عدد السبت 8 تشرين أول 2016

Page 1

‫�سورة يو�سف (الآية ‪)59‬‬

‫يتناول املنا�سبة والروابط بينها‬ ‫وب�ين �سياق ال���س��ورة‪ ،‬كما يبني‬ ‫م�ع�ن��اه��ا وال ��درو� ��س امل���س�ت�ف��ادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 7‬حمرم ‪ 1438‬هـ ‪ 8‬ت�شرين �أول ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3454‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫يف لقائه مع ر�ؤ�ساء حترير ال�صحف اليومية‬

‫امللقي‪ :‬ال تراجع عن الحكومات الربملانية‬

‫لنهاية العام اجلاري‬

‫خالل �أ�سبوعني‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫‪ 12‬دينارا ميزانية مدرسة شاملة‬ ‫يف هاشمية الزرقاء‬ ‫و�أ��ض��اف ال��زي��ود‪ ،‬ان مدر�سة ت�ضم اك�ثر من‬ ‫‪ 500‬طالب‪ ،‬ال يوجد فيها ميزانية‪ ،‬لتقوم بعمل‬ ‫بع�ض ال�صيانة ملرافقها‪ ،‬وتفعيل االن�شطة داخلها‪،‬‬ ‫يعترب ام ��را �سلبيا ي�سجل ع�ل��ى وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم‪.‬‬ ‫ول �ف��ت ال��زي��ود ان امل��در� �س��ة خ��رج��ت االوائ ��ل‬ ‫على م�ستوى اململكة‪ ،‬لكنها تواجه حتدياً �صعباً‬ ‫مب��ا يخ�ص ميزانيتها ونق�صا يف بع�ض ال�ك��وادر‬ ‫التعليمية‪ ،‬مطالباً بتوفري النق�ص باقرب‬ ‫وقت ممكن‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫توقعات باإلعالن‬ ‫عن هدنة باليمن لـ ‪ 72‬ساعة‬ ‫اليمني عبد ربه من�صور هادي من �أجل ذلك‪.‬‬ ‫ي�أتي هذا ت�أكيداً ملا ذكرته الأنا�ضول يف وقت‬ ‫�سابق‪ ،‬نق ً‬ ‫ال عن م�صادر مقربة من الوفد امل�شرتك‬ ‫للحوثيني والرئي�س ال�سابق علي عبداهلل �صالح‪،‬‬ ‫�أن الوفد «واف��ق ب�شكل مبدئي» على مقرتح تقدم‬ ‫ب��ه ول��د ال�شيخ لإع�ل�ان هدنة ‪� 72‬ساعة م��ن �أج��ل‬ ‫تهيئة الأجواء جلولة م�شاورات جديدة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار املبعوث الأمم��ي �إىل �أن « أ�ن���ص��ار اهلل»‬ ‫(احل ��وث� �ي�ي�ن) وح � ��زب امل � ��ؤمت ��ر (ج� �ن ��اح � �ص��ال��ح)‬ ‫«مقتنعان ب�ضرورة وقف �إطالق النار ووافقا‬ ‫‪5‬‬ ‫على تفعيل جلنة التهدئة والتن�سيق»‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫انطلقت م�سرية جماهريية بعد �صالة اجلمعة‬ ‫ي��وم �أم ����س م��ن أ�م ��ام جم�م��ع ال�ن�ق��اب��ات املهنية ب��اجت��اه‬ ‫دار رئا�سة ال��وزراء على ال��دوار الرابع؛ احتجاجا على‬ ‫اتفاقية ا�سترياد الغاز من الكيان ال�صهيوين‪ ،‬ومطالبة‬ ‫احلكومة بالرتاجع عن هذه االتفاقية‪.‬‬ ‫وردد م�ئ��ات امل���ش��ارك�ين يف امل���س�يرة ه�ت��اف��ات ن��ددت‬ ‫باتفاقية الغاز ملا متثله من فر�ض التطبيع الإجباري‬

‫على ال�شعب الأردين ودعم القت�صاد الكيان ال�صهيوين‪،‬‬ ‫وتنكر ل��داء ال�شهداء‪ ،‬وم��ن تلك الهتافات "يا عمان‬ ‫هيجي هيجي غاز العدو ما رح يجي"‪" ،‬عيد عيد ظلك‬ ‫عيد‪� ..‬سعيد العمرو يا �شهيد‪ ،‬رائد زعيرت �شهيد"‪.‬‬ ‫وفيما قامت الأجهزة الأمنية مبنع امل�شاركني يف‬ ‫امل�سرية من ا�ستكمال �سريهم باجتاه دار رئا�سة الوزراء‪،‬‬ ‫أ�ك ��د امل �� �ش��ارك��ون ع�ل��ى ا��س�ت�م��رار ال�ف�ع��ال�ي��ات املناه�ضة‬ ‫الت�ف��اق�ي��ة ال �غ��از ح�ت��ى إ���س�ق��اط�ه��ا ووق ��ف ره��ن م�صادر‬ ‫ال�ط��اق��ة الأردن �ي��ة بيد ال�ك�ي��ان ال�صهيوين‪ ،‬مطالبني‬ ‫ال���ش�ع��ب الأردين ب��ا��س�ت�م��رار رف���ض�ه��م ومناه�ضتهم‬

‫«الغذاء والدواء»‪ :‬املنتجات املصرية املجمدة‬ ‫خالية من فريوس الكبد الوبائي‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫خل�صت فحو�صات خمربية �أجرتها امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء‬ ‫وال��دواء على عينات اخل�ضار والفواكه والع�صائر املجمدة من�ش أ�‬ ‫م�صر ال��واردة ل�ل�أردن ومت جمعها من خمتلف امل�صادر‪� ،‬إىل �أنها‬ ‫خالية من �أنواع البكترييا املمر�ضة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت امل�ؤ�س�سة يف بيان �صحايف �أم�س‪� ،‬إىل �أنها قامت ب�سحب‬ ‫عينات اخل�ضار والفواكه والع�صائر املجمدة من�ش�أ م�صر وامل�ستلمة‬ ‫خالل الفرتة ‪ 19‬ولغاية ‪� 29‬أيلول املا�ضي‪ ،‬ومت اجراء الفحو�صات‬ ‫عليها للت�أكد من خلوها من البكترييا املمر�ضة‪ ،‬وهي‪ :‬ال�ساملونيال‬ ‫و‪ Staph.areaus‬و‪� ،E.coli‬إ�ضافة اىل اج��راء فح�ص حول وجود‬ ‫فريو�س الكبد الوبائي �صنف‪.A‬‬ ‫و�أك ��دت أ�ن��ه تبني خلو جميع العينات ال�ت��ي مت جمعها من‬ ‫خمتلف امل�صادر �سواء كانت م�ستوردة �أو متداولة او من‬ ‫‪3‬‬ ‫اال�سواق من انواع البكترييا املمر�ضة املذكورة اعاله‪.‬‬

‫جناة �شناعة‬

‫الإ��س�لام��ي م��ن منظور حقوق الإن���س��ان»‬ ‫ب�ين الفتوى امل�ستندة لن�ص �شرعي من‬ ‫الكتاب وال�سنة النبوية‪ ،‬وفتاوى �أخرى ال‬ ‫ن�ص فيها وتخ�ضع لالجتهاد الب�شري من‬ ‫ا�صحاب االخت�صا�ص‪.‬‬

‫�أعلنت نقابة املعلمني انها ب�صدد عقد م�ؤمتر‬ ‫�صحايف مل��ا قالت �إن��ه "الرد على ت�ضليل ال��ر�أي‬ ‫العام حول املناهج"‪.‬‬ ‫و أ�ك� ��د ال �ن��اط��ق االع�ل�ام ��ي ل�ن�ق��اب��ة املعلمني‬ ‫الأردن �ي�ين ال��دك�ت��ور أ�ح�م��د احلجايا على موقف‬ ‫ال�ن�ق��اب��ة امل�ستهجن وال��راف ����ض ل�ل�ط��ري�ق��ة التي‬ ‫مت فيها ع��ر���ض امل��وق��ف ال�شعبي والنقابي حول‬ ‫التعديالت على املناهج بطريقة اتهامية وبعيدة‬ ‫ع��ن احل�ق�ي�ق��ة؛ وذل ��ك خ�ل�ال امل ��ؤمت��ر ال�صحفي‬ ‫ال��ذي عقد يف دار رئا�سة ال ��وزراء بح�ضور وزي��ر‬ ‫الرتبية والتعليم ووزي ��ر االع�ل�ام للحديث عن‬ ‫امل�ن��اه��ج‪ ،‬وم��ا يتعلق بها م��ن وج�ه��ة نظر ال��وزارة‬

‫واحل� �ك ��وم ��ة‪ ،‬وا�� �ش ��ار احل �ج��اي��ا اىل �أن ط��ري�ق��ة‬ ‫ال�ع��ر���ض خ�لال امل ��ؤمت��ر اع�ت�م��دت مبجملها على‬ ‫انتقاء واعتماد فن االجتزاء وعر�ض اجلديد يف‬ ‫الكتب دون عر�ض القدمي منها‪ ،‬وهذا بحد ذاته‬ ‫ت�ضليل وخ��داع ل�ل��ر�أي ال�ع��ام‪ ،‬ويف �ضوء ما �صدر‬ ‫من ت�صريحات خالل امل�ؤمتر وبناء على التطور‬ ‫امللحوظ الذي ي�شهده امليدان من ت�صاعد ملمو�س‬ ‫يف وترية االحتجاجات على املناهج‪� ،‬ستعقد نقابة‬ ‫املعلمني م�ؤمترا �صحفيا خالل القريب العاجل‬ ‫�سيتم فيه عر�ض حقيقة املوقف الر�سمي للنقابة‬ ‫م��ن ال�ت�ع��دي�لات‪ ،‬وو� �ض��ع ال� ��ر�أي ال �ع��ام واالع�ل�ام‬ ‫وم�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين ككل ب�صورة احل��دث‪،‬‬ ‫و�سيعلن عن موعد امل�ؤمتر قريبا‪.‬‬

‫مسرية من أمام «النقابات املهنية» تنديدًا باتفاقية الغاز‬

‫دراسة ‪ %55‬من فتاوى «اإلفتاء العام»‬ ‫متفقة مع حقوق اإلنسان‬ ‫ك�شفت درا� �س��ة متخ�ص�صة ع��ن �أن‬ ‫ن�سبة الفتاوى ال�صادرة عن دائرة الإفتاء‬ ‫ال�ع��ام واملتفقة م��ع حقوق الإن���س��ان بلغت‬ ‫‪ ،%55‬مقابل ‪ % 45‬م��ن تلك ال�ف�ت��اوى ال‬ ‫تتفق وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫من جانب يقول معنيون من دائ��رة‬ ‫الإف� �ت ��اء ال �ع��ام �إن الإ�� �س�ل�ام ب�ن��ى ح�ق��وق‬ ‫الإن�سان على الكرامة الإن�سانية واحلرية‬ ‫وامل�ساواة‪ ،‬وي�ؤكدون ان الإ�سالم كان �سباقا‬ ‫مب��راع��اة واح �ت�رام ح�ق��وق االن���س��ان قبل‬ ‫‪� 1400‬سنة م�ضت بينما املنظومة الدولية‬ ‫حل �ق��وق االن �� �س��ان وج ��دت ق�ب��ل ‪ 80‬ع��ام��ا‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫وي � �ف� ��رق أ�� � �ص � �ح ��اب اخ �ت �� �ص��ا���ص يف‬ ‫الفتوى يف نقا�ش نظمته م�ؤخرا م�ؤ�س�سة‬ ‫فريدري�ش إ�ي�ب�رت‪ ،‬يف اح��دى الفنادق يف‬ ‫عمان ب�ش�أن عر�ض نتائج درا�سة « الإفتاء‬

‫‪4‬‬

‫«املعلمني» نملك الرد على‬ ‫تضليل الرأي العام حول املناهج‬

‫القدرة االستيعابية الستضافة مزيد من الالجئني استنفذت‬ ‫وال يعني ذلك إغالق األبواب على الحاالت اإلنسانية‬

‫ق��ال امل�ب�ع��وث الأمم ��ي �إىل ال�ي�م��ن �إ�سماعيل‬ ‫ولد ال�شيخ �أحمد �إنه «�سيتم الإعالن خالل الأيام‬ ‫القليلة القادمة عن االتفاق على وقف �إطالق النار‬ ‫مل��دة ‪� 72‬ساعة يف اليمن قابلة للتمديد‪ ،‬وتفعيل‬ ‫جلنة التهدئة والتن�سيق من �أج��ل دخ��ول الهدنة‬ ‫حيز التنفيذ»‪.‬‬ ‫جاء هذا يف ت�صريحات لوكالة الأنباء العمانية‬ ‫الر�سمية‪ ،‬ام�س اجلمعة‪ ،‬ك�شف خاللها �أي�ضاً �أنه‬ ‫��س�ي��زور ال�سعودية ال�ي��وم ( أ�م ����س) للقاء الرئي�س‬

‫‪3‬‬

‫«�أوت�شا»‪ :‬االحتالل يدمر ‪ 46‬من�ش�أة فل�سطينية‬

‫أنا مقتنع بأن مشروع‬ ‫استرياد الغاز مصلحة‬ ‫وطنية ومن املهم تنويع‬ ‫مصادر الغاز‬

‫�صنعاء‪ -‬االنا�ضول‬

‫وفيما يلي الن�ص الكامل لت�صريحات امللك‪:‬‬ ‫«�شكرا جزيال فخامة امل�ست�شارة‪ .‬ي�سعدين‬ ‫�أن �أزور برلني جم��ددا‪ ،‬و�أن �ألتقي مع فخامتكم‪،‬‬ ‫و�أود �أن �أتقدم بال�شكر ل��ك‪ ،‬وللحكومة وال�شعب‬ ‫الأمل ��اين على دعمكم لبلدنا و�شعبنا على مدى‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬و�أي�ضاً من خالل ما تقدمتم به‬ ‫م�ؤخرا من تعهدات مل�ؤمتر لندن للمانحني لدعم‬ ‫اقت�صادنا‪ ،‬خا�صة يف ظ��ل الأع �ب��اء الهائلة التي‬ ‫نتحملها ب�سبب ا�ست�ضافة الالجئني‪ .‬ففي مطلع‬ ‫هذا العام تقدمت �أملانيا جمددا يف م�ؤمتر لندن‬ ‫بحزمة دعم �سخية ل�ل�أردن‪ ،‬الذي يحتاج‬ ‫‪2‬‬ ‫دعما عاجال مل�ساعدة ال�شباب الأردين‬

‫�إمهال ‪ 139‬معر�ض �سيارات خمالف ًا بـ «طرببور»‬

‫أنهينا نظام صندوق‬ ‫االستثمار األردني ونحن‬ ‫يف املرحلة األخرية إلنشاء‬ ‫الشركة التي تنبثق عنه‬

‫رغم الت�أكيد من قبل وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫ان ت�ع��دي��ل امل �ن��اه��ج امل��در��س�ي��ة ج ��اء �إث ��ر درا� �س��ات‬ ‫لتنا�سب ال��واق��ع االجتماعي احل ��ايل‪ ،‬ولتطوير‬ ‫ومواكبة العملية الرتبوية‪ ،‬تبقى مدر�سة ال�شهيد‬ ‫احمد الزيود يف منطقة ل��واء الها�شمية التابعة‬ ‫مل�ح��اف�ظ��ة ال ��زرق ��اء ت �ع��اين ن�ق���ص�اً يف ميزانيتها‬ ‫وامل �ق��درة ‪ 12‬دي�ن��ارا ح�سب م��ا أ�ك��ده ع�ضو بلدية‬ ‫الها�شمية حامد الزيود‪.‬‬

‫برلني‪ -‬برتا‬ ‫أ�ج � ��رى امل �ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين وامل���س�ت���ش��ارة‬ ‫الأملانية �أجنيال مريكل‪ ،‬يف برلني �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫مباحثات ركزت على �سبل تعزيز التعاون الثنائي‬ ‫بني البلدين‪ ،‬وامل�ستجدات الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫ويف ت���ص��ري�ح��ات �صحفية م���ش�ترك��ة‪ ،‬قبيل‬ ‫املباحثات التي جرت يف مقر امل�ست�شارية الأملانية‪،‬‬ ‫أ�ك��د امل�ل��ك ح��ر���ص الأردن على تعزيز العالقات‬ ‫مع �أملانيا والبناء عليها يف �شتى امليادين‪ ،‬و�إدام��ة‬ ‫التن�سيق والت�شاور ب�ين البلدين حيال خمتلف‬ ‫الق�ضايا الإقليمية‪ ،‬ومبا يخدم امل�صالح امل�شرتكة‪.‬‬

‫نسعى للتعاون والوصول‬ ‫إىل حالة تشاركية مع‬ ‫مجلس النواب بما يخدم‬ ‫مصالح الوطن واملواطن‬

‫عالء الذيب‬

‫امللك يعقد مباحثات‬ ‫مع املستشارة األملانية يف برلني‬

‫وتك�شف نتائج الدرا�سة التي �أعدها‬ ‫ال �ب��اح��ث وال �ن��ا� �ش��ط احل �ق��وق��ي ري��ا���ض‬ ‫�صبح‪� ،‬أن من �أ�صل ‪ 2198‬فتوى م�سحتها‬ ‫الدرا�سة‪ ،‬بلغ جمموع الفتاوى ذات ال�صلة‬ ‫بحقوق الإن�سان ‪ 628‬بن�سبة بلغت ‪.%28.6‬‬

‫و أ�م��ا الفتاوى ذات ال�صلة باحلقوق‬ ‫املدنية وال�سيا�سية فبلغت ن�سبة الفتاوى‬ ‫املتفقة مع حقوق الإن�سان ‪ ،% 41.7‬مقابل‬ ‫‪ %58.3‬ال تتفق م��ع حقوق الإن���س��ان‪ ،‬ويف‬ ‫جمال احلقوق االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية بلغت ن�سبة ال�ف�ت��اوى املتفقة‬ ‫مع حقوق الإن�سان ‪ %72‬مقابل ‪ %28‬غري‬ ‫متفقة مع حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ويذهب معد الدرا�سة ال�صبح للقول‪:‬‬ ‫�إن ال��درا� �س��ة ت �ق��دم حت�ل�ي�لا ع�ل�م�ي��ا عرب‬ ‫امل �ق��ارن��ة ب�ي�ن ال �ق��ان��ون ال � ��دويل حل�ق��وق‬ ‫الإن�سان وكافة جميع الفتاوى ال�صادرة‬ ‫عن دائرة الإفتاء العام‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن ال��درا��س��ة تو�ضح ل�صانع‬ ‫ال�ق��رار دور الإف �ت��اء الديني يف امل�ساعدة‬ ‫على حتقيق �أو �إح�ب��اط التزامات الأردن‬ ‫الدولية مبوجب القانون الدويل‬ ‫‪2‬‬ ‫حلقوق الإن�سان‪.‬‬

‫الت�ف��اق�ي��ة ال �غ��از‪ ،‬م��ن خ�ل�ال امل �� �ش��ارك��ة يف ال�ف�ع��ال�ي��ات‬ ‫الرمزية وال�شعبية‪.‬‬ ‫وكانت "احلملة الأردنية لإ�سقاط اتفاقية الغاز‬ ‫م��ع الكيان ال�صهيوين �أعلنت �إل�غ��اء امل�سرية املركزية‬ ‫التي كانت مقررة يف مدينة �إربد يوم �أم�س‪ ،‬م�شرية �إىل‬ ‫تلقي احلملة "�ضغوطات �أمنية قوية وتهديدات بقمع‬ ‫م�سريتها املزمع �إقامتها اجلمعة‪� ،‬أدت لت�أجيلها حتى‬ ‫الأ�سبوع املقبل ومب�شاركة حزبية وا�سعة من خمتلف‬ ‫الأطياف"‪ .‬بح�سب بيان �صادر عن احلملة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫هل تستثني السعودية املعتمرين‬ ‫األردنيني من قرار رفع رسوم التأشرية؟‪‎‬‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن �ف��ت م �� �ص��ادر وزارة الأوق � � ��اف وال �� �ش ��ؤون‬ ‫وامل�ق��د��س��ات �أن ي�ك��ون ه�ن��اك �أي��ة معلومات حول‬ ‫ا�ستثناء الأردنيني من قرار رفع ر�سوم الت�أ�شريات‬ ‫للعمرة كما مت الرتويج له‪.‬‬ ‫ولكنها �أ�شارت �إىل وجود بند يف كتاب القرار‬ ‫من العربية ال�سعودية �إىل وج��ود ا�ستثناءات يف‬ ‫حال وجود عالقات ثنائية بني اململكة وبلد �آخر‪،‬‬ ‫م��ؤك��داً على �أن ه��ذه الق�ضايا �ستت�ضح بعد بدء‬ ‫العمل يف القرار ودرا�سته على �أر�ض الواقع‪.‬‬ ‫وتابع امل�صدر ان ال��وزارة �أر�سلت قبل فرتة‬

‫كتاب ا�ستي�ضاح لل�سعودية عن �آلية تطبيق قرارها‬ ‫رف��ع ت�أ�شريات احل��ج والعمرة‪ ،‬يف ا��ش��ارة منه اىل‬ ‫عدم و�ضوحه‪.‬‬ ‫وا�شار امل�صدر �إىل ان من املتوقع تلقي الرد‬ ‫ال�سعودي خالل اال�سبوع احلايل‪ ،‬وبناء عليه �سيتم‬ ‫ات�خ��اذ ق ��رارات م��ن قبل �شركات احل��ج والعمرة‪.‬‬ ‫ي�أتي ذلك مع توجهات حكومية خاطبت ال�سلطات‬ ‫ال�سعودية ح��ول ق��رار رف��ع ر��س��وم الت�أ�شرية بعد‬ ‫تطبيقه ودرا�سة �آثاره وانعكا�ساته على املواطنني‬ ‫الأردنيني مع العلم �أن القرار وجه لكافة‬ ‫‪3‬‬ ‫دول العامل الإ�سالمي‪.‬‬

‫روسيا تقرر زيادة‬ ‫قواتها الجوية بسوريا‬ ‫مو�سكو‪ -‬وكاالت‬ ‫ق ��ال رئ �ي ����س جل �ن��ة جمل�س‬ ‫ال � � ��دوم � � ��ا (جم � �ل � ��� ��س ال� � �ن � ��واب‬ ‫ال��رو� �س��ي) ل �ل �ع�لاق��ات ال��دول �ي��ة‬ ‫ل�ي��ون�ي��د ��س�ل��وت���س�ك��ي �إن رو��س�ي��ا‬ ‫� �س �ت��زي��د م� ��ن ق� � � ��درات ق��وات �ه��ا‬ ‫اجل ��وي ��ة يف �� �س ��وري ��ا م ��ن �أج ��ل‬ ‫ال �� �س�ل�ام يف ال� �ع ��امل وم�ك��اف�ح��ة‬ ‫الإره��اب و�إط�لاق عملية احلوار‬ ‫الداخلي ال�سوري ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫ومل ي���س�ت�ب�ع��د ��س�ل��وت���س�ك��ي‬ ‫خ �ل��ال ج �ل �� �س��ة ال� ��دوم� ��ا �أم ����س‬ ‫اجلمعة �أن تعقد جلنة العالقات‬ ‫ال��دول �ي��ة يف ال��دوم��ا جل�سة لها‬ ‫ع �ل��ى الأرا� � � �ض � ��ي ال� ��� �س ��وري ��ة يف‬ ‫الأ�شهر القادمة‪.‬‬ ‫كما �صرح نيكوالي بانكوف‬ ‫ن��ائ��ب وزي � ��ر ال ��دف ��اع ال��رو� �س��ي‬ ‫ب ��أن تنظيم ال��دول��ة الإ�سالمية‬ ‫ي�ح��اول الن�شاط على الأرا��ض��ي‬ ‫الرو�سية ولي�س �أمام رو�سيا غري‬

‫جمل�س الدوما الرو�سي‬

‫حم��ارب��ة «الإره � ��اب ال� ��دويل» يف‬ ‫معقله‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن اتفاقية الوجود‬ ‫ال�ع���س�ك��ري ال��رو� �س��ي ال��دائ��م يف‬ ‫�سوريا ال يرتتب عليه �أية نفقات‬ ‫�إ��ض��اف�ي��ة خ ��ارج م�ي��زان�ي��ة وزارة‬ ‫الدفاع املعتمدة‪.‬‬ ‫و�أو� � � � �ض � � � ��ح ب � ��ان� � �ك � ��وف �أن‬

‫االت� �ف ��اق ب�ي�ن رو� �س �ي��ا و� �س��وري��ا‬ ‫ب���ش��أن ق��اع��دة حميميم اجلوية‬ ‫(يف حم��اف�ظ��ة ال�لاذق �ي��ة �شمال‬ ‫غ ��رب � �س��وري��ا) ت�ن����ص ع�ل��ى منح‬ ‫الع�سكريني الرو�س يف القاعدة‬ ‫اجل� ��وي� ��ة و أ�ف� � � � � ��راد ع��ائ�ل�ات �ه��م‬ ‫ح�صانة دبلوما�سية مع‬ ‫‪5‬‬ ‫امتيازاتها‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫امللك يعقد مباحثات مع املستشارة‬ ‫األملانية يف برلني‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫يف لقائه مع ر�ؤ�ساء حترير ال�صحف اليومية‬

‫امللقي‪ :‬ال تراجع عن الحكومات الربملانية‬ ‫ ن�سعى للتعاون والو�صول �إىل حالة ت�شاركية مع‬‫جمل�س النواب مبا يخدم م�صالح الوطن واملواطن‬

‫برلني‪ -‬برتا‬

‫امللك ومريكل‬

‫�أجرى امللك عبداهلل الثاين وامل�ست�شارة الأملانية �أجنيال مريكل‪ ،‬يف برلني‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬مباحثات ركزت على �سبل تعزيز التعاون الثنائي بني البلدين‪،‬‬ ‫وامل�ستجدات الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫ويف ت�صريحات �صحفية م�شرتكة‪ ،‬قبيل امل�ب��اح�ث��ات ال�ت��ي ج��رت يف مقر‬ ‫امل�ست�شارية الأملانية‪� ،‬أك��د امللك حر�ص الأردن على تعزيز العالقات مع �أملانيا‬ ‫والبناء عليها يف �شتى امليادين‪ ،‬و�إدام��ة التن�سيق والت�شاور بني البلدين حيال‬ ‫خمتلف الق�ضايا الإقليمية‪ ،‬ومبا يخدم امل�صالح امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وفيما يلي الن�ص الكامل لت�صريحات امللك‪:‬‬ ‫"�شكرا جزيال فخامة امل�ست�شارة‪ .‬ي�سعدين �أن �أزور برلني جمددا‪ ،‬و�أن‬ ‫�ألتقي مع فخامتكم‪ ،‬و�أود �أن �أتقدم بال�شكر لك‪ ،‬وللحكومة وال�شعب الأمل��اين‬ ‫على دعمكم لبلدنا و�شعبنا على مدى ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬و�أي�ضاً من خالل ما‬ ‫تقدمتم به م�ؤخرا من تعهدات مل�ؤمتر لندن للمانحني لدعم اقت�صادنا‪ ،‬خا�صة‬ ‫يف ظل الأعباء الهائلة التي نتحملها ب�سبب ا�ست�ضافة الالجئني‪.‬‬ ‫ففي مطلع هذا العام تقدمت �أملانيا جمددا يف م�ؤمتر لندن بحزمة دعم‬ ‫�سخية ل�ل�أردن‪ ،‬ال��ذي يحتاج دعما عاجال مل�ساعدة ال�شباب الأردين بالإ�ضافة‬ ‫�إىل الالجئني‪ .‬ذلك �أن ‪ % 20‬من ال�سكان هم من الالجئني ال�سوريني الذين‬ ‫يقيمون يف بلدنا‪ ،‬كما تعرفني فخامة امل�ست�شارة مريكل‪ .‬و�سيكون مبقدورنا‬ ‫حت�سني ظروف معي�شة ه�ؤالء الالجئني من خالل دعمكم للأردن‪ ،‬ومبا ميكننا‬ ‫من امل�ضي قدما‪.‬‬ ‫و�أود �أن �أ�شيد ب��دور بلدكم يف ه��ذا امل�ج��ال‪ ،‬خا�صة ال��دور ال�ق�ي��ادي ال��ذي‬ ‫�أظ�ه��رت��ه �أمل��ان�ي��ا وفخامتكم على �صعيد �أوروب ��ا واملجتمع ال��دويل فيما يتعلق‬ ‫بدعم الالجئني‪ ،‬ودوركم باالرتقاء مب�ستوى االلتزام الأخالقي نحو ق�ضيتهم‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل جهودكم يف جم��ال العمل الإغ��اث��ي مل�ساعدة الالجئني والعامل‬ ‫ب�أ�سره‪.‬‬ ‫ولوال الدور الأملاين يف هذا املجال لكان ال�شرق الأو�سط و�إفريقيا يف و�ضع‬ ‫�أ�صعب بكثري‪ .‬وعليه‪ ،‬ف�إنني هنا اليوم لأ�شكركم على ما تقدمونه من دعم‬ ‫للأردن وللإقليم �أي�ضاً‪.‬‬ ‫�أعلم �أن فخامتكم ب�صدد القيام بزيارة لإفريقيا قريبا‪ ،‬والتحدي الرئي�سي‬ ‫الذي يواجهنا هو اتباع منهج �شمويل ملواجهة التحديات‪ ،‬وهو الأمر الذي لطاملا‬ ‫دعونا �إليه‪ .‬فالتحديات التي نواجهها ال تنح�صر بالعراق و�سوريا‪ ،‬بل ت�شمل‬ ‫�شمال �إفريقيا بالإ�ضافة �إىل �شرقها وغربها‪.‬‬ ‫وهنا �أود �أن �أ�شيد بالدور الذي تقوم به امل�ست�شارة مريكل‪ ،‬فهناك قلة من‬ ‫القادة يف العامل يتعاملون مع التحديات التي تواجه �أجيال احلا�ضر على �أنها‬ ‫حتديات دولية‪ .‬وال �أعتقد �أن هناك �أ�صواتا دولية كافية تقدر اجلهد الذي تبذله‬ ‫امل�ست�شارة مريكل يف مواجهة مثل هذه التحديات‪.‬‬ ‫�أتطلع قدما �إىل العمل معكم فخامة امل�ست�شارة‪ ،‬م�ستفيدين من هذا الزخم‬ ‫اجلديد وحما�سكم ال�شديد يف الت�صدي للتحديات التي تواجه منطقتنا والعامل‬ ‫ب�أ�سره‪.‬‬ ‫والأردن م�ستمر بالوقوف �إىل جانب �أملانيا تقديرا لدعمكم املتوا�صل‪،‬‬ ‫ونقدر عاليا دوركم يف منحنا العزم على امل�ضي قدما‪.‬‬ ‫و�أجدد ال�شكر با�سمي‪ ،‬وبا�سم الوفد املرافق وال�شعب الأردين على جهودكم‬ ‫لدعم الأردن‪ ،‬وي�سعدين كثريا �أن �أزورك��م جمددا يف �أملانيا‪ .‬فخامة امل�ست�شارة‪،‬‬ ‫�شكراً جزيال على ما تبذلونه من جهود"‪.‬‬ ‫م��ن جانبها‪ ،‬رحبت امل�ست�شارة الأمل��ان�ي��ة ب��زي��ارة امللك �إىل ب��رل�ين‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫مواقف بالدها الداعمة ل�ل�أردن لتمكينه من التعامل مع خمتلف التحديات‬ ‫الإقليمية وتداعياتها‪ ،‬خ�صو�صا ما يت�صل ب�أزمة اللجوء ال�سوري‪.‬‬ ‫وج��رى‪ ،‬خ�لال املباحثات املو�سعة‪ ،‬وبح�ضور كبار امل�س�ؤولني يف البلدين‪،‬‬ ‫بحث �سبل تعزيز التعاون الثنائي يف خمتلف امل�ج��االت‪ ،‬ال �سيما االقت�صادية‬ ‫والدفاعية‪.‬‬ ‫و�أعرب امللك‪ ،‬يف هذا ال�صدد‪ ،‬عن تقديره للدعم الذي تقدمه �أملانيا ملختلف‬ ‫امل�شاريع التنموية التي تنفذها اململكة‪ ،‬خ�صو�صا بعد �أن �أقرت احلكومة الأملانية‬ ‫قبل �أي��ام تقدمي م�ساعدات جديدة ل�ل�أردن بقيمة (‪7‬ر‪ )272‬مليون ي��ورو لعام‬ ‫‪.2016‬‬ ‫و�أ�شار امللك �إىل تطلع اململكة لال�ستفادة من اخلربات الأملانية يف جماالت‬ ‫التدريب التقني‪ ،‬و�إمكانية �إن�شاء مراكز تدريب تقنية متخ�ص�صة يف عدد من‬ ‫حمافظات اململكة‪ ،‬لرفد ال�شباب الأردين باملهارات الالزمة لدخول �سوق العمل‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالق�ضايا امللحة دوليا و�إقليميا‪ ،‬مت ا�ستعرا�ض جهود خمتلف‬ ‫الأط ��راف الفاعلة يف احل��رب على الإره ��اب والت�صدي لع�صاباته‪ ،‬حيث �أك��د‬ ‫جاللته �ضرورة تكثيف هذه اجلهود‪� ،‬ضمن نهج �شمويل ت�شاركي‪.‬‬ ‫و��ش��دد الزعيمان على �أه�م�ي��ة �سرعة التو�صل �إىل ح��ل �سيا�سي ل�ل�أزم��ة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬ومتكني دول اجلوار‪ ،‬ويف مقدمتها الأردن‪ ،‬من التعامل مع تداعيات‬ ‫هذه الأزمة‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ع��ر���ض ج�لال�ت��ه اجل �ه��ود ال �ت��ي ت�ب��ذل�ه��ا امل�م�ل�ك��ة يف ت �ق��دمي ال��رع��اي��ة‬ ‫واخلدمات لالجئني ال�سوريني على �أرا�ضيها‪ ،‬وما ي�شكله ذلك من �ضغط على‬ ‫مواردها وقطاعاتها اخلدمية‪ ،‬مثمنا‪ ،‬يف هذا ال�صدد‪ ،‬الدعم الذي تقدمه �أملانيا‪،‬‬ ‫ومن خالل االحت��اد الأوروب��ي‪ ،‬لالقت�صاد الأردين وامل�ساهمة يف توفري فر�ص‬ ‫عمل لل�شباب الأردين‪ ،‬وخلطة اال�ستجابة الأردنية للأزمة ال�سورية‪ ،‬والتعامل‬ ‫مع تداعيات اللجوء الناجتة عنها‪.‬‬ ‫كما تطرقت املباحثات �إىل التحديات التي متر بها بع�ض دول املنطقة‪،‬‬ ‫ومنها العراق وليبيا واليمن‪ ،‬حيث مت الت�أكيد على �ضرورة التو�صل �إىل حلول‬ ‫�سيا�سية حتفظ ا�ستقرارها ووحدة �أرا�ضيها و�أمن �شعوبها‪.‬‬

‫‪ 12‬دينارا ميزانية مدرسة شاملة‬ ‫يف هاشمية الزرقاء‬ ‫الزرقاء –عالء الذيب‬ ‫رغم الت�أكيد من قبل وزارة الرتبية والتعليم ان تعديل املناهج‬ ‫امل��در��س�ي��ة ج��اء �إث��ر درا� �س��ات لتنا�سب ال��واق��ع االج�ت�م��اع��ي احل��ايل‪،‬‬ ‫ولتطوير ومواكبة العملية الرتبوية‪ ،‬تبقى مدر�سة ال�شهيد احمد‬ ‫الزيود يف منطقة ل��واء الها�شمية التابعة ملحافظة الزرقاء تعاين‬ ‫نق�صاً يف ميزانيتها واملقدرة ‪ 12‬دينارا ح�سب ما �أك��ده ع�ضو بلدية‬ ‫الها�شمية حامد الزيود‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الزيود‪ ،‬ان مدر�سة ت�ضم اكرث من ‪ 500‬طالب‪ ،‬ال يوجد‬ ‫فيها ميزانية‪ ،‬لتقوم بعمل بع�ض ال�صيانة ملرافقها‪ ،‬وتفعيل االن�شطة‬ ‫داخلها‪ ،‬يعترب امرا �سلبيا ي�سجل على وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫ولفت الزيود ان املدر�سة خرجت االوائل على م�ستوى اململكة‪،‬‬ ‫لكنها تواجه حتدياً �صعباً مبا يخ�ص ميزانيتها ونق�صا يف بع�ض‬ ‫الكوادر التعليمية‪ ،‬مطالباً بتوفري النق�ص باقرب وقت ممكن‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار ال��زي��ود ان بع�ض �أول�ي��اء الأم ��ور ات�صلوا ب��ه بخ�صو�ص‬ ‫نق�ص معلمني يف املدر�سة‪ ،‬حيث ا�ستف�سر من الأمر وت�أكد منه‪ ،‬حيث‬ ‫�سيتم عقد اجتماع مع اولياء االمور للخروج مبطالب �سيتم رفعها‬ ‫لوزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫بدوره اكد مدير تربية الزرقاء الثانية الدكتور ر�شيد عبا�س‪،‬‬ ‫ان مديرية الرتبية تقوم برفد مدر�سة ال�شهيد احمد الزيود بكافة‬ ‫نق�ص الكوادر‪ ،‬حيث مت اجراء امتحان اول وثان لبع�ض املر�شحني‬ ‫لوظيفة معلم‪ ،‬و�سيتم عقد امتحان اال�سبوع املقبل‪ ،‬ليتم تعزيز‬ ‫املدر�سة كاملة بطاقم تعليمي منا�سب‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان ر�سوم الطلبة مل ت�أت بعد من وزارة الرتبية‪ ،‬متوقعاً‬ ‫ان يتم ار�سالها خاللها ايام للمديرية‪.‬‬ ‫ولفت ان امل��دار���س التي حتتاج مليزانية تقوم املديرية بار�سال‬ ‫مبالغ مالية لهم لغاية ‪ 12‬الف دينار‪ ،‬م�شرياً ان احدى املدار�س كانت‬ ‫ميزانيتها ‪ 5‬دنانري‪ ،‬وار�سلت املديرية لهم الف دينار قبل ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫و�أكد اي�ضا ان املديرية م�ستعدة الر�سال ‪ 10‬االف دينار ملدر�سة‬ ‫ال�شهيد احمد الزيود بحال حاجتهم الي اعمال �صيانة او ن�شاطات‬ ‫يقومون بها‪.‬‬ ‫وختم عبا�س ان املديرية �ستعمل خالل اال�سبوع املقبل على حل‬ ‫اغلبية امل�شاكل والتي من �ضمنها النق�ص يف الكادر التعليمي لعدة‬ ‫مدار�س باال�ضافة اىل امليزانيات املخ�ص�صة‪.‬‬

‫ �أنهينا نظام �صندوق اال�ستثمار الأردين ونحن يف‬‫املرحلة الأخرية لإن�شاء ال�شركة التي تنبثق عنه‬ ‫ �أنا مقتنع ب�أن م�شروع ا�سترياد الغاز م�صلحة‬‫وطنية ومن املهم تنويع م�صادر الغاز‬ ‫ القدرة اال�ستيعابية ال�ست�ضافة مزيد من‬‫الالجئني ا�ستنفذت وال يعني ذلك �إغالق الأبواب‬ ‫على احلاالت الإن�سانية‬ ‫كتب‪ :‬عاطف اجلوالين‬ ‫� �س��اع �ت��ان ون �� �ص��ف ا��س�ت�غ��رق�ه�م��ا ل �ق��اء رئ�ي����س‬ ‫احل�ك��وم��ة ه��اين امللقي اخلمي�س ب��ر�ؤ��س��اء حترير‬ ‫ال�صحف اليومية بح�ضور وزي��ر ال��دول��ة ل�ش�ؤون‬ ‫الإعالم واالت�صال حممد املومني‪.‬‬ ‫ال �ل �ق��اء امل� �ط� � ّول �أت� ��ى ع �ل��ى ك �ث�ير م��ن امل�ل�ف��ات‬ ‫ال�ساخنة هذه الأيام يف ال�ساحة املحلية‪ ،‬من اتفاقية‬ ‫ا�سترياد الغاز �إىل تعديل املناهج وكذلك العالقة‬ ‫املرتقبة ب�ين احلكومة وجمل�س ال�ن��واب اجلديد‪،‬‬ ‫فيما كان امللف االقت�صادي حا�ضرا بقوة يف حديث‬ ‫امللقي‪.‬‬ ‫• حري�صون على ال�شراكة مع النواب‪:‬‬ ‫نقطة ال �ب��دء يف ح��دي��ث امل�ل�ق��ي ك��ان��ت ت��أك�ي��ده‬ ‫على ان�سجام فريقه الوزراي وجتان�سه‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن��ه خ��دم يف �أرب��ع حكومات و�أن��ه مل ي�شهد حكومة‬ ‫متجان�سة كاحلكومة احلالية‪ .‬و�أ�ضاف �أن حكومته‬ ‫تعقد اجتماعا �أ�سبوعيا ملدة �ساعتني يعر�ض الوزراء‬ ‫خالله م��ا يتعلق ب��وزارات�ه��م ك��ي يكون اجلميع يف‬ ‫�صورة ما يجري‪.‬‬ ‫�سريعا انتقل �إىل ملف ال�ع�لاق��ة م��ع جمل�س‬ ‫النواب اجلديد يف ظل ا�ستحقاق الثقة املرتقب فور‬ ‫انعقاد املجل�س‪ ،‬حيث �أكد امللقي �أنه لن يتلك أ� ولن‬ ‫يت�أخر يف التقدم بطلب الثقة عقب انتهاء انتخابات‬ ‫رئا�سة املجل�س‪.‬‬ ‫"ن�سعى للتعاون والو�صول �إىل حالة ت�شاركية‬ ‫م��ع جم�ل����س ال �ن��واب مب��ا ي �خ��دم م���ص��ال��ح ال��وط��ن‬ ‫واملواطن" ق��ال امللقي‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬قد نختلف يف‬ ‫الأ�سلوب والو�سائل‪ ،‬وهذا �أمر �صحي‪ ،‬لكننا يجب‬ ‫�أال نختلف على الأهداف"‪ ،‬منوها �إىل �صعوبة‬ ‫حت�ق�ي��ق ال�ت�ف��اه��م يف ظ��ل غ �ي��اب ت�ف� ّه��م ك��ل ط��رف‬ ‫لظروف الآخر وللمعطيات لديه‪.‬‬ ‫ب��دا وا��ض�ح��ا �أن امل�ل�ق��ي ي ��درك �أج� ��واء العتب‪،‬‬ ‫ورمبا الغ�ضب‪ ،‬لدى العديد من النواب نتيجة ما‬ ‫اعتربوه جتاهال وتغييبا لهم عن م�شاورات ت�شكيل‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫"من ال�صعب الت�شاور م��ع ‪ 130‬نائبا" قال‬ ‫امل �ل �ق��ي ال � ��ذي ب� � � ّرر ع� ��دم ح �� �ص��ول م� ��� �ش ��اورات مع‬ ‫ال �ن��واب بغياب وج��ود كتل نيابية وا��ض�ح��ة حلظة‬ ‫تكليفه بت�شكيل احل �ك��وم��ة‪ ،‬م ��ؤك��دا ح��ر��ص��ه على‬ ‫عالقة جيدة مع املجل�س النيابي‪ ،‬و�أو�ضح �أنه يقوم‬ ‫بات�صاالت �شخ�صية مع كثري من النواب الذين قال‬

‫�إن عالقة طيبة تربطه بهم‪.‬‬ ‫ل�ك��ن م ��اذا ع��ن "الثقة" يف جمل�س ال �ن��واب؟‬ ‫ي�ج�ي��ب امل �ل �ق��ي‪�" :‬س�أكون وا� �ض �ح��ا و��ص��ري�ح��ا مع‬ ‫ال�ن��واب‪� ،‬س�أقول لهم م��ا ال��ذي ميكن حتقيقه من‬ ‫مطالبهم وما الذي ال ميكن"‪ ،‬م�ضيفا �أنه �سيتقبل‬ ‫نتيجة ت�صويتهم على الثقة �أيا كانت‪.‬‬ ‫• ال تراجع عن احلكومة الربملانية‪:‬‬ ‫قوى �سيا�سية ومراقبون انتقدوا ما اعتربوه‬ ‫ت��راج�ع��ا ع��ن ت� أ�ك�ي��دات �سابقة �أث �ن��اء ف�ترة الربيع‬ ‫العربي ب�ش�أن ال�ت��درج يف الإ��ص�لاح��ات و�صوال �إىل‬ ‫ت�شكيل حكومات برملانية يف وقت الحق‪ .‬فيما ينفي‬ ‫امللقي الرتاجع عن اخلطوة وي�ؤكد‪" :‬ال تراجع عن‬ ‫احلكومة الربملانية‪ ،‬ومع �أن حكومتي �ستذهب لنيل‬ ‫الثقة من املجل�س وهذا �شكل من �أ�شكال احلكومة‬ ‫الربملانية‪� ،‬إال �أننا �سن�سعى خالل الفرتة القادمة‬ ‫لتقوية الأحزاب للتهيئة لت�شكيل حكومات برملانية‬ ‫كاملة"‪.‬‬ ‫•امللف االقت�صادي‪:‬‬ ‫ثمة اتفاق على �أن الو�ضع االقت�صادي ي�شكل‬ ‫ال �ت �ح��دي ال��رئ �ي ����س �أم � ��ام ح �ك��وم��ة امل �ل �ق��ي وك��اف��ة‬ ‫احلكومات‪ .‬وي�أخذ البع�ض على احلكومة القدمية‬ ‫اجل��دي��دة �أن�ه��ا مل ت�ط��رح حتى اللحظة م��ا ميكن‬ ‫اع�ت�ب��اره ا�سرتاتيجية اقت�صادية وا��ض�ح��ة املعامل‬ ‫للتعاطي مع التحديات االقت�صادية‪.‬‬ ‫امللقي ق��ال �إن الأول��وي��ة ل��دي��ه ه��ي للتخفيف‬ ‫من حدّة الفقر‪ ،‬مو�ضحا �أنه يهتم كثريا مبو�ضوع‬ ‫البطالة‪ ،‬ويف ر�أي��ه ف��إن املعاجلة احلقيقية مل�شكلة‬ ‫الفقر تتم عرب الق�ضاء على البطالة‪.‬‬ ‫وي��ؤك��د امللقي �أن ت�شجيع اال�ستثمار يقت�ضي‬ ‫حتديد الأردن لطبيعة اال�ستثمارات التي يحتاجها‬ ‫وتتنا�سب مع ظروفه وموارده الطبيعية والب�شرية‪،‬‬ ‫ال �أن يرتك احلبل على الغارب‪ ،‬وي�ؤكد �أن التحدي‬ ‫الأكرب �أمام حكومته بهذا املجال هو يف بناء �سيا�سة‬ ‫ا�ستثمارية وا�ضحة‪.‬‬ ‫"�أنهينا كحكومة نظام �صندوق اال�ستثمار‬ ‫الأردين‪ ،‬ون �ح��ن يف امل��رح �ل��ة الأخ� �ي ��رة لإن �� �ش��اء‬ ‫ال�شركة التي تنبثق عنه"‪ ،‬ويعبرّ املفتي عن الأمل‬ ‫بعقد اللقاء التن�سيقي الأول مع اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية بهذا اخل�صو�ص نهاية ال�شهر احل��ايل‪،‬‬ ‫متهيدا لزيارة يقوم بها خادم احلرمني للأردن يتم‬ ‫خاللها الإعالن عن ت�أ�سي�س ال�شركة‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص ال�صناديق اال�ستثمارية �أو��ض��ح‬

‫امللقي �أن امل�شكلة تكمن يف تعدد تلك ال�صناديق‪،‬‬ ‫م��ا ي��رت��ب كلفا م��ال�ي��ة لإدارت �ه��ا ويت�سبب بتعقيد‬ ‫�إج � ��راءات احل���ص��ول ع�ل��ى مت��وي��ل ل�لا��س�ت�ث�م��ارات‪،‬‬ ‫ي�ضيف‪" :‬بد�أنا بفكرة جتميع ال�صناديق لتتحول‬ ‫�إىل نوافذ مبدخل واح��د‪ ،‬من �أج��ل زي��ادة كفاءتها‬ ‫وتقليل نفقاتها"‪.‬‬ ‫وحول الفجوة التمويلية �أ�شار املفتي �إىل �أنها‬ ‫�ستكون هذا العام بحدود الـ ‪ 230‬مليون دينار‪ ،‬فيما‬ ‫يتوقع �أن ت�صل العام القادم �إىل نحو ‪ 2.4‬مليارا‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن الأردن ح�صل على منح ت�صل �إىل ‪580‬‬ ‫مليون دوالر م��ن ال��والي��ات املتحدة و�إىل نحو ‪65‬‬ ‫مليون دوالر من االحت��اد الأوروب ��ي للعام احلايل‬ ‫‪ ،2016‬م�ع�برا ع��ن الأم ��ل ب��و��ص��ول تلك امل�ن��ح قبل‬ ‫نهاية العام‪.‬‬ ‫• ا�سترياد الغاز‪:‬‬ ‫�أثارت اتفاقية ا�سترياد الغاز من حقل ليفتان‬ ‫ق �ب��ال��ة ال �� �س��واح��ل الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ج ��دال وا� �س �ع��ا يف‬ ‫ال�ساحة الأردن�ي��ة‪ ،‬وتركزت االنتقادات لالتفاقية‬ ‫على الأب�ع��اد ال�سيا�سية املتعلقة بخطورة امل�شروع‬ ‫وبالتطبيع م��ع االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي �أك�ث�ر من‬ ‫تركيزها على الأرق� ��ام والتفا�صيل االقت�صادية‪،‬‬ ‫حيث يرى املنتقدون �أن اجلانب الإ�سرائيلي �سيكون‬ ‫امل�ستفيد الأول �سيا�سيا واقت�صاديا من االتفاقية‬ ‫التي ت�ستمر ‪ 15‬عاما وتبد�أ يف العام ‪ ،2019‬ويرون‬ ‫�أن اع�ت�م��اد ��ش��رك��ة ال�ك�ه��رب��اء ال��وط�ن�ي��ة يف ن�ح��و ‪40‬‬ ‫باملئة من احتياجاتها من م��ادة الغاز على �شركة‬ ‫�إ�سرائيلية ينطوي على �أخطار كبرية‪.‬‬ ‫يف املقابل ي��داف��ع امللقي ع��ن م�شروع ا�سترياد‬ ‫الغاز ويقول‪�" :‬أنا مقتنع قناعة تامة ب�أن م�شروع‬ ‫ا�سترياد الغاز هو م�صلحة وطنية‪ ،‬فمن املهم لنا‬ ‫تنويع م�صادر الغاز وع��دم االقت�صار على م�صدر‬ ‫واحد‪ ،‬ونحن �سن�ستمر يف ا�سترياد الغاز من م�صر"‪.‬‬ ‫وفيما �أ�شار �إىل �أن �أطرافا �أخرى كرتكيا وم�صر‬ ‫وال�سلطة الفل�سطينية هي يف �صدد توقيع اتفاقيات‬ ‫مماثلة مع �شركة ليفتان‪ ،‬حتدث امللقي عن �أهمية‬ ‫عامل الأمن والأمان فيما يتعلق مب�صادر ا�سترياد‬ ‫الغاز وتخزينه‪ ،‬م�ضيفا �أن احلكومة �ستعمل على‬ ‫توفري م�صادر �إ�ضافية ال�سترياد الغاز ولن تقت�صر‬ ‫على م�صدرين فقط‪.‬‬ ‫امللقي �شرح �آلية ا�سترياد الغاز حاليا ب�شكله‬ ‫الطبيعي وك�ي��ف يتم حتويله �إىل غ��از م�سال كي‬ ‫يت�سنى نقله ع�بر ال�ب��واخ��ر؛ حيث ت�ق��وم ب� إ�ع��ادت��ه‬

