عدد السبت 20 آب 2016

Page 1

‫ارتفاع على درجات الحرارة خالل األيام املقبلة‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ال�سبت ‪ 17‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ‪� 20‬آب ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3415‬‬

‫يطر أ� اليوم‪،‬مب�شيئة اهلل‪ ،‬ارتفاع قليل �آخر على درجات احلرارة وتكون الأجواء حارة ن�سبياً يف املناطق‬ ‫اجلبلية‪ ،‬وحارة يف البادية وال�سهول ال�شرقية وحارة جداً يف الأغوار والبحر امليت والعقبة والرياح �شمالية‬ ‫غربية معتدلة ال�سرعة‪ ،‬بح�سب دائرة االر�صاد اجلوية‪.‬‬ ‫وت�ستمر الأج��واء يوم االحد حارة ن�سبياً يف املناطق اجلبلية‪ ،‬وح��ارة يف البادية وال�سهول ال�شرقية‬ ‫وحارة جداً يف الأغوار والبحر امليت والعقبة ‪ ،‬والرياح �شمالية غربية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫اما يوم االثنني فتبقى الأجواء حارة ن�سبياً يف املناطق اجلبلية‪ ،‬حارة يف البادية وال�سهول ال�شرقية‬ ‫وحارة جداً يف الأغوار والبحر امليت والعقبة ‪ ،‬والرياح �شمالية غربية معتدلة اىل ن�شطة ال�سرعة احيانا‪.‬‬ ‫وتكون درجات احل��رارة خالل الثالثة ايام املقبلة يف عمان من ‪ 22‬اىل ‪ 33‬درجة مئوية ويف املناطق‬ ‫ال�شمالية من ‪ 23‬اىل ‪ 33‬ويف املناطق الو�سطى ‪ 23‬اىل ‪ 30‬ويف املناطق اجلنوبية من ‪ 19‬اىل ‪ 36‬ويف خليج‬ ‫العقبة من ‪ 30‬اىل‪ 40‬درجة مئوية‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫أكثر من ثلثي نواب الربملان السابق يسعون إىل العودة‬ ‫نبيل حمران‬ ‫يخو�ض �أك�ث�ر م��ن ‪ 150‬نائبا �سابقا االنتخابات‬ ‫ال�ن�ي��اب�ي��ة امل�ق�ب�ل��ة وف ��ق امل ��ؤ� �ش��رات الأول� �ي ��ة لأع �� �ض��اء‬ ‫ال �ق��وائ��م االن �ت �خ��اب �ي��ة ال �ت��ي ان �ت �ه��ت ف�ت�رة ت�سجيلها‬ ‫اخلمي�س املا�ضي‪.‬‬ ‫وتظهر امل�ؤ�شرات �أن �أكرث من ثلثي �أع�ضاء جمل�س‬ ‫النواب ال�سابع ع�شر ي�سعون �إىل العودة‪� ،‬إذ قدم ‪103‬‬ ‫نواب �أوراق تر�شحهم للهيئة امل�ستقلة لالنتخاب من‬

‫�أ�صل ‪ 150‬ع�ضوا �شكلوا جمل�س النواب ال�سابق‪.‬‬ ‫و�إىل ج��ان��ب ه� ��ؤالء ي�خ��و���ض االن�ت�خ��اب��ات امل��زم��ع‬ ‫إ�ج��را ؤ�ه��ا يف ‪ 20‬أ�ي �ل��ول امل�ق�ب��ل أ�ي���ض��ا ‪ 49‬ن��ائ�ب��ا �سابقا‬ ‫كانوا �أع�ضاء يف جمال�س نيابية �أخرى لرتتفع ن�سبة‬ ‫املر�شحني الربملانيني �إىل نحو ‪ 12‬باملئة من �إجمايل‬ ‫املر�شحني‪.‬‬ ‫وي��دخ��ل �أغ�ل��ب ال�برمل��ان�ي�ين ال�سابقني ال�سباق‬ ‫نحو قبة ال�برمل��ان يف ال�غ��ال��ب الأع��م م�ن�ف��ردي��ن‪� ،‬إذ‬ ‫��ش�ك�ل��وا ق��وائ�م�ه��م اخل��ا� �ص��ة ب��ا��س�ت�ث�ن��اءات حم ��دودة‬

‫حتالف نواب �سابقني معا‪.‬‬ ‫وخ �ل��ت ال �ق��وائ��م االن�ت�خ��اب�ي��ة م��ن �أ� �س �م��اء ر�ؤ� �س��اء‬ ‫احلكومات ال�سابقني فيما �ضمت �أ�سماء ثالثة وزراء‬ ‫�سابقني يدخلون ال�سباق نحو قبة الربملان يف العبديل‬ ‫لأول مرة‪.‬‬ ‫وكانت أ�ي��ام الرت�شح لالنتخابات النيابية املقبلة‬ ‫انتهت يوم اخلمي�س املا�ضي و�أ�سفرت عن ت�سجيل ‪230‬‬ ‫قائمة انتخابية يف جميع دوائ��ر اململكة �ضمت‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1293‬مر�شحا ومر�شحة‪.‬‬

‫غارات تقتل مدنيني يف حلب وحمص‬ ‫وتدمر مستشفى يف داريا‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت م�صادر من املعار�ضة �إن ت�سعة مدنيني على‬ ‫الأق� ��ل ق�ت�ل��وا �أم ����س اجل�م�ع��ة �إث ��ر ا� �س �ت �ه��داف ال �ط�يران‬ ‫الرو�سي لهم جنوب غ��رب حلب‪ ،‬فيما �صدت املعار�ضة‬ ‫حماولة تقدم للعنا�صر وامللي�شيات امل�ساندة للنظام يف‬ ‫الرامو�سة وقتلت �أعدادا منهم‪.‬‬ ‫وذك��رت امل�صادر �أن ت�سعة مدنيني على الأق��ل قتلوا‬ ‫أ�ث �ن��اء ق�صف ال �طي��ران ال��رو� �س��ي حل��اف�ل��ة ك��ان��ت تقلهم‬ ‫على طريق حلب وخ��ان طومان جنوب غرب حلب‪ ،‬كما‬ ‫ارتفع عدد �ضحايا الغارات اجلوية على حي ال�صاحلني‬ ‫ليال �إىل ثمانية قتلى وع�شرات اجلرحى وف��ق ما �أك��ده‬ ‫نا�شطون‪.‬‬ ‫من جهتها قالت غرفة عمليات "فتح حلب" التابعة‬ ‫للمعار�ضة ال�سورية امل�سلحة �إنها قتلت نحو ع�شرة جنود‬ ‫و�ضباط من عنا�صر النظام ال�سوري‪� ،‬أثناء حماولتهم‬ ‫اقتحام الكلية الفنية اجلوية يف الرامو�سة جنوبي حلب‪،‬‬ ‫كما دمرت دبابة ب�صاروخ م�ضاد للدروع يف املحور نف�سه‪.‬‬ ‫وذكرت غرفة العمليات �أن قوات النظام وملي�شيات‬ ‫موالية ل��ه وملي�شيات إ�ي��ران�ي��ة تخو�ض م�ع��ارك عنيفة‬ ‫وحتاول التقدم على حموري الرامو�سة والكلية الفنية‬ ‫اجل��وي��ة ج �ن��وب ح �ل��ب‪ ،‬ل�ق�ط��ع ط��ري��ق الإم � ��داد‬ ‫‪5‬‬ ‫الوحيد نحو مدينة حلب‪.‬‬

‫مقتل ت�سعة مدنيني �أثناء ق�صف الطريان الرو�سي حلافلة كانت تقلهم‬

‫ت�سجيل ‪ 9‬قوائم يف العا�صمة عمان‪ ،‬وت�سجيل‬ ‫ق��ائ�م�ت�ين يف حم��اف�ظ��ة ال ��زرق ��اء‪ ،‬وت���س�ج�ي��ل ‪4‬‬ ‫ق��وائ��م يف حم��اف�ظ��ة �إرب ��د م��ع ت�سجيل قائمة‬ ‫انتخابية يف كل من حمافظات البلقاء والعقبة‬ ‫وامل �ف��رق وج��ر���ش‪ ،‬فيما ي�ت��وق��ع دع��م ع��دد من‬ ‫ال�ق��وائ��م االن�ت�خ��اب�ي��ة يف امل�ح��اف�ظ��ات ال�ت��ي مل‬ ‫تت��ر� �ش��ح ف �ي �ه��ا ق ��وائ ��م م ��ن ق �ب��ل "التحالف‬ ‫الوطني للإ�صالح"‪.‬‬ ‫وت�شمل قوائم التحالف الوطني جمموعة‬ ‫من الأحزاب ال�سيا�سية وال�شخ�صيات الوطنية‬ ‫وال�سيا�سية والن�سائية ون ��واب �سابقني‪ ،‬كما‬ ‫��ض�م��ت ال �ق��وائ��م �أرب �ع��ة م��ن ال�ن�ق�ب��اء املهنيني‬ ‫ال �� �س��اب �ق�ين وه� ��م ك ��ل م ��ن ن �ق �ي��ب امل�ه�ن��د��س�ين‬ ‫ال �� �س��اب��ق امل �ه �ن��د���س ع �ب��داهلل ع �ب �ي��دات ون�ق�ي��ب‬ ‫امل�ح��ام�ين الأ��س�ب��ق �صالح ال�ع��رم��وط��ي ونقيب‬ ‫املهند�سني الأ�سبق املهند�س وائل ال�سقا ونقيب‬ ‫امل�ع�ل�م�ين ال �� �س��اب��ق ح �� �س��ام م �� �ش��ة‪ ،‬إ�� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫عدد من ال�شخ�صيات ال�سيا�سية منها الوزير‬ ‫الأ� �س �ب��ق ال��دك �ت��ور ع �ب��داهلل ال�ع�ك��اي�ل��ة وال �ل��واء‬ ‫املتقاعد مو�سى احلديد وعدد من ال�شخ�صيات‬ ‫النقابية والإعالمية‪.‬‬

‫حممد حمي�سن‬ ‫�أك��د الناطق الإع�لام��ي يف وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫وليد اجلالد �أن الإجراء القانوين املتبع يف حال �ضبطها‬ ‫�شهادات ثانوية م��زورة هو حتويلها �إىل الق�ضاء‪ .‬وقال‬ ‫اجل�ل�اد يف رده الأن �ب��اء ال�ت��ي حت��دث��ت ع��ن �ضبط �إدارة‬ ‫االم�ت�ح��ان��ات واالخ �ت �ب��ارات يف وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم‬ ‫�شهادات ثانوية عامة م��زورة ��ص��ادرة م��ن دول خمتلفة‬

‫�أبو غو�ش تغلب على املعيقات كافة ونال الذهب بجدارة‬

‫عبداهلل الثاين‪ ،‬ويل العهد‪ ،‬خالل‬ ‫ات�صال هاتفي �أجراه �أم�س اجلمعة‬ ‫م��ع ب�ط��ل ال �ت��اي �ك��وان��دو الأردين‬ ‫�أحمد �أبو غو�ش‪ ،‬بالفوز الريا�ضي‬ ‫امل� � ��� � �ش� � � ّرف‪ ،‬ال� � � ��ذي ح �ق �ق ��ه ب �ع��د‬ ‫ح�صوله على امليدالية الذهبية‬ ‫يف مناف�سات التايكواندو للألعاب‬

‫الأوملبية املقامة حاليا يف العا�صمة‬ ‫الربازيلية ريو دي جانريو‪.‬‬ ‫ومت �ن��ى الأم �ي��ر احل���س�ين‬ ‫ل �ل �ب �ط��ل �أب� � ��و غ� ��و�� ��ش‪ ،‬خ�ل�ال‬ ‫االت� � ��� � �ص � ��ال‪ ،‬دوام ال� �ت� �ق ��دم‬ ‫والإجن � � � � ��از يف م �� �س�يرت��ه‬ ‫‪7‬‬ ‫الريا�ضية‪.‬‬

‫�أك��دت م�ؤ�س�سة ال�غ��ذاء وال ��دواء اكت�شافها لعمليات‬ ‫تزوير الوراقها الر�سمية يف مهدها‪ ،‬قام بها ا�شخا�ص تعمل‬ ‫على مالحقتهم عن طريق اجلهات الر�سمية واالمنية‬ ‫والق�ضائية وبالتن�سيق مع احلكام االداري�ين للك�شف عن‬ ‫هويتهم واتخاذ االجراءات الالزمة بحقهم‪.‬‬ ‫وكان مدير التنمية االجتماعية ملحافظة اربد وليد‬ ‫عبيدات اكت�شف هذه املمار�سات من ا�شخا�ص اح�ضروا كتبا‬ ‫مرو�سة وموقعة من امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء والدواء تفيد‬ ‫مبوافقتها على ال�سماح لهم بجمع التربعات من املن�ش�آت‬ ‫التجارية وال�صناعية واال�ستثمارية ورج��ال االع�م��ال يف‬ ‫املحافظة لغايات جمع تربعات للفقراء كم�ساعدات يف عيد‬ ‫اال�ضحى املبارك اال انه راوده ال�شك ب�صحة الكتاب املوجه‬

‫للمديرية من امل�ؤ�س�سة فقام بابالغ امل�ؤ�س�سة التي اكدت‬ ‫انه مل ي�صدر عنها �شيء من هذا القبيل اىل جانب ابالغ‬ ‫بع�ض التجار عن قيام ا�شخا�ص بعر�ض كتب مماثلة عليهم‬ ‫جلمع التربعات‪ .‬وحذرت امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء والدواء‬ ‫يف بيان �صدر عنها �أم�س اجلمعة‪،‬من ا�ستخدام �شعارها‬ ‫واالوراق امل��رو��س��ة ال�ت��ي ت�ستخدمها يف الكتب ال�صادرة‬ ‫عنها بتوجيه كتب حتمل ا��س��م امل�ؤ�س�سة بتواقيع م��زوة‬ ‫حتمل ا�سماء مدراء الفروع مبكاتب امل�ؤ�س�سة املنت�شرة يف‬ ‫حمافظات اململكة والتي تخاطب بع�ض اجلهات الر�سمية‬ ‫واالهلية والتجار جلمع ت�برع��ات‪ .‬وا��ش��ار البيان اىل ان‬ ‫امل�ؤ�س�سة ت�ؤكد انها تقوم مبخاطبة جميع اجلهات املعنية‬ ‫بالطرق القانونية املعمول بها يف الدولة االردنية بتبادل‬ ‫الكتب وامل��را��س�لات بينها وان�ه��ا ال ع�لاق��ة لها ب��اي كتب‬ ‫ت�صدر عن خمالفة لهذه التعليمات‪.‬‬

‫بهدف معادلتها وامل�صادقة عليها حمليا حتويل �أ�صحابها‬ ‫�إىل املدعي العام‪.‬‬ ‫وق��ال اجل�ل�اد �إن ال� ��وزارة �ضبطت منذ زم��ن بعيد‬ ‫العديد م��ن احل��االت ومت التعامل معها وف��ق الأ��ص��ول‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫وك� ��ان م �� �ص��در ر� �س �م��ي يف ال�ت�رب �ي��ة ق ��ال �إن �إدارة‬ ‫االم �ت �ح��ان��ات واالخ� �ت� �ب ��ارات ت �ب�ين ل �ه��ا أ�ث� �ن ��اء م��راج�ع��ة‬ ‫ال�شهادات املقدمة ملعادلتها والت�أكد منها �أن هناك خم�س‬ ‫� �ش �ه��ادات م � ��زورة‪ ،‬ح�ي��ث مت خم��اط�ب��ة وزارة اخل��ارج�ي��ة‬

‫الأردنية يف هذه الدول والتي بدورها تابعت املو�ضوع مع‬ ‫�سفاراتنا ليتبني �أن هذه ال�شهادات مزورة‪.‬‬ ‫وقال �إن ال�شهادات التي مت ك�شفها وطالبت مبعادلتها‬ ‫لي�س لها �أ�صول ك�أن تكون املدار�س التي اعتمدها الطالب‬ ‫يف هذه ال��دول مغلقة منذ �سنوات �أو �أن هذه ال�شهادات‬ ‫الثانوية �إجراءاتها لي�ست �صحيحة وال ميكن اعتمادها‬ ‫له�ؤالء الطالب‪ .‬و�أكد امل�صدر انه �سيتم اتخاذ الإجراءات‬ ‫القانونية املنا�سبة بحق �أ�صحاب‬ ‫هذه ال�شهادات ‪2‬‬ ‫و�سي�صار لتحويلهم �إىل املدعي العام‪.‬‬

‫الحكومة ترفع رسوم مزاولة مهنة طب األسنان‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫رفعت احلكومة ر�سوم مزاولة مهنة طب الأ�سنان مع‬ ‫�إقرارها منت�صف ال�شهر احلايل نظاماً جديداً لرتخي�ص‬ ‫مزاولة املهنة‪.‬‬ ‫ومبوجب نظام ترخي�ص �أطباء الأ�سنان رقم (‪)98‬‬ ‫ل�سنة ‪ ،2016‬تبد أ� وزارة ال�صحة با�ستيفاء ‪ 50‬ديناراً عن‬ ‫ترخي�ص م��زاول��ة مهنة ط��ب الأ��س�ن��ان لطبيب الأ�سنان‬

‫نبيل حمران‬

‫و� �ص ��ول احل �ب �ي��ب ال �غ��ائ��ب ال يعني‬ ‫بحال �أنّ طريق القائمة �إىل الت�سجيل‬ ‫ب ��ات م�ف��رو��ش��ا ب��ال��ورد ف�لا ي�خ�ل��و الأم ��ر‬ ‫من خط أ� يف ترتيب الأ�سماء الهجائية‪،‬‬ ‫�أو ن�سيان تقدمي ن�سخ من �شعار القائمة‬ ‫مطبوعا‪� ،‬أو كتابة �أ�سماء املر�شحني خلف‬ ‫�صورهم ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫منغ�صات م��زع�ج��ة لكنها ال ت�ق��ارن‬

‫�أع��رب امللك عبداهلل الثاين‬ ‫ع ��ن ف� �خ ��ره ال �ك �ب�ي�ر و� �س �ع��ادت��ه‬ ‫بالإجناز الريا�ضي املميز‪ ،‬الذي‬ ‫حققه بطل التايكواندو الأردين‬ ‫�أح� �م ��د �أب � ��و غ��و���ش يف الأل� �ع ��اب‬ ‫الأومل �ب �ي��ة امل �ق��ام��ة يف ال�ع��ا��ص�م��ة‬ ‫الربازيلية ريو دي جانريو‪ ،‬بعد‬ ‫ح�صده امليدالية الذهبية‪ ،‬وهي‬ ‫الأوىل يف تاريخ امل�شاركة الأردنية‬ ‫يف الأوملبياد‪.‬‬ ‫وه �ن ��أ امل �ل��ك‪ ،‬خ�ل�ال ات�صال‬ ‫ه��ات �ف��ي‪ ،‬ال �ب �ط��ل الأردين �أب ��و‬ ‫غ��و���ش‪ ،‬ب �ه��ذا ال �ف��وز ال�ت��اري�خ��ي‪،‬‬ ‫ال� ��ذي رف ��ع ا� �س��م الأردن ع��ال�ي��ا‬ ‫يف الأل � �ع ��اب الأومل� �ب� �ي ��ة‪ ،‬وج���س��د‬ ‫�إجن ��ازا يفخر ب��ه ك��ل الأردن �ي�ين‬ ‫والأردنيات‪.‬‬ ‫كما هن أ� الأم�ير احل�سني بن‬

‫«الرتبية»‪ :‬القضاء هو الفيصل‬ ‫يف الشهادات الثانوية املزورة‬

‫االخت�صا�صي‪ ،‬و‪ 25‬ديناراً عن منح ت�صريح مزاولة مهنة‬ ‫طب الأ�سنان لطبيب الأ�سنان العام‪ ،‬و‪ 25‬ديناراً عن منح‬ ‫الت�صريح امل�ؤقت لغايات الربنامج التدريبي‪ ،‬و‪ 15‬ديناراً‬ ‫عن منح الت�صريح امل�ؤقت لغايات االمتياز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يف حني كانت ت�ستويف وزارة ال�صحة �سابقا ‪ 10‬دنانري‬ ‫من طبيب الأ�سنان مقابل ت�سجيله لدى الوزارة‪ ،‬ح�سب‬ ‫نظام ترخي�ص أ�ط�ب��اء الأ�سنان ل�سنة ‪ 1973‬ال��ذي �ألغي‬ ‫مبوجب النظام اجلديد‪.‬‬

‫أيام الرتشح قلق بالغ ال يخلو من مواقف طريفة‬ ‫��ش�ه��دت �أي� ��ام ال�تر��ش��ح ل�لان�ت�خ��اب��ات‬ ‫النيابية املقبلة حل�ظ��ات ام�ت��زج��ت فيها‬ ‫مظاهر القلق والتوتر مع م�شاعر الفرح‬ ‫واالبتهاج‪.‬‬ ‫ل� مر�شحون بالفرح‬ ‫ففي وق��ت ام�ت� أ‬ ‫واحلبور لأنّ القرعة و�ضعتهم يف مقدمة‬ ‫دف�ت�ر االق�ت��راع ك��ان آ�خ� ��رون ي�ت�م��اي��زون‬ ‫من الغيظ لأن تخييمهم يف مركز جلنة‬ ‫االن �ت �خ��اب ق�ب��ل ‪�� 24‬س��اع��ة م��ن ف�ت��ح ب��اب‬ ‫الرت�شح ذهب �سدى‪.‬‬ ‫بينما كان م�ستوى هرمون �أدرينالني‬ ‫يف دمه و�صل �إىل م�ستويات قيا�سية بعد‬ ‫ت��أخ��ر �أح��د �أع���ض��اء القائمة االنتخابية‬ ‫عن احل�ضور ما �أوق��ف خطوات ت�سجيل‬ ‫القائمة‪.‬‬ ‫وب �ي �ن �م��ا ي� �ت ��واىل �أع �� �ض ��اء ال�ق��ائ�م��ة‬ ‫ب��االت���ص��ال ب��امل��ر��ش��ح ال�غ��ائ��ب ب�ين دقيقة‬ ‫و�أخ� ��رى لالطمئنان "�أي و�صل" على‬ ‫ال�ن�ق�ي����ض م��ن امل �ث��ل ال �ق��ائ��ل "بعيد عن‬ ‫العني‪ ،‬بعيد عن القلب"‪.‬‬ ‫بينما يبتهل مناف�سو القائمة �أن ال‬ ‫تختار ا�سما و�شعارا ي�سعون �إىل خو�ض‬ ‫االنتخابات النيابية حتت لوائه‪.‬‬

‫يعقوب احلو�ساين‬

‫اربد‪ -‬برتا‬

‫«التحالف الوطني لإلصالح» يخوض‬ ‫االنتخابات بـ‪ 19‬قائمة تضم ‪ 117‬مرشح ًا‬ ‫م��ع ان �ت �ه��اء ف�ت�رة ال�تر� �ش��ح ل�لان�ت�خ��اب��ات‬ ‫النيابية ا�ستكملت ‪ 19‬قائمة انتخابية من�ضوية‬ ‫�ضمن "التحالف الوطني للإ�صالح" ال��ذي‬ ‫يقوده حزب جبهة العمل الإ�سالمي �إجراءات‬ ‫ت��ر� �ش �ح �ه��ا خل��و���ض االن �ت �خ��اب��ات � �ض �م��ت ‪117‬‬ ‫م��ر� �ش �ح �اً م ��ن خم�ت�ل��ف ال ��دوائ ��ر االن�ت�خ��اب�ي��ة‬ ‫يف امل�م�ل�ك��ة‪ ،‬فيما تعقد ال�ه�ي�ئ��ة ال�ع�ل�ي��ا لإدارة‬ ‫االن�ت�خ��اب��ات يف ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ل�ل�إ��ص�لاح‬ ‫م ��ؤمت��راً �صحفياً ال�ساعة الثانية ع�شرة من‬ ‫ظهر اليوم ال�سبت يف مقر حزب جبهة العمل‬ ‫الإ� �س�ل�ام��ي لل��إع�ل�ان ع��ن ال �ق��وائ��م امل�سجلة‬ ‫� �ض �م��ن ال �ت �ح��ال��ف و�أب� � � ��رز م� �ع ��امل ب��رن��اجم��ه‬ ‫االنتخابي‪.‬‬ ‫وبح�سب ما �أظهرته قوائم املر�شحني من‬ ‫"التحالف الوطني للإ�صالح" فقد �ضمت‬ ‫ق��وائ��م امل��ر� �ش �ح�ين ‪ 18‬م��ر��ش�ح��ة ع �ل��ى م�ق��اع��د‬ ‫امل� ��ر�أة و‪ 4‬م��ر��ش�ح�ين ع�ل��ى امل�ق��اع��د املخ�ص�صة‬ ‫ل�ل�م���س�ي�ح�ي�ين و‪ 4‬م��ر� �ش �ح�ين ع �ل��ى ال �ق��وائ��م‬ ‫امل�خ���ص���ص��ة ل�ل���ش�ي���ش��ان وال �� �ش��رك ����س‪ ،‬ف�ي�م��ا مت‬

‫أبو غوش يحرز أول ذهبية لألردن‬ ‫يف تاريخ مشاركاته األوملبية‬

‫«الغذاء والدواء» تكتشف محاوالت‬ ‫لتزوير أوراقها الرسمية‬

‫م�ؤمتر �صحفي اليوم للإعالن عن تفا�صيل امل�شاركة‬

‫خليل قنديل‬

‫امللك عبداللـه ات�صل به مهنئا‪ ..‬وتلقى ات�صاال من ويل العهد‬

‫ب �ح��ال � �ص��اع �ق��ة � �ض �ي��اع ا� �س��م ط�ب�ع��ت به‬ ‫يافطاتها �سيطري لأن ق��ائ�م��ة مناف�سة‬ ‫اختارته‪.‬‬ ‫ع�ل��ى �أنّ ه��ذه ال���ص��اع�ق��ة أ�ه� ��ون من‬ ‫ان �ف��راط عقد القائمة االنتخابية على‬ ‫عتبة جلنة االن�ت�خ��اب بعد �أن قفز �أح��د‬ ‫�أع �� �ض��اء ال �ق��ائ �م��ة �إىل ح���ض��ن ال�ق��ائ�م��ة‬ ‫املناف�سة‪.‬‬

‫ت��راك��م ط�ب�ق��ات ال�ق�ل��ق ف��وق بع�ضها‬ ‫ب �ع ����ض ال مي �ن ��ع م� ��ن �أنّ ت �� �ض��ج ق��اع��ة‬ ‫الت�سجيل بال�ضحك بعد �أن يحمد مر�شح‬ ‫اهلل على �أن جميع �أع���ض��اء القائمة من‬ ‫ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص يف �إج��اب �ت��ه ع��ن � �س ��ؤال‬ ‫رئي�س اللجنة �إذا كان من بينهم موظفون‬ ‫يف القطاع العام‪.‬‬ ‫وب �ع��د �أنّ ت���ض��ج ال �ق��اع��ة بال�ضحك‬ ‫ي �ك �ت �م��ل امل �� �ش �ه��د ب �ع��د �أن ي� � ��ردد ب�ع����ض‬ ‫احل���ض��ور �أن امل��وظ��ف ال�ع��ام ال ي�ستطيع‬ ‫خو�ض االنتخابات‪.‬‬ ‫وت� � � ��زداد م ��واق ��ف ط ��راف ��ة ب �ع��د �أنّ‬ ‫تتناف�س القوائم على �آخر ورقة يف دفرت‬ ‫االقرتاع كتناف�سها على �أول ورقة منه‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا تتك�شف ع�م�ل�ي��ات الت�سجيل‬ ‫ع ��ن ت��ر� �ش��ح ��ش�ق�ي�ق�ت�ين يف ق��ائ �م �ت�ين يف‬ ‫نف�س ال��دائ��رة االن�ت�خ��اب�ي��ة بينما ف�ضل‬ ‫زوجان و�شقيقان �أن يرت�شح كل منهما يف‬ ‫دائرتني منف�صلتني‪.‬‬ ‫لذلك لي�س م�ستغربا �أن تقام الليايل‬ ‫امل �ل�اح وت �ط �ل��ق ال� �ن�ي�ران ب �ع��د �أن ت�خ��رج‬ ‫القائمة من مقار االنتخاب حاملة �شهادة‬ ‫امليالد بعد ليال من االنتظار لهذا املولود‬ ‫املنتظر‪.‬‬

‫و�أر��س�ل��ت احل�ك��وم��ة ن�ظ��ام�اً م�ع� اً‬ ‫�دل لنظام ترخي�ص‬ ‫�أط�ب��اء الأ��س�ن��ان املعمول ب��ه منذ ع��ام ‪� ،1973‬إىل دي��وان‬ ‫الر�أي والت�شريع يف رئا�سة الوزراء؛ لغايات الدرا�سة قبل‬ ‫�إحالته على جمل�س النواب القادم؛ لل�سري يف �إج��راءات‬ ‫�إقراره الح ًقا‪.‬‬ ‫وت�أتي ه��ذه اخلطوة احلكومية بعد م��رور ‪ 43‬عا ًما‬ ‫ع�ل��ى ن �ظ��ام ت��رخ�ي����ص أ�ط �ب ��اء الأ� �س �ن��ان ال���س��اري‬ ‫‪3‬‬ ‫املفعول منذ �سبعينيات القرن املا�ضي‪.‬‬

‫محمد الضيف‪ ..‬الذكرى الثانية ملحاولة‬ ‫االغتيال الفاشلة‬

‫القائد العام لكتائب الق�سام حممد ال�ضيف‬

‫غزة‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ق �ب��ل ع��ام�ي�ن‪ ،‬و إ�ب� � ��ان ال� �ع ��دوان ال���ص�ه�ي��وين‬ ‫على غ��زة‪ ،‬ك��ان منزل عائلة الدلو هدفا لهجمة‬ ‫�صاروخية ك�ب�يرة‪ ،‬لعلها تنال م��ن املطلوب رقم‬ ‫واح ��د ل�ل�م�خ��اب��رات ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة‪ ،‬ال �ق��ائ��د ال�ع��ام‬ ‫ل�ك�ت��ائ��ب ال �ق �� �س��ام حم �م��د � �ض �ي��ف‪ ،‬ال� ��ذي ف�شلت‬ ‫"�إ�سرائيل" يف اغتياله مرة �أخرى‪.‬‬

‫حم��اول��ة االغ �ت �ي��ال ك��ان��ت اخل��ام �� �س��ة‪ ،‬ال�ت��ي‬ ‫ت�ستهدف هذا الرجل‪ ،‬الذي طاملا �أ ّرق كيان العدو‪،‬‬ ‫ولتزيد الهالة التي حتيط به‪ ،‬حيث عجزت �أجهزة‬ ‫الدولة العربية عن الو�صول �إليه‪.‬‬ ‫وا�ست�شهد يف الق�صف زوجته وداد ع�صفورة‬ ‫"ال�ضيف"‪ ،‬وابنه علي الذي يبلغ من العمر ‪8‬‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬وع��دد من عائلة الدلو انت�شلوهم‬ ‫‪3‬‬ ‫من حتت الأنقا�ض‪.‬‬


‫مـحـلـي‬

‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫قراءة‬ ‫يف ظالل الدخان ‪2/2‬‬ ‫م�شاريع اليوم ا�ستكمال مل�شاريع الأم�س‬

‫حت��ت ��ش�ع��ار ح�م��اي��ة الأق �ل �ي��ات �أو‬ ‫ت�ف�ه��م م�ظ�ل��وم�ي�ت�ه��ا �أو ن���ش��ر احل��ري��ة‬ ‫وال��دمي�ق��راط�ي��ة �أو �إزال ��ة دك�ت��ات��وري��ات‬ ‫يف املنطقة ودع��م ال�سلم ال�ع��امل��ي؟! �أو حم��ارب��ة الإره� ��اب واجل�م��اع��ات‬ ‫التكفريية يف ال�سنوات الأخرية يتم تنفيذ م�شروع تق�سيم جديد‪ ،‬مبعنى‬ ‫تق�سيم املق�سم‪ ،‬و�إعادة ر�سم اخلرائط بدم ال�شعوب و�أ�شالئها‪ ،‬وان كان‬ ‫هناك تدخالت خارجية من جهة دول �أو قوى �إقليمية‪� ،‬أو عاملية‪� ،‬إال �أن‬ ‫الأنظمة ب�أجهزة الدولة القطرية الأمنية والع�سكرية وبت�أييد �شعبي‬ ‫نخبوي �أو طائفي‪ ،‬وبا�ستعانة بقوى خارجية‪ ،‬يف العديد من هذه الدول‬ ‫تخو�ض معارك �ضرو�س مع غالبية �أبناء ال�شعب‪ ،‬تدمر املدن وحترقها‬ ‫مبا فيها من ب�شر بب�شاعة يخجل منها املتوح�ش الترتي �أو الغازي‬ ‫ال�صليبي �أو امل�ستعمر احلديث‪ ،‬حيث يعم دخان الدمار واحرتاق جثث‬ ‫الآدميني ب��الآالف �أطفاال ون�ساء و�شيوخا‪ ،‬عقابا لهذه ال�شعوب التي‬ ‫�أثارتها فظاعات �أنظمة وق�سوة ا�ستبدادها ووح�شية ف�سادها‪ ،‬وبط�ش‬ ‫الفقر والبطالة و�إه��دار احلقوق والكرامة ف�صنعت ربيعا رائعا‪ ،‬ج�سد‬ ‫�أف�ضل ما فيها قيما وطموحات و�إدراكا‪� .‬إن ما كانت بدايته يف رابعة مل‬ ‫ينته بعد يف �سوريا واليمن والعراق وليبيا ورمبا غريها‪.‬‬ ‫�إن امل�شروع الأث�ير لدى القوى اال�ستعمارية (ال�صديق) منها �أو‬ ‫غري ذلك‪ ،‬هو التفتيت‪ ،‬وان قوى الثورة امل�ضادة التي ما زالت حتارب‬ ‫طموحات ال�شعوب‪ ،‬وتعمل على تزييف وعي الأجيال و�إنكار حقوقها‬ ‫و�سحق قدراتها وال�ق��وى احلية امل�ع�برة ب�صدق ع��ن �أمالها امل�شروعة‬ ‫وتطلعاتها‪ ،‬هي امل�س�ؤول الأول عن هذه اجلرائم واخلراب‪ ،‬وعن ت�شكل‬ ‫التيارات املتطرفة والقوى غري العاقلة بل املجنونة املنبثقة عنها‪ ،‬وهي‬ ‫بوعي �أو بدونه تهيئ النفجارات قادمة وحرائق ا�شد �أوارا ورمبا �ستنطلق‬ ‫من حتت �أقدامها‪ ،‬وان القوى العاملية التي جتاملها الآن ملا تتلقاه منها‬ ‫من خدمة ودعم مل�شاريعها يف املنطقة‪ ،‬والتي تبدو م�شرتكة‪� ،‬سترتكها‬ ‫مل�صريها �أو تنقلب عليها عندما تن�ضج ال�شروط وي�صبح التغيري �أمرا‬ ‫ال بد منه‪ ،‬حيث ال يخلو قطر يف املنطقة من وجود مكونات على �أ�س�س‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ميكن خلخلة الثقة فيما بينها‪ ،‬و�ضرب االن�سجام‪ ،‬وزرع ال�شك‬ ‫واخلوف املتبادلني بينها‪ .‬وهناك �أدوات �أو عمالء‪ ،‬كما جهلة و�أ�صحاب‬ ‫م�صالح �صغرية ومغرر بهم �أو مظلومون كرث ي�سهل توظيف طاقاتهم‬ ‫وا�ستعدادهم يف �إثارة الفتنة واال�ضطراب الداخلي‪.‬‬ ‫ويف وطننا‬ ‫ه�ن��اك م��ن يطلق ال�ع�ن��ان ل�غ��رائ��ز ال �ع��داء والت�شفي‪� ،‬أو ل�ق��واه يف‬ ‫التعبري ع��ن ح ��االت م��ر��ض�ي��ة‪� ،‬أو طبيعة م�سفه وح��اق��دة‪ ،‬تتمثل يف‬ ‫مواقف فاح�شة التطرف‪ ،‬من عقائد الأمة ودينها‪ ،‬والرغبة يف ا�ستبدال‬ ‫هويتها التكوينية الأ�صيلة‪ .‬و�إذا كان وج��ود جماعات �إرهابية تتو�شح‬ ‫بهوية �إ�سالمية وتنتهج الغلو والتطرف‪ ،‬وت�سعف ه ��ؤالء يف ممار�سة‬ ‫غلو �آخ��ر‪� ،‬أو متنحهم غطاء وم�ب�ررا‪ ،‬ف ��إن �شعور �أو قناعة الكثريين‬ ‫من �أبناء املجتمع‪� ،‬أن االنحياز الر�سمي الظاهر يف �سيا�سات ومواقف‬ ‫عديدة‪ ،‬لتيارات تخا�صم الإ�سالم نف�سه �أو تعرب عن كراهيتها له‪ ،‬يف‬ ‫الوقت الذي يتبدى فيه ال�ضيق ببع�ض الدعاة واحلركات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫بذريعة الت�ضييق على الإ�سالم ال�سيا�سي �أغرى ه�ؤالء برفع عقريتهم‪،‬‬ ‫والإع�لان عن �أحقادهم‪ ،‬وبالتايل الإ�سهام يف توتري الأج��واء ويبو�سة‬ ‫ه�شيم الفتنة‪ ،‬ليكون ج��اه��زا لال�شتعال ال ق��در اهلل‪ .‬وال ب��د يف هذا‬ ‫ال�سياق من تذكري كل من هو بحاجة‪� ،‬أن هذا الدين احد حقائق الكون‬ ‫اخلالدة‪ ،‬والفاعل الأول يف حياة الأم��ة‪ ،‬رغم ما كان من كيد �أو ت�آمر‬ ‫خارجي‪� ،‬أو �ضعف وتهالك داخلي‪ ،‬وان حماوالت الإق�صاء والتهمي�ش �أو‬ ‫التحدي‪� ،‬ستبقى �أحد �أ�سباب التطرف �أو االنق�سام‪.‬‬ ‫ال يخفى على من ميتلك �أوليات التحليل والقدرة على املتابعة‬ ‫وال� �ق ��راءة‪ ،‬وج ��ود ع��وام��ل ت�ف��ري��ق وت�ك��وي�ن��ات ك �ب�يرة �أو ف�سيف�سائية‬ ‫اجتماعية �أو عرقية �أو مذهبية �أو غريها يف �أي جمتمع عربي‪ ،‬قد‬ ‫تتوفر �أو ت�صنع عوامل ت�صادمها وا�ضطراب املجتمع‪ ،‬لر�سم خارطة‬ ‫ما على الأر� ��ض‪ ،‬وه��و ما ي�شري �إليه �أو يلح عليه العديد من الكتاب‬ ‫واملفكرين وال�سيا�سيني‪ ،‬بل �أ�صبح ميثل هاج�سا للكثريين منهم وقلقا‪.‬‬ ‫و�أي ��ا ك��ان��ت امل�ع��اجل��ات �أو امل��واق��ف م��ن ه��ذه اجل�ه��ة �أو ت�ل��ك‪ ،‬ف ��إن‬ ‫على املجتمع بكل ما ي�ضم �أو ميتلك من تيارات فكرية �أو �سيا�سية �أو‬ ‫اجتماعية‪� ،‬أو م�ؤ�س�سات جمتمع مدين‪� ،‬أو �أ�صحاب ر�أي �أو قلم �أو ت�أثري‪،‬‬ ‫�أن يقفوا جميعا �صفا واحدا وان يبذلوا ق�صارى جهدهم يف احليلولة‬ ‫دون تفاقم مثل ه��ذه الأزم��ات �أو املناو�شات الكالمية‪ ،‬فاحلرب �أولها‬ ‫كالم‪ .‬وال بد من انق�شاع هكذا دخان ب�إطفاء جمره وكل ما حتت الرماد‬ ‫بطرق علمية ناجعة وب�شراكة اجلميع الفاعل‪.‬‬ ‫عندما نطالع ال��واق��ع وكيف مت حت�ضري اله�شيم لال�شتعال ثم‬ ‫ان�ط�لاق احل��ري��ق يف املحيط والبيئات امل �ج��اورة‪ ،‬كما مت الإ� �ش��ارة �إليه‬ ‫�آنفا‪ ،‬يت�أكد خطورة املمار�سات وعبثيتها‪ ،‬وكذلك خطورة الرتاكم مهما‬ ‫كان حمدودا‪ .‬و�إذا كان لدينا بع�ض امل�ضادات الثقافية �أو ال�سيا�سية �أو‬ ‫اخل�برات الإداري��ة والأمنية‪ ،‬ف�إن ما يجري يف املحيط الذي نحن من‬ ‫ن�سيجه الثقايف واالجتماعي واحل�ضاري‪ ،‬ي�ستهلك من ر�صيدنا هذا‪،‬‬ ‫باالنفعال والعدوى ويعزز الطاقة املجتمعية ال�سلبية الدفينة‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان ك��ل ال�ع�ق�لاء وال�غ�ي��وري��ن ع�ل��ى معتقداتهم واملعتزين‬ ‫بهويتهم يدينون الإ�ساءة لأ�صغر املقد�سات‪ ،‬ف�إنهم بجب �أن يتابوا على‬ ‫اال�ستدراج �إىل فخ املهاترات �أو ردود الأفعال التي تخرج عن املعقول‬ ‫وتنحدر �إىل م�ستوى تهديد احلياة‪ ،‬ومن ثم امن املجتمع‪ ،‬والعالقات‬ ‫الأخوية واملحرتمة بني �أبنائه‪� ،‬إذ �إن هذا يغدو تزويدا للنار بالوقود‪،‬‬ ‫وملطحنة امل�ؤامرة باحلب‪� .‬أنها م�س�ؤولية كل �أبناء الوطن‪ ،‬والنهو�ض بها‬ ‫يقت�ضي في�ضا من اجلدية والوعي والعقالنية‪.‬‬

‫«ذبحتونا» تنظم وقفة احتجاجية‬ ‫رفضا لقرار رفع رسوم «املاجستري»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نظمت احلملة الوطنية حلقوق الطلبة " ذبحتونا" وقفة احتجاجية‬ ‫�أم��ام وزارة التعليم ال�ع��ايل والبحث العلمي احتجاجاً على ق��رار اجلامعة‬ ‫الها�شمية ب��رف��ع ر� �س��وم املاج�ستري ل�ك��اف��ة التخ�ص�صات و��ص�ل��ت يف بع�ض‬ ‫التخ�ص�صات �إىل ‪.%100‬‬ ‫وت�أتي هذه الفعالية �ضمن برنامج احلملة الت�صعيدي ملواجهة قرار‬ ‫اجلامعة الها�شمية وكباكورة فعالياتها الت�صعيدية يف مواجهة هذا القرار‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون يف الوقفة االحتجاجية �شعارات تطالب ب�إلغاء القرار ووقف‬ ‫�سيا�سات خ�صخ�صة اجلامعات الر�سمية‪ ،‬ومن �ضمن ال�شعارات التي رفعها‬ ‫املعت�صمون‪:‬‬ ‫ال لرفع ر�سوم املاج�ستري‪ ،‬اجلامعة الها�شمية هي اجلامعة احلكومية‬ ‫الأغلى‪ ،‬اجلامعة الها�شمية‪ :‬جوها حار و�أ�سعارها نار وحت�صد املرتبة الأوىل‬ ‫يف م�سابقة "الرفع"‪ .‬كما هتف امل�شاركون مطالبني بوقف نهج اخل�صخ�صة‬ ‫و�إمالءات �صندوق النقد الدويل ومن هذه الهتافات‪:‬‬ ‫كل عام وانتم بخري ‪ ...‬رفعوا �سعر املاج�ستري‪ ،‬جمانية التعليم ‪ ...‬حق‬ ‫الطالب حق عظيم‪ ،‬التعليم للكفاءات ‪ ..‬م�ش لأبناء ال��ذوات‪ ،‬ما يف عنا حل‬ ‫ثاين ‪ ..‬بدنا التعليم املجاين‪.‬‬ ‫و�سلم امل�شاركون يف الوقفة ر�سالة �إىل مندوب وزير التعليم اعلنوا فيها‬ ‫احتجاجه ًم على قرار اجلامعة برفع ر�سوم املاج�ستري لكافة التخ�ص�صات‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت احلملة اىل ان ه��ذه الفعالية "ت�أتي �ضمن برنامج احلملة‬ ‫الت�صعيدي ملواجهة قرار اجلامعة"‪ .‬فيما رفع امل�شاركون بالوقفة ال�شعارات‬ ‫التي تطالب ب�إلغاء القرار ووقف �سيا�سات خ�صخ�صة اجلامعات الر�سمية‪.‬‬ ‫وقالت احلملة يف ر�سالتها ان "�إدارة اجلامعة قامت قبل ما يقارب ال�شهر‪،‬‬ ‫برفع ر�سوم الدرا�سات العليا للتناف�س بن�سب عالية ودون �أي مربر‪ .‬فقد �شمل‬ ‫الرفع كافة التخ�ص�صات با�ستثناء "تكنولوجيا املعلومات والريا�ضيات" بحكم‬ ‫�أن ر�سومها كانت مرتفعة (‪ 100‬دينار لل�ساعة)"‪.‬‬ ‫واو�ضحت ان "الها�شمية" ال تعاين �أية �ضائقة مالية‪ ،‬بل حتقق �أرباحاً‬ ‫�صافية (فائ�ضا) �سنوياً‪ ،‬ف�إيراداتها من الر�سوم اجلامعية تبلغ ‪ 29‬مليون‬ ‫دينار فيما التتجاوز النفقات الت�شغيلية للجامعة الـ‪ 26‬مليون"‪ ،‬منوهة اىل‬ ‫ان الر�سوم يف "الها�شمية" من �أعلى الر�سوم مقارنة باجلامعات الر�سمية‬ ‫االخرى‪ ،‬على حد قول احلمل‪.‬‬ ‫وح��ذرت "ذبحتونا" مما اعتربته حتول �إدارات اجلامعات "فعلياً �إىل‬ ‫�شركات ربحية"‪ ،‬م�ؤكدة على موقفها الراف�ض ملبد�أ رفع الر�سوم يف اجلامعات‬ ‫الر�سمية‪.‬‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫«الرتبية»‪ :‬القضاء هو الفيصل يف الشهادات‬ ‫الثانوية املزورة‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫�أك� ��د ال �ن��اط��ق الإع�ل�ام ��ي يف وزارة ال�ترب�ي��ة‬ ‫والتعليم وليد اجلالد �أن الإج��راء القانوين املتبع‬ ‫يف حال �ضبطها �شهادات ثانوية مزورة هو حتويلها‬ ‫�إىل ال�ق���ض��اء‪ .‬وق ��ال اجل�ل�اد يف رده الأن �ب��اء التي‬ ‫حتدثت عن �ضبط �إدارة االمتحانات واالختبارات يف‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم �شهادات ثانوية عامة مزورة‬ ‫�صادرة من دول خمتلفة بهدف معادلتها وامل�صادقة‬ ‫عليها حمليا حتويل �أ�صحابها �إىل املدعي العام‪.‬‬ ‫وق ��ال اجل�ل�اد �إن ال� ��وزارة �ضبطت م�ن��ذ زم��ن‬ ‫بعيد العديد من احل��االت ومت التعامل معها وفق‬ ‫الأ�صول القانونية‪.‬‬ ‫وك��ان م�صدر ر�سمي يف الرتبية ق��ال �إن �إدارة‬ ‫االمتحانات واالختبارات تبني لها �أثناء مراجعة‬ ‫ال�شهادات املقدمة ملعادلتها والت�أكد منها �أن هناك‬ ‫خم�س ��ش�ه��ادات م ��زورة‪ ،‬ح�ي��ث مت خم��اط�ب��ة وزارة‬ ‫اخلارجية الأردن�ي��ة يف ه��ذه ال��دول والتي بدورها‬ ‫ت��اب �ع��ت امل��و� �ض��وع م��ع � �س �ف��ارات �ن��ا ل�ي�ت�ب�ين �أن ه��ذه‬ ‫ال�شهادات مزورة‪.‬‬ ‫وق��ال �إن ال�شهادات التي مت ك�شفها وطالبت‬ ‫مبعادلتها لي�س لها �أ�صول ك�أن تكون املدار�س التي‬ ‫اعتمدها الطالب يف هذه الدول مغلقة منذ �سنوات‬ ‫�أو �أن ه��ذه ال���ش�ه��ادات الثانوية �إج��راءات �ه��ا لي�ست‬ ‫�صحيحة وال مي�ك��ن اع�ت�م��اده��ا ل �ه ��ؤالء ال�ط�لاب‪.‬‬ ‫و�أكد امل�صدر انه �سيتم اتخاذ الإج��راءات القانونية‬ ‫املنا�سبة بحق �أ��ص�ح��اب ه��ذه ال���ش�ه��ادات و�سي�صار‬ ‫لتحويلهم �إىل املدعي العام‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن ��ش�ه��ادات ال��درا��س��ة الثانوية‬ ‫ال �ع��ام��ة ال �� �ص��ادرة م��ن خ� ��ارج الأردن تخ�ضع‬ ‫لأ��س����س امل�ع��ادل��ة ال �� �ص��ادرة وف��ق جم�م��وع��ة من‬ ‫ال �� �ش ��روط امل �ج �ت �م �ع��ة‪ ،‬وه� ��ي �� �ض ��رورة درا� �س��ة‬ ‫الطالب ال�سنتني الدرا�سيتني الأخريتني على‬ ‫الأقل يف نف�س البلد‪ ،‬و�أن تكون �إقامة الطالب‬

‫وزارة الرتبية والتعليم‬

‫يف بلد الدرا�سة �سنوية بحيث تكون �إقامة كل‬ ‫�سنة منف�صلة عن الأخرى‪ ،‬و�أن تكون ال�شهادة‬ ‫ق��د م�ن�ح��ت ل�ل�ط��ال��ب ب�ع��د خ���ض��وع��ه الم�ت�ح��ان‬ ‫وط�ن��ي وك��ذل��ك �أن ت�ك��ون ال�سنة التح�ضريية‬ ‫«�سنة اللغة» منف�صلة عن �سنوات الدرا�سة يف‬ ‫ال��دول التي ال تعتمد اللغة العربية �أو اللغة‬

‫االجنليزية وذل��ك اعتبارا من العام الدرا�سي‬ ‫املقبل ‪.2016/2017‬‬ ‫وكانت الرتبية دع��ت �أول�ي��اء �أم��ور الطلبة‬ ‫�إىل �ضرورة الت�أكد من املدار�س التي ير�سلون‬ ‫�أبناءهم للدرا�سة فيها بعدم خمالفتها �أ�س�س‬ ‫وتعليمات معادلة ال�شهادات يف ال��وزارة‪ ،‬وعدم‬

‫الوقوع فري�سة لبع�ض املكاتب التي ت�ؤمن هذا‬ ‫ال�ن��وع م��ن ال�ق�ب��والت مقابل ك�سب م��ادي غري‬ ‫م�شروع على ح�ساب �أبنائنا الطلبة‪".‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن �إدارة االم �ت �ح��ان��ات واالخ �ت �ب ��ارات‬ ‫بالوزارة عادلت ما يقارب ‪� 2500‬شهادة بعد �إعالن‬ ‫نتائج الثانوية العامة ب�شهر متوز املا�ضي‪.‬‬

‫�إجناز الت�صاميم الهند�سية بالإطالع على التجربة الإماراتية‬

‫«األمانة»‪ :‬حراج املاضونة فرصة استثمارية للقطاعات‬ ‫التجارية يف شرق عمان‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ك���ش�ف��ت م �� �ص��ادر م�ط�ل�ع��ة يف �أم ��ان ��ة ع�م��ان‬ ‫ال �ك�برى �أن امل��وق��ع اجل��دي��د ل�ل�ح��راج "مدينة‬ ‫ال�سيارات" مبنطقة املا�ضونة �سيكون متاحا‬ ‫كفر�ص ا�ستثمارية مع كافة القطاعات‪ ،‬وهو‬ ‫واح��د من امل�شاريع التنموية التي تنفذ �شرق‬ ‫عمان‪ ،‬ليتم اخل��روج به ب�شكل ح�ضاري مميز‬ ‫بحيث ت�شمل القطاعات اخلدمية والرتفيهية‬ ‫وال���س�ي��اح�ي��ة وال���ص�ح�ي��ة مم��ا جت�ع��ل اخل �ي��ارات‬ ‫�أمام امل�ستثمرين متعددة‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض � �ح ��ت لــ"ال�سبيل" �أن الأم ��ان ��ة‬ ‫�أجن ��زت ال�ت���ص��ام�ي��م ال�ل�ازم��ة لإق��ام��ة احل��راج‬ ‫البديل حل��راج الأردن‪ ،‬والتي �أخ��ذت باالعتبار‬ ‫ع� �م ��ل م �ن �ط �ق��ة ع� ��ازل� ��ة ب�ي��ن م ��وق ��ع احل � ��راج‬ ‫اجل��دي��د وال�سكان‪ ،‬وراع��ت الأب�ع��اد التنظيمية‬ ‫وال���س�ك��ان�ي��ة‪ ،‬و�إظ� �ه ��اره مب��وا� �ص �ف��ات وم�ع��اي�ير‬ ‫عاملية وح�ضارية‪.‬‬ ‫وق� ��رر جم�ل����س ال� � ��وزراء يف �أي � ��ار امل�ن���ص��رم‬ ‫املوافقة على تو�صية اللجنة املركزية ب�أمالك‬ ‫ال��دول��ة املت�ضمنة تفوي�ض م��ا م�ساحته ‪900‬‬ ‫دومن من �أرا�ضي املا�ضونة املخ�ص�صة للميناء‬

‫ال�ب�ري وج�م��رك ع�م��ان اجل��دي��د ملجل�س �أم��ان��ة‬ ‫ع �م��ان ل �ك�ب�رى‪ ،‬م��ن �إق ��ام ��ة م �ع��ار� �ض��ة وح ��راج‬ ‫��س�ي��ارات‪ ،‬واعتبار قيمتها م��ن �أ��ص��ل مطالبات‬ ‫عمان الكربى على اخلزينة‪.‬‬ ‫ون��وه��ت �إىل �أن ال�ع�م��ل ب���س��وق ال���س�ي��ارات‬ ‫ي �ح �ت��اج ل �ل �م��زي��د م ��ن ال �ت �ن �ظ �ي��م‪ ،‬ل �ل �ح��د م��ن‬ ‫ال �ت �ج��اوزات وامل �خ��ال �ف��ات ال �ت��ي مت��ار��س�ه��ا ه��ذه‬ ‫املحالت يف مواقعها احلالية‪ ،‬حيث �إن الأمانة‬ ‫وب��ال�ع��ودة لتعليمات تراخي�ص امل�ه��ن وتنظيم‬ ‫ال �ق��رى وامل� ��دن‪ ،‬وب��اع�ت�ب��اره��ا ��ص��اح�ب��ة ال��والي��ة‬ ‫التنظيمية ع�ل��ى امل��دي�ن��ة‪�� ،‬س�ت�ب��ادر �إىل تنظيم‬ ‫القطاع مع اقرتاب ت�شغيل "مدينة ال�سيارات"‬ ‫بتوجيه مهلة لإخالء املواقع احلالية‪ ،‬لغايات‬ ‫االنتقال للموقع اجلديد الذي �سيكون جمهزاً‬ ‫م��ن الناحية اخلدمية والبنية التحتية‪ ،‬مبا‬ ‫يكفل انتقال �سل�س و�سريع لهذه املحالت‪.‬‬ ‫ون��وه��ت �إىل �أن ال� �ق ��رار � �س �ي �ك��ون ��ش��ام�لا‬ ‫جلميع املعار�ض وحمالت البيع‪ ،‬ومن ال يرغب‬ ‫باالنتقال فعلية ت��أم�ين اال��ش�تراط��ات ال��واردة‬ ‫برخ�صة املهن التي ب�ح��وزت��ه‪ ،‬وب ��أن يوقف �أي‬ ‫اع �ت��داءات ع�ل��ى ال �� �ش��وارع والأر� �ص �ف��ة‪ ،‬ويلتزم‬ ‫ب��ال�ع�م��ل ��ض�م��ن ح ��دود م�ع��ر��ض��ة‪ ،‬و�إال ف�سيتم‬

‫ترحيله؛ حفاظاً على �أمن و�سالمة املواطنني‪.‬‬ ‫وب�ي�ن��ت �أن ال �ه��دف م��ن امل���ش��روع ه��و �إزال ��ة‬ ‫ال �ت �� �ش��وه��ات م��ن م��دي �ن��ة ع �م��ان وذل� ��ك �ضمن‬ ‫املرحلة اجل��دي��دة التي حتمل �شعار (الأم��ان��ة‬ ‫ان �ط�لاق��ة م �ت �ج��ددة)‪ ،‬و�أن� ��ه مت �إر�� �س ��ال ف��ري��ق‬ ‫هند�سي �إىل مدينة ال�سيارات يف دبي الكت�ساب‬ ‫اخل�ب�رة م��ن ح�ي��ث ت�شغيل وت���ص�م�ي��م امل��دي�ن��ة‪،‬‬ ‫ول�لاط�لاع على كيفية �إن�شاء مثل ه��ذه امل��دن‪،‬‬ ‫الفتاً �إىل �أنه �سيتم �إن�شاء امليناء الربي ومدينة‬ ‫ال�سيارات من خالل خطط وزارة النقل ودائرة‬ ‫اجلمارك‪ ،‬بحيث يتم نقل احلراجات وجمرك‬ ‫ع�م��ان وك��ل م��ا يعنى ب��امل��رك�ب��ات وق�ط��ع الغيار‬ ‫والرتخي�ص �إىل ذلك املوقع‪.‬‬ ‫ول�ف�ت��ت امل���ص��ادر �إىل �أن �أم�ي�ن ع�م��ان عقل‬ ‫بلتاجي �أوع��ز باملبا�شرة بالت�صميم الهند�سي‬ ‫مل �� �ش��روع م��دي�ن��ة ال �� �س �ي��ارات يف م�ن�ط�ق��ة امل�ي�ن��اء‬ ‫ال�بري باملا�ضونة وذل��ك لنقل ح��راج طرببور‬ ‫ومعار�ض ال�سيارات املنت�شرة يف ��ش��وارع عمان‬ ‫�إليه‪.‬‬ ‫وك ��ان ب�ل�ت��اج��ي �أك ��د "تطوير � �ش��رق عمان‬ ‫�سيتم يف منطقة املا�ضونة ب�إن�شاء امليناء الربي‬ ‫ومدينة ال�سيارات التي ت�سعى الأمانة لإقامتها‬

‫مب��ا ي �خ��دم م��دي�ن��ة ع �م��ان ب���ش�ك��ل ��ش�م��ويل من‬ ‫خ�لال خطط وزارة النقل ودائ ��رة اجل�م��ارك‪،‬‬ ‫بحيث يتم نقل احلراجات وجمرك عمان وكل‬ ‫ما يعنى باملركبات وقطع الغيار والرتخي�ص‬ ‫�إىل ذلك املوقع‪".‬‬ ‫ول� �ف ��ت يف ت �� �ص��ري �ح��ات � �س��اب �ق��ة �إىل "�أن‬ ‫�أمانة عمان �ستقوم ب�إعادة التنظيم لأحوا�ض‬ ‫كبرية يف مناطق �شرق عمان خا�صة منطقتي‬ ‫�أح��د وم��ارك��ا مب��ا يفتح �آف��اق��ا ج��دي��دة للتنمية‬ ‫والتطوير وفتح الطرق وتوفري البنية التحتية‬ ‫ال �ت��ي ت���س�ه��م يف حت�ف�ي��ز �إق��ام��ة ال���س�ك��ن الآم��ن‬ ‫واملريح‪ ،‬واىل �إعادة درا�سة م�شاريع التخطيط‬ ‫ال�شمويل (عمان الواقع وعمان ‪".)2025‬‬ ‫و�أ� �ض��اف "�إن م��ن ��ش��أن الع�ضوية يف هذه‬ ‫التجمعات ال�ع��امل�ي��ة �أن تنعك�س ع�ل��ى م�شاريع‬ ‫خ��دم �ي��ة ك��ال �ب��ا���ص ال �� �س��ري��ع وال �ط��اق��ة وم�ك��ب‬ ‫ال�غ�ب��اوي وامل�خ�ط��ط ال���ش�م��ويل ودرا� �س��ة عمان‬ ‫ال��واق��ع وعمان ‪ .2025‬و�أ��ش��ار �إىل "�أن الأمانة‬ ‫ت���س�ع��ى ال� �س �ت �خ��راج ال �ط��اق��ة م��ن ال �ن �ف��اي��ات يف‬ ‫مكب ال�غ�ب��اوي ب�ق��درة م��ا ب�ين ‪ 9‬م�ي�غ��اواط �إىل‬ ‫‪ 12‬ميغاواط من خالل امل�شاريع التي �ستعمل‬ ‫عليها‪".‬‬

‫متتلك مهارات يف جمال ت�صنيع الألبان وم�شتقاتها‬

‫زينب الخزاعلة قصة نجاح تدعو إىل اإلقدام واملثابرة يف العمل‬

‫املفرق‪ -‬برتا‬ ‫جت�سد زي�ن��ب اخل��زاع�ل��ة �أمن��وذج��ا ل�ل�م��ر�أة‬ ‫الأردنية القادرة على حتقيق جناحات بدخولها‬ ‫�إىل �سوق الأع�م��ال احل��رة‪ ،‬فهي �أم خلم�سة من‬ ‫الأط �ف��ال م��ن منطقة ع�ي�ن‪ /‬ق���ض��اء ارح ��اب يف‬ ‫حمافظة املفرق؛ دخلت ميدان العمل بخطوات‬ ‫بطيئة يرافقها دعم معنوي من زوجها حممد؛‬ ‫لت�ؤكد على �أن املر�أة قادرة على العطاء والنجاح‬ ‫وثقتها بقدراتها الإنتاجية‪.‬‬ ‫وكان لقاء وكالة الأنباء الأردنية ( برتا)‬ ‫ب��زي�ن��ب ع�بر ب ��ازار ��ش��ارك��ن ف�ي��ه جم�م��وع��ة من‬ ‫الأردن �ي��ات املنتفعات م��ن ب��رام��ج حت�سني �سبل‬ ‫املعي�شة والت�شغيل‪ /‬م�شروع تطوير م�ه��ارات‬ ‫ري� ��ادة الأع� �م ��ال و�إن �� �ش��اء امل �� �ش��اري��ع ال���ص�غ�يرة‬ ‫وم���ش��روع الت�شغيل ال�سريع يف ق�ضاء ارح��اب‬ ‫املنبثق عن برنامج الأمم املتحدة الإمنائي يف‬ ‫املفرق‪.‬‬ ‫وت� �ع� �ت�ب�ر زي� �ن ��ب واح� � � ��دة م� ��ن جم �م��وع��ة‬ ‫ك�ب�يرة م��ن م�ت�ط��وع��ات وم�ت�ط��وع�ين ا��س�ت�ف��ادوا‬ ‫م��ن امل�شاركة يف برنامج الت�شغيل ال�سريع يف‬ ‫ق�ضاء ارحاب وهو �أحد م�شاريع برنامج الأمم‬ ‫املتحدة الإمنائي‪� ،‬إذ يقوم امل�شاركون بالربنامج‬ ‫ب�أن�شطة تطوعية خلدمة املجتمع‪ ،‬وخالل هذه‬ ‫الفرتة يخ�ضعون لتدريب يهدف �إىل تزويدهم‬ ‫مب �ه��ارات ح�ي��ات�ي��ة خمتلفة وم �ه��ارات تطوير‬

‫ال ��ذات‪ ،‬والإدارة امل��ال�ي��ة والأ� �س��ري��ة لتمكينهم‬ ‫بالتفكري بطريقة �إ�سرتاتيجية ك�صناع قرار‬ ‫و�أ� �ص �ح ��اب م� �ب ��ادرات ت���ص�ل��ح مل �� �ش��روع��ات ذات‬ ‫الدميومة‪.‬‬ ‫وت�ق��ول زينب ان��ه ك��ان لديها حلم كبري يف‬ ‫تغيري واقعها املعي�شي �إىل الأف�ضل‪ ،‬و�إنها متتلك‬ ‫م�ه��ارات يف جم��ال ت�صنيع الأل�ب��ان وم�شتقاتها‪،‬‬ ‫والتي تعلمتها من خالل والدتها‪ ،‬والتي عملت‬ ‫الحقا على �صقلها على �أيدي خرباء من خالل‬ ‫الربنامج‪ ،‬مبينة �أنها التحقت بالربنامج بعد‬ ‫ت��ردد كبري وذل��ك خوفا من ال�ع��ادات والتقاليد‬ ‫والف�شل م�شرية �إىل ت�شجيع زوجها لها‪.‬‬ ‫و�أردف ��ت اخل��زاع�ل��ة �أن�ه��ا و�ضمن املرحلة‬ ‫ال �ث��ال �ث��ة ل �ل�برن��ام��ج ال�ت���ش�غ�ي�ل��ي‪ ،‬ع�م�ل��ت على‬ ‫ت �ق��دمي خ�ط��ة م���ش��روع�ه��ا ال���ش�خ���ص��ي للجنة‬ ‫ال�ب�رن ��ام ��ج ؛ ل�ل�ت�ق�ي�ي��م وك � ��ان م ��ن امل �� �ش��اري��ع‬ ‫الناجحة وب�ن��اء عليه ح�صلت على التمويل‬ ‫املنا�سب من برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‬ ‫لإن�شاء والبدء ب�شراء امل�ستلزمات اخلا�صة به‬ ‫‪ ،‬الفتة �إىل �أنها قامت على حتويل ج��زء من‬ ‫�إح��دى غ��رف بيتها �إىل معمل �صغري لتطبق‬ ‫�أوىل خ� �ط ��وات ح�ل�م�ه��ا و�أ� �س��رت �ه��ا يف جم��ال‬ ‫ت�صنيع م�شتقات الألبان واملكابي�س املو�سمية ‪،‬‬ ‫م�ؤكدة على الربنامج حول �أفكارها �إىل فر�صة‬ ‫عمل وا�ستثمار للطاقات يف خدمة جمتمعها‬ ‫وحت���س�ين �أو��ض��اع�ه��ا املعي�شية وحت��وي�ل�ه��ا �إىل‬

‫�سيدة منتجة قادرة على التفاعل املجتمعي‪.‬‬ ‫وي�ق��ول زوج�ه��ا حممد اخل��زاع�ل��ة �إن زينب‬ ‫كانت �أمام حتد كبري �أوجبها �إيجاد معادلة توازن‬ ‫التحدي االقت�صادي واحلاجة املا�سة وال�سريعة‬ ‫لتحقيق �أمالها وطموحها؛ لت�ضع اليوم �أوىل‬ ‫مفاتيح جناحاتها التي كانت مو�صدة �أمامها‬ ‫واقتنا�ص الفر�ص لتكون �سيدة �أعمال ن�شطة يف‬ ‫جمتمعها الفتا �إىل �أن امل�شروع عمل على �صقل‬ ‫�شخ�صيتها لتكون قيادية ومنتجة‪.‬‬ ‫زي �ن��ب ت�ع�م��ل ب���ش�ك��ل ج�ي��د ول��دي �ه��ا ر�صيد‬ ‫م��ن ال��زب��ائ��ن �إال �أن�ه��ا �أ� �ش��ارت �إىل طموحها يف‬ ‫التو�سع و�إيجاد موقع �أف�ضل يف �إحدى الأ�سواق‬ ‫التجارية ل�ضمان دميومة عملها ‪ ،‬م�ؤكدة على‬ ‫ان��ه " لي�س علينا �أن نتم�سك مب��ا نعرف فقط‬ ‫�إمنا �أن ن�ستمر يف التو�سع ك�أ�صحاب للم�شاريع"‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن هذا التو�سع �سيعمل على توفري‬ ‫فر�ص عمل للآخرين ‪ ،‬معربة عن فرحتها يف �أن‬ ‫تكون م�ساندة لزوجها يف �سد احتياجات الأ�سرة‬ ‫وامل���س��اه�م��ة يف تعليم �أب�ن��ائ�ه��ا وم��واج�ه��ة �أع�ب��اء‬ ‫احلياة‪.‬‬ ‫وتختم زينب حديثها بن�صيحة لكل �سيدة‬ ‫ل��دي�ه��ا ح�ل��م ب ��ان ت�خ�ط��و �أوىل خ�ط��وات�ه��ا نحو‬ ‫ال �ن �ج��اح واث �ب��ات ال� ��ذات ؛ لأن �ه��ا ال ت � ؤ�ث��ر على‬ ‫نف�سها فقط �إمن��ا على �أطفالها وجمتمعها يف‬ ‫عك�س �أهمية العمل وحبه ‪ ،‬م�ؤكدة �أن بالإقدام‬ ‫واملثابرة ت�صل �إىل حتقيق م�شروعها‪.‬‬

‫زينب اخلزاعلة‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 3‬وزراء �سابقني يدخلون حلبة ال�سباق نحو العبديل‬

‫أكثر من ثلثي نواب الربملان السابق يسعون إىل العودة‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫يخو�ض �أك�ثر من ‪ 150‬نائبا �سابقا االنتخابات النيابية املقبلة‬ ‫وفق امل�ؤ�شرات الأولية لأع�ضاء القوائم االنتخابية التي انتهت فرتة‬ ‫ت�سجيلها اخلمي�س املا�ضي‪.‬‬ ‫وتظهر امل�ؤ�شرات �أن �أكرث من ثلثي �أع�ضاء جمل�س النواب ال�سابع‬ ‫ع�شر ي�سعون �إىل ال��ع��ودة‪� ،‬إذ ق��دم ‪ 103‬ن��واب �أرواق تر�شحهم للهيئة‬ ‫امل�ستقلة لالنتخاب من �أ�صل ‪ 150‬ع�ضوا �شكلوا جمل�س النواب ال�سابق‪.‬‬ ‫و�إىل جانب ه����ؤالء يخو�ض االنتخابات امل��زم��ع �إج��را ؤ�ه��ا يف ‪20‬‬ ‫أ�ي��ل��ول املقبل �أي�ضا ‪ 49‬نائبا �سابقا كانوا �أع�ضاء يف جمال�س نيابية‬ ‫أ�خ���رى لرتتفع ن�سبة املر�شحني الربملانيني �إىل نحو ‪ 12‬باملئة من‬ ‫�إجمايل املر�شحني‪.‬‬ ‫ويدخل �أغلب الربملانيني ال�سابقني ال�سباق نحو قبة الربملان‬ ‫يف الغالب ا ألع��م منفردين‪� ،‬إذ �شكلوا قوائمهم اخلا�صة با�ستثناءات‬ ‫حمدودة حتالف نواب �سابقني معا‪.‬‬ ‫وخلت القوائم االنتخابية من �أ�سماء ر�ؤ�ساء احلكومات ال�سابقني‬ ‫فيما �ضمت �أ�سماء ثالثة وزراء �سابقني يدخلون ال�سباق نحو قبة‬ ‫الربملان يف العبديل لأول مرة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت أ�ي���ام ال�تر���ش��ح لالنتخابات النيابية املقبلة انتهت يوم‬ ‫اخلمي�س املا�ضي و�أ�سفرت عن ت�سجيل ‪ 230‬قائمة انتخابية يف جميع‬ ‫دوائر اململكة �ضمت ‪ 1293‬مر�شحا ومر�شحة‪.‬‬ ‫وت�صدرت دائرة عمان الأوىل املخ�ص�ص لها خم�سة مقاعد دوائر‬ ‫اململكة يف عدد القوائم االنتخابية‪� ،‬إذ �سجل فيها ‪ 14‬قائمة �ضمت ‪74‬‬ ‫مر�شحا من بينهم ‪ 14‬مر�شحة‪.‬‬ ‫وت�����س��اوت ب��ـ‪ 13‬قائمة انتخابية ك��ل م��ن دوائ���ر‪ :‬عمان اخلام�سة‬ ‫املخ�ص�ص لها ‪ 7‬مقاعد‪ ،‬وال��زرق��اء الأوىل املخ�ص�ص لها ‪ 8‬مقاعد‪،‬‬ ‫والبلقاء املخ�ص�ص لها ‪ 10‬مقاعد‪.‬‬

‫باملقابل كانت دائرة عجلون املخ�ص�ص لها �أربعة مقاعد الأقل يف‬ ‫عدد القوائم االنتخابية �إذ �سجل فيها �ست قوائم �ضمت ‪ 29‬مر�شحا‬ ‫من بينهم ‪ 7‬مر�شحات‪.‬‬ ‫وباملتو�سط معدل التناف�س على م�ستوى ال��ق��وائ��م االنتخابية‬ ‫ق��ائ��م��ت��ان ل��ك��ل مقعد يف وق���ت ب��ل��غ متو�سط التناف�س ع��ل��ى م�ستوى‬ ‫املر�شحني ‪ 11‬مر�شحا لكل مقعد‪.‬‬ ‫وم��ق��ارن��ة ب��االن��ت��خ��اب��ات امل��ا���ض��ي��ة يف �أنّ م��ت��و���س��ط ال��ت��ن��اف�����س بني‬ ‫املر�شحني على املقعد ارتفع ‪ 76‬باملئة ويعود ذلك ب�شكل �أ�سا�سي �إىل‬ ‫ا�شرتاط قانون االنتخاب �أن يكون احلد الأدن��ى للقائمة االنتخابية‬ ‫ثالثة مر�شحني‪.‬‬ ‫ومع اعتماد مبد أ� القائمة الن�سبية يف االنتخابات النيابية ارتفع‬ ‫عدد املر�شحات بن�سبة ‪ 150‬باملائة مقارنة مع االنتخابات املا�ضية يف‬ ‫جرى ا�ستثناء الن�ساء اللواتي تر�شحن على القوائم الوطنية �آنذاك‪.‬‬ ‫وبح�سب �أرق��ام الهيئة امل�ستقلة لالنتخاب تر�شحت ‪ 103‬ن�ساء يف‬ ‫االنتخابات املا�ضية يف الدائرة املحلية بينما تر�شحت ‪ 258‬ام��ر�أة يف‬ ‫االنتخابات احلالية‪.‬‬ ‫و�ضمت جميع القوائم االنتخابية يف جميع دوائ��ر اململكة ن�ساء‬ ‫�إليها با�ستثناءات حم��دودة جدا بينما كانت هناك قائمتان يف عمان‬ ‫اخلام�سة والزرقاء الأوىل جميع �أع�ضائها ن�ساء‪.‬‬ ‫وزادت ك��ذل��ك أ�ع����داد امل��ر���ش��ح�ين م��ن ال��ذك��ور بن�سبة ‪ 72‬باملائة‬ ‫مقارنة بعددهم يف االنتخابات املا�ضية بح�سب �أرقام الهيئة امل�ستقلة‬ ‫لالنتخاب‪.‬‬ ‫وتظهر �أرقام الهيئة �أن ‪ 601‬مر�شح من الذكور خا�ضوا االنتخابات‬ ‫النيابية املا�ضية مقابل ‪ 1035‬مر�شحا قدم �أوراقه خلو�ض االنتخابات‬ ‫املزمع �إجرا�ؤها يف ع�شرين �أيلول املقبل‪.‬‬ ‫�إنفوغزاف توزيع القوائم على الدوائر االنتخابية‬

‫"مستقلة االنتخاب" تبت بقبول طلبات‬ ‫الرتشح قبل األربعاء‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫يبت جمل�س مفو�ضي الهيئة امل�ستقلة لالنتخاب قبل‬ ‫يوم الأربعاء املقبل بقبول طلبات تر�شح قدمتها قوائم‬ ‫خلو�ض االنتخابات النيابية املقبلة‪.‬‬ ‫ومي��ه��ل ق���ان���ون االن��ت��خ��اب جم��ل�����س امل��ف��و���ض�ين م��دة‬ ‫�أ�سبوع لقبول طلبات الرت�شح �أو رف�ضها من اليوم التايل‬ ‫لت�سلمها وا�شرتط القانون �أنّ يكون �سبب الرف�ض م�سببا‬ ‫و�أن يبلغ رئي�س الهيئة امل�ستقلة �أو من يفو�ضه من طالب‬ ‫الرت�شح بقرار الرف�ض‪.‬‬ ‫وك��ان��ت الهيئة امل�ستقلة �أغ��ل��ق��ت اخلمي�س املا�ضي‬ ‫ا�ستقبال طلبات تر�شح لالنتخابات املقبلة‪.‬‬ ‫وتقدمت خالل �أيام الرت�شح الثالثة ‪ 230‬قائمة يف‬ ‫جميع الدوائر االنتخابية يف اململكة و�ضمت هذه القوائم‬ ‫‪ 1293‬مر�شحا منهم ‪ 1035‬مر�شحا م��ن ال��ذك��ور و‪258‬‬ ‫مر�شحا من الإناث‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صادر الهيئة امل�ستقلة ف�إنّ الهيئة �ستبلغ‬

‫�أوال م��ن ت��رف�����ض��ه��م ط��ل��ب��ات��ه��م م��ن امل��ر���ش��ح�ين ث��م تبلغ‬ ‫مفو�ض القائمة بذلك‪.‬‬ ‫وي�����س��ت��ط��ي��ع م��ف��و���ض ال��ق��ائ��م��ة ولأي م���ن ط��ال��ب��ي‬ ‫الرت�شح ال��واردي��ن فيها الطعن يف ق���رار الرف�ض لدى‬ ‫حمكمة اال�ستئناف التي تقع الدائرة االنتخابية �ضمن‬ ‫اخت�صا�صها خ�لال ثالثة أ�ي��ام من اليوم التايل لتاريخ‬ ‫تبليغهم‪.‬‬ ‫وي���رج���ح �أنّ ت��ط��ل��ب ال��ه��ي��ئ��ة م���ن ب��ع�����ض ال��ق��وائ��م‬ ‫االنتخابية تغري �شعاراتها لت�شابها م��ع �شعارات قوائم‬ ‫مناف�سة يف نف�س الدائرة االنتخابية‪.‬‬ ‫ومت��ن��ع تعليمات ال�تر���ش��ح التنفيذية ال�����ص��ادرة عن‬ ‫الهيئة امل�ستقلة �أن تت�شابه �أ�سماء و�شعارات القوائم يف‬ ‫نف�س الدائرة االنتخابية‪.‬‬ ‫وبعد �أن تقبل الهيئة امل�ستقلة طلبات الرت�شح تعر�ض‬ ‫على موقعها الإل���ك�ت�روين ويف م��رك��ز املحافظة �أ�سماء‬ ‫القوائم االنتخابية و�أ�سماء املر�شحني فيها مر�شحيها‬ ‫وتن�شر الهيئة القوائم كذلك يف �صحفيتني يوميتني‪.‬‬

‫وي�ستطع �أي ناخب يف الدائرة االنتخابية بعد ذلك‬ ‫�أنّ يطعن بقبول تر�شح �أي قائمة �أو قبول �أي من �أ�سماء‬ ‫املر�شحني فيها لدى حمكمة اال�ستئناف املخت�صة خالل‬ ‫ث�لاث��ة �أي����ام م��ن ال��ي��وم ال��ت��ايل ل��ع��ر���ض أ����س��م��اء ال��ق��وائ��م‬ ‫االنتخابية ومر�شحيها ب�شرط �أن يكون الطعن مرفقا‬ ‫ببيانات وا�ضحة وحمددة‪.‬‬ ‫ويطلب القانون م��ن حمكمة اال�ستئناف املخت�صة‬ ‫الف�صل يف الطعن خ�لال ث�لاث��ة �أي���ام م��ن ال��ي��وم التايل‬ ‫ل��وروده ويكون قرارها يف هذا ال�ش�أن قطعيا تبلغه فورا‬ ‫لرئي�س الهيئة امل�ستقلة لالنتخاب‪.‬‬ ‫وب���ع���د ي���ت���وج���ب ع���ل���ى جم��ل�����س امل���ف���و����ض�ي�ن ات���خ���اذ‬ ‫الإج��راءات الالزمة لعر�ض التعديالت التي دخلت على‬ ‫ال��ق��وائ��م مب��وج��ب ق����رارات حم��اك��م اال�ستئناف وم��ن ثم‬ ‫عر�ض قوائم و�أ�سماء الناخبني وتعترب نهائية وجتري‬ ‫االنتخابات النيابية وفقها‪.‬‬

‫الحكومة ترفع رسوم مزاولة مهنة‬ ‫طب األسنان‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫رفعت احلكومة ر�سوم مزاولة مهنة طب الأ�سنان مع‬ ‫�إقرارها منت�صف ال�شهر احلايل نظاماً جديداً لرتخي�ص‬ ‫مزاولة املهنة‪.‬‬ ‫ومبوجب نظام ترخي�ص �أطباء الأ�سنان رق��م (‪)98‬‬ ‫ل�سنة ‪ ،2016‬تبد أ� وزارة ال�صحة با�ستيفاء ‪ 50‬ديناراً عن‬ ‫ترخي�ص م��زاول��ة مهنة ط��ب الأ���س��ن��ان لطبيب الأ�سنان‬ ‫االخت�صا�صي‪ ،‬و‪ 25‬ديناراً عن منح ت�صريح مزاولة مهنة‬ ‫طب الأ�سنان لطبيب الأ�سنان العام‪ ،‬و‪ 25‬ديناراً عن منح‬ ‫الت�صريح امل�ؤقت لغايات الربنامج التدريبي‪ ،‬و‪ 15‬ديناراً‬ ‫عن منح الت�صريح امل�ؤقت لغايات االمتياز‪.‬‬ ‫يف حني كانت ت�ستويف وزارة ال�صحة �سابقاً ‪ 10‬دنانري‬ ‫من طبيب الأ�سنان مقابل ت�سجيله لدى ال��وزارة‪ ،‬ح�سب‬ ‫نظام ترخي�ص �أط��ب��اء الأ���س��ن��ان ل�سنة ‪ 1973‬ال��ذي �ألغي‬ ‫مبوجب النظام اجلديد‪.‬‬ ‫و�أر���س��ل��ت احل��ك��وم��ة ن��ظ��ام��اً م��ع��دلاً لنظام ترخي�ص‬ ‫�أطباء الأ�سنان املعمول به منذ عام ‪� ،1973‬إىل ديوان الر�أي‬ ‫والت�شريع يف رئا�سة الوزراء؛ لغايات الدرا�سة قبل �إحالته‬ ‫على جمل�س ال��ن��واب ال��ق��ادم؛ لل�سري يف �إج���راءات إ�ق��راره‬ ‫الح ًقا‪.‬‬ ‫وت أ���ت��ي ه��ذه اخلطوة احلكومية بعد م��رور ‪ 43‬عا ًما‬ ‫على نظام ترخي�ص �أطباء الأ�سنان ال�ساري املفعول منذ‬ ‫�سبعينيات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫ومب���وج���ب ال���ن���ظ���ام اجل����دي����د‪ُ ،‬ي��ح��ظ��ر ع��ل��ى طبيب‬ ‫الأ�سنان مزاولة املهنة �إال بعد ت�سجيله يف نقابة �أطباء‬ ‫الأ�سنان‪ ،‬وح�صوله على ترخي�ص مزاولة املهنة‪.‬‬ ‫ويقدم طلب احل�صول على ترخي�ص مزاولة مهنة‬ ‫اخت�صا�صي �أ���س��ن��ان يف �أح���د تخ�ص�صات ط��ب الأ���س��ن��ان‬ ‫وفقاً ل�شهادة املجل�س الطبي الأردين �أو وفقاً لت�سجيل‬ ‫ال��ط��ب��ي��ب يف ال��ن��ق��اب��ة �إىل م��دي��ري��ة ال�ترخ��ي�����ص وامل��ه��ن‬ ‫ال�صحية يف وزارة ال�صحة مرفقاً ب�صورة م�صدقة عن‬ ‫�شهادة االخت�صا�ص ال�صادرة عن املجل�س الطبي الأردين‪،‬‬ ‫و�صورة م�صدقة عن �شهادة الدرا�سة الثانوية العامة يف‬ ‫الفرع العلمي �أو ما يعادلها‪ ،‬و�صورة م�صدقة عن �شهادة‬ ‫طب الأ�سنان من �إحدى اجلامعات �أو املعاهد املعرتف بها‬ ‫�أو ما يعادلها‪ ،‬وكتاب من النقابة يفيد بت�سجيل الطبيب‬ ‫يف �سجل الأط���ب���اء االخ��ت�����ص��ا���ص��ي�ين‪ ،‬و���ص��ورة ع��ن هوية‬ ‫الأحوال املدنية‪ ،‬و�صورة �شخ�صية عــــدد (‪ ،)2‬كما ي�شرتط‬ ‫�أال يكون حمكوم بجناية �أو بجنحة خملة بال�شرف بعد‬ ‫تخرجه‪ ،‬و�أال يكون فد منع من م��زاول��ة املهنة لأ�سباب‬ ‫تتعلق ب�آدابها‪.‬‬ ‫ويقدم طلب ترخي�ص مزاولة مهنة طبيب �أ�سنان عام‬ ‫�إىل املديرية مرفقاً ب�صورة م�صدقة عن �شهادة الدرا�سة‬ ‫الثانوية العامة يف الفرع العلمي �أو ما يعادلها‪ ،‬و�صورة‬ ‫م�صدقة عن �شهادة طب الأ�سنان من �إح��دى اجلامعات‬ ‫�أو املعاهد املعرتف بها �أو ما يعادلها‪ ،‬وكتاب من النقابة‬ ‫يفيد بت�سجيل الطبيب فيها‪ ،‬و�شهادة من املجل�س الطبي‬

‫الأردين تثبت �إكماله مدة التدريب (االمتياز)‪ ،‬و�شهادة‬ ‫تثبت اجتياز الطبيب بنجاح للفح�ص ا إلج��م��ايل املقرر‬ ‫ملزاولة املهنة خلريجي اجلامعات غري الأردنية‪ ،‬و�صورة‬ ‫عن هوية الأح���وال املدنية‪ ،‬و���ص��ورة �شخ�صية ع��دد (‪،)2‬‬ ‫كما ي�شرتط �أال يكون حمكوم بجناية �أو بجنحة خملة‬ ‫بال�شرف بعد تخرجه‪ ،‬و�أن ال يكون فد منع من مزاولة‬ ‫املهنة لأ�سباب تتعلق ب�آدابها‬ ‫ك��م��ا ي��ق��دم ال��ط��ب��ي��ب ط��ل��ب احل�����ص��ول ع��ل��ى ت�صريح‬ ‫مزاولة م�ؤقت لغايات االمتياز �إىل مديرية الرتخي�ص‬ ‫واملهن ال�صحية يف وزارة ال�صحة‪ ،‬مرفقاً ب�صورة م�صدقة‬ ‫عن �شهادة الدرا�سة الثانوية العامة يف الفرع العلمي �أو‬ ‫ما يعادلها‪ ،‬و�صورة م�صدقة عن �شهادة طب الأ�سنان من‬ ‫�إح��دى اجلامعات �أو املعاهد املعرتف بها �أو ما يعادلها‪،‬‬ ‫وكتاب من نقابة �أطباء الأ�سنان يفيد بت�سجيل الطبيب‬ ‫فيها م�ؤقتا لغايات االمتياز‪ ،‬و�صورة عن هوية الأحوال‬ ‫املدنية �أو �صورة عن ج��واز ال�سفر لغري الأردين‪ ،‬وكتاب‬ ‫من املجل�س الطبي الأردين يفيد باملوافقة على تدريب‬ ‫الطبيب‪ ،‬و�صورة �شخ�صية عدد (‪.)2‬‬

‫(تعبريية)‬ ‫ووفق النظام اجلديد‪ ،‬يقدم الطبيب طلب احل�صول‬ ‫على ت�صريح مزاولة م�ؤقت لغايات الربنامج التعليمي‬ ‫�إىل املديرية مرفقاً بكتاب من اجلهة املعتمدة للتدريب‬ ‫فيها لغايات االخت�صا�ص‪ ،‬و���ص��ورة م�صدقة عن �شهادة‬ ‫الدرا�سة الثانوية العامة يف الفرع العلمي �أو ما يعادلها‪،‬‬ ‫و���ص��ورة م�صدقة ع��ن ���ش��ه��ادة ط��ب الأ���س��ن��ان م��ن �إح��دى‬ ‫اجلامعات �أو املعاهد املعرتف بها �أو ما يعادلها‪ ،‬وكتاب‬ ‫من النقابة يفيد بت�سجيل الطبيب م�ؤقتا فيها لغايات‬ ‫الربنامج التعليمي‪ ،‬وكتاب من املجل�س الطبي الأردين‬ ‫يفيد باملوافقة على قبول الطبيب يف الربنامج التعليمي‪،‬‬ ‫و���ص��ورة �شخ�صية ع��دد (‪ ،)2‬و���ص��ورة ع��ن ج���واز ال�سفر‬ ‫لغري الأردين‪ ،‬كما ي�شرتط �أال يكون حمكوم بجناية �أو‬ ‫بجنحة خملة بال�شرف بعد تخرجه‪ ،‬و�أال يكون فد منع‬ ‫من مزاولة املهنة لأ�سباب تتعلق ب�آدابها‬ ‫ومنح نظام ترخي�ص م��زاول��ة مهنة ط��ب ا أل���س��ن��ان‪،‬‬ ‫وزي���ر ال�صحة ح��ق إ����ص��دار التعليمات ال�لازم��ة لتنفيذ‬ ‫�أحكام هذا النظام‪.‬‬

‫‪ 8‬قوائم انتخابية تتنافس‬ ‫على ‪ 4‬مقاعد يف العقبة‬ ‫العقبة ‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫ق���ال رئ��ي�����س جل��ن��ة االن��ت��خ��اب��ات يف العقبة‬ ‫الدكتور خالد الذنيبات �إن عدد القوائم التي‬ ‫�سجلت يف العقبة بلغت ‪ 8‬ق��وائ��م وب��واق��ع ‪23‬‬ ‫مر�شحاً و‪� 8‬سيدات ليكون املجموع ‪ 31‬مر�شحا‬ ‫مع انتهاء آ� خر يوم للت�سجيل‪.‬‬ ‫و�أكد الذنيبات خالل حديثه لـ"ال�سبيل"‬ ‫أ�ن��ه مت تدريب جميع الكوادر والتي �ست�شارك‬ ‫يف عملية االقرتاع والفرز على ادخال البيانات‬ ‫و�إدارة العملية االنتخابية ب�شكل �سل�س و�شفاف‪.‬‬ ‫وتتناف�س القوائم الثمانية والتي �سجلت‬ ‫تر�شيحها على �أرب��ع��ة مقاعد مبا فيها الكوتا‬ ‫الن�سائية وفيما يلي �أ�سماء القوائم‪:‬‬ ‫قائمة ال��وح��دة الوطنية وت�ضم حممد‬ ‫البدري وعمر الهنداوي و�صالح البيطار ومنى‬ ‫الزريقي‪.‬‬ ‫وق��ائ��م��ة العقبة وت�ضم حممد الرياطي‬

‫و���ص��ب��ح��ي ال��ط��ب��ي��ب وع��ل��ي��ا اب���و ه��ل��ي��ل واح��م��د‬ ‫قباعة‪.‬‬ ‫وق��ائ��م��ة امل��ن��ار وت�����ض��م اب��راه��ي��م أ�ب����و العز‬ ‫وحم���م���د امل��غ��رب��ي ورن�����ا ال��ك��ب��اري��ت��ي ون�����س��ي��م��ة‬ ‫الفاخري‪.‬‬ ‫وق��ائ��م��ة اال����ص�ل�اح ال��ت��اب��ع��ة حل���زب جبهة‬ ‫ال���ع���م���ل اال�����س��ل�ام����ي وت�������ض���م م�����ص��ط��ف��ى أ�ب����و‬ ‫عي�شة وخ��ال��د اجلهني ورام���ي م�سلم ورمزية‬ ‫احللواين‪.‬‬ ‫وقائمة النه�ضة وت�ضم احمد حرارة ومتام‬ ‫الرياطي ونبيل احلاليقة و�سليمان الغرابلي‪.‬‬ ‫وق��ائ��م��ة ال���وف���اء ل��ل��وط��ن وت�����ض��م حممد‬ ‫ج��ل�ال ال���ري���اط���ي وحم���م���ود ال��دب��ي�����س وع��م��ر‬ ‫اخلن�شريي و�سمر احلمايدة‪.‬‬ ‫وق��ائ��م��ة االج���م���اع وت�����ض��م خ��ال��د مر�سي‬ ‫ورجب دروي�ش وهبة يا�سني وح�سام الكيال‪.‬‬ ‫وق���ائ���م���ة ال��ف��ج��ر وت�����ض��م ح�����ازم امل��ج��ايل‬ ‫وعبداهلل ال�شهبان وعبداهلل املومني‪.‬‬

‫"األمانة"‪ :‬تلزم القوائم االنتخابية‬ ‫بدفع ألفي دينار لتنفيذ الحمالت‬ ‫االنتخابية‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أك���د ن��ائ��ب م��دي��ر امل��دي��ن��ة ل�����ش���ؤون البيئة‬ ‫وامل���ن���اط���ق يف �أم����ان����ة ع���م���ان امل��ه��ن��د���س ب��ا���س��م‬ ‫الطراونة �إل��زام الأمانة القائمة بتوقيع تعهد‬ ‫ب��االل��ت��زام ب��ال�����ش��روط وال��ت��ع��ل��ي��م��ات‪ ،‬و�أل��زم��ت��ه��ا‬ ‫بدفع مبلغ �ألفي دينار �أو �شيك باملبلغ حل�سن‬ ‫تنفيذ احل��م��ل��ة ال��دع��ائ��ي��ة‪ ،‬ع��ل��ى �أن ت��ع��اد بعد‬ ‫ان��ت��ه��اء احل��م��ل��ة االن��ت��خ��اب��ي��ة يف ح��ال��ة ال��ت��زام‬ ‫القائمة بكافة �شروط الإق��رار والتعهدات و�أن‬ ‫�أج��ه��زة الأم��ان��ة املعنية لن تتوانى �أو تت�ساهل‬ ‫يف �إزالة �أي يافطة �أو مل�صق خمالف ل�شروط‬ ‫وتعليمات ال��دع��اي��ة االنتخابية ال�����ص��ادرة عن‬ ‫�أمانة عمان‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن �أجهزة الأمانة يف كافة مناطقها‬ ‫تر�صد كذلك مدى ت�أثري يافطات ومل�صقات‬ ‫الدعاية االنتخابية على احلركة امل��روري��ة يف‬ ‫ال�شوارع وعلى الإ���ش��ارات ال�ضوئية وامل��روري��ة‬ ‫داخل حدود العا�صمة عمان‪.‬‬ ‫و�شدد �أن ك��وادر الأمانة تتابع �أعمال رفع‬ ‫و���س��ائ��ل ال��دع��اي��ة االن��ت��خ��اب��ي��ة م��ن ق��ب��ل ك���وادر‬ ‫املر�شحني وجتتهد �أن تكون وف��ق التعليمات‪،‬‬ ‫ويف ح���ال ورود �أو ر���ص��د �أي خم��ال��ف��ة دعائية‬ ‫ت���ؤث��ر يف م�سار احل��رك��ة امل��روري��ة ت��ق��وم ب���إزال��ة‬ ‫اليافطة (مع املالحظة انه حال وج��ود تكلفة‬ ‫مادية لعملية الإزال��ة ف�إنها تكون على ح�ساب‬ ‫القائمة املخالفة وتخ�صم من مبلغ الت�أمينات‬ ‫للقائمة)‪.‬‬ ‫و�أه�����اب ب��امل��ر���ش��ح�ين وك����وادره����م االل���ت���زام‬ ‫ب�������ش���روط وت��ع��ل��ي��م��ات ال���دع���اي���ة االن��ت��خ��اب��ي��ة‬ ‫وحتمل م�س�ؤولياتهم ومنع �أي ت�أثريات �سلبية‬ ‫لو�سائل الدعاية على تفا�صيل احلياة اليومية‬

‫يف امل��دي��ن��ة وال���ت����أث�ي�ر ع��ل��ى امل�����ش��ه��د اجل��م��ايل‬ ‫وال�سالمة املرورية‪.‬‬ ‫و أ����ش��ار ال��ط��راون��ة �إىل �أن الأم��ان��ة �أعلنت‬ ‫م ؤ���خ��را ���ش��روط وتعليمات تنظيم احل��م�لات‬ ‫الدعائية ملر�شحي جمل�س النواب للعام ‪2016‬‬ ‫ون�صت على �أن تقوم كل قائمة بت�سمية مندوب‬ ‫مفو�ض من قبلهم لغايات تنفيذ هذه ال�شروط‬ ‫والتعليمات‪.‬‬ ‫و أ�ك����د �أم��ي�ن ع��م��ان ع��ق��ل ب��ل��ت��اج��ي حر�ص‬ ‫الأمانة على امل�ساهمة يف اجلهود الكبرية التي‬ ‫تبذلها الهيئة امل�ستقلة لالنتخابات لإج��راء‬ ‫االنتخابات النيابية يف جو دميقراطي ومريح‬ ‫ل�تر���س��ي��خ احل��ال��ة ال��دمي��ق��راط��ي��ة ال��ت��ي ت�سود‬ ‫الوطن التي جت�سد �إرادة امللك عبداهلل الثاين‪.‬‬ ‫و�أوع�������ز �أم��ي��ن ع���م���ان ل��ل��م��ع��ن��ي�ين ب��ت��ع��زي��ز‬ ‫ال�برام��ج املتعلقة باالنتخابات بالتن�سيق مع‬ ‫الهيئة ع�بر �إذاع����ة ه��وا ع��م��ان وط��ب��اع��ة عبارة‬ ‫الأردن ينتخب على كافة معامالت املواطنني‬ ‫ال�صادرة عن الأمانة للتذكري بالعر�س الوطني‪.‬‬ ‫وكذلك اال�ستفادة من مكاتب الإر�شاد يف‬ ‫مبنى ا ألم��ان��ة الرئي�س وكافة دوائ��ر ومناطق‬ ‫الأمانة للتوعية والإر�شاد حول جممل العملية‬ ‫االنتخابية بالتن�سيق مع الهيئة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ا ألم���ان���ة �أع��ل��ن��ت م ؤ����خ���راً تعليمات‬ ‫ال��دع��اي��ة االن��ت��خ��اب��ي��ة ل�لال��ت��زام ب��ه��ا م��ن قبل‬ ‫املر�شحني خالل فرتة الدعاية االنتخابية التي‬ ‫حتددها الهيئة‪ ،‬وحظرت على العاملني فيها‬ ‫بكافة م�ستوياتهم الوظيفية التدخل يف �سري‬ ‫العملية االنتخابية �أو اال�ستغالل الوظيفي‬ ‫�أو م��وارد الأمانة للخدمة �أو الت�أثري على �أي‬ ‫مر�شح‪ ،‬وذلك حتقيقا ملبد�أ احليادية والنزاهة‪.‬‬

‫"دريم الخريية" تقيم دورة تقييم‬ ‫وعالج حاالت الدوخة واختالل التوازن‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أقامت جمعية م�ؤ�س�سة درمي اخلريية دورة‬ ‫ت�أهيل الدوخة والتوازن �أم�س اجلمعة يف فندق‬ ‫الفنار باال�س بعمان‪� ،‬شارك بها ‪ 40‬م�شاركا من‬ ‫الأردن وفل�سطني‪.‬‬ ‫و�ستقوم ب إ���ع��ط��اء ه��ذه ال���دورة التي تعنى‬ ‫بتقييم وعالج حاالت الدوخة واختالل التوازن‬ ‫ال��ن��اجت��ة ع��ن خ��ل��ل يف ج��ه��از ال���ت���وازن يف الأذن‬ ‫الداخلية‪ ،‬الربوفي�سورة يف جامعة بيت�سربغ‬

‫الأمريكية �سوزان ويتني بالتن�سيق مع الدكتورة‬ ‫عالية الغويري من اجلامعة الأردنية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت من�سقة ال�����دورة ال��دك��ت��ورة عالية‬ ‫الغويري �إن ه��ذه ال���دورة موجهة لأخ�صائيي‬ ‫الت�أهيل ب�شكل عام و�أخ�صائي العالج الطبيعي‬ ‫ب�شكل خا�ص‪ ،‬مبينة �أنه هذه الدورات من �ش�أنها‬ ‫رف��ع ال��وع��ي ون�شر العلم اخل��ا���ص ب��الأم��را���ض‬ ‫التي ت�صيب جهاز ال��ت��وازن يف الأذن الداخلية‬ ‫وط����رق ع�لاج��ه��ا امل��ب��ن��ي��ة ع��ل��ى الأدل�����ة العلمية‬ ‫املثبتة عامليا‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫عائلة �أحد القتلى‪ :‬مت ت�صفيته حيا بعد اعتقاله‬

‫أمن السلطة يغلق البلدة القديمة‬ ‫يف نابلس بعد اشتباكات عنيفة‬ ‫نابل�س‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ت ��وا�� �ص ��ل ق � � ��وات ك� �ب�ي�رة م��ن‬ ‫الأج�ه��زة الأمنية التابعة لل�سلطة‬ ‫ف� ��ر�� ��ض الإغ� � �ل � ��اق ع� �ل ��ى ال �ب �ل ��دة‬ ‫ال �ق��دمي��ة ب�ن��اب�ل����س ��ش�م��ال ال�ضفة‬ ‫املحتلة‪ ،‬يف وقت تبذل جهود كبرية‬ ‫حلقن الدماء‪.‬‬ ‫وجتددت اال�شتباكات امل�سلحة‪،‬‬ ‫فجر اجلمعة‪ ،‬بني الأجهزة الأمنية‬ ‫وم �� �س �ل �ح�ين يف ال �ب �ل��دة ال �ق��دمي��ة‬ ‫و�سط مدينة نابل�س‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت م �� �ص��ادر حم �ل �ي��ة �إن‬ ‫الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة اع�ت�ق�ل��ت ع��ددا‬ ‫م��ن ال�شبان خ�لال عملية وا�سعة‬ ‫–ال زالت م�ستمرة‪ -‬داخل البلدة‬ ‫القدمية‪ ،‬يف حني وقعت ا�شتباكات‬ ‫م�سلحة عنيفة و�سمع دوي تبادل‬ ‫�إطالق نار‪.‬‬ ‫وذك� � � ��رت م� ��� �ص ��ادر حم �ل �ي��ة ‪،‬‬ ‫�أن ق��وات الأم ��ن التابعة لل�سلطة‬ ‫انت�شرت بكثافة يف املنطقة‪ ،‬وتعتلي‬ ‫بع�ض امل �ن��ازل وال�ب�ن��اي��ات العالية‪،‬‬ ‫وم� � ��آذن امل �� �س��اج��د‪.‬و�أظ �ه��رت ��ص��ور‬ ‫م�سربة م��ن املنطقة وق��وع حرائق‬ ‫يف �سيارات وممتلكات ب�شكل وا�سع‬ ‫ج� � � ّراء اال� �ش �ت �ب��اك��ات‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك‬ ‫اح �ت ��راق دي� � ��وان ع��ائ �ل��ة اخل �ي��اط‬ ‫الأثري‪ ،‬الذي يزيد عمره عن ‪800‬‬ ‫عام‪ ،‬وفرن لعائلة حالوة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل �� �ص��ادر‪� ،‬أن حجم‬ ‫ال ��دم ��ار ال � ��ذي ح � � ّل ب��امل �ن �ط �ق��ة ال‬ ‫يُعرف بالتحديد؛ نظ ًرا للإغالق‬ ‫امل� �ف ��رو� ��ض ع �ل��ى امل �ن �ط �ق��ة‪ ،‬و� �س��ط‬ ‫ات� �ه ��ام ��ات لأم � ��ن ال �� �س �ل �ط��ة ب���ش��ن‬ ‫م ��داه� �م ��ات واع � � �ت� � ��داءات وا� �س �ع��ة‬ ‫باملنطقة‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ش� � ��ارت امل� ��� �ص ��ادر �إىل �إن‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫إصابات أثناء قمع االحتالل مسريات مناهضة‬ ‫االستيطان يف الضفة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬

‫احرتاق �سيارات وانت�شار مكثف لأمن ال�سلطة بالبلدة القدمية‬ ‫الأم��ن الفل�سطيني دفع بتعزيزات �صباح اجلمعة مبقتل ابننا الأ�سري‬ ‫ع �� �س �ك��ري��ة ك� �ب�ي�رة ل �ل �م �� �ش��ارك��ة يف املحرر خالد عبد النا�صر الأغ�بر‬ ‫العملية الوا�سعة بنابل�س‪ ،‬يف حني �أثناء مداهمة قوى الأمن الوطني‬ ‫�شوهدت قوات كبرية تدخل املدينة الفل�سطيني ل�ل�ب�ل��دة ال �ق��دمي��ة يف‬ ‫على عدة مراحل‪.‬‬ ‫نابل�س"‪ .‬و�أ� �ش ��ار ال �ب �ي��ان �إىل �أن‬ ‫ويف ت �ط ��و ٍر ذي � �ص �ل��ة‪ ،‬ت�ب��ذل ال �ق �ت �ي��ل خ��ال��د �أ�� �س�ي�ر حم� ��رر من‬ ‫جهود من وجهاء املدينة واملحافظة �سجون االح�ت�لال بعد ق�ضاء مدة‬ ‫حلق الدماء‪ ،‬ويف هذا الإطار عقدت �سنتني‪ ،‬وه��و لي�س مطلوبا �أمنيا‬ ‫عائلة عالوة التي قتل �أحد �أبنائها ل�ل�أج�ه��زة الأم�ن�ي��ة بق�ضايا مت�س‬ ‫خ�ل�ال اال��ش�ت�ب��اك��ات م��ع ال�سلطة‪ ،‬القانون الأمني و�إمنا عليه ق�ضية‬ ‫اجتماعًا م��ع احل��اج ع��ديل يعي�ش‪ ،‬حق عام منذ ‪� 5‬سنوات‪.‬‬ ‫رئي�س البلدية الأ��س�ب��ق‪ ،‬واملر�شح‬ ‫وجاء يف البيان "لدينا روايات‬ ‫احل��ايل م��ن �أج��ل التو�صل التفاق و�شهود عيان ي��ؤك��دون �أن ابننا مت‬ ‫بحق الدماء باملدينة‪.‬‬ ‫اعتقاله حيا وال�سري به من حارة‬ ‫وات � �ه � �م� ��ت ع ��ائ� �ل ��ة الأغ� �ب� ��ر‪ ،‬الفقو�س �إىل حارة ال�شيخ م�سلم‪ ،‬ثم‬ ‫الأجهزة الأمنية التابعة لل�سلطة‪ ،‬بعد ذلك مت ت�صفيته حيا"‪.‬‬ ‫بت�صفية ابنها الأ�سري املحرر خالد‬ ‫وك ��ان ��ت �أج � �ه ��زة ال �� �س �ل �ط��ة يف‬ ‫عبد النا�صر الأغ�بر‪ ،‬بعد اعتقاله ال�ضفة الغربية املحتلة �أعلنت قتل‬ ‫ح ًّيا‪ ،‬يف عمليات الدهم واملالحقة اثنني ممن و�صفتهم بـ"اخلارجني‬ ‫ب�ن��اب�ل����س ف �ج��ر اجل �م �ع��ة‪ ،‬مطالبة ع��ن القانون"‪ ،‬ه�م��ا‪ :‬خ��ال��د نا�صر‬ ‫ب�ت���ش�ك�ي��ل جل �ن��ة حت�ق�ي��ق م�ستقلة الأغ� �ب ��ر‪ ،‬وع �ل ��ي ح �ل ��اوة‪ ،‬م�ت�ه�م��ة‬ ‫لإظهار احلقيقة‪.‬‬ ‫�إياهما بال�ضلوع يف قتل عن�صري‬ ‫وقالت العائلة يف بيانٍ ‪� ،‬أم�س �أم� � ��ن ي � ��وم اخل �م �ي ����س يف ال �ب �ل��دة‬ ‫اجل �م �ع��ة‪" :،‬تفاج�أنا ب�خ�بر �أل�ي��م القدمية من مدينة نابل�س‪.‬‬

‫�أ��ص�ي��ب ث�لاث��ة فل�سطينيني ب �ج��روح‪ ،‬وال�ع���ش��رات‬ ‫بحاالت اختناق‪ ،‬بعد قمع قوات االحتالل ال�صهيوين‪،‬‬ ‫م���س�يرات مناه�ضة لال�ستيطان يف ال�ضفة الغربية‬ ‫املحتلة‪ ،‬فيما نكلت تلك القوات باملواطنني على مدخل‬ ‫خميم الفوار باخلليل‪ ،‬جنوب ال�ضفة‪.‬‬ ‫و�أفاد حممد عمرية‪ ،‬من اللجنة ال�شعبية ملقاومة‬ ‫اجل��دار يف القرية‪ ،‬ب��أن جي�ش االح�ت�لال قمع امل�سرية‬ ‫الأ�سبوعية املنددة مب�صادرة الأرا�ضي وباال�ستيطان يف‬ ‫قرية نعلني غ��رب رام اهلل‪ ،‬مطلقا واب�لا من القنابل‬ ‫امل�سيلة ل�ل��دم��وع جت��اه امل��واط�ن�ين م��ا �أدى �إىل �إ�صابة‬ ‫الع�شرات بحاالت اختناق‪.‬‬ ‫قمع م�سريتي بلعني والنبي �صالح‬ ‫كما قمعت قوات االحتالل م�سرية بلعني‪ ،‬غرب‬ ‫رام اهلل‪ ،‬التي حملت عنوان الت�ضامن مع الأ�سرى‬ ‫امل���ض��رب�ين ع��ن ال �ط �ع��ام‪ ،‬وع �ل��ى ر�أ� �س �ه��م ب�ل�ال ك��اي��د‬ ‫والأخوان حممد وحممود البلبول‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون يف امل�سرية الأعالم الفل�سطينية‬ ‫و�� �ص ��ور الأ� � �س� ��رى امل �� �ض��رب�ي�ن ع ��ن ال �ط �ع��ام ال �ك��اي��د‬ ‫والبلبول‪ ،‬واليافطات املنددة باالعتداءات االحتاللية‬ ‫املتكررة على الب�شر واحلجر وال�شجر‪ ،‬وجابوا �شوارع‬ ‫القرية وهم يرددون الهتافات والأغاين الداعية �إىل‬ ‫ال��وح��دة ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬وامل ��ؤك��دة على � �ض��رورة التم�سك‬ ‫بالثوابت‪.‬‬ ‫ودع � � ��ت ال �ل �ج �ن��ة ال �� �ش �ع �ب �ي��ة مل� �ق ��اوم ��ة اجل � ��دار‬ ‫واال� �س �ت �ي �ط��ان ع �ل��ى ل �� �س��ان م�ن���س�ق�ه��ا ع �ب��د اهلل �أب ��و‬ ‫رح�م��ة �إىل الت�صعيد ب�أ�شكاله ك��اف��ة �ضد االح�ت�لال‬ ‫الإ�سرائيلي وحكومته املتطرفة التي تت�سابق ب�صورة‬ ‫ع�ن���ص��ري��ة يف ا� �س �ت �ه��داف امل��واط �ن�ين الفل�سطينيني‬ ‫واالعتداء عليهم‪.‬‬ ‫ك�م��ا ان��دل�ع��ت م��واج �ه��ات‪ ،‬يف ق��ري��ة ال�ن�ب��ي ��ص��ال��ح‪،‬‬ ‫��ش�م��ال غ��رب��ي رام اهلل‪ ،‬ع�ق��ب ق�م��ع االح �ت�لال امل�سرية‬ ‫الأ�سبوعية املناه�ضة لال�ستيطان واجلدار الفا�صل‪.‬‬

‫االحتالل قمع امل�سرية الأ�سبوعية يف نعلني والنبي �صالح وكفر قدوم‬

‫قمع م�سرية كفر قدوم‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪� ،‬أ�صيب ثالثة مواطنني بجروح‪،‬‬ ‫والع�شرات باالختناق‪ ،‬بعدما قمعت ق��وات االحتالل‬ ‫م���س�يرة ك�ف��ر ق ��دوم ال���س�ل�م�ي��ة الأ��س�ب��وع�ي��ة املناه�ضة‬ ‫لال�ستيطان واملطالبة بفتح �شارع القرية املغلق منذ‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ‪ 14‬ع��ام��ا ل���ص��ال��ح م���س�ت��وط�ن��ة "قدوميم"‬ ‫املقامة عنوة على �أرا�ضي القرية‪.‬‬ ‫وذك��ر من�سق املقاومة ال�شعبية يف كفر ق��دوم‪ ،‬مراد‬ ‫�شتيوي �أن قوات كبرية هاجمت امل�شاركني يف امل�سرية حتت‬ ‫غطاء كثيف من �إطالق الأعرية املعدنية املغلفة باملطاط‬ ‫وق�ن��اب��ل ال �غ��از وال �� �ص��وت؛ م��ا �أدى �إىل إ�� �ص��اب��ة ‪� 3‬شبان‬ ‫ب��الأع�يرة املعدنية وال�ع���ش��رات ب�ح��االت اختناق عوجلت‬ ‫جميعها ميدانيا‪ .‬و أ�ك��د �شتيوي تعمد جي�ش االحتالل‬

‫ٍّ‬ ‫مصل يؤدون الجمعة يف األقصى‬ ‫‪ 30‬ألف‬

‫تدمري �شبكة املياه الرئي�سة التي تزود البلدة باملياه للمرة‬ ‫ال�سابعة على التوايل‪ ،‬ما �أدى �إىل انقطاعها ملدة ‪� 3‬ساعات‬ ‫قبل �أن يتم �إ�صالحها ب�صعوبة من املجل�س املحلي ب�سبب‬ ‫منعهم من جنود االحتالل املتواجدين يف البلدة‪.‬‬ ‫تنكيل يف مدخل خميم الفوار‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬نكل جنود االحتالل ال�صهيوين‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬بع�شرات املواطنني على مدخل خميم الفوار‬ ‫جنوب حمافظة اخلليل يف ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر حملية �أن قوات االحتالل �أوقفت‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن امل��رك�ب��ات ع�ل��ى امل��دخ��ل ال��رئ�ي����س للمخيم‬ ‫مب�ح��اذاة ال�برج الع�سكري‪ ،‬ودق�ق��ت يف ه��وي��ات ركابها‪،‬‬ ‫كما �أخ�ضعتهم للتفتي�ش‪ ،‬ما ت�سبب بت�أخري العديد من‬ ‫املواطنني عن �أداء �صالة اجلمعة‪.‬‬

‫نشر مناقصات لبناء فندق ومناطق‬ ‫تجارية بمستوطنة يف الضفة‬ ‫القد�س املحتلة– املركز الفل�سطيني لالعالم‬

‫القد�س املحتلة– ال�سبيل‬ ‫�أدى نحو ‪� 30‬ألف فل�سطيني �أم�س �صالة اجلمعة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك و�سط �إجراءات �أمنية �صهيونية م�شددة‪.‬‬ ‫وق�صد امل�صلون امل�سجد الأق�صى قادمني من مدينة القد�س‬ ‫والداخل املحتل وال�ضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬ ‫وحرمت �سلطات االحتالل مئات الآالف من الو�صول‬ ‫�إىل امل�سجد الأق�صى‪ ،‬بحجة عدم ح�صولهم على ت�صاريح‬

‫لدخول املدينة املقد�سة‪.‬‬ ‫ون���ش��رت ��ش��رط��ة االح �ت�لال عنا�صرها وق ��وات م��ن حر�س‬ ‫احلدود على �أبواب امل�سجد الأق�صى ويف حميط البلدة القدمية‪،‬‬ ‫ون�صبت حواجز حديدية تفتي�شية للفل�سطينيني‪.‬‬ ‫من ناحيته ندّد خطيب امل�سجد الأق�صى ال�شيخ �إ�سماعيل‬ ‫ن��واه �� �ض��ة ب �ت �� �ص��ري �ح��ات امل �� �س ��ؤول�ي�ن ال �� �ص �ه��اي �ن��ة ب�خ���ص��و���ص‬ ‫مدينة القد�س وامل�سجد الأق���ص��ى‪ ،‬وا��ص� ًف��ا ه��ذه الت�صريحات‬ ‫بـ"اال�ستفزازية" مل�شاعر ال �ع��رب وامل���س�ل�م�ين‪ ،‬و�أن �ه��ا "انتهاك‬ ‫حلرمات امل�سجد الأق�صى واملدينة املقد�سة"‪ ،‬حم��ذ ًرا من �أنها‬

‫املئات يؤدون الصالة على أنقاض‬ ‫املنازل املهدمة يف قلنديا‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أدى م �ئ��ات الفل�سطينيني � �ص�لاة اجل�م�ع��ة أ�م ����س على‬ ‫�أنقا�ض املباين املهدمة يف قرية قلنديا‪� ،‬شمال القد�س املحتلة‪،‬‬ ‫مب�شاركة نواب يف املجل�س الت�شريعي ورئي�س جلنة املرابطني‬ ‫يف القد�س يو�سف خميمر‪.‬‬ ‫وق��ال خطيب اجلمعة النائب �إب��راه�ي��م أ�ب��و ��س��امل "�إن‬ ‫م��ا ح�صل يف القرية م��ن جم��زرة ه��دم وا�سعة ي�ستدعي من‬ ‫اجلميع يف ال��وط��ن واخل ��ارج ال�ت�ح��رك لن�صرة املت�ضررين‪،‬‬ ‫ولإع��ادة املباين كما كانت بل وب�شكل �أف�ضل مما كانت عليه‬ ‫حتديا لإجراءات االحتالل"‪.‬‬ ‫ووجه ر�سالة ل�سلطات االحتالل �أن "�إجراءاتها‪ ،‬خا�صة‬ ‫هدم املنازل‪ ،‬ظلم لن ي�صنع ال�سالم؛ فالظلم ي��زرع احلقد‪،‬‬ ‫والظلم هو ال��ذي ي�صنع "الإرهاب" فهدم منازل الآمنني‬ ‫طغيان‪ ،‬وم�صري الطغاة الهالك"‪.‬‬ ‫ودع ��ا ع���ض��و جم�ل����س ق ��روي ق�ل�ن��دي��ا ر أ�ف� ��ت ع��و���ض اهلل‬ ‫اجل�ه��ات املعنية مب�ضاعفة جهدها‪ ،‬م��ن �أج��ل إ�ع�م��ار املنازل‬ ‫املدمرة ب�أ�سرع وقت‪ ،‬وحماية القرية من الهجمة الإ�سرائيلية‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬دعا رئي�س جلنة املرابطني يو�سف خميمر لأو�سع‬ ‫حملة ت�ضامنية مع �أهايل قرية قلنديا‪.‬‬ ‫وط��ال��ب بتكثيف ال ��زي ��ارات خل�ي�م��ة االع�ت���ص��ام امل�ق��ام��ة‬ ‫بجانب �أنقا�ض املنازل املهدمة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �سلطات االح�ت�لال هدمت بتاريخ ‪ 25‬م��ن �شهر‬ ‫متوز املا�ضي ‪ 12‬بناية ت�ضم ما يزيد عن ‪� 30‬شقة �سكنية‪ ،‬يف‬ ‫اقتحام نفذته قواتها وجرافاتها لي ً‬ ‫ال بذريعة "البناء دون‬ ‫ترخي�ص"‪ ،‬ب�أوامر �إدارية �سيا�سية‪ ،‬ودون ا�ستنفاد الإجراءات‬ ‫القانونية املعمول بها لدى ق�ضاء االحتالل‪.‬‬

‫"قد ت�ؤدي �إىل �صراع ديني يف املنطقة بل يف العامل �أجمع"‪ ،‬على‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫ودعا خطيب الأق�صى الدول العربية والإ�سالمية �إىل حتمل‬ ‫م�س�ؤولياتهم كاملة جت��اه الأق�صى وتخلي�صه م��ن االح�ت�لال‪،‬‬ ‫م�ؤكدًا على �أحقية امل�سلمني به‪ ،‬و�أنه ال يقبل ال�شراكة والتق�سيم‪.‬‬ ‫وكان خطيب الأق�صى قد تناول يف خطبته الأوىل مو�ضوع‬ ‫احلج �إىل الديار املقد�سة‪ ،‬داع ًيا احلجاج �إىل نقل ق�ضية فل�سطني‬ ‫ومعاناة ال�شعب الفل�سطيني �إىل احلجاج من بقاع الأر���ض من‬ ‫�أجل ن�صرتهم وحترير فل�سطني‪.‬‬

‫ذك��رت �أ�سبوعية "كول هعري" العربية‪،‬‬ ‫�أم����س اجلمعة �أن م��ا ت�سمى بـ"�إدارة �أرا��ض��ي‬ ‫�إ�سرائيل"‪ ،‬وبالتعاون مع ال�شركة االقت�صادية‬ ‫لتطوير م�ستوطنة "معاليه �أدوميم" ن�شرت‬ ‫�أرب��ع مناق�صات خمتلفة لبناء فندق ومناطق‬ ‫جتارية‪ ،‬ومنطقة لت�صنيع املحركات‪ ،‬ومكاتب‬ ‫يف امل�ستوطنة‪.‬‬ ‫أرا�ض‬ ‫وتت�ضمن مناق�صتان ا�ستئجار قطع � ٍ‬ ‫ال�ستخدامات جتارية ملدة ‪ 49‬عا ًما مع �إمكانية‬ ‫التمديد مل��دة ‪ 49‬عا ًما �أخ��رى‪ ،‬وتتعلق �إح��دى‬ ‫امل�ن��اق���ص�ت�ين ب ��إق��ام��ة ف �ن��دق يف و� �س��ط امل��دي�ن��ة‬ ‫اال�ستيطانية‪� ،‬أم��ا املناق�صة الأخ��رى فتتعلق‬ ‫ب�ب �ن��اء م�ن�ط�ق��ة ل�ت���ص�ن�ي��ع حم��رك��ات يف و��س��ط‬ ‫املنطقة ال�صناعية‪.‬‬ ‫وتقع قطعة الأر�ض املخ�ص�صة لبناء فندق‬ ‫يف و� �س��ط امل��دي �ن��ة اال��س�ت�ي�ط��ان�ي��ة ق ��رب م��رك��ز‬ ‫ت�سويق (كينيون) عوفر �أدوميم ومقر البلدية‪،‬‬ ‫وتبلغ م�ساحتها ‪ 2300‬مرت مربع‪.‬‬ ‫ويقيم الفائز باملناق�صة فند ًقا من‬ ‫‪ 6‬ط ��واب ��ق ف� ��وق � �س �ط��ح الأر� � � ��ض‪ ،‬وذل ��ك‬

‫مب���س��اح��ة ب �ن��اء ث�لاث��ة �آالف م�ت�ر م��رب��ع‬ ‫تقري ًبا‪ ،‬عل ًما ب�أن هذا هو �أول فندق يقام‬ ‫يف امل�ستوطنة‪.‬‬ ‫وت �ق��ام م�ن�ط�ق��ة ت�صنيع امل �ح��رك��ات ��ش��رق‬ ‫املنطقة ال�صناعية ومتتد على م�ساحة حوايل‬ ‫مائة دومن‪ .‬وتقول بلدية معاليه �أدوم�ي��م �إن‬ ‫"الهدف هو �إقامة املنطقة الأوىل من نوعها‬ ‫يف إ�� �س��رائ �ي��ل خل��دم��ة ��س�ك��ان م�ع��ال�ي��ه �أدوم �ي��م‬ ‫واملنطقة جميعها"‪.‬‬ ‫وت���ض�ي��ف ال�ب�ل��دي��ة أ�ن ��ه "يوجد ال �ي��وم يف‬ ‫معاليه �أدوم�ي��م ح��وايل ‪ 330‬م�صن ًعا وم�شغ ً‬ ‫ال‬ ‫وي� ��زداد ال�ط�ل��ب يف ه��ذا امل �ج��ال‪ .‬ل�ق��د ت�ط��ورت‬ ‫امل�ن�ط�ق��ة ال���ص�ن��اع�ي��ة يف ال �� �س �ن��وات الأخ �ي��رة‪،‬‬ ‫وب��الإم�ك��ان العثور فيها على امل��رك��ز التجاري‬ ‫ل��رام��ي ليفي وف��رع كبري لل�سوبر ��س��ول‪ ،‬كما‬ ‫ت��وج��د ف�ي�ه��ا أ�ع� �م ��ال ت��وف��ر خ ��دم ��ات ل���س�ك��ان‬ ‫معاليه �أدوميم و�شمال القد�س و�سكان املناطق‬ ‫املحيطة"‪.‬‬ ‫وق� ��ال ب �ن��ي ك �� �س��رائ �ي��ل رئ �ي ����س ال �ب �ل��دي��ة‪:‬‬ ‫"تتعزز املنطقة ال�صناعية وت�ت�ط��ور‪ ،‬وم��ن‬ ‫املتوقع م�ضاعفة م�ساحتها يف العقد القادم"‪،‬‬ ‫كما قال‪.‬‬

‫محمد الضيف‪ ..‬الذكرى الثانية ملحاولة االغتيال الفاشلة‬ ‫غزة‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬

‫جنا مع جميع قادة حما�س‪.‬‬ ‫ويف ‪ 12‬مت ��وز ‪ 2006‬ا��س�ت�ه��دف��ت ال �ط��ائ��رات‬ ‫احلربية الإ�سرائيلية منزل عائلة �أب��و �سلمية يف‬ ‫ح��ي ال�شيخ ر� �ض��وان مرتكب ًة فيها جم ��زر ًة بحق‬ ‫العائلة‪ ،‬حيث زعم العدو �أن عدداً كبرياً من قادة‬ ‫حما�س الع�سكرية كانوا يف البيت ومنهم القائد‬ ‫حممد ال�ضيف‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر �أن��ه ق��د خ�ص�صت ع��دة و�سائل �إع�لام‬ ‫�إ�سرائيلية خ�لال ال�ف�ترة الأخ�ي�رة م��ن ال�ع��دوان‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي امل�ستمر على ق�ط��اع غ��زة‪ ،‬م�ساحات‬ ‫كبرية للحديث عن �سل�سلة حم��اوالت ما ي�سمى‬ ‫جهاز "ال�شاباك" الغتيال حممد ال�ضيف القائد‬ ‫الأعلى لكتائب الق�سام‪ ،‬اجلناح الع�سكري حلركة‬ ‫حما�س‪ ،‬و�س ّر تطوير قدراتها املتطورة وا�صفة �إياه‬ ‫بطائر العنقاء الفل�سطيني‪.‬‬ ‫كما خ�ص�صت �صحيفة "يديعوت �أحرونوت"‬ ‫العربية م�ساحة وا�سعة من ملحقها الأ�سبوعي‪،‬‬ ‫�أم����س‪ ،‬ملحمد �ضيف وعطاءاته للمقاومة عامة‪،‬‬ ‫وكتائب الق�سام خا�صة‪.‬‬

‫ق �ب��ل ع ��ام�ي�ن‪ ،‬و إ�ب� � ��ان ال� �ع ��دوان ال���ص�ه�ي��وين‬ ‫على غ��زة‪ ،‬ك��ان منزل عائلة ال��دل��و هدفا لهجمة‬ ‫�صاروخية ك�ب�يرة‪ ،‬لعلها ت�ن��ال م��ن املطلوب رقم‬ ‫واحد للمخابرات ال�صهيونية‪ ،‬القائد العام لكتائب‬ ‫الق�سام حممد �ضيف‪ ،‬الذي ف�شلت "�إ�سرائيل" يف‬ ‫اغتياله مرة �أخرى‪.‬‬ ‫حم��اول��ة االغ �ت �ي��ال ك��ان��ت اخل��ام �� �س��ة‪ ،‬ال�ت��ي‬ ‫ت�ستهدف هذا الرجل‪ ،‬الذي طاملا �أ ّرق كيان العدو‪،‬‬ ‫ولتزيد الهالة التي حتيط به‪ ،‬حيث عجزت �أجهزة‬ ‫الدولة العربية عن الو�صول �إليه‪.‬‬ ‫وا�ست�شهد يف الق�صف زوجته وداد ع�صفورة‬ ‫"ال�ضيف"‪ ،‬وابنه علي الذي يبلغ من العمر ‪8‬‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬وعدد من عائلة الدلو انت�شلوهم من حتت‬ ‫الأنقا�ض‪.‬‬ ‫رحلة مطاردة طويلة‬ ‫وخ�ل��ال م� �ط ��اردة ه ��ذا ال��رج��ل ت �ن��اوب على‬ ‫رئا�سة الوزراء يف الدولة العربية �سبعة من قادتها‬ ‫منذ ع��ام ‪1991‬م وه��ي ب��دء رحلة مطاردته وحتى‬ ‫ال�ل�ح�ظ��ة‪ ،‬إ���ض��اف��ة �إىل ع���ش��رات ال �ق��ادة الأم�ن�ي�ين‬ ‫والع�سكريني‪ ،‬بع�ضهم م��ن ف��ارق احل�ي��اة والآخ��ر‬ ‫ال ي��زال يرقب م��اذا �ستفعل ه��ذه الدولة مع هذا‬ ‫"الكابو�س املزعج" لها‪ ،‬بح�سب و�صف الكثري‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫وال �ق��ادة ال�صهاينة ال��ذي��ن ت�ق�ل��دوا منا�صب‬ ‫رئ��ا��س��ة ال� ��وزراء يف ال��دول��ة ال�ع�بري��ة خ�لال فرتة‬ ‫مطاردة حممد �ضيف و�أوكلت لهم مهمة ت�صفيته‪،‬‬ ‫وبع�ضهم تقلد �أكرث من دورة هم‪� :‬إ�سحق �شامري‪،‬‬ ‫�شمعون بريز‪� ،‬إ�سحق رابني‪� ،‬أرئيل �شارون‪� ،‬إيهود‬ ‫باراك‪� ،‬إيهود �أوملرت‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪.‬‬

‫القائد العام لكتائب الق�سام حممد ال�ضيف‬

‫وبف�شلها يف اغتياله تكون حكومة بنيامني‬ ‫ن�ت�ن�ي��اه��و ق��د أ���س�ق�ط��ت ورق ��ة م�ه�م��ة‪ ،‬ك ��ان ميكن‬ ‫تقدميها للمجتمع الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬للتغطية على‬ ‫ف�شلها يف توريط اجلي�ش يف وحل االجتياح الربي‬ ‫املحدود لأطراف القطاع‪ ،‬والذي كبده خ�سائر ال‬ ‫تقل عن خ�سائر حربه على لبنان عام ‪.2006‬‬ ‫وكثف االحتالل من خططه اال�ستخباراتية‬ ‫ملعرفة من هو حممد ال�ضيف‪ ،‬ف�ضاعف قدراته‬ ‫اال�ستخباراتية ووزع عمالءه يف مناطق قطاع غزة‬ ‫كافة حتى يلتقطوا اخليط الذي يو�صل �إليه‪.‬‬

‫حماوالت االغتيال‬ ‫ففي ‪� 26‬أيلول ‪� 2002‬أطلقت طائرات الأبات�شي‬ ‫��ص��اروخ�ين ب��اجت��اه ��س�ي��ارة على ��ش��ارع اجل�ل�اء يف‬ ‫ح��ي ال�شيخ ر��ض��وان ك��ان بداخلها القائد حممد‬ ‫ال�ضيف‪ ،‬فا�ست�شهد اث�ن��ان م��ن ح��را��س��ه و�أ�صيب‬ ‫ثالثون من املارة‪ ،‬لكن ال�ضيف جنا رغم �إ�صابته‪.‬‬ ‫ومرة �أخرى حاول االحتالل اغتيال ال�ضيف‬ ‫يف ال���س��اد���س م��ن أ�ي �ل��ول م��ن ال �ع��ام ‪ 2003‬عندما‬ ‫ق�صف منز ًال كانت جتتمع فيه قيادة حما�س‪ ،‬لكنه‬

‫�شعبية وا�سعة‬ ‫وي�صفه �أحد قادة ال�شاباك ال�سابقني بـ"عنقاء‬ ‫الرماد" ينه�ض ك��ل م��رة جم��ددا م��ن ب�ين النار‬ ‫والرماد فاقدا �ساقه �أو عينه لكنه ينف�ض الغبار‬ ‫عن ثيابه وينه�ض ويوا�صل طريقه‪ ،‬ويع ّد ذلك‬ ‫�سببا مهما خ ّلف له �شعبية يف ال�شارع الفل�سطيني‬ ‫عالوة على قدراته املهنية "غري ال�سيئة للأ�سف"‪.‬‬ ‫وتقول ال�صحيفة "�إن تدمري منزله يف خان‬ ‫يون�س ب�صاروخ زنته ط��ن‪ ،‬رغ��م العلم امل�سبق �أنه‬ ‫لي�س يف داخله يحمل ر�سالة من اجلي�ش مفادها‬ ‫أ�ن ��ه م�ط�ل��وب رق��م واح ��د‪ ،‬و أ�ن ��ه �سي�صبح �شهيدا‬ ‫يوما"‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫"العليا للمفاو�ضات" ترحب بهدنة مدتها ‪� 48‬ساعة �أ�سبوعي ًا‬

‫فهمي هويدي‬

‫غارات تقتل مدنيني يف حلب وحمص وتدمر‬ ‫مستشفى يف داريا‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت م�صادر م��ن املعار�ضة �إن ت�سعة مدنيني على‬ ‫الأقل قتلوا �أم�س اجلمعة �إثر ا�ستهداف الطريان الرو�سي‬ ‫لهم جنوب غرب حلب‪ ،‬فيما �صدت املعار�ضة حماولة تقدم‬ ‫لعنا�صر وامللي�شيات امل�ساندة له للنظام يف الرامو�سة وقتلت‬ ‫�أعدادا منهم‪.‬‬ ‫وذك��رت امل�صادر �أن ت�سعة مدنيني على الأق��ل قتلوا‬ ‫�أثناء ق�صف الطريان الرو�سي حلافلة كانت تقلهم على‬ ‫طريق حلب وخ��ان طومان جنوب غ��رب حلب‪ ،‬كما ارتفع‬ ‫عدد �ضحايا الغارات اجلوية على حي ال�صاحلني ليال �إىل‬ ‫ثمانية قتلى وع�شرات اجلرحى وفق ما �أكده نا�شطون‪.‬‬ ‫من جهتها قالت غرفة عمليات "فتح حلب" التابعة‬ ‫للمعار�ضة ال�سورية امل�سلحة �إنها قتلت نحو ع�شرة جنود‬ ‫و�ضباط من عنا�صر النظام ال�سوري‪� ،‬أث�ن��اء حماولتهما‬ ‫اقتحام الكلية الفنية اجلوية يف الرامو�سة جنوبي حلب‪،‬‬ ‫كما دمرت دبابة ب�صاروخ م�ضاد للدروع يف املحور نف�سه‪.‬‬ ‫وذك��رت غرفة العمليات �أن ق��وات النظام وملي�شيات‬ ‫م��وال�ي��ة ل��ه وملي�شيات �إي��ران �ي��ة ت�خ��و���ض م �ع��ارك عنيفة‬ ‫وحت��اول التقدم على حم��وري الرامو�سة والكلية الفنية‬ ‫اجلوية جنوب حلب‪ ،‬لقطع طريق الإم��داد الوحيد نحو‬ ‫م��دي�ن��ة ح �ل��ب‪ .‬و��س�ق��ط ع ��دد م��ن ال�ق�ت�ل��ى واجل��رح��ى من‬ ‫ق��وات النظام وامللي�شيات امل�ساندة له �أثناء حماولة تقدم‬ ‫فا�شلة على جبهة العامرية وتلة املحروقات يف ريف حلب‬ ‫اجلنوبي‪ ،‬يف حني وا�صل الطريان الرو�سي ا�ستهداف جتمع‬ ‫الكليات الع�سكرية وحميطها جنوب غرب حلب بال�صواريخ‬ ‫الفراغية والقنابل العنقودية‪.‬‬

‫مقتل ت�سعة مدنيني �أثناء ق�صف الطريان الرو�سي حلافلة كانت تقلهم‬ ‫ويف �ضاحية الأ�سد الواقعة جنوب حلب �أفادت م�صادر‬ ‫املعار�ضة ب�أن قتلى وجرحى �سقطوا يف �صفوف حزب اهلل‬ ‫بعد ا�ستهداف جتمع لهم ب�صاروخ م�ضاد للدروع‪.‬‬ ‫امل�ست�شفى الأخري‬ ‫ويف ريف دم�شق قالت م�صادر املعار�ضة �إن مروحيات‬ ‫النظام ق�صفت مدينة داري��ا يف ال�ساعات الأوىل من �صباح‬ ‫ال�ي��وم اجلمعة بثمانية ب��رام�ي��ل حت�ت��وي ال�ن��اب��امل احل��ارق‬ ‫ا�ستهدفت �أربعة منها امل�ست�شفى امليداين الوحيد يف املدينة‬

‫وحدات كردية تسيطر على حي‬ ‫يف الحسكة وتطوق قوات النظام‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيطرت وحدات حماية ال�شعب الكردية �أم�س اجلمعة على غالبية‬ ‫حي الن�شوة ال�شرقية‪ ،‬ومتكنت من تطويق قوات النظام ال�سوري يف املربع‬ ‫الأمني ب�شكل كامل و�سط مدينة احل�سكة �شمال �شرقي البالد‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر �صحفية �إن الوحدات الكردية �سيطرت �أي�ضا على كلية‬ ‫االقت�صاد واملعهد ال�صناعي وال�صوامع يف حي غويران جنوبي املدينة‪ ،‬بعد‬ ‫معارك مع قوات النظام والدفاع الوطني التابع له‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر‪�� ،‬ش��ن ط�ي�ران ال�ن�ظ��ام احل��رب��ي غ ��ارة ع�ل��ى منطقة‬ ‫ال���ص��وام��ع �أدت �إىل مقتل عن�صر م��ن ق ��وات الأم ��ن ال��داخ�ل��ي ال�ك��ردي��ة‬ ‫املعروفة با�سم الأ�ساي�ش‪ ..‬وعلى �صعيد مت�صل‪ ،‬بث نا�شطون على �شبكة‬ ‫الإنرتنت مقطع فيديو يظهر مقتل عدد من الأطفال جراء قذائف هاون‬ ‫�أطلقتها قوات النظام على حي العزيزية اخلمي�س‪ .‬وكان �سبعة �أ�شخا�ص‬ ‫قتلوا جراء هذه الغارات والقذائف التي ا�ستهدفت مناطق خمتلفة من‬ ‫مواقع �سيطرة الأك��راد باحل�سكة‪ .‬و�أك��دت تلك امل�صادر ان��دالع ا�شتباكات‬ ‫عنيفة اجلمعة بني قوات حماية ال�شعب الكردية املدعومة من الواليات‬ ‫املتحدة وبني قوات النظام ال�سوري يف �شمال �شرقي البالد‪.‬‬ ‫وذكرت �أن املعارك بني اجلانبني جرت يف دوار مر�شو وحي غويران‬ ‫والن�شوة ال�شرقية‪ ،‬مبحافظة احل�سكة لليوم الثالث على ال�ت��وايل‪ ،‬و�أن‬ ‫الوحدات الكردية �سيطرت على عدد من املواقع اخلا�صة بالنظام منذ بدء‬ ‫اال�شتباكات‪ .‬ومل يعلق النظام ال�سوري من جانبه على جمريات الأحداث‬ ‫هناك‪ .‬و�شهدت تلك املعارك �شن طائرات النظام ال�سوري اخلمي�س عدة‬ ‫غ��ارات جوية على م��واق��ع ال��وح��دات ال�ك��ردي��ة يف احل�سكة‪ ،‬وذل��ك للمرة‬ ‫الأوىل منذ بدء ال�صراع يف �سوريا يف �آذار ‪.2011‬‬ ‫ودان��ت وح��دات حماية ال�شعب الكردية النظام ال�سوري وامللي�شيات‬ ‫التي حتارب �إىل جانبه‪ .‬وقالت يف بيان �إنها "لن ت�صمت" على هجمات‬ ‫احلكومة مبا يف ذلك الغارات اجلوية على احل�سكة التي و�صفتها ب�أنها‬ ‫اعتداء �سافر‪ .‬وت�شكل وحدات حماية ال�شعب الكردية اجلزء الأكرب من‬ ‫قوات �سوريا الدميقراطية‪ ،‬وهي حتالف من مقاتلني �أكراد وعرب يقاتل‬ ‫تنظيم الدولة الإ�سالمية يف �سوريا‪.‬‬ ‫ويف تطور ميداين �آخر‪ ،‬قال جمل�س منبج الع�سكري �إن قوات �سوريا‬ ‫الدميقراطية �س َّلمته كل املواقع والنقاط الع�سكرية التي كانت تتمركز‬ ‫فيها �ضمن مركز مدينة منبج‪ ,‬وكذا نقاط اخلط الدفاعي ال�شمايل على‬ ‫ال�ضفة ال�شمالية لنهر ال�ساجور‪.‬‬ ‫وذك ��ر املجل�س ال�ع���س�ك��ري مبنبج يف ب�ي��ان ل �ل��ر�أي ال �ع��ام �أن حملته‬ ‫الع�سكرية م�ستمرة مب�ساندة ق��وات �سوريا الدميقراطية �ضد تنظيم‬ ‫الدولة يف ريف منبج‪ ،‬حيث تتم ال�سيطرة على العديد من القرى الواقعة‬ ‫يف ريف املدينة اجلنوبي‪.‬‬ ‫وكانت قوات �سوريا الدميقراطية متكنت الأ�سبوع املا�ضي ‪-‬بدعم من‬ ‫�ضربات جوية لتحالف تقوده الواليات املتحدة �ضد تنظيم الدولة ‪ -‬من‬ ‫طرد عنا�صر التنظيم من مدينة منبج القريبة من احلدود مع تركيا يف‬ ‫نهاية عملية ا�ستمرت �شهرين‪.‬‬

‫التحالف يأسف إلجالء «أطباء بال حدود»‬ ‫موظفني يف اليمن‬ ‫الريا�ض‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع��رب التحالف العربي يف اليمن عن �أ�سفه ال�شديد لقرار منظمة‬ ‫�أطباء بال حدود �إج�لاء موظفيها من �ستة م�ستو�صفات �شمايل البالد‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أنه يقوم بتغيريات م�ستمرة يف عملياته يف حال حدوث م�شاكل‬ ‫على الأر�ض‪ .‬و�أكد التحالف يف بيان تقديره للعمل الذي تقوم به املنظمة‬ ‫مع ال�شعب اليمني يف ظل الظروف ال�صعبة التي مير بها‪ ،‬و�سعيه لعقد‬ ‫اجتماعات عاجلة مع املنظمة من �أجل التو�صل معا حلل لهذا الو�ضع‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن��ه يلتزم باالحرتام الكامل للقانون ال��دويل الإن�ساين يف‬ ‫كل عملياته باليمن‪ ،‬و�أنه �أن�ش�أ فريقا م�ستقال م�شرتكا لتقييم احلوادث‪,‬‬ ‫والتحقيق يف تقارير عن وقوع �ضحايا مدنيني نتيجة عملياته‪.‬‬ ‫وكانت "�أطباء بال حدود" قد قررت اخلمي�س �إجالء موظفيها من‬ ‫�ستة م�ست�شفيات �شمايل اليمن ب�سبب ما قالت �إنه ق�صف ع�شوائي طال‬ ‫م�ست�شفى عب�س مبحافظة حجة �شمايل البالد‪ ،‬هو الرابع من نوعه على‬ ‫مرافق تدعمها املنظمة‪ .‬و�أكدت �أنه "على �إثر الق�صف اجلوي الذي طال‬ ‫امل�ست�شفى الريفي بعب�س يوم ‪� 15‬آب اجل��اري وت�سبب مبقتل ‪� 19‬شخ�صا‬ ‫و�إ�صابة ‪� 24‬آخرين‪ ،‬قررت املنظمة �سحب كوادرها من امل�ست�شفيات التي‬ ‫تدعمها يف حمافظتي �صعدة وحجة يف �شمال اليمن"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت املنظمة ‪-‬يف بيان ن�شرته على �صفحتها الر�سمية مبوقع‬ ‫التوا�صل في�سبوك‪� -‬إىل �أن امل�ست�شفيات التي �ستخليها من كوادرها هي‬ ‫"حيدان" و"رازح" و"ي�سنم" و"اجلمهوري" يف �صعدة‪ ،‬و"عب�س"‬ ‫و"اجلمهوري" يف حجة‪ .‬و�أ�ضافت �أن "الق�صف ال��ذي ط��ال م�ست�شفى‬ ‫عب�س هو الرابع والأعنف من نوعه على مرافق تدعمها املنظمة خالل‬ ‫ه��ذه احل��رب‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل غ��ارات �أخ��رى ع��دي��دة على من�ش�آت وخ��دم��ات‬ ‫�صحية �أخ ��رى يف �أن �ح��اء البالد"‪ .‬وت�ع�م��ل "�أطباء ب�لا حدود" يف ‪11‬‬ ‫م�ست�شفى ومركزا �صحيا يف اليمن‪ ،‬وتقدم الدعم لـ‪ 18‬م�ست�شفى ومركزا‬ ‫�صحيا �آخر يف ثماين حمافظات هي عدن وال�ضالع وتعز و�صعدة وعمران‬ ‫وحج و�إب و�صنعاء‪ .‬ويعمل حاليا يف البالد �أكرث من �ألفي موظف من تلك‬ ‫املنظمة بينهم ت�سعون موظفا دوليا‪.‬‬

‫مم��ا �أدى �إىل خ��روج��ه م��ن اخل��دم��ة نهائيا‪ .‬وب��ث املجل�س‬ ‫املحلي ملدينة داري��ا مقطعا م�صورا يظهر احلريق مببنى‬ ‫امل�ست�شفى امليداين الوحيد يف املدينة‪.‬‬ ‫ويف حم�ص �أف��اد م�صدر �صحفي �أن �سبعة �أ�شخا�ص‬ ‫قتلوا‪ ،‬وجرح الع�شرات‪ ،‬جراء غارات جوية �شنتها طائرات‬ ‫النظام ال�سوري على بلدة الغنطو يف ريف حم�ص ال�شمايل‪،‬‬ ‫كما ت�سببت الغارات يف دمار يف الأبنية ال�سكنية واملمتلكات‪.‬‬ ‫يذكر �أن م��دن وب�ل��دات ري��ف حم�ص ال�شمايل التي‬ ‫ت�سيطر عليها املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪ ،‬يحا�صرها‬

‫النظام ال�سوري منذ نحو �أربع �سنوات‪ ،‬ومينع عنها املواد‬ ‫الغذائية والطبية‪.‬‬ ‫هدنة حلب‬ ‫ويف �ش�أن مت�صل‪ ،‬رحبت "الهيئة العليا للمفاو�ضات"‬ ‫املنبثقة ع��ن امل�ع��ار��ض��ة ال���س��وري��ة‪ ،‬أ�م����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬بـ"�أية‬ ‫مبادرة حتقن دماء ال�سوريني‪ ،‬وت�سهم يف �إي�صال امل�ساعدات‬ ‫للمناطق املحا�صرة"‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د دع ��وة م�ب�ع��وث الأمم‬ ‫املتحدة اخلا�ص �إىل �سورية‪� ،‬ستيفان دي مي�ستورا‪ ،‬اخلمي�س‬ ‫�إىل هدنة �إن�سانية ملدة ‪� 48‬ساعة �أ�سبوعياً يف حلب‪.‬‬ ‫وا� �ش�ت�رط ��ت ال �ه �ي �ئ��ة‪ ،‬يف ب �ي ��ان ن �� �ش��ر ع �ل��ى م��وق�ع�ه��ا‬ ‫الإل �ك�تروين "االلتزام الفعلي ب��امل�ب��ادرة وف��ق �آل�ي��ة �أممية‬ ‫للمراقبة و�ضبط االم�ت�ث��ال‪ ،‬و�أن ال تتخذ ذري�ع��ة للتهرب‬ ‫من اال�ستحقاقات الدولية واجبة التنفيذ ال�ف��وري وغري‬ ‫امل�شروط وخا�صة البنود الإن�سانية ‪ 12‬و‪ 13‬و‪ 14‬من قرار‬ ‫جمل�س الأم��ن ال��دويل ‪ ."2254/2015‬و أ�ك��دت �أنها تنتظر‬ ‫"تفا�صيل مبادرة دي مي�ستورا‪ ،‬وتقييم دورنا يف �إمكانية‬ ‫تفعيلها لرفع املعاناة عن �شعبنا"‪ .‬وك��ان دي مي�ستورا قد‬ ‫دع��ا �إىل ه��دن��ة �إن�سانية مل��دة ‪� 48‬ساعة �أ�سبوعياً يف حلب‪،‬‬ ‫مو�ضحاً �أنه �سيعمل مع رو�سيا على تفا�صيل الهدنة لإي�صال‬ ‫امل�ساعدات ب�سرعة �إىل املدنيني‪ ،‬يف حني ذكرت وزارة الدفاع‬ ‫الرو�سية يف تغريدة على "تويرت" �أن مو�سكو م�ستعدة لدعم‬ ‫خطة دي مي�ستورا اخلا�صة بوقف �أ�سبوعي لإط�لاق النار‬ ‫ملدة ‪� 48‬ساعة للأغرا�ض الإن�سانية‪ ،‬بدءاً من الأ�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫كذلك‪� ،‬أعلنت اخلارجية الأمريكية‪ ،‬دعمها "�أي جهد‬ ‫ي ��ؤدي �إىل احل��د م��ن العنف"‪ ،‬لكنها لفتت �إىل �أن "وقف‬ ‫�إط�لاق النار الأ�سبوعي لي�س حال طويل الأم��د‪ ،‬ولي�س هو‬ ‫ما نرغب يف حتقيقه"‪.‬‬

‫مقتل ‪ 64‬حوثيا قرب نجران‬ ‫يف السعودية‬ ‫الريا�ض‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت م �� �ص��ادر ع���س�ك��ري��ة � �س �ع��ودي��ة �إن ‪64‬‬ ‫م�سلحاً م��ن ملي�شيا احل��وث��ي وق ��وات الرئي�س‬ ‫ال�ي�م�ن��ي امل �خ �ل��وع ع �ل��ي ع �ب��داهلل � �ص��ال��ح‪ ،‬ق�ت�ل��وا‬ ‫اخل �م �ي ����س يف ك �م�ين ع �ل��ى احل � ��دود ال���س�ع��ودي��ة‬ ‫اليمنية قبالة جنران‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل���ص��ادر �أن العملية مت��ت �أث�ن��اء‬ ‫حم��اول��ة امل�سلحني الت�سلل �إىل �أرا� �ض��ي اململكة‬ ‫ال�سعودية يف مركبات دمرتها القوات ال�سعودية‬ ‫ومتكنت من �أ�سر عدد منهم‪.‬‬ ‫وهذه لي�ست املرة الأوىل التي يقع فيها مثل‬

‫هذا احلادث‪ ،‬ففي الأ�سبوع املا�ضي ن�صبت القوات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة كمينا ملت�سللني ح��وث�ي�ين وم��وال�ين‬ ‫ل�صالح فقتلت و أ�� �س��رت ال�ع���ش��رات منهم ق��رب‬ ‫منفذ عِ لب احلدودي‪ ،‬ح�سبما ذكره قائد املنطقة‬ ‫الع�سكرية يف ع�سري‪.‬‬ ‫ومنذ �أ�سابيع‪ ،‬ي�شهد ال�شريط احلدودي بني‬ ‫اليمن وال�سعودية معارك عنيفة وتباد ًال للق�صف‬ ‫ال���ص��اروخ��ي وامل��دف�ع��ي ب�ين احل��وث�ي�ين وال�ق��وات‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬بعد انهيار هدنة ا�ستمرت نحو ثالثة‬ ‫�أ�شهر قادها زعماء قبليون‪ ،‬و�أ�سفرت عن تهدئة‬ ‫وتبادل للأ�سرى ونزع مئات الألغام‪.‬‬ ‫وت �� �ص��اع��دت امل� �ع ��ارك يف م�ع�ظ��م اجل�ب�ه��ات‬ ‫اليمنية منذ ‪� 6‬آب اجل��اري بالتزامن مع تعليق‬

‫م�شاورات ال�سالم يف الكويت بني وفد احلكومة‬ ‫ال�شرعية ووفد احلوثيني وحزب امل�ؤمتر ال�شعبي‬ ‫(جناح �صالح)‪ ،‬بعد ا�ستمرارها لأكرث من ثالثة‬ ‫�أ��ش�ه��ر دون ح ��دوث اخ�ت�راق ي� ��ؤدي �إىل إ�ي�ق��اف‬ ‫النزاع املت�صاعد يف البالد‪.‬‬ ‫ومم��ا فاقم الو�ضع �أي�ضا إ�ق��دام احلوثيني‬ ‫وح ��زب ��ص��ال��ح ع�ل��ى ت�شكيل املجل�س ال�سيا�سي‬ ‫الأعلى لإدارة �ش�ؤون البالد‪.‬‬ ‫وي�شهد اليمن ح��ر ًب��ا منذ ال�ع��ام ‪ 2015‬بني‬ ‫ال� �ق ��وات امل��وال �ي��ة ل�ل�ح�ك��وم��ة م��دع��وم��ة ب �ق��وات‬ ‫التحالف العربي ال��ذي تقوده ال�سعودية‪ ،‬وبني‬ ‫م�سلحي احل��وث��ي وق ��وات ��ص��ال��ح‪ ،‬خم ّلفة �آالف‬ ‫القتلى واجلرحى و�أو�ضاعا �إن�سانية �صعبة‪.‬‬

‫الجيش العراقي يواصل عملياته‬ ‫جنوب املوصل‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫ي��وا��ص��ل اجلي�ش ال�ع��راق��ي عملياته جنوب‬ ‫�شرق مدينة املو�صل مرورا مبناطق نفوذ قوات‬ ‫الب�شمركة الكردية‪.‬‬ ‫وت � �ه� ��دف حت� ��رك� ��ات ال� � �ق � ��وات احل �ك��وم �ي��ة‬ ‫العراقية �إىل ا�ستعادة ال�سيطرة على بلدة القيارة‬ ‫من قب�ضة تنظيم الدولة الذي تتعر�ض مواقعه‬ ‫هناك لق�صف مكثف من قبل طائرات التحالف‬ ‫ومدفعيته‪.‬‬ ‫وذكر م�صدر �صحفي �أن طائرات التحالف‬ ‫الدويل بد�أت ق�صف حميط البلدة الواقعة على‬ ‫بعد �ستني كيلومرتا جنوب املو�صل‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف �أن ق � ��وات ال �ب �� �ش �م��رك��ة ال �ت��اب �ع��ة‬ ‫حلكومة �إقليم كرد�ستان العراق حتاول احلفاظ‬

‫على مواقعها التي �سيطرت عليها الأيام املا�ضية‬ ‫جنوب �شرق املو�صل‪ ،‬وال تريد التقدم للو�صول‬ ‫�إىل نهر دجلة‪.‬‬ ‫وبينما تتعر�ض القيارة لق�صف التحالف‬ ‫الدويل يف حماولة لتمهيد الطريق �أمام اجلي�ش‬ ‫ال�ع��راق��ي ل�ك��ي ي�صل ال�ب�ل��دة يف ن�ه��اي��ة امل��رح�ل��ة‪،‬‬ ‫توا�صل العائالت نزوحها هربا من احلرب التي‬ ‫تدور رحاها هناك بال هوادة‪.‬‬ ‫وترتافق هذه التطورات امليدانية مع حالة‬ ‫من اال�ستياء عربت عنها قيادات بالب�شمركة من‬ ‫ت�صريحات لرئي�س ال��وزراء حيدر العبادي قال‬ ‫فيها �إن ق��وات الب�شمركة لن ت�شارك يف عملية‬ ‫ا�ستعادة ال�سيطرة على املو�صل خ��ارج مناطقها‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫فقد قال العميد الركن هوكر �صالح الدين‬ ‫(قائد اللواء الـ‪ 14‬لقوات الب�شمركة) �إن هدفهم‬

‫دحر مقاتلي تنظيم الدولة و إ�ن��ه "ال توجد �أي‬ ‫قوة يف املنطقة لها احلق لتوجيه �أمر �أو حتريك‬ ‫لنا �سوى (رئي�س �إقليم كرد�ستان العراق) ال�سيد‬ ‫م�سعود ال�ب��ارزاين لأن��ه هو القائد العام لقوات‬ ‫الب�شمركة"‪.‬‬ ‫وحتى اجلي�ش العراقي الذي يحقق تقدما‬ ‫بطيئا بهذه املنطقة‪ ،‬ال يتفق بع�ض ق��ادت��ه مع‬ ‫ما ذهب �إليه العبادي ويعتربون الب�شمركة قوة‬ ‫فاعلة على الأر�ض ال ميكن تهمي�شها‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�صدد‪ ،‬ق��ال النقيب نبيل حميد‬ ‫( آ�م� ��ر ��س��ري��ة ال�ه�ن��د��س��ة ال�ت��اب�ع��ة ل�ل�ف��رق��ة ال �ـ‪15‬‬ ‫ب��اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي) "نحن ك�ع���س�ك��ر ن�ع�م��ل يف‬ ‫امل �ي��دان ب�غ����ض ال�ن�ظ��ر ع��ن ال���س�ي��ا��س��ة‪ ،‬ك�ل�ن��ا يد‬ ‫واح ��دة‪ .‬فالب�شمركة م��ع القطعات الع�سكرية‪،‬‬ ‫والهدف هو حماربة داع�ش‪ ،‬والب�شمركة �أي�ضا‬ ‫قوة قتالية ودورهم مهم بعمليات التحرير"‪.‬‬

‫فصل يف االستباحة‬ ‫�إذا ك ��ان ال �ت��وا� �ص��ل م��ع ح ��زب اهلل‬ ‫يعد تخابرا‪ ،‬فبماذا ن�سمى التوا�صل مع‬ ‫الإ�سرائيليني الذي بات يتم الآن جهارا‬ ‫ن �ه��ارا؟ خطر يل ال���س��ؤال ح�ين تناقلت‬ ‫و�سائل الإعالم �أن �أحد املحامني قدم بالغا �إىل النائب العام امل�صري‬ ‫اتهم فيه ك�لا م��ن الدكتور عبد املنعم �أب��و الفتوح وال�سيد حمدين‬ ‫�صباحي بالتخابر مع حزب اهلل �أثناء وجودهما يف بريوت �أخريا‪ .‬وفى‬ ‫البالغ �أن حزب اهلل منظمة �إرهابية (طبقا لقرار اجلامعة العربية)‬ ‫الأم��ر ال��ذي ي�ضع من يتوا�صل معه حتت طائلة القانون‪ ،‬بح�سبانه‬ ‫تخابرا مع منظمة �إرهابية‪.‬‬ ‫ال �أعرف م�صري البالغ‪ ،‬وهل �سيحفظه النائب العام �أم �سي�أخذه‬ ‫على حممل اجل��د وي��أم��ر بفتح التحقيق فيه‪ .‬لكنى �أع��رف �أن��ه لي�س‬ ‫الأول من نوعه‪ ،‬ولكن ثمة «�سوابق» تطوع فيها نفر من املواطنني‬ ‫الذين �أ�صبحوا ي�صنفون �ضمن ال�شرفاء ــ ت�شجيعا لهم ــ باتهام الدكتور‬ ‫�أبو الفتوح �أو غريه من الن�شطاء �إما بدعم الإره��اب �أو بالتخابر مع‬ ‫جهات �أجنبية متهمة‪ .‬ولي�س معروفا على وجه الدقة ما �إذا كانت مثل‬ ‫تلك البالغات تقدم بوحي وتوجيه من جهات �أخرى يف الدولة‪� ،‬أما �أنه‬ ‫تطوع من جانب �أولئك «ال�شرفاء» (�أكرثهم من املحامني) له دوافع‬ ‫معينة‪ ،‬يف املقدمة منها الذيوع وال�شهرة‪� .‬إذ املعروف �أن بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم حتتفي مبثل تلك الأخبار لأ�سباب مفهومة‪ .‬ف�ضال عن �أن من‬ ‫�ش�أن ذلك تعرف الآخرين على املحامى «ال�شريف» مقدم الطلب وتكون‬ ‫تلك بداية الرتويج للمكتب و�صاحبه‪.‬‬ ‫لي�س عندي دف��اع ع��ن ح��زب اهلل‪ ،‬ال��ذي يح�سب ل��ه �شجاعته يف‬ ‫حتدى �إ�سرائيل و�إف�شال خمططها يف لبنان‪ .‬ويح�سب عليه بذات القدر‬ ‫ا�صطفافه �إىل جانب الرئي�س ب�شار الأ��س��د يف مقاومة ث��ورة ال�شعب‬ ‫ال�سوري وم��ن ث��م اال��ش�تراك يف قتل ال�سوريني‪ .‬وه��و م��ا ب��دد ر�صيد‬ ‫احلزب و�أ�ساء �إليه �إ�ساءة بالغة‪ .‬لكن لدى كلمتني يف املو�ضوع �إحداهما‬ ‫تتعلق بالواقعة والثانية ب�صداها‪.‬‬ ‫خال�صة الأوىل �أن الدكتور �أبو الفتوح و�صاحبه ومعهما ال�سيد‬ ‫ال�صادق املهدي رئي�س الوزراء ال�سوداين الأ�سبق‪ .‬دعوا �إىل امل�شاركة يف‬ ‫امل�ؤمتر ال�سنوي ال��ذي عقد يف ب�يروت بالتن�سيق بني امل�ؤمتر القومي‬ ‫العربي وامل��ؤمت��ر القومي الإ�سالمي‪ .‬وه��و باملنا�سبة امل�ؤمتر ال�سابع‬ ‫ال��ذي ج��رى تنظيمه مل�ساندة املقاومة واحل�ف��اوة بها‪� .‬إذ �سبق ل��ه �أن‬ ‫عقد دورة لتحية املقاومة اللبنانية و�أخرى للمقاومة العراقية وثالثة‬ ‫للمقاومة الفل�سطينية‪ ،‬وهكذا‪ .‬وف��ى حفل االفتتاح جل�س ال�ضيوف‬ ‫الثالثة على املن�صة و�إىل ج��واره��م الأم�ي�ن��ان ال�ع��ام��ان للم�ؤمترين‬ ‫ال�سابق ذكرهما‪ .‬و�ألقى كل واحد من ال�ضيوف كلمته ثم ان�صرف �إىل‬ ‫ح��ال �سبيله‪ .‬فمنهم من �شارك يف بقية اجلل�سات ومنهم من ق�ضى‬ ‫يومني �أو ثالثة يف بريوت‪ .‬ومنهم من عاد �إىل بلده وكان الدكتور �أبو‬ ‫الفتوح من الأخريين‪.‬‬ ‫مل �أج��د غ�ضا�ضة يف �أن يجتمع حمدين �صباحي م��ع ممثلني‬ ‫حلزب اهلل‪ .‬الذي له �شرعيته يف لبنان وله م�شاركته يف جمل�س النواب‬ ‫واحلكومة‪ .‬وال �أظ��ن �أن ذل��ك ميكن �أن يثري حفيظة أ�ح��د با�ستثناء‬ ‫جهتني هما «الأمنجية» الذين يعتربون �أن الأ�صل يف كل من ال تر�ضى‬ ‫عنه ال�سلطة �أن يظل متهما حتى يثبت العك�س‪ .‬وال �أظن �أن حمدين‬ ‫�صباحي من ه�ؤالء‪ ،‬بقدر ما �أنني ال �أ�شك يف �أنه ينطبق على الدكتور‬ ‫�أبو الفتوح‪ .‬الطرف الآخر هم املت�صيدون الذين يتحينون كل فر�صة‬ ‫لتجريح املعار�ضني‪� .‬سواء لإثبات انخراطهم �ضمن زمن زمرة «�شرفاء»‬ ‫�آخر الزمان‪� .‬أو للدعاية لأنف�سهم ون�شر �أخبارهم يف و�سائل الإعالم‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫الكلمة الثانية التي تت�صل ب�أ�صداء الواقعة (�سواء حدثت �أم ال) يف‬ ‫�أو�ساط �أمثال �أولئك «ال�شرفاء» الذين هم ركاب كل موجة وطليعة كل‬ ‫زفة‪ .‬وللعلم فقط ف�إنهم يتوزعون على مهن عدة‪ .‬ووفرتهم م�شهودة يف‬ ‫املحيط الإعالمي‪ ،‬حيث تخ�ص�ص نفر منهم يف تقدمي البالغات �ضد‬ ‫زمالئهم‪ ،‬وال ينبئك يف ذلك مثل خبري‪.‬‬ ‫امل�س�ألة لي�ست يف بالغات كيدية يقدمها ه ��ؤالء‪ ،‬و إ�من��ا ال��ذي ال‬ ‫يقل خطورة عن ذلك �أن التهم التي يرددونها بجر�أة م�شهودة ابتذلت‬ ‫م�صطلحات مثل التخابر واخليانة والعمالة و�إ�سقاط النظام والإ�ساءة‬ ‫�إىل اجلي�ش وال�شرطة‪� ..‬إىل غري ذلك من �صياغات التكفري ال�سيا�سي‬ ‫واالغتيال املعنوي والإبادة الثقافية‪.‬‬ ‫ه��ذه التهم �شاعت يف و��س��ائ��ل الإع�ل�ام واب�ت��ذل��ت بحيث مل تعد‬ ‫ت�ؤخذ على حممل اجلد رغم �أنها مما ميكن �أن يعد ت�شهريا يعاقب‬ ‫عليه القانون‪ .‬ولكن �أجواء ا�ستباحة الآخر �أ�صبحت تت�سامح مع تلك‬ ‫املقوالت على ج�سامتها‪ .‬وفى �إح��دى امل��رات النادرة ف�إن الدكتور عبد‬ ‫املنعم أ�ب��و الفتوح رف��ع ق�ضية �ضد �إح��دى ال�صحف القومية الكربى‬ ‫لن�شرها مقالة حفلت باالفرتاءات املماثلة التي كان من بينها اتهامه‬ ‫بـ«الإرهاب» وحني نظرت الق�ضية ف�إن القا�ضي مل يجد مفرا من �إدانة‬ ‫موقف اجلريدة وتغرميها‪� ٢٠ ،‬ألف جنيه تعوي�ضا للدكتور �أبو الفتوح‬ ‫الذي ا�ستهدفه الت�شهري‪.‬‬ ‫م��ا أ�� �ص��اب رئ�ي����س ح ��زب «م���ص��ر ال �ق��وي��ة» ي�ظ��ل ق �ط��رة يف بحر‬ ‫اال�ستباحة الكبري‪ ،‬ال��ذي مار�ست فيه و�سائل الإع�لام خمتلف �صور‬ ‫التنكيل واالغتيال الذي ا�ستهدف امل�سجونني ممن لي�س مبقدورهم‬ ‫ال��دف��اع ع��ن �أنف�سهم‪ ،‬خ�صو�صا �أن�ه��م يتعر�ضون لتنكيل �أك�بر داخ��ل‬ ‫ال�سجون‪� .‬أ�شهر ه ��ؤالء الدكتور حممد مر�سى ـ�ـ الرئي�س الأ�سبق ــ‬ ‫الذي بر�أته حمكمة جنايات القاهرة من تهمة «التخابر» مع قطر يف‬ ‫‪ ١٨‬يونيو املا�ضي‪ .‬ومع ذلك ف�إن كتابات «ال�شرفاء» م�ص ّرة على و�صفه‬ ‫بالرئي�س اخلائن‪.‬‬ ‫نخطئ �إذا ف�صلنا �أطروحات ا�ستباحة الآخر يف البالغات الكيدية‬ ‫والكتابات ال�صحفية عن جممل الريح ال�سيا�سية التي تكر�س ا�ستباحة‬ ‫الآخر مبفهومها الوا�سع‪ ،‬الذي جند منوذجا له حلالته الق�صوى يف‬ ‫�سجني العزويل والعقرب‪ ،‬وفى غري ذلك مما نعرف �أو ال نعرف من‬ ‫�سجون ومعتقالت‪ .‬وتلك خلفية ت�سوغ لنا �أن نقول �إن اتهام اثنني‬ ‫من ال�سيا�سيني بالتخابر هو عر�ض متوا�ضع ملر�ض ج�سيم بلغ حالته‬ ‫املت�أخرة‪ .‬لذلك ال ينبغي �أن ي�صرفنا العر�ض عن كارثة املر�ض‪.‬‬

‫الطفل عمران حديث العالم‪ ..‬كيف لخصت صوره مأساة أطفال سوريا؟‬ ‫بريوت‪ -‬وكاالت‬ ‫�صدمت ��ص��ورة الطفل ع�م��ران بوجهه‬ ‫ال�صغري امللطخ بالدماء والغبار‪ ،‬املاليني حول‬ ‫العامل‪ ،‬لكن �آالف الأطفال الآخرين عالقون‬ ‫يف دوام��ة احلرب يف �سوريا‪ ،‬تروعهم الغارات‪،‬‬ ‫�أو ينتظرهم املوت جوعا يف املدن املحا�صرة‪.‬‬ ‫وت�صدرت �صورة الطفل احللبي البالغ‬ ‫من العمر �أرب��ع �سنوات ال�صفحات الأوىل يف‬ ‫ال�صحف العاملية‪ ،‬ومقدمات ن�شرات الأخبار‪،‬‬ ‫وتناقلها امل�لاي�ين م��ن رواد م��واق��ع التوا�صل‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ح ��ول ال �ع��امل يف وق ��ت اع�ت�برت‬ ‫وا� �ش �ن �ط��ن �أن �ه ��ا جت���س��د "الوجه احل�ق�ي�ق��ي‬ ‫للحرب" التي تع�صف ب�سوريا منذ منت�صف‬ ‫�آذار ‪ ،2011‬يف حني جتنبت جميع التغطيات‬ ‫احل ��دي ��ث ع ��ن م �� �س �ب��ب ه � ��ذه امل � �ج� ��ازر ب�ح��ق‬ ‫امل��دن�ي�ين‪ .‬وي �ق��ول طبيب الأط �ف��ال أ�ب ��و ب��راء‬ ‫ال��ذي ميار�س عمله يف الأح�ي��اء ال�شرقية‪ ،‬يف‬ ‫مدينة حلب‪" :‬حالة عمران لي�ست نادرة‪ ،‬نرى‬ ‫يوميا ع�شرات احل ��االت املماثلة‪ ،‬وغالبا ما‬ ‫تكون الإ�صابات �أكرب"‪.‬‬ ‫وظهر عمران بعد دقائق من جناته من‬ ‫غ��ارة ا�ستهدفت منزله يف ح��ي القاطرجي‪،‬‬ ‫يف �شريط فيديو بثه مركز حلب الإعالمي‪.‬‬ ‫يجل�س على مقعد داخل �سيارة �إ�سعاف‪ .‬يرتدي‬ ‫�سرواال ق�صريا‪ ،‬والغبار يغطي ج�سده‪.‬‬ ‫ويبدو الطفل مذهوال وال ينطق بكلمة‪.‬‬ ‫مي�سح ب�ي��ده ال��دم��اء ال�ت��ي �سالت م��ن وجهه‪،‬‬ ‫ثم يعاينها ب�ه��دوء‪ ،‬قبل �أن مي�سحها باملقعد‬

‫دون �أن ي�ب��دي �أي ردة ف�ع��ل‪ .‬ويو�ضح طبيب وهو يتو�سط الرئي�سني الأمريكي باراك �أوباما‬ ‫الأطفال‪" :‬هناك �آالف الق�ص�ص عن �أطفال والرو�سي فالدميري بوتني‪ ،‬يف تلميح �إىل �أن‬ ‫م���ص��اب�ين وم�ق�ط��وع��ي الأط � ��راف �أو ي�ع��ان��ون �أطفال �سوريا �ضحايا �صراع القوى الكربى‬ ‫م��ن �إ��ص��اب��ات يف البطن والدماغ"‪ ،‬منذ بدء املنخرطة بالنزاع ال�سوري‪.‬‬ ‫ال�ن�ظ��ام ال���س��وري ق�صف امل��دن�ي�ين يف مدينة‬ ‫ويف ��ص��ورة �أخ ��رى‪ ،‬يجل�س ع�م��ران على‬ ‫حلب‪ ،‬وب��دء املعارك �صيف عام ‪ .2012‬وغالبا م�ق�ع��د � �س��وري��ا يف ج��ام �ع��ة ال � ��دول ال�ع��رب�ي��ة‪،‬‬ ‫م��ا تق�صف ق ��وات ال�ن�ظ��ام ال �� �س��وري الأح �ي��اء املتهمة بالتقاع�س عن التدخل لإنهاء الأزمة‬ ‫ال�شرقية بالرباميل املتفجرة‪ ،‬التي �أوقعت ال�سورية‪ .‬أ�م��ا ال���ص��ورة الأك�ث�ر تعبريا‪ ،‬فهي‬ ‫م �ئ��ات ال�ق�ت�ل��ى‪ ،‬وت ��رد ال�ف���ص��ائ��ل ب��ا��س�ت�ه��داف ل��ر��س��ام ال�ك��اري�ك��ات��ور ال���س��وداين خ��ال��د البيه‪،‬‬ ‫الأحياء الغربية بالقذائف‪ ،‬التي ت�سببت �أي�ضا ويظهر فيها عمران �إىل جانب الطفل �إيالن‬ ‫بعدد كبري من القتلى‪ .‬وي�ضيف أ�ب��و ال�براء‪ :‬الكردي‪ ،‬الالجئ ال�سوري ذو الأعوام الثالثة‪،‬‬ ‫"�أم�س �سقط �سبعة �شهداء جراء ق�صف على ال � ��ذي ج��رف �ت��ه امل� �ي ��اه ب �ع��د غ��رق��ه �إىل �أح ��د‬ ‫حي ال�صاحلني‪� .‬أ�صيب طفل يف �صدره ور�أ�سه‪ .‬ال�شواطئ الرتكية يف �أيلول‪ .‬وحتوّلت �صورته‬ ‫حاولنا �أن نوقف النزيف وننقل �إليه الدم‪ ،‬لكن رمزا ملعاناة الالجئني ال�سوريني الهاربني يف‬ ‫حالته ظلت �سيئة‪ ،‬وتويف"‪ ،‬مو�ضحا �أن عمره زوارق املوت باجتاه �أوروبا‪.‬‬ ‫الطفل ال�سوري عمران �أحد الناجني من الق�صف يف حي القاطرجي بحلب‬ ‫مل يتجاوز �ست �سنوات‪.‬‬ ‫و�أرف � � � � ��ق ال� ��ر� � �س� ��ام � � �ص� ��ورت� ��ه ب �ع �ن ��وان‬ ‫بالإجنليزية "خيارات الأطفال ال�سوريني"‪،‬‬ ‫كالم"‬ ‫"جمرد‬ ‫وكتب حتت �صورة عمران‪�" :‬إذا بقيت" وحتت ال���س��اد���س يف �آذار‪ ،‬ف� ��إن ح ��وايل ‪ 3.7‬ماليني واحلدائق وامل�ست�شفيات وال�شوارع"‪ ،‬مو�ضحة‬ ‫وعلى رغ��م ال�ضجة التي �أثارتها �صورة‬ ‫طفل �سوري‪� ،‬أي واحد من بني ثالثة �أطفال �أن بني �سكان الأحياء ال�شرقية يف حلب البالغ‬ ‫عمران‪ ،‬يعرب الطبيب عن اقتناعه ب�أنها "لن �صورة �إيالن "�إذا غادرت"‪.‬‬ ‫�سوريني‪ ،‬ول��دوا منذ بدء النزاع "مل يعرفوا عددهم نحو ‪� 250‬ألف �شخ�ص‪ ،‬قرابة مئة �ألف‬ ‫"هز ال�ضمائر"‬ ‫تغري �شيئا"‪.‬‬ ‫وترى املتحدثة الإعالمية ملنظمة الأمم �إال ال�ع�ن��ف واخل ��وف والنزوح"‪ .‬و�أوردت �أن طفل‪ .‬وبح�سب املنظمة‪ ،‬ف��إن �أك�ثر من ‪ 80‬يف‬ ‫وق� � ��ال‪" :‬ي�شاهد ال� �ع ��امل ي��وم �ي��ا عرب‬ ‫ي��وت�ي��وب �أط �ف��اال مي��وت��ون ج ��راء الق�صف �أو امل�ت�ح��دة للطفولة "يوني�سف"‪ ،‬يف منطقة "املاليني من الأطفال كربوا ب�سرعة هائلة امل�ئ��ة م��ن الأط �ف��ال يف ��س��وري��ا‪ ،‬ت � أ�ث��روا ب�سبب‬ ‫يتم �إنقاذهم من حتت الأنقا�ض‪ ،‬لكن �أحدا ال ال���ش��رق الأو� �س��ط و��ش�م��ال �أف��ري�ق�ي��ا‪ ،‬جولييت قبل �أوانهم‪ ،‬ب�سبب �سنوات احلرب"‪ .‬ويعي�ش الأزمة‪� ،‬سواء كانوا داخل البالد �أو الجئني يف‬ ‫ت��وم��ا‪� ،‬أن � �ص��ورة ع �م��ران ه��ي "تذكري بهول الأطفال ظروفا �صعبة يف مدينة حلب التي الدول املجاورة‪.‬‬ ‫يتحرك‪ ،‬فقط جمرد كالم بكالم"‪.‬‬ ‫وت��و� �ض��ح ت ��وم ��ا �أن "‪ 6‬م�ل�اي�ي�ن طفل‬ ‫ت�شهد منذ نهاية متوز معارك عنيفة وق�صفا‬ ‫وتناقل رواد مواقع التوا�صل االجتماعي احلرب‪ ،‬وت�أثريها الوح�شي على الأطفال"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت‪" :‬يجب �أن تهز ه��ذه ال�صورة من قوات النظام ال�سوري ي�ستهدف املدنيني‪ ،‬يحتاجون �إىل م�ساعدة �إن�سانية عاجلة يف‬ ‫جم�م��وع��ة م��ن ال �� �ص��ور امل��رك �ب��ة ت�ع�ب�يرا عن‬ ‫مب���ش��ارك��ة رو� �س �ي��ة‪.‬وت �ق��ول ت��وم��ا‪" :‬يتواجد ��س��وري��ا‪ ،‬و�أن ن�صف الأ��ش�خ��ا���ص املقيمني يف‬ ‫امتعا�ضهم من �صمت العامل �إزاء ما يجري �ضمائر العامل"‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب ت �ق��ري��ر �أ� � �ص ��درت ��ه م�ن�ظ�م��ة الأطفال على خطوط املواجهات‪ ،‬لأن الق�صف مناطق حما�صرة‪ ،‬البالغ عددهم ‪� 600‬ألف‪ ،‬هم‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬و�إدان ��ة للنظام ال�سوري وحليفته‬ ‫مو�سكو‪ .‬ويظهر عمران يف �إحدى هذه ال�صور "يوني�سف" ت��زام�ن��ا م��ع ب��دء ال �ن��زاع عامه ي�ستهدف �سيارات الإ�سعاف والعيادات واملنازل من الأطفال"‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫ح�����ت�����ى امل���ل��ائ������ك������ة ت�����س�����أل!‬ ‫د‪�.‬سلمان العودة‬ ‫ظ��ل (ج�ي�ف��ري الجن) م�سيحياً بحكم الن�ش�أة‬ ‫حتى بلغ الثامنة ع�شرة حيث حت � ّول �إىل ملحد؛‬ ‫ل�ع��دم ق ��درة عقله ع�ل��ى ا�ستيعاب ف�ك��رة ا ألل��وه�ي��ة‬ ‫املث َّلثة‪ ،‬ويف �سن الثامنة والع�شرين ق��ر�أ كتاباً يف‬ ‫تف�سري القر�آن‪ ،‬فوجد �إجابات متما�سكة ومنطقية‬ ‫دعته �إىل �إعالن �إ�سالمه‪..‬‬ ‫وهو بهذا يتفق مع ما يقوله (حممد �أ�سد)؛‬ ‫م��ن �أن ف�ك��رة التثليث والتج�سد ا إلل �ه��ي ال تبعد‬ ‫النا�س عن الكني�سة فح�سب‪ ،‬بل عن الإميان برمته‪.‬‬ ‫ع�ن��وان ال�ك�ت��اب ج��اذب وم�ع� رِِّّب� وواق �ع��ي‪ ..‬ففي‬ ‫"�سورة البقرة" جت��د امل�لائ�ك��ة ت���س��أل رب�ه��ا عن‬ ‫احلكمة يف خلق �آدم‪..‬‬ ‫وه��ذا �إل �ه��ام للب�شر �أن ي�ت��أ َّم�ل��وا وي�ت�ف� َّك��روا يف‬ ‫حكمة خلقهم‪ ،‬ويف �أنف�سهم‪ ،‬ويف الكون من حولهم‪.‬‬ ‫ح�ي�ن ي �ك��ون ال �� �س ��ؤال م�ع�ن��ى م �ت �ح��رك �اً داخ��ل‬ ‫الإن�سان فهو ال يُطرح لال�ستعرا�ض �أو التعجيز �أو‬ ‫التعنت �أو الرتف الفكري �أو املغالطة �أو التك ُّلف‪..‬‬ ‫وال ي �ت �ق� َّ�ح��م م ��ا ال ��س�ب�ي��ل ل ��ه إ�ل� �ي ��ه م ��ن ال�غ�ي��وب‬ ‫واملت�شابهات‪..‬‬ ‫ح�ين ي�ك��ون ال �� �س ��ؤال � �ض��رور ًة م�ع��رف�ي��ة وح�ق�اً‬ ‫�إن�سانياً بل وواجباً �إميانياً فلن يتوقف مو�سى عند‬ ‫�شرط اخل�ضر‪َ " :‬فال َت ْ�س َ�أ ْلنِي عَن َ�ش ْي ٍء َح َّتى �أُ ْحدِ َث‬ ‫َل َك مِ ْن ُه ِذ ْك ًرا"‪ ،‬على �أنه وعده ابتدا ًء بالك�شف عما‬ ‫�أ�شكل‪ ،‬ولكنه مل ي�صرب!‬ ‫حني يكون ال�س�ؤال ا�ستزاد ًة من الفهم‪ ،‬وتو�سيعاً‬ ‫لدائرة الوعي؛ فهو منهج نبوي ي�سمع وال يقمع‪،‬‬ ‫وق��د �س�أل ال�صحابة ر�سول اهلل عن م�سائل كثرية‬ ‫و�أجابهم عليها‪ ،‬ومنها ما ج��اء جوابه يف القر�آن‪:‬‬ ‫"ي َْ�س َ�أ ُلو َن َك‪ ،"..‬وما �أر�شد اهلل نبيه �إليه‪" :‬واَ ْ�س�أَ ْل ُه ْم‬ ‫ما �أَن َز ْل َنا ِ�إ َل ْي َك‬ ‫ع َِن ا ْل َق ْر َيةِ‪َ " ،"..‬ف ِ�إن ُكنتَ فيِ َ�ش ٍّك مِّ َّ‬ ‫َ‬ ‫اب مِ ن َق ْبلِك"‪.‬‬ ‫ا�س َ�ألِ ا َّلذِ ينَ َي ْق َر ُ�ؤو َن ا ْل ِك َت َ‬ ‫َف ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫توجيه م��ذه��ل يف معاجلة ال�شك ب��ال���س��ؤال‪..‬‬ ‫والغالب �أن املراد به �أمته ‪-‬عليه ال�صالة وال�سالم‪،-‬‬ ‫وتقرير �أن املعرفة ال�صادقة ت�ؤخذ من �أربابها َمنْ‬ ‫كانوا‪..‬‬ ‫ح�ين ي�ك��ون ال���س��ؤال ك� � َّو ًة ينبثق منها ال�ن��ور؛‬ ‫لأنه بحث يف املمكن واملقدور‪ ،‬ولي�س يف املت�شابهات‬ ‫وال�غ�ي�ب�ي��ات؛ ال �ت��ي ال ��س�ب�ي��ل ل�ل�ع�ق��ل إ�ل �ي �ه��ا‪ ..‬فهو‬ ‫ي�ستدعي اجلواب احلكيم املنا�سب‪ ،‬وال يجعل العامل‬ ‫رهينة اجلاهل‪ ،‬ويبقي الباب مفتوحاً للمزيد من‬ ‫ال �ت �ح � ّري وال �ت��دق �ي��ق وال �ب �ح��ث‪ ،‬ف�خ�ت��ام اجل ��واب‪:‬‬ ‫(واهلل �أعلم)‪ ،‬وقد يكون اجلواب كله‪( :‬ال �أعلم‪ ..‬ال‬ ‫�أدري‪.)..‬‬ ‫من اخل�ير �أن تبقى بع�ض الأ�سئلة مفتوحة؛‬ ‫لتن�شيط ح��رك��ة ال�ع�ق��ل‪ ،‬وت ��رك ف��راغ��ات معرفية‬ ‫حتفز على التز ُّود‪َ " :‬و ُقل َّر ِّب ِزد يِْن عِ ْل ًما"‪.‬‬ ‫م�شكلة ال �ع �ل��م‪ ،‬وم���ش�ك�ل��ة الإمي � ��ان‪ ،‬وم�شكلة‬ ‫احلياة هي‪ :‬التقليد الأعمى‪ ،‬والتوقف عن النمو‪،‬‬ ‫والغرور بقليل املعرفة وظاهرها‪َ " :‬ي ْعلَ ُمو َن َظاهِ ًرا‬ ‫ِّمنَ الحْ َ َيا ِة الدُّ ْن َيا"‪.‬‬

‫ث َّم م�سائل عوي�صة و�شائكة من الغرور الت�س ُّرع‬ ‫فيها بجواب يُغلق الباب وي�شل الفكر‪� ،‬أو اخلروج‬ ‫منها بحالة من االن�سالخ ونبذ الإميان‪.‬‬ ‫�أب� ��ق ل�ل�م���س�ت�ق�ب��ل ح� �ق� �اً‪ ..‬ورمب� ��ا ع �ث�رت على‬ ‫اجلواب‪� ،‬أو عدلت عن ال�س�ؤال‪� ،‬أو نقلته �إىل ميدان‬ ‫�آخر‪..‬‬ ‫�أم��ر اهلل ب��ال���س��ؤال‪ ،‬و َع� �دَّه النبي �شفاء للع ِِّي‪،‬‬ ‫و�س َّماه اخلليل بن �أحمد مفتاحاً ألق�ف��ال العلوم‪،‬‬ ‫وتوا�صى به العلماء‪..‬‬ ‫لي�س �صحيحاً �أن اهلل �أح��رق �أول�ئ��ك املالئكة‬ ‫الذين �س�ألوا‪..‬‬ ‫ال�س�ؤال ج��اء من�سوباً جلميع الذين خوطبوا‬ ‫بالنب�أ العظيم (خالفة �آدم)‪ ،‬و�س�ؤالهم كان قيا�ساً‬ ‫على م�شهد �آثار ا�ستغرابهم من قبل‪ ،‬وعلى الأر�ض‬ ‫ذات �ه��ا‪ ،‬ف�ه��م ال ي��درك��ون ن ��وازع ال�ب���ش��ر ودواف�ع�ه��م‬ ‫وم�شاعرهم و�أحا�سي�سهم‪ ،‬وال يعرفون معنى �شهوة‬ ‫املال والريا�سة والت�سلط والو�صال اجل�سدي‪ ،‬وما‬ ‫جبل اهلل عليه من يخلقون من الأر���ض ويخلقون‬ ‫لها؛ لأنهم منغمرون يف حالة التقدي�س والت�سبيح‬ ‫والذكر‪" :‬ي َُ�س ِّب ُحو َن ال َّل ْي َل َوال َّنهَا َر ال َيفْترُ ُ و َن"‪.‬‬ ‫و�س�ؤالهم يفتح للإن�سان م�ي��دان البحث عن‬ ‫معناه‪ ،‬و�سر كينونته‪ ،‬ومق�صد وجوده‪.‬‬ ‫مل ي�خ�ل��ق �آدم للت�سبيح وال�ت�ق��دي����س امل�ج��رد‬ ‫ك َملَك‪ُ ،‬خ ِل َق ليعمر ويبني ويكت�شف ويبدع ويحاول‪،‬‬ ‫ويحقق ذات��ه عرب ال�سعي املتوا�صل للخري واحلق‬ ‫واحل � ��ب وال �ع �م��ل وال� �ع� �ط ��اء‪ ،‬و� �ص �ل �ت��ه ب� ��اهلل زاده‬ ‫ووقوده وع�صمته من الي�أ�س وال�ضياع‪ ،‬ومن البغي‬ ‫والعدوان‪.‬‬

‫� �س ��ؤال امل�لائ�ك��ة ي�ب��دو ال �ي��وم‪ ،‬وع�بر ا ألح �ق��اب‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل الف�ساد العري�ض والتظامل و�سفك الدم‬ ‫حتت ذرائ��ع �شتى؛ الذي حفل به تاريخ احل�ضارة!‬ ‫فكيف بتاريخ التخلف والبدائية واجلهل؟‬ ‫واجلواب الإلهي دا ٍع للت�أمل فيما هو �أبعد‪ ،‬من‬ ‫املعاين الإيجابية‪ ،‬وق��راءة الوجه الآخ��ر يف وجود‬ ‫ا إلن �� �س��ان‪ ..‬ال��وج��ه ال ��ذي ت��رج��ح م�صلحته بيقني‬ ‫قاطع و�إن كان ث َّم مف�سدة‪.‬‬ ‫" ِ�إ يِّن �أَعْ �لَ � ُم َم��ا َال َت ْعلَ ُمو َن"‪ ،‬ف�أنتم �أعملتم‬ ‫القيا�س‪ ،‬وظننتم �آدم يف ميزان ا ألق��وام املتخلفني‬ ‫املتوح�شني ناق�صي العقول‪ ،‬واهلل يعلم من ف�ضله‬ ‫وذريته ومز ّيته وتكرميه ورحمته ما ال تعلمون‪.‬‬ ‫مو�صول ب��اهلل؛ معرف ًة وحباً وخوفاً‬ ‫ٌ‬ ‫إ�ن��ه عبد‬ ‫ورج � ��اء‪ ،‬وم��و� �ص��ول ب� �الأر� ��ض؛ إ�ع� �م ��اراً واك�ت���ش��اف�اً‬ ‫و إ�ب��داع�اً‪ُ ..‬خ ِل َق ل ُي�ضيف للأر�ض قيم ًة‪ ،‬ولل�شم�س‬ ‫وللقمر وللنجوم ولل�سماوات‪ ،‬فوجوده فيها ك�شف‬ ‫إ�ع �ج��ازه��ا‪ ،‬و�أظ �ه��ر ت�سخريها‪ ،‬وج � َّل��ى مقا�صدها‬ ‫وحِ َك َمها ومراميها‪ ،‬وفتق �أ�سرارها‪.‬‬ ‫ع�بر ق��رون متطاولة ك��ان ا ألن�ب�ي��اء والأول �ي��اء‬ ‫وال�صديقون وال�شهداء‪ ،‬وكانت ال�صلوات والدعوات‬ ‫واخل� �ل ��وات واخل �� �ش��وع وال ��دم ��وع‪ ،‬وك� ��ان االب �ت�لاء‬ ‫وال�صرب‪ ،‬والكرب والفرج‪ ،‬وال�ضيق والأمل‪ ،‬واحلزن‬ ‫وال���س��رور‪ ،‬وامل�ح��اول��ة واخل�ط��أ وال���ص��واب‪ ،‬والذنب‬ ‫وامل �ت��اب‪ ،‬وال��و��ص��ل وال���ص� ّد وال �ع �ت��اب‪ ..‬وك��ان وك��ان‬ ‫وكان!‬ ‫ُّ‬ ‫ع�بر ق��رون متطاولة ك��ان الك�شف والتعلم‪،‬‬ ‫وامل�غ��ام��رة وا إلب � ��داع‪ ،‬وال�ن�ج��اح وال�ف���ش��ل‪ ،‬وامل�شكلة‬ ‫واحل��ل‪ ،‬والبحث والتعثرُّ ‪ ،‬والو�صول واخل��دم��ات‪،‬‬

‫والت�سهيل والتطور‪ ،‬والنظريات املعرفية‪..‬‬ ‫لكل م ّنا �أن يقر أ� يف حراك الب�شر وجهاً جمي ً‬ ‫ال‬ ‫ط �ي �ب �اً‪ ..‬ب�ع��دم��ا غ�ل�ب��ت ل�غ��ة ال �ت �� �ش �ا�ؤم‪ ،‬وال�ت���ش��امت‪،‬‬ ‫وامل�ؤامرة‪ ،‬وال�صراع‪ ،‬والقطيعة‪ ..‬حتى ن�سينا نحن‬ ‫امل�سلمني‪� ،‬أو ك��دن��ا‪ ،‬حكمة ال�ب��اري يف خلق احلياة‬ ‫والب�شر ب��ره��م وف��اج��ره��م ‪ ،‬خاطئهم وم�صيبهم‪،‬‬ ‫م�ؤمنهم وكافرهم‪.‬‬ ‫لكل م ّنا �أن ي�ست�شعر �شيئاً م��ن أ�� �س��رار خلقه‬ ‫حتت ظل هذا اجل��واب الرباين‪ " :‬إِ� يِّن �أَعْ �لَ� ُم مَا َال‬ ‫َت ْعلَ ُمو َن"‪ ،‬ب��دل ال�ي��أ���س وال�ق�ن��وط‪ ،‬وط��ول املثول‬ ‫�أم � ��ام م���ص��اع��ب احل �ي��اة وم �ت��اع �ب �ه��ا‪ ،‬و�إخ �ف��اق��ات �ه��ا‬ ‫وابتالءاتها‪� ..‬أو الرغبة يف اخت�صار امل�سري‪ ،‬وانتظار‬ ‫امل�صري‪ ،‬وا�ستعجال الرحيل‪.‬‬ ‫لن�ؤمن بحكمة احلياة وجمالها؛ لأنها �صادرة‬ ‫من اهلل احلكيم اجلميل الطيب ال�صبور‪ ،‬وليكن‬ ‫هذ الإميان دافعاً لال�ستمتاع بها وتذوق جمالياتها‪،‬‬ ‫دافعاً للإ�ضافة الإبداعية علمي ًة �أو �أدبي ًة‪ ،‬ولو كانت‬ ‫ي�سرية‪ ،‬فاجلود من املوجود‪ ،‬وليكن فعلنا للخري‪،‬‬ ‫و�إح�ساننا ل�شركائنا فيها‪ ،‬و�صربنا عليهم ت�أوي ً‬ ‫ال‬ ‫ح�سناً للجواب الإلهي العظيم‪.‬‬ ‫ولرندد مع املالئكة‪ ،‬فيما �أعيانا فهمه و�إدراكه‪،‬‬ ‫"�س ْب َحا َن َك َال‬ ‫ج��واب العجز عن معرفة الأ�سماء‪ُ :‬‬ ‫َ‬ ‫عِ ْل َم َل َنا �إِ َّال مَا َع َّل ْم َت َنا �إِ َّن َك �أَنتَ ا ْل َعلِي ُم الحْ كِي ُم"‪.‬‬ ‫ولنقتب�س من �آدم �سر الإلهام والتفوق‪ ،‬واجلر�أة‬ ‫يف عقله‪ ،‬والتوا�ضع يف َخ ْلقه و�أ��ص�ل��ه‪ ،‬ف�لا يتعلم‬ ‫م�ستح وال م�ستكرب‪.‬‬ ‫العلم‬ ‫ٍ‬

‫شبهات حول فكر سيد قطب‬

‫الشك والتشكيك يف أمور عقيدية يجب الجزم بها‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫ب �ه��ذا ال �ع �ن��وان ات �ه��م ال���ش�ي��خ رب �ي��ع ب��ن ه��ادي‬ ‫الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬و�أورد حتت‬ ‫هذا العنوان مناذج مل�سائل‪ ،‬يزعم �أن �سيداً قد �شك‬ ‫فيها وت�شكك‪ ،‬و�أورد على ذلك �أمثلة من كالم �سيد‪،‬‬ ‫فمن ذل��ك ق��ول �سيد‪" :‬وبعد م��رة أ�خ ��رى‪ ،‬ف�أين‬ ‫كان هذا الذي كان؟ وما اجلنة التي عا�ش فيها �آدم‬ ‫وزوج��ه حيناً من الزمان؟ ومن هم املالئكة؟ وما‬ ‫ه��و إ�ب�ل�ي����س؟ كيف ق��ال اهلل ل�ه��م؟ وك�ي��ف �أج��اب��وه؟‬ ‫ه��ذا و�أمثاله من ال�ق��ر�آن الكرمي غيب من الغيب‬ ‫ال ��ذي ا� �س�ت��أث��ر اهلل ب�ع�ل�م��ه‪ ،‬وع �ل��م بحكمته �أن ال‬ ‫جدوى للب�شر يف معرفة كنهه وطبيعته‪ ،‬فلم يهب‬

‫لهم القدرة علي �إدراكه والإحاطة به‪ ،‬بالأداة التي‬ ‫وهبهم �إياها خلالفة الأر�ض‪ ،‬ولي�س من م�ستلزمات‬ ‫اخل�ل�اف��ة �أن ن�ط�ل��ع ع�ل��ى ه ��ذا ال �غ �ي��ب‪ ،‬وب �ق��در ما‬ ‫�سخر اهلل للإن�سان من النوامي�س الكونية وعرفه‬ ‫ب�أ�سرارها‪ ،‬بقدر ما حجب عنه �أ�سرار الغيب فيما ال‬ ‫جدوى يف معرفته"‪.‬‬ ‫وقول �سيد رحمه اهلل‪" :‬وال�سبع ال�شداد التي‬ ‫ب�ن��اه اهلل ف��وق أ�ه��ل الأر� ��ض ه��ي ال�سموات ال�سبع‪،‬‬ ‫وه��ي ال�ط��رائ��ق ال�سبع يف مو�ضع �آخ ��ر‪ ،‬واملق�صود‬ ‫ب�ه��ا ع�ل��ى وج ��ه ال�ت�ح��دي��د يعلمه اهلل‪ ،‬ف�ق��د تكون‬ ‫�سبع جمموعات من امل�ج��رات‪ ،‬وه��ي جمموعة من‬ ‫النجوم‪ ،‬قد تبلغ الواحدة منها مئة مليون جنم‪،‬‬ ‫وتكون ال�سبع جمرات هذه التي لها عالقة ب�أر�ضنا‬

‫�أو مبجموعتنا ال�شم�سية‪ ،‬وق��د ت�ك��ون غ�ير ه��ذه‬ ‫وتلك مما يعلمه اهلل من تركيب هذا الكون الذي‬ ‫ال يعلم الإن�سان عنه �إال القليل"‪.‬‬ ‫وذك ��ر أ�م�ث�ل��ة أ�خ� ��رى ب�ن��ى عليها ات�ه��ام��ه ه��ذا‬ ‫للأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل‪ ،‬ويف الرد على هذا‬ ‫االتهام‪ .‬وهذه ال�شبهة نقول ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ق��ول الأ�ستاذ �سيد يف املو�ضعني ال�سابقني‬ ‫وما ي�شبههما ما هو �إال من باب الأدب مع القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬فهو يقف عند وقفته‪ ،‬وي�أبى �أن يزيد على‬ ‫دالل�ت��ه‪ ،‬وه��ذه مزية له ولتف�سريه على غ�يره من‬ ‫التفا�سري‪ ،‬وحقه �أن ي�شاد به لهذه‪ ،‬ال �أن حت�سب‬ ‫عليه م�أخذا علمياً‪.‬‬ ‫‪ -2‬يف م�س�ألة اجلنة التي كان فيها �آدم خالف‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)23‬‬

‫من نصائح الرسول‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫بن ُ�سلَ ْي ٍم ر�ضي اهلل عنه ‪ ,‬قال ‪( :‬ر�أيتُ‬ ‫عن �أبي ُج َريّ جاب ِر ِ‬ ‫رج� ً‬ ‫النا�س عن ر�أي��ه ‪ ,‬ال يقول �شيئاً �إال �صدروا عنه ‪,‬‬ ‫لا ي َْ�ص ُد ُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ‪ ,‬قلت‬ ‫قلتُ ‪ :‬من هذا ؟ قالوا ‪:‬‬ ‫‪ :‬عليك ال�سال ُم يا ر�سو َل اهلل – مرتينْ ِ– قال ‪ :‬ال ت ُق ْل عليك‬ ‫ال�سالم ‪ ,‬عليك ال�سال ُم حتي ُة املوتى ‪ْ ,‬‬ ‫قل ‪ :‬ال�سالم عليك ‪ .‬قال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ ,‬قلتُ ‪� :‬أنتَ‬ ‫ر�سول اهلل ؟ قال ‪� :‬أنا ر�سول اهلل الذي �إذا �أ�صابك‬ ‫ُ�ض ٌّر فدعو َته ‪َ ,‬‬ ‫ك�شفه عنك ‪ ,‬و�إذا �أ�صابك عا ُم �سن ٍة فدعو َته �أنب َتها‬ ‫َ‬ ‫أر�ض َق ْفرٍ �أو فال ٍة ‪ ,‬ف�ض ّلتْ راحل ُت َك فدعو َته ‪,‬‬ ‫لك ‪ ,‬و�إذا كنت ب� ٍ‬ ‫ردّها عليك ‪ ,‬قال ‪ :‬قلتُ ‪ :‬اعه ْد �إ َّ‬ ‫يل ‪ ,‬قال ال ت�س َّ‬ ‫نب �أحداً ‪ ,‬قال ‪:‬‬ ‫فما �سببتُ بعده ُح ّراً وال عبداً ‪ ,‬وال بعرياً وال �شا ًة ‪ .‬وال حت ِق َرنّ‬ ‫ٌ‬ ‫من املعروف �شيئاً ‪ ,‬و�أنْ ُتك ِّل َم �أخاك و�أنتَ‬ ‫منب�سط �إليه وجهُك ‪.‬‬ ‫ال�ساق ‪ ,‬ف�إنْ �أبيتَ‬ ‫�إنّ ذلك من املعروف ‪ ,‬وارف ْع �إزارك �إىل ِ‬ ‫ن�صف ّ‬ ‫ف�إىل الكعبني ‪ ,‬و�إياك و�إ�سبا َل الإزار ف�إ ّنها من امل َ َخيلَة ‪ُ ,‬‬ ‫واهلل ال‬ ‫يحب املخيلة ‪ ,‬و�إن ام��ر�ؤٌ �شتمك وع�َّيكررَّ ك مبا يعلم فيك ‪ ,‬فال‬ ‫ُّ‬ ‫عيه مبا تعلم فيه ‪ ,‬ف�إنمّا ُ‬ ‫وبال ذلك عليه) ‪.‬‬ ‫ُت رِّ ْ‬ ‫رواه �أبو داوود والرتمذي ب�إ�سناد �صحيح‪ ,‬وقال الرتمذي‬ ‫حديث ح�سن �صحيح ‪ ,‬وانظر �أ�سد الغابة البن الأثري ج‪ , 1‬رقم‬ ‫(‪ . )637‬وفيه زيادة بعد ‪ :‬وال حتقرن من املالعروف �شيئاً ‪ ,‬قوله‬ ‫‪( :‬ولو �أن ُتفرغ من دلوك يف �إناء امل�ستقي) ‪.‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬جابر بن �سليم ‪ ,‬ويقال �سليم بن جابر ‪� ,‬أبو ُج َري التميمي‬ ‫أ�صح‬ ‫اله َُجيمي ‪ ,‬من َب ْله َُج ْيم بن عمرو بن متيم ‪ ,‬قال البخاري � ُّ‬ ‫�شيء عندنا يف ا�سم �أبي ُجري ‪ ,‬جابر بن �سليم ‪� .‬سكن الب�صرة ‪,‬‬ ‫الهجيمي ‪.‬‬ ‫وروى عنه ابن �سريين و�أبو متيمة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫‪ .2‬ي�صدر النا�س عن ر�أيه ‪ :‬ي�س�ألونه في�أخذون بجوابه ‪� .‬ض ّر‬ ‫‪� :‬أذى ‪ ,‬مكروه ‪,‬‬ ‫م�صاب ‪ .‬ك�شفه عنك ‪� :‬أزاله ‪ .‬عام �سنة ‪ :‬عام جدب وقحط‬ ‫‪ ,‬ق ْفر ‪ُ :‬ب��ور ‪� ,‬صحراء ‪ .‬منب�سط �إليه ‪ٌّ :‬‬ ‫ها�ش بوجهه وب��ا�� ّ�ش ‪.‬‬ ‫الكعبان ‪ :‬مثنى كعب ‪ ,‬وهو العظم النا�شز فوق‬ ‫القدم ‪ .‬املخيلة ‪ :‬ال ِكبرْ وا ُ‬ ‫خل َيالء ‪ .‬عيرّ ك ‪ :‬عابك ‪ .‬وبال ‪:‬‬ ‫�أذى ‪� ,‬سوء ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ماي�ستفاد من احلديث ‪:‬‬ ‫حب النا�س للر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم وثقتهم به ‪� ,‬إذ‬ ‫�أ‪ُّ -‬‬ ‫ال ي�س�ألون غريه �إن �س�ألوه ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ت�صحيح الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم للأخطاء التي‬ ‫�صحح هنا‬ ‫يقع فيها النا�س ‪ ,‬بعيداً عن التعاليم ال�صحيحة ‪� ,‬إذ ّ‬ ‫�أ�سلوب ال�سالم و�أنه ال�سالم عليك ولي�س عليك ال�سالم ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬وجوب �أن ين�صرف دُعا ُء العبد �إذا �أ�صابه مكروه �إىل اهلل‬ ‫وح��ده ‪ ,‬انطالقاً من قوله �صلى اهلل عليه و�سلم الب��ن عبا�س‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما ‪�( :‬إذا �س�ألت فا�س�أل اهلل) ‪.‬‬ ‫ي�سب �أو ي�شت ْم‬ ‫د‪ .‬وجوب التزام امل�سلم بالآداب الكرمية فال َّ‬ ‫وال ي�ستق ّل من املعروف‬ ‫�شيئاً ‪ ,‬و�أن يب�ش يف وج��وه �إخ��وان��ه ‪ ,‬وال ي�سبل �إزاره كرباً‬ ‫�أو ُخ� َي�لاء ‪ ,‬وال يقابل ال�سيئة مبثلها ‪ ,‬وي�ق��دم امل�ساحمة على‬ ‫املحا�سبة ‪.‬‬ ‫ه‪ .‬ومن الزيادة (يف احلديث) ا�ستعمال الأ�سلوب الأمثل يف‬ ‫الوعظ والن�صيحة ‪ ,‬و�أن يكون ذلك مما هو من بيئة املن�صوح‬ ‫‪ .‬فجابر ه��ذا أ�ع��راب��ي ‪ ,‬وم��ن �أه��م أ�ن��واع الكرم عند الأع��راب �أن‬ ‫يتف�ضل الواحد منهم على الآخر ب�إعطائه �شيئاً مما عنده ‪ ,‬من‬ ‫ماء َ�سقْياً لأغنامه �أو �أنعامه ‪.‬‬

‫صدور كتاب حول منهج ابن حزم‬ ‫يف "حجة الوداع"‬

‫علمي معلوم عند أ�ه��ل ال�ع�ل��م‪� ،‬أ� �ش��ارت �إل�ي��ه كتب‬ ‫التفا�سري امل��و��س�ع��ة‪ ،‬ومم��ا حت��دث ع��ن الإم ��ام ابن‬ ‫القيم يف كتابه مفتاح دار ال�سعادة‪ :‬ولي�س هناك‬ ‫ثمة دل�ي��ل ق��اط��ع يف امل���س��أل��ة‪ ،‬ي��دل ألح��د ا ألق ��وال‪،‬‬ ‫وللمخالف �أن يناق�ش و�أن يتوقف كما توقف �سيد‬ ‫رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪ -3‬و��ص��ف ال��رج��ل ب��ال���ش��ك والت�شكيك حمل‬ ‫لكالمه على غري م��راده‪ ،‬وحتميل له فوق طاقته‪،‬‬ ‫وهذا �أمر ال يقبل عند �أهل العلم‪.‬‬ ‫‪ -4‬كل ما يف الأمر �أن �سيداً رحمه اهلل‪ ،‬قد �أحال‬ ‫علم هذه الأمور �إىل اهلل تعاىل‪ ،‬ومل يقبل اخلو�ض‬ ‫فيها‪ ،‬كما خا�ض غريه من املف�سرين‪.‬‬

‫وماذا لو قامت الزوجة على خدمة أضياف زوجها؟‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫ا�ستمعت �إليه وهو يروي ذكرياته يف بدايات التزامه الديني‪،‬‬ ‫فكان مما حكاه خرب زيارة جمموعة من امل�شايخ له يف بيته‪ ،‬ومل يكن‬ ‫حينذاك متزوجا‪ ،‬فطلب من �أخته التي مل تبلغ من العمر خم�سة‬ ‫ع�شر عاما‪� ،‬أن تعد ال�ضيافة ل�ضيوفه ال�ك��رام‪ ،‬وبعد قليل فوجئ‬ ‫ب�أخته تدخل عليهم وهي حتمل ال�شاي الذي �أعدته لهم‪.‬‬ ‫قام على الفور من جمل�سه ال��ذي هو فيه‪ ،‬و�أخ��ذ منها ال�شاي‬ ‫بغ�ضب‪ ،‬و�أوم�أ لها باخلروج فورا‪ ،‬وبعد �إكرامه ل�ضيوفه وخروجهم‬ ‫من عنده‪ ،‬ما ك��ان منه �إال �أن انفجر يف وج��ه �أخته‪ ،‬وانهال عليها‬ ‫�ضربا لينف�س عن �شحنات احلنق والغيظ التي ت�أججت يف �صدره‬ ‫نتيجة ت�صرفها ذاك‪ ،‬وما �سببته له من �إحراج بالغ �أمام �ضيوفه‪.‬‬ ‫ال��رج��ل ك ��ان ح��دي��ث ع�ه��د ب��ال �ت��زام‪ ،‬وع��ائ�ل�ت��ه ع�ل��ى فطرتهم‬ ‫و�سجيتهم وعاداتهم‪ ،‬فالن�ساء يدخلن على الرجال بال�ضيافة وال‬ ‫يجدون يف ذلك �أدنى حرج‪ ،‬وهذا النمط من ال�سلوك جديد عليهم‪،‬‬ ‫ومل يعتادوا عليه بعد ومل ي�ألفوه‪ ،‬ف�أخته طبقا لعاداتهم الدارجة‬ ‫مل تفعل أ�م��را خ��ارج��ا ع��ن امل��أل��وف وامل�ع�ت��اد‪ ،‬لكن �صاحبنا وغالب‬ ‫معا�شر املتدينيني يعتربون ذلك ال�سلوك منافيا للأحكام ال�شرعية‪،‬‬ ‫وال يليق بامللتزم �أن يكون كذلك‪.‬‬ ‫�إن هذا النمط من ال�سلوك الديني‪� ،‬ضمن جملة من الأمناط‬ ‫ال�سلوكية الأخرى ال�شائعة بني امللتزمني واملتدينني؛ هي بال �شك‬ ‫ث�م��رة فهم معني للدين و�أح�ك��ام��ه وتعاليمه‪ ،‬وال�ت��ي يُنظر �إليها‬ ‫ويتعاطى كثري من امللتزمني معها باعتبارها دينا يجب االلتزام به‬ ‫واملحافظة عليه‪ ،‬ويتم ت�صنيف من يخل ب�شيء من ذلك على �أنه‬ ‫مق�صر �أو مفرط يف دين اهلل‪ ،‬ورمبا قيل عنه متفلت ومميع‪.‬‬ ‫م��ن امل�ستح�سن مناق�شة ه��ذه ال��واق�ع��ة ومثيالتها مبنهجية‬ ‫التحليل االجتماعي الديني‪ ،‬وا�ستح�ضار ما ك��ان عليه امل�سلمون‬

‫الأوائل يف ن�سق تدينهم‪ ،‬خا�صة ما يتعلق منها يف �شبكات عالقاتهم‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وبوجه �أخ�ص طبيعة العالقة بني الرجال والن�ساء يف‬ ‫املجتمع النبوي‪ ،‬مع ما هو �سائد ورا�سخ يف جمتمعات امللتزمني فيما‬ ‫يتعلق بطبيعة العالقة بني الرجال والن�ساء‪.‬‬ ‫و�إذا ما ق�صرنا احلديث على مو�ضوع املقال‪ ،‬فهل كان م�ستغربا‬ ‫وم�ستهجنا يف جم�ت�م��ع ال�ن�ب��وة وا أل� �ص �ح��اب ال �ك��رام؛ ق �ي��ام امل ��ر�أة‬ ‫على خدمة �ضيوف زوج�ه��ا؟ ب�ين �أيدينا رواي��ة كا�شفة (م�شهورة‬ ‫ومعروفة) تثبت وقوع ذلك و�إقرار النبي عليه ال�صالة وال�سالم له‪.‬‬ ‫�أخ��رج البخاري وم�سلم وغريهما عن �سهل قال‪ :‬ملا َع ّر�س �أبو‬ ‫�أ�سيد ال�ساعدي دع��ا النبي �صلى اهلل عليه و�سلم و�أ�صحابه‪ ،‬فما‬ ‫�صنع لهم طعاما وال قربه �إال امر�أته �أم �أ�سيد بلت مت��رات يف تور‬ ‫( إ�ن��اء) من حجارة من الليل‪ ،‬فلما فرغ النبي من الطعام؛ �أماثته‬ ‫له‪ ،‬ف�سقته؛ تتحفه بذلك"‪ .‬وقد �أورد البخاري احلديث حتث باب‬ ‫(قيام املر�أة على الرجال يف العر�س وخدمتهم بالنف�س)‪ .‬فكيف نظر‬ ‫�شراح احلديث �إىل هذه الرواية وما الذي ا�ستفادوه منها؟‬ ‫ذه��ب بع�ضهم �إىل اح�ت�م��ال وق ��وع ه��ذه احل��ادث��ة ق�ب��ل فر�ض‬ ‫احلجاب‪ ،‬وهو ما مال �إليه النووي ـ وغريه من العلماء ـ ‪ ،‬وقد عبرّ‬ ‫عنه بقوله‪" :‬هذا حممول على �أنه كان قبل احلجاب‪ ،‬ويبعد حمله‬ ‫على �أنها كانت م�ستورة الب�شرة"‪ ،‬والقائلون بهذا الر�أي لي�س بني‬ ‫�أيديهم ما يثبت وقوع احلادثة قبل فر�ض احلجاب‪ ،‬وهو من قبيل‬ ‫االحتماالت املفتقرة �إىل ما يثبتها وي�سندها‪.‬‬ ‫وثمة ر�أى �آخر للحافظ ابن حجر الع�سقالين؛ قرر فيه جواز‬ ‫ذلك من غري �أن يحمله "على �أنه كان قبل احلجاب" كما رجح ذلك‬ ‫الإم��ام النووي‪ ،‬يقول ابن حجر "ويف احلديث‪ :‬جواز خدمة املر�أة‬ ‫زوج�ه��ا وم��ن ي��دع��وه‪ ،‬وال يخفى �أن حم��ل ذل��ك عند �أم��ن الفتنة‪،‬‬ ‫ومراعاة ما يجب عليها من ال�سرت"‪.‬‬ ‫وثمة واقعة �أخرى ميكن ا�ستح�ضارها يف �سياق مقارنة طبيعة‬

‫ال�ع�لاق��ة ب�ين ال��رج��ال وال�ن���س��اء يف املجتمع ال�ن�ب��وي‪ ،‬وجمتمعات‬ ‫امللتزمني واملتدينيني املعا�صرين‪ ،‬وهي واقعة تثري اال�ستغراب حني‬ ‫قراءتها والنظر فيها‪ ،‬والتي حتكي تفا�صيل احلوار الذي جرى بني‬ ‫�سلمان الفار�سي و�أم ال��درداء‪ ،‬بعد م�ؤاخاة الر�سول عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم لهما‪.‬‬ ‫تقول رواي��ة ال�صحيحني �أن �سلمان زار أ�ب��ا ال��درداء‪ ،‬ف��ر�أى �أم‬ ‫ال��درداء متبذلة (غري متزينة‪ ،‬وال تخت�ضب وال تكتحل‪ ،‬وال تهتم‬ ‫بثيابها)‪ ،‬فقال لها‪ :‬ما �ش�أنك؟ قالت‪� :‬أخ��وك �أبو ال��درداء لي�س له‬ ‫حاجة يف الدنيا‪ ،"..‬ه��ذه الواقعة مب��ا ت�ضمنته م��ن ح��وار‪( ،‬و�إن‬ ‫افرت�ضنا �أنها كانت قبل فر�ض احلجاب‪ ،‬مع عدم وجود دليل قاطع‬ ‫يثبت ذلك) تطرح جملة من الت�سا�ؤالت ـ على الأقل مبنطق ملتزمي‬ ‫زماننا ـ ال�شائكة‪ :‬ما هذه اجل��ر�أة التي تدفع �سلمان لل�س�ؤال عما‬ ‫نعتربه اليوم من "اخل�صو�صيات" التي يحظر على �صديق الزوج‬ ‫ال�س�ؤال عنها؟‬ ‫ول ��و ك ��ان ه ��ذا ال�ت���ص��رف م��ن ��س�ل�م��ان ر� �ض��ي اهلل ع�ن��ه غريبا‬ ‫وم�ستهجنا وغ�ير الئ��ق‪ ،‬فلماذا �سكت عنه املعلم املربي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم بعد علمه بالق�صة بكامل تفا�صيلها‪ ،‬وبعد �أن �أخربه �أبو‬ ‫الدرداء مبا قاله له �سلمان‪�" :‬إن لربك عليك حقا‪ ،‬ولبدنك عليك‬ ‫حقا‪ ،‬و أله�ل��ك عليك حقا‪ ..‬ف�أعط كل ذي حق حقه"‪ ،‬فقال عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم‪�" :‬صدق �سلمان"‪.‬‬ ‫قيام امل��ر�أة على خدمة �ضيوف زوجها؛ ال يوجد يف ال�شرع ما‬ ‫مينعه‪ ،‬وما يقال عن ا�شرتاط ال�سرت الكامل‪ ،‬و أ�م��ن الفتنة‪ ،‬فهي‬ ‫�شروط عامة‪ ،‬ت�شرتط يف كل وقت وحني‪ ،‬وهي ق�ضية جزئية يجب‬ ‫�أن تبحث يف �سياق �أو� �س��ع لتحديد طبيعة ال�ع�لاق��ة ب�ين ال��رج��ال‬ ‫والن�ساء يف املجتمع النبوي‪ ،‬اخلالية من تلك احل�سا�سيات الزائدة‪،‬‬ ‫والتعقيدات الكثرية ال�سائدة بني ملتزمي زماننا‪ ،‬وامل�ستح�ضرة‬ ‫ب�شكل مبالغ فيه مفردات الفتنة والغواية و�أحابيل ال�شيطان‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�صدر حديثاً عن الدار العثمانية كتاب "منهج ابن حزم يف‬ ‫درا�سة خمتلف احلديث يف كتابه حجة الوداع" مل�ؤلفه خالد‬ ‫القا�سم‪ ،‬الذي �أكد �أن الكتاب �سيكون حلقة يف �سل�سلة طويلة‬ ‫�سي�صدرها؛ لبيان وجتلية املنهج الظاهري بعامة ومنهجية‬ ‫ابن حزم بخا�صة‪.‬‬ ‫وحاول امل�ؤلف يف كتابه جتلية جانب من منهجية ابن حزم‬ ‫العلمية الدقيقة يف علم خمتلف احلديث‪ ،‬وذل��ك من خالل‬ ‫ما ت�ضمنه كتابه القيم "حجة الوداع" الذي يدر�س مروايات‬ ‫حجة وداع النبي �صلى اهلل عليه و�سلم درا�سة علمية منهجية‬ ‫دقيقة‪ ،‬حيث جتلت يف ه��ذا الكتاب ‪ -‬بح�سب امل�ؤلف ‪ -‬جميع‬ ‫جوانب التميز لدى ابن حزم‪� ،‬سواء يف الفقه‪� ،‬أو احلديث‪� ،‬أو‬ ‫ال�سرية‪ ،‬وحتى يف الفلك واحل�ساب الفلكي‪ ،‬مما جعله م�ستحقاً‬ ‫للقراءة والدرا�سة‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫امللك عبداللـه يبارك للبطل‪ ..‬والتايكوندو الأردنية تنال املجد يف �أوملبياد الربازيل‬

‫أحمد أبو غوش‪ ..‬بطل من ذهب‬

‫�أبو غو�ش تغلب على املعيقات كافة ونال الذهب بجدارة‬

‫ال�سبيل– يعقوب احلو�ساين‬ ‫�أع��رب امللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين ع��ن فخره الكبري‬ ‫و��س�ع��ادت��ه ب��الإجن��از ال��ري��ا��ض��ي امل�م�ي��ز‪ ،‬ال ��ذي حققه‬ ‫بطل التايكواندو الأردين �أحمد �أبو غو�ش يف الألعاب‬ ‫الأومل �ب �ي��ة امل�ق��ام��ة يف العا�صمة ال�برازي�ل�ي��ة ري��و دي‬ ‫جانريو‪ ،‬بعد ح�صده امليدالية الذهبية‪ ،‬وهي الأوىل‬ ‫يف تاريخ امل�شاركة الأردنية يف الأوملبياد‪.‬‬ ‫وه� �ن� ��أ امل� �ل ��ك‪ ،‬خ �ل�ال ات �� �ص��ال ه��ات �ف��ي‪ ،‬ال�ب�ط��ل‬ ‫الأردين �أبو غو�ش‪ ،‬بهذا الفوز التاريخي‪ ،‬الذي رفع‬ ‫ا�سم الأردن عاليا يف الألعاب الأوملبية‪ ،‬وج�سد �إجنازا‬ ‫يفخر به كل الأردنيني والأردنيات‪.‬‬ ‫ون ��ال ال�ب�ط��ل �أب ��و غ��و���ش‪ ،‬ف�ج��ر �أم ����س اجلمعة‪،‬‬ ‫امليدالية الذهبية لوزن �أقل من ‪ 68‬كغم‪ ،‬بعد تغلبه‬ ‫بكل جدارة وا�ستحقاق على مناف�سه الرو�سي �أليك�سي‬ ‫ديني�سنكو يف ال��دور النهائي بنتيجة ‪� ،6 –10‬سبقها‬ ‫تفوق �أبو غو�ش على مناف�سيه يف الدورين الـ‪ 16‬وقبل‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫ودخل بطل التايكوندو �أحمد �أبو غو�ش التاريخ‬ ‫من �أو�سع �أبوابه بنيله ذهبية مناف�سات التايكواندو‬ ‫يف دورة الأل �ع��اب الأومل �ب �ي��ة ري��و ‪ 2016‬ب�ع��د ف ��وزه يف‬ ‫النهائي على ال�لاع��ب الرو�سي اليك�سي دي�سنكوف‬ ‫جونزاليز ‪ 6-10‬يف مناف�سات وزن ‪68-‬كغم‪.‬‬ ‫وف ��از �أب ��و غ��و���ش امل���ص�ن��ف ع��ا� �ش��را ع��امل �ي��ا‪ ،‬على‬ ‫مناف�سه الرو�سي‪ ،‬امل�صنف رابعا‪ ،6-10 ،‬ليح�صل على‬ ‫الذهبية ومينح الأردن �أول ميدالية �أوملبية ر�سمية‪،‬‬ ‫بعد ثالث ميداليات برونزية �شرفية ح�صل عليها‬ ‫�أي�ضا العبو التايكواندو‪.‬‬ ‫وي �ع �ت�بر اح �م��د �أب � ��و غ��و���ش �أول �أردين ي�ت��وج‬

‫مبيدالية يف الأومل�ب�ي��اد منذ �أول م�شاركة �أردن�ي��ة‬ ‫ع��ام ‪ ،1982‬ي�شار �إىل �أن امل�ي��دال�ي��ات ال�ت��ي ح�صل‬ ‫عليها �إح�سان �أبو �شيخه‪ ،‬و�سامر كمال يف �أوملبياد‬ ‫�سيول ‪ 1988‬وعمار فهد يف �أوملبياد بر�شلونة ‪،1992‬‬ ‫اع �ت�برت ��ش��رف�ي��ة لأن ال �ت��اي �ك��وان��دو مل ت�ك��ن وقتها‬ ‫معتمدة ر�سميا‪.‬‬ ‫وقد و�صل احمد �أبو غو�ش �إىل النهائي بعدما‬ ‫تغلب على امل�صري غ�ف��ران احمد ‪ 1-9‬ث��م ف��از على‬ ‫الكوري اجلنوبي يل بنتيجة ‪ 9-11‬وفى قبل النهائي‬ ‫جتاوز اال�سباين بونيال ‪ 7-12‬قبل �أن يطيح بـاليك�سي‬ ‫بطل رو��س�ي��ا ال��ذي و��ص��ل �إىل النهائي بعدما هزم‬ ‫�أبطال فنزويال ثم تركيا ثم بلجيكا‪.‬‬ ‫وب��ال�ع��ودة �إىل جم��ري��ات ال�ن��زال النهائي‪ ،‬دخل‬ ‫ك��ل م��ن �أح �م��د وال��رو� �س��ي �أل�ي�ك���س��ي ال �ن ��زال ب�ح��ذر‬ ‫�شديد‪ ،‬حيث �أدرك كل منهما �أن الو�صول �إىل املباراة‬ ‫النهائية يعني �أن كليهما يتمتعان مب�ستوى كبري‪،‬‬ ‫وت �ب��ادل ك�لاه�م��ا ب�ع����ض احل��رك��ات يف م��رح�ل��ة ج�س‬ ‫النب�ض ال�شديد‪ .‬ويف اجلولة الثانية بدا �أب��و غو�ش‬ ‫�أكرث �إ�صرارا على �إكمال م�سريته املت�ألقة يف الألعاب‬ ‫ومتكن من اقتنا�ص نقطة مع بداية اجلولة لتنتهي‬ ‫اجلولة الثانية على هذه احلال‪.‬‬ ‫ويف اجلولة الثالثة‪ ،‬ب��د�أ عد النقاط يت�صاعد‬ ‫خ�صو�صا مع بطلنا �أبو غو�ش الذي انتظر حتى ت�صل‬ ‫النتيجة �إىل ‪ 1-2‬قبل �أن يحقق ثماين نقاط من‬ ‫�ضربتني على الر�أ�س كانتا كفيلتني ب�إعالن "الفتى‬ ‫الذهبي" �أحمد �أبو غو�ش بطال ملناف�سات وزن ‪68-‬‬ ‫كغم‪.‬‬ ‫وحت ��دث �أب ��و غ��و���ش ع�ق��ب ال �ن��زال ق��ائ�ل�ا‪" :‬ال‬ ‫�أ��ص��دق ذل��ك‪ ،‬ما زل��ت �أحلم!"‪ .‬و�أك�م��ل "�أهدي هذا‬ ‫االجناز �إىل �سيد البالد جاللة امللك عبداهلل الثاين‬

‫امللك عبداهلل الثاين هاتف �أبو غو�ش وعرب عن �سعادته وفخره بالإجناز‬

‫بن احل�سني‪ ،‬وكل ال�شعب الأردين الذي �ساندين‪".‬‬ ‫وق��ال �أي���ض��ا‪" :‬لقد كانت قرعتي �صعبة وك��ان‬ ‫علي �أن �أهزم بطل العامل يف ربع النهائي‪� ،‬أنا �سعيد‬ ‫بكل �شيء‪� ،‬أ�شكر مدربي فار�س الع�ساف ال��ذي كان‬ ‫ع��راب��ا الجن��ازات��ي ط��وال م�سريتي‪ ،‬إ�ن��ه مبثابة الأخ‬ ‫ال�ك�ب�ير يل‪ .‬الآن ح ��ان وق ��ت االح �ت �ف��ال يف الأردن‬ ‫الغايل‪".‬‬ ‫وق��د ك��ان �أحمد �أب��و غو�ش‪ ،‬الطالب اجلامعي‪،‬‬ ‫الالعب الأ�صغر �سنا يف فئة مناف�سته ولكن هذا مل‬ ‫يثن البطل على حتقيق ما ك��ان يحلم به خ�صو�صا‬ ‫و�أن��ه واج��ه يف النهائي �صاحب ذهبية أ�ل�ع��اب لندن‬ ‫ال��رو��س��ي اليك�سي وم��ن قبلها بطل ال�ع��امل ال�ك��وري‬ ‫داهون يل‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن �أب ��و غ��و���ش ت ��أه��ل �إىل دورة الأل �ع��اب‬ ‫الأومل �ب �ي��ة م��ن خ�ل�ال حت�ق�ي�ق��ه ذه �ب �ي��ة ال�ت���ص�ف�ي��ات‬ ‫الآ�سيوية‪ ،‬وقد خ�ضع منذ ت�أهله �إىل عدة مع�سكرات‬ ‫ريا�ضية حتت �إ�شراف اللجنة الأوملبية الأردنية‪.‬‬ ‫البطل الذهبي الأردين اح�م��د أ�ب��و غ��و���ش من‬ ‫مواليد ‪ 1‬ف�براي��ر ‪( 1996‬يبلغ م��ن العمر الآن ‪20‬‬ ‫عاما) جنم �صاعد وبقوة عاملياً يف لعبة التايكوندو‬ ‫وهو مفاج�أة البطولة‪ ،‬ويبلغ طول احمد �أبو غو�ش‬ ‫م�ترا و‪� 76‬سم وال��وزن ‪ 68‬كيلوجراما‪ ،‬ت�أهل احمد‬ ‫�أب ��و غ��و���ش �إىل دورة الأل �ع��اب االومل �ب �ي��ة ع��ن طريق‬ ‫الت�صفيات الآ�سيوية التي �أقيمت يف مانيال وح�صل‬ ‫فيها على املركز الأول‪.‬‬ ‫� �ش��ارك اح�م��د �أب ��و غ��و���ش يف ‪ 2016‬يف ع��دد من‬ ‫ال�ب�ط��والت حيث ح�صل على ف�ضية بطولة تركيا‬ ‫امل �ف �ت��وح��ة وذه �ب �ي��ة ب �ط��ول �ت��ي الأق� ��� �ص ��ر امل �ف �ت��وح��ة‬ ‫والفجرية املفتوحة وذهبية بطولة العامل لل�شباب‬ ‫يف كوريا اجلنوبية و�أخريا ذهبية �أوملبياد ريو ‪.2016‬‬

‫بطل التايكواندو �أحمد �أبو غو�ش‬

‫متحف فيفا يف زيوريخ يستضيف وفد‬ ‫منتخب "النشامى"‬

‫يوفنتوس جاد يف خطف لقبه السادس توالي ًا‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬

‫ا� �س �ت �� �ض��اف م �ت �ح��ف االحت� ��اد‬ ‫ال � � ��دويل ل� �ك ��رة ال� �ق ��دم "فيفا"‬ ‫وم �ق��ره يف امل��دي �ن��ة ال���س��وي���س��ري��ة‬ ‫زيوريخ‪ ،‬ظهر �أم�س اجلمعة وفد‬ ‫املنتخب الوطني‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ث�م��ر امل�ن�ت�خ��ب ال��وط�ن��ي‬ ‫ت � ��واج � ��ده يف � �س ��وي �� �س ��را وع �ق��ب‬ ‫مباراته الودية التي خ�سرها �أم�س‬ ‫�أمام نظريه القطري ‪ ،3-2‬بزيارة‬ ‫املتحف ال��ذي يحاكي ت��اري��خ كرة‬ ‫القدم العاملية ويعر�ض تفا�صيل‬ ‫ع��ري �ق��ة ع ��ن م �ن��ا� �س �ب��ات ��س��اب�ق��ة‬ ‫وخ�صو�صاً بطوالت ك�أ�س العامل‬ ‫لكافة الفئات وعلى مدار الع�صور‬ ‫الكروية‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ال��زي��ارة ن�ق��ل رئي�س‬ ‫ال��وف��د ع�ضو ال�ه�ي�ئ��ة التنفيذية‬ ‫ل�ل�احت ��اد الأردين ل �ك��رة ال �ق��دم‬ ‫من�صور عبيداهلل للقائمني على‬ ‫امل�ت�ح��ف حت�ي��ات االحت ��اد الأردين‬ ‫ممث ً‬ ‫ال بهيئته التنفيذية برئا�سة‬ ‫الأم�ي�ر ع�ل��ي ب��ن احل���س�ين‪ ،‬وق��در‬ ‫ع��ال �ي �اً ه� ��ذه اال� �س �ت �� �ض��اف��ة ال �ت��ي‬ ‫ج � ��اءت ق �ب �ي��ل � �ش �ه��ر واح � ��د فقط‬ ‫م��ن ا��س�ت�ق�ب��ال امل�م�ل�ك��ة الأردن� �ي ��ة‬ ‫الها�شمية حلدث عاملي يقام لأول‬ ‫م��رة يف منطقة ال�شرق الأو��س��ط‪،‬‬ ‫وه��و ك�أ�س العامل لل�سيدات ت ‪17‬‬ ‫عاماً‪.‬‬ ‫وع� ��اد ع �ب �ي��داهلل اهلل ليثمن‬ ‫ثقة االحتاد الدويل مبنح اململكة‬ ‫� �ش��رف ا� �س �ت �� �ض��اف��ة ه� ��ذا احل ��دث‬ ‫ال �ت��اري �خ��ي‪ ،‬وامل �ن �ت �ظ��ر �أن يحقق‬ ‫للأردن العديد من املكت�سبات على‬ ‫اختالف الأ�صعدة وحت��دي��داً كرة‬ ‫القدم‪ ،‬واعترب �أن ال�سمعة الطيبة‬ ‫التي باتت حتظى بها ك��رة القدم‬ ‫الأردن �ي��ة وجهود الأم�ير علي بن‬ ‫احل�سني ودعمه املبا�شر كان عام ً‬ ‫ال‬

‫�سيكون يوفنتو�س مر�شحا فوق‬ ‫ال�ع��ادة ملعانقة لقبه ال�ساد�س تواليا‬ ‫يف ال � ��دوري الإي� �ط ��ايل ل �ك��رة ال�ق��دم‬ ‫وال�ـ�ـ�ـ‪ 33‬يف تاريخه يف مو�سم ‪-2016‬‬ ‫‪ 2017‬الذي ينطلق اليوم‪ ،‬وذلك نظرا‬ ‫للفارق ال�شا�سع يف امل�ستوى بينه وبني‬ ‫الفرق الأخرى املناف�سة‪.‬‬ ‫وي � � �ث� � ��ق امل � � � � � � ��درب الإي� � � �ط � � ��ايل‬ ‫م��ا� �س �ي �م �ي �ل �ي��ان��و ال � �ي � �غ ��ري ب� �ق ��درة‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ع �ل��ى حت �ق �ي��ق الأه� � ��داف‬ ‫امل �ن �� �ش ��ودة رغ � ��م خ �� �س��ارت �ه��م ج �ه��ود‬ ‫الع��ب الو�سط الفرن�سي ب��ول بوغبا‬ ‫ال� � ��ذي ان �ت �ق��ل يف � �ص �ف �ق��ة ق�ي��ا��س�ي��ة‬ ‫�إىل مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د االنكليزي‬ ‫وامل �ه��اج��م اال� �س �ب��اين ال �ف��ارو م��ورات��ا‬ ‫الذي عاد �أدراجه �إىل ريال مدريد‪.‬‬ ‫وت �ع��اق��د "يويف" م��ع البو�سني‬ ‫م�ي�رامل بيانيت�ش ق��ادم��ا م��ن روم��ا‬ ‫االي �ط��ايل م�ق��اب��ل ‪ 32‬م�ل�ي��ون ي ��ورو‪،‬‬ ‫والثنائي الربازيلي �أليك�س �ساندرو‪،‬‬ ‫وامل��داف��ع امل�غ��رب��ي م�ه��دي ب��ن عطية‬ ‫ع �ل��ى ��س�ب�ي��ل الإع � � ��ارة مل��و� �س��م واح ��د‬ ‫م��ن ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ الأمل � ��اين‪ ،‬فيما‬ ‫ظفر بخدمات ال�ه��داف الأرجنتيني‬ ‫غونزالو هيغواين الذي كلف انتقاله‬ ‫م��ن ن��اب��ويل االي �ط��ايل خ��زي�ن��ة أ�ب�ن��اء‬ ‫تورينو ‪ 90‬مليون يورو‪.‬‬ ‫وي�ستهل يوفنتو�س حملة الدفاع‬ ‫عن لقبه مبواجهة �ضيفه فيورنتينا‬ ‫القوي ال�شكيمة غدا‪ ،‬ويبدو مر�شحا‬ ‫ف� ��وق ال � �ع� ��ادة ل �ل �ح �ف��اظ ع �ل��ى ل�ق�ب��ه‬ ‫و��س��ط ت��واج��د ك��م ه��ائ��ل م��ن النجوم‬ ‫يف �صفوفه �أر��س��وا جناحات هائلة يف‬ ‫ال�سنوات القليلة املا�ضية‪.‬‬ ‫روما �أبرز مناف�س‬ ‫وي� �ق ��ود االي� �ط ��ايل ف��ران���ش���س�ك��و‬ ‫توتي (‪ 39‬عاما) مو�سمه الأخ�ير يف‬ ‫��ص�ف��وف ف��ري�ق��ه روم ��ا امل�ت�ج��دد حتت‬ ‫ق� �ي ��ادة م ��درب ��ه اجل ��دي ��د ‪ -‬ال �ق��دمي‬ ‫لوت�شيانو �سباليتي والأم� ��ل يحدو‬

‫رئي�س وفد املنتخب من�صور عبيداهلل يقدم درعا تقديريا ملدير املتحف �شتيفان جو�ست‬

‫رئي�ساً يف توجيه بو�صلة مونديال‬ ‫ال�سيدات نحو الأردن‪ ،‬وم�ؤكداً يف‬ ‫الوقت ذاته اجلاهزية على تنظيم‬ ‫ح��دث مب�ث��ل ه��ذا احل �ج��م ووف �ق �اً‬ ‫لأعلى املعايري الدولية �سواء من‬ ‫التح�سينات العالية واملثالية على‬ ‫البنية التحتية �أو من الإج��راءات‬ ‫الإدارية واللوج�ستية وغريها من‬ ‫الرتتيبات‪.‬‬ ‫وق ��ام ع�ب�ي��داهلل ب�ت�ق��دمي درع‬ ‫االحتاد �إىل مدير املتحف �شتيفان‬ ‫جو�ست ال��ذي ك��ان رح��ب بالوفد‬ ‫و�أع �ط��ى ن�ب��ذة ع��ن امل�ت�ح��ف ال��ذي‬ ‫د� �ش��ن م �ق��ره اجل��دي��د يف ��ش�ب��اط‬ ‫امل��ا��ض��ي وامل ��زود بتقنيات ج��دي��دة‬ ‫رغم �صبغته الأثرية والتاريخية‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬عاد املنتخب الوطني‬ ‫�إىل ع �م��ان م���س��اء �أم �� ��س‪ ،‬ليكون‬ ‫بذلك أ�ن�ه��ى جتمعه التح�ضريي‬ ‫الثاين قبل م�شاركته اعتبارا من‬

‫�آذار العام املقبل يف ال��دور الثالث‬ ‫من الت�صفيات امل�ؤهلة لنهائيات‬ ‫ك�أ�س �آ�سيا ‪.2019‬‬ ‫وي�ضم وفد املنتخب الوطني‬ ‫�إ� �ض��اف��ة �إىل �أع �� �ض��اء اجل �ه��ازي��ن‬ ‫ال �ف �ن��ي والإداري ‪ 23‬الع �ب �اً ك��ان‬ ‫اختارهم الكابنت عبداهلل �أبو زمع‬ ‫املكلف ب�إدارة �ش�ؤون املنتخب وهم‪:‬‬ ‫ع��ام��ر ��ش�ف�ي��ع‪ ،‬ع �ب��داهلل ال��زع�ب��ي‪،‬‬ ‫يزيد �أبو ليلى‪ ،‬زيد جابر‪ ،‬حممد‬ ‫ال �ب��ا� �ش��ا‪ ،‬م �ه �ن��د خ�ي�ر اهلل‪ ،‬ان����س‬ ‫بني يا�سني‪� ،‬إح�سان ح��داد‪ ،‬عدي‬ ‫زهران‪ ،‬حممد ال�ضمريي‪ ،‬مو�سى‬ ‫ال �ت �ع �م��ري‪ ،‬ف� ��ادي ع��و���ض‪ ،‬اح�م��د‬ ‫اليا�س‪ ،‬بهاء عبد الرحمن‪ ،‬عامر‬ ‫�أب� ��و ه���ض�ي��ب‪ ،‬حم �م��د ال �ع�لاون��ة‪،‬‬ ‫ي��و��س��ف ال ��روا� �ش ��دة‪ ،‬ي ��زن ثلجي‪،‬‬ ‫�صالح اجلوهري‪ ،‬حممود مر�ضي‪،‬‬ ‫خليل بني عطية‪ ،‬حمزة الدردور‪،‬‬ ‫بهاء في�صل‪.‬‬

‫أ�ب �ن��اء العا�صمة االي�ط��ال�ي��ة بخطف‬ ‫اللقب من براثن "ال�سيدة العجوز"‪.‬‬ ‫وت �ع ��اق ��د "جيالورو�سي" م��ع‬ ‫املدافع البلجيكي توما�س فريمايلن‬ ‫على �سبيل الإعارة من بر�شلونة بطل‬ ‫ا� �س �ب��ان �ي��ا‪ ،‬وامل �� �ص��ري حم �م��د ��ص�لاح‬ ‫ب�شكل نهائي (لعب لروما على �سبيل‬ ‫الإع��ارة املو�سم الفائت)‪ ،‬لكن املدافع‬ ‫الفرن�سي لوكا�س ديني �سار يف االجتاه‬ ‫املعاك�س والتحق بالفريق الكاتالوين‪،‬‬ ‫كما غادر البو�سني مرياليم بيانيت�ش‬ ‫�إىل يوفنتو�س‪.‬‬ ‫وي �ع ��ول روم� ��ا ع �ل��ى خ ��ط و��س��ط‬ ‫�صلب ي�ضم االي �ط��ايل دان�ي�ي�ل��ي دي‬ ‫رو�سي‪ ،‬والبلجيكي رادج��ا ناينغوالن‬ ‫والهولندي كيفن �سرتومتان العائد‬ ‫ب �ع��د �إ� �ص��اب �ت�ين يف ال��رك �ب��ة أ�ب �ع��دت��ه‬ ‫طويال عن املالعب‪ ،‬وعلى البو�سني‬ ‫ادين دزيكو وتوتي يف خط املقدمة‪.‬‬ ‫ويف اجل �ه��ة امل �ق��اب �ل��ة‪ ،‬ا��س�ت�ق��دم‬ ‫الت�سيو خ�صم روم��ا الأزيل ال��دويل‬ ‫االي � �ط ��ايل ت �� �ش�ي�رو امي��وب �ي �ل��ي وم��ا‬ ‫يزيد ع��ن ع�شرة العبني مغمورين‪،‬‬ ‫حتت قيادة العبه ال�سابق االيطايل‬ ‫�سيموين اي�ن��زاغ��ي‪ ،‬ال�ساعي لإع��ادة‬ ‫الت�سيو �إىل �سابق ع�ه��ده‪ ،‬حيث توج‬ ‫باللقب العتيد م��ع الفريق كالعب‬ ‫عام ‪.2000‬‬ ‫و�ستك�شف الأي ��ام املقبلة �صحة‬ ‫ق��رار اينزاعي بالتعاقد م��ع العبني‬ ‫غ �ي��ر م � �ع� ��روف �ي�ن يف ع� � ��امل ال� �ك ��رة‬ ‫امل �� �س �ت��دي��رة‪ ،‬ل�ك�ن��ه ي �ع��ول ب��ال��درج��ة‬ ‫الأوىل ع� �ل ��ى أ�� � �ص � �ح � ��اب اخل �ب��رة‬ ‫�أ� �س��وة بالأرجنتيني ل��وك��ا���س بيغليا‪،‬‬ ‫وال�ب��رازي � �ل� ��ي ف �ي �ل �ي �ب��ي ان ��در�� �س ��ون‬ ‫(ي���ش��ارك حاليا يف �صفوف منتخب‬ ‫بالده االوملبي) واملحلي ماركو بارولو‬ ‫يف منطقة امل �ن��اورات‪ ،‬واميوبيلي يف‬ ‫اخل��ط الأم ��ام ��ي‪ ،‬علما ب��ان الفريق‬ ‫خ�سر جهود اجلناح الطائر انطونيو‬

‫ك��ان��دري�ف��ا ال��ذي ف�ضل ال��رح�ي��ل �إىل‬ ‫انرت ميالن االيطايل‪.‬‬ ‫ثنائي ميالنو يف رحلة البحث‬ ‫عن الذات‬ ‫وما برح ميالن يتخبط منذ �أمد‬ ‫بعيد حيث متني جماهريه النف�س‬ ‫با�ستعادة الفريق �أجم��اده الغابرة يف‬ ‫ت�سعينات القرن املا�ضي التي �شهدت‬ ‫اع �ت�لاءه القمة حمليا وق��اري��ا حتت‬ ‫قيادة املدرب االيطايل القدير اريغو‬ ‫�ساكي وجن��وم ك�ب��ار أ�� �س��وة بالثالثي‬ ‫الهولندي ماركو فان با�سنت وفرانك‬ ‫راي �ك��ارد ورود غوليت‪ ،‬ورب��اع��ي خط‬ ‫ال�ظ�ه��ر ال �ت��اري �خ��ي ف��ران �ك��و ب��اري��زي‬ ‫وم� ��اورو ت��ا��س��وت��ي وب��اول��و مالديني‬ ‫والي�ساندرو كو�ستاكورتا‪.‬‬ ‫و�شتان بني هذه احلقبة واملرحلة‬ ‫ال��راه�ن��ة‪ ،‬حيث ي��رزح امل��درب احل��ايل‬ ‫ف �ن �ت �� �ش �ن��زو م��ون �ت �ي�ل�ا حت� ��ت وط� � ��أة‬ ‫�ضغوط �شديدة‪ ،‬بعدما حل الفريق‬ ‫ال�ل��وم�ب��اردي يف امل��رك��ز ال���س��اب��ع على‬ ‫�سلم ترتيب الدوري املو�سم املن�صرم‪،‬‬ ‫ما عنى بقاءه خارج �أ�سوار امل�سابقات‬ ‫الأوروبية‪.‬‬ ‫وي�ع��ول مونتيال على جمموعة‬ ‫م� ��ن ال�ل�اع� �ب�ي�ن امل� �م� �ي ��زي ��ن أ�� � �س� ��وة‬ ‫ب��احل��ار���س اال� �س �ب��اين دي�ي�غ��و ل��وب�ي��ز‪،‬‬ ‫وامل��داف �ع�ي�ن ال��دول �ي�ين االي�ط��ال�ي�ين‬ ‫اغنا�سيو اب��ات��ي وم��ات�ي��ا دي �شيليو‪،‬‬ ‫وامل�خ���ض��رم ري �ك��اردو مونتوليفو يف‬ ‫خط الو�سط‪ ،‬والكولومبي كارلو�س‬ ‫ب ��اك ��ا وال �ب�رازي � �ل� ��ي ل ��وي ��ز �أدري� ��ان� ��و‬ ‫وال �ف��رن �� �س��ي م �ب��اي��ي ن �ي��ان��غ يف خط‬ ‫الهجوم‪.‬‬ ‫و�أزم ��ة ميالن لي�ست حم�صورة‬ ‫بالنتائج فقط �إذ ع��ان��ى م��ادي��ا لأن��ه‬ ‫�سجل خ�سائر ب��أك�ثر م��ن ‪ 90‬مليون‬ ‫ي��ورو خ�لال مو�سم ‪ 2015-2014‬كما‬ ‫ت�ب�ل��غ دي��ون��ه ‪ 250‬م �ل �ي��ون ي � ��ورو‪ ،‬ما‬ ‫دفع رئي�سه �سيلفيو برلو�سكوين �إىل‬ ‫ت��وق�ي��ع ع�ق��د م�ب��دئ��ي لبيع ‪ 99‬باملئة‬ ‫م ��ن أ�� �س �ه��م ال"رو�سونريي" �إىل‬

‫م�ستثمرين �صينيني �أوائ��ل �شهر �آب‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫ومل يحرز ميالن لقب ال��دوري‬ ‫املحلي منذ ‪ 2011‬ويعود لقبه القاري‬ ‫الأخ�ي��ر �إىل ع ��ام ‪ 2007‬ح�ي�ن أ�ح ��رز‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا للمرة ال�سابعة يف‬ ‫تاريخه قبل �أن ي�ضيف لقب الك�أ�س‬ ‫ال �� �س��وب��ر الأوروب � �ي� ��ة وك� � أ�� ��س ال �ع��امل‬ ‫للأندية يف العام ذاته‪.‬‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬يرنو جاره وخ�صمه‬ ‫الأزيل انرت للعودة �إىل �سكة الألقاب‬ ‫ب�ع��د م��رح�ل��ة ��ض�ب��اب�ي��ة ام �ت��دت زه��اء‬ ‫�ست �سنوات عقب تتويجه بثالثية‬ ‫تاريخية (ال��دوري والك�أ�س املحليني‬ ‫ودوري �أبطال �أوروبا) عام ‪ 2010‬حتت‬ ‫إ��� �ش ��راف امل� ��درب ال�برت �غ��ايل ج��وزي��ه‬ ‫مورينيو‪.‬‬ ‫وج ��اء �أول ال�غ�ي��ث ع�بر التعاقد‬ ‫م��ع امل � ��درب ال �ه��ول �ن��دي ف��ران��ك دي‬ ‫ب��وي��ر ل�ق�ي��ادة دف��ة ال"نرياتزوري"‬ ‫خلفا للمحلي روبرتو مان�شيني الذي‬ ‫ف����ض أ�ب �ن ��اء م�ي�لان��و ال �� �ش��راك��ة معه‬ ‫بالرتا�ضي‪.‬‬ ‫وتقع على عاتق دي بوير مهمة‬ ‫�إعادة انرت �إىل �سابق عهده حيث يبد�أ‬ ‫الفريق م�شواره يف الدوري االيطايل‬ ‫يف املو�سم اجل��دي��د �أم��ام كييفو وقد‬ ‫عزز �صفوفه خالل فرتة االنتقاالت‬ ‫ال�صيفية باجلناح الطائر انطونيو‬ ‫ك��ان��دري�ف��ا مل��دة ‪�� 4‬س�ن��وات ق��ادم��ا من‬ ‫الت�سيو االيطايل‪.‬‬ ‫وي �� �ش �ك��ل الأرج� �ن� �ت� �ي� �ن ��ي م � ��اورو‬ ‫اي�ك��اردي بي�ضة القبان" يف ت�شكيلة‬ ‫ان�ت�ر ال���س��اع��ي ل �ل �ع��ودة �إىل م�صاف‬ ‫ال �ك �ب��ار واع� �ت�ل�اء م�ن���ص��ات ال�ت�ت��وي��ج‬ ‫بعدما حل رابعا يف الدوري االيطايل‬ ‫املو�سم املن�صرم‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر �أن جم� �م ��وع ��ة ��ص�ن�ي�ن��غ‬ ‫ال�صينية لاللكرتونيات كانت �أعلنت‬ ‫مطلع حزيران املا�ضي �شراء حوايل‬ ‫‪ 70‬باملئة من �أ�سهم نادي انرت ميالن‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫�أجواء حارة ن�سبيا‬ ‫يف املناطق اجلبلية‪ ،‬حارة يف‬ ‫البادية وال�سهول ال�شرقية‪ ،‬وحارة‬ ‫جداً يف الأغوار والبحر امليت والعقبة‪..‬‬ ‫الرياح �شمالية غربية معتدلة �إىل‬ ‫ن�شطة ال�سرعة �أحيانا‪.‬العظمى‬ ‫‪ 34‬وال�صغرى ‪21‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫عبدالهادي اخلالقي ‪ -‬ال�سعودية‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫نحتاج قانونا بشريا‬ ‫ال �أح���د م��ن��ا ال ي ��ؤم��ن ب��ح��دوث‬ ‫الق�ضاء وال��ق��در؛ فالإن�سان ال�صبور‬ ‫املُتيقن برحمة ربه عز وجل ي�ستقبل‬ ‫حدوثه باحلمد وال�شكر وال��دع��اء‪،‬‬ ‫ولكن هذا القدَ ر ال ينايف م�س�ؤوليتنا‬ ‫عما كان من �صنع �أيدينا وقلة وعينا‬ ‫يف التعامل م��ع الأم���ور التي ن�ستهني‬ ‫بعواقبها يف بع�ض الأحيان‪ ،‬فالق�ضاء‬ ‫وال��ق��در لي�س حجة لتربير خط أ� ما‬ ‫ارتكبنا ُه بحق �أنف�سنا وبحق الغري‪.‬‬ ‫ال ي�ستطيع �أحد �أن ُينكر �أن املوت‬ ‫واحد ال مفر منه رغم تعدد �أ�سبابه‬ ‫الظاهرية والتي منها‪ :‬حوادث املرور‬ ‫التي كانت وما زالت �شبح املوت املُقنع‬ ‫ري‬ ‫ال��ذي ُيرافق كل �سائق مركبة ي�س ُ‬ ‫فيها على الطرقات‪ ،‬فم�شكلة احلوادث‬ ‫امل��روري��ة يف االردن ال تقت�صر على‬ ‫عن�صرها الب�شري ب��ق��در ارتباطها‬ ‫مب ��أ���س��اوي��ة البنية التحتية التي‬ ‫ت�شهدها طرقاتنا‪ ،‬وال��ت��ي ب��ات��ت ال‬ ‫حتتمل االعداد الكبرية من املركبات‬ ‫املوجودة يف اململكة لل�سري عليها نتيجة‬ ‫ع��دم االهتمام وال�لام��ب��االة من قبل‬ ‫احلكومة ووزارة اال�شغال امل�س�ؤولة‬ ‫بالدرجة االوىل عن �صيانة وتعبيد‬ ‫واعادة هيكلة الطريق‪ ،‬الذي يحتاج‬ ‫للحد من هذه امل�شكلة التي �أ�صبحت‬ ‫تو�صف بالإرهاب امل��روري‪ ،‬الذي بات‬ ‫�اء و ُي�سبب‬ ‫يقتل �أرواح��� ًا وي�سفك دم� ً‬ ‫اعاقات وكوارث ج�سدية ناهيكم عن‬ ‫اخل�سائر املادية املرتتبة من ورائه‪.‬‬ ‫ل��ذا ف��امل�����س��ؤول �أم���ام اهلل و�أم���ام‬ ‫اجلميع عن البحث عن حلول جذرية‬ ‫لتفادي هذا اخلطر عليه �أن ُيقر بينه‬ ‫وبني نف�سه قانون ًا ذاتي ًا رادع ًا له عن‬ ‫التق�صري يف عمله‪ ،‬وحمتم ًا عليه �أن‬ ‫ي�سعى جاهد ًا للإخال�ص يف تقدمي كل‬ ‫ما من �ش�أنه �أن يخدم امل�صلحة العامة‬ ‫ووطنه و ُيحافظ فيه على ا�ستمرارية‬ ‫حياة جمتمعه الآمنة‪.‬‬ ‫�أم���ا العن�صر الب�شري وامل�سبب‬ ‫الرئي�س لوقوع حوادث ال�سري؛ فعليه‬ ‫�أي�ض ًا ان ي�ضع لذاته قانون ًا حازم ًا‬ ‫ي��ردع��ه ع��ن القيادة اخلاطئة التي‬ ‫يعتربها البع�ض رجولة يتباهى بها‬ ‫�أمام �سالكي الطريق‪ ،‬لت�صبح رجولته‬ ‫بعد ذل��ك جثة هامدة حتت ال�تراب‬ ‫مك�سرا مرميا على �أ�سرة‬ ‫او ج�سدا ّ‬ ‫امل�ست�شفيات‪ ،‬ع��دا ع��ن حتمله ذنب ًا‬ ‫�س ُيحا�سب عليه يف الدنيا والآخ��رة‬ ‫لقتله روحا او الت�سبب لها بالأ�ضرار‪.‬‬ ‫�إذن ان مل نطبق قانون ًا ذاتي ًا على‬ ‫�أنف�سنا نراعي فيه ت�صرفاتنا ونعيد‬ ‫ح�ساباتنا ونحافظ فيه على �أرواحنا‬ ‫وممتلكاتنا و�أرواح وممتلكات الغري‪،‬‬ ‫ون�أخذ االمور بكل جدية ومو�ضوعية‬ ‫ونبتعد ع��ن تعليق �أخطائنا وع��دم‬ ‫وعينا على �شماعة الق�ضاء والقدر‪،‬‬ ‫�أع��ت��ق��د ج��ازم � ًا ب����أن ق��وان�ين الدنيا‬ ‫ب�أكملها ل��ن ت��ردع �أنف�سنا فيما هي‬ ‫عليه من خ�لال تعاملها مع الطريق‬ ‫واملركبة‪ ،‬التي جعلناها نقمة بعد �أن‬ ‫كانت نعمة‪.‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫أنقذوا السياحة األردنية‬

‫ي‬ ‫�سهملل قطاع ال�سياحة يف توفري مئات املاليني بل‬ ‫امللي‬ ‫ارات‬ ‫دول‬ ‫التي‬ ‫تهتم‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫القطاع الهام‪ ،‬وخا�صة‬ ‫ع‬ ‫ندما‬ ‫تت‬ ‫وافر‬ ‫ع‬ ‫وامل‬ ‫جتعل‬ ‫من‬ ‫الدولة قبلة لل�سواح من‬ ‫خمتلف بلدان العامل‪.‬‬ ‫و‬ ‫طننا العربي يزخر بالعديد من املعامل احل�ضارية‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ؤهله‬ ‫لي‬ ‫كون‬ ‫و‬ ‫جهة‬ ‫منا�سبة لل�سياحة ويف نف�س‬ ‫ال‬ ‫وقت‬ ‫ت‬ ‫كون‬ ‫ال�سي‬ ‫احة‬ ‫م‬ ‫�صدر دخل ال ي�ستهان به‪.‬‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫ملقام‬ ‫دع‬ ‫وين �أتطرق لبلد عربي �شقيق نكن‬ ‫له كل‬ ‫الود واالحرتام ونتمنى له ول�شعبه وحكومته كل‬ ‫ا‬ ‫خلري؛‬ ‫�‬ ‫إنها‬ ‫امل‬ ‫ملكة‬ ‫الأردنية الها�شمية هذه االر�ض الطيبة‬ ‫التي‬ ‫اح‬ ‫توى‬ ‫ت‬ ‫رابها العديد من الأنبياء وال�صاحلني ودفن‬ ‫فيها الع‬ ‫ديد من ال�صحابة الكرام‪ ،‬هذه املكانة الرفيعة‬ ‫لهذا‬ ‫لبلد‬ ‫وجودا الع جتعل منه قبلة لل�سياحة للم�سلمني‪ ،‬كما ان‬ ‫كذلك منديد من املقد�سات لديانات �سماوية �أخرى يزيد‬ ‫ر�صيد الأردن من االقبال ال�سياحي اليها‪ ،‬ثم‬ ‫ي�أتي‬ ‫جمال الطبيعة وما تزخر به الأر�ض الأردنية من‬ ‫حما‬ ‫مات‬ ‫اىل ذلك معدنية حارة ومناظر طبيعية خالبة‪ ،‬ا�ضف‬ ‫يلج�أ اليهاال�سياحة العالجية التي تتميز بها الأردن والتي‬ ‫العديد من العرب‪.‬‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫هذه العوامل جتعل قطاع ال�سياحة يف الأردن‬ ‫من �‬ ‫أهم‬ ‫ال‬ ‫قطا‬ ‫عات‬ ‫التي‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫إم‬ ‫كانها‬ ‫ان تغري حياة املواطن‬ ‫الأر‬ ‫دين‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ف�ضل‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫تو‬ ‫فرت‬ ‫ب‬ ‫ع�ض العوامل التي ت�سهم‬ ‫يف‬ ‫جعل‬ ‫ال‬ ‫أردن‬ ‫قبلة‬ ‫ل‬ ‫ل�سائ‬ ‫حني من خمتلف بقاع االر�ض‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وحب‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫أردن‬ ‫ا‬ ‫متنى‬ ‫االه‬ ‫تمام بهذه اجلوانب ال�سلبية ب‬ ‫التي‬ ‫�سببالاالجراءات املعقدة التي ت�ستغرق �أ�شهرا طويلة‪.‬‬ ‫تنفر ال�سائح وتر�سم ���ص��ورة غ�ير ح�ضارية عن‬ ‫‬‫ال�سياحة ال‬ ‫أردن‬ ‫ية‪:‬‬ ‫حرتمون ��سياحة ان ك��ان ال�سائح ي�شعر ب ��أن النا�س ال‬ ‫ي‬ ‫ ال �سياحة يف ظل انعدام البنى التحتية؛ فال�سياحة �شخ�ص مباإن�سانيته ويرونه وك�أنه �صرة من املال ي�سعى كل‬‫�‬ ‫أ‬ ‫وتي‬ ‫من‬ ‫قوة وحيلة لال�ستيالء‪ ،‬عليها فكما‬ ‫ه��ي تهيئة ك��ل ج��وان��ب ال �راح��ة‬ ‫ل�سريالنف�سية واجل�سدية نعلم ب�أن الدين املعاملة‪..‬‬ ‫لل�سائح ومنها الطرقات ونظام ا‬ ‫ومع الأ�سف الأردن‬ ‫‬‫ال‬ ‫�سي‬ ‫احة‬ ‫ان‬ ‫كانت‬ ‫املط‬ ‫اعم‬ ‫واملق‬ ‫اهي‬ ‫ودور‬ ‫ال�س‬ ‫ينما‬ ‫بحاجة ما�سة لالهتمام بهذا اجلانب‪.‬‬ ‫و�سي‬ ‫ارات‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫جرة‬ ‫وكل‬ ‫مكان‬ ‫تن‬ ‫ت�شر‬ ‫فيها‬ ‫را‬ ‫‬‫ئحة‬ ‫الد‬ ‫خان‬ ‫ال�سائحالو�سياحة يف ظل عدم وجود نظام وقوانني حترتم ب‬ ‫�شكل‬ ‫خي‬ ‫ايل؛‬ ‫فال�‬ ‫سائح‬ ‫ي‬ ‫بحث‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫راح‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫واله‬ ‫دوء‬ ‫حتميه من الن�صب واالحتيال �أو ال‬ ‫ا�س�سطو عليه؛ ويتمنى ان يتنف�س هواء �صحي ًا نقي ًا‪.‬‬ ‫فال�‬ ‫سائح ان تعر�ض مل�شكلة لن يتمكن من رتداد حقه‬ ‫‬‫ال‬ ‫�سي‬ ‫احة‬ ‫يف‬ ‫ظل‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�دم‬ ‫وج‬ ‫�‬ ‫�ود‬ ‫ر‬ ‫قابة‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫ل�سلع‬

‫عاهد الدحدل العظامات‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫التي‬ ‫تباع و�ضبط �أ�سعارها بحيث تكون موحدة للمواطن‬ ‫وال�سائح حتى ال ي�شعر ال�سائح بانه م�ستهدف‪.‬‬ ‫‬‫و�ضع المع �سياحة ان مل يتم مراقبة النزل الفندقية‬ ‫و‬ ‫ايري‬ ‫وا‬ ‫�شرتا‬ ‫طات‬ ‫خ‬ ‫ا�صة لهذه اخلدمات ومدى‬ ‫مالءمتها‬ ‫احة للمعايري ال�صحيحة باال�شرتاك بني وزارة‬ ‫ال�سي‬ ‫وا‬ ‫الثار‬ ‫وو‬ ‫زارة‬ ‫ال�ص‬ ‫حة‪.‬‬ ‫‬‫ال�سي‬ ‫احة‬ ‫ا‬ ‫لعال‬ ‫جية‬ ‫�‬ ‫أح��د �أه��م م�صادر ال�سياحة‪،‬‬ ‫ولكن‬ ‫�والان تتحول هذه املهنة الإن�سانية اىل ج�شع ونهب‬ ‫لأم�‬ ‫املر‬ ‫�ضى‪،‬‬ ‫وامل�‬ ‫صيبة االخرى ان تقطع اج�سادهم‬ ‫بالع‬ ‫ديد‬ ‫من‬ ‫العم‬ ‫ليات‬ ‫ا‬ ‫جلراحية من اجل زيادة التكاليف‬

‫ا‬ ‫لعالجية؛ فهذه جرمية عظيمة ويجب ان تو�ضع جلنة‬ ‫خ‬ ‫ا�صة‬ ‫ملرا‬ ‫قبة املهن الطبية‪.‬‬ ‫الأردن وكل البلدان الع‬ ‫ربية‬ ‫جزء من وطننا العربي‪،‬‬ ‫وان‬ ‫و حتدثنا بكل و�ضوح امنا نريد اال�صالح ما ا�ستطعنا‪،‬‬ ‫نحن‬ ‫ع‬ ‫ندما نتوجه اىل بلد عربي بق�صد ال�سياحة‬ ‫امنا‬ ‫نذهب لن�سهم مبا ننفقه من حفنه من املال مع غرينا‬ ‫يف‬ ‫ان‬ ‫عا�ش‬ ‫ودع‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫اقت�صاد ه��ذه ال �دول ال�شقيقة‪ ،‬ولكن‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ‫ف�س‬ ‫الوقت يجب عليها ان حت�سن وتهيئ االج��واء‬ ‫و‬ ‫ت�سن االنظمة والقوانني املنا�سبة لتنمية هذا القطاع‬ ‫اال‬ ‫قت�ص‬ ‫ادي‬ ‫ا‬ ‫لهام‪،‬‬ ‫وانا �أجزم بان الأردن ان عملت بجهد‬ ‫اكرب‬ ‫و�أولت قطاع ال�سياحة اهتمام ًا م�ضاعف ًا �سوف حتقق‬ ‫ً‬ ‫بعائدا كبري ًا جد ًا‪ ،‬و�ست�سهم يف رفاهية املواطن الأردين‬ ‫�شكل كبري‪.‬‬ ‫�أ كان ن�صيب الأردن يف عام ‪ 2015‬من ال�سياحة ح�سب‬ ‫� حدث الإح�صائيات التي ن�شرتها وزارة ال�سياحية و�صل‬ ‫إىل‬ ‫(‪50‬ر‪ )2235‬مليون دينار برتاجع و�صلت ن�سبته �إىل‬ ‫(‪ )%7.2‬عن عام ‪ ،2014‬وال�س�ؤال‪ :‬ملاذا هذا الرتاجع؟!‬ ‫امتنى �أال يتعلل البع�ض بالو�ضع أ‬ ‫المني يف املنطقة‪،‬‬ ‫فالأردن من الناحية أ‬ ‫المنية ي�شهد ا�ستقرار ًا كبري ًا جد ًا‪،‬‬ ‫وال‬ ‫اعلم �أن احد ًا �أرج��أ زيارته ل�ل�أردن ب�سبب االو�ضاع‬ ‫اال‬ ‫منية‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫الء‪ ،‬بل على العك�س الو�ضع ال�سيا�سي‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫مني‬ ‫امل�ستقر يف الأردن يجب ان يجعل منها بدي ً‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫م‬ ‫ب نا�سبا لل�سواح العرب؛ كون دخولها �أ�سهل من الذهاب اىل‬ ‫لدان‬ ‫اور‬ ‫وبية‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�شرق �آ�سيوية‪.‬‬ ‫اذ ًا كان من املفرت�ض �أن‬ ‫الب‬ ‫لدان‬ ‫ال�سياحية تزداد‬ ‫عائ‬ ‫ب داتها من ال�سياحة ب�شكل مت�صاعد عاما تلو �آخر‬ ‫�سبب‬ ‫الت‬ ‫طوير‬ ‫وتوفري العوامل التي ت�سهم يف ا�ستقطاب‬ ‫م‬ ‫زيد من ال�سواح‪ ،‬ولنا يف مدينة «�صاللة» العمانية خري‬ ‫مثال‬ ‫وكذلك تركيا حيث ت �زداد اع��داد ال�سواح ب�شكل‬ ‫خ‬ ‫يايل‬ ‫ب‬ ‫�سبب‬ ‫ال�سمعة الطيبة والت�سهيالت التي تقدمها‬ ‫ه��ذه‬ ‫ا ال �دول لل�سائحني وب�سبب توفري مقومات اجلذب‬ ‫ل�سياحي‪.‬‬

‫قصص قصرية‬

‫�آمنة �أبو غزالة‬ ‫اال���س��ب��اين‪ :‬ي��رق�����ص ع‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫أن��‬ ‫غ��ام‬ ‫�صوت‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫إر‬ ‫هاب‬ ‫وي�‬ ‫ستغل‬ ‫نوم‬ ‫ا‬ ‫ل�سو‬ ‫الع�صفور‪.‬‬ ‫داين لي�ستوطن يف باحلبل خو ًفا على �أخيه‪.‬‬ ‫دارفور‪.‬‬ ‫ا‬ ‫اليطا‬ ‫خرج‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يل‪:‬‬ ‫ير�سم هذا الع�صفور على لوحة‬ ‫خوه من البئر‪ ،‬وحينها عرف اجلميع‬ ‫مؤلمٌ يا صديقي وجع‬ ‫كب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫رية‪.‬‬ ‫اهلل‬ ‫قد‬ ‫جعل �أخاه �سببا يف جناته‪ ،‬ولوال‬ ‫ق‬ ‫صة‬ ‫حق‬ ‫يقي‬ ‫ة‪..‬‬ ‫بدون عنو‬ ‫و ال��ه��ن �دي‪ :‬ي��ق��وم ب��ع��ب��ادة ه��ذا الع�صفور‬ ‫ان؛ ذلك لرتكوه ي�سقط ليلقى حتفه داخل البئر‪.‬‬ ‫االشتياق‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫تقدي�سه‪.‬‬ ‫�ول‬ ‫اهلل �سبحانه‪�( :‬سن�شد ع�ضدك‬ ‫عنو‬ ‫نها‬ ‫أنت؟!‬ ‫ال�صيني‪ :‬ي�أكل هذا الع�صفور‪.‬‬ ‫ب ��أخ��ي �ك)‪ ،‬مل يخرت اهلل م��ن ا�ﻷ ق����ارب ل�شد‬ ‫م�����ؤ ٌ‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫مل ح��د ال��ب��ك��اء واحل�����داد‪ ..‬يظنون‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫�‬ ‫�د‪،‬‬ ‫االجنليزي‪ :‬يطلق النار عليه‪.‬‬ ‫قيل �إن �أهل قرية‬ ‫�إال الأخ‪ ،‬فتحا�شى ك��ل م��ا يوتر‬ ‫كانت‬ ‫لهم‬ ‫بئر‬ ‫ي�ست‬ ‫قون‬ ‫بقوتك‬ ‫حد‬ ‫علو‬ ‫اجلبال وفرا�سة ال�‬ ‫صقور وانت هذا الياباين‪ :‬ي�صنع ع�صفورا الكرتونيا مياثل منها‪ ،‬وح�صل �أنهم كلما �أدخلوا الدلو يف البئر عالقتكما‪ ،‬فلن جت��د بالدنيا �شخ�صا ي�شد‬ ‫تبكي‬ ‫ك‬ ‫طفل‬ ‫�صغري ال يقوى على فراق ر�ضعته‬ ‫ع�ضدك مثل �أخيك‪.‬‬ ‫الع�صفور بال�شكل واحلجم وي�صنع جهازا �أتى احلبل بال دلو!‬ ‫الفار‬ ‫غة؛‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫فرط بها‪� .‬أح�س من خاللها باالهتمام فما لرتديد نغمة هذا الع�صفور‪.‬‬ ‫وتكررت هذه احلا‬ ‫ويف الآية ثانية‪( :‬وقالت لأخته ق�صيه)‪،‬‬ ‫دثة‬ ‫حتى‬ ‫كانت‬ ‫م‬ ‫�صدر‬ ‫الع�الأم��ري��ك��ي‪ :‬ي�صنع فيلما عن حياة هذا ازعاج لعدم �إدراك معرفة ال�سبب‪ ،‬حتى قالوا �ألن يتفقدك ويبحث عنك ليطمئن عليك‪ ،‬مثل‬ ‫�أ�شعر وك ��أن �أربطتي تهتز‬ ‫�ست�مع كل نهر من بهذاصفور وعن جميع الأ�شخا�ص الذين مروا �إنها بئر م�سكونة من اجلن! وقالوا فيما بينهم ختك فاحر�ص �أن تك�سب ودها‪ ،‬فلن جتد من‬ ‫عيني يطلب االفراج �أو �أن ي شعره �أحد‪.‬‬ ‫الع�صفور‪.‬‬ ‫نريد �أحدً ا يدخل البئر وي�أتنا باخلرب‪ ،‬و�أبوا يتق�صى �أمرك مثلها‪.‬‬ ‫�أي��ن تلك الذكريات ا ُ‬ ‫�سهمملل�أحنة عني؟ �أين امل امل�صري‪ :‬يقلد الفيلم الأمريكي ويقوم �أن يدخلوها خوفا‬ ‫مت�سكوا ب�إخوانكم و�أخواتكم‪ ،‬اهتموا بهم‬ ‫من‬ ‫مغبت‬ ‫ها‪..‬‬ ‫اولئك الذين �سموا �‬ ‫�أما ي�شعر الأخ بنزيفأنف �أ حبابا و�إخوانا؟ مثل امل�صري بتمثيل دور جميع الأ�شخا�ص‬ ‫فتربع �أحدهم لتلك املهمة �أن يربط بحبل فال يوجد �أجمل من الإخ��وة والأخ �وات بعد‬ ‫الوالدين‪.‬‬ ‫خيه! رابطة القلوب الذين مروا على هذا الع�صفور‪.‬‬ ‫وينزل البئر‪ ،‬ولكن‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫رجل‬ ‫ا�ش‬ ‫رتط‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫�أقوى رابطة قد �ضعفت يف حني‪ ،‬ولو كانت مثل‬ ‫ال�����س��وري‪ :‬ينتج‬ ‫م�س‬ ‫ل�سال‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫أتي‬ ‫�‬ ‫الع�‬ ‫أخ‬ ‫�‬ ‫�وه‬ ‫صفور‬ ‫يغرنك ك�ثرة م��ن ح��ول��ك‪ ،‬ففي وقت‬ ‫ومي‬ ‫�سك‬ ‫معهم‬ ‫ا‬ ‫حلبل‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫قوتها ملا تبدل احلال ب�أمتنا قط‪.‬‬ ‫�سوف ال�شدة لن جتد �إال �أخوانك‪.‬‬ ‫ووق�صة �أجداده (الع�صفور القدمي) حتى الآن‪ ،‬يربط فيه!‬ ‫جميعهم يودعون حب‬ ‫***‬ ‫أماميبك املفرو�ض عليك يقوم بو�ضع �إ�سقاطات تاريخية و�سيا�سية‬ ‫فا�ستغرب �أهل‬ ‫الق‬ ‫رية‬ ‫من‬ ‫�ش‬ ‫رطه‬ ‫وط‬ ‫لبه‪،‬‬ ‫بقدرك �إال انت‪ ،‬تقف‬ ‫على‬ ‫مر‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫احلب لتن�سى �أملك‪� ..‬لتفقد آتك تغني �أغاين ون حياة ه��ذا الع�صفور العربي وتاريخه وهم جمموعة و�أق��وي��اء للقيام بهذه املهمة‪ ،‬ي ح�ضر االب �أوالده الثالثة وق��ال لهم‪:‬‬ ‫ح‬ ‫�ضاله‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫ا�سة �سمعك عن‬ ‫وحاولوا اقناعه دون جدوى‪ ،‬ومل يكن �أخوه ووجد هنا ث�لاث غ��رف فارغة و�أري��د من كل‬ ‫نحيبهم‪.‬‬ ‫ال�‬ ‫احد‬ ‫سودا‬ ‫منكم‬ ‫ين‪:‬‬ ‫ان‬ ‫ي‬ ‫ينام‬ ‫�‬ ‫أخذ‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫غ‬ ‫نغام‬ ‫رفة‬ ‫ومي‬ ‫�صوت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أها‬ ‫ب�أي �شيء‬ ‫لع�صفور‪ .‬وقتئذ حا�‬ ‫ضرا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫�ذي مي�ل�أ غرفته �أو ً‬ ‫ليهودي‪ :‬يبد�أ بالبكاء ثم يقوم باملطالبة‬ ‫ال عن �آخرها �سينال‬ ‫واف���ق �أه���ل ال��ق�‬ ‫اليهودي والعصفور‬ ‫�ري�ا�ة ع��ل��ى ط��ل��ب��ه‪ ،‬و�أت���وا جائزة قيمة‪.‬‬ ‫همبلكية ه��ذا الع�صفور ب��اع��ت��ب��اره م��ن ن�سل ب�أخيه‪،‬‬ ‫ليم‬ ‫�سك‬ ‫معهم‬ ‫حلبل‪،‬‬ ‫ودخ‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫ال‬ ‫رجل‬ ‫دهد‬ ‫�سليمان عليه ال�سالم‪ ،‬ويطالب‬ ‫االول بد�أ يح�ضر التنب وميلأ الغرفة‪.‬‬ ‫كان هناك ع�‬ ‫الع�جميع يف ه��ذه الغياهب‪ ،‬لي�ست�شرف اخل�بر‪ ،‬فوجد‬ ‫صفور جميل يقف فوق �شجرة الأ�شخا�ص الذين‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�روا‬ ‫على‬ ‫والثاين �أح�ضر ال�صوف‪..‬‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫صفور‬ ‫قر‬ ‫د‬ ‫ًا‬ ‫د‬ ‫اخل‬ ‫ا‬ ‫ويغرد ب�صوت ج‬ ‫لبئر‬ ‫ميل‪،‬‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫ومر‬ ‫لذي يطلق الدلو داخل‬ ‫على هذا الع�صفور بدفع ثمن م�شا‬ ‫هدة‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫لع�ص‬ ‫فور‪،‬‬ ‫وي‬ ‫وبقي �أخوهم جال�سا يتفرج عليهم‪..‬‬ ‫طالب‬ ‫ال‬ ‫بئر‪،‬‬ ‫ف‬ ‫�أ�شخا�ص من‬ ‫حمل‬ ‫ال‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫قرد‬ ‫جلن�س‬ ‫على‬ ‫ر�أ�سه دون �أن يخربهم‬ ‫يات‪ ،‬فماذا �سيفعل كل ال�صيني واالن��ك��ل��ي�‬ ‫�زي‬ ‫ب‬ ‫تعوي‬ ‫�ضات‬ ‫وقبل ان ينتهوا من عملهم‪..‬‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫قتل‬ ‫منهم؟‬ ‫وقال‬ ‫لهم‬ ‫ا�س‬ ‫حبوا‬ ‫ا‬ ‫حلبل فلما دنا من فم البئر‬ ‫الع�صفور‪ ،‬ويطالب‬ ‫بن‬ ‫�سبة‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أرب‬ ‫�‬ ‫��اح‬ ‫ا‬ ‫لفلم‬ ‫�أح�ضر �شمعة و�أ�شعلها ف��م�ل�أت الغرفة‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫ال�‬ ‫�ف‬ ‫�‬ ‫ظروا‬ ‫�رن‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�شي‬ ‫�‬ ‫ئ‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�ي‪:‬‬ ‫غري‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ً خارجا من البئر‪ ،‬فظنوا نورا‪...‬‬ ‫غني م��ع الع�صفور ويقلد الأمريكي وامل�ص‬ ‫ري‪،‬‬ ‫وي‬ ‫طالب‬ ‫مبحا‬ ‫�سبة‬ ‫�س‬ ‫وريا‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫وته‪.‬‬ ‫�شي‬ ‫طان‪،‬‬ ‫ف‬ ‫رتكوا احلبل وولوا هاربني ومل‬ ‫على ت�شويه ت‬ ‫اريخ‬ ‫الع�‬ ‫صفور‬ ‫اليه‬ ‫ودي‪،‬‬ ‫ويت‬ ‫همها‬ ‫ال��ع�برة م��ن الق�صة‪( :‬اع��ـ��م��ل ب��ذك��اء ال‬ ‫يبق‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫مي‬ ‫�سك‬ ‫باحلبل �إال �أخوه‪ ،‬فظل ما�سكا بعناء)‪.‬‬

‫حينما نرث الوجع!‬

‫نهاية حممد �أبو حميدة‬ ‫كانت‬ ‫�‬ ‫أمني‬ ‫تهما‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ميوتا‬ ‫يف‬ ‫فل�س‬ ‫طني‬ ‫ف‬ ‫ماتا‬ ‫وبقيت‬ ‫�أمني‬ ‫يف كل ليلة مباركة‪ ،‬يف كل �ساعة يُعتقد �أنها �ساعة بالق تهما جم��رد �أمنية‪ ،‬ظننت �أين حني �أك�بر �س�أ�سكن‬ ‫د�س‬ ‫ا�ست‬ ‫و�ستموت احلرب‪ ،‬لكن متنا ومل متت احلرب!‬ ‫جابة للدعاء‪ ،‬كل ليلة‪ ،‬كل فجر‪ ،‬عند كل معلم ديني‪،‬‬ ‫«‬ ‫عند كل مكان مبارك‪ ،‬قبل كل �صالة وبعدها‪� ،‬أُردد تلك املدر الج��ئ» تلك الكلمة الحقتني يف كل مكان‪ ،‬احل� ّ�ي‪،‬‬ ‫�سة‪ ،‬العامل �أجمع قال يل الجئ!‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫يل‪.‬منية التي لطاملا د�ست يف �صدري‪� ،‬أدعو اهلل �أن يحققها‬ ‫ت‬ ‫قول بكل �سخرية �إين �أحيا؟ وهذه بالدي؟ نحن ال‬ ‫ن‬ ‫حيا‪،‬أب ول�سنا �أحرارا‪ ،‬حتى ال�سماء تقيدنا‪ ،‬نحن حمرومون‬ ‫ والآن ت�س�ألني ما هي �أمنيتي؟‬‫من‬ ‫�‬ ‫�سط‬ ‫حقو‬ ‫قنا‪،‬‬ ‫حمرو‬ ‫مون‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫بب‬ ‫الدنا‪ ،‬نحلم‬ ‫ال �أمنيتي �أن يُزال هذا الثقل عن قلبي‪� ،‬أن تزال‬ ‫تلك‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ن�ست‬ ‫ن�شق‬ ‫هو‬ ‫اءها‬ ‫حتى‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ك�سج‬ ‫ينها‬ ‫خم‬ ‫تلف‪ ،‬لكن احلرب‬ ‫كلمة التي ت�سبق ا�سمي‬ ‫من حياتي‪� ،‬أن �أكون حيث يجب فعلت بنا ما فعلته‪.‬‬ ‫�أن �أكون‪.‬‬ ‫�‬ ‫حينما كنتم ترثون الأم��وال واملنا�صب‪ ،‬ورثنا نحن ومن س�أو�ضح لك الأم��ر‪� ..‬إن انتزعوك من ح�ضن �أم��ك‪،‬‬ ‫حوك �أما غريها‪ ،‬هل �ستغنيك عن �أمك؟ هل �ستكون لك‬ ‫اللجوء عن �أج �دادن��ا‪ ،‬لكننا و‬ ‫والتم�سك بحق العودة‪ ،‬كانت ج رثنا معه حب الأوط��ان ك�أمك؟ هل �ستن�سى �أمك؟‬ ‫دتي حتت�ضنني وهي تغني‬ ‫يل �أغ��اين البالد كما كانت ت�سميها‪ ،‬تلك الأغ��اين التي �ستعتبالطبع ال‪ ،‬و�إن ك��ان��ت يف منتهى اللطف واحل��ن��ان‬ ‫حفظتها يف فل�سطني قبل �أن حترق احلرب قلوبنا‪ ،‬نقلتها وتعو ربها �أمك الثانية �أو �صديقة حميمة لكنها لن تغنيك‬ ‫يل‪ ،‬كانت تغ‬ ‫�ضك عن �أم��ك‪ ،‬ولن تن�سى �أمك ولن تكتمل �إال بها‪،‬‬ ‫نيها يل والدموع متلأ عينيها املجعدتني‪ ،‬كان ودونها‬ ‫الأمل يق‬ ‫تلها‪،‬‬ ‫و‬ ‫بقى �أنت ناق�ص! والأمر �سيان بق�صتنا‪ ،‬فل�سطني هي �أمنا‬ ‫رثت‬ ‫ورثت عن جدي ق عنها �أملها وحنينها لفل�سطني‪ ،‬بينما الأ و أ‬ ‫الحن‪.‬‬ ‫وته ومت�سكه بالق�ضية‪ ،‬وكرهه للجوء‬ ‫وال�سلطة‪� ،‬أم��ا وال���داي فورثت عنهم �شغفهم و�شوقهم ال�س كم �أمتنى �أن �أرف��ع علم ب�لادي عالي ًا‪ ،‬و�أراه يعانق‬ ‫ماء‪� ،‬سرقت احلرب منا كل جميل‪ ،‬كان يكفينا �أن نكون‬ ‫للعودة لفل�سطني املمزوج باحلزن القاتل‪ ،‬وبني هذا‬ ‫و‬ ‫ذاك‬ ‫ه‬ ‫ناك‬ ‫حيث‬ ‫ي‬ ‫جب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫كون‬ ‫ال‬ ‫الج‬ ‫ئني‪،‬‬ ‫كان‬ ‫ورث��ت م‬ ‫يجب �أن نكون‬ ‫بادئ و� ًأف��ك��ار ًا خ�صبة‪ ،‬ورث��ت علم ًا ونهج حياة‪ ،‬ه‬ ‫ورونق ًا‬ ‫فل�س‬ ‫ناكونبقلب القد�س‪ ،‬و�سط االنتفا�ضة‪ ،‬ننتقل من حيفا‬ ‫طيني‬ ‫ا‬ ‫حليا‬ ‫تي‪.‬‬ ‫لعكا‪،‬‬ ‫�أخربين جدي �أن العرب �إخوتنا و�أنهم لن يرتكونا ها اهلل‪ ،‬ونتلذذ بحلويات نابل�س‪ ،‬و�صمود اخلليل‪ ،‬ونحرر رام‬ ‫قد تركونا يا جدي!‪ ،‬لقنني جدي تلك الأن�شودة‪ :‬بالد ي�سق �شهد ا ًحلرب ُتقتل‪ ،‬ونرى ال�صهاينة ومن واالهم‬ ‫العرب �أوطاين‪ ..‬وكل العرب �إخواين! كانت ت�أ�سرين هذه ون�س طون �أر�ضا �أم��وات� ًا خائفني كما اعتدنا �أن يكونوا‪،‬‬ ‫تمتع بر�ؤية دمائهم تتدفق كالنهر‪ ،‬و�سنزيل رج�سهم‬ ‫الق�صيدة يف �صغري‪ ،‬لكنها الآن فقدت تلك اللهفة وا‬ ‫حلب‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫�ضنا‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أريج‬ ‫دماء‬ ‫ال�ش‬ ‫هداء‬ ‫التي‬ ‫�ست‬ ‫فوح كامل�سك يف‬ ‫اللذين كنت �أكنهما لها!‬ ‫�سماء فل�سطني‪.‬‬

‫ابتهال املوىل‬ ‫منــار جميل ت ّيم‬ ‫تلح‬ ‫بينما ّ‬ ‫سبلت فت النجوم وتو�سدت ال�تراب‪ ،‬وو�ضعت يديها حتت‬ ‫ر�أ�سها و�أ� عينيها‪.‬‬ ‫بينما ح‬ ‫ال�سماء ال ملت الرياح بع�ض ال�سحب وغطت وجه القمر‪ ،‬ف�أ�سدلت‬ ‫�ستار‬ ‫معلنة �ساعة النوم‪.‬‬ ‫كما �أ�سدلت الدنيا ال�ستار‬ ‫عليها‬ ‫و‬ ‫�أعلنت �إقفال �أبوابها بوجهها‪،‬‬ ‫حتى بد�أ الي�‬ ‫يف عروقها‪ ،‬لتأ�س يتغلغل �إىل �أعماق �صدرها وقلبها‪ ،‬ليزج �سم الأ�سى‬ ‫�صبح‬ ‫ه�شة كجذع �شجرة بائ�س‪ ،‬تقلبه رياح الورى من‬ ‫كل جانب‪.‬‬ ‫وعيناها‬ ‫ملعان ب�سيط‪ .‬ذابلتان كنجم هوى واختفى ل�ؤل�ؤه‪ ،‬وال يرى منه �سوى‬ ‫�أي حزن‬ ‫و�ضع قد عا قد جترعته لتفقد االح�سا�س بكل ما هو جميل‪� ،‬أي‬ ‫�شيء كال�س �شته حتى مل تعد ترى �أو ت�سمع �أي �صوت من حولها‪ ..‬كل‬ ‫راب كالدخان‪.‬‬ ‫ان�سابت د‬ ‫لتنزل على معة على وجنتيها لتحرقها وتل�سع خدها الذابل‪،‬‬ ‫و�سادتها رطبة تبللها ككل ليلة‪.‬‬ ‫وها هي م‬ ‫بني يديها علنة حالة من الت�أهب بعد �أن غطت بر�أ�سها وغر�سته‬ ‫و�صر‬ ‫خت‬ ‫يا‬ ‫رب‬ ‫بك �أ�ستغيث‪.‬‬ ‫نف�ضت تالبيبها ونه�ضت ورك�ضت‬ ‫وهي‬ ‫بني‬ ‫ركوع و�سجود‪ ،‬و�أرادت‬ ‫�أن تبلل �سجا‬ ‫وحده على �أن دتها عو�ض ًا عن و�سادتها فاهلل ي�سمعها وهو القادر‬ ‫يبدل حالها‪.‬‬ ‫متتمات ال‬ ‫حالها فاهلل ت�سمع منها �سوى حرف ال�سني منها‪ ،‬ت�شكو �إىل املوىل‬ ‫ي�سمعها ويغري حالها‪ ،‬فهنيئا لها �صربها وهنيئا لها‬ ‫�أجرها‪.‬‬ ‫فيا رب �أرح‬ ‫حبل الوريد‪ .‬قلبها وعقلها وفكرها‪ ،‬كن معها ف�أنت �أقرب �إليها من‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫د‪ .‬خالد �صربي عرفة‬

‫ُمعل ً‬ ‫ّقة بخيوط احليا ِة‬ ‫ني‬ ‫ال ت�سقط ْ‬ ‫�صباح‬ ‫�سيم�ضي‬ ‫ٌ‬ ‫ومي�ضي‬ ‫م�ساء‬ ‫ٌ‬ ‫حالك‬ ‫أنت على‬ ‫ِ‬ ‫و� ِ‬ ‫مفتوحة العينني‬ ‫ني‬ ‫ال ُتغم�ض ْ‬ ‫فعلت لكي‬ ‫فماذا ِ‬ ‫يح ّب ِك ه�ؤالء كثري ًا‬ ‫ويفنون‪:‬‬ ‫فوج ًا ففوجاً‬ ‫و�أنت على‬ ‫حتدبنيْ؟‬ ‫بق ّيتهم ِ‬ ‫فعلت‬ ‫وماذا ِ‬

‫شظايا‬ ‫حممد علو�ش ‪ -‬فل�سطني‬ ‫�شدين ال�شوق �إليك‬ ‫والر�ؤى يف عينيك جداول ماءٍ‬ ‫قمح وحقول �سنابل‪.‬‬ ‫واخليول �إليك بيادر ٍ‬ ‫***‬ ‫�أحن �إليك‬ ‫ل�صباحات �أبي‬ ‫لتفتح ال�صبح يف قهوة �أمي‬ ‫ملنازل روحي و�أقمار وجداين‬ ‫فيا رب �أعطني �صالة البدء‬ ‫�أعطني يا�سمني الوقت‬ ‫ت�سافر روحي يف ملكوتك‬ ‫يف �سحرك البديع‬ ‫ما�ض فيما �أريد‬ ‫فانا يا رب ٍ‬ ‫معت�صم بن�شيدي‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫قناديل‬ ‫يدي‬ ‫ّ‬ ‫وال غالب �إال �أنت‬ ‫ٌ‬ ‫مناديل وقناديل‪.‬‬ ‫ويدي‬ ‫ّ‬ ‫***‬ ‫يرجتف الليل‬ ‫يحتمي بخيمة غربته‬ ‫م�سكون ًا باحلزن املعتق‬ ‫�سقطت �آخر احل�صون ك�أنها ورقة توت‬ ‫ماتت هديل الرباءة‬ ‫تبدد الأقحوان‬ ‫نبتت الأحزان يف روحي‬ ‫طريد‬ ‫�صارت الدماء زمهرير ًا حل�صانٍ‬ ‫ٍ‬ ‫و�صارت مرمي �أ�سرية النخيل‬ ‫وما من مريد‪.‬‬ ‫***‬ ‫قنا�ص يحرتف القتل‬ ‫�أ�صابع املوت‬ ‫ٌ‬ ‫ترجتف الأر�ض من ق�ساوة امل�شهد‬ ‫غابت ال�سماء‬ ‫وظلت اجلراح خ�ضراء يا اهلل‬ ‫وظل املوت يعربد يف �أحالمي‬ ‫دماء‬ ‫واملدى ٌ‬ ‫وعتاب ًا متوت‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫رسالة من اإلم‬

‫«من القدس إىل حلب»‬ ‫نزار ح�سني را�شد‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫ام الشهيد‪ ..‬إىل الجيل الحالي من اإلخوان‬

‫ح�سنهذه ر�سالة تخيلية‪ ..‬تخيلت فيها الإم��ام ال�شهيد‬ ‫الأيام البنا يخاطب الإخ��وان من �أبناء احلا�ضر يف هذه‬ ‫الع�صيبة التي متر بها م�صر‪ ،‬وهي ر�سالة حقيقية‪،‬‬ ‫�إذ �إن��ه��ا‬ ‫صرفمقتطفات م��ن ر�سائله �إىل الإخ ��وان يف زمانه‬ ‫(بت�‬ ‫ب�سي‬ ‫ط)‪..‬‬ ‫و‬ ‫التي‬ ‫ما زالت رغم ِّ‬ ‫مر ال�سنني تنطق‬ ‫با‬ ‫حلق‪،‬‬ ‫و‬ ‫جتلي‬ ‫احلق‬ ‫يقة‪ ،‬وتو�ضح الطريق‪ ،‬والآن مع‬ ‫كلمات الر�سالة‪.‬‬ ‫�‬ ‫إىل ال�شباب الظامئ للمجد التليد‪� ..‬إىل الأم��ة‬ ‫ا‬ ‫حلريى‬ ‫على‬ ‫مف‬ ‫رتق‬ ‫الطرق‪� ..‬إىل ورثة الدم القاين الذي‬ ‫�‬ ‫سطر‬ ‫على‬ ‫هام‬ ‫ال‬ ‫زمان �آيات الفخار‪� ..‬إىل كل م�ؤمن ي�ؤمن‬ ‫بال�س‬ ‫املا�ضييادةال يف الدنيا وال�سعادة يف الآخ�رة‪ ..‬نقدم ر�سالة‬ ‫قوي‬ ‫وعدة احل امللتهب‪� ..‬إىل احلا�ضر الفتي امل�ضطرب‪..‬‬ ‫�أيها ا�ضر الثائر‪ ..‬للم�ستقبل الزاهر (�إىل ال�شباب)‪.‬‬ ‫الإخوان‪:‬‬ ‫�أردت بهذه‬ ‫الكل‬ ‫مات‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أ�ضع‬ ‫فكر‬ ‫تكم �أمام �أنظاركم‪..‬‬ ‫فلعل‬ ‫ح�ين‪�..‬ساعات ع�صيبة تنتظرنا يحال بيني وبينكم �إىل‬ ‫ف�أو�صيكمفال �أ�ستطيع �أن �أحت��دث معكم �أو �أكتب �إليكم‪..‬‬ ‫ا�ستطع �أن تتدبروا هذه الكلمات‪ ..‬و�أن حتفظوها �إن‬ ‫تم‪ ..‬و�أن جتتمعوا عليها‪ ..‬و�أن حتت كل‬ ‫كلمة‬ ‫ٍ‬ ‫معاين ج َّمة‪ (..‬بني الأم�س واليوم)‬ ‫�أيها الإخوان‪:‬‬ ‫�أنتم ل�ستم ج‬ ‫معية‬ ‫خريية‪ ..‬وال حز ًبا �سيا�س ًّيا‪ ..‬وال‬ ‫هيئة مو�ضعية‬ ‫ال‬ ‫أغر‬ ‫ا�ض‬ ‫حمدودة املقا�صد‪ ..‬ولكنكم روح‬ ‫جديد ي�سري‬ ‫يف‬ ‫قلب‬ ‫ْ‬ ‫هذه الأمة فيحييها بالقر�آن‪ ..‬ونور‬ ‫اقترَ َ ْف ُت ُموهَ ا وَتجِ َ ا َر‬ ‫جديد ي�شرق‬ ‫ف‬ ‫اللهّ ٌة َتخْ َ�ش ْونَ َك َ�سادَهَ ا َو َم َ�ساكِنُ َت ْر َ�ض ْو َن َها‬ ‫يبدد‬ ‫ظالم امل�‬ ‫�ادة مبعرفة اهلل‪ ..‬و�صوت �أَ َح َّب ِ�إ َل ْي ُكم ِّ‬ ‫اللهّم ُنَ ِ َو َر ُ�س‬ ‫اللهّو ُلِهِ َو ِجه ٍ‬ ‫داو يعلو م�‬ ‫�رد‬ ‫د‬ ‫ًا‬ ‫َاد فيِ َ�س ِبيلِهِ فَترَ َ َّب ُ�صو ْا‬ ‫د‬ ‫عوة الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪َ ..‬ح َّتى َي أ�ْت َِي‬ ‫َ‬ ‫ِب�أَ ْم ِر ِه َو‬ ‫ال َيهْدِ ي ا ْل َق ْو َم ا ْل َفا�سِ ِق َ‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ني ‪)24‬‬ ‫وم��ن احل��ق �ذي ال غلو‬ ‫فيه �أن ت�شعروا �أنكم حتملون (التوبة) (دعوتنا)‪.‬‬ ‫هذا ال‬ ‫عبء بعد �أن تخلى عنه النا�س‪� ..‬إذا قيل لكم �إالم‬ ‫* �أيها الإخوان‪:‬‬ ‫تدع‬ ‫ون‪..‬‬ ‫فقو‬ ‫�صلى اهلل لوا‪ :‬ندعو �إىل الإ�سالم الذي جاء به حممد‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ت‬ ‫كوين‬ ‫ال‬ ‫أمم‬ ‫وت‬ ‫ربية‬ ‫ال�ش‬ ‫عوب‬ ‫و‬ ‫حتقق‬ ‫ال‬ ‫آم��ال‬ ‫عليه و�سلم‪ ..‬واحلكومة جزء منه‪ ..‬واحلرية ومنا‬ ‫�صره املبادئ‪ ..‬حتتاج منكم �إىل قوة نف�سية عظيمة‬ ‫فر�ذاي�ضة من فرائ�ضه‪ ..‬ف�إن قيل لكم هذه �سيا�سة فقو‬ ‫لوا‪:‬‬ ‫تت‬ ‫مثل‬ ‫يف‬ ‫عدة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫مور‪:‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫رادة‬ ‫ق‬ ‫وية‬ ‫ال‬ ‫يت‬ ‫طرق‬ ‫ه�‬ ‫�‬ ‫إليها‬ ‫�ضعف‪..‬‬ ‫الأ هو الإ���س�لام ونحن ال نعرف ه��ذه الأق�����س��ام‪(..‬‬ ‫بني‬ ‫ووف‬ ‫�‬ ‫�اء‬ ‫ثابت‬ ‫ال‬ ‫يعدو‬ ‫عليه‬ ‫تلون‬ ‫وال‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫ذر‪..‬‬ ‫وت�ضحية‬ ‫م�س واليوم)‪.‬‬ ‫عزيزة ال‬ ‫و�أحب �أن‬ ‫به يحول دونها طمع وال بخل‪ ..‬ومعرفة باملبد�أ‪،‬‬ ‫تع‬ ‫لموا‬ ‫�‬ ‫أيها‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫حبا‬ ‫ب‪� ..‬أن هذه الدعوة ال و�إ‬ ‫ي�صلح لها �إال‬ ‫ميانامل�سا وتقدير له يع�صم من اخلط�أ فيه واالنحراف‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫اطها‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ا‬ ‫جلوانب‪ ..‬و‬ ‫وهب‬ ‫لها‬ ‫ما‬ ‫عنه‬ ‫و‬ ‫وقة‬ ‫عل‬ ‫يه‪..‬‬ ‫واخل‬ ‫ديعة‬ ‫بغ‬ ‫ريه‪.‬‬ ‫(‬ ‫تكلفه �‬ ‫�إىل �أي �شيء‬ ‫إياه من نف�سه وماله ووقته و�صحته‪ُ ..‬‬ ‫(قلْ �إِن َكانَ ندعو النا�س)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫�آ َبا ؤ�ُ ُك ْم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫ؤ‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ْ‬ ‫ِخْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ري ُت ُك ْم َو�أَ‬ ‫اج ُك ْم َو َع�‬ ‫َ ْ َ ز َو ُ‬ ‫شِ‬ ‫ٌ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫أمة‬ ‫التي‬ ‫حتيط‬ ‫بها‬ ‫ظ‬ ‫روف‬ ‫ك‬ ‫ظروفنا‪ ..‬وتنه�ض‬

‫ليبغ�ضك‬ ‫ِ‬ ‫ال�شان�ؤون كثري ًا‬ ‫ويفنون كي‬ ‫ني‬ ‫يروك متوت ْ‬ ‫ِ‬ ‫فعلت‬ ‫وماذا ِ‬ ‫الغائب‬ ‫بعا�شقك‬ ‫ِ‬ ‫َم ْن‪:‬‬ ‫ان�شغالك‬ ‫ببحر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُ‬ ‫رين؟‬ ‫تذك ْ‬ ‫هذا �أنا‬ ‫� ُ‬ ‫ق�ص َر‬ ‫أحاول ْ‬ ‫بال�شعر‬ ‫امل�سافة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أوا�سيك هون ًا‬ ‫لعلّي �‬ ‫ِ‬ ‫�أو �أكونَ‬ ‫تفقدين!‬ ‫�أعزّ من‬ ‫ْ‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫ملهمة ك‬ ‫مهمتنا‪ ..‬عليها �أن تعد �أنف�سها لكفاح طويل عنيف‬ ‫بني احلق‬ ‫ني‪..‬والباطل‪ ..‬وبني املخل�صني الغيورين والأدعياء‬ ‫املزيف‬ ‫تعب وال� و�أن تعلم �أن اجلهاد من اجلهد‪ ..‬واجلهد هو‬ ‫ال‬ ‫الن�ضال � �ع��ن�اء‪ ..‬ولي�س م��ع اجل��ه��اد راح��ة حتى ي�ضع‬ ‫(هل نحنأوزاره‪ ..‬وعند ال�صباح يحمد القوم ال�سرى‪..‬‬ ‫قوم عمليون)‪.‬‬ ‫�أيها الإخوان‪:‬‬ ‫إىل‬ ‫�أن �تقإن انت�سابكم � اهلل تبارك وتعاىل‪ ..‬يفر�ض عليكم‬ ‫دروا املهمة التي �ألقاها على عاتقكم وتن�شطوا‬ ‫لل‬ ‫عمل�أيلها والت�ضحية يف �سبيلها‪ ..‬فهل �أنتم فاعلون‪..‬‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�شيء‬ ‫ن‬ ‫دعو النا�س)‪.‬‬ ‫�‬ ‫إنكم‬ ‫تبت‬ ‫وذلك مك غون وجه اهلل وحت�صيل مثوبته ور�ضوانه‬ ‫نتائج الفول لكم ما دمتم خمل�صني‪ ..‬ومل يكلفكم اهلل‬ ‫أع��م �ال‪ ..‬ولكن كلفكم �صدق التوجه وح�سن‬

‫اال�‬ ‫ستعداد‪ ..‬ونحن بعد ذل��ك �إم��ا خمطئون فلنا �أجر‬ ‫العا‬ ‫ملني‬ ‫امل‬ ‫جتهد‬ ‫ين‪..‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إما م�صيبون فلنا �أجر الفائزين‬ ‫امل‬ ‫�صيب‬ ‫ني‪..‬‬ ‫(امل‬ ‫�‬ ‫ؤمتر‬ ‫ا‬ ‫خلام�س)‪.‬‬ ‫ال‬ ‫تي‬ ‫�‬ ‫أ�سوا‬ ‫ف‬ ‫لي�س‬ ‫الي�أ�س من �أخالق امل�ؤمنني‪ ..‬وحقائق‬ ‫اليوم �أ‬ ‫حالم الأم�س‪ ..‬و�أحالم اليوم حقائق الغد‪ ..‬وما‬ ‫زال��ت‬ ‫عن‬ ‫ا�صر‬ ‫ال‬ ‫�سالم قوية عظيمة يف نفو�س �شعوبكم‬ ‫امل ؤ�‬ ‫منة‬ ‫رغم‬ ‫ط‬ ‫غيان مظاهر الف�ساد‪( ..‬امل�ؤمتر اخلام�س)‪.‬‬ ‫�‬ ‫أيها‬ ‫ال‬ ‫إخوان‪:‬‬ ‫�إن ال��زم��ان‬ ‫يتم‬ ‫خ�ض‬ ‫ال‬ ‫آن‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫كثري‬ ‫م��ن احل���وادث‬ ‫اجل�سام‪ ..‬و�إن الفر�ص �سانحة ل أ‬ ‫لعمال العظيمة‪ ..‬و�إن‬ ‫العامل‬ ‫ل�صهينظر دعوتكم دع��وة الهداية والفوز وال�سالم‬ ‫لتخ‬ ‫الأمم و�سمما هو فيه من �آالم‪ ..‬و�إن الدور عليكم يف قيادة‬ ‫وترجون يادة ال�شعوب‪ ..‬وتلك الأيام تداول بني النا�س‪..‬‬ ‫فقد تعج من اهلل ما ال ترجون‪ ..‬فا�ستعدوا واعملوا اليوم‬ ‫(‪ 1‬امل�ؤمترزون عن العمل غدً ا‪ ..‬ولي�س مع اجلهاد راحة‪..‬‬ ‫اخلام�س)‪.‬‬ ‫�أيها الإخوان‪:‬‬ ‫�آم��ن��وا ب�اهلل‬ ‫واع‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫��زوا مبعرفته واالعتماد عليه‪..‬‬ ‫فال تخافوا غ�‬ ‫يره‪..‬‬ ‫وال ترهبوا �سواه‪ ..‬و�أدوا فرائ�ضه‬ ‫واج��ت��ن�‬ ‫�واه‬ ‫�‬ ‫ماال�ب��وا ن� �ي��ه‪ ..‬وتخلقوا بالف�ضائل ومت�سكوا‬ ‫بالك‬ ‫ت‪..‬‬ ‫وك‬ ‫ونوا �أقوياء ب أ�خالقكم‪� ..‬أعزاء مبا وهب‬ ‫اهلل‬ ‫لكم‬ ‫من‬ ‫عزة امل�ؤمنني وكرامة الأتقياء ال�صاحلني‪..‬‬ ‫وا‬ ‫قبلوا‬ ‫على‬ ‫تتذكرون القر�آن تتدار�سونه‪ ..‬وعلى ال�سرية املطهرة‬ ‫قوما �أل ها‪ ..‬وكونوا عمليني ال جدليني‪ ..‬ف�إذا هدى اهلل‬ ‫�إال ً�أوتواهمهم العمل‪ ..‬وما �ضل قوم بعد هدى كانوا عليه‬ ‫احلر�ص اجلدل‪ ..‬وحتابوا فيما بينكم‪ ..‬واحر�صوا كل‬ ‫واثبتوا على رابطتكم فهي �سر قوتكم وعماد جناحكم‪..‬‬ ‫خري ال حتى يحكم اهلل بينكم وبني قومكم باحلق وهو‬ ‫والي�سرفاحتني‪ ..‬وا�سمعوا و�أطيعوا لقادتكم يف الع�سر‬ ‫االت�صالواملن�شط وامل��ك �ره‪ ..‬فهي رم��ز قوتكم وحلقة‬ ‫وت أ�مينه فيما بينكم‪ ..‬وترقبوا بعد ذل��ك ن�صر اهلل‬ ‫والفر�صةاللهَّ�آتية ال ريب فيها‪َ ( ..‬و َي ْو َمئ ٍِذ َيف َْر ُح‬ ‫المْ ُ ؤ�ْ ِم ُن‬ ‫ونَ ‪ِ 4‬ب َن ْ�ص ِر ِ) (الروم) (بني الأم�س واليوم)‪.‬‬ ‫�‬ ‫أيها‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫خوة‬ ‫الف�‬ ‫ضالء‪:‬‬ ‫�‬ ‫إنها‬ ‫ال�سا‬ ‫عات‬ ‫الفا�صلة يف تاريخكم‪ ..‬ففكروا وقرروا‬ ‫و‬ ‫اعمل‬ ‫وا‪..‬‬ ‫و‬ ‫اثبت‬ ‫وا‪ ..‬وا�صربوا‪ ..‬و�صابروا‪ ..‬ورابطوا‪..‬‬ ‫وا‬ ‫تقوا‬ ‫اهلل‬ ‫ل‬ ‫واهلل � علكم تفلحون‪(..‬يف اجتماع ر ؤ��ساء املناطق)‪.‬‬ ‫أكرب وهلل احلمد‬ ‫(ال‬ ‫فقري‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫هلل‪ :‬ح�سن البنا)‬

‫سجل‪ ..‬أنا خريج جامعة أردنية‬

‫د‪� .‬أمين �أبو الرب‬ ‫�أال تعرف من �أنا‪..‬؟‬ ‫�أن���ا خ��ري��ج جامعة �أردن���ي���ة‪ ،‬ا�سمها‬ ‫الأكادميية العربية‪،‬‬ ‫اللي در�سني فيها �أف�ضل «القامات‬ ‫ال��ع��ل��م��ي��ة»‪ ،‬م���ن �أ����س���ات���ذة ال�ي�رم ��وك‬ ‫والتكنولوجيا واجلامعة الأردن��ي��ة‪ ،‬ومن‬ ‫اجلامعات اخلا�صة و�أولهم جامعة الأمرية‬ ‫�سمية‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫ات‬ ‫خرج‪،‬‬ ‫د‬ ‫ر�ست �أق��وى املناهج‬ ‫يف العلوم احلا�سوبية‪ ،‬ون�شرت �أبحاثا‪،‬‬ ‫و���ش��ارك��ت مب���ؤمت��رات علمية‪ ،‬واج��ت��زت‬ ‫امتحان اللغة الإجنليزية‪ ،‬م�ش بعالمة‬ ‫ناجح‪ ،‬لكن بثمانني وخم�سماية‪ ،‬واجتزت‬ ‫االم��ت��ح��ان��ات ال��ت��ح��ري��ري��ة‪ ،‬وت��ف��وق��ت‬

‫بال�شفهية‪ ،‬و�أخ���ذت فر�صتي يف �إظ��ه��ار‬ ‫املهارات التدري�سية‪ ،‬وتعبت حتى كتبت‬ ‫الر�سالة‪ ،‬وداف��ع��ت عنها‪ ،‬وبا�ستحقاق‪،‬‬ ‫�أخذت الدرجة العلمية‪.‬‬ ‫بتعرف ليه‪..‬؟ لأن الذي در�سني �أف�ضل‬ ‫« القامات العلمية‪ ،‬وملا اتخرجت‪� ،‬آ�آ�آ�آ�آ�آ�آه‬ ‫ع��ل��ي‪� ،‬أغ��ل��ق��ت �أم��ام��ي �أب����واب اجلامعات‬ ‫الر�سمية! وال�سبب‪� ،‬إنني خريج جامعة‬ ‫�أردنية!‬ ‫طيب‪،‬‬ ‫د‬ ‫خلك‪ ،‬و�شو �أخبار «القامات‬ ‫العلمية «‪..‬؟ الذين در���س��وا‪ ،‬وخرجوا‪،‬‬ ‫طالب الأكادميية العربية‪ ،‬وغريها من‬ ‫اجلامعات الأردنية‪ ،‬والذين ح�صلوا على‬ ‫الأ���س��ت��اذي��ة‪ ،‬وه��م بي�شرفوا على طالب‬ ‫الأكادميية‪.‬‬ ‫على العموم‪ ،‬ما علينا‪� ،‬أنا ما ا�ستنيت‬ ‫يحنو ع��ل��ي‪ ،‬وا�شتغلت يف ج��ام��ع��ة غري‬

‫ر�سمية‪ ،‬وجنحت يف التدري�س‪ ،‬والن�شاطات‬ ‫البحثية‪ ،‬ون�شرت �أبحاثي يف �أف�ضل املجالت‬ ‫العلمية‪ ،‬اللي بتحكي �إجن��ل��ي�زي‪ ،‬فاهم‬ ‫علي‪ ،‬عل�شان يف نا�س عندهم ح�سا�سية‪ ،‬من‬ ‫اللغة العربية‪ ،‬وب�سبب القوانني‪ ،‬ا�ستنيت‬ ‫‪� 4‬سنني و‪� 8‬شهور وقدمت للرتقية‪ ،‬لكن‬ ‫لأين ا�شتغل يف اجلامعة غري الر�سمية‪،‬‬ ‫اللي رئي�سها متفرغ من جامعة ر�سمية‪ ،‬ما‬ ‫جددوا يل عقدي‪ ،‬بعد ما قدمت للرتقية‪،‬‬ ‫و�صرت �أدور م��رة ثانية وثالثة ورابعة‬ ‫على عمل يف �أي جامعة تقبل بي‪� ،‬سواء يف‬ ‫اجلامعات اخلا�صة �أو الر�سمية‪ ،‬وم�شكلتي‬ ‫دائما‪� ،‬إين خريج جامعة �أردنية‪.‬‬ ‫وم���ا �شفعت يل خ�برت��ي و�أب��ح��اث��ي‬ ‫العلمية‪ ،‬لأن املهم‪ ،‬ر�ضى العميد عل ّيه‪،‬‬ ‫ميكن خافوا مني‪ ،‬على منا�صبهم الإدارية‬ ‫!�أو لأن امل ��ؤه��ل الأه����م ه���و‪ ،‬الوا�سطة‬

‫رابعة الفاضحة‬

‫واملح�سوبية! وح��ك يل ت�أحك ل��ك‪ ،‬وما‬ ‫تن�سى القرابة وال�صالت العائلية! وقابلت‬ ‫«القامات العلمية «‪ ،‬اللي منحوا الدكتوراه‬ ‫ل��ط�لاب اجل��ام��ع��ات الأردن���ي���ة‪ ،‬لقيتهم‬ ‫بي�شرفوا على برامج دك��ت�وراه جديدة‪،‬‬ ‫ولأن��ه��م «ق��ام��ات علمية»‪ ،‬رح يخرجوا‬ ‫طالب جدد‪ ،‬مكتوب على �شهاداتهم‪ ،‬حامل‬ ‫هذه ال�شهادة‪« ،‬خريج جامعة �أردنية»!‬ ‫طيب‪ ،‬ممكن ���س��ؤال؟ �إذا هم «قامات‬ ‫علمية»‪ ،‬ليه م��ا بتعرتفوا بخريجيهم‬ ‫يف اجلامعات الأردن��ي��ة؟ �أو ليه ت�سمحوا‬ ‫بربامج الدكتوراه يف اجلامعات �إذا ما فيها‬ ‫«قامات علمية»؟ حريتونا معاكم‪ ،‬وجواب‬ ‫ال�س�ؤال ا�ستع�صى َعل ّيه!‬ ‫�أق����ول ل��ك��م ���ش��غ��ل��ة‪��� ..‬س��ل��م يل على‬ ‫«ال��ق��ام��ات العلمية»‪ ،‬و�سجل‪� ،‬أن��ا خريج‬ ‫جامعة �أردنية‪.‬‬

‫هل انطفأت نجومي؟‬ ‫�صالح �أحمد (كناعنة)‪ -‬فل�سطني‬

‫ماهر جعوان‬ ‫احلرية‪.‬‬ ‫�‬ ‫قبل �أي���ام م��ن ث�لاث ���س��ن��وات‪ ..‬م��ات اجلميع وعا�ش رب العأبت نفو�سهم الطاهرة �إال �أن يكملوا امل�سري يف رو�ضات‬ ‫املني‬ ‫يرت‬ ‫عون‬ ‫يف‬ ‫ري‬ ‫ا�ض‬ ‫ال�شهداء �أحياء‬ ‫اجلنة ‪-‬نح�سبهم كذلك وال‬ ‫عن ربهم يرزقون فال�شهداء هم الأحياء‪ .‬نز‬ ‫قبل �أيام من ثالث �سنوات‪ ..‬ماتت الإن�سانية وفقدت‪ ،‬هلل‪،‬كيهم على اهلل‪ ،-‬و�صدعت باحلق �أف��واه هي هلل هي‬ ‫وغ�‬ ‫فالعقيدة قوة عظمى ال تقهر‪ ،‬و�صربت قلوب �صدقا‬ ‫��ابشفتال�ضمري وان��ع��دم��ت امل�شاعر وتبلد الإح�سا�س‬ ‫وي‬ ‫قينا‬ ‫ملو‬ ‫عود‬ ‫رب‬ ‫ال�‬ ‫و‬ ‫سماء‬ ‫انك�‬ ‫�‬ ‫إنا‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫أق‬ ‫املج‬ ‫نعة‪،‬‬ ‫رمني‬ ‫و�س‬ ‫منتق‬ ‫مون‪ ،‬وعلى‬ ‫قطت رموز وكربت �أقزام وتف�شى‬ ‫�‬ ‫أمل‬ ‫و‬ ‫يقني‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ن�صر‬ ‫جلهل‬ ‫و‬ ‫�صرب‬ ‫�س‬ ‫طفح‬ ‫امل‬ ‫اعة‬ ‫ر�ض‬ ‫وي‬ ‫الع‬ ‫ومئذ‬ ‫يفرح امل�ؤمنون‬ ‫�ضال على ال�سطح‪ ،‬وانتع�شت �سوق‬ ‫ب‬ ‫ن�صر‬ ‫اهلل‬ ‫ي‬ ‫نخ‬ ‫ن�صر‬ ‫ا�سة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫�شاء‬ ‫عبيد‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫عزيز‬ ‫ديد‪،‬‬ ‫الرحيم‪.‬‬ ‫واغتيلت عقول وتاهت �أرواح‬ ‫ع‬ ‫وف‬ ‫رفوا احلق وعرفوا رجاله فاملظلوم ال يهد�أ والظامل‬ ‫قدت �آمال وطموحات‪ ،‬و�ساد الرتويع وهلل ال�صه‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫اينة لن يهن�أ‪.‬‬ ‫أذن‬ ‫�‬ ‫�اب‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫كل‬ ‫ح‬ ‫الف مهني هماز م�شاء بنميم مناع‬ ‫لل‬ ‫خري‬ ‫ه‬ ‫معتد‬ ‫ولوك‬ ‫�‬ ‫و�ست‬ ‫أثيم‬ ‫ومذ‬ ‫عتل‬ ‫بعد ذل��ك زنيم‪ ،‬وم��ن على درب‬ ‫بحة وجم ��زرة حتكي ق�صة وطن‬ ‫ال�شي‬ ‫مك‬ ‫لوم‪،‬‬ ‫�شعب‬ ‫ووط‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ره‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ا‬ ‫العت‬ ‫قال‪،‬‬ ‫دم‬ ‫�‬ ‫�اء‬ ‫ال�ش‬ ‫طان �خ��س��ائ�رون ول�ل�آخ��رة ت��ارك��ون‪ ،‬وتناثر فقهاء‬ ‫هداء ال‬ ‫ال�سل‬ ‫طان‬ ‫تب‬ ‫يانة‬ ‫تلعها‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫حم‬ ‫�‬ ‫ر�ض‬ ‫أة‬ ‫الهوان ي�سقطون بوقوفهم يف‬ ‫وال جتف يتجرع مرارتها ووزرها و�إثمها‬ ‫�ص‬ ‫فوف‬ ‫الظا‬ ‫ملني‪،‬‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫تن‬ ‫ن‬ ‫كروا‬ ‫طقوا ب�آيات القر�آن الكرمي وبالتزام �ساخن للحق و�أهله‪ ،‬جتعلهم يف مهب الريح وعلى �صفيح‬ ‫وت‬ ‫دين‬ ‫مغ�ش‬ ‫و�ش‪،‬‬ ‫وان‬ ‫ت�شر‬ ‫و‬ ‫�سرى ال�شذوذ الفكري والعقلي احلال عمن غالء ووباء ونك�سات ونكبات ووك�سات‪ ،‬وهكذا‬ ‫�سريان النار يف اله�شيم‪،‬‬ ‫فتب‬ ‫دلت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ندما‬ ‫ت‬ ‫فكار‬ ‫رتك‬ ‫واخ‬ ‫ال�سي‬ ‫تفت‬ ‫م‬ ‫ا�سة‬ ‫ل‬ ‫بادئ‬ ‫أهل اجلور واخليانة‪ ،‬و�أهل‬ ‫قواء بالباطل وتكامال النفاق‬ ‫وانتك�ست رايات وظهر عمالء ا�ست ً‬ ‫ريوا‪،‬والنجا�سة‪ ،‬فيحاكم ال�شعب ويرب�أ الذئب مبا بدلوا‬ ‫بني طريق �شياطني الإن�س واجلان‪.‬‬ ‫وغ‬ ‫�أنكاثا‪ ،‬ردة عن احلرية كالتي نق�ضت غزلها من بعد قوة‬ ‫و و�أ�سر �أح��رار وعلت �ضحكات ال�شهداء‪ ،‬و‬ ‫الفرثبت رجال �أربى منتتخذون �أميانكم دخال بينكم �أن تكون �أمة هي‬ ‫ظهر معادن الأبطال ال�شجعان وعزائم‬ ‫�أمة‪.‬‬ ‫�سان‪� ،‬أهل‬ ‫ال�صرب‬ ‫و‬ ‫وثواوال�صمود والطاقات النف�سية اجلبارة الذين مل‬ ‫يتل‬ ‫البد من يوم معلوم ترد فيه املظامل �أبي�ض على كل‬ ‫باخل‬ ‫و�ض‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أكل امليتة ليت�ساقطوا من كل بيت مظلوم‪،‬‬ ‫�ش‬ ‫هيد‪،‬‬ ‫فتج‬ ‫مون‪� ،‬أ�سود على كل ظامل‪ ،‬فاللهم اهد قومي ف�إنهم ال‬ ‫معوا‬ ‫يف‬ ‫امليا‬ ‫دين �شهداء بال حدود يرتقون يف يعل‬ ‫قافلة ال�شهداء و�سفينة النجاة الأبدية للفوز بجائزة حلم فال�شعوب احلية �ضمائر الأوطان وبها ولها ومعها‬ ‫االنت�صار‪.‬‬

‫القا�ص ِد‬ ‫ق�صد‬ ‫ه��ذا ال��طّ ��ـ��ري��قُ ودونَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫�ج� ِ�د‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫�وم‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫�ج‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�س‬ ‫ُّ َّ‬ ‫ل��ي��ـ� ٌ�ل جت � َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫��م �شـوقـهـا‬ ‫رق����ت ق���ل� ٌ‬ ‫��وب ق���د َت���ع���اظ� َ‬ ‫امل�شهد‬ ‫و���س��ـ��رى احل��ن� ُ‬ ‫ين �إىل ���ص��ف��اءِ‬ ‫ِ‬ ‫ن��ـ��و ٌر ُي� َ�ج��ـ � ّل��ي ل��ل��ـ� ُّن��ـ��ف��ـ��و�� ِ�س َمـقـا َمـها‬ ‫ه���ـ���ذا ���س��ـ��ب��ي��ل��ك ل��ل��ع��ـ�لا َف��ـ��ت�����ص� ّع��ـ��دي‬ ‫ج���ـ���دٌّ � ُ��ش��ـ��م��ـ� ٌ‬ ‫�وخ ن��ه��ـ�����ض��ـ� ٌ�ة م��ي��م��ـ��ون��ـ� ٌ�ة‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ـ���زٌّ‬ ‫���اء ن��ـ��ه��ـ�����ض��ـ��ة ل�ل��أج���ـ��� َو ِد‬ ‫ِع �إب����ـ� ٌ‬ ‫َت ٌ‬ ‫�زاح��ـ� َ�م دو َنـهـا‬ ‫��ـ��وق ِل��ـ� َم��ـ��ن��ـ� ِ�ز َل� ٍ�ة َت��ـ� َ‬ ‫ُط��ـ�لا ُب��ـ��ه��ـ��ا و ِم���ـ���نَ الأب����ـ����ا ِة ال��ـ��زُّ هَّ ��ـ� ِ�د‬ ‫َم���ن �أي��ـ� َق��ـ��ن��ـ��وا �أنّ امل���ك���ا ِر َم ُتـجـ َتنى‬ ‫ـق�ص ِـد‬ ‫ب��ال � َب��ذلِ والإخ�ل�ا�� ِ��ص دونَ املَ َ‬ ‫ـجـر ِهـم‬ ‫الـنّـاه�ضـونَ �إىل م��ط��ا ِل� ِع َف ِ‬ ‫�وب �إذا ا���س��ـ � َت��ن��ا َرت َت��ه� َت��دي‬ ‫�إنّ ال � ُق��ل� َ‬ ‫م��ا عا�صمي م��ن حم � َن� ٍ�ة �إن َق��� ّ��ص��ـ� َ�رت‬ ‫يمُ ��ـ��ن��ايَ ع���ن ح��ـ� ٍّ�ق ومل َت��ـ� َت��ـ� َع��ـ� َّه��ـ� ِ�د؟‬ ‫ن�صـفي �إن �أقـبلـت ِب َـظال ِمـها‬ ‫م��ا ُم ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫����د‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫وج‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫��ـ��رو‬ ‫غ‬ ‫ال��ـ��‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫دن‬ ‫��ه �أر َب� ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫م���ا ن��ـ��ا ِف��ـ��ع��ـ��ي �إن ُد ِّن��ـ����َ�س��ـ��ت �أرك��ا ُن��ن��ا‬ ‫ب��ال��ـ��� ّ��ش��ـ� ِ�ر يف�شـو وال � َب��غ��اي��ا ت��ع� َت��دي‬ ‫م��ا ُم��ن� ِ�ج��دي �إن �أ���ض��رم��ت م��ن حولنا‬ ‫ِف��ـ � َت��ـ��نٌ ول��ـ��م �أن��ـ��ه��ـ�����ض ومل �أت��ـ � َم��ـ � َّر ِد‬ ‫م��ا َن��ف� ُ�ع عي�شـي �إن تقاعـ�س موقفي‬ ‫َ‬ ‫���ات ت�����ر ّددي‬ ‫وج��ع��ل��تُ دون احل����ادث� ِ‬ ‫جموعها‬ ‫ور���ض��ي��تُ �أن تبكي ال��ب�لا ُد‬ ‫َ‬ ‫م���ا ب�ي�ن َم��ـ�����س��ـ��ب� ٍّ�ي ب��ـ��ه��ـ��ا و ُم��ـ�����ش��ـ � َّر ِد‬ ‫و�أن����ا املُ��ف��او���ض دون ع��ر���ض��ي �أرجت���ي‬ ‫��ردى م�َتررَ َ � ّ��ص��دي‬ ‫عطف ال��غ�����ش��و ِم وب���ال� ّ‬ ‫وال���ك���لّ ح��ـ��ويل ���ش��ـ � ّم��روا ِل��ـ��غ��ـ��واي��ت��ي‬ ‫ـواية يقـ َتدي‬ ‫د� ُأب احلقـو ِد ب��ذي ال ِغ ِ‬ ‫وح��ـ��ده��ـ��م وف��ـ� ّ�رق��ن��ا الهـوى‬ ‫ال��ظّ ��ل��ـ� ُ�م ّ‬ ‫�ض ّيعـتُ �إرث����ي ق��د ي�ضيع ك���ذا غ��دي‬ ‫�إن مل �أق����م ب��ال � ّن��ـ��ور �أ���س��ع��ى ج��اه��دا‬ ‫�أحم���ـ���و ال� َّ‬ ‫��ظ���ـ�ل�ام ت��ط � ّل��ـ � ًع��ا ل�ل�أجم��ـ� ِ�د‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪� )20‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3415‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫�سهام م�شة‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫ذكرى إحراق املسجد األقصى‬

‫«فلسطني» كيان مللتقى الديانات‬

‫حت��ل علينا ب�ع��د أ�ي� ��ام ذك ��رى ج��رمي��ة إ�ح� ��راق �أوىل‬ ‫القبلتني وثالث امل�ساجد التي ت�شد لها الرحال‪ ،‬ما تزال‬ ‫ه��ذه اجل��رمي��ة حتفر يف الأذه� ��ان حمطة ظ�لام كبرية‬ ‫وو�صمة عار ال تغ�سلها �سوى جحافل التحرير املنتظرة‬ ‫لبيت املقد�س‪.‬‬ ‫ي��واف��ق ي ��وم ‪ 8/21‬ال��ذك��رى ال���س��اد��س��ة واالرب �ع��ون‬ ‫حلريق امل�سجد الأق�صى بالقد�س‪ ،‬ففي مثل هذا اليوم‬ ‫�وم��ا ا��س��رائ�ي�ل� ًي��ا ق ��ام به‬ ‫ع ��ام ‪1969‬م ��ش�ه��د امل���س�ج��د ه �ج� ً‬ ‫الإرهابي اليهودي الأ�سرتايل (ديني�س مايكل) ب�إ�شعال‬ ‫ال �ن�يران يف امل�سجد الأق �� �ص��ى‪ ،‬ف� أ�ح��رق��ت أ�ث ��اث امل�سجد‬ ‫وج ��دران ��ه واجل �ن��اح ال���ش��رق��ي م�ن��ه ب��ال�ك��ام��ل‪ ،‬وال�سقف‬ ‫اجلنوبي ومنرب ال�سلطان ن��ور الدين وحم��راب �صالح‬ ‫الدين‪ ،‬بهدف طم�س املعامل‪ .‬ذلك املنرب التاريخي الذي‬ ‫أ�ع��ده القائد �صالح الدين لإلقاء خطبه من فوقه بعد‬ ‫انت�صاره وحتريره لبيت املقد�س‪ ،‬و�أتت النريان امللتهبة‬ ‫يف ذلك الوقت على م�سجد عمر بن اخلطاب‪ ،‬وحمراب‬ ‫زك ��ري ��ا‪ ،‬وم �ق��ام الأرب� �ع�ي�ن‪ ،‬وث�ل�اث��ة �أروق � ��ة مم �ت��دة من‬ ‫اً‬ ‫�شمال داخ��ل امل�سجد الأق�صى‪ .‬وبلغت امل�ساحة‬ ‫اجلنوب‬ ‫امل�ح�ترق��ة م��ن امل�صلى القبلي �أك�ث�ر م��ن ثلث م�ساحته‬ ‫الإجمالية‪ ،‬حيث اح�ترق ما يزيد عن ‪1500‬م تر مربع‬ ‫من امل�ساحة الأ�صلية البالغة ‪ 4400‬مرت مربع‪ ،‬و�أحدثت‬ ‫ريا يف بناء امل�صلى القبلي يف االق�صى‬ ‫النريان �ضر ًرا كب ً‬ ‫امل�ب��ارك و�أعمدته و�أق��وا��س��ه وزخ��ارف��ه القدمية‪ ،‬و�سقط‬ ‫�سقف امل�سجد على الأر� ��ض نتيجة االح �ت�راق‪ ،‬و�سقط‬ ‫عمودان رئي�سان مع القو�س احلامل للقبة‪ ،‬كما ت�ضررت‬ ‫�أجزاء من القبة الداخلية املزخرفة واملحراب واجلدران‬ ‫اجل �ن��وب �ي��ة‪ ،‬وحت �ط��م ‪�� 48‬ش�ب��ا ًك��ا م��ن ��ش�ب��اب�ي��ك امل�سجد‬ ‫امل�صنوعة من اجلب�س والزجاج امللون‪ ،‬واحرتق ال�سجاد‬ ‫وكثري من الزخارف والآيات القر�آنية‪ .‬وقد كانت جرمية‬ ‫إ�ح��راق امل�سجد الأق�صى م��ن �أب�شع االع �ت��داءات بحقه ‪،‬‬ ‫كما كانت خطوة يهودية فعلية يف طريق بناء الهيكل‬ ‫اليهودي املزعوم مكان امل�سجد الأق�صى‪ ،‬وكانت الكارثة‬ ‫ال�ت��ي أ�ع�ق�ب��ت االع �ت��داء �أن حم��اك��م ال�ك�ي��ان ال�صهيوين‬ ‫بتربئة املجرم بحجة �أن (جمنون)!! ثم �أطلقت �سراحه‬ ‫دون �أن ينال �أي عقوبة �أو حتى �إدان ��ة!! م ��ؤك � ًدا �أن ما‬ ‫فعله هو واج��ب ديني كان ينبغي عليه فعله‪ ،‬و�أعلن �أنه‬ ‫قد نفذ ما فعله كمبعوث من اهلل!! وعلى الرغم من �أن‬ ‫الدالئل و آ�ث��ار احلريق كانت ت�شري �إىل تورط جمموعة‬ ‫كاملة يف اجلرمية‪ ،‬و�أن هناك �شركاء �آخرين مع اليهودي‬ ‫املذكور‪� ،‬إال �إن قوات الأمن ال�صهيونية مل جتر حتقيقًا‬ ‫يف احلادث‪ ،‬ومل حتمل اح ًدا م�س�ؤولية ما حدث‪ ،‬و�أغلقت‬ ‫ملف الق�ضية بعد �أن اكتفت باعتبار الفاعل جمنونًا!!‬ ‫وي�ق��ول ال�ي�ه��ود �إن تيط�س ق��د دم��ر الهيكل الثاين‬ ‫مقاما مكان امل�سجد الأق�صى يف‬ ‫الذي يزعمون �أنه كان‬ ‫ً‬ ‫‪ 70/8/21‬م‪ ،‬وهذا التاريخ ميثل ذكرى حزينة لديهم‪، ،‬‬ ‫ولهذا يالحظ �أن االعتداءات اليهودية عادة ما تزداد يف‬ ‫�شهر �أغ�سط�س من كل عام منذ احتالل اليهود لأر�ض‬ ‫فل�سطني!!‬ ‫ومل يكتف ال�ي�ه��ود ب � إ�ح��راق و�إمن ��ا منعت احلكومة‬ ‫دخول �سيارات االطفاء وقطعت املاء عن االق�صى لي�شتد‬ ‫احلريق وي�صعب اطفا�ؤه‪ .‬وه��ذه اجلرمية الكربى تعد‬ ‫ح��ر ًب��ا ت��اري�خ�ي��ة ع�ل��ى الإ� �س�ل�ام وامل���س�ل�م�ين ول�ي����س على‬ ‫الفل�سطينيني فقط‪.‬‬

‫فل�سطني ‪ -‬بالعربية �أو ح�سب ال�سياق ‪ ،‬باليونانية‬ ‫‪ )Παλαιστίνη :‬فل�سطني هي �أر���ض ت�شغل اجلزء‬ ‫اجلنوبي من ال�ساحل ال�شرقي للبحر املتو�سط حتى غور‬ ‫نهر الأردن م�شكلة اجلزء اجلنوبي الغربي من بالد ال�شام‬ ‫‪ .‬ت�ق��ع يف ق�ل��ب ال���ش��رق الأو� �س��ط وت���ص��ل ب�ين غ��رب��ي �آ�سيا‬ ‫و�شمايل �أفريقيا بوقوعها و�شبه جزيرة �سيناء عند نقطة‬ ‫التقاء القارتني‪.‬‬ ‫كمدخل لفهم الأزمة التي تعانيها الأمة الفل�سطينية‬ ‫ال ب��د م��ن ت�شريح الن�سيج االج�ت�م��اع��ي وال��دي�ن��ي ماقبل‬ ‫ق�ي��ام دول ��ة ا��س��رائ�ي��ل ‪ ،‬لنتعرف على ك��ل أ�ط �ي��اف ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني وك�ي��ف ك��ان ه�ن��اك تعاي�ش وت�سامح ‪ ،‬وم��دى‬ ‫تنوعها الفكري واملذهبي والقومي ‪ ،‬و�أهمية ذلك يف دفعها‬ ‫للرقي ‪� ،‬أو �إ�ضعافها ومتزيق وحدتها ‪.‬‬ ‫املجتمع الفل�سطيني حالة جديرة باالهتمام ‪ ،‬ومثاال‬ ‫رائ��ع للت�سامح والتعاي�ش ‪ ،‬بني جميع املكونات واملذاهب‬ ‫‪ ،‬والأج�م��ل �أنهم حم�صنون ذات�ي�اً من �سلبيات املجتمعات‬ ‫املجاورة لهم !‬ ‫يف املجتمع الفل�سطيني يوجد الكثري من امللل والنحل‬ ‫التي ولدت من خ�ضم هذا الرحم الفل�سطيني ومن نف�س‬ ‫االر���ض الطيبة ‪ ،‬بتعاي�ش وتكاتف وتكافئ دون ذك��ر لأي‬ ‫نعرات او نبزات طائفية لي�س لأن فل�سطني حمتله ‪ ،‬ال هذه‬ ‫هي �صفات مالزمة لل�شعب الفل�سطيني منذ القدم ‪.‬‬ ‫على �سبيل مثال عن تلك الديانات‪ :‬الإ�سالم ‪ ،‬اليهودية‬ ‫‪ ،‬امل�سيحية ‪ ،‬الدرزية ‪ ،‬ال�صابئية ‪ ،‬ال�سامرية ‪ ،‬البهائية‪.‬‬ ‫اىل يومنا ه��ذا يوجد بالن�سيج الفل�سطيني طوائف‬ ‫ي �ه��ودي��ة ت�ع�ي����ش ب�ح��ري��ة وك��رام��ة ب�ي�ن أ�ب �ن��اء وط�ن�ه��م من‬ ‫امل�سلمني والديانات االخ��رى هذا يدل على وعي وحت�ضر‬ ‫هذا املجتمع النابذ لكل ا�شكال التفرقة والعن�صرية‪.‬‬ ‫والإ��ش�ك��ال�ي��ة هنا ال تكمن يف وج��ود االخ �ت�لاف ذات��ه‪،‬‬ ‫و�إمن��ا يف ال�ق��درة على �إي�ج��اد بيئة و�أنظمة وق��وان�ين تدير‬ ‫عملية االخ�ت�لاف ‪ ،‬لقد و�ضع ه��ذا ال�شعب بعك�س الكثري‬ ‫من ال�شعوب اختالف ولكن من نوع �آخر بحيث حتول �إىل‬ ‫اختالف تنوع و�إبداع‪ ،‬ال �إىل اختالف �صراع ودمار‪.‬‬ ‫املهم ان تكون هناك وقفة بني ابناء الوطن الواحد‬ ‫م��ن م�غ�ب��ة االح �ت�ل�ال وزرع� ��ة للفتنة وي �ج��ب ان نلخ�ص‬ ‫درو�س وعرب كيف قدم امل�سلمون وامل�سيحيون وغريهم من‬ ‫االقليات يف الثورة الفل�سطينية �ضد الربيطانيني و�ضد‬ ‫امل�شروع ال�صهيوين من��اذج متميزة يف املقاومة وال��وح��دة‬ ‫الوطنية‬ ‫وخ���ش�ي��ة ع�ل��ى م���ص��ال��ح ال �ع��دو م��ن مت��ا��س��ك الن�سيج‬ ‫الفل�سطيني ك��ان للم�شروع ال�صهيوين �ضمانة �أ�سا�سية‬ ‫لبقاء �إ�سرائيل القائمة على فكرة يهودية الدولة‪ ،‬يف بيئات‬ ‫طائفية وعرقية م�شابهة‪.‬‬ ‫وت�أكيد للر�سالة ال�سماوية على التكافل يف جمتمعنا‬ ‫الفل�سطيني بعيدا عن اي م�ؤامرة �صهيونية ي�ؤكد �أنهما‬ ‫ي�صبان من ينبوع �سماوي واحد و�أن م�صدرهما �إله واحد‪،‬‬ ‫وهو يرى يف ذلك ت�أكيدا للقاعدة ال�شرعية الإ�سالمية التي‬ ‫تقول �إن «الدين واحد وال�شرائع متعددة»‪.‬‬ ‫وقبل ان ننهي الكالم عن م��دى اوا�صر املحبة وال��ود‬ ‫بني الطوائف يف فل�سطني التي ن�سجت ب�أيد مباركة غري‬ ‫طائفية ‪.‬‬ ‫�سوف ا�سرد لكم ق�صة ق�صرية من الواقع الفل�سطيني‬ ‫البعيد ع��ن الطائفية ونعراتها ال�ضيقة‪ .‬قبل ف�ترة من‬ ‫ال��زم��ن روت يل ج��دت��ي ع��ن فل�سطني وك�ي��ف ك��ان النا�س‬ ‫يف حينها وال ��ود واالح �ت��رام ي���س��ود يف جمتمعهم آ�ن ��ذاك‬ ‫قبل قيام دول��ة ا�سرائيل‪ ،‬ك��ان لوالد جدتي �أر�ضا زراعية‬ ‫يعملون بها ويح�صدون ويقتاتون منها للعي�ش‪ ،‬كانت هناك‬ ‫ار���ض زراع�ي��ة جم��اورة ملزرعتهم تعود ليهودي م��ن �أ�صل‬ ‫فل�سطيني‪ ،‬وتوجد ار�ض �أخرى مال�صقة ملزرعة اليهودي‬ ‫تعود ملكيتها اىل م�سلم‪ ،‬دخل �سارق اىل ار�ض هذا امل�سلم‬ ‫ف�أم�سك به اليهودي وقال ملاذا ت�سرق من جاري امل�سلم‪ ،‬هل‬ ‫ان��ت جوعان ال ت�سرق تعال وادخ��ل ب�ستاين وخ��ذ ما �شئت‬ ‫من الفواكه ولكن ال ت�سرق من جاري امل�سلم ‪ ..‬ويف النهاية‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني يق�ض م��ن ك��ل حم ��اوالت ا�سرائيل‬ ‫ال��رام�ي��ة اىل زع��زع��ة وت�ف��رق��ة االم��ة ول�ك��ن الي�ن��ال العدو‬ ‫ما يريد لأن هذا ال�شعب قوي ب�إميانه بالكتب ال�سماوية‬ ‫وبالق�ضية امل�صريية‪.‬‬

‫شهادة الجئ‬

‫الذكرى األربعون ملجزرة تل الزعرت‬

‫�سهام م�شه‬ ‫جمزرة تل الزعرت واحدة من الثورات املريرة ومن‬ ‫الهزائم القا�سية التي �ستبقى حمفورة يف التاريخ‬ ‫لقد �أ�صبحت ال�شعوب تواقة للحرية والكرامة‬ ‫�أ�صبحت متتلك طاقات هائله وجبارة‪ ،‬ف��إذا انفجرت‬ ‫هذه الطاقات الن�ضالية والقتالية املخزونة والدفينة‬ ‫ي�ستحيل هزميتها‪.‬‬ ‫يف �أواخ��ر ح��زي��ران ع��ام ‪ 1976‬ب��د�أ ح�صار خميم‬ ‫تل الزعرت الفل�سطيني من اجلي�ش ال�سوري والقوات‬ ‫امل��ارون�ي��ة اللبنانية التي تت�ألف م��ن‪ :‬ح��زب الكتائب‬ ‫بزعامة بيري اجلميل‪ ،‬وميلي�شيا النمور التابعة حلزب‬ ‫الوطنيني الأح��رار بزعامة كميل �شمعون‪ ،‬وميلي�شيا‬ ‫ج �ي ����ش حت ��ري ��ر زغ ��رت ��ا ب ��زع ��ام ��ة ط� ��وين ف��رجن �ي��ه‪،‬‬ ‫وميلي�شيا حرا�س الأرز‪.‬‬ ‫�إب ��ادة جماعية مت��ت يف ح��ق �سكان املخيم ال��ذي‬

‫يقطنه (‪� )20‬ألف فل�سطيني و(‪ )15‬الف لبناين م�سلم‬ ‫جل�ؤوا �إليه بعد �أن مت قطع املاء والكهرباء والطعام عن‬ ‫املخيم قبل املذبحة وملدة زادت على (‪ )52‬يومًا‪ ،‬تعر�ض‬ ‫خاللها الأهايل لق�صف عنيف (‪ 55000‬قذيفة)‪ ،‬ومنع‬ ‫ال�صليب الأح�م��ر من دخ��ول��ه‪ ،‬مما �أدى �إىل الق�ضاء‬ ‫على املقاتلني املتح�صنني باملخيم و�أهاليهم بالكامل‬ ‫حيث طالب الأه��ايل الناجون من املذبحة فتوى ((‬ ‫تبي ُح �أك َل جثثِ ال�شهداء كي ال ميوتوا جوعا ) ً)!‪.‬‬ ‫�سقط ‪ ..‬خميم تل الزعرت يف ‪ ،1976-8-14‬بعد‬ ‫�أن كان قلع ًة ح�صينة �أنهكها احل�صار‪ ،‬فدخلته الكتائب‬ ‫ال�ل�ب�ن��ان�ي��ة‪ ،‬حت��ت غ �ط��اء حليفها اجل�ي����ش ال���س��وري‪.‬‬ ‫ارت�ك�ب��ت ف�ي��ه �أف �ظ��ع اجل��رائ��م م��ن ه �ت��كٍ ل�ل�أع��را���ض‬ ‫و إ�غ�ت���ص��اب��ات ‪ ،‬وب�ق� ٍر لبطون احل��وام��ل‪ ،‬وذب � ٍ�ح و�إب ��ادة‬ ‫للأطفال والن�ساء وال�شيوخ وهدم البيوت‬ ‫ه��ذه الغ�صه التي مل ت��زل يف حلوقنا والدمعه‬ ‫يف عيوننا واجل ��روح يف قلوبنا‪ ،‬لكنه رم��زا لل�صمود‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫من الذاكرة‬

‫قل نظريه وقل ان ي�شهد التاريخ مثيال له رغم �أنه‬ ‫مل يكن لهم �سبيل اال ال�صمود والقتال حتى الن�صر‪،‬‬ ‫بينما اخليار الآخر اال�ست�سالم‪.‬‬ ‫ت��ل ال��زع�ت�ر‪ ... :‬رم��ز ال�ب�ط��ول��ة رغ��م الهزميه‬ ‫وم��ن دالئ ��ل ال�ب�ط��ول��ة �أن م��دي�ن��ة ن��اب�ل����س ا�ستبدلت‬ ‫ا�سم (ميدان ال�ساحة) يف (ميدان الزعرت) ليبقى يف‬ ‫الذاكرة‪.‬‬ ‫وبعد �أن م��رت ال�سنون نحن نقولها وبكل ثقة‬ ‫�إننا الآن قادرون على حتقيق االنت�صار مهما ان�صعرت‬ ‫ق��وى االمربيالية وال�صهيونية والرجعية العربية‬ ‫امل�ست�سلمة والفا�شية حملية او غري حملية‪ ..‬فقد �آن‬ ‫�أوان الربكان �أن ينفجر‪.‬‬ ‫ف ��ال �ق ��وة امل �ك �ن��ون��ة ك �ف �ي �ل��ة ب ��دح ��ر امل � ��ؤام � ��رات‬ ‫واملت�آمرين لتحقيق االنت�صار و�إجن��از ال�ع��ودة وبناء‬ ‫الدولة الفل�سطينية امل�ستقلة وعا�صمتها القد�س على‬ ‫كامل الرتاب الوطني الفل�سطيني‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫عندما ك��ان النا�س يحتفلون بظهور �أ�سنان‬ ‫الأط�ف��ال‪ ،‬كانوا ي�صنعون لأجلهم �أكلة ال�سنونية‬ ‫ويغنون لهذا الطفل ال��ذي ظهرت �أ�سنانه و�صار‬ ‫م�ستعداً لأك��ل الأ�شياء الطرية �أو ال�صلبة ن�سبياً‬ ‫بعد فرتة الر�ضاعة بقولهم ‪:‬‬ ‫يا جارة طلع �سنو ‪ ....‬خبي خبزاتك عنو‬ ‫دادي يا قرين الفول ‪ ...‬دادي حم�ص مبلول‬ ‫دادي يا هلل يا هلل ‪ ....‬دادي يا ما �شا اهلل‬

‫هند من�صور‬

‫صمود على أبواب األقصى‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫َّ‬ ‫دَقة‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫الرجالْ َعلى َق ِّد افْعالْها»‬ ‫« َ�أ ْكلِ ّْ‬ ‫ي�ضرب ملن يرهقه العمل‪ ،‬فيتناول كمية من‬ ‫الطعام �أكرث من الرجل الك�سول القاعد عن‬ ‫العمل‪.‬‬

‫املظاهرات التي عمت �شوارع القد�س يف‬ ‫�آذار ‪1920‬م ‪ ،‬احتجاج ًا على هجرة اليهود‬ ‫لفل�سطني‪ ،‬و ف�صل فل�سطني عن �سوريا‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫هي نوع من ال�سلطة الغزوية قوامها ‪ :‬فلفل �أحمر حراق مهروم‬ ‫وثوم مهروم وملح وع�صري احلام�ض وزيت زيتون وحبة بندورة‬ ‫حمراء جد ًا ‪.‬‬ ‫ويقول �أهل غزة �إنهم يح�ضرونها من اثني ع�شر قرن ًا من الفليفلة‬ ‫احلريقة وحبة بندورة حيث تدق قرون الفليفلة مع حبات‬ ‫من توابل ( عني اجلرادة ) مع امللح وتهرم حبة بندورة ويعرك‬ ‫اجلميع ثم ي�ضاف زيت الزيتون‪.‬‬ ‫وت�ؤكل هذه ( الدقة ) مع اخلبز مع �أنها حت�ضر �أ�ص ًال كعن�صر فاحت‬ ‫لل�شهية‪.‬‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬املزراب»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫ثالث عبدات متقارنات؟‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫بدا امرا مريبا جدا بالن�سبة له‪ ،‬لأول مرة يرى امه‬ ‫حادة هكذا‪ ،‬كانت ت�صرخ يف وجه ال�شرطي امام احد ابواب‬ ‫االق�صى كي ي�سمح لها ال�صالة فيه‪.‬‬ ‫اغرورقت عينا ذلك الطفل بالدموع‪ ،‬بد�أ ي�ضرب بيديه‬ ‫ال�صغريتني �ساق ذلك ال�شرطي لكن احدا مل يره او ي�شعر‬ ‫به‪ .‬وانتهت املواجهة‪ .‬مل ت�ستطع تلك املر�أة املقد�سية دخول‬ ‫االق�صى ذلك اليوم‪ ،‬وعادت ادراجها اىل بيتها القريب من‬ ‫اح��د اب��واب االق�صى حزينة ه��ي‪ ،‬تتعرث خطاها يف امل�شي‪،‬‬ ‫وتبلل الدموع وجهها ‪ ،‬مل ت�ستطع اكمال امل�سري « ال اقوى‬ ‫على ال�سري» هكذا متتمت « ال ا�ستطيع «‪.‬‬ ‫ا�ستقبل طفلها ال�صغري ك�لام�ه��ا بابت�سامة وق��ال‪:‬‬ ‫«�أنعود يا امي» ‪»..‬انعود للأق�صى»‬ ‫هناك ‪..‬ام�سكت االم يد طفلها بحرارة ‪..‬وعادت حيث‬ ‫يجب ان تكون‪ ،‬عادت ملواجهة ذلك ال�شرطي ‪..‬لتخربه انها‬ ‫هنا باقية ما بقي الزعرت والزيتون‪ ،‬حتى لو منعوها من‬ ‫الدخول ‪�..‬ستبقى مرابطة على ابواب االق�صى‪.‬‬ ‫عادت لتقف بكل جر�أة امام ذلك ال�شرطي‪ ،‬لن متنعوين‬ ‫عنه‪ ،‬انه م�سجدي‪ ،‬لن حترموين منه ‪...‬انه م�سرى ر�سويل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫ه�ك��ذا اخ�ب�رت عيناها ذل��ك ال�شرطي ‪...‬ال� ��ذي متتم‬ ‫بكالم عربي ‪..‬خم�برا زميلته ان عليه اعتقال تلك امل��ر�أة‬ ‫‪..‬ام�سكوها‪ ،‬قيدوها ‪..‬لكنها واج�ه��ت قيودهم بابت�سامة‬ ‫‪....‬ل��ن ت�سرقوا ابت�سامتنا ‪...‬ل��ن ت�سلبوا حريتنا‪�..‬سنبقى‬ ‫نحن تلك الر�ؤو�س العالية التي حتلق يف ال�سماء ‪...‬ا�شتاط‬ ‫غ�ضبا ذل ��ك ال �� �ش��رط��ي‪. ..‬ف �ه��ي غ�ير آ�ب �ه��ة ل ��ه‪ ،‬مل ي��ؤث��ر‬ ‫اعتقالها �شيئا فيها‪.‬‬ ‫اما ذلك الطفل ال�صغري فقد بقي مرابطا وواقفا امام‬ ‫احد اب��واب امل�سجد االق�صى‪..‬منتظرا اما ال�صالة فيه‪ ،‬او‬ ‫ال�شهادة على ابوابه‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.