنا لأنقل �إليه �شيئا من هذا الفرح الآخذ بجماعي‪� ،‬أو �أفي�ض عليه �شيئ ًا من هذا‬ ‫غرة!‬ ‫ّ‬ ‫ال�سخاء‪ ،‬الّذي احت َم َلتْ �أمواجه كياين‪ ،‬على حني ّ‬ ‫كان وقع القر�آن على م�سامعي‪ ،‬وك�أنّه ٌ‬ ‫أر�ض عذراء‪،‬‬ ‫غيث‪ ،‬انحلّت حماب�سه على � ٍ‬ ‫ف َك َ�ستْها يناع ًا ُ‬ ‫وخ�ضرة‪ ،‬لن ت ْبهتَ بعدها �أبداً!‬ ‫ً‬ ‫لْ‬ ‫تغرد‬ ‫ّاء‪،‬‬ ‫ن‬ ‫غ‬ ‫حديقة‬ ‫ّت‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫الطويل‪،‬‬ ‫العمر‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫أبد‬ ‫�‬ ‫لونها‬ ‫يح‬ ‫وبالفعل‪ ،‬مل ُ‬ ‫ّ‬ ‫فيها �أطيار القر�آن وت�شدو‪ ،‬وك�أنّها ت�ستح�ضر ظالل اجلنّة‪� ،‬أو ترت ّوح �أن�سامها!‬ ‫ً‬ ‫دوحة �أتف ّي�أ‬ ‫وحني خط ْو ُت �إىل خارج �أ�سوار الطّ فولة‪ ،‬مل يعد القر�آن فقط‪،‬‬ ‫ظاللها‪ ،‬وقد كان كثريون يقذفون �أحجارهم باجتاه تلك الدوحة‪ ،‬ليغتالوا �أطيارها‪،‬‬ ‫ال�صوت العذب‪ ،‬الّذي نهلْتُ من زالله طوي ًال!‬ ‫�أو ي�سكتوا ذلك ّ‬ ‫فجردت من الأغ�صان �سيوف ًا‪ ،‬ومن الفروع ع�ص ّي ًا‪،‬‬ ‫التحدي‪،‬‬ ‫أدخل‬ ‫كان ال بدّ �أن �‬ ‫ّ‬ ‫�أغالب بها و�أقارع‪ ،‬وهلل د ُّر �س ّيد قطب‪ ،‬فقد �أ�سعفني تف�سريه الأملعي «يف ظالل القر�آن»‪،‬‬ ‫والتق�صي‪،‬‬ ‫مبا حمله من نفحات الأدب وجمال ّيات اللغة‪ ،‬وكفاين م�ؤونة البحث‬ ‫ّ‬ ‫و�أهداين ثماره حلو ًة رطبة‪ ،‬وفاكهته دانية القطوف‪ ،‬ف�أق ْمتُ‬ ‫احلجة البالغة‪ ،‬على‬ ‫ّ‬ ‫كلّ‬ ‫غرته عدّ ته الفكرية واعتداده بنف�سه‪ ،‬ف�أجمع كيده و�أتى ب�سحر الكالم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫خ�صم‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫مّ‬ ‫ريح عا�صف‪ ،‬ذ ّرتهُ رمادا على ّ‬ ‫كف بيداء �شا�سعة!‬ ‫وك�أنا و�ضعه يف جمرى ٍ‬ ‫يف هذا الزمن الّذي �أد َر ْك ُته‪ ،‬مل ي ُعد الأمر �سجا ًال فكريا وال مناظر ًة �إبداعية‪،‬‬ ‫من�صة‬ ‫فقد تخطّ ى اخل�صوم حاجز الهيبة‪ ،‬وخلعوا �أث��واب احلياء‪ ،‬فوقفوا على ّ‬ ‫ال�سيا�سة املائلة‪ ،‬وا�ستعاروا م�صطلحاتها املُثلّمة‪ ،‬ونطقوا بل�سانها الأعوج‪ ،‬لينالوا من‬ ‫ً‬ ‫خ�شنة على حائطه الأمل�س‪ ،‬ال تلبث �أن تنزلق‬ ‫ل�سانٍ غري ذي عوج‪ ،‬ويل�صقوا تهم ًا‬ ‫�إىل مواطئها‪ ،‬دون �أن ترتك �أثراً‪� ،‬أو تخد�ش له بيا�ضا!ً‬ ‫لقد �أطلقوا تلك الأو�صاف املهلهلة الف�ضفا�ضة‪ ،‬من دين عنف �إىل دين متييز‪،‬‬ ‫أقالم كليلة‪،‬‬ ‫منكر للآخر‪ ،‬متذ ّرعني بقامو�س مفردات‪ ،‬ونعوت‪ ،‬نحتتها لهم � ٌ‬ ‫دين ٍ‬ ‫�إىل ٍ‬ ‫ً‬ ‫التن�صل‬ ‫حتاول‬ ‫التي‬ ‫ذائل‬ ‫الر‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫غارقة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫ا‬ ‫خري‬ ‫أم‬ ‫ال‬ ‫ملجتمعاتها‬ ‫م‬ ‫مل تقدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باتجّ‬ ‫اهنا‪ ،‬من عنف �إىل عن�صرية‪� ،‬إىل متييز‪� ،‬إىل حت ّيز‪� ،‬إىل غز ٍو‬ ‫منها‪ ،‬لتقذفها‬ ‫وا�ستباحة ال يبقي حرمة وال يرعى ذمام َا!‬ ‫ٌ‬ ‫�إىل كل ذلك اخلطاب املتهافت‪ ،‬الّذي ت ّبنتْهُ‬ ‫حفنة �أو ُنخبة‪ ،‬انخلعوا من جذورهم‪،‬‬ ‫ولب�سوا دروع الأعداء‪ ،‬فتز ّيوا ب�أزيائهم ونطقوا بل�سانهم!‬ ‫زمن قريب‪ ،‬وقبل �صعود �صوت‬ ‫لقد تر ّدى بهم احلال �إىل الدّ ْرك الأ�سفل‪ ،‬فحتّى ٍ‬ ‫ُ‬ ‫النقي منها وامل�شتبه! كان القوم ّيون‬ ‫وتوجهاته‪،‬‬ ‫الإ�سالم اجلديد‪ ،‬بكا ّفة منابره‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينافحون عن الإ�سالم حتّى الي�سار ّيون ميتدحون عدله ويتغنّون با�شرتاك ّيته! ف� ّأي‬ ‫نتاج هجني ه�ؤالء!‬ ‫ّ‬ ‫املجردون من النّزاهة والدوافع النبيلة‪،‬‬ ‫روه‪،‬‬ ‫ومب�ش‬ ‫الع�صر‬ ‫�إنّهم موظّ فو‬ ‫اجلديد‬ ‫ّ‬ ‫ودناءة يف طبعهم‪،‬‬ ‫ل�صغا ٍر يف نفو�سهم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ال�صغرية مدفوعة الأجر‪َ ،‬‬ ‫والقابلون بالأدوار ّ‬ ‫�أو والئج يتّخذونها من دون اهلل ور�سوله!‬ ‫وي��ر ّد عليهم الن�ص القر�آين بوداعته ون�صاعته وح�سمه وحزمه» ُي ِريدُ ونَ‬ ‫اهه ِْم َو هَّ ُ‬ ‫الل ُم ِت ُّم ُنو ِر ِه َو َل ْو َك ِر َه ا ْل َكا ِف ُرونَ »!‬ ‫الل ِب أَ� ْف َو ِ‬ ‫ِل ُيطْ ِف ُئوا ُنو َر هَّ ِ‬ ‫ذلك الأثر الّذي ال ميحى �أبداً‪ ،‬امل�سافر �أبد ًا يف جمرى الدم‪ ،‬الآخذ ب�أنياط القلب‪،‬‬ ‫آية وميقات‪ ،‬الآيات تواترت لت�سع القر�آن‪ ،‬واملواقيت‬ ‫والغائر يف �أعماق النف�س‪ ،‬بد�أ ب� ٍ‬ ‫ً‬ ‫خيمة تظلُّ روح العا�شق! والفار�س‬ ‫انتظمت �ساعة على حائط الزّ من‪ ،‬والعمر انت�صب‬ ‫ال يكلُّ غد ّو ًا ورواح ًا‪ ،‬واملعركة بد�أت ولن تنتهي �إلاّ‬ ‫بن�صر م�ؤ ّز ٍر مبني!‬ ‫ٍ‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫اإلرهاب مفهوم متغري‬

