عدد السبت 15 تشرين أول 2016

Page 1

‫�سورة يو�سف (الآية ‪)59‬‬

‫يتناول املنا�سبة والروابط بينها‬ ‫وب�ين �سياق ال���س��ورة‪ ،‬كما يبني‬ ‫م�ع�ن��اه��ا وال ��درو� ��س امل���س�ت�ف��ادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 14‬حمرم ‪ 1438‬هـ ‪ 15‬ت�شرين �أول ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3460‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫مسرية «الحسيني»‪ :‬الشعب‬ ‫يريد إسقاط اتفاقية الغاز‬

‫«إسرائيل» تقاطع اليونسكو بعد‬ ‫تبنيها قرارا ينكر حق اليهود يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق ��رر وزي� ��ر ال�ت�رب �ي��ة وال �ت �ع �ل �ي��م يف ح�ك��وم��ة‬ ‫االح� �ت�ل�ال ال �� �ص �ه �ي��وين ن �ف �ت��ايل ب �ي �ن �ي��ت‪ ،‬أ�م ����س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬تعليق كل "ن�شاط مهني" مع منظمة‬ ‫الأمم امل �ت �ح ��دة ل �ل�ترب �ي��ة وال �ث �ق��اف ��ة وال �ع �ل��وم‬ ‫(ال�ي��ون���س�ك��و) ع�ل��ى ال �ف��ور ب�ع��د ت���ص��وي��ت �إح ��دى‬ ‫جلانها على م�شروعي قرارين حول القد�س‪.‬‬ ‫وقال الوزير الذي ي�شغل �أي�ضا من�صب رئي�س‬ ‫جلنة "�إ�سرائيل" لدى اليون�سكو يف بيان "وفقا‬ ‫لهذا الت�صويت �ستتوقف فورا كل م�شاركة ون�شاط‬ ‫مع املنظمة الدولية"‪.‬‬ ‫وك ��ان رئ�ي����س ال� ��وزراء الإ��س��رائ�ي�ل��ي بنيامني‬ ‫نتنياهو انتقد ب�شدة ق��رار اليون�سكو واعترب �أنه‬ ‫"ينطوي على الهذيان"‪.‬‬ ‫وت�ب�ن��ت اليوني�سكو اخلمي�س م���ش��روع ق��رار‬ ‫ف �ل �� �س �ط �ي �ن��ي‪�-‬أردين م���ش�ترك��ا ي�ن�ك��ر �أي ع�لاق��ة‬ ‫تاريخية بني ال�شعب اليهودي والأماكن املقد�سة‬ ‫يف القد�س املحتلة‪ ،‬بعد �أن �صوتت ل�صاحله ‪24‬‬

‫دولة فيما عار�ضته ‪ 6‬دول وامتنعت ‪ 26‬دولة عن‬ ‫الت�صويت‪ ،‬وقدمته �سبع دول عربية‪ ،‬هي اجلزائر‬ ‫وم�صر ولبنان واملغرب وعمان وقطر وال�سودان‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ال �ق��رار �سلطات االح �ت�لال بالعودة‬ ‫�إىل الو�ضع التاريخي الذي كان قائما حتى �أيلول‬ ‫‪2000‬؛ �إذ كانت دائرة الأوقاف الإ�سالمية الأردنية‬ ‫ال�سلطة ال��وح�ي��دة امل�شرفة على � �ش ��ؤون امل�سجد‬ ‫�آنذاك‪ ،‬كما يدين القرار االعتداءات الإ�سرائيلية‬ ‫املتزايدة والتدابري غري القانونية التي يتعر�ض‬ ‫لها العاملون يف دائرة الأوقاف الإ�سالمية‪ ،‬والتي‬ ‫حت��د م��ن مت�ت��ع امل���س�ل�م�ين ب�ح��ري��ة ال �ع �ب��ادة وم��ن‬ ‫�إمكانية و�صولهم �إىل امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫�إىل ذلك ن�دّدت الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫ب�ق��رار منظمة الأمم املتحدة للرتبية والثقافة‬ ‫والعلوم الـ «يوني�سكو» الذي نفى �أن يكون لليهود‬ ‫�أي ع�لاق��ة ت��اري�خ�ي��ة بامل�سجد الأق���ص��ى‪،‬‬ ‫ون�ص على كونه موقعا �إ�سالميا مقد�سا‪4 .‬‬ ‫ّ‬

‫بدء موسم العمرة يف األول من‬ ‫صفر‪ ..‬وال جديد على رفع التأشريات‬ ‫هديل الد�سوقي‬

‫خليل قنديل‬ ‫�شاركت �أعداد غفرية من املواطنني‬ ‫ب�ع��د � �ص�لاة اجل�م�ع��ة م��ن �أم� ��ام امل�سجد‬ ‫احل�سيني �أم�س يف م�سرية احتجاجا على‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة ال �غ��از م��ع ال�ك�ي��ان ال�صهيوين‪،‬‬ ‫وامل �ط��ال �ب��ة ب� ��إل� �غ ��اء االت �ف��اق �ي��ة ووق ��ف‬ ‫ممار�سات التطبيع مع االحتالل‪.‬‬ ‫وردد امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرة ال�ت��ي‬

‫نظمتها اللجنة الوطنية لرف�ض اتفاقية‬ ‫ال �غ��از م��ع ال �ك �ي��ان ال���ص�ه�ي��وين ه�ت��اف��ات‬ ‫ن��ددت باالتفاقية‪ ،‬معتربين �أنها متثل‬ ‫دعماً للكيان ال�صهيوين ال��ذي يوا�صل‬ ‫ج��رائ �م��ه ب �ح��ق ال �� �ش �ع��ب ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي‬ ‫واع� �ت ��داءات ع�ل��ى امل�ق��د��س��ات‪ ،‬وم��ن تلك‬ ‫الهتافات "ال�شعب يريد كرامة وطنية"‪،‬‬ ‫"غاز ال �ع��دو مذلة"‪" ،‬من اجل �ن��وب‬ ‫لل�شمال غاز العدو احتالل"‪" ،‬ال�شعب‬

‫يريد �إ�سقاط االتفاقية"‪" ،‬علي �صوتك‬ ‫يف عمان ما بدنا غاز الكيان"‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاركون يف الفعالية التي‬ ‫�شهدت تواجدا �أمنيا مكثفا‪ ،‬مبحا�سبة‬ ‫م��ن ق��ام بالتوقيع على اتفاقية ال�غ��از‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أنها "ا�ستنكار لدماء ال�شهداء‬ ‫الأردن �ي�ين الفل�سطينيني واع�ت��داء على‬ ‫ال�سيادة الأردنية من خالل رهن م�صادر‬ ‫الطاقة الأردنية بيد العدو ال�صهيوين"‪.‬‬

‫‪30‬مليون دينار مجموع التسويات‬ ‫املالية يف «بيع اآلجل»‬ ‫جناة �شناعة‬ ‫ك�شف التقرير ال�سنوي لهيئة مكافحة الف�ساد‬ ‫ع��ن �أن الهيئة تعاملت م��ن خ�لال الإدع ��اء العام‬ ‫وم�شتك يف ق�ضايا‬ ‫املنتدب لديها م��ع ‪ 939‬إ�ف��ادة‬ ‫ٍ‬ ‫بيع الآج��ل؛ �إذ بلغ جمموع الت�سويات املالية التي‬ ‫أ�ج��رب��ت م��ع م�ت���ض��رري ال�ب�ي��ع الآج ��ل ‪ 30‬مليونا‬ ‫و‪� 686‬ألفا و‪ 80‬دينارا من خالل ‪� 1370‬شيكا متت‬ ‫ت���س��وي�ت�ه��ا‪ ،‬و��ش�م�ل��ت م��رك �ب��ات وع �ق ��ارات ورواح ��ل‬ ‫و�أغنام‪.‬‬

‫وبلغ �إجمايل عدد الق�ضايا التي تعامل معها‬ ‫الأمن العام املنتدب لدى الهيئة ‪ 171‬ق�ضية‪ ،‬حول‬ ‫منها ‪ 30‬ق�ضية ملدعي عام الهيئة‪ ،‬فيما ت��زال ‪38‬‬ ‫ق�ضية قيد التحقيق‪ .‬وي�شري التقرير اىل حفظ‬ ‫‪ 24‬ق�ضية ل�ع��دم وج��ود �شبهة ف�ساد‪ ،‬و‪ 79‬ق�ضية‬ ‫متت خماطبة اجلهات �صاحبة العالقة لت�صويب‬ ‫التجاوزات‪ ،‬و�صوبت بناء على طلب الهيئة‪.‬‬ ‫وتتنوع الق�ضايا املحفوظة ل��دى الهيئة من‬ ‫العام املا�ضي ما بني تزوير و�إ�ساءة ا�ستعمال‬ ‫�سلطة وانتحال ال�صفات والر�شوة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫اعتقاالت يف الضفة وإصابة جنديني‬ ‫صهيونيني باقتحام «قباطية»‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شنت قوات االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬فجر �أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬حمالت دهم وتفتي�ش تخللها اعتقاالت‬ ‫يف مناطق متفرقة بال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬يف‬ ‫حني �أ�صيب جنديان �صهيونيان با�شتباك م�سلح‬ ‫مع مقاومني يف بلدة قباطية جنوب جنني‪.‬‬ ‫كما أ�ع�ل�ن��ت و��س��ائ��ل �إع�ل�ام ع�بري��ة‪� ،‬أن ق��وات‬ ‫االح�ت�لال تعر�ضت لإط�ل�اق ن��ار ل��دى اقتحامها‬ ‫خميم ع�سكر يف نابل�س‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت الإذاع� � � ��ة ال �� �ص �ه �ي��ون �ي��ة‪� ،‬إن ح�م�ل��ة‬

‫االع�ت�ق��االت بال�ضفة طالت ‪ 6‬فل�سطينيني‪ ،‬من‬ ‫بينهم نا�شطون يف حركة حما�س‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الإذاعة �أن املعتقلني ُح ّولوا للتحقيق‬ ‫لدى جهاز «ال�شاباك»‪.‬‬ ‫و�أ�صيب جنديان �صهيونيان يف ا�شتباك مع‬ ‫مقاومني عقب اقتحام بلدة قباطية جنوب مدينة‬ ‫ج�ن�ين ��ش�م��ال ال���ض�ف��ة ال �غ��رب �ي��ة‪ ،‬يف ح�ي�ن وق�ع��ت‬ ‫�إ�صابات باالختناق بالغاز امل�سيل للدموع خالل‬ ‫مواجهات بني ال�شبان وقوات االحتالل يف‬ ‫‪4‬‬ ‫احلي ال�شرقي للبلدة‪.‬‬

‫وا�ستنكر الدكتور ه�شام الب�ستاين‬ ‫من�سق اللجنة الوطنية لرف�ض اتفاقية‬ ‫ال� �غ ��از م ��ا ي ��روج ��ه ع� ��دد م ��ن م� � ؤ�ي ��دي‬ ‫االتفاقية حول عدم وجود بديل عن غاز‬ ‫ال�ك�ي��ان ال�صهيوين‪ ،‬م���ش�يراً �إىل وج��ود‬ ‫ع��دة ب��دائ��ل وم�ن�ه��ا م�ي�ن��اء ال �غ��از امل�سال‬ ‫يف العقبة مب��ا يحقق احتياجات‬ ‫‪3‬‬ ‫الأردن من الطاقة‪.‬‬

‫املعار�ضة‪ :‬مقتل �ستة �ضباط رو�س يف عملية "�أمنية" يف حماة‬

‫أوباما يبحث خيارات جديدة يف سوريا‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫ع �ق��د ال��رئ �ي ����س الأم �ي��رك � ��ي ب � ��اراك‬ ‫�أوب��ام��ا اجتماعا مع م�ساعديه لل�سيا�سة‬ ‫اخلارجية �أم�س اجلمعة لبحث اخليارات‬ ‫الع�سكرية املطروحة للتعامل م��ع امللف‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫وق��ال م���س��ؤول��ون �أم�يرك�ي��ون �إن من‬ ‫ب�ي�ن اخل � �ي� ��ارات ت �ن �ف �ي��ذ ع �م��ل ع���س�ك��ري‬ ‫ي�ستهدف قواعد ع�سكرية وخمازن �سالح‬ ‫ومن�صات رادار �سورية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ال�سماح‬ ‫حللفاء وا�شنطن بتزويد بع�ض ف�صائل‬ ‫املعار�ضة ب�أ�سلحة متطورة‪ ،‬ولكن لي�س‬ ‫م��ن بينها ال�صواريخ امل�ضادة للطائرات‬ ‫املحمولة على الكتف‪.‬‬ ‫ووفقا للبيت الأبي�ض ف�إن االجتماع‬ ‫�سيبحث �أي�ضا جهود خف�ض العنف وزيادة‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية والدفع نحو انتقال‬ ‫�سيا�سي يف �سوريا‪ ،‬كما �سيناق�ش احلملة‬ ‫الدولية �ضد تنظيم ال��دول��ة الإ�سالمية‬ ‫والو�ضع يف �سوريا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫نقلت‬ ‫أنباء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫رويرتز‬ ‫لكن وكالة‬ ‫حلب تتعر�ض ملوجة غارات مكثفة منذ نحو ثالثة �أ�سابيع‬ ‫م�س�ؤولني �أمريكيني مل تك�شف هويتهم‬ ‫"�أمنية"‪ ،‬وفق ما �أعلن "فيلق ال�شام"‪ .‬أ�م�ن�ي��ة داخ ��ل �صفوفهم‪� ،‬أدت ملقتل �ستة‬ ‫�أن حديثا عن خماطر ميكن �أن تقع ب�سبب مع رو�سيا يحر�ص �أوباما على جتنبها‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ال �ف �ي �ل��ق ع �ل��ى ح �� �س��اب��ه ع�ل��ى ��ض�ب��اط رو�� ��س‪ ،‬م���ش�يرة �إىل �أن �أح��ده��م‬ ‫م��ن ج��ان��ب آ�خ� ��ر ل �ق��ي ��س�ت��ة ��ض�ب��اط‬ ‫هذا التحرك‪ ،‬ومنها �أن القوات الرو�سية‬ ‫وال�سورية غالبا ما تكون متداخلة فيما رو���س م�صرعهم‪ ،‬م��ع ع��دد م��ن احل��را���س موقع التوا�صل االجتماعي "تويرت" �إن برتبة "فريق"‪ .‬ومل ي�صدر تعليق‬ ‫‪5‬‬ ‫بينها‪ ،‬مما يثري احتمال مواجهة مبا�شرة الإي��ران�ي�ين وال�ن�ظ��ام ال���س��وري‪ ،‬يف عملية عنا�صره ا�ستهدفوا "موكبا"‪ ،‬يف عملية من اجلانب الرو�سي‪.‬‬

‫مسرية جماهريية يف الزرقاء رفض ًا‬ ‫للتعديالت على املناهج املدرسية‬ ‫الزرقاء ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن �ظ �م��ت احل� ��رك� ��ة الإ� � �س �ل�ام � �ي� ��ة يف‬ ‫ال��زرق��اء م�سرية بعد �صالة اجلمعة من‬ ‫أ�م � ��ام م���س�ج��د ع �م��ر ب��ن اخل �ط��اب و��س��ط‬ ‫املدينة حتت عنوان "ال لت�شويه املناهج"‪،‬‬ ‫رف�ضاً ملا جرى من تعديالت على املناهج‬ ‫املدر�سية وم��ا و�صفوه مب�ح��اوالت فر�ض‬ ‫العلمانية يف املجتمع‪.‬‬ ‫امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرة ال �ت��ي ��ش��ارك‬ ‫فيها كل من النائب م�سعود �أبو حمفوظ‬ ‫والنائب الدكتور نبيل ال�شي�شاين وقيادات‬ ‫احلركة الإ�سالمية‪ ،‬رددوا هتافات تطالب‬ ‫بالعودة �إىل املناهج القدمية و�إقالة وزير‬ ‫الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫واعترب النائب �سعود �أبو حمفوظ يف‬ ‫كلمته �أن املناهج خط �أحمر‪ ،‬م�ؤكداً رف�ض‬ ‫امل���س��ا���س ب��امل�ن��اه��ج و أ�ن ��ه م�سا�س بالهوية‬ ‫الوطنية وعمقها ال�ع��رب��ي والإ��س�لام��ي‪،‬‬

‫ورف� �� ��ض م ��ا و� �ص �ف��ه مب� �ح ��اوالت "�سلخ‬ ‫املجتمع عن دينه عرب دعوات العلمانية"‪،‬‬ ‫ح�ي��ث �أك ��د �أن امل�ط�ل��وب ت�غ�ي�ير �سيا�سات‬ ‫ال�ت�ع��اط��ي ال��ر��س�م��ي م��ع امل�ج�ت�م��ع ولي�س‬

‫يبد�أ مو�سم العمرة يف الأول من �شهر �صفر‬ ‫ل�ل�ع��ام ال�ه�ج��ري احل� ��ايل‪ ،‬وف��ق ت ��أك �ي��دات ر�سمية‬ ‫م ��ن ال �� �س �ل �ط��ات ال �� �س �ع��ودي��ة‪ ،‬وب �ح �� �س��ب م ��ا ن�ق��ل‬ ‫لـ"ال�سبيل" م���ص��در م�ط�ل��ع يف وزارة الأوق� ��اف‬ ‫وال���ش��ؤون وامل�ق��د��س��ات الإ��س�لام�ي��ة‪ .‬امل���ص��در �أ��ش��ار‬ ‫اىل �أنه ال جديد ب�ش�أن رد اجلانب ال�سعودي على‬ ‫اال��س�ت�ي���ض��اح��ات ال�ت��ي طلبتها ال� ��وزارة ع�ل��ى رف��ع‬ ‫ت�أ�شريات العمرة واحلج‪ .‬وما زالت الوزارة تنتظر‬ ‫رد اململكة ال�سعودية على ا�ستي�ضاح قدمته ب�ش�أن‬ ‫ق��رار رف��ع ت� أ���ش�يرات دخ��ول احل��ج وال�ع�م��رة ال��ذي‬ ‫اتخذته م�ؤخرا‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل�صدر �أن ال ��وزارة �أر��س�ل��ت قبل فرتة‬ ‫كتاب ا�ستي�ضاح لل�سعودية عن �آلية تطبيق قرارها‬

‫برفع ت�أ�شريات احلج والعمرة‪ ،‬يف �إ�شارة منه اىل‬ ‫عدم و�ضوحه‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر �إىل �أن��ه من املتوقع تلقي الرد‬ ‫ال�سعودي خالل الأ�سبوع احلايل‪ ،‬وبناء عليه �سيتم‬ ‫ات�خ��اذ ق ��رارات م��ن قبل ��ش��رك��ات احل��ج وال�ع�م��رة‪،‬‬ ‫الف�ت��ا اىل �أن رف��ع ال�ت� أ���ش�يرات ��س�ي��ؤدي حتما اىل‬ ‫تراجع �أع��داد املعتمرين الأردنيني‪ ،‬الذي عددهم‬ ‫الن�صف مليون العام احلايل‪.‬‬ ‫ويهدد قرار رفع ر�سوم ت�أ�شريات احلج والعمرة‬ ‫الذي �أقر م�ؤخرا ب�إغالق �شركات تعيل �آالف الأ�سر‬ ‫الأردنية‪ ،‬وفق ما ذكر لــ"ال�سبيل" رئي�س جمعية‬ ‫وكالء ال�سياحة وال�سفر �شاهر حمدان‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن رف��ع ال �ت � أ�� �ش�يرات �سي�ساهم ب�شكل‬ ‫مبا�شر يف �إحجام الأردن�ي�ين عن �أداء تلك‬ ‫‪2‬‬ ‫املنا�سك‪.‬‬

‫�أن اللجنة ال�ت��ي �شكلتها كتلة الإ��ص�لاح‬ ‫الربملانية لدرا�سة التعديالت على املناهج‬ ‫ق��ام��ت ب��درا��س��ة ‪ 152‬ك�ت��اب��ا تخ�ص اللغة‬ ‫العربية والرتبية الإ�سالمية والرتبية‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ب �ح �ي��ث � �س �ت �ع �ل��ن ن �ت��ائ��ج ه��ذه‬ ‫ال��درا� �س��ة خ�ل�ال م � ؤ�مت��ر �صحفي يعقبه‬ ‫م��ؤمت��ر �شعبي ح��ول النتائج التي اعترب‬ ‫�أن �ه��ا مت�ث��ل خ�ط�اً �أح �م��ر‪ ،‬م���ش�يراً �إىل ما‬ ‫ت�ضمنته التعديالت من ح��ذف لع�شرات‬ ‫الآي� � ��ات ال �ق��ر آ�ن �ي��ة والأح� ��ادي� ��ث وح ��ذف‬ ‫موا�ضيع تتعلق بقيم املجتمع والعبادات‪،‬‬ ‫وح ��ذف درو�� ��س ت�ت�ح��دث ع��ن �شخ�صيات‬ ‫�إ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أك��د �أب��و حمفوظ �ضرورة التطوير‬ ‫"لكن دون جتريد لل�شعب واملجتمع من‬ ‫قيمه الإ�سالمية وثوابته"‪ ،‬م�شرياً �إىل‬ ‫فقط تغيري وزير الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫وا�ستهجن �أبو حمفوظ ما روجت له م��ا ت�ضمنته ال�ت�ع��دي�لات م��ن "ن�صو�ص‬ ‫وزارة الرتبية م��ن ع��دم وج��ود تعديالت جاهزة �أقحمت يف املناهج وب�صورة‬ ‫كثرية على املناهج‪ ،‬حيث �أكد �أبو حمفوظ م�ستعجلة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫بدء موسم قطاف الزيتون يف عجلون‬ ‫عجلون‪ -‬برتا‬ ‫ب � � ��د�أ امل� � ��زارع� � ��ون يف ع ��دد‬ ‫م��ن م�ن��اط��ق حم��اف�ظ��ة عجلون‬ ‫وخ� ��� �ص ��و�� �ص ��ا ال� ��� �ش� �ف ��ا غ ��وري ��ة‬ ‫ك �ف��رجن��ة وراج � ��ب وال��وه��ادن��ة‬ ‫وال �ه��ا� �ش �م �ي��ة وح� �ل��اوة بقطف‬ ‫ثمار الزيتون والتي تن�ضج فيها‬ ‫ثمار الزيتون مبكرا‪.‬‬ ‫ك �م��ا ف �ت �ح��ت ‪ 12‬م�ع���ص��رة‬ ‫زيتون يف املحافظة �أبوابها بعد‬ ‫ا�ستكمال ا�ستعداداتها وجتهيز‬ ‫امل �ع��ا� �ص��ر والآالت وت�ن�ظ�ي�ف�ه��ا‬ ‫ال�� �س� �ت� �ق� �ب ��ال ث � �م� ��ار ال ��زي� �ت ��ون‬ ‫ل �ع �� �ص��ره��ا يف م��و� �س��م ي�ن�ت�ظ��ره‬ ‫�أ�صحاب هذه املعا�صر كل عام‪.‬‬ ‫وق � � � � ��ال امل� � � � � � � ��زارع حم �م��د‬ ‫ال�ع�ن��ان��زه إ�ن ��ه ي�ت��وق��ع �أن تكون‬ ‫ك �م �ي��ات إ�ن � �ت� ��اج ال ��زي ��ت ت�ب���ش��ر‬ ‫مبو�سم جيد كون ثمار الزيتون‬ ‫ق��د اكتمل ن�ضجها وخ�صو�صا‬ ‫بعد موجات احلر الأخرية التي‬ ‫�ساهمت يف ن�ضج ثمار الزيتون‬ ‫مبكرا‪.‬‬ ‫وق � � � � ��ال امل� � � � � � � ��زارع حم �م��د‬

‫ف��ري �ح��ات إ�ن �ن ��ا ن�ن�ت�ظ��ر م��و��س��م‬ ‫ال��زي �ت��ون ك��ل ع ��ام؛ لأن ��ه يعترب‬ ‫م�صدر رزق لنا‪ ،‬داعيا مديرية‬ ‫ال��زراع��ة اىل م��راق�ب��ة املعا�صر‬ ‫ل�ل�ت� أ�ك��د م��ن تطبيقها ��ش��روط‬ ‫ال�سالمة العامة وحت�سني جودة‬ ‫الزيت وزيادة كميته‪.‬‬ ‫وق � � ��ال حم ��اف ��ظ ع �ج �ل��ون‬ ‫رئي�س جلنة ال�صحة وال�سالمة‬ ‫ال � � �ع� � ��ام� � ��ة ال � � ��دك � � �ت � � ��ور ف �ل��اح‬ ‫ال�سويلمني انه مت عمل جوالت‬ ‫ميدانية مكثفة للتفتي�ش على‬ ‫م�ع��ا��ص��ر ال��زي �ت��ون وم�ت��اب�ع�ت�ه��ا‬ ‫ب���ش�ك��ل ي��وم��ي مل �ن��ع امل �خ��ال �ف��ات‪،‬‬

‫مبينا �أنه مت الت�أكد من جاهزية‬ ‫املعا�صر وقد مت توجيه �إنذارات‬ ‫ل�ـ�ـ‪ 3‬منها مل ت�ستكمل ��ش��روط‬ ‫ال�صحة وال�سالمة العامة‪.‬‬ ‫ودع��ا مدير زراع��ة عجلون‬ ‫ال� ��دك � �ت� ��ور إ�ب � ��راه� � �ي � ��م االت� �ي ��م‬ ‫امل� ��زارع�ي��ن اىل ت� � أ�خ�ي�ر ق�ط��ف‬ ‫ث�م��ار ال��زي�ت��ون اىل ح�ين ظهور‬ ‫ع �ل�ام� ��ات ال �ن �� �ض��ج ع �ل �ي��ه لأن‬ ‫ن�سبة الزيت تزداد كلما ت�أخرت‬ ‫عملية القطاف للح�صول على‬ ‫منتج زيت وزيتون عايل الكمية‬ ‫واجلودة‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫امللك يهنئ غوترييس باختياره أمينا‬ ‫عاما لألمم املتحدة‬ ‫التي ت�شهدها منطقة ال�شرق الأو�سط والعامل‪ ،‬ومبا‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫مي ّكن ال�شعوب م��ن حتقيق تطلعاتها بالعي�ش ب�أمن‬ ‫هن�أ امللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين‪ ،‬خ�لال ات�صال هاتفي و�سالم وا�ستقرار‪.‬‬ ‫ب� ��دوره‪� ،‬أ� �ش��اد غ��وت�يري����س ب ��دور الأردن وق�ي��ادت��ه‬ ‫�أم����س اجلمعة‪ ،‬الأم�ي�ن ال�ع��ام اجل��دي��د ل�ل�أمم املتحدة‬ ‫�أن�ط��ون�ي��و غ��وت�يري����س‪ ،‬بثقة اجلمعية ال�ع��ام��ة ل�ل�أمم احلكيمة يف التعامل مع خمتلف الق�ضايا االقليمية‬ ‫وال��دول�ي��ة‪ ،‬وم�ساعيه يف تعزيز الأم��ن واال�ستقرار يف‬ ‫املتحدة واختياره �أمينا عاما لهذه املنظمة الدولية‪.‬‬ ‫وعرب امللك‪ ،‬خالل االت�صال‪ ،‬عن ثقته بقدرة الأمم العديد من مناطق النزاعات يف العامل‪.‬‬ ‫وك��ان��ت اجل�م�ع�ي��ة ال�ع��ام��ة ل�ل��أمم امل�ت�ح��دة �أق��رت‬ ‫املتحدة‪ ،‬ب�أمينها العام اجلديد‪ ،‬على اال�ستمرار ب�أداء‬ ‫دورها العاملي‪ ،‬ور�سالتها ال�سامية‪ ،‬وحتقيق �أهدافها يف اخلمي�س بالإجماع تعيني غوتريي�س �أمينا عاما للأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬خلم�سة �أع��وام قادمة‪ ،‬اعتبارا من الأول من‬ ‫خدمة الإن�سانية وتعزيز الأمن وال�سلم العامليني‪.‬‬ ‫كما �أكد امللك دعم الأردن وتعاونه التام مع هيئة كانون الثاين املقبل‪ ،‬خلفا للأمني العام ال�سابق بان‬ ‫الأمم املتحدة يف كل ما من �ش�أنه �إيجاد حلول للأزمات كي مون‪.‬‬

‫امللك يعزي بوفاة ملك تايلند‬

‫�إدولياديج‪ ،‬الذي مثل رمزا للوحدة الوطنية‪ ،‬و�أم�ضى‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫حياته بالعطاء وخدمة بلده و�شعبه‪.‬‬ ‫وعرب امللك يف الربقية عن �أ�صدق م�شاعر التعزية‬ ‫بعث امللك عبداهلل الثاين‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬برقية‬ ‫ت�ع��زي��ة �إىل ويل ع�ه��د مم�ل�ك��ة ت��اي�ل�ن��د‪ ،‬الأم�ي��ر م��اه��ا واملوا�ساة‪ ،‬لويل عهد تايلند والأ�سرة احلاكمة وال�شعب‬ ‫ف��اج�ي�رال��وجن �ك��ورن‪ ،‬ب ��وف ��اة وال � ��ده امل �ل��ك ب��وم�ي�ب��ول التايلندي ال�صديق‪ ،‬بهذا امل�صاب‪.‬‬

‫األمري راشد يشارك يف احتفال الذكرى‬ ‫الـ‪ 65‬لتأسيس كلية دفاع الناتو‬ ‫روما‪ -‬برتا‬ ‫مندوبا عن امللك عبداهلل الثاين‪� ،‬شارك الأمري را�شد‬ ‫بن احل�سن‪ ،‬يف العا�صمة الإيطالية روما‪ ،‬باحتفال كلية دفاع‬ ‫الناتو‪ ،‬مبنا�سبة الذكرى ‪ 65‬لت�أ�سي�سها‪.‬‬ ‫وتعترب كلية ال��دف��اع‪ ،‬التابعة حللف �شمال الأطل�سي‬ ‫"الناتو"‪ ،‬من �أهم الكليات الع�سكرية الدولية‪ ،‬وي�شارك يف‬ ‫بع�ض دوراتها طلبة من الأردن‪ ،‬الذي يتمتع مبوقع �شراكة‬ ‫متقدم مع حلف الناتو‪ ،‬ويرتبط معه بعدد من االتفاقيات‪.‬‬ ‫وح�ضر الأمري را�شد‪� ،‬أم�س اجلمعة �ضمن هذه املنا�سبة‬ ‫التي تتزامن �أي�ضا مع الذكرى اخلم�سني النتقال الكلية‬ ‫من باري�س �إىل روم��ا‪ ،‬جل�سة بعنوان "ال�شركاء يف منطقة‬ ‫البحر الأبي�ض املتو�سط وال�شرق الأو�سط"‪ ،‬بح�ضور قيادات‬ ‫ور�ؤ�ساء وفود م�شاركة من خمتلف دول العامل‪.‬‬ ‫و�أعرب الأمري را�شد‪ ،‬خالل مداخلة له يف اجلل�سة‪ ،‬عن‬ ‫�سعادته بامل�شاركة باحتفال ذكرى ت�أ�سي�س الكلية‪ ،‬التي كان‬ ‫�سموه �شارك يف �سنوات �سابقة �ضمن �أحد براجمها امل�شهود‬ ‫لها على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫و�أكد حر�ص الأردن‪ ،‬بقيادة امللك‪ ،‬على تعزيز العالقات‬ ‫التي تربطه مع حلف الناتو‪ ،‬يف �إطار امل�س�ؤولية وال�شراكة‬ ‫يف تعزيز ال�سلم والأم��ن واال�ستقرار العاملي‪ ،‬وال �سيما وان‬ ‫الأردن �سيفتتح يف العام القادم مكتب متثيل دائم له لدى‬ ‫الناتو‪.‬‬ ‫وعر�ض الأم�ير را�شد ملواقف الأردن حيال التحديات‬

‫والأزم � ��ات الإق�ل�ي�م�ي��ة وال��دول �ي��ة‪ ،‬ودع ��م اجل �ه��ود امل�ب��ذول��ة‬ ‫للتو�صل �إىل حلول �سيا�سية �شاملة لها‪ ،‬والتخفيف من‬ ‫تداعياتها ال�سيا�سية واالقت�صادية والأمنية‪.‬‬ ‫وتطرق الأمري را�شد‪ ،‬يف هذا الإط��ار‪ ،‬لتداعيات �أزمة‬ ‫اللجوء ال�سوري على الأردن‪ ،‬التي تعترب واحدة من ‪ 6‬دول‬ ‫ت�شكل جمموع اقت�صاداتها �أقل من ‪ 2‬باملائة من االقت�صاد‬ ‫العاملي‪ ،‬ومع ذلك ت�ست�ضيف هذه الدول �أكرث من ‪ 50‬باملائة‬ ‫من الالجئني وطالبي اللجوء على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫و أ�ع��اد الت�أكيد على دعم الأردن مل�ساعي التو�صل حلل‬ ‫�سيا�سي �شامل للأزمة ال�سورية‪ ،‬ينهي دوامة العنف ويحد‬ ‫من معاناة ال�شعب ال�سوري ال�شقيق ويوقف نزوحه خارج‬ ‫بالده‪ ،‬ف�ضال عن �أهمية �إعادة الزخم للعملية ال�سلمية بني‬ ‫الفل�سطينيني والإ�سرائيليني‪ ،‬و�إحياء املفاو�ضات التي تعالج‬ ‫جميع ق�ضايا الو�ضع النهائي‪ ،‬وفق حل الدولتني وقرارات‬ ‫ال�شرعية الدولية‪.‬‬ ‫كما �شدد على �ضرورة تكثيف جهود حماربة الإرهاب‬ ‫وع���ص��اب��ات��ه الإره��اب �ي��ة‪ ،‬م���ش�يرا �إىل ال �ق��درات الع�سكرية‬ ‫والأم �ن �ي��ة حل�ل��ف ال �ن��ات��و‪ ،‬ال �ت��ي م��ن ��ش� أ�ن�ه��ا ت�ع��زي��ز ج�ه��ود‬ ‫التحالف الدويل يف الت�صدي لهذا اخلطر‪ ،‬الذي بات يهدد‬ ‫الأمن وال�سلم العامليني‪.‬‬ ‫والتقى الأمري را�شد‪ ،‬على هام�ش م�شاركته‪ ،‬بالأمني‬ ‫العام حللف الناتو ين�س �شتولتنربغ‪ ،‬حيث هن�أه باحتفال‬ ‫كلية دف��اع الناتو مبنا�سبة م��رور ‪ 65‬عاما على ت�أ�سي�سها‪،‬‬ ‫بعدما �أ�صبحت ذات مكانة مرموقة على م�ستوى العامل‪.‬‬

‫طلبة يهربون من مدرسة حكومية يف‬ ‫هاشمية الزرقاء لقضاء حاجتهم يف املنازل‬

‫الزرقاء‪ -‬عالء الذيب‬ ‫��ش�ك��ا ب�ع����ض �أول �ي ��اء الأم� ��ور م��ن اف�ت�ق��اد م��در��س��ة‬ ‫�إ�سكان الها�شمية الأ�سا�سية املختلطة يف لواء الها�شمية‬ ‫مبحافظة ال��زرق��اء اىل م�ق��وم��ات ال���س�لام��ة ال�ع��ام��ة‪،‬‬ ‫والنظافة يف دورات املياه‪ ،‬الأمر الذي ي�سبب لأبنائهم‬ ‫الأمرا�ض نتيجة جتاهل املدر�سة القيام ب�أعمالها‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف الأه��ايل �أن املياه مقطوعة عن املدر�سة‬ ‫منذ ‪� 6‬أيام‪ ،‬الأمر الذي ي�صعب فيه القيام ب�أي �أعمال‬ ‫�صيانة �أو تنظيفات‪.‬‬ ‫وطالب الأهايل من �إدارة املدر�سة �أن تقوم بتوفري‬ ‫امل �ي��اه م��ن خ�ل�ال � �ش��راء ت�ن�ك��ات خ��ا��ص��ة م��ن م�ي��زان�ي��ة‬ ‫املدر�سة‪ ،‬م�شريين اىل �أن �أبناءهم �أ�صبحوا يهربون من‬ ‫املدر�سة لق�ضاء حاجتهم يف املنازل‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اروا اىل �أن�ه��م ق��دم��وا ع��دة �شكاوى لإذاع��ات‬ ‫حملية بهذا اخل�صو�ص دون فائدة‪.‬‬ ‫ب��دوره قال مدير تربية الزرقاء الثانية الدكتور‬ ‫ر�شيد عبا�س "لل�سبيل" �إن انقطاع املياه هو م�س�ؤولية‬ ‫دورة مياه يف �أحد مدار�س اللواء‬ ‫�سلطة امل �ي��اه‪ ،‬ولي�ست امل��در��س��ة‪ ،‬م���ش�يراً اىل �أن �إدارة‬ ‫املدر�سة مل تبلغه باالنقطاع‪.‬‬ ‫ملعرفة ال�سبب م��ن ع��دم وج��ود النظافة داخ��ل دورات‬ ‫و أ���ض��اف عبا�س ان��ه �سيتوا�صل مع �إدارة املدر�سة املياه‪ ،‬و�أنه �سيتابع الأمر بنف�سه‪.‬‬

‫"األمانة" تنهي أعمال إنشاء وإعادة‬ ‫تأهيل لشوارع ودواوير يف العاصمة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أنهت �أمانة عمان �إعادة ت�أهيل العديد من ال�شوارع‬ ‫وال��دواوي��ر الرئي�سية‪ ،‬لتكون ع�م��ان مدينة منظمة‬ ‫وع�صرية‪ ،‬وللم�ساواة يف ت��وزي��ع اخل��دم��ات ب�ين عمان‬ ‫ال�شرقية والغربية‪.‬‬ ‫و�أك� ��د م��دي��ر دائ� ��رة الإ�� �ش ��راف و�إدارة امل���ش��اري��ع‬ ‫املهند�س كمال عرفه لوكالة الأن�ب��اء الأردن�ي��ة (ب�ترا)‬ ‫�أم�س‪ ،‬االنتهاء من �أعمال �إع��ادة ت�أهيل �شارع احلكمة‬ ‫يف منطقة القوي�سمة ب�إن�شاء ج��زر و�سطية واطاريف‬ ‫لل�شارع و�إعادة ت�أهيل للأر�صفة و�إن�شاء �أحوا�ض زراعة‬ ‫�ضمن موا�صفات عاملية تتنا�سب مع طبيعة الطريق‬

‫وا�ستخدامه‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل انه مت االنتهاء من ا�ستحداث و�إن�شاء‬ ‫ج��دي��د ل ��دوار الكلية العلمية الإ��س�لام�ي��ة يف منطقة‬ ‫�ضاحية الر�شيد‪-‬اجلبيهة وال ��ذي يعد ح�لا م��روري��ا‬ ‫لتقاطع تكرث عليه احلوادث وامل�شاكل املروية‪ ،‬ويحتوي‬ ‫ال��دوار على جل�سات عائلية و�أح��وا���ض للزراعة و�إن��ارة‬ ‫ت�ضمن جوا من الرفاهية واجلمالية ل�سكان املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار امل�ه�ن��د���س ع��رف��ه اىل �أن الأع �م��ال ج��اري��ة‬ ‫على �إع ��ادة ت�أهيل و�إن���ش��اء دوار النزهة ومت االنتهاء‬ ‫م��ن �أع�م��ال حميط ال ��دوار و�صبه ك��ام�لا والكندرين‬ ‫واالط��اري��ف‪ ،‬بالإ�ضافة اىل �أعمال احلفريات وقواعد‬ ‫النافورة وممرات امل�شاة‪.‬‬

‫"محافظة "يدعو الطلبة الجدد إىل استغالل البيئة‬ ‫الجامعية لبناء شخصياتهم الفكرية والثقافية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعا رئي�س اجلامعة الأردنية الدكتور عزمي حمافظة‬ ‫الطلبة اجل��دد �إىل االنخراط بالأن�شطة والفعاليات التي‬ ‫تنظمها لبناء �شخ�صياتهم الفكرية والثقافية‪.‬‬ ‫وبارك حمافظة للطلبة قبولهم يف اجلامعة‪ ،‬متمنيا‬ ‫لهم مزيدا من التفوق والتح�صيل العلمي والإبداع‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�سعي اجلامعة الد�ؤوب خللق بيئة جامعية ودرا�سية مالئمة‬ ‫لطلبتها تتمثل يف توفري هيئة تدري�سية على ق��در كبري‬ ‫م��ن ال�ك�ف��اي��ة وال �ع �ل��م‪ ،‬وب�ن�ي��ة حتتية الزم ��ة م��ن جتهيزات‬ ‫وخمتربات وقاعات تدري�سية ومرافق متنوعة �ضمن �أرقى‬ ‫املوا�صفات العاملية رغم حمدودية الإمكانيات‪.‬‬ ‫وحث حمافظة الطلبة اجلدد خالل لقائهم اخلمي�س‬ ‫على ��ض��رورة البقاء على توا�صل دائ��م م��ع املكتبة وعمادة‬ ‫�ش�ؤون الطلبة وا�ستغالل حياتهم اجلامعية يف بناء قدراتهم‬ ‫و��ص�ق��ل م��واه�ب�ه��م وت�ن�م�ي��ة ت�ك��وي�ن�ه��م ال�ف�ك��ري �إىل جانب‬ ‫العملية التعليمية‪ ،‬داعيا �إىل عدم تفويت فر�صة االن�ضمام‬

‫�إىل الأندية والفرق الطالبية التابعة للعمادة مبا ي�شغل‬ ‫�أوقات الفراغ لديهم بن�شاطات مفيدة‪.‬‬ ‫و أ�ك��د حمافظة ��ض��رورة م�شاركة الطلبة يف اخلدمة‬ ‫التطوعية ون�شاطات خدمة املجتمع ما ي�ؤهلهم لبناء �شبكة‬ ‫من العالقات الإن�سانية الوطيدة القائمة على مبد أ� التكافل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫و�أو�� �ص ��ى حم��اف �ظ��ة ال�ط�ل�ب��ة ب��امل �� �ش��ارك��ة ال �ف��اع �ل��ة يف‬ ‫ان�ت�خ��اب��ات جمل�س احت��اده��م امل �ن��وي إ�ج ��را ؤ�ه ��ا يف احل��ادي‬ ‫والع�شرين من �شهر كانون الأول املقبل‪ ،‬الفتا �إىل أ�ن��ه مت‬ ‫�إرج ��ا ؤ�ه ��ا ح�ت��ى ه��ذا ال�ت��اري��خ ليتمكنوا م��ن ال�ت�ع��رف على‬ ‫زمالئهم الطلبة واختيار ممثليهم يف احتاد الطلبة اختيارا‬ ‫مبنيا على املعرفة‪ ،‬ويعرب عن �إرادت�ه��م وي�ؤهلهم �سيا�سيا‬ ‫واجتماعيا‪.‬‬ ‫ويف نهاية ال�ل�ق��اء ال��ذي ق��دم��ه عميد � �ش ��ؤون الطلبة‬ ‫وح�ضره ن��واب رئي�س اجلامعة وع��دد م��ن ع�م��داء الكليات‬ ‫ونوابهم وم�ساعديهم ومديري الوحدات والدوائر الإدارية‬ ‫ق��دم��ت ف��رق��ة ك ��ورال اجل��ام�ع��ة وف��رق��ة ال�ل��وزي�ين و�صلتني‬ ‫غنائيتني من الأغاين الوطنية وال�شعبية‪.‬‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫بدء موسم العمرة يف األول من صفر‪ ..‬وال‬ ‫جديد على رفع التأشريات‬ ‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫يبد�أ مو�سم العمرة يف الأول من �شهر �صفر للعام الهجري‬ ‫احل� ��ايل‪ ،‬وف��ق ت ��أك �ي��دات ر��س�م�ي��ة م��ن ال���س�ل�ط��ات ال���س�ع��ودي��ة‪،‬‬ ‫وبح�سب ما نقل لـ"ال�سبيل" م�صدر مطلع يف وزارة الأوقاف‬ ‫وال�ش�ؤون واملقد�سات الإ�سالمية‪ .‬امل�صدر �أ�شار اىل �أنه ال جديد‬ ‫ب�شان رد اجلانب ال�سعودي على اال�ستي�ضاحات التي طلبتها‬ ‫ال��وزارة على رفع ت�أ�شريات العمرة واحل��ج‪ .‬وما زالت ال��وزارة‬ ‫تنتظر رد اململكة ال�سعودية على ا�ستي�ضاح قدمته ب�ش�أن قرار‬ ‫رفع ت�أ�شريات دخول احلج والعمرة الذي اتخذته م�ؤخرا‪.‬‬ ‫وتابع امل�صدر �أن الوزارة �أر�سلت قبل فرتة كتاب ا�ستي�ضاح‬ ‫لل�سعودية ع��ن �آل �ي��ة تطبيق ق��راره��ا ب��رف��ع ت � أ�� �ش�يرات احل��ج‬ ‫والعمرة‪ ،‬يف �إ�شارة منه اىل عدم و�ضوحه‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار امل�صدر �إىل �أن��ه من املتوقع تلقي ال��رد ال�سعودي‬ ‫خالل الأ�سبوع احل��ايل‪ ،‬وبناء عليه �سيتم اتخاذ ق��رارات من‬ ‫قبل ��ش��رك��ات احل��ج وال�ع�م��رة‪ ،‬الف�ت��ا اىل �أن رف��ع ال�ت� أ���ش�يرات‬ ‫�سي�ؤدي حتما اىل تراجع �أع��داد املعتمرين الأردن�ي�ين‪ ،‬الذي‬ ‫عددهم الن�صف مليون العام احلايل‪.‬‬ ‫ويهدد قرار رفع ر�سوم ت�أ�شريات احلج والعمرة الذي �أقر‬ ‫م�ؤخرا ب�إغالق �شركات تعيل �آالف الأ�سر الأردن�ي��ة‪ ،‬وف��ق ما‬ ‫ذكر لــ"ال�سبيل" رئي�س جمعية وكالء ال�سياحة وال�سفر �شاهر‬ ‫حمدان‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن رف ��ع ت ��أ� �ش�ي�رات ر� �س��وم ال��دخ��ول للمعتمرين‬ ‫واحل �ج��اج ل � �ـ‪ 2000‬ري ��ال �أي م��ا ي �ق��ارب ال �ـ �ـ‪ 400‬دي �ن��ار ع��ن كل‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة الأردن �ي ��ة ان��ه "ال رف��ع ل��ر��س��وم ت ��أ� �ش�يرات احل��ج‬ ‫�شخ�ص �سي�ساهم ب�شكل مبا�شر يف �إحجام الأردنيني عن �أداء املقد�سة يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫وكان جمل�س الوزراء ال�سعودي قرر االثنني ‪� 8‬أغ�سط�س‪ /‬للمو�سم احلايل"‪.‬‬ ‫تلك املنا�سك‪.‬‬ ‫وتابع �إن �شركات احلج والعمرة اعتادت على تي�سري دخول �آب ‪ ،2016‬رفع ر�سوم ت�أ�شرية الدخول ملرة واحدة (‪� )2000‬ألفي‬ ‫وبينت الوزارة �أن قرار �سلطات اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫نحو ن�صف مليون معتمر �أردين �سنويا للديار املقد�سة‪ ،‬م�شريا ريال‪ ،‬على �أن تتحمل الدولة هذا الر�سم عن القادم لأول مرة ال�شقيقة رفع ر�سوم الت�أ�شريات �سيبد�أ اعتبارا من بداية العام‬ ‫اىل �أن تلك الأع ��داد �ستتقل�ص‪ ،‬م��ا يعني ا�ستغناء �أ�صحاب لأداء احلج �أو العمرة‪.‬‬ ‫الهجري املقبل وفقا ملا �أعلنته و�سائل الإعالم ال�سعودي‪.‬‬ ‫ال�سعودية‬ ‫الدخول‬ ‫أ�شرية‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫ر�سم‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫أنباء‬ ‫وقالت وكالة ال‬ ‫ال�شركات التي جتاوز عددها املئات عن العاملني لديهم‪ ،‬كون‬ ‫و�أ��ض��اف��ت ال ��وزارة يف بيان لها �سابق قبل نحو �شهرين‪،‬‬ ‫املردود املايل ما عاد يجدي‪ ،‬وجتنبا لرتاكم املديونية عليهم‪ .‬املتعدد للمملكة �أ�صبح ‪� 8‬آالف ريال (‪ 2133.3‬دوالر) و‪� 5‬آالف‬ ‫ريال للت�أ�شرية التي مدتها �سنة و‪� 3‬آالف ريال لت�أ�شرية ال�ستة �أنها "ملتزمة بقرارات اجلانب ال�سعودي كونها امل�س�ؤول الأول‬ ‫ول�ف��ت اىل �أن��ه يف ح��ال ��س��ري��ان ال �ق��رار ف ��إن البطالة يف‬ ‫عن احلج"‪ ،‬م�ؤكدة �أن التن�سيق بني اجلانبني يتم على �أعلى‬ ‫الأردن �سرتتفع؛ فهناك �أكرث من �ألف موظف يعمل يف تلك �أ�شهر‪.‬‬ ‫�أما الدخول ملرة واحدة ف�سيتكلف �ألفي ريال �أي ما يعادل امل�ستويات لإجناح مو�سم احلج بال�شكل الذي يليق باملواطن‪.‬‬ ‫ال�شركات‪� ،‬إذا ما مت �إغالقها ف�إن م�صريهم �سيكون "ال�شارع"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن كوتة احلجاج الأردنيني للعام احلايل تبلغ‬ ‫و�أ�ضاف �أن ال�سوق االقت�صادي الأردين �سيت�أثر ب�إحجام نحو ‪ 400‬دينار‪ ،‬على �أن تتحمل الدولة هذا الر�سم عن القادم‬ ‫�سبعة �آالف‪ ،‬غري انه وب�سبب تو�سعة احلرم قل�صت ال�سلطات‬ ‫الأردن�ي�ين عن �أداء العمرة‪ ،‬فهناك ماليني الدنانري تتدفق للمرة الأوىل لأداء احلج �أو العمرة‪.‬‬ ‫من جانبها أ�ك��دت وزارة الأوق ��اف وال���ش��ؤون واملقد�سات ال�سعودية العدد �إىل خم�سة �آالف و‪ 600‬مواطن‪.‬‬ ‫اىل ال�سوق ب�سبب خ��روج قرابة ن�صف مليون معتمر للديار‬

‫‪ 30‬مليون دينار مجموع التسويات املالية‬ ‫يف "بيع اآلجل"‬ ‫ال�سبيل– جناة �شناعة‬ ‫ك�شف التقرير ال�سنوي لهيئة مكافحة الف�ساد ع��ن �أن‬ ‫الهيئة تعاملت من خالل الإدعاء العام املنتدب لديها مع ‪939‬‬ ‫وم�شتك يف ق�ضايا بيع الآجل؛ �إذ بلغ جمموع الت�سويات‬ ‫�إفادة‬ ‫ٍ‬ ‫املالية التي �أجربت مع مت�ضرري البيع الآجل ‪ 30‬مليونا و‪686‬‬ ‫�ألفا و‪ 80‬دينارا من خالل ‪� 1370‬شيكا متت ت�سويتها‪ ،‬و�شملت‬ ‫مركبات وعقارات ورواحل و�أغنام‪.‬‬ ‫وبلغ �إجمايل عدد الق�ضايا التي تعامل معها الأمن العام‬ ‫املنتدب لدى الهيئة ‪ 171‬ق�ضية‪ ،‬حول منها ‪ 30‬ق�ضية ملدعي‬ ‫عام الهيئة‪ ،‬فيما تزال ‪ 38‬ق�ضية قيد التحقيق‪.‬‬ ‫وي�شري التقرير اىل حفظ ‪ 24‬ق�ضية لعدم وجود �شبهة‬ ‫ف�ساد‪ ،‬و‪ 79‬ق�ضية مت��ت خماطبة اجل�ه��ات �صاحبة العالقة‬ ‫لت�صويب التجاوزات‪ ،‬و�صوبت بناء على طلب الهيئة‪.‬‬

‫وتتنوع الق�ضايا املحفوظة لدى الهيئة من العام املا�ضي‬ ‫م��ا ب�ين ت��زوي��ر و إ�� �س��اءة ا�ستعمال �سلطة وان�ت�ح��ال ال�صفات‬ ‫وال��ر��ش��وة‪ ،‬وال�سرقة‪ ،‬وامل�صدقة الكاذبة والتهرب ال�ضريبي‬ ‫و�إ�ساءة الأمانة والتجاوزات الإدارية‪.‬‬ ‫و�شكلت ق�ضايا االحتيال العدد الأكرب من بني الق�ضايا‬ ‫املحفوظة‪ ،‬من بينها ق�ضية واحدة فقط للقطاع العام و�سبع‬ ‫ق�ضايا م�سجلة �ضد أ�ف ��راد‪ ،‬تلتها ق�ضايا الر�شوة �ست منها‬ ‫م�سجلة �ضد القطاع العام‪ ،‬وق�ضية واحدة فقط بحق القطاع‬ ‫اخلا�ص‪ .‬وبلغ جمموع ق�ضايا التجاوزات الإدارية �ست ق�ضايا‬ ‫من بينها خم�س ق�ضايا للقطاع العام وق�ضية واحدة م�سجلