عدد السبت 23 أيلول 2016

Page 1

‫�سورة يو�سف (الآية ‪)58‬‬

‫يتنا‬ ‫بين ول املنا�س‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ها‬ ‫وابط‬ ‫وبني الآ‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ية (‪)59‬‬ ‫ال�سبت ‪ 22‬ذو احلجة ‪ 1437‬هـ ‪� 24‬أيلول ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3442‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫امللك يختتم زيارة عمل إىل نيويورك‬

‫كتلة التحالف �ستكون منفتحة على اجلميع داخل الربملان‬

‫الزيود‪ :‬مرتاحون لنتائج التحالف الوطني‬ ‫ونتطلع لبدء مرحلة سياسية جديدة‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫نثمن ت�صريحات امللكة حول م�شاركة الإ�سالميني ون�أمل �أن ت�سهم االنتخابات يف فتح حوار وطني ي�شارك فيه اجلميع‬ ‫االنتخابات �أثبتت‬ ‫جناح جتربة التحالف‬ ‫الوطني ون�سعى‬ ‫�إىل ت�شكيل حالة‬ ‫وطنية جامعة‬ ‫يلتقي فيها‬

‫العليا للوطن‬ ‫�أمني عام حزب جبهة العمل الإ�سالمي ( عد�سة ال�سبيل)‬

‫"ال�سبيل" عقب �صدور النتائج الأولية‬ ‫ل�لان�ت�خ��اب��ات ال�ن�ي��اب�ي��ة �إىل � �ض ��رورة �أن‬ ‫ت�ك��ون ه��ذه االن�ت�خ��اب��ات ال�ن�ي��اب�ي��ة ب��داي��ة‬ ‫لتحول دميقراطي جاد ال�ستكمال م�سرية‬ ‫الإ�صالح ال�شامل‪ ،‬وعرب عن تطلع احلزب‬ ‫�إىل �أن ت�سهم ه��ذه االن�ت�خ��اب��ات يف فتح‬ ‫ح��وار وط�ن��ي جمتمعي مب�شاركة جميع‬ ‫القوى والأط�ي��اف ال�سيا�سية وم�ؤ�س�سات‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل ��دين م��ن اج��ل ال �ت��واف��ق على‬ ‫برنامج عمل وطني‪.‬‬ ‫وث� �م ��ن ال� ��زي� ��ود ت �� �ص��ري �ح��ات امل�ل�ك��ة‬ ‫رانيا التي رحبت فيها مب�شاركة احلركة‬

‫الإ� �س�لام �ي��ة يف االن �ت �خ��اب��ات‪ ،‬م �ع�براً عن‬ ‫�أمله يف �أن "تكون ه��ذه الإمي ��اءات ب��ادرة‬ ‫لإعادة ر�سم العالقات بني مكونات ال�شعب‬ ‫الأردين"‪.‬‬ ‫وح��ول جمريات العملية االنتخابية‬ ‫أ�ك��د ال��زي��ود وج��ود ع��دة مالحظات حول‬ ‫االن� �ت� �خ ��اب ��ات‪ ،‬ل �ك �ن �ه��ا ال مت ����س ج��وه��ر‬ ‫ال�ع�م�ل�ي��ة االن �ت �خ��اب �ي��ة‪ ،‬م �� �ش�ي�راً �إىل �أن‬ ‫ال �ت �ح ��ال ��ف ال ��وط� �ن ��ي � �س �ي �ق��دم ل�ل�ه�ي�ئ��ة‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات تقريراً ح��ول هذه‬ ‫املالحظات‪ ،‬حيث ب��ارك لل�شعب الأردين‬ ‫ت�شكيل املجل�س النيابي اجلديد عرب ما‬

‫«الصحة» تتجه العتماد عدد جديد‬ ‫من مستشفياتها لتصبح تعليمية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أك ��د وزي ��ر ال���ص�ح��ة ال��دك �ت��ور حم�م��ود ال���ش�ي��اب �أن‬ ‫العديد من م�ست�شفيات الوزارة متتلك املقومات الالزمة‬ ‫لتكون تعليمية و�أن��ه �سيتم اتخاذ الإج��راءات العتمادها‬ ‫لهذه الغاية‪.‬‬ ‫ج ��اء ذل ��ك خ�ل�ال اج �ت �م��اع ال��دك �ت��ور ال���ش�ي��اب مع‬ ‫م��دي��ري امل�ست�شفيات التابعة ل�ل��وزارة بح�ضور �أمينها‬ ‫العام الدكتور �ضيف اهلل اللوزي ومدير �إدارة امل�ست�شفيات‬

‫الدكتور علي بني ن�صر‪ .‬و�أ�شار الدكتور ال�شياب اىل �أن‬ ‫ال��وزارة قد تو�سعت يف برامج الإق��ام��ة يف التخ�ص�صات‬ ‫املختلفة وال �سيما التي حتتاجها ب�شكل ملح لتعزيز‬ ‫امل�ست�شفيات بها يف �إط ��ار خطتها ال�شمولية لتوفري‬ ‫االخت�صا�صات على امل�ستوى القريب واملتو�سط والبعيد‪.‬‬ ‫وطلب اىل مدراء امل�ست�شفيات العمل على تزويد الوزارة‬ ‫مبدى اجلاهزية واال�ستعداد وتوفر املقومات وحتديد‬ ‫االح �ت �ي��اج��ات ل�ت�ك��ون م�ست�شفياتهم تعليمية‬ ‫‪2‬‬ ‫لي�صار اىل تلبيتها يف �أ�سرع وقت ممكن‪.‬‬

‫تكليف وزارة البيئة بإعداد خطة وطنية‬ ‫إلدارة النفايات يف اململكة‬

‫للقانون الإط��اري للنفايات برئا�سة وزي��ر البيئة وع�ضوية‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫كل من وزير ال�ش�ؤون البلدية‪ -‬نائبا للرئي�س‪ ،‬وزير الأ�شغال‬ ‫تعد وزارة البيئة اخلطة الوطنية لإدارة النفايات يف العامة والإ�سكان‪ ،‬وزير ال�صحة‪ ،‬وزير الزراعة‪ ،‬وزير الطاقة‬ ‫اململكة ورفعها اىل اللجنة التوجيهية لإدارة النفايات بعد وال �ث�روة امل�ع��دن�ي��ة‪� ،‬أم�ي�ن ع �م��ان‪ ،‬رئي�س جمل�س مفو�ضي‬ ‫التن�سيق م��ع اجل�ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة وف�ق�اً ملقت�ضى احل��ال �سلطة منطقة‪ ،‬العقبة االقت�صادية اخل��ا��ص��ة‪ ،‬مدير عام‬ ‫وح�سب الأ�صول ملدة ال تقل عن خم�س �سنوات‪ ،‬ح�سبما جاء دائ��رة اجلمارك‪ ،‬رئي�س غرفة جت��ارة الأردن‪ ،‬رئي�س غرفة‬ ‫يف م�شروع قانون الإطار العام لإدارة النفايات ل�سنة ‪� .2016‬صناعة الأردن‪ ،‬مدير الإدارة امللكية حلماية‬ ‫البيئة‪2 /‬‬ ‫ومب��وج��ب م���ش��روع ال �ق��ان��ون‪ ،‬ت�شكل جل�ن��ة توجيهية مديرية الأمن العام‪ ،‬و�أي جهة �أخرى ذات عالقة‪.‬‬

‫�أفرزته �صناديق االقرتاع‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ال ��زي ��ود ع��ن �أم �ل��ه ب � ��أن ينجح‬ ‫املجل�س النيابي الثامن ع�شر يف �إح��داث‬ ‫نقلة نوعية يف احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫للكتلة النيابية للتحالف الوطني دوره��ا‬ ‫ال �ف��اع��ل يف �إجن� ��اح �أداء جم�ل����س ال �ن��واب‪،‬‬ ‫م���ش�يراً �إىل ثقته ب� ��أن الكتلة الربملانية‬ ‫للتحالف �ستكون منفتحة على كافة الكتل‬ ‫وال���ش�خ���ص�ي��ات ال���س�ي��ا��س�ي��ة م ��ن خمتلف‬ ‫التوجهات داخل جمل�س النواب‪ ،‬كما عرب‬ ‫ع��ن �أم�ل��ه ب ��أن تتو�سع ه��ذه الكتلة‬ ‫لتكون نواة مل�شروع وطني �أكرب‪3 .‬‬

‫و�صلت �إىل جزيرة �صقلية الإيطالية ال�سفينة‬ ‫"زيتونة" التي تقل على متنها ثالث ع�شرة نا�شطة‬ ‫م��ن ج�ن���س�ي��ات خم�ت�ل�ف��ة‪ ،‬وت �ع �ت�بر ه ��ذه ه��ي امل�ح�ط��ة‬ ‫الأخرية قبل �إبحار ال�سفينة نحو غزة‪.‬‬ ‫وح��ذرت النا�شطات ال�سلطات الإ�سرائيلية من‬ ‫اعرتا�ض ال�سفينة �أو ا�ستخدام العنف �ضدهن‪ ،‬كما‬ ‫حدث مع ال�سفينة مرمرة‪.‬‬ ‫و أ�ك��دت النا�شطات �أن حملتهن �سلمية وهدفها‬ ‫ك�سر احل�صار املفرو�ض على قطاع غزة‪ ،‬كما �أو�ضحن‬ ‫�أنهن ينبذن العنف بكل �أ�شكاله‪.‬‬ ‫وا��ض�ط��رت ال�سفينة الثانية يف الأ��س�ط��ول التي‬ ‫حتمل ا�سم "�أمل"‪ ،‬للعودة �إىل ميناء بر�شلونة ب�سبب‬ ‫عطل فني‪ ،‬على �أن تعود الحقا‪.‬‬

‫حلب‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫و�صل عدد �ضحايا الق�صف اجلوي على مدينة حلب‬ ‫وريفها اخلا�ضعني ل�سيطرة مقاتلي املعار�ضة �شمايل‬ ‫� �س��وري��ا‪� ،‬إىل ‪ 81‬ق�ت�ي�ل ً‬ ‫ا و‪ 200‬ج��ري��ح‪ ،‬خ�ل�ال ‪� 24‬ساعة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬بح�سب الدفاع املدين يف املدينة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بيان ن�شرته ال�صفحة الر�سمية للدفاع املدين‬ ‫يف حلب (تابع للمعار�ضة) على موقع "في�سبوك"‪ ،‬ظهر‬ ‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬أن القتلى واجلرحى تو ّزعوا على �أحياء باب‬ ‫النريب‪ ،‬القاطرجي‪ ،‬طريق الباب‪ ،‬ال�صاحلني‪ ،‬املرجة‪،‬‬ ‫املعادي‪ ،‬كرم حومد‪ ،‬ال�شيخ خ�ضر‪ ،‬الأن�صاري‪ ،‬ال�صاخور‪،‬‬ ‫كال�سة‪ ،‬كفر حمرة (خا�ضعة ل�سيطرة املعار�ضة) مبدينة‬ ‫حلب‪� ،‬إىل جانب قرية ب�شقاتني ومدينة ال�ب��اب بريف‬ ‫املحافظة الغربي‪.‬‬ ‫وك��ان نا�شطون �سوريون قالوا يف وق��ت �سابق �أم�س‬ ‫�إن طائرات النظام ال�سوري والطريان الرو�سي ق�صفت‬ ‫اجلمعة‪ ،‬الأح�ي��اء اخلا�ضعة ل�سيطرة املعار�ضة مبدينة‬ ‫حلب بنوع جديد من القنابل �شديدة االنفجار‪.‬‬ ‫ل�ن��ا� �ض��ول �أن ال �ق �ن��اب��ل ال�ت��ي‬ ‫و أ�ف � ��اد ال �ن��ا� �ش �ط��ون ل� أ‬ ‫و�صفوها بـ"االرجتاجية" كونها ت�سببت بعد انفجارها‬ ‫باهتزاز الأر� ��ض يف م�ساحات وا�سعة م��ن املدينة ودم��ار‬ ‫كبري يف املناطق امل�ستهدفة‪� ،‬أ�سفرت عن مقتل ‪ 15‬مدنياً‬ ‫وجرح ع�شرات �آخرين‪.‬‬

‫حممود خريي‬

‫عن املعلومة ال�صحيحة لن�شرها للنا�س‪.‬‬ ‫و� �س��ائ��ل الإع� �ل��ام ال �ت��ي مل ت �ت �ج��اوز ع��دد‬ ‫الأ�صابع من تعامل مع الأخبار مبهنية‪.‬‬ ‫وان� �ت� �ق ��د أ�ب � � ��و ب � �ي ��در �أداء وب �ع ����ض‬ ‫الإع�ل�ام� �ي�ي�ن‪ ،‬م �ع�ب�را ع ��ن أ�� �س �ف��ه ل �ع��دم‬ ‫ت��دخ��ل ن�ق��اب��ة ال���ص�ح�ف�ي�ين لإي �ق��اف ه��ذه‬

‫فل�سطني املحتلة‪ -‬وكاالت‬

‫م� ��ن ج� �ه ��ة �أخ � � � ��رى ق �م �ع��ت ق � � ��وات االح � �ت �ل�ال‬ ‫"الإ�سرائيلي"‪� ،‬أم ����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬م���س�يرات ال�ضفة‬ ‫الغربية املحتلة الأ�سبوعية‪ ،‬املناه�ضة لبناء اجلدار‪،‬‬ ‫و�سيا�سة م�صادرة الأرا�ضي ل�صالح اال�ستيطان‪.‬‬ ‫و�أ��ص�ي��ب الع�شرات‪ ،‬يف قرية كفر ق��دوم‪� ،‬شرقي‬ ‫مدينة قلقيلية‪ ،‬بحاالت االختناق جراء ا�ستن�شاقهم‬ ‫الغاز امل�سيل للدموع‪ ،‬ال��ذي �أطلقه جنود االحتالل‪،‬‬ ‫ب��اجت��اه امل �� �ش��ارك�ين يف م���س�يرة ال �ق��ري��ة الأ��س�ب��وع�ي��ة‬ ‫املطالبة بفتح ال���ش��ارع الرئي�س امل�غ�ل��ق‪ ،‬منذ ان��دالع‬ ‫�أح��داث االنتفا�ضة الفل�سطينية الثانية مطلع عام‬ ‫‪.2000‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم امل���س�يرة‪ ،‬م��راد �شتيوي �إن‬ ‫"قوات كبرية من جي�ش االحتالل ترافقها جرافة‬ ‫ع�سكرية‪ ،‬اقتحمت البلدة‪ ،‬و�شرعت مبطاردة‬ ‫ال�شبان"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫عشرات القتلى يف غارات على حلب تمهيدا لعملية برية‬

‫غارات رو�سية و�سورية عنيفة على �أحياء بحلب‬

‫وت���ش��ن ق� ��وات ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري وال� �ق ��وات اجل��وي��ة‬ ‫الرو�سية حملة جوية عنيفة متوا�صلة على �أحياء مدينة‬ ‫حلب اخلا�ضعة ل�سيطرة املعار�ضة ت�سببت مبقتل و�إ�صابة‬ ‫ع�شرات املدنيني منذ انتهاء الهدنة يف ‪� 19‬أيلول اجلاري‬ ‫(�أبرمتها وا�شنطن ومو�سكو)‪ ،‬بعد وق��ف ه�ش لإط�لاق‬

‫هل ساهم نشر أسماء املرتشحني الناجحني‬ ‫يف االنتخابات يف إرباك العرس الوطني؟‬ ‫�أدى ت�أخري إ�ع�لان نتائج االنتخابات‬ ‫ملجل�س ال�ن��واب الثامن ع�شر‪� ،‬إىل إ�ع�لان‬ ‫نتائج �أول�ي��ة غ�ير دقيقة م��ن قبل املواقع‬ ‫الإخبارية ومواقع التوا�صل االجتماعي‪،‬‬ ‫ما �أدى �إىل حدوث �إرباك يف امل�شهد‪.‬‬ ‫ال�ت���ض��ارب يف امل�ع�ل��وم��ات ج�ع��ل بع�ض‬ ‫امل��ر� �ش �ح�ين ي�ع�ل�ن��ون ف ��وزه ��م وي�ح�ت�ف�ل��ون‬ ‫ويطلقون الأع�ي�رة النارية �إال �أن مواقع‬ ‫�أخ ��رى أ�ف���س��دت عليهم فرحتهم ب� إ�ع�لان‬ ‫�أنهم من اخلا�سرين‪.‬‬ ‫ه��ذا امل�شهد يطرح ��س��ؤاال ع��ن مهنية‬ ‫�أداء امل��واق��ع الإخ �ب��اري��ة وم ��دى التزامها‬ ‫ب � ��الأخ �ل��اق ال �� �ص �ح �ف �ي��ة يف حت � ��ري دق ��ة‬ ‫املعلومة‪.‬‬ ‫رئ �ي �� ��س جل �ن ��ة احل � ��ري � ��ات يف ن �ق��اب��ة‬ ‫ال�صحفيني جهاد �أبو بيدر قال يف حديثه‬ ‫لـ"ال�سبيل" �إن �أداء امل��واق��ع الإخ �ب��اري��ة‬ ‫ت ��راوح ب�ين ال�ع�م��ل ع�ل��ى اجت��اه�ين‪ ،‬الأول‬ ‫بعيد عن املهنية‪ ،‬ال يهمهم الإع�ل�ام‪ ،‬كان‬ ‫همهم الرتويج للمر�شحني مقابل �أ�سعار‬ ‫ت��رت �ف��ع وت�ن�خ�ف����ض ك��ال �ب��ور� �ص��ة‪ ،‬وا��ص�ف��ا‬ ‫ه��ؤالء الإعالميني بالدخالء على العمل‬ ‫الإع�لام��ي‪ ،‬واالجت��اه الثاين مهني يبحث‬

‫�أج�ن��دة الإرهابيني ال�ساعية لإ�شعال فتيل حرب‬ ‫عاملية‪ ،‬وذلك من خالل تعميق وتغذية االنق�سام‬ ‫واال�ستقطاب يف املجتمعات‪ ،‬بني ال�شرق والغرب‪،‬‬ ‫فتقوم ك��ل جمموعة بو�صم الأخ ��رى‪ ،‬وتنغم�س‬ ‫�أكرث ف�أكرث يف �سوء الظن بالآخر ورف�ضه"‪2 .‬‬

‫«زيتونة» يف صقلية استعدادًا‬ ‫لالنطالق إىل غزة‬

‫مبا يحقق امل�صالح‬

‫عرب الأمني العام حلزب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي حممد الزيود عن ارتياحه ملا‬ ‫حققه التحالف الوطني ل�ل�إ��ص�لاح من‬ ‫نتائج يف االنتخابات النيابية وح�صوله‬ ‫ع� �ل ��ى ‪ 15‬م� �ق� �ع ��داً يف جم �ل ����س ال� �ن ��واب‬ ‫ال �ث��ام��ن ع �� �ش��ر‪ ،‬م � ��ؤك� ��داً إ�مي� � ��ان احل ��زب‬ ‫بخيار االنتخابات وم��ا تعرب عنه الإرادة‬ ‫ال�شعبية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار ال��زي��ود يف ح��وار م��ع �صحيفة‬

‫امللك عبد اهلل الثاين‬

‫االحتالل يعتدي على امل�شاركني يف م�سريات ال�ضفة‬

‫خمتلف الأطراف‬

‫خليل قنديل‬

‫ع��اد امللك عبداهلل الثاين �إىل �أر���ض الوطن‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬بعد �أن اختتم زيارة عمل �إىل مدينة‬ ‫نيويورك‪ ،‬حيث تر�أ�س الوفد الأردين امل�شارك يف‬ ‫�أعمال الدورة احلادية وال�سبعني للجمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وبح�ضور ع��دد م��ن ال��زع�م��اء وال�شخ�صيات‬ ‫ور�ؤ��س��اء الوفود امل�شاركة يف �أعمال ال��دورة‪� ،‬ألقى‬ ‫امللك كلمة الأردن يف اجلل�سة العامة الجتماعات‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬قال فيها "بينما‬ ‫جن�ت�م��ع ه �ن��ا‪ ،‬ت�ع�م��ل ق ��وى � �ش��ري��رة يف منطقتنا‬ ‫وخ��ارج �ه��ا‪ ،‬وه��دف�ه��ا إ���ض�ع��اف ال�ق�ي��م ال�ت��ي جتمع‬ ‫الب�شرية‪ .‬و أ�ن��ا �أ�شري هنا بالطبع �إىل الإرهابيني‬ ‫املتطرفني ال��ذي��ن ي�ت���ص��درون ع�ن��اوي��ن الأخ �ب��ار‪،‬‬ ‫وال �� �س��اع�ين �إىل ال���س�ي�ط��رة ع �ل��ى ال� �ع ��امل‪ .‬إ�ن �ه��م‬ ‫يريدون �أن ميحوا �إجنازاتنا و�إجن��ازات �أجدادنا‪،‬‬ ‫و�أن يدمروا احل�ضارة الإن�سانية ويدفعوا بنا �إىل‬ ‫ع�صور الظالم"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار امل �ل��ك‪ ،‬يف ال�ك�ل�م��ة‪� ،‬إىل "�أن الأف �ك��ار‬ ‫املغلوطة عن الإ�سالم وامل�سلمني ت�صب يف خدمة‬

‫الأم ��ور‪ ،‬وا��ص�ف��ا م�ستوى م��ا و�صلت �إليه‬ ‫بع�ض املواقع وال�شخ�صيات املح�سوبة على‬ ‫الإعالم بامل�ستوى "الدينء"‪.‬‬ ‫عبد ال�ث��واب�ي��ة ع�بر ع��ن ا�ستيائه من‬ ‫بع�ض و�سائل الإعالم التي ن�شرت معلومات‬ ‫غ�ير دقيقة �أدت �إىل �إ��ش�ع��ال القلق لدى‬

‫ال�شعب واملر�شحني على وجه اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫وب�ين �أن بع�ض املر�شحني ق��ام ببناء بيوت‬ ‫�شعر ال�ستقبال املهنئني‪� ،‬إال �أنه تفاج�أ بعدم‬ ‫فوزه‪ ،‬والبع�ض الآخر �أطلق عيارات نارية‬ ‫واحتفل على �أ�سا�س �أنه ناجح �إال �أنه تفاج�أ‬ ‫بخ�سارته‪ ،‬وت�ساءل عن دور الهيئة امل�ستقلة‬ ‫ودور وزي��ر الإع�لام يف �ضبط ه��ذه املواقع‬ ‫التي تن�شر الأخبار الكاذبة‪.‬‬ ‫الإعالمي معاذ البطو�ش بني �أن �أداء‬ ‫امل��واق��ع تباين يف املهنية‪ ،‬و�أك��د يف حديثه‬ ‫لـ"ال�سبيل" �أن ب�ع����ض امل ��واق ��ع ت�ع��ام��ل‬ ‫مبهنية عالية ج��دا‪ ،‬الفتا �أن ه��ذه املواقع‬ ‫حتظى ب��اح�ترام ال���ش��ارع‪ ،‬و�أن ج��زءا آ�خ��ر‬ ‫ح��اول االمتناع ع��ن ن�شر النتائج الأول�ي��ة‬ ‫ال�ت��ي فيها مغالطات �إال �أن ه��ذه امل��واق��ع‬ ‫�سرعان ما ن�شرت املعلومات املغلوطة ظنا‬ ‫منها ال��و��ص��ول �إىل ق��راء ومتابعني‪ ،‬و�أن‬ ‫الإرب � ��اك ال ��ذي ح�صل ك��ان �سببه م��واق��ع‬ ‫�ضعيفة‪.‬‬ ‫وو� �ص��ف الإع�ل�ام��ي راك ��ان ال�سعايدة‬ ‫التغطية الإعالمية للعملية االنتخابية‬ ‫وع �م �ل �ي��ات ال �ف��رز بـ"احليوية وامل�ت��اب�ع��ة‬ ‫امل�ستمرة" و�أك��د �أن و�سائل الإع�ل�ام �أمل��ت‬ ‫ب�ك��ل ال�ت�ف��ا��ص�ي��ل مم��ا ��س�ه��ل امل�ت��اب�ع��ة لكل‬ ‫التطورات‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫النار مل ي�صمد لأكرث من ‪� 7‬أيام‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن أ�ح �ي��اء م��دي�ن��ة ح�ل��ب اخل��ا��ض�ع��ة ل�سيطرة‬ ‫مقاتلي امل�ع��ار��ض��ة ت�ع��اين ح���ص��اراً ب��ري �اً م��ن ق�ب��ل ق��وات‬ ‫النظام ال�سوري وملي�شياته بدعم ج��وي رو�سي‬ ‫‪5‬‬ ‫منذ �أكرث من ‪ 20‬يوماً‪.‬‬

‫اشتعال العمليات الفردية‪ ..‬السيناريو‬ ‫الصادم بعد عام على االنتفاضة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬املركز‬ ‫الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ع� � � � ��ادت ج� � � � ��ذوة ع �م �ل �ي��ات‬ ‫امل� �ق ��اوم ��ة ت���ش�ت�ع��ل م ��ن ج��دي��د‬ ‫� �ض ��ارب ��ة ب �ع��ر���ض احل ��ائ ��ط ك��ل‬ ‫ال �ت��وق �ع��ات ال �ت ��ي راه� �ن ��ت ع�ل��ى‬ ‫ان�ت�ه��ائ�ه��ا‪ ،‬ت�ل��ك العمليات التي‬ ‫ا�شتد �أوارها خالل �أ�سبوع واحد‬ ‫ف ��اج� ��أت االح� �ت�ل�ال ال � ��ذي ب��ات‬ ‫يبحث عن �أ�سباب ف�شله يف �إنهاء‬ ‫هذه االنتفا�ضة الثائرة‪.‬‬ ‫ق�سم الرتجمة والر�صد يف‬ ‫"املركز الفل�سطيني للإعالم"‬ ‫تابع ما كتبه املحللون ال�صهاينة‬ ‫ح� � ��ول ال� �ع� �م� �ل� �ي ��ات ال� �ف ��دائ� �ي ��ة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫املحلل الع�سكري ل�صحيفة‬ ‫"يديعوت �أحرونوت" �أليك�س‬ ‫في�شمان كتب مقاال حتت عنوان‬ ‫"العمليات تت�صاعد وكرة الثلج‬ ‫تتدحرج"‪ ،‬ق ��ال ف �ي��ه‪" :‬يف كل‬ ‫�ساعة زمنية ت�صل �إخطارات عن‬ ‫‪ 60 – 50‬منفذا حمتمال لعملية‬ ‫يف ال�ضفة‪ ،‬وترتاك�ض اليوم نحو‬ ‫‪ 15‬خلية حملية نفذت عمليات‪،‬‬

‫اخل�ل�اي��ا ال �ت��ي ت���س�ت�ن��د بع�ضها‬ ‫�إىل �شبكات حما�س هي �إمكانية‬ ‫ك ��ام �ن ��ة ل �ل �ع �م �ل �ي��ات يف الأي� � ��ام‬ ‫والأعياد القريبة القادمة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف في�شمان‪" :‬ينبغي‬ ‫االع �ت��راف ب��احل�ق�ي�ق��ة وه ��ي �أن‬ ‫ال �أح ��د يف ج�ه��از الأم ��ن ميكنه‬ ‫�أن ي�شرح مل��اذا اندلعت يف نهاية‬ ‫الأ�سبوع الأخ�ير ب��ال��ذات موجة‬ ‫خ �م ����س ع �م �ل �ي��ات م �ت��وا� �ص �ل��ة يف‬ ‫م�ن��اط��ق خم�ت�ل�ف��ة‪ ،‬ول�ك�ن�ن��ا م��رة‬ ‫�أخ ��رى تلقينا ت��ذك�يرا بحقيقة‬

‫�أن الهدوء يف ال�ضفة م�ؤخرا هو‬ ‫هدوء وهمي‪ ،‬حتته لهيب يعتمل‬ ‫جليل ��ش��اب م�ستعد لأن يخرج‬ ‫لعمليات فدائية"‪.‬‬ ‫وي �� �ش�ير ف�ي���ش�م��ان �إىل �أن‬ ‫م��وج��ة ع�م�ل�ي��ات الأف� � ��راد‪ ،‬التي‬ ‫بد�أت يف ر�أ�س ال�سنة يف ‪ 1‬ت�شرين‬ ‫الأول ‪ ،2015‬توقفت يف ني�سان‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ويف ‪�� 2015‬س�ج��ل ‪256‬‬ ‫ع �م �ل �ي��ة‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا يف ‪ 2016‬حتى‬ ‫م �ن �ت �� �ص��ف أ�ي � �ل� ��ول � �س �ج��ل ‪103‬‬ ‫عمليات‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫امللك يختتم زيارة عمل إىل نيويورك‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫عاد امللك عبداهلل الثاين �إىل �أر�ض الوطن‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬بعد �أن اختتم‬ ‫زيارة عمل �إىل مدينة نيويورك‪ ،‬حيث تر�أ�س الوفد الأردين امل�شارك يف �أعمال‬ ‫الدورة احلادية وال�سبعني للجمعية العامة للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وبح�ضور ع��دد م��ن ال��زع��م��اء وال�شخ�صيات ور�ؤ���س��اء ال��وف��ود امل�شاركة‬ ‫يف �أع��م��ال ال���دورة‪� ،‬ألقى امللك كلمة الأردن يف اجلل�سة العامة الجتماعات‬ ‫اجلمعية العامة ل�ل�أمم املتحدة‪ ،‬قال فيها "بينما جنتمع هنا‪ ،‬تعمل قوى‬ ‫�شريرة يف منطقتنا وخارجها‪ ،‬وهدفها �إ�ضعاف القيم التي جتمع الب�شرية‪.‬‬ ‫و�أنا �أ�شري هنا بالطبع �إىل الإرهابيني املتطرفني الذين يت�صدرون عناوين‬ ‫الأخ��ب��ار‪ ،‬وال�ساعني �إىل ال�سيطرة على ال��ع��امل‪� .‬إن��ه��م ي��ري��دون �أن ميحوا‬ ‫�إجنازاتنا و�إجن��ازات �أجدادنا‪ ،‬و�أن يدمروا احل�ضارة الإن�سانية ويدفعوا بنا‬ ‫�إىل ع�صور الظالم"‪.‬‬ ‫و�أ�شار امللك‪ ،‬يف الكلمة‪� ،‬إىل "�أن الأفكار املغلوطة عن الإ�سالم وامل�سلمني‬ ‫ت�صب يف خدمة �أجندة الإرهابيني ال�ساعية لإ�شعال فتيل حرب عاملية‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل تعميق وتغذية االنق�سام واال�ستقطاب يف املجتمعات‪ ،‬بني ال�شرق‬ ‫والغرب‪ ،‬فتقوم كل جمموعة بو�صم الأخرى‪ ،‬وتنغم�س �أكرث ف�أكرث يف �سوء‬ ‫الظن بالآخر ورف�ضه"‪.‬‬ ‫ولفت امللك‪ ،‬خالل الكلمة‪ ،‬التي تناولت موقف الأردن حيال خمتلف‬ ‫الق�ضايا والتحديات الإقليمية والعاملية‪� ،‬إىل "�أن ميدان املعركة الرئي�س‬ ‫والأكرث �أهمية لهذه احلرب احلا�سمة يف ع�صرنا هو ميدان الفكر والعقل‪.‬‬ ‫ف�أيديولوجية الكراهية والقتل وتدمري الذات تنت�شر على الإنرتنت‪ ،‬ويجب‬

‫جمابهتها بفكر م�ضاد قائم على الأمل والت�سامح وال�سالم"‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش اجتماعات اجلمعية العامة‪� ،‬شارك امللك يف قمة القادة‬ ‫حول �أزم��ة الالجئني التي ا�ست�ضافها الرئي�س الأمريكي ب��اراك �أوباما يف‬ ‫ن��ي��وي��ورك‪ ،‬حيث �أل��ق��ى كلمة ت��ن��اول��ت حت��دي��ات �أزم���ة ال�لاج��ئ�ين ال�سوريني‬ ‫وتعامل الأردن معها‪.‬‬ ‫وطرح امللك‪ ،‬يف كلمته‪ ،‬ثالث نقاط حول �أزمة الالجئني‪ ،‬تتمثل الأوىل‬ ‫يف "�أهمية �أن نبني ا�ستجابتنا على �أ�سا�س احلقائق على الأر�ض‪ ،‬ولي�س على‬ ‫ما نتمناه �أو ما يالئمنا"‪� .‬أما الثانية فرتكز على "�ضرورة العمل كفريق‬ ‫واحد‪ .‬ف�أزمة الالجئني ال تتطلب االلتزام فقط‪ ،‬بل املتابعة احلثيثة �أي�ضا‪.‬‬ ‫ف���أي ح ّل ف ّعال طويل ا ألم��د وقائم على �أ�س�س تنموية يحتاج �إىل انخراط‬ ‫الدول امل�ست�ضيفة واجلهات املانحة والقطاع اخلا�ص كذلك؛ حيث �سي�ؤدي‬ ‫نق�ص التمويل‪ ،‬وانعدام امل�شاركة �إىل تقوي�ض الأهداف امل�شرتكة"‪.‬‬ ‫ويف النقطة الثالثة‪� ،‬أ�شار امللك �إىل �أن "احلل امل�ستدام احلقيقي يجب‬ ‫�أن يبد أ� بحماية الن�ساء والأطفال داخل �سوريا �ضد اال�ستغالل الب�شع لهم‬ ‫من قبل داع�ش والع�صابات الإره��اب��ي��ة الأخ���رى‪ ،‬الذين ميار�سون االجت��ار‬ ‫بالب�شر وي�ستغلون موجات ال��ن��زوح‪ .‬فمن واج��ب املجتمع ال��دويل �أن يقدم‬ ‫العون والدعم للمواطنني داخ��ل �سوريا‪ ،‬و�أن ال ينتظر حتى تتفاقم �أزم��ة‬ ‫الالجئني ب�شكل �أخطر"‪.‬‬ ‫وعقدت القمة حتت رعاية كل من الواليات املتحدة الأمريكية والأردن‬ ‫واملك�سيك وكندا وال�سويد و�أملانيا و�أثيوبيا‪ ،‬يف �سبيل حتديد جمموعة من‬ ‫الإج��راءات الهادفة �إىل التعامل بفاعلية �أكرث مع �أزم��ات اللجوء يف العامل‬ ‫وتداعياتها‪� ،‬سواء على الالجئني �أو على الدول امل�ست�ضيفة‪.‬‬

‫"الصحة" تتجه العتماد عدد جديد‬ ‫من مستشفياتها لتصبح تعليمية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أكد وزير ال�صحة الدكتور حممود ال�شياب �أن العديد من م�ست�شفيات الوزارة‬ ‫متتلك املقومات الالزمة لتكون تعليمية وانه �سيتم اتخاذ الإج��راءات العتمادها‬ ‫لهذه الغاية‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل اجتماع الدكتور ال�شياب مع مديري امل�ست�شفيات التابعة للوزارة‬ ‫بح�ضور �أمينها العام الدكتور �ضيف اهلل اللوزي ومدير �إدارة امل�ست�شفيات الدكتور‬ ‫علي بني ن�صر‪ .‬و�أ�شار الدكتور ال�شياب اىل �أن الوزارة قد تو�سعت يف برامج الإقامة‬ ‫يف التخ�ص�صات املختلفة وال�سيما التي حتتاجها ب�شكل ملح لتعزيز امل�ست�شفيات بها‬ ‫يف �إطار خطتها ال�شمولية لتوفري االخت�صا�صات على امل�ستوى القريب واملتو�سط‬ ‫والبعيد‪.‬‬ ‫وطلب اىل م��دراء امل�ست�شفيات العمل على تزويد ال���وزارة مب��دى اجلاهزية‬ ‫واال�ستعداد وتوفر املقومات وحتديد االحتياجات لتكون م�ست�شفياتهم تعليمية‬ ‫لي�صار اىل تلبيتها يف �أ�سرع وقت ممكن‪ .‬و�شدد الدكتور ال�شياب على �أهمية ايالء‬ ‫التدريب جل االهتمام والعناية‪ ،‬م�ؤكدا �أن ال��وزارة و�ضعت خطة لالبتعاث داخل‬ ‫اململكة من واىل م�ست�شفيات ال��وزارة ومنها اىل م�ست�شفيات القطاعات الأخ��رى‪،‬‬ ‫ف�ضال عن االبتعاث خلارج اململكة لتلبية االحتياجات من التخ�ص�صات املختلفة‬ ‫وخا�صة الدقيقة‪ .‬وب�ين م��دى �أهمية �إق��ام��ة الن�شاطات التعليمية والتدريبية‬ ‫كامل�ؤمترات واملحا�ضرات والندوات يف امل�ست�شفيات التعليمية والتي من �ش�أنها �أن‬ ‫ترفع م�ستوى الأداء واملعرفة وتبادل اخلربة مبا ينعك�س يف نهاية املطاف �إيجابا‬ ‫على اخلدمة الطبية املقدمة للمر�ضى‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن كل موظف جديد يعني يف الوزارة ومن خمتلف الوظائف واملهن‬ ‫�سيخ�ضع ل��دورات تدريبية مرتبطة مبجال عمله ومهامه قبل �أن يلتحق مبوقع‬ ‫العمل املحدد ل��ه‪ .‬وتطرق الدكتور ال�شياب للحديث ح��ول جملة من الإج���راءات‬ ‫الإدارية والفنية املتعلقة بالإجازات املر�ضية والتقارير الطبية والنماذج اخلا�صة بها‬ ‫و�ضرورة �أن تكون موحدة ودقيقة وحممية‪.‬‬

‫مجهولون يعتدون على محوالت‬ ‫كهربائية يف معان‬ ‫معان‪ -‬برتا‬ ‫تعر�ضت حموالت كهربائية يف معان م�ساء اخلمي�س �إىل اعتداءات من قبل‬ ‫جمهولني‪ ،‬ما �أدى �إىل انقطاع التيار الكهربائي عن بع�ض الأحياء ال�سكنية يف‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املدير التنفيذي ل�شركة توزيع كهرباء معان املهند�س حممد املزايدة‬ ‫لوكالة الأنباء الأردنية (برتا) اجلمعة‪� ،‬أن التيار الكهربائي انقطع عن بع�ض‬ ‫�أحياء املدينة ب�سبب اع��ت��داءات على املحوالت الكهربائية من قبل جمهولني‪،‬‬ ‫مطالبا الأجهزة املعنية اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق املعتدين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املزايدة �أن تلك االعتداءات ت�سببت ب�أ�ضرار مادية وخ�سائر مالية‬ ‫لل�شركة‪ ،‬كما �أن امل�شرتكني ت�ضرروا جراء تلك االعتداءات غري امل�س�ؤولة م�ؤكدا‬ ‫�أن الكوادر الفنية يف ال�شركة تعمل على �إ�صالح تلك الأعطال والتي حتتاج اىل‬ ‫وقت طويل لإعادتها اىل ما كانت عليه و�إعادة التيار الكهربائي اىل املواطنني‪.‬‬

‫"إدارة املناهج"‪ :‬تم تعميم مواد‬ ‫علمية أساسية كجزء من املنهاج‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫ك�شفت �إدارة امل��ن��اه��ج يف وزارة ال�ترب��ي��ة والتعليم ع��ن وج���ود م���واد علمية‬ ‫�أ�سا�سية تت�ضمن �سوراً من القر�آن الكرمي لل�صفوف الثالثة الأوىل‪ ،‬مت تعميمها‬ ‫على امليدان الرتبوي منذ ع��ام ‪ ،2014‬من خ�لال منظومة التعلم الإلكرتوين‬ ‫للوزارة والأقرا�ص املدجمة التي وزعت على جميع مديريات الرتبية والتعليم‬ ‫يف اململكة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م��دي��رة �إدارة املناهج د‪.‬وف���اء ال��ع��ب��دال�لات ان��ه مت �إب�ل�اغ مديريات‬ ‫الرتبية والتعليم بتلك امل��واد وج��دول توزيعها‪ ،‬وب�ضرورة تطبيقها يف الغرف‬ ‫ال�صفية بو�صفها ج���زءاً ال يتجز�أ م��ن املنهاج م��ن خ�لال كتاب ال����وزارة رق��م م‬ ‫ن‪ 1054/1/‬تاريخ ‪.2014/9/23‬‬ ‫وتهدف هذه املواد �إىل تعزيز قدرة الطلبة يف ال�صفوف الثالثة الأوىل على‬ ‫مهارة ال��ق��راءة باللغة العربية و�إك�سابهم امل�ضامني والقيم الدينية احلياتية‬ ‫املتنوعة‪ .‬وج��اء برنامج توزيع ح�ص�ص القراءة لل�صفوف الثالثة الأوىل على‬ ‫النحو الآت����ي‪ :‬ال�صف الأول ا أل���س��ا���س��ي‪��� ،‬س��ورة ال��ن��ا���س‪ ،‬ال��ق��در‪ ،‬الن�صر‪ ،‬امل�سد‪،‬‬ ‫القارعة‪ ،‬التني‪ ،‬ال�شرح‪ ،‬الفيل‪ ،‬ي�س الآيات (‪.)6-1‬‬ ‫ال�صف ال��ث��اين ا أل���س��ا���س��ي‪��� :‬س��ورة ال��ب��ل��د‪ ،‬ال��ه��م��زة‪ ،‬ال��ط��ارق‪ ،‬النجم الآي���ات‬ ‫(‪ ،)11-1‬املدثر الآي��ات (‪ ،)10-1‬النب�أ الآي��ات (‪ ،)16-1‬العلق‪ ،‬ي�س الآي��ات (‪-1‬‬ ‫‪ .)16‬وال�صف الثالث �أ�سا�سي �سورة الغا�شية‪ ،‬الربوج‪ ،‬الواقعة الآيات (‪،)40-27‬‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬الأعلى‪ ،‬العاديات‪ ،‬البينة‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الرتبية والتعليم قررت ت�شكيل جلنة ت�ضم يف ع�ضويتها ك ً‬ ‫ال‬ ‫م��ن‪ :‬الأ�ستاذ الدكتور خالد الكركي‪ ،‬والأ���س��ت��اذ الدكتور هايل داود‪ ،‬والأ�ستاذ‬ ‫الدكتور �سالمة النعيمات‪ ،‬والأ���س��ت��اذ الدكتور حممود ال�سرطاوي‪ ،‬والأ�ستاذ‬ ‫الدكتور عبد الكرمي احلياري‪ ،‬والأ�ستاذ الدكتور فايز الربيع‪ ،‬والأ�ستاذ الدكتور‬ ‫�سليمان ال��دق��و‪ ،‬والأ�ستاذ الدكتور �سمري قطامي‪ ،‬والدكتور مو�سى ا�شتيوي‪،‬‬ ‫والأ�ستاذ الدكتور عليان اجلالودي‪.‬‬ ‫وذل���ك ملراجعة الكتب املدر�سية ال��ت��ي وردت حولها امل�لاح��ظ��ات‪ ،‬وتقدمي‬ ‫االقرتاحات الالزمة‪ ،‬كل ح�سب اخت�صا�صه‪ ،‬و�إعداد تقرير مف�صل حول ذلك‪.‬‬ ‫وترحب ال���وزارة بكل ر�أي �أو اق�تراح ب ّناء من ذوي اخل�برة واالخت�صا�ص‬ ‫و�أهل الر�أي حول الكتب املدر�سية‪ ،‬وهو ما �سيكون مو�ضع اهتمام الوزارة وجلان‬ ‫ا إل���ش��راف على ه��ذه الكتب‪ ،‬لدرا�سة بع�ض املالحظات والت�أكد من م�ضمونها‬

‫وك���ان امل��ل��ك ع��ق��د‪ ،‬على هام�ش م�شاركته يف �أع��م��ال اجلمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة‪� ،‬سل�سلة من اللقاءات مع ر�ؤ�ساء الدول والوفود امل�شاركة يف‬ ‫االجتماعات‪ ،‬تناولت العالقات بني الأردن وبلدانهم‪� ،‬إ�ضافة �إىل جممل‬ ‫التطورات الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫فقد التقى كال من العاهل الإ�سباين امللك فيليب ال�ساد�س‪ ،‬والرئي�س‬ ‫امل�صري عبد الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬والرئي�س اليمني عبد رب��ه من�صور ه��ادي‪،‬‬ ‫وامل�ست�شار النم�ساوي كري�ستيان ك�يرن‪ ،‬ورئي�سة كرواتيا كوليندا غرابار‬ ‫كيتاروفيت�ش‪ ،‬ورئي�س مقدونيا جورجي �إيفانوف‪ ،‬ورئي�س ال��وزراء العراق‬ ‫حيدر العبادي‪ ،‬ورئي�سة ال���وزراء الربيطانية ترييزا م��اي‪ ،‬ورئي�سة وزراء‬ ‫الرنويج �إرن��ا �سولبريغ‪ ،‬ورئي�س وزراء كو�سوفو عي�سى م�صطفى‪ ،‬ورئي�س‬ ‫وزراء تايلند برايوت ت�شان �أوت�شا‪ ،‬ووزير اخلارجية الأمريكي جون كريي‪،‬‬ ‫و�أمني عام الأمم املتحدة بان كي مون‪ ،‬ورئي�س البنك الدويل جيم يونغ كيم‪،‬‬ ‫ورئي�س جمل�س الأعمال للتفاهم الدويل بيرت تي�شان�سكي وعدد من �أع�ضاء‬ ‫املجل�س‪ ،‬ورئي�س املنتدى االقت�صادي العاملي الربوفي�سور كالو�س �شواب‪.‬‬ ‫كما �شارك امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬خالل زي��ارة العمل �إىل نيويورك‪ ،‬يف‬ ‫جل�سة خ�ص�صت لدعم الأردن ولبنان للتعامل مع �أزم��ة اللجوء ال�سوري‬ ‫حتت مظلة م��ب��ادرة كلينتون العاملية‪ ،‬مب�شاركة �شخ�صيات قيادية عاملية‪،‬‬ ‫وم�س�ؤولني حكوميني دوليني و�أمريكيني �سابقني‪ ،‬ودبلوما�سيني‪ ،‬وممثلي‬ ‫عدد من ال�شركات واملنظمات الدولية غري الربحية‪ .‬و�أدار وزير اخلارجية‬ ‫الربيطاين الأ�سبق‪ ،‬رئي�س جلنة الإنقاذ الدولية‪ ،‬ديفيد ميليباند‪ ،‬اجلل�سة‬ ‫التي تناولت �سبل تقدمي املجتمع الدويل ومنظماته والقطاع اخلا�ص الدعم‬ ‫للأردن واقت�صاده من خالل مبادرات وفر�ص وم�شاريع ا�ستثمارية تعزز من‬

‫امللك عبد اهلل الثاين‬ ‫قدرته على التعامل مع �آثار اللجوء ال�سوري‪ ،‬حيث ت�ست�ضيف اململكة نحو‬ ‫‪4‬ر‪ 1‬مليون �سوري على �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫و�ضم ال��وف��د الأردين‪ ،‬خ�لال زي���ارة امللك �إىل ن��ي��وي��ورك‪ ،‬نائب رئي�س‬ ‫ال����وزراء وزي���ر اخل��ارج��ي��ة و���ش���ؤون امل��غ�ترب�ين‪ ،‬وم��دي��ر مكتب امل��ل��ك‪ ،‬ووزي��ر‬ ‫التخطيط والتعاون الدويل‪ ،‬ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫وال�سفرية الأردنية يف وا�شنطن‪.‬‬

‫«األمانة» ال إعفاءات من الغرامات للمرتشحني املخالفني‬ ‫لشروط الدعاية االنتخابية يف عمان‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أك��د نائب �أم�ين عمان ل�ش�ؤون املناطق املهند�س‬ ‫با�سم ال��ط��راون��ة �أن الأم��ان��ة ل��ن تتهاون م��ع مرتكبي‬ ‫امل��خ��ال��ف��ات ال��دع��ائ��ي��ة‪ ،‬ن��اف��ي��اً إ�ع���ف���اء امل�تر���ش��ح�ين دون‬ ‫ا�ستثناء م��ن دف��ع ال��غ��رام��ات وم�����ص��ادرة الت�أمينات ملن‬ ‫خالفوا التعليمات ال�صادرة عن الأمانة‪� ،‬أو حتويل �أي‬ ‫من املرت�شحني املخالفني للحكام الإداري�ي�ن �أو اتخاذ‬ ‫�إجراءات قانونية بحقهم‪.‬‬ ‫وقال لــ"ال�سبيل" �إن كوادرهم ر�صدت خمالفات‬ ‫الدعاية االنتخابية املرافقة لالنتخابات الربملانية‬ ‫التي �أجريت الثالثاء مقدراً عدد ال�صور واليافطات‬ ‫امل�صادرة من قبلهم بـــ‪� 40-35‬ألف يف مناطق العا�صمة‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫و�أو�����ض����ح ال���ط���راون���ة �أن م��ه��ل��ة �إزال�������ة ال��دع��اي��ة‬ ‫االنتخابية وف��ق��اً للقانون والتعليمات ت��ب��د�أ يف اليوم‬

‫التايل لإجراء االنتخابات "الأربعاء" ومتتد لأ�سبوع‪،‬‬ ‫بيد �أن عمليات الإزالة للمخالفة منها التي مل ي�ستجب‬ ‫�أ���ص��ح��اب��ه��ا لتعليمات الأم���ان���ة م�����س��ت��م��رة م��ن��ذ ب��داي��ة‬ ‫احلمالت االنتخابية‪.‬‬ ‫ول���ف���ت �إىل �أن ال�����دائ�����رة اخل���ام�������س���ة يف ع��م��ان‬ ‫ت�سجل �أك�بر ع��دد من املخالفات للدعاية االنتخابية‬ ‫للمرت�شحني للربملان الثامن ع�شر يف ال��دائ��رة منذ‬ ‫بداية ال�سماح باحلمالت االنتخابية‪ ،‬بيد �أن املناطق‬ ‫املختلفة ت�شهد متابعة حثيثة من مدراء املناطق وكوادر‬ ‫الأمانة امليدانيني‪.‬‬ ‫وبني �أن غالبية املخالفات ترتبط ب�أماكن توزيع‬ ‫ال��دع��اي��ة وو�ضعها يف �أم��اك��ن ممنوعة �أو تعيق حركة‬ ‫املرور وم�شاهد الإ�شارات ال�ضوئية وال�شواخ�ص‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد القوائم مبحافظة العا�صمة ‪ 61‬قائمة‬ ‫ت�ضم ‪ 366‬مرت�شحا من �ضمنهم ‪� 69‬سيدة‪ ،‬وتوزعت‬ ‫القوائم واملر�شحون على النحو التايل‪ :‬الدائرة الأوىل‬

‫‪ 14‬قائمة و‪ 74‬مرت�شحا‪ ،‬الدائرة الثانية ‪ 12‬قائمة و‪76‬‬ ‫مرت�شحا‪ ،‬ال��دائ��رة الثالثة ‪ 11‬قائمة و‪ 70‬مرت�شحا‪،‬‬ ‫ال��دائ��رة ال��راب��ع��ة ‪ 11‬قائمة و ‪ 53‬مرت�شحا‪ ،‬ال��دائ��رة‬ ‫اخلام�سة ‪ 13‬قائمة و‪ 93‬مرت�شحا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الطراونة �أن تعليمات الدعاية االنتخابية‬ ‫ن�صت على ع��دم ا�ستعمال املر�شح‪/‬القائمة لأي نوع‬ ‫من املل�صقات نهائيا وال يف �أي موقع‪ ،‬و�أال تقل امل�سافة‬ ‫الر�أ�سية بني �أ�سفل اليافطة و�سطح ال�شارع عن (‪)4,5‬م‬ ‫با�ستثناء اليافطات التي ال متتد فوق �شارع �أو ال يعرب‬ ‫من حتتها امل�شاة �أو املركبات‪.‬‬ ‫و�أال تتجاوز م�ساحة �أي يافطة عن (‪)5‬م‪ ،2‬وان‬ ‫تكون اليافطات م�صنوعة من ماده خفيفة الوزن متينة‬ ‫وال يجوز �أن تكون م�صنوعة من اخل�شب �أو املعدن �أو‬ ‫�أي مادة ثقيلة‪ ،‬ميكن يف حال �سقوطها �أن ت�شكل خطرا‬ ‫على ال�سالمة العامة‪ ،‬ومثبتة ب�إحكام على جدار املبنى‬ ‫والأعمدة مع توفر متطلبات ال�سالمة العامة‪.‬‬

‫ون��ب��ه �إىل �أن التعليمات ن�صت �أن���ه يف ح��ال عدم‬ ‫ا�ستجابة املرت�شحني املخالفني للأمانة ب�إزالة املخالفة‬ ‫ف إ���ن��ه �سيتم م�����ص��ادرة التعهد امل���ايل ل�لال��ت��زام بتنفيذ‬ ‫ال��دع��اي��ة االنتخابية وه��و �أل��ف��ا دي��ن��ار‪ ،‬وت��ق��وم الأم��ان��ة‬ ‫ب��ات��خ��اذ ا إلج������راءات ب���الإزال���ة وال���ع���ودة ع��ل��ى امل��ر���ش��ح‪/‬‬ ‫القائمة بالتكاليف بالإ�ضافة اىل (‪ )%25‬م�صاريف‬ ‫�إداري��ة مهما بلغت قيمتها بالإ�ضافة اىل �أي التزامات‬ ‫�أخرى مبوجب التعهد والتعليمات‪.‬‬ ‫و�����ش����دد ع��ل��ى �أن ال��ت��ع��ل��ي��م��ات وال���������ش����روط ت��ل��زم‬ ‫املرت�شحني ب�أي �شروط �إ�ضافية �أخرى تطلبها الهيئة‬ ‫امل�ستقلة لالنتخاب من املر�شحني والقوائم بخ�صو�ص‬ ‫احلملة االنتخابية‪ ،‬ومتابعة االل��ت��زام بهذه ال�شروط‬ ‫والتعليمات وات��خ��اذ ا إلج�����راءات ال�لازم��ة ع��ن طريق‬ ‫مدراء املناطق ومبتابعته من مدير دائرة رخ�ص املهن‬ ‫والإعالنات‪.‬‬

‫تكليف وزارة البيئة بإعداد خطة وطنية إلدارة النفايات يف اململكة‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫تعد وزارة البيئة اخلطة الوطنية لإدارة النفايات‬ ‫يف امل��م��ل��ك��ة ورف��ع��ه��ا اىل ال��ل��ج��ن��ة ال��ت��وج��ي��ه��ي��ة لإدارة‬ ‫النفايات بعد التن�سيق مع اجلهات ذات العالقة وفقاً‬ ‫ملقت�ضى احلال وح�سب الأ�صول ملدة ال تقل عن خم�س‬ ‫�سنوات‪ ،‬ح�سبما ج��اء يف م�شروع ق��ان��ون الإط���ار العام‬ ‫لإدارة النفايات ل�سنة ‪.2016‬‬ ‫ومبوجب م�شروع القانون‪ ،‬ت�شكل جلنة توجيهية‬ ‫ل��ل��ق��ان��ون الإط������اري ل��ل��ن��ف��اي��ات ب��رئ��ا���س��ة وزي����ر البيئة‬ ‫وع�ضوية كل من وزير ال�ش�ؤون البلدية‪ -‬نائبا للرئي�س‪،‬‬ ‫وزي��ر الأ�شغال العامة والإ�سكان‪ ،‬وزي��ر ال�صحة‪ ،‬وزير‬ ‫الزراعة‪ ،‬وزي��ر الطاقة وال�ثروة املعدنية‪ ،‬أ�م�ين عمان‪،‬‬ ‫رئ��ي�����س جم��ل�����س م��ف��و���ض��ي ���س��ل��ط��ة م��ن��ط��ق��ة‪ ،‬ال��ع��ق��ب��ة‬ ‫االقت�صادية اخلا�صة‪ ،‬مدير عام دائرة اجلمارك‪ ،‬رئي�س‬

‫غرفة جتارة الأردن‪ ،‬رئي�س غرفة �صناعة الأردن‪ ،‬مدير‬ ‫الإدارة امللكية حلماية البيئة‪ /‬مديرية ا ألم��ن العام‪،‬‬ ‫و�أي جهة �أخرى ذات عالقة‪.‬‬ ‫تت�ضمن خطة �إدارة النفايات‪ ،‬حتديد نوع وكمية‬ ‫وم�����ص��در ال��ن��ف��اي��ات امل��ت��ول��دة �أو امل��ع��اجل��ة �أو ال��واج��ب‬ ‫التخل�ص النهائي منها‪ ،‬والإ����ش���ارة �إىل أ�ه���داف �إدارة‬ ‫النفايات واال�سرتاتيجيات والربامج والأن�شطة التي‬ ‫حتققها‪ ،‬واملتطلبات التقنية لعمليات ومن�ش�آت �إدارة‬ ‫النفايات املختلفة‪� ،‬إ�ضافة �إىل حتديد املواقع واملن�ش�آت‬ ‫املتاحة واملقرتحة املنا�سبة ملعاجلة النفايات والتخل�ص‬ ‫منها يف املناطق املختلفة‪ ،‬و�أي �إجراءات خا�صة ملعاجلة‬ ‫النفايات البلدية و‪�/‬أو مواقع التخل�ص املعدة ملجموعة‬ ‫بلديات �ضمن منطقة معينة‪ ،‬و�أي �إج����راءات خا�صة‬ ‫لأن��واع معينة من النفايات ‪ ،‬مثل النفايات اخلطرة ‪،‬‬ ‫والنفايات ال�سائلة ونفايات التعبئة والتغليف وغريها‪.‬‬

‫ك���م���ا ت���ق���وم ال��ل��ج��ن��ة ب��ت��ن��ف��ي��ذ اال���س�ترات��ي��ج��ي��ات‬ ‫وال�سيا�سات الوطنية لإدارة النفايات لتحقيق �أهدافها‬ ‫وو�ضع �أول��وي��ات �إدارة النفايات والإج����راءات الواجب‬ ‫اتخاذها‪ ،‬وحتديد قائمة بالتدابري والإجراءات الواجب‬ ‫اتباعها‪ ،‬والكلف املالية املقدرة لإدارة النفايات‪.‬‬ ‫وح�سب م�شروع قانون النفايات‪ ،‬يجب �أن تكون‬ ‫اخلطة الوطنية لإدارة النفايات من�سجمة مع خطة‬ ‫التنمية امل�ستدامة‪ ،‬كما ت��ق��وم وزارة البيئة بتقدمي‬ ‫تقارير دورية كل �سنتني �إىل اللجنة التوجيهية؛ لبيان‬ ‫مدى تنفيذ خطة �إدارة النفايات �سواء يف منت�صف مدة‬ ‫تنفيذها �أو عند انتهائها‪.‬‬ ‫وي��ه��دف �إق���رار ه��ذا القانون �إىل و�ضع ال�شروط‬ ‫القانونية الأ�سا�سية؛ ملنع وتقليل �إنتاج النفايات �أو �إعادة‬ ‫تدويرها �أو معاجلتها �أو ا�ستخراج املواد اخلام الثانوية‬ ‫و�إنتاج الطاقة منها‪� ،‬أو التخل�ص الآم��ن من النفايات‬

‫ب��غ��ر���ض ح��م��اي��ة ال��ب��ي��ئ��ة وال�����ص��ح��ة ال��ع��ام��ة والتنمية‬ ‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫وكان وزير البيئة الدكتور يا�سني اخلياط ك�شف‬ ‫�أخرياً �أن الوزارة ب�صدد �إعداد م�شروع قانون للنفايات‬ ‫يعترب الأول م��ن ن��وع��ه يف ه���ذا امل��ج��ال‪ ،‬م��و���ض��ح��اً �أن‬ ‫ال��ق��ان��ون اجل��دي��د ال����ذي �سيتم اجن����ازه ق��ري��ب��اً يكفل‬ ‫التعامل مع النفايات ال�صناعية وغري ال�صناعية على‬ ‫ح ٍّد �سواء‪.‬‬ ‫وق���ال اخل��ي��اط ل��دى افتتاحه‪ ،‬ال��ور���ش��ة الوطنية‬ ‫للتوعية ب�إدارة البيئة‪ ،‬وتقييم الأثر البيئي للمنتجات‬ ‫خ�ل�ال دورة ح��ي��ات��ه��ا ���ض��م��ن م�����ش��روع "مينا �ستار"‪،‬‬ ‫�إن ق��ان��ون النفايات ال���ذي ت��ع��ده وزارة البيئة يهدف‬ ‫�إىل و�ضع �أ�س�س للتعامل مع التخل�ص من النفايات‬ ‫والتقليل من حجمها ف� ً‬ ‫ضال عن �إعادة تدويرها‪.‬‬

‫هل ساهم نشر أسماء املرتشحني الناجحني يف االنتخابات‬ ‫يف إرباك العرس الوطني؟‬ ‫ال�سبيل– حممود خريي‬ ‫�أدى ت�أخري �إع�لان نتائج االنتخابات‬ ‫ملجل�س ال��ن��واب ال��ث��ام��ن ع�شر‪� ،‬إىل �إع�لان‬ ‫نتائج �أول��ي��ة غ�ير دقيقة م��ن قبل امل��واق��ع‬ ‫الإخبارية ومواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬ما‬ ‫�أدى �إىل حدوث �إرباك يف امل�شهد‪.‬‬ ‫ال��ت�����ض��ارب يف امل��ع��ل��وم��ات ج��ع��ل بع�ض‬ ‫امل��ر���ش��ح�ين ي��ع��ل��ن��ون ف���وزه���م وي��ح��ت��ف��ل��ون‬ ‫ويطلقون الأع��ي�رة ال��ن��اري��ة �إال �أن مواقع‬ ‫�أخرى �أف�سدت عليهم فرحتهم ب�إعالن �أنهم‬ ‫من اخلا�سرين‪.‬‬ ‫ه��ذا امل�شهد يطرح ���س���ؤاال ع��ن مهنية‬ ‫�أداء امل���واق���ع ا إلخ���ب���اري���ة وم����دى ال��ت��زام��ه��ا‬ ‫بالأخالق ال�صحفية يف حتري دقة املعلومة‪.‬‬ ‫رئ���ي�������س جل���ن���ة احل�����ري�����ات يف ن��ق��اب��ة‬ ‫ال�صحفيني جهاد �أب��و بيدر ق��ال يف حديثه‬ ‫لـ"ال�سبيل" �إن �أداء امل���واق���ع الإخ��ب��اري��ة‬ ‫ت�����راوح ب�ي�ن ال��ع��م��ل ع��ل��ى اجت���اه�ي�ن‪ ،‬الأول‬ ‫بعيد ع��ن املهنية‪ ،‬ال يهمهم الإع��ل�ام‪ ،‬كان‬ ‫همهم ال�تروي��ج للمر�شحني مقابل �أ�سعار‬ ‫ت��رت��ف��ع وت��ن��خ��ف�����ض ك��ال��ب��ور���ص��ة‪ ،‬وا���ص��ف��ا‬ ‫ه���ؤالء الإعالميني بالدخالء على العمل‬ ‫الإع�لام��ي‪ ،‬واالجت���اه ال��ث��اين مهني يبحث‬ ‫ع��ن املعلومة ال�صحيحة لن�شرها للنا�س‪.‬‬ ‫و����س���ائ���ل الإع���ل���ام ال���ت���ي مل ت���ت���ج���اوز ع��دد‬ ‫الأ�صابع من تعامل مع الأخبار مبهنية‪.‬‬ ‫وان����ت����ق����د �أب��������و ب����ي����در �أداء وب��ع�����ض‬ ‫الإعالميني‪ ،‬معربا عن �أ�سفه لعدم تدخل‬ ‫ن��ق��اب��ة ال�صحفيني لإي���ق���اف ه���ذه الأم����ور‪،‬‬ ‫وا���ص��ف��ا م�����س��ت��وى م���ا و���ص��ل��ت �إل���ي���ه بع�ض‬ ‫املواقع وال�شخ�صيات املح�سوبة على الإعالم‬ ‫بامل�ستوى "الدينء"‪.‬‬ ‫عبد ال��ث��واب��ي��ة ع�بر ع��ن ا�ستيائه من‬ ‫بع�ض و�سائل الإعالم التي ن�شرت معلومات‬ ‫غ�ير دق��ي��ق��ة �أدت �إىل �إ���ش��ع��ال ال��ق��ل��ق ل��دى‬ ‫ال�شعب واملر�شحني على وج��ه اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫وب�ين �أن بع�ض املر�شحني ق��ام ببناء بيوت‬ ‫�شعر ال�ستقبال املهنئني‪� ،‬إال �أنه تفاج�أ بعدم‬

‫ف��وزه‪ ،‬والبع�ض ا آلخ��ر �أطلق عيارات نارية‬ ‫واحتفل على �أ�سا�س �أنه ناجح �إال �أنه تفاج أ�‬ ‫بخ�سارته‪ ،‬وت�ساءل عن دور الهيئة امل�ستقلة‬ ‫ودور وزي��ر الإع�ل�ام يف �ضبط ه��ذه املواقع‬ ‫التي تن�شر الأخبار الكاذبة‪.‬‬ ‫الإعالمي معاذ البطو�ش بني �أن �أداء‬ ‫امل��واق��ع تباين يف املهنية‪ ،‬و�أك���د يف حديثه‬ ‫لـ"ال�سبيل" �أن بع�ض املواقع تعامل مبهنية‬ ‫عالية ج���دا‪ ،‬الف��ت��ا �أن ه��ذه امل��واق��ع حتظى‬ ‫ب���اح�ت�رام ال�����ش��ارع‪ ،‬و�أن ج����زءا �آخ����ر ح��اول‬ ‫االم��ت��ن��اع ع��ن ن�شر ال��ن��ت��ائ��ج الأول���ي���ة التي‬ ‫فيها مغالطات �إال �أن ه��ذه املواقع �سرعان‬ ‫م��ا ن�����ش��رت امل��ع��ل��وم��ات امل��غ��ل��وط��ة ظ��ن��ا منها‬ ‫الو�صول �إىل قراء ومتابعني‪ ،‬و�أن الإرب��اك‬ ‫الذي ح�صل كان �سببه مواقع �ضعيفة‪.‬‬ ‫وو���ص��ف الإع�ل�ام���ي راك����ان ال�سعايدة‬ ‫التغطية الإع�لام��ي��ة للعملية االنتخابية‬ ‫وع��م��ل��ي��ات ال���ف���رز بـ"احليوية وامل��ت��اب��ع��ة‬ ‫امل�ستمرة" و�أكد �أن و�سائل الإعالم �أملت بكل‬ ‫التفا�صيل مما �سهل املتابعة لكل التطورات‪.‬‬ ‫الف��ت��ا اىل وج����ود ك��ث�رة ا ألخ����ط����اء يف‬ ‫امل��ع��ل��وم��ات وحت���دي���دا يف م��و���ض��وع النتائج‬ ‫ال��ذي خلق �إرب��اك��ا يف املجتمع وفتح جماال‬ ‫لل�شائعات‪ ،‬و�أ�ضاف "كنا نود �أن يكون هناك‬ ‫�صرامة من قبل اجلهات امل�س�ؤولة‪ ،‬باملجمل‬ ‫كان هناك متابعة حثيثة للأخبار‪ ،‬وو�ضع‬ ‫ال��ن��ا���س ب�����ص��ورة ك��ل ال��ت��ط��ورات يف العملية‬ ‫االن��ت��خ��اب��ي��ة حل��ظ��ة ب��ل��ح��ظ��ة وه�����ذه م��ي��زة‬ ‫ت�سجل للإعالم"‪.‬‬ ‫ب���دورة ق��ال ال��ن��اط��ق الإع�لام��ي با�سم‬ ‫الهيئة امل�ستقلة لالنتخاب جهاد املومني �إن‬ ‫النتائج التي ن�شرت على املواقع الإخبارية‬ ‫ومواقع التوا�صل االجتماعي �سريعا كانت‬ ‫غري دقيقة وغري ر�سمية‪.‬‬ ‫ومن اجلدير بذكر �أن عدد املر�شحني‬ ‫لالنتخابات النيابية املقبلة و�صل اىل ‪1252‬‬ ‫مر�شحا ومر�شحة‪ ،‬لت�سجل هذه االنتخابات‬ ‫ث��اين �أع��ل��ى رق��م يف ع��دد املر�شحني بتاريخ‬ ‫اململكة‪� ،‬إال �أن عدد املر�شحني يبدو حمبطا‬ ‫وخم��ال��ف��ا للتوقعات ال��ت��ي حت���دث بع�ضها‬

‫ع���ن ت�����ض��اع��ف أ�ع��������داد امل��ر���ش��ح�ين ق��ي��ا���س��ا‬ ‫باالنتخابات ال�سابقة نظرا العتماد قانون‬ ‫القوائم الن�سبية‪.‬‬ ‫ي�شار �أن ن�سبة امل�شاركة يف االنتخابات‬ ‫النيابية ‪ 37.1‬يف املئة م��ن إ�ج��م��ايل أ�ع��داد‬ ‫ال��ن��اخ��ب�ين يف اجل�����داول ال��ن��ه��ائ��ي��ة بح�سب‬ ‫الأرقام الأولية التي ن�شرتها الهيئة امل�ستقلة‬ ‫لالنتخاب‪.‬‬ ‫وبلغ عدد املقرتعني بعد متديد فرتة‬ ‫االقرتاع �ساعة يف بع�ض الدوائر ‪1492215‬‬ ‫م��ق�ترع��ا وم��ق�ترع��ة م���ن �أ����ص���ل ‪4130145‬‬ ‫ن���اخ���ب���ا ون���اخ���ب���ة م�����س��ج��ل�ين يف اجل������داول‬ ‫النهائية‪ .‬و�أن��ه��ا تف�ضل النظر �إىل الرقم‬ ‫املطلق لعدد الناخبني لأن قانون االنتخاب‬ ‫احلايل �ألغى مرحلة الت�سجيل الطوعي يف‬ ‫هذه االنتخابات بعك�س االنتخابات املا�ضية‪.‬‬ ‫وي�����زي�����د ع�������دد امل����ق��ت�رع��ي�ن يف ه����ذه‬ ‫االن��ت��خ��اب��ات بن�سبة ‪ 16‬يف امل��ئ��ة ع���ن ع��دد‬ ‫املقرتعني يف االنتخابات املا�ضية‪� ،‬إذ يزيد‬ ‫ع��دده��م يف ه���ذه االن��ت��خ��اب��ات ع��ن املا�ضية‬

‫ب�أكرث من ‪� 204‬آالف مقرتع ومقرتعة‪.‬‬ ‫وبح�سب الأرقام ف�إ ّن ن�سبة امل�شاركة يف‬ ‫االنتخابات احلالية تزيد بن�سبة ‪ 3‬يف املئة‬ ‫عن ن�سبة امل�شاركة يف االنتخابات املا�ضية‬ ‫ح�سب الأرقام الر�سمية‪.‬‬ ‫وب��ل��غ��ت ن�سبة امل�����ش��ارك��ة �إىل ع���دد من‬ ‫يحق ل��ه االق��ت�راع يف االن��ت��خ��اب��ات املا�ضية‬ ‫‪ 34.1‬يف امل���ئ���ة‪� ،‬إذ �أدىل ب�����ص��وت��ه يف تلك‬ ‫االن��ت��خ��اب��ات ‪ 1288043‬ناخبا ون��اخ��ب��ة من‬ ‫�أ���ص��ل ‪ 3,759,533‬ناخبا وناخبة ك��ان يحق‬ ‫لهم االقرتاع �آنذاك‪.‬‬ ‫ويلفت النظر �أن ن�سبة �إقبال الذكور‬ ‫يف هذه االنتخابات على االقرتاع �أعلى من‬ ‫ن�سبة إ�ق��ب��ال ا إلن����اث ب��خ�لاف االن��ت��خ��اب��ات‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫وب��ل��غ��ت ن�سبة امل�����ش��ارك��ة ب�ي�ن ال��ذك��ور‬ ‫نحو ‪ 40‬يف املئة‪� ،‬إذ �أدىل ‪ 776611‬ناخبا من‬ ‫�أ�صل ‪ 1941567‬ناخبا من الذكور م�سجلني‬ ‫يف اجل����داول النهائية‪ ،‬بينما بلغت ن�سبة‬ ‫امل�����ش��ارك��ة ب�ين ا إلن����اث ن��ح��و ‪ 33‬يف امل��ئ��ة‪� ،‬إذ‬

‫�أدل��ت ‪ 716604‬ناخبات ب�صوتهن من �أ�صل‬ ‫‪ 2188578‬ن��اخ��ب��ة م�����س��ج��ل��ة يف اجل�����داول‬ ‫النهائية‪.‬‬ ‫وبح�سب ب��رن��ام��ج م��راق��ب��ة االن��ت��خ��اب‬ ‫"را�صد" ف�إن دائرة البادية اجلنوبية كانت‬ ‫الأع��ل��ى ت�صويتا بن�سبة ‪ 83.93‬يف امل��ئ��ة يف‬ ‫اململكة فيما ح�صلت ع ّمان بكافة دوائرها‬ ‫على الن�سبة الأقل بن�سبة ‪ 23.5‬يف املئة‪.‬‬ ‫وبلغت ن�سبة الت�صويت يف حمافظة‬ ‫اربد‪ 43.1‬يف املئة‪ ،‬وحمافظة البلقاء ‪42.79‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬ويف حمافظة الكرك ‪ 65.35‬يف املئة‪،‬‬ ‫ويف حمافظة عجلون ‪ 61.68‬يف امل��ئ��ة‪ ،‬ويف‬ ‫حمافظة جر�ش ‪ 59.5‬يف املئة‪ ،‬ويف حمافظة‬ ‫املفرق ‪ 49.53‬يف املئة‪ ،‬ويف حمافظة مادبا‬ ‫‪ 48.8‬يف املئة‪ ،‬ويف حمافظة الزرقاء ‪25.93‬‬ ‫يف املئة ويف وحمافظة الطفيلة ‪ 61.94‬ويف‬ ‫حمافظة معان ‪ 50.68‬يف املئة‪ ،‬ويف حمافظة‬ ‫العقبة ‪ 43.64‬يف املئة‪ ،‬ويف البادية ال�شمالية‬ ‫‪ 70.43‬يف املئة ويف البادية الو�سطى ‪71.89‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬والبادية اجلنوبية ‪.83.39‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫‪3‬‬

‫يف حوار لـ"ال�سبيل" مع �أمني عام حزب جبهة العمل الإ�سالمي‬

‫الزيود‪ :‬مرتاحون لنتائج التحالف الوطني ونتطلع لبدء‬ ‫مرحلة سياسية جديدة‬ ‫ال�سبيل‪ -‬خليل قنديل‬

‫عرب الأمني العام حلزب جبهة العمل الإ�سالمي حممد الزيود عن ارتياحه ملا حققه التحالف الوطني‬ ‫للإ�صالح من نتائج يف االنتخابات النيابية وح�صوله على ‪ 15‬مقعد ًا يف جمل�س النواب الثامن ع�شر‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �إميان احلزب بخيار االنتخابات وما تعرب عنه الإرادة ال�شعبية‪.‬‬ ‫و�أ�شار الزيود يف حوار مع �صحيفة «ال�سبيل» عقب �صدور النتائج الأولية لالنتخابات النيابية �إىل‬ ‫�ضرورة �أن تكون هذه االنتخابات النيابية بداية لتحول دميقراطي جاد ال�ستكمال م�سرية الإ�صالح‬ ‫ال�شامل‪ ،‬وعرب عن تطلع احلزب �إىل �أن ت�سهم هذه االنتخابات يف فتح حوار وطني جمتمعي مب�شاركة‬ ‫جميع القوى والأطياف ال�سيا�سية وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين من اجل التوافق على برنامج عمل وطني‪.‬‬ ‫وثمن الزيود ت�صريحات امللكة رانيا التي رحبت فيها مب�شاركة احلركة الإ�سالمية يف االنتخابات‪،‬‬ ‫معرب ًا عن �أمله يف �أن «تكون هذه الإمياءات بادرة لإعادة ر�سم العالقات بني مكونات ال�شعب الأردين»‪.‬‬ ‫وحول جمريات العملية االنتخابية �أكد الزيود وجود عدة مالحظات حول االنتخابات‪ ،‬لكنها ال‬ ‫مت�س جوهر العملية االنتخابية‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن التحالف الوطني �سيقدم للهيئة امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫تقرير ًا حول هذه املالحظات‪ ،‬حيث بارك لل�شعب الأردين ت�شكيل املجل�س النيابي اجلديد عرب ما �أفرزته‬ ‫�صناديق االقرتاع‪.‬‬ ‫وعرب الزيود عن �أمله ب�أن ينجح املجل�س النيابي الثامن ع�شر يف إ�ح��داث نقلة نوعية يف احلياة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬و�أن يكون للكتلة النيابية للتحالف الوطني دورها الفاعل يف �إجناح �أداء جمل�س النواب‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل ثقته ب�أن الكتلة الربملانية للتحالف �ستكون منفتحة على كافة الكتل وال�شخ�صيات ال�سيا�سية‬ ‫من خمتلف التوجهات داخل جمل�س النواب‪ ،‬كما عرب عن �أمله ب�أن تتو�سع هذه الكتلة لتكون نواة مل�شروع‬ ‫وطني �أكرب‪.‬‬ ‫وفيما يلي ن�ص احلوار‪:‬‬

‫مع ظهور النتائج الأولية لالنتخابات‪ ،‬ما تعليقكم على النتائج‬ ‫التي حققها التحالف الوطني للإ�صالح يف العملية االنتخابية؟‬

‫الزيود‪ :‬بداية نبارك للوطن هذا العر�س الدميقراطي‪ ،‬ون�ؤكد يف‬ ‫هذا ال�صدد �إمياننا بخيار االنتخابات وما عربت عنه الإرادة ال�شعبية‪،‬‬ ‫وما تفرزه �صناديق االق�تراع نتقبله بكل رحابة �صدر‪ ،‬ونعترب �أن ما‬ ‫حققه التحالف الوطني للإ�صالح من نتائج عرب ح�صوله على ‪15‬‬ ‫مقعداً هي نتائج معقولة وجيدة‪ ،‬فاملهم هو جناح جتربة التحالف‬ ‫الوطني الذي جاء ليعرب عن �إرادة الناخبني وما حققه من ثقة من‬ ‫قبل من �صوت له يف االنتخابات النيابية‪.‬‬ ‫ونحن يف هذا ال�صدد نتقدم بال�شكر لكل من �شارك يف االنتخابات‬ ‫النيابية و�ساهم يف �إجناح هذه العملية الدميقراطية‪� ،‬سواء من انتخب‬ ‫مر�شحي التحالف الوطني �أو انتخب غريهم‪ ،‬ونتمنى �أن تكون هذه‬ ‫االنتخابات بداية لتحول دميقراطي ج��اد وال�ستكمال الإ�صالحات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية‪.‬‬

‫وكيف تقيم م��دى التزام قواعد احل��زب وم�ؤيديه يف عملية‬ ‫الت�صويت جلميع مر�شحي قوائم التحالف الوطني للإ�صالح؟‬

‫الزيود‪ :‬ما �أظهرته نتائج االنتخابات �أك��د االلتزام الوا�سع من‬

‫قبل امل�صوتني بقوائم التحالف الوطني للإ�صالح بانتخاب جميع العملية‪ ،‬وه��و الآن بعهدة املجل�س اجل��دي��د ال��ذي ن� أ�م��ل ب ��أن يقوم‬ ‫�أع�ضاء القائمة الواحدة بن�سبة عالية جداً يف خمتلف الدوائر‪ ،‬ون�شعر بتطويره لتجاوز املالحظات املهمة التي ظهرت‪.‬‬ ‫بالر�ضى لهذا االلتزام وجندد �شكرنا للناخبني الذين �أظهروا وعياً‬ ‫مب�شاركة‬ ‫ترحب‬ ‫ت�صريحات‬ ‫�صدرت عن امللكة رانيا م�ؤخر ًا‬ ‫الإ�سالميني‪ ،‬ون�أمل �أن ت�سهم االنتخابات‬ ‫م�س�ؤو ًال يف عمليات الت�صويت‪ ،‬وهذه العملية ر�سخت فكرة التحالف الإ�سالميني وخا�صة "جماعة الإخ��وان امل�سلمني" يف االنتخابات‪،‬‬ ‫يف فتح حوار وطني ي�شارك فيه اجلميع‬ ‫ال��وط�ن��ي ب�ين امل�ك��ون��ات املختلفة يف املجتمع الأردين‪ ،‬وع ��ززت الثقة كيف تنظرون �إىل هذا الت�صريح؟‬ ‫بني مكونات التحالف رغم ما جرى من حماوالت لزعزعة الثقة يف‬ ‫الزيود‪ :‬نحن نثمن ت�صريحات جاللة امللكة وننظر �إليها ب�إيجابية‬ ‫للتوافق على برنامج عمل وطني‬ ‫�صفوف مر�شحي التحالف‪.‬‬ ‫كبرية‪ ،‬ونحن على ال��دوام �سنكون عند ح�سن ظن الوطن واملواطن‬ ‫ال��زي��ود‪ :‬وم��ا ر أ�ي�ك��م مبجريات العملية االنتخابية‪ ،‬وم��ا هي ولن نكون �إال عامل بناء وتنمية وتطوير وحماية جلو االعتدال يف‬ ‫مالحظاتكم حول ما �أظهرته طبيعة قانون االنتخابات؟‬ ‫جمتمعا‪ ،‬ونواجه معا حتدي التطرف‪ ،‬ون�أمل �أن تكون هذه الإمياءات‬ ‫االنتخابات �أثبتت جناح جتربة التحالف‬ ‫�شاب عملية االنتخابات بع�ض التجاوزات ورمبا ال�ضغوط قبلها ب��ادرة لإع��ادة ر�سم العالقات بني مكونات ال�شعب الأردين‪ ،‬فاحلركة‬ ‫و أ�ث �ن��اءه��ا‪ ،‬لكنها ال تخل بجوهر العملية االن�ت�خ��اب�ي��ة‪ ،‬ونعتقد �أن الإ�سالمية مكون �أ�صيل يف الن�سيج الأردين وموقفها ثابت وملتزم‬ ‫الوطني ون�سعى �إىل ت�شكيل حالة وطنية‬ ‫على اللجنة امل�ستقلة �أن تنظر يف هذه التجاوزات ملنع تكرارها يف �أي بامل�صالح الوطنية العليا‪.‬‬ ‫انتخابات قادمة‪ ،‬و�سنعد بهذا تقريراً الحقاً نقدمه للهيئة‪ ،‬وعلمنا �أن‬ ‫كيف تتوقعون �أن تكون عالقتكم باجلانب الر�سمي خالل‬ ‫جامعة يلتقي فيها خمتلف الأطراف مبا‬ ‫لدى الكثري من القوائم مالحظات �أي�ضا‪.‬‬ ‫املرحلة املقبلة؟‬ ‫ونبارك للوطن واملواطنني �إج��راء االنتخابات النيابية وت�شكيل‬ ‫يحقق امل�صالح العليا للوطن‬ ‫ال��زي��ود‪ :‬نحن يف ح��زب جبهة العمل الإ�سالمي منفتحون على‬ ‫جمل�س نيابي جديد عرب ما �أفرزته �صناديق االق�تراع‪� ،‬أما بالن�سبة جميع الأط� ��راف ��س��واء م��ن اجل��ان��ب الر�سمي �أو ال�ق��وى ال�سيا�سية‬ ‫لقانون االنتخابات فهو بحاجة للتعديل وف��ق ما �أظهرته التجربة وال�شعبية وخمتلف ا ألط� ��راف‪ ،‬ون�سعى حل��ال��ة م��ن الت�شاركية مع‬ ‫اجلميع‪ ،‬ونعتقد �أن امل�صلحة الوطنية تقت�ضي حالة من التالحم‬ ‫الكتلة الربملانية للتحالف �ستكون‬ ‫والتكاتف ملواجهة التحديات وال�سعي لتطوير ال��واق��ع ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫منفتحة على اجلميع داخل الربملان ون�أمل‬ ‫و�سنكون ايجابيني جتاه �أي جهد يف هذا الإطار‪.‬‬ ‫ون �ح��ن نتطلع �إىل �أن ت�شكل ه ��ذه االن �ت �خ��اب��ات ب��داي��ة ملرحلة‬ ‫�سيا�سية جديدة‪ ،‬وان ت�سهم يف فتح ح��وار وطني جمتمعي مب�شاركة �أن تتو�سع لتكون نواة مل�شروع وطني �أكرب‬ ‫جميع القوى وا ألط�ي��اف ال�سيا�سية وم�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين من‬ ‫اجل التوافق على برنامج عمل وطني‪ ،‬ونتطلع دوماً لدور ريادي يف‬ ‫وماذا عن مالمح توجهات الكتلة الربملانية وكيف �ستتعامل مع‬ ‫خدمة هذا الوطن و�أبنائه‪ ،‬من خالل التعاون مع كل �شركائنا‬ ‫على التحالفات حتت القبة؟‬ ‫ال�ساحة الوطنية‪ ،‬ل�ضمان م�ستقبل زاهر لأردننا احلبيب‪ ،‬ان�سجاما‬ ‫ال��زي��ود‪ :‬ن�أمل �أن يكون للكتلة النيابية دوره��ا الفاعل يف �إجن��اح‬ ‫مع �سيا�ساتنا و�أولوياتنا يف حماية الوطن وخدمته على كافة ال�صعد‪.‬‬ ‫وم��ا هي توقعاتكم لأداء املجل�س النيابي املقبل يف �ضوء ما �أداء جمل�س النواب وهي منفتحة لت�شكيل كتلة برملانية وا�سعة وفق‬ ‫أ�ف��رزت��ه نتائج االنتخابات‪ ،‬وم��دى م�ساهمته يف تطوير احلياة برنامج متكامل وع�صري طرحته يف احلملة االنتخابية وه��و قابل‬ ‫للتطوير ح�سب التحالفات‪.‬‬ ‫ال�سيا�سية؟‬ ‫و�أعتقد �أن الكتلة الربملانية للتحالف الوطني للإ�صالح �ستكون‬ ‫ال��زي��ود‪ :‬ال �شك �أن احل�ي��اة ال�سيا�سية يف ال�ب�لاد اع�تراه��ا بع�ض‬ ‫حاالت الت�شوه وهناك �شعور ب�أن �أداء املجل�س النيابي يف دورات �سابقة منفتحة ع�ل��ى ك��اف��ة ال�ك�ت��ل وال���ش�خ���ص�ي��ات ال�سيا�سية م��ن خمتلف‬ ‫على مل يكن بامل�ستوى امل�أمول‪ ،‬بحيث كان هناك غياب وا�ضح ملفهوم ال�ت��وج�ه��ات داخ��ل جمل�س ال �ن��واب‪ ،‬ون�ح��ن حر�صنا قبل االنتخابات‬ ‫الكتل وال�برام��ج‪ ،‬ا ألم��ر ال��ذي �أدى اىل �أن يكون الأداء مبجمله �أداء على االنفتاح على خمتلف املكونات ال�سيا�سية يف املجتمع ومت ت�شكيل‬ ‫التحالف الوطني للإ�صالح مبا يعرب عن الرغبة يف حتقيق ال�شراكة‬ ‫فردياً‪.‬‬ ‫لذا ن�أمل �أن ينجح املجل�س النيابي الثامن ع�شر يف �إحداث نقلة ال�سيا�سية مع اجلميع واالنفتاح على الكل الوطني و�أعتقد �أن الكتلة‬ ‫نوعية يف احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬بحيث يكون �أع�ضاء املجل�س عند ح�سن الربملانية للتحالف ��س��وف ت�ستمر على ذات النهج يف تعاطيها مع‬ ‫ظ��ن امل��واط�ن�ين وع�ن��د م�ستوى امل���س��ؤول�ي��ة امل�ل�ق��اة على عاتقهم و�أن خمتلف القوى داخل الربملان‪.‬‬ ‫ون�أمل �أن تتو�سع هذه الكتلة و�أن تكون نواة مل�شروع وطني �أكرب‬ ‫يعرب عن طموحات املواطنني الذين �أ�سهموا يف انتخابهم‪ ،‬و�أن تكون‬ ‫الأول��وي��ة للق�ضايا الوطنية ال�ك�برى يف ظ��ل م��ا ي��واج��ه الأردن من من ذل��ك‪ ،‬و�إي�ج��اد حالة وطنية جامعة �أو جبهة وطنية يلتقي فيها‬ ‫الأمني العام حلزب جبهة العمل الإ�سالمي حتديات داخلية وخارجية‪ ،‬ومبا ي�ؤ�س�س ملرحلة جديدة �أكرث تطورا‪ .‬جميع املخل�صني للوطن على برنامج وطني‪.‬‬ ‫نثمن ت�صريحات امللكة رانيا حول م�شاركة‬

‫م�ؤمتر �صحفي للعمل الإ�سالمي والتحالف الوطني ظهر اليوم حول االنتخابات النيابية‬

‫‪ 15‬مقعدا نيابي ًا ملرشحي التحالف‬ ‫الوطني لإلصالح‬ ‫ال�سبيل‪ -‬خليل قنديل‬ ‫فاز مر�شحو التحالف الوطني للإ�صالح بخم�سة ع�شر‬ ‫مقعدا يف جمل�س النواب بح�سب ما �أظهرته النتائج الأولية‬ ‫لالنتخابات النيابية‪.‬‬ ‫وجاءت نتائج مر�شحي التحالف الوطني للإ�صالح كما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫العا�صمة عمان‪:‬‬ ‫ال��دائ��رة الأوىل‪ :‬ق��ائ�م��ة الإ� �ص�ل�اح‪ -‬امل�ه�ن��د���س مو�سى‬ ‫هنط�ش‬ ‫ال��دائ��رة ال�ث��ان�ي��ة‪ :‬ق��ائ�م��ة ال �ت �ع��اون‪ -‬ال��دك �ت��ور ع�ب��داهلل‬ ‫العكايلة‪ ،‬قائمة الإ�صالح‪ -‬الدكتور مو�سى الوح�ش‬ ‫ال ��دائ ��رة ال �ث��ال �ث��ة ق��ائ �م��ة الإ�� �ص�ل�اح ‪ -‬امل �ح��ام��ي ��ص��ال��ح‬ ‫العرموطي‪ ،‬و الدكتورة دميا طهبوب عن مقعد كوتا املر�أة‬ ‫لعمان‪ ،‬و من�صور مراد عن مقعد ال�شي�شان وال�شرك�س‬ ‫الدائرة الرابعة‪ :‬قائمة العدالة‪ -‬الدكتور �أحمد الرقب‬ ‫الدائرة اخلام�سة‪ :‬قائمة الإ�صالح ‪ -‬م�صطفى الع�ساف‪،‬‬ ‫وتامر بينو عن مقعد ال�شي�شان وال�شرك�س‬ ‫الزرقاء‬ ‫الدائرة الأوىل‪ :‬قائمة الإ�صالح ‪� -‬سعود �أبو حمفوظ‪،‬‬ ‫والدكتورة حياة امل�سيمي غن مقعد امل��ر�أة‪ ،‬و الدكتور نبيل‬ ‫ال�شي�شاين عن مقعد ال�شي�شان وال�شرك�س‬ ‫البلقاء‪ :‬قائمة الإ�صالح ‪� -‬إبراهيم �أبو ال�سيد‬ ‫�إربد ‪ -‬الدائرة الثالثة‪ :‬قائمة الوفاء‪ -‬املهند�س يو�سف‬ ‫اجلراح‬

‫الزيود يتحدث ملندوب «ال�سبيل»‬

‫جر�ش‪ :‬قائمة الإ�صالح‪ -‬هدى العتوم‬ ‫وك� ��ان ال �ن��اط��ق الإع �ل�ام� ��ي ب��ا� �س��م ال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي‬ ‫للإ�صالح املهند�س علي �أبو ال�سكر اعترب يف ت�صريح �سابق‬ ‫لـ"ال�سبيل" �أن ما �أظهرته النتائج الأولية للتحالف ي�ؤكد‬ ‫جناح التحالف الوطني يف ت�شكيل �أكرب كتلة نيابية براجمية‬ ‫ت�صل اىل جمل�س النواب‪ ،‬معرباً عن �أمله يف �أن تتو�سع هذه‬ ‫الكتلة و�أن تكون نواة مل�شروع وطني �أكرب من ذلك‪.‬‬ ‫ويرى �أبو ال�سكر �أن من �أهم مكا�سب التحالف الوطني‬ ‫�أن��ه ر�سخ فكرة التحالف الوطني بني املكونات املختلفة يف‬ ‫املجتمع الأردين‪" ،‬وربط خيوط ه��ذا التحالف وم�ضى يف‬ ‫اخل �ط��وات الأوىل ل�ت��أ��س�ي����س حت��ال��ف وط �ن��ي �أك�ث�ر ��ش�م��و ًال‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ما عززته النتائج من ثقة بني مكونات التحالف‬ ‫م��ن خ�ل�ال االل� �ت ��زام ب�ع�م�ل�ي��ة ال�ت���ص��وي��ت ل�ك��ام��ل الأع �� �ض��اء‬ ‫املر�شحني على قوائم التحالف"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أبو ال�سكر �إىل �أن هذه النتائج ت�أتي على الرغم‬ ‫طبيعة القانون وبع�ض املمار�سات التي ا�ستهدفت مر�شحي‬ ‫التحالف عرب ممار�سات ال�ضغط والإق�صاء التي ا�ستهدفت‬ ‫�أن�صار ومر�شحي التحالف الوطني‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ي �ع �ق��د ك��ل م��ن ح ��زب ج�ب�ه��ة ال �ع �م��ل الإ� �س�لام��ي‬ ‫وال�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ل�ل�إ� �ص�لاح م ��ؤمت��را �صحفيا يف مت��ام‬ ‫ال�ساعة الثانية ع�شر من ظهر اليوم ال�سبت للحديث حول‬ ‫االنتخابات النيابية ونتائجها كما �أع�ل��ن ع��ن �إق��ام��ة حفل‬ ‫ا�ستقبال وتهنئة لنواب التحالف وذل��ك ال�ساعة ال�ساد�سة‬ ‫والن�صف من م�ساء اليوم يف قاعات جربي املركزي‪.‬‬

‫فوز حجازي بالكوتا النسائية يمنح لواء الرمثا رابع‬ ‫مقعد نيابي مقابل واحد لبني كنانة‬ ‫الرمثا– فار�س القرعاوي‬ ‫منحت املر�شحة انت�صار حجازي عن‬ ‫ق��ائ�م��ة ح ��وران اخل�ي�ر ل ��واء ال��رم�ث��ا راب��ع‬ ‫م�ق�ع��د مب�ج�ل����س ال �ن��واب ال �ق��ادم ب�ف��وزه��ا‬ ‫ب�أحد مقاعد الكوتا الن�سائية املخ�ص�صة‬ ‫مل �ح��اف �ظ��ة ارب� � ��د‪ ،‬ب �ح �� �ص��ول �ه��ا ع �ل��ى ع��دد‬ ‫�أ�صوات جعلها يف املرتبة الثالثة يف الدائرة‬ ‫االنتخابية الثانية‪ ،‬متقدمة على نائبني‬ ‫�آخرين �سريافقاها حتت القبة �إىل جانب‬ ‫اثنني �آخرين تقدما عليها بعدد الأ�صوات‪.‬‬ ‫ووفق النتائج الأولية ح�صلت حجازي‬ ‫على �أك�ث�ر م��ن ‪� 10‬آالف ��ص��وت ت�شكل ما‬ ‫ن�سبته ‪ %70‬م��ن ا أل� �ص��وات ال�ت��ي ح�صلت‬ ‫عليها قائمة ح��وران اخل�ير‪ ،‬فيما ح�صد‬ ‫مفو�ض القائمة ذات�ه��ا العميد املتقاعد‬ ‫ج��ودت دراب�سة ‪ %99‬من ا أل��ص��وات بواقع‬ ‫‪� 14300‬صوت‪.‬‬ ‫وج ��اء يف امل��رت �ب��ة ال�ث��ان�ي��ة خ��ال��د أ�ب��و‬ ‫ح�سان م��ن قائمة العدالة مب��ا يزيد عن‬ ‫‪� 12‬ألف �صوت‪ ،‬كما احتلت قائمته املرتبة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫وع��اد النائب املخ�ضرم ف��واز الزعبي‬ ‫�إىل قبة ال�برمل��ان ع�بر املرتبة الثالثة له‬ ‫�شخ�صيا ولقائمته التي حتمل ا�سم الفقري‬ ‫ب�ع��دد أ�� �ص��وات ن��اه��ز ‪� 10‬آالف‪� ،‬ضمنت له‬ ‫ال�ب�ق��اء يف املجل�س ل�ل�م��رة ال���س��اد��س��ة منذ‬

‫ع��ام ‪ ،1993‬فيما �ضمنت املرتبة الأخ�يرة‬ ‫للواء بني كنانة ممثال وحيدا يف املجل�س‬ ‫ب��و� �س��اط��ة ع �ب ��داهلل ع �ب �ي��دات م ��ن ق��ائ�م��ة‬ ‫الكنانة بعدد �أ�صوات زاد عن ‪� 7‬آالف �صوت‪،‬‬ ‫بعد مناف�سة �شديدة مع املحامي حممد‬ ‫الب�شاب�شة ا�ستمرت حتى �ساعات ال�صباح‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق ذي �صلة �سلم زه ��اء �أل��ف‬ ‫م ��واط ��ن م ��ن أ�ن� ��� �ص ��ار امل��ر� �ش��ح امل �ح��ام��ي‬ ‫حممد الب�شاب�شة يوم اخلمي�س بطاقاتهم‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي��ة مل�ت���ص��رف ال� �ل ��واء اح�ت�ج��اج��ا‬ ‫على ما و�صفوه بالظلم ال��ذي تعر�ض له‬ ‫مر�شحهم خالل مرحلة الفرز النهائية‪.‬‬ ‫وان��دل�ع��ت االح�ت�ج��اج��ات بعد �ساعات‬ ‫من �إعالن النتيجة النهائية ظهر الأربعاء‬ ‫ع�ل��ى دوار م�ست�شفى ال��رم�ث��ا احل�ك��وم��ي‪،‬‬ ‫حيث قاموا ب��إغ�لاق الطريق ب��ا إلط��ارات‬ ‫امل�شتعلة واحلجارة واملركبات أ�م��ام حركة‬ ‫ال �� �س �ي��ارات‪ ،‬اح �ت �ج��اج��ا ع �ل��ى م��ا و��ص�ف��وه‬ ‫حرمان مر�شحهم من الفوز باالنتخابات‬ ‫لإر�ضاء جهات �أخرى‪ ،‬قبل �أن يتدخل ذات‬ ‫املر�شح وميت�ص غ�ضب أ�ن���ص��اره‪ ،‬وينهي‬ ‫الأعمال االحتجاجية ويعيد فتح الطريق‬ ‫خالل ال�ساعة‪.‬‬ ‫وع��ادت لتتجدد ظهر �أم�س اخلمي�س‬ ‫�أمام مت�صرفية الرمثا بتجميع بطاقاتهم‬ ‫ال�شخ�صية وت�سليمها للحاكم الإداري عرب‬ ‫مر�شحهم للتعبري ع��ن رف�ضهم نتيجة‬

‫ال �ف��رز يف ال ��دائ ��رة االن �ت �خ��اب �ي��ة ال�ث��ان�ي��ة‬ ‫مبحافظة ارب��د‪ ،‬ملوحني بالت�صعيد من‬ ‫ح��راك�ه��م يف ح��ال مل ت�ستجب احلكومة‬ ‫ملطالبهم ب � إ�ع��ادة ال�ف��رز يف ال��دائ��رة‪ ،‬وما‬ ‫ل �ب �ث��ت ق � ��وات ال� � ��درك �أن �أزال � � ��ت خ�ي�م��ة‬ ‫االعت�صام ومنعت جتمهر املواطنني �أمام‬ ‫املت�صرفية م��ا ول��د ح��ال��ة م��ن االح�ت�ق��ان‬ ‫ا�ستمرت طوال ليلة �أم�س �أمام مركز �أمن‬ ‫املدينة يف الرمثا‪.‬‬

‫فقـــدان دفــــرت‬ ‫فواتري مبيعات‬

‫ي��ع��ل��ن م�����ص��ن��ع االع����رج‬ ‫مل��ن��ت��ج��ات ال���ل���ح���وم عن‬ ‫ف���ق���دان دف��ت�ر ف��وات�ير‬ ‫مبيعات رقم ‪ 4807‬والذي‬ ‫يحمل االرق��ام الفواتري‬ ‫التالية (‪ 240301‬اىل‬ ‫‪.)240350‬‬ ‫فعلى من يجده االت�صال‬ ‫ع��ل��ى ‪ 4889944‬وك��ل‬ ‫م��ن ي��ح��اول التعامل به‬ ‫يعر�ض نف�سه للم�سائلة‬ ‫القانونية وان امل�صنع غري‬ ‫م�س�ؤول ع��ن �أي فاتورة‬ ‫ت�صدر منه‪.‬‬


‫فلسطين‬

‫‪4‬‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫«زيتونة» يف صقلية استعداد ًا لالنطالق إىل غزة‬ ‫غزة‪ -‬وكاالت‬ ‫و�� �ص� �ل ��ت �إىل ج � ��زي � ��رة � �ص �ق �ل �ي��ة‬ ‫الإي�ط��ال�ي��ة ال�سفينة "زيتونة" التي‬ ‫تقل على متنها ث�لاث ع�شرة نا�شطة‬ ‫من جن�سيات خمتلفة‪ ،‬وتعترب هذه هي‬ ‫املحطة ا ألخ�ي�رة قبل إ�ب�ح��ار ال�سفينة‬ ‫نحو غزة‪.‬‬ ‫وح� � ��ذرت ال �ن��ا� �ش �ط��ات ال���س�ل�ط��ات‬ ‫الإ�سرائيلية من اعرتا�ض ال�سفينة �أو‬ ‫ا�ستخدام العنف �ضدهن‪ ،‬كما حدث مع‬ ‫ال�سفينة مرمرة‪.‬‬ ‫و�أك � ��دت ال�ن��ا��ش�ط��ات �أن حملتهن‬ ‫�سلمية وهدفها ك�سر احل�صار املفرو�ض‬ ‫ع�ل��ى ق�ط��اع غ ��زة‪ ،‬ك�م��ا �أو� �ض �ح��ن أ�ن�ه��ن‬ ‫ينبذن العنف بكل �أ�شكاله‪.‬‬ ‫وا� �ض �ط��رت ال���س�ف�ي�ن��ة ال �ث��ان �ي��ة يف‬ ‫الأ� �س �ط��ول ال�ت��ي حت�م��ل ا��س��م "�أمل"‪،‬‬ ‫للعودة �إىل ميناء بر�شلونة ب�سبب عطل‬ ‫فني‪ ،‬على �أن تعود الحقا‪.‬‬ ‫وت�ه��دف القافلة لت�سليط ال�ضوء‬ ‫ع�ل��ى م�ع��ان��اة أ�ه ��ايل غ��زة ال�ت��ي ح ّولها‬ ‫احل �� �ص��ار �إىل ��س�ج��ن م �ف �ت��وح‪ ،‬وك�شف‬ ‫معاناة امل��ر�أة الفل�سطينية التي تكابد‬

‫االن�ع�ك��ا��س��ات الإن���س��ان�ي��ة امل�ترت�ب��ة على‬ ‫هذا احل�صار اجلائر‪.‬‬ ‫ومل ي� ��� �ص ��در �أي ت �ع �ق �ي ��ب م��ن‬ ‫ال�سلطات الإ�سرائيلية حتى اللحظة‬ ‫ب�ش�أن موقفها من و�صول ال�سفينتني‬ ‫�إىل غزة‪.‬‬ ‫واعرت�ضت �إ�سرائيل يوم ‪ 29‬يونيو‪/‬‬ ‫ح ��زي ��ران ‪�� 2015‬س�ف�ي�ن��ة "ماريان"‪،‬‬ ‫�إح��دى �سفن �أ�سطول احلرية القادمة‬ ‫�إىل القطاع بهدف ك�سر احل�صار‪.‬‬ ‫وت �ف��ر���ض �إ� �س��رائ �ي��ل ح �� �ص��ارا على‬ ‫� �س �ك��ان ق �ط��اع غ ��زة م �ن��ذ جن ��اح ح��رك��ة‬ ‫امل� �ق ��اوم ��ة الإ� �س�ل�ام �ي ��ة (ح� �م ��ا� ��س) يف‬ ‫االنتخابات الت�شريعية يف يناير‪/‬كانون‬ ‫ال �ث��اين ‪ ،2006‬و� �ش �دّدت��ه يف منت�صف‬ ‫يونيو‪/‬حزيران ‪.2007‬‬ ‫وتقول الأمم املتحدة �إن ‪ %80‬من‬ ‫�سكان القطاع يعتمدون يف معي�شتهم‬ ‫ع �ل��ى امل �ع��ون��ات‪ ،‬م �� �ش�يرة �إىل �أن نحو‬ ‫‪ %43‬من �إجمايل عدد ال�سكان‪ ،‬الذين‬ ‫يقدرون بنحو مليوين ن�سمة‪ ،‬يعانون‬ ‫من البطالة‪.‬‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أدى ع�شرات �آالف الفل�سطينيني‪� ،‬أم�س‪� ،‬صالة‬ ‫اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�سط تواجد ع�سكري‬ ‫�إ�سرائيلي مكثف يف مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وذك ��رت مرا�سلة "قد�س بر�س" �أن امل�صلني‬ ‫الفل�سطينيني ت��واف��دوا منذ ال�صباح الباكر عرب‬ ‫حواجز االحتالل الع�سكرية التي تف�صل القد�س‬ ‫ع��ن ال���ض�ف��ة ال �غ��رب �ي��ة‪ ،‬لأداء � �ص�لاة اجل �م �ع��ة يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت �أن ‪ 226‬م��واط� ًن��ا غ��ز ًّي��ا مم��ن تزيد‬ ‫�أعمارهم عن اخلم�سني عاما‪ ،‬غادروا القطاع فجر‬ ‫ال�ي��وم ( أ�م ����س) ع��ن ط��ري��ق معرب "بيت ح��ان��ون ‪-‬‬ ‫�إيرز"‪ ،‬يف طريقها �إىل مدينة القد�س لل�صالة يف‬

‫النا�صرة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫قالت القناة العربية الثانية‪� ،‬إن جي�ش االحتالل‬ ‫"الإ�سرائيلي" بد�أ م�ؤخ ًرا بتوزيع �سرتات جديدة واقية‬ ‫للر�صا�ص على جنوده ورج��ال ال�شرطة حتمي الرقبة‪،‬‬ ‫وذلك يف �أعقاب ت�صاعد عملية الطعن التي ينفذها �شبان‬ ‫فل�سطينيون يف ال�ضفة الغربية خالل الأيام الأخرية‪.‬‬

‫نيويورك‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ن�شطاء يت�أهبون لالنطالق �إىل غزة‬

‫النا�صرة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ك�شفت م�صادر �صحفية عربية‪ ،‬النقاب عن �شبهات ف�ساد‬ ‫م��ايل �ضد وزي��ر ال��زراع��ة "الإ�سرائيلي" �أوري �أري�ئ�ي��ل‪ ،‬تفيد‬ ‫بتمويله جماعات مرتبطة بحزبه "البيت اليهودي"‪.‬‬ ‫وقالت �صحيفة "ه�آرت�س" العربية‪ ،‬يف تقرير لها ن�شرته‬ ‫�أم ����س اجل �م �ع��ة‪� ،‬إن م�ت��اب�ع��ة الأم � ��وال ال �ت��ي �سلمتها احل�ك��وم��ة‬ ‫الإ�سرائيلية للوزير �أريئيل ع��ام ‪ ،2013‬ح�ين ك��ان ي�شغل وقتها‬ ‫من�صب وزي��ر اال�ستيطان‪ ،‬ت�شري لتحويله ميزانيات بقيمة ‪110‬‬ ‫ماليني �شيكل (‪ 29‬مليون دوالر �أمريكي)‪� ،‬إىل مقربني منه يف‬ ‫هيئات يهودية مرتبطة بن�شاط حزب "البيت اليهودي"‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �أن �أريئيل ح �وّل الأم ��وال التي كانت خم�ص�صة‬ ‫لإقامة "�أنوية ا�ستيطانية" (هيئات)‪ ،‬عن طريق وزارة اال�ستيطان‬

‫نظم �آالف ال�ي�ه��ود م��ن طائفة الأرث��وذوك����س‬ ‫املعار�ضني للكيان الإ�سرائيلي مظاهرة �أمام مبنى‬ ‫الأمم املتحدة التي ُتعقد فيها اجتماعات ال��دورة‬ ‫الـ‪ 71‬للجمعية العامة منددين ب�سيا�سات الكيان يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وممار�ساته �ضد اليهود‪.‬‬ ‫وجتمع املتظاهرون يف حديقة داغ همر�شولد‬ ‫وه ��م ي ��رت ��دون الأزي� � ��اء ال�ت�ق�ل�ي��دي��ة ح �ي��ث ن ��ددوا‬ ‫ب�سيا�سة "�إ�سرائيل" يف جتنيد اليهود يف اخلدمة‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬

‫ال�سرت على اجلنود خالل الأي��ام املقبلة‪ ،‬م�شرية �إىل �أنه‬ ‫ك��ان ه�ن��اك ان�ت�ق��ادات ل�ه��ذه ال�سرت ال�ت��ي حت��د م��ن ق��درة‬ ‫اجلنود على مواجهة �أو�ضاع متنوعة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق�ي��ادة جي�ش االح�ت�لال "الإ�سرائيلي"‪ ،‬قد‬ ‫ق� � ّررت يف يناير امل��ا��ض��ي ت��زوي��د اجل�ن��ود ب���س�ترات واقية‬ ‫خا�صة‪ ،‬يف حماولة للحد من الأ�ضرار الب�شرية الناجتة‬ ‫عن عمليات الطعن الفل�سطينية‪.‬‬

‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬

‫‪� 50‬ألف �شيكل (‪� 13.2‬ألف دوالر)‪.‬‬ ‫وت��و��ض��ح "ه�آرت�س"‪� ،‬أن ت�ق��ري��را أ�ع� �دّه "مراقب الدولة"‬ ‫يفح�ص كيف و�صلت م�لاي�ين ال���ش��واق��ل �إىل جمعيات يديرها‬ ‫دورفمان‪ ،‬وكيف عر�ض الأخري نف�سه على �أنه م�ست�شار للوزير‪،‬‬ ‫و�شارك يف جل�سات مهنية بحكم هذا املن�صب رغم �أنه مل ي�شغل �أي‬ ‫وظيفة يف وزارة اال�ستيطان‪.‬‬ ‫كما يُظهر التقرير �أن حت��وي��ل امل�ي��زان�ي��ات مل يتوقف عن‬ ‫الدائرة القريبة من �أع�ضاء مركز "تكوما"‪ ،‬حوّل ‪� 35‬ألف �شيكل‬ ‫(‪� 9.3‬أل��ف دوالر) ل�صالح جمعية "�أوروت" يف ع�سقالن‪ ،‬التي‬ ‫يرت�أ�سها �أوف�ير كوهني‪ ،‬وه��و من ناف�س يف انتخابات الكني�ست‬ ‫عن "البيت اليهودي" يف العام ‪.2009‬‬ ‫وك�شف التقرير �أنه قبل االنتخابات الأخ�يرة بثمانية �أيام‪،‬‬ ‫ح��ث �أري�ئ�ي��ل‪ ،‬يف ر��س��ال��ة �إىل ر ؤ�� �س��اء "الأنوية التوراتية" على‬ ‫الت�صويت لـ"البيت اليهودي"‪.‬‬

‫ق �م �ع��ت ق � ��وات االح � �ت �ل�ال "الإ�سرائيلي"‪،‬‬ ‫ام�س اجلمعة‪ ،‬م�سريات ال�ضفة الغربية املحتلة‬ ‫ا أل��س�ب��وع�ي��ة‪ ،‬امل�ن��اه���ض��ة ل�ب�ن��اء اجل� ��دار‪ ،‬و�سيا�سة‬ ‫م�صادرة الأرا�ضي ل�صالح اال�ستيطان‪.‬‬ ‫و أ�� �ص �ي ��ب ال �ع �� �ش��رات‪ ،‬يف ق��ري��ة ك �ف��ر ق� ��دوم‪،‬‬ ‫�شرقي مدينة قلقيلية‪ ،‬ب�ح��االت االخ�ت�ن��اق ج��راء‬ ‫ا�ستن�شاقهم للغاز امل�سيل ل�ل��دم��وع‪ ،‬ال��ذي �أطلقه‬ ‫ج �ن��ود االح� �ت�ل�ال‪ ،‬ب��اجت��اه امل �� �ش��ارك�ين يف م�سرية‬ ‫القرية الأ�سبوعية املطالبة بفتح ال�شارع الرئي�سي‬ ‫املغلق‪ ،‬منذ اندالع �أحداث االنتفا�ضة الفل�سطينية‬ ‫الثانية مطلع عام ‪.2000‬‬ ‫وق��ال امل�ت�ح��دث با�سم امل���س�يرة‪ ،‬م��راد �شتيوي‬ ‫لـ"العربي اجلديد" �إن "قوات كبرية من جي�ش‬ ‫االح �ت�ل�ال ت��راف�ق�ه��ا ج��راف��ة ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬اقتحمت‬ ‫ال�ب�ل��دة‪ ،‬و��ش��رع��ت مب �ط��اردة ال���ش�ب��ان‪ ،‬وا��س�ت�ه��داف‬ ‫املنازل بالقنابل الغازية امل�سيلة للدموع‪ ،‬ما �أدى‬ ‫�إىل وقوع عدد من الإ�صابات بحاالت االختناق"‪.‬‬ ‫يف م� ��وازاة ذل ��ك‪ ،‬خ��رج ال�ع���ش��رات م��ن �أه��ايل‬ ‫قرية بلعني‪ ،‬غربي مدينة رام اهلل‪ ،‬يف م�سريتهم‬ ‫الأ�سبوعية املناه�ضة لبناء اجل��دار الفا�صل على‬ ‫�أرا� �ض��ي ال�ق��ري��ة‪ ،‬ح�ي��ث اعت�صم الأه ��ايل بالقرب‬

‫تقارير عربية تتهم وزير ًا إسرائيلي ًا بارتكاب‬ ‫«مخالفات مالية»‬ ‫�أو عن طريق "�شعبة اال�ستيطان يف اله�ستدروت"‪ ،‬جلهات عديدة‬ ‫من بينها حزب "تكوما" وهو �أحد مركبات "البيت اليهودي"‪.‬‬ ‫ويف العام ‪ ،2015‬انتقل �أريئيل �إىل وزارة الزراعة‪ ،‬وانتقلت‬ ‫معه ال�صالحية على "الأنوية التوراتية"‪ّ ،‬‬ ‫ليت�ضح �أن قائمة‬ ‫اجلمعيات التي دعمتها وزارة ال��زارع��ة يف العام املذكور مماثلة‬ ‫لقائمة اجلمعيات التي دعمتها "�شعبة اال�ستيطان" خالل فرتة‬ ‫تويل �أريئيل لوزارة اال�ستيطان‪ ،‬بح�سب التقرير‪.‬‬ ‫كما تبني �أن العالقات الوثيقة لهذه الأن��وي��ة مع "البيت‬ ‫اليهودي" وحزب "تكوما" الذي يرت�أ�سه �أريئيل‪ ،‬ظلت قائمة‪.‬‬ ‫و�ضمن امل�ستفيدين من هذه امليزانيات جمعية توراتية يف‬ ‫الرملة‪ ،‬يرت�أ�سها �أرئيل بن دافيد‪ ،‬وهو ع�ضو مركز "تكوما"؛‬ ‫حيث ح�صلت على ‪� 35‬ألف �شيكل (‪� 9.3‬ألف دوالر) يف العام ‪.2015‬‬ ‫وتقول ال�صحيفة‪� ،‬إن ع�ضو مركز "تكوما" �أريئيل دورفمان‪،‬‬ ‫الذي �أ�س�س جمعيتني خمتلفتني‪ ،‬ح�صل على ميزانيات لها بقيمة‬

‫امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن مدينة القد�س �شهدت تعزيزات‬ ‫ع�سكرية �إ�سرائيلية يف �أزق��ة البلدة القدمية‪ ،‬كما‬ ‫ان�ت���ش��ر ج �ن��ود ح��ر���س احل� ��دود وال �ق��وات اخل��ا��ص��ة‬ ‫املدججة بال�سالح برفقة الكالب البولي�سية قرب‬ ‫بابي “العامود” و”ال�ساهرة”‪� ،‬أحد �أبواب امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أك��دت �أن عنا�صر االح�ت�لال احتجزوا ع��ددًا‬ ‫من ال�شبان الفل�سطينيني وقاموا بتفتي�شهم ب�شكل‬ ‫ا�ستفزازي‪ ،‬كما دققوا يف هوياتهم ال�شخ�صية بعد‬ ‫خروجهم من امل�سجد الأق�صى‪ ،‬الفتة �إىل تواجد‬ ‫�ضباط ال�شرطة الإ�سرائيلية ملراقبة الو�ضع يف‬ ‫"باب العامود"‪.‬‬

‫آالف اليهود يتظاهرون أمام األمم املتحدة‬ ‫ضد تجنيدهم يف الجيش اإلسرائيلي‬

‫االحتالل يزود جنوده بسرتات واقية للرقبة‬ ‫خشية الطعن‬ ‫وذك ��رت ال�ق�ن��اة ال�ع�بري��ة‪ ،‬ام����س‪ ،‬أ�ن��ه مت ت��وزي��ع نحو‬ ‫(‪� � )1000‬س�ترة ع�ل��ى اجل �ن��ود ورج� ��ال ال���ش��رط��ة ال��ذي��ن‬ ‫يعملون يف مناطق ح�سا�سة ومناطق االحتكاك يف ال�ضفة‬ ‫الغربية والقد�س‪.‬‬ ‫و�أ�صيب �ضابط �شرطة قبل يومني بجروح خطرية‬ ‫يف القد�س املحتلة‪ ،‬عقب تعر�ضه لعملية طعن يف الرقبة‬ ‫من قبل �شاب فل�سطيني يف البلدة القدمية‪.‬‬ ‫ونوهت القناة �إىل أ�ن��ه �سيتم توزيع املزيد من هذه‬

‫عشرات اآلالف يؤدون صالة الجمعة‬ ‫يف املسجد األقصى‬

‫وق��ال احل��اخ��ام ديفيد نيديرمان يف ت�صريح‬ ‫لوكالة "الأنا�ضول" الرتكية‪" :‬نحن املتدينون‬ ‫اليهود ال ينبغي �أن ندخل يف اخلدمة الع�سكرية‬ ‫وف�ق�اً لعقيدتنا‪ ،‬وق��د جتمعنا هنا لبيان رف�ضنا‬ ‫ل�سيا�سات �إ�سرائيل يف هذا ال�صدد"‪.‬‬ ‫وردد املتظاهرون هتافات من قبيل "�إ�سرائيل‬ ‫اتركي �إجبار اليهود املتدينني على �أداء اخلدمة‬ ‫الع�سكرية"‪" ،‬ال ت ��أخ��ذوا أ�ط�ف��ال�ن��ا �إىل اخل��دم��ة‬ ‫الع�سكرية"‪ ،‬و"ال نريد الذهاب اىل اجلي�ش"‪.‬‬ ‫وفر�ضت ال�شرطة الأمريكية ت��داب�ير �أمنية‬ ‫م�شددة يف مكان التظاهرة‪ ،‬حيث أ�ل�ق��ى ع��دد من‬ ‫امل�شاركني كلمات فيها‪ ،‬ورتلوا �أدعية‪.‬‬

‫االحتالل يعتدي على املشاركني‬ ‫يف مسريات الضفة‬ ‫م��ن ج ��دار الف�صل العن�صري م��ع حم ��اوالت من‬ ‫امل�ستوطنني العرتا�ض امل�سرية‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪� ،‬أدى الع�شرات من �أهايل قرية بيتا‬ ‫جنوب مدينة نابل�س �شمايل ال�ضفة‪� ،‬صالة اليوم‬ ‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬ق ��رب م��دخ��ل ال �ق��ري��ة ال��رئ�ي���س��ي ال��ذي‬ ‫�أغلقته �سلطات االحتالل قبل عدة �أيام‪ ،‬مع كافة‬ ‫املنافذ امل�ؤدية اليه‪.‬‬ ‫و أ�ع ��رب امل���ص�ل��ون ع��ن احتجاجهم ورف�ضهم‬ ‫لقيام جرافات االحتالل ب�إغالق مداخل القرية‪،‬‬ ‫داع�ي�ن امل� ؤ���س���س��ات ال��دول�ي��ة �إىل ال�ت��دخ��ل ال�ف��وري‬ ‫وال�ع��اج��ل م��ن أ�ج ��ل إ�ع� ��ادة ف�ت��ح ال�ط��ري��ق و�ضمان‬ ‫حرية احلركة والتنقل للفل�سطينيني هناك‪.‬‬ ‫ويف ق��ري��ة ق�ل�ن��دي��ا � �ش �م��ايل ال �ق��د���س‪ ،‬وا� �ص��ل‬ ‫�أ�صحاب املنازل التي هدمتها جرافات االحتالل‬ ‫قبل نحو �شهرين‪� ،‬أداء �صالة اجلمعة على �أنقا�ض‬ ‫امل� �ن ��ازل‪ ،‬واالع �ت �� �ص��ام أ�م��ام �ه��ا مل �ط��ال �ب��ة اجل �ه��ات‬ ‫الر�سمية مب�ساعدة املت�ضررين‪.‬‬ ‫ونا�شد الناطق با�سم �أ�صحاب املنازل املهدمة‬ ‫�صلح العجالني‪ ،‬القيادة الفل�سطينية بالتحرك‬ ‫ال�ع��اج��ل على خمتلف الأ��ص�ع��دة ل��وق��ف �سيا�سات‬ ‫االحتالل املت�صاعدة بهدم منازل الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫خ�صو�صا يف مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬

‫اشتعال العمليات الفردية‪ ..‬السيناريو الصادم بعد عام‬ ‫على االنتفاضة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ع��ادت ج��ذوة عمليات املقاومة ت�شتعل من جديد �ضاربة بعر�ض‬ ‫احلائط كل التوقعات التي راهنت على انتهائها‪ ،‬تلك العمليات التي‬ ‫ا�شتد �أوارها خالل �أ�سبوع واحد فاج�أت االحتالل الذي بات يبحث عن‬ ‫�أ�سباب ف�شله يف �إنهاء هذه االنتفا�ضة الثائرة‪.‬‬ ‫ق�سم الرتجمة والر�صد يف "املركز الفل�سطيني للإعالم" تابع ما‬ ‫كتبه املحللون ال�صهاينة حول العمليات الفدائية الأخرية‪.‬‬ ‫هدوء وهمي‬ ‫املحلل الع�سكري ل�صحيفة "يديعوت �أحرونوت" �أليك�س في�شمان‬ ‫كتب مقاال حتت عنوان "العمليات تت�صاعد وك��رة الثلج تتدحرج"‪،‬‬ ‫قال فيه‪" :‬يف كل �ساعة زمنية ت�صل إ�خ�ط��ارات عن ‪ 60 – 50‬منفذا‬ ‫حمتمال لعملية يف ال�ضفة‪ ،‬و ترتاك�ض اليوم نحو ‪ 15‬خلية حملية‬ ‫نفذت عمليات‪ ،‬اخلاليا التي ت�ستند بع�ضها �إىل �شبكات حما�س هي‬ ‫�إمكانية كامنة للعمليات يف الأيام والأعياد القريبة القادمة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف في�شمان‪" :‬ينبغي االعرتاف باحلقيقة وهي �أن ال �أحد‬ ‫يف جهاز الأمن ميكنه �أن ي�شرح ملاذا اندلعت يف نهاية الأ�سبوع الأخري‬ ‫بالذات موجة خم�س عمليات متوا�صلة يف مناطق خمتلفة‪ ،‬ولكننا مرة‬ ‫�أخرى تلقينا تذكريا بحقيقة �أن الهدوء يف ال�ضفة م�ؤخرا هو هدوء‬ ‫وهمي‪ ،‬حتته لهيب يعتمل جليل �شاب م�ستعد لأن يخرج لعمليات‬ ‫فدائية"‪.‬‬ ‫وي�شري في�شمان �إىل �أن موجة عمليات ا ألف ��راد‪ ،‬التي ب��د�أت يف‬ ‫ر�أ���س ال�سنة يف ‪ 1‬ت�شرين الأول ‪ ،2015‬توقفت يف ني�سان املا�ضي‪ ،‬ويف‬ ‫‪� 2015‬سجل ‪ 256‬عملية‪ ،‬بينما يف ‪ 2016‬حتى منت�صف �أيلول �سجل ‪103‬‬ ‫عملية‪.‬‬ ‫غليان امليدان‬ ‫"املخابرات واجلي�ش "الإ�سرائيلي" يعتقلون نحو ‪ 60‬فل�سطينيا‬ ‫كل �أ�سبوع"‪ ،‬يقول في�شمان‪ ،‬ومعظمهم �إن مل يكونوا كلهم ير�سلون‬ ‫�إىل التحقيقات واالعتقاالت الإداري��ة‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬ت�صرفات اجلي�ش‬ ‫وامل �خ��اب��رات ل��ن ت��وق��ف الغليان يف امل �ي��دان �إذا م��ا ن�ضجت ال�ظ��روف‬ ‫ال�سيا�سية –االقت�صادية –احلزبية‪ ،‬فحما�س ت�ب��ذل ج�ه��دا إلث��ارة‬ ‫امليدان‪ ،‬بينما يف اخللفية توجد حملة انتخابات فل�سطينية داخلية‬ ‫من �ش�أنها هي �أي�ضا �أن تتفجر"‪.‬‬ ‫ويختم ال�ك��ات��ب ب��ال�ق��ول‪" :‬ككابح أ�م ��ام التحري�ض يف اجلانب‬ ‫الفل�سطيني يوجد حاليا القرار "الإ�سرائيلي" بعدم امل�س بال�سكان‬

‫بجموعهم‪ ،‬وبالفعل يف �أعقاب �سل�سلة العمليات ا ألخ�يرة يف منطقة‬ ‫اخلليل نفذ اجلي�ش" الإ�سرائيلي" �أعماال فيها حد �أدنى من العقاب‬ ‫اجلماعي‪ ،‬فقد فر�ض إ�غ�لاق فقط على بلدة بني نعيم‪ ،‬حيث خرج‬ ‫منفذان لعملية حماولة الده�س‪ ،‬وو�صلت القوات �إىل منازل املنفذين‬ ‫الأخريين لغر�ض التحقيق‪ ،‬ولكن امليدان مل يغرق �إال بكتيبة واحدة‬ ‫جاءت لتعزز القوات يف منطقة اخلليل"‪.‬‬ ‫تقدير خاطئ‬ ‫ويف �سياق مت�صل كتب ال�صحفي يو�سي يهو�شع مقاال بعنوان‬ ‫"ب�أربع كتائب لتعزيز الأمن لن يجلب الهدوء"‬ ‫ا�ستهل الكاتب مقاله بالقول‪�" :‬أربع كتائب �أخرى �أي�ضا لن ت�ؤدي‬ ‫�إىل الهدوء‪ ،‬ما يخلق الهدوء هو �أعمال ا�ستكمالية �أخرى مثل تقلي�ص‬ ‫التحري�ض‪ ،‬تقلي�ص امل����س بال�سكان الفل�سطينيني غ�ير امل�شاركني‬ ‫و�أعمال ا�ستخبارية معززة قبيل الأعياد"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد الكاتب �أنه يف بداية هذا ال�شهر بث من �أحد الأركان الهامة‬ ‫يف اجلي�ش "الإ�سرائيلي" عر�ض يفيد بنهاية موجة "الإرهاب"‪ ،‬وذلك‬ ‫على الأقل وفقا للمعطيات اجلافة‪ ،‬ف�شهر �آب (�أغ�سط�س)‪ ،‬انتهى مع‬ ‫�أربع عمليات فقط يف "يهودا وال�سامرة"‪ ،‬مقابل ‪ 51‬يف ت�شرين الأول‬ ‫املا�ضي ال�شهر الكامل الأول من موجة "الإرهاب"‪ ،‬بح�سب زعمه‪.‬‬ ‫وبح�سب العر�ض الذي �أورده الكاتب يف مقاله؛ يف ت�شرين الثاين‬ ‫‪ 2015‬نفذت ‪ 41‬عملية‪ ،‬يف ك��ان��ون الأول ‪ ،40‬وم��ن تلك النقطة ب��د�أ‬ ‫انخفا�ض تدريجي‪� ،‬شبه ثابت‪ ،‬يف كانون الثاين نفذت ‪ 22‬عملية‪ ،‬يف‬ ‫�شباط ‪ 21‬يف �آذار ‪ 15‬يف ني�سان ‪ ،5‬يف �أيار ‪ ،7‬يف حزيران ‪ 14‬ويف متوز ‪.9‬‬ ‫ال مكان للهدوء‬ ‫وي�شري الكاتب للأ�سباب التي طرحت يف املداوالت منها انخفا�ض‬ ‫التحري�ض يف ال�شبكات االجتماعية ويف تلك امل��داوالت مت الت�شديد‬ ‫على انت�شار اجلي�ش "الإ�سرائيلي" ا��س�ت�ع��دادا ل�ل�أع�ي��اد القريبة‪،‬‬ ‫انطالقا من التقدير ب�أنه مثلما يف ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬من املتوقع‬ ‫ارتفاع يف من�سوب العمليات‪ ،‬وعر�ضت يف املداوالت خطة تعزيز القوات‬ ‫يف "يهودا وال�سامرة"‪ ،‬مع الت�شديد على اخلليل‪ ،‬ومع ذلك مل يقدَر‬ ‫�أح��د ب�أنه يف نهاية هذا الأ�سبوع �سيكون عدد الأح��داث �أعلى من كل‬ ‫�شهر �آب‪.‬‬ ‫وختم الكاتب مقاله بالقول‪" :‬من �أحاديث مع م�سئولني كبار‬ ‫يف اجلي�ش "الإ�سرائيلي" من ال�صعب انتزاع فكرة وا�ضحة يف م�س�ألة‬ ‫ما الذي �أدى �إىل ت�سخني الأجواء يف نهاية الأ�سبوع‪ ،‬فمحافل الأمن‬ ‫تقدر ب�أنه ينبع من التحري�ض يف امل�ساجد يف �أعقاب عيد الأ�ضحى‪،‬‬

‫م��ن ظ��اه��رة االق �ت��داء باملخربني – وك��ذا م��ن اق�ت�راب ف�ترة الأع�ي��اد‬ ‫اليهودية‪ ،‬ويف هذه الأثناء مثلما بعد املوجات ال�سابقة من العمليات‪،‬‬ ‫فقد تقرر تعزيز جبهة اخلليل بكتيبة �أخرى‪ :‬كتيبة �شم�شون من لواء‬ ‫كفري‪ ،‬ولكن مثلما تفيد جتربة املا�ضي ف�إن �أربع كتائب �أخرى �أي�ضا‬ ‫لن ت�ؤدي �إىل الهدوء"‪.‬‬ ‫حملل ال�ش�ؤون ال�صهيونية يف "املركز الفل�سطيني للإعالم"‬ ‫علق على ما قدمه اخل�براء ب��الإع�لام ال�ع�بري‪ ،‬م�شريا �إىل �أن هذه‬ ‫"االنتفا�ضة ميكن اعتبارها ذات طابع خا�ص وجديد ال ميكن معرفة‬

‫تطوراته امليدانية �أو رمبا ال�سيطرة عليه ب�أي حال من الأحوال‪ ،‬لأن‬ ‫زم��ام أ�م��وره��ا بيد �شبان �أعتقد االح�ت�لال أ�ن��ه َر َو�ضهم و�صنع منهم‬ ‫الفل�سطيني اجلديد"‪.‬‬ ‫وي�ضيف املحلل �أن اال�ستخبارات "الإ�سرائيلية" ت�ستنفر جميع‬ ‫طواقمها للو�صول �إىل ط��رف خيط ممكن يقودهم لل�شبان الذين‬ ‫ي�ن��وون تنفيذ عمليات مقاومة م��ن خ�لال مراقبة ح�سابات ه ��ؤالء‬ ‫ال�شبان على مواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬ورغم ذلك مل يتمكن حتى‬ ‫اللحظة من ال�سيطرة على ما يدور على الأر�ض‪ ،‬وهو ما يبقي حالة‬ ‫االنتفا�ضة �ضمن الأمور املحرية يف طبيعة جمرياتها‪.‬‬


‫عربي ودولي‬

‫‪5‬‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫عشرات القتلى يف غارات على حلب تمهيدا‬ ‫لعملية برية‬ ‫حلب‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫و�صل عدد �ضحايا الق�صف اجلوي‬ ‫على مدينة حلب وري�ف�ه��ا اخلا�ضعني‬ ‫ل���س�ي�ط��رة م�ق��ات�ل��ي امل �ع��ار� �ض��ة ��ش�م��ايل‬ ‫� �س��وري��ا‪� ،‬إىل ‪ 81‬ق�ت�ي�ل ً‬ ‫ا و‪ 200‬ج��ري��ح‪،‬‬ ‫خالل ‪� 24‬ساعة املا�ضية‪ ،‬بح�سب الدفاع‬ ‫املدين يف املدينة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ب �ي��ان ن���ش��رت��ه ال�صفحة‬ ‫الر�سمية للدفاع املدين يف حلب (تابع‬ ‫للمعار�ضة) على م��وق��ع "في�سبوك"‪،‬‬ ‫ظ� �ه ��ر �أم � ��� ��س اجل� �م� �ع ��ة‪� ،‬أن ال �ق �ت �ل��ى‬ ‫واجل ��رح ��ى ت ��و ّزع ��وا ع �ل��ى �أح� �ي ��اء ب��اب‬ ‫ال �ن�ي�رب‪ ،‬ال �ق��اط��رج��ي‪ ،‬ط��ري��ق ال �ب��اب‪،‬‬ ‫ال�صاحلني‪ ،‬املرجة‪ ،‬املعادي‪ ،‬كرم حومد‪،‬‬ ‫ال�شيخ خ�ضر‪ ،‬الأن �� �ص��اري‪ ،‬ال�صاخور‪،‬‬ ‫كال�سة‪ ،‬كفرحمرة(خا�ضعة ل�سيطرة‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة) مب��دي�ن��ة ح �ل��ب‪� ،‬إىل جانب‬ ‫ق��ري��ة ب�شقاتني وم��دي�ن��ة ال�ب��اب بريف‬ ‫املحافظة الغربي‪.‬‬ ‫وك��ان نا�شطون ��س��وري��ون ق��ال��وا يف‬ ‫وق��ت �سابق �أم����س‪� ،‬إن ط��ائ��رات النظام‬ ‫ال���س��وري وال �ط�ي�ران ال��رو��س��ي ق�صفت‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬الأح �ي��اء اخلا�ضعة ل�سيطرة‬ ‫املعار�ضة مبدينة حلب بنوع جديد من‬ ‫القنابل �شديدة االنفجار‪.‬‬ ‫و�أف� ��اد ال�ن��ا��ش�ط��ون ل�ل�أن��ا��ض��ول �أن‬ ‫القنابل التي و�صفوها بـ"االرجتاجية"‬ ‫كونها ت�سببت بعد انفجارها باهتزاز‬ ‫الأر���ض يف م�ساحات وا�سعة من املدينة‬ ‫ودم � ��ار ك �ب�ير يف امل �ن��اط��ق امل���س�ت�ه��دف��ة‪،‬‬

‫غارات رو�سية و�سورية عنيفة على �أحياء بحلب‬

‫�أ� �س �ف��رت ع��ن م�ق�ت��ل ‪ 15‬م��دن �ي �اً وج��رح‬ ‫ع�شرات �آخرين‪.‬‬ ‫وت �� �ش��ن ق � ��وات ال �ن �ظ ��ام ال �� �س��وري‬ ‫والقوات اجلوية الرو�سية حملة جوية‬ ‫عنيفة م�ت��وا��ص�ل��ة ع�ل��ى �أح �ي��اء مدينة‬ ‫ح �ل��ب اخل��ا� �ض �ع��ة ل���س�ي�ط��رة امل�ع��ار��ض��ة‬ ‫ت�سببت مبقتل و�إ�صابة ع�شرات املدنيني‬ ‫م �ن��ذ ان �ت �ه��اء ال �ه��دن��ة يف ‪� 19‬أي� �ل ��ول‪/‬‬

‫أول مناورة عسكرية بني‬ ‫باكستان وروسيا‬ ‫�إ�سالم �أباد‪ -‬وكاالت‬ ‫و�صلت وحدة من القوات الربية الرو�سية �إىل باك�ستان لإجراء‬ ‫مناورات م�شرتكة تبد�أ اليوم ال�سبت‪ ،‬وهي الأوىل من نوعها بني‬ ‫البلدين‪ ،‬و�ست�ستمر نحو �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫و�أ�شارت تقارير �إىل �أن املناورات الع�سكرية الباك�ستانية الرو�سية‬ ‫��س�ت�ج��رى يف مع�سكر ل�ل�ق��وات اخل��ا��ص��ة يف منطقة ق ��رب بي�شاور‬ ‫(�شمايل ال�ب�لاد)‪ ،‬بينما ذك��رت و�سائل إ�ع�لام باك�ستانية نقال عن‬ ‫م�صادر ع�سكرية �أن نحو مئتي ع�سكري من البلدين �سي�شاركون يف‬ ‫التدريب‪.‬‬ ‫وتعد هذه املناورات دليال على تقارب العالقات يف جمال الدفاع‬ ‫بني البلدين منذ توقيع اتفاق تعاون عام ‪ .2014‬وقال املحلل الأمني‬ ‫والدفاعي الباك�ستاين ح�سن ع�سكري �إن التدريبات "تدل على رغبة‬ ‫رو�سيا يف تو�سيع خياراتها �إىل جنوب �آ�سيا"‪ ،‬م�ضيفا �أن ذلك نتيجة‬ ‫طبيعية لتقارب العالقات بني الهند والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وكانت باك�ستان ورو�سيا خ�صمني يف ف�ترة احل��رب ال�ب��ادرة‪� ،‬إذ‬ ‫�أم�ضت الأوىل عقدا من الزمن يف م�ساعدة الواليات املتحدة على‬ ‫تو�صيل ال�سالح واملقاتلني �إىل �أفغان�ستان مل�ساعدة املقاتلني الذين‬ ‫يحاربون اجلنود ال�سوفيات عقب الغزو ال�سوفياتي لأفغان�ستان يف‬ ‫‪.1979‬‬ ‫وذك��رت و�سائل �إع�لام باك�ستانية العام املا�ضي �أن �إ��س�لام آ�ب��اد‬ ‫ا�شرتت �أربع طائرات مروحية هجومية من طراز "�إم �آي ‪ "35‬من‬ ‫رو�سيا يف �أول �صفقة ع�سكرية من نوعها بني البلدين‪ ،‬وقال املحلل‬ ‫الأمني الباك�ستاين �إنه من املرجح �أن تت�سلم بالده املروحيات عام‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫�سبتمرب اجل ��اري ( أ�ب��رم�ت�ه��ا وا�شنطن‬ ‫ومو�سكو)‪ ،‬بعد وقف ه�ش لإطالق النار‬ ‫مل ي�صمد لأكرث من ‪� 7‬أيام‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر �أن �أح � �ي� ��اء م��دي �ن��ة ح�ل��ب‬ ‫اخلا�ضعة ل�سيطرة مقاتلي املعار�ضة‬ ‫ت �ع��اين ح �� �ص��اراً ب��ري �اً م��ن ق �ب��ل ق��وات‬ ‫النظام ال�سوري وملي�شياته بدعم جوي‬ ‫رو�سي منذ �أكرث من ‪ 20‬يوماً و�سط �شح‬

‫حاد يف املواد الغذائية واملعدات الطبية‬ ‫ي �ه��دد ح �ي��اة ح� ��وايل ‪� 300‬أل� ��ف م��دين‬ ‫موجودين فيها‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬قالت قوات النظام �إنها‬ ‫بد�أت هجوما على الأحياء ال�شرقية يف‬ ‫املدينة‪ ،‬وطلبت من �سكانها االبتعاد عن‬ ‫املواقع التي ت�سيطر عليها املعار�ضة‪.‬‬ ‫ونقلت رويرتز عن م�صدر ع�سكري‬

‫مصر يف موقف‬ ‫الدفاع‬ ‫��س��وري أ�م����س اجلمعة و�صفه الهجوم‬ ‫ب ��أن��ه "عملية كاملة" ت�شمل هجوما‬ ‫بريا‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الهجمات اجلوية‬ ‫وامل��دف �ع �ي��ة ال�ت�ح���ض�يري��ة ق��د ت�ستمر‬ ‫"فرتة من الزمن"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در �أن "�أي عملية‬ ‫ع�سكرية تبد�أ بتمهيد جوي ومدفعي‪،‬‬ ‫وم ��ن ث��م ال� �ق ��وات ال�ب�ري��ة ت�ع�م��ل وف��ق‬ ‫نتائج ال�ضربات وت�أثريها"‪.‬‬ ‫و�أو�� � �ض � ��ح م �� �ص ��در �آخ� � ��ر ل��وك��ال��ة‬ ‫ال �� �ص �ح��اف��ة ال �ف��رن �� �س �ي��ة �أن ال�ع�م�ل�ي��ة‬ ‫الربية مل تبد أ� بعد‪ ،‬وقال �إن الإعالن‬ ‫ي�ع�ن��ي ب ��دء ال�ع�م�ل�ي��ات اال��س�ت�ط�لاع�ي��ة‬ ‫واال��س�ت�ه��داف اجل��وي وامل��دف�ع��ي و"قد‬ ‫متتد هذه العملية �ساعات �أو �أياما قبل‬ ‫بدء العمليات الربية"‪.‬‬ ‫وذك��ر �أي�ضا �أن ال�ضربات اجلوية‬ ‫ال �ت��ي ي �ن �ف��ذه��ا ال� �ط�ي�ران م �ن��ذ أ�م ����س‬ ‫ت�ستهدف "مقرات قيادات الإرهابيني"‪.‬‬ ‫وعلى وقع هذه التطورات‪ ،‬حتدثت‬ ‫وك��ال��ة ال�صحافة الفرن�سية ع��ن ف��رار‬ ‫عائالت من �أحياء ت�شكل جبهات �ساخنة‬ ‫يف �شرق حلب �إىل �أحياء �أخرى‪ ،‬لكن ال‬ ‫طريق �أمامها للخروج من حلب‪.‬‬ ‫وكان جي�ش النظام �أكد �أم�س الأول‬ ‫يف ب�ي��ان �إع�ل�ان العملية الع�سكرية يف‬ ‫�شرقي حلب‪ ،‬و أ�ن��ه �أق��ام نقاطا للخروج‬ ‫مل��ن ي��رغ��ب يف امل � �غ ��ادرة‪ ،‬مب��ن يف ذل��ك‬ ‫امل�سلحون‪.‬‬

‫مصر‪ :‬رافضو االنقالب يدشنون فعاليات "حق الغالبة"‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫د� �ش��ن راف �� �ض��و االن �ق�ل�اب ال�ع���س�ك��ري يف‬ ‫م���ص��ر‪ ،‬أ�م ����س اجل �م �ع��ة‪ ،‬ف�ع��ال�ي��ات الأ� �س �ب��وع‬ ‫الثوري اجلديد‪ ،‬حتت عنوان "حق الغالبة"‪،‬‬ ‫وذلك بعدد من املدن واملحافظات‪.‬‬ ‫ونظم راف�ضو االنقالب يف مدينة منوف‬ ‫مب�ح��اف�ظ��ة امل�ن��وف�ي��ة‪ ،‬ب��دل�ت��ا م���ص��ر‪ ،‬م�سرية‬ ‫�سبقتها وق �ف��ة و�سل�سلة ب���ش��ري��ة‪ ،‬انطلقت‬ ‫من أ�م��ام قرية �صن�صفط‪ .‬ورف��ع امل�شاركون‬ ‫الف �ت��ات م �ن��ددة ب�ت�ردي الأو� �ض��اع املعي�شية‪،‬‬ ‫وغالء الأ�سعار‪.‬‬ ‫كما نظم أ�ه��ايل تال‪ ،‬باملحافظة نف�سها‪،‬‬ ‫�سل�سلة ب�شرية‪ ،‬عند مدخل املدينة‪ ،‬داعني‬ ‫للم�شاركة يف "ثورة الغالبة" يف ‪ 11‬نوفمرب‪/‬‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل‪.‬‬ ‫وعلت هتافات "ارحل يا قاتل"‪" ،‬ي�سقط‬ ‫حكم الع�سكر"‪ ،‬تظاهرات راف�ضي االنقالب‬ ‫يف م��دي�ن��ة ال �ن��وب��اري��ة ب��ال�ب�ح�يرة (� �ش �م��ا ًال)‬ ‫مب���ش��ارك��ة احل��رك��ات ال�شبابية ون���س��اء �ضد‬ ‫االنقالب و�أ�سر ال�شهداء واملعتقلني‪.‬‬ ‫ويف ال���ش��رق�ي��ة‪ ،‬م�سقط ر�أ� ��س الرئي�س‬ ‫حم �م��د م��ر� �س��ي‪ ،‬ن �ظ��م راف �� �ض��و االن �ق�ل�اب‬ ‫الع�سكري‪ ،‬فعاليات ثورية عدّة‪ ،‬انطلقت من‬

‫مدينة فاقو�س‪ ،‬مب�سرية حا�شدة‪ ،‬من أ�م��ام‬ ‫مدخل املدينة‪ ،‬مب�شاركة وا�سعة من احلركات‬ ‫ال�شبابية‪.‬‬ ‫كما خرج �أهايل مدينة القرين‪ ،‬مب�سرية‬ ‫انطلقت من حي الدعاب�سة‪ ،‬م��روراً ب�أحياء‬ ‫اجل �ن��اي��دة وال � �ب� ��ازات وغ�ي�ره ��ا م ��ن � �ش��وارع‬ ‫و أ�ح�ي��اء املدينة‪ ،‬منددين بالعبث مبقدرات‬ ‫البالد‪ ،‬بينما رفع �أه��ايل احل�سينية‪ ،‬الفتات‬ ‫"حق الغالبة" خالل �سل�سلة ب�شرية‪ ،‬امتدت‬ ‫على طول طريق "املطار‪ -‬احل�سينية"‪.‬‬ ‫�� �ش� �ه ��دت أ�ح � � �ي� � ��اء ع � � � �دّة يف حم��اف �ظ��ة‬ ‫الإ�سكندرية تظاهرات مناه�ضة لالنقالب‬ ‫الع�سكري‬ ‫ومب��وازاة ذل��ك‪ ،‬كثفت الأج�ه��زة الأمنية‬ ‫م��ن ت��واج��ده��ا ب��ال���ش��وارع وامل �ي��ادي��ن العامة‬ ‫ا� �س �ت �ع��داداً ل�ل�ت�ظ��اه��رات‪ ،‬ون���ش��رت ع ��ددا من‬ ‫الأكمنة الثابتة واملتحركة مب�شاركة عنا�صر‬ ‫م��ن اجلي�ش وال �ق��وات البحرية يف خمتلف‬ ‫املناطق‪.‬‬ ‫ورف ��ع امل �� �ش��ارك��ون يف ال �ت �ظ��اه��رات التي‬ ‫انطلقت مبناطق ال��رم��ل واملنتزه والعوايد‬ ‫(� �ش��رق �اً)‪ ،‬وب �ك��ل م��ن ال�ع��ام��ري��ة وال ��وردي ��ان‬ ‫(غ ��رب� �اً)‪� � ،‬ص��ورا ل�ل��رئ�ي����س امل� �ع ��زول حممد‬ ‫مر�سي و�شعار الت�ضامن مع �ضحايا جمزرة‬

‫ميدان رابعة العدوية‪ ،‬التي قتل فيها املئات‬ ‫من �أن�صار مر�سي يف ‪� 14‬أغ�سط�س‪�/‬آب ‪.2013‬‬ ‫وج��اب امل�ت�ظ��اه��رون ال���ش��وارع املحيطة‪،‬‬ ‫م��رددي��ن هتافات مناوئة للق�ضاء وب�تردي‬ ‫ح ��ال ال �ب�ل�اد االق �ت �� �ص��ادي��ة‪ ،‬م�ن��ذ االن �ق�لاب‬ ‫الع�سكري‪ ،‬و أ�خ��رى تطالب برحيل الع�سكر‬ ‫وع��ودة اجلي�ش �إىل الثكنات‪ ،‬واالب�ت�ع��اد عن‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س��ة وحم��ا� �س �ب��ة ال �� �ض��ال �ع�ين يف قتل‬ ‫املتظاهرين‪.‬‬ ‫وطالب املتظاهرون‪ ،‬خالل التظاهرات‬ ‫ال�ت��ي �شهدت م�شاركة وا��ض�ح��ة م��ن الن�ساء‬ ‫واحلركات ال�شبابية‪ ،‬ب�إطالق �سراح املعتقلني‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬ووقف التعذيب داخل ال�سجون‬ ‫وم �ق��ار االح �ت �ج��از‪ ،‬وت�ط�ه�ير ال�ق���ض��اء ممن‬ ‫و�صفوهم بق�ضاة الع�سكر‪.‬‬ ‫وت���ش�ه��د حم��اف�ظ��ة الإ��س�ك�ن��دري��ة وم��دن‬ ‫م���ص��ري��ة ع � �دّة ت �ظ��اه��رات ي��وم�ي��ة للتنديد‬ ‫باالنقالب الع�سكري يف الثالث من يوليو‪/‬‬ ‫مت��وز ‪ ،2013‬ال��ذي ق��اده وزي��ر ال��دف��اع وقتها‬ ‫والرئي�س احلايل عبد الفتاح ال�سي�سي و�أطاح‬ ‫بالرئي�س حممد مر�سي‪� ،‬أول رئي�س مدين‬ ‫منتخب يف تاريخ البالد‪.‬‬

‫��ص��رف�ن��ا امل�ن�ظ��ر امل�ع�ي��ب ال ��ذي ظ�ه��رت ب��ه م�صر أ�ث�ن��اء‬ ‫م�شاركة الرئي�س ال�سي�سي الجتماعات الأمم املتحدة عن‬ ‫مالحظة أ�م��ور �أخ��رى لها �أهميتها تخللت ال��زي��ارة‪ .‬ذلك‬ ‫�أن الرئي�س يف لقاءاته مع امل�سئولني الغربيني‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫الأم��ري �ك��ان م�ن�ه��م‪ ،‬ب��دا حري�صا ع�ل��ى الإ� �ش��ادة بالعالقات‬ ‫اجليدة التي تربط م�صر بقادة تلك الدول‪ ،‬وكان له تركيزه‬ ‫اخلا�ص على العالقات الإ�سرتاتيجية مع الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وك��ان خطابه ذاك خمتلفا يف توجهه ولهجته عن خطاب‬ ‫الإعالم امل�صري يف الداخل الذي يركز على «ت�آمر» العوا�صم‬ ‫ل�خ��وان‬ ‫الغربية على م�صر‪ ،‬واخ�ت�راق التنظيم ال��دويل ل� إ‬ ‫للم�ؤ�س�سات ال�سيا�سية والبحثية والإع�لام�ي��ة‪ ،‬واحل�صار‬ ‫الذي تفر�ضه تلك العوا�صم و�أجهزة خمابراتها على النظام‬ ‫امل�صري‪ ،‬خ�شية انطالقها وا�ستعادة �أجواء الزمن النا�صري‪.‬‬ ‫م��ا ن�شرته ال�صحف امل�صرية خ�لال الأ��س�ب��وع املا�ضي‬ ‫ح��ول ل �ق��اءات الرئي�س م��ع ال�سا�سة الغربيني ي��وح��ى ب��أن‬ ‫م�صر تتبنى خ�ط��اب�ين �أح��ده�م��ا لال�ستهالك يف ال��داخ��ل‬ ‫وال�ث��اين للت�صدير يف اخل ��ارج‪ .‬خطاب ال��داخ��ل يركز على‬ ‫ف�ك��رة امل ��ؤام��رة وي�ستنفر امل�صريني �ضد الأب��ال���س��ة الذين‬ ‫م��ا ب��رح��وا ي�ت��آم��رون على م�صر ويحا�صرونها وي�ضيقون‬ ‫اخلناق عليها‪� .‬أما خطاب الت�صدير للخارج ف�إنه يخاطب‬ ‫«املت�آمرين» متحدثا عن م�صر الدميقراطية التي حتكمها‬ ‫�سيادة القانون وتديرها امل�ؤ�س�سات احلري�صة على مد يد‬ ‫التعاون مع اجلميع‪ ،‬وعلى العمل من �أجل احللول ال�سلمية‬ ‫للنزاعات والدفاع عن ال�سالم بكل ال�سبل‪.‬‬ ‫املالحظة الثانية �أن و�سائل الإعالم امل�صرية ــ ال�صحف‬ ‫القومية بوجه �أخ�ص ــ ف�صلت يف ت�صريحات الرئي�س امل�صري‬ ‫واخلطب التي �ألقاها‪ ،‬لكننا مل نعرف الكثري عما �سمعه‬ ‫الرئي�س امل�صري ممن التقاهم‪ .‬مع ذلك ف�إن املعلومات التي‬ ‫ن�شرتها و�سائل الإعالم امل�صرية والتقارير التي خرجت من‬ ‫نيويورك ي�ست�شف منها �أن م�صر وهى تبث ر�سائلها املختلفة‬ ‫هناك كانت يف موقف دف��اع��ي ب�شكل ع��ام‪� .‬إذ م��ن الوا�ضح‬ ‫�أن ال�سيا�سات الداخلية ظلت حمل ت�سا�ؤل و�أحيانا حمل‬ ‫انتقاد واتهام‪� .‬آية ذلك �أننا قر�أنا يف عناوين بع�ض ال�صحف‬ ‫امل�صرية ال�صادرة يوم الأرب�ع��اء املا�ضي (‪ )٩/٢١‬مثال قول‬ ‫الرئي�س �أنه ال يوجد ديكتاتور يف م�صر‪ ،‬و�أنه ال عودة للفكر‬ ‫اال�ستبدادي‪ .‬و أ�ن��ه �سبق للرئي�س �أن �سلم جون كريي وزير‬ ‫اخلارجية الأمريكي قائمة ب�أ�سماء الذين مت الإفراج عنهم‬ ‫جنائيا �أو بعفو رئا�سي‪ .‬كما �أن الرئي�س ناق�ش ملف حقوق‬ ‫الإن���س��ان م��ع املر�شحة الرئا�سية ه�ي�لارى كلينتون‪ .‬هذه‬ ‫الإ� �ش��ارات ال تعنى �أن الرئي�س تطوع بتلك الت�صريحات‪،‬‬ ‫و�إمنا كان يجيب عن ت�سا�ؤالت ويو�ضح التبا�سات الأمر الذي‬ ‫يدل على �أن ملف احلريات وحقوق الإن�سان ظل على طاولة‬ ‫اجتماعات الرئي�س ط��ول ال��وق��ت‪ .‬ع��زز ذل��ك �أن املفو�ضية‬ ‫العليا حلقوق الإن�سان ب��الأمم املتحدة كانت قد عربت عن‬ ‫«قلقها ال�شديد» �إزاء قمع ال�سلطات امل�صرية لن�شطاء حقوق‬ ‫الإن�سان و�صدور ق��رارات بتجميد �أن�شطة وم�صادرة �أموال‬ ‫جمموعة من �أبرزهم‪ .‬وهو ما �أدانته اخلارجية الأمريكية‬ ‫يف بيان �صدر �أثناء وجود الرئي�س يف نيويورك‪ ،‬كما �أن موقع‬ ‫�سى‪� .‬إن‪� .‬إن الإخباري ذكر �أن ال�سيدة كلينتون دعت الرئي�س‬ ‫امل���ص��ري لإط�ل�اق � �س��راح ال�ن��ا��ش�ط��ة امل���ص��ري��ة آ�ي ��ة ح�ج��ازي‬ ‫املحتجزة يف م�صر منذ عام ‪.٢٠١٤‬‬ ‫�أكرر ما �سبق �أن قلته من �أنني ل�ست معنيا با�ستجالب‬ ‫ر��ض��ى الأج��ان��ب ع��ن الو�ضع القائم يف م�صر‪� .‬إذ �إن أ�ك�ثر‬ ‫ما يهمني هو ما يخ�ص امل�صريني ون�صيبهم من احلقوق‬ ‫واحل��ري��ات ال ��ذي ه��و بكثري دون م��ا متنيناه ق�ب��ل ال�ث��ورة‬ ‫فما ب��ال��ك ب��ه ب�ع��ده��ا‪ .‬وه��و إ���ش�ك��ال ال ح��ل ل��ه �إال ب��الإق��دام‬ ‫على �إ�صالح �سيا�سي حقيقي يجنبنا م�أزق اخلطاب املزدوج‬ ‫للداخل واخلارج‪ ،‬كما يجنبنا مظان االتهام وحرج الوقوف‬ ‫يف القف�ص والتعر�ض لالنتقاد واملالمة يف املحافل الدولية‬ ‫طول الوقت‪.‬‬

‫صدامات الشرطة األمريكية والسود‪ :‬تجدد العنصرية‬ ‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬ ‫ب��ات��ت ال���ص��دام��ات ب�ين ال�شرطة الأم�يرك�ي��ة وال���س��ود‪ ،‬يف الفرتة‬ ‫الأخرية‪ ،‬روتينية‪ ،‬تتنقل من مدينة �إىل �أخرى‪ ،‬خ�صو�صاً يف الواليات‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫تلك ال�صدامات‪ ،‬تندلع يف �أعقاب مقتل �شاب �أمريكي �أ�سود غري‬ ‫م�سلح يف غالبية احلاالت‪ ،‬على يد �شرطي �أبي�ض‪ ،‬جتري تربئته‪.‬‬ ‫هذا ال�سيناريو �ضاعف ال�شعور بالغنب واالحتقان املرتاكم عرب‬ ‫التاريخ‪ ،‬لدى ال�سود‪ ،‬لينفجر على �شكل مواجهات عنيفة غا�ضبة يف‬ ‫ال�شارع‪ ،‬ت�ؤدي �إىل �إعالن حالة الطوارئ وا�ستدعاء احلر�س الوطني‬ ‫لل�سيطرة على الو�ضع وا�ستعادة الأمن‪.‬‬ ‫دوام��ة جت��دد فتح اجل��رح العن�صري املزمن لتزيد من التهابه‪،‬‬ ‫مع كل ما يحمله ذل��ك من تهديد �أمني اجتماعي‪ ،‬خا�صة بالن�سبة‬ ‫للأقليات‪.‬‬ ‫وزاد م��ن الأم� ��ر � �س ��وءاً‪ ،‬خ �ط��اب احل�م�ل��ة االن�ت�خ��اب�ي��ة للمر�شح‬ ‫�صب الكثري من الزيت على بقايا‬ ‫اجلمهوري دونالد ترامب‪ ،‬ال��ذي ّ‬ ‫نار التفرقة العن�صرية الكامنة حتت الرماد والتي ا�ستع�صى �إطفا�ؤها‬ ‫بالكامل حتى الآن‪.‬‬ ‫وك��ان��ت مدينة �شارلوت ب��والي��ة ن��ورث كارولينا‪ ،‬ق��د �شهدت �أول‬ ‫أ�م����س‪ ،‬ت��وت��را وم��واج�ه��ات عنيفة‪ ،‬عقب مقتل رج��ل أ���س��ود بر�صا�ص‬ ‫�شرطي‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن الأخ�ير �أ��س��ود‪ ،‬ا�ستثناء على امل��أل��وف‪ ،‬لكن ردة الفعل‪،‬‬ ‫جاءت كالعادة‪ ،‬على �شكل تظاهرات و�أعمال �شغب وتخريب ومواجهات‬ ‫مع ال�شرطة‪ ،‬تخللها �إطالق نار و�سقوط جرحى و�إعالن حالة طوارئ‪.‬‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪� ،‬أي�ضاً‪ ،‬قتلت �شرطية بي�ضاء يف والية �أوكالهوما‪،‬‬ ‫رجال �أ�سود مل ي�شفع له رفع يديه م�ست�سلماً‪ ،‬والت�أكيد على عدم حمله‬ ‫�أي �سالح‪.‬‬ ‫ح��ادث��ة كانت فاقعة يف حتيزها وم�ق��دار الكراهية التي انطوت‬ ‫عليها‪ ،‬لدرجة �أن ترامب نف�سه ا�ستنكرها‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك‪ ،‬ح�صلت يف ال�سنتني الأخ�يرت�ين‪ ،‬ح��وادث م�شابهة‪ ،‬كان‬ ‫�أخطرها يف مدينة داال�س‪ ،‬والية تك�سا�س خالل الربيع املا�ضي‪ ،‬حيث‬ ‫ج��اء ال��رد على مقتل أ���س��ود بن�صب كمني ل��رج��ال ال�شرطة �أدى �إىل‬ ‫�سقوط خم�سة منهم‪.‬‬ ‫تبع ذلك‪ ،‬ب�أيام‪ ،‬مواجهات يف والية لويزيانا‪ ،‬حيث جرى الأخذ‬ ‫بالث�أر ملقتل �أ�سود بقتل اثنني من ال�شرطة‪.‬‬ ‫تواتر هذه ال�صدامات‪ ،‬ترك انطباعاً �أنها حتولت �إىل منط‪ ،‬له‬

‫خلفياته املتداخلة التي يطغى عليه الطابع العن�صري‪.‬‬ ‫�صحيح �أن ن�سبة اجل��رمي��ة يف �صفوف ال�سود عالية‪ ،‬لكن لهذا‬ ‫�أ�سبابه‪ ،‬منها التهمي�ش ال�ن��اجت ع��ن ت��دين م�ستوى التعليم وارت�ف��اع‬ ‫معدالت البطالة‪.‬‬ ‫وال�شرطة عموماً‪ ،‬تتعامل بدونية ومتييز و�شرا�سة مفرطة مع‬ ‫الأ�سود العادي‪ ،‬خا�صة يف املدن‪ ،‬فهو دوماً مو�ضع �شبهة و�شك‪ ،‬يجري‬ ‫التعاطي معه م��ن قبل ال�شرطة كمتهم عموماً �أو مر�شح لالتهام‪،‬‬ ‫مبخالفة القانون والنظام‪.‬‬ ‫ي�ضاف �إىل ذلك‪� ،‬أن هناك متييزا قانونيا �ضد الأ�سود‪ ،‬فهو يتلقى‬ ‫عقوبة �أق�سى عموماً م��ن التي ينالها غ�يره يف جرمية �أو خمالفة‬ ‫مماثلة‪ .‬العدالة خمتلة �ضده ومنحازة لرجل الأمن الأبي�ض‪.‬‬ ‫وم��ن الأمثلة على ه��ذا التمييز‪ ،‬حادثة ح�صلت‪ ،‬قبل �أ�شهر‪ ،‬يف‬ ‫مدينة كليفالند‪ ،‬حيث قتل �شرطي �أبي�ض‪� ،‬صبياً عمره ‪� 12‬سنة‪ ،‬كان‬ ‫يحمل م�سد�ساً‪ ،‬تبينّ انه لعبة من مطاط ‪ .‬وجاء يف قرار املحاكمة‪،‬‬ ‫�أن ال�شرطي "غري مذنب"‪ ،‬وك�أنه قام مبا يقت�ضيه الواجب الأمني‪.‬‬ ‫ينعك�س التمييز‪ ،‬يف الأرق� ��ام والإح �� �ص��اءات‪ ،‬ف�خ�لال ال�سنوات‬ ‫الأخرية‪ ،‬بلغت ن�سبة القتلى من ال�شباب‪ ،‬يف مطلع الع�شرينات‪ ،‬ال�سود‬ ‫‪ 15‬باملائة‪ ،‬علماً �أنهم ي�شكلون فقط ن�سبة ‪ 2‬باملائة من جمموع ال�سكان‬ ‫يف �أمريكا‪.‬‬ ‫ويف ‪ ،2016‬وحتى الآن‪� ،‬سقط بر�صا�ص ال�شرطة ‪ 505‬قتلى‪ ،‬منهم‬ ‫‪ 122‬من ال�سود‪ .‬والعديد من ه�ؤالء ال�ضحايا كانوا غري م�سلحني‪ ،‬ومل‬ ‫ي�ستخدموا العنف �ضد ال�شرطة‪.‬‬ ‫وباء العنف امل�ست�شري يح�صد �أكرث من ‪� 30‬ألف قتيل �سنوياً‪ ،‬يعود‬ ‫يف ال�شق الأك�بر منه �إىل توفر ال�سالح الفردي بغزارة‪ ،‬ففي �أمريكا‬ ‫اليوم �أك�ثر من ‪ 300‬مليون قطعة �سالح‪ ،‬ويف بع�ض الواليات ي�سمح‬ ‫القانون بحمل ال�سالح خارج املنزل وب�صورة مك�شوفة‪.‬‬ ‫وف�شلت حم��اوالت تقييد ح�ي��ازة ال�سالح املفتوحة‪� ،‬إذ �إن لوبي‬ ‫ال�سالح الفردي ميلك نفوذاً هائ ً‬ ‫ال يف الكونغر�س‪.‬‬ ‫الأزمة املتفاقمة بني ال�شرطة وال�سود‪ ،‬لي�ست �أمنية واجتماعية‪،‬‬ ‫بقدر ما هي خليط من بقايا املوروث العن�صري الأمريكي ومن �إعادة‬ ‫حتريكه و�شحنه بالكراهية خا�صة خالل ال�سنوات الثمانية املا�ضية‪.‬‬ ‫خالل حكم الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‪ ،‬متادى املحافظون يف‬ ‫خطابهم التحري�ضي الفاقع يف كراهيته وعن�صريته‪ ،‬يف حماولة لنزع‬ ‫ال�شرعية عن رئا�سته‪.‬‬ ‫ل� ّف�ق��وا ال ��رواي ��ات ع��ن ه��وي�ت��ه وم��ذه�ب��ه ال�سيا�سي ون�ظ��رت��ه �إىل‬ ‫الآخ��ري��ن‪ ،‬ق��ال��وا عنه أ�ن��ه "�إفريقي" غ�ير م��ول��ود يف أ�م�يرك��ا‪ ،‬و�أن��ه‬

‫ال�شرطة الأمريكية‬

‫"ا�شرتاكي" و"يكره �أمريكا" و"ال يحب البي�ض"‪ ،‬مزاعم عمل‬ ‫ترامب على ترويجها ملدة �سنوات‪.‬‬ ‫ك�م��ا � �ش��ارك يف ت��روي��ج ه��ذه ال ��رواي ��ات‪ ،‬خليط م��ن ع�ت��اة اليمني‬ ‫ال�سيا�سي والإعالمي والنخبوي‪ ،‬الذي مل يقو على تقبل وجود رئي�س‬ ‫�أ�سود يف البيت البي�ض‪.‬‬ ‫وقد ترك هذا اخلطاب املتع�صب �أثره لدى قطاعات وا�سعة من‬ ‫البي�ض‪ ،‬خا�صة يف اجلنوب ال��ذي ما زال ي�سوده االعتقاد �أن �أوباما‬ ‫"لي�س �أمريكي" الهوية‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬قالت �سيدة من �أن�صار ترامب‪ ،‬يف تعليقها على‬ ‫�أحداث �شارلوت �أن "العن�صرية مل يكن لها وجود قبل جميء �أوباما‪.‬‬

‫هو الذي جاء بها"‪ ،‬ما يعني �أن جميء �أ�سود �إىل الرئا�سة‪ ،‬هو الذي‬ ‫ت�سبب بردة فعل من جانب البي�ض‪ ،‬قناعة �سائدة يف �أو�ساط الكثريين‬ ‫من املحافظني‪.‬‬ ‫قطعت �أمريكا م�سافة طويلة على طريق اخلال�ص من العن�صرية‪،‬‬ ‫لكنها قطعتها ببطء‪ .‬ومل ت�صل بعد �إىل نهاية ال�شوط ‪� .‬أخذت حوايل‬ ‫‪� 245‬سنة للتخل�ص قانونياً من الرق والعبودية عام ‪ .1865‬ثم مئة �سنة‬ ‫بني ‪ 1865‬و‪ 1965‬للخروج من حالة التمييز العن�صري‪ ،‬آ�ن��ذاك �صدر‬ ‫قانون احلقوق املدنية الذي �ألغى التمييز بكافة �ألوانه و�أ�شكاله‪.‬‬ ‫لكن الن�صو�ص‪ ،‬مل تقتلع الإرث العن�صري نهائياً من النفو�س‪،‬‬ ‫بقي حا�ضراً ولو مكبوتاً وجاهزاً لال�شتعال عند �أول �شرارة‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫بني علم تخريج الحديث‪ ..‬والصحافة‬ ‫وائل علي البتريي‬ ‫ح�صل نقا�ش بيني وبني بع�ض الأ�صدقاء حول‬ ‫ع�ب��ارة كتبتها على �صفحتي يف "في�سبوك" قلت‬ ‫فيها �إنني "ا�شتغلت يف علم نقد احلديث وحتقيقه‬ ‫ل�ع��دة � �س �ن��وات‪ ،‬ا��س�ت�ف� ُ‬ ‫�دت فيها ك �ث�ي�را‪ ..‬ث��م تركت‬ ‫هذا العلم متوجهاً �إىل ال�صحافة‪ ،‬فوجدتها �أنفع‬ ‫لديني‪ ،‬و�أرق لقلبي"‪..‬‬ ‫ويف هذه امل�ساحة املتاحة يف �صحيفة "ال�سبيل"‬ ‫الغراء؛ �أنتهز الفر�صة لأب�سط الفكرة‪ ،‬ف�أقول �إن‬ ‫�أك�ثر من ي�شتغل يف علم تخريج احلديث ونقده؛‬ ‫ال يلتفت كثرياً �إىل املعاين الإميانية التي وردت يف‬ ‫متون الأحاديث‪ ،‬وال يتفكر فيها؛ �إال من جهة بيانه‬ ‫للفظة �شاذة �أو منكرة فيه‪.‬‬ ‫الم� � � ��ر ك� �م ��ا ق � ��ال �أح � � ��د ال �ف �� �ض�ل�اء‬ ‫ف �ل �ي ����س أ‬ ‫امل �ع�ت�ر� �ض�ي�ن‪" :‬كلما ع �� �ش��تُ يف رح � ��اب ال �� �س�يرة‬ ‫واحل��دي��ث؛ رق ق�ل�ب��ي‪ ،‬وزك ��ت نف�سي؛ لأن �ن��ي اق��ر�أ‬ ‫متح�س�سا احتياجات واقعنا املرير"‪� ،‬إذ �إن امل�شتغل‬ ‫يف ه��ذا العلم ال يقر�أ احلديث ل�يرق قلبه ويزكي‬ ‫نف�سه‪ ،‬و�إمن��ا لينقده ويبني �أح ��وال رج��ال �سنده‪،‬‬ ‫ويحكم عليه �صحة و�ضعفاً‪.‬‬ ‫الف ��راد ��ش��ي ٌء م��ن رقة‬ ‫ن�ع��م؛ ق��د يقع لبع�ض أ‬ ‫القلب ت�أثراً ببع�ض املتون‪ ،‬ولكن هذا ي�أتي يف حلظة‬ ‫�صفاء ال تتوفر لأكرث امل�شتغلني يف هذا الفن‪ ،‬مع‬ ‫تو ّفر �إرادة لدى ه��ؤالء أ‬ ‫الف��راد للو�صول �إىل هذه‬ ‫ال ِّرقة‪ ،‬وهذا يندر �أي�ضاً عندهم‪� ،‬إذ �إن ه ّمهم متجه‬ ‫نحو �شيء �آخر ذكرناه �آنفاً‪.‬‬ ‫ث��م �إن امل�شتغل يف ه��ذا العلم يغو�ص يف علم‬ ‫الرجال واجلرح والتعديل‪ ،‬وما فيه من م�صطلحات‬ ‫ت�ق��� ّ�س��ي ال �ق �ل��ب‪ ،‬وجت ��رئ ك �ث�يراً م��ن "املحققني"‬ ‫الخ��ري��ن؛ لأن ال��واح��د منهم‬ ‫و"الناقدين" على آ‬ ‫مع كرثة املمار�سة؛ يعتاد ل�سانه وقلمه على ترديد‬ ‫هذه الألفاظ‪ ،‬ومنها ما هو ٌ‬ ‫مغرق يف الق�سوة‪ ،‬كقول‬ ‫ري من �أن �أروي عن فالن"‪،‬‬ ‫من قال‪" :‬لأن �أزين خ ٌ‬ ‫�أو "هو مثل احلمار"‪� ،‬أو "ك�أنه جرو كلب"‪� ،‬أو "ال‬ ‫ينطحنكم بقرنيه"‪ ،‬وغري ذلك من الألفاظ التي‬ ‫يُنزلها امل�شتغلون بهذا العلم على �أر���ض ال��واق��ع‪،‬‬ ‫ويوزعونها على عباد اهلل هنا وهناك‪ ،‬فيقعون يف‬ ‫الغيبة والنميمة‪ ،‬ورمبا يف البهتان‪.‬‬ ‫�أ� �ض��ف �إىل م��ا ��س�ب��ق؛ �أن �أك�ث�ر امل�شتغلني يف‬ ‫ه��ذا العلم؛ يحر�صون ب�شدة على اكت�شاف خط�أ‬ ‫ع�ن��د ع�ل�م��اء احل��دي��ث امل�ت�ق��دم�ين �أو امل�ت� أ�خ��ري��ن �أو‬ ‫املعا�صرين‪ ،‬لين ِّبهوا عليه يف تخريجاتهم‪ ،‬ويبينوا‬ ‫للخلق �أن اهلل تعاىل فتح عليهم مبا مل يفتح على‬ ‫الأوائ� ��ل‪ ،‬وه��ذا م��دخ��ل ‪ -‬يف الغالب ‪ -‬النتفا�شهم‬ ‫وانتفاخهم و�إعجابهم ب�أنف�سهم‪ ..‬وهنا يبلغ الغرور‬ ‫يق�سي قلوبهم‪ ،‬ويدفعهم �إىل التعايل‬ ‫منهم مبلغاً ّ‬ ‫على عباد اهلل‪.‬‬ ‫وبع�ض علماء احلديث ينظرون �إىل الآخرين‬ ‫نظرة ا�ستعالء؛ لأنهم ح��ازوا ما مل يحوزوا‪ ،‬وهو‬ ‫الح��ادي��ث من �سقيمها‪ ،‬يف الوقت‬ ‫معرفة �صحيح أ‬ ‫ريهم فيه من اال�ست�شهاد بالأحاديث‬ ‫الذي ُي ْكرث غ ُ‬ ‫ال�ضعيفة‪ ،‬و�إي��راده��ا م��وارد ال�صحيح ال��ذي ي�صلح‬ ‫لال�ستنباط واال��س�ت��دالل‪ ..‬فهم يف نظر �أنف�سهم‬ ‫�أعلم �أه��ل الأر���ض‪ ،‬و�أقربهم منزلة من ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم؛ لأنهم يعتنون مبعرفة ُ�س ّنته‬ ‫واملف�سرين واخلطباء وغريهم‪.‬‬ ‫�أكرث من الفقهاء‬ ‫ّ‬ ‫وك �ث�ير م��ن امل�شتغلني يف ه ��ذا ال �ع �ل��م‪� ،‬إنْ مل‬ ‫ي�ك��ن �أك�ث�ره��م؛ ات �خ��ذوه �سبي ً‬ ‫للتك�سب‬ ‫ال مم � ّه��د ًة‬ ‫ّ‬ ‫وجمع الأم��وال‪ ،‬في�سلقون حتقيق جملد كامل يف‬ ‫�شهر واحد بناء على طلب النا�شر‪ ،‬في�صبح احلكم‬ ‫على احل��دي��ث �صحة و�ضعفاً مرتبطاً ب�ه��ذه امل��دة‬ ‫الق�صرية (ال�شهر)‪ ،‬وبالتايل ي�ضطر العاملون �إىل‬ ‫مت�شية الأمر على �أي �صورة كانت‪ ،‬ليغدو االلتزام‬ ‫باملوعد الذي يرتتب عليه قب�ض الأموال؛ �أهم من‬ ‫ن�سبة قول �إىل النبي �صلى اهلل عليه و�سلم مل ي ُقله‪،‬‬ ‫�أو نفي هذه الن�سبة عن قولٍ قاله فع ً‬ ‫ال!‬

‫فتاوى‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪� :‬أ�شعر �أنني غري م�ستجاب‬ ‫ال��دع��وة لأ�سباب ال �أعرفها‪ .‬فما حكم‬ ‫ذلك؟‬ ‫اجل� ��واب‪ :‬ينبغي ع�ل��ى امل���س�ل��م �أن‬ ‫يح�سن ظنه باهلل تعاىل‪ ،‬ويعلم �أن اهلل‬ ‫تعاىل قريب من عباده ر�ؤوف رحيم‪.‬‬ ‫ق ��ال ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪�( :‬إِ َّن َ‬ ‫اهلل َي � ُق� ُ‬ ‫�ول‪�َ :‬أ َن��ا عِ � ْن� َد َظ� ِّ�ن‬ ‫َ‬ ‫َع� ْب��دِ ي ِب��ي َو�أَ َن ��ا َم� َع� ُه �إِذا َد َع � يِ�ان) رواه‬ ‫م�سلم‪.‬‬ ‫فح�سن ال�ظ��ن ب��اهلل ت�ع��اىل قربة‬ ‫يتقرب بها امل�سلم �إىل اهلل تعاىل‪ ،‬تفتح‬ ‫له �أب��واب اخل�ير والتي�سري والرحمة؛‬ ‫لأن اهلل تعاىل يعاملنا على ح�سن ظننا‬ ‫به‪ ،‬وقد روي عن ابن م�سعود ر�ضي اهلل‬ ‫عنه �أن��ه ق��ال‪َ ( :‬وا َّل ��ذِ ي ال �إِ َل� � َه َغْي�ررْ ُ هُ!‬ ‫َم��ا �أُعْ ��طِ � َ�ي َع ْب ٌد ُم��ؤْمِ � ٌ�ن َ�ش ْي ًئا َق� ُّ�ط َب ْع َد‬ ‫هلل َع َّز َو َج� َّل؛ �أَ ْف َ�ض َل مِ نْ �أَنْ‬ ‫مي��انِ بِا ِ‬ ‫الإِ َ‬ ‫هلل ال��ذِ ي ال �إِ َل � َه‬ ‫ي ُْح�سِ نَ َظ َّن ُه ِب��اهللِ‪َ .‬وا ِ‬ ‫هلل َظ َّنهُ؛ �إِال‬ ‫َغ�ْي�رْ ُ هُ! ال ي ُْح�سِ نُ َع ْب ٌد ِب��ا ِ‬ ‫�أَعْ َطا ُه ُ‬ ‫اهلل �إِ َّياهُ‪َ ،‬و َذل َِك �أَ َّن الخْ َ يرْ َ ِب َيدِ هِ)‬ ‫رواه البيهقي‪.‬‬ ‫وامل �� �س �ل��م �إن ت�ف�ك��ر يف رح �م��ة اهلل‬ ‫تعاىل به وتوفيقه له ازداد قرباً منه‪،‬‬ ‫فمن توفيقه له �أن عر ّفه على �أ�صحاب‬ ‫ال��دع��وة امل�ستجابة‪ ،‬ودل��ه على طريق‬ ‫اخل�ي�ر‪ ،‬وي���س��ر ل��ه �أم ��ور دي�ن��ه ودن �ي��اه‪،‬‬ ‫وميزه عن بني جن�سه ممن ال يعرف‬ ‫ط��ري �ق �اً �إىل اهلل ت �ع ��اىل‪ ،‬ف� � ��إذا ع��رف‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫تهذيب ال تعذيب‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬

‫تعال معي يا �أخي نخ ّرج حديثاً وننقده‪ ،‬وقل‬ ‫يل �أين رقة القلب يف ذلك؟ لن�أخذ مث ً‬ ‫ال احلديث‬ ‫ال �� �ش��ري��ف‪" :‬ال ت �� �ص��وم��وا ي ��وم ال���س�ب��ت �إال فيما‬ ‫افرت�ض عليكم‪� ،"...‬أو �أيّ حديث �شئت‪� ..‬سنتوجه‬ ‫الآن �إىل الكتب امل�سندة على كرثتها‪ ،‬لنجمع طرق‬ ‫احلديث‪ ،‬ونبحث عن الراوي مدار ال�سند‪ ،‬ونتوجه‬ ‫�إىل كتب اجلرح والتعديل‪ ،‬لننظر يف �أحوال رجال‬ ‫تلك الأ�سانيد‪ ،‬ونقف على ما قاله علماء هذا الفن‬ ‫فيهم‪ ،‬ورمبا نحتاج �إىل جمع روايات �أحد الرواة �أو‬ ‫�أك�ثر؛ لن�ستوثق من �أم��ر متعلق برتجمته‪ ،‬ورمبا‬ ‫نحتاج �إىل النظر يف روايات متعلقة بتلك الروايات‪،‬‬ ‫�أو رواي ��ات �شيخ ل��ه �أو ت�ل�م�ي��ذ‪ ...‬وه �ك��ذا دوال �ي��ك‪،‬‬ ‫و�سنحتاج �أي�ضاً �إىل الوقوف على �آراء علماء النقد‬ ‫يف ه��ذا احل��دي��ث‪ ،‬و�سنحتاج يف طريقنا �إىل نقد‬ ‫الخ �ط��اء ال�ت��ي وق��ع فيها بع�ض املحققني‬ ‫بع�ض أ‬ ‫�أو العلماء‪ ،‬و�سنحتاج �أي���ض�اً �إىل النظر يف متون‬ ‫احلديث املختلفة‪ ،‬والرتجيح بينها‪ ،‬ورمبا احتجنا‬ ‫�إىل التعمق يف فهم معاين احل��دي��ث‪ ،‬وال��رج��وع يف‬ ‫ذلك �إىل كتب ال�ش َّراح وعلوم اللغة العربية‪ ،‬ورمبا‬ ‫ك��ان احل��دي��ث خمالفاً يف ظ��اه��ره حلديث �آخ��ر‪� ،‬أو‬ ‫الخ��ر‪،‬‬ ‫موافقاً له‪ ،‬فاحتجنا �إىل تخريج احلديث آ‬ ‫والتحقق م��ن �صحة ه��ذه املخالفة �أو امل��واف�ق��ة‪...‬‬ ‫وغ�ير ذل��ك م��ن املباحث والأم ��ور ال�ت��ي ي�ط��ول بنا‬ ‫املقام لذكرها‪ ..‬وكل ذلك لنحكم على حديث واحد‬ ‫ب�أنه مقبول �أو مردود‪.‬‬ ‫نعم؛ يفيد هذا العلم يف تدريبك على التوثق‬ ‫الخ� �ب ��ار‪ ،‬وال �ت ��أك��د م��ن �صحتها‪ ،‬وال� �ت ��و ّرع يف‬ ‫م��ن أ‬ ‫ن�سبتها للآخرين قبل التبينّ ‪ ..‬وهذا الأمر �أفادين‬ ‫ك �ث�يراً يف ع�م�ل��ي ب��ال���ص�ح��اف��ة‪ ،‬فال�صحفي امل�سلم‬ ‫واجب �شرعي‬ ‫بحاجة �إليه‪ ..‬ولكنه يف الوقت ذاته؛ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ح�ضت عليه ن�صو�ص ال�ق��ر�آن وال�سنة‪ ،‬وال يحتاج‬ ‫امل�سلم ك��ي ي�ل�ت��زم ب��ه؛ �أن ي�شتغل يف ع�ل��م تخريج‬ ‫احلديث ونقده‪ ،‬فيكفيه �أن يقف على قوله تعاىل‪:‬‬ ‫"فتب َّينوا" حتى يلتزم ب�ه��ذه املنهجية يف تلقي‬ ‫الأخبار و�أدائها‪.‬‬ ‫ويفيدك �أي�ضاً يف نفي الكذب عن ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪ ،‬ون�ف��ي التهمة ع��ن بع�ض‬ ‫رجال الأ�سانيد الذين ُرموا من ِق َبل بع�ض العلماء‬ ‫ب�أو�صاف هم �أجل من �أن يو�صفوا بها‪ .‬ويف ما �سبق‬ ‫ري يف الدين وال �شك‪.‬‬ ‫�أج ٌر عظيم‪ ،‬ونف ٌع كب ٌ‬ ‫�أق ��ول ك��ل م��ا �سبق م��ن غ�ير �أن �أع � ّم��م‪ ،‬ف��أن��ت‬

‫تراين �أقول‪" :‬بع�ض"‪" ،‬كثري"‪�" ،‬أكرث"‪ ..‬فانتبه‬ ‫أن�صفْ !‬ ‫لهذا و� ِ‬ ‫�أم��ا م��ا يتعلق بال�صحافة؛ ف ��أق��ول‪� :‬إن �أك�ثر‬ ‫ال �ع��ام �ل�ين يف ال �� �ص �ح��اف��ة ال ي ��راع ��ون ال���ض��واب��ط‬ ‫ال�شرعية يف �أعمالهم‪ ..‬وال�صحافة ملن ال يحملون‬ ‫ر��س��ال��ة دع��وي��ة؛ ال ت��زي��د �أ��ص�ح��اب�ه��ا �إال ب �ع��داً عن‬ ‫الدين‪ ،‬وق�سوة يف القلب‪.‬‬ ‫ولكني حينما حتدثت عن انتفاعي بال�صحافة‬ ‫�أك�ثر من انتفاعي بعملي يف علم تخريج احلديث‬ ‫ونقده؛ �إمنا حتدثت عن جتربة �شخ�صية ال �أع ّممها‬ ‫على الآخرين‪ ،‬وال �ألزم بها غريي البتة‪.‬‬ ‫فال�صحافة كانت �أنفع لديني لأنني مار�ست‬ ‫الدعوة �إىل اهلل من خاللها عملياً‪ ،‬وامتثلتُ حديث‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم و��س�يرت��ه م��ن خالل‬ ‫الت�أثر ب�أحوال املظلومني وامل�ضطهدين‪ ،‬وال�سعي‬ ‫ل�ن���ص��رت�ه��م وال �ت �ف��ري��ج ع �ن �ه��م‪ ،‬وح �م��ل ه�م��وم�ه��م‪،‬‬ ‫والرتويج لأخبارهم‪ّ ،‬‬ ‫ح�ضاً على ن�صرتهم والوقوف‬ ‫بجانبهم‪ ..‬وهو النبي الذي قالت فيه عائ�شة ر�ضي‬ ‫اهلل عنها حينما �سئلت‪ :‬هل �صلى النبي جال�ساً؟‬ ‫فقالت‪" :‬نعم‪ ،‬بعدما حطمه النا�س"‪.‬‬ ‫ال �أح ��ب �أن �أحت ��دث ع��ن نف�سي‪� ،‬أو �أغ ��رق يف‬ ‫الدفاع عنها‪ ،‬ولكني �أقول عموماً‪ :‬ال�صحفي امل�سلم‬ ‫ميار�س اال�ستجابة لأمر اهلل تعاىل عملياً‪ ،‬حيث �إنه‬ ‫يقر�أ قوله تعاىل‪" :‬وال تكتموا ال�شهادة"‪ ،‬في�سارع‬ ‫�إىل �إظ�ه��ار احل��دث ال��ذي وق��ف عليه بنف�سه‪ ،‬و�إنْ‬ ‫�أغ�ضب ذل��ك الطغاة والفا�سدين‪ ،‬ف إ� ّنه يعتقد �أن‬ ‫غ�ضب اهلل تعاىل �أ�شد‪.‬‬ ‫ال���ص�ح�ف��ي امل���س�ل��م ي ��رق ق�ل�ب��ه‪ ،‬وت�ب�ك��ي عيناه‬ ‫على �أح��وال الأم��ة وه��و يتابعها‪ ،‬ويرحم ال�ضعفاء‬ ‫وال�ف�ق��راء وامل�ساكني وامل�ضطهدين‪ ،‬وي�ح��زن على‬ ‫القتلى واجلرحى واملعتقلني‪ ..‬والنبي عليه ال�صالة‬ ‫وال���س�لام ي�ق��ول يف احل��دي��ث ال��ذي رواه م�سلم يف‬ ‫"�صحيحه"‪�" :‬أهل اجلنة ثالثة‪ "...‬وذكر منهم‪:‬‬ ‫"ورجل رحيم‪ ،‬رقيق القلب لكل ذي قربى وم�سلم"‪.‬‬ ‫ال�صحفي امل�سلم يتنقل بني الأخبار والأحداث‪،‬‬ ‫يتلم�س خ�براً عن �شخ�ص م�شهور �أ�سلم‪ ،‬ومغنية‬ ‫ف��اج��رة ت��اب��ت و�أق�ل�ع��ت ع��ن جم��اه��رت�ه��ا باملع�صية‪،‬‬ ‫علمي يظهر �إب��داع اهلل تعاىل يف خلقه‪،‬‬ ‫واكت�شاف ٍّ‬ ‫الم� ��ة‬ ‫و�إجن � � ��از �إ� �س�ل�ام��ي ي��رف��ع م �ع �ن��وي��ات ه� ��ذه أ‬ ‫امل�ح� َب�ط��ة‪ ،‬وخم�ط��ط ع��دائ��ي ينبغي ع��ن امل�سلمني‬ ‫احل��ذر منه‪ ...‬وغري ذلك من الأخبار التي ي�ؤدي‬

‫م��ن خ�ل�ال ن���ش��ره��ا وت��روي�ج�ه��ا ر��س��ال��ة ت��دع��و لها‬ ‫الن�صو�ص ال�شرعية‪.‬‬ ‫والعمل يف ال�صحافة؛ يتيح لل�صحفي امل�سلم‬ ‫موجهاً‪� ،‬أو �أن‬ ‫�أن يكتب مقالة دع��وي��ة‪� ،‬أو تقريراً َّ‬ ‫ي�ج��ري حتقيقاً ا�ستق�صائياً ع��ن ظ��اه��رة خمالفة‬ ‫لل�شرع ي�سعى من خالله �إىل التحذير منها‪ ،‬وك�شف‬ ‫الفا�سدين الذين يقفون وراءها‪..‬‬ ‫وم��ع دخ ��ول "امليديا" يف ال�ع�م��ل ال�صحفي؛‬ ‫�أ� �ص �ب��ح م��ن امل�ي��� َّ�س��ر لل�صحفي امل���س�ل��م �أن ج�سور‬ ‫التوا�صل مع الآخ��ري��ن‪� ،‬صوتاً و��ص��ورة‪ ،‬وه��ذا كله‬ ‫ي�سخره ل�صالح دعوته والر�سالة التي ي�ؤديها‪.‬‬ ‫ق ��د ي� �ط ��ول ب �ن��ا امل� �ق ��ام ون� �ح ��ن ن� �ع ��دد ف��وائ��د‬ ‫ال�صحافة يف �صالح ال��دي��ن‪ ،‬ورق��ة القلب‪ ..‬ولكن‬ ‫الإ��ش��ارة تكفي اللبيب املن�صف‪ ،‬كيف وق��د و�ضعنا‬ ‫�أمام عينيك العديد من الفوائد العملية لذلك‪.‬‬ ‫�أع��ود لأق��ول‪ :‬ل�ست �أع� ّم��م‪ ..‬بل �إنني �أ�ؤك��د ما‬ ‫قلته �سابقاً؛ من �أن �أك�ثر ال�صحفيني ال ينتفعون‬ ‫بهذه الفوائد‪ ،‬لأنهم دخلوا عامل ال�صحافة للتك�سب‬ ‫�أو ال�شهرة �أو الهواية‪� ،‬أو ما �شابه ذلك‪� ..‬أما �صاحب‬ ‫الر�سالة؛ ف�إنه يدخل ه��ذا العامل بنف�سية امل�ؤمن‬ ‫الداعية‪ ،‬احلري�ص على الإ�صالح والتغيري‪.‬‬ ‫ول�ستُ �أعيب على من ي�شتغل يف ال�صحافة دون‬ ‫علم تخريج احل��دي��ث ون�ق��ده‪ ،‬وال �أع�ي��ب على من‬ ‫ي�شتغل يف علم تخريج احل��دي��ث ون�ق��ده دون ذلك‬ ‫من املجاالت‪ ،‬وال �أعيب على من ي�شتغل يف كليهما‪،‬‬ ‫وال من ال ي�شتغل فيهما معاً‪ٌّ ،‬‬ ‫مي�س ٌر ملا ُخلق له‪.‬‬ ‫فكل َّ‬ ‫وب�ع��د‪ ..‬ف��أرج��و �أن ي�ك��ون ق��د ت�ب�ّي نّ مق�صودي‬ ‫م ��ن ال �ع �ب��ارة امل ��ذك ��ورة يف �أول امل� �ق ��ال‪ ،‬م ��ع �أن �ن��ي‬ ‫�أراه ��ا وا��ض�ح��ة‪ ،‬وال ت�ستدعي ك��ل ه��ذا اال�ستنكار‬ ‫ال��ذي ر�أي�ت��ه‪ ،‬حتى ذه��ب البع�ض �إىل القول ب�أنني‬ ‫"ج ّرمت" علم احلديث‪� ،‬أو ّ‬ ‫"ف�ضلت" ال�صحافة‬ ‫على علم احل��دي��ث‪ ..‬م��ع �أن�ن��ي �أحت��دث ع��ن جتربة‬ ‫�شخ�صية وال �أعمم‪ ،‬ومع �أنني �أقول �إنني ا�ستفدت‬ ‫كثرياً من علم احلديث‪ ،‬ومع �أنني ما زلت �أ�شتغل‬ ‫يف علم تخريج احلديث ونقده كلما دعتني احلاجة‬ ‫�إىل ذلك‪ ..‬ومع ذلك؛ ف�أنا �أ�شكر ه�ؤالء امل�ستنكرين؛‬ ‫حلر�صهم على علم احلديث ون�صرة �أهله‪ ،‬ولكني‬ ‫�أدع��وه��م �إىل ق��راءة �صحيحة للعبارات‪ ،‬مع ُح�سن‬ ‫ٍّ‬ ‫ظن بقائلها‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل الهادي �إىل �سواء ال�سبيل‪..‬‬

‫ت����ع����ج����ل إج������اب������ة ال�����دع�����اء‬ ‫بل قد يدخرها اهلل تعاىل له �إىل يوم‬ ‫القيامة‪� ،‬أو قد يدفع عنه م�صيبة يف‬ ‫الدنيا؛ قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪َ ( :‬م��ا مِ ��نْ م ُْ�سل ٍِم َي� ْد ُع��و ِب �دَعْ � َو ٍة‬ ‫َل ْي َ�س فِيهَا �إِ ْث � ٌم‪َ ،‬وال َقطِ ي َع ُة َرحِ � ٍ�م‪� ،‬إِال‬ ‫�أَعْ � َ�ط��ا ُه اهلل ِبهَا ِ�إ ْح �دَى َث�لاثٍ ‪�ِ :‬إ َّم��ا �أَنْ‬ ‫ُي� َع� ِّ�ج� َل َل � ُه دَعْ � َو َت �هُ‪َ ،‬و�إِ َّم ��ا َي �دَّخِ � َر َه��ا َل�هُ‬ ‫ال�سو َء‬ ‫فيِ الآخِ � َر ِة َو ِ�إ َّم��ا �أَنْ َي ْك�شِ َف َع ْن ُه ُّ‬ ‫ب ْث ِلهَا) رواه ابن �أبي �شيبة‪.‬‬ ‫مِ ِ‬ ‫واح ��ذر م��ن �أن تقنط م��ن رحمة‬ ‫اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬ب��ل �أل��ح على اهلل ع��ز وجل‬ ‫ب��ال��دع��اء؛ فالدعاء ع�ب��ادة تظهر فيها‬ ‫فقرك و ُذ ّل��ك هلل تعاىل‪ ،‬وعليك �أن ال‬ ‫الج��اب��ة‪ ،‬ق��ال �صلى اهلل عليه‬ ‫تتعجل إ‬ ‫اب ِل ْل َع ْبدِ مَا‬ ‫و�سلم ‪(:‬ال َي� � َز ُال ي ُْ�س َت َج ُ‬ ‫ل َي � ْد ُع ِب� ِ�إ ْث� ٍ�م‪� ،‬أَ ْو َقطِ ي َع ِة َرحِ � ٍ�م‪ ،‬مَا مَ ْ‬ ‫مَ ْ‬ ‫ل‬ ‫َي��� ْ�س� َت� ْع��جِ � ْ�ل)‪ِ ,‬ق �ي � َل‪َ :‬ي��ا َر�� ُ�س��و َل اهللِ‪ ،‬مَا‬ ‫الاِ ْ�س ِت ْع َج ُال؟‪َ ،‬قا َل‪َ ( :‬ي ُق ُ‬ ‫ول‪ :‬يَا َر ِّب َق ْد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يب‬ ‫ت‬ ‫�س‬ ‫ت‬ ‫اك‬ ‫َد َع ْو ُت‪َ ،‬و َق ْد َد َع ْو ُت‪َ ،‬ف َما �أَ َر ْ جِ ُ‬ ‫يِل‪َ ،‬ف َي َد ُع الدُّ عَاءَ) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫وع �ل �ي��ه؛ ف��ا��س�ت�ج��اب��ة ال ��دع ��اء هو‬ ‫ف���ض��ل م ��ن اهلل ت �ع��اىل مي ��نّ ب ��ه على‬ ‫ع �ب��اده امل�ق�ب�ل�ين ع�ل�ي��ه‪ ،‬وال ع�لاق��ة له‬ ‫بكرثة الأعمال‪ ،‬كما ال يلزم منه �إعطاء‬ ‫ال�سائل عني ما �س�أله‪ ،‬فعلى امل�سلم �أن‬ ‫يكرث من الدعاء هلل تعاىل بنف�سه‪� ،‬أو‬ ‫يطلب من غريه الدعاء له؛ قال ر�سول‬ ‫قال اهلل تعاىل‪َ " :‬و�إِ َذا َ�س أَ� َل َك عِ َبادِي َل َع َّل ُه ْم َي ْر ُ�شدُو َن" (البقرة‪.)186 :‬‬ ‫ذل ��ك وت �ف �ك��ر ف �ي��ه ازداد ي�ق�ي�ن��ه ب��اهلل‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬الدُّ عَا ُء هُ َو‬ ‫يب دَعْ َو َة الدَّا ِع �إِ َذا‬ ‫تعاىل و�أق�ب��ل على اهلل تعاىل بالدعاء َع ِّني َف إِ� يِّن َقر ٌ‬ ‫ويتنبه �إىل �أن ا�ستجابة الدعاء ال ا ْل ِع َبا َد ُة) �أخرجه �أبو داود والرتمذي‪.‬‬ ‫ِيب �أُجِ ُ‬ ‫والت�ضرع‪.‬‬ ‫َد َع��انِ َف ْل َي ْ�س َتجِ ي ُبوا يِل َو ْل� ُي� ْ�ؤمِ � ُن��وا بِي يلزم منها �إعطاء ال�سائل عني ما �س�أله‪ ،‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫انتبه ملقا�صد الت�شريع‪ ،‬وال تن�س �أن اهلل تعاىل �شرع‬ ‫العبادات لنتذكره‪ ،‬فهي للتهذيب ولي�س للتعذيب‪.‬‬ ‫ لي�ست العبادات غايات مق�صودة لذاتها بل هي‬‫و�سائل لتقربنا من اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ الذين حتولت عباداتهم �إىل غايات �صارت مع‬‫الأي��ام وال�سنني جم��رد ع��ادات فنزعوا منها خ�شوعها‬ ‫عند �أدائها وثمرتها بعدها‪ ،‬و�أم��ا من �أدرك��وا مقا�صد‬ ‫العبادات وغاياتها فقد حافظوا عليها كو�سيلة راقية‬ ‫للتعرف على اهلل تعاىل وبلوغ حمبته ومن ثم جتديد‬ ‫العالقة به و�إح�سان ال�صحبة خللقه‪.‬‬ ‫ ك � ّل��ف اهلل ت �ع��اىل ع �ب��اده ب��االع �ت �ن��اء ب��ال�ع�ب��ادات‬‫للتذكري به‪ ،‬فهذه ال�صالة مث ً‬ ‫ال يقول فيها رب العزة‪:‬‬ ‫(و�أقم ال�صالة لذكري)‪ ،‬ويف هدي احلجيج وما يقا�س‬ ‫عليه م��ن ذب��ائ��ح �أو ه�ب��ات و��ص��دق��ات وزك ��وات وجهود‬ ‫يقدمها ال�ع�ب��د هلل ت�ع��اىل ي�ب�ين �سبحانه �أن عائدها‬ ‫املتمثل بح�سن اال�ستجابة هلل تعاىل هو املطلوب‪ ،‬قال‬ ‫تعاىل‪( :‬لن ينال اهلل حلومها وال دما�ؤها ولكن يناله‬ ‫التقوى منكم)‪.‬‬ ‫ ينبغي �أن يعي العابدون �أن اهلل تعاىل ما �شرع‬‫ه��ذه ال�ع�ب��ادات لتعذيبنا ب��ل لتهذيبنا فهو �سبحانه‪:‬‬ ‫(ما جعل عليكم يف الدين من حرج) وهو �سبحانه (ال‬ ‫يكلف اهلل نف�سا �إال و�سعها)‪ ،‬ويف الفقه الإ�سالمي ما‬ ‫يبيح للمري�ض الق�ضاء �أو دفع الفدية عن �صيامه كما‬ ‫يبيح جمع ال�صلوات �أو ال�صالة قعوداً �أو بالإمياء لعذر‪،‬‬ ‫وحا�شاه �سبحانه �أن ي�شقّ على عباده وقد خلق فيهم‬ ‫�صفة ال�ضعف‪ ،‬ول��و �أن��ه �أراد امل�شقة والتع�سري علينا‬ ‫لأبقى �صلوات اليوم والليلة خم�سني‪ ،‬وجلعل ال�صيام‬ ‫�شهرين‪ ،‬ولأوج��ب احلج كل عام‪ ،‬ولفر�ض الزكاة على‬ ‫كل �إن�سان؛ لكنه �سبحانه وتعاىل‪( :‬ال يكلف اهلل نف�سا‬ ‫�إال ما �آت��اه��ا)‪ ،‬وق��د ذك��روا يف الفقه الإ�سالمي قواعد‬ ‫ترفع احلرج وجتلب التي�سري فقالوا‪:‬‬ ‫‪ .1‬ال�ضرورات تبيح املحظورات‪.‬‬ ‫‪ .2‬امل�شقة جتلب التي�سري‪.‬‬ ‫‪ .3‬الأمر �إذا �ضاق ات�سع‪.‬‬ ‫ ب�ّي�نّ اهلل تعاىل مق�صد ال�صيام فقال �سبحانه‪:‬‬‫(كتب عليكم ال�صيام كما كتب على الذين من قبلكم‬ ‫لعلكم تتقون)‪ ،‬و�إال ف�إنه كما قال النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪( :‬م��ن مل ي��دع ق��ول ال��زور والعمل به فلي�س هلل‬ ‫حاجة يف �أن يدع طعامه و�شرابه) رواه البخاري‪.‬‬ ‫ ينبغي على ال�سالك يف طريق التزكية �أن يعلم‬‫ب�أن من �أعظم مقا�صد ال�شريعة حتقيق م�صالح العباد‬ ‫وجلب املنفعة لهم‪ ،‬بل وحفظ �ضروراتهم اخلم�س ال‬ ‫ت�ضييعها وهي‪ :‬حفظ الدين والنف�س والعقل والعر�ض‬ ‫واملال‪.‬‬

‫شبهات حول فكر‬ ‫الشهيد سيد قطب‬

‫أحاديث اآلحاد يف مسائل االعتقاد‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫وات �ه��م ال���ش�ي��خ رب �ي��ع ب��ن ه� ��ادي الأ� �س �ت��اذ �سيد‬ ‫قطب‪ ،‬رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬ب�أنه ال يقبل �أخبار الآحاد‬ ‫الح��ادي��ث‬ ‫ال�صحيحة يف ال�ع�ق�ي��دة‪ ،‬و�أن ��ه ال يقبل أ‬ ‫امل�ت��وات��رة‪ ،‬وق��د �ساق كدليل على دع��واه ه��ذه عبارة‬ ‫للأ�ستاذ �سيد قطب حيث يقول‪ :‬وقد وردت روايات‬ ‫ب�ع���ض�ه��ا ��ص�ح�ي��ح‪ ،‬ول�ك�ن��ه غ�ي�ر م �ت��وات��ر‪ ،‬و�أح ��ادي ��ث‬ ‫الآح ��اد ال ي��ؤخ��ذ بها يف �أم��ر العقيدة‪ ،‬وامل��رج��ع هو‬ ‫القر�آن‪ ،‬والتواتر �شرط للأخذ بالأحاديث يف �أ�صول‬ ‫االعتقاد‪ ،‬ثم عقب على ه��ذه املقولة بقوله‪ :‬ف�أنت‬ ‫ت��راه يعرت�ض ب�صحة بع�ض ال��رواي��ات يف املو�ضوع‬ ‫املذكور‪ ،‬ولكنه ال ي�أخذ بها‪ ،‬لأن التواتر عنده �شرط‬ ‫للأخذ بالأحاديث يف الأ�صول االعتقاد‪.‬‬ ‫هذا وميكن الرد على هذا االتهام مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬كالم �سيد رحمه اهلل تعاىل يف جزئية واحدة‬ ‫هي م�س�ألة �سحر النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ولي�س‬ ‫قاعدة عامة يف التعامل مع الأح��ادي��ث ال�صحيحة‬ ‫ب�شقيها الآحاد واملتواتر‪ ،‬ولذا ال يجوز تعميم احلكم‬ ‫ب��أن��ه ال يقبل الآح ��اد يف العقيد مطلقاً‪ ،‬وال يقبل‬ ‫املتواتر‪.‬‬ ‫‪� -2‬سيد غري موافق لل�صواب يف م�س�ألة �سحر‬ ‫ال �ن �ب��ي ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و� �س �ل��م‪ ،‬ف ��ا ألح ��ادي ��ث فيها‬ ‫�صحيحة‪ ،‬رواها البخاري وم�سلم وغريهما‪.‬‬ ‫‪� -3‬سيد لي�س �أول م��ن ق��ال ب�ه��ذا ال �ق��ول‪ ،‬فهو‬ ‫م�سبوق ب�آخرين من العلماء كاجل�صا�ص‪ ،‬وحممد‬ ‫عبده‪ ،‬ويرهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬اخلط�أ اجلزئي ل�سيد هنا ال يلغي �سلفيته‪ ،‬وال‬ ‫يرد علمه‪ ،‬وال يوجب الطعن يف عقيدته و�شخ�صه‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال ي �ج��وز رد ع�ل��م ال �ع �ل �م��اء‪ ،‬ألج ��ل خ �ط ��أ يف‬ ‫م�س�ألة جزئية‪ ،‬ولو مت لنا ذلك ملا ا�ستقام لنا التعامل‬ ‫مع عامل من علماء امل�سلمني‪ ،‬لأنه ما من �أحد منهم‬ ‫�إال وقد �أخط�أ يف م�سائل جزئية‪ ،‬وعندها �سوف ترد‬ ‫علوم علماء الإ��س�لام �أج�م��ع‪ ،‬وه��ذا �أم��ر ال يقول به‬ ‫�أحد‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫يونايتد‪-‬ليسرت‪ ..‬وتشلسي‪-‬آرسنال األبرز يف الدوري‬ ‫اإلنجليزي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫حتفل املرحلة ال�ساد�سة من بطولة انكلرتا لكرة القدم مبواجهتني‬ ‫ناريتني جتمع الأوىل بني مان�ش�سرت يونايتد ولي�سرت �سيتي حامل‬ ‫اللقب‪ ،‬والثانية بني ار�سنال وت�شل�سي يف دربي لندين �ساخن‪.‬‬ ‫يف املباراة الأوىل‪ ،‬يريد مان�ش�سرت يونايتد ا�ستعادة نغمة االنت�صارات‬ ‫حمليا بعد خ�سارتني متتاليتني على ملعبه �أمام جاره اللدود مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ‪ ،2-1‬ثم �ضد وات�ف��ورد ‪ 3-1‬خ��ارج ملعبه‪ ،‬مع العلم ب�أنه خفف‬ ‫ال�ضغوطات عليه من خالل فوز مقنع عل نورثامبتون يف ك�أ�س رابطة‬ ‫الأندية االنكليزية املحرتفة ‪ 1-3‬منت�صف الأ�سبوع احلايل‪.‬‬ ‫وك ��ان م��وري�ن�ي��و خ�سر ث�ل�اث م �ب��اري��ات متتالية ل�ل�م��رة الأخ�ي�رة‬ ‫(الأخ��رى كانت �ضد فيينورد الهولندي يف ال��دوري الأوروب��ي) عندما‬ ‫كان مدربا لبورتو عام ‪.2002‬‬ ‫وحقق ال�شياطني احلمر انطالقة قوية ب�إ�شراف مورينيو ب�إحراز‬ ‫درع املجتمع ثم الفوز يف املباريات الثالث الأوىل يف الدوري املحلي قبل‬ ‫�أن يعي�ش ن�صف �أزمة بعدها‪.‬‬ ‫ووج ��ه رج ��ال الإع�ل��ام �سهامهم يف م��وري�ن�ي��و وان �ت �ق��دوا خ�ي��ارت��ه‬ ‫التكتيكية وانتقاده العلني لبع�ض العبيه و�أبرزهم الأرميني هرنيك‬ ‫خميتاريان وجي�سي لينغارد بعد املباراة �ضد �سيتي‪ ،‬ثم الظهري الأي�سر‬ ‫لوك �شو بعد اخل�سارة �أمام واتفورد‪.‬‬ ‫لكن مورينيو رد على ه��ؤالء بالقول يف مقابلة مع موقع النادي‬ ‫االنكليزي "اعرف �أن بع�ض من يعتربون �أنف�سهم اين�شتاين كرة القدم‬ ‫‪-‬كرة القدم مليئة مبن يعتربون �أنف�سهم اين�شتاين‪ --‬حاولوا حمو ‪16‬‬‫عاما من م�سريتي"‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف "لقد ح ��اول ��وا أ�ي �� �ض��ا حم��و م���س�يرة ال ت���ص��دق ل�ن��ادي‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد والرتكيز فقط على �أ�سبوع �سيء �شهد ‪ 3‬نتائج �سيئة‪،‬‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد ولي�سرت �سيتي ‪ ..‬لقاء الكبار‬ ‫لكن هذه هي كرة القدم اجلديدة‪� ..‬أنها مليئة مبن يعتربون �أنف�سهم‬ ‫اين�شتاين"‪.‬‬ ‫أ�م��ا قائد ومهاجم الفريق واي��ن روين ال��ذي ي��واج��ه الإب�ع��اد عن‬ ‫و�أ� �ض��اف "نخو�ض ث�لاث م�ب��اري��ات بيتية على ال�ت��وايل ونحن يف‬ ‫وختم "ا�ستطيع �أن افهم بو�ضوح خيبة �أمل �أن�صار الفريق خالل الت�شكيلة الأ�سا�سية �ضد لي�سرت بعد تراجع م�ستواه فقال "افهم �إذا كان حاجة اىل الفوز بها ال�ستعادة الثقة"‪.‬‬ ‫الأ�سبوع الأخ�ير‪ ،‬افهم جيدا ذل��ك‪ ،‬لكني مت�أكد من ان��ه عندما يعود‬ ‫(ال�ف��ري��ق) ليلعب على �أر� �ض��ه (ال�سبت �ضد لي�سرت ح��ام��ل اللقب)‪� ،‬أن�صار الفريق ي�شعرون باخليبة لكني مت�أكد ب�أنهم �سي�ساندوننا بقوة‬ ‫وحقق لي�سرت بداية متذبذبة يف مطلع املو�سم قبل �أن تتح�سن‬ ‫�سيكونون خلفه كما كانوا على الدوام"‪.‬‬ ‫�ضد لي�سرت"‪.‬‬ ‫ع��رو��ض��ه يف الآون ��ة الأخ�ي�ر على ال��رغ��م م��ن خ��روج��ه على �أر� �ض��ه من‬

‫يوفنتوس يحل ضيفا على بالريمو‬ ‫لالبتعاد يف الصدارة‬

‫ك�أ�س الرابطة بخ�سارته �أمام ت�شل�سي ‪ 4-2‬بعد �أن تقدم عليه بهدفني‬ ‫نظيفني‪.‬‬ ‫وكان مدربه االيطايل كالوديو رانيريي �أراح جنميه اجلزائريني‬ ‫ريا�ض حمرز وا�سالم �سليماين �ضد ت�شل�سي ومن امل�ؤكد م�شاركتهم �ضد‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد‪.‬‬ ‫وعلى ملعب �ستامفورد بريدج‪� ،‬سيحتفل مدرب ار�سنال الفرن�سي‬ ‫ار�سني فينغر بذكرى مرور ‪ 20‬عاما على توليه تدريب املدفعجية �ضد‬ ‫ت�شل�سي‪.‬‬ ‫وكان فينغر ا�ستلم من�صبه يف ‪� 22‬أيلول‪�/‬سبتمرب عام ‪ 1996‬خلفا‬ ‫لربو�س ريوك املقال من من�صبه وقتها‪.‬‬ ‫وخالل عهده �أحرز الفريق اللندين ال�شمايل اللقب املحلي ثالث‬ ‫مرات‪ ،‬والك�أ�س ‪ 6‬مرات‪.‬‬ ‫وكان فينغر احتفل بذكرى خو�ض مباراته الرقم �ألف يف الدوري‬ ‫االن�ك�ل�ي��زي �ضد ت�شل�سي ب��ال��ذات قبل �سنتني ومل حتمل ل��ه ذك��ري��ات‬ ‫جيدة الن فريقه خ�سرها ب�سدا�سية نظيفة وهو ي�أمل ب�أال يتكرر هذا‬ ‫ال�سيناريو‪.‬‬ ‫وال يقف التاريخ اىل جانب فينغر يف مواجهاته �ضد ت�شل�سي �إذ فاز‬ ‫عليه ‪ 5‬مرات فقط يف ‪ 31‬مواجهة بينهما‪.‬‬ ‫وبعد بداية متعرثة �شهدت خ�سارته على �أر�ضه �أمام ليفربول ‪4-3‬‬ ‫ثم تعادله مع لي�سرت �سلبا‪ ،‬فاز الفريق يف مبارياته الثالث الأخرية �ضد‬ ‫واتفورد‪� ،‬ساوثمبتون وهال �سيتي‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ي�أمل مان�ش�سرت �سيتي املت�صدر حتقيق ف��وزه ال�ساد�س‬ ‫على التوايل عندما يحل �ضيفا جمددا على �سوان�سي �سيتي بعد املواجهة‬ ‫بينهما قبل ثالثة �أيام يف ك�أ�س الرابطة والتي ح�سمها ال�سيتيزن ‪1-2‬‬ ‫بالفريق الرديف‪.‬‬ ‫وف�ضل مدرب �سيتي بيب غوارديوال البقاء يف �سوان�سي لال�ستعداد‬ ‫لتلك املباراة تخفيفا ل�ضغوطات ال�سفر على العبيه املدعويني خلو�ض‬ ‫مباريات عدة يف فرتة زمنية ق�صرية يف الأيام املقبلة‪.‬‬ ‫ويف املباريات الأخرى‪ ،‬يلتقي بورمنوث مع ايفرتون‪ ،‬وليفربول مع‬ ‫هال �سيتي‪ ،‬وميدلزبره مع توتنهام‪ ،‬و�ستوك �سيتي مع و�ست بروميت�ش‬ ‫البيون‪ ،‬و�سندرالند مع كري�ستال باال�س‪ ،‬وو�ست هام مع �ساوثمبتون‪،‬‬ ‫وبرينلي مع واتفورد‪.‬‬

‫الوداد يبحث عن معجزة أمام الزمالك‬ ‫يف دوري أبطال أفريقيا‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬

‫يوفنتو�س ي�سعى للتعوي�ض �أمام بالريمو‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�ستعد يوفنتو�س ملواجهة م�ضيفه بالريمو‬ ‫ال �ي��وم يف اف�ت�ت��اح امل��رح�ل��ة ال���س��اد��س��ة م��ن ال ��دوري‬ ‫الإيطايل لكرة القدم وخطف النقاط الثالث من‬ ‫�أجل االبتعاد يف ال�صدارة قبل حلوله على دينامو‬ ‫زغرب الكرواتي يف دوري �أبطال �أوروبا يف منت�صف‬ ‫الأ�سبوع‪.‬‬ ‫وا�ستغل يوفنتو�س حامل اللقب تعادل غرميه‬ ‫نابويل من دون �أهداف على �أر�ض جنوى‪ ،‬لي�ستعيد‬ ‫ال���ص��دارة ب�ف��ارق نقطة عنه وذل��ك ب�ف��وزه الكبري‬ ‫على �ضيفه كالياري ‪�-4‬صفر‪.‬‬ ‫لكن اخل�سارة �أمام انرت ‪ 2-1‬على ملعب �سان‬ ‫�سريو قبل �أ�سبوع تركت طعماً مريراً لدى ال�سيدة‬ ‫ال �ع �ج��وز ال�ب��اح�ث��ة ع��ن م��زي��د م��ن ال �ث �ب��ات مطلع‬ ‫املو�سم‪.‬‬ ‫ويخو�ض يوفنتو�س مواجهة دينامو زغ��رب‬ ‫حتت ال�ضغط وذلك بعد تعادله افتتاحاً من دون‬ ‫أ�ه��داف مع ا�شبيلية الإ�سباين‪ ،‬يف جمموعة بد�أها‬ ‫ليون الفرن�سي بفوز كبري بثالثية على الفريق‬ ‫الكرواتي‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ال ي ��زال ب��ال�يرم��و يحتفل ب�ف��وزه‬ ‫الأول ه ��ذا امل��و� �س��م وج� ��اء ع �ل��ى �أر� � ��ض م�ضيفه‬ ‫�أتالنتا الأربعاء بهدف مت�أخر من املقدوين �إيليا‬ ‫ن�ستريوف�سكي‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ي�ستقبل ن��اب��ويل يف جنوب البالد‬ ‫كييفو الرابع والذي حقق ‪ 3‬انت�صارات من خم�س‬ ‫مباريات‪.‬‬ ‫وي�ستعد "بارتينوبي" ملواجهة �ضيفه بنفيكا‬ ‫الربتغايل الثالثاء بعد حتقيق بداية جيدة بفوزه‬ ‫على دينامو كييف الأوكراين ‪.1-2‬‬ ‫ويبحث نابويل عن التعوي�ض بعدما حرمه‬ ‫ج �ن��وى م��ن حت�ق�ي��ق ف ��وزه ال��راب��ع ع�ل��ى ال �ت��وايل‪،‬‬

‫عندما �أ�صاب جنمه ال�سلوفاكي ماريك هام�سيك‬ ‫العار�ضة يف ال�شوط الأول وطالب بركلتي جزاء‪،‬‬ ‫فيما �صد حار�سه الإ��س�ب��اين املخ�ضرم بيبي رينا‬ ‫كرات خطرية يف الدقائق اخلم�س الأخرية‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ق��دم كييفو ب��داي��ة طيبة ف�ف��از ‪3‬‬ ‫مرات‪� ،‬آخرها على �سا�سوولو منت�صف الأ�سبوع‪.‬‬ ‫�إنرت يف �أحلى �أيامه‬ ‫وتتجه الأنظار �إىل انرت اخلام�س بع�شر نقاط‬ ‫عندما ي�ستقبل بولونيا ال�سابع‪ ،‬وذلك بعد حتقيقه‬ ‫‪ 3‬انت�صارات متتالية‪.‬‬ ‫بعد ف��وزه ال��رائ��ع على يوفنتو�س ‪ ،1-2‬تابع‬ ‫ن�ي�رات��زوري م���ش��واره الإي�ج��اب��ي و�أ��س�ق��ط امبويل‬ ‫‪�-2‬صفر بهديف قائده ومهاجمه الأرجنتيني املميز‬ ‫ماورو ايكاردي‪ ،‬فانفرد يف �صدارة ترتيب الهدافني‬ ‫(‪.)6‬‬ ‫وف�ض ً‬ ‫ال ع��ن ت� أ�ل��ق اي �ك��اردي‪ ،‬ي�ترق��ب جمهور‬ ‫ان �ت�ر م �� �ش��ارك��ة حم�ت�م�ل��ة مل�ه��اج�م�ه��م ال�ب�رازي �ل��ي‬ ‫اجلديد غابريال باربو�سا‪.‬‬ ‫و�أثار انتقال غابريال �أو "غابيغول" �إىل انرت‬ ‫امتعا�ض بر�شلونة الإ�سباين‪ ،‬كون الأخ�ير اعتقد‬ ‫�أنه وقع عقداً تف�ضيلياً مع ناديه ال�سابق �سانتو�س‪.‬‬ ‫وي ��واج ��ه احل ��ار� ��س ال � ��دويل الإن �ك �ل �ي��زي جو‬ ‫هارت امتحاناً كبرياً عندما يواجه فريقه تورينو‬ ‫�صاحب املركز الرابع ع�شر �ضيفه روما اخلارج من‬ ‫ف��وز �ساحق على ك��روت��وين ‪�-4‬صفر بينها ثنائية‬ ‫للبو�سني ادين دجيكو‪.‬‬ ‫وحقق روما ‪ 3‬انت�صارات حتى الآن و�ضعته يف‬ ‫املركز الثالث‪.‬‬ ‫ويف م �ب��اراة ق��وي��ة‪ ،‬يحل م�ي�لان املنت�شي من‬ ‫فوزين على التوايل‪ ،‬على فيورنتينا العا�شر‪.‬‬ ‫ويف ب��اق��ي امل�ب��اري��ات‪ ،‬يلعب الأح��د ج�ن��وى مع‬ ‫ب�ي���س�ك��ارا‪ ،‬والت���س�ي��و م��ع ام �ب��ويل و��س��ا��س��وول��و مع‬ ‫اودينيزي واالثنني كروتوين مع اتاالنتا‪ ،‬وكالياري‬ ‫مع �سمبدوريا‪.‬‬

‫إقالة كارينيو من تدريب منتخب قطر‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ق� � � � ��ال االحت� � � � ��اد ال � �ق � �ط� ��ري ل � �ك� ��رة ال� �ق ��دم‬ ‫االوروغوياين دانيال كارينيو مدرب املنتخب الأول‬ ‫وذل��ك بعد اخل�سارتني اللتني تكبدهما العنابي‬ ‫يف م�ستهل م�شواره يف ت�صفيات ك�أ�س العامل �أمام‬ ‫�إيران و�أوزبك�ستان‪.‬‬ ‫ومل يك�شف االحت ��اد ع��ن امل ��درب ال�ب��دي��ل وان‬

‫كانت امل�ؤ�شرات ترجح عودة مواطنه جورج فو�ساتي‬ ‫مدرب الريان حاليا والذي تويل تدريب املنتخب‬ ‫(‪ ،)2008 – 2007‬واجل ��زائ ��ري ج �م��ال بلما�ضي‬ ‫مدرب خلويا والذي درب املنتخب �أي�ضا وحقق معه‬ ‫لقب كا�س اخلليج الثانية والع�شرين بال�سعودية‪.‬‬ ‫و�ستكون مهمة املدرب اجلديد قيادة الفريق يف‬ ‫مباراته ال�صعبة �أمام كوريا اجلنوبية يف ‪ 6‬ت�شرين‬ ‫الأول‪�/‬أكتوبر القادم بكوريا علما بان اال�ستعدادات‬ ‫لهذه املواجهة �سوف تنطلق غدا الأحد‪.‬‬

‫يحتاج ال��وداد البي�ضاوي املغربي اىل‬ ‫معجزة لقلب ت�أخره برباعية نظيفة ذهابا‬ ‫عندما ي�ست�ضيف الزمالك امل�صري اليوم‬ ‫يف الرباط‪� ،‬ضمن �إياب ن�صف نهائي دوري‬ ‫�أبطال �أفريقيا‪.‬‬ ‫وقطع الزمالك املتوج باللقب خم�س‬ ‫م��رات أ�ع��وام ‪ 1984‬و‪ 1986‬و‪ 1993‬و‪1996‬‬ ‫و‪ ،2002‬خ �ط��وة ع �م�لاق��ة ن�ح��و ال�ن�ه��ائ��ي‬ ‫بعد ف��وزه الكبري الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي على‬ ‫�ستاد برج العرب يف الإ�سكندرية ب�أهداف‬ ‫حممود عبد ال��رازق "�شيكاباال" و�أمي��ن‬ ‫حفني وب��ا��س��م مر�سي وم�صطفى فتحي‬ ‫من نقطة اجلزاء‪.‬‬ ‫وي�ل�ت�ق��ي امل �ت � أ�ه��ل م��ن ه ��ذه امل��واج�ه��ة‬ ‫مع �صاحب الأف�ضلية من ن�صف النهائي‬ ‫ال� �ث ��اين يف ب ��ري �ت ��وري ��ا ب�ي�ن م��ام �ي �ل��ودي‬ ‫� �ص �ن��داون��ز اجل� �ن ��وب أ�ف ��ري �ق ��ي وزي���س�ك��و‬ ‫ي��ون��اي�ت��د ال��زام�ب��ي ال ��ذي ف��از ذه��اب��ا على‬ ‫�أر�ضه ‪.1-2‬‬ ‫ويت�أهل الفائز يف امل�سابقة اىل ك�أ�س‬ ‫ل�ن��دي��ة‪ ،‬بحيث �سيواجه يف ربع‬ ‫ال�ع��امل ل� أ‬ ‫ال�ن�ه��ائ��ي يف ‪ 11‬ك��ان��ون الأول‪/‬دي �� �س �م�بر‬ ‫املقبل الفائز من مواجهة اوكالند �سيتي‬ ‫النيوزيلندي بطل اوقيانيا وبطل اليابان‪.‬‬ ‫واملت�أهل يواجه يف ن�صف النهائي اتلتيكيو‬ ‫ن��ا� �س �ي��ون��ال ال �ك��ول��وم �ب��ي ب �ط��ل �أم�ي�رك ��ا‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫و��س�ي�ك��ون ال� ��وداد ح��ام��ل ل�ق��ب ‪،1992‬‬ ‫ب �ح��اج��ة ل�ت�ح�ق�ي��ق اك�ب�ر ع� ��ودة يف ت��اري��خ‬ ‫البطولة‪ ،‬علما ب��ان هافيا الغيني عو�ض‬ ‫تخلفه �أمام ا�سيك ميموزا العاجي �صفر‪-‬‬ ‫‪ 3‬يف ‪ 1976‬لفوزه ‪�-5‬صفر �إي��اب��ا‪ ،‬وبعدها‬ ‫مبو�سم تعافى هارت�س اوف اوك الغاين‬ ‫ل�سقوطه �أمام موفولريا واندررز الزامبي‬ ‫‪ 5-2‬ليفوز ‪�-3‬صفر �إيابا ويبلغ النهائي‪.‬‬ ‫ب�ع��د اخل �� �س��ارة الثقيلة ذه��اب��ا‪� ،‬أق��ال‬ ‫ال��وداد ال��ذي �أق�صى حامل اللقب تي بي‬ ‫م��ازمي�ب��ي ال�ك��ون�غ��ويل ال��دمي�ق��راط��ي من‬ ‫الأدوار التمهيدية‪ ،‬مدربه الويلزي جون‬

‫جانب من مواجهة الذهاب التي جمعت الزمالك مع الوداد املغربي‬

‫تو�شاك‪.‬‬ ‫وا�� �س� �ت� �ب ��دل م � � ��درب ري � � ��ال م ��دري ��د‬ ‫اال��س�ب��اين وليفربول االنكليزي ال�سابق‬ ‫بالفرن�سي �سيبا�ستيان دي�سابر �صاحب‬ ‫اخل�برة الأفريقية‪ ،‬وع�ين العبه ال�سابق‬ ‫حممد �سهيل يف من�صب املدير التقني‪.‬‬ ‫وا�شرف دي�سابر (‪ 40‬عاما) على �أندية‬ ‫يف ت��ون����س وان �غ��وال وال �ك��ام�يرون و�ساحل‬ ‫العاج‪.‬‬ ‫ويف املباراة الثانية‪ ،‬يبحث ماميلودي‬ ‫عن قلب ت�أخره بهديف جاك�سون موانزا يف‬ ‫غ�ضون ثالث دقائق يف ندوال‪ ،‬فيما قل�ص‬ ‫خاما بيليات م��ن زميبابوي ال�ف��ارق قبل‬ ‫نهاية اللقاء‪.‬‬ ‫وه� ��ذا ث ��اين ن���ص��ف ن �ه��ائ��ي ف �ق��ط يف‬

‫تاريخ امل�سابقة القارية يقام بني فريقني‬ ‫من اجلنوب‪.‬‬ ‫وك��ان��ت الأوىل ق�ب��ل ‪� 15‬سنة عندما‬ ‫ان�ت�ه��ت م��واج �ه��ة � �ص �ن��داون��ز ال���س��اب�ق��ة يف‬ ‫املربع بفوزه بركالت الرتجيح على بيرتو‬ ‫اتلتيكو االنغويل‪.‬‬ ‫وق � ��ال ب �ي �ت �� �س��و م��و� �س �ي �م��اين م ��درب‬ ‫ماميلودي‪" :‬زي�سكو ارتاح اكرث منا‪ ،‬لكن‬ ‫ل��ن ن�ترك ذل��ك ي��ؤث��ر علينا‪ .‬نحن فريق‬ ‫حم�ت�رف‪ ،‬وي�ج��ب �أن ن�ق��دم �أداء يخالف‬ ‫التوقعات"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ر�أى م��درب زي�سكو جورج‬ ‫لواندامينا �أن �إيقاع الإياب �سيكون عامال‬ ‫حا�سما‪" :‬ال ميكننا مقارعة �صنداونز يف‬ ‫ال�سرعة‪ ،‬ل��ذا من الهام �أن نفر�ض �إيقاع‬

‫اللقاء"‪.‬‬ ‫وكان ت�أهل زي�سكو مفاجئا اىل ن�صف‬ ‫النهائي‪ ،‬اذ ت�أهل م��رة وحيدة �سابقا اىل‬ ‫دور املجموعات و�أق�صي بعد حلوله ثالثا‪.‬‬ ‫وي�أمل زي�سكو �أن ي�صبح ث��اين فريق‬ ‫زامبي يبلغ النهائي بعد نكانا ريد ديفلز‬ ‫يف ‪ 1990‬ال��ذي خ�سر ب��رك�لات الرتجيح‬ ‫�أمام �شبيبة القبائل اجلزائري‪.‬‬ ‫وهيمنت أ�ن��دي��ة �شمال �أفريقيا على‬ ‫امل���س��اب�ق��ة �إذ ف ��ازت أ�ن��دي��ة م�صر وتون�س‬ ‫واملغرب واجلزائر بـ‪ 28‬لقبا من �أ�صل ‪.51‬‬ ‫ورفعت �أندية الو�سط اللقب ‪ 12‬مرة‪،‬‬ ‫والغرب ‪ 10‬مرات‪ ،‬وكان اورالندو بايرت�س‬ ‫الوحيد م��ن اجل�ن��وب يتابع امل�شوار حتى‬ ‫النهاية‪.‬‬

‫األشول يقود مصر إىل ربع نهائي مونديال‬ ‫الصاالت‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��اد عبد الرحمن الأ� �ش��ول منتخب م�صر اىل فوز‬ ‫مثري على ايطاليا ‪ 3-4‬بعد التمديد يف ك��ايل يف ال��دور‬ ‫ثمن النهائي م��ن ك��ا���س ال�ع��امل ل�ك��رة ال���ص��االت املقامة‬ ‫حاليا يف كولومبيا وبلغ الدور ربع النهائي‪.‬‬ ‫ج��اء ال�شوط الأول مثريا و�شهد �سيطرة ايطالية‬ ‫ل�ك��ن منتخب ال�ف��راع�ن��ة ت�ق��دم يف النتيجة ح�ت��ى نهاية‬ ‫ال��وق��ت ب��دل ال�ضائع يف ه��ذا ال���ش��وط‪ .‬وت�صدى حار�س‬ ‫مرمى م�صر جمال عبد النا�صر لعدة حماوالت ايطالية‬ ‫خطرية ث��م أ���ص��اب زميله احمد م��وزا العار�ضة قبل �أن‬ ‫يفتتح الأ�شول الت�سجيل‪ ،‬لكن ايطاليا �سرعان ما �أدركت‬

‫التعادل بوا�سطة موريو فرييرا اث��ر متريرة رائعة من‬ ‫هومربتو هونوريو وانفراده باملرمى‪.‬‬ ‫ثم �أ�ضاع املنتخب امل�صري فر�صتني ذهبيتني عندما‬ ‫�أ� �ص��اب اح�م��د حم�ص ال�ق��ائ��م ث��م ف�شل يف ترجمة ركلة‬ ‫ج��زاء قبل �أن مينح الأ��ش��ول التقدم جم��ددا مل�صر‪ .‬لكن‬ ‫ال�سيناريو تكرر يف ال�شوط الثاين �أي�ضا بعد �أن �أدرك��ت‬ ‫ايطاليا التعادل بعدها بدقيقة واح��دة بوا�سطة ماركو‬ ‫اركولي�سي‪.‬‬ ‫وت�ق��دم الفراعنة للمرة الثالثة ع��ن ط��ري��ق ع�صام‬ ‫ع�لاء قبل نهاية امل �ب��اراة ب�سبع دق��ائ��ق ل�ت�ع��ادل ايطاليا‬ ‫الأرقام جمددا بوا�سطة موريلو‪.‬‬ ‫وخ��ا���ض الفريقان وقتا �إ�ضافيا م�شدود الأع�صاب‬ ‫حيث �سنحت لهما فر�ص عدة للت�سجيل �أبرزها ت�سديدة‬

‫رودولفو فورتينو يف القائم قبل �أن مينح الأ�شول م�صر‬ ‫بطاقة العبور اىل ربع النهائي اثر تلقيه كرة طويلة قبل‬ ‫�أن يودعها ال�شباك‪.‬‬ ‫وتلتقي م�صر يف ال��دور املقبل م��ع الأرج�ن�ت�ين التي‬ ‫تغلبت ب�صعوبة وب �ه��دف وح �ي��د ع�ل��ى �أوك��ران �ي��ا �سجله‬ ‫كوزولينو يف الوقت الإ�ضايف‪.‬‬ ‫وت�خ�ط��ت �أذرب �ي �ج��ان خ�صمتها ت��اي�لان��د ‪ 8-13‬بعد‬ ‫التمديد يف املباراة الأكرث ت�سجيال يف الأدوار االق�صائية‬ ‫يف تاريخ نهائيات ك�أ�س العامل لكرة ال�صاالت‪.‬‬ ‫واك�ت�م��ل عقد م�ب��اري��ات رب��ع ال�ن�ه��ائ��ي‪ ،‬بحيث تلعب‬ ‫الباراغواي مع �إيران التي �أق�صت الربازيل حاملة اللقب‬ ‫ورو�سيا مع ا�سبانيا والأرجنتني مع م�صر و�أذربيجان مع‬ ‫الربتغال‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫لعنة الحروب‬

‫مادونا ع�سكر‪ /‬لبنان‬

‫يف احلرب ٌّ‬ ‫كل يفكّر وينا�ضل يف �سبيل البقاء ا ّلذي‬ ‫يتمحور ح��ول �‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫مهم‬ ‫ني‪:‬‬ ‫ّ الأ ّول‪ ،‬كيف ّية إ‬ ‫الغاثة‬ ‫واال�ستغاثة من �‬ ‫أجل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫كون‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ّ ام القادمة �أ ّ‬ ‫خف وط�أة‪.‬‬ ‫وال ّث‬ ‫اين‪ ،‬االجتهاد يف �سبيل املحافظة على احلياة‪.‬‬ ‫ال ّث‬ ‫من باهظ جدّ ًا‪ ،‬وال يندرج يِف �إطار الق�صف والدّ مار‬ ‫والدّ م‬ ‫وال‬ ‫قتلى‬ ‫وح‬ ‫�سب‪.‬‬ ‫مّ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫الثمن يدفعه الإن�سان من‬ ‫كينو‬ ‫نته‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫مب‬ ‫ثابة‬ ‫جرا‬ ‫ال�سنون‬ ‫حات ال نعرف �إن كانت ّ‬ ‫القا‬ ‫دمة‬ ‫�‬ ‫ستدا‬ ‫ويها‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ّها‬ ‫�س‬ ‫ّ‬ ‫تظل تنزف �آفات اجتماع ّية‬ ‫و‬ ‫ردود‬ ‫فعل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يديو‬ ‫لوج‬ ‫ي‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ّ تتط ّور حتّى ت�صبح بحدّ ذاتها‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫االت‬ ‫اج‬ ‫تماع‬ ‫ي‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يهم يف قلب �أزم��ة احل �روب هو‬ ‫احلفاظ على ا‬ ‫حلياة‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ّ‬ ‫�شكل‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫أ�ش‬ ‫كال‪،‬‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫مهما‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫الأمر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�أ ّي �‬ ‫ا‬ ‫كانت‬ ‫ال‬ ‫أزم‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�ة‬ ‫التي يعي�شها الإن�سان و�أ ّي�� ًا كانت‬ ‫طبي‬ ‫عتها‬ ‫وان‬ ‫عكا�س‬ ‫اتها‪ ،‬ال ب �دّ ل��ه �أن يواجهها بوقفة‬ ‫�إ‬ ‫يجاب‬ ‫ي‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫لوجه �أمام يجاب ّيات احلروب �أنّ الإن�سان يقف وجه ًا‬ ‫ح‬ ‫ائط‬ ‫م�سدود ويرى حجمه ويعرف حدوده‪.‬‬ ‫يتمنّى‬ ‫الإن�سان الكثري‪ ،‬وي�ضع �أه��داف� ًا عديدة وي�سعى‬ ‫لتحقي‬ ‫قها‪.‬‬ ‫خالل ّيبني ويكرب ويعظم ويتمنى �أن يخ ّلد ذاته‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ما بناه‪� ،‬إلاّ �أنّ �أزمة ب�سيطة تنهي ّ‬ ‫كل �شيء‪،‬‬ ‫ف‬ ‫كيف‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫كانت الأزمة حالة حرب؟‬ ‫‪-1‬‬ ‫و‬ ‫قفة �إيجاب ّية‪:‬‬ ‫تع ّلم احل��رب الإن‬ ‫ً‬ ‫�سان‬ ‫عمل‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫نّ‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫�شيء ف��انٍ ‪ ،‬و�أنّ‬ ‫الكيان الإن�سا ّ‬ ‫توجهه‬ ‫ينلهال ّثمني هو القيمة الوحيدة‪ّ .‬‬ ‫�إىل‬ ‫ذاته وتبينّ �أنّ ال �شيء ي� ّ‬ ‫ستمر على هذه الأر�ض‪،‬‬ ‫ال‬ ‫املال‬ ‫�أجنزه واوال اجلمال‪ ،‬وال ال� رّ​ّث�وات‪ ...‬وحده العمل ا ّلذي‬ ‫لعالقات ّ‬ ‫الط ّيبة ا ّلتي عا�شها‪ ،‬والأفكار اجلميلة‬ ‫ا ّلتي �سيرّ ت حياته‪ ،‬و‬ ‫ال‬ ‫أه‬ ‫ّ‬ ‫داف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫تي‬ ‫ح ّققها‪ ،‬تخ ّلد قيمته‬ ‫الإن�سان ّية‪.‬‬ ‫يقف�إلاّالإن�سان �أمام �أزمة احلرب بل يغرق يف �سلب ّياتها‪،‬‬ ‫وال يرى‬ ‫ّ‬ ‫ال�سواد‪ .‬ولئن كان يرى هذه ّ‬ ‫ال�سلب ّيات ا�ستطاع‬ ‫�أن ي‬ ‫حذر‬ ‫بع‬ ‫�ضها‬ ‫ومي‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫بني‬ ‫ال�س‬ ‫ّ‬ ‫جابي‪.‬‬ ‫ّ ّ‬ ‫لبي والإي ّ‬ ‫‪ -2‬حالة اخلوف ّ‬ ‫والذعر‪:‬‬ ‫اخل�‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫�وف حالة �إن�سان ّ طبيع ّية مبقدار معينّ ‪� .‬إلاّ‬ ‫�أنّها ت‬ ‫ّ‬ ‫تخط‬ ‫ى‬ ‫احل‬ ‫ّ‬ ‫دود‬ ‫الط‬ ‫بيع‬ ‫ي‬ ‫ّ ة عندما ي�شعر الإن�سان �أنّ‬ ‫ح‬ ‫ياته‬ ‫وك‬ ‫يانه‬ ‫مه‬ ‫دّ‬ ‫دان‪.‬‬ ‫من‬ ‫هذا املنطلق ر ّدة فعل النّا�س‬ ‫على‬ ‫اخل‬ ‫�‬ ‫�وف‬ ‫تتف‬ ‫اوت‬ ‫ب‬ ‫ح�سب ّ‬ ‫ال�شخ�ص ّيات وتركيبتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ -3‬‬ ‫ثمة �أ�شخا�ص مل ي ّ‬ ‫ال�شعور بعدم الأمان‪:‬‬ ‫تخطوا حروب بالدهم القدمية‪ .‬ومع‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫دوث‬ ‫�‬ ‫أزم‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ج‬ ‫ديدة‬ ‫يهم‬ ‫ّ‬ ‫ي�ستيقظ اخل��وف جم �دّ د ًا لينع�ش‬ ‫الر�شد مرور ًا‬ ‫هقةالإن�سان يف طفولته وحتّى �سنني ّ‬ ‫املا‬ ‫ّ‬ ‫�ضي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫��ذي‬ ‫عا‬ ‫�شوه‬ ‫وبالتايل ال� ّ�رع��ب وال� ّ�ذع��ر‪ .‬هذا باملرا‬ ‫حتّى ينمو ويكرب �أن ي�شعر بالأمان يف مكان‬ ‫التّفاعل بني املا�ضي واحلا�ضر يخلق �إ�شكال ّية كبرية حتدّ د ي�ست‬ ‫طيع‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يلج‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫إليه‬ ‫ي‬ ‫كون مبثابة مرجع ّية له‪ .‬ومن‬ ‫املهم‬ ‫احلياة ومتنعها من النّمو والتط ّور والنّ�ضوج‪.‬‬ ‫ال ن ّ يف احل�روب �أن يبقى لدينا جزء من الأم��ان ا ّلذي‬ ‫حب‬ ‫االنطباع عن احلرب هو اخلوف ا ّلذي يُرتجم باخلوف‬ ‫ّ‬ ‫�سان �أن نتخ ّلى عنه �أب��د ًا‪ ،‬كما جزء من الإمي��ان ب أ�نّ‬ ‫على الوجود وفقدان الآخر واالنف�صال عن ا ّلذين نح ّبهم‪ .‬الإن‬ ‫فاعل خري ي�سعى �إىل العدل‬ ‫وال�سالم‪ .‬ما ال‬ ‫ّ‬ ‫�ونأعمعي�ش القلق حلظة بلحظة‪ .‬فيتغلغل اخلوف �إىل عمق تع‬ ‫ك�سه الو�سائل الإعالم ّية ا ّلتي جتعل الإن�سان يحيا‬ ‫اقنا ليجعل منّا �إن�سان ًا بال ركائز وال ثوابت‪.‬‬ ‫عدم الأمان و ُتدخله يف ّ‬ ‫ا�ضطراب ق� ّ‬ ‫سري‪ .‬فيُرتجم عدم‬

‫ج‬

‫ال‬ ‫وكواأمان بر ّدات فعل ج�سد ّية ونف�س ّية تنعك�س �أرق ًا دائم ًا‬ ‫بي�س‬ ‫وهوا‬ ‫ج�س الغد‪.‬‬ ‫�إنّ عدم الأمان يو ّلد ال‬ ‫كثري‬ ‫من‬ ‫اال�‬ ‫ضطرابات النّف�س ّية‬ ‫وال�سلوك ّية في ّ‬ ‫ّ‬ ‫تخطى الإن�سان ّ‬ ‫ت�صرف همج ّي ًا‪.‬‬ ‫كل قانون وي ّ‬ ‫ل‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يج‬ ‫دّ د عالقاته بالأ�شخا�ص ا ّلذين‬ ‫ي�شع‬ ‫رونه‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫أمان‬ ‫والراحة ولو يف‬ ‫في�شعر بامل�ساندة ّ‬ ‫خ�ضم‬ ‫ّ‬ ‫املعارك‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال ّن�ضال من �أجل البقاء‪:‬‬ ‫توقظ احلروب يف الإن�سان نزعة ّ‬ ‫ال�ش ّر في�سعى �إىل‬

‫هود املستغربني يف ترسيخ العلمانية ‪2/2‬‬

‫ال ّن‬ ‫�ضال من �أج��ل البقاء بطرق ال �إن�سان ّية على جميع‬ ‫امل‬ ‫�ستويات‪ .‬م��ا ي�سهم يف تدمري �إن�سان ّيته و�ضع�ضعة‬ ‫امل�ست‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫فامل�ستقبل ال يُبنى ّ‬ ‫بال�ش ّر والإج ��رام و� مّإن��ا‬ ‫بح�سن ال ّت ّ‬ ‫�صرف واحلكمة واملح ّبة والعمل الد�ؤوب‪.‬‬ ‫ال بدّ لنا �أن ننتظر خوامت الأزمة‪ ،‬ونحافظ على ما‬ ‫تبقّى من �إن�سان ّيتنا‪ .‬وعندما ّ‬ ‫حتل الأ ّيام الأ�شدّ �صعوبة‬ ‫�أي‬ ‫ما بعد احلرب‪ ،‬نكون م�ستعدّ ين لبناء م�ستقبل �أف�ضل‬ ‫لنا ولأوالدنا‪.‬‬

‫د‪� .‬سامي عطا ح�سن‬ ‫ومل‬ ‫يقف‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫عند‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫حلد‪،‬‬ ‫بل‬ ‫نال‬ ‫امل�سل‬ ‫مون كثري ًا لليوناين والأرم�‬ ‫من الظلم و‬ ‫الرب�ن��ي؟ وهل �أزال��ت العلمانية اخل�لاف بني الدين‬ ‫الأذى على �أي��دي امل�س�ؤولني من �أهل الذمة‪ ،‬ال‬ ‫كاثو‬ ‫‪ -2‬ومن �شر و�سائل ا‬ ‫ليك‬ ‫و‬ ‫فو�س و�إث��ارة ال�شكوك يف �أ�صالته‪ ..‬وزرع ال�شبهات يف‬ ‫وت�س‬ ‫تانت‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫إير‬ ‫لندا‬ ‫وكو‬ ‫يبك‬ ‫وغ‬ ‫امل�سل‬ ‫خلداع والتمويه والتلبي�س التي حتى كان مون يف‬ ‫ريهما ن‬ ‫م�صر‬ ‫يحل‬ ‫امل�س‬ ‫فون‬ ‫لمني‬ ‫بهذه‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�ول‬ ‫العب‬ ‫�صال‬ ‫ارة‪:‬‬ ‫(‬ ‫حية‬ ‫بحق‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫قائه‬ ‫املن‬ ‫يف‬ ‫ا�ستعملها لإيجاد املناخ‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫اطق‬ ‫�ذا‬ ‫الذ‬ ‫ال‬ ‫ال�سا‬ ‫هني‬ ‫ع�صر‬ ‫والنف�سي املالئم لغر�س النعمة على بني ا�سرائيل)‪ ..‬وه��ذا ما ح��دا بال�شاعر العلمانية يف تقخنة يف االحتاد االوروبي‪..‬؟ وهل �أفلحت امل��ت�‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫ور‪..‬‬ ‫املت‬ ‫فوق‬ ‫يف‬ ‫عل‬ ‫ومه‬ ‫الت‬ ‫جري‬ ‫العلمانية يف املجتمع‬ ‫بية‪،‬‬ ‫اال�س‬ ‫و‬ ‫�صنا‬ ‫المي‪،‬‬ ‫عته‬ ‫ترويج امل‬ ‫ريب الفجوة‬ ‫فهوم‬ ‫بني‬ ‫ال‬ ‫الغ‬ ‫ربي‬ ‫�سيخ‬ ‫«الر‬ ‫�ضى‬ ‫والهن‬ ‫ابن‬ ‫دو�س‬ ‫الب‬ ‫يف‬ ‫واب‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫يق‬ ‫ملده‬ ‫ول‪:‬‬ ‫�شة‪،‬‬ ‫وتق‬ ‫امل���ادي للدين‪ ..‬وه��و امل‬ ‫نيته ال�سريعة التي غطت جميع مناحي‬ ‫الهند‪..‬؟ وهل انت�شلتها من وهدة اجلوع والفاقة؟‬ ‫فهومأخال��ذي يعترب ال��دي��ن �ش�أن ًا ي����ه����ود ه �����ذا ال�����زم�‬ ‫����ان‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫����د‬ ‫احلياة‪.‬‬ ‫ب��ل��‬ ‫غ��وا‬ ‫�‬ ‫�شخ�صي ًا ك�ش�ؤون الإن‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫�سان‬ ‫بالد‬ ‫ال‬ ‫��رى الروحية والنف�سية‬ ‫ن����ه����اي����ة �آم�����ال�����ه�����م وق �������د م���ل���ك���وا �أوروب��ا و�أم التي طبقت العلمانية منذ وقت طويل يف‬ ‫ث‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�ش‬ ‫غلوا‬ ‫امل�س‬ ‫لمني‬ ‫يف‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫والعقلية‪ ..‬وال �ش�أن‬ ‫بلد‬ ‫له‬ ‫وال‬ ‫مب�شكالت �سيا�سية‬ ‫ته‪ ..‬ف�أد عالقة باحلياة وتنظيمها‪ ..‬ال�����ع�����ز ف���ي���ه���م‬ ‫نف�سية ح ريكا جند الإن�سان املعا�صر فيها يعي�ش �أزمة‬ ‫وامل‬ ‫�‬ ‫������‬ ‫����ال‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫��ن‬ ‫�‬ ‫وا‬ ‫��ده‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫جتما‬ ‫��م‬ ‫عية‬ ‫كث‬ ‫رية‪،‬‬ ‫و‬ ‫جعل‬ ‫واملجتمع وعالقا‬ ‫وهم‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫عجز والتخلف بحيث‬ ‫خلوا يف �أ�س�س الثقافة اجلديدة‬ ‫وم�����ن�����ه�����م امل���������س����ت���������ش����ار وامل�����ل�����ك ي�شعر بال ادة‪ ،‬بلغت �أق�صى حد من التوتر والقلق‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫ال‬ ‫ي�س‬ ‫تطي‬ ‫عون‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ير‬ ‫للم�سلمني مف‬ ‫فعوا‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫هوم‪:‬‬ ‫ؤو‬ ‫دي‬ ‫�‬ ‫�سهم‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫إىل عملٍ بنّاء‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫ومل يعد ي�ضياع �إزاء هذا التقدم التكنولوجي ال�سريع‪..‬‬ ‫ودن� ً�ي��ا‪ ،‬و�إذا ك��ان الدين ح�سب ي����ا �أه�������ل م�������ص���ر‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫���د‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫���‬ ‫�‬ ‫��ص‬ ‫�‬ ‫��ح‬ ‫�‬ ‫��تُ‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫تط‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫لعهم‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫دفة‬ ‫مفهومه الغ‬ ‫الق‬ ‫ربي‬ ‫يادة‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ادي‬ ‫العامل‬ ‫ية‪ ..‬ثم ركزوا على كبت‬ ‫دري متام ًا �أين امل�صري؟ و أ‬ ‫�ش�أنا �شخ�صي ًا بحت ًا ال �ش�أن له‬ ‫تهودوا‬ ‫الخطر من ذلك‬ ‫فقد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫تهود‬ ‫ال‬ ‫فلك‬ ‫ا‬ ‫ل�شخ‬ ‫�صية‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫باحلياة وال‬ ‫ا‬ ‫�سالم‬ ‫ا‬ ‫ملجت‬ ‫ية‪..‬‬ ‫الخ‬ ‫�‬ ‫مع‪..‬‬ ‫وطم�س معامل الدين البارزة‪،‬‬ ‫ف�إن الدنيا تكون خارج �إطار الدين‬ ‫�ت�لاف الكبري ب�ين التقدم العلمي والتك‬ ‫(ال�سيو‬ ‫نولو‬ ‫طي‪،‬‬ ‫جي‪،‬‬ ‫ح�سن‬ ‫املحا‬ ‫�ضرة‬ ‫‪:‬ج‪،2‬‬ ‫�ص‬ ‫وخ‬ ‫‪153‬‬ ‫�صائ‬ ‫)‬ ‫ونظمه‬ ‫�صه‪،‬‬ ‫وتعل‬ ‫و�س‬ ‫يمه‪،‬‬ ‫ماته‬ ‫وت‬ ‫والت‬ ‫نظم بالعلمانية‪.‬‬ ‫البينة �أك�ثر من �أي �شيء �آخ��ر‪،‬‬ ‫وقال‬ ‫ال�‬ ‫قدم البطيء يف ميدان الوعي والقيم واالخالق‪،‬‬ ‫شاعر‬ ‫قد‬ ‫ابن‬ ‫اخل‬ ‫الل‪-‬‬ ‫يف‬ ‫الن�‬ ‫صارى‬ ‫ال‬ ‫النهم‬ ‫ذين‬ ‫يعل‬ ‫�ضا‬ ‫وهذا‬ ‫امل‬ ‫مون‬ ‫يقوا‬ ‫عن‬ ‫فهوم‬ ‫م‬ ‫ت�س‬ ‫َّر َب �‬ ‫�ضاد للمفهوم الثقايف الإ�س‬ ‫جتارب عملية �أن �أ َ‬ ‫خ�ص َر طريق و�أ�سهله‬ ‫وبيأث��ره �إىل اجلامعة ومراكز البحث‪ ..‬فالإن�سان‬ ‫المي يف هذه امل�سلمني يف �أرزاقهم وتولوا �أمر الكتابة يف‬ ‫ال‬ ‫للق‬ ‫امل�س�‬ ‫دواو‬ ‫�ضاء‬ ‫ين‪-‬‬ ‫على‬ ‫هذه‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫�ة‬ ‫أور‬ ‫هو‬ ‫املعا‬ ‫قطع‬ ‫�‬ ‫�صر‪،‬‬ ‫صلتها‬ ‫يف‬ ‫وروا‬ ‫حالة‬ ‫فك‬ ‫بطها‬ ‫قابل‬ ‫ألة‪ ،‬فالدنيا ح�سب املفهوم اال�سالمي ال ت بالدين‪،‬‬ ‫أ‬ ‫بتاريخها‬ ‫رية مري�ضة بداء ال ُ‬ ‫البيات‬ ‫التي‬ ‫غ‬ ‫ربة‪،‬‬ ‫تبني‬ ‫امل‬ ‫كانة‬ ‫ايل‬ ‫و�صل‬ ‫�‬ ‫إليها‬ ‫و�‬ ‫الن�‬ ‫و‬ ‫إمنا‬ ‫صارى‬ ‫ت‬ ‫تراث‬ ‫يف‬ ‫قابل‬ ‫َ‬ ‫ها‪..‬‬ ‫با‬ ‫ديار‬ ‫ل‬ ‫وف‬ ‫آخرة‪..‬‬ ‫امل�سل‬ ‫�صلها عن خ�صائ�صها و�سِ ماتها‪ ،‬وتهوين �ش�أن‬ ‫والغثيان‪ ،‬والعبث‪ ،‬والتمرد‪ ،‬وال ّالمعقول‪ ،‬واملا‬ ‫مني‪:‬‬ ‫دية‪.‬‬ ‫في‬ ‫الع‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قائد‬ ‫دنيا و�آخرة‪ ،‬والدين ي ِّ‬ ‫ُنظم حركة‬ ‫ولي�ست حركات ال�شباب املتمرد على املجتمع وقيمه واال والقيم الإميانية التي يقوم عليها بنا�ؤها اخللقي‬ ‫رة‪ ..‬الإن�سان يف �إذا ح���ك���م ال���ن�������ص ��ارى يف ال���ف���‬ ‫روج‬ ‫جتما‬ ‫و‬ ‫عي‪،‬‬ ‫مثله‬ ‫ولكن‬ ‫الدي‬ ‫ال‬ ‫نية‪،‬‬ ‫عودة‬ ‫ك‬ ‫الدنيا‪ ،‬ليتحقق له امل�صري احل�سن يف‬ ‫امللح‬ ‫ال‬ ‫جما‬ ‫آخ‬ ‫وظة‬ ‫عات‬ ‫والدنيا يف‬ ‫الهيبز واجل‬ ‫ملر‪،‬‬ ‫نحو الدين‪ ..‬و�صحوة‬ ‫والتا‬ ‫فهني‬ ‫وغ‬ ‫�‬ ‫�����ال‬ ‫�‬ ‫�����و‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫���ال‬ ‫�‬ ‫���ب‬ ‫�‬ ‫���غ‬ ‫�‬ ‫���ال‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫�����‬ ‫�‬ ‫����س‬ ‫�‬ ‫����‬ ‫�‬ ‫الإ�سالم مزرعة الآخرة‪.‬‬ ‫روج وغ�يره��م‪� ،‬إال ت��ع��ب� ً‬ ‫وذ َّ‬ ‫يرا ع��ن ه���ذه احل�‬ ‫��ال‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫����‬ ‫�ة‪..‬‬ ‫�����ت‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫شباب ي�اال ً�سالم يف معظم البالد الإ�سالمية وخارجها‪،‬‬ ‫أ�ص‬ ‫دول��‬ ‫بحت‬ ‫������ة‬ ‫اال�‬ ‫�‬ ‫�����س‬ ‫�‬ ‫��ل‬ ‫��ام‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫��ـ‬ ‫�‬ ‫��ر‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫غالبية املجتمعات أ‬ ‫طو وم��ن حججهم الرئي�سة �أي�ض ًا قولهم‪� :‬إن ه‬ ‫ناك‬ ‫الوروب���ي���ة م�ستن‬ ‫قعات‬ ‫عثتجن أ�سا كبري ًا يف نفو�س زعماء الهدم والف�ساد‪ ..‬وقد‬ ‫ب�ش‬ ‫رية‬ ‫و�‬ ‫�‬ ‫���ص‬ ‫�‬ ‫���ار‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫������ر‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫�����‬ ‫��دي‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ُع���ل���وج و�أوحال �إن�سانية‪ ..‬ال حتيا فيها �إال ال�شهوات الرخي�صة جنَّ ونهم �آخر أ‬ ‫ائف دينية تعي�ش معنا يف الوطن‪ ،‬فتع�صب ال‬ ‫دولة‬ ‫فقل‬ ‫ل�‬ ‫ل�‬ ‫أع‬ ‫�‬ ‫المر‪ ..‬فالتج�أوا �إىل �إ�شعال نار الفنت‬ ‫�ور‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫�دَّ‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫هـذا‬ ‫زم‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ع‬ ‫زمت على و‬ ‫لدين معني كالإ�سالم مث ً‬ ‫واحل‬ ‫ال‪ ..‬ي�ضر مب�صلحة الطوائف اخل‬ ‫روج‬ ‫الهابطة‪ ..‬هل هذه ح�ضارة؟ هل هي معرفة ؟ كال‪ ..‬بل يف ا �روب بني الدول الإ�سالمية ال�شقيقة‪ ،‬كما �شاهدنا‬ ‫الأ‬ ‫�إنها عذاب يف الدنيا قبل عذاب آ‬ ‫خرى‪ ،‬فالعلم ًانية تبدو يف ظاهرها �صيغة حمايدة‪..‬‬ ‫الخرة‪.‬‬ ‫(ا‬ ‫ملقري‬ ‫زي‪،‬‬ ‫حلرب العراقية الإيرانية‪ ،‬وكالعدوان ال�صارخ على‬ ‫اخل‬ ‫طط‪:‬‬ ‫ج‪،1‬‬ ‫�ص‬ ‫‪5‬‬ ‫‪)40‬‬ ‫�إن م��ا مي��ر ب��ه ال��ع��امل الغربي م��ن خ��واء روح��ي هو �أفغان�‬ ‫لأنها ت�ستبعد كال من الإ�سالم‪� ،‬أو امل�سيحية‪� ،‬أو ا‬ ‫ليهو‬ ‫دية‬ ‫وقال‬ ‫ال�‬ ‫شاعر‬ ‫ستان و�شعبها امل�سلم‪ ..‬والعدوان على الكويت‪ ،‬ثم‬ ‫ابن‬ ‫ا‬ ‫حلاج‬ ‫يف‬‫الن�‬ ‫صارى‬ ‫عن �ش�ؤون الدنيا‪ ..‬وتقيم ال‬ ‫واليهود الذين تف�سري لقوله تعاىل (ن�سـوا اهلل ف�أن�ساهـم �أنف�سهم) وقد على العراق‪ ..‬وما �أ َّ‬ ‫بعادنظم والقوانني على �أ�سا�س ال احتكروا الوظائف امل‬ ‫مل ب�شعوبها امل�سلمة‪ ،‬وكاخلالفات بني‬ ‫الية‬ ‫وال‬ ‫طبية‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫دولة‬ ‫اال‬ ‫�سالم‬ ‫ية‪-‬‬ ‫تنب‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ميت لها ب�صلة‪ ،‬ولكن ا�ست‬ ‫كثري‬ ‫امل�س‬ ‫من‬ ‫لمني‬ ‫ال‬ ‫دين عن تنظيم املجتمع الأبيات التالية‪:‬‬ ‫ب�سقوط هذه ااملفكرين �أمثال(توينبي) و(كولن ويل�سون) وقانا و يف ال�شمال الإفريقي‪..‬وما جمازر �صربا و�شاتيال‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ال ينتق�ص‬ ‫ا‬ ‫ليهو‬ ‫بحر البقر ب ٍ‬ ‫حل�ضارة‪ ..‬بل كتب �أحدهم كتاب ًا �أ�سماه‪:‬‬ ‫بينما هو ينتق�ص من الإمن�سالم ب دية �أو امل�سيحية كعقيدة‪ُ ،‬ل���� ِع����نَ ال���ن�������ص ��ارى‬ ‫وا‬ ‫خاف على �أح��د‪� ..‬إىل غري ذلك من‬ ‫ل���ي���‬ ‫ه���ود‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫(�س‬ ‫قوط‬ ‫احل‬ ‫�ضارة)‪ ..‬ثم �إننا جند الكثري من كبار املفكرين احل‬ ‫ع�ض جوهره‪..‬‬ ‫قائق ال�صارخة التي ي�شاهدها كل من له عينان‪ ،‬وال‬ ‫ب����ل����غ����وا مب����ك����ره����م ب����ن����ا ال‬ ‫آم������‬ ‫���اال‬ ‫البا‬ ‫حثني‬ ‫عن‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫خفى‬ ‫ل�سعا‬ ‫على‬ ‫دة‪..‬‬ ‫وكما �أملحنا فيما �سلف‪ ،‬فتحكيم العلم‬ ‫كل‬ ‫ع‬ ‫انية‬ ‫يتو�‬ ‫صلون‬ ‫اقل‪،‬‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫وال‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫در‬ ‫��رج����وا �أط����ب‬ ‫ا�سة جادة �إىل‬ ‫����اء‬ ‫وح‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫���‬ ‫�‬ ‫��س‬ ‫�‬ ‫�صعب عليه �أن يدرك النوايا‬ ‫��اب‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�ش�‬ ‫ال‬ ‫إ�‬ ‫سالم‪،‬‬ ‫أنه �أبيأن ميُ�سفر عما �أ�سفر عنه التحكيم ال�شهري ‪-‬لو �صح‪-‬‬ ‫ي��ت��ق�‬ ‫رواح والأم����������واال فيه منجاةفيقمنبلون على املنهج الإ�سالمي يف احلياة‪ ،‬ويرون التي تختفي وراءه��ا‪ ،‬وما ذلك كله �إال لأن إ‬ ‫����س��‬ ‫م��وا‬ ‫ال�سالم بد�أ‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫بني‬ ‫�‬ ‫َ‬ ‫و�سى‬ ‫ال‬ ‫أ�شع‬ ‫ري‪،‬‬ ‫كل ما يعانونه من عذاب نف�سي‪ ،‬ويعي�شون يخرج‬ ‫وعمرو ابن العا�ص‪-،‬ر�ضي اهلل‬ ‫يادةم��ن زاوي���ة اخل��م �ول‪ ..‬و�أخ���ذ يتطلع اىل من�صة‬ ‫(�أهل الذمة يف م�صر ‪ :‬د‪�.‬سالم �شافعي‪� ،‬ص‬ ‫عنهما‪..-‬‬ ‫‪)91‬‬ ‫فيه‬ ‫من‬ ‫خوف‬ ‫وخ‬ ‫الق‬ ‫طر‪.‬‬ ‫العامل‬ ‫ية‪..‬‬ ‫فالطوائف‬ ‫غري‬ ‫ال‬ ‫إ�س‬ ‫المية‬ ‫ع‬ ‫ويتحدى القيادات املادية والفل�سفات‬ ‫ا�شت‬ ‫�‬ ‫أزه‬ ‫�‬ ‫�ى‬ ‫ثم �‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫ع�ص‬ ‫لطو‬ ‫ورها‬ ‫ائف‬ ‫ل‬ ‫ال�سالم خطر ًا على العا‬ ‫ذلك ر�أى دهاقنة اال�ستعمار يف إ‬ ‫عا�شت �أزه��ى ع�ص غري الإ�سالمية‪ ،‬واليهودية بالذات‪ ..‬يف دول��ة‬ ‫امل�سل‬ ‫مني‪،‬‬ ‫�‬ ‫إذ‬ ‫كانت‬ ‫م‬ ‫عظم‬ ‫ملية‪� ،‬أن ت�أتي مبوا�صفات ال�سعادة احلقيقية للإن�سان‬ ‫املنا‬ ‫�صب‬ ‫ا‬ ‫لرئي‬ ‫�سية‬ ‫م‬ ‫�صري زعاماتهم‪ ،‬وح�ضارتهم‪ ..‬فحركوا ذيولهم لتقوي�ض يف ه�‬ ‫ورها يف الدولة الإ�سالمية‬ ‫التي�ذالنال��ع��امل احل��دي��ث‪ ،‬كالتي ي ��أت��ي بها الإ���س�لام‪..‬‬ ‫العربية‪ ،‬يف �أيديهم‪ ،‬فالإ�سالم مل ي�ضر مب�صلحة‬ ‫ا‬ ‫لطو‬ ‫ائف‬ ‫بل وجد امل�سل‬ ‫غري‬ ‫�‬ ‫أرك‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫�ه‪..‬‬ ‫والق‬ ‫�ضاء‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أتب‬ ‫دون‬ ‫اعه‪،‬‬ ‫�ائ�مون �أنف�سهم يف موقف ال يح�س عليه‪ ،‬الإ�س‬ ‫المية‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫دولة‬ ‫ال‬ ‫إ�سال‬ ‫مية‪،‬‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫�سلم ودعاته‪ ،‬ومراكزه‪ ..‬الإن�ساين يجدوها �إال يف الإ�سالم‪ ..‬ويوم يكت�شف الوعي‬ ‫�سالم‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫فمعظم وظ�‬ ‫حكم‬ ‫�ف‬ ‫خا�صة بعد �صحوة ال�شباب‬ ‫الإدارة العليا يف ال��دول��ة ك��ال��وز‬ ‫ا�صةراء‪� ،‬ألف �سنة متتالية لو كان ي�ضطهد الأقليات الدينية �أو على االلتزام بتعاليم اال�سالم‪،‬املذلك �يف العامل الإ�سالمي والرو حاجته اىل املواءمة بني تقدمه العلمي املادي‬ ‫لدوا‬ ‫ورئا�سة ا وين‪ ،‬ووالية الأقاليم‪ ،‬و�أطباء اخل‬ ‫من كان يقيم حماكم تفتي�ش كالكاثوليك يف �إ�سبانيا ملا بقي من م�ستقبلهم يف هذه الدول التي ا�ستأنهم توج�سوا خيفة املادة‪،‬حي‪� ..‬سيجد الإ�سالم يف انتظاره‪ ..‬مينحه ح�ضارة‬ ‫والة ال‬ ‫من اليهودأمروايف يد �أهل الذمة‪ ،‬الذين تع�صبوا لبني ملتهم يف ب‬ ‫الدنا‬ ‫م�س‬ ‫يحي‬ ‫يقظ فيها ال�شباب‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫يه‬ ‫ودي‬ ‫وا‬ ‫حد‪.‬‬ ‫وح�ضارة الروح‪ ..‬ويهديه �إىل �سواء ال�سبيل‪.‬‬ ‫امل�سلم‪،‬‬ ‫و‬ ‫لن�صارى‪ ،‬وعينوهم يف كثري من فروع الإدارة‪،‬‬ ‫وبد�أوا يح�سبون للإ�سالم كل ح�ساب‪ ،‬ولقد كان ذلك‬ ‫�إذن‪ ،‬فالهدف احلقيقي من املن‬ ‫اداة‬ ‫بهذه‬ ‫ومنعوا‬ ‫علينا �أن نتذكر �أن دورنا مع حركة التاريخ و�صنع‬ ‫الفك‬ ‫رة‪..‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خطر‬ ‫يف‬ ‫عي‬ ‫ونهم‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ت‬ ‫يقظ ديني يف الغرب‪ ..‬حيث ال احل‬ ‫ويلامل�سلمني ‪-‬وه��م الأغلبية العظمى يف البالد‪-‬‬ ‫ف‬ ‫�ضارة‬ ‫كرة‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫لعلم‬ ‫ً‬ ‫يزال‬ ‫انية‬ ‫قائم‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫‪..‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ف�صل‬ ‫ال‬ ‫أننا‬ ‫�‬ ‫أغ‬ ‫دين‬ ‫نياء‬ ‫عن‬ ‫ً‬ ‫الد‬ ‫جد‬ ‫ا‬ ‫ولة‪،‬‬ ‫مبا‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫بل‬ ‫دينا‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫حلياة ي�صيبهم �ضر �إذا َّ‬ ‫عم هذا الوعي ه‬ ‫املو ت تلك املنا�صب‪ ..‬وقد ترتب على ازدي��اد‬ ‫ناك‪،‬‬ ‫ت‬ ‫نفوذ‬ ‫ل‬ ‫يف‬ ‫راث‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫بالد‬ ‫ومب‬ ‫فهم‬ ‫ال‬ ‫ادئ‪،‬‬ ‫امل�سل‬ ‫يب‬ ‫و‬ ‫مني‪،‬‬ ‫الون‬ ‫قيم‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ح‬ ‫مت‬ ‫اجة‬ ‫ف‬ ‫لنا‬ ‫�‬ ‫�صله‬ ‫إىل‬ ‫يف‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫بالد‬ ‫امل‬ ‫ِ‬ ‫ظفني‬ ‫ال�شع‬ ‫َ‬ ‫�سيح‬ ‫ارات‬ ‫الذميني‪ ،‬و�إغ��راق الدواوين‬ ‫ية‪ ..‬باملجهودات الدعوية التي تبذل يف عوا�صم الغرب‪ ،‬كما التي ي‬ ‫تولدبهم‪ -‬وبخا�صة يف وت�ضافرت جهود الن�صارى‬ ‫وال‬ ‫يهود‬ ‫وا‬ ‫ملا�سو‬ ‫نيني‬ ‫�وا أ�تينا بها املهزومون فكري ًا من �أبناء �أمتنا‪� ،‬سواء‬ ‫على‬ ‫يقل‬ ‫قون‬ ‫لل�ص‬ ‫خالفة العزيز باهلل الفاطمي‪� ،‬أن‬ ‫حوة‬ ‫الد‬ ‫�شعور بالكرا‬ ‫ينية يف دول ال‬ ‫هية‬ ‫عامل‬ ‫�‬ ‫أك‬ ‫ال‬ ‫اخت‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫إ�سال‬ ‫الف‬ ‫ا‬ ‫مي‪..‬‬ ‫ً‬ ‫علما‬ ‫جتاه‬ ‫نظر‬ ‫ا‬ ‫نيني‬ ‫اتهم‬ ‫ك‬ ‫وان‬ ‫ذبة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫تماء‬ ‫اتهم‬ ‫حدا‬ ‫احل‬ ‫ثيني‬ ‫ب‬ ‫زبية‬ ‫مدل‬ ‫�سني‪ ،‬غري �أن‬ ‫ينهم وبني املوظفني امل�سلمني‪ ،‬وترك ذلك �صداه يف نفو�س و�أمم��ي��ة‪ ..‬و�أخ��ذوا يطالبون بعلمانية ال من قومية اىل ما يرتبط بها من م�صاحلهم‬ ‫ال‬ ‫�سيا�‬ ‫سية‪،‬‬ ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫االق‬ ‫ال‬ ‫ت�صا‬ ‫مي‬ ‫دية‪،‬‬ ‫نعنا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫نفيد‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ف‬ ‫ر�ص‬ ‫الر‬ ‫التقدم النظيف‪،‬‬ ‫دولة متهيد ًا وا‬ ‫عية‪ ،‬مما حدا بال�شاعر ا‬ ‫حل�ضارية كذلك‪ ..‬واعتقاد ًا منهم يف �أن �أر�ض الغرب قد دون �‬ ‫حل�سن بن ب�شر الدم�شقي لعلمانية املجتمع‪ ..‬وغري‬ ‫م�ست‬ ‫غرب‬ ‫منهم‬ ‫ذلك‬ ‫‪..‬اذ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ي�ست‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫جفاأن ن�سلم رقابنا للأغالل‪ ،‬وديننا لل�ضياع‪ ،‬وروحياتنا‬ ‫ت‬ ‫�أحد �شعراء م�صر �إبان خ‬‫بتلك‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫الفة‬ ‫ال‬ ‫مل�صا‬ ‫عزيز باهلل ال‬ ‫لح‪ ..‬ومل تعد‬ ‫فاط‬ ‫�صا‬ ‫مي‪-‬‬ ‫حلة‬ ‫ل‬ ‫عن‬ ‫لنمو‬ ‫دهم‬ ‫لل‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫قائد‬ ‫الزده‬ ‫�‬ ‫ث‬ ‫ف‪..‬‬ ‫�ار‪،‬‬ ‫و‬ ‫ابتة‬ ‫علينا‬ ‫يحر‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�صون‬ ‫ؤمن‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ليها‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫�سالم الذي نحمل لواءه‬ ‫�أن ي�صور هذه الظاهرة ب�أ�سلوب �ساخر‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫هو �إب��ع��اد امل�سلمني عن دينهم وع أهم �شيء عندهم بحكم الطبيعة الفكرية ا‬ ‫ل�سائ‬ ‫دة‪..‬‬ ‫ومن‬ ‫هنا‬ ‫كان‬ ‫مل‬ ‫لل‬ ‫ولن‬ ‫ي‬ ‫غرب‬ ‫نتهي‬ ‫دوره‬ ‫يف‬ ‫تر‬ ‫�شيد‬ ‫قيدتهم‪ ..‬لي�صبحوا و�‬ ‫احلياة‪ ..‬وهداية الب�شر‪..‬‬ ‫���ق‬ ‫ت����ن������ َّ���ص����ر ف���ال���ت���ن�������ص���ر دي�������ن ح� ٍ‬ ‫أعوانه‪� ..‬صوالت وجوالت يف العامل اال�سالمي بكامله‪ ..‬كما‬ ‫حيارى ال دليل لهم‪..‬‬ ‫ع‬ ‫ليهم‬ ‫من‬ ‫ثياب‬ ‫ا‬ ‫لذل‬ ‫�‬ ‫أل‬ ‫وان‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ظهر‬ ‫يف‬ ‫لن بتنتهي حاجة الب�شرية له‪ ..‬كما علينا �أن نعمق‬ ‫ع�����ل�����ي�����ه زم������ان������ن������ا ه����������ذا ي��������دلُّ‬ ‫وبعد‪:‬‬ ‫جميع بلدانه و�أجزائه بوجه كالح‪ ..‬يزرع بذور �إ‬ ‫مياننا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫اال�س‬ ‫الم‪:‬‬ ‫دين‬ ‫ودول‬ ‫�‬ ‫�ة‪..‬‬ ‫حق‬ ‫وق‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫اخل‬ ‫ة‪..،‬‬ ‫ث‬ ‫الف‬ ‫قافة‬ ‫الطائفي‬ ‫وق�������ل ب����ث �ل�اث����ة ع�����������زُّ وا وج����� ُّل�����وا‬ ‫لقد بقيت لنا‬ ‫كلمة‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫الن� والقبلي واحلقد يف نفو�س امل�سلمني‪ ..‬وح�ضارة‪..‬‬ ‫خرية‬ ‫نه‬ ‫م�س‬ ‫بها‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أذن‬ ‫املنا‬ ‫وع� ِّ‬ ‫دين‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫الف‬ ‫����ط�����ل م�����ا �����س����واه����م ف���ه���و ُع���ط� ُ‬ ‫��ل بالعلمانية يف عاملنا العربي‪ ..‬هل جنحت العلمانية يف الغ رقة وا شقاق هما الطريق الوحيد للتو�صل‬ ‫اىل‬ ‫ع‬ ‫بادة‬ ‫و‬ ‫�سيا�‬ ‫سة‪..‬‬ ‫ولعل‬ ‫ما‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وردن‬ ‫�‬ ‫�اه‬ ‫فيع ُ‬ ‫يف‬ ‫أب‬ ‫‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫قوب ال ُ‬ ‫وزير � ُ وهذا ال ُ‬ ‫ال ُعجالة‬ ‫عزيز ابنٌ ‪ُ ،‬‬ ‫وروح ال ُقد�سِ تركيا؟ وهل �أ�صبح املواطن الرتكي بعد ح�وايل ن�صف ا ر�ض املطلوب‪ ..‬ولئال ي�ستطيع الدين القيام ب‬ ‫دوره‬ ‫يف‬ ‫يرد‬ ‫ع‬ ‫اجلا‬ ‫ُ‬ ‫هلني‬ ‫َف ُ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ُخجل‬ ‫امل‬ ‫�ضل (ابن‬ ‫ت�شك‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫كني‪،‬‬ ‫ثري‪،‬‬ ‫(‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ملجت‬ ‫كامل يف التاريخ‪،‬‬ ‫ُ ِ يدُ ونَ ِل ُيط ِف ُئوا‬ ‫معات اال�سال‬ ‫ج‪:7‬‬ ‫مية‪.‬‬ ‫�ص‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.)17‬‬ ‫قرن‬ ‫ُ‬ ‫اللهَّ‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ر�ض‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫أتات‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ورك‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫َ اللهَِّ ب أِ�ف َواهِ ه ِْم َو‬ ‫علمانية‪ ..‬؟ وهل تغريت نظرته‬ ‫ُمت ُِّم ُنو ِر ِه َو َل ْو َك ِر َه ال َكاف ُِرونَ ‪)..‬‬ ‫وح�شدوا جميع‬ ‫طاقاتهم و�إمكاناتهم لتغيري مفاهيم (ال�صف‪)8:‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫�إبراهيم بن �سليمان املو�سى ‪ -‬ال�سعودية‬

‫�أن�س قفي�شة‬ ‫تزوج كلّ �أخواتها و�أقرانها وقريباتها وبقيت (نزيهة) متنّي النف�س بعري�س‬ ‫و�سيم ك�سيم دافئ القلب واجليب‪ ..‬مل يكن حظّ ها من اخلطّ اب �أكرث من راغب‬ ‫يف خو�ض غمار جتربة الزواج بالثانية‪� ،‬أو عجوز �أرمل يبحث عن خادمة �أو يف‬ ‫�أح�سن الأحوال ممر�ضة يف �إيهاب زوجة!!‪.‬‬ ‫�أخري ًا ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلظ لها عن �أنيابه يف �صورة ابت�سامة �صفراء وقدّ م لها عري�س ًا‬ ‫ك�شر‬ ‫مل تكن حتلم به يف كوابي�سها وال تريده يف واقع حياتها‪ ..‬خرجت كلمة املوافقة‬ ‫على ل�سان الواقع الأليم الذي تعي�شه و�سط زوجات الإخوة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مت حتديد موعد الزفاف على عجل وب�أب�سط و�أقل التكاليف؛ فالعري�س‬ ‫وحب الأنا‪.‬‬ ‫"عيبه" �أنّ لديه و�سوا�س اخلوف وال�شك‬ ‫ّ‬ ‫يف حياتها اجلديدة مل جتد (نزيهة) كثري ف��رق؛ فبعد �أن كانت ت�سمع‬ ‫االن��ت��ق��ادات والغمز واللمز م��ن زوج���ات الإخ���وة ه��ا ه��ي ت�سمعها م��ن زوجها‬ ‫املتو�سو�س!!‪.‬‬ ‫كل يوم كانت تن�شب معركة حامية الوطي�س ترتا�شق فيها الكلمات بينها وبني‬ ‫يحب اللون الأخ�ضر‪..‬‬ ‫زوجها ال�شكاك‪ ..‬ال تلب�سي هذا الثوب جارنا �أبو فالن ّ‬ ‫ال تلب�سي هذا الثوب لأنه املوديل املف�ضل جلارنا �أبي عالن‪ ..‬ال تلب�سي الثوب‬ ‫الطويل لأن فالنا‪ ،..‬ال تلب�سي الثوب الق�صري لأنّ عالّنا‪..‬‬ ‫بقيت حياتها على هذا املنوال كلما لب�ست (نزيهة) ثوب ًا خاف زوجها �أن‬ ‫ُي ِعجب �أحد ًا في�أخذ منه الإن�سانة الوحيدة التي �أرغمها الواقع على القبول به‬ ‫زوج ًا‪.‬‬ ‫يف املقابل كان زوجات �أخيها يح�سدنها على كرثة ما تغيرّ �أثوابها ومالب�سها‪..‬‬ ‫لهن �سوء طباع زوجها و�ضيق خلقه و�أفقه وت�شكّكه وو�ساو�سه‪..‬‬ ‫و�إذا �شكت ّ‬ ‫�سارعن بالإجابة (�إحمدي ر ّبك على نعمة الزواج والأمان يف بيت الزوجية)‪.‬‬ ‫تتن ّهد امل�سكينة (نزيهة) التي �أتعبها كرثة ما لب�ست �أثواب ًا وغيرّ تها وحالها‬ ‫�سرها خ�شية �أن ي�سمعها زوجها (الثوب جديد‬ ‫من �سيئ �إىل �أ�سو�أ!! وتردد يف ّ‬ ‫لكن احلال مايل)‪.‬‬ ‫�أغلق املواطن الأردين دفرت احلكايا هذا و�أطلق �ضحكته ال�صفراء املعتادة‬ ‫ول�سان حاله يقول‪:‬‬ ‫تقول هامل�سكينة (نزيهة) هي �أنا!!! من كرث ما غيرّ نا وبدّ لنا قوانني انتخاب؛‬ ‫�زءا من حياتنا (الدميوقراطية!!) �أن تكون كل انتخابات بقانون‬ ‫�أ�صبح ج� ً‬ ‫جديد‪ ..‬كل تعديل قانون يحاول �أن ي�سدّ ثغرة يعتقد اخلائفون �أنّها �ست�سرب‬ ‫من ال يريدون �إىل قبة الربملان!!‪.‬‬ ‫�أردن احل�شد والرباط‪ ..‬هذا الرثى املقد�س املجبول بدماء خرية ال�شهداء‬ ‫من �أ�صحاب حممد �صلى اهلل عليه و�سلم ور�ضي اهلل عنهم‪ ..‬الأردن بوابة ال�شام‬ ‫واحلجاز‪ ..‬الأردن كتف فل�سطني و�شقيقها التو�أم‪.‬‬ ‫�شعب جاد مكافح و�صابر‬ ‫الأردن الذي يفي�ض ب�أ�صحاب الكفاءات واخلربات؛ ٌ‬ ‫وعملي!!!‪ ...‬هذا الأردن الذي مار�س االنتخابات واختيار ممثليه منذ عهد‬ ‫الإمارة مطلع القرن املا�ضي‪..‬‬ ‫هذا الأردن هل ي�ستحقّ �أن يبدّ ل كل دورة انتخابية (قانون االنتخاب)!!‬ ‫تارة انتخابات مفتوحة‪ ،‬وتارة قانون ال�صوت الواحد‪ ،‬وتارة القائمة الن�سبية‪،‬‬ ‫وتارة القائمة املغلقة‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫لقد بدّ لنا قانون االنتخاب �أكرث مما بدلّت (نزيهة) �أثوابها‪.‬‬ ‫(نزيهة) �أجنبت ثالث بنات (�شفافة) و(عادلة) و(متقدمة)‪ ..‬وللأ�سف‬ ‫مل يكن‬ ‫أمهن (نزيهة)!!‪.‬‬ ‫حالهن �أح�سن من حال � ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثوب يكون لل�سرت دائم ًا وللجمال غالب ًا‪ ..‬بيد �أن ثوب (نزيهة) الأخري‬ ‫ك�شف عن ع��ورات وجراحات كثرية يف ج�سد الوطن و ُيخ�شى لثوب (نزيهة)‬ ‫هذا �أن يكون �أ�شدّ قبح ًا من �أي ثوب �آخر!! ففي اليوم التايل للنتائج‪ ..‬وقف‬ ‫اجلميع �أمام مر�آة الواقع امل�ؤمل فلم يجدوا يف �أيديهم �إال ِمزق ًا من هذا الثوب‬ ‫حاول كل واحد �أن ي�سرت بها �شهواته ورغباته اجلاحمة!! فال �أبقينا الثوب وال‬ ‫�سرتنا اجل�سد وما نحن من قاع االنحدار ببعيد ما مل ت�ستيقظ فينا روح االنتماء‬ ‫والوالء لهذا الرثى الطهور‪ ..‬ثرى الأردن الذي يعي�ش فوقه (�أغلى ما منلك)‪.‬‬ ‫لن ُي�صلح احلال كرثة تغيري ثوب القانون ما مل ي�شعر املواطن �أنّ هذا الثوب‬ ‫يزيده حرية وعدالة وتقدما‪ ..‬وجما ًال �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫حمى اهلل الأردن و�أهله ومن فيه‪ ،‬وهدى اهلل القائمني على �ش�ؤونه ملا فيه‬ ‫خري البالد و�صالح حال العباد‪.‬‬ ‫"اهلل ال مييل لنا حال‪ ..‬و�سالمتكو"‪.‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫بالد الحرمني ورجال التحديات‬

‫امل�‬ ‫رمنيؤ�ش ارات تتك�شف عن تكالب غري م�سبوق على بالد‬ ‫احل‬ ‫ل�شر‬ ‫يفني‬ ‫لي�س‬ ‫فقط‬ ‫ممن هم حم�سوبون يف‬ ‫ع�‬ ‫�داد‬ ‫ال‬ ‫أع��‬ ‫داء‪،‬‬ ‫بل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي�ضا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫�سف ممن كنا نح�سبهم يف‬ ‫عداد‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫�صدق‬ ‫اء‪..‬‬ ‫ومن‬ ‫تلك‬ ‫امل‬ ‫�ؤ�شرات قانون الكونغر�س‬ ‫الأمريكي وم�ؤمتر جروزين والتهديد ال�صفوي‪...‬‬ ‫ولعل‬ ‫اخ من ايجابيات تك�شف هذه املخاطر �أنها �أحدثت‬ ‫ف��رزا‬ ‫ت�صر‬ ‫علينا‬ ‫ال‬ ‫كثري من اجلهد وال��وق��ت بحيث‬ ‫�أ�ص‬ ‫بحنا‬ ‫ن‬ ‫عرف‬ ‫من‬ ‫معنا‬ ‫ممن هو �ضدنا‪ ..‬لو �أنفقنا الكثري‬ ‫ل‬ ‫أجل‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫لفرز‬ ‫ملا‬ ‫حتقق مبثل هذا الو�ضوح يف املواقف‬ ‫مما‬ ‫ي‬ ‫�سهل‬ ‫علينا‬ ‫ر�سم‬ ‫خطط الت�صدي لها وتفنيدها‪.‬‬ ‫ويف‬ ‫اقف خ�ضم البحث عن �أف�ضل املمار�سات للت�صدي لهذه‬ ‫املو‬ ‫لن‬ ‫ن‬ ‫قول‬ ‫للجميع كما قال احد ر�ؤ�ساء الدول‬ ‫الع‬ ‫ظمى‬ ‫من‬ ‫لي�س‬ ‫معنا فهو �ضدنا‪ ...‬ومع �أن احلق �أحق‬ ‫�أن‬ ‫ي‬ ‫تبع‪،‬‬ ‫ف‬ ‫نحن‬ ‫ن‬ ‫درك �أن هناك م�ساحة للحياد االيجابي‬ ‫بل‬ ‫قد‬ ‫ي‬ ‫كون‬ ‫ًالو�صول �إىل �إقناع بع�ض ال�دول باحلياد‬ ‫االيجابي‬ ‫ولكنهدفا يف حد ذاته �إن مل يكن ممكنا ا�ستمالته‬ ‫معنا‪،‬‬ ‫بطنا هذا احلياد مل ولن نكن نتوقعه من بع�ض من‬ ‫تر‬ ‫البهم و�شائج العقيدة واللغة وامل�صري امل�شرتك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هذا‬ ‫ف�ض‬ ‫ومواقفنا على �أن نتوقع منهم �أن يقلبوا لنا ظهر املجن‬ ‫امل�شهودة معهم مل يجف حربها بعد‪.‬‬ ‫وع‬ ‫موما فرب �ضارة نافعة‪ ،‬فبعدما ات�ضحت املواقف‬ ‫و�أ�صبح‬ ‫ال‬ ‫لعب‬ ‫على‬ ‫املك�‬ ‫شوف‬ ‫فان‬ ‫الأمر يتطلب مواجهة‬ ‫ذلك ب‬ ‫خطة ا�سرتاتيجية للتحرك ال تقل �أهمية ومبا‬ ‫ب��ذل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫جهد‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫خطة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 203‬ومب�����س �ارات متعددة‬ ‫ومتو‬ ‫ازية وبخارطة طريق لكل م�سار تو�ضح �آليات العمل‬ ‫وما‬ ‫يلزم‬ ‫من‬ ‫تفا�‬ ‫صيل‪،‬‬ ‫ومبا‬ ‫ي‬ ‫كفل ت�سخري كافة الطاقات‬ ‫املا‬ ‫دية‬ ‫و‬ ‫الب�ش‬ ‫رية‬ ‫املت‬ ‫احة‬ ‫لنا وهي بحمد اهلل كبرية وما‬ ‫ينق‬ ‫�صها‬ ‫�سوى‬ ‫قليل‬ ‫من‬ ‫التن‬ ‫ظيم والتن�سيق‪.‬‬ ‫فعلى�ك� ��يسبيل املثال فال ينبغي لنا ترك �ساحة الإعالم‬ ‫الأم��ري�‬ ‫ورك لأم��ث��ال ظريف كما يف مقالة يف �صحيفة‬ ‫نيوي‬ ‫ت‬ ‫اميز‬ ‫ال‬ ‫أمريكية لنفث �سمومه و�أح��ق��اده‬ ‫و‬ ‫مغال‬ ‫طاته‬ ‫على‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫املم‬ ‫لكة‪ ،‬دون �أن يكون هناك خطة امل أظن �أننا �سنعدم من العالقات املميزة والتاريخية يف‬ ‫للت�‬ ‫صدي‬ ‫له‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫أمث‬ ‫اله‪ ،‬ف�إذا‬ ‫�ألف جولة وجولة‪ ،‬وذلك منكان للباطل جولة ف�إن للحق خجتمع الأمريكي ما ميكننا من ترتيب مثل هذه الأمور‬ ‫خالل‬ ‫ا�صة‬ ‫و‬ ‫م�سار‬ ‫على‬ ‫للت‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫حرك �أفقيا‬ ‫الدبلوما�سية ال�سعودية وزير ذو خربة‬ ‫ً‬ ‫وع‬ ‫و‬ ‫دراي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫ب‬ ‫بيئة‬ ‫ال‬ ‫موديا��إن جاز التعبري‪ ،‬ففي امل�سار الأفقي يكون هناك‬ ‫عمل‬ ‫يف‬ ‫امل‬ ‫جتمع‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫يكي‪ ،‬ويف امل�سار‬ ‫مق‬ ‫االت‬ ‫سواء‬ ‫العم‬ ‫يف نف�س ال�صحيفة او ان تعذر ذل��ك‬ ‫�ص‬ ‫يف يف ودي بالت�صدي لكل مقال تعليق ًا ورد ًا على املغالطات‬ ‫حف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خرى‬ ‫بنف�س امل�ستوى كالوا�شنطن بو�ست وغريها‪،‬‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�وق‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫االل‬ ‫�‬ ‫ك�تر‬ ‫وين‬ ‫املخ‬ ‫�ص�ص‬ ‫لن‬ ‫ف�س‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫بن‬ ‫ف�س‬

‫الثوب جديد لكن الحال مايل‪ ...‬قانون‬ ‫االنتخاب كالكيت للمرة الــــ؟‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫ال‬ ‫و �صحيفة وبلغة القوم نف�سها‪ ،‬ولدينا لهذا الأمر كفاءات‬ ‫طنية‬ ‫بع�شرات الآالف ممن لديهم القدرة والإمكانية‬ ‫ث‬ ‫� قافة ولغة يف الت�صدي لتلك املغالطات‪ ،‬خا�صة ممن‬ ‫أتي‬ ‫حت‬ ‫لهم‬ ‫الف‬ ‫ر�صة الكت�ساب جزء من تعليمهم يف تلك‬ ‫امل‬ ‫جتمعات و�أ�صبح لديهم ر�صيد خربة بها ينبغي ا�ستثماره‬ ‫يف‬ ‫الدفاع عن الوطن‪ ،‬ذلك كله كان على �سبيل املثال ملا‬

‫ميكن �إدراجه من تفا�صيل يف �آليات عمل متكاملة يف اطار‬ ‫حترك ا�سرتاتيجي‪ ،‬فما يوجه للوطن حالي ًا من هجمات‬ ‫�ش‬ ‫ر�سة ميكن �إدراجه �ضمن التحديات التاريخية‪ ،‬ولدينا‬ ‫وهلل‬ ‫احلمد يف اململكة العربية ال�سعودية قيادة على‬ ‫م�ستوى هذه التحديات‪.‬‬

‫تزوير الواقع والتاريخ‬

‫�أحمد �صالح ‪ -‬غزة‬ ‫امل‬ ‫جتمع‬ ‫ال‬ ‫إ�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�رائ‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫ي‬ ‫جب‬ ‫ت�شج‬ ‫يعهم‬ ‫النهم‬ ‫اليهود‪.‬‬ ‫يجي‬ ‫دون امل��ف��ردات واللغة واحلقيقة معا من‬ ‫مل ي��ك�‬ ‫ي��‬ ‫ق��ول‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�����‬ ‫�‬ ‫ؤرخ‬ ‫اي��‬ ‫ل�ان‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫فيه�ن هامل��ن��اك �أب����د ًا يف ال��ت��اري��خ اح��ت�لال �أج�‬ ‫�ل‬ ‫ك‬ ‫ح����د ال���ن���دوات‬ ‫�شف‬ ‫احلق‬ ‫يقة‪،‬‬ ‫ومنع‬ ‫ت‬ ‫زيف‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�واق‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫ي��ق��دم‬ ‫من‬ ‫ال�‬ ‫حتل نف�سه على �أن���ه ال�ضحية‪ ،‬قبل حك‬ ‫سيا�سية‪� :‬إن وزي���ر احل���رب «مو�شيه دي��ان»‬ ‫ومة‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إ�‬ ‫سرائ‬ ‫يل»‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫أ�ص‬ ‫وات‬ ‫وغ‬ ‫ولي�س‬ ‫ريها‬ ‫ال�ض‬ ‫حية‬ ‫ف‬ ‫ووزي‬ ‫�‬ ‫قط‪،‬‬ ‫�ر‬ ‫املوجودة‪ ،‬حت��اول حك و�إمن��ا ال�ضحية الوحيدة ممن يدافعون عن احلقيقة يف وج��ه غطر�سة اي��ل� ال�صناعة والزراعة يف عام ‪»1967‬ايغل‬ ‫�ون»‬ ‫ومة‬ ‫هذا الدور بل جتيد الت «�إ�سرائيل» ان تتقن االحتالل وجرائمه يجب ان ندعمها الخرتاق تقوم مت ط��رح فكرة يف اجتماعهم‪ ،‬فكرتهم‬ ‫مثيل فيه‪ ،‬و�أحد ممثليه املجتمع الإ�سرائيلي‪ ،‬عمرية وجدعون �أ�صحاب ل�ض بالأ�سا�س على تق�سيم ال�ضفة الغربية‬ ‫هو رئي�س حكومة االحتالل «نتنياهو» الذي‬ ‫خرج‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�دة‬ ‫م�ش‬ ‫هورة‬ ‫فتني �ضفة غربية م�أهولة بالفل�سطينيني‬ ‫يف‬ ‫�صح‬ ‫يفة‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫آرت‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫خ‬ ‫قبل �أ�سبوع بن�شر م‬ ‫�ص�ص و‬ ‫للغةقطع فيديو على �صفحته على لكل منهما‬ ‫للك‬ ‫تابة‬ ‫ميكن ويكون لهم حق اال�ستقالل فيها او احلاقها‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫واقع‬ ‫ا‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني‬ ‫حتت‬ ‫«في�سبوك»‪ ،‬با‬ ‫الإن‬ ‫ب���ا‬ ‫كليزالية‪ ..‬حيث و�صف‪ ،‬االحتالل‪ ،‬والآخر‬ ‫حكلأردن يف �إي �سياق تاريخي‪ ،‬ه��ذا ما تق�صده‬ ‫هو‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ؤرخ‬ ‫وهو‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫�‬ ‫أبرز‬ ‫تيار‬ ‫مطلب �إخالء امل�ستو‬ ‫طناتيفيفال �ضفة املحتلة‪ ،‬ب�أنه امل��ؤرخ�ين اجل��دد الذين �أع���ادوا كتابة التاريخ �ضفةومة «�إ�سرائيل» يف حل الدولتني‪ ،‬وم��ن ثم‬ ‫ً‬ ‫«تطهري عرقي» قائال �إنه‬ ‫وقت الذي ال يعترب «الإ���س��رائ��ي��ل��ي» وت��اري��خ ال�صهيونية‪ ،‬وي�صف �إي ف غربية حتتاجها «�إ�سرائيل» ال يوجد فيها‬ ‫فيه �أحد العرب يف «�إ�سرا‬ ‫ئيل» عقبة �أمام «طريق االحتالل «الإ�سرائ‬ ‫يلي»‬ ‫ل�سطيني‪ ،‬مثل ما ق��ال �أيلون يف التا�سع او‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أرا‬ ‫�ضي‬ ‫الف‬ ‫ل�سط‬ ‫ينية‬ ‫ال�سالم»‪ ،‬ال يجب النظر‬ ‫�‬ ‫الع‬ ‫ال�سإىل «امل�ستوطنني اليهود ب أ�فظع احتالل ع‬ ‫رفه‬ ‫الت‬ ‫ا�شر من يونيو من ‪ 1967‬يجب ان ي�ستوطنها‬ ‫اريخ‬ ‫ا‬ ‫حلد‬ ‫يث‪.‬‬ ‫يف ال�ضفة كعقبة �أمام الم»‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ومن هذا املنطلق �أت‬ ‫يهود وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ميكن‬ ‫وجه‬ ‫للق‬ ‫يادة‬ ‫الف‬ ‫ل�سط‬ ‫ينية‬ ‫ن �ددت احلليف اال�س‬ ‫�ضم ال‬ ‫رتاتيجي ل»�إ�سرائيل» واملجتمع املدين بـ‪:‬‬ ‫صورة�ضفة ل»�إ�سرائيل» لأنها ال ت�ستطيع �ضمها‬ ‫«ال�والي��ات املتحدة ا‬ ‫المري‬ ‫كية»‬ ‫ب�‬ ‫بالت�صريحات‪،‬‬ ‫ العمل على ت�شكيل خلية عمل للتوا�صل مع �أمريكا ر�سمية‪ ،‬حتى ال تت�سبب يف م�شاكل مع‬‫كما ن��دد أ‬ ‫الم�ين العام لأمم املتحدة‬ ‫وق��ال �إنها ال�شخ�صيات واملنظمات الإ�سرائيلية التي ت�سعى املن واملجتمع الدويل‪ ،‬ولهذا هي تقوم بتهويد‬ ‫ات�صريحات �شنيعة وغري مقبولة و�شدد‬ ‫غري �شالأمني لل�سالم والت�أثري عليها وخلق جو من التفاعل داخل الت طقة عو�ضا عن �ضمها ب�صورة ر�سمية‪� ،‬سيا�سات‬ ‫لعام «لنكن وا�ضحني �أن اال�ستيطان‬ ‫جب �أن ي رعي «�إ�سرائيل» مع حق �إقامة ال �دول الفل�سطينية �أد طهري العرقي يف فل�سطني م�ستمرة و�إن تبدلت‬ ‫بنظر القانون ال��دويل» وتابع‪:‬‬ ‫واتها و�آلياتها‪.‬‬ ‫خنق وا�ضطهاد االحتالل للأرا�ضييالفل�سطيننتهي كقوة �ضغط على حكومة «�إ�سرائ‬ ‫يل»‪.‬‬ ‫ر�س‬ ‫ية»‪.‬‬ ‫‬‫سرائالتنا للقوي ال�سيا�سية واالجتماعية يف‬ ‫هنيةالعمل على ت�شكيل جلنة اعالمية متتلك‬ ‫�سعادة الأمني العام‪:‬‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إ�‬ ‫امل‬ ‫يل»‪:‬‬ ‫ي‬ ‫جب‬ ‫وال��ق��درة على تنفيذ م‬ ‫هامها‬ ‫على كل �إ�سرائيلي محُ ب لل�سالم‬ ‫يف‬ ‫اع‬ ‫�‬ ‫�ادة‬ ‫�إن هذه الإدانة مل‬ ‫تعد‬ ‫جتدي ن‬ ‫و‬ ‫حدةفعا‪،‬وامل�إننا �إذ التعريف للعامل بالق�ضية الفل�سط‬ ‫يعي جيد ًا ما هو ال�سالم وما هي �أهميته ومكانته‬ ‫ينية‬ ‫بل‬ ‫غات‬ ‫نعتقد جازم ًا ب�أن ت�س‬ ‫اهل‬ ‫ال‬ ‫أمم‬ ‫املت‬ ‫جتمع متعددة وا�ستخدام و�سائل التوا�صل االجتماعي لكال‬ ‫�سمعال�شعبني �أن يخرج عن دائرة ال�صمت‪ ،‬وان‬ ‫ال���دويل جت�‬ ‫�ضد�اه�ش�سيا�سات االح��ت�لال ال�صهيوين املتاحة‪.‬‬ ‫يواالع� حلكومته ولكل العامل �صوته ب�صوت احلق‬ ‫العدوانية‬ ‫عبنا‪ ،‬قد كان �أحد �أهم الأ�‬ ‫سباب الف ا�سم �إي�لان بابيه جمهول ملنا�صري الق�ضية من تراف بحقوق الآخرين‪ ،‬وهناك الكثريون‬ ‫التي �ش‬ ‫جعت‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�سرائيل» على إ‬ ‫المعان يف انته‬ ‫اكها الع ل�سطينية يف العامل‪ .‬كتابه ال�شهري «التطهري عال‪،‬دعاة وحمبي ال�سالم عليهم التحدث ب�صوت‬ ‫حلقوق‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫يف‬ ‫دولة فل�سطني املحتلة‪ ،‬ف�إننا‬ ‫ن�ؤمن ب‬ ‫�‬ ‫رقي يف فل�سطني» كان وثيقة دامغة يف ف�ضح �أن «�إ ويجب �أن يكون وا�ضح ًا لأي عاقل �إ�سرائيلي‬ ‫أنه‬ ‫قد‬ ‫�‬ ‫آن‬ ‫ال‬ ‫أوان‬ ‫لكي ت�ضطلع م�ؤ�س�ستكم ا‬ ‫الد‬ ‫ولية‬ ‫ملمارو�سات ال�صهيونية �ضد الفل�سطينيني‪ ،‬بناء‬ ‫ل�سرائيل» حتتاج �إىل ال�سالم‪ ،‬ال امل�ستوطنات‪.‬‬ ‫مب�‬ ‫س�‬ ‫ؤول‬ ‫ياتها‬ ‫جتاه‬ ‫الق‬ ‫�ضيةوالفل�سطينية‪ ،‬على قائع ّ‬ ‫و�‬ ‫أن‬ ‫تقف‬ ‫ب‬ ‫م�سجلة‪ ،‬حيث �سرد الوقائع التاريخية خي ي�ست ه��ن��اك خ��ي �ارات ك�ث�يرة وامن���ا هناك‬ ‫حزم‬ ‫جتاه‬ ‫ال‬ ‫دول‬ ‫املا‬ ‫رقة اخلارجة‬ ‫الق‬ ‫عن قلتهجري ‪� 800‬ألف فل�سطيني وطم�س معامل‬ ‫انون‬ ‫‪400‬‬ ‫الد‬ ‫اران ال ثالث لهما‪� :‬إما �سالم حقيقي خال من‬ ‫ويل‪،‬‬ ‫وا‬ ‫نهاء‬ ‫ا‬ ‫ال�ست‬ ‫عمار‬ ‫اال�ستيطاين رية فل�سطينية �أب���ان النكبة الفل�سطينية ا‬ ‫يف‬ ‫ال�ستيطان واالحتالل والقهر والكراهية‪ ،‬واما‬ ‫فل�سمنطني ب�سقف زمني حمدد و�آليات وا�ضحة‪،‬‬ ‫�سنة‬ ‫‪8‬‬ ‫خيار‬ ‫‪194‬‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ويف‬ ‫بقاء‬ ‫ك‬ ‫يف‬ ‫تابه‬ ‫م�س‬ ‫«خ‬ ‫�‬ ‫ل�سل‬ ‫�ارج‬ ‫الدم‬ ‫ال‬ ‫وال‬ ‫إط‬ ‫��ار‪:‬‬ ‫قتل‪،‬‬ ‫ال‬ ‫فبات‬ ‫وهذا‬ ‫قمع‬ ‫�س‬ ‫الو‬ ‫يولد‬ ‫ا�ضح �أن ال�سيا�سة ا‬ ‫لر�سمية لنتنياهو الأكادميي والفكري يف «�إ�سرائيل»» الذي �صدر انفجارا عاجلآ �أم �آج� ً‬ ‫لا‪� ،‬إننا نفهم ال�سالم على‬ ‫وحكومته تقوم على مبد�أ �إ‬ ‫دارة‬ ‫ال�‬ ‫صراع‬ ‫و‬ ‫لي�س عام ‪ ،2010‬يف�ضح ممار�سات امل�ؤ�س�سة الأكادميية �أنه‬ ‫حله‪.‬‬ ‫فيه‪،‬ر�سالة وعي و�سلوك‪� ،‬أ�سا�سه الرغبة املتبادلة‬ ‫الإ�سرائيلية‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عرف‬ ‫مباذا‬ ‫�ضد كل من مييط اللثام عن حقيقة ب�أمن ووم�ضمونه الإقرار باحلقوق‪ ،‬وغايته العي�ش‬ ‫ق�صد نتنياهو �أن هناك دوال الأي‬ ‫�سالم على قاعدة التكاف�ؤ‪.‬‬ ‫ديولوجيا ال�صهيونية التي �سعت �إىل تعميم‬ ‫م�ستنرية تدعم هذا الو�صف‪،‬‬ ‫واية‬ ‫ا�ستي حيث �إن املجتمع ر مز ّيفة وملفّقة‬ ‫ال‬ ‫يقرعن النكبة الفل�سطينية‪� .‬إىل �أعتقد �أنه عندما تنظر حكومة «�إ�سرائيل»‬ ‫دويل متفق �أن �أي بناء طاين يف حدود الـ‬ ‫وعليه �أن مل‬ ‫‪67‬‬ ‫هي‬ ‫غري‬ ‫�شر‬ ‫عية‬ ‫و‬ ‫ئيلي «الت�أ نتنياهو وحكومته كتاب مت �إالفل�سطينيني ك�شركاء مت�ساوين ولي�س ك�شعب‬ ‫البد‬ ‫من‬ ‫تفكي‬ ‫كها‪ .‬فحكومة امل�ؤرخ الإ�سرا‬ ‫«�إ�سرائيل» تتحدى املواثيق والقوانني الدولية على ا�ستعداد طبع طهري العرقي يف فل�سطني» حينهاخ�ضاعه وميكن فر�ض �إرادتها عليه؛ �سيتم‬ ‫حيث �إن اتفاقية جنيف الرابعة تتحدث �أنه للكن�سيت ومكتبه‪ .‬مئات الن�سخ منها وار�سالها يعي�ش حتقيق ال�سالم التي يجب �أن يتحقّق لكي‬ ‫ال ي‬ ‫ال�شعبان ب�أمن و�أمان م�شرتك ومتبادل‪.‬‬ ‫جوز ل��دول��ة االح��ت�لال �أن ترحل �أو تنقل‬ ‫لي�س‬ ‫هذا‬ ‫فح‬ ‫�سب‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الفل‬ ‫ت�ص‬ ‫�سطي‬ ‫ريح‬ ‫نيون‬ ‫نتن‬ ‫ميل‬ ‫�أج�‬ ‫ياهو‬ ‫كون‬ ‫�زاء‬ ‫كتب‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫�رغ‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫كانها‬ ‫يف �إن��ه��اء‬ ‫حتتلها‪ ،‬وامل��ادة ‪147‬املدنيني �إىل الأرا���ض��ي التي ال�صحفي امل�‬ ‫شهور‬ ‫جد‬ ‫ال�‬ ‫عون‬ ‫ل‬ ‫صراع‬ ‫يفي‬ ‫مع‬ ‫يف‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫آر‬ ‫�سرا‬ ‫ت�س‬ ‫ئيل»‬ ‫ول‬ ‫مقال‬ ‫كنهم‬ ‫وبن‬ ‫ف�س‬ ‫الوترية‬ ‫من نف�س ا‬ ‫التفاقية تعترب بعنوان الأ�شخا�ص الذين �سببوا الـ ‪ ،1948‬وننقل ميل‬ ‫املمار�سات التي تتالزم مع ا‬ ‫كون االرادة ال�ستعادة حقوقهم امل�شروعة‬ ‫ال�ستي‬ ‫طان‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫عمال‬ ‫جزء‬ ‫من املقال‪ ،‬حيث يقول جدعون ليفي‪ :‬رقم التاريخية‪.‬‬ ‫التدمري والتخريب وامل�صادرة‬ ‫ب‬ ‫طرق تع�سفية من قيا�سي �آخر للوقاحة‬ ‫اال�‬ ‫سرائ‬ ‫لقد‬ ‫يلية‬ ‫�س‬ ‫دون‬ ‫معنا‬ ‫ما‬ ‫منكم‬ ‫كياج‬ ‫ال‬ ‫كثري‬ ‫عن‬ ‫رغ‬ ‫بتكم‬ ‫املخالفات اجل�سيمة التي يع‬ ‫بال�‬ ‫اقب‬ ‫سالم‪،‬‬ ‫عليها الق‬ ‫انون‬ ‫و‬ ‫دون‬ ‫م‬ ‫�برر‬ ‫ات‪:‬‬ ‫�‬ ‫إخ‬ ‫�لاء‬ ‫امل‬ ‫ول‬ ‫�ستو‬ ‫كننا‬ ‫طنني‬ ‫مل‬ ‫نر‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫�ضفة‬ ‫حكومتكم �سوى احل�صار والتدمري‬ ‫(ا‬ ‫لذي‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫ح�صل‬ ‫و‬ ‫يبدو‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫لن‬ ‫يح‬ ‫وا�ست‬ ‫�صل)‬ ‫مرار‬ ‫هو‬ ‫الت‬ ‫ت‬ ‫ق�‬ ‫هويد‬ ‫طهري‬ ‫�رار‬ ‫وا‬ ‫ال�ستيطان وهذا ما يتناق�ض‬ ‫��ذي �أك��دجمل�س الأم��ن رق��م ‪ 446‬ل�سنة ‪ 1979‬ع‬ ‫رقي‪،‬‬ ‫ال‬ ‫دولة‬ ‫التي‬ ‫�‬ ‫أح�‬ ‫ً‬ ‫ضرت‬ ‫الت‬ ‫متام‬ ‫ا‬ ‫طهري‬ ‫مع‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نداء‬ ‫كبري‬ ‫يف‬ ‫وروح‬ ‫و‬ ‫قيم ال�سالم‪.‬‬ ‫علىأرا �أن اال�ستيطان ونقل ال�سكان العام ‪8‬‬ ‫‪194‬‬ ‫ومن‬ ‫ذئذ‬ ‫مل‬ ‫تت‬ ‫نازل‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫عماق‬ ‫ليكم‬ ‫املد‬ ‫تر‬ ‫نيني‬ ‫قلبها‬ ‫جمة‬ ‫اىل‬ ‫�‬ ‫أقو‬ ‫ال‬ ‫�ضي الفل�سطينية امل‬ ‫الكم اىل �أفعال‪ ،‬يجب �أن‬ ‫حتلةل غري ع��ن التطهري ومل تتوقف للحظة ع��ن تنفيذ تت‬ ‫�شرعي‪ ،‬وق���رار جمل�س الأم���ن رق��م‬ ‫‪465‬‬ ‫حرك بكم �ضمائركم وان تثبتوا وت ؤ�كدوا بانها‬ ‫�سنة‬ ‫ال‬ ‫تطهريات ال�ص‬ ‫غرية‬ ‫ا‬ ‫ملمنه‬ ‫جة‪،‬‬ ‫يف‬ ‫�ض‬ ‫غور‬ ‫اال‬ ‫مائر‬ ‫ردن‪،‬‬ ‫يف‬ ‫حية‪،‬‬ ‫وان‬ ‫يعلو‬ ‫�صو‬ ‫‪ 1980‬الذي دعا اىل تف‬ ‫تكم‬ ‫وان يرافق فعلكم‬ ‫كيك امل�ستوطنات وازالتها جنوب جبل اخلليل‪،‬‬ ‫يف‬ ‫مع‬ ‫اليه‬ ‫�‬ ‫أد‬ ‫وع‬ ‫وميم‬ ‫وال‬ ‫ملكم‬ ‫نقب‬ ‫ون�ض‬ ‫الكم‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫برمتها والقرار رقم‬ ‫أجل‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫‪452‬‬ ‫ل‬ ‫حياء‬ ‫�سالم ال�شجعان‬ ‫�سنةال� ‪ 1979‬ويق�ضي اي�ضا ‪-‬ه��ذه الدولة ت‬ ‫�سمي‬ ‫اخ‬ ‫�لاء‬ ‫امل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�ستو‬ ‫حالل‬ ‫ال‬ ‫طنني‬ ‫�سالم‬ ‫ال‬ ‫ب��وق��ف اال�ستيطان‪،‬‬ ‫عادل‬ ‫ا‬ ‫حتى‬ ‫لذي‬ ‫يف‬ ‫ترنو‬ ‫�ق��د���س‪ ،‬وب‬ ‫عيوننا جميع ًا‬ ‫عدم تاملطهريا عرقيا‪ .‬ت�ساوي بني املعتدين يف املناطق اليه‪.‬‬ ‫االعرتاف ب�ضمها‪.‬‬ ‫حتلة‬ ‫و‬ ‫ب�ين‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�اء‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ب�لاد‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ذي‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ي‬ ‫تم�س‬ ‫ه‬ ‫كون‬ ‫على‬ ‫تكناك �أ���ص�وات ن�يرة يف «�إ�سرائيل» �أب��ت اال ب�أرا�ضيهم وبيوته‪ ،‬بني يافا وغ��زة مل تبق �أي وامل����ؤمل� الرغم من النك�سات وامل�آ�سي العديدة‬ ‫�أن‬ ‫�شف‬ ‫��ة‬ ‫ال‬ ‫��ت��ي ت��ع��ر���ض وي��ت��ع��ر���ض ل��ه��ا ال�شعب‬ ‫�أ�صوات مل�ؤر احلقيقة ومنع تزييف التاريخ‪ ،‬هي حا‬ ‫�ضرة‬ ‫ع‬ ‫ربية‬ ‫وا‬ ‫حدة‪.‬‬ ‫�‬ ‫أما‬ ‫باقي‬ ‫ا‬ ‫جزاء‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫بالد‬ ‫لفل�س‬ ‫طيني‬ ‫خني‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫كتاب �إ�سرائي‬ ‫�إن �شعبنا ما زال ميد يده ومن موقع‬ ‫ليني �أرفع القبعة عليها ُندب ب�سبب تدمري القرى وب‬ ‫واالحرتام لهم‪.‬‬ ‫قايا �آحياة‪ .‬هذا االقتدار لتحقيق �سالم عادل و�شامل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫�سمى تطهريا ع‬ ‫رقيا‬ ‫و‬ ‫لي�س‬ ‫له‬ ‫ا�سم‬ ‫خر‪.‬‬ ‫�‬ ‫أكرث‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫الأ���ص �وات‬ ‫‹ال‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�رة‬ ‫وقت‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ينفد ون��اف��ذة ال����س�لام ت�ضيق‬ ‫وع�م�يرة ه��ا���س و�إي�ل�ان�نب�أم��ث��ال ج��دع��ون ليفي من ‪ 400‬قرية وم‬ ‫دينة‬ ‫حميت‬ ‫عن‬ ‫وجه‬ ‫اال‬ ‫ر�ض‪،‬‬ ‫ب�س‬ ‫رعة‬ ‫ويف‬ ‫طر‬ ‫يقها‬ ‫اىل التال�شي‪ ،‬وهذا ما ميكن‬ ‫ابيه وك��ل املنا�صرين وبدال منها‬ ‫ذيب‪،‬مت و�ضع حا�ضرات يهودية‪ ،‬يف الغابات له �‬ ‫للحق الفل�سطيني‪� ،‬إنها �أ�صوات م�سموعة د‬ ‫اخل‬ ‫وا‬ ‫الكا‬ ‫وال�شأن يقتل �أي ب�صي�ص �أمل يف �صنع ال�سالم العادل‬ ‫مت‬ ‫ا‬ ‫خفاء‬ ‫احلق‬ ‫يقة‬ ‫عن‬ ‫اال�س‬ ‫رائي‬ ‫ليني‬ ‫امل‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪� )24‬أيلول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3442‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫تغريبة فلسطينيي العراق‬ ‫أشدها غربة؟‬ ‫يف ني�سان ‪ 1948‬حيث ن�ف��ذت الع�صابات ال�صهيونية �ضربات‬ ‫هجومية من�سقة ومكثفة �ضد املدنيني يف القرى واملدن الفل�سطينية‪،‬‬ ‫و�شن غارات ليلية‪ ،‬والقيام بعمليات تفجري ع�شوائية‪ ،‬وتدمري املنازل‬ ‫والقرى‪ ،‬وقتل املزارعني يف احلقول وغري ذلك‪.‬‬ ‫وك��ان��ت نتيجة ذل��ك ن��زوح ع�شرات الآالف الفل�سطينيني عن‬ ‫ديارهم و�أ�ضحوا بذلك الجئني‪ ،‬هكذا ت�ضافرت جميع �أ�شكال الإرهاب‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬لتطهري �أر�ض فل�سطني من �سكانها‪ ،‬وبعد دخول اجلي�ش‬ ‫العراقي �إىل فل�سطني �أثناء حرب ‪ 1948‬ودفاعها عن املدن العربية‬ ‫�ضد الع�صابات ال�صهيونية‪ ،‬حيث ي�ستذكر الفل�سطينيون بطوالت‬ ‫القوات العراقية التي ا�ست�شهد الع�شرات منهم على �أر�ض فل�سطني‪،‬‬ ‫وبعدها قامت عربات اجلي�ش العراقي بنقل املهجرين الفل�سطينيني‬ ‫اىل داخ ��ل االرا� �ض ��ي ال�ع��راق�ي��ة واىل حم��اف�ظ��ة ال�ب���ص��رة حت��دي��دا‬ ‫وو�ضعهم يف خميمات م�ؤقتة حلني توزيعهم على املناطق‪.‬‬ ‫وب�ع��د م��رور ع���ش��رات ال�سنني على رحيلهم م��ن ب�لاده��م بات‬ ‫الالجئون ج��زءا ال يتجزء م��ن املجتمع العراقي على ح��دة �سواء‪،‬‬ ‫با�ستثناء اجلن�سية وا��ص�ب��ح منهم احل��رف �ي��ون وامل�ه�ن�ي��ون وحملة‬ ‫ال�شهادات العليا حلني االطاحة بامللكية واع�لان العراق جمهورية‬ ‫وحدثت ان�شقاقات ون�شوء احزاب قومية منها و�شيوعية وطالت نار‬ ‫املجازر الدموية الفل�سطينيني اي�ضا على يد القوميني وال�شيوعيني‬ ‫باتهامهم االنتماء لهذا وذاك يف عهد الرئي�س عبد الكرمي قا�سم‪.‬‬ ‫واي�ضا يف عهد الرئي�س ال�سابق �صدام ح�سني مل يكن يحظى‬ ‫الفل�سطينيون برفاهية ومم �ي��زات بعك�س م��ا قيل عنهم‪ ،‬على ان‬ ‫الفل�سطينيني كانوا ينعمون برعاية خا�صة يف عهده‪ ،‬وهذا كالم غري‬ ‫�صحيح‪ ،‬وقد عانى الفل�سطينيون يف عهده اي�ضا‪ ،‬حيث ال ي�ستطيع‬ ‫الفل�سطيني ان ي�سجل با�سمه ال بيتا وال ار�ضا او حتى �سيارة‪ ،‬وكان‬ ‫منهم ي�سكن منازل تابعة لوزارة العمل ا�شبه بح�ضريه �آيله لل�سقوط‪،‬‬ ‫بينما اليوم ي�سكن الفل�سطينيون م�ساكن اف�ضل بكثري بف�ضل االمم‬ ‫املتحدة ووزارة املهجرين‪ ،‬ولكن هذا ال�شيء ال مينعنا ان نقول ان‬ ‫الفل�سطينيني مل يتعر�ضوا للقتل والتعذيب والتهجري الق�سري‪،‬‬ ‫كان يبلغ عدد الالجئني الفل�سطينيني يف العراق وفق االح�صائية‬ ‫الر�سمية التابعة لوزارة ال�ش�ؤون االجتماعية وال�سفارة الفل�سطينية‬ ‫اىل ما يقارب ‪ 30‬ال��ف الج��ئ لغاية �سنة ‪ 2003‬وبعد دخ��ول القوات‬ ‫االمريكية للعراق‪ ،‬ا�صبحت الفو�ضى تعم البالد ب�سبب غياب االمن‬ ‫وخ ��روج ال�سيطرة ع��ن زمامها ب��د�أ ع��دد الالجئني ينق�ص ب�سبب‬ ‫ا�ستهداف جماعات م�سلحة تدعو اىل طرد العرب حتت �شعارات ان‬ ‫العراق للعراقيني؛ مما ا�ضطرهم ملغادرة العراق فبد�أت موجات من‬ ‫الهجرة تتزايد افراد وجماعات خارج العراق وان�شاء خميمات على‬ ‫احل��دود‪ ،‬للحفاظ على حياة عائالتهم‪ ،‬وب��ات ا�ستهدافهم بتزايد‬ ‫اي�ضا على خلفية تفجري م��رق��دي االم��ام�ين الع�سكري وال�ه��ادي‬ ‫عليهم ال���س�لام‪ ،‬وب ��د�أت الأو� �ض��اع ت�سوء �أك�ث�ر و�سيناريو التغريبة‬ ‫الفل�سطينية يعيد نف�سه‪ ،‬تلك التغريبة هي الأك�ثر فتكاً بهم؛ مما‬ ‫جعلت الفل�سطينيني يف ال�شتات م�شتتني بعيدين عن بع�ضهم البع�ض‬ ‫ال يعرف الواحد عن الآخر �شيء وقطع العالقات بني العائالت‪ ،‬من‬ ‫خالل و�ضعهم يف اماكن بعيدة ونائية وادخال ق�سم منهم من الذين‬ ‫هاجروا اىل اوروبا وترك الق�سم الآخر عالقني على احلدود دون اي‬ ‫مراعاة لدجمهم مع بع�ضهم االب بعيد عن ابنه واالم بعيدة عن‬ ‫ابنتها كل يف مكان وهكذا تغريبة فل�سطينيي العراق هي الأ�سو�أ من‬ ‫بني فل�سطينيي ال�شتات‪.‬‬

‫شاهد سمعي‬

‫شهادة الجئ‬ ‫�سهام م�شه‬

‫م��ن ي�ستمع �إىل حم�م��د وه��و ي�ت�ح��دث ع��ن النكبة ي�ه�ي��أ ل��ه �أن��ه‬ ‫عاي�شها‪ ،‬ويروي لنا ما روي له عن فل�سطني وك�أنه عا�ش فيها دهرا‪.‬‬ ‫حممد ق�صة رمزية مع حكاية اللجوء واملخيم‪� ،‬شاهد �سمعي على‬ ‫أ�ح��داث النكبة‪ ،‬واف��ق ي��وم ميالده ع��ام ‪ 1992‬ي��وم وف��اة ج��ده حممد‪،‬‬ ‫فحمل ذات ا�سمه وحلم عائلته بالعودة �إىل الدار التي رحل عنها اجلد‪.‬‬ ‫حممد يروي لنا كيف ظل جده حممد يقاتل مع وال��ده يف عكا‬ ‫تاركا لوالدته وزوجته خيار الرحيل مع �أوالده �إىل لبنان‬ ‫يخربنا بفخر كيف قاتل ج��ده وت��را��ش��ق ال�ن�يران م��ع املقاتلني‬ ‫وعندما ا�ست�شهد �أبوه (والد اجلد) دفنه بيديه يف فناء بيته‪ ،‬وكيف‬ ‫�أ�سر بيد الع�صابات ال�صهيونية التي اقتادته مع مقاتلني �آخرين ممن‬ ‫نفدت ذخريتهم ليعملوا يف ح�صاد القمح يف م�ستوطنات �إ�سرائيلية‬ ‫زراعية يف اجلليل‪.‬‬ ‫كانت طريق الهجرة مفتوحا فنزح اجلد �إىل لبنان‪ ،‬وبحث عن‬

‫�أمه وزوجته وطفليه حتى التقاهم يف �صيدا‪ ،‬ثم غادروها اىل خميم‬ ‫املية مية‪ ،‬خميم الأمل يف �سرية اللجوء الفل�سطيني‪.‬‬ ‫يف املخيم رزق اجلد بع�شرة من �أبناء وبنات كان �أ�صغرهم زهري‬ ‫والد حممد الذي �سمى ابنه على ا�سم �أبيه فقد ولد بيوم وفاته‪.‬‬ ‫�أب�صر احلفيد النور يف خميم املية مية فن�ش�أ يف بيت جده ودر�س‬ ‫االبتدائية يف مدر�سة �صفد ث��م أ�ك�م��ل درا�سته الثانوية يف مدر�سة‬ ‫بي�سان مبخيم عني احللوة‪.‬‬ ‫ويقول �إن حياة املخيم علمت الالجئني و�أبنائهم و�أحفادهم �أن‬ ‫يكونوا �أكرث مت�سكا بحق العودة‪ ،‬م�شبها ارتباطهم بفل�سطني التي مل‬ ‫يروها‪ ،‬بارتباط امل�سلمني بنبيهم حممد عليه ال�سالم وحبهم له دون‬ ‫�أن يروه‪.‬‬ ‫فمعاناة الفل�سطيني مل تتوقف حد النكبة والهجرة‪ ،‬فقد الحقهم‬ ‫بط�ش االحتالل �إىل لبنان يف االجتياح الإ�سرائيلي الكبري عام ‪،1982‬‬ ‫حيث اعتقل وال��ده و�أعمامه والكثري من الفدائيني الفل�سطينيني‬ ‫واقتيادهم �إىل �سجن «�أن�صار»‪.‬‬

‫لن ننسى‬

‫من الذاكرة‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫وادي البرية الجليل األسفل‬

‫سوق القدس ‪..‬‬ ‫عام ‪1898‬م‬

‫وادي فل�سطيني يرفد نهر الأردن* حام ً‬ ‫ال‬ ‫�إليه مياه الأم�ط��ار و�سيول املرتفعات الواقعة‬ ‫��ش��رق ال�ن��ا��ص��رة* وه�ضبة ك�ف��رك� ّم��ا‪ .‬وه��و واد‬ ‫�سيلي جت��ري فيه املياه يف ف�صل الأم�ط��ار عدا‬ ‫جزءا ق�صريا منه يقع �شرق وجنوب �شرق جبل‬ ‫طابور (الطور)* تغذيه جمموعة من الينابيع‬ ‫جتعله م�ستمر اجلريان م�سافة ال تتجاوز ‪6- 5‬‬ ‫كم يعود بعدها م�سي ً‬ ‫ال ف�صلياً ال ي�صل منه �إىل‬ ‫م�صبه �سوى خيط مائي �صغري‪ .‬تظهر بدايات‬ ‫وادي ال�ب�يرة على �شكل �شعاب �صغرية �شرق‬ ‫مدينة النا�صرة ومرتفعاتها من علو يراوح بني‬ ‫‪ 320‬و‪450‬م عن �سطح البحر‪ .‬ويتجه جنوباً ثم‬ ‫جنوباً �شرقياً ف�شرقاً ليطوق جبل الطور من‬ ‫�أطرافه اجلنوبية ماراً ب�أطراف �سهل مرج ابن‬ ‫عامر* يف منطقة اك�سال‪ .‬ويعرف ال��وادي هنا‬ ‫با�سم وادي ال�ط��ور‪� ،‬أو طابور �أحياناً‪ .‬ويتلقى‬ ‫وادي البرية جنوب �شرق اجلليل املذكور رافداً‬ ‫هاما يحمل �إل�ي��ه مياه منطقة ع��رب ال�صبيح‬ ‫وم �ي��اه ع��دة ي�ن��اب�ي��ع منبثقة ع�ن��د احل�ضي�ض‬ ‫ال�شرقي جلبل الطور‪.‬‬ ‫ويتابع الوادي �سريه نحو اجلنوب ال�شرقي‬ ‫متعمقاً يف ال�صخور على ام �ت��داد خ��ط �صدع‬ ‫وا� �ض��ح امل �ع��امل يف�صل ب�ين ��ص�خ��ور النيوجني‬ ‫ال��ر��س��وب�ي��ة و� �ص �خ��ور ال��رب��اع��ي ال�برك��ان �ي��ة –‬ ‫االن��دف��اع�ي��ة‪ .‬وب�ع��د ق�ط��ع ال ��وادي ن�ح��و ‪ 18‬كم‬ ‫من بداياته ي�صبح جمراه حتت م�ستوى �سطح‬ ‫البحر‪ ،‬ويتعمق يف وادي �ضيق متعرج ذي حمور‬

‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫عبق التراث‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫حناك هولة هولة يا نقو�شك مال الفنجان‬ ‫ما �أخذك �إال حممد واللي فاتك راح زعالن‬ ‫حناك هولة هولة يا نقو�شك مال الكيلة‬ ‫ما �أخذك �إال فالن واللي فاتك يا ك�شيلة‬

‫ال�سبيل‪ -‬املو�سوعة الفل�سطينية‬

‫املدير العام‬

‫وي�ق��ول‪« :‬نحن ن�ستمد مت�سكنا بفل�سطني من حكايا ا ألج��داد‪،‬‬ ‫ومن معاناة حياة املخيم‪ ،‬فكل �أمل ي�صيبك يف غربتك يذكرك بال�سبب‬ ‫احلقيقي لهذه املعاناة وهو النكبة»‪.‬‬ ‫ي��رى حممد فل�سطني يف كل وقفة وقفها‪ ،‬و�أن �صورتها تكونت‬ ‫يف عينيه‪ ،‬و�أن ت�سميات املدار�س والأحياء ال�سكنية وامل�ؤ�س�سات التي‬ ‫ارتادها بقيت تذكره ب�أنه الجئ وعليه �أن يعود‪.‬‬ ‫يفهم حممد �أبعاد النكبة يف إ�ط��ار حقوق �سيا�سية كاملة ل�شعب‬ ‫�أزي ��ح ع��ن وط�ن��ه ليحل م�ك��ان��ه �شعب �آخ ��ر ج��اء م��ن �أرج ��اء الأر� ��ض‪،‬‬ ‫ف�أ�صبحت لهم أ�م��ا الفل�سطينيني ه��اج��روا ��س��اف��روا وح�صلوا على‬ ‫جن�سيات خمتلفة متنحهم ام�ت�ي��ازات مهمة‪ ،‬لكنهم يف ك��ل منا�سبة‬ ‫يحملون فل�سطني بكل رموزها بقلوبهم وب�أيديهم كما يحملون حق‬ ‫العودة عهدا يف رقابهم‪.‬‬ ‫ق�صة حممد (اجل��د واحلفيد) جت�سد حكاية الجئي النكبة يف‬ ‫�شخ�صني‪ ،‬فاجلد مات لكن احلفيد بات �أكرث يقينا �أنه ينتمي جليل‬ ‫�ستدق �ساعة العودة يف زمانه‪.‬‬

‫ج�ن��وب��ي ��ش��رق��ي‪ ،‬ث��م ي �ع��ود وي�ت�خ��ذ ل��ه حم ��وراً‬ ‫�شرقياً – جنوبياً �شرقياً م�سايراً خ��ط �صدع‬ ‫�آخر له املحور نف�سه‪ .‬ومير الوادي �شمال قرية‬ ‫البرية* وكوكب ال�ه��وا*‪ ،‬ويخرج من التالل*‬ ‫واملرتفعات املطلة على غور الأردن عند نقطة‬ ‫تعرف با�سم الطاقة لي�سري بعدها م�سافة ‪ 3‬كم‬ ‫يف منب�سطات �أر���ض ال�غ��ور*‪ ،‬ثم ي�صب يف نهر‬ ‫الأردن على ارت�ف��اع ‪225‬م دون م�ستوى �سطح‬ ‫ال�ب�ح��ر ج�ن��وب ج�سر امل�ج��ام��ع* م�ق��اب��ل م�صب‬ ‫وادي العرب القادم من مرتفعات �شرقي الأردن‬ ‫بعد �أن يكون قد قطع نحو ‪40‬كم‪.‬‬ ‫ت�خ�ت�ل��ف �أم �ط��ار ح��و���ض وادي ال �ب�ي�رة يف‬ ‫جم��راه الأع �ل��ى يف امل�ج��رى الأدن ��ى‪ ،‬ففي حني‬ ‫حت��وم كمياتها ال�سنوية يف املرتفعات الغربية‬ ‫و�أع��ايل ال��وادي ح��ول ‪550 – 400‬مم تنخف�ض‬ ‫يف املجرى الأدنى واملنخف�ضات الغورية �إىل ‪300‬‬ ‫– ‪350‬مم‪ .‬ويف احلالتني ت�سمح هذه الكميات‬ ‫من الأمطار مبمار�سة �أعمال الزراعة* البعلية‬ ‫ف�ت��زرع اجل�ن��وب ب� أ�ن��واع�ه��ا املختلفة يف �أرا��ض��ي‬ ‫ال�ق��رى املنت�شرة يف حو�ض ال ��وادي‪ ،‬تكرث فيه‬ ‫زراعة الرتم�س املتمثلة بالزهرة البنف�سجية‪.‬‬ ‫وت �� �س �م��ح ك��ذل��ك ب�ترب �ي��ة احل� �ي ��وان ��ات يف‬ ‫امل��راع��ي والأح ��راج املنت�شرة يف املجرى الأعلى‬ ‫والأو�سط‪� .‬أما زراعة اخل�ضر والأ�شجار املثمرة‬ ‫فرتتبط بالأجزاء التي تتوافر فيها مياه للري‬ ‫م��ن الينابيع �أو م��ن جم��رى ال ��وادي امل�ستمر‬ ‫اجلريان ح��ول جبل الطور وجنوبه ال�شرقي‪.‬‬ ‫وقد �أقيمت عدة طواحني تعمل بقوة املياه يف‬ ‫�أجزاء متفرقة من الوادي‪.‬‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫�سلطة البقلة والنعنع‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫" إ�ِنْ ِخ ْل َيتْ ِب ْل َيتْ "‬ ‫ي�ضرب لت�أكيد ا�ستمرار عمل اخلري يف‬ ‫الدنيا‪.‬‬

‫أحجية‬

‫وقوامها‪ :‬بقلة وبندورة وورق نعنع وملح وزيت‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬الذبابة»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫له جلد وم�ش حيوان‪ ،‬وله ورق وم�ش‬ ‫نبات؟‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.