عدد السبت 3 أيلول 2016

Page 1

‫قوات حرس الحدود تحبط محاولة تسلل‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�صرح م�صدر ع�سكري م�س�ؤول يف القيادة العامة للقوات امل�سلحة الأردن�ي��ة – اجلي�ش العربي‪،‬‬ ‫ب�أن قوات حر�س احل��دود �أحبطت �أم�س اجلمعة‪ ،‬حماولة ت�سلل ل�شخ�صني حاوال اجتياز احل��دود من‬ ‫الأرا�ضي الأردنية �إىل الأرا�ضي ال�سورية‪ ،‬مت تطبيق قواعد اال�شتباك املعمول بها؛ مما �أدى �إىل �إلقاء‬ ‫القب�ض عليهما وحتويلهما �إىل اجلهات املخت�صة‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 1‬ذو احلجة ‪ 1437‬هـ ‪� 3‬أيلول ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3427‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫بوتني ال يستبعد اتفاق ًا قريب ًا مع واشنطن حول سورية‬ ‫مقتطفات منها موقع "رو�سيا اليوم"‪" :‬نتحرك ب�شكل‬ ‫مو�سكو ‪ -‬وكاالت‬ ‫تدريجي يف االجتاه ال�صحيح‪ .‬وال �أ�ستبعد �أن نتمكن يف‬ ‫ق��ال ال��رئ�ي����س ال��رو� �س��ي ف�لادمي�ير ب��وت�ين‪ ،‬أ�م����س القريب العاجل من التو�صل �إىل اتفاق و�سنقدم اتفاقنا‬ ‫اجلمعة‪� ،‬إن��ه ال ي�ستبعد �أن تتو�صل ب�لاده وال��والي��ات للمجتمع الدويل"‪.‬‬ ‫املتحدة الأمريكية �إىل اتفاق قريب بخ�صو�ص �سورية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬كما تعرفون جتري املفاو�ضات ب�صعوبة‬ ‫و�أو� �ض��ح‪ ،‬يف مقابلة م��ع وك��ال��ة "بلومربغ"‪ ،‬ن�شر فائقة‪ .‬وتكمن �إحدى ال�صعوبات الرئي�سية يف �ضرورة‬

‫الف�صل ب�ين م��ا يُ�س ّمى باملعار�ضة املعتدلة م��ن جهة‬ ‫والتنظيمات املتطرفة واملنظمات الإرهابية من جهة‬ ‫�أخرى"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬نحن ن�ص ّر على ذل��ك‪ ،‬وال يعار�ض ذلك‬ ‫� �ش��رك��ا ؤ�ن��ا يف ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة‪ ...‬ل�ك�ن�ه��م ال‬ ‫‪5‬‬ ‫يعرفون كيف ميكننا �أن نحقق ذلك"‪.‬‬

‫ٍّ‬ ‫م�صل للجمعة بالأق�صى و�سط �إجراءات �صهيونية م�شددة‬ ‫‪� 35‬ألف‬

‫آالف املستوطنني يقتحمون‬ ‫املسجد اإلبراهيمي بالخليل‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اقتحم �آالف امل�ستوطنني ال�صهاينة‪ ،‬فجر �أم����س اجلمعة‪،‬‬ ‫امل�سجد الإب��راه�ي�م��ي يف مدينة اخلليل ج�ن��وب ال�ضفة الغربية‬ ‫املحتلة‪ ،‬و�أدوا طقو�سا تلمودية داخ��ل حرمه حتت حماية �أمنية‬ ‫مع ّززة من قوات االحتالل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�ق�ن��اة ال�سابعة يف ال�ت�ل�ف��زي��ون ال �ع�بري‪� ،‬إن "�آالف‬ ‫امل�ستوطنني زاروا احل��رم الإبراهيمي يف مدينة اخلليل‪ ،‬ودخلوا‬ ‫�ساحاته كافة حتت حرا�سة اجلي�ش الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫وفر�ضت �سلطات االحتالل تق�سي ًما زمان ًّيا ومكان ًّيا يف امل�سجد‬ ‫االبراهيمي مبدينة اخلليل‪ ،‬بعد جمزرة احلرم الإبراهيمي عام‬ ‫‪ ،1994‬بني اليهود وامل�سلمني‪ ،‬ومتنع امل�سلمني من ال�صالة يف �أيام‬ ‫الأعياد اليهودية‪.‬‬ ‫من جهة أ�خ��رى �أدى ع�شرات الآالف من امل�صلني يوم �أم�س‬ ‫�صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى امل�ب��ارك و�سط تواجد لقوات‬ ‫االحتالل على �أبواب املدينة املقد�سة و�أبواب الأق�صى‪.‬‬ ‫وانت�شرت �شرطة االحتالل بني �أزقة البلدة القدمية‪ ،‬ون�شرت‬ ‫دورياتها يف بقية �أنحاء املدينة‪ ،‬فيما و ّقعت خمالفة على ع�شرات‬ ‫املركبات الفل�سطينية املركونة قرب �أب��واب البلدة القدمية‪ ،‬كما‬ ‫فت�شت ع ��ددًا م��ن ال�شبان وه��م يف طريقهم للو�صول للم�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫وقد �أدى �أك�ثر من ‪ 35‬أ�ل��ف م�صل �صالة اجلمعة يف امل�سجد‬ ‫الأق���ص��ى؛ حيث ت��واف��دوا م��ن ال�ق��د���س وال�ضفة الغربية‬ ‫‪4‬‬ ‫والداخل الفل�سطيني املحتل وقطاع غزة‪.‬‬

‫توقعات بانتهاء تدقيق قوائم‬ ‫«القبول املوحد» اليوم‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫ج��دد م��دي��ر وح ��دة ال�ق�ب��ول امل��وح��د ب ��وزارة‬ ‫التعليم العايل والبحث العلمي غالب احلوراين‬ ‫الت�أكيد على �أن �إع�لان قائمة القبول املوحد مل‬ ‫يحدد بعد‪ ،‬و�أنه مرتبط بانتهاء عمليات التدقيق‬ ‫النهائية وامل�ت��وق��ع االن�ت�ه��اء منها ال�ي��وم ال�سبت‬ ‫بح�سب ت�صريحات لوزير التعليم العايل �سمري‬ ‫ع��وي����س‪ ،‬لي�صار بعدها لتحديد م��وع��د لإع�لان‬ ‫القوائم وفقاً للأ�س�س‪.‬‬ ‫وت�ق��دم (‪ )33675‬طالبا وط��ال�ب��ة لاللتحاق‬

‫باجلامعات الر�سمية للعام ‪ ،2017-2016‬يف حني‬ ‫ن�سبت اجلامعات الر�سمية بقبول (‪ )36575‬طالبا‬ ‫وط��ال�ب��ة‪ ،‬بينما �أو� �ص��ت هيئة اع�ت�م��اد م�ؤ�س�سات‬ ‫التعليم ال�ع��ايل بقبول (‪ )22000‬طالب وطالبة‬ ‫فقط وفق الطاقة اال�ستيعابية للجامعات‪.‬‬ ‫وق��ال ل"ال�سبيل" �إن ال��وح��دة م�ستمرة يف‬ ‫التدقيق والتحقق ل�ضمان أ�ع�ل��ى درج��ات الدقة‬ ‫يف إ���ص��دار القوائم خ�صو�صاً بعد �إخ�ضاع قائمة‬ ‫الع�شائر ملظلة القبول املوحد للمرة الأوىل‪ ،‬والتي‬ ‫تخ�ص�ص لها �أ�س�س القبول (‪ )%10‬من اجمايل‬ ‫عدد املقاعد املتاح القبول فيها باجلامعات‬ ‫‪3‬‬ ‫ي�ضافون اىل العدد املقرر قبوله‪.‬‬

‫«الأزرق املائية»‪ ..‬واحة على خارطة العامل مع‬

‫اكت�شاف «�أقدم بروتني»‬

‫‪2‬‬

‫احتجاجات �شعبية على نق�ص حليب‬ ‫الأطفال يف م�صر‬

‫‪5‬‬

‫اآلالف يشاركون يف مهرجان إشهار‬ ‫قوائم التحالف الوطني لإلصالح‬ ‫خليل قنديل‬

‫امل�ستوطنون �أدوا طقو�سا تلمودية حتت حماية �أمنية معزّ زة‬

‫� �ش �ه��د امل� �ه ��رج ��ان امل� ��رك� ��زي لإ�� �ش� �ه ��ار ق��وائ��م‬ ‫التحالف الوطني للإ�صالح الذي �أقيم م�ساء �أم�س‬ ‫يف منطقة عبدون م�شاركة الآالف من الأردنيني‬ ‫وح���ش��د م��ن ال�شخ�صيات ال�سيا�سية وال��وط�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫و�سط ت�أكيد على ما ميثله التحالف الوطني من‬ ‫حالة وطنية متثل الن�سيج املجتمعي‪ ،‬مع الت�أكيد‬ ‫على �ضرورة �ضمان نزاهة االنتخابات للو�صول �إىل‬ ‫حالة �سيا�سية ج��دي��دة حتقق الإ��ص�لاح والتغيري‬ ‫امل�ط�ل��وب يف ظ��ل م��ا ي��واج��ه الأردن م��ن حت��دي��ات‬ ‫داخلية وخارجية‪.‬‬ ‫رئ�ي����س ال�ه�ي�ئ��ة ال�ع�ل�ي��ا لإدارة االن�ت�خ��اب��ات يف‬ ‫التحالف الوطني للإ�صالح زكي بني �إر�شيد �أكد‬ ‫يف كلمته �أن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ل�ل�إ� �ص�لاح ج��اء‬ ‫ا�ستجابة مل�صلحة ال�شعب املقدرة‪« ،‬وقياما بالواجب‬

‫ال��دي �ن��ي وال ��وط �ن ��ي وت �ل �ب �ي��ة ل�ل�م���ص��ال��ح ال��دول��ة‬ ‫اال�صيلة واملعتربة‪ ،‬وعنواناً وا�سعاً للحالة الوطنية‬ ‫وخمرجاً من حالة اال�ستحواذ واالحتكار والإق�صاء‬ ‫والتهمي�ش ومتكيناً لل�شعب حتى ي�ك��ون م�صدر‬ ‫ال�سلطة ومرجعيتها و�إع�ل�اء م��ن قيمة املعادلة‬ ‫الد�ستورية ال�ت��ي ت�ضمن ال �ت��وازن ب�ين ال�سلطات‬ ‫وت�ل�ازم امل���س��ؤول�ي��ة وال�سلطة وال �ت��داول ال�سلمي‬ ‫للحكومات عرب االنتخابات اخلالية من التالعب‬ ‫والتزوير والو�صايات الأمنية والفوق د�ستورية»‪.‬‬ ‫فيما ع�بر الأم�ي�ن ال�ع��ام حل��زب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي حممد ال��زي��ود عن �أمله يف �أن ت�ساهم‬ ‫هذه االنتخابات يف توجيه ر�سالة لأط��راف دولية‬ ‫و�إقليمية وحملية ب�أن الأردنيني قادرون على �إنتاج‬ ‫حالة دميقراطية فريدة ت�ساهم يف تطوير احلياة‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة وال�ت���ش��ري�ع�ي��ة وت �ع��زي��ز ال�ن�ه��ج‬ ‫‪3‬‬ ‫الدميقراطي‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫مندوبا عن امللك رئيس الديوان يف وداع‬ ‫قافلة حجاج املكرمة امللكية‬

‫توديع بعثة حج األمن العام‬ ‫للديار املقدسة‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫مندوبا عن مدير الأمن العام ودع العميد داوود‬ ‫ه��اك��وز نائب مدير االم��ن ال�ع��ام أ�م����س يف �أكادميية‬ ‫ال�شرطة امللكية بعثة الأمن العام املتوجهة �إىل الديار‬ ‫املقد�سة لأداء منا�سك احلج والتي ي�شارك فيها عدد‬ ‫م��ن ال�ضباط و��ض�ب��اط ال�صف والأف� ��راد العاملني‬ ‫وم�صابي اجلهاز وعدد من ذوي �شهداء الأمن العام‪.‬‬ ‫وق��ال نائب مدير الأم��ن العام ان ت�سيري بعثة‬ ‫احل��ج اخل��ا��ص��ة مب��رت�ب��ات االم��ن ال�ع��ام م��ن عاملني‬ ‫ومتقاعدين وم�صابني وابناء �شهداء يف كل عام هي‬ ‫ت��رج�م��ة لتوجيهات ال�ق�ي��ادة الها�شمية احلري�صة‬ ‫دوم��ا على تر�سيخ الثوابت والقيم الإ�سالمية لدى‬ ‫منت�سبي الأم ��ن ال �ع��ام ومل��ا ل�ع�ب��ادة احل��ج م��ن معان‬ ‫روحية حت�ض م�ؤديها على نبيل الأخ�لاق وخال�ص‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫ودع ��ا ال�ع�م�ي��د ه��اك��وز ح �ج��اج ب�ي��ت اهلل احل ��رام‬ ‫�إىل ا��س�ت�ث�م��ار ه ��ذه ال�ف��ر��ص��ة امل �ب��ارك��ة ل�لا��س�ت��زادة‬ ‫م��ن ال�ط��اع��ات‪ ،‬واال�ستفادة منها يف تهذيب النف�س‬

‫وحفزها للعمل مبا ير�ضي اهلل‪ ،‬وم�ؤكداً على �ضرورة‬ ‫�أن ميثلوا م��ا ع��رف عنهم م��ن ان�ضباط وال�ت��زام يف‬ ‫�سلوكهم وي�ك��ون��وا ال�ق��دوة احل�سنة لكل م��ن يراهم‬ ‫ويعك�سوا ال���ص��ورة الطيبة لبلدهم وج�ه��ازه��م وان‬ ‫يكونوا عونا لبع�ضهم البع�ض‪ ،‬متمنيا لهم التوفيق‬ ‫وقبول �أعمالهم ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫م��ن جهته ق��ال م��دي��ر �إدارة الإف �ت��اء والإر� �ش��اد‬ ‫الديني العميد الدكتور ماجد الع�سويف �أن من ف�ضل‬ ‫اهلل ونعمه التي ال حت�صى على هذا البلد الطيب‪� ،‬أن‬ ‫ي�سر على يد الها�شميني خرياً كثرياً خللق كثري‪ ،‬وما‬ ‫ت�سيري مديرية الأم��ن العام لبعثات العمرة واحلج‬ ‫�سنويا �إال واحدة من مكارم كثرية ت�شمل �أبناء الوطن‬ ‫عامة‪ ،‬ومنت�سبي جهاز الأمن العام خا�صة‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان هذه الرحلة املباركة فر�صة ال بد‬ ‫من اغتنام حلظاتها‪ ،‬بالذكر والدعاء وقراءة القر�آن‪،‬‬ ‫و�سائر العمل ال�صالح‪ ،‬وان يكونوا �صورة االلتزام‬ ‫الديني‪ ،‬يف �أدب الدعاء وال��رج��اء‪ ،‬و�سعة ال�صدر مع‬ ‫�إخوانهم امل�سلمني‪� ،‬سائال املوىل عز وجل لهم القبول‬ ‫والعودة �ساملني �إىل �أهليهم ووطنهم‪.‬‬

‫مندوبا عن امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬كان‬ ‫رئي�س الديوان امللكي الها�شمي‪ ،‬الدكتور‬ ‫ف��اي��ز ال �ط��راون��ة‪ ،‬يف وداع ق��اف�ل��ة ح�ج��اج‬ ‫املكرمة امللكية‪ ،‬واملخ�ص�صة لأبناء وذوي‬ ‫ال�شهداء وامل�صابني الع�سكريني‪.‬‬ ‫وت � أ�ت��ي ه��ذا ال�ق��اف�ل��ة‪ ،‬ال�ت��ي انطلقت‬ ‫�أم�س اجلمعة من �ساحة الراية يف الديوان‬ ‫امللكي الها�شمي‪ ،‬ا�ستمرارا ملكرمة امللك‬ ‫ع�ب��داهلل ال�ث��اين ال�سنوية‪ ،‬وال�ت��ي جت�سد‬ ‫اهتمام ورعاية جاللته بفئة ذوي ال�شهداء‬ ‫وامل�صابني من منت�سبي ال�ق��وات امل�سلحة‬ ‫الأردن� �ي ��ة ‪ -‬اجل�ي����ش ال �ع��رب��ي والأج �ه��زة‬ ‫الأمنية‪ ،‬تقديرا لدورهم الوطني الكبري‬ ‫يف خمتلف املراحل‪.‬‬ ‫وخ �ل��ال ح �ف��ل وداع ال �ق��اف �ل��ة‪ ،‬نقل‬ ‫ال��دك�ت��ور ال�ط��راون��ة‪ ،‬يف كلمة ل��ه‪ ،‬حتيات‬ ‫جاللة امللك حلجاج قافلة املكرمة امللكية‪،‬‬ ‫وه��م ي�ب��د�أون رحلة �إميانية �إىل بيت اهلل‬ ‫احل� ��رام لأداء ه ��ذه ال�ف��ري���ض��ة امل �ب��ارك��ة‪،‬‬ ‫ومتنيات جاللته لهم ب�أن يتموا منا�سكهم‬ ‫بكل �سهولة وي�سر‪.‬‬ ‫و أ�ك � ��د ح��ر���ص امل �ل��ك ع �ل��ى االه �ت �م��ام‬ ‫ورع��اي��ة ه��ذه الفئة‪ ،‬وتوجيهاته الدائمة‬ ‫للمعنيني يف ال ��دي ��وان امل�ل�ك��ي الها�شمي‬ ‫بتوفري جميع الأ�سباب الكفيلة بت�سهيل‬ ‫م�ساعيهم لأداء فري�ضة احلج على �أكمل‬ ‫وجه‪.‬‬ ‫وخ��اط��ب ال��دك�ت��ور ال �ط��راون��ة حجاج‬ ‫القافلة‪ ،‬من منت�سبني ومتقاعدين وذوي‬ ‫ال�شهداء‪" ،‬لقد �ضحى ال�شهداء وامل�صابون‬ ‫ب�أرواحهم من �أجل حماية الوطن الغايل‪،‬‬ ‫ف �ه �ن��اك م ��ن ق �� �ض��ى ن �ح �ب��ه ل�ي�ن���ض��م �إىل‬ ‫�صفوف زمالئه ال�شهداء‪ ،‬الذي �سيبقون‬ ‫خ��ال��دي��ن يف ذاك� ��رة ال��وط��ن‪ ،‬وم�ن�ك��م من‬ ‫�أ��ص�ي��ب ل�ي��داف��ع ع��ن ح�م��ى الأردن‪ ،‬وه��ي‬

‫الطروانة يف وداع القافلة‬

‫عبادة خ�صها اهلل‪ ،‬عز وجل"‪.‬‬ ‫وكان يف وداع القافلة �سماحة قا�ضي‬ ‫الق�ضاة‪� ،‬إمام احل�ضرة الها�شمية‪ ،‬و�أمني‬ ‫ع ��ام ال ��دي ��وان امل �ل �ك��ي ال �ه��ا� �ش �م��ي‪ ،‬رئ�ي����س‬ ‫جل �ن��ة م �ت��اب �ع��ة ت�ن�ف�ي��ذ م� �ب ��ادرات ج�لال��ة‬ ‫امللك‪ ،‬ومفتي عام اململكة‪ ،‬ومفتي القوات‬ ‫امل���س�ل�ح��ة الأردن� �ي ��ة – اجل�ي����ش ال�ع��رب��ي‪،‬‬ ‫وقائد ل��واء حمزة بن عبد املطلب "�سيد‬ ‫ال�شهداء" احلر�س امللكي‪ ،‬وعدد من كبار‬ ‫موظفي الديوان امللكي الها�شمي‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن اختيار امل�ستفيدين من‬ ‫هذه املكرمة امللكية ي�ستند لأ�س�س ومعايري‬ ‫تعتمد النزاهة وال�شفافية‪ ،‬وتراعي متثيل‬ ‫خم�ت�ل��ف � �ش��رائ��ح امل���ص��اب�ين الع�سكريني‬ ‫و�أ�سر ال�شهداء‪ ،‬ومناطق اململكة جغرافياً‪.‬‬ ‫ويف م �ق ��اب�ل�ات م ��ع وك ��ال ��ة الأن� �ب ��اء‬ ‫الأردنية (برتا)‪ ،‬قدر امل�ستفيدون من هذه‬

‫املكرمة‪ ،‬دعم امللك ل��ذوي و�أ�سر ال�شهداء‬ ‫وامل���ص��اب�ين‪ ،‬وت��وف�ير الفر�صة لهم لأداء‬ ‫فري�ضة احل��ج‪ ،‬التي يتمناها ك��ل م�سلم‪،‬‬ ‫و�ضمن ظروف كرمية يوفرها القائمون‬ ‫على البعثة‪ ،‬متكنهم من �إمتام �شعائر هذه‬ ‫الفري�ضة‪.‬‬ ‫وعربت امل�ستفيدة رمي �أحمد يو�سف‪،‬‬ ‫زوج ��ة ��ش�ه�ي��د‪ ،‬ع��ن ��س�ع��ادت�ه��ا ب��اخ�ت�ي��اره��ا‬ ‫لأداء منا�سك حج هذا العام �ضمن مكرمة‬ ‫ج�لال��ة امل �ل��ك‪ ،‬وال �ت��ي حققت �إمنيتها يف‬ ‫رح�ل��ة �إمي��ان�ي��ة عظيمة‪ ،‬م��ا ع��زز �شعورها‬ ‫بالرعاية واالهتمام امللكي مبن �ضحوا من‬ ‫�أجل الوطن‪.‬‬ ‫فيما �شكرت امل�ستفيدة عائ�شة �أحمد‬ ‫خ �ل �ي��ل‪ ،‬اب �ن��ة ��ش�ه�ي��د‪ ،‬ج�لال��ة امل �ل��ك على‬ ‫مكرمته التي ترى فيها تقديرا لوالدها‬ ‫الذي ق�ضى يف �سبيله اهلل والوطن‪ ،‬ف�ضال‬

‫ع��ن م��ا ت��وف��ره امل�ك��رم��ة امل�ل�ك�ي��ة للحجاج‬ ‫امل���س�ت�ف�ي��دي��ن م�ن�ه��ا م��ن �أج � ��واء م��ري�ح��ة‬ ‫وم�ي���س��رة تخفف عليهم م�شقة الرحلة‬ ‫واملنا�سك‪.‬‬ ‫وقال امل�ستفيد العميد املتقاعد جميل‬ ‫ال�شمايلة‪ ،‬وال��د �شهيد‪� ،‬إن ه��ذه املكرمة‬ ‫لي�ست بغريبة ع�ل��ى ال�ق�ي��ادة الها�شمية‪،‬‬ ‫ال�ت��ي ع ��ودت جميع �أب �ن��اء وب �ن��ات ال��وط��ن‬ ‫على االهتمام بهم‪ ،‬معاهدا جاللته "�أن‬ ‫يبقى ورف��اق ال�سالح اجلند الأوف �ي��اء يف‬ ‫خدمة وطنهم ومليكهم"‪ .‬و�أ�شار امل�ستفيد‬ ‫داهود فالح العباب�سة‪ ،‬ابن �شهيد‪� ،‬إىل �أنه‬ ‫مت اختياره و�شموله �ضمن حجاج املكرمة‬ ‫امللكية‪ ،‬وه��و �أم��ر حقق �أمنيته التي طال‬ ‫انتظارها يف �أداء ه��ذه العبادة العظيمة‪،‬‬ ‫والتي ما كانت لتتحقق لوال مكرمة امللك‪.‬‬

‫األونروا تستقبل يف مدارسها ‪ 120‬ألف طالب وال أزمات‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ع�ل�ن��ت وك��ال��ة ال �غ��وث وت�شغيل الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني «الأونروا» انها امتت ا�ستعداداتها‬ ‫ال�ستقبال العام اجلديد حيث ا�ستقبلت مدار�سها‬ ‫ال ‪ ،171‬قرابة ال�ـ ‪� 120‬أل��ف طالب وطالبة من‬ ‫ال�صف االول اىل ال�صف العا�شر‪.‬‬ ‫وقالت مديرة االع�لام يف الوكالة ان��وار ابو‬ ‫�سكينة ان هذا العام �شهد تطورات مهمة تتعلق‬ ‫باملباين املدر�سية للأونروا‪ ،‬حيث متكنت الوكالة‬ ‫من احل�صول على تربع من احلكومة االمريكية‬ ‫وقامت ببناء مدر�سة جديدة جمهزة بالكامل‬ ‫يف ج�ب��ل ال �ت��اج؛ وذل ��ك ال��س�ت�ب��دال ث�لاث��ة مبان‬ ‫مدر�سية قدمية وم�ست�أجرة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اىل ان الوكالة ح�صلت اي�ضا على‬ ‫ت�برع من ال�صندوق ال�سعودي للتنمية ونفذت‬ ‫�صيانة �شاملة لأرب ��ع م��دار���س وق��ام��ت ببناء ‪7‬‬ ‫غ ��رف ��ص�ف�ي��ة للتغلب ع�ل��ى م�شكلة م��ا ي�ع��رف‬ ‫بال�صفوف الطيارة‪.‬‬ ‫ولفتت اب��و �سكينة اىل ان��ه وم��ن االجن��ازات‬ ‫املهمة لهذا العام هو افتتاح مدر�سة جبل عمان‬

‫اجلديدة‪ ،‬والتي كانت مهددة بالإغالق يف العام‬ ‫املا�ضي ب�سبب ��س��وء البنية التحتية للمدر�سة‬ ‫التي كانت تهدد حياة الطلبة والكادر التعليمي‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل متكنها ومن خالل التعاون مع جميع‬ ‫ال�شركاء خ�صو�صا املجتمع املحلي من ا�ستئجار‬ ‫بناية جديدة ونقل مدر�سة جبل عمان اليها‪.‬‬ ‫وكان قطاع التعليم يف مدار�س وكالة الغوث‬ ‫�شهد العام املا�ضي ‪� 2015‬أزمة كبرية عندما لوحت‬ ‫الوكالة باغالق مدرا�سها وبت�أجل العام الدرا�سي‬ ‫يف عدد من املناطق؛ االم��ر ال��ذي دفع الع�شرات‬ ‫من املعلمني والطالب بتنفيذ اعت�صامات �أمام‬ ‫ال��رئ��ا��س��ة ال�ع��ام��ة للوكالة يف العا�صمة ع� ّم��ان‪،‬‬ ‫احتجاجاً على توجه �إدارة الوكالة ت�أجيل العام‬ ‫الدرا�سي �إىل �أجل غري م�سمى‪ ،‬ب�سبب ما قالت‬ ‫�إنها �ضائقة مالية متر بها‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم أ�ع�ل�ن��ت يف‬ ‫حينها رف�ضها الي قرار يخف�ض من اخلدمات‬ ‫التي تقدمها الوكالة لالجئني الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫و�أك ��د وزي��ر ال�ترب�ي��ة والتعليم الأردين حممد‬ ‫الذنيبات يف ت�صريحات �صحفية �سابقة " �أن ال‬ ‫قبول لأي طالب جديد يف امل��دار���س احلكومية‬

‫الأردن � �ي� ��ة � �س ��واء م ��ن ط�ل�اب الأون � � ��روا �أو من‬ ‫الالجئني ال�سوريني"‪.‬‬ ‫وطالبت احلكومة االردنية ويف ت�صريحات‬ ‫�صحفية ولقاءات حملية ودولية ال��دول املانحة‬ ‫وامل�ج�ت�م��ع ال� ��دويل ب�ت�ح�م��ل م���س��ؤول�ي�ت��ه ل��دع��م‬ ‫ال��وك��ال��ة ال��دول �ي��ة ل �غ��وث وت���ش�غ�ي��ل ال�لاج�ئ�ين‬ ‫(االون� � � ��روا) ومت�ك�ي�ن�ه��ا م��ن ت �ق��دمي اخل��دم��ات‬ ‫ل�ل�اج �ئ�ي�ن ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي�ين‪ ،‬وع� � ��دم ال �� �س �م��اح‬ ‫بتقلي�صها يف ظل الظروف ال�صعبة التي تعاين‬ ‫منها املنطقة وخا�صة التعليمية ويف الأردن على‬ ‫وجه التحديد‪.‬‬ ‫وموقف الأردن بانه يجب ان تبقى اخلدمات‬ ‫ل�ل�اج �ئ�ي�ن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين م ��ا دام � ��ت م���ش�ك�ل��ة‬ ‫الالجئني قائمة‪.‬‬ ‫وك ��ان جم�ل����س ال� � ��وزراء خ�ل�ال اج �ت �م��اع له‬ ‫م � ؤ�خ��را ق��د ��ص��رح ان��ه ويف ظ��ل نق�ص التمويل‬ ‫الذي تواجهه االونروا فان االردن مع اي خف�ض‬ ‫للنفقات االداري ��ة وتقلي�ص اخل�ب�راء وغ�يره��ا‪،‬‬ ‫�شريطة ع��دم امل�سا�س باخلدمات التي تقدمها‬ ‫الوكالة ال �سيما خدمات ال�صحة والتعليم‪.‬‬

‫"األزرق املائية"‪ ..‬واحة على خارطة العالم مع اكتشاف "أقدم بروتني"‬

‫واحة الأزرق املائية‬

‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫باتت حممية الأزرق املائية الواقعة يف قلب ال�صحراء ال�شرقية من‬ ‫�أرا�ضي اململكة‪ ،‬حمط االهتمام من جديد بعد اكت�شاف بعثة �أثرية من‬ ‫جامعة فكتوريا الكندية �أقدم بقايا دم و�أن�سجة حيوانية يف العامل تعود‬ ‫�إىل �أكرث من ‪� 250‬ألف عام يف باطن الواحة اخل�ضراء‪.‬‬ ‫يقول مدير املحمية ح��ازم احلر�شة لـ"ال�سبيل" �إن هذا االكت�شاف‬ ‫العلمي منح حممية الأزرق املائية موقعاً متقدماً على م�ستوى العامل‪ ،‬ال‬ ‫�سيما و�أن الدرا�سة العلمية خل�صت �إىل احتواء الأردن‪ ،‬وحتديداً منطقة‬ ‫الأزرق على �أق��دم ب��روت�ين يف ال�ع��امل فيما ك��ان يعتقد �سابقاً وج��وده يف‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫واكت�شفت البعثة الكندية برئا�سة الدكتورة "ابريل نويل" �أقدم دليل‬ ‫على خملفات بقايا دم و�أن�سجة حيوانية" موجودة ت�ضم �أكرث من ع�شرة‬ ‫�آالف قطعة م��ن الأدوات احلجرية على قطع م��ن الأدوات ال�صوانية‪،‬‬

‫وبقايا حل�صان ووح�ي��د ال�ق��رن وبع�ض املوا�شي ال�بري��ة وال�ب��ط‪ ،‬والفيل‬ ‫واالبل واملوا�شي الربية والغزال وحيوانات �آكلة اللحوم مثل الأ�سد‪.‬‬ ‫وت���ص�ن��ف حممية الأزرق امل��ائ�ي��ة ك � ��أول حممية رط�ب��ة يف املنطقة‬ ‫العربية‪� ،‬أعلنت �ضمن اتفاقية الأرا��ض��ي الرطبة ذات الأهمية الدولية‬ ‫"رام�سار" املربمة بداية �سبعينيات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح احلري�شة �أن املحمية ت�ستقطب الطيور املهاجرة مع حلول‬ ‫�شهر �أيلول من كل عام بكثافة‪ ،‬م�شرياً �إىل العمل على �إحياء الواحة من‬ ‫خالل زي��ادة �ضح املياه �إليها للو�صول �إىل ما كانت عليه �سابقاً وبن�سبة‬ ‫‪ 10‬باملئة‪.‬‬ ‫واخ�ت�يرت حممية الأزرق م��ن قبل اتفاقية "رام�سار" ع��ام ‪،1977‬‬ ‫ومنطقة القيعان الطينية املتاخمة كمحطة �أ�سا�سية للطيور املهاجرة‬ ‫على الطريق الأفريقي‪-‬الأورا�سي‪.‬‬ ‫و�أك��د احلري�شة على �أهمية حممية الأزرق املائية كنقطة ا�سرتاحة‬ ‫للطيور امل�ه��اج��رة ب�ين ق��ارت��ي �أوروب ��ا و�أف��ري�ق�ي��ا‪ ،‬واح�ت��وائ�ه��ا على املوئل‬ ‫الوحيد لل�سمك ال�سرحاين يف العامل الذي ال يتواجد �إال يف الأردن‪.‬‬

‫حممية الأزرق املائية‬

‫وح�سب مديرها‪ ،‬تعترب حممية الأزرق املائية املنطقة الوحيدة يف‬ ‫الأردن من الأرا�ضي الرطبة �ضمن اتفاقية "رام�سار"‪ ،‬باعتبارها الواحة‬ ‫املائية الفريدة من نوعها و�سط ال�صحراء ال�شرقية للمملكة‪.‬‬ ‫وتعاين منطقة الأزرق من نق�ص املياه وزيادة ملوحة الرتبة؛ ب�سبب‬ ‫ال�ضخ اجلائر للمياه‪ ،‬وا�ستنزاف احلو�ض املائي فيها‪ ،‬ما ينعك�س �سلباً على‬ ‫حممية الأزرق املائية‪.‬‬ ‫وه��ذا م��ا �أك��ده احلري�شة لـ"ال�سبيل" م��ن خ�لال إ���ش��ارت��ه �إىل �ضخ‬ ‫كميات كبرية من مياه حو�ض الأزرق املائي ال�صاحلة لل�شرب �إىل العا�صمة‬ ‫عمان‪ ،‬الفتاً �إىل �أن كل كوبني من املاء ي�شربها القاطن يف ع ّمان هي من‬ ‫مياه الأزرق‪.‬‬ ‫ومتثل الأرا� �ض��ي الرطبة مناطق م��ن امل�ستنقعات �أو ال�سبخات �أو‬ ‫الأر�ض ا ُ‬ ‫خلث‪� ،‬أو املياه‪� ،‬سواء كانت طبيعية �أم ا�صطناعية‪ ،‬دائمة �أم م�ؤقتة‪،‬‬ ‫ذات مياه راك��دة �أم متدفقة‪ ،‬عذبة �أم �أج��اج �أم ماحلة‪ ،‬تت�ضمن مناطق‬ ‫بحرية ال يتجاوز عمق مياهها‪ ،‬يف مواقع انح�سار املياه‪� ،‬ستة �أمتار‪.‬‬ ‫وتعترب املنطقة الرطبة يف الأزرق غنية بالتنوع احل�ي��وي‪ ،‬وتوفر‬

‫مواطن طبيعية لعدد من الكائنات املائية والربية‪ ،‬مثل �سمك ال�سرحاين‬ ‫الذي يعد احليوان الفقاري الوحيد املتوطن يف الأردن والذي ال يتواجد‬ ‫يف �أي مكان �آخر يف العامل‪.‬‬ ‫وت�ضم املحمية تنوعاً حيوياً غنياً ميثل م��ا ي�ق��ارب ‪ 141‬ن��وع�اً من‬ ‫النباتات كاحللفا والق�صيب الفار�سي‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن ت�سجيل ما يزيد على ‪81‬‬ ‫نوعاً من الطحالب‪ ،‬و�أكرث من ‪ 163‬نوعاً من الالفقاريات و‪ 18‬نوعاً من‬ ‫الثدييات ونوعني من الربمائيات و‪ 15‬نوعاً من الرعا�شات والفرا�شات‬ ‫و‪ 11‬نوعاً من الزواحف وما يزيد على ‪ 274‬نوعاً من الطيور‪.‬‬ ‫وت�أ�س�ست حممية الأزرق املائية عام ‪� ،1978‬إذ تبلغ م�ساحة املحمية‬ ‫‪ 12‬كم‪ ،2‬وهي عبارة عن واحة مائية فريدة من نوعها يف و�سط ال�صحراء‬ ‫الأردنية وهي م��أوى وا�سرتاحة للطيور املهاجرة بني �أوروب��ا و�أفريقيا‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل وجود العديد من �أنواع الطيور املحلية الأخرى‪.‬‬ ‫و�أ�شار احلري�شة �إىل عمل �إدارة حممية الأزرق املائية على فتح م�سار‬ ‫جديد للزوار بداخلها؛ من خ�لال بناء ج�سور خ�شبية ف��وق امل�سطحات‬ ‫املائية؛ لال�ستمتاع مب�شاهدة جوانب عدة من الطبيعة والتنوع احليوي‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫‪3‬‬

‫اآلالف يشاركون يف مهرجان إشهار قوائم التحالف‬ ‫الوطني لإلصالح‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬خليل قنديل‬ ‫� �ش �ه��د امل� �ه ��رج ��ان امل� ��رك� ��زي لإ�� �ش� �ه ��ار ق��وائ��م‬ ‫التحالف الوطني للإ�صالح الذي �أقيم م�ساء �أم�س‬ ‫يف منطقة عبدون م�شاركة الآالف من الأردنيني‬ ‫وح���ش��د م��ن ال�شخ�صيات ال�سيا�سية وال��وط�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫و�سط ت�أكيد على ما ميثله التحالف الوطني من‬ ‫حالة وطنية متثل الن�سيج املجتمعي‪ ،‬مع الت�أكيد‬ ‫على �ضرورة �ضمان نزاهة االنتخابات للو�صول �إىل‬ ‫حالة �سيا�سية جديدة حتقق الإ��ص�لاح والتغيري‬ ‫امل�ط�ل��وب يف ظ��ل م��ا ي��واج��ه الأردن م��ن حت��دي��ات‬ ‫داخلية وخارجية‪.‬‬ ‫رئ�ي����س ال�ه�ي�ئ��ة ال�ع�ل�ي��ا لإدارة االن�ت�خ��اب��ات يف‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ل�ل�إ� �ص�لاح زك ��ي ب�ن��ي �إر��ش�ي��د‬ ‫ل���ص�لاح‬ ‫�أك ��د يف كلمته �أن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ل� إ‬ ‫ج��اء ا�ستجابة مل�صلحة ال�شعب امل�ق��درة‪" ،‬وقياما‬ ‫ب��ال��واج��ب ال��دي �ن��ي وال��وط �ن��ي وت�ل�ب�ي��ة للم�صالح‬ ‫الدولة اال�صيلة واملعتربة‪ ،‬وعنواناً وا�سعاً للحالة‬ ‫الوطنية وخمرجاً من حالة اال�ستحواذ واالحتكار‬ ‫والإق�صاء والتهمي�ش ومتكيناً لل�شعب حتى يكون‬ ‫م���ص��در ال�سلطة ومرجعيتها و�إع �ل�اء م��ن قيمة‬ ‫امل �ع��ادل��ة ال��د��س�ت��وري��ة ال �ت��ي ت�ضمن ال �ت��وازن بني‬ ‫ال�سلطات وت�لازم امل�س�ؤولية وال�سلطة وال�ت��داول‬ ‫ال�سلمي للحكومات عرب االنتخابات اخلالية من‬ ‫التالعب وال�ت��زوي��ر والو�صايات الأمنية والفوق‬ ‫د�ستورية"‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د ب �ن��ي ار� �ش �ي��د �أن ال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي‬ ‫للإ�صالح كيان �سيا�سي وطني م�ستقل ال يخ�ضع‬ ‫لو�صاية �أحد �أهدافه و�سيا�ساته وقرارته ُتنتج يف‬ ‫م�ؤ�س�ساته و أ�ن ��ه لي�س ن��اجت��ا ع��ن ال�ت�ق��اء امل�صالح‬ ‫االنتخابية ملكوناته فقط ولي�س من �أجل الت�أ�سي�س‬ ‫لكتلة ب��رمل��ان�ي��ة ف��اع�ل��ة فح�سب و�إمن ��ا �أي���ض��ا مل��لء‬ ‫الفراغ النا�شئ عن حالة التفرد يف احلياة ال�سيا�سية‬ ‫الأردنية "وهذا هو الأهم" على حد قوله‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف ب �ن��ي ار� �ش �ي��د "التحالف ال��وط�ن��ي‬ ‫ل�ل�إ� �ص�لاح نه�ضة وط ��ن وك��رام��ة م��واط��ن ي� أ�م��ل‬ ‫بنجاح التجربة‪ ،‬وي�سره ان يحظى بثقتكم وي�شرف‬ ‫بتمثيلكم ويدعو جميع املواطنني للم�شاركة بقوة‬ ‫ي��وم االق�تراع الن ال�صوت ي�صنع امل�ستقبل‪ ،‬وهذا‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ج��اء م��ن ب�ين ث�ن��اي��ا م��ا يعي�شه ال��وط��ن‬ ‫م��ن ح��ال��ة اال��س�ت�ع���ص��اء واالن� ��� �س ��داد وحم��ا� �ص��رة‬ ‫م��ؤ��س���س��ات امل�ج�ت�م��ع االه�ل�ي��ة وامل��دن �ي��ة والنقابية‬ ‫واحلزبية و�صوال �إىل انهاك امل�ؤ�س�سة الت�شريعية‬ ‫ال�برمل��ان �ي��ة واف��راغ �ه��ا م��ن م���ض�م��ون�ه��ا و�أدواره � ��ا‬ ‫ومكانتها باعتبارها الركن الأول من نظام احلكم‬ ‫الد�ستوري"‪.‬‬ ‫فيما ع�بر الأم�ي�ن ال�ع��ام حل��زب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي حممد ال��زي��ود عن �أمله يف �أن ت�ساهم‬ ‫هذه االنتخابات يف توجيه ر�سالة لأط��راف دولية‬ ‫و�إق�ل�ي�م�ي��ة وحم�ل�ي��ة ب� ��أن الأردن �ي�ي�ن ق� ��ادرون على‬ ‫�إنتاج حالة دميقراطية فريدة ت�ساهم يف تطوير‬ ‫احل �ي��اة ال�برمل��ان �ي��ة وال�ت���ش��ري�ع�ي��ة وت �ع��زي��ز النهج‬ ‫الدميقراطي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الزيود "الأردنيون معنيون بامل�ساهمة‬ ‫يف تعزيز م�سرية الوطن واختيار الأك�ف� أ� لتمثيل‬ ‫ال�شعب الأردين و�أن يكون ممثلو ال�شعب هم ل�سان‬ ‫حاله حت��ت قبة ال�برمل��ان‪ ،‬ووطننا أ�ح��وج م��ا يكون‬ ‫�إىل ال�ت��وح��د ور� ��ص ال���ص�ف��وف وجت�م�ي��ع اجل�ه��ود‬ ‫ون��دع��و جميع الأردن �ي�ين للم�شاركة الفاعلية يف‬ ‫االنتخابات"‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار الزيود �إىل احلاجة لإرادة �سيا�سية يف‬ ‫�إحداث �إ�صالح حقيقي ميكن من خالله ما و�صفه‬ ‫بـ" معاجلة االختالالت وغياب التوازن يف الإدارات‬ ‫املختلفة"‪ ،‬كما عرب عن �أمله يف �أن ي�ؤدي التحالف‬ ‫الوطني للإ�صالح ر�سالة �إيجابية وقاعدة يرتكز‬ ‫عليها يف بناء توافق وطني على القوا�سم امل�شرتكة‬ ‫لإخ��راج الوطن من �أزم��ات��ه "و�أن ي�ؤ�س�س ملرحلة‬ ‫جديدة من مراحل الإ��ص�لاح والتغيري وه��ذا لن‬ ‫يكون �إال من خالل �صناديق االقرتاع "‪.‬‬ ‫وت �� �ض �م��ن امل �ه ��رج ��ان ع� ��دة ف� �ق ��رات و� �ص�لات‬ ‫�إن�شادية قدمها املن�شد رامي الهندي‪ ،‬وعدة عرو�ض‬ ‫ف�ي��دي��و ح��ول ال�برن��ام��ج االن�ت�خ��اب��ي وامل��ر��ش�ح�ين‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل تفويج املر�شحني وعددهم ‪ 119‬مر�شحاً‬

‫على من�صة املهرجان‪ ،‬وفقرات ا�ستعرا�ضية‪.‬‬ ‫من جهته �أ�شاد وزير اخلارجية الأ�سق الدكتور‬ ‫ك��ام��ل أ�ب� ��و ج��اب��ر مب��ا مي�ث�ل��ه ال �ت �ح��ال��ف ال��وط�ن��ي‬ ‫للإ�صالح من تعددية �سيا�سية ووطنية م�ضيفا"‬ ‫ج�ئ��ت أ�ح��دث�ك��م ع��ن ال�ت�ع��ددي��ة ال�ت��ي أ���ش��اه��ده��ا يف‬ ‫ه��ذا التحالف املميز ال��ذي ي�ضم الأردين امل�سلم‬ ‫وامل���س�ي�ح��ي وال���ش��رك���س��ي وال���ش�ي���ش��اين وخم�ت�ل��ف‬ ‫م�ك��ون��ات ال��وط��ن‪ ،‬وه��ذه ال�ت�ع��ددي��ة غ�ير م��وج��ودة‬ ‫يف ال �ع��امل ال �غ��رب��ي ب��ل ه��ي يف ��ص�ل��ب الإ�� �س�ل�ام و‬ ‫نعي�شها هنا يف الأردن وه��و ما جت�سده مثل هذه‬ ‫الفعاليات"‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار �أب ��و ج��اي��ر �إىل �أن الأردن ي�ح�ت��اج �إىل‬ ‫� �س��واع��د ك��ل الأردن� �ي�ي�ن‪ ،‬م�ط��ال�ب�اً ب �ع��دم التقليل‬ ‫م��ن أ�ه�م�ي��ة املجال�س ال�برمل��ان�ي��ة‪ ،‬و أ�ه�م�ي��ة توحيد‬ ‫اجل�ه��ود الوطنية يف ظ��ل م��ا يحيط ب ��الأردن من‬ ‫حميط ملتهب وازمات داخلية وتهديد من الكيان‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬ ‫فيما �أكد النائب الأ�سبق �سالمة احلياري على‬ ‫�ضرورة توحيد ال�صفوف ونبذ الفرقة بني �أبناء‬ ‫الأردن ‪ ،‬ومواجهة التحديات التي حتيط بالوطن‪،‬‬ ‫كما وج��ه ر�سالة �إىل امللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين قائ ً‬ ‫ال‬ ‫"�إيها امللك ال يغرنك أ�ق��وال املنافقني جتاه من‬ ‫يتم�سكون بدينهم‪ ،‬فاحلركة اال�سالمية يف بالدنا‬ ‫يت�صفون االع �ت��دال وع��دم ال�ت�ط��رف وه��ي تنتهج‬ ‫ا�سلوبا دع��وي��ا وه��م يف طليعة م��ن ي��ذود ع��ن هذا‬ ‫الوطن"‪.‬‬ ‫ك �م��ا ط��ال��ب احل� �ي ��اري احل �ك��وم��ة والأج� �ه ��زة‬ ‫الأم �ن �ي��ة ب �ع��دم ال �ت��دخ��ل يف االن �ت �خ��اب��ات و�إرادة‬ ‫ال�ن��اخ�ب�ين‪ ،‬م���ش�ي��داً ب�ج�ه��ود الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة يف‬ ‫ال��دف��اع عن الوطن وحمايته‪ ،‬كما طالب جمل�س‬ ‫النواب القادم بعد ال�سماح بتمرير �أي خمططات‬ ‫ت���س�ت�ه��دف ال �ت �ن��ازل ع��ن ال�ق���ض�ي��ة الفل�سطينية‬ ‫وحقوق الوطن والأمة ‪.‬‬ ‫ويف كلمة با�سم املر�أة الأردنية �أ�شارت النا�شطة‬ ‫ال�ن�ق��اب�ي��ة �إل �ه��ام ك�ع��و���ش �إىل دور امل� ��ر�أة يف البناء‬ ‫وال �ت �ط��وي��ر م���ض�ي�ف��ة "هنا امل � ��ر�أة الأردن� �ي ��ة ذات‬ ‫التاريخ والهوية والتي �أدركت منذ ت�أ�سي�س اململكة‬ ‫�أن لها دورا ومقاما و�ساهمت يف البناء والتطوير‬ ‫وه��ي امل��ر�أة التي تنتخب الن �صوتها م�صدر قوة‬ ‫لل�صاحلني وامل�صلحني‪ ،‬وه��ي امل��ر�أة التي ترت�شح‬ ‫جنباً �إىل جنب مع املر�شحني ل�شق الطرق معهم‬ ‫نحو الإ�صالح والتغيري"‪.‬‬ ‫فيما طالب الوزير الأ�سبق الدكتور عبداهلل‬ ‫العكايلة امللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين ب ��أن يكون �ضامناً‬ ‫ل�ن��زاه��ة االن�ت�خ��اب��ات و�إ� �ص��دار أ�م ��ر مبا�شر بعدم‬ ‫ال�سماح مبا و�صفه بتحريف �إرادة الناخبني وتزوير‬ ‫�إرادت �ه��م‪ ،‬م ��ؤك��داً �أن الأردن ال يتحمل التالعب‬ ‫باالنتخابات القادمة‬ ‫و أ�� � �ض ��اف ال �ع �ك��اي �ل��ة "هذه احل �� �ش��ود لي�ست‬ ‫ا�ستفزازاً لأحد او ا�ستعرا�ض قوة بل هي مكون من‬ ‫مكونات ال�شعب الأردين وهي قوة للوطن وال�شعب‬ ‫وال�ن�ظ��ام‪ ،‬وه��ذا التحالف يقدم من��وذج�اً للتعدية‬ ‫الوطنية وال�سيا�سية‪ ،".‬كما طالب ال�شعب الأردين‬ ‫ب��امل���ش��ارك��ة ال�ف��اع�ل��ة يف االن�ت�خ��اب��ات واخل ��روج من‬ ‫حالة الي�أ�س‪ ،‬معترب�أ �أن التحالف الوطني يقدم‬ ‫منوذجاً وفر�صة لتحقيق التغيري املطلوب‪.‬‬ ‫و�أكد نقيب املحامني الأ�سبق �صالح العرموطي‬ ‫على �ضرورة الف�صل بني ال�سلطات وحتقيق احلرية‬ ‫والدميقراطية‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن التحالف الوطني‬ ‫للإ�صالح يج�سد الن�سيج الوطني الأردين‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫«التحالف الوطني مع الوطن واالمة وهذا الن�سيج‬ ‫ق��وة للدولة والبلد‪ ،‬فال تعبثوا بهذا الن�سيج وال‬ ‫تعبثوا ب�إرادتنا‪ ،‬واحلركة الإ�سالمية منفتحة على‬ ‫جميع مكونات الوطن»‪.‬‬ ‫فيما �أكد اللواء املتقاعد عبداهلل العمري على‬ ‫�أن حتقيق رفعة الأردن والإ�صالح يتطلب جمل�س‬ ‫نواب قوياً وقادراً على املحا�سبة وامل�سائلة‪ ،‬و�سلطة‬ ‫تنفيذية «تكون �أمينة على مقدرات الوطن وحتقق‬ ‫الإ� �ص�ل�اح ال��د��س�ت��وري وال�سيا�سي واالق�ت���ص��ادي‪،‬‬ ‫م�ضيفا” نتحالف ال�ي��وم م��ن أ�ج��ل رف�ع��ة الوطن‬ ‫وكرامة املواطن واالنتخابات هي يوم حتد لكل من‬ ‫يريد التغيري والإ�صالح»‪.‬‬

‫ بني ار�شيد‪ :‬التحالف كيان �سيا�سي وطني م�ستقل ي�سعى مللء الفراغ‬‫يف احلياة ال�سيا�سية‬ ‫ الزيود‪ :‬الأردنيون قادرون على انتاج حالة دميقراطية فريدة‬‫ �أبو جابر‪ :‬هذا التحالف يج�سد التعددية بني كافة مكونات الوطن‬‫ احلياري‪ :‬احلركة اال�سالمية يف طليعة من يذود عن هذا الوطن‬‫ كعو�ش‪ :‬املر�أة االردنية �ساهمت يف التطوير والبناء و�صوتها م�صدر قوة‬‫ العكايلة‪ :‬يجب �ضمان نزاهة االنتخابات والأردن ال يتحمل التالعب فيها‬‫ العرموطي‪ :‬التحالف الوطني يج�سد الن�سيج الوطني الأردين‬‫‪ -‬العمري‪ :‬نتحالف من �أجل رفعة الوطن وكرامة املواطن‬

‫توقعات بانتهاء تدقيق قوائم "القبول املوحد"اليوم‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ج��دد مدير وح��دة القبول املوحد ب��وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬ ‫غالب احلوراين الت�أكيد على �أن �إعالن قائمة القبول املوحد مل يحدد بعد‪ ،‬و�أنه‬ ‫مرتبط بانتهاء عمليات التدقيق النهائية واملتوقع االنتهاء منها اليوم ال�سبت‬ ‫بح�سب ت�صريحات لوزير التعليم العايل �سمري عوي�س‪ ،‬لي�صار بعدها لتحديد‬ ‫موعد لإعالن القوائم وفقاً للأ�س�س‪.‬‬ ‫وتقدم (‪ )33675‬طالبا وطالبة لاللتحاق باجلامعات الر�سمية للعام ‪-2016‬‬ ‫‪ ،2017‬يف حني ن�سبت اجلامعات الر�سمية بقبول (‪ )36575‬طالبا وطالبة‪ ،‬بينما‬ ‫�أو�صت هيئة اعتماد م�ؤ�س�سات التعليم العايل بقبول (‪ )22000‬طالب وطالبة‬ ‫فقط وفق الطاقة اال�ستيعابية للجامعات‪.‬‬ ‫وقال ل"ال�سبيل" �إن الوحدة م�ستمرة يف التدقيق والتحقق ل�ضمان �أعلى‬ ‫درج��ات الدقة يف �إ��ص��دار القوائم خ�صو�صاً بعد �إخ�ضاع قائمة الع�شائر ملظلة‬

‫القبول امل��وح��د للمرة الأوىل‪ ،‬وال�ت��ي تخ�ص�ص لها �أ�س�س القبول (‪ )%10‬من‬ ‫اجمايل عدد املقاعد املتاح القبول فيها باجلامعات ي�ضافون اىل العدد املقرر‬ ‫قبوله‪.‬‬ ‫وقرر جمل�س التعليم العايل يف جل�ستة املنعقدة يف ‪ 25‬متوز املا�ضي حتويل‬ ‫مكرمة ابناء الع�شائر من نطاق م�ست�شارية �ش�ؤون الع�شائر لتقع �ضمن �صالحية‬ ‫وزارة “التعليم العايل؛ لتكون املكرمة اكرث عدالة و�ضمن �أ�س�س ومعايري دقيقة‬ ‫ت�شرف عليها وح��دة تن�سيق القبول امل��وح��د‪ ،‬ول�ضمان �شفافية �أعلى وحتقيق‬ ‫العدالة وتوزيع مكت�سبات التنمية”‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه “�سيتم توزيع املقاعد على‬ ‫�أ�س�س املعدالت تناف�سيا لكل منطقة‪ ،‬حيث يتناف�س �أبناء البادية ال�شمالية معا‪،‬‬ ‫وكذلك طلبة البادية الو�سطى والبادية اجلنوبية”‪.‬‬ ‫وبناء على التعليمات‪“ ،‬تقوم (الرتبية) والتعليم بتزويد “التعليم العايل”‬ ‫خ�لال ‪� 48‬ساعة من �إع�لان نتائج امتحان “التوجيهي”‪ ،‬بقائمة �إلكرتونية‬ ‫وورقية ب�أ�سماء املدار�س الواقعة يف مناطق البادية الأردن�ي��ة الثالث‪ ،‬و�أ�سماء‬

‫الطلبة الناجحني من هذه املدار�س باالمتحان”‪.‬‬ ‫كما تقدم الوزارة “قائمة �إلكرتونية وورقية ب�أ�سماء املدار�س ذات الظروف‬ ‫اخلا�صة واملحافظات التابعة لها‪ ،‬و�أ�سماء الطلبة الناجحني من هذه املدار�س‬ ‫باالمتحان‪ ،‬وقائمة ورقية ب�أ�سماء املدار�س الأ�سا�سية الرافدة للمدار�س”‪.‬‬ ‫ولفت احلوراين �إىل �أن الوزارة وحر�صاً على دقة وم�صداقية النتائج رفدت‬ ‫الوحدة ب�ستة موظفني للم�ساعدة يف عملية التدقيق ل�ضمان ان تكون القائمة‬ ‫�صحيحة‪ ،‬وان�ه��ا �ستتمكن م��ن حتديد امل��وع��د بعد االنتهاء التدقيق النهائي‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن قائمة القبول املوحد �ستت�ضمن املقبولني على املكرمة امللكية‬ ‫البناء الع�شائر يف مدار�س البادية واملدار�س ذات الظروف اخلا�صة‪.‬‬ ‫وكان جمل�س التعليم العايل قرر �أخرياً قبول جميع الطلبة الناجحني يف‬ ‫الثانوية العامة الأردنية لعام ‪ 2016‬احلا�صلني على معدل ‪ 65‬باملئة‪ ،‬واملتقدمني‬ ‫بطلبات التحاق للجامعات‪ ،‬وف��ق الأع ��داد املقرتحة م��ن اجل��ام�ع��ات الأردن�ي��ة‬ ‫الر�سمية‪.‬‬

‫مفقودات‬ ‫أ�ع� �ل ��ن أ�ن � ��ا �أن � ��ور ح���س��ام‬ ‫�أنور عواي�ص عن فقدان‬ ‫حم� �ف� �ظ ��ة وب ��داخ� �ل� �ه ��ا‬ ‫التايل‪:‬‬ ‫‪-1‬بطاقة تعريفية البناء‬ ‫االردنيات رقم ‪58494‬‬ ‫‪-2‬رخ �� �ص ��ة ق� �ي ��ادة رق��م‬ ‫‪5274095‬‬ ‫ف � �ع � �ل ��ى م � � ��ن ي� �ج ��ده ��م‬ ‫ت�سليمهم لأق��رب مركز‬ ‫�أم �ن��ي �أو االت���ص��ال على‬ ‫هاتف‪0799409935 :‬‬


‫فلسطين‬

‫‪4‬‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫آالف املستوطنني يقتحمون املسجد اإلبراهيمي يف الخليل‬

‫امل�ستوطنون �أدوا طقو�سا تلمودية حتت حماية �أمنية معزّ زة‬

‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اقتحم �آالف امل�ستوطنني ال�صهاينة‪ ،‬فجر �أم�س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬امل�سجد الإب��راه�ي�م��ي يف مدينة اخلليل‬ ‫ج �ن��وب ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬و�أدوا طقو�سا‬ ‫تلمودية داخل حرمه حتت حماية �أمنية مع ّززة من‬ ‫قوات االحتالل‪.‬‬ ‫وقالت القناة ال�سابعة يف التلفزيون العربي‪،‬‬ ‫�إن "�آالف امل�ستوطنني زاروا احلرم الإبراهيمي يف‬ ‫مدينة اخلليل‪ ،‬ودخلوا �ساحاته كافة حتت حرا�سة‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫وف��ر��ض��ت �سلطات االح �ت�لال تق�سي ًما زمان ًّيا‬ ‫إصابة مصور صحفي‬ ‫يف مواجهات كفر قدوم‬ ‫نابل�س ‪� -‬صفا‬

‫�أ� �ص �ي ��ب ال �� �ص �ح �ف��ي ن �� �ض��ال‬ ‫ا� �ش �ت �ي��ة م �� �ص��ور وك ��ال ��ة الأن� �ب ��اء‬ ‫ال �� �ص �ي �ن �ي��ة "�شينخوا" ب �ج��راح‬ ‫م �ت ��و� �س �ط ��ة خ �ل ��ال امل ��واج � �ه ��ات‬ ‫الأ� �س �ب��وع �ي��ة ال �ت��ي وق �ع��ت �أم ����س‬ ‫اجلمعة يف بلدة كفر ق��دوم �شرق‬ ‫م��دي �ن��ة ق�ل�ق�ي�ل�ي��ة � �ش �م��ال ال�ضفة‬ ‫الغربية امل�ح�ت�ل��ة‪.‬وق��ال ا�شتية �إن‬ ‫ج �ن��ود االح �ت�ل�ال �أط �ل �ق��وا �صوبه‬ ‫قنبلة غاز ب�شكل مبا�شر‪ ،‬ف�أ�صابت‬ ‫رقبته وه�شمت ج��زءا من اخل��وذة‬ ‫الواقية التي يرتديها واخرتقتها‪،‬‬ ‫وق��د ن�ق��ل �إىل م�ست�شفى رفيديا‬ ‫لتلقي العالج‪.‬‬

‫ومكان ًّيا يف امل�سجد االبراهيمي مبدينة اخلليل‪ ،‬بعد‬ ‫جم��زرة احل��رم الإبراهيمي عام ‪ ،1994‬بني اليهود‬ ‫وامل�سلمني‪ ،‬ومت�ن��ع امل�سلمني م��ن ال���ص�لاة يف �أي��ام‬ ‫الأعياد اليهودية‪.‬‬ ‫الن� ��� �س ��ان‬ ‫وك� � ��ان جم �ل ����س م �ن �ظ �م��ات ح� �ق ��وق إ‬ ‫الفل�سطينية قد حذر من �سيطرة �سلطات االحتالل‬ ‫ال�صهيوين الكاملة على امل�سجد الإب��راه�ي�م��ي يف‬ ‫مدينة اخلليل‪ ،‬جنوبي ال�ضفة الغربية‪ ،‬وتغيري‬ ‫معامله اخلارجية حتت ذرائع �أمنية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل�ن�ظ�م��ات يف ب �ي��انٍ ل�ه��ا‪ ،‬اخل�م�ي����س‪� ،‬إن‬ ‫احل� ��رم الإب��راه �ي �م��ي ال �� �ش��ري��ف م��ن �أب � ��رز امل �ع��امل‬ ‫التاريخية الفل�سطينية‪ ،‬وي�ضم عنا�صر معمارية‬

‫وح��وف��ظ عليه ع�ل��ى م��ر ال�ت��اري��خ‪،‬‬ ‫و�أث��ري��ة م�ه�م��ة‪ُ ،‬‬ ‫حتى جاءت جلنة �إعمار اخلليل لرتميمه واحلفاظ‬ ‫عليه منذ العام ‪ ،1996‬الفتة �إىل �أن احلرم والبلدة‬ ‫القدمية يف مدينة اخلليل مُ�سجالن �ضمن القائمة‬ ‫التمهيدية الفل�سطينية للرتاث العاملي‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ارت �إىل �أن ��س�ل�ط��ات االح �ت�ل�ال �شرعت‬ ‫م�ن��ذ مت ��وز امل�ن���ص��رم ب�ب�ن��اء غ ��رف ح�ج��ري��ة �أم�ن�ي��ة‬ ‫�أم��ام مدخل احل��رم من الناحية اجلنوبية؛ لتحل‬ ‫حمل احلواجز الأمنية االلكرتونية لت�أخذ طابع‬ ‫ال��دمي��وم��ة‪ ،‬ال �ت��ي ت�سعى م��ن خ�لال�ه��ا لل�سيطرة‬ ‫الكاملة على احلرم‪.‬‬ ‫يف �ش�أمن مت�صل‪ ،‬هاجم ع�شرات امل�ستوطنني‪،‬‬

‫ف�ج��ر اجل�م�ع��ة‪ ،‬م �ن �زلاً فل�سطين ًيا يف ح ��ارة جابر‬ ‫مبدينة اخلليل‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر حملية �إنّ ع�شرات امل�ستوطنني‬ ‫ه��اج�م��وا م�ن��زل ج��اب��ر وع��دد م��ن امل �ن��ازل القريبة‪،‬‬ ‫ور�شقوها باحلجارة وحاولوا اقتحامها‪ ،‬م�شريين‬ ‫�إىل �أنّ ق� ّوات �إ�سرائيلية تواجدت يف حميط املكان‬ ‫لت�أمني حرا�ستهم‪.‬‬ ‫ويف ب �ل��دة اخل���ض��ر ج �ن��وب ب�ي��ت حل ��م‪� ،‬أغ�ل�ق��ت‬ ‫ق� ّوات االحتالل طريقا زراعيا بال�سواتر الرتابية‬ ‫وال�صخور‪ ،‬ومنعت بذلك امل��زارع�ين من الو�صول‬ ‫�إىل �أرا�ضيهم‪.‬‬

‫ٍّ‬ ‫مصل للجمعة باألقصى وسط‬ ‫‪ 35‬ألف‬ ‫إجراءات صهيونية مشددة‬ ‫القد�س املحتلة – املركز الفل�سطيني لالعالم‬ ‫�أدى ع���ش��رات الآالف م��ن امل�صلني‬ ‫ي ��وم �أم ����س � �ص�لاة اجل�م�ع��ة يف امل�سجد‬ ‫الق���ص��ى امل�ب��ارك و��س��ط ت��واج��د لقوات‬ ‫أ‬ ‫االح�ت�لال على �أب ��واب املدينة املقد�سة‬ ‫و�أبواب الأق�صى‪.‬‬ ‫وان � �ت � �� � �ش� ��رت �� �ش ��رط ��ة االح � �ت�ل��ال‬ ‫ب�ي�ن �أزق � ��ة ال �ب �ل��دة ال �ق��دمي��ة‪ ،‬ون���ش��رت‬ ‫دوري��ات�ه��ا يف بقية �أن�ح��اء املدينة‪ ،‬فيما‬

‫و ّق�ع��ت خمالفة على ع�شرات املركبات‬ ‫الفل�سطينية املركونة قرب �أبواب البلدة‬ ‫القدمية‪ ،‬كما فت�شت ع��د ًدا من ال�شبان‬ ‫وه��م يف طريقهم ل�ل��و��ص��ول للم�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫وق��د �أدى �أك�ثر م��ن ‪� 35‬أل��ف م�صل‬ ‫الق �� �ص��ى؛‬ ‫� �ص�لاة اجل�م�ع��ة يف امل���س�ج��د أ‬ ‫ح�ي��ث ت ��واف ��دوا م��ن ال �ق��د���س وال���ض�ف��ة‬ ‫الغربية وال��داخ��ل الفل�سطيني املحتل‬ ‫وقطاع غزة‪.‬‬ ‫م��ن ج �ه �ت��ه‪ ،‬ن ��دد خ�ط�ي��ب امل�سجد‬

‫االق�صى املبارك ال�شيخ الدكتور عكرمة‬ ‫�� �ص�ب�ري رئ �ي ����س ال �ه �ي �ئ��ة الإ� �س�ل�ام �ي��ة‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا ب��ال�ق�ط��ار ال �ه��وائ��ي ال �ت��ي تنوي‬ ‫بلدية القد�س املحتلة خ�لال العامني‬ ‫املا�ضيني‪ ،‬مطال ًبا �إياها بالرتاجع عنه‪.‬‬ ‫و��س� ّل��ط خطيب امل�سجد الأق���ص��ى‪،‬‬ ‫ال���ش�ي��خ ع�ك��رم��ة � �ص�بري‪ ،‬ال���ض��وء على‬ ‫حم� � ��اوالت االح � �ت �ل�ال ف ��ر� ��ض م�ن��اه��ج‬ ‫ت �ع �ل �ي �م �ي��ة ت� �ه ��وي ��دي ��ة ع� �ل ��ى ال �ط �ل �ب��ة‬ ‫املقد�سيني‪.‬‬ ‫وقال "�إن �سلطات االحتالل بد�أت‬

‫بفر�ض املنهاج منذ بداية العام احلايل‪،‬‬ ‫وب��ال �ت��ايل ا� �س �ت �خ��دم االح� �ت�ل�ال خطة‬ ‫ال �ت��درج ل�ل��و��ص��ول �إىل ه��دف��ه وف��ر���ض‬ ‫املنهاج الإ�سرائيلي يف مدار�س القد�س‪،‬‬ ‫وه�ن��اك بع�ض امل��دار���س ب ��د�أت فعليا يف‬ ‫تطبيقه"‪.‬‬ ‫ودع��ا �إدارات امل��دار���س العربية �إىل‬ ‫التم�سك باملناهج احلالية كحق قانوين‪،‬‬ ‫ذلك �أن "تطبيق املنهاج الإ�سرائيلي هو‬ ‫مب�ث��اب��ة عملية غ�سيل دم ��اغ ل�ل�أج�ي��ال‬ ‫ال�صاعدة وا�ستخفاف بالإن�سان"‪.‬‬

‫خرباء و�صفوا احلدث بـ"ال�ضربة املميتة"‬

‫‪ 200‬مليون دوالر خسائر "إسرائيل" بانفجار‬ ‫"عاموس‪"6‬‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫توجهت ّ‬ ‫منظمة بت�سيلم احلقوقية "الإ�سرائيلية" ب�شكوى �إىل‬ ‫�شرطة االحتالل ب�ش�أن منع املتطوع يف املنظمة‪ ،‬عماد �أبو �شم�س ّية‪،‬‬ ‫من تقدمي �شكوى حول التهديدات التي تلقاها على حياته منذ �أن‬ ‫و ّثق بالفيديو �إعدام ال�شاب الفل�سطيني عبد الفتاح ال�شريف على‬ ‫�أيدي اجلندي القاتل �إليئور �أزاريا‪.‬‬ ‫وق��ال بيان �صادر عن بت�سيلم‪� ،‬أم�س اجلمعة‪� ،‬إن �أب��و �شم�سية‬ ‫تلقّى م�ؤخ ًرا ع��ددًا من ر�سائل التهديد والإزع��اج عرب الفي�سبوك‪،‬‬ ‫ومن �ضمنها تهديدات بالقتل‪.‬‬ ‫يف �أعقاب ذلك‪ ،‬و�صل �أبو �شم�س ّية يوم الأحد املا�ضي �إىل مركز‬ ‫�شرطة االحتالل يف اخلليل لتقدمي �شكوى‪.‬‬ ‫وبعد انتظار طويل يف املكان �أبلغه رجال ال�شرطة يف املحطة �أنه‬ ‫وب�سبب كرثة املعتقلني ال ميكنه تقدمي ال�شكوى يف هذا الوقت‪ ،‬و�أنه‬ ‫ينبغي عليه �أن ي�أتي يف اليوم التايل‪.‬‬ ‫يف ال�ي��وم ال�ت��ايل‪ ،2016-08-29 ،‬ع��ا َد �أب��و �شم�س ّية �إىل ّ‬ ‫حمطة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شرطة وانتظر �ساعات طويلة من �أجل تقدمي ال�شكوى‪ .‬لكن هذه‬ ‫أي�ضا مُنع من تقدمي ّ‬ ‫امل ّرة � ً‬ ‫ال�شكوى بحجة �أن املحقق يعقوب كوهني‪،‬‬ ‫الذي من املفرت�ض �أن يتولىّ الأمر لي�س موجودًا يف ّ‬ ‫املحطة‪ ،‬و�أنه‬ ‫�سيح�ضر يف اليوم التايل‪.‬‬ ‫يف اليوم التايل‪ ،2016-8-30 ،‬عاد �أب��و �شم�س ّية م� ّرة ثالثة �إىل‬ ‫ّ‬ ‫املحطة‪ ،‬وا�ضط ّر جم� ّددًا �إىل االنتظار �ساعات طويلة خارج املبنى‪.‬‬ ‫توجه‬ ‫يف البداية قيل له �أن املحقق مل ي�صل بعد‪ ،‬ولكن يف النهاية ّ‬ ‫�إليه حمقق يدعى �سولومون د�ستا‪ ،‬وعندما طلب �أب��و �شم�س ّية �أن‬ ‫ي�شرح للمحقق ماه ّية ال�شكوى‪� ،‬أمره املحقق مبغادرة املكان‪ ،‬وهدّده‬ ‫باعتقاله �إذا مل يفعل ذلك‪.‬‬ ‫وطالب �أبو �شم�س ّية وبت�سيلم بوا�سطة املحامية غابي ال�سكي‪،‬‬ ‫يف ر�سالة �إىل ال�شرطة‪ ،‬اجلهات ذات ال�صلة بالعمل فو ًرا على تلقّي‬ ‫ال�شكوى من �أبو �شم�س ّية‪ ،‬وفتح حتقيق ومعاجلة م�س�ألة التهديدات‬ ‫على حياته كما يجب‪ ،‬وحما�سبة امل�س�ؤولني ع ّما ج��رى يف �شرطة‬ ‫اخلليل‪.‬‬ ‫وكتبت ال�سكي �أنه "ال داعي للإ�سهاب حول اخلطورة الكبرية‬ ‫يف �سلوك �شرطة االحتالل يف اخلليل‪ ،‬التي ترف�ض ت�أدية واجبها‬ ‫أ�سا�سي وقبول ال�شكوى العاجلة ملو ّكلي‪ ،‬وذل��ك بذرائع خمتلفة‬ ‫ال ّ‬ ‫ومتق ّلبة؛ وتت�ص ّرف معه با�ستخفاف �سافر ومب�سا�س �شديد بكرامة‬ ‫الإن�سان‪ .‬ال ّ‬ ‫�شك يف �أن �سلوك ال�شرطة يبلغ ح ّد ارتكاب خمالفات‬ ‫ت��أدي�ب�ي��ة خ �ط�يرة ��ض��د م��و ّك �ل��ي‪ ،‬ب��ل ح � ّد خم��ال�ف��ة ج�ن��ائ� ّي��ة ت ّت�صل‬ ‫با�ستغالل �سلطة الوظيفة"‪.‬‬

‫االحتالل يبحث زيارة وفد من‬ ‫"الجنائية الدولية" دون تحقيق‬

‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ك�شفت �صحيفة "ه�آرت�س" الإ�سرائيلية‪� ،‬أم����س اجلمعة‪� ،‬أن‬ ‫ح�ك��وم��ة االح �ت�ل�ال ت��در���س ال���س�م��اح ل��وف��د ع��ن ط��اق��م االدع � ��اء يف‬ ‫املحكمة اجلنائية الدولية يف الهاي‪ ،‬بزيارة "�إ�سرائيل" والأرا�ضي‬ ‫املحتلة يف الأ�سابيع املقبلة‪ ،‬لكن بدون جمع �أدلة �أو �إجراء مقابالت‬ ‫لفح�ص ال�شكاوى الفل�سطينية ب�ش�أن جرائم احلرب التي ارتكبتها‬ ‫"�إ�سرائيل" خالل عدوان "اجلرف ال�صامد" قبل عامني‪� ،‬أو جمع‬ ‫معلومات عن البناء يف امل�ستوطنات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ونقلت ال�صحيفة عن م�س�ؤولني �إ�سرائيليني رفيعي امل�ستوى‪،‬‬ ‫قولهم‪� ،‬إن "الوفد �سيبحث يف م�سائل تدخل فيما ت�سميه النيابة‬ ‫العام للمحكمة الدولية يف اله��اي (م�سائل دعاية وتعلم)‪ ،‬بهدف‬ ‫�إجراء حوار مع الأطراف الإ�سرائيلية وتو�ضيح عمل املدعية العامة‬ ‫يف املحكمة اجلنائية ال��دول�ي��ة‪ ،‬مقابل �إعالمهم ع��ن عمل اجلهاز‬ ‫الق�ضائي يف "�إ�سرائيل""‪.‬‬ ‫وينتظر �أن يعقد �أع�ضاء الوفد عند و�صولهم لقاءات مع و�سائل‬ ‫الع�لام الإ�سرائيلية والفل�سطينية وتقدمي �شروحات عن طبيعة‬ ‫إ‬ ‫عمل املحكمة اجلنائية الدولية‪ ،‬وعمليات الفح�ص الأول�ي��ة التي‬ ‫يقوم بها طاقم املدعي العام يف املحكمة‪.‬‬ ‫وزع��م ه ��ؤالء امل�س�ؤولون لل�صحيفة‪" :‬لي�س لدينا ما نخفيه‪،‬‬ ‫وي���س��رن��ا �أن ن�ع��ر���ض �أم� ��ام امل�ح�ك�م��ة ال��دول �ي��ة م ��دى ج��دي��ة وعمق‬ ‫وا�ستقاللية اجل�ه��از الق�ضائي يف "�إ�سرائيل"‪ ،‬و�ستكون ال��زي��ارة‬ ‫فر�صة �إ�ضافية لنا كي نو�ضح �أن "�إ�سرائيل" تعتقد ب�أنه ال مكان‬ ‫لتدخل املحكمة اجلنائية الدولية‪ ،‬و�أنه ال �صالحيات لها �أو مربر‬ ‫ملعاجلة ال�شكاوى الفل�سطينية"‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬لفت م�س�ؤولون �إىل �أن رئي�س احلكومة الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫بنيامني نتنياهو مل ي�صادق نهائياً على زي��ارة الوفد‪ ،‬و�أن القرار‬ ‫�سيتخذ قريباً‪.‬‬ ‫و�أ�ضافوا‪" :‬لي�س وا�ضحاً‪ ،‬ما �إذا �سي�سمح للوفد زيارة قطاع غزة‬ ‫�أم االكتفاء بال�سماح لهم بزيارة ال�ضفة الغربية"‪.‬‬

‫صالة الجمعة أمام الصليب األحمر‬ ‫بغزة تضامنا مع أسرى‬

‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫تعر�ضت ال�صناعات اجلوية الإ�سرائيلية ل�ضربة‬ ‫ه��ي الأ��ص�ع��ب منذ ع�شرات ال�سنني وذل��ك بانفجار‬ ‫القمر ال�صناعي "عامو�س‪ ،"6‬وال��ذي ك��ان �سيطلق‬ ‫�إىل الف�ضاء اليوم ال�سبت‪.‬‬ ‫وت�سبب انفجار ال�صاروخ الدافع للقمر ال�صناعي‬ ‫اخلمي�س بقاعدة �إطالقه بوالية فلوريدا الأمريكية‬ ‫بانفجار القمر وبالتايل خ�سارة ‪ 195‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وع�م��ل ع���ش��رات املهند�سني الإ�سرائيليني على‬ ‫مدار ‪� 4‬سنوات لت�صميم القمر الأح��دث وال��ذي كان‬ ‫�سيحل حمل قمر "عامو�س ‪ ،"2‬وجرى فقدان ‪5.2‬‬ ‫طن من املعدات التي كان يحملها القمر‪.‬‬ ‫وو��ص��ف خ�ب�راء يف ال�صناعات اجل��وي��ة احل��دث‬ ‫بـ"ال�ضربة امل�م�ي�ت��ة وال �ت��ي ي�ت�ع��ر���ض ل�ه��ا امل���ش��روع‬ ‫الف�ضائي الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫و�أرج ��ع خ�ب�راء �أم��ري�ك�ي��ون �سبب االن�ف�ج��ار �إىل‬ ‫خلل بتزويد ال�صاروخ الدافع من طراز "فالكون‪"9‬‬ ‫وال ��ذي ت�صنعه �شركة "‪ "SpaceX‬الأمريكية‬ ‫ب��ال��وق��ود‪ ،‬وم ��ن ب�ي�ن م �ه��ام ال �ق �م��ر �إم� � ��داد م�ن��اط��ق‬ ‫ب�إفريقيا ب��االن�ترن��ت الف�ضائي يف ظ��ل غ�ي��اب بنية‬ ‫حتتية على الأر�ض بالإ�ضافة ملهام جت�س�سية‪.‬‬ ‫وي�ع�ت�بر ال�ق�م��ر ال���ص�ن��اع��ي امل��دم��ر م��ن الأك�ث�ر‬ ‫ت � �ط ��و ًرا ع �ل��ى م �� �س �ت��وى ال� �ع ��امل وي �ع �م��ل ب��ال �ط��اق��ة‬ ‫يرا جوهرياً‬ ‫الكهربائية وال�شم�سية م��ا ي�شكل ت��وف� ً‬ ‫الك�ب��ر وال� ��ذي ت�صممه‬ ‫ب��وزن��ه‪ ،‬ف�ي�م��ا ي�ع��د ال�ق�م��ر أ‬ ‫"�إ�سرائيل" على الإطالق‪.‬‬ ‫فيما �أعرب مدير �شبكة في�سبوك العاملية "مارك‬ ‫زوكربريغ" عن خيبة �أمله من انفجار القمر الذي‬ ‫كان �سيزود ‪ 14‬دولة افريقية باالنرتنت الف�ضائي‪.‬‬ ‫وعقب رئي�س الوكالة الف�ضائية الإ�سرائيلية‬ ‫"يت�سحاق ب��ن ي�سرائيل" على احل��دث ق��ائ�ًلااً انه‬ ‫"يعد خ �ط � ًرا ع�ل��ى م�ستقبل ال���ص�ن��اع��ات اجل��وي��ة‬ ‫الإ�سرائيلية"‪.‬‬ ‫وق��ال "بن ي�سرائيل" �إن ال�ضرر االقت�صادي‬ ‫�ضئيل �أم��ام ال�ضرر التكنولوجي‪ ،‬ق��ائ�ًل اً ‪" :‬امل�شكلة‬ ‫�أكرب بكثري من م�شكلة اقت�صادية لأن هنالك ت�أمينا‬ ‫على هكذا م�شروع"‪.‬‬

‫مصور إعدام الشريف يتلقى تهديدات‬ ‫بالقتل واالحتالل يرفض شكواه‬

‫االنفجار حطم �أحالم "�إ�سرائيل"‬

‫و�أ�شار �إىل �أن امل�شكلة تكمن يف ت�أخري �إر�سال‬ ‫القمر للف�ضاء لأك�ث�ر م��ن ‪� 3‬سنوات ق��ادم��ة ما‬ ‫ي�شكل �ضربة للتكنولوجيا الف�ضائية الإ�سرائيلية‬ ‫لأن� ��ه ك ��ان ��س�ي�ح��ل حم��ل ال �ق �م��ر "عامو�س ‪"2‬‬ ‫القدمي‪.‬‬ ‫وبح�سب �صحيفة "تاميز �أوف �إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫وقع انفجار يف موقع �إطالق �صاروخ تابع ل�شركة‬ ‫"�سبي�س �إك�س" اخلمي�س خالل اختبار روتيني‬ ‫لل�صاروخ‪ ،‬ما �أدى �إىل تدمري قمر "عامو�س‪."6-‬‬ ‫وك��ان��ت "�سبي�س �إك�س" ت���س�ت�ع��د إلط�ل�اق‬ ‫��ص��اروخ "فالكون ‪ "9‬غ�ير امل ��أه��ول عندما وقع‬ ‫االنفجار حوايل ال�ساعة التا�سعة �صباحا‪ ،‬وفقا‬ ‫ل��وك��ال��ة "نا�سا"‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان االخ �ت �ب��ار جتهيزا‬

‫لإط�ل�اق ال �� �ص��اروخ ال ��ذي ك��ان خمططا ل��ه من‬ ‫قاعدة "كيب كانفرال" للقوات اجلوية‪ ،‬القريبة‬ ‫من مركز كنيدي للف�ضاء التابع لـ"نا�سا"‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ت�ح��دث ب��ا��س��م "�سبي�س �إك�س" �إن‬ ‫�سبب االن�ف�ج��ار "خارج ع��ن امل�ألوف"‪ ،‬وح��دث‬ ‫�أثناء حماولة ت�شغيل املحرك‪ ،‬و�أدى �إىل تدمري‬ ‫ال�صاروخ وحمولته‪ ،‬ال�صاروخ ال�صناعي "عامو�س‬ ‫‪ "6‬ال��ذي تبلغ قيمته ‪ 200‬مليون دوالر‪ ،‬وتقوم‬ ‫بت�شغيله �شركة "�سبي�س كوم" الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت "�سبي�س �إك�س" يف ب �ي��ان ل �ه��ا �إن��ه‬ ‫"وفقا للإجراء العادي‪ ،‬املن�صة كانت خالية‪ ،‬ومل‬ ‫تكن هنا �إ�صابات"‪ ،‬دون �أن تذكر ال�شركة �سببا‬ ‫النفجار ال�صاروخ‪.‬‬

‫"�سبي�س �إك�س"‬ ‫و"�سبي�س �إك�س" ه��ي واح��دة م��ن �شركتني‬ ‫ت �ق��وم��ان ب�شحن م �ع��دات �إىل حم�ط��ة الف�ضاء‬ ‫لوكالة "نا�سا"‪ ،‬كما تعمل ال�شركة �أي�ضا على‬ ‫كب�سولة طاقم لنقل رواد ف�ضاء �أمريكيني �إىل‬ ‫حمطة الف�ضاء الدولية‪ ،‬الرحلة الأوىل كانت‬ ‫م��ن امل�ف�تر���ض �أن ت�ك��ون يف �أوائ ��ل ال�ع��ام ال�ق��ادم‪،‬‬ ‫بح�سب "تاميز �أوف �إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وك��ان م��ن املفرت�ض �أن يقوم "عامو�س ‪"6‬‬ ‫با�ستبدال قمر االت�صاالت ال�صناعي "عامو�س‬ ‫‪ "2‬الذي مت �إطالقه قبل ‪� 10‬سنوات‪.‬‬

‫غزة ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أدى ع���ش��رات م��ن الفل�سطينيني يف ق�ط��اع غ��زة ‪� ،‬أم ����س �صالة‬ ‫اجلمعة‪� ،‬أم��ام مقر اللجنة الدولية لل�صليب الأح�م��ر‪ ،‬ت�ضامناً مع‬ ‫املعتقلني امل�ضربني عن الطعام داخل �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫ودع��ا امل�صلون خ�لال ال���ص�لاة‪ ،‬ال�ت��ي دع��ت �إل�ي�ه��ا ح��رك��ة اجلهاد‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬للمعتقلني بـ"الفرج القريب"‪.‬‬ ‫وق��ال نافذ ع��زام‪ ،‬القيادي يف حركة اجلهاد الإ�سالمي‪ ،‬والإم��ام‬ ‫ال��ذي �أل�ق��ى خطبة اجلمعة‪ ":‬جئنا ل�ن��ؤك��د ت�ضامننا م��ع الأ��س��رى‬ ‫الفل�سطينيني داخ ��ل ال���س�ج��ون الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪� ،‬س ّيما امل���ض��رب�ين عن‬ ‫الطعام"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "نحن نتوجع على الأ�سرى وما يعانونه داخل ال�سجون‪،‬‬ ‫لكننا ن�ستطيع �أن ننتزع حريتهم انتزاعاً"‪.‬‬ ‫و�أكد �أن "الوحدة الفل�سطينية من �أوىل خطوات حترير املعتقلني‬ ‫داخ��ل ال�سجون الإ�سرائيلية"‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن "ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫التع�صب واحلزبية واالنق�سام"‪.‬‬ ‫والأ�سرى يدفعون ثمن ّ‬ ‫وا�ستنكر ع��زام‪" ،‬ال�صمت" العربي والإ�سالمي �إزاء االنتهاكات‬ ‫ال�ت��ي يتعر�ض ل�ه��ا الفل�سطينيون‪ ،‬خ��ا��ص��ة املعتقلني داخ ��ل �سجون‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫وت�ساءل خالل اخلطبة قائ ً‬ ‫ال‪ ":‬م��اذا تقدم احلكومات وال��دول‬ ‫العربية والإ�سالمية للق�ضية الفل�سطينية؟"‪ ،‬م�ستطرداً "انقطاع‬ ‫الأمة العربية عن الق�ضية الفل�سطينية تفاقم عذابات الأ�سرى داخل‬ ‫ال�سجون"‪.‬‬ ‫وب � ��د�أ امل� �ئ ��ات م ��ن امل �ع �ت �ق �ل�ين ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين داخ � ��ل ال���س�ج��ون‬ ‫الإ�سرائيلية ‪ ،‬يف ‪ 17‬متوز املا�ضي‪� ،‬إ�ضرابا مفتوحاً عن الطعام‪ ،‬رف�ضاً‬ ‫ل�سيا�سة االعتقال الإداري‪ ،‬قبل �أن يعلقه بع�ضهم‪ ،‬ح�سب جمعية واعد‪.‬‬ ‫ومي�ت�ن��ع امل���ض��رب��ون ع��ن ال�ط�ع��ام ع��ن ت �ن��اول ال �غ��ذاء وامل��دع�م��ات‬ ‫با�ستثناء املياه فقط والأمالح املعدنية‪.‬‬ ‫و"االعتقال الإداري" هو قرار توقيف دون حماكمة ملدة ترتاوح‬ ‫بني �شهر �إىل ‪� 6‬أ�شهر‪ ،‬ويجدد ب�شكل متوا�صل لبع�ض املعتقلني‪ ،‬ويتذرع‬ ‫االحتالل بوجود ملفات "�سرية �أمنية" بحق ال�شخ�ص الذي تعاقبه‬ ‫بهذا النوع من االعتقال‪.‬‬ ‫وتعتقل "�إ�سرائيل" يف �سجونها نحو ‪� 7‬آالف فل�سطيني‪ ،‬ح�سب‬ ‫�أحدث الإح�صاءات الفل�سطينية الر�سمية‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫غارات رو�سية على �إدلب ومعارك بحلب وحماة‬

‫بوتني ال يستبعد اتفاق ًا قريب ًا مع واشنطن حول سورية‬

‫مو�سكو ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق ��ال ال��رئ �ي ����س ال��رو� �س��ي ف�ل�ادمي�ي�ر ب��وت�ين‪،‬‬ ‫�أم����س اجلمعة‪� ،‬إن��ه ال ي�ستبعد �أن تتو�صل ب�لاده‬ ‫وال��والي��ات املتحدة الأم��ري�ك�ي��ة �إىل ات�ف��اق قريب‬ ‫بخ�صو�ص �سورية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح‪ ،‬يف مقابلة م��ع وك��ال��ة "بلومربغ"‪،‬‬ ‫ن���ش��ر م�ق�ت�ط�ف��ات م�ن�ه��ا م��وق��ع "رو�سيا اليوم"‪:‬‬ ‫"نتحرك ب�شكل تدريجي يف االجتاه ال�صحيح‪ .‬وال‬ ‫�أ�ستبعد �أن نتمكن يف القريب العاجل من التو�صل‬ ‫�إىل اتفاق و�سنقدم اتفاقنا للمجتمع الدويل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬كما ت�ع��رف��ون جت��ري امل�ف��او��ض��ات‬ ‫ب �� �ص �ع��وب��ة ف��ائ �ق��ة‪ .‬وت �ك �م��ن �إح� � ��دى ال �� �ص �ع��وب��ات‬ ‫ال��رئ�ي���س�ي��ة يف �� �ض ��رورة ال�ف���ص��ل ب�ي�ن م��ا ُي���س� ّم��ى‬ ‫باملعار�ضة املعتدلة من جهة والتنظيمات املتطرفة‬ ‫واملنظمات الإرهابية من جهة �أخرى"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬نحن ن�ص ّر على ذل��ك‪ ،‬وال يعار�ض‬ ‫ذل��ك ��ش��رك��ا�ؤن��ا يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ ...‬لكنهم ال‬ ‫يعرفون كيف ميكننا �أن نحقق ذلك"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ب��وت�ين �أن "التطورات الأخ �ي�رة يف‬ ‫��س��وري��ة ت�ت�رك ل��دى رو��س�ي��ا ان�ط�ب��اع�اً ب� ��أن جبهة‬ ‫الن�صرة (جبهة فتح ال�شام) والتنظيمات املماثلة‬ ‫تغري �ألوانها كاحلرباء وت�ب��د أ� بابتالع ما ي�سمى‬ ‫باجلزء املعتدل من املعار�ضة ال�سورية"‪.‬‬ ‫واعترب �أن "احلديث مل يعد يدور عن �صراع‬ ‫داخلي‪� ،‬إذ ت�ضم هذه التنظيمات م�سلحني �أجانب‬ ‫يتلقون الأ�سلحة والعتاد من اخلارج"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬رغم كل هذه ال�صعوبات‪� ،‬إننا على‬ ‫الطريق ال�صحيح‪ .‬وعلي �أن �أ�شيد بالعمل الهائل‬ ‫ال ��ذي ق ��ام ب��ه وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة الأم��ري �ك��ي ج��ون‬

‫كريي‪� .‬أنا منده�ش ب�صربه و�إ�صراره"‪.‬‬ ‫ولفت بوتني �أن "رو�سيا وتركيا ت�سعيان �أي�ضاً‬ ‫لعقد اتفاقات ثنائية حول �سورية"‪.‬‬ ‫ميدانيا‪� ،‬شن الطريان الرو�سي �أم�س اجلمعة‬ ‫غ ��ارات على ع��دة مناطق ��س��وري��ة ‪�-‬أب��رزه��ا �إدل��ب‬ ‫وحماة‪ -‬مما �أدى ل�سقوط �ضحايا‪ ،‬بينما ت�ستمر‬ ‫اال�شتباكات بني املعار�ضة امل�سلحة وق��وات النظام‬ ‫يف جنوب حلب‪.‬‬ ‫وقال نا�شطون �إن الطريان الرو�سي �أغار فجر‬ ‫اجلمعة على عدة بلدات بريف �إدلب‪� ،‬أبرزها معرة‬ ‫النعمان و��س��راق��ب وم�ع��رة م�صرين وبن�ش ورام‬ ‫حمدان والتمانعة‪ ،‬مما �أدى لوقوع �إ�صابات قرب‬ ‫معرة م�صرين‪ ،‬كما تعر�ضت بلدة كفرزيتا لغارات‬ ‫مماثلة‪.‬‬ ‫ويف ري��ف ح�م��اة �شن ال �ط�يران ال��رو��س��ي عدة‬ ‫غ ��ارات ��ص��اروخ�ي��ة على ب�ل��دة كفرزيتا بالتزامن‬ ‫م��ع ق�صف م��دف�ع��ي مكثف ع�ل��ى ق��ري��ة اجل�ن��اب��رة‬ ‫يف ال��ري��ف ال�شمايل م��ن ق��وات النظام املتمركزة‬ ‫بحاجز بريديج‪.‬‬ ‫وق��ال نا�شطون �إن ال�ط�يران الرو�سي ق�صف‬ ‫بالقنابل الفو�سفورية قرية الفرحانية وم��زارع‬ ‫الر�سنت الغربية وقرية غرناطة يف ريف حم�ص‬ ‫ال�شمايل وبلدة الزارة بالريف اجلنوبي‪.‬‬ ‫ويف ري��ف دم�شق قتل �شخ�ص و�أ�صيب ع�شرة‬ ‫آ�خ� ��رون ب �ج��روح يف غ ��ارات ع�ل��ى م��دي�ن��ة حمورية‬ ‫ب��ري��ف دم�شق ق��ال نا�شطون �إن�ه��ا مت��ت بالقنابل‬ ‫العنقودية‪.‬‬ ‫ك �م��ا ت �ت��وا� �ص��ل اال� �ش �ت �ب��اك��ات ب�ي�ن امل �ع��ار� �ض��ة‬ ‫امل�سلحة وقوات النظام يف الكلية الفنية وم�شروع‬ ‫‪� 1070‬شقة بريف حلب اجلنوبي‪ .‬وقالت املعار�ضة‬

‫الرئي�س الرو�سي فالدمري بوتني‬

‫�إنها دمرت �آليات لقوات النظام على جبهة تل‬ ‫املحروقات‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �صحفي �إن املعار�ضة تقدمت‬ ‫يف ريف حماة ال�شمايل و�سيطرت على مدينتي‬ ‫�صوران وطيبة الإمام‪ ،‬ف�ضال عن تدمري غرفة‬ ‫عمليات تابعة لقوات النظام يف قاعدة جبل زين‬ ‫العابدين الع�سكرية �شمال حماة و�سط �سوريا‪.‬‬

‫وقالت م�صادر �صحفية �إن مقاتلي املعار�ضة‬ ‫�شنوا ق�صفا مدفعيا على مواقع النظام يف هذا‬ ‫اجل �ب��ل ال ��ذي ي���ش��رف ع�ل��ى م���س��اح��ة خم�سني‬ ‫كيلومرتا مربعا �شمايل املحافظة‪ ،‬وتوجد فيه‬ ‫م�ستودعات لل�سالح و�صواريخ متو�سطة املدى‬ ‫و�أك�بر م�ستودعات لوقود الطريان احلربي يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬

‫حتالف دعم ال�شرعية يدعو لأ�سبوع "�أزيحوا الفقر والطغيان"‬

‫احتجاجات شعبية على نقص حليب األطفال بمصر‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫�شهدت ال�ق��اه��رة ام�س اجلمعة احتجاجات‬ ‫�شعبية مفاجئة �ضد �أزمة مل ي�سبق لها مثيل منذ‬ ‫عقود‪ ،‬يف املعرو�ض من حليب الأطفال‪.‬‬ ‫وتعزى هذه الأزمة �إىل عوامل يف مقدمتها‬ ‫�أزمة ال�سيولة يف الدوالر التي تعانيها احلكومة‪،‬‬ ‫وما يو�صف مبافيا احتكار هذه ال�سلعة احليوية‪،‬‬ ‫و� �س��ط واح� ��دة م��ن �أ� �س ��و أ� م��وج��ات ال �غ�لاء التي‬ ‫يعانيها املواطن امل�صري‪.‬‬ ‫وع�ج��زت ال��دول��ة امل�صرية ع��ن زي��ادة الدعم‬ ‫املخ�ص�ص حلليب الأط �ف��ال وال�ب��ال��غ قيمته ما‬ ‫يزيد بقليل عن خم�سني مليون دوالر‪ ،‬وهو مبلغ‬ ‫يبدو هزيال مقارنة بحجم الأموال املهدرة جراء‬ ‫الف�ساد الذي بلغ حجمه ما يعادل نحو ‪ 68‬مليار‬ ‫دوالر خالل �أربع �سنوات فقط‪.‬‬ ‫ك�م��ا رف �ع��ت �أ� �س �ع��ار ه ��ذه ال���س�ل�ع��ة احل�ي��وي��ة‬ ‫ال�شحيحة �أ�صال‪ -‬بن�سب بلغت نحو ‪ ،%76‬بينما‬‫�أعلن الربملان �أن��ه اتفق مع امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫على حل هذه املع�ضلة‪ ،‬وهو ما يعني تفاقم هيمنة‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سة على مفا�صل االقت�صاد امل�صري‪.‬‬ ‫ويف ��ش��أن مت�صل‪ ،‬دع��ا "التحالف الوطني‬ ‫ل��دع��م ال���ش��رع�ي��ة ورف ����ض االن �ق�ل�اب يف م�صر"‬ ‫جموع ال�شعب �إىل امل�شاركة يف �أ�سبوع ثوري جديد‬ ‫حمل عنوان "�أزيحوا الفقر والطغيان"‪� ،‬ضمن‬ ‫املوجة الثورية "ارحل" املطالبة ب�إ�سقاط حكم‬ ‫الع�سكر‪.‬‬ ‫وق��ال التحالف‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬يف بيان له‪:‬‬ ‫"يا كل امل�صريني �إن انقالب ال�سي�سي الفا�شل ال‬ ‫يحرتم قانونا وال �شعبا‪ ،‬وال �أي حقوق‪ ،‬و�سيطيح‬ ‫ب�أي قانون كما �أطاح ب��الإرادة ال�شعبية"‪ ،‬م�ؤكدا‬

‫التحالف �شدد على رف�ضه لرفع الأ�سعار وفواتري الكهرباء‬

‫مت�سكه مبواقفه الراف�ضة لالنقالب وم��ا نتج‬ ‫عنه‪ ،‬ومت�سكه بثورة ‪ 25‬يناير ومطالبها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "كل ما يهم االنقالب هو البقاء‬ ‫ل�صالح ع�صابته التي نراها تخرب وتفقر البالد‬ ‫وت�ستمر يف �سيا�سة االنتقام يف ال�سجون والأق�سام‪،‬‬ ‫وت���س�ت�ن��زف ��س�ي�ن��اء وت�ه�ج�ير �أه �ل �ه��ا وت�ف���ش��ل يف‬ ‫حتقيق �أي ا�ستقرار �أمني هناك‪ ،‬و�سط تراجع يف‬ ‫ال�سياحة وال�صناعة وكل �شيء"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار �إىل ت ��زاي ��د وت �ي��رة "االعتقاالت‬

‫القضاء اللبناني يتهم استخبارات‬ ‫األسد بتفجري مسجدين يف طرابلس‬ ‫بريوت‪ -‬وكاالت‬ ‫أ���ص��در القا�ضي اللبناين �آالء اخلطيب‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫القرار االتهامي بق�ضية تفجري م�سجدَي التقوى وال�سالم‪،‬‬ ‫يف طرابل�س �شمال لبنان‪ ،‬يف �أغ�سط�س‪�/‬آب ‪ ،2013‬والذي ذهب‬ ‫�ضحيته ع�شرات القتلى واجلرحى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫�ضابطني باملخابرات ال�سورية‪،‬‬ ‫وت�ض ّمن القرار ت�سمية‬ ‫خططا و�أ�شرفا على عملية التفجري‪ ،‬وهما النقيب يف فرع‬ ‫فل�سطني يف املخابرات ال�سورية‪ ،‬حممد علي علي‪ ،‬وامل�س�ؤول يف‬ ‫فرع الأمن ال�سيا�سي يف اال�ستخبارات ال�سورية‪ ،‬نا�صر جوبان‪.‬‬ ‫ومل ي �ك �ت��ف ال� �ق ��رار مب�لاح �ق��ة ال �� �ض��اب �ط�ين امل�ك���ش��وف��ة‬ ‫ه��و ّي �ت��اه �م��ا‪ ،‬ب��ل ��س�ط��ر م ��ذك ��رات حت� � ٍّر دائ� � ٍ�م مل�ع��رف��ة ه��وي��ات‬ ‫امل�س�ؤولني عن ال�ضابطني املنفذين‪ ،‬الذين �أع�ط��وا الأوام��ر‬ ‫والتوجيهات لتنفيذ العملية ومالحقتهم‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق‪ ،‬ب ّينت التحقيقات �أن الأم��ر ق��د �صدر‬ ‫عن منظومة �أمنية رفيعة امل�ستوى يف اال�ستخبارات ال�سورية‪،‬‬ ‫ف�ض ً‬ ‫ال عن التوقيفات ال�سابقة التي �شملت اخللية اللبنانية‬ ‫املنفذة وامل�ؤلفة من ‪� 5‬أ�شخا�ص من جبل حم�سن يف طرابل�س‪.‬‬ ‫و�أبرز املوقوفني فيها‪ ،‬يو�سف دياب الذي ن ّفذ بوا�سطة جهاز‪،‬‬ ‫تفجري م�سجد ال�سالم‪� .‬أما باقي �أفراد اخللية اللبنانية فقد‬ ‫ف ّروا �إىل �سورية‪.‬‬ ‫وب�ع��د � �ص��دور ال �ق��رار االت �ه��ام��ي‪ ،‬غ� � ّرد رئ�ي����س احلكومة‬ ‫الأ��س�ب��ق �سعد احل��ري��ري‪ ،‬ع�بر ح�سابه على موقع "تويرت"‬ ‫متوجهاً بال�شكر للق�ضاء ول�ق��وى الأم��ن و�شعبة املعلومات‬ ‫وال�ق��وى الع�سكرية التي "�ساهمت يف الو�صول إ�ل�ي��ه‪ .‬وه��ذا‬ ‫ال �ق��رار ي�سمي ب��و��ض��وح ال�ضابطني يف ا��س�ت�خ�ب��ارات النظام‬ ‫يوجه‬ ‫ال�سوري‪ ،‬حممد علي علي‪ ،‬ونا�صر ج��وب��ان‪ ،‬وبالتايل ّ‬ ‫االتهام املبا�شر �إىل النظام وخمابراته و�أجهزته"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت�ع� ّه��د مب�ت��اب�ع��ة ال�ع�م��ل ح�ت��ى "�إلقاء ال�ق�ب����ض على‬ ‫املتهمني و إ�ن��زال الق�صا�ص العادل بهم من �أدن��ى قتلتهم �إىل‬ ‫ر�أ�س نظامهم املجرم"‪.‬‬

‫واالخ� �ت� �ف ��اء ال �ق �� �س��ري وال �ت �� �ص �ف �ي��ات الأم �ن �ي��ة‬ ‫والتلفيق‪ ،‬والت�شويه بطريقة ممنهجة مب�صر‪،‬‬ ‫ب �ه ��دف ق �م��ع الأ� � �ص � ��وات احل� � ��رة‪ ،‬وم �ن �ع �ه��ا م��ن‬ ‫م��وا� �ص �ل��ة م�ق��اوم�ت�ه��ا ل�لان �ق�لاب‪ ،‬ل �ك��ن هيهات‬ ‫هيهات‪ ،‬فالثورة م�ستمرة‪ ،‬والأح��رار ما يزالون‬ ‫قاب�ضني على جمرها‪ ،‬ولن يتوقفوا �إال ب�سقوط‬ ‫حكم الع�سكر"‪.‬‬ ‫و� �ش �دّد ال�ت�ح��ال��ف ال��داع��م للرئي�س حممد‬ ‫م��ر� �س��ي ع �ل��ى رف �� �ض��ه ل��رف��ع الأ� �س �ع��ار وف��وات�ير‬

‫الكهرباء‪ ،‬وكل �إجراء مي�س الطبقة الفقرية وال‬ ‫ي�ؤ�س�س لعدالة اجتماعية‪ ،‬الفتا �إىل �أن �سكوت‬ ‫امل�ت���ض��رري��ن و�صمتهم ي�غ��ري ال�سي�سي ‪-‬ال��ذي‬ ‫و�صفه بال�سفاح القاتل‪ -‬بفر�ض املزيد منها‪.‬‬ ‫و�أردف‪" :‬لن يتوقف هذا القاتل (ال�سي�سي)‬ ‫� �س��وى ب��وق�ف��ة �شعبية ج��ام�ع��ة تن�ضم ل�ل�ح��راك‬ ‫املنتف�ض منذ �أك�ثر من ‪� 3‬سنوات‪ ،‬وال��ذي حذر‬ ‫م ��رارا م��ن ه��ذا االن �ه �ي��ار االق�ت���ص��ادي وال�غ�لاء‬ ‫غ�ير امل���س�ب��وق‪ ،‬وحت�م��ل يف �سبيل ذل��ك الت�شويه‬ ‫والتزييف واالعتقاالت والأحكام اجلائرة"‪.‬‬ ‫و أ�ك� �م ��ل ب �ق��ول��ه‪" :‬لقد ان �ب �ط �ح��ت �سلطة‬ ‫االن�ق�لاب كعادتها �أم��ام �أوام ��ر �صندوق النقد‪،‬‬ ‫وفر�ضت �ضريبة القيمة امل�ضافة التي يدفعها‬ ‫ال�ف�ق��راء وي�ك�ت��وون ب�ن��اره��ا‪ ،‬بينما ت��رف����ض ه��ذه‬ ‫ال�سلطة فر�ض �ضرائب ت�صاعدية يدفع فاتورتها‬ ‫رجال الأعمال ولي�س الفقراء؛ لأن هناك حلفا‬ ‫غري مقد�س بينهما �ضد الوطن وفقرائه"‪.‬‬ ‫ودع� ��ا ال �ب �ي��ان امل �� �ص��ري�ين ب �ق��ول��ه‪" :‬يا كل‬ ‫امل�صريني‪ ،‬انتهزوا الفر�صة لت�ستعيدوا مطالبكم‬ ‫وحقوقكم والق�صا�ص ل�شهدائكم‪ ،‬و�أن ت�ستعيدوا‬ ‫العدالة االجتماعية‪ ،‬واحل��ري��ات‪ ،‬وتلتفوا حول‬ ‫�شراكة تقود البالد وحتميها �إرادة �شعبية حرة‪،‬‬ ‫لتعود امل�ي��ادي��ن للهتاف‪ :‬عي�ش‪ ،‬ح��ري��ة‪ ،‬كرامة‬ ‫�إن�سانية‪ ،‬عدالة اجتماعية‪ ،‬دون متييز �أو تخوين‬ ‫�أو �إق�صاء �أو ع�سكرة"‪.‬‬ ‫وا�ستطرد التحالف ق��ائ�لا‪" :‬لعل موعدنا‬ ‫ع��ن ق��ري��ب ي�ك��ون ق�صر االحت��ادي��ة‪ ،‬ح�ي��ث وق��ت‬ ‫ال �ق �� �ص��ا���ص وال� �ع ��دل و�إن� �ق ��اذ م �� �ص��ر‪ ،‬وال ��دع ��وة‬ ‫ال� �س �ت �ق��رار وت �ن �م �ي��ة حت�ق�ق�ه�م��ا ع ��دال ��ة ن��اج��زة‬ ‫ومطالب م�شروعة‪ ..‬انتقم اللهم ل�شهداء م�صر‪،‬‬ ‫وفك اهلل �أ�سر معتقليها‪ ،‬و�أنقذ فقراءها"‪.‬‬

‫قتلى بانفجار صواريخ للحشد الشعبي يف بغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت ال�شرطة يف بغداد �إن ثالثة �أ�شخا�ص‬ ‫على الأق��ل قـُتلوا و�أ��ص�ي��ب ‪� 14‬آخ ��رون نتيجة‬ ‫�سقوط نحو ع�شرة �صواريخ على ع��دة �أحياء‬ ‫�سكنية �شرقي بغداد �صباح اجلمعة‪ ،‬بينما �أ�سفر‬ ‫هجوم لتنظيم الدولة عن مقتل نحو ثالثني‬ ‫م ��ن ال� �ق ��وات ال �ع��راق �ي��ة يف حم��اف �ظ��ة ��ص�لاح‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت ق� �ي ��ادة ع �م �ل �ي��ات ب� �غ ��داد يف ب�ي��ان‬ ‫مقت�ضب �إن انفجارا يف خمزن للعتاد مبنطقة‬ ‫العبيدي ت�سبب يف �إ�صابات بني املدنيني‪.‬‬ ‫ونقل ع��ن م�صادر م��ن ال�شرطة يف بغداد‬ ‫�أن نحو ع�شرة �صواريخ كانت مو�ضوعة على‬ ‫من�صة انفجرت قبل �أوانها و�سقطت على عدة‬ ‫�أحياء �سكنية �شرقي املدينة‪ ،‬مما �أدى �إىل مقتل‬ ‫ثالثة �أ�شخا�ص و�إ�صابة ‪� 14‬آخرين‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن ال�صواريخ تابعة لأحد‬ ‫ف�صائل احل�شد ال�شعبي‪ ،‬و أ�ن �ه��ا ك��ان��ت مهي�أة‬ ‫للإطالق ب�أطراف منطقة حي العبيدي‪ ،‬لكنها‬ ‫انطلقت بطريق اخلط�أ‪.‬‬ ‫وخلفت االنفجارات �أ�ضرارا مادية كبرية‬ ‫ب�سبب �سقوط ال�صواريخ ع�شوائيا‪ ،‬حيث دمرت‬ ‫منازل عدة ومتاجر و�سيارات يف ثمانية مواقع‬ ‫و�أ�ضرمت النار يف م�صنع للدقيق‪.‬‬ ‫ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أن م�ي�ل�ي���ش�ي��ات احل���ش��د‬ ‫ال�شعبي يف ال�ع��راق التي ت�أ�س�ست بفتوى من‬ ‫ال���س�ي��د ع�ل��ي ال�سي�ساتي منت�صف ع��ام ‪2014‬‬ ‫متتلك جت�ه�ي��زات ع�سكرية �ضخمة و�أ�سلحة‬ ‫ثقيلة‪ ،‬حتى �أن هادي العامري زعيم ميلي�شيا‬ ‫بدر و أ�ح��د أ�ب��رز قادة احل�شد‪ ،‬قال اخلمي�س �إن‬ ‫احل�شد ال�شعبي �أ�صبح القوة الأكرب يف العراق‬ ‫ال ت�ضاهيها قوة اخرى‪.‬‬

‫ملاذا ال يستقيلون؟‬ ‫لي�س ال�س�ؤال هو ملاذا ا�ستقال رئي�س جلنة حقوق الإن�سان‬ ‫يف الربملان امل�صري من موقعه‪ ،‬لأن ال�س�ؤال ال�صحيح هو ملاذا مل‬ ‫ي�ستقل الآخ��رون؟‪ ،‬والآخ��رون هم �أمثاله من املم�سكني مبلفات‬ ‫حقوق الإن���س��ان يف �أج�ه��زة ال��دول��ة وم�ؤ�س�ساتها‪ .‬وعلى ر�أ�سهم‬ ‫املجل�س القومي حلقوق الإن�سان الذي �شكلته احلكومة‪ .‬و�أرجو‬ ‫�أال يخطر ببال �أح��د �أن املنظمات احلقوقية امل�ستقلة ي�شملها‬ ‫ال�س�ؤال‪ ،‬لأنها جتاهد وحتا�صر وتتعر�ض للمالحقة والإغالق‬ ‫ل�سبب جوهري هو �أنها حتاول التعامل مع امللف مبا ي�ستحقه‬ ‫من جدية وم�س�ؤولية‪.‬‬ ‫الق�صة ظهرت على ال�سطح يف الأ�سبوع املا�ضي‪ .‬حني �أعلن‬ ‫رئي�س اللجنة امل��ذك��ورة ال�سيد حممد أ�ن��ور ال���س��ادات �أن��ه قدم‬ ‫ا�ستقالته من رئا�ستها‪ ،‬وحني �سئل عن الأ�سباب التي دعته �إىل‬ ‫ذلك يف احلوار الذي ن�شرته له جريدة «ال�شروق» يوم اخلمي�س‬ ‫(الأول من �سبتمرب)‪ ،‬كانت خال�صة �إجابته كالتايل‪� :‬أنه �أدرك �أن‬ ‫هناك جتاهال وح�صارا للجنة من جانب رئي�س املجل�س و�أمانته‬ ‫واحلكومة‪ ،‬فطلباتها مل تلق �أى اهتمام‪ ،‬واحلكومة مل تتعاون‬ ‫معها‪ ،‬فال ح�ضر اجتماعاتها �أح��د من م�سئوليها وال �سمحت‬ ‫لها وزارة الداخلية بزيارة ال�سجون للتعرف على واقعها الذي‬ ‫ا�شتكى منه اجلميع‪ .‬وانتهى الأمر ب�أن �صارت اللجنة موجودة‬ ‫على الورق وغري فاعلة يف الواقع‪ ،‬ك�أمنا كان ت�شكيلها من قبيل‬ ‫ا�ستيفاء الأوراق واحلفاظ على ال�شكل «والديكور»‪.‬‬ ‫ما ذكره النائب حممد �أنور ال�سادات �صحيح ال ريب‪ ،‬لكن‬ ‫امل�شكلة �أكرب و�أعمق من جمرد التجاهل واالزدراء‪ .‬يف هذا ال�صدد‬ ‫�أزعم �أن امل�شكلة �أن رئي�س اللجنة �صدق �أنه رئي�س حقيقي و�أن‬ ‫دور اللجنة احلقيقي مطلوب‪ ،‬وت�صور �أنه �أراد �أن ي�أخذ الأمور‬ ‫على حممل اجلد‪ ،‬بحيث متار�س اللجنة و�أع�ضا�ؤها املنتخبون‬ ‫م�س�ؤوليتهم يف التعامل مع ملف حقوق الإن�سان‪ .‬فتتحرى مدى‬ ‫�صيانة تلك احل�ق��وق وتطالب باحلد م��ن االنتهاكات وال�ت��زام‬ ‫املنظومة الأم�ن�ي��ة ب�ح��دود ال�ق��ان��ون‪ .‬وال أ�ع��رف كيف غ��اب عن‬ ‫رئي�س اللجنة �أن ت�شكيلها مطلوب حقا‪ ،‬ب�شرط القبول با�ستمرار‬ ‫املمار�سات واالن�ت�ه��اك��ات الأم�ن�ي��ة‪ .‬وعليه �أن يو�سع ��ص��دره و�أن‬ ‫يتحلى باملرونة الالزمة للحفاظ على وجود اللجنة وا�ستمرار‬ ‫االنتهاكات‪ .‬ورمبا جاز لنا �أن نقول �إن اللجنة الربملانية متاما‬ ‫كما املجل�س القومي مطلوب منهما �أن يقوما ب��دور «املحلل»‪،‬‬ ‫ال��ذي يغ�ض الطرف عن االنتهاكات يف م�صر‪ ،‬و�أن ي��ؤدي دوره‬ ‫بجدارة ويرفع �صوته عاليا ل�شجب االنتهاكات التي حتدث يف‬ ‫العامل اخلارجي (با�ستثناء ال��دول ال�شقيقة التي تدعم م�صر‬ ‫اقت�صاديا و�سيا�سيا)‪ .‬بكالم �آخر ف�إن املطلوب هو �أن تلعب اللجنة‬ ‫يف فريق احلكومة‪ ،‬خ�صو�صا �أن املجل�س برئا�سته و�أمانته فهموا‬ ‫ال��دور و�أ�صبحوا �ضمن الالعبني الأ�سا�سيني‪ ،‬و�صار جناحهم‬ ‫يف ذلك م�شهودا ومر�ضيا عنه‪ .‬وهو ما يعزز الفكرة التي �أ�شرت‬ ‫�إليها من قبل ومتثلت يف �أن اللعب مع احلكومة هو �أحد �شروط‬ ‫ا�ستمرار امل�س�ؤول يف موقعه‪ .‬وك��ان امل�ست�شار ه�شام جنينة �أحد‬ ‫الذين رف�ضوا االن�ضمام �إىل الفريق القومي و�ضاق باجللو�س‬ ‫يف مقاعد ال �ب��دالء‪ ،‬وح�ين �أراد �أن ي��أخ��ذ امل���س��أل��ة على حممل‬ ‫اجلد‪ ،‬حمتميا بالقانون الذي حمل جهاز املحا�سبات م�سئولية‬ ‫حماربة الف�ساد‪ ،‬جرى له ما جرى‪ .‬لي�س فقط «لت�أديبه» وعقابه‬ ‫على جر�أته‪ ،‬ولكن �أي�ضا ل��ردع غريه ممن يظنون �أن الد�ستور‬ ‫والقانون ميكن �أن يوفرا لهم احل�صانة واحلماية‪.‬‬ ‫م��ن امل �� �ص��ادف��ات �أن ي�ت��م �إع �ل�ان ا��س�ت�ق��ال��ة رئ�ي����س اللجنة‬ ‫الربملانية حلقوق الإن�سان من من�صبه يف توقيت متزامن مع‬ ‫�إطالق حملة وقف االختفاء الق�سري يف م�صر‪ ،‬و�إعالن املنظمات‬ ‫احلقوقية �أنه خالل العام الأخري منذ �أغ�سط�س عام ‪ ٢٠١٥‬وحتى‬ ‫�أغ�سط�س ‪ ،٢٠١٦‬تعر�ض ‪� ٩١٢‬شخ�صا لالختفاء الق�سري‪ ،‬وهو‬ ‫رقم �إذا �صح ف�إنه ي�ضع امل�س�ؤولني عن حقوق الإن�سان يف دوائر‬ ‫ال�سلطة يف موقف ح��رج للغاية‪ .‬بحيث ت�صبح ا�ستقالتهم من‬ ‫منا�صبهم هو املوقف ال�شريف الوحيد املقبول منهم‪.‬‬

‫أنباء عن وفاة الرئيس األوزبكي‬ ‫إسالم كريموف‬ ‫ط�شقند ‪ -‬وكاالت‬ ‫نقلت وكالة روي�ترز عن م�صادر دبلوما�سية �أم�س اجلمعة �أن‬ ‫رئي�س �أوزبك�ستان �إ�سالم كرميوف تويف ب�أحد م�ست�شفيات البالد عن‬ ‫عمر ناهز ‪ 78‬عاما بعد �إ�صابته بجلطة يف الدماغ‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة قالت يف وق��ت �سابق �إن الرئي�س كرميوف يف‬ ‫و�ضع �صحي حرج‪ ،‬بعد تدهور مفاجئ حلالته ال�صحية‪.‬‬ ‫وق��د نقلت �صحيفة "نارو دن��وي �سلوفو" الر�سمية عن بيان‬ ‫رئ��ا��س��ي �أن ح��ال��ة ك��رمي��وف ق��د ت��ده��ورت ب�شدة خ�لال ال �ـ‪� 24‬ساعة‬ ‫املا�ضية‪ ,‬و�أ�ضافت �أن الأطباء امل�شرفني على متابعة الو�ضع ال�صحي‬ ‫للرئي�س يرون �أن حياته يف خطر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �سلطات هذه اجلمهورية ال�سوفياتية ال�سابقة ب�آ�سيا‬ ‫الو�سطى يف بيان ن�شر على موقع ر�سمي "�أعزاءنا املواطنني‪ ،‬بكثري‬ ‫م��ن الأ��س��ى نبلغكم �أن �صحة رئي�سنا ت��ده��ورت ب�شكل كبري وق��ال‬ ‫الأطباء �إن حالته حرجة"‪.‬‬ ‫ونقل كرميوف ‪-‬الذي يقود �أوزبك�ستان منذ �أكرث من ربع قرن‪-‬‬ ‫�إىل امل�ست�شفى ال�سبت املا�ضي �إثر نزف يف الدماغ‪.‬‬ ‫وت��وىل كرميوف ع��دة منا�صب باحلزب ال�شيوعي ال�سوفياتي‬ ‫حتى �أ�صبح رئي�سا لأوزبك�ستان خالل احلقبة ال�سوفياتية عام ‪،1989‬‬ ‫وبقي يف �سدة الرئا�سة بعد اال�ستقالل عام ‪ .1991‬وت�سود خ�شية من‬ ‫�أن تثري وفاته ا�ضطرابات يف البالد التي مل تعرف رئي�سا غريه منذ‬ ‫ا�ستقاللها‪.‬‬

‫الجبري‪ :‬إيران زادت من وترية‬ ‫تدخلها باملنطقة‬

‫احل�شد ميتلك �أ�سلحة وجتهيزات ع�سكرية �ضخمة داخل املدن‬

‫ا�ستهداف ثكنات‬ ‫م��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى‪ ،‬ق�ت��ل ن�ح��و ث�لاث�ين من‬ ‫اجلي�ش وال�شرطة العراقيني وملي�شيا احل�شد‬ ‫ال�شعبي و�أ��ص�ي��ب ع���ش��رات يف ه�ج��وم لتنظيم‬ ‫الدولة فجر اجلمعة على مقرات وثكنات تابعة‬ ‫ل�ل�ق��وات الأم�ن�ي��ة ال�ع��راق�ي��ة وملي�شيا احل�شد‬ ‫ال�شعبي مبنطقة مطيبيجة مبحافظة �صالح‬ ‫الدين �شمال بغداد‪ ،‬وفق م�صادر بال�شرطة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت هذه امل�صادر �أن التنظيم �سيطر‬ ‫على ثكنات وم �ق��رات ع�سكرية بعد ان�سحاب‬

‫اجلي�ش وال�شرطة منها‪ ،‬لكن القوى الأمنية‬ ‫ا��س�ت�ع��ادت ت�ل��ك امل��واق��ع ب�ع��د و� �ص��ول ت�ع��زي��زات‬ ‫ع�سكرية‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت تلك املواجهات عن تدمري عربات‬ ‫ع�سكرية و�إحراق ثكنات ومواقع �أمنية‪.‬‬ ‫وق��ال النقيب بال�شرطة غ��زوان اجلبوري‬ ‫لوكالة الأنا�ضول �إن "جمموعة تنتمي لتنظيم‬ ‫ال ��دول ��ة ت���س�ل�ل��ت م��ن �سل�سلة ج �ب��ال حمرين‬ ‫ب��اجت��اه منطقة مطيبيجة ��ش��رق ال�ضلوعية‪،‬‬ ‫وا�شتبكت مع عنا�صر ال�شرطة باملنطقة لعدة‬ ‫��س��اع��ات‪ ،‬مم��ا ا�ستدعى تدخل ع�شائر املناطق‬ ‫املجاورة"‪.‬‬

‫طوكيو ‪ -‬وكاالت‬ ‫�شن وزير اخلارجية ال�سعودي عادل اجلبري هجوما �شديدا على‬ ‫إ�ي��ران‪ ،‬قائال �إن طهران زادت من وترية تدخلها يف �سوريا ودعمها‬ ‫حلزب اهلل اللبناين وجماعة احلوثي يف اليمن‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اجلبري ‪-‬يف ت�صريحات �أدىل بها يف العا�صمة اليابانية‬ ‫طوكيو‪� -‬أن على �إيران �أن تختار بني منطقي الثورة والدولة‪.‬‬ ‫و�شدد اجلبري على �أن �إيران رفعت من وترية �أن�شطتها ال�سرية‬ ‫لزعزعة دول املنطقة‪ ,‬وقال "نحن ال نرى تغيريا يف كل هذا‪ ،‬ف�إيران‬ ‫تعمل على تهريب الأ�سلحة �إىل البحرين والكويت وال�سعودية"‪.‬‬ ‫وطالب �إي��ران ب�أن تقرر ما �إذا كانت ثورة �أو دولة‪" ،‬ف�إذا كانت‬ ‫ث��ورة وال حت�ترم القانون ال��دويل وتعمل على ن�شر ثورتها وامل��وت‬ ‫والدمار‪ ،‬فنحن ال ن�ستطيع التعامل معها"‪.‬‬ ‫و�أع��رب وزير اخلارجية ال�سعودي عن �أمله يف "�أن تغري �إيران‬ ‫البلد العريق و�صاحبة التاريخ‪ -‬ال�سيا�سات التي تبنتها بعد الثورة‬‫لت�صبح ع�ضوا يف املجتمع الدويل ويف موقع جيد‪ ،‬و�ستكون لنا معها‬ ‫عالقات جيدة حينها"‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫ن������س������م������ات ال�������ح�������ج ل������غ���ي��ر ال�����ح�����ج�����اج‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ا�ستوقفني احلديث ال�صحيح امل��روي عن النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم �أنه قال‪ُ " :‬بن َِي ال ْإ�سال ُم َعلَى َخم�س‪�َ :‬شهَادة �أنْ ال �إله �إال اهلل و�أَنْ‬ ‫و�ص ْو ُم َرم َ‬ ‫وح ُج‬ ‫حممداً َر ُ�سول اهلل‪ ،‬و�إقام ال�صال ِة و�إيتا ُء ال َزكاةِ‪َ ،‬‬ ‫َ�ضان‪َ ،‬‬ ‫الب ْيتِ ‪ ."...‬ولفت نظري �أن يكون احلج �أحد هذه الأ�س�س اخلم�س التي‬ ‫يُبنى عليها الإ�سالم!!‬ ‫وهو عبادة ال يكلف بها امل�سلم �أو امل�سلمة �إال مرة واحدة يف العمر‪،‬‬ ‫وهي ملن ا�ستطاع‪� ..‬أي �أن هناك ماليني من امل�سلمني على مر الع�صور‬ ‫ال يتمكنون م��ن �أداء ه��ذه الفري�ضة ل�ع��دم اال��س�ت�ط��اع��ة‪ ..‬حتى من‬ ‫ي�ستطيع �أن ي�ؤدي هذه الفري�ضة‪ ،‬ف�أغلبهم ي�ؤديها مرة واحدة؛ �أي �أن‬ ‫هذه الفري�ضة ال ت�أخذ من وقت امل�سلم ومن حياته ‪�-‬إذا �أداها‪� -‬إال وقتاً‬ ‫قلي ً‬ ‫ال جداً ال يتجاوز الأ�سبوعني يف �أح�سن الأحوال‪.‬‬ ‫فلماذا يختار اهلل عز وجل هذه العبادة العار�ضة ليجعلها �أ�سا�ساً‬ ‫من �أ�س�س هذا الدين؟!‬ ‫ر�أيت �أن احلج ال بد �أن يكون له ت�أثريه على حياة الإن�سان بكاملها‬ ‫يف الأر���ض‪ ،‬و�أن هناك فوائد تتحقق من �أداء هذه الفري�ضة يف حياة‬ ‫الإن�سان الذي �أداها كلها‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك فقد ��ش��رع اهلل مل��ن مل ي�شهد احل��ج بع�ض الأم ��ور التي‬ ‫جتعلنا نحيا يف نف�س جو احلجاج‪ ،‬ونتن�سم معهم ن�سمات احلج‪ ،‬لي�س‬ ‫ذلك عن طريق �سماعهم �أو متابعتهم �إعالمياً‪ ،‬و�إمنا بالفعل �أي�ضاً‪..‬‬ ‫ولتت�أمل معي ح��دي��ث ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف �صحيح‬ ‫البخاري عن ابن عبا�س ر�ضي اهلل عنهما �أنه قال‪" :‬ما من �أيام العمل‬ ‫ال�صالح فيهن �أحب �إىل اهلل من هذه الع�شر" (�أي ع�شر ذي احلجة)‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬يا ر�سول اهلل‪ ،‬وال اجلهاد يف �سبيل اهلل؟ قال‪" :‬وال اجلهاد يف‬ ‫�سبيل اهلل‪� ،‬إال رجل خرج بنف�سه وماله‪ ،‬فلم يرجع من ذلك ب�شيء"‪.‬‬ ‫�أعمال الع�شر من ذي احلجة‬ ‫ه��ذه الأي ��ام الع�شر م��ن ذي احل�ج��ة ه��ي الفر�صة لكل امل�ؤمنني‬ ‫يف الأر���ض‪ ..‬مما يعني �أننا يجب �أن ن�ستغل ه��ذه الأي��ام الع�شر خري‬ ‫ا�ستغالل حتى نكون كمن حج متاماً‪.‬‬ ‫ولعلي �أعر�ض عليك بع�ض الأعمال التي ميكن حت�صيل الأجر‬ ‫بها �إن �شاء اهلل رب العاملني‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال�صيام‪ :‬‬ ‫يجب �أن يحر�ص كل م�سلم على �صيام الت�سع �أيام الأول من ذي‬ ‫احلجة‪ ،‬وبخا�صة يوم عرفة؛ لأن �صيامه يكفر ذنوب �سنتني كاملتني‪:‬‬ ‫"�سنة ما�ضية و�سنة م�ستقبلة"‪ ،‬كما روى م�سلم عن �أبي قتادة ‪.‬‬ ‫ويجب �أن نعلم �أن اهلل يغفر ذنوب احلجاج جميعاً‪ ،‬ويعتق رقاب‬ ‫الكثريين من خلقه يف ذلك اليوم املبارك (يوم عرفة)‪ ..‬روى م�سلم‬ ‫عن ال�سيدة عائ�شة �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قال‪" :‬ما من يوم‬ ‫�أك�ثر من �أن يُعتِق اهلل فيه عبداً من النار من ي��وم عرفة"‪ .‬فاحلاج‬ ‫�سيكفر اهلل ل��ه ذن��وب��ه يف ع��رف��ة‪ ،‬وغ�ي�ر احل �ج��اج ال�صائمني يف ي��وم‬ ‫"عرفة" �سيغفر اهلل تعاىل لهم ذنوبهم وهم يف بالدهم على بُعد‬ ‫�أميال من مكة!! � ُّأي نعمةٍ‪ ،‬و�أي ف�ضل �أعظم من ذلك؟!‬ ‫‪� -2‬صالة اجلماعة‪:‬‬

‫فاحلفاظ على �صالة اجلماعة بالن�سبة للرجال‪ ،‬وال�صالة على‬ ‫�أول وقتها بالن�سبة للن�ساء يجب �أن يكون ح��ال امل�سلم ط��وال العام‪،‬‬ ‫ولكن لل�شيطان �أوق��ات يتغلب فيها على ابن �آدم فيحرمه من الأجر‬ ‫والثواب العظيم‪ ،‬ومن ف�ضل اهلل تعاىل ورحمته �أن جعل للم�ؤمنني‬ ‫موا�سم ي�شتاق فيها امل��رء للعبادة‪ ،‬مثل "�شهر رم�ضان"‪" ،‬والع�شر‬ ‫الأوائل من ذي احلجة"‪ ..‬وهي فر�ص ثمينة لي�ست لتح�صيل الثواب‬ ‫فح�سب‪ ،‬و�إمنا للتدرب والتعود على هذه الف�ضائل طوال العام وطول‬ ‫العمر‪.‬‬ ‫‪ -3‬الإكثار من �صالة النوافل‪:‬‬ ‫للحجاج بالطبع فر�صة عظيمة يف حت�صيل الأجر من ال�صالة يف‬ ‫امل�سجد احل��رام‪ ،‬وامل�سجد النبوي؛ لكن اهلل عز وجل مل يحرم من مل‬ ‫يحج من فر�صة زي��ادة احل�سنات عن طريق �صالة النافلة‪ ..‬و أ�ن��ت يف‬ ‫بلدك ويف بيتك‪ ..‬ذلك �إذا ا�ست�شعرت �أنك كاحلاج متاماً يف هذه الأيام‬ ‫الع�شر‪ ،‬فاحلاج يف مكة ال ي�ضيع وقته؛ لأن كل �صالة ي�صليها مبائة �ألف‬ ‫�صالة‪ .‬وكذلك �أنت يجب �أ ّال ت�ضيع وقتك يف هذه الأيام‪ ،‬و�ستجد �أبواباً‬ ‫للح�سنات ال ميكنك ح�صرها‪ ،‬كقيام الليل‪ ،‬وال�سنن الرواتب‪.‬‬ ‫‪ -4‬ذكر اهلل عز وجل‪:‬‬ ‫وال��ذك��ر يف ه��ذه الأي��ام له و�ضع خا�ص ج��داً‪ ،‬يقول اهلل عز وجل‪:‬‬ ‫"وَا ْذ ُك ُروا َ‬ ‫اهلل فيِ �أَ َيّا ٍم َم ْعدُودَاتٍ " (البقرة‪� )203 :‬أي هذه الع�شر‪ .‬وقال‬

‫هلل فيِ �أَ َيّا ٍم َم ْع ُلومَات" (احلج‪:‬‬ ‫ابن عبا�س يف قوله تعاىل‪َ " :‬و َي ْذ ُك ُروا ْا�س َم ا ِ‬ ‫‪ :)28‬ه��ي الأي ��ام الع�شر‪ .‬ي�ق��ول النبي �صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪�" :‬سبق‬ ‫املفردون"‪ .‬ق��ال��وا‪ :‬وم��ا امل�ف��ردون يا ر�سول اهلل؟ ق��ال‪" :‬الذاكرون اهلل‬ ‫كثرياً والذاكرات"‪.‬‬ ‫وكل �أنواع الذكر حممودة ومطلوبة‪ ،‬لكن يف هذه الأيام يكون هناك‬ ‫خ�صو�صية لبع�ض الأذكار‪ ،‬ومنها‪ :‬التهليل‪ ،‬والتكبري‪ ،‬والتحميد؛ لأن‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قال فيما رواه �أحمد عن ابن عمر ر�ضي‬ ‫اهلل عنهما‪" :‬ما من �أيام �أعظم عند اهلل تعاىل وال �أحب �إىل من العمل‬ ‫فيهن م��ن ه��ذه الأي��ام الع�شر؛ ف��أك�ثروا فيهن م��ن التهليل والتكبري‬ ‫والتحميد"‪.‬‬ ‫‪ -5‬الدعاء‪:‬‬ ‫وقد رفع ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم كثرياً من قيمة الدعاء‪،‬‬ ‫ُون‬ ‫فقال‪" :‬الدعاء هو العبادة"‪ .‬ويقول اهلل عز وجل‪َ " :‬و َقا َل َر ُّب ُك ُم ا ْدع يِ‬ ‫أَ� ْ�س َتجِ ْب َل ُك ْم" (غافر‪.)60 :‬‬ ‫و�إذا كان للحجاج فر�ص عظيمة ال�ستجابة الدعاء‪ :‬يف مكة‪ ،‬ويف‬ ‫الطواف‪ ،‬وعند رمي اجلمرات‪ ...‬وغريها‪ ،‬ف�إننا لدى غري احلاج فر�ص‬ ‫كثرية �أي�ضاً‪ ،‬منها‪ :‬الثلث الأخري من الليل‪ ،‬وعند ال�سجود‪ ،‬وفيه يقول‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�" :‬أقرب ما يكون العبد من ربه وهو‬ ‫�ساجد‪ ،‬ف�أكرثوا فيه من الدعاء"‪.‬‬

‫(شبهات حول فكر سيد قطب)‬

‫فتاوى‬

‫اعتقاده بأن الروح أزلية‬

‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫اتهم ال�شيخ ربيع بن هادي املدخلي‪ ،‬الأ�ستاذ‬ ‫�سيد قطب‪ ،‬بالقول ب�أزلية الروح‪ ،‬و�أنها منف�صلة‬ ‫من ذات اهلل‪ ،‬فقد �أورد ن�صاً من كالم الأ�ستاذ �سيد‬ ‫قطب رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬ثم عقب عليه بقوله‪" :‬يف‬ ‫هذا الن�ص �أن كالم اهلل هو �إرادت��ه‪ ،‬وهذا تعطيل‬ ‫ل�صفة الكالم تعاىل اهلل عن ذل��ك‪ ،‬وفيه اعتقاد‬ ‫�سيد �أن ال��روح �أزلية غري خملوقة‪� ،‬أي �أنها جزء‬ ‫من اهلل‪ ،‬تعاىل عن هذا القول علواً كبرياً"‪.‬‬ ‫وال�ن����ص ال��ذي �ساقه م��ن ك�لام �سيد كدليل‬ ‫على دع��واه ه��ذه؛ ه��و ق��ول �سيد يف تف�سري قول‬ ‫اهلل ت�ع��اىل‪�" :‬إين خالق ب�شراً م��ن �صل�صال من‬ ‫حم�أ م�سنون‪ .‬ف�إذا �س ّوي ُته ونفختُ فيه من روحي‬ ‫ف� َق� ُع��وا ل��ه �ساجدين"‪" :‬وقد ك��ان م��ا ق��ال��ه اهلل‪،‬‬ ‫فقوله تعاىل �إرادة من توجه الإرادة ين�شئ اخللق‬ ‫املراد‪ ،‬وال منلك �أن ن�س�أل كيف تلب�ست نفخة اهلل‬ ‫الأزيل الباقي بال�صل�صال الفاين‪ ،‬فاجلدل على‬ ‫ه��ذا النحو بحث عقلي‪ ،‬ب��ل بحث بالعقل ذات��ه‪،‬‬

‫في ظالل الحج‬

‫وخ��روج به عن ال��دائ��رة التي ميلك فيها �أ�سباب‬ ‫الق�صور والإدراك واحلكم‪ ،‬وكل ما ثار من اجلدل‬ ‫حول هذا املو�ضوع‪ ،‬وكل ما يثور �إن هو �إال جهل‬ ‫بطبيعة العقل الب�شري وخ�صائ�صه وح ��دوده‪،‬‬ ‫و�إقحام له يف غري ميدانه‪ ،‬ليقي�س عمل اخلالق‬ ‫�إىل مدركات الإن�سان‪ ،‬وهو �سفه يف �إنفاق الطاقة‬ ‫العقلية‪ ،‬وخط أ� يف املنهج ويف الأ�سا�س‪� ،‬إن��ه يقول‬ ‫كيف بتلب�س اخلالق بالفاين‪ ،‬وكيف يتلب�س الأزيل‬ ‫ب��احل��ادث‪ ،‬ثم ينكر �أو يثبت ويعلل‪ ،‬بينما العقل‬ ‫الإن�ساين لي�س مدعواً �أ�ص ً‬ ‫ال للف�صل يف املو�ضع‪،‬‬ ‫لأن اهلل يقول‪� :‬إن هذا قد ك��ان‪ ،‬وال يقول‪ :‬كيف‬ ‫كان‪ ،‬فالأمر �إذن ثابت‪ ،‬وال ميلك العقل الب�شري‬ ‫�أن ينفيه‪ ،‬وكذلك هو ال ميلك �أن يثبته بتف�سري‬ ‫م��ن ع�ن��ده‪ ،‬غ�ير الت�سليم بالن�ص‪ ،‬لأن��ه ال ميلك‬ ‫و��س��ائ��ل احل �ك��م‪ ،‬ف�ه��و ح ��ادث‪ ،‬واحل� ��ادث ال ميلك‬ ‫و�سائل احلكم على الأزيل يف ذاته‪ ،‬وال على الأزيل‬ ‫يف تلب�سه ب��اح�لادث‪ ،‬وت�سليم العقل ابتداء بهذه‬ ‫البديهة �أو الق�ضية‪ ،‬وه��ي �أن احل��ادث ال ميلك‬ ‫و�سائل احلكم على الأزيل ب�أي �صورة من �صورة‬

‫ليكف ال�ع�ق��ل ع��ن �إن�ف��اق��ه ط��اق�ت��ه �سفها يف غري‬ ‫جماله امل�أمون"‪.‬‬ ‫هذا وميكن الرد على هذا االتهام مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬املقرر عند �أهل العلم �أن الزم املذهب لي�س‬ ‫مبذهب‪ ،‬ولهذا ف ��إن املدخلي هنا قد أ�ل��زم �سيداً‬ ‫رحمه اهلل تعاىل ب�لازم مذهبه ال��ذي فهمه هو‪،‬‬ ‫ال مبذهب �سيد يف احلقيقة‪ ،‬ويف هذا اتهام جارح‪،‬‬ ‫وتعد وا�ضح على هذا العامل الكبري‪.‬‬ ‫‪� -2‬سيد يتحدث ع��ن النفخة و�أزليتها‪ ،‬وال‬ ‫يتحدث عن �أزلية الروح‪.‬‬ ‫‪ -3‬ك�لام �سيد قطب يف "الظالل" يدفع ما‬ ‫فهمه امل��دخ�ل��ي‪ ،‬فيقول الأ��س�ت��اذ �سيد رحمه اهلل‬ ‫ت �ع��اىل يف تف�سري ق��ول��ه ت �ع��اىل "ي�س�ألونك عن‬ ‫الروح"‪" :‬والروح غيب من غيب اهلل‪ ،‬ال يدركه‬ ‫� �س��واه‪ ،‬و� �س��ر م��ن �أ�� �س ��راره ال�ق��ري�ب��ة‪� ،‬أودع� ��ه ه��ذا‬ ‫املخلوق الب�شري وبع�ض اخلالئق التي ال نعلم‬ ‫حقيقتها"‪.‬‬ ‫‪ -4‬جن� ّ�ل ��س�ي��داً ع��ن �أن ي�شابه ال�ن���ص��ارى يف‬ ‫�أفكاره ومعتقداته‪ ،‬كما يدعي املدخلي يف كتابه‪،‬‬

‫الحج واملال الحالل‬

‫�أحمد �أبو رمان‬ ‫أُ�م� َر احلا ُّج �أن ي�أخذ �أه َب َته حلجه‬ ‫وع �م��ر ِت��ه‪ ،‬و�أن ي �ت��زود ل���س�ف��ره‪ ،‬و ُع �ـ � ّد‬ ‫ذل��ك م��ن اال�ستطاعة‪ ،‬فعن عبد اهلل‬ ‫بن عبا�س ر�ضي اهلل عنهما ق��ال‪ :‬كان‬ ‫أ�ه� � ُل ال�ي�م��ن ي�ح� ّ�ج��ون‪ ،‬وال ي �ت��زودون‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬نحن املتوكلون‪ ،‬ف�إذا َقدِ موا‬ ‫ا�س‪ ،‬ف�أنزل اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫مكة؛ �س�ألوا ال ّن َ‬ ‫"وتز َّودوا ف ��إنّ خ�ير ال��زاد التقوى"‬ ‫رواه البخاري‪.‬‬ ‫وح � ّت��ى ي�ك��ون احل � ّج م�ق�ب��و ًال عند‬ ‫اهلل؛ ال ب َّد من ا�ست�صحاب م��الٍ طيبٍ‬ ‫من ك�سب حالل‪ ،‬والبعد عن ك ّل نفقة‬ ‫من ك�سبٍ حرام‪.‬‬ ‫وك � ّل نفقة يبذلها امل�سلم يبتغي‬ ‫�سبب‬ ‫بها ر��ض��وان اهلل عز وج � ّل‪ ،‬فهي ٌ‬ ‫ل��دخ��ول اجل � ّن��ة‪ ،‬وم ��ا ُي �ق � ّدم��ه احل ��ا ّج‬ ‫واملعتمر من مالٍ ونفقة‪ ،‬فمذخور له‬ ‫يجده عند اهلل‪ ،‬ي��وم ال ينف ُع م� ٌ‬ ‫�ال وال‬ ‫بنون؛ فعن عائ�شة ـ ر�ضي اهلل عنها ـ �أنّ‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم قال‬

‫لها يف عمرتِها‪�" :‬إنّ ل��ك م��ن الأج��ر‬ ‫على َق ْد ِر َن َ�صبِك‪ ،‬ونفقتك"‪.‬‬ ‫ويف رواي � � � ��ة‪�" :‬إمنا أ�ج � � ��رك يف‬ ‫عمرتك على َق � ْد ِر نفقتك" (�صحيح‬ ‫الرتغيب‪ .)1116/‬وال ّن َ�صب‪ :‬التعب‪.‬‬ ‫ ق� � ��ال �أب� � � ��و ال� ��� �ش� �ع� �ث ��اء رح �م��ه‬‫اهلل‪( :‬ن �ظ� ُ‬ ‫�رت يف أ�ع �م��ال ال�ب� ّ�ر‪ ،‬ف� ��إذا‬ ‫ال� ��� �ص�ل�اة تجُ � �ه � � ُد ال � �ب� ��دن‪ ،‬وال �� �ص��وم‬ ‫كذلك‪ ،‬وال�صدقة تجُ ه ُد امل��ال‪ ،‬واحل ّج‬ ‫يُجهدُهما؛ ف��ر أ�ي��ت احل � ّج �أف�ضل من‬ ‫ذلك ك ّله)‪.‬‬ ‫و�إنّ م��ن م��وان��ع إ�ج ��اب ��ة ال��دع��اء‬ ‫امل ��ال احل� ��رام‪ ،‬روى الإم� ��ام م�سلم يف‬ ‫"�صحيحه" عن �أبي هريرة ر�ضي اهلل‬ ‫عنه �أنّ ال� ّن�ب� ّ�ي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ق��ال‪�" :‬أيها ال�ن��ا�� ُ�س؛ �إ َّن َ‬ ‫اهلل ط�ي� ٌ�ب ال‬ ‫يقب ُل �إال طيباً‪ ،‬و�إ َّن َ‬ ‫اهلل أ�م� َر امل�ؤمن َ‬ ‫ني‬ ‫مبا أ�م � َر به املر�سلني فقال‪( :‬ي��ا �أ ّيها‬ ‫ال � ُّر� �س � ُل ك�ل��وا م��ن ال�ط�ي�ب��اتِ واع�م�ل��وا‬ ‫�صاحلاً � يّإن مبا تعملون عليم)‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫(يا أ� ّيها الذين �آمنوا ُكلوا من طيباتِ‬ ‫ما رزق�ن��اك��م)‪ ..‬ثم ذك��ر الرجل يطيل‬

‫‪ -6‬قراءة القر�آن‪:‬‬ ‫نعمة كبرية ج��داً �أن مين اهلل علينا بحب ق��راءة كالمه عز وجل‪،‬‬ ‫ويف قراءة القر�آن ف�ضل وخري كثري‪ ..‬اقر�أ القر�آن َ‬ ‫حرف فيه‬ ‫ولك بكل ٍ‬ ‫ح�سنة‪ ،‬واحل�سنة بع�شر �أمثالها؛ بل من املمكن �أن تختم القر�آن كله يف‬ ‫هذه الع�شر‪َ ..‬ن َع ْم �صعب‪ ،‬لكن لي�س م�ستحي ً‬ ‫رب نف�سك �ستحج‪ ،‬كنت‬ ‫ال‪ ،‬اعت ْ‬ ‫ً‬ ‫�ستقتطع �أ�سبوعني للحج‪ ،‬الآن اجعل �ساعتني فقط يوميا لقراءة كتاب‬ ‫اهلل؛ وبذلك تتمكن من ختم القر�آن كله خالل هذه الأيام ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال�صدقات‪:‬‬ ‫الإكثار من ال�صدقة يف هذه الأيام املباركة له ف�ضله و�أجره‪ ،‬قال‬ ‫تعاىل‪َ " :‬ومَا ُت ْن ِف ُقوا مِ نْ َخيرْ ٍ َف أَ‬ ‫ل ْن ُف�سِ ُك ْم َومَا ُت ْن ِف ُقو َن إِ� َّال ا ْب ِت َغا َء َو ْج ِه‬ ‫َ‬ ‫اهلل َو َم��ا ُت ْن ِف ُقوا مِ ��نْ َخ�ْي�رْ ٍ ُي �و َّ​َف ِ إ� َل ْي ُك ْم َو أ� ْن� ُت� ْم َال ُت ْظلَ ُمو َن" (البقرة‪:‬‬ ‫‪.)272‬‬ ‫أم�س احلاجة �إىل‬ ‫فهذه الأي��ام �أي��ام �سعادة‪ ،‬وفقراء امل�سلمني يف � ّ‬ ‫ال�سعادة يف هذه الأيام‪ ..‬ف�أك ْ‬ ‫واحت�سب �أجرك عند اهلل‪،‬‬ ‫رث من النفقة‬ ‫ْ‬ ‫وال �شك �أن ا ألج��ر م�ضاعف يف ه��ذه ا ألي ��ام‪ ..‬وتذكر �أن احل��اج ينفق‬ ‫من ماله ال�شيء الكثري يف احلج‪ ،‬وال بد على من مل يحج ويريد �أن‬ ‫يفوز بالأجر والثواب؛ �أن يتناف�س معه قدر ا�ستطاعته‪ٌ ،‬‬ ‫كل مبقدرته‪..‬‬ ‫(اتقوا النار ولو ب�شق مترة)‪.‬‬ ‫‪ -8‬ذبح الأ�ضحية‪:‬‬ ‫وهي من �أعظم القربات �إىل اهلل �سبحانه‪ ،‬وهي مما يُ�شعر امل�سلم‬ ‫بجو احلج متاماً‪ ..‬ويكفي �أن �أذكر هنا حديثني للنبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪� ،‬أ َّول�ه�م��ا قوله‪" :‬ما عمل اب��ن �آدم ي��وم النحر عم ً‬ ‫ال �أح��ب �إىل‬ ‫اهلل تعاىل من �إراقة دم‪ ،‬و�إنه لي�ؤتى يوم القيامة بقرونها‪ ،‬و�أظالفها‬ ‫و�أ�شعارها‪ ،‬و�إن الدم ليقع من اهلل مبكان قبل �أن يقع على الأر���ض‪..‬‬ ‫فطيبوا بها نف�ساً"‪.‬‬ ‫احل��دي��ث ال �ث��اين رواه اب��ن م��اج��ه �أن أ���ص�ح��اب ال�ن�ب��ي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم ��س� أ�ل��وه‪ :‬ي��ا ر��س��ول اهلل‪ ،‬م��ا ه��ذه الأ��ض��اح��ي؟ ق��ال‪�" :‬سنة‬ ‫�أب�ي�ك��م �إبراهيم"‪ .‬ق��ال��وا‪ :‬فما لنا فيها ي��ا ر��س��ول اهلل؟ ق��ال‪" :‬بكل‬ ‫�شعرة ح�سنة"‪ .‬قالوا‪ :‬فال�صوف يا ر�سول اهلل؟ قال‪" :‬بكل �شعرة من‬ ‫ال�صوف ح�سنة"‪.‬‬ ‫و�أخرياً‪..‬‬ ‫كلمتي للمخل�صني من �أبناء هذه الأمة الذين مل يكتب لهم احلج‬ ‫بعد‪ :‬ال حتزنْ يا �أخي‪ ،‬فقد جعل اهلل لك عو�ضاً عن ذلك؛ ال حتزنْ �إن‬ ‫مل تكن م�ستطيعاً‪ ،‬فاهلل ال يكلف نف�ساً �إال و�سعها؛ ال حتزن فقد يكتب‬ ‫اهلل لك أ�ج��ر احل�ج��اج‪ ..‬وزي��ادة‪ ،‬بنيتك ال�صادقة و�شوقك احلقيقي‬ ‫ولهفتك غري امل�صطنعة‪.‬‬ ‫ولكن �إىل �أن يكتب اهلل �سبحاه وتعاىل لك حجاً ال ت�ض ِّي ْع وقتاً‪..‬‬ ‫قد فتح اهلل عليك �أب��واب اخل�ير على م�صراعيها‪ ،‬ف�أعمال اخل�ير ال‬ ‫تنتهي‪ ،‬و�أبواب اجلنة ال تغلق يف وجه طالبيها‪ ،‬ورحمة اهلل وا�سعة‪.‬‬ ‫و�أقول‪..‬‬ ‫ل� ُي� ِق� ْم ك� ٌّ�ل منا جب ً‬ ‫ال لعرفات يف قلبه‪ ،‬ول�ي��د ُع اهلل وقتما �شاء‪..‬‬ ‫لريجم كل منا ال�شيطان يف كل حلظة من حلظات حياته‪ ..‬ليتخفف‬ ‫ٌّ‬ ‫كل منا من دنياه‪ ،‬فما بقي من الدنيا �أقل بكثري مما ذهب‪ ..‬لي�صلح‬ ‫كل منا ذات بينه ولي�سامح �إخ��وان��ه‪ ،‬ويحب اخل�ير لكل امل�سلمني يف‬ ‫م�شارق الأر�ض ومغاربها‪.‬‬

‫ر‪ ،‬مي��د ي��دي��ه �إىل‬ ‫ال�سفر �أ��ش�ع� َ�ث �أغ �ب� َ‬ ‫رب‪ ،‬ومطع ُمه حرام‪،‬‬ ‫رب يا ّ‬ ‫ال�سماء يا ّ‬ ‫وملب�سه حرام‪ُ ،‬‬ ‫وغذي‬ ‫وم�شربُه حرام‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ�ستجاب لذلك"‪.‬‬ ‫باحلرام؛ ف�أ ّنى ي‬ ‫ُ‬ ‫وينبغي للحا ّج واملعتمر �أن يتزود‬ ‫م ��ن امل � ��ال م ��ا ي �ك �ف �ي��ه؛ ب ��ل وي�ف���ض��ل‬ ‫ع��ن ح��اج�ت��ه‪ ،‬ل ُيعني إ�خ��وان��ه ويح�سن‬ ‫ل��رف �ق��ائ��ه‪ ،‬وي �ن �ف��ق يف وج � ��وه اخل�ي�ر‬ ‫والرب‪.‬‬ ‫فعن �صهيب ال��روم��ي ر��ض��ي اهلل‬ ‫ع�ن��ه‪� ،‬أنّ ر� �س��ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و� �س �ل��م ق � ��ال‪" :‬خيا ُركم م ��ن أ�ط �ع��م‬ ‫الطعام" (ال�صحيحة‪.)44/‬‬ ‫وعن عبد اهلل بن عمرو ر�ضي اهلل‬ ‫عنهما �أنّ رج ً‬ ‫ال �س�أ َل ر�سول اهلل �صلى‬ ‫اهلل عليه و��س�ل��م‪� :‬أيُّ الإ� �س�لام خري؟‬ ‫ق��ال‪ُ " :‬تطعم الطعام‪ ،‬وتقر�أ ال�سالم‬ ‫على من عرفت ومن مل تعرف" متفق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫و"نِعم امل� � ��ال ال �� �ص��ال��ح ل�ل�ع�ب��د‬ ‫ال�صالح" كما قال ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم (�صحيح الأدب املفرد)‪.‬‬

‫وضع األسماء على عبوات‬ ‫التحليل الطبي‬ ‫وما عُلم عن �سيد �أنه �شابه الن�صارى و�سواهم يف‬ ‫م�س�ألة اعتقادية‪ ،‬واحلمد هلل‪.‬‬ ‫‪ -5‬اتهام �سيد بالقول ب�أن الكالم هو الإرادة‪،‬‬ ‫ونفي �صفة ال�ك�لام‪ ،‬جت��نٍّ وا��ض��ح عليه‪ ،‬وكالمه‬ ‫غري �صريح يف هذا االمر‪ ،‬وميكن �أن يحمل على‬ ‫حممل ح�سن‪ ،‬فال يتهم هذا االتهام الباطل‪.‬‬ ‫‪� -6‬سيد قد �أف�ضى اىل ما قدم �شهيداً �سعيداً‪،‬‬ ‫وح �ق��ه ع �ل��ى ال ��دار�� �س�ي�ن ذك ��ر حم��ا� �س �ن��ه‪ ،‬ون���ش��ر‬ ‫ف�ضائله‪ ،‬ولقد كان الكبار علماء ال�سعودية عند‬ ‫�إعدامه مواقف م�شرفة‪ ،‬كموقف العالمة املرحوم‬ ‫حممد ب��ن اب��راه�ي��م �آل ال�شيخ‪ ،‬وال�شيخ اب��ن باز‬ ‫حفظه اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬وهما ب�لا �شك أ�ع�ل��م بال�شرع‬ ‫من ربيع و�أمثاله‪ ،‬فلو كان هذان الرجالن يعلمان‬ ‫ذلك عن �سيد ملا وقفا املوقف امل�شرف يف الإنكار‬ ‫على جمال عبدالنا�صر �إعدامه ل�سيد رحمه اهلل‪،‬‬ ‫ف ��إذا ك��ان م�شايخ ذل��ك البلد يدافعون عن �سيد‪،‬‬ ‫ويعذرون اىل اهلل تعاىل فيه‪� ،‬أفال ي�سع ربيعاً �أن‬ ‫ي�سكت عن هذا الهراء الظامل‪ ،‬واالتهام‪� ،‬ساحمه‬ ‫اهلل تعاىل‪.‬‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال���س��ؤال‪ :‬م��ا حكم كتابة الأ��س�م��اء على ع�ب��وات التحاليل‬ ‫الطبية من بول وب��راز ودم‪ ،‬خا�صة �إذا كانت الأ�سماء تت�ضمن‬ ‫�أحد �أ�سماء اهلل احل�سنى مثل عبداهلل وعبدالرحمن؟‬ ‫اجل��واب‪ :‬كتابة الأ�سماء على عينات التحاليل الطبية ال‬ ‫حترم �إال �إذا احتوى اال�سم على لفظ اجلاللة �أو ا�سم من �أ�سماء‬ ‫اهلل احل�سنى؛ لأن ه��ذه الأ�سماء لها قد�سيتها وحرمتها‪ ،‬فال‬ ‫يجوز كتابتها على �آنية النجا�سات من بول وغريه‪.‬‬ ‫وعلى القائمني على هذا الأمر �أن يجدوا طريقة جتنبهم‬ ‫كتابة مثل ه��ذه الأ��س�م��اء‪� ،‬إم��ا بكتابتها بلغة غري العربية‪� ،‬أو‬ ‫بكتابة رمز معني �أو رقم معني بد ًال من الأ�سماء‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال بد ًال‬ ‫من ا�سم (عبد اهلل) يكتب رمز �أو رقم يدل عليه‪ ،‬واهلل �أعلم‪.‬‬ ‫جاء يف "حتفة املحتاج يف �شرح املنهاج" و "نهاية املحتاج"‬ ‫من كتب ال�شافعية‪" :‬ويحرم م�سه (امل�صحف) ككل ا�سم معظم‬ ‫مبتنج�س بغري معفو عنه‪ ،‬وجزم بع�ضهم ب�أنه ال فرق تعظيما‬ ‫له"‪.‬‬ ‫ويف "حوا�شي ال�شرواين على حتفة املحتاج"‪" :‬ويحرم كتب‬ ‫القر�آن �أو �شيء من �أ�سمائه تعاىل بنج�س وعلى جن�س وم�سه به‬ ‫�إذا كان غري معفو عنه‪ ،‬ال بطاهر من متنج�س"‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫القطار األوروبي نحو مونديال روسيا ينطلق غدا‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬

‫ن��وي��ر‪ ،‬فيما جل�س م�سعود اوزي��ل ومات�س هوملز وتوما�س مولر و�سامي‬ ‫خ�ضرية وتوين كرو�س على مقاعد البدالء‪.‬‬ ‫وم ��ن خ�ل�ال ��س�ي��ا��س��ة ال��دف��ع ب��ال���ش�ب��اب‪ ،‬ي�سعى ل ��وف اىل التح�ضري‬ ‫للم�ستقبل ملمحا اىل احتمال ت��رك بع�ض ال�ك��وادر يف راح��ة خ�لال ك�أ�س‬ ‫القارات املقبلة لكي ال ي�شاركوا يف ‪ 3‬بطوالت متتالية‪ :‬ك�أ�س اوروب��ا ‪2016‬‬ ‫وك�أ�س القارات ‪ 2017‬وك�أ�س العامل ‪.2018‬‬ ‫وا�ضاف "بالن�سبة اىل ك�أ�س القارات‪ ،‬لن يكون جميع العبينا جاهزين‪،‬‬ ‫ولهذا ال�سبب اريد ا�ستغاللها كبطولة هدفها حت�ضري امل�ستقبل من خالل‬ ‫ا�شراك عدد من الالعبني ال�شباب"‪.‬‬ ‫و�شدد لوف على ان مهمة منتخب بالده لن تكون �سهلة يف الت�صفيات‪،‬‬ ‫وق��ال "وقعنا يف جمموعة مهمة مع مناف�سني جيدين‪ ،‬باعتبارنا ابطال‬ ‫العامل‪ ،‬من الوا�ضح اننا �سنلعب من �أج��ل �صدارة املجموعة ونحن اي�ضا‬ ‫املر�شحون لذلك"‪.‬‬ ‫وتابع "ت�شيكيا وال�نروج وايرلندا ال�شمالية منتخبات طموحة جدا‬ ‫وح�صدت دائما نتائج جيدة جدا يف االعوام االخرية"‪.‬‬ ‫وال�ت�ق��ت امل��ان�ي��ا م��ع اي��رل�ن��دا ال�شمالية يف ال ��دور االول ل�ك��أ���س اوروب��ا‬ ‫االخرية وفاز املان�شافت ب�صعوبة ‪�-1‬صفر‪ ،‬كما ان املباراة االخرية له امام‬ ‫الرنوج كانت ودية يف �شباط ‪ 2009‬وانتهت بفوز الرنوج ‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب ت�شيكيا مع ايرلندا ال�شمالية يف قمة �ساخنة‪،‬‬ ‫و�سان مارينو مع اذربيجان‪.‬‬

‫ينطلق قطار الت�صفيات الأوروب�ي��ة امل�ؤهلة اىل نهائيات ك�أ�س العامل‬ ‫لكرة القدم املقررة يف رو�سيا عام ‪ 2018‬غدا ب�إقامة اجلولة االوىل ملناف�سات‬ ‫املجموعات الثالثة واخلام�سة وال�ساد�سة‪.‬‬ ‫وت �ق��ام اجل��ول��ة االوىل ع �ل��ى م ��دى ث�لاث��ة اي � ��ام‪ ،‬ف �ت �ج��ري م �ب��اري��ات‬ ‫املجموعات الرابعة وال�سابعة والتا�سعة االثنني املقبل‪ ،‬واملجموعات االوىل‬ ‫والثانية والثامنة‪.‬‬ ‫وت�شهد الت�صفيات م�شاركة ‪ 27‬منتخبا وزع��ت على ت�سع جمموعات‪،‬‬ ‫يت�أهل مت�صدر ك��ل منها اىل النهائيات مبا�شرة يف ح�ين تخو�ض اف�ضل‬ ‫ثمانية منتخبات حتتل املركز الثاين امللحق يف ما بينها‪.‬‬ ‫واوقعت القرعة التي �سحبت يف ‪ 25‬متوز‪/‬يوليو ‪ 2015‬املنتخب االملاين‬ ‫حامل اللقب يف جمموعة �سهلة هي الثالثة اىل جانب الرنوج و�سان مارينو‬ ‫واذربيجان وت�شيكيا وايرلندا ال�شمالية‪ ،‬يف حني انها مل ترحم ا�سبانيا بطلة‬ ‫ع��ام ‪ 2010‬واوقعتها يف جمموعة واح��دة (ال�سابعة) م��ع ايطاليا املتوجة‬ ‫باللقب ‪ 4‬مرات اخرها عام ‪.2006‬‬ ‫وكان منتخب ال روخا توج بثالث بطوالت كربى على التوايل (ك�أ�س‬ ‫اوروبا عامي ‪ 2008‬و‪ ،2012‬وك�أ�س العامل ‪ ،)2010‬قبل ان يخرج بخفي حنني‬ ‫من الدور االول يف مونديال الربازيل ‪ ،2014‬ومن ثمن نهائي ك�أ�س اوروبا‬ ‫االخرية يف فرن�سا‪.‬‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�دم‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�رة‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫يف‬ ‫�يرا‬ ‫ك‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫وت�ب�ق��ى ا��س�ب��ا‬ ‫ممثليها‬ ‫�وز‬ ‫انكلرتا لطي خيبة ك�أ�س اوروبا‬ ‫مدريد‬ ‫وريال‬ ‫بر�شلونة‬ ‫وهم‬ ‫الفائتني‬ ‫املو�سمني‬ ‫يف‬ ‫االوروبيتني‬ ‫بامل�سابقتني‬ ‫يبد�أ املنتخب االنكليزي م�شواره مع مدربه اجلديد �سام االرداي����س‬ ‫الدوري‬ ‫يف‬ ‫وا�شبيلية‬ ‫التوايل)‪،‬‬ ‫على‬ ‫و‪2016‬‬ ‫(‪2015‬‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫اورو‬ ‫ابطال‬ ‫يف دوري‬ ‫ترنافا يف اول مباراة بعد االخفاق الذريع يف ك�أ�س اوروبا يف فرن�سا‪ ،‬وذلك‬ ‫متتالية‪.‬‬ ‫مرات‬ ‫‪3‬‬ ‫ليغ)‬ ‫(يوروبا‬ ‫االوروبي‬ ‫عندما يحل �ضيفا على �سلوفاكيا يف املجموعة ال�ساد�سة‪.‬‬ ‫ولن تكون مهمة فرن�سا بطلة العامل عام ‪� 1998‬سهلة على االطالق‬ ‫ويطمح االنكليز اىل رف��ع ال��ر�أ���س جم��ددا ون�سيان خيبة فرن�سا‪ ،‬بيد‬ ‫كونها جاءت يف جمموعة (االوىل) �ضمت هولندا و�صيفة وثالثة الن�سختني ان املهمة �سهلة خ�صو�صا انهم �سيواجهون منتخبا �شر�سا �أ�سقطهم يف فخ‬ ‫االخريتني على التوايل وال�سويد وبلغاريا‪.‬‬ ‫التعادل يف مباراتهم االخ�ي�رة يف ال��دور االول للبطولة ال�ق��اري��ة‪ ،‬قبل ان‬ ‫اىل‬ ‫احتاجت‬ ‫حيث‬ ‫االخرية‬ ‫الت�صفيات‬ ‫وكانت فرن�سا عانت االمرين يف‬ ‫يودعوها على يد اي�سلندا املغمورة ‪ 2-1‬يف ثمن النهائي‪ ،‬وبالتايل ا�ستقالة‬ ‫امللحق لتخطي عقبة اوكرانيا علما بانها خ�سرت امامها ذهابا �صفر‪ ،2-‬قبل روي هودج�سون‪.‬‬ ‫ان تفوز عليها ‪�-3‬صفر يف باري�س‪.‬‬ ‫ويدرك االرداي�س �صعوبة مهمة االنكليز وهو كان ك�شف غداة االعالن‬ ‫املنت�شيان‬ ‫رونالدو‬ ‫كري�ستيانو‬ ‫مدريد‬ ‫وريال‬ ‫ولن جتد الربتغال وجنمها‬ ‫عن ت�شكيلة املواجهة �ضد �سلوفاكيا ان "ال�شح يف املواهب داخ��ل انكلرتا"‬ ‫�صعوبة‬ ‫اي‬ ‫امل�ضيفة‪،‬‬ ‫فرن�سا‬ ‫ح�ساب‬ ‫على‬ ‫املا�ضي‬ ‫باللقب االوروبي ال�شهر قبل‬ ‫لرمبا �سيدفعه لتجني�س العبني بغية تعزيز �صالبة اال�سود الثالثة‪ ،‬م�شريا‬ ‫يف الت�أهل حيث ابت�سمت لها القرعة واوقعتها يف جمموعة �سهلة ن�سبيا اىل انه ف�شل يف ا�ستمالة الفرن�سي �ستيفان نزونزي العب و�سط ا�شبيلية‬ ‫(الثانية) اىل جانب �سوي�سرا واملجر والتفيا واندورا‪ ،‬واالمر ذاته بالن�سبة اال�سباين‪.‬‬ ‫اىل انكلرتا التي ج��اءت يف جمموعة (ال�ساد�سة) مع ا�سكتلندا و�سلوفاكيا‬ ‫وكان الفيفا وراء حرمان االرداي�س من �ضم نزونزي كونه ارتدى �سابقا‬ ‫و�سلوفينيا ومالطا وليتوانيا‪.‬‬ ‫�أل��وان منتخب فرن�سا حتت ‪ 21‬عاما‪ ،‬لكن االرداي�س م�صمم على موا�صلة‬ ‫�أملانيا تبد�أ امل�شوار يف او�سلو‬ ‫م�ساعيه احلثيثة‪ ،‬وخ�صو�صا ان ‪ 35‬باملئة فقط من العبي الدوري االنكليزي‬ ‫تبد�أ املانيا م�شوار الدفاع عن لقبها من او�سلو عندما حتل �ضيفة على املمتاز هم من اجلن�سية االنكليزية‪ ،‬و�سط توافر العديد من اخليارات �أمام‬ ‫الرنوج بعد غدا‪.‬‬ ‫املدير الفني ملنتخب انكلرتا‪.‬‬ ‫وا�ستعد املنتخب االمل ��اين مل �ب��اراة االح��د ب��ودي��ة �ضد فنلندا االرب�ع��اء‬ ‫وا��س�ت��دع��ى االرداي ����س الول م��رة مهاجم و��س��ت ه��ام يونايتد ميكايل‬ ‫املا�ضي ح�سمها يف �صاحله بثنائية نظيفة ودع بها قائده ال�سابق با�ستيان انطونيو �صاحب الهدف الوحيد لفريقه يف مرمى مان�ش�سرت �سيتي (‪)3-1‬‬ ‫�شفاين�شتايغر الذي اعلن اعتزاله اللعب دوليا‪ ،‬بعد م�سرية حافلة امتدت االحد املا�ضي‪ ،‬يف مفاج�أة كون الالعب ال ميلك اي خربة دولية حتى االن‬ ‫زهاء ‪ 12‬عاما‪ ،‬و�شهدت تتويجه بك�أ�س العامل عام ‪.2014‬‬ ‫ف�ضال عن انه من ا�صل جامايكي ورف�ض الدفاع عن الوان بلده اال�صلي‪.‬‬ ‫ودف��ع م��درب املانيا يواكيم ل��وف ال��ذي اختار باالم�س حار�س مرمى‬ ‫ويغيب العب و�سط ايفرتون رو�س باركلي رغم تواجده يف ك�أ�س اوروبا‬ ‫بايرن ميونيخ مانويل نوير حلمل �شارة القائد خلفا ل�شفايني‪ ،‬بت�شكيلة وبداية جيدة يف ال��دوري (هدفان يف مباراتني)‪ ،‬على غ��رار راي��ن برتراند‬ ‫�شابة بينها ثالثي املنتخب االوملبي الذي ت�ألق يف دورة ريو بخ�سارته النهائي وجاك ويل�شري امل�صابني‪ ،‬فيما بقي احلار�س جو هارت رغم فقدان مركزه‬ ‫امام الربازيل بركالت الرتجيح‪ :‬جوليان براندت ونيكال�س �سويلي وماك�س اال�سا�سي مع فريقه مان�ش�سرت �سيتي‪.‬‬ ‫ماير‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب ليتوانيا مع �سلوفينيا‪ ،‬ومالطا مع ا�سكتلندا‪.‬‬ ‫ومل تت�ضمن الت�شكيلة اال�سا�سية اي العب من املجموعة التي قادت‬ ‫وتلعب كازخ�ستان مع بولندا‪ ،‬وال��دمن��ارك مع ارمينيا‪ ،‬ورومانيا مع‬ ‫املان�شافت اىل ن�صف نهائي ك�أ�س اوروب��ا االخ�يرة يف فرن�سا‪ ،‬فلعب حار�س مونتينيغرو �ضمن املجموعة اخلام�سة‪.‬‬ ‫مرمى بر�شلونة اال�سباين تري �شتيغن ا�سا�سيا على ح�ساب عمالق بايرن اختبار �سهل لال�سبان‬

‫منتخب �أملانيا ي�ستعد للقاء الرنويج‬ ‫على غرار انكلرتا‪ ،‬تبد أ� ا�سبانيا م�شوارها الر�سمي مع مدربها اجلديد‬ ‫خولن لوبيتيغي ب�إختبار �سهل امام �ضيفتها لي�شتن�شتاين �ضمن املجموعة‬ ‫ال�سابعة‪.‬‬ ‫وح��ل لوبيتيغي ب��دال م��ن في�سنتي دل بو�سكي عقب ف�ق��دان منتخب‬ ‫ا�سبانيا لقبه بطال لك�أ�س اوروب��ا‪ ،‬بخ�سارته امام ايطاليا �صفر‪ 2-‬يف ثمن‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫وكانت بداية لوبيتيغي ناجحة مع اال�سبان وقادهم اىل فوز ثمني على‬ ‫بلجيكا ‪�-2‬صفر اخلمي�س يف مباراة دولية ودية يف بروك�سل‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م �ب��اراة اخل�م�ي����س االوىل لبلجيكا ب�ق�ي��ادة م��درب�ه��ا اجل��دي��د‬ ‫اال�سباين روبرتو مارتينيز ال��ذي خلف م��ارك فيلموت�س بعد االخفاق يف‬ ‫البطولة القارية اي�ضا واخل�سارة الثقيلة امام ويلز ‪ 3-1‬يف ربع النهائي‪.‬‬ ‫وكانت بلجيكا ت�ستعد ملباراتها املرتقبة الثالثاء املقبل �ضد م�ضيفتها‬ ‫قرب�ص �ضمن مناف�سات املجموعة الثامنة‪ ،‬التي ت�شهد مواجهتي البو�سنة‬ ‫مع ا�ستونيا‪ ،‬وجبل طارق مع اليونان الثالثاء اي�ضا‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ال�سابعة‪� ،‬ستحاول ايطاليا ب�ق�ي��ادة م��درب�ه��ا اجلديد‬ ‫اي�ضا جامبيريو فنتورا الذي خلف انطونيو كونتي بعد ك�أ�س اوروبا‪ ،‬حمو‬ ‫الهزمية املذلة التي تلقتها ام�س امام �ضيفتها فرن�سا ‪ 3-1‬وديا يف باري‪.‬‬ ‫وف�ضل فنتورا االحتفاظ بالنواة اال�سا�سية للت�شكيلة ال�سابقة وموا�صلة‬ ‫العمل الذي قام به �سلفه‪.‬‬ ‫وت��وق��ف م���ش��وار املنتخب االي �ط��ايل يف ك � أ����س اوروب ��ا ع�ن��د ال ��دور رب��ع‬ ‫النهائي ب�سقوطه امام نظريه االملاين بطل العامل ‪ 6-5‬بركالت الرتجيح‬ ‫(تعادال يف الوقت اال�صلي واال�ضايف ‪ ،)1-1‬بعد ان كان قدم اداء رائعا يف ثمن‬ ‫النهائي جرد فيه ا�سبانيا من لقبها بالفوز عليها ‪�-2‬صفر‪.‬‬

‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب البانيا مع مقدونيا‪.‬‬ ‫وتلعب االث�ن�ين اي�ضا ج��ورج�ي��ا م��ع النم�سا‪ ،‬و�صربيا م��ع جمهورية‬ ‫ايرلندا‪ ،‬وويلز مع مولدافيا �ضمن املجموعة الرابعة‪.‬‬ ‫وت�ضرب كرواتيا وتركيا االثنني املقبل موعدا جديدا بعد اق��ل من‬ ‫�شهرين على مواجهتهما يف ك�أ�س اوروب��ا عندما ف��ازت االوىل بهدف رائع‬ ‫لالعب و�سط ري��ال مدريد لوكا مودريت�ش‪ ،‬لكنهما ه��ذه امل��رة �سيفتتحان‬ ‫م�شوار املجموعة التا�سعة من الت�صفيات املونديالية‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب اوكرانيا مع اي�سلندا‪ ،‬وفنلندا مع كو�سوفو‪.‬‬ ‫وت�سافر فرن�سا الثالثاء املقبل اىل بوري�سوف ملواجهة بيالرو�سيا يف‬ ‫افتتاح م�شوارها بالت�صفيات املونديالية �ضمن املجموعة االوىل‪.‬‬ ‫وت��دخ��ل فرن�سا امل �ب��اراة مب�ع�ن��وي��ات ع��ال�ي��ة ع�ق��ب ف��وزه��ا ال�ك�ب�ير على‬ ‫م�ضيفتها ايطاليا ‪ 1-3‬والذي اكدت من خالله عدم ت�أثرها بخ�سارة نهائي‬ ‫ك�أ�س اوروبا على ار�ضها يف العا�شر من متوز املا�ضي امام الربتغال �صفر‪1-‬‬ ‫بعد التمديد‪.‬‬ ‫وتلتقي ال�سويد مع هولندا �ضمن املجموعة ذاتها يف قمة نارية ت�سعى‬ ‫من خاللها االخرية اىل ا�ستعادة توهجها بعد ف�شلها يف الت�أهل اىل نهائيات‬ ‫الك�أ�س القارية هذا ال�صيف‪.‬‬ ‫و�ضمن املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب بلغاريا مع لوك�سمبورغ‪.‬‬ ‫وت�ع��ود ال�برت�غ��ال املتوجة باللقب ال�ق��اري اىل ال��واج�ه��ة عندما حتل‬ ‫�ضيفة على �سوي�سرا الثالثاء يف اختبار ال يخلو من �صعوبة �ضمن املجموعة‬ ‫الثانية يف ظل غياب النجم رونالدو والعب و�سط بايرن ميونيخ اجلديد‬ ‫ريناتو �سان�شيز ب�سبب اال�صابة‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب جزر فارو مع املجر‪ ،‬واندورا مع التفيا‪.‬‬

‫عودة ناجحة مليسي والربازيل تقسو على اإلكوادور‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫تكللت عودة النجم االرجنتيني ليونيل مي�سي عن قرار اعتزاله‬ ‫املباريات الدولية بالنجاح بعد �أن �سجل هدف منتخب بالده الوحيد‬ ‫يف امل�ب��اراة املرتقبة �ضد االوروغ ��واي؛ لينتزع ال�صدارة من مناف�سه‬ ‫�ضمن اجلولة ال�سابعة من ت�صفيات امريكا اجلنوبية التي �شهدت‬ ‫فوزا عري�ضا اي�ضا للربازيل على االكوادور بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫وكان مي�سي �أعلن اعتزاله اللعب دوليا اثر خ�سارة منتخب بالده‬ ‫نهائي كوبا امريكا امام ت�شيلي بركالت الرتجيح يف ن�سختها املئوية‬ ‫يف حزيران املا�ضي‪ ،‬لكنه عاد عن قراره و�سط مطالبة من الر�أي العام‬ ‫االرجنتيني وامل�س�ؤولني الريا�ضيني وال�سيا�سيني‪.‬‬ ‫وك��ان ال�شك يحوم ح��ول م�شاركة مي�سي يف امل�ب��اراة بعد ان �شعر‬ ‫ب�آالم يف املحالب يوم االحد املا�ضي‪ ،‬لكنه خا�ض املباراة ا�سا�سيا و�سجل‬ ‫هدف املباراة الوحيد عندما اطلق كرة بي�سراه ارتطمت باحد مدافعي‬ ‫االوروغواي وخدعت احلار�س فرناندو مو�سلريا‪.‬‬ ‫وعانى منتخب التانغو كثريا من ال�ضغط طوال ال�شوط الثاين‬ ‫اث��ر ط��رد مهاجم يوفنتو�س ب��اول��و دي�ب��اال ال��ذي خ��رج وه��و يبكي يف‬ ‫الدقيقة االخرية من ال�شوط االول‪.‬‬ ‫الربازيل والإكوادور‬ ‫يف امل�ق��اب��ل‪ ،‬جن��ح املنتخب ال�برازي�ل��ي وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن خو�ضه‬ ‫مباراته �ضد االك��وادور على علو �شاهق (‪ 2850‬م عن �سطح البحر)‬ ‫يف حتقيق نتيجة الفتة بفوزه على مناف�سه بثالثية نظيقة جاءت‬ ‫جميعها يف ال�شوط الثاين‪.‬‬ ‫وخا�ض املنتخب الربازيلي اول مباراة ر�سمية له با�شراف مدربه‬ ‫اجل��دي��د تيتي ال ��ذي ح��ل ب��دال م��ن ك��ارل��و���س دون �غ��ا ال ��ذي اق�ي��ل من‬ ‫من�صبه اثر خروج �سيلي�ساو من الدور االول لكوبا امريكا‪.‬‬ ‫وا�شرك تيتي املهاجم ال�شاب الواعد غابريال جي�سو�س املنتقل‬ ‫حديثا اىل مان�ش�سرت �سيتي ا�سا�سيا للمرة االوىل فلم يخيب �آماله اذ‬ ‫جنح يف ت�سجيل هدفني‪.‬‬ ‫�شهد ال�شوط االول كرا وفرا بني الفريقني و�سنحت فر�ص عدة‬ ‫لهما مل يح�سنا ا�ستغاللها‪.‬‬ ‫وظ �ل��ت ال��وت�ي�رة ع�ل��ى ح��ال�ه��ا ح�ت��ى اح�ت���س��ب احل �ك��م رك �ل��ة ج��زاء‬ ‫للربازيل اث��ر عرقلة غابريال جي�سو�س داخ��ل املنطقة فانربى لها‬ ‫بنجاح نيمار (‪.)72‬‬ ‫وك ��ان ن�ي�م��ار م�ه�ن��د���س ف��وز منتخب ب�ل�اده االومل �ب��ي بامليدالية‬ ‫الذهبية يف ريو ‪ 2016‬وذل��ك للمرة االوىل يف تاريخها بعد ان �سجل‬ ‫هدف املباراة النهائية �ضد املانيا (‪ )1-1‬ثم كان �صاحب ركلة الرتجيح‬ ‫احلا�سمة‪.‬‬ ‫ثم تعقدت ىمهمة االك��وادور يف ادراك التعادل اثر طرد العبها‬ ‫خوان كارلو�س باريدي�س يف الدقيقة ‪.76‬‬ ‫وا�ضاف جي�سو�س نف�سه الهدف الثاين بحركة فنية رائعة اثر‬ ‫متريرة من مار�سيلو (‪ )87‬قبل ان يختتم هو نف�سه مهرجان االهداف‬ ‫بت�سديدة يف �سقف ال�شباك يف الدقيقة الثانية من الوقت بدل ال�ضائع‪.‬‬ ‫كولومبيا وفنزويال‬ ‫وقاد جنم ريال مدريد خامي�س رودريغيز منتخب بالده كولومبيا‬ ‫اىل الفوز على فنزويال بهدفني �سجل واحدا منها يف الدقيقة ‪ 45‬قبل‬ ‫ان ي�ضيف زميله ماكنيلي توري�س الثاين قبل نهاية امل�ب��اراة بثالث‬ ‫دقائق‪.‬‬ ‫و�شهدت امل�ب��اراة ا�ضاعة رودريغيز وكارلو�س باكا لركلتي جزاء‬ ‫اي�ضا‪.‬‬ ‫الباراغواي وت�شيلي‬ ‫وفازت الباراغواي على ت�شيلي ‪ .1-2‬تقدمت الباراغوي بهدفني‬ ‫مبكرين عن طريق او�سكار رومريو (‪ )6‬وباولو دا �سيلفا (‪ ،)9‬وردت‬

‫مي�سي يف طريقه لإحراز هدف الفوز �أمام الأوروغواي‬

‫ت�شيلي بطلة ام�يرك��ا اجلنوبية يف الن�سختني االخ�يرت�ين بوا�سطة‬ ‫العب و�سط بايرن ميونيخ االملاين ارتورو فيدال‪.‬‬ ‫وت�صدرت االرجنتني الرتتيب ال�ع��ام ملنطقة ام�يرك��ا اجلنوبية‬ ‫بر�صيد ‪ 14‬نقطة تليها االورغ ��واي وكولومبيا واالك ��وادور ولها ‪13‬‬ ‫نقطة مقابل ‪ 12‬للربازيل يف املركز اخلام�س‪.‬‬ ‫برنامج اجلولة الثامنة‪:‬‬ ‫‪ 6‬ايلول‪�/‬سبتمرب‬ ‫االورغواي ‪ -‬الباراغواي يف مونتيفيديو‬ ‫فنزويال ‪ -‬االرجنتني يف مرييدا‬ ‫ت�شيلي‪ -‬بوليفيا يف �سانتياغو‬ ‫الربازيل‪-‬كولومبيا يف ماناو�س‬ ‫البريو ‪ -‬االكوادور يف ليما‬ ‫الفتى الذهبي يجدد والءه للتاجنو‬ ‫ج��دد جن��م بر�شلونة اال�سباين ليونيل مي�سي ام�س اجلمعة‬

‫والءه ملنتخب ب�ل�اده االرج �ن �ت�ين ل �ك��رة ال �ق��دم ع�ق��ب ف ��وزه على‬ ‫�ضيفه االوروغوياين ‪�-1‬صفر يف مندوزا يف الت�صفيات االمريكية‬ ‫اجلنوبية امل�ؤهلة اىل مونديال ‪ 2018‬يف رو�سيا‪ ،‬م�ؤكدا انه مل "يكن‬ ‫ب�إمكاين �أال �أعود"‪.‬‬ ‫وقال مي�سي يف م�ؤمترا �صحايف عقب املباراة‪�" :‬أ�شكر اجلميع‬ ‫على الدعم واحلب الذي قدم يل"‪ ،‬م�ضيفا "مل اخدع احدا عندما‬ ‫قلت م��ا كنت ا�شعر ب��ه‪ ،‬مل يكن بامكاين ع��دم ال �ع��ودة‪� .‬س�أوا�صل‬ ‫اللعب مع املنتخب‪ ،‬و�أنا �أ�شعر بانني �سعيد للغاية"‪.‬‬ ‫وك��ان مي�سي اعلن يف اواخ��ر حزيران‪/‬يونيو املا�ضي اعتزاله‬ ‫اللعب دوليا عقب خ�سارة منتخب بالده املباراة النهائية الثانية‬ ‫على ال�ت��وايل يف كوبا امريكا وام��ام ت�شيلي ب��ال��ذات‪ ،‬وذل��ك و�سط‬ ‫�صدمة يف ال�شارع االرجنتيني قبل ان يعدل عن ق��راره بعد �شهر‬ ‫ون�صف ال�شهر بعد ا�صرار من املدرب اجلديد ادغاردو باو�سا‪.‬‬ ‫واع�ت�رف مي�سي ب��ان��ه ك��ان ي�ع��اين م��ن االم يف امل�ح��ال��ب وك��ان‬

‫ال�شك يحوم حول م�شاركته ام��ام االوروغ ��واي‪ ،‬لكنه حر�ص على‬ ‫و�ضع "حد للجداالت" التي حامت حول قرار اعتزاله اللعب مع‬ ‫املنتخب‪ .‬وهتفت با�سمه اخلمي�س اجلماهري التي قدرت ب‪ 40‬الف‬ ‫متفرج يف مندوزا‪.‬‬ ‫واو�ضح املدرب اجلديد لالرجنتني ان اجلهاز الفني "�سيتابع‬ ‫ع��ن ك�ث��ب ت �ط��ور (احل��ال��ة ال���ص�ح�ي��ة مل�ي���س��ي) يف ال �� �س��اع��ات ال‪48‬‬ ‫املقبلة"‪ ،‬م�شريا اىل ان قرارا �سيتخذ بخ�صو�ص املباراة املقبلة �ضد‬ ‫فنزويال‪ ،‬الثالثاء‪" :‬اذا مل يكن ي�شعر بانه يف حالة جيدة‪ ،‬فلن‬ ‫جنازف" با�شراكه‪.‬‬ ‫وتت�صدر االرجنتني الرتتيب عقب اجلولة ال�سابعة بر�صيد‬ ‫‪ 14‬نقطة بفارق نقطة واح��دة ام��ام االوروغ��واي وكولومبيا التي‬ ‫فازت على فنزويال ‪�-2‬صفر‪ ،‬واالكوادور التي خ�سرت �صفر‪ 3-‬امام‬ ‫�ضيفتها الربازيل التي ارتقت اىل املركز اخلام�س بفارق االهداف‬ ‫امام البارغواي الفائزة على ت�شيلي ‪.1-2‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪« :‬وَفيِ َذل َِك َف ْل َي َت َنا َف ِ�س المْ ُ َت َناف ُِ�سونَ »‬ ‫(املطففني‪.)2 :‬‬ ‫نحمد اهلل عزّ وج� ّ�ل ون�شكره �أن ّ‬ ‫ا�سم‬ ‫من علينا مبو ٍ‬ ‫عديدة ّ‬ ‫للطاعات خالل العام؛ تتيح لنا فر�صة مراجعة‬ ‫ّ‬ ‫الذات و�إ�‬ ‫صالح‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ف�س‬ ‫والر‬ ‫ّ جوع والإنابة �إليه وجتديد‬ ‫ا‬ ‫لعهد‬ ‫معه‪،‬‬ ‫فال�س‬ ‫عيد‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�شمر عن �ساعده وي�ستعدّ لهذه‬ ‫املو‬ ‫ا�سم‬ ‫بن‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫�صا‬ ‫دقة‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫وبة‬ ‫دافع ّية كبرية وقلب �سليم وت ٍ‬ ‫�صادقة عاز ًما يف قرارة نف�سه على ا�ستثمار ّ‬ ‫كل دقيقة‬ ‫منها‬ ‫قيامويف جعبته العديد من الأعمال ّ‬ ‫ال�صاحلة ا ّلتي ينوي‬ ‫ال‬ ‫بها‪،‬‬ ‫فبعد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫انق�ضى �شهر رم�ضان املبارك ا ّلذي‬ ‫�أ‬ ‫ظلنا‬ ‫بنف‬ ‫حاته‬ ‫ال‬ ‫إميانية ولياليه ّ‬ ‫الروحان ّية وع�شره‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫واخ‬ ‫�‬ ‫�ر(‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫�‬ ‫�ظ‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫ل‬ ‫ال�ست‬ ‫يايل العام) وبعد �أن غادرتنا ّ‬ ‫من �شوال‪،‬‬ ‫لهمم �أ�صبحت ال ّنف�س ت ّواقة ملو�سم جديد لت�شحذ‬ ‫فيه ا‬ ‫و‬ ‫تعلو ّ‬ ‫رب‬ ‫بالطاعات �إىل القمم وتتقرب من ّ‬ ‫الرح‬ ‫مات‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫جتدد العهد وتكفر ّ‬ ‫الذنب وتطهر القلب‪.‬‬ ‫فها‬ ‫هي‬ ‫ن�س‬ ‫مات‬ ‫امل‬ ‫و�سم‬ ‫اجل‬ ‫ديد‬ ‫ّ‬ ‫تطل‬ ‫علينا‬ ‫و� ّأي مو�سم!‬ ‫�إ ّن��ه‬ ‫خريّه املوا�سم و�أجلها ق��د ًرا و�أعالها �أج� ً�را و�أ�سماها‬ ‫ضلاً‬ ‫ف�‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫مو�سم ّ‬ ‫�ضم «�أف�ضل �أيام الدّ نيا» و�أكرثها ط ً‬ ‫اعة‬ ‫(ال‬ ‫ع�شر‬ ‫ف�ضائِل الأوا ِئ���ل من ذي احل� ّ�ج��ة)‪� ،‬أ ّي��ام اجتمعت فيها‬ ‫بال �أدن��ىوعبادات مل جتتمع يف �سواها من الأ ّيام‪ ،‬ف�أ�صبحت‬ ‫وا�ستع �شك �أف�ضل �أي��ام العام‪ّ ...‬‬ ‫ف�شمر عن �ساعدك‬ ‫دّ وخطط لها‪.‬‬ ‫مم��ا مي ّيز ه�‬ ‫و ّ‬ ‫�ذه‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫��ام‬ ‫عن‬ ‫ال�سنة‬ ‫�سواها من �أ ّي���ام ّ‬ ‫اجتماع‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫ف�ضا‬ ‫ئ‬ ‫ّ‬ ‫ِل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫تي‬ ‫ال‬ ‫توجد �إلاّ فيها‪:‬‬ ‫‪ -4‬اج‬ ‫‪-1‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ق�سم‬ ‫اهلل‬ ‫عزّ‬ ‫ّ‬ ‫وجل‬ ‫و�صتماع �أمهات العبادات فيها من �صالة و�صيام‬ ‫بها‬ ‫َع�شْ ٍر» �سورة الفجر‪ :‬ونحن نعلميف قوله‪َ « :‬وا ْل َف ْج ِر‪َ ،‬و َل َيالٍ ودع��اء‬ ‫غفار دقة وح� ّ�ج وتلبية وتكبري وت�سبيح وتهليل‬ ‫�أن اهلل �سبحانه وتعاىل‬ ‫دل ذلك على عظم �أج��ره وعلو قدره وا�ست وتالوة القر�آن والنّحر وغريها‪.‬‬ ‫�إذا �أق�سم ب�شيء ّ‬ ‫‪� -5‬أن‬ ‫ورفعة �ش�أنه‪.‬‬ ‫نوبفيها يوم عرفة‪ ،‬هذا اليوم العظيم‪ ،‬ف�صيامه‬ ‫يكفر ذ‬ ‫‪� -2‬أن ر‬ ‫�سول‬ ‫اهلل‬ ‫عليه ع ّامني فقد روى م�سلم وغريه �أنّ النبي –�ص ّلى‬ ‫«�أف�ضل �أيام الدنيا»‪� :‬صلى اهلل عليه و�سلم �شهِد لها ب�أنها اهلل‬ ‫و�س‬ ‫ل‬ ‫م‪-‬‬ ‫قال‬ ‫«‬ ‫�صيام‬ ‫يوم‬ ‫ع‬ ‫رفة‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫ت�سب‬ ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫فعـن جابـر ـ ر�ضي اهلل‬ ‫أيـام عنه ـ‪ ،‬قـال‪� :‬أن يكفر ّ‬ ‫ال�سنة التي قبله ّ‬ ‫وال�سنة التي بعده»‪ ،‬والدّ عاء‬ ‫قـال �صلـّى اهلل عليـه و�سـ ّلم‪�« :‬أف�ضـل �‬ ‫ال‬ ‫دنيـا‬ ‫�‬ ‫أيـام‬ ‫الع�شـر‪-‬‬ ‫فيه عظيم فقد روي عن النّبي �صلى اهلل عليه و�س مّ‬ ‫ل‬ ‫الألباين‪.‬يعني ع�شر ذي احلجة»‪ ،‬رواه الب َّزار‪ ،‬و َّ‬ ‫�صححه �أنّه‬ ‫قال‬ ‫«‬ ‫خري‬ ‫ال‬ ‫دّ‬ ‫عاء‬ ‫د‬ ‫عاء‬ ‫يوم‬ ‫ع‬ ‫رفة»‬ ‫رواه‬ ‫ا‬ ‫ترّ‬ ‫ل‬ ‫مذي‬ ‫ح�سنه ال‬ ‫و ّ‬ ‫‪ -3‬عِ‬ ‫الألباين‪ ،‬ويف هذا اليوم عتقاء من النّار �أكرث من‬ ‫با�سظم وف�ضل العمل ال�صالح فيها وكرثة ثوابه‪ :‬عن‬ ‫غريه‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ام‬ ‫ل‬ ‫قوله‬ ‫ّ‬ ‫�صلى‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫ّ‬ ‫و�س‬ ‫ل‬ ‫ابن ع‬ ‫م‪:‬‬ ‫«ما‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ِن‬ ‫�ضي‬ ‫يوم‬ ‫اهلل عليه و�س ّل اهلل عنهما قال‪ :‬قال ر�سول اهلل ‪� -‬ص ّلى �‬ ‫أكرث‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يعتق‬ ‫اهلل‬ ‫فيه‬ ‫ً‬ ‫عبد‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫ع‬ ‫رفة‬ ‫م‪ :-‬ما من �أ ّيام العمل ّ‬ ‫ال�صالح فيها �أحب �إىل «‬ ‫رواه‪.‬م�سلم»‪ ،‬فلو مل يكن يف الع�شر �إلاّ عرفة لكفاها ذلك‬ ‫اهلل من هذه الأيام ‪-‬يعني �أيام الع‬ ‫�شر‪-‬‬ ‫قا‬ ‫لوا‪ :‬يا ر�سول ف�ضلاً‬ ‫اهلل‪ ،‬وال ا‬ ‫جلهاد يف �سبيل اهلل؟ قال‪ :‬وال اجلهاد يف �سبيل‬ ‫‪-6‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نّ‬ ‫فيها‬ ‫يوم‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ّحر‬ ‫خري‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ام‬ ‫عند‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫هلل‪:‬‬ ‫قال‬ ‫اهلل‪� ،‬إال رجل َ‬ ‫خرج بنف�سه وماله ّ‬ ‫ثم مل يرجع من‬ ‫اب‬ ‫�‬ ‫ذلك‬ ‫�ن‬ ‫ا‬ ‫لقيم‬ ‫–‬ ‫ر‬ ‫حمه‬ ‫اهلل‬ ‫–‬ ‫يف‬ ‫زاد‬ ‫امل‬ ‫عاد‪:‬‬ ‫«‬ ‫خ�ير‬ ‫ال‬ ‫أي��ام‬ ‫ب�شيء (رواه البخاري)‪.‬‬ ‫عند‬ ‫اهلل‬ ‫يوم‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ّحر‬ ‫كما‬ ‫يف‬ ‫�سنن‬ ‫�‬ ‫أبي‬ ‫داود‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫لنبي‬ ‫�صلى‬

‫وحي الصدور‬ ‫ق���ال ت���ع���اىل‪َ « :‬و�أَ‬ ‫ير َت َ‬ ‫��ك‬ ‫ن���������ذ ْر َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫�����ش� َ‬ ‫الْ أَ ْق� َ�ر ِب�ينَ»‪ ،‬ال�شعراء ‪ -‬الآية ‪ .214‬لي�ست‬ ‫امل�س�ؤولية مكا�سب ومنا�صب‪ ،‬بل هي نذر‬ ‫للمقربني‪ ،‬و�أف��راد العائلة هم �أول النا�س‬ ‫من ي��ذوق علقم النذر‪ ،‬حتى يكونوا عربة‬ ‫لغريهم يف حتمل امل�س�ؤولية‪ ،‬و�أدائها على‬ ‫�أح�سن وجه‪.‬‬ ‫اخللد يف الدنيا‪ ..‬قال تعاىل‪َ « :‬ف َو�سْ َو َ�س‬ ‫َل ُه َما َّ‬ ‫ال�ش ْي َطانُ ِل ُي ْب ِديَ َل ُه َما َما ُوورِيَ َع ْن ُه َما‬ ‫ِمن َ�سوْا ِت ِه َما َو َق َ‬ ‫ال َما َن َه ُاك َما َر ُّب ُك َما َع ْن هَ ِذ ِه‬ ‫َّ‬ ‫ال�ش َج َر ِة �إِلاَّ �أَن َت ُكو َنا َم َل َكينْ ِ �أَ ْو َت ُكو َنا مِنَ‬ ‫الخْ َ ا ِل ِدينَ »‪ ،‬الأعراف ‪ -‬الآية ‪.20‬‬ ‫من �أو�صى باخللد فهو �شيطان‪.‬‬ ‫ومن ت�شبث باخللد فهو �شيطان‪.‬‬ ‫ومن نازع غريه على اخللد فهو �شيطان‪.‬‬ ‫ومن ر�ضي باخللد فهو �شيطان‪.‬‬ ‫عظمة القائد يف طلب امل�شورة‪ ..‬بلقي�س‬ ‫عليها ال�سالم ا�ست�شارت قادتها َ‬ ‫«قا َلتْ َيا �أَ ُّي َها‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫اط َعة �أ ْم ًرا‬ ‫المْ َ َ أ‬ ‫لُ �أَ ْف ُتونيِ فيِ �أَ ْم ِري َما ُكنتُ َق ِ‬ ‫َحتى َت�شْ هَدُ ونِ »‪ ،‬النمل ‪ -‬الآية ‪.32‬‬ ‫و�س ّيدنا �سليمان عليه ال�سالم‪ ،‬ا�ست�شار‬ ‫من معه َ‬ ‫�ال َيا �أَ ُّي� َه��ا المْ َ� َ‬ ‫«ق� َ‬ ‫َل�أأُ �أَ ُّي � ُك� ْ�م َي ْ�أ ِتي ِني‬ ‫ِب َع ْر ِ�ش َها َق ْب َل �أَن َي�أْ ُتونيِ ُم�سْ ِل ِمنيَ»‪ ،‬النمل ‪-‬‬ ‫الآية ‪.38‬‬ ‫وكالهما �أ�صاب حني ا�ست�شار وجنح يف‬ ‫اال�ست�شارة‪ ،‬فكان عو�ض ال���ر�أي الواحد‬ ‫ر�أيني �صائبني فاعلني‪ ،‬والثاين جنّب بلقي�س‬ ‫اخل�سارة والدمار‪.‬‬ ‫وبالن�سبة ل�س ّيدنا �سليمان عليه ال�سالم‪،‬‬ ‫فكان عو�ض ال��ر�أي الواحد ر�أي�ين فاعلني‬ ‫والثاين كان خارقا للعادة‪ ،‬حتّى �أن �س ّيدنا‬ ‫�سليمان عليه ال�سالم انده�ش ح�ين ر�أى‬ ‫عر�ش بلقي�س �أم��ام��ه قبل �أن يرتد �إليه‬ ‫طرفه‪.‬‬ ‫وعظمة املر�أة والقائدة بلقي�س يف �أنها‬ ‫ا�ست�شارت قادتها‪ .‬وعظمة �س ّيدنا �سليمان‬ ‫عليه ال�����س�لام‪ ،‬وه���و ال���ذي مي��ل��ك ال��ق��وة‬ ‫اخلارقة يف �أنه ا�ست�شار من معه‪ ،‬وهو القائد‬ ‫القوات امل�سلحة‪ ،‬ال��ذي من حقه �أن ي�أمر‬ ‫فيطاع‪.‬‬ ‫معاملة ر�سمية‪� ..‬س ّيدنا �سليمان عليه‬ ‫ال�سالم‪ ،‬حني بعث بر�سالة لبلقي�س عليها‬ ‫ال�سالم‪ ،‬ابتد�أها بقوله «�إِنَّهُ ِمن ُ�س َل ْي َمانَ َو�إِنَّهُ‬ ‫يم»‪،‬النمل ‪ -‬الآية‬ ‫ِب�سْ ِم اللهَّ ِ ال َّر ْح َم ِن ال َّر ِح ِ‬ ‫‪.30‬‬ ‫تعامل معها معاملة ر�سمية‪� ،‬أي رئي�س‬ ‫دول���ة م��ع رئي�سة دول���ة‪ ،‬وق��ائ��د ال��ق��وات‬ ‫امل�سلحة مع قائدة القوات امل�سلحة‪ ،‬ومل‬ ‫يقل لها‪� ..‬إنّه من �سليمان نبي اهلل‪� ،‬أو �أنه‬ ‫قاهر اجلن‪� .‬أو �أنه املتحكم يف العفاريت‪� .‬أو‬ ‫�أنه من يتحكم يف الرياح ب�إذن ربه‪ .‬ومل يقل‬ ‫كيف حتكمني و�أنت امر�أة‪.‬‬ ‫الألقاب ال تبني حكما‪ ،‬وال ترد عدوانا‪،‬‬ ‫وال تعيد م��ظ��امل لأ���ص��ح��اب��ه��ا‪ .‬واحل��اك��م‬ ‫ال��ع��ادل ال��ق��وي ال تهمه الأل��ق��اب �إذا كان‬ ‫ال�ضعيف عنده قويا حتى ي��رد مظلمته‪،‬‬ ‫والقوي عنده �ضعيفا حتى ي�أخذ منه حق‬ ‫غريه‪ .‬وكذا العامل والفقيه‪.‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫فضل العشر من ذي الحجة‬

‫�إ�سماعيل �سامي غ�سان �أبو لبدة‬

‫معمر حبار‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫فرا�س حج حممد‬

‫اهلل‬ ‫عليهالو�سلم‪�« :‬إن �أعظم الأيام عند اهلل يوم ال ّنحر»‬ ‫�ص‬ ‫ححه ألباين‪ ،‬وهو يوم احلج الأكرب ال�شتماله على‬ ‫معظم �أعمال ا ّ‬ ‫حلج من رمي جلمرة العقبة والنّحر واحللق‬ ‫والتق�صري ّ‬ ‫والطواف ّ‬ ‫وال�سعي و�أنّه عيد امل�سلمني‪ ،‬فقد قال‬ ‫�ص ّلى‬‫اهللع عليه و�س ّلم‪ « :-‬يوم عرفة ويوم النحر و�أيام‬ ‫الت�ش‬ ‫ريق يدنا �أهل الإ�سالم‪ ،‬وهي �أيام �أكل و�شرب «رواه‬ ‫الرت‬ ‫مذي‬ ‫و�ص‬ ‫ححه‬ ‫ال‬ ‫أل‬ ‫باين‬ ‫يف‬ ‫�صحيح الرتمذي»‪.‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫نّ‬ ‫مما‬ ‫ت‬ ‫قدم‬ ‫من‬ ‫�سرد‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫ف�ضائِل �أي��ام الع�شر من ذي‬ ‫ا ّ‬ ‫حلجة يقودنا �إىل ّ‬ ‫ال�شعور بعظم ه��ذه الأ ّي���ام وف�ضل‬ ‫اغت‬ ‫نامها‬ ‫و‬ ‫ح�سن‬ ‫ا�س‬ ‫تثما‬ ‫رها‪،‬‬ ‫ملا فيها من رحمات ونّفحات‬ ‫وق‬ ‫ربات‬ ‫و�س‬ ‫كينة‬ ‫وطم‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫نينة‬ ‫ومغفرة وتوبة‪.‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي�ست‬ ‫ممّ‬ ‫حب‬ ‫يف‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ذِ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّيام العظيمة‪:‬‬ ‫‪ّ -1‬‬ ‫ال�صالة‪ :‬حافظ على �صالتك يف وقتها مع اجلماعة‬ ‫مع ال ّت‬ ‫بكري‬ ‫لل�ص‬ ‫الة‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أكرث‬ ‫ّ‬ ‫من ال ّنوافل ف�إنّها تورث حم ّبة‬ ‫اهلل‬ ‫تع‬ ‫اىل‪،‬‬ ‫فقد‬ ‫قال‬ ‫اهلل �سبحانه يف احلديث القد�سي‪:‬‬ ‫«وم�‬ ‫�ا‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�زال‬ ‫ع‬ ‫بدي‬ ‫يت‬ ‫قرب �إ ّ‬ ‫يل بال ّنوافل حتّى �أح ّبه‪،‬‬ ‫ف�‬ ‫إذا‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫ببته‬ ‫كنت‬ ‫�س‬ ‫معه ا ّلذي ي�سمع به‪ ،‬وب�صره ا ّلذي‬

‫يب�صر‬ ‫به‪ ،‬ويده ا ّلتي يبط�ش بها‪ ،‬ورجله ا ّلتي مي�شي بها‪،‬‬ ‫ولئِن‬ ‫�‬ ‫س�‬ ‫ألني‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫عطي‬ ‫نّه‪ ،‬ولئِن ا�ستعاذين أ‬ ‫لعيذنّه «رواه‬ ‫البخاري»‪.‬‬ ‫‪ّ -2‬‬ ‫ال�صيام‪ :‬وي�ست ّ‬ ‫حب �صيام �أول ت�سعة �أ ّيام من ذي‬ ‫ا ّ‬ ‫حلجة لعظم ّ‬ ‫ال�صيام ولدخوله يف باب أ‬ ‫ال�صاحلة‬ ‫العمال ّ‬ ‫ا ّلتي حثنا ّ‬ ‫الر�سول ‪�-‬ص ّلى اهلل عليه و�س ّلم‪ -‬عليها؛ بل �إنّه‬ ‫يعدّ‬ ‫من �أعظمها و�أف�ضلها و�أجلها قد ًرا فقد ا�صطفى اهلل‬ ‫ال�ص‬ ‫يام‬ ‫لن‬ ‫ف�سه‬ ‫ّ‬ ‫كما‬ ‫يف‬ ‫احل‬ ‫ديث‬ ‫اللهَّ ُالقد�سي‪ ،‬روى البخاري‬ ‫َ‬ ‫وم‬ ‫�سلم‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫بي‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫هُ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫َ ْ َ َر ِ�ض َي‬ ‫َعنْهُ قال‪َ :‬ق َ‬ ‫ال َر ُ�س ُ‬ ‫ول‬ ‫اللهَّ‬ ‫ُ‬ ‫اللهَّ‬ ‫ُ‬ ‫اللهَّ‬ ‫َّ‬ ‫�ص‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ هِ َو َ�سل َم‪ :‬ق َ‬ ‫ال ‪ُ :‬‬ ‫«كلُّ َع َملِ ا ْب ِن �آ َد َم َلهُ‬ ‫�إِال ِّ‬ ‫ال�ص َيا َم َف ِإ�نَّهُ ليِ َو�أَ َنا �أَ ْج ِزي‬ ‫ب‬ ‫ه»‪،‬‬ ‫ويف‬ ‫ِ‬ ‫احل‬ ‫ديث‬ ‫لنبي‬ ‫عن ا ّ‬ ‫�ص ّلى‬ ‫اهلل‬ ‫مبتغي ًا عليه و�س ّلم‪( :‬من �صام يوم ًا يف �سبيل اهلل ‪�-‬أي‬ ‫عن الناربه وجهه �أو مرابط ًا يف �سبيله‪ -‬باعد اهلل وجهه‬ ‫�سبعني خريف ًا) «متفق عليه»‪.‬‬ ‫‪-3‬اال ّتكبري وال ّتهليل والتحميد‪ :‬قال الإمام البخاري‬ ‫ر‬ ‫حمه هلل‪« :‬كان ابن عمر و�أبو هريرة ر�ضي اهلل عنهما‬ ‫يخر‬ ‫جان‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ال�س‬ ‫وق‬ ‫ّ يف �أ ّيام الع�شر يكربان ويكرب النّا�س‬ ‫بتكب‬ ‫�إحيا�ريهما»‪ ...‬وتكاد تكون ه��ذه �سنّة مهجورة علينا‬ ‫ؤها‪.‬‬ ‫‪� -4‬صيام يوم عرفة‪ :‬وقد �سبق ّ‬ ‫الذكر باحلديث عن‬ ‫ف‬ ‫�ضلهع وف�ضل �صيامه قال �ص ّلى اهلل عليه و�س ّلم‪�( :‬صيام‬ ‫يوم‬ ‫وال�سنةرفة �أحت�سب على اهلل �أن يكفر ّ‬ ‫ال�سنة التي قبله‬ ‫التي‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫عده)‬ ‫«‬ ‫رواه‬ ‫م�س‬ ‫لم»‪.‬‬ ‫ال�صاحلة � ً‬ ‫ومن الأعمال ّ‬ ‫أي�ضا‪ :‬تالوة القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الر‬ ‫بر الوالدين‪� ،‬صلة ّ حم‪ّ ،‬‬ ‫ال�صدقة‪ ،‬اال�ستغفار‪ ،‬التّ�سبيح‪،‬‬ ‫زي‬ ‫�‬ ‫�ارة‬ ‫املر‬ ‫ي�ض‪،‬‬ ‫�صالة اجلنائِز‪� ،‬إك��رام ّ‬ ‫ال�ضيف‪� ،‬إعانة‬ ‫املح‬ ‫تاج‪،‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫بظهر ال غاثة امللهوف‪ ،‬م�ساعدة الفقري‪ ،‬الدّ عوة لأخيك‬ ‫�إف�شاء غيب‪ ،‬العطف على اليتيم‪ ،‬التب�سم يف وجه �أخيك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سالم‪� ،‬إطعام ّ‬ ‫ال�صائم‪� ،‬إدخال ّ‬ ‫ال�سرور على قلب‬ ‫م�ؤمن‪� ،‬إ�‬ ‫صالح‬ ‫ذات‬ ‫ال‬ ‫بني‪،‬‬ ‫امل�سا‬ ‫حمة‪� ،‬إماطة الأذى عن‬ ‫ّ‬ ‫الطريق‪ ،‬زيارة الأقارب‪ّ ،‬‬ ‫ال�سعي يف‬ ‫ال�صالة على احلبيب‪ّ ،‬‬ ‫ق‬ ‫�ضاء‬ ‫حوا‬ ‫ئ‬ ‫ِج‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ا�س‪،‬‬ ‫ال‬ ‫أمر باملعروف والنّهي عن املنكر‪،‬‬ ‫تق‬ ‫دمي‬ ‫ماء‬ ‫و‬ ‫طعام‬ ‫لل‬ ‫حيوانات مع ّ‬ ‫الرفق بها‪ ،‬ال ّتعاون على‬ ‫ال� ّ‬ ‫بر وال ّتقوى‪ ،‬ق �راءة الأح��ادي��ث‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أذك‬ ‫�‬ ‫���ا‬ ‫ر‪...‬‬ ‫وهناك‬ ‫الع‬ ‫ديد‬ ‫والع‬ ‫ديد‪.‬‬ ‫وت‬ ‫معدودةذكر �أخي امل�س ّلم و�أختي امل�سلمة �أنّ حياتك دقائق‬ ‫و�أ ّي��ام قليلة و�أن لي�س ّ‬ ‫للطاعةِ ٌ‬ ‫وقت حمددٌ ‪ ،‬بل‬ ‫�إنّ امل�س ّل َم دا ِئ� ُ�م العباد ِة ّ‬ ‫والط َ‬ ‫اعةِ وهي ال تنتهي بحقهِ‬ ‫�إال عندما يُغادر الدّ نيا « َو ْ‬ ‫اع ُبدْ َر َّب َك َح َّتى َي�أْ ِت َي َك ا ْل َي ِقنيُ»‬ ‫(احلجر‪ُّ ،)99:‬‬ ‫رب �شعب َان ورب � َ‬ ‫فرب رم�ضانَ هو ُّ‬ ‫شوال وذي‬ ‫احلجة‪.‬‬

‫ما الذي يحتاجه أسرانا‬ ‫البواسل يف سجون االحتالل الصهيوني؟‬

‫تكرث امل���زاي���دات يف ع��امل ال�سيا�سة‪،‬‬ ‫وت��ت��ع��دد اخل��ط��اب��ات احلما�سية الفارغة‬ ‫بطبيعة احل���ال م��ن ك��ل ج��دي��د �أو مفيد‪،‬‬ ‫وتوظف منا�سباتنا املتكاثرة من �أجل عر�ض‬ ‫الع�ضالت الإن�شائية يف ت�صفيف الكالم‬ ‫الذي �أثبت الزمن �أنه ال ي�سمن وال يغني من‬ ‫جوع‪ ،‬وال ّ‬ ‫هم لأحد من ه��ؤالء �إال احل�ضور‬ ‫الإعالمي‬ ‫عرب‬ ‫ال‬ ‫ف�ضا‬ ‫ئيات‬ ‫والتقاط ال�صور‬ ‫للجرائد‬ ‫واملج‬ ‫الت‪،‬‬ ‫�‬ ‫أما‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يكون الأمر موظفا‬ ‫من �أجل‬ ‫م�ص‬ ‫لحة‬ ‫عامة‬ ‫حقيقية ف�إين �أ�شك‬ ‫يف ذلك غاية ال�شك‪.‬‬ ‫متر كل تلك املنا�سبات املبتدعة من �أجل‬ ‫اقتنا�ص فر�صة من �أجل �أن تكون منا�سبة‬ ‫لتعطيل احلياة‪ ،‬فالكل مع تلك املنا�سبات‬ ‫فقط لأنها تعني �أنهم �سيتحررون من الدوام‪،‬‬ ‫فقد تبني �أن من ي�شارك يف هذه املنا�سبات من‬ ‫املوظفني احلكوميني هم ن�سبة قليلة جدا‪ ،‬ال‬ ‫تكاد تذكر‪ ،‬و�أكرث الفئات فرحا بتلك العطل‬ ‫هم طلبة املدار�س الذين وجدوها فر�صة‬ ‫لينت�شروا على جوانب الطرق مت�سكعني �شبه‬ ‫�ضائعني‪ ،‬ال يهمهم من تلك املنا�سبات �إال �أن‬ ‫يخرجوا خارج �أ�سوار املدر�سة‪ ،‬ال يلوون على‬ ‫�شيء وال يهمهم �أي �شيء �سوى ذلك‪.‬‬ ‫يحدث هذا يف كل منا�سبة‪ ،‬فقد عاينت‬ ‫املوقف نف�سه م �رارا وت��ك�رارا‪ ،‬وت��رى لهفة‬ ‫الطلبة على تلك العطل التي مل يكونوا‬ ‫يح�سبون لها ح�سابا‪ ،‬في�س�ألون وي�ستف�سرون‬ ‫ويت�شوقون‪ ،‬معربين ع��ن عظيم فرحتهم‬ ‫تلك يف هذا الذي يحدث‪ ،‬فلي�س الأمر �أكرث‬ ‫من ذلك‪ ،‬فلي�سوا معنيني ب�أ�سرى �أو وطن �أو‬ ‫ق�ضايا كربى‪ ،‬لأنهم باخت�صار فقدوا االنتماء‬ ‫احلقيقي لهذه القيم‪ ،‬ومل ي�سع التعليم عرب مل ير �أن الأم��ر ي�ستحق كل ذل��ك‪ ،‬فما هي‬ ‫ا�سرتاتيجيات وا�ضحة يف تنمية تلك القيم الفعاليات احلقيقية التي �أف �ادت الأ�سرى‬ ‫الإن�سانية اخلالدة يف نفو�س الطلبة وحتول مثال‪ ،‬و�ساهمت يف تعجيل ولو يوم واحد يف‬ ‫التعليم �إىل ح�شو معلومات جم�ردة‪ ،‬تفرغ حتريرهم من �أيدي ال�سجانني‪ ،‬فما هي �إال‬ ‫�شح‬ ‫نتها عند �أول امتحان‪ ،‬وبعدها يعود وقفات احتجاجية حلظية‪ ،‬وم�سريات رفع‬ ‫ال‬ ‫طالب‬ ‫�سفر‬ ‫اليدين عقيم التفكري‪ ،‬ال ي�شعر عتب‪� ،‬سرعان ما ينتهي �أمرها‪ ،‬ويظل الأ�سري‬ ‫با‬ ‫نتما‬ ‫ءاته‬ ‫العقدية‪ ،‬و�إفاداته العلمية‪.‬‬ ‫قابعا ورازح��ا يف قيوده وحما�صرته‪ ،‬فهل‬ ‫وحتى من ح�ضر تلك ا‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫ملنا�سبات‪ ،‬إنه هذا ما يحتاجه الأ�سري الفل�سطيني يف يوم‬