‫ت�صا‬ ‫عدت وترية العمليات الإرهابية ب�شكل مكثف يف‬ ‫العقود‬ ‫ال‬ ‫أخ‬ ‫رية‪،‬‬ ‫يف‬ ‫خم‬ ‫تلف‬ ‫املن‬ ‫اطق‬ ‫من العامل‪� ،‬سواء من‬ ‫حيث‬ ‫خماأوطرها و�أ�شكالها �أو على م�ستوى النطاق الذي‬ ‫تتم‬ ‫فيه‬ ‫�‬ ‫بالن‬ ‫�سبة‬ ‫ل‬ ‫عدد‬ ‫ا‬ ‫ملنظ‬ ‫مات التي متار�سها‪ ،‬و�إذا‬ ‫كانت‬ ‫م‬ ‫عظم‬ ‫ال‬ ‫دول‬ ‫قد‬ ‫�‬ ‫أج‬ ‫معت‬ ‫على خطورة هذه الآفة‪،‬‬ ‫و�أكدت‬ ‫�ضرورة جمابهتها‪ ،‬ف�إنها اختلفت يف مقاربتها‪ ،‬مما‬ ‫جعل هذه العمليات تتزايد ب�شكل مطرد‪.‬‬ ‫يكاد تيجمع الكل على �أن ظاهرة «الإرهاب الدويل»‪،‬‬ ‫�أ�صب‬ ‫حت لل�شكل حتديا كبريا �أمام املجتمع الدويل برمته‬ ‫بال‬ ‫نظر‬ ‫تحد‬ ‫يات‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫منية‬ ‫وال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫التي‬ ‫�‬ ‫أ�صب‬ ‫حت‬ ‫تطر‬ ‫حها‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫�ام خمتلف ال �دول ب�شمالها‬ ‫وجن‬ ‫وبها‪،‬الفالعمليات التي طالت ع��ددا من البلدان يف‬ ‫ال‬ ‫آون‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫أخ�‬ ‫يرة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أك‬ ‫�‬ ‫�دت‬ ‫�‬ ‫أن خماطرها تتجاوز خماطر‬ ‫ا‬ ‫حل���‬ ‫روب‬ ‫ا‬ ‫لنظا‬ ‫مية‬ ‫بال‬ ‫نظر جل�سامتها وفجائيتها‬ ‫وا�‬ ‫ستهد‬ ‫افها‬ ‫من�‬ ‫ش�‬ ‫آت‬ ‫�‬ ‫إ�س‬ ‫رتاتيجية وم�صالح حيوية‬ ‫وخ�سائرها الب�شرية الفادحة‪.‬‬ ‫فب‬ ‫عدما كانت العمليات «الإرهابية» تتم وفق �أ�ساليب‬ ‫تقلي‬ ‫دية‬ ‫وت‬ ‫خلف‬ ‫�ض‬ ‫حايا وخ�سائر حمدودة يف الفئات‬ ‫و‬ ‫املن�‬ ‫ش�‬ ‫آت‬ ‫امل‬ ‫�سته‬ ‫دفة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ�صبحت تتم بطرق بالغة الدقة‬ ‫والت‬ ‫طور‬ ‫م�ست‬ ‫فيدة‬ ‫من‬ ‫التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من خمتلف اجلهود املحلية‬ ‫وا‬ ‫التفا‬ ‫قية‬ ‫التي ب‬ ‫ذلت يف �سبيل احلد من هذه الظاهرة‪ ،‬ف�إنها مل‬ ‫تكن ب‬ ‫الفع‬ ‫الية‬ ‫املطل‬ ‫وبة‪ ،‬حيث تبني �أن الظاهرة باتت يف‬ ‫ت‬ ‫زايد‬ ‫م�‬ ‫ستمر‬ ‫وخ‬ ‫طورة متنامية وانت�شار وا�سع‪ ..‬وميكن‬ ‫ال‬ ‫قول‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫عجز‬ ‫امل‬ ‫جتمع الدويل عن �صياغة مفهوم دقيق‬ ‫ومتفق‬ ‫عليه ب�ش�أن هذه الظاهرة‪ ،‬ب�سبب تباين اخللفيات‬ ‫الإيد‬ ‫يولو‬ ‫جية‬ ‫وامل�صلحية واملذهبية بالن�سبة للباحثني‬ ‫و‬ ‫املفك‬ ‫رين‬ ‫وال�س‬ ‫ب�شكل كبري ّ ا�سة‪ ..‬الذين تناولوا هذه الظاهرة‪� ،‬أ�سهم‬ ‫يف‬ ‫ق�صور خمتلف هذه التدابري والإجراءات‬ ‫التي�إنحاولت مقاربة هذه الظاهرة العابرة للحدود‪.‬‬ ‫�إ‬ ‫قرار املجتمع الدويل بر ّمته بهذا اخلطر‪ ،‬الذي‬ ‫�أ�صبح ي‬ ‫حتل‬ ‫م‬ ‫كانة بارزة على ر�أ�س قائمة الأولويات �ضمن‬ ‫وتت‬ ‫باين‬ ‫بني‬ ‫م‬ ‫�ؤكد‬ ‫خم‬ ‫على‬ ‫تلف‬ ‫اخت‬ ‫زال «الإرهاب» يف كل �أ�شكال‬ ‫حيوية �أاللقاءات وامل�ؤمترات الدولية �إىل جانب ق�ضايا‬ ‫الع‬ ‫نف‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫مييز‬ ‫بني العنف امل�شروع والعنف املحرم‪،‬‬ ‫والدميقراخرى كاحلد من االنت�شار النووي وتلوث البيئة‬ ‫وبني‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫ركز‬ ‫على‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إر‬ ‫هاب»‬ ‫ال‬ ‫أف‬ ‫راد‪،‬‬ ‫وبني‬ ‫من‬ ‫مييزه عن‬ ‫العابرة لل طية وحقوق الإن�سان والأمرا�ض اخلطرية‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إر‬ ‫هاب»‬ ‫الدو‬ ‫لة‪..‬‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫حلد‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫اخ‬ ‫خالل ال�سنحدود‪ ،..‬مل مينع من تطور وتنامي الظاهرة‬ ‫تزل فيه الإرهاب‬ ‫يف‬ ‫كثري‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫حيان‬ ‫يف‬ ‫عنف‬ ‫«‬ ‫الآخر»‪..‬‬ ‫مفهومه وات الأخرية‪ ،‬ذلك �أن التباين املطروح ب�صدد‬ ‫وج‬ ‫دير‬ ‫بال‬ ‫ذكر‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫وفعالية تامللتب�س‪� ،‬أ�ضحى عائقا �أمام مقاربته ب�شمولية‬ ‫هذا التباين يف املفاهيم‪ ،‬يفتح‬ ‫امل‬ ‫جال‬ ‫�‬ ‫أمام‬ ‫ا‬ ‫�سمح بوقف زحفه وانت�شاره‪.‬‬ ‫ملقاربات االنفرادية للظاهرة التي تر ّكز‬ ‫يف‬ ‫غالب‬ ‫فعالوة عن مواقف الفقهاء وال‬ ‫دول املتباينة بهذا الظا يتها على اجلوانب الأمنية‪ ،‬مما ي�سهم يف تنامي‬ ‫ال�‬ ‫صدد‪،‬ي فالأمم املتحدة نف�سها عجزت عن بلورة مفهوم‬ ‫هرة وانت�شارها على نطاق جغرايف وا�سع‪.‬‬ ‫حمد‬ ‫ّ د حظى بقبول جميع دول العامل‪.‬‬ ‫املرتوب�إلقاء نظرة �سريعة على خمتلف اجلهود الدولية‬ ‫و ّ‬ ‫تتعدد ال �ر�ؤى واملواقف �إزاء هذه الظاهرة‬ ‫تبعا‬ ‫بطة‬ ‫مبكا‬ ‫فحة‬ ‫الظا‬ ‫هرة‬ ‫ال‬ ‫إر‬ ‫هاب‪،‬‬ ‫�‬ ‫سواء‬ ‫يف‬ ‫�ص‬ ‫ورها‬ ‫لتباين اخللفيات الإيديولوجية والثقافية وال�‬ ‫سيا�س‬ ‫ية‪..‬‬ ‫القان‬ ‫ونية‬ ‫وا‬ ‫التفا‬ ‫قية‬ ‫ا‬ ‫جلما‬ ‫عية‬ ‫و‬ ‫امليد‬ ‫انية‬ ‫االنفرادية‪،‬‬

‫«النص القرآني‪ ..‬بصمات يف الروح»‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫يت�‬ ‫وحتأكد �أن جل هذه اجلهود اتخذت الطابع العالجي‪،‬‬ ‫�أخ كّم فيها الهاج�س الأمني �أك�ثر من �أي اعتبارات‬ ‫رى‪.‬‬ ‫�إن‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫باب‬ ‫ظاهرة “الإرهاب” ال��دويل كمظهر من‬ ‫م‬ ‫ظاهر‬ ‫تتنو العنف متعددة ومت�شابكة ومعقدة يف �آن واحد‪،‬‬ ‫و�أ ّ ع بني ما هو �سيا�سي واقت�صادي واجتماعي وتربوي‬ ‫مني �أي�ضا‪ .‬ولذلك فاملكافحة احلقيقية لهذه الظاهرة‬ ‫تبد‬ ‫ال �أ من بلورة مفهوم عاملي للظاهرة‪ ،‬وجتاوز املقاربة‬ ‫أ‬ ‫منية‬ ‫التي تركز على الفاعل والفعل (وقد �أثبتت‬ ‫�إف‬ ‫ال�سها بالفعل يف العديد من احل��االت) �إىل مقاربة‬ ‫�شمو‬ ‫امل�س لية‪ ،‬ت�سمح ببلورة �سبل ناجعة ومداخل تقف على‬ ‫ببات‬ ‫والد‬ ‫وافع احلقيقية لهذه الظاهرة يف �شتى‬

‫�أبع‬ ‫ادها وجتلياتها النف�سية واالجتماعية والرتبوية‪،..‬‬ ‫بدل‬ ‫اخلو�ض يف عالجه ب�أ�شكال زجرية و�أمنية ورمبا‬ ‫“�إ‬ ‫رهابية” �أي�ضا قد تزيد من تفاقمه وتطوره‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫�أن التجارب الدولية ّ‬ ‫املرة يف هذا اخل�صو�ص (�أحداث‬ ‫�أم‬ ‫ريكا ‪� 11‬سبتمرب ‪ 2001‬بالواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫سبيل‬ ‫امل‬ ‫ثال) �أو�ضحت وبامللمو�س �أن �أي �إجراء �أمني‬ ‫مهما‬ ‫توافرت له الإمكانيات الب�شرية والتكنولوجية‬ ‫واملا‬ ‫دية‪،‬‬ ‫ال ميكنه احلد من هذه الظاهرة‪ ،‬بعدما �أ�صبح‬ ‫ا‬ ‫لقائمون بهذه الأع��م��ال يطورون �آلياتهم وو�سائلهم‬ ‫وي‬ ‫ّ‬ ‫�ستغ‬ ‫لون وبتحايل كبري �أ�ضيق الفر�ص والفجوات‬ ‫لتنفيذ �أعمالهم‪.‬‬

‫تغريبة املوت والحياة‬

‫عبدالعزيز العر�شاين– �صنعاء‬ ‫طرفيه �أط���ول م��ن‬ ‫الط‬ ‫رفني‬ ‫ال‬ ‫آخ‬ ‫�‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ت‬ ‫�ضعه‬ ‫ال‬ ‫ظالم‬ ‫ومن‬ ‫د‬ ‫خول احلمام مبفرده‪ .‬بل �إنه يف‬ ‫امل��ر�أة على ر�أ�سها من منت�صف الطرف الط‬ ‫ويل‬ ‫ت��ف��وح يف‬ ‫كثري‬ ‫من‬ ‫الل‬ ‫يايل‬ ‫يت‬ ‫بول‬ ‫على‬ ‫نف‬ ‫�سه‪،‬‬ ‫و�أ�صبح كالمه‬ ‫ينماامل��ك��ان رائ��ح��ة ال���ب���ارود وامل���وت لين�سدل طرفاه على‬ ‫جان‬ ‫بيها‬ ‫لتق‬ ‫ب�ض‬ ‫كل‬ ‫يد‬ ‫والدمار‪.‬‬ ‫وبة‪ ،‬ب القاطنون من ال�سكان يتحركون بطرف وتلفه على ج�سدها ليغطيها حتى ي�صل متقطعا ومبهما ال يخلو من الت�أت�أة‪.‬‬ ‫ب�صع‬ ‫الظهور حمنية‪ ،‬والأي���دي‬ ‫ي�صمت املتحدث لوقت طويل وك�أنه يريد‬ ‫نحو تت أ�رجح �إىل الأر���ض وهو م�شابه للجلباب �أو اجل‬ ‫البية‬ ‫بتثاقل‪ ،‬والوجوه ال�شاحبة تتجه‬ ‫الأر�ض امل�صرية‪ /‬م��ا مييزه ه��و الأ���ش��ك��ال الهند�سية �أن ي�شعر بنف�سه قبل �أن يقول‪� :‬أريد �أن ا�ستحم‬ ‫وبزاوية حادة بينما العيون غائرة يف حماجرها؛ املل‬ ‫ونة)‬ ‫ﻭ‬ ‫ب‬ ‫�شكل‬ ‫ﺤﺗﺘﻬﺎ‬ ‫�‬ ‫طب‬ ‫يعي‪.‬‬ ‫ﺳﺮﻭﺍﻝ‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫مط‬ ‫اطي‬ ‫غ�سل‬ ‫مال‬ ‫�ضيق‬ ‫ب�سي‬ ‫ب‬ ‫ﻓ�ﺂﺧﺮ‬ ‫�شكل‬ ‫جيد‪.‬‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الأب�صار‬ ‫�شاردة‪ .‬هكذا حالهم ذكورا كانوا �أو وﺍ�ﺳﻊ‪ ،‬ﻓ�ﺄﺣﺪ‬ ‫ً‬ ‫�إناثا‪� ،‬أ‬ ‫طفا‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﺎﺗﻲ لي�صبحوا ثالثة ﻻ �أحت�س�س الطعام بني �أ�صابعي و�أ�شعر بطعمه يف‬ ‫بال‬ ‫ً‬ ‫غني‪،‬‬ ‫كهو‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�شبابا‪� .‬سواء‬ ‫ﺗﻨﺰﻋﻬﻢ‬ ‫عنها‬ ‫ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻲﻓ‬ ‫�‬ ‫ﺃﺛﻨﺎء‬ ‫ف‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﻡ‪،‬‬ ‫مي‪.‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ﻭﺟﻬﻬﺎ‬ ‫جميع‬ ‫ﻻ‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫يف البيوت وال‬ ‫ورنا �أ�صبحت �إ�سقاط واجب ال‬ ‫أزق��ة واحل��واري‪� .‬أو يف الأ�سواق يظهر �إال �أثناء الأك��ل‪ .‬ﺣﺘﻰ ﺃ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﻛﺨﻴﻤﺔ‬ ‫غري‪.‬‬ ‫�‬ ‫إننا‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫وات‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫واملتاجر ومقار‬ ‫ال‬ ‫صورة‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫عمل‪،‬‬ ‫وك‬ ‫ياء‪.‬‬ ‫�‬ ‫أنهم‬ ‫مالب�سنا هي‬ ‫اجلميع فيها �أم �وات �إال � يف مقربة كبرية‪ ،‬ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺎ �ﺃﻥ ﺗ�ﺴﻤﻊ �ﺃﺯﻳﺰ‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ‬ ‫ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻭ‬ ‫�‬ ‫إﻥ‬ ‫�‬ ‫أك‬ ‫فاننا‬ ‫التي‬ ‫نغ‬ ‫ريها‬ ‫يف‬ ‫ب‬ ‫أنهم ميار�سون ط‬ ‫ع�ض الأحيان‪ .‬ال تدري‬ ‫قو�س ﻛﺎﻥ �ﺻﻮﺕ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺣﺘﻰ ت�ضم رجليها �إىل‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫وقت‬ ‫ت�‬ ‫سقط‬ ‫احلياة اليومية‪� ..‬أحاديثهم العفوية‬ ‫ميتا‪.‬‬ ‫الها‬ ‫تظن‬ ‫�‬ ‫م�سة‬ ‫أن‬ ‫�ص‬ ‫ا‬ ‫درها‬ ‫ليوم‬ ‫بي‬ ‫هو‬ ‫�آخر‬ ‫ديها‪ ،‬وﺗﻐﻄﻲ و‬ ‫جهها‬ ‫ﺑﺮﺒﻗﻌﻬﺎ‬ ‫الط‬ ‫ويل‬ ‫وكتاباتهم التلقائية تتم‬ ‫آراءحور ح��ول احل��رب الذي ي�صل �إىل كاحل رجلها وهي جال�سة؛ ﻭﻛ�ﺄننا عهدك بالدنيا ولي�س لك غد‪ ،‬و�أن وجبة طعامك‬ ‫الدائرة‪ ،‬وعنها �سمعت � متع‬ ‫ددة وخمتلفة �أغراب عنها ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻭال ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ �أ�شبه ما تكون التي ت�أكلها هي الأخ�يرة‪ ،‬ونظرتك لأهلك لن‬ ‫ومتباينة �إال �أن بع‬ ‫�ضها التي �شدت انتباهي ال بال�سلحفاة التي تخفي نف�سها يف قوقعتها الذي ت�ستطيع �أن تثنيها‪.‬‬ ‫ت�صب يف جهة ال�سيا�سة �أو تنحو جلانب الو‬ ‫طنية ميثل منزلها حتل وترحل وهو على ظهرها‪ ،‬ﻭﻲﻓ‬ ‫�أو ت‬ ‫يختم حديثه بزفرة طويلة ويردف‪� :‬أريد‬ ‫نحاز للتع�صب‪ .‬بل تعرب بو�ضوح �إن�ساين الليايل‬ ‫وب‬ ‫�صدق‬ ‫امل�شاحونة بحركة الطائرات ال تنام بل �أن �أحيا و�أن �أعي�ش ب�شكل طبيعي‪.‬‬ ‫دا‬ ‫خلي‬ ‫بال�سخط و عن دراما املوت واحلياة‪� .‬ﺃﻭالها تظل طوال‬ ‫لليل‬ ‫ﺟﺎﻟ�ﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﻓ‬ ‫�ﺼﺎء‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫آخر‬ ‫يت‬ ‫ﺃﻃﺮﺍﻑ‬ ‫حدث‬ ‫بال‬ ‫ر�ضا‬ ‫والقبول يقول‪ :‬ﻣﻨﺬ �ﺃﻥ‬ ‫عدم الر�ضا عن احلرب فقائل‪:‬‬ ‫ﺃ��ﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺧﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻤﻟﺘﺤﺮﻛﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﺪ�ﺃﺕ‬ ‫ا‬ ‫حلرب‬ ‫ﺩﺧﻠﺖ‬ ‫ﺍﻟ�‬ ‫ﺴﻌﺎﺩﺓ‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ﻣﻨذ �أن ﺑﺪ ﺃ�ت احل��رب ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ‬ ‫ﺑﻴﺘﻨﺎ‬ ‫ال‬ ‫ﺯﻭﺟﺘﻲ‬ ‫�‬ ‫�صغري‬ ‫إىل‬ ‫ﻳ�ﻀﻴﻒ‬ ‫قا‬ ‫ئال‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ﻋﺎﻢﻟ �آﺧﺮ‪ ،‬ﻓﻬﻲ من �أثر الق�صف واالنفجارات‬ ‫ﻟﺮ�ﻳﺔ �أ�صابع يديها وقدميها‪ ،‬ملتوا�ضع‪ -‬ﻳ�ﻀﻴﻒ �ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻴﺒﻌﺪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺍ�ﺷﺘﻘﺖ ﺅ‬ ‫تتخوف ﻣﻦ �أن ﺗ�ﺼﺎب‬ ‫ج�سفتتك�شف‪ ،‬ويطلع الآخرون ﻢﻟ �ﺃﻋﺪ �ﺃﻃﻤﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻲﻓ �ﺷﻲء‪� .‬ﺃﺧﺎﻑ �ﺃﻥ ﻤﺗﺮ�ﺽ �ﺃﻭ ﻭﺍال�ﺳﺘﻐﺮﺍﺏ من ﻗ�ﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻲ‪� -‬إﻥ زﻭﺟﺘﻲ‬ ‫على ما تخفي من دها؛ ول‬ ‫ويفذلك بر�أيها يجب ﺗ�ﺼﺎﺏ ﻤﺑﻜﺮﻭﻩ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ اليومية وي�ضيع ﺗﺨﺎﻑ ﻛﺜﺮﻴﺍ ﻭﺑ�ﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺗﻈﻞ ﻣﻠﺘ�ﺼﻘﺔ ﺑﻲ ﻟﻴﻞ‬ ‫�أن ت�ستعد للموت من الآن كل‬ ‫حني‪،‬كوعلى �أبنائي ويت�شردون‪ ،‬وخ��وف زوج��ت��ي ال�شديد ﻧﻬﺎﺭ �إن خرجت من غرفة �إىل �أخرى فهي خلفي‪،‬‬ ‫�وإث��ر �شعورها ه��ذا و�ضعت على ر�أ�سها وفية‬ ‫ا‬ ‫نتقل‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫لنوم‬ ‫أط‬ ‫تت‬ ‫فالنا‬ ‫�شبث‬ ‫كع‬ ‫بي‬ ‫ك‬ ‫دوى‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫طفلة‬ ‫أ�ص‬ ‫�ص‬ ‫بحت‬ ‫غرية‬ ‫وب‬ ‫نظر‬ ‫جهد‬ ‫اتهم‬ ‫جهيد‬ ‫غطت ﻭﺟﻬﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﺜﺎﻡ ﻭﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻔﻮﻑ ﻭﺭﺟﻠﻴﻬﺎ �شاردة‪ .‬طويلي‬ ‫ب��اجل�وارب ول‬ ‫وت‪ .‬ال�صمت‪ .‬يجفلون لأدنى حركة �أ�ستطيع �أن �أتقلب من جانب لآخر على فرا�شي‪،‬‬ ‫ب�ست‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﻮ‬ ‫ﺨﻣ�ﺼﺮ �ضيق ﻭ�‬ ‫آﺧﺮ‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ل�‬ ‫سماع‬ ‫�ص‬ ‫جل‬ ‫حد‬ ‫يثهم‬ ‫وبا‬ ‫يتم‬ ‫لكاد‬ ‫حور‬ ‫ترت‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫كني‬ ‫لقتل‬ ‫ﻭﺍ�ﺳﻊ ﻭﻓﻮﻗﻬﻤﺎ �ستارة‬ ‫�ﺃﺛﻨﺎء ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ‪ .‬تزيد‬ ‫�شكل �صنعانية (ه��ي غطاء واحل���رب‪ .‬نومهم مت‬ ‫قطع‬ ‫وق‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫ن�ست‬ ‫يقظ‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫حلالة‬ ‫عند‬ ‫�‬ ‫سماع‬ ‫ن�سائي كبري على‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫وات‬ ‫ا‬ ‫م�ست‬ ‫لطائرات‪ ،‬ويف‬ ‫طيل �إذ �إن �أح��د �صراخ �أح‬ ‫دهم‪� ،‬أما �أ�صغرهم ف أ��صبح يخاف من االنفجارات‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ال�سبت (‪ )16‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3385‬‬

‫خط الزمن‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫استمرار الخدع الربيطانية‬

‫النزاع على السيادة الفلسطينية‬ ‫يف ظل اتفاقيات أوسلو‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫دخلت الثورة الفل�سطينية مع مطلع عام ‪1939‬م‬ ‫ع��ام�ه��ا ال��راب��ع‪ ،‬وق��ام��ت بريطانيا يف �شهر ‪1939/2‬م‬ ‫ب ��إع�لان إ�ل �غ��اء م���ش��روع تق�سيم فل�سطني �إىل دولتني‬ ‫و إ�ب�ق��اء فل�سطني دول��ة واح��دة‪ ،‬وق��ام��ت جم��دداً ب�شهر‬ ‫‪1939/5‬م بالإعالن أ�ن��ه لي�س من �سيا�ستها �أن ت�صبح‬ ‫فل�سطني دولة يهودية‪ ،‬والإعالن عن �إلغاء وعد بلفور‪،‬‬ ‫لكنها مع ذلك ا�ستمرت ب�سحق الأعمال اجلهادية‪.‬‬ ‫�أدى ذل ��ك �إىل ه ��دوء ال� �ث ��ورات داخ ��ل فل�سطني‪،‬‬ ‫ف�ق��ام��ت ب��ري�ط��ان�ي��ا ب��الإع�ل�ان ع��ن نيتها إ�ن �� �ش��اء دول��ة‬ ‫فل�سطينية موحدة يقودها الفل�سطينيون خالل ع�شر‬ ‫�سنوات‪ ،‬وحت��دي��د الهجرة الفل�سطينية خ�لال خم�س‬ ‫�سنوات بحيث ال تزيد عن ‪� 75‬ألف يهودي‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫لن ي�سمح لليهود بالدخول �إال ب�إذن العرب‪.‬‬ ‫وا��س�ت�م��رت ه��ذه ال���س�ي��ا��س��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة ف�أعلنت‬ ‫بريطانيا �أنها �ستمنع بيع الأرا�ضي لليهود بعد خم�س‬ ‫��س�ن��وات �أي �� �ض �اً‪ ،‬ول �ك��ن ال�ي�ه��ود أ�ع �ل �ن��وا رف���ض�ه��م لهذه‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬و�أب��دوا �إ��ص��راره��م على �إق��ام��ة وط��ن قومي‬ ‫يهودي لهم‪.‬‬ ‫مل ي ��درك ال�ي�ه��ود م� ��آرب ب��ري�ط��ان�ي��ا يف �سيا�ستها‬ ‫ه��ذه‪ ،‬وه��دف�ه��ا يف إ�خ �م��اد ال �ث��ورة ب��ال�ط��رق ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ف�أبدوا ا�ستنكارهم ورف�ضهم للم�شروع االجنليزي‪ ،‬وملا‬ ‫ر�أى العرب رف�ض اليهود �أح�سوا ب�أن الأمر ال يتجاوز‬ ‫خدعة جديدة‪ ،‬ف�أعلنوا رف�ضهم للم�شروع االجنليزي‪،‬‬ ‫و�شكهم يف ال�ن��واي��ا ال�ي�ه��ودي��ة‪ ،‬وط�ل�ب��وا م��ن بريطانيا‬ ‫�أن تظهر ن��واي��اه��ا ب��الإع�لان ع��ن ا إلف� ��راج ع��ن جميع‬ ‫املعتقلني‪ ،‬وال�سماح لثوار فل�سطني بالعودة‪ ،‬وكذلك‬ ‫بال�سماح لأمني احل�سيني بالعودة �إىل فل�سطني‪.‬‬ ‫ورداً على ه��ذا ق��ام وزي��ر امل�ستعمرات الربيطاين‬ ‫"مالكوم ماكدولز" يف ‪ 5/17‬بطرح م�شروع للدولة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬ولكن ب�شرط �أن هذا لن يتحقق �إال بعد‬ ‫‪� 10‬سنوات من ال�سماح با�ستمرار الهجرة اليهودية‪،‬‬ ‫ف� أ�ث��ار ه��ذا ا�ستفزاز ال�ي�ه��ود‪ ،‬ووق��ع فيهم اخل��وف من‬ ‫النوايا الربيطانية‪ ،‬فعنها قامت املنظمات الع�سكرية‬ ‫اليهودية بعمليات اغتياالت لرتغم بريطانيا وت�ضعها‬ ‫�أمام الأمر الواقع‪ ،‬و�أعلنت منظمة الأرجون �أن �إقامة‬ ‫دولة يهودية لن يكون على يد االجنليز‪ ،‬و�سيتم هذا‬ ‫ا ألم� ��ر ب��ال �ق��وة ال �ي �ه��ودي��ة‪ ،‬ث��م دع��ت ل�لا��س�ت�ي�لاء على‬ ‫فل�سطني بالقوة‪ ،‬وه��ذا ي�شري �إىل م��دى ال�ق��وة ال��ذي‬ ‫و�صل له اليهود يف ذاك الوقت‪.‬‬ ‫بعد ه��ذا الت�صعيد �أر�سلت بريطانيا �إىل منظمة‬ ‫الأرجون ب�شرح عن �سيا�ستها باملنطقة لتهدئة الثورة‬ ‫الفل�سطينية وعدم نكثها للوعود التي قطعتها ب�ش�أن‬ ‫ال�ي�ه��ود‪ ،‬ف�ه��د�أ أ�م��ر ه��ذه املنظمة‪ ،‬غ�ير �أن ط��رف�اً من‬ ‫امل�ن�ظ�م��ة ك ��ان أ�� �ش��د ت�ع���ص�ب�اً‪ ،‬ف��ان���ش�ق��ت جم�م��وع��ة من‬ ‫الأرغ ��ون �أ�س�ست م��ا ي�سمى "ع�صب �شترين" بقيادة‬ ‫"�إبراهام �شترين" وذل ��ك اح�ت�ج��اج�اً ع�ل��ى امل���ش��روع‬ ‫ال�بري �ط��اين‪ ،‬ودع ��ت ه��ذه امل�ج�م��وع��ة ل�شن ح��رب �ضد‬ ‫االجنليز يف فل�سطني‪ ،‬مدعية �أن لليهود حق القرار‬ ‫الكامل يف اختيار موعد ومكان �إقامة وطن لليهود يف‬ ‫فل�سطني دون تدخل من جانب بريطانيا‪.‬‬

‫كأني‪...‬هناك‬

‫شهادة الجئ‬ ‫�سهام م�شه‬ ‫يروي لنا احلاج �أحمد �إبراهيم الـ"احلدث"‬ ‫وك�أنه بالأم�س القريب يقول ك�أنك‪ ..‬هناااك‬ ‫واهلل يا �سيدي زي ما بقول املثل امل��وت مر‬ ‫وال���ش��راد ف�ضيحة‪ ،‬انه ّنا وان�ط��ردن��ا واهلل �أعلم‬ ‫بحالتنا‪" :‬ا�شرتيت يا �سيدي البارودة بـ ‪ 80‬لرية‪،‬‬ ‫وك��ان��وا ك��ل ال���ش�ب��اب م�سلحني‪ ،‬ن���ش�تري م�شط‬ ‫الر�صا�ص بـ ‪ 25‬قر�ش‪ ،‬ويكون مع ال��واح��د ‪-10‬‬ ‫‪ 15‬م�شط‪ ،‬ب�س ما نقدر نطخ جميع الر�صا�ص‪،‬‬ ‫بال�ش يخرب بيتنا‪..‬‬ ‫كانوا اليهود يتحرك�شوا فينا قبل النكبة‪:‬‬ ‫"كانوا يعملوا م�شاكل مع الأهايل يف العبا�سية‬ ‫و�سلمة وواد اخليار ونروح من بيت نباال‬ ‫ن���ش��ارك يف احل��رك��ات ال��وط�ن�ي��ة وال �ث��ورات‪،‬‬ ‫وبخا�صة ثورة ‪ ،39-36‬بيت نباال ثوار للنجدات‬ ‫من العبا�سية �إىل �سلمة بالغرب‪ ،‬ومن ر�أ�س العني‬ ‫بال�شمال لنواحي اللد والرملة باجلنوب‪.‬‬ ‫يف يوم م�ش�ؤوم دخلت الع�صابات ال�صهيونية‬ ‫قريتنا‪ ،‬اليهود والإجنليز‪ ،‬كانت خطة مر�سومة‬

‫وم�ؤامرة يا بنت‪.‬‬ ‫الدمع يف عينه‪" :‬ر�شوا الر�صا�ص علينا‬ ‫ن ��زل ال �ط��خ م�ث��ل امل �ط��ر وب�ط�ل�ن��ا ن �ق��در ن �ق��اوم‪،‬‬ ‫وط�ل�ع��ت و�أخ��وت��ي و أ�م ��ي اخل �ت �ي��ارة وت��رك�ن��ا كل‬ ‫�إ�شي وران��ا‪ ،‬والحد داري عن �إبنه وال �أخوه وال‬ ‫�أبوه وال �أخته‪ ،‬اللي كان �صاحي ما وعي ملا �أجو‬ ‫يطردوه واللي ترمي �إبنها واللي يد�شر �أب��وه‪،‬‬ ‫ما حدا �ضل يف البلد �إال ثالث ختيارية عجزة‬ ‫والده��م تركوهم وماتو وهم قاعدين‪ ،‬وطلعنا‬ ‫منها ودمروها"‪.‬‬ ‫طلعنا على اجل�ب��ال �أ�سبوعني مننا ب��دون‬ ‫�إ�شي‪ ،‬وبعت ال�ب��ارودة بـ ‪ 10‬لريات"‪" :،‬بعتها يا‬ ‫بنتي م�شان �أ�شرتي خبز �أوكل و�أطعمي �أهلي‪ ،‬ملا‬ ‫الواحد طلع من البلد والطحينات والقمحات‬ ‫والزيت والبقر �ضلني يف الدار‪ ،‬يعني طلعت معي‬ ‫اللي يف جيبتي والبارودة‪.‬‬ ‫اتنقلنا لأري �ح��ا على �أر� �ٍ�ض ��ص��ارت خميم‬ ‫عقبة ج�بر‪ ،‬ال�شم�ش حاميه‪ ،‬رحنا لقرية دورا‪،‬‬ ‫وبعدها للجلزون‪.‬‬ ‫الوكالة ن�صبو �إلنا خميم وكنا ن�شتغل معهم‬ ‫يف ن�صب اخليام ونوخذ رط��ل طحني يف اليوم‪،‬‬

‫من الذاكرة‬ ‫�سيارة يقودها فل�سطيني‬ ‫من القد�س حتمل الرقم‬ ‫‪ 57‬وهي من طراز دودج‬ ‫م�سجلة ‪..‬عام ‪1930‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫عبق التراث‬

‫ت�شبه املنجل لكنها �أ�صغر �أكرث تقو�ساً وهي �أداة فوالذية �أو‬ ‫حديدية مقو�سة وم�سننة من الداخل ب�أ�سنان دقيقة متقاربة‬ ‫حادة‪ ،‬ينتهي ن�صلها مبقب�ض خ�شبي‪.‬‬ ‫وت�ستخدم يف عملية قطع احل�شائ�ش وح�صاد املحا�صيل‬ ‫الزراعية الطويلة‪ ،‬مثل‪ :‬القمح‪ ،‬وال�شعري‪.‬‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫مسقعة الباذنجان‪:‬‬

‫ْ‬ ‫« ال ْ‬ ‫كالعر�ض»‬ ‫أر�ض‬ ‫وي���ض��رب ملكانة الأر� ��ض وقيمتها يف نفو�س‬ ‫�أ�صحابها و�أبنائها‪.‬‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬الباذجنان»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫�أربع حرامية �شايلني طاقية ؟؟‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫حت‬

‫ى ال ننسى‬

‫كفر الم ‪/‬‬ ‫حيفا‬

‫الحاشوشة‬ ‫«الكالوشة» ‪:‬‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫وبعدها عملوا �إلنا غرف ولكل خم�س غرف خزان‬ ‫مي‪ ،‬وعملنا اجلامع القدمي‪.‬‬ ‫حب احلاج لوطنه عادت بذاكرته اىل بيت‬ ‫نباال‪ ،‬ق��ائ� ً‬ ‫لا‪" :‬و�أنا بحكي معك حا�س�س حايل‬ ‫موجود يف البلد‪ ،‬ويف اللد والرملة وبتذكر فيها‬ ‫ويف �أر�ضها و�شجرها و�أيامها احللوة‪.‬‬ ‫و�صلت ‪ 6‬قطع تقريباً ‪ 12‬دومن‪ ،‬كنت من‬ ‫مالك الأرا�ضي ورثتها عن �أبوي‪..‬‬ ‫ب�ل��دن��ا فيها ك��ل اخل�ي�ر وا�شتغلنا ع�م��ال يف‬ ‫احل� ��دادة وال �ن �ج��ارة‪ ،‬وك ��ان يف م�صنع �أك�ب�ر من‬ ‫هاملخيم‪ ،‬كنا ن�صنع يف اليوم ‪ 1500‬جلن مي‪ ،‬يف‬ ‫م��اك�ن��ات بتق�ص ال���ص��اج‪ ،‬ون��ا���س تطعج احلديد‬ ‫ونا�س تلحم ونا�س تدهن‪.‬‬ ‫زرت نباال ارب��ع م��رات و�أملنا يف اهلل نرجع‬ ‫وال ميكن �إال ن��رج��ع ونعمرها أ�ن��ا �أو والدي �أو‬ ‫�أحفادي‪.‬‬ ‫�إن ج��ذوة الأم��ل يف نفو�سهم م�شتعله غري‬ ‫�أن ا ألم� ��ل ل�ل�ح�ظ��ات ي�ت�ح��ول �إىل ي � أ����س مي�ت��زج‬ ‫ب��ال���س�خ��ط‪ ،‬وه ��م ال ي��زال��ون ي�ع��ان�ق��ون مفاتيح‬ ‫بيوتهم ال�ت��ي ه�ج��روا منها‪ ،‬منتظرين حتقيق‬ ‫ذلك الأمل‪.‬‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫ك�ت��اب "النزاع على ال�سيادة الفل�سطينية يف ظل‬ ‫اتفاقيات �أو�سلو" امل�خ��زون امل��ائ��ي يف ال�ضفة الغربية‬ ‫منوذجاً‪ ،‬هو من ت�أليف الأ�ستاذ فرحان مو�سى ح�سني‬ ‫ع�ل�ق��م‪ ،‬وه��و ع �ب��ارة ع��ن ر��س��ال��ة ن��ال ب�ه��ا امل ��ؤل��ف درج��ة‬ ‫املاج�ستري يف برنامج الدرا�سات الإ�سرائيلية من معهد‬ ‫ال��درا��س��ات الإقليمية بكلية ال��درا��س��ات العليا‪ ،‬جامعة‬ ‫القد�س �سنة ‪.2012‬‬ ‫ت�سعى ه��ذه ال��درا��س��ة لتو�سيع فهمنا ح��ول ت�أثري‬ ‫ال �ن��زاع ع�ل��ى ال �� �س �ي��ادة يف فل�سطني يف ظ � ّ�ل ات�ف��اق�ي��ات‬ ‫�أو�سلو‪ ،‬على املخزون املائي وعلى �سيا�سة ” �إ�سرائيل”‬ ‫امل��ائ�ي��ة يف ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬وال �ت �ع��رف ع�ل��ى إ�م�ك��ان�ي��ة‬ ‫الت�صدي لهذه ال�سيا�سة من خالل هذه االتفاقيات‪.‬‬ ‫وي �ت �� �ض �م��ن ال� �ك� �ت ��اب خ �م �� �س��ة ف� ��� �ص ��ول‪ ،‬ت �ن��اول��ت‬ ‫اخل�صائ�ص اجلغرافية لل�ضفة الغربية وم�صادر املياه‬ ‫ف�ي�ه��ا‪ ،‬وامل �ي��اه الفل�سطينية يف ال �ق��وان�ين وامل �ع��اه��دات‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ ،‬وال�ه�ي�م�ن��ة ا إل� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ع�ل�ي�ه��ا ب �ع��د �سنة‬ ‫‪ .1967‬واختتم الكتاب بجملة من النتائج والتو�صيات‬ ‫التي تركزت ح��ول مبد�أ امتالك ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫احل��ق ال��دائ��م يف ال���س�ي��ادة على �أر� �ض��ه‪ ،‬و�أن االح�ت�لال‬ ‫ا إل��س��رائ�ي�ل��ي ه��و ال�سبب الرئي�سي يف ح��رم��ان��ه منها‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل بع�ض الوثائق‪.‬‬ ‫وقد اعتمدت الدرا�سة على املنهج التاريخي لتتبع‬ ‫تطور �سيا�سية “�إ�سرائيل” املائية يف منطقة الدرا�سة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل املنهج الو�صفي والتحليلي لو�صف وحتليل‬ ‫�آثار اتفاقيات �أو�سلو على �سيا�سية ” �إٍ�سرائيل” املائية‪،‬‬ ‫وذل��ك م��ن خ�لال بحث يف الكتب امل�ن���ش��ورة‪ ،‬باللغتني‬ ‫العربية والإجنليزية‪ ،‬و�إجراء مقابالت مع م�س�ؤولني‬ ‫وخرباء وم�ست�شارين يف مو�ضوع املياه‪.‬‬ ‫لقد تو�صل الباحث �إىل ان “�إ�سرائيل” حر�صت‬ ‫على �إف��راغ ه��ذه االتفاقيات م��ن م�ضامينها وه��ذا ما‬ ‫تو�ضحه الأرق��ام التي ت�شري �إىل ت��راج��ع كميات املياه‬ ‫التي ح�صل عليها الفل�سطينيون يف �سنة ‪ 2008‬بقرابة‬ ‫‪ 50‬مليون م‪ 3‬عما هو مقدر لهم يف اتفاقيات �أو�سلو‪،‬‬ ‫حيث بلغ جمموع ما ح�صل عليه الفل�سطينيون يف �سنة‬ ‫‪ 2008‬هو فقط ‪ 88‬مليون م‪ 3‬من املياه‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫ازداد فيه عدد ال�سكان الفل�سطينيني بن�سبة ‪ %42.8‬مل‬ ‫يرتفع املجموع العام مل ح�صل عليه الفل�سطينيون �إال‬ ‫مبقدار ‪ ،%5.3‬وتراجعت �صحة الفرد ال�سنوية بن�سبة‬ ‫‪ .%26.3‬و�شهدت هذه الفرتة تراجعاً يف الإنتاج املحلي‬ ‫بن�سبة ‪ %16.7‬وزي��ادة يف اال��س�ت�يراد م��ن “�إ�سرائيل”‬ ‫بن�سبة ‪.%98.6‬‬ ‫ي��رى الباحث �أن الأول��وي��ة الأوىل تكمن يف و�ضع‬ ‫ح ّد ملعاناة الفل�سطينيني يف مو�ضوع املياه‪ ،‬وذلك من‬ ‫ناحيتني‪ ،‬الأوىل متكني الفل�سطينيني م��ن ممار�سة‬ ‫��س�ي��ادت�ه��م ع�ل��ى �أر� �ض �ه��م وع �ل��ى م��وارده��م الطبيعية‪،‬‬ ‫وامل� � ��وارد امل��ائ �ي��ة حت ��دي ��داً وف ��ق ق��ان��ون امل �ي��اه ال ��دويل‬ ‫واملعاهدات واملواثيق الدولية التي تعنى بتنظيم الإدارة‬ ‫امل�شرتكة للمياه امل�شرتكة‪� ،‬أما الثانية فهي �إيجاد ح ًل‬ ‫�سريع الزمة املياه الفل�سطينية من خالل زيادة الإنتاج‬ ‫من املياه اجلوفية لل�سكان يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬و�إمداد‬ ‫قطاع غزة مبا يلبي احتياجاتهم من املياه‪.‬‬

