عدد السبت 27 آب 2016

Page 1

‫فرنسا‪ ..‬مجلس الدولة يعلق حظر «البوركيني»‬ ‫باري�س‪ -‬الأنا�ضول‬

‫ال�سبت ‪ 24‬ذو القعدة ‪ 1437‬هـ ‪� 27‬آب ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3421‬‬

‫قرر جمل�س الدولة‪� ،‬أعلى �سلطة ق�ضائية �إداري��ة يف فرن�سا‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬تعليق قرار‬ ‫حظر لبا�س البحر الإ�سالمي "البوركيني"‪ ،‬والذي �أثار االنق�سام داخل احلكومة واال�ستنكار‬ ‫يف اخلارج‪.‬‬ ‫وبح�سب مرا�سل الأنا�ضول‪ ،‬ف��إن القرار جاء يف نهاية جل�سة عامة القت متابعة كبرية‬ ‫يف فرن�سا وخارجها‪ ،‬وذل��ك على خلفية �شكوى تقدّمت بها رابطة حقوق الإن�سان يف البالد‬ ‫و"اجلمعية الفرن�سية ملناه�ضة الإ�سالموفوبيا"‪� ،‬ض ّد بلدية "فيلنوف لوبيه" (جنوب)‪،‬‬ ‫احتجاجا على م�صادقة املحكمة الإداري��ة يف "ني�س" جنوبي البالد‪ ،‬م�ؤخرا‪ ،‬على قرار‬ ‫‪5‬‬ ‫يحظر ارتداء "البوركيني" على �شواطئ هذه املدينة‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫«الق�سام» تعر�ض م�شاهد حية لقتل ‪ 8‬جنود �إ�سرائيليني من «م�سافة �صفر»‬

‫شهيد برصاص االحتالل يف رام اهلل‬

‫�أقامته اللجنة الأوملبية فرحا بذهبية ريو‬

‫احتفال رسمي وشعبي كبري بإنجاز‬ ‫أبو غوش يف حدائق الحسني‬ ‫يعقوب احلو�ساين‬ ‫احتفلت اللجنة الأومل�ب�ي��ة‬ ‫الأردن �ي��ة م���س��اء أ�م ����س اجلمعة‬ ‫بالبعثة الأردنية امل�شاركة بدورة‬ ‫ا ألل� �ع ��اب الأومل �ب �ي ��ة ري ��و ‪2016‬‬ ‫وعلى ر�أ�سهم البطل �أحمد �أبو‬ ‫غو�ش املتوج بامليدالية الذهبية‬ ‫لوزن ‪ 68‬كغم للعبة التايكوندو‬ ‫يف حدائق احل�سني‪.‬‬ ‫وت � � ��اب � � ��ع احل � � �ف � ��ل وزي � � ��ر‬ ‫ال�شباب رام��ي وري�ك��ات و�أم�ين‬ ‫ع��ام اللجنة الأوملبية ال�سيدة‬ ‫الن ��ا اجل �غ �ب�ير وم��دي��ر ق��وات‬ ‫ال ��درك ال �ل��واء ال��رك��ن ح�سني‬ ‫احلوامتة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل حازم‬ ‫ن �ع �ي �م��ات ن��ائ��ب أ�م�ي��ن ع �م��ان‪،‬‬ ‫نائب االمري را�شد بن احل�سن‬ ‫رئ � �ي � ��� ��س االحت � � � � ��اد االردين‬ ‫ل �ل �ت��اي �ك��ون��دو ون ��ائ ��ب رئ�ي����س‬

‫�أبو غو�ش و�سط اجلماهري‬

‫املكتب التنفيذي لالحتادين‬ ‫العربي والآ�سيوي‪.‬‬ ‫وا� � �ش � �ت � �م ��ل احل � �ف� ��ل ع �ل��ى‬ ‫ال �ع��دي��د م��ن ال �ف �ق��رات الفنية‬ ‫وال � �ع � ��رو� � ��ض و� � �س� ��ط ح �� �ض��ور‬ ‫جماهريي كبري‪ ،‬حيث �شارك‬

‫كل من ح�سني ال�سلمان ومتعب‬ ‫ال�صقار‪ ،‬ومو�سيقا الأمن العام‬ ‫يف العديد من القرات الفنية‪،‬‬ ‫وب��ث فيديو مل�سرية أ�ب��و غو�ش‬ ‫وال �ف��رح��ة الأردن � �ي ��ة يف‬ ‫‪7‬‬ ‫ريو‪.‬‬

‫منع مهرجان إشهار قوائم التحالف الوطني‬ ‫لإلصالح والعمل اإلسالمي يستنكر‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي يقمع م�سريات ال�ضفة وي�صيب الع�شرات‬

‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ف��ادت م�صادر �صحية فل�سطينية �أن �شا ًبا ا�ست�شهد‬ ‫ع �ق��ب �إط �ل��اق ال �ن ��ار ع�ل�ي��ه م ��ن ق �ب��ل ج �ن��ود االح �ت�ل�ال‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬ق��رب ب�ل��دة ��س�ل��واد �شرقي مدينة رام اهلل‬ ‫(�شمال القد�س املحتلة)‪.‬‬ ‫وقالت وزارة ال�صحة الفل�سطينية يف بيان مقت�ضب‬ ‫لها �أم�س اجلمعة‪� ،‬إن ال�شاب �إياد زكريا حممد حامد (‪38‬‬ ‫ع��ا ًم��ا)‪ ،‬ارتقى �شهيدًا عقب �إط�لاق النار عليه من قبل‬ ‫جنود االحتالل املتمركزين يف داخ��ل برج ع�سكري على‬ ‫مدخل بلدة �سلواد‪.‬‬

‫من جهته‪� ،‬أو�ضح ع�ضو بلدية �سلواد‪ ،‬ماهر ثلجي‪،‬‬ ‫�أن ال�شهيد إ�ي ��اد ح��ام��د ق��د ارت�ق��ى ب ��أرب��ع ر��ص��ا��ص��ات يف‬ ‫ج�سده �أطلقها جنود االح�ت�لال عليه ظهر ال�ي��وم قرب‬ ‫ريا �إىل أ�ن��ه من ذوي االحتياجات اخلا�صة‪،‬‬ ‫البلدة‪ ،‬م�ش ً‬ ‫كما �أنه �أب لثالثة �أطفال‪.‬‬ ‫وكان موقع (‪ )0404‬العربي‪ ،‬قد �أورد على موقعه �أن‬ ‫�شا ًباً فل�سطين ًياً ا�س ُت�شهد عقب �إطالق النار عليه‪ ،‬بادّعاء‬ ‫تنفيذه عملية �إط�لاق نار باجتاه اجلنود الإ�سرائيليني‬ ‫قرب بلدة �سلواد ق�ضاء مدينة رام اهلل‪.‬‬ ‫و�أ�شار املوقع املقرب من جي�ش االحتالل �إىل �أنه مت‬ ‫متفجرات لفح�ص جثمان ال�شهيد فيما‬ ‫ا�ستدعاء خرباء ّ‬

‫ديوان املظالم يكشف تعسفا‬ ‫يف استخدام السلطات‬ ‫حممد حمي�سن‬ ‫ر��ص��د تقرير دي ��وان امل�ظ��امل للعام ‪ ،2015‬ع��ددا‬ ‫من مظاهر ال�ضعف واخللل يف �أداء الإدارة العامة يف‬ ‫بع�ض امل�ؤ�س�سات الر�سمية والوزارات‪.‬‬ ‫و�أكد التقرير �أن بع�ض االدارات العامة تتع�سف‬ ‫با�ستعمال �سلطاتها التقديرية بق�صد حتقيق �أغرا�ض‬ ‫�أخ� ��رى ق��د ي��دخ��ل ال�ع�ن���ص��ر ال���ش�خ���ص��ي يف دواف�ع�ه��ا‬ ‫وم�سبباتها‪.‬‬ ‫ومل ����س ال� ��دي� ��وان ظ ��اه ��رة وج � ��ود � �ض �ع��ف جل��ان‬ ‫التحقيق وخا�صة فيما يتعلق ب�ضمانات التحقيق‪،‬‬ ‫وال�ت��ي توفرها للموظف اب�ت��داء م��ن ت�شكيل اللجان‬ ‫مرورا ب�سري �إجراءات التحقيق كحق الدفاع واالطالع‬ ‫على امللف وظروف تدوين التحقيق وحتليف ال�شهود‬

‫نا�شد نقيب جت��ار امل��واد الغذائية خليل احل��اج‬ ‫ت��وف�ي��ق احل�ك��وم��ة ال�ت��دخ��ل ل��وق��ف خم��ال�ف��ات ال�سري‬ ‫التي يتم حتريرها و�سط العا�صمة؛ ما دفع بالعديد‬ ‫من التجار لإغالق حمالتهم خالل اال�سبوع املا�ضي‬ ‫احتجاجا على ذلك‪.‬‬ ‫وقال احلاج توفيق يف بيان �صحايف �أم�س اجلمعة‬ ‫ان ا�صحاب املحالت التجارية يتعر�ضون لظلم كبري‬ ‫جراء منع وقوف املركبات �سواء للتجار او املت�سوقني؛‬

‫ال�ي�م�ين‪ ،‬وان�ت�ه��اء ب��إ��ص��دار ال �ق��رارات وع��دم مالءمة‬ ‫العقوبات الت�أديبية للمخالفة املرتكبة وعدم ت�سبيب‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫وك�شف التقرير عن غياب وا�ضح لأ�س�س ومعايري‬ ‫ال �ن �ق��ل وخ��ا� �ص��ة يف ال � � ��وزارات ذات ال� �ك ��ادر ال�ك�ب�ير‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي انعك�س على ع��دد من ال�شكاوي املقدمة‬ ‫و�شعور املوظفني بعدم اال�ستقرار‪ ،‬وهيمنة الوا�سطة‬ ‫واملح�سوبية على العديد من هذه االج��راءات كبديل‬ ‫طبيعي لغياب هذه املعيري‪.‬‬ ‫والح��ظ التقرير انت�شار الفهم اخلاطئ ملفهوم‬ ‫حت�صني ال �ق��رار االداري‪ ،‬ح�ي��ث مت االح�ت�ج��اج بعدم‬ ‫القدرة على ت�صويب القرار املخالف واخلاطئ بانتهاء‬ ‫م��دة الطعن �أم��ام الق�ضاء االداري وه��ي مدة‬ ‫�ستني يوما‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ما �أحلق �ضررا فادحا باحلركة التجارية التي تعاين‬ ‫ا�صال من حالة تراجع وركود منذ بداية العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ان قيام التجار وا�صحاب املطاعم باغالق‬ ‫حمالتهم ال�ت�ج��اري��ة القائمة و��س��ط العا�صمة منذ‬ ‫اكرث من ن�صف قرن من تلقاء انف�سهم م�ؤ�شر خطري‬ ‫و�سابقة حتدث الول مرة؛ ما ي�ستدعي تدخال مبا�شرا‬ ‫م��ن احلكومة لوقف خمالفات ال�سري وبخا�صة مع‬ ‫مو�سم العودة للمدار�س وق��رب حلول عيد اال�ضحى‬ ‫امل�ب��ارك‪ .‬و�أك��د ان التجار م�صرون على قرار‬ ‫�إغالق حمالتهم اذا ا�ستمر الو�ضع احلايل‪3 .‬‬

‫بدء إجالء محاصري داريا بعد ‪ 4‬سنوات من الحصار‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫خرجت �أول دفعة م��ن حما�صري‬ ‫داري � ��ا ب��ري��ف دم �� �ش��ق ال �غ��رب��ي‪ ،‬أ�م ����س‪،‬‬ ‫تنفيذا الت�ف��اق ب�ين النظام واملعار�ضة‬ ‫امل���س�ل�ح��ة‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا دع ��ت الأمم امل�ت�ح��دة‬ ‫ل �� �ض �م��ان � �س�ل�ام��ة امل ��واط� �ن�ي�ن ال��ذي��ن‬ ‫�سيجري �إجال�ؤهم عن داري��ا يف �سوريا‬ ‫وعدم احتجازهم‪.‬‬ ‫و أ�ظ �ه��رت � �ص��و ٌر جت�م��ع امل �ئ��ات من‬ ‫�سكان املدينة البالغ عددهم نحو �أربعة‬ ‫�آالف ا��س�ت�ع��دادا مل �غ��ادرة امل��دي�ن��ة التي‬ ‫ع��ان��ت م��ن احل �� �ص��ار وال�ق���ص��ف طيلة‬ ‫�أرب ��ع ��س�ن��وات‪ ،‬كما ا�صطفت حافالت‬ ‫و�� �س� �ي ��ارات إ��� �س� �ع ��اف و� �ش��اح �ن��ات ع�ن��د‬ ‫م��دخ��ل مدينة داري��ا لإج�ل�اء مقاتلي‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة وامل��دن �ي�ين مب��وج��ب ات �ف��اق‬ ‫وق��ع ب�ين املعار�ضة امل�سلحة ال�سورية‬ ‫واحلكومة‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��را� �س��ل اجل ��زي ��رة يف ري��ف‬ ‫دم�شق حممد اجل��زائ��ري �إن تغيريات‬ ‫ج��زئ �ي��ة �أدخ� �ل ��ت ع �ل��ى االت� �ف ��اق تتعلق‬ ‫بتوقيت اخلروج‪ ،‬كما �أن بع�ض مقاتلي‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة خ��رج��وا م��ع ع��ائ�لات�ه��م �إىل‬ ‫�إدل � ��ب‪ ،‬وك� ��ان م ��ن امل �ف�تر���ض �أن ي �ب��د�أ‬ ‫خروجهم غدا‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار امل��را��س��ل �إىل �أن امل��واط�ن�ين‬ ‫خرجوا من منازلهم بالدموع واحلزن‬

‫مدنيون من �أهايل داريا �أثناء خروجهم وفقا التفاق بني املعار�ضة والنظام‬

‫بعد �أرب��ع �سنوات من احل�صار واجل��وع‬ ‫والق�صف امل�ت��وا��ص��ل‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن هناك‬ ‫تخوفات كبرية من قبل املدنيني الذين‬ ‫��س�ي�ن�ق�ل��ون �إىل م ��راك ��ز إ�ي� � ��واء خ��ا��ص��ة‬

‫قريبا‪ ..‬طائرات بال طيار لتوصيل البيتزا للمنازل بنيوزيلندا‬ ‫�سيدين ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت � �خ � �ط� ��ط جم � �م� ��وع� ��ة م � � ��ن �أك �ب ��ر‬ ‫ال �� �ش��رك��ات يف ال� �ع ��امل وم �ن �ه��ا أ�م� � ��ازون‬ ‫وغ��وغ��ل ( أ�ل �ف��اب��ت) ل�ت��و��ص�ي��ل ال�ط�ل�ب��ات‬ ‫بطائرات بال طيار‪.‬‬ ‫ت �� �س �ع��ى ��س�ل���س�ل��ة حم�ل��ات ب �ي �ت��زا يف‬ ‫نيوزيلندا لكي ت�صبح �أول �شركة يف العامل‬ ‫تقدم خدمة تو�صيل بطائرات بال طيار‬ ‫با�ستخدام �أ�سطول نقل جوي ي�ستغني عن‬ ‫العن�صر الب�شري‪.‬‬ ‫وت � �خ � �ط� ��ط جم � �م� ��وع� ��ة م � ��ن �أك �ب��ر‬ ‫ال�شركات يف العامل ومنها �أمازون وغوغل‬ ‫(�أل �ف��اب��ت) لتو�صيل ال�ط�ل�ب��ات ب�ط��ائ��رات‬ ‫بال طيار وتخفف ال�سلطات يف الواليات‬ ‫املتحدة وبريطانيا و�أ�سرتاليا ونيوزيلندا‬ ‫القواعد لل�سماح بها‪.‬‬ ‫ون �ق �ل��ت "دومينوز بيتزا" ط�ل�ب��ا‬ ‫ب �ط��ائ��رة ب�لا ط �ي��ار يف م��دي�ن��ة �أوك�ل�ان��د‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬وق��ال��ت بعدها إ�ن�ه��ا ت�سعى �أن‬ ‫ت�ك��ون �أول �شركة تطلق خ��دم��ة تو�صيل‬

‫(�أر�شيفية)‬

‫منتظمة من هذا النوع يف وقت الحق من‬ ‫العام اجلاري‪.‬‬ ‫وق��ال دون ميغ‪ ،‬الرئي�س التنفيذي‬ ‫لل�شركة‪ ،‬يف ب�ي��ان‪" :‬كنا دائ�م��ا نقول إ�ن��ه‬ ‫ال معنى ال��س�ت�خ��دام و��س�ي�ل��ة ت��زن طنني‬ ‫لتو�صيل طلب يزن كيلوغرامني"‪.‬‬

‫ا� �س �ت �ن �ك��ر ك� ��ل م� ��ن ح � ��زب ج �ب �ه��ة ال �ع �م��ل‬ ‫الإ��س�لام��ي وال�ه�ي�ئ��ة العليا لإدارة االن�ت�خ��اب��ات‬ ‫التحالف الوطني للإ�صالح قيام احلكومة مبنع‬ ‫مهرجان �إ�شهار القوائم االنتخابية للتحالف‬ ‫ال��وط �ن��ي لل��إ� �ص�ل�اح ق �ب��ل � �س��اع��ات م ��ن م��وع��د‬ ‫�إق��ام �ت��ه‪ ،‬رغ��م وج ��ود م��واف�ق��ة ر��س�م�ي��ة م�سبقة‬ ‫على عقد املهرجان‪ ،‬وذل��ك ا�ستناداً لـ"مربرات‬ ‫واهية" على حد و�صف احلزب‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الهيئة العيا �إىل �أن قرار املنع جاء‬ ‫على الرغم من ح�صول التحالف الوطني على‬ ‫املوافقات اخلطية من كل اجلهات املعنية باقامة‬

‫اجلي�ش الرتكي يدفع بتعزيزات جديدة مبحيط جرابل�س‬

‫نقيب التجار يناشد بوقف مخالفات‬ ‫السري وسط العاصمة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫�إذا كان يحمل �أج�ساماً م�شبوهة‪.‬‬ ‫م��ن جهة أ�خ��رى ك�شفت كتائب ال�شهيد ع��ز الدين‬ ‫الق�سام اجل�ن��اح الع�سكري حلركة امل�ق��اوم��ة الإ�سالمية‬ ‫"حما�س" تفا�صيل جديدة لعملية ت�سلل خلف خطوط‬ ‫ال�ع��دو‪ ،‬نفذتها وح��دة النخبة التابعة لها �شرق مدينة‬ ‫غزة‪ ،‬خالل معركة "الع�صف امل�أكول" قبل عامني‪.‬‬ ‫واحتوى الفيلم الذي حمل ا�سم "ال�ضباب" وعر�ضته‬ ‫الكتائب م�ساء اخلمي�س‪ ،‬على م�شاهد حقيقية عر�ضت‬ ‫لأول مرة لعملية �أ�سر اجلندي الإ�سرائيلي "�شا�ؤول �أرون"‪،‬‬ ‫وع�م�ل�ي��ة ال�ت���س�ل��ل خ�ل��ف اخل �ط��وط ال ��ذي نفذتها‬ ‫‪4‬‬ ‫النخبة بعد عملية الأ�سر بتاريخ ‪.2014/7/25‬‬

‫خليل قنديل‬

‫امل �ه��رج��ان يف امل � ��درج ال� ��روم� ��اين‪ ،‬مم ��ا اع �ت�بره‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي خم��ال�ف�اً للتوجهات املعلنة‬ ‫بت�سهيل اجناز العملية االنتخابية‪ ،‬م�شرياً �إىل‬ ‫�أن��ه �سيتم االع�لان عن موعد جديد للحفل يف‬ ‫وقت الحق‪.‬‬ ‫واع �ت�بر "العمل الإ�سالمي" يف ت�صريح‬ ‫��ص��ادر ع��ن املهند�س خ�ضر بني خ��ال��د م�س�ؤول‬ ‫امللف الوطني يف احل��زب �أن ه��ذا املنع ي�أتي من‬ ‫احلكومة للت�أثري على �إرادة الناخبني والتالعب‬ ‫بالبيئة االنتخابية‪ ،‬وحماولة لتحجيم التحالف‬ ‫الوطني للإ�صالح "بعد �أن �شعرت هذه اجلهات‬ ‫�أن ال�شعب الأردين يلتف ح��ول ه��ذا التحالف‬ ‫وي�سانده"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ويف ظل �سمائها ال�صافية و�صغر عدد‬ ‫�سكانها البالغ ‪ 4.4‬ماليني ن�سمة �أ�صبحت‬ ‫نيوزيلندا العام املا�ضي واح��دة من �أوىل‬ ‫دول ال� �ع ��امل ال �ت��ي ت ��واف ��ق ع �ل��ى ت�سليم‬ ‫الطلبات بطائرات بال طيار‪.‬‬ ‫لكن فيليب �سوالري�س‪ ،‬مدير �شركة‬

‫ط��ائ��رات ب�ل�ا ط �ي��ار وه ��ي �إك ����س‪-‬ك��راف��ت‬ ‫�إن�ت�رب��راي��زي ����س‪ ،‬ق ��ال إ�ن� ��ه رغ ��م ت��وف�ي��ق‬ ‫القواعد ب�ش�أن الطائرات بال طيار ف�إن‬ ‫"دومينوز" �ستواجه عقبة ت�ستلزم بقاء‬ ‫الطائرات مرئية طوال الوقت‪.‬‬ ‫وت �� �س �ت �خ��دم "دومينوز" و� �ش��رك��ة‬ ‫"�سيفن‪�-‬إليفن" طائرات بال طيار من‬ ‫�شركة "فلريتي" الأ�سرتالية التي مقرها‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وقالت "دومينوز" �إنها تدر�س فر�صا‬ ‫ل�ل�ق�ي��ام ب �ت �ج��ارب ع�ل��ى ن�ق��ل ال�ط�ل�ب��ات يف‬ ‫ط��ائ��رات ب�لا طيار يف ك��ل م��ن �أ�سرتاليا‪،‬‬ ‫وبلجيكا‪ ،‬وف��رن���س��ا‪ ،‬وه��ول�ن��دا‪ ،‬وال�ي��اب��ان‪،‬‬ ‫و�أملانيا‪.‬‬ ‫ومن املنتظر �أن جتيز �أ�سرتاليا ت�سليم‬ ‫الطلبات بطائرات بال طيار اعتبارا من‬ ‫ال�شهر املقبل ب�شرط �أن تقف الطائرات‬ ‫على م�سافة ‪ 30‬مرتا من املنازل‪.‬‬ ‫ويف ال � ��والي � ��ات امل� �ت� �ح ��دة ��س�ت���س�م��ح‬ ‫ال�سلطات بنقل طلبات بطائرات بال طيار‬ ‫اعتبارا من ‪� 29‬آب‪� /‬أغ�سط�س اجلاري‪.‬‬

‫بالنظام‪ ،‬خا�صة �أن اتفاقات �سابقة مع كل ا ألط��راف ال�سورية ل�ضمان �سالمة‬ ‫لا�ه��م‬ ‫ال�ن�ظ��ام مت خ��رق�ه��ا ودخ ��ل امل��دن �ي��ون يف امل��واط �ن�ين ال��ذي��ن ��س�ي�ج��ري �إج� ؤ‬ ‫ع � ��ن داري � � � ��ا يف � � �س ��وري ��ا وع � ��دم‬ ‫معاناة �أخرى كبرية‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت�ه��ا‪ ،‬دع ��ت الأمم امل�ت�ح��دة احتجازهم‪.‬‬

‫وفاة شيخ قراء فلسطني محمد سعيد ملحس‬ ‫نابل�س‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أُ�ع �ل��ن �أم ����س اجل �م �ع��ة‪ ،‬عن‬ ‫وفاة العامل الفل�سطيني ال�شيخ‬ ‫حممد �سعيد ملح�س (‪ 90‬عاما)‪،‬‬ ‫�شيخ ق��راء فل�سطني ورائ��د علم‬ ‫التجويد فيها‪ ،‬وم�ؤ�س�س �إذاع��ة‬ ‫القر�آن الكرمي يف مدينة نابل�س‪،‬‬ ‫وهي الوحيدة املتخ�ص�صة بهذا‬ ‫ال�ش�أن يف عموم فل�سطني‪.‬‬ ‫ونعى �أ�سامة (جنل ال�شيخ)‬ ‫وال� � � � ��ده ع �ب��ر � �ص �ف �ح �ت��ه ع �ل��ى‬ ‫في�سبوك‪ ،‬قائال �إنه تويف �صباح‬ ‫اجل�م�ع��ة و�إن ج�ث�م��ان��ه �سي�شيع‬ ‫ع�صر نف�س ال �ي��وم( أ�م ����س) من‬ ‫م���س�ج��د احل� ��اج من��ر النابل�سي‬ ‫باملدينة‪.‬‬ ‫وت� �ع� �ل ��م ال� ��� �ش� �ي ��خ م �ل �ح ����س‬ ‫ال� �ق ��ر�آن ال �ك��رمي وع �ل��وم��ه منذ‬ ‫� �ص �غ��ره ع�ب�ر ارت� �ي ��اده م���س��اج��د‬ ‫امل��دي�ن��ة‪ ،‬و� �ص��ار معلما ف�ي�ه��ا‪ ،‬ال‬ ‫��س�ي�م��ا م���س�ج��د ال �ن �� �ص��ر امل �ك��ان‬ ‫الأكرث ع�شقا لل�شيخ‪.‬‬

‫ال�شيخ ملح�س مع الكتاب الذي �ألفه يف �أحكام جتويد القر�آن الكرمي‬

‫وم� ��ا ل �ب��ث �أن ب � ��د�أ ب�ت�ع�ل��م‬ ‫ت� �ل� ��اوة ال� � � �ق � � ��ر�آن وجت � ��وي � ��ده‪،‬‬ ‫ف �ك��ان ل��ه م��را� �س�لات م��ع �شيوخ‬ ‫وعلماء �أج�لاء كال�شيخ حممود‬ ‫احل�صري يف م�صر‪ ،‬حيث �أر�سل‬ ‫�إل�ي��ه ال�شيخ ملح�س ع��ام ‪1950‬‬ ‫ي�ست�شريه مبا جمعه من �أفكار‬ ‫وق � ��ام ب�ط�ب��اع�ت�ه��ا وو� �ض �ع �ه��ا يف‬ ‫كرا�سة مرتبة بعنوان (ر�سالة يف‬ ‫�أحكام جتويد القر�آن على رواية‬

‫حف�ص بن �سليمان)‪.‬‬ ‫وقد �أبدى ال�شيخ احل�صري‬ ‫�إعجابه بالكتاب وم��ا ح��واه من‬ ‫ط��ري�ق��ة ��س�ه�ل��ة يف ج�م��ع �أح �ك��ام‬ ‫التجويد وتعليمها‪ُ ،‬‬ ‫فطبع عام‬ ‫‪ 1953‬يف ن �� �س �خ �ت��ه الأوىل يف‬ ‫م�صر‪ ،‬ثم تلتها الطبعة الثانية‬ ‫يف م�ط��اب��ع ق�ط��ر ال��وط�ن�ي��ة ع��ام‬ ‫‪ ،1958‬وال � �ث� ��ال � �ث� ��ة يف‬ ‫‪4‬‬ ‫ال�سودان عام ‪.1969‬‬


‫مـحـلـي‬

‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫مندوبا عن ولي العهد الفريق الكوفحي‬ ‫يرعى حفل تخريج طلبة أكاديمية‬ ‫األمري الحسني‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫مندوباً عن الأمري احل�سني‬ ‫ب� � ��ن ع � � �ب� � ��داهلل ال� � � �ث � � ��اين‪ ،‬ويل‬ ‫ال�ع�ه��د‪ ،‬رع��ى م��دي��ر ع��ام ال��دف��اع‬ ‫امل� ��دين‪ ،‬ال �ف��ري��ق ال��رك��ن ط�لال‬ ‫الكوفحي‪ ،‬رئي�س املجل�س الأعلى‬ ‫لأك��ادمي�ي��ة الأم�ي�ر احل�سني بن‬ ‫عبداهلل الثاين للحماية املدنية‪،‬‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬ح�ف��ل ت�خ��ري��ج ال�ف��وج‬ ‫الرابع من طلبة الأكادميية‪.‬‬ ‫و�أك� � � � ��د رئ� �ي� �� ��س اجل ��ام� �ع ��ة‬ ‫الأردنية الأ�ستاذ الدكتور عزمي‬ ‫حمافظة‪� ،‬أن اجلامعة الأردنية‬ ‫فتحت آ�ف��اق�اً رحبة من التعاون‬ ‫ال �ب � ّن ��اء م ��ع أ�ك ��ادمي� �ي ��ة الأم �ي�ر‬ ‫احل �� �س�ي�ن ب ��ن ع� �ب ��داهلل ال �ث��اين‬ ‫للحماية املدنية‪ ،‬وي�سرت ال�سبل‬ ‫�أم��ام �أع�ضاء هيئتها التدري�سية‬ ‫ل�ل�ع�م��ل ف�ي�ه��ا وت �ق ��دمي اخل�ب�رة‬ ‫وامل�شورة العلمية وتبادل املعرفة‬ ‫وال �ت �ج ��ارب‪ ،‬م��ا ي �ع��زز االن �ت �م��اء‬ ‫الوطني ويعظم الإجناز ويو�سع‬ ‫�أوا�صر التعاون مع الأكادميية‪،‬‬ ‫وينعك�س �إيجاباً على �أداء طلبتها‬ ‫وم�ستواها الأكادميي‪.‬‬ ‫و أ�ك ��د ن��ائ��ب رئ�ي����س جامعة‬ ‫ال �ب �ل �ق��اء ال�ت�ط�ب�ي�ق�ي��ة الأ� �س �ت��اذ‬ ‫ال ��دك� �ت ��ور ع ��اط ��ف اخل��راب �� �ش��ة‪،‬‬ ‫خ �ل�ال احل �ف��ل ال � ��ذي ج� ��رى يف‬ ‫ق�صر الثقافة مبدينة احل�سني‬ ‫لل�شباب‪� ،‬أن هذا ال�صرح العلمي‬ ‫الأكادميي جاء تلبية مل�ستجدات‬ ‫الع�صر واحل��داث��ة وم��واك�ب��ة ما‬ ‫ي�شهده الأردن من نه�ضة �شامله‬ ‫يف ج�م�ي��ع جم� ��االت احل� �ي ��اة‪ ،‬ملا‬ ‫ت�شمله براجمها من تخ�ص�صات‬ ‫ن� ��ادرة ع�ل��ى امل���س�ت��وي�ين ال�ع��رب��ي‬

‫والإق� �ل� �ي� �م ��ي يف ع� �ل ��وم ال ��دف ��اع‬ ‫املدين‪ ،‬الأمر الذي �أ�ضفى عليها‬ ‫م �ي��زة ال� ��ري� ��ادة يف ه� ��ذا امل �ج��ال‬ ‫التخ�ص�صي احل �ي��وي‪ ،‬م�ضيفاً‬ ‫�أن جامعة البلقاء التطبيقية‪،‬‬ ‫ومن خالل عالقة ال�شراكة مع‬ ‫الأكادميية‪ ،‬تقدم الدعم �ضمن‬ ‫أ�ق���ص��ى الإم �ك��ان��ات‪ ،‬ل�ضمان �أن‬ ‫ت �ك��ون خم��رج��ات�ه��ا م��ن ال �ك��وادر‬ ‫الب�شرية امل�ؤهلة واملدربة م�صدر‬ ‫ف�خ��ر واع �ت��زاز و إ�� �ض��اف��ة نوعية‬ ‫ل�سوق العمل بكافة املجاالت‪.‬‬ ‫ويف كلمة با�سم اخلريجني‪،‬‬ ‫قال الطالب خالد يحيى ياغي‪،‬‬ ‫إ�ن� ��ه وزم �ل ��اءه ��س�ي�ن�ت�ق�ل��ون من‬ ‫احل �ي��اة ال�ع�ل�م�ي��ة �إىل العملية‪،‬‬ ‫ل�ترج �م��ة م ��ا ت �ل �ق��وه م ��ن ع�ل��وم‬ ‫وم� �ع ��ارف ل�ل�م���س��اه�م��ة يف ب�ن��اء‬ ‫ال � � ��وط � � ��ن م � � ��ن خ � �ل� ��ال اجل � ��د‬ ‫واالج� �ت� �ه ��اد‪ ،‬م�ث�م�ن�ين اجل �ه��ود‬ ‫ال ��د�ؤوب ��ة ال �ت��ي ب��ذل��ت م��ن قبل‬ ‫الهيئة الإداري��ة والتدري�سية يف‬ ‫حتقيق جميع معطيات العملية‬ ‫الأكادميية ب�صورتها املثلى‪.‬‬ ‫وت���س�ع��ى أ�ك��ادمي �ي��ة الأم�ي�ر‬

‫احل �� �س�ي�ن ب ��ن ع� �ب ��داهلل ال �ث��اين‬ ‫للحماية املدنية‪ ،‬التي افتتحت‬ ‫عام ‪� ،2009‬إىل �أن ت�شكل مركزا‬ ‫دول� �ي ��ا ف� �ع ��اال وم �ت �خ �� �ص �� �ص��ا يف‬ ‫جم� ��االت ع �ل��وم ال ��دف ��اع امل ��دين‬ ‫واحل� �م ��اي ��ة امل ��دن� �ي ��ة‪ ،‬وت��ر� �س �ي��خ‬ ‫مفهوم الوعي الوقائي‪ ،‬و إ�ع��داد‬ ‫ك�ف��اءات علمية م�ؤهلة ومدربة‬ ‫ومتخ�ص�صة‪ ،‬وت� أ�ه�ي��ل مرتبات‬ ‫ال� ��دف� ��اع امل � � ��دين‪� ،‬إ�� �ض ��اف ��ة �إىل‬ ‫إ�ث ��راء البحث العلمي يف جمال‬ ‫ال��درا��س��ات املتخ�ص�صة يف علوم‬ ‫الدفاع املدين‪.‬‬ ‫ويف ن� �ه ��اي ��ة احل � �ف� ��ل وزع‬ ‫م � � �ن � ��دوب �� �س� �م ��و ويل ال �ع �ه��د‬ ‫ال� ��� �ش� �ه ��ادات ع �ل��ى اخل��ري �ج�ي�ن‪،‬‬ ‫ال��ذي��ن ب�ل��غ ع��دده��م ‪ 134‬طالبا‬ ‫وطالبة‪ ،‬يف تخ�ص�صات هند�سة‬ ‫الإط � �ف� ��اء وال �� �س�ل�ام��ة ال �ع��ام��ة‬ ‫و�إدارة الكارثة والإ�سعاف الطبي‬ ‫املتخ�ص�ص‪.‬‬ ‫وح�ضر حفل التخريج عدد‬ ‫م��ن امل �� �س ��ؤول�ين وك �ب��ار ��ض�ب��اط‬ ‫ال ��دف ��اع امل� ��دين وذوي ال�ط�ل�ب��ة‬ ‫اخلريجني‪.‬‬

‫"قراءة يف املشهد االنتخابي" ندوة‬ ‫بـ"ساقية الدراويش" غدا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تنظم م �ب��ادرة "حوار للتغيري" غ��دا الأح��د‬ ‫ندوة حتت عنوان "قراءة قي امل�شهد االنتخابي"‪،‬‬ ‫يف �ساقية الدراوي�ش بجبل اللويبدة‪.‬‬ ‫وي�شارك يف ال�ن��دوة؛ ع�ضو جمل�س مفو�ضي‬ ‫الهيئة امل�ستقلة ل�لان�ت�خ��اب �سمر احل ��اج ح�سن‪،‬‬ ‫وم ��دي ��ر م��رك��ز احل �ي ��اة ل�ت�ن�م�ي��ة امل�ج�ت�م��ع امل ��دين‬ ‫را�صد الدكتور عامر بني عامر‪ ،‬ومدير عام مركز‬ ‫هوية وحتالف نزاهة ملراقبة االنتخابات حممد‬ ‫احل���س�ي�ن��ي‪ ،‬وامل �ح��ام �ي��ة وال�ن��ا��ش�ط��ة ه��ال��ة ع��اه��د‪،‬‬ ‫وامل�ح��ام��ي وال�ن��ا��ش��ط عمر العطعوط ‪ ،‬وتديرها‬

‫ال�صحفية هبه عبيدات‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن م �ب��ادرة "حوار للتغيري" هي‬ ‫مبادرة �شبابية تطوعية وم�ستقلة تهدف �إىل فتح‬ ‫املجال للنقا�ش واحلوار يف �سياق ندوات ومناظرات‬ ‫ت�سلط ال�ضوء على �أب��رز الق�ضايا والقوانني التي‬ ‫تهم املجتمع‪.‬‬ ‫وت �ه��دف ه��ذه امل �ب��ادرة‪� ،‬إىل م���س��ان��دة وتعزيز‬ ‫�أدوار امل��واط�ن�ين يف امل���ش��ارك��ة مب�ع��رف��ة وحت�صيل‬ ‫حقوقهم ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية‬ ‫يف الأردن‪ ،‬ولعب دور فعال يف احل�ي��اة ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية لبناء جمتمع قائم على‬ ‫الدميقراطية ومبادئ حقوق االن�سان‪.‬‬

‫مشروع يرصد االحتياجات املائية‬ ‫يف منطقتي "النقب" و"عالن"‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫رغم وجود موافقة ر�سمية م�سبقة على عقده يف املدرج الروماين‬

‫منع مهرجان إشهار قوائم التحالف الوطني‬ ‫لإلصالح والعمل اإلسالمي يستنكر‬

‫ال�سبيل – خليل قنديل‬ ‫ا��س�ت�ن�ك��ر ك��ل م��ن ح ��زب ج�ب�ه��ة ال �ع �م��ل الإ� �س�لام��ي‬ ‫وال�ه�ي�ئ��ة ال�ع�ل�ي��ا لإدارة االن�ت�خ��اب��ات ال�ت�ح��ال��ف الوطني‬ ‫للإ�صالح قيام احلكومة مبنع مهرجان �إ�شهار القوائم‬ ‫االنتخابية للتحالف الوطني للإ�صالح قبل �ساعات من‬ ‫موعد �إقامته‪ ،‬رغ��م وج��ود موافقة ر�سمية م�سبقة على‬ ‫عقد املهرجان‪ ،‬وذلك ا�ستناداً لـ"مربرات واهية" على حد‬ ‫و�صف احلزب‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الهيئة العيا �إىل �أن قرار املنع جاء على الرغم‬ ‫من ح�صول التحالف الوطني على املوافقات اخلطية من‬ ‫كل اجلهات املعنية باقامة املهرجان يف املدرج الروماين‪،‬‬ ‫مما اعتربه التحالف الوطني خمالفاً للتوجهات املعلنة‬

‫بت�سهيل اجناز العملية االنتخابية‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنه �سيتم‬ ‫االعالن عن موعد جديد للحفل يف وقت الحق‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر "العمل الإ�سالمي" يف ت���ص��ري��ح � �ص��ادر‬ ‫ع��ن املهند�س خ�ضر بني خ��ال��د م���س��ؤول امل�ل��ف الوطني‬ ‫يف احل��زب �أن ه��ذا املنع ي�أتي من احلكومة للت�أثري على‬ ‫�إرادة الناخبني والتالعب بالبيئة االنتخابية‪ ،‬وحماولة‬ ‫لتحجيم التحالف الوطني للإ�صالح "بعد �أن �شعرت‬ ‫هذه اجلهات �أن ال�شعب الأردين يلتف حول هذا التحالف‬ ‫وي�سانده"‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ب�ن��ي خ��ال��د �أن م�ث��ل ه ��ذا ال �ت��دخ��ل م��رف��و���ض‬ ‫وم�ستهجن "ولن يخدم �إال من ي�سعى ال�ستمرار �إنتاج‬ ‫جمال�س نيابية �ضعيفة‪ ،‬وال تخدم �إال م�صالح التخلف‬ ‫وقوى ال�شد العك�سي"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "�إن ث�ق�ت�ن��ا ب�ج�م��اه�ير ال �ن��اخ �ب�ين ك�ب�يرة‬

‫و�إن هذه الت�صرفات لن تزيدهم �إال التفافاً حول قوى‬ ‫الإ�صالح وحماربة الف�ساد"‪.‬‬ ‫ول �ف��ت ب�ن��ي خ��ال��د �إىل �أن رف ����ض احل �ك��وم��ة �إق��ام��ة‬ ‫املهرجان بدعوى �أن املدرج الروماين منطقة �أثرية ي�أتي‬ ‫فيما تقيم احلكومة "مهرجانات الرق�ص وال�ط��رب يف‬ ‫الأماكن الأثرية يف كل عام‪ ،‬والتي كان �آخرها مهرجان‬ ‫جر�ش ‪ 2016‬قبل �أيام" على حد و�صفه‪.‬‬ ‫وك��ان��ت اجل�ه��ات الر�سمية ق��ررت منع إ�ق��ام��ة احلفل‬ ‫ب��اع�ت�ب��ار �أن الأم��اك��ن الأث��ري��ة "لي�ست امل �ك��ان املنا�سب‬ ‫ل �ل�تروي��ج وال��دع��اي��ة االن�ت�خ��اب�ي��ة ح �ف��اظ �اً ع�ل��ى القيمة‬ ‫الأثرية والتاريخية لها" بح�سب كتاب �صادر عن الدكتور‬ ‫منذر جمحاوي مدير عام دائرة الآثار العامة‪ ،‬فيما �أظهر‬ ‫كتاب �سابق موافقة دائ��رة الآث ��ار على إ�ق��ام��ة املهرجان‬ ‫وتبلغ حمافظ العا�صمة بذلك‪.‬‬

‫رفض ثالثة من مرشحي «التحالف الوطني لإلصالح»‬ ‫بدعوى عدم استكمال شروط الرتشح‬

‫ال�سبيل ‪ -‬خليل قنديل‬

‫�أك��د م�صدر يف التحالف الوطني للإ�صالح رف�ض‬ ‫الهيئة امل�ستقلة طلبات ث�لاث��ة م��ن مر�شحي التحالف‬ ‫لعدم ا�ستكمال ال�شروط املن�صو�ص عليها يف القانون‪ ،‬وهم‬ ‫كل من عي�سى الروا�شدة املر�شح على قائمة الإ�صالح يف‬

‫جر�ش‪ ،‬والدكتور طارق عازر املر�شح على قائمة الإ�صالح‬ ‫يف الدائرة الأوىل يف الزرقاء عن املقعد امل�سيحي‪ ،‬و�سمرية‬ ‫بني الدومي املر�شحة عن الدائرة الرابعة يف اربد‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار امل���ص��در �إىل ان امل��ر��ش�ح�ين ال�ث�لاث��ة ب�صدد‬ ‫الطعن بقرار رف�ض تر�شحهما لدى حمكمة اال�ستئناف‬ ‫ح�سب الأ�صول خالل املدة املن�صو�ص عليها بالقانون‪.‬‬

‫فيما أ�ك��د امل���ص��در ق�ب��ول جميع ال�ق��وائ��م الع�شرين‬ ‫املر�شحة لالنتخابات النيابية �ضمن التحالف الوطني‬ ‫للإ�صالح يف خمتلف مناطق اململكة بالأ�سماء وال�شعارات‬ ‫التي �سجلت با�سمها‪ ،‬وال�ت��ي تت�ضمن ‪ 120‬مر�شحاً مبا‬ ‫ف�ي�ه��م م��ر��ش�ح��ون ع�ل��ى م�ق��اع��د امل�سيحيني وال���ش��رك����س‬ ‫وال�شي�شان ومقاعد املر�أة‪.‬‬

‫«عمان الثانية»‪ ...‬أكرب دوائر العاصمة‬ ‫بواقع ‪ 400‬ألف ناخب‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شارك �أربعون رجال وامر�أة‬ ‫من ممثلي القطاعات احلكومية‬ ‫ومنظمات املجتمع املدين و�أفراد‬ ‫املجتمع املحلي يف ور�شة تدريبية‬ ‫مل��دة خم�سة أ�ي� ��ام‪ ،‬وه��دف��ت �إىل‬ ‫متكينهم من امل�ساهمة يف امل�شروع‬ ‫ال��رام��ي �إىل ر�صد االحتياجات‬ ‫املائية يف كل من منطقة النقب‬ ‫مب�ح��اف�ظ��ة ال ��زرق ��اء‪ ،‬ومنطقة‬ ‫ع �ل��ان يف حم��اف �ظ��ة ال �ب �ل �ق��اء‪،‬‬ ‫والتي ت�ست�ضيف عدداّ كبرياّ من‬ ‫الالجئني ال�سوريني �إىل جانب‬ ‫�سكان حمليني‪.‬‬ ‫وتعمل "منظمة �أوك�سفام"‬ ‫و"م�ؤ�س�سة رواد امل���س�ت�ق�ب��ل‬ ‫لتمكني �أفراد املجتمعات"‪ ،‬بدعم‬ ‫م ��ايل م��ن احل �ك��وم��ة ال�ك�ن��دي��ة‪،‬‬ ‫على حت�سني �إدارة امل��وارد املائية‬ ‫يف حمافظتي ال��زرق��اء والبلقاء‬ ‫ل �ي �ت �م �ك��ن ج �م �ي��ع ال �� �س �ك��ان م��ن‬ ‫�إدراك حقوقهم وم�س�ؤولياتهم‬ ‫املائية بطريقة م�ستدامة‪.‬‬ ‫باال�ضافة �إىل حت�سني �إدارة‬ ‫امل� � � ��وارد امل ��ائ �ي ��ة يف حم��اف�ظ�ت��ي‬ ‫ال � ��زرق � ��اء وال� �ب� �ل� �ق ��اء‪�� ،‬س�ي�ع�م��ل‬

‫امل�شروع املمول من قبل ال�ش�ؤون‬ ‫ال �ع��امل �ي��ة ال �ك �ن��دي��ة "‪Global‬‬ ‫‪ "Affairs Canada‬ع �ل��ى‬ ‫حت���س�ين امل �� �س��اءل��ة امل� ؤ���س���س��ات�ي��ة‬ ‫وحتقيق ا�ستدامة يف ا�ستخدام‬ ‫املوارد املائية‪.‬‬ ‫ك � �م� ��ا �� �س� �ي� �ق ��وم امل � �� � �ش� ��روع‬ ‫بالتعاون مع كل من وزارة املياه‬ ‫وال��ري‪ ،‬و�سلطة املياه الأردن�ي��ة‪،‬‬ ‫و�شركة مياه الأردن "مياهنا"‬ ‫ع �ل��ى إ�ع � � ��ادة ت � أ�ه �ي ��ل وحت���س�ين‬ ‫البنية التحتية ل�شبكة املياه يف‬ ‫مناطق يف ال��زرق��اء‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫تقدمي برامج تدريبية للعاملني‬ ‫يف �سلطة امل�ي��اه و�شركة مياهنا‬ ‫يف حمافظتي الزرقاء والبلقاء‪،‬‬ ‫و�سيتم تنفيذ عدد من االن�شطة‬ ‫امل �ت �ع �ل �ق��ة ب� �ت� �ع ��زي ��ز االت� ��� �ص ��ال‬ ‫والتوا�صل ما بني م��زودي املياه‬ ‫واملجتمعات املحلية‪.‬‬ ‫وان �ق �� �س��م امل� ��� �ش ��ارك ��ون �إىل‬ ‫جم � �م� ��وع � �ت�ي��ن‪ ،‬جل� � � ��ان امل � �ي� ��اه‬ ‫امل� �ج� �ت� �م� �ع� �ي ��ة ال� � �ت � ��ي � �س �ت �� �ض��ع‬ ‫ا� �س�ت�رات �ي �ج �ي��ة ف � ّع ��ال ��ة ل��ر��ص��د‬ ‫االح�ت�ي��اج��ات امل��ائ�ي��ة يف ك��ل من‬ ‫منطقتي عالن والنقب ليتمكن‬ ‫امل �ج �ت �م��ع م ��ن حت �� �س�ين ال��واق��ع‬ ‫امل ��ائ ��ي؛ وذل � ��ك ب��ال�ت�ن���س�ي��ق مع‬

‫اجلهات احلكومية ومزودي املياه‬ ‫يف تلك املناطق‪ ،‬وجمموعة من‬ ‫ال�ن���س��اء(��س�ف�يرات امل �ي��اه) �سيتم‬ ‫ب �ن��اء ق��درات �ه��ن ع�ل��ى رف ��ع وع��ي‬ ‫امل�ج�ت�م��ع ح ��ول �أه �م �ي��ة وكيفية‬ ‫احلفاظ على م�صادر املياه من‬ ‫جهة‪ ،‬ومتثيل املجتمع فيما بعد‬ ‫والتعبري ع��ن احتياجاته أ�م��ام‬ ‫�صناع القرار‪.‬‬ ‫مدير امل�شروع م��ن منظمة‬ ‫�أوك�سفام املهند�س رامي �سالمة‬ ‫ق ��ال‪�" :‬أتت اجل �ه��ود ال��وط�ن�ي��ة‬ ‫وال � ��دول� � �ي � ��ة مب � �� � �ش� ��روع ر� �ص ��د‬ ‫االحتياجات املائية يف ظل �أزمة‬ ‫امل�ي��اه التي يعاين منها االردن‪،‬‬ ‫ليعمل على تخفيف الت�أثريات‬ ‫ال�سلبية مل�شكلة ن ��درة امل �ي��اه يف‬ ‫املجتمعات املحلية"‪.‬‬ ‫يف ح �ي��ن أ�ك� � � � ��دت امل� ��دي� ��رة‬ ‫التنفيذية مل�ؤ�س�سة رواد امل�ستقبل‬ ‫امل �ه �ن��د� �س��ة ع �ب �ي��دة ه �م��ا���ش �أن‬ ‫الربامج التدريبة �ستعمل على‬ ‫بناء قدرات امل�شاركني من جلان‬ ‫املياه املجتمعية و�سفريات املياه‪،‬‬ ‫والذي �سي�ساهم بتفعيل م�شاركة‬ ‫امل �ج �ت �م��ع امل �ح �ل��ي وت �ع��زي��ز دور‬ ‫املر�أة يف �إدارة املياه على م�ستوى‬ ‫املجتمع واملنزل‪.‬‬

‫تت�سابق ‪ 12‬قائمة انتخابية يف دائ��رة عمان الثانية‬ ‫على قلوب وعقول �أك�ثر من ‪ 400‬أ�ل��ف ناخب وناخبة يف‬ ‫ثاين �أكرب الدوائر االنتخابية حجماً يف اململكة‪.‬‬ ‫وتتوزع �أ�صوات دائرة عمان الثانية على �أربع مناطق‬ ‫يف �أمانة عمان‪� ،‬شكلت الدائرة منذ والدتها يف متوز ‪1989‬‬ ‫عندما جرى تق�سيم حمافظة العا�صمة �إىل خم�س دوائر‬ ‫انتخابية‪.‬‬ ‫وبح�سب ج��داول الناخبني النهائية ف ��إنّ أ�ك�ثر من‬ ‫‪� 102‬ألف ناخب يقيم يف منطقة الن�صر‪ ،‬و‪� 121‬ألف ناخب‬ ‫يف منطقة ال�يرم��وك‪ ،‬و‪ 51‬أ�ل��ف ناخب يف منطقة ر�أ���س‬ ‫العني بينما يقيم ‪� 104‬ألف ناخب يف منطقة بدر‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى الأح�ي��اء تعد ال��ذراع يف منطقة بدر‪،‬‬ ‫ثم الأ�شرفية يف الريموك‪ ،‬ثم العودة يف الريموك مركز‬ ‫الثقل االنتخابي يف الدائرة‪.‬‬ ‫وت�ظ�ه��ر إ�ح �� �ص��اءات �صحيفة ال�سبيل امل�ب�ن�ي��ة على‬ ‫ج ��داول الناخبني النهائية �أن ‪ 12‬باملئة م��ن الناخبني‬ ‫يقيمون يف الذراع و‪ 10‬باملئة يقيمون يف العودة و‪ 8‬باملئة‬ ‫من الناخبني يقيمون يف جبل التاج (ملزيد من التفا�صيل‬ ‫والر�سوم ميكن زيارة املوقع االلكرتوين لل�صحفية)‪.‬‬ ‫ويتوقع �أن ت�شهد دائرة عمان الثانية �إقباال كثيفا مع‬ ‫ع��ودة احلركة الإ�سالمية �إىل امل�شاركة باالنتخابات؛ ما‬ ‫يعني بال�ضرورة رفع وزن املقعد االنتخابي املتوقع‪.‬‬ ‫ويتوقع �أن يتجاوز وزن املقعد االنتخابي �أكرث من ‪11‬‬ ‫�ألف ناخب يف حال كان عدد املقرتعني ‪� 68‬ألف ناخب كما‬ ‫كان يف االنتخابات املا�ضية‪.‬‬ ‫وبح�سب ال �ق��راءات الأول �ي��ة تتناف�س ح��ال�ي��ا ن�صف‬ ‫ال�ق��وائ��م املتناف�سة على مقاعد ال��دائ��رة ال�ستة‪ ،‬بينما‬ ‫�ستعمل القوائم الباقية على ت�شتيت الأ�صوات ما يرفع‬ ‫وزن املقعد االنتخابي املتوقع‪.‬‬ ‫ومع معدل تناف�س يبلغ قائمتني لكل مقعد؛ يتوقع‬ ‫�أن جتد �أغلب القوائم �صعوبة كبرية يف جتاوز وزن املقعد‪،‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون كلمة احل���س��م يف ت��وزي��ع م�ق��اع��د ال��دائ��رة على‬ ‫القوائم الفائزة "للك�سور" وطريقة الباقي الأعلى؛ ما‬ ‫يعني عمليا �أن كل قائمة �ستفرز نائبا واحدا وفق �أغلب‬ ‫التوقعات‪.‬‬ ‫وي��زي��د م��ن ��ص�ع��وب��ة جت ��اوز أ�غ �ل��ب ال �ق��وائ��م ل��وزن‬ ‫امل�ق�ع��د �أنّ ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ل� إ‬ ‫ل�� �ص�لاح ال ��ذي ي�ضم‬ ‫احلركة الإ�سالمية وحلفاءها يخو�ض االنتخابات يف‬ ‫وبح�سب �أرقام انتخابات عام ‪ 2003‬التي �شاركت بها من ‪� 15‬ألف �صوت بعد �أن و�صل عدد املقرتعني يف عمان‬ ‫ه��ذه ال��دائ��رة بثالث ق��وائ��م؛ ما يرجح �أن تكون هناك‬ ‫احلركة الإ�سالمية بقوة‪ ،‬يقرتب وزن املقعد االنتخابي الثانية �آنذاك �أكرث من ‪� 86‬ألف مقرتع‪.‬‬ ‫زيادة كبرية يف �أعداد املقرتعني‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫‪3‬‬

‫�إنتاج بني ‪� 25-20‬ألف طن �سنويا على ر�أ�سها املجهول‬

‫تصدير ‪ 610‬طن من التمور األردنية لألسواق العربية واألوروبية‬

‫ال�سبيل– �أمين ف�ضيالت‬

‫ت�شهد م�ن��اط��ق ا ألغ � ��وار خ��ا��ص��ة ال��و��س�ط��ى واجل�ن��وب�ي��ة وامل�ن��اط��ق‬ ‫ال�شرقية ال�صحراوية انت�شارا وت��زاي��دا يف ا إلق�ب��ال على زراع��ة ب�ساتني‬ ‫النخيل املحلية ب�أنواعها‪.‬‬ ‫ويعد متر املجهول امل��زروع حمليا من �أجود �أن��واع التمور عامليا‪ ،‬ما‬ ‫جعل الأردن الدولة الرابعة ع�شرة ب�إنتاج التمر عامليا‪.‬‬ ‫وح�سب تقرير �صادر عن وزارة ال��زراع��ة اطلعت عليه "ال�سبيل"‪،‬‬ ‫ف�إن الأردن ينتج �سنوياً بني (‪� )25-20‬ألف طن من التمور‪ ،‬وعلى ر�أ�سها‬ ‫‪:‬املجهول"‪ ،‬حيث أ���ص�ب��ح هنالك ت��وج��ه ل��زراع��ة أ���ص�ن��اف مت��ور �أثبتت‬ ‫جدواها مثل( املجهول) املناف�س بالنكهة واجلودة للأنواع االخرى‪.‬‬ ‫وبني التقرير ان امل�ساحات املزروعة بالتمور يف وادي االردن ‪ 30‬الف‬ ‫دومن‪ ،‬الفتا ان زراعة ‪ 30‬الف دومن اخرى اىل جانب املزروعة حاليا لن‬ ‫ت�ؤدي اىل اختناقات ت�سويقية بهذا املح�صول؛ حيث الطلب على التمور‬ ‫االردنية عامليا يف ازدياد‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار التقرير اىل ان �إنتاجنا من املجهول ي�صدر ل��دول اخلليج‬ ‫و�أوروبا وتركيا والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وبح�سب التقرير ف��إن كمية التمور امل�صدرة من االردن للأ�سواق‬ ‫العربية واالقليمية خ�لال الن�صف االول من العام احل��ايل بلغت ‪610‬‬ ‫�أطنان‪ ،‬االمر الذي ي�شري اىل تنامي زراعة التمور يف االردن متوقعا زيادة‬ ‫الكميات امل�صدرة خالل ال�سنوات املقبلة‪.‬‬ ‫و�أكد �أن عمليات ت�صدير اخل�ضار والفواكه لن ت�ؤثر على �أ�سعارها‬ ‫يف ال�سوق االردين‪ ،‬الفتا اىل ان هنالك عالقة طردية بني كمية االنتاج‬ ‫وكمية الت�صدير من تلك املواد‪.‬‬ ‫و�سجلت كمية التمور املنتجة حمليا ب�أ�صنافها املختلفة ارتفاعا‬ ‫للمو�سم احلايل عن �سابقيه مبا يزيد عن الـ‪ ،%15‬مما ي�ؤ�شر على زيادة‬ ‫االهتمام بزراعة وانتاج التمور �سواء لال�سواق املحلية او الت�صدير‪.‬‬ ‫وتعترب منتجات اململكة من التمور ب�أ�صنافها املتعددة خا�صة �صنف‬ ‫املجهول موا�صفة اردنية خا�صة ومميزة مطلوبة يف الأ��س��واق العاملية‪،‬‬ ‫ولها مردودها على االقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫رئي�س جمعية التمور املهند�س انور حداد قال لل�سبيل ان يف اململكة‬ ‫‪ 35‬الف دومن مزروعة بالنخيل وبالأخ�ص �صنف املجهول والذي ي�ستحوذ‬ ‫على ‪ %70‬من تلك امل�ساحة‪ ،‬اىل جانب �أنواع الربحي و�أنواع اخرى‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان إ�ن �ت��اج اململكة م��ن ال�ت�م��ور وب��االخ����ص امل�ج�ه��ول يغطي‬ ‫‪ %15-13‬من ال�سوق العاملي للتمور‪ ،‬وب�ين ان �إنتاج اململكة املتوقع من‬

‫التمور �سيتجاور ال ‪ 12‬ال��ف طن من املجهول واك�ثر من ‪� 20‬أل��ف طن‬ ‫من الربحي‪.‬‬ ‫ولفت اىل انه يتم ت�صدر نحو ‪ %50‬من �إنتاج اململكة من التمور اىل‬ ‫دول اخلليج العربي وخمتلف الدول العربية واالجنبية‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان اجلدوى االقت�صادية لزراعة النخيل تتجاوز ال‪%20‬‬ ‫من ر�أ���س امل��ال‪ ،‬وان انتاجية ال�شجرة البالغة ت�صل اىل ‪ 75‬كيلو قابل‬ ‫للت�سويق‪ ،‬وان �إي��راد ال��دومن بعد ال�سنة اخلام�سة ي�صل اىل مئة دينار‬ ‫ويتجاوز الـ‪ 1500‬دينار بعد ال�سنة العا�شرة‪.‬‬ ‫يعترب متر املجهول املزروع يف �أرا�ضي اململكة من �أجود �أنواع التمور‬ ‫املنتجة حملية‪ ،‬حتى بات املجهول عالمة �أردنية خا�صة ترتبط بالأردن‪،‬‬ ‫بعدما دخلت معظم دول العامل‪.‬‬ ‫وب ��د أ� ال�ت��وج��ه ل��زراع��ة ال�ن�خ�ي��ل يف وادي االردن اث��ر االخ�ت�ن��اق��ات‬ ‫الت�سويقية للمحا�صيل التقليدية وعلى ر�أ�سها حم�صول البندورة ا�ضافة‬ ‫للجدوى االقت�صادية لزراعة النخيل‪.‬‬ ‫ويف بداية التوجه لزراعة النخيل يف وادي االردن‪ ،‬واجهت العملية‬ ‫م�شكلة غالء �أ�سعار اال�شتال ومتديد �شبكات الري‪ ،‬اىل �أن بد�أت املحا�صيل‬ ‫التمرية مبنح املزارعني املردود املايل اجليد‪.‬‬ ‫وت�شتهر مناطق ال�شونة اجلنوبية وال�شمالية ودي��ر ع�لا بتكاثر‬ ‫مزارع و�شركات زراعة و�إنتاج التمور االردنية منذ ع�شر �سنوات تقريبا‬ ‫حيث احلرارة املرتفعة‪.‬‬ ‫أ�م��ا �أ�شهر أ�ن��واع التمور االردن�ي��ة التي تنتجها ه��ذه امل��زارع فمنها‬ ‫مثال‪ :‬متر الربحي‪ ،‬ومت��ر املجهول او املجدول والتمر العماين ومتر‬ ‫كاال و�أ�صناف �أخرى‪.‬‬ ‫الناطق الإعالمي لوزارة الزراعة منر حدادين قال لـ"ال�سبيل" �إن‬ ‫الزراعة وبالتعاون مع القطاع اخلا�ص �سجلت ق�ص�ص جناح مميزة يف‬ ‫م�شاريع زراعة النخيل‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ح��دادي��ن ان ال ��وزارة خ�ص�صت خمتربا لفح�ص الأ�شجار‬ ‫والثمار وم�ساعدة مزارعي النخيل على ت�أمني املعاجلات الطبية ل�سو�سة‬ ‫النخيل‪ ،‬ومت توقيع عقد اتفاقيات ثنائية لت�صدير التمور اىل الدول‬ ‫الأوروبية وبع�ض دول اخلليج‪.‬‬ ‫وزاد ان متر املجهول مرغوب ج��دا للأردنيني‪ ،‬والكميات املنتجة‬ ‫تغطي ج��زءا من اال�ستهالك املحلي‪ ،‬ويتم ت�صدير ن�سبة من املنتجات‬ ‫اىل تركيا التي تعترب امل�ستورد االول يف متر املجهول‪ ،‬ا�ضافة اىل املانيا‬ ‫و�سوي�سرا وبريطانيا واليونان‪.‬‬ ‫ي�شار اىل منطقة وادي االردن ت�شهد على امتدادها ن�شاطا مميزا يف‬

‫زراعة النخيل والتي بد�أت منذ مطلع الت�سعينيات وبارتفاع تدريجي يف‬ ‫امل�ساحات من عام اىل اخر‪ ،‬وخ�صو�صا بعد جناح هذه الزراعة يف املنطقة‬ ‫ومالءمة الرتبة ومناخ االغ��وار ال��ذي يت�صف بارتفاع درج��ات احل��رارة‬ ‫�صيفا واعتداله �شتاء‪.‬‬ ‫وت�صنف التمور اىل �أ�صناف عدة وفقا للون الق�شرة ونوع ال�سكريات‬ ‫ال�سائدة يف الثمرة عند الن�ضج وتوقيت ن�ضجها مبكرة او مت�أخرة اىل‬ ‫ج��ان��ب ن�سبة ال��رط��وب��ة بالثمرة عند مت��ام الن�ضج وه��و امل�ع�ي��ار االك�ثر‬ ‫ا�ستخداما و�أهمية‪.‬‬ ‫ولذلك توجد التمور الطرية الرطبة وفيها ن�سبة منخف�ضة من‬

‫�أ�شار �إىل �ضعف يف الأداء العام وغياب �أ�س�س النقل والتهرب من الرقابة‬

‫ديوان املظالم يكشف تعسفا يف استخدام السلطات‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫ر�صد تقرير ديوان املظامل للعام ‪ ،2015‬عددا من‬ ‫مظاهر ال�ضعف واخللل يف �أداء الإدارة العامة يف بع�ض‬ ‫امل�ؤ�س�سات الر�سمية والوزارات‪.‬‬ ‫و�أك��د التقرير �أن بع�ض االدارات العامة تتع�سف‬ ‫با�ستعمال �سلطاتها التقديرية بق�صد حتقيق �أغرا�ض‬ ‫�أخ � ��رى ق ��د ي��دخ��ل ال�ع�ن���ص��ر ال���ش�خ���ص��ي يف دواف �ع �ه��ا‬ ‫وم�سبباتها‪.‬‬ ‫ومل�س الديوان ظاهرة وجود �ضعف جلان التحقيق‬ ‫وخا�صة فيما يتعلق ب�ضمانات التحقيق‪ ،‬والتي توفرها‬ ‫ل�ل�م��وظ��ف اب �ت��داء م��ن ت�شكيل ال �ل �ج��ان م� ��رورا ب�سري‬ ‫�إج ��راءات التحقيق كحق ال��دف��اع واالط�ل�اع على امللف‬ ‫وظ ��روف ت��دوي��ن التحقيق وحتليف ال�شهود اليمني‪،‬‬ ‫وان�ت�ه��اء ب��إ��ص��دار ال �ق��رارات وع��دم م�لاءم��ة العقوبات‬ ‫الت�أديبية للمخالفة املرتكبة وعدم ت�سبيب القرار‪.‬‬ ‫وك�شف التقرير عن غياب وا�ضح لأ�س�س ومعايري‬ ‫ال �ن �ق��ل وخ��ا� �ص��ة يف ال � � � ��وزارات ذات ال� �ك ��ادر ال �ك �ب�ير‪،‬‬ ‫الأم ��ر ال��ذي انعك�س على ع��دد م��ن ال�شكاوي املقدمة‬

‫و�شعور املوظفني بعدم اال�ستقرار‪ ،‬وهيمنة الوا�سطة‬ ‫واملح�سوبية على العديد م��ن ه��ذه االج ��راءات كبديل‬ ‫طبيعي لغياب هذه املعيري‪.‬‬ ‫والح��ظ التقرير انت�شار الفهم اخل��اط��ئ ملفهوم‬ ‫حت���ص�ين ال �ق��رار االداري‪ ،‬ح�ي��ث مت االح �ت �ج��اج بعدم‬ ‫القدرة على ت�صويب القرار املخالف واخلاطئ بانتهاء‬ ‫م��دة الطعن �أم��ام الق�ضاء االداري وه��ي م��دة �ستني‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫وت�ستتخدم االدارات العامة م�صطلح التح�صني‬ ‫ا�ستخداما مفرطا وغري �سليم من الناحية القانونية‪.‬‬ ‫وحث الديوان االدارة على اتخاذ القرارات الأ�صوب من‬ ‫حيث القانون واالن�صاف والعدالة واملالءمة االدارية‪.‬‬ ‫والحظ تقرير الديوان وجود ثقافة التهرب من‬ ‫ال��رق��اب��ة ل��دى االدارات ال�ع��ام��ة‪ ،‬ح�ي��ث ت�ك��رر �أ�ساليب‬ ‫ال�ت�ع��ام��ل م��ع خم��اط�ب��ات ال ��دي ��وان و�أع �م ��ال التحقيق‬ ‫املتعلقة بال�شكاوى املوجهة اليها لتجنب رقابة الديوان‬ ‫على �أعمالها‪.‬‬ ‫وب��رزت هذه الثقافة من خالل قيام م�ؤ�س�سات‬ ‫حكومية بو�ضع ت�شريعات الغاية منها الزام امل�شتكي‬ ‫اللجوء اليها ح�صرا و�سد �سبل ال�شكوى عليها امام‬

‫اجلهات االخرى‪.‬‬ ‫ون�ف��ت بع�ض االدارات ال�ع��ام��ة ع��ن نف�سها �صفة‬ ‫االدارة العامة متل�صا من رقابة الديوان‪ ،‬فيما �أطلقت‬ ‫بع�ض االدارات وع��ودا م�ستقبلية حل��ل امل��و��ض��وع‪ ،‬كما‬ ‫ع �م��دت ب�ع����ض الإدارات �إىل ال�ت�ل�ك� ؤ� يف االج��اب��ة على‬ ‫خماطبات الديوان لك�سب الوقت دون مربر‪.‬‬ ‫ومن خالل ال�شكاوي املعرو�ضة امام الديوان تبني‬ ‫ان بع�ض االدارات تتمنع عن منح املوظفني حقوقهم‬ ‫املالية امل�ستحقة جراء التعديالت الت�شريعية‪ ،‬مدعية‬ ‫حتقيق وفر مايل‪ ،‬مما عك�س تغليب اجلانب املايل على‬ ‫اجلانب القانوين‪.‬‬ ‫وال ح ��ظ ال �ت �ق��ري��ر ح �ج��م م ��واك �ب ��ة ال �ت �ط ��ورات‬ ‫التكنلوجية م��ن قبل بع�ض االدارات واال��س�ت�ف��ادة من‬ ‫الربط االلكرتوين‪ ،‬و�أثرها على زيادة كلف اخلدمات‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س ال ��وزراء الدكتور ه��اين امللقي ت�سلم‬ ‫ن �ه��اي��ة مت ��وز امل��ا� �ض��ي ال �ت �ق��ري��ري��ن ال���س�ن��وي�ين لهيئة‬ ‫مكافحة الف�ساد ولديوان املظامل عن العام ‪ 2015‬قبل‬ ‫دجمهما يف هيئة واحدة‪.‬‬ ‫و��س�ي���ص��ار اع �ت �ب��ارا م��ن ال �ع��ام امل�ق�ب��ل‪ ،‬اىل ا��ص��دار‬ ‫تقرير هيئة النزاهة ومكافحة الف�ساد بعد �أن �أ�صبحت‬

‫الهيئة اخل�ل��ف ال�ق��ان��وين وال��واق�ع��ي ل��دي��وان امل�ظ��امل‪،‬‬ ‫ولهيئة مكافحة الف�ساد ودجمهما يف الهيئة‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار اىل ان دي � ��وان امل �ظ ��امل ان ��دم ��ج م ��ع هيئة‬ ‫مكافحة الف�ساد حتت الت�سمية اجلديدة "هيئة النزاهة‬ ‫ومكافحة الف�ساد"‪.‬‬ ‫واكد رئي�س ال��وزراء الدكتور هاين امللقي �ضرورة‬ ‫تر�سيخ ثقافة اجلدارة وال�شفافية و�إحقاق احلق‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل ان االعتداء على املال العام هو �إثم يجب جترمي من‬ ‫يقوم به ومعاقبته؛ "فهو اعتداء على كل �أردين لأنه‬ ‫مال كل �أردين"‪.‬‬ ‫وق ��ال‪" :‬يجب ان ي�صبح ل��دي�ن��ا ت�ق��اري��ر تتحدث‬ ‫عن نزاهة احلكومات ولي�س فقط االدارة او القطاعات‬ ‫االخرى‪ ،‬و�أن يتم تقييم ذلك علميا ليتمكن النا�س من‬ ‫امل�ق��ارن��ة‪ ،‬م��ؤك��دا ان احلكومة ال تعمل اال حت��ت النور‬ ‫قائال‪�" :‬س�أبد�أ بنف�سي وبهذه احلكومة"‪.‬‬ ‫ووجه امللقي بالرتكيز على الثغرات االدارية التي‬ ‫ق��د ت� ��ؤدي اىل ح ��االت ف���س��اد‪ ،‬وال�ن�ظ��ر اىل القطاعات‬ ‫االكرث تعر�ضا للف�ساد‪ ،‬وب�شكل خا�ص القطاعات التي‬ ‫تولد االموال‪ ،‬م�شددا على اهمية املحافظة على املوارد‬ ‫الوطنية ومنع امل�سا�س باملال العام‪.‬‬

‫نقيب التجار يناشد بوقف مخالفات السري وسط العاصمة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ن��ا��ش��د نقيب جت��ار امل ��واد ال�غ��ذائ�ي��ة خليل احل��اج‬ ‫ت��وف �ي��ق احل �ك��وم��ة ال �ت��دخ��ل ل��وق��ف خم��ال �ف��ات ال���س�ير‬ ‫التي يتم حتريرها و�سط العا�صمة؛ ما دف��ع بالعديد‬ ‫من التجار لإغ�لاق حمالتهم خ�لال اال�سبوع املا�ضي‬ ‫احتجاجا على ذلك‪.‬‬ ‫وقال احلاج توفيق يف بيان �صحايف �أم�س اجلمعة‬ ‫ان ا� �ص �ح��اب امل �ح�ل�ات ال �ت �ج��اري��ة ي�ت�ع��ر��ض��ون لظلم‬ ‫ك�ب�ير ج ��راء م�ن��ع وق ��وف امل��رك �ب��ات � �س��واء ل�ل�ت�ج��ار او‬ ‫املت�سوقني؛ ما �أحلق �ضررا فادحا باحلركة التجارية‬ ‫التي تعاين ا�صال من حالة تراجع وركود منذ بداية‬ ‫العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ان قيام التجار وا�صحاب املطاعم باغالق‬ ‫حم�لات�ه��م ال�ت�ج��اري��ة ال�ق��ائ�م��ة و��س��ط ال�ع��ا��ص�م��ة منذ‬ ‫اكرث من ن�صف قرن من تلقاء انف�سهم م�ؤ�شر خطري‬ ‫و�سابقة حتدث الول مرة؛ ما ي�ستدعي تدخال مبا�شرا‬ ‫م��ن احل�ك��وم��ة ل��وق��ف خم��ال�ف��ات ال�سري وبخا�صة مع‬ ‫مو�سم ال�ع��ودة للمدار�س وق��رب حلول عيد اال�ضحى‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫و�أكد ان التجار م�صرون على قرار �إغالق حمالتهم‬ ‫اذا ا�ستمر الو�ضع احلايل‪ ،‬و�ستزداد االحتجاجات اكرب‬ ‫خالل االي��ام املقبلة حتى معاجلة الق�ضية واال�ستماع‬ ‫ل�شكواهم ودرا�ستها اليجاد احللول ال�سريعة لها‪.‬‬ ‫ونفى احلاج توفيق ان تكون ق�ضية اغالق املحالت‬ ‫ال�ت�ج��اري��ة م��ن ق�ب��ل �أ��ص�ح��اب�ه��ا اح�ت�ج��اج��ا ع�ل��ى ق��ان��ون‬ ‫ال�سري او انهم يتحدون القانون وي�ضغطون لتجاوزه‬

‫عرب �إغالق حمالتهم كما يروج البع�ض‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان االحتجاجات قامت على عملية زرع‬ ‫و��س��ط البلد ومناطق اخ��رى يف العا�صمة ب�شواخ�ص‬ ‫مم�ن��وع ال��وق��وف وال�ت��وق��ف‪ ،‬وال�ت��ي على �أ�سا�سها يقوم‬ ‫رج ��ال ال���س�ير ب�ت�ح��ري��ر �آالف امل�خ��ال�ف��ات ي��وم�ي��ا بحق‬ ‫املواطنني الذي يق�صدون اال�سواق‪.‬‬ ‫وت�ساءل هل منعت هذه املخالفات االزدحامات التي‬ ‫تعاين منها معظم �شوارع العا�صمة والتي �أهم �أ�سبابها‬ ‫� �س��وء االدارة وال�ت�خ�ط�ي��ط واالن� �ف ��راد ب��و��ض��ع احل�ل��ول‬ ‫دون الت�شاور مع جلان متثل التجار وامل�ست�أجرين من‬ ‫حمامني واطباء ومهند�سني و�أهل اخلربة‪.‬‬

‫ول �ف��ت نقيب ال�ت�ج��ار اىل ان ال�ت�ع�ن��ت ب��ال �ق��رارات‬ ‫ورف�ض الت�شاركية مع املجتمع املحلي والقطاع اخلا�ص‬ ‫يخالف توجيهات جاللة امللك عبد اهلل الثاين ب�ضرورة‬ ‫ان تكون هناك �شراكة حقيقية بني القطاعني ملواجهة‬ ‫التحديات االق�صادية والت�سهيل على ا�صحاب العمال‬ ‫وامل�ستثمرين ومعاجلة �أية م�شاكل تواجههم‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ان ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص مل ي�ك��ن ي��وم��ا �ضد‬ ‫امل�صلحة العامة؛ لكنه يف نف�س الوقت يرف�ض التهمي�ش‬ ‫وا�سلوب اجلباية دون اك�تراث بالواقع ال�صعب الذي‬ ‫ي�ع��اين منه امل��واط��ن وا��ص�ح��اب امل�ح�لات ج��راء ال��رك��ود‬ ‫و�ضعف القوة ال�شرائية‪.‬‬

‫وذك ��ر احل ��اج ت��وف�ي��ق ان ه �ن��اك ادع� � ��اءات ب��وج��ود‬ ‫مواقف م�ؤقتة يف و�سط البلد مت توفريها‪ ،‬ولكن التجار‬ ‫ي�ستخدمونها ال�صطفاف �سياراتهم ما يدفع املواطنني‬ ‫ب�شكل مزدوج يعيق ال�سري مطالبا باالعالن عن مكان‬ ‫هذه املواقف‪.‬‬ ‫و�أكد نقيب التجار بانه مت منع الوقوف يف ال�شوارع‬ ‫الفرعية والبعيدة ع��ن ال���ش��وارع الرئي�سية‪ ،‬وال�ت��ي ال‬ ‫عالقة لها بان�سياب احلركة واالزم��ة‪ ،‬وكذلك حترير‬ ‫املخالفات يف منت�صف الليل‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان احلديث عن ال�سماح بالوقوف للتحميل‬ ‫والتنزيل بعد ال�ساعة العا�شرة والن�صف ليال يف و�سط‬ ‫البلد كالم لال�ستهالك االعالمي فقط؛ فاال�صل ان‬ ‫يتم ال�سماح للتحميل والتنزيل يف النهار؛ الن املحالت‬ ‫واملطاعم يتم تزويدها مبا حتتاجه ب�سيارات �صغرية‬ ‫ولي�س �شاحنات كبرية وال ت�ستغرق هذه العملية �سوى‬ ‫دقائق معدودة‪.‬‬ ‫وكان مدير الإدارة امل�شرتكة ب�أمانة عمان الكربى‬ ‫املهند�س حممد الفاعوري ا�شار اىل �إن متابعة الوقوف‬ ‫اخل��اط��ئ وامل�م�ن��وع ه��ي يف ك��ل مناطق العا�صمة‪ ،‬غري‬ ‫مقت�صرة على منطقة معينة؛ نظراً للزيادة يف أ�ع��داد‬ ‫امل��رك �ب��ات امل ��وج ��ودة وامل��رك �ب��ات ال �ت��ي دخ �ل��ت يف ف�صل‬ ‫ال�صيف‪.‬‬ ‫وبني يف ت�صريح �صحفي ام�س اخلمي�س ان هناك‬ ‫جلنة م�شرتكة م��ن ام��ان��ة ع�م��ان وادارة ال�سري تعنى‬ ‫ب�إجراء بع�ض الدرا�سات املرورية‪ ،‬من �ضمنها حتديد‬ ‫ال�سماح ب��ال��وق��وف او منعه للمواقع داخ��ل العا�صمة‬ ‫عمان‪.‬‬

‫إحراق مقر انتخابي ألحد مرشحي الزرقاء‬ ‫الزرقاء‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شب ح��ري��ق ب��أح��د امل �ق��رات االنتخابية‬ ‫يف منطقة جبل الأمرية يف رحمة حمافظة‬ ‫الزرقاء بعد �صالة اجلمعة‪ ،‬ح�سب ما �أكده‬ ‫م�صدر �أمني لل�سبيل‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ان احل��ري��ق ال�ت�ه��م ‪3‬‬ ‫خيم الحد املر�شحني‪ ،‬م�شرياً ان التحقيقات‬ ‫الأولية ت�شري ان احلريق مفتعل‪.‬‬ ‫ولفت امل�صدر ان املخترب اجلنائي �أخذ‬ ‫عينات م��ن م�ك��ان احل��ري��ق‪ ،‬ومت��ت املبا�شرة‬ ‫بفتح حتقيق ملعرفة الفاعل‪.‬‬ ‫وح ��اول ��ت "ال�سبيل" ال �ت��وا� �ص��ل مع‬ ‫�صاحب املقر االنتخابي‪ ،‬اال انه مل يرد على‬ ‫هاتفه‪.‬‬ ‫من احلريق‬

‫ال�سكريات ون�سبة مرتفعة من الرطوبة فوق ‪ %30‬والتمور الن�صف جافة‬ ‫واخريا الثمار اجلافة‪.‬‬ ‫ومير التمر بخم�س مراحل لنموه حتى ين�ضج‪ ،‬حيث ت�صنف �أ�سماء‬ ‫التمر خالل مراحل الن�ضج املختلفة اىل احلبابوك ثم الكمري وفيه‬ ‫ن�سبة الرطوبة ‪ ،%85‬واخلالل ون�سبة الرطوبة فيها ‪ ،%50‬والرطب وفيها‬ ‫ن�سبة الرطوبة ‪ ،%45‬والتمر ون�سبة الرطوبة فيها ‪ %20‬و�أقل‪.‬‬ ‫وم��ن �أن ��واع ال�ت�م��ور امل��زروع��ة ا��ض��اف��ة للمجهول وال�برح��ي هنالك‬ ‫ال�سكري اخلال�ص �شقرا خ�ضري مكتومي حياين زغلول حالوى �أحمر‬ ‫طالل زهدي ودجلة نور‪.‬‬

‫تقديم آخر أوراق «الشامل» اليوم‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ينهي ال�ي��وم ال�سبت ‪ 8.409‬ط�لاب وطالبات امتحان ال�شهادة اجلامعية‬ ‫املتو�سطة (ال�شامل) للدورة ال�صيفية لعام ‪ ،2016‬والذي عقد على ثالث جل�سات‬ ‫بدءاً من الع�شرين من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫ويبلغ ال�ع��دد الكلي للطلبة ال��ذي��ن تقدموا ب��ال��دورة ال�صيفية المتحان‬ ‫ال�شهادة اجلامعية املتو�سطة (ال�شامل ) لهذا العام ‪ 8709‬ط�لاب من ‪ 44‬كلية‬ ‫موزعني على ‪ 113‬تخ�ص�صا و‪ 13‬منطقة امتحان‪.‬‬ ‫وتقدم المتحانات ال�شهادة اجلامعية املتو�سطة يف دورت��ه ال�صيفية للعام‬ ‫املا�ضي ما جمموعه ‪ 10216‬طالبا وطالبة يف �أرج��اء اململكة كافة‪ ،‬من ‪ 48‬كلية‬ ‫حكومية وع�سكرية وخا�صة موزعني على ‪ 102‬تخ�ص�ص درا�سي‪.‬‬ ‫وكان عدد كبري من الطلبة قد تفاج�ؤوا �أثناء تقدميهم الورقة الثانية من‬ ‫امتحان ال�شامل الثالثاء‪ ،‬ب�أن جهاز الكومبيوتر قد قام بتغيري �إجاباتهم‪ ،‬وعند‬ ‫االحتجاج مل�س�ؤويل قاعات االمتحانات‪ ،‬كان الرد ب�أن على الطلبة �إعادة الإجابة‬ ‫مرة أ�خ��رى على الأ�سئلة نتيجة خلل يف "ال�سريفر الرئي�سي" �إال �أن ع��دداً من‬ ‫الطلبة كان قد غادر قاعة االمتحان‪ .‬وطالبت احلملة الوطنية حلقوق الطلبة‬ ‫"ذبحتونا" باال�ستجابة ملطالب الطلبة ب�إعادة الورقة الثانية من امتحان ال�شامل‬ ‫وت�شكيل جلنة من قبل رئي�س جامعة البلقاء التطبيقية عبد اهلل �سرور الزعبي‬ ‫بعد حدوث اختالالت �أعاقت تقدمي الطلبة للورقة الثانية من االمتحان الثالثاء‬ ‫املا�ضي‪ ،‬م�ستنكرة تعاطيه مع اخللل الذي حدث يف االمتحان‪.‬‬ ‫وبلغ عدد الطلبة املتقدمني ح�سب �صفة التقدم �ضمن فئة الطلبة املنتظمني‬ ‫الذين تقدموا لالمتحان ‪ 5865‬طالبا وطالبة‪ ،‬والطلبة املعيدين بلغ عددهم‬ ‫‪ 2084‬طالبا وطالبة‪ ،‬والطلبة امل�ستنفذين حقهم بلغ عددهم ‪ 505‬طالب‪ ،‬والطلبة‬ ‫املتقدمني لغايات رف��ع املعدل بلغ عددهم ‪ 255‬طالبا وطالبة"‪ .‬فيما بلغ عدد‬ ‫مراكز االمتحان املحو�سب ‪ 19‬مركزا وع��دد املختربات احلا�سوبية ‪ ،116‬وعدد‬ ‫االجهزة احلا�سوبية املخ�ص�صة لغاية ه��ذا االمتحان بلغ ‪ 3314‬جهاز حا�سوب‪،‬‬ ‫وي�ضم كل مركز امتحان رئي�س قاعة و�ضابط ارتباط املركز‪ ،‬ا�ضافة اىل م�شرف‬ ‫خمترب يف كل خمترب من املختربات التي يعقد فيها االمتحان باال�ضافة اىل‬ ‫املراقبني‪ ،‬ولفت لوجود غرفة ط��وارئ لتلقي جميع اال�ستف�سارات اوال�شكاوى‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل وجود منوذج لالعرتا�ض على اي �س�ؤال من �أ�سئلة االمتحان‪.‬‬

‫جريمة قتل سبب تغيب مواطن‬ ‫عن منزله ‪ 4‬أشهر‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫متكنت �شعبة ب�ح��ث ج�ن��ائ��ي العا�صمة م��ن ك�شف م�لاب���س��ات تغيب أ�ح��د‬ ‫املواطنني عن منزله منذ �أرب�ع��ة �أ�شهر وان��ه ك��ان �ضحية جلرمية قتل و�ألقت‬ ‫القب�ض على القاتل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �إدارة الإع �ل�ام الأم �ن��ي ان��ه ب�ت��اري��خ ‪ 2016/4/27‬ت�ق��دم ذوو �أح��د‬ ‫املواطنني من مواليد ‪ 1990‬ببالغ ملركز �أمن اال�شرفية بتغيب ابنهم عن املنزل‬ ‫و�أنهم ال يعلمون مكان تواجده‪ ،‬وجرى يف حينه التعميم على املواطن واملبا�شرة‬ ‫بالبحث والتحري عنه‪.‬‬ ‫وا�ضافت ادارة االعالم االمني انه وعند تعذر العثور عليه بعد البحث عنه‬ ‫يف خمتلف االماكن التي من املمكن ان يتواجد بها‪� ،‬شكل فريق خا�ص من �شعبة‬ ‫بحث جنائي العا�صمة ملتابعة الق�ضية وتتبعها لتحديد مكانه او م�صريه‪ ،‬وفيما‬ ‫اذا كان قد تعر�ض الي حادث كان‪.‬‬ ‫وبا�شر الفريق املكلف بالتحقيق بجمع ما امكن من معلومات و�أدلة وبكافة‬ ‫الطرق ال�شرطية التقليدية او الفنية والعلمية احلديثة حلني تو�صلهم لأدلة‬ ‫قادتهم الحتمالية ان يكون رب عمله قد �أقدم على قتله‪ ،‬حيث القي القب�ض عليه‬ ‫فور توفر تلك االدلة للت�أكد منها والتحقيق معه‪ .‬وتابعت �إدارة الإعالم الأمني‬ ‫�أن ال�شخ�ص املقبو�ض عليه وبالتو�سع بالتحقيق معه اع�ترف انه ومنذ اربعة‬ ‫ا�شهر تقريبا قام بقتل �ضحيته بطعنه عدة طعنات يف اماكن خمتلفة من ج�سده‬ ‫على اثر خالفات ح�صلت بينهما اثناء وجودهما يف منزله‪ ،‬وقام بعد ذلك بدفن‬ ‫ال�ضحية يف فناء املنزل‪ ،‬ومت بداللته بعد ا�ستدعاء الطبيب ال�شرعي واملدعي‬ ‫العام املخت�ص �إخراج جثة املغدور‪ ،‬وما زال التحقيق جاريا يف الق�ضية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫شهيد برصاص االحتالل يف رام اهلل‬ ‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أفادت م�صادر �صحية فل�سطينية �أن �شا ًبا ا�ست�شهد‬ ‫ع��ق��ب إ�ط��ل�اق ال��ن��ار ع��ل��ي��ه م��ن ق��ب��ل ج��ن��ود االح��ت�لال‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬ق��رب بلدة �سلواد �شرقي مدينة رام اهلل‬ ‫(�شمال القد�س املحتلة)‪.‬‬ ‫وقالت وزارة ال�صحة الفل�سطينية يف بيان مقت�ضب‬ ‫لها �أم�س اجلمعة‪� ،‬إن ال�شاب �إياد زكريا حممد حامد‬ ‫(‪ 38‬عا ًما)‪ ،‬ارتقى �شهيدًا عقب �إطالق النار عليه من‬ ‫قبل جنود االحتالل املتمركزين يف داخل برج ع�سكري‬ ‫على مدخل بلدة �سلواد‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أو�ضح ع�ضو بلدية �سلواد‪ ،‬ماهر ثلجي‪،‬‬ ‫�أن ال�شهيد �إي��اد حامد قد ارتقى ب���أرب��ع ر�صا�صات يف‬ ‫ج�سده �أطلقها جنود االحتالل عليه ظهر اليوم قرب‬ ‫ريا �إىل �أنه من ذوي االحتياجات اخلا�صة‪،‬‬ ‫البلدة‪ ،‬م�ش ً‬ ‫كما �أنه �أب لثالثة �أطفال‪.‬‬ ‫وكان موقع (‪ )0404‬العربي‪ ،‬قد �أورد على موقعه‬ ‫�أن �شا ًباً فل�سطين ًياً ا�س ُت�شهد عقب �إط�لاق النار عليه‪،‬‬ ‫ب���ا ّدع���اء ت��ن��ف��ي��ذه ع��م��ل��ي��ة �إط��ل��اق ن���ار ب���اجت���اه اجل��ن��ود‬ ‫الإ�سرائيليني قرب بلدة �سلواد ق�ضاء مدينة رام اهلل‪.‬‬ ‫و�أ�شار املوقع املقرب من جي�ش االحتالل �إىل �أنه‬ ‫متفجرات لفح�ص جثمان ال�شهيد‬ ‫مت ا�ستدعاء خرباء ّ‬ ‫فيما �إذا كان يحمل �أج�سا ًماً م�شبوهة‪.‬‬ ‫وبعد ذلك‪ ،‬بد أ� الإعالم العربي بنفي الرواية وقال‬ ‫�إنّ القوات الإ�سرائيلية �أطلقت النار على الفل�سطيني‬ ‫بعدما رك�ض باجتاههم‪ ،‬ورف�ض التوقف حينما طلب‬ ‫منه اجلنود ذل��ك‪ ،‬فا�شتبهوا به و�أطلقوا النار عليه‪،‬‬ ‫فارتقى �شهيدًا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت جمعية "الهالل الأح��م��ر الفل�سطيني"‬ ‫(غري حكومية)‪� ،‬إن جنود االحتالل منعوا طواقمها‬ ‫من الو�صول �إىل امل�صاب الفل�سطيني لتقدمي العالج‬ ‫الالزم له قبل ا�ست�شهاده‪.‬‬ ‫و�ص ّرح املتحدث با�سم جي�ش االحتالل‪ ،‬ب�أنه �سيتم‬

‫التحقيق يف ظروف حادثة �إطالق النار باجتاه ال�شاب‬ ‫الفل�سطيني يف �سلواد‪ ،‬وفقًا ملوقع "والال الإخباري"‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ويعد ال�شهيد حامد‪ ،‬اخلام�س من بلدة �سلواد؛‬ ‫منذ بدء انتفا�ضة القد�س مطلع ت�شرين �أول‪� /‬أكتوبر‬ ‫العام املا�ضي ‪.2015‬‬ ‫وبا�ست�شهاد ال�شهيد إ�ي����اد زك��ري��ا حم��م��د ح��ام��د‪،‬‬ ‫يرتفع عدد ال�شهداء منذ بداية العام �إىل ‪� 91‬شهيدًا‪،‬‬ ‫فيما يرتفع عدد ال�شهداء منذ بداية االنتفا�ضة �إىل‬ ‫‪.236‬‬ ‫ويف ذات ال���������س����ي����اق‪� ،‬أ�����ص����ي����ب ال����ع���������ش����رات م��ن‬ ‫ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي�ين‪ ،‬ام�������س اجل���م���ع���ة‪ ،‬ب���االخ���ت���ن���اق ج���راء‬ ‫ا�ستن�شاقهم الغاز امل�سيل للدموع ال��ذي �أطلقه جنود‬ ‫االح��ت�لال الإ�سرائيلي باجتاه امل�شاركني يف م�سريات‬ ‫ال�����ض��ف��ة ال��غ��رب��ي��ة امل��ح��ت��ل��ة‪ ،‬امل��ن��اه�����ض��ة ل��ب��ن��اء اجل���دار‬ ‫واال�ستيطان‪.‬‬ ‫ويف ق���ري���ة ك��ف��ر ق�����دوم ���ش��رق��ي م��دي��ن��ة قلقيلية‬ ‫�شمايل ال�ضفة‪� ،‬أ���ص��ي��ب ال��ع�����ش��رات ب��االخ��ت��ن��اق خالل‬ ‫املواجهات العنيفة التي اندلعت يف القرية عقب قمع‬ ‫جنود االح��ت�لال للم�سرية الأ�سبوعية املطالبة بفتح‬ ‫ال�شارع الرئي�سي املغلق منذ اندالع �أحداث االنتفا�ضة‬ ‫الفل�سطينية الثانية مطلع عام ‪.2000‬‬ ‫وق�����ال امل���ت���ح���دث ب��ا���س��م امل�������س�ي�رة‪ ،‬م�����راد ���ش��ت��ي��وي‬ ‫لـ"العربي اجلديد" �إن "جنود االح��ت�لال تعمدوا‬ ‫�إطالق الغاز امل�سيل للدموع باجتاه املنازل ما �أدى �إىل‬ ‫وق��وع عدد من الإ�صابات يف الوقت ال��ذي اقتحم فيه‬ ‫جنود االحتالل منازل �أخرى بغر�ض مالحقة ال�شبان‬ ‫واعتقالهم"‪.‬‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي يقمع م�سريات ال�ضفة وي�صيب الع�شرات‬ ‫ويف ق��ري��ة ب��ل��ع�ين غ��رب��ي م��دي��ن��ة رام اهلل و���س��ط‬ ‫ال�����ض��ف��ة‪ ،‬ط�����اردت ق����وات االح���ت�ل�ال ع�����ش��رات ال�����ش��ب��ان‬ ‫�سلطات االح��ت�لال الإ���س��رائ��ي��ل��ي �أواخ����ر مت��وز املا�ضي‬ ‫ك���ذل���ك‪ ،‬أ�����ص���ي���ب ال��ع�����ش��رات م���ن ال�����ش��ب��ان خ�لال يقود مركبته هناك‪.‬‬ ‫ويف قرية قلنديا �شمايل مدينة القد�س املحتلة‪ ،‬بحجة البناء من دون ترخي�ص‪ ،‬تالها اعت�صام ووقفة‬ ‫امل�������ش���ارك�ي�ن يف م�����س�يرة ال���ق���ري���ة امل��ن��اه�����ض��ة ل��ل��ج��دار امل��واج��ه��ات ال��ت��ي ان��دل��ع��ت عند امل��دخ��ل ال��غ��رب��ي لبلدة‬ ‫واال�ستيطان‪ ،‬وح��اول��ت اعتقالهم بغر�ض منعهم من �سلواد �شرقي مدينة رام اهلل‪ ،‬بعد ا�ست�شهاد ال�شاب �إياد �أدى املئات من الفل�سطينيني �صالة اجلمعة يف اخليمة احتجاجية على عمليات الهدم تلك واملطالبة بتعوي�ض‬ ‫الو�صول �إىل الأرا�ضي التي يتم �إقامة اجلدار عليها‪ .‬حامد الذي �أعدمه جنود االحتالل الإ�سرائيلي وهو التي ن�صبت على �أن��ق��ا���ض �أح��د ع�شر م��ن��ز ًال هدمتها وم�ساعدة املت�ضررين‪.‬‬

‫"القسام" تعرض مشاهد حية لقتل ‪ 8‬جنود‬ ‫إسرائيليني من "مسافة صفر"‬

‫"إسرائيل" ترفض طلب األمم‬ ‫املتحدة إطالق أحد موظفيها‬

‫غزة ‪� -‬صفا‬

‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬

‫ك�����ش��ف��ت ك��ت��ائ��ب ال�����ش��ه��ي��د ع���ز ال���دي���ن ال��ق�����س��ام‬ ‫اجل��ن��اح ال��ع�����س��ك��ري حل��رك��ة امل��ق��اوم��ة الإ���س�لام��ي��ة‬ ‫"حما�س" تفا�صيل جديدة لعملية ت�سلل خلف‬ ‫خطوط العدو‪ ،‬نفذتها وحدة النخبة التابعة لها‬ ‫�شرق مدينة غزة‪ ،‬خالل معركة "الع�صف امل�أكول"‬ ‫قبل عامني‪.‬‬ ‫واحتوى الفيلم ال��ذي حمل ا�سم "ال�ضباب"‬ ‫وعر�ضته الكتائب م�ساء اخلمي�س‪ ،‬على م�شاهد‬ ‫حقيقية عر�ضت لأول م��رة لعملية �أ�سر اجلندي‬ ‫الإ�سرائيلي "�شا�ؤول �أرون"‪ ،‬وعملية الت�سلل خلف‬ ‫اخلطوط الذي نفذتها النخبة بعد عملية الأ�سر‬ ‫بتاريخ ‪.2014/7/25‬‬ ‫ويظهر يف الفيلم "ر�صد الق�سام جتمع لقوات‬ ‫العدو يتكون من ناقالت جند وجنود امل�شاة �شرق‬ ‫ك��ت��ي��ب��ة ال��ت��ف��اح وال������درج‪ ،‬مت و���ض��ع خ��ط��ة حمكمة‬ ‫وجتهيز املجاهدين بالعتاد الع�سكري املطلوب‪،‬‬ ‫بعد ق�ضائهم �أ�سبوعني كاملني داخ��ل أ�ح��د �أنفاق‬ ‫الق�سامية‪ ،‬بانتظار �أوامر القيادة"‪.‬‬ ‫وي�������ض���ي���ف‪" :‬فجر ي�����وم اخل��م��ي�����س امل���واف���ق‬ ‫‪25 ،2015/7/24‬رم�������ض���ان‪ ،‬ويف مت���ام ال�����س��اع��ة ‪6‬‬ ‫�صباحاً ج��اء القرار من القيادة بالتنفيذ‪ ،‬حينها‬ ‫بد أ� التحرك للهدف ب�أربعة جماهدين من وحدة‬ ‫النخبة يحملون كافة �صنوف الأ�سلحة اخلفيفة‪،‬‬ ‫وقطعوا م�سافة ‪ 1400‬مرت للو�صول �إىل الهدف"‪.‬‬ ‫وبعدها ت�سللت املجموعة يف وج��ود ال�ضباب‬ ‫ال����ذي ع���� ّم امل��ن��ط��ق��ة خ��ل��ف خ��ط��وط ق����وات ال��ع��دو‬ ‫املتجمعة يف حميط م�سجد خديجة �شرق كتيبة‬ ‫التفاح والدرج‪ ،‬حيث املكان الذي �أ�سر من اجلندي‬ ‫"�شا�ؤول �أرون"‪ ،‬وفج�أة وجد املجاهدون ‪ 8‬جنود يف‬ ‫حالة �سبات ون��وم عميق‪ ،‬فبادرهم ال�شهيد �أحمد‬ ‫اجل��م��ا���ص��ي واخ���وان���ه ب���إط�لاق ال��ن��ار �صوبهم من‬ ‫م�سافة �صفر و�أجهزوا عليهم جمي ًعا"‪.‬‬ ‫وك�شفت الكتائب �أن ال�شهيد اجلما�صي هو‬ ‫قائد العملية وال��ذي ا�ست�شهد خاللها‪ ،‬فيما كان‬

‫كتائب الق�سام‬

‫برفقته ال�شهيد ثابت الريفي وال��ذي ا�ست�شهد يف‬ ‫ميدان الإعداد والتجهيز‪.‬‬ ‫وبعد تنفيذ العميلة و�أثناء ان�سحاب عنا�صر‬ ‫ال��ق�����س��ام ت��ق��دم��ت �آل���ي���ت���ان م���ن ن����وع "مريكافا"‪،‬‬ ‫فا�ستهدف ال�شهيد اجل��م��ا���ص��ي �إح���داه���ا بقذيفة‬ ‫‪ RBG‬ل��ت���أم�ين ان�سحاب املجموعة م��ن مكان‬ ‫العملية‪ ،‬ما �أدى لتدمريها ومقتل جندي و�إ�صابة‬

‫�آخ��ر‪ ،‬و�أثناء ذلك �أ�صيب ال�شهيد بر�صا�ص العدو‬ ‫بعد إ�ط�لاق النار ب�شكل ع�شوائي عقب ا�ستهداف‬ ‫الآلية ما �أدى ال�ست�شهاده‪.‬‬ ‫وف��ور انتهاء املعركة عُ�ثر على بقايا الدبابة‬ ‫امل�ستهدفة ور�شا�ش متو�سط من نوع ‪Fn- Mag‬‬ ‫ع��ي��ار ‪ mm 51×7.62‬يحمل رق���م (‪ ،)3‬وذل��ك‬ ‫دليل على تدمري الدبابة امل�ستهدفة ب�شكل كامل‪.‬‬

‫يذكر �أن الق�سام نفذت عمليات نوعية خلف‬ ‫"خطوط العدو" وع�����ش��رات ال��ك��م��ائ��ن القاتلة‬ ‫�ضد اجل��ن��ود الإ���س��رائ��ي��ل��ي�ين ال���ذي ت��واج��دوا على‬ ‫�أع��ت��اب قطاع غ��زة خ�لال معركة الع�صف امل���أك��ول‬ ‫قبل عامني‪ ،‬و�أوق���وا يف �صفوفهم ع�شرات القتلى‬ ‫واجلرحى‪.‬‬

‫وفاة شيخ قراء فلسطني محمد سعيد ملحس‬ ‫نابل�س‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أُع����ل����ن �أم���������س اجل���م���ع���ة‪ ،‬ع����ن وف������اة ال���ع���امل‬ ‫الفل�سطيني ال�شيخ حممد �سعيد ملح�س (‪90‬‬ ‫عاما)‪� ،‬شيخ قراء فل�سطني ورائ��د علم التجويد‬ ‫فيها‪ ،‬وم�ؤ�س�س �إذاع��ة ال��ق��ر�آن الكرمي يف مدينة‬ ‫نابل�س‪ ،‬وهي الوحيدة املتخ�ص�صة بهذا ال�ش�أن يف‬ ‫عموم فل�سطني‪.‬‬ ‫ون��ع��ى �أ����س���ام���ة (جن����ل ال�����ش��ي��خ) وال�����ده عرب‬ ‫�صفحته على في�سبوك‪ ،‬ق��ائ�لا �إن���ه ت��ويف �صباح‬ ‫اجل���م���ع���ة و�إن ج��ث��م��ان��ه ���س��ي�����ش��ي��ع ع�����ص��ر ن��ف�����س‬ ‫ال��ي��وم(�أم�����س) م��ن م�سجد احل��اج من��ر النابل�سي‬ ‫باملدينة‪.‬‬ ‫وتعلم ال�شيخ ملح�س القر�آن الكرمي وعلومه‬ ‫منذ �صغره عرب ارتياده م�ساجد املدينة‪ ،‬و�صار‬ ‫معلما فيها‪ ،‬ال �سيما م�سجد الن�صر املكان الأكرث‬ ‫ع�شقا لل�شيخ‪.‬‬ ‫وم�����ا ل���ب���ث �أن ب������د�أ ب��ت��ع��ل��م ت���ل��اوة ال����ق����ر�آن‬ ‫وجتويده‪ ،‬فكان له مرا�سالت مع �شيوخ وعلماء‬ ‫�أجالء كال�شيخ حممود احل�صري يف م�صر‪ ،‬حيث‬ ‫�أر���س��ل �إل��ي��ه ال�شيخ ملح�س ع��ام ‪ 1950‬ي�ست�شريه‬ ‫مبا جمعه من �أفكار وقام بطباعتها وو�ضعها يف‬ ‫كرا�سة مرتبة بعنوان (ر�سالة يف �أحكام جتويد‬ ‫القر�آن على رواية حف�ص بن �سليمان)‪.‬‬

‫وتوالت بعد ذلك طبعات الكتاب التي و�صلت‬ ‫ال��ي��وم �إىل ‪ 18‬ط��ب��ع��ة‪ ،‬واك��ب��ت��ه��ا ع��م��ل��ي��ات تنقيح‬ ‫وتب�سيط لكل ما ي�صعب �شرحه‪.‬‬ ‫وق���ال جنله ن��ور ال��دي��ن ملح�س‪ ،‬إ�ن���ه فخور‬ ‫بالرتاث الذي خلفه والده للأجيال القادمة‪ ،‬كما‬ ‫�أنه فخور عندما يلتقي ب�شاب ويبلغه �أنه تتلمذ‬ ‫هو ووالده �أي�ضا على يد والده ال�شيخ‪.‬‬ ‫وي�����ض��ي��ف أ�ن�����ه ت��ع��ل��م ح���ب ال����ق����ر�آن وع��ل��وم‬ ‫التجويد والرتتيل من والده منذ �صغره‪ ،‬وكان‬ ‫يلم�س مدى مت�سك والده بن�شر هذا العلم‪ ،‬رغم‬ ‫كرب �سنه وهرمه‪.‬‬ ‫وق��ال الباحث �سري �سمور �إن �أ�سرة ملح�س‬ ‫كانت قبل نكبة ‪ 1948‬تتنقل ما بني مدينة حيفا‬ ‫ال�ساحلية ومدينة نابل�س بحكم عملها يف التجارة‪،‬‬ ‫ويف حيفا (حت��دي��دا يف مدر�سة ال�سباعي) در�س‬ ‫املرحلة االبتدائية‪ ،‬وب��د�أت تظهر عليه عالمات‬ ‫ال��ن��ب��وغ وال���ذك���اء‪ ،‬وم���ا ي���زال يحتفظ مب�صحف‬ ‫ح�صل عليه كهدية لتفوقه من تلك املدر�سة‪.‬‬ ‫و أ�����ض���اف �أن���ه خ�ل�ال ف�ت�رة ال��ن��ك��ب��ة تعر�ضت‬ ‫�أ�سرة ال�شيخ حممد �سعيد ملح�س ( أ�ب��و �أ�سامة)‬ ‫ال�شيخ ملح�س مع الكتاب الذي �ألفه يف �أحكام جتويد القر�آن الكرمي ل��ل��م�����ص��اب اجل��ل��ل؛ ف��ق��د ا�ست�شهد �أح����د �إخ��وت��ه‪،‬‬ ‫وقد �أبدى ال�شيخ احل�صري �إعجابه بالكتاب الأوىل يف م�����ص��ر‪ ،‬ث��م تلتها الطبعة ال��ث��ان��ي��ة يف وخ�سرت الأ�سرة كثريا من �أموالها وممتلكاتها‪،‬‬ ‫وم����ا ح����واه م���ن ط��ري��ق��ة ���س��ه��ل��ة يف ج��م��ع �أح��ك��ام م��ط��اب��ع ق��ط��ر ال��وط��ن��ي��ة ع���ام ‪ ،1958‬وال��ث��ال��ث��ة يف وع��ادت لال�ستقرار يف مدينة نابل�س‪ ،‬فلم يكمل‬ ‫تعليمه امل��در���س��ي‪ ،‬وم��ع ذل��ك ظ��ل جميل اخل��ط‪،‬‬ ‫التجويد وتعليمها‪ُ ،‬‬ ‫فطبع عام ‪ 1953‬يف ن�سخته ال�سودان عام ‪.1969‬‬ ‫متني اللغة حتى وفاته‪.‬‬

‫رف�ضت "�إ�سرائيل" أ�م�����س‪ ،‬طلب الأمم امل��ت��ح��دة �إط�ل�اق �سراح‬ ‫الفل�سطيني وحيد ال�بر���ش‪ ،‬العامل يف ال�برن��ام��ج الإمن��ائ��ي الأمم��ي‬ ‫يف قطاع غ��زة‪ ،‬باعتباره يتمتع بح�صانة م��ن االعتقال والإج����راءات‬ ‫الق�ضائية فيما يتعلق بعمله‪.‬‬ ‫وقالت الإذاعة الإ�سرائيلية العامة �إن مندوب "�إ�سرائيل" الدائم‬ ‫لدى االمم املتحدة داين دانون �أكد �أن كيانه يعمل مبوجب القانون‪،‬‬ ‫و�أنه ال متنح احل�صانة لإرهابيني‪ .‬على حد و�صفه‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�سفري دان��ون الأمم املتحدة وباقي املنظمات �إىل تطبيق‬ ‫�إ�صالحات �شاملة يف �أجهزتها التي تقدم امل�ساعدات الإن�سانية ل�سكان‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫وج��ه��ت ق��ب��ل �أي����ام تهمة "تقدمي‬ ‫وك��ان��ت ال��ن��ي��اب��ة ا إل���س��رائ��ي��ل��ي��ة ّ‬ ‫اخلدمات حلركة حما�س" للمعتقل الرب�ش‪ ،‬الأمر الذي نفته احلركة‪.‬‬ ‫ووف ًقا ملا ن�شرته �صحيفة "يديعوت �أحرونوت" ف�إن الرب�ش اعتقل‬ ‫يف �شهر يوليو املا�ضي بتهمة "ا�ستغالل عمله بالوكالة ل�صالح حتويل‬ ‫بع�ض امل�شاريع حلركة حما�س"‪.‬‬ ‫ومن بني التهم املوجه للرب�ش الزعم بـ"قيامه بتحويل م�شاريع‬ ‫ل�صالح مناطق بعينها يف �إطار عمله كمهند�س يف الوكالة‪ ،‬وذلك منذ‬ ‫ال��ع��ام ‪ ،2003‬حيث عمل كم�س�ؤول ع��ن ملف امل��ن��ازل املهدمة و�إخ�لاء‬ ‫الركام"‪.‬‬ ‫وي��دع��ي االح��ت�لال �أن ال�بر���ش ���س��اع��د ح��م��ا���س ع�بر ال��ع��دي��د من‬ ‫امل�شاريع‪ ،‬وحت��وي��ل م�شاريع ملناطق بعينها‪ ،‬و�إب�ل�اغ ن�شطاء احلركة‬ ‫ب�أماكن تواجد الو�سائل القتالية باملنازل املهدمة خال ًفا لتعليمات‬ ‫املنظمة الدولية‪ ،‬ومعرفته �أماكن �أنفاق ومواقع للحركة من خالل‬ ‫عمله‪.‬‬ ‫ك��م��ا ف��ن��د امل��م��ث��ل اخل��ا���ص مل��دي��ر وك��ال��ة الأمم امل��ت��ح��دة للتنمية‬ ‫"‪ "UNDP‬ال����رواي����ة الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة ح����ول ال��ت��ه��م امل��وج��ه��ة لأح���د‬ ‫مهند�سيها‪ ،‬وال��ت��ي ادع���ت فيها بتعاونه م��ع ح��رك��ة حما�س وتنفيذ‬ ‫م�شاريع ل�صاحلها‪.‬‬

‫آالف الفلسطينيني يؤدون صالة‬ ‫الجمعة يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أدى �آالف امل��واط��ن�ين �أم�����س ���ص�لاة اجل��م��ع��ة ب��رح��اب امل�سجد‬ ‫االق�صى املبارك رغم �إجراءات االحتالل امل�شددة يف املدينة املقد�سة‪،‬‬ ‫ال �سيما بلدتها القدمية وحميط الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫وق���ال م�����ص��ادر إ�ع�لام��ي��ة‪� ،‬إن ق���وات االح��ت�لال وع��ق��ب االنتهاء‬ ‫من �صالة اجلمعة �أغلقت باب املغاربة من �أب��واب القد�س القدمية‬ ‫�أمام امل�صلني املتوجهني من م�ساكنهم يف �أحياء بلدة �سلوان جنوب‬ ‫الأق�صى‪� ،‬إىل هذا امل�سجد ذلك بحجة وجود ج�سم م�سبوه‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ج��م��وع امل�صلني ���ش��رع��ت ب��ال��و���ص��ول اىل االق�����ص��ى منذ‬ ‫�ساعات �صباح ام�س وانت�شرت يف مرافق امل�سجد ومُ�صلياته املختلفة‪،‬‬ ‫يف ح�ين احتجزت ق��وات االح��ت�لال ع�شرات البطاقات ال�شخ�صية‬ ‫ل�شبان خالل دخولهم الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أك��د الدكتور حممد �سليم حممد علي‪ ،‬يف خطبة‬ ‫اجلمعة بالأق�صى‪� ،‬أن الأق�صى ال يزال يتعر�ض النتهاكات واعتداءات‬ ‫من قبل االحتالل وجمعياته اليهودية املختلفة‪ ،‬كما يتعر�ض للظلم‬ ‫والعدوان بدءا باحتالله ومرورا بحرقه قبل �سبعة و�أربعني عا ًما‪،‬‬ ‫وانتهاء بتدني�سه‪.‬‬ ‫وقال �إن احلقيقة التي يتجاهلها الظاملون �أن الأق�صى ال يقبل‬ ‫الق�سمة على طرفني‪ ،‬م�ؤكدا �أن��ه ال يرت�ضي غري والي��ة امل�سلمني‬ ‫عليه والية عامة تامة �شاملة‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف‪" :‬مع ك��ل ه��ذه احل��ق��ائ��ق فما يتعر�ض ل��ه م�سجدنا‬ ‫الأق�صى من انتهاكات لرحابه ومبانيه‪ ،‬خمالف للقانون الدويل‬ ‫والأعراف وال�شرائع والأخالق"‪.‬‬ ‫وت��ط��رق علي يف خطبته �إىل م��و���ض��وع احل��ج وف�ضائل الأي���ام‬ ‫الع�شر الأوائ��ل من ذي احلجة وي��وم عرفة‪ ،‬داعيا �إىل التقرب �إىل‬ ‫اهلل وعمل اخلريات‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫اجلي�ش الرتكي يدفع بتعزيزات جديدة مبحيط جرابل�س‬

‫بدء إجالء محاصري داريا بعد ‪ 4‬سنوات من الحصار‬

‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫خرجت �أول دفعة من حما�صري داريا بريف‬ ‫دم�شق الغربي‪� ،‬أم����س‪ ،‬تنفيذا التفاق بني النظام‬ ‫وامل �ع��ار� �ض��ة امل���س�ل�ح��ة‪ ،‬بينما دع ��ت الأمم امل�ت�ح��دة‬ ‫ل�ضمان �سالمة املواطنني الذين �سيجري �إجال�ؤهم‬ ‫عن داريا يف �سوريا وعدم احتجازهم‪.‬‬ ‫و�أظهرت �صو ٌر جتمع املئات من �سكان املدينة‬ ‫البالغ ع��دده��م نحو �أرب�ع��ة �آالف ا�ستعدادا ملغادرة‬ ‫امل��دي�ن��ة ال�ت��ي ع��ان��ت م��ن احل���ص��ار والق�صف طيلة‬ ‫�أرب� ��ع � �س �ن��وات‪ ،‬ك�م��ا ا��ص�ط�ف��ت ح��اف�ل�ات و� �س �ي��ارات‬ ‫�إ�سعاف و�شاحنات عند مدخل مدينة داريا لإجالء‬ ‫مقاتلي املعار�ضة واملدنيني مبوجب اتفاق وقع بني‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة ال�سورية واحلكومة‪.‬‬ ‫وق��ال مرا�سل اجلزيرة يف ري��ف دم�شق حممد‬ ‫اجلزائري �إن تغيريات جزئية �أدخلت على االتفاق‬ ‫تتعلق ب�ت��وق�ي��ت اخل � ��روج‪ ،‬ك�م��ا �أن ب�ع����ض مقاتلي‬ ‫املعار�ضة خرجوا مع عائالتهم �إىل �إدلب‪ ،‬وكان من‬ ‫املفرت�ض �أن يبد أ� خروجهم غدا‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار املرا�سل �إىل �أن املواطنني خرجوا من‬ ‫منازلهم ب��ال��دم��وع واحل��زن بعد �أرب��ع �سنوات من‬ ‫احل���ص��ار واجل ��وع والق�صف امل�ت��وا��ص��ل‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن‬ ‫ه �ن��اك ت�خ��وف��ات ك �ب�يرة م��ن ق�ب��ل امل��دن�ي�ين ال��ذي��ن‬ ‫�سينقلون �إىل مراكز إ�ي��واء خا�صة بالنظام‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أن ات�ف��اق��ات �سابقة م��ع ال�ن�ظ��ام مت خرقها ودخ��ل‬ ‫املدنيون يف معاناة �أخرى كبرية‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬دعت الأمم املتحدة كل الأط��راف‬ ‫ال�سورية ل�ضمان �سالمة املواطنني الذين �سيجري‬ ‫�إجال�ؤهم عن داريا يف �سوريا وعدم احتجازهم‪.‬‬ ‫وقال من�سق الأمم املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية‬ ‫�ستيفن �أوبراين يف ت�صريحات بالربيد الإلكرتوين‬ ‫ل��روي�ترز "نوا�صل املطالبة بالو�صول �إىل داري��ا‬ ‫بحرية و أ�م��ان‪ ،‬وندعو جميع الأط��راف ل�ضمان �أن‬ ‫يكون �أي حترك للمدنيني �آمنا وطوعيا ويتما�شى‬ ‫مع املبادئ والقوانني الإن�سانية الدولية"‪.‬‬ ‫وك��ان مرا�سل اجلزيرة يف دم�شق �أك��د يف وقت‬ ‫�سابق �أن حافالت للهالل الأحمر ال�سوري دخلت‬ ‫مدينة داري��ا‪ ،‬م�شريا �إىل �أنها �ستنقل املدنيني �إىل‬

‫مدنيون من �أهايل داريا �أثناء خروجهم وفقا التفاق بني املعار�ضة والنظام‬

‫م��دي�ن��ة ال�ك���س��وة اخل��ا��ض�ع��ة يف معظمها ل�سيطرة‬ ‫النظام بريف دم�شق‪.‬‬ ‫و أ�ك � ��د امل��را� �س��ل �أن �� �ش ��روط ال �ن �ظ��ام تق�ضي‬ ‫مبنع الأه��ايل م��ن حمل �أي �شيء م��ن مقتنياتهم‬ ‫ال�شخ�صية ذات القيمة املادية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل منعهم‬ ‫من حمل املال �أو الذهب‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت امل �ع��ار� �ض��ة امل���س�ل�ح��ة ت��و� �ص �ل��ت ب��داي��ة‬ ‫الأ� �س �ب��وع �إىل ات �ف��اق م��ع ال�ن�ظ��ام ال���س��وري يق�ضي‬ ‫بخروج املدنيني وامل�سلحني من مدينة داريا ام�س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬و أ�� �ش��ارت م���ص��ادر �إىل �أن االت �ف��اق ي�شمل‬ ‫�سبعمئة مقاتل ونحو �أربعة �آالف مدين‪.‬‬ ‫وذك��ر مرا�سل اجل��زي��رة �أن ابنة قائد الفرقة‬ ‫ال��راب �ع��ة بجي�ش ال�ن�ظ��ام ت��ر�أ� �س��ت وف��د ال�ن�ظ��ام يف‬ ‫املفاو�ضات مع املعار�ضة امل�سلحة‪ ،‬حيث هددت ب�أن‬ ‫ه��ذه آ�خ��ر فر�صة للتفاو�ض‪ ،‬و أ�ن��ه �ستتم إ�ب��ادة كل‬ ‫�سكان داريا يف حال رف�ضت قرارات الوفد‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف أ�ن ��ه مت ال�ت��و��ص��ل �إىل ات �ف��اق يق�ضي‬

‫برملان تونس يناقش منح الثقة‬ ‫لحكومة "الشاهد"‬

‫ب � إ�خ��راج امل��دن�ي�ين اجل�م�ع��ة م��ن داري ��ا �إىل مناطق‬ ‫�سيطرة ال�ن�ظ��ام يف ب�ل��دة �صحنايا ب��ري��ف دم�شق‪،‬‬ ‫بينما يخرج املقاتلون �إىل حمافظة �إدلب (�شمايل‬ ‫� �س��وري��ا)‪ ،‬وذل ��ك ب�ضمانات م��ن ال�صليب الأح�م��ر‬ ‫الدويل وب�إ�شرافه‪.‬‬ ‫وحت��ا� �ص��ر ق� ��وات ال �ن �ظ��ام داري� ��ا ال �ت��ي ت�ق��ع يف‬ ‫ال �غ��وط��ة ال�غ��رب�ي��ة ب���ش�ك��ل ك��ام��ل م�ن��ذ ن�ح��و �أرب �ع��ة‬ ‫�أعوام‪ ،‬وهي حتاول اقتحامها يوميا حتت وابل من‬ ‫الق�صف‪ ،‬بينما يعاين فيها نحو ‪ 8300‬م��دين من‬ ‫نق�ص الدواء والغذاء‪.‬‬ ‫ولداريا رمزية خا�صة يف الثورة ال�سورية‪ ،‬فقد‬ ‫ك��ان��ت يف طليعة ح��رك��ة االح�ت�ج��اج �ضد ال�ن�ظ��ام يف‬ ‫م��ار���س‪�/‬آذار ‪ ،2011‬وخرجت عن �سلطته منذ �أربع‬ ‫�سنوات‪ ،‬وهي من �أوىل البلدات التي فر�ض عليها‬ ‫احل�صار‪ ،‬وتعر�ضت لق�صف عنيف‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ق��ال م��را��س��ل اجل��زي��رة �إن اجلي�ش‬ ‫ال�ترك��ي ا��س�ت�ق��دم ت�ع��زي��زات ع�سكرية ج��دي��دة �إىل‬

‫حم�ي��ط ب �ل��دة قرقمي�ش ال�ترك�ي��ة امل�ق��اب�ل��ة ملدينة‬ ‫جرابل�س ال�سورية‪ ،‬بينما ت�سعى "وحدات حماية‬ ‫ال�شعب "وقوات ��س��وري��ا الدميقراطية" للتقدم‬ ‫ج �ن��وب م��دي �ن��ة م �ن �ب��ج‪ ،‬و� �س��ط حت ��ذي ��رات ل �ه��ا من‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة امل�سلحة ب��وج��وب االن���س�ح��اب �إىل �شرق‬ ‫الفرات‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت امل�صادر �أن التحركات الرتكية ت�أتي‬ ‫ذلك يف �إطار اال�ستعدادات لتحوالت املعركة ‪-‬طبقا‬ ‫مل�صادر يف املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪ -‬للمرحلة‬ ‫التالية وه��ي ال�ت�م��دد غ��رب وج�ن��وب غ��رب مدينة‬ ‫ج��راب�ل����س ال �ت��ي �سيطر عليها تنظيم ال��دول��ة يف‬ ‫نوفمرب‪/‬ت�شرين الثاين ‪ 2014‬قبل �إخراجه منها‬ ‫قبل يومني‪.‬‬ ‫وكان مرا�سل وكالة ال�صحافة الفرن�سية على‬ ‫احلدود بني تركيا و�سوريا قد ذكر �أن �أنقرة �أر�سلت‬ ‫�صباح أ�م����س اجلمعة �أرب��ع دب��اب��ات �إ�ضافية ملدينة‬ ‫جرابل�س‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه �سمع انفجارات م�صدرها‬ ‫جرابل�س يف م�ؤ�شر على ا�ستمرار العمليات فيها‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة أ�خ � ��رى‪ ،‬ق ��ال م��را� �س��ل اجل��زي��رة �إن‬ ‫القوات التي �سيطرت على جرابل�س بد�أت بتفكيك‬ ‫الألغام والقنابل التي كان قد زرعها تنظيم الدولة‬ ‫قبيل ان�سحابه م��ن امل��دي�ن��ة‪ ،‬ح�ي��ث ��ش��وه��دت ع��دة‬ ‫انفجارات بالبوابة احلدودية جلرابل�س مع تركيا‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م �� �ص��ادر خ��ا��ص��ة ل�ل�ج��زي��رة ق��د ذك��رت‬ ‫�أن امل�ج�ل����س ال�ع���س�ك��ري ملنبج وامل ُ���ش�ك��ل م��ن جانب‬ ‫ال��وح��دات ال�ك��ردي��ة وق ��وات ��س��وري��ا الدميقراطية‬ ‫ح�ق��ق ت�ق��دم��ا ا��ض��اف�ي��ا يف حم�ي��ط امل��دي�ن��ة‪ ،‬يف حني‬ ‫ا�ستهدفت املدفعية الرتكية مواقع لقوات �سوريا‬ ‫الدميقراطية بقرية الدندنية جنوب جرابل�س‪.‬‬ ‫وت���س�ع��ى ق ��وات جم�ل����س م�ن�ب��ج ال�ع���س�ك��ري �إىل‬ ‫الو�صول لقرية الغندورة الواقعة منت�صف الطريق‬ ‫ب�ين منبج وب�ل��دة ال��راع��ي يف ري��ف حلب ال�شمايل‪،‬‬ ‫لقطع ال�ط��ري��ق ع�ل��ى امل�ع��ار��ض��ة امل�سلحة وعرقلة‬ ‫عمليات و�صل جرابل�س بالراعي احلدوديتني‪.‬‬ ‫وكانت املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة قد �أمهلت‬ ‫قوات �سوريا الدميقراطية ثالثة �أيام لالن�سحاب‬ ‫من غرب الفرات يف �شمال �سوريا‪.‬‬

‫"واشنطن بوست"‪ :‬قادة االنقالب سبب تأخر التدخل الرتكي يف سورية‬ ‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬

‫�سميح تريزي الذي قاد هجوماً يف العا�صمة‬ ‫أ�ن �ق��رة‪ ،‬ليلة حم��اول��ة االن�ق�لاب اجلمعة ‪15‬‬ ‫متوز‪/‬يوليو املا�ضي‪ ،‬حماو ًال ال�سيطرة على‬ ‫مقر القوات اخلا�صة‪� ،‬إال �أ ّنه ُقتل بالر�صا�ص‬ ‫خالل املعارك لل�سيطرة على املبنى‪.‬‬ ‫وق��د مت ّكنت ال�ق��وات اخلا�صة الرتكية‪،‬‬ ‫حت� ��ت ق � �ي� ��ادة ج� ��دي� ��دة (اجل � �ن� ��رال زك ��ائ ��ي‬ ‫�أك�سكايل)‪ ،‬من تقدمي الدعم خلطوة تركيا‬ ‫ب ��اجت ��اه � �س��وري��ة‪ ،‬مب ��ا يف ذل ��ك م ��ن دب��اب��ات‬ ‫وط ��ائ ��رات‪ ،‬ح�ي��ث ان�ت�ه��ت العملية ب�سيطرة‬ ‫ال �ث��وار ال�� �س��وري�ين وال� �ق ��وات ال�ترك �ي��ة على‬ ‫ج��راب �ل ����س م ��ن ي ��د "داع�ش"‪ ،‬وم� ��ن دون‬ ‫م�ق��اوم��ة م��ن التنظيم‪ ،‬يف غ�ضون �ساعات‪،‬‬ ‫يف �أول خطوة ع�سكرية وا�ضحة م��ن �أنقرة‬ ‫نحو �سورية‪ ،‬منذ بدء الأح��داث قبل خم�س‬ ‫�سنوات‪.‬‬ ‫وت�شري ال�صحيفة‪ ،‬يف الوقت عينه‪� ،‬إىل‬ ‫ّ‬ ‫التدخل يف‬ ‫�أنّ �أح��د �أ�سباب ت��ردد تركيا حول‬ ‫��س��وري��ة‪ ،‬ي�ع��ود �إىل اخل�ل�اف م��ع رو��س�ي��ا بعد‬ ‫حادثة �إ�سقاط املقاتلة الرو�سية يف نوفمرب‪/‬‬ ‫ت�شرين الثاين املا�ضي‪ ،‬وال��ذي �أج�بر تركيا‬ ‫على تعليق طلعاتها اجل��وي��ة ف��وق �سورية‪،‬‬ ‫خوفاً من �أي انتقام رو�سي‪.‬‬ ‫لكنّ ال�صحيفة‪ ،‬ت�شري �إىل عدة متغريات‬ ‫دف �ع��ت �أن �ق��رة �إىل خ�ط��وت�ه��ا الأخ �ي��رة نحو‬ ‫ج��راب �ل ����س‪ ،‬وم �ن �ه��ا م ��ا ي �ع��ود �إىل ال���ض�ع��ف‬ ‫ال��وا� �ض��ح ال� ��ذي ب ��ات ي�ع��ان�ي��ه داع ����ش ج��راء‬ ‫فقدانه ال�سيطرة على م�ساحة وا�سعة من‬ ‫الأرا�ضي يف �سورية والعراق‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت�شري �إىل �أنّ ال �ع��زم ال�ترك��ي على‬

‫التدخل يف ��س��وري��ة‪ ،‬ت�ع� ّزز �أخ�ي�راً بفعل قلق‬ ‫�أنقرة من تو�سع طموحات الأك��راد‪ ،‬ال�سيما‬ ‫بعد ا�ستفادتهم من الدعم ال��ذي تلقوه من‬ ‫ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة ل�ق�ت��ال داع ����ش‪ ،‬وتعزيز‬ ‫�سيطرتهم على املنطقة ال�ك��ردي��ة النا�شئة‬ ‫حديثاً يف �شمال �سورية‪.‬‬ ‫وترى ال�صحيفة �أنّ الأنظار تتوجه الآن‬ ‫نحو منبج‪ ،‬على بعد ‪ 25‬مي ً‬ ‫ال من جرابل�س‪،‬‬ ‫ال�ت��ي ��س�ي�ط��رت عليها خ�ل�ال ه��ذا الأ��س�ب��وع‬ ‫"قوات �سورية الدميقراطية"‪ ،‬بعد معارك‬ ‫ا��س�ت�م��رت أ�� �س��اب �ي��ع‪ .‬ف���س�ي�ط��رة ه ��ذه ال �ق��وات‬ ‫على املدينة‪ ،‬بح�سب ال�صحيفة‪ ،‬يعني �إن�شاء‬ ‫م��وط��ئ ق��دم ل� أ‬ ‫ل�ك��راد على ال�ضفة الغربية‬ ‫لنهر الفرات‪ ،‬يف إ�ط��ار �سعيهم لتنفيذ خطة‬ ‫م �ع �ل �ن��ة ل ��رب ��ط امل �ن��اط��ق ال �ت ��ي ي���س�ي�ط��رون‬ ‫عليها يف �شرق �سورية مع اجليوب الكردية‬ ‫ال�صغرية يف غربها‪.‬‬ ‫و�أي خ �ط��وة ك �ه��ذه م��ن ق �ب��ل الأك � ��راد‪،‬‬ ‫بح�سب ال�صحيفة‪ ،‬هو �أمر يخ�شاه امل�س�ؤولون‬ ‫الأت��راك و�أعلنوا م��راراً �أنهم �سيحولون دون‬ ‫تنفيذه‪ ،‬خ�صو�صاً �أنهم يرف�ضون �أي كيان‬ ‫كردي على حدودهم مع �سورية كونه �سيعزز‬ ‫مطامح الأكراد يف تركيا يف �إعالن االنف�صال‪.‬‬ ‫وت �� �ش�ي�ر ال �� �ص �ح �ي �ف��ة �إىل �أنّ الأك� � ��راد‬ ‫ال�سوريني �أعلنوا ان�سحابهم من منبج‪ ،‬وهو‬ ‫م�ط�ل��ب ت��رك��ي أ�� �س��ا� �س��ي‪ ،‬م�ن�ف��ذي��ن وع��ده��م‬ ‫لداعميهم الأمريكيني بعد ال�سيطرة على‬ ‫املدينة‪ ،‬لكنها تنقل عن املتحدث با�سم قوات‬ ‫�سورية الدميقراطية �سريفان دروي�ش قوله‬ ‫"�إننا �سنبقى يف املدينة"‪.‬‬

‫تون�س‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫بد�أت �صباح �أم�س اجلمعة اجلل�سة العامة اال�ستثنائية للربملان‬ ‫التون�سي لبحث منح الثقة حلكومة يو�سف ال�شاهد‪ ،‬التي �ستحل‬ ‫حمل حكومة احلبيب ال�صيد احلالية بعد �أن ُ�سحبت منها الثقة يف‬ ‫وقت �سابق من ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وقالت وكالة الأنا�ضول �إن اجلل�سة بد�أت بح�ضور ‪ 178‬نائبا من‬ ‫جمموع ‪ .217‬ويتعني �أن حت�صل احلكومة التي مت �إعالن ت�شكيلتها‬ ‫ال�سبت املا�ضي‪ ،‬على �أغلبية ‪ 109‬أ���ص��وات على الأق��ل من جمموع‬ ‫�أ�صوات النواب‪ ،‬وفق الد�ستور التون�سي‪.‬‬ ‫ويف كلمة ل��ه‪ ،‬ق��ال رئي�س ال�برمل��ان حممد ال ّنا�صر إ�ن��ه "عمال‬ ‫مبقت�ضيات الد�ستور والنظام الداخلي للمجل�س �سيتوىل رئي�س‬ ‫احلكومة تقدمي عر�ض موجز لربنامج عمل حكومته‪ ،‬ويتبع ذلك‬ ‫نقا�ش عام يف حدود ثالث دقائق لكل نائب‪ ،‬ومن ثم تحُ ال الكلمة‬ ‫جمدداً لرئي�س احلكومة للتفاعل مع مداخالت �أع�ضاء املجل�س‪ ،‬ثم‬ ‫ترفع اجلل�سة وت�ست�أنف يف ما بعد للت�صويت على منح ال ّثقة"‪.‬‬ ‫وذك��ر النا�صر �أن "اجلل�سة ال�ي��وم ( أ�م ����س) ه��ي إ�مت ��ام مل�ب��ادرة‬ ‫ال��رئ�ي����س ن�ظ��را مل��ا تقت�ضيه امل��رح�ل��ة امل���ص�يري��ة ل�ل�ب�لاد م��ن جت��اوز‬ ‫لل�صعوبات االقت�صادية والأمنية وحتقيق ال�سالم االجتماعي"‪.‬‬ ‫و�ضمت احلكومة اجلديدة ‪ 26‬وزيرا و‪ 14‬كاتب دولة (من�صب‬ ‫ب��رت�ب��ة وزي � ��ر)‪ ،‬وه ��م خ�ل�ي��ط م��ن ��س�ي��ا��س�ي�ين ح��زب�ي�ين وم�ستقلني‬ ‫ونقابيني ووزراء تكنوقراط‪.‬‬

‫ك�شفت �صحيفة "وا�شنطن بو�ست"‬ ‫الأم�ي�رك� �ي ��ة �أنّ احل �ك��وم��ة ال�ت�رك �ي��ة ك��ان��ت‬ ‫تخطط م�ن��ذ �سنة لإر� �س��ال ق ��وات ع�سكرية‬ ‫�إىل ��س��وري��ة‪ ،‬قبل ال�ق�ي��ام ب��ذل��ك خ�لال هذا‬ ‫الأ�سبوع‪� ،‬إال �أنّ تدخلها ت�أخر بفعل معار�ضة‬ ‫ع��دد من ال�ق��ادة الع�سكريني الذين �شاركوا‬ ‫مبحاولة االنقالب الفا�شلة منت�صف متوز‪/‬‬ ‫يوليو املا�ضي‪.‬‬ ‫ون �ق �ل��ت ال �� �ص �ح �ي �ف��ة‪ ،‬يف ت �ق��ري��ر ام ����س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬عن م�س�ؤول تركي رفيع امل�ستوى‪،‬‬ ‫طلب عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أنّ التخطيط‬ ‫للهجوم الذي بد�أته تركيا‪ ،‬الأربعاء املا�ضي‪،‬‬ ‫�ضد تنظيم "الدولة الإ�سالمية" (داع�ش)‬ ‫يف م��دي�ن��ة ج��راب�ل����س ال���س��وري��ة‪ ،‬ك��ان ب ��د�أ يف‬ ‫ي��ون�ي��و‪/‬ح��زي��ران ع��ام ‪� ،2015‬إال �أنّ تنفيذه‬ ‫قوبل مبعار�ضة اجلي�ش الرتكي‪.‬‬ ‫وي�ق��ول امل���س��ؤول لل�صحيفة �إنّ "عدداً‬ ‫حم�دّداً من القادة الع�سكريني عملوا بجهد‬ ‫على تعطيل خطط تركيا ملحاربة داع�ش"‪،‬‬ ‫م���ش�يراً �إىل �أ ّن �ه��م "ت ّذرعوا م ��راراً وت �ك��راراً‬ ‫بعدّة حجج‪ ،‬مثل نق�ص الإمكانات الع�سكرية‪،‬‬ ‫للح�ؤول �ضد �أي خطوة م��ن قبل احلكومة‬ ‫للم�ضي قدماً"‪.‬‬ ‫وت � ّب�ي�ن‪ ،‬بح�سب ت���ص��ري�ح��ات امل �� �س ��ؤول‪،‬‬ ‫�أنّ ع��دداً من ال�ق��ادة من "�أ�شد املعار�ضني"‬ ‫للتدخل الع�سكري قد لعبوا دوراً يف حماولة‬ ‫االن �ق�لاب ال�ف��ا��ش�ل��ة‪ .‬وم��ن ب�ين ه � ��ؤالء‪ ،‬كما‬ ‫يقول امل�س�ؤول‪ ،‬قائد القوات اخلا�صة الرتكية‬

‫ق��رر جمل�س ال��دول��ة‪� ،‬أعلى �سلطة ق�ضائية �إداري ��ة يف فرن�سا‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬تعليق قرار حظر لبا�س البحر الإ�سالمي "البوركيني"‪ ،‬والذي‬ ‫�أثار االنق�سام داخل احلكومة واال�ستنكار يف اخلارج‪.‬‬ ‫وبح�سب مرا�سل الأن��ا��ض��ول‪ ،‬ف ��إن ال�ق��رار ج��اء يف نهاية جل�سة عامة‬ ‫القت متابعة كبرية يف فرن�سا وخارجها‪ ،‬وذلك على خلفية �شكوى تقدّمت‬ ‫ب�ه��ا راب �ط��ة ح�ق��وق الإن �� �س��ان يف ال �ب�لاد و"اجلمعية الفرن�سية ملناه�ضة‬ ‫الإ�سالموفوبيا"‪� ،‬ض ّد بلدية "فيلنوف لوبيه" (جنوب)‪ ،‬احتجاجا على‬ ‫م�صادقة املحكمة الإداري��ة يف "ني�س" جنوبي البالد‪ ،‬م� ؤ�خ��را‪ ،‬على قرار‬ ‫يحظر ارتداء "البوركيني" على �شواطئ هذه املدينة‪.‬‬ ‫ومنعت ثالثني بلدية فرن�سية البوركيني‪ ،‬و�سط خالف حمتدم حول‬ ‫القرار‪ ،‬ومدى ت�أثريه على احلريات العامة يف فرن�سا‪ ،‬حيث يرى املنادون‬ ‫به �أنه الزم حلفظ الأمن‪.‬‬ ‫وحت ��دث ال��رئ�ي����س ف��رن���س��وا ه��والن��د‪ ،‬اخل�م�ي����س‪ ،‬ل�ل�م��رة الأوىل ح��ول‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬فدعا �إىل ع��دم اال�ست�سالم لـ"اال�ستفزاز" وال �إىل "التمييز"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل "الرهان الكبري" الذي ميثله على "احلياة امل�شرتكة" يف البالد‬ ‫التي ت�ضم �أكرب عدد من امل�سلمني يف �أوروبا‪.‬‬ ‫واعترب جون دالوي�سن‪ ،‬مدير برنامج �أوروبا يف منظمة العفو الدولية‪،‬‬ ‫يف بيان‪� ،‬أن الق�ضاء الفرن�سي "�أمامه الفر�صة لإلغاء حظر متييزي يرتكز‬ ‫�إىل الأحكام امل�سبقة والتع�صب ويتغذى منها"‪.‬‬ ‫وزاد يف الطني بلة‪ ،‬ن�شر �صحيفة نيويورك تاميز على �صفحتها الأوىل‬ ‫�صورا المر�أة حمجبة ال ترتدي البوركيني على �أحد �شواطئ ني�س حماطة‬ ‫ب�أربعة �شرطيني بلديني‪ ،‬ما �أثار موجة من اال�ستنكار والقلق‪.‬‬ ‫وحتدثت ال�صحف الأملانية من جهتها عن "حرب دينية"‪ ،‬واعترب‬ ‫رئي�س بلدية لندن‪� ،‬صديق خان‪� ،‬أنه "ال يحق لأحد �أن ميلي على الن�ساء ما‬ ‫يجب �أن يرتدين‪ .‬الأمر بهذه الب�ساطة"‪.‬‬ ‫ويندرج البوركيني يف �إطار جدل متكرر يف فرن�سا حول مكانة الإ�سالم‬ ‫مرتافقا مع جداالت وقوانني‪ ،‬ففرن�سا هي �أول بلد يف �أوروبا يحظر يف ‪2010‬‬ ‫احلجاب الكلي (النقاب والربقع) يف الأماكن العامة‪ ،‬كما منع احلجاب �أو‬ ‫و�ضع رموز تدل على انتماء ديني يف ‪ ،2004‬يف املدار�س احلكومية‪.‬‬ ‫وتذهب ال�ق��رارات البلدية �أبعد من ذل��ك‪ .‬فبدون �أن تت�ضمن ب�شكل‬ ‫�صريح كلمة "بوركيني" تفر�ض هذه القرارات مالب�س حترتم "التقاليد‬ ‫والعلمانية"‪ ،‬لكنها ت�ستهدف يف احلقيقة لبا�س البحر الإ�سالمي الذي‬ ‫يغطي اجل�سد من الر�أ�س حتى القدمني‪.‬‬

‫أردوغان وبوتني يتفقان على تسريع إيصال‬ ‫املساعدات إىل حلب‬

‫فرنسا‪ ..‬مجلس الدولة يعلق‬ ‫حظر "البوركيني"‬ ‫باري�س‪ -‬الأنا�ضول‬

‫�إ�سطنبول‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ات �ف ��ق ال��رئ �ي ����س ال�ت�رك ��ي رج� ��ب ط�ي��ب‬ ‫�أردوغ � � � � ��ان‪ ،‬ون� �ظ�ي�ره ال ��رو�� �س ��ي ف�ل�ادمي�ي�ر‬ ‫ب��وت�ين‪ ،‬ام����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬ع�ل��ى ت�سريع جهود‬ ‫�إي�صال امل�ساعدات الإن�سانية �إىل مدينة حلب‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫وذك� ��رت م �� �ص��ادر ب��رئ��ا��س��ة اجل�م�ه��وري��ة‬ ‫الرتكية لـ"الأنا�ضول"‪� ،‬أن �أردوغان وبوتني‬ ‫ت�ن��اوال يف ات���ص��ال ه��ات�ف��ي‪ ،‬ام����س‪ ،‬العالقات‬ ‫الثنائية ب�ين البلدين‪ ،‬ف�ضال ع��ن مناق�شة‬ ‫آ�خ ��ر ت �ط��ورات ال��و��ض��ع ال �� �س��وري‪ ،‬ومكافحة‬ ‫الإرهاب‪.‬‬ ‫و�أكد الزعيمان خالل االت�صال الهاتفي‪،‬‬ ‫على ت�صميمهما فيما يتعلق بامل�ضي قدما يف‬ ‫تطبيع العالقات بني البلدين‪.‬‬ ‫و�أطلع �أردوغ��ان‪ ،‬الرئي�س الرو�سي على‬ ‫تفا�صيل عملية "درع الفرات"‪ ،‬حيث �أك��د‬ ‫الرئي�سان على الأه�م�ي��ة البالغة للت�صدي‬ ‫امل�شرتك للتنظيمات الإرهابية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها‬ ‫تنظيم داع�ش‪ ،‬ل�ضمان �أمن املنطقة‪.‬‬ ‫كما اتفق الزعيمان على عقد لقاء ثنائي‬ ‫خالل قمة الع�شرين املقرر عقدها يومي ‪4‬‬ ‫و‪� 5‬سبتمرب‪� /‬أيلول املقبل يف مدينة هانغت�شو‬ ‫ال�صينية‪ ،‬بح�سب امل�صدر ذاته‪.‬‬ ‫و�أطلقت وحدات من القوات اخلا�صة يف‬

‫�أردوغان وبوتني‬

‫اجلي�ش الرتكي بالتن�سيق مع القوات اجلوية‬ ‫للتحالف ال� ��دويل‪ ،‬ف�ج��ر الأرب �ع��اء امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫حملة ع�سكرية يف مدينة جرابل�س‪� ،‬شمايل‬ ‫� �س��وري��ا‪ ،‬حت��ت ا��س��م "درع الفرات"‪ ،‬تهدف‬ ‫�إىل ت�ط�ه�ير امل��دي �ن��ة وامل �ن �ط �ق��ة احل��دودي��ة‬ ‫م��ن امل�ن�ظ�م��ات الإره��اب �ي��ة‪ ،‬وخ��ا��ص��ة تنظيم‬ ‫"داع�ش" ال��ذي ي�ستهدف الدولة الرتكية‬ ‫ومواطنيها الأبرياء‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت �ه��دف ال�ع�م�ل�ي��ة �إىل م�ن��ع ح��دوث‬ ‫م��وج��ة ن ��زوح ج��دي��دة م��ن ��س��وري��ا‪ ،‬و إ�ي���ص��ال‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية �إىل املدنيني يف املنطقة‪،‬‬

‫ف�ضال عن إ�ي�لاء الأول��وي��ة لوحدة الأرا�ضي‬ ‫ال�سورية ودعمها‪.‬‬ ‫ويف غ �� �ض��ون � �س��اع��ات‪ ،‬م � ّك �ن��ت العملية‬ ‫الع�سكرية اجلي�ش ال�سوري احل��ر من طرد‬ ‫تنظيم "داع�ش" من جرابل�س‪.‬‬ ‫ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أن امل �ن��اط��ق اجل�ن��وب�ي��ة‬ ‫لرتكيا‪ ،‬ت�شهد �سقوط قذائف �صاروخية من‬ ‫مواقع �سيطرة تنظيم "داع�ش" يف �سوريا‪،‬‬ ‫من حني لآخ��ر؛ حيث �أ�سفر ذل��ك عن وقوع‬ ‫قتلى وجرحى يف �صفوف املدنيني‪.‬‬

‫قنبلة هشام جنينة‬ ‫املعلومات اخلطرية التي ك�شف عنها امل�ست�شار ه�شام‬ ‫جنينة يف ح��دي�ث��ه ع��ن ال�ف���س��اد يف م�صر حت�ت��اج �إىل وقفة‬ ‫طويلة وحازمة‪ .‬حتى �أزعم �أن كل من ي�سكت عليها ي�صبح‬ ‫�ضالعا يف الف�ساد ومتواطئا م�ع��ه‪ .‬ذل��ك �أن احل�ج��م ال��ذي‬ ‫حت��دث عنه يفتح �أعيننا على حقيقة �أن الف�ساد ا�ست�شرى‬ ‫حتى ��ص��ار م��ن «ال�ك�ب��ائ��ر» ال�ت��ي ي�غ��دو إ�ن�ك��اره��ا ف��ر���ض عني‬ ‫على اجلميع‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم �أولو الأمر الذين ائتمنوا على‬ ‫مقدرات البلد وم�صاحله‪.‬‬ ‫كان الرجل �شجاعا يف احلوار الذي �أجرته معه جريدة‬ ‫«امل�صري اليوم» ون�شرته على يومني (‪ ٢٣‬و‪� ٢٤‬أغ�سط�س)‪� ،‬إذ‬ ‫قال ما قاله وهو يعلم �أن باب ال�سجن الي��زال مفتوحا له‪.‬‬ ‫لكننا ينبغي �أن ن�سجل �أي�ضا �أن اجلريدة التي ن�شرت احلوار‬ ‫وال�صحفي الذي �أجراه لهما ن�صيبهما من ال�شجاعة �أي�ضا‪.‬‬ ‫ذل��ك �أن ال��رج��ل ال��ذي ك��ان م���س��ؤوال ع��ن مكافحة الف�ساد‬ ‫وعوقب جراء ذلك‪ ،‬قال ما مل يقله �أحد من قبل عن حجمه‬ ‫و�أطرافه‪ .‬و�إذا كان ما �أف�صح عنه خطريا مبا فيه الكفاية‪،‬‬ ‫فالبد �أن يكون الأخطر منه ما مل يف�صح عنه‪ .‬من ذلك‬ ‫مثال �أنه حني �سئل عن �أ�سماء ومواقع «�أ�صحاب احلظوة»‬ ‫من الأك��اب��ر الذين تخ�ص�ص لهم الأرا��ض��ي ب�أثمان زهيدة‬ ‫ب�صورة غري م�شروعة‪ ،‬ك��ان رده بليغا حيث ق��ال‪ :‬ال داعي‬ ‫لذكر الأ�سماء والأرقام‪ ،‬لأن ذلك كفيل لي�س ب�سجنه فح�سب‬ ‫و�إمن��ا ل�سجن املحرر �أي�ضا‪ .‬الأم��ر الذي مل يكن له تف�سري‬ ‫�سوى �أن ه�ؤالء ميلكون من ال�سلطة والنفوذ ما ميكنهم من‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫احل � ��وار ال� ��ذي أ�ج � ��رى م ��ع ال��رئ �ي ����س ال �� �س��اب��ق جل�ه��از‬ ‫امل�ح��ا��س�ب��ات ن���ش��ر ع�ل��ى �صفحتني ك��ام�ل�ت�ين‪ ،‬وال �أ�ستطيع‬ ‫تلخي�صه‪ ،‬لكنني �س�أكتفي ب�إيراد بع�ض النقاط ذات الداللة‬ ‫التي جاءت على ل�سانه ومنها ما يلي‪:‬‬ ‫< ف �ك��رة ف �ت��ح م �ل��ف ال �ف �� �س��اد وحت��دي��د ح�ج�م��ه هي‬ ‫بالأ�سا�س م�شروع ل ��وزارة التخطيط‪� .‬إذ رغ��ب وزي��ره��ا يف‬ ‫إ�ع��داد درا�سة عنه يف بداية عام ‪ ،٢٠١٥‬بناء على بروتوكول‬ ‫بني الوزارة واملركز الإمنائى للأمم املتحدة‪ .‬وعندئذ طلب‬ ‫الوزير اال�ستعانة باثنني من خرباء جهاز املحا�سبات للجنة‬ ‫التي �شكلها لذلك الغر�ض‪ .‬وقد قدرت تلك اللجنة حجم‬ ‫الف�ساد يف ال�سنة الواحدة مببلغ ‪ ٢٤٧.٧‬مليار جنيه‪ .‬وحني‬ ‫�أر�سل تقريرها �إىل جهاز املحا�سبات العتماده ف�إنه أ�ب��دى‬ ‫حتفظه عليها لأن �أرقامها غري موثقة‪ ،‬وحني روجع وزير‬ ‫التخطيط يف ذلك مت االتفاق على �أن يتوىل خرباء اجلهاز‬ ‫�إعداد التقرير بحيث ي�شمل الفرتة بني عام ‪ ٢٠١٢‬و‪.٢٠١٥‬‬ ‫< الرقم احلقيقي حلجم الف�ساد يف ال�سنوات الأربع‬ ‫يتجاوز بكثري مبلغ الـ‪ ٦٠٠‬مليار جنيه الذي �أثار اللغط يف‬ ‫الإع�لام امل�صري‪ .‬ذلك �أن الرقم احلقيقي ال��ذي مل يكلف‬ ‫�أحد نف�سه عناء البحث عنه يتجاوزه �إىل حد كبري‪� .‬آية ذلك‬ ‫�أن مبلغ الـ‪ ٦٠٠‬مليار جنيه هو جمرد تقرير للف�ساد يف بند‬ ‫واحد من ‪ ١٤‬بندا �أجريت عليها درا�سة م�ستفي�ضة �شملت‬ ‫ال�سنوات من ع��ام ‪� ٢٠١٢‬إىل ‪« ،٢٠١٥‬ولأن لدينا م�ستندات‬ ‫ووث��ائ��ق ت ��ؤك��د �صحة امل�ع�ل��وم��ات ال�ت��ي وردت فيها فنحن‬ ‫واثقون من �صواب تقديراتها»‪.‬‬ ‫< ه ��ذه ال ��درا�� �س ��ات �أر� �س �ل��ت ن�ت��ائ�ج�ه��ا �إىل رئ��ا��س��ة‬ ‫اجلمهورية ورئي�س احلكومة ووزي��ر التخطيط‪ ،‬ومل يتلق‬ ‫اجلهاز �أي تعقيب �أو ت�صويب ملا ورد فيها من تقديرات‪.‬‬ ‫وب�ع��د م�ضي أ�ك�ث�ر م��ن �شهر ع�ل��ى �إر��س��ال�ه��ا ب ��د�أت و�سائل‬ ‫الإع�ل�ام يف احلديث عن بالغات �ضد اجلهاز اتهمته ببث‬ ‫معلومات كاذبة تهدد امل�صالح العليا للبلد‪ .‬وكان يفرت�ض �أن‬ ‫ي�صدر ذلك عن احلكومة التي تلقت التقارير �إال �أن ما كان‬ ‫مثريا لالنتباه واالرتياب �أن مقدمي البالغات كانوا �أفرادا‬ ‫عاديني (لي�س معروفا كيف �شكلوا انطباعاتهم عن التقارير‬ ‫التي �أر�سلت �إىل اجلهات الر�سمية الثالث ال�سابق ذكرها)‪.‬‬ ‫< امل�شكلة ب��رزت منذ �أع�ل��ن رئي�س اجل�ه��از التقرير‬ ‫الأول ل�ل�ج�ه��از يف م ��ؤمت��ر ��ص�ح�ف��ي‪ ،‬ال �ت��زام��ا ب��ال��د��س�ت��ور‬ ‫وال �ق��ان��ون‪� .‬إال �أن البع�ض مل ي�سرتح لأن التقرير �شمل‬ ‫�أ�سماء وزراء وم�س�ؤولني حاليني ومتقاعدين �إ�ضافة �إىل‬ ‫بع�ض ال�شخ�صيات يف عدد من املواقع احل�سا�سة جدا‪ .‬وهو‬ ‫ما �أثار غ�ضبهم‪ ،‬الأمر الذي ترتب عليه حتريك الدعاوى‬ ‫�ضده غري عدد من التهديدات التي تلقاها‪ ،‬و�إزاء احلركة‬ ‫الوا�سعة التي ق��ام بها ه ��ؤالء على خمتلف الأ��ص�ع��دة‪ ،‬ف�إن‬ ‫ذل��ك ج��اء داال على �أن �شبكة الف�ساد يف م�صر أ�ق ��وى من‬ ‫الأجهزة الرقابية‪ .‬ويف عهد الرئي�س امل�ؤقت عدىل من�صور‬ ‫ف ��إن الرجل حني نقل ال�صورة �إليه امل�ست�شار جنينة‪ ،‬ف�إن‬ ‫الرئي�س امل�ؤقت دعاه �إىل اال�ستمرار يف نهجه مطمئنا �إىل‬ ‫�أنه لن ي�ستطيع �أحد �أن ينال منه‪ ،‬خ�صو�صا �أنه حمل ثقة‬ ‫وتقدير‪ .‬وحني توىل الرئي�س عبدالفتاح ال�سي�سي من�صبه‬ ‫ف�إنه طلب لقاءه مرتني ي�شرح له املوقف‪ ،‬لكنه مل يتلق ردا‬ ‫حتى �صدور قرار عزله‪.‬‬ ‫< �صور الف�ساد يف املجال العقاري هي الأ�شد والأخطر‪.‬‬ ‫واحل���ص��ة الأك�ب�ر م��ن ال�ف���س��اد يف ذل��ك امل �ج��ال م��ن ن�صيب‬ ‫هيئة املجتمعات العمرانية وهيئة التنمية ال�سياحية وهيئة‬ ‫التنمية ال�صناعية وال��زراع�ي��ة‪ .‬ذل��ك �أن الأرا� �ض��ي يف تلك‬ ‫القطاعات تخ�ص�ص بالأمر املبا�شر ب�أ�سعار زهيدة تقل عن‬ ‫ثمنها احلقيقي‪ ،‬ثم حتول بعد ذلك �إىل �أر�ض للبناء لتباع‬ ‫ب�أ�سعار خيالية‪ .‬وه��ؤالء املتنفذون يركزون يف م�شرتياتهم‬ ‫على �أرا�ضي احلزام الأكرب يف �أكتوبر ومارينا‪ ،‬و�أحمد عرابي‬ ‫والقاهرة اجلديدة‪.‬‬ ‫< ت�ع��د ال���ص�ن��ادي��ق اخل��ا��ص��ة يف ال � ��وزارات م��ن أ�ب��رز‬ ‫مظاهر الف�ساد ال�ت��ي ك�شفت عنها ت�ق��اري��ر اجل �ه��از‪ .‬ذلك‬ ‫أ�ن��ه يتم اق�ت�ط��اع مبالغ مالية ك�ب�يرة م��ن ميزانية بع�ض‬ ‫ال��وزارات و�إيداعها يف تلك ال�صناديق ب�شكل ع�شوائي دون‬ ‫رقابة من اجلهاز �أو وزارة املالية‪� .‬أما بند الهدايا التي تقدم‬ ‫للم�س�ؤولني فهو ي�شمل ف�صو�ص الأملا�س وال�ساعات الذهبية‬ ‫واجلنيهات الذهبية‪ ،‬ف�ضال عن الثالجات واملكيفات‪ .‬ويف‬ ‫بع�ض الأحيان كانت قيمة الهدايا تقدر باملاليني‪ ،‬كما �أنها‬ ‫كانت ت�شمل ت�أثيث بيت كامل بجميع احتياجاته وتقدميه‬ ‫«هدية» للم�س�ؤولني يف بع�ض املنا�سبات‪.‬‬ ‫هذا قليل من كثري ذك��ره امل�ست�شار ه�شام جنينة‪ ،‬وهو‬ ‫ما اعتربه عري�ضة اتهام وحماكمة للذين حاربوه مبختلف‬ ‫ال�سبل (خ�ص بالذكر منهم وزير الداخلية ال�سابق)‪ .‬وب�أي‬ ‫معيار �سيا�سي ف�إن كالمه يعد قنبلة �أطلقها يف ف�ضاء م�صر‬ ‫ال�سيا�سي‪� ،‬إذا مل ي�ؤد �إىل ا�ستقالة الوزارة‪ .‬فعلى الأقل ف�إنه‬ ‫ي�ستنفر ال�برمل��ان ويحفزه لأخ��ذ احلملة �ضد الف�ساد على‬ ‫حممل اجلد‪ .‬وتلك �أجواء طبيعية يف الدول الدميقراطية‬ ‫التي ل�سنا منها‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫ت�������ع�������ل�������م وت�����ع�����ل�����ي�����م‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)26‬‬

‫أصدقاء الوفاء‬

‫د‪� .‬سلمان العودة‬

‫د‪ .‬علي العتوم‬

‫يد �أمي كانت مت�سك ب�أ�صابعي الغ�ضة وت�صعد‬ ‫ب��ي درج ال�ب�ي��ت ال���ص�غ�ير‪ ،‬وتلقنني م��ع ك��ل درج��ة‬ ‫كلمة‪ :‬ب�سم اهلل‪/‬الرحمن‪/‬الرحيم‪ ..‬ويبقى املزيد‬ ‫من ال ُّز َلف فتكمل‪ :‬العلي‪-‬العظيم‪..‬‬ ‫ت�ع�ل�ي��م ع�ب�ر االح �ت �� �ض��ان واحل� � ��ب‪ ،‬ويف بيئة‬ ‫حمفوفة بالعطف واحلنان‪..‬‬ ‫مدر�سة القرية كانت حم�ضناً �أبوياً وامتداداً‬ ‫لرتبية امل �ن��زل‪ ..‬وك� ��أن امل��در��س��ة ب��ل ال�ق��ري��ة أ���س��رة‬ ‫واحدة!‬ ‫مكتبتي املنزلية امل�ب�ك��رة ح��وت ك�ت�ب�اً؛ كـ(فقه‬ ‫ال���س�ن��ة)‪ ،‬و(ري ��ا� ��ض ال �� �ص��احل�ين)‪ ،‬و(اب� ��ن ك�ث�ير)‪،‬‬ ‫�إىل(ال�سندباد)‪ ،‬و(الزير �سامل)‪ ،‬و(قي�س وليلى)‪،‬‬ ‫وق�ص�ص املغارات والكنوز‪..‬‬ ‫طفلي ال �ي��وم يبكي ك��ل ��ص�ب��اح وي �ق�ترب مني‬ ‫حم��او ًال التجر ؤ� على �إقناعي ب�أن مغ�صاً يف بطنه‪،‬‬ ‫�أو �ضرب ًة يف كوعه تقت�ضي �أن يغيب عن املدر�سة!‬ ‫ن �ح��ن �إذن مل ن �غ��ر���س ف �ي �ه��م امل� �ي ��زة الأوىل‬ ‫ع�ن��د ج��ده��م �آدم‪ :‬ال��رغ�ب��ة يف التعلم واالك�ت���ش��اف‬ ‫و(ال��ده �� �ش��ة) م��ن امل�ع��رف��ة اجل��دي��دة‪ ،‬وال احل��ري��ة‬ ‫امل�س�ؤولة‪ ،‬ومل جن� ِر عملية التعليم يف ج��و عائلي‬ ‫تتكامل فيه الأطراف‪ ،‬كما حدث هناك‪..‬‬ ‫تل َقّى �آدم تعليمه يف �أف�ضل بيئة (اجلنة)‪ ،‬ولذا‬ ‫مت َّكن من العي�ش على الأر�ض ب�سالم‪ ،‬كانت الأر�ض‬ ‫له مدر�سة ومل تكن منفى!‬ ‫تعبري ال �ق��ر�آن ع��ن م��زي��ة �آدم ك��ان بـ(التعلم)‬ ‫ولي�س ب�ـ(ال�ع�ق��ل)‪ ،‬وال�ع�ق��ل ه��و الأداة الأ��س��ا���س يف‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫ك��ان م��ز ّوداً مبلكة التفكري والنظر والتحليل‬ ‫والفهم والفقه واللغة‪ ،‬ومل ي�أت لفظ العقل كم�صدر‬ ‫يف ن�صو�ص ال�شريعة‪ ،‬ب��ل ج��اء كفعل‪َ ( :‬ي ْع ِق ُلون‪/‬‬ ‫َي َت َف َّك ُرون‪َ /‬ي ْف َقهُون‪َ /‬ي ْعلَ ُمون‪/‬ي ُ‬ ‫َنظ ُرو َن‪.)..‬‬ ‫ث��م غ�م��و���ض يف م�ف�ه��وم ال�ع�ق��ل �إذ يطلق على‬ ‫تلك الأداة‪ ،‬ويطلق على ما تنتجه �أي�ضاً من علوم‬ ‫وم �ع ��ارف‪ ،‬وح�ق��ائ��ق وظ �ن��ون‪ ،‬وم ��وروث ��ات ثقافية‬ ‫وح�ضارية‪ ،‬و�أمناط تفكري‪.‬‬ ‫ال�ع�ل��وم العملية التطبيقية ه��ي �سر التفوق‬ ‫الإن�ساين ولي�س النظريات الفل�سفية املجردة‪.‬‬ ‫ُف� ِ�ّ��ض��ل �آدم بالعلم‪ ،‬ول��ذا �سجدت ل��ه املالئكة‪،‬‬ ‫و ُف ِّ�ضل بنو �آدم بع�ضهم على بع�ض بالعلم‪ ،‬فـ( َف ْ�ض ُل‬ ‫ا ْل � َع �المِ ِ َع�لَ��ى ا ْل � َع��ا ِب��دِ َك� َف��ْ��ض��لِ ا ْل � َق � َم � ِر َل� ْي�لَ� َة ا ْل � َب � ْد ِر‬ ‫َعلَى َ�سا ِئ ِر ا ْل� َك�وَا ِك��بِ ) ( أ�خ��رج��ه أ�ح�م��د‪ ،‬و أ�ب��و داود‪،‬‬ ‫والرتمذي‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وابن حبان‪ ،‬والبيهقي فى‬ ‫�شعب الإميان عن �أبى الدرداء)‪.‬‬ ‫كان يف جيناته حروف �أ�سبقية فطرية يبحث‬ ‫فيها ع��ن حاجاته (وامل�ع��رف��ة أ�ه��م ح��اج��ات��ه)؛ كما‬ ‫يبحث املولود اجلديد عن الثدي!‬ ‫ك ��ان � �س��امل �اً م��ن (ال �ع �ق��ل اجل �م �ع��ي) وامل� ��وروث‬ ‫ال �ع��ري ����ض؛ ال� ��ذي ك � َّب ��ل ب�ن�ي��ه ف�ي�م��ا ب �ع��د ف ��أرب��ك‬ ‫تفاعلهم‪ ،‬وع� ّ�ط��ل ملكاتهم وح��رف فطرتهم عن‬ ‫م�سارها‪ ،‬وو�ضع القيود والأغالل يف �أعناقهم!‬ ‫تع ّلَم �آدم حروف احلمد على النعم‪ ،‬ومنها نعمة‬

‫�أال �إنمَّ � � � � � ��ا الإخ� � � � � � � � � ُ‬ ‫�وان ع� � �ن� � � َد احل� � �ق � ��ا ِئ � ��قِ‬ ‫ر يف ِو ِّد ال � �� � َّ��ص � ��دي � ��قِ امل ُ� � � �م � � ��اذِقِ‬ ‫وال خ� �ي� � َ‬ ‫َل� � �ع� � �م� � � ُر َك م � ��ا �� � �ش � ��ي ٌء م � ��ن ال� �ع� �ي� �� � ِ�ش ُك � � ِّل � � ِه‬ ‫أ�ق � � � � � � � َّر ل� �ع� �ي� �ن ��ي م � � ��ن �� � �ص � ��دي � ��قٍ م � � ��وا ِف � � ��قِ‬ ‫وك � � � � � � ُّ�ل � � � �ص� � ��دي� � ��قٍ ل � �ي � ��� ��س يف اهلل ُودُّه‬ ‫ف � � � � � � � ��إين ب � � � ��ه يف ُو ِّد ِه غ� � �ي� � � ُ�ر وا ِث � � � � � � ��قِ‬ ‫هلل م� � ��ا �� � �ص� � � َّح دي� � � ُن� � � ُه‬ ‫�أحِ � � � � � � � ُّ�ب أ�خ � � � � � �اً يف ا ِ‬ ‫و�أُف � � � � ِر�� � ُ� ��ش � � � � ُه م� � ��ا ي� ��� �ش� �ت� �ه ��ي م� � ��ن خ �ل��ا ِئ � ��قِ‬ ‫و�أرغ � � � � � � � � � � � � ُ�ب ع � � � � ّم� � � ��ا ف � � �ي� � ��ه ُذ ُّل دن � � � � َّي � � � � ٍة‬ ‫و أ�ع � � � �ل � � � � ُم �أ َّن َ‬ ‫اهلل م� � ��ا عِ � � ��� � �ش � ��تُ را ِز ِق� � � � � ��ي‬ ‫�� َ��ص � � ِف � � ِّي� ��ي م � ��ن الإخ � � � � � � � ��وانِ ُك � � � � ُّ�ل م � ��وا ِف � ��قٍ‬ ‫�� َ� ��ص � � �ب� � ��و ٍر ع� � �ل � ��ى م � � ��ا ن� � ��اب� � ��ه م � � ��ن ب� � ��وائ� � ��قِ‬ ‫(دي��وان �أب��ي العتاهية ‪� ,‬شرح الدكتور عمر ف��اروق الط ّباع‬ ‫و�ضبطه والتقدمي له ‪� ,‬شركة دار الأرقم بن �أبي الأرقم للطباعة‬ ‫والن�شر وال�ت��وزي��ع ب�يروت – لبنان ‪ ,‬الطبعة الأوىل ‪1417‬ه �ـ ‪,‬‬ ‫‪1997‬م) رقم الق�صيدة ‪� , 357‬ص ‪. 222‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪� .1‬أبو العتاهية (ت ‪205‬هـ) ‪ :‬هو �إ�سماعيل بن القا�سم �أحد‬ ‫�أمراء ال�شعر يف الع�صر العبا�سي الأول ‪ .‬وهو موىل لعنزة ويُك ّنى‬ ‫�أبا �إ�سحاق ‪ ,‬و�أبو العتاهية لقب له ‪ .‬كان �أحد املطبوعني ‪ ,‬وممن‬ ‫يكاد كالمه يكون كله �شعراً ‪ .‬وقد ا�شتهر ب�شعر الزهد والوعظ ‪.‬‬ ‫‪ .2‬احلقائق ‪ :‬االوقات الع�صيبة ‪ .‬املماذق ‪ :‬املخادع ‪ ,‬الكاذب‬ ‫‪ ,‬املنافق ‪ .‬لعمرك ‪:‬‬ ‫ق�سم ‪ .‬وقد جاء يف كتاب اهلل ق�سمه تعاىل بر�سوله الكرمي يف‬ ‫قوله ‪( :‬لعم ُر َك إ� َّنهم لفي �سكر ِتهِم يعمهون) ‪ .‬لي�س يف اهلل ودُّه ‪:‬‬ ‫�أي ال يبغي مبا يقدّم ل�صديقه وجه اهلل ‪� .‬ص َّح‬ ‫دينه ‪ :‬قوي الإمي��ان ‪ ,‬ح�سن الأخ�لاق ‪ ,‬نيته يف عمله هلل ‪.‬‬ ‫�أرغب عن ‪� :‬أكره ‪� .‬صف ّيي ‪� :‬صديقي املخل�ص ‪ .‬موافق ‪ :‬مالئم‬ ‫يف الأخالق ‪ .‬البوائق ‪ :‬املهالك جمع بائقة ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من الأبيات ‪:‬‬ ‫الأبيات تخت�صرها العبارة العامة ال�شائعة ‪( :‬ال�صديق عند‬ ‫ال�ضيق) ‪ .‬ف�أبو العتاهية يذكر يف هذه املقطوعة �صفة الأخ �أي‬ ‫ال�صديق الذي يعدّه �صديقاً ح ّقاً ويرتاح له ‪ ,‬وي ّتخذه �صديقاً‬ ‫يف حياته ‪ ,‬و أ�ن��ه هو ال��ذي يبني معدنه عند املل ّمات ‪� ,‬إذ يتج ّلى‬ ‫وف ّياً منجاداً ‪ ,‬وهو �صاحب الأخالق التي تنا�سب �أخالق �صديقه‬ ‫‪ ,‬فبمثل ه��ذا تق ُّر العني ‪ .‬وم��ن هنا فال يثق ال�شاعر ب�صاحب‬ ‫ال يكون ُودّه يف اهلل ‪� ,‬إمن��ا لأغ��را���ض دنيوية و أ�ع��را���ض زائ�ل��ة ‪.‬‬ ‫وهذا ال�صاحب كذلك هو من تتوفر فيه ق ّوة الدين وا�ستقامته‬ ‫‪ .‬وعندها يقول ال�شاعر ‪ :‬لي�أخذ مني ه��ذا ال�صديق ما يريد‬ ‫‪ ,‬ف�س�أفر�ش له نف�سي وما �أملك ‪ .‬وهو يف الوقت نف�سه يرغب‬ ‫عن �صديق مي��نُّ عليه مبا يُقدّمه له ‪ ,‬لأن��ه ي��رى يف ذل��ك ذ ّلة‬ ‫ت�أباها طِ باعه لعلمه �أن اهلل وحده هو الر ّزاق ذو القوة املتني ‪ ,‬ثم‬ ‫يوجِ ز يف نهاية املقطوعة �أن ال�صديق الذي يطيب له �أن يختاره‬ ‫�صديقاً هو ذاك ال��ذي يوافقه يف خ�صاله ‪ ,‬وال��ذي ي�صرب على‬ ‫ما ي�صيبه من حوادث الدهر ‪ ,‬ويتج ّلد للنوازل ‪ .‬وما �أجمل ما‬ ‫قال الأول ‪:‬‬ ‫وال خ � �ي� ��ر يف ُو ِّد ام � � � � � � � ��ر ٍء م � �ت � �ق � � ِّل� ��بٍ‬ ‫�إذا ال� � � � ِّري� � � � ُح م � ��ال � ��تْ م � � � ��ا َل ح � �ي� � ُ�ث مت �ي � ُل‬ ‫ج� � � � ��وا ٌد �إذا ا�� �س� �ت� �غ� �ن� �ي ��تَ ع � ��ن أ�خ� � � ��ذ م ��ال� � ِه‬ ‫وع � � �ن � � � َد اح � � �ت � � �م� � ��الِ امل � � � � � ��الِ ع � �ن� ��ك ب� �خ� �ي� � ُل‬

‫احلياة‪ ،‬فحني عط�س قال‪ :‬احلمد هلل‪ ..‬معرفة اهلل‬ ‫بالقلب‪ ،‬وال�شعور بقربه ولطفه‪ ،‬وح�ضور معاين‬ ‫�صفاته ه��ي الأه ��م‪ ،‬وه��ي ال��رك��ن الأول يف الهوية‬ ‫الإن�سانية‪.‬‬ ‫ا��س�ت�ق�ب��ل الإل� �ه ��ام ال ��رب ��اين مب �ع��رف��ة ال�ل�غ��ات‬ ‫والأ�سماء و�أعلن هذا العلم‪ ،‬وهو بهذا يثبت قدرته‬ ‫على (التعليم) وج��دارت��ه ب��ه وج��ر أ�ت��ه عليه أ�م��ام‬ ‫من ال يح�صيهم �إال اهلل من املالئكة‪ ،‬والعجب �أن‬ ‫التعقيب القر�آين جاء بلفظ‪�{ :‬أَلمَ ْ �أَ ُق��ل َّل ُك ْم �إِ ِيّن‬ ‫ال�س َما َواتِ َوالأَ ْر ِ�ض َو�أَعْ لَ ُم مَا ُت ْبدُو َن َومَا‬ ‫�أَعْ لَ ُم َغ ْي َب َّ‬ ‫ُكن ُت ْم َت ْك ُت ُمو َن} (‪:33‬البقرة)‪ ،‬فاختيار �آدم كان على‬ ‫علم زكاه االختبار‪ ،‬و�س�ؤال املالئكة كان �س�ؤال من‬ ‫ال يعلم ملن يعلم‪َ ( :‬م��ا َت ْع َج ُبو َن مِ ��نْ َج��اهِ ��لٍ ي َْ�س َ�أ ُل‬ ‫َعالمِ اً؟) (�أخرجه �أحمد)‪.‬‬ ‫تع ّلَم م��ن الأمل وال �ن��دم‪ ،‬والتجربة واخل�ط��أ؛‬ ‫ف��أ��س��رع ب��ال�ت��وب��ة والتن�صل واال��س�ت�غ�ف��ار‪ ..‬وح � ّول‬ ‫الف�شل والإخفاق �إىل جناح وا�ستعادة للموقع وتقدم‬ ‫�أكرث‪..‬‬ ‫تع ّلَم وزوجه اخل�صف؛ وهو نوع من ال�صناعة‬ ‫اح �ت��اج إ�ل �ي��ه ح�ين ت �ب �دّت ل��ه ع��ورت��ه‪ ،‬و� �س��رع��ان ما‬ ‫اهتدى لفكرة الأخذ من ورق ال�شجر‪ ،‬فاحلاجة �أم‬

‫االخرتاع‪ ،‬واملعرفة يجب �أن تكون مواكبة للحاجات‬ ‫املتجددة للإن�سان‪ ،‬ولو كان الإن�سان �سبباً يف حدوث‬ ‫احلاجات بتجاوزه وظلمه‪..‬‬ ‫تع ّلَم وزوج��ه طبيعة العالقة بينهما‪ ،‬ونطقا‬ ‫�أب �ج��دي��ة احل ��ب الأويل ب�ف���ص��اح��ة ال ت ��ردد فيها‪،‬‬ ‫وم�ضيا مع الفطرة الهادية املهدية �صوب الو�صال‬ ‫اجل�سدي والروحي والعاطفي والتكامل والإجناب‪:‬‬ ‫{ َر ُّب � َن��ا ا َّل ��ذِ ي َ�أعْ � َ�ط��ى ُك � َّل �� َ�ش� ْ�ي ٍء َخ� ْل� َق� ُه ُث � َّم َه �دَى}‬ ‫(‪:50‬طـه)‪.‬‬ ‫ت��اب �ع��وا أ�م ��ر احل �م��ل ب��ده���ش��ة رائ �ع��ة‪ ،‬وف��رح��ة‬ ‫غ��ام��رة‪ ،‬وداخ�ل�ه��م �شعور يعز و�صفه ل��ر�ؤي��ة وجه‬ ‫(التو�أم) الأول!‬ ‫رمبا �سقط جنني فتع ّلَموا منه مراحل منوه‪،‬‬ ‫�أو ك��ان غ�ير ��س��وي اخل�ل�ق��ة ف�خ��اف��وا ع�ل��ى امل��وال�ي��د‬ ‫القادمني‪� ،‬إذ هم ي��درك��ون �أنهم الآن على الأر���ض‬ ‫اجلارية وفق ال�سنن والنوامي�س والنظم الإلهية‪،‬‬ ‫ولي�سوا يف اجلنة التي يكون احلمل فيها والو�ضع‬ ‫والنمو يف حلظة واحدة‪..‬‬ ‫ولهذا ت�ضرعا �إىل اهلل بالدعاء‪{ :‬هُ � َو ا َّل��ذِ ي‬ ‫َخلَ َق ُكم ِّمن َّن ْف ٍ�س َواحِ َد ٍة َو َج َع َل مِ ْنهَا َز ْو َجهَا ِل َي ْ�سكُنَ‬ ‫إِ� َل� ْي� َه��ا َف�لَ� َّم��ا َت َغ َّ�شاهَا َح� َم�لَ��تْ َح� ْم� ً‬ ‫لا َخفِي ًفا َف� َم� َّرتْ‬

‫ِب ِه َفلَ َّما �أَ ْث َقلَت َّد َع�وَا اللهّ َ َر َّب ُه َما َلئِنْ �آ َت ْي َت َنا َ�صالحِ اً‬ ‫َّل َن ُكو َن َّن مِ نَ َّ‬ ‫ال�شا ِك ِرينَ } (‪:189‬الأعراف)‪.‬‬ ‫والأق� ��رب �أن مق�صود ال���ص�لاح ه�ن��ا �أن يكون‬ ‫امل��ول��ود �سليماً معافى �صحيحاً م��ن غ�ير علة وال‬ ‫�إعاقة وال ت�شويه‪..‬‬ ‫ت �ع � ّلَ��م ه��اب �ي��ل م ��ن ال� �غ ��راب ط��ري �ق��ة ال��دف��ن‪،‬‬ ‫وال �غ��راب ط��ائ��ر ف��ا��س��ق‪ ،‬وه��اب�ي��ل فا�سق يتعلم من‬ ‫فا�سق‪ ،‬فالعلم لي�س حمظوراً دون �أحد‪ ،‬وي�ؤخذ من‬ ‫كل �أحد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وت�ع�ل��م النبي املع�صوم �سليمان م��ن الهدهد‪،‬‬ ‫وحتقق من نبئه وبنى عليه‪..‬‬ ‫الزالزل والرباكني وبع�ض الظواهر يح�س بها‬ ‫الطري قبل الإن�سان‪..‬‬ ‫احل�ضارة تراكم �إن�ساين‪ ،‬و�أ�سعد النا�س بها من‬ ‫�أ�سهم يف بنائها‪ ،‬وانفتح على خريها‪ ،‬وتخفف من‬ ‫�شرها‪.‬‬ ‫والأفراد كما الأمم يجب �أن يقب�سوا من �أ�صلهم‬ ‫الأول دميومة التعلم والتعليم‪ ،‬وطلب الزيادة من‬ ‫العلم‪ ،‬والتعبد باملعرفة حتى امل��وت {وَاعْ � ُب� ْد َر َّب� َ�ك‬ ‫َح َّتى َي�أْ ِت َي َك ا ْل َي ِقنيُ} (‪:99‬احلجر)‪.‬‬

‫�إ�سالمية يف تاريخ الفكر الإ��س�لام��ي‪ ،‬فكيفيات اهلل‬ ‫كلها خارجة عن ال�شبيه واملثيل‪ ،‬مذ كان اهلل �سبحانه‬ ‫لي�س كمثله ��ش��يء‪ ،‬فح�سبنا تقرير احلقيقة التي‬ ‫يق�صد �إليها ال�سياق‪� ،‬أن احل�ساب يومئذ باحلق‪ ،‬و�أنه‬ ‫ال يظلم أ�ح��داً مثقال ذرة‪ ،‬و�أن عم ً‬ ‫ال ال يبخ�س وال‬ ‫يغفل وال ي�ضيع»‪.‬‬ ‫ه��ذا وميكن ال��رد على ه��ذا االتهام الباطل مبا‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬كالم �سيد رحمه اهلل تعاىل هذا يعد ح�سنة له‬ ‫ال �سيئة‪ ،‬ذلك لأنه يعد من �أدبه مع القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وعدم رغبته يف اخلو�ض فيما ال طائل حتت البحث‬ ‫فيه‪ ،‬ومن هذا القبيل البحث يف اليمزان وكيفيته‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال يجوز و�صف قول من الأق��وال ب�أنه «قول‬ ‫�أهل البدع» بال دليل‪ ،‬كما هو احلال هنا‪ ،‬ولقد كان‬

‫الأ�ستاذ قطب رحمه اهلل تعاىل من �أبعد النا�س عن‬ ‫البدع واالب�ت��داع‪ ،‬كما �أن نظرته هذه تخالف نظرة‬ ‫�أه��ل االب �ت��داع‪ ،‬فهم ي�ن�ك��رون‪ ،‬وه��و يثبت وال ينكر‪،‬‬ ‫وي �ت ��أدب م��ع ال �ق��ر�آن‪ ،‬وال ي��ري��د اخل��و���ض العقيم يف‬ ‫م���س��ائ��ل ال ط��ائ��ل حت��ت ال�ب�ح��ث ف�ي�ه��ا‪ ،‬ل �ع��دم ورود‬ ‫الن�صو�ص الكافية يف نظره للبحث يف هذه امل�س�ألة‪،‬‬ ‫ولإعطاء �صورة كافية عنها‪.‬‬ ‫‪� -3‬سيد يف فهمه هذا ينطلق من قاعدة عنده‪،‬‬ ‫هي عدم �إدراك كيفيات �أفعال اهلل‪ ،‬وقد وافقه على‬ ‫هذا بع�ض علماء ال�سلف‪ ،‬فقد و�ضع العالمة ال�شيخ‬ ‫ال�شنقيطي رح �م��ه اهلل ت �ع��اىل �أ� �س��ا� �س �اً‪ ،‬ال ب��د منه‬ ‫لفهم الأ��س�م��اء وال�صفات‪ ،‬وه��و قطع الأط�م��اع عن‬ ‫�إدراك حقيقة الكيفية‪ ،‬لأن �إدراك حقيقة الكيفية‬ ‫م�ستحيل‪ ،‬وه��ذا ن�ص اهلل عليه يف ��س��ورة ط��ه حيث‬

‫قال‪( :‬يعلم ما بني �أيديهم وما خلفهم وال يحيطون‬ ‫به علماً)‪.‬‬ ‫ويقول الإمام ال�شوكاين رحمه اهلل‪« :‬فال�سالمة‬ ‫والنجاة يف �إم��رار ذل��ك على الظاهر والإذع ��ان ب�أن‬ ‫اال�ستواد وال�ك��ون على ما نطق به الكتاب وال�سنة‪،‬‬ ‫من دون تكييف والتكلف وال قيل وال قال وال ت�صور‬ ‫يف بحثها من املقال‪ ،‬فمن جاوز هذا املقدار ب�إفراط‬ ‫�أو تفريط؛ فهو غري مقتد بال�سلف‪ ،‬وال واق��ف يف‬ ‫طريق النجاة»‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ه ��ذا؛ ف� ��إن الأ� �س �ت��اذ �سيد ق�ط��ب م��واف��ق‬ ‫لل�سلف يف هذه امل�س�ألة‪ ،‬ولي�س موافقاً لأ�صل البدع‬ ‫كما فهم ال�شيخ ربيع وال�شيخ الدوي�ش‪ ،‬وعليه فمن‬ ‫ال��ذي ميثل ال�سلف؛ ال�شنقيطي وال�شوكاين ومن‬ ‫تبعهما‪� ،‬أم ال�شيخ ربيع وال�شيخ الدوي�ش؟!‬

‫شبهات حول فكر سيد قطب‪ ..‬إنكار امليزان‬ ‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫اتهمه ال�شيخ ربيع بن ه��ادي ب�أنه ينكر امليزان‪،‬‬ ‫ف�ق��ال يف كتابه أ�� �ض��واء �إ��س�لام�ي��ة‪ :‬ويف ه��ذا الكالم‬ ‫انحياز �إىل �أه��ل من البدع من املعتزلة وغريهم يف‬ ‫�إنكار امليزان‪ ،‬واتهام لأهل ال�سنة الذي يثبتون امليزان‬ ‫احتجاجاً بن�صو�ص الكتاب وال�سنة‪ ،‬ب�أنهم يجادلون‬ ‫بعقلية غ�ير �إ��س�لام�ي��ة‪ ،‬ف�لا ف��رق بينهم وب�ين �أه��ل‬ ‫البدع وال�ضالل يف نظر �سيد‪ ،‬بل �أهل ال�ضالل �أرجح‬ ‫عنده و�أوىل باحلق والعياذ ب��اهلل‪ .‬و�ساق �أمثلة على‬ ‫دع��واه هذه من كالم الأ�ستاذ �سيد رحمه اهلل‪ ،‬فمن‬ ‫ذل��ك ق��ول �سيد يف تف�سري ق��ول��ه ت �ع��اىل‪( :‬وال ��وزن‬ ‫ي��وم�ئ��ذ احل� ��ق)‪« :‬وال ن��دخ��ل ه�ن��ا يف طبيعة ال��وزن‬ ‫وحقيقة امل�ي��زان‪ ،‬كما دخ��ل املتجادلون بعقلية غري‬ ‫في ظالل الحج‬

‫سنن نبوية‬

‫حنني واشتياق‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬

‫�أحمد �أبو رمان‬ ‫ٌ‬ ‫م�شتاق �إىل خالقه و�سيده وم��واله‪،‬‬ ‫احل��ا ُّج‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫م�شتاق �إىل عفوه وكرمه ور�ضاه‪ ،‬برغم تق�صريه‬ ‫نَّ‬ ‫القلب �إىل‬ ‫ح‬ ‫ما‬ ‫فواهلل‬ ‫وخطاياه‪،‬‬ ‫ذنوبه‬ ‫وكرثة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫�شيء �سواه‪ ،‬وال تعلق ب�شيء عداه‪.‬‬ ‫ن�سينا يف ودادك��م كل غــــــال ف�أنتم اليو َم‬ ‫�أغلى ما لدينــا‬ ‫َي �ح��ا ُر ‪ -‬واهلل ‪ -‬ال�ق�ل� ُ�ب وال�ل���س��ان يف و�صف‬ ‫ال�شوق واحلنني �إىل تلك البقاع املنيفة والفجاج‬ ‫ال�شريفة‪ ،‬وي��ا لها م��ن م�شاعر يف تلك امل�شاعر‪،‬‬ ‫ولو ت�أملت حال العابد ال ّنا�سك يف تلك املنا�سك؛‬ ‫لراعك ما ترى‪ ،‬وهالك املنظر ! ولتبددت �أحزانك‬ ‫و�أ�شجانك؛ و�أنت ترى جموع ال ّنا�س‪ ،‬من ك ِّل َحدبٍ‬ ‫و�صوب‪ ،‬ومن ك ِّل ف ّج عميق‪ ،‬على اختالف الأ�شكال‬ ‫والأل��وان واللغات والهيئات واجلن�سيات يف تلك‬ ‫العر�صات املقد�سة‪ ،‬ه ّمه ُم الأوحد �أنْ ير�ضى عنهم‬ ‫اهلل‪ ،‬وتغف َر الذنوب‪ ،‬و ُتعتق ال ِّرقاب من النريان‪.‬‬ ‫احلجاج والع ّمار خائبني‪ ،‬وال‬ ‫فالله َّم ال تر َّد ّ‬ ‫من رحمتك مطرودين‪.‬‬ ‫ ق��ال اب��نُ اجل��وزي رحمه اهلل‪( :‬ف ��إين كنتُ‬‫أ�ت� � ُ‬ ‫�وق �إىل م�ك� َة ق�ب��ل احل� � ّج‪ ،‬ف��داوي��ت ه��ذا ال ��دا َء‬ ‫بالق�صد‪ ،‬ف��زاد ال�شوق بعد ال� ّرج��وع على احل �دّ‪،‬‬ ‫وعلمتُ �أنّ ك�ثرة ال�ترداد ال تزيد �إال �شوقاً‪ ،‬كما‬ ‫�أنّ ُلقيا املحبوب ال تزيد نا َر الوَجد �إال وقداً‪ ،‬ث ّم‬ ‫�إين �صادفتُ من هو �أ�شوق مني‪ ،‬ف�شغلني ما ر�أيتُ‬ ‫من َو ْجدِ ه ع ّني‪ ،‬فاتفقنا يف �أ�صل ال�شوق وافرتقنا‬ ‫يف ال � ّت��وق)‪( .‬م�ث�ير ال �غ��رام ال���س��اك��ن �إىل �أ��ش��رف‬ ‫الأماكن)‪.‬‬

‫م����������س����������ح ال�������ل�������ق�������م�������ة‬

‫احلرب بني ال�شيطان والإن�سان م�ستم ّرة‪،‬‬ ‫وق��د �أخ�برن��ا ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫عن الطرق التي يتق ّوى بها ال�شيطان يف حربه‬ ‫م��ع الإن �� �س��ان‪ ،‬وعلينا �أن ن�ع��رف ه��ذه ال�ط��رق‬ ‫ك��ي نتج ّنب إ�ع �ط��اء ال�ف��ر���ص لل�شيطان‪ ،‬ومن‬ ‫هذه الطرق �أن ال�شيطان يحاول �أن ي�أكل من‬ ‫طعامنا؛ ليتق ّوى بذلك‪ ،‬وميكن منعه بو�سائل‬ ‫ن�ب��وي��ة م �ت �ع �دّدة‪ ،‬م�ن�ه��ا ه ��ذه ال ��� ّ�س � ّن��ة ال �ت��ي قد‬ ‫ي�ستغربها كثري م��ن ال�ن��ا���س‪ ،‬وه��ي �س ّنة م�سح‬ ‫الأذى عن اللقمة التي وقعت على الأر���ض ثم‬ ‫فتاوى‬

‫�أكلها! لأننا لو تركناها ف�إن ال�شيطان ي�أكلها‪،‬‬ ‫ويتق ّوى بها؛ فقد روى م�سلم عن جابر ر�ضي‬ ‫اهلل ع�ن��ه‪ ،‬ق��ال‪� :‬سمعت ال� ّن�ب� ّ�ي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم يقول‪�« :‬إنّ ّ‬ ‫ال�شيطان يح�ضر �أحدكم عند‬ ‫ك ّل �شيء من �ش�أنه‪ ،‬ح ّتى يح�ضره عند طعامه‪،‬‬ ‫ف�إذا �سقطت من �أحدكم ال ّلقمة‪ ،‬فليمط ما كان‬ ‫بها من �أ ًذى‪ ،‬ث ّم لي�أكلها‪ ،‬وال يدعها ّ‬ ‫لل�شيطان‪،‬‬ ‫ف�إذا فرغ فليلعق �أ�صابعه‪ ،‬ف�إ ّنه ال يدري يف �أيّ‬ ‫طعامه تكون الربكة»‪.‬‬ ‫وروى م�سلم ك��ذل��ك ع��ن �أن ����س ر��ض��ي اهلل‬ ‫عنه‪� ،‬أنّ ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم كان‬ ‫�إذا �أكل طعاماً لعق �أ�صابعه ال ّثالث‪ ،‬قال‪ :‬وقال‪:‬‬ ‫«�إذا �سقطت لقمة �أحدكم؛ فليمط عنها الأذى‪،‬‬

‫ولي�أكلها‪ ،‬وال يدعها ّ‬ ‫لل�شيطان»‪.‬‬ ‫ف ��الأح ��ادي ��ث ال���س��اب�ق��ة ت �ب�ّيننّ ل �ن��ا ه��دف�ين‬ ‫من التقاط اللقمة التي وقعت على الأر���ض‪،‬‬ ‫ف��الأول هو عدم تركها لل�شيطان‪ ،‬والثاين هو‬ ‫ال�س ّنة‬ ‫احتمال وجود الربكة فيها‪ ،‬واتباع هذه ّ‬ ‫حتديداً ٌ‬ ‫دليل على عمق الإميان؛ لأننا ال نرى‬ ‫ال�شيطان‪ ،‬وال نرى كذلك الربكة‪ ،‬وقد تعاف‬ ‫نفو�سنا �أك��ل ما �سقط على الأر���ض‪ ،‬وم��ع ذلك‬ ‫فنحن نفعل ذلك لإمياننا بالغيب الذي ذكره‬ ‫لنا ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪« :‬و�إن تطيعوه تهتدوا»‬ ‫(النور‪.)54 :‬‬

‫هل هدايا العروس جزء من املهر؟‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬هل تعد الهدايا املقدمة من‬ ‫�أهل الزوج ليلة الزفاف من املهر؟‬ ‫اجل��واب‪ :‬الهدايا التي تقدم �إىل العرو�س‬ ‫ليلة الزفاف لي�ست من املهر؛ لأن املهر موثق‬ ‫يف عقد ال��زواج‪ ،‬ومت االتفاق عليه حني العقد‪،‬‬ ‫وع �م��وم �اً ال �ه��داي��ا ال �ت��ي ي�ق��دم�ه��ا أ�ه ��ل ال ��زوج‬ ‫للزوجة باعتبار �أنها هدية؛ جتري عليها �أحكام‬

‫الهبة والهدية التي تلزم بالقب�ض‪ ،‬وتكون ملكاً‬ ‫للزوجة‪ ،‬فال يحق لأه��ل ال��زوج الرجوع فيها‪،‬‬ ‫لقوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬ال يَحِ ُّل ِل َر ُجلٍ‬ ‫يجِ َع فِيهَا �إِال‬ ‫أَ�نْ ُي ْعطِ َي عَطِ َّي ًة أَ� ْو َيه َ​َب هِ َب ًة َف رَ ْ‬ ‫ال�وَا ِل� َد فِي َما ُي ْعطِ ي َو َل � َدهُ‪َ ،‬و َم َث ُل ا َّل��ذِ ي ُي ْعطِ ي‬ ‫ا ْل َعطِ َّي َة‪ُ ،‬ث َّم َي ْرجِ ُع فِيهَا َك َم َثلِ ا ْل َك ْلبِ َي�أْ ُك ُل َف�إِ َذا‬ ‫َ�ش ِب َع َقاءَ‪ُ ،‬ث َّم عَا َد فيِ َق ْي ِئهِ) رواه �أبو داود‪.‬‬ ‫�أم� ��ا �إذا مت االت� �ف ��اق ع �ل��ى أ�ن �ه��ا ج ��زء من‬ ‫املهر فت�صبح ملكاً لها كام ً‬ ‫ال �إن مت الدخول‪،‬‬ ‫ومنا�صفة �إن طلقت قبل الدخول‪.‬‬

‫و�إن ح���ص��ل ال �ع ��دول ع��ن اخل �ط �ب��ة ليلة‬ ‫ال��زف��اف ف�يرد ال�ه��داي��ا م��ن ع��دل ع��ن اخلطبة‬ ‫�إن دفعت على �أ�سا�س �أنها من املهر‪ ،‬وق��د جاء‬ ‫يف قانون الأح��وال ال�شخ�صية الأردين يف املادة‬ ‫رق ��م‪/4( :‬ب)‪�« :‬إذا ع��دل أ�ح ��د ال�ط��رف�ين عن‬ ‫اخلطبة‪� ،‬أو انتهت بالوفاة‪ ،‬فللخاطب �أو ورثته‬ ‫احلق يف ا�سرتداد ما دفع على ح�ساب املهر من‬ ‫نقد �أو عني‪� ،‬إن كان قائماً‪� ،‬أو قيمته يوم قب�ضه‬ ‫�إن تعذر رد عينه �أو مثله»‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫تسويغ فاسد‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫ق��اع��دة‪« :‬ال ت�ب�رر لنف�سك االب�ت�ع��اد ع��ن اهلل ت�ع��اىل لأج��ل‬ ‫ن�ش�أتك �أو مقامك يف بيئة بعيدة عنه»‪.‬‬ ‫ لي�ست البيئة م�صدر م��ن م�صادر الت�شريع حتى يتكئ‬‫عليها النا�س وي�ق��ول��ون ب ��أن بيئتنا فر�ضت علينا ال�ضالل �أو‬ ‫الف�ساد �أو النفاق والكذب والإحل��اد‪ ،‬و�إن ك��ان لها دور كبري يف‬ ‫التوجيه ويف �ضبط اختياراتنا وتزكيتنا لأنف�سنا‪.‬‬ ‫ من ت��ذ َّرع بالبيئة يف يوم القيامة وعلل بها ف�ساده وقبح‬‫عالقته بربه �سيقال له‪�( :‬أمل تكن �أر�ض اهلل وا�سعة فتهاجروا‬ ‫فيها)؟‬ ‫ً‬ ‫ لن ت�شفع بيئة ال�صالح ملن عا�ش فيها فا�سدا‪ ،‬وال ت�ضر‬‫بيئة الف�ساد من كان فيها م�صلحاً‪.‬‬ ‫ ي�سعى كل من يزكي نف�سه �إىل نقل �أثره �إىل بيئته و�صبغها‬‫باخلري وال�صالح حتى يكون الفاعل الإيجابي فيها و�إال ف�إنها‬ ‫قد ت�ؤثر فيه وتهلكه‪.‬‬ ‫ الأر�ض ال تقد�س �أحدا �إمنا يُقد�س الإن�سان عمله كما قال‬‫�سلمان الفار�سي لأبي الدرداء ر�ضي اهلل عنهما‪.‬‬ ‫ ال�شك �أن يف جماورة ال�صاحلني ما يدفع للخري‪ ،‬فليبحث‬‫كل منا عن جوار طيب و�صحبة كرمية‪.‬‬ ‫ لقد �أو� �ص��ى ع��ا ٌ‬‫مل ل��ذاك ال�ت��ائ��ب بتغيري بيئته يف ق�صة‬ ‫ً‬ ‫الرجل الذي قتل مائة نف�س حتى يفتح لنف�سه �أفقا كبرياً من‬ ‫�آفاق التوبة (والق�صة م�شهورة و�أ�صلها يف �صحيح م�سلم)‪.‬‬ ‫ ال ينبغي للمرء �أن يهاجر تاركاً بلدته �أو وظيفه و�صحبته‬‫هرباً بدينه �إال بعد �أن ي�ستويف �أ�سباب �إ�صالح مَن حوله‪ ،‬ف�إن‬ ‫وج��د �أن �أث��ره��م ال�سلبي عليه وعلى �أوالده قد يزيد عن أ�ث��ره‬ ‫فيهم ف�إن عليه �أن يغري �صديقه �أو جواره �أو وظيفته �أو مكان‬ ‫�إقامته مهاجراً هلل تعاىل على �أن ّ‬ ‫يح�ضر للعودة فاحتاً لقلوبهم‬ ‫بالهداية ولو بعد حني‪ ،‬وهذه هي �أ�صل فكرة الهجرة النبوية‬ ‫الكرمية من مكة �إىل املدينة‪.‬‬ ‫ ال ح��زن ع�ل��ى ب�ي�ئ��ة ف�ي�ه��ا ال �� �ص��دود واجل �ح��ود وت�ضييق‬‫الأرزاق والآف��اق‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬وم��ن يهاجر يف �سبيل اهلل يجد‬ ‫يف الأر�ض مراغما كثريا و�سعة)‪ ،‬ولكن املرابطة والثبات وح�سن‬ ‫الإق��ام��ة ه��و اخل�ي��ار‪ ،‬و�أم��ا الهجرة وال�ت�رك ف�لا تكون �إال على‬ ‫�سبيل اال�ضطرار‪.‬‬ ‫ �أنت من ت�صنع بي�أتك‪ ،‬فاخرت لنف�سك ما هو �أح�سن‪ ،‬ولن‬‫جتد على وجه هذه الأر�ض الكمال‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫�أقامته اللجنة الأوملبية فرحا بذهبية ريو‬

‫احتفال رسمي وشعبي كبري بإنجاز أبو غوش‬ ‫يف حدائق الحسني‬

‫وزير ال�شباب متحدثا مع مندوب «ال�سبيل»‬

‫ال�سبيل ‪ -‬يعقوب احلو�ساين‬

‫وزير ال�شباب‪ :‬الإجناز مل‬

‫ف��ر��ص��ة للتعبري ع��ن ف��رح�ت��ه ب ��إجن��از ال��وف��د الأردين ب��ري��و‪،‬‬ ‫وخ�صو�صا ذهبية �أبو غو�ش‪ ،‬وتقدمي ال�شكر للبعثة الأردنية‬ ‫التي رفعت ر�أ�س الأردن عاليا يف حمفل دويل كبري‪.‬‬ ‫وع ��ن �إجن � ��از �أب� ��و غ��و���ش ع�ب�رت اجل �غ �ب�ير ع��ن ف�خ��ره��ا‬ ‫و�سعادتها بالذهبية التي انتظرها الأردن ل�سنوات طويلة‬ ‫على حد تعبريها‪ ،‬مبينة �أن �إجن��از �أب��و غو�ش هو بداية خري‬ ‫للريا�ضة الأردنية؛ حيث عملت اللجنة االوملبية على تطوير‬ ‫اب��و غو�ش و�صقل موهبته‪ ،‬علما ب��أن �إجن��از �أب��و غو�ش �ضمن‬ ‫خمططات اللجنة لتطوير ريا�ضيني �شباب للمناف�سة خالل‬ ‫�أوملبياد طوكيو‪.2022‬‬

‫احتفلت اللجنة الأوملبية الأردن�ي��ة م�ساء �أم�س اجلمعة‬ ‫بالبعثة الأردنية امل�شاركة ب��دورة الألعاب الأوملبية ريو ‪2016‬‬ ‫وعلى ر�أ�سهم البطل �أحمد �أبو غو�ش املتوج بامليدالية الذهبية‬ ‫برعاية ملكية‬ ‫لوزن ‪ 68‬كغم للعبة التايكوندو يف حدائق احل�سني‪.‬‬ ‫وت��اب��ع احل�ف��ل وزي��ر ال�شباب رام��ي وري �ك��ات و�أم�ي�ن عام‬ ‫اللجنة الأوملبية ال�سيدة الن��ا اجلغبري ومدير ق��وات ال��درك‬ ‫اللواء الركن ح�سني احلوامتة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ح��ازم نعيمات‬ ‫اجلغبري‪ :‬االحتفال للتعبري‬ ‫نائب �أمني عمان‪ ،‬نائب االمري را�شد بن احل�سن رئي�س االحتاد‬ ‫االردين للتايكوندو ونائب رئي�س املكتب التنفيذي لالحتادين‬ ‫النعيمات �أمانة عمان قدمت الدعم للحفل‬ ‫عن فرحة ال�شعب بالذهبية‬ ‫العربي والآ�سيوي‪ .‬وا�شتمل احلفل على العديد من الفقرات‬ ‫�أم��ا ح��ازم نعيمات نائب �أم�ين عمان فقد �أك��د �أن �أمانة‬ ‫الفنية والعرو�ض و�سط ح�ضور جماهريي كبري‪ ،‬حيث �شارك‬ ‫ع�م��ان ق��دم��ت ال��دع��م الفني واللوج�ستي للحفل م��ن خالل‬ ‫ك��ل م��ن ح�سني ال�سلمان ومتعب ال�صقار‪ ،‬ومو�سيقا الأم��ن‬ ‫حجز م�ساحة كبرية من حدائق احل�سني‪ ،‬م�شددا �أن �أمانة‬ ‫العام يف العديد من ال�ق��رات الفنية‪ ،‬وب��ث فيديو مل�سرية �أبو‬ ‫عمان تدعم الفعاليات الوطني وال�شعبية من خالل �شراكتها‬ ‫النعيمات‪� :‬أمانة عمان دعمت‬ ‫غو�ش والفرحة الأردنية يف ريو‪.‬‬ ‫اال�سرتاتيجية مع اللجنة الأوملبية واالحت ��ادات الريا�ضية‪،‬‬ ‫وع�ل��ى هام�ش احل�ف��ل التقت "ال�سبيل" بكل م��ن وزي��ر‬ ‫مبينا �أن �ه��ا دوم ��ا ت � ��ؤدي دوره� ��ا امل�ط�ل��وب يف ج�م�ي��ع امل�ح��اف��ل‬ ‫املهرجان فنيا ولوج�ستيا‬ ‫ال�شباب و�أمني عام اللجنة الأوملبية‪ ،‬ونائب �أمني عمان‪ ،‬حيث‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫عربوا جميعا عن فرحتهم ب�إجناز �أحمد �أبو غو�ش‪ ،‬معتربين‬ ‫وب�صفته نائب االم�ير را�شد بن احل�سن رئي�س االحت��اد‬ ‫�أن ميداليته الذهبية تعد �أعظم �إجن��از �أردين على م�ستوى االمري را�شد بن احل�سن‪.‬‬ ‫االردين للتايكوندو اهدى النعيمات االجناز اىل امللك والعائلة‬ ‫الأومل�ب�ي��اد‪ ،‬م�ؤكدين �أن الأردن فخور بالوفد الأردين الذي‬ ‫و�أكد وريكات �أن الأردن فخروة ب�أبطالها وبوفدها االوملبي الها�شمية وال�شعب االردين بكافة �أطيافه‪ ،‬م�ؤكدا �أن احلفل ما‬ ‫�شارك يف االولبياد‪.‬‬ ‫الذي قدم العبوه م�ستويات مميزة وكبرية خالل الأوملبياد‪ .‬هو �إىل عر�س وطني كبري واحتفالة �شعبية تعبريا عن الفرحة‬ ‫وختم وريكات �أن الهدف م�ستقبال تطوير الريا�ضيني ب�إجناز البعثة الأردنية يف ريو وخ�صو�صا ذهبية �أبو غو�ش‪.‬‬ ‫وريكات‪ :‬الإجناز مل يكن �صدفة‬ ‫وزي��ر ال�شباب رام��ي وريكات �أك��د �أن �إجن��از �أب��و غو�ش مل ودعمهم من �أجل تكرار �إجناز �أبو غو�ش م�ستقبال‪.‬‬ ‫ويف ختام احلفل كرمت وزارة ال�شباب واللجنة االوملبية‬ ‫يكن وليد ال�صدفة ب��ل ج��اء برعاية واهتمام ملكي‪ ،‬وبدعم اجلغري احلفل فر�صة �شعبية للتعبري عن فرح الأردنيني و�أم��ان��ة عمان وع��دد م��ن �شركات القطاعني ال�ع��ام واخلا�ص‬ ‫بدورها �أكدت �أمني عام اللجنة الأوملبية النا اجلغبري �أن ال��وف��د الأردين وال �ن �ج��م �أح �م��د �أب ��و غ��و���ش وم��درب��ه ف��ار���س‬ ‫كبري من اللجنة الأوملبية الأردنية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها الأمري في�صل‬ ‫بن احل�سني‪ ،‬ف�ضال على رعاية احتاد التايكونو الذي ير�أ�سه احلفل �أقامته اللجنة الأوملبية من �أجل منح ال�شعب االردين الع�ساف‪.‬‬ ‫يكن وليد ال�صدفة وجاء‬

‫من احتفاالت اجلماهري‬

‫شباب األردن إىل نصف النهائي واألهلي‬ ‫يفشل بالوصول للمربع الذهبي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جواد �سليمان ويعقوب احلو�ساين‬ ‫ت� أ�ه��ل �شباب الأردن �إىل ن�صف نهائي ببطولة درع‬ ‫املنا�صري لكرة القدم بعد ف��وزه م�ساء �أم�س اجلمعة على‬ ‫من�شية بني ح�سن ‪�-3‬صفر يف املبارة التي احت�ضنها �ستاد‬ ‫الأمري علي مبدينة املفرق‪.‬‬ ‫ورف��ع �شباب الأردن ر�صيده النقطي �إىل ‪ 10‬نقاط‬ ‫و�ضمن ال�صعود �إىل ن�صف النهائي بغ�ض النظر عن نتيجة‬ ‫مباراة الوحدات والرمثا‪ ،‬التي جرت يف �ساعة مت�أخرة من‬ ‫م�ساء الأم�س‪ ،‬حيث لكل منهما ‪ 8‬نقاط قبل املواجهة التي‬ ‫جرت بينهما‪.‬‬ ‫وف�شل الأهلي من ال�صعود غلى ن�صف النهائي بعدما‬ ‫ت�ع��ادل م��ع ذات را���س ‪ 1-1‬لكل منهما؛ حيث رف��ع الأهلي‬ ‫ر��ص�ي��ده النقطي �إىل ‪ 6‬ن�ق��اط ورف ��ع ذات را� ��س ر�صيده‬ ‫النقطي �إىل ‪ 3‬نقاط‪.‬‬ ‫�شباب الأردن (‪ )3‬املن�شية (‪)0‬‬ ‫فر�ض �شباب الأردن �أف�ضليته امليدانية منذ بداية‬ ‫املباراة وهدد العبوه مرمى حممد ال�شطناوي من خالل‬ ‫حتركات العبيه عدنان وعبدالقدو�س وابو ريا�ش وحجة‬ ‫و�إ�سناد من الظهريين زياد ور�ؤوف‪ ،‬الأمر الذي منح العبي‬ ‫املقدمة امل�ساحات الكافية لتهديد مرمى ال�شطانوي حيث‬ ‫تقدم �أب��و زم��ع وعمران االم��ر ال��ذي �أج�بر العبي املن�شية‬ ‫للرتاجع الدفاعي يف حماول لت�أمني مرماهم؛ ف�ساند كل‬ ‫من ال�شقران وزك��ي اب��و ليلى رباعي الدفاع عبدالر�ؤوف‬ ‫وال�صقري وغوامنة وال�سقار‪.‬‬ ‫�سيطرة �شباب الأردن �أث�م��رت عن ه��دف �أول حينما‬ ‫مرر ابو ريا�ش كرة عر�ضية تابعها ل�ؤي عمران وو�ضع الكرة‬ ‫يف ال�شباك معلنا الهدف الأول يف الدقيقة ‪.29‬‬ ‫ووا�صل �شباب االردن �أف�ضليته امليدانية حتى نهاية‬ ‫ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫يف ال�شوط الثاين عزز �شباب الأردن تقدمه بهدفني‬ ‫بعدما وا�صل �سيطرته امليدانة‪ ،‬حيث مرر ال�سرحان كرة‬ ‫عر�ضية على نقطة اجل��زاء لت�صل الكرة �إىل بالل عبد‬ ‫القدو�س ال��ذي �سدد الكرة على الطاير يف حلق الرمى‬ ‫م�سجال ال�ه��دف ال�ث��اين يف الدقيقة ‪ .60‬و�أ��ض��اف بالل‬ ‫عبد القدو�س الهدف الثالث لفريقه حينما راوغ عددا‬ ‫م��ن امل��داف�ع�ين و��س��دد ال�ك��رة زاح�ف��ة عانقت ال�شباك يف‬ ‫الدقيقة ‪.78‬‬ ‫فيما تبقى من وقت حت�سن �أداء املن�شة لكن النتيجة‬ ‫بقيت على حالها حتى نهاية املباراة‪.‬‬ ‫مثل �شباب الأردن‪ :‬يزيد ابو ليلى‪ ،‬حممد البا�شا‪،‬‬ ‫رواد اب��و خ�ي��زران‪ ،‬ح�سني زي��اد (عبداالله احلناحنة)‪،‬‬ ‫حممد ع�ب��دال��ر�ؤوف (�شامل �صوقار)‪� ،‬شريف عدنان‪،‬‬ ‫خالد اب��و ري��ا���ش‪� ،‬سليمان اب��و زم��ع (ه��ذال ال�سرحان)‪،‬‬ ‫ل ��ؤي ع �م��ران‪ ،‬ان����س ح�ج��ة وب�ل�ال ع�ب��دال�ق��دو���س (رائ��د‬ ‫النواطري)‪.‬‬ ‫مثل املن�شية ‪ :‬حممد ال�شطناوي (عمر ال�شطناوي)‪،‬‬ ‫ع��ادل عبدالرزاق‪ ،‬حممد ال�صقري‪ ،‬م�ؤيد غوامنة‪ ،‬معاذ‬ ‫ال�سقار (جمد عنانزة)‪ ،‬زكي ابو ليلى (بالل احمد)‪ ،‬وعد‬ ‫ال�شقران‪ ،‬اي��اد �شديفات‪ ،‬ع��دي �شديفات‪ ،‬معتز عبيدات‬ ‫(ب�شار الديري) وخلدون اخلزام‪.‬‬

‫من لقاء �شباب الأردن واملن�شية (ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان)‬

‫ذات را�س (‪ )1‬الأهلي (‪)1‬‬ ‫امتلك الفريقان زم��ام املبادرة منذ الدقائق الأوىل‬ ‫وخ�صو�صاً فريق الأهلي الذي يدرك �أن الفوز هو الطريق‬ ‫الوحيد للبقاء يف دائ��رة املناف�سة‪ ،‬املد الهجومي للأهلي‬ ‫على م��رم��ى ذات را���س ك��ان وا��ض�ح�اً ح�ين تكفل احل��ار���س‬ ‫ح�ي��در اجل�ع��اف��رة يف الت�صدي ل�ك��رة ي��زن ثلجي‪ ،‬رد عليه‬ ‫ديارا بت�سديدة �أر�ضية مرت بجوار القائم الأمين‪ ،‬الأهلي‬ ‫مل مينح مناف�سه فر�صة التقاط الأنفا�س حني متكن يزن‬ ‫ثلجي من مباغتة الدفاع واالنفراد باحلار�س لي�ضع الكرة‬ ‫يف الزاوية الي�سرى معلناً افتتاح الت�سجيل يف الدقيقة(‪،)21‬‬ ‫هذا الهدف منح العبي الأهلي ثقة �إ�ضافية يف ظل اعتماد‬ ‫ذات را� ��س على الهجمات امل��رت��دة ال�ت��ي ك ��ادت �أن متنحه‬ ‫هدف التعادل بكرة خالد اجلعافرة‪ ،‬لكن احلار�س حممد‬ ‫خاطر ت�صدى لها على دفعتني‪ ،‬و�أهدر يزن ثلجي فر�صة‬ ‫تعزيز النتيجة عندما �سدد كرة مت�سرعة فوق العار�ضة‪،‬‬ ‫ويف ال��دق��ائ��ق الأخ �ي��رة ظ �ه��رت خ �ط��ورة ذات را� ��س حني‬ ‫ت�صدى احلار�س لت�سديدة ال�شعار الأر�ضية‪ ،‬لكنه عجز عن‬ ‫الت�صدي لر�أ�سية ديارا من عر�ضية مروان الغول لت�ستقر‬ ‫يف املرمى هدف التعادل لذات را�س يف الدقيقة (‪.)45‬‬ ‫يف ال�شوط الثاين �أخرج مدرب ذات را�س حار�س املرمى‬ ‫خالد اجلعافرة و�أ��ش��رك احلار�س البديل �سيف املعايطة‬ ‫الذي كان جنماً بحق ليقف باملر�صاد �أمام هجمات الأهلي‪،‬‬ ‫و�أن �ق��ذ م��رم��اه م��ن ه��دف�ين حمققني م��ن حالتي ان�ف��راد‬ ‫ليزن ثلجي وم��ارك��و���س على ال�ت��وايل‪ ،‬وم��ع م��رور الوقت‬ ‫عاد ذات را�س ليمتلك زمام املبادرة ومار�س ال�شعار والغول‬ ‫واجلعافرة تهديداً حقيقياً على املرمى ت�صدى له دفاع‬ ‫الأهلي‪ ،‬وحول كرة اجلعافرة املق�صية اىل ركنية‪ ،‬يف املقابل‬ ‫حاول الأهلي الو�صول اىل ال�شباك فيما تبقى من وقت؛‬ ‫ف�سدد ماركو�س كرة من خارج منطقة اجلزاء انحرفت عن‬ ‫املرمى‪ ،‬لت�سري املباراة اىل التعادال الإيجابي بني الفريقني‬ ‫وخروجهما معاً من الدور الأول‪.‬‬

‫الدور الأول من بطولة الدرع يختتم اليوم‬

‫الفيصلي ينتظر البقعة ‪ ..‬الجزيرة يستقبل‬ ‫الصريح وسحاب ضيفا على الحسني إربد‬ ‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬

‫جنوم ريو خالل االحتفال‬

‫تنتهي اليوم مباريات الدور‬ ‫الأول م��ن ب�ط��ول��ة درع االحت��اد‬ ‫ل� �ك ��رة ال � �ق� ��دم‪ ،‬ب� ��إق ��ام ��ة ث�لاث��ة‬ ‫ل �ق��اءات جميعها مهمة وحت��دد‬ ‫ب�شكل نهائي الفريقني املت�أهلني‬ ‫�إىل الدور قبل النهائي من هذه‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫م� ��واج � �ه � �ت� ��ان �� �س� �ت� �ق ��ام ��ان‬ ‫يف ال �ت��وق �ي��ت ذات � ��ه الأول عند‬ ‫اخل��ام���س��ة م���س��اء‪ ،‬الأول يجمع‬ ‫اجل � � ��زي � � ��رة "‪ "5‬ن� � �ق � ��اط م��ع‬ ‫ال�صريح "‪ "4‬نقاط على �ستاد‬ ‫الأمري حممد بالزرقاء‪ ،‬والثاين‬ ‫ي�ستقبله ملعب الأم�ي�ر ها�شم‬ ‫بالرمثا وط��رف��اه احل�سني �إرب��د‬ ‫"‪ "4‬نقاط و�سحاب "‪ "6‬نقاط‪،‬‬ ‫و�ستكون النهاية عند الثامنة‬ ‫والن�صف م�ساء عندما يالقي‬ ‫ال�ف�ي���ص�ل��ي م�ت���ص��در امل�ج�م��وع��ة‬ ‫الأوىل ب��ر� �ص �ي��د "‪ "8‬ن �ق��اط‬ ‫نظريه البقعة "‪ "5‬نقاط على‬ ‫�ستاد الأمري حممد بالزرقاء‪.‬‬

‫�أبو غو�ش يحيي اجلماهري‬

‫الفي�صلي * البقعة �ستاد‬ ‫الأمري حممد �س‪8.30‬‬ ‫ع� �ط� �ف ��ا ع � �ل� ��ى م� � ��ا ق ��دم ��ه‬ ‫ال �ف �ي �� �ص �ل ��ي ح� �ت ��ى الآن م��ن‬ ‫م � � �ب� � ��اري� � ��ات ف � � � � ��إن � � �ص� ��دارت� ��ه‬ ‫ل�ل�م�ج�م��وع��ة الأوىل م�ستحقة‬ ‫وت � � أ�ه � �ل� ��ه �إىل ال � � � ��دور ن �� �ص��ف‬ ‫النهائي وارد بقوة‪ ،‬فقد قدمت‬ ‫الكتيبة "الزرقاء" �أداء ونتائج‬ ‫ح�ت��ى و�إن مل ي�ح��ال�ف�ه��ا احل��ظ‬ ‫يف زي ��ارة ال���ش�ب��اك مل ��رات كثرية‬ ‫ك �م��ا ه ��و احل� ��ال �أم � ��ام ��س �ح��اب‪،‬‬ ‫فقد �ضاعت من الفريق فر�ص‬ ‫بـ"اجلملة" ل��و ت��رج �م��ت �إىل‬ ‫�أه ��داف لتغريت النتائج وع��دد‬ ‫الأهداف امل�سجلة‪.‬‬ ‫يف الفي�صلي �أوراق خبرية‬ ‫وب � � ��دالء ع �ل��ى ق� ��در ع � ��ال‪ ،‬وه��و‬ ‫م��ا ي�ف�ت�ق��ده ال�ب�ق�ع��ة ال ��ذي مير‬ ‫ب �ح��ال��ة م ��ن ع � ��دم ال� � �ت � ��وازن يف‬ ‫الوقت احلايل وال يقدم م�ستواه‬ ‫املعهود‪ ،‬لذلك �سيحاول جاهدا‬ ‫�أن ي �ك��ون ن ��دا ق��وي��ا للفي�صلي‪،‬‬ ‫�إذا م��ا علمنا �أن امل��دي��ر الفني‬ ‫للفي�صلي العراقي ثائر ج�سام‬ ‫ي�ع��رف ك��ل �صغرية وك�ب�يرة عن‬ ‫"احل�صان الأ�سود" وهذا مرده‬

‫البقعة لتجديد تفوقه على الفي�صلي‬

‫�إىل �إ�� �ش ��راف ��ه ع �ل��ى ال �ف��ري��ق يف‬ ‫املو�سم املقبل وم�ساهمته الكبري‬ ‫يف ثباته بني الكبار و�إبعاده عن‬ ‫�شبح الهبوط‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن ال�ف�ي���ص�ل��ي ب�ه��اء‬ ‫عبد الرحمن وخليل بني عطية‬ ‫وم �ه��دي ع�ل�ام��ة‪ ،‬وم ��ن البقعة‬ ‫ع ��دن ��ان ع ��دو� ��س وب �ل��ال ع��وي��د‬ ‫و�أن�س طريف‪.‬‬ ‫اجلزيرة * ال�صريح �ستاد‬ ‫الأمري حممد �س‪5‬‬ ‫ك �ل�ا ال �ف��ري �ق�ي�ن مي �ت �ل �ك��ان‬ ‫ق ��درة ع�ل��ى ال �ت � أ�ه��ل ب���ش��رط �أن‬ ‫ي�ن�ت���ص��ر �أح��ده �م��ا ع �ل��ى الآخ ��ر‬ ‫وي�ت�ع�ثر ��س�ح��اب �أم� ��ام احل�سني‬ ‫�إرب��د وبعدها ميكن اللجوء �إىل‬ ‫"ح�سبة بورما" لتحديد هوية‬ ‫املت�أهلني ب�شكل ر�سمي �إىل الدور‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫اجل � ��زي � ��رة �أف � �� � �ض ��ل ن��وع��ا‬ ‫م��ا م��ن ال���ص��ري��ح ال ��ذي ي�ع��اين‬ ‫يف امل ��و�� �س ��م احل� � ��ايل وت �ع��ر���ض‬ ‫خل �� �س��ارت�ي�ن م �ف��اج �ئ �ت�ين �أم� ��ام‬ ‫ال �ب �ق �ع��ة واحل �� �س�ي�ن �إرب � ��د وه��و‬ ‫م ��ا �أب� �ع ��ده ق �ل �ي�لا ع ��ن ال �ت � أ�ه��ل‬ ‫�إىل ال� � ��دور امل �ق �ب��ل وم� ��ع ه��ذا‬ ‫ت�ب�ق��ى ح�ظ��وظ��ه واف ��رة ب�شرط‬ ‫�أن يحقق ال�ف��وز على اجل��زي��رة‬ ‫�أوال وان �ت �ظ��ار ن�ت�ي�ج��ة ��س�ح��اب‬ ‫واحل�سني �إربد‪.‬‬ ‫يف الفريقني �أ��س�م��اء مهمة‬ ‫قادرة على �أداء دورها املنوط بكل‬ ‫ح��رف�ي��ة‪ ،‬وي�ت�م�ي��ز اجل��زي��رة عن‬ ‫ال�صريح بان�سجام العبيه نظرا‬ ‫لبقاء "ال�سواد الأعظم" منهم‬

‫مع الفريق واحلال ينطبق على‬ ‫ال�صريح لكن بدرجة �أقل‪.‬‬ ‫ي �ب��رز م ��ن اجل� ��زي� ��رة ف�ه��د‬ ‫ي��و� �س��ف وحم �م��د وائ� ��ل و�أح �م��د‬ ‫ع �ب��د ال �� �س �ت��ار‪ ،‬وم� ��ن ال �� �ص��ري��ح‬ ‫� �ص��دام ��ش�ه��اب��ات وع�ب��د ال ��ر�ؤوف‬ ‫الروابدة وفهد جا�سر‪.‬‬ ‫احل�سني �إربد * �سحاب‬ ‫ملعب الأمري ها�شم �س‪5‬‬ ‫مي �ك��ن ل �� �س �ح��اب �أن ي�ن�ه��ي‬ ‫اجل� � � ��دل مت� ��ام� ��ا وي� ��� �ض ��ع ح ��دا‬ ‫للتكهنات ك��اف��ة �إذا م��ا ع��اد من‬ ‫ملعب الأم�ير ها�شم بالفوز‪ ،‬ما‬ ‫عليه ��س��وى حتقيق ال�ف��وز على‬ ‫احل �� �س�ين �إرب� � ��د ف �ق��ط ل�ي�ت� أ�ه��ل‬ ‫�إىل ال��دور الثاين ب�شكل ر�سمي‪،‬‬ ‫�أم��ا التعادل ف ��إن حتقق �سي�ضع‬ ‫ال �ف ��ري ��ق يف ح �� �س��اب��ات م �ع �ق��دة‬ ‫و��س�ي��دخ��ل �أك�ث�ر م��ن ط��رف �إىل‬ ‫جانبه ومينحهم بارقة �أم��ل �أن‬ ‫يت�أهلوا �إىل الدور املقبل‪.‬‬ ‫احل�سني �إرب��د �سيعاين من‬ ‫غ� �ي ��اب م ��دي ��ره ال �ف �ن��ي ع�ي���س��ى‬ ‫ال� �ت ��رك ب �� �س �ب��ب اال�� �س� �ت� �ق ��ال ��ة‪،‬‬ ‫و�سيعتمد ع�ل��ى م ��درب ال�ف�ئ��ات‬ ‫ال�ع�م��ري��ة �أح �م��د ال� ��درزي ال��ذي‬ ‫يعرف �أ�سرار �أندية ال�شمال كافة‬ ‫وه �م��ه الآن �أن ي��وق��ف ��س�ح��اب‬ ‫وي �ت �ف��وق ع�ل�ي��ه وب �ع��ده��ا ينتظر‬ ‫النتائج الأخرى‪.‬‬ ‫ي �ب��رز م ��ن احل �� �س�ي�ن �إرب � ��د‬ ‫�أح �م ��د �أب� ��و ك �ب�ير و� �س �م�ير رج��ا‬ ‫و� �ص�ل�اح م���س�ع��د‪ ،‬وم ��ن ��س�ح��اب‬ ‫ل��ؤي العمايرة و�أحمد �أب��و جادو‬ ‫ومهند العزة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫جتهم‬ ‫ّ‬

‫‪9‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫موفق ال�سباعي‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫هل املصالحة مع نظام األسد ولو بد‬

‫ال‬ ‫ذين �صرحوا وعلى العلن‪� ،‬أن ت�صرفاته معهم كانت‬ ‫�صبيا‬ ‫نية‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫�‬ ‫أن الن�ساء العجائز من �أقربائه‪ ،‬مثل‬ ‫�أمه‬ ‫مزا وخالته‪ ،‬كن ي�سيطرن عليه‪ ،‬وي أ�مرنه �أن يعمل ح�سب‬ ‫جهن‪ ،‬وهواهن‪.‬‬ ‫‪ -5‬وم��رت الأ‬ ‫ي��ام‪،‬‬ ‫وب‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫أت‬ ‫تتك�شف حقيقة �سيطرة‬ ‫النظام الإيراين‪،‬‬ ‫و‬ ‫امللي�‬ ‫شيات‬ ‫ال�شيعية على ب�شار‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أجهزة‬ ‫خمابر‬ ‫اته‪،‬‬ ‫بل �أ�صبح النظام الإي��راين‪ ،‬هو‬ ‫املتحكم ال‬ ‫فعلي‬ ‫بقر‬ ‫ارات النظام الأ���س�دي‪ ،‬وظهر ذلك‬ ‫ً‬ ‫جلي ًا‪ ،‬وا‬ ‫�ضح‬ ‫ا‬ ‫من خ�لال توا�صله مع ال��ث��وار‪ ،‬و�إج��راء‬ ‫�صف‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫قات طالق �سجناء �إيرانيني‪� ،‬أو �شيعة دون االهتمام‪،‬‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�أو �ب‬ ‫ذلك�االة بال�سجناء الن�صرييني‪� ،‬أو امل��وال�ين للنظام‪،‬‬ ‫وك �إجراء اتفاقيات الهدن معهم‪.‬‬ ‫فعلي ًا‪-6‬ببو�أخري ًا �أ�صبح الرو�س هم امل�سيطرين‪ ،‬واملتحكمني‬ ‫�شار‪ ،‬وبالنظام الإيراين‪ ،‬وامللي�شيات ال�شيعية‪.‬‬ ‫�‬ ‫التيإذا� كانت هذه هي احلقائق‪ ،‬والوقائع على الأر�ض‪،‬‬ ‫و‬ ‫أ�ص‬ ‫بحت مك�شوفة‪ ،‬ومعروفة للجميع‪� ..‬إذن ما هي‬

‫وداع ًا للتخصص‬ ‫بيدي «جهاز التحكم» جل�ست على �أريكتي �أقلّب‬ ‫حمطات التلفاز‪ ..‬ال�شا�شة هي ال�شا�شة‪ .‬فج�أة!! تتحول‬ ‫ال�شا�شة �إىل مكان عابق بالإميان يرتل �آي��ات القر�آن‬ ‫ك�أجمل ما يكون‪ ..‬ثم تتحول هذه ال�شا�شة �إىل حفالت‬ ‫ت�ضج باملو�سيقى وال��رق�����ص‪ ..‬ت�ضغط فتغدو‬ ‫�صاخبة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شا�شة طبيب ًا ي�صف العالج ويجيب على ت�سا�ؤالت‬ ‫املر�ضى‪ .‬ثم هي حلقة نقا�ش �سيا�سية تتناول كل زاوية‬ ‫�ساخنة!!‪.‬‬ ‫كلما �ضغط على جهاز التحكم هذا �أتتك ال�شا�شة‬ ‫بال�شيء ونقي�ضه‪.‬‬ ‫�أغلقت تلفازي وميمت وجهي �شطر منزل قريب‬ ‫�أقعده املر�ض وغدا طريح الفرا�ش رفيق الأدوي��ة على‬ ‫اختالف �أ�شكالها و�أحجامها‪.‬‬ ‫حتولقنا حول �سريره �أ�صحاب ًا و�أحباب ًا‪.‬‬ ‫فج�أة ذ ّكرين ما �أرى عنده ب�شا�شة تلفازي!‬ ‫فبينما كانت �أيديهم متتدّ لت�أخذ ن�صيبها من �ضيافة‬ ‫املري�ض الذين يعودونه؛ كانت كلماتهم متتدّ لتغطي كل‬ ‫جمال فتحه هذا �أو ذاك‪.‬‬ ‫ا�ستمع املري�ض لو�صفات طبية ال رابط بينها تكاد‬ ‫ت�ساوي عدد ز ّواره‪ ..‬حتى �إذا ملّ املري�ض واحتار �أ ّيها‬ ‫ي��أخ��ذ و�أ ّي��ه��ا ي���دع‪ ..‬ج��رف احل�ضور ح��وار �آخ��ر كانت‬ ‫ال�سيا�سة عنوانه‪ ..‬هنا انربى من يحلل الواقع والأحداث‬ ‫وك�أنه ا�ستاذ علوم �سيا�سية �أو خبري ا�سرتاتيجي خم�ضرم!‬ ‫مل ي�ترك بقعة �ساخنة �إال وك��ان لتحليالته �صوالت‬ ‫وج��والت ب ّثها ل�سامعيه بكل ثقة وح��زم‪ ،‬وك�أنه �شارك‬ ‫�صنّاع احلدث جل�ساتهم وحلظات اتخاذهم لقراراتهم!‪..‬‬ ‫مل يقطع �شهوة احلا�ضرين للحديث يف ال�سيا�سة �إال‬ ‫رائحة طبق احللوى الذي �أعدّ ته زوجة املري�ض حملي ًا‪..‬‬ ‫هنا ب��د�أت م��ب��اراة جديدة يف احلديث عن ف� ّ�ن الطبخ‬ ‫وو�صفات الطعام؛ ٌ‬ ‫وكل يدّ عي مت ّيزه يف معرفة الأطيب‬ ‫والأ�شهى وقدراته الفائقة يف الطبخ والنفخ!‪ ..‬وكانت‬ ‫جولتهم الأخرية قبل مغادرة منزل املري�ض قد �أثارها‬ ‫�س�ؤال املري�ض عن حكم اجلمع بني ال�صلوات للمري�ض‪..‬‬ ‫هنا كانت املبارزة بالفتاوى املتعاك�سة واملت�ضادة تكاد‬ ‫مفت منهم يقول وبال تردد‬ ‫ت�صيبني بالغثيان!‪ ..‬كل ٍ‬ ‫حت�سبه ال�شافعي �أو مالك!‬ ‫غ��ادرن��ا املنزل وقبل رك��وب ال�سيارة؛ �س�ألنا عابر‬ ‫طريق عن عنوان يريد الو�صول �إليه‪ ..‬كاد اثنان ممن‬ ‫كانا معنا يف الزيارة �أن يفتكا ببع�ضهما بع�ض ًا وكل واحد‬ ‫منهما يقول هذه الطريق �أقرب والآخ��ر يقول ال ال بل‬ ‫هذه �أو�ضح و�أ�سهل‪.‬‬ ‫عدت �إىل بيتي ونظرت نحو «�شا�شة تلفازي» و�أراها‬ ‫ال تختلف عمن كنت جلي�سهم قبل قليل (حديث يف كل‬ ‫�شيء)‪.‬‬ ‫يف �صباح ال��ي��وم ال��ت��ايل وقبل خ��روج��ي م��ن املنزل‬ ‫و�صلتي ر�سالة «وات�ساب» عنوانها (وداع ًا لغ�سيل الكلى‪..‬‬ ‫عالج جمرب مئة باملئة)‪ ..‬قر�أتها و�ضحكت حدّ القهقهة‬ ‫أتعجب مما �آل �إليه حالنا!! هذه اجلراءة على القول‬ ‫و�أنا � ّ‬ ‫يف كل م�س�ألة وفن وجمال وعلم وتخ�ص�ص‪..‬‬ ‫�أغلقت هاتفي وقلت (وداع � ًا للتخ�ص�ص �إذن!!)‪..‬‬ ‫التخ�ص�ص حيث ُيحرتم كل علم �أو جم��ال وال يتكلم‬ ‫الإن�سان �إال عن معرفة واطالع وتث ّبت‪.‬‬ ‫تذكرت حينها مواقع التوا�صل االجتماعي والقنوات‬ ‫الف�ضائية ومواقع النت‪ ..‬كم تفي�ض ب�صور م�ؤملة للحال‬ ‫التي و�صلنا �إليها من انتهاك (حرمة التخ�ص�ص)؟!‪..‬‬ ‫ولكم ت��ف� ّوق علينا ال�سابقون م��ن ع�صو ٍر ن��دّ ع��ي ب�أنها‬ ‫متخلفة وبدائية‪ ،‬لكنّها كانت حترتم التخ�ص�ص‪ ،‬وقلة‬ ‫هي التي كانت تتجا�سر على اخلو�ض فيما ال تحُ �سن‪.‬‬ ‫تذكرت قولة ح�صني الأ���س��دي رحمه اهلل تعاىل‬ ‫عندما ر�أى جراءة وا�ستعجال النا�س يف زمانه على الفتيا‬ ‫فقال قولته امل�شهورة‪�( :‬إنّ �أحدكم ليفتي يف امل�س�ألة‪ ،‬ولو‬ ‫ُ�سئل عنّها عمر بن اخلطاب جلمع عليها �أهل بدر)‪.‬‬ ‫فيا �أيها النا�س احرتموا التخ�ص�ص؛ نرتق بواقعنا‬ ‫ونبدع فيما نفهم‪ ،‬ونتقن‪ ،‬ونحرتم عقولنا والعلم‪.‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫ون‬ ‫األسد‪ ..‬يحقق مطالب الثورة السورية؟!‬

‫كتبنا‬ ‫�سيا�يف �آخر مقالة لنا بعنوان (الإعالن بال�صدمة)‪،‬‬ ‫�أن ال‬ ‫سيني‬ ‫يعم‬ ‫دون‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ا�ست‬ ‫خدام الإعالن ال�صادم‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫يهز املجتمع هز ًا‪ ،‬ويزلزل �أركانه‪ ،‬وي�صدع بنيانه‪،‬‬ ‫لتمرير فكرة مرفو�ضة من املجتمع‪.‬‬ ‫ومل‬ ‫مي�ض على ن�شرها �إال �أي��ام قليلة‪ ،‬حتى �أخذت‬ ‫الإع�لا‬ ‫ن��ات‬ ‫بال�ص‬ ‫دمة‬ ‫املتنا‬ ‫هية يف ال��ق��وة‪ ،‬واحل��ج��م‪،‬‬ ‫والتت‬ ‫ابع‪،‬‬ ‫و‬ ‫الرت‬ ‫كيز‪،‬‬ ‫ت‬ ‫زداد‬ ‫وت‬ ‫ريتها‪ ،‬ب�شكل مميز‪ ،‬وبعبارات‬ ‫خمت‬ ‫لفة‪،‬‬ ‫وبط‬ ‫رائق‬ ‫منو‬ ‫عة‪،‬‬ ‫على �سبيل املثال‪:‬‬ ‫(م‬ ‫�‬ ‫��ن‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ح‬ ‫�‬ ‫�اور‬ ‫م��ع الأ���س��د خ�ل�ال املرحلة‬ ‫االنتقالية ل�سوريا)‬ ‫(�أنقرة تعترب‬ ‫ال‬ ‫أ�سد‬ ‫�‬ ‫أحد الفاعلني يف النزاع ال�سوري‪،‬‬ ‫لكنها ت�ستبعد حماورته)‬ ‫(ت‬ ‫ركيا تغازل الأ�سد من جديد‪ :‬ميكن التحاور معه‬ ‫حلل الأزمة)‬ ‫(ميكن قبول ب�شار يف املرحلة االنتقالية)‬ ‫(‬ ‫يلدرمي‪ :‬ال ميكن للأ�سد �أن يكون جزءا من م�ستقبل‬ ‫�سورية)‬ ‫(ن‬ ‫ائب رئي�س ال���وزراء ال�ترك��ي‪� :‬سنطور عالقاتنا‬ ‫التج‬ ‫ارية‬ ‫مع‬ ‫ال‬ ‫دولة ال�سورية)‬ ‫بال‬ ‫رغم‬ ‫من‬ ‫مرور �أكرث من خم�س �سنوات على انطالق‬ ‫الث‬ ‫�س‬ ‫ً‬ ‫ورية‬ ‫خلف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أبيه‬ ‫منذ‬ ‫‪16‬‬ ‫�‬ ‫سنة‪،‬‬ ‫ما‬ ‫كان‬ ‫ورة‪،‬خموبالرغم من انك�شاف كثري من احلقائق‪ ،‬كانت‬ ‫�إال عبار ًة عن‬ ‫ً‬ ‫�سابق‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫فية‪،‬‬ ‫مية‪،‬‬ ‫و‬ ‫حمجوبة عن �أعني النا�س‪ ،‬وبالرغم من وتديرهودريئة للحاكمني الفعليني‪ ،‬كي تبقى مرتبطة به‪،‬‬ ‫ف�ضح كثري من‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫�ور‪،‬‬ ‫التي‬ ‫كان‬ ‫عوام‬ ‫ال‬ ‫يف اجلهة التي تريد‪.‬‬ ‫نا�س‬ ‫يجهلونها‪،‬‬ ‫ب�سبب ال ��ران ال�‬ ‫��ذي الك�عم�ان يغطي على قلوبهم‪ ،‬ويعمي والت‪� -2‬أع��دوا له ‪-‬ال��ذي يحب االنتفاخ‪ ،‬واالنتفا�ش‪،‬‬ ‫ب�صريتهم‪،‬‬ ‫عن ومن هذا َ َ ه‪ ،‬اعتقاد بع�ضهم‪� ،‬أن رحيل‬ ‫ظاهر بالعنرتيات‪-‬ق�سم ًا يحلفه �أم��ام النا�س حني‬ ‫الأ�سد ال�سلطة‪ ،‬يحقق مطالب الثورة! والآن ا�ستجد تن�‬ ‫صيبه على العر�ش‪ ،‬فيه تعهد‪ ،‬ووعد بتغيري الو�ضع‪،‬‬ ‫على ال�ساحة‪� ،‬أمر �آخر‬ ‫فرتةهو مو�ضوع الت�صالح مع النظام و�إطالق احلريات‪ ،‬والعمل على �إ�صالح الف�ساد‪.‬‬ ‫�سواء ببقاء ب�شار ل‬ ‫انتق‬ ‫الية ثم �إبعاده‪� ،‬أو بقائه وال�‪ -3‬ب�سبب القهر ال�شديد‪ ،‬واال���س��ت��ب��داد الفظيع‪،‬‬ ‫لأمد غري حمدود‪.‬‬ ‫ضغط الكبري‪ ،‬الذي كان ميار�سه �أبوه على النا�س‪ ،‬فقد‬ ‫يظن بع�ضهم �أن��ه �إذا �أُج�ب�ر (ب�ضم الهمزة) على �ص‬ ‫دقوا هذا الغالم‪ ،‬وا�ستب�شروا به خري ًا على اعتبار �أنه‬ ‫الرحيل‪� ،‬ستنت�صر الثورة‪ ،‬وتنعم البالد باحلرية‪ ،‬ويعي�ش �شاب‪،‬‬ ‫تعلق ميكن �أن يختلف عن �أبيه‪ ،‬وعلى مبد�أ (الغريق‬ ‫ي‬ ‫تالنا�س �أحرار ًا‪ ،‬ب�أمان‪ ،‬و�سالم! �إنها فكرة ماكرة‪� ،‬‬ ‫شيطانية‪ ،‬بحرية‪،‬بق�شة)‪ ،‬وانطلقوا بكل �سذاجة‪ ،‬و�سطحية‪ ،‬يتكلمون‬ ‫روج‬ ‫لها بع�ض و�سائل الإعالم‪ ،‬وت�سوقها‪ ،‬وتزينها‪ ،‬على‬ ‫وبد�أ ما ي�سمى (ربيع دم�شق)‪ ،‬الذي حتول �سريعاً‬ ‫�أنها هي احلل لإيقاف نزيف الدم!‬ ‫�إىل زمهرير‪ ،‬و�صقيع‪ ،‬وملأ ال�سجون بالأحرار‪.‬‬ ‫�أريد يف هذه الر�سالة‪� ،‬أن �أبني ما يلي‪:‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ا�صةوبعد ان��ط�لاق ال��ث �ورة‪ ،‬ت��أك��دت ه��ذه املعلومات‪،‬‬ ‫�إن ب�شار منذ �أن ُو�ضع على �سدة احلكم‪ ،‬ملك ًا على وخ‬ ‫بعد لقاءاته املتكررة‪ ،‬مع ممثلي املحافظات‪،‬‬

‫�أن�س قفي�شة‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫طارق م�صطفى َحميدة‬

‫ق‬ ‫يمة وفائدة الت�صالح مع النظام بوجود ب�شار �أو بدونه؟!‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫بقاء‬ ‫ب�شار‬ ‫يف ال�سلطة �أو ترحيله �سيان‪ ،‬فهو �أ�ص ً‬ ‫ال‬ ‫لي�س‬ ‫بل له قيمة‪ ،‬وال ت�أثري‪ ،‬هو عبارة عن رمز‪� ،‬أو �ألعوبة!‬ ‫املعاحتى �أك�ثر من ذل��ك‪ ،‬لو �أن��ه ُطلب (ب�ضم الطاء) من‬ ‫ول ر�ضة املهرتئة‪ ،‬ت�شكيل حكومة من �أع�ضائها فقط‪،‬‬ ‫ي�ست م�شاركة مع النظام ‪-‬كما يطلب ال�صليبي م�ستورا‪-‬‬ ‫ومت تعيني رئي�س جمهورية من املعار�ضة بد ً‬ ‫ال من ب�شار‪،‬‬ ‫و�أُع‬ ‫طيت (ب�ضم الهمزة) لهم �صالحيات ب�شار‪ ،‬وبقيت‬ ‫املخاب‬ ‫�ر‪،‬رات كما هي‪ ،‬فلن يتغري يف الأمر �شيء‪ ،‬ولن يجر ؤ�‬ ‫وزي�‬ ‫�أ�صدر �أو رئي�س اجلمهورية‪ ،‬على �إ�صدار �أي �أم��ر‪ ،‬و�إذا‬ ‫فلن‬ ‫ي‬ ‫ُنفذ‪،‬‬ ‫وع�سكري ذو مرتبة متدنية عريف �أو‬ ‫�أقل‪،‬‬ ‫�شاهدي�ستطيع �أن ي�أمر وزير‪� ،‬أو يعرت�ض على �أمره‪ ،‬و�أكرب‬ ‫و‬ ‫الأ دليل على ذلك‪ ،‬ويدركه كل من عا�صر االنقالب‬ ‫�سود يف ‪ 1963/3/8‬يعرف �أن �أمني احلافظ كان رئي�س‬ ‫ا‬ ‫جلمهورية حتى االنقالب الثاين يف �شباط ‪ ،1966‬وما‬ ‫كان‬ ‫ي�ست‬ ‫طيع‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ميون حتى على نف�سه‪ ،‬و�أن ال��ذي كان‬ ‫ي‬ ‫جحكم البلد من وراء �ستار‪ ،‬هو حافظ الأ���س��د و�صالح‬ ‫ديد‪،‬‬ ‫�أتا وبعد انقالب �شباط ‪ 1966‬ج��ا�ؤوا بنور الدين‬ ‫�سي‪ ،‬وه��و من ذراري امل�سلمني �أي�ض ًا ون�صبوه رئي�س‬ ‫جمهورية‪ ،‬ولكنه ما كان �إال دمية‪ ،‬و�صورة‪ ،‬ال يحل وال‬ ‫يربط‪ ،‬و�أخ� ً‬ ‫يرا بعد �أن اطم�أن‪ ،‬وت�أكد املاكر حافظ من‬ ‫هيم‬ ‫الأ نته‪ ،‬و�سيطرته على كل مفا�صل البلد‪ ،‬قام بانقالبه‬ ‫و �سود يف ت�شرين الثاين ‪ ،1970‬وتنكر حتى لأعز رفاقه‪،‬‬ ‫منهم �صالح جديد‪ ،‬ورماهم يف ال�سجن‪ ،‬وحكم البلد‬ ‫باحل‬ ‫و�أع ديد والنار‪ ،‬وهو الذي �شكل‪ ،‬وكون �أجهزة املخابرات‪،‬‬ ‫طاها‬ ‫ال‬ ‫�صال‬ ‫حيات الوا�سعة‪ ،‬واملطلقة يف خنق ال�شعب‪،‬‬ ‫وال�‬ ‫اخل ضرب بكل وح�شية‪ ،‬على �أي �شخ�ص يحاول التمرد‪� ،‬أو‬ ‫روج عن الطاعة‪ ،‬وهذا الذي ح�صل من بداية الثورة‪،‬‬ ‫وال ي�‬ ‫�زال يح�صل‪ ،‬و�سي�ستمر يح�صل‪� ،‬سواء ك��ان ب�شار‬ ‫مو‬ ‫ً‬ ‫جود‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫غري‬ ‫مو‬ ‫جود‪ ،‬فالذي يحكم البلد هو املخابرات‬ ‫ولي�س ب�شار‪.‬‬ ‫�أو منوالذين يقبلون بت�شكيل حكومة م�شرتكة مع النظام‪،‬‬ ‫املعار�ضة كام ً‬ ‫ال‪ ،‬ومعها كل �صالحيات ب�شار‪ ،‬ويقبلون‬ ‫ببقاء املخابرات‬ ‫واجل‬ ‫ي�ش‪،‬‬ ‫�أو تطعيمهما‪ ،‬ك�أن الثورة مل‬ ‫تقم‪،‬‬ ‫ل‬ ‫آ‬ ‫اجلر هم خونة الف ال�شهداء‪ ،‬و�آالف املعتقلني‪ ،‬و�آالف‬ ‫حى‪،‬‬ ‫وم‬ ‫اليني املهجرين‪.‬‬

‫األرض املقدسة رمية بحجر‬

‫ال�سريعة الع�صبية العنيفة تدفعنا‬ ‫روى البخاري وم�سلم عن �أبي هريرة للتفكري يف اجت��اه �آخ��ر‪ ،‬ي�ؤكد ما قاله‬ ‫ر�ضي اهلل عنه‪� ،‬أن��ه ق��ال‪�(:‬أُر���س��ل ملك امللك لربه �سبحانه وهو �أن مو�سى‪(:‬عبد‬ ‫املوت �إىل مو�سى عليه ال�سالم‪ ،‬فلما جاءه ال يريد املوت)‪ ،‬وال�س�ؤال هو ملاذا ال يريد‬ ‫مو�سى املوت؟‬ ‫�ص َّكه ففق�أ عينه‪ ،‬فرجع �إىل ربه فقال‬ ‫الإجابة على ال�س�ؤال يظهرها �س�ؤال‬ ‫�أر�سلتني �إىل عبد ال يريد امل��وت‪،‬‬ ‫قال‪ :‬مو�سى عليه ال�سالم رب��ه ع��ز وج��ل �أن‬ ‫فرد اهلل �إليه عينه وقال‪ :‬ارجع �إ‬ ‫ليه‪ ،‬يدنيه من الأر�ض املقد�سة رمية بحجر‪،‬‬ ‫فقل ل��ه‪ :‬ي�ضع ي��ده على منت ث��ور‪،‬‬ ‫فله ذل���ك �أن ل�ل�أر���ض امل��ق��د���س��ة م��ع مو�سى‬ ‫مبا غطت يده بكل �شعرة �سنة‪ ،‬قال‪� :‬‬ ‫أي ق�صة مل تنته ف�صولها‪� ،‬إذ ق��اد قومه‬ ‫ِّ‬ ‫رب ثم مه؟ قال‪ :‬ثم املوت‪ ،‬قال‪ :‬فال‬ ‫آن‪ ،‬بعد �إخراجهم من ظلم الفراعنة �إىل‬ ‫ف�‬ ‫س�‬ ‫أل‬ ‫اهلل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫دنيه‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ر�ض‬ ‫املق‬ ‫د�سة م�شارفها ليحرروها من الوثنيني ويقيموا‬ ‫رمية‬ ‫بحجر‪ ،‬فقال ر�سول‬ ‫اهلل ل‪-‬أر �صلى دين اهلل فيها‪ ،‬لكنهم جبنوا عن الدخول‬ ‫َ‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ -‬فلو‬ ‫كنت‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫يتكم‬ ‫َّ‬ ‫فحرمها اهلل عليهم �أربعني �سنة وعاقبهم‬ ‫قربه �إىل جانب الطريق‪،‬‬ ‫حتت الكثيب بالتيه‪ ،‬ولذلك ف�إن مو�سى عليه ال�سالم‬ ‫الأحمر)‪.‬‬ ‫كما يتجلى يف هذا احلديث كان ال يزال‬ ‫ه��ذا‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�دي‬ ‫�‬ ‫�ث ال�شريف م��ن‬ ‫جملة ي��رى �أن عليه �أن يكمل املهمة وميتثل‬ ‫الأح��ا‬ ‫دي��ث‬ ‫النب‬ ‫وية ال��ت��ي ت��ط��اول من الأمر إ‬ ‫اللهي‪ ،‬ما ي�شري �‬ ‫خ‬ ‫اللها‬ ‫�‬ ‫أق‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫أي�ض ًا �إىل �أنه كان ا ملقد �سة‬ ‫�زام‬ ‫امل�ش‬ ‫ككني على ال�سنة يعد وي�ستعد طيلة ال��ف‬ ‫�ترة‬ ‫ال�سا‬ ‫بقة‪،‬‬ ‫النب‬ ‫وية‬ ‫واك‬ ‫وال‬ ‫تفى‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�صحي‬ ‫ي‬ ‫حني‬ ‫دنى‬ ‫و‬ ‫منها‬ ‫كرام ال‬ ‫يف�صحابة‪ ،‬و�أنه كان يتهي أ� للحظة التي يكتمل ل‬ ‫ومل يق�صر علماء الأم��ة ال‬ ‫ديه رمية بحجر‪ ،‬ف�ل�أن ق�صده مل‬ ‫الق‬ ‫دمي‬ ‫يكن‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫عدد‬ ‫وال‬ ‫عدة‬ ‫الكا‬ ‫فيان لتحرير الأر�ض يدفن يف مكان مبارك مقد�س‪ ،‬و�إمنا كان �أ نف�سهم‬ ‫وال يف احل���دي���ث يف ال�‬ ‫���رد ع��ل��ى تلك املقد�سة‪ ،‬ولعله �أخ���ذ على نف‬ ‫ال�شبهات‪ ،‬ولكن كاتب‬ ‫�سه‪� ،‬أو ال��ذي ي�شغله هو �أن ي�أتي من بعده من ق�����دوات مل���ن ب��ع��ده��م‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫ال�س‬ ‫طور يرى �سيطرت عليه فكرة �أنه لن ميوت‪� ،‬أو‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫كمل‬ ‫و‬ ‫امل‬ ‫ير�س‬ ‫همة‬ ‫مون‬ ‫ب�أن هناك ق�ضية‬ ‫وي‬ ‫لهم‬ ‫نجز‬ ‫هامة‬ ‫التح‬ ‫ع�لام‬ ‫�‬ ‫غابت‬ ‫�ات‬ ‫رير‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ولذلك‬ ‫على الطريق‬ ‫كثري ينبغي �أن‬ ‫ميوت‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫يويف‬ ‫هلل‬ ‫بت‬ ‫حرير‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إنه‬ ‫�‬ ‫من الناظ‬ ‫د�سةأرادر��أن يكون موته قرب الأر���ض ليكملوا م��ن بعدهم امل�����س��ار ويحققوا‬ ‫رينإب يف هذا احلديث‪ ،‬ت�ستحق الأر���ض املقد�سة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫قامة‬ ‫دين‬ ‫التو‬ ‫حيد‬ ‫املق‬ ‫التجلية وال راز‪.‬‬ ‫فيها‪ ،‬ول��ذل��ك‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�اج‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أه‬ ‫سالةوحتفيزية ملن بعده �أن الآم���ال‪ ،‬ويف التاريخ الإ��س�لام��ي �أمثلة‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نّ‬ ‫جله‬ ‫يك‬ ‫ملوا‬ ‫ل��ق��د‬ ‫ما‬ ‫بد�أه وقف ع‬ ‫الع مت��ح �ورت ���ش��ب��ه��ات امل�شككني‪ ،‬قد حان‪ ،‬وك�أنه‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ريد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫نده‪ ،‬حيث �أراد عديدة‪ ،‬من �أبرزها �أبو �أيوب الأن�صاري‬ ‫ي‬ ‫�صدق‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ين‬ ‫وردود‬ ‫�صب‬ ‫من‬ ‫لماء‬ ‫نف�سه ق�دوة لأتب‬ ‫احلديث و�إع عليهم كذلك‪ ،‬حول بداية �سيموت دون بلوغ امل‬ ‫همة‬ ‫التي‬ ‫نذر‬ ‫ن‬ ‫اولةاعه �أن ال���ذي خ���رج م��ع جي�ش م��ع��اوي��ة لفتح‬ ‫ف�سه‬ ‫يتا‬ ‫بعوا‬ ‫ال‬ ‫عمل‬ ‫ويكرروا املح‬ ‫طاب مو�سى عني ملك املوت‪ ،‬لها‪ ،‬ومن‬ ‫حتى الق�سطنطينية وعمره ثمان وثمانون‬ ‫ل‬ ‫هنا ًاكان لطمه لوجه امللك وفقء بلوغ‬ ‫الغ‬ ‫اية‪.‬‬ ‫كنهم ان�شغلوا يف خ�ضم ذل��ك عن بيت عينه م‬ ‫�‬ ‫ؤ�شر‬ ‫�‬ ‫على رف�ض فكرة املوت �أكرث‬ ‫�إن ع��ب��ارة (رم��ي��ة بحجر) ت���ؤدي سنة‪ ،‬ورف�ض العودة لأن اهلل ا�ستنفر‬ ‫الق‬ ‫�صيد‬ ‫والق‬ ‫�ضية‬ ‫ال‬ ‫أ�سا�سية واملحورية منه عدم ت�ص‬ ‫يف‬ ‫ديق للملك ب�أنه ر�سول من دور ًا حتري�ضيا ت�شجيعي ًا ته ّون فيه على اخلفاف والثقال ومل يعذر �أحدا منهم‪،‬‬ ‫هذا الن�ص الكرمي‪� ،‬أال وهي الإدناء اهلل �إليه لق‬ ‫ب�ض‬ ‫رو‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫حه‪ ،‬كما �أنه يفيد من اجل��ن��ود ال��ق��ادم�ين تلك املهمة بو�صف ثم ملا ح�ضرته ال��وف��اة �أث��ن��اء احل�صار‬ ‫ر�ض‬ ‫املق‬ ‫د�سة‬ ‫رمية‬ ‫بحجر‪ ،‬والتي جهة �أخ��رى �أن مو�سى‬ ‫عليه�إالال�سالم مع امل�����س��اف��ة ال��ت��ي �سيقطعونها بالق�صر ط��ل��ب �أن ي��دف��ن يف �أق ���رب نقطة �إىل‬ ‫مي��ك��ن م��ن خ�لال��ه�‬ ‫حي‬ ‫�ا ح��ل م��ا ق��د ي���رد من �أنه يف �أواخ��ر �سني اته‪� ،‬‬ ‫�إ�شكاالت‪.‬‬ ‫التيأنه كان ال�شديد‪ ،‬ومن جهة �أخرى فك�أنها تتحدث ال�سور‪ ،‬ليكون وجود قربه هناك حمفزا‬ ‫ال يزال‬ ‫ي‬ ‫تمتع‬ ‫بقوة‬ ‫ب‬ ‫دنية‬ ‫ك‬ ‫كانت‬ ‫ً‬ ‫وحم‬ ‫�‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫�ر�‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫بداية ف�إن مو�سى‬ ‫إ�ضافيا للم�سلمني م��ع وعد‬ ‫جلهد املبذول �إذا �صدقت النوايا‬ ‫عليه ال�سالم كما لديه يف عنفوان �شبابه حني وكز رج ً‬ ‫يبدو مل يكن متيقنا‬ ‫ال ب�أنه لي�س �أكرث من رمية بحجر‪.‬‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫الر�سول بفتح الق�سطنطينية‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫لذي ق�ضى عليه‪،‬‬ ‫ما‬ ‫يعني‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫�سالم‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ع‬ ‫ج�‬ ‫ظماء‬ ‫ال��رج��ال م��ن �أ�صحاب‬ ‫وال يفوتنا �أن نذكر ب�أن بن غوريون‬ ‫�اءه هو ملك امل��وت‪ ،‬رمب��ا لكونه جاء كان يف كامل‬ ‫جهو‬ ‫زيته‬ ‫الب‬ ‫دنية‬ ‫لل‬ ‫قتال‬ ‫ا‬ ‫لر�س‬ ‫االت‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫واملنا‬ ‫صورة‬ ‫�آدمي‪ ،‬ولأن الأنبياء يف العادة مثلما هو‬ ‫�ضلني الكبار ي�شق عليهم قد �أو�صى �أن يدفن يف �صحراء النقب‪،‬‬ ‫سية‪.‬يف كامل اجلهوزية الروحية �أن مي‬ ‫وتوا‬ ‫دون‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يح‬ ‫ققوا‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ذروا‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫نفو‬ ‫�ون‬ ‫ق�‬ ‫�سهم‬ ‫ب�ره‬ ‫ً‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫يخريون قبل قب�ض �أرواحهم‪ ،‬وهو جاءه والنف�‬ ‫��اذب‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ا‬ ‫للم�ستعمرين‬ ‫له‪،‬‬ ‫ل‬ ‫كنهم‬ ‫�‬ ‫إذ‬ ‫خم� ً‬ ‫يو‬ ‫قنون‬ ‫�‬ ‫برا ال خم� ً‬ ‫أن‬ ‫لي�س‬ ‫يرا‪ ،‬لكن ردة فعل مو�سى‬ ‫�أم���ا مل���اذا مل يطلب دخ�‬ ‫ين�من املوت ال�صهاينة كي ي�ستوطنوا ذاك اجلزء‬ ‫��ول‬ ‫ال‬ ‫أر�‬ ‫�‬ ‫��ض‬ ‫بد‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫آ‬ ‫جال‬ ‫م‬ ‫قدرة‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إنهم‬ ‫صبون من احلبيب من الأر�ض املقد�سة‪.‬‬

‫حممد قنعري‬ ‫�صا �أحال معايل وزير الرتبية والتعليم أ‬ ‫الكرم يف خطوة‬ ‫دمة ورمبا غري‬ ‫يدانم�سبوقة عددا من القيادات الرتبوية‬ ‫الوازنة يف امل‬ ‫ا‬ ‫لرتب‬ ‫وي؛‬ ‫وهم‬ ‫من بيوت اخلربة يف‬ ‫جمالهم‪ ،‬حيث‬ ‫ر�شحهم معاليه للكثري من املهام‪ ،‬و�شارك‬ ‫البع�ض‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫منهم �ؤمتر التطوير الرتبوي للوزارة‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�وج‬ ‫�‬ ‫�ئ‬ ‫�‬ ‫أغ‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫ال��ذي��ن �أح��ي��ل��وا على التقاعد‬ ‫واال�ست‬ ‫يداع�إنلالأ�سباب كثرية‪ ،‬وكانت اخلطوة �صادمة‬ ‫لهم‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫كثري‬ ‫منهم‬ ‫ح�صل‬ ‫له‬ ‫ما ح�صل يف ظروف‬ ‫ومر‬ ‫حلة‬ ‫كانت‬ ‫ئهم‪،‬من �أ�صعب مراحل حياتهم وم�ستقبل‬ ‫�أ�س‬ ‫رهم‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أبنا‬ ‫تكفيهم ب�سبب حيث ان رواتبهم �أ�صال رمبا كانت ال‬ ‫اال‬ ‫لتزا‬ ‫مات الكثرية املرتتبة عليهم‪� ،‬إذ‬ ‫علمنا ان بع‬ ‫�ضهم قد نزلت رواتبهم بعد الإحالة يف هوة‬ ‫�سحيقة ال‬ ‫تتن‬ ‫ا�سب‬ ‫مع‬ ‫الظ‬ ‫روف‬ ‫ال‬ ‫إن�س‬ ‫انية واملعي�شية‬ ‫ت��دم��ي ال‬ ‫قلب‬ ‫وحت���زن ال���ف����ؤاد‪ ،‬ف�ضال ع��ن االخ��ت�لال‬ ‫الوظ‬ ‫واملع‬ ‫ا�شي‬ ‫يفي�رارات لبع�ضهم‪ ،‬ولعل بع�ضا ممن وقع عليه‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫املج‬ ‫حفة‬ ‫معلم ولي�س له خ�برات �سوى‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫وبعد‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫لعمر‬ ‫ترك‬ ‫يف‬ ‫منت‬ ‫�صف الطريق‪� ..‬أين‬

‫أين األمن الوظيفي يا معالي الوزير؟‬

‫�سيذهب ليعتا‬ ‫�ش؟ و�أي جهة �ستوظفه بعد انهاء خدماته‬ ‫ب�أ�سلوب هو‬ ‫�‬ ‫أق‬ ‫�‬ ‫�رب‬ ‫بهذه اال للتع�سف‪ ،‬ف ��إن قيل القانون ي�سمح‬ ‫ملعاليه‬ ‫جراءات‪.‬‬ ‫ي��ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ادة‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫رام‪،‬‬ ‫ان‬ ‫ا‬ ‫مل��ال‬ ‫���ض �رورة م��ن ���ض��رورات‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫له‬ ‫�‬ ‫ؤالء‬ ‫املح‬ ‫الني‬ ‫ال‬ ‫ذين‬ ‫وقع‬ ‫ع‬ ‫ليهم الظلم‪ ،‬مبا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫تزام‬ ‫اتهم‬ ‫كثارية‪ ،‬ف�أين الأمن الوظيفي؟ �أين الأمن‬ ‫ال‬ ‫إن�‬ ‫ساين‬ ‫وح‬ ‫قوق‬ ‫الن�‬ ‫سان؟ �إن الأمن الوظيفي والإن�ساين‬ ‫هو �أخ�ص‬ ‫خ�صائ�ص الفرد واملجتمع يف وطننا العزيز‪،‬‬ ‫وهي قيم‬ ‫ال‬ ‫بد‬ ‫من‬ ‫احل‬ ‫ر�ص‬ ‫عليها‬ ‫و‬ ‫�إعالء �ش�أنها حر�صا‬ ‫على املجتمع‪،‬‬ ‫حل�سدومنعا ل�سريان �أمرا�ض كثرية ‪-‬لي�س �أقلها‬ ‫ا‬ ‫حلقدثموا التطرفعلى املجتمع الذي قد ي�ؤدي �إىل �سوء‬ ‫ا‬ ‫لفهم‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫دفاع عن النف�س‪ -‬ثم �إن الإ�سالم‬ ‫�أ‬ ‫على‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫لقيم‬ ‫ورفع‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫ش�‬ ‫أنها‪ ،‬حتى �أ�صبحت قواعد‬ ‫را�‬ ‫سخة‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�س�س‬ ‫الت‬ ‫عامل‬ ‫ما‬ ‫بني‬ ‫ا‬ ‫حلاكم واملحكوم يف‬ ‫املجتمع الإ�س‬ ‫المي‪ ،‬فهذا عمر بن اخلطاب ر�ضي �أهلل عنه‬ ‫يقابل رجال‬ ‫ن�ص‬ ‫رانيا‬ ‫بيت م��ال م�سنا في�س�أله‪� :‬أين تذهب؟ فيقول‪:‬‬ ‫�أذه��ب ل‬ ‫امل�س‬ ‫لمني لت أ�دية ما علي من جزية‪،‬‬ ‫في�سارع‬ ‫عمر‬ ‫ب‬ ‫الرد‬ ‫ع‬ ‫ليه‪،‬‬ ‫ا‬ ‫رجع‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫أنت �أحق بها‪� ،‬أخذناها‬ ‫منك يف‬ ‫�شب‬ ‫ابك‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أنت‬ ‫ا‬ ‫ليوم‬ ‫�‬ ‫أحق‬ ‫بها‬ ‫يف‬ ‫�شيخوختك‪.‬‬

‫�إن ال‬ ‫دول الدميوقراطية املتح�ضرة‪ ،‬حتفظ حقوق‬ ‫الإن�����س�‬ ‫�ان‬ ‫يف‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫احل��ال��ة‪ ،‬وتقد�س الأم���ن الوظيفي؛‬ ‫فاملو‬ ‫اطن‬ ‫ل‬ ‫ديهم‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫غلى‬ ‫ما ميلكونه فتحفظه وتعلي �ش�أنه‪،‬‬ ‫و‬ ‫عند‬ ‫حا‬ ‫جته‬ ‫لل‬ ‫وطن‬ ‫فلن تتخلى عنه‪� ،‬إن �أهم معامل هذه‬ ‫الد‬ ‫ول‪..‬‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤ�س‬ ‫�سية‬ ‫يف‬ ‫ات‬ ‫خاذ القرارات‪ ،‬واملحافظة على‬ ‫حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫م��ع��ايل ال�‬ ‫�وزي‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ال‬ ‫أك‬ ‫�‬ ‫���رم �إن ه���ذه ال���ق���رارات التي‬ ‫اتخذتها وب‬ ‫غ�ض‬ ‫ال‬ ‫نظر‬ ‫عن‬ ‫كل امل�شاعر الإن�سانية وما‬ ‫�سببته من �إ‬ ‫هانة‬ ‫و‬ ‫حرج‪،‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫الأمر على غري رغبة من‬ ‫�أغلبهم‬ ‫خ�ص‬ ‫و�صا‬ ‫ممن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حيلوا‬ ‫على اال�ستيداع‪ ،‬وكان‬ ‫االوىل‬ ‫مبعاوليك �أن تقدر وحترتم ه�ؤالء املعلمني تقديرا‬ ‫ل�شخ‬ ‫�صهممما جهودهم ومكانتهم الوظيفية ردا لبع�ض‬ ‫اجلميل‬ ‫أمان ا قدموه لهذا الوطن‪ ،‬وحفاظ ًا على الأمن‬ ‫وال‬ ‫لذي نتغنى به يف وطننا الغايل؟ والذي حترتمه‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫كل ظمة والقوانني وال�شرائع ال�سماوية‪.‬‬ ‫�أ�س�أل‬ ‫اهلل �سبحانه وتعاىل ان يحفظ علينا ديننا‬ ‫و�أمننا‬ ‫�‬ ‫أوط‬ ‫وقهووي ��ان��ن��ا‪ ،‬و�أن يحفظ على امل �واط��ن الكرمي‬ ‫حق‬ ‫لهمه �أداء ما عليه من واجبات‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫رابعة ق�صة وطن مكلوم‬ ‫من �آالف ال�سنني حمروم‬ ‫ثروات وخريات وحق مه�ضوم‬ ‫و�شعب فقري مغيب معدوم‬ ‫عن احلقائق حمجوب وم�ستور‬ ‫ر�أى بارقة الأمل والنجاة برفع راية ال�صمود‬ ‫وللحرية يرنو يبتغي دار اخللود‬ ‫جتمع الأحرار خلف رئي�سهم اخللوق‬ ‫بانتخابه واالحتفاء به من ميدان ال�صمود‬ ‫ودعمه طوال عام من د�سائ�س اليهود‬ ‫وجتمع حماة الوطن برابعة ال�صمود‬ ‫يوم تنادى رئي�سهم‬ ‫حافظوا على الوطن التليد‬ ‫دونكم ال�شريعة وال�شرعية وحفظ العهود‬ ‫وجتمع الأحرار من كل حدب و�صوب يرنو املزيد‬ ‫من ثرى الوطن املجيد �إىل رابعة اخللود‬ ‫ت�آلفت الأرواح والقلوب‬ ‫وتطهرت الأنف�س واجلوارح والوجوه‬ ‫يعلو الهتاف ربنا بالدنا �شرفاءنا رئي�سنا‬ ‫رباه �سلم �أهلها واحم املخارج واملداخل‬ ‫واحفظ بالد امل�سلمني عن اليمائن وال�شمائل‬ ‫م�ست�ضعفني فمن لهم يا رب بالنوازل‬ ‫يف رو�ضة من ريا�ض اجلنة يجوبون‬ ‫من ب�ساتني احلق والعدل واحلرية ينهلون‬ ‫بكلمة حق عند جائر ينطقون‬ ‫يف رو�ضة القر�آن والذكر احلكيم‬ ‫ويف ف�ضائل الطهر والعفاف يعي�شون‬ ‫ما بني �ساجد وقائم ميرحون‬ ‫يتقربون للرحمن بال�صيام رغم الهجري‬ ‫وبنات رابعة الطهر يرفعون باليمني‬ ‫كتاب اهلل �شاهدا وبالأخرى عهد الرئي�س‬ ‫هلل دركن �أيتها احلرائر الثائرات‬ ‫الأخوات الف�ضليات‬ ‫الأمهات ال�صابرات املحت�سبات‬ ‫الزوجات الكرميات‬ ‫البنات ال�شريفات العفيفات‬ ‫الزهور اليانعات والزهراوات‬ ‫نربا�س العز يف زمن الأذالء‬ ‫هلل دركنَ‬ ‫فلنعم الطريق طريقكنَ‬ ‫ولنعم اجلهاد جهادكنَ‬ ‫و َلنعم البيوت بيوتكنَ‬ ‫وف�ض اجلمع بالنار واحلديد رغم ال�شهود‬ ‫ف�إنهم �أنا�س يتطهرون‬ ‫وتذكرت والذكرى م�ؤرقة‬ ‫ومل نن�س ف�ض خ�ضبته دماء ال�شهداء‬ ‫وروته دموع املظلومني‬ ‫و�أنات امل�صابني املجروحني‬ ‫ودعوات الأمهات الثكاىل‬ ‫وعذابات اليتامى والأرامل واملحرومني‬ ‫وظلمة ليل امل�أ�سورين‬ ‫وعزمية الثوار الثابتني ال�صامدين‬ ‫و�إ�صرار الأحرار املثابرين‬ ‫وخطوات احلرائر امليامني‬ ‫للإعذار لرب العاملني‬ ‫بقولة احلق املبني‬ ‫يف وجوه الظاملني الآثمني‬ ‫�أع��وام من احلزن الكئيب‪ ،‬يتبعه الفرح والفرج والفتح‬ ‫املبني‬ ‫بعدما �أرانا اهلل �آياته؛ بك�شف عورات املنافقني‬ ‫وف�ضح كل حالف مهني‪ ،‬وع�صبة ال�شر اخلائنني‬ ‫وعلماء الزور طالب الدنيا بالدين‬ ‫ومن تلوث ب�سفك دماء ال�ساجدين الطاهرين‬ ‫يا رب �إنهم يا ربنا طغوا يف البالد ف�أكرثوا فيها الف�ساد‬ ‫ف�صب عليهم �سوط عذاب وكن لهم يا ربنا باملر�صاد‬ ‫فيداك اللهم ربنا تعمل يف اخلفاء متهد لدينك‬ ‫وتغر�س لدعوتك وتن�صر �أوليائك وحتفظ جنودك‬ ‫متهد لأمر عظيم والبد له من ت�ضحيات عظام‬ ‫واهلل غالب على �أمره ولكن �أكرث النا�س ال يعلمون‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫و�أنا يف‬ ‫الكتمركز الربيد‪ ،‬طلب مني �شخ�ص ال يح�سن القراءة‬ ‫وال‬ ‫ابة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫قوم‬ ‫مبلء دفرت ال�صكوك‪ .‬وفعال قمت مبا‬ ‫ي‬ ‫جب‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫لفور‬ ‫وبا‬ ‫للغة العربية‪.‬‬ ‫فاغ‬ ‫تاظ‬ ‫ال�ش‬ ‫خ�ص‪ ،‬ومزّ ق ال�صك يف وجهي‪ ،‬لأين كتبته‬ ‫باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬وراح يطلب ممن يكتبه باللغة الفرن�سية‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ربية‬ ‫اجلي‬ ‫اليل البودايل‪ ..‬مما �أحفظه عن العامل‬ ‫ال‬ ‫فقيه‬ ‫امل‬ ‫ف�سر‬ ‫جمعية الع اللغوي اجلياليل البودايل‪ ،‬وهو من علماء‬ ‫يثق فيهم لماء اجلزائريني‪ ،‬ومن بني الثالثة الذين كان‬ ‫عليهم ج الإمام ابن بادي�س ليكتبوا املقاالت رحمة اهلل‬ ‫الوىل منميعا‪ ،‬يف در���س من درو���س اجلمعة يف ال�سنوات‬ ‫أ‬ ‫الأ�شرف زل��زال ‪� 10‬أكتوبر ‪ ،1980‬قوله‪ :‬م�صطفى‬ ‫هو الذي ق�ضى على التعليم الديني يف اجلزائر‬ ‫بجرة‬ ‫قلم‪ .‬وفعال يف �سنة ‪ ،1978‬مت �إلغاء التعليم الديني‬ ‫باملعهد املعروف الآن بثانوية بوعي�سي با أ‬ ‫ل�صنام �سابقا‬ ‫وال�شلف‬ ‫وقالحاليا‪ ،‬ودخول �أول دفعة بالتعليم املدين يومها‪.‬‬ ‫�أ�شد �أعداءعنه الإمام يومها‪ ..‬م�صطفى الأ�شرف كان من‬ ‫الدين واللغة العربية‪.‬‬ ‫و�أن�‬ ‫�سط�ق��ل ه��ذه املعلومة‪ ،‬لأين در���س��ت ال�سنة الأوىل‬ ‫متو‬ ‫�سنة‬ ‫‪977‬‬ ‫‪8-1‬‬ ‫‪،197‬‬ ‫و‬ ‫عمر الطفل يومها ‪� 12‬سنة‪.‬‬ ‫وكنا‬ ‫نحن‬ ‫�‬ ‫أول‬ ‫د‬ ‫فعة‬ ‫با‬ ‫ملعهد‬ ‫�سابقا التي ال تخ�ضع للتعليم‬ ‫الديني‪،‬‬ ‫مل حيث مت يف تلك ال�سنة �إلغاء التعليم الأ�صلي‪.‬‬ ‫املو�ضوع‪ .‬و�إذا �س�ألتهم �أجابوك‪ ..‬ا‬ ‫طبعا‬ ‫نكن‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫�‬ ‫للغة الفرن�سية عندنا للمرء �أن يتخلى عن ج�سده وروحه‪.‬‬ ‫إال بعد ما ذكر الإمام �أ�سباب �إلغاء‬ ‫ل‬ ‫التعليم أ‬ ‫ك�سب القوت‪ ،‬واللغة العربية روح ودين وتاريخ‪ ،‬وال ميكن‬ ‫�صك‬ ‫عر‬ ‫بي‪..‬‬ ‫منذ‬ ‫�سن‬ ‫ال�صلي يف اجلزائر‪ ،‬ومن كان يحمل معول الهدم‪،‬‬ ‫وات‬ ‫طوال‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ظنني‬ ‫منذ‬ ‫‪30‬‬ ‫�سنة‬ ‫وهو م�صطفى الأ�شرف‪ ،‬كما ذكر الإمام البودايل‪.‬‬

‫رابعة قصة وطن‬ ‫ماهر جعوان‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫اللغة العربية‬ ‫س شخصية‬ ‫من خالل مآ ٍ‬

‫معمر حبار‬ ‫ا‬ ‫للغة العربية كغريها من الق�ضايا امل�صريية‪ ،‬ميكن‬ ‫ال‬ ‫نظر‬ ‫�‬ ‫إليها‬ ‫من‬ ‫زواي‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫عدة‬ ‫تهم‬ ‫اللغة واملجتمع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ولعل‬ ‫التج‬ ‫ربة ال�شخ�صية �إحدى هذه الزوايا املهمة‪ ،‬ومنها‪..‬‬ ‫الو‬ ‫ثائق‬ ‫املعر‬ ‫بة‪..‬‬ ‫طيلة‬ ‫ربع قرن من تواجدي يف‬ ‫اجلامعة‪،‬‬ ‫للغة�سعيت بكل ما لدي �أن �أترجم الوثائق الإدارية‬ ‫�إىل ا‬ ‫العر‬ ‫بية‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫قدم‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خرى باللغة العربية‪ .‬وقد‬ ‫جنحت‬ ‫ب‬ ‫ع�ض‬ ‫ال�ش‬ ‫يء‪.‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�شهد اهلل �أن ن�سبة كبرية من‬ ‫�أ�سا‬ ‫تذة اجلامعة عار�ضوين ورف�ضوا �أن �أق��دم الوثائق‬ ‫با‬ ‫للغة‬ ‫العر‬ ‫بية‪،‬‬ ‫رغم‬ ‫�‬ ‫أين‬ ‫�أقدمها بثوب �أح�سن بكثري من‬ ‫ال‬ ‫أ�صل‬ ‫الفر‬ ‫ن�سي‬ ‫ال‬ ‫�سيئ‬ ‫ال�شكل‪.‬‬ ‫بع�ض املتعلمني وبع�ض ا‬ ‫ملتدي‬ ‫نني‪،‬‬ ‫هم‬ ‫ال‬ ‫ذين‬ ‫يرف‬ ‫�ضون‬ ‫ال‬ ‫تعلمم�باللغة العربية وتعريب الإدارة اجلزائرية‪.‬‬ ‫و‬ ‫هذه‬ ‫صيبة‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫تلينا‬ ‫بها‪.‬‬ ‫ا‬ ‫للغة‬ ‫الع‬ ‫ربية‬ ‫روح وج�سد‪� ..‬أعرف بع�ض الأ�ساتذة‬ ‫املع‬ ‫ربني يكتبون باللغة الفرن�سية‪ ،‬متلقا للم�س�ؤول وحتى‬ ‫ال‬ ‫يقال‬ ‫عنه‬ ‫متط‬ ‫رف‪.‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫�‬ ‫�رف‬ ‫�‬ ‫أ�ساتذة متدينني يكتبون باللغة الفرن�سية‬ ‫عمدا‪ ،‬حتى ال يقال عنهم �إرهابي‪.‬‬ ‫و�أ‬ ‫عرف �أ�ساتذة بلغوا الكمال ال�شري يف �إتقان اللغة‬ ‫الفرن‬ ‫�سية‬ ‫تحدثون م��ن حيث �سالمة النطق وروع���ة الكتابة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫معهد الأ بلغة عربية �سليمة نقية ال يح�سنها خريج‬ ‫دب‪ .‬وق��د �أف���ردت لهم مقاالت حني ي�ستدعي‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫العرب بني السغب والشغب‬ ‫م�صطفى منيغ ‪ -‬املغرب‬ ‫نف�سال �شيء يخطر على البال‪ ،‬يبقى على‬ ‫�أ احلال‪ ،‬حتى حركة الدوران يتخللها‬ ‫حيانا اخللل‪ ،‬امل�ؤثرات �شتى غري حم�سومة‬ ‫لدى العقل‪ ،‬مهما �أوتي �صاحبه من حكمة‬ ‫وع‬ ‫والتاي�ش التجارب ب�أوفر عدد ويف التمعن‬ ‫فكر‬ ‫و‬ ‫الدر‬ ‫ا�سة‬ ‫املع‬ ‫مقة‬ ‫ان�ش‬ ‫غاله طال‪.‬‬ ‫ق�س‬ ‫مقام على ذلك الر�ؤية الثابتة على مكان �أو‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫وجه‬ ‫مهما اختلفت الزوايا ت�صبح‬ ‫حيالك يف حاجة لتجديد �أو تغيري �أو زوال‪.‬‬ ‫وكلبالت�أكيد النا�س معادن �إن �صح التعبري‬ ‫قيد �أ�صنف خالل عمره الذي ال يتزحزح‬ ‫الز منلة عن م�صري م�سافة بدئه فانتهائه‬ ‫منية موجه ملهمة قد تبدو معلمة �أو‬ ‫م�ش�أمة عليه وعلى حميطه ال�ضيق كالوا�سع حتت�ضن‬ ‫يف التطور االيجابي‪ /‬ال�سلبي �أو الأ�صل �أوك��ار مفا�سد ت�ساهم‬ ‫مهما �صال‪ ،‬ثمة النافع للإن�سانية و�أي�ضا حل��د بعيد يف ت��خ�‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫�ج‬ ‫ا‬ ‫ملخت�صني يف‬ ‫ال‬ ‫ح�ضار من نف�س اجلن�س ل�ضبط توازن ن�ساير تخريب املجتمع �إن و�صلوا حد الإدم��ان م�سيحية‬ ‫كمته‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫حلياة‬ ‫غالبا‬ ‫وال‬ ‫هو‬ ‫حا�صل‪.‬‬ ‫نفهم �إن كنا �أبرياء �أو‬ ‫حم��ت�رم����ة م�����ن ط ��رف‬ ‫مد‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫قفنا‬ ‫�ضد‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ف‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ول‬ ‫بقناانني �إن تدخلنا لإ�صالح اعوجاج نالم�سه‬ ‫ات‬ ‫همنا‬ ‫�‬ ‫اجل‬ ‫أننا‬ ‫ميع‪،‬‬ ‫تبدو من اخلارج المعة بنظافتها‪،‬‬ ‫عتنا‪،‬‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ونتح‬ ‫�ف‬ ‫�‬ ‫�اع‬ ‫م�س‬ ‫�‬ ‫�ل‪،‬‬ ‫بعز‬ ‫وال‬ ‫ميتنا‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫ونت‬ ‫�ون‬ ‫حرك من‬ ‫منطوقه ب�إن�‬ ‫صافنا هادئة مبنظرها‪ ،‬متمتعة بوقار يجعلها‬ ‫�أجل ذلك (يف الغالب) ب�إرادتنا والعملية يطال‪ ،‬ك�أن‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫رتدد‬ ‫يف‬ ‫امل�س‬ ‫اجد‬ ‫من‬ ‫خ‬ ‫طب‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ؤدي‬ ‫وظي‬ ‫فتها الدينية يف راحة واطمئنان‬ ‫يف حد ذاتها م�شا‬ ‫ديل‪.‬ركة مبا�شرة يف ابتداع اي��وم اجلمعة �سوى تغطية تزين �صبغة‬ ‫يف‬ ‫كل‬ ‫ال‬ ‫أح‬ ‫وال‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫الد‬ ‫اخل‬ ‫ن‬ ‫املنا�سب من الب‬ ‫ف�س‬ ‫الن‬ ‫لبلد‬ ‫امل‬ ‫ظافة‬ ‫�سلم على م�سلمني ي��درك��ون الآن‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫رتجم‬ ‫عملي‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫طاقم‬ ‫لي�ست الفل‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�سفة‬ ‫أن‬ ‫�سهر‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫على‬ ‫تت‬ ‫أحد‬ ‫تخ‬ ‫ي‬ ‫حكم‬ ‫ريج‬ ‫بتعقيداتها‬ ‫�ساعدهم على البقاء م�سلمني‬ ‫م�سي‬ ‫حيات‬ ‫مغر‬ ‫العلمية يف �إ�‬ ‫صدار‬ ‫بيات‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫قرار‬ ‫�ن‬ ‫�سبب‬ ‫ر‬ ‫اتنا‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫حمهم‬ ‫ال‬ ‫أ�‬ ‫نرى‬ ‫سباب‬ ‫فيها‬ ‫اهلل‪ ،‬وتبث قل‬ ‫وبهم‬ ‫على‬ ‫اخ‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�رن‬ ‫ترجمة دقيقة ملبادئ نعانق احلفاظ عليها وترية إ‬ ‫«ه���ن» �أو �أول��ي��اء �أم��وره��ن نف�س‬ ‫الميان ال�صادق‪ ،‬وميزهم بالأو‬ ‫لياء‬ ‫يف‬ ‫الط‬ ‫احرتام و�إج�لال‪ ،‬و�إمنا دورنا الأكيد يف‬ ‫ريق امل�ؤدي ملعتقد يتحملن كما يتحملون‬ ‫ال�صاحلني‪ ،‬ومكنهم من القوة التي ت�ستطيع‬ ‫و‬ ‫�سط‬ ‫ا‬ ‫ملنظ‬ ‫ومة‬ ‫ح‬ ‫الطب‬ ‫م�‬ ‫س�‬ ‫ؤ‬ ‫جب‬ ‫يعية‬ ‫ا‬ ‫ولية معانقته‪ ،‬وغ�ير بعيد و���ص��و ً‬ ‫اجلاعلة منا الفا ملنكر كي ال يطرق ب�صرهم والرثثرة‬ ‫ال‬ ‫متدا‬ ‫فعني‬ ‫لتح‬ ‫قيق‬ ‫حم‬ ‫ا�سن‬ ‫رغة‬ ‫الرب‬ ‫ل�ض‬ ‫كي‬ ‫و‬ ‫الإح�سان‬ ‫ال تت�سلل لآذانهم‪ ،‬وهو الباري‬ ‫ريح ويل �صالح ميثل لدى «ال َق ْ�ص ِريني»‬ ‫�أو‬ ‫ا‬ ‫حلي‬ ‫ال‬ ‫قيوم‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫ذو‬ ‫ً‬ ‫صرح‬ ‫الت ب�شاعة متكني طموحات ال�شيطان من‬ ‫اجل‬ ‫ا‬ ‫�لال‬ ‫ديني‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫إك‬ ‫�‬ ‫عزيز‬ ‫ا‬ ‫�رام‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ليهم‬ ‫قادر‬ ‫ي‬ ‫ُدعى‬ ‫«�سيدي‬ ‫و�سع‬ ‫عرب‬ ‫ن‬ ‫ف�س املكان �أو ال��زم��ان بغري على ن�صرة من ي‬ ‫�شاءع من عباده ال�شرفاء بو ا ًحمد» و�ضعت �إحدى امل�ؤ�س�سات الر�سمية‬ ‫ندراي��ة نقر مب�س�ؤوليتها �أو ع��رف��ان؛ �إذ ال الطاهرين الف�‬ ‫ضالء‬ ‫ليهم‬ ‫ال‬ ‫ن�صب‬ ‫�سالم �إىل يوم‬ ‫ا با�سم «اهلل» ج��ل ج�لال��ه‪ ،‬ليكون‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫طيق يف مثل املعايري �أدنى احتمال‪.‬‬ ‫عر�ضة (يف حتد �سافر مل�شاعر امل�سلمني‬ ‫م‬ ‫دينة‬ ‫اعد‬ ‫�إظ��ه�ال�شوارع العربية مل تعد ت�س على‬ ‫عريقة حتدث بعظمة �صن‬ ‫يعها �أينما تواجدوا) ملظاهر ت�ستحق الوقوف‬ ‫الر‬ ‫كبان‬ ‫برا‬ ‫وب‬ ‫كنا �ار امل�ستويات احلقيقية املب�شرة �إن‬ ‫حرا حتى طرق‬ ‫ال‬ ‫تق‬ ‫طعها‬ ‫ع‬ ‫ندها‬ ‫ال�ست‬ ‫ف�سار‬ ‫امل�‬ ‫س�‬ ‫ؤ‬ ‫ولني‬ ‫يف‬ ‫على حق ننا�ضل �أو‬ ‫اجلهازين‬ ‫ع�ضعنال باطل بالتمام القوافل �إال ا�ستعانة باجلمال‪ ،‬وا‬ ‫�سمها‬ ‫ا‬ ‫لتنف‬ ‫يذي‬ ‫ال�‬ ‫تراب‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫واجل‬ ‫�‬ ‫والكمال‪ ،‬احلانات يف ب‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�اع‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫املنتخب‬ ‫دول املح�سوبة امل«ال��ق�����ص��ر ال��ك�ب�ير» حينما ظ��ه��رت �أوج���ه‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ‫الت�‬ ‫على الإ�سالم بن�ص‬ ‫صرف‬ ‫ال�‬ ‫د�ست‬ ‫شنيع‬ ‫وري‬ ‫م�‬ ‫غري‬ ‫الأخالقي‬ ‫يف ا�ستفتاء ج��م��اه�يري وا���س��ع‪،‬صادق عليها مندنية يف املغرب الأق�صى كانت مع �ستة‬ ‫با‬ ‫ملرة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ملكان‬ ‫ي‬ ‫نتهي‬ ‫�‬ ‫إليه‬ ‫كال‬ ‫كل‬ ‫�شقي‬ ‫م‬ ‫فطر‬ ‫دمن �سكري‬ ‫قاتها متثل قمة التطور العمراين‬ ‫ُت ْ�ص ِرف �سلعتها «امللع‬ ‫�وان�ونة» يف �أمان واطمئنان اجل��ام��ع لتكتل ب�شري ل��ه م��ن الرتبية ما راغ��ب يف التخل�ص من غائط �أو التبول‪،‬‬ ‫من�صو�صني يف ق�‬ ‫ين‬ ‫�‬ ‫ي�صاإن ردق��ق املعني يف يجعله �أه�لا للإبقاء على نف�س ال�ساللة‪ ،‬ب�صورة علنية جتعل من حرمة املكان �س�ؤاال‬ ‫جوهرها ات‬ ‫خذها‬ ‫ترخ‬ ‫�سميا‬ ‫للمتاجرة لو�غاية الآن مرت فوق تربته الطاهرة �أقوام مهيكال موجها للمذكورين �آنفا‪� ..‬ألهذا احلد‬ ‫والرتويج‬ ‫وال‬ ‫نقل‬ ‫وا‬ ‫حلمل‬ ‫ومعا‬ ‫قرة‬ ‫�‬ ‫أج‬ ‫أنواعها‬ ‫نا�س من ال�شرق الإفريقي كالآ�سيوي بلغ بكم اال�ستهتار مب�شاعر املتدينني يف‬ ‫امل��خ�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫�درةيف �اع�تراف اجلميع‪ ،‬يكفي جولة وال�شمال أ‬ ‫وربي ناحية اجلنوب ال�شرقي هذه املدينة املعروفة على امتداد التاريخ‬ ‫ق�‬ ‫صرية‬ ‫م‬ ‫دينة‬ ‫«فا�س» ولقبها العا مغربية �شهرية و�أ�سمها لتكت�سب تاريخا عز‬ ‫امل‪،‬نظريه يف العديد من بفقهائها الأج�ل�اء‪ ،‬ومقاومتها ال�شديدة‬ ‫�صمة‬ ‫املغربية‪« ،‬فا�س» التي �ش العلمية للمملكة ال���دول ع�بر ال��ع� ال‬ ‫ق�صر الكبري حيث للم�ستعمرين وفلولهم‪ ،‬ال�صامدة حيال‬ ‫ال�سا‬ ‫يدها ب�إدري�س الأول واقعة «وادي املخازن» طعة ن‬ ‫النازح فرا من‬ ‫وبخورها مهما التهمي�ش والإق�صاء وكل �صنوف الإهمال‪،‬‬ ‫مملكة ال�شام مك ِّونا رتخي�ص من بعدت املتلقية‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫�صار‬ ‫ا�صة‬ ‫يف‬ ‫منذ‬ ‫اال‬ ‫�ستق‬ ‫الل‪،‬‬ ‫يف‬ ‫الأمازيغ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وائل‬ ‫اخلم�سينيات من‬ ‫الأدار�سة على هدى من اهلل العامل الإ�سالمي‬ ‫بكل‬ ‫م�سل‬ ‫ميه‪،‬‬ ‫بها‬ ‫كن‬ ‫ي�سة‬ ‫ال‬ ‫قرن‬ ‫املا‬ ‫�ضي‬ ‫ل‬ ‫غاية‬ ‫ك‬ ‫تابة هذا املقال‪.‬‬

‫الهاشتاقات يف تويرت والخواء الثقايف!‬

‫يا�سر �صالح البهيجان ‪ -‬ال�سعودية‬ ‫واحلقيقة �أن لهذا‬ ‫ال�س‬ ‫قوط‬ ‫ا‬ ‫ملريع‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫ال‬ ‫يقف‬ ‫عند‬ ‫�‬ ‫ضعف‬ ‫دور‬ ‫امل‬ ‫�ؤ�س�سات‬ ‫يف (تويرت) وغ�يره من �شبكات التو‬ ‫ق��دمي� ًا ك��ان �إج��م��ا ّ‬ ‫ا�صل الر�سم ّية يف حت�سني بيئة ا�ستخدام تويرت‬ ‫يل ع��دد امل��ؤ ّل��ف��ات االجتماعي �أ�سبابه ودوا‬ ‫فعه‪،‬‬ ‫يف‬ ‫مقد‬ ‫متها‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�دى‬ ‫�‬ ‫أف‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�راد‬ ‫جمت‬ ‫معنا‪،‬‬ ‫ب��ل ه��ن��اك �أي�ضا‬ ‫ال�صادرة عن جمتمع من املجتمعات �إىل �ضعف دور امل�ؤ�س�سات احلكوم‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ُ‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫عنى‬ ‫�سبب‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫خر‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫جانب م‬ ‫غياب ت�أثري رموز املجتمع‬ ‫عدل قراءات �أبنائه اليوم ّية للكتب بق�ضايا ال�شباب والثقافة‪ ،‬عادة ما تكتفي‬ ‫هما امل� ّؤ�شر على تقدم الأمم �أو ت�أخرها‪ ،‬بالتغريد ع��ن �أخ��ب��اره��ا واتفاق ّياتها‪ ،‬الثقاف ّية والفكر ّية والدينية‪ ،‬معظمهم‬ ‫كان هذا قبل ت�أ�سي�س �شبكات التوا�صل تتعامل مع تلك ال�شبكات بو�صفها �صحف ًا ينفقون �أوقاتهم يف الرتا�شقات واملهاترات‬ ‫ترهل يف فهمها لآل ّية اجلانب ّية‪ ،‬ومن ال يفعل ذلك منهم يكتفي‬ ‫االج��ت��م��اع��ي‪� ،‬أ ّم���ا الآن ف��الأم��ر اختلف �إخبار ّية‪ ،‬تعاين من ّ‬ ‫ب‬ ‫ن�شر‬ ‫تغري‬ ‫دات‬ ‫ع‬ ‫�شوائ‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫مقت‬ ‫متام ًا‪ ،‬بو�صلة قيا�س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب�سة من‬ ‫حت�ضر املجتمعات ال�شبكات االجتماعية‪ ،‬وال نكاد جند من‬ ‫كتبه‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫حدى‬ ‫�‬ ‫لقا‬ ‫إح‬ ‫ءاته‬ ‫داها‬ ‫مبا‬ ‫التلف‬ ‫زيون ّية‪ ،‬وك�أن‬ ‫�أخذت منحى �آخر‪ ،‬وبد�أت بطرح ت�سا�ؤالت‬ ‫درات يف (الها�شتاقات) حتمل‬ ‫�شب‬ ‫كات‬ ‫�‬ ‫التو‬ ‫أب‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ا�صل‬ ‫�اد‬ ‫ا‬ ‫اال‬ ‫وطن‬ ‫ي‬ ‫جتم‬ ‫اعي ُ�صنعت من‬ ‫ّ ة وتثقيف ّية‪� ،‬أو على �أقل‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬منها‪ :‬قل يل ما (الها�شتاقات)‬ ‫�‬ ‫أج‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫تق‬ ‫�شفة‬ ‫دير‬ ‫ما‬ ‫تن‬ ‫ك‬ ‫�صت‬ ‫تبوه �أو قالوه‪ ،‬يف وقت‬ ‫من خاللها ملا يقوله املواطن‬ ‫التي تت�صدّ ر اهتمامات �أفراد جمتمعك يف‬ ‫تربز‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫خدما‬ ‫ال‬ ‫تها‪.‬‬ ‫رموز يف املجتمعات املتقدمة‬ ‫تويرت �أقل لك ما حالتكم الثقافية؟‬ ‫بو‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أخ‬ ‫�صفها‬ ‫�‬ ‫�ذ‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫دول���ة الإم�����ارات على �سبيل‬ ‫دوة يف الت�أ�سي�س لل�سلوك ّيات‬ ‫ه��ذا ال�س�ؤال من �ش�أنه �أن ي�ضعنا يف‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ث‬ ‫�‬ ‫�ال‪،‬‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫زارة‬ ‫يجاب‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ال�‬ ‫د‬ ‫شباب‬ ‫اخل‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫املج‬ ‫ديها‬ ‫د‬ ‫تمع‪،‬‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫��ت‬ ‫ورط��ة معرف ّية ّ‬ ‫تتيح‬ ‫ل‬ ‫على‬ ‫ل‬ ‫آخ‬ ‫رين‬ ‫نف�ضل �أمامها �أن نتوارى‬ ‫�‬ ‫إط‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�اق‬ ‫(ه‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫�ا�‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫مكان‬ ‫�ت‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫�اق‬ ‫�‬ ‫الت‬ ‫ات)‬ ‫مت‬ ‫حاور‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�ح‬ ‫امل‬ ‫معهم‬ ‫�‬ ‫ع��ن الأن��ظ��ار خج ً‬ ‫واط‬ ‫�‬ ‫الكت‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫ين‬ ‫�ساب‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫اخلربات‬ ‫ال �ن واق��ع اهتمامات‬ ‫تر�سخ القيم داخل وحتقيق النمو املعريف‪.‬‬ ‫�أف��راد جمتمعنا الظاهرة فيما ي�سمى بـ فر�صة طرح مبادرات ّ‬ ‫(الها�شتاقات الن�شطة)‪ ،‬حق ًا نعاين حالة املجتمع‪ ،‬بعدها ُتفرز ال�صالح منها وتبد�أ‬ ‫�أخري ًا‪ ،‬هل �ستدرك امل�ؤ�س�سات الر�سم ّية‬ ‫ج��دي � ًا يف ت‬ ‫نفيذ �إح��داه��ا م��ع الإ���ش��ارة وكذلك رموزنا الثقاف ّية حجم امل� ؤ‬ ‫س�ولية‬ ‫تيه ثقاف ّية م��ا ب�ين ع��ب �ارات �سطح ّية‬ ‫ل�ص‬ ‫حاب‬ ‫الف‬ ‫كرة‪،‬‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫نظر‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ح�‬ ‫نت‬ ‫ضاري‬ ‫ظرة‬ ‫يع‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫ك�س‬ ‫هم؟‪،‬‬ ‫�‬ ‫أم �أننا �سن�ستمر يف التواري‬ ‫ال تخلو م��ن العن�صر ّية والتهمي�ش‪� ،‬أو‬ ‫ا�ست‬ ‫�شعار‬ ‫تلك‬ ‫الو‬ ‫زارة‬ ‫وغ‬ ‫ريها‬ ‫من‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫عن‬ ‫ؤ�س‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫�سات‬ ‫نظار‬ ‫(ها�شتاقات) �أخ��رى عن‬ ‫خ�شية الإجابة على ال�س�ؤال‬ ‫وانها التخوين مل�س�ؤوليتها االجتماع ّية ود‬ ‫ورها‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫إ�ش‬ ‫ال‬ ‫راك‬ ‫��ذي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫ول‪:‬‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫يل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫(‬ ‫والت�شكيك وق��د ت�صل‬ ‫الها�‬ ‫أح‬ ‫�‬ ‫شتاق‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ات)‬ ‫� �ان��ا �إىل حد املواطن لت�صحيح ال�سلب ّي‬ ‫ات‬ ‫التي‬ ‫ي‬ ‫عاين‬ ‫التي‬ ‫تت�ص‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫دّ‬ ‫التكفري!‪.‬‬ ‫هتما‬ ‫مات‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫فراد‬ ‫جمت‬ ‫معك يف‬ ‫منها وطنه‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ويرت‬ ‫�‬ ‫أقل‬ ‫لك‬ ‫ما‬ ‫حا‬ ‫لتكم‬ ‫ال‬ ‫ثقافية؟‪.‬‬

‫قبسٌ من‬ ‫شعلة األبدية‬ ‫�صالح �أحمد (كناعنه) ‪-‬‬ ‫فل�سطني‬ ‫يف الظّ ل َم ِة ذا ِتها‪..‬‬ ‫ال�صمتُ‬ ‫جتاحنا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يقبع ّ‬ ‫باح الذي‬ ‫و ُيط ِبقُ على ُعن ُِق ّ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫به؛‬ ‫ألتحم ِ‬ ‫ُرحتُ � ُ‬ ‫يحر ُرين و� َأح ِّر ُر ُه ِمن ُخرافا ِتنا‬ ‫ِّ‬ ‫املُترَا ِك َمة؛‬ ‫ن���� ُأخ� ُ‬ ‫��ذ ِم���ن ُج��ن��و ِن��ن��ا م��ا َي��ل� َ�ز ُم‬ ‫ِلترَ‬ ‫وي�ض ار ِتعا�شا ِتنا؛‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫��وت َع� ِ�ن‬ ‫�‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�راع‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�ف‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫يما‬ ‫َك‬ ‫�م‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫ّهو�ض على ُجنون ِ�صفا ِتنا؛‬ ‫الن ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ�شيج َعن‬ ‫ترَاج َع َ�ش‬ ‫و َت َ‬ ‫يخوخ ُة الن ِ‬ ‫َ�سح ِبنا نح َو ها ِو َي ِة ّ‬ ‫ال�ضغي َنة‪.‬‬ ‫لم الأ�شدِّ ُعم ًقا‪...‬‬ ‫يف الظُّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ناديل َوع ِينا‪...‬‬ ‫زح ُف َق‬ ‫َت َ‬ ‫َن �� ُأخ� ُ�ذه��ا و َت��� ُأخ ُ‬ ‫��ذن��ا لمِ َ��ن� ِ�ط� َق� ِ�ة‬ ‫اغ َي ِة للبرُ وق‪..‬‬ ‫ال ّت َب�أ ُو ِر الطّ ِ‬ ‫قد ُت��د ِر ُك‪� ،‬أو ال ُت��د ِر ُك لحَ َظةَ‬ ‫ال�سطو ِع املُ َت َحق ِ​ِّق ِمن َمو ِتنا‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫�ف‬ ‫ولكنّها َت�ستَفيقُ على َزح� ِ‬ ‫ال ُغيو ِم ُ‬ ‫أبد ِّي‬ ‫احلبلى ِب ِ‬ ‫�شوقنا ال ِ‬ ‫لل�صريو َرة؛‬ ‫ّ‬ ‫َيب َع ُث َ�شرا َر َة َي َ‬ ‫تعاق َب ِة‬ ‫قظ ِتنا املُ ِ‬ ‫على َمرايا التّاريخ‪..‬‬ ‫نجَ تا ُز َ�صدانا‬ ‫الواه ِن نح َو ُ�سهولِ‬ ‫ِ‬ ‫مر مزايا‪،‬‬ ‫عي الن ِ‬ ‫ّاه ِ‬ ‫�ض ِغ َ‬ ‫ّ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫����ب ا َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حل���ي���ا َة‬ ‫�‬ ‫حل‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�ث‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫ح�‬ ‫�دُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫إح�سا�سنا الها ِر َبة‪.‬‬ ‫حظات �‬ ‫ِل َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جر محَ مو َل ًة على‬ ‫و�صريو َر َة ال َف ِ‬ ‫َ‬ ‫� ُأك ٍّف ِمن نريانِ وجدا ِننا‪..‬‬ ‫ح�ضنُ الزّ َمنَ و َي ُ‬ ‫َن ُ‬ ‫ح�ضنُنا‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ال َب ِد َّية‪.‬‬ ‫َق َب ً�سا يف ُ�شعل ِة أ‬ ‫و ُي�����ش� ِ�رقُ ُ‬ ‫���ب ِم��ن َخ��وات��ي� ِ�م‬ ‫احل ُّ‬ ‫�أعما ِلنا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الريح‪..‬‬ ‫َفت�ضيقُ نا ِفذة ّ‬ ‫املوغ َل ِة‬ ‫َيخ ُلدُ رم���ا ُد ال� ِّ�ذك��رى‬ ‫ِ‬ ‫بال َو َج ِع �إىل با ِئدات ُظنو ِننا‪..‬‬ ‫ربنا‪...‬‬ ‫َت�صحو َ�سحا ِئ ُب َ�ص ِ‬ ‫َتنفُ ُ‬ ‫مرها املَكنو ِز‬ ‫�ض ُع َ‬ ‫َين َت ِ�ص ُب َ�سنا ِب َل‬ ‫تحُ َ ف ُِّزين َعلى انتِ�شالِ ا َ‬ ‫خل�صب‬ ‫العاط َلة‪.‬‬ ‫هات َبراكي ِننا‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ُف َّو ِ‬ ‫ال َل��ي� َ�ل يف ال � ّل��ي��لِ ح�ي َ‬ ‫ري‬ ‫ن َت�ص ُ‬ ‫ُخطانا ُ�ش ُهبا‪...‬‬ ‫رب‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال�س‬ ‫ا�سترِاق‬ ‫و َن ُك َّف َع ِن‬ ‫ِ ّ ِ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ال�صدف ِة؛‬ ‫َنوا ِف ِذ ُّ‬ ‫ُم ِ�ص ّرينَ على ان ِتظار ما ال َي�أتي؛‬ ‫ربنا َفرا ٌغ يمَ َت ّ�صهُ ال َفراغُ‪...‬‬ ‫و�ص ُ‬ ‫َ‬ ‫حلظةً‬ ‫مر عن �أن َيكونَ َ‬ ‫و َي ُك ُّف ال ُع ُ‬ ‫َمطحو َن ًة ب َ‬ ‫مت واملَوت‪..‬‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫ني ّ‬ ‫َك��م ِع�شنا ُتق ِن ُعنا الأغ � ِل � َف� ُ�ة‬ ‫ّ‬ ‫راب!‬ ‫لل�س ِ‬ ‫ال�شفي َف ُة َّ‬ ‫�اءن��ا َعلى‬ ‫وال��ر ُ‬ ‫ي��ح َت�س َف ُح َرج� َ‬ ‫ّ‬ ‫بات القُ�صور‪..‬‬ ‫َع َت ِ‬ ‫يف ال تجُ ا ِو ُر ُه‬ ‫و َت� ُأخ ُذنا �إىل َ�ص ٍ‬ ‫البيا ِدر‪..‬‬ ‫َن ُ‬ ‫�ض َخ َ‬ ‫رك ُ‬ ‫لف ما ال ُيرى!‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫را‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫ُط‬ ‫ق‬ ‫�س‬ ‫ِل َن‬ ‫حيق‪..‬‬ ‫ال�س ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م�س ِه‪.‬‬ ‫�ش‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫فانا‬ ‫ن‬ ‫ا�ض‬ ‫ِ‬ ‫لمِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ال ِف ًظا �أحال َمنا اللاّ ِه َثة‬ ‫أ�شالءنا‪..‬‬ ‫و َنحنُ ُن�صا ِر ُع � َ‬ ‫ال�صقيع‪.‬‬ ‫روح �إىل با ِر ِ‬ ‫َن ُ‬ ‫قات ّ‬ ‫قُ‬ ‫ّحظات املهدو َر ِة‬ ‫َن َت�سا َب �إىل الل‬ ‫ِ‬ ‫ِمن وجو ِدنا‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ�س يف ها ِو َية؛‬ ‫وكلُّنا َي َت َنف ُ‬ ‫َك����م����ن � َ‬ ‫أجن������ب������وا ُع�����ذ َرهُ �����م‬ ‫وا�سترَاحوا!‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪� )27‬آب (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3421‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫عائ�شة عامل‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫روزماي سعيد زحالن‬ ‫حمل وديع �سعيد حقائبه م�صطحباً مع ُه زوجته وبناته‬ ‫الأربع‪ ،‬وحط رحال ُه يف القاهرة‪ ،‬لتولد له ابنة جديدة �أ�سماها‬ ‫«روزماي‪ ،»..‬فهي ولدت يف يوم ‪� 20‬أغ�سط�س من عام ‪ 1937‬م‪.‬‬ ‫رزوماي طفل ُة النور �أب�صرتِ ال ُنو َر ّيف جوف ظال ِم املنفى‪،‬‬ ‫ربى وديع يف نف�س روزم��اي ُح َب فل�سطني‪ ،‬حتى غدا حديث‬ ‫روزم��اي كل ُه عن فل�سطني‪ ،‬بل حتى ثرثرتها مع �صديقاتها‬ ‫ح��ول فل�سطني‪ ،‬ك�برت وب ��د�أت حت��ول حبها لفل�سطني �إىل‬ ‫نغماتٍ ي�سمعها ك��ل م��ن مي��ر بالقرب م��ن منزلها‪� ،‬سطرت‬ ‫رزوم��اي يف عقلها ق�صة معزوفتها اجلديدة و�أطلقت عليها‬ ‫�أ�سما ًء جديدة ولكن القدر �سبقها ف�أ�صيبت يف حادث �سري مما‬ ‫�أفقدها القدرة على العزف‪.‬‬ ‫مل تي�أ�س بل �أكملت ُحلمها لتتخ�ص�ص يف التاريخ‪ ،‬علها‬ ‫الوطن املتناثر يف كتب التاريخ‪� ،‬سهرت‬ ‫جت ُد نف�سها بني بقايا‬ ‫ِ‬ ‫روزماي لياليها وهي ُ‬ ‫تربط بني �سقوط فل�سطني وبني وعو ِد‬ ‫العرب‪ ،‬ا�ضطر والدها اىل ال�سفر لأمريكا‪ ،‬حتى يح�صل على‬ ‫بع�ض احلقوق التي ُحر َم منها يف بال ِد العرب‪ ،‬التقت روزماي‬ ‫خالل هذه الفرتة بطوين زحالن‪ ،‬واحتفلت بحبها وتوجته‬ ‫بالزواج‪� ،‬أكملت روزماي طريقها للعلم وح�صلت على �شهادة‬ ‫ال��دك�ت��وراه يف تخ�ص�ص ت��اري��خ ال�شرق الأو� �س��ط‪ ،‬لتعود �إىل‬ ‫لبنان وت�ستقر بع�ضاً من الوقت و ُتع َ‬ ‫ني يف اجلامعة الأمريكي ِة‬ ‫حب فل�سطني‪ ،‬لكنها مل‬ ‫يف بريوت‪ ،‬لتعلم الأجيال ال�صاعدة َ‬ ‫تن�س فل�سطني بل عملتَ مع زوجها طوين على م�شروع مكتبة‬ ‫غزة بهدف تزويد فل�سطني بالكتب والعلم كما كانت حتلم‪،‬‬ ‫فهي حاربت املحتل بطريقتها رغم بعدها عن وطنها‪ ،‬ا�شتغلت‬ ‫روزم��اي بالت�أليف يف �آخر عمرها فكتبت كتباً حول عالقات‬ ‫الدول العربية بفل�سطني‪.‬‬ ‫ون�شرت املئات من الر�سائل التي حتفظ تاريخ فل�سطني‬ ‫من التزوير‪� ،‬أغم�ضت روزم��اي عينييها لرتحل نهائيا عن‬ ‫ه��ذه ال��دن�ي��ا يف ع��ام ‪ 2006‬م ت��ارك � ًة ورائ �ه��ا ا��س�م�اً مل��ع يف �سا ِح‬ ‫الن�شاطات الفل�سطينية واملطالبة بحق ال�ع��ودة فلن ين�سى‬ ‫الأج�ي��ال «روزم��اي التي فقدت قدرتها على العزف فتحدت‬ ‫و�أ�صبحت م�ؤرخة تنقل ال�صورة احلية للأجيال القادمة‪.»..‬‬

‫شهادة الجئ‬

‫«األقصى» ‪ ..‬يستغيث‬ ‫وما من مغيث‬

‫تحرير واحتالل األسطل‬

‫خط الزمن‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫توجه عبد القادر احل�سيني �إىل منطقة‬ ‫الأ�سطل بعد �أن طلبت منه اللجنة الع�سكرية‬ ‫ع��دم اف�ت�ع��ال ت�صرفات ف��ردي��ة‪ ،‬و�أن جامعة‬ ‫ال��دول العربية ق��د �أوك�ل��ت ق�ضية فل�سطني‬ ‫�إىل جلنة عربية ع�سكرية عليا‪ .‬لكنه توجه‬ ‫نحو الق�سطل بقواته و�أ�سلحته الب�سيطة‪،‬‬ ‫و��ص��ادف �أن كانت �إح��دى اجليو�ش العربية‬ ‫بقيادة �إجنليزية موجودة ومتمركزة يف رام‬ ‫اهلل‪ ،‬فطلب عبد القادر احل�سيني م�ساندته‪،‬‬ ‫فاعتذر ق��ادة اجلي�ش وطلبوا ت�أجيل القتال‬ ‫حتى يحدث االن�سحاب الع�سكري الربيطاين‬ ‫يف ‪1948/5/15‬م‪.‬‬ ‫توجه احل�سيني �إىل الق�سطل وط ّوقها‬ ‫ّ‬

‫برفقة اجلي�ش الب�سيط بعدده وعدته الذي‬ ‫كان معه‪ ،‬وهو يردد قول ال�شاعر عبد الرحيم‬ ‫حممود الذي ا�ست�شهد يف معركة ال�شجرة‪:‬‬ ‫بقلبي �س�أرمي وجوه العداة‬ ‫فقلبي حديد وناري لظى‬ ‫و�أحمي حماي بحد احل�سام‬ ‫فيعلم قومي ب�أين الفتى‬ ‫�أخوفاً وعندي تهون احلياة‬ ‫�أذ ًال و�إين لربي �أبى؟!‬ ‫ث ��م جت �م��ع ع � ��دد م ��ن امل �ت �ط��وع�ي�ن م��ع‬ ‫ع�ب��د ال �ق��ادر احل�سيني وع��دده��م ‪ 500‬رج��ل‬ ‫جم��اه��د ان�ضموا �إل�ي��ه يف ح�صار الق�سطل‪،‬‬ ‫يف ‪1948/4/8‬م وب��د�أ الهجوم ال�شامل على‬ ‫القرية‪ ،‬وانتهت املعركة مبقتل ‪ 150‬يهودياً‬ ‫وج��رح ‪ 80‬منهم‪ ،‬ومن ثم حترير الق�سطل‪،‬‬ ‫ول �ك��ن ب �ع��د ا��س�ت���ش�ه��اد ال �ق��ائ��د ع �ب��د ال �ق��ادر‬

‫احل�سيني رحمه اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫وب�ع��د �سقوط ال�ق��ائ��د احل�سيني ب��ادرت‬ ‫ق��وات الهاجاناة يف اليوم التايل فا�ستعادت‬ ‫احتالل الق�سطل من جديد‪ ،‬واحتلت معها‬ ‫عدة قرى �أخرى‪ ،‬ومل ت�ستطع قوات اجلهاد‬ ‫املقدّ�س من بعده الت�صدي للقوات اليهودية‪،‬‬ ‫لكونها غ�ير منظمة �أو م�ه�ي��أة للقتال مع‬ ‫ف��رق��ة م��درب��ة م�ث��ل ال �ه��اج��ان��اة‪ ،‬ف� أ���س�ق��ط يف‬ ‫يدها‪.‬‬ ‫ويف نف�س هذا اليوم ‪ 1948/4/30‬قامت‬ ‫ع�صابات الهاجاناة بقيادة «بيجن» الذي �صار‬ ‫فيما بعد رئي�ساً لوزراء «�إ�سرائيل» مبهاجمة‬ ‫ق��ري��ة دي ��ر ي��ا� �س�ين ق ��رب ال �ق �� �س �ط��ل‪ ،‬وب�ع��د‬ ‫قتال عنيف ا�ستطاعت الهاجاناة احتاللها‪،‬‬ ‫و�أحدثت فيها جمزرة عظيمة‪.‬‬

‫الوداع األخري‬

‫�سهام م�شه‬ ‫عقد القادة الأوروبيون قمة ا�ستثنائية يف بروك�سل ملواجهة �أزمة‬ ‫املهاجرين غري ال�شرعيني بعد ال�ضغوط على حكوماتهم ملعاجلة �أزمه‬ ‫ال�سوريني والفل�سطينيني خالل الأعوام الثالثة املا�ضية‪ ،‬املهاجرون‬ ‫يبحثون عن الأمان وبع�ض املزايا مثل احل�صول على منزل ومرتب‬ ‫�شهري وت�أمني �صحي تقدمه الدولة التي تقبل طلب اللجوء‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل طمعهم يف احل�صول على جن�سية تلك الدول بعد �إقامتهم عدة‬ ‫�سنوات فيتمتعون بحقوق مواطني تلك الدول‪.‬‬ ‫�أ��ص�ب��ح ع��دده��م ب� ��الآالف ي�ه��اج��رون اىل اوروب� ��ا ع�بر م��ا ت�سمى‬ ‫بـ”مراكب املوت” ال�ت��ي ت�شق ع��ر���ض البحر‪ .‬معظم تلك ال�ق��وارب‬ ‫ال حتمل �أدن��ى مقومات ال�سالمة‪ ،‬ويتم ح�شر املئات من الأ�شخا�ص‬ ‫فيها‪ ،‬فيما �شهدت الفرتة املا�ضية قيام املهربني امل�س�ؤولني عن ت�سيري‬ ‫الرحالت برتك القوارب بعر�ض البحر والهروب على قوارب �صغرية‬

‫بعد �أخذ �أجور الركاب‪ ..‬وترك املهاجرين غري ال�شرعيني يواجهون‬ ‫م�صريهم‪ ،‬فغرق عدد من املراكب وكانت �آخرها حادثة �أودت بحياة‬ ‫�أكرث من ‪� 800‬شخ�ص وبينهم ن�ساء و�أطفال‪ ،‬كانوا متوجهني بقارب‬ ‫من ال�سواحل الليبية �إىل ال�شواطئ الإيطالية للح�صول على اللجوء‬ ‫يف �أوروب��ا‪ ،‬حيث مت انت�شال ع�شرات اجلثث فقط‪ ،‬و�أن مئات اجلثث‬ ‫التزال عالقة ومل يتم الو�صول �إليها‪.‬‬ ‫هذه ق�صه �أحد الغارقني الذين انت�شلت جثثهم بعد الغرق وجدت‬ ‫ر�ساله يف جيبه يبدو �أنه كتبها عند ا�ست�شعاره بقرب غرق املركب الذي‬ ‫ك��ان يحمله‪ ،‬كلماته وعباراته “هدية �إىل ال�ع��امل‪ ..‬ه��رب من املوت‬ ‫فاحت�ضنه البحر»‪..‬‬ ‫�آ�سف يا �أم��ي لأن ال�سفينة غرقت بنا ومل �أ�ستطع الو�صول �إىل‬ ‫هناك (�أوروب��ا)‪ ،‬كما لن �أمتكن من �سداد املبالغ التي ا�ستدنتها ثمن‬ ‫الرحلة‪� ،‬أن��ا �آ�سف يا �أم��ي كان ال بد يل �أن �أ�سافر كغريي‪ ،‬مع العلم‬ ‫�أن كل �أح�لام��ي كانت لأجلك لأ�ؤم��ن علبة دواء القولون‪ ،‬وت�صليح‬ ‫�أ�سنانك‪ ،‬ابت�سمي �أمي فلون �أ�سنان ولدك الآن �أخ�ضر ب�سبب الطحالب‬

‫غالف الكتاب‬

‫عدد الالعبني‪ 4 :‬من الذكور‬ ‫�أو الإناث‬ ‫طريقة اللعب‪:‬‬

‫يعرف كل ما يف ورقته فالذي تقع‬ ‫يف يده الورقة املكتوب فيها حاكم‪،‬‬ ‫ي���س��أل‪� :‬أي ��ن املفت�ش؟ ف�يرد عليه‬ ‫الطفل الذي كتب يف ورقته مفت�ش‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫عدس وقرع ‪:‬‬

‫قائ ً‬ ‫ال‪ :‬نعم‪ ،‬في�س�أله‪� :‬أين الل�ص؟‬ ‫م � ��ن ب �ي�ن الأط� � �ف � ��ال ال �ب��اق�ي�ن‪-‬‬‫ف � � ��إن ع � ��رف ال �ل ����ص ف� �ع�ل ً�ا ط�ل��ب‬ ‫م ��ن احل ��اك ��م �أن ي �ج �ل��ده اجل�ل�اد‬ ‫ال��ذي كتب يف ورق�ت��ه كلمة جالد‬ ‫ع��ددا م��ن اجل�ل��دات‪ ،‬وه��و ح��ر(�أي‬ ‫احلاكم) يف اختيار عدد اجللدات‪،‬‬ ‫وي�أمر اجلالد بجلد الل�ص العدد‬ ‫املقرر من اجللدات‪.‬‬ ‫�أم � ��ا �إذا مل ي� �ع ��رف امل�ف�ت����ش‬ ‫ال�ل����ص‪ ،‬ك� ��أن ي� ؤ���ش��ر ع�ل��ى اجل�لاد‬ ‫م �ث�ل ً�ا‪ ،‬ف� ��إن احل��اك��م ي�ح�ك��م عليه‬ ‫باجللد العدد ال��ذي ي��راه منا�سباً‪،‬‬ ‫وبهذه الطريقة ت�ستمر اللعبة‪.‬‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫«ا�شتاقتْ البال ْد الهلها»‬ ‫ي�ضرب يف الغريب ي�شتاق �إىل وطنه ويحن‬ ‫�إىل �أهله‪.‬‬

‫أحجية‬

‫احلرم االبراهيمي ‪ -‬فل�سطني ‪١٨٨٩‬م‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫فلسطينيون يف وطنهم ال دولتهم‬

‫عبق التراث‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫تق�ص ورقة بي�ضاء �إىل �أربعة‬ ‫�أق�سام مت�ساوية يف ال�شكل‪ ،‬وتطوى‬ ‫بعد �أن يكتب على واح��دة حاكم‪،‬‬ ‫و�أخ� ��رى ج�ل�اد‪ ،‬وال�ث��ال�ث��ة مفت�ش‬ ‫والرابعة ل�ص‪ ،‬ويح�ضر الأطفال‬ ‫(ح� � ��زام) ل �ل �� �ض��رب‪ ،‬مي���س��ك �أح ��د‬ ‫الأط�ف��ال ال��ورق��ات الأرب�ع��ة يف يده‬ ‫ويغم�ض عليها‪ ،‬وم��ن ث��م يلقيها‬ ‫ع�ل��ى الأر�� ��ض ب�ين الأط �ف ��ال وه��م‬ ‫ق �ع��ود‪ ،‬فيلتقط ك��ل واح ��د منهم‬ ‫ورق ��ة‪ ،‬ف�ي�ق��ر�أ ك��ل ورق �ت��ه‪ ،‬ب�ع��د �أن‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫العالقة فيه‪ ،‬ومع ذلك هي �أجمل من �أ�سنان الديكتاتور ب�شار بنيت‬ ‫�أمي بنيت لك بيتاً من الوهم‪ ،‬كوخاً من اخل�شب‪ ،‬كوخاً فقرياً بعيداً‬ ‫عن الرباميل املتفجرة وبعيداً عن الطائفية واالنتماءات العرقية‪.‬‬ ‫انا �آ�سف يا �أخي لأنني لن �أ�ستطيع �إر�سال اخلم�سني يورو التي‬ ‫وعدتك ب�إر�سالها لك �شهرياً للرتفه عن نف�سك قبل التخرج‪ ،‬ولن‬ ‫�أ�ستطيع �شراء الهاتف احلديث لك �أختي كما وعدتك‪� ،‬أنا �آ�سف �أيها‬ ‫الغوا�صون والباحثون عن املفقودين‪ ،‬ف�أنا ال �أعرف ا�سم البحر الذي‬ ‫ال ثقي ً‬ ‫غرقت فيه‪ ..‬اطمئني يا دائ��رة اللجوء ف�أنا لن �أك��ون حم ً‬ ‫ال‬ ‫عليك‪� ،‬شكراً لك �أيها البحر ال��ذي ا�ستقبلتنا ب��دون فيزا وال جواز‬ ‫�سفر‪� ،‬شكراً للأ�سماك التي �ستتقا�سم حلمي ولن ت�س�ألني عن �أ�صلي‬ ‫�أو ديني �أو انتمائي ال�سيا�سي �شكراً لقنوات الأخ�ب��ار التي �ستتناقل‬ ‫خرب موتنا ملدة خم�س دقائق كل �ساعة ملدة يومني‪� ..‬شكراً لكم لأنكم‬ ‫�ستحزنون علينا عندما �ست�سمعون اخلرب‪.‬‬ ‫فر من املوت �إىل املوت‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫من الذاكرة‬

‫ق ��ال ت �ع��اىل‪��« :‬س�ب�ح��ان ال ��ذي �أ� �س��رى ب�ع�ب��ده ل�ي�لا من‬ ‫امل�سجد احلرام �إىل امل�سجد الأق�صى الذي باركنا حوله لرنيه‬ ‫من �آياتنا �إنه هو ال�سميع الب�صري» �صدق اهلل العظيم‪.‬‬ ‫عن �أب��ي ذر ر�ضي اهلل عنه ق��ال‪ :‬قلت يا ر�سول اهلل �أي‬ ‫م�سجد و�ضع يف الأر�ض اوال ؟ قال‪ « :‬امل�سجد احلرام» قال‪:‬‬ ‫قلت‪ :‬ثم �أي؟ قال‪ « :‬امل�سجد الأق�صى» قلت ‪ :‬كم كان بينهما‬ ‫؟ قال ‪�»:‬أرب�ع��ون �سنة ثم �أينما �أدركتك ال�صالة بعد ف�صل‪،‬‬ ‫ف�إن الف�ضل فيه» رواه البخاري‪.‬‬ ‫وللأ�سف ال�شديد ي�شهد الأق�صى املبارك يف هذه الأيام‬ ‫ويف �أوقات متتالية‪ ،‬اقتحامات ه�ستريية وجوالت ا�ستفزازية‪،‬‬ ‫من قبل جمموعة من قطعان امل�ستوطنني‪ ،‬وحت��ت حماية‬ ‫م���ش��ددة م��ن قبل ال �ق��وات الأم�ن�ي��ة وب��دع��م وم�ب��ارك��ة �أح�ب��ار‬ ‫ال�سوء من اليهود يجولون يف باحاتها املقد�سة‪ ،‬كنوع من‬ ‫الأ��س�ت�ف��زاز بامل�سلمني والأ��س�ت�ه��زاء بقيم امل�ق��د��س��ات‪ ،‬حيث‬ ‫د�أب��ت احلكومة الإ�سرائيلية بتنفيذ تق�سيم مكاين وزماين‬ ‫للم�سجد الأق�صى! ب�إقامة �أوقات معينة لل�صالة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى للم�صلني اليهود وامل�سلمني‪ ،‬وتخ�صي�ص �أماكن‬ ‫لليهود بعينها لكل منهما وعزلهم عن امل�سلمني‪.‬‬ ‫وت�سمح «�إ� �س��رائ �ي��ل» ل �ل��زوار م��ن غ�ير امل�سلمني زي��ارة‬ ‫امل�سجد م��ن ال�ساعة ال�سابعة �صباحا حتى احل��ادي��ة ع�شر‬ ‫�صباحا‪ ،‬وه��و الأم��ر ال��ذي ت�ستخدمه كو�سيلة القتحامات‬ ‫امل�ستوطنني للم�سجد‪ ،‬يف وقت ت�ضيق اخلناق على امل�صلني‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬ومتنع فئات عمرية منهم من دخول امل�سجد لأداء‬ ‫ال�صالة‪.‬‬ ‫و�إن «�إ� �س��رائ �ي��ل» ت�ستغل ال �غ �ي��اب ال �ع��رب��ي اال��س�لام��ي‬ ‫بتنفيذ �أج�ن��دة و�ضعها حاخامات ال�شر لتدني�س االماكن‬ ‫املقد�سة لالنتقام‪ ،‬لعدم قدرتهم بتنفيذ م�شروعهم البائ�س‬ ‫يف �إقامة»هيكل �سليمان» املزعوم على باحات الأق�صى وقبة‬ ‫ال�صخرة‪ ،‬ولكن �أبت �أفكارهم ونواياهم الدنيئة‪.‬‬ ‫لأن اهلل حفظها م��ن ف��وق �سبع � �س �م��اوات م��ن �شرهم‬ ‫ودن�سهم‪ ،‬من خالل رج��ال عاهدوا اهلل �أن يحافظوا عليها‬ ‫وان يدافعوا عنها بكل ما �أوتوا من قوة‪..‬‬

‫وهي من العد�س احلب‪ ،‬والقرع املهروم‪ ،‬والتقالية‪.‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬املوقد»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫طويلة وك�ث�يرة ال� ُع� َق��د؛ �أك�ل�ه��ا ح�لال‪،‬‬ ‫وما بتنفع �إال ملا برتميها؟؟‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫الكتاب م��ن ت�أليف م��أم��ون ك�ي��وان‪ ،‬ويقع يف ‪� 413‬صفحة من‬ ‫ال�ق�ط��ع امل�ت��و��س��ط‪ .‬وه��و ي�ت�ح��دث ع��ن واق ��ع م��ن ت�ب� ّق��ى م��ن ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني يف �أر��ض��ه التي اح� ُت� ّل��ت �سنة ‪ ،1948‬وا ّل��ذي��ن �أ�صبحوا‬ ‫م��واط �ن�ين يف “�إ�سرائيل”‪ ،‬م��و� �ض �ح �اً �أن �ه��م �أُغ �ف �ل��وا �إىل درج��ة‬ ‫�صاروا فيها بالن�سبة للكثري من الفل�سطينيني والعرب يف منزلة‬ ‫“الفل�سطينيني املن�سيني”‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن اعتبار الإ�سرائيليني لهم‬ ‫مبثابة “الطابور اخلام�س”‪� ،‬أو “احلا�ضر الغائب”‪ ،‬يف حني �أنهم‬ ‫فعلياً “احلا�ضر املُغ َّيب”‪.‬‬ ‫ويقدّم الكتاب تعريفاً ب�أو�ضاع فل�سطينيي ‪ 48‬الدميوغرافية‬ ‫والدينية والتعليمية واالقت�صادية وغريها‪ ،‬م�ستعر�ضاً معاناتهم‬ ‫ج��راء �سيا�سة التمييز العن�صري الإ�سرائيلية املط ّبقة �ضدهم‪،‬‬ ‫مبختلف �أ�شكالها و�أدوات�ه��ا وغاياتها‪ .‬كما يبحث الأوج��ه املختلفة‬ ‫لعملية تهويد الأر� ��ض ال�ت��ي يقيمون عليها‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك تهويد‬ ‫الأ�� �س� �م ��اء‪ ،‬وال �ت �ه��وي��د ال �� �س �ك��اين م ��ن خ �ل�ال ال �ه �ج��رة ال �ي �ه��ودي��ة‬ ‫واال�ستيطان وعدم االع�تراف بالقرى العربية املوجودة يف النقب‪،‬‬ ‫وغريها من الإجراءات‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض الكتاب �أي�ضاً خريطة الأحزاب واحلركات ال�سيا�سية‬ ‫التي �ش ّكلها فل�سطينيو ‪ 48‬خالل العقود املن�صرمة‪ ،‬ويتناول دورهم‬ ‫ال�سيا�سي والعملي يف ال��واق��ع الإ�سرائيلي ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫ويلفت الكتاب االنتباه �إىل �أن ه��ؤالء عانوا يف مرحلة ما بعد‬ ‫اتفاق �أو�سلو من عملية تهمي�ش مزدوجة داخل املجتمع الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫وداخل �س ّلم الأولويات الفل�سطينية الذي تتبناه منظمة التحرير‬ ‫الفل�سطينية وال�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫لذا بات عليهم حت ّمل تبعات ن�ضال مزدوج على �صعيد حت�سني‬ ‫�أو�ضاعهم داخل “�إ�سرائيل”‪ ،‬و�إيجاد موقع لهم يف �س ّلم الأولويات‬ ‫الفل�سطيني لإيجاد ح ّل لأو�ضاعهم‪ ،‬بحيث يكون هذا احلل مرتبطاً‬ ‫بحل �شامل للق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫كما يحاول الكتاب تقدمي ر�ؤية م�ستقبلية يف �ضوء طبيعة حراك‬ ‫املجتمع وحت��والت النظام ال�سيا�سي يف “�إ�سرائيل”‪ ،‬م�ستعر�ضاً‬ ‫عدداً من ال�سيناريوهات واحللول املحتملة لأو�ضاع فل�سطينيي ‪،48‬‬ ‫ارتباطاً بالواقع الإ�سرائيلي من جهة‪ ،‬وتطورات ال�صراع العربي –‬ ‫ال�صهيوين من جهة �أخرى‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.