‫الدرا�سة تهدف لدح�ض الت�صرفات التى ت�سيء للإ�سالم‬

‫دراسة ‪ %55‬من فتاوى "اإلفتاء‬ ‫العام" متفقة مع حقوق اإلنسان‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫ك�شفت درا�سة متخ�ص�صة عن �أن ن�سبة‬ ‫ال�ف�ت��اوى ال �� �ص��ادرة ع��ن دائ ��رة الإف �ت��اء ال�ع��ام‬ ‫واملتفقة مع حقوق الإن�سان بلغت ‪ ،%55‬مقابل‬ ‫‪ % 45‬م��ن ت �ل��ك ال �ف �ت��اوى ال ت�ت�ف��ق وح �ق��وق‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان��ب ي �ق��ول م�ع�ن�ي��ون م ��ن دائ ��رة‬ ‫الإفتاء العام �إن الإ�سالم بنى حقوق الإن�سان‬ ‫على الكرامة الإن�سانية واحل��ري��ة وامل�ساواة‪،‬‬ ‫وي ��ؤك��دون ان الإ� �س�ل�ام ك��ان �سباقا مب��راع��اة‬ ‫واح �ت��رام ح �ق��وق االن �� �س��ان ق�ب��ل ‪� 1400‬سنة‬ ‫م �� �ض��ت ب�ي�ن�م��ا امل �ن �ظ��وم��ة ال��دول �ي��ة حل�ق��وق‬ ‫االن�سان وجدت قبل ‪ 80‬عاما تقريبا‪.‬‬ ‫وي�ف��رق �أ��ص�ح��اب اخت�صا�ص يف الفتوى‬ ‫يف نقا�ش نظمته م�ؤخرا م�ؤ�س�سة فريدري�ش‬ ‫�إي�ب��رت‪ ،‬يف اح ��دى ال �ف �ن��ادق يف ع �م��ان ب���ش��أن‬ ‫ع��ر���ض ن�ت��ائ��ج درا� �س��ة " الإف �ت��اء الإ��س�لام��ي‬ ‫م��ن م�ن�ظ��ور ح�ق��وق الإن�سان" ب�ين الفتوى‬ ‫امل�ستندة لن�ص �شرعي م��ن ال�ك�ت��اب وال�سنة‬ ‫النبوية‪ ،‬وفتاوى �أخرى ال ن�ص فيها وتخ�ضع‬ ‫لالجتهاد الب�شري من ا�صحاب االخت�صا�ص‪.‬‬ ‫وت�ك���ش��ف ن�ت��ائ��ج ال��درا� �س��ة ال �ت��ي �أع��ده��ا‬ ‫الباحث والنا�شط احلقوقي ريا�ض �صبح‪� ،‬أن‬ ‫من �أ�صل ‪ 2198‬فتوى م�سحتها الدرا�سة‪ ،‬بلغ‬ ‫جمموع الفتاوى ذات ال�صلة بحقوق الإن�سان‬ ‫‪ 628‬بن�سبة بلغت ‪.%28.6‬‬ ‫و�أم � ��ا ال �ف �ت��اوى ذات ال���ص�ل��ة ب��احل�ق��وق‬ ‫امل��دن�ي��ة وال�سيا�سية فبلغت ن�سبة ال�ف�ت��اوى‬ ‫املتفقة م��ع ح�ق��وق الإن���س��ان ‪ ،% 41.7‬مقابل‬

‫‪ %58.3‬ال ت�ت�ف��ق م��ع ح �ق��وق الإن� ��� �س ��ان‪ ،‬ويف‬ ‫جم��ال احل �ق��وق االق�ت���ص��ادي��ة واالج�ت�م��اع�ي��ة‬ ‫والثقافية بلغت ن�سبة ال�ف�ت��اوى املتفقة مع‬ ‫حقوق الإن�سان ‪ %72‬مقابل ‪ %28‬غري متفقة‬ ‫مع حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ويذهب معد الدرا�سة ال�صبح للقول‪� :‬إن‬ ‫الدرا�سة تقدم حتليال علميا عرب املقارنة بني‬ ‫القانون الدويل حلقوق الإن�سان وكافة جميع‬ ‫الفتاوى ال�صادرة عن دائرة الإفتاء العام‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن ال��درا� �س��ة ت��و� �ض��ح ل�صانع‬ ‫القرار دور الإف�ت��اء الديني يف امل�ساعدة على‬ ‫حتقيق �أو �إحباط التزامات الأردن الدولية‬ ‫مب��وج��ب ال�ق��ان��ون ال ��دويل حل�ق��وق الإن���س��ان‪،‬‬ ‫ف�ضال عن معرفة تلك القوانني لكي ت�سهم‬ ‫يف ت��وع �ي��ة � �ص��ان��ع ال� �ق ��رار وامل �ج �ت �م��ع امل��دين‬ ‫والإع�لام�ي�ين والأك��ادمي�ي�ين وك��اف��ة املعنيني‬ ‫ل�ف�ت��اء‪ ،‬ال��ذي‬ ‫ب��ال��دور االي�ج��اب��ي واحل �ي��وي ل� إ‬ ‫ي�ساعد يف �إيجاد حوار جمتمعي وطني حول‬ ‫تعزيز قيم حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وت��و� �ض��ح امل ��دي ��رة امل�ق�ي�م��ة يف م��ؤ��س���س��ة‬ ‫فريدري�ش ايربت �أنيا فيلر �شوك‪� ،‬أن الدرا�سة‬ ‫�ستطلق بداية العام ال�ق��ادم؛ �إذ �ستعمل على‬ ‫ن�شر القيم االجتماعية العادلة يف خمتلف‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬وتعزيز منظومة حقوق الإن�سان‬ ‫والإ� �س�لام ال�سيا�سي ب ��الأردن والرتكيز على‬ ‫التداخالت امل�شرتكة بينهما‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ش � ��ارت �إىل ظ� �ه ��ور �� �ص ��ور م �ع��ادي��ة‬ ‫للإ�سالم يف الآونة االخرية نتيجة النتهاكات‬ ‫ان�سانية من قبل جهات مت�شددة ومتطرفة‬ ‫تدعي اال�سالم‪ ،‬وحتليل هذه االفعال املجرمة‬

‫بناء على فتاوى من بع�ض الأئمة والوعاظ‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن الدرا�سة توفر قاعدة �صلبة‬ ‫بني حقوق االن�سان وف�ت��اوى اال��س�لام والتي‬ ‫م ��ن � �ش � أ�ن �ه��ا �أن ت��دح ����ض ت �ل��ك ال�ت���ص��رف��ات‬ ‫وتدينها‪.‬‬ ‫وي�ؤكد املفتي ومدير العالقات العامة يف‬ ‫دائرة الإفتاء العام ح�سان �أبو عرقوب‪ ،‬على �أن‬ ‫الإ�سالم كان �سباقا مبراعاة واح�ترام حقوق‬ ‫االن�سان قبل ‪� 1400‬سنة م�ضت بينما املنظومة‬ ‫الدولية حلقوق االن�سان وجدت قبل ‪ 80‬عاما‬ ‫تقريبا‪ ،‬ما يدل على ان اال�سالم بنى حقوق‬ ‫االن���س��ان على ال�ك��رام��ة االن�سانية واحل��ري��ة‬ ‫وامل�ساواة‪.‬‬ ‫وبني �أن املفاهيم ال�سمحة ت�شرتك فيها‬ ‫الإن���س��ان�ي��ة ج�م�ع��اء‪ ،‬وال�ك�ث�ير منها ت�شرتك‬ ‫ا� �ش�ت�راك��ا م �ب��ا� �ش��را م ��ع امل �ن �ظ��وم��ة ال��دول �ي��ة‬ ‫حلقوق الإن�سان بقوانينها وقيمها ومبادئها‪،‬‬ ‫و�أم� ��ا االخ �ت�ل�اف ال�ق�ل�ي��ل فنتيجة للن�سبية‬ ‫الثقافية للمنظومة من باب �أن لكل جمتمع‬ ‫عقائده وعاداته وتقاليده‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح اب ��و ع��رق��وب وج� ��ود ف ��رق بني‬ ‫الفتوى والقانون‪ ،‬كون الفتوى غري ملزمة‬ ‫وال تطبق بالقوة؛ فهي ملن �أراده��ا‪ ،‬وال ت�شكل‬ ‫موقفا قانونيا خمالفا �أمام التزامات الدولة‪.‬‬ ‫و�أبدى �أبو عرقوب حتفظه على التعامل‬ ‫مع الفتاوى حزمة واح��دة‪ ،‬فتق�سم الفتاوى‬ ‫ل�ق���س�م�ين‪ ،‬ق���س��م ي�ستند ل�ل��دل�ي��ل ال���ش��رع��ي‪،‬‬ ‫والق�سم الآخ��ر ال ن�ص فيه وي�ستند للجهد‬ ‫ال�شرعي‪ ،‬ويف هذا الق�سم اجتهاد ب�شري يقبل‬ ‫النقد‪.‬‬

‫جم��ددا �إىل �شكله الطبيعي‪ ،‬ليخل�ص �إىل نتيجة‬ ‫�أن ا�سترياده ب�شكله الطبيعي من مناطق قريبة‬ ‫(م�صر و"�إ�سرائيل") يوفر على احلكومة نحو ‪7-6‬‬ ‫باملئة من النفقات‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص الأنابيب التي �سيتم عربها نقل‬ ‫الغاز �إىل الأردن‪ ،‬قال املفتي �إن احلكومة �أ�صرت على‬ ‫�أن تت�سلم الغاز على ح��دود اململكة حيث تقوم هي‬ ‫بعد ذلك بنقله داخل الأرا�ضي الأردنية‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أنها رف�ضت حت ّمل �أي نفقات تتعلق ب�أنابيب الغاز‬ ‫خارج حدود اململكة‪.‬‬ ‫• ملف الالجئني‪:‬‬ ‫�أعاد امللقى الت�أكيد على �أن القدرة اال�ستيعابية‬ ‫ال�ست�ضافة الالجئني ا�ستنفذت و�أنه مل تعد هناك‬ ‫قدرة على ا�ستيعاب تدفق املزيد‪ ،‬غري �أنه ا�ستدرك‬ ‫ب� ��أن ذل��ك ال يعني �إغ�ل�اق الأب� ��واب ع�ل��ى احل��االت‬ ‫الإن�سانية‪.‬‬ ‫امللقي �أ��ش��ار �إىل �أن امل���س��اع��دات ال�ت��ي تقدمها‬ ‫االط� ��راف امل�م��ول��ة ال��س�ت�ي�ع��اب ال�ط�ل�ب��ة ال�لاج�ئ�ين‬ ‫ينبغي �أال تقت�صر ع�ل��ى ت��وف�ير ال�ب�ن�ي��ة التحتية‬ ‫لإن�شاء امل��دار���س؛ ف�صيانة تلك املباين مكلفة هي‬ ‫الأخرى وتتطلب نفقات م�ستمرة‪.‬‬ ‫• تعديل املناهج‪:‬‬ ‫يكاد ملف تعديل املناهج يكون الأكرث �سخونة‬ ‫وت� � ��داوال يف ال �� �س��اح��ة ال��وط �ن �ي��ة‪ ،‬ح �ي��ث ي�ت��وا��ص��ل‬ ‫ال �ت �ج��اذب ب�ي�ن احل �ك��وم��ة مم�ث�ل��ة ب � ��وزارة ال�ترب�ي��ة‬ ‫وال �ت �ع �ل �ي��م م ��ن ج �ه��ة وب�ي�ن الأط � � ��راف ال��راف �� �ض��ة‬ ‫للتعديالت احلكومية الأخ�ي�رة على امل�ن��اه��ج ويف‬ ‫مقدمتها نقابة املعلمني‪ ،‬يف ظل غياب �آليات احلوار‬ ‫بني اجلانبني للخروج من الأزمة‪.‬‬ ‫امل �ل �ق��ي داف� ��ع ع ��ن خ �ط��وة احل �ك��وم��ة ب�ت�ع��دي��ل‬ ‫املناهج وق��ال �إنها متت بهدف تطويرها‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�أن الن�سخة ال �ت��ي � �ص��درت م��ن امل�ن��اه��ج جتريبية‬ ‫وقابلة للمراجعة والأخ��ذ باملالحظات املهمة التي‬ ‫ت�صل من خمتلف اجلهات‪ ،‬وعرب عن انزعاجه من‬ ‫بع�ض حاالت �إحراق الكتب املدر�سية التي قال �إنها‬ ‫مرفو�ضة وال ميكن قبولها‪.‬‬ ‫غ�ير �أن ال�ل�ق��اء مل يت�ضمن �إ� �ش��ارات وا�ضحة‬ ‫�إىل كيفية �إدارة احلكومة ل�ل�أزم��ة خ�لال الفرتة‬ ‫القادمة‪ ،‬فيما مت الت�أكيد على �أهمية فتح قنوات‬ ‫احلوار والتوا�صل للتعامل بحكمة وم�س�ؤولية مع‬ ‫الق�ضية التي �شغلت اهتمام الر�أي العام املحلي‪.‬‬

‫األونروا تطلق تقريرها حول‬ ‫اإلصالحات الرتبوية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أطلقت وك��ال��ة االمم املتحدة لغوث وت�شغيل الالجئني الأون ��روا‪،‬‬ ‫التقرير النهائي حول �إ�صالحاتها الرتبوية لالحتفال مبنجزات معلمي‬ ‫ومعلمات الأونروا البالغ عددهم ‪� 19‬ألفا‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الأونروا �أنه مت ت�صميم الإ�صالحات الرتبوية‪ ،‬التي نفذت‬ ‫خالل الفرتة ما بني ‪ 2011‬وحتى ‪ ،2015‬بهدف تلبية احتياجات القرن‬ ‫احلادي والع�شرين للمفكرين املبتكرين والناقدين واملبدعني‪ ،‬وت�ستجيب‬ ‫الحتياجات برنامج الأونروا الرتبوي بطريقة متكاملة‪ ،‬وهي ت�شتمل على‬ ‫التطوير االح�ترايف للمعلم واملناهج والتعليم اجلامع والتعليم التقني‬ ‫واملهني والبحث والبيانات‪.‬‬ ‫وو�صف التقرير جناحات �أربع �سنوات من الإ�صالح و�سلط ال�ضوء‬ ‫على الكيفية التي مت من خاللها حتقيق الأه ��داف‪ ،‬وعلى ال��دور الهام‬ ‫الذي يلعبه معلمو الأون��روا يف حتقيق هذه املنجزات‪ ،‬و�أكد �أن التزامهم‬ ‫وتفانيهم �سي�ستمر يف �أن يكون �أ�سا�سيا يف �سبيل حتقيق التعليم النوعي‬ ‫واجلامع والعادل لكافة �أطفال الجئي فل�سطني‪ ،‬وذلك يف الوقت الذي‬ ‫تعمل فيه الأون ��روا على �إدراج وا�ستدامة م�ب��ادئ ومم��ار��س��ات الإ��ص�لاح‬ ‫الرتبوي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م��دي��رة دائ ��رة ال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م ل��دى الأون � ��روا ك��ارول�ين‬ ‫بونتيفراكت‪� ،‬إن "كان نهج الأونروا يف حتويل التعليم مدركا ب�أنه ولغايات‬ ‫تغيري التجربة التعلمية لدى الأطفال ف�إنه يجب القيام بتغيري النظام‬ ‫ب�أكمله"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪" :‬لقد مت االعرتاف بنهجنا ومبنجزاتنا من قبل �أ�صحاب‬ ‫العالقة الرئي�سيني يف التعليم يف البلدان امل�ضيفة ويف املنطقة بل وحتى‬ ‫على �صعيد العامل ب�أ�سره‪� .‬إن اليوم العاملي للمعلم يعد بالتايل فر�صة‬ ‫مثالية لنقوم ر�سميا ب ��إط�لاق التقرير النهائي ل�ل�إ��ص�لاح ال�ترب��وي‪،‬‬ ‫ولنقدم ال�شكر ملعلمي الأونروا على دورهم الرئي�سي يف جناح الإ�صالح"‪.‬‬ ‫وتقوم الأونروا يف اخلام�س من ت�شرين الأول من كل عام باالن�ضمام‬ ‫�إىل املجتمع ال��دويل لالحتفال باليوم العاملي للمعلم‪ ،‬ال��ذي ي�سعى �إىل‬ ‫االع�تراف بامل�ساهمات احليوية التي يقدمها املعلمون من �أجل التعليم‬ ‫والتنمية‪.‬‬ ‫ويعد برنامج الأون��روا الرتبوي واحدا من �أكرب الأنظمة املدر�سية‬ ‫غري احلكومية يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وهو يتلقى الدعم من خالل التربعات‬ ‫الطوعية للمانحني‪ ،‬مبا يف ذل��ك ال��والي��ات املتحدة واالحت��اد الأوروب��ي‬ ‫واململكة املتحدة وال�سويد واليابان‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫مسرية من أمام "النقابات املهنية" تنديدًا باتفاقية الغاز‬

‫عمان – ال�سبيل‬

‫ان�ط�ل�ق��ت م �� �س�يرة ج �م��اه�يري��ة بعد‬ ‫�صالة اجلمعة يوم �أم�س من �أمام جممع‬ ‫النقابات املهنية باجتاه دار رئا�سة الوزراء‬ ‫على الدوار الرابع؛ احتجاجا على اتفاقية‬ ‫ا� �س �ت�يراد ال �غ��از م��ن ال�ك�ي��ان ال�صهيوين‪،‬‬ ‫ومطالبة احل�ك��وم��ة ب��ال�تراج��ع ع��ن هذه‬ ‫االتفاقية‪.‬‬ ‫وردد م �ئ��ات امل �� �ش��ارك�ي�ن يف امل �� �س�يرة‬ ‫هتافات نددت باتفاقية الغاز ملا متثله من‬ ‫ف��ر���ض التطبيع الإج �ب��اري على ال�شعب‬ ‫الأردين ودعم القت�صاد الكيان ال�صهيوين‪،‬‬ ‫وتنكر لداء ال�شهداء‪ ،‬ومن تلك الهتافات‬ ‫"يا عمان هيجي هيجي غ��از ال�ع��دو ما‬ ‫رح يجي"‪" ،‬عيد عيد ظلك عيد‪� ..‬سعيد‬ ‫العمرو يا �شهيد‪ ،‬رائد زعيرت �شهيد"‪.‬‬ ‫وف �ي �م��ا ق ��ام ��ت الأج � �ه� ��زة الأم �ن �ي��ة‬ ‫مبنع امل�شاركني يف امل�سرية من ا�ستكمال‬ ‫�سريهم ب��اجت��اه دار رئا�سة ال� ��وزراء‪� ،‬أك��د‬ ‫امل �� �ش��ارك��ون ع �ل��ى ا� �س �ت �م��رار ال �ف �ع��ال �ي��ات‬ ‫املناه�ضة التفاقية الغاز حتى �إ�سقاطها‬

‫ووقف رهن م�صادر الطاقة الأردنية‬ ‫ب�ي��د ال�ك�ي��ان ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬مطالبني‬ ‫ال�شعب الأردين با�ستمرار رف�ضهم‬ ‫ومناه�ضتهم التفاقية ال�غ��از‪ ،‬م��ن خالل‬ ‫امل�شاركة يف الفعاليات الرمزية وال�شعبية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت "احلملة الأردن �ي��ة لإ�سقاط‬ ‫ات �ف��اق �ي��ة ال �غ��از م��ع ال �ك �ي��ان ال���ص�ه�ي��وين‬ ‫�أعلنت �إلغاء امل�سرية املركزية التي كانت‬ ‫مقررة يف مدينة �إرب��د يوم �أم�س‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل تلقي احلملة "�ضغوطات �أمنية قوية‬ ‫وتهديدات بقمع م�سريتها املزمع �إقامتها‬ ‫اجل �م �ع��ة‪� ،‬أدت ل�ت��أج�ي�ل�ه��ا ح�ت��ى الأ� �س �ب��وع‬ ‫امل �ق �ب��ل ومب �� �ش��ارك��ة ح��زب �ي��ة وا� �س �ع��ة من‬ ‫خمتلف الأطياف"‪ .‬بح�سب بيان �صادر‬ ‫عن احلملة‪.‬‬ ‫وت � � أ�ت� ��ي ه � ��ذه امل� ��� �س�ي�رة � �ض �م��ن ع��دة‬ ‫ف�ع��ال�ي��ات �شعبية انطلقت م�ن��ذ الأ��س�ب��وع‬ ‫املا�ضي احتجاجاً على اتفاقية الغاز‪ ،‬التي‬ ‫وق�ع�ت�ه��ا احل �ك��وم��ة الأردن� �ي ��ة م��ع ال�ك�ي��ان‬ ‫ال�صهيوين بقيمة ع�شرة مليارات دوالر‬ ‫وملدة خم�سة ع�شر عاماً‪.‬‬

‫من امل�سرية‬

‫"الغذاء والدواء"‪ :‬املنتجات املصرية املجمدة خالية‬ ‫من فريوس الكبد الوبائي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫خل�صت فحو�صات خمربية �أجرتها امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال �ع��ام��ة ل �ل �غ��ذاء وال � � ��دواء ع �ل��ى ع �ي �ن��ات اخل���ض��ار‬ ‫والفواكه والع�صائر املجمدة من�ش أ� م�صر ال��واردة‬ ‫ل�ل�أردن ومت جمعها من خمتلف امل�صادر‪� ،‬إىل �أنها‬ ‫خالية من �أنواع البكترييا املمر�ضة‪.‬‬ ‫و أ��� �ش ��ارت امل��ؤ��س���س��ة يف ب �ي��ان ��ص�ح��ايف �أم ����س‪،‬‬ ‫�إىل أ�ن�ه��ا قامت ب�سحب عينات اخل�ضار والفواكه‬ ‫والع�صائر املجمدة من�ش أ� م�صر وامل�ستلمة خالل‬ ‫ال�ف�ترة ‪ 19‬ول�غ��اي��ة ‪ 29‬أ�ي �ل��ول امل��ا��ض��ي‪ ،‬ومت اج��راء‬ ‫الفحو�صات عليها للت�أكد من خلوها من البكترييا‬ ‫املمر�ضة‪ ،‬وه��ي‪ :‬ال�ساملونيال و‪ Staph.areaus‬و‬ ‫‪ ،E.coli‬إ�� �ض��اف��ة اىل اج� ��راء ف�ح����ص ح ��ول وج��ود‬ ‫فريو�س الكبد الوبائي �صنف‪.A‬‬ ‫و�أك��دت أ�ن��ه تبني خلو جميع العينات التي مت‬ ‫جمعها من خمتلف امل�صادر �سواء كانت م�ستوردة‬ ‫�أو م�ت��داول��ة او م��ن اال� �س��واق م��ن ان ��واع البكترييا‬ ‫املمر�ضة املذكورة اعاله‪ ،‬كما مت اجراء الفحو�صات‬

‫الفريو�سية من خالل اجهزة حديثة للتحري عن‬ ‫وج ��ود ف�يرو� �س��ات ال�ك�ب��د ال��وب��ائ��ي ‪ ،A‬وت�ب�ين ع��دم‬ ‫وج ��وده ��ا يف اك�ث�ر م��ن ث�لاث�ين ع�ي�ن��ة أ�خ� ��ذت من‬ ‫الأ�سواق املحلية واملعابر احلدودية ووزارة الزراعة‬ ‫وال ي�ستبعد ان ي�ك��ون م�صدر ال�ت�ل��وث ع��دم اتباع‬ ‫املمار�سات ال�صحية ال�سليمة يف التداول‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن هناك م��ا ي�ق��ارب ‪ 1129‬طنا من‬ ‫اخل�ضار و‪ 117‬طنا من الفراولة املجمدة و ‪1996‬‬ ‫طنا من الع�صائر(ماجنا‪ ،‬جوافة)‪ ،‬يتم ا�ستريادها‬ ‫م��ن م�صر ا��ض��اف��ة اىل ‪ 3761‬ط��ن �أج �ب��ان وال�ب��ان‪،‬‬ ‫وهي �ضمن امل�ستويات ال�صحية املطلوبة‪ ،‬وهناك ما‬ ‫يقارب ‪� 16‬شركة تقوم باال�سترياد من تلك املواد‪.‬‬ ‫وح��ول االدع��اء بوجود تلوث لبع�ض منتجات‬ ‫ال �ف��واك��ه امل �� �س �ت��وردة م��ن م���ص��ر ب �ف�يرو���س ال�ك�ب��د‬ ‫الوبائي �صنف ‪ ،A‬لفت مدير عام م�ؤ�س�سة الغذاء‬ ‫والدواء الدكتور هايل عبيدات �إىل اتخاذ اجراءات‬ ‫اح�ت�رازي��ة ع ��دة‪ ،‬ورف ��ع ن�سب ا��س�ت�ه��داف املنتجات‬ ‫ال�غ��ذائ�ي��ة ال � ��واردة اىل امل�م�ل�ك��ة وال�ك���ش��ف ع��ن اي��ة‬ ‫خماطر �صحية وخا�صة ما مت متابعته بخ�صو�ص‬

‫تلوث منتج الفراولة من�ش أ� م�صر بتلوث بفريو�س‬ ‫الكبد الوبائي �صنف ‪.A‬‬ ‫ه� ��ذا‪ ،‬ومت ال �ت��وا� �ص��ل م��ع اجل �ه��ات ال��ر��س�م�ي��ة‬ ‫املخت�صة خارج وداخل اململكة مبا فيها هيئة الغذاء‬ ‫وال � ��دواء االم��ري�ك�ي��ة واجل �ه��ات امل���ص��ري��ة وم��راك��ز‬ ‫البحث للتعرف على امكانية تطبيق فحو�صات‬ ‫ال�ك���ش��ف ع��ن وج ��ود ت �ل��وث ف�يرو� �س��ي يف امل�ن�ت�ج��ات‬ ‫الغذائية وال��زراع�ي��ة م��دار اال�ستق�صاء‪ ،‬وف��ق بيان‬ ‫امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫كما قامت م�ؤ�س�سة الغذاء وال��دواء بالتن�سيق‬ ‫م��ع وزارت� ��ي ال��زراع��ة وال���ص�ح��ة‪ ،‬ح�سب ع�ب�ي��دات؛‬ ‫لر�صد �أية حاالت مر�ضية‪� ،‬إذ تبني عدم وجود اي‬ ‫انت�شار حلاالت مر�ض الكبد الوبائي �صنف ‪ A‬يف‬ ‫االردن‪ ،‬بل ان هناك انخفا�ضا يف اعدادها مقارنة‬ ‫باالعوام ال�سابقة وال ترتبط العدوى ب�أي م�صدر‬ ‫غ��ذائ��ي ب�ع��د ان مت اج� ��راء ع�م�ل�ي��ات اال��س�ت�ق���ص��اء‬ ‫الوبائي والغذائي‪.‬‬ ‫وتابع‪ ":‬ب�ن��اء عليه ب��ادرت ال �ك��وادر الفنية يف‬ ‫م�ؤ�س�سة ال �غ��ذاء وال� ��دواء بالتوا�صل م��ع اجلهات‬

‫ال�صحية وال�ف�ن�ي��ة امل��رج�ع�ي��ة م��ن خمتلف ال��دول‬ ‫ملعرفة الفحو�صات واملعايري ال�صحية املعتمدة دوليا‬ ‫ملثل ه��ذه احل ��االت للمنتجات الغذائية"‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن خماطبة اجلهات الدولية املتخ�ص�صة لتزويد‬ ‫امل�ؤ�س�سة ب��ال�ط��رق املرجعية ومتطلبات حت�ضري‬ ‫ال�ع�ي�ن��ات ح�ي��ث ي�ت��وف��ر ل��دى امل��ؤ��س���س��ة ج �ه��از ‪real‬‬ ‫‪ time PCR‬والذي ي�ستخدم الجراء هذا الفح�ص‬ ‫بعد توفري الكوا�شف الالزمة حيث ان الفحو�صات‬ ‫الفريو�سية لي�ست من �ضمن االجراءات الروتينية‬ ‫للعمل �سواء يف االردن او دول العامل اال يف حالة‬ ‫وجود وباء‪.‬‬ ‫و�شددت امل�ؤ�س�سة على ا�ستمرارها بالت�أكد من‬ ‫�سالمة ان�سياب غ��ذاء آ�م��ن وتنفيذها م��ن خالل‬ ‫ت�ت�ب��ع م��رك��ز الإن� � ��ذار ال �� �س��ري��ع م��ا مي ����س ��س�لام��ة‬ ‫املنتجات الغذائية على امل�ستوى العاملي‪ ،‬وانها تتخذ‬ ‫الإج � ��راءات االح�ت�رازي��ة ال�لازم��ة ملنع و��ص��ول �أي‬ ‫منتج خمالف ملتطلبات املوا�صفات املعتمدة‪.‬‬

‫تفاوت التقديرات حول القرار املنتظر‬

‫هل تستثني السعودية املعتمرين األردنيني من قرار‬ ‫رفع رسوم التأشرية؟‪‎‬‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك���ش�ف��ت م �� �ص��ادر وزارة الأوق � � ��اف وال �� �ش ��ؤون‬ ‫واملقد�سات �أن يكون هناك �أية معلومات حول ا�ستثناء‬ ‫الأردنيني من قرار رفع ر�سوم الت�أ�شريات للعمرة كما‬ ‫مت الرتويج له‪.‬‬ ‫وا�ضافت وجود بند يف كتاب القرار من العربية‬ ‫ال �� �س �ع��ودي��ة �إىل وج� ��ود ا� �س �ت �ث �ن��اءات يف ح ��ال وج��ود‬ ‫عالقات ثنائية بني اململكة وبلد آ�خ��ر‪ ،‬م��ؤك��داً على‬ ‫�أن هذه الق�ضايا �ستت�ضح بعد بدء العمل يف القرار‬ ‫ودرا�سته على �أر�ض الواقع‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل���ص��در ان ال � ��وزارة �أر� �س �ل��ت ق�ب��ل ف�ترة‬ ‫كتاب ا�ستي�ضاح لل�سعودية عن �آلية تطبيق قرارها‬ ‫رفع ت�أ�شريات احلج والعمرة‪ ،‬يف ا�شارة منه اىل عدم‬ ‫و�ضوحه‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار امل���ص��در �إىل ان م��ن امل�ت��وق��ع تلقي ال��رد‬ ‫ال�سعودي خالل اال�سبوع احل��ايل‪ ،‬وبناء عليه �سيتم‬ ‫ات �خ��اذ ق � ��رارات م��ن ق�ب��ل � �ش��رك��ات احل ��ج وال �ع �م��رة‪.‬‬ ‫ي�أتي ذلك مع توجهات حكومية خاطبت ال�سلطات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ح ��ول ق ��رار رف ��ع ر� �س��وم ال �ت � أ�� �ش�يرة بعد‬ ‫تطبيقه ودرا��س��ة آ�ث ��اره وانعكا�ساته على املواطنني‬

‫الأردنيني مع العلم �أن القرار وجه لكافة دول العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫من جانب اخر فان هذة القرارات �ست�ؤدي حتما‬ ‫اىل تراجع �أعداد املعتمرين الأردنيني‪ ،‬الذي عددهم‬ ‫الن�صف مليون العام احلايل‪.‬‬ ‫ويهدد قرار رفع ر�سوم ت�أ�شريات احلج والعمرة‬ ‫الذي �أقر م�ؤخرا ب�إغالق �شركات تعيل �آالف الأ�سر‬ ‫الأردن �ي��ة‪ ،‬وف��ق م��ا ذك��ر ل"ال�سبيل" رئي�س جمعية‬ ‫وكالء ال�سياحة وال�سفر �شاهر حمدان‪ .‬يف ت�صريحات‬ ‫�سابقة‪.‬‬ ‫وق � � ��ال ان رف � ��ع ت � � أ�� � �ش �ي�رات ر� � �س� ��وم ال ��دخ ��ول‬ ‫للمعتمرين واحل �ج��اج ل�ـ ‪ 2000‬ري��ال اي م��ا يقارب‬ ‫ال‪ 400‬دينار عن كل �شخ�ص �سي�ساهم ب�شكل مبا�شر‬ ‫يف �إحجام الأردنيني عن �أداء تلك املنا�سك‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان ��ش��رك��ات احل��ج وال�ع�م��رة اع �ت��ادت على‬ ‫ت�ي���س�ير دخ ��ول ن�ح��و ن���ص��ف م�ل�ي��ون م�ع�ت�م��ر �أردين‬ ‫�سنويا للديار املقد�سة‪ ،‬م�شريا اىل ان تلك االع��داد‬ ‫�ستتقل�ص‪ ،‬ما يعني ا�ستغناء �أ�صحاب ال�شركات التي‬ ‫جتاوز عددها املئات عن العاملني لديهم‪ ،‬كون املردود‬ ‫املايل ماعاد يجدي‪ ،‬وجتنبا لرتاكم املديونية عليهم‪.‬‬ ‫ولفت اىل انه يف حال �سريان القرار ف�إن البطالة‬ ‫يف الأردن �سرتتفع؛ فهناك �أك�ثر م��ن ال��ف موظف‬

‫ي�ع�م��ل يف ت�ل��ك ال �� �ش��رك��ات‪ ،‬اذا م��ا مت اغ�لاق �ه��ا ف��ان‬ ‫م�صريهم �سيكون "ال�شارع "‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن ال�سوق االقت�صادي الأردين �سيت�أثر‬ ‫ب�إحجام الأردنيني عن اداء العمرة‪ ،‬فهناك ماليني‬ ‫ال��دن��ان�ير ت�ت��دف��ق اىل ال���س��وق ب�سبب خ ��روج ق��راب��ة‬ ‫ن�صف مليون معتمر للديار املقد�سة يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س ال��وزراء ال�سعودي ق��رر االثنني ‪8‬‬ ‫‪�/‬آب ‪ ،2016‬رف��ع ر�سوم ت�أ�شرية الدخول مل��رة واح��دة‬ ‫(‪ )2000‬أ�ل �ف��ي ري ��ال‪ ،‬ع�ل��ى �أن تتحمل ال��دول��ة ه��ذا‬ ‫الر�سم عن القادم لأول مرة لأداء احلج �أو العمرة‪.‬‬ ‫وقالت وكالة الأنباء ال�سعودية‪� ،‬إن ر�سم ت�أ�شرية‬ ‫الدخول املتعدد للمملكة �أ�صبح ‪� 8‬آالف ريال (‪2133.3‬‬ ‫دوالر) و‪� 5‬آالف ريال للت�أ�شرية التي مدتها �سنة و‪3‬‬ ‫�آالف ريال لت�أ�شرية ال�ستة �أ�شهر‪.‬‬ ‫أ�م��ا ال��دخ��ول مل��رة واح��دة ف�سيتكلف أ�ل�ف��ي ري��ال‬ ‫اي ما يعادل نحو ‪ 400‬دينار‪ ،‬على �أن تتحمل الدولة‬ ‫ه��ذا الر�سم عن القادم للمرة الأوىل لأداء احل��ج �أو‬ ‫العمرة‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب�ه��ا �أك� ��دت وزارة الأوق � ��اف وال �� �ش ��ؤون‬ ‫واملقد�سات اال�سالمية الأردنية انه "ال رفع لر�سوم‬ ‫ت�أ�شريات احلج للمو�سم احلايل"‪.‬‬ ‫وبينت ال��وزارة ان قرار �سلطات اململكة العربية‬

‫عبد الهادي‪ :‬أكثر من ‪ 2000‬طفل يف غزة بحاجة‬ ‫ماسة لزراعة قوقعة‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫ق ��ال رئ �ي ����س الأك ��ادمي� �ي ��ة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫لل�سمع وال� �ت ��وازن ال��دك �ت��ور خ��ال��د عبد‬ ‫ال�ه��ادي‪� ،‬إن �أك�ثر م��ن أ�ل�ف��ي طفل �ضمن‬ ‫الفئة العمرية (‪� 7‬شهور �إىل ‪ 6‬أ�ع��وام)‬ ‫يف ق�ط��اع غ��زة بحاجة ما�سة �إىل زراع��ة‬ ‫قوقعة‪ ،‬كونهم يعانون فقدان ال�سمع‪.‬‬ ‫و�أو� �ض ��ح �أن ذل ��ك ال �ع��دد ل�ل�أط�ف��ال‬ ‫ف ��اق ��دي ال �� �س �م��ع يف غ� ��زة ي �� �س �ت �ن��د �إىل‬ ‫إ�ح���ص��ائ�ي��ة ل�ل�ه�لال الأح �م ��ر ال�ق�ط��ري‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن��ه �سيتم إ�ج ��راء ‪ 30‬عملية‬ ‫زراعة قوقعة لأطفال من غزة يف الأردن‬ ‫ح ��ال مت�ك�ن��وا وم��راف�ق�ي�ه��م م��ن م �غ��ادرة‬ ‫القطاع للمملكة‪� ،‬أما �إذا مل يتمكنوا من‬ ‫مغادرة القطاع ف�سيتم �إجرا�ؤها يف غزة‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف عبدالهادي خ�لال م�ؤمتر‬ ‫� �ص �ح �ف��ي ع � �ق ��ده اخل �م �ي �� ��س امل ��ا�� �ض ��ي؛‬ ‫ل�ل�إع�لان ع��ن ب��رن��ام��ج ت�ط��وي��ر ال �ك��وادر‬ ‫الطبية العاملة يف جمال زراعة القوقعة‪،‬‬ ‫مب�شاركة مدبر مبادرة ويل العهد الأمري‬ ‫احل �� �س�ي�ن ب ��ن ع� �ب ��داهلل ال� �ث ��اين "�سمع‬ ‫ب�ل�ا حدود"‪ ،‬امل�ه�ن��د���س ��ص�خ��ر ال�ف��اي��ز‪،‬‬ ‫ورئي�سة جمعية الأم��ل لزارعي القوقعة‬ ‫يف غزة ب�سمة �صالح‪� ،‬أن لفقدان ال�سمع‬ ‫ع��دة �أ��س�ب��اب ك��زواج الأق ��ارب‪ ،‬والتعر�ض‬ ‫للأ�صوات املرتفعة ج��دا‪ ،‬غري م�ستبعدٍ‬ ‫�أن يكون دوي االنفجارات �أثناء احلرب‬ ‫الإ�سرائيلية على القطاع �سبباً يف فقدان‬

‫�أطفال حلا�سة ال�سمع‪.‬‬ ‫�إال �أن الطبيب اال�ست�شاري القطري‬ ‫�أ�شار �إىل احلاجة لإجراء درا�سة م�سحية؛‬ ‫ل�ل��وق��وف على ح��االت ف�ق��دان ال�سمع يف‬ ‫ق�ط��اع غ��زة ب�سبب �أ� �ص��وات االن�ف�ج��ارات‬ ‫�أثناء احلرب الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ولفت عبدالهادي �إىل البدء مب�شروع‬ ‫زراعة القوقعة يف غزة من خالل ت�أهيل‬ ‫ال �ك��وادر الطبية العاملة يف ه��ذا املجال‬ ‫بالقطاع ع�بر تدريبهم على ت�شخي�ص‬ ‫وا�ستخدام الأجهزة ال�سمعية‪.‬‬ ‫و أ��� �ش ��اد ع �ب��دال �ه��ادي مب �ب ��ادرة ويل‬ ‫العهد الأمري احل�سني بن عبداهلل الثاين‬ ‫" �سمع بال حدود"‪ ،‬الفتا �إىل التوا�صل‬ ‫مع مدير املبادرة �صخر الفايز لتعميمها‬ ‫على كافة ال��دول العربية للم�ساعدة يف‬ ‫ع�لاج الأط �ف��ال ف��اق��دي ال�سمع‪ ،‬م�شرياً‬ ‫�إىل البدء بتطبيق هذا املقرتح من قطاع‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أكد مدير مبادرة "�سمع‬ ‫ب�لا حدود" �صخر ال�ف��اي��ز‪ ،‬إ�ج ��راء ‪568‬‬ ‫عملية زراع��ة قوقعة لأط�ف��ال يف الأردن‬ ‫م ��ن ب �ي �ن �ه��م �أط � �ف� ��ال غ ��زي�ي�ن م�ق�ي�م�ين‬ ‫ب��امل�م�ل�ك��ة‪ ،‬وم ��ن ال���ض�ف��ة ال �غ��رب �ي��ة منذ‬ ‫�إط�ل�اق امل �ب��ادرة يف ‪ 20‬ك��ان��ون الأول عام‬ ‫‪ 2014‬ولغاية تاريخه‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل إ�ج��راء ‪ 300‬عملية زراعة‬ ‫قوقعة يف الأردن خ�لال ال�ف�ترة املمتدة‬ ‫بني عامي ‪ ،2014 – 2003‬وهو العام الذي‬

‫�أطلقت فيه مبادرة "�سمع بال حدود"‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال �ف��اي��ز ي � أ�م��ل ب� ��أن ي���ص��ل ع��دد‬ ‫عمليات زراع ��ة القوقعة �ضمن م�ب��ادرة‬ ‫"�سمع ب�ل�ا حدود" م��ع ن �ه��اي��ة ال �ع��ام‬ ‫احلايل �إىل ‪ 850‬عملية‪ ،‬الفتاً �إىل �أن كلفة‬ ‫العملية تقدر بـ ‪� 16‬ألف دينار‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن ال�ترك �ي��ز لإج � ��راء عملية‬ ‫زراعة القوقعة يقع على الفئتني العمرية‬ ‫للأطفال فاقدي ال�سمع من ‪� 7‬شهور �إىل‬ ‫‪� 15‬شهراً‪� ،‬أما الأخرى فهي الواقعة بني‬ ‫�سن ‪� 5‬أعوام �إىل ‪� 6‬أعوا ٍم‪.‬‬ ‫ب ��دوره ��ا حت��دث��ت رئ �ي �� �س��ة ج�م�ع�ي��ة‬ ‫الأم ��ل ل��زارع��ي ال�ق��وق�ع��ة يف غ��زة ب�سمة‬ ‫�صالح عن معاناة قطاع غزة الذي يعاين‬ ‫م�شاكل عدة‪ ،‬وخا�صة على �صعيد القطاع‬ ‫ال �� �ص �ح��ي‪ ،‬م��و��ض�ح��ة �أن م ��ن أ�ه� ��م تلك‬ ‫امل�شاكل ال�صحية الإعاقة ال�سمعية؛ نظراً‬ ‫الفتقار القطاع للكوادر الطبية امل�ؤهلة‬ ‫للتعامل مع احلاالت املر�ضية‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن عدد ال�صم يف قطاع‬ ‫غزة بلغ ‪� 10‬آالف �أ�صم خالل عام ‪،2011‬‬ ‫بح�سب �إح�صاءات ر�سمية‪ ،‬الفتة �إىل �أن‬ ‫مئات الأط�ف��ال يف غ��زة ينتظرون زراع��ة‬ ‫قوقعة لهم لي�ستعيدوا حا�ستي ال�سمع‬ ‫والنطق‪.‬‬ ‫وطالبت �صالح �أهل اخلري بالتربع‬ ‫لأطفال غزة من فاقدي ال�سمع ب�أجهزة‬ ‫القوقعة؛ لإج��راء عملية زراعة القوقعة‬ ‫له�ؤالء الأطفال‪.‬‬

‫ال�سعودية ال�شقيقة رف��ع ر��س��وم ال�ت��أ��ش�يرات �سيبد أ�‬ ‫اعتبارا من بداية العام الهجري املقبل وفقا ملا �أعلنته‬ ‫و�سائل االعالم ال�سعودي‪.‬‬ ‫وا��ض��اف��ت ال ��وزارة يف ب�ي��ان لها �سابق قبل نحو‬ ‫�شهرين‪ ،‬انها "ملتزمة ب�ق��رارات اجلانب ال�سعودي‬ ‫كونها امل�س�ؤول االول عن احلج"‪ ،‬م�ؤكدة ان التن�سيق‬ ‫بني اجلانبني يتم على �أعلى امل�ستويات لإجناح مو�سم‬ ‫احلج بال�شكل الذي يليق باملواطن‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن ك��وت��ة احل �ج��اج الأردن� �ي�ي�ن للعام‬ ‫احل��ايل تبلغ �سبعة �آالف‪ ،‬غ�ير ان��ه وب�سبب تو�سعة‬ ‫احلرم قل�صت ال�سلطات ال�سعودية العدد �إىل خم�سة‬ ‫�آالف و‪ 600‬م��واط��ن‪ .‬وب�ل��غ ع��دد االردن �ي�ي�ن ال��ذي��ن‬ ‫يتوجهون اىل اداء العمرة �سنويا – بح�سبه–نحو‬ ‫‪ 400‬الف اردين فيما يبلغ عدد معتمري م�سلمي ‪48‬‬ ‫وال�سلطة الفل�سطينية الوطنية نحو ‪ 45‬الفا‪.‬‬ ‫وت�صل رحالت العمرة اىل ذروتها لدى االردنيني‬ ‫يف �شهري (كانون الثاين) و(رم�ضان ) من كل عام‬ ‫حيث ي�صل ع��دد املعتمرين ب�شهر كانون الثاين –‬ ‫عطلة املدار�س–اىل ‪ 100‬ال��ف معتمر فيما ت�صل‬ ‫رح�لات العمرة مل�سلمي ‪ 48‬وال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫الوطنية لذروتها يف ف�صل الربيع حيث ي�صل عدد‬ ‫املعتمرين ‪ 15‬الف معتمر‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫تطوير املناهج‬ ‫نظرة أخرى‬ ‫م ��ازال اجل ��دل ح��ول امل�ن��اه��ج ال��درا��س�ي��ة ع�ل��ى �أ� �ش��ده‪ ،‬رغ��م‬ ‫البيانات الر�سمية‪ ،‬وت�صريحات وزي��ر الرتبية والتعليم‪ ،‬الذي‬ ‫يعني �إخفاق هذه اجلهود يف �إقناع قطاعات وا�سعة من املجتمع‬ ‫بوجهة النظر الر�سمية‪ ،‬وبخا�صة املعلمني‪� ،‬أل�صق النا�س بهذه‬ ‫املناهج و�أكرثهم اطالعا عليها وتعامال معها وبها‪ .‬ويت�ضح من‬ ‫خمتلف املواقف والتعليقات‪� ،‬أن هناك اطالعا مرتويا ومالحظات‬ ‫دقيقة‪ ،‬ومعاينة حقيقية‪ ،‬ملنتقدي التعديالت‪ ،‬والتي ترتكز على‬ ‫مو�ضوعات يف الرتبية اال�سالمية واللغة العربية بخا�صة‪ ،‬وما‬ ‫ح�صل م��ن ح��ذف وا��ض��اف��ة اوت�ع��دي��ل اوا��س�ت�ب��دال‪ ،‬كما مت ن�شر‬ ‫بيانات تف�صيلية ومقارنات‪ ،‬بال�صفحات والعبارات والن�صو�ص‪،‬‬ ‫قبل التعديالت وبعدها‪ ،‬باال�ضافة اىل �إ� �ش��ارات ذكية تنم عن‬ ‫نظر متمعن يف املناهج اجلديدة‪ .‬وحيث �إن أ�ي��ا من املعرت�ضني‬ ‫او الناقدين لهذه املناهج‪ ،‬ال يرف�ض بل ينادي بتطوير مناهج‬ ‫التفكري العلمي ومهارات النظر والتحليل والتقومي العقالين‪،‬‬ ‫والت�أكيد على قيم احلوار واال�ستماع‪ ،‬واحرتام الآخر ور�أيه‪......‬‬ ‫الخ‪ ،‬فانه من الظلم او الت�ضليل‪ ،‬اتهام ه�ؤالء جميعا بالعجز عن‬ ‫القراءة املو�ضوعية‪ ،‬او اال�ستجابة جلهات داخلية �صاحبة �أجندات‬ ‫او خ�صومات مع الوزير او احلكومة‪ ،‬او رمبا جلهات خارجية كما‬ ‫ورد ببع�ض االمياءات‪.‬‬ ‫مت التعبري عن املوقف الر�سمي يف �سياق املو�ضوع بعدة �صور‪،‬‬ ‫يف االبتداء كان االنكار والرف�ض وعدم الدراية‪ ،‬كما هي العادة يف‬ ‫�أغلب احلاالت‪ ،‬ثم االعرتاف اجلزئي‪ ،‬وت�شكيل جلنة للنظر يف ما‬ ‫يعر�ض من مالحظات‪ ،‬ثم حماولة الدفاع فالهجوم امل�ضاد‪ ،‬وال‬ ‫�سيما يف امل�ؤمتر ال�صحفي االخري لوزيري الرتبية واالعالم‪ ،‬وما‬ ‫ورد من تهديد ملن يحرق الكتب او يحر�ض عليها‪.‬‬ ‫يف املجمل فان منهجية التعامل مع الأزمة‪ ،‬هو من ماركات‬ ‫العامل الثالث‪ ،‬وكنا نود لو كانت املنهجية �أك�ثر رقيا‪ ،‬والتزاما‬ ‫مبهارات التفكري العلمي ومبادئ العقالنية واملو�ضوعية‪ ،‬ومن‬ ‫�ضمن ذلك ال�شفافية‪ ،‬واملنطق ال�سليم‪ ،‬والنزاهة يف احلكم على‬ ‫مواقف املعرت�ضني‪ ،‬والبعد عن التهديد االمني او القمعي‪ ،‬يف‬ ‫ق�ضية فكرية وثقافية وتربوية‪ ،‬ي�شارك فيها معلمون و�أولياء‬ ‫أ�م� ��ور وط�ل�اب وم �ث �ق �ف��ون‪ ،‬وي�ت�ع��اط��ف م�ع�ه��م ط�ي��ف وا� �س��ع من‬ ‫املواطنني!‬ ‫لقد بدا اخلطاب الر�سمي يف كثري من تعبرياته وا�شاراته‪،‬‬ ‫م�ستغفال للجمهور او م�ستغبيا له او م�ستخفا به‪ ،‬عندما ي�ستعني‬ ‫ب�شهادات �أ�صحاب �شهادات‪ ،‬لي�سوا �أهل اخت�صا�ص‪ ،‬ومل ي�سمع لهم‬ ‫ر�أي قبل االحتجاجات‪ ،‬وات�ساعها‪ ،‬وعندما تعر�ض �صور او �آراء‬ ‫الف��راد �سطروها على مواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬رمب��ا كانت‬ ‫غري �صحيحة‪ ،‬او مبالغ فيها‪ ،‬يف خ�ضم مالحظات وانتقادات‬ ‫علمية ور�صينة! واذا كان اجلمهور العام يقدر للوزير جهده يف‬ ‫اعادة الهيبة المتحان الثانوية العامة (التوجيهي)‪ ،‬والوقوف‬ ‫على م�ستوى التعليم يف املرحلة اال�سا�سية‪ ،‬وغريها‪ ،‬ف�إن موقفهم‬ ‫من تعديل املناهج لي�س �شخ�صيا اي�ضا‪ ،‬ولكنها االمانة وم�ستقبل‬ ‫االجيال‪ ،‬كما ان االجناز املحرتم يف الأوىل ال يعني الت�سليم مبا‬ ‫ح�صل يف الثانية‪.‬‬ ‫هناك �س�ؤال كبري او �أ�سئلة كثرية تف�صيلية ن�سبيا تفر�ض‬ ‫نف�سها هنا؛ هل التفكري العلمي ومهاراته وعملياته‪ ،‬وتنمية‬ ‫قدرات التحليل والنقد املو�ضوعي واملحاكمات العادلة والتقومي‬ ‫ال�سليم وق�ي�م��ه‪ ،‬ال ��ذي ت�ستهدف ب��ه امل�ن��اه��ج اجل��دي��دة ط�لاب‬ ‫املدر�سة‪ ،‬وال��ذي ندعمه بكل ق��وة‪ ،‬مطلوب من ه��ؤالء الطالب‪،‬‬ ‫فقط؟ وهل الكبار الذين يقودون هذه املهمة الهامة‪ ،‬قد ج�سدوا‬ ‫القيم والغايات التي يب�شرون بها يف املناهج اجل��دي��دة‪ ،‬عندما‬ ‫ي��دي��رون االزم��ة النا�شبة على ه��ذه ال�شاكلة؟ وه��ل يجب على‬ ‫ك��ل م��ن ي��ري��د �إب ��داء ر�أي او م��وق��ف يف ��ش��أن م��ا يهمه‪ ،‬االط�لاع‬ ‫على تف�صيالته كلها؟ �ألي�س اخل�ب�راء واملخت�صون واملفكرون‬ ‫والن�شطاء املثقفون ومراكز البحوث والدرا�سات هم من �صناع‬ ‫الر�أي العام؟ �ألي�س لكل مواطن احلق يف �أن يعتمد ر�ؤية �أو حكم‬ ‫�أو درا�سة من يثق به علما و�أمانة وخربة ليكون مرجعا لر�أيه يف‬ ‫ق�ضية ما؟ ف�إذا كان ذلك ال يعتد به لدى املعار�ضني‪ ،‬ف�إن احلكم‬ ‫ذاته ين�سحب على ما ي�صدر من �أي م�س�ؤول �سواء كان وزيرا او‬ ‫فوق ذلك او دونه‪.‬‬ ‫الإ�صالح منظومات وعمليات مرتابطة‪ ،‬ومعقدة اي�ضا‪ ،‬وال‬ ‫بد من بيئة اجتماعية و�سيا�سية وت�شريعية حا�ضنة و�صحية‪،‬‬ ‫تعلم النا�س بالقول والعمل‪ ،‬وبالتطبيق والقدوة قبل التعليم‬ ‫النظري او املثال التاريخي فقط‪ .‬واذا مل ي�شاهد النا�شئ‪ ،‬النماذج‬ ‫املنت�صبة لالقتداء يف بيئته االجتماعية والتعليمية الرتبوية‬ ‫وال�سيا�سية‪ ،‬فقد ي�ضعف التزامه‪ ،‬وتتهاوى قيمه‪.‬‬ ‫التفكري العلمي‪ ،‬وقيمه ومهاراته‪ ،‬يعلم الطفل كما اليافع‬ ‫او ال���ش��اب‪ ،‬ان � �ش ��ؤون احل�ي��اة واملجتمع وال��دول��ة‪ ،‬ت�سري ح�سب‬ ‫قوانني ومبادئ وقيم‪ ،‬وت��دار مبنطق وامانة وكفاءة وخ�برات‪.‬‬ ‫لكن كل هذا او جله �سيت�صدع ورمبا ينهار‪ ،‬عندما يجد ان قانون‬ ‫تكاف�ؤ الفر�ص‪ ،‬ي�ستبدل عمليا بالوا�سطة والر�شوة او النفوذ‪ ،‬او‬ ‫ان قانون امل�ساواة امام القانون‪ ،‬قد حل حمله يف حاالت كثرية‪،‬‬ ‫القرابة واملعرفة او امل�صالح ال�شخ�صية‪ ،‬او ان ق��ان��ون الكفاءة‬ ‫واالمانة‪،‬او القدرة واخلربة‪ ،‬مغيب‪ ،‬وان وراثة العديد من املواقع‬ ‫املتقدمة يف ادارة الدولة هو ال�سائد‪ .‬وماالذي �سيبقى لديه من‬ ‫قناعة بجدوى ما تعلمه اذا وجد ان القانون احيانا ال ينفذ اال‬ ‫على ال�ضعيف او من ال ظهر له او الفقري؟‬ ‫�إن التعليم امل���ش��ار ال�ي��ه آ�ن �ف��ا ينبغي ان ي�ستهدف الكبار‬ ‫وال�صغار‪ ،‬وان توفر له البيئة الغنية اخل�صبة دائما‪ ،‬واال �سنكون‬ ‫كمن يحرث يف البحر‪.‬‬ ‫الإ��ص�لاح منظومات متكاملة وقيم حاكمة و�إرادات جادة‬ ‫وفاعلة‪ ،‬وبيئة حمفزة للنماء واالزدهار‪ ،‬ومطلوب يف كل الأحوال‬ ‫واملراحل‪ .‬وكان بالإمكان ان تكون الكلفة فيما جرى �أقل بكثري‬ ‫معنويا وماديا‪ ،‬لو كان املجتمع �شريكا يف ق�ضية تهم كل بيت فيه‪.‬‬

‫إمهال ‪ 139‬معرض سيارات مخالفا ب "طرببور" لنهاية‬ ‫العام الجاري‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ك���ش��ف ن��ائ��ب �أم�ي��ن ع �م��ان ل �� �ش ��ؤون ال�ب�ي�ئ��ة‬ ‫واملناطق املهند�س با�سم الطراونة جتديد مهلة‬ ‫�إزال��ة معار�ض ال�سيارات املخالفة بحراج طرببور‬ ‫واملقدر عددها بنحو ‪ 139‬حمال حتى نهاية العام‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح لـ"ال�سبيل" �أن ب�ق�ي��ة امل �ح��ال غري‬ ‫امل �خ��ال �ف��ة وامل� �ق ��در ع��دده��ا ب�ن�ح��و ‪ 90-80‬حمال‬ ‫م��رخ���ص��ا �سيتم نقلهم م��ن ق�ب��ل الأم��ان��ة ملدينة‬ ‫ال�سيارات"حراج املا�ضونة" حال ا�ستكمال العمل‬ ‫يف امل�شروع وتهيئة الظروف املنا�سبة لذلك‪.‬‬ ‫وقرر جمل�س الوزراء يف �أيار املن�صرم املوافقة‬ ‫ع�ل��ى تو�صية اللجنة امل��رك��زي��ة ب � أ�م�لاك ال��دول��ة‬ ‫املت�ضمنة تفوي�ض م��ا م�ساحته ‪ 900‬دومن من‬ ‫�أرا�ضي املا�ضونة املخ�ص�صة للميناء الربي وجمرك‬ ‫ع�م��ان اجل��دي��د ملجل�س أ�م��ان��ة ع�م��ان ل�ك�برى‪ ،‬من‬ ‫إ�ق��ام��ة معار�ضة وح��راج �سيارات‪ ،‬واعتبار قيمتها‬ ‫من �أ�صل مطالبات عمان الكربى على اخلزينة‪.‬‬ ‫و�أك� ��د �أن امل��وق��ع اجل��دي��د ل �ل �ح��راج "مدينة‬ ‫ال�سيارات" مب�ن�ط�ق��ة امل��ا� �ض��ون��ة ��س�ي�ك��ون متاحا‬ ‫كفر�ص ا�ستثمارية مع كافة القطاعات‪ ،‬وهو واحد‬ ‫من امل�شاريع التنموية التي تنفذ �شرق عمان‪ ،‬ليتم‬ ‫اخل ��روج ب��ه ب�شكل ح���ض��اري مم�ي��ز بحيث ت�شمل‬ ‫ال�ق�ط��اع��ات اخل��دم �ي��ة وال�ترف�ي�ه�ي��ة وال�سياحية‬ ‫وال�صحية مما جتعل اخليارات أ�م��ام امل�ستثمرين‬ ‫متعددة‪.‬‬ ‫و�أ�شار الطراونة �إىل �أن العمل ب�سوق ال�سيارات‬ ‫يحتاج للمزيد من التنظيم‪ ،‬للحد من التجاوزات‬ ‫واملخالفات التي متار�سها هذه املحالت يف مواقعها‬ ‫احل��ال�ي��ة‪ ،‬ح�ي��ث �إن الأم��ان��ة وب��ال �ع��ودة لتعليمات‬

‫تراخي�ص املهن وتنظيم القرى واملدن‪ ،‬وباعتبارها‬ ‫�صاحبة الوالية التنظيمية على املدينة‪� ،‬ستبادر‬ ‫�إىل تنظيم القطاع م��ع اق�ت�راب ت�شغيل "مدينة‬ ‫ال�سيارات" بتوجيه مهلة لإخالء املواقع احلالية‪،‬‬ ‫لغايات االن�ت�ق��ال للموقع اجل��دي��د ال��ذي �سيكون‬ ‫جمهزاً من الناحية اخلدمية والبنية التحتية‪،‬‬ ‫مبا يكفل انتقال �سل�س و�سريع لهذه املحالت‪.‬‬ ‫واع�ت���ص��م ال �ع �� �ش��رات م��ن �أ� �ص �ح��اب م�ع��ار���ض‬ ‫وجتار ال�سيارات �أمام ال�ساحة املقابلة ملبنى دائرة‬ ‫الأح ��وال امل��دن�ي��ة يف منطقة ط�برب��ور بالعا�صمة‬ ‫عمان‪ ،‬احتجاجا على قرار رفع ر�سوم اجلمرك‪.‬‬ ‫واعت�صم جت��ار ال���س�ي��ارات يف ح��راج طرببور‬ ‫�أمام �أمانة عمان الكربى احتجاجاً على الإجراءات‬ ‫الت�صعيدية التي اتخذتها �أمانة عمان واجلهات‬ ‫الر�سمية بحقهم‪.‬‬ ‫وقال التجار ب�أن طريقة �إنهاء م�شكلة احلراج‬ ‫ظ��امل��ة وغ�ي�ر ع ��ادل ��ة‪ ،‬ح �ي��ث �إن �ه��ا ط��ري �ق��ة لقطع‬ ‫الأرزاق فقط دون �إي�ج��اد بديل كالذي وع��دت به‬ ‫�أمانة عمان �سابقاً‪.‬‬ ‫واعرت�ض التجار على �أن احلراج املوجود من‬ ‫الثمانينيات يعد م�صدر رزقهم الوحيد‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫�أن الأزمة �سببها املواطنون الذي يركنون �سياراتهم‬ ‫على حواف الطريق ولي�س جتار ال�سيارات‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ن�ك��ر ال�ت�ج��ار الت�ضييق ع�ل��ى جت��ارت�ه��م‬ ‫م��ن خ�لال رف��ع ال�ضرائب وال�ت�ن��ازل واجل�م��ارك‪،‬‬ ‫م�ؤكدين يف الوقت ذاته ب�أنهم مع الدولة يف كل ما‬ ‫يخدم م�صلحة املواطن دون امل�سا�س بقوتهم وقوت‬ ‫عيالهم وعدم توفري البديل العادل لهم‪.‬‬ ‫وي ��أت ��ي االع �ت �� �ص��ام ب�ع��د �سل�سلة اج�ت�م��اع��ات‬ ‫وتدخالت من �شخ�صيات وطنية ونواب يف جمل�س‬ ‫ال�برمل��ان اجل��دي��د ووع ��ود بحل للم�شكلة دون �أن‬

‫يلمح التجار ح ً‬ ‫ال بالأفق بح�سب ما قالوا‪.‬‬ ‫وكان �أمني عمان عقل بلتاجي �أوعز باملبا�شرة‬ ‫بالت�صميم الهند�سي مل�شروع مدينة ال�سيارات يف‬ ‫منطقة امليناء الربي باملا�ضونة وذلك لنقل حراج‬ ‫ط�برب��ور ومعار�ض ال�سيارات املنت�شرة يف �شوارع‬ ‫عمان �إليه‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ع�ل��ى "تطوير � �ش��رق ع �م��ان ��س�ي�ت��م يف‬ ‫منطقة املا�ضونة ب�إن�شاء امليناء الب��ري ومدينة‬ ‫ال�سيارات التي ت�سعى الأمانة لإقامتها مبا يخدم‬ ‫م��دي�ن��ة ع �م��ان ب�شكل ��ش�م��ويل م��ن خ�ل�ال خطط‬ ‫وزارة ال�ن�ق��ل ودائ ��رة اجل �م��ارك‪ ،‬بحيث ي�ت��م نقل‬ ‫احلراجات وجمرك عمان وكل ما يعنى باملركبات‬ ‫وقطع الغيار والرتخي�ص �إىل ذلك املوقع‪.".‬‬ ‫ولفت بلتاجي يف ت�صريحات �سابقة �إىل "�أن‬ ‫�أم��ان��ة ع�م��ان �ستقوم ب � إ�ع��ادة التنظيم لأح��وا���ض‬ ‫كبرية يف مناطق �شرق عمان خا�صة منطقتي �أحد‬ ‫وماركا‪ ،‬مبا يفتح �آفاقا جديدة للتنمية والتطوير‬ ‫وفتح الطرق وتوفري البنية التحتية التي ت�سهم‬ ‫يف حتفيز �إقامة ال�سكن الآمن واملريح‪ ،‬واىل �إعادة‬ ‫درا�سة م�شاريع التخطيط ال�شمويل (عمان الواقع‬ ‫وعمان ‪".)2025‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "�إن م��ن � �ش ��أن ال�ع���ض��وي��ة يف ه��ذه‬ ‫ال�ت�ج�م�ع��ات ال �ع��امل �ي��ة �أن ت�ن�ع�ك����س ع �ل��ى م���ش��اري��ع‬ ‫خدمية كالبا�ص ال�سريع والطاقة ومكب الغباوي‬ ‫واملخطط ال�شمويل ودرا�سة عمان الواقع وعمان‬ ‫‪ .2025‬و أ���ش��ار �إىل "�أن الأم��ان��ة ت�سعى ال�ستخراج‬ ‫ال�ط��اق��ة م��ن ال�ن�ف��اي��ات يف م�ك��ب ال �غ �ب��اوي ب�ق��درة‬ ‫م��ا ب�ين ‪ 9‬م�ي�غ��اواط �إىل ‪ 12‬م�ي�غ��اواط م��ن خالل‬ ‫امل�شاريع التي �ستعمل عليها‪".‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫"إسرائيل" ترحل ناشطات سفينة "زيتونة"‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أعلنت ال�سلطات الإ�سرائيلية ترحيل‬ ‫‪ 12‬إ�م���ر�أة مت توقيفهن‪ ،‬قبل ي��وم�ين‪ ،‬على‬ ‫م��ت�ن �سفينة"زيتونة" ال���ت���ي ك���ان���ت يف‬ ‫طريقها �إىل قطاع غزة بهدف ك�سر احل�صار‬ ‫املفرو�ض عليه‪ ،‬قبل اعرتا�ضها واقتيادها‬ ‫�إىل ميناء ا�سدود الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ونقلت الإذاعة الإ�سرائيلية العامة عن‬ ‫وزارة الداخلية �أنه "مت �إبعاد ‪� 12‬سيدة و�أن‬ ‫املر�أة الثالثة ع�شر والأخرية �سيتم �إبعادها‬ ‫يف وقت الحق من ع�صر اليوم (�أم�س)"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت البحرية الإ�سرائيلية �أعلنت‬ ‫اع�ترا���ض ال�سفينة‪ ،‬الأرب���ع���اء‪ ،‬واق��ت��ي��اده��ا‬ ‫وم���ن عليها �إىل م��ي��ن��اء ا����س���دود ق��ب��ل نقل‬ ‫النا�شطات �إىل �سجن �إ�سرائيلي للتحقيق‬ ‫معهن‪.‬‬ ‫وقال اجلي�ش يف ت�صريح مكتوب �أر�سل‬ ‫ن�سخة منه للأنا�ضول م�ساء الأرب��ع��اء �إن‬ ‫"عملية ال�����س��ي��ط��رة ع��ل��ى ال�سفينة كانت‬ ‫ق�صرية ودون �إ�صابات "‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ال�����س��ن��وات امل��ا���ض��ي��ة اعرت�ضت‬ ‫ال�����س��ل��ط��ات الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة ���س��ف��ن��ا ك���ان���ت يف‬ ‫ط��ري��ق��ه��ا �إىل ق���ط���اع غ����زة وج�����رى أ�ي�����ض��ا‬ ‫اعتقال الن�شطاء ومن ثم �إبعادهم‪.‬‬ ‫و�أب�����ح�����رت ���س��ف��ي��ن��ة "زيتونة" ي���وم‬ ‫‪��� 27‬س��ب��ت��م�بر‪�/‬أي��ل��ول امل��ا���ض��ي‪ ،‬م���ن ميناء‬ ‫"م�سينة" ب��ج��زي��رة �صقلية الإي��ط��ال��ي��ة‬ ‫باجتاه �شواطئ غزة‪.‬‬ ‫وتفر�ض "�إ�سرائيل" ح�صارا م�شددا‬ ‫على قطاع غزة منذ ‪� 10‬سنوات‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�����س��ي��اق‪ ،‬و���ص��ل��ت ال��ن��ا���ش��ط��ة‬

‫عشرات اآلالف يؤدون صالة الجمعة يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫توافد ع�شرات �آالف امل�صلني الفل�سطينيني منذ �صباح‬ ‫�أم�����س اجل��م��ع��ة‪� ،‬إىل مدينة ال��ق��د���س املحتلة؛ لأداء �صالة‬ ‫اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وذك��رت وكالة "قد�س بر�س" يف مدينة غ��زة‪� ،‬أن ‪236‬‬ ‫مواط ًنا من أ�ه��ايل القطاع ممّن تزيد �أعمارهم عن الـ ‪45‬‬ ‫عامًا‪ ،‬غادروا �صباح اليوم عن طريق معرب "بيت حانون ‪-‬‬ ‫�إيرز" لل�صالة يف امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وت���وجّ ���ه ع�����ش��رات �آالف الفل�سطينيني م��ن��ذ ���س��اع��ات‬ ‫ال�صباح م��ن ال��ق��د���س وال�ضفة الغربية وق��ط��اع غ���زة‪� ،‬إىل‬ ‫امل�سجد الأق�����ص��ى ال���ذي �شهد حميطه ت��ع��زي��زات ع�سكرية‬ ‫لقوات �شرطة االحتالل التي انت�شرت يف املكان ويف حميط‬ ‫البلدة القدمية والطرق امل�ؤدية �إىل امل�سجد‪ ،‬وف ّت�شت املارّة‬

‫الفل�سطينيني "ج�سديًّا"‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬قال رئي�س "الهيئة الإ�سالمية العليا" ال�شيخ‬ ‫عكرمة �صربي‪ ،‬خالل خطبة اجلمعة‪�" ،‬إن من واجب الأمّة‬ ‫الإ�سالمية حماية امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬من ممار�سات‬ ‫االح���ت�ل�ال ك��اف��ة امل��ت�����ص��اع��دة �ضدّه"‪ ،‬حم��� ّم�ل�اً احل��ك��وم��ة‬ ‫اليمينية املتط ّرفة م�س�ؤولية ما يحدث فيه‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪" :‬الفل�سطينيون لن يتنازلوا عن ذرّة تراب‬ ‫م��ن الأق�����ص��ى‪ ،‬مهما فعل االح��ت�لال م��ن عمليات اعتقال‬ ‫ال�شبّان‪� ،‬أو الإبعاد عن امل�سجد واملدينة لفرتات متفاوتة"‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أنه ال جمال للم�ساومة حول الأق�صى‪.‬‬ ‫وح���� ّذر م��ن ت��زاي��د ج��رمي��ة ال��ق��ت��ل ال��ع��م��د يف الو�سط‬ ‫العربي (الداخل الفل�سطيني املحتل)‪ ،‬داعيًا جميع امل�سلمني‬ ‫�إىل ال��ك��ف ع��ن العنف والتعامل م��ع بع�ضهم وف��ق مبادئ‬ ‫الت�سامح والتعاون‪.‬‬

‫"أوتشا"‪ :‬االحتالل يدمر ‪ 46‬منشأة فلسطينية خالل أسبوعني‬

‫رام اهلل‪ -‬وكاالت‬

‫نا�شطة �إ�سبانية رحلتها "�إ�سرائيل" ت�صل �إىل بالدها‬ ‫الإ�سبانية �ساندرا باريالرو‪ ،‬التي كانت على‬ ‫م�تن �سفينة "زيتونة" �إىل مطار مدريد‬ ‫باراخا�س الدويل‪.‬‬ ‫وك��ان يف ا�ستقبال ب��اري�لارو يف املطار‪،‬‬ ‫�أ�صدقا�ؤها و منظمة "رومبو غزة"‪ ،‬وقد‬ ‫خرجت من املطار وه��ي تلف ح��ول رقبتها‬ ‫الو�شاح الفل�سطيني‪.‬‬

‫وق���ال���ت ب�����اري��ل��ارو‪ ،‬يف ت�����ص��ري��ح��ات��ه��ا‬ ‫للأنا�ضول‪� ":‬إن "�إ�سرائيل" �أوقفتنا ب�شكل‬ ‫خمالف للقانون يف املياه الدولية‪ ،‬حيث كنا‬ ‫على بعد ‪ 45‬ميال عن غزة"‪.‬‬ ‫وذكرت النا�شطة الإ�سبانية �أن البحرية‬ ‫الإ�سرائيلة اقتادتهم �إىل �أحد املوانئ‪ ،‬قائلة‬ ‫"مل ت�سمح لنا بك�سر احل�صار املفرو�ض‬

‫على قطاع غزة‪ ،‬ومن �أجل �أن تخفي عارها‬ ‫قامت مبعاملتنا ب�شكل جيد و�أ�سكنتنا يف‬ ‫فندق مرتف‪ ،‬و�أول �شي فعلوه هو م�صادرة‬ ‫كامريات الت�صوير منّا"‪.‬‬ ‫و�أك��دت باريالرو �أنَّ منظمات املجتمع‬ ‫املدين الدويل‪� ،‬ستوا�صل حمالتها من �أجل‬ ‫ك�سر احل�صار عن �أهايل غزة‪.‬‬

‫الحب يخرتق السجون‪ ..‬أسري فلسطيني‬ ‫"مؤبد" يعقد قرانه‬ ‫نابل�س‪ -‬ال�سبيل‬ ‫حتتجز ق�ضبان ال�سجون وج��دران��ه��ا أ�ك�ثر‬ ‫م��ن �سبعة �آالف �أ���س�ير فل�سطيني وتعزلهم عن‬ ‫�أه��ل��ه��م و�أح��ب��ت��ه��م‪ ،‬ل��ك��ن ك��ل �إج������راءات االح��ت�لال‬ ‫التع�سفية امل��ت�����ش��ددة مل ت��ث��ن �أ����س�ي�را فل�سطينيا‬ ‫حمكوما بامل�ؤبد عن �أن يخطط لعقد قرانه على‬ ‫�شابة فل�سطينية �أحبته و�أحبها‪.‬‬ ‫�أم�����ض��ى الأ����س�ي�ر م��ن��ذر ���ص��ن��وب��ر‪ ،‬يف �سجون‬ ‫االح��ت�لال ‪ 14‬ع��ام��ا‪ ،‬وه��و م��ن قرية يتما جنوبي‬ ‫م��دي��ن��ة نابل�س ���ش��م��ال ال�ضفة ال��غ��رب��ي��ة املحتلة‪،‬‬ ‫وحمكوم �أربعة م�ؤبدات و�أربعني عاما‪ ،‬لكنه �أبلغ‬ ‫عائلته عن فكرة التقدم لطلب يد �شابة من بلدة‬ ‫�أب��و دي�س �شرقي مدينة القد�س املحتلة‪ ،‬ليك�سر‬ ‫قاعدة العزلة التي فر�ضها االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫عليه‪ ،‬وليثبت للمحتل �أن ب��اب ال�سجن لن يُغلق‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫عائلة الأ���س�ير‪ ،‬وع��ل��ى ل�سان �شقيقه منري‪،‬‬ ‫قالت لـ"العربي اجلديد"‪" :‬يف البداية فوجئنا‬ ‫بالطلب‪ ،‬ودارت �أ�سئلة كثرية بيننا عن تلك التي وجمعتنا الثقة‪ ،‬والتقينا عاطفيا‪ ،‬وتالقت بيننا‬ ‫ترى هبة عياد احلرية قريبة‪� ،‬صفقات تبادل ال��ت��ي ينتمي ل��ه��ا‪ ،‬وب��ح�����س��ب م��ن�ير ���ص��ن��وب��ر‪ ،‬ف���إن‬ ‫تقبل ب��ال��زواج م��ن �أ���س�ير م���ؤب��د‪ ،‬وك��ي��ف �سيوافق الكثري من النقاط امل�شرتكة‪ ،‬ك�أنني التقيت به الأ�سرى التي تنفذها املقاومة الفل�سطينية تخطر �شقيقه مل ير�ض �أن يعزله ال�سجن عن احلياة‪،‬‬ ‫�أهلها على ذلك‪� ،‬إال �أن منذر كان قد رتب الأمور‬ ‫م�سبقا‪ ،‬بعدما تعرف على �شابة تعمل يف جمال خ��ارج ال�سجن مليون م��رة‪ ،‬وخلقت له وخلق يل‪ ،‬يف بالها كثريا‪ ،‬الغد وم��ا بعده ال��ذي تتزين فيه فهو يحب احل��ي��اة‪ ،‬وي أ���م��ل �أن ي��ت��زوج و�أن ينجب‬ ‫وعن قناعة تامة قررنا �أن نرتبط ببع�ضنا‪ ،‬برغم بف�ستان العر�س �إىل جانب زوجها بعد �أن تتحطم �أطفاال‪.‬‬ ‫الأ�سرى ا�سمها هبة عياد"‪.‬‬ ‫ال��ع��رو���س ه��ب��ة فل�سطينية ج��ام��ع��ي��ة‪ ،‬تعمل ال�سجن‪ ،‬وكل املعوقات التي �أمامنا"‪.‬‬ ‫قيود ال�سجان ت��راه �أي�ضا يف الأف���ق‪ ،‬وت�شري �إىل‬ ‫اعتقل �صنوبر‪ ،‬يف ‪ 31‬دي�سمرب‪ /‬كانون الأول‬ ‫مل تفكر عياد يوما �أن يكون خطيبها �أحد "�أن ‪� 400‬أ�سري فل�سطيني داخل ال�سجون يق�ضون ‪� ،2002‬إبان انتفا�ضة الأق�صى الثانية‪ ،‬حيث اتهمته‬ ‫يف مركز ال��دف��اع عن احل��ري��ات واحل��ق��وق املدنية‪،‬‬ ‫تعرفت ع��ن طريق ال�صدفة على الأ���س�ير منذر‪ ،‬الأ�سرى القابعني خلف الق�ضبان‪� ،‬إال �أن �إميانها �أحكاما بامل�ؤبد‪ .‬يوما ما �ست�أخذهم �صفقة ما �إىل �سلطات االح��ت�لال ب�إي�صال اال�ست�شهادي �سائد‬ ‫خالل زيارتها ل�شقيقها يف قاعات الزيارات داخل بالقدر املكتوب لكل �شخ�ص جعلها ترتبط بالأ�سري احلرية ويعودوا لنا"‪.‬‬ ‫حنني �إىل منطقة "بتاح تكفا" وتنفيذ عملية‬ ‫ال�����س��ج��ون‪ ،‬و���ض��م��ن جم���ال عملها ك��ان��ت تتحدث منذر‪ ،‬بعيدا عن تعاطفها معه كونه �أ�سريا‪ ،‬كانت‬ ‫ي���وم اجل��م��ع��ة امل��ا���ض��ي��ة‪ ،‬ك��ان��ت م��را���س��م عقد ا�ست�شهادية �أدت �إىل مقتل �أرب��ع��ة �إ�سرائيليني‬ ‫مع الأ�سرى حول �أو�ضاعهم املعي�شية وال�صحية‪ ،‬تتعامل مع الكثري من الأ�سرى بحكم عملها‪ ،‬وال القران‪ ،‬يف بلدة �أبو دي�س‪� ،‬إذ توجهت جمموعة من و�إ�صابة عدد آ�خ��ر‪ ،‬وت�شكيل خلية ع�سكرية تابعة‬ ‫فكان القدر قد رتب لهما �أن ت�صبح بينهما عالقة ميكن لفتاة �أن تتعاطف م��ع �أ���س�ير م���ؤب��د وتقبل وجهاء قرية يتما �إىل عائلة عياد‪ ،‬وتقدمت ب�شكل للجبهة الدميقراطية لتحرير فل�سطني‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫بالزواج منه �إال �إذا كان قرارها عن قناعة تامة‪ ،‬ر�سمي بطلب ي��د ابنتهم البنهم الأ���س�ير منذر‪ ،‬عمليات �إط�ل�اق ن��ار �ضد االح��ت�لال الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫تطورت فيما بعد‪.‬‬ ‫تقول عياد لـ"العربي اجلديد"‪ " :‬تعرفنا وع��ن ح��ب كبري كحجم الت�ضحية ال��ت��ي قدمها وح�ضر عدد من �أ�صدقاء العائلتني ومن عاي�شوا حيث حوكم الأ�سري �صنوبر‪ ،‬وهدم منزل عائلته‬ ‫����ص���دف���ة‪ ،‬وك���ب��رت ال���ع�ل�اق���ة ب��ي��ن��ي وب��ي��ن م���ن���ذر‪ ،‬منذر من �أجل وطنه‪.‬‬ ‫منذر يف ال�سجن‪ ،‬ورفاقه يف اجلبهة الدميقراطية يف قريته يتما‪.‬‬

‫هدمت �آليات االحتالل ال�صهيوين خالل الأ�سبوعني‬ ‫امل��ا���ض��ي�ين‪ 46 ،‬م��ن�����ش���أة فل�سطينية يف ال�����ض��ف��ة ال��غ��رب��ي��ة‬ ‫وال��ق��د���س املحت ّلتني؛ بحجة افتقارها لرتاخي�ص البناء‬ ‫"الإ�سرائيلية" الالزمة‪.‬‬ ‫و�أظهر تقرير �صادر عن مكتب الأمم املتحدة لتن�سيق‬ ‫ال�����ش���ؤون الإن�����س��ان��ي��ة يف الأرا����ض���ي الفل�سطينية املحتلة‬ ‫"�أوت�شا"‪� ،‬أم�����س‪� ،‬أن الآل��ي��ات "الإ�سرائيلية" هدمت ‪46‬‬ ‫من�ش�أة فل�سطينية خالل الفرتة الواقعة ما بني ‪� 20‬أيلول‪/‬‬ ‫�سبتمرب املا�ضي‪ ،‬وحتى الثالث من ت�شرين �أول‪� /‬أكتوبر‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫و أ�����ش���ار �إىل �أن م��ن ب�ين امل��ب��اين امل��ه�� ّدم��ة‪ 16 ،‬مبنى‬ ‫موّلت جهات دولية عملية بنائها عقب هدمها م�سبقا من‬ ‫االحتالل‪ ،‬ومن بينها �صف درا�سي وملعب ريا�ضي يف جتمّع‬ ‫"�أبو النوار" البدوي �شرقي مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�أ�سفرت عمليات الهدم خ�لال الفرتة امل��ذك��ورة‪ ،‬عن‬ ‫تهجري ‪ 56‬مواطنا فل�سطينيا‪ ،‬من بينهم ‪ 25‬اً‬ ‫طفل‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن ت�ض ّرر ‪� 185‬آخرين‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ثلثي هذه املباين هُدمت يف الفرتة الواقعة‬

‫ما بني ‪ 26‬و‪� 28‬أيلول‪� /‬سبتمرب املا�ضي‪ ،‬يف ت�سعة جتمّعات‬ ‫فل�سطينية‪ ،‬الف��ت��اً �إىل �أن أ�ك�ب�ر ع��م��ل��ي��ات ال��ه��دم ح�صلت‬ ‫يف "خربة ت��ل احلمة" بطوبا�س‪ ،‬يف ح�ين ن�� ّف��ذت الآل��ي��ات‬ ‫"الإ�سرائيلية" ‪ 10‬عمليات هدم يف القد�س خالل اليومني‬ ‫املذكورين‪ ،‬من �أ�صل ‪ 17‬عملية مت تنفيذها خالل الفرتة‬ ‫التي يغطيها التقرير‪.‬‬ ‫ويف �أي����ام (‪ 23‬و‪ 29‬و‪ 30‬م��ن �شهر �أي���ل���ول‪� /‬سبتمرب‬ ‫امل��ا���ض��ي)‪ّ ،‬‬ ‫مت تهجري ‪ 14‬ع��ائ��ل��ة فل�سطينية (ق��وام��ه��ا ‪73‬‬ ‫�شخ صً� ا‪ ،‬من بينهم ‪ 30‬اً‬ ‫طفل) من جتمّع "حم�صة البقيع"‬ ‫�شمال غور الأردن (طوبا�س)‪ ،‬ب�صورة م�ؤقتة من منازلهم‬ ‫ملدة خم�س �ساعات كل يوم‪ ،‬بحجة �إجراء تدريبات ع�سكرية‬ ‫"�إ�سرائيلية" يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف التقرير الأمم��ي‪� ،‬أن جهاز "الإدارة املدنية"‬ ‫التابع للجي�ش "الإ�سرائيلي" �س ّلم ‪� 9‬أوام���ر ه��دم لت�سع‬ ‫مبانٍ يف قرية العي�ساوية �شرقي مدينة القد�س‪ ،‬بحجة عدم‬ ‫ح�صولها على تراخي�ص بناء‪ ،‬ما يهدد بتهجري ‪ 40‬عائلة‬ ‫فل�سطينية �إ�ضافية‪ ،‬كما �س ّلمت ع�شرة �أوام��ر وقف بناء يف‬ ‫"خربة الدير" ببيت حلم‪ ،‬و"خلة احلجر" يف اخلليل‪،‬‬ ‫ومنطقتي "الفندق وجين�صافوط" يف قلقيلية‪.‬‬

‫"حلم يعقوب"‪ ..‬مخطط لتوسيع‬ ‫مستوطنة "بيت إيل" قرب رام اهلل‬

‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن�شرت "ال�شركة الوطنية لل�سياحة الإ�سرائيلية"‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬عطا ًء لبناء حديقة "حلم يعقوب" على �أرا�ضي بلدة‬ ‫دورا القرع �شمال �شرق رام اهلل؛ فيما يعد تو�سيعا مل�ستوطنة‬ ‫"بيت �إيل" و�إدخالها �ضمن التجمعات اال�ستيطانية‪.‬‬ ‫وقال موقع "واال" العربي‪� ،‬أم�س‪� ،‬إن العطاء املطروح‬ ‫للتنفيذ‪ ،‬يتعلق بتهيئة املوقع لبناء احلديقة بعد ا�ستكمال‬ ‫امل��خ��ط��ط��ات ال��ه��ن��د���س��ي��ة ك��اف��ة‪ ،‬وي��ج��رى ت�����س��ري��ع ب��ن��اء ه��ذه‬ ‫احلديقة دون معرفة "الإدارة املدنية الإ�سرائيلية"‪ ،‬ولكنها‬ ‫تتلقى الدعم املبا�شر من احلكومة؛ كون "ال�شركة الوطنية‬ ‫لل�سياحة" هي جهة ر�سمية وحكومية‪.‬‬ ‫و�أ�شار املوقع �إىل �أن احلديقة املنوي بنا�ؤها �سبق وجرى‬ ‫�إقرارها عام ‪ 2013‬من جمل�س م�ستوطنة "بيت ايل"‪ ،‬حيث‬ ‫يدعي املجل�س �أن هذه املنطقة جزء من امل�ستوطنة‪.‬‬ ‫وبني املوقع العربي �أن "ال�شركة الوطنية لل�سياحة"‪،‬‬ ‫ت���رى يف ب��ن��اء ح��دي��ق��ة "حلم يعقوب" ����ض���رورة لل�سياحة‪،‬‬ ‫عالوة على �أهميتها لليهود‪ ،‬وهو الذي دفعها �إىل بناء هذه‬ ‫احلديقة‪.‬‬

‫وبح�سب حركة "ال�سالم الآن"؛ ف���إن ه��ذه احلديقة‬ ‫ت��ب��ع��د م��ا ي��ق��ارب م��ن ‪ 500‬م�تر ع��ن ال���ب����ؤرة اال�ستيطانية‬ ‫"عمونا"‪ ،‬وال��ت��ي �أخ��ل��ي��ت ب��ق��رار م��ن املحكمة العليا عام‬ ‫أرا�ض ميلكها فل�سطينيون‪.‬‬ ‫‪2012‬؛لإقامتها على � ٍ‬ ‫كما �أفاد املوقع العربي �أن الأرا�ضي املنوي بناء احلديقة‬ ‫ع��ل��ي��ه��ا‪ ،‬ه���ي خ��ا���ص��ة ب��ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي�ين‪ ،‬ول��ك��ن امل�ستوطنني‬ ‫ي�ستولون على تلك الأرا�ضي بالقوة‪ ،‬واحلكومة ال�صهيونية‬ ‫تغ�ض الطرف عنهم‪ ،‬ويف هذا البناء ف�إن احلكومة هي التي‬ ‫ت�ستويل على الأرا�ضي اخلا�صة بالفل�سطينيني‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف امل���وق���ع �أن ه����ذا امل��خ��ط��ط ل��ب��ن��اء احل��دي��ق��ة‬ ‫ال�سياحية على �أرا�ضي بلدة دورا القرع يك�شف نوايا تو�سيع‬ ‫م�ستوطنة "بيت ايل"‪ ،‬و�سط ادع��اء �أن ه��ذه املنطقة جزء‬ ‫من امل�ستوطنة‪ ،‬وجمل�س امل�ستوطنة هو اجلهة امل�سئولة عن‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت ذات����ه ت���ؤك��د ح��رك��ة "ال�سالم الآن" أ�ن��ه��ا‬ ‫خ����ارج ح����دود امل�����س��ت��وط��ن��ة وت��ع��ود ملكيتها للفل�سطينيني‪،‬‬ ‫وه���ذا م��ا ي ؤ���ك��د ت�����ص��ور احل��رك��ة ب����أن رئ��ي�����س ال�����وزراء ينوي‬ ‫�إدخ��ال م�ستوطنة "بيت ايل" وحميطها �ضمن التجمعات‬ ‫اال�ستيطانية التي �ستبقى حتت �سيادة "�إ�سرائيل" يف �أي حل‬ ‫قادم‪.‬‬

‫االحتالل اإلسرائيلي يهاجم مسريات الضفة األسبوعية‬

‫رام اهلل‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قمعت قوات االحتالل الإ�سرائيلي‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬م�سريات‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة الأ�سبوعية‪ ،‬املناه�ضة لبناء جدار الف�صل‬ ‫العن�صري و�سيا�سة م�صادرة الأرا�ضي ل�صالح بناء امل�ستوطنات‪.‬‬ ‫ويف ق��ري��ة ك��ف��ر ق����دوم‪��� ،‬ش��رق��ي م��دي��ن��ة قلقيلية‪� ،‬شمايل‬ ‫ال�ضفة‪� ،‬أ�صيب الع�شرات بحاالت االختناق‪ ،‬خ�لال املواجهات‬ ‫التي اندلعت عقب مهاجمة م�سرية القرية الأ�سبوعية املطالبة‬ ‫بفتح ال�شارع الرئي�سي املغلق منذ ان���دالع أ�ح���داث االنتفا�ضة‬ ‫الفل�سطينية الثانية مطلع عام ‪.2000‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم امل�سرية‪ ،‬مراد �شتيوي‪ ،‬يف ت�صريحات‬ ‫�صحفية‪� ،‬إن ن�شطاء فل�سطينيني و�أج��ان��ب انطلقوا يف امل�سرية‬ ‫ع��ق��ب ان��ت��ه��اء ���ص�لاة اجل��م��ع��ة‪ ،‬ب��اجت��اه ال��ط��ري��ق امل��غ��ل��ق��ة‪ ،‬قبيل‬ ‫ا�ستهدافهم بقنابل ال�صوت والغاز امل�سيل للدموع‪.‬‬ ‫ويف ب��ل��ع�ين‪ ،‬غ���رب���ي رام اهلل‪ ،‬اع��ت��ق��ل��ت ق�����وات االح���ت�ل�ال‬ ‫الإ�سرائيلي �أح��د ن�شطاء املقاومة ال�شعبية‪ ،‬و���ص��ادرت مركبته‬

‫اخل��ا���ص��ة‪� ،‬أث���ن���اء ت���واج���ده يف امل��ن��ط��ق��ة ال��ت��ي �أع��ل��ن��ه��ا االح��ت�لال‬ ‫ع�سكرية مغلقة حل��ظ��ة ان��ط�لاق امل�����س�يرة ال�شعبية املطالبة‬ ‫بوقف بناء اجلدار على �أرا�ضي القرية‪.‬ويف قرية تقوع‪� ،‬شرقي‬ ‫مدينة بيت حلم‪ ،‬جنوب ال�ضفة الغربية املحتلة‪� ،‬أ�صيب �شاب‬ ‫بالر�صا�ص امل��ع��دين كما �أ���ص��ي��ب الع�شرات ب��ح��االت االخ��ت��ن��اق‪،‬‬ ‫خ�لال ا�ستهداف ق��وات االح��ت�لال للم�صلني يف امل�ساجد عقب‬ ‫�صالة اليوم‪ ،‬اجلمعة‪ ،‬ما �أدى �إىل اندالع مواجهات مع ال�شبان‬ ‫�أطلق خاللها جنود االحتالل الإ�سرائيلي قنابل ال�صوت والغاز‬ ‫امل�سيل للدموع‪�.‬إىل ذلك‪� ،‬أدى �أهايل قرية قلنديا‪� ،‬شمايل مدينة‬ ‫القد�س املحتلة‪ ،‬للأ�سبوع احل���ادي ع�شر‪� ،‬صالة اجلمعة على‬ ‫�أنقا�ض املنازل التي دمرها االحتالل الإ�سرائيلي نهاية يوليو‪/‬‬ ‫متوز املا�ضي‪ ،‬بحجة البناء من دون ترخي�ص‪.‬‬ ‫ورف�����ض امل�����ص��ل��ون ���س��ي��ا���س��ة ال��ه��دم ال��ت��ي تتبعها �سلطات‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬ال �سيما يف مدينة القد�س‪ ،‬و أ�ك��دوا على‬ ‫�صمودهم يف �أر�ضهم‪ ،‬وطالبوا القيادة الفل�سطينية بالتدخل‬ ‫مل�ساعدة كل من هدمت بيوتهم‪.‬‬

‫"غالف غزة"‪ ...‬رمال متحركة قد تقود إىل حرب جديدة‬ ‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫و�صف حمللون �سيا�سيون فل�سطينيون منطقة "م�ستوطنات‬ ‫غزة" بـ"ال�شرارة" التي قد ت�شعل نار حرب جديدة‪ ،‬عقب تكرار‬ ‫�إطالق �صواريـخ من القطـاع جتاه البلدات الإ�سرائيلية املحاذية له‪.‬‬ ‫وقال املحللون يف �أحاديث منف�صلة للأنا�ضول‪� ،‬إن الو�ضع على‬ ‫حدود غزة "ه�ش"‪ ،‬وقابل لالنفجار يف �أي حلظة‪.‬‬ ‫و�شنت مقاتالت حربية �إ�سرائيلية‪ ،‬الأرب��ع��اء‪� ،‬سل�سلة غارات‬ ‫عنيفة ومكثفة (نحو ‪ 35‬غارة) على غزة‪ ،‬قال اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫�إنها ت�أتي ردا على �سقوط �صاروخ �أطلق من قطاع غزة على جنوب‬ ‫�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وا�ستهدف الق�صف اجل��وي �أرا� ٍ���ض زراع��ي��ة‪ ،‬وم��واق��ع تدريب‬ ‫تابعة لف�صائل فل�سطينية‪ ،‬مل ت�سفر عن وق��وع �إ�صابات‪ ،‬بح�سب‬ ‫ت�أكيد م�صادر طبية حملية‪.‬‬ ‫واخلمي�س ق�صفت دبابات �إ�سرائيلية‪ ،‬عدة �أهداف قريبة من‬ ‫ال�شريط احل��دودي مع القطاع‪ ،‬عقب �إعالن اجلي�ش الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫�سقوط �صاروح يف جمل�س حملي "�أ�شكول"‪ ،‬جنوبي �إ�سرائيل‪ ،‬أُ�طلق‬ ‫من غزة و�سقط يف م�ساحة غري م�أهولة‪.‬‬ ‫ويقول عدنان �أبو عامر الكاتب ال�سيا�سي‪ ،‬واخلبري يف ال�ش�أن‬ ‫الإ�سرائيلي‪� ،‬إن منطقة غالف غزة �أ�شبه بـ"رمال متحركة"‪ ،‬قد‬ ‫ت�ؤدي �إىل جر الفل�سطينيني والإ�سرائيليني �إىل مواجهة ع�سكرية‬ ‫�أو قد ت�شعل حربا جديدة‪.‬‬ ‫وتابع "نحن نتحدث عن منطقة كاللغم القابل لالنفجار يف‬ ‫�أي وقت‪� ،‬أغلب امل�ستوطنات الإ�سرائيلية باتت يف مرمى ال�صواريـخ‬ ‫التي تنطلق من غزة‪ ،‬وب�شكل يومي يتزايد هذا التهديد"‪.‬‬ ‫و�أك�������د �أب������و ع����ام����ر‪� ،‬أن������ه يف ح�����ال وق������وع ق��ت��ل��ى يف ���ص��ف��وف‬ ‫الإ�سرائيليني‪� ،‬أو ت�سببت ال�صواريخ ب�أ�ضرار فادحة‪� ،‬سنكون �أمام‬ ‫مرحلة عنوانها "الت�صعيد املتبادل"‪ ،‬قد ين�سف الهدوء امليداين‪،‬‬

‫ويت�سبب بحرب جديدة‪.‬‬ ‫وقال وزير احلرب الإ�سرائيلي �أفيغدور ليربمان �إن "جي�شه‬ ‫ال يبحث عن مغامرات بغزة‪ ،‬ولكنه �سريد بقوة على �أي اخ�تراق‬ ‫للهدوء"‪.‬‬ ‫ونقلت القناة العا�شرة العربية عن ليربمان م�ساء اخلمي�س‪،‬‬ ‫�أن "جي�شه ال ي��ب��ح��ث ع��ن م��غ��ام��رات‪ ،‬و�أن����ه ال ي��وج��د م��ن يدفع‬ ‫للت�صعيد مع حما�س بقطاع غزة"‪ ،‬لكنه ه��دّد بـ"ردود قوية حال‬ ‫امل�س مبواطني "�إ�سرائيل""‪ ،‬م�شريًا �إىل "عدم وجود تهاون بهذه‬ ‫امل�س�ألة"‪.‬‬ ‫وي��ط��ل��ق م�صطلح غ�ل�اف غ����زة‪ ،‬ع��ل��ى امل��ن��ط��ق��ة الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة‬ ‫املحتلة املحاذية لقطاع غزة‪ ،‬والواقعة على طول ‪ 40‬كيلو مرتا‪ ،‬يف‬ ‫حميطه‪.‬‬ ‫وتقع نحو ‪ 10‬م�ستوطنات وب��ل��دات مركزية يف غ�لاف غ��زة‪،‬‬ ‫�أبرزها بلدة "�سديروت" وهي من �أكرث املناطق يف جنوبي �إ�سرائيل‬ ‫ا�ستهدافاً بال�صواريخ وال��ق��ذائ��ف الفل�سطينية التي تنطلق من‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫وتابع �أبو عامر ""�إ�سرائيل" تتخوف من ال�صواريخ‪ ،‬وبد�أت‬ ‫املدن الإ�سرائيلية يف اتخاذ الكثري من �إج��راءات احلماية‪ ،‬كتغيري‬ ‫اجتاه �سري القطار يف بلدة �سديروت‪ ،‬و�صحيح �أننا يف الوقت احلايل‬ ‫�أمام ر�سائل �إ�سرائيلية عنوانها الهدوء يقابله هدوء‪ ،‬والق�صف ي�أتي‬ ‫بطريقة مر ّكزة وحم��ددة‪ ،‬لكن ال �أح��د ي�ضمن تداعيات ا�ستمرار‬ ‫�إطالق ال�صواريخ ونتائجها"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬يرى م�صطفى �إبراهيم‪ ،‬املحلل ال�سيا�سي‪ ،‬والكاتب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬يف عدد من ال�صحف املحلية‪� ،‬أن "�إ�سرائيل" ت�سعى يف‬ ‫الوقت احلايل للرد مبا يتنا�سب مع طبيعة ما ت�سفره ال�صواريخ‬ ‫التي تنطلق من غزة‪.‬‬ ‫وتابع "لكن تكرار �إطالق ال�صواريخ‪ ،‬و�أي�ضا الرد الإ�سرائيلي‬ ‫بعنف على غ��زة‪ ،‬ق��د ي�ضعنا أ�م���ام مواجهة ع�سكرية ج��دي��دة‪ ،‬قد‬

‫تتطور �إىل حرب"‪.‬‬ ‫وعمل اجلي�ش الإ�سرائيلي خالل احلرب الأخرية على �إجالء‬ ‫�أكرث من ‪ 400‬عائلة من م�ستوطنات غالف غزة‪ ،‬ب�سبب القذائف‬ ‫و�إطالق ال�صواريخ‪.‬‬ ‫وتوقع "�إبراهيم" �أن ت�شهد املناطق احلدودية يف غزة‪ ،‬مزيدا‬ ‫من الت�صعيد يف الأيام املقبلة‪.‬‬ ‫وا����س���ت���درك ب��ال��ق��ول "و�إ�ضافة �إىل ال�������ص���واري���خ‪ ،‬امل��ن��ط��ق��ة‬ ‫احل��دودي��ة‪ ،‬وتوغل الآل��ي��ات الإ�سرائيلية بحثا عن �أنفاق كلها قد‬ ‫تفجر معركة جديدة"‪.‬‬ ‫وت��ن��وي احلكومة الإ�سرائيلية بناء ج��دار �إ�سمنتي م��ن عدة‬ ‫طبقات �أ�سفل �سطح الأر����ض على ط��ول احل���دود م��ع ق��ط��اع غ��زة‪،‬‬ ‫يف حم��اول��ة مل��ن��ع و���ص��ول ت��ل��ك الأن���ف���اق �إىل ال��ب��ل��دات واملع�سكرات‬ ‫الإ�سرائيلية املحاذية للقطاع‪.‬‬ ‫و���س��ب��ق �أن ح����� ّذرت ك��ت��ائ��ب ال��ق�����س��ام اجل���ن���اح امل�����س��ل��ح حل��رك��ة‬ ‫"حما�س"‪� ،‬إ�سرائيل‪ ،‬يف ‪ 4‬مايو‪� /‬أيار املا�ضي‪ ،‬من ّ‬ ‫تخطي حدود‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬قائلة يف بيان لها "على العدو �أال يتذرع ب�أي �سبب كان قادمة‪.‬‬ ‫(‪ )..‬يعالج خماوفه وخماوف مغت�صبيه خارج اخلط الفا�صل"‪.‬‬ ‫وتابع "غالف غ��زة‪� ،‬شرارة‪ ،‬قد ت�شعل نار احل��رب واملواجهة‬ ‫وخ�لال احل��رب الإ�سرائيلية الأخ�يرة على قطاع غزة �صيف بني الف�صائل الفل�سطينية و"�إ�سرائيل"‪ ،‬وال �أحد ميكن �أن يتوقع‬ ‫‪ ،2014‬ا�ستخدمت ك��ت��ائ��ب ال��ق�����س��ام الأن���ف���اق ب�شكل م��ك��ث��ف‪ ،‬ل�شن ماذا �ستحمل الأيام املقبلة‪ ،‬لكن نحن �أمام منطقة مل ّغمة بالأحداث‬ ‫هجمات �ضد �أهداف ع�سكرية �إ�سرائيلية حماذية حلدود القطاع‪ .‬ال�ساخنة يف �أي حلظة‪ ،‬ال�صواريخ الأنفاق‪ ،‬كل �شيء قد يقودنا نحو‬ ‫وم��ن��ذ ذل���ك احل�ي�ن ب��ات��ت الأن���ف���اق م��و���ض��ع ج���دل داخ���ل���ي يف الت�صعيد"‪.‬‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ ،‬دون �أن تتمكن حكومة االحتالل الإ�سرائيلية من‬ ‫ونقلت �صحيفة معاريف الإ�سرائيلية (وا�سعة االنت�شار) يف‬ ‫�إيجاد طريقة لوقف ما ت�سميه "خطر الأنفاق"‪.‬‬ ‫عددها ال�صادراخلمي�س‪ ،‬عن �آلون ديفيدي‪ ،‬رئي�س بلدية �سديروت‪،‬‬ ‫ويرى اللواء املتقاعد‪ ،‬واخلبري الع�سكري الفل�سطيني‪ ،‬وا�صف امل�ستوطنة الإ�سرائيلية التي �سقط فيها ال�صاروخ‪� ،‬أن هدف هذه‬ ‫عريقات‪ ،‬يف املنطقة احلدودية‪� ،‬ساحة حقيقة لإمكانية اندالع حرب القذيفة "كان قتله مع �أطفاله"‪.‬‬ ‫�إ�سرائيلية جديدة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "ال يوجد �شيء ا�سمه قذيفة ع�شوائية‪ ،‬لأنني �أفهم‬ ‫و�أ���ض��اف "عريقات" �إن "�إ�سرائيل" يف ه��ذه املرحلة حتاول �شيئا واح���دا فقط‪ ،‬وه��و �أن ل��دي خم�سة �أب��ن��اء ول���دوا يف ظ��ل هذه‬ ‫و���ض��ع خطط حلماية �سكان امل�ستوطنات‪ ،‬حت�سبا لأي مواجهة الأجواء من الت�صعيد الأمني خالل ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬ومر علينا يف‬

‫منطقة غالف غزة‬ ‫�سديروت واملناطق املحيطة بقطاع غزة ما يقرب من ‪ 14‬عاما على‬ ‫هذا الو�ضع‪ ،‬نحن نعي�ش �أجواء �صراع حقيقي"‪.‬‬ ‫وق��ط��اع غ���زة ع��ب��ارة ع��ن ���ش��ري��ط ���س��اح��ل��ي ع��ل��ى ط���ول البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط‪ ،‬يبلغ طوله حوايل ‪ 41‬كيلوم ً‬ ‫رتا‪ ،‬وتبلغ م�ساحته‬ ‫الإجمالية ‪ 360‬كيلومرتاً مربعاً‪ ،‬يقطنه نحو ‪ 1.9‬مليون فل�سطيني‪،‬‬ ‫يف �أكرث املناطق كثافة �سكانية يف العامل‪.‬‬ ‫وان��ت��ه��ت عملية االن�����س��ح��اب وت��ف��ك��ي��ك امل�����س��ت��وط��ن��ات و�إخ�ل�اء‬ ‫امل�ستوطنني (‪ 8500‬م�ستوطن) يف ‪� 12‬سبتمرب‪� /‬أيلول ‪.2005‬‬ ‫وع���ق���ب االن�����س��ح��اب الإ���س��رائ��ي��ل��ي م���ن ق���ط���اع غ�����زة‪� ،‬أن�����ش���أت‬ ‫"�إ�سرائيل" منطقة عازلة على طول احلدود الربية‪.‬‬ ‫وت�شهد املناطق احلدودية‪� ،‬أعمال جتريف وحفر مكثفة‪ ،‬ويف‬ ‫�أثناء الت�صعيد تتعر�ض لق�صف مدفعي وحربي مكثف‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫املعار�ضة ت�صد هجوما بحلب رغم توا�صل الغارات‬

‫روسيا تقرر زيادة قواتها الجوية بسوريا‬

‫مو�سكو‪ -‬وكاالت‬ ‫ق ��ال رئ�ي����س جل�ن��ة جم�ل����س ال��دوم��ا (جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب ال ��رو� �س ��ي) ل �ل �ع�لاق��ات ال��دول �ي��ة ل�ي��ون�ي��د‬ ‫�سلوت�سكي �إن رو��س�ي��ا �ستزيد م��ن ق ��درات قواتها‬ ‫اجل��وي��ة يف � �س��وري��ا م��ن �أج� ��ل ال �� �س�لام يف ال �ع��امل‬ ‫ومكافحة الإرهاب و�إطالق عملية احلوار الداخلي‬ ‫ال�سوري ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫ومل ي�ستبعد �سلوت�سكي خ�لال جل�سة الدوما‬ ‫�أم�س اجلمعة �أن تعقد جلنة العالقات الدولية يف‬ ‫الدوما جل�سة لها على الأرا�ضي ال�سورية يف الأ�شهر‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫كما �صرح نيكوالي بانكوف نائب وزير الدفاع‬ ‫ال��رو��س��ي ب ��أن تنظيم ال��دول��ة الإ��س�لام�ي��ة ي�ح��اول‬ ‫الن�شاط على الأرا�ضي الرو�سية ولي�س �أمام رو�سيا‬ ‫غري حماربة "الإرهاب الدويل" يف معقله‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن اتفاقية الوجود الع�سكري الرو�سي‬ ‫الدائم يف �سوريا ال يرتتب عليه �أية نفقات �إ�ضافية‬ ‫خارج ميزانية وزارة الدفاع املعتمدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بانكوف �أن االتفاق بني رو�سيا و�سوريا‬ ‫ب �� �ش ��أن ق ��اع ��دة ح�م�ي�م�ي��م اجل ��وي ��ة (يف حم��اف�ظ��ة‬ ‫ال�لاذق �ي��ة ��ش�م��ال غ��رب ��س��وري��ا ) تن�ص ع�ل��ى منح‬ ‫الع�سكريني ال��رو���س يف ال�ق��اع��دة اجل��وي��ة و�أف ��راد‬ ‫عائالتهم ح�صانة دبلوما�سية مع امتيازاتها‪.‬‬ ‫جتدر الإ�شارة �إىل �أنه يف �أغ�سط�س‪�/‬آب املا�ضي‬ ‫كانت رو�سيا قد �أعلنت �أنها تعتزم تو�سيع قاعدة‬ ‫حميميم وجتهيزها ب�شكل كامل‪ ،‬وتهيئة الظروف‬ ‫التي تتيح بقاء اجلنود الرو�س فيها ب�شكل دائم‪.‬‬

‫جمل�س الدوما الرو�سي‬

‫و�أ� �ش��ار حينها ف��ران����س كلينت�سيفيت�ش نائب‬ ‫رئي�س جلنة ال��دف��اع مبجل�س االحت��اد الرو�سي يف‬ ‫ت�صريحات �صحفية �إىل �إمكانية م�ضاعفة عدد‬ ‫امل �ق��ات�لات امل�ن�ت���ش��رة ب��ال�ق��اع��دة وف�ق��ا لالتفاقيات‬ ‫الثنائية املوقعة بني رو�سيا و�سوريا‪.‬‬ ‫وم �ي��دان �ي��ا‪� � ،‬ص��دت ق ��وات امل�ع��ار��ض��ة ال���س��وري��ة‬ ‫امل�سلحة هجوما �شنته ق��وات النظام وامليلي�شيات‬ ‫الأجنبية املتحالفة معها يف جنوبي حلب (�شمال‬ ‫�سوريا)‪ ،‬يف وق��ت وا�صلت فيه الطائرات الرو�سية‬ ‫وال�سورية غاراتها على مناطق عدة بحلب‪ ،‬ويف ريف‬

‫الحكومة السورية املؤقتة‬ ‫تطالب بإقالة دي ميستورا‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫ط��ال�ب��ت احل�ك��وم��ة ال���س��وري��ة امل ��ؤق �ت��ة‪ ،‬يف وق��تٍ‬ ‫م�ت� أ�خ��ر م���س��اء اخل�م�ي����س‪ ،‬ب��إق��ال��ة امل�ب�ع��وث ال��دويل‬ ‫�إىل � �س��وري��ة ��س�ت�ي�ف��ان دي م�ي���س�ت��ورا‪ ،‬ع�ل��ى خلفية‬ ‫ت�صريحاته ودع��وت��ه "جبهة فتح ال�شام" للخروج‬ ‫من حلب‪ ،‬م�شري ًة �إىل �أنها �ستقطع جميع �أ�شكال‬ ‫التوا�صل معه ومع فريقه‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت احلكومة‪ ،‬يف بيان �صحفي‪� ،‬أنها تلقت‬ ‫"ب�صدمة �شديدة" ت�صريحات املبعوث الدويل عن‬ ‫الأو� �ض��اع يف حلب‪ ،‬واق�تراح��ات��ه املخالفة للمبادئ‬ ‫الإن�سانية واملعايري املهنية للمنظمة التي ميثلها‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�ب�ي��ان امل��ذي��ل با�سم رئي�س احلكومة‬ ‫ج��واد �أب��و حطب‪� ،‬أ ّن��ه "بد ًال من �أن يدين العدوان‬ ‫بكافة �أن ��واع الأ�سلحة‪ ،‬ومنها املحرمة دول�ي�اً على‬ ‫املدنيني‪ ،‬واملطالبة ب�إيقافه ف��وراً باعتباره �إره��اب�اً‬ ‫م�ن� ّ�ظ�م�اً‪ ،‬ف � إ�ن��ه ان �ح��از ل��رواي��ة ال�ع���ص��اب��ة احل��اك�م��ة‬ ‫يف دم���ش��ق‪ ،‬وامل�ح�ت��ل ال��رو� �س��ي‪ ،‬وق ��دم لهم م�بررات‬ ‫لال�ستمرار يف عدوانهم"‪.‬‬ ‫واع�ت�برت احلكومة �أنّ "دي مي�ستورا قاي�ض‬ ‫ت�ق��دمي امل���س��اع��دات الإن���س��ان�ي��ة‪ ،‬و�إخ � ��راج اجل��رح��ى‬ ‫واملر�ضى باال�ست�سالم‪ ،‬و�إف��راغ املدينة من �أبنائها‪،‬‬ ‫وبهذا جعل املبعوث الدويل من الأمم املتحدة التي‬ ‫ميثلها وم��ن �شخ�صه �شريكاً‪ ،‬يف امل���ش��روع ال�ه��ادف‬ ‫�إىل �إح��داث تغيري دميغرايف على �أ�سا�س طائفي يف‬ ‫�سورية"‪.‬‬ ‫يف �ضوء ذلك‪ ،‬طالبت احلكومة ال�سورية الأمم‬ ‫املتحدة "ب�إقالة مبعوثها لوقوعه يف خطيئة مهنية‬ ‫كبرية"‪ ،‬و�أعلنت "�إيقاف جميع �أ�شكال التوا�صل‬ ‫والتعاون معه ومع فريقه فوراً"‪.‬‬ ‫وكانت جبهة "فتح ال�شام"‪ ،‬قد رف�ضت دعوة‬ ‫امل�ب�ع��وث ال ��دويل ل�ل�خ��روج م��ن ح�ل��ب م�ق��اب��ل وق��ف‬ ‫ق���ص��ف ال �ن �ظ��ام ورو� �س �ي��ا ل�ل�م��دي�ن��ة‪ ،‬الف �ت��ة �إىل �أن‬ ‫ع��رو��ض��ه تتما�شى م��ع ت���ص��ري�ح��ات رئ�ي����س النظام‬ ‫ال�سوري‪ ،‬ب�شار الأ�سد‪ ،‬ب�إفراغ حلب‪.‬‬ ‫وقال دي مي�ستورا‪ ،‬اخلمي�س‪� ،‬إنه يعتزم الذهاب‬ ‫�إىل �شرق حلب ومرافقة ما ي�صل �إىل �أل��ف مقاتل‬ ‫م��ن "فتح ال�شام" للخروج م��ن امل��دي�ن��ة‪ ،‬م��ن �أج��ل‬ ‫وقف حملة الق�صف التي تنفذها القوات الرو�سية‬ ‫وال�سورية‪.‬‬ ‫وبعد �ساعات من دع��وة املبعوث الأمم��ي‪ ،‬ج ّدد‬ ‫رئ�ي����س ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري ع��ر��ض��ه خل ��روج مقاتلي‬ ‫املعار�ضة من حلب مع �أ�سرهم �إذا �أل�ق��وا ال�سالح‪،‬‬ ‫متع ّهداً بـ "موا�صلة الهجوم على حلب حتى يغادر‬ ‫امل�سلحون‪ ،‬وا�ستعادة ال�سيطرة على كامل �سورية"‪.‬‬

‫دم�شق �ألقت طائرات النظام العديد من الرباميل‬ ‫املتفجرة على �أحياء متفرقة‪.‬‬ ‫و�أفاد نا�شطون ب�أن ا�شتباكات عنيفة دارت بني‬ ‫قوات املعار�ضة وقوات النظام وامليلي�شيات الأجنبية‬ ‫على حي ال�شيخ �سعيد جنوبي حلب و�سط ق�صف‬ ‫مدفعي عنيف‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��وا �أن عنا�صر ال�ن�ظ��ام � �ش��وه��دوا وه��م‬ ‫يفرون من مواقعهم‪ ،‬و�أن املعار�ضة ا�ستعادت بع�ض‬ ‫النقاط يف احل��ي ال��ذي تقدمت �إليه ق��وات النظام‬ ‫�سابقا‪.‬‬

‫تشويه‬ ‫بدعوى التطوير‬

‫كما دارت ا�شتباكات عنيفة يف حميط خميم‬ ‫حندرات بني عنا�صر اجلي�ش احلر وقوات النظام‪.‬‬ ‫ونفت املعار�ضة يف وقت �سابق �سيطرة النظام‬ ‫على م��واق��ع بحي ب�ستان البا�شا يف ه�ج��وم داخ��ل‬ ‫حلب‪ ،‬م�شرية �إىل متكنها من �صده‪.‬‬ ‫و��ش�ن��ت ط ��ائ ��رات رو� �س �ي��ة غ� ��ارات ع�ل��ى �أح �ي��اء‬ ‫ت�سيطر عليها املعار�ضة يف مدينة حلب‪ ،‬وعلى مدن‬ ‫وبلدات يف ريفها الغربي‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه‪� ،‬أف��اد نا�شطون ب ��أن طائرات‬ ‫حربية ق�صفت اخلمي�س حي قا�ضي ع�سكر يف حلب‬ ‫بقنابل فو�سفورية وع�ن�ق��ودي��ة‪ ،‬يف ح�ين تعر�ضت‬ ‫ب �ل��دات وق� ��رى ب��ال��ري��ف ال �غ��رب��ي حل �ل��ب للق�صف‬ ‫ب�صواريخ ارجتاجية‪.‬‬ ‫ويف ريف دم�شق �ألقت طائرات النظام �أكرث من‬ ‫‪ 16‬برميال متفجرا على منطقة الوادي ومرانة يف‬ ‫�ساعات ال�صباح الباكر من �أم�س اجلمعة تزامنا مع‬ ‫ا�شتباكات بني كتائب املعار�ضة وقوات النظام على‬ ‫حمور العيون يف بلدة الهامة بريف دم�شق‪.‬‬ ‫أ�م ��ا يف ح�م����ص (و� �س��ط � �س��وري��ا) ف�ق��د أ�ع�ل�ن��ت‬ ‫الهيئة ال�شرعية يف منطقة احلولة بريف املحافظة‬ ‫ال�شمايل �إلغاء �صالة اجلمعة ب�سبب كثافة حتليق‬ ‫ال �ط��ائ��رات يف امل�ن�ط�ق��ة وحت���س�ب��ا لأي جم ��ازر قد‬ ‫ترتكب بحق املدنيني‪.‬‬ ‫وذكر نا�شطون �أن طائرات النظام �شنت اجلمعة‬ ‫غارات على مدن �صوران واللطامنة وكفرزيتا وبلدة‬ ‫عط�شان بريف حماة ال�شمايل (و�سط �سوريا) وبلدة‬ ‫التمانعة بريف �إدلب اجلنوبي (�شمال البالد)‪.‬‬

‫توقعات باإلعالن عن هدنة باليمن لـ ‪ 72‬ساعة‬ ‫�صنعاء‪ -‬االنا�ضول‬ ‫ق ��ال امل �ب �ع��وث الأمم � ��ي �إىل ال �ي �م��ن إ���س�م��اع�ي��ل‬ ‫ولد ال�شيخ �أحمد �إن��ه "�سيتم الإع�لان خالل الأي��ام‬ ‫القليلة القادمة عن االتفاق على وقف �إطالق النار‬ ‫مل��دة ‪�� 72‬س��اع��ة يف ال�ي�م��ن ق��اب�ل��ة ل�ل�ت�م��دي��د‪ ،‬وتفعيل‬ ‫جلنة التهدئة والتن�سيق من �أجل دخول الهدنة حيز‬ ‫التنفيذ "‪.‬‬ ‫جاء هذا يف ت�صريحات لوكالة الأنباء العمانية‬ ‫الر�سمية‪ ،‬ام�س اجلمعة‪ ،‬ك�شف خاللها �أي���ض�اً �أن��ه‬ ‫��س�ي��زور ال���س�ع��ودي��ة ال �ي��وم (�أم �� ��س) ل�ل�ق��اء الرئي�س‬ ‫اليمني عبد ربه من�صور هادي من �أجل ذلك‪.‬‬ ‫ي��أت��ي ه��ذا ت��أك�ي��داً مل��ا ذك��رت��ه الأن��ا��ض��ول يف وقت‬ ‫�سابق‪ ،‬نق ً‬ ‫ال عز م�صادر مقربة من الوفد امل�شرتك‬ ‫للحوثيني والرئي�س ال�سابق علي عبداهلل �صالح‪� ،‬أن‬ ‫الوفد "وافق ب�شكل مبدئي" على مقرتح تقدم به‬ ‫ولد ال�شيخ لإع�لان هدنة ‪� 72‬ساعة من �أج��ل تهيئة‬ ‫الأجواء جلولة م�شاورات جديدة‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار امل�ب�ع��وث الأمم ��ي �إىل �أن "�أن�صار اهلل"‬ ‫(احلوثيني) وحزب امل�ؤمتر (جناح �صالح) "مقتنعان‬ ‫ب�ضرورة وقف �إطالق النار ووافقا على تفعيل جلنة‬ ‫التهدئة والتن�سيق"‪.‬‬

‫و�أك� ��د أ�ن �ه �م��ا "م�ستعدان ل�ل�م���ش��ارك��ة يف عمل‬ ‫اللجنة"‪ ،‬معترباً �أن هذه "هي �أكرث نقطة ايجابية‬ ‫خ�لال حم��ادث��ات��ه يف �سلطنة ع�م��ان ( ال�ت��ي و�صلها‬ ‫�أم�س الأول الأربعاء) "‪.‬‬ ‫وب�ّي��نّ ول ��د ال �� �ش �ي��خ �أن� ��ه "من امل �ت��وق��ع خ�لال‬ ‫الأ� �س �ب��وع�ين ال �ق��ادم�ين ط ��رح‪ -‬و��ص�ف�ه��ا‪ -‬ب��ال��ورق��ة‬ ‫احلقيقية خلطة �أممية متكاملة من �أج��ل ال�سالم‬ ‫وحل الق�ضية اليمنية"‪.‬‬ ‫لكنه �أو�ضح �أن طرح هذه الورقة الورقة "ما زال‬ ‫يتطلب بع�ض امل�شاورات"‪.‬‬ ‫وتابع " الأفكار موجودة والبد من بلورة �أكرث‬ ‫للجانب الأم�ن��ي ال��ذي يت�ضمن االن�سحاب وت�سليم‬ ‫ال�سالح"‪.‬‬ ‫والأربعاء‪ ،‬و�صل املبعوث الأممي �إىل العا�صمة‬ ‫العمانية لعر�ض خطة دولية حلل النزاع املت�صاعد‬ ‫منذ �أك�ث�ر م��ن ع��ام ون�صف يف ال�ي�م��ن‪ ،‬وال�ت�ق��ى فور‬ ‫و�صوله وزي��ر اخلارجية العماين يو�سف بن علوي‪،‬‬ ‫الذي يقوم بدور الو�سيط مع جماعة "�أن�صار اهلل"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر حكومية ل�ل�أن��ا��ض��ول‪� ،‬إن ولد‬ ‫ال�شيخ غادر العا�صمة ال�سعودية الريا�ض‪ ،‬بعد ‪� 5‬أيام‬ ‫من امل�شاورات مع م�س�ؤولني مينيني و�سفراء الدول‬ ‫ال �ـ‪ ،18‬حامال موافقة"مبدئية" �أي�ضا من اجلانب‬ ‫احلكومي على الهدنة‪.‬‬

‫وكما ي�شرتط احلوثيون للهدنة وقف عمليات‬ ‫التحالف والطلعات اجل��وي��ة ورف��ع احل�ظ��ر اجل��وي‬ ‫على مطار �صنعاء ال��دويل‪ ،‬ت�شرتط احلكومة رفع‬ ‫ح�صارهم عن املدن وخ�صو�صا تعز (�شمال و�سط)‪.‬‬ ‫و�شهدت العا�صمة العمانية م�سقط‪ ،‬اخلمي�س‪،‬‬ ‫حراكاً دبلوما�سياً بالتزامن مع مباحثات ولد ال�شيخ‪،‬‬ ‫حيث التقى ال�سفري ال�صيني لدى اليمن تيان ت�شي‪،‬‬ ‫برئي�س وفد احلوثيني حممد عبدال�سالم‪ ،‬وعدد من‬ ‫�أع�ضاء الوفد‪ ،‬ملناق�شة اجلهود الدولية حلل النزاع‪،‬‬ ‫فيما التقى ال�سفري الفرن�سي لدى اليمن‪ ،‬كري�ستيان‬ ‫تي�ستوت‪ ،‬ممثلو حزب �صالح يف الوفد‪ ،‬ح�سب م�صادر‬ ‫مقربة من الوفد للأنا�ضول‪.‬‬ ‫ومنذ رف��ع م���ش��اورات الكويت‪� ،‬شهدت خمتلف‬ ‫اجل�ب�ه��ات اليمنية وك��ذل��ك ال�شريط احل ��دودي مع‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬ت�صعيداً ع�سكرياً غري م�سبوق‪ ،‬حيث انهار‬ ‫ق��رار وقف �إط�لاق النار ال��ذي دخل ح ّيز التنفيذ يف‬ ‫العا�شر من �أبريل‪/‬ني�سان املا�ضي‪ ،‬بعد هدوء ن�سبي‬ ‫وتراجع ح��دة الأع�م��ال القتالية خ�لال ف�ترة انعقاد‬ ‫امل�شاورات‪ ،‬كما �ص ّعد احلوثيون �سيا�سيا بت�شكيل ما‬ ‫ي�سمى بـ"املجل�س ال�سيا�سي الأعلى" لإدارة البالد‪،‬‬ ‫وت�ك�ل�ي��ف حم��اف��ظ ع ��دن ال �� �س��اب��ق‪ ،‬ع �ب��دال �ع��زي��ز بن‬ ‫حبتور‪ ،‬بت�شكيل "حكومة �إنقاذ"‪.‬‬

‫مصر‪ :‬فعاليات «أوقفوا اإلعدامات» تشهد مشاركة واسعة‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫د�شنّ راف�ضو االنقالب الع�سكري‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫ف�ع��ال�ي��ات الأ� �س �ب��وع ال �ث��وري اجل��دي��د ال ��ذي دع��ا له‬ ‫«التحالف الوطني لدعم ال�شرعية»‪ ،‬بعنوان «�أوقفوا‬ ‫الإعدامات»‪ ،‬يف عدد من املدن والقرى امل�صرية‪.‬‬ ‫ونظم �أهايل �سمنود يف الغربية‪� ،‬سل�سلة ب�شرية‬ ‫ت�ب�ع�ت�ه��ا م �� �س�يرة‪ ،‬أ�م � ��ام م��دخ��ل امل��دي �ن��ة‪ ،‬ن ��دد فيها‬ ‫املتظاهرون ب�أحكام الإعدام بحق راف�ضي االنقالب‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك الت�صفية اجل�سدية خ��ارج إ�ط ��ار ال�ق��ان��ون‪،‬‬ ‫م�ن�ت�ق��دي��ن ال�ف���ش��ل ال��ذري��ع يف ت�ل�ب�ي��ة االح�ت�ي��اج��ات‬ ‫ال�ضرورية للمواطن امل�صري يف ظل غالء الأ�سعار‬ ‫وغياب الرقابة‪.‬‬ ‫ك�م��ا رف��ع ��ش�ب��اب م��دي�ن��ة ت�لا ب��امل�ن��وف�ي��ة‪� ،‬شعار‬ ‫«�أوقفوا الإعدامات» خالل م�سرية �صباحية‪ ،‬انطلقت‬ ‫من �أمام مدخل املدينة‪ ،‬مطالبني بالق�صا�ص لدماء‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬وووق��ف االنتهاكات‪ ،‬وحماكمة املتورطني‬ ‫يف هذه اجلرائم‪.‬‬ ‫و�� �ش� �ه ��دت حم ��اف� �ظ ��ة ال� ��� �ش ��رق� �ي ��ة‪ ،‬ف �ع��ال �ي��ات‬ ‫احتجاجية عدّة‪� ،‬ضمن �أ�سبوع «�أوقفوا الإعدامات»‪،‬‬ ‫ب ��د�أت م��ن م��دي�ن��ة دي ��رب جن��م‪ .‬وج ��اب امل�ت�ظ��اه��رون‬ ‫��ش��وارع املدينة م ��روراً مبنطقة «م��وق��ف ال��زق��ازي��ق»‬

‫و»امل�ساكن ال�شعبية»‪ ،‬منددين باالعتقاالت وجرائم‬ ‫النظام الع�سكري‪.‬‬ ‫ويف م��دي�ن��ة احل�سينية ن�ظ��م ��ش�ب��اب احل��رك��ات‬ ‫الثورية م�سرية �صباحية‪� ،‬سبقتها وقفة احتجاجية‬ ‫و�سل�سلة ب�شرية‪� ،‬أمام مدخل املدينة‪ ،‬ندد امل�شاركون‬ ‫فيها برتدي �أحوال البالد وتفاقم امل�شكالت املعي�شية‪.‬‬ ‫ورف��ع امل�شاركون الفتات تدعو لوحدة ال�شعب‬ ‫امل�صري يف وج��ه الع�سكر وال�ن��زول للميادين يف ‪11‬‬ ‫نوفمرب‪/‬ت�شرين الثاين املقبل‪ ،‬لإنقاذ البالد ووقف‬ ‫نزيف االنتهاكات والعودة للم�سار الدميقراطي‪.‬‬ ‫وانطلقت م�سريات يف مناطق ع �دّة مبحافظة‬ ‫الإ�سكندرية (�شما ًال) راف�ضة لالنقالب الع�سكري‬ ‫وم �ن��ددة مب�ق�ت��ل ‪ 2‬م��ن ق �ي��ادات ج�م��اع��ة «الإخ � ��وان‬ ‫امل�سلمني»‪ ،‬الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬يف وقت كثفت فيه قوات‬ ‫الأم ��ن م��ن ت��واج��ده��ا ب��ال���ش��وارع وامل �ي��ادي��ن حت�سبا‬ ‫لتظاهرات اليوم‪.‬‬ ‫ون ��دد امل���ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرات‪ ،‬ال�ت��ي انطلقت‬ ‫مبناطق �شرق وغ��رب املدينة‪ ،‬باالنقالب الع�سكري‬ ‫ال��ذي ق��اده اجلي�ش �ضد �أول رئي�س منتخب حممد‬ ‫م��ر� �س��ي‪ ،‬راف� �ع�ي�ن � �ش �ع��ار راب� �ع ��ة و�� �ص ��ور ال �� �ش �ه��داء‬ ‫وامل�صابني الذين �سقطوا خالل اعتداء قوات اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة على التظاهرات ال�سلمية‪.‬‬

‫وطالب املتظاهرون بعودة ال�شرعية و�إنهاء حكم‬ ‫الع�سكر والإفراج عن املعتقلني والق�صا�ص لل�ضحايا‬ ‫منذ ثورة ‪ 25‬من يناير وحتى الآن‪ ،‬ورددوا هتافات‬ ‫تندد باغتيال ‪ 2‬من ق��ادة «الإخ ��وان» على يد قوات‬ ‫الأم ��ن و��ض��د ن�ظ��ام عبد ال�ف�ت��اح ال�سي�سي وطالبوا‬ ‫برحيله‪.‬‬ ‫ك�م��ا ن��دد امل �� �ش��ارك��ون خ�ل�ال ال �ت �ظ��اه��رات التي‬ ‫ط��اف��ت ال� ��� �ش ��وراع اجل��ان �ب �ي��ة مب �ن��اط��ق ع� � �دّة منها‬ ‫العامرية وب��رج العرب واملنتزه وال��وردي��ان والرمل‬ ‫والعوايد والع�صافرة‪ ،‬باملمار�سات القمعية ل�سلطات‬ ‫االن� �ق�ل�اب جت ��اه امل �ع��ار� �ض�ي�ن‪ ،‬وت���ص�ف�ي��ة اخل���ص��وم‬ ‫ال�سيا�سيني واالنتهاكات التي يتعر�ض لها املعتقلون‬ ‫من راف�ضي االنقالب يف �أماكن االحتجاز‪ ،‬وب�أحكام‬ ‫الإعدام ال�صادرة يف حق مئات راف�ضي االنقالب‪.‬‬ ‫وت�ن�ط�ل��ق يف الإ� �س �ك �ن��دري��ة ت �ظ��اه��رات ي��وم�ي��ة‬ ‫بالتن�سيق مع «التحالف الوطني لدعم ال�شرعية»‪،‬‬ ‫ال� ��ذي ي�ط�ل��ق �أ� �س �ب��وع �ي �اً ا� �س �م �اً ج ��دي ��داً ع �ل��ى ه��ذه‬ ‫التظاهرات �ضمن االحتجاجات التي ت�شهدها م�صر‬ ‫منذ االنقالب الع�سكري يف يوليو‪/‬متوز ‪.2013‬‬ ‫ودعا «التحالف الوطني لدعم ال�شرعية»‪� ،‬أم�س‬ ‫الأول اخلمي�س‪ ،‬لأ�سبوع ثوري جديد بعنوان «�أوقفوا‬ ‫الإعدامات»‪.‬‬

‫ت�ط��وي��ر امل�ن��اه��ج ال��درا��س�ي��ة امل���ص��ري��ة خ�ط��وة ت�ستحق‬ ‫ال�ترح�ي��ب ال ري ��ب‪ ،‬لكنها يف الأج� ��واء ال��راه�ن��ة ينبغي �أن‬ ‫ت�ستقبل ب�ق��در م��ن احل ��ذر‪ .‬ذل��ك �أن ال��روائ��ح ال�ت��ي ن�شمها‬ ‫ت�شري �إىل �أن امل�س�ألة لي�ست بريئة متاما‪ ،‬فال هي لوجه اهلل‬ ‫وال هي ا�ستهدفت فقط االرتقاء بالتعليم �أو تخفيف العبء‬ ‫على التالميذ‪ ،‬و�إمنا كان لريح ال�سيا�سة ومالءماتها دخلها‬ ‫يف املو�ضوع‪ .‬وذلك لي�س جمرد افرتا�ض �أو �سوء ظن‪ ،‬لأن ما‬ ‫�أعلن �أخريا يف القاهرة بخ�صو�ص املو�ضوع يف بيانات وزارة‬ ‫الرتبية والتعليم‪ ،‬قر�أنا عنه منذ عدة �أ�شهر يف ال�صحافة‬ ‫الإ�سرائيلية التي �أف�سدت فرحتنا بالتطوير امل��رجت��ى‪� .‬إذ‬ ‫�أحبطتنا و�أ�صابتنا بالغم حني ذكرت ان املناهج اجلديدة يف‬ ‫مراحل التعليم امل�صرية قطعت �شوطا متقدما يف حت�سني‬ ‫�صورة «�إ�سرائيل» والتمهيد للتطبيع معها‪ ،‬ومل يكن ذلك‬ ‫«كالم جرايد» كما نقول‪ ،‬ولكنه كان معلومات وثقتها درا�سة‬ ‫� �ص��درت يف �شهر م��اي��و امل��ا��ض��ي ع��ن معهد درا� �س��ات الأم��ن‬ ‫القومي الإ�سرائيلي التابع جلامعة تل �أبيب‪.‬‬ ‫املو�ضوع �أثاره وزير الرتبية والتعليم يف الت�صريحات‬ ‫التي ن�شرتها له جريدة الأهرام (عدد ‪ )٩/١٩‬مبنا�سبة بدء‬ ‫ال�ع��ام ال��درا��س��ي اجل��دي��د‪ ،‬وه��ي التي ب�شرنا فيها باالجناز‬ ‫ال��ذي حققته وزارت��ه حني �أدخ�ل��ت العديد من التعديالت‬ ‫على املناهج بالكتب املدر�سية جلميع امل��راح��ل التعليمية‪.‬‬ ‫وان���ص��ب ك�لام��ه ع�ل��ى ن�سب ال�ت�ع��دي��ل واحل ��ذف والتنقية‪،‬‬ ‫ح�ي��ث فهمنا �أن احل ��ذف يف ب�ع����ض امل� ��واد ت� ��راوح ب�ين ‪٢٠‬و‬ ‫‪� ٪٦٠‬أم��ا التعديل والتنقية فقد مت��ت بن�سبة ‪ .٪٧٠‬ورغ��م‬ ‫أ�ن��ه ��ض��رب مثال ببع�ض الن�صو�ص ال�ت��ي مت حذفها مثل‬ ‫ن�ص‪« :‬ان��زل يا قمر نلعب حتت ال�شجر» ال��ذي ك��ان مقررا‬ ‫على ال�صف ال��راب��ع االب�ت��دائ��ي‪� ،‬إال �أن��ه مل ي�شر م��ن قريب‬ ‫�أو بعيد �إىل التطوير الذي مت ا�ستلهاما للر�ؤية ال�سيا�سية‬ ‫واال�سرتاتيجية بعد «تطويرها» يف ال��وق��ت ال��راه��ن‪ .‬هذا‬ ‫النوع من «التطوير» احتفت به و�سائل الإعالم الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫حيث تعدد التعليقات التي �سجلته و�أ�شادت به‪� ،‬أبرز ما كتب‬ ‫يف هذا ال�صدد الدرا�سة التي �سبقت الإ�شارة �إليها وحملت‬ ‫عنوان‪« :‬ال�سالم مع «�إ�سرائيل» يف الكتب الدرا�سية امل�صرية‪،‬‬ ‫ما ال��ذي تغري بني عهدي مبارك وال�سي�سي»‪ .‬وق��د �أعدها‬ ‫الباحث �أوف�ير فاينتز‪� .‬إذ �ضرب الرجل مثال مبا طر�أ من‬ ‫تعديل على كتاب «جغرافيا العامل وتاريخ م�صر احلديث»‬ ‫املقرر على ال�صف الثالث الإع��دادي للعام الدرا�سي ‪/٢٠١٥‬‬ ‫‪.٢٠١٦‬‬ ‫النقطة اجل��وه��ري��ة ال�ت��ي ر��ص��ده��ا ال�ب��اح��ث يف املنهج‬ ‫امل�صرى اجلديد �أنه قدم «�إ�سرائيل» باعتبارها بلدا �صديقا‬ ‫ولي�ست بلدا عدوا‪ .‬ومتثل لك فيما يلي‪:‬‬ ‫< تقدمي اتفاقية كامب ديفيد باعتبارها �ضرورية‬ ‫لتح�سني ال��و� �ض��ع االق �ت �� �ص��ادي‪ ،‬م��ن خ�ل�ال إ�ب � ��راز امل��زاي��ا‬ ‫االقت�صادية لل�سالم م��ع « إ���س��رائ�ي��ل» بعد انتهاء احل��روب‬ ‫وتوفري اال�ستقرار الالزم لتحقيق التنمية‪.‬‬ ‫< ي�صف املنهج اجلديد «�إ�سرائيل» ب�أنها ترتبط مع‬ ‫م�صر بعالقة �صداقة ويركز على �شرعيتها كدولة �شريكة‬ ‫يف عملية ال�سالم‪.‬‬ ‫< مل يتطرق املنهج اجلديد ال حل��روب م�صر �ضد‬ ‫«�إ��س��رائ�ي��ل» وال للق�ضية الفل�سطينية‪ .‬وذك��ر ال�ب��اح��ث يف‬ ‫ه ��ذا ال �� �ص��دد �أن ك �ت��اب ع ��ام ‪ ٢٠٠٢‬ك ��ان ي���ض��م ‪� ٣٢‬صفحة‬ ‫ع��ن احل ��روب ال�ع��رب�ي��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة و‪� ٣‬صفحات لل�سالم‬ ‫مع «�إ�سرائيل»‪� .‬أما املنهج اجلديد ف�إنه خ�ص�ص ‪� ١٢‬صفحة‬ ‫فقط للحروب العربية الإ�سرائيلية و‪� ٤‬صفحات لل�سالم مع‬ ‫«�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫< ح��ذف املنهج اجل��دي��د أ�ه��م بنود معاهدة ال�سالم‬ ‫املرتبطة بالق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬مثل االع�تراف باحلقوق‬ ‫امل�شروعة لل�شعب الفل�سطيني ومفاو�ضات تقرير امل�صري‪.‬‬ ‫باملقابل ف�إن املنهج عر�ض حمادثات مدريد واتفاقية �أو�سلو‬ ‫وك�أنها جناحات عظيمة‪ .‬ومل يذكر املنهج ما كانت ت��ردده‬ ‫الكتب ال�سابقة ع��ن حم��وري��ة دور م�صر امللتزم مب�ساعدة‬ ‫الفل�سطينيني لت�أ�سي�س دولتهم امل�سقلة‪.‬‬ ‫< اختفت من املنهج م�صطلحات مثل «ثقافة ال�صراع»‬ ‫ال�ت��ي حلت حملها «ث�ق��اف��ة ال���س�لام» وج��رى ال�ترك�ي��ز على‬ ‫درو�س احلرب وال�سالم والأهمية اال�سرتاتيجية لل�سالم‪.‬‬ ‫ال يفاجئنا ذلك التحول‪ ،‬الذي يعك�س االجتاه �صوب ما‬ ‫�سمى بال�سالم الدافئ مع «�إ�سرائيل»‪ ،‬ويعرب عن التحوالت‬ ‫اال�سرتاتيجية احلا�صلة يف ال�سيا�سة امل�صرية �إزاء «العدو»‬ ‫ال���ص�ه�ي��وين‪ .‬ومل ت�ك��ن ت�ل��ك ه��ي ال�ت�ح��والت ال��وح�ي��دة لأن‬ ‫«ال�سيا�سة» مار�ست �ضغوطها �أي�ضا يف جماالت �أخرى �شملت‬ ‫درو���س التاريخ العربي والإ�سالمي‪ ،‬والن�صو�ص ال�شرعية‬ ‫املتعلقة باجلهاد وبنظرة القر�آن �إىل بني �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫كثرية ه��ي الأ�سئلة التي يثريها ملف تعديل املناهج‬ ‫ال��درا��س�ي��ة ب��دع��وى تطويرها ال�ت��ي مل تخل م��ن الت�شويه‬ ‫وال�ت�غ�ل�ي��ط‪ .‬ويف غ�ي�ب��ة ال���ش�ف��اف�ي��ة ف � ��إن ف�ل���س�ف��ة ال�ت�ع��دي��ل‬ ‫ومقا�صده تفتح الباب وا�سعا لتكهنات و�إ�ساءة الظن‪ ،‬لي�س‬ ‫مبحتوى التعديالت ولكن مبحاور الر�ؤية اال�سرتاتيجية‬ ‫و�آفاقها‪.‬‬

‫هل أمريكا على وشك التدخل العسكري يف سوريا؟‬ ‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬ ‫تناولت جملة ذي نا�شونال �إنرت�ست الأمريكية غارات رو�سيا‬ ‫والنظام ال�سوري املتوا�صلة على مدينة حلب‪ ،‬وت�ساءلت هل �أمريكا‬ ‫على و�شك الذهاب �إىل احلرب يف �سوريا؟ يف ظل الق�صف الأعنف‬ ‫الذي تتعر�ض له حلب بالأ�سلحة الفتاكة‪.‬‬ ‫فقد ن�شرت املجلة مقاال حتليليا للكاتب دانييل ديبرتي�س قال‬ ‫فيه �إنه يبدو �أن �إدارة الرئي�س الأمريكي تعود �إىل حلقة اجلدل‬ ‫نف�سها كل �ستة �أ�شهر‪ ،‬فهل حان الوقت للواليات املتحدة للتدخل‬ ‫الع�سكري يف �سوريا �ضد نظام الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد كي‬ ‫تنقذ املعار�ضة من �أن تتال�شى؟‬ ‫وق��ال الكاتب إ�ن��ه يبدو �أن جمل�س الأم��ن القومي الأمريكي‬ ‫ناق�ش الأرب �ع��اء امل��ا��ض��ي خ �ي��ارات ت��راوح��ت ب�ين ف��ر���ض م��زي��د من‬ ‫ال�ع�ق��وب��ات االق�ت���ص��ادي��ة على رو��س�ي��ا �إىل �إم�ك��ان�ي��ة �شن ال��والي��ات‬ ‫املتحدة غارات �ضد قواعد منتقاة من �سالح اجلو ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن �أوباما رمبا ال يهتم كثريا مبا يفكر به منتقدوه‬

‫ب�ش�أن �سيا�سته اخلارجية �أو �سيا�سته جت��اه �سوريا‪ ،‬ولكن هناك‬ ‫دع ��وات م��ن �أج��ل ت��دخ��ل ع�سكري أ�م��ري�ك��ي أ�ك�ب�ر و�أع �ظ��م وب�شكل‬ ‫�أعمق يف �سوريا بد�أت تنطلق من كال احلزبني يف �أروقة الكونغر�س‬ ‫الأمريكي‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ك��ات��ب �إن ال��دع��وات ل �ل��والي��ات امل�ت�ح��دة �إىل ��ض��رورة‬ ‫التدخل الع�سكري يف �سوريا من �أجل وقف املذابح يف حلب وحتميل‬ ‫الأ�سد امل�س�ؤولية عن جرائمه �ضد الإن�سانية مل تعد مقت�صرة على‬ ‫�أع�ضاء يف جمل�س ال�شيوخ مثل جون ماكني وليند�سي غراهام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه بالرغم من �أن ماكني هو الأكرث �إحلاحا يف الدعوة‬ ‫�إىل تدخل �أمريكا ب�شكل �أكرب يف احلرب ب�سوريا‪ ،‬ف�إن كثريين من‬ ‫كبار م�ؤيدي �سيا�سة �أوباما اخلارجية من �أع�ضاء جمل�س ال�شيوخ‬ ‫ي�شاركون الآن يف ال��دع��وة نف�سها للتدخل مثل تيم ك�ين وجني‬ ‫�شاهني وبن كاردين‪.‬‬ ‫وا��س�ت��درك بالقول "ولكن ه��ل ه��ذا اخل�ط��اب املت�شدد ب�ش�أن‬ ‫��س��وري��ا منت�شر مب��ا يكفي يف جمل�سي ال�شيوخ وال �ن��واب لل�سماح‬ ‫للرئي�س �أوباما بتوجيه �ضربات �ضد املن�ش�آت الع�سكرية ال�سورية‬ ‫دون رد فعل �سيا�سي �سلبي داخل الواليات املتحدة نف�سها؟"‬

‫وحت��دث ال�ك��ات��ب ب��إ��س�ه��اب ب���ش��أن اخل��ط الأح �م��ر ال��ذي �سبق‬ ‫�أن و�ضعه �أوب��ام��ا �أم��ام الأ��س��د ب�ضرورة ع��دم ا�ستخدام الأ�سلحة‬ ‫الكيميائية �ضد ال�شعب ال�سوري‪ ،‬وال��ذي جت��اوزه الأ�سد بق�صفه‬ ‫املدنيني يف ري��ف دم�شق بهذه الأ�سلحة الرهيبة يف �صيف ‪،2013‬‬ ‫وعن تردد �أوباما يف توجيه �ضربة ع�سكرية للنظام ال�سوري حينئذ‬ ‫بعد �أن عقد العزم ب�ش�أنها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن حلب ‪-‬ثاين �أكرب املدن ال�سورية‪ -‬تتعر�ض للق�صف‬ ‫الأعنف مبختلف الأ�سلحة التقليدية الفتاكة‪ ،‬و�أن هذا الأمر هو ما‬ ‫ي�شغل وا�شنطن وي�ضغط على �سا�ستها الآن بعد مرور ثالث �سنوات‬ ‫على اجلدل الذي ثار ب�ش�أن ا�ستخدام الأ�سد للأ�سلحة الكيميائية‪.‬‬ ‫وق� ��ال �إن �إحل ��اح ��ا ودع� � ��وات ت�ن�ط�ل��ق م ��رة �أخ � ��رى م ��ن ل��دن‬ ‫اجلمهوريني والدميقراطيني يف الكونغر�س من �أجل التدخل يف‬ ‫�سوريا والقيام ب�أي �إجراء لإنقاذ حياة الرجال والن�ساء والأطفال‪،‬‬ ‫ولكن هل ي�سمح الكونغر�س لأوباما ويفو�ضه باتخاذ هذا الإجراء‬ ‫الع�سكري؟‬ ‫و أ�� �ش��ار ال�ك��ات��ب �إىل �أن �أوب��ام��ا ميكنه ‪-‬بو�صفه رئي�س هيئة‬ ‫الأركان امل�شرتكة‪� -‬إر�سال قوات وطياري بالده �إىل اخلارج ل�ستني‬

‫يوما �إذا ا�ستدعت ذلك م�صلحة الأم��ن القومي الأمريكي‪ ،‬ودون‬ ‫تفوي�ض من الكونغر�س‪ ،‬ويحق له التمديد لهم ملرة واحدة ثالثني‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫وا�ستدرك الكاتب بالقول �إن ال�صراع يف �سوريا لي�س عاديا‬ ‫بالن�سبة لأوب ��ام ��ا‪ ،‬ب��ل ه��و � �ص��راع ط��ائ�ف��ي ع��رق��ي ي��دع�م��ه وك�لاء‬ ‫�إقليميون ي�سعون �إىل تعظيم نفوذهم يف املنطقة‪ ،‬و�إنه لهذا ال�سبب‬ ‫رمبا يحتاج �أوباما �إىل تفوي�ض من الكونغر�س‪.‬‬ ‫كما �أن التدخل الع�سكري قد يحدث ‪ -‬يتابع الكاتب‪� -‬إذا جرى‬ ‫التو�صل �إىل ا�ستنتاج �أنه ال جمال لإقناع النظام ال�سوري باجللو�س‬ ‫مع املعار�ضة على طاولة املفاو�ضات للتو�صل �إىل تقا�سم لل�سلطة‪،‬‬ ‫�سوى بق�صف الواليات املتحدة مطارات الأ�سد و�شل حركة طريانه‪.‬‬ ‫وق��ال الكاتب �إن��ه �إذا ما فاج أ� �أوباما منتقديه واتخذ القرار‬ ‫با�ستخدام ال�ق��وة الع�سكرية الأم��ري�ك�ي��ة يف ��س��وري��ا فهل يرتقي‬ ‫الكونغر�س �إىل م�ستوى التحدي وي�ستجيب لطلب �أوباما‪� ،‬أم �أنه‬ ‫�سيمتنع عن امل�صادقة على حرب رمبا ال يريد ال�شعب الأمريكي‬ ‫على العموم التورط فيها‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫"وال تنسوا الفضل بينكم"‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)31‬‬

‫استغفار وتوبة‬

‫ب�سام نا�صر‬ ‫وردت اجلملة �أعاله يف الآية (‪ )237‬من �سورة‬ ‫البقرة؛ يف �سياق بيانها حلكم فقهي يتعلق ببع�ض‬ ‫م�سائل الطالق‪ ،‬وقد ت�ضمنت �إر�شاد الزوجني �إىل‬ ‫"ما يدفع عنهم الت�شاحن والتباغ�ض والتخا�صم‪،‬‬ ‫خ�صو�صا يف ح ��االت ال �ط�لاق ال�ت��ي ه��ي م��ن �أ��ش��د‬ ‫الأحوال دفعا �إىل هذه الرذائل"‪.‬‬ ‫ولئن كانت الآي��ة تتحدث ع��ن ح��ث الزوجني‬ ‫على الت�سامح والعفو عن احلقوق‪ ،‬مراعاة ملا كان‬ ‫بينهما من املعا�شرة ال�سابقة‪ ،‬ف��إن الآي��ة بعمومها‬ ‫ت�ت�ن��اول ج�م�ي��ع ال �ع�لاق��ات ب�ين امل���س�ل�م�ين‪ ،‬بحثهم‬ ‫على تغليب جانب الف�ضل على جانب العدل حني‬ ‫وقوع اخل�صومة والنزاع‪ ،‬الأم��ر الذي ي�ضمن �سل‬ ‫ال�سخائم من نفو�س امل�سلمني حتى بعد خ�صومتهم‬ ‫ونزاعهم‪.‬‬ ‫يف خ� ��واط� ��ره ال �ت �ف �� �س�ي�ري��ة ال �ت �ف ��ت ال �� �ش �ي��خ‬ ‫ال�شعراوي �إىل هذا املعنى الدقيق يف الآية‪ ،‬فتحدث‬ ‫ع��ن "�أن ال �ع��دل ي�ع�ط��ي ك��ل ذي ح��ق ح �ق��ه‪ ،‬ولكن‬ ‫الف�ضل يجعل �صاحب احل��ق يتنازل ع��ن حقه �أو‬ ‫بع�ض حقه‪ "..‬ثم ي�ستخل�ص من ذلك �أن "الت�شريع‬ ‫حني ي�ضع موازين العدل ال يريد �أن يحرم النبع‬ ‫الإمياين من �أريحية الف�ضل؛ فهو يعطيك العدل‪،‬‬ ‫ولكنه �سبحانه يقول بعد ذلك (وال تن�سوا الف�ضل‬ ‫ب�ي�ن�ك��م)‪ ،‬ف��ال�ع��دل وح ��ده ق��د ي �ك��ون ��ش��اق��ا‪ ،‬وتبقى‬ ‫البغ�ضاء يف النفو�س‪ ،‬ولكن عملية الف�ضل تنهي‬ ‫امل�شاحة واملخا�صمة والبغ�ضاء"‪.‬‬ ‫حينما تكون �أخالقيات الإميان (وهي الثمرة‬ ‫احلقيقية للتدين) حا�ضرة يف عالقات امل�سلمني‬ ‫وم �ع��ام�ل�ات �ه��م‪ ،‬ف ��إن �ه��ا ك �ف �ي �ل��ة ب �ح �ف��ظ احل �ق��وق‬ ‫لأ�صحابها‪ ،‬ب�إقامة موازين العدل واالحتكام �إليها‪،‬‬ ‫ثم الإت�ي��ان مبا هو زائ��د عن ذل��ك‪ ،‬بتغليب جانب‬ ‫الف�ضل‪ ،‬ال��ذي يحمل املتخا�صمني على الت�سامح‬ ‫والتغافر‪ ،‬و إ�ع�ط��اء �صاحب احل��ق حقه وزي ��ادة‪� ،‬أو‬ ‫عفو �صاحب احلق عن حقه �أو بع�ض حقه‪.‬‬ ‫من يت�أمل الآية الكرمية بعد بيانها حلكم ما‬ ‫يرتتب على الطالق‪ ،‬من دفع ن�صف املهر للمر�أة‬ ‫املطلقة التي مل يدخل بها زوجها‪ ،‬يجد �أن القر�آن‬ ‫�أر� �ش��د �إىل ال�ترغ�ي��ب يف ال�ع�ف��و‪ ،‬وا��ص�ف��ا ذل��ك ب�أنه‬ ‫�أقرب للتقوى (و�أن تعفو �أقرب للتقوى)‪ ،‬فما وجه‬ ‫ارتباط العفو بالتقوى‪ ،‬بل مبا و�صفه القر�آن �أنه‬

‫الأقرب للتقوى؟‬ ‫اعتنى �شيخ املف�سرين ابن جرير الطربي ببيان‬ ‫ذل��ك‪ ،‬وف�صل ال�ق��ول يف الك�شف ع��ن ال��وج��ه ال��ذي‬ ‫ب��ه ك��ان العفو أ�ق��رب للتقوى‪ ،‬فبعد بيانه لوجوه‬ ‫الت�أويل يف حتديد من هو املخاطب بقوله تعاىل‪:‬‬ ‫"و�أن تعفوا أ�ق��رب للتقوى"‪ ،‬ق��ال‪" :‬والذي هو‬ ‫�أوىل القولني بت�أويل الآية عندي يف ذلك‪ ،‬ما قاله‬ ‫ابن عبا�س‪ ،‬وهو �أن معنى ذلك‪ ،‬و�أن يعفو بع�ضكم‬ ‫لبع�ض �أيها الأزواج والزوجات‪ ،‬بعد فراق بع�ضكم‬ ‫بع�ضا عما وجب لبع�ضكم قبل بع�ض‪ ،‬فيرتكه له‬ ‫�إن كان قد بقي له قبله‪ ،‬و�إن مل يكن بقي له‪ ،‬فب�أن‬ ‫يوفيه بتمامه �أقرب لكم �إىل تقوى اهلل"‪.‬‬ ‫ثم طرح ال�س�ؤال التايل‪" :‬ف�إن قال قائل‪ :‬وما‬ ‫يف ال�صفح ع��ن ذل��ك م��ن ال �ق��رب م��ن ت�ق��وى اهلل؟‬

‫شبهات حول فكر الشهيد سيد قطب‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫اتهم ال�شيخ ربيع املدخلي الأ�ستاذ �سيد قطب‬ ‫بالقول ب�ج��واز �أن ي�شرع الب�شر ق��وان�ين لتحقيق‬ ‫ح�ي��اة �إ��س�لام�ي��ة �صحيحة‪ ،‬ويف ال�ت�ع�ب�ير ع��ن ه��ذا‬ ‫االت�ه��ام يقول املدخلي‪" :‬ومع �أن �سيداً يك ّفر من‬ ‫مل يحكم مبا أ�ن��زل اهلل مطلقاً‪ ،‬ويت�شدد يف ذلك‪،‬‬ ‫ف� إ�ن��ه ي��رى أ�ن��ه يجوز لغري اهلل �أن ي�شرع قوانني‪،‬‬ ‫لتحقيق حياة �إ�سالمية �صحيحة"‪.‬‬ ‫وا��س�ت��دل امل��دخ�ل��ي ع�ل��ى ات�ه��ام��ه ه��ذا ب�ع�ب��ارات‬ ‫م ��ن ك �ل�ام الأ�� �س� �ت ��اذ ��س�ي��د ط ��ب‪ ،‬ف �م��ن ذل ��ك ق��ول‬ ‫الأ�ستاذ �سيد رحمه اهلل‪" :‬ف�إذا انتهينا من و�سيلة‬ ‫التوجيه الفكري؛ بقيت �أمامنا و�سيلة الت�شريع‬ ‫ال �ق��ان��وين‪ ،‬ل�ت�ح�ق�ي��ق ح �ي��اة �إ� �س�لام �ي��ة �صحيحة‪،‬‬ ‫تكفل فيها العدالة االجتماعية للجميع‪ ،‬ويف هذا‬ ‫املجال ال يجوز �أن نقف عند جمرد ما مت يف احلياة‬ ‫الإ�سالمية الأوىل‪ ،‬بل يجب االنتفاع بكافة املمكنات‬ ‫ال�ت��ي تتيحها م �ب��ادئ الإ� �س�ل�ام ال�ع��ام��ة وق��واع��ده‬ ‫املجملة‪ ،‬فكل ما �أمتته الب�شرية من ت�شريعات ونظم‬ ‫اجتماعية‪ ،‬وال تخالف �أ�صوله �أ�صول الإ�سالم‪ ،‬وال‬ ‫ت�صطدم بفكرته عن احلياة والنا�س‪ ،‬يجب �أن ال‬ ‫ُن ْحجم عن االنتفاع به عند و�ضع ت�شريعاتنا‪ ،‬ما دام‬ ‫يحقق م�صلحة �شرعية للمجتمع‪� ،‬أو يدفع م�ضرة‬ ‫متوقعة‪ ،‬ولنا يف مبد أ� امل�صالح املر�سلة ومبد�أ �سد‬ ‫ال��ذرائ��ع‪ ،‬وه�م��ا م �ب��د�أان �إ��س�لام�ي��ان �صريحان‪ ،‬ما‬ ‫مينح ويل الأم��ر �سلطة وا�سعة لتحقيق امل�صالح‬ ‫العامة‪ ،‬يف كل زمان ومكان"‪.‬‬ ‫وق��د عقب امل��دخ�ل��ي على ه��ذا ال�ك�لام بقوله‪:‬‬ ‫"وعلى هذا م�آخذ‪:‬‬

‫فيقال لل�صافح العايف عما وجب له قبل �صاحبه‪:‬‬ ‫فعلك ما فعلت �أقرب لك �إىل تقوى اهلل‪ .‬قيل له‪:‬‬ ‫ال��ذي يف ذل��ك من قربه من تقوى اهلل‪ ،‬م�سارعته‬ ‫يف عفوه ذلك �إىل ما ندبه اهلل �إليه‪ ،‬ودعاه وح�ضه‬ ‫عليه‪ ،‬فكان فعله ذلك ـ �إذا فعله ابتغاء مر�ضاة اهلل‪،‬‬ ‫و�إيثار ما ندبه �إليه على هوى نف�سه ـ معلوما به‪،‬‬ ‫�إذ ك��ان م� ؤ�ث��را فعل م��ا ندبه إ�ل�ي��ه مم��ا مل يفر�ضه‬ ‫عليه على هوى نف�سه‪� ،‬أنه ملا فر�ضه عليه و�أوجبه‬ ‫�أ�شد �إيثارا‪ ،‬وملا نهاه �أ�شد جتنبا‪ ،‬وذلك هو قربه من‬ ‫التقوى"‪.‬‬ ‫وال يخفى �أن التخلق بذلك اخللق ال يقوى‬ ‫عليه �إال م��ن ام�ت�ل�أ قلبه �إمي��ان��ا ويقينا مبوعود‬ ‫اهلل‪ ،‬فغاية ما يتمناه الإن�سان �أن يتمتع مبحبوباته‬ ‫وم�شتهيات نف�سه يف ه��ذه ال��دن�ي��ا‪ ،‬وحينما يكون‬

‫الإمي��ان حا�ضرا بقوة يف قلب العبد امل��ؤم��ن‪ ،‬ف�إنه‬ ‫ي��ؤث��ر الباقي على ال�ف��اين‪ ،‬م��ا يدفعه له�ضم حق‬ ‫نف�سه ال��واج��ب ل��ه‪ ،‬إ�ي �ث��ارا مل��ا وع��د اهلل ب��ه ع�ب��اده‬ ‫امل�ؤمنني‪ ،‬وهذا هو الأقرب للتقوى‪.‬‬ ‫ولي�س متثل ذلك والتخلق به �ضربا من �ضروب‬ ‫الكالم املغرق يف املثاليات‪ ،‬التي ي�صعب على الب�شر‬ ‫متثلها والتخلق بها‪ ،‬فثمة رواي��ات ووق��ائ��ع تروي‬ ‫عن أ�ه��ل الإمي��ان وال�صالح تخلقهم بذلك حينما‬ ‫ارتقى �إميانهم‪ ،‬ور�سخت �أخالقياته يف حياتهم‪.‬‬ ‫ذكر الزخم�شري يف (ك�شافه) "عن جبري بن‬ ‫مطعم �أنه تزوج ام��ر�أة وطلقها قبل �أن يدخل بها‪،‬‬ ‫ف�أكمل لها ال�صداق‪ ،‬وقال‪� :‬أنا �أحق بالعفو‪ .‬وعنه‪:‬‬ ‫�أنه دخل على �سعد بن �أبي وقا�ص فعر�ض عليه بنتا‬ ‫له فتزوجها‪ ،‬فلما خرج طلقها وبعث �إليها بال�صداق‬ ‫علي‬ ‫كامال‪ ،‬فقيل له‪ :‬مل تزوجتها؟‪ ،‬فقال‪ :‬عر�ضها ّ‬ ‫فكرهت ردّه‪ ،‬قيل‪ :‬فلم بعثت بال�صداق؟ قال‪ :‬ف�أين‬ ‫الف�ضل؟"‪.‬‬ ‫ح�ي�ن�م��ا ت�غ�ي��ب ت �ل��ك الأخ�ل�اق� �ي ��ات ع ��ن ح�ي��اة‬ ‫امل�سلمني ي�صبح حالهم مطابقا مل��ا نقله �صاحب‬ ‫املنار عن �شيخه الإم��ام حممد عبده‪" :‬من تدبر‬ ‫ه��ذه الآي ��ات وفهم ه��ذه الأح �ك��ام يتجلى ل��ه ن�سبة‬ ‫م�سلمي هذا الع�صر �إىل القر�آن‪ ،‬ومبلغ حظهم من‬ ‫الإ�سالم‪..‬و�أخ�ص امل�صريني بالذكر؛ ف�إن الروابط‬ ‫الطبيعية يف النكاح وال�صهر و�سائر أ�ن��واع القرابة‬ ‫�صارت يف م�صر �أَرثّ و�أ�ضعف منها يف �سائر البالد"‪.‬‬ ‫ث��م ت��اب��ع و�صفه لطبيعة تلك ال�ع�لاق��ات بني‬ ‫امل�صريني بقوله "فمن نظر يف أ�ح��وال�ه��م وتبني‬ ‫ما يرجى بني الأزواج من املخا�صمات واملنازعات‬ ‫وامل�ضارات‪ ،‬وما يكيد بع�ضهم لبع�ض‪ ،‬يخيل �إليه‬ ‫أ�ن�ه��م لي�سوا م��ن أ�ه��ل ال �ق��ر�آن‪ ،‬ب��ل يجدهم ك�أنهم‬ ‫ال ��ش��ري�ع��ة ل�ه��م وال دي ��ن ب��ل آ�ل�ه�ت�ه��م أ�ه ��وا�ؤه ��م‪،‬‬ ‫و�شريعتهم �شهواتهم‪ ،‬و�أن حال املماك�سة بني التجار‬ ‫يف ال�سلع ه��ي �أح �ف��ظ و أ���ض�ب��ط م��ن ح��ال ال ��زواج‪،‬‬ ‫و�أقوى يف ال�صلة من روابط الزواج"‪.‬‬ ‫ثمرة م��ن ثمار الإمي ��ان‪ ،‬وخلق م��ن أ�خ�لاق��ه‪،‬‬ ‫تتجلى يف حياة امل�سلمني يف �أبهى �صورها‪ ،‬حينما‬ ‫جتد من امل�سلمني من يعفو وي�صفح‪� ،‬إيثارا ملا عند‬ ‫اهلل‪ ،‬وطلبا للأجر اجل��زي��ل‪ ،‬وال�ث��واب العميم من‬ ‫اهلل اجل��واد الكرمي‪ ،‬حينها جت��ود النفو�س بالعفو‬ ‫وال�صفح‪ ،‬وتتعاىل عن �ضيق ال�ضغائن والأح�ق��اد‪،‬‬ ‫�إىل رحابة التوادد والت�سامح والتغافر‪.‬‬

‫جواز التشريع للبشر‬

‫‪ -1‬ك�أن �سيداً يرى �أن الإ�سالم غري كامل وال‬ ‫واف مبتطلبات الأمة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -2‬ميكن لأي دول��ة تنتمي للإ�سالم �أن ت�أخذ‬ ‫ك��ل م��ا ه��و م��ن القوانني الو�ضعية بحجة حتقيق‬ ‫امل���ص��ال��ح ودرء امل�ف��ا��س��د‪ ،‬وب�ح�ج��ة �أن �ه��ا ال تتنافى‬ ‫مع �أ��ص��ول الإ��س�لام‪ ،‬ول��و كانت م�صادمة لأ�صوله‬ ‫ون�صو�صه‪.‬‬ ‫‪ -3‬ي��رى ��س�ي��داً أ�خ��ذ ك��ل م��ا أ�مت�ت�ع��ه الب�شرية‬ ‫م��ن ت�شريعات ونظم اجتماعية‪� ،‬إذا مل ل��ه م�سوغ‬ ‫�شرعي‪ ،‬ك�أن ي�ستويل على حر في�ستعبده وي�سرتقه‪،‬‬ ‫كما يح�صل يف بع�ض الأوق��ات‪ ،‬فهذا يجب و�ضعه‪،‬‬ ‫و�إن ك��ان ق�صده رق الكفار �إذا دع��وا �إىل الإ��س�لام‪،‬‬ ‫ف�أبوا ثم �سئلوا جلزية‪� ،‬إن كانوا ممن ت�ؤخذ منهم‬ ‫ف�أبوا‪� ،‬أو مل يكونوا من �أهلها‪ ،‬ف�إنهم يقاتلون‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ا�ستوىل عليهم ج��از ا�سرتقاق ن�سائهم و�أوالده ��م‬ ‫و��ص��اروا عبيداً للم�سلمني‪ ،‬وه��ذا ال يو�ضع ما دام‬ ‫اجلهاد ما�ضياً‪.‬‬ ‫وقد �ساق املدخلي دلي ً‬ ‫ال من كالم �سيد قطب‪،‬‬ ‫يف ع��دة م��وا��ض��ع م��ن ال �ظ�لال‪ ،‬فيقول يف �أح��ده��ا‪:‬‬ ‫وذلك حيث كان الرق قطاعاً عاملياً‪ ،‬جتري املعاملة‬ ‫فيه على املثل يف ا�سرتقاق الأ�سرى بني امل�سلمني‬ ‫و أ�ع��دائ �ه��م‪ ،‬ومل ي�ك��ن ل�ل�إ� �س�لام ب��د م��ن املعاملة‬ ‫باملثل‪ ،‬حتى يتعارف ال�ع��امل على ن�ظ��ام آ�خ��ر غري‬ ‫اال�سرتقاق‪.‬‬ ‫هذا وميكن الرد على هذا االعرتا�ض مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬م��ا ق��ال��ه الأ� �س �ت��اذ ��س�ي��د ق�ط��ب رح �م��ه اهلل‬ ‫قد وافقه عليه الكتاب املعا�صرون‪ ،‬و إ�ل�ي��ك بع�ض‬ ‫ن�صو�صهم يف التعبري عن هذا القول كما يلي‪:‬‬ ‫ي �ق��ول ال��دك �ت��ور ال��زح �ي �ل��ي‪" :‬جاء الإ� �س�ل�ام‬

‫سنن نبوية‬

‫دعاء الخروج من املنزل‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫يخرج امل�سلم ك� َّل ي��وم من بيته ويف ذهنه �أعمال كثرية ال ُب� َّد �أن ُتق َ‬ ‫ْ�ضى؛ فهذه �أعمال‬ ‫خا�صة باملعا�ش والك�سب‪ ،‬وهذه �أخرى خا�صة بحاجات البيت ومتط َّلباته‪ ،‬وهذه ثالثة خا�صة‬ ‫بواجبات ناحية الرحم واجلريان والأ�صدقاء‪ ،‬وهذه رابعة خا�صة باملجتمع الذي يعي�ش فيه‪،‬‬ ‫فهو يف ك ِّل خرو ٍج له من املنزل ُم َع َّر ٌ�ض للتعامل مع طوائف كثرية من النا�س؛ لهذا كان من‬ ‫ُ�س َّنة الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم �أن يقف مع نف�سه وقفة قبل �أن يخرج من بيته ي�س�أل َ‬ ‫اهلل‬ ‫فيها �أن ُي َي ِّ�سر له هذه التعامالت‪ ،‬فال يَ�ض ُّر �أح�دًا‪ ،‬وال يتع َّر�ض لل�ضرر من �أحدٍ ‪ ،‬وال يظلم‬ ‫�أحدًا‪ ،‬وال يتع َّر�ض للظلم من �أحدٍ ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫�إنها وقفة جميلة ت�شرح ال�صدر قبل �أن ُي ْقدِ م امل�سلم على تعامالته مع النا�س‪ ،‬وهي ُ�س َّنة‬ ‫كرمية من �سنن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فقد روى �أبو داود ‪-‬وقال الألباين �صحيح‪-‬‬ ‫َعنْ �أُ ِّم َ�سلَ َم َة ر�ضي اهلل عنها‪َ ،‬قا َلتْ ‪ :‬مَا َخ َر َج ال َّنب ُِّي �صلى اهلل عليه و�سلم مِ نْ َب ْيتِي َق ُّط �إِ َّال َر َف َع‬ ‫ال�س َما ِء َف َقا َل‪" :‬ال َّل ُه َّم أَ�عُو ُذ ب َِك �أَنْ �أَ ِ�ض َّل‪� ،‬أَ ْو ُ أ� َ�ض َّل‪�َ ،‬أ ْو َ أ�ز َِّل‪� ،‬أَ ْو �أُ َز َّل‪�َ ،‬أ ْو �أَ ْظ ِل َم‪�َ ،‬أ ْو �أُ ْظلَ َم‪،‬‬ ‫َط ْر َف ُه �إِلىَ َّ‬ ‫أَ� ْو أَ� ْج َه َل‪ ،‬أَ� ْو ي ُْج َه َل َعلَ َّي"‪.‬‬ ‫فهذا َج� ْز ٌم من �أم امل�ؤمنني �أم �سلمة ر�ضي اهلل عنها �أن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ما ترك هذا الدعاء ُّ‬ ‫قط‪ ،‬وهذا ُي َبينِّ لنا مدى �أهميته عند ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫ولي�س هذا فقط؛ بل �إن هناك رواية �أخرى عن �أن�س بن مالك ر�ضي اهلل عنه ُت�ضيف بع�ض‬ ‫الأذكار التي تحُ َ ِّقق فائدة جديدة �إىل امل�سلم عند خروجه من املنزل‪ ،‬وهي فائدة الوقاية من‬ ‫ال�شيطان! فقد روى �أبو داود ‪-‬وقال الألباين‪� :‬صحيح‪َ -‬عنْ َ أ� َن ِ�س ْب ِن مَال ٍِك ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬أَ� َّن‬ ‫ال َّنب َِّي �صلى اهلل عليه و�سلم‪َ ،‬قا َل‪ " :‬إِ� َذا َخ َر َج ال َّر ُج ُل مِ نْ َب ْي ِت ِه َف َقا َل‪ :‬ب ِْ�س ِم اللهَّ ِ َت َو َّك ْلتُ َعلَى اللهَّ ِ‪،‬‬ ‫َال َح ْو َل َو َال ُق َّو َة �إِ َّال بِاللهَّ ِ‪َ .‬قا َل‪ُ :‬ي َق ُال حِ ي َنئِذٍ ‪ :‬هُ دِ يتَ ‪َ ،‬و ُكفِيتَ ‪َ ،‬و ُوقِيتَ ‪َ ،‬ف َت َت َن َّحى َل ُه َّ‬ ‫ال�ش َياطِ نيُ‪،‬‬ ‫َف َي ُق ُ‬ ‫ول َل ُه َ�ش ْي َط ٌان � َآخ ُر‪َ :‬ك ْي َف َل َك ِب َر ُجلٍ َق ْد هُ دِ يَ َو ُكف َِي َو ُوق َِي؟"‪.‬‬ ‫فهكذا عرفنا هديه �صلى اهلل عليه و�سلم عند خروجه من منزله‪ ،‬وهكذا ينبغي لنا �أن‬ ‫رينا من �شرورنا‪.‬‬ ‫أنف�سنا من �شرور الإن�س واجلن‪ ،‬ونحفظ غ َ‬ ‫نفعل‪ ،‬فنحفظ � َ‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ " :‬و ِ إ�نْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا" (النور‪.)54 :‬‬

‫واحل��ال��ة ه ��ذه ع�ن��د الأمم امل� �ج ��اورة‪ ،‬ف�ل��م يتمكن‬ ‫من �إلغاء ال��رق يف العامل حتى ال ت�صطدم دعوته‬ ‫م��ع م � أ�ل��وف ال�ن�ف��و���س‪ ،‬ول�ئ�لا ت�ضطرب الأو� �ض��اع‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة واالق �ت �� �ص��ادي��ة‪ ،‬ف�ي�ك�ثر امل �ج��ادل��ون‬ ‫وامل�ع��ار��ض��ون وينت�شر ال�ف�ق��ر وال �ع��وز يف املجتمع‪،‬‬ ‫وتتعدد حينئذ ولذتها‪ ،‬ويعترب الأ�صل يف االن�سان‬ ‫هو احلرية‪� ،‬إال �أن من خ�صائ�ص ت�شريعه التدرج يف‬ ‫الأحكام‪ ،‬ف�إنه قد �أقر م�ؤقتاً واقع ال��رق‪ ،‬ومل ميح‬ ‫ال��رق دفعة واح��دة‪ ،‬وم�ضى يف ال�ت��درج بامل�سلمني‪،‬‬ ‫ف�ه�ي��أ �أ� �س �ب��اب �اً ل�ل�ق���ض��اء ع�ل��ى ال� ��رق‪ ،‬وح ��رم �سائر‬ ‫م�صادره‪ ،‬ما عدا رق الأ�سر ب�سبب احلرب العادلة‬ ‫لدفع العدوان‪ ،‬وحفظ التوازن مع الأمم الأخرى‪،‬‬ ‫وم��ا ع��دا ال ��رق ب�سبب ال��وراث��ة‪ ،‬وال���ش��رع ال يبيح‬ ‫�أن ي�سرتق م�سلم �أ� �ص� ً‬ ‫لا‪ ،‬وه�ك��ذا ق��اوم��ت ال��دع��وة‬ ‫املحمدية ال��رق مقاومة كانت بالتدريج أ�ف�ع��ل يف‬ ‫تهيئة ال�ضمري الب�شري للق�ضاء عليه من املفاج�أة‬ ‫بالتحرمي التام"‪.‬‬ ‫‪ -2‬ويقول‪" :‬ومبا أ�ن��ه مل يرد ن�ص يف الكتاب‬ ‫وال يف ال�سنة على �إب��اح��ة ال ��رق‪ ،‬و�أن اال��س�ترق��اق‬ ‫بالوجه ال�شرعي ال يت�أتى منذ زم��ن‪ ،‬لعدم وجود‬ ‫احلرب ال�شرعية العادلة‪ ،‬ف�إن الإ�سالم ال يتعار�ض‬ ‫مع �إلغاء الرق من العامل اليوم‪� ،‬إذ �أن ذلك يتفق مع‬ ‫روح الت�شريع الإ�سالمي‪ ،‬كيف ال وقد كان الإ�سالم‬ ‫خري منبه للعقول العاملة لتحرير العبيد وعنت‬ ‫الأنف�س‪ ،‬ولهذا فقد �أيدت الدولة العثمانية م�شروع‬ ‫�إلغاء الرق‪ ،‬و�أظهرت ارتياحاً ح�سناً نحو ذلك‪ ،‬لأن‬ ‫دين الإ�سالم ي�أمر باحلرية"‪.‬‬ ‫‪ -3‬وي� �ق ��ول أ�ي� ��� �ض� �اً‪" :‬واخلال�صة �أن ال ��رق‬ ‫يف الإ� �س�ل�ام مل ي�ق��ر �إال معاملة ب��امل�ث��ل م��ع الأمم‬ ‫فتاوى‬

‫الأخ � ��رى‪ ،‬ب�سبب احل ��رب‪� ،‬إذ ل��و ا� �س�ترق الأع ��داء‬ ‫�أ�سرى امل�سلمني دون مقابلتهم باملثل ال�ستمر العدو‬ ‫فعله‪ ،‬ول�ك��ان ذل��ك �سبباً يف زي��ادة ع��دد الرقيق يف‬ ‫العامل دون �أن يقيد ذلك بقيد‪ ،‬ويف هذا من املف�سدة‬ ‫وال�ضرر ما ال يخفى"‪.‬‬ ‫‪ -4‬ويقول ال�شيخ ر�شيد ر�ضا رحمه اهلل‪" :‬فلما‬ ‫ظهر الإ�سالم و�أ�شرق نوره املاحي لكل ظالم‪ ،‬كان‬ ‫مما �أ�صلحه من ف�ساد الأمم �إبطال نظام الرقيق‬ ‫ب ��إزه��اق��ه‪ ،‬وو� �ض��ع الأح� �ك ��ام امل �م �ه��دة ل� ��زوال ال��رق‬ ‫بالتدريج املمكن بغري ��ض��رر وال � �ض��رار‪ ،‬وال بغي‬ ‫وال ا�ستكبار‪� ،‬إذ ك��ان �إبطاله دفعة واح��دة متعذراً‬ ‫يف نظام االجتماع الب�شري من الناحيتني‪ :‬ناحية‬ ‫م�صالح ال�سادة امل�سرتقني‪ ،‬وناحية معي�شة الأرقاء‬ ‫امل�ستعبدين"‪.‬‬ ‫ف�أنت ترى �أن الرجل قد وافقه غريه من �أهل‬ ‫العلم من املعا�صرين ولي�س هو �أول من قال بهذا‬ ‫ال��ر�أي العلمي حتى ينكر عليه‪ ،‬ويعد ه��ذا م�أخذاً‬ ‫ي�ؤخذ به‪ ،‬وخط�أ يعد من �أخطائه يف كتبه‪.‬‬ ‫‪ -5‬وم��ا ق��ال��ه الأ� �س �ت��اذ �سيد وغ�ي�ره م��ن �أه��ل‬ ‫العلم يف هذه امل�س�ألة هو عني ال�صواب‪ ،‬وهو الأوقت‬ ‫ملعرفة حكمة ال�شرع‪ ،‬وهو املعروف من هدي النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ولذا فيحتاج من يقول بغريه‬ ‫اىل �أن ي�أتي بالدليل على ما يقوله‪.‬‬ ‫‪ -6‬غاية ما يف امل�س�ألة �أن ثمة خالفاً يف هذه‬ ‫الق�ضية العلمية‪ ،‬و�إذا كان الأم��ر كذلك فال �إنكار‬ ‫على �أحد من العلماء يف �أمر خاليف‪ ،‬لأن �أهل العلم‬ ‫يقررون �أنه ال �إنكار يف امل�سائل اخلالفية‪ ،‬ولذا فل َم‬ ‫مل يُحمل حال الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل على‬ ‫هذه القاعدة‪.‬‬

‫"تكييش" الشيكات‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال �� �س ��ؤال‪ :‬ن��رج��و ب�ي��ان م��دى مطابقة مو�ضوع‬ ‫تكيي�ش ال���ش�ي�ك��ات ب�ك��اف��ة � �ص��وره و�أ� �ش �ك��ال��ه لأح �ك��ام‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫اجل��واب‪ :‬تبديل ال�شيكات بالنقود‪� ،‬أو ما ي�سمى‬ ‫عند النا�س "بالتكيي�ش" له ثالثة �أحوال‪:‬‬ ‫الأوىل‪ :‬تكيي�ش ال���ش�ي�ك��ات ب � أ�ق��ل م��ن قيمتها‬ ‫اال�سمية �أو �أك�ثر‪ ،‬فهذا من بيع الدين ب�أقل منه �أو‬ ‫�أكرث ويدخل يف الربا‪ ،‬وي�سمى هذا النوع يف العرف‬ ‫امل�صريف بخ�صم ال�شيكات‪ ،‬وقد �أ�صدر جممع الفقه‬ ‫الإ�سالمي الدويل يف دورته ال�سابعة ق��راراً بتحرمي‬ ‫ذلك؛ لأنه ي�ؤول �إىل ربا الن�سيئة‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬تكيي�ش ال�شيكات امل�ؤجلة مبثل قيمتها‪،‬‬ ‫فتدخل يف ب��اب بيع الدين لغري من هو عليه مبثل‬ ‫قيمته‪ ،‬وقد أ�ج��ازه فقهاء ال�شافعية ب�شرط القب�ض‬ ‫يف نف�س املجل�س؛ كما قال الإمام النووي‪" :‬اعلم �أن‬ ‫اال�ستبدال بيع ملن عليه دين‪ ،‬ف�أما بيعه لغريه‪ ،‬كمن‬ ‫له على �إن�سان مائة‪ ،‬فا�شرتى من آ�خ��ر عبداً بتلك‬ ‫امل��ائ��ة‪ ،‬ف�لا ي�صح على الأظ �ه��ر؛ ل�ع��دم ال �ق��درة على‬ ‫الت�سليم‪ ،‬وع�ل��ى ال �ث��اين‪ :‬ي�صح‪ ،‬ب�شرط �أن يقب�ض‬ ‫الدين الدين ممن عليه‪ ،‬و�أن يقب�ض بائع‬ ‫م�شرتي‬ ‫ِ‬ ‫ال��دي��ن العو�ض يف املجل�س‪ ،‬ف ��إن تفرقا قبل قب�ض‬ ‫�أحدهما‪ ،‬بطل العقد‪ ،‬قلت‪ :‬الأظهر‪ :‬ال�صحة‪ .‬واهلل‬ ‫�أعلم" (رو� �ض��ة ال�ط��ال�ب�ين ‪ .)516/3‬ف� ��إن مل يتم‬ ‫القب�ض يف نف�س املجل�س مل ي�ص ّح؛ للنهي عن بيع‬

‫الكالئ بالكالئ‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬تكيي�ش ال�شيكات ب�سلع معينة‪ ،‬فيقوم‬ ‫ح��ام��ل ال�شيك ب���ش��راء �سلع معينة بقيمة ال�شيك‪،‬‬ ‫ويحيل بائع ال�سلع على امل�صدر‪ ،‬وهذه ال�صورة جائزة‬ ‫يف ف�ق��ه ال �� �س��ادة امل��ال�ك�ي��ة؛ ق��ال ال�ع�لام��ة اخل��ر��ش��ي‪:‬‬ ‫"واملعنى �أن الدين ولو حا ًال ال يجوز بيعه بدين‪..‬‬ ‫وفهم م��ن قوله بدين ع��دم منع بيع ال��دي��ن مبعني‬ ‫ي�ت��أخ��ر قب�ضه‪� ،‬أو مبنافع معني" (��ش��رح خمت�صر‬ ‫خليل ‪.)77 /5‬‬ ‫وع�ل�ي��ه؛ ف�لا ي�ج��وز تكيي�ش ال�شيكات ب� أ�ق��ل وال‬ ‫ب�أكرث من قيمتها اال�سمية‪ ،‬و�أم��ا تكيي�ش ال�شيكات‬ ‫مبثل قيمتها م��ع قب�ض ذل��ك يف جمل�س العقد �أو‬ ‫تكيي�شها ب�سلع معينة ف�لا ح��رج ف�ي��ه‪ .‬واهلل تعاىل‬ ‫�أعلم‪.‬‬

‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫قلبي برحمت َِك ال َّل ُه َّم ُذو أُ� ُن ٍ�س‬ ‫ال�س ِّر وا َ‬ ‫جل ْه ِر وال ْإ�صبا ِح وال َغلَ ِ�س‬ ‫ ‬ ‫يف ِّ‬ ‫وما َت َق َّل ْبتُ مِ نْ َن ْومِ ي ويف �سِ َنتِي‬ ‫ �إ ّال و ِذ ْك ُر َك ب َ‬ ‫ني ال ِّن ْف ِ�س وال َّن َف ِ�س‬ ‫َل َق ْد َم َننْتَ على َق ْلبِي بمِ َ ْع ِر َف ٍة‬ ‫ب أ� َّن َك ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل ذو الآال ِء والقد ُِ�س‬ ‫ ‬ ‫و َق ْد �أ َتيتُ ُذ ُنوباً أ�نْتَ َتعلَ ُمها‬ ‫فا�ضحِ ي فِيها ب ِف ْعلِ مُ�سِ ي‬ ‫ ‬ ‫ولمَ ْ َت ُكنْ ِ‬ ‫فام نُ ْ‬ ‫ال�صالحِ ِ َ‬ ‫ني وال‬ ‫ن َعلَ َّي بِذِ ْك ِر َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّين من ل َب ِ�س‬ ‫ تجَ ْ َع ْل َعلَ َّي �إذاً يف الد ِ‬ ‫و ُكنْ معي ُطو َل دُنيايَ و�آخِ َرتِي‬ ‫و َي ْو َم َح ْ�شرِي بمِ ا �أنزلتَ يف َع َب ِ�س‬ ‫ ‬ ‫ال���ش��اف�ع��ي – ان �ظ��ر دي��وان��ه ج�م��ع وت�ع�ل�ي��ق حم�م��د عفيف‬ ‫الزعبي‪ ,‬دار اجليل بريوت ‪ -‬لبنان ط‪1392 ,3‬ه�ـ ‪1974 -‬م‪� ,‬ص‬ ‫‪. 51 – 50‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬الإمام ال�شافعي (‪204 – 150‬هـ) "هو حممد بن �إدري�س‬ ‫بن العبا�س بن عثمان بن �شافع الها�شمي القر�شي ّ‬ ‫املطلبي �أبو‬ ‫عبد اهلل ‪� ,‬أح��د الأئ�م��ة الأرب�ع��ة عند أ�ه��ل ال�س ّنة ‪ُ .‬و ِل��د يف غ� ّزة‬ ‫وح��مِ ��ل منها �إىل م ّكة وه��و اب��ن �سنتني ‪ .‬وزار بغداد مرتني ‪,‬‬ ‫‪ُ ,‬‬ ‫فيّ‬ ‫برد ك��ان ال�شافعي ‪:‬‬ ‫وق�صد م�صر �سنة ‪ 199‬فتو بها ‪ .‬ق��ال امل� ّ‬ ‫�أ�شعر النا�س و�آدب�ه��م و�أعرفهم بالفقه وال �ق��راءات ‪ .‬وك��ان من‬ ‫�أحذق قري�ش بالرمي ‪ ,‬ي�صيب من الع�شرة ع�شرة ‪ .‬له ت�صانيف‬ ‫كثرية �أ�شهرها الأم يف الفقه واملُ�سند يف احلديث والر�سالة يف‬ ‫�أ�صول الفقه وغريها" ‪ .‬انظر الأع�لام للزرلكلي ج‪ 6‬دار العلم‬ ‫للماليني ‪ ,‬بريوت ط‪1979 4‬م ‪� ,‬ص‪. 26‬‬ ‫‪ .2‬أُ� ُن�س ‪� :‬صاحب �أُن�س وم�ألفة ‪ .‬الغل�س ‪ :‬الظالم ‪� .‬سِ َنتي‬ ‫ال�سنة ‪ :‬النعا�س وهو مقدمة للنوم ‪ ,‬قال عن نف�سه تعاىل ‪:‬‬ ‫‪ِّ ,‬‬ ‫(ال ت� أ�خ��ذه �سِ َن ٌة وال ن��ومٌ) ‪ .‬مننتَ ‪َّ :‬‬ ‫تف�ض ْلتَ ‪ .‬الآالء ‪ :‬الآي��ات‬ ‫العِظام ‪ ,‬املعجزات جمع �إىل ‪ .‬ال ُقدُ�س ‪ :‬التن ّزهات والربكات ‪.‬‬ ‫�أتيت ‪ :‬اقرتفتُ ‪ .‬مُ�سِ ي ‪ :‬م�سيء ‪ُ ,‬خ ِّففت همزتها فتحولت �إىل‬ ‫وحذفت �إحدى اليائني تخفيفاً كذلك ‪َ .‬ل َب�س ‪� :‬شك وارتياب‬ ‫ياء ُ‬ ‫‪ .‬ح�شري ‪ :‬يوم القيامة ‪� .‬أنزلت يف عب�سي ‪ :‬يق�صد امل�ساءلة كما‬ ‫يف �سورة ( َع َب�س) من قوله جل وعال ‪( :‬يوم يفر املر ُء من �أخيه ‪,‬‬ ‫و� ّأمه و�أبيه ‪ ,‬و�صاحبته وبنيه لكل امر ٍء منهم يومئذٍ �ش�أن يغنيه)‬ ‫�أي ب�أن تكون معي يف هذا اليوم الع�صيب ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من الأبيات ‪:‬‬ ‫ما ي�ستفاد منها هو م�ضمونها مما يقدّمه ال�شافعي يف هذه‬ ‫الأبيات ‪ ,‬ب�إقراره ب�شدة تع ّلقه باهلل عزوجل لأف�ضاله العظمى‬ ‫عليه ‪ .‬فف�ؤاده دائم اخلفقان برحمته �سبحانه على كل �أحيانه‬ ‫خِ في ًة �أو علنا ‪ ,‬لي ً‬ ‫ال �أو نهاراً ‪ ,‬و أ�ن��ه ال يتح ّرك حلظة يف نومه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫�أو نعا�سه �إال وذكر اهلل حا�ضر يف ذاته ويرتدد بني نف�سه ونف�سه‬ ‫‪ .‬فلقد ّ‬ ‫علي يا ر ّبي بالعلم العميق وب�أنك مالك امللك‬ ‫تف�ضلت ّ‬ ‫ال�س ُّبوح ال�ق�دّو���س ‪ .‬وي�ستمر‬ ‫القهار اجل�ب��ار �صاحب املعجزات ُّ‬ ‫ال�شافعي يف الت�ض ّرع لربه قائ ً‬ ‫ال ‪ :‬لقد اقرتفت يف حياتي يا‬ ‫رب ذنوباً ال يعلمها �إال �أنت ‪ ,‬ف�أح�سنتَ بي �أعظم الإح�سان �إذ مل‬ ‫تف�ض ً‬ ‫علي ‪ ,‬فزدين ّ‬ ‫ال ب�أن �أبقى يف ح ّيز‬ ‫تف�ضحني بها و�سرتتها ّ‬ ‫ال�صاحلني ‪ ,‬م�ؤت�سياً ب�أعمالهم ال�صاحلة وال جتعل يف نف�سي‬ ‫�أدن��ى ق � ْد ٍر م��ن ال��ري��ب يف �أم��ر ال��دي��ن ‪ ,‬وك��ن يل وم�ع��ي يف هذه‬ ‫احلياة ويف تلك ‪ ,‬ب��أن تكون فئتي التي �أجل� أ� �إليها عند املخافة‬ ‫والهول يوم البعث والن�شور ‪.‬‬ ‫على نفسه بصيرة‬

‫راقب جوارحك‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫"راقب جوارحك �أن تخ�ضع �أو تخ�شع �أو ّ‬ ‫تذل لغري‬ ‫قاعدة‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ربك الذي خلقك ف�سواك فعدلك"‪.‬‬ ‫ لعل من مقا�صد العبادات �أن يكون اخل�شوع واخل�ضوع‬‫التام هلل تعاىل وحده ال �شريك له‪ ،‬وقدميا قالوا‪ :‬من توا�ضع‬ ‫هلل رفعه‪.‬‬ ‫ ال ي�صح اخل�ضوع والذل واالنك�سار واخلنوع والت�ضع�ضع‬‫لأيِّ خملوق ال رغباً وال رهباً وال خوفاً وال طمعاً‪ ،‬فاهلل تعاىل‬ ‫هو الرحيم الكرمي ال��رزاق احلليم وبالتايل ال ي�صح اخل�ضوع‬ ‫رغباً وطمعاً �إال له �سبحانه‪ ،‬واهلل تعاىل هو اجلبار القهار املنتقم‬ ‫ال�ع��زي��ز ف�لا ي�صح اخل���ض��وع ره�ب�اً وال خ��وف�اً �إال منه �سبحانه‬ ‫وت�ع��اىل‪ ،‬و�أم��ا العباد و�سائر اخللق فمخلوقات �ضعيفة ميلك‬ ‫رب العزة �أن ي�سلب �أ�سباب القوة التي منحها �إياهم بكلمة كن‪،‬‬ ‫يقولها فيكون م��ا ي�شاء ب�ش�أنهم‪ ،‬فهو ال��ذي مينح وه��و ال��ذي‬ ‫مينع‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬قل اللهم مالك امللك ت�ؤتي امللك من ت�شاء‬ ‫وتنزع امللك ممن ت�شاء وتعز من ت�شاء وت��ذل من ت�شاء بيدك‬ ‫اخلري �إنك على كل �شيء قدير)‪.‬‬ ‫ ي�ستح�ضر املرء حجمه وحمطات �ضعفه كاملراحل التي م ّر‬‫بها �أو قد مي ُّر بها يف حياته وكاملر�ض واجلوع والنع�س والعط�ش‬ ‫وغريها فيزيد توا�ضعاً هلل تعاىل ويدرك متاماً �أن الكل �ضعيف‬ ‫مثله‪ ،‬فال داعي للخنوع لأحد‪ ،‬و�إن كان االحرتام للطيبني من‬ ‫�أه��ل العلم والف�ضل واج��ب‪ ،‬وال��ذل��ة �أو التوا�ضع ور ّق��ة النف�س‬ ‫والأدب بني يدي الفقراء وامل�ساكني �ضرورة‪.‬‬ ‫ م��ا أ�ج �م��ل م��وق��ف ��ص��اح��ب اجل �ن��ة وه ��و ين�صح �صاحب‬‫اجلنتني بقوله‪( :‬ق��ال �أكفرت بالذي خلقك من ت��راب ثم من‬ ‫نطفة ثم �سواك رجال)‪ ،‬تذكرياً له بحجمه وقيمته‪.‬‬ ‫ �إمنا يُهني الإن�سان نف�سه مع كل ميل وخ�ضوع وذلة بني‬‫ي��دي خملوقات مثله‪ ،‬ق��ال تعاىل‪( :‬وم��ن ُيه ِ​ِن اهلل فما له من‬ ‫مكرم)‪.‬‬ ‫الإ�سالم كلمة تعني اال�ست�سالم واخل�ضوع ملن ي�ستحق �أن‬ ‫نخ�ضع له‪ ،‬وهو اهلل القوي العزيز‪ ،‬ومن هنا ف�إنه ينق�ص الإميان‬ ‫مبقدار �صرف هذا اخل�ضوع لغري اهلل تعاىل‪ ،‬قال تعاىل‪" :‬وال‬ ‫تهنوا وال حتزنوا و�أنتم الأعلون �إن كنتم م�ؤمنني"‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫يواجه املغرب االثنني القادم‬

‫املنتخب الوطني يتعادل مع ُعمان يف مسقط وديا‬

‫كندا و�أملانيا حت�سان بطاقة املجموعة الثانية‬

‫خسارة ثالثة للنشميات واملكسيك‬ ‫تحسم صدارة املجموعة األوىل‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬يعقوب احلو�ساين‬

‫املنتخب الوطني‬

‫ال�سبيل ‪ -‬يعقوب احلو�ساين‬ ‫تعادل املنتخب الوطني الأردين لكرة‬ ‫القدم مع م�ضيفه العماين بهدف ملثله‪ ،‬يف‬ ‫امل�ب��اراة ال��ودي��ة التي ج��رت م�ساء اجلمعة‬ ‫يف امل �ب��اراة ال�ت��ي أ�ق�ي�م��ت بينهما مبجمع‬ ‫ال�سلطان قابو�س الريا�ضي ودي ��ا‪ ،‬حيث‬ ‫ت�ن��درج امل �ب��اراة �ضمن اخل�ط��ة االع��دادي��ة‬ ‫للم�شاركة يف الدور الثالث من الت�صفيات‬ ‫امل�ؤهلة لنهائيات ك�أ�س �آ�سيا ‪.2019‬‬ ‫ويخو�ض املنتخب مباراة ودية �أخرى‬ ‫أ�م��ام نظريه املغربي يف مدينة أ�غ��ادي��ر يف‬ ‫العا�شر من ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫بادر املنتخب العماين بالت�سجيل عن‬ ‫ط��ري��ق ق��ا��س��م �سعيد (‪ )29‬و�أدرك منذر‬ ‫أ�ب��و عمارة التعادل ملنتخبنا الوطني بعد‬ ‫م� ��رور ث�ل�اث دق ��ائ ��ق ف �ق��ط ع�ب�ر ق��ذي�ف��ة‬ ‫بعيدة املدى �سكنت �شباك فايز الر�شيدي‬ ‫وحتديدا يف الدقيقة (‪.)32‬‬ ‫واه � � ��در ث ��ائ ��ر ال � �ب� ��واب رك� �ل ��ة ج ��زاء‬ ‫ملنتخبنا مطلع ال�شوط الثاين وت�صدى‬ ‫عامر �شفيع لركة جزاء للمنتخب العماين‬

‫يف منت�صف ال�شوط الثاين �أي�ضا‪.‬‬ ‫وكالت االف�ضلية للمنتخب العماين‬ ‫ال�شوط االول من خالل حتركات العبيه‬ ‫ع �ب��د ال �ع ��زي ��ز امل �ق �ب ��ايل وق ��ا� �س ��م ��س�ع�ي��د‬ ‫وحم���س��ن ج��وه��ر ل �ي �ه��ددوا م��رم��ى عامر‬ ‫�شفيع ال ��ذي ظ�ه��ر ب�شكل م �ث��ايل‪ ،‬و�أب�ع��د‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن ال �ك��رات اخل�ط�يرة م��ن أ�م��ام‬ ‫املرمى‪.‬‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال�ع�م��اين ن ��وع يف الطلعات‬ ‫الهجومية ل�ك��ن دف��اع��ات منتخبنا التي‬ ‫ت��راج �ع��ت ح ��اول ��ت احل� ��د م ��ن اخل �ط��ورة‬ ‫العمانية خ�صو�صا �أن �أ��ص�ح��اب الأر���ض‬ ‫اعتمدوا على الهجوم املتنوع من العمق‬ ‫والأط � � � � ��راف‪ ،‬ف �ت �م��ري��رات ك ��ان ��و وي���س��ن‬ ‫ال�شيادي جنحت يف اخ�تراق عمق الدفاع‬ ‫يف ب�ع����ض االح �ي��ان‪ ،‬و��ش�ك�ل��ت العر�ضيات‬ ‫العمانية بع�ض اخل �ط��ورة غ�ير �أن دف��اع‬ ‫منتخبنا جن��ح يف ا��س�ت�خ�لا���ص معظمها‬ ‫ف�ضال عن براعة عامر �شفيع يف التعامل‬ ‫معها‪.‬‬ ‫فعلى ذل��ك كانت الطلعات العمانية‬ ‫املرتدة ت�شكل اخلطورة على مرمى �شفيع‬ ‫حيث جنح قا�سم �سعيد يف ت�سجيل الهدف‬

‫الأول ع�ب�ر إ�ح ��داه ��ا ح�ي�ن�م��ا واج� ��ه اح��د‬ ‫زمالئه املرمى و�سدد الكرة ليت�صدى لها‬ ‫�شفيع ويكملها �سعيد يف املرمى بالدقيقة‬ ‫‪.29‬‬ ‫م �ن �ت �خ �ب �ن��ا ال ��وط� �ن ��ي ب � � ��دوره ح ��اول‬ ‫التعامل مع جمريات املباراة بهدوء ومن‬ ‫خ�لال ال�ت�م��ري��رات الق�صرية يف حماولة‬ ‫لإحداث ثغرة يف الدفاعات العمانية التي‬ ‫ت��راج �ع��ت وغ�ل�ق��ت م�ن��اف��ذه��ا يف حم��اول��ة‬ ‫للإبقاء على النتيجة‪.‬‬ ‫ومل تكد مت��ر ال��دق��ائ��ق حتى ا�ستلم‬ ‫م �ن��ذر أ�ب� ��و ع �م��ارة ال �ك��رة يف و� �س��ط لعب‬ ‫�أ��ص�ح��اب الأر�� ��ض و� �س��دد ك��رة �صاروخية‬ ‫ح��اول احلار�س فايز الر�شيدي الت�صدي‬ ‫لها؛ لكنها عانقت ال�شباك معلنة الهدف‬ ‫الأول ملنتخبنا يف الدقيقة ‪.32‬‬ ‫ويف ال �� �ش��وط ال �ث��اين وم ��ع ال��دق��ائ��ق‬ ‫الأوىل حت�صل منتخبنا الوطني على ركلة‬ ‫ج ��زاء ان�ب�رى ل�ه��ا ث��ائ��ر ال �ب��واب و��س��دده��ا‬ ‫بقوة على ميني احلار�س فايز الر�شيدي‬ ‫ال� ��ذي ك ��ان ب��امل��ر� �ص��اد وت �� �ص��دى ل�ل��رك�ل��ة‬ ‫برباعة‪.‬‬ ‫م ��ع م� ��رور ال ��وق ��ت ت� �ب ��ادل امل�ن�خ�ب��ان‬

‫الطلعات الهجومية وحماولة ال�سيطرة‬ ‫على منطقة العمليات قبل �أن يحت�سب‬ ‫حكم اللقاء ركلة ج��زاء لأ�صحاب االر�ض‬ ‫انربى لها �أحمد كانو و�سددها بقوة على‬ ‫ميني �شفيع الذي ت�صدى لها بت�ألق و�أبعد‬ ‫الكرة عن مرماه‪.‬‬ ‫ب �ع��د ذل � ��ك حت �� �س��ن �أداء م�ن�ت�خ�ب�ن��ا‬ ‫ال��وط �ن��ي و��س�ي�ط��ر الع �ب ��وه ع �ل��ى معظم‬ ‫جم��ري��ات ال �ل �ع��ب يف م��ا ت�ب�ق��ى م��ن وق��ت‬ ‫لكن ال�شباك ظلت �صامته حتى اللحظات‬ ‫االخرية من اللقاء الذي انتهى بالتعادل‬ ‫االيجابي ‪.1-1‬‬ ‫وي �� �ض��م امل �ن �ت �خ��ب ال�ل�اع �ب�ي�ن ع��ام��ر‬ ‫�شفيع‪ ،‬عبداهلل الزعبي‪ ،‬يزيد اب��و ليلى‪،‬‬ ‫ي��ا��س��ر ال ��روا�� �ش ��دة‪ ،‬اح �� �س��ان ح� ��داد‪ ،‬ان����س‬ ‫بني يا�سني‪ ،‬رواد خ �ي��زران‪ ،‬ب��راء مرعي‪،‬‬ ‫حممد ال�ضمريي‪ ،‬مهند خري اهلل‪ ،‬عبيدة‬ ‫ال�سمارنة‪ ،‬ان�س ج�ب��ارات‪� ،‬سعيد مرجان‪،‬‬ ‫حممود مر�ضي‪ ،‬احمد عبد احلليم‪ ،‬منذر‬ ‫اب��و ع �م��ارة‪ ،‬اب��راه �ي��م اجل ��واب ��رة‪ ،‬مو�سى‬ ‫التعمري‪ ،‬يزن ثلجي‪ ،‬ثائر البواب‪ ،‬بهاء‬ ‫في�صل‪ ،‬حمزة الدردور و�شريف النواي�شة‪.‬‬

‫الربازيل تواصل صحوتها واألرجنتني تتعثر‬ ‫واألوروغواي تحافظ على الصدارة‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫وا�� �ص ��ل م �ن �ت �خ��ب ال�ب��رازي� ��ل ل �ك ��رة ال �ق��دم‬ ‫��ص�ح��وت��ه واك�ت���س��ح ��ض�ي�ف��ه ال�ب��ول�ي�ف��ي ‪��-5‬ص�ف��ر‬ ‫اخل �م �ي ����س يف ن ��ات ��ال يف اجل ��ول ��ة ال �ت��ا� �س �ع��ة من‬ ‫ت�صفيات امريكا اجلنوبية امل�ؤهلة اىل مونديال‬ ‫رو�سيا ‪.2018‬‬ ‫وت �ن��اوب ع�ل��ى ت�سجيل االه� ��داف ن�ي�م��ار دا‬ ‫�سيلفا (‪ )10‬وفيليبي كوتينيو (‪ )25‬وفيليبي‬ ‫لويز (‪ )38‬وغابرييل جيزو�س (‪ )43‬وروب��رت��و‬ ‫فريمينو (‪.)75‬‬ ‫ورفعت الربازيل ر�صيدها اىل ‪ 18‬نقطة يف‬ ‫امل��رك��ز ال�ث��اين‪ ،‬ب�ف��ارق نقطة خلف االوروغ ��واي‬ ‫ال �ت��ي ت�غ�ل�ب��ت ب ��دوره ��ا ع�ل��ى �ضيفتها ف�ن��زوي�لا‬ ‫بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫وه��و ال�ف��وز الثالث على ال�ت��وايل للربازيل‬ ‫بطلة العامل خم�س مرات (رقم قيا�سي) بعد ان‬ ‫تغلبت على االك ��وادور وكولومبيا يف اجلولتني‬ ‫ال�سابقتني‪.‬‬ ‫وعزز نيمار غلته من االهداف مع منتخب‬ ‫بالده رافعا ر�صيده اىل ‪ 49‬هدفا يف ‪ 73‬مباراة‪،‬‬ ‫متخطيا رق��م النجم ال�سابق زيكو بعد ان كان‬ ‫عادله امام كولومبيا‪.‬‬ ‫وب��ات نيمار راب��ع ه��داف يف ت��اري��خ املنتخب‬ ‫ال�ب�رازي �ل��ي ب �ع��د اال� �س �ط��ورة ب�ي�ل�ي��ه (‪ 77‬يف ‪91‬‬ ‫مباراة) ورونالدو (‪ 62‬يف ‪ 98‬مباراة) وروماريو‬ ‫(‪ 55‬يف ‪ 70‬مباراة)‪.‬‬ ‫وع� �ل ��ق م � ��درب م �ن �ت �خ��ب ال �ب��رازي � ��ل ت�ي�ت��ي‬ ‫ال ��ذي خ�ل��ف ك��ارل��و���س دون �غ��ا ب�ع��د ك��وب��ا امريكا‬

‫على النتيجة قائال "مل اتوقع ذلك"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫"العبو هذا املنتخب يعملون بجهد كبري من‬ ‫اجل بع�ضهم البع�ض"‪.‬‬ ‫وتابع "نحاول ان ن�شرك الالعبني يف نف�س‬ ‫املراكز التي يلعبون فيها مع انديتهم‪ ،‬واعتقد‬ ‫ب�أن هذا ي�ساعد"‪.‬‬ ‫الأرجنتني والبريو‬ ‫و��س�ق��ط منتخب االرج�ن�ت�ين ب�غ�ي��اب جنمه‬ ‫ليونيل مي�سي امل�صاب يف فخ التعادل مع م�ضيفه‬ ‫البريويف ‪ 2-2‬يف ليما‪.‬‬ ‫و�سجل ب��اول��و غ�يري��رو (‪ )58‬وكري�ستيان‬ ‫كويفا (‪ 84‬م��ن رك�ل��ة ج ��زاء) ل�ل�ب�يرو‪ ،‬وفوني�س‬ ‫م � � ��وري (‪ )15‬وغ� ��ون� ��زال� ��و ه� �ي� �غ ��واي ��ن (‪)77‬‬ ‫لالرجنتني‪.‬‬ ‫وتراجعت االرجنتني اىل امل��رك��ز اخلام�س‬ ‫يف الرتتيب بر�صيد ‪ 16‬نقطة‪ ،‬بفارق االه��داف‬ ‫خلف االكوادور الثالثة وكولومبيا الرابعة‪.‬‬ ‫وك � ��ان م �ن �ت �خ��ب االرج� �ن� �ت�ي�ن ح �ق��ق ارب �ع��ة‬ ‫انت�صارات متتالية قبل ان يتعادل مع فنزويال‬ ‫‪ 2-2‬اي�ضا يف اجلولة ال�سابقة‪.‬‬ ‫وي �غ �ي��ب م �ي �� �س��ي ع ��ن امل�ل�اع ��ب م �ن��ذ ن�ح��و‬ ‫ا�سبوعني ب�سبب ا��ص��اب��ة يف الفخذ م��ع فريقه‬ ‫بر�شلونة واال�سباين‪.‬‬ ‫وكان مي�سي اعلن اعتزاله اللعب دوليا عقب‬ ‫خ�سارة نهائي كوبا امريكا امام ت�شيلي بركالت‬ ‫الرتجيح (اه��در هو نف�سه اح��دى ال��رك�لات) يف‬ ‫ح��زي��ران‪/‬ي��ون�ي��و امل��ا��ض��ي‪ ،‬لكنه ع��اد ع��ن ق��راره‬ ‫والتحق باملنتخب جمددا بقيادة املدرب اجلديد‬ ‫ادغاردو باوت�سا الذي خلف خرياردو مارتينو‪.‬‬

‫االوروغواي وفنزويال‬ ‫واحتفظ منتخب االوروغ� ��واي بال�صدارة‬ ‫بفوزه ال�صريح على �ضيفه الفنزويلي ‪�-3‬صفر‬ ‫يف مونتيفيديو‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل االه� ��داف ن�ي�ك��وال���س ل��ودي��را (‪)29‬‬ ‫وادين�سون كافاين (‪ 46‬و‪.)79‬‬ ‫االكوادور وت�شيلي‬ ‫وتغلب منتخب االك� ��وادور ب�سهولة اي�ضا‬ ‫على �ضيفه الت�شيلي يف كيتو بثالثية نظيفة‬ ‫حملت االه��داف تواقيع انطونيو فالن�سيا (‪)19‬‬ ‫وكري�ستيان رام�يري��ز (‪ )23‬وفيليبي كاي�سيدو‬ ‫(‪.)46‬‬ ‫وارتقت االكوادور اىل املركز الثالث بر�صيد‬ ‫‪ 16‬نقطة‪ ،‬وتراجعت ت�شيلي اىل املركز ال�سابع‬ ‫بعد ان جتمد ر�صيدها عند ‪ 11‬نقطة‪.‬‬ ‫الباراغواي وكولومبيا‬ ‫وخ���س��ر منتخب ال �ب��اراغ��واي ام ��ام �ضيفه‬ ‫ال�ك��ول��وم�ب��ي يف ا��س��ون���س�ي��ون ب �ه��دف الي��دي��وي��ن‬ ‫كاردونا يف الدقيقة ‪.90‬‬ ‫وت��وق��ف ر�صيد ال�ب��اراغ��واي عند ‪ 12‬نقطة‬ ‫وب�ق�ي��ت يف امل��رك��ز ال���س��اد���س‪ ،‬ورف �ع��ت كولومبيا‬ ‫الرابعة والتي غاب عنها جنمها وقائدها العب‬ ‫و�سط ري��ال مدريد اال�سباين خام�س رودريغيز‬ ‫ب�سبب اال�صابة‪ ،‬ر�صيدها اىل ‪ 16‬نقطة‪.‬‬ ‫وتت�أهل املنتخبات االربعة االوىل مبا�شرة‬ ‫اىل نهائيات ك��أ���س ال�ع��امل يف رو��س�ي��ا‪ ،‬ويخو�ض‬ ‫�صاحب املركز اخلام�س ملحقا مع بطل اوقيانيا‪.‬‬

‫اخلام�سة بعد خيبة الأمل يف �آخر مونديالني‪.‬‬ ‫وم�ث��ل منتخب ال�سعودية ع��رب آ���س�ي��ا يف �أرب��ع‬ ‫ن�سخ متتالية لك�أ�س العامل يف الواليات املتحدة ‪1994‬‬ ‫(بلغ ال��دور الثاين) وفرن�سا ‪ 1998‬وكوريا اجلنوبية‬ ‫واليابان ‪ 2002‬واملانيا ‪.2006‬‬ ‫ويعترب املنتخب ال�سعودي �أحد ثالثة منتخبات‬ ‫�آ�سيوية مل تخ�سر منذ بداية الت�صفيات وحتى الآن‪،‬‬ ‫حيث خا�ض ‪ 11‬مباراة منها ‪ 8‬يف الدور الثاين و‪ 3‬يف‬ ‫الدور احلا�سم ومتكن من الفوز يف ‪ 8‬مباريات وتعادل‬ ‫يف ‪� 3‬أخرى‪ ،‬و�سجل هجومه ‪ 33‬هدفا فيما ا�ستقبلت‬ ‫�شباكه ‪� 7‬أهداف فقط‪.‬‬ ‫ونال اداء "االخ�ضر" الثناء من الأمري عبداهلل‬ ‫ب��ن م�ساعد رئي�س الهيئة ال�ع��ام��ة للريا�ضة ال��ذي‬ ‫توجه اىل الالعبني قائال "رغم التعادل‪� ،‬شكرا لكم‬ ‫على امل�ستوى الذي �أثق �أنه �سيقودنا للفوز يف املباراة‬ ‫املقبلة"‪.‬‬ ‫وتابع "ان م�شوار الت�أهل ما زال طويال حيث‬ ‫تبقى �سبع مباريات ويجب �أن يكون التعامل مع كل‬ ‫مباراة على حدة"‪ ،‬م�شددا "على �أن العبي املنتخب‬ ‫ي�ق��درون امل�س�ؤولية وي��درك��ون �أن الكل يقف خلفهم‬ ‫ويدعمهم"‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت امل � �ب� ��اراة ام � ��ام ال �� �س �ع��ودي��ة ح �� �ض��ورا‬ ‫جماهرييا الفتا و�صل اىل ‪ 51616‬متفرجا احت�شدوا‬ ‫على مدرجات ملعب مدينة امللك عبداهلل يف جدة‪.‬‬

‫وب� ��دوره‪ ،‬ق��ال رئ�ي����س االحت ��اد ال���س�ع��ودي لكرة‬ ‫القدم احمد عيد "كنا الأف�ضل و�سجلنا هدفا مبكرا‬ ‫ولكن املنتخب الأ�سرتايل عاد يف نهاية ال�شوط الأول‬ ‫و�أدرك التعادل من ركلة ركنية و�ساهم يف ت�سجيله‬ ‫قلة الرتكيز قبل �أن ي�ضيف هدفه الثاين يف ال�شوط‬ ‫الثاين"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "ولكن ب��ال��روح العالية والأداء الكبري‬ ‫ال ��ذي ب��ذل��ه ال�لاع �ب��ون وب��واق�ع�ي��ة امل� ��درب م��ارف�ي��ك‬ ‫(الهولندي بريت فان مارفيك) جنحنا يف التعديل‬ ‫وهذا �أمر جيد"‪ ،‬م�ضيفا "احل�صول على �سبع نقاط‬ ‫من �أ�صل ت�سع يعترب �أمرا جيدا مع �أن مبتغانا كان‬ ‫�أكرب من ذلك وهو احل�صول على العالمة الكاملة"‪.‬‬ ‫وحول املباراة املقبلة مع املنتخب الإماراتي قال‬ ‫‪":‬الفوز �سيمنحنا فر�صة �أكرب للمناف�سة على �إحدى‬ ‫بطاقتي الت�أهل مبا�شرة‪ ،‬و�أعتقد ب�أن حظوظنا وافرة‬ ‫�سيما وان لدينا �إمكانيات كبرية"‪.‬‬ ‫واع� � ��رب ف� ��ان م��ارف �ي��ك ب� � ��دوره ع ��ن ارت �ي��اح��ه‬ ‫للم�ستوى والنتيجة بقوله "كانت امل �ب��اراة مثرية‬ ‫كما توقعنا ولعبنا يف �أول ع�شرين دقيقة بطريقتنا‬ ‫املعتادة وب�أ�سلوب ال�ضغط العايل و�سجلنا هدفني من‬ ‫هجمتني من�سقتني‪ ،‬ولكن بعد ذلك مل نظهر بال�شكل‬ ‫امل�أمول كونه من ال�صعب اللعب مب�ستوى ثابت طوال‬ ‫املباراة"‪.‬‬

‫املنتخب السعودي يستعيد شيئ ًا من بريقه‬

‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ا�ستعاد املنتخب ال�سعودي لكرة القدم �شيئا من‬ ‫بريقه وبع�ضا من �شخ�صيته ك�أحد �أب��رز املنتخبات‬ ‫الآ�سيوية برغم تعادله مغ �ضيفه الأ�سرتايل بهدفني‬ ‫لكل منهما يف ال��دور احلا�سم امل��ؤه��ل �إىل مونديال‬ ‫رو�سيا ‪.2018‬‬ ‫وي�ت���ش��ارك امل�ن�ت�خ�ب��ان الأ�� �س�ت�رايل وال���س�ع��ودي‬ ‫��ص��دارة املجموعة الثانية بر�صيد �سبع نقاط لكل‬ ‫منهما م��ع �أف�ضلية ل�ل�اول ب�ف��ارق الأه� ��داف فقط‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 6‬نقاط لكل من اليابان والإم��ارات‪ ،‬وال �شيء‬ ‫للعراق وتايالند‪.‬‬ ‫وكان "الأخ�ضر" ال�سعودي قريبا من اخلروج‬ ‫بالعالمة الكاملة وان �ت��زاع � �ص��دارة املجموعة لوال‬ ‫بع�ض الأخ�ط��اء الفردية التي حدثت أ�ث�ن��اء امل�ب��اراة‬ ‫و�ساهمت يف ت�سجيل الهدف الأ�سرتايل الثاين‪� ،‬إىل‬ ‫جانب �سوء الطالع ال��ذي الزم املهاجم فهد املولد‬ ‫الذي فوت فر�صة احل�سم يف الدقائق الأخرية‪.‬‬ ‫ومنحت هذه النتيجة الإيجابية امام املنتخب‬ ‫اال��س�ترايل ال�ق��وي الع��ب ال�سعودية جرعة معنوية‬ ‫كبرية قبل موقعة "الدربي" املرتقبة مع املنتخب‬ ‫الإم ��ارات ��ي ال�ث�لاث��اء امل�ق�ب��ل‪ ،‬ك�م��ا أ�ن �ه��ا رف�ع��ت �سقف‬ ‫الطموح لدى ال�سعوديني الذين ي�سعون اىل تكرار‬ ‫االجنازات ال�سابقة وبلوغ نهائيات ك�أ�س العامل للمرة‬

‫اخ�ت�ت�م��ت ن���ش�م�ي��ات منتخبنا ال��وط �ن��ي ل�ك��رة‬ ‫القدم حتت �سن ‪ 17‬عاما م�شاركتهن ببطولة ك�أ�س‬ ‫ال �ع��امل لل�سيدات ال�ت��ي جت��ري فعالياتها ه�ن��ا يف‬ ‫الأردن وتختتم يوم ‪ 21‬اجلاري بخ�سارة كبرية �أمام‬ ‫منتخب نيوزيالنا وبخما�سية نظيفة يف امل�ب��اراة‬ ‫التي احت�ضنها م�ساء �أم�س اجلمعة �ستاد االمري‬ ‫حممد مبدينة ال��زرق��اء‪� ،‬ضمن اجل��ول��ة الثالثة‬ ‫والأخرية من مناف�سات املجموعة االوىل‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل ملمنتخب ن �ي��وزي�لان��دا ك��ل م��ن ��س��ام‬ ‫ت��اوه��ارو يف ال��دق��ائ��ق ‪ 5‬و‪ 90‬وه��ان��ا ب�لاي��ك ثالث‬ ‫�أهداف يف الدقائق ‪ 28‬و ‪76‬و ‪.2+'90‬‬ ‫وهذه اخل�سارة تذيل منتخبنا املجموعة بدون‬ ‫�أي نقطة بينما �صعد املنتخب النيوزلندي �إىل‬ ‫املركز الثالث بر�صيد ‪ 3‬نقاط‪.‬‬ ‫وانتهت مباراة القمة بني املك�سيك و�أ�سبانيا‬ ‫بالتعادل الإيجابي ‪ 1-1‬على �ستاد امللك عبداهلل‬ ‫ال �ث��اين‪ ،‬وب�ع��د ��ش��وط �أول �سلبي‪ ،‬ت �ق �دّم املنتخب‬ ‫املك�سيكي عن طريق دانييال جار�سيا يف الدقيقة‬ ‫�سجل املنتخب الأ�سباين هدفه عرب �إيفا‬ ‫‪ 56‬ينما ّ‬ ‫نافارو يف الدقيقة ‪ ،58‬ولتح�سم املك�سيك �صدارة‬ ‫املجموعة بفارق االهداف عن ا�سبانيا بعد ان جمع‬ ‫كال املنتخبني ‪ 7‬نقاط‪.‬‬ ‫ويف املجموعة الثانية ف��از منتخب فنزويال‬ ‫على نظريه كندا ‪�-2‬صفر يف املباراة التي احت�ضنها‬ ‫�ستاد امللك عبد اهلل الثاين مبنطقة القوي�سمة‪.‬‬ ‫و�� �س� �ج ��ل مل �ن �ت �خ��ب ف� �ن ��زوي�ل�ا ك� ��ل م� ��ن دي �ن��ا‬ ‫كا�ستيالنو�س يف الدقيقة ‪ 30‬ويريليلني مورينو يف‬ ‫الدقيقة ‪.74‬‬ ‫لتح�سم نا�شئات ك�ن��دا بطاقة ال�ت��أه��ل للدور‬ ‫الثاين بعد ان رفعن ر�صيدهن �إىل ‪ 6‬نقاط‪ ،‬باملركز‬ ‫الثاين خلف منتخب املانيا الذي رفع ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 7‬نقاط بعد فوزه على الكامريون ‪�-2‬صفر �أي�ضا‬ ‫�سجلهما ك��ل م��ن جيوليا ج��وي��ن يف الدقيقة ‪15‬‬ ‫ولينا �أوبريدور يف الدقيقة ‪ 72‬وذلك يف املباراة التي‬ ‫احت�ضنها �ستاد االمري حممد مبدينة الزرقاء‪.‬‬ ‫مباريات حا�سمة اليوم‬ ‫ويختتم م���س��اء ال �ي��وم دور امل�ج�م��وع��ات حيث‬ ‫مل يح�سم بعد �أي ��ش��يء يف املجموعتني الثالثة‬ ‫والرابعة‪ ،‬جميع املنتخبات الثمانية مازالت متلك‬ ‫نظريا على الأقل فر�صة الت�أهل �إىل دور الثمانية‪،‬‬ ‫وبالطبع �ستكون م��ن قبيل امل�ع�ج��زة ال�ك��روي��ة �أن‬ ‫تتعر�ض اليابان للإق�صاء �أو تتمكن الباراجواي‬ ‫م��ن ال �ت � أ�ه��ل ع��ن امل�ج�م��وع��ة ال��راب �ع��ة‪ ،‬و�ستتوجه‬ ‫الأنظار بكل ت�أكيد �إىل ال�صدام القوي بني اليابان‬ ‫و�أمريكا لكن مباريات املجموعات الثالثة كذلك‬ ‫لن تكون �أقل �إثارة وت�شويقا‪.‬‬ ‫وتعد مواجهة اليابان والواليات املتحدة نزاال‬ ‫بني عمالقني يف عامل كرة القدم الن�سائية‪ ،‬فقد‬ ‫خا�ضت كبريات هذين املنتخبني مباراة النهائي يف‬

‫دورتني ال�سابقتني لنهائيات ك�أ�س العامل لل�سيدات‬ ‫يف ك �ن��دا ‪ 2015‬و أ�مل��ان �ي��ا ‪ .2011‬وح �ت��ى امل��واج �ه��ة‬ ‫الأخرية يف املجموعة الرابعة خالل تكت�سي طابع‬ ‫النهائي بالن�سبة للأمريكيات‪ ،‬لأنه �إذا متكنت غانا‬ ‫من التغلب على الباراجواي �سيكون لزاما عليهن‬ ‫حتقيق الفوز‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬لن تخرج اليابان من‬ ‫البطولة �إال �إذا طر�أت �أمور خارجة عن امل�ألوف‪.‬‬ ‫وم��ا ق��دم��ه ح��ام��ل ال�ل�ق��ب ه�ن��ا يف الأردن �إىل‬ ‫غاية الآن يعترب مبهرا للغاية‪� .‬ضد كل من غانا‬ ‫وال �ب��اراج��واي وق��ع الفريق ال�ي��اب��اين على فوزين‬ ‫عري�ضني ومل ي�ترك لهما �أي فر�صة‪ .‬على غرار‬ ‫ن�سخة ‪ 2012‬يف �أذرب �ي �ج��ان ت��واج��ه أ�م��ري�ك��ا خطر‬ ‫الإق�صاء من دور املجموعات‪.‬‬ ‫ويف امل �ب��اري��ات االخ� ��رى وب �ع��د ه��زمي��ة ثقيلة‬ ‫‪ 5-0‬ع�ل��ى ي��د ال�ي��اب��ان وت�خ�ل��ف مبكر يف النتيجة‬ ‫يف م��واج �ه��ة أ�م��ري �ك��ا مل ي�ت��وق��ع ال �ك �ث�يرون ع��ودة‬ ‫غ��ان��ا‪ .‬لكن ه��ذا بال�ضبط م��ا جنحت الأفريقيات‬ ‫يف حتقيقه �إذ ا�ستطعن �أن يقلنب نتيجة امل�ب��اراة‬ ‫�ضد �أمريكا ل�صاحلهن ويف ح��ال متكن الآن من‬ ‫االنت�صار على الباراجواي �سيكون لديهن حظوظ‬ ‫جيدة للت�أهل عن املجموعة الرابعة‪.‬‬ ‫وك� ��ل � �ش ��يء مم �ك��ن وال � �ش ��يء م���س�ت�ح�ي��ل يف‬ ‫املجموعة الثالثة‪ .‬ب�إمكان منتخب نيجرييا املحتل‬ ‫حالياً للمركز الرابع �أن يقفز �إىل ال�صدارة يف حال‬ ‫ال�ف��وز على ك��وري��ا ال�شمالية امل�ت���ص��درة‪ .‬ويف هذه‬ ‫احلالة ميكن �أن تنتهي مغامرة كوريا ال�شمالية‬ ‫عند دور امل�ج�م��وع��ات‪ .‬ول�ك��ي ي�ك��ون لديها فر�صة‬ ‫للت�أهل ينبغي على الكتيبة النيجريية �أن ت�ضع‬ ‫حدا لعقمها التهديفي وتفتتح ر�صيدها التهديفي‬ ‫يف البطولة‪.‬‬ ‫و�إذا اف�ت�ر�� �ض ��ت ال �ب��رازي � ��ل ف � ��وز ن�ي�ج�يري��ا‬ ‫�ست�صبح عندها املباراة �ضد �إجنلرتا بالن�سبة لكال‬ ‫الفريقني غري قابلة للق�سمة‪ .‬بغ�ض النظر عن‬ ‫نتيجة املباراة الأخرى لي�س �أمام نا�شئات �إجنلرتا‬ ‫الالتي تعادلن مرتني حتى الآن �سوى الفوز من‬ ‫�أجل موا�صلة امل�شوار يف البطولة‪ ،‬ومبا �أن الربازيل‬ ‫�ست�سعى كذلك ل�ضمان النقاط الثالث خا�صة بعد‬ ‫خ�سارتها يف النزال الأخ�ير �ضد كوريا ال�شمالية‬ ‫ف�إنه ب�إمكاننا �أن ننتظر مباراة حما�سية للغاية‪.‬‬ ‫برنامج املباريات‬ ‫املجموعة الثالثة‬ ‫ك��وري��ا ال�شمالية – نيجرييا‪�( 04:00 ،‬ستاد‬ ‫عمان الدويل‪ ،‬عمان)‬ ‫ال�برازي��ل – �إجن�ل�ترا‪�( 04:00 ،‬ستاد احل�سن‬ ‫الدويل‪� ،‬إربد)‬ ‫املجموعة الرابعة‬ ‫اليابان – �أمريكا‪�( 07:00 ،‬ستاد عمان الدويل‪،‬‬ ‫عمان)‬ ‫ب ��اراج ��واي –غانا‪� �( 07:00 ،‬س �ت��اد احل���س��ن‬ ‫الدويل‪� ،‬إربد)‬

‫إنكلرتا لتلميع السمعة ومواجهة قوية‬ ‫بني أملانيا وتشيكيا‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ي �ح��اول م�ن�ت�خ��ب إ�ن �ك �ل�ترا ل �ك��رة ال�ق��دم‬ ‫للمرة الثانية يف فرتة زمنية ق�صرية تلميع‬ ‫ال�سمعة وحت�ق�ي��ق ان�ط�لاق��ة ج��دي��دة وذل��ك‬ ‫عندما ي�ست�ضيف مالطا ال�ي��وم يف اجلولة‬ ‫الثانية من الت�صفيات االوروبية امل�ؤهلة اىل‬ ‫مونديال رو�سيا ‪.2018‬‬ ‫وت�شهد اجل��ول��ة مواجهة قوية ملنتخب‬ ‫امل��ان �ي��ا ب �ط��ل ال �ع��امل يف ال�ن���س�خ��ة ال���س��اب�ق��ة‬ ‫بالربازيل عام ‪ 2014‬مع �ضيفه الت�شيكي‪.‬‬ ‫ومل ي�ك��د منتخب �إن �ك �ل�ترا ي �ب��د�أ رحلة‬ ‫ال �ت �ع��ايف م��ن اخل �� �س��ارة ال�ت��اري�خ�ي��ة ل��ه ام��ام‬ ‫ن �ظ�يره االي �� �س �ل �ن��دي امل �غ �م��ور ‪ 2-1‬يف ثمن‬ ‫ن�ه��ائ��ي ك ��أ���س اوروب� ��ا بفرن�سا يف ح��زي��ران‪/‬‬ ‫يونيو املا�ضي ما ادى اىل رحيل املدرب روي‬ ‫هودج�سون وتعيني �سام االرداي�س بدال منه‪،‬‬ ‫ح �ت��ى ا� �ض �ط��ر االخ�ي��ر اىل اال� �س �ت �ق��ال��ة من‬ ‫من�صبه بعد مباراة واحدة فقط على خلفية‬ ‫"املكيدة" التي ن�صبتها له �صحيفة "دايلي‬ ‫تلغراف"‪.‬‬ ‫وفاز منتخب "اال�سود الثالثة" باملباراة‬ ‫االوىل وال��وح�ي��دة ب��ا��ش��راف االرادي ����س على‬ ‫ن�ظ�يره ال�سلوفاكي ب�صعوبة ب��ال�غ��ة بهدف‬ ‫وحيد الدم الالنا جاء يف الدقيقة اخلام�سة‬ ‫من الوقت ال�ضائع �ضمن مناف�سات املجموعة‬ ‫ال�ساد�سة‪.‬‬ ‫اع �ل��ن االحت� ��اد االن�ك�ل�ي��زي ل �ك��رة ال�ق��دم‬ ‫الثالثاء ا�ستدعاء مايكل كني مدافع برينلي‬ ‫اىل ت�شكيلة املنتخب ب��دال من الع��ب �ستوك‬ ‫�سيتي غلني جون�سون ب�سبب اال�صابة‪.‬‬ ‫وك� ��ان امل� ��درب امل��وق��ت مل�ن�ت�خ��ب إ�ن�ك�ل�ترا‬ ‫غ��اري��ث ��س��اوث�غ�ي��ت اع�ل��ن االث �ن�ين ت�شكيلته‬ ‫االوىل ا�ستعدادا لت�صفيات ك�أ�س العامل‪.‬‬ ‫وت�ست�ضيف �إنكلرتا مالطا ال�سبت �ضمن‬ ‫الت�صفيات االوروب �ي��ة امل��ؤه�ل��ة اىل نهائيات‬ ‫م��ون��دي��ال ‪ 2018‬يف رو� �س �ي��ا يف اول م �ب��اراة‬ ‫ل�ساوثغيت قبل ال�سفر اال�سبوع املقبل اىل‬ ‫�سلوفينينا‪.‬‬ ‫وفاز منتخب �إنكلرتا يف اجلولة االوىل‬ ‫م��ن ال�ت���ص�ف�ي��ات ع�ل��ى م�ضيفه ال�سلوفاكي‬ ‫‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫وكان االحت��اد االنكليزي عني �ساوثغيت‬ ‫يف اوائ ��ل اال� �س �ب��وع امل��ا��ض��ي ل�لا� �ش��راف على‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب االول م��وق �ت��ا ب �ع��دم��ا اج�ب�ر ��س��ام‬ ‫االرداي ����س على اال�ستقالة م��ن من�صبه بعد‬ ‫م�ب��اراة واح��دة فقط مع "اال�سود الثالثة"‬ ‫وذلك على خلفية "املكيدة" التي ن�صبتها له‬ ‫�صحيفة "دايلي تلغراف"‪.‬‬

‫منتخب �أملانيا يف موقعة �صعبة �أمام ت�شيكيا‬

‫وق ��دم االرداي� �� ��س ا��س�ت�ق��ال�ت��ه ق�ب��ل نحو‬ ‫ا�سبوعني بعد ت�صويره ب�شكل متخف من‬ ‫قبل "دايلي تلغراف" وهو ين�صح �صحافيني‬ ‫زع �م��وا ان �ه��م رج ��ال اع �م��ال م��ن � �ش��رق �آ��س�ي��ا‬ ‫مي �ل �ك��ون وك ��ال ��ة وه �م �ي��ة خم �ت �� �ص��ة ب�ع�ق��ود‬ ‫الالعبني‪ ،‬بكيفية االلتفاف على القوانني‬ ‫التي متنع ان تكون حقوق عقود الالعبني‬ ‫مم �ل��وك��ة م ��ن ط� ��رف ث ��ال ��ث غ�ي�ر ال�ل�اع��ب‬ ‫والنادي‪.‬‬ ‫وك� �ل ��ف االحت� � � ��اد االن� �ك� �ل� �ي ��زي غ ��اري ��ث‬ ‫�ساوثغيت بقيادة املنتخب م�ؤقتا حتى التعاقد‬ ‫م��ع م��درب ج��دي��د‪ ،‬ال��ذي اعتمد على نف�س‬ ‫اال�سماء ال�سابقة وابرزها واين روين وجيمي‬ ‫ف� ��اردي ودي �ل��ي ايل واري� ��ك داي ��ر وج� ��وردان‬ ‫ه�ن��در��س��ون وث�ي��و وال �ك��وت‪ ،‬وا��س�ت��دع��ى اي�ضا‬ ‫جنمي مان�ش�سرت يونايتد جي�سي لينغارد‬ ‫وماركو�س را�شفورد‪.‬‬ ‫ويغيب عن مواجهة مالطا الالنا ورحيم‬ ‫�سرتلينغ وهاري كاين بداعي اال�صابة‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب ا�سكتلندا مع‬ ‫ليتوانيا‪ ،‬و�سلوفينيا مع �سلوفاكيا‪.‬‬ ‫ويف املجموعة الثالثة‪ ،‬تلتقي املانيا مع‬ ‫ت�شيكيا‪ ،‬واذرب �ي �ج��ان م��ع ال�ن�روج‪ ،‬واي��رل�ن��دا‬ ‫ال�شمالية مع �سان مارينو‪.‬‬ ‫وك� � ��ان م �ن �ت �خ��ب امل ��ان� �ي ��ا ب� � ��د أ� م �� �ش��واره‬ ‫يف ال�ت���ص�ف�ي��ات ب �ف��وز ع��ري ����ض ع �ل��ى ن�ظ�يره‬ ‫الرنوجي بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫وي�سعى منتخب امل��ان�ي��ا ب�ق�ي��ادة م��درب��ه‬ ‫ي��واك �ي��م ل ��وف اىل ان ي���ص�ب��ح اول منتخب‬ ‫يحتفظ بلقب بطل العامل بعد ايطاليا عام‬ ‫‪.1938‬‬

‫وتوجت املانيا بطلة يف الربازيل بفوزها‬ ‫على االرجنتيني ‪�-1‬صفر بعد التمديد‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ف �ت �ق��د ل� � ��وف خ � ��دم � ��ات م �ه��اج��م‬ ‫فولف�سبورغ اجل��دي��د م��اري��و غوميز ب�سبب‬ ‫اال� �ص��اب��ة ام� ��ام ت���ش�ي�ك�ي��ا ث ��م ام� ��ام اي��رل �ن��دا‬ ‫ال�شمالية الثالثاء املقبل يف هانوفر‪ ،‬ولكنه‬ ‫يعول يف الهجوم على توما�س مولر (�سجل‬ ‫هدفني امام الرنوج) وماريو غوت�سه وكيفن‬ ‫فوالند‪.‬‬ ‫وب ��دا ح��ار���س امل��ان���ش��اف��ت م��ان��وي��ل نوير‬ ‫واثقا من الفوز بقوله "نخو�ض مباراتني‬ ‫مهمتني ونريد الفوز ب�ست نقاط"‪.‬‬ ‫ول�ك��ن ل��وف اع��رب ع��ن ك��ام��ل اح�ترام��ه‬ ‫ملنتخب ت�شيكيا م�ؤكدا "انه املناف�س اال�صعب‬ ‫لنا يف املجموعة وي�ضم العبني جيدين على‬ ‫ال�صعيد الفردي"‪ ،‬م�ضيفا "على الورق‪ ،‬انه‬ ‫املنتخب االقوى يف املجموعة"‪.‬‬ ‫و�سبق ملنتخب ت�شيكيا ان احل��ق خ�سارة‬ ‫قا�سية بنظريه االمل��اين يف ميونيخ بثالثية‬ ‫نظيفة يف ت�شرين االول‪/‬اك �ت��وب��ر ‪ 2007‬يف‬ ‫الت�صفيات امل�ؤهلة اىل ك�أ�س اوروبا ‪.2008‬‬ ‫واب� ��دى م ��درب ت�شيكيا ك ��ارل ي��ارول�ي��م‬ ‫ت �خ��وف��ه يف ت �� �ص��ري��ح اىل جم �ل��ة "كيكر"‬ ‫االمل��ان �ي��ة ق ��ال ف�ي��ه "�سنلعب ��ض��د منتخب‬ ‫ميكن الفوز عليه يف حاالت ا�ستثنائية فقط‪.‬‬ ‫ن�أمل مبعجزة �صغرية"‪.‬‬ ‫وت �ع��ادل��ت ت���ش�ي�ك�ي��ا ��س�ل�ب��ا م ��ع اي��رل �ن��دا‬ ‫ال�شمالية يف اجلولة االوىل‪.‬‬ ‫ويف املجموعة اخلام�سة‪ ،‬تلتقي ارمينيا‬ ‫مع رومانيا‪ ،‬ومونتينيغرو مع كازاخ�ستان‪،‬‬ ‫وبولندا مع الدمنارك‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫‪9‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫يف ذكرى الهجرة‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫النبوية الشريفة‪ ..‬ما أ‬ ‫حو‬ ‫جنا‬ ‫لل‬ ‫وح‬ ‫دة‬ ‫وإر‬ ‫ساء‬ ‫ق‬ ‫يم‬ ‫ال‬ ‫عد‬ ‫الة‬ ‫وا‬ ‫ملؤاخاة‬

‫د‪ .‬حممد �أبو �سمره ‪ -‬فل�سطني‬ ‫رئي�س مركز القد�س للدرا�سات والإعالم والن�شر‬ ‫ال�ش‬ ‫ريف‬ ‫ت‬ ‫�ضمن‬ ‫�‬ ‫أكرث‬ ‫من ب�شرى‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫�أمر اهلل �سب‬ ‫‪ -1‬جناح هجرة الر�سول (�صلى‬ ‫اهلل‬ ‫بالهحانه وتعاىل الر�سول (�صلى اهلل عليه‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آله‬ ‫و�سلم)‬ ‫و�آل��ه و�سلم)‬ ‫ملوافق‏‪27‬‏جرة من مكة املكرمة �إىل ي�ثرب يوم‬ ‫مع رفيقه ال�صدِ ِيق �إىل املدينة املنورة‪.‬‬ ‫اجلمعة‬ ‫‪2‬ـ االن‬ ‫وية اال�شريفة ‏ من �شهر �صفر �سنة ‏‪14‬‏ من البعثة‬ ‫حلةتقال بالر�سالة ال�سماوية والدعوة املحمدية‬ ‫النب‬ ‫(‬ ‫‏امل‬ ‫من‬ ‫وافق ‪622 / 9 /13‬‏ ‏م)‏‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ق�ضى‬ ‫(‬ ‫�صلى‬ ‫واالزمردهار اال�ست�ضعاف وال�سرية‪� ،‬إىل مرحلة العلنية‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آله‬ ‫و�‬ ‫سلم)‬ ‫يف مكة ثالثا وخم�سني‬ ‫واالنت�صار واالنت�شار والتمكني‪.‬‬ ‫�سنة من عمره‬ ‫سلم)ال�شريف‪ ،‬ومل تكن هجرته (�صلى اهلل‬ ‫‪3‬ـ‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫قامة‬ ‫ال‬ ‫دولة‬ ‫ال‬ ‫إ�س‬ ‫المية‬ ‫النب‬ ‫عليه و�آله و�‬ ‫وية‬ ‫املن�شودة يف‬ ‫من مكةبرفقة �صاحبه �أبو بكر ال�صديق (ر�ضي‬ ‫امل‬ ‫دينة‬ ‫امل‬ ‫نورة‬ ‫ف‬ ‫اهلل‬ ‫ت�شت‬ ‫وتث‬ ‫بيت‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫كانها‬ ‫املك‬ ‫وت�أ�سي�س �أرقى‬ ‫عنه) وخوف ًا رمة �إىل املدينة املنورة فرار ًا من‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫شكال‬ ‫ا‬ ‫ملجت‬ ‫اال�‬ ‫معات‬ ‫ضطها‬ ‫‏‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫إن�س‬ ‫انية‬ ‫من‬ ‫ار‬ ‫وجت‬ ‫تفاع‬ ‫�سيد‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫المن��وذج الأمثل‬ ‫ترية بط�ش امل�شركني‪� ،‬أو‬ ‫للم‬ ‫بحث ًا عن‬ ‫اهللالأم ‏‏ن واحلياة امل�ستقرة الهادئة‪ ،‬ولكن امتثا ً‬ ‫جتمع اال�سالمي والإن�ساين‪ ،‬وفق �أ�س�س القيم ومكارم‬ ‫ال‬ ‫لأوامر‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫عاىل��نبالهجرة املباركة من مكة �إىل املدينة‪،‬‬ ‫خالق والعدل والعدالة وامل�ساواة وامل�ساحمة والإخاء‪.‬‬ ‫ليتم‬ ‫االن‬ ‫تقال‬ ‫م‬ ‫‪-4‬‬ ‫مر ٍ‬ ‫حلة ال��دع��وة املكية التي كانت‬ ‫متدد الدولة الإ�سالمية �إىل خارج املدينة‪ ،‬دخول‬ ‫حمك‬ ‫ومة‬ ‫بظ‬ ‫روف‬ ‫ومع‬ ‫ا‬ ‫طيات‬ ‫جل��زي‬ ‫و�آل��ي��ات و�أدوات وظ��روف‬ ‫��رة العربية جميعها يف الإ���س�لام و�إميانها باهلل‬ ‫خا‬ ‫�صة‪،‬‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫مر‬ ‫حلة‬ ‫ج‬ ‫ٍ‬ ‫ديدة‬ ‫ت‬ ‫ت�سع‬ ‫والر�‬ ‫وتنت�شر فيها الدعوة‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫ال�سالسالة النبوية‪ ،‬وب��دء مو�سم الغزوات والفتوحات‬ ‫داية‬ ‫يف‬ ‫اجلزيرة‬ ‫ا‬ ‫مية‪.‬‬ ‫لمته العربية ا�ستعداد ًا للجهاد يف �سبيل‬ ‫اهلل‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫عالء‬ ‫ك‬ ‫يف كافة بقاع الأر�ض‏‪.‬‬ ‫‪5‬ـ هداية �سراقة بن مالك ل إ‬ ‫ل�سالم و�إمي��ان��ه باهلل‬ ‫وج ويهل علينا العام الهجري اجلديد‬ ‫ب�ض‬ ‫يائه‬ ‫وب‬ ‫هائه‬ ‫والر�‬ ‫ماله يحمل‬ ‫سالةًا املحمدية‪ ،‬وا�شرتاكه يف الفتوحات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫لنا ذك��رى الهجرة النبوية ال�شريفة‬ ‫وخ�صو�ص فتح بالد فار�س‪.‬‬ ‫الطيبة الع‬ ‫طرة‪،‬‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫��ا‬ ‫ت�ض‬ ‫منته‬ ‫م‬ ‫��ن‬ ‫معجزات ودر‬ ‫و���س‬ ‫‪6‬ـ‬ ‫فتح‬ ‫بالد‬ ‫ال‬ ‫وتعاليم و‬ ‫عراق‬ ‫ار�شا‬ ‫وفار�س‪ ،‬وهزمية الفر�س‪ ،‬والدخول‬ ‫دات ومعانٍ بليغة تغر�س يف وجدان الأمة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫اليقني‬ ‫ق�صر‬ ‫ب�سم‬ ‫ك‬ ‫احة‬ ‫�سرى‬ ‫وع‬ ‫ف‬ ‫حمة الدين ال دالة ووداع��ة و�إن�سانية وو�سطية‬ ‫��ار���س‪ ،‬واغ��ت��ن��ام جميع مقتنياته‬ ‫ور‬ ‫و‬ ‫ممتلك‬ ‫اته‪،‬‬ ‫إ�س‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫المي‪،‬‬ ‫��ن‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫م�‬ ‫صداقا لقوله تعاىل (وما‬ ‫ينها �سوارا ك�سرى التي يلب�سهما يف‬ ‫�‬ ‫أر�سل‬ ‫ناك‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫حمة‬ ‫ديه‪،‬‬ ‫للعامل‬ ‫وك‬ ‫ني)‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫وتهل‬ ‫فتح‬ ‫علينا هذه الذكرى‬ ‫بالد ال�شام ودخولها يف الإ�سالم‪.‬‬ ‫الع‬ ‫طرة‬ ‫بالت‬ ‫زامن‬ ‫‪7‬ـ‬ ‫الإ�سمع الفنت املريرة القا�سية واملفجعة التي‬ ‫�سالم�سوقوط كافة االمرباطوريات وعلو وارتفاع راية‬ ‫تعي�شها الأمة‬ ‫المية‬ ‫والع‬ ‫ربية‬ ‫وال‬ ‫اال‬ ‫�شعب‬ ‫الف‬ ‫التو‬ ‫ل�سط‬ ‫حيد‪.‬‬ ‫يني‪،‬‬ ‫ب��الإ���ض��اف��ة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫��ا‬ ‫ل‬ ‫��ة‬ ‫الت�شظِ ي وال��ت�����ش��رذم والتمزق الباطلة والأكاذيب واحل‬ ‫واالحرتاب‬ ‫�صار وامل���ؤام��رات واالبتالءات امل�ست�ضعفني من حالة الذل واال�ستعباد واالنك�سار خالل و�آلهوكو���ان��ت ن��ب��وءة الر�سول الأع��ظ��م (�صلى اهلل عليه‬ ‫ون‬ ‫زيف‬ ‫الدم‬ ‫واحل‬ ‫روب‬ ‫الطائفية واملذهبية ما مل يلقه‬ ‫نبي‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ر‬ ‫�سول‬ ‫من‬ ‫سلم)‬ ‫ٍ‬ ‫قبل‪،‬‬ ‫ل�س‬ ‫راقة‬ ‫حتى‬ ‫بن‬ ‫اتهم‬ ‫(‬ ‫مالك‬ ‫�صلى‬ ‫(ر‬ ‫ا‬ ‫�ضي‬ ‫اهلل‬ ‫جلاه‬ ‫اهلل‬ ‫لية‪،‬‬ ‫�إىل �أ‬ ‫والعرقية والإث��ن‬ ‫عنه) �إحدى‬ ‫تكن�سمى �أ�شكال العز والفخار والكرامة‬ ‫طقة��ي���ة والقومية وال�سيا�سية املتنقلة عليه و�آله و�سلم) با‬ ‫�‬ ‫جلنون‬ ‫أهم‬ ‫وال‬ ‫ا‬ ‫كذب‬ ‫لنبو‬ ‫وال‬ ‫ءات‬ ‫وا‬ ‫�شعر‬ ‫و‬ ‫ملعج‬ ‫ال�شع‬ ‫زات‬ ‫وذة‪،‬‬ ‫التي‬ ‫واحل‬ ‫ت‬ ‫رية‪،‬‬ ‫دلل‬ ‫ومل‬ ‫على‬ ‫من دول ٍ��ة ومن ٍ‬ ‫�صدق وعظمة‬ ‫طيني إىل �أخ��رى‪ ،‬ويف نف�س الوقت يعي�ش بينما هو الذي عرفته العرب جميع ُا �أنه ال�صادق الأمني و�سلم) جمرد ع هجرة الر�سول (�صلى اهلل عليه و�آله‬ ‫نب‬ ‫وته‪،‬‬ ‫و‬ ‫على‬ ‫ب‬ ‫��دء‬ ‫مر‬ ‫حلة‬ ‫ال�شعب الفل�س‬ ‫الت‬ ‫امل‬ ‫مكني‬ ‫ملية‬ ‫ان‬ ‫ظلوم ل‬ ‫وال�سيادة لراية‬ ‫تقال من مكان �إىل �آخ��ر‪� ،‬أو من‬ ‫لعام العا�شر على التوايل يف ومثال الطهارة وال�شرف والن‬ ‫قاء‪،‬‬ ‫وقد‬ ‫وا‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫��ه‬ ‫حلق‬ ‫و‬ ‫احل‬ ‫التو‬ ‫بيب‬ ‫حال‬ ‫حيد‬ ‫ال�‬ ‫ظالل االنق‬ ‫وللد‬ ‫ضعف‬ ‫�سام‬ ‫امل‬ ‫عوة‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫واال‬ ‫�سف‪،‬‬ ‫اال�س‬ ‫�ست�ض‬ ‫ب‬ ‫عاف‬ ‫ينما‬ ‫�‬ ‫المية‬ ‫وانتهاء و�سقوط‬ ‫هو يف �أم�س احلاجة �إىل‬ ‫إىل حال القوة‪ ،‬ومن الدعوة‬ ‫امل�ص�طفى (�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم) ال‬ ‫أكا‬ ‫ذيب‬ ‫وامل‬ ‫ا‬ ‫كائد‬ ‫ال�س‬ ‫توحيد‬ ‫المرب‬ ‫رية‬ ‫اطو‬ ‫�صف‬ ‫وا‬ ‫وفه‬ ‫ريات‬ ‫ملتخ‬ ‫و‬ ‫وج‬ ‫فية‬ ‫معها‬ ‫�‬ ‫هوده‬ ‫إىل‬ ‫و‬ ‫راية‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫الد‬ ‫إمكا‬ ‫كفر‬ ‫عوة‬ ‫ناته‬ ‫الع‬ ‫وال�‬ ‫ال�سرتداد حقوقه وامل ؤامرات‬ ‫لنية واالنت‬ ‫واال‬ ‫�شار‪،‬‬ ‫بتال‬ ‫شكر‪ ،‬و�أن العرب هم‬ ‫امنا‬ ‫ءات‬ ‫وا‬ ‫لفنت‬ ‫واال‬ ‫عتدا‬ ‫ءات‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إ�شا‬ ‫امل�سل‬ ‫عات‬ ‫هي‬ ‫وبة‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫جرة‬ ‫الت�‬ ‫نبوية �شريفة نحو اال�ستخالف وبناء احل�ضارة عمود‬ ‫صدي لال�ستيطان والتهويد ال�صهيوين واحل�صارات واحلروب‬ ‫بال‬ ‫الفقري للدولة اال�سالمية التي �ستمدد وتنت�شر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�صرب‬ ‫وا‬ ‫جل‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫واحل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫والد‬ ‫لعن�‬ ‫و‬ ‫عوة‬ ‫صري‬ ‫جمد‬ ‫ا‬ ‫للم�‬ ‫المة‬ ‫و‬ ‫سجد‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إن�سانية‪ ،‬وقد �ضربت لنا الهجرة النبوية على‬ ‫االق‬ ‫حتلة�صىعاماملبارك والقد�س ال�شريف بالهداية والإميان بالإ�سالم‬ ‫والن‬ ‫ولقد �كأكتافهم �ستقوم الفتوحات و�ستحقق االنت�صارات‬ ‫جاة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫كفر‬ ‫وال‬ ‫وع‬ ‫ا‬ ‫ذاب‬ ‫�ضفة‬ ‫ل�شر‬ ‫واملن‬ ‫يفة‬ ‫اطق‬ ‫املثل‬ ‫امل‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫عظم‬ ‫(‬ ‫‪ 1948‬ولعمليات تهجري النار للخ�صوم وال‬ ‫يف الفداء والت�ضحية بالنف�س‬ ‫تبنا يف الزبور من بعد الذكر �أن أ‬ ‫الر���ض يرثها‬ ‫الفل�سطينيني‬ ‫أع����هداء‪ ،‬فلقد جاء احلبيب امل�صطفى وامل��ال و‬ ‫املقد وقتلهم على الهوية ووقف م�صادرة وتهويد (�صلى اهلل‬ ‫بكلو ما هو غال وثمني من �أجل انت�صار الدعوة عبادي ال�صاحلون)‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫ل‬ ‫و�‬ ‫ً‬ ‫سلم)‬ ‫حام‬ ‫ال‬ ‫ال�س‬ ‫عادة‬ ‫والن‬ ‫جاة‬ ‫الأر�ض و‬ ‫اال�س‬ ‫المية‬ ‫�ساتوالوالرتاث‪ ،‬والتم�سك بالعقيدة والأر�ض واخلال�ص للب�ش‬ ‫رية‬ ‫العقيدة‪ ،‬و�أظهرت لنا عظمة وروعة النماذج‬ ‫ج‬ ‫معاء‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫دنيا‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫آ‬ ‫خ‬ ‫��رة‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫والوطن‬ ‫خراج‬ ‫املق‬ ‫القر‬ ‫�‬ ‫ولقد كانت للهجرة النبوية ال�شريفة �أبعاد كثرية‬ ‫د�س‬ ‫آنية‬ ‫ال‬ ‫دفاع عن حقنا العقائدي‪/‬القر�آين‪ /‬النا�س والعباد من عبادة العباد �إىل عبادة رب العباد‪ ،‬الأكرم (�صلىإ�سالمية التي ن�ش�أت وتربت على يد الر�سول ونتائج‬ ‫الديني‬ ‫وا‬ ‫حل�‬ ‫ضاري‬ ‫و‬ ‫غاية يف الأهمية لي�س فقط على م�ستقبل اال�سالم‬ ‫اهلل‬ ‫التار‬ ‫عليه و�آله و�سلم) من جيل ال�صحابة وامل�سل‬ ‫يخي والواقعي يف فل�سطني وبهذا الدين احلنيف �أخرج كل‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫آمن‬ ‫بر�س‬ ‫الته‬ ‫ا‬ ‫ل�سم‬ ‫وكافة‬ ‫حاء‬ ‫الف‬ ‫مقد�‬ ‫ريد‬ ‫ساتها‬ ‫(ر�‬ ‫‪....‬‬ ‫ضوان‬ ‫اهلل‬ ‫مني‪� ،‬إمنا م�ستقبل الب�شرية جمعاء‪ ،‬و�أكدت الهجرة‬ ‫ع‬ ‫ليهم �أجمعني)‪،‬‬ ‫من ا‬ ‫لعبو‬ ‫وك�‬ ‫شفت‬ ‫دية‬ ‫َ‬ ‫لنا‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫��ذل‬ ‫أي�ض‬ ‫ا‬ ‫وامل‬ ‫هانة‬ ‫وا‬ ‫النب‬ ‫النغ‬ ‫وية‬ ‫ا‬ ‫ما�س‬ ‫ل�شر‬ ‫يف‬ ‫يفة‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫حل‬ ‫��‬ ‫ً‬ ‫د‬ ‫�‬ ‫روب‬ ‫ما أحو‬ ‫بع�ض‬ ‫عوة احلق وارادة االميان ال ميكن‬ ‫لعظا من معجزات و�أ���س��رار الغيب والر‬ ‫جنا يف ه��ذه الأي��ام ال�صعبة القا�سية التي واجلهل والت‬ ‫عاية‬ ‫خلف‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫وا‬ ‫لهية‬ ‫جلاه‬ ‫لية‪،‬‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫احل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫رية‬ ‫و‬ ‫تقف‬ ‫االنت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�صار‬ ‫مامها‬ ‫حتا�صرنا‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫قوة‬ ‫فيها‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫يمة‬ ‫امل�ص‬ ‫باطل‪ ،‬والبد لها �أن تنت�صر ب�إذن‬ ‫عي�شائبن� والويالت من كل مكان وحدب النف�س وال�شهوات‬ ‫سالة لاللنبي امل�صطفى (�صلى اهلل عليه و�آله و�‬ ‫واالن‬ ‫سلم)‬ ‫عتاق‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ�سر‬ ‫اجلا‬ ‫هلية‬ ‫اهلل‬ ‫والت‬ ‫و�صوب‪،‬‬ ‫تع‬ ‫و‬ ‫خلف‬ ‫و‬ ‫نحن‬ ‫اىل‪.‬‬ ‫ن‬ ‫للر�‬ ‫ولقد‬ ‫ح‬ ‫�سما‬ ‫و�صر وط��ورد ُ‬ ‫و�ش ِرد و�أ�ؤذي وهُ ِج َر‬ ‫سائمو وذكريات الهجرة النبوية والقبلية واحلروب العب‬ ‫اهللوية والدعوة النبوية‪ ،‬والوعود الربانية‬ ‫ثية‪،‬‬ ‫وع‬ ‫لمنا‬ ‫ا‬ ‫لنبي‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ال�شر‬ ‫عظم‬ ‫(‬ ‫يفة‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫�صلى‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫نق‬ ‫لنبي‬ ‫نبيه‬ ‫(‬ ‫الك‬ ‫تدي‬ ‫�صلى‬ ‫رمي‬ ‫بنهج‬ ‫(‬ ‫�صلى‬ ‫اهلل عليه و�آله و�سلم)‪ ،‬وحو�صرنا‬ ‫واخللق �أجمعني امل�صطفى ( �سنة وه��دي �سيد الأنبياء اهلل عليه و�آله و�سلم) كيفية ال�صرب على البالء وحتمل بالن�صر والتمكنيعليه و�آله و�سلم) وللر�سالة الإ�سالمية‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫��ورد‬ ‫ن‬ ‫��ا‬ ‫�صلى‬ ‫و�ش‬ ‫والت‬ ‫اهلل‬ ‫ردنا‬ ‫عليه و�آله و�سلم)‪ ،‬الأذى من ذوي القربى‬ ‫قدم واالنت�شار وفتح البلدان‬ ‫و�أوذي��ن��ا وهجرنا وطردنا من وطننا‬ ‫و�أن ن‬ ‫هموموالتواعايل على اجل��راح والآالم‪ ،‬القريبة والب‬ ‫وم‬ ‫عيدة‬ ‫ود‬ ‫قد�س‬ ‫خول‬ ‫اتنا‪،‬‬ ‫ال‬ ‫وتع‬ ‫نا�س‬ ‫ر�ض‬ ‫يف‬ ‫�سعىالرالمتالك الإرادة القوية وتر�سيخ إ‬ ‫�ش‬ ‫دين‬ ‫عبنا‬ ‫ا‬ ‫اهلل‬ ‫المي��ان واخل��روج من �‬ ‫�‬ ‫لفل�س‬ ‫ُ‬ ‫أف‬ ‫أ�سر‬ ‫واج‬ ‫طيني‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ال�‬ ‫صابر‬ ‫حتيا‬ ‫جات‬ ‫املرابط‬ ‫الن‬ ‫ف�س‬ ‫مثلما‬ ‫وا‬ ‫فعل‬ ‫جل�سد‬ ‫وا‬ ‫�سول‬ ‫ت�ضح‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ذلك بوعد الر�سول احلبيب (�صلى اهلل عليه و�آله للظلم و‬ ‫حينما بد�أ وحيد ًا بالدعظم (�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم) والذات والع�شرية‬ ‫والق‬ ‫بيلة‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫هموم‬ ‫ال‬ ‫أمة‬ ‫و‬ ‫الأذى وال��ع��دوان والبغي امل�ستمر منذ �أك�ثر من‬ ‫ال‬ ‫إن�س‬ ‫انية‬ ‫و�‬ ‫سلم)‬ ‫وهو‬ ‫عوة‬ ‫�‬ ‫املهاجر املتخفي املهدد بالقتل ل�سراقة بن مئة‬ ‫الوحي ال�شريف (عليه إىل الإ�سالم منذ هبط عليه جمعاء‪ ،‬ومن امل‬ ‫اريخطامع الذاتية وال�شخ�صية والقبلية �إىل‬ ‫عام‪ ،‬ونحن على ثقة بتحقيق الوعد الإلهي والنبوي‬ ‫مالك‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫�سلته‬ ‫ق‬ ‫ري�ش‬ ‫ل‬ ‫ر�صد‬ ‫ومط‬ ‫اردة‬ ‫بال‬ ‫لإفراد الأولوهية وتو ال�سالم) بالر�سالة العظيمة �صناعة الت‬ ‫و‬ ‫ن�صر‬ ‫قتل‬ ‫الر‬ ‫والت‬ ‫واحل‬ ‫�ضارة وم�ست‬ ‫قبل‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫��ة‬ ‫و‬ ‫الب�ش‬ ‫رية‬ ‫(‬ ‫�صلى‬ ‫�سول املغت�صب مكني وا�ستعادة وطننا امل�سلوب‪ ،‬وط��رد‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آله‬ ‫و�س‬ ‫حيد اهلل الواحد القهار‪،‬‬ ‫لم)‪� ،‬أن يعود دون �أن يخ‬ ‫شرك ومن �أجل احتى يوم القيامة‪ ،‬وبناء الذات الإ�س‬ ‫�إ‬ ‫المية‬ ‫ال‬ ‫نموذ‬ ‫جية‬ ‫عن‬ ‫م‬ ‫كانه‬ ‫وله‬ ‫ربهم امل�سلمني املحتل لبيت املقد�س وفل�سطني وحترير قبلة‬ ‫(�س‬ ‫واري‬ ‫ك‬ ‫نقاذ الب�شرية وتخلي�صها من الكفر وال�‬ ‫�سرى‬ ‫ف‬ ‫وال�شقاء حل�ضارية املن�ش‬ ‫ار�س !!!)‪ ،‬ولأن‬ ‫�س‬ ‫ودة‪،‬‬ ‫و‬ ‫راقة‬ ‫كيف‬ ‫ن‬ ‫كون‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ح�ضا‬ ‫وىل‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ريني‬ ‫وم‬ ‫���‬ ‫يف‬ ‫�سرى‬ ‫��ض�لال‬ ‫ا‬ ‫تعام‬ ‫وال‬ ‫لنبي‬ ‫التنا‬ ‫ظلم‬ ‫الك‬ ‫بن‬ ‫و‬ ‫رمي‬ ‫الظل‬ ‫(‬ ‫مالك‬ ‫�صلى اهلل عليه‬ ‫يعلم علم اليقني ب�صدق‬ ‫مات‪ ،‬و�إر���س��اء معايري العدل و�أخ‬ ‫الر ‪�-‬سول الكرمي (�صلى و�آله و�سلم)‪.‬‬ ‫والعدالة‬ ‫القناك��وقيمنا وعالقاتنا‪ ،‬حتى يف خالفاتنا‪ ،‬و‬ ‫متكن‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آله‬ ‫و�س‬ ‫لم)‪،‬‬ ‫فقد‬ ‫ً‬ ‫كان‬ ‫�سبل وال�سماحة والرحمة وامل�ساواة‪ ،‬و�إر�شاد النا�س ا‬ ‫واثق‬ ‫لنبي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫��‬ ‫رغم‬ ‫رمي‬ ‫�ش‬ ‫(‬ ‫ركه وعدم‬ ‫�صلى اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫ل‬ ‫���ه‬ ‫�إىل‬ ‫و�‬ ‫سلم)‬ ‫ويف‬ ‫م‬ ‫��ن‬ ‫ظ‬ ‫ال�س‬ ‫��ل‬ ‫نقل‬ ‫ا‬ ‫عادة‬ ‫ل‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ظ‬ ‫��‬ ‫واخل‬ ‫ميانه‬ ‫روف‬ ‫ال�ص‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫حتى‬ ‫يف‬ ‫أ�سا‬ ‫ال‬ ‫تللك‬ ‫وية‬ ‫الل‬ ‫دنيا‬ ‫والآخ���رة‪ ،‬وقد ال‬ ‫عرب‬ ‫حظة بالر�سالة ا‬ ‫التي يعي�شها ال�شعب‬ ‫من‬ ‫لنبو‬ ‫ية‪-‬‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫الفو‬ ‫�ضى‬ ‫�صدق‬ ‫و‬ ‫الت�ش‬ ‫رذم‬ ‫و‬ ‫والب‬ ‫اجه‬ ‫داوة‬ ‫(‬ ‫�صلى‬ ‫ا‬ ‫واحل‬ ‫اهلل‬ ‫لفل�س‬ ‫روب الر�سول (�صلى اهلل عليه و�آل��ه و�سلم)‬ ‫عليه و�آله و�سلم) جبهة الباطل والكفر القبلية و‬ ‫ومن‬ ‫االق‬ ‫�‬ ‫طيني ومتر بها الأمة الإ�سالمية والعربية حري‬ ‫أنه‬ ‫تتال‬ ‫لو‬ ‫الع�ش‬ ‫عاد‬ ‫وائي‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫تفه‬ ‫ال‬ ‫أ�‬ ‫وال�‬ ‫سباب‬ ‫شرك‬ ‫و�ش‬ ‫بحق‬ ‫يقة‬ ‫ريعة‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫بنا‬ ‫دون‬ ‫و‬ ‫�أن ُيبلِغ‬ ‫واليقني والإرادة ال�ميان و�صالبة احلق‪ ،‬وامتلك القوة الغاب التي‬ ‫امل�شركني عن مكان الر�سول (�صلى اهلل عليه‬ ‫نحن نحتفل بالعام الهجري اجلديد �أن نخل�ص‬ ‫وا كان ي�أكل فيها القوي ال�ضعيف‪� ،‬إىل‬ ‫جمتمع‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آله‬ ‫و�‬ ‫ا‬ ‫سلم)‬ ‫صلبة وال�صرب‬ ‫لنية‬ ‫و�ص‬ ‫وال‬ ‫ديقه‬ ‫عمل‬ ‫ال‬ ‫هلل‬ ‫أمني‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫عاىل‬ ‫وبكر‬ ‫ون‬ ‫ال�ص‬ ‫لتزم‬ ‫ديق (ر�ضي‬ ‫علىً البالء والأذى‪ ،‬امل�ؤاخاة حلياة املدنية‬ ‫اهلل‬ ‫وال‬ ‫دولة‬ ‫بتعاليم الإ���س�لام و�أن‬ ‫ا‬ ‫حل�ض‬ ‫ارية‬ ‫وكان (�صلى‬ ‫امل�ست‬ ‫قرة‪،‬‬ ‫ع‬ ‫نه)‪،‬‬ ‫ف�س‬ ‫سلم)‬ ‫ينال‬ ‫اجلائزة التي وعده بها النبي ال�صادق نق‬ ‫اهلل عليه و�آله و� قويا ب�إميانه ويقينه و�أ�ص‬ ‫بحت‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫يف‬ ‫امل‬ ‫دينة‬ ‫امل‬ ‫نورة‬ ‫واجل‬ ‫تديو�سب�سنن وه��دي الر�سول الكرمي (�صلى اهلل عليه‬ ‫زيرة‬ ‫امل‬ ‫الع‬ ‫واعتماده طلق‬ ‫و�آله‬ ‫أهلهعلى اهلل الواحد الأح��د‪ ،‬و�صادق ًا مع واليمن‬ ‫ربية الأم�ي�ن (�صلى اهلل عليه و�آل���ه و���س��ل‬ ‫وغ‬ ‫ريها‬ ‫من‬ ‫الب‬ ‫لدان‬ ‫يف‬ ‫ظل‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫�سالم‬ ‫و‬ ‫��م)‪ ،‬وب��ه��ذا الوعد احلق يف لم)‪ ،‬وخ�صو�ص ًا توحيد �صفوف الأمة دفاع ًا عن‬ ‫الر�‬ ‫سالة‬ ‫ربه ونف�سه و� و�صحبه‬ ‫تتحقق‬ ‫و� �إحدى معجزات النبي الكرمي (�صلى‬ ‫خللق �واملأج�ؤمنني والنا�س �أجمعني‪ ،‬املحمدية ال�سمحاء‬ ‫هي‬ ‫ا‬ ‫حلياة‬ ‫ال‬ ‫أمن‬ ‫وذج‬ ‫ال‬ ‫أمثل‬ ‫لكي‬ ‫فية‬ ‫ولقي �سيد الأنبياء وا‬ ‫اهلل نعليه املظلومنيمواجهة الباطل‪ ،‬ومنا�صرة كافة ق�ضايا وحقوق‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫آله‬ ‫معني (�صلى اهلل عليه بناء الدولة الأمن��‬ ‫سلم) التي تدلل على �صدق ر�سالته‪ ،‬وعلى‬ ‫وذج‬ ‫واحل‬ ‫�ضارة‬ ‫ال‬ ‫إن�س‬ ‫انية‬ ‫والت‬ ‫قدم‬ ‫و�آل���ه و�سلم) م��ن ال��ع��‬ ‫ال‬ ‫ذاب‬ ‫وا‬ ‫وحي‬ ‫زول وي��ت��وج��بوخ�صو�ص ًا ال�شعب الفل�سطيني املظلوم ال�صابر‪،‬‬ ‫ال�ض‬ ‫ال�ش‬ ‫ريف (عليه‬ ‫طهاد والقهر‬ ‫ال�س‬ ‫وال‬ ‫الم)‬ ‫ظلم‬ ‫وال‬ ‫ب�شك‬ ‫رقي‬ ‫و‬ ‫م�‬ ‫ال‬ ‫لٍ‬ ‫إزد‬ ‫ستمر‬ ‫هار‪،‬‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫وا�س‬ ‫لنبي‬ ‫تطاع‬ ‫ا‬ ‫لنبي‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫�صلى‬ ‫م���ة‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫اال���س�لام��ي��ة وال��ع��رب��ي��ة و�شعبنا‬ ‫التكذيب وال��ع��دوان وح��رب الإ���ش��اع��ات واالت��ه��ام��ات و�‬ ‫�ضطهو�آله (�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم)‪ ،‬و‬ ‫سلم)‬ ‫�صلة‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الر‬ ‫ي‬ ‫�سول‬ ‫نقل‬ ‫(‬ ‫امل‬ ‫ؤ‬ ‫�‬ ‫�صلى‬ ‫منني‬ ‫اهلل‬ ‫الف‬ ‫ا‬ ‫لفل�س‬ ‫قراء‬ ‫الب�س‬ ‫طيني‬ ‫طاء‬ ‫التو‬ ‫امل‬ ‫حد‪،‬‬ ‫و‬ ‫دين‬ ‫الت�صدي للم�ؤامرات واملخططات‬ ‫عليه و�آله و�سلم) الدائمة بال�سماء‪ ،‬وهذا الوعد النبوي‬ ‫ال�صهيونية التي تهدد �شعبنا و�أمتنا ومقد�ساتنا‪.‬‬

‫إن لهم مآبا‬ ‫�صالح �أحمد (كناعنة)‪ -‬فل�سطني‬ ‫تن ّبه ال �ســـكونَ وال اكتــئــابــا‬ ‫وح�����اذر �أن ت��ع��ـ��ـ�� ّل��م��ن��ي ال�� ِع��ـ��ـ��ت��ـ��اب��ا‬ ‫ع�ي�ن ك��م َت َغــلّى‬ ‫وك��ف��ـ��ـ�� ِك��ف َدم��ـ��ـ�� َع ٍ‬ ‫ُيـدانيــني و�إن َع��ـ��ـ�� َّز احتـجـابا‬ ‫وج�� ِّم��ع م��ن �أدمي الأر������ض بع�ضي‬ ‫ُ‬ ‫تمَ َ ��نَّ��ـ��ت��ـ��ن��ي ف��ـ��ـ��� ِ��ص��ـ��رت ل��ه��ـ��ا �إه��ـ��اب��ا‬ ‫��س�ير رف�����اق درب���ي‬ ‫و����ص���ا ِف���ح يف امل��� ِ‬ ‫م�����ض��ي��تُ ف��ـ��� َ‬ ‫��ش��اق��ـ�� ُه��م درب����ي وط��اب��ا‬ ‫للمجــد َقــد َ‬ ‫تاقتهُ فيهــم‬ ‫�ســــ َمو‬ ‫ِ‬ ‫ن��ف��ـ��و� ٌ��س را َم���ه���ا امل��ج��ـ��ـ��دُ ان ِت�سـابا‬ ‫وح منهـم‬ ‫��اء‬ ‫و َي�ســـ ُكنُني ���ص��ف ُ‬ ‫ّ‬ ‫ال����ر ِ‬ ‫������ه‪ ...‬متـا َزجــنــا ِوه��ـ��ـ��اب��ا‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ل���هُ ِ ِ‬ ‫��ـ��ـ��ب تعــاهَ ـــدنا لنحــظى‬ ‫على ُح ٍّ‬ ‫مب��ج��د ُ‬ ‫احل�����س��ـ��ـ��ن��ي�ين َر َق�����ت ِط�لاب��ا‬ ‫ِ‬ ‫ون َّيــتنا‪ ...‬غــدً ا نحـظى عظي ًما‬ ‫��ـ��ـ��ـ��اء امل�����ص��ط��ف��ى ل��ـ��ذّ ار ِت��ـ��ـ��ق��اب��ا‬ ‫ل��ق َ‬ ‫طـــاب بكـــل دا ٍر‬ ‫حــبيـــب اهلل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ج��ن��انُ ُ‬ ‫��ـ��ـ��د ت��رج��ـ��وه اق�تراب��ا‬ ‫اخل��ـ��ل ِ‬ ‫��ـ��ال‬ ‫نبـــي احل��ـ��ـ��ـ��ق عــــزّ بـكل ح ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ف��م��ن ي��رج��ـ��ـ��و ب���ه ال�� َع��ـ��ل��ي��ا �أ���ص��اب��ا‬ ‫حم ّمــدُ �ســــ ّيدُ الــكونني حا�شـــا‬ ‫�����ص �أو ُيعابا‬ ‫ُت��ـ��ـ��دان��ي ِ��ه ال��ـ��ـ��ن ِ‬ ‫ّ��ـ��ـ��واق ُ‬ ‫���را‬ ‫ول���و نبحـت ك�ل�اب‪ ،‬ال�� َغ ِ‬ ‫��ـ��رب ُط ً‬ ‫ف�����إن ملَ‬ ‫��ج��ـ��ـ��ـ��د ِه ع��ـ��ن��ه��ـ��م حجـــابا‬ ‫ِ‬ ‫ائــتـــم الأك�����ارم ُر� ُ‬ ‫��س��ـ��ـ��ـ��ل رب��ي‬ ‫���ه‬ ‫ب ِ‬ ‫َّ‬ ‫�����س��ـ��ـ��م ُ‬ ‫ل���هُ‬ ‫��اوات ال ّ��رح��اب��ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫غ‬ ‫����دَ‬ ‫َ‬ ‫ف��ـ��ك��ان كـقــاب قــو�ســـني و�أدن���ى‬ ‫آي�������ات م���ـ���ـ���وال ُه �أ���ص��ـ��اب��ا‬ ‫وم��ـ��ـ��ن �‬ ‫ِ‬ ‫تـقـــدّ م يـــا حمــ ّمــد �أن��ـ��ـ��ت مني‬ ‫حبيبي ال �شـــقاء وال ح�ســابا‬ ‫تقـــدّ م ي��ا حم�� ّم��دُ نلــتَ عــهـــدي‬ ‫�ل� ذك����رك ال��ـ��دّ ن��ي��ا ���ص��واب��ا‬ ‫���س��ـ��ـ��ي��م أ‬ ‫�شــــفـيـع �إلـيــــك مني‬ ‫تقـــدّ م ي��ا‬ ‫ُ‬ ‫���ـ���ـ�ل�ام مل���ن �أج���اب���ا‬ ‫�������س‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫���ص�لات��ي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫تقــدّ م ي��ا ُمـــقـــدّ م ذاك عـهـــدي‬ ‫���س��ـ��ـ��ـ��ت أ���خ ُ��ذ �إم�����رة ال���دّ ن���ي���ا غ�لاب��ا‬ ‫بـــر الذوا‬ ‫فـــال ت���أب��ه ملــــن بـال ِك ِ‬ ‫َّ‬ ‫���ض��ل ���س��ع�� ُي�� ُه ُ��م وخ��اب��ا‬ ‫ُغ��������رورا‪..‬‬ ‫وال حت���زن عليهـم ذاك وعـــدي‬ ‫��ـ��ـ��ـ���ب��ا‬ ‫�أم��تّ��ـ��ع��ـ��ـ��ـ��ه��ـ��ـ��م و�إن ل��ه��ـ��ـ��ـ��م م آ‬

‫فرا�س حج حممد‪ /‬فل�سطني‬

‫إليك أيها املسؤول‬

‫قد بال��املي���كون امل��رء جم�برا على الكتابة فيما يخ�ص‬ ‫عالقته‬ ‫ولية ع ��س���ؤول‪��� ،‬س��واء �أك���ان ه��ذا امل�����س���ؤول م�س�ؤوال‬ ‫م�س�ؤ‬ ‫امة‪،‬‬ ‫كر‬ ‫ئي�س �أو ملك �أو من هو مب�ستواهما‪� ،‬أو من‬ ‫كان‬ ‫م�‬ ‫س�‬ ‫ؤوال‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫داريا‬ ‫يف دائرة �أو م�صنع �أو َّ‬ ‫رب عمل م�س�ؤوال‬ ‫عن‬ ‫جمم‬ ‫وعة‬ ‫�‬ ‫أ�شخ‬ ‫ال�سيطرة وع ا�ص‪ ،‬ولكن الظروف وجمرياتِها‪ ،‬و�أوهام‬ ‫نرتي‬ ‫اتها‪ ،‬قد تدفعك وبكل �إ�صرار �إىل �أن‬ ‫تكتب‬ ‫�شيئا عن هذه العالقة التي مل تعد حميمة‪ ،‬وو�صلت‬ ‫رمبا �‬ ‫إىل‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫الرتب�ص‪ ،‬ف�أ�ضحى العمل �شاقا غري ممتع‪،‬‬ ‫وفقد‬ ‫ال‬ ‫عامل‬ ‫�ش‬ ‫هيته للكالم‪ ،‬فاقدا حيويته يف العمل‪.‬‬ ‫وال‬ ‫�شك‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫العالقة بني امل�س�ؤول واملوظف هي عالقة‬ ‫ر�سمية �أوال‬ ‫ل�سنا ت�ؤطرها حدود العمل ور�سمياته ولكن لأننا‬ ‫ب�شر‪ ،‬و‬ ‫خم‬ ‫لوقاتٍ � ً‬ ‫آلية تعمل بالزفت املغلي‪ ،‬نحتاج‬ ‫�إىل �‬ ‫أكرث‬ ‫من‬ ‫بالتعامل ذلك‪ ،‬نحتاج �إىل �أن جن�سد معنى الإن�سانية‬ ‫اللط‬ ‫الناحية �أو يف‪ ،‬والأم��ور �ست�سري �إن انعدمت فيها هذه‬ ‫الإن�سانية العوج��دت‪ ،‬ولكن �سريها �إن حكمتها الناحية‬ ‫ملية تكن �أجدى نفعا و�أوقع �أثرا‪.‬‬ ‫فلي�س‬ ‫عيبا على امل�س�ؤول �أن يلقي التحية على موظفيه‪،‬‬ ‫ولي�س‬ ‫قا�صا‬ ‫– و�إن � َتإن�ص ُّن من قدره �أن ي�صافحهم‪ ،‬ويبت�سم يف وجوههم‬ ‫َ عا‪ ،-‬ولي�س ج ً‬ ‫رمية �أن يكون التعامل �سل�سا بني‬ ‫امل�س�ؤول وموظفيه‪ ،‬بل على‬ ‫الع‬ ‫ك�س‬ ‫من‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫�‬ ‫إن هذا الأمر‬ ‫ي�ؤجج‬ ‫ويدفع ام�شاعر االحرتام‪ ،‬وي�شعرهم باالنتماء والإخال�ص‪،‬‬ ‫جلميع لتقدمي �أق�صى ما ي�ستطيعون‪ ،‬وي�سارعون‬ ‫لتنفيذ‬ ‫فانح‬ ‫رافها‬ ‫عن‬ ‫خط‬ ‫كل ما يطلب منهم‪ ،‬وتتال�شى مقوالت هذا لي�س‬ ‫�سريها وتوغلها يف ُعباب املجهول‪،‬‬ ‫ت�صا‬ ‫من اخ �صي‪ ،‬وهذا لي�س من �ش�أين‪ ،‬بل الكل يعمل للكل �سنتحمل امل� ؤ‬ ‫س�ولية �أنا و�أنت‪ ،‬ولكن العنوان الأول ل�ضياعها‬ ‫وك�أنهم واح��د‪ .‬ف ُّ‬ ‫��رب العمل ال ينتج �شيئا من دون ذاك هو �أنت‪،‬‬ ‫سالم‪،‬لأنك مل توفر لها �أ�سباب الأمن والأمان والطم أ�نينة‬ ‫وال�‬ ‫العامل املغلوب على �أمره‪ ،‬وحتى �إن‬ ‫هذا �أامل�س�ؤول لن ي�صبح �أكون فيها �فلرناجع ح�ساباتنا كلها‪ ،‬ونفتح �صفحة جديدة‪،‬‬ ‫م�س�ؤوال دون وج��ود من يرت�أ�س عل‬ ‫يهم‪ ،‬ظ��ن �أن الق�ضية ظلم عم و أنا و�أنت من ي�صنع النور لت�ستبني ال�سبيل يف ظل‬ ‫بدهية ال حتتاج نقا�شا‪.‬‬ ‫هي �أ�ضيقطم‪ ،‬فال �أقل من �أن نتوا�صل �إن�سانيا يف بقعة مكان‬ ‫وحتى‬ ‫جلمالال نقطع �آخر خيط ي�شدنا �إىل ن�سمة �سانحة من‬ ‫من �صدر عاجز جلوج ال يتحمل نقدا‪.‬‬ ‫روح ا‬ ‫�أخي امل� ؤ‬ ‫س�ول‪:‬‬ ‫ال بد �أن ي املرجتى يف هذه احلياة التي نحياها مكرهني‪،‬‬ ‫�أنا ال‬ ‫موهوم‪ ،‬و كون امل�س�ؤول متوا�ضعا ال يغرف من بحر غرور‬ ‫و�صل�أن�صح �أحدا‪ ،‬وال �أحدٌ منكم هو بحاجة لن�صيحتي‪،‬‬ ‫فما‬ ‫ع�لام يغرتّ‪ ،‬واهلل هو الرافع واخلا‬ ‫ف�ض‪،‬الفكما مقعدها �إالال��واح��د منكم �إىل مرتبته تلك التي يتبو�أ‬ ‫و�صلت �إليه امل�س�ؤولية‪� ،‬ست�صل �إىل غريه‪ ،‬فال ت‬ ‫دومعاق أمور والرتب ال وهو ذو �سجل حافل من الن�ضاالت الوطنية‬ ‫على حال‪ ،‬و�أعتقد �أن هذه الفكرة ال يختلف عليها‬ ‫فما‬ ‫الن‪ ،‬بقدرة ا ع�سكرية واملدنية والتنظيمية‪ ،‬جعلته يقفز‬ ‫على �ال�ضرر الذي �سيلحق بجاللة قدره �إن نبهه ال‬ ‫أخ‬ ‫آخرون والقواننيلتوقيعات ال�شريفة فوق كل الأع��راف وامل ؤ�هالت‬ ‫طائه غري املح�صاة عددا!!‪.‬‬ ‫�أخي امل�س�ؤول‪ :‬ال �أظن �أنك �ستنزعج من هذه الأخوة‪� ،‬أم ثم �سبعنيوال�شفافيات‪ ،‬حتى و�صل �إىل كر�سي دار به �سبعا‬ ‫ترى نف�سك فوق �أخوة الب�شر‪� ،‬إنني و�إياك يف �سفينة واحدة لولبيا‪ .‬قبل �أن �صدق �أن��ه يجل�س على ذلك املتحرك‬ ‫�‬ ‫أنت قائدها‪ ،‬و�أنا من يعينك على قيادتها ب�شكل �ص‬ ‫حيح‪،‬‬ ‫لكل‬ ‫ذلك‬ ‫�‬ ‫أيها‬ ‫امل�‬ ‫س�‬ ‫ؤول‬ ‫ال‬ ‫حتتاج‬ ‫لن�ص‬ ‫يحة‬ ‫من �أحد‪،‬‬

‫والكل يبغي‬ ‫تنوه �أن ينال ر�ضاك و�أق�صى غاية يف مناه �أن تر�ضى‬ ‫عنه‪ ،‬و‬ ‫به‬ ‫يف‬ ‫كل‬ ‫اجتماع مبنا�سبة وغري منا�سبة‪ ،‬و�إن‬ ‫كان ال‬ ‫ي�ست‬ ‫حق‪،‬‬ ‫وا‬ ‫علم �أيها امل�س�ؤول امللهم �أنه لن يلومك‬ ‫�أحد �‬ ‫إن‬ ‫ه‬ ‫م�شت‬ ‫دورا لفالن �أو نكدت على عالن يومه �أو‬ ‫عي‬ ‫�شته‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أج‬ ‫وبفتات ع معها‪ ،‬فما جتود به نعماك يكفينا وير�ضينا‪،‬‬ ‫طف‬ ‫املمكن – و عطوفتك نحن يف خري عميم‪ ،‬فقنعنا ب�أقل‬ ‫ابت�سام املح�إن كان �سرابا خادعا وبرقا خلبا – وابت�سمنا‬ ‫�أخي ظوظ �إن نعمنا من ح�ضرتكم بالنظرة العجلى‪.‬‬ ‫امل� ؤ‬ ‫س�ول‪:‬‬ ‫وقبل �أن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫غادر‬ ‫جت‬ ‫ليات‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫لقلم ال�شقي‪ ،‬وهو يتلوى‬ ‫بتج‬ ‫�سيد والعظمة امللقاة على عاتق الأم��ل‪ ،‬و�أنهي هذه‬ ‫الهم‬ ‫�سة‪،‬‬ ‫التي‬ ‫قد‬ ‫ت‬ ‫ذهب‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫دراج‬ ‫الرياح‪� ،‬أرجوك‪ .....‬بكل‬ ‫ُع‬ ‫رف‬ ‫عر‬ ‫فته‪،‬‬ ‫و‬ ‫بكل‬ ‫منكر‬ ‫ما‬ ‫�أنكرته‪ ،‬وبكل ظلم �شيدته‪،‬‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫ج‬ ‫��وك‬ ‫‪....‬‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت�س‬ ‫معني‬ ‫كما‬ ‫حتب �أن �أ�سمعك‪ ،‬ف�أنا ما زلت‬ ‫ب�شرا �سميا‬ ‫ووف‬ ‫قتنا احلروف ملا فيه ال�سداد‪ .‬و�أنعم �سيدي بوافر‬ ‫االمتنان‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫«‪»Boys vs.Girls‬‬

‫ب�شرى ف�ؤاد اجلواودة‬

‫*د‬ ‫عاء جدتها‪� :‬ألقت التحية مبت�سمة ومدت يدها‬ ‫لتتلقف‬ ‫الد يد العجوز املتجعدة وتلثمها كعادتها‪ ،‬انهمر‬ ‫�سيل‬ ‫عاء كعاده كبار ال�سن قالت‪« :‬اهلل يخلي �أبوك‬ ‫و�إخوانك»!!‬ ‫*ظل‬ ‫حلالوجهه م�سودا وهو كظيم‪� :‬أول مرة �أراه على‬ ‫هذه ا‬ ‫يبدو‬ ‫و‬ ‫رغم‬ ‫الت‬ ‫زامه‬ ‫الظاهري �أن جوفه مل يع‬ ‫قوله‬ ‫ت‬ ‫عاىل‬ ‫«و‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫ب�شر‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫دهم‬ ‫با‬ ‫لأنثى ظل وجهه م�سودا‬ ‫وهو‬ ‫ك‬ ‫ظيم»‬ ‫وما‬ ‫خا‬ ‫ً‬ ‫جلته‬ ‫يوم‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫آية القائلة «يهب ملن ي�شاء‬ ‫�‬ ‫إناثا‬ ‫و‬ ‫يهب‬ ‫ملن‬ ‫ي‬ ‫�شاء‬ ‫الذ‬ ‫كور»‬ ‫و‬ ‫رغم كرثة �سماعه للقر�آن‬ ‫يف �سيارته �‬ ‫أيهمإال �أنه مل يع معنى احلق تعاىل «�أوالدك��م ال‬ ‫تدرون �‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫قرب‬ ‫لكم‬ ‫نف‬ ‫عا»!!‬ ‫ظلت الفتاة ذات الأيام‬ ‫الثالثة‬ ‫ت‬ ‫�صيح‬ ‫بج‬ ‫انبه‬ ‫وهو‬ ‫ي�ضع ر�أ�سه بني كلتا يديه‬ ‫يفكر‬ ‫يف‬ ‫امل�‬ ‫صيبة‬ ‫التي‬ ‫�ست�‬ ‫ضيف‬ ‫عبئا �آخر على رزقه هذا‬ ‫ال�شهر وكل �شهر‪.‬‬ ‫*ع‬ ‫نجد يف ا�شي غ�ير احل��ي��ط�ان؟! نظر �إليها وقد‬ ‫انهمكت‬ ‫يف‬ ‫غ�سل‬ ‫ال�ص‬ ‫ً‬ ‫حون‬ ‫قائال‪�« :‬سلوى جبيلي قنية‬ ‫م��ي‪..‬‬ ‫ط‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫��ا‬ ‫و�ص‬ ‫حابي‬ ‫على احلديقة اجل��دي �دة‪..‬‬ ‫ا‬ ‫بتج‬ ‫ل‬ ‫أح‬ ‫�‬ ‫نن‪..‬‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫ع�شر‬ ‫شجر‬ ‫وق‬ ‫�‬ ‫ومي‬ ‫�ال‬ ‫ب‬ ‫وه‬ ‫نربة‬ ‫�ضاب ون�سيم وورد» نظرت اليه‬ ‫ح �ادة‪« :‬معناها روح��ي ربي‬ ‫كب‬ ‫لهاء‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫نده‬ ‫تك»‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�شة‪:‬‬ ‫غلق‬ ‫«جد‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫يف‬ ‫ا�شي زي هيك؟ يف ا�شي غري‬ ‫�ﻷ جهها الباب‪� .‬أطرق الولد ر�أ�سه حياء‬ ‫ا‬ ‫حليطا‬ ‫ن؟!»‬ ‫من‬ ‫وا‬ ‫لده‪،‬‬ ‫مد ا خري يده �إىل ذقنه ورفعها قائ ً‬ ‫ال‪« :‬يابا‬ ‫*ال‬ ‫زملة‬ ‫ما‬ ‫بينع‬ ‫ال‬ ‫اب‪:‬‬ ‫زملة‬ ‫�ش‬ ‫ما بينعاب»!‬ ‫هقت اجلارة م�ستنكرة وجرته‬ ‫من‬ ‫*‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�ضاع‬ ‫ا‬ ‫الثن‬ ‫ني!‪:‬‬ ‫�‬ ‫أنهيا‬ ‫رمقتقمابي�صه م�ستنفرة متوجهة به �إىل منزله بعد �أن‬ ‫املرحلة الثانوية معا فهي‬ ‫نتها‬ ‫ذات‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أع‬ ‫�‬ ‫تو�‬ ‫�وام الت�سعة بن‬ ‫ظرة جحظت منها ال أمه‪� ،‬أدخ��ل الذكر اجلامعة رغم تدين معدله‪ ،‬وزوج‬ ‫عيناها وب�رزت لها عروق رقبتها قا‬ ‫ئله‪:‬‬ ‫فتاة‬ ‫«انت‬ ‫ج‬ ‫زافا‬ ‫ح�س‬ ‫من‬ ‫ابك‬ ‫�أول ط��ارق على الباب رغ��م معدلها‬ ‫املر‬ ‫�أربعدين» قرعت الباب بقوه فتح والده الباب فا‬ ‫غرا فاه‪ ،‬من تفع! يقال �إن ال�صبي ما ترك فتاة يف اجلامعة ت�سلم‬ ‫ال�سدفت قائلة‪« :‬ابنك املحرتم لقيته قاعد مع بنتي‬ ‫على املواد�شره و» تخلل» يف اجلامعة‪ ،‬يحمل يف كل ف�صل ن�صف‬ ‫طح‪ ..‬بي�ضحك عليها» نزع ا�ﻷ ب ال�صبي ذو الأعوام‬ ‫�إن مل تكن جميعها‪ ،‬ويحكى �أن الفتاه عادت �إليه‬

‫م‬ ‫طلقة بعد �ستة أ��شهر نتيجة لإجبارها على زوج فا�شل‪.‬‬ ‫ي *للذكر مثل حظ االنثيني‪� :‬شعر بدنو �أجله فهرع‬ ‫ا كتب �أمالكه كلها با�سم �أبنائه الذكور لكي يحد من‬ ‫يالختالف بعده ومل يبق على �شيء من الإرث للإناث‪..‬‬ ‫حكى �إن��ه��م م��ا اختلفوا بعد موته ب�س ذب��ح��وا بع�ض‬ ‫باملحاكم!‬ ‫*‬ ‫اللقي‬ ‫طة‪:‬‬ ‫ج‬ ‫ل�ست‬ ‫�أرقبها من بعيد تتابع حركات‬ ‫ال‬ ‫طلبة‬ ‫بابت‬ ‫�سام‬ ‫كعادتها‪ ،‬انتهزت الفر�صة مل��ا �أنني‬ ‫�شري‬ ‫كتها‬ ‫لأ���س� يف املناوبة ال��ي��وم‪ ،‬تقدمت وجمعت جر�أتي‬ ‫�أل ال�س�ؤال ال��ذي لطاملا متنيت �أن �أطرحه عليها‪،‬‬

‫وكونوا عباد اهلل إخوانا‬ ‫ماهر جعوان‬ ‫تالقت الأرواح وتعارفت وائتلفت على �أوث��ق‬ ‫ع���رى الإمي�����ان احل���ب يف اهلل وال��ب��غ�����ض يف اهلل‪،‬‬ ‫وجتاذبت قلوبكم وتقاربت وجتمعت من كل حدب‬ ‫و�صوب كل على �شاكلته للدين والتقوى يقول الإمام‬ ‫مالك‪(:‬النا�س �أ�شكال ك�أجنا�س الطري‪ ،‬احلمام مع‬ ‫احلمام‪ ،‬والغراب مع الغراب‪ ،‬والبط مع البط‪ ،‬وكل‬ ‫�إن�سان مع �شكله)‪.‬‬ ‫تعارفت القلوب والأرواح وجتمعت وتعاهدت‬ ‫لن�صرة لدينه فرتنو حبا نحو كمال الإميان وتذوق‬ ‫حالوته يقول �صلى اهلل عليه و�سلم(ثالث من كن‬ ‫فيه وجد حالوة الإميان �أن يكون اهلل ور�سوله �أحب‬ ‫�إليه مما �سواهما و�أن يحب املرء ال يحبه �إال هلل و�أن‬ ‫يكره �أن يعود يف الكفر بعد �إذ �أنقذه اهلل منه كما‬ ‫يكره �أن يلقى يف النار) البخاري وم�سلم ويقول �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم (وال��ذي نف�سي بيده ال ي�ؤمن عبد‬ ‫حتى يحب لأخيه ما يحب لنف�سه من اخلري) �صحيح‬ ‫اجلامع‪.‬‬ ‫ت�سامت نفو�سكم للعال جم���دا ول���و ك���ان بكم‬ ‫خ�صا�صة ف�ألف بني قلوبكم و�أرواح��ك��م ونفو�سكم‬ ‫فامل�ؤمن �إلف م�ألوف حل�سن �أخالقه و�سهولة طباعه‬ ‫ولني جانبه‪ ،‬هني لني متوا�ضع �سمح وال خري فيمن ال‬ ‫ي�ألف وال ي�ؤلف‪.‬‬ ‫قال تعاىل‪( :‬و�ألف بني قلوبهم لو �أنفقت ما يف‬ ‫الأر���ض جميعا ما �ألفت بني قلوبهم ولكن اهلل �ألف‬ ‫بينهم �إنه عزيز حكيم) ويقول �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫(اللَّ ُه َّم �أَ ْب ِغ ِني َح ِبي ًبا هُ َو �أَ َح ُّب �إِليَ َّ ِم ْن َنف ِْ�سي) م�سلم‪،‬‬ ‫ويقول �صلى اهلل عليه و�سلم (�سددوا وقاربوا واغدوا‬ ‫وروحوا و�شيء من الدجلة‪ ،‬الق�صد الق�صد تبلغوا)‬ ‫البخاري‪ ،‬ويف رواية م�سلم يقول �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫(�سددوا وقاربوا و�أب�شروا‪ ،‬ف�إنه لن يدخل اجلنة‬ ‫�أحد ًا عمله‪ ،‬قالوا‪ :‬وال �أنت يا ر�سول اهلل؟ قال‪ :‬وال‬ ‫�أن��ا‪� ،‬إال �أن يتغمدين اهلل منه برحمة‪ ،‬واعلموا �أن‬ ‫�أحب العمل �إىل اهلل �أدومه و�إن َّ‬ ‫قل) ف�ساووا ال�صف‪،‬‬ ‫و�سدوا اخللل‪ ،‬ولينوا بني �أيدي �إخوانكم وكونوا كما‬ ‫قال �صلى اهلل عليه و�سلم (وكونوا عباد اهلل �إخوان)‬ ‫البخاري‪.‬‬ ‫يقول القرطبي رحمه اهلل تعليقا على هذا‬ ‫احلديث‪�»:‬أي اكت�سبوا ما ت�صريون به ك�إخوان الن�سب‬ ‫يف ال�شفقة والرحمة واملوا�ساة واملعاونة والن�صيحة‬ ‫« ف��أن��ت �صاحب ح�س م��ره��ف‪ ،‬حلو الل�سان‪ ،‬عذب‬ ‫الكلمات‪ ،‬حتب اخلري للجميع‪ ،‬يقول �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪( :‬ال ي�ؤمن �أحدكم حتى يحب لأخيه ‪�-‬أو قال‬ ‫جلاره‪ -‬ما يحب لنف�سه) م�سلم‬ ‫حتنو عليهم‪ ،‬وته�ش لهم‪ ،‬وتب�ش يف وجوههم‪،‬‬ ‫وتدعو اهلل لهم يقول �صلى اهلل عليه و�سلم ( َمن دعا‬ ‫الغيب قال امل َل ُك املُو َّك ُل به �آ ِمني ولك‬ ‫بظهر‬ ‫لأخيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مبثل) م�سلم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫رقيق القلب طيب النف�س رحيم ذو ذوق عال‬ ‫و�إن�سانية مفرطة‪:‬‬ ‫ي��ق��ول �صلى اهلل عليه و���س��ل��م(و�أه��ل اجلنة‬ ‫ثالثة‪.....‬ورجل رقيق القلب لكل ذي قربى وم�سلم)‬ ‫م�سلم‪.‬‬ ‫لنا �أخوة يف كل �ساح‪ ،‬نحبهم وجنلهم بقربهم من‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫يف القلوب ال متحى حمبتهم‪ ،‬ويف الدعاء ذكرهم‬ ‫ال ينقطع‪.‬‬ ‫فحافظوا على �إخوانكم‪ ،‬اج�بروا خواطرهم‪،‬‬ ‫بروهم والتم�سوا �أعذارهم‪.‬‬ ‫�سددوا �ضعفهم‪ ،‬قاربوا بينهم‪ ،‬جت��اوزوا عنهم‪،‬‬ ‫داووا �أخطائهم‬ ‫ارحموا غربتهم‪ ،‬خففوا �آالمهم‪ ،‬توا�ضعوا لهم‪.‬‬ ‫ما عرفوكم �إال كبارا �أبطاال فر�سانا �شجعانا‪.‬‬ ‫ت��ع��اون��وا معكم لن�صرة احل���ق‪ ،‬ورف���ع ال��راي��ة‪،‬‬ ‫وا�ستمرار العطاء‪ ،‬بغيتهم ر�ضا اهلل مبجاهدة النف�س‪،‬‬ ‫وتكوين البيت‪ ،‬و�إر�شاد الأمة‪ ،‬و�إ�صالح احلكم‪ ،‬و�إنكار‬ ‫الظلم‪ ،‬ومقاومة االحتالل‪ ،‬و�إقامة الدولة واخلالفة‬ ‫و�أ�ستاذية العامل‪.‬‬ ‫بغيتهم هداية اخللق‪ ،‬و�إر�شادهم على اخلالق‬ ‫جل وعال‪ ،‬و�إيجاد جيل ي�سبح بحمد ربه‪ ،‬ويتلو على‬ ‫الدنيا كتابه‪ ،‬ويعلمهم دينهم كما جاء به الر�سول‬ ‫الكرمي حممد �صلى اهلل عليه و�سلم كل ال يتجز�أ‬ ‫يتناول مظاهر احلياة جميعا‪.‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫بمنا‬ ‫سبة املشاركة العربية يف عزاء شمعون‬

‫عار بطعم‬ ‫الخوف‬

‫برييز‬

‫د‪� .‬سهيال �سليمان ال�شلبي‬ ‫ي�صبحون بالن�سبة له ورقة خا�سرة‪ ،‬وب�أنهم‬ ‫أ�ثارت امل�شاركة العربية ‪-‬على اختالف مهما تذللوا له لن يك�سبهم ذلك �إال ا�ست�صغار ًا‬ ‫�أ�شكالها‪ -‬يف التعزية ويف ت�شييع جنازة واحتقار ًا يف نظره‪ ،‬و�سيكونون وقود ناره التي‬ ‫ال�صهيوين �شمعون برييز‪ ،‬احلنق واال�ستفزاز �سي�صلي بها �أب��ن��ا�ؤه��م و�أهلهم‪ ،‬و�سيدو�سهم‬ ‫يف نف�سي ونف�س الكثريين‪ ،‬فحالة الت�أثر الذي بنعاله‪ ،‬فهو لي�س مثلهم ي��ق��دم م�صلحته‬ ‫ظهر فيها ه�ؤالء‪ ،‬واحلزن العميق الذي �أبدوه‪ ،‬ال�شخ�صية على م�صالح �شعبه وقومه‪ ،‬و�إن فعل‬ ‫ب��دا وك�أنهم فقدوا بط ً‬ ‫ال قومي ًا �صان الدم فهناك من يت�صدى له ويحول دون متاديه‪،‬‬ ‫والعر�ض الع‬ ‫وك�أنهم فجعواربيبف من الدن�س واال�ستباحة‪ ،‬ويعاقبه على جمرد التفكري يف هذا االجتاه‪،‬‬ ‫قدان‬ ‫عزيز ولي�س جمرم والأمثلة على ذلك كثرية ر�أيناها و�سمعنا بها‪.‬‬ ‫حرب‪ ،‬مل ي�أل جهد ًا‬ ‫طوال‬ ‫ح‬ ‫ياته‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫تفنن‬ ‫و‬ ‫لي�س ذلك فح�سب فال بد �أن ي�أتي ذاك‬ ‫بالأ�ساليب التي حتقق لل�صهيونية �أهدافها‬ ‫يف اال�ستيالء على الأر�ض العربية‪ ،‬واقتالع اليوم الذي �سيحا�سبون فيه‪ ،‬من قبل �أمتهم‬ ‫أ�هلها منها ب أ�ب�شع الطرق‪ ،‬ويف ا�ستباحة الأمة والأجيال القادمة‪ ،‬و�سيقفون بني يدي من ال‬ ‫و�إ�ضعافها والت�آمر عليها وت�شتيتها‪ ،‬وذلك ي�ضيع مثقال ذرة لي�س�ألهم عما فرطوا فيه‪.‬‬ ‫ويف اخل��ت��ام �أق���ول وج��ع ه��و ح��ال �أمتنا‪،‬‬ ‫للتخل�ص م��ن �أي خطر ق��د ت�شكله‪ ،‬و�إن يف‬ ‫امل�ستقبل البعيد‪� ،‬إذ ال �أعتقد يف املدى املنظور وج���رح ي��ن �زف‪ ،‬وك��رام��ة م�ستباحة‪ ،‬ونفاق‬ ‫وب��وج�‬ ‫�سي�شكل�ودال مثل ه����ؤالء ب��خ �راب دي���ار �أمتهم ومت��ل��ق ال ينتهي‪ ،‬وع���دو ال ي��رح��م‪ ،‬ونحن‬ ‫عرب‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ته‬ ‫ديد‬ ‫غريب �أمر ذاك��رة ه لل�صهيونية وكيانها‪ .‬الهون الهثون وراء ق�شور وزيف‪ ،‬انعدم لدينا‬ ‫��ؤالء‬ ‫وما تعانيه من الإح�سا�س بالأمل واملهانة‪ ،‬وا�ستعذبنا الذل‬ ‫�ضعف عندما يتعلق الأمر‬ ‫مبا‬ ‫اق‬ ‫رتفه‬ ‫ا‬ ‫لعدو‬ ‫بحقنا‪ ،‬يف حني تكون هذه الذاكرة متقدة ال والهوان‪ ،‬ف�إىل متى يا �أمة ظلت و أ�ظلت؟ �إىل‬ ‫تفوت �شاردة وال واردة مهما ت�ضاءلت‪ ،‬فيما متى؟ �أمل ي�أن الأوان؟ �أال يكفي الثمن الذي‬ ‫يتعلق يف العالقة مع �أبناء جلدتهم‪ ،‬والتعنت بذل؟ �أال تكفي الدماء التي �سفكت؟ �أال تكفي‬ ‫والتدقيق يف كل كبرية و�صغرية واملحا�سبة الدموع التي انهمرت؟ �أال يكفي عويل الأمهات‬ ‫عليها احل�ساب الع�سري‪ ،‬دون اال�ستعداد لأي والأرام��ل واليتامى؟ �أال يكفي كل هذا؟ ماذا‬ ‫تنازالت يف �سبيل خدمة الأمة وم�صاحلها‪.‬‬ ‫بقي؟ و�إىل متى؟ �أفيقوا لي�س من �أجلكم؟ بل‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أجل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫وغفل ه�ؤالء عن حقيقة �أنه حتى العدو‬ ‫أمل يف �أن تعي�ش الأجيال القادمة‬ ‫الذي حر�صوا على �إر�‬ ‫ضائه وطلب احرتامه من �أطفالنا حياة كرمية �آمنة يظللها العز‬ ‫رتق‬ ‫�سيكونون �أول من �سيح بناره يف �‬ ‫أول فر�صة والفخر ب�أمة كانت خري �أمة �أخرجت للنا�س‪.‬‬

‫عاهد الدحدل العظامات‬ ‫بعد خم�س و�سبعني عاما من االج��رام والقتل والت�شريد‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني نفق م�ؤ�س�س الدولة ال�صهيونية برييز اىل‬ ‫حيث امل�صري ال��ذي ينتظره ج��زاء جرمه ووح�شيته بحق هذه‬ ‫االر�ض ومن عليها‪ ،‬تلك الدولة اال�سرائيلية التي ُبنيت على اكتاف‬ ‫الفل�سطينيني قبل ان مُينت قواعدها يف ت��راب العروبة فاغت�صب‬ ‫العر�ض وج��ار بظلمه القا�سي على االر���ض وم��ن يقطن عليها من‬ ‫�شعب عربي �صامد وقف يف وجه الدبابة التي تقتل و ُتدمر وتنتهك‬ ‫حُ‬ ‫وتا�صر وتهدم وتبط�ش بذلك ال�شعب امل�سكني يف ظل تخلي �أنظمته‬ ‫العربية عنه‪ ،‬وقد تنا�ست ق�ضيته املحورية التي بات النظر اليها‬ ‫واالهتمام بها حربا على ورق اىل �أن َ‬ ‫جف احلرب ومتزقت الأوراق بعد‬ ‫�سنني طويلة من االنتظار بال �أمل من �أن نبلغ مطلع احللول التي ت�شفي‬ ‫غليل الفل�سطينيني و ُتطهر ترابهم‪.‬‬ ‫ويف اليوم الذي كان فيه الفل�سطينيون ُي�شيعون جثامني �شهدائهم‬ ‫وهم و�سط الدمار الذي حل بديارهم ذهب بع�ض الر�سميني اىل‬ ‫م�ضارب بني �صهيون تلك امل�ضارب الذي احتلوها وامتلكوها زورا‬ ‫وبهتانا ليقوموا بواجب العزاء واملوا�ساة لعائلة ال�صهيوين‬ ‫برييز الذي نفق بعد م�سريته القذرة بحق �أر�ضنا فل�سطني‬ ‫و�شعبها ال�صامد املُرابط عليها‪ ،‬فلم جند من ه�ؤالء ممن‬ ‫ذهبوا اال احل��زن واالحباط والدموع التي �سقطت‬ ‫عليه‪ ،‬ومل ت�سقُط رحمة و�شفقة على الأطفال‬ ‫والن�ساء وال�شباب وال�شيوخ ال��ذي��ن ُت�شيع‬ ‫جثامينهم ك��ل ي��وم ج��راء م��ا ح��ل بهم‬ ‫من ظلم وق�سوة جنود هذا الذي‬ ‫تباكيتم عليه بالأم�س‪.‬‬

‫معمر حبار ‪ -‬اجلزائر‬

‫الح��ظ��ت‬ ‫���س��ت��وت��ري ‪���-‬س��ن��اء‪ :‬م��ا الأم����ر؟ ‪-‬ال ���ش �يء‪ ..‬يف‬ ‫ذه��ن��ي‬ ‫�‬ ‫ؤال‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫م���دة وال �أع����رف م��ن �أي���ن �أب���د أ�‬ ‫تف�ضلي!‬‫�أنت يا‬‫ومتنهى معلمة قديرة ولك احرتامك وراتبك لي�س‬ ‫بالقليل‬ ‫لكني‬ ‫�س‬ ‫يارة ول�ست على قدر هني من اجلمال؟‬ ‫وقد قا‬ ‫ربت‬ ‫على‬ ‫الث‬ ‫انية والثالثني وال اعتقد �أن امل�شكلة يف‬ ‫عدم ت‬ ‫قدم‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫خلطبتك و�أنت ت�ستحوذين على كل هذه‬ ‫امليزا‬ ‫ت‪..‬‬ ‫فما‬ ‫امل�ش‬ ‫كلة؟ �أم �أنك ت�ضعني �شروط ًا تعجيزية؟‬ ‫تن‬‫هدت‬ ‫ث‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫ابت�‬ ‫سمت ابت�سامة ب���اردة وق��ال��ت‪ :‬ن�ذرت‬ ‫ح‬ ‫ياتي‬ ‫لوا‬ ‫لدي‬ ‫يا‬ ‫�سناء فجميع �إخوتي الذكور ال يولونهم‬ ‫�‬ ‫أدن‬ ‫�‬ ‫��ى‬ ‫رع‬ ‫�‬ ‫�اي‬ ‫�‬ ‫�ة‪..‬‬ ‫و�أخ��ت��اي م�ضت ك��ل واح���دة منهن �إىل‬ ‫ب‬ ‫لد‪..‬‬ ‫وانا‬ ‫ا‬ ‫قوم‬ ‫على رعايتهما ولكن دموع �أبي تزيد �أملي‬ ‫مل �أ‬‫فهم؟ ‪-‬عند والدت��ي �صرح �أبي �أنني أ�تيت من دون‬ ‫تخ‬ ‫طيط‬ ‫وازد‬ ‫�أن��ث��ى‪ ..‬يف ادت عليه امل�صيبة عندما تبني �أن املولود‬ ‫امل�سجد و�ضع م �ادي م��زري‪ ..‬ق��رر و�ضعي على بوابة‬ ‫رغم مت�سك والدتي بي وحرقه بكائها‪ ..‬ثم بقي‬ ‫يعيد ال‬ ‫كرة ثالثة �أيام ليعود ويجدين بعد �ساعات ومل‬ ‫ي�أخ‬ ‫ذين‬ ‫�‬ ‫أحدهم‪ ..‬حتى ر�ضخ لأمي و�أعادين �إىل البيت‪..‬‬ ‫وا‬ ‫ليوم‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫بعد قولهاأكل �أ�صابعه ندما كلما ر�آين ‪-‬مل انب�س ببنت �شفة‬ ‫فلقد حتجرت احلروف يف حنجرتي!!‬ ‫*‪�Y‬أم ‪?X‬‬ ‫كلنا‬ ‫�سيةيعلم �أن الكرومو�سومات امل�س�ؤولة عن ال�صفات‬ ‫اجلن‬ ‫الزوج‪ ..‬للمولود تتمثل ب‪ xx‬عند الزوجة و ب‪ xy‬عند‬ ‫وكلنا يعلم �أن الكرومو�سوم ‪ x‬م�س�ؤول عن �صفات‬ ‫الأن‬ ‫وثةامل�وس��أن الكرومو�سوم م�س�ؤول عن ال�صفات الذكرية‪،‬‬ ‫�‬ ‫�أي أن‬ ‫مبا ير ألة حم�سومة بالن�سبة للزوجة ولن متثل فارقا‬ ‫اال‬ ‫�إذن؟ يحكىتبط من كرومو�سوم الرجل‪ ..‬فعالم التذاكي‬ ‫عليها �أخرى �أن �أحدهم �أنهكها يف إ�جناب الإناث ثم تزوج‬ ‫لتنجب له ذكر!‪ ..‬انتهى‪.‬‬

‫الصراع الفكري من خالل ا‬

‫لخ‬ ‫ريطة الصهيونية يف املدارس الجزائرية‬

‫تكررت‬ ‫ت�سالأخطاء يف املنظومة الرتبوية اجلزائرية‪ ،‬من‬ ‫ف�ضيحة‬ ‫ريب‬ ‫ال‬ ‫بكال‬ ‫وريا‬ ‫و�سوء التعامل معها يف حينها‬ ‫�إىل‬ ‫و�ضع‬ ‫ا�سم‬ ‫ا‬ ‫ل�صه‬ ‫اينة‬ ‫بدال من فل�سطني يف اخلريطة‬ ‫ا‬ ‫جلغر‬ ‫افية‬ ‫املق‬ ‫دمة‬ ‫لت‬ ‫الميذ‬ ‫ال�سنة �أوىل متو�سط‪ ،‬وبال�ضبط‬ ‫يف‬ ‫�ص‬ ‫فحة‬ ‫‪65‬‬ ‫من‬ ‫الك‬ ‫تاب‪،‬‬ ‫كما عاينت ذلك بنف�سي ع�صر‬ ‫يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫اعرتفت‬ ‫الو�‬ ‫صاية‬ ‫با‬ ‫خلط�أ‪ ،‬قائلة �إن النا�شر هو الذي‬ ‫غي يف ا‬ ‫خلر‬ ‫رّ‬ ‫يطة‬ ‫وا�س‬ ‫تعان‬ ‫بغوغل لأ�سباب تتعلق ب�ضيق‬ ‫الو‬ ‫قت‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫خلر‬ ‫يطة‬ ‫التي قدمت له مل تكن وا�ضحة‬ ‫بالقدر الذي ميكن اال�ستعانة بها يف حينها‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رتك�أنالكالم الر�سمي جانبا‪ ،‬فلي�س من عادة �صاحب‬ ‫الأ�‬ ‫سطر‬ ‫يربر‬ ‫لل�س‬ ‫ا�سة‬ ‫اجلزائريني �أو غريهم‪ ،‬وعليه‬ ‫تكون هذه الأ�سطر‪..‬‬ ‫من‬ ‫اجل��رائ��م الب ّينة �أن تعتمد املنظومة الرتبوية‬ ‫وهي‬ ‫قطاع‬ ‫بالغ‬ ‫ا‬ ‫حل�سا‬ ‫�سية على غوغل لتقدمي اخلرائط‬ ‫لأبن‬ ‫ائنا‪،‬‬ ‫مع‬ ‫ا‬ ‫لعلم‬ ‫ي‬ ‫وجد‬ ‫يف اجلزائر م�ؤ�س�سات علمية تهتم‬ ‫با‬ ‫خلر‬ ‫ائط‬ ‫وك‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫ميكن‬ ‫اال�ستعانة ب�أ�ساتذتها وخربائها‬ ‫وطل‬ ‫بتها‬ ‫املمت‬ ‫ازين‬ ‫يف‬ ‫ر�سم‬ ‫خريطة ب�أيدي جزائرية‪ ،‬يظهر‬ ‫من خالل �إبداع الأنامل ودقة املعلومات‪.‬‬ ‫ال�صه‬ ‫اينة م�ستعدون �أن يتنازلوا عن �إقامة عالقات‬ ‫دبلوما‬ ‫�سية‬ ‫مع‬ ‫الع‬ ‫رب‪،‬‬ ‫لأنهم يدركون �صعوبة ذلك نظرا‬ ‫ل�صع‬ ‫وبة‬ ‫اخ‬ ‫رتاق‬ ‫الع‬ ‫ربي الذي يبغ�ض ال�صهاينة بالفطرة‬ ‫وهم‬ ‫يعل‬ ‫مون‬ ‫ذلك‬ ‫جد‬ ‫يدا‪ ،‬لكن ال يقبلون �أبدا التنازل عن‬ ‫الت‬ ‫طبيع‬ ‫الع‬ ‫ربي‬ ‫م‬ ‫عهم‪،‬‬ ‫وي�سعون �إليه بكل الطرق ولو تطلب‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫ا‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫غراء‬ ‫والته‬ ‫ديد‪ .‬ومن مظاهر التطبيع و�ضع ا�سم و‬ ‫طول عمرها �إىل اليوم‪ ،‬وان�دالع �أزم��ات ب�سبب خريطة‬ ‫ا‬ ‫ل�صه‬ ‫اينة‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫خلر‬ ‫يطة وحمو ا�سم فل�سطني الغايل‪.‬‬ ‫تذكر دولة بعينها �أو تتجاهل دولة بذاتها‪.‬‬ ‫ال�‬ ‫صراع‬ ‫الع‬ ‫ربي‬ ‫ال‬ ‫�صهيوين ال يبدو �أنه �سيتوقف غدا‪،‬‬ ‫ما يعي�شه العرب الآن من هوان‪ ،‬وما تعي�شه فل�سطني من‬ ‫�‬ ‫ضعف‬ ‫وانق‬ ‫و�سيرتك قتلى و�ضحايا وخ�سائر يف جماالت معروفة‬ ‫والهوغري ت�ضم فل�س �سام‪ ،‬يجعل املرء �أكرث مت�سكا باخلريطة التي‬ ‫إ�معروفة‪ .‬واخلرائط اجلغرافية املقدمة للأجيال‬ ‫يئات ال�صغر‪ .‬طني التي نعرفها ونحبها وتربينا على حبها منذ‬ ‫حدى �أد‬ ‫بها‪.‬وات ال�صراع املعلنة‪� ،‬سواء �شعرت بها الأمة �أو‬ ‫ت�شعر‬ ‫مل لأنهم ال وليكن املرء على يقني �أن ذلك يغي�ض ال�صهاينة‪،‬‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫يقبلون با�سم فل�سطني على خريطة‪� ،‬أو عرب ا أ‬ ‫هنا‬ ‫لثري‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫�‬ ‫أهمية اخلريطة يف ان �دالع احل�روب �أو من‬ ‫خالل ف�ضائية‪� ،‬أو فيلم‪� ،‬أو خطبة‪ ،‬وتتدخل بكل ما‬

‫�‬ ‫أوتيت ملحو ا�سم فل�سطني وكل ما له عالقة بفل�سطني‪.‬‬ ‫وا‬ ‫درو�سلذي �أعرفه منذ ال�صغر �أن ال�صهاينة تدخلوا ملنع‬ ‫ال‬ ‫�شيخ‬ ‫حممد‬ ‫مت‬ ‫ويل‬ ‫ال‬ ‫�شعراوي‪ ،‬التي كان يتحدث‬ ‫فيها‬ ‫معا ع��ن مكر وخ ��داع بني �إ���س��رائ��ي��ل‪ ،‬وب����أن ذل��ك ينايف‬ ‫هدة‬ ‫خميم‬ ‫د‬ ‫اوود التي �أبرمت �سنة ‪� 17‬سبتمرب ‪.1978‬‬ ‫وقد‬ ‫رائعة�سبق لل�سفري ال�صهيوين �أن غادر القاعة حمتجا على‬ ‫يت�سا «القد�س لنا» لفريوز‪ ،‬ما يدل على �أن ال�صهاينة ال‬ ‫كل �صحمون يف �صغرية تتعلق مبحو فل�سطني‪ ،‬وي�ؤكدون على‬ ‫وا غرية تدعم كيانهم املبني على االغت�صاب‪ ،‬والنهب‪،‬‬ ‫ال�ستيطان‪.‬‬ ‫ما‬ ‫يف الب يجب الرتكيز عليه الآن ومن الآن‪ ،‬تعليم النا�شئة‬ ‫ر�سم ا يوت‪ ،‬واملدار�س‪ ،‬واجلامعات‪ ،‬وو�سائل الإع�لام‪ ،‬علم‬ ‫معها‪ ،‬خلرائط‪ ،‬وطرق حفظها‪ ،‬و�سبل ا�ستنطاقها والتحدث‬ ‫جهة �والقدرة على ا�ستخراج الدرو�س والعرب منها‪ .‬ومن‬ ‫أ�ر�ض اأخ��رى تر�سيخ ا�سم فل�سطني غرب اخلريطة‪ ،‬و�أنها‬ ‫لر�ضلأج��داد والآب��اء‪ ،‬و�أن ال�صهيوين مغت�صب اغت�صب‬ ‫ا أ‬ ‫وغرهم العدد‪،‬‬ ‫الفل�سطينية حني غفل عنها العرب‪ّ ،‬‬ ‫وا�ست‬ ‫كانوا‬ ‫للو‬ ‫عود‬ ‫وال‬ ‫عهود ال�صهيونية‪.‬‬ ‫�إن امل��رء ليحزنه �أن يبقى ال�صه‬ ‫اينة‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�وق‬ ‫الأر���ض‬ ‫الفل�سطينية‪ّ ،‬‬ ‫يهجرون �أب��ن��اءه��ا‪ ،‬وي�سرقون خرياتها‪،‬‬ ‫وي��ت��ع�‬ ‫فل�س دون على �أع��را���ض��ه��ا‪ ،‬ويظل ي�صر على و�ضع ا�سم‬ ‫طني على اخلريطة ليتعلم ا أ‬ ‫لطفال الدفاع عن الأر�ض‪،‬‬ ‫ولو �‬ ‫نف�سأنالالواقع لل�صهاينة الذين ي�سيطرون على الأر�ض‪ .‬ويف‬ ‫وقت‬ ‫يظل يكتب دون ملل وال كلل عن الذين حذفوا‬ ‫ا�سم‬ ‫املغت فل�سطني من اخلريطة وا�ستبدالها بالكيان ال�صهيوين‬ ‫�صب‪.‬‬ ‫فل�س‬ ‫طني‬ ‫ا‬ ‫جلر‬ ‫يحة‬ ‫بح‬ ‫اجة من يخفف عنها �آالمها‬ ‫وج �‬ ‫راح‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ا‪،‬‬ ‫ف�لا‬ ‫داع���ي �أن ي�ضاف لها ج��رح �آخ���ر‪ .‬و�إن‬ ‫حذف‬ ‫ا‬ ‫�سمها‬ ‫من اخلريطة جلرح عميق‪� ،‬سائلني الإخوة‬ ‫الفل‬ ‫�سطينيني العذر وال�صفح عن ما �صدر وتقبل الت�صحيح‬ ‫ال��ذي‬ ‫لأج مت والعذر ال��ذي ق��دم‪ ،‬وه��ذه الأ�سطر التي كتبت‬ ‫لهم‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )8‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3454‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫عالء حامد‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫اإلعالم الجديد والرواية‬ ‫اإلسرائيلية‬

‫عزاء العرب "لبرييز" وال عزاء‬ ‫لشهداء العرب‬

‫مم��ا ال �شك فيه �أن الإع��ل�ام �أو م��ا ب��ات ي��ع��رف «ب��الإع�لام‬ ‫اجلديد» ومواقعـه ومنا�صاته املختلفة‪ ،‬باتت لها ت�أثري نف�سي‬ ‫����ش��ي��اء وامل��ح��ي��ط م��ن ح��ول��ن��ا‪ ،‬وم��ن‬ ‫وع��ق��ل��ي و�أي�����ض��ـ��ا �إدراك�����ي ل�ل أ‬ ‫الطبيعي توظيف كل ما هو جديد خلدمتك وتو�صيل فكرتك‬ ‫و�أهدافك لأكرب �شريحة من هذا العامل الف�سيح‪ ،‬وهذا ما قامت‬ ‫به «�إ�سرائيل»‪ ،‬ومع انت�شار مواقع ومن�صات «الإع�لام اجلديد»‬ ‫وج���دت نف�سها ‪�-‬أي �إ���س��رائ��ي��ل‪ -‬ب��ح��اج��ة �إىل ت�سخري الإع�ل�ام‬ ‫اجلديد للت�أثري على العرب عموما والفل�سطينيني خ�صو�صاً‪،‬‬ ‫واخرتاق الر�أي العام يف ال�ضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬وهنا جند‬ ‫التحرك ال�سريع‪ ،‬حيث مت ان�شاء وح��دة يف اجلي�س الإ�سرائيلي‬ ‫جل ما تقوم فيه بل اخت�صا�صها ما يعرف «ب��الإع�لام اجلديد»‬ ‫ون�شر وكتابة م�ضمون ي�ستهدف الفل�سطيني كما ن�شر و�صرح‬ ‫بذلك �أن هذه الوحده ت�ضم خ�براء يف الإع�لام املكتوب واملرئي‬ ‫وخرباء يف �شبكات التوا�صل الإجتماعي والإعالم اجلديد‪.‬‬ ‫وجند �أن الرواية «الإ�سرائيلية» يف ما يطلق عليه الف�ضاء‬ ‫الإل��ك�تروين‪ ،‬ذات فاعلية وقبول وت�أثري يف كثري من الأحيان‪،‬‬ ‫كما جند �أن هناك ت�سويقا عربيا فل�سطينيا لتلك الرواية فيما‬ ‫تروجه على مواقع التوا�صل االجتماعي‪.‬‬ ‫وم��ع انطالقة «انتفا�ضة القد�س» قبل ع��ام تقريبا‪� ،‬سعت‬ ‫«�إ�سرائيل» وعرب و�سائل تكنولوج ّية عديدة والتي منها «الإعالم‬ ‫اجلديد» ملراقبة كل ما هو فل�سطيني يف �سماء العامل االفرتا�ضي‬ ‫الفل�سطيني‪� ،‬أو مبعنى �آخر منع التحري�ض الفل�سطيني �ضدها‪،‬‬ ‫وبذلك حت ّد من العمليات الفدائية الذي ينفذها الفل�سطينيون‪.‬‬ ‫ومنها ب��د�أت �إ�سرائيل وبدعم من احلكومة الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫ومب��واف��ق��ة �أم��ن��ي��ة على ف��ر���ض ح�صار �إل��ك�تروين على املحتوى‬ ‫الفل�سطيني على مواقع التوا�صل االجتماعي «في�سبوك»‪.‬‬ ‫وم���ن اجل��دي��ر ذك����ره �أن �أوىل امل���ح���اوالت الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة يف‬ ‫الهجوم املحتوى الفل�سطيني على مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫كانت يف ‪ 2002‬والتي ا�ستمرت حتى توقيع اتفاقية مع «في�سبوك»‪،‬‬ ‫والذي من جهته قام ب�إيقاف العديد من ال�صفحات الفل�سطينية‬ ‫م��ن �أهمها «وك��ال��ة �شهاب للأنباء و�شبكة القد�س الإخ��ب��اري��ة»‪،‬‬ ‫وال��ع��دي��د م��ن ال�صفحات الفل�سطينية ال�شخ�صية ال��ت��ي تدير‬ ‫ال�صفحات الإخبارية‪ ،‬وذلك بزعم �أنها حتر�ض على العنف �ضد‬ ‫الإ�سرائيليني‪.‬‬ ‫وم���ن ه��ن��ا ب��ع��د ه���ذا احل�����ص��ار الإل���ك�ت�روين ال����ذي فر�ضته‬ ‫«�إ���س��رائ��ي��ل»‪ ،‬ك��ان ل��زام��ا ال��ت��ح��رك وب��ح��زم �شديد لفك احل�صار‬ ‫املفرو�ض �إلكرتونيا على الفل�سطينيني‪ ،‬لأن��ه املتنف�س الوحيد‬ ‫للفل�سطينيني يف التعبري عن �آرائهم‪ ،‬ونقل معاناتهم من العامل‬ ‫احلقيقي �إىل العامل االفرتا�ضي‪ ،‬وف�ضح ممار�سات «�إ�سرائيل»‬ ‫جتاه فل�سطني والفل�سطينيني‪.‬‬ ‫وف��ع�لا ب����د�أ ه����ذا ال��ت��ح��رك ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي ���س��ري��ع��ا‪ ،‬وك��ان��ت‬ ‫مقت�ضيات هذا التحـرك «حملة وقف الن�شر» على موقع في�سبوك‬ ‫التي كانت مل��دة �ساعتني‪ ،‬والتحول لتغريد على موقع التويرت‬ ‫ع�بر ها�شتاج ‪ ،FPCENSORSPALESTINE#‬وب��ع��د احلملة‬ ‫اعرتفت جريدة معاريف الإ�سرائيلية‪ ،‬وعرب موقعها الإلكرتوين‬ ‫ب�أن الفل�سطينيني ب��د�أوا يقطفون ثمار حملتهم باعتذار «�إدارة‬ ‫الفي�سبوك»‪ ،‬والت�صريح ب�أن هذا اخلط�أ لن يتكرر‪.‬‬ ‫�إذن‪ ،‬يجب �أن نقر �أن العامل االفرتا�ضي �أو ما ميكن ت�سميته‬ ‫بالف�ضاء الإل��ك�تروين‪� ،‬أ�صبح �ساحة مواجهة ب�ين «�إ�سرائيل»‬ ‫والفل�سطينيني‪ ،‬عو�ضاً عن ال�ساحات املفتوحة مع «ا�سرائيل»‬ ‫على الأر�ض‪.‬‬ ‫ومي��ك��ن الإ����ش���اره ه��ن��ا ان ال�����ش��ب��اب الفل�سطيني م��ن خلف‬ ‫�شا�شات احلا�سوب انت�صر يف معركته الإلكرتونية التي خا�ضها‬ ‫وما زال يخو�ضها بجدارة وا�ستحقاق‪ ،‬بل ب�شهادة املراقبني‪،‬‬ ‫و�أن الإعالم اجلديد قد �أ�سهم يف رفع م�ستوى الفهم والوع‬ ‫لديى ال�شباب الفل�سطيني يف هذه الأيام و�أي�ضـا �أ�سهم يف حرية‬ ‫و�سرعة التوا�صل مع العامل اخلارجي «احلقيقي»‪.‬‬

‫�شيعت يف القد�س الغربية جنازة اجلزار �شمعون‬ ‫ب�يري��ز ال��رئ��ي�����س ال��ت��ا���س��ع ل��ل��ك��ي��ان ال�����ص��ه��ي��وين و�آخ���ر‬ ‫قادتها امل�ؤ�س�سني‪ ،‬بح�ضور ت�سعني وفدا دوليا‪ ،‬بينما‬ ‫�شارك من العرب الرئي�س الفل�سطيني حممود عبا�س‬ ‫�إيل جانب وفود من بع�ض الدول العربية‪.‬‬ ‫ولد �شمعون برييز يف بولندا عام ‪ 1923‬وهاجر‬ ‫مع عائلته �إيل فل�سطني عام ‪.1934‬‬ ‫ودف����ن يف م��ق�برة «ع��ظ��م��اء الأم������ة» ع��ل��ي «ج��ب��ل‬ ‫هرت�سل» بني رئي�سي ال��وزراء الهالكني �إ�سحق رابني‬ ‫وخ�صمه اليميني �إ�سحق �شامري‪.‬‬ ‫اجل��زار برييز هو �أح��د الآب���اء امل�ؤ�س�سني للكيان‬ ‫ومهند�س الربنامج النووي وع�ضو �سابق يف ع�صابة‬ ‫ال���ه���اغ���ان���اه ي��ع��د م�������س����ؤوال ع���ن ع����دة ج���رائ���م بحق‬ ‫الفل�سطينيني والعرب �أ�شهرها جم��زرة قانا الأويل‬ ‫عام ‪.1999‬‬ ‫ومفهوم كلمة �سالم عند ال�صهاينة‪ ،‬وجائزة نوبل‬ ‫لل�سالم وه��ي تقدمي اجل���زار ال��ذي اخ�ترع م��ا يهلك‬ ‫ويبد الب�شرية‪ ،‬فهو مالك ال�سالم مبفهومهم‪ ،‬وبقي‬ ‫لنا ال��ف ع��ام ان بقي منا اح��د‪ ،‬رمب��ا نفهم حقيقتهم‬ ‫ف��ه��م ي���ق���ط���رون ح���ق���دا وك���راه���ي���ة‪��� ،‬ض��د ك���ل ال��ب�����ش��ر‬ ‫بال�ضبط ك��م ي��ب��ي��دون �شعوب البو�سنة والهر�سك‪،‬‬ ‫وال�شي�شان‪ ،‬وافغان�ستان‪ ،‬ويتهمون �ضحيتهم باحلقد‬ ‫والكراهية‪ ،‬وع��دم قبول االخ��ر واالره���اب‪ ،‬م��اذا اكرث‬ ‫من ان تذبح اخت م�صرية يف قاعة حمكمة يف �أملانيا‪،‬‬ ‫ولي�س لها ذن��ب اال انها تلب�س حجاب‪ ،‬ممن يدعون‬ ‫املحبة وال�سالم ا�سما وفعال �سكينهم يقطر من دمنا‬ ‫حقدا جمانيا‪.‬‬ ‫علق روب���رت في�سك على و�صف ال��ع��امل �شمعون‬ ‫برييز «�صانع ال�سالم» عندما �سمع مبوته‪ ،‬وكيف �أنه‬ ‫عندما �سمع بوفاته تذكر الدماء والنريان واملذابح‪.‬‬ ‫وا�ستدعى الكاتب يف ذاكرته مذبحة «قانا» تلك‬ ‫القرية التي تقع يف جنوب لبنان‪ ،‬وقد راح �ضحيتها‬ ‫‪� 106‬أ�شخا�ص معظمهم من الأطفال‪ ،‬و�أ�شالء الر�ضع‬ ‫و���ص��راخ ال�لاج��ئ�ين واجل��ث��ث امل��ح�ترق��ة م��ن الق�صف‬ ‫املدفعي الإ�سرائيلي للقرية عام ‪ ،1996‬و�أنه كان حينها‬ ‫�ضمن قافلة م�ساعدات �أممية على م�شارف القرية‪.‬‬ ‫وال��ي��وم ت��ذب��ح وحت���رق امل���دن ال�سورية وال �سيما‬ ‫م��دي��ن��ة ح��ل��ب حت���ت ال��ق�����ص��ف ال���رو����س���ي واال���س��ل��ح��ة‬ ‫املحرمة دولية �ضد املدنيني العزل‪ ،‬ومل ن�سمع ان احدا‬ ‫من ق��ادة العدو ال�صهيوين قدم ع��زاء او ن�صب عزاء‬ ‫او جامل عائالت ال�شهداء الذين ي�سقطون �شهداء‬ ‫ب�شكل ي��وم��ي نتيجة الق�صف امل��دف��ع��ي وب��ال��ط�يران‬ ‫املتعمد على االحياء ال�سكنية املكتظة باملدنيني‪.‬‬ ‫ون��ح��ن ال��ي��وم ن��ف��اج���أ م��ن ب��ع�����ض ال���ق���ادة ال��ع��رب‬ ‫بتهافتهم وتوافدهم �إىل ا�سرائيل من اج��ل تقدمي‬ ‫واج���ب ال��ع��زاء جل���زار ا���س��رائ��ي��ل ال���ذي ك���ان م�����س���ؤوال‬ ‫مبا�شرا عن قتل وت�شريد الآالف من الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ويف كل مرة نفاج أ� ب���أن لدى عبا�س حجما �أكرب‬ ‫من التنازل والت�ساهل‪ ،‬مفرطا يف م�س�ؤوليته وموقعه‬ ‫رئي�سا لل�شعب الفل�سطيني وممثال لق�ضيته امل�شروعة‬ ‫من خالل تقدمي تعازيه احلاره ملجرم احلرب برييز‬ ‫وال عزاء للعرب من قادة االعراب!‬

‫خط الزمن‬

‫ول����دت يف ع���ام ال��ن��ك��ب��ة ‪ 1984‬يف مدينة‬ ‫ي��اف��ا وق����ت ���س��ق��وط امل��دي��ن��ة ب��ي��د االح��ت�لال‬ ‫الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ك��ان ي��وم م��ول��دي ذك���رى «النح�س» كما‬ ‫ك��ان��ت ت�سميني ال��ع��ائ��ل��ة‪ ،‬ويف ك��ل ع���ام ب��دل‬ ‫االحتفال بي‪ ،‬تعيد �أمي على �أطفالها الثالثة‬ ‫تفا�صيل تهجريهم من منزلهم‪ ،‬و�شتاتهم‬ ‫عرب البحر �إىل لبنان و�سوريا‪.‬‬ ‫ف��ع��ن��دم��ا ان��ه��م��رت ال��ق��ذائ��ف ع��ل��ى ي��اف��ا‪،‬‬ ‫ولدتني �أم��ي من اخل��وف‪ ،‬مثل �أط��ف��ال كرث‬ ‫ول��دوا يف ذل��ك ال��ي��وم»‪ .‬وب�سبب ه��ذه احلالة‬ ‫�ضاع �أطفال واختلطوا خالل هروب النا�س‬ ‫ل��ك��ن «تعليقة ذه���ب» ���ص��غ�يرة و�ضعتها‬ ‫عمتي على �صدري كانت الو�سيلة الوحيدة‬ ‫التي ع ّرفت بي قبل رك��وب عائلتي ال�سفينة‬ ‫�إىل بريوت‪.‬‬ ‫ي��ق��ول �سقطت م��داف��ع ه���اون على قرى‬ ‫يافا وق�صفوها ق�صفا عنيفا‪ ،‬مما �أدى �إىل‬ ‫مقتل �أعداد كبرية من �أهلها وتهجري معظم‬ ‫الباقني‪.‬‬ ‫و»ان���دف���ع ال��ن��ا���س م��ن ي��اف��ا وق��راه��ا �إىل‬

‫امل��ي��ن��اء ل��رك��وب ب��واخ��ر جت��اري��ة ق��دم��ت من‬ ‫���س��وري��ا ول��ب��ن��ان وال��ق��اه��رة‪ ،‬ف��ك��ان امل��ه ّ��ج��رون‬ ‫ال يعرفون �أي��ن وجهة هجرتهم وال�صدفة‬ ‫�أخذتنا �إىل بريوت‪.‬‬ ‫ك����ان وال������دي خ���ري���ج م���در����س���ة ال��ف��ري��ر‬ ‫ال�شهرية يف يافا والتي ما زالت قائمة حتى‬ ‫اليوم‪ ،‬وك��ان يجيد الإجنليزية والفرن�سية‪،‬‬ ‫وهذا ما جعله يعمل يف وكالة غوث وت�شغيل‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني (�أونروا)‪.‬‬ ‫ث��م ج��اء ال��ق��درب ذه��اب��ي غ��زه «ف�صارت‬ ‫�أح��ب البالد �إ ّ‬ ‫يل‪ ،»..‬يقول‪�« :‬أن��ا ابن البحر‪،‬‬ ‫ولدتني �أمي هناك وال �شيء يعو�ض الإن�سان‬ ‫عن وطنه» وانهمرت دموعه»‪.‬‬ ‫مت ّكنت م��ن دخ���ول ي��اف��ا لأول م��رة عام‬ ‫‪ ،1993‬ويف اليوم الأول ذهبت «تهريبا» �أبحث‬ ‫عن بيت عائلتي‪.‬‬ ‫«ك���ان ال��و���ص��ول �إل��ي��ه��ا حلما لكنه تبدد‬ ‫عندما ر�أيت الإ�سرائيليني يقيمون يف بيوتنا‬ ‫وقد ت�شتتنا يف هذا العامل‪.»..‬‬ ‫«ما بني ‪ 1993 - 1948‬كم تغريت الدنيا!‬ ‫بقيت �أ�س�أل نف�سي كم حتتاج يافا جلهد كي‬

‫تعود لأهلها ويعودون �إليها»‪.‬‬ ‫ثم عدت وزرتها مع خالتي التي هجرت‬ ‫يف عمر الع�شرين وكانت �أمنيتها �أن ت�شاهد‬ ‫بيتها ا�ستف�سرت من اليهودي الذي يحتله‬ ‫تفقدته‪ :‬مطبخه حديقته وغرفه‪.‬‬ ‫ح����ق ال���ف���خ���ر ل���ك���ل ي�����اف�����اوي ف���ه���ي ب��ل��د‬ ‫عظيمة‪ :‬كان فيها ثالثة دور �سينما وثالث‬ ‫���ص��ح��ف وع����دة دور ن�����ش��ر‪ ،‬وه���ي م��ي��ن��اء لكل‬ ‫العامل‪ ،‬وقد ازدهرت فيها احلركة التجارية‬ ‫ب��ف��ع��ل جت����ارة ال�برت��ق��ال ال����ذي ك���ان ي�صدر‬ ‫للعامل‪ ،‬مما خلق حركة مرتجمني وا�سعة‪.‬‬ ‫«خ���رج منها ج��دي و�أب���ي وع��م��ي وعمتي‬ ‫بح�سرة‪ ،‬وعا�شوا وماتوا بح�سرة البعد عنها»‪.‬‬ ‫ورغ����م م���ا ���ش��اه��دت م���ن الإ���س��رائ��ي��ل��ي�ين‬ ‫فيها‪ ،‬ف�إن يل حق العودة �إليها �إنه حق مقد�س‬ ‫ال ميكن �إ�سقاطه‪.‬‬ ‫«ال ب��ق��رارات �أمم املتحدة وال ب���أي قرار‬ ‫يعرتف بحق �إ�سرائيل ميكن �أن ي�سقط حق‬ ‫عودتي اىل بلدي فل�سطني‪ ،‬لدي بيت يف يافا‬ ‫وال يحق لأحد �أخذه مني»‪.‬‬

‫مخيم الشاطئ‬ ‫عائ�شة عامل‬ ‫عند حديثنا عن فل�سطني والالجئني‬ ‫�سيتبادر �إىل الأذه����ان م�ساكنُ الالجئني‬ ‫"املخيمات التي �صارت وطناً ملن ال وطن له‪.‬‬ ‫فمن �أهم تلك املخيمات ‪":‬خميم ال�شاطئ ‪:‬‬ ‫خمي ٌم يعود تاريخه �إىل زمن النكبة عام ‪48‬‬

‫م‪� ،‬أج��ل كل �سكانه هم ممن �أخرجوا ق�سراً‬ ‫من قراهم كقرية هريبا وغريها‪.‬‬ ‫ومن مدنهم‪ :‬كيافا واملجدل‪ ،‬واتخذوا‬ ‫ب��ع��د ذل���ك م��ن امل��خ��ي��م �سكنا‪ ،‬وي��ق��ع املخيم‬ ‫و�سمي بال�شاطئ لأن��ه ُيطِ ل‬ ‫يف غ��رب غ��زة‬ ‫ّ‬ ‫على بحرها‪ ،‬ولقد �سطر �أبناء املخيم �أروع‬ ‫املالحم و�صمدوا يف وجه املحتل �أيام احلرب‬ ‫فمن �أبرز �أبناء املخيم ‪:‬ال�شيخ �أحمد يا�سني‬

‫وال�شهيد �أح��م��د ان�����ص��ي��ي��وا‪ ،‬وق���د ب��ل��غ ع��دد‬ ‫�سكان املخيم اكرث مئة �أل��ف‪ ،‬وح��ال املخيم‬ ‫لي�س ب�أف�ضل من بقية املخيمات‪ ،‬فالفقر‬ ‫واحل��اج��ة واالك��ت��ظ��اظ وان��ق��ط��اع الكهرباء‬ ‫كل ذلك جعل من ل�سان حال �سكان املخيم‪،‬‬ ‫ي���ق���ول ك��م��ا ق����ال حم���م���ود دروي���������ش‪" :‬هل‬ ‫بو�سعي �أن �أختار �أحالمي؛ لئال �أحلم مبا‬ ‫ال يتحقق؟"‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫عبق التراث‬ ‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬الكتاب»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫جاي من بعيد بزفة وزغاريد؟‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫دجاج محمر‬

‫الأردن��ي��ة كذلك و�شاركت بقية اجلي�ش يف‬ ‫ح�صار القوات اليهودية يف القد�س‪.‬‬ ‫ويف ‪ 5/22‬وج���ه جم��ل�����س الأم�����ن ن���داء‬ ‫ل���وق���ف �إط���ل��اق ال����ن����ار‪ ،‬وم���ار����س���ت ال����دول‬ ‫الكربى �ضغطها لوقف �إط�لاق النار‪ ،‬ومت‬ ‫�إيقاف النار فع ً‬ ‫ال يف الوقت الذي كانت فيه‬ ‫القوات الإ�سالمية حتا�صر ‪� 100‬ألف يهودي‬ ‫يف القد�س‪ ،‬وم��ع �إع�لان وق��ف �إط�لاق النار‬ ‫ان�سحب جي�ش االنقاذ التابع جلامعة الدول‬ ‫العربية من فل�سطني‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ن��ت��ائ��ج امل��ع��رك��ة وا���ض��ح��ة‪ ،‬فقد‬ ‫حت���ق���ق���ت جم����م����وع����ة م�����ن االن����ت���������ص����ارات‬ ‫املدير العام‬

‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫وعدت إليك‪ ..‬يافا‬

‫إعالن "دولة إسرائيل" وبداية حرب‪48‬‬

‫�ساجد م�صطفى ا�شرمي‬ ‫ب��ع��د �أن ان��ت��ه��ت ث����ورة ي��اف��ا ب�سقوطها‬ ‫للمرة الثانية‪ ،‬تدخلت القوات الأردنية يف‬ ‫‪1948/5/14‬م وه��اج��م��ت ع��دة م�ستعمرات‬ ‫ي���ه���ودي���ة‪ ،‬ف��ا���س��ت�����س��ل��م��ت ه����ذه امل�����س��ت��ع��م��رات‬ ‫مبا�شرة للأردنيني‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال��ي��وم غ���ادر امل��ن��دوب ال�سامي‬ ‫الربيطاين القد�س �إىل بريطانيا‪ ،‬وذل��ك‬ ‫مت���ه���ي���داً لإع���ل��ان "دولة �إ�سرائيل" يف‬ ‫ال��ي��وم ال��ت��ايل‪ ،‬ول��ك��ن ال��ي��ه��ود مل ينتظروا‬ ‫‪1948/5/15‬م‪ ،‬ففور مغادرة املندوب ال�سامي‬ ‫الربيطاين يف ‪ 5/14‬يف ال�ساعة الرابعة بعد‬ ‫الظهر‪ ،‬ويف تل �أبيب �أعلن "بن غوريون"‬ ‫�إق���ام���ة دول����ة �إ����س���رائ���ي���ل‪ ،‬وب��ع��د ‪ 11‬دقيقة‬ ‫م��ن ه��ذا الإع�ل�ان ق��ام الرئي�س الأمريكي‬ ‫"ترومان" ب�إعالن اعرتاف �أمريكا بقيام‬ ‫دول����ة �إ����س���رائ���ي���ل‪ .‬مم���ا ي����دل ب��و���ض��وح على‬ ‫تنظيم الأمر قبل مدة من حدوثه‪.‬‬ ‫ويف ‪ 1948/5/15‬قامت حرب ‪ ،48‬و�أعلن‬ ‫ع��ن ق��ي��ام �إ���س��رائ��ي��ل وان�����س��ح��اب بريطانيا‪،‬‬ ‫م��ن��ت��ه��ي��اً ب���ذل���ك االن�����ت�����داب ال�ب�ري���ط���اين‪،‬‬ ‫وان�سحبت ال��ق��وات ال�بري��ط��ان��ي��ة بكاملها‪،‬‬ ‫ولكنها ك��ان��ت كلما ان�سحبت م��ن منطقة‬ ‫���س��ل��م��ت��ه��ا ل���ل���ي���ه���ود‪ ،‬وه����ك����ذا ح���ت���ى �أمت����ت‬ ‫االن�سحاب الكامل من الأر�ض الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ث���م دخ��ل��ت ال���ق���وات ال��ع��رب��ي��ة امل�سلحة‬ ‫لتحرير فل�سطني‪ ،‬وكانت القوات امل�صرية‬ ‫يف طليعة اجل��ي��و���ش ال��ت��ي دخ��ل��ت‪ ،‬وتلتها‬ ‫القوات الأردنية التي كانت موجودة �أ� ً‬ ‫صال‬ ‫بعد �أن عربت احلدود كما �أ�سلفنا‪ ،‬ثم عربت‬ ‫القوات اللبنانية نحو فل�سطني وا�ستطاعت‬ ‫�أن حترر عدداً من القرى الفل�سطينية على‬ ‫احلدود مع لبنان‪.‬‬ ‫ويف ‪� 5/17‬أي بعد يومني �سقطت عكا‬ ‫توجه اليهود �إىل‬ ‫يف يد اليهود‪ ،‬ويف ‪ّ 5/19‬‬ ‫القد�س القدمية‪ ،‬فتحرك اجلي�ش الأردين‬ ‫لإنقاذها‪ ،‬و�سارعت قوات الإخوان امل�سلمني‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫شهادة الجئ‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫متطوعون للقتال يف فل�سطني‬ ‫ال�ضخمة مع نهاية هذا العام‪ ،‬فقد �سيطرت‬ ‫ال���ق���وات امل�����ص��ري��ة ع��ل��ى ب��ئ��ر ال�����س��ب��ع وغ���زة‬ ‫وج��زء من النقب‪ ،‬و�شاركت ق��وات الإخ��وان‬ ‫امل�سلمني امل�صرية يف ح�صار القد�س وقتال‬ ‫اليهود‪ ،‬وكذلك قبل �إع�لان توقف احلرب‬ ‫ك���ان اجل��ي�����ش ال��ع��راق��ي ق��د ا���س�ترد جنني‪،‬‬ ‫وا�ستطاعت الكتائب الأردنية دخول القد�س‬ ‫ال��ق��دمي��ة وال�����س��ي��ط��رة ع��ل��ي��ه��ا وحم��ا���ص��رة‬ ‫اليهود يف القد�س الغربية‪ ،‬وكذلك متكنت‬ ‫م���ن حت��ري��ر �أري���ح���ا‪ ،‬ث���م ه��اج��م��ت ال��ق��د���س‬ ‫اجلديدة وع�سكرت حول اللد والرملة‪.‬‬

‫عدينا املال يف ّيف التفاحة‬ ‫ن�سبنا رجال و�أخذنا الفالحة‬ ‫عدينا املال يف ّيف الليمونة‬ ‫ن�سبنا رجال و�أخذنا املزيونة‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫يقطع حلم الدجاج‪ ،‬ويغ�سل ويدهن بالزيت‬ ‫وع�صري احلام�ض وال��ب��ه��ارات ث��م تن�ضد قطع‬ ‫اللحم يف وعاء معدين م�سطح فيه ب�صل مهروم‬ ‫وزيت زيتون وبهارات خمتارة ثم يو�ضع الوعاء‬ ‫داخ��ل الفرن �أو الطابون املحمى وي�شوى حتى‬ ‫الن�ضج وي�سمي �أه���ل امل���دن ه��ذه الأك��ل��ة با�سم‪:‬‬ ‫(دجاج بالفرن)‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫نا�سيه»‬ ‫« إِ� ْللّي ْب ِت ِع ْر ُفه �إِن ِْت‪�ُ ،‬ص ْرتْ انا ِ‬ ‫ي�ضرب ملن يدّ عي �أنه �أكرث فهم ًا من‬ ‫غرميه‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.