‫تتكون من �شرحات باذجنان‪ ،‬تقلى مع الب�صل املقطع على �شكل‬ ‫جوانح‪ ،‬ثم ت�ضاف �إىل البندورة املفرومة‪،‬‬ ‫وي�ط�ب��خ اجل�م�ي��ع ح�ت��ى ال�ن���ض��ج‪ ،‬وان �ع �ق��اد ع���ص�ير ال �ب �ن��دورة ‪-‬‬ ‫تقريباً‪.-‬‬ ‫وقد يلج أ� بع�ضهم �إىل �إ�ضافة اللحمة املهرومة �صغرياً‪.‬‬

‫حياة الرجبي – اخلليل‬ ‫كانت القرية مبنية على تل من احلجر‬ ‫ال��رم�ل��ي يف ال���س�ه��ل ال���س��اح�ل��ي‪ ،‬وت�ب�ع��د نحو‬ ‫كيلومرت عن �شاطئ البحر‪ .‬وكان خط �سكة‬ ‫احلديد ال�ساحلي مير على بعد مئتي مرت‬ ‫ت�ق��ري�ب�اً �إىل ال �غ��رب م��ن ال�ق��ري��ة‪ .‬وا��س�ت�ن��اداً‬ ‫أُ�ن�شئت بلدة كفر الم قرب قي�سارية ب�أمر من‬ ‫اخلليفة الأم ��وي ه�شام ب��ن عبد امل�ل��ك وقد‬ ‫بنى ال�صليبيون فيها قلعة دع��وه��ا كفرليه‬ ‫(‪ ،)Cafarlet‬ا�ستوىل امل�سلمون عليها يف �سنة‬ ‫‪ ،1265‬كفر الم كانت تقع على قمة تل �صغري‪،‬‬ ‫ويقيم فيها ‪ 300‬ق��روي‪ ،‬وك��ان��ت داخ��ل �سور‬ ‫حجري يعود تاريخه �إىل �أي��ام ال�صليبيني‪.‬‬ ‫ك��ان��ت م �ن��ازل ك �ف��ر الم م �� �ش � ّي��دة ب��احل �ج��ارة‬ ‫امل�ت�م��ا��س�ك��ة ب��ال �ط�ين �أو ا أل� �س �م �ن��ت‪ ،‬وك��ان��ت‬ ‫متجمعة بع�ضها قرب بع�ض كالعنقود‪ .‬وكان‬ ‫�سكانها م��ن امل�سلمني‪ ،‬ول�ه��م فيها م�سجد‬ ‫وم��در��س��ة اب�ت��دائ�ي��ة للبنني أُ���س���س��ت يف �سنة‬ ‫‪ ،1882‬لكنها �أُقفلت يف �أثناء االنتداب‪ .‬وكان‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫يف �أرا�ضي القرية خم�س �آبار‪ ،‬وكانت الزراعة‬ ‫وتربية املوا�شي عماد اقت�صاد القرية‪ .‬وكانت‬ ‫الغالل ت�شتمل على عدة �أنواع من احلبوب‪.‬‬ ‫يف ‪ ،1945/1944‬كان ما جمموعه ‪ 4833‬دومناً‬ ‫خم�ص�صاً ل�ل�ح�ب��وب‪ ،‬و‪ 75‬دومن � �اً م��روي �اً �أو‬ ‫م�ستخدماً للب�ساتني‪ .‬ويبقى قدم عهد كفر‬ ‫الم امل��و ّث��ق يف امل���ص��ادر الأدب �ي��ة ب ّيناً يف بقايا‬ ‫الآثار الدار�سة املرئية جزئياً‪ ،‬وال �سيما قلعة‬ ‫ال�صليبيني ومقالع احلجارة‪.‬‬ ‫أ�م��ا ع��ن اح�ت�لال القرية فقد نفذت‬ ‫عدة عمليات ع�سكرية خالل الأيام الع�شرة‬ ‫ب�ين هدنتي احل��رب (‪ 18-8‬متوز‪/‬يوليو‬ ‫‪ ،)1948‬جن��م ع�ن�ه��ا اح �ت�لال �سل�سلة من‬ ‫ال �ق��رى ال��واق �ع��ة �إىل اجل �ن��وب م��ن حيفا‬ ‫م�ب��ا��ش��رة‪ .‬وق��د �� ُ�ش� ّن��ت واح ��دة م��ن �صغرى‬ ‫هذه العمليات على كفر الم؛ وهذا الهجوم‬ ‫امل� �ح ��دود وق ��ع يف ‪ 16-15‬مت��وز‪/‬ي��ول �ي��و‪،‬‬ ‫واح � ُت � ّل��ت م��ن ج � ّرائ ��ه ك�ف��ر الم وال �ط�يرة‬ ‫وال �� �ص��رف �ن��د‪ ،‬ورمب ��ا اح � ُت � ّل��ت ع�ي�ن ح��و���ض‬ ‫خ�لال��ه أ�ي �� �ض �اً‪ .‬وج ��اء يف ((ت ��اري ��خ ح��رب‬

‫اال�ستقالل)) أ�ن��ه مت خ�لال ه��ذه العلمية‬ ‫ا� �س �ت �خ��دام امل �� �س��ان��د ال �ن��اري��ة م��ن ال �ق��وات‬ ‫ال �ب �ح��ري��ة‪� ،‬أو م ��رة؛ �إذ ا� �ش�ترك��ت يف ه��ذا‬ ‫الهجوم �سفينتان حربيتان �ص ّوبتا نريان‬ ‫�أ�سلحتهما اخلفيفة يف اجت��اه قريتي كفر‬ ‫الم وال �� �ص��رف �ن��د‪ .‬وال ي���ش�ير ه ��ذا اخل�بر‬ ‫�إىل م�صري �سكان ال�ق��ري��ة‪ ،‬غ�ير �أن قرية‬ ‫ال �ط�ي�رة امل� �ج ��اورة ال �ت��ي اح �ت � ّل��ت يف �أث �ن��اء‬ ‫العملية نف�سها �أُخليت من ال�سكان‪.‬‬ ‫يف �سنة ‪� ،1949‬أن�ش�أ املهاجرون ال�صهاينة‬ ‫م��ن ج�ن��وب أ�ف��ري�ق�ي��ا وب��ري�ط��ان�ي��ا م�ستعمرة‬ ‫هبونيم على �أرا�ضي القرية‪� ،‬إىل الغرب من‬ ‫موقعها‪ .‬ويف �سنة ‪� ،1949‬أُن�شئت م�ستعمرة‬ ‫�أخرى‪ ،‬هي عني �أياال‪ ،‬جنوبي �شرقي املوقع‪،‬‬ ‫على �أرا�ضي القرية �أي�ضاً‪� .‬أما القرية اليوم‬ ‫فال ت��زال القلعة ال�صليبية املهجورة ماثلة‬ ‫للعيان‪ ،‬وك��ذل��ك بع�ض امل �ن��ازل‪ .‬ول�ق��د حُ �وّل‬ ‫منزل واحد‪ ،‬هو منزل �أحمد بك خليل‪� ،‬إىل‬ ‫م��در��س��ة‪ .‬بينما يُ�ستعمل م�ن��زل �آخ��ر مكتباً‬ ‫للربيد الإ�سرائيلي‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.