عدد السبت 1 تشرين أول 2016

Page 1

‫�سورة يو�سف (الآية ‪)59‬‬

‫يتناول املنا�سبة والروابط بينها‬ ‫وب�ين �سياق ال���س��ورة‪ ،‬كما يبني‬ ‫م�ع�ن��اه��ا وال ��درو� ��س امل���س�ت�ف��ادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 29‬ذو احلجة ‪ 1437‬هـ ‪ 1‬ت�شرين الأول ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3448‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫الحكومة ترفع أسعار‬ ‫البنزين والسوالر والكاز‬

‫الأمن مينع �أخرى يف �إربد‬

‫مسرية شعبية غاضبة يف وسط‬ ‫البلد ترفض اتفاقية الغاز‬

‫ف�ل���س�اً لي�صبح ‪ 575‬ف�ل���س��ا‪/‬ل�تر‪ ،‬وال�ب�ن��زي��ن ‪95‬‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫مبقدار ‪ 25‬فل�ساً لي�صبح ‪ 745‬فل�سا‪/‬لرت‪ ،‬ورفع‬ ‫ق��ررت جلنة الت�سعري يف وزارة الطاقة رفع �سعر مادتي ال�سوالر وال�ك��از مبقدار ‪ 10‬فل�سات‬ ‫�أ�سعار البنزين وال�سوالر والكاز‪ ،‬وتثبيت �أ�سعار ف�ق��ط لي�صبح ‪ 435‬ف�ل���س��ا‪/‬ل�تر‪ .‬وت�ث�ب�ي��ت �سعر‬ ‫ا�سطوانة ال�غ��از امل�سال امل�ن��زيل عند (‪ )7‬دنانري‬ ‫الغاز‪ ،‬ابتداء من اليوم ال�سبت‪.‬‬ ‫ورف��ع �سعر البنزين �أوك�ت��ان ‪ 90‬مب�ق��دار ‪ 20‬لال�سطوانة‪.‬‬

‫وفاة ‪ 3‬أشخاص وإصابة ‪ 4‬آخرين‬ ‫إثر حادث تدهور‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫��ص��رح��ت �إدارة الإع �ل�ام يف امل��دي��ري��ة العامة‬ ‫ل�ل��دف��اع امل ��دين �أن ك ��وادر ا إلن �ق��اذ وا إل� �س �ع��اف يف‬ ‫مديرية دف��اع م��دين �إرب��د تعاملت �أم�س اجلمعة‬ ‫م��ع ح ��ادث ت��ده��ور تعر�ضت ل��ه �إح ��دى امل��رك�ب��ات‬ ‫مبنطقة امل��زار ال�شمايل‪ ،‬ونتج عن احل��ادث وفاة‬ ‫ثالثة �أ�شخا�ص على الفور و�إ�صابة �أربعة �آخرين‬

‫بجروح ور�ضو�ض يف خمتلف �أنحاء اجل�سم‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �إدارة الإعالم �أن فرق الدفاع املدين‬ ‫حت��رك��ت على ال�ف��ور �إىل م��وق��ع احل ��ادث‪ ،‬وقامت‬ ‫بتقدمي الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صابني‪،‬‬ ‫ون �ق��ل و�إخ�ل��اء ال��وف �ي��ات �إىل م�ست�شفى الأم�ي�ر‬ ‫را��ش��د الع�سكري‪ ،‬حيث ت��راوح��ت احل��ال��ة العامة‬ ‫للإ�صابات بني البالغة واملتو�سط‪.‬‬

‫عباس يشارك يف جنازة برييز‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬

‫عمان ‪-‬ال�سبيل‬ ‫ندد امل�شاركون يف امل�سرية احلا�شدة التي انطلقت‬ ‫من �أمام امل�سجد احل�سيني بعد �صالة اجلمعة �أم�س‬ ‫بتوقيع احلكومة على اتفاقية ا�سترياد الغاز الطبيعي‬ ‫من الكيان ال�صهيوين مدة ‪ 15‬عاما‪ ،‬مطالبني ب�إلغاء‬

‫هذه االتفاقية ملا ت�شكله من تهديد للأمن الوطني‬ ‫الأردين‪ ،‬وامل�ط��ال�ب��ة ب��وق��ف مم��ار��س��ات التطبيع مع‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫واع�ت�بر امل�شاركون يف امل�سرية التي ��ش��ارك فيها‬ ‫نا�شطون من خمتلف احل��راك��ات ال�شبابية و�أح��زاب‬ ‫املعار�ضة �أن اتفاقية الغاز التي تقدر قيمتها بنحو ‪10‬‬

‫نواب وخرباء يؤكدون ضرورة إعادة الثقة‬ ‫الشعبية بالربملان وتشكيل كتل نيابية فاعلة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكد امل�شاركون يف حلقة النقا�ش التي عقدها‬ ‫مركز درا�سات ال�شرق الأو�سط بعنوان "الأردن ما‬ ‫بعد انتخابات جمل�س ال�ن��واب ‪ "2016‬ما �شكلته‬ ‫االنتخابات النيابية م��ن نقلة نوعية يف احلياة‬ ‫ال�سيا�سية الأردن �ي��ة‪ ،‬و��ض��رورة �أن ي�سعى جمل�س‬ ‫النواب اجلديد إلع��ادة الثقة ال�شعبية مب�ؤ�س�سة‬ ‫ال�برمل��ان عرب تطوير الأداء ال�سيا�سي والرقابي‬ ‫للنواب‪.‬‬ ‫وتناول املتحدثون خالل احللقة التي �شارك‬ ‫فيها عدد من �أع�ضاء جمل�س النواب الثامن ع�شر‬

‫ونخبة من ال�شخ�صيات ال�سيا�سية والأكادميية‪،‬‬ ‫احل��دي��ث ع��ن �أول��وي��ات جمل�س ال �ن��واب الوطنية‬ ‫والإقليمية والدولية وما يتعلق بعملية الت�شريع‬ ‫وامل��واق��ف ال�سيا�سية والإ��ص�لاح��ات االقت�صادية‬ ‫و�أولويات احلكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫و��ش��دد املتحدثون على وج��ود �إرادة ملعاجلة‬ ‫االخ � �ت �ل�االت يف احل� �ي ��اة ال���س�ي��ا��س�ي��ة الأردن � �ي� ��ة‪،‬‬ ‫وال�ع�م��ل على ب�ن��اء كتل نيابية فاعلة ت�ق��وم على‬ ‫�أ� �س ����س ب��راجم �ي��ة وب �ن��اء ر�ؤي � ��ة وط �ن �ي��ة مل��واج�ه��ة‬ ‫ال�ت�ح��دي��ات ال��داخ�ل�ي��ة واخل��ارج �ي��ة‪ ،‬وال�ع�م��ل على‬ ‫حتقيق الإ��ص�لاح ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫‪2‬‬ ‫واالجتماعي‪.‬‬

‫القطاع العام يتصدر القضايا املحولة‬ ‫لألمن العام املنتدب لـ «مكافحة الفساد»‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫�أظ �ه��رت �إح�صائيات هيئة مكافحة الف�ساد‬ ‫للق�ضايا التي تعامل معها ا ألم��ن العام املنتدب‬ ‫ل��دى الهيئة ل�ل�ع��ام ‪ 2015‬ارت �ف��اع ع��دد الق�ضايا‬ ‫املتعامل معها املرتبطة بالقطاع العام ب�إجمايل‬ ‫‪ 19‬ق�ضية‪ ،‬فيما تالها ق�ضايا ا ألف��راد بواقع ‪13‬‬ ‫ق�ضية وباملرتبة الثالثة القطاع اخلا�ص ‪ 6‬ق�ضايا‪.‬‬ ‫وبلغ �إجمايل عدد الق�ضايا التي تعامل معها‬

‫الأم��ن العام املنتدب لدى هيئة مكافحة الف�ساد‬ ‫للعام ‪ )171( 2015‬ق�ضية‪ ،‬مت حتويل (‪ )30‬منها‬ ‫�إىل املدعي العام لدى الهيئة‪ ،‬وما تزال (‪ )38‬منها‬ ‫قيد التحقيق‪ ،‬يف حني بلغ عدد الق�ضايا املحفوظة‬ ‫لعدم وجود �شبهة ف�ساد فيها (‪ )24‬ق�ضية‪ ،‬وهناك‬ ‫(‪ )79‬ق���ض�ي��ة مت��ت خم��اط �ب��ة اجل �ه��ات �صاحبة‬ ‫العالقة لت�صويب هذه التجاوزات‪ ،‬وقد مت‬ ‫‪4‬‬ ‫ت�صويبها بنا ًء على طلب الهيئة‪.‬‬

‫مليارات دوالر متثل دعماً القت�صاد الكيان ال�صهيوين‬ ‫وم��ا يرتكبه م��ن ج��رائ��م بحق ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫واملقد�سات‪ ،‬وما ت�شكله من ارتهان للكيان ال�صهيوين‬ ‫فيما يتعلق مب�صادر الطاقة الأردنية‪ ،‬ومبثابة فر�ض‬ ‫احلكومي التطبيع الإج �ب��اري م��ع االح�ت�لال‬ ‫‪3‬‬ ‫على ال�شعب الأردين‪.‬‬

‫مو�سكو تعزز قواتها يف �سوريا‬

‫بعد استهداف مستشفيات حلب‪ ..‬النظام‬ ‫يقصف محطة املياه الوحيدة‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت الإدارة ال �ع��ام��ة ل �ل �خ��دم��ات يف‬ ‫مدينة حلب �شمايل �سوريا �إن قوات النظام‬ ‫ال���س��وري ت�شن ق�صفا مكثفا على حمطة‬ ‫مياه �سليمان احللبي‪ ،‬وه��ي حمطة املياه‬ ‫ال��وح �ي��دة وال��رئ�ي���س�ي��ة يف امل��دي �ن��ة‪ ،‬و��س��ط‬ ‫توا�صل الق�صف العنيف لليوم ال �ـ‪ 12‬على‬ ‫ال�ت��وايل ال��ذي ط��ال جميع م��راف��ق املدينة‬ ‫ومن �ضمنها امل�ست�شفيات‪.‬‬ ‫وت� � ��زود ه� ��ذه امل �ح �ط��ة م �ع �ظ��م �أح �ي��اء‬ ‫املدينة باملياه‪ ،‬مما ينذر بكارثة �إن�سانية يف‬ ‫حال تدمريها‪.‬‬ ‫وبح�سب نا�شطني فقد ّ‬ ‫متكن مقاتلون‬ ‫من املعار�ضة من الت�صدي لقوات النظام‬ ‫التي ح��اول��ت التقدم ب��اجت��اه حمطة املياه‬ ‫�سليمان احللبي‪ ،‬مما �أدى �إىل مقتل �أكرث‬ ‫من ت�سعة عنا�صر للنظام‪.‬‬ ‫ويف تطورات ميدانية �أخ��رى يف حلب‪،‬‬ ‫قال م�صدر �صحفي �إن ثالثة مدنيني قتلوا‬ ‫وج��رح آ�خ��رون ج��راء غ��ارات مكثفة �شنتها‬ ‫طائرات رو�سية على �أحياء الهلك وبعيدين‬ ‫واحليدرية وال�صاخور‪.‬‬

‫اكرث من ‪ 30‬قتي ًال يف الغارات الرو�سية ال�سورية على حلب اجلمعة‬

‫من جهة �أخرى عززت مو�سكو قاعدتها‬ ‫اجلوية يف �سورية بعدد من قاذفات القنابل‪،‬‬ ‫وت�ستعد لإر� �س��ال ط��ائ��رات ه�ج��وم �أر��ض��ي‬ ‫�إىل ه �ن ��اك‪ ،‬يف ال ��وق ��ت ال� ��ذي ت�ك�ث��ف فيه‬ ‫دعمها ال�ن�ظ��ام ال���س��وري بعد ان�ه�ي��ار خطة‬

‫وزير لالستثمار وهيئة لالستثمار‪ ..‬عدم ثقة أم فرص سانحة؟‬ ‫حارث عواد‬ ‫لأول م��رة يف الت�شكيالت احلكومية‬ ‫ي�ستحدث رئي�س وزراء وزارة لال�ستثمار يف‬ ‫ظل وجود هيئة لال�ستثمار وقانون جديد‬ ‫لال�ستثمار ونافذة موحدة للم�ستثمرين‪.‬‬ ‫ال ي��وج��د م ��ا ي �� �س �ت��دع��ي ا� �س �ت �ح��داث‬ ‫حقيبة وزاري��ة لال�ستثمار يت�سلمها نائب‬ ‫رئي�س ال ��وزراء‪ ،‬و�سط احل��دي��ث ع��ن هيئة‬ ‫لال�ستثمار ب�صالحيات ا�ستثنائية ت�ضم‬ ‫‪ 13‬مديرية و‪ 4‬وح��دات وين�ضوي حتتها‬ ‫م���س�ت���ش��ارون ل�ل��رئ�ي����س و�أرب� �ع ��ة جم��ال����س‬ ‫ميثلون خمتلف التخ�ص�صات االقت�صادية‬ ‫والعملية وكل جمل�س ين�ضوي حتته �أحد‬ ‫ع�شر خبريا يف جماله‪.‬‬ ‫غري �أن الالفت يف احلكومة اجلديدة‬ ‫�إن�شاء وزارة لل�ش�ؤون االقت�صادية ال نعلم‬ ‫ما هي وظيفتها و�أخرى لال�ستثمار‪.‬‬ ‫ع �ل��ى م ��ا ي �ب��دو �أن ت���س�م�ي��ة ال�ع�ن��اين‬ ‫وزيرا لال�ستثمار ونائبا للرئي�س لل�ش�ؤون‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة يعرب ع��ن غ�ي��اب ثقة رئي�س‬ ‫ال � � ��وزراء ون��ائ �ب��ه ال �ع �ن��اين ب � � ��أداء ال�ه�ي�ئ��ة‬

‫وق��درت �ه��ا ع�ل��ى ج��ذب اال��س�ت�ث�م��ارات وح��ل‬ ‫ا إل�� �ش� �ك ��االت ال �ت��ي ت ��واج ��ه امل���س�ت�ث�م��ري��ن‪،‬‬ ‫ب�سبب البريوقراطية املتف�شية يف اجل�سم‬ ‫احلكومي مم��ا ا�ستدعى ا�ستحداث وزارة‬ ‫لال�ستثمار يقودها نائب رئي�س الوزراء‪.‬‬ ‫مل ي �ت��ورع وزي� ��ر اال� �س �ت �ث �م��ار ون��ائ��ب‬ ‫رئي�س ال ��وزراء ج��واد ال�ع�ن��اين ع��ن انتقاد‬ ‫�أداء امل��وظ �ف�ين احل �ك��وم �ي�ين امل�ع�ن�ي�ين يف‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��ار يف إ��� �ش ��ارة �إىل ال�ه�ي�ئ��ة �إب ��ان‬

‫�شارك رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية حممود‬ ‫عبا�س على ر�أ�س وفد فل�سطيني رفيع امل�ستوى‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬يف مرا�سم ت�شييع جثمان «�سفاح‬ ‫قانا» رئي�س الكيان ال�صهيوين الأ�سبق �شمعون‬ ‫ب�ي�ري ��ز‪ ،‬وال� �ت ��ي ع �ق��دت يف ج �ب��ل «ه��رت �� �س��ل» يف‬ ‫القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�أظهرت ال�صور عبا�س وهو ي�صافح رئي�س‬ ‫ال��وزراء ال�صهيوين بنيامني نتنياهو وزوجته‪،‬‬ ‫وتبادل معهما �أطراف احلديث‪.‬‬ ‫ونقلت القناة الثانية ال�صهيونية �أن عائلة‬ ‫برييز �أ��ص��رت على وج��ود عبا�س و�سط ال�صف‬ ‫الأول‪ ،‬ك�ضيف خا�ص بدال من املقاعد اخللفية‪،‬‬ ‫لكن وزارة اخلارجية امل�شرفة على الرتتيبات‬

‫�أجل�سته على طرف ال�صف بجوار وزير خارجية‬ ‫م�صر �سامح �شكري‪.‬‬ ‫وي�ضم الوفد �إ�ضافة لعبا�س‪ :‬ح�سني ال�شيخ‪،‬‬ ‫و�صائب عريقات‪ ،‬وحممد املدين‪.‬‬ ‫ويغيب عن اجلنازة ماجد فرج رئي�س جهاز‬ ‫املخابرات الفل�سطينية‪ ،‬ب�سبب حادث تعر�ض له‬ ‫�أثناء ذهابه حل�ضور الت�شييع‪ ،‬ما �أدى لإ�صابته‬ ‫بجراح‪.‬‬ ‫وكانت حركة املقاومة الإ�سالمية «حما�س»‪،‬‬ ‫قد دعت عبا�س لإلغاء م�شاركته يف جنازة برييز‪،‬‬ ‫عا ّد ًة ذلك ا�ستخفافا بدماء ال�شهداء‪ ،‬فيما �أطلق‬ ‫ن�شطاء عرب مواقع التوا�صل ه�شتاق ‪#‬تعزية_‬ ‫برييز_خيانة؛ تعبريا عن ال�سخط والتنديد‬ ‫مب�شاركة ال�سلطة وجهات عربية بتعزية‬ ‫‪5‬‬ ‫وت�شييع جثمان ال�سفاح‪.‬‬

‫توليه من�صب وزير ال�صناعة والتجارة يف‬ ‫احلكومة ال�سابقة‪ ،‬و�أن��ه ا�ستطاع معاجلة‬ ‫�إ�شكاالت ب�سيطة مع م�ستثمرين ب�صفته‬ ‫نائبا لرئي�س الوزراء لل�ش�ؤون االقت�صادية‪،‬‬ ‫�أدت لدخول ا�ستثمارات بقيمة ‪ 200‬مليون‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫ا��س�ت�ح��داث وزارة اال��س�ت�ث�م��ار يطرح‬ ‫ت �� �س��ا�ؤالت ك�ث�يرة ع��ن ا أله� ��داف م��ن وراء‬ ‫تلك الوزارة يف ظل وجود هيئة لال�ستثمار‬

‫ت�ضم م��دي��ري��ات ووح ��دات ت �ع��ادل وزارات‬ ‫خدمية كبرية يف اململكة‪ ،‬وال �سيما �أن نائب‬ ‫رئي�س ال��وزراء ت�سلم حقيبة اال�ستثمار يف‬ ‫هذه املرحلة؛ الأمر الذي يدفع مبزيد من‬ ‫الت�سا�ؤالت ح��ول ال��دواف��ع م��ن ا�ستحداث‬ ‫ت �ل��ك ال� � � ��وزارة‪ ،‬ه ��ل ه ��ي ال �ب�يروق��راط �ي��ة‬ ‫احل � �ك� ��وم � �ي� ��ة وع � � � ��دم ال � �ث � �ق� ��ة ب��ال �ه �ي �ئ��ة‬ ‫ومبوظفيها �أم �أن تعديل اتفاقية املن�ش�أ مع‬ ‫االحت��اد الأوروب��ي ووثيقة العقد الأردنية‬ ‫مع الدول املانحة وما �سيرتتب عليها من‬ ‫جذب ا�ستثمارات خارجية تقدر مبليارات‬ ‫ال ��دوالرات ل ل��أردن دفعت احلكومة ل�سد‬ ‫جميع الإ�شكاالت التي قد تقف عائقا �أمام‬ ‫تدفق اال�ستثمارات �إىل البالد واال�ستفادة‬ ‫م ��ن ال �ف��ر� �ص��ة ال �� �س��ان �ح��ة وع � ��دم ت�ف��وي��ت‬ ‫الفر�صة �أمام االقت�صاد الوطني؟‬ ‫�أم �أن ا� �س �ت �ح��داث ح �ق �ي �ب��ة وزاري � ��ة‬ ‫لال�ستثمار ه��و خليط م��ن جملة �أ�سباب‬ ‫ت�شتمل ع�ل��ى ج�م�ي��ع م��ا ذك ��ر‪ ،‬و�أخ� ��رى ال‬ ‫نعلمها مثل اال�سرت�ضاء احلكومي و�سيا�سة‬ ‫التنفيعات‪ ،‬ت�سا�ؤالت بر�سم الإجابة؟‬

‫لوقف �إط�لاق النار‪ ،‬وبالتزامن مع ت�أكيد‬ ‫الكرملني‪� ،‬أم�س اجلمعة‪� ،‬أنه ال يوجد �إطار‬ ‫زمني لعملية رو�سيا الع�سكرية يف �سورية‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "�إزف�ستيا" الرو�سية‪،‬‬ ‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬ع ��ن م �� �س ��ؤول ع �� �س �ك��ري رو� �س��ي‬

‫ق��ول��ه �إن ع� ��دداً م��ن امل �ق��ات�لات م��ن ط��راز‬ ‫(�سوخوي‪ )24-‬و(�سوخوي‪ )34-‬و�صلت �إىل‬ ‫ق��اع��دة حميميم اجل��وي��ة‪ .‬وق��ال امل���س��ؤول‪:‬‬ ‫"�إذا دع��ت احل��اج��ة �ستعزز ال�ق��وة‬ ‫اجلوية خالل يومني وثالثة �أيام"‪6 .‬‬

‫«حق الحصول على املعلومات» األردني‬ ‫من أسوأ ‪ 10‬قوانني يف العالم‬ ‫مراد املح�ضي‬ ‫يحتفل ال �ع��امل يف ‪ 28‬من‬ ‫�أيلول من كل عام‪ ،‬باليوم العاملي‬ ‫يف حق احل�صول على املعلومات‪.‬‬ ‫وج� ��اء ت��رت �ي��ب ق��ان��ون حق‬ ‫احل �� �ص��ول ع �ل��ى امل �ع �ل��وم��ات يف‬ ‫الأردن يف امل��رت�ب��ة ‪� ،106‬ضمن‬ ‫�أ�سو�أ ‪ 10‬قوانني يف العامل‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ق��ال اخلبري يف‬ ‫قوانني الإع�ل�ام الزميل يحيى‬ ‫� �ش �ق�ير �إن ال� �ق ��ان ��ون الأردين‬ ‫بحاجة �إىل تعديالت جوهرية‬ ‫لتتوافق مع املعايري الدولية يف‬ ‫ح��ق احل���ص��ول على املعلومات‪،‬‬ ‫واالل� �ت ��زام مب��ا وع��د ب��ه الأردن‬ ‫بتعديل القانون لدى ان�ضمامه‬ ‫ب�شراكة احلكومة املنفتحة‪.‬‬ ‫ويف ه � ��ذا ال� ��� �ص ��دد � �ص��در‬ ‫م��ؤخ��راً أ�ح��دث م�ؤ�شرات لتقيم‬ ‫ق� ��وان �ي�ن ح� ��ق احل� ��� �ص ��ول ع�ل��ى‬ ‫املعلومات يف العامل‪ ،‬حيث �أخذت‬

‫املك�سيك امل��رت�ب��ة الأوىل‪ ،‬فيما‬ ‫ح���ص�ل��ت ال�ن�م���س��ا ع �ل��ى امل��رت�ب��ة‬ ‫الأخ �ي ��رة م ��ن ‪ 111‬ق��ان��ون��ا مت‬ ‫تقيمها‪.‬‬ ‫وي � � ؤ�م ��ل � �ش �ق�ير �أن ي �ك��ون‬ ‫م�شروع القانون املعدل لقانون‬ ‫ح��ق احل �� �ص��ول ع�ل��ى امل�ع�ل��وم��ات‬ ‫الأردين �ضمن �أولويات جمل�س‬ ‫النواب اجلديد‪ ،‬بح�سب ما قاله‬ ‫�شقري‪.‬‬

‫وي�ضيف �شقري �أن��ه يت�ضح‬ ‫م��ن املقارنة ب�ين ق��ان��ون �ضمان‬ ‫ح��ق احل �� �ص��ول ع�ل��ى امل�ع�ل��وم��ات‬ ‫الأردين وامل� �ع ��اي�ي�ر ال��دول �ي��ة‬ ‫مل�م��ار��س��ة ه��ذا احل��ق �أن امل�شرع‬ ‫الأردين مل يلتزم بهذه املعايري‪،‬‬ ‫وو� � �ض� ��ع ق � �ي � ��وداً ع �ل ��ى �إع� �ط ��اء‬ ‫املعلومات م��ن حيث املعلومات‬ ‫امل�صنفة وغري امل�صنفة‪4 .‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫امللك يتلقى اتصاال هاتفيا‬ ‫من رئيس كازاخستان‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫بحث امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬خالل ات�صال هاتفي �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫مع رئي�س كازاخ�ستان ن��ور �سلطان ن��زار باييف‪ ،‬تطورات الأو�ضاع‬ ‫الإقليمية‪� ،‬إ�ضافة �إىل عالقات التعاون الثنائي‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الرئي�س الكازاخ�ستاين‪ ،‬خالل االت�صال‪ ،‬بالدور املحوري‬ ‫للأردن يف املنطقة ويف التعامل مع ق�ضاياها‪.‬‬

‫"الرتبية" تنفي إخضاع املعلمني املعينني‬ ‫منذ سنوات ألي امتحان أو مقابلة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أك��د الناطق االعالمي با�سم وزارة الرتبية والتعليم وليد اجل�لاد‪ ،‬عدم‬ ‫�صحة ما تناقلته بع�ض املواقع �إالخبارية ومواقع التوا�صل االجتماعي حول‬ ‫وج��ود ق��رار ب�إلزام مدر�سي الثانوية العامة الذين ق�ضوا �سنوات يف التدري�س‬ ‫مبدار�س ال��وزارة‪ ،‬و أ�ج��روا مقابالت وقدموا امتحان الكفاءة وجنحوا به قبيل‬ ‫التعيني‪ ،‬ب�إعادة اجراء املقابالت والتقدم المتحان الكفاءة مرة �أخرى‪.‬‬ ‫ونفى اجل�لاد يف ت�صريح لوكالة الأن�ب��اء االردن�ي��ة "برتا" �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫االخبار املتداولة ح��ول توجه ال��وزارة لال�ستغناء عن �أي من معلمي الثانوية‬ ‫العامة �أو غريهم من املعلمني العاملني يف مدار�سها‪.‬‬ ‫واعترب ان ما يتم تداوله عار عن ال�صحة متاما‪ ،‬داعيا �إىل �ضرورة توخي‬ ‫الدقة يف نقل اخبار وزارة الرتبية والتعليم وع��دم االجن��رار خلف ال�شائعات‬ ‫امل�ضللة التي ت�ستهدف الت�شوي�ش على �سري العملية التدري�سية والرتبوية‪ ،‬مثلما‬ ‫ثمن وعي املعلم الأردين ودوره الريادي يف خدمة العملية الرتبوية‪.‬‬

‫"حرس الحدود" تحبط محاولة‬ ‫تهريب كمية كبرية من املخدرات‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أحبطت قوات حر�س احلدود‪ ،‬على الواجهة ال�شمالية ال�شرقية من اململكة‪،‬‬ ‫م�ساء اخلمي�س‪ ،‬حماولة تهريب كمية كبرية من املخدرات‪ ،‬وفق م�صدر ع�سكري‬ ‫م�س�ؤول يف القيادة العامة للقوات امل�سلحة الأردنية – اجلي�ش العربي‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر العك�سري ان ثمانية �أ�شخا�ص قادمون من الأرا�ضي ال�سورية‬ ‫تورطوا مبحاولة التهريب‪ ،‬م�شريا اىل انه مت تطبيق قواعد اال�شتباك عليهم‬ ‫داخل الأرا�ضي ال�سورية‪ ،‬مما �أدى �إىل �إ�صابة ثالثة �أ�شخا�ص منهم وتراجعهم‬ ‫جميعاً �إىل الداخل ال�سوري‪.‬‬ ‫واو�ضح انه لدى تفتي�ش املنطقة مت �ضبط ‪ 332‬كف ح�شي�ش بوزن ‪ 58‬كيلو‬ ‫غراما‪ ،‬و‪ 384‬الف حبة خمدرة بوزن ‪ 69‬كيلو غراما‪ ،‬حيث بلغ الوزن الإجمايل‬ ‫للمخدرات امل�ضبوطة ‪ 127‬كيلو غراما‪.‬‬ ‫وجرى حتويل امل�ضبوطات �إىل اجلهات املخت�صة‪.‬‬

‫خالفات بني "املهندسني"‬ ‫و"الجيولوجيني" على لقب مهندس‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫تلقت نقابة املهند�سني الأردن �ي�ين ن�سخة م��ن الكتاب ال��ذي وجهه‬ ‫رئي�س ال��وزراء الدكتور هاين امللقي �إىل وزير الأ�شغال العامة والإ�سكان‬ ‫املهند�س �سامي هل�سة والذي طلب فيه التعميم على الدوائر وامل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية ووك��ال��ة الأن �ب��اء الأردن �ي��ة‪ ،‬ب�ع��دم �إط�ل�اق لقب مهند�س على‬ ‫اجليولوجيني �أو اطالق لقب نقابة املهند�سني اجليولوجيني على نقابة‬ ‫اجليولوجيني‪ ،‬والذي جاء ا�ستنادا اىل تن�سيب ديوان الت�شريع والر�أي ‪.‬‬ ‫واكد ديوان الت�شريع والر�أي يف تن�سيبه لرئي�س الوزراء عدم قانونية‬ ‫اط�ل�اق ل�ق��ب م�ه�ن��د���س ع�ل��ى اجل�ي��ول��وج�ي�ين �أو ل�ق��ب ن�ق��اب��ة املهند�سني‬ ‫اجليولوجيني على نقابة اجليولوجيني‪.‬‬ ‫م�شددا على �أن ذلك يعترب خمالفة �صريحة للقانون‪ ،‬ويحق لنقابة‬ ‫املهند�سني التحويل للق�ضاء‪ ،‬مبينا �أن اطالق لقب مهند�س على خريجي‬ ‫تخ�ص�ص اجليولوجيا من �ش�أنه تعومي هذا اللقب وفقده لقيمته‪.‬‬ ‫وذكر ديوان الت�شريع ان انتحال لقب مهند�س يعد جرماً يعاقب عليه‬ ‫القانون وعلى النقابة حتويل املنتحل �إىل الق�ضاء‬ ‫بدوره قال نقيب املهند�سني الأردنيني املهند�س ماجد الطباع �إن قرار‬ ‫رئي�س الوزراء �أتى نتيجة املتابعات احلثيثة للنقابة مع اجلهات احلكومية‬ ‫ملنع اجليولوجيني من اطالق لقب مهند�س على منت�سبي نقابتهم‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن مباحثات النقابة مع اجلهات املعنية حول ذلك ي�أتي‬ ‫ب�سبب وج ��ود ف��رق ك�ب�ير يف م���س��اق��ات اجل�ي��ول��وج��ي خ��ري��ج كلية العلوم‬ ‫وم�ساقات املهند�س اجليولوجي خريج �أحد �أق�سام الهند�سة اجليولوجية‪.‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫األردن يشارك العاملني العربي واإلسالمي االحتفال‬ ‫بذكرى الهجرة النبوية الشريفة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ي�شارك االردن العاملني العربي واال�سالمي‬ ‫االحتفال يوم غد الأحد بذكرى الهجرة النبوية‬ ‫ال�شريفة‪ ،‬هجرة الر�سول الكرمي عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم وا�صحابه من مكة املكرمة اىل املدينة‬ ‫املنورة بداية ت�أ�سي�س الدولة اال�سالمية‪.‬‬ ‫‪ 1438‬عاما متر على تلك الذكرى التي غريت‬ ‫مبعانيها اجلليلة جمرى التاريخ وحققت �أهدافاً‬ ‫عظيمة‪ ،‬ومنعطفا تاريخيا يف م�سرية ال��دع��وة‬ ‫اال��س�لام�ي��ة‪ ،‬وك��ان��ت الأ��س��ا���س يف تكوين ال��دول��ة‬ ‫الإ�سالمية القائمة على �أدق النظم‪ ،‬و�أوج��دت‬ ‫موطئ ق��دم للدعوة اال�سالمية وانعك�ست �أمنا‬ ‫وا�ستقرارا على �شتى جماالت احلياة‪.‬‬ ‫عميد كلية ال�شريعة ال�سابق وا�ستاذ ال�شريعة‬ ‫باجلامعة االردنية الدكتور �أمني الق�ضاة قال ان‬ ‫الهجرة النبوية هي مرحلة انتقالية نقلت فيها‬ ‫االمة العربية من امة كانت تعي�ش وفق تقاليد‬ ‫وع��ادات جاهلية منها ال�سليم ومنها غري �سليم‪،‬‬ ‫وانتقلت اىل مرحلة بناء االم��ة التي تقوم على‬ ‫ا�سا�س املبادئ واالفكار والقيم ال�سليمة‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه من الالفت يف االمر ان الر�سول‬

‫ع�ل�ي��ه ال �� �ص�لاة وال �� �س�ل�ام ح�ي�ن�م��ا ه��اج��ر وك�ت��ب‬ ‫الوثيقة التي نظمت العالقة بني امل�سلمني وبني‬ ‫غري امل�سلمني‪ ،‬وبني امل�سلمني وامل�سلمني انف�سهم‪،‬‬ ‫وب�ي�ن امل���س�ل�م�ين وال� �ع ��رب‪ ،‬وه� ��ذه ك��ان��ت ا� �ش��ارة‬ ‫وا�ضحة جدا اىل ان الدولة التي بناها الر�سول‬ ‫عليه ال���س�لام ك��ان��ت ت � ؤ�م��ن م�ن��ذ ف�ج��ره��ا ومنذ‬ ‫بدايتها بالتعاي�ش وقبول الآخر وم�شاركة االخر‬ ‫من كل مكونات املجتمع‪ ،‬وبذلك كان البند االول‬ ‫يف الوثيقة ال�ت��ي كتبها ال��ر��س��ول عليه ال�سالم‬ ‫امل�سلمون من اهل مكة ويرثب ومن تبعهم وحلق‬ ‫ب�ه��م ام ��ة واح� ��دة م��ن دون ال �ن��ا���س‪ ،‬ح�ي��ث ط��رح‬ ‫مفهوم االمة‪.‬‬ ‫ام ��ا ال�ب�ن��د ال� ��ذي ي�ل�ي��ه ف �ك��ان‪( :‬ي �ه��ود بني‬ ‫ع��وف‪ ،‬ام��ة م��ع امل�سلمني)‪ ،‬ي�ه��ود بني ع��وف هم‬ ‫الذين كانوا ي�سكنوا املدينة املنورة‪ ،‬ولذلك بقيت‬ ‫العالقة بني امل�سلمني واليهود حتى نق�ض اليهود‬ ‫عهودهم‪.‬‬ ‫واك��د ان اال��س�لام يقبل التعاي�ش مع االخر‬ ‫ط��امل��ا ان الآخ ��ر ال يخونه وال يعتدي عليه وال‬ ‫ينق�ض عهوده‪.‬‬ ‫وق ��ال م��ن امل�م�ك��ن ال �ي��وم ان ن�ب�ن��ي عالقتنا‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية ال�ت��ي ميكن ان ت�شمل‬

‫اطبقت عليهم االخ�شبني) – ويق�صد باالخ�شبني‬ ‫اجلبالن املحطان مبكة ‪ -‬ولكن الر�سول الكرمي‬ ‫عليه ال�سالم ق��ال‪ :‬ب��ل �أرج��و �أن يخرج اهلل من‬ ‫�أ��ص�لاب�ه��م م��ن يعبد اهلل وح ��ده وال ي���ش��رك به‬ ‫�شي ًئا‪.‬‬ ‫واو�� �ض ��ح ان اج ��اب ��ة ال ��ر� �س ��ول جت �� �س��دت يف‬ ‫حمبته جلميع النا�س �سواء امل�ؤمن او الكافر رغم‬ ‫ايذائهم له ‪ ،‬حيث جتلت هذه املحبة بان يتعلم‬ ‫النا�س من ر�سولنا الكرمي بان جنتمع حتت راية‬ ‫واحدة ‪.‬‬ ‫وبني انه وعند ع��ودة الر�سول عليه ال�سالم‬ ‫اىل مكة املكرمة قال موجها حديثه لها ‪ { :‬انتِ‬ ‫أ�ح� ُ�ب البقاع ايل } حيث يظهر هنا حبه للمكان‬ ‫ال��ذي ول��د وت��رع��رع وعا�ش به ‪ ،‬فمجتمع الآخ��ر‬ ‫(اجلمادات ) تنطلق من االحياء الذي ال بد ان‬ ‫تفي�ض لزوما للموجودات ‪ ،‬فعند حبه ملكة كانت‬ ‫حم�ب�ت��ه ن��اب�ع��ة م��ن اال� �س�ل�ام ‪ ،‬ف�ه��اج��ر ال��ر��س��ول‬ ‫الكرمي اىل ال�سمو واالرتقاء واملحبة واال�شخا�ص‬ ‫املوجودين وان كانوا على خالف ديني وفكري‪.‬‬ ‫وق ��ال ان ��ه ع�ن��د رج��وع��ه ع�ل�ي��ه ال �� �س�لام ملكة‬ ‫فاحتا بقوله ‪ ( :‬اذهبوا فانتم الطلقاء ) هذا يدل‬ ‫على �سماحة وعدالة اال�سالم جلميع الب�شر‪.‬‬

‫ك��ل مكونات املجتمع بغ�ض النظر ع��ن التوجه‬ ‫وال��دي��ان��ة وال �ع��رق واال� �ص��ل ‪ ،‬وغ�ي�ره ‪ ،‬ذل��ك ان‬ ‫بيننا قوا�سم م�شرتكة ‪ ،‬جميعنا يتعاون للحفاظ‬ ‫عليها ويف بنائها ‪ ،‬ونه�ضة االمة وعلى ر�أ�س هذه‬ ‫القوا�سم امل�شرتكة احلفاظ على الوطن ب�أمنه‬ ‫وبنائه ونه�ضته‪.‬‬ ‫اال� �س �ت��اذ امل �� �ش��ارك يف ال �ع �ق �ي��دة وال�ف�ل���س�ف��ة‬ ‫اال�سالمية يف جامعة العلوم اال�سالمية الدكتور‬ ‫الليث ال�ع�ت��وم ق��ال ان ال�ه�ج��رة يف تعاليم ديننا‬ ‫اال�سالمي هي معنوية ولي�ست ح�سية او مادية ‪،‬‬ ‫فاملعنى املعنوي لال�سالم هو هجران كل ما ي�سيء‬ ‫للنف�س االن�سانية التي متثلت بهجرة الر�سول‬ ‫ع�ل�ي��ه ال �� �س�لام م��ن م�ك��ة اىل امل��دي �ن��ة لتخلي�ص‬ ‫النف�س من كل ما ي�شوبها من معا�ص وكراهية‬ ‫وغ��ر���س م�ع��ان �سامية فيها م��ن حمبة وتعاي�ش‬ ‫والتحام‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان املعنى الثاين للهجرة النبوية هو‬ ‫ان االن�سان جمبول على حب اال�شياء ‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫ان اال��س�لام ج��اء ليميز بني ه��ذه اال�شياء كحب‬ ‫االخر وحب الوطن ‪ ،‬فعندما رجع الر�سول عليه‬ ‫ال�سالم من الطائف اثر تداعيات الهجرة ‪ ،‬جاءه‬ ‫الوحي جربيل عليه ال�سالم يقول ‪�( :‬إن �شئت‬

‫الزيود خالل حفل تكريم للنواب‪ :‬نسعى لدعم العمل‬ ‫املشرتك على قاعدة املصالح العليا للوطن‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ك� � ��د الأم � �ي ��ن ال � �ع� ��ام حل � ��زب ج �ب �ه��ة ال �ع �م��ل‬ ‫الإ��س�لام��ي حممد ال��زي��ود ا�ستعداد احل��زب لدعم‬ ‫العمل امل�شرتك وفق �إطار تغليب امل�صلحة الوطنية‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا ع �ل��ى امل �� �ص��ال��ح الأخ� � ��رى‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل �أن‬ ‫احلزب �سيقدم الأفكار وامل�شاريع واحللول ملختلف‬ ‫التحديات والإ��ش�ك��االت التي يتعر�ض لها الأردن‪،‬‬ ‫ولر�سم خطة عمل لإجن��از الأه��داف املطلوبة مبا‬ ‫يعمل على تكري�س العمل ال�سيا�سي واالجتماعي‬ ‫ال�سلمي وف��ق الد�ستور والقانون وتكري�س ثقافة‬ ‫العمل ال�سلمي املدين‪.‬‬ ‫ت �� �ص��ري �ح��ات ال� ��زي� ��ود ج� � ��اءت خ �ل��ال احل �ف��ل‬ ‫التكرميي الذي �أقامه حزب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫م�ساء اخلمي�س لنواب املجل�س النيابي الثامن ع�شر‬ ‫ومر�شحي التحالف الوطني ل�ل�إ��ص�لاح بح�ضور‬ ‫ق �ي��ادة احل ��زب وق �ي��ادة ج�م��اع��ة الإخ� ��وان امل�سلمني‬ ‫تقدمهم املهند�س عبد احلميد الذنيبات ورئي�س‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة ال�ع�ل�ي��ا لإدارة االن �ت �خ��اب��ات يف ال�ت�ح��ال��ف‬ ‫الوطني زك��ي بني ار�شيد‪ ،‬وح�ضور رئي�س جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ال �� �س��اب��ق ع��اط��ف ال� �ط ��راون ��ة وع � ��دد من‬ ‫ال�شخ�صيات الوطنية‪.‬‬ ‫وج��دد ال��زي��ود ت�أكيد احل��زب م��د ي��ده �إىل كل‬ ‫مكونات الوطن من خمتلف الأط�ي��اف ال�سيا�سية‬ ‫وال�سعي لبناء من��وذج �أردين ت��واف�ق��ي‪ ،‬معترباً �أن‬ ‫ما يجمع الأردنيني �أكرث مما يفرقهم‪ ،‬حيث عرب‬ ‫�أن �أمله يف �أن ت�شكل االنتخابات التي جرت فر�صة‬

‫من احلفل‬

‫لتحول دميقراطي ال�ستكمال امل�سار الإ�صالحي‬ ‫واالن �ت �ق��ال �إىل م��رح�ل��ة ج��دي��دة مب��ا مي�ه��د حلالة‬ ‫وطنية يلتقي فيها اجلميع للعبور بالوطن �إىل‬ ‫ب��ر الأم� � ��ان‪ ،‬ف�ي�م��ا ب� ��ارك ل�ل���ش�ع��ب الأردين جن��اح‬ ‫االنتخابات‪ ،‬م�ؤكداً �إميان احلزب بخيار االنتخابات‬ ‫وما تفرزه الإرادة ال�شعبية‪.‬‬ ‫وع�بر ال��زي��ود ع��ن �أم�ل��ه يف �أن ي�سجل جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب اجل��دي��د جن��اح��ا يف اجل��ان��ب ال�ت���ش��ري�ع��ي‬ ‫وال��رق��اب��ي ويف العمل ال�سيا�سي اجل��اد واالرت �ق��اء‬

‫بامل�ستوى ال�سيا�سي ل�ل�برمل��ان مب��ا ي�خ��دم م�صالح‬ ‫ال�شعب الأردين ب�شتى �شرائحه‪ ،‬كما �أكد �أن الأردن‬ ‫يحتاج جلميع مكوناته‪ ،‬و أ�ن��ه ال م�صلحة لأح��د يف‬ ‫�إق�صاء �أي مكون من مكوناته‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكد رئي�س الكتلة الربملانية للتحالف‬ ‫الوطني للإ�صالح الدكتور عبداهلل العكايلة �سعي‬ ‫التحالف الوطني لتو�سيع قاعدته وال�ت�ع��اون مع‬ ‫خمتلف مكونات ال��وط��ن مل��ا فيه م�صلحة الوطن‬ ‫وامل��واط��ن‪ ،‬م�ضيفاً‪" :‬ن�ؤمن بالتوافقية‪ ،‬ون�سعى‬

‫للتعاون م��ع اجلميع حلمل ال�ه��م الأردين ليبقى‬ ‫واح ��ة �آم �ن��ة ع�صيا ع�ل��ى االخ �ت�راق و��س�ن��دا لأم�ت��ه‬ ‫و�سندا لفل�سطني وجهاد �شعبها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العكايلة‪" :‬نقدر حلزب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي مبادرته لفكرة التحالف الوطني الذي‬ ‫كنا نحلم به منذ �سنوات‪ ،‬وقد �أثبتت هذه التجربة‬ ‫جناحها ولو بالقدر الذي نعتقد �أنه باحلد الأدين‬ ‫ال��ذي كنا نطمح �إل�ي��ه وكنا ن��أم��ل �أن تنجح ب�شكل‬ ‫ك��ام��ل ل��وال امل�ع�ي�ق��ات ال �ق��اه��رة ال�ت��ي واج �ه��ت ه��ذه‬ ‫التجربة‪ ،‬لكن ذلك لن مينعنا من موا�صلة جهدنا‬ ‫مع اجلميع ال�ستكمال فكرة التحالف"‪.‬‬ ‫وعرب العكايلة عن �أمله يف �أن يرتقي جمل�س‬ ‫النواب للمكانة الد�ستورية التي تليق به‪ ،‬م�شرياً‬ ‫�إىل �أن �أمام جمل�س النواب ملفات كبرية تنتظره‪،‬‬ ‫� �س��واء م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب��ال �� �ش ��أن ال��داخ �ل��ي ال ��ذي يحتل‬ ‫االول��وي��ة الأوىل‪ ،‬إ���ض��اف��ة �إىل دور املجل�س فيما‬ ‫يتعلق بق�ضايا الأمة‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا أ�ك� ��د م �ق��دم احل �ف��ل ال��دك �ت��ور إ�ب��راه �ي��م‬ ‫املن�سي‪ ،‬ع�ضو املكتب التنفيذي حلزب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬إ�مي��ان احل��زب بكون الإ��ص�لاح �ضرورة‬ ‫وط�ن�ي��ة ل�ل�ن�ه��و���ض ب� � ��الأردن‪ ،‬و�أن ال��وط��ن جلميع‬ ‫أ�ب �ن��ائ��ه‪ ،‬و�أن م�ع�ي��ار التفا�ضل ب�ين الأردن �ي�ي�ن هو‬ ‫املواطنة القائمة على احلقوق والواجبات‪ ،‬م�ضيفاً‪:‬‬ ‫"معنيون جميعاً �أن ن�سد تغرات الوطن وعلى كل‬ ‫منا امل�ساهمة فيما يحقق الإ�صالح"‪ ،‬م�شرياً �إىل‬ ‫جتربة احل��زب يف خو�ض االنتخابات عرب "�شبكة‬ ‫وطنية مثلت التنوع املجتمعي"‪ ،‬على حد و�صفه‪.‬‬

‫ناق�شوا الأولويات الوطنية بعد االنتخابات النيابية‬

‫نواب وخرباء يؤكدون ضرورة إعادة الثقة الشعبية‬ ‫بالربملان وتشكيل كتل نيابية فاعلة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكد امل�شاركون يف حلقة النقا�ش التي عقدها مركز‬ ‫درا�سات ال�شرق الأو�سط بعنوان "الأردن ما بعد انتخابات‬ ‫جمل�س ال�ن��واب ‪ "2016‬م��ا �شكلته االنتخابات النيابية‬ ‫من نقلة نوعية يف احلياة ال�سيا�سية الأردنية‪ ،‬و�ضرورة‬ ‫�أن ي�سعى جمل�س النواب اجلديد لإع��ادة الثقة ال�شعبية‬ ‫مب�ؤ�س�سة الربملان عرب تطوير الأداء ال�سيا�سي والرقابي‬ ‫للنواب‪.‬‬ ‫وتناول املتحدثون خالل احللقة التي �شارك فيها‬ ‫عدد من �أع�ضاء جمل�س النواب الثامن ع�شر ونخبة من‬ ‫ال�شخ�صيات ال�سيا�سية والأكادميية‪ ،‬احلديث عن �أولويات‬ ‫جمل�س النواب الوطنية والإقليمية والدولية وما يتعلق‬ ‫بعملية ال�ت���ش��ري��ع وامل��واق��ف ال�سيا�سية والإ� �ص�لاح��ات‬ ‫االقت�صادية و�أولويات احلكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫و� � �ش ��دد امل� �ت� �ح ��دث ��ون ع �ل��ى وج� � ��ود �إرادة مل �ع��اجل��ة‬ ‫االختالالت يف احلياة ال�سيا�سية الأردن�ي��ة‪ ،‬والعمل على‬ ‫بناء كتل نيابية فاعلة تقوم على �أ�س�س براجمية وبناء‬ ‫ر�ؤي��ة وطنية ملواجهة التحديات الداخلية واخلارجية‪،‬‬ ‫والعمل على حتقيق الإ� �ص�لاح ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫واالجتماعي وال�ب��دء مبحاربة الف�ساد الإداري وامل��ايل‪،‬‬ ‫و�إ��ص�لاح ع��دد م��ن القوانني الأ�سا�سية‪ ،‬وال �سيما فيما‬ ‫يتعلق مبلفات التعليم واالق�ت���ص��اد واحل��ري��ات العامة‪،‬‬ ‫حيث انتقدوا ما جرى من عملية ت�شكيل احلكومة بعيداً‬ ‫عن امل�شاورات النيابية‪.‬‬ ‫رئي�س مركز درا�سات ال�شرق الأو�سط ج��واد احلمد‬ ‫وال ��ذي �أدار اجلل�سة �أ� �ش��ار �إىل م��ا �شكلتها االنتخابات‬ ‫م��ن نقلة نوعية يف احل�ي��اة ال�سيا�سية وحت��ري��ك للحياة‬ ‫ال�سيا�سية ال��راك��دة‪ ،‬وال �سيما فيما يتعلق مب��ا �أح��رزت��ه‬ ‫نتائج االنتخابات من وجوه نيابية جديدة ووجود حزب‬ ‫جبهة ال�ع�م��ل الإ� �س�لام��ي يف ال�ب�رمل��ان‪ ،‬م ��ؤك��داً ��ض��رورة‬ ‫ا�ستثمار الفر�ص املتاحة �سيا�سياً واقت�صادياً �أمام جمل�س‬ ‫ال �ن��واب‪ ،‬وت�ع��زي��ز م��ا يعي�شه الأردن م��ن ح��ال��ة اع�ت��دال‬ ‫وا�ستقرار �أمني واجتماعي‪ ،‬مع �ضرورة العمل على تعزيز‬ ‫احلريات العامة وتغليب اجلانب ال�سيا�سي على الأمني‪.‬‬ ‫الوزير الأ�سبق الدكتور �أمني امل�شاقبة �أ�شار �إىل ما‬ ‫تعانيه جمال�س النواب من غياب الكتل الربملانية على‬

‫�أ�س�س براجمية و�سيا�سية �صلبة تكون قادرة على تنمية‬ ‫احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬مطالباً جمل�س النواب القادم بتفعيل‬ ‫الرقابة ال�سيا�سية والإدارية على �أداء احلكومة واجلدية‬ ‫يف التعاطي م��ع ق�ضايا الف�ساد وتعزيز م�ب��د�أ التعاي�ش‬ ‫الوطني ومعاجلة القوانني الأ�سا�سية املعرو�ضة �أم��ام‬ ‫الربملان‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬اع�ت�بر ال�ن��ائ��ب �أح �م��د ال���ص�ف��دي �أن ما‬ ‫جرى من ت�شكيل احلكومة بعيداً عن امل�شاورات النيابية‬ ‫وتوقيع اتفاقية الغاز �شكل �أزمة بني احلكومة وجمل�س‬ ‫النواب‪ ،‬م�شرياً �إىل ما يعانيه جمل�س النواب من غياب‬ ‫كتل �سيا�سية حقيقية‪.‬‬ ‫كما �شدد على ما ميتلكه الأردن من عنا�صر قوة يف‬ ‫التعامل مع �أزمات املنطقة وما ميثله عدم حل الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية من �أزمة للأردن‪.‬‬ ‫فيما دع��ا ال�ن��ائ��ب ��ص��ال��ح ال�ع��رم��وط��ي �إىل ت�شكيل‬ ‫حتالف �سيا�سي فاعل داخل الربملان ومعاجلة القوانني‬ ‫التي تقيد من احلريات العامة خا�صة قانون منع الإرهاب‬ ‫واجلرائم االلكرتونية وملف املديونية‪ ،‬ووقف ما و�صفه‬ ‫بتغول اجلانب الأمني على احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬كما انتقد‬ ‫اتفاقية الغاز مع "�إ�سرائيل"‪ ،‬معترباً �أنها متثل ارتهاناً‬ ‫لدولة االحتالل فيما يتعلق مب�صادر الطاقة‪.‬‬ ‫من جهته �شدد �أمني عام احلزب الوطني الد�ستوري‬ ‫الدكتور �أحمد ال�شناق على �ضرورة جناح املجل�س يف �إعادة‬ ‫الثقة مب�ؤ�س�سة الربملان‪ ،‬والعمل على ت�شكيل كتل نيابية‬ ‫حقيقية وتغيري نهج النواب يف عملية منح �أو حجب الثقة‬ ‫عرب مناق�شة كل وزير يف خطته اال�سرتاتيجية و�أن يتفرغ‬ ‫املجل�س ملناق�شة ا��س�ترات�ي�ج�ي��ات ع�ل��ى م�ستوى ال��وط��ن‬ ‫ومعاجلة االخ �ت�لاالت التي تعرتي اجل�ه��از الإداري يف‬ ‫الدولة ومراعاة امل�صالح العليا ل�ل�أردن يف التعاطي مع‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية‪.‬‬ ‫فيما اعترب �أ�ستاذ العلوم ال�سيا�سية الدكتور �أحمد‬ ‫�سعيد نوفل �أن ت�شكيل احلكومة اجلديدة مل ي�أخذ بعني‬ ‫االع�ت�ب��ار نتائج االن�ت�خ��اب��ات‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل م��ا ج��رى من‬ ‫اتفاقية ال�غ��از م��ع �إ�سرائيل يف ظ��ل ع��دم انعقاد جمل�س‬ ‫النواب ما اعتربه م�ؤ�شراً �سلبياً على التوجهات املتعلقة‬ ‫مب�سرية الإ�صالح م�ستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫�أ�ستاذ العلوم ال�سيا�سية الدكتور خالد ال�شنيكات‬

‫من احللقة النقا�شية‬

‫�أك��د على � �ض��رورة �سعي ال �ن��واب لت�شكيل كتل �سيا�سية‬ ‫لإدارة احل �ي��اة ال�برمل��ان�ي��ة‪ ،‬م���ش�يراً �إىل � �ض��رورة العمل‬ ‫على �إ��ص�لاح نظام التعليم ومعاجلة امللف االقت�صادي‬ ‫وق���ض�ي��ة ال�ت�م��ا��س��ك االج �ت �م��اع��ي‪ ،‬وال �ع �م��ل ع�ل��ى �إي �ج��اد‬ ‫ا�سرتاتيجية للتعامل مع ق�ضية الالجئني مبا يراعي‬ ‫اجلانب الإن�ساين ويحفظ م�صالح الدولة والو�صول �إىل‬ ‫مقاربات تتعلق مبحاربة الإرهاب‪.‬‬ ‫فيما �أك��د �أ�ستاذ العلوم ال�سيا�سية الدكتور ح�سني‬ ‫ال�شياب على �ضرورة بناء ر�ؤي��ة وطنية حلماية الوطن‬ ‫ومواجهة التحديات الداخلية واخلارجية والعمل على‬ ‫ت�شخي�ص الأزمات التي ميكن الت�أثري فيها خا�صة فيما‬ ‫يتعلق مبحاربة الف�ساد الإداري وامل��ايل وق�ضايا الفقر‬ ‫والبطالة و�إعادة االعتبار ملجل�س النواب‪ ،‬مطالباً بوجود‬ ‫�إرادة حقيقية ملعاجلة االخ�ت�لاالت يف احلياة ال�سيا�سية‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫من جهته �شدد النائب الأ�سبق الدكتور عودة قوا�س‬ ‫على �ضرورة �إعادة الثقة مبجل�س النواب‪ ،‬والبدء مبحاربة‬ ‫الف�ساد ال �سيما داخل جمل�س النواب فيما يتعلق بالتعيني‬

‫وم�صاريف املجل�س‪ ،‬كما �أكد على �ضرورة مراعاة امل�صالح‬ ‫العليا الأردن�ي��ة فيما يتعلق بال�سيا�سة اخلارجية‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�شار �إىل عدم تطبيق احلكومات مل�ضامني كتب التكليف‬ ‫ال�سامية ال �سيما فيما يتعلق بتحقيق ال�شراكة ال�سيا�سية‬ ‫والعدالة‪.‬‬ ‫فيما اعترب رئي�س حترير �صحيفة ال�سبيل عاطف‬ ‫اجل� ��والين �أن الأردن �أم� ��ام ف��ر��ص��ة ل�ت�ق��دمي من ��وذج يف‬ ‫حتقيق الإ� �ص�لاح ال�سيا�سي ب�ع�ي��داً ع��ن مرحلة الربيع‬ ‫العربي‪ ،‬م�شدداً على �ضرورة التقدم يف م�سار الإ�صالح‬ ‫واخل��روج من حالة االن�سداد ال�سيا�سي ومعاجلة قانون‬ ‫االنتخابات ومعاجلة امللف االقت�صادي وتعزيز امل�شاركة‬ ‫ال�شعبية يف احلياة ال�سيا�سية وتعزيز الوحدة املجتمعية‬ ‫ومواجهة التطرف بكل �أ�شكاله‪.‬‬ ‫الدكتور نظام بركات �أ�ستاذ العلوم ال�سيا�سية �أ�شار‬ ‫�إىل � �ض��رورة ت�شكيل ك�ت��ل ب��رمل��ان�ي��ة ف��اع�ل��ة تعتمد على‬ ‫برامج �سيا�سية ور�ؤية م�شرتكة للقيام بالعمل ال�سيا�سي‬ ‫والت�شريعي وحتقيق الإ��ص�لاح املطلوب وتغيري قانون‬ ‫االنتخاب الذي اعتربه �أحد عوامل نزع الثقة ال�شعبية‬

‫ب��امل�ج�ل����س ال�ن�ي��اب��ي‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل ال �ت��داخ��ل ال�ك�ب�ير بني‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية وامللف االقت�صادي‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه أ�ك ��د ال��دك �ت��ور ق��ا��ص��د حم �م��ود‪ ،‬ال�ن��ائ��ب‬ ‫الأ�سبق لرئي�س هيئة الأركان الأردنية على �ضرورة وجود‬ ‫�إرادة وطنية لبناء تفاهم على القوا�سم الوطنية امل�شرتكة‬ ‫وبناء حالة وطنية ملواجهة التحديات‪ ،‬ومغادرة النواب‬ ‫للم�صالح ال�شخ�صية لت�أ�سي�س ع�م��ل م�ؤ�س�سي يجعل‬ ‫ال�برمل��ان ق ��ادراً على التعامل م��ع ال�ت�ح��دي��ات الداخلية‬ ‫واخل��ارج�ي��ة واخل ��روج م��ن النفق املظلم ال��ذي مت��ر فيه‬ ‫املنطقة ونزع التوتر الذي متر به ال�ساحة الأردنية‪.‬‬ ‫فيما �أكد املحامي عبداهلل احلراح�شة على �ضرورة‬ ‫�إعادة النظر يف النظام الداخلي ملجل�س النواب‪ ،‬و�أن يركز‬ ‫النواب جهدهم يف ال�ش�أن ال�سيا�سي يف ظل ما �سيكون من‬ ‫جمال�س مركزية تعنى باخلدمات‪ ،‬والعمل على تكري�س‬ ‫�سيادة القانون وا�ستقالل الق�ضاء وب�ن��اء ا�سرتاتيجية‬ ‫م �� �ش�ترك��ة م ��ع ال���س�ل�ط��ة ال��ر� �س �م �ي��ة مل��واج �ه��ة امل�خ��اط��ر‬ ‫والتحديات التي تواجه الدولة‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫‪3‬‬

‫ّ‬ ‫"علي �صوتك من عمان ما بدنا غاز الكيان"‬ ‫هتفت‪:‬‬

‫مسرية شعبية غاضبة يف وسط البلد ترفض اتفاقية‬ ‫الغاز ومنع أخرى يف إربد‬ ‫ا�ستنكروا امل�شاركة الر�سمية يف جنازة برييز‬ ‫عمان – ال�سبيل‬ ‫ن��دد امل���ش��ارك��ون يف امل���س�يرة احل��ا��ش��دة ال�ت��ي انطلقت م��ن أ�م��ام‬ ‫امل�سجد احل�سيني بعد �صالة اجلمعة �أم�س بتوقيع احلكومة على‬ ‫اتفاقية ا�سترياد الغاز الطبيعي من الكيان ال�صهيوين ملدة ‪ 15‬عاما‪،‬‬ ‫مطالبني ب�إلغاء هذه االتفاقية ملا ت�شكله من تهديد للأمن الوطني‬ ‫الأردين‪ ،‬واملطالبة بوقف ممار�سات التطبيع مع االحتالل‪.‬‬ ‫واعترب امل�شاركون يف امل�سرية التي �شارك فيها نا�شطون من‬ ‫خمتلف احل��راك��ات ال�شبابية و أ�ح ��زاب املعار�ضة �أن اتفاقية الغاز‬ ‫التي تقدر قيمتها بنحو ‪ 10‬مليارات دوالر متثل دع�م�اً القت�صاد‬ ‫الكيان ال�صهيوين وما يرتكبه من جرائم بحق ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫واملقد�سات‪ ،‬وما ت�شكله من ارتهان للكيان ال�صهيوين فيما يتعلق‬ ‫مب���ص��ادر ال�ط��اق��ة الأردن� �ي ��ة‪ ،‬ومب�ث��اب��ة ف��ر���ض احل�ك��وم��ي التطبيع‬ ‫الإجباري مع االحتالل على ال�شعب الأردين‪.‬‬ ‫وردد امل���ش��ارك��ون يف امل���س�يرة ه�ت��اف��ات ت�ن��دد ب��االت�ف��اق�ي��ة‪ ،‬وم��ن‬ ‫تلك ال�ه�ت��اف��ات "غاز ال�ع��دو االحتالل"‪" ،‬ال�شعب ي��ري��د �إ�سقاط‬ ‫االتفاقية"‪" ،‬ال�شعب يريد �إ�سقاط وادي عربة"‪�" ،‬شعب الأردن يا‬ ‫أ�ح��رار الغاز ال�صهيوين عار"‪" ،‬علي �صوتك يف عمان ما بدنا غاز‬ ‫الكيان"‪" ،‬ت�سقط حكومة التطبيع"‪.‬‬ ‫ك�م��ا ن� ��ددوا مب���ش��ارك��ة وف��د �أردين ر��س�م��ي يف م��را��س��م ت�شييع‬ ‫الرئي�س ال�سابق للكيان ال�صهيوين �شمعون برييز‪ ،‬معتربين هذه‬ ‫امل�شاركة مبثابة تنكر لدماء ال�شهداء الأردنيني وال �سيما ال�شهيدين‬ ‫رائد زعيرت و�سعيد العمرو‪ ،‬وال�شهداء الفل�سطينيني‪ ،‬وتكرمياً ملا‬ ‫ارتكبه برييز من جرائم بحق ال�شعب الفل�سطيني وجمزرة قانا يف‬ ‫جنوب لبنان‪.‬‬ ‫ومنعت ق��وات ال��درك امل�سرية من التقدم نحو �ساحة النخيل‪،‬‬ ‫حيث انت�شرت مدرعات الدرك �أمام امل�شاركني وطلبت من ال�سيارات‬ ‫التي حتمل ال�سماعات مغادرة املوقع‪ ،‬قبل �أن تبد�أ بتفريق امل�شاركني‪.‬‬ ‫منع م�سرية اربد‬ ‫ومنعت الأجهزة الأمنية فعاليات �شعبية ووطنية من اخلروج‬ ‫مب���س�يرة ب�ع��د � �ص�لاة ظ�ه��ر اجل�م�ع��ة م��ن �أم� ��ام م�سجد الها�شمي‬ ‫يف حمافظة ارب��د تنديدا باتفاقية ا��س�ت�يراد ال�غ��از م��ن االح�ت�لال‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬الأمر الذي دفع املنظمني لتحويلها �إىل اعت�صام �أمام‬ ‫امل�سجد‪.‬‬ ‫وندد امل�شاركون يف الفعالية بتوقيع احلكومة اتفاقية ا�سترياد‬ ‫ال�غ��از‪ ،‬الفتني �إىل �أنها بذلك ت�س ّلم أ�م��ن الأردن و�سيا�سته للعد ّو‬ ‫ال�صهيوين كما �أنها تدعم املحت ّل لقتل الأهل يف فل�سطني‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاركون ب�إ�سقاط اتفاقية الغاز والغاء معاهدة وادي‬ ‫عربة بدال من تعزيزها وت�سليم اململكة للعدو ال�صهيوين‪ ،‬على حد‬ ‫تعبريهم‪.‬‬

‫م�سرية رف�ض اتفاقية الغاز احل�سيني ‪2016/9/30‬‬

‫النقابات‪ :‬ردة الفعل الشعبية ضد اتفاقية الغاز تؤكد‬ ‫رفض التطبيع مع االحتالل‬ ‫عمان – ال�سبيل‬ ‫ثمن جمل�س نقباء النقابات املهنية ردة الفعل ال�شعبية‬ ‫الراف�ضة توقيع اتفاقية ا�سترياد الغاز اال�سرائيلي‪ ،‬م�شيدا‬ ‫باحل�س الوطني للأردنيني ووقوفهم �ضد �أي حالة تطبيع‬ ‫للعالقات مع الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫رئي�س جمل�س النقباء الدكتور �إبراهيم الطراونة اكد‬ ‫ان ردة الفعل ال�شعبية تعك�س مدى رف�ض الأردنيني التطبيع‬ ‫م��ع الكيان ال�صهيوين‪ ،‬ووع�ي��ه باملخططات ال�صهيونية‪،‬‬ ‫وعدم ن�سيانه لدماء ال�شهداء الذين �سقطوا وال زالوا على‬ ‫يد الإرهاب ال�صهيوين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الطراونة عقب لقاء جمل�س النقباء ام�س ان‬ ‫جمل�س النقباء ي�ؤكد ان الغاز املراد �شرا�ؤه هو غاز فل�سطيني‬ ‫م�سروق ومنهوب م��ن قبل ال�ع��دو ال�صهيوين ال��ذي �سلب‬ ‫ما فوق االر���ض وما حتتها‪ ،‬و�أن مثل هذه ال�صفقة ت�ضفي‬ ‫�شرعية على مم��ار��س��ات الكيان املغت�صب وتظهره للعامل‬ ‫وك�أنه دولة �شقيقه وجار ودود‪.‬‬ ‫واع �ت�بر جم�ل����س ال�ن�ق�ب��اء ان ت�بري��ر � �ش��راء ال �غ��از من‬ ‫الكيان ال�صهيونى لي�س جمرد تطبيع بل دعم لالحتالل‬ ‫وم�شاريعه التو�سعية و�سعيه لفر�ض الهيمنة والتبعية‬ ‫ال�سيا�سية له من البوابة االقت�صادية‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان اىل �أنه ال ميكن بحال من الأحوال تربير‬ ‫�صفقة ال�غ��از ب��الأرق��ام واجل ��دوى االقت�صادية‪ ،‬لأن االم��ر‬ ‫اك�بر من ذل��ك بكثري‪ ،‬ول��و ان ال�شعب الأردين خري ب�شراء‬ ‫الغاز من الكيان ال�صهيونى والتمتع به وبني ال�صرب على‬ ‫الأو� �ض��اع االق�ت���ص��ادي��ة الخ�ت��ار ال�صرب ال��ذي ع��ودت��ه عليه‬ ‫احلكومات املتعاقبة‪.‬‬ ‫وا��س�ت�غ��رب��ت ال �ن �ق��اب��ات ت��وق�ي��ت � �ش��راء ال �غ��از وت��وق�ي��ع‬ ‫االتفاقية وال��ذي �سبق عقد �أوىل جل�سات جمل�س النواب‬ ‫ال��ذي �سريف�ض بالت�أكيد ه��ذه ال�صفقة‪ ،‬ويف الوقت الذي‬ ‫الت� ��زال ف�ي��ه دم ��اء ال���ش�ع��ب الفل�سطيني ت ��راق دف��اع��ا عن‬ ‫االر�ض واملقد�سات وامل�سجد الأق�صى الذي مل يوقف الكيان‬ ‫ال�صهيوين اقتحامات قطعان امل�ستوطنني املتكررة له رغم‬ ‫امل�ط��ال�ب��ات االردن �ي��ة الر�سمية وع ��دم اح�ترام��ه للو�صاية‬

‫الها�شمية عليه‪.‬‬ ‫ودعت النقابات املهنية جمل�س النواب �إىل القيام بدوره‬ ‫ومنع مترير �صفقة الغاز‪ ،‬و�أن يكون معربا حقيقيا وقويا‬ ‫عن موقف ال�شعب ال ممثال له فح�سب‪.‬‬ ‫ودع ��ت �إىل امل���ش��ارك��ة يف جميع ال�ف�ع��ال�ي��ات ال�ت��ي تقام‬ ‫للتعبري عن رف�ض ال�شعب ل�صفقة الغاز‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكد جمل�س نقابة املهند�سني الزراعيني �أن‬ ‫توقيع اتفاقية الغاز مع الكيان ال�صهيوين يف هذا التوقيت‬ ‫ا��س�ت�م��رارا لعقلية ر��س��م م�ستقبل ال��وط��ن خ�لال ال�ف�ترات‬ ‫االنتقالية‪ ،‬يف ا�شارة منه �إىل �إبرامها مع ا�ستقالة احلكومة‬ ‫وعدم انعقاد جمل�س النواب‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف يف بيان ل��ه �أن��ه ال يجوز لعقلية ال�ت��ذاك��ي �أن‬ ‫حتكم الأوط� ��ان و تر�سم م�ستقبلها‪ ،‬وال ي�ج��وز ان تر�سم‬ ‫�سيا�سات الأردن يف الفرتات االنتقالية التي ت�سبق ت�شكيل‬ ‫ال�سلطات الت�شريعية‪ ,‬وك��أن�ن��ا يف لعبة ب�ين ط��ريف �صراح‬ ‫يقتن�ص كل منهما �أكرث الأوقات �أملا ونكاية ليفوز مبا يريد‪،‬‬ ‫ولي�س مهما ما �سيتحمل الوطن جراء ذلك‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح املجل�س �أن ��ه ال يقبل مطلقا ان ي�ت��م توقيع‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة مل��دة خ�سمة ع�شر ع��ام��ا ومب �ل �ي��ارات ال��دن��ان�ير يف‬ ‫ظل حكومة ت�سيري �أعمال و غياب ملجل�س النواب �صاحب‬ ‫ال�سلطة الت�شريعية و الرقابية وال��ذي رف����ض االتفاقية‬ ‫�سابقا‪ ,‬ورف�ض �شعبي وا�سع لهذه االتفاقية التي ترهن �إرادة‬ ‫الأردن لكيان غا�صب مل يتوان قادته على تهديد الأردن و‬ ‫�أمنه و مواطنيه علنا يف حمافل كثرية‪ ،‬ثم يحمل املواطن‪.‬‬ ‫وت���س��اءل جمل�س ال�ن�ق��اب��ة يف ب�ي��ان��ه ع��ن �سبب ا��ص��رار‬ ‫احل�ك��وم��ة وم�ؤ�س�ساتها ع�ل��ى ت��وق�ي��ع االت�ف��اق�ي��ة يف توقيت‬ ‫"م�شبوه" هل هي ا�ستحقاقات خفية ملعاهدة وادي عربة‬ ‫�أم �أن�ه��ا �ضغوط خارجية؟ ه��ل ه��ذا ه��و ال��رد املنا�سب على‬ ‫ا�ست�شهاد ال�شهيد الأردين �سعيد العمرو يف القد�س؟ �إىل‬ ‫متى �سيبقى الوطن يدار بعقلية " �أنا �أفوز والكل يخ�سر"؟‬ ‫و�إىل م�ت��ى �ستبقى عقلية �إدارة ت��أج�ي��ل امل�ل�ف��ات ال�شائكة‬ ‫للفرتات االنتقالية؟‬ ‫و��ش��دد جمل�س نقابة املهند�سني ال��زراع�ي�ين يف بيانه‬ ‫قائال هل امل�صلحة العليا للأردن ان نكون نحن "الزبون"‬ ‫الأول والوحيد ل�شركة الغاز ال�صهيونية ون�شرتي انتاجها‬

‫مل��دة خم�سة ع�شر ع��ام��ا؟ ه��ل يعلم �صانع ال �ق��رار ان هذه‬ ‫االتفاقية معناها �أننا �سندعم جي�ش االحتالل ملدة خم�سة‬ ‫ع�شر ع��ام��ا؟ وط��ال��ب ال��زراع�ي�ين احل�ك��وم��ة ب� إ�ل�غ��اء توقيع‬ ‫االتفاقية و التفكري اجلدي مبجموعة البدائل االقت�صادية‬ ‫املمكنة يف الدول العربية املجاورة والتي قطعا هي �أقرب من‬ ‫هذا الكيان الغا�صب‪ ,‬م�ؤكدا على �ضرورة اع��ادة فتح ملف‬ ‫اتفاقية الغاز يف جمل�س النواب حني انعقاده‪.‬‬ ‫ب��دوره ا�ستنكر حزب ال�شعب الدميقراطي االردين "‬

‫ح�شد" قيام احلكومة االردن �ي��ة ممثلة ب�شركة الكهرباء‬ ‫الوطنية بتوقيع اتفاقية ا�سترياد الغاز "الإ�سرائيلي " مع‬ ‫�شركة نوبل �إنريجي يف جتاهل �صارخ للمعار�ضة ال�شعبية‬ ‫الوا�سعة لهذه االتفاقية وم��ا يرتتب عليها م��ن خماطر‬ ‫ك�برى على امل�صالح الوطنية االردن �ي��ة ب��رب��ط االقت�صاد‬ ‫الوطني ا�سرتاتيجيا مع العدو ال�صهيوين واخ�ضاع االردن‬ ‫لالبتزاز ال�صهيوين واالرتهان ال�سيا�سي‪ ،‬حمذرا بان هذه‬ ‫ال�صفقة البالغة قيمتها ‪ 10‬مليار دوالر ومل��دة ‪ 15‬عاما‬

‫‪� ،‬ستذهب لدعم الإره ��اب ال�صهيوين وجي�شه واقت�صاده‬ ‫ال��ذي ي��وا��ص��ل يوميا التنكيل وال�ق�ت��ل بحق اب�ن��اء ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني واحتالل ارا�ضيه وانتهاك مقد�ساته‪.‬‬ ‫وط��ال��ب احل ��زب احل�ك��وم��ة ب��ال�تراج��ع ف ��ورا ع��ن ه��ذه‬ ‫االتفاقية ودرا�سة البدائل العديدة مل�صادر الطاقة �سواء‬ ‫الغاز اجل��زائ��ري او من امل�صادر املحلية كال�صخر الزيتي‪،‬‬ ‫والطاقة املتجددة من ال�شم�س والرياح‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫القطاع العام يتصدر القضايا‬ ‫املحولة لألمن العام املنتدب‬ ‫لـ"مكافحة الفساد"‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أظ���ه���رت اح�����ص��ائ��ي��ات ه��ي��ئ��ة م��ك��اف��ح��ة ال��ف�����س��اد‬ ‫للق�ضايا التي تعامل معها الأمن العام املنتدب لدى‬ ‫الهيئة للعام ‪ 2015‬ارت��ف��اع ع��دد الق�ضايا املتعامل‬ ‫معها املرتبطة بالقطاع ال��ع��ام ب���إج��م��ايل‪ 19‬ق�ضية‬ ‫فيما تالها ق�ضايا الأفراد بواقع ‪ 13‬ق�ضية وباملرتبة‬ ‫الثالثة القطاع اخلا�ص ‪ 6‬ق�ضايا‪.‬‬ ‫بلغ �إج��م��ايل ع��دد الق�ضايا ال��ت��ي تعامل معها‬ ‫الأم����ن ال��ع��ام امل��ن��ت��دب ل���دى هيئة مكافحة الف�ساد‬ ‫للعام ‪ )171( 2015‬ق�ضية‪ ،‬مت حت��وي��ل (‪ )30‬منها‬ ‫�إىل املدعي العام لدى الهيئة‪ ،‬وال ت��زال (‪ )38‬منها‬ ‫قيد التحقيق‪ ،‬يف حني بلغ عدد الق�ضايا املحفوظة‬ ‫لعدم وج��ود �شبهة ف�ساد فيها (‪ )24‬ق�ضية‪ ،‬وهناك‬ ‫(‪ )79‬ق�ضية متت خماطبة اجلهات �صاحبة العالقة‬ ‫لت�صويب ه��ذه ال��ت��ج��اوزات‪ ،‬وق��د مت ت�صويبها بنا ًء‬ ‫على طلب الهيئة‪.‬‬ ‫وق�سمت الق�ضايا التي ال ت��زال قيد التحقيق‬ ‫ل��دى الأم���ن ال��ع��ام امل��ن��ت��دب ح�سب التهمة يف العام‬ ‫‪ 2015‬لع�شر ق�ضايا يف القطاعني ال��ع��ام ‪ 19‬ق�ضية‬ ‫واخلا�ص ‪ 6‬ق�ضايا والأفراد ‪ 13‬ق�ضية وهي‪ :‬التزوير‬ ‫‪ 3‬قطاع عام و‪ 2‬قطاع خا�ص‪� ،‬إ�ساءة ا�ستعمال �سلطة‬ ‫ق�ضية واح���دة يف ال��ق��ط��اع ال��ع��ام‪ ،‬ان��ت��ح��ال ال�صفات‬ ‫ق�ضية واحدة للأفراد‪ ،‬االحتيال ‪ 8‬ق�ضايا واحدة يف‬ ‫القطاع العام و‪ 7‬للأفراد‪.‬‬ ‫الر�شوة ‪ 6‬ق�ضايا يف القطاع ال��ع��ام‪ ،‬ال�سرقة ‪1‬‬ ‫يف القطاع العام‪ ،‬امل�صدقة الكاذبة ‪ 3‬ق�ضايا واحدة‬ ‫��ل��ف����راد‪ ،‬ال��ت��ه��رب ال�����ض��ري��ب��ي‬ ‫ل��ل��ق��ط��اع ال���ع���ام و‪ 2‬ل أ‬ ‫ق�ضيتني ق��ط��اع خ��ا���ص‪� ،‬إ����س���اءة �أم���ان���ة ‪ 4‬ق�����ض��اي��ا ‪3‬‬ ‫ل�ل�أف��راد و‪ 1‬للقطاع ال��ع��ام‪ ،‬ال��ت��ج��اوزات الإداري����ة ‪6‬‬ ‫ق�ضايا ‪ 5‬للقطاع العام و‪ 1‬للخا�ص‪.‬‬

‫طقس معتدل يف مناطق‬ ‫اململكة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ت��ب��ق��ى الأج������واء ال���ي���وم ال�����س��ب��ت‪ ،‬ب��ح�����س��ب دائ���رة‬ ‫الأر���ص��اد اجلوية‪ ،‬معتدلة يف �أغلب مناطق اململكة‪،‬‬ ‫وح����ارة ن�سبياً يف الأغ�����وار وال��ب��ح��ر امل��ي��ت والعقبة‪،‬‬ ‫وتكون الرياح �شرقية اىل �شمالية �شرقية معتدلة‬ ‫ال�سرعة تن�شط �أحيانا‪.‬‬ ‫وت�ستمر الأجواء يوم غد االحد معتدلة يف �أغلب‬ ‫مناطق اململكة‪ ،‬وحارة ن�سبياً يف الأغوار والبحر امليت‬ ‫والعقبة‪ ،‬وتكون الرياح �شرقية اىل جنوبية �شرقية‬ ‫معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫ك��م��ا ت��ك��ون الأج������واء ي���وم االث���ن�ي�ن م��ع��ت��دل��ة يف‬ ‫املناطق اجلبلية وحارة ن�سبيا يف باقي مناطق اململكة‪،‬‬ ‫والرياح جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫وبح�سب درجات احلرارة يف عمان خالل الثالثة‬ ‫�أيام املقبلة من ‪ 16‬اىل ‪ 29‬ويف املناطق ال�شمالية من‬ ‫من ‪ 17‬اىل ‪ 29‬ويف املناطق الو�سطى من ‪ 18‬اىل ‪27‬‬ ‫ويف املناطق اجلنوبية من ‪ 16‬اىل ‪ 30‬ويف العقبة ‪23‬‬ ‫اىل ‪ 35‬درجة مئوية‪.‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫"حق الحصول على املعلومات" األردني من أسوأ ‪ 10‬قوانني‬ ‫يف العالم‬ ‫ال�سبيل‪ -‬مراد املح�ضي‬ ‫يحتفل العامل يف ‪ 28‬من �أيلول من كل عام‪ ،‬باليوم‬ ‫العاملي يف حق احل�صول على املعلومات‪.‬‬ ‫وجاء ترتيب قانون حق احل�صول على املعلومات‬ ‫يف الأردن يف املرتبة ‪� ،106‬ضمن �أ���س��و�أ ‪ 10‬ق��وان�ين يف‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال اخلبري يف قوانني الإعالم الزميل‬ ‫يحيى �شقري �إن القانون الأردين بحاجة �إىل تعديالت‬ ‫جوهرية لتتوافق مع املعايري الدولية يف حق احل�صول‬ ‫على املعلومات‪ ،‬وااللتزام مبا وعد به الأردن بتعديل‬ ‫القانون لدى ان�ضمامه ب�شراكة احلكومة املنفتحة‪.‬‬

‫ويف ه��ذا ال�صدد ���ص��در م���ؤخ��راً �أح���دث م�ؤ�شرات‬ ‫لتقيم قوانني حق احل�صول على املعلومات يف العامل‪،‬‬ ‫حيث �أخ���ذت املك�سيك امل��رت��ب��ة الأوىل‪ ،‬فيما ح�صلت‬ ‫النم�سا على املرتبة الأخرية من ‪ 111‬قانونا مت تقيمها‪.‬‬ ‫وي���ؤم��ل �شقري �أن يكون م�شروع ال��ق��ان��ون املعدل‬ ‫لقانون حق احل�صول على املعلومات الأردين �ضمن‬ ‫اول���وي���ات جمل�س ال���ن���واب اجل���دي���د‪ ،‬بح�سب م��ا قاله‬ ‫�شقري‪.‬‬ ‫وي�ضيف �شقري �أنه يت�ضح من املقارنة بني قانون‬ ‫�ضمان حق احل�صول على املعلومات الأردين واملعايري‬ ‫الدولية ملمار�سة هذا احلق �أن امل�شرع االردين مل يلتزم‬ ‫ب��ه��ذه امل��ع��اي�ير‪ ،‬وو���ض��ع ق��ي��وداً على اع��ط��اء املعلومات‬ ‫م��ن حيث املعلومات امل�صنفة وغ�ير امل�صنفة‪ ،‬وح��دد‬

‫ا�ستثناءات وا�سعة على املعلومات املتاحة لالطالع من‬ ‫خالل القانون ومن خالل القوانني االخرى كقانون‬ ‫حماية �أ�سرار ووثائق الدولة‪.‬‬ ‫ويف م��ب��د�أ ف�ت�رة اال���س��ت��ج��اب��ة ل��ط��ل��ب امل��ع��ل��وم��ات‪،‬‬ ‫يت�ضح ان امل���دة املن�صو�ص عليها يف ال��ق��ان��ون‪)30( ،‬‬ ‫يوما‪ ،‬تتما�شى مع املعايري الدولية لكن القانون �أعطى‬ ‫امل�س�ؤولني عن االجابة عن املعلومات حق االمتناع من‬ ‫الرد �ضمن املدة املحددة واعتربه قراراً بالرف�ض‪.‬‬ ‫وح���ول ان�سجام الت�شريعات االخ���رى م��ع �أح��ك��ام‬ ‫ق��ان��ون ح��ق احل�صول على املعلومة ي�شري �شقري �إىل‬ ‫�أن امل�شرع طلب ان يراعي هذا القانون �أحكام قانون‬ ‫حماية �أ�سرار ووثائق الدولة‪ ،‬وهو قانون م�ؤقت و�ضع‬ ‫عام ‪ 1971‬وفيه العديد من الفقرات التي جتعل وثائق‬

‫وم��ع��ل��وم��ات وجم���االت ك��ب�يرة �صعبة امل��ن��ال‪ ،‬وي�صعب‬ ‫الو�صول اليها‪ ،‬باال�ضافة اىل العبارات الف�ضفا�ضة‬ ‫ال��ت��ي وردت يف ق��ان��ون حماية ا���س��رار ووث��ائ��ق ال��دول��ة‬ ‫كن�صه على �أن الوثائق ال�سيا�سية الهامة ج��دا وذات‬ ‫اخلطورة املتعلقة بالعالقات الدولية او املعاهدات هي‬ ‫من الوثائق امل�صنفة بدرجة "�سري للغاية"‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ال يجوز �إعطاء معلومات عنها‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن الأردن ك��ان �أول بلد ع��رب��ي ي�صدر‬ ‫قانوناً ل�ضمان احل��ق يف الو�صول للمعلومات‪ ،‬فبعد‬ ‫اق��راره من الربملان و�صدور االرادة امللكية‪ ،‬ن�شر هذا‬ ‫القانون يف اجلريدة الر�سمية بتاريخ ‪ 2007/6/17‬حتت‬ ‫ا�سم "قانون �ضمان حق احل�صول على املعلومات"‪.‬‬

‫يف اليوم العاملي حلق احل�صول على املعلومات‬

‫"حماية الصحفيني"‪ :‬قانون حق الحصول على املعلومات‬ ‫قاصر ال يلبي احتياجات املجتمع‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫�أك��د مركز حماية وحرية ال�صحفيني �أهمية �صيانة‬ ‫حق الو�صول للمعلومات‪ ،‬معترباً �أن ذلك ي�ضمن للنا�س‬ ‫�سبل املعرفة وامل�ساءلة ويعزز منظومة النزاهة واحلكم‬ ‫الر�شيد‪.‬‬ ‫وقال املركز يف بيان �صادر عنه مبنا�سبة احتفال العامل‬ ‫باليوم العاملي حل��ق احل�صول على املعلومات �إن "مبد�أ‬ ‫حرية املعلومات وحق النا�س يف االط�لاع عليها وتداولها‬ ‫حق �أ�سا�سي لكل ان�سان اقرته املعاهدات واملواثيق الدولية‬ ‫وا�صبح جزءا هاما من ال�شرعة الدولية حلقوق االن�سان"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الأردن كان �سبّاقاً لإقرار قانون �ضمان حق‬ ‫احل�صول على املعلومات يف العامل العربي منذ عام ‪2007‬‬ ‫وتبعته العديد من ال��دول العربية‪ ،‬منوهاً ب���أن القوانني‬ ‫ت�صبح حرباً على ورق �إذا مل ترتجم �إىل ممار�سات وي�صبح‬ ‫�إنفاذ القانون عمال يوميا يف ال��وزارات وامل�ؤ�س�سات العامة‬ ‫ي�ضمن للنا�س حقهم يف املعرفة‪.‬‬ ‫وب��ّي��نّ ال��رئ��ي�����س ال��ت��ن��ف��ي��ذي مل���رك���ز ح��م��اي��ة وح��ري��ة‬ ‫ال�صحفيني الزميل ن�ضال من�صور �أن "ال�سنوات املا�ضية‬ ‫من عمر القانون وتطبيقاته �أثبتت �أن��ه قا�صر وال يلبي‬ ‫احتياجات املجتمع وال ي�ضمن ان�سيابا للمعلومات"‪.‬‬ ‫ون��ب��ه ع��ل��ى �أن "م�ؤ�س�سات امل��ج��ت��م��ع امل����دين ق��دم��ت‬ ‫للحكومة طوال ال�سنوات املا�ضية مالحظاتها على القانون‬ ‫ال��ذي ح�صن �سرية املعلومات‪ ،‬واب��ق��ى على ق��ان��ون ا�سرار‬ ‫ووث��ائ��ق ال��دول��ة قائما‪ ،‬ومل ي�سهم يف ار���س��اء تقاليد حتث‬ ‫النا�س على طلب املعلومات"‪.‬‬ ‫وو���ص��ف من�صور التعديالت التي قدمتها احلكومة‬ ‫للربملان منذ عام ‪ 2011‬بالإيجابية وتت�ضمن تقلي�ص املدة‬

‫للح�صول على املعلومات‪ ،‬وتفتح املجال امام جميع النا�س‬ ‫لطلب املعلومات ولي�س االردنيني فقط‪ ،‬وا�ضافة ممثلني‬ ‫لنقابتي املحامني وال�صحفيني لع�ضوية جمل�س املعلومات‪،‬‬ ‫معتربا هذا التوجه جيد ولكنه غري كاف‪ ،‬مبينا ان هناك‬

‫ن�سخاً منه للحكومة وال�برمل��ان وجمل�س املعلومات وخا�ض‬ ‫نقا�شات طويلة حل�شد الت�أييد له‪.‬‬ ‫وب�ين من�صور ان االخ��ت��ب��ارات التي اج��راه��ا امل��رك��ز على‬ ‫تطبيق وان��ف��اذ ق��ان��ون �ضمان ح��ق احل�صول على املعلومات‬ ‫احل��ايل اظهرت ثغرات ال ميكن اال�ستهانة بها‪ ،‬فكثريا من‬ ‫امل�ؤ�س�سات الر�سمية ال تعرف بالقانون‪ ،‬ومل تنجز ت�صنيف‬ ‫املعلومات والوثائق‪ ،‬ومل ت�ضع مناذج لطلبات حق احل�صول‬ ‫على املعلومات‪ ،‬وحتى االن ال توجد اليات وم�أ�س�سة الن�سياب‬ ‫املعلومات وجمعها وتوثيقها‪.‬‬ ‫واك��د من�صور �أن هناك حاجة جلهد وطني يجمع كل‬ ‫اط��راف امل�صلحة لي�صبح احل��ق يف احل�صول على املعلومات‬ ‫مم��ار���س��ة حقيقية يف م�ؤ�س�سات ال��دول��ة‪ ،‬ي��ت��زام��ن م��ع حملة‬ ‫تثقيف وتوعية وار�شاد للنا�س لي�ستخدموا حقهم‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪� ،‬أعلن من�صور �أن مركز حماية وحرية‬ ‫ال�صحفيني وبال�شراكة مع م�شروع �سيادة القانون وبتمويل‬ ‫من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ‪� ،USAID‬سيطلق‬ ‫يف العا�شر م��ن ال�شهر احل���ايل‪ ،‬م�شروعاً ري��ادي��اً حت��ت ا�سم‬ ‫"اعرف‪ ..‬تعزيز ال�شفافية وحق املعرفة"‪.‬‬ ‫وي�سعى ه��ذا امل�����ش��روع ال���ذي ي�ستمر مل��دة ‪��� 3‬س��ن��وات �إىل‬ ‫حتقيق جمموعة م��ن الأه����داف �أه��م��ه��ا‪ ،‬امل�ساعدة يف �إر���س��اء‬ ‫وو�ضع �آليات وممار�سات ف�ضلى لتقدمي املعلومات للجمهور‬ ‫يف الوزارات وامل�ؤ�س�سات العامة‪.‬‬ ‫و�أك����د م��ن�����ص��ور �أن م��رك��ز ح��م��اي��ة وح��ري��ة ال�صحفيني‬ ‫اولويات اخرى يف مواد القانون ال بد من تعديلها وب�شكل‬ ‫�سيعمل بكل جدية و�إيجابية مع كل �أ�صحاب امل�صلحة ويف‬ ‫عاجل‪.‬‬ ‫مقدمتهم احلكومة؛ لتعزيز �آليات انفاذ حق احل�صول على‬ ‫ونوه �إىل �أن مركز حماية وحرية ال�صحفيني قدم ت�صوراً املعلومات‪ ،‬م�ؤكداً �أن مت�سك احلكومة بهذا الطريق ي�سهم يف‬ ‫مل�شروع ق��ان��ون بديل حل��ق احل�صول على املعلومات �أر�سلت تقدمها على م�ؤ�شرات ال�شفافية وتنفيذ التزاماتها الدولية‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫عباس يشارك يف جنازة برييز‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫�شارك رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية حممود عبا�س على ر�أ�س وفد‬ ‫فل�سطيني رفيع امل�ستوى‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬يف مرا�سم ت�شييع جثمان‬ ‫"�سفاح قانا" رئي�س الكيان ال�صهيوين الأ�سبق �شمعون بري�س‪ ،‬والتي‬ ‫عقدت يف جبل "هرت�سل" يف القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�أظهرت ال�صور عبا�س وهو ي�صافح رئي�س ال��وزراء ال�صهيوين‬ ‫بنيامني نتنياهو وزوجته‪ ،‬وتبادل معهما �أطراف احلديث‪.‬‬ ‫ونقلت القناة الثانية ال�صهيونية ان عائلة بريز �أ�صرت على وجود‬ ‫عبا�س و�سط ال�صف الأول‪ ،‬ك�ضيف خا�ص بدال من املقاعد اخللفية‪،‬‬ ‫لكن وزارة اخلارجية امل�شرفة على الرتتيبات �أجل�سته على طرف‬ ‫ال�صف بجوار وزير خارجية م�صر �سامح �شكري‪.‬‬ ‫وي�ضم الوفد �إ�ضافة لعبا�س‪ :‬ح�سني ال�شيخ‪ ،‬و�صائب عريقات‪،‬‬ ‫وحممد املدين‪.‬‬ ‫وتغيب عن اجلنازة ماجد فرج رئي�س جهاز املخابرات الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ب�سبب حادث تعر�ض له �أثناء ذهابه حل�ضور الت�شييع‪ ،‬ما �أدى لإ�صابته‬ ‫بجراح‪.‬‬ ‫وك��ان��ت حركة امل�ق��اوم��ة الإ�سالمية "حما�س"‪ ،‬ق��د دع��ت عبا�س‬ ‫لإلغاء م�شاركته يف جنازة بري�س‪ ،‬عا ّد ًة ذلك ا�ستخفافا بدماء ال�شهداء‪،‬‬ ‫فيما �أطلق ن�شطاء عرب مواقع التوا�صل ه�شتاق ‪#‬تعزية_بريز_‬ ‫خيانة؛ تعبريا عن ال�سخط والتنديد مب�شاركة ال�سلطة وجهات عربية‬ ‫بتعزية وت�شييع جثمان ال�سفاح‪.‬‬ ‫وك��ان �أع�ل��ن مكتب رئي�س حكومة االح�ت�لال بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪� ،‬أن��ه "�صادق" على طلب رئي�س ال�سلطة حم�م��ود عبا�س‬ ‫امل�شاركة يف جنازة رئي�س االحتالل ال�سابق �شمعون بريي�س التي �ستقام‬ ‫اليوم اجلمعة بالقد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وقالت القناة العربية العا�شرة �إن وفدا من ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫ي�ضم‏رئي�سها حممود عبا�س‪ ،‬وماجد فرج‪ ،‬و�صائب عريقات‪ ،‬وح�سني‬ ‫ال�شيخ‪ ،‬وحممد املدين‪� ،‬سي�شارك بجنازة بري�س‪.‬‬ ‫وكانت و�سائل �إعالم عربية‪ ،‬ذكرت �أن رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية‬

‫حممود عبا�س‪ ،‬طلب موافقة ال�سلطات "الإ�سرائيلية" للح�صول على‬ ‫ت�صاريح بغر�ض ح�ضور جنازة الرئي�س "الإ�سرائيلي" ال�سابق �شمعون‬ ‫بري�س‪.‬‬ ‫وب��د�أت يف مدينة القد�س املحتلة‪� ،‬صباح اجلمعة‪ ،‬مرا�سم ت�شييع‬ ‫�شمعون بري�س‪ ،‬مب�شاركة دولية وعربية وفل�سطينية‪.‬‬ ‫وانطلق موكب جنازة ال�سفاح من باحة الكني�ست ال�صهيوين‪،‬‬ ‫باجتاه مقربة "عظماء الأمة" على جبل هرت�سل يف القد�س املحتلة‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ��س�ي��دف��ن ه �ن��اك‪ ،‬ب�ع��د م��را� �س��م وداع ي�ح���ض��ره��ا ب�ع����ض ال �ق��ادة‬ ‫الدوليني‪.‬‬ ‫ومع �ساعات ال�صباح الباكر‪ ،‬فر�ضت �سلطات االحتالل �إجراءات‬ ‫ا�ستثنائية يف مدينة القد�س‪ ،‬لت�أمني جنازة ال�سفاح‪ ،‬بح�ضور عدد من‬ ‫قادة دول العامل‪.‬‬ ‫ومن �أب��رز القادة والر�ؤ�ساء الذين �سي�شاركون يف ت�شييع برييز‪،‬‬ ‫ال��ذي ت��ويف �صباح الأرب �ع��اء �إث��ر �إ��ص��اب�ت��ه بجلطة دم��اغ�ي��ة‪ ،‬الرئي�س‬ ‫الأمريكي باراك �أوباما‪ ،‬والفرن�سي فران�سوا �أوالند‪ ،‬والأملاين يواكيم‬ ‫غاوك‪ ،‬وكذلك ويل العهد الربيطاين الأمري ت�شارلز‪ ،‬ورئي�س الوزراء‬ ‫الكندي جا�ستني ت��رودو‪ ،‬وملك �إ�سبانيا فيليب ال�ساد�س‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫الرئي�س الأم��ري�ك��ي الأ�سبق بيل كلينتون‪ ،‬ال��ذي �سيح�ضر م��ن دون‬ ‫زوج �ت��ه ه �ي�لاري ك�ل�ي�ن�ت��ون‪ ،‬ن�ظ��را الن�شغالها يف حملة االن�ت�خ��اب��ات‬ ‫الرئا�سية‪.‬‬ ‫وم��ن �ضمن امل�شاركني ع��رب� ًّي��ا‪ ،‬وزي��ر اخل��ارج�ي��ة امل���ص��ري �سامح‬ ‫�شكري‪ ،‬الذي و�صل م�ساء اخلمي�س �إىل مدينة "تل �أبيب" للم�شاركة‬ ‫يف اجلنازة‪ ،‬وفق ما �أعلنته وزارة اخلارجية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�شارك الأردن �إىل جانب م�صر يف جنازة برييز التي �ستقام يف‬ ‫القد�س املحتلة‪ ،‬اليوم اجلمعة؛ ممثلاً بنائب رئي�س ال��وزراء الأردين‬ ‫جواد العناين‪.‬‬ ‫عبا�س ووزير خارجية م�صر يف ال�صف االول خالل مرا�سم دفن برييز‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪� ،‬أفاد موقع "‪ "i24‬العربي ب�أن املغرب �سري�سل‬ ‫�أندريه �أزوالي‪� ،‬أح��د م�ست�شاري امللك حممد ال�ساد�س للم�شاركة يف "ات�صاالت مع دول من اخلليج العربي‪ ،‬بينها عُمان‪ ،‬حل�ضور جنازة كتب اخلمي�س تغريد ًة ع�بر موقع ال ّتوا�صل االجتماعي "تويرت"‬ ‫معز ًيا بوفاة رئي�س الكيان الإ�سرائيلي‪" :‬ارقد ب�سالم �أ ّيها الرئي�س‬ ‫برييز"‪ ،‬وفق قولها‪.‬‬ ‫اجلنازة‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن وزي��ر اخل��ارج� ّي��ة البحريني خ��ال��د ب��ن �أح�م��د اخلليفة �شمعون برييز‪ ،‬رجل حرب ورجل �سالم ال يزال �صعب املنال يف ّ‬ ‫ال�شرق‬ ‫كما حتدّثت "القناة العا�شرة" يف التلفزيون العربي عن وجود‬ ‫الأو�سط"‪.‬‬

‫"حما�س"‪ :‬االنتفا�ضة لن تتوقف حتى كن�س االحتالل‬

‫‪ 249‬شهيدًا و‪ 40‬اً‬ ‫قتيل صهيوني ًا منذ بداية انتفاضة القدس‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫خل�صت درا�سة �إح�صائية �أعدها مركز القد�س لدرا�سات ال�ش�أن‬ ‫"الإ�سرائيلي" والفل�سطيني يف الذكرى الأوىل النتفا�ضة القد�س‪،‬‬ ‫�إىل ح��دوث ت��راج��ع يف الأداء امل �ق��اوم ل�لاح�ت�لال ال�صهيوين‪ ،‬مع‬ ‫بقاء حجم االنتهاكات قائما عرب �سيا�سات ممنهجة ل�ضرب �صمود‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ووفق الدرا�سة ال�صادرة �أم�س اجلمعة‪ ،‬فقد بلغ عدد ال�شهداء‬ ‫‪� 249‬شهيدًا ت�صدرتهم مدينة اخلليل بواقع ‪� 77‬شهيدًا‪ ،‬فيما بلغ‬ ‫ع��دد الإ� �ص��اب��ات ن�ح��و ‪� 18‬أل � ًف��ا و‪ 300‬م���ص��اب ت��وزع��ت ب�ين ال�ضفة‬ ‫الغربية والقد�س والأرا�ضي املحتلة عام ‪.1948‬‬ ‫ور�صد التقرير ‪ 40‬قتيال �صهيونيا ونحو ‪ 672‬م�صابا يف ‪121‬‬ ‫عملية طعن‪ ،‬و‪ 27‬عملية ده�س‪ ،‬و‪ 100‬عملية �إط�لاق ن��ار‪ ،‬و‪1422‬‬ ‫�إلقاء زجاجة حارقة‪ ،‬و‪ 4234‬حادثة �إلقاء حجارة‪ ،‬و‪� 60‬صاروخا‪ ،‬و‪29‬‬ ‫قذيفة من غزة‪.‬‬ ‫وارتفع ب�شكل وا�ضح حجم االعتقاالت يف الأر�ض الفل�سطينية؛‬ ‫حيث بلغ عدد االعتقاالت يف الأر�ض الفل�سطينية نحو ‪� 8500‬أ�سري‬

‫و�أ�سرية‪� ،‬أبرزهم ال�شيخ رائد �صالح ورئي�س حزب التجمع العربي فخر هذه الأمة العاجزة قياداتها واملكبلة �شعوبها‪ ،‬وهم جند اهلل‬ ‫املن�صورون الذي وعدهم بالن�صر والتمكني"‪.‬‬ ‫يف الداخل‪.‬‬ ‫و�أدانت عملية التطبيع والتن�سيق بني "�سلطة �أو�سلو" والعدو‬ ‫و�أظهرت الدرا�سة �أن هناك تراجعا وا�ضحا يف �شكل التعاطي‬ ‫الإعالمي مع الأحداث التي جاءت على �شكل موجات متقطعة‪ ،‬فيما ال�صهيوين التي كان �آخرها م�شاركة رئي�س ال�سلطة وق��ادة حركة‬ ‫�سجلت خالل الفرتة زيادة وترية الإ�ضرابات الفردية للأ�سرى يف فتح يف جنازة "الهالك املجرم" �شمعون بري�س وما تبع ذلك من‬ ‫ت�صريحات حم�سوبة على حركة فتح‪.‬‬ ‫�سجون االحتالل يف الأ�شهر ال�ستة الأخرية‪.‬‬ ‫و�أكدت �أن "هذا ال�سلوك الال�أخالقي اخلائن للدم الفل�سطيني‬ ‫من جانبها‪� ،‬أك��دت حركة املقاومة الإ�سالمية "حما�س" �أن‬ ‫انتفا�ضة القد�س �ستظل م�شتعلة‪ ،‬ولن تتوقف حتى كن�س االحتالل ه��و ال��ذي ي�شجع �أط��راف��ا عربية للتطبيع م��ع ال�ع��دو ال�صهيوين‬ ‫من القد�س وال�ضفة وكل فل�سطني‪ ،‬م�شددة على �أن القمع والإرهاب املجرم"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت �إىل �أن عملية "�إيتمار"‪ ،‬التي نفذها جمموعة من‬ ‫واحل�صار لن يرهب �شعبنا‪.‬‬ ‫وج��ددت حركة حما�س يف بيانٍ لها �أم�س اجلمعة‪ ،‬يف الذكرى املجاهدين يف الأول من �أكتوبر من ‪� ،2015‬شكلت �إعالنا �صارخا ب�أن‬ ‫الأوىل النتفا�ضة القد�س‪ ،‬عدم اعرتافها بالكيان ال�صهيوين‪ ،‬وقالت على قطعان امل�ستوطنني واجلنود ال�صهاينة �أن يتوقفوا عن تنفيذ‬ ‫"جندد عدم اعرتافنا بالعدو ال�صهيوين‪ ،‬وعدم ا�ست�سالمنا لكل خمطط التق�سيم الزماين واملكاين للم�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وتابعت �أن "امل�سجد الأق�صى والقد�س ال تقبل التدني�س وال‬ ‫الوقائع التي يحاول فر�ضها على �أر�ض القد�س وامل�سجد الأق�صى"‪.‬‬ ‫و� �ش��ددت على حقها و�شعبنا يف امل�ق��اوم��ة بكل الأ��ش�ك��ال ل��ردع الق�سمة‪ ،‬و�أن �آث��ار �أق��دام املغت�صبني ال يطهرها �إال ال��دم‪ ،‬فكانت‬ ‫انتفا�ضة القد�س التي قدم فيها �شعبنا يف ال�ضفة والقد�س وغزة‬ ‫العدوان وال�سرتداد احلقوق‪.‬‬ ‫وقدمت التحية لأرواح ال�شهداء من الرجال والن�ساء؛ "فهم والأرا�ضي املحتلة عام ‪1948‬م‪� ،‬أروع البطوالت"‪.‬‬

‫ألول مرة منذ ‪ 20‬عام ًا‪ ..‬مهرجان "األقصى‬ ‫يف خطر" يغيب عن أيلول‬ ‫النا�صرة ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ل�ط��امل��ا ت��ر ّب��ع ��ش�ه��ر �أي� �ل ��ول‪�� /‬س�ب�ت�م�بر على‬ ‫ع��ر���ش الأ��ش�ه��ر ال�ت��ي ال تغيب �سنوياً ع��ن ذاك��رة‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني؛ فقد ارتبط مب�سرية ن�ضال‬ ‫هب يف ثاين انتفا�ضاته �ضد االحتالل مع‬ ‫�شعب ّ‬ ‫نهاية ه��ذا ال�شهر ع��ام ‪ ،2000‬كما ارتبط كذلك‬ ‫مب�ه��رج��ان "الأق�صى" ال ��ذي �أ��ص�ب��ح م��ع م��رور‬ ‫الأع� ��وام‪ ،‬م�ن�براً للدفاع ع��ن القد�س وف�ضح كل‬ ‫املخططات "الإ�سرائيلية" التي ت�ستهدفها‪.‬‬ ‫مهرجان "الأق�صى يف خطر" ال��ذي انعقد‬ ‫�سنويا يف الداخل الفل�سطيني املحتل عام ‪،1948‬‬ ‫ع �ل��ى م� ��دى ع �� �ش��ري��ن ع ��ام� �اً‪� ،‬أط �ل �ق �ت��ه احل��رك��ة‬ ‫الإ�سالمية يف مدينة �أم الفحم ع��ام ‪ 1996‬لأول‬ ‫م��رة‪ ،‬عقب اكت�شاف احلفريات "الإ�سرائيلية"‬ ‫�أ�سفل الأق�صى‪ ،‬ا ّلتي �شكلت خط ًرا حقيق ًّيا على‬ ‫بُني ِة امل�سجد و�أ�سا�ساته‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‪ ،‬افتتح‬ ‫االح �ت�لال نفقاً �أ��س�ف��ل امل��در��س��ة العمرية املطلة‬ ‫على الأق�صى‪ ،‬ما �أدى �إىل ت�صاعد ح� َدّة الغ�ضب‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫امل �ه ��رج ��ان‪ ،‬ال� ��ذي ��ش�ك��ل ع�ل�ام��ة ف ��ارق ��ة يف‬ ‫م�سرية القد�س والأق�صى‪ ،‬مل ينعقد هذا العام‪،‬‬ ‫وغ ��اب ع��ن �أي �ل��ول‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��دم��ا ق ��ررت �سلطات‬ ‫جانب من فعاليات املهرجان يف ن�سخة �سابقة (�أر�شيفية)‬ ‫االحتالل يف ت�شرين الثاين‪ /‬نوفمرب عام ‪،2015‬‬ ‫حظر احلركة الإ�سالمية و�إخراجها عن القانون‪ ،‬ول�ك��ن �أق ��ول حتى و�إن غ��اب‪ ،‬فلن يغيب امل�سجد ل��ن يجعلكم تعي�شون ن���ش��وة ال �ف��رح ب�ق��رب بناء وباعتقادي الو�سيلة �أدّت بدورها‪ ،‬واجلميع الآن‬ ‫ف�أغلقت م�ؤ�س�ساتها وحظرت جميع ن�شاطاتها‪.‬‬ ‫الأق���ص��ى ع��ن م�شاعر ووج ��دان و�أف �ئ��دة �أهلنا يف هيكلكم؛ فلن يكون الأق�صى �إال امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ي��درك املخاطر‪ ،‬وبتنا ن�سمع ون��رى بالبث احلي‬ ‫وي �ق��ول رئ�ي����س "جلنة احلريات" املنبثقة الداخل الفل�سطيني و�شعبنا الفل�سطيني و�أمتنا غري قابل للق�سمة وال م�شاركة زمانيا وال مكانيا‪ ،‬وامل �ب��ا� �ش��ر االن �ت �ه��اك��ات امل�ت��وا��ص�ل��ة ب�ح��ق امل�سجد‬ ‫الأق �� �ص��ى وحم � ��اوالت االح �ت�ل�ال ت�غ�ي�ير ال��واق��ع‬ ‫عن جلنة املتابعة للجماهري العربية يف الداخل العربية والإ�سالمية"‪.‬‬ ‫ال فوق الأر�ض وال حتت الأر�ض"‪.‬‬ ‫الفل�سطيني ال�شيخ كمال خطيب‪ ،‬الذي كان يف كل‬ ‫ال�ق��ائ��م يف امل�سجد الأق �� �ص��ى‪ ،‬وحم ��اوالت فر�ض‬ ‫و�أ�شار ال�شيخ خطيب �إىل �أن املهرجان �أ�صبح �إجناز الهدف‬ ‫م��ن جانبه‪� ،‬أك��د اخلبري يف ��ش��ؤون القد�س واقع تهويدي جديد‪.‬‬ ‫عام �أحد �أبرز املتحدثني خالل املهرجان‪� ،‬إن عدم خالل الع�شرين �سنة املا�ضية‪ ،‬حدثا عامليا ينتظره‬ ‫�إقامته هذه ال�سنة‪" ،‬هو حت�صيل حا�صل يف ظل‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن املهرجان ك�شف عن "م�شروع‬ ‫القرار الظامل ال��ذي اتخذته �سلطات االحتالل الفل�سطينيون وال�ع��رب وامل�سلمون‪ ،‬وغيابه هذا وامل���س�ج��د الأق �� �ص��ى امل �ح��ام��ي خ��ال��د زب ��ارق ��ة‪� ،‬أن‬ ‫ال�ع��ام لي�س معناه �أن ق�ضية الأق���ص��ى والقد�س م �ه��رج��ان الأق �� �ص��ى �أجن ��ز دوره وح �ق��ق ال�ه��دف �صهيوين عاملي" ي�ستهدف الأق �� �ص��ى‪ ،‬ويحظى‬ ‫بدعم �أنظمة دولية وعاملية ب��د�أت تعلن ت�أييدها‬ ‫بتاريخ ‪ 2015/11/17‬والقا�ضي بحظر احلركة �ستنتهي وتو�ضع جانبا‪.‬‬ ‫يف‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�اء‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫�ه‪،‬‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ود‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫الإ�سالمية"‪.‬‬ ‫ور�أى ال�شيخ خطيب ال��ذي �شغل يف ال�سابق‬ ‫لهدم امل�سجد وبناء "الهيكل"‪.‬‬ ‫على‬ ‫أ�ضواء‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وت�سليط‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫امل�سلمني‬ ‫قلوب‬ ‫حظر‬ ‫�رار‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫مع‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خطيب‪،‬‬ ‫ال�شيخ‬ ‫و�أ��ض��اف‬ ‫من�صب ن��ائ��ب رئ�ي����س احل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة قبل‬ ‫ور�أى �أن غياب املهرجان �سيكون ل��ه ت�أثري‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫�سيا�سات‬ ‫نتيجة‬ ‫به‬ ‫حتدق‬ ‫التي‬ ‫املخاطر‬ ‫�ضمن‬ ‫كانت‬ ‫وجمعية‬ ‫ؤ�س�سة‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫‪25‬‬ ‫أغلقت‬ ‫احلركة �‬ ‫حظرها‪� ،‬أن��ه كان ملهرجان الأق�صى دور فعال يف‬ ‫م�ع�ن��وي ع�ل��ى الفل�سطينيني و�أح �ب��اب الأق���ص��ى‬ ‫و�أ� �ض��اف م��دي��ر م�ؤ�س�سة "قد�سنا" حلقوق يف كل مكان‪ ،‬ع��ادًّا �أن "حب الأق�صى لي�س حدثاً‬ ‫خريية‬ ‫احلركة‬ ‫تقدمه‬ ‫أعمال‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫إ�سالمية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫رف��ع م�ستوى وع��ي و�إدراك امل�سلمني باملخاطر‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫العاملي‬ ‫امل�ستوى‬ ‫على‬ ‫آن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫"ن�شعر‬ ‫‪،‬‬ ‫إن�سان‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تنظيم‬ ‫بعدما‬ ‫املهرجان‬ ‫توقف‬ ‫كما‬ ‫واجتماعية‪،‬‬ ‫املحدقة بامل�سجد الأق�صى‪ ،‬ولذلك ك��ان عنوانه‬ ‫مو�سم ًّيا‪ ،‬بل هو مغرو�س يف وجدان ووعي وقلوب‬ ‫ح �ظ��رت اجل �م �ع �ي��ات ال �ت��ي ت �ع��د ل ��ه‪ ،‬و"بالتايل م �ه ��رج ��ان "الأق�صى يف خطر"‪ ،‬ل �ي �ع�بر ع��ن ما �أدّته احلركة الإ�سالمية‪ ،‬و�أن �شعار "الأق�صى الأمة‪ ،‬وبالتايل لن ي�ؤثر هذا الغياب على امل�شهد‬ ‫امل�ؤ�س�سة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة ال �شك �أن�ه��ا ك��ان��ت تريد م�ضمون ق�ضيته التي مل يعد بالإمكان تركها �أو يف خطر" ال��ذي رفعته قبل ‪ 20‬ع��ام��ا ه��و �شعار العام‪ ،‬بل على العك�س �سيكون هناك �إ�ضافة تتمثل‬ ‫حقيقي‪ ،‬ويعك�س الواقع ب�شكل دقيق"‪.‬‬ ‫الو�صول �إىل هذه النتيجة �ضمن خطتها بحظر �سلبها‪.‬‬ ‫يف �أن ع�ل��ى ع��ات��ق ج�م�ي��ع م��رك�ب��ات الأم� ��ة حتمل‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫�ان‬ ‫و� �ش��دد زب��ارق��ة ع�ل��ى �أن امل �ه��رج�‬ ‫ويف ر��س��ال�ت��ه ل�لاح �ت�لال‪ ،‬ق ��ال‪�" :‬إن غياب‬ ‫احلركة"‪ ،‬كما قال‪.‬‬ ‫م�س�ؤولياتها جت��اه الأق �� �ص��ى‪ ،‬و�أن تهب للدفاع‬ ‫وت��اب��ع "�صحيح �أن��ه مل ي َقم ه��ذا املهرجان‪ ،‬مهرجان الأق�صى يف دورت��ه احلادية والع�شرين‪ ،‬ال� �ه ��دف و�إمن � � ��ا ك� ��ان و� �س �ي �ل��ة ل �ت �ح �ق �ي��ق ه ��دف‪ ،‬عنه"‪.‬‬

‫عشرات اآلالف يؤدون صالة الجمعة‬ ‫يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أدى ع �� �ش��رات �آالف امل �� �ص �ل�ين �أم ����س‬ ‫�صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�سط‬ ‫ت �� �ش��دي��دات ع���س�ك��ري��ة ��ص�ه�ي��ون�ي��ة م �� �ش �دّدة‬ ‫ت��زام �ن��ت م��ع م��را� �س��م دف ��ن رئ�ي����س ال�ك�ي��ان‬ ‫ال�صهيوين ال�سابق �شمعون برييز يف مدينة‬ ‫القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وذك � � ��رت وك ��ال ��ة "قد�س بر�س" �أن‬ ‫ع�شرات �آالف املواطنني الفل�سطينيني من‬ ‫ال �ق��د���س وال ��داخ ��ل امل�ح�ت��ل وم ��دن ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬مت ّكنوا من بلوغ امل�سجد الأق�صى‬ ‫و�أداء �صالة اجلمعة فيه‪ ،‬الفتة �إىل حرمان‬ ‫الغزيني من ال�صالة هذا الأ�سبوع‪ ،‬ب�سبب‬ ‫�إغ�ل�اق م�ع�بر "بني ح��ان��ون ‪� -‬إيرز" على‬ ‫خلفية جنازة رئي�س برييز‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت �أن ال �� �ش��رط��ة ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة‬ ‫ن �� �ش��رت ال �ع �� �ش��رات م��ن ع�ن��ا��ص��ره��ا وق ��وات‬ ‫"حر�س احلدود" يف حميط البلدة القدمية‬ ‫و�أبوابها وقرب �أبواب امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ارت �إىل �أن � �ش��رط��ة االح �ت�ل�ال‬ ‫� �ش��ددت تفتي�شها ل�ل���ش�ب��ان الفل�سطينيني‬

‫�أثناء دخولهم امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ودققت يف‬ ‫هوياتهم‪ ،‬كما اعتقلت مواط ًنا من البلدة‬ ‫القدمية‪.‬‬ ‫ويف ال �� �س �ي��اق ذات� � ��ه‪ ،‬ت �ن��اول��ت خ�ط�ب��ة‬ ‫اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى ملفتي القد�س‬ ‫والديار الفل�سطينية حممد ح�سني‪ ،‬ق�ضية‬ ‫�سماح امل�ح��اك��م ال�صهيونية للم�ستوطنني‬ ‫اليهود بال�صالة يف حميط �أب��واب امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬ع��ادًّا �أن ذل��ك يعبرّ عن "عدوان‬ ‫�صارخ بحق امل�سلمني"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال���ش�ي��خ ح���س�ين‪� ،‬أن ق ��رارات‬ ‫االح� �ت�ل�ال ال �� �ص ��ادرة ع ��ن ج �ه��ات ر��س�م�ي��ة‬ ‫�صهيونية‪ ،‬ال يتبعها �أح��د من �أبناء �شعبنا‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وال ي�ؤمن بها؛ لأنه على يقني‬ ‫ب�أن الأر�ض من حقه‪.‬‬ ‫ودعا ال�شعب الفل�سطيني �إىل االلتفاف‬ ‫ح� ��ول امل �� �س �ج��د الأق� ��� �ص ��ى‪ ،‬و� �ش��د ال��رح��ال‬ ‫�إل �ي��ه ليبقى ع��ام � ًرا بامل�سلمني ع�ل��ى م��دار‬ ‫الأي��ام وال�سنوات‪ ،‬و�ص ّد دع��وات اجلماعات‬ ‫اال�ستيطانية ال�ت��ي تعمل ج��اه��دة لتهويد‬ ‫امل�سجد والقد�س‪.‬‬

‫االحتالل يزعم إحباط طعن‬ ‫ضابط كبري يف الخليل‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪� -‬صفا‬ ‫زع�م��ت ق ��وات االح �ت�لال ال�صهيوين‬ ‫�إحباطها حماولة طعن تعر�ض لها قائد‬ ‫ل� ��واء ب�ج�ي����ش االح� �ت�ل�ال ظ �ه��ر اجل�م�ع��ة‬ ‫مبحافظة اخلليل‪ ،‬جنوب ال�ضفة الغربية‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫وادعت القناة العربية الثانية �أن �شا ًّبا‬ ‫فل�سطين ًّيا اقرتب من مركبة قائد منطقة‬ ‫اخل �ل �ي��ل ب �ج �ي ����ش االح � �ت �ل��ال‪ ،‬اجل �ن��رال‬ ‫"�إيت�سيك كوهن" بالقرب من م�ستوطنة‬ ‫"نغوهوت" باخلليل وهو يخفي �سكي ًنا‬

‫حتت مالب�سه‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ال �ق �ن��اة �أن ج �ن��د ًّي��ا الح��ظ‬ ‫ح��رك��ة ال���ش��اب ف ��أوق �ف��ه ليتبني �أن ��ه ك��ان‬ ‫ي �ن��وي ت�ن�ف�ي��ذ ع�م�ل�ي��ة ط �ع��ن ب ��اجل�ن�رال‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أنه جرى نقل ال�شاب للتحقيق‬ ‫لدى ال�شاباك‪.‬‬ ‫وقتل نحو ‪� 40‬صهيون ًّيا و�أ�صيب املئات‬ ‫بجراح يف ع�شرات العمليات الفدائية التي‬ ‫ا�ستخدمت بوا�سطتها ال�سكاكني واملركبات‬ ‫والأ�سلحة النارية منذ ان��دالع انتفا�ضة‬ ‫القد�س يف الأول من ت�شرين �أول (�أكتوبر)‬ ‫من العام املا�ضي‪.‬‬

‫مفوضية إعالم فتح تدافع عن‬ ‫مشاركة عباس يف جنازة برييز‬ ‫رام اهلل‪� -‬صفا‬ ‫يف م �ع��ر���ض دف��اع �ه ��ا ع ��ن م �� �ش��ارك��ة‬ ‫الرئي�س حممود عبا�س يف ج�ن��ازة رئي�س‬ ‫ال�ك�ي��ان الإ��س��رائ�ي�ل��ي �شمعون ب�ي�رز‪ ،‬بعد‬ ‫ال��رف ����ض ال���ش�ع�ب��ي وال �ف �� �ص��ائ �ل��ي‪ ،‬ق��ال��ت‬ ‫مفو�ضية �إع�ل�ام حركة فتح �إن امل�شاركة‬ ‫ب��اجل �ن��ازة ج ��زء م��ن م �� �س ��ؤول �ي��ات رئي�س‬ ‫ال ��دول ��ة‪ ،‬وي �ت��وج��ب ع�ل��ى الفل�سطينيني‬ ‫�إدراك �أبعاد ور�سالة ال�سالم الفل�سطينية‬ ‫القوية للعامل التي حتملها امل�شاركة‪.‬‬ ‫ومل ت�صدر املفو�ضية بيا ًنا �صحف ًيا‬ ‫ر�سم ًيا‪ ،‬واكتفت بت�صريح لأحد �أع�ضائها‬ ‫غري البارزين‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س ال�ل�ج�ن��ة الإع�لام �ي��ة يف‬ ‫م �ف��و� �ض �ي��ة ال �ت �ع �ب �ئ��ة وال �ت �ن �ظ �ي��م حل��رك��ة‬ ‫فتح منري اجل��اغ��وب‪�" :‬إننا �أم��ام �أهمية‬ ‫�سيا�سية يف م�شاركة الرئي�س‪ ،‬حتديدًا يف‬ ‫هذه اللحظات التي يراقب فيها املجتمع‬ ‫الدويل موقف فل�سطني امل�س�ؤول‪ ،‬والذي‬ ‫قد يكون الأكرث �أهمية من بني كثري من‬

‫الدول امل�شاركة"‪.‬‬ ‫و�أو�� � �ض � ��ح اجل� ��اغ� ��وب �أن م ��ا ع�ل�ي�ن��ا‬ ‫فهمه كفل�سطينيني‪ ،‬هو و�ضع الأم��ور يف‬ ‫ن�صابها جيدًا‪ ،‬واالنتباه ملا تفعله قيادتنا‬ ‫الفل�سطينية وال��دور املقاتل ال��ذي تقوده‬ ‫م ��ن �أج � ��ل حت �ق �ي��ق "اجناز ف�ل���س�ط�ي�ن��ي‬ ‫دبلوما�سي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن �ن��ا‪ :‬ن�ق��در ج �ي �دًا ال�ف��ائ��دة‬ ‫ال�سيا�سية يف امل�شاركة ب��اجل�ن��ازة كنقطة‬ ‫ت �ل �ت �ق��ي ف �ي �ه��ا امل �� �ص �ل �ح��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‬ ‫وت ��وج �ه ��ات احل � ��راك ال � ��دويل مب ��ا ي�ع��زز‬ ‫موقفنا يف كل مكان‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن امل �� �ش��ارك��ة ع�م�ل�ي��ة قطع‬ ‫للطريق على حكومة بنيامني نتنياهو يف‬ ‫م�شروع الرتهيب املُمار�س �ضد ال�سلطة‪،‬‬ ‫وحماوالت "�إ�سرائيل" لإقناع العامل ب�أننا‬ ‫يف جبهة ال ُت� ّؤمن �إال بالعنف وال�سالح‪.‬‬ ‫وقوبلت م�شاركة عبا�س با�ستهجان‬ ‫�شعبي وف�صائلي‪ ،‬كما دع��ت الكثري من‬ ‫الف�صائل �إىل العدول عن قرار امل�شاركة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫قتلى وجرحى بق�صف يف �إدلب وريف دم�شق‬

‫بعد استهداف مستشفيات حلب‪ ..‬النظام يقصف‬ ‫محطة املياه الوحيدة‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت الإدارة العامة للخدمات يف‬ ‫م��دي�ن��ة ح�ل��ب ��ش�م��ايل ��س��وري��ا �إن ق��وات‬ ‫النظام ال�سوري ت�شن ق�صفا مكثفا على‬ ‫حم �ط��ة م �ي��اه ��س�ل�ي�م��ان احل �ل �ب��ي‪ ،‬وه��ي‬ ‫حم�ط��ة امل �ي��اه ال��وح�ي��دة وال��رئ�ي���س�ي��ة يف‬ ‫املدينة‪ ،‬و�سط توا�صل الق�صف العنيف‬ ‫ل�ل�ي��وم ال � �ـ‪ 12‬ع�ل��ى ال �ت��وايل ال ��ذي ط��ال‬ ‫ج�م�ي��ع م ��راف ��ق امل��دي �ن��ة وم ��ن �ضمنها‬ ‫امل�ست�شفيات‪.‬‬ ‫وت ��زود ه��ذه امل�ح�ط��ة معظم أ�ح�ي��اء‬ ‫املدينة باملياه‪ ،‬مما ينذر بكارثة �إن�سانية‬ ‫يف حال تدمريها‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب ن��ا� �ش �ط�ي�ن ف �ق ��د ّ‬ ‫مت �ك��ن‬ ‫م�ق��ات�ل��ون م��ن امل�ع��ار��ض��ة م��ن الت�صدي‬ ‫ل �ق��وات ال �ن �ظ��ام ال �ت��ي ح��اول��ت ال�ت�ق��دم‬ ‫ب��اجت��اه حمطة امل�ي��اه �سليمان احللبي‪،‬‬ ‫مم��ا �أدى �إىل م�ق�ت��ل أ�ك �ث�ر م��ن ت�سعة‬ ‫عنا�صر للنظام‪.‬‬ ‫ويف ت� �ط ��ورات م �ي��دان �ي��ة أ�خ � ��رى يف‬ ‫ح �ل��ب‪ ،‬ق��ال م���ص��در �صحفي �إن ثالثة‬ ‫م��دن �ي�ين ق �ت �ل��وا وج� ��رح آ�خ� � ��رون ج ��راء‬ ‫غ ��ارات مكثفة �شنتها ط��ائ��رات رو�سية‬ ‫على �أحياء الهلك وبعيدين واحليدرية‬ ‫وال�صاخور‪.‬‬ ‫ك �م��ا ا� �س �ت �ه��دف��ت ط� ��ائ� ��رات ت��اب �ع��ة‬ ‫للنظام ح��ي ب��اب قن�سرين بالرباميل‬ ‫املتفجرة‪ ،‬مما �أوق��ع ع��ددا من اجلرحى‬ ‫يف �صفوف املدنيني‪.‬‬ ‫وي� � أ�ت ��ي ه ��ذا ب��ال �ت��زام��ن م��ع جت��دد‬ ‫اال� �ش �ت �ب��اك��ات ب�ي�ن امل �ع��ار� �ض��ة امل���س�ل�ح��ة‬ ‫وق � ��وات ال �ن �ظ��ام امل��دع��وم��ة مبلي�شيات‬ ‫�أجنبية وغطاء جوي يف أ�ط��راف خميم‬ ‫حندرات و�أحياء ب�ستان البا�شا وال�شيخ‬ ‫خ�ضر و�سليمان احللبي‪.‬‬

‫اكرث من ‪ 30‬قتي ًال يف الغارات الرو�سية ال�سورية على حلب اجلمعة‬

‫ا�شتباكات متجددة‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن طائرات رو�سية‬ ‫و أ�خ � � � ��رى ت��اب �ع��ة ل �ل �ن �ظ��ام ا� �س �ت �ه��دف��ت‬ ‫ب��ال���ص��واري��خ وال�برام �ي��ل امل�ت�ف�ج��رة حي‬ ‫ب��اب قن�سرين ومنطقة معامل �شقيف‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن جرح مدنيني‪.‬‬ ‫ي� � أ�ت ��ي ه� ��ذا ب��ال �ت��زام��ن م ��ع جت��دد‬ ‫اال�شتباكات بني املعار�ضة امل�سلحة وقوات‬ ‫النظام املدعومة مبلي�شيات �أجنبية يف‬ ‫�أط��راف خميم ح�ن��درات و�أح�ي��اء ب�ستان‬ ‫البا�شا وال�شيخ خ�ضر و�سليمان احللبي‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل‪ ،‬ذك��ر نا�شطون‬ ‫�أن قوات النظام املتمركزة يف تلة ال�شيخ‬ ‫يو�سف يف حلب ا�ستهدفت حيي م�ساكن‬ ‫هنانو وال�صاخور بالقذائف املدفعية‪.‬‬ ‫�أما يف ريف حلب ال�شمايل فقد قام‬

‫الطريان الرو�سي �أم�س ب�شن عدة غارات‬ ‫جوية بال�صواريخ الفراغية ا�ستهدفت‬ ‫م��دي �ن��ة ك �ف��ر ح �م��رة‪ ،‬مم��ا �أدى ل��وق��وع‬ ‫�إ�صابات عديدة‪.‬‬ ‫قتلى وخماطر‬ ‫ي � أ�ت��ي ذل��ك يف وق��ت ق��ال��ت منظمة‬ ‫"�أنقذوا الطفولة" �إن �أك �ث��ر م��ن‬ ‫ثالثمئة طفل �سقطوا بني قتيل وجريح‬ ‫يف الأح �ي��اء ال�شرقية م��ن ح�ل��ب خ�لال‬ ‫الأيام اخلم�سة املا�ضية‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت امل �ن �ظ �م��ة إ�ن� �ه ��ا ت ��دع ��م ‪13‬‬ ‫م��در� �س��ة ب�ي�ن�ه��ا ث �م��ان �ي��ة أ�ق �ي �م��ت حتت‬ ‫الأر���ض‪� ،‬إال �أنها �أ�صبحت خطرية على‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫وحذرت املنظمة �أن الأطفال لي�سوا‬ ‫يف م�أمن من الق�صف يف حلب حتى يف‬

‫امل ��دار� ��س امل �ق��ام��ة حت��ت الأر� � ��ض وذل��ك‬ ‫ب �� �س �ب��ب ا� �س �ت �خ��دام ال �ق �ن��اب��ل اخل ��ارق ��ة‬ ‫للتح�صينات‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت املنظمة �إىل �أن امل��دار���س‬ ‫التابعة لها والتي كان من املفرت�ض �أن‬ ‫تفتح �أبوابها اليوم ال�سبت �ستبقى مغلقة‬ ‫على الأرجح ب�سبب ما و�صفته بالهجوم‬ ‫الوح�شي على حلب‪.‬‬ ‫ك�م��ا أ���س�ف��ر إ�ل �ق��اء ال�ن�ظ��ام ب��رام�ي��ل‬ ‫متفجرة عديدة على حي �سيف الدولة‬ ‫ب�ح�ل��ب ع��ن م�ق�ت��ل ��ش�خ����ص ع�ل��ى الأق ��ل‬ ‫و�سقوط جرحى‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬طالبت منظمة �أطباء‬ ‫ب�ل�ا ح ��دود ح�ك��وم��ة � �س��وري��ا وح�ل�ف��اءه��ا‬ ‫بوقف ال�ضربات اجلوية التي تريق دماء‬ ‫املدنيني يف حلب ال�شرقية‪.‬‬

‫قتلى من القوات العراقية يف الرمادي‬

‫موسكو تعزز قواتها يف سوريا‬

‫لقي �سبعة من القوات الأمنية العراقية واحل�شد الع�شائري حتفهم‪،‬‬ ‫يف ا�شتباكات مع تنظيم الدولة �شمايل الرمادي مبحافظة الأنبار (غربي‬ ‫العراق)‪ ،‬بينما بد�أت فرن�سا �أوىل غاراتها اجلوية �ضد معاقل التنظيم يف‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك بعد يوم من هجمات متفرقة نفذها تنظيم الدولة يف‬ ‫ع��دة م��واق��ع مبحافظة الأن �ب��ار العراقية‪ ،‬و�أدت �إىل مقتل نحو ‪ 16‬من‬ ‫اجلي�ش العراقي واحل�شد الع�شائري‪.‬‬ ‫على �صعيد م��واز‪� ،‬أقلعت مقاتالت من حاملة الطائرات الفرن�سية‬ ‫"�شارل ديغول" �أم�س جمعة لتنفيذ عمليات �ضد تنظيم الدولة متهيدا‬ ‫ملعركة ا�ستعادة املو�صل‪ ،‬معقل التنظيم يف العراق‪ ،‬كما �أعلن �ضابط على‬ ‫منت ال�سفينة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة ال�صحافة الفرن�سية �إن ث�م��اين ط��ائ��رات م��ن ط��راز‬ ‫"رافال" �أقلعت من ال�سفينة يف �شرق املتو�سط‪ ،‬م�شرية �إىل �أن هذه‬ ‫املهمة هي الثالثة حلاملة الطائرات "�شارل ديغول" �ضمن التحالف‬ ‫ال��دويل �ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الواليات املتحدة منذ فرباير‪/‬‬ ‫�شباط ‪.2015‬ومل تذكر �أي تفا�صيل عن طبيعة هذه املهمة التي تقوم بها‬ ‫الطائرات التي ميكنها توجيه �ضربات �أو تنفيذ مهام ا�ستطالعية‪.‬‬ ‫و�ست�سهم "�شارل ديغول" ال�ت��ي حتمل ‪ 24‬ط��ائ��رة مقاتلة "رافال‬ ‫مارين" يف زيادة القدرات اجلوية التي تخ�ص�صها فرن�سا ملكافحة تنظيم‬ ‫الدولة ثالثة �أ�ضعاف‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪ 12‬طائرة "رافال" متمركزة يف الأردن‬ ‫والإمارات‪.‬‬

‫مو�سكو ‪ -‬وكاالت‬

‫بغداد‪ -‬وكاالت‬

‫رضيعة إدلب‪ ..‬أمل يتحدى القصف‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫وك�أنهم يف �سباق حل�شو �سجل جرائمهم باملزيد �إن مل يكن يف حلب‬ ‫هذه املرة ففي �إدلب �أو غريهما‪ ،‬ال ب�أ�س فقائمة الأهداف لدى نظام ب�شار‬ ‫الأ�سد وحليفه الرو�سي ال تنتهي‪ ،‬وال ت�أبه ب�أن يكون �ضحاياها من �أبناء‬ ‫هذا الوطن‪.‬‬ ‫فبعد �أ�سبوع من غارات همجية على حلب راح �ضحيتها مئات القتلى‬ ‫وامل�صابني خ�ص�صت �آلة القتل بع�ض وقتها لإدلب التي جاء دورها جمددا‬ ‫لتنال ن�صيبا من ق�صف ال يرحم �أح��دا‪ ،‬وال يفرق بني مقاتل وم��دين‪،‬‬ ‫بل يبدو �أن املدنيني باتوا هدفا �أول لنظام ال يعرف غري لغة القتل وال‬ ‫ينتع�ش �إال بلون الدم‪.‬‬ ‫�أربع غارات ا�ستهدفت �أحياء �سكنية يف �إدلب‪ ،‬وا�ستهدفت كذلك �شركة‬ ‫الكهرباء ف�أحرقتها و�سوت مبناها بالأر�ض مثله مثل العديد من مباين‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫يف ه��ذه اللقطات امل�صورة منزل م��ن �أرب�ع��ة ط��واب��ق �أح��ال��ه الق�صف‬ ‫�أنقا�ضا وركاما فوق ر�ؤو�س �ساكنيه ليبد�أ رجال الدفاع املدين على الفور‬ ‫كفاحهم الذي بات يوميا على �أمل �إنقاذ �أحياء‪ ،‬ويف احلد الأدنى انت�شال‬ ‫جثث من قتلوا من دون ذنب جنوه �أو جريرة اقرتفوها‪.‬‬ ‫املهمة ك��ان��ت �صعبة كاملعتاد‪ ،‬لكن الأم��ل �أي�ضا ك��ان م��وج��ودا لدى‬ ‫الرجال‪ ،‬ليوجه القدر لهم ر�سالة جديدة من �صاحب التدبري جل �ش�أنه‬ ‫�أنه ال يكون �إال ما يريد‪ ،‬و�أن الأمل كثريا ما يولد من رحم املعاناة و�أن‬ ‫النبتة تخرج‪ ،‬ويا للعجب من باطن ال�صخر!‬ ‫ب�أي ذنب؟‬ ‫ال �أحد رمبا يعرف ا�سم هذه الطفلة على الأقل للوهلة الأوىل‪ ،‬وهي‬ ‫�أي�ضا ال تعرف ملاذا حلق بها الأذى من جانب �سلطة كان يفرت�ض �أن تقوم‬ ‫بحماية ال�شعب وخدمته ال قتله �أو على الأقل تخويفه و�إ�صابته‪.‬‬ ‫�أم��ا ه��ذا امل�سعف ال��ذي يكنى ب�أبو كفاح‪ ،‬ورغ��م �أن عمله اليومي يف‬ ‫الإ�سعاف يف �ساحة كهذه عامر بالكفاح وال�صرب مبا يجعل منه ذا �شدة‬ ‫وب�أ�س لكن الرجل مل يتحمل هذه املرة ذلك اخلليط من �أج��واء احلزن‬ ‫وال���س�ع��ادة والأمل والأم ��ل وق��د خ��رج��ت ه��ذه الر�ضيعة �ساملة م��ن حتت‬ ‫�أنقا�ض الطوابق الأربعة‪.‬‬ ‫يحكي �أبو كفاح عن �سعادته ب�إنقاذ الطفلة ويثني على لطف املوىل عز‬ ‫وجل وقدرته‪ ،‬ويقول �إنه ت�أثر كما مل يت�أثر من قبل واحت�ضن الر�ضيعة‬ ‫داخل الإ�سعاف يف الطريق �إىل امل�شفى لأنه �شعر ك�أنها ابنته‪.‬‬ ‫�أما الر�ضيعة فلم تقو حتى على البكاء لعلها كانت تت�ساءل ‪�-‬إن كانت‬ ‫ت�ستطيع‪ -‬عن �أي ذنب ارتكبته ليحدث لها ما حدث‪ ،‬ولعلها كانت تفكر‬ ‫وه��ي يف ح�ضن ذل��ك امل�سعف النبيل عما �إذا ك��ان ال��زم��ان �سيجود عليها‬ ‫وتعود جمددا ل�صدر �أمها احلنون �أم �أن الق�صف الظامل كتب كلمة النهاية‬ ‫وملا مي�ض �شهر واحد على البداية‪.‬‬

‫ع ��ززت م��و��س�ك��و ق��اع��دت�ه��ا اجل��وي��ة يف‬ ‫�سورية بعدد من قاذفات القنابل‪ ،‬وت�ستعد‬ ‫لإر�سال طائرات هجوم �أر�ضي �إىل هناك‪،‬‬ ‫يف الوقت ال��ذي تكثف فيه دعمها النظام‬ ‫ال�سوري بعد انهيار خطة لوقف إ�ط�لاق‬ ‫ال �ن��ار‪ ،‬وب��ال�ت��زام��ن م��ع ت� أ�ك�ي��د الكرملني‪،‬‬ ‫أ�م����س اجل�م�ع��ة‪� ،‬أن��ه ال ي��وج��د �إط ��ار زمني‬ ‫لعملية رو�سيا الع�سكرية يف �سورية‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "�إزف�ستيا" الرو�سية‪،‬‬ ‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬ع��ن م �� �س ��ؤول ع���س�ك��ري رو� �س��ي‬ ‫ق��ول��ه �إن ع ��دداً م��ن امل �ق��ات�لات م��ن ط��راز‬ ‫(� �س��وخ��وي‪ )24-‬و(� �س��وخ��وي‪ )34-‬و�صلت‬ ‫�إىل ق ��اع ��دة ح �م �ي �م �ي��م اجل� ��وي� ��ة‪ .‬وق ��ال‬ ‫امل�س�ؤول‪�" :‬إذا دعت احلاجة �ستعزز القوة‬ ‫اجل ��وي ��ة خ �ل�ال م ��ا ب�ي�ن ي��وم�ي�ن وث�لاث��ة‬ ‫�أيام"‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف‪ ،‬وف��ق م��ا نقلت "رويرتز"‪:‬‬ ‫"طائرات الهجوم الأر�ضي (�سوخوي‪)25-‬‬ ‫املقرر �أن تتجه �إىل حميميم اختريت من‬ ‫وح��دات�ه��ا‪ ،‬و أ�ط�ق�م�ه��ا يف ح��ال��ة اال�ستعداد‬ ‫بانتظار �أوامر القادة"‪.‬‬ ‫ومل ت��رد وزارة ال��دف��اع الرو�سية على‬ ‫الفور على طلب من الوكالة للتعليق‪.‬‬ ‫�إىل ذل� � ��ك‪ ،‬ق � ��ال ال� �ك ��رم� �ل�ي�ن‪ ،‬أ�م ����س‬ ‫أ�ي���ض�اً‪� ،‬إن��ه ال ي��وج��د إ�ط ��ار زم�ن��ي لعملية‬

‫رو�سيا الع�سكرية يف �سورية‪ ،‬م�ؤكداً بذلك‬ ‫ت���ص��ري��ح اخل�م�ي����س‪ ،‬ال ��ذي � �ش��دد ع�ل��ى �أن‬ ‫القوات اجلوية الرو�سية �ستم�ضي ُقدماً يف‬ ‫عملياتها‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل� �ت� �ح ��دث ب��ا� �س��م ال �ك��رم �ل�ين‪،‬‬ ‫دميرتي بي�سكوف‪ ،‬خالل م�ؤمتر �صحايف‬ ‫عرب الهاتف مع �صحافيني‪� ،‬إن النتيجة‬ ‫الرئي�سية ل�ضربات رو��س�ي��ا اجل��وي��ة �ضد‬ ‫من و�صفهم بـ"املت�شددين الإ�سالميني"‬ ‫يف � �س��وري��ة‪ ،‬ع �ل��ى م ��دى ال �ع��ام امل�ن���ص��رم‪،‬‬ ‫ه��ي "عدم وج ��ود (ال��دول��ة الإ��س�لام�ي��ة)‬ ‫(داع�ش) �أو (القاعدة) �أو (جبهة الن�صرة)‬ ‫الآن يف دم�شق"‪.‬‬ ‫وك � ��ان ب �ي �� �س �ك��وف ق ��د � �ش ��دد ع �ل��ى �أن‬ ‫القوات اجلوية الرو�سية �ستم�ضي ُقدماً‬ ‫يف عملياتها يف ��س��وري��ة‪ ،‬و�أن �ه��ا �ستوا�صل‬ ‫دعم قوات النظام ال�سوري‪ ،‬و�أن ما و�صفها‬ ‫بـ"احلرب على الإرهاب" �ست�ستمر‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق م�ت���ص��ل‪ ،‬ان�ت�ق��د امل�ت�ح��دث‪،‬‬ ‫املر�صد ال�سوري حلقوق الإن�سان‪ ،‬م�برزاً‬ ‫�أن امل�ع�ل��وم��ات ال�ت��ي يقدمها ع��ن القتلى‬ ‫امل��دن �ي�ين يف م��دي �ن��ة ح �ل��ب‪ ،‬ك�ب�رى امل��دن‬ ‫ال �� �س��وري��ة‪ ،‬ال مي�ك��ن اع �ت �ب��اره��ا م��وث��وق��ة‪،‬‬ ‫وذلك يف رده على تقرير ن�شره املر�صد‪.‬‬ ‫و أ�ف ��اد امل��ر��ص��د‪� ،‬أم����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬بقتل‬ ‫‪� 9364‬شخ�صاً‪ ،‬بينهم ‪ 3804‬م��دن�ي�ين يف‬ ‫�سورية ج��راء ال�غ��ارات التي ت�شنها رو�سيا‬

‫وق ��ال ��ت امل �ن �ظ �م��ة �إن م�ست�شفيني‬ ‫تدعمهما املنظمة تعر�ضا لأ�ضرار كبرية‬ ‫ج ��راء ال�ق���ص��ف وخ��رج��ا ع��ن اخل��دم��ة‪،‬‬ ‫وذلك قبيل �ساعات من اجتماع جمل�س‬ ‫الأم � ��ن ال� ��ذي ع �ق��د الأرب � �ع� ��اء مل�ن��اق���ش��ة‬ ‫ت�ط�ب�ي��ق ال� �ق ��رار ‪ 2286‬ب �� �ش ��أن ح�م��اي��ة‬ ‫املرافق الطبية‪.‬‬ ‫ق�صف على ادلب‬ ‫ويف �� �ش� ��أن م �ت �� �ص��ل‪� � ،‬س �ق��ط ق�ت�ل��ى‬ ‫و�أ�صيب الع�شرات بجروح خطرية جراء‬ ‫ق�صف ا�ستهدف �إدلب وجرجناز (�شمال‬ ‫�سوريا)‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر حملي �إن ‪� 11‬شخ�صا‬ ‫ق�ت�ل��وا و�أ� �ص �ي��ب ع �� �ش��رات ج� ��راء ق�صف‬ ‫ج ��وي م�ك�ث��ف ب��ال �� �ص��واري��خ ال �ف��راغ �ي��ة‬ ‫ا�ستهدف �أحياء �سكنية يف مدينتي �إدلب‬ ‫وجرجناز‪ .‬كما �أ�سفر الق�صف عن دمار‬ ‫كبري يف الأبنية واملمتلكات‪.‬‬ ‫ك�م��ا ذك��ر م���ص��در �صحفي يف ري��ف‬ ‫دم�شق �أن ط��ائ��رات تابعة لنظام ب�شار‬ ‫الأ�سد �شنت غارات عديدة على الأحياء‬ ‫ال���س�ك�ن�ي��ة يف م��دي�ن��ة ع��رب�ين ب��ال�غ��وط��ة‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل ج��رح ع��دد من‬ ‫املدنيني ودمار وا�سع يف الأبنية ال�سكنية‪.‬‬ ‫كما تعر�ضت ب�ل��دات الريحان وتل‬ ‫ال�صوان وبيت ن��امي �إىل غ��ارات �أخ��رى‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن دمار كبري يف املمتلكات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن الأحياء ال�سكنية‬ ‫يف ب�ل��دة ال�ه��ام��ة ب��ري��ف دم���ش��ق الغربي‬ ‫ت �ع��ر� �ض��ت ل�ق���ص��ف ب �ق��ذائ��ف ال��دب��اب��ات‬ ‫وال �ه��اون‪ ،‬مم��ا ت�سبب يف ان��دالع حرائق‬ ‫ودمار مبنازل املدنيني‪.‬‬ ‫ويف ريف دم�شق الغربي �أي�ضا‪� ،‬ألقت‬ ‫مروحيات النظام براميل متفجرة على‬ ‫خميم خان ال�شيخ‪ ،‬مما �أ�سفر عن دمار‬ ‫وا�سع باملمتلكات‪.‬‬

‫منذ بدء تدخلها الع�سكري قبل عام‪.‬‬ ‫وق��ال املر�صد �إن بني املدنيني الذين‬ ‫ُقتلوا ج��راء ال�غ��ارات‪ ،‬التي تنفذها رو�سيا‬ ‫منذ ‪� 30‬سبتمرب‪�/‬أيلول ‪ 2015‬على مناطق‬ ‫عدة يف �سورية ‪� 906‬أطفال‪ .‬كما ُقتل ‪2746‬‬ ‫ال من تنظيم الدولة ‪ ،‬و‪ 2814‬مقات ً‬ ‫مقات ً‬ ‫ال‬ ‫م��ن الف�صائل امل�ع��ار��ض��ة‪ ،‬وبينها "جبهة‬ ‫فتح ال�شام" (جبهة الن�صرة �سابقاً قبل‬ ‫فك ارتباطها مع تنظيم "القاعدة")‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح م��دي��ر امل��ر� �ص��د‪ ،‬رام ��ي عبد‬ ‫ال��رح �م��ن‪ ،‬ل��وك��ال��ة "فران�س بر�س"‪� ،‬أن‬ ‫"احل�صيلة هي نتيجة الغارات الرو�سية‬ ‫التي متكنا من الت�أكد منها"‪ ،‬الفتاً �إىل‬ ‫�أن "العدد قد يكون �أكرب لوجود قتلى مل‬ ‫نتمكن من حتديد هوية الطائرات التي‬ ‫ا�ستهدفتهم"‪.‬‬ ‫وت�سببت الغارات الرو�سية خالل عام‬ ‫ب�إ�صابة "ع�شرين �أل��ف م��دين على الأق��ل‬ ‫بجروح"‪ ،‬وفق عبد الرحمن‪.‬‬ ‫ون �دّد عبد الرحمن بح�صيلة القتلى‬ ‫املرتفعة‪ ،‬معترباً �أن "رو�سيا متعن يف قتل‬ ‫امل��دن�ي�ين وارت �ك��اب امل �ج��ازر يف ��س��وري��ة من‬ ‫دون �أن تعري �أي اهتمام للمجتمع الدويل‬ ‫والقوانني الدولية"‪.‬‬

‫األمم املتحدة‪ :‬انهيار املحادثات ّ‬ ‫يعطل املساعدات‬ ‫لسوريا‬ ‫نيويورك ‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ك��د من�سق الإغ��اث��ة يف ح��االت الطوارئ‬ ‫ب� ��الأمم امل �ت �ح��دة‪�� ،‬س�ت�ي�ف��ن �أوب ��راي ��ن‪� ،‬أم����س‬ ‫اجل �م �ع��ة‪� ،‬أنّ ان �ه �ي��ار ج �ه��ود ال �� �س�ل�ام بني‬ ‫ّ‬ ‫�سيعطل جهود‬ ‫وا�شنطن ومو�سكو يف �سورية‪،‬‬ ‫ت��وف�ير امل���س��اع��دات ال�ت��ي ت�ق��وم ب�ه��ا املنظمة‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫ورداً على �س�ؤال ب�ش�أن ت�صريحات لوزير‬

‫اخلارجية الأمريكي‪ ،‬جون كريي‪ ،‬اخلمي�س‪،‬‬ ‫التي قال فيها �إن وا�شنطن على و�شك تعليق‬ ‫امل �ح��ادث��ات م��ع رو� �س �ي��ا ب �� �ش ��أن وق ��ف �إط�ل�اق‬ ‫النار يف �سورية‪� ،‬أجاب �أوبراين‪�" :‬أي انهيار‬ ‫�سيعطلنا"‪.‬‬ ‫و أ�ع� � ��رب ع ��ن مت�ن�ي��ه ب � ��أن جت ��د ال �ق��وى‬ ‫الكربى يف جمل�س الأم��ن "�إرادة م�شرتكة"‬ ‫لإن �ه��اء ال �ع �ن��ف‪ ،‬وا��س�ت�ئ�ن��اف وق ��ف الأع �م��ال‬ ‫ال�ق�ت��ال�ي��ة‪ ،‬م �� �ش��دداً ع�ل��ى �أن "هناك حاجة‬

‫لهدنة �إن�سانية مدتها ‪� 48‬ساعة �أ�سبوعياً‬ ‫كحد �أدن��ى للو�صول �إىل ��ش��رق ح�ل��ب‪ ،‬وفقاً‬ ‫ل�شروط الأمم املتحدة"‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬لفت امل�س�ؤول الأمم��ي �إىل �أنه‬ ‫يتوقع �أن يرد النظام ال�سوري‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫على خطة اقرتحتها الأمم املتحدة لتو�صيل‬ ‫الغذاء و�سلع �أخرى �إىل ‪� 960‬ألف �شخ�ص يف‬ ‫املناطق املحا�صرة‪ ،‬وال�ت��ي ي�صعب الو�صول‬ ‫�إليها يف �سورية خالل ت�شرين الأول‪.‬‬

‫"التحالف" يعلن مقتل قيادي بتنظيم الدولة‬ ‫يف املوصل‬ ‫املو�صل ‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ك � ��د ال �ت �ح��ال��ف ال � ��دويل ال � ��ذي ت �ق��وده‬ ‫ال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة أ�ن � ��ه مت ال �ق �� �ض��اء على‬ ‫"�أبو جنات" ن��ائ��ب �أم�ي�ر تنظيم ال��دول��ة‬ ‫يف م��دي�ن��ة امل��و��ص��ل (��ش�م��ال ال �ع��راق) ب�غ��ارة‬ ‫جوية‪ ،‬مو�ضحا �أنه كان امل�س�ؤول عن ت�صنيع‬ ‫الأ�سلحة الكيميائية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املتحدث با�سم التحالف العقيد‬ ‫جون دوري��اين ‪-‬يف ت�صريحات �صحفية‪� -‬أن‬ ‫ال���ض��رب��ات اجل��وي��ة للتحالف قتلت ‪ 18‬من‬

‫قادة التنظيم يف الثالثني يوما املا�ضية‪13 ،‬‬ ‫منهم يف املو�صل بالعراق‪.‬‬ ‫وق��ال �إن كثريا م��ن ه ��ؤالء امل�ستهدفني‬ ‫من القادة الع�سكريني وم�ساعدي املقاتلني‬ ‫الأج ��ان ��ب وق � ��ادة االت �� �ص��االت يف ال�ت�ن�ظ�ي��م‪،‬‬ ‫مبينا �أن �إخراجهم من �ساحة املعارك يحدث‬ ‫ت� ��أث�ي�رات م��دم��رة يف ق� ��درة ال�ت�ن�ظ�ي��م على‬ ‫القيادة والتحكم‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �ت �ح��دث �أن م��ا ي �ت��راوح بني‬ ‫ثالثة �آالف و�أربعة �آالف وخم�سمئة مقاتل‬ ‫م��ن التنظيم ب�ق��وا يف امل��و��ص��ل‪ ،‬ورغ��م عجز‬

‫املقاتلني اجلدد عن الدخول يف قوافل كبرية‪،‬‬ ‫ف ��إن �ه��م ال ي ��زال ��ون ي��دخ �ل��ون يف ت�شكيالت‬ ‫�صغرية‪.‬‬ ‫وتن�شر الواليات املتحدة ‪ 4565‬جنديا يف‬ ‫العراق يف �إطار التحالف الذي تقوده‪ ،‬وكانت‬ ‫وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) �أعلنت‬ ‫يف وقت �سابق �أن الواليات املتحدة �سرت�سل‬ ‫نحو �ستمئة جندي �إ�ضايف �إىل العراق مل�ساعدة‬ ‫اجلي�ش العراقي يف معركة ا�ستعادة املو�صل‬ ‫من التنظيم الذي ي�سيطر على م�ساحات من‬ ‫العراق و�سوريا‪.‬‬

‫ال يستحق رثا ًء‬ ‫وال عزا ًء‬ ‫ثمة �سيا�سيون ي�شعرنا رحيلهم بنوع من الأ�سف‪،‬‬ ‫لي�س لأنهم ماتوا ــ رغم �أن الدنيا ت�صبح �أف�ضل يف‬ ‫غيابهم ــ ولكن لأنهم �أفلتوا من العقاب الدنيوي‪،‬‬ ‫ومل يحا�سبوا علي جرائمهم ال�ت��ي ارتكبوها وهم‬ ‫�أحياء‪� ،‬شمعون برييز الذي مات قبل �أيام يف تل �أبيب‬ ‫واح��د م��ن ه ��ؤالء‪ .‬ذل��ك أ�ن��ه ط��وال عمره (م��ات عن‬ ‫‪ ٩٣‬ع��ام��ا) ظ��ل مت�آمرا وق��ات�لا وجم��رم ح��رب‪ ،‬خدع‬ ‫كثريين يف ال�سنوات الأخ�يرة وق��دم نف�سه باعتباره‬ ‫رج�لا معتدال حتى ف��از بجائزة نوبل لل�سالم‪ .‬و�إذا‬ ‫ك ��ان الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ون ق��د اع �ت�ب�روه م��ن «امل� ؤ���س���س�ين‬ ‫العظام»‪� ،‬إال �أن��ه ي�ستحق يف النظر العربي �أن يقدم‬ ‫بح�سبانه �أحد �أبرز املت�آمرين الأ�شرار الذين تلوثت‬ ‫�أيديهم بالدم الفل�سطيني والعربي‪� .‬إذ �صنف من‬ ‫وقت مبكر �ضمن �صفوف حزب بالعمل‪ ،‬وظل حا�ضرا‬ ‫طول الوقت يف ترتيب العدوان الثالثي على م�صر‬ ‫عام ‪ ١٩٥٦‬ويف �إن�شاء مفاعل �إ�سرائيل النووي و�إطالق‬ ‫حملة اال�ستيطان يف ال�ضفة الغربية و��ص��وال �إىل‬ ‫اتفاقيات �أو�سلو وع��دوان عناقيد الغ�ضب وجم��زرة‬ ‫قانا يف عام ‪.١٩٩٦‬‬ ‫و�صفه الكاتب الإ�سرائيلي جدعون ليفي ب�أنه‬ ‫�ساهم يف �أمن �إ�سرائيل‪ ،‬لكنه كان خمادعا ومل يكن‬ ‫رج��ل �سالم (ه��ا�آرت����س ‪ )٢٩/٩‬وه��و يف الثالثني من‬ ‫عمره عني نائبا لوزير الدفاع حتت قيادة بن جوريون‪،‬‬ ‫وكان وزيرا للمالية تارة وللدفاع تارة �أخرى‪ ،‬ثم �إنه‬ ‫ع�ين رئي�سا للحكومة م��رت�ين‪ ،‬وح�ين ت��وىل رئا�سة‬ ‫الدولة (‪� )٧/٢/٢٠١٤‬شنت �إ�سرائيل ثالثة حروب‪.‬‬ ‫الأوىل يف دي�سمرب عام ‪ ٢٠٠٨‬التي ا�ستمرت ‪ ٢١‬يوما‬ ‫وقتل فيها ‪ ١٤١٧‬فل�سطينيا‪ ،‬والثانية اندلعت يف عام‬ ‫‪ ٢٠١٤‬وتوا�صلت لثمانية �أيام مما �أدى �إىل مقتل ‪١٥٥‬‬ ‫فل�سطينيا‪ ،‬الثالثة كانت احل��رب الأك�ثر �شرا�سة يف‬ ‫�صيف ع��ام ‪ ٢٠١٤‬وا�ستمرت ‪ ٥١‬يوما‪ ،‬مما ت�سبب يف‬ ‫مقتل �أكرث من �ألفي فل�سطيني‪ .‬وال ين�سى له دوره يف‬ ‫مذبحة «قانا» التي قتل فيها ‪ ٢٥٠‬لبنانيا عام ‪،١٩٩٦‬‬ ‫كانوا قد احتموا �ضمن �آخرين يف �أحد مباين الأمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫بيانات ال�ت��أب�ين للرجل التي ��ص��درت ع��ن قوى‬ ‫اليمني الإ�سرائيلي ذك��رت اجلميع ب��دور برييز يف‬ ‫�إ�سدال ال�ستار على فر�صة واقعية للتو�صل �إىل ت�سوية‬ ‫�سيا�سية ل�ل���ص��راع م��ع الفل�سطينيني‪ .‬وق��د عر�ض‬ ‫الباحث الفل�سطيني �صالح النعامي لتلك البيانات‬ ‫يف تقرير ن�شره موقع «عربي ‪ »٢١‬ذكر فيه �أن بيان‬ ‫الت�أبني الذي �صدر عن جمل�س امل�ستوطنات اليهودية‬ ‫يف ال�ضفة الغربية �أعاد �إىل الأذهان حقيقة �أن برييز‬ ‫كوزير للحرب عام ‪ ١٩٧٤‬هو من �سمح حلركة «غو�ش‬ ‫اميونيم» اليمينية املتطرفة ببناء امل�ستوطنات يف‬ ‫�أرج ��اء ال�ضفة ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬لأول م��رة منذ احتاللها‬ ‫ع��ام ‪ .١٩٦٧‬و��ش��دد البيان على �أن برييز وه��و وزي��ر‬ ‫للحرب حتدى رئي�س ال��وزراء الأ�سبق ا�سحاق رابني‬ ‫ومعظم ال��وزراء الذين �أب��دوا اعرتا�ضهم على بناء‬ ‫امل�ستوطنات‪ ،‬و�أ�صر على �إطالق امل�شروع بدعوى �أنه‬ ‫يتم «يف �أر�ض �إ�سرائيل»‪ ،‬لذلك و�صفه الربوفي�سور‬ ‫اجلرنال اريني الدار من قادة امل�ستوطنني يف ال�ضفة‬ ‫الغربية ب�أنه «�أبو امل�شروع اال�ستيطاين» يف ال�ضفة‪.‬‬ ‫ويف مقالة ن�شرتها �صحيفة «معاريف» يف ‪ ٢٩/٩‬نوه‬ ‫الدار �إىل �أنه تبني لدى برييز �أن امل�ستوطنات التي‬ ‫حر�ص على �إقامتها يف منت�صف �سبعينيات القرن‬ ‫املا�ضي �ستجعل من امل�ستحيل تطبيق فكرة الدولة‬ ‫الفل�سطينية التي �أيدها فيما بعد‪.‬‬ ‫�أ�شار الكاتب �أي�ضا �إىل �أنه على الرغم من ادعاء‬ ‫برييز ب�أنه «حمامة �سالم» فقد كان من �أكرث القادة‬ ‫الإ�سرائيليني حما�سا ال�ستخدام القوة �ضد العرب‬ ‫والفل�سطينيني‪� ،‬آية ذلك �أن الكاتب ميخائيل بار زوه‬ ‫الذي �ألف كتابه عن �سريته الذاتية ذكر �أنه كان من‬ ‫�أبرز ال�سا�سة الذين حثوا على �شن حربي ‪ ٥٦‬و‪� ٦٧‬ضد‬ ‫م�صر‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ت�أييد كل احلمالت الع�سكرية‬ ‫التي نفذها اجلي�ش الإ�سرائيلي يف الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫ب�سبب م��ا ��س�ب��ق ف� إ�ن�ن��ي ا��س�ت�غ��رب��ت رث ��اء بع�ض‬ ‫امل���س��ؤول�ين ال�ع��رب ل��ه‪ .‬وال أ�خ�ف��ي �أن�ن��ي أ�ح��د الذين‬ ‫��ش�ع��روا باال�ستياء ح�ين علمت مب��ا �أوردت ��ه الإذاع ��ة‬ ‫الإ�سرائيلية بخ�صو�ص م�شاركة الرئي�س عبدالفتاح‬ ‫ال�سي�سي يف جنازة الرجل‪ ،‬ثم حمدت اهلل �أن اخلرب‬ ‫ك��ان غ�ير �صحيح‪ ،‬و�أن وزي��ر خارجية م�صر ولي�س‬ ‫رئي�سها هو الذي �سيمثلها يف اجلنازة‪ .‬وقد اعتربت‬ ‫ا�ستبعاد الفكرة كان ق��رارا حكيما‪ ،‬وك��ان الأحكم �أن‬ ‫يغيب وزير خارجية م�صر عن جنازة الرجل ال�سيئ‬ ‫ال�ت��اري��خ وال��ذك��ر‪ ،‬لكني م��ع ذل��ك ا��س�ترح��ت للقرار‬ ‫باعتبار ان ال َعوَر �أف�ضل كثريا من العمى!‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫فوز �أول لأملانيا وكندا واملك�سيك‬

‫افتتاح بهيج ومبسط لكأس العالم للسيدات تحت ‪ 17‬سنة‬

‫ال�سبيل– يعقوب احلو�ساين‬ ‫ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان‬ ‫افتتحت م�ساء �أم�س بطولة ك�أ�س العامل لل�سيدات حتت �سن ‪17‬‬ ‫عاما التي ت�ست�ضيفها اململكة حتى الـ‪ 20‬من ال�شهر احلايل بح�ضور‬ ‫الأمري في�صل بن احل�سني رئي�س اللجنة االوملبية الأردنية والأمري‬ ‫علي بن احل�سني رئي�س االحتاد الأردين لكرة القدم وعدد من الأمراء‬ ‫والأمريات والوزراء ورجاالت الدولة و�سفراء الدول العربية والدول‬ ‫امل�شاركة يف البطولة‪ ،‬والنجم اال�سباين ال�شهري ت�شايف هرينانديز‬ ‫الع��ب ال�سد القطري حاليا وبر�شلونة اال���س��ب��اين �سابقا وبح�ضور‬

‫جماهريي كبري‪.‬‬ ‫وب��د أ� حفل االفتتاح البهيج واملب�سط بلقطات ق�صرية لالماكن‬ ‫الأث��ري��ة وال�سياحية يف الأردن ث��م �أط��رب��ت الفنانة اللبنانية ك��ارول‬ ‫�سماحة وامل��ط��رب الأردين ح�سني ال�سلمان اجلماهري حينما غنيا‬ ‫الأغ��ن��ي��ة الر�سمية للبطولة بعنوان الأردن ملعبنا‪ ،‬ب��الإ���ض��اف��ة اىل‬ ‫فقرات فينة و�سط الألعاب النارية التي زينت �سماء �ستاد عمان ورفعت‬ ‫خالل حفل االفتتاح �أع�لام ال��دول امل�شاركة و�سط تفاعل جماهريي‬ ‫كبري‪.‬‬ ‫و�شهد حميط ملعب �ستاد عمان الدويل و�ستاد احل�سن �إجراءات‬ ‫�أمنية م�شددة لت�أمني البطولة و�سط �أزم��ة �سري خانقة‪ ،‬بينما كانت‬ ‫معظم الرتتيبات للبطولة قد طبقت بحرفية كبرية‪.‬‬

‫توتنهام يسعى لوقف انتصارات‬ ‫مانشسرت سيتي يف الدوري االنجليزي‬

‫وك��ان��ت م��ب��اري��ات البطولة ق��د افتتحت ع�صر �أم�����س على �ستاد‬ ‫احل�سن مبدينة �إرب��د مبواجهة فنزويال و�أملانيا حل�ساب املجموعة‬ ‫الثانية‪ ،‬حيث ح�سمت الأخ�يرة املواجهة ل�صاحلها ‪ ،1-2‬حيث �سجل‬ ‫لأملانيا كل من جوليا جوين وكالرا بويهل يف الدقائق ‪ 7‬و ‪ 74‬بينما‬ ‫�سجل هدف فنزويال الالعبة ماريا كازورال يف الدقيقة ‪ ،61‬ويف نف�س‬ ‫املجموعة وعلى �ستاد احل�سن مبدينة �إربد فازت كندا على الكامريون‬ ‫‪ ،2-3‬وبذلك تت�صدر كندا املجموعة بفارق الأهداف على ح�ساب �أملانيا‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫ويف املجموعة الأوىل �أمطرت املك�سيك مرمى املنتخب النيوزلندي‬ ‫خم�سة �أهداف دون رد‪ ،‬ومتكنت ا�سبون�سا دانيل من افتتاح الت�سجيل‬ ‫يف الدقيقة ‪ ،18‬تبعته اوفلي جاكولني بالهدف الثاين يف الدقيقة‬

‫يوفنتوس ونابولي يستأنفان الصراع‬ ‫على صدارة الدوري اإليطالي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬

‫توتنهام ي�شكل تهديدا �صريحا ملان�ش�سرت �سيتي‬

‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫يريد توتنهام الثاين �ضرب ع�صفورين بحجر‬ ‫واحد عندما ي�ست�ضيف مان�ش�سرت �سيتي املت�صدر‬ ‫بالعالمة الكاملة على ملعب "وايت هارت الين"‬ ‫يف لندن �ضمن املرحلة ال�سابعة من بطولة انكلرتا‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫ف��م��ن ن��اح��ي��ة ي��ري��د وق���ف �سل�سلة ان��ت�����ص��ارات‬ ‫ال�سيتيزن الذي فاز يف مبارياته ال�ست يف الدوري‬ ‫االنكليزي املمتاز حتى االن‪ ،‬وم��ن ناحية اخ��رى‬ ‫تقلي�ص الفارق عنه اىل نقطة واحدة‪.‬‬ ‫ويدخل الفريقان امل��ب��اراة على ط��ريف نقي�ض‬ ‫اقله من الناحية الذهنية بعد جترتهما االوروبية‬ ‫منت�صف اال�سبوع‪ ،‬حيث عاد الفريق اللندين من‬ ‫م��و���س��ك��و ب��ف��وز ث��م�ين ع��ل��ى ���س�����س��ك��ا‪ ،‬يف ح�ين عانى‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي للعودة بالتعادل ‪ 3-3‬مع �سلتيك‬ ‫اال���س��ك��ت��ل��ن��دي ع��ل��م��ا ب��ان��ه ت��خ��ل��ف ث�ل�اث م����رات يف‬ ‫املباراة‪.‬‬ ‫وي��خ��و���ض �سيتي ام��ت��ح��ان��ا ج��دي��ا ام���ام فريق‬ ‫ناف�س على اللقب املحلي حتى االمتار االخرية يف‬ ‫املو�سم املا�ضي‪ ،‬وقد عزز �صفوفه بالعبي الو�سط‬ ‫امل�ؤثرين الكيني فيكتور وانياما من �ساوثمبتون‪،‬‬ ‫وال��دويل الفرن�سي مو�سى �سي�سوكو من نيوكا�سل‬ ‫باال�ضافة اىل املهاجم الهولندي فن�سنت يان�سن‪.‬‬ ‫ويغيب عن توتنهام هدافه ه��اري كاين لكن‬ ‫الكوري اجلنوبي هيونغ مني �سون ت�ألق يف غيابه‬ ‫و���س��ج��ل ه��دف�ين يف م��رم��ى م��ي��دل��زب��ره اال���س��ب��وع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وهدف فريقه الوحيد يف مو�سكو الثالثاء‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫يف امل��ق��اب��ل‪ ،‬ت��ل��ق��ى م��ان�����ش�����س�تر ���س��ي��ت��ي �ضربة‬ ‫با�صابة العب و�سطه املهاجم البلجيكي كيفن دي‬ ‫بروين و�سيغيب عن املالعب لفرتة ا�سبوعني اىل‬ ‫ثالثة‪.‬‬ ‫ويعتمد �سيتي على هدافه االرجنتيني الفذ‬ ‫�سريجيو اغويرو الذي ا�ضاف هدفني اىل ر�صيده‬ ‫يف مرمى �سوان�سي �سيتي اال���س��ب��وع امل��ا���ض��ي‪ ،‬لكن‬ ‫غوراديوال طالبه باملزيد وقال يف هذا ال�صدد "انا‬ ‫�سعيد م��ن اج��ل��ه‪ ،‬لكني اعتقد ب��ان��ه ي�ستطيع ان‬ ‫يلعب ب�شكل اف�ضل و�س�أقول له ذلك خ�صو�صا يف‬ ‫ما يتعلق مب�ساعدة الفريق يف بناء الهجمات ولي�س‬ ‫االكتفاء برتجمتها اىل اهداف"‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ي�أمل مان�ش�سرت يونايتد ان يكون‬ ‫ف����وزه ال�ل�اف���ت ع��ل��ى ل��ي�����س�تر ���س��ي��ت��ي ب��ط��ل امل��و���س��م‬ ‫املا�ضي ‪ 1-4‬اال�سبوع املا�ضي‪ ،‬نقطة انطالق جديدة‬

‫له للمناف�سة على املراكز االوىل‪.‬‬ ‫وقدم ال�شياطني احلمر عر�ضا رائعا خ�صو�صا‬ ‫يف ال�شوط االول �ضد لي�سرت الذي �شهد ت�سجيله‬ ‫اربعة اه��داف علما ب��ان مدربه الربتغايل جوزيه‬ ‫م��وري��ن��ي��و ا�ستبعد ق��ائ��د ال��ف��ري��ق واي���ن روين عن‬ ‫الت�شكيلة اال�سا�سية للمرة االوىل منذ ا�ستالمه‬ ‫تدريبه‪.‬‬ ‫والواقع فان مان�ش�سرت لعب بايقاع ا�سرع من‬ ‫دون روين معتمدا على �سرعة جي�سي لينغارد يف‬ ‫ربط خط الو�سط باملقدمة وت�ألق اال�سباين خوان‬ ‫ماتا يف �صناعة اللعب‪.‬‬ ‫وي�أمل ار�سنال يف موا�صلة عرو�ضه القوية يف‬ ‫االون��ة االخ�يرة خ�صو�صا بعد فوزه ال�صريح على‬ ‫ج��اره ت�شل�سي بثالثية نظيفة عندما يحل �ضيفا‬ ‫على برينلي ال�صاعد هذا املو�سم اىل م�صاف اندية‬ ‫النخبة‪.‬‬ ‫ويت�ألق يف �صفوف املدفعجية جناحه ال�سريع‬ ‫ثيو والكوت ال��ذي �سجل هدفا يف مرمى ت�شل�سي‬ ‫اال���س��ب��وع امل��ا���ض��ي‪ ،‬وه����ديف ف��ري��ق��ه يف م��رم��ى ب��ال‬ ‫ال�سوي�سري يف دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫ويف غ��ي��اب الع��ب و�سطه ال��دف��اع��ي الفرن�سي‬ ‫فرن�سي�س ك��وك��ل�ين ال����ذي ا���ص��ي��ب ���ض��د ت�شل�سي‪،‬‬ ‫خا�ض ال�سوي�سري ال��دويل غرانيت ت�شاكا مباراة‬ ‫بال ا�سا�سيا وابلى بالء ح�سنا‪.‬‬ ‫وي�سعى ليفربول الذي ال يخو�ض اي م�سابقة‬ ‫اوروب���ي���ة ه���ذا امل��و���س��م وي�����س��ت��ط��ي��ع ال�ترك��ي��ز على‬ ‫امل�سابقات املحلية اىل موا�صلة عرو�ضه اجلذابة‬ ‫عندما يحل �ضيفا على �سوان�سي �سيتي اجلريح‪.‬‬ ‫واعتمد مدرب ليفربول االملاين يورغن كلوب‬ ‫ا�سلوبا هجوميا بحتا ما جعل فريقه ميلك ثاين‬ ‫اف�ضل هجوم يف ال��دوري املحلي بر�صيد ‪ 16‬هدفا‬ ‫بف�ضل ت���أل��ق �صانع االل��ع��اب ال�برازي��ل��ي كوتينيو‬ ‫�صاحب ثالثة اهداف‪.‬‬ ‫اما ت�شل�سي فرييد اخلروج من دوامة الهزائم‬ ‫عندما يحل �ضيفا على هال �سيتي‪.‬‬ ‫وخ�سر الفريق اللندين مباراتني متتاليتني‬ ‫االوىل على ملعبه �ضد ليفربول ثم امام ار�سنال‬ ‫لتتوقف �سل�سلة انت�صاراته بعد اربعة متتالية يف‬ ‫مطلع املو�سم‪.‬‬ ‫ويف املباريات االخ���رى‪ ،‬يلتقي �سندرالند مع‬ ‫و�ست بروميت�ش البيون‪ ،‬وواتفورد مع بورمنوث‪،‬‬ ‫وو���س��ت ه���ام م��ع م��ي��دل��زب��ره‪ ،‬ول��ي�����س�تر �سيتي مع‬ ‫�ساوثمبتون‪.‬‬

‫‪ ،36‬و�سجلت هرناندز يف الدقيقة ‪ 68‬الهدف الثالث‪ ،‬ويف الدقيقة‬ ‫‪� 81‬أ�ضافت فورنيكا هدفا‪ ،‬قبل �أن تختتم �سيلينا مهرجان الأه��داف‬ ‫بت�سجيلها الهدف اخلام�س يف الدقيقة ‪ 87‬يف الوقت الذي حاول فيه‬ ‫املنتخب النيوزلندي من تعديل النتيجة عرب جمريات املباراة لكنه‬ ‫ا�صطدم بقوة مناف�سه كما الحت له عدة فر�ص للت�سجيل خ�صو�صا يف‬ ‫ال�شوط الأول من املباراة التي ا�ستمتع بها اجلمهور‪.‬‬ ‫واختتم منتخبنا الوطني واملنتخب اال���س��ب��اين م��ب��اري��ات اليوم‬ ‫الأول للبطولة يف �ساعة مت�أخرة من م�ساء �أم�س حيث �سنن�شر تقرير‬ ‫املباراة يف عدد الغد‪.‬‬

‫ي�ست�أنف يوفنتو�س بطل املوا�سم اخلم�سة املا�ضية ونابويل‬ ‫و�صيفه ال�صراع على �صدارة ال��دوري االيطايل لكرة القدم‬ ‫بعد فوزيهما الكبريين يف دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫ويحل يوفنتو�س ونابويل �ضيفني على امبويل واتاالنتا‬ ‫على التوايل غدا االحد يف املرحلة ال�سابعة‪ ،‬التي ت�شهد مباراة‬ ‫قمة بني روما وانرت ميالن‪.‬‬ ‫تفتتح املرحلة اليوم فيلعب بي�سكارا مع كييفو واودينيزي‬ ‫مع الت�سيو‪ ،‬ويتلقي االحد اي�ضا بولونيا مع جنوى‪ ،‬وكالياري‬ ‫مع كروتوين‪ ،‬و�سمبدوريا مع بالريمو‪ ،‬وميالن مع �سا�سوولو‬ ‫وتورينو مع فيورنتينا‪.‬‬ ‫ويت�صدر يوفنتو�س الرتتيب بر�صيد ‪ 15‬نقطة‪ ،‬بفارق‬ ‫نقطة واح���دة فقط ام���ام ن��اب��ويل‪ ،‬وي���أت��ي ان�تر م��ي�لان ثالثا‬ ‫وله ‪ 11‬نقطة‪ ،‬بفارق نقطة اي�ضا امام كل من روما والت�سيو‬ ‫وكييفو وميالن وبولونيا‪.‬‬ ‫و���س��ق��ط ي��وف��ن��ت��و���س م���رة واح����دة ف��ق��ط يف ال�����دوري ه��ذا‬ ‫املو�سم كانت امام م�ضيفه انرت ميالن ‪ ،2-1‬ويخو�ض مباراته‬ ‫مع امبويل مبعنويات مرتفعة بعد اكت�ساحه م�ضيفه دينامو‬ ‫زغ��رب ال��ك��روات��ي برباعية نظيفة الثالثاء املا�ضي يف دوري‬ ‫ابطال اوروب���ا و�ضعته يف ���ص��دارة املجموعة الثامنة بر�صيد‬ ‫ارب��ع نقاط ب��ف��ارق االه���داف ام��ام ا�شبيلية اال�سباين بعد ان‬

‫تعادل معه �سلبا يف اجلولة االوىل‪.‬‬ ‫وت���أل��ق االرجنتينيان غ��ون��زال��و هيغواين وب��اول��و ديباال‬ ‫والبو�سني مرياليم بيانيت�ش واجلناح الربازيلي داين الفي�ش‬ ‫امام دينامو زغرب وتناوبوا على ت�سجل االهداف‪ ،‬لكن مدرب‬ ‫يوفنتو�س ما�سيميليانو اليغري ال يريد االف��راط بالثقة بل‬ ‫انه دعا العبيه اىل احلفاظ على تركيزهم‪.‬‬ ‫وقال اليغري "عندما تريد الفوز ال يكون االمر �سهال‬ ‫ابدا"‪ ،‬م�ضيفا "قدم الفريق اداء رائعا‪ ،‬ولكن يجب ان نحافظ‬ ‫على تركيزنا ورغبتنا يف الفوز امام امبويل"‪.‬‬ ‫وي��زاح��م ن��اب��ويل حامل اللقب على ال�����ص��دارة بقوة منذ‬ ‫بداية املو�سم‪ ،‬ويبدو ان��ه مل يفقد بريقه بعد رحيل هدافه‬ ‫هيغواين اىل يوفنتو�س مقابل مبلغ قيا�سي يف ايطاليا بلغ ‪90‬‬ ‫مليون يورو‪ ،‬اذ انه يبتعد عنه بفارق نقطة واحدة فقط‪.‬‬ ‫وي��ق��دم ن��اب��ويل اداء جيدا يف دوري اب��ط��ال اوروب���ا اي�ضا‬ ‫ح��ي��ث ح��ق��ق ف��وزي��ن ع��ل��ى م�ضيفه دي��ن��ام��و كييف االوك����راين‬ ‫‪ 1-2‬يف اجلولة االوىل‪ ،‬ثم على �ضيفه بنفيكا الربتغايل ‪2-4‬‬ ‫االربعاء‪.‬‬ ‫وع��ل��ق الع���ب ن���اب���ويل ال��ب��ل��ج��ي��ك��ي دري����ز م��ارت��ن��ز (�سجل‬ ‫هدفني يف مرمى بنفيكا) على ت�أثري غياب نابويل قائال "اننا‬ ‫نلعب االن اكرث كفريق"‪.‬‬ ‫وح���ذا م���درب ن��اب��ويل ماوريت�سيو ���س��اري ح���ذو اليغري‬ ‫باحلفاظ على الرتكيز برغم الفوز الكبري على بنفيكا بقوله‬

‫"حققنا فوزا رائعا على احد الفرق االوروبية الكبرية‪ ،‬ولكن‬ ‫يجب ان نلجم حما�سنا"‪.‬‬ ‫وا����ض���اف "الواقع ه���و ان��ن��ا ���س��ن��واج��ه االن ات���االن���ت���ا يف‬ ‫بريغامو‪ .‬هناك خطر ان نفقد تركيزنا‪ ،‬ولكن حل�سن احلظ‬ ‫ان هذا الفريق نا�ضج مبا يكفي لعدم ال�سماح بحدوث ذلك"‪.‬‬ ‫ويفتقد نابويل املدافع اال�سباين راول البيول ب�سبب �شد‬ ‫ع�ضلي ا�ضطره اىل عدم اكمال املباراة امام دينامو زغرب‪.‬‬ ‫وي�أمل روم��ا بالعودة اىل نغمة الفوز بعد خ�سارته امام‬ ‫م�ضيفه تورينو ‪ 3-1‬يف املرحلة ال�سابقة‪ ،‬معوال على الدفعة‬ ‫امل��ع��ن��وي��ة ال��ك��ب�يرة ج���راء اكت�ساحه �ضيفه ا���س�ترا جيورجيو‬ ‫ال��روم��اين برباعية نظيفة اخلمي�س يف اجلولة الثانية من‬ ‫بطولة "يوروبا ليغ"‪.‬‬ ‫ولكن �ضيفه انرت ميالن بقيادة املدرب الهولندي فرانك‬ ‫دي بوير بديل روبرتو مان�شيني يحقق بداية جيدة يف الدوري‬ ‫املحلي خالفا ملا هو احلال يف يوروبا ليغ حيث تعر�ض اخلمي�س‬ ‫خل�سارته الثانية وكانت ام��ام م�ضيفه �سبارتا ب��راغ الت�شيكي‬ ‫‪ ،3-1‬بعد ان �سقط �صفر‪ 2-‬على ار�ضه يف اجلولة االوىل‪.‬‬ ‫وقال مدافع انرت ميالن فيليبي ميلو "يف الوقت الذي‬ ‫بد�أنا فيه باللعب جيدا يف ال�شوط االول كانت �شباكنا اهتزت‬ ‫مرتني"‪ ،‬م�ضيفا "ولكن الوقت لي�س للكالم االن‪ ،‬يجب ان‬ ‫ن�ستجمع قوانا ب�سرعة الن مناف�سنا التايل هو روما"‪.‬‬

‫قاريا"‪ ،‬يف ا�شارة اىل ليفربول وت�شل�سي اللذين يغيبان‬ ‫عن امل�سابقتني القاريتني هذا املو�سم‪.‬‬ ‫ووا�صل‪" :‬ان نلعب يوم االثنني فذلك مبثابة الهدية‬ ‫امل�سمومة الن��ه يخلق و�ضعا �صعبا للغاية"‪ ،‬م�ؤكدا بان‬ ‫فريقه �سيحاول ج��اه��دا ال��ت أ���ه��ل اىل ال���دور ال��ث��اين من‬ ‫م�سابقة الدوري االوروبي‪.‬‬ ‫وا���ض��اف‪�" :‬صحيح ان ال��وق��ت م��ا زال مبكرا ج��دا‪،‬‬ ‫ح��وايل �شهر م��ن ال��زم��ن‪ ،‬لكننا نريد املحاولة (ال��ف��وز)‬ ‫وبالتايل �سنلعب �ضد فرنبغ�شه بفريق ميلك امكانية‬ ‫الفوز على فرنبغ�شه"‪.‬‬ ‫وعانى يونايتد كثريا لتخطي زوريا لوغان�سك الذي‬ ‫ي�شارك يف دور املجموعات م��ن امل�سابقة القارية للمرة‬ ‫االوىل بعدما انتهى م�����ش��واره يف االدوار التمهيدية يف‬ ‫املو�سمني املا�ضيني‪ ،‬وه��و حجز مكانه مبا�شرة يف هذا‬ ‫ال��دور بعدما انهى املو�سم املا�ضي من ال��دوري املحلي يف‬ ‫املركز الرابع‪.‬‬ ‫ "�ستوك هدية اخرى م�سمومة" ‪-‬‬‫واعرتف مورينيو ان الفوز الذي حققه فريقه جاء‬ ‫ب��ع��د "عمل �شاق"‪ ،‬ورغ���م ا���ش��ادت��ه بالتنظيم ال��دف��اع��ي‬ ‫للفريق االوك���راين‪ ،‬انتقد امل��درب الربتغايل ما اعتربه‬ ‫تكتيك ت�أخري اللعب‪.‬‬ ‫وي���دي���ن ي��ون��اي��ت��د ب���ال���ف���وز اىل ال�������س���وي���دي زالت����ان‬ ‫ابراهيموفيت�ش الذي �سجل هدف املباراة الوحيد بعدما‬ ‫اخفق البديل واين روين يف ت�سديدة "طائرة"‪.‬‬ ‫وا�شار مورينيو اىل ان روين ال��ذي لعب ك�أحتياطي‬ ‫للمباراة الثانية على التوايل ب�سبب م�شاكل يف ظهره‪ ،‬كان‬ ‫ميزح ب�ش�أن "التمريرة" التي و�صلت اىل ابراهيموفيت�ش‪،‬‬ ‫قائال‪" :‬كان ي�ضحك ويقول بانه قام بتمريرة رائعة"‪.‬‬

‫وك��ان ه��دف اخلمي�س ال�ساد�س البراهيموفيت�ش يف‬ ‫‪ 10‬مباراة بقمي�ص يونايتد منذ ان انتقل اليه من باري�س‬ ‫�سان جرمان الفرن�سي‪.‬‬ ‫وحت��دث الهداف ال�سويدي بعد اللقاء‪ ،‬قائال‪" :‬اذا‬ ‫كنت تريد الت�أهل فعليك الفوز باملباراة‪ ،‬وهذا ما فعلناه‪.‬‬ ‫كان بامكاننا حتقيق نتيجة اف�ضل وانا اتوقع اداء اف�ضل‬ ‫م��ن ال��ف��ري��ق يف امل�ستقبل‪ .‬مل نتمكن م��ن ال��و���ص��ول اىل‬ ‫ال�شباك بالقدر ال��ذي فعلنا �ضد لي�سرت �سيتي (‪ 1-4‬يف‬ ‫املرحلة ال�سابقة من الدوري املحلي)‪ ،‬لكنها نتيجة جيدة‬ ‫بالن�سبة لثقتنا بانف�سنا"‪.‬‬ ‫ووا����ص���ل‪" :‬اذا وا���ص��ل��ن��ا م�����ش��وارن��ا ع��ل��ى ه���ذا النحو‪،‬‬ ‫�سنكون يف و�ضع جيد"‪.‬‬ ‫وكان الفوز على لي�سرت بطل املو�سم املا�ضي هاما جدا‬ ‫لرجال مورينيو الن��ه حتقق بعد ث�لاث هزائم متتالية‬ ‫امام فيينورد (يوروبا ليغ) ومان�ش�سرت �سيتي وواتفورد‬ ‫(الدوري املحلي)‪.‬‬ ‫وي�أمل مورينيو ان تتوا�صل �صحوته فريقه عندما‬ ‫ي�ست�ضيف �ستوك �سيتي االح��د يف املرحلة ال�سابعة من‬ ‫الدوري املمتاز يف مباراة تبدو يف متناول ا�صحاب االر�ض‬ ‫الن الفريق املناف�س يحتل املركز التا�سع ع�شر قبل االخري‬ ‫ل��ك��ن امل����درب ال�برت��غ��ايل ح���ذر الع��ب��ي��ه م��ن اال�ستخفاف‬ ‫برجال الويلزي مارك هيوز‪ ،‬قائال‪" :‬لرنكز على �ستوك‬ ‫النه ي�شكل هدية م�سمومة اخرى"‪.‬‬ ‫ووا�صل‪" :‬ترتيب �ستوك ال يعك�س م�ستواه‪ .‬مدربهم‬ ‫جيد ج��دا‪ ،‬العبوه جيدون والفريق جيد‪ .‬عندما انظر‬ ‫اىل ال�ترت��ي��ب ارى ب��ان��ه ال يعك�س مكانة ���س��ت��وك‪ .‬نحن‬ ‫نواجه �ستوك الفريق اجليد ولي�س �ستوك الفريق الذي‬ ‫يحتل مركزه احلايل يف جدول الرتتيب"‪.‬‬

‫مورينيو يتذمر من الروزنامة "املسمومة"‬ ‫ملانشسرت يونايتد‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت���ذم���ر امل������درب ال�ب�رت���غ���ايل ج���وزي���ه م��وري��ن��ي��و من‬ ‫ال��روزن��ام��ة "امل�سمومة" ل��ف��ري��ق��ه مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫االنكليزي ال���ذي ي�ستعد خل��و���ض �سل�سلة م��ن املباريات‬ ‫ال�صعبة ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وج��اء موقف مورينيو بعد الفوز االول لفريقه يف‬ ‫م�سابقة ال��دوري االوروب��ي "يوروبا ليغ" اخلمي�س على‬ ‫زوري����ا ل��وغ��ان�����س��ك االوك�����راين (‪���-1‬ص��ف��ر) وذل���ك بعدما‬ ‫ا�ستهل م�شواره القاري باخل�سارة امام فيينورد روتردام‬ ‫الهولندي (�صفر‪.)1-‬‬ ‫و�ستكون املباراة الثالثة ليونايتد يف امل�سابقة القارية‬ ‫الثانية من حيث االهمية يف ‪ 20‬ال�شهر املقبل على ار�ضه‬ ‫�ضد فرنبغ�شه الرتكي لكن فريق "ال�شياطني احلمر"‬ ‫مدعو قبلها بثالثة اي��ام للقاء غرميه االزيل ليفربول‬ ‫ع��ل��ى ملعب االخ�ي�ر "انفيلد" يف امل��رح��ل��ة ال��ث��ام��ن��ة من‬ ‫الدوري املحلي‪.‬‬ ‫ويخو�ض يونايتد مباراة ليفربول ي��وم االثنني ثم‬ ‫يواجه فرنبغ�شه اخلمي�س وغرميه االخر ت�شل�سي االحد‬ ‫يف ال���دوري ث��م ج��اره ال��ل��دود مان�ش�سرت �سيتي بعد ذلك‬ ‫بثالثة ايام يف دور الـ‪ 16‬من م�سابقة ك�أ�س الرابطة‪.‬‬ ‫وبطبيعة احلال‪ ،‬مل يكن مورينيو را�ضيا عن جدول‬ ‫امل��ب��اري��ات خ�صو�صا م��ب��اراة االث��ن�ين �ضد ليفربول‪ ،‬وهو‬ ‫ق��ال بهذا ال�����ص��دد‪" :‬كان ب��االم��ك��ان ان ن��واج��ه ليفربول‬ ‫يوم ال�سبت او االحد‪ .‬نحن نواجه ليفربول يوم االثنني‪.‬‬ ‫هذه لي�ست الظروف املثالية بالن�سبة لنا‪ ،‬خ�صو�صا اننا‬ ‫نواجه فريقني يت�صدران ال���دوري املمتاز وال ي�شاركان‬


‫‪8‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫معالم على طريق الهجرة‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)30‬‬

‫حدّ الحدادِ يف اإلسالم‬

‫�أحمد الب�سيوين‬ ‫يف عمر ال��زم��ن �أي ��ام حا�سمة‪ ،‬مت�ضي ولكنها‬ ‫ت�ترك على �صفحه الوجود �أث � ًرا عمي ًقا‪ُ ،‬كتب لها‬ ‫تغي من جمرى التاريخ‪ ،‬وت�صحح من �أو�ضاع‬ ‫�أن ِرّ‬ ‫احل�ي��اة‪ .‬وي��وم الهجرة ي��و ٌم ميمون �أغ��ر‪ ،‬ال يُن�سى‬ ‫مهما تعاقبت الأيام‪ ،‬وتوالت ال�سنون‪ .‬وكيف يُن�سى‬ ‫ي��وم ف � ّرق ب�ين احل��ق وال�ب��اط��ل‪ ،‬و��ص��دع ب�ين النور‬ ‫وال �ظ�لام‪ ،‬وف�ت��ح للدنيا ع���ص� ًرا جم�ي�دًا ت��زه��و به‪،‬‬ ‫وتاريخا حاف ً‬ ‫ً‬ ‫ال بالبطوالت الرائعة واملثل العليا؟!‬ ‫وقد ا�ستحق هذا اليوم من تقدير امل�سلمني له‬ ‫ما جعلهم يعتربونه بداية تاريخهم يف هذه احلياة‪،‬‬ ‫فلم ي�ؤرخوا مبيالد نبيهم‪ ،‬وال مببعثه‪ ،‬و�إمنا �أرخوا‬ ‫بهجرته؛ ملا حتمل هجرته من معانٍ ‪ ،‬وحت��دد من‬ ‫معامل‪ ،‬وتو�ضح من �أهداف‪.‬‬ ‫ل�ي���س��ت ال �ه �ج��رة جم ��رد ��س�ف��ر م ��ن م �ك��ة �إىل‬ ‫املدينة‪ ،‬فكم يف الدنيا من �أ�سفار �أطول مدى و�أبعد‬ ‫ُ�ش َقّة!! ولي�ست الهجرة جمرد حتول من مكان �إىل‬ ‫مكان‪ ،‬فما �أكرث املهاجرين الذين تزدحم بهم طرق‬ ‫الأ�سفار من وطن �إىل وطن؛ ابتغاء ثروة �أو طل ًبا‬ ‫للراحة �أو ف ��را ًرا م��ن �ضيق! �إمن��ا الهجرة �إمي��ان‬ ‫وفداء‪ ،‬وحب و�إخاء‪.‬‬ ‫�إمي��ان يتمثل يف ه��ذه ال�ساحة احل��رج��ة‪ ،‬التي‬ ‫�أح ����س ف�ي�ه��ا ال��ر� �س��ول ال �ك��رمي و��ص��اح�ب��ه �أب ��و بكر‬ ‫بامل�شركني يحيطون بالغار ال��ذي يختبئان فيه‪،‬‬ ‫�إحاطة ال�سوار باملع�صم‪ ،‬يقول �أبو بكر‪ :‬نظرت �إىل‬ ‫�أق��دام امل�شركني ونحن يف الغار وهم على ر�ؤو�سنا‪،‬‬ ‫ف�ق�ل��ت‪ :‬ي��ا ر� �س��ول اهلل‪ ،‬ل��و �أن �أح ��ده ��م ن�ظ��ر �إىل‬ ‫مو�ضع قدمه لر�آنا! فماذا قال الر�سول الكرمي؟‬ ‫قال و إ‬ ‫المي��ان باهلل ميلأ نف�سه‪ ،‬والثقة بن�صر اهلل‬ ‫تغمر جوانحه‪" :‬يا �أب��ا بكر‪ ،‬ما ظنك باثنني اهلل‬ ‫المي��ان‬ ‫ثالثهما"‪ .‬وال �ق��ر�آن ال�ك��رمي ي�صور ه��ذا إ‬ ‫امل�ضيء يف حلكة ه��ذه اللحظة الع�صيبة‪ ،‬فيقول‬ ‫تعاىل‪�" :‬إِ َّال َت ْن ُ�ص ُرو ُه َف َق ْد َن َ�ص َر ُه اهلل �إِ ْذ �أَخْ � َر َج� ُه‬ ‫ان ا ْث َنينْ ِ �إِ ْذ هُ َما فيِ ا ْل َغا ِر �إِ ْذ َي ُق ُ‬ ‫ا َّلذِ ينَ َك َف ُروا َث يِ َ‬ ‫ول‬ ‫ل َِ�صاحِ ِب ِه ال تحَ ْ زَنْ �إِ َّن اهلل َم َع َنا َف أَ� ْن َز َل اهلل َ�سكِي َنت ُهَ‬ ‫َعلَ ْي ِه َو�أَ َّي � َد ُه ب ُِج ُنو ٍد لمَ ْ َت َر ْوهَا َو َج َع َل َك ِل َم َة ا َّلذِ ينَ‬ ‫ال�س ْفلَى َو َك ِل َم ُة اهلل هِ � َ�ي ا ْل ُع ْل َيا َواهلل َعزِيزٌ‬ ‫َك� َف� ُروا ُّ‬ ‫َحكِي ٌم" (التوبة‪.)40 :‬‬ ‫وا�ضحا يف مبيت‬ ‫والهجرة ف��داء ك��رمي‪ ،‬يبدو‬ ‫ً‬ ‫ع�ل��ي ‪-‬ر� �ض��ي اهلل ع �ن��ه‪ -‬ل�ي�ل��ة ال �ه �ج��رة يف ف��را���ش‬ ‫الر�سول‪ ،‬وهو يعلم �أن حول الدار جموعًا متكاثرة‬ ‫ق��د بيتت ال�شر ودب ��رت ال �غ��در‪ ،‬تو�شك �أن تقتحم‬

‫شبهات حول فكر الشهيد سيد قطب‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫ات�ه��م ال�شيخ رب�ي��ع امل��دخ�ل��ي الأ� �س �ت��اذ �سيد قطب‬ ‫بالقول بجواز �أن ي�شرع الب�شر قوانني لتحقيق حياة‬ ‫�إ�سالمية �صحيحة‪ ،‬ويف التعبري عن هذا االتهام يقول‬ ‫املدخلي‪" :‬ومع �أن �سيداً يك ّفر من مل يحكم مبا �أنزل‬ ‫اهلل م�ط�ل�ق�اً‪ ،‬وي�ت���ش��دد يف ذل ��ك‪ ،‬ف ��إن��ه ي��رى �أن ��ه يجوز‬ ‫لغري اهلل �أن ي�شرع ق��وان�ين‪ ،‬لتحقيق ح�ي��اة �إ�سالمية‬ ‫�صحيحة"‪.‬‬ ‫وا��س�ت��دل امل��دخ�ل��ي على ات�ه��ام��ه ه��ذا ب�ع�ب��ارات من‬ ‫ك�لام الأ�ستاذ �سيد ط��ب‪ ،‬فمن ذل��ك ق��ول الأ�ستاذ �سيد‬ ‫رحمه اهلل‪" :‬ف�إذا انتهينا من و�سيلة التوجيه الفكري؛‬ ‫بقيت �أمامنا و�سيلة الت�شريع القانوين‪ ،‬لتحقيق حياة‬ ‫�إ�سالمية �صحيحة‪ ،‬تكفل فيها ال�ع��دال��ة االجتماعية‬ ‫للجميع‪ ،‬ويف هذا املجال ال يجوز �أن نقف عند جمرد ما‬ ‫مت يف احلياة الإ�سالمية الأوىل‪ ،‬بل يجب االنتفاع بكافة‬ ‫املمكنات التي تتيحها مبادئ الإ�سالم العامة وقواعده‬ ‫املجملة‪ ،‬فكل ما �أمتته الب�شرية من ت�شريعات ونظم‬ ‫اجتماعية‪ ،‬وال تخالف �أ��ص��ول��ه �أ� �ص��ول الإ� �س�ل�ام‪ ،‬وال‬ ‫ت�صطدم بفكرته عن احلياة والنا�س‪ ،‬يجب �أن ال ُن ْحجم‬ ‫ع��ن االن�ت�ف��اع ب��ه عند و�ضع ت�شريعاتنا‪ ،‬م��ا دام يحقق‬ ‫م�صلحة �شرعية للمجتمع‪� ،‬أو يدفع م�ضرة متوقعة‪،‬‬ ‫ولنا يف مبد�أ امل�صالح املر�سلة ومبد�أ �سد الذرائع‪ ،‬وهما‬ ‫مبد�أان �إ�سالميان �صريحان‪ ،‬ما مينح ويل الأمر �سلطة‬ ‫وا�سعة لتحقيق امل�صالح العامة‪ ،‬يف كل زمان ومكان"‪.‬‬ ‫وقد عقب املدخلي على هذا الكالم بقوله‪" :‬وعلى‬

‫علي على فرا�ش الر�سول‬ ‫الدار فتقتل النائم! بات ٌّ‬ ‫قرير العني‪ ،‬وه��و يعلم �أن بالباب �سيو ًفا تهتز يف‬ ‫��س��واع��د �أ��ص�ح��اب�ه��ا‪ ،‬ت��ري��د �أن تخالط ب��دن النائم‬ ‫فتمزق حلمه وعظمه!‬ ‫يف الهجرة تتجلى عاطفة احلب الكرمي لقائد‬ ‫ال��دع��وة �صلى اهلل عليه و�سلم واف �ت��دا�ؤه بالنف�س‪،‬‬ ‫وذلك �أن �أبا بكر حني انطلق مع الر�سول �إىل الغار‪،‬‬ ‫جعل تارة مي�شي بني يديه وتارة مي�شي خلفه‪ ،‬فقال‬ ‫له الر�سول‪" :‬ما لك يا �أبا بكر؟" فقال‪ :‬يا ر�سول‬ ‫اهلل‪� ،‬أذك��ر الطلب ف�أم�شي خلفك‪ ،‬و�أذك ��ر الر�صد‬ ‫ف�أم�شي �أمامك‪ .‬فلما انتهيا �إىل الغار قال‪ :‬مكانك‬ ‫ي��ا ر��س��ول اهلل حتى �أ�ستربئ ال�غ��ار ‪�-‬أي �أت��أك��د من‬ ‫خل ِّوه من كل ما ي�ؤذيك‪ -‬فا�سترب�أه‪ ،‬ثم قال‪ :‬انزل‬ ‫يا ر�سول اهلل‪ .‬فنزل �صلى اهلل عليه و�سلم و�أبو بكر‬ ‫يقول له‪�" :‬إنْ �أُقتل ف�أنا رجل واحد من امل�سلمني‪،‬‬ ‫و�إن قتلتَ �أنت هلكت هذه الأمة"‬

‫يف الهجرة يتجلى الإخ��اء اجلميل واحل��ب يف‬ ‫اهلل بني املهاجرين والأن�صار؛ فقد �آخ��ى الر�سول‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم بينهم‪ ،‬فوجد املهاجرون من‬ ‫الأن�صار قو ًما كرماء �أف�سحوا لهم �صدورهم قبل‬ ‫�أن يف�سحوا لهم دورهم‪ .‬و�إن احلب يف اهلل هو الذي‬ ‫َاج َر �إِ َل ْي ِه ْم َوال‬ ‫جعل ه�ؤالء الأن�صار "يُحِ ُّبو َن َمنْ ه َ‬ ‫م��ا �أُو ُت��وا َو ُي ��ؤْ ِث � ُرو َن‬ ‫اج ًة مِ َّ‬ ‫َي��جِ �دُو َن فيِ �ُ��ص�دُورِهِ � ْم َح َ‬ ‫ا�ص ٌة َو َمنْ يُو َق ُ�ش َّح‬ ‫َعلَى �أَ ْن ُف�سِ ِه ْم َو َل ْو َكا َن ِب ِه ْم َخ َ�ص َ‬ ‫َن ْف�سِ ِه َف ُ�أو َلئ َِك هُ ُم المْ ُ ْفل ُِحو َن" (احل�شر‪.)9 :‬‬ ‫ت�ل��ك م �ب��ادئ خ��ال��دة و ُم � ُث ��ل ع�ل�ي��ا ت�ن�ب�ث��ق عن‬ ‫ال� �ه� �ج ��رة‪ ،‬و�إن � �ه ��ا م �� �ش��اع��ل ع �ل��ى ال �ط��ري��ق حت��دد‬ ‫للم�سلمني هدفهم ليم�ضوا �إىل غايتهم يف �صدق‬ ‫وج� ٍ�دّ‪ .‬وجدي ٌر بنا ونحن نقف على مفرتق طريق‬ ‫زم �ن��ي ن ��ودع ع��ا ًم��ا ون���س�ت�ق�ب��ل ع��ا ًم��ا‪� ،‬أن نحا�سب‬ ‫�صريحا‪ ،‬و�أن نطرح عليها هذا‬ ‫�أنف�سنا ح�سا ًبا دقي ًقا‬ ‫ً‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬م��اذا قدمنا لديننا؟ وهل حركنا ُخ َطانا‬

‫على طريق العمل اجل��اد لإف�ساح املجال �أم��ام هذا‬ ‫الدين؛ لي�أخذ طريقه �إىل جتديد ما بلي من �أمر‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬و�إىل قيادة الب�شرية‪ ،‬و�إنقاذها مما تردت‬ ‫فيه؟!‬ ‫�أخ���ش��ى �أن ي�ك��ون �سعينا جم��رد خ�ط��ب تلقى‪،‬‬ ‫وكلمات تكتب‪ ،‬وت�صريحات تطلق‪ ،‬وم�ؤمترات تعقد‬ ‫هنا وهناك‪ .‬ثم يتحول كل هذا �إىل فقاقيع مليئة‬ ‫بالهواء‪ ،‬ال تلبث �أن َ‬ ‫تنفث ما بها‪ ،‬ثم تعود ك�أن مل‬ ‫تكن!!‬ ‫ه ��ل �آن ل�ل�م���س�ل�م�ين �أن ت �ت �ح��ول ال �ه �ج��رة يف‬ ‫حياتهم �إىل عمل نافع و�سلوك را�شد؟ فيهاجروا‬ ‫م��ن دن �ي��ا ال�ت�خ�ل��ف وال �ت �ف��رق وال���ض�ع��ف �إىل حياة‬ ‫ال�ت�ق��دم وال��وح��دة وال �ق��وة؟ ي��وم�ئ��ذٍ تعلو راي�ت�ه��م‪،‬‬ ‫وت�سمو مكانتهم‪َ " .‬و َي ْو َمئِذٍ َي ْف َر ُح المْ ُ ؤْ�مِ ُنو َن‪ِ .‬ب َن ْ�ص ِر‬ ‫اهلل َي ْن ُ�ص ُر َمنْ ي َ​َ�شا ُء وَهُ َو ا ْل َعزِي ُز ال َّرحِ ي ُم" (الروم‪:‬‬ ‫‪.)5-4‬‬

‫جواز التشريع للبشر‬ ‫هذا م�آخذ‪:‬‬ ‫واف‬ ‫‪ -1‬ك�أن �سيداً يرى �أن الإ�سالم غري كامل وال ٍ‬ ‫مبتطلبات الأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ميكن لأي دولة تنتمي للإ�سالم �أن ت�أخذ كل ما‬ ‫هو من القوانني الو�ضعية بحجة حتقيق امل�صالح ودرء‬ ‫املفا�سد‪ ،‬وبحجة �أنها ال تتنافى مع �أ�صول الإ�سالم‪ ،‬ولو‬ ‫كانت م�صادمة لأ�صوله ون�صو�صه‪.‬‬ ‫‪ -3‬ي��رى �سيداً �أخ��ذ ك��ل م��ا �أمتتعه الب�شرية من‬ ‫ت�شريعات ونظم اجتماعية‪� ،‬إذا مل له م�سوغ �شرعي‪ ،‬ك�أن‬ ‫ي�ستويل على حر في�ستعبده وي�سرتقه‪ ،‬كما يح�صل يف‬ ‫بع�ض الأوق��ات‪ ،‬فهذا يجب و�ضعه‪ ،‬و�إن كان ق�صده رق‬ ‫الكفار �إذا دعوا �إىل الإ�سالم‪ ،‬ف�أبوا ثم �سئلوا جلزية‪� ،‬إن‬ ‫كانوا ممن ت�ؤخذ منهم ف�أبوا‪� ،‬أو مل يكونوا من �أهلها‪،‬‬ ‫ف��إن�ه��م ي�ق��ات�ل��ون‪ ،‬ف� ��إذا ا��س�ت��وىل عليهم ج��از ا�سرتقاق‬ ‫ن�سائهم و�أوالده��م و�صاروا عبيداً للم�سلمني‪ ،‬وه��ذا ال‬ ‫يو�ضع ما دام اجلهاد ما�ضياً‪.‬‬ ‫وقد �ساق املدخلي دلي ً‬ ‫ال من كالم �سيد قطب‪ ،‬يف‬ ‫ع��دة م��وا��ض��ع م��ن ال �ظ�لال‪ ،‬فيقول يف �أح��ده��ا‪ :‬وذل��ك‬ ‫حيث كان الرق قطاعاً عاملياً‪ ،‬جتري املعاملة فيه على‬ ‫امل�ث��ل يف ا��س�ترق��اق الأ� �س��رى ب�ين امل�سلمني و�أع��دائ�ه��م‪،‬‬ ‫ومل يكن للإ�سالم بد من املعاملة باملثل‪ ،‬حتى يتعارف‬ ‫العامل على نظام �آخر غري اال�سرتقاق‪.‬‬ ‫هذا وميكن الرد على هذا االعرتا�ض مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ما قاله الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل قد وافقه‬ ‫عليه الكتاب املعا�صرون‪ ،‬و�إل�ي��ك بع�ض ن�صو�صهم يف‬ ‫التعبري عن هذا القول كما يلي‪:‬‬ ‫يقول الدكتور الزحيلي‪" :‬جاء الإ�سالم واحلالة‬

‫ه��ذه عند الأمم امل�ج��اورة‪ ،‬فلم يتمكن من �إل�غ��اء الرق‬ ‫يف العامل حتى ال ت�صطدم دعوته مع م�ألوف النفو�س‪،‬‬ ‫ولئال ت�ضطرب الأو� �ض��اع االجتماعية واالقت�صادية‪،‬‬ ‫فيكرث امل�ج��ادل��ون وامل�ع��ار��ض��ون وينت�شر الفقر والعوز‬ ‫يف امل�ج�ت�م��ع‪ ،‬وت�ت�ع��دد حينئذ ول��ذت�ه��ا‪ ،‬وي�ع�ت�بر أ‬ ‫ال��ص��ل‬ ‫يف االن�سان هو احلرية‪� ،‬إال �أن من خ�صائ�ص ت�شريعه‬ ‫التدرج يف الأحكام‪ ،‬ف�إنه قد �أقر م�ؤقتاً واقع الرق‪ ،‬ومل‬ ‫ميح ال��رق دفعة واح��دة‪ ،‬وم�ضى يف التدرج بامل�سلمني‪،‬‬ ‫فهي�أ �أ�سباباً للق�ضاء على ال��رق‪ ،‬وحرم �سائر م�صادره‪،‬‬ ‫ما عدا رق الأ�سر ب�سبب احلرب العادلة لدفع العدوان‪،‬‬ ‫وحفظ التوازن مع الأمم الأخرى‪ ،‬وما عدا الرق ب�سبب‬ ‫الوراثة‪ ،‬وال�شرع ال يبيح �أن ي�سرتق م�سلم �أ� ً‬ ‫صال‪ ،‬وهكذا‬ ‫قاومت الدعوة املحمدية الرق مقاومة كانت بالتدريج‬ ‫�أف�ع��ل يف تهيئة ال�ضمري الب�شري للق�ضاء عليه من‬ ‫املفاج�أة بالتحرمي التام"‪.‬‬ ‫‪ -2‬ويقول‪" :‬ومبا �أن��ه مل يرد ن�ص يف الكتاب وال‬ ‫يف ال�سنة على �إب��اح��ة ال ��رق‪ ،‬و�أن اال��س�ترق��اق بالوجه‬ ‫ال �� �ش��رع��ي ال ي �ت ��أت��ى م �ن��ذ زم� ��ن‪ ،‬ل �ع��دم وج� ��ود احل��رب‬ ‫ال�شرعية العادلة‪ ،‬ف��إن الإ��س�لام ال يتعار�ض مع �إلغاء‬ ‫الرق من العامل اليوم‪� ،‬إذ �أن ذلك يتفق مع روح الت�شريع‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬كيف ال وقد كان الإ�سالم خري منبه للعقول‬ ‫العاملة لتحرير العبيد وعنت الأنف�س‪ ،‬ولهذا فقد �أيدت‬ ‫الدولة العثمانية م�شروع �إلغاء الرق‪ ،‬و�أظهرت ارتياحاً‬ ‫ح�سناً نحو ذلك‪ ،‬لأن دين الإ�سالم ي�أمر باحلرية"‪.‬‬ ‫‪ -3‬ويقول �أي�ضاً‪" :‬واخلال�صة �أن الرق يف الإ�سالم‬ ‫الخ ��رى‪ ،‬ب�سبب‬ ‫مل يقر �إال معاملة باملثل م��ع الأمم أ‬ ‫احل ��رب‪� ،‬إذ ل��و ا��س�ترق الأع� ��داء �أ� �س��رى امل�سلمني دون‬

‫مقابلتهم باملثل ال�ستمر العدو فعله‪ ،‬ولكان ذلك �سبباً‬ ‫يف زيادة عدد الرقيق يف العامل دون �أن يقيد ذلك بقيد‪،‬‬ ‫ويف هذا من املف�سدة وال�ضرر ما ال يخفى"‪.‬‬ ‫‪ -4‬وي�ق��ول ال�شيخ ر�شيد ر�ضا رحمه اهلل‪" :‬فلما‬ ‫ظهر الإ�سالم و�أ�شرق نوره املاحي لكل ظالم‪ ،‬كان مما‬ ‫�أ�صلحه من ف�ساد الأمم �إبطال نظام الرقيق ب�إزهاقه‪،‬‬ ‫وو�ضع الأح�ك��ام املمهدة ل��زوال ال��رق بالتدريج املمكن‬ ‫بغري ��ض��رر وال � �ض��رار‪ ،‬وال بغي وال ا�ستكبار‪� ،‬إذ كان‬ ‫�إبطاله دفعة واحدة متعذراً يف نظام االجتماع الب�شري‬ ‫م��ن ال�ن��اح�ي�ت�ين‪ :‬ن��اح�ي��ة م�صالح ال���س��ادة امل�سرتقني‪،‬‬ ‫وناحية معي�شة الأرقاء امل�ستعبدين"‪.‬‬ ‫ف� أ�ن��ت ت��رى �أن ال��رج��ل ق��د واف�ق��ه غ�يره م��ن �أه��ل‬ ‫العلم من املعا�صرين ولي�س هو �أول من قال بهذا الر�أي‬ ‫العلمي حتى ينكر عليه‪ ،‬ويعد ه��ذا م��أخ��ذاً ي�ؤخذ به‪،‬‬ ‫وخط أ� يعد من �أخطائه يف كتبه‪.‬‬ ‫‪ -5‬وم��ا قاله الأ�ستاذ �سيد وغ�يره من �أه��ل العلم‬ ‫يف ه��ذه امل�س�ألة هو عني ال�صواب‪ ،‬وه��و الأوق��ت ملعرفة‬ ‫حكمة ال�شرع‪ ،‬وهو املعروف من هدي النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬ولذا فيحتاج من يقول بغريه اىل �أن ي�أتي‬ ‫بالدليل على ما يقوله‪.‬‬ ‫‪ -6‬غ��اي��ة م��ا يف امل �� �س� أ�ل��ة �أن ث�م��ة خ�لاف �اً يف ه��ذه‬ ‫الق�ضية العلمية‪ ،‬و�إذا كان الأمر كذلك فال �إنكار على‬ ‫�أحد من العلماء يف �أمر خاليف‪ ،‬لأن �أهل العلم يقررون‬ ‫�أن��ه ال �إنكار يف امل�سائل اخلالفية‪ ،‬ول��ذا فل َم مل يُحمل‬ ‫حال الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل على هذه القاعدة‪.‬‬

‫دروس من الهجرة‪ ..‬عدم تعجل النصر‬ ‫عبداحلي الفرماوي‬ ‫على ال�شباب امل�سلم ب�ع��ام��ة‪ ،‬و��ش�ب��اب احلركة‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة خ��ا� �ص��ة‪ :‬ع ��دم ا��س�ت�ب�ط��اء ال�ن���ص��ر‪� ،‬أو‬ ‫التعجل يف حتقيق النتائج‪ ،‬وقطف الثمار؛ فذلك‬ ‫�آف��ة خطرية ت ��ؤدي �إىل الف�شل ال��ذري��ع‪ ،‬وتنبئ عن‬ ‫اجل�ه��ل ب�سنن اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬وع��دم �سالمة التكوين‬ ‫و�صحة الرتبية‪.‬‬ ‫وم��راع��اة ه��ذا ال��در���س �أم��ر ��ض��روري يف �إع��داد‬ ‫الم��ان��ة‪ ،‬وي�ع�م��ل ع�ل��ى تبليغ‬ ‫اجل�ي��ل ال ��ذي يحمل أ‬ ‫در�س جِ ُّد وا�ضح بني‬ ‫الدعوة‪ ،‬و�إقامة النظام‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫ال��درو���س احل��رك�ي��ة ال�ت��ي ت� ؤ�خ��ذ م��ن ه�ج��رة النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫فهذه الهجرة – مث ً‬ ‫ال ‪ -‬قد ت�أخرت بعد البعثة‬ ‫النبوية ثالثة ع�شر عا ًما‪ ،‬كلها م�صاعب ومتاعب‪.‬‬ ‫وحتى خ�لال التمهيد للهجرة‪ ..‬ه ��ؤالء الأن�صار‬ ‫كانوا يف �أول لقاء مع النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫�ستة �أفراد فقط‪.‬‬ ‫وبعد عام كامل؛ جاء �إليه �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫اث�ن��ا ع�شر رج�ل ً�ا ف�ق��ط‪ ،‬وه��م ال��ذي��ن ب��اي�ع��وه بيعة‬ ‫العقبة الأوىل‪.‬‬ ‫وب �ع��د ع ��ام ك��ام��ل ك ��ذل ��ك؛ ج ��اء �إل� �ي ��ه ث�لاث��ة‬ ‫و�سبعون رج ً‬ ‫ال وامر�أتان‪ ،‬وهم الذين بايعوه بيعة‬ ‫العقبة الثانية‪.‬‬ ‫بهذا النمو العددي البطيء‪ ،‬والبطء العددي‬ ‫العجيب‪ ،‬ومع مَن؟ مع النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫ومل يتعجل النتائج �أو ي�ستبطئ هذا النمو العددي‪.‬‬ ‫واجلواب على ذلك كله‪� :‬أن الهجرة مل تت�أخر‪،‬‬ ‫ب��ل �إن�ه��ا ل��و ج��اءت قبل ذل��ك ‪ -‬ومل تكن لتجيء ‪-‬‬ ‫خلالفت �سنة اهلل وحكمته يف بناء النفو�س قبل بناء‬

‫الدولة؛ فدولة دون �أفراد َّ‬ ‫مت بناء نفو�سهم‪� :‬سرعان‬ ‫ما تنهار‪ ،‬و�أفراد مت بناء نفو�سهم دون دولة‪� :‬سرعان‬ ‫ما قد يقيمون الدولة؛ ولذلك مل ت�أت الهجرة �إال‬ ‫بعد بناء الأفراد الذين يقيمون الدولة وتربيتهم‪،‬‬ ‫ومتحي�صهم‪.‬‬ ‫والنمو العددي البطيء ‪-‬فيما نرى‪� -‬صاح َب ُه‬

‫اله�م�ي��ة‪ ،‬ه��و النمو الكيفي العظيم‬ ‫�أم � ٌر يف غاية أ‬ ‫ال �ه��ائ��ل؛ ول��ذل��ك م��ا ر�أي �ن��ا م��ن ال�ن�ب��ي ��ص�ل��ى اهلل‬ ‫عليه و�سلم ا�ستخفا ًفا بهذا ال�ع��دد‪ ،‬وال ا�ستبطاء‬ ‫لنموه العددي‪ ،‬خا�صة و�أن �أعمار الدعوات وجناح‬ ‫مراحلها �أم ٌر يقدره اهلل ‪�-‬سبحانه وتعاىل‪ -‬بعلمه‬ ‫وحكمته وم�شيئته "�إِ َّنا ُك � َّل �� َ�ش� ْ�ي ٍء َخلَ ْق َنا ُه ِب َق َدرٍ"‬

‫(القمر‪ .)49 :‬كما �أن النتائج كلها بيد اهلل تعاىل‬ ‫" َومَا ال َّن ْ�ص ُر �إِ َّال مِ نْ عِ ْندِ اهلل" (�آل عمران‪.)126 :‬‬ ‫وم��ا علينا �إال �أن ن��أخ��ذ يف الأ��س�ب��اب‪ ،‬فنعمل‪،‬‬ ‫يى اهلل‬ ‫ونعمل‪ ،‬ونح�سن العمل " َو ُقلِ اعْ َم ُلوا َف َ�س رَ َ‬ ‫َع َملَ ُك ْم َو َر�� ُ�س��و ُل� ُه َوالمْ ُ� ؤْ�مِ � ُن��و َن َو�� َ�س�ُتدرُ َ ُدّو َن �إِلىَ َع�المِ ِ‬ ‫ا ْل� َغ� ْي��بِ َوال ��� َّ�ش � َه��ا َد ِة َف� ُي� َن� ِّب� ُئ� ُك� ْم بمِ َ ��ا ُك� ْن� ُت� ْم َت ْع َم ُلو َن"‬ ‫(التوبة‪.)105 :‬‬ ‫ف�ض ً‬ ‫ال ع��ن �أن �أع�م��ار ال��دع��وات �أم��ر ال يقا�س‬ ‫ب��ال���س�ن�ين وع ��دده ��ا‪ ،‬وال ي �ق��ا���س ب ��أع �م��ار الأف � ��راد‬ ‫وق�صرها‪ ،‬ب��ل ب� أ�م��ور ه��ي م��ن تدبري اهلل و�صنعه‪،‬‬ ‫خ�ضع ما يقدره‬ ‫وحتديده وتقديره‪ .‬وال ينبغي �أن ُن ِ‬ ‫اهلل من جناح‪� ،‬أو ما يدبره اهلل لنجاح �إىل موازيننا‪،‬‬ ‫وال �أن ن�ضبط �إيقاعه بح�سابات �أعمارنا‪ ،‬ومراعاة‬ ‫هذه الفائدة �أمر �ضروري ومهم!‬ ‫و�إال ف�إننا بتعجلنا قد نحفر قرب ف�شلنا ب�أيدينا‪،‬‬ ‫ون�ستجلب ل�ل��دع��وة و�أه �ل �ه��ا ال���ص�ع��اب وال�ع�ق�ب��ات‪،‬‬ ‫ونن�سف جهود ال�سابقني‪ ،‬ون�ضطر �إىل البدء ‪-‬من‬ ‫جديد‪ ،‬بال فائدة‪ -‬من �أول الطريق الذي قطع فيه‬ ‫من �سبقنا � ً‬ ‫أ�شواطا بعيدة‪.‬‬ ‫وعلى ذلك؛ فالتعجل �ضد طبائع الأ�شياء �أوال‪ً،‬‬ ‫و�ضد ال�سنن الإلهية يف الدعوات‪ ،‬وتكوين �أفرادها‬ ‫مب��ا يجعلهم م��ؤه�ل�ين للنجاح يف ح�م��ل �أم��ان�ت�ه��ا‪،‬‬ ‫وح�سن �أداء متطلباتها‪.‬‬ ‫الف � ��ادة منها‪،‬‬ ‫وف �ه��م ه ��ذه ال �ف��ائ��دة‪ ،‬وح���س��ن إ‬ ‫وج��دي��ة االل� �ت ��زام ب�ه��ا ‪ -‬ي�ع�ين ع�ل��ى ع ��دم ال��وق��وع‬ ‫ب�ين ب��راث��ن ال�ي��أ���س والإح �ب��اط‪ ،‬وي�ساعد يف ه��دوء‬ ‫الأع�صاب‪ ،‬و�شمولية النظرة‪ ،‬ودقة الأداء‪ ،‬والإجادة‬ ‫فيه‪ ،‬وجت ُّنب الأخطاء‪ ،‬وحتقيق املكا�سب‪ ،‬و�ضمان‬ ‫الو�صول �إىل الغايات بتوفيق اهلل تعاىل‪.‬‬

‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫زينب بنتِ �أبي �سلم َة ر�ضي اهلل عنها ‪ ,‬قالت ‪ :‬دخلتُ‬ ‫}عن َ‬ ‫يِّ‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ‪ ,‬حني توف �أبوها‬ ‫على �أم حبيب َة زو ِج ِّ‬ ‫�أبو �سفيان بن حرب ‪ ,‬فدعتْ بطيبٍ فيه �صفر ُة َخلوقٍ �أو غريه‬ ‫هلل ما‬ ‫‪ ,‬فده َنتْ منه جاري ًة ُث� ّم م�سّ تْ بعار َِ�ض ْيها ُث� ّم قالت ‪ :‬وا ِ‬ ‫يل ب ِّ‬ ‫هلل �صلى اهلل‬ ‫ري � يّأن �سمعتُ ر�سو َل ا ِ‬ ‫ِالطيبِ من حاج ٍة ‪ ,‬غ َ‬ ‫هلل واليو ِم‬ ‫عليه و�سلم ‪ ,‬يقول على املنرب ‪ :‬ال يحِ ُّل المر�أ ٍة ت�ؤمِ نُ با ِ‬ ‫َ‬ ‫الآخِ ِر �أنْ تحُ ِ َّد على َم ِّيتٍ فو َق ثالثِ ليالٍ �إال على زو ٍج �أربعة � ْأ�ش ُه ٍر‬ ‫زينب بنتِ َج ْح ٍ�ش ر�ضي اهلل‬ ‫زينب ‪ :‬ثم دخلتُ على َ‬ ‫وع�شراً ‪ ,‬قالتْ ُ‬ ‫عنها ‪ ,‬حني ُتو ِيِّ َ‬ ‫ُف �أخوها ‪ ,‬فدعتْ بِطِ يبٍ فم�سّ تْ منه ‪ ,‬ثم قالت ‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫ري � يّأن �سمعتُ ر�سول اهلل‬ ‫�أما وا ِ‬ ‫هلل ما يل بالطيبِ من حاج ٍة ‪ ,‬غ َ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ‪ ,‬يقول على املنرب ‪ :‬ال يحِ ُّل المر�أ ٍة ت�ؤمِ نُ‬ ‫هلل واليو ِم الآخِ ِر ‪� ,‬أنْ تحُ ِ َّد على َم ِّيتٍ فو َق ثالثٍ ‪� ,‬إ ّال على زو ٍج‬ ‫با ِ‬ ‫�أربعة �أ�شه ٍر وع َْ�شراً{ ‪( .‬متفق عليه) ‪.‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬زينب بنت �أبي �سلمة ‪ :‬هي ربيب ُته �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بعد �أن تز ّوج � ّأمها �أم �سلمة هند بنت �أبي �أمية بن املغرية ‪ ,‬بعد‬ ‫ا�ست�شهاد زوجها �أبي �سلمة ر�ضي اهلل عنه �إثر جراحة يف معركة‬ ‫�أُ ُحدٍ ‪ ,‬انتق�ضت عليه فبما بع ُد ‪ .‬و�أم حبيبة ‪ :‬هي رمل ُة بنت �أبي‬ ‫�سفيا َن زو ِج ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم بعد تن�صّ ر زوجها‬ ‫ُع َبيد اهلل بن جح�ش يف احلب�شة ‪ ,‬و�أبو �سفيان هو �صخر بن حرب‬ ‫بن �أمية ‪� ,‬أ�سلم عام الفتح ‪ ,‬و ُقلِعت عينه يف �سبيل اهلل مبعركة‬ ‫الريموك ‪ .‬وزينب بنت جح�ش ‪ :‬هي زوجته �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بعد �أن ط ّلقها ُم َت َب ّناه زيد بن حارثة ‪ ,‬ليقطع بذلك عادة التبني‬ ‫يف الإ�سالم التي كانت �سارية املفعول يف اجلاهلية ‪.‬‬ ‫‪ .2‬اخللوق ‪ :‬نوع من ِّ‬ ‫الطيب مثل امل�سك والعطر والعود ‪.‬‬ ‫الح��داد ‪ :‬احلزن على املتو َّفى والظهور مبظهر الأ�سى والت�أمل‬ ‫إ‬ ‫‪ .‬وه��و كما ح��دده ر�سول اهلل عليه ال�صالة وال�سالم ‪� .‬أم��ا على‬ ‫زوجها ‪,‬‬ ‫الزوج هذه املدة املذكورة فلرباءة الرحم للمت َو َّفى عنها ُ‬ ‫�إذا طلب �أح ٌد يدها ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من احلديث ‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬أهمي ُة االلتزام باحلدود ال�شرعية َ‬ ‫و�ض ْر ُب املثلِ يف ذلك‬ ‫ب�أويل الأمر واملقربني �إليهم فهذه ن�سا�ؤه �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ي�سارعن �إىل تطبيق ما ق ّرره ق�ص َد �إنفاذ احلكم وتعليم النا�س‬ ‫�أم��ور دينهم ‪ .‬وهما هنا اثنتان م�سّ ت ك��ل منهما الطيب بعد‬ ‫ثالثة �أيام ‪ ,‬واحدة بعد وفاة زوجها و�أخرى بعد وفاة �أخيها ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يف تطبيق ��س�ن��ة ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م ‪,‬‬ ‫ال�سالمة والتخفيف ع��ن النا�س ‪ ,‬ويف تركها انت�شار املفا�سد‬ ‫وتف�شّ ي املوبقات ‪ ,‬وحمل النا�س على ما لي�س يف مكنتهم �أو �أو‬ ‫من طبائعهم ‪.‬‬ ‫ال��س�لام ‪ ,‬والعمل‬ ‫ج‪ -‬اجلاهلية ه��ي ت��رك العمل ب�شرائع إ‬ ‫العرب وباقي‬ ‫بقوانني �أعدائه ‪ ,‬ويف ذلك الهالك ‪ ,‬وهو ما نحن‬ ‫َ‬ ‫ب�ل��دان ال�ع��امل فيه ‪ ,‬ألن�ن��ا ن��أب��ى التحاكم �إىل �شرعه �سبحانه‬ ‫وتعاىل ‪.‬‬ ‫د‪ -‬من يُح ّيي �سنة الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم عند ف�ساد‬ ‫النا�س ‪ ,‬هو من الغرباء الذين ي�صلحون ما �أف�سدوا‪ ,‬فطوبا لهم‬ ‫وح�سن م�آبٍ ‪.‬‬

‫يف ذكرى الهجرة عربة للتغيري‬ ‫حممد �صديق‬ ‫الح��داث التي حددت‬ ‫التاريخ الإ�سالمي يزخر بكثري من أ‬ ‫ك �ث�يرا م��ن م�ف��ا��ص�ل��ه و��ش�ك�ل��ت م��ع م ��رور ال��زم��ن ��ش�ك��ل ال�ع��امل‬ ‫الإ�سالمي وحددت له معامل حياته ال�سيا�سية واالجتماعية‪.‬‬ ‫لكن العامل الإ�سالمي قد �أ�صبح اليوم يرثى حلاله بعد‬ ‫ت��ره��ل ق ��واه االج�ت�م��اع�ي��ة ب�ف�ع��ل ك�ث�ير م��ن ال �ع��وام��ل ال��ذات�ي��ة‬ ‫واخل��ارج�ي��ة ال�ت��ي �أ�ضعفته و�أخ��رت��ه �إىل �آخ��ر ال��رك��ب‪ ..‬وبفعل‬ ‫هذا الرتهل حتولت احلوادث التاريخية �إىل طقو�س احتفالية‬ ‫ت�ستدعى الأح��داث كق�ص�ص �سردية وتغيب الرمزية والعربة‬ ‫كمق�صد تاريخي واجتماعي‪ ،‬و�أ�صبحت احل ��وادث التاريخية‬ ‫مكانا لتوزيع احل�ل��وى وحم��اول��ة ا�سرتجاع هيبة املا�ضي دون‬ ‫حماولة ال�ستدعاء �أ�سباب الهيبة والظفر‪.‬‬ ‫امل�سلمون اليوم يف ذكرى الهجرة يعي�شون يف �أ�صقاع الأر�ض‬ ‫كلها وال تكاد تخلو بقعة �أو دول��ة منهم يف ح�ين �أن امل�سلمني‬ ‫الأوائ ��ل ه��رب��وا بدينهم م��ن مكة متخفني ت��ارك�ين وراءه��م كل‬ ‫ما �شقوا لأجله لكنهم يف املقابل كانوا قد �أ�س�سوا لدينهم دولة‬ ‫عميقة الأركان يف قلوبهم وعقولهم‪ ،‬ال يخافون يف �سبيلها لومة‬ ‫الئم وال حقد حاقد‪ ،‬فلم يت�أثروا بتغيري املكان �أو تغيري الأهل‬ ‫والع�شرية بل حولوا من املدينة التي كانت حماها مثارا لنفرة‬ ‫النا�س منها عا�صمة لدولة �أرعبت فار�س وبيزنطة‪.‬‬ ‫�إن ال�ه�ج��رة احلقيقية ب ��د�أت م�شوراها يف داخ��ل النفو�س‬ ‫امل�سلمة حل�ظ��ة ال�ن�ط��ق ب��ال���ش�ه��ادت�ين‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان��ت ال�شهادتني‬ ‫بر� من‬ ‫ت�ستلزم �أم ��ورا �أك�ب�ر م��ن جم��رد النطق ت�ب��د�أ م��ن ال �ت� ؤ‬ ‫الباطل واالن�صياع للحق‪ ،‬وت��رك ال��والء للقبيلة والأ�شخا�ص‬ ‫الذين هم يف احلقيقة ال�شق الأ�صعب من �سل�سلة الأ�صنام التي‬ ‫�أعلن الإ�سالم حربه عليها‪.‬‬ ‫املعنى اللفظي للهجرة يحوم ويقرتب من معنى الرتك‪..‬‬ ‫وال�ترك يتناول اجلانبني امل��ادي واملعنوي‪ ..‬ف��إن كانت الهجرة‬ ‫التاريخية تناولت املعنى املادي املكاين برتك مكة واالنتقال �إىل‬ ‫املدينة ف�إن املعول عليه قبل ذلك كله هو يف قبول امل�سلم لرتك‬ ‫كل ما خالف احلقيقة ووقف يف وجه احلق الذي متثل يف تعاليم‬ ‫الإ�سالم‪.‬‬ ‫واليوم وبعد ‪� 1437‬سنة من الهجرة نطرح ال�س�ؤال الذي‬ ‫يعيد �إىل الهجرة رمزيتها‪ :‬ما هي الهجرة املطلوبة؟ ومن �أين‬ ‫نهاجر و�إىل �أين نهاجر؟‬ ‫الهجرة املطلوبة يف زمننا ق��د بينها النبي عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم بقوله‪" :‬ال هجرة بعد الفتح" �أي ال هجرة مكانية‪،‬‬ ‫"ولكن جهاد ونية" فالهجرة املرادة تقرتب من معنى التغيري‬ ‫الذي �أ�صبح حلما يراود كثريا من ال�شعوب‪ ،‬فالتغيري ي�سلتزم‬ ‫ثالثة �أمور‪ُ ..‬م َغ رِّي‪ ،‬ومتغري عنه‪ ،‬ومتغري �إليه‪ ،‬كذلك الهجرة‬ ‫ت�ستلزم مهاجرا‪،‬‬ ‫ومهاج َرا منها‪ ،‬ومهاجرا �إليها‪ ،‬وب��دون هذه‬ ‫َ‬ ‫الأم��ور الثالثة ال تتحق معاين الهجرة يف حياتنا وال ت�ستقيم‬ ‫�أم��ور االحتفال بذكرى الهجرة دون �أن نحدد قائمة ال�صفات‬ ‫وال�سلوكيات التي يتحتم علينا ‪ -‬كمريدين للهجرة والتغيري ‪-‬‬ ‫�أن نهجرها �إىل قائمة من ال�صفات وال�سلوكيات التي يتوجب‬ ‫علينا �أن نقيم على �أ�س�سها دولة احلق والعدل‪.‬‬ ‫�إن اهلل قد جعل التاريخ وق�ص�صه عربة للنا�س ي�سرتجعون‬ ‫من خالل �سرديته الدرو�س التي متثل �سنن اهلل يف الكون‪ ..‬ويف‬ ‫املجتمعات‪ ..‬ويف الأفراد‪.‬‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬

‫�آمنة �أبو غزالة‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫الآن وبعد ان انتهى العر�س الدميقراطي‬ ‫وفرح من فرح وحزن من حزن‪ ،‬ال بد من املراجعة‬ ‫وق��راءة الواقع اجلديد والتطلع اىل امل�ستقبل‬ ‫بعني التفا�ؤل‪.‬‬ ‫كثرية هي املالحظات على انتخابات جمل�س‬ ‫النواب الثامن ع�شر‪ ،‬اال ان اب��رز نتائجها كان‪،‬‬ ‫ان هناك يف االردن حزبني فقط هما الع�شائر‬ ‫واالخ����وان امل�سلمون او احل��رك��ة اال�سالمية‪.‬‬ ‫لأ�سباب مو�ضوعية لن اتكلم عن االول و�س�أكتفي‬ ‫بالثاين‪.‬‬ ‫ان ح�صول االخ��وان امل�سلمني وحلفائهم على‬ ‫(‪ )15‬مقعدا من مقاعد املجل�س على الرغم من‬ ‫ال�صعوبات وال��ت��ح��دي��ات ال��ت��ي واجهتهم خالل‬ ‫ال�سنوات الع�شر املا�ضية‪ ،‬له الكثري من الدالالت‬ ‫اهمها‪-:‬‬ ‫‪ -1‬ان �شعبية هذه احلركة يف ال�شارع االردين‬ ‫ما زالت را�سخة على الرغم من حماوالت ال�شيطنة‬ ‫التي مور�ست �ضدها من قبل احلكومات املتعاقبة‬ ‫وبتحري�ض وت�شجيع م��ن االح���زاب الي�سارية‬ ‫والقومية والعلمانية وال��ل��ي�برال��ي��ة‪ ،‬وان هذه‬ ‫احلركة ما زالت قادرة على ا�ستقطاب وا�ستيعاب‬ ‫الكثري م��ن فئات ال�شعب االردين وخا�صة فئة‬ ‫ال�شباب‪.‬‬ ‫‪ -2‬ان حم��اوالت �شق �صفوف احلركة وابراز‬ ‫بع�ض ال�شخ�صيات املن�شقة عنها واعطاءهم‬ ‫ال�صفة الر�سمية حت��ت ا�سم جماعة االخ��وان‬ ‫املرخ�صة لتكون بديال عن احلركة االم‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫ظهور تيار زمزم كحركة وطنية جامعة يتقدمها‬ ‫�شخ�صيات ب��ارزة كانت يف ال�صفوف االوىل من‬ ‫جماعة االخ��وان امل�سلمني االم‪ ،‬ثبت ان كل هذه‬ ‫املحاوالت مل ت�ستطع ازال��ة �صفة ال�شرعية عن‬ ‫احلركة االم‪.‬‬ ‫‪ -3‬ان ه���ذه احل���رك���ة مل ت��ف��ق��د ع��راق��ت��ه��ا‬ ‫التاريخية وان�ضباطها والتزامها وما زالت عالية‬ ‫التنظيم‪ ،‬تفهم قواعد اللعبة ال�سيا�سية وتتحاور‬ ‫مع اخل�صوم وتتحالف مع اال�ضداد وتعرف متى‬ ‫ت�شارك يف االنتخابات �ضمن قواعد اال�شتباك‬ ‫الدميقراطي ال�سائدة‪ ،‬وتعي جيدا متى تكون او ال‬ ‫تكون امل�شاركة يف �صاحلها‪.‬‬ ‫‪ -4‬انه من امل�صلحة الوطنية للدولة ان تكون‬ ‫احلركة اال�سالمية يف االردن قوية موحدة لإثراء‬ ‫احلياة الدميقراطية ونبذ ممار�سة االق�صاء لأي‬ ‫مكون �سيا�سي يف البلد‪ ،‬وللوقوف بوجه التطرف‬ ‫ال��دي��ن��ي وال��ت��ي��ارات التكفريية ال�لام��ع جنمها‬ ‫هذه الأي��ام‪ ،‬وذلك ملا تتمتع به هذه احلركة من‬ ‫مرونة واعتدال �سيا�سيا ودينيا‪ ،‬وكذلك لتعمل‬ ‫هذه احلركة مع �شركائها يف الوطن من خمتلف‬ ‫التيارات ال�سيا�سية وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين من‬ ‫اجل بناء �أردن قوي مبني على ا�س�س دميقراطية‬ ‫مدنية ع�صرية‪.‬‬ ‫واهلل من وراء الق�صد‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫قصة تربوية مؤثرة وهي ر‬

‫رابع‬ ‫االب�سنة يل كمعلم؛ وثالث �سنة يل كمربي لل�صف‬ ‫الأول‬ ‫تدائ‬ ‫ي‪...‬‬ ‫كانت‬ ‫ا‬ ‫حل�صة‬ ‫الثانية من يوم �أحد؛‬ ‫وكانت‬ ‫ريب يفكتمادة القراءة‪ ...‬بد�أ الطالب يعملون يف حل‬ ‫تد‬ ‫�أ�صوب ملن اابي؛ انتهى البع�ض‪ ...‬ب��د�أت �أجت��ول بينهم‬ ‫م�سبحة ال تنتهى منهم من احلل‪ ....‬كنت وما زلت �صاحب‬ ‫كنت منحنيافارق جيبي وال يدي منذ مراهقتي‪ ...‬وبينما‬ ‫ظهر جزء للت�صويب لأحد الطالب؛ و�إذا بامل�سبحة قد‬ ‫فيها ويال منها من فتحة جيبي‪� ...‬أح�س�ست مبن يعبث‬ ‫و�ضعيتي م�سها ب�أ�صبعه ال�صغري؛ ومل �ألتفت؛ والتزمت‬ ‫من حتت ‪� ....‬أطلت التدقيق يف الت�صويب؛ ونظرت نظرة‬ ‫يدي‪ ....‬فماذا �شاهدت؟!‬ ‫�أح�‬ ‫�د الطالب يداعب امل�سبحة العالقة من فتحة‬ ‫جيب‬ ‫ي‪...‬‬ ‫ويت‬ ‫ب�سم‬ ‫ب‬ ‫هيام‬ ‫غر‬ ‫يب!‬ ‫اعتدلت‪� ....‬أخرجت‬ ‫ال�س‬ ‫بحة‬ ‫به‬ ‫دوء؛‬ ‫وو�ض‬ ‫عتها‬ ‫بح‬ ‫جره‬ ‫دون �أن �ألتفت �إليه؟‬ ‫ا‬ ‫جتهت�أنفلل�سبورة وع��دت لل�شرح‪ ...‬وطلبت من ال�صغار‬ ‫جتهيز �سهم لف�سحة الإفطار‪.‬‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫ملحت ال�صغري‪ ..‬و�إذا ب��ه ق و���ض��ع امل�سبحة فوق‬ ‫الط‬ ‫فابت�سم وغادر‬ ‫اولةا بني يديه؛ يدعكها بقوة ثم ي�شمها وي�سلهم‬ ‫بع‬ ‫ينيه‬ ‫لربي‬ ‫و‬ ‫ئتني‬ ‫ا‬ ‫�صلت‬ ‫مللف‬ ‫جلميل‬ ‫ال‬ ‫تني‪،‬‬ ‫طفل‬ ‫تع‬ ‫و‬ ‫فتحته؟!‬ ‫جبت من ت�صرفه ومل‬ ‫�أرغب �‬ ‫طفالأن ييراين �أرقبه‪ .‬قرع جر�س نهاية احل�صة؛ وبد�أ‬ ‫و��صلت دفرت العائلة‪ .....‬ماذا �أرى؟ وماذا �أ�شاهد؟!‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫صورة‬ ‫يف مكانه؟!توافدون للخارج‪ .‬وطفلي �صاحب امل�سبحة باق‬ ‫(مت الأب مل تكن موجودة! وختمت بختم كتب‬ ‫ويفعل ما كان قد فعله!‬ ‫مكانها وفى)!!! �إنه ال�سر امل�ؤكد‪.‬‬ ‫تب‬ ‫ينت‬ ‫ً‬ ‫الح‬ ‫تقدمملال�أنظر �إليه‪ ...‬ت�شاغلت برتتيب ال�صف وال�سبورة!‬ ‫��ق �ا‪� ....‬أن وال��د الطفل ق��د ت��ويف قبل‬ ‫د‬ ‫خوله‬ ‫املد‬ ‫طفل �إىل وقال‪ :‬يبه‪...‬‬ ‫وو توقف ثم قال‪ :‬ا�ستاد وهذا ال ر�سة ب�شهر �إثر حادث مروري ‪-‬رحمه اهلل‪-‬‬ ‫�سبحتك! م‬ ‫يديددت يدي لأخذها �سط �شكري له‪ ...‬م�سك‬ ‫طفل اليتيم ابنه الأول‪ !....‬كان الطفل يتمنى �أن‬ ‫الطفل‬ ‫و‬ ‫قبلها‬ ‫و‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ي�ش‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫اركه‬ ‫و‬ ‫حبك يا �ستاد؟! نزلت له‬ ‫وبال الده جتربته املدر�سية‪ ....‬فغيبته �أقدار اهلل!!‬ ‫جاثيا وقبلت ر�أ�سه‪ ...‬وقلت‬ ‫له‪ :‬و�أنا احبك وح�ضنته؟ بديل) �أعنظريات علم النف�س‪ ....‬الطفل �أرادين (�أب‬ ‫و�إذا بقلبه يخفق!‬ ‫غري م�سار و�ضه حنو الأب الذي غاب عنه؟ ذلك املوقف‬ ‫خرج من ال�صف‪ ...‬وخرجت؟؟ وا�س‬ ‫تفهامات كثرية‪� ..‬أن ال حياتي املهنية وعالقاتي الإن�سانية‪ ،‬بت �أ�ؤمن‬ ‫�أن يقول‬ ‫لك طفل‪� :‬أحبك‪ ....‬فهذا �شرف كبري ال زيف‬ ‫رتبية قيمة ور�سالة عظيمة‪ ،‬الحق ًا ب��د�أت �أعزز‬ ‫فيه؛ يعادل عندي مديح املدير‬ ‫ود ورجة الأداء الوظيفي طفلي ال�صغري باملالم�سة وال�سالم وم�سح الر�أ�س‪.‬‬ ‫بام‬ ‫يف‬ ‫تياز؛ موتقدير امل�شرف الرتبوي كيله الثناء العطر؛‬ ‫الطابور ال�صباحي اعتدت �أن اتفقدهم واحدا‬ ‫وتك‬ ‫رمي‬ ‫دير‬ ‫الت‬ ‫عليم‬ ‫بالت‬ ‫ميز؛‬ ‫وتتويج الوزير بالإتقان‪ .‬تلو‬ ‫الوآخ����ر‪ ،‬وبعد املوقف اعتدت �أن �أق��ف بقرب هذا‬ ‫م�شيت يف داخل �أحد �أروقة املدر�سة؛ فرح ًا يخالط ال‬ ‫طفل‬ ‫أت‬ ‫ابعه‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ليوم‬ ‫الدرا�سي كام ً‬ ‫ال؛ ويف جميع املواد‬ ‫فرحي الذهول!‬ ‫�أتفقده‪.‬‬ ‫�سبحان ا‬ ‫هلل‪...‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫و‬ ‫كيل‬ ‫املدر�سة يف وجهي وبعفوية‬ ‫جنح الطفل لل�صف ال��ث�اين‪ ،‬و�أذك���ر �أن��ه ك��ان يلعب‬ ‫�س�ألته‪� :‬أين‬ ‫مل‬ ‫فات‬ ‫طالب‬ ‫ال‬ ‫�صف‬ ‫الأول االبتدائي‪ ،‬ف�أ�شار كرة ال‬ ‫قدم يف ح�صة الرتبية الريا�ضية؛ ف�ضربه �أحد‬ ‫م�شكور ًا �‬ ‫إليها‬ ‫يف‬ ‫مك‬ ‫تبه‪.‬‬ ‫زمالئه‪...‬‬ ‫ا�ست�أ‬ ‫ذنته‬ ‫وبد‬ ‫�‬ ‫أت‬ ‫ا‬ ‫فت�ش‬ ‫عن‬ ‫ملف الطالب!‬ ‫فقال‬ ‫كان انيطلق باكي ًا‪ ...‬وتعدى معلم الرتبية الريا�ضية الذي‬ ‫الو‬ ‫كيل‪:‬‬ ‫ماذا‬ ‫تري‬ ‫د‪...‬‬ ‫بال�ضبط؟‬ ‫املعلمنيحكم املباراة‪ ...‬دخل بهو املدر�سة ثم �إىل غرفة‬ ‫فقلت‪ :‬ال �أعرف!‬ ‫‪ ....‬واجته يل ودموعه ت�سيل من عينيه‪..‬‬

‫با�سم خري�س‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫سالة إىل قمة املجتمع‪ ..‬إىل معلمي أبنائنا‬

‫ق�صة يرويها معلم‪..‬‬ ‫املكان‪ :‬مدر�سة ابتدائية‬ ‫الزمان‪ 1417 :‬هـ‬ ‫ال�صف‪ :‬الأول االبتدائي‬ ‫الف�صل الدرا�سي‪ :‬الأول‬ ‫�صفتي‪ :‬معلم �صف �أول ابتدائي‬

‫نتيجة يجب التأمل‬ ‫فيها وفهمها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫االت�صال احلديثة‪ ...‬و�صلت �إ َّ‬ ‫يل ر�سالتك ‪-‬كغريي من‬ ‫النا�س‪ -‬فقر�أتها و�أنا �أ�سرتجع (فلم) تلك املرحلة‪..‬‬ ‫طفل يتيم‪..‬‬ ‫�شب‬ ‫خوال فقد والده وهو يف �أ�شهره الأوىل‪َّ ..‬‬ ‫ودرجيرعند �أ ه‪ ...‬مل يعرف قامو�سه اللغوي عبارات‬ ‫كان‬ ‫دموعه ددها �أقرانه!! فحينما يت�شاك�س مع غريه تنهمر‬ ‫ويقول‪( :‬واهلل أ‬ ‫لعلم �أمي) بينما يقول الآخرون‪:‬‬ ‫(واهلل لأعلم �أبوي)‪.‬‬ ‫ووال‬ ‫مرت ال�سنوات دتي ‪-‬جزاها اهلل خ� ً‬ ‫يرا‪ -‬تقوم‬ ‫بدورين دور الأب ودور الأم م ًعا!!‬ ‫يف �أول يوم در ِّ‬ ‫ا�سي �أم�سكت والدتي بيدي وذهبنا �إىل‬ ‫املد‬ ‫ر�سة وهي تهمهم طوال الطريق‪ ،‬مل �أفقه من همهمتها‬ ‫�إال‬ ‫(ال‬ ‫�‬ ‫املدر�سة�ذي ال ت�ضيع الودائع عنده) ودعتني عند باب‬ ‫ورجعت للبيت‪.‬‬ ‫دخلت املدر�سة ل‬ ‫أول‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫رة‪ ..‬ويف تلك ال�سنوات كان‬ ‫الأ�‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫سبوع التمهيدي أول �سنوات تطبيقه‪ ..‬كل طفل‬ ‫بج‬ ‫واره‬ ‫و‬ ‫الده‬ ‫ي�ش‬ ‫جعه‬ ‫�إال �أنا وقفت وحيدً ا ال ادري ما اهلل‬ ‫�صانع‬ ‫بي‪..‬‬ ‫لكن‬ ‫ما كانت تهمهم به والدتي بد�أ مفعوله‪..‬‬ ‫�سار ن‬ ‫حوي رجل و�أخذ بيدي‪� ..‬س�أل عن ا�سمي ف�أجبته‪..‬‬ ‫�س�أل‬ ‫عن‬ ‫�أب��و‪ ..‬ت والدي �أين هو؟ برباءة الطفولة قلت‪ :‬ما عندنا‬ ‫وعلقها قول �أم��ي �أن��ه م�سافر‪ ..‬كتب ا�سمي على بطاقة‬ ‫على �صدري‪.‬‬ ‫�إنَّ ذلك الرجل‬ ‫هو‬ ‫�‬ ‫أنت‬ ‫�‬ ‫أ�ستاذي الكرمي!‬ ‫كنتَ‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫اهلل تظن �أنَّ �داي��ة ق�صتي معك ه��ي امل�سبحة‪..‬‬ ‫ال و‬ ‫�‬ ‫إنَّ‬ ‫الب‬ ‫داية من �أول لقاء‪ ..‬فاالنطباع الأويل‬ ‫وقال‪ :‬فالن �ضربني؟‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫ي‬ ‫رت�سخ بالذهن � ً‬ ‫طباعا جمي ً‬ ‫سواء كان ان ً‬ ‫ال ام‬ ‫فقلت له‪ :‬ما له حق‪.‬‬ ‫بيح‬ ‫ق ً‬ ‫رميما‪ ..‬وه��ذا االنطباع ي�صعب تغيريه مهما حاولنا‬ ‫فقال‪ :‬قم اح�سب يل‬ ‫بل‬ ‫ت‬ ‫نتي!‬ ‫ما حدث يف �أول لقاء‪..‬‬ ‫فقلت‪� :‬أب�شر‪.‬‬ ‫�‬ ‫كنت اأما ق�صة امل�سبحة فهي واحدة من حيل الطفولة التي‬ ‫خرجت معه‬ ‫لل‬ ‫ملعب‬ ‫املدر�سي‪ ،‬و�أ‬ ‫)‪...‬علنت احتجاجي عند �أبوتك!حتال عليك حينما �أ�شعر بحاجتي �إىل جرعة من‬ ‫احلكم (معلم ال‬ ‫رتبية‬ ‫ا‬ ‫لريا�ضية وهددته ب�أن �أطالب‬ ‫ال‬ ‫باحلكم أ‬ ‫جنبي‬ ‫يف‬ ‫املباراة القادمة‪...‬‬ ‫�س�أ‬ ‫ك‪..‬ف�صح لك ‪-‬بعد تلك ال�سنوات‪ -‬عن بع�ض �سريتي‬ ‫فا‬ ‫متثل‬ ‫جزاه‬ ‫اهلل خريا‪ ،‬و�أخ��ذت‬ ‫مع‬ ‫عن بلنتي (ب�أثر رجعي) ل�صغريي‪ .‬ال�صافرة و�أعلنت املطالعةكنت �أتعمد ‪�-‬أحيا ًنا‪ -‬الوقوع يف اخلط أ� يف در�س‬ ‫مع معرفتي اجليدة لها‪ ..‬وكث ً‬ ‫ريا ما �أق��وم من‬ ‫�سدد �صغريي الكرة‪ ...‬ودوت �صافرتي‬ ‫مق‬ ‫التي �سمعها كل مع يعدي و�أجته �إليك يف مكانك لأ�س�ألك عن �صحة ما كتبت‬ ‫من يف ا‬ ‫�صغحلي معلنة الهدف؛ وكنت �أول من �صفق بحرارة‪.‬‬ ‫قيني �أنَّ ما كتبه �ص ً‬ ‫حيحا‪ ..‬بل كم يوم ويوم حطمت‬ ‫ريي الآن‪ ..‬اجتاز امل�ستوى الثالث يف كلية اللغة �سن ا‬ ‫ويةلقلم كي �أقوم ب�إ�صالحه بالرباية الكبرية املثبتة يف‬ ‫العربية يف جامعة الق�صيم‪.‬‬ ‫زا‬ ‫ف أ��شعر بمكتبك‪� ...‬صنعت ذلك كله من �أجل �أنْ �أقرتب منك‬ ‫لن �‬ ‫ق�أن�ساك‪ ......‬يا ماجد؛ ف�أنت ‪-‬بعد ف�ضل اهلل‪ -‬من‬ ‫دفء حرارة �أبوتك!‬ ‫�ألنت‬ ‫ساوة‬ ‫ق‬ ‫لبي؛‬ ‫وعل‬ ‫متني‬ ‫كيف يجب �أن ي‬ ‫كون‬ ‫م‬ ‫يدان‬ ‫ختا‬ ‫م‬ ‫ا‪:‬‬ ‫يا‬ ‫ً‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫�دي‬ ‫الع‬ ‫زيز‪،‬‬ ‫د‬ ‫ر�ست‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ�سا‬ ‫تذة كرث‬ ‫الرتبية والتعليم ميدان لكل �ضمري حي‪.‬‬ ‫من‬ ‫كل مرة �أ�سرد الق�صة‪ ...‬تغالبني دموعي‪ ..‬وهذه والثاناملرحلة االبتدائية م���رو ًرا باملرحلتني املتو�سطة‬ ‫وية و�أخ ً‬ ‫ريا يف املرحلة اجلامعية و�صورتك اجلميلة‬ ‫املرة �أرهقتني بحق‪.‬‬ ‫ماثلة �أم��ام عي‬ ‫ني‪..‬‬ ‫وكلم‬ ‫اتك‬ ‫ال‬ ‫أب��وي��ة وق��ود ملوا�صلة‬ ‫حتياتي لكم‪...‬‬ ‫م‬ ‫�شوار احلياة‪� ..‬أ�س�أل اهلل �أنْ يرزقك الفردو�س أ‬ ‫العلى‬ ‫�شوفو �شو ك��ان رد الطالب ماجد على ا�س‬ ‫اعيتاذه بعد من اجلنة على وقوفك معي وت�شجيعك‪.‬‬ ‫ان قر�‬ ‫أها ودارت يف مواقع التوا�صل االجتم اىل ان‬ ‫التوقيع‪ :‬تلميذك بل ابنك‬ ‫و�صلت له‬ ‫ايها‬ ‫ربك املعلم ‪/‬املعلمة‪...‬الطفل يعتربك ك�أبيه‪ ..‬او‬ ‫� (رد الطالب ماجد على ر�سالة �أ�ستاذه)‬ ‫تعت‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫أمها‬ ‫وت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫خذك‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫دوة‬ ‫لها‬ ‫يف‬ ‫احلي‬ ‫اة‪ ..‬ر�سالة‬ ‫أ�ستاذي الكرمي‪ ،‬يتناقل النا�س ر�سالتك عرب و�سائل‬ ‫م‬ ‫همة‬ ‫لكل‬ ‫من‬ ‫نال‬ ‫�‬ ‫شرف‬ ‫ال‬ ‫عمل‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫رتبية‬ ‫والتعليم‪.‬‬

‫مناه‬

‫جنا‪ ..‬من يعلق الجرس قبل بدء الحصة‬

‫�أن�س قفي�شة‬ ‫م��ط��ل� ٌ‬ ‫�وب م� ّن��ا �‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫نع‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫اجل‬ ‫�‬ ‫�ر�‬ ‫�‬ ‫�س‪..‬‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫طلوب‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫�صا‬ ‫حب فكر حر ور�أي على اختالفها وتنوعها‪ٌ ..‬‬ ‫تت‬ ‫كل ح�سب طاقته‬ ‫حرك كل فئات املجتمع‪� ..‬أن ي�أخذ كل م�ستنري �أن ي�سخّ‬ ‫ر‬ ‫علمه‬ ‫و‬ ‫فكره‬ ‫وجت‬ ‫ربته‬ ‫و‬ ‫جمال‬ ‫ق‬ ‫للمدر�سة يف طفولة كل و ٍ‬ ‫درته‬ ‫احد منّا ح ّيز واحد منّا‬ ‫دوره‬ ‫على العمل والإجناز‪.‬‬ ‫يف‬ ‫جم‬ ‫ابهة‬ ‫ما‬ ‫جرى‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫عادة‬ ‫خل‬ ‫دمة‬ ‫هذه‬ ‫الق�ضية‪.‬‬ ‫حمرتم مق‬ ‫ً دّ ر من الذكريات ـ متف ّوق ًا كان االعتبار ملناهجنا‪.‬‬ ‫ل�سنا �ضدّ �أح��د بعينه وال يعني �أننا‬ ‫م‬ ‫طلوب‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫حاب‬ ‫الف�ضيلة العلماء‬ ‫�أم كارها للدرا�سة ـ تركت تلك املرحلة يف‬ ‫مطلوب �أو ً‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫بقاء‬ ‫على‬ ‫نريدها ق�ضية ر�أي عام �أننا ن�ستهدف غري‬ ‫التف‬ ‫اعل‬ ‫مع‬ ‫وال‬ ‫دعاة‬ ‫حياة‬ ‫واخلطباء �أخذ دورهم ال�شرعي‬ ‫كل واح� ٍ�د منّا �أث��ر ًا �سيبقى يرافقه ه��ذه الق�ضية‬ ‫وا�ست‬ ‫مرار‬ ‫احل‬ ‫ديث‬ ‫م�صلحة �أبنائنا وم�ستقبلهم وهويتهم‬ ‫ح‬ ‫ولها‬ ‫و‬ ‫واج‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ل‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫حتى �شفري قربه‪.‬‬ ‫�امل��ع�روف والنهي عن‬ ‫حتى تبقى‬ ‫احل�ضارية التي يهدد امل�سا�س بها م�ستقبل‬ ‫ق�ضية ر�أي عام ت�ضغط على املنكر يف هذه امل�س�‬ ‫ألة‪.‬‬ ‫ويف هذه الأيام هاج يف جمت‬ ‫معنا وماج �صانع ال��ق��رار و�إل��غ��اء م��ا ج��رى و�إع���ادة‬ ‫مطلوب م��ن �أ���ص��ح��اب الأق�ل�ام احل��رة الأردن ال��ع��زي��ز امل��ج��ب��ول ت��راب��ه بدماء‬ ‫ّ‬ ‫�أمر التغيري الذي طال مناهجنا املدر�س‬ ‫ية‪ ..‬ت�صويب الأم���ر مل��ا فيه م�صلحة الوطن والكلمات امل��ؤث��رة من فر�سان ال�صحافة ال�صحابة والأبطال‪ ..‬بلدٌ يفخر بانت�سابه‬ ‫بيد �أن امل‬ ‫زعج يف الأمر لي�س فقط ما نال و�أجياله امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫والإع�ل�ام؛ تبني ه��ذه الق�ضية وت�سليط لأ ّمة حممد �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ..‬وتفخر‬ ‫ت��ل��ك امل��ن��اه��ج م��ن ت��ع� ٍ�د وت��غ��ي�ير وتبديل‬ ‫مطلوب �أن يتقدم نخبة من املحامني الأ���ض��واء على خمتلف جوانبها وتب�صري قيادته بانتمائها لآل بيت النبي العربي‬ ‫ّ‬ ‫م�س ب�شكل وا���ض��ح مق�صود هوية الأم��ة الأردن �‬ ‫ي�ين برفع ق�ضية لإي��ق��اف تطبيق ال����ر�أي ال��ع��ام ب��خ��ط��ورة م��ا ي��ج��ري بحقّ الها�شمي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وتعترب‬ ‫و‬ ‫مرج‬ ‫عيتها‬ ‫احل�ضارية؛ فما ّ‬ ‫مت حذفه املناهج املع‬ ‫لة‬ ‫دّ‬ ‫اب‬ ‫تداء‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫واملط‬ ‫ً‬ ‫جزءا‬ ‫البة‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫سا�سا‬ ‫عادة‬ ‫من‬ ‫�شر‬ ‫املنا‬ ‫هج‪.‬‬ ‫عيتها‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا‬ ‫�سية‬ ‫لي�س جمرد ن�صو�ص �أو عبارات‬ ‫بن�صو�ص ال�روح احل�ضارية واالنتماء لهوية الأمة‬ ‫مطلوب من وجهائنا رج �االت الأردن والد�ستورية والتاريخية‪.‬‬ ‫وع��ب �ارات �أخ���رى‪ ..‬وامل��زع��ج ب��الأم��ر �أننا ملناه‬ ‫جنا‪.‬‬ ‫ويف‬ ‫اخل‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫ام‪..‬‬ ‫وقيا‬ ‫ي‬ ‫داته‬ ‫جب‬ ‫�أن تكون ق�ضية‬ ‫االجتماعية التي يعرفها النا�س‬ ‫اكتفينا باالعرتا�ض والرف�ض وجترمي‬ ‫مطلوب من �أ‬ ‫هايل‬ ‫ال‬ ‫طلبة‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫لياء‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫طوير‬ ‫أمور‬ ‫امل‬ ‫يف‬ ‫ناهج‬ ‫جاه‬ ‫حمك‬ ‫اتهم‬ ‫ومة‬ ‫وح‬ ‫�‬ ‫مبحد‬ ‫�ل‬ ‫دات‬ ‫امل�صلحة‬ ‫نزاعاتهم و�أ�صحاب‬ ‫الفعل وفاعله‪ ..‬وفقط!!‪.‬‬ ‫ت�شكيل جبهة وطنية على‬ ‫م�س‬ ‫توى‬ ‫ال‬ ‫أردن‬ ‫الو‬ ‫طنية‬ ‫اخل‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�رة‬ ‫واالن‬ ‫امل‬ ‫تماء‬ ‫ا‬ ‫جتمع‬ ‫حل�‬ ‫ية‪..‬‬ ‫ضاري‬ ‫م‬ ‫ل�‬ ‫ل�‬ ‫طلوب‬ ‫أردن‬ ‫يف‬ ‫منهم �أن‬ ‫نعم ر ّدة الفعل �إزاء م��ا ج��رى ب�ش�أن وم��ن خمتلف‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ح‬ ‫�‬ ‫�اف‬ ‫�‬ ‫�ظ‬ ‫�‬ ‫�ات؛‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫�رع‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫واب‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫بعده‬ ‫�خ‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫الع‬ ‫�اروا‬ ‫ربي‬ ‫و‬ ‫ثلة‬ ‫ال‬ ‫املناهج جي‬ ‫إ�سالمي‪ ..‬تطوير يواكب‬ ‫طبية منهم تبذل جاهها‬ ‫دّ ة ومطلوبة ويجب اال�ستمرار امل�س�ؤولني وت��داف��ع‬ ‫بكل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ت�ست‬ ‫طيع‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫ومن‬ ‫زلتها‬ ‫حلياة‬ ‫اال‬ ‫ومتغ‬ ‫جتما‬ ‫رياتها‬ ‫عية‬ ‫بال�‬ ‫ولكن‬ ‫ضغط على كل من‬ ‫ب�صورة بعيدة كل‬ ‫ب��ه��ا‪ ..‬بيد �أن��ه ال يجوز �أب���د ًا (التوقف م�ست‬ ‫قبل‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫نائنا‬ ‫وح‬ ‫ق‬ ‫ّنا‬ ‫و‬ ‫حقهم‬ ‫يف‬ ‫�ص‬ ‫يانة‬ ‫لهم‬ ‫به‬ ‫ا‬ ‫هنا وال�س‬ ‫�صلة معرفة �أو ت�أثري من امل� ؤ‬ ‫س�ولني لبعد عن �أي عبث �أو مغامرة يقود دفتها‬ ‫الم)؛ بل ال ب�دّ �أن ن�أخذ دورن��ا مناهجنا عن �أي‬ ‫عبث‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫حقد‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ٍ‬ ‫�‬ ‫صراع‬ ‫يف‬ ‫بلدنا‬ ‫ل‬ ‫إي‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫�اف‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫جلهة‬ ‫�ذا‬ ‫�‬ ‫أو تلك‪.‬‬ ‫العبث املق�صود يف‬ ‫يف (الفعل والتفاعل‬ ‫)‪ ...‬ال بدّ من تعليق �سيا�سي �أو فكري يجعل من‬ ‫هذه‬ ‫الق‬ ‫�ضية‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫مننا‬ ‫ا‬ ‫ملجت‬ ‫معي‪.‬‬ ‫علينا‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أن ن��ع��ل��ق اجل��ر���س‪..‬‬ ‫جلر�س‪ ..‬وب�سرعة قبل (بدء احل�صة)‪ .‬الوطنية با‬ ‫ً‬ ‫متياز‬ ‫م‬ ‫يدان‬ ‫ا‬ ‫لت�ص‬ ‫فية‬ ‫ا‬ ‫حل�س‬ ‫ابات‬ ‫م‬ ‫طلوب‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫فمن يع ّلق اجلر�س �إذن؟!!‬ ‫�ستخدمي مواقع التوا�صل ف�أبنا�ؤنا على و�شك ال��دخ��ول ل�صفوفهم‬ ‫والث�أريات احلزبية و‬ ‫الفك‬ ‫رية‪.‬‬ ‫اال‬ ‫جتم‬ ‫اعي‬ ‫ـ‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫حاب‬ ‫ا‬ ‫لدور‬ ‫املدر‬ ‫املقدّ ر يف �إبراز‬ ‫�سية وواجبنا �أن ن�ضع على مقاعدهم‬ ‫امل��ن��اه��ج غ���دت ق�ضية (ر�أي ع��ام)‬ ‫م‬ ‫طلوب‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫معل‬ ‫مينا‬ ‫حتليل‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫جرى‬ ‫ق‬ ‫�ضية‬ ‫امل‬ ‫ناهج ـ‬ ‫وت�ستحق ذلك كونها ّ‬ ‫مطلوب منهم ا�ستمرار الدرا�سية مناهج تليق بجيل عليه عبء‬ ‫مت�س اجلميع‪ ..‬فما بحقّ املناهج وتق‬ ‫دمي‬ ‫�‬ ‫صورة‬ ‫مل‬ ‫خ�صة‬ ‫ً‬ ‫جد‬ ‫ا‬ ‫حم‬ ‫لتهم‬ ‫على‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫ا‬ ‫ج��رى يُق�صد به �إع�‬ ‫لتعديالت ون�شر كل قيادة امل�ستقبل‪.‬‬ ‫��ادة �صياغة املجتمع ع��ن ذل��ك للمجتمع الأردين؛‬ ‫ل‬ ‫يقوم‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫تعلق‬ ‫بها‬ ‫حتى‬ ‫ت‬ ‫بقى‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫حا‬ ‫ّ‬ ‫�ضرة يف‬ ‫فهل نحن فاعلون‪ ..‬هل �سنعلق اجلر�س‬ ‫ندما يعاد �صياغة املناهج التي ين�ش�أ مواطن ب �‬ ‫دوره‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ذي‬ ‫يح‬ ‫�سنه‬ ‫ملج‬ ‫ابهة‬ ‫ما‬ ‫�‬ ‫أحا‬ ‫ديث‬ ‫ال‬ ‫نا�س‬ ‫ودوائر اهتماماتهم‪.‬‬ ‫عليها ووفقها جيل اليوم وجمتمع الغد‪.‬‬ ‫�أم �سنبقي �أفعالنا قا�صرة على متتمات‬ ‫ح�صل ومنع ا�ستمراره‪.‬‬ ‫م‬ ‫طلوب‬ ‫ً‬ ‫منا‬ ‫جميع‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫نقوم‬ ‫ب�أدوارنا التح�سر التي تطلقها �شفاه امل�ست�سلمني؟!‬

‫رائد العزازمة‬ ‫ع‬ ‫لمنا القر�آن وو�ضح لنا نهجا ا�ستخدمه فرعون حني‬ ‫جاء �‬ ‫�إ إليه �سيدنا مو�سى يدعوه �إىل اهلل وكف �أذاه عن بني‬ ‫�سرا‬ ‫ئيل‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫لنهج يبد�أ بال�س�ؤال على ق�صد اال�ستنكار �أي‬ ‫حم‬ ‫يف اولة طم�س احلق‪ .‬ثم �إذا مل ي�صل لهدفه يكون الت�شكيك‬ ‫�‬ ‫صحة عقل املجدد او الداعية لأنه يف الت�شكيك بعقل‬ ‫الد‬ ‫اعي‬ ‫ت�ش‬ ‫كيك ب�صحة ما يدعو �إليه‪.‬‬ ‫و�‬ ‫إذا مل ينجح يلج�أ �إىل التهديد والوعيد يف حماولة‬

‫النهج الفرعوني يف التعامل‬

‫لثني‬ ‫مع الداعية �أو �صاحب هذا الفكر اجلديد عن دعوته‬ ‫تقدا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫خوف‬ ‫الن‬ ‫ف�س‬ ‫الب�شرية قد تكون رادعا قويا عن‬ ‫اال�ستمرار‪.‬‬ ‫يف واذا مل يفلح التهديد يلج أ� �إىل كيل التهم والت�شكيك‬ ‫م�‬ ‫ال آرب الداعية وحتميله ما لي�س فيه على �أمل �أن يقتنع‬ ‫نا�س‬ ‫بكذبه وكذب دعوته‪.‬‬ ‫و�‬ ‫ه� إذا ف�شل يف كل ذلك ي�أتي �إىل اجلحود والتعايل عن‬ ‫�ذا‬ ‫الدا‬ ‫عية‬ ‫ج��ح��ودا للدعوة والتجديد وتعاليا على‬ ‫الداعية واملجدد‪.‬‬

‫وبعد ذلك يتم اللجوء �إىل القوة والقتل واراقة الدماء‬ ‫يف حماولة �أخرية �إىل �إيقاف هذه الدعوة‪.‬‬ ‫د‬ ‫ائما احلق يقلق من ي�سري على باطل ولعلنا ن�ستخدم‬ ‫هذا ا‬ ‫لنهج الفرعوين يف التعامل مع بع�ضنا دون �أن ننتبه‪،‬‬ ‫و�أ‬ ‫خ�شى �أن يكون يف دواخلنا بقايا فرعون ي�ستيقظ عندما‬ ‫ن�شعر �‬ ‫أن هناك من يهدد م�صاحلنا دون �أن نقف على ال�صواب‬ ‫ولو حلظة واحدة‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال‬

‫هجرة بني املوت غرقا واملوت بالتقسيط‬

‫معمر حبار‬ ‫ال��ف��رار من بلدانهم ّ‬ ‫وف�ضلوا الهجرة �إىل‬ ‫�أوروب����ا‪ ،‬ف�يرى �أ���ش�لاء تتقاذفها الأم���واج‪،‬‬ ‫عرب الأوائل ركبوا ال‬ ‫لعلبحر من مكة �إىل و�أج�سادا ميزقها القر�ش �إربا �إربا‪ .‬فهو �إذن‬ ‫احل‬ ‫خمرب�شة فارين بدينهم‪ ،‬ربك يجعل لهم بني موج و�أنياب قر�ش‪.‬‬ ‫جا‪.‬‬ ‫وا�ست‬ ‫عانوا بدولة �أجنبية وهي‬ ‫ال�شباب العربي الذين اختاروا الهجرة‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫وروب‬ ‫�‬ ‫��ا‬ ‫دون‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫احلب�شة لتحميهم من الأخ العربي‪ ،‬الذي‬ ‫يخ‬ ‫يفهم م��وج فوقه موج‬ ‫هددهم يف دينهم‪،‬‬ ‫والهوقطع عنهم قوت عي�شهم‪� ،‬أو �أنياب قر�ش‪ ،‬تركوا من ورائهم ح�ضارة‬ ‫و�أذاقهم الذل وان‪.‬‬ ‫ال��ع��راق‪ ،‬وت��اري��خ ���س��وري��ة‪ ،‬و�أزه����ر م�صر‪،‬‬ ‫�أب‬ ‫رهة الأجنبي يومها‪ ،‬ا�ستقبلهم �أح�سن وزيتونة تون�س‪ ،‬وثورة اجلزائر‪ .‬فلم تغن‬ ‫ا�ستق‬ ‫بال‪ ،‬ومنحهم ال�سلم والأمان‪ ،‬وعاملهم عنهم ما كانوا يك�سبون من عز �سابق وجمد‬ ‫ب�إح�سان‪ ،‬بل زاد يف الكرم وامل��روءة‪ ،‬حني تليد‪.‬‬ ‫ر ّد هدايا قري�ش الغالية جدا‪ ،‬رفقة �أدهى‬ ‫بني يدي الآن �شهور التاريخ الهجري‪،‬‬ ‫جاء‬ ‫يف‬ ‫‪12‬‬ ‫�‬ ‫شهرا‬ ‫التي‬ ‫ي‬ ‫رج �االت العرب بقيادة عمرو بن العا�ص‬ ‫حملها طيلة ال�سنة‪،‬‬ ‫ب‬ ‫حيث‬ ‫يبد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫�شهر‬ ‫حم‬ ‫�‬ ‫�رم‪ ،‬وهو من أ‬ ‫و�سهيل بن عمرو‪ ،‬وكانا ميثالن يومها و�سائل‬ ‫ال�شهر‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫�رم‬ ‫وي‬ ‫نتهي‬ ‫ب‬ ‫�شهر‬ ‫ذي احلجة‪ ،‬وهو من‬ ‫الإعالم العربية‪ ،‬وقري�ش كانت متثل يومها‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫�شهر‬ ‫ا‬ ‫حلرم‬ ‫وما‬ ‫بي‬ ‫فر منها الأبناء‪.‬‬ ‫الدولة التي ّ‬ ‫نهما �شهران من �أ�شهر‬ ‫ق��ي��ل للمهاجرين ي��وم��ه��ا ل��ن ت��ع �ودوا احلرم‪.‬‬ ‫ما يعني �أن امل�سلم له على الأقل ‪� 4‬أ�شهر‬ ‫�إىل مكة �إال و�أنتم حممولون على �أكتاف‬ ‫ل‬ ‫و�ضع‬ ‫ال�‬ ‫سالح‪،‬‬ ‫والت‬ ‫�‬ ‫آخي‬ ‫مع �أخيه‪ ،‬ونبذ كل‬ ‫الرجال‪ ،‬و�إن �أرزاق��ك��م و�أموالكم هي ملك‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫شكال‬ ‫الع‬ ‫نف‪،‬‬ ‫وفتح‬ ‫ال‬ ‫�صدر ملن ظلم وجتاوز‪.‬‬ ‫قري�ش ومن تر�ضى عنه قري�ش‪.‬‬ ‫لكن‬ ‫حني‬ ‫ي‬ ‫نظر‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�رء من حوله‪ ،‬يرى‬ ‫وب��ع��د ‪ 15‬ق��رن��ا‪ ،‬يجيئ الأح��ف��اد من‬ ‫دماء‬ ‫ت‬ ‫�سيل‬ ‫طول‬ ‫ال�‬ ‫سنة‪ ،‬ورقابا تطري كل‬ ‫العرب‪ ،‬فيمتطون �أمواج البحر �إىل �أوروبا‬ ‫ال‬ ‫عام‪،‬‬ ‫و‬ ‫ح�ض‬ ‫ارات‬ ‫تن‬ ‫�سف‬ ‫عرب الأي��ام‪ ،‬على‬ ‫ه��ذه امل��رة‪ ،‬لعل رب��ك يجعل لهم خمرجا‪.‬‬ ‫وما زال��وا ي�ستعينون ب�أوروبا لتحميهم من �أيدي بع�ض من يحتفلون بالهجرة النبوية‬ ‫الأخ العربي‪ ،‬الذي هددهم يف دينهم‪ ،‬وقطع ال�شريفة من العرب وامل�سلمني‪.‬‬ ‫كانت الهجرة النبوية لأج��ل الهروب‬ ‫عنهم قوتهم‪ ،‬و�أذاقهم الذل والهوان‪.‬‬ ‫وقد �سمعت لبع�ض �شباب العرب خالل من الدماء‪ ،‬وحقن الدماء‪ ،‬وحفظ الروح‬ ‫ه��ذا الأ���س��ب��وع‪ ،‬ي��ق��ول��ون بعدما جن��وا من الزكية من العبث والإه��ان��ة‪ .‬لي�سعى كل‬ ‫القارب ال��ذي غرق وهو متجه بهم خفية من ا�ستطاع مبا ا�ستطاع �أن يجعلها كذلك‪،‬‬ ‫�إىل �أوروب���ا‪ ..‬امل��وت غرقا �أف�ضل من املوت ويحتفل كل �سنة ب�أرواح جديدة ت�صعد يف‬ ‫�أمان وتعي�ش يف �سالم مل مي�س�سها �سوء‪ ،‬ومل‬ ‫بالتق�سيط‪.‬‬ ‫يتابع املرء �أخبار العرب الذين اختاروا متتد �إليها الأيادي بغدر‪ ،‬و�صعدت �إىل ربها‬ ‫حني �أدت ما عليها �ساملة �آمنة‪.‬‬

‫نماذج فصائلية‬ ‫د‪� .‬أحمد ال�شقاقي‬ ‫اهتزت ثقة ال�شارع الفل�سطيني بالف�صائل الفل�سطينية الوطنية والإ�سالمية‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت العالقة التي تربط املواطن بالف�صيل مرهونة ببطاقة الع�ضوية‬ ‫احلزبية‪ .‬كذلك تكر�ست قناعات لدى املواطن �أن الف�صيل لأبنائه والوطن‬ ‫لأحزابه‪ .‬هذا الت�شوي�ش الذي �أ�صاب احلركة الوطنية الفل�سطينية جعلنا ن�شهد‬ ‫موقفا �سلبي ًا جتاه الف�صائل والأحزاب‪.‬‬ ‫ما قدمته التنظيمات واحلركات ال�سيا�سية الفل�سطينية يف �سياق الن�ضال‬ ‫الوطني بكافة مكوناتها وتنوعاتها ي�ؤكد على واجب احرتام هذا القوى الوطنية‬ ‫التي ت�سعى وفق ما �أطلقت على نف�سها �إىل التحرير واملقاومة‪ .‬وهذه الغايات التي‬ ‫تبنتها الف�صائل و�إن �شابها بع�ض االنحراف ف�إنها ال تزال حا�ضرة يف كل بيت‬ ‫و�أ�سرة فل�سطينية‪ ،‬مع ارتفاع ظاهرة رف�ض الأحزاب والإعالن عن ت�سببها يف‬ ‫تراجع الق�ضية على ح�ساب امل�صلحة احلزبية‪.‬‬ ‫وبعني املتابع واملراقب للح�ضور الإعالمي وامل�شهد ال�سيا�سي ميكن الوقوف �أمام‬ ‫�شخ�صيات فل�سطينية حزبية حتظى بح�ضور وطني واحرتام �شعبي ونخبوي‪.‬‬ ‫الدكتور �أحمد يو�سف‬ ‫وهو �شخ�صية قيادية يف حركة حما�س تقدم �أفكار ًا ور�ؤى خا�صة تتناول‬ ‫احلركة الإ�سالمية والهم الوطني‪ ،‬ويحظى بقبول ف�صائلي وجمتمعي لتجاوزه‬ ‫التزامات التحزب ال�سلبية ويف نف�س الوقت يعلن دوما اعتزازه بانتمائه وبف�صيله‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫ويطل الدكتور يو�سف على اجلمهور الفل�سطيني مبقاالت وكتابات‪ ،‬وحتى‬ ‫تغريداته يف عامل الفي�سبوك حتظى مبتابعة عالية بني قراءة ومتابعة وتفاعل‬ ‫معها من قبل اجلمهور‪ ،‬واهتمام بها من ِقبله‪.‬‬ ‫هذه الكتابات والتي �سرعان ما ت�صبح مادة د�سمة للنقا�ش ال�سيا�سي من قبل‬ ‫الكل الفل�سطيني وتتناقلها و�سائل الإعالم‪ ،‬جتد �أ�صداء كبرية تدلل على عمقها‬ ‫وعلى حجم اقرتاب كاتبها من �صنع القرار و�شبكة العالقات التي يبنيها ويتمتع‬ ‫بها‪.‬‬ ‫كذلك على امل�ستوى ال�شخ�صي فان الدكتور يو�سف يتمتع بتوا�ضع يلم�سه‬ ‫كل من يقرتب منه‪ ،‬فمن املمكن �أن تقابله يف �صالة اجلماعة بامل�سجد‪ ،‬ويبادرك‬ ‫بالتحية بعيد ًا عن النزعة الفوقية التي من املمكن �أن تلم�سها يف قيادات �أخرى‪.‬‬ ‫غري �أن هذه الطاقة الوطنية النوعية ‪-‬ورغم كل ما حتظاه من دعم وم�ساندة‬ ‫وطنية‪ -‬تتعر�ض �أحيان ًا لبع�ض االنتقادات من قبل متابعيه وحتى �أبناء نف�س‬ ‫االنتماء ال�سيا�سي على خلفية توجهاته الأكرث ان�سجاما مع الكل الفل�سطيني‬ ‫على ح�ساب املوقف احلزبي‪ .‬هذه ال�صورة التي ا�ستطاع ن�سجها الدكتور يو�سف‬ ‫لنف�سه ت�ؤكد �أن �سعيه نحو املثاليات يف عامل التحزب واالنغالق على الذات‬ ‫ي�صطدم مبالمح الرتبية والثقافة احلزبية‪ .‬ويجعلنا نت�ساءل عن جدوى ما يقوم‬ ‫به داخل تنظيمه‪ ،‬هل �سيتمكن من �إيجاد ظاهرة �صحية داخل التنظيم تعمل‬ ‫على جتاوز الإخفاق؟ �أم �أن موجة الرف�ض لأفكاره �ستتمكن من ح�سم امل�شهد‪.‬‬ ‫عديل �صادق‬ ‫ا�صدر �أخري ًا الرئي�س حممود عبا�س قرار ًا بف�صل ال�سفري عديل �صادق من‬ ‫املجل�س الثوري حلركة فتح‪ ،‬واملتابع لكتابات �صادق ومقاالته يجد نف�سه �أمام‬ ‫كاتب متمر�س يح�سن الكتابة ويفقه املرحلة وي�ستوعب امل�شهد ويعتز باالنتماء‪.‬‬ ‫هذه ال�شخ�صية حتظى باحرتام كبري من قبل قارئيه الذين جتد فيهم احلم�ساوي‬ ‫والي�ساري واجلهادي بالإ�ضافة �إىل الفتحاوي‪ ،‬وميكن �أن تعرج على تعليقات‬ ‫قرائه لتكت�شف �أنهم ميثلون الكل الفل�سطيني بكافة االنتماءات وحتى من ميكن‬ ‫اعتبارهم م�ستقلني‪.‬‬ ‫هذه احلظوة التي ميتلكها �صادق تعود لأكرث من اعتبار �أهمها‪� :‬أو ًال كونه‬ ‫�شخ�صية وطنية و�أ�سري �سابق و�صاحب جتربة ن�ضالية‪ .‬وثاني ًا يعترب كاتبا موفقا‬ ‫يف طرحه لآرائه ويكفي متابعيه �أن يثري فيهم معامل جتربته ال�شخ�صية‪ ،‬والتي‬ ‫يثري فيها النقا�ش حول ق�ضية عامة تخ�ص الفل�سطيني يف كافة مناطق تواجده‪،‬‬ ‫فقد قدم �أخ� ً‬ ‫يرا جتربته اخلا�صة املتعلقة مبعاناة ال�سفر والتنقل والإقامة‬ ‫للفل�سطيني يف بالد العامل وهو يتحدث عن جتربة �إقامته يف �أوروبا‪ .‬وثالثا فان‬ ‫�صادق متحرر من القيود احلزبية ويتعر�ض بالنقد الذاتي للواقع احلزبي يف‬ ‫م�سائل بات التعامل معها من قبل القيادات الفتحاوية نادراً‪.‬‬ ‫هذا النموذج احلزبي يتعر�ض للهجوم من قبل بع�ض �أبناء ذات التنظيم‬ ‫(فتح)‪ ،‬و�صلت ذروتها بقرار ف�صله لأ�سباب خا�صة ‪-‬وهي م�س�ألة داخلية ال نناق�ش‬ ‫حيثياتها‪ -‬لكن ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه‪ ،‬هل امل�ساحة التي تقدمها ف�صائلنا‬ ‫الوطنية لقيادتها وكوادرها باتت ت�ضيق عليها؟ �أم تر�سخ لدى تلك القيادات �أن‬ ‫التزامها احلزبي يجعلها تخ�سر يف امليزان املجتمعي‪.‬‬ ‫الدور الف�صائلي للأحزاب واحلركات ال�سيا�سية الفل�سطينية ال ميكن �أن‬ ‫ننكره �أو نقلل منه‪ ،‬لكننا بحاجة �إىل �أن تعلو امل�صلحة الوطنية داخلها؛ لكي‬ ‫ن�ضمن �أن يكون م�سارنا يف طريقه ال�صحيح‪ ،‬وبدال من �أن جند �سيا�سة الإق�صاء‬ ‫الداخلي قائمة‪ ،‬ن�أمل �أن جند ح�ضور ًا �أقوى لأحمد يو�سف و�أمثاله داخل حما�س‪،‬‬ ‫و�أال تنتقل �سيا�سة الإق�صاء الذي تعر�ض له عديل �صادق �إىل حما�س‪ .‬بل ن�أمل‬ ‫كذلك �أن تعود هذه الطاقة الفتحاوية �إىل اكرب الف�صائل الوطنية و�صاحبة‬ ‫االنطالقة يف م�شروعنا التحرري‪.‬‬ ‫هذه النماذج الف�صائلية لي�ست ح�صر ًا على ما تقدم لكن ف�صائلنا وتنظيماتنا‬ ‫متتلك طاقة مهولة من القيادات الوطنية وال�سيا�سية التي جعلت نف�سها رهن ًا‬ ‫للوطن والق�ضية وقدمت نف�سها �شهداء و�أ�سرى‪ .‬ما ن�سعى له �أن ننعتق من االرتهان‬ ‫احلزبي و�أن نكون فقط رهن امل�صلحة الوطنية !!‬

‫عبدالعزيز العر�شاين‪ -‬اليمن‬ ‫كث ك��ان ال��ظ�لام يغطي املدينة بغطاء �أ���س��ود‬ ‫نوريف‪ ،‬ومن نوافذ و�شبابيك بع�ض املنازل يلوح‬ ‫ال باهت �ضعيف بفعل �أ�ضواء ال�شموع وم�صابيح‬ ‫بيكريو�سني وامل�صابيح الغازية فتظهر كنقاط‬ ‫امل �ضاء يف الليل الأ�سود الكالح‪ .‬بينما النا�س يف‬ ‫نازل منهم املت�سامرون ومنهم املقيلون بعادة‬ ‫م�ضغ القات يف املجال�س والديوانيات‪ ،‬والبع�ض‬ ‫ُ‬ ‫من قدّ م له للتحلية �صحن حلوى �أو حملبية �أو‬ ‫جيلي‬ ‫رم بعد وجبة الع�شاء �إذ �أن الوقت هو �شهر‬ ‫م �ضان الكرمي‪ ،‬وعلى حني غرة وبال �إنذار ودون‬ ‫و�أوعد �سابق �أ���ض��اء التيار الكهربائي املدينة‬ ‫من�صبح الظالم �ضياء‪ ..‬بعد ما يزيد على العام‬ ‫لت انقطاع الكهرباء ب�سبب احلرب ت�ضيء فج�أة‬ ‫�صبح الفج�أة فجعة!!! فالنا�س قد يئ�سوا من‬ ‫العودة التيار الكهربائي حتى �أ�صبحت الأ�سالك‬ ‫نطكهربائية �آمنة للعبة �شد احلبل لل�صبيان ولعبة‬ ‫غ احلبل للفتيات؛ ولتعليق املالب�س لتجف بعد‬ ‫�سلها للن�ساء‪.‬‬ ‫بعد ان‬ ‫قطاع‬ ‫ا‬ ‫لتيار‬ ‫ا‬ ‫لكهر‬ ‫بائي‬ ‫مل يعد هناك‬ ‫�أ����ض��واء ن‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ون‬ ‫وال‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫�اوي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫لاب�����س وال �سخان‬

‫دروب الليل‬ ‫كهربائي وال تلفاز‬ ‫وال ثالجة‪ ،‬و�أ�صبح �سماع و�أحنوا ر�ؤو�سهم ل أ‬ ‫لر�ض‪ ،‬واملت�سامرون واملقيلون‬ ‫ال�رادي��و والتلفاز‬ ‫يثري‬ ‫التع‬ ‫جب‬ ‫واال�ستغراب؛‬ ‫من‬ ‫اخل‬ ‫�‬ ‫�وف‬ ‫وا‬ ‫لهلع‬ ‫تطا‬ ‫يروا‬ ‫نحو‬ ‫اخل��ارج كورق‬ ‫الور�ؤي���ة الإ���ض��اءة ال�شديدة تبعث يف النفو�س‬ ‫رعب والهلع‪.‬‬ ‫ياب�س‪ .‬منهم من قفز من النوافذ �أما من بادر نحو‬ ‫ا‬ ‫لباب‬ ‫ف‬ ‫منهم‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫سقط‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫قال احد‬ ‫�‬ ‫ثناء‬ ‫أ�‬ ‫ف‬ ‫صدقا‬ ‫راره‬ ‫ئي‪:‬‬ ‫على‬ ‫كل‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ر�ض‬ ‫ما �أتذكر �أين كنت‬ ‫ليط‬ ‫�‬ ‫أه‬ ‫�‬ ‫آخ‬ ‫رون‪،‬‬ ‫�أقول �سابقا‬ ‫و‬ ‫عند‬ ‫منهم‬ ‫ان‬ ‫حايف‬ ‫قطاع‬ ‫ا‬ ‫القد‬ ‫مني‪ ،‬والذي لب�س‬ ‫لتيار الكهربائي‪ :‬اهلل‬ ‫يلعنهم ـ ي‬ ‫زوج‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫ق�صد‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ؤ�‬ ‫أح‬ ‫�‬ ‫س�سة‬ ‫�ذي‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫الكهرباء ـ لها �ساعتني‬ ‫بينما ال �زوج الثاين تركه‬ ‫الكهرباء‬ ‫طا‬ ‫فية»‬ ‫بالد‬ ‫ي�ست‬ ‫اخل‬ ‫طرد‬ ‫�سريعا‪ :‬حاليا كلما‬ ‫وبع�ض لب�س زوج من حذائه وال�زوج‬ ‫ذكرت‬ ‫ذلك‬ ‫ا‬ ‫رجع‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫قول‬ ‫يف‬ ‫يف فمي والبوقة كنت فيها‪.‬نف�سي; ك�سروا �أ�سناين الثاين حل��ذاء و�شخ�ص �آخ��ر‪ ،‬ومنهم من ابتلع‬ ‫القات‪ ،‬وكاد �أن يختنق به‪� ..‬أما �صاحب احللوى‬ ‫وق��ال �آخ���ر‪ :‬م��ن ال��ذك��ري��ات اجلميلة‪.‬‬ ‫كنا فعند وقوفه ال�سريع للهرب طار �صحن احللوى‬ ‫يف الأع��ي��اد ن�سافر للريف لل�سالم على الأه��ل‬ ‫والأق��ارب وحتى نوهم الل�صو�ص �أن البيت فيه مرتطما باجلدار لتن�سكب احللوى على مالب�سه‬ ‫النوار وعلى اجل���دار وال��ف��را���ش والو�سائد ملوثا لها‪،‬‬ ‫�سكان ن�ضيء امل�صابيح الكهربائية فتظل أ‬ ‫وه‬ ‫نالك‬ ‫من‬ ‫ربات‬ ‫الب‬ ‫يوت‬ ‫من‬ ‫خر‬ ‫جت‬ ‫من منزلها‬ ‫م�سرجة ليال ونهارا حتى عودتنا من القرية‪.‬‬ ‫حا‬ ‫�سرة‬ ‫الر‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫ل‬ ‫�شدة‬ ‫خ‬ ‫وفها وا�ستعجالها والتي‬ ‫ح ن��ع��ود حل��ادث��ة �إن���ارة الكهرباء فبالأمانة‬ ‫ن‬ ‫�سيت‬ ‫ا‬ ‫بنها‬ ‫الر‬ ‫اجة تخوف؟ �أنا نف�سي كل ما �أذكر املوقف يقف‬ ‫�ضيع وح��ي��دا يف امل��ن��زل وف��رت‬ ‫مذ‬ ‫عورة لل�شارع‪.‬‬ ‫�شعر ر�أ�سي هلعا‪ .‬كنا جال�سني �آمنني ب�أمان اهلل يف‬ ‫كظلمة الليل البهيم وفج�أة تنري الكهرباء �ساطعة‬ ‫قال �أحد الهاربني وهو ي�ضع يده املرتع�شة‬ ‫�ضوء ال�شم�س‪ .‬بالن�سبة للنا�س‬ ‫طب وك�أن القيامة على �صدره ال��ذي ك��ان ي��دق بقوة وعنف‪ :‬يوه‬ ‫قد‬ ‫قاأعمت‪ ،‬وكان �أول ردة فعل يعية �أن غطوا والفجيعة‪.‬‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫ينهم‬ ‫بباطن �أيديهم حلمايتها من العمى‬ ‫رد �آخر‪ :‬فجيعة بقوة خم�سني الف فولت‪.‬‬

‫حياة األشقياء!‬

‫عمر العمور‬ ‫ل‬ ‫ديه‬ ‫ف‬ ‫كرة‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي�شرتي �شيئا من‬ ‫يف ك��ل ي��وم ح�ين �أب���د�أ ال�سري‬ ‫املالب�س بدال من تلك البالية التي‬ ‫ل‬ ‫ديه‬ ‫ل‬ ‫�أرى هذا امل�شهد‪� ..‬أراه يتكرر يف كل‬ ‫كنها فكرة �سيئة فما من‬ ‫نقود‬ ‫حلظة ا�شم�أزت نف�سي منه‪� ،‬أجده‬ ‫معه‪ ،‬وفج�أة تذكر �أن ابنه‬ ‫يف الوجوه ك�أنه طبع عليها وفيه‬ ‫طلب منه �أن ي�شرتي له لعبة مثل‬ ‫الكثري من ال�سطور التي ال تنتهي‬ ‫بقية �أبناء حيهم ووعده بها لكن‬ ‫�أو ك�أنه و�شم ختم عليها �أو قدر‬ ‫دنانريه ال تكفي لذلك فانفجر من‬ ‫كتب لها لكنه هذا واقعها ال�شقاء‪.‬‬ ‫القهر لكنه ما زال يبت�سم! والدموع‬ ‫حياة الأ�شقياء‬ ‫يحب�سها يف عينه‪.‬‬ ‫ه��ي وج��وه تبت�سم م��ن الأمل‪،‬‬ ‫ه���ي ح���ي���اة اال���ش��ق��ي��اء ه��ذا‬ ‫وجوه ال تعرف كيف تفرح‪ ،‬وجوه‬ ‫ديدنها وتلك حكايتها التي حتكى‬ ‫ال تعلم � َّأي �شكل لل�سعادة‪ ،‬هي‬ ‫والكثري منها مل يرو بعد‪.‬‬ ‫وجوه مل تعتد �أن ت�سرتيح‪.‬‬ ‫وم��ا ك��ان ه��ذا حالهم اال لأن‬ ‫ه���ي وج����وه ح��زي��ن��ة كئيبة‬ ‫�أحدهم تكرب وجترب طغى وف�سد‬ ‫مقهورة ومعها الكثري من الأم��ل‪،‬‬ ‫و�أف�سد‪� ،‬سرق اخلريات ونهب موارد‬ ‫لي�س لعجز فيها بقدر ما هنالك‬ ‫ال��ب�لاد‪ ،‬ه��و ل�ص مرخ�ص با�سم‬ ‫ظامل متجرب مت�سلط �سرق فرحتها‬ ‫القانون له حق ال�سرقة والأخذ‬ ‫و�ضيق عليها رزقها لذلك هي حياة‬ ‫وال�سطو وال�سلب واالنتزاع والقهر‬ ‫ب�ضع‬ ‫د‬ ‫راهم‬ ‫فما‬ ‫الأ�شقياء‪.‬‬ ‫له �إال ان ينتظر‬ ‫ث���م ي���ع�‬ ‫�ن��ود ل��ي��ك��م��ل ال��ن�����ص��ف ظ��ن� ًا منه �أن ع��زه وملكه وماله‬ ‫وي‬ ‫قاتل‬ ‫حتى‬ ‫ي‬ ‫ركب‬ ‫ذل��ك ال�شقي ال��ذي ي�سعى �أن‬ ‫يف احلافلة ال��ث��اين م� معركته وي�صل اىل �سيدوم‪.‬‬ ‫في‬ ‫�صعد‬ ‫بها‬ ‫وهي مك‬ ‫ي��ك��ون ا�سعد ال��ن��ا���س ي��ب��د�أ يومه‬ ‫تظة بالركاب بيته خائر القوى مك�سور اخلاطر‬ ‫ذل��ك الفا�سد اخلبيث اخلليع‬ ‫وا‬ ‫لكرا‬ ‫�سي‪،‬‬ ‫ليذهب �إىل عناء احلياة بك�سرات‬ ‫ممتلئة وال�سائق ي�شعل �أخم�ص ال‬ ‫بطن��بفيتناول ما يكفي ال������دينء ال�����س��ف��ي��ه امل��������ؤذي من‬ ‫م�س‬ ‫جله‬ ‫م��ن اخل��ب��ز وق���د ال ي��ج��ده��ا‪ ،‬مت‬ ‫على الأغاين ال�صباحية �أو ج��وع��ه وي�‬ ‫ال‬ ‫ي��رت�‬ ‫�ذهلين اىل ن���وم عميق ل�صو�صيته �سبب ل��ه��م ال�شقاء‬ ‫�دي ثيابه البالية وجوربه � ربامج الكاذبة و�آخرون ي�شعلون يدوم لدقائق‬ ‫ه�ض‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫صراخ‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫��ف‬ ‫�‬ ‫��ق‬ ‫�‬ ‫��ر‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫��ق‬ ‫�‬ ‫��ه‬ ‫�‬ ‫��ر‬ ‫واحل‬ ‫�‬ ‫امل‬ ‫���رم‬ ‫�‬ ‫مزق‬ ‫���ان‬ ‫اىل ن وح���ذاءه املثقوب وينظر سجائرهم ‪-‬ي� ؤ�ذون اجلميع‪ -‬وهو �أحدهم او‬ ‫بكاء‬ ‫اط‬ ‫فاله‬ ‫او‬ ‫ح‬ ‫اجة‬ ‫و‬ ‫احلا‬ ‫جة‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫بحت‬ ‫وجوههم‬ ‫ف�سه مبر�آته املليئة بال�شعور يقف يف ممر احلافلة ينتظر ان أ‬ ‫له��ل��ه وزوج�����ه‪ ،‬وب��ع��ده��ا يعود مفعمة باملعاناة‪.‬‬ ‫�فريى نف�سه �أجزاء مبعرثة‪ ،‬فيودع ي�أتي دوره ليدفع الأج���رة‪ ،‬ك�أن لن‬ ‫ومه‬ ‫الع‬ ‫ميق‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫طول‬ ‫حتى‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ات‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ة وق��ا���س��ي��ة‪،‬‬ ‫أهله ويقفل ب��اب بيته املك�سورة احلافلة �أ�صبحت مقهى لكنه ما ي�ستعد‬ ‫ملع‬ ‫ركته‬ ‫الي‬ ‫ومية‬ ‫لكنه‬ ‫ما‬ ‫طر‬ ‫يقهم‬ ‫للط‬ ‫موح‬ ‫ي��ده ليذهب‬ ‫�شبه م�سدود‪،‬‬ ‫تنتظره ح��ت��ىاىل امل��ك��اب��دة التي زال يبت�سم! فهي حياة الأ�شقياء‪ .‬زال يبت�سم! وع�‬ ‫وبعدها ي�صل اىل وجهته �أو تظهر على وجهه‪.‬لام��ات ال�شقاء �أحزانهم مرتاكمة حملهم متعب‬ ‫ي�صل �إىل ���ش��ارع‬ ‫وثقيل‪.‬‬ ‫حيه الوعر املليء باحلفر‪ ،‬و�شق عمله بثيابه الرثة وقد �أنهك من‬ ‫�أم���ا يف ال��ي��وم ال���ذي ينتظره‬ ‫يف ال‬ ‫هم ال مال لهم وال قوت لديهم‬ ‫�سور عن ميينه وت�سرب للمياه معركة قدومه حتى يبد�أ بكل ٍ‬ ‫كد لي�أخذ معا�شه وما �أن يق‬ ‫ع��ن‬ ‫ي�‬ ‫ساره‪،‬‬ ‫واذا‬ ‫بها‬ ‫وجد‬ ‫مت‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫ٍ‬ ‫واج‬ ‫�س‬ ‫ي�ضعب�ض تلك لكنهم مي��ل��ك��ون احل���ب والأم����ل‪،‬‬ ‫تهاد‪،‬‬ ‫يارة‬ ‫مثل �آلة ال راحة ال��دن�ان�ير القليلة‪ ،‬ف‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫�زء‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫وال‬ ‫وتر‬ ‫كثري‬ ‫�شقه‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫ماء‬ ‫طمو‬ ‫الط‬ ‫حات‬ ‫لها‪،‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ريق‬ ‫ابت�‬ ‫فت‬ ‫جتد‬ ‫سامة‬ ‫ت�سخ‬ ‫ذلك يوبخه و�آخر يق�سو لأج����رة امل��ن��زل و‬ ‫ثيابه البالية لكنه ما زال يبت�سم! عليه والأخ�ي�ر يعاقبه وال جتد ال��ك��ه��رب��اء ال��ت��ي �ملآخ����ر ل��ف��ات��ورة �صادقة وقلوب بي�ضاء نقية‪.‬‬ ‫يدفعها منذ‬ ‫فهي حياة الأ�شقياء‪.‬‬ ‫منهم م�‬ ‫ه��م الأ���ش��ق��ي��اء م��ا �ألطفهم‪..‬‬ ‫جنازه�ن يحرتمه وي��ق��در تعبه ثالثة ا�شهر وقد اع‬ ‫لموه‬ ‫انه‬ ‫�‬ ‫سيتم‬ ‫جم‬ ‫يلون‬ ‫ويكمل حتى‬ ‫ب‬ ‫ي�صل‬ ‫�صدق‬ ‫فع‬ ‫اىل‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫الهم‬ ‫وقف‬ ‫وب�ساطتهم‬ ‫ك�أنه بال م�شاعر لكنه ما ف�صل الكهرباء‬ ‫عن‬ ‫من‬ ‫زله‪،‬‬ ‫و‬ ‫جزء‬ ‫و‬ ‫احلافلة فيجد‬ ‫طيبة‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫�اب‬ ‫�‬ ‫قلو‬ ‫�ور‬ ‫ا‬ ‫بهم‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫يا‬ ‫رب كن عون ًا‬ ‫وال توجد حافلة! وهو ال نتهي زال يبت�سم! وعالمات القهر تظهر مل�صروف امل‬ ‫نزل‬ ‫وما‬ ‫ت‬ ‫بقى‬ ‫ل�صا‬ ‫حب‬ ‫لهم‬ ‫يف‬ ‫معان‬ ‫اتهم‬ ‫واخلال�ص لهم من‬ ‫ميلك اال على وجهه فهي حياة اال�شقياء‪ .‬الب‬ ‫قالة الذي له دين عليه‪ ،‬وكان �شقائهم‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )1‬ت�شرين الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3448‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫فايز �أبو عيد‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫قصائد الشاعر سمري عطية ولدت يف‬ ‫الشتات رغم األنني لم يفارقها الحنني‬

‫فلسطينيون يف وطنهم‬ ‫ال دولتهم‬

‫ال�شاعر الفل�سطيني �سمري عطية ول��دت ق�صائده يف ال�شتات‬ ‫الق�سري عن وطنه‪ ،‬وفرقته النكبة واملحنة عمن يحب‪ ،‬فانعك�ست‬ ‫تلك التجارب القا�سية مبفرداتها و�أحا�سي�سها لت�شكل �صور ال�شعر‬ ‫عنده‪ ،‬غري �أن ق�صائده رغم اجل��راح �آمنت بال�صباح‪ ،‬وبرغم الأنني‬ ‫مل يفارقها احلنني‪ ،‬فكانت حتمل م�شاعل الأم��ل‪ ،‬ووه��ج االنت�صار‬ ‫القادم»‪.‬‬ ‫العطية الذي اختار درا�سة الأدب العربي امتاز منذ �أيام اجلامعة‬ ‫بحراكه الثقايف وخياله اخل�صب وح�سه املرهف‪ ،‬وقدرته الإبداعية‬ ‫يف الن�ص الأدب��ي ال�شعري‪ ،‬ف�سخرهم خلدمة الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫ون�صرتها‪ ،‬ومن هنا كانت البداية واالنطالقة‪ ،‬فكانت كلماته التي‬ ‫كتبها تنب�ض بال�شوق واحلنني والإ�شتياق لرتاب فل�سطني‪ ،‬وهذا ما‬ ‫جتلى من خالل ق�صائده و دواوينه ال�شعرية التي �ألفها‪ ،‬حيث الم�ست‬ ‫�أحا�سي�س القارئ جلميع ق�صائده من ق�صيدة نزيف الذكريات التي‬ ‫تعترب ب��اك��ورة دواوي�ن��ه ال�شعرية ولي�س انتهاء بق�صيدة و»�أورا� ��س‪..‬‬ ‫ح� ٌ‬ ‫�روف مِ ��نْ‬ ‫�شجن و َوط ��ن»‪ ،‬والتي ع�برت جميعها عن م��دى ع�شقه‬ ‫ٍ‬ ‫لوطنه وحمله �أمل ووجع الق�ضية الفل�سطينية من خالل مفرداته‬ ‫التي �أطلق فيها العنان مل�شاعره لتعرب عن مدى قد�سية تلك الق�ضية‪،‬‬ ‫من أ�ج��ل ذل��ك اجت��ه العطية للعمل يف ع��دد من امل�ؤ�س�سات الثقافية‬ ‫الفل�سطينية ف�ساهم بت�أ�سي�س م�ؤ�س�سة فل�سطني للثقافة‪ ،‬كما �أنه عمل‬ ‫يف م�ؤ�س�سة العودة للثقافة وال�تراث‪ ،‬ويف عام ‪ 2009‬بادر �إىل ت�أ�سي�س‬ ‫بيت فل�سطني لل�شعر‪ ،‬للحفاظ على الهوية الفل�سطينية وتعزيز‬ ‫ال�شعور الوطني ل��دى ال�شعب الفل�سطيني ال��ذي يرف�ض امل�ساومة‬ ‫على حقوقه التاريخية ويتم�سك بحق العودة من خالل الفعاليات‬ ‫والأن�شطة الثقافية والأدبية‪ ،‬ودعم املواهب ال�شعرية ال�شابة والكلمة‬ ‫والأن�شودة والتذكري يف ق�ضية العودة ويف التغني بال�شهداء والأ�سرى‬ ‫والقد�س وكل القيم الفل�سطينية التي نعتز بها‪.‬‬ ‫حيث �أطلق حمالت �شعرية عديدة منها احلملة التي �أطلقها‬ ‫بيت فل�سطني لل�شعر وثقافة العودة يف حادثة غرق مركب املهاجرين‬ ‫وح�م�ل��ة «�أ� �س �ط��ول احل��ري��ة» وح�م�ل��ة « �شهيد ال�ف�ج��ر ‪...‬حم �م��د أ�ب��و‬ ‫خ�ضري» وحملة «انتفا�ضة الق�صائد»‪� ،‬شارك ال�شاعر �سمري عطية‬ ‫بعدد من املهرجانات وامللتقيات ال�شعرية منها م�شاركتك يف مهرجان‬ ‫الأق�صى الذي �أقيم يف مدينة جلفا اجلزائرية‪ ،‬و مهرجان ( الأق�صى‬ ‫يف خطر) الذي �أقيم يف مدينة مراك�ش يف املغرب‪ ،‬وم�ؤمتر جائزة عبد‬ ‫العزيز البابطني للإبداع ال�شعري‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫شهادة الجئ‬

‫حياة شعب مقهور‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫ق�صة وطني ق�صة طفل عا�ش غريبا يف‬ ‫بلد غري بلده عا�ش غريبا يف الدنيا من دون‬ ‫مكان‪ ...‬ق�صة �شعب عا�ش مهاجرا‪ ...‬ق�صة‬ ‫�شعب ح��ر ثائر ‪ ...‬ق�صة �شعب قهر اجل��وع‬ ‫ورغ ��م ال�ق�ت��ل ورغ ��م ك��ل ��ش��يء ب ��اق‪ .‬فجميع‬ ‫ال �ب��اع��ة ي��ا وط �ن��ي غ� ��دوا أ�ق ��زام ��ا مر�شيني‬ ‫‪...‬غدو للأمة مرئيني‪ ...‬ق�صة �شعبي ق�صة‬ ‫ت��اري��خ ل��ن ين�سى‪� ،‬ستخلد يف ذك ��رى الأي ��ام‬ ‫وعلى طول ال�سنني ما يحدث للفل�سطينيني‬ ‫يف العراق وهم قله قليله قد زادت عن حدها‪.‬‬ ‫ال �ك ��ل م �ه ��دد إ�م � ��ا خم �ط ��وف او م �ه��دد‬ ‫باخلطف مهددون بالبيت مهددون بال�شارع‪..‬‬ ‫او مهددون ب�سقوط البيت بعبوة نا�سفة‪.‬‬ ‫ح �ت��ى ب��ال �ط��ري��ق ال� �ت ��ي ي ��ذه ��ب ال �ي �ه��ا‬ ‫الرجال �صباحا للعمل يوميا يخافون على‬ ‫انف�سهم م��ن ع��دم ال �ع��وده لأط�ف��ال�ه��م فكل‬

‫�سرية ذاتية‬

‫ال�شاعر �سمري حممود ح�سني �إ�سماعيل عطية ه��و اب��ن قرية‬ ‫�سيلة الظهر يف فل�سطني املحتلة‪ ،‬من مواليد الكويت ‪ 1972‬در�س‬ ‫يف مدار�سها‪ ،‬وتعلم ال�شعر على �أر�ضها‪ ،‬حا�صل على �شهادة يف اللغة‬ ‫العربية من جامعة �صنعاء‪ ،‬ثم �أق��ام يف �سورية عدة �سنوات قبل �أن‬ ‫ي�ضطر للجوء �إىل تركيا ب�سبب احلرب الدائرة فيها‪.‬‬ ‫�شارك يف م�ؤمترات يف �أوروبا و�أفريقيا و�آ�سيا من الكويت �شرقاً‬ ‫�إیل موريتانيا وامل�غ��رب غرباً وم��ن اليمن جنوباً �إیل تركيا �شما ًال‪.‬‬ ‫ولديه ع�شرات املقاالت‪ ،‬وهو ع�ضو يف رابطة الأدب الإ�سالمي واحتاد‬ ‫الكتاب وال�صحفيني الفل�سطينيني‪ ،‬ع�ضو رابطة �شعراء بال حدود‪،‬‬ ‫و م�ؤ�س�س ملركز ل�سان لن�شر اللغة العربية‪ ،‬كما �شارك يف مراك�ش‬ ‫مب�ؤمتر جائزة عبد العزيز البابطني‬ ‫و�أخ�ي�راً ال ميكننا �إال �أن ن��ردد ما قاله عنه الدكتور علي عقلة‬ ‫عر�سان الذي كتب عن ال�شاعر‪ :‬انه ي�ضيء ال�سرج يف ف�ضاء االق�صى‬ ‫املحنى بدم ال�شهداء‪ ،‬يوم�ض �سراجه يف الليل مثل ‹�سراج احل�صادين›‬ ‫ال��ذي يعرفه ال�ف�لاح��ون الفل�سطينيون ج�ي��داً‪ ،‬ينطفئ نعم ولكنه‬ ‫ينبعث وم�ضاً من جديد مع توهج دم كل �شهيد ويجد احلداء›‪.‬‬

‫خط الزمن‬

‫توسع االحتالل الصهيوني‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫ارت�ك�ب��ت جم��زرة دي��ر ي��ا��س�ين‪ ،‬وق��ام بعدها املجل�س ال��وط�ن��ي اليهودي‬ ‫ب�إعالن ق��رار �إن�شاء دول��ة �إ�سرائيل بتاريخ ‪� 1948/5/16‬أي يف اليوم التايل‬ ‫لالن�سحاب الربيطاين املتوقع‪ ،‬ولكن خالل هذه الفرتة ا�ستم ّرت املعارك‬ ‫والثورات‪ ،‬وا�ستمر كذلك ت�سليح اليهود من �أوروبا و�أمريكا ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫ويف ‪ 1948/4/18‬قامت بريطانيا ب�إخالء عدة قرى فل�سطينية‪ ،‬وتفتح‬ ‫�أبوابها أ�م��ام اليهود‪ ،‬وذلك بعد فرار من فيها من ال�سكان‪ ،‬ويف ‪ 4/22‬تقوم‬ ‫الهاجانة �أي�ضاً باحتالل القد�س الغربية وطرد من فيها من ال�سكان العرب‬ ‫امل�سلمني‪.‬‬ ‫وم��ن �أع �م��ال االح �ت�ل�ال ه��ذه ا�شتعلت امل �ظ��اه��رات يف ال �ع��امل العربي‬ ‫والإ�سالمي‪ ،‬وحتت هذا ال�ضغط ال�شعبي قامت لبنان و�سوريا يف ‪ 5/1‬ب�إ�صدار‬ ‫ق��رار ب�إر�سال ق��وات �إىل فل�سطني ف��ور انتهاء االن�ت��داب الربيطاين‪ ،‬ولكن‬ ‫لي�س قبل ذلك‪ ،‬وتبعتهما العراق ب�إعالن �إر�سال اجلنود �إىل الأردن لدخول‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ولكن �أي�ضاً بعد ‪ ،5/15‬و�أكدت اللجنة ال�سيا�سية للجامعة العربية‬ ‫ع��دم دخ��ول جيو�شها �إىل فل�سطني قبل ‪ 15‬م��اي��و م��وع��د ان�سحاب ال�ق��وات‬ ‫الربيطانية‪.‬‬ ‫ويف هذه الأثناء كانت الطائرات الفرن�سية املحملة بال�سالح ت�صل �إىل‬ ‫الهاجانة‪ ،‬وا�ستم ّرت القوات اليهودية باحتالل املناطق وطرد العرب منها‪،‬‬

‫لن ننسى‬ ‫حياة الرجبي‬ ‫قرية دبورية قرية تقع �إىل ال�شرق من‬ ‫مدينة النا�صرة على ال�سفح الغربي جلبل‬ ‫ط��اب��ور وت�ع�ل��و ع��ن ��س�ط��ح ال�ب�ح��ر امل�ت��و��س��ط‬ ‫مب �ق��در ‪200‬م‪ .‬وال ��راج ��ح أ�ن �ه ��ا ت �ق��وم ف��رق‬ ‫قرية “ َد َب َرة” �أو “ َد َب َرت ‪”Daberath‬‬ ‫الكنعانية مبعنى مرعى‪ .‬ويف العهد الروماين‬ ‫عرفت با�سم دبريتا ‪ ،Debritta‬وعرفها‬ ‫ال �ع��رب با�سمها احل ��ايل‪ .‬وذك��رت �ه��ا امل���ص��ادر‬ ‫الإفرجنة با�سم بوري ‪ ،Burie‬ويبدو �أنها‬ ‫كانت ذات موقع ا�سرتاتيجي هام‪.‬‬ ‫تبلغ م�ساحة القرية ‪ 7.200‬دومن‪ ،‬وقد‬ ‫بلغ عدد �سكانها يف نهاية القرن املا�ضي نحو‬ ‫‪ 6.500‬ن�سمة جميعهم م�سلمون‪ ،‬و�شكل فيها‬ ‫جمل�س حم�ل��ي ع��ام ‪ 1961‬ي�ضم ‪ 11‬ع�ضواً‬ ‫�إ�ضافة �إىل رئي�س املجل�س‪ .‬ويذكر �أن دبورية‬ ‫ك��ان��ت ذات م�ساحة �أك�ب�ر بكثري لكن الكيان‬ ‫ال�صهيوين (�إ�سرائيل) ��ص��ادرت من �أر�ضها‬ ‫�أج� ��زاء وا� �س �ع��ة‪ .‬وت�شتهر دب��وري��ة ب��ال��زراع��ة‬ ‫�إذ ي��وج��د فيها ح��وايل ‪ 7.000‬دومن زراع�ي��ة‬ ‫م �ق��دم��ة ك��ال �ت��ايل‪ 4.900 :‬دومن ل �ل��زراع��ة‬ ‫البعلية ‪ 1.500‬دومن للأحرا�ش و‪ 600‬دومن‬ ‫للزراعة امل��روي��ة‪ .‬تعترب دب��وري��ة م��ن القرى‬ ‫العربية املنظورة يف الأرا�ضي املحتلة‪ ،‬وت�ضم‬

‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫حتى و�صل عدد املطرودين �إىل ‪� 200‬ألف من املناطق الفل�سطينية‪ ،‬وا�ستمرت‬ ‫املقاومة لهذا االح�ت�لال ولكن الت�سليح امل�ستمر والهجرة املكثفة لليهود‬ ‫�أ�ضعفت من �شدة املقاومة‪.‬‬ ‫ويف ‪ 5/10‬يدخل اليهود يافا‪ ،‬فتتحرك القوات الإ�سالمية من م�صر‬ ‫وت�ق��وم مبهاجمة ال �ق��وات ال�ي�ه��ودي��ة يف ال�ن�ق��ب ل�ل�م��رة ال�ث��ان�ي��ة‪ ،‬وت�ستطيع‬ ‫تدمريها‪ .‬ويفر اليهود �أمامهم‪ ،‬لكن النقب ال يعترب مركزاً ا�سرتاتيجياً‪،‬‬ ‫كما �أن امل�سافة بعيدة بني م�صر وبني املناطق املحتلة‪.‬‬ ‫ويف ‪ 5/11‬قامت الهاجانة باحتالل �صفد وم��ا حولها‪ ،‬ف�أعلنت حالة‬ ‫ال �ط��وارئ يف ال�ب�لاد ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وم�ن��ع ال��ذك��ور الأ��ص�ح��اء م��ن دخ��ول �أي بلد‬ ‫عربي بحجة �أنهم ال بد �أن يتوجهوا �إىل فل�سطني لتحريرها‪ ،‬ويف ‪5/12‬‬ ‫�أعلنت م�صر �أنها �سرت�سل قواتها بعد ‪ ،5/15‬و�أما اجلي�ش الأردين فقد بادر‬ ‫قبل ‪ 5/15‬مبهاجمة �إح��دى املع�سكرات‪ ،‬ولكن ذلك كان ه�شاً و�ضعيفاً �أمام‬ ‫العمليات الع�سكرية واالحتالل الذي تقوم به الهاجانة‪ ،‬والتي �ضاعفت من‬ ‫�سرعتها واحتلت عدة مدن من �أهمها بي�سان ومهدت الحتالل باقي مدن‬ ‫فل�سطني وبالذات القد�س‪.‬‬ ‫وقامت ثورة عظيمة يف يافا‪ ،‬وحمل ال�سالح كل م�ستطيع‪ ،‬حتى ال�سالح‬ ‫اخلفيف من �سكاكني وغريها‪ ،‬و�سقطت يافا للمرة الثانية بعد �سقوط ‪770‬‬ ‫�شهيدا وجريحا فل�سطينيا فيها‪.‬‬

‫دبورية‬

‫م��راف��ق وم ��ؤ� �س �� �س��ات ع��ام��ة وخ ��دم ��ات تفي‬ ‫ب��اح�ت�ي��اج��ات امل��واط �ن�ي�ن‪ ،‬ح�ي��ث ي��وج��د فيها‬ ‫م���س�ج��دان أ�ح��ده �م��ا ب�ن��ي يف ع�ه��د االن �ت��داب‬ ‫ال�بري�ط��اين يقع يف و��س��ط ال�ق��ري��ة‪ ،‬والآخ��ر‬ ‫ح��دي��ث �أق �ي��م يف ال���س�ن��وات الأخ�ي��رة‪ ،‬ت��دي��ره‬ ‫احلركة الإ�سالمية‪ ،‬وهو مكون من طابقني‬ ‫الأول ل�ل���ص�لاة ويف ال�ط��اب��ق ال �ث��اين ثالثة‬ ‫�صفوف رو�ضة �أطفال جمانية وعيادة �صحية‬ ‫وم�ك�ت�ب��ة‪ ،‬ك�م��ا ي��وج��د يف ال �ق��ري��ة م��در��س�ت��ان‬ ‫�أ��س��ا��س�ي�ت��ان وم��در� �س��ة م�ت��و��س�ط��ة وم��در��س��ة‬ ‫املدير العام‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫حياتهم تهديد بتهديد‪ ،‬وم��ا م��ن �سبب اال‬ ‫�أنهم م�سلمون فل�سطينيون وهناك �أذى كثري‬ ‫لغرينا لكنه يزداد علينا نحن يف كل حلظة‪.‬‬ ‫حتى يف ال�سجون وبعد اخلطف فقد ال‬ ‫يعرفه اهله اين هو وال يعرفوه �أر�ض �أو�سماء‬ ‫ح �ت��ى يف االع� �ت� �ق ��االت ال��ر� �س �م �ي��ة و�إن‬ ‫ثبتت ب��راءة ال�شخ�ص وان��ه مظلوم ولي�ست‬ ‫من�سوبة اليه �أية تهمه ال يحلم �أن يعود بهذه‬ ‫الب�ساطة حيث يبد أ� قلقه على كل من يعرفه‬ ‫خارج ال�سجن‬ ‫حيث يدخل امل�سلحون اىل امل�ن��ازل ب��أي‬ ‫وق��ت ويعتدون على الأه��ل ويلحقون االذى‬ ‫باالطفال والن�ساء بال�ضرب �أو االغت�صاب‬ ‫وملختلف االعمار والقتل العلني �سواء لأهل‬ ‫ال�شخ�ص (ال�سجني) ام معارفه‪.‬‬ ‫والتهديد بالقتل املبا�شر �أو و�صول ورقه‬ ‫تهديد او ر�ساله موبايل او مكاملة هاتفية‬ ‫م���س�ج�ل��ة وت �ه��دي��د ب �ه��دم ال �ب �ي��ت �أو ح��رق��ه‬

‫وترحيل الأهل و�سرقة املمتلكات‪.‬‬ ‫وميكن اكت�شاف متفجرات ومنها على‬ ‫�شكل العاب للأطفال قد تنفجر يف اي حلظة‬ ‫ب�أي فرد من عائلة ال�سجني او جريانه‪.‬‬ ‫وال نن�سى حاالت اخلطف �سواء لأ�صحاب‬ ‫املنزل ام لأي من �أقاربهم ام فقدان �شخ�ص‬ ‫م��ن ال�ع��ائ�ل��ة وي�ع�ل��ن قتله وال ي �ج��دوا جثته‬ ‫ومي �ك��ن وج ��ود ج�ث��ث م���ش��وه��ة دون معرفة‬ ‫�صاحبه‪.‬‬ ‫اه ��ايل اال� �س��رى واملعتقلني واملقتولني‬ ‫م��ن ق�ب��ل ال��دول��ة ه��ي ح ��االت اع��اق��ة دائ�م��ة‬ ‫وم�صائب م�ستمرة و�أظنكم تعرفون اجلهات‬ ‫امل�س�ؤولة عن كل ما يح�صل‪ ،‬اال اين احب ان‬ ‫او�صل ر�سالتي للعامل اال�سالمي ف��إىل �أين‬ ‫�سن�صل حتى يعدم اال�سالم وال يعود له اثر‬ ‫يف العراق ام ينفى اي فل�سطيني يف العراق‪،‬‬ ‫لكن احلرب هي على الدين ا�سا�سا فما بالكم‬ ‫ان جمعت عداوة الدين والوطن!!‬

‫الكتاب من ت�أليف م�أمون كيوان‪ ،‬وهو يتحدث عن واقع‬ ‫من تبقّى من ال�شعب الفل�سطيني يف �أر�ضه التي اح ُتلّت �سنة‬ ‫‪ ،1948‬وا ّلذين �أ�صبحوا مواطنني يف “�إ�سرائيل”‪ ،‬مو�ضحاً‬ ‫�أن�ه��م أُ�غ�ف�ل��وا �إىل درج��ة � �ص��اروا فيها بالن�سبة للكثري من‬ ‫الفل�سطينيني والعرب يف منزلة “الفل�سطينيني املن�سيني”‪،‬‬ ‫ف���ض� ً‬ ‫لا ع��ن اع�ت�ب��ار الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين ل�ه��م مب�ث��اب��ة “الطابور‬ ‫اخلام�س”‪� ،‬أو “احلا�ضر الغائب”‪ ،‬يف ح�ين أ�ن �ه��م فعلياً‬ ‫“احلا�ضر امل ُغ َّيب”‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وي � �ق � � ّدم ال� �ك� �ت ��اب ت �ع��ري �ف �ا ب� ��أو�� �ض ��اع ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ي ‪48‬‬ ‫الدميوغرافية والدينية والتعليمية واالقت�صادية وغريها‪،‬‬ ‫م�ستعر�ضاً م�ع��ان��ات�ه��م ج ��راء �سيا�سة التمييز العن�صري‬ ‫الإ�سرائيلية املط ّبقة �ضدهم‪ ،‬مبختلف �أ�شكالها و�أدوات�ه��ا‬ ‫وغاياتها‪ .‬كما يبحث الأوجه املختلفة لعملية تهويد الأر�ض‬ ‫التي يقيمون عليها‪ ،‬مبا يف ذلك تهويد الأ�سماء‪ ،‬والتهويد‬ ‫ال�سكاين م��ن خ�لال الهجرة اليهودية واال�ستيطان وع��دم‬ ‫االعرتاف بالقرى العربية املوجودة يف النقب‪ ،‬وغريها من‬ ‫الإجراءات‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض الكتاب �أي�ضاً خريطة الأح��زاب واحلركات‬ ‫ال�سيا�سية التي �شكّلها فل�سطينيو ‪ 48‬خالل العقود املن�صرمة‪،‬‬ ‫ويتناول دوره��م ال�سيا�سي والعملي يف ال��واق��ع الإ�سرائيلي‬ ‫ال�سيا�سي واالقت�صادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫ويلفت الكتاب االنتباه �إىل �أن ه�ؤالء عانوا يف مرحلة ما‬ ‫بعد اتفاق �أو�سلو من عملية تهمي�ش مزدوجة داخل املجتمع‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬وداخل �سلّم الأولويات الفل�سطينية الذي تتبناه‬ ‫منظمة التحرير الفل�سطينية وال�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫لذا بات عليهم حت ّمل تبعات ن�ضال م��زدوج على �صعيد‬ ‫حت�سني �أو�ضاعهم داخل “�إ�سرائيل”‪ ،‬و�إيجاد موقع لهم يف‬ ‫�سلّم الأولويات الفل�سطيني لإيجاد حلّ لأو�ضاعهم‪ ،‬بحيث‬ ‫يكون هذا احلل مرتبطاً بحل �شامل للق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫كما يحاول الكتاب تقدمي ر�ؤية م�ستقبلية يف �ضوء طبيعة‬ ‫حراك املجتمع وحت��والت النظام ال�سيا�سي يف “�إ�سرائيل”‪،‬‬ ‫م�ستعر�ضاً ع ��دداً م��ن ال���س�ي�ن��اري��وه��ات واحل �ل��ول املحتملة‬ ‫لأو��ض��اع فل�سطينيي ‪ ،48‬ارتباطاً بالواقع الإ�سرائيلي من‬ ‫ج�ه��ة‪ ،‬وت �ط��ورات ال���ص��راع ال�ع��رب��ي – ال�صهيوين م��ن جهة‬ ‫�أخرى‪.‬‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫ثانوية والكثري من امل�ؤ�س�سات العامة‪.‬‬ ‫يف دب��وري��ة بع�ض البقايا الأث��ري��ة منها‬ ‫�أ� �س ����س ك�ن�ي���س��ة‪ ،‬وب �ق��اي��ا ح �� �ص��ن‪ ،‬وج��ام��ع يف‬ ‫�أ��س�ف�ل��ه ك�ت��اب��ة ع��رب�ي��ة‪ ،‬م��داف��ن‪ ،‬و��ص�ه��اري��ج‪،‬‬ ‫و�أر�ض مر�صوفة بالف�سيف�ساء‪ .‬وتدل الأواين‬ ‫اخلزفية على �أن ه��ذا املكان ك��ان م� أ�ه��و ًال يف‬ ‫الع�صر الكنعاين القدمي والعهد احل�سموين‬ ‫وال�ع���ص��ر ال��روم��اين وال�ب�ي��زن�ط��ي والع�صور‬ ‫الو�سطى‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.