‫نهاية حممد �أبو حميدة‬ ‫احل��رب‪..‬؟ �أت‬ ‫ريد �أن تعلم ماذا تعني «احل��رب»؟ احلرب‬ ‫ً‬ ‫هي �أن تعي�ش م‬ ‫تمني‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ملوت‪،‬‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تت‬ ‫�‬ ‫أمل فال ي�شعر بك �أحد‪� ،‬أن‬ ‫ت�ستغيث دون‬ ‫حد‪�� ،‬أنأن ُيغيثك �أح��د �سوى اهلل‪� ،‬أال يكون لوجعك‬ ‫وعذابك‬ ‫ت�سري‬ ‫بني‬ ‫جث‬ ‫امني‬ ‫ال�شهداء لي ً‬ ‫ال نهار ًا تبحث‬ ‫بينهم‬ ‫عن‬ ‫رفا‬ ‫قك‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ختك‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خيك‪،‬‬ ‫�أم��ك و�أبيك‪ ،‬وتوقن �أنك‬ ‫�ستالقي م�صري ًا م�شابه ًا �إن مل يكن �أكرث فظ ً‬ ‫اعة!‬ ‫متوت‬ ‫قهر ًا و�أنت تراهم يرثثرون با�سمك وا�سم بالدك‪،‬‬ ‫يظنون‬ ‫كل‬ ‫ال�ش‬ ‫هداء‬ ‫جمرد‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫قام‪،‬‬ ‫ي‬ ‫�أخذون من معاناتكم �سلعة‬ ‫لإعالن‬ ‫اتهم ولي�صنعوا لأنف�سهم ال�شهرة من خاللكم بالكذب‬

‫الت�ضامن معه؟ وملاذا ال يكون هناك برنامج‬ ‫دائم وفعلي وحقيقي للخروج من نفق الظالم‬ ‫والتحرر من جحر الأفعى؟‬ ‫�إن ما قام به بع�ض الأ�سرى البوا�سل من‬ ‫قرارات �شخ�صية يف اتخاذ قرار الإ�ضراب‬ ‫عن الطعام لهو �أكرث ت�أثريا من كل اخلطابات‬ ‫اجلوفاء املنمقة ببهرج اال�ستعارات اخلاوية‬ ‫م��ن ال����دالالت ال��واق��ع��ي��ة‪ ،‬ف��ق��د �أح��رج��وا‬ ‫بقراراتهم ال�شخ�صية تلك القريب قبل‬

‫البعيد‪ ،‬و�أجربوا املتغطر�س ال�صهيوين على‬ ‫�أن يفكر مليا مبا يقرتف من حماقات‪ ،‬فهل‬ ‫يعقل �أن يكون �شخ�ص واحد �أقوى من �شعب‬ ‫كامل وحكومة ب��وزراء ومكاتب وفرامانات‬ ‫تلقى هنا وهناك‪ ،‬وجلها ال ي�ساوي احلرب‬ ‫الذي كتبت فيه‪ ،‬وال الأوراق التي �أهدرت‬ ‫لتحمل تلك القوانني العابثة التي �أهدرتها‬ ‫احلياة ال�سيا�سية بعبث مريع جر �آالما على‬ ‫�أمة بكاملها؟‬ ‫ل��ع��ل م��ن ن��اف��ل��ة ال��ق��ول �أن ن��ق �ول‪� :‬إن‬ ‫�أ�سرارنا البوا�سل يف �سجون الظلم والقهر‬ ‫والإذالل ال يحتاجون لتلك اخلطابات‪ ،‬وال‬ ‫ي�سرهم تعطيل احلياة‪ ،‬وال�سري يف م�سريات ال‬ ‫تنتهي �إال بتعب أ‬ ‫الج�ساد والأرواح‪ ،‬ولكنهم‬ ‫يحتاجون لوقفات عز �شاخمة من الأم��ة‬ ‫التي يجب �أن تنظر �إليهم على �أنهم �أبطال‬ ‫قدموا ب�صمودهم وكفاحهم ما مل تقدمه‬ ‫الأمة العربية‪.‬‬ ‫املعا‬ ‫فهل تلك بثات جتعل دامي العينني‬ ‫والكفني م�ؤمنا ب� زوال الليل‪ ،‬وب ��أن غرفة‬ ‫التحقيق وزرد ال�سال�سل �إىل حتطيم‪� ،‬إن‬ ‫امل�شاهد على �أر���ض الواقع �أن عدد �أ�سرانا‬ ‫البوا�سل يف ازدياد‪ ،‬وظلمة الليل يف ا�شتداد‪،‬‬ ‫واملحتل املجرم يتمادى �صلفا وتكربا وعنادا‪،‬‬ ‫ف�إىل متى �سنظل نحلم ب�أن الفجر قريب‪ ،‬وما‬ ‫�أن يقرب الفجر بالبزوغ حتى يتجدد الليل‬ ‫�أ�شد حلكة و�أظلم �ساعة‪.‬‬ ‫ال �أدع��و �إىل التيئي�س‪ ،‬ولكن �أمرا�ضنا‬ ‫كرثت وا�ستفحل �أمرها‪ ،‬وتبلد الإح�سا�س‬ ‫وغفل ال�ضمري‪ ،‬ف�لا ب��د م��ن �أن نخزه لعله‬ ‫ي�صحو قبل �أن مي��وت‪ ،‬و�ساعتئذ ال ينفع‬ ‫الندم‪ ،‬ويكون العالج ال�شايف ال��ذي مل يعد‬ ‫ممكنا غريه هو البرت �أو الكي‪ ،‬فقد قالوا‪:‬‬ ‫�آخر الدواء الكي‪.‬‬ ‫حتية لكل �أ�سرى الأمة يف �سجون الظلمة‬ ‫يف طول البالد وعر�ضها‪ ،‬يف فل�سطني املحتلة‪،‬‬ ‫وب�لاد ال��ع��رب �أوط���اين‪ ،‬وال��ع �امل‪ ،‬فلننتبه‬ ‫له�ؤالء �أي�ضا فهم منا ونحن منهم‪ ،‬ولنفكر مبا‬ ‫ينفعهم ويفيدهم بعيدا عن كل ما هو زائف‬ ‫ومزيف للوعي واحلقيقة‪.‬‬

‫دعني أحدثك عن الحرب!‬

‫والنفاق‪.‬‬ ‫ويبقى ال�‬ ‫للعذس�ؤال عالق ًا يف ذهنك‪� :‬إىل متى؟ هل �سيكون‬ ‫هنالك حد اب؟ هل �سينتهي؟‬ ‫وتت أ�‬ ‫رجح م�شاعرك ما بني ذرة �أمل وقمة الي�أ�س‪ ،‬وفج�أة‬ ‫جتدك تكرب قبل وقتك‪ ،‬تكرب ب�سرعة‪� ،‬إن كنت طف ً‬ ‫ال ف�ستكرب‬ ‫ع�شرين عام ًا‬ ‫على الأقل‪ ،‬و�إن كنت �شاب ًا ف�ستتعدى ال�شيخوخة‪،‬‬ ‫يف كلتا احلا‬ ‫لتني �ستن�ضجك احلرب‪� ،‬ستغرق يف ال�سيا�سة �شئت‬ ‫�أم �أبيت‪� ،‬ستت�‬ ‫مهماأمل حال النا�س ما بني م�ؤيد ومعار�ض‪ ،‬كلماتهم‬ ‫�ستقتلك‪،‬‬ ‫وتفكريهم‪،‬و �سيق قالوا ال خا�سر ���س�واك‪� ،‬ستده�س ب�آرائهم‬ ‫ررون‬ ‫م�ص‬ ‫ريك‬ ‫و�سيتحدثون نيابة عنك ك�أنك‬ ‫نكرة �أو ك�أن ال وجود لك‪.‬‬

‫�سيقررون م��اذا ت��ري��د! م��ا أ‬ ‫الف�ضل ل��ك! وكيف �ستحيا‬ ‫�سعيد ًا؟‬ ‫يف وط ولن يحققوا لك ما تريد حق ًا‪� ،‬أنت فقط تريد ال�سالم‬ ‫نك‪،‬‬ ‫�‬ ‫أنت‬ ‫فقط تريد ا�ستعادة وطنك و�أ�شيائك امل�سلوبة‪،‬‬ ‫تريد احل‬ ‫دون � رية و�سماء بالدك! �ستعاين وترى من حولك يعانون‬ ‫أن تتمكن من فعل �شيء!‬ ‫باخت‬ ‫�صار �سي�ضج العامل بالظلم‪ ،‬و�ستزول الإن�سانية‪،‬‬ ‫�ستدعو‬ ‫فعلي ًا اهلل كثري ًا �أن يعود امل�سلمون من جديد فقلة هم امل�سلمني‬ ‫يف هذا الع�صر البائ�س! و�ستكرر مناجاتك خالقك لي ً‬ ‫ال‬ ‫نهار ًا و�س‬ ‫�سن�س� رتفع يدك عن الب�شر وتعتزل طلب العون منهم! لكن‬ ‫أل للمرة الأخرية �أما من �أحد ي�ستطيع قتل احلرب؟‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ماذا تريد أمريكا منا؟‬

‫د‪ .‬موفق م�صطفى ال�سباعي‬

‫بهم يف ال�‬ ‫�أمريكا ذات الت‬ ‫راطشمال ال�سوري‪ ،‬ف�شكلوا ما ي�سمى (قوات �سورية‬ ‫اريخ الأ���س��ود والتي كونها و�شكلها‬ ‫ال‬ ‫دميق‬ ‫ية)‬ ‫ومع‬ ‫ظمها‬ ‫ُ‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫كراد‬ ‫مع‬ ‫ع�صابات �إج��رام��ي�‬ ‫�ة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫قليل‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫�وا‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫عرب‬ ‫�ن �سجونهم يف �أوروب���ا‪،‬‬ ‫وال�سريان للتمويه والت�ضليل‪.‬‬ ‫ليذهبوا مع كولو‬ ‫مب�س‬ ‫يف‬ ‫ر‬ ‫حلة‬ ‫ا‬ ‫كت�شافها‪.‬‬ ‫رابع ً‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ريد‬ ‫الق‬ ‫�ضاء‬ ‫على‬ ‫الت‬ ‫نظي‬ ‫ومب��ج��رد �أن‬ ‫مات‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫املتط‬ ‫�وا‬ ‫رح‬ ‫رفة‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫التي‬ ‫�ال��ه��م على �أر���ض��ه��ا �أخ ��ذوا‬ ‫ت�س‬ ‫ميها‬ ‫(‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫رهاب‬ ‫ية)‬ ‫وغ‬ ‫ريها‬ ‫ب‬ ‫ي�ست�أ�صلون �ش�‬ ‫حجة‬ ‫أفة‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫�س‬ ‫ت‬ ‫كانها‬ ‫�شكل‬ ‫ال‬ ‫خطر ًا‬ ‫أ�صليني حتى �أبادوهم على‬ ‫على‬ ‫الن‬ ‫ظام‬ ‫ال‬ ‫أ�‬ ‫سدي‬ ‫و‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫أمن‬ ‫بكرة �أبيهم يف‬ ‫الق‬ ‫�سن‬ ‫ومي‬ ‫وات‬ ‫لها‬ ‫و‬ ‫معد‬ ‫ل‬ ‫أ�صحابها‬ ‫ودة‪ ،‬ومن ثم توارثت الأجيال‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أحب‬ ‫ابها‪،‬‬ ‫وب‬ ‫احلق‬ ‫يقة‬ ‫هي‬ ‫ت‬ ‫ريد‬ ‫التالية يف �أم‬ ‫الق‬ ‫ريكا‬ ‫�ضاء‬ ‫ج‬ ‫على‬ ‫ينات‬ ‫كل تنظيم‬ ‫الإجرام والقتل والتلذذ ب�سفك‬ ‫جهادي‪.‬‬ ‫الدماء منذ‬ ‫تلك‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫��ام‪ ،‬و�أول تطبيق لهذه الهمجية‬ ‫ً‬ ‫خام�س‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ريد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫طلق‬ ‫يد‬ ‫الإج��رام��ي�‬ ‫ر‬ ‫�ة‬ ‫يف‬ ‫و�سيا‬ ‫ال‬ ‫لت‬ ‫فعل ما ت�شاء يف‬ ‫ع�صر احلديث ك��ان يف �إل��ق��اء القنابل‬ ‫�س‬ ‫ورية‬ ‫من‬ ‫ت‬ ‫قتيل‬ ‫وت‬ ‫دمري‬ ‫النووية‬ ‫فهذا‬ ‫على‬ ‫يوفر‬ ‫مد‬ ‫عليها‬ ‫قواتها وعتادها‬ ‫ينتي هريو�شيما وناغازاكي يف اليابان‬ ‫يف‬ ‫الت‬ ‫خل�ص‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أعد‬ ‫ائها‪،‬‬ ‫ل‬ ‫نهاية ا‬ ‫أن‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫حلرب‬ ‫دارة‬ ‫الع‬ ‫ال‬ ‫أمريكية وجدت �أن‬ ‫املية الثانية‪ ،‬وقتلوا فيهما مئات الآالف‬ ‫خري‬ ‫و�‬ ‫سيلة‬ ‫يف‬ ‫الق‬ ‫�ضاء‬ ‫م��ن‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫�سك‬ ‫أع‬ ‫انها‪،‬‬ ‫دائها‬ ‫وك‬ ‫�‬ ‫هو‬ ‫ا�ستخدام �أعدائها‬ ‫�ان ال��ه��دف م��ن ه��ذا الت�صرف املتوح�ش‬ ‫ال‬ ‫تقلي‬ ‫ديني‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫ويل‬ ‫ال�‬ ‫هذه‬ ‫ضاري‬ ‫امل‬ ‫همة‪،‬‬ ‫لي�س‬ ‫فتتخل�ص منهم جميع ًا‬ ‫فقط �إرغام اليابان على اال�ست�سالم و�إحلاق‬ ‫و‬ ‫توفر‬ ‫زج‬ ‫جن‬ ‫ودها‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫اله‬ ‫تون‬ ‫ا‬ ‫زمية‬ ‫بها‪،‬‬ ‫حلرب‬ ‫و‬ ‫كما كان يح�صل �سابق ًا‬ ‫وجربوتها �إمن��ا لإ�شعار دول العامل �أجمع ب�سطوتها‬ ‫مع حتقيق نف�س النتيجة‪.‬‬ ‫بالرغم وطغيانها كي تخاف منها وتخ�ضع ل�سلطانها‪،‬‬ ‫و� ً‬ ‫ساد�سا‪ :‬تريد �إط�لاق يد �إي��ران وجميع امللي�شيات‬ ‫هي‪ :‬قوةمن وجود قوة توازيها وتكافئها يف ذلك الوقت‬ ‫ا‬ ‫ل�صف‬ ‫وية‬ ‫لل‬ ‫قيام‬ ‫مب‬ ‫همة‬ ‫قتل‬ ‫االحتاد ال�سوفياتي‪.‬‬ ‫امل�سلمني لي�س املت�شددين‬ ‫فح�سب و�إمنا‬ ‫وم��ع ه��ذا ا�ستطاعت �أن‬ ‫ت‬ ‫جميع من يُطلق عليه (م�سلم) حتى ولو كان‬ ‫خ�ضع‬ ‫اليابان ل�سيطرتها‬ ‫فا�سق ًا �أو علماني ًا‪.‬‬ ‫وتر‬ ‫�شبهغمها على مع�سكرة جنودها على �أر���ض��ه��ا ب‬ ‫�شكل‬ ‫ً‬ ‫�سابع‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ريد‬ ‫�أ‬ ‫ا�ست‬ ‫مرار نزيف الدم يف ال�شام والعراق‬ ‫باالحتالل واال�ستعمار اللطيف الهادئ‪،‬‬ ‫وك‬ ‫ذلك‬ ‫خ‬ ‫ا�صة‬ ‫ويف‬ ‫الب‬ ‫لدان‬ ‫التي قامت فيها ث�ورات التحرر من‬ ‫ا�ستطاعت �أن تقهر �أملانيا وحتتلها بع�ساكرها‬ ‫حتى‬ ‫ال‬ ‫آن‬ ‫ال‬ ‫طغاة‬ ‫عامة‬ ‫لتح‬ ‫قيق‬ ‫هدفني‪:‬‬ ‫وجتعل حاكمها عبارة عن م�ست�شار لدى �أم‬ ‫ً‬ ‫ريكا‬ ‫�‬ ‫أي�ض‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫االن‬ ‫تقام‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫وبعد‬ ‫�ن ال�شعوب الراغبة يف التحرر من‬ ‫وريةذل��ك تتابعت ف�صول �إجرامها وبغيها يف احلرب‬ ‫ا‬ ‫لعبو‬ ‫دية‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إر‬ ‫�سال‬ ‫لها‬ ‫الك‬ ‫ر�‬ ‫سالة‬ ‫ع‬ ‫التي‬ ‫د‬ ‫ملية‬ ‫ق‬ ‫امت‬ ‫وية‬ ‫�سن‬ ‫وات‬ ‫و�صر‬ ‫ع‬ ‫يحة (مبا‬ ‫ق�سمني اجلنوبية خا�ضعة ديدة انتهت بتق�سيمها �إىل �آمال ال‬ ‫�‬ ‫نا�س‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أنكم‬ ‫أح‬ ‫خر‬ ‫المها‬ ‫جتم‬ ‫كانت‬ ‫على‬ ‫تت‬ ‫حكا‬ ‫طلع‬ ‫�‬ ‫مكم‬ ‫إىل‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫امت‬ ‫أنتم‬ ‫ت‬ ‫داده‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�ستح‬ ‫قون‬ ‫لدى‬ ‫ا‬ ‫جميع‬ ‫الي‬ ‫لنفوذها‬ ‫لقتل لي�س‬ ‫اميةوال�شمالية �شيوعية البلدان العربية‪.‬‬ ‫ابانيفواللدى ال�صني ويف �أوروبا و�أمريكا اجلنوبية من حكا‬ ‫ويف‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫بلد‬ ‫متمردة‪ ،‬ومن ثم احل��رب الفيتن‬ ‫مكم الذين ذهبوا ولكن منا نحن فخذوا جزاءكم‬ ‫عامل‬ ‫التي‬ ‫�س‬ ‫طاملا‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫فكت‬ ‫غري‬ ‫فيها‬ ‫م‬ ‫ومفهوم النجاح لي�س بال�ضرورة ال�سيطرة على الو�ضع بلد م�سلم عربي وعلى حدود «�إ�سرا�سلم‪ ،‬ولكن �أن يظهر يف وحتملوا نتيجة عملكم)‪.‬‬ ‫دماء كثرية و�أزهقت‬ ‫ئيل» فهذا‬ ‫أين �أرواح ب�شرية كثرية ور�سخت وثبتت و�‬ ‫إمنا‬ ‫خط‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫مبنع‬ ‫حمر‬ ‫ال‬ ‫ثورة‬ ‫‪-2‬‬ ‫من‬ ‫تخ‬ ‫حت‬ ‫ويف‬ ‫قيق‬ ‫�‬ ‫وتر‬ ‫أهد‬ ‫هيب‬ ‫افها‪،‬‬ ‫ال�ش‬ ‫وقد‬ ‫عوب‬ ‫ً‬ ‫املج‬ ‫حتقق‬ ‫�ش‬ ‫فع‬ ‫اورة‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ب�إر�سال ر�سالة‬ ‫تق�سيمها �إىل جز� مايل وجنوبي‪.‬‬ ‫تقبل به �أبد ًا‪.‬‬ ‫يف‬ ‫م�صر‬ ‫حيث‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عاد‬ ‫خرى‬ ‫ق‬ ‫حكم‬ ‫�‬ ‫وية‬ ‫آخر‬ ‫وع‬ ‫�‬ ‫أ�شد‬ ‫ً‬ ‫ملية‬ ‫�‬ ‫تو‬ ‫وب‬ ‫إليها‬ ‫ح�ش‬ ‫ا‬ ‫تقو‬ ‫وا�ست‬ ‫ً‬ ‫ل‪(:‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫بداد‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫ياكم ثم �إياكم �أن‬ ‫عدها جاءت حرب اخلليج يف عام ‪ 1990‬ف�أر�سلت‬ ‫‪� -2‬إن���ه ي�ضمن لها املحافظة على �أم�‬ ‫ال�س‬ ‫��ن‬ ‫ابق‪،‬‬ ‫و�س‬ ‫وك‬ ‫المة‬ ‫ذلك‬ ‫تخر‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫جوا‬ ‫ون�س‬ ‫على‬ ‫عاد‬ ‫حكا‬ ‫ال‬ ‫�أ�سا‬ ‫مكم‬ ‫و�ضع‬ ‫ان‬ ‫�‬ ‫طيلها‬ ‫إىل‬ ‫ظروا‬ ‫وق‬ ‫ما‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫كان‬ ‫واتها‬ ‫حال الذين خرجوا‬ ‫الكويت‪ ،‬و�أخذت ت اجلبارة بحجة �إخ��راج العراق من مع �شيء من التعديل‪� ،‬أما يف �سورية وهي التي �شغلتعليه «�إ�سرائيل» لتنعم بالراحة وال�سالم واالطم‬ ‫ئنان‬ ‫ورفا‬ ‫هية‬ ‫كيف‬ ‫القوا‬ ‫جزاء‬ ‫ع‬ ‫ملهم‬ ‫هل‬ ‫تري‬ ‫ُ‬ ‫دون‬ ‫�أن تقتلوا و ُتدمر‬ ‫بال احلياة ورغد العي�ش‪.‬‬ ‫قذف العراق بكافة �أنواع‬ ‫القنابل ملدة العامل �أجمع لأكرث من خم�س �سن‬ ‫وات‪،‬‬ ‫و‬ ‫جعلت‬ ‫بيوتكم وتت�شردوا يف الأر�ض)؟‬ ‫كل‬ ‫ال‬ ‫قوى‬ ‫‪-3‬‬ ‫املحا‬ ‫�أكرث من �شهر �أهلكت احلرث والن�سل‪.‬‬ ‫فظة‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ظمة و�إبقاء‬ ‫ال�ش‬ ‫الك‬ ‫عوب‬ ‫ربى‬ ‫و‬ ‫الع‬ ‫ال�ص‬ ‫ربية‬ ‫غرى‬ ‫تت‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫دخل‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫فيها‬ ‫ريده‬ ‫وت�ش‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫ارك‬ ‫يف‬ ‫ريكا‬ ‫ثم ج �‬ ‫منا‪،‬‬ ‫طرح‬ ‫ا‬ ‫وق‬ ‫��د جنحت �أمي��ا جناح‬ ‫ودم�اءت �إىل �أفغان�ستان يف ع��ام ‪ 2001‬واحتلته بعد �أن ادعوا ‪-‬زور ًا وبهتان ًا‪� -‬أنهم �أ�صدقا�ؤها و حللول كلها يف حالة �سبات دائم لي�س لها من ا‬ ‫هتما‬ ‫مات‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫هي‬ ‫و‬ ‫حلفا‬ ‫�‬ ‫ؤها‬ ‫و�‬ ‫شياط‬ ‫وقتلت‬ ‫ينها‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫جيج ال�صراع العنيف بني‬ ‫عام ‪� 3‬رت ل�سنوات عديدة قبل �أن حتتل العراق ونظموا لها �أكرث من خم�س م�ؤمترات دولية لد حمبوها‪ ،‬الدنيا �سوى اجلري وراء ال�شهوات واملل‬ ‫ذات‪.‬‬ ‫مك‬ ‫ونات‬ ‫�ش‬ ‫عوب‬ ‫املن‬ ‫يف‬ ‫ً‬ ‫طقة‬ ‫جميع‬ ‫ا‬ ‫عمها‪ ،‬ولكن‬ ‫ون�شر الفو�ضى‪ ،‬وا�ستمرار‬ ‫بالتعاون ‪ 200‬وترتكب فيه من الفظائع ال�شيء املخيف‬ ‫ثاني ًا‪ :‬تريد ت�شكيل ميلي�شيات �س‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫ورية‬ ‫ريكا‬ ‫خا‬ ‫اخل‬ ‫�ضعة‬ ‫بيثة‬ ‫لها‬ ‫املا‬ ‫ا‬ ‫كرة‬ ‫لقتل‬ ‫ما‬ ‫وت‬ ‫كانت‬ ‫كبيد‬ ‫ت�ست‬ ‫ال‬ ‫خدم‬ ‫نا�س‬ ‫م‬ ‫هذه‬ ‫امل‬ ‫عاناة‬ ‫مع‬ ‫الآالم والأحزان والأوجاع‬ ‫هرجانات ملحاربة الثوار وامل‬ ‫�إيران وميلي�شياتها املجو�سية‪.‬‬ ‫جاهدين ومنعهم من ا�سقاط النظام لإرغامهم‬ ‫واال�ستعرا�ضات �إال للتلهية‬ ‫وال�ض‬ ‫حك‬ ‫و�أخ�ي� ً‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫�شعب‬ ‫ال‬ ‫أ�س‬ ‫دي‪،‬‬ ‫ول‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫�سف‬ ‫لذيعلى اال�ست�سالم والرجوع �إىل قمقم العبودية‪.‬‬ ‫الع‬ ‫ميق فقد ا‬ ‫را ج �اءت ث �ورات ال�شعوب العربية املفا‬ ‫�ستط‬ ‫جئة‬ ‫ا‬ ‫اعت‬ ‫ل�سو‬ ‫بعد‬ ‫ري‪.‬‬ ‫جهد‬ ‫جاهد‬ ‫وا‬ ‫ي‬ ‫دعي‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫لأم‬ ‫الن‬ ‫ظام العاملي قد ف�شل يف حل م�شكلة‬ ‫من العمل املتوا�صل خلم�س �سن‬ ‫ريكا ف�سارعت �إىل ا�ستخدام �أجهزتها املاكرة اخل‬ ‫وات‬ ‫�‬ ‫بيثة‬ ‫أن‬ ‫تعرث‬ ‫ولكن‬ ‫على‬ ‫ن‬ ‫ماذا‬ ‫ت‬ ‫فو�س‬ ‫ريد‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫�س‬ ‫ريكا‬ ‫ورية‬ ‫بال�‬ ‫هو‬ ‫ضبط‬ ‫واهم‬ ‫�‬ ‫منا؟‬ ‫ساذج‬ ‫ال�ست‬ ‫�سطحي التفكري والإدراك‪ ،‬ولكن‬ ‫اال خباراتية ومراكز الدرا�سات اال�سرتاتيجية‬ ‫وغ‬ ‫مري�ضة وخملوقات بلهاء عدميي ال‬ ‫ً‬ ‫ريها‬ ‫دين‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫أو‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫�‬ ‫خالق‬ ‫وا‬ ‫إنها‬ ‫ت‬ ‫لقيم‬ ‫ريد‬ ‫املحا‬ ‫هل‬ ‫�سيت‬ ‫فظة‬ ‫على‬ ‫حقق‬ ‫الن‬ ‫مراد‬ ‫�‬ ‫ظام‬ ‫أمري‬ ‫حتوائها‪ ،‬والعمل على �إجها‬ ‫الأ�سدي �أكرث وفاقدي حب‬ ‫كا‪ ..‬على املدى القريب؟ اجلواب‪:‬‬ ‫�ضها‪،‬أي ومنع انت�شارها �إىل مما تريده رو�سيا و�إيران! ل‬ ‫كلتالوطن والأهل والع�شرية ويف �أر�ض انطالقة نعم‪،‬‬ ‫ل‬ ‫أ�‬ ‫فقد‬ ‫سباب‬ ‫ي�‬ ‫التال‬ ‫ستمر‬ ‫ا‬ ‫ية‪:‬‬ ‫لقتل‬ ‫واخل‬ ‫�‬ ‫راب‬ ‫الث‬ ‫ل�سن‬ ‫البلدان الأخرى والق�ضاء‬ ‫وات‬ ‫ورة‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ف�ش‬ ‫عليها‬ ‫ب‬ ‫ديدة‬ ‫�‬ ‫غري‬ ‫و�سيلة‪ ،‬فا‬ ‫منهم ميلي�شيات‪.‬‬ ‫�ستخ‬ ‫دمت‬ ‫‪-1‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫بقاء‬ ‫ال‬ ‫�شعب‬ ‫ال�س‬ ‫وري‬ ‫حمدودة‪.‬‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫سجن‬ ‫ا‬ ‫لعبودية‪ ،‬مما‬ ‫ً‬ ‫مع كل بلد الو�سيلة املنا‬ ‫ثالثا‪ :‬تريد ت�شكيل ميلي�شيات كردية لي�س حب ًا‬ ‫�سبةقله‪ ،‬وا�ستطاعت �أن تنجح ي�ضمن قتل وتدمري كل‬ ‫ال‬ ‫إبدا‬ ‫على‬ ‫عات‬ ‫ا‬ ‫وكل‬ ‫ملدى‬ ‫ا‬ ‫البع‬ ‫لكفا‬ ‫ءات‬ ‫يد‪..‬‬ ‫الع‬ ‫اجلو‬ ‫قلية‬ ‫اب‪:‬‬ ‫ال‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫بدرجات متفاوتة يف كل‬ ‫ال‬ ‫أك‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫بلد‬ ‫�راد‬ ‫أمة‬ ‫امل�سلمة‬ ‫يف املن امت فيه الثورة‪ ،‬و�أوقفت وكل الإمكانيات الفكرية التي يتمتع بها ال�شعب‪ ،‬ف�أمريكا ومتكنت � ًولكن ملحاربة الثوار والف�صائل املجاهدة‪،‬‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫ا�ستي‬ ‫قظت‬ ‫لن‬ ‫ت‬ ‫رجع‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫لنوم‬ ‫املد الثوري وح�صرته‬ ‫حتى‬ ‫حتقق مرادها‬ ‫اطق التي ظهر فيها‪ ،‬مع �أن لي�س لديها مانع �أن تظهر �إبداعات وابتكارات واخرتاعات الأكراد أي�ضا بخبثها ومكرها ودهائها �أن ت�ضحك على‬ ‫بال‬ ‫ن�صر‬ ‫و‬ ‫حترير‬ ‫ال‬ ‫نا�س‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫لعبو‬ ‫دية‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إق‬ ‫�‬ ‫ومتنيهم‬ ‫�ام��ة دولة‬ ‫بتحقيق حلمهم يف ت�شكيل دولة خا�صة الإ�سالم‪.‬‬

‫قصة قصرية‬ ‫�آمنة ابو غزالة‬ ‫يحكى �أن��ه يف �أح��د الأي��ام جاء ل�سقراط احلكيم �شخ�ص‬ ‫يقول له بحما�س �شديد‪ :‬هل تعرف ما �سمعته �أخري ًا عن �أحد‬ ‫تالميذك؟!‬ ‫�أجابه �سقراط‪ :‬قبل �أن تتكلم �أريد �أن �أجري عليك اختبار ًا‬ ‫ب�سيط ًا وهو اختبار م�صفاة املثلث‪.‬‬ ‫�س�أله الرجل منده�ش ًا‪ :‬وما هو هذا االختبار العجيب؟‬ ‫�أجابه �سقراط‪ :‬هو اختبار يجب �أن جنريه قبل �أن نتكلم‪،‬‬ ‫�سنبد�أ يف ت�صفية ما �سوف تقوله‪.‬‬ ‫�أول م�صفاة ا�سمها احلقيقة‪ :‬هل �أنت مت�أكد �أن ما �ستقوله‬ ‫يل هو احلقيقة؟‬ ‫قال الرجل‪ :‬ال ل�ست مت�أكداً‪� ،‬أنا �سمعته من‪.....‬‬ ‫قال �سقراط ‪:‬ح�سن ًا‪� ،‬إذ ًا �أن��ت ل�ست واثق ًا �إن كان الأمر‬ ‫�صحيح ًا فلننتقل �إىل امل�صفاة الثانية وهى م�صفاة اخلري‪ :‬هل ما‬ ‫�ستقوله يل هو للخري؟‬ ‫ف�أجاب ال بل على العك�س‪.‬‬ ‫�أكمل �سقراط‪ :‬ح�سن ًا تريد �أن تقول يل خرب ًا �سيئ ًا حتى‬ ‫و�إن مل تكن مت�أكد ًا من �صحته؟ ومع ذلك ف�سوف جنرب امل�صفاة‬ ‫الأخرية وهى م�صفاة الفائدة‪ :‬هل ما �ستقوله يل �سيعود علي‬ ‫بالفائدة؟‬ ‫�أجاب الرجل يف خجل‪ :‬ال لي�س له فائدة‪.‬‬ ‫ختم �سقراط احلديث بقوله‪� :‬إذ ًا ما دام ما تريد �أن تقوله‬ ‫ل�ست مت�أكد ًا من حقيقته‪ ،‬وال هو للخري‪ ،‬ولي�س له فائدة‪ ،‬فلماذا‬ ‫تريديني �أن �أ�سمع؟!‬

‫حكاية أمتي املنسية‬

‫فوزي �إبراهيم عبد العزيز‬ ‫غر‬ ‫باء‪،‬‬ ‫فال‬ ‫ب‬ ‫واكي‬ ‫لهم‬ ‫وال‬ ‫ع‬ ‫زاء‪،‬‬ ‫�‬ ‫أطف‬ ‫الهم‬ ‫يف‬ ‫عمر‬ ‫اىل ال��ت��ح��دي واف��ت��ع��ال احل��رائ��ق واخل�����ص��وم��ات‪،‬‬ ‫ال�ورود �سحقوا‪ ،‬والعفيفات �أكفانهم حجابهم‪ ،‬قد‬ ‫تن‬ ‫مت�ضي �أم��ت��ي يف‬ ‫مية �أ�شكال التعذيب و�سحق كرامة االن�سانية‬ ‫ح��ك��اي��ات �أل��ي��م��ة‪ ،‬و�أح����زان هدمت م�ساجدهم‬ ‫و‬ ‫مدار‬ ‫�سهم‬ ‫وحك‬ ‫ايات‬ ‫طفول‬ ‫تهم‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ال�س‬ ‫جون‬ ‫متجددة‪ ،‬وم�آ�س متكررة‪ ،‬يجتمع عليها قاتل م أ�جور‪ ،‬ف�لا ا�ﻷ‬ ‫وخارجها‪ ،‬تنمية تدمري البالد وقتل‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�زان‬ ‫ت‬ ‫رحل‬ ‫ع‬ ‫نهم‪،‬‬ ‫وال‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أوط‬ ‫انهم العباد يف �أب�شع ال�صور‪.‬‬ ‫وم�ستهزئ �ضاحك‪ ،‬وحاقد م� ٍ‬ ‫ستعد عليها‪ ،‬متر �أمتي �آمنون‪.‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫متي باتت م�ستعمرة للغرب‪ ،‬لتموت هذه الأمة‬ ‫على �أ�شالئها املتناثرة‪ ،‬قبورها مبعرثة‪ ،‬وحكايتها‬ ‫حكاية �أم��ة ب‬ ‫ع�ض‬ ‫زع‬ ‫مائها‬ ‫و‬ ‫ك�لاء‬ ‫ب‬ ‫الوك‬ ‫الة‪،‬‬ ‫يف‬ ‫غ‬ ‫رفة‬ ‫�صا‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫عا�ش على �سكرات الهوى وامللذات‪،‬‬ ‫دمة‪ ،‬فالأ�سر فيها فانية‪ ،‬واليتم فيها عنوانها‪ ،‬وز‬ ‫ينهم‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫عالم‬ ‫بنيا‬ ‫�شني‬ ‫ا‬ ‫ل�شج‬ ‫اعة‬ ‫و‬ ‫الب�س‬ ‫الة‪،‬‬ ‫لكن‬ ‫والأعرا�ض‬ ‫على �سكرات اخلوف واخلنوع‪ ،‬على ال�سكر واملجون‪،‬‬ ‫فيها م�ستباحة‪ ،‬والدماء فيها �سائلة‪� ،‬أيديهم ت‬ ‫قطر‬ ‫ب‬ ‫دماء‬ ‫بر‬ ‫يئة‪،‬‬ ‫ال�س‬ ‫جون‬ ‫على‬ ‫عه‬ ‫دهم‬ ‫والتع‬ ‫ولون الأحمر يزهر يف ف�صولها أ‬ ‫الربع‪.‬‬ ‫ذيب وال�سجون‪ ،‬ليحلوا لهم ما �أرادوا من �أهل‬ ‫مليئة‪ ،‬وف�ضائحهم با‬ ‫لليل‬ ‫وال‬ ‫نهار‬ ‫مك�ش‬ ‫وفة‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫موال‬ ‫الع‬ ‫مالة‬ ‫و‬ ‫ال�سي‬ ‫حك‬ ‫ا�سة‬ ‫والنخا�سة والأفكار الهدامة‬ ‫ايات �أم��ت��ي �ضاع يف الأوط����ان الأح��ب��اب‪ ،‬الأم��ة‬ ‫منه‬ ‫وبة‪،‬‬ ‫بالد‬ ‫اال‬ ‫�سالم‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫ضياع‪،‬‬ ‫تباع‬ ‫على‬ ‫وت�شتت فيها‬ ‫لهدم ما تبقى من معامل من كرامة �أمتي‪.‬‬ ‫الأ���ص��دق��اء‪ ،‬وت��ب��اع��د ج�ب�را فيها رقاع‪ ،‬بعد �‬ ‫سحق‬ ‫�‬ ‫أحر‬ ‫ارها‬ ‫اىل‬ ‫الن‬ ‫خاع‪.‬‬ ‫ح‬ ‫كاية �أم��ت��ي معاناتها يف تفاقم وامل��ك��ر مع‬ ‫الأرح���ام‪ ،‬قد مزقتهم احل �روب‪ ،‬وا�ستعدى عليهم‬ ‫ح��ك��اي��ات �أم��ت��ي ت��ن��م‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ات‪،‬‬ ‫تن‬ ‫مية‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�وال‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫عداء‬ ‫يف‬ ‫الق‬ ‫ت‬ ‫طور‬ ‫وتنا‬ ‫غم‪ ،‬وم�أ�ساة امل�سلمني يف ت�شرد‬ ‫ريب والغريب من ملل الأر�ض اجتمعوا‪ ،‬فف�شي امل�سر‬ ‫وقة‪،‬‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أرا‬ ‫�ضي‬ ‫املنه‬ ‫وبة‪،‬‬ ‫تن‬ ‫مية‬ ‫م‬ ‫هرج‬ ‫انات‬ ‫و‬ ‫فيهم اخلوف والهلع‪،‬‬ ‫قتل متزايد‪� ،‬أما �آن لأمتي �أن ت�ستيقظ من �سباتها‬ ‫فال هم �أحياء فيعي�شون‪ ،‬وال ال��غ��ن��اء وال��رق����‬ ‫�ص‪،‬‬ ‫تن‬ ‫مية‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ؤمت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫رات‬ ‫ال�ش‬ ‫كلية‬ ‫وغف‬ ‫لتها‪،‬‬ ‫و‬ ‫تعيد جمد حكايتها‪� ،‬أم��ا �آن للظاملني‬ ‫هم �أموات في�سرتيحون‪ ،‬فتحولت بيوتهم قبورهم‪،‬‬ ‫وا‬ ‫ل�صو‬ ‫رية‪،‬‬ ‫وت�‬ ‫صرف‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫موال‬ ‫على‬ ‫م‬ ‫ظاهر‬ ‫خاد‬ ‫عة‪،‬‬ ‫ب��ن��ا�ؤه��م‬ ‫�أن ي��ع �ودوا اىل ر���ش��ده��م‪ ،‬قبل ان يجرفهم تيار‬ ‫مدافنهم‪ ،‬مدامعهم ر�سائلهم‪ ،‬بكا�ؤهم تنمية �إب‬ ‫�‬ ‫داع‬ ‫�‬ ‫�ات‬ ‫ا‬ ‫ل�ضر‬ ‫ائب‬ ‫املعل‬ ‫ومة‬ ‫وا‬ ‫ملجه‬ ‫ولة‪،‬‬ ‫الع‬ ‫�إعالمهم‪ .‬حكايات‬ ‫دالة االلهية‪ ،‬كفى حكايات الأم��ة الإ�سالمية‬ ‫�أمتي مرئية‪ ،‬لكنها يف عامل تنمية وجوه املع‬ ‫ا�صي‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أنوا‬ ‫عها‪،‬‬ ‫تن‬ ‫مية‬ ‫ا‬ ‫لعلم‬ ‫انية‬ ‫املن�‬ ‫سية‪،‬‬ ‫الغ‬ ‫ائبة عن دورها وريادتها‪ ،‬حتى �أنهكتها‬ ‫من�سية‪� ،‬أخبارها عاجلة‪ ،‬لكن تبقى جنائز حكايتها‬ ‫و‬ ‫الي�س‬ ‫ارية‬ ‫�ضد‬ ‫ال‬ ‫إ�سال‬ ‫مية‪،‬‬ ‫تن‬ ‫مية‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�شاء‬ ‫ال�س‬ ‫جون‪،‬‬ ‫ماثلة‪.‬‬ ‫�صراعات احلروب املميتة‪ ،‬التي مل تبق على حياة‬ ‫وزج العلماء‬ ‫واملوا‬ ‫طنني‬ ‫حتى‬ ‫الن‬ ‫�ساء‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أط‬ ‫فال‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ب�شر‬ ‫حكاية �أ‬ ‫وال�شجر واحلجر‪� ،‬إال �أطالال من الذكريات‬ ‫متي �أنهم م�سلمون‪ ،‬من دون العامل تنمية رعاية‬ ‫االره��اب بتغذية العنف والدعوة واحلكايات‪.‬‬

‫الردة عن الحرية‬

‫ماهر �إبراهيم جعوان‬ ‫احل�‬ ‫�ق‬ ‫واحل‬ ‫�‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫غاية‬ ‫مهما‬ ‫تع‬ ‫ددت‬ ‫ال‬ ‫أ�‬ ‫سباب‬ ‫والد‬ ‫يلهث خلف وهم وحلم وزعامة زائفة وطغيان (�أم‬ ‫وافعالوال��راي��ات‪ ،‬وما كان احلق �أو�ضح منه يف ت�أم‬ ‫يوم‬ ‫م ما �أتع�س الأ�شقياء حينما ال ينطلقون �إال من‬ ‫من‬ ‫احلرهم �أحالمهم بهذا �أم هم قوم طاغون) ردة عن‬ ‫ٍ‬ ‫أيام‬ ‫كما‬ ‫هو الآن‪ ،‬و َمن‬ ‫اخ‬ ‫تلف‬ ‫فيه‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫رية‬ ‫ا‬ ‫�ستخ‬ ‫فافا‬ ‫بادئ بطونهم وفرو‬ ‫بالع‬ ‫قول‬ ‫واحلياة والدين والبعث‬ ‫جهم و�أهوائهم وم�صاحلهم الو�ضوح لو نزل عليه الد‬ ‫جال‬ ‫غ‬ ‫�‬ ‫�دً‬ ‫ا‪،‬‬ ‫رمبا‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫فر‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫والن‬ ‫ِّ‬ ‫�شور‬ ‫(‬ ‫فا�ست‬ ‫ودنياهم وكنوزهم و‬ ‫خف‬ ‫عرو‬ ‫ق‬ ‫�شهم‬ ‫و�سا‬ ‫ومه ف�أطاعوه �إنهم كانوا قوما‬ ‫دتهم وكربائهم بينه وبني امل�سيح عي�سى عليه ال�سالم‪.‬‬ ‫فا�سقني)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حلق‬ ‫والعمالئهم‪ ،‬ويرتكوا ا جانبا غري عابئني مب�صالح‬ ‫احلرية هي احلياة‬ ‫فمن‬ ‫ف‬ ‫قدها‬ ‫فقد‬ ‫ا‬ ‫حلياة‪،‬‬ ‫وكم‬ ‫ي‬ ‫قول‬ ‫بالد والعباد‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫�ستاذ‬ ‫�سيد قطب‪(:‬وا�ستخفاف الطغاة‬ ‫من مطامع املف�سدين متنع‬ ‫وت‬ ‫�سلب‬ ‫ح‬ ‫قوق‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫يف‬ ‫ل‬ ‫لجم‬ ‫عندما تنت‬ ‫اهري‬ ‫�‬ ‫ك�س‬ ‫أمر‬ ‫الف‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫رابة فيه; فهم يعزلون اجلماهري‬ ‫طرة وتتغري الأحوال وتتبدل احلياة‪ ،‬ولوال احلرية‬ ‫ل‬ ‫كانت‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�شبه‬ ‫�‬ ‫أوال‬ ‫الأول��وي��ات‬ ‫عن‬ ‫وت‬ ‫كل‬ ‫�ضيع‬ ‫�سبل‬ ‫ال‬ ‫املعرفة‪ ،‬ويحجبون عنهم احلقائق‬ ‫ال�ضمائر واملبادئ والث أه����داف وال��غ��اي��ات‪ ،‬ومت��وت بحياة الدمى ال ح‬ ‫راك‬ ‫فيها‬ ‫وال‬ ‫روح‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�شئت‬ ‫فقل‬ ‫حتى‬ ‫ين�س‬ ‫وها‪،‬‬ ‫وابت فانتظر ال�ساعة‪.‬‬ ‫وال يعودوا يبحثون عنها ويلقون يف‬ ‫�أ�شبه بحياة أ‬ ‫النعام ي أ�كلون وي�شربون وال يدر‬ ‫كون‬ ‫رو‬ ‫عهم‬ ‫ما‬ ‫ي�شا‬ ‫ءون‬ ‫من‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤث‬ ‫رات‬ ‫حتى‬ ‫حني يوىل الأمر �إىل غري �أهله ويتكلم‬ ‫تن‬ ‫ال‬ ‫طبع‬ ‫ل‬ ‫رجل‬ ‫نفو�سهم‬ ‫لقيم �سبيال‪.‬‬ ‫الت‬ ‫بهذه‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤث‬ ‫ال�افهة يف �أم��ر العامة وي�صدق ال��ك�اذب ويكذب‬ ‫رات امل�صطنعة‪ ،‬ومن ثم ي�سهل ا�ستخفافهم‬ ‫احل��ري��ة‬ ‫�ش‬ ‫م�س‬ ‫م�ش‬ ‫رقة‬ ‫يف‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫�ب�ين‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫صادق‬ ‫وي‬ ‫بعد‬ ‫خون‬ ‫ذلك‬ ‫أ‬ ‫الم�ين وي��ؤمت��ن اخلائن وي �وارى والوطن‪ ،‬فمن حرمها حرم نور الوجود وعا�ش يف وذات ويلني قياده‪ ،‬فيذهبون بهم ذات اليمني‬ ‫ال�‬ ‫ال�شرفاء والعلماء �أ‬ ‫شمال‬ ‫قبية‬ ‫م‬ ‫ال�س‬ ‫طمئ‬ ‫جون‬ ‫نني‪،‬‬ ‫فان‬ ‫وال‬ ‫تظر‬ ‫ميلك‬ ‫ال�سا‬ ‫الطاغية �أن‬ ‫عة‪ .‬ظلمة ح‬ ‫الكة‬ ‫ال�س‬ ‫واد‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�شئت‬ ‫فقل‬ ‫ً‬ ‫عا�ش‬ ‫م‬ ‫عي�ش‬ ‫ا‬ ‫ال �‬ ‫ي‬ ‫فعل‬ ‫ردةال عن احلرية والدميقراطية وال�شورى �ضنكا‪.‬‬ ‫ي� باجلماهري هذه الفعلة �إال وهم فا�سقون ال‬ ‫وال‬ ‫عدل‬ ‫و‬ ‫إن‬ ‫�صاف عالمة فا�صلة للخيانة والتفريط‬ ‫احلرية فكرة لن متوت فهي جتري جمرى الدم ي ستقيمون على طريق‪ ،‬وال مي�سكون بحبل اهلل‪ ،‬وال‬ ‫و‬ ‫االنت‬ ‫كا�س‬ ‫زنون مبيزان الإميان)‪.‬‬ ‫على الأعقاب «كالتي نق�ضت غزلها من يف العروق‬ ‫وتن‬ ‫ب�ض‬ ‫بها‬ ‫ا‬ ‫لقلو‬ ‫ب‪..‬‬ ‫بعد‬ ‫قوة‬ ‫�‬ ‫أنكاثا تتخذون �أميانكم دخال بينكم �أن‬ ‫ف�شجرة احلرية ت �روى بدماء الأح���رار حتى وف��� احل��ري��ة �أم��ل وع��م��ل‪ ،‬ج��د واج��ت��ه��اد‪ ،‬ت�ضحية‬ ‫تكون �أم��ة‬ ‫داء‪،‬‬ ‫و�‬ ‫�‬ ‫�ص�بر‬ ‫وث‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ت‪..‬‬ ‫لكمهى �أرب��ى من �أم��ة �إمن��ا يبلوكم اهلل به تعمق‬ ‫ج‬ ‫حلم امل�لاي�ين الكادحة‬ ‫ذرها‬ ‫وت‬ ‫قوى‬ ‫�س‬ ‫اقها‬ ‫وت‬ ‫ن�ضج‬ ‫ثما‬ ‫رها‪،‬‬ ‫احل‬ ‫رية‪،‬‬ ‫وليبينن يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون»‪.‬‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫متنا‬ ‫املتعط�شة للحق والعدل واحلرية‪ .‬و�سن�صل لها يوما‬ ‫يف‬ ‫�س‬ ‫بيها‬ ‫دبت‬ ‫بها‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫وكان‬ ‫لن�‬ ‫ضالنا‬ ‫�‬ ‫أثر‬ ‫وجتري‬ ‫�سنن اهلل يف كل فاجر يراها امل�ؤمن ر�أى وذكر‪.‬‬ ‫ما مادامت العزائم قوية والهمم عالية‪ ،‬والأرواح‬ ‫ا‬ ‫لعني «�إن اهلل ال ي�صلح عمل املف�سدين»‪« ،‬و�أن اهلل‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫حتلق يف ف�ضائها الرحب‪ ،‬واحلناجر تردد وتهتف‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫مي‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ع�بر‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫�زن‬ ‫�‬ ‫�زان��ة‬ ‫يهدي كيد اخلائنني»‪�« ،‬أال‬ ‫فلقد خلقنا اهلل �أح��رارا ولن ن�ستذل ولن ُن�ستعبد‬ ‫اهلللعنة اهلل على الظاملني وامل�شرحة واملقربة‪.‬‬ ‫نحن‬ ‫قوم‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ركع‬ ‫الذين ي�صدون عن �سبيل ويبغونها عوجا»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وال ن�سجد وال نحني اجلباة �إال‬ ‫�سرع‬ ‫كل‬ ‫طا‬ ‫غية‬ ‫ا‬ ‫خلطى‬ ‫نحو‬ ‫نه‬ ‫ايته‬ ‫وهالكه‪ ،‬هلل الواحد القهار‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪� )3‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3427‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫«القدس» من حق املسلمني‬ ‫أم العروبيني أيضا؟‬ ‫قبل ان ندخل يف ا�سا�س الق�ضية واخلو�ض بتفا�صيلها ال�س�ؤال هو‬ ‫« هل ا�صبحت ق�ضية « الأق�صى « ق�ضية مقت�صره فقط على امل�سلمني‬ ‫ام انها ق�ضية �شمولية ا�سالمية عربية»؟‬ ‫الأق�صى ق�ضية �أحيت ببعدها الإ�سالمي قبل ان تكون عربيا‪،‬‬ ‫وم��رك��زه��ا ب�ين ق�ضايا الأم��ة حلقة الو�صل الإ��س�لام��ي اجل��ام��ع بني‬ ‫�أع�ضاء ج�سد الأمة الإ�سالمية‪ ،‬وكما جعل الإ�سالم امل�سجد الأق�صى‬ ‫واح��دا من امل�ساجد التي ال ت�شد الرحال �إال �إليها‪ ،‬وقد غدت حمور‬ ‫الق�ضايا الإ�سالمية التي ت�شد �إليها رحال �شعوب الأم��ة الإ�سالمية‬ ‫على ام�ت��داد �أق�ط��ار وق��ارات ع��امل الإ� �س�لام‪ ،‬متجاوز بذلك معوقات‬ ‫النزعات الدولية التي تغل �أي��دي الأم��ة عن االنت�صار لهذه الق�ضية‬ ‫املركزية‪.‬‬ ‫و�إن هذه احلقائق مبثابة الوعي ال�سيا�سي والفكري واحل�ضاري‬ ‫املتميز الذي يجب على كل م�سلم �أن يفقها ليفقه حقيقة ال�صراع بني‬ ‫الإ�سالم وال�صهيونية‪.‬‬ ‫حب املقد�سات والدفاع عنها واملقد�سات هي واجب �شرعي وحق‬ ‫�إن�ساين‪ ،‬و�إن دوائر العمل من اجل الأق�صى هي دوائر تركيز متكاملة‬ ‫متناغمة‪.‬‬ ‫�إن الإ� �س�ل�ام ينبغي �أن ي�ك��ون ه��و ال�ق��اع��دة ال�ت��ي ي�ستند �إليها‬ ‫م�شروع التحرير وتتبري امل�شروع ال�صهيوين‪ ،‬لأن اهلل �سبحانه تكفل‬ ‫بن�صر عباده ال�صادقني‪ ،‬ولأن الإ�سالم هو عقيدة الأم��ة‪ ،‬وبه خريها‬ ‫وفالحها‪ ،‬ولأنه الأق��در على تعبئة اجلماهري وح�شد طاقاتها‪ ،‬ولأن‬ ‫جت��ارب التاريخ «��س��واء يف فتح القد�س �أم حتريرها من ال�صليبيني‬ ‫والتتار» �أثبتت جن��اح احل��ل الإ��س�لام��ي‪ ،‬كما �أثبت تاريخنا احلديث‬ ‫واملعا�صر ف�شل الأيدولوجيات الأخرى‪.‬‬ ‫هنا ق�ضية الأق���ص��ى ت�شكل ل��دى اجلميع حم��ور ال���ص��راع على‬ ‫ا�سا�س عقائدي ؟ وعليه ان اليهود والن�صارى دائما‪ ،‬ت�سوق ق�ضيتها‬ ‫اىل ال��ر�أي العام وللأجيال الآتية من الناحية الدينية والعقائدية‪،‬‬ ‫يف �سبيل ك�سب املزيد من العواطف‪ ،‬للوقوف معهم‪� ،‬ضد اي مناف�س‬ ‫يحاول ان يزاحمهم باملقد�سات رغم انهم حمتلون وهم يعلمون ذلك‬ ‫جيدا‪.‬‬ ‫يف ب��داي��ة ال�صراع العربي اال�سرائيلي ك��ان ال�ع��رب يتعامل مع‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬على ا�سا�س قومي‪ ،‬ومل تكن املقد�سات تعني‬ ‫لهم �شيئا‪ ،‬بقدر ما تعني لهم الق�ضية الفل�سطينية بغر�ض الدعاية‬ ‫للقومية‪ ،‬حتى �إنهم كانوا ي��رددون �شعارات ثورية من ت�أليف احزاب‬ ‫علمانية من �صناعة املا�سونية لغر�ض التمويه‪.‬‬ ‫ويف ال�ن�ه��اي��ة اح�ب�ب��ت �أن اوج ��ز ملخ�ص للق�ضية �أن االق���ص��ى‬ ‫ا�سالمية قبل ان تكون عربية وان نعلم جيدا ان فل�سطني لن تتحرر‬ ‫بيد عروبيني و�ضعيني وامن��ا تتحرر بيد ا�سالميني ربانيني وه��ذا‬ ‫يذكرين يف ق��ول �أح��د ال�شباب امل�سلم‪� :‬س�ألت كمال ع��دوان ما الذي‬ ‫جعلك تنتمي �إىل جماعة ا�سالمية‪ ،‬كما هو حال الكثريين من قادة‬ ‫فتح ‪ -‬ف�أجاب‪« :‬لأنها احلركة الوحيدة القادرة على حترير فل�سطني»‪.‬‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫�سهام م�شه‬ ‫رك�ضت نهلة حاملة طفلها على يدها‪ ،‬مت�سك بيد‬ ‫والدها ال�شيخ الأعمى‪ .‬ارجعوا كلكم‪� ،‬صرخ ال�ضابط‪..‬‬ ‫�سحبنا �أبي وعدنا‪.‬‬ ‫بد�أ �إطالق النار فوق ر�ؤو�س النا�س الذين تفرقوا‬ ‫يف احلقول‪ ،‬بحثاً عن قرى جديدة‪.‬‬ ‫م�سرية املطر واملوت والوحل‪ ،‬تهجري وخميمات‬ ‫و�أنا�س يحلمون باحلياة‪ ...‬يحلمون بالوطن‬ ‫ب � ��د�أ و�� �ص ��ول ال� �ط ��ائ ��رات ع �ل��ى ي ��د ال �ع �� �ص��اب��ات‬ ‫ال�صهيونية من ت�شيكو�سلوفاكيا يف �أغ�سط�س ‪.1948‬‬ ‫تقول نهلة يف مدر�سة «العقاد»‪ ،‬ر�أى �أخي طائرة‬ ‫قادمة من البحر متجهة للداخل‪ ،‬وقد �ألقت براميل‬ ‫مليئة باملتفجرات‪� ،‬شبه البدائية يف ال�ب��داي��ة‪ ،‬و�أح��د‬ ‫الرباميل املتفجرة �سقط على بعد ‪ 300‬مرت فقط من‬ ‫مكان وجوده‪.‬‬

‫مجازر ما قبل االحتالل‬

‫خط الزمن‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫وبعد ا�ست�شهاد القائد احل�سيني بادرت‬ ‫ق ��وات ال�ه��اج��ان��اة يف ال �ي��وم ال �ت��ايل لتحرير‬ ‫الق�سطل فا�ستعادت احتاللها م��ن جديد‪،‬‬ ‫واحتلت معها عدة قرى �أخرى‪ ،‬ومل ت�ستطع‬ ‫ق ��وات اجل �ه��اد امل �ق � ّد���س م��ن ب�ع��ده الت�صدي‬ ‫ل �ل �ق��وات ال �ي �ه��ودي��ة‪ ،‬ل �ك��ون �ه��ا غ�ي�ر منظمة‬ ‫�أو م �ه �ي ��أة ل�ل�ق�ت��ال م��ع ف��رق��ة م��درب��ة مثل‬ ‫الهاجاناة‪ ،‬ف�أ�سقط يف يدها‪.‬‬ ‫ويف نف�س هذا اليوم ‪ 1948/4/30‬قامت‬ ‫ع�صابات الهاجاناة بقيادة «بيجن» الذي �صار‬ ‫فيما بعد رئي�ساً ل��وزراء �إ�سرائيل مبهاجمة‬ ‫ق��ري��ة دي ��ر ي��ا� �س�ين ق ��رب ال �ق �� �س �ط��ل‪ ،‬وب�ع��د‬ ‫قتال عنيف ا�ستطاعت الهاجاناة احتاللها‪،‬‬ ‫و�أحدثت فيها جمزرة عظيمة‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر حم �م��د � �س �م��ور يف � �ش �ه��ادت��ه �أن‬ ‫ال�ه��اج��ان��اة ق��د ا�ستعملت ال�ق�ن��اب��ل ال�ي��دوي��ة‬

‫طائرات املوت‬

‫شهادة الجئ‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫دراسات يف الرتاث الثقايف ملدينة القدس‬

‫ر�ؤي��ة الطائرات ك��ان ج��دي�دًا على النا�س‪ ،‬كانوا‬ ‫ي��رون الدبابات ب�أعينهم‪ ،‬ومل��ا تقرتب منهم ي�أخذون‬ ‫مواقع دفاعية‪ ،‬لكن الطائرات كانت �سالحً ا جمهو ًال‬ ‫ل��دى ال�ن��ا���س‪ ،‬مل ي��روه��ا يف ح�ي��ات�ه��م‪ ،‬ف�ك��ان��ت ت�صيب‬ ‫النا�س بالذعر �أكرث مما نت�صور‬ ‫ث��م �أ��ص�ب�ح��ت ال �ط��ائ��رات ج � ��زءًا م��ن ال�ع�م�ل�ي��ات‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬ومعظم قرى ق�ضاء غزة التي هاجرت بعد‬ ‫�أغ�سط�س ‪1948‬م‪ ،‬كاملجدل واجلورة وبربرة‪ ،‬كان قد مت‬ ‫�إلقاء القنابل عليهم من الطائرات �أ�صيب عدد كبري‬ ‫منهم وا�ست�شهدوا �آخ��ري��ن ‪ ،‬ومنها عائلة �أب��و حممد‬ ‫نعرفهم ا�ست�شهدوا جميعا يف ‪ 5‬نوفمرب ‪1948‬م جراء‬ ‫�إلقاء القنابل عليهم من الطائرات‪.‬‬ ‫ا�ستمر الإ�سرائيليون يف �إ��س�ق��اط القنابل على‬ ‫النا�س حتى بعد توقف العمليات الع�سكرية‪ ،‬يف يناير‬ ‫‪1949‬م‪ ،‬ويف الرابع من نف�س ال�شهر‪� ،‬ألقت الطائرات‬ ‫الإ�سرائيلية على مركز توزيع التموين لالجئني يف‬ ‫دير البلح‪.‬‬

‫الق �ت �ح��ام امل� �ن ��زل‪ ،‬وم ��ن ث ��م ال �ب �ن��ادق لقتل‬ ‫الأه ��ايل‪ ،‬قتلوا ‪� 34‬شخ�صاً م��ن �أ��ص��ل ‪ 35‬يف‬ ‫أ�ح ��د امل �ن��ازل ال�ق��ري�ب��ة م�ن��ه‪ ،‬ويف م�ن��زل �آخ��ر‬ ‫ذبحوا طف ً‬ ‫ال مت�شبثاً بركبة �أمه �أمام عينيها‪.‬‬ ‫و�شاهد عائلة مكونة من ‪� 11‬شخ�صا حتاول‬ ‫اال�ست�سالم �إال �أن القتلة ق��ذف��وه��م بقنبلة‬ ‫�أودت ب �ح �ي��اة ج�م�ي��ع أ�ف� ��راده� ��ا‪ .‬مل يكتفوا‬ ‫بالقتل إ�من��ا بقروا بطون الن�ساء بحرابهم‪،‬‬ ‫ومل يكتفوا بنهب املجوهرات من �ضحاياهم‬ ‫بل ّ‬ ‫قطعوا �أيديهم و�أ�صابعهم لت�سهيل عملية‬ ‫�أخذ الأ�ساور واخلوامت‪.‬‬ ‫قتل ال�صهاينة الكثري م��ن �أه ��ايل دير‬ ‫يا�سني وكانت املتفجرات �سالحهم املف�ضل‪،‬‬ ‫دمروا �أكرث من ‪ 15‬منز ًال �أهمها بيت املختار‬ ‫ح�ي��ث ُق � ِت��ل ب��داخ�ل��ه ال�ك�ث�ير م��ن �أه ��ايل دي��ر‬ ‫ي��ا� �س�ين‪ ،‬وا��س�ت�ط��اع��ت اب �ن��ة امل �خ �ت��ار ال�ن�ج��اة‬ ‫بنف�سها ف��اخ�ت�ب��أت يف ت �ن��ور ال�ضيعة ال��ذي‬ ‫�صمد بوجه متفجرات ال�ه��اج��ان��اة‪ .‬حاولوا‬

‫خ��داع ال�سكان بتوجيه ال �ن��داء «�أخ��رج��وا ال‬ ‫يوجد خطر» لكن ابنة املختار تعرفت �إىل‬ ‫لهجتهم غري العربية‪ .‬وعلى وجه الإجمال‬ ‫مل ي�ستطع ال�ك�ث�ير م��ن ��س�ك��ان دي��ر يا�سني‬ ‫حماية �أنف�سهم م��ن الإره��اب�ي�ين وا�ست�شهد‬ ‫يومها ‪ 254‬فل�سطينياً‪.‬‬ ‫مل ينتظر ال�صهاينة �سوى ثالثة �أي��ام‬ ‫ل�ي���ص�ب��وا ن ��ار ح�ق��ده��م ودم ��اره ��م ع�ل��ى �أه��ل‬ ‫قرية قلنديا التابعة ملدينة القد�س‪ ،‬فانتقلت‬ ‫ق� ��وات ال �ب �ل �م��اح – اجل �ي ����ش غ�ي�ر ال��ر��س�م��ي‬ ‫للم�ستوطنات ال�صهيونية خ�لال االن�ت��داب‬ ‫ال�بري �ط��اين ‪ -‬وع�م�ل��ت ط ��وال ي��وم�ين على‬ ‫ن�سف املنازل وقتل ال�سكان‪ ،‬وخلفت وراءه��ا‬ ‫القرية كلها ُطعماً للنريان‪.‬‬ ‫وانت�شرت امل�ج��ازر خ�لال عهد االنتداب‬ ‫ال�ب�ري �ط ��اين وق �ب��ل خ � ��روج ب��ري �ط��ان �ي��ا من‬ ‫فل�سطني وبداية االحتالل ال�صهيوين ب�أقل‬ ‫من �شهر‪.‬‬

‫يتناول الكتاب ‪ 13‬ف�صال مو�ضوعيا‪� ،‬شارك يف حترير كل ف�صل كاتب واحد‬ ‫�أو عدة كتاب‪ ،‬فتناول الف�صل الأول تاريخية ال�صراع على القد�س‪ ،‬وتناول الف�صل‬ ‫الثاين مناذج لأعالم مقد�سية تعود للحقب اململوكية والعثمانية واالنتدابية �أ�سهمت‬ ‫يف ترقية الفكر الإن�ساين و�إعطاء دور ثقايف وح�ضاري للمدينة‪.‬‬ ‫و أ�م��ا الف�صل الثاين فقد �سلط ال�ضوء على الهوية الهند�سية واملعمارية يف‬ ‫املدينة املقد�سة‪ ،‬وعالقاتها بالأديان الثالثة‪ ،‬وتفنيد االدعاءات ال�صهيونية ب�ش�أنها‪.‬‬ ‫ويف الف�صل الثالث تركز اهتمام الباحث على ت�صحيح مفاهيم تاريخية تتعلق‬ ‫بالدور العثماين يف احلفاظ على الدور الثقايف واحل�ضاري للقد�س‪.‬‬ ‫بينما رك��ز الف�صل ال��راب��ع على إ�ع��ادة ق��راءة ملف واق��ع م�ؤ�س�سات ال��وق��ف يف‬ ‫القد�س قبل احتالل املدينة وبعده‪ ،‬ودور الأوق��اف يف تثبيت هوية املدينة ومنوذج‬ ‫التعاي�ش احل�ضاري فيها‪.‬‬ ‫ويك�شف الف�صل اخلام�س ع��ن املمتلكات والأوق ��اف امل�سيحية يف املدينة وما‬ ‫تتعر�ض له من اعتداءات‪.‬‬ ‫ويتبع احلديث عن م�ؤ�س�سات الوقف الإ�سالمي وامل�سيحي تقرير بحثي مف�صل‬ ‫عن واقع امل�ؤ�س�سات التعليمية واملكتبات العربية والإ�سالمية والأجنبية فيها‪.‬‬ ‫وي�ت�ل��و ه��ذا الف�صل ت�ق��ري��ر و��ص�ف��ي ي��رك��ز ع�ل��ى �أدوار بع�ض ه��ذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫و�إمكاناتها يف خدمة امل�شروع التعليمي والثقايف يف القد�س‪.‬‬ ‫ويف الف�صل الثامن يتحول البحث �إىل ق�ضايا ال�صراع على امل�ستوى الثقايف‪،‬‬ ‫و أ���س����س ال�ف�ك��رة ال�صهيونية وفل�سفتها يف اح �ت��واء امل�ك��ان ون�ف��ي ال�صبغة العربية‬ ‫الإ�سالمية عنها‪ ،‬وتطبيقات ذلك على الأر�ض‪.‬‬ ‫ويتحول الف�صل التا�سع لتو�صيف واقع التعامل مع تراث القد�س الثقايف يف‬ ‫املعاهدات والقرارات الدولية‪ ،‬والروافع القانونية التي ميكن ا�ستخدامها يف حماية‬ ‫الرتاث الثقايف ملدينة القد�س من وجهة نظر دولية‪.‬‬ ‫ثم ي�ستمر احلديث يف الف�صل العا�شر عن نوع خمتلف من ال�صراع الثقايف على‬ ‫املدينة‪ ،‬من خالل ا�ستخدام املو�سوعات العلمية اليهودية والأجنبية ذات االمتدادات‬ ‫الأك��ادمي�ي��ة يف ت�أكيد انتماء القد�س ل�ل�تراث ال�ي�ه��ودي‪ ،‬و أ�ث��ر ذل��ك يف التطبيقات‬ ‫ال�سيا�سية والدينية على العقلية الغربية‪ ،‬وهذا الف�صل خطري وهام للغاية يجدر‬ ‫بالباحثني �إثارته على ال�صعد العلمية كافة‪.‬‬ ‫ويف الف�صل احل��ادي ع�شر نعود �إىل تف�صيل آ�خ��ر ع��ن اجلمعيات التي تعنى‬ ‫بحفظ ال�تراث املقد�سي من التزوير الإ�سرائيلي ودور ه��ذه اجلمعيات و�إمكانية‬ ‫تعميم االنتفاع بها‪.‬‬ ‫ويف الف�صل ال�ث��اين ع�شر تظهر لنا قلة الكتب التي اهتمت بالبيلوغرافيا‬ ‫الثقافية ملدينة القد�س و�أهمية اال�ستدراك على ذلك‪ ،‬و�ضرورة ت�أهيل متخ�ص�صني‬ ‫يف هذا اجلانب لكتابة رواية تاريخية ح�ضارية للقد�س خالية من العبث والتزوير‪.‬‬ ‫وي�شتمل الف�صل الأخ�ير وهو الف�صل الثالث ع�شر على ثالثة مباحث هامة‬ ‫رك��زت على الأبعاد العملية للحفاظ على ال�تراث الثقايف للقد�س‪ ،‬فتناول املبحث‬ ‫الأول امل�ستوى الر�سمي الفل�سطيني والعربي والإ�سالمي يف هذا اجلهد والإط��ار‬ ‫ال�سيا�سي العام الذي تعمل عليه هذه اجلهات‪ ،‬ومدى هذا الدور‪.‬‬ ‫وي�ت�ن��اول املبحث ال�ث��اين امل�ستوى العلمي املمثل بالعلماء والأك��ادمي �ي�ين يف‬ ‫مواجهة املخاطر التي يتعر�ض لها ال�تراث الثقايف املقد�سي‪ ،‬فيما يتناول املبحث‬ ‫الأخري �أدوار م�ؤ�س�سات املجتمع املدين يف املجال الثقايف وواقعها مع قراءة تطبيقية‬ ‫لتجربة م�ؤ�س�سة القد�س ال��دول�ي��ة يف حماية ال�ت�راث احل���ض��اري وال�ث�ق��ايف ملدينة‬ ‫القد�س‪.‬‬

‫بعدها ب�أيام مت ق�صف مركز �آخر لتوزيع الطعام‬ ‫يف خانيون�س‪ ،‬ف ُقتل حوايل ‪� 220‬شخ�صً ا‪ ،‬مع �أنهم لي�س‬ ‫موا�ضعًا ع�سكر ًيّا‪ ،‬حتى يكون‪ :‬له �أ�سباب (لق�صفه)‬ ‫النا�س مدنيون وعزل ملاذا قتلهم‪.‬‬ ‫وك� ��ان ت �ق��ري��ر ال���ص�ل�ي��ب الأح� �م ��ر‪� ..« :‬إن ه��ذه‬ ‫اجل��رمي��ة مل ن��ره��ا ح�ت��ى يف احل ��رب ال�ع��امل�ي��ة الثانية‬ ‫بهذا القدر»‪.‬وعندما ت�سمع �أن رئي�س وزراء االحتالل‬ ‫الأ�سبق �أرئيل �شارون قتل النا�س يف بيوتهم عام ‪،1953‬‬ ‫وعندما ت��رى (جم��زرة �صربا و�شاتيال) وخميم رفح‬ ‫ال��ذي تعر�ض �إىل غ ��ارات ك�ث�يرة‪ ،‬ت�ت���س��اءل‪ :‬مل��اذا هذا‬ ‫احلقد على النا�س املدنيني وهم نائمون يف بيوتهم؟‬ ‫ك � ��ان يف ج �ع �ب��ة حم� � ّدث� �ت ��ي ال �ك �ث�ي�ر مم ��ا ي�ث�ير‬ ‫ال �ث ��ورة يف ن�ف��و��س�ن��ا وع�ق��ول�ن��ا وح ��ول م��ا ت�ع��ر���ض له‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني �سنة ‪1948‬م على ي��د الع�صابات‬ ‫ال�صهيونية‪ ،‬لكن تت�ساءل ما ال�سبيل الذي من املمكن‬ ‫�أن يعود الفل�سطينيون من خالله �إىل ديارهم ويعود‬ ‫اليهم حقهم؟‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫عبق التراث‬ ‫ه��وي ��ص�لاة النبي على‬ ‫عرو�ستنا‬ ‫ه��وي زي القمر �ضاوي‬ ‫حارتنا‬ ‫ه��وي ��ص�لاة النبي على‬ ‫عرو�ستنا‬ ‫ه � ��وي اح� �ن ��ا امل ��زي ��ون ��ات‬ ‫والزين عادتنا‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫الفاصوليا اليابسة (الصنوبرية)‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫�أ�صل َّ‬ ‫ال�ش ّْر �شرا َرة‬ ‫ي�ضرب للفتنة الكبرية وال�شر امل�ضطرم العظيم �إذا‬ ‫كان �سببه تافه ًا �صغرياً‪.‬‬

‫أحجية‬

‫وقوامها‪ :‬حب فا�صوليا‪ ،‬وحلم‪ ،‬ويف�ضل �أن يكون من حلم الغنم‬ ‫املدهن‪ ،‬وبندورة‪ ،‬ورب بندورة‪ ،‬وب�صلة‪ ،‬ور�أ�س ثوم‪ ،‬و�سمن وبهارات‪.‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬املوقد»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫طويلة وك�ث�يرة ال� ُع� َق��د؛ �أكلها ح�لال‪ ،‬وم��ا بتنفع �إال ملا‬ ‫برتميها؟؟‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.