عدد السبت 30 تموز 2016

Page 1

‫توقعات بانخفاض الحدود الدنيا للقبول الجامعي عالمتني‬ ‫عهود حم�سن‬

‫ال�سبت ‪� 25‬شوال ‪ 1437‬هـ ‪ 30‬متوز ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3397‬‬

‫يتوقع �أن تنخف�ض احلدود الدنيا ملعدالت القبول اجلامعي يف اجلامعات احلكومية واحلد‬ ‫الأدن��ى للقبول يف التخ�ص�صات اجلامعية عالمتني‪ ،‬نتيجة تراجع معدل الطالب يف امتحان‬ ‫�شهادة الثانوية العامة التي �أعلنت نتائجها �صباح الأحد‪ ،‬حيث بلغ متو�سط عالمات الناجحني يف‬ ‫التوجيهي خالل ال�صيفية احلالية ‪ 76.5‬باملئة مقارنة بـ‪ 79.1‬باملئة يف �صيفية التوجيهي املا�ضية‪.‬‬ ‫وكان نائب رئي�س الوزراء وزير الرتبية والتعليم حممد الذنيبات �أكد �أن كل من حقق معدل‬ ‫‪ %65‬ما فوق‪ ،‬يف الثانوية العامة للدورة ال�صيفية ‪ ،2016‬ميكن له املناف�سة لدخول اجلامعات‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫االحتالل يحتجز م�ساعدات غزة الرتكية بزعم «الأموال امل�شبوهة»‬

‫والدة الجندي الصهيوني «شاؤول»‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫حي‬ ‫لدي دليل قاطع بأن ابني‬

‫جوده ينقل تحيات امللك‬ ‫للرئيس القربصي‬ ‫نيقو�سيا‪ -‬برتا‬ ‫نقل نائب رئي�س الوزراء ووزير اخلارجية‬ ‫و��ش��ؤون املغرتبني نا�صر ج��وده حتيات امللك‬ ‫ع� �ب ��داهلل ال� �ث ��اين اب� ��ن احل �� �س�ين اىل رئ�ي����س‬ ‫ج�م�ه��وري��ة ق�بر���ص نيكو�س انا�ستا�سياد�س‪،‬‬ ‫و�أمنيات امللك للرئي�س وال�شعب القرب�صي‬ ‫بدوام التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫ج ��اء ذل ��ك خ�ل�ال زي � ��اره ق ��ام ب �ه��ا ج��وده‬ ‫�إىل ن �ي �ق��و� �س �ي��ا �أم� �� ��س‪ ،‬وب �ح��ث خ�لال �ه��ا م��ع‬ ‫ال��رئ �ي ����س ال �ق�ب�ر� �ص��ي ال� �ع�ل�اق ��ات ال �ث �ن��ائ �ي��ة‬ ‫ال�ه��ام��ة ب�ين ال�ب�ل��دي��ن ال�صديقني وال�ت�ع��اون‬ ‫بينهما‪ ،‬و�أهمــــــية ال�ب�ن��اء على نتائج زي��ارة‬

‫الرئي�س القرب�صي االخرية اىل اململكة‪ .‬كما‬ ‫مت خ�ل�ال ال�ل�ق��اء ب�ح��ث ت �ط��ورات ال��و��ض��ع يف‬ ‫منطـــــــــقة ال�شرق الأو�سط والتحديات التي‬ ‫تواجهــــــــــها‪ ،‬ودور قرب�ص الهام يف االحت��اد‬ ‫االوروب ��ي يف دع��م وم�ساندة االردن وق�ضايا‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ال��رئ�ي����س ال�ق�بر��ص��ي ع��ن اع �ت��زازه‬ ‫مب���س�ت��وى ال �ع�لاق��ات ال �ت��ي ت��رب��ط ال�ب�ل��دي��ن‬ ‫ال�صديقني وب��ال�ع�لاق��ة ال�ت��ي ت��رب�ط��ه بامللك‬ ‫م�ع��رب��ا ع��ن ت�ق��دي��ره ال�ع�م�ي��ق للملك ودع�م��ه‬ ‫ل��دوره الهام يف التعامل مع ق�ضايا املنطقة‬ ‫وال �ع��امل وج �ه��وده لتحقيق ا ألم ��ن وال���س�لام‬ ‫واال�ستقرار‪.‬‬

‫األردن يجدد إدانته واستنكاره لالستيطان‬ ‫اإلسرائيلي يف األراضي الفلسطينية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫مل ُتدْ لِ "الق�سام" ب�أي معلومات عن الأ�سرى الذين بحوزتها ‪ -‬ار�شيفية‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫فجرت والدة اجلندي الأ�سري بقطاع غزة على يد‬ ‫َّ‬ ‫كتائب الق�سام "�أورون �شا�ؤول" �صباح �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫قنبلة م��دوي��ة‪ ،‬عندما �أك��دت �أن ابنها ال زال ح ًيا و�أن‬ ‫لديها إ�ث�ب��ات��ات على ذل��ك‪ ،‬بعك�س م��ا تتحدث حكومة‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫ج� ��اء ذل� ��ك خ �ل�ال ل �ق��اء أ�ج ��رت ��ه م �ع �ه��ا ��ص�ح�ي�ف��ة‬ ‫"معاريف" ال �ع�بري��ة‪ ،‬وذل ��ك يف ال��ذك��رى ال�سنوية‬ ‫الثانية لأ�سره �شرق غزة‪.‬‬

‫وقالت "زهافا �شا�ؤول" �إن ال��دالئ��ل التي �سلمت‬ ‫للعائلة من اجلي�ش الإ�سرائيلي ال تثبت �أن ابنها قتل‬ ‫بتلك املعركة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت قائلة" �أن ��ا ك� ��أم �أ� �ش �ع��ر ب� ��أن اب �ن��ي ح��ي‪،‬‬ ‫ولكنني ملزمة للقول ب� أ�ن�ن��ي ال اعتمد على ال�شعور‬ ‫فقط‪ ،‬فلدي �أدلة ب�أنه حي وهي �أدلة قاطعة‪ ،‬والآن لن‬ ‫�أعطي �شيء‪ ،‬ولكنني �س�أقدم الأدلة بالوقت املنا�سب"‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه��ة �أخ � � ��رى �أف� � � ��ادت � �ص �ح �ي �ف��ة "يديعوت‬ ‫�أحرونوت" الإ�سرائيلية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬ب�أن امل�ساعدات‬ ‫الإن�سانية التي �أر�سلتها تركيا �إىل غزة‪ ،‬غداة التوقيع‬

‫املوافقة على تكفيل آخر موقويف أحداث ذيبان‬ ‫مادبا ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫واف��ق مدعي ع��ام حمكمة اجلنايات ال�ك�برى على‬ ‫تكفيل النا�شط يف حراك ذيبان حممد خليل الهواو�شة‪،‬‬ ‫املوقوف يف �سجن ماركا‪ ،‬والذي يعد �آخر موقويف خيمة‬ ‫العاطلني عن العمل يف ذيبان‪.‬‬ ‫وك��ان نا�شطون ذك��روا لـ"ال�سبيل" �أن "الهواو�شة‬ ‫دخل يف �إ�ضراب مفتوح عن الطعام يوم اجلمعة املا�ضية‪،‬‬ ‫حيث طالب ب��الإف��راج عنه و�إ��س�ق��اط جميع التهم التي‬ ‫وجهت �إليه‪ ،‬فيما نفى م�صدر �أمني لـ"ال�سبيل" الأنباء‬

‫جرنال �أمريكي‪ :‬حلفا�ؤنا باجلي�ش الرتكي يف ال�سجون‬

‫التي حتدثت عن �إ�ضراب الهواو�شة‪.‬‬ ‫وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت النا�شط الهواو�شة‬ ‫على خلفية �أحداث خيمة املتعطلني عن العمل يف مدينة‬ ‫ذي �ب��ان مب�ح��اف�ظ��ة م ��أدب��ا‪ .‬ورف���ض��ت حمكمة اجل�ن��اي��ات‬ ‫الكربى م�ؤخرا الإفراج بكفالة عن الهواو�شة بعد توجيه‬ ‫تهم ال�شروع بالقتل و إ�ط��ال��ة الل�سان‪ ،‬وه��ي التهم التي‬ ‫نفاها ال�ه��واو��ش��ة‪ ،‬بينما واف�ق��ت املحكمة على الإف ��راج‬ ‫بكفالة الثنني من الن�شطاء هما احمد مرتوك الربيزات‪،‬‬ ‫و�صالح مبارك امل�شاعلة‪ ،‬املحتجزين على خلفية �أحداث‬ ‫ذيبان‪.‬‬

‫موجة حارة تعرب اململكة أليام‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�شهد اململكة ارتفاعاً يف درجات احلرارة الأ�سبوع‬ ‫احل ��ايل م��ع ع�ب��ور كتلة ه��وائ�ي��ة ح ��ارة ل�ب�لاد ال���ش��ام‪،‬‬ ‫بحيث تكون �أعلى من معدلها بواقع ‪ 6‬درجات يف مثل‬ ‫هذا الوقت من ال�سنة‪ ،‬بح�سب طق�س العرب‪.‬‬ ‫وبا�شرت درج��ات احل��رارة باالرتفاع اعتبارا من‬

‫ع �ل��ى ات �ف��اق امل �� �ص��احل��ة م��ع "�إ�سرائيل"‪ ،‬ع �ل��ى منت‬ ‫ال�سفينة الرتكية "ليدي ليلى"‪ ،‬ال تزال حمتجزة يف‬ ‫ميناء �أ�سدود‪ ،‬وبع�ضها ال يزال على منت ال�سفينة‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة �إن امل�صارف الإ�سرائيلية ترف�ض‬ ‫مترير ا ألم��وال التي �أر�سلها الهالل الأحمر الرتكي‬ ‫لأداء م�ستحقات �شركات ال�سفن وخدمات امليناء لإفراغ‬ ‫ح�م��ول��ة ال�سفينة ب�ح�ج��ة �أن أ�م� ��وال ال �ه�لال ا ألح �م��ر‬ ‫ال�ت�رك��ي ال �ت��ي ي �ت��م حت��وي�ل�ه��ا ع�ب�ر م �� �ص��ارف رام اهلل‬ ‫م�شبوهة‪ ،‬وق��د يكون م�صدرها من "منظمات‬ ‫‪4‬‬ ‫�إرهابية"‪.‬‬

‫ج� � ��ددت احل� �ك ��وم ��ة الأردن � � �ي� � ��ة �إدان� �ت� �ه ��ا‬ ‫وا�ستنكارها لالجراءات اال�سرائيلية االخرية‬ ‫بخ�صو�ص املزيد من البناء اال�ستيطاين يف‬ ‫االرا�ضي الفل�سطينية مبا فيها القد�س‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ن��اط��ق الر�سمي با�سم احلكومة‬ ‫وزير الدولة ل�ش�ؤون الإعالم الدكتور حممد‬ ‫امل��وم�ن��ي ان احل�ك��وم��ة الأردن �ي��ة ت��دي��ن ب�أ�شد‬ ‫العبارات وت�ستنكر االج��راءات ا ألخ�يرة التي‬ ‫�أعلنت عنها احلكومة الإ�سرائيلية بخ�صو�ص‬ ‫امل��زي��د م��ن ال�ب�ن��اء اال�ستيطاين يف الأرا� �ض��ي‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة امل �ح �ت �ل��ة مب ��ا ف �ي �ه��ا ال �ق��د���س‬ ‫ال�شرقية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املومني ان مثل هذه ال�سيا�سات‬ ‫اال��س�ت�ف��زازي��ة وامل��دان��ة مت�ث��ل ��ض��رب��ة قا�سية‬ ‫ل� �ك ��ل اجل � �ه� ��ود امل � �ب� ��ذول� ��ة إلح� � �ي � ��اء ع �م �ل �ي��ة‬ ‫ال �� �س�لام وال� �ع ��ودة ل �ط��اول��ة امل �ف��او� �ض��ات بني‬

‫الفل�سطينيني والإ�سرائيليني‪ ،‬مثلما متثل‬ ‫تقوي�ضاً ممنهجاً لعملية ال�سالم يف املنطقة‪،‬‬ ‫وا� �س �ت �ه �ت��اراً ب��ال �ق��ان��ون ال� � ��دويل وال �ق��ان��ون‬ ‫الإن���س��اين ال��دويل وان�ت�ه��اك�اً ��ص��ارخ�اً حلقوق‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح امل��وم �ن��ي ان ه� ��ذه امل �م��ار� �س��ات‬ ‫ب ��ا إل�� �ض ��اف ��ة ل �ت �� �س ��ارع وت �ي ��رة ه � ��دم م �ن ��ازل‬ ‫املواطنني الفل�سطينيني وت�شريد عائالتهم‬ ‫و�أطفــــالـــهم يف الأرا��ض��ي الفل�سطينية منذ‬ ‫ب��داي��ة ال�ع��ام احل��ايل ب�شكل خ��ا���ص‪ ،‬و�شرعنة‬ ‫�إحـــــدى الب�ؤر اال�ستيطانية م�ؤخــــراً بالقرب‬ ‫م��ن رام اهلل‪ ،‬مت�ث��ل و��ص�ف��ة ل��زع��زع��ة ا ألم��ن‬ ‫واال� �س �ت �ق��رار يف امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬وت�غ��ذي��ة ال�ت�ط��رف‬ ‫والعنف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان هذه ال�سيا�سات الإ�سرائيلية‬ ‫ت �ط��رح ت �� �س��ا�ؤالت حقيقية ب�خ���ص��و���ص ن��واي��ا‬ ‫"�إ�سرائيل" و أ�ه ��داف � �ه ��ا ال �ن �ه��ائ �ي��ة‬ ‫بخ�صو�ص جممل عملية ال�سالم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫اجلمعية امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬بينما ذروة امل��وج��ة احل ��ارة ت�ب��د�أ‬ ‫االث�ن�ين املقبل وت�ستمر حتى الثالثاء م��ن الأ�سبوع‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫ومتتاز املوجة احل��ارة بطول م��دة ت�أثريها على‬ ‫بالد ال�شام مبا فيها اململكة‪ ،‬خا�صة �أن كتلة هوائية‬ ‫حارة متمو�ضعة ب��د�أت باالندفاع �إىل املنطقة‬ ‫ب�شكل تدريجي اعتباراً من اجلمعة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫صحف تركيا‪ :‬مؤشرات على تورط أمريكا باالنقالب‬ ‫�إ�سطنبول‪ -‬وكاالت‬ ‫اه�ت�م��ت �صحف ت��رك�ي��ة بت�صريحات ق��ائ��د ال�ق��وات‬ ‫ا ألم��ري �ك �ي��ة يف ال���ش��رق الأو� �س ��ط ج��وزي��ف ف��وت�ي��ل التي‬ ‫أ�ق ��ر فيها ب� ��أن ك�ث�يرا م��ن ال���ض�ب��اط ال��ذي��ن اع�ت�ق�ل��وا يف‬ ‫تركيا �أو �أوقفوا عن العمل حلفاء لبالده‪ ،‬ور�أت يف تلك‬ ‫الت�صريحات اعرتافا �ضمنيا بتورط الواليات املتحدة يف‬ ‫املحاولة االنقالبية الفا�شلة التي �شهدتها تركيا يوم ‪15‬‬ ‫يوليو‪/‬متوز اجلاري‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "يني �شفق" يف عددها ال�صادر ام�س‬ ‫اجلمعة عن فوتيل حتذيره يف برنامج بوالية كولورادو‬ ‫الأمريكية م��ن �أن ي ��ؤدي "ال�ضعف املقلق" يف عالقات‬ ‫وا�شنطن ب� أ�ن�ق��رة بعد حم��اول��ة االن �ق�لاب؛ �إىل تراجع‬ ‫ال�ق��درة العملياتية للقوات ا ألم��ري�ك�ي��ة ال�ت��ي تن�شط يف‬ ‫منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة ال�ترك�ي��ة �إن ف��وت�ي��ل ع��زا �ضعف‬ ‫العالقات الرتكية الأمريكية بعد االنقالب الفا�شل �إىل‬

‫اعتقال عدد كبري من جرناالت اجلي�ش الرتكي احللفاء‬ ‫�أو املقربني من الواليات املتحدة‪ ،‬ومن بينهم �أع�ضاء يف‬ ‫املجل�س الع�سكري الأعلى‪ ،‬وت�سريحهم من مراكزهم على‬ ‫خلفية اتهامهم بال�ضلوع يف حماولة االنقالب‪.‬‬ ‫و�ضمن نف�س اخل�بر‪� ،‬أع ��ادت ال�صحيفة التذكري‬ ‫بالتقرير الذي ن�شرته يف عدد الثالثاء‪ ،‬والذي �أوردت‬ ‫فيه ما قالت �إنها �أدلة على تورط قائد قوات "�إي�ساف"‬ ‫يف قاعدة �إجنرليك برتكيا اجل�نرال الأمريكي جون‬ ‫بيل يف ا إل��ش��راف على حماولة االن�ق�لاب بتمويل من‬ ‫املخابرات املركزية الأمريكية (�سي‪�.‬آي‪�.‬إي)‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ��ص�ح�ي�ف��ة "ميلي غازيتا" ف �ن �� �ش��رت � �ص��ورا‬ ‫ملتظاهرين �أت��راك يرفعون الفتات كتبت عليها عبارة‬ ‫"املوت لأمريكا"‪ ،‬وقالت يف تقرير لها �إن املتظاهرين‬ ‫ك ��ان ��وا ي �ح �ت �� �ش��دون يف م��دي �ن��ة �أ� �ض �ن��ة ع �ل��ى ب �ع��د ع��دة‬ ‫ك�ي�ل��وم�ترات م��ن ق��اع��دة �إجن��رل�ي��ك اجل��وي��ة مطالبني‬ ‫ب�إغالقها ردا على ت��ورط وا�شنطن يف حماولة‬ ‫‪5‬‬ ‫االنقالب‪.‬‬

‫األهلي بطـال لكأس الكؤوس‬ ‫على حـسـاب الوحــدات‬ ‫ثائر م�صطفى‬ ‫ك�سب الأهلي لقب ك�أ�س الك�ؤو�س‬ ‫لكرة القدم بعد ف��وزه على الوحدات‬ ‫بنتيجة (‪ )1-2‬يف املوقعة التي جرت‬ ‫�أم�س على �ستاد عمان ال��دويل و�سط‬ ‫ح �� �ض��ور ج �م��اه�يري ك �ب�ي�را ج ��دا من‬ ‫�أن�صار "الأخ�ضر"‪.‬‬ ‫وت �ق��دم الأه �ل��ي �أوال ع��ن طريق‬ ‫حم �م��ود م��ر��ض��ي ق�ب��ل �أن ي ��رد ح�سن‬ ‫عبد الفتاح بهدف التعادل‪ ،‬لكن هدف‬ ‫�أف �� �ض��ل الع ��ب يف امل �ب ��اراة ي ��زن ثلجي‬ ‫ح�سم الأمور ل�صالح الأهلي‪.‬‬ ‫ويعترب هذا اللقب الأول يف تاريخ‬ ‫النادي الأهلي‪ ،‬فيما توقفت بطوالت‬ ‫الوحدات يف هذه امل�سابقة عند "‪"12‬‬ ‫لقبا‪.‬‬ ‫الوحدات ( ‪ ) 1‬الأهلي ( ‪) 2‬‬ ‫ك � ��ان م� ��ن امل� �ف�ت�ر� ��ض �أن ي �ك��ون‬ ‫ال� ��وح� ��دات �أف �� �ض��ل مم ��ا ظ �ه��ر ع�ل�ي��ه‬ ‫خ�لال �أح ��داث ال�ف�ترة الأوىل‪ ،‬عطفا‬ ‫ع�ل��ى ح�ج��م ال�ت�ع��اق��دات ال�ت��ي �أب��رم�ه��ا‬ ‫خالل الفرتة املا�ضية‪� ،‬أ�ضف �إىل ذلك‬ ‫تعاقده مع جهاز فني متكامل يقوده‬ ‫"اخلبري" امل� ��درب ال �ع��راق��ي ع��دن��ان‬ ‫ح �م ��د‪ ،‬ل �ك��ن � �ش �ي �ئ��ا مل ي �ك��ن واح �ت ��اج‬ ‫"الأخ�ضر" مزيدا �إىل الوقت لب�سط‬ ‫ن �ف ��وذه م�ع�ت �م��دا ع �ل��ى ق � ��درات ح�سن‬ ‫عبد الفتاح ومنذر �أبو عمارة فقط يف‬

‫ظل غياب وا�ضح للمهاجم الربازيلي‬ ‫توري�س وعبداهلل ذيب ورجائي عايد‪،‬‬ ‫واكتفى فادي عو�ض مبهمته يف قطع‬ ‫ال �ك��رات �أوال ب � ��أول‪ ،‬وظ �ه��رت دف��اع��ات‬ ‫"بطل الدوري" مهزوزة �إىل حد كبري‬ ‫وه��و م��ا ا�ستغله ا أله �ل��ي ع�ل��ى �أف�ضل‬ ‫وج ��ه ون� ��ال أ�� �س �ب �ق �ي��ة ال �ت �ه��دي��ف عرب‬ ‫ت�سديدة حممود مر�ضي التي ا�ستقرت‬ ‫على ي�سار احل��ار���س عامر �شفيع عند‬ ‫الدقيقة "‪."13‬‬ ‫ال ��وح ��دات مل ي�ق�ب��ل ب �ت��ات��ا ب�ه��ذا‬ ‫الأمر وهو الذي زحفت خلفه جماهري‬ ‫غ�ف�يرة ج��دا وح ��اول ج��اه��دا ال�ت�ع��ادل‬ ‫حتى ح�صل على ما يريد عرب ر�أ�سية‬ ‫عبد الفتاح املر�سلة من قبل عبداهلل‬ ‫ذي ��ب ه ��دف ال �ت �ع��ادل ع �ن��د ال��دق�ي�ق��ة‬ ‫"‪."38‬‬ ‫يف ال �ف�ت�رة ال �ث��ان �ي��ة ب ��دا ا أله �ل��ي‬ ‫�أكرث قدرة على �إدارة جمريات اللعب‬ ‫والتحكم كيفما ي�شاء‪ ،‬رغم حماوالت‬ ‫ال��وح��دات ل�ترج�ي��ح كفته ب�ع��د دخ��ول‬ ‫عامر ذيب و�صالح راتب و�أحمد ه�شام‪،‬‬ ‫�إال �أن الأهلي ال��ذي ا�ستنجد ب�أوراقه‬ ‫ال �ب��دي �ل��ة حم �م��د احل �� �س �ن��ات و أ�ح �م��د‬ ‫العي�ساوي جنح يف تعزيز تقدمه عرب‬ ‫ر�أ�سية يزن ثلجي عند الدقيقة "‪،"78‬‬ ‫قبل �أن تزداد مهمة الوحدات �صعوبة‬ ‫ب�ع��د ط ��رد امل ��داف ��ع حم�م��د م�صطفى‬ ‫بالبطاقة احلمراء‪.‬‬

‫فوتيل‪ :‬نحن قلقون لأن حكومة �أنقرة زجت بالعديد من حلفائنا الع�سكريني يف ال�سجون‬

‫منتدون أردنيون وأتراك‪ :‬إفشال محاولة االنقالب‬ ‫يف تركيا تمت بسواعد الشعب الرتكي ومؤسساته‬

‫من الندوة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك ��د امل���ش��ارك��ون يف ال�ن��دوة‬ ‫ال �ت��ي ع �ق��ده��ا م��رك��ز درا�� �س ��ات‬ ‫ال �� �ش��رق الأو�� �س ��ط م���س��اء �أم����س‬ ‫حت� � � ��ت عنوان" حم � ��اول � ��ة‬ ‫االن �ق�لاب يف ت��رك�ي��ا‪ :‬ال ��دالالت‬ ‫والتداعيات"‪� ،‬أن موقف ال�شعب‬ ‫ال�ترك��ي ك��ان ل��ه ال ��دور ا ألك�ب�ر‬ ‫يف إ�ف �� �ش��ال حم��اول��ة االن �ق�لاب‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري يف ت��رك �ي��ا‪� ،‬إ� �ض��اف��ة‬ ‫�إىل ا إلج ��راءات التي قامت بها‬ ‫امل��ؤ��س���س��ة ا ألم�ن�ي��ة وال�سيا�سية‬ ‫ملواجهة تلك املحاولة‪.‬‬ ‫وحت � ��دث يف ال� �ن ��دوة ال�ت��ي‬ ‫�أداره� � ��ا رئ�ي����س م��رك��ز درا� �س��ات‬

‫ال���ش��رق الأو� �س��ط ج ��واد احلمد‬ ‫ع��دد م��ن ال�ب��اح�ث�ين الأردن �ي�ي�ن‬ ‫وا ألت � � � ��راك‪ ،‬ب �ح �� �ض��ور ال���س�ف�ير‬ ‫ال�ت��رك� ��ي يف الأردن � � �س ��ادات‬ ‫�أون ��ال وح�شد م��ن ال�شخ�صيات‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة واالق� �ت� ��� �ص ��ادي ��ة‬ ‫والأكادميية‪.‬‬ ‫و أ�ك� � � ��د ال �� �س �ف�ي�ر ال�ت�رك ��ي‬ ‫�� �س ��ادات �أون� � ��ال يف م��داخ �ل��ة له‬ ‫�أن تركيا خرجت �أق��وى و أ�ك�ثر‬ ‫وح � � � ��دة ب � �ع ��د جن � � ��اح ال �� �ش �ع��ب‬ ‫ال�ت�رك ��ي يف إ�ف �� �ش��ال االن �ق�ل�اب‬ ‫ال ��ذي ك ��ان ي �ه��دف �إىل ت��دم�ير‬ ‫الدميقراطية ون�شر الفو�ضى‬ ‫يف تركيا‪ ،‬وعزا هذا النجاح �إىل‬ ‫ال�ت�ف��اف ال���ش�ع��ب ح ��ول ال��دول��ة‬

‫ل �ل ��دف ��اع ع ��ن ال �� �ش��رع �ي��ة ال �ت��ي‬ ‫منحها ال�شعب عرب االنتخابات‬ ‫للحكومة والرئا�سة‪ ،‬م�شرياً �إىل‬ ‫�أن من ق��ام مبحاولة االنقالب‬ ‫مي� �ث� �ل ��ون جم� �م ��وع ��ة � �ص �غ�ي�رة‬ ‫م��ن اجل�ي����ش م��رت�ب�ط��ة بح�سب‬ ‫التحقيقات بجماعة ف�ت��ح اهلل‬ ‫غولن‪.‬‬ ‫كما �أكد اونال �أن االقت�صاد‬ ‫الرتكي ق��وي وي�ستطيع جتاوز‬ ‫م��ا ج��رى م��ن �أح ��داث‪ ،‬و�أو��ض��ح‬ ‫�أن إ�ع� �ل� ��ان ح ��ال ��ة ال � �ط� ��وارئ‬ ‫هدفه مالحقة فلول االنقالب‬ ‫و�إخ� ��� �ض ��اع� �ه ��م ل �ل �ع ��دال ��ة دون‬ ‫ال� �ت� ��أث�ي�ر ع �ل ��ى احل �ي ��اة‬ ‫‪3‬‬ ‫العامة لل�شعب‪.‬‬


‫مـحـلـي‬

‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫الطويسي‪ :‬القدس ستكون حاضرة يف احتفالية‬ ‫عمان عاصمة الثقافة اإلسالمية ‪2017‬‬

‫األردن يجدد إدانته واستنكاره لالستيطان‬ ‫اإلسرائيلي يف األراضي الفلسطينية‬

‫�أك ��د وزي ��ر ال�ث�ق��اف��ة ال��دك�ت��ور‬ ‫عادل الطوي�سي �أن القد�س �ستكون‬ ‫ح��ا��ض��رة ب�ق��وة يف احتفالية عمان‬ ‫عا�صمة الثقافة اال�سالمية ‪2017‬‬ ‫املقبل‪ ،‬ملا لهذه املدينة من �أهمية‬ ‫كبرية يف وجدان القيادة الها�شمية‬ ‫ويف وجدان العرب وامل�سلمني‪.‬‬ ‫وق � � ��ال خ� �ل��ال ل� �ق ��ائ ��ه وزي� ��ر‬ ‫الثقافة الفل�سطيني �إيهاب ب�سي�سو‬ ‫وال��وف��د امل��راف��ق اخلمي�س ان�ن��ا مع‬ ‫ب� ��ذل ك ��ل اجل� �ه ��ود ل �ل �ح �ف��اظ على‬ ‫الطوي�سي (ميني) خالل لقائه وزير الثقافة الفل�سطيني‬ ‫ه��وي��ة م��دي �ن��ة ال �ق��د���س ال �ع��رب �ي��ة‪،‬‬ ‫والت�أكيد على هويتها الإ�سالمية‬ ‫و�إب� � ��راز ع��روب �ت �ه��ا يف ب��رام��ج ه��ذه وح ��ا�� �ض ��رة يف ال� ��وج� ��دان ال �ع��رب��ي ين�سجم مع موقف الدولة االردنية‬ ‫االح�ت�ف��ال�ي��ة ال�ت��ي ��س�ت���ش��ارك فيها والفل�سطيني‪ ،‬وان دع��وة فل�سطني امل�ساند دائما لل�شعب الفل�سطيني‬ ‫معظم ال��دول الإ�سالمية‪ ،‬م�ضيفا ك���ض�ي��ف � �ش��رف يف م �ع��ر���ض ع�م��ان وحقه التاريخي‪.‬‬ ‫�أن فعاليات هذه االحتفالية �ستكون ال��دويل للكتاب ‪ 2016‬يعزز اجلهد‬ ‫وق��ال ان وج��ود فل�سطني هي‬ ‫ف��ر� �ص��ة ل �ل �ك �� �ش��ف ع ��ن مم��ار� �س��ات ال� �ث� �ق ��ايف ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن��ي يف اب �ق��اء م���س��أل��ة ب��ال�غ��ة االه �م �ي��ة بالن�سبة‬ ‫االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي للت�ضييق فل�سطني حا�ضرة يف كل الفعاليات للفل�سطينيني؛ لأنها تتيح املجال‬ ‫على هذه املدينة و�أهلها‪ ،‬وما يقوم الثقافية‪.‬‬ ‫ل �ل �ت �ف��اع��ل م ��ع حم �ي �ط �ن��ا ال �ع��رب��ي‬ ‫قرار‬ ‫ب�سي�سو‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫جهته‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫به من خمططات ح�صار وتهويد‪.‬‬ ‫من�ث�ق��اف��ة اخ �ت �ي��ار فل�سطني لبحث و�سائل و�آليات تطوير الدعم‬ ‫وب�ي�ن ال��دك �ت��ور ال�ط��وي���س��ي يف وزارة ال‬ ‫ال �ل �ق��اء ال � ��ذي ح �� �ض��ره ام �ي�ن ع��ام ل�ت�ك��ون �ضيف ال���ش��رف يف معر�ض العربي والثقايف لفل�سطني‪ ،‬وتعزيز‬ ‫وزارة ال�ث�ق��اف��ة م ��أم��ون التلهوين عمان الدويل للكتاب الذي �سيكون ح �� �ض��ور ف�ل���س�ط�ين ع �ل��ى امل���س�ت��وى‬ ‫دور الأدوات الثقافية يف جمابهة فر�صة اىل �إعادة فل�سطني والقد�س العربي وال��دويل من خالل اقامة‬ ‫االح� �ت�ل�ال وغ �ط��ر� �س �ت��ه‪ ،‬يف �إب �ق��اء يف ال��وع��ي ال�ع��رب��ي ث�ق��اف�ي��ا‪ ،‬ناقال االي��ام الثقافية الفل�سطينية التي‬ ‫م�ل�ام ��ح ال� �ه ��وي ��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ت��رح �ي��ب ال��رئ �ي ����س ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي يجري الرتتيبات لإقامتها خالل‬ ‫ال �ع ��رب �ي ��ة ظ� ��اه� ��رة ع �ل ��ى االر� � ��ض حممود عبا�س لهذا املوقف الذي �شهر ت�شرين �أول املقبل‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫موجة حارة تعرب اململكة أليام‪ ..‬والحرارة تناهز ‪ 40‬مئوية‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ت�شهد اململكة ارتفاعاً يف درجات احلرارة الأ�سبوع احلايل‬ ‫مع عبور كتلة هوائية ح��ارة لبالد ال�شام‪ ،‬بحيث تكون �أعلى‬ ‫من معدلها بواقع ‪ 6‬درج��ات يف مثل هذا الوقت من ال�سنة‪،‬‬ ‫بح�سب طق�س العرب‪.‬‬ ‫وبا�شرت درجات احلرارة باالرتفاع اعتبارا من اجلمعية‬ ‫املا�ضية‪ ،‬بينما ذروة املوجة احلارة تبد أ� االثنني املقبل وت�ستمر‬ ‫حتى الثالثاء من الأ�سبوع احلايل‪.‬‬ ‫ومت�ت��از امل��وج��ة احل ��ارة ب�ط��ول م��دة ت��أث�يره��ا على بالد‬ ‫ال�شام مبا فيها اململكة‪ ،‬خا�صة �أن كتلة هوائية حارة متمو�ضعة‬ ‫ب ��د�أت ب��االن��دف��اع �إىل املنطقة ب�شكل ت��دري�ج��ي اع �ت �ب��اراً من‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬وحت��دي��داً ف��وق �شمال اجل��زي��رة العربية‪ ،‬مرافق ًة‬ ‫المتداد منخف�ض الهند املو�سمي الذي يدفع برياح �ساخنة‬ ‫نحو املنطقة ال �سيما يومي االثنني والثالثاء املقبلني‪.‬‬ ‫وت�ن���ص��ح اجل �ه��ات امل�خ�ت���ص��ة ب �ع��دم ال �ت �ع��ر���ض امل�ب��ا��ش��ر‬ ‫والطويل لأ�شعة ال�شم�س خ�لال �ساعات الظهرية والع�صر‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل الإكثار من �شرب املياه وال�سوائل الباردة واملرطبة‪.‬‬ ‫وكانت دائ��رة الأر��ص��اد اجلوية ووزارة ال�صحة حذرتا‬ ‫�سابقا من خطر التعر�ض لأ�شعة ال�شم�س املبا�شرة‪ ،‬واتخاذ‬ ‫تدابري وقائية جتنباً للإ�صابة ب�ضربات ال�شم�س‪.‬‬ ‫وح�سب دائرة الأر�صاد اجلوية‪ ،‬يتوقع �أن ت�شهد اململكة‬ ‫موجة ح��ارة ي�ستمر ت�أثريها حتى نهاية �شهر مت��وز‪ ،‬بحيث‬ ‫ت�سجل العا�صمة عمان درج��ة ح��رارة عظمى ما بني ‪37-36‬‬ ‫درج��ة مئوية لتكون خ�لال ه��ذه الفرتة �أعلى من معدالتها‬ ‫العامة ملثل ذلك الوقت من ال�سنة بحوايل ‪ 6-5‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫وهنا‪ ،‬تن�صح وزارة ال�صحة باتخاذ تدابري وقائية؛ لتجنب‬ ‫الإ��ص��اب��ة ب�ضربة ال�شم�س؛ ن�ظ��راً للمخاطر ال�صحية التي‬ ‫قد تنجم عن ارتفاع درجة احلرارة‪ ،‬و�أهمها الإ�صابة ب�ضربة‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬بينما ن�صحت دائ ��رة الأر� �ص��اد اجل��وي��ة املواطنني‬ ‫والزائرين خالل موجات احلر بعدم التعر�ض لأ�شعة ال�شم�س‬ ‫املبا�شرة واالج �ه��اد بالعمل‪ ،‬وارت ��داء املالب�س اخلفيفة ذات‬ ‫الألوان الفاحتة وري املحا�صيل والأ�شجار وقت ت�سجيل �أقل‬ ‫درجات حرارة تقلي ًال لعمليات التبخر‪ ،‬و�شرب كميات كافية‬ ‫من املاء وعدم ترك الأطفال يف املركبات خالل وقت الظهرية‬ ‫واال�ستماع �إىل ار�شادات اجلهات املخت�صة والدفاع املدين‪.‬‬ ‫وتعترب فئات الأطفال وكبار ال�سن وامل�صابني بالأمرا�ض‬ ‫امل��زم�ن��ة "القلب والكلى"‪ ،‬والعاملني حت��ت �أ��ش�ع��ة ال�شم�س‬ ‫كعمال البناء واملزارعني‪ ،‬ا ألك�ثر عر�ضة للمخاطر ال�صحية‬ ‫الناجمة عن موجات احلر ال�شديدة‪ ،‬والتعر�ض املبا�شر لأ�شعة‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬ال �سيما الإ�صابة ب�ضربات ال�شم�س‪.‬‬ ‫وتتمثل �أعرا�ض �ضربة ال�شم�س باحمرار اجللد وجفافه‬ ‫و�سخونته‪ ،‬وال�شعور بالتعب وال�صداع �إىل جانب ارتفاع يف‬ ‫درجة حرارة اجل�سم‪ ،‬وت�سارع �ضربات القلب وحدوث الدوخة‪،‬‬

‫�إ�ضافة �إىل فقدان الوعي‪ ،‬و�ضعف عام يف اجل�سم‪ ،‬وال�شعور‬ ‫بالهبوط‪ ،‬وحدوث القيء الذي قد يكون م�صحوباً بالدماء‪،‬‬ ‫والإ�سهال الذي يرافقه �أحياناً نزول الدم‪ ،‬وقلة �إفراز البول‪.‬‬ ‫وت�ف���س��ر � �ض��رب��ة ال���ش�م����س ب ��أن �ه��ا الإ� �ص ��اب ��ة ب ��أع��را���ض‬ ‫"اكلينيكية" متعددة؛ ب�سبب التعر�ض حلرارة مرتفعة مدة‬ ‫طويلة‪ ،‬ت��ؤدي �إىل موت خاليا �أن�سجة متعددة باجل�سم‪ ،‬مع‬ ‫ف�شل مراكز املخ احليوية التي تقوم بعمل التوازن احلراري‬ ‫املعتاد جراء احلمل احلراري الزائد‪ ،‬وبالتايل يحدث اختالل‬ ‫اجل�ه��از الع�صبي‪ ،‬م��ع ارت �ف��اع درج ��ات ح ��رارة اجل���س��م‪ ،‬وقلة‬ ‫اف��راز العرق‪.‬وي�ؤدي التعر�ض لأ�شعة ال�شم�س مع بذل جهد‬ ‫ج�سماين خا�صة يف اجلو اجل��اف �إىل فقدان ال�شخ�ص كمية‬ ‫كبرية من املاء والأمالح‪ ،‬و�إ�صابته باجلفاف و�ضربة ال�شم�س‪.‬‬ ‫ويت�سبب ت��راك��م درج��ة احل ��رارة يف اجل�سم م��ن ‪43-40‬‬ ‫درجة مئوية بالإ�صابة ب�ضربة ال�شم�س‪� ،‬إىل جانب قلة حركة‬ ‫ال�ه��واء ال�ت��ي ت�ساعد على ت��راك��م احل ��رارة ب��داخ�ل��ه‪ ،‬وارت�ف��اع‬ ‫الرطوبة التي تقلل التبخري من اجللد‪ ،‬والتعر�ض لدرجات‬ ‫حرارة عالية مدة طويلة‪ ،‬و�سوء التهوية للج�سم‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫بذل جمهود ع�ضلي حاد يف ال�شم�س‪ ،‬ما ي�ضيف حرارة داخلية‬ ‫�إ�ضافية‪.‬مديرية التوعية والإعالم ال�صحي يف وزارة ال�صحة‬ ‫دعت مرارا يف مثل هذه الأجواء احلارة‪ ،‬املواطنني �إىل ارتداء‬ ‫املالب�س اخلفيفة والف�ضفا�ضة‪ ،‬خا�صة القطنية‪ ،‬وا�ستعمال‬ ‫املظالت الواقية �أو القبعات البي�ضاء اللون؛ لتجنب التعر�ض‬ ‫املبا�شر لأ�شعة ال�شم�س‪ ،‬واالك�ث��ار من تناول امل��اء وال�سوائل‬ ‫على فرتات متقاربة؛ لتعوي�ض ما يفقده اجل�سم عن طريق‬ ‫التعرق‪ ،‬وتكرار اال�ستحمام أ�ي��ام موجة احل��ر للتخل�ص من‬ ‫العرق وفتح م�سامات اجللد‪.‬‬ ‫وح��ذرت كذلك م��ن التجمع يف �أم��اك��ن قليلة التهوية‪،‬‬ ‫وامل�شي حتت �أ�شعة ال�شم�س مل�سافات طويلة‪ ،‬حاثاً املواطنني‬ ‫على مالزمة الظل عند اجللو�س �أو امل�شي‪ ،‬وجتنيب الأطفال‬ ‫اللعب يف فرتات احلر القائظ؛ كونهم �أقل مقاومة‪.‬‬ ‫ويف حال �إ�صابة �شخ�ص ما ب�ضربة ال�شم�س‪ ،‬تن�صح وزارة‬ ‫ال�صحة بو�ضع امل�صاب يف الظل ولف ج�سمه يف �شر�شف رطب‬ ‫"مبلل" باملاء البارد" حتى تنخف�ض درجة حرارته‪ ،‬ومن ثم‬ ‫نقله �إىل امل�ست�شفى لتلقي العالج‪.‬‬ ‫وي���ش�ير ال���س�ج��ل امل�ن��اخ��ي ال��وط�ن��ي يف دائ� ��رة الأر� �ص��اد‬ ‫اجلوية �إىل �أن الن�صف الثاين من �شهر متوز �شهد خالل ‪95‬‬ ‫عاماً املا�ضية �أعلى درجة حرارة عظمى م�سجلة على م�ستوى‬ ‫اململكة مت ر�صدها يف حمطة دي��ر ع�لا‪ ،‬وبلغت ‪ 48.4‬درج��ة‬ ‫مئوية بتاريخ ‪ 2002 /7 /31‬ب��زي��ادة عن معدلها ‪ 6.9‬درجة‬ ‫مئوية‪ ،‬فيما بلغت �أعلى درج��ة ح��رارة عظمى مت ر�صدها يف‬ ‫مدينة عمان ‪ 43.5‬درجة مئوية بتاريخ ‪ 2000 /7/ 30‬بزيادة‬ ‫مقدارها ‪ 10.4‬درجة مئوية عن معدلها العام‪.‬‬

‫برنامج تسهيالت التمويل يقدم ‪340‬‬ ‫مليون دوالر ملشاريع يف األردن ولبنان‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أع � �ل� ��ن ب ��رن ��ام ��ج ت �� �س �ه �ي�لات‬ ‫التمويل املي�سر �أم����س ع��ن متويل‬ ‫�أول م�شروعني مل�ساندة الالجئني‬ ‫وامل �ج �ت �م �ع��ات امل���ض�ي�ف��ة يف الأردن‬ ‫ولبنان بقيمة ‪ 340‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وب��رن��ام��ج ت�سهيالت التمويل‬ ‫املي�سر ه��و م �ب��ادرة دول �ي��ة ملعاجلة‬ ‫�آث� ��ار �أزم� ��ة ال�لاج �ئ�ين ال���س��وري�ين‬ ‫وت � �ه� ��دف اىل ج �م ��ع م �ن ��ح خ�ل�ال‬ ‫ال�سنوات اخلم�س املقبلة من �أجل‬ ‫ت ��زوي ��د الأردن ول �ب �ن��ان ب�ت�م��وي��ل‬ ‫مي�سر يرتاوح بني ثالثة اىل اربعة‬ ‫م�ل�ي��ارات دوالر مل�ساندة الالجئني‬ ‫واملجتمعات امل�ضيفة يف قطاعات‬ ‫رئي�سية مثل ال��وظ��ائ��ف والتعليم‬ ‫وال � ��رع � ��اي � ��ة ال �� �ص �ح �ي ��ة وال� �ب� �ن ��ى‬ ‫التحتية‪.‬‬ ‫ووف��ق بيان على موقع البنك‬ ‫ال� ��دويل‪ ،‬ح��دد ب��رن��ام��ج ت�سهيالت‬ ‫ال�ت�م��وي��ل ال �ه��دف م��ن امل���ش��روع�ين‬ ‫ب�ت��وف�ير ال �ظ��روف الي �ج��اد ف��ر���ص‬ ‫ع �م��ل الك�ث�ر م��ن ‪ 200‬ال ��ف الج��ئ‬ ‫�سوري وتلبية االحتياجات امللحة‬ ‫لإعادة ت�أهيل مرافق البنى التحتية‬ ‫البلدية يف الأردن‪.‬‬ ‫و�� �س� �ي� �ق ��وم ك � ��ل م � ��ن ال �ب �ن��ك‬ ‫الدويل والبنك االوروب��ي لالن�شاء‬ ‫والتعمري ب��دع��م م���ش��روع الفر�ص‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬وم�شروع ع�ين غ��زال‬ ‫ملعاجلة مياه ال�صرف ال�صحي‪.‬‬ ‫وج � � � � � � ��اءت امل� � ��واف � � �ق� � ��ة ع �ل��ى‬ ‫امل �� �ش��روع�ي�ن يف االج� �ت� �م ��اع االول‬

‫ل �ل �ج �ن��ة ال �ت��وج �ي �ه �ي��ة ل�ب�رن��ام��ج‬ ‫ت�سهيالت التمويل املي�سر‪ ،‬وبعد‬ ‫ث�لاث��ة �أ� �ش �ه��ر ع�ل��ى جل�سة �إع�ل�ان‬ ‫التربعات التي عقدت يف وا�شنطن‬ ‫العا�صمة‪ ،‬وال�ت��ي جنحت يف جمع‬ ‫اك�ث�ر م��ن ‪ 140‬م�ل�ي��ون دوالر من‬ ‫امل�ساهمات كمنح �أول�ي��ة‪ ،‬وتعهدات‬ ‫ب �ق �ي �م��ة م �ل �ي��ار دوالر ع �ل��ى ��ش�ك��ل‬ ‫قرو�ض من �ش�أنها توليد املزيد من‬ ‫املنح م�ستقبال‪.‬‬ ‫وق��دم الأردن ولبنان امل�شاريع‬ ‫التي ميكن ان ت�ستفيد من التمويل‬ ‫املي�سر م��ن خ�ل�ال ال�برن��ام��ج‪ ،‬كما‬ ‫ق� ��دم ال� �ب� �ل ��دان ع��ر� �ض��ا ي� ��ؤك ��د ان‬ ‫العمليات التي ت�ستهدف الالجئني‬ ‫واملجتمعات امل�ضيفة مت التن�سيق‬ ‫ل �ه��ا ب �� �ش �ك��ل ع� ��ال ب�ي�ن م ��ؤ� �س �� �س��ات‬ ‫التنمية واالمم املتحدة واجلهات‬ ‫املانحة‪.‬‬ ‫ون � �ق � ��ل ال � �ب � �ي� ��ان ع � ��ن �أم �ي��ن‬ ‫ع ��ام وزارة ال�ت�خ�ط�ي��ط وال �ت �ع��اون‬ ‫ال � � ��دويل � �ص��ال��ح اخل ��راب �� �ش ��ة ب��ان‬ ‫ال�برن��ام��ج �سيلعب دورا م�ه�م��ا يف‬ ‫امل�ساهمة يف ب�ن��اء ق ��درات البلدات‬ ‫وال � � �ق� � ��رى الأردن � � � �ي� � � ��ة امل �� �ض �ي �ف��ة‬ ‫ملجابهة ال�صدمات‪ ،‬وتعزيز النمو‬ ‫االقت�صادي "حتى ميكننا" توفري‬ ‫اخل ��دم ��ات اال� �س��ا� �س �ي��ة وال �ف��ر���ص‬ ‫االقت�صادية للأردنيني والالجئني‬ ‫ال�سوريني على حد �سواء‪.‬‬ ‫من جانبه قال مدير الربامج‬ ‫وال���ش��راك��ات االقليمية يف منطقة‬ ‫ال���ش��رق االو� �س��ط و��ش�م��ال افريقيا‬ ‫ب��ال�ب�ن��ك ال� ��دويل ف��ران��ك بو�سكيه‬ ‫ان م��ن ال �� �ض��روري ال �ب��دء بتمويل‬

‫م���ش��اري��ع مل���س��ان��دة ال���س�ك��ان االك�ثر‬ ‫عر�ضة للمعاناة يف الأردن ولبنان‪.‬‬ ‫وق� ��ال "قدم ه� ��ذان ال �ب �ل��دان‬ ‫ت �� �ض �ح �ي��ات ه ��ائ� �ل ��ة ل�ل�ا� �ض �ط�ل�اع‬ ‫مب���س��ؤول�ي��ة ال �ع��امل ل�ت��وف�ير ملج�أ‬ ‫م��ن ال�� �ص��راع‪ ،‬وم��ن ال �� �ض��روري ان‬ ‫ت�ت���ض��اف��ر ج �ه��ود امل�ج�ت�م��ع ال ��دويل‬ ‫مل�ساندتهما ع�ل��ى االج ��ل الطويل‬ ‫ل�ي�ت�م�ك�ن��ا م ��ن حت �م��ل ال �� �ص��دم��ات‬ ‫واال�ستمرار يف النمو واالزدهار"‪.‬‬ ‫وح�ضر االجتماع االول للجنة‬ ‫ال�ت��وج�ي�ه�ي��ة ل�برن��ام��ج ت�سهيالت‬ ‫التمويل املي�سر ممثلون عن اليابان‬ ‫واململكة املتحدة والواليات املتحدة‬ ‫واملانيا‪ ،‬وكندا وهولندا والرنويج‬ ‫واملفو�ضية االوروبية‪ ،‬وهي اجلهات‬ ‫امل��ان �ح��ة ال �ت��ي �أع �ل �ن��ت ع��ن ت�ق��دمي‬ ‫تربعات مالية للربنامج يف ني�سان‬ ‫‪.2016‬‬ ‫وج� � �م � ��ع ال �ب��رن � ��ام � ��ج اي �� �ض ��ا‬ ‫ممثلني من خمتلف بنوك التنمية‬ ‫ال��دول�ي��ة واالمم املتحدة لتحقيق‬ ‫التكامل بني امل�ساعدات االن�سانية‬ ‫واالمنائية و�ضمان تن�سيق التعامل‬ ‫ال � � � ��دويل م � ��ع �أزم � � � ��ة ال�ل�اج� �ئ�ي�ن‬ ‫ال�سوريني‪.‬‬ ‫و�� � �ش � ��ردت احل � � � ��روب وح ��ال ��ة‬ ‫ع��دم اال�ستقرار يف منطقة ال�شرق‬ ‫االو�سط و�شمال افريقيا حوايل ‪15‬‬ ‫مليون �شخ�ص من دي��اره��م خالل‬ ‫ال�سنوات اخلم�س املا�ضية؛ ما �أدى‬ ‫اىل �أ� �ض��رار �إن���س��ان�ي��ة واق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫ه��ائ�ل��ة ع�ل��ى امل�ن�ط�ق��ة وازم� ��ة ن��زوح‬ ‫ق �� �س��ري ه ��ي الأك �ب��ر م �ن��ذ احل ��رب‬ ‫العاملية الثانية‪.‬‬

‫ج � ��ددت احل �ك ��وم ��ة الأردن� � �ي � ��ة �إدان �ت �ه ��ا‬ ‫وا�ستنكارها لالجراءات اال�سرائيلية االخرية‬ ‫بخ�صو�ص املزيد من البناء اال�ستيطاين يف‬ ‫االرا�ضي الفل�سطينية مبا فيها القد�س‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق الر�سمي با�سم احلكومة‬ ‫وزير الدولة ل�ش�ؤون الإعالم الدكتور حممد‬ ‫امل��وم�ن��ي ان احل�ك��وم��ة الأردن �ي��ة ت��دي��ن ب�أ�شد‬ ‫العبارات وت�ستنكر االج��راءات الأخ�يرة التي‬ ‫�أعلنت عنها احلكومة الإ�سرائيلية بخ�صو�ص‬ ‫امل��زي��د م��ن ال�ب�ن��اء اال�ستيطاين يف الأرا� �ض��ي‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة امل �ح �ت �ل��ة مب ��ا ف �ي �ه��ا ال �ق��د���س‬ ‫ال�شرقية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املومني ان مثل هذه ال�سيا�سات‬ ‫اال��س�ت�ف��زازي��ة وامل��دان��ة مت�ث��ل ��ض��رب��ة قا�سية‬ ‫لكل اجلهود املبذولة لإحياء عملية ال�سالم‬ ‫والعودة لطاولة املفاو�ضات بني الفل�سطينيني‬ ‫والإ�سرائيليني‪ ،‬مثلما متثل تقوي�ضاً ممنهجاً‬ ‫ل�ع�م�ل�ي��ة ال �� �س�ل�ام يف امل �ن �ط �ق��ة‪ ،‬وا� �س �ت �ه �ت��اراً‬ ‫بالقانون الدويل والقانون الإن�ساين الدويل‬ ‫وانتهاكاً �صارخاً حلقوق ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض ��ح امل��وم �ن��ي ان ه ��ذه امل �م��ار� �س��ات‬ ‫بالإ�ضافة لت�سارع وترية هدم منازل املواطنني‬ ‫الفل�سطينيني وت�شريد عائالتهم و�أطفالهم‬ ‫يف الأرا� �ض��ي الفل�سطينية منذ ب��داي��ة العام‬ ‫احل��ايل ب�شكل خا�ص‪ ،‬و�شرعنة إ�ح��دى الب�ؤر‬ ‫اال�ستيطانية م � ؤ�خ��راً ب��ال�ق��رب م��ن رام اهلل‪،‬‬ ‫متثل و�صفة لزعزعة الأم��ن واال�ستقرار يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬وتغذية التطرف والعنف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان هذه ال�سيا�سات الإ�سرائيلية‬

‫ت�ط��رح ت �� �س��ا�ؤالت حقيقية بخ�صو�ص ن��واي��ا ا�ستيطانية يف م�ستوطنة (جيلو) �شمال غرب الإ�سرائيلية يف القد�س ال�شرقية ب�شكل خا�ص‪،‬‬ ‫"�إ�سرائيل" و أ�ه��داف�ه��ا النهائية بخ�صو�ص بيت حل��م‪ ،‬و‪ 323‬وح��دة يف القد�س ال�شرقية‪ ،‬ح�ي��ث ان من ��اذج وخ �ط��ط اال��س�ت�ي�ط��ان فيها‬ ‫جم �م��ل ع �م �ل �ي��ة ال� ��� �س�ل�ام وح � ��ل ال��دول �ت�ي�ن بالإ�ضافة ملئات الوحدات اال�ستيطانية التي ت�ه��دف ملحا�صرتها م��ن ك��ل اجل�ه��ات وعزلها‬ ‫ال��ذي يجمع املجتمع ال��دويل على أ�ن��ه احلل مت ا إلع �ل�ان عنها خ�ل�ال ا أل��س��اب�ي��ع املا�ضية عن حميطها الفل�سطيني‪ ،‬بالإ�ضافة لعزل‬ ‫الوحيد امل�ط��روح والقابل للتطبيق لل�صراع وب�شكل خا�ص تلك امل�ستوطنات التي حتيط الأح �ي��اء ال�ع��رب�ي��ة يف ال�ق��د���س ال���ش��رق�ي��ة عن‬ ‫الفل�سطيني ‪ -‬الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ب��ال�ق��د���س ال���ش��رق�ي��ة م��ن ال���ش�م��ال وال���ش��رق‬ ‫بع�ضها البع�ض وتو�سيع امل�ستوطنات القائمة‬ ‫وا��ش��اد املومني مب��وق��ف ال��دول الكربى واجلنوب‪ ،‬بالإ�ضافة لـ ‪ 42‬وحدة ا�ستيطانية‬ ‫والراعية لعملية ال�سالم والذي متثل برف�ضه يف م�ستوطنة كريات �أربع يف اخلليل كرد على فيها على ح�ساب ال�سكان الفل�سطينيني‪ ،‬وان‬ ‫الهدف النهائي لهذه ال�سيا�سات الإ�سرائيلية‬ ‫وا�ستنكاره للخطوات اال�سرائيلية امل�ستمرة يف مقتل م�ستوطنني يف تلك املنطقة‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل ذكر م�صدر م�س�ؤول املدانة واملرفو�ضة هو منع تق�سيم القد�س يف‬ ‫اال�ستيطان والتي تهدد عملية ال�سالم‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان "�إ�سرائيل" أ�ع �ل �ن��ت خ�لال يف وزارة اخل��ارج�ي��ة و� �ش ��ؤون امل�غ�ترب�ين أ�ن�ن��ا �أي ت�سوية قادمة مع الفل�سطينيني‪ ،‬والعمل‬ ‫ا ألي ��ام املا�ضية ع��ن خطط لبناء ‪ 770‬وح��دة ن�ت��اب��ع بقلق ب��ال��غ ال�ن���ش��اط��ات اال�ستيطانية على توحيدها عملياً مع القد�س الغربية‪.‬‬

‫"املعلمني" تلتقي املحالني على التقاعد واﻻ�ستيداع‬

‫نائب النقيب‪ :‬مشة رمز نقابي ونرفض إحالته على التقاعد‬

‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫قال نائب نقيب املعلمني �إبراهيم �شبانة ان �أغلب الزمالء‬ ‫الذي مت �إحالتهم على التقاعد لدمي م�شاكل �إداري��ة‪ ،‬بح�سب‬ ‫ما �أبلغتنا بها وزارة لرتبية ولتعليم‪ .‬م�ؤكدا ان النقابة �ستعمل‬ ‫على التوا�صل مع اجلميع بهدف معرفة كافة املالب�سات‪.‬‬ ‫واعترب �شبانة �إحالة النقيب ال�سابق الزميل ح�سام م�شة‬ ‫على التقاعد تقوي�ضا لعمل النقابة باعتبار ان م�شة رمز نقابي‬ ‫ووطني ي�ستحق االحرتام والتقدير‪.‬‬ ‫وقال ان م�شة لي�س مدير مدر�سة عاديا بل هو نقيب �سابق‬ ‫و�أحد القيادات النقابة ورمز للمعلمني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بان النقابة �ستدر�س كافة االحاالت على التقاعد‬ ‫و�إذا ما تبني ان هنا ظلما ف ��إن النقابة على ا�ستعداد لتويل‬ ‫االمر ق�ضائيا وعلى ح�ساب النقابة‪.‬‬ ‫وع�ق��د يف مقر النقابة الرئي�سي ل�ق��اء ت���ش��اوري‪ ،‬لبحث‬ ‫مو�ضوع الذين �شعروا بالظلم من قرار وزير الرتبية والتعليم‬ ‫ا�ﻷ خري القا�ضي بتن�سيب �أ�سمائهم اىل جمل�س الوزراء‪ ،‬بغر�ض‬ ‫�إحالتهم على التقاعد او اﻻ�ستيداع‪.‬‬ ‫وح �� �ض��ر ال �ل �ق��اء ن��ائ��ب ال�ن�ق�ي��ب و�أع �� �ض ��اء م ��ن امل�ج�ل����س‬

‫وامل�ست�شار القانوين للنقابة‪.‬‬ ‫و�أجمع امل�شاركون يف اللقاء على عدم وجود �آلية او �أ�س�س‬ ‫وا��ض�ح��ة �ﻹ ح��ال��ة امل��وظ��ف ع�ل��ى ال�ت�ق��اع��د او اﻻ� �س �ت �ي��داع‪ ،‬ومت‬ ‫االكتفاء فقط بن�صو�ص قانونية ت�ضمنها نظام اخلدمة املدنية‬ ‫وقانون التقاعد املدين يف �إ�صدار قرارات التقاعد واال�ستيداع‬ ‫دون ابداء الأ�سباب‪� ،‬أو بناء على طلب املوظف ب�صورة ت�ستحق‬ ‫�أن تو�صف ب��ال�ق��رار التع�سفي‪ .‬وع�بر جميع احلا�ضرين عن‬ ‫ا�ستيائهم م��ن ال�ق��رار و�أ� �ش��اروا يف حديثهم اىل امل�ع��ان��اة التي‬ ‫ترتبت عليهم بعد قرار احالتهم على التقاعد واﻻ�ستيداع‪.‬‬ ‫و�أه��م النقاط التي دار حولها حديث مطول يف اللقاء‬ ‫ق�ضية تقاعد امل��وظ��ف دون ترفيعه اىل ال��درج��ة التي وجب‬ ‫ترفيعه اليها قبل تقاعده ب�أ�شهر قليلة‪ ،‬م�شريين اىل �ضرورة‬ ‫�إعادة النظر بهذه الأ�س�س بحيث ينال املوظف درجة يف الرتفيع‬ ‫عند تقاعده اذا كانت امل��دة بني ا�ستحقاقه للرتفيع و�صدور‬ ‫قرار تقاعده قليلة‪ ،‬وحتدث �أي�ضا احد الزمالء املوفدين اىل‬ ‫احدى الدول ال�شقيقة للدرا�سة على نفقة الدولة بقرار احالته‬ ‫على اال�ستيداع بعد �صدور قرار اﻻيفاد‪ ،‬علما ب�أنه ومبوجب‬ ‫نظام البعثات املعمول به يلتزم املوفد بالعمل للم�ؤ�س�سة املوفد‬ ‫منها وملدة حمددة يف النظام‪.‬‬

‫م��ن جانبه اك��د نقيب املعلمني على جاهزية وا�ستعداد‬ ‫النقابة للتوا�صل مع كافة القنوات الر�سمية لطرح الق�ضية‬ ‫واثارتها ام��ام املعنيني بها‪ ،‬و�سيكون �أول تلك االت�صاالت مع‬ ‫وزير الرتبية والتعليم من خالل اللجنة امل�شرتكة‪ ،‬ومقابلة‬ ‫رئ�ي����س ال � ��وزراء ان ل ��زم اﻻم ��ر ل��و��ض�ع��ه ب�ت�ف��ا��ص�ي��ل الق�ضية‬ ‫والوقوف عليها بجدية‪ ،‬و�شرح ما ترتب عليها من �ضرر بحق‬ ‫الزمالء‪ ،‬و�ستعمل نقابة املعلمني من خالل اللجنة امل�شرتكة‬ ‫وجلنتها القانونية باي�صال ر�سالة تت�ضمن تعديل الت�شريعات‬ ‫اخلا�صة باحالة املوظف على التقاعد او اﻻ�ستيداع؛ (بحيث‬ ‫يكون القرار حمددا وي�شري اىل �أ�سباب االحالة على التقاعد او‬ ‫اال�ستيداع) لتعزيز مبد أ� ال�شفافية واﻻمان الوظيفي واﻻبتعاد‬ ‫عن �شخ�صنة القرارات‪.‬‬ ‫وع�بر معلمون ح�ضروا اللقاء ع��ن ترحيبهم و�شكرهم‬ ‫وتقديرهم لنقابة املعلمني وجمل�سها الكرمي على هذه املبادرة‬ ‫الكرمية غ�ير امل�سبوقة‪ ،‬م��ؤك��دي��ن على متابعتهم ووقوفهم‬ ‫اىل جانب كل ا ألج��راءات التي �ست�سعى اليها النقابة يف �سبيل‬ ‫اي�صال ر�سالتهم اىل كافة اجلهات املعنية‪ ،‬وعلى ا�ستعدادهم‬ ‫التام لتوكيل نقابتهم بالرتافع عنهم �أمام الق�ضاء للطعن يف‬ ‫القرارات التع�سفية التي �صدرت بحقهم‪.‬‬

‫العناني يدعو لالستفادة من اتفاق تبسيط قواعد املنشأ‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أك � ��د ن��ائ��ب رئ �ي ����س ال � � ��وزراء ل �ل �� �ش ��ؤون‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي��ة وزي � ��ر ال �� �ص �ن��اع��ة وال �ت �ج ��ارة‬ ‫وال �ت �م��وي��ن ال��دك �ت��ور ج ��واد ال �ع �ن��اين �أه�م�ي��ة‬ ‫ال�ع�م��ل ع�ل��ى ت�ع�ظ�ي��م اال� �س �ت �ف��ادة م��ن ات�ف��اق‬ ‫تب�سيط قواعد املن�ش�أ‪ ،‬ال��ذي وق��ع أ�خ�يرا بني‬ ‫الأردن واالحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ع �ن��اين خ�ل�ال ح �� �ض��وره م���س��اء‬ ‫اخل �م �ي �� ��س ور� � �ش� ��ة ت ��وع ��وي ��ة ح� � ��ول ن �ت��ائ��ج‬ ‫مفاو�ضات تب�سيط قواعد املن�ش�أ بني اململكة‬ ‫واالحت� ��اد الأوروب � ��ي نظمتها غ��رف��ة �صناعة‬ ‫الأردن‪ ،‬ان حتقيق اال��س�ت�ف��ادة املطلوبة من‬ ‫هذا االتفاق يتطلب جتاوبا �إيجابيا من قبل‬ ‫القطاع اخلا�ص‪ ،‬من خالل املبادرة للت�صدير‬ ‫ل�ل�ا� �س��واق الأوروب � �ي � ��ة وحت �ق �ي��ق امل�ت�ط�ل�ب��ات‬ ‫الالزمة لذلك‪.‬‬ ‫وتابع �إن �أم��ام القطاع ال�صناعي فر�صة‬ ‫غري م�سبوقة لرفع حجم �صادراته وبن�سبة‬ ‫ك�ب�يرة اىل االحت ��اد الأوروب � ��ي؛ بحكم اتفاق‬ ‫ق��واع��د املن�ش�أ ال��ذي عالج م�شاكل الت�صدير‬ ‫ال�ت��ي ك��ان��ت حت��ول دون ال�ن�ف��اذ اىل اال� �س��واق‬ ‫الأوروبية‪.‬‬ ‫وذكر العناين ان ذلك يحتاج اىل تعزيز‬ ‫ج ��ودة وت�ط��وي��ر م�ن�ت�ج��ات بع�ض ال�صناعات‬ ‫حتى ت�ستطيع املناف�سة يف تلك اال�سواق‪ ،‬علما‬ ‫ب��أن هناك بع�ض ال�صناعات القادرة مبا�شرة‬ ‫لال�ستفادة من االتفاق‪.‬‬ ‫واكد وزير ال�صناعة والتجارة والتموين‬ ‫ان احل� �ك ��وم ��ة � �س �ت��دع��م ج � �ه ��ود ال �ت�روي ��ج‬ ‫للمنتجات الأردن �ي��ة يف اخل ��ارج مب��ا يف ذل��ك‬ ‫املعار�ض التجارية التي لها اهمية بالتعريف‬ ‫بال�صناعات الوطنية‪.‬‬ ‫واك��د ان تب�سيط ق��واع��د املن�ش�أ لغايات‬ ‫الت�صدير اىل �أوروب��ا �سيعطي مزايا ا�ضافية‬ ‫لالقت�صاد الوطني من خالل تعزيز جاذبية‬ ‫ب�ي�ئ��ة اال��س�ت�ث�م��ار وزي � ��ادة ح�ج��م ال �� �ص��ادرات‪،‬‬ ‫وت ��وف�ي�ر ف��ر���ص ال �ع �م��ل مب ��ا ي�ن�ع�ك����س ع�ل��ى‬ ‫تخفي�ض معدل البطالة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح العناين ان االتفاق �سيعمل على‬ ‫تطوير جودة املنتجات الأردنية ورفع �سويتها‬ ‫كونها �ست�صدر وفقا للموا�صفات الأوروبية ما‬ ‫ميكنها من دخول خمتلف اال�سواق العاملية‪.‬‬

‫العناين خالل الور�شة‬

‫ب � � � ��دوره‪ ،‬ق � ��دم االم �ي ��ن ال � �ع� ��ام ل� � ��وزارة‬ ‫ال�صناعة والتجارة والتموين يو�سف ال�شمايل‬ ‫عر�ضا حول تب�سيط قواعد املن�ش�أ للت�صدير‬ ‫للأ�سواق الأوروب�ي��ة التي كانت اح��دى نتائج‬ ‫م� ؤ�مت��ر لندن للمانحني‪ ،‬م�شريا اىل توقيع‬ ‫االت �ف ��اق ب �ه��ذا اخل �� �ص��و���ص ب �ع��د م�ف��او��ض��ات‬ ‫مطولة بني الأردن واالحتاد الأوروبي وميتد‬ ‫ملدة ع�شر �سنوات مقبلة‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان القرار �سي�سهم بزيادة ن�سبة‬ ‫ال �� �ص��ادرات الأردن �ي��ة �إىل ال���س��وق الأوروب �ي��ة‬ ‫وتخفيف ح��دة التحديات االقت�صادية على‬ ‫اململكة؛ ج��راء إ�غ�ل�اق احل ��دود م��ع الأ� �س��واق‬ ‫ال�ت�ق�ل�ي��دي��ة ل �ل �� �ص��ادرات الأردن � �ي ��ة؛ (��س��وري��ا‬ ‫والعراق)‪ ،‬وي�ستفيد منه ال�شركات ال�صناعية‬ ‫ال�ق��ائ�م��ة يف ث �م��اين ع���ش��رة منطقة تنموية‬ ‫ومدينة ومنطقة �صناعية موزعة يف انحاء‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫وبني ال�شمايل �أن القرار �سي�سهم كذلك‬ ‫يف رف ��ع ج ��ودة وت �ن��وع ال �� �ص��ادرات الأردن �ي ��ة‪،‬‬ ‫الأمر الذي من �ش�أنه زيادة فر�صة ال�صادرات‬ ‫الأردن� �ي ��ة ل�ل��و��ص��ول �إىل ا� �س��واق ت�صديرية‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫واو��ض��ح ان هناك العديد م��ن املنتجات‬ ‫الأردن�ي��ة التي ميكنها الو�صول اىل الأ�سواق‬ ‫الأوروبية ب�سرعة و�سهولة لتحقيقها قواعد‬ ‫املن�ش�أ واملوا�صفات واملتطلبات الأوروبية‪ ،‬اما‬ ‫بالن�سبة لباقي املنتجات ف�سوف يتم تقدمي‬

‫م�ساعدات للم�صانع الأردنية لتطوير قدراتها‬ ‫لتلبي املتطلبات الأوروبية‪.‬‬ ‫وبني ان القرار �سيخلق مزيدا من فر�ص‬ ‫ال�ع�م��ل ل�ل�أردن �ي�ين وال�لاج �ئ�ين ال���س��وري�ين‪،‬‬ ‫��س�ي�م��ا يف امل �ن��اط��ق ذات ال �ك �ث��اف��ة ال���س�ك��ان�ي��ة‬ ‫وم�ستوى املعي�شة املنخف�ض؛ خا�صة مناطق‬ ‫جيوب الفقر وج��ذب اال�ستثمارات الأجنبية‬ ‫واملحلية ونقل املعرفة والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال �� �ش �م��ايل �إن ت �ب �� �س �ي��ط ق��واع��د‬ ‫املن�ش�أ �ضمن االتفاق �سي�ساعد يف جت��اوز �أهم‬ ‫ال�صعوبات التي ت��واج��ه ال���ص��ادرات الأردن�ي��ة‬ ‫ال�صناعية يف الو�صول اىل ال�سوق الأوروب��ي‪،‬‬ ‫واال�ستفادة من الإعفاءات اجلمركية املمنوحة‬ ‫مبوجب اتفاقية ال�شراكة الأردنية الأوروبية‪.‬‬ ‫وح �� �س��ب ام �ي��ن ع � ��ام وزارة ال �� �ص �ن��اع��ة‬ ‫والتجارة والتموين ي�شمل ال�ق��رار املنتجات‬ ‫وال���س�ل��ع ال���ص�ن��اع�ي��ة ال��واق �ع��ة ��ض�م��ن قائمة‬ ‫حم� ��ددة ت���ش�م��ل خ�م���س�ين ف �� �ص� ً‬ ‫لا ج�م��رك�ي�اً‪،‬‬ ‫وم��ن �أهمها الألب�سة والأج �ه��زة الكهربائية‬ ‫وااللكرتونية وال�ك��واب��ل واالث��اث والبا�صات‬ ‫واال� �س �م �ن��ت وامل� �ع ��ادن ال�ث�م�ي�ن��ة وال��ده��ان��ات‪،‬‬ ‫وم�ستح�ضرات التجميل واملنظفات وال�صابون‬ ‫وغريها من املنتجات الكيميائية ومنتجات‬ ‫احلجر والرخام‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان القرار ي�شمل �شرط توظيف‬ ‫ن�سبة عمالة حمددة من الالجئني ال�سوريني‬ ‫يف املن�ش�آت امل�ستفيدة م��ن ال�ق��رار؛ بن�سبة ال‬

‫تقل عن ‪15‬باملئة من اجمايل موظفي امل�صنع‬ ‫الواحد املتواجد يف املناطق اجلغرافية املحددة‬ ‫خالل ال�سنة الأوىل والثانية من تاريخ دخول‬ ‫القرار حيز التنفيذ‪ ،‬لت�صل الن�سبة اىل ما ال‬ ‫يقل عن ‪ 25‬باملئة من بداية العام الثالث من‬ ‫تاريخ تطبيق القرار‪.‬‬ ‫اىل ذل� ��ك‪ ،‬أ�ك� ��د رئ �ي ����س غ��رف��ة ��ص�ن��اع��ة‬ ‫الأردن عدنان اب��و ال��راغ��ب ا�ستعداد الغرفة‬ ‫للتعاون والتن�سيق مع كافة اجلهات املعنية‬ ‫للعمل على و�ضع اخلطط والربامج الالزمة‬ ‫لتمكني ال�ق�ط��اع ال�صناعي م��ن زي ��ادة حجم‬ ‫�صادراته اىل اال�سواق الأوروبية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اب��و ال��راغ��ب اىل � �ض��رورة توفري‬ ‫ادوات الدعم الفني حول متطلبات الت�صدير‬ ‫وتطوير ب��رام��ج وح��واف��ز جل��ذب اهتمام فئة‬ ‫الباحثني ع��ن ف��ر���ص العمل م��ن الالجئني‬ ‫ال �� �س��وري�ي�ن وت � أ�ه �ي �ل �ه��م ل�ل�ع�م��ل يف امل���ص��ان��ع‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫وق��ال ان عمليات الت�صدير اىل ال��دول‬ ‫الأوروب� �ي ��ة وتنفيذ م��ا ن�صت عليه اتفاقية‬ ‫ال���ش��راك��ة امل��وق�ع��ة م��ا ب�ين امل�م�ل�ك��ة واالحت ��اد‬ ‫الأوروب��ي كانت وما زالت على ر أ����س الق�ضايا‬ ‫والتحديات املطروحة امام احلكومة؛ ب�سبب‬ ‫حم��دودي��ة ا��س�ت�ف��ادة ال�ق�ط��اع ال���ص�ن��اع��ي من‬ ‫االتفاقية و�صعوبة حتقيق متطلباتها الفنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان ال�شركات ال�صناعية واجهت‬ ‫م�شكلة �ضعف القدرة الت�سويقية وعدم كفاية‬ ‫املعرفة مبتطلبات ال�سوق الأوروب ��ي‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل ارت �ف��اع ك�ل��ف و أ�ج� ��ور ال�ن�ق��ل واخل��دم��ات‬ ‫اللوج�ستية؛ مما ي�ؤثر على القدرة التناف�سية‬ ‫للمنتجات الأردنية يف تلك اال�سواق‪.‬‬ ‫وب �ي�ن اب ��و ال ��راغ ��ب ان ع�م�ل�ي��ة ت��روي��ج‬ ‫وجذب اال�ستثمار ل�ل�أردن خ�صو�صا يف قطاع‬ ‫ال�صناعة ب��ات اك�ثر �أهمية م��ن ذي قبل مع‬ ‫دخ��ول ق��رار تب�سيط قواعد املن� أش� الأوروب�ي��ة‬ ‫حيز النفاذ‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ان ال �ف�ت�رة ال��زم�ن�ي��ة ال �ت��ي مت‬ ‫منحها للمملكة لتطبيق االتفاق والتي متتد‬ ‫ل�ع���ش��ر � �س �ن��وات ت�ت�ط�ل��ب ��س��رع��ة ال�ع�م��ل على‬ ‫التوعية ب��اج��راءات الت�صدير اىل اال��س��واق‬ ‫الأوروبية‪ ،‬والرتويج لفر�ص االعمال املتاحة‬ ‫لتمكني الأردن من مواجهة التحديات التي‬ ‫خلفتها تداعيات املنطقة ال�سيا�سية والأمنية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫املسابح والربك املائية والسدود مالذ الشباب‬ ‫لسد أوقات الفراغ والهروب من الحرارة‬

‫توقعات بانخفاض الحدود الدنيا للقبول‬ ‫الجامعي عالمتني‬

‫ت�شهد "امل�سابح" ال �ع��ام��ة �أو‬ ‫اخل��ا� �ص��ة امل ��وج ��ودة يف ا ألن ��دي ��ة �أو‬ ‫املدار�س والفنادق يف العا�صمة عمان‬ ‫�إق �ب��اال ك�ب�يرا‪ ،‬خ�صو�صا م��ع ارت�ف��اع‬ ‫درج � ��ات احل � � ��رارة‪ ،‬و أ�ث� �ن ��اء ال�ع�ط�ل��ة‬ ‫ال�صيفية‪ ،‬فيهرب ال�شباب والأطفال‬ ‫وال�ع��ائ�لات الأردن �ي��ة �إىل "امل�سابح"‬ ‫لتغيري اجل��و وال���ش�ع��ور باالنتعا�ش‬ ‫وا�ستثمار الوقت‪ ،‬بينما جند الأطفال‬ ‫وال �� �ش �ب��اب خ � ��ارج امل � ��دن ال��رئ�ي���س�ي��ة‬ ‫ي �ل �ج ��ؤون �إىل ال���س�ب��اح��ة يف ال�ب�رك‬ ‫وال�سود والأحوا�ض املائية مما يكون‬ ‫�أكرث عر�ضا لوقوع احلوادث‪.‬‬ ‫أ�ك� ��د ع ��دد م ��ن م ��رت ��ادي ه��ذه‬ ‫امل �� �س ��اب ��ح ل � �ـ "ال�سبيل" �أن ه ��ذه‬ ‫الأم��اك��ن م��ؤه�ل��ة ب�شكل مم �ت��از من‬ ‫حيث توفر ال�سالمة العامة‪ ،‬بينما‬ ‫انتقد آ�خ��رون �إهمال غرف الغيار يف‬ ‫بع�ض "امل�سابح" واخلدمات املقدمة‪،‬‬ ‫آ�خ��رون قالوا �إن بع�ضا من �أ�صحاب‬ ‫"امل�سابح" ي�ستغلون إ�ق�ب��ال النا�س‬ ‫ويقومون برفع الأ�سعار‪.‬‬ ‫خ��ال��د أ�ب � ��و زي � ��د‪ ،‬م��دي��ر ألح ��د‬ ‫"امل�سابح" قال لـ"ال�سبيل" �إن امل�سبح‬ ‫يخ�ضع ل�صيانة دوري��ة‪ ،‬ليبقى دائما‬ ‫نظيفا وي ��ؤدي دوره يف ج��ذب النا�س‬ ‫ب�شكل جيد‪ ،‬و�أ�ضاف "امل�سبح النظيف‬ ‫وامل �ن �ظ��م م��ن ح �ي��ث امل �ي��اه وامل��راف��ق‬ ‫واخل��دم��ات املقدمة يجذب الزبائن‬ ‫ب�شكل اك�ب�ر‪ ،‬بينما ال يهتم النا�س‬ ‫للذهاب للم�سبح ذي الروائح الكريهة‬ ‫وال ��ذي و��ص�ف��وه ل��ه زب��ائ��ن ك�ثر �أن��ه‬ ‫مكرهة �صحية‪- ،‬على حد قوله‪."-‬‬ ‫ال �� �ش��اب ع�ل��ي حم �م��ود ب�ي�ن �أن��ه‬ ‫ي��ذه��ب م��ع �أ��ص��دق��ائ��ه لق�ضاء �أمتع‬ ‫الأوق � ��ات ب�ع�ي��دا ع��ن م���ش��اك��ل البيت‬ ‫ومعاناة احلر والدرا�سة لتغيري اجلو‬

‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬

‫ال�سبيل – حممود خريي‬

‫ولي�شعر باالنتعا�ش‪.‬‬ ‫و�أع ��رب ح�م��زة نبيل ع��ن �أ�سفه‬ ‫�إزاء ا إله� � �م � ��ال ال ��وا�� �ض ��ح ل�ب�ع����ض‬ ‫"امل�سابح"‪ ،‬فتجد �أبواب غرف الغيار‬ ‫"خم ّلعة"‪ ،‬ودورات امل �ي��اه وق�ضاء‬ ‫احل��اج��ة غ�ير منا�سبة لال�ستخدام‪،‬‬ ‫وتنت�شر ال��روائ��ح ال�ك��ري�ه��ة ك��ذل��ك‪،‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "يبدو وا� �ض �ح��ا �أن ال�ه��م‬ ‫الأك � �ب ��ر مل �ث ��ل ه � ��ذه امل �� �س ��اب ��ح ج�ن��ي‬ ‫الأرب��اح‪ ،‬وامل�ستغرب من ذهاب النا�س‬ ‫�إليها!!"‪.‬‬ ‫وي��رى �سعيد �صالح – �صاحب‬ ‫م�سبح‪� ،-‬أن �إقبال ال�شباب والأطفال‬ ‫على ارتياد "امل�سابح" يعود �إىل �أ�سباب‬ ‫ع��دة م�ن�ه��ا �أوق� ��ات ال �ف��راغ ال�ك�ب�يرة‪،‬‬ ‫وارت �ف��اع درج ��ات احل� ��رارة‪ ،‬وانت�شار‬ ‫ظاهرة البطالة بني ال�شباب‪.‬‬ ‫وب�ين ن��وف��ل خ��ال��د أ�ن��ه زار أ�ح��د‬ ‫"امل�سابح" التابعة ل ��وزارة ال�شباب‬ ‫ف ��وج ��ده ��ا ن �ظ �ي �ف��ة ومم � �ي� ��زة ح�ي��ث‬ ‫امل��راف��ق امل�ت�ط��ورة‪ ،‬ناهيك ع��ن وج��ود‬ ‫ع ّمال يف كل مكان‪ ،‬مما يدلل على �أن‬ ‫"امل�سبح" مميز‪.‬‬ ‫امل ��واط ��ن أ�ح �م ��د ن �ب �ي��ل‪ ،‬ط��ال��ب‬ ‫ب�إن�شاء "م�سبح" يف كل ناد ريا�ضي‪،‬‬ ‫ومب �خ �ت �ل��ف امل �ح��اف �ظ��ات ال��س�ت�ث�م��ار‬ ‫�أوق��ات ال�شباب‪ ،‬كما وطالب اجلهات‬ ‫احل� �ك ��وم� �ي ��ة ب � � إ�ن � �� � �ش� ��اء "مالعب‬ ‫وم�سابح" حكومية ذات �أ�سعار رمزية‬

‫ت ��در دخ �ل�ا ع �ل��ى ال ��دول ��ة وت���ض�ب��ط‬ ‫االرتفاع امللحوظ لأ�سعار "امل�سابح"‬ ‫ا ألخ � ��رى‪ ،‬م �ع�برا ع��ن ا��س�ت�ي��ائ��ه من‬ ‫و�� �ص ��ول ا� � �ش �ت�راك ال ��دخ ��ول ألح ��د‬ ‫"امل�سابح" �إىل ‪ 15‬دينارا لل�شخ�ص‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫بينما �أ� �ش��ار ري��ا���ض مو�سى �أن��ه‬ ‫يذهب مع �أ�صدقائه يف رحالت �شبه‬ ‫�أ�سبوعية على �سد امل��وج��د وال��والل��ة‬ ‫وزق�ل�اب‪ ،‬ل�صيد الأ��س�م��اك والتنزه‬ ‫وال�سباحة‪ ،‬وبني �أن ذلك ميلأ وقته‬ ‫مبا هو مفيد ويعود عليه بالن�شاط‬ ‫واحليوية‪.‬‬ ‫وح�سب املديرية العامة للدفاع‬ ‫املدين ف�إن حوادث الغرق تعترب يف كل‬ ‫ع��ام من احل��وادث امل�ؤ�سفة واملتكررة‬ ‫وخا�صة خالل ف�صل ال�صيف‪ ،‬والتي‬ ‫ت���ض�م�ن��ت خ�ل�ال ال �� �س �ن��وات ال �ث�لاث‬ ‫امل��ا� �ض �ي��ة (‪ )311‬ح� ��ادث غ �ـ��رق نتـج‬ ‫عنهـا �إ�صابـة (‪ )187‬و (‪ )174‬حالة‬ ‫وف ��اه وي�ك�م��ن خ�ط��ر ه ��ذه احل ��وادث‬ ‫يف �أن نتائجها امل�ؤملة تكون يف العادة‬ ‫فورية عندما تتعر�ض حياة ال�شخ�ص‬ ‫الغريق للخطر وامل��وت خالل دقائق‬ ‫معدودة ال تتجاوز يف �أق�صى الأحوال‬ ‫خم�س دقائق‪.‬‬

‫يتوقع �أن تنخف�ض احلدود الدنيا ملعدالت القبول‬ ‫اجلامعي يف اجلامعات احلكومية واحلد الأدن��ى للقبول‬ ‫يف ال�ت�خ���ص���ص��ات اجل��ام�ع�ي��ة ع�لام �ت�ين‪ ،‬نتيجة ت��راج��ع‬ ‫معدل الطالب يف امتحان �شهادة الثانوية العامة التي‬ ‫�أعلنت نتائجها �صباح الأحد‪ ،‬حيث بلغ متو�سط عالمات‬ ‫الناجحني يف التوجيهي خالل ال�صيفية احلالية ‪76.5‬‬ ‫باملئة مقارنة بـ‪ 79.1‬باملئة يف �صيفية التوجيهي املا�ضية‪.‬‬ ‫وك��ان نائب رئي�س ال ��وزراء وزي��ر الرتبية والتعليم‬ ‫حم�م��د ال��ذن�ي�ب��ات �أك ��د �أن ك��ل م��ن ح�ق��ق م�ع��دل ‪ %65‬ما‬ ‫فوق‪ ،‬يف الثانوية العامة للدورة ال�صيفية ‪ ،2016‬ميكن له‬ ‫املناف�سة لدخول اجلامعات احلكومية‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريحات �صحفية �إن كل من حقق معدل‬ ‫‪ %65‬ما فوق‪ ،‬من طلبة الثانوية العامة‪ ،‬يحق له دخول‬ ‫اجلامعات احلكومية‪ ،‬و�أن هناك ‪� 8‬آالف مقعد جامعي‬ ‫�شاغر باجلامعات الر�سمية‪ ،‬مقابل ‪� 27‬ألف طالب اجتازوا‬ ‫امتحانات الثانوية العامة لهذه الدورة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال��ذن�ي�ب��ات �أن الطلبة ال��ذي��ن �أح� ��رزوا معدل‬ ‫‪ %94‬ما فوق‪ ،‬ميكنهم املناف�سة على تخ�ص�صات الطب يف‬ ‫اجلامعات احلكومية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن من حققوا معدل‬ ‫‪ % 80‬ما فوق �سيناف�سون يف كليات الهند�سة وال�صيدلة‬ ‫باجلامعات احلكومية‪.‬‬ ‫و أ�ظ � �ه� ��رت ال �ن �ت��ائ��ج ان �خ �ف��ا���ض م �ت��و� �س��ط ع�لام��ات‬ ‫الناجحني من ط�لاب الفرع العلمي من ‪ 81.2‬باملئة يف‬ ‫�صيفية التوجيهي املا�ضية �إىل ‪ 78.7‬باملئة خالل �صيفية‬ ‫ال�ت��وج�ي�ه��ي احل��ال �ي��ة‪ .‬بينما ت��راج��ع م�ت��و��س��ط ع�لام��ات‬ ‫الناجحني م��ن ط�لاب ال�ف��رع الأدب ��ي م��ن ‪ 76.4‬باملئة يف‬ ‫ال�صيفية املا�ضية �إىل ‪ 73.3‬باملئة خالل �صيفية التوجيهي‬ ‫احلالية‪ .‬وتظهر الأرقام �أنّ ح�صة اجلامعات اخلا�صة من‬ ‫الناجحني يف �صفية التوجيهي احلالية يبلغ باملتو�سط‬ ‫‪ 177‬طالبا لكل جامعة‪.‬‬ ‫وانخف�ض عدد الطالب احلا�صلني على معدل ‪90‬‬ ‫ف�أكرث يف �صيفية التوجيهي احلالية بنحو الثلث (‪28‬‬ ‫باملئة) مقارنة بعددهم يف ال�صيفية املا�ضية وبح�سب‬

‫الأرق��ام انخف�ض عدد احلا�صلني على معدل ‪ 90‬ف�أكرث‬ ‫م��ن ‪ 3656‬ط��ال�ب��ا وط��ال�ب��ة توجيهي ال �ع��ام امل��ا��ض��ي �إىل‬ ‫‪ 2625‬ط��ال�ب��ا وط��ال�ب��ة ت��وج�ي�ه��ي ال �ع��ام احل ��ايل‪ .‬وي�ع��ود‬ ‫االنخفا�ض بدرجة �أ�سا�سية �إىل تراجع �أعداد احلائزين‬ ‫على معدل ‪ 90‬ف�أكرث من طالب الفرع العلمي‪ .‬وتظهر‬ ‫الأرق��ام �أنّ احلا�صلني على معدل ‪ 90‬ف�أكرث من طلبة‬ ‫ال�ع�ل�م��ي ت��راج��ع م��ن ‪ 2512‬ط��ال �ب��ا وط��ال �ب��ة ت��وج�ي�ه��ي‬ ‫ال�صيف املا�ضي �إىل ‪ 1482‬طالبا وطالبة توجيهي بن�سبة‬ ‫انخفا�ض بلغت ‪ 41‬باملئة وانخف�ض �أي�ضا عدد احلا�صلني‬ ‫على معدل ‪ 80‬ف�أكرث خ�لال ال�صيفية احلالية بن�سبة‬ ‫‪ 18‬باملئة �إذ تراجع عددهم من ‪ 14959‬طالبا وطالبة‬ ‫يف ال�صيف املا�ضي �إىل ‪ 12338‬طالبا وطالبة يف ال�صيف‬ ‫احلايل‪ .‬وتك�شف الأرقام �أنّ متو�سط عالمات الناجحني‬ ‫يف �صيفية التوجيهي احلالية انخف�ضت بنحو ثالث‬ ‫ع�ل�ام��ات م �ق��ارن��ة مب�ت��و��س��ط ال �ع�ل�ام��ات يف ال�صيفية‬ ‫املا�ضية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ويزيد عدد املقاعد املتوفرة يف اجلامعات الر�سمية‬ ‫ب�أكرث من ‪� 8‬آالف مقعد عن عدد طلبة الثانوية العامة‬ ‫ال��ذي��ن ي�ح��ق ل�ه��م ت �ق��دمي ط�ل�ب��ات ال �ت �ح��اق ب��اجل��ام�ع��ات‬ ‫الر�سمية‪ .‬و�أظهرت �أرقام وزارة الرتبية والتعليم �أن عدد‬ ‫طلبة التوجيهي الذين يحق لهم تقدمي طلبات التحاق‬ ‫باجلامعات الر�سمية بلغ ‪ 27402‬طالب يف وق��ت �أبلغت‬ ‫اجلامعات الر�سمية جمل�س التعليم ال�ع��ايل �أن��ه يتوفر‬ ‫فيها ‪ 35500‬مقعد جامعي على الربنامج العادي للعام‬ ‫ال��دار���س املقبل‪ .‬وبح�سب الت�شريعات يحق لكل طالب‬ ‫توجيهي حاز على معدل ‪ 65‬ف�أكرث تقدمي طلب لاللتحاق‬ ‫باجلامعات الر�سمية‪ .‬وانخف�ض ع��دد احلا�صلني على‬ ‫معدل ‪ 65‬ف�أكرث يف �صيفية التوجيهي احلالية بن�سبة ‪4‬‬ ‫باملئة مقارنة بعددهم يف �صيفية العام املا�ضي‪ .‬وبح�سب‬ ‫الأرق��ام الر�سمية تراجع عدد احلا�صلني على معدل ‪65‬‬ ‫ف�أكرث من ‪ 28573‬طالبا وطالبة توجيهي العام املا�ضي‬ ‫�إىل ‪ 27402‬طالب وطالبة‪.‬‬

‫‪� 57.5‬ألف طالب هند�سة على مقاعد الدرا�سة اجلامعية‬

‫النقابات وديوان الخدمة يحذرون الطلبة من التخصصات الراكدة‬

‫ال�سبيل – �أمين ف�ضيالت‬ ‫ك�ثرت ال��دع��وات املوجهة للطلبة الناجحني يف الثانوية العامة‬ ‫للفح�ص اجليد يف التخ�ص�صات التعليمة التي ينوون درا�ستها‪ ،‬نظرا‬ ‫حلالة البطالة التي مير بها خريجو اجلامعات احلكومية واخلا�صة‬ ‫وقلة الوظائف‪.‬‬ ‫نقابة املهند�سني الأردنيني �أ�صدرت الن�شرة االر�شادية ال�ساد�سة‬ ‫للتخ�ص�صات الهند�سية وحاجة �سوق العمل لكل منها‪� ،‬سعيا للإي�ضاح‬ ‫والتوجيه االيجابي للتعليم الهند�سي والتوافق مع م�ؤ�شرات �سوق‬ ‫العمل‪ ،‬لتمكني طلبة الثانوية العامة وم�ساعدة ذوي�ه��م يف اختيار‬ ‫التخ�ص�ص الهند�سي املنا�سب وفق معطيات املعدالت و�سيا�سة القبول‬ ‫اجلامعي‪ ،‬وبهدف بناء ثقافة جمتمعية فعالة‪.‬‬ ‫بينما دعا ديوان اخلدمة املدنية الطلبة الناجحني يف امتحانات‬ ‫الثانوية العامة لدرا�سة التخ�ص�صات التقنية والتطبيقية‪ ،‬واالبتعاد‬ ‫عن التخ�ص�صات الأكادميية‪ ،‬وخ�صو�صا التعليمية والرتبوية‪ ،‬ال�سيما‬ ‫مل�ستوى دبلوم كلية املجتمع وحتديدا االناث لوجود اعداد كبرية من‬

‫طلبات التوظيف حلملة هذه التخ�ص�صات يف خمزون الديوان‪ .‬و�شكل‬ ‫عدد الإناث املتقدمات بطلبات توظيف �إىل الديوان حوايل (‪ )%77‬من‬ ‫�إجمايل املتقدمني حتى تاريخه‪ ،‬وت�شكل جمموعة املهن التعليمية‬ ‫ل��وح��ده��ا م��ن ا إلن ��اث ح ��وايل ن�صف �إج �م��ايل امل�ت�ق��دم�ين‪ ،‬وت��راوح��ت‬ ‫ن�سبة الطلبات املقدمة �ضمن بقية املهن(الطبية والهند�سية واملالية‬ ‫واالداري � ��ة وغ�يره��ا ) م��ن (‪ )%12-%8‬م��ن اج �م��ايل جم�م��وع طلبات‬ ‫التوظيف الرتاكمي‪.‬‬ ‫نقابة املهند�سني ذكرت يف ن�شرتها عداد املهند�سني املنت�سبني يف‬ ‫كل تخ�ص�ص هند�سي و�أعداد الطلبة الدار�سني يف اجلامعات الأردنية‬ ‫حتى تاريخ ال�ساد�س من حزيران لعام ‪ ،2016‬وحاجة �سوق العمل لكل‬ ‫تخ�ص�ص‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت النقابة �إىل �أن ن�سبة املهند�سني يف اململكة تعترب من‬ ‫الن�سب الأعلى عامليا مقارنة بعدد ال�سكان‪ ،‬حيث بلغت هذه الن�سبة‬ ‫مهند�سا واحدا لكل ‪ 50‬مواطن‪.‬‬ ‫ويبلغ ع��دد طلبة الهند�سة على مقاعد الدرا�سية يف اجلامعات‬ ‫الأردنية ‪ 50500‬طالبا وطالبة‪ ،‬يف حني يبلغ عدد طلبة الهند�سة خارج‬

‫الأردن نحو ‪ 7000‬طالب وطالبة‪ ،‬وفق الن�شرة‪.‬‬ ‫ودع��ت النقابة االن ��اث م��ن خريجي ال�ث��ان��وي��ة ال�ع��ام��ة �إىل عدم‬ ‫التوجه ل��درا��س��ة تخ�ص�صات هند�سة املناجم والتعدين والهند�سة‬ ‫الكيميائية نظرا لطبيعة جماالت العمل يف هذه التخ�ص�صات‪.‬‬ ‫وت�ب��ذل النقابة ج�ه��ودا حثيثة يف �سبيل توعية طلبة الثانوية‬ ‫العامة الراغبني بدرا�سة �أي من التخ�ص�صات الهند�سية من خالل‬ ‫ا�صدار الن�شرة التوعوية دوريا‪ ،‬وتنظيم ملتقى "هند�ستي اختياري"‬ ‫الذي يعنى بتوعية الطلبة وذويهم بالتخ�ص�صات الهند�سية الرئي�سية‬ ‫املندرجة يف النقابة‪ ،‬وار�شادهم للتخ�ص�صات الهند�سية التي يحتاجها‬ ‫�سوق العمل املحلي وتلك التي تعاين من ا�شباع �أو ركود‪.‬‬ ‫وك��ان نقيب املهند�سني املهند�س ماجد الطباع دع��ا خ�لال لقاء‬ ‫�سابق ب��وزي��ر التعليم ال�ع��ايل �إىل ��ض��رورة إ�ع ��ادة النظر يف �سيا�سات‬ ‫القبول املعتمدة يف كليات الهند�سة يف اجلامعات الأردنية خا�صة يف‬ ‫التخ�ص�صات التي تعاين ركودا يف �أ�سواق العمل حمليا وعربيا‪.‬‬ ‫كما بحث م‪ .‬الطباع يف لقاء �آخر مع وزير العمل علي الغزاوي‬ ‫�ضرورة تعاون النقابة والوزارة يف جمال التدريب املهني واملواءمة بني‬

‫التعليم اجلامعي و�سوق العمل‪ ،‬و�إيجاد فر�ص عمل للمهند�سني بعد‬ ‫انتهاء مدة التدريب‪.‬‬ ‫و�أب��رز التخ�ص�صات ال��راك��دة التي ال تطلب يف القطاع العام �أو‬ ‫القطاع اخلا�ص �أو يندر الطلب عليها‪ ،‬جامعيني ذك��ور (معلم �صف‬ ‫ذكور‪ ،‬تربية ابتدائية وطفل‪ ،‬معلم �صف لغة اجنليزية)‪.‬‬ ‫وج��ام�ع�ي��ات إ�ن ��اث (ت��رب�ي��ة وت�ع�ل�ي��م‪ ،‬ال�ل�غ��ة االجن�ل�ي��زي��ة و�آداب �ه��ا‪،‬‬ ‫اللغة العربية و�آداب �ه��ا‪� ،‬شريعة ودرا��س��ات ا�سالمية‪ ،‬تربية ابتدائية‬ ‫وطفل)‪ ،‬وجامعيون ذكور و�إناث (فل�سفة‪ ،‬علوم �سيا�سية‪ ،‬علم نف�س)‪،‬‬ ‫ودبلوم ذك��ور (التخ�ص�صات التعليمية)‪ ،‬ودبلوم �إن��اث (التخ�ص�صات‬ ‫التعليمية)‪.‬‬ ‫وهذه التخ�ص�صات بح�سب ديوان اخلدمة تكفي احتياجات اململكة‬ ‫ملدة ال تقل عن (‪� )15‬سنة ولكال اجلن�سني‪ ،‬واحلاجة ملحة ل�ضبط‬ ‫التحاق الطلبة يف ه��ذه التخ�ص�صات على م�ستوى البكالوريو�س‪،‬‬ ‫وخ�صو�صا بني الإناث و�ضمن تخ�ص�صات حمددة‪ ،‬على �أن يتم �إجراء‬ ‫مراجعة دوري��ة ك��ل (‪� )5-3‬سنوات ل��واق��ع تلك التخ�ص�صات يف ظل‬ ‫م�ؤ�شرات �سوق العمل الأردين‪.‬‬

‫خالل ندوة عقدها مركز درا�سات ال�شرق الأو�سط‬

‫منتدون أردنيون وأتراك‪ :‬إفشال محاولة االنقالب يف تركيا‬ ‫تمت بسواعد الشعب الرتكي ومؤسساته‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك ��د امل �� �ش��ارك��ون يف ال �ن��دوة ال �ت��ي ع�ق��ده��ا مركز‬ ‫درا��س��ات ال�شرق الأو��س��ط م�ساء أ�م����س حت��ت عنوان"‬ ‫حماولة االنقالب يف تركيا‪ :‬الدالالت والتداعيات"‪،‬‬ ‫�أن م��وق��ف ال�شعب ال�ترك��ي ك��ان ل��ه ال��دور الأك�ب�ر يف‬ ‫�إف�شال حماولة االنقالب الع�سكري يف تركيا‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ا إلج� � ��راءات ال�ت��ي ق��ام��ت ب�ه��ا امل��ؤ��س���س��ة ا ألم�ن�ي��ة‬ ‫وال�سيا�سية ملواجهة تلك املحاولة‪.‬‬ ‫وحت ��دث يف ال �ن��دوة ال �ت��ي �أداره � ��ا رئ�ي����س م��رك��ز‬ ‫درا�� �س ��ات ال �� �ش��رق الأو�� �س ��ط ج� ��واد احل �م��د ع ��دد من‬ ‫ال�ب��اح�ث�ين الأردن� �ي�ي�ن وا ألت� � ��راك‪ ،‬ب�ح���ض��ور ال�سفري‬ ‫الرتكي يف الأردن �سادات �أونال وح�شد من ال�شخ�صيات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية والأكادميية‪.‬‬ ‫و�أكد ال�سفري الرتكي �سادات �أونال يف مداخلة له‬ ‫�أن تركيا خرجت �أقوى و�أكرث وحدة بعد جناح ال�شعب‬ ‫ال�ترك��ي يف �إف���ش��ال االن �ق�لاب ال��ذي ك��ان ي�ه��دف �إىل‬ ‫تدمري الدميقراطية ون�شر الفو�ضى يف تركيا‪ ،‬وعزا‬ ‫هذا النجاح �إىل التفاف ال�شعب حول الدولة للدفاع‬ ‫عن ال�شرعية التي منحها ال�شعب عرب االنتخابات‬ ‫للحكومة والرئا�سة‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن من قام مبحاولة‬ ‫االن �ق�ل�اب مي�ث�ل��ون جم�م��وع��ة ��ص�غ�يرة م��ن اجلي�ش‬ ‫مرتبطة بح�سب التحقيقات بجماعة فتح اهلل غولن‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أك � ��د اون � ��ال �أن االق �ت �� �ص��اد ال�ت�رك ��ي ق��وي‬ ‫وي�ستطيع جت��اوز م��ا ج��رى م��ن أ�ح ��داث‪ ،‬و�أو��ض��ح �أن‬ ‫�إعالن حالة الطوارئ هدفه مالحقة فلول االنقالب‬ ‫و�إخ�ضاعهم للعدالة دون الت�أثري على احلياة العامة‬ ‫لل�شعب �أو الت�أثري على ال�سياحة‪ ،‬كما �أكد التزام تركيا‬ ‫باملعاهدات واملعايري الدولية املتعلقة بحقوق االن�سان‬ ‫والق�ضاء‪ ،‬كما طالب مبنع ن�شاط جماعة غولن يف‬ ‫خمتلف الدول‪.‬‬ ‫فيما قال رئي�س مركز درا�سات ال�شرق االو�سط‬ ‫جواد احلمد �إن �إف�شال حمالة االنقالب مت ب�سواعد‬ ‫ال�شعب ال�ترك��ي وق�ي��ادت��ه وم� ؤ���س���س��ات��ه؛ مم��ا أ�ع�ط��ى‬ ‫من��وذج��ا ج ��دي ��داً يف ام �ك��ان �ي��ة ك��ف ي��د اجل �ي ����ش عن‬ ‫التدخل يف احل�ي��اة ال�سيا�سية وال�ع��ام��ة‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أ�سباب االهتمام العربي والإ��س�لام��ي مب��ا يجري يف‬ ‫تركيا مل��ا ت�شكله م��ن أ�ه�م�ي��ة ا�سرتاتيجية‪ ،‬وجتربة‬ ‫ناجحة للدميقراطية‪ ،‬وم��ا حققته م��ن تقدم ومنو‬ ‫اقت�صادي كبري‪� ،‬إ�ضافة �إىل دع��م النظام احلاكم يف‬

‫تركيا للق�ضايا العربية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫واعترب الباحث واملحلل ال�سيا�سي الرتكي حممد‬ ‫زاهد غول �أن ما جرى من حماولة االنقالب الفا�شلة‬ ‫يف تركيا �سيكون له تداعيات على ال�سيا�سة الرتكية‬ ‫داخلياً و�إقليمياً ودولياً‪ ،‬بحيث �ستكون هذه ال�سيا�سة‬ ‫�أكرث قوة ال �سيما يف ت�أييد الق�ضايا العربية والدولية‬ ‫العادلة‪.‬‬ ‫واعترب غ��ول �أن يقظة اجلي�ش الرتكي ورف�ض‬ ‫ق �ط��اع��ات ك �ب�يرة م�ن��ه ل�لان �ق�لاب‪ ،‬وحت ��رك ال�شعب‬ ‫ال�ترك��ي وم�ق��اوم�ت��ه ل�ل��دب��اب��ات يف ال �� �ش��وارع‪ ،‬ووق��وف‬ ‫أ�ح � ��زاب امل �ع��ار� �ض��ة والإع �ل ��ام �إىل ج��ان��ب احل�ك��وم��ة‬ ‫ال�ترك�ي��ة ورف ����ض االن �ق�ل�اب ��س�ي��ا��س�ي�اً‪ ،‬والإج � ��راءات‬ ‫التي اتخذها الرئي�س �أردوغان وحكومته يف مقاومة‬ ‫االن�ق�لاب‪ ،‬ك��ان كفي ً‬ ‫ال ب�إف�شال املحاولة االنقالبية‪،‬‬ ‫مما �أظهر "اللحمة الكبرية بني اجلي�ش واحلكومة‬ ‫ال�شرعية وال�شعب"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش ��ار غ ��ول �إىل �أن ك ��ل ال �ب �ي��ان��ات ال�ترك �ي��ة‬ ‫الر�سمية �أك��دت وق��وف جماعة فتح اهلل غولن وراء‬ ‫االن�ق�لاب‪ ،‬مع وج��ود قناعة �شعبية بوقوف الإدارة‬ ‫الأمريكية وراءه‪ ،‬نظراً ملا �أثبتته الوثائق الأمريكية‬ ‫من دور �أمريكي وراء انقالبات ‪ 1960‬و‪ 1971‬و‪1980‬‬ ‫و‪� ،1997‬إ��ض��اف��ة �إىل م��ا يتمتع ب��ه غ��ول��ن امل�ق�ي��م يف‬ ‫أ�م��ري �ك��ا م��ن ح�م��اي��ة و��س�ل�ط��ة ون �ف��وذ ي���س��اع��ده على‬ ‫قيادة تنظيمه املنت�شر يف �أكرث من مئة دولة‪.‬‬ ‫واعترب غول �أن دوافع �أمريكا والدول الأوروبية‬ ‫يف دع ��م االن �ق�ل�اب وت �ق��اط��ع م���ص��احل�ه��ا م��ع ال�ك�ي��ان‬ ‫املوازي يف تركيا‪ ،‬فيما اكد ان ف�شل حماولة االنقالب‬ ‫�سينعك�س ع�ل��ى ع�لاق��ات ت��رك�ي��ا م��ع ال ��دول العربية‬ ‫�إيجاباً خا�صة مع دول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫واع � �ت�ب��ر غ � ��ول �أن م �ع �ظ��م ال� � � ��دول ال �غ��رب �ي��ة‬ ‫و"�إ�سرائيل" كانت �سرتحب "بحكام تركيا اجل��دد‬ ‫يف ح��ال جن��اح االنقالب" ب��اع�ت�ب��ار �أن االنقالبيني‬ ‫يريدون �إعادة تركيا �إىل امل�سار الدميقراطي العلماين‬ ‫ال �ل �ي�ب�رايل � �ض��د ال �ت��وج��ه الإ� �س�ل�ام��ي ال� ��ذي ي �ق��وده‬ ‫الرئي�س �أوردغان‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه ا��س�ت�ع��ر���ض ال��دك �ت��ور ��ش�ع�ب��ان ك��رد���ش‬ ‫مدير مركز ال�شرق الأو�سط للدرا�سات الإ�سرتاتيجية‬ ‫يف �أنقرة‪ ،‬مراحل ال�صراع بني جماعة فتح اهلل غولن‬ ‫وال �ن �ظ��ام يف ت��رك�ي��ا م�ن��ذ ع ��ام ‪ 2010‬وح �ت��ى حم��اول��ة‬ ‫االنقالب الأخرية‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف ك��رد���ش ب ��أن ه�ن��اك الكثري م��ن النقا�ش‬ ‫يف تركيا وخارجها حول حجم التخطيط لالنقالب‬ ‫وما �أظهرته الأحداث من مدى احرتافية التخطيط‬ ‫لالنقالب"‪ ،‬معترباً �أن انك�شاف خطة االنقالب قبل‬ ‫�ساعات من موعده‪ ،‬ومقاومة ال�شعب وق��وات الأمن‬ ‫واملخابرات لالنقالب �أ�سهمت ب�شكل كبري يف �إرب��اك‬ ‫االنقالب وف�شله‪.‬‬ ‫و�أكد كرد�ش �أن ما قامت به احلكومة الرتكية عام‬ ‫‪ 2012‬من تطهري لقوات الأمن من جماعة "غولن"‬ ‫�ساهم يف ف�شل حماولة االنقالب حيث وقفت قوات‬ ‫الأمن يف وجه االنقالبيني‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ك��رد���ش �إىل ع��دة ت���س��ا�ؤالت تتعلق بعدد‬ ‫القيادات الع�سكرية يف اجلي�ش املتورطة يف االنقالب‬ ‫يف ظل ان�ع��دام �أي ت�سريبات ح��ول �شهادات من يتم‬ ‫التحقيق معهم من املتورطني يف حماولة االنقالب‪.‬‬ ‫ولفت كرد�ش �إىل عدة �إج��راءات بعد حماولة‬ ‫االن�ق�لاب ومنها و��ض��ع ق��وات ال��درك حت��ت قيادة‬ ‫وزارة ال��داخ �ل �ي��ة �إ� �ض��اف��ة �إىل ت �غ �ي�يرات متوقعة‬ ‫يف هيكلية اجل�ي����ش‪ ،‬ك�م��ا أ�� �ش��ار �إىل م��ا ج��رى من‬ ‫اع�ت�ق��االت ألع��داد كبرية م��ن املوظفني للتحقيق‬ ‫معهم‪ ،‬مو�ضحاً �أن��ه �سيتم ا إلف ��راج عمن �سيثبت‬ ‫عدم تورطهم يف حماولة االنقالب‪.‬‬ ‫كما �أكد كرد�ش �أن ما جرى �أثر ب�شكل �سلبي‬ ‫يف ثقة ال�شعب ال�ترك��ي باجلي�ش‪ ،‬كما �أث��ر على‬ ‫معنويات اجلي�ش‪ ،‬وهو ما يجب معاجلته خالل‬ ‫الفرتة القريبة القادمة ح�سب كرد�ش‪.‬‬ ‫فيما ا�ستعر�ض اخلبري الع�سكري الدكتور‬ ‫ق��ا��ص��د حم�م��ود ق ��درات اجل�ي����ش ال�ترك��ي وق��وت��ه‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬معترباً �أن ما جرى كان انقالباً داخل‬ ‫اجل�ي����ش نف�سه م��ن ق�ب��ل جم�م��وع��ة ��ص�غ�يرة من‬ ‫اجلي�ش و�أن الإعداد له ا�ستغرق عدة �سنوات من‬ ‫التخطيط مما يعك�س حالة "ت�سلل �سيا�سي �إىل‬ ‫اجلي�ش وخ�ل� ً‬ ‫لا يف حالة ال�ضبط داخ��ل �صفوفه‬ ‫وتراجع م�ستوى الثقة بني قياداته"‪.‬‬ ‫وي� ��رى حم �م��ود �أن حم��اول��ة االن� �ق�ل�اب ف�شلت‬ ‫ع���س�ك��ري�اً ق �ب��ل ‪� � 12‬س��اع��ة م��ن م��وع��ده��ا م��ن خ�لال‬ ‫جمموعة حتركات �سيا�سية وع�سكرية �سبقت �ساعة‬ ‫االنقالب مما دفع قادة تلك املحاولة لتقدمي موعدها‬ ‫‪� 6‬ساعات‪.‬‬ ‫وا�ضاف حممود �أن عدم تورط القادة الع�سكريني‬

‫الأ�سا�سيني يف حماولة االنقالب وف�شل االنقالبيني‬ ‫يف ال�سيطرة ع�ل��ى �أن�ظ�م��ة االت �� �ص��االت ووج ��ود ق��وة‬ ‫الأمن التي كانت موازية لقوة اجلي�ش‪ ،‬وحتركها �ضد‬ ‫حماولة االنقالب كان له ال��دور الأ�سا�سي يف �إف�شال‬ ‫تلك املحاولة‪.‬‬ ‫و�أك��د حممود �أن م��ا ج��رى �سيكون ل��ه ع��دة �آث��ار‬ ‫��س�ل�ب�ي��ة ال ��س�ي�م��ا ع �ل��ى اجل �ي ����ش م ��ن خ�ل�ال ت��راج��ع‬ ‫معنوياته وتراجع م�ستوى الثقة بني قادته ووحداته‪،‬‬ ‫و�سيت�سبب بفراغ داخل قيادة اجلي�ش وتراجع لكفاءته‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬وتو�سيع ال�ف�ج��وة ب�ين اجلي�ش وال�ق��وات‬ ‫الأمنية‪ ،‬وت�أثر جهاز اال�ستخبارات‪.‬‬ ‫ويرى حممود �أن امل�ؤ�س�سة الع�سكرية �ستكون �أمام‬ ‫مراجعة �إ�سرتاتيجية �شاملة‪ ،‬و�أن تركيا �أمام حتدي‬ ‫إ�ع��ادة بناء الثقة الوطنية ال�شاملة واي�ج��اد مقاربة‬ ‫وطنية تخرج برتكيا مما جرى لتكون �أكرث قوة من‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫ويف ورقة قدمها وزير الرتبية والتعليم الأ�سبق‬ ‫ع��زت ج��رادات بعنوان "قراءة يف الأزم��ة الرتكية"‪،‬‬

‫أ���ش��ار ج ��رادات �إىل م��ا أ�ك��دت��ه ا ألح ��داث يف تركيا من‬ ‫�أهمية ال��وح��دة الوطنية ودوره��ا يف حماية ال��دول��ة‪،‬‬ ‫و�أهمية تر�سيخ وبناء دولة القانون وامل�ؤ�س�سات م�شرياً‬ ‫�إىل �أن ال�ن�ظ��ام ال�ع��امل��ي ب��ات غ�ير حري�ص على ن�شر‬ ‫الدميقراطية بقدر احلر�ص على حتقيق م�صاحله‪.‬‬ ‫وتطرق ج��رادات �إىل ما جرى من تطورات يوم‬ ‫االنقالب وما تبعها من أ�ح��داث وطرح �سيناريوهات‬ ‫ح ��ول م��ن ي�ق��ف وراء ت�ل��ك امل �ح��اول��ة ال�ف��ا��ش�ل��ة‪ ،‬كما‬ ‫ا�ستعر�ض امل��واق��ف الدولية جت��اه ما ج��رى �سواء ما‬ ‫يتعلق باملواقف الأوروبية والإيرانية �أو الإ�سرائيلية‬ ‫ال�ت��ي ال�ت��زم ال�صمت جت��اه م��ا ي�ج��ري‪ ،‬وم��ا �أظهرته‬ ‫ت�صريحات غري ر�سمية من تلك الدول ترحب بتلك‬ ‫املحاولة‪.‬‬ ‫وت��وق��ع ج� ��رادات ظ�ه��ور م�ت�غ�يرات يف ال�ع�لاق��ات‬ ‫الرتكية اخل��ارج�ي��ة ال �سيما جت��اه أ�م��ري�ك��ا واالحت��اد‬ ‫الأوروب��ي مع بقاء هذه العالقات مرتبطة بامل�صالح‬ ‫امل�شرتكة‪ ،‬فيما توقع تطور العالقات الرتكية مع‬ ‫دول الإقليم‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫والدة "شاؤول" تفجر قنبلة‪ :‬لدي دليل قاطع بأن ابني حيّ‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫فجرت والدة اجلندي الأ�سري بقطاع غزة على‬ ‫َّ‬ ‫ي��د كتائب الق�سام "�أورون �شا�ؤول" �صباح �أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬قنبلة مدوية‪ ،‬عندما �أكدت �أن ابنها ال زال‬ ‫ح ًيا و�أن لديها �إثباتات على ذلك‪ ،‬بعك�س ما تتحدث‬ ‫حكومة االحتالل‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال ل�ق��اء أ�ج��رت��ه معها �صحيفة‬ ‫"معاريف" العربية‪ ،‬وذلك يف الذكرى ال�سنوية‬ ‫الثانية لأ�سره �شرق غزة‪.‬‬ ‫وقالت "زهافا �شا�ؤول" �إن الدالئل التي �سلمت‬ ‫للعائلة من اجلي�ش الإ�سرائيلي ال تثبت �أن �أنها قتل‬ ‫بتلك املعركة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت قائلة" أ�ن��ا ك��أم �أ�شعر ب��أن ابني حي‪،‬‬ ‫ولكنني ملزمة للقول ب�أنني ال اعتمد على ال�شعور‬ ‫فقط‪ ،‬فلدي �أدلة ب�أنه حي وهي �أدلة قاطعة‪ ،‬والآن‬ ‫ل��ن أ�ع�ط��ي ��ش��يء‪ ،‬ولكنني ��س� أ�ق��دم الأدل ��ة بالوقت‬ ‫املنا�سب"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن ابنها م�صاب يف مكان ما بغزة‪،‬‬ ‫وان أ�م ��راً واح ��داً م� ؤ�ك��د لديها‪ ،‬وه��و أ�ن��ه ك��ان حيا‬ ‫عندما �أ�سرته حما�س‪" ،‬ولذلك ف�أنا �أقول وبكل ثقة‬ ‫ب�أن ابني حي‪ ،‬ا�ستناداً ملا قالته حما�س يل‪� ،‬أو بح�سب‬ ‫التقارير التي �سلموين �إياها"‪.‬‬ ‫وردًا على �س�ؤال حول موافقتها على الذهاب‬ ‫اىل الن�صب مبرا�سم الت�أبني قالت �إنها مل توافق‬

‫واتهمت "زهافا" اجلي�ش بالوقوع بف�شل كبري‬ ‫خ�لال املعركة ال�ت��ي خطف بها "�شا�ؤول"‪ ،‬قائلة‬ ‫�إن ف�ش ً‬ ‫ال كبرياً ح�صل هناك‪ ،‬و�إن رئي�س ال��وزراء‬ ‫الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو ال يريد البوح بذلك‬ ‫على العلن‪ ،‬ولكنها ترغب بك�شف هذا الأمر‪.‬‬ ‫وقالت "ال حد ميتلك الدليل على أ�ن��ه ميت‪،‬‬ ‫و أ�ن � ��ا ا� �ش �ع��ر ب��ذل��ك ب��داخ �ل��ي و�أود م �ع��رف��ة م�ك��ان‬ ‫احتجازه و�أن �أتلقى منه �إ�شارة على حياته"‪.‬‬ ‫و� �ص �ع��دت ع��ائ�ل�ت��ا ال �� �ض��اب��ط ه� ��دار ج��ول��دي��ن‬ ‫واجل �ن��دي �أورون � �ش��ا�ؤول الأ��س�يري��ن ل��دى كتائب‬ ‫الق�سام م��ن فعالياتهما اجل�م��اه�يري��ة يف ال�شارع‬ ‫الإ�سرائيلي م��ؤخ��را وذل��ك عقب ات�ف��اق امل�صاحلة‬ ‫الإ�سرائيلي‪ -‬الرتكي‪.‬‬ ‫و أ�ك� ��دت ك�ت��ائ��ب ال�ق���س��ام يف الأول م��ن �إب��ري��ل‬ ‫امل��ا��ض��ي �أن رئ�ي����س ح�ك��وم��ة االح �ت�لال ي�ك��ذب على‬ ‫الإ�سرائيليني وي�ضللهم‪ ،‬فيما و�ضعت على خلفية‬ ‫ناطقها الع�سكري �صورة لأربعة جنود قالت �إنها‪:‬‬ ‫"لن تقدم معلوماتٍ حولهم دون ثمن"‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت � �ش �ع �ب��ة ال� �ق ��وى ال �ب �� �ش��ري��ة يف ج�ي����ش‬ ‫زهافا �شا�ؤول االح� �ت�ل�ال ق � ��ررت يف ‪ 10‬ي��ون �ي��و امل��ا� �ض��ي اع �ت �ب��ار‬ ‫وقالت �إن النا�س اقتنعوا بان ابنها ميت‪ ،‬ولكنها ج��ول��دي��ن و� �ش��ا�ؤول كقتلى مبكانة "�أ�سرى حرب‬ ‫على الذهاب حل�ضورها لذات ال�سبب‪ ،‬و�إنها رف�ضت‬ ‫حتى و��ض��ع كلمة "ليبارك ذكره" وال�ت��ي تو�ضع تريد تغيري ذلك‪ ،‬الفتة �إىل �أنه من ال�سهل القول مفقودين"‪ ،‬ولي�س "قتلى ال يعرف مكان دفنهم"‪،‬‬ ‫�إن ابنها ميت ون�سيانه بكل �سهولة‪.‬‬ ‫كناية عن موته‪.‬‬ ‫وذلك بعد طلب تقدمت به العائلتان‪.‬‬

‫مشعل‪ :‬رسالة الشهيد "الفقيه" تدعونا للتوحد ضد االحتالل‬ ‫اخلليل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ك��د رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة املقاومة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة "حما�س"‪ ،‬خ��ال��د م�شعل‪� ،‬أن ر�سالة‬ ‫ال �� �ش �ه��داء‪ ،‬و آ�خ��ره��م حم�م��د ال�ف�ق�ي��ه ت��دع��ون��ا لأن‬ ‫نتوحد معاً يف مواجهة االحتالل "الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ش�ع��ل‪ ،‬خ�ل�ال ك�ل�م��ة ل��ه يف ب�ي��ت ع��زاء‬ ‫ال�شهيد الفقيه م�ساء اخلمي�س يف دورا اخلليل‪،‬‬ ‫�إننا �سنم�ضي على هذا الطريق وننجز امل�صاحلة‪،‬‬ ‫وننهي االنق�سام‪ ،‬ون��رت��ب بيتنا الفل�سطيني على‬ ‫�أ�س�س دميقراطية‪ ،‬وجنري االنتخابات يف البلديات‬ ‫والت�شريعي والرئا�سة واملجل�س الوطني ملنظمة‬ ‫التحرير‪.‬‬ ‫ك�م��ا ه��ات��ف م���ش�ع��ل �أم ال���ش�ه�ي��د (�أم ح�سني)‬ ‫و أ�خ��وي��ه ح�سني وع��ائ��د‪ ،‬م�ب��دي�اً اف�ت�خ��اره ببطولة‬ ‫ال�شهيد ال�ف�ق�ي��ه‪" ،‬الذي �ضحى بنف�سه‪ ،‬ونه�ض‬ ‫بامل�س�ؤولية جتاه وطنه و�شعبه"‪.‬‬ ‫ومتنى �أن يعو�ض اهلل �أ�سرة ال�شهيد و�أهل دورا‬

‫واملقاومة خري العو�ض‪ ،‬بينما �أ�شاد مبناقبه وعائلته‬ ‫التي قدمت والده و�أخاه �أحمد من قبل �شهداء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬كم نحن فخورون بهذا البطل الذي‬ ‫مل يكتفِ بقتل أ�ح��د رم��وز اال�ستيطان املجرمني‬ ‫امل �ت �ط��رف�ي�ن؛ ل �ك �ن��ه وا�� �ص ��ل ال �� �ش �ه��ادة وال �ب �ط��ول��ة‬ ‫وال�ن���ض��ال وخ��ا���ض أ�ط ��ول اال��ش�ت�ب��اك��ات يف م�سرية‬ ‫امل �ق��اوم��ة ل �ي �ط��رز ه ��ذه ال���ص�ف�ح��ة ال�ع�ظ�ي�م��ة من‬ ‫�صفحات املقاومة على �أر�ض فل�سطني‪.‬‬ ‫ولفت م�شعل �إىل �أن ال�شهيد �أع�ط��ى ر�سالته‬ ‫بالدم ب�أن االحتالل ال م�ستقبل له‪ ،‬و�أن امل�ستوطنني‬ ‫راح � �ل ��ون ع � ّم��ا ق ��ري ��ب وف �ج ��ر احل ��ري ��ة وال �ن �� �ص��ر‬ ‫والتحرير قد اق�ترب‪ ،‬مبيناً �أن �شعبنا م�ص ٌّر على‬ ‫حقوقه ووطنه و�أر�ضه وقد�سه و�أق�صاه ومقد�ساته‪،‬‬ ‫ولن يتوقف عن الن�ضال حتى يحقق �أهدافه وينجز‬ ‫م�شروعه الوطني‪.‬‬ ‫كما توجه بالتحية �إىل �أرواح �شهداء مدينة‬ ‫دورا واخلليل وفل�سطني‪ ،‬الذين تعانقت �أرواحهم‬ ‫يف عليني وو ّرث��وا عوائلهم و�شعبهم �سج ً‬ ‫ال خالداً‬

‫من البطولة و�صورة م�شرقة لأهل فل�سطني‪.‬‬ ‫و�أكد م�شعل على �أن ر�سالة ال�شهداء تذكرنا �أن‬ ‫�أي حترك جتاه ق�ضيتنا ال قيمة له �إذا مل ي�ستند‬ ‫�إىل القوة واملقاومة والبطولة‪ ،‬وكل فعل �سيا�سي‬ ‫�أو دبلوما�سي �أو جماهريي �أو قانوين مهم‪ ،‬ولكن‬ ‫تت�ضاعف قيمته حني يكون م�ستندا �إىل املقاومة‬ ‫بكل �أ�شكالها‪.‬‬ ‫ون� ّب��ه �إىل �أن ر�سالتهم ه��ي ال��وح��دة الوطنية‬ ‫و إ�ن �ه��اء االنق�سام وتعزيز �صفنا ال��داخ�ل��ي و إ�جن��از‬ ‫امل�صاحلة‪ ،‬لأننا لن ن�ستطيع ا�ستثمار بطوالتهم �إن‬ ‫مل نكن موحدين‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف م���ش�ع��ل‪ :‬ع�ل�ي�ن��ا �أن ن��وح��د م��واق�ف�ن��ا‬ ‫ون�ت��واف��ق ع�ل��ى ب��رن��ام��ج وط�ن��ي ن��واج��ه م��ن خالله‬ ‫االح �ت�ل�ال واال� �س �ت �ي �ط��ان‪ ،‬ن �ح��ارب م�ع��ا ون�ت�ح��رك‬ ‫�سيا�سياً معا وندير �ش�أننا الداخلي معاً‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬علينا �أن نعمل بكل جد من �أجل �أن نفرج‬ ‫عن �أ�سرانا ومعتقلينا ونعيد الالجئني �إىل وطنهم‬ ‫ونحرر �أر�ضنا ونحمي الأق�صى من التق�سيم ونطهر‬

‫القد�س وجميع مقد�ساتنا الإ�سالمية وامل�سيحية‪.‬‬ ‫ولفت م�شعل �إىل �أن ما متر به الأمة العربية‬ ‫والإ�سالمية واملنطقة من أ�ح��داث ج�سام وق�ضايا‬ ‫زاخرة بالأحداث النازفة التي ت�شغل الأمة والعامل‬ ‫ع��ن ق�ضية فل�سطني‪ ،‬يعطينا ر��س��ال��ة ب ��أن نتوىل‬ ‫جميع �أم��ورن��ا و�أن ن��رد االعتبار لق�ضية فل�سطني‬ ‫كق�ضية مركزية للأمة‪.‬‬ ‫و أ�� � �ش ��ار �إىل �أن ت��وح��دن��ا ��س�ي�ج�ع��ل ال�ق���ض�ي��ة‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ع �ل��ى ر أ��� � ��س الأج � �ن� ��دة الإق �ل �ي �م �ي��ة‬ ‫وال��دول �ي��ة‪ ،‬وب��ال �ت��ايل جن�بر ال �ع��امل ع�ل��ى اح�ت�رام‬ ‫حقوقنا ومطالبنا و�إعادة االعتبار لق�ضيتنا‪.‬‬ ‫وا�ست�شهد الق�سامي حممد الفقيه (‪ 29‬عاماً)‪،‬‬ ‫فجر ي��وم الأرب �ع��اء �أث�ن��اء خو�ضه ا�شتباكاً م�سلحاً‬ ‫م��ع ق��وات االح �ت�لال بعد حما�صرتها م�ن� اً‬ ‫�زل كان‬ ‫يتح�صن ب��ه يف بلدة �صوريف �شمال غ��رب مدينة‬ ‫اخلليل جنوب ال�ضفة املحتلة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫مصل يؤدون صالة الجمعة‬ ‫‪ 40‬ألف‬ ‫يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أف��ادت وزارة الأوق��اف وال�ش�ؤون الدينية الفل�سطينية‪ ،‬ب��أن ‪40‬‬ ‫ٍّ‬ ‫�أل��ف‬ ‫م�صل ام�س �أدى �صالة اجلمعة بامل�سجد الأق�صى املبارك يف‬ ‫مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫ون��ددت الأوق ��اف ب�ـ "ت�شديد" �سلطات االح�ت�لال لإج��راءات�ه��ا‬ ‫الع�سكرية يف مدينة القد�س وحميط امل�سجد الأق�صى‪ ،‬مبينة �أن‬ ‫الأمر يتكرر كل يوم جمعة لـ "عرقلة" و�صول املواطنني للأق�صى‬ ‫وال�صالة فيه‪.‬‬ ‫وكان نحو ‪ 250‬م�صليا من قطاع غزة‪ ،‬قد توجهوا �صباح �أم�س‬ ‫اجلمعة‪� ،‬إىل مدينة القد�س لل�صالة يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬عرب معرب‬ ‫بيت حانون "ايرز" (�شمال القطاع)‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر �أن قوات االحتالل قررت تقلي�ص �أعداد‬ ‫م�صلي قطاع غزة املتوجهني �إىل القد�س ل�صالة اجلمعة يف الأق�صى‪،‬‬ ‫وامل�سافرين �إىل اخلارج عرب معرب بيت حانون "ايرز" بدعوى زيادة‬ ‫�أعداد املخالفني‪.‬‬ ‫وكانت ال�سلطات الإ�سرائيلية ت�سمح كل يوم جمعة لنحو ‪300‬‬ ‫مواطن من غزة التوجه لل�صالة يف الأق�صى والعودة يف نف�س اليوم‬ ‫عرب معرب "ايرز"‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬اعتقلت قوات االحتالل �أحد حرا�س امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬عقب دهم منزله مبدينة القد�س املحتلة‪ ،‬ونقلته لأحد‬ ‫مراكز التحقيق والتوقيف التابعة لها باملدينة‪.‬‬ ‫و أ�خ� �ل ��ت � �س �ل �ط��ات االح� �ت�ل�ال ��س�ب�ي��ل م� ّ‬ ‫�وظ �ف�ي�ن يف الأوق� � ��اف‬ ‫الإ�سالمية؛ م�س�ؤول العالقات العامة والإعالم يف الأوقاف (�أبعدته‬ ‫مل��دة ‪� 6‬شهور ع��ن الأق���ص��ى)‪ ،‬واحل��ار���س ع��رف��ات جنيب‪ ،‬و�أب�ع��د ل�ـ ‪4‬‬ ‫�شهور)‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر الأوق� ��اف وال �� �ش ��ؤون الدينية يف حكومة التوافق‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‪ ،‬ي��و� �س��ف ادع �ي ����س‪� ،‬إن إ�ج � � ��راءات ق� ��وات االح �ت�ل�ال‬ ‫الإ�سرائيلي يف القد�س "ح ّولتها ملدينة �أ�شباح"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن االنت�شار املكثف والكبري لقوات االحتالل مبحيط‬ ‫الأماكن املقد�سة‪ ،‬ويف خمتلف �شوارع وحميط القد�س املحتلة‪ ،‬و�سط‬ ‫�سل�سلة من الإجراءات امل�شددة‪ ،‬جعل من القد�س ثكنة ع�سكرية‪.‬‬ ‫و��ش��دد ادعي�س يف بيان �صحفي ل��ه‪ ،‬على �أن االح�ت�لال يتعمد‬ ‫�إخالء �ساحات امل�سجد الأق�صى املبارك واملرابطني فيه ومنعهم من‬ ‫دخوله‪ ،‬يف الإ�شارة �إىل اعتقال وا�ستدعاء ومالحقة ح ّرا�س الأق�صى‪.‬‬ ‫ور�أى �أن قيام �سلطات االحتالل ب�إبعاد عدد من حرا�س امل�سجد‬ ‫الأق�صى عنه "تدخل دائ��م بعملهم وو�ضع للمعيقات الواحدة تلو‬ ‫الأخرى يف طريقهم"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ال��وزي��ر الفل�سطيني ال �ع��امل�ين ال �ع��رب��ي والإ� �س�لام��ي‬ ‫ب�ضرورة التحرك اجلاد وامل�س�ؤول للعمل على �إنهاء االنتهاكات التي‬ ‫متار�س بحق امل�سجد االق�صى واملرابطني فيه وبحق املدينة املقد�سة‪.‬‬ ‫وا� �س �ت��درك ادع�ي����س‪" :‬االحتالل زاد م��ن ا��س�ت�ه��داف��ه حل��را���س‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�سدنه باالعتقال والإبعاد عن امل�سجد يف خطوة‬ ‫من �سل�سلة خطوات يتخذها لتفريغ الأق�صى"‪ .‬م�ؤكدًا �أن �سيا�سة‬ ‫االحتالل "لن تثني ال�شعب الفل�سطيني من خدمة ودوام التواجد‬ ‫والدفاع عن �أوىل القبلتني"‪.‬‬ ‫وجدد الوزير الفل�سطيني ت�أكيده على �أن امل�سجد الأق�صى يف‬ ‫مدينة القد�س املحتلة‪" ،‬بقعة مباركة �إ�سالمية خال�صة‪ ،‬ال دخل‬ ‫لالحتالل وامل�ستوطنني من قريب �أو بعيد بها"‪.‬‬

‫االحتالل يحتجز مساعدات غزة الرتكية بزعم "األموال املشبوهة"‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أفادت �صحيفة "يديعوت �أحرونوت" الإ�سرائيلية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬ب�أن‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية التي �أر�سلتها تركيا �إىل غزة‪ ،‬غداة التوقيع على اتفاق‬ ‫امل�صاحلة مع "�إ�سرائيل"‪ ،‬على منت ال�سفينة الرتكية "ليدي ليلى"‪ ،‬ال‬ ‫تزال حمتجزة يف ميناء �أ�سدود‪ ،‬وبع�ضها ال يزال على منت ال�سفينة‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة �إن امل�صارف الإ�سرائيلية ترف�ض مترير الأم��وال‬ ‫التي �أر�سلها الهالل الأح�م��ر الرتكي لأداء م�ستحقات �شركات ال�سفن‬ ‫وخدمات امليناء لإفراغ حمولة ال�سفينة بحجة �أن �أموال الهالل الأحمر‬ ‫الرتكي التي يتم حتويلها عرب م�صارف رام اهلل م�شبوهة‪ ،‬وق��د يكون‬ ‫م�صدرها من "منظمات �إرهابية"‪.‬‬

‫و�أ�ضافت ال�صحيفة �أن��ه منذ يقارب ال�شهر و�سفينة الليدي ليلى‪،‬‬ ‫املحملة ب�أكرث من ‪� 10‬آالف طن من امل�ساعدات الرتكية الإن�سانية‪ ،‬تر�سو‬ ‫يف ميناء أ���س��دود و�سط خم��اوف من ان��دالع �أزم��ة دبلوما�سية بني تركيا‬ ‫و"�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وتابعت ال�صحيفة �أن رف�ض امل�صارف الإ�سرائيلية تلقي امل��ال من‬ ‫الهالل الأحمر الرتكي يحول دون تلقي �شركات ال�شحن الإ�سرائيلية يف‬ ‫امليناء �أتعابها عن �إفراغ حمولة ال�سفينة‪ ،‬وهو ما يعرقل و�صول امل�ساعدات‬ ‫الرتكية �إىل الفل�سطينيني يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت ال�صحيفة �إىل �أن احل��دي��ث ي��دور ع��ن مبلغ ن�صف مليون‬ ‫دوالر مت حتويله من الهالل الأحمر الرتكي‪� ،‬أكرث من مرة للم�صارف‬ ‫الإ�سرائيلية عرب رام اهلل‪� .‬إال �أن امل�صارف الإ�سرائيلية �أعادت املبلغ بدعوى‬

‫�أنه �أموال حمظورة ت�صل من �أرا�ضي ال�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أدى هذا املوقف من امل�صارف الإ�سرائيلية �إىل �إفراغ ‪� 6‬آالف طن من‬ ‫حمولة ال�سفينة ليدي ليلى‪ ،‬فيما ظلت ‪� 4‬آالف طن على متنها ال ميكن‬ ‫ل�شركات ال�شحن والنقل الإ�سرائيلية تفريغها قبل احل�صول على �أتعابها‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة عن رجل الأعمال الإ�سرائيلي‪ ،‬رايل نورمند‪ ،‬الذي‬ ‫يدير �شركة خلدمات �إفراغ ال�سفن و�شحن الب�ضائع‪ ،‬قوله �إن بنك العمال‬ ‫الإ�سرائيلي �أعاد الأم��وال التي �أر�سلها الهالل الأحمر الرتكي‪ ،‬من غزة‬ ‫�إىل رام اهلل‪ ،‬ومن هناك �إىل بنك العمال‪ ،‬بدعوى �أن هذه الأم��وال هي‬ ‫�أموال �إرهابية‪ ،‬و�أنهم يعملون‪ ،‬وفقاً لتعليمات وزارة الأمن الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وق��ال نورمند لل�صحيفة‪� ،‬إن ه��ذا املوقف يعرقل ويخرب مو�ضوع‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية لغزة‪ ،‬وامل�صاحلة مع تركيا‪ ،‬م��ؤك��داً �أن "الأتراك‬

‫�أن الح��ظ الأط�ب��اء �أن مداومته على زي��ارة م�سقط ر أ���س��ه يومني يف‬ ‫الأ�سبوع‪ ،‬ترك �أث ًرا جيدًا على حالته ال�صحية‪.‬‬ ‫ويبدو �أحمد �سعيدًا بعودته �إىل دوما‪ ،‬وهو يق�ضي �ساعات النهار‬ ‫باللهو واللعب مع �أبناء عمه وخاله و�أطفال احلي‪ ،‬حتى �أنه ال يريد‬ ‫العودة للم�شفى‪ ،‬وب�صعوبة ا�ستطاعت عائلته �إقناعه ب�ضرورة زيارته‬ ‫يوم االثنني من كل �أ�سبوع ملتابعة العالج‪.‬‬ ‫ويقول عمه ن�صر لوكالة "�صفا"‪" :‬نحاول �أن نعو�ضه عما فقده‬ ‫رغم �صعوبة ذلك"‪.‬‬ ‫وال تخفي العائلة تخوفها على احلالة النف�سية لأحمد‪ ،‬لذلك‬ ‫تبذل العائلة جهودًا لدى وزارة ال�صحة لفرز اخت�صا�صي نف�سي حتى‬ ‫ي�ستطيع التعامل معه‪.‬‬ ‫ورغ��م �صغر �سنه‪ ،‬ال ي��زال �أحمد يذكر بع�ض تفا�صيل املحرقة‪،‬‬ ‫ويذكر كيف �أن والده حمله فيما كانت النريان ت�شتعل يف ج�سده‪.‬‬ ‫�أحمد الذي زار مقربة البلدة حيث يرقد والداه واخاه علي وقر�أ‬ ‫الفاحتة عليهم‪ ،‬يدرك الآن �أنهم يعي�شون يف اجلنة‪ ،‬و�أن عليه �أن يقوم‬ ‫بالأعمال ال�صاحلة والعبادات حتى ي�ستطيع دخول اجلنة ولقائهم‪،‬‬ ‫لكنه ال يدرك معنى املوت واحلياة‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ع�م��ه‪" :‬بعد ف�ت�رة �ستكون ق�ضية امل ��وت واحل �ي��اة �أك�ثر‬ ‫و�ضوحا عند �أحمد‪ ،‬ون�أمل �أن نتجاوز هذه املرحلة بوجود الباحثة‬ ‫ً‬ ‫االجتماعية وبتعاون العائلة"‪.‬‬ ‫و�سيلتحق �أحمد مطلع العام الدرا�سي اجلديد مبدر�سة البلدة‬ ‫التي حملت ا�سم �أخيه ال�شهيد علي‪ ،‬وي�ؤكد "ن�صر" �أن �أحمد �سيح�صل‬ ‫على معاملة عادية ك��أي طفل آ�خ��ر‪ ،‬ولن يتميز عن �أقرانه مبعاملة‬ ‫خا�صة‪.‬‬ ‫وال زال أ�م ��ام دواب���ش��ة االب��ن مل���ش��وار ط��وي��ل للعالج مم��ا �أ�صابه‬ ‫وي�ت��وج��ب عليه اخل���ض��وع لعمليات تفتيح للجلد بالليزر‪ ،‬وتق�شري‬ ‫املفا�صل حتى ال تعيق حركته‪ ،‬ثم �ستبد أ� املرحلة الثالثة وهي مرحلة‬ ‫التجميل‪ ،‬والتي يتوقع �أن ت�ستمر ثماين �سنوات‪.‬‬ ‫ذكرى خالدة‬ ‫ولتخليد ال��ذك��رى‪ ،‬تربعت عائلة دواب�شة بقطعة الأر���ض التي‬ ‫يقوم عليها املنزل ل�صالح م�شروع متحف ال�شهيد علي دواب�شة‪.‬‬ ‫"ن�سعى للإعالن قري ًبا عن بدء م�شروع متحف ال�شهيد علي‬ ‫دواب�شة‪ ،‬ليكون �شاهدًا على جرمة الع�صر التي ارتكبها امل�ستوطنون"‪،‬‬ ‫قال ن�صر دواب�شة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أن ال �ع��ائ �ل��ة وب��ال �ت �ع��اون م��ع م�ك�ت��ب ه�ن��د��س��ي ون�ق��اب��ة‬ ‫املهند�سني‪ ،‬انتهت من ت�صميم املتحف‪ ،‬وقدمته لرئي�س الوزراء الذي‬ ‫�أبدى ا�ستعداده لتمويله‪.‬‬

‫�إفالت من العقاب‬ ‫وبعد عام من ارتكابهم للجرمية‪ ،‬ال يبدو �أن مرتكبيها �سيلقون‬ ‫العقاب الرادع من جانب الق�ضاء الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫فمن �أ�صل ‪ 17‬مته ًما اعتقلوا بتهمة ال�ضلوع باجلرمية‪� ،‬سواء‬ ‫بالتخطيط �أو الت�آمر �أو التنفيذ‪ ،‬مل يبق منهم قيد االعتقال �سوى‬ ‫اثنني‪ ،‬و�أطلق �سراح الباقني‪.‬‬ ‫ويتوقع "ن�صر" �أن ت�ستمر املحاكمة بهذا املنوال ما بني �سنتني‬ ‫وثالث �سنوات‪ ،‬خا�صة و�أن هناك ‪� 132‬شاهدًا‪ ،‬ومل تعقد املحكمة �سوى‬ ‫خم�س جل�سات حتى الآن‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن الق�ضاء واحلكومة يف "�إ�سرائيل" متواطئون مع القتلة‪،‬‬

‫يف دوما‪ ..‬رائحة حريق لم يخمد‬ ‫نابل�س‪� -‬صفا‬ ‫ي�ستعد الطفل �أحمد دواب�شة ال�ستئناف حياة جديدة يف كنف جده‬ ‫ببلدة دوم��ا مبدينة نابل�س بال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬بعد عام كامل‬ ‫�أم�ضاه يف رحلة عالج مل تنته‪� ،‬إثر حروق نه�شت ج�سده الغ�ض على‬ ‫يد م�ستوطنني‪.‬‬ ‫وبعد عام من حمرقة عائلة دواب�شة‪ ،‬ال تزال دوما القرية الوادعة‬ ‫التي تقع على الأطراف اجلنوبية ال�شرقية لنابل�س‪ ،‬حتتفظ بالكثري‬ ‫من تفا�صيل تلك اجلرمية‪.‬‬ ‫ويف منزل ال�شهيد �سعد دواب�شة حيث م�سرح اجلرمية‪ ،‬كان امل�شهد‬ ‫كما ل��و �أن اجل��رمي��ة ق��د وق�ع��ت للتو‪ ،‬ف � آ�ث��ار احل��ري��ق ال ت��زال ماثلة‬ ‫للعيان‪ ،‬ورائحة الدخان ال تزال تزكم الأنوف‪.‬‬ ‫ومل يفلح مرور الأيام مب�سح الذكريات الأليمة من �أذهان �أهايل‬ ‫البلدة‪ ،‬وبني احلني والآخ��ر‪ ،‬كان امل�ستوطنون ينفذون غاراتهم على‬ ‫البلدة ليرتكوا ب�صمتهم بحريق هنا �أو ه�ن��اك‪ ،‬ليقولوا ل�سكانها‪:‬‬ ‫"نحن ما زلنا طلقاء"‪.‬‬ ‫ففي فجر اليوم الأخري من �شهر يوليو ‪ 2015‬ارتبكت جمموعة‬ ‫من ع�صابات "تدفيع الثمن" الإرهابية واحدة من �أب�شع اجلرائم يف‬ ‫الع�صر احلديث‪.‬‬ ‫أ�ف��راد املجموعة حطموا ببداية هجومهم زج��اج امل�ن��زل‪ ،‬و�ألقوا‬ ‫زج��اج��ات ح��ارق��ة حت�ت��وي م��واد ��ش��دي��دة اال��ش�ت�ع��ال‪ ،‬لتندلع ال�ن�يران‬ ‫ب�سرعة الربق يف غرفة النوم التي كان يرقد بها �سعد وزوجته ريهام‬ ‫وطفاله �أحمد (‪� 5‬أعوام) وعلي (عام ون�صف)‪.‬‬ ‫ح��اول �سعد وزوجته النجاة بطفليهما من ال�ن�يران‪ ،‬لكن أ�ف��راد‬ ‫الع�صابة كانوا بانتظارهم خارج املنزل‪ ،‬ليكملوا اجلرمية‪ ،‬ب�صب مزيد‬ ‫من املواد امل�شتعلة على �أج�سادهم امل�شتعلة �أ�صال‪.‬‬ ‫وبعد �أن ه� ّ�ب الأه��ايل لنجدة العائلة‪ ،‬اكت�شفت "ريهام" �أن ما‬ ‫حتمله يف ح�ضنها لي�س ابنها الر�ضيع "علي" و إ�من��ا اللحاف الذي‬ ‫كان يغطيه‪ ،‬وبالعودة �إىل داخل املنزل‪ ،‬كان علي قد حتول �إىل كتلة‬ ‫متفحمة‪.‬‬ ‫�أما الطفل احمد‪ ،‬فقد كتبت له النجاة‪ ،‬رغم حروقه ال�شديدة‪،‬‬ ‫حينما �أفلح بالتواري خلف باب املنزل‪.‬‬ ‫�أ�صيب �سعد وزوجته وطفلهما �أحمد بحروق بالغة‪ ،‬وا�ست�شهد‬ ‫�سعد بعد �أ�سبوع‪ ،‬لتتبعه زوجته بعد ‪ 36‬يو ًما من اجلرمية‪ ،‬تاركني‬ ‫وراءهم طفال كتب له �أن يعي�ش حياة اليتم‪.‬‬ ‫عودة �إىل الأهل‬ ‫ع��ودة �أحمد �إىل دوم��ا‪ ،‬قبل أ�ي��ام من حلول الذكرى‪ ،‬ج��اءت بعد‬

‫غا�ضبون جداً من "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫�أما مكتب من�سق �أن�شطة االحتالل يف قطاع غزة‪ ،‬فاعترب �أن من�سق‬ ‫�أن�شطة احلكومة الإ�سرائيلية م�س�ؤول فقط عن تن�سيق دخول الأجهزة‬ ‫الطبية والإن�سانية‪ ،‬و�أن اخل�لاف يف ه��ذه امل�س�ألة هو خ�لاف جت��اري ال‬ ‫عالقة له به‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬قالت وزارة اخلارجية الإ�سرائيلية‪� ،‬إن هذا املو�ضوع خالف‬ ‫جت��اري ب�ين امل�صارف واجل��ان��ب ال�ترك��ي‪ ،‬ال��ذي اخ�ت��ار ل�سبب م��ا حتويل‬ ‫الأموال عرب الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وح��ذرت ال�صحيفة م��ن أ�ن��ه يف ح��ال مل يتم ح��ل ه��ذه امل�شكلة‪ ،‬فقد‬ ‫يتطور الأم��ر �إىل �أزم��ة دبلوما�سية ب�ين ال��دول�ت�ين حت��ل مكان اتفاقية‬ ‫امل�صاحلة‪.‬‬

‫منزل عائلة دواب�شة‬

‫�ضمن خمطط مدرو�س لإرهاب الفل�سطينيني‪ ،‬ويرى �أن عدم اتخاذ‬ ‫الإجراءات الرادعة �ضد ه�ؤالء يدفعهم الرتكاب املزيد من اجلرائم‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل �أن ق��ائ��د جم�م��وع��ات "تدفيع الثمن" التحق بعد‬ ‫إ�ط�لاق �سراحه بقواعده جم��ددًا‪ ،‬ومت تنفيذ عدة اع�ت��داءات يف دوما‬ ‫وغريها من القرى‪.‬‬ ‫ويقول ن�صر‪" :‬نحن ال نعرتف باالحتالل وال مبحاكمه‪ ،‬ولكننا‬ ‫نذهب جمربين �إىل حماكمهم‪ ،‬رغم ما نعانيه من ح�ضور املحكمة‬ ‫من معاناة نف�سية ومادية‪ ،‬وممار�سات االحتالل للو�صول للمحكمة"‪.‬‬ ‫ويقول ن�صر‪" :‬حكومة االحتالل لديها �أطماع بدوما وتخطط‬ ‫ل�ضمها نظرا لوقوعها يف الأغوار‪ ..‬وهناك �أع�ضاء يف حكومة االحتالل‬ ‫و�أع�ضاء كني�ست ورجال دين ميار�سون التحري�ض �ضد �شعبنا"‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫جرنال �أمريكي‪ :‬حلفا�ؤنا باجلي�ش الرتكي يف ال�سجون‬

‫صحف تركيا‪ :‬مؤشرات على تورط أمريكا باالنقالب‬

‫�إ�سطنبول‪ -‬وكاالت‬ ‫اهتمت �صحف تركية بت�صريحات قائد القوات‬ ‫الأمريكية يف ال�شرق الأو�سط جوزيف فوتيل التي‬ ‫أ�ق��ر فيها ب��أن كثريا من ال�ضباط الذين اعتقلوا‬ ‫يف ت��رك�ي��ا �أو �أوق �ف��وا ع��ن ال�ع�م��ل ح�ل�ف��اء ل �ب�لاده‪،‬‬ ‫ور�أت يف تلك الت�صريحات اعرتافا �ضمنيا بتورط‬ ‫الواليات املتحدة يف املحاولة االنقالبية الفا�شلة‬ ‫التي �شهدتها تركيا يوم ‪ 15‬يوليو‪/‬متوز اجلاري‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "يني �شفق" يف عددها ال�صادر‬ ‫ام ����س اجل �م �ع��ة ع��ن ف��وت �ي��ل حت��ذي��ره يف ب��رن��ام��ج‬ ‫بوالية كولورادو الأمريكية من �أن ي�ؤدي "ال�ضعف‬ ‫املقلق" يف عالقات وا�شنطن ب�أنقرة بعد حماولة‬ ‫االنقالب؛ �إىل تراجع القدرة العملياتية للقوات‬ ‫الأمريكية التي تن�شط يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال���ص�ح�ي�ف��ة ال�ترك �ي��ة �إن ف��وت�ي��ل ع��زا‬ ‫�ضعف العالقات الرتكية الأمريكية بعد االنقالب‬ ‫ال �ف��ا� �ش��ل �إىل اع �ت �ق��ال ع ��دد ك �ب�ير م��ن ج�ن�راالت‬ ‫اجلي�ش الرتكي احللفاء �أو املقربني من الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬ومن بينهم �أع�ضاء يف املجل�س الع�سكري‬ ‫الأع �ل��ى‪ ،‬وت�سريحهم م��ن م��راك��زه��م على خلفية‬ ‫اتهامهم بال�ضلوع يف حماولة االنقالب‪ ..‬و�ضمن‬ ‫نف�س اخلرب‪� ،‬أعادت ال�صحيفة التذكري بالتقرير‬ ‫الذي ن�شرته يف عدد الثالثاء‪ ،‬والذي �أوردت فيه ما‬ ‫قالت �إنها �أدلة على تورط قائد قوات "�إي�ساف" يف‬ ‫قاعدة �إجنرليك برتكيا اجلرنال الأمريكي جون‬ ‫بيل يف الإ��ش��راف على حماولة االنقالب بتمويل‬ ‫من املخابرات املركزية الأمريكية (�سي‪�.‬آي‪�.‬إي)‪.‬‬ ‫�أم��ا �صحيفة "ميلي غازيتا" فن�شرت �صورا‬ ‫ملتظاهرين أ�ت ��راك ي��رف�ع��ون الف�ت��ات كتبت عليها‬ ‫عبارة "املوت لأمريكا"‪ ،‬وقالت يف تقرير لها �إن‬

‫املتظاهرين كانوا يحت�شدون يف مدينة �أ�ضنة على‬ ‫بعد عدة كيلومرتات من قاعدة �إجنرليك اجلوية‬ ‫مطالبني ب�إغالقها ردا على ت��ورط وا�شنطن يف‬ ‫حماولة االنقالب‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال���ص�ح�ي�ف��ة �إن �أول� �ئ ��ك امل�ت�ظ��اه��ري��ن‬ ‫ميثلون �شريحة كبرية من ال�شعب الرتكي لديها‬ ‫قناعات ب ��أن االن�ق�لاب �صنع يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ل���ص��ال��ح "�إ�سرائيل" ال �ت��ي أ�ع �ل �ن��ت �أن� ��ه مل يعد‬ ‫بالإمكان بناء �شراكة �إ�سرتاتيجية مع تركيا‪.‬‬ ‫ور�أت ال�صحيفة �أن �أي إ�� �ش��ارات ع�ل��ى ت��ورط‬ ‫وا�شنطن يف خلخلة نظام احلكم برتكيا �سيزيد‬ ‫م��ن ح��ال��ة ال�غ���ض��ب يف ال �� �ش��ارع ال�ترك��ي ال ��ذي ال‬ ‫ي�ك��نّ ك�ث�يرا م��ن امل��ودة للغرب أ�� �ص�لا‪ ..‬م��ن جانب‬ ‫آ�خ��ر‪ ،‬اهتمت ال�صحف الرتكية باجتماع املجل�س‬ ‫الع�سكري الأعلى اخلمي�س وال�ق��رارات التي خرج‬ ‫بها ب�ش�أن هيكلة القوات امل�سلحة‪.‬‬ ‫�صحيفة "يني عقد" ن�شرت يف قلب �صفحتها‬ ‫الأوىل �صورة لرئي�س الوزراء بن علي يلدرم وهو‬ ‫يتقدم ج�ن�راالت تركيا يف ل�ق��اء جمل�س ال�شورى‬ ‫الع�سكري‪ ،‬وعلقت عليها بالقول "العهد املدين‬ ‫الأول"‪ ،‬يف �إ�� �ش ��ارة �إىل ��س�ي�ط��رة احل �ك��وم��ة على‬ ‫ال�ق��وات امل�سلحة بعد فر�ض حالة ال�ط��وارئ التي‬ ‫�أعقبت حماولة االنقالب‪.‬‬ ‫ون �� �ش ��رت � �ص �ح �ي �ف��ة "قرار" �� �ص ��ورة ك �ب�يرة‬ ‫الجتماع املجل�س وفوقها �صورة �صغرية للرئي�س‬ ‫رجب طيب �أردوغ��ان �أثناء توقيعه على القرارات‬ ‫ال�ت��ي اتخذها املجل�س‪ ،‬وق��ال��ت يف افتتاحيتها �إن‬ ‫امل �ح��اول��ة االن �ق�لاب �ي��ة ��س�م�ح��ت بتنظيف املجل�س‬ ‫الع�سكري ا ألع �ل��ى م��ن عنا�صر ج�م��اع��ة ف�ت��ح اهلل‬ ‫غولن‪ .‬لكن ال�صحيفة ع��ادت وذك��رت �أن �سر قوة‬ ‫اجل�م��اع��ة تكمن يف �أن��ه ال أ�ح��د ي�ع��رف ع�ل��ى وج��ه‬

‫فوتيل‪ :‬نحن قلقون لأن حكومة �أنقرة زجت بالعديد من حلفائنا الع�سكريني يف ال�سجون‬

‫ال��دق��ة ك�ي��ف ي�ت���س��رب ع�ن��ا��ص��ره��ا �إىل امل��ؤ��س���س��ات‬ ‫الع�سكرية وما هو عددهم ومراكزهم؟ وهو ال�سر‬ ‫الذي �أهل جماعة اخلدمة لتبني نظامها اخلا�ص‬ ‫داخ��ل امل�ؤ�س�سة الرتكية وامل�ع��روف با�سم "الكيان‬

‫املوازي"‪ .‬و�أ��ش��ارت �إىل ت�صريحات لرئي�س جهاز‬ ‫امل�خ��اب��رات ال�سابق �إ�سماعيل حقي ق��ال فيها �إن‬ ‫ع��دد �أت�ب��اع اجلماعة يف امل��رات��ب الع�سكرية الدنيا‬ ‫�أك�ب�ر ب�ك�ث�ير مم��ا ت�ت�ح��دث ع�ن��ه ال �ت �ق��دي��رات‪ ،‬و�إن‬

‫األمم املتحدة لروسيا‪ :‬اتركوا لنا ممرات حلب‬ ‫جنيف‪ -‬وكاالت‬ ‫ط��ال��ب م �ب �ع��وث الأمم امل �ت �ح��دة �إىل‬ ‫� �س��وري��ا ��س�ت�ف��ان دي م�ي���س�ت��ورا ب� ��أن ت�ترك‬ ‫رو� �س �ي��ا خ �ط��ة امل� �م ��رات ال �ت ��ي اق�ترح �ت �ه��ا‬ ‫خلروج املدنيني واملقاتلني من مدينة حلب‬ ‫�إىل الأمم امل�ت�ح��دة‪ ،‬وذل��ك يف ظ��ل ح�صار‬ ‫قوات النظام ال�سوري للمدينة و�شح املواد‬ ‫الغذائية وحليب الأطفال‪.‬‬ ‫وق � ��ال دي م �ي �� �س �ت��ورا �أث� �ن ��اء م ��ؤمت��ر‬ ‫��ص�ح�ف��ي يف ج �ن �ي��ف‪� ،‬أم �� ��س اجل �م �ع��ة‪ ،‬إ�ن ��ه‬ ‫ب�ح��ث اخل�ط��ة ال��رو��س�ي��ة ب���ش��أن م��ا �سماها‬ ‫"املمرات الإن�سانية"‪ ،‬و�إنه ينتظر مزيدا‬ ‫م��ن ال�ت��و��ض�ي�ح��ات ب���ش��أن�ه��ا‪ .‬ل�ك�ن��ه �أك ��د �أن‬ ‫املمرات الإن�سانية يف �سوريا يجب �أن تكون‬

‫"م�ستدمية"‪ ،‬ودعا رو�سيا �إىل ترك �إن�شاء‬ ‫امل �م��رات ل�ل��أمم امل �ت �ح��دة ق��ائ�لا �إن "هذه‬ ‫مهمتنا"‪ .‬و� �ش��دد امل �ب �ع��وث الأمم� ��ي على‬ ‫�أهمية منح املدنيني يف حلب خيار البقاء‬ ‫باملدينة وعدم �إجبارهم على اخلروج منها‪،‬‬ ‫كما �شدد على �أن الراغبني يف املغادرة يجب‬ ‫�أن يتمتعوا بحرية يف اختيار وجهتهم‪.‬‬ ‫وقال �إن املواد الأ�سا�سية يف حلب تكفي‬ ‫�سكانها املحا�صرين ملدة ثالثة �أ�سابيع على‬ ‫الأكرث‪.‬‬ ‫وت ��أت ��ي ت���ص��ري�ح��ات امل �ب �ع��وث ال ��دويل‬ ‫ب �ع��دم��ا �أح �ك �م��ت ق� ��وات ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري‬ ‫وامل�ل�ي���ش�ي��ات امل��وال �ي��ة ل�ه��ا ح���ص��ار م�ن��اط��ق‬ ‫املعار�ضة �شرقي حلب ودعت املقاتلني فيها‬ ‫لال�ست�سالم‪ ،‬يف ح�ين �أع�ل�ن��ت رو��س�ي��ا التي‬ ‫توا�صل طائراتها ق�صف هذه املناطق �أم�س‬

‫اخلمي�س �أنها �ستفتح �أربعة ممرات خلروج‬ ‫املدنيني واملقاتلني‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه��ة �أخ� � ��رى‪ ،‬ق��ال��ت اخل��ارج �ي��ة‬ ‫الفرن�سية �أم�س اجلمعة �إن خطة املمرات‬ ‫يف حلب لي�ست "حال ذا م�صداقية"‪ ،‬ودعت‬ ‫�إىل متكني ال�سكان من البقاء يف منازلهم‬ ‫�آم �ن�ين و�إر� �س ��ال امل �� �س��اع��دات �إل�ي�ه��م ب�شكل‬ ‫عاجل‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪ ،‬دعت اللجنة الدولية‬ ‫لل�صليب الأحمر �إىل هدنة �إن�سانية عاجلة‬ ‫يف ح�ل��ب‪ ،‬ك�م��ا �أك ��دت ع�ل��ى � �ض��رورة حماية‬ ‫ال�سوريني �سواء اختاروا املغادرة �أو البقاء‬ ‫يف املدينة‪ ،‬وذلك ردا على اخلطة الرو�سية‪.‬‬ ‫احلليب يوزن بالغرام‬ ‫وق��ال م��را��س��ل اجل��زي��رة م�ي�لاد ف�ضل‬ ‫م��ن ري��ف ح�ل��ب �إن ��ه م��ع ا� �ش �ت��داد احل���ص��ار‬

‫على �أكرث من ‪� 300‬ألف �شخ�ص يف الأحياء‬ ‫ال���ش��رق�ي��ة مل��دي�ن��ة ح�ل��ب‪ ،‬ب ��د�أت ت�ن��در م��واد‬ ‫كثرية يف الأ�سواق‪ ،‬كما نق�صت املحروقات‬ ‫التي ت�ستخدمها �سيارات الإ�سعاف لنجدة‬ ‫امل �� �ص��اب�ين‪ .‬و أ��� �ش ��ار �إىل �أن م��دي �ن��ة حلب‬ ‫لي�ست كمناطق �أخ��رى حو�صرت يف �سوريا‬ ‫كانت فيها �أرا���ض زراعية �سمحت لل�سكان‬ ‫بال�صمود لفرتة من الزمن‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫�أن الو�ضع الإن�ساين �سيتفاقم �سريعا‪.‬‬ ‫وذكر املرا�سل �أن هناك �شحا يف حليب‬ ‫الأط �ف��ال حت��دي��دا بعد ع�شرين ي��وم��ا من‬ ‫�إح�ك��ام احل�صار على حلب‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫احلليب �صار يوزن بالغرامات ويتداول يف‬ ‫�أكيا�س �صغرية تكفي لوجبة واح��دة‪ .‬كما‬ ‫�أظهرت �صور تداولها نا�شطون على مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي‪.‬‬

‫املعار�ضة غري متفائلة من فك "الن�صرة" ارتباطها بـ"القاعدة"‬

‫سوريا‪ :‬سبعون قتيال يف قصف ومعارك منبج وريفها‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت م �� �ص��ادر إ�ع�ل�ام �ي��ة �إن �أك �ث�ر من‬ ‫�سبعني مدنيا قتلوا يف مدينة منبج وريفها‬ ‫على إ�ث��ر ق�صف للتحالف ال ��دويل وم�ع��ارك‬ ‫باملدينة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر‪ ،‬بح�سب قناة اجلزيرة‪،‬‬ ‫�أن أ�ك �ث��ر م ��ن ث�ل�اث�ي�ن م ��ن ه � � ��ؤالء ال�ق�ت�ل��ى‬ ‫�سقطوا بق�صف التحالف ال��دويل على قرية‬ ‫ال�غ�ن��دورة وح��ي ال��راب�ط��ة يف منبج‪ .‬كما قتل‬ ‫ع�شرون �آخرون يف ا�شتباكات بني قوات �سوريا‬ ‫الدميقراطية وتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫ووف� ��ق م �� �ص��ادر حم �ل �ي��ة‪ ،‬ف � ��إن ع���ش��ري��ن‬ ‫آ�خ��ري��ن من �سكان قرية البوير غربي منبج‬ ‫�أعدموا الليلة املا�ضية (اجلمعة) دون معرفة‬ ‫اجلهة امل�س�ؤولة عن تنفيذ هذه الإعدامات‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت م�صادر اجلزيرة �أن �أكرث من‬ ‫ث�لاث�ين �شخ�صا ق�ت�ل��وا يف ق���ص��ف التحالف‬ ‫الدويل لقرية الغندورة وحي الرابطة مبنبج‪،‬‬ ‫بينما قتل �آخرون نتيجة اال�شتباكات الدائرة‬

‫ب�ي�ن ق ��وات � �س��وري��ا ال��دمي�ق��راط�ي��ة وم�ق��ات�ل��ي‬ ‫تنظيم الدولة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة أ�ع �م��اق ال�ت��اب�ع��ة لتنظيم‬ ‫الدولة �إنه �سيطر على �ست قرى يف ريف منبج‬ ‫الغربي‪ ،‬وا�ستعاد مواقع داخل املدينة‪.‬‬ ‫وذكر مرا�سل اجلزيرة �أن �ستة �أ�شخا�ص‬ ‫قتلوا وج��رح آ�خ ��رون يف ق�صف ج��وي لقوات‬ ‫النظام على حي كرم البيك �شرق حلب‪ ،‬كما‬ ‫�سقط قتلى وج��رح��ى يف غ ��ارات ج��وي��ة على‬ ‫مواقع بحلب وريفها‪.‬‬ ‫وحتدث نا�شطون عن �سقوط قتيل وعدد‬ ‫م��ن اجل��رح��ى �إث��ر ا�ستهداف ط�ي�ران النظام‬ ‫معرة حرمة وكفرعويد يف ريف �إدل��ب‪ ،‬بينما‬ ‫دارت ا��ش�ت�ب��اك��ات ب�ين تنظيم ال��دول��ة وق��وات‬ ‫ال�ن�ظ��ام يف حم�ي��ط منطقة ال���ص��وام��ع ق��رب‬ ‫مدينة تدمر بريف حم�ص‪.‬‬ ‫و أ�ك � ��د ال �ن��ا� �ش �ط��ون ا� �س �ت �ه��داف غ� ��ارات‬ ‫ج��وي��ة ل�ل�ن�ظ��ام ح��ي ج��وب��ر ب��دم���ش��ق وع ��ددا‬ ‫من البلدات يف ريف دم�شق‪ ،‬وقالوا �إن قتلى‬ ‫وج��رح��ى �سقطوا يف ��ص�ف��وف ق ��وات النظام‬

‫بعد حماولة تقدم فا�شلة باجتاه بلدة كن�سبا‬ ‫وقلعة �شلف يف جبل الأكراد بريف الالذقية‬ ‫ال�شمايل‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي ��اق آ�خ � � ��ر‪ ،‬أ�ع� �ل� �ن ��ت امل �ع��ار� �ض��ة‬ ‫ال�سورية‪� ،‬أنها ال تتوقع �أن يكون لقرار قائد‬ ‫"جبهة الن�صرة"‪� ،‬أبو حممد اجلوالين فك‬ ‫االرت �ب ��اط بتنظيم "القاعدة" ان�ع�ك��ا��س��ات‬ ‫اي �ج��اب �ي��ة ع �ل��ى ال� �ث ��ورة ال �� �س��وري��ة‪ ،‬وامل �� �س��ار‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي‪ ،‬وذل ��ك يف �أول ت�ع�ل�ي��قٍ ل�ه��ا على‬ ‫إ�ع �ل��ان اجل � ��والين‪ ،‬أ�م ����س اخل �م �ي ����س‪ ،‬وق��ف‬ ‫ال�ع�م��ل ب��ا��س��م "الن�صرة" وت�شكيل جماعة‬ ‫جديدة با�سم "جبهة فتح ال�شام"‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م ال �ه �ي �ئ��ة ال�ع�ل�ي��ا‬ ‫للمفاو�ضات التابعة للمعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫ريا�ض نع�سان �آغا‪ ،‬لـ"العربي اجلديد"‪� ،‬إنه‬ ‫ال ي�ت��وق��ع �أن ي�ك��ون لإع�ل�ان اجل ��والين "�أي‬ ‫انعكا�س �إيجابي"‪ ،‬مو�ضحاً "لأن خطاب فك‬ ‫االرتباط مع تنظيم القاعدة مل يلق قبوال‬ ‫دولياً"‪ .‬و�أ�شار يف الوقت ذاته‪� ،‬إىل �أن خطاب‬ ‫اجلوالين "مل ي�شر �إىل تغيري يف البنية‪� ،‬أو‬

‫الأهداف"‪ .‬وظهر اجلوالين‪ ،‬م�ساء اخلمي�س‪،‬‬ ‫للمرة الأوىل يف �شريط تلفزيوين‪ ،‬ليعلن فك‬ ‫االرتباط بـ"القاعدة"‪ ،‬وذلك "تلبية لرغبة‬ ‫أ�ه��ل ال�شام يف دف��ع ذرائ��ع املجتمع الدويل"‪،‬‬ ‫مبيناً � ّأن الغاية م��ن ه��ذه اخل�ط��وة "حتقيق‬ ‫الأم��ن والأم��ان واال�ستقرار واحلياة الكرمية‬ ‫لعامة النا�س‪ ،‬التوحد مع الف�صائل املعار�ضة‬ ‫ل��ر�� ّ�ص ��ص�ف��وف امل �ج��اه��دي��ن‪ ،‬وحت��ري��ر �أر���ض‬ ‫ال�شام‪ ،‬والق�ضاء على النظام‪ ،‬و�أعوانه"‪ ،‬وفق‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫و� �س �ب��ق ه ��ذا الإع� �ل��ان ت���س�ج�ي��ل ��ص��وت��ي‬ ‫لنائب زع�ي��م تنظيم "القاعدة"‪� ،‬أح�م��د �أب��و‬ ‫اخل�ي�ر‪ ،‬دع��ا فيه "جبهة الن�صرة" للتوحد‬ ‫م��ع الف�صائل "لأن ذل��ك �أه��م م��ن ال��رواب��ط‬ ‫التنظيمية"‪ ،‬مطالباً �إياها بـ"اتخاذ اخلطوات‬ ‫املنا�سبة‪ ،‬ل�ضمان اجلهاد ال�شامي والعمل على‬ ‫التوحد مع الف�صائل لإقامة حكومة �إ�سالمية‬ ‫را�شدة"‪ ،‬يف �إ�شارة ملوافقة تنظيم "القاعدة"‬ ‫على فك "جبهة الن�صرة" ارتباطها به‪.‬‬

‫تونس تنفي انسحابها من املحكمة الجنائية الدولية‬ ‫تون�س‪ -‬وكاالت‬ ‫ن �ف��ى وزي � ��ر اخل ��ارج� �ي ��ة ال�ت��ون���س�ي��ة‬ ‫خ�م�ي����س اجل �ه �ي �ن��اوي‪ ،‬م ��ا ي �ت��ردد ح��ول‬ ‫م��و� �ض��وع ان���س�ح��اب ب �ل�اده م��ن املحكمة‬ ‫اجلنائية الدولية‪ ،‬م�شدداً على �أن االحتاد‬ ‫الأفريقي ال ميكن له �أن يقرر نيابة عن‬ ‫الدول الأع�ضاء االن�سحاب من املحكمة‪،‬‬ ‫و�أن ال �ق��رار يبقى لتون�س ال�ت��ي ال ترى‬ ‫داعياً ملغادرتها‪.‬‬ ‫وك � � � � ّرر اجل� �ه� �ي� �ن ��اوي‪ ،‬يف ت �� �ص��ري��ح‬ ‫لـ"العربي اجلديد"‪ ،‬ت�أكيده �أن تون�س‬ ‫لي�ست لها نية االن�سحاب م��ن املحكمة‪،‬‬ ‫و�إن كانت تقدر موقف ع��دد م��ن ال��دول‬ ‫الأف��ري �ق �ي��ة ال�شقيقة ال �ت��ي ت�ع�ت�بر �أن�ه��ا‬

‫م �� �س �ت �ه��دف��ة م� ��ن امل �ح �ك �م��ة اجل �ن��ائ �ي��ة‬ ‫الدولية‪ ،‬ف�إن قرار االن�ضمام �إىل املحكمة‬ ‫�أو مغادرتها يظل ق��راراً �سيادياً تون�سياً‬ ‫حم�ضاً‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن ت��ون����س ت�ع�ت�بر �أن ه��ذا‬ ‫االن�ضمام ي�أتي تناغماً مع الدميقراطية‪،‬‬ ‫وت��ر� �س �ي �خ �اً مل � �ب� ��د أ� ع � ��دم الإف� �ل� ��ات م��ن‬ ‫ال �ع �ق��اب‪ ،‬ف � ��إن ان���س�ح��اب�ه��ا �أي �� �ض �اً ي�ك��ون‬ ‫وف� ��ق ق � ��رار � �س �ي��ادي ت��ون �� �س��ي‪ ،‬وه� ��و م��ا‬ ‫�أبلغته الدبلوما�سية التون�سية لالحتاد‬ ‫الأفريقي‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن جلنة مت تكوينها من‬ ‫�صلب احت��اد ال��دول الأفريقية لدرا�سة‬ ‫�إج� � � � � ��راءات االن� ��� �س� �ح ��اب م� ��ن امل �ح �ك �م��ة‬ ‫اجل�ن��ائ�ي��ة ال��دول �ي��ة‪ ،‬وق��د ع�ّب�رّ ت تون�س‬

‫�صراحة عن ع��دم التزامها بهذا القرار‬ ‫و�أنه لي�س من م�شموالت االحتاد �أن يقرر‬ ‫يف هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪ ،‬رد اجلهيناوي على‬ ‫��س��ؤال وج��ه إ�ل�ي��ه م��ن ط��رف النائب عن‬ ‫التيار الدميقراطي نعمان الع�ش حول‬ ‫ن�ي��ة ت��ون����س االن���س�ح��اب م��ن ن �ظ��ام روم��ا‬ ‫الأ� �س��ا� �س��ي‪ ،‬م� ��ؤك ��داً �أن ب �ل�اده ال ت�ن��وي‬ ‫االن�سحاب‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أو��ض��ح الع�ش‪ ،‬يف حديث‬ ‫لـ"العربي اجلديد"‪� ،‬أن ت ��ردد وت��وات��ر‬ ‫ال �ت �� �ص��ري �ح��ات مل�ت��اب�ع�ين ل�ل��دب�ل��وم��ا��س�ي��ة‬ ‫التون�سية‪ ،‬حول نية تون�س االن�سحاب من‬ ‫املحكمة و�سط غياب تو�ضيح ر�سمي حول‬ ‫امل�س�ألة‪ ،‬هذا الدافع الأول لطرح ال�س�ؤال‬

‫على وزير اخلارجية‪ ،‬الفتاً �إىل �أن تون�س‬ ‫�صادقت على نظام روم��ا الأ�سا�سي �سنة‬ ‫‪ ،2011‬وهو ما يعترب مك�سباً من املكا�سب‬ ‫ال �ت��ي ج ��اءت ب�ه��ا ال �ث��ورة ال�ت��ون���س�ي��ة وال‬ ‫ميكن الرتاجع عنه‪.‬‬ ‫ويذكر �أن ر�ؤ�ساء لدول �أفريقية على‬ ‫غرار الت�شاد‪ ،‬قد طالبوا الدول الأع�ضاء‬ ‫يف االحت ��اد الأف��ري �ق��ي‪ ،‬ب��االن���س�ح��اب من‬ ‫املحكمة‪ ،‬معللني ذلك ب�أنها ت�ستهدفهم‬ ‫وال ت �ت �ب��ع �إال االن �ت �ه��اك��ات ال��واق �ع��ة يف‬ ‫�أفريقيا‪ ،‬فيما تتغا�ضى عن االنتهاكات‬ ‫ال��واق�ع��ة يف ق ��ارات �أخ ��رى‪ ،‬خ�صو�صاً �أن‬ ‫امل�ح�ك�م��ة ن �ظ��رت يف ��س�ب��ع ق���ض��اي��ا تتعلق‬ ‫جميعها ب �خ��روق��ات وق �ع��ت يف �أف��ري�ق�ي��ا‬ ‫فقط‪.‬‬

‫�أع��دادا كبرية منهم قد تبقى يف �صفوف اجلي�ش‬ ‫رغ��م ق ��رارات الف�صل وت�ت�ح��ول �إىل خ�لاي��ا نائمة‬ ‫حاليا‪ ،‬وهو ا ألم��ر الذي يتطلب اتخاذ املزيد من‬ ‫االحتياطات‪.‬‬

‫انطالق فعاليات رافضة لسياسات‬ ‫السيسي بمدن مصرية‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫د��ش��ن راف�ضو االن �ق�لاب الع�سكري يف م�صر‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬فعاليات الأ�سبوع ال�ث��وري اجلديد‬ ‫"�ساكتني ليه"‪ ،‬الذي دعا �إليه "التحالف الوطني‬ ‫لدعم ال�شرعية ورف�ض االنقالب الع�سكري"‪ ،‬و�سط‬ ‫انت�شار �أمني مكثف‪ ،‬خا�صة يف ال�شوارع وامليادين‬ ‫الرئي�سية‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت حم��اف�ظ��ة ال���ش��رق�ي��ة‪ ،‬م�سقط ر�أ���س‬ ‫الرئي�س امل���ص��ري امل �ع��زول حممد م��ر��س��ي‪ ،‬خم�س‬ ‫ف�ع��ال�ي��ات اح�ت�ج��اج�ي��ة‪ ،‬ب ��د�أت يف ال���س��اع��ات الأوىل‬ ‫من �صباح �أم�س‪ ،‬مب�سرية انطلقت من �أم��ام قرية‬ ‫بالقرب من مدينة الزقازيق‪ ،‬مب�شاركة احلركات‬ ‫ال �ث��وري��ة‪ ،‬م �ن��ددة ب��ال���س�ي��ا��س��ات احل �ك��وم �ي��ة‪ ،‬ورف��ع‬ ‫خاللها املتظاهرون العلم امل�صري و�صور مر�سي‪،‬‬ ‫و�شارات رابعة العدوية‪.‬‬ ‫ويف م��دي �ن��ة ف��اق��و���س ن �ظ��م الأه � ��ايل م�سرية‬ ‫انطلقت من �أعلى كوبري ال�سحارة مبدخل املدينة‪،‬‬ ‫منددين بجرائم الأجهزة الأمنية وتفاقم امل�شكالت‬ ‫وغالء الأ�سعار‪.‬‬ ‫كما دعا �شباب مدينة احل�سينية �إىل �إ�سقاط‬ ‫االن � �ق�ل��اب ال �ع �� �س �ك��ري‪ ،‬خ �ل��ال ت� �ظ ��اه ��رة ن ��ددت‬ ‫باالنتهاكات احلقوقية‪ ،‬انطلقت من مدخل املدينة‪.‬‬ ‫كما انطلقت م�سرية من و�سط مدينة القرين‬ ‫جابت عدداً من ال�شوارع والأحياء مب�شاركة وا�سعة‬ ‫من ال�شباب و�أ�سر ال�شهداء واملعتقلني‪ .‬ونظم �أهايل‬ ‫بلبي�س �سل�سلة ب�شرية بقرية ميت حمل‪ ،‬رافعني‬ ‫الفتات كتب عليها "الثورة جتمعنا"‪.‬‬ ‫وت �� �ص��درت ال �ت �ظ��اه��رات الف �ت��ات "الق�صا�ص‬ ‫ل��دم��اء ال�شهداء قادم"‪ ،‬و"ي�سقط القاتل ي�سقط‬ ‫الفقر واجلوع والظلم"‪ ،‬و"الثورة جتمعنا"‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون �أع�لام م�صر و�صور ال�شهداء‬ ‫واملعتقلني و��ص��ور الرئي�س حممد مر�سي بجوار‬

‫�شركة الكهرباء الوطنية م‪.‬ع‬

‫�شارات رابعة العدوية والفتات تندد بغالء الأ�سعار‬ ‫وتفاقم امل�شكالت‪ ،‬و�أخرى مطالبة برحيل ال�سي�سي‬ ‫وح�ك��وم��ات��ه الفا�شلة وحم��اك�م��ة ك��ل امل�ت��ورط�ين يف‬ ‫جرائم بحق م�صر و�شعبها منذ االنقالب الع�سكري‪.‬‬ ‫ون��دد املحتجون خ�لال امل�سريات التي طافت‬ ‫ال�شوارع اجلانبية للإ�سكندرية و�شهدت م�شاركة‬ ‫وا� �ض �ح ��ة م ��ن ال �� �ش �ب��اب وال� ��� �س� �ي ��دات مب� �ح ��اوالت‬ ‫االق �ت�را�� ��ض م ��ن � �ص �ن��دوق ال �ن �ق��د ال� � ��دويل ال�ت��ي‬ ‫اعتربوها تهدد ا ألم��ن القومي وتزيد من معاناة‬ ‫امل��واط�ن�ين م��ع االرت �ف��اع اجل �ن��وين أل��س�ع��ار ال�سلع‬ ‫واخلدمات‪.‬‬ ‫وط ��ال ��ب امل �� �ش ��ارك ��ون يف امل� ��� �س�ي�رات اجل�ي����ش‬ ‫باالبتعاد نهائياً عن امل�شهد ال�سيا�سي‪ ،‬والق�صا�ص‬ ‫م��ن ق�ت�ل��ة ال���ش�ع��ب‪ ،‬وع� ��ودة امل � ؤ�� �س �� �س��ات ال�شرعية‬ ‫املنتخبة‪ ،‬والإفراج عن املعتقلني‪.‬‬ ‫كما ردد املحتجون هتافات مناه�ضة ل�تردي‬ ‫احلالة االقت�صادية و�سوء الأو�ضاع املعي�شية و�أخرى‬ ‫تندد بانتهاكات وزارة الداخلية وممار�سات الت�صفية‬ ‫اجل�سدية للمواطنني‪.‬‬ ‫كما ردد املتظاهرون هتافات مناوئة للق�ضاء‬ ‫الذي و�صفوه بق�ضاء الع�سكر‪ ،‬و�أكدوا على موا�صلة‬ ‫احتجاجاتهم وحراكهم الثوري �إىل حني �إ�سقاط‬ ‫االنقالب الع�سكري وحماكمة قادته وع��ودة امل�سار‬ ‫الدميقراطي للبالد‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك فيما كثفت الأج �ه��زة ا ألم�ن�ي��ة من‬ ‫انت�شارها وت��واج��ده��ا ب��ال���ش��وارع وامل�ي��ادي��ن العامة‬ ‫ا�ستعدادًا للتظاهرات‪ ،‬ون�شرت ع��دداً من الأكمنة‬ ‫الثابتة واملتحركة مب�شاركة عنا�صر م��ن اجلي�ش‬ ‫وال �ق��وات البحرية يف ال���ش��وارع ومبحيط املن�ش�آت‬ ‫احل �ي��وي��ة‪ ،‬وم��راك��ز و�أق �� �س��ام ال���ش��رط��ة وال���س�ج��ون‬ ‫العمومية‪ ،‬والبنوك وغالبية امل�صالح احلكومية‪.‬‬

‫‪National Electric Power Co.‬‬

‫اعالن �صادر عن‬

‫�شركة الكهرباء الوطنيـة‬ ‫عطاء رقم (‪)2016/17‬‬

‫تعلن �شركة الكهرباء الوطنية عن طرح العطاء رقم ‪ 2016/17‬واخلا�ص بتوريد وتركيب‬ ‫وت�شغيل نظام �إطفاء احلريق يف م�ستودعات ال�شركة يف الزرقاء‪.‬‬ ‫ميكن للمتعهدين امل�صنفني امل�سجلني كهروميكانيك درجة ثالثة فما فوق لدى وزارة‬ ‫الأ�شغال العامة والإ�سكان ولديهم خربة يف تنفيذ �أنظمة �إطفاء احلريق والراغبني‬ ‫باال�شرتاك يف هذا العطاء مراجعة ق�سم العطاءات‪ /‬دائرة امل�شرتيات يف مبنى �شركة‬ ‫الكهرباء الوطنية‪�/‬شارع زهران ‪/‬عمان‪ -‬ال�صويفية‪ ،‬مع �ضرورة �إبراز �صورة م�صدقة عن‬ ‫�شهادات الت�أهيل والت�صنيف ال�صادرة عن وزارة الأ�شغال العامة والإ�سكان �سارية املفعول‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �شهادة خربة يف تنفيذ نظام �إطفاء واحد م�شابه على الأقل لدى �شراء وثائق‬ ‫العطاء‪ ،‬وذلك للح�صول على ن�سخة املوا�صفات وال�شروط العامة مقابل مبلغ (‪ )25‬خم�سة‬ ‫وع�شرين دينارا غري م�سرتدة‪.‬‬ ‫ت�سلم العرو�ض لأمني �سر جلنة العطاءات يف موعد �أق�صاه ال�ساعة الثانية من ظهر يوم‬ ‫الأربعاء املوافق ‪ 2016/08/31‬على العنوان املذكور �أعاله مرفقا بها كفالة بنكية �أو �شيك‬ ‫م�صدق بقيمة (‪ )3500‬ثالثة �آالف وخم�سمائة دينار وذلك كت�أمني للدخول يف العطاء‪.‬‬ ‫موقع ال�شركة االلكرتوين‪:‬‬ ‫‪www.nepco.com.jo‬‬ ‫املدير العام‬ ‫د‪ .‬عبدالفتاح الدرادكة‬


‫‪6‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫"وارضَ بما قسم اهلل لك تكن أغنى الناس"‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫يعي�ش الإن�سان يف كنف الإميان وظالله حياة‬ ‫تختلف عن حياة �أولئك الذين مل تخالط ب�شا�شة‬ ‫الإمي��ان قلوبهم‪ ،‬ففي ظالل الإمي��ان يرتقى فهم‬ ‫الإن���س��ان لي�شاهد ف�ضل اهلل عليه �سابغا‪ ،‬ونعمه‬ ‫ت�ت�ن��زل ع�ل�ي��ه م�ت�ت��اب�ع��ة‪ ،‬وه ��و و�إن م���س��ه ��ض�ي��ق يف‬ ‫العي�ش‪� ،‬أو أ�مل��ت ب��ه م�صيبة م��ن م�صائب الدنيا‪،‬‬ ‫�إال �إنه ب�إميانه الناب�ض واملتدفق يحتمل ذلك كله‬ ‫بنف�س طيبة را�ضية‪.‬‬ ‫وح �ي �ن �م��ا ت���س�ت�ق��ر ك�ل�م��ة ال �ت��وح �ي��د مب�ع��ان�ي�ه��ا‬ ‫العظيمة‪ ،‬وم�ضامينها الفاعلة وامل � ؤ�ث��رة‪ ،‬يف قلب‬ ‫الإن�سان امل�ؤمن‪ ،‬ف�إن ثمارها تظهر على جوارحه‪،‬‬ ‫وتنعك�س على �سلوكياته ومعامالته مع الآخرين‪،‬‬ ‫والر�ضا هو �أحد ثمرات الإميان اليانعة‪ ،‬لأن امل�ؤمن‬ ‫يعلم يقينا يف مبد أ� ق�صة حياته‪ ،‬أ�ن��ه قد ج��اء �إىل‬ ‫الدنيا بف�ضل اهلل ومنته‪ ،‬فهو قبل �أن يخرج �إىل‬ ‫احلياة من بطن أ�م��ة مل يكن �شيئا م��ذك��ورا‪ ،‬فمنّ‬ ‫اهلل عليه اب �ت��داء بنعمة الإي �ج��اد‪ ،‬ث��م ت��وال��ت نِعم‬ ‫مواله عليه بالإمداد‪ ،‬فلوال �إم��داد اهلل له ب�أ�سباب‬ ‫احلياة لكان يف ع��داد الأم ��وات‪ ،‬وه��و ما �سيكون يف‬ ‫يوم من الأيام‪.‬‬ ‫يف قطعة من حديث رواه الرتمذي َب� نََّّي� فيه‬ ‫ر� �س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م م� ��آالت الر�ضا‬ ‫وث �م��رات��ه‪ ،‬وم ��ا ال ��ذي ي�ح��دث��ه يف ن�ف����س الإن �� �س��ان‬ ‫امل�ؤمن‪ ،‬جاء فيه "وار�ض مبا ق�سم اهلل تكن �أغنى‬ ‫النا�س"‪ ،‬تلك حالة نف�سية يعي�شها امل�ؤمن‪ ،‬فر�ضاه‬ ‫عما ق�سمه اهلل ل��ه‪ ،‬وقناعته به ناجتة عن ادراك��ه‬ ‫�أن ما �أتاه من رزق هو تقدير اهلل له‪ ،‬وتقادير اهلل‬ ‫من معاين ربوبيته �سبحانه‪ ،‬فهو العادل الرحيم‬ ‫ب�ع�ب��اده‪ ،‬و أ�ف�ع��ال��ه ج��اري��ة وف��ق �سنن ال�ع��دل‪ ،‬فل َم ال‬ ‫ير�ض العبد مبا ق�سمه له‪ ،‬وهو املالك له وللكون‬ ‫كله مبن فيه؟‬ ‫حالة الر�ضا تنبع من معنى �آخر ذكره الر�سول‬ ‫عليه ال�صالة وال�سالم يف حديث آ�خ��ر‪ ،‬يقول فيه‬ ‫"انظروا �إىل من �أ�سفل منكم‪ ،‬وال تنظروا �إىل‬ ‫م��ن ه��و فوقكم فهو �أج��در �أال ت ��زدروا نعمة اهلل"‬ ‫�أخرجه م�سلم‪ .‬حينما ي�أخذ امل�ؤمن بهذا التوجيه‬ ‫ال�ن�ب��وي احل ��اين‪ ،‬ف� ��إن ث�م��رت��ه تنعك�س ع�ل��ى نف�س‬ ‫امل � ؤ�م��ن‪ ،‬ف�ت��ورث��ه ا�ست�شعار عظيم نعم اهلل عليه‪،‬‬ ‫فينطلق ل�سانه بال�شكر والثناء على اهلل‪ ،‬مبا تف�ضل‬ ‫به و�أنعم عليه‪ ،‬ويف الوقت نف�سه يلجم نف�سه عن‬ ‫اال�سرت�سال م��ع ه��واه��ا حينما تنظر �إىل م��ا و�سع‬ ‫اهلل ب��ه ع�ل��ى آ�خ��ري��ن م��ن خ�ل�ق��ه‪ ،‬فت�ستبد بنف�سه‬

‫الرغبات اجلاحمة يف �أن يكون لها مثل ما عندهم‪،‬‬ ‫ولق�صر ذات ال�ي��د‪ ،‬وع��دم التمكن م��ن ام�ت�لاك ما‬ ‫ميتلكه الآخ ��رون‪ ،‬ف�إنها تت�سخط وتتذمر‪ ،‬وترى‬ ‫�أنها حمرومة فتزدري نعمة اهلل عليها‪ ،‬وال تراها‬ ‫�شيئا ي�ستحق الذكر حينما تقارنها مع حالة من‬ ‫هم �أغنى منها و�أو�سع رزقا‪.‬‬

‫ماذا ينتج عن الر�ضا مبا ق�سمه اهلل للإن�سان؟‬ ‫وم��اذا ينتج عن عدم الر�ضا مبا ق�سمه اهلل له؟ يف‬ ‫حالة الر�ضا جتد الإن�سان الرا�ضي مطمئن النف�س‪،‬‬ ‫قرير العني‪ ،‬يحمد اهلل من كل قلبه على ما �أت��اه‬ ‫و�أنعم به عليه‪ ،‬ويرى نف�سه حمظيا بنعم وافرة‪� ،‬أما‬ ‫عدم الر�ضا ف�إنه يورث النف�س الت�سخط والتذمر‪،‬‬

‫وي�شيع فيها القلق واال�ضطراب واالكتئاب‪ ،‬وهو من‬ ‫بعد ذلك كله‪ ،‬لن يح�صل �شيئا مما عند االخرين‬ ‫بت�سخطه‪ ،‬بل �سيزيده ذلك غما وهما ونكدا‪.‬‬ ‫عندما ت�ستوطن الأم��را���ض امل�ستع�صية ج�سد‬ ‫الإن�سان‪ ،‬فال �سبيل �أمامه مع �أخذه ب�أ�سباب العالج‪،‬‬ ‫�إال التكيف مع تلك احلاالت‪ ،‬وال�صرب على �أوجاعها‬ ‫و�آالمها املربحة‪ ،‬ف�إن كان را�ضيا مبا ق�سم اهلل له‪،‬‬ ‫ف� إ�ن��ه ي�صرب ويحت�سب‪ ،‬وي��وق��ن �أن م��ا أ���ص��اب��ه مل‬ ‫يكن ليخطئه‪ ،‬فلي�س �أمامه �إال االمتثال لأمر ربه‬ ‫الذي قدر عليه هذا املر�ض ابتالء وامتحانا‪ ،‬فريى‬ ‫�أن م��واله يريد �أن يرفع درجته ويعلي من قدره‪،‬‬ ‫بتكفري ذنوبه‪ ،‬وتكثري ح�سناته‪.‬‬ ‫�أما حينما يت�سخط الإن�سان ب�سبب ما ي�صيبه‬ ‫م��ن �أم ��را� ��ض م��زم�ن��ة وم���س�ت�ع���ص�ي��ة‪ ،‬ف �ت�راه دائ��م‬ ‫ال�شكوى والتذمر‪ ،‬وق��د يدفعه ذل��ك �إىل التلفظ‬ ‫ب�ألفاظ قبيحة‪ ،‬ك��أن ت�سمع أ�ح��ده��م بعد �أن يرفع‬ ‫ب���ص��ره �إىل ال���س�م��اء ي�ق��ول "يا رب مل جت��د أ�ح��دا‬ ‫من خلقك غريي حتى ت�صيبه بهذا املر�ض؟ ماذا‬ ‫فعلت حتى تقدر علي ه��ذا املر�ض الع�ضال؟ ف�إن‬ ‫ذلك ي�سقطه من عني اهلل‪ ،‬ويحط من قدره عنده‪،‬‬ ‫ويجعله قلق النف�س‪ ،‬م�ضطرب الوجدان‪.‬‬ ‫� �ص��ور ع� ��دم ال��ر� �ض��ا ع �م��ا ق���س�م��ه اهلل للعبد‬ ‫كثرية ومتعددة‪ ،‬منها ت�سخط بع�ضهم من خلقته‬ ‫التي خلقها اهلل عليها‪ ،‬ك��أن يكون ق�صري القامة‪،‬‬ ‫فيت�سخط م��ن ذل ��ك‪ ،‬ط��احم��ا �أن ي�ك��ون م��ن ذوي‬ ‫ال�ط��ول ال�ف��ارع‪ ،‬وق��د تكون امل��ر�أة حنطية الب�شرة‪،‬‬ ‫فت�ضيق ذرعا بذلك‪ ،‬فتدمي تذمرها الذي يدفعها‬ ‫�إىل �إ�ساءة الأدب مع خالقها‪ ،‬لكن الإن�سان امل�ؤمن‬ ‫ال��را��ض��ي مب��ا ق�سمه اهلل ل��ه يف ك��ل � �ش ��ؤون حياته‪،‬‬ ‫ي�ست�شعر يف كل ح��ال من أ�ح��وال��ه عظيم نعم اهلل‪،‬‬ ‫ووا�سع ف�ضله وعطائه‪ ،‬فهو �إن �أ�صابته �سراء �شكر‬ ‫ف �ك��ان خ�ي�را ل��ه‪ ،‬و�إن أ���ص��اب�ت��ه � �ض��راء ��ص�بر فكان‬ ‫خي��را ل��ه‪ ،‬و�إن ح�ل��ت ب��ه امل���ص��ائ��ب قابلها بال�صرب‬ ‫واالح �ت �� �س��اب‪ ،‬ومل ي�ق��اب�ل�ه��ا ب��امل �ع��اي��ب ك �م��ا يفعل‬ ‫املت�سخطون‪.‬‬ ‫وخال�صة املو�ضوع وف�ح��واه ت�ق��ول‪� :‬إن الغنى‬ ‫احلقيقي هو غنى النف�س‪ ،‬وال�ثروة احلقيقية هي‬ ‫ال�ثروة الباقية‪ ،‬و�أعظم تلك ال�ثروة ما ي�ستقر يف‬ ‫قلب امل� ؤ�م��ن م��ن ر��ض��اه ع��ن خالقه وم��واله‪ ،‬ال��ذي‬ ‫يتمثل يف ر�ضاه عما ق�سمه اهلل‪ ،‬فيورثه حالة من‬ ‫ه�ن��اءة العي�ش‪ ،‬على قلة ذات ال�ي��د‪ ،‬وي��رزق��ه راح��ة‬ ‫ال�ب��ال م��ع ك�ثرة املنغ�صات‪ ،‬وطم�أنينة النف�س يف‬ ‫ب�ي�ئ��ات م���س�ك��ون��ة ب�ك�ث�ير م��ن الأم ��را� ��ض النف�سية‬ ‫امل�ستع�صية‪.‬‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫واجب الوقت‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫�إي��اك �أن تن�شغل يف وقت الفري�ضة مبندوبٍ ‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫عن مكروه �أو منكر يبعدك عن اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ واجب الوقت عند دخول وقت الفري�ضة �أال تن�شغل‬‫بها عن غريها من ال�سنن والنوافل ف�ض ً‬ ‫ال عن املكروهات‬ ‫واملنكرات‪ ،‬والغافل من ا�ستدرجه ال�شيطان بنافلة ليلهيه‬ ‫عن فري�ضة‪ ،‬قال تعاىل‪�( :‬إن ال�صالة كانت على امل�ؤمنني‬ ‫كتاباً موقوتاً)‪.‬‬ ‫ من االنف�صام الكبري �أن يقوم الإن�سان الليل كله‬‫وال يقوى بعد ذلك على �صالة الفجر يف وقتها‪ ،‬فتطلع‬ ‫عليه ال�شم�س هو نائم حتى لو كان �سبب النوم ما بذل من‬ ‫جهد يف نافلة كرمية‪.‬‬ ‫ وم�ث��ل م��ا ي�ق��ال يف ال���ص�لاة ي�ق��ال يف اجل �ه��اد ف ��إن‬‫واج��ب ال��وق��ت عند ن��داء الأع��را���ض واملقد�سات وال��دم��اء‬ ‫التي ت�سيل من امل�سلمني على �أي��دي املعتدين هو تلبية‬ ‫ال�ن��داء لنكون يف �صفوف املرابطني واملجاهدين‪ ،‬ال �أن‬ ‫ن�شتغل ب�أعمال كرمية �أخرى حتى لو كانت من وزن �إعمار‬ ‫احلرمني ال�شريفني ف�ض ً‬ ‫ال عن اال�شتغال مبا �سوى ذلك‬ ‫من �أعمال دون ذلك‪ ،‬قال تعاىل‪�" :‬أجعلتم �سقاية احلاج‬ ‫وع �م��ارة امل�سجد احل ��رام كمن آ�م��ن ب��اهلل وال �ي��وم الآخ��ر‬ ‫وجاهد يف �سبيل اهلل ال ي�ستوون عند اهلل‪ ،‬واهلل ال يهدي‬ ‫القوم الظاملني‪ .‬الذين �آمنوا وهاجروا وجاهدوا يف �سبيل‬ ‫اهلل ب�أموالهم و�أنف�سهم �أعظم درجة عند اهلل و�أولئك هم‬ ‫الفائزون"‪.‬‬ ‫ ال يليق بامل�سلم على طريق التزكية �أن ي��راه ربه‬‫حيث نهاه‪ ،‬وال �أن يفقده حيث �أم��ره‪ ،‬والأ�صل يف امل�سلم‬ ‫ال�صادق �أن يتتبع ر�ضوان اهلل تعاىل و�أن يحذر من تلبي�س‬ ‫�إبلي�س على العابدين فيجعلهم يحر�صون على املف�ضول‬ ‫دون الفا�ضل وعلى املهم دون الأه��م‪ ،‬وعلى احل�سن دون‬ ‫الأح�سن‪ ،‬وقد دعانا اهلل تعاىل لتتبع ما هو �أح�سن حتى يف‬ ‫قولنا ف�ض ً‬ ‫ال عن فعلنا فقال تعاىل‪" :‬وقل لعبادي يقولوا‬ ‫التي هي �أح�سن"‪.‬‬ ‫ ر َّت ��ب ال�ن�ب��ي ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م يف احل��دي��ث‬‫القد�سي الذي يرويه عن ربه تعاىل ُطرق الو�صول �إىل‬ ‫اهلل تعاىل فجعل �أداء الفرائ�ض القاعدة الأكرب والأوىل‬ ‫يل عبدي ب�شيء �أحب �إ َّ‬ ‫يف ذلك حني قال‪( :‬وما تق َّرب �إ َّ‬ ‫يل‬ ‫مما افرت�ضتُ عليه‪ ،‬وال يزال عبدي يتقرب إ� َّ‬ ‫يل بالنوافل‬ ‫حتى �أحبه) رواه البخاري‪.‬‬

‫«شبهات حول فكر سيد قطب» رأيه يف مرحلية األحكام (‪ 2‬من ‪)2‬‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫حتدثنا يف احللقة ال�سابقة �أن من امل�سائل التي انتقدت على فكر‬ ‫الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬و�أثريت حولها �شبهة؛ ر�أيه يف‬ ‫مرحلية الأحكام‪ ،‬ونقلنا قول الأ�ستاذ توفيق بركات يف التعبري عن‬ ‫ه��ذه ال�شبهة‪" :‬ذهب كثريون ممن يثقون ب�سيد قطب �إىل تعميم‬ ‫ق��اع��دة مرحلية الأح �ك��ام‪ ،‬بحيث ق�سموا الأح �ك��ام �إىل م�ك��ي يجب‬ ‫االلتزام به الآن‪ ،‬لأن و�ضعنا ي�شبه الو�ضع املكي يف ر�أي ه�ؤالء‪ ،‬ومدين‬ ‫ال يجب العمل ب��ه‪ ،‬لأن��ه ن��زل يف ظ��رف خمتلف‪ ،‬وك��ان ه��ذا املوقف‬ ‫الغريب �سبباً يف انحراف فكري و�سلوكي كبري‪ ،‬رمبا �أدى اىل اخلروج‬ ‫ب�صاحبه من الإ�سالم‪ ،‬والعياذ باهلل تعاىل‪� ،‬إذا �سار �إىل نهاية ال�شوط‬ ‫يف هذا املنطق"‪.‬‬ ‫ورددن ��ا على ه��ذه ال�شبهة يف خم�س ن�ق��اط‪ ،‬وال�ي��وم نكمل بقية‬ ‫الرد‪..‬‬ ‫‪ -6‬يف تو�ضيح امل�سائل املراد بها املرحلية؛ يقول الأ�ستاذ البهن�سي‪:‬‬

‫فالأحكام املرحلية التي ي�شري �إليها هي �أحكام التنظيم‪ ،‬ولي�ست �أحكام‬ ‫احل�لال واحل ��رام التي كانت يف العهد املكي ث��م ن�سخت يف املدينة‪،‬‬ ‫وظلت هي حكم الإ�سالم �إىل �أن تقوم ال�ساعة‪.‬‬ ‫‪� -7‬سيد قطب م�سبوق يف القول باملرحلية من �أئمة كبار من �أهل‬ ‫العلم‪ ،‬ويف ه��ذا يقول الإم��ام مكي بن أ�ب��ي طالب رحمه اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫وقد قال جماعة‪� :‬إنها لي�ست من هذا الباب‪ ،‬والن�سخ فيها‪ ،‬لأن اهلل‬ ‫عز وجل قد جعل للعفو وال�صفح �أج ً‬ ‫ال بقول‪( :‬حتى ي�أتي اهلل ب�أمره)‬ ‫فهو فر�ض �أعلمنا اهلل �أن �سينقلنا عنه يف وقت �آخر‪ ،‬واملن�سوخ ال يكون‬ ‫حم��دوداً بوقت‪ ،‬و�إمن��ا يكون مطلقاً‪ ،‬قال �أب��و حممد‪ :‬والقول ب�أنها‬ ‫من�سوخة �أبني لأن الوقت الذي تعلق به الأمر بالعفو وال�صفح غري‬ ‫معلوم حده و�أمده‪ ،‬ولو حد الوقت وبينه فقال‪� :‬إىل وقت كذا‪ ،‬لكان‬ ‫كون الآية غري من�سوخة �أبني‪ ،‬وكال القولني ح�سن �إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫ويقول الإم��ام الزرك�شي‪ :‬الثالث من �أحكام الن�سخ‪ :‬ما �أمر اهلل‬ ‫به ل�سبب ك��الأم��ر حني ال�ضعف والقلة بال�صرب واملغفرة للذين ال‬ ‫يرجون لقاء اهلل‪ ،‬ونحوه‪ ،‬من عدم �إيجاب الأمر باملعروف والنهي عن‬

‫املنكر واجلهاد ونحوها‪ ،‬ثم ن�سخه �إيجاب ذل��ك‪ ،‬ويه لي�س بن�سخ يف‬ ‫احلقيقة‪� ،‬إمنا هو ن�سء‪ ،‬كما قال تعاىل‪�( :‬أو نن�سها)‪ ،‬فاملن�س أ� هو الأمر‬ ‫بالقتال اىل �أن يقوى امل�سلمون‪ ،‬ويف حال ال�ضعف يكون احلكم وجوب‬ ‫ال�صرب على الأذى‪ ،‬وبهذا التحقيق تبني �ضعف ما لهج به كثري من‬ ‫املف�سرين يف الآي��ات الآم��رة بالتخفيف �أنها من�سوخة ب�آية ال�سيف‪،‬‬ ‫ولي�ست كذلك‪ ،‬بل حتى يف املن�س�أ‪ ،‬مبعنى �أن كل �أمر ورد يجب امتثاله‬ ‫يف وق��ت م��ا‪ ،‬لعلة توجب ذل��ك احلكم‪ ،‬ثم ينتقل بانتقال تلك العلة‬ ‫�إىل حكم �آخر‪ ،‬ولي�س بن�سخ‪� ،‬إمنا الن�سخ �إزالة‪ ،‬حتى ال يجوز امتثاله‬ ‫�أبداً‪ ،‬و�إىل هذا �أ�شار ال�شافعي يف الر�سالة‪ ،‬اىل النهي عن ادخار حلم‬ ‫الأ�ضاحي من �أجل الدافة‪ ،‬ثم ورد الإذن فيه‪ ،‬فلم يجعله من�سوخاً‪،‬‬ ‫بل من ب��اب زوال احلكم ل��زوال علته‪ ...‬وم��ن ه��ذا قوله تعاىل‪( :‬يا‬ ‫�أيها الذين �آمنوا عليكم �أنف�سكم) كان ذلك يف ابتداء الأمر‪ ،‬فلما قوي‬ ‫احل��ال‪ ،‬وج��ب الأم��ر باملعروف والنهي عن املنكر واملقاتلة عليه‪ ،‬ثم‬ ‫الأمر ما وقع ال�ضعف كما �أخرب النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف قوله‪:‬‬ ‫(بد أ� الإ�سالم غريباً و�سيعود غريباً كما بد�أ)‪ ،‬عاد احلكم‪ ،‬وقال عليه‬

‫ال�صالة وال�سالم‪ :‬ف�إذا ر�أيت هوى متبعاً‪ ،‬و�شحاً مطاعاً‪ ،‬و�إعجاب كل‬ ‫ذي ر�أي بر�أيه‪ ،‬فعليك بخا�صة نف�سك)‪.‬‬ ‫وهو �سبحانه وتعاىل حكيم �أنزل على نبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ح�ين �ضعفه م��ا يليق بتلك احل ��ال‪ ،‬ر أ�ف ��ة مب��ن تبعه ورح �م��ة‪� ،‬إذ لو‬ ‫وجب احلرب لأورث حرجاً وم�شقة‪ ،‬فلما �أعز اهلل الإ�سالم‪ ،‬و�أظهره‬ ‫ون�صره‪� ،‬أنزل عليه من اخلطاب ما يكافئ تلك احلالة من مطالبة‬ ‫الكفار بالإ�سالم �أو ب�أداء اجلزية ‪�-‬إن كانوا �أهل كتاب ‪� -‬أو بالإ�سالم �أو‬ ‫القتل �إن مل يكونوا �أهل كتاب‪ ،‬ويعود هذان احلكمان ‪� -‬أعني امل�ساملة‬ ‫عند ال�ضعف وامل�سايفة عند القوة‪ ،‬بعود �سببهما‪ ،‬ولي�س حكم امل�سايفة‬ ‫نا�سخاً حلكم امل�ساملة‪ ،‬بل كل منهما يجب امتثاله يف وقت‪.‬‬ ‫‪ -8‬ويعقب الأ�ستاذ بركات على ر�أي �سيد يف املرحلية فيقول‪:‬‬ ‫�إنه موقف ال يقول فيه املن�صف �إال انه موقف من يفهم الن�صو�ص‪،‬‬ ‫وي�ضعها موا�ضعها ع�ل��ى ��ض��وء ت��درج�ه��ا ال�ت��اري�خ��ي‪� ،‬أو ع�ل��ى �ضوء‬ ‫مقت�ضيات ه��ذا ال �ت��درج‪ ،‬وه��و م��وق��ف غ�ير ج��دي��د ل��ه فيه م��ن كبار‬ ‫علمائنا �سلف �صالح ككل �آرائه الهامة يف الفكر واحلركة‪.‬‬

‫ذبح الرهبان واالعتداء على الكنائس‪ ..‬مناقشة شرعية‬ ‫حممود �صواحلة‬ ‫ما الذي كان يدور يف ذهن ذلك القاتل الذ ّباح الذي ج ّز رقبة‬ ‫الق�س "جاك هامل" الطاعن يف ال�سن (‪ 84‬ع��ام�اً) داخ��ل كني�سة‬ ‫هادئة �شمال غرب فرن�سا قبل �أيام؟‬ ‫ما اجلرمية �أو اجلريرة التي ارتكبها كاهن الكني�سة حتى يلقى‬ ‫هذا امل�صري الوح�شي وهذه النهاية الب�شعة؟‬ ‫�أين من قام بهذا العمل الإجرامي من الو�صية الإلهية بدُور‬ ‫العبادة واحلفاظ عليها وع��دم الإف�ساد فيها؛ وذل��ك يف قول احلق‬ ‫جل جالله‪( :‬ولوال دفع اهلل النا�س بع�ضهم ببع�ض لهدمت �صوامع‬ ‫وبيع و�صلوات وم�ساجد يذكر فيها ا�سم اهلل كثريا ولين�صرن اهلل‬ ‫من ين�صره �إن اهلل لقوي عزيز) (احلج‪.)40 :‬‬ ‫فقد نهى اهلل ت�ع��اىل ع��ن ه��دم معابد أ�ه��ل ال�ك�ت��اب وامل�ساجد‬ ‫التي ُجعلت جميعاً لذكر اهلل تعاىل وعبادته؛ فقوله تعاىل‪( :‬يُذكر‬ ‫فيها ا�سم اهلل تعاىل) �شامل لكل �أماكن العبادة التي ذكرت يف الآية‬ ‫الكرمية!‬ ‫قال الطربي رحمه اهلل‪ُ :‬حدثت عن احل�سني‪ ،‬قال‪� :‬سمعت �أبا‬ ‫معاذ يقول‪� :‬أخربنا عبيد‪ ،‬قال‪� :‬سمعت ال�ضحاك يقول‪ ،‬يف قوله‪:‬‬ ‫يخ�ص‬ ‫( َو َم���س��اجِ �دُ) يقول يف ك��ل ه��ذا ُي��ذك��ر ا�سم اهلل ك�ث�يرا‪ ،‬ومل ّ‬ ‫امل�ساجد‪.‬‬ ‫وقال �أي�ضاً‪( :‬و�أوىل هذه الأق��وال يف ذلك بال�صواب قول من‬ ‫قال‪ :‬معنى ذلك‪ :‬لهدِّمت �صوامع الرهبان و ِب َيع الن�صارى و�صلوات‬ ‫اليهود وهي كنائ�سهم وم�ساجد امل�سلمني‪ ،‬التي يذكر فيها ا�سم اهلل‬ ‫كثريا)‪.‬‬ ‫وقال الطاهر ابن عا�شور رحمه اهلل‪( :‬وجملة (يذكر فيها ا�سم‬ ‫اهلل كثريا) �صف ٌة‪ ،‬والغالب يف ال�صفة ال��واردة بعد جملٍ متعاطف ٍة‬ ‫فيها �أن ترجع �إىل ما يف تلك اجلمل من املو�صوف بال�صفة‪ .‬فلذلك‬ ‫قيل برجوع �صفة (يُذكر فيها ا�سم اهلل) �إىل �صوامع‪ ،‬وبيع‪ ،‬و�صلوات‪،‬‬ ‫وم�ساجد للأربعة املذكورات قبلها وهي مَعا ُد �ضمري (فيها))‪.‬‬ ‫فالكني�سة التي ا�س ُتهدفت يف هذا العمل الإجرامي لها ُحرمة‬ ‫امل���س�ج��د ب��و��ص�ف�ه��ا م �ك��ان �اً ل�ل�ع�ب��ادة ول��ذك��ر اهلل ت �ع��اىل‪ ،‬وم ��ا يجب‬ ‫للم�ساجد من التوقري واالحرتام وعدم ال�سعي يف خرابها ين�سحب‬ ‫�أي�ضاً على دور العبادة كافة!‬ ‫قال تعاىل‪( :‬ومن �أظلم ممن منع م�ساجد اهلل �أن يذكر فيها‬ ‫ا�سمه و�سعى يف خرابها �أولئك ما كان لهم �أن يدخلوها �إال خائفني‬

‫لهم يف الدنيا خزي ولهم يف الآخرة عذاب عظيم) (البقرة‪.)114 :‬‬ ‫وت�ضمني اهلل احلكيم �سبحانه هذه الآية الكرمية (ولوال دفع‬ ‫اهلل النا�س‪ )..‬يف �آيات الإذن باجلهاد داللة وا�ضحة على �أن �صيان َة‬ ‫دور العبادة للم�سلمني وغريهم من �أهداف اجلهاد ومقا�صده!‬ ‫قال القا�سمي رحمه اهلل يف تف�سري الآية‪�( :‬أي لوال ك ّفه تعاىل‬ ‫امل�شركني بامل�سلمني‪ ،‬و�إذنه مبجاهدة امل�سلمني للكافرين‪ ،‬ال�ستوىل‬ ‫امل�شركون على �أهل امللل املختلفة يف �أزمنتهم‪ ،‬وعلى متعبداتهم ‪� -‬أي‬ ‫�أماكن عبادة �أهل امللل ‪ -‬فهدموها)‪.‬‬ ‫وقال ابن خويز منداد من �أئمة املالكية يف �أواخر القرن الرابع‬ ‫الهجري‪( :‬ت�ضمنت ه��ذه الآي��ة املنع من ه��دم كنائ�س �أه��ل الذمة‬ ‫و ِب َي ِعهِم وبيوتِ نارِهم ‪ -‬معابد املجو�س ‪.)-‬‬ ‫فهل ما قام به اجلناة ين�سجم مع منع امل�شركني من اال�ستيالء‬ ‫على بيوت العبادة وهدمها ؟ �ألي�س الإف�سا ُد و�سفك ال��دم��ا ُء فيها‬ ‫وال�صدُّ عنها مماث ً‬ ‫ال لهدمها وتقوي�ضها؟!‬ ‫ّ‬ ‫وقد زاد القرطبي رحمه اهلل هذا املعنى �إي�ضاحاً فقال‪�( :‬أي‬ ‫لوال ما َ�ش َر َع ُه اهلل َت َعالىَ للأ ْن ِب َيا ِء َوالمْ ُ��ؤْمِ �نِ� َ‬ ‫ين مِ ��نْ ِق َتالِ ا َلأعْ �دَاءِ‪،‬‬ ‫ال�س َت ْولىَ �أَهْ ُل ِّ‬ ‫َا�ض ِع‬ ‫َاب ال ِّديَا َناتِ مِ نْ َمو ِ‬ ‫ال�ش ْركِ َوع ََّط ُلوا مَا َب َن ْت ُه أَ� ْرب ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّين ِل ْل ِع َبا َدةِ)‪.‬‬ ‫ا ْل ِع َبادَاتِ ‪َ ،‬و َل ِك َّن ُه َد َف َع ِب�أنْ أ� ْو َج َب ا ْل ِق َتا َل ِل َي َت َف َّر َغ �أهْ ُل الد ِ‬ ‫وذكر الإمام ابن عا�شور يف (التحرير والتنوير) مايبينّ احلكمة‬ ‫من ت�شريع اجلهاد يف الإ�سالم والإذن للمظلومني بالقتال يف �سبيل‬ ‫اهلل ت�ع��اىل ف�ق��ال‪( :‬ه��ذه الآي ��ة ج��اءت اع�ترا��ض�اً ب�ين جملة (�أذن‬ ‫للذين ي�ق��ات�ل��ون‪ ،)...‬وق��ول��ه‪( :‬ال��ذي��ن �إن مكناهم يف الأر� ��ض‪،)...‬‬ ‫فلما ت�ضمنت جملة (�أذن للذين يقاتلون‪ )..‬الإذن للم�سلمني بدفع‬ ‫امل�شركني عنهم �أتبع ذلك ببيان احلكمة يف هذا الإذن بالدفاع‪ ،‬مع‬ ‫التنويه بهذا الدفاع واملتولني له ب�أنه‪ :‬دفاع عن احلق والدين ينتفع‬ ‫به جميع أ�ه��ل �أدي��ان التوحيد من اليهود والن�صارى وامل�سلمني‪،‬‬ ‫ولي�س هو دفاعا لنفع امل�سلمني خا�صة‪).‬‬ ‫وقال يف مو�ضع �آخر‪( :‬واملعنى؛ لوال دفاع النا�س عن موا�ضع‬ ‫ع�ب��ادة امل�سلمني النت�صر امل�شركون ول�ت�ج��اوزوا فيه امل�سلمني �إىل‬ ‫االعتداء على ما يجاور بالدهم من �أهل امللل الأخرى املناوئة مللة‬ ‫ال�شرك‪ ،‬ولهدموا معابدهم من �صوامع‪ ،‬وبيع‪ ،‬و�صلوات‪ ،‬وم�ساجد‪،‬‬ ‫للأديان املخالفة لل�شرك)‪.‬‬ ‫خ�ت��ام�اً‪� :‬إن ال���ص��واري��خ وال�ق��ذائ��ف وال�برام�ي��ل املتفجرة التي‬ ‫تنهمر على ر�ؤو�س الأبرياء وامل�ست�ضعفني وتدمر احلرث والن�سل‪،‬‬ ‫واملجازر التي ترتكب يف بالدنا املنكوبة وامل�ستباحة ال يعطينا املربر‬

‫بالعدوان وارتكاب اجلرائم بحق �أنا�س �أبرياء ال ناقة لهم وال جمل المْ ُ ْع َتدِ ينَ )‪َ ( :‬د ّلت الآية على �أنّ ُكفر الكافر ال يمَ نع من العدل معه‪،‬‬ ‫فيما يح�صل‪� ،‬أو فقط لأنهم يحملون جن�سية هذه الدولة �أو تلك!! و�أن املُثلة بهم غ�ير ج��ائ��زة‪ ،‬و�إن َقتلوا ن�ساءنا و�أطفالنا و َغ ُّمونا‬ ‫الغم واحل��زن‬ ‫فالظلم ال يُدفع بالظلم والبغي ال يُقابل بالبغي‪.‬‬ ‫بذلك؛ فلي�س لنا �أن نقتلهم مبثله ق�صدًا لإي�صال ِّ‬ ‫ق��ال الإم��ام القرطبي رحمه اهلل يف تف�سري قوله جل جالله �إليهم) (القرطبي‪ :‬اجلامع لأحكام القر�آن‪.)478/6 :‬‬ ‫هلل ا َّلذِ ينَ ُي َقا ِت ُلو َن ُك ْم َو َال َت ْع َتدُوا �إِ َّن َ‬ ‫اهلل َال يُحِ ُّب‬ ‫( َو َقا ِت ُلوا فيِ َ�سبِيلِ ا ِ‬


‫‪7‬‬ ‫مساع أرجنتينية إلقناع ميسي‬ ‫بالعدول عن االعتزال الدولي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫يبد أ� االحتاد الأرجنتيني لكرة القدم مهمته لإقناع ابنه املدلل‬ ‫مي�سي ب��ال�ع��دول ع��ن ق��رار االع �ت��زال وال��و��ص��ول الت�ف��اق م��ع ن��ادي‬ ‫ا�شبيلية ب�ش�أن املدرب �سامباويل‪.‬‬ ‫ي�ت��وج��ه رئ�ي����س جل�ن��ة التطبيع يف االحت ��اد الأرج�ن�ت�ي�ن��ي لكرة‬ ‫القدم �أرماندو برييز �إىل �إ�سبانيا الأ�سبوع املقبل من �أجل هدفني‪:‬‬ ‫اقناع ليونيل مي�سي بالعدول عن قرار اعتزاله اللعب دولياً وايجاد‬ ‫�صيغة توافقية مع ن��ادي �إ�شبيلية الإ�سباين من أ�ج��ل التعاقد مع‬ ‫م��درب��ه الأرجنتيني خ��ورخ��ي �سامباويل ل�ل�إ��ش��راف على منتخب‬ ‫البي�سيلي�ستي‪.‬‬ ‫وقال برييز بح�سب �صحيفة "�أوليه" الريا�ضية الأرجنتينية‪:‬‬ ‫"لقد حتدثت �إىل والد ليو‪ ،‬لقد اتفقنا على �أن نلتقي الأ�سبوع‬ ‫املقبل"‪ ،‬م�ضيفاً "امل�س�ألة الأك�ثر �أهمية هي �أن نعرف ما اذا كان‬ ‫مي�سي �سي�شارك يف مباريات" ت�صفيات �أمريكا اجلنوبية امل�ؤهلة �إىل‬ ‫نهائيات ك�أ�س العامل يف رو�سيا ‪.2018‬‬ ‫وكان جنم بر�شلونة اعتزل اللعب دولياً عقب خ�سارة منتخب‬ ‫بالده بركالت الرتجيح �أمام ت�شيلي يف املباراة النهائية لكوبا �أمريكا‬ ‫ال�شهر املا�ضي يف الواليات املتحدة‪ ،‬وذلك للمرة الثانية على التوايل‬ ‫بعد الأوىل العام املا�ضي يف ت�شيلي بالذات‪.‬‬ ‫وبعد كتالونيا‪ ،‬من املقرر �أن يتوجه برييز �إىل الأندل�س للقاء‬ ‫خ��ورخ��ي ��س��ام�ب��اويل‪ ،‬اخلليفة املحتمل خل�ي�راردو مارتينو ال��ذي‬ ‫ا�ستقال من من�صبه بعد �أيام من الف�شل يف كوبا �أمريكا‪.‬‬ ‫وعني �سامباويل قبل �أيام مدربا لإ�شبيلية خلفاً لأوناي اميري‪،‬‬ ‫وق��د أ�ع�ل��ن الفريق الأندل�سي �سابقاً رف�ضه التخلي ع��ن خدمات‬ ‫مدربه الأرجنتيني �أو تقا�سم مهمته مع املنتخب الأرجنتيني‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح برييز يف ت�صريح لإذاع��ات كثرية‪" :‬لقد حتدثت �إىل‬ ‫�سامباويل (الأرب �ع��اء)‪�� ،‬س�نرى‪ .‬هناك عمل يف امل��و��ض��وع‪ .‬يجب �أن‬ ‫نلتقي"‪ ،‬م�ضيفا "انه لن يذهب م�ست�سلماً"‪.‬‬ ‫ويف حال ف�شل املفاو�ضات‪� ،‬سيحاول االحت��اد الأرجنتيني لقاء‬ ‫امل��درب ال�سابق للمنتخب البارغوياين وريفر باليت الأرجنتيني‬ ‫رامون دياز �أو بوكا جونيورز كارلو�س بيانكي الذي �سبق لبرييز �أن‬ ‫�أعلن �أنه �سيالقيه‪.‬‬ ‫لكن برييز حتدث �أي�ضاً عن م��درب �أتلتيكو مدريد الإ�سباين‬ ‫مواطنه دييغو �سيميوين‪ ،‬وقال "مر�شحي املف�ضل واملر�شح املف�ضل‬ ‫للجميع هو (دييغو) �سيميوين"‪.‬‬

‫ربر لجماهري نابولي‬ ‫هيغواين ي ّ‬ ‫قرار رحيله‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫عقب حالة من الغ�ضب العارم جلماهري الـ"بارتينوبي" �أعقبت‬ ‫توقيعه مل�صلحة يوفنتو�س‪ ..‬هيغواين ّ‬ ‫يو�ضح �سبب مغادرته لفريق‬ ‫اجلنوب الإيطايل‪.‬‬ ‫ر ّد مهاجم املنتخب الأرجنتيني لكرة القدم غونزالو هيغواين‬ ‫الذي دفع يوفنتو�س بطل الدوري الإيطايل ‪ 90‬مليون يورو للتعاقد‬ ‫ربراً قرار تركه نابويل الو�صيف‪.‬‬ ‫معه‪ ،‬على منتقديه م ّ‬ ‫ً‬ ‫وذكر هيغواين يف م�ؤمتر �صحفي ردا على �س�ؤال حول اعتباره‬ ‫"خائناً" من طرف رئي�س نابويل �أوريليو دي الورنتي�س و�أن�صار‬ ‫النادي اجلنوبي النتقاله �إىل �صفوف الغرمي التقليدي‪" :‬مل يكن‬ ‫االختيار �سه ً‬ ‫ال‪ ،‬ولكن بعد ‪� 3‬أعوام يف نابويل‪ ،‬حان الوقت للتغيري"‪،‬‬ ‫م�ضيفاً "الطريقة التي يف ّكر بها دي الورنتي�س لي�ست طريقتي‪.‬‬ ‫ال ميكنني قول املزيد ولكنه هو من دفعني �إىل اتخاذ قراري (ترك‬ ‫نابويل)"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬مل تكن ل��دي الرغبة للبقاء معه �أك�ثر م��ن دقيقة‪.‬‬ ‫التزام ال�صمت وعدم التفكري يف كل ما يحدث كان اختياري"‪.‬‬ ‫و�أردف هيغواين قائ ً‬ ‫ال‪" :‬بخ�صو�ص املدرب ماوريت�سيو �ساري‪،‬‬ ‫ال مي�ك��ن �أن �أق ��ول ��س��وى الأم� ��ور اجل �ي��دة‪ .‬ل�ق��د ��س��اه��م يف تطوير‬ ‫أوجه له حتية كبرية‪� .‬إذا كان‬ ‫م�ستواي وجعلني بني الكبار و�أو ّد �أن � ّ‬ ‫م�ستا ًء ف�أنا �آ�سف"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬لقد �أم�ضيت ‪� 3‬سنوات رائعة يف نابويل وال ي�سعني �إ ّال‬ ‫�أن �أ�شكر امل�شجعني على كل احلب الذي منحوين �إياه‪ .‬قر�أت العديد‬ ‫من ال�شتائم بخ�صو�ص انتقايل‪� ،‬أري��د فقط �أن أ�ق��ول أ� ّنني �أتفهم‬ ‫غ�ضبهم‪ .‬لقد قمت باالختيار الذي كان يتعني علي القيام به"‪.‬‬ ‫وب ّرر هيغواين اختياره يوفنتو�س بالقول‪" :‬اخرتت يوفنتو�س‬ ‫لأ ّنني فكرت �أنه الأف�ضل يل‪ .‬جئت �إىل يوفنتو�س من �أجل الفوز‪.‬‬ ‫�أريد �أن �أظهر ما �أنا قادر على تقدميه‪� ،‬أريد الفوز ب�أكرب قدر ممكن‬ ‫من الألقاب"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح‪" :‬اجلميع يعرفون يوفنتو�س‪ ،‬إ�ن��ه فريق كبري يتميز‬ ‫بعقلية الفوز‪ ،‬ولهذا �أنا هنا‪ ،‬و�أريد �أن �أ�شكر الفريق على جمهوده‬ ‫علي �أن �أكون يف م�ستوى املبالغ‬ ‫الكبري‪� ،‬س�أقدّم مو�سماً كبرياً‪ .‬الآن‪ّ ،‬‬ ‫التي دفعها من �أجل التعاقد معي"‪.‬‬

‫العداء السعودي املسرحي لن‬ ‫يشارك يف أوملبياد ريو‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ا�ستبعد العداء ال�سعودي يو�سف م�سرحي (‪ 400‬مرت عن دورة‬ ‫االلعاب االوملبية ال�صيفية املقررة يف ريو بني ‪ 5‬و‪� 21‬آب‪/‬اغ�سط�س‬ ‫املقبل‪ ،‬وذل��ك ب�سبب املن�شطات بح�سب ما �أعلنت اللجنة االوملبية‬ ‫ال�سعودية اخلمي�س‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة االوملبية ال�سعودية انها تلقت خطابا من من‬ ‫االحتاد ال�سعودي لألعاب القوى حول وجود عينة �إيجابية للعداء‬ ‫م�سرحي مت على اثرها ايقافه عن امل�شاركة يف اوملبياد ريو‪.‬‬ ‫وب� ��دوره ذك��ر االحت ��اد ال���س�ع��ودي الل �ع��اب ال �ق��وى يف ب�ي��ان ان��ه‬ ‫"حفاظا على م�ب��د�أ ال�شفافية وت� أ�ك�ي��د ال�ت��زام��ه بتطبيق لوائح‬ ‫وق��وان�ين خمالفة ا�ستخدام املن�شطات ويف اط��ار امل�ب��ادئ الرتبوية‬ ‫واحلر�ص على دعم اجلهود الدولية ملكافحة املن�شطات‪ ،‬قرر جمل�س‬ ‫ادارة االحت��اد ال�سعودي لألعاب القوى وبناء على تو�صية اللجنة‬ ‫ال�سعودية للرقابة على املن�شطات �إيقاف العب املنتخب ال�سعودي‬ ‫لألعاب القوى يو�سف احمد م�سرحي؛ لثبوت وجود مادة حمظورة‬ ‫يف عينة ال�ب��ول التي اخ��ذت منه بتاريخ ‪ 15‬حزيران‪/‬يونيو ‪2016‬‬ ‫خالل مع�سكره التدريبي"‪.‬‬ ‫وا�شار البيان اىل العينة "�ألف" فح�صت يف املخترب املعتمد من‬ ‫الوكالة الدولية ملكافحة املن�شطات (وادا) يف مدينة �سولت اليك‬ ‫�سيتي االمريكية‪ ،‬ورغم �إفادة الالعب الأولية انه مل يتناول اي مادة‬ ‫حمظورة اال انه مت ا�ستبعاده من امل�شاركة يف دورة الألعاب الأوملبية‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬بناء على ذلك‪ ،‬مت طلب فح�ص العينة 'باء' وللأ�سف‬ ‫ثبت وجود نف�س املادة فيها وتطابقها مع نتائج العينة 'الف'‪ ،‬ووفقا‬ ‫ل�لاج��راءات املتبعة يف ه��ذا النوع من املخالفات مت حتديد جل�سة‬ ‫اال�ستماع املقرر عقدها يف ‪� 7‬آب‪/‬اغ�سط�س"‪.‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫شفاينتشايغر يضع حدا ملشواره مع املنتخب األملاني‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق� � ��رر ق� ��ائ� ��د امل� �ن� �ت� �خ ��ب االمل� � � � ��اين ب��ا� �س �ت �ي��ان‬ ‫�شفاين�شتايغر ان ي���ض��ع ح ��دا مل���س�يرت��ه ال��دول�ي��ة‬ ‫مبفعول ف��وري‪ ،‬وذل��ك بح�سب ما اعلن م�ساء �أول‬ ‫من �أم�س اخلمي�س‪.‬‬ ‫وجاء اعالن اعتزال �شفاين�شتايغر (‪ 31‬عاما)‬ ‫يف ح�سابه على موقعه تويرت‪.‬‬ ‫وكانت املباراة ال �ـ‪ 102‬واالخ�يرة لالعب و�سط‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد االنكليزي مع املنتخب االملاين‬ ‫يف ال ��دور ن�صف ال�ن�ه��ائ��ي م��ن ك � أ����س اوروب� ��ا ‪2016‬‬ ‫والتي خ�سرها ابطال العامل ام��ام فرن�سا امل�ضيفة‬ ‫�صفر‪.2-‬‬ ‫وي�أتي االع�ت��زال ال��دويل لالعب و�سط بايرن‬ ‫ميونيخ ال�سابق و�سط تزايد احلديث يف ال�ساعات‬ ‫االخرية عن ان مدرب يونايتد اجلديد الربتغايل‬ ‫جوزيه مورينيو يعتزم التخلي اي�ضا عنه وانه من‬ ‫بني ت�سعة العبني �سيرتكون "اولدترافورد"‪.‬‬ ‫وق��ال �شفاين�شتايغر ال��ذي �شارك مع املنتخب‬ ‫االمل��اين يف ك�أ�س اوروب��ا اع��وام ‪ 2004‬و‪ 2008‬و‪2012‬‬ ‫و‪ 2016‬وك�أ�س العامل اعوام ‪ 2006‬و‪ 2010‬و‪ ،2014‬يف‬ ‫ح�سابه على تويرت‪" :‬اعلمت للتو م��درب املنتخب‬ ‫الوطني (يواكيم لوف) ب�أن ال يدخلني بعد الآن يف‬ ‫ح�سابات املنتخب لأين �أريد االعتزال"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬اريد ان ا�شكر امل�شجعني‪ ،‬املنتخب‪،‬‬ ‫االحتاد االملاين لكرة القدم واملدربني"‪.‬‬ ‫وق� ��رر "�شفايني" ال� ��ذي ��س�ج��ل ب��داي �ت��ه مع‬ ‫املنتخب يف حزيران‪/‬يونيو ‪ 2004‬وخا�ض معه ‪38‬‬ ‫م �ب��اراة يف بطولة ك�برى وه��و ام��ر مل يحققه اي‬ ‫العب يف العامل‪ ،‬اعالن اعتزاله قبل ا�سابيع معدودة‬ ‫على امل�ب��اراة االوىل ل�ب�لاده يف ت�صفيات مونديال‬ ‫رو�سيا ‪ 2018‬والتي جتمعها بالرنوج يف التا�سع من‬ ‫ايلول‪�/‬سبتمرب املقبل‪.‬‬ ‫وحت � ��دث ��ش�ف��اي�ن���ش�ت��اي�غ��ر ع ��ن م� ��� �ش ��واره م��ع‬ ‫املنتخب ال��وط�ن��ي‪ ،‬ق��ائ�لا‪" :‬يف امل�ب��اري��ات الدولية‬ ‫الـ‪ ،120‬ح�صلت على فر�صة الدفاع عن الوان بالدي‬ ‫واختبار حلظات جميلة وناجحة ب�شكل ال يو�صف"‪،‬‬ ‫وابرزها على االطالق احراز لقب بطل العامل عام‬ ‫‪ 2014‬يف م��ون��دي��ال ال�برازي��ل على ح�ساب ليونيل‬ ‫مي�سي ورفاقه يف املنتخب االرجنتيني‪.‬‬ ‫وت�ط��رق اىل التتويج ال�ع��امل��ي ال��راب��ع ل�ب�لاده‪،‬‬ ‫ق��ائ�لا‪" :‬الفوز ب�ك� أ����س ال �ع��امل ‪� 2014‬شكل حلظة‬ ‫تاريخية وعاطفية بالن�سبة لنا ولن تتكرر جمددا‬ ‫يف م�سريتي‪ .‬وبالتايل‪ ،‬انها اللحظة املنا�سبة‪� .‬إنهاء‬ ‫م�سريتي الآن ق��رار ع��اق��ل وان��ا امت�ن��ى للمنتخب‬ ‫الوطني الأف���ض��ل يف الت�صفيات امل� ؤ�ه�ل��ة ملونديال‬ ‫‪."2018‬‬ ‫ووا� �ص��ل‪" :‬اخريا‪ ،‬اري��د ان اق��ول مل�شجعينا‪:‬‬ ‫"كان �شرفا يل ان العب من اجلكم‪� ،‬شكرا جزيال‬ ‫على كل �شيء متكنت من اختباره معكم"‪ ،‬معربا‬ ‫اي�ضا عن خيبته لعدم التمكن من الذهاب اىل ابعد‬ ‫من ن�صف النهائي يف ك�أ�س اوروبا التي ذهب لقبها‬ ‫للربتغال بعد فوزها على فرن�سا امل�ضيفة ‪�-1‬صفر‬ ‫يف املباراة النهائية‪.‬‬ ‫وختم‪" :‬لوف ك��ان ي��درك اهمية ك�أ�س اوروب��ا‬ ‫‪ 2016‬يف فرن�سا بالن�سبة يل‪ .‬انه اللقب الذي اردت‬ ‫الفوز به واللقب الذي مل تفز به املانيا منذ ‪.1996‬‬ ‫مل يتحقق هذا الأمر وعلي تقبل الو�ضع"‪.‬‬

‫قائد املنتخب الأملاين با�ستيان �شفاين�شتايغر‬

‫ال��رب��اط ال��داخ�ل��ي لركبته مطلع ك��ان��ون ال�ث��اين‪/‬‬ ‫ي�ن��اي��ر أ�ث ��رت ع�ل��ى م���س�ت��وى �شفاين�شتايغر ال��ذي‬ ‫ا�ستدعي �إىل ت�شكيلة �أملانيا لك�أ�س �أوروبا وهو لي�س‬ ‫يف قمة لياقته البدنية م��ا ت�سبب بجلو�سه على‬ ‫مقاعد االحتياط‪.‬‬ ‫وخ��ا���ض "�شفايني" البطولة ال�ق��اري��ة و�سط‬ ‫ت�شكيك ب�ق��درت��ه ع�ل��ى ق �ي��ادة منتخب م�ت��وج بطل‬ ‫للعامل قبلها بعامني‪ ،‬خ�صو�صاً �أنه مل يتمكن من‬ ‫فر�ض نف�سه يف ت�شكيلة مان�ش�سرت يونايتد منذ �أن‬ ‫انتقل �إليه ال�صيف املا�ضي من بايرن‪.‬‬ ‫وحتى �أن احلار�س الدويل ال�سابق �أوليفر كان‪،‬‬ ‫زميله ال�سابق يف بايرن ميونيخ‪ ،‬قال �إنه “�إذا كان‬ ‫يريد القيام بدور القائد‪ ،‬عليه �أن ي�ستعيد م�ستواه‬ ‫ب�أ�سرع ما ميكن‪ .‬اختيار العبني يف الت�شكيلة على‬ ‫�أ�سا�س ما�ضيهم �أمر ال معنى له"‪.‬‬ ‫وذهب لوثار ماتيو�س �أحد النجوم ال�سابقني يف‬ ‫الإ�صابة وبداية التهدور‬ ‫الفريق البافاري واملنتخب �إىل �أبعد من ذلك قائ ً‬ ‫ال‬ ‫تعر�ض‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ة‬ ‫وم��ن امل��ؤك��د �أن اال��ص��اب�‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ‫"ال مكان لالعب ال يلبي املتطلبات حتى لو ورث‬

‫�شارة القائد" بعد اعتزال فيليب الم‪.‬‬ ‫�أم ��ا ق��ائ��د ب��اي��رن وامل�ن�ت�خ��ب ��س��اب�ق�اً ميكايل‬ ‫ب��االك‪ ،‬فحث زميله ال�سابق �شفاين�شتايغر بعد‬ ‫ك ��أ���س �أوروب � ��ا ع�ل��ى ال�ت�ف�ك�ير ب��االع �ت��زال ال ��دويل‬ ‫قائ ً‬ ‫ال ل�صحيفة "�إك�سرب�س" الأملانية‪�" :‬أعلم �أنه‬ ‫يتمتع بطموح هائل لكن عندما تراه يف العامني‬ ‫امل��ا��ض�ي�ين ف�ي�ج��ب �أن ت�ق��ول ب���ص��راح��ة �أن و�ضعه‬ ‫البدين مقلق بعد الإ�صابات العديدة التي تعر�ض‬ ‫لها"‪.‬‬ ‫ووا�صل‪�" :‬سيكون من ال�صعب عليه �أن يقدم‬ ‫ما هو م�أمول منه يف مان�ش�سرت يف ظل املناف�سة‬ ‫ال �ق��وي��ة‪ .‬ال �أع �ل��م �إذا ك ��ان ي���س��دي ن�ف���س��ه خ��دم��ة‬ ‫ب��الإع�لان �أن م��ون��دي��ال ‪ 2018‬يف رو��س�ي��ا �سيكون‬ ‫هدفه املقبل‪� .‬أن�صحه ب�أن يفكر مل ًيا بخطوته"‪.‬‬ ‫وي �ب��دو �أن �شفاين�شتايغر ا��س�ت�م��ع لن�صيحة‬ ‫ب��االك وف�ك��ر ملياً مب�ستقبله ال �ك��روي ال��ذي ب��د�أ‬ ‫ي�ت��ده��ور م�ن��ذ ان�ت�ق��ال��ه �إىل مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د‪،‬‬ ‫وعو�ضاً عن ت�صدر العناوين الريا�ضية كان جنم‬

‫�صفحات ال�ت��وا��ص��ل االج�ت�م��اع��ي ب�سبب العالقة‬ ‫التي �أقامها مع جنمة كرة امل�ضرب ال�صربية �آنا‬ ‫ايفانوفيت�ش‪.‬‬ ‫وب �ع��د ‪ 7‬أ�� �ش �ه��ر ع�ل��ى ان���ض�م��ام��ه �إىل ال �ن��ادي‬ ‫االنكليزي‪ ،‬كانت ح�صيلة �شفاين�شتايغر هزيلة‪:‬‬ ‫هدف وحيد دون �أي متريرة حا�سمة و�أثر حمدود‬ ‫(‪ 65‬يف املئة من الركالت �ضائعة) من قبل الذي‬ ‫كان منوطاً به دور قائد املجموعة البافارية‪.‬‬ ‫ومل يلفت �شفاين�شتايغر ك�ث�يراً نظر امل��درب‬ ‫ال�سابق فان غال الذي �أو�صله �إىل القمة يف ‪2010‬‬ ‫خ�ل�ال ا� �ش��راف��ه ع �ل��ى ب��اي��رن وال ي �ب��دو �أن ن�ظ��رة‬ ‫امل��درب احل��ايل مورينيو خمتلفة �أي�ضاً وهو يريد‬ ‫�أن يتخل�ص ب�أ�سرع وق��ت ممكن من ع��بء الراتب‬ ‫الأ�سبوعي الذي يتقا�ضاه الالعب الأمل��اين وقدره‬ ‫‪ 160‬أ�ل � ��ف ج �ن �ي��ه إ�� �س�ترل �ي �ن��ي ب�ح���س��ب ال���ص�ح��ف‬ ‫الربيطانية‪ ،‬خ�صو�صاً �أن عقده مع "ال�شياطني‬ ‫احلمر" ميتد لعامني إ���ض��اف�ي�ين م��ا يثقل كاهل‬ ‫الفريق‪.‬‬

‫من ذاكرة الأوملبياد‬

‫جبال عضالت «دريم تيم» تخطف األضواء يف أوملبياد‬ ‫برشلونة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫كانت كرة ال�سلة عالمة فارقة يف دورة بر�شلونة‬ ‫الأوملبية عام ‪ ،1992‬خ�صو�صا ان االمريكيني عموما‬ ‫ي�ج��دون �صعوبة يف ا�ستيعاب ان هناك م��ن ميكنه‬ ‫التفوق عليهم يف هذا املجال‪ ،‬وانهم ا�سياد "الكرة‬ ‫الربتقالية"‪ ،‬والنك�سات التي تعر�ضوا لها �أوملبيا‬ ‫ا�ستثناء او حالة عار�ضة‪.‬‬ ‫وم��ن أ�ج��ل ك��ل ذل��ك‪ ،‬ك��ان ق��رار م�شاركة اب��رز‬ ‫جن��وم دوري امل�ح�ترف�ين يف امل�سابقة‪ ،‬وه��م �شكلوا‬ ‫منتخبا عرف بـ"فريق االحالم" (درمي تيم) �سحر‬ ‫كثريين و�شكل كابو�سا للمنتخبات التي واجههته‪،‬‬ ‫علما �أن�ه��ا ا�ستمتعت بتلك امل��واج�ه��ة ور�سختها يف‬ ‫ذاكرتها‪.‬‬ ‫كاليد درك�سلر‪ ،‬ت�شارلز باركلي‪ ،‬كري�س مولن‪،‬‬ ‫م��اي�ك��ل ج� � ��وردان‪�� ،‬س�ك��وت��ي ب �ي�بن‪ ،‬ارف �ي�ن ماجيك‬ ‫ج��ون���س��ون‪ ،‬كري�ستيان ل�ي�ت�نر‪ ،‬دي�ف�ي��د روب�ن���س��ون‪،‬‬ ‫باتريك ايوينغ‪ ،‬الري بريد‪ ،‬موز�س مالون‪ ،‬وجون‬ ‫�ستوكتون‪ ...‬هل ن�سينا �أحدا؟‬ ‫ان�ه��ا ا��س�م��اء �شكلت ع�لام��ات ف��ارق��ة يف ت��اري��خ‬ ‫االوملبياد عموما ودورة بر�شلونة خ�صو�صا‪ .‬فقد‬ ‫جعلت م��ن م�سابقة ك��رة ال�سلة االب��رز ه��ذه امل��رة‪.‬‬ ‫وبف�ضل الـ"درمي تيم" حتول ق�صر الريا�ضة الذي‬ ‫ا�ست�ضاف املباريات اىل ق�صر االحالم‪ ،‬اذ ان احللم‬ ‫ا��ص�ب��ح ح�ق�ي�ق��ة‪ .‬واث �ب��ت الع �ب��و ال ��والي ��ات امل�ت�ح��دة‬ ‫امل�ح�ترف��ون ان ك��رة ال�سلة احلقيقية ه��ي م��ا وراء‬ ‫االطل�سي‪ ،‬وقد �سر املنظمون لقاء نفاد البطاقات‪،‬‬ ‫اما احل�ضور فكان معظمهم يحمل �آالت الت�صوير‬ ‫لرت�سيخ ذكرى تلك املباريات العاملية‪.‬‬ ‫وم�شاركة اقوى فريق عرفه تاريخ كرة ال�سلة‪،‬‬ ‫ك��ان م�ع�ج��زة‪ .‬وم�ث��ل ه��ذه امل�ع�ج��زة مل تكن ممكنة‬ ‫ق�ب��ل ال �غ��اء احل��واج��ز االومل �ب �ي��ة ام ��ام امل�ح�ترف�ين‪.‬‬ ‫واعترب كرث ان م�شروع جمع كبار العبي كرة ال�سلة‬ ‫يف ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة يف منتخب حقيقي �ضرب‬ ‫م��ن اجل�ن��ون‪ ،‬الن إ�ق�ن��اع جن��وم ه��ذه اللعبة الذين‬ ‫يتقا�ضون مبالغ خيالية كل �سنة لإطالة مو�سمهم‪،‬‬

‫'درمي تيم' يقطف قمر منت�صف الليل‬

‫يف مقابل اجن��از غ�ير م�ضمون م��ادي��ا ك��ان �صعبا‪،‬‬ ‫علما ان �إمكان تقدمي مباريات جمانية كان واردا‪.‬‬ ‫لكن املتحم�سني للم�شروع راهنوا على الغرور‬ ‫االم ��ري �ك ��ي ال � ��ذي � �س�ير� �ض �ي��ه ان ي �ت��اب��ع م�لاي�ين‬ ‫امل�شاهدين‪ ،‬عرب �شا�شات التلفزة‪ ،‬اجناز كرة ال�سلة‬ ‫يف الواليات املتحدة وم�ستواها‪ ،‬ومنا�سبة للث�أر من‬ ‫هزمية ميونيخ ع��ام ‪ 1972‬ام��ام ال�سوفيات الذين‬ ‫ان �ت��زع��وا امل�ي��دال�ي��ة ال��ذه�ب�ي��ة‪ ،‬وم��ن االه��ان��ة التي‬ ‫حلقت بهم يف �سيول‪ ،‬حيث مل يحتل االمريكيون‬ ‫املرتبة الثالثة‪.‬‬ ‫وركز املتحم�سون على تنفيذ هذا امل�شروع على‬ ‫فائدته‪ ،‬اذ ي�شكل حملة اعالنية �ضخمة‪ ،‬وهكذا ولد‬ ‫املنتخب الذي يحلم كل مدرب يف العامل بان يتوىل‬ ‫م�س�ؤوليته‪ .‬وبالفعل تبني ت�أثري ه��ذا املنتخب يف‬

‫امل��رح�ل��ة التح�ضريية ل �ل��دورة يف ب��ورت�لان��د‪ ،‬الن‬ ‫ال�ن�ج��اح ال ��ذي أ�ث� ��اره ك��ان م��ذه�لا‪ .‬و�أع �ل��ن امل��درب‬ ‫ت�شاك دايل انه �سعيد جدا مبهمته‪.‬‬ ‫اما اخلوف من تراخي هذه املجموعة املتفوقة‬ ‫وتكا�سلها‪ ،‬فقد تبدد بف�ضل ايقاع املباريات الذي‬ ‫ذكر باالع�صار‪.‬‬ ‫فمنذ مباراة االفتتاح ام��ام انغوال ب��دت الهوة‬ ‫�سحيقة بني العبي ال��والي��ات املتحدة الذين بدوا‬ ‫وك � أ�ن �ه��م م��ن ك��وك��ب آ�خ � ��ر‪ ،‬والآخ� ��ري� ��ن‪ ،‬ف��ال �ف��ارق‬ ‫الوا�ضح يف م�صلحة "درمي تيم" كان يزداد كالربق‪،‬‬ ‫وبلغت النتيجة النهائية ‪.48-116‬‬ ‫ويف امل �ب��اري��ات ال �ت��ال �ي��ة‪ ،‬ب ��دا وك � ��أن اخل���ص��وم‬ ‫يواجهون جباال م��ن الع�ضالت واحل��دي��د‪ ،‬وهكذا‬ ‫هزم املنتخب االمريكي املنتخبات كلها ب�أكرث من‬

‫‪ 100‬نقطة‪ ،‬وحتى املناف�س العنيد املنتخب الكرواتي‬ ‫مل ينج من هذا الرقم يف املباراة النهائية (‪-117‬‬ ‫‪ ،85‬ال�شوط االول ‪ )42-56‬اي انه خ�سر بفارق ‪32‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫واح� ��رزت ل�ي�ت��وان�ي��ا امل�ي��دال�ي��ة ال�برون��زي��ة بعد‬ ‫فوزها على جمموعة الدول امل�ستقلة (‪.)72-82‬‬ ‫و�سجل جوردان ‪ 22‬نقطة للمنتخب االمريكي‬ ‫يف امل�ب��اراة النهائية‪ ،‬وك��ل م��ن باركلي وايوينغ ‪17‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫و�صفق املتفرجون ب�ح��رارة ملاجيك جون�سون‬ ‫(‪ 32‬ع��ام��ا‪ 99 ،‬ك��غ‪ 2.03 ،‬م�ت�ر) امل���ص��اب ب��االي��دز‪،‬‬ ‫وال��ذي ق��ال ان ال �شيء ي��وازي امليدالية الذهبية‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬ال ا�ستطيع و�صف ما انتابني‪ ،‬انا من�شرح‬ ‫جدا‪ ،‬وقد خفق قلبي عند عزف الن�شيد االمريكي‬ ‫حل �ظ��ة ال �ت �ت��وي��ج‪� � ،‬ش �ع��رت ان �ن��ي اق �ط��ف ال �ق �م��ر يف‬ ‫منت�صف الليل‪ .‬انها جتربة قد ال تتكرر مبثل هذه‬ ‫الظروف علينا ان نعي�شها بكامل جوارحنا"‪.‬‬ ‫وخالل االلعاب‪ ،‬احتل افراد "درمي تيم" فندق‬ ‫"امبا�سادور" الذي خ�ص�ص لهم والقاربهم‪ ،‬وكانوا‬ ‫يت�سلون بالتنزه يف بر�شلونة وبريا�ضة الغولف التي‬ ‫ت�ألق فيها جوردان‪ .‬و�صرح مرات امام ال�صحافيني‬ ‫ان الفريق تدرب بق�سوة‪ ،‬و"مباراتنا اال�صعب كانت‬ ‫خالل مع�سكر يف موناكو"‪.‬‬ ‫لقد عا�ش افراد "درمي تيم" اختبارا ال ين�سى‪،‬‬ ‫كانوا يفرحون مثل االط�ف��ال‪ ،‬و�سروا باالختالط‬ ‫م��ع اب�ط��ال م��ن ال�ع��اب اخ��رى ح�ضروا مبارياتهم‬ ‫وطلبوا تواقيعهم والتقاط �صور معهم‪ .‬كما لعبوا‬ ‫مباراة مع ت�شكيلة من رج��ال االم��ن حتية ملن قام‬ ‫بحمايتهم خالل اقامتهم‪.‬‬ ‫يف امل�ق��اب��ل‪ ،‬حلم الع�ب��ون يف منتخبات اخ��رى‬ ‫مب�ستقبل يف الدوري االمريكي للمحرتفني امثال‬ ‫الكرواتي طوين كوكوت�ش‪ .‬واعترب مواطنه دراغان‬ ‫برتوفيت�ش ان "امليدالية الف�ضية ال�ت��ي ح�صلنا‬ ‫عليها ذه�ب�ي��ة ب�ع��د ك��ل ك��ا قا�سيناه للح�ضور اىل‬ ‫بر�شلونة (ب�سبب احلرب اليوغو�سالفية)‪ ،‬نهديها‬ ‫اىل �شعبنا‪ .‬انها اول ميدالية اوملبية لكرواتيا يف‬ ‫لعبة جماعية"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫�صباح جديد‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫‪ 4:17‬‬

‫‪ 5:44‬‬

‫‪12:44‬‬

‫‪ 4:24‬‬

‫‪ 7:41‬‬

‫‪9:08‬‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫مما ال‬ ‫�شك فيه �أن اال�صالح ال�سيا�سي والتوجه نحو تطوير‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا‬ ‫باجتاه تع �سية ي�ستلزم بال�ضرورة تطوير الت�شريعات‬ ‫ظيم‬ ‫على االنخ احلريات العامة وباجتاه ت�شجيع املواطنني‬ ‫�سيا�سية براراط يف العمل ال�سيا�سي امل�ؤ�س�سي وفق م�شاريع‬ ‫وامل�شاركة جمية تتناف�س للو�صول اىل املجل�س النيابي‪،‬‬ ‫وبالتايل ي يف ال�سلطة لغايات تطبيق ه��ذه ال�برام��ج‪،‬‬ ‫فر�صة و جب �أن يُتاح للأحزاب والتجمعات ال�سيا�سية‬ ‫فردية �أوافرة للو�صول اىل جمل�س النواب وحتقيق �أغلبية‬ ‫ال�شعبية‪ .‬ائتالفية لت�شكيل حكومة برملانية مت ّثل الإرادة‬ ‫�إن �أه��م ت�شريع يف ال ّ‬ ‫توجه للإ�صالح ال�سيا�سي بعد‬ ‫الد�‬ ‫ستوري هو قانون االنتخاب لأنه ميثل القناة التي من‬ ‫خ‬ ‫اللها‬ ‫دفع‬ ‫ال�سيا�سي ال�شعب مبمثليه لي�شكلوا تعبري ًا عن التن ّوع‬ ‫قانون االنتوالفكري للمجتمع الأردين‪ ،‬و�إن �أه��م ما يف‬ ‫ال�دوائ��ر خاب هو قواعد النظام التمثيلي وت�شكيل‬ ‫تقوم بع�ضاالنتخابية‪ ،‬ولأهمية ه��ذه القواعد العامة‬ ‫ال�دول‬ ‫تف�صل‬ ‫نون‪،‬بالن�ص عليها يف د�ساتريها و ّ‬ ‫�أحكامها يف القا‬ ‫وال‬ ‫هدف‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫هو‬ ‫احليلولة دون‬ ‫قيام ال�س‬ ‫قولطة املتحكمة يف الدولة �أو الأغلبية احلاكمة‬ ‫بتغيري‬ ‫اعد‬ ‫النظام االنتخابي ب�شكل ي�ضمن ا�ستمرارها‬ ‫بالت‬ ‫فرد‬ ‫بال�س‬ ‫خ�صومها ال� لطة �أو بفوزها باالنتخابات وتهمي�ش فر�ص‬ ‫سيا�سيني‪.‬‬ ‫�إن �أه���م معيار‬ ‫يف‬ ‫اال�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�لاح‬ ‫ال�سي‬ ‫ا�سي‬ ‫ه��و اتاحة‬ ‫الفر�صة ل‬ ‫علىلمواطنني الناخبني باختيار ممثليهم يف‬ ‫الربملان‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�س�س فكرية �أو ح�سب توجهاتهم ال�سيا�سية ا‬ ‫خل�صو��صية املحلية وخ�صوماتها‪ ،‬وجتعل من التن ّوع‬ ‫ووفق ًا‬ ‫مل�شار‬ ‫حالة إث��راء‬ ‫يعهم وبراجمهم ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫خرج‬ ‫االنتوه��ذا ال ميكن حيتان املال الأواعتزاز وطني لكل �أف��راد الدولة و ُت ُ‬ ‫�أن يت‬ ‫حقق‬ ‫اال من خالل منط النظام‬ ‫خابي املعتمد‬ ‫�سود من جمالهم احليوي ال�ستغالل احلالة‬ ‫انون‬ ‫يف ق االنتخاب‪ ،‬بل �أكرث من ذلك‪ ،‬يتعني على قانون املعي‬ ‫�شية لكثري من املواطنني ب�شراء ذمم البع�ض‪ ،‬وبنف�س‬ ‫ال‬ ‫االنتخاب وخ�صو�ص ًا يف الدولة ذات املجت‬ ‫معات املحلية الووقت ف�إن مراعاة النظام االنتخابي لتعظيم احلالة‬ ‫امل‬ ‫غلقة باالعتبارات الع�شائرية �أو اجلهوية �أو العر‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫قية م�شطنية يعزز من تالقي �أف ��راد ال�شعب على قوا�سم‬ ‫الد‬ ‫ينية‬ ‫�‬ ‫أن ُي� ّ‬ ‫�وج��ه �أو يدفع ه��ذه املجتمعات دفع ًا‬ ‫لالن‬ ‫رتكة وطنية من خالل تناف�سهم يف االنتخابات وفق‬ ‫عتاق‬ ‫من‬ ‫احلالة الو �ضيق احلالة املحلية �أو اخل�صو�صية اىل َ�سعة برامج‬ ‫�سيا�سية وفكرية توافقية مبا ينعك�س بال�ضرورة‬ ‫ً‬ ‫طنية التي تقلل من ا�شكاليات وح�سا�سيات قو ًة‬ ‫ومنعة للدولة وال�شعب والنظام ال�سيا�سي‪ ،‬وهنا فقط‬

‫سماحة اإلسالم‬ ‫���ر‬ ‫يف ك������ت������اب اهلل �����س� ٌ‬ ‫����اء‬ ‫ف����ي����ه ن���ح���ي���ا ب�����ارت�����ق� ْ‬ ‫���������������ر جت���� ّل����ى‬ ‫�إ ّن����������������ه �أم�‬ ‫ٌ‬ ‫يف ت����ع����ال����ي����م ال�������س���م���اء‬ ‫«وج����ع����ل����ن����اك����م ����ش���ع���وب��� ًا‬ ‫إخ�������������اء‬ ‫«ل�����ل�����ت�����داين وال‬ ‫ْ‬ ‫ف���م�������ض���ي���ن���ا يف و������ص�����ال‬ ‫َف������أ َت�����ل�����ف�����ن� ُ‬ ‫����اء‬ ‫����ا‪ ‬ك�����رم� ْ‬ ‫دع�������������وة اهلل �إل�����ي�����ن�����ا‬ ‫��اء‬ ‫�أن ن����ك����ون ال����� ُ��س���م���ح� ْ‬ ‫�أم����������������ر ُه �أال ن���ع���ي����� َ��ش‬ ‫���اء‬ ‫يف اق�����ت�����ت� ٍ‬ ‫����ال ُب���� َغ���������ض� ْ‬ ‫�إمن����������ا الإ���������س����ل���ام دي������نٌ‬ ‫������اء‬ ‫ف����ي����ه ن����ح����ي����ا ُر َح�������م� ْ‬ ‫ُي��ن�����ص��ف الإن���������س����ان م��ه��م��ا‬ ‫����اء‬ ‫ك��������ان ف����ي����ه االن�����ت�����م� ْ‬ ‫مل َي���������زل ي�����دع�����و لأم������ن‬ ‫واح��������ت��������واء‬ ‫و�أم������������������انٍ‬ ‫ْ‬ ‫ال ُي�������ن�������ادي ب�����اجل�����دال‬ ‫���اء‬ ‫و�������ص������راع������ات ال����ب����ق� ْ‬ ‫ق�������د دع�������ان�������ا ل����ل����ح����وار‬ ‫و������ص�����ف�����اء‬ ‫��������������واد‬ ‫يف ت�‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫�����اق‬ ‫ودع����������ان����������ا ل������ل������وف� ِ‬ ‫ك����ل����م����ا ا������ش�����ت�����دّ المِ ����������راء‬ ‫�إمن���������ا الإ��������س���ل���ام ي���دع���و‬ ‫�أن ن�����ك�����ون ُ‬ ‫����اء‬ ‫احل�����ل�����م� ْ‬ ‫�إن������ن������ا م���ه���م���ا اخ���ت���ل���ف���ن���ا‬ ‫���اء‬ ‫������س�����وف ن���ب���ق���ى ُح����ك����م� ْ‬ ‫ال ن����ث��ي�ر ال����ع����ن����ف ف��ي��ن��ا‬ ‫��ل���اء‬ ‫�إ ّن����������������ه ن�����������ار ال�������ب� ْ‬ ‫��اق‬ ‫ال ن������ن������ادي ب���ال�������ش���ق� ِ‬ ‫����اء‬ ‫ال ن�������ن�������ادي ب�����اجل�����ف� ْ‬ ‫�إن�������ن�������ا ن����ح����ي����ا �����س����وي���� ًا‬ ‫����اء‬ ‫و َم�����ع�����ا جن����ن����ي ال�����رخ� ْ‬ ‫�إمن����������ا ال����ع����ن����ف ط����ري� ٌ‬ ‫���ق‬ ‫���اء‬ ‫�أُ�����س����رف����ت ف��ي��ه��ا ال����دم� ْ‬ ‫ف���ل���ن���ك���ن �أه���������ل ال������وئ������ا ِم‬ ‫����داء‬ ‫رغ������م �أ�������ص������وات ال����� َع� ْ‬ ‫ول����ن����ك����ن ل����ل����ك����ون خ��ي�را‬ ‫��اء‬ ‫ال ح�����ق�����و ًال م�����ن ����ش���ق� ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ط�ي�ن‬ ‫ك���لّ���ن���ا يف الأ�������ص������ل‬ ‫�����ي��ل��اء؟‬ ‫ك����ي����ف ن���ح���ي���ا‪ُ ‬خ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫���ل���اف؟‬ ‫َف�������� َع����ل���ام االخ��������ت�‬ ‫االن���������ط���������واء؟‬ ‫و�إالم‬ ‫ْ‬ ‫م������ا ل����ن����ا اال ال�����ت�����داين‬ ‫����اء‬ ‫ب���ي���ن �����ص����ي����ف و������ش�����ت� ْ‬ ‫ف���ي���ه ت�������س���م���و ك������لّ ن��ف���� ٍ�س‬ ‫�����ش‬ ‫����ف����اء‬ ‫وه��������و ل������ل������روح ِ‬ ‫ْ‬ ‫������������ه‬ ‫�إ ّن���������������ه �أم�������������ر الإل�‬ ‫ِ‬ ‫����اء‬ ‫وه�������و �إرث الأن�����ب�����ي� ْ‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫قانون ا‬ ‫النتخاب‪ ..‬انقالب على اإلصالح السياسي‬

‫املحامي حممد �أحمد املجايل‬

‫غازي �إ�سماعيل املهر‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫‪ ‬موفق ال�سباعي‬

‫خرج‬ ‫ن ُ‬ ‫�ضيةمن دائرة التنظري االن�شائي للإ�صالح ال�سيا�سي اىل‬ ‫�أر‬ ‫�صلبة للتنمية ال�سيا�سية احلقيقية ال�شاملة‪.‬‬ ‫�‬ ‫أقلإذا كنا متفقني على ما �سبق �أو على �أ�سا�سياته على‬ ‫ال‬ ‫كم‬ ‫عيار‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ّ وحقيقي للإ�صالح ال�سيا�سي والتنمية‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا‬ ‫�سية‬ ‫التي‬ ‫جتعل من الدولة دول� ً�ة دميوقراطية‬ ‫ومن‬ ‫ال‬ ‫الد� �شعب م�صدر ًا لل�سلطة كما هو من�صو�ص عليه يف‬ ‫ستور الأر‬ ‫أ�سى‬ ‫دين‪ ،‬اف�إنه علينا �أن ننظر بحزنٍ و� ً‬ ‫للنظام االنت‬ ‫خابي‬ ‫لذي‬ ‫جاء‬ ‫به قانون االنتخاب لعام‬ ‫‪ ،2016‬وال �‬ ‫أريد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أكرر‬ ‫ع‬ ‫يوب هذا القانون الد�ستورية‬

‫وا‬ ‫ل�سيا�سية واملجتمعية فقد ذكر ُتها وذكرها الكثريون‬ ‫من‬ ‫القانونيني وال�سيا�سيني والإعالميني �سابق ًا‪ ،‬وكانت‬ ‫هذه‬ ‫االنتقادات للقانون يف �إطارها النظري والتحليلي‬ ‫ف‬ ‫ح�سب �إال �أننا ونحن على �أعتاب �إج��راء االنتخابات‬ ‫الني‬ ‫ابية بعد ب�ضعة �أ�سابيع فقد ظهر ُعوا ُر هذا القانون‬ ‫وظهرت‬ ‫روج له‬ ‫م�ساوئ نظامه االنتخابي ال��ذي كان ُي � ُ‬ ‫ا‬ ‫ملتنفذون يف ال�سلطة ال�سيا�سية و�أب��واق��ه��م كقانون‬ ‫ح�‬ ‫ضاري‬ ‫و�إ�صالحي متم ّيز‪ ،‬فها هو القانون اال�صالحي ال‬ ‫يتيح‬ ‫ُ للمرت�شحني م�ستق ّلني وحزبيني �إال اللجوء للخيارات‬ ‫ال‬ ‫ع�شائرية واجلهوية حل�شد الدعم والت�أييد لهم‪ ،‬ولي�س‬ ‫العتب‬ ‫ارات‬ ‫الفكر والربنامج ال�سيا�سي وها هم �أ�صحاب‬ ‫اجل�‬ ‫�اه وامل��ال ي�ستقطبون الناخبني وح�شوات قوائمهم‬ ‫الكا‬ ‫ذبة باملال الأ�سود وال �شيء غ�يره‪ ،‬و�إن من ال يرى‬ ‫ذلك‬ ‫فهو‬ ‫ّ‬ ‫يتعمد التعامي ل ٍ‬ ‫غاية يف نف�سه‪ ،‬وبالتايل ف�إن‬ ‫منتج هذا الق‬ ‫انون‬ ‫َ‬ ‫لن‬ ‫يقل �ضعف ًا و َ‬ ‫�سوءا عن �سابقيه‪.‬‬ ‫وع‬ ‫ندما نقر�أ ما جاء يف الأ�سباب املوجبة لقانون االنتخاب‪:‬‬ ‫‪« ‬ت��ع‬ ‫��زي��زا لنهج الإ���ص�لاح ال�سيا�سي ولتمكني القوى‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا�سية م��ن الت�آلف يف كتل �أو جتمعات انتخابية‬ ‫الن‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�خ‬ ‫�‬ ‫�اب جمل�س ن���واب مي��ث��ل ال��ف��ئ��ات االجتماعية‬ ‫وا‬ ‫الجتاهات الفكرية وال�سيا�سية فقد مت و�ضع م�شروع‬ ‫هذا القان‬ ‫مرة يكون‬ ‫ون»‪ ،‬ف�إننا ندرك ملاذا يتم خداعنا كل ّ‬ ‫فيها‬ ‫ا�ستحقاق د�ستوري بانتخاب جمل�س نيابي ميثل‬ ‫ال�‬ ‫شعب‪ ،‬في�أتوننا بقانون جديد ونظام انتخابي جديد‬ ‫حتى بلغ عدد هذه القوانني الثمانية ع�شرة عدد املجال�س‬ ‫النيابية يف الدولة الأردنية‪ ،‬و ُ‬ ‫يكاد ُ‬ ‫نعلم علم ًا ُ‬ ‫يبلغ اليقني‬ ‫�أنه ال توجدُ �إ ٌ‬ ‫رادة حقي ٌ‬ ‫قية و�صا ٌ‬ ‫دقة للإ�صالح ال�سيا�سي‬ ‫والتنمية ال�سيا�سية احلقيقية‪ ،‬والدليل �سيكون ما �سرناه‬ ‫ب�أع ُيننا من‬ ‫قلب‬ ‫�أداء جمل�س ونواب هذا القانون الذي ان َ‬ ‫على �أمانينا بالإ�صالح‪.‬‬

‫ماذا‬ ‫لو الشعب السوري تعلم فن الحياة من ال‬

‫شعب الرتكي؟!‬

‫الد‬ ‫الفكخول �أو االنت�شار يف املدن والقرى متنا�سية كل‬ ‫اخ‬ ‫تالف‬ ‫اتها‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫عترب‬ ‫و�سط‬ ‫ا‬ ‫بني‬ ‫ا‬ ‫لعلم‬ ‫انية‬ ‫رية والعقائ‬ ‫وبني التطرف‪� ،‬أو �أي �شخ�ص‬ ‫بل ماذا لو ال�شعب الع‬ ‫تقاددية واحلزبية والقومية‪ ،‬ومتنا�سية �أحقادها‬ ‫�‬ ‫آخ‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ت‬ ‫تفق‬ ‫عليه‬ ‫الف�‬ ‫صائل‬ ‫ربي ب�أ�سره تعلم فن احلياة من ال�شعب وكراهيتها وان‬ ‫وت‬ ‫ً‬ ‫رفع‬ ‫اتها‬ ‫علم‬ ‫ا‬ ‫لبع‬ ‫�ضها‬ ‫واح‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫الب‬ ‫ا‬ ‫ع�ض‪ ،‬مر‬ ‫كزة‬ ‫ وليكن علم‬‫عقلها‬ ‫الرتكي؟! وهل احلياة‬ ‫وتفك‬ ‫ريها‬ ‫فن؟!‬ ‫ن‬ ‫عم‪ ..‬نعم‬ ‫�أو ً‬ ‫الثورة‬ ‫ال وقبل‬ ‫احلياة فن وعلم وتقنية وطريقة ومنهاج ونظام وبناء الز�ؤام‪ .‬كل �شيء على النجاة لنف�سها‪ ،‬وغريها من هذا املوت كف فهو لي�س براية جاهلية وال َعمية وال �شركية وال‬ ‫رية‪ ،‬ف‬ ‫جمتمع متما�سك مرتابط ودولة قوية‪.‬‬ ‫ماذا ي�ضري الإ�سالم وماذا ي�ضري الف�صائل امل�سلمة رفع‬ ‫�إن مثل هذا‬ ‫ال�‬ ‫شعب‬ ‫و‬ ‫بهذه‬ ‫مثل‬ ‫امل‬ ‫وا�ص‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫فات‬ ‫راية‬ ‫اخل‬ ‫طاملا‬ ‫القة‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫املب‬ ‫احلياة �أدب و�أخالق و‬ ‫دعة‬ ‫جتمع‬ ‫حتت ظلها جميع الف�صائل؟!‬ ‫ولوقيم وحتابب وح�سن معاملة للنا�س وهذا الت�سامح‬ ‫مع‬ ‫ابن‬ ‫بلده‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫كان‬ ‫منذ‬ ‫حل‬ ‫ظات‬ ‫فها‬ ‫كل النا�س‪ ،‬واحرتام‬ ‫قبل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫ال�‬ ‫قوع‬ ‫شعب‬ ‫الرتكي ا�ستظل جميعه بالعلم الرتكي ومل‬ ‫لهملفت كانوا غري م�سلمني وتوادد وتعاون الكارثة من �‬ ‫أ�شد‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫عداء‬ ‫واخل‬ ‫�صوم‬ ‫له‪،‬‬ ‫وا‬ ‫ملعار‬ ‫�ضني‬ ‫مع الآخرين ‪-‬مهما‬ ‫ل‬ ‫أ�س‬ ‫اخت‬ ‫لوبه‬ ‫ت‬ ‫بادر �أي‬ ‫العقائد و‬ ‫ال‬ ‫الأفكار‪ -‬لدرء الطوفان وطريقته يف احلكم و إ‬ ‫جماعة �أو �أي حزب �إىل رفع علمها اخلا�ص؟! وليبق‬ ‫دارة‬ ‫وا‬ ‫ل�سيا‬ ‫�سة‪،‬‬ ‫وفج‬ ‫�‬ ‫أة‬ ‫ومب‬ ‫املدمر القادم وال‬ ‫إع‬ ‫جرد‬ ‫�صار‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫قوع‬ ‫كل ف�صيل‬ ‫هائج الزاحف الذي يق�ضي على‬ ‫متم�سك ًا بعقائده و�أفكاره اخلا�صة‪ ،‬املهم �أن تتفق‬ ‫كل ااخلطر املخيف الرهيب ي�ست�شعر اجلميع يف‬ ‫من يجده يف طر‬ ‫وقت‬ ‫يقه‬ ‫واح‬ ‫�‬ ‫في�س‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫حقه‬ ‫جميع‬ ‫�أو حيوان‪ ،‬وال بني �شجر وال حوميحقه دون �أن يفرق بني �إن�سان خلطر الداهم‬ ‫خ ال يهدد �أهل احلكم فح�سب‪ ،‬و�إمنا يهدد اجلميع ال الف�صائل مبدئي ًا على هدف واح��د هو �إ�سقاط حكم‬ ‫جر‪ ،‬وال بني‬ ‫أ�سد‬ ‫طفل وال �شيخ‪ ،‬وال ويتال�شى كل الف وكل اخت‬ ‫�شبهاالف وكل اعرتا�ض وت�صبح القلوب �أل وحترير البلد من جميع الع�صابات وامللي�شيات املحتلة‪،‬‬ ‫رجل وال امر�أة‪ ،‬وال بني م�ؤمن �أو كافر‪ ،‬وال‬ ‫بني‬ ‫�‬ ‫صالح‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫فا‬ ‫�سد‪.‬‬ ‫�صافية نقية‬ ‫وك‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫غل‬ ‫ي�ست‬ ‫يوم‬ ‫ا‬ ‫الف�‬ ‫من‬ ‫صائل‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫واهلل ت‬ ‫امل�س‬ ‫يام!‬ ‫لحة‬ ‫ال�س‬ ‫ورية‬ ‫�أوىل باالحتاد والتعاون‬ ‫عاىل الما خلق الإن�سان عبث ًا وال خلق احلياة لهو ًا‬ ‫وك�أنه يت‬ ‫حقق‬ ‫فيهم‬ ‫قول‬ ‫اهلل‬ ‫ت‬ ‫عاىل‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ولعب ًا وال �أ‬ ‫ال‬ ‫�ع‬ ‫ب‬ ‫وجد‬ ‫دنيا‪،‬‬ ‫ع�ض‬ ‫قبل‬ ‫وال‬ ‫كون‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫آ‬ ‫�وق‬ ‫ب�س‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫خرة‬ ‫�وف‬ ‫مائه و�أر�ضه وكوا‬ ‫كبه‬ ‫وجن‬ ‫ومه‬ ‫عن‬ ‫بال‬ ‫رغم‬ ‫�صفا وراء ق��ي��ادة واح���دة م��ن ال�شعب‬ ‫من‬ ‫ك‬ ‫ونهم‬ ‫لي‬ ‫�سوا‬ ‫على‬ ‫م�ستوى الإمي��ان الذي ي�ؤهلهم الرتكي‬ ‫هوى وال خبط ع�شواء‪ ،‬بل كله‬ ‫بقدر وحكمة بالغة لي�ستفيد لذلك ولكن يبدو �أن ن‬ ‫املنق�سم �إىل ق�سم ي�ؤمن بالعلمانية وق�سم �آخر ي�ؤمن‬ ‫يتهم‬ ‫ال‬ ‫طيبة‬ ‫ال‬ ‫منه الإن‬ ‫ربيئة‬ ‫�‬ ‫أدت‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يعا‬ ‫ملهم‬ ‫بالأفكار‬ ‫�سان وي�ستخدمه ملنافعه كما قال تعاىل‪( :‬اهلل‬ ‫جعل‬ ‫ولكم الذي اهلل يف الدنيا باحل�سنى مكاف�أة لنيتهم‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬خا�صة و�أن معظم الف�صائل تدعي �أنها‬ ‫لكم‬ ‫الطي‬ ‫ا‬ ‫بة‪:‬‬ ‫النعم‬ ‫(ون‬ ‫لتىر‬ ‫زعنا‬ ‫ما‬ ‫كبوا‬ ‫يف‬ ‫منها ومنها ت�أكلون‪،‬‬ ‫م�سلمة وت‬ ‫م‬ ‫نافع‬ ‫ولتب‬ ‫فيها �صدروهم من غل �إخوانا على �سرر متقابلني)‪.‬‬ ‫لغوا‬ ‫عليها‬ ‫ريد �إقامة دولة م�سلمة‪ ،‬فكيف تريد �إقامة الدولة‬ ‫ح‬ ‫اجة‬ ‫يف �صدروكم وعليها وعلى الفلك‬ ‫ال‬ ‫�إن مثل‬ ‫إ�سال‬ ‫هذا‬ ‫مية‬ ‫ال�‬ ‫وه‬ ‫�‬ ‫شعب‬ ‫�ي‬ ‫لهو‬ ‫�‬ ‫�شذر‬ ‫شعب‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�ذر‬ ‫حتمل‬ ‫ً‬ ‫ظيم‬ ‫وت‬ ‫ون)‬ ‫حق‬ ‫ا‬ ‫قاتل‬ ‫(فتب‬ ‫ي�س‬ ‫بع‬ ‫ارك‬ ‫�ضها‬ ‫تحق‬ ‫�‬ ‫اهلل‬ ‫أن‬ ‫الب‬ ‫ي‬ ‫رب‬ ‫ع�ض‬ ‫كون‬ ‫العاملني)‪.‬‬ ‫�أحيان ًا‪،‬‬ ‫قدوة لكل‬ ‫ال�ش قعوب امل�سلمة العربية والأعجمية‪ ،‬لأنه زلزال وتتلهى به عن مقاتلة الأ�سد و�أعوانه؟!‬ ‫خلق اهلل تعاىل الإن�سان ليكون‬ ‫خل‬ ‫يفة‬ ‫له‬ ‫يف‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ر�ض‬ ‫كما االنقالب ا‬ ‫لذي‬ ‫امت‬ ‫به‬ ‫ح‬ ‫ثالة‬ ‫من‬ ‫الع‬ ‫�سكر‬ ‫�‬ ‫إين‬ ‫وهي‬ ‫على‬ ‫مدع‬ ‫قال للمالئكة‪( :‬واذ‬ ‫ثقة‬ ‫ً‬ ‫ومة‬ ‫تامة‬ ‫دعم‬ ‫ا‬ ‫�أنه لو فعلت الف�صائل ال�سورية امل�سلحة‬ ‫قال ربك للمالئكة اين جاعل يف االر�ض قوي ًا من‬ ‫جهات‬ ‫دا‬ ‫خلية‬ ‫و‬ ‫خار‬ ‫جية‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫ثرة‪،‬‬ ‫ما‬ ‫كان‬ ‫خليفة) وطلب منه‬ ‫لي�‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫سقط‬ ‫يبني‬ ‫فعله‬ ‫ذلك‬ ‫لكم االر�ض ذلوال فام�شوا يف ويعمر الأر���ض (هو الذي جعل ال�سقوط‬ ‫امل‬ ‫ريع‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫ال�شعب الرتكي من الت�آلف والتعاون والتكاتف وتغليب‬ ‫ركيا‬ ‫لوال‬ ‫ف�ضل‬ ‫اهلل‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫عاىل‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ال‬ ‫ثم‬ ‫ب‬ ‫تلك امل�صلحة‬ ‫مناكبها وكلوا من رزقه)‬ ‫ي‬ ‫العامة على اخلا�صة ‪���-‬س��واء كانت �شخ�صية‪� ،‬أو‬ ‫وحينما الوقفة الرجولية البطولية‪ ،‬التي �شارك‬ ‫فيها‬ ‫ال�‬ ‫شعب‬ ‫ال‬ ‫رتكي‬ ‫درك �شعب من �شعوب الأر�ض �أو جمموعة من الكا‬ ‫ئنات‬ ‫ا‬ ‫حزب‬ ‫ية‪-‬‬ ‫ب�سلي‬ ‫قتها‬ ‫وفط‬ ‫حلية بكل فئاته ما عدا امل�ؤيدين لالنقالب وهم قلة قل‬ ‫رتها‬ ‫لو فعلت ذلك ب�صدق و�إخال�ص وبنية طيبة لنظر اهلل‬ ‫يلة‪.‬‬ ‫التي‬ ‫ف‬ ‫طرها اهلل تعاىل عليها وجبلتها التي‬ ‫ف��م��اذا‬ ‫جل يف‬ ‫ُجبلت عليها �أو بالتعلم‬ ‫علىميةالف�صائل امل�سلحة يف �سورية ل��و �أن��ه��ا تغار‬ ‫عاله �إليهم نظرة عطف وحنان ووهبهم الن�صر �سريع ًا‬ ‫اونةمن جتاربها‪ ،‬فتقف كلها وقفة رجل وت�أخ‬ ‫ذها‬ ‫احل‬ ‫كما‬ ‫وال�ش‬ ‫وهب‬ ‫هامة‬ ‫ال�‬ ‫والر‬ ‫شعب‬ ‫ال‬ ‫جولة‬ ‫ف‬ ‫رتكي‪،‬‬ ‫تقلد‬ ‫فهم‬ ‫واحد متكاتفة متع‬ ‫�‬ ‫على‬ ‫أحق‬ ‫ال‬ ‫به‬ ‫أق‬ ‫��ل‬ ‫لو �صدقوا اهلل‪ ،‬علم ًا‬ ‫متعا�ضدة �أم��ام العا�صفة املزجمرة ال�شعب ال‬ ‫رتكي‬ ‫امل‬ ‫جاور‬ ‫لها؛‬ ‫فت‬ ‫بادر‬ ‫ب‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ريعا‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫وعا‬ ‫أمر‬ ‫املدمرة‪ ،‬تقف كا‬ ‫�‬ ‫جال‬ ‫�‬ ‫إلهي‬ ‫جلبل‬ ‫إىل‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫االن‬ ‫لي�س‬ ‫ً‬ ‫أ�شم‬ ‫دماج‬ ‫ب�شريا من الواجب طاعته وااللتزام‬ ‫العا�صفة وه��ذا الإع�����ص��ار ال وال�سد ال�صامد املنيع ترد هذه مع بع�ض‪،‬‬ ‫وت‬ ‫ً‬ ‫�شكل‬ ‫كيان‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫احد‬ ‫ا‬ ‫وت‬ ‫ختار‬ ‫ً‬ ‫قائد‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫احد‬ ‫به‪:‬‬ ‫ا‬ ‫(وا‬ ‫ول‬‫يكن‬ ‫عت�صموا بحبل اهلل جميعا وال تفرقوا) (�آل عمران‬ ‫هائج خ��ارج البلد‪ ،‬ومتنعه من على �سبيل املثال‬ ‫قائد اجلي�ش احلر الأول (ريا�ض الأ�سعد) ‪.)103‬‬

‫عاهد الدحدل العظامات‬

‫ال إرادة تعلو إرادة الشعب‬

‫�صدر ال�شعب الرتكي العظيم يف ليلة مل‬ ‫تكن يف ح�سبان اجلميع داخل وخارج الدولة‬ ‫ر�سالة وا�ضحة املعامل جلية املفاهيم �سهلة‬ ‫الو�صول للعقول املطلعة على الو�ضع الذي مير‬ ‫باملنطقة وحتى غري املطلعة �أو املهتمة مفادها‪،‬‬ ‫�أن ال�شعب هو الوحيد الذي ميلك زمام االمور‬ ‫بيده واحل��ل وال��رب��ط‪ ،‬وه��و �صاحب الفي�صل‬ ‫يف التطورات احلا�صلة يف دولته‪ ،‬وهو القرار‬ ‫الأول والأخري يف ت�ضخيم الأمور وال�سيطرة‬ ‫عليها وب�ين البقاء على م��ا اخ��ت��اره م�سبق ًا‬ ‫ب � إ�رادت��ه امل�ستحقة دون اج��ب��ار �أو تنكيل‪.‬‬ ‫وهذا ما حدث مع ال�شعب الرتكي الذي رف�ض‬ ‫التخلي عن �إرادت��ه والتنحي عن قراراته يف‬ ‫ليلة انقالبية فا�شلة قام بتدبريها جمموعة‬ ‫من الع�سكر لغايات اال�ستيالء على ال�سلطة يف‬ ‫البالد واالنتهاء من �سلطة الرئي�س احلايل‬ ‫رج��ب طيب اوردغ���ان وم��ن يُعينه وي�سانده‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من تهديد حياة الطيب وخطورة‬ ‫املوقف اال ان الكالم �أ�سر الغرام‪ ،‬وجدد الع�شق‬ ‫وبرهن املحبة الطاغية على كل احل�سابات بني‬ ‫احلاكم واملحكوم‪ ،‬فلم يلج أ� الطيب �أوردغ��ان‬ ‫لطلب امل�ساعدة وامل�ساندة م��ن قبل ال �دول‬ ‫العظمى للخال�ص من ما يحدث يف بالده‪ ،‬ومل‬ ‫الع‬ ‫املية‬ ‫وا‬ ‫يلج أ� الطيب اوردغ��ان اىل الق�سوة ال�شاملة‬ ‫لذي كان معظمها يتحدث عن طلب‬ ‫و���ض��رب‬ ‫دبري جميع االط���راف �صاحبة العالقة الرئي�س ال�ترك��ي طيب رج��ب اوردغ���ان حق‬ ‫والت‬ ‫بهذه املح‬ ‫اولة ومن لي�س لها عالقة اللجوء ال�سيا�سي اىل املانيا اال ان الواقع كان‬ ‫من‬ ‫بها بعيد او قريب‪ ،‬و‬ ‫رغم االخبار العاجلة خمتلف ًا متام ًا؛ حيث مت اللجوء ‪-‬من �أح�ضان‬ ‫التي كانت ت��ت �وارد تباع ًا ع�بر‬ ‫الف�ضائيات ا���س�تراح��ت��ه ال��ت��ي ك���ان يق�ضيها يف منتجع‬

‫مارمريز على ال�سواحل الرتكية‪ -‬ايل اح�ضان‬ ‫�شعبه الذي كان يتواجد يف ميادين و�شوارع‬ ‫ا�سطنبول واملدن االخرى‪ ،‬بعد �أن �أطلق اليه‬ ‫�صيحاته ووجه نداءاته عرب خدمات هاتفية‬ ‫وو�سائل اعالمية يوجههُ فيها للخروج اىل‬

‫امل��ي��ادي��ن وال�����ش �وارع وال��وق��وف �صف ًا واح��دا‬ ‫�ضد ه��ذه امل��ح��اول��ة‪ ،‬ال��ت��ي تخالف ارادت��ه��م‬ ‫وت�سطو على حريات قراراتهم‪ ،‬وتتعدى على‬ ‫خمرجاتها التي انتجت عن طريق �صناديق‬ ‫احلرية ال�شعبية‪.‬‬ ‫ف��م��ا ل��ب��ث ال�����ش��ع��ب ال�ترك��ي ع��ن��د �سماع‬ ‫وم�شاهدة ه��ذه ال��ن��داءات االوردغ��ان��ي��ة اال‬ ‫ان لباها بخروجه الفعلي واحلا�شد والكبري‬ ‫وامل�ؤثر اىل ال�شوارع وامليادين‪ ،‬مندد ًا بتلك‬ ‫املحاولة التي باءت بالف�شل‪.‬‬ ‫فما ح�صل يف الدولة الرتكية مل يكن نفاق‬ ‫�شعب لقائده �أو خوف وخ�شية �شعب من قوة‬ ‫وج�بروت قائده‪ ،‬وامنا كان الوفاء ورد دين‪،‬‬ ‫ونتاج لعي�ش ك�رمي ومعاملة ح�سنة وتقدم‬ ‫زاه��ر ملا�ض وم�ستقبل زاخ��ر وف��ره الرئي�س‬ ‫اوردغ��ان على مر ال�سنوات ال�سابقة‪ ،‬لذا فان‬ ‫قلوب االتراك باملجمل مل تكن حتمل احلقد‬ ‫والعداوة والبغ�ضاء ومتني التخل�ص منه على‬ ‫�أهون �سبب‪.‬‬ ‫وبعد هذا امل�شهد الذي مل يهز ال�سلطوية‬ ‫الأرودغ��ان��ي��ة وحتفظ ًا منا على �سيا�ساته‬ ‫اخلارجية مع دول اجل��وار ودول العامل على‬ ‫وجه العموم‪ ،‬والتي قد ال تعجبنا وقد نتعار�ض‬ ‫معها تارة وقد ُنحاربها تار ًة �أخرى ن�ستطيع �أن‬ ‫ُنثني على قوة ال�سلطة الأوردغانية‪ ،‬لنقول‬ ‫�إن��ه��ا جن��ح��ت يف جت��اوزه��ا بعقلية حكيمة‬ ‫عظيمة‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫واقع‬ ‫ت‪..‬التغلغل الإ�سرائيلي اجليو�سيا�سي ما بني النيل‬ ‫والفرا‬ ‫ال‬ ‫كيان‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫�سرا‬ ‫ئيلي‬ ‫يت‬ ‫مدد يف �أفريقيا ويتوغل‬ ‫ً‬ ‫تنمويا‬ ‫شروع «يف� ال �دول املحيطة باحللم الإ�سرائيلي املتمثل‬ ‫مب�‬ ‫إ�سر‬ ‫ائيل‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ك�‬ ‫برى»‪،‬‬ ‫ال��ذي ي �راود عقول قادة‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫كيان‬ ‫امل‬ ‫حتل‬ ‫منذ‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤمتر بال ال�صهيوين ب�سوي�سرا‬ ‫ع��ام ‪91‬‬ ‫‪18‬؛ وذل��ك لك�سر �شوكة ال �دول العربية التي‬ ‫تنتمي �‬ ‫إىل‬ ‫تلك‬ ‫الب‬ ‫قعة‬ ‫ما بني نهري ال��ف�رات والنيل‬ ‫ً‬ ‫جيو�سي ًا‬ ‫�سي‬ ‫ا‬ ‫واملت‬ ‫مثلة‬ ‫ب�‬ ‫سوريا والعراق وم�صر وال�سودان‬ ‫والأردن‬ ‫ولب‬ ‫نان‪،‬‬ ‫لتف‬ ‫تيتها وحتويلها �إىل كيانات طائفية‬ ‫يف �إطار‬ ‫ل‬ ‫وحة‬ ‫ف�س‬ ‫يف�سائية متنافرة الكتل والتكوينات‬ ‫ال�ش‬ ‫كلية‬ ‫واللو‬ ‫نية؛‬ ‫من �أج��ل ال�سيطرة عليها‪ ..‬بينما‬ ‫ال‬ ‫إره‬ ‫�‬ ‫�اب‬ ‫و‬ ‫الفو‬ ‫�ضى ينهكان الوطن العربي وي�شرذمانه‬ ‫وفق‬ ‫املن‬ ‫ظور‬ ‫ال‬ ‫�صهيوين خللق فراغ تنموي �أمني‪ ،‬لين�سجم‬ ‫الأمر مع‬ ‫املجما تذهب �إليه الفيزياء �إىل �أن الفراغ ي�ستدعي‬ ‫القوة‬ ‫اورة‬ ‫لالمتالء‪ ،‬وخلق التوازن الطبيعي‪ ،‬لذلك‬ ‫�‬ ‫سي�ست‬ ‫قبل‬ ‫ال‬ ‫النمو ال�ش كيان العربي ال��ذي بات مفرغ ًا من �أ�سباب‬ ‫يجر معه امل‪ ،‬لذلك النهر ال�صهيوين اجلامح املعربد الذي‬ ‫�أح�لام كنوز �سليمان املوهومة فيما يبطن يف �أعماقه‬ ‫بنيت �أ هر ًتزل التو�سعية‪ ،‬على ح�ساب العروبة التي‬ ‫�سا�سا على فكرة القومية واللغة العربية والدين‬ ‫الإ�س‬ ‫فكيفالمي ال�سمح املتعاي�ش مع ‪ ‬بقية الأديان ال�سماوية‪،‬‬ ‫اجلديدتفتح كنوز �سليمان واملفاتيح ما لبثت بيد احلليف‬ ‫اجل�سم العاملتمثل بالكيان الإ�سرائيلي! وق��د تغلغل يف‬ ‫ربي وراح يتمدد ب�‬ ‫وي�صيبه ب�إعاقة دائمة! أريحية ليلوث العقل العربي تكنولوجي ًا‬ ‫بال وتزويدها باخلربات الع�سكرية‪ ،‬وبالتايل‬ ‫التحول‬ ‫ه��ذا التغلغل املق‬ ‫عوب الأكيان اال�سرائيلي املحا�صر اقت�صادي ًا من قبل‬ ‫بول ل��دى دول االع��ت�دال العربي ال�ش‬ ‫وروب‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫كخطوة ا�ستباقية‬ ‫(غري‬ ‫ذ‬ ‫مركز ا�ست�شاري لعموم الدول‬ ‫كية يف املنظور العربي املعتدل) االفريقية‪،‬‬ ‫لتمنع «العدو»‬ ‫ال‬ ‫إي‬ ‫�‬ ‫راين‬ ‫علىومناف�سة ال�صني يف ذلك الأمر الذي انعك�س‬ ‫نحو ال��ف��راغ ال��وج �ودي الالبديل من االندفاع الطبيعي �إيجابي ًا‬ ‫جت���ارة الطموحات الإ�سرائيلية بال�سيطرة الفعلية‬ ‫��ع��رب��ي؛ ال��ن��اج��م ع��ن فقدان على‬ ‫البو�صلة أ‬ ‫الخالقية الروحية والثقافية ال�سيا�سية‪� ،‬أق��دام امل� امل��ا���س‪ ،‬بعد �أن �سحب الب�ساط م��ن حتت‬ ‫وتغلغل مفاهيم النفعية والطائفية البغي�ضة يف العقل الأثيوبي ا ستثمرين العرب‪ ،‬ودع��م م�شروع �سد النه�ضة‬ ‫العربي امل�ضطرب‪ .‬ه��ذا ب �دوره �سيف�سر حالة التغلغل باب املحا�لذي �سي�ضرب امل�صالح امل�صرية يف ال�صميم من‬ ‫اال�ستثماري واال�ستخباراتي الإ�سرائيلي يف عموم القارة الإفريقية ص�صة يف مياه النيل‪ ،‬فيما �سيحول تلك الدول‬ ‫الإفريقية‪ ،‬التي توجت �أخري ًا بزيارة نتنياهو املثمرة �إىل وب��ال��ت��ايل �إىل �سوق مفتوح للمنتجات الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫دول منابع النيل‪ ،‬من �أجل تنمية تلك الدول االفريقية الأوروبية تعوي�ض اخل�سائر الناجمة ع��ن املقاطعة‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬ناهيك عن التعامل بذات الر�ؤية‬

‫ما َ‬ ‫بني أمنية و َليل‬ ‫ال �صمتَ يف اللّيل املُ َع ِّ�ش ِ�ش يف عيونِ‬ ‫�أحبتي‪ ...‬ال َليل‬ ‫َوتمَ ُ ُّر يف َخ َلدي املَال ِم ُح‪،‬‬ ‫َ‬ ‫مثل �أغ ِن َي ٍة َتناءت عن �شفا ِه‬ ‫العا�شقني‬ ‫ِ‬ ‫و�أن��ا امل��� َو َّز ُع ب� َ‬ ‫ين �أحبابي و�أع�صابي‪،‬‬ ‫لوح‬ ‫وبا ِر َق ٍة َت ُ‬ ‫لغي َم ٍة ُحبلى �س َتم َن ُح ل��ل� ُّ�ر�ؤى ع َب ًثا‪،‬‬ ‫وللأهواءِ َخيلْ‬ ‫ا�س املَال ِم ِح كي �أ�صو َغ مِنَ‬ ‫غا َفلتُ ُح ّر َ‬ ‫النّدى‬ ‫وق َو َميلْ‬ ‫ل َغ ًة لآذا ٍر َ�س َي�أتي ِمن نوى َ�ش ٍ‬ ‫ُ‬ ‫�ستقول يل املُدُ نُ الك�سو َل ُة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫كيف ترت ُ​ُكني بال َم َط ٍر َو ِظلْ‬ ‫وتقول يل ُ‬ ‫ُ‬ ‫الط ُرقُ ال َعقي َم ُة‪:‬‬ ‫ُكن ِحكاياتي ل َنذهَ َب ‪-‬ح َ‬ ‫ني َنذهَ ُب‪-‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫قت مم َتدّ ًا‬ ‫يف َ�صهيلِ ال َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني‬ ‫يا ِب َ�س َت ِ‬ ‫جرنا –ملّا‬ ‫يف َ�ش َف ٍق ُي ِطلُّ على م�صا ِر ِع َف ِ‬ ‫ُي ِطلْ ‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫روحا ُتعا ِنقُهُ ‪،‬‬ ‫�سيموت‬ ‫هَ‬ ‫م�س مل َي ِجد ً‬ ‫ٌ‬ ‫و َتذوي َله َف ٌة َ‬ ‫الر�ؤى‪..‬‬ ‫عا�شت ُم َوز َ​َّع َة ُّ‬ ‫ما ب َ‬ ‫ني نا ِف َذ ٍة و َويلْ ‪.‬‬ ‫ت�أتي وال ت�أتي �إىل َمرمى َمدا ِمعنا‬ ‫�صابيح النّدى‪.‬‬ ‫َم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�أ ّوا ُه لو تبقى على َمهوى ِظاللِ �أ�صا ِبعي‬ ‫�أن ُ‬ ‫�شوعها‪...‬‬ ‫ّات ِ‬ ‫عا�ش َق ٍة َ�س َمت ِب ُخ ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أ�شواق َحلْ‬ ‫للح ِّب �أغ ِن َية‪ ،‬ولل ِ‬ ‫ل َق َطفتها ُ‬ ‫ب�ض ت�س َتمِدُّ الأغ ِن ُ‬ ‫يات َحني َنها؟‬ ‫ِمن � ِّأي َن ٍ‬ ‫ري ب��ي َزم��ن��ي ِن��ق� ً‬ ‫�اط��ا ال ُح���روفَ‬ ‫لي�ص َ‬ ‫ُتطيقُها‬ ‫ويدً ا تنا ِز ُع � َ‬ ‫أفق �أم ِن َيتي ُ�س�ؤا ًال ُيفقِدُ‬ ‫َ‬ ‫�ضر َتهُ ؛‬ ‫املعقول ُخ َ‬ ‫�ض‪ ،‬و َي َ‬ ‫َ‬ ‫ن�ض َحني على‬ ‫�ض‬ ‫م‬ ‫على‬ ‫ني‬ ‫�شر َب‬ ‫َ ٍ‬ ‫ِل َي َ‬ ‫جه املَدى‬ ‫َو ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�سر �أغ ِن َيتي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫قي‬ ‫ت‬ ‫�س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫�وت‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫‪،‬‬ ‫لا‬ ‫�أم�‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ�صدا ُه‪ ..‬وال �أ َملْ !‬ ‫***‬ ‫ُمدُ ين َتنا َز َع ِت املال َم َة‪ ،‬واع َتنَقتُ �أنا‬ ‫واطفي‬ ‫�سطو َع َع ِ‬ ‫كي َت�س َت َ‬ ‫أفق‪...‬‬ ‫فيق مالمحِ ي يف ِ�س ِّر � ٍ‬ ‫فيه عا َن َقني ال َأجلْ‬ ‫ُكلّما َف َت�شتُ َعنّي ِ‬ ‫َمن �أنت؟ َمن هذا الذي ما َ‬ ‫زال ُي�ش ِب ُهني؟‬ ‫لوع ِة الأوتا ِر‬ ‫و ُي�ش ِبهُ ما �أرى من َ‬ ‫وه� َ�ي ُتعيدُ �أ�سمائي على َ�سم ِع املدى‬ ‫املو�ؤد بي‬ ‫غم‪...‬‬ ‫رغ ًما على َر ٍ‬ ‫�سم على َو َجعي �أ َدلْ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫وحت ِم ُلني �إىل ٍ‬ ‫***‬ ‫كر ٌ‬ ‫يات مل � ُأكن فيها �سوى‬ ‫وتفر منّي ِذ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ري ِظلْ‬ ‫رعها ِمن َغ ِ‬ ‫ُل َغ ٍة َتطا َو َل َف ُ‬ ‫ويكونُ �أن َي َتكا َث َر الباكونَ حويل‪...‬‬ ‫ثم �أم�ضي!‬ ‫َّ‬ ‫ل�ستُ � ُ‬ ‫أذك ُر‪ :‬هل �أنا ا�س َتب َقيتُ َنف�سي‪..‬‬ ‫�أم َبقيتُ تحَ ا ُم ًال؟‬ ‫�أت َت َب ُع الزّ َمنَ امل�سا ِف َر يف عيونِ �أحبتي‬ ‫ري جنونُهُ ل ّليلِ ليلْ‬ ‫�صم ًتا ي�ص ُ‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫قراءة يف املشهد السياسي الراهن‬

‫بكر ال�سباتني‬

‫�صالح �أحمد (كناعنة)‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫نائل الربغوثي وسجل الناخبني‬

‫ف�ؤاد اخلف�ش‬ ‫‪ ‬لن �أمل‬ ‫من احلديث عنه يف كل منا�سبة ملا متثل هذه القامة‬ ‫ال�سامقة‬ ‫رم‬ ‫زية‬ ‫يف‬ ‫حالة‬ ‫الن�ضال الفل�سطيني‪ ،‬فهو الذي ما‬ ‫زال را‬ ‫ب�ضا‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أ�صف‬ ‫اده‪،‬‬ ‫و‬ ‫خلف �أ�سوار ال�سجن العالية وحتت نري‬ ‫عدو‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫رحم‬ ‫يت‬ ‫الذي جتاوزت عامل معه كرقم‪� ،‬إنه نائل الربغوثي يا قوم‬ ‫�‬ ‫سنون �أ�سره اخلم�سة والثالثني عاما‪.‬‬ ‫وهنا �‬ ‫أريد �أن �أحتدث عن رمزية نائل الربغوثي يف ذاكرة‬ ‫الفل�س‬ ‫طيني الذي ما زال مقاوما يرابط على خط النار يحمل يف‬ ‫ذاكرته �‬ ‫صورة ذلك ال�شاب الفل�سطيني الذي قرر �أن يدافع عن‬ ‫وطن‬ ‫حمتل‬ ‫ف‬ ‫كانت‬ ‫نتي‬ ‫جته‬ ‫الأ�سر‪ ،‬ون�سيه قومه كل هذه العقود‬ ‫خلف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�سوار‬ ‫ال�س‬ ‫جون‬ ‫يف‬ ‫دهاليز املوت التي �صممها هذا املحتل ملن‬ ‫�أراد ال�سري على درب نائل‪.‬‬ ‫لن �أ‬ ‫حتدث هنا عن نائل البطل والأ�سري الذي حرر يف وفاء‬ ‫الأحرار‬ ‫اعتقاله يفبعد ثالثة وثالثني عاما من ال�سجن و�أعاد االحتالل‬ ‫�س�أحتدث عنتنكر وا�ضح لل�صفقة التي وقعت مع املقاومة‪ ،‬ولكني‬ ‫يف ال�ساحة نائل الق�ضية و�س�أربطه بحدث يتم احلديث عنه‬ ‫الفل�سطينية ب�شكل كبري �أال وهو االنتخابات البلدية‬ ‫واملجال�س املحلية‪.‬‬

‫رائد العزازمة‬ ‫ي حتى ال يفهم �أن ما �أري���ده ع��بء جديد‬ ‫� �ضاف على كاهل املواطن‪ ،‬ف�أنا ال ادع��و هنا‬ ‫إىل فر�ض ر�سوم جديدة ولكن اقرتح �أن يتم‬ ‫حتويل ر�سم التلفزيون وه��و بقيمة دينار‬ ‫ليو�ضع يف وعاء جديد بدال من القدمي الذي‬ ‫ال ف��ائ��دة م��ن��ه؛ لي�ستفاد منه على م�ستوى‬ ‫الدولة وي�شكل فارقا ايجابيا يف ال�شارع العام‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال‪ ..‬مل��اذا ال ي�صبح لدينا مكتبات‬ ‫عامة يف كل جمعية تعاونية وبلدية وم�سجد‬ ‫كوديوان ونادي وحديقة عامة وجممع جتاري‬ ‫بري؟ وه��ل جند �آذان���ا �صاغية حكومية او‬ ‫خا�صة ت�ساهم يف �إن�شاء هذه املكتبات وتوفري‬ ‫التمويل ال�لازم لها؟ وهل هناك من يدعمها‬ ‫معنويا وماديا وت�شريعيا؟ وهل منتلك إ‬ ‫الرادة‬ ‫احلرة القادرة على حتقيق هذا الهدف والعمل‬ ‫على تنفيذ هذا امل�شروع؟‪.‬‬

‫اخلبيثة‬ ‫مع �إقليم كرد�ستان ال��ع�راق‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫تلج أ�‬ ‫فيهيفالدول العربية �إىل الكيان الإ�سرائيلي لرتتيب‬ ‫الإ‬ ‫قليمال �إطار ال�شرق الأو�سط اجلديد‪ ،‬وفق �سيا�سة‬ ‫الأمر‬ ‫خالل التواقع بدمج ذلك الكيان يف االقت�صاد العربي من‬ ‫طبيع التنموي ال�شامل معه ما جنم عنه جملة‬ ‫من امل�ش‬ ‫اريع ال�صهيوعربية العمالقة؛ كبيع الغاز امل�صري‬ ‫�إىل‬ ‫ذلك الكيان ب�أقل الأ�سعار‪ ،‬والتخطيط مل�شروع قناة‬ ‫البح‬ ‫رين بني �أط���راف اتفاقيتي �أو�سلو ووادي عربة‬ ‫املت‬ ‫مثلة‬ ‫بكل‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫أردن‬ ‫وال�س‬ ‫لطة‬ ‫الوطنية الفل�سطينية‬ ‫وال‬ ‫كيان‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫�سرا‬ ‫ئيلي‬ ‫امل‬ ‫حتل‪،‬‬ ‫ومن ثم ا�ستحداث قوانني‬ ‫�شرعت‬ ‫لهذا التغلغل كقانون اال�ستثمار الأردين الأخري‬ ‫الذي �أقره الربملان‪.‬‬

‫النه و�شكل ذلك الدافع اال�سرتاتيجي لتهيئة �إقليم ما بني‬ ‫جي رين ال�ستقبال النهر ال�صهيوين ليتحول �إىل واقع‬ ‫القياو�سيا�سي دون الإدراك ب�أنه بذلك �سيتبو�أ مكانته‬ ‫و دية لل�سيطرة على التيار وف��ق ر�ؤيته التو�سعية‬ ‫امل�م�صاحله العليا‪ ..‬بينما العرب متم�سكون باملعادلة‬ ‫الت شوهة القا�ضية بوجود حليف �إقليمي ق��وي يخلق‬ ‫وازن اال�سرتاتيجي مع �إي��ران التي حتولت �إىل عدو‬ ‫ب‬ ‫ديل للعرب‪ ،‬م�ستذكرين يف ه��ذا ال�سياق ما �صرح به‬ ‫�أحد‬ ‫ميثل الزعماء العرب م�ؤخر ًا يف «�أن الكيان الإ�سرائيلي‬ ‫ال�‬ ‫ضامن‬ ‫احلق‬ ‫يقي للأمن العربي» وذلك خالف ًا ملنطق‬ ‫الأ�‬ ‫ال شياء الذي يقول ب�أن العدو هو الذي يحتل فل�سطني‬ ‫تاري‬ ‫على خية ويعربد يف املنطقة دون رادع‪ ،‬وهو املحر�ض‬ ‫ال الإره���اب ال��ذي ابتكرته ال �دوائ��ر اال�ستخبارية‬ ‫الإ أمريكية حتت عدة عناوين لعل �أهمها حماية الكيان‬ ‫الأ �سرائيلي الذي جاء �ضمن خمرجات احلربني العامليتني‬ ‫وىل والثانية‪ ،‬ليدق ك�إ�سفني يف قلب الوطن العربي‬ ‫ا‬ ‫لذي كما يبدو لن تقوم له قائمة يف �سياق هذا امل�شهد‬ ‫املت‬ ‫نافر منطقي ًا‪ ،‬والإرهاب ينخر عظامه‪ ..‬وتدمر العراق‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫بناه‬ ‫الر‬ ‫احل‬ ‫�صدام ح�سن‪ ،‬وتتكالب الأمم مب�صاحلها‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫حدة‬ ‫�سوريا لتفريغها دميغرافي ًا وترحيل كفاءاتها‬ ‫امل�ش‬ ‫الإ هودة �إىل القارة الأوروب��ي��ة العجوز‪ ،‬فينعم الكيان‬ ‫�سرائيلي‬ ‫ربي ال�شكل‬ ‫ددي اجل بالدعة والأم���ان يف �أقليم ع ّ‬ ‫وتع ّ‬ ‫وهر‬ ‫كما‬ ‫هو مر�سوم له‪.‬‬ ‫�‬ ‫و�ضع‬ ‫إن��ه ً يثري الده�شة والقلقل وي�ستحق التوقف‬ ‫عنده‬ ‫يف ال طويال؛ ال�ستخال�ص العرب‪� .‬إذ ينبغي على ال�شرفاء‬ ‫الو� وطن العربي �إدراك هذه الر�ؤية ومواجهتها بكل‬ ‫�إىل سائل املتاحة للعودة ببقية العقل العربي املهجور‬ ‫ت مربع الطاقة الإيجابية‪ ،‬املتمثلة بالعنا�صر التي‬ ‫وحد الأمة العربية ومن ثم تنمية ال�شخ�صية العربية‬ ‫امل�س‬ ‫الع تقلة القادرة على حتقيق التنمية ال�شاملة وحتقيق‬ ‫دالة‬ ‫اال‬ ‫جتما‬ ‫عية‬ ‫وموا‬ ‫جهة العدو ال�صهيوين‪ ،‬والبحث‬ ‫عن‬ ‫ال حلول �سلمية بني منظومة الدول الإ�سالمية بتجاوز‬ ‫فتنة‬ ‫ا‬ ‫لطائفية بني ال�شيعة وال�سنة التي �أيقظتها‬ ‫ا‬ ‫حملخابرات ال�صهيو�أمريكية بعد �سقوط م�شروع �صدام‬ ‫�سني النه�ضوي املتفرد رغم هفواته الكثرية‪.‬‬

‫تخيلوا‬ ‫معي يا قوم �أن نائل الأ�سطورة تخلو �سجالت الناخب‬ ‫الفل�س‬ ‫طيني‬ ‫من‬ ‫ذكر‬ ‫االنتخاب وال ا�سم ا�سمه‪ ،‬فاملواطن املنا�ضل نائل ال يحق له‬ ‫يحق له �أن ي�ضع ا له يف هذا ال�سجل لي�س هذا وح�سب؛ بل ال‬ ‫اختيار من يدير �سمه يف هذا ال�سجل وال �أن يعرب عن ر�أيه يف‬ ‫جميع عمره مد �ش�ؤون بلدته ومدينته وبلده وهو الذي ق�ضى‬ ‫افعا عن هذه الأر�ض‪.‬‬ ‫عجيب‬ ‫جدا �أن نتعامل مع الإن�سان الأ�سري �أن��ه ميت غري‬ ‫حا�ضر (‬ ‫م�ش‬ ‫مو‬ ‫فمن هذا الذي جود) و�أن ن�ساهم بق�صد �أو بغري ق�صد بتغييبه‪،‬‬ ‫قال‬ ‫لهم امل�شاركة يف ا �إن الأ�سرى ال يحق لهم االنتخاب وال يحق‬ ‫الثمن بالقدر ا ختيار من يدير البلد‪ ،‬ومن منا جميعا دفع‬ ‫�سجل الناخبني‪.‬لذي دفعه ه�ؤالء‪ ،‬ومن يحق له ان يلغي ا�سمه من‬ ‫�إ���ش�‬ ‫راكؤكده ��منؤالء الأ���س��رى يف العملية االنتخابية هو �أمر‬ ‫�ضر‬ ‫وري‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫يريد �أن ي�سلخهم خالله على ح�ضورهم ونهزم املحتل الذي‬ ‫عن واقعهم‪.‬‬ ‫ت�ضمني قوائم االنتخ‬ ‫ابات‬ ‫ل‬ ‫أ�‬ ‫سماء‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫�سرى‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫جراء عملية‬ ‫ت�صويت لهم‬ ‫آلية للي�س بالأمر ال�صعب بل على العك�س �سهل و�سهل‬ ‫جدا وال‬ ‫ي�ست بالأمر امل�ستحيل �إذا ما كان هناك �إرادة‬ ‫�سيا�سية‬ ‫لدى‬ ‫الق‬ ‫العملية االنتخا يادة الفل�سطينية لإ�شراك ه�ؤالء الأ�سرى يف‬ ‫بية‪.‬‬

‫رسوم إلنشاء ودعم املكتبات العامة‬

‫ق��د ي��ق��ول البع�ض م���اذا �سن�ستفيد من‬ ‫وج��ود مكتبات عامة يف ال�شارع‪ ،‬واملواطن ال‬ ‫يجد وقتا كافيا حلك ر�أ�سه ب�سبب الظروف‬ ‫ال�صعبة ورك�ضه خلف توفري م�ستلزمات احلياة‬ ‫املرهقة؟‪.‬‬ ‫الت‬ ‫عليل‬ ‫ب�سي‬ ‫ط‪...‬‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫القراءة تنقي الفكر‬ ‫وجتعل‬ ‫ال‬ ‫عقل‬ ‫م�س‬ ‫تقرا‬ ‫ه‬ ‫ادئا حني يتخل�ص من‬ ‫ال�‬ ‫شوائب‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫فراغ‬ ‫الق�‬ ‫صري للدعاية املغر�ضة‬ ‫بوا�‬ ‫سطة‬ ‫�‬ ‫أد‬ ‫وات‬ ‫ال‬ ‫إع‬ ‫�ل�ام املختلفة امل�شتتة‬ ‫للتفكري‪ .‬فحني يبد�أ ال�شخ�ص بالبحث عما‬ ‫يرغب يف قراءته من كتب دينية او علمية‬ ‫او �أدب��ي��ة او تاريخية وبقليل من التوعية‬ ‫املدرو�سة والتوجيه املنا�سب‪ ،‬ن�ستطيع و�ضع‬ ‫كل �شخ�ص على الطريق ال��ذي يرغب يف �أن‬ ‫ي�سلكه‪ .‬ف�ساعة ه�دوء مع كتاب ق �ادرة على‬ ‫اجعل ال�شخ�ص يف مزاج م�ستقر يفرق فيه بني‬ ‫خليط الأبي�ض من الأ�سود وي�ستطيع �أن مييز‬ ‫بني الغث وال�سمني ومعرفة احلقيقة من الوهم‬

‫عــادل عبــــداللـه القنــاعــي‬ ‫تنعقد ال‬ ‫عظمقمة العربية ‪ 27‬يف نواك�شوط مبوريتانيا مب�شاركة‬ ‫�أغلب وم‬ ‫ال‬ ‫قادة‬ ‫والر‬ ‫ؤ‬ ‫�‬ ‫�ساء‬ ‫العرب يف ظل الأجواء احلزينة‬ ‫واملعتمة‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫�سود‬ ‫عاملنا العربي والإ� �س�لام��ي‪ ،‬وكالعادة‬ ‫�ستت‬ ‫�صدر‬ ‫�‬ ‫أول‬ ‫ويات‬ ‫ال‬ ‫قمة العربية الق�ضية الفل�سطينية ومعاناة‬ ‫ال‬ ‫�شعب‬ ‫ا‬ ‫لفل�س‬ ‫�إىل جرائم طيني يف ن�ضاله �ضد احلرية‪ ،‬وطبعا دون التطرق‬ ‫الفل�سطين وجمازر و�إره��اب الكيان ال�صهيوين اجتاه �أ�شقائنا‬ ‫ال�سورية‪ ،‬يني‪ ،‬ومن ثم �ستلتفت القمة قليال �إىل تطورات الأزمة‬ ‫التي وللأ�سف طالت وتو�سعت وامتدت بف�ضل تقاع�س‬ ‫بع�ض ال‬ ‫اجتاه �أ�شقادة العرب عن �أداء دوره��م بكل �صدق وم�صداقية‬ ‫قائنا‬ ‫ال‬ ‫�سور‬ ‫يني‪ ،‬ومن ثم �سيتطرق القادة والر�ؤ�ساء‬ ‫�إىل كيفية‬ ‫يعلمون علممواجهة الإرهاب والتطرف يف دولنا العربية‪ ،‬وهم‬ ‫اليقني ب ��أن منبع الإره���اب احلقيقي هو �أمريكا‬

‫تخيل‬ ‫بانتخابات �شعور ذلك الأ�سري التي ت�أتي له قيادته ت�ست�شريه‬ ‫وت‬ ‫متاما �أننا ح قول له �صوتك مهم من تريد �أن تنتخب‪ ،‬ت�أكد‬ ‫الإن�سان ا ينها �سنعيد االعتبار لهذه الق�ضية والأهمية لهذا‬ ‫لذي غاب كل هذا الوقت وهذه العقود داخل ال�سجون‪،‬‬ ‫اليوم ي�شارك يف �صنع القرار‪.‬‬ ‫بتقد‬ ‫يري اخلا�ص �آن الأوان �أن ي�سلط املثقف الفل�سطيني‬ ‫ال�ضوء‬ ‫على‬ ‫ق�ض‬ ‫نطالب من ايانا املركزية‪ ،‬و�أن نطلق من هذه اللحظة حملة‬ ‫�إدراج ه�ؤالءخاللها ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية العمل على‬ ‫�أمور ال�سماح الأ�سرى ب�سجل الناخبني والعمل اجلاد على ت�سهيل‬ ‫لهم باالنتخاب وامل�شاركة يف �صنع القرار‪.‬‬ ‫ومن هنا �أطالب اجلميع با إ‬ ‫لعالن عن حملة �ضخمة لإ�شراك‬ ‫الأ���س��رى‬ ‫ومعنوية ليفل العملية االنتخابية ملا للأمر من �أهمية نف�سية‬ ‫أ�‬ ‫ح�ضارية‪ ،‬سرى‪ ،‬وت�سليط ال�ضوء على ق�ضيتهم بطريقة‬ ‫لقناع امل�س�حتت �شعار من حقهم امل�شاركة والت�صويت‪ ،‬والعمل‬ ‫إ‬ ‫ؤول الفل�سطيني على �أهمية هذه اخلطوة‪.‬‬ ‫ختاما‬ ‫كل النا�ش �آمل �أن تالقي دعوتي هذه �إ�سنادا حقيقيا وجادا من‬ ‫طني‬ ‫الفل‬ ‫�سطي‬ ‫نيني والعمل على ترجمتها ب�شكل يليق‬ ‫بن�ضال‬ ‫ومقاومة هذا الفل�سطيني املعتقل واملغيب‪ ،‬والذي يت�أمل‬ ‫يابه‬ ‫من غ ون�سيانه من قبلنا كفل�سطينيني‪.‬‬

‫وف�صل اخليال عن الواقع‪ .‬والنتيجة تكون‬ ‫القدرة على التحليل ال�سليم ل�ل�أح�داث وما‬ ‫ليرتتب عليها من مواقف او حتركات او �أفعال‬ ‫�صالح املجتمع‪.‬‬ ‫وتوجيه النا�س و�إ�شغالهم بالقراءة مع‬ ‫توفري ما يلزم يبعدنا عن الكثري من ال�سلبيات‬ ‫املوجودة يف ال�شارع من م�شاجرات وم�شاحنات‬ ‫ات�ضر بالن�سيج املجتمعي ح�ين تتطور هذه‬ ‫ل�سلوكيات وت�صل �إىل حاالت القتل و إ‬ ‫ال�ضرار‬ ‫باملمتلكات العامة واخلا�صة‪ .‬كما �أن �إ�شغال‬ ‫النا�س وخ�صو�صا ال�شباب يف القراءة واملطالعة‬ ‫قد تكون طريقة ناجعة للحد من االنحراف‬ ‫ب�أ�شكاله املختلفة كتعاطي املخدرات ومتابعة‬ ‫امل��واق��ع امل�ضللة والفا�سدة على االن�ترن��ت‪.‬‬ ‫و�سيا�سة ر���ش��ي��دة ال�ستثمار ال��وق��ت ب�شيء‬ ‫مفيد بدال من �إ�ضاعته على �شبكات التوا�صل‬ ‫االجتماعي يف موا�ضيع احلب والع�شق وغريها‪.‬‬ ‫الأرق��ام �صادمة عندما نعرف �أن املواطن‬

‫العربي كمثال وهو ينطبق على الأردين بكل‬ ‫ت�أكيد ال يقر�أ �سوى �ست دقائق �سنويا مبعدل‬ ‫ق���راءة ال تتجاوز ‪ %4‬وي�صدر كتاب واح��د‬ ‫لكل ربع مليون �شخ�ص �سنويا‪ .‬بينما جتد �أن‬ ‫املواطن يف �أوروب��ا يقر�أ �ستا وثالثني �ساعة‬ ‫�سنويا وهناك كتاب لكل ‪� 5000‬شخ�ص‪ ،‬لذا‬ ‫فانا ال ا�شك �أن معيار ال��ق �راءة م�ؤ�شر على‬ ‫ن�ضوج املجتمع وتقدمه ولهذا ال جند دعما وال‬ ‫ت�أثريا من امل�ؤ�س�سات الدولية املختلفة التي‬ ‫تعنى بتطوير مهارات الفرد وجمال التنمية‬ ‫الب�شرية مل�ساعدة الدولة على امل�ضي بهذا‬ ‫االجتاه‪.‬‬ ‫يف القراءة نه�ضة ورقي ويف تركها تخلف‬ ‫وان��ت��ك��ا���س ول��ن��ا �أن ن��خ��ت��ار ب�ين النه�ضة او‬ ‫التخلف‪.‬‬

‫الفشل املتالحق للقمم العربية‬

‫وبريطانيا‬ ‫الأخ��رى ل و»�إ�سرائيل» الذين يعقدون معهم ال�صفقات تلو‬ ‫�إىل الإره� ك�سب وده��م والر�ضا عنهم‪ ،‬و�أخ�يرا �سيتم التطرق‬ ‫خالل ال�ش ��اب احلا�صل يف ال��ع��راق وليبيا واليمن ولبنان من‬ ‫جب والتنديد واال�ستنكار الذين ال يفارقون �أي قمة‬ ‫عربية‪ ،‬ك�أن «ال�شجب» و «التنديد» هما أ‬ ‫الطفال ال�صغار الذين‬ ‫خلفتهم ال‬ ‫قمة العربية و�ضاعوا وت�شردوا يف �شوارعنا العربية‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫فتلك‬ ‫الكبرية التي القمم العربية ما هي �إال امتداد خليبة الأمل‬ ‫يخجل منه املعا�شتها ال�شعوب العربية يف ظل تلك القمم‪ ،‬ودر�س‬ ‫خطرية ال ي واطن العربي يف جميع مراحل حياته‪ ،‬وانتكا�سة‬ ‫تعرت�ض عرف فيها كيف يواجه التحديات الكبرية التي‬ ‫عامله العربي‪ ،‬فجميع القمم العربية �أ�صبحت مملة‬ ‫وتعي�سة‬ ‫يف الطرح‪،‬و�سوداء امل�ستقبل تفتقر �إىل احلدث وال�صدق واجلر�أة‬ ‫حتى باتت تعرب عن ف�شل م�شروع الت�ضامن العربي‪-‬‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫وهذا الأمر �أدى يف املقام الأول �إىل قتل احللم العربي‬

‫الذي مت‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫ف�شع‬ ‫وبنا‬ ‫الع‬ ‫ربية تعبت و�سئمت من ال�شعارات والبيانات‬ ‫الرنانة‬ ‫التي ال تغني وال ت�سمن من جوع‪ ،‬و�أدركنا ب�أن القمم‬ ‫العربية‬ ‫ما هي �إال �سراب و�أح�لام ال ميكن �أن تتحقق يف ظل‬ ‫اخلداع وا‬ ‫لكره وامل�صالح ال�شخ�صية التي ميار�سها �أغلب القادة‬ ‫والر�ؤ�ساء العرب‪.‬‬ ‫و�أن‬ ‫املتح عقد تلك القمة يف نواك�شوط بالعقلية العربية‬ ‫جرة‬ ‫�سي�ؤدي حتما �إىل �ضياع ما تبقى من �إجماع عربي‪،‬‬ ‫و�سي�صب‬ ‫يف‬ ‫قناة‬ ‫تدمري فتاكة مل�صلحة الكيان ال�صهيوين‪ ،‬وكذلك‬ ‫للتدخالت‬ ‫الأمريكية ال�سافرة واملعيبة يف دولنا العربية‪ ،‬مما‬ ‫يخلق‬ ‫بيئة‬ ‫ج‬ ‫ديدة‬ ‫�سيعي�ش فيها �أجيالنا القادمة يف �صراع‬ ‫و‬ ‫ح�شي‬ ‫تتزايد فيه عمق اخلالفات العربية – العربية‪.‬‬

‫حفظه عن ظهر غيب يف الكتب املدر�سية واملكتبات‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪12‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ال�سبت (‪ )30‬متوز (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3397‬‬

‫عالء الربغوثي‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫فلسطينيو سورية يف أوروبا‬ ‫وإعادة بناء الذات من جديد‬ ‫«يكفي �أن يواجه املرء جتربة االقتالع الأوىل حتى ي�صبح مقتلعاً من‬ ‫هنا �إىل الأبدية‪ ..‬الأمر ي�شبه �أن تزل قدمه عن درجة واحدة من ال�سلك‬ ‫ال�ع��ايل حتى يكتمل ال�ن��زول �إىل منتهاه‪ »..‬كلمات قالها الأدي ��ب مريد‬ ‫الربغوثي يف روايته املف�ضلة لدي وهي ر�أيت رام اهلل والتي �أعدت قراءتها‬ ‫�أكرث من مرة يف �أوق��ات متباعدة‪ ،‬لكن هذه املرة كان للرواية طعم �آخر‬ ‫وفهم �آخر و�إ�سقاطات كثرية على واقعنا كالجئني للمرة الثانية �أو الثالثة‬ ‫�أو رمبا الرابعة عند بع�ضنا‪ ،‬فكثري من ف�صول الرواية خ�صو�صاً التي‬ ‫تتحدث عن م�شاعر الالجئ يف بلدان الغربة‪ ،‬تكاد تكون ٌكتبت عنا الآن‪.‬‬ ‫كالجئ للمرة الرابعة رمبا �أ�صبحت معتاداً على اللجوء على بداياته‬ ‫امل�ؤقتة ونهاياته امل�ؤقتة �أي�ضاً‪ ،‬على م�صاعبه وعقباته وخيباته‪ ،‬كما بت‬ ‫مت�أكداً �أننا كالجئني �أ�ضحينا كالنبتة التي يتم نقلها من تربة �إىل �أخرى‪،‬‬ ‫ال منلك �إال خيارين �إما الت�أقلم واحلفاظ على ما تبقى لنا من غ�صون‬ ‫و�أوراق والتخفيف قدر الإمكان من خ�سائر اللجوء احلتمية‪� ،‬أو �أن ني�أ�س‬ ‫ونفقد ما تبقى لنا ون�صبح جمرد �أغ�صان ياب�سة �أخذت الريح �أوراقها‪.‬‬ ‫بعد خم�س �سنوات من التهجري والتعب واخل��ذالن‪� ،‬أخ��ذت احلياة‬ ‫تعود تدريجياً لأ�شجار فل�سطينيي �سورية يف �أوروب ��ا‪ ،‬وب��د�أت �أغ�صانها‬ ‫تخ�ضر‪ ،‬فبالرغم م��ن الإه�م��ال الكبري م��ن قبل ال�سفارات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الأهلية الأوروبية العاملة لفل�سطينيي ملعظم فل�سطينيي �سورية الذين‬ ‫جتاوز عددهم (‪� )80‬ألفاً على �أقل تقدير‪� ،‬إال �أن ذلك مل مينع فل�سطينيي‬ ‫�سورية من كتابة �سطور جناحهم على �صفحات بلدان اللجوء اجلديدة‪.‬‬ ‫فبالأم�س �سمعنا يف ال�سويد عن «مايا �سمري الأ�سدي» و «فرح فرا�س‬ ‫�شقري» وهما فتاتان فل�سطينيتان من �سورية متكنتا من احل�صول على‬ ‫املجموع التام يف الثانوية العامة ال�سويدية‪.‬‬ ‫وقبلها ر�أي�ن��ا متكن ال�شاعر الفل�سطيني ال�سوري «رام��ي العا�شق»‬ ‫وجمموعة من زمالئه من �إ��ص��دار �أول جريدة عربية يف �أملانيا والتي‬ ‫حملت ا�سم «�أبواب»‪.‬‬ ‫وقبلها تفاعلنا مع كلمة النا�شط ال�شاب «فرا�س ال�شهابي» ابن خميم‬ ‫الريموك يف م�ؤمتر دعم «الأونروا» يف نيويورك ب�أمريكا‪ ،‬حني نقل معاناة‬ ‫�أبناء فل�سطينيي �سورية �إىل ذلك امل�ؤمتر‪ ،‬حمم ًال االحتالل عما يتعر�ض‬ ‫له الالجئون الفل�سطينيون من حروب وقتل وتهجري‪.‬‬ ‫وقبلها فرحنا بنيل ر��س��ام الكاريكاتري ال�شاب «ه��اين عبا�س» ابن‬ ‫خميم الريموك املقيم يف �سوي�سرا �أرفع جائزة عاملية يف فن الكاريكاتري‬ ‫من م�ؤ�س�سة «ر�سامو كاريكاتري من �أجل ال�سالم» يف جينيف‪.‬‬ ‫وال نن�سى �أي�ضاً اجلائزة التي ح�صل عليها املو�سيقي ال�شاب «�أيهم‬ ‫�أحمد» من خميم الريموك والذي ح�صل على جائزة بيتهوفني حلقوق‬ ‫الإن�سان وال�سالم العاملية وذلك يف �أملانيا‪.‬‬ ‫ي���ض��اف ل�ه��م ال�ع���ش��رات م��ن ال���ش�ب��اب الفل�سطيني ال��ذي��ن جنحوا‬ ‫بااللتحاق باجلامعات الأوروبية مبختلف الدرجات العلمية‪ ،‬ومنهم من‬ ‫ان�ضم للعديد من امل�ؤ�س�سات احلقوقية والإغاثية الدولية‪ ،‬ومن املريح‬ ‫يل كفل�سطيني �سوري �أن �أرى �أن تلك النجاحات الباهرة مل تغر ال�شباب‬ ‫الفل�سطيني ال�سوري عن متابعة ن�صرته لأهله يف املخيمات الفل�سطينية‬ ‫يف �سورية حيث متحورت �إنتاجات �أولئك ال�شباب حول ق�ضية فل�سطينيي‬ ‫�سورية وما يعانونه من ق�صف وح�صار واعتقال‪.‬‬ ‫لكن باجلانب الآخر‪ ،‬نرى �أن جميع جناحات الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫ال�سوريني يف �أوروبا هي جناحات فردية‪ ،‬حيث كان الف�شل الن�سبي رفيقاً‬ ‫ملعظم ال�سفارات وامل�ؤ�س�سات العاملة لفل�سطني يف �أوروب��ا وهنا �أق�صد ما‬ ‫يتعلق بفل�سطينيي �سورية‪ ،‬فبا�ستثناء عدد قليل جداً من مل تتطرق �أي‬ ‫م�ؤ�س�سة لفل�سطينيي �سورية يف �أوروب��ا �إال ب�إطار �ضيق ال يرقى حلجم‬ ‫م�ع��ان��اة فل�سطينيي ��س��وري��ة كما ال ي��رق��ى لل�شعارات ال�ت��ي ترفعها تلك‬ ‫امل�ؤ�س�سات مبختلف �أطيافها قدمية كانت �أم جديدة‪.‬‬ ‫وهنا نرى �أننا للأ�سف وبعد و�صول (‪� )80‬ألف الجئني على الأقل‪،‬‬ ‫وبعد م��رور خم�س �سنوات‪ ،‬ال منتلك كالجئني فل�سطينيني �سوريني يف‬ ‫�أوروب��ا �أي �إط��ار �أو م�ؤ�س�سة �أو جتمع يهتم بق�ضايانا وق�ضايا �أبنائنا يف‬ ‫�أوروبا بامل�ستوى املطلوب‪.‬‬ ‫فيا ترى من يتحمل امل�س�ؤولية عن ت�شتت جهود فل�سطيني �سورية يف‬ ‫�أوروبا؟ هل هي ال�سفارات؟ �أم امل�ؤ�س�سات القائمة؟ �أم الالجئون �أنف�سهم؟‬ ‫�أم‪..‬؟‬

‫الداخل الفلسطيني‬ ‫ويهودية الدولة‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫مآسي أوطاني‬

‫شهادة الجئ‬ ‫�سهام م�شه‬ ‫�أي��ام م�ضت‪� ..‬ست �سنني م��رت جنتمع فنذكر‬ ‫امل��ا� �ض��ي ف ��زاد الأمل‪ ،‬واحل �� �س��رة‪ ،‬وال� �ف ��راق‪� .‬إن�ه��م‬ ‫ي��ذك��رون بيوتهم و�أب�ن��اءه��م املنت�شرين يف ال�شتات‬ ‫يذكرهم ب�شهدائهم ومعاناة جرحاهم‪.‬‬ ‫وم� ��ا زاده� � ��م �أمل � ��ا ع �ن��دم��ا ج� ��اء ع �ي��د ال�ف�ط��ر‬ ‫ال���س��اد���س‪ ..‬وه��م يف املهجر منذ ‪ 2011‬م�ئ��ات اُ���سَ ��ر‬ ‫ال�لاج�ئ�ين الفل�سطينيني م��ن ��س��وري��ا ب�ع�ي��دة عن‬ ‫حُ �ضن الوطن الذي يحلمون بالعودة له‪.‬‬ ‫كل �شهر رم�ضان �أ�صعب مما �سبقه‪ ..‬يحدثنا‬ ‫الأخ �سمري �أن ��ه يح�صل ع�ل��ى الق�سيمة الغذائية‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب��ه و�أف� � ��راد �أ� �س��رت��ه وي �ع �م��ل ع �ل��ى � �ش��راء‬ ‫م�ت�ط�ل�ب��ات ال���ش�ه��ر ال �ك��رمي م��ن امل� ��واد التموينية‬ ‫وتوفري ج��زء من م�ستلزمات العيد من احللويات‬ ‫ومالب�س الأطفال‪.‬‬ ‫وم ��ا ي��زي��د ج��رح��ه �أن ��ه ك ��ان يف � �س��وري��ا يقيم‬ ‫ال��والئ��م ل�ل�أرح��ام والأق ��ارب‪� ،‬أم��ا هنا كيف ال�سبيل‬ ‫والكل ما بني م�شتت �أو �أ�سري �أو �شهيد‬ ‫لكن فرحتنا ب�أطفالنا الذين يق�ضون معظم‬ ‫�أوقاتهم يلعبون ومي��رح��ون ويلتفون ح��ول ال��زوار‬

‫خط الزمن‬

‫الذين ي�أتون لتوزيع حلوى عليهم‬ ‫وال�ن��ا���س ع��ادة م��ا ت�شرتي مالب�س ج��دي��دة‪..‬‬ ‫ب�ع���ض�ه��م ال ي���ش�ع��رون ب�ب�ه�ج��ة ال�ع�ي��د ل �ع��دم ت��وف��ر‬ ‫لوازمه‪.‬‬ ‫�أما البع�ض الآخر فكان لديهم حراك م�ستمر‬ ‫ال�ستقبال عيد الفطر ح�سب البلد الذي يقطنونه‪،‬‬ ‫ح��اول��وا �إع ��ادة ��ش��يء م��ن جمالية ه��ذه الأي ��ام قبل‬ ‫م� �غ ��ادرة ب�ل�اده ��م‪ ،‬ك�ت�ن�ظ�ي��ف وت��رت �ي��ب امل �� �س��اك��ن‪،‬‬ ‫وال �ت �� �س��وق ال� �س �ت �ع��ادة ال���ش�ع��ور ب��ال�ع�ي��د وي�صنعون‬ ‫امل�أكوالت ال�شعبية ال�سورية اخلا�صة‬ ‫يحاولون �إحياء كل �شيء يرتبط بالعيد‪ ،‬كل‬ ‫�أمنياتهم ت�صب يف مرور عيد العام املقبل‪ ،‬وهم يف‬ ‫بيوتهم‪.‬‬ ‫تقول فاطمة �أ�شعر باحلزن كلما ج��اء العيد‪،‬‬ ‫لأن العيد يعني �أن نكون �سوية‪� ،‬أما نحن فبعيدون‬ ‫عن منزلنا و�أقاربنا‪ ،‬وهناك بع�ض الأطفال يق�ضونه‬ ‫دون وال��دي �ه��م �أو �إخ��وان �ه��م �أو ح�ت��ى �أ��ص��دق��ائ�ه��م‪،‬‬ ‫ومنهم من يق�ضونه مت�أثرين بجراح احلرب‬ ‫م�ضى علينا وق��ت طويل‪ ،‬تعودنا على املكان‪،‬‬ ‫وما زلنا جنهز ليوم العيد هناك‬ ‫م�ضى العيد منذ ثالثة �أ�سابيع مل ن�شعر �أنه‬

‫ج��اء ف�ك��ل م��ن ح��ول�ن��ا �أط �ف��ال ي�ت��ام��ى ون���س��اء ثكلى‬ ‫وم���س�ن��ون و��ش�ي��وخ ي�ب�ك��ون ف ��راق احل �ب �ي��ب‪ ..‬ابنهم‬ ‫�شهيد‪� ..‬أو �أ�سري‪.‬‬ ‫�إن��ه ظلم وتكالب الأع��داء وتوحدهم �ضدنا‪..‬‬ ‫�ضد فرحتنا‪� ،‬ضد ال�شعب الفل�سطيني و�أي م�سلم يف‬ ‫كل مكان دومنا ا�ستثناء‪.‬‬ ‫وما زال الكثري منا يف �سبات‪ ..‬وك�أنهم يف كوكب‬ ‫�آخر‪.‬‬ ‫�أم �ت �ن��ا يف قب�ضة غ��ا��ص��ب ظ ��امل ح��اق��د يقتل‬ ‫وي��دم��ر ويق�صف ب�لا رح �م��ة‪ ..‬ف ��أي ع�ي��د يف ح��رب‬ ‫ي�أتينا‪ ..‬مع �سبات البع�ض وخذالن الآخر‬ ‫هل ي�أتي العيد ليفرحني �أم ليذ ّكرين مب�آ�سي‬ ‫�أوطاين‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ي�ج��ب �أن نعلن �أن ال�ع�ي��د ال �ق��ادم (عيد‬ ‫الأ��ض�ح��ى) ه��و عيد حت��دٍ لغطر�سة ال�ق��وة وال�ن��ار‪.‬‬ ‫وت�صميمنا على الن�صر‪ ،‬خبز حياتنا‪ ،‬وماء �أيامنا‪.‬‬ ‫لن ن�ست�سلم‪ ،‬الن �أهدافنا هي م�صدر قوتنا‪،‬‬ ‫و�سنظل كما كنا‪.‬‬ ‫من ��وت واق �ف�ي�ن وال ن��رك��ع‪ ،‬وجن� ��وع ونعط�ش‬ ‫ونتحدى‪ ،‬ونتمزق ونعرى‪ ،‬فنتدف�أ ب�شم�س فل�سطني‬ ‫ولو من بعيد‪.‬‬

‫نهاية الحرب العاملية الثانية‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫ب� ��د�أ ال �ي �ه��ود ي�خ�ط�ط��ون لإخ � ��راج ب��ري�ط��ان�ي��ا من‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ومم��ار��س��ة احل�ك��م امل�ب��ا��ش��ر عليها‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫بعدما بلغ تعداد جي�شهم ح��وايل ‪� 60‬أل�ف�اً‪ ،‬فقام اليهود‬ ‫بعمليات اغ�ت�ي��ال لل�ضباط االجن�ل�ي��ز ون���س��ف للمراكز‬ ‫الربيطانية‪ ،‬ف��زع��زع ه��ذا الأم��ر االن�ت��داب الربيطاين‪،‬‬ ‫خ�صو�صاً مع ما كانت تعانيه بريطانيا من و�ضع مت�أزم‬ ‫يف احلرب يف �أوروبا‪.‬‬ ‫وزاد الأمر �سوءاً عندما قام زعم الهاجاناة اليهودي‬ ‫«بن غوريون» يف ‪1948/5/19‬م بالإعالن اخلطري الذي‬ ‫ين�ص على حتديد الأر�ض اليهودية «�أر�ضك يا �إ�سرائيل‬ ‫من الفرات �إىل النيل»‪ ،‬وذل��ك كما يدعي اليهود وجود‬ ‫ذلك يف التوراة‪ ،‬وطلب «بن غوريون» من �شباب اليهود‬ ‫يف �أنحاء العامل �أن يتوجهوا لدعم هذه الدولة النا�شئة‪.‬‬ ‫و�شعرت بريطانيا بانتهاء م�صاحلها يف فل�سطني‪،‬‬ ‫و�أح�ست ق��درة اليهود على �إق��ام��ة دول��ة م�ستقلة خا�صة‬ ‫بهم‪ ،‬فقام ح��زب العمل الربيطاين يف ال�شهر اخلام�س‬ ‫من عام ‪1944‬م ب�إ�صدار قرار لت�شجيع الفل�سطينيني على‬

‫م�غ��ادرة فل�سطني‪ ،‬و�إع�ط��اء مكاف�آت مالية للمهاجرين‬ ‫العرب من فل�سطني‪ ،‬وذلك لإف�ساح املجال �أمام الهجرة‬ ‫ال�ي�ه��ودي��ة‪ ،‬ويف �أم��ري�ك��ا مت ه��ذا ال�ع��ام �إع�ل�ان الربنامج‬ ‫االن�ت�خ��اب��ي يف ان�ت�خ��اب��ات �أم��ري�ك��ا‪ ،‬وال ��ذي ت�ضمن دع��وة‬ ‫احل��زب�ين ال��دمي�ق��راط��ي واجل �م �ه��وري مل���س��ان��دة الهجرة‬ ‫اليهودية �إىل فل�سطني و�إقامة الدولة الإ�سرائيلية على‬ ‫كامل فل�سطني‪.‬‬ ‫ورفع لأول مرة علم �إ�سرائيل يف ال�شهر العا�شر من‬ ‫ه��ذا ال�ع��ام على �أر���ض فل�سطني‪ ،‬ويف ال�شهر ال�ت��ايل قام‬ ‫اليهود باغتيال «اللورد مورين» وزير الدولة الربيطاين‬ ‫�أثناء زيارته القاهرة‪ ،‬ليزيدوا ال�ضغط على بريطانيا كي‬ ‫تغادر فل�سطني‪.‬‬ ‫يف ال �ع��ام ال �ت��ايل ‪1364‬ه � �ـ ‪1945 -‬م ان�ت�ه��ت احل��رب‬ ‫العاملية الثانية بهزمية �أملانيا ودول املحور‪ ،‬وانتهى معها‬ ‫اجلي�ش العربي امل�ستورد من �أملانيا‪ ،‬وحتطمت �آماله يف‬ ‫قتال اليهود يف فل�سطني مب�ساعدة الأملان‪ ،‬ويف هذا العام‬ ‫اجتمع «ب��ن غ��وري��ون» ب�ق��ادة اليهود يف �أم��ري�ك��ا وح�صل‬ ‫منهم ع�ل��ى تعهد ب���ش��راء ال���س�لاح ل�ل�ي�ه��ود‪ ،‬و� �ص��ار امل��ال‬ ‫الأمريكي ال�ضخم يت�سرب �إىل اليهود يف فل�سطني‪ ،‬وقام‬

‫«ت��روم��ان» رئي�س �أمريكا مبطالبة «�إيتلي» رئي�س وزراء‬ ‫بريطانيا بال�سماح بهجرة ‪� 100‬ألف �إىل فل�سطني‪ ،‬ووافق‬ ‫الأخ�ير على ذل��ك‪ ،‬فقامت هجرة مكثفة نحو فل�سطني‪،‬‬ ‫وواف ��ق الأخ�ي�ر ع�ل��ى ذل ��ك‪ ،‬ف�ق��ام��ت ه�ج��رة مكثفة نحو‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وقامت الهاجاناة مبمار�سة مزيد من العمليات‬ ‫لل�ضغط ع�ل��ى بريطانيا ال�ت��ي ك��ان��ت م��ا زال ��ت تتم�سك‬ ‫بالبقاء يف فل�سطني‪ ،‬وق��ام الأرج��ون بامل�شاركة يف ذلك‪،‬‬ ‫فكان �أن �ضربوا �سكك احلديد التي ي�ستعملها الإجنليز‪،‬‬ ‫وقاموا بعدة عمليات لإجبار الربيطانيني على املغادرة‪.‬‬ ‫وقامت جامعة الدول العربية يف ظل هذه الظروف‬ ‫ب��االح�ت�ج��اج ع�ل��ى ال�ه�ج��رة ال�ي�ه��ودي��ة ع�ن��د احلكومتني‬ ‫الربيطانية والأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬و�أع�ل�ن��ت بريطانيا رداً على‬ ‫امل��ذك��رة ال�ع��رب�ي��ة �إع�لان�ه��ا ال�شهري ب��ا��س�ت�م��رار الهجرة‬ ‫اليهودية �إىل فل�سطني‪ ،‬ثم �أعلنت تخليها الر�سمي عن‬ ‫الكتاب الأبي�ض الربيطاين‪ ،‬الذي كان ين�ص على الوعد‬ ‫ب�إن�شاء دولة فل�سطينية موحدة والتخلي عن وعد بلفور‬ ‫يف �إن�شاء وطن قومي لليهود يف فل�سطني‪� ،‬إال �أنه ت�شكلت‬ ‫جلنة �إجنليزية �أمريكية للتحقيق يف ق�ضية فل�سطني‬ ‫واقرتاح احللول املنا�سبة لها‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫�أ�� � �ص � ��در م ��رك ��ز ال ��زي� �ت ��ون ��ة ل� �ل ��درا�� �س ��ات‬ ‫واال�ست�شارات يف ب�يروت كتاباً جديداً بعنوان‬ ‫“الداخل الفل�سطيني وي�ه��ودي��ة الدولة”‪،‬‬ ‫وذلك بالتعاون مع مركز الدرا�سات املعا�صرة‬ ‫يف �أم الفحم‪ .‬وي�ض ّم الكتاب‪ ،‬ال��واق��ع يف ‪144‬‬ ‫�صفحة م��ن القطع املتو�سط‪ ،‬جمموعة من‬ ‫الأوراق البحثية التي ناق�شها املنتدى العا�شر‬ ‫ملركز الدرا�سات املعا�صرة‪ ،‬والذي انعقد حتت‬ ‫ال�ع�ن��وان نف�سه يف م��دي�ن��ة ال�ن��ا��ص��رة يف �شهر‬ ‫�شباط ‪.2010‬‬ ‫وق��د � �ش��ارك يف �إع� ��داد ال�ك�ت��اب جمموعة‬ ‫م��ن �أب� ��رز ال �ب��اح �ث�ين وال �ق �ي��ادات يف ال��داخ��ل‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬ويف مقدمتهم ال�شيخ رائد �صالح‬ ‫رئي�س احلركة الإ�سالمية‪� ،‬إىل جانب كل من‪:‬‬ ‫مهند م�صطفى‪ ،‬والدكتور مو�سى حجريات‪،‬‬ ‫وال��دك �ت��ور م���س�ع��ود اغ �ب��اري��ة‪ ،‬وع �ب��د ال� ��رزاق‬ ‫م �ت��اين‪ ،‬وامل�ه�ن��د���س زك��ي اغ �ب��اري��ة‪ ،‬والأ� �س �ت��اذ‬ ‫الدكتور �إبراهيم �أب��و جابر‪ ،‬وعبد عنبتاوي‪،‬‬ ‫واملحامي ح�سان طباجة‪.‬‬ ‫ويعر�ض الكتاب واق��ع املجتمع العربي يف‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة �سنة ‪ 1948‬منذ‬ ‫رف��ع “�إ�سرائيل” �شعار “يهودية الدولة”‪،‬‬ ‫وت��داع�ي��ات ه��ذا الأم��ر‪ ،‬خ�صو�صاً بعد و�صول‬ ‫حكومة نتنياهو �سنة ‪� 2009‬إىل ُ�س ّدة احلكم‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن هذا ال�شعار يهدف �إىل ت�صفية‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وتهجري ما تبقى من‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬وم�صادرة �أرا�ضيهم وتهويدها‬ ‫وت�ه��وي��د م�ع��امل�ه��ا‪ ،‬وامل ����س ب��امل�ق��د��س��ات وامل�ع��امل‬ ‫الأث��ري��ة‪ ،‬واق �ت�لاع ق��رى كاملة و�إزال �ت �ه��ا عن‬ ‫ال ��وج ��ود‪ ،‬وت�غ�ي�ير �أ� �س �م��اء �أم��اك��ن وم�سميات‬ ‫م��واق��ع م��ن ع��رب�ي��ة �إىل ع�بري��ة‪ ،‬و�إل �غ ��اء حق‬ ‫العودة‪.‬‬ ‫وهو ي�ضم ع�شرة ف�صول تناولت م�شاريع‬ ‫التبادل ال�سكاين‪ ،‬وت�أثري يهودية الدولة على‬ ‫هوية العرب يف ال��داخ��ل الفل�سطيني‪ ،‬و�أزم��ة‬ ‫احلكم املحلي العربي‪ ،‬وطم�س الآثار العربية‬ ‫والإ�سالمية‪ ،‬و�سيا�سات التخطيط التهويدية‪،‬‬ ‫وال�ت�ط�ه�ير ال �ع��رق��ي م��ن خ�ل�ال ه ��دم امل �ن��ازل‬ ‫والتهجري الداخلي و�سحب الهويات‪ ،‬وتهويد‬ ‫ال�ت�رب �ي��ة وال �ت �ع �ل �ي��م‪ ،‬وق ��ان ��ون “خ�صخ�صة‬ ‫الأرا�ضي” ال��ذي ُي�س ّهل نقل ملكية “�أرا�ضي‬ ‫الدولة” التي �صادرتها “�إ�سرائيل” �أ� ً‬ ‫صال من‬ ‫�أ�صحابها العرب �إىل ملكية اليهود‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫دور جلنة املتابعة العليا يف الدفاع عن الهوية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬

‫من الذاكرة‬

‫عبق التراث‬

‫ياما م�شينا من بلد لبلد‬ ‫حتى �أخذنا بنت �أمري العرب‬ ‫ياما م�شينا ليلتني وليلة‬ ‫حتى حظينا بدار �أبو هالزينة‬ ‫ياب ّيي حممد كرث الرتحيب‬ ‫واحنا �ضيوفك من بالد بعيدة‬ ‫ياب ّيي حممد كن علينا را�ضي‬ ‫و�إن زعلت ترا�ضيك اجلوادي‬ ‫ح�س ابوابك غلق‬ ‫ياب ّيي حممد ّ‬ ‫ح�س العبيد تدقّ ع �أبواب احللق‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫السبانخ بالبيض‬

‫«�إِ ْللّي ما ُب ْح ُرثْ يف ِّ‬ ‫ال�شتا‪ِ ،‬ب ْ�س َت ْعطي يف‬ ‫ال�ص ْ‬ ‫يف»‬ ‫ّ‬ ‫ي�ضرب حلراثة الأر�ض وينبغي �أن تكون يف‬ ‫ف�صل ال�شتاء‪ .‬كما ي�ضرب لوجوب اغتنام‬ ‫الفر�ص‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪" :‬ال�سيارة"‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫�أ�سود وبني‪ ،‬من �سنني و�سنني‬ ‫يف الأر�ض ِمتب ِنّي؟‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫تتكون من ن�صف كغم من �أوراق ال�سبانخ و�أربع بي�ضات‬ ‫وملح وفلفل وبهار وملعقتني من الزبدة �أو ال�سمنة و�أربع‬ ‫مالعق من اجلنب املب�شور‪.‬‬

‫�أ�ساتذة فل�سطينيون يعملون يف التدري�س يف العراق �سنة ‪ ،1934‬يف الو�سط �أكرم زعيرت وكان حينئذ‬ ‫حما�ضر ًا يف كلية املعلمني يف بغداد‪ ،‬وتبني ال�صورة االرتباط الثقايف بني فل�سطني والعامل العربي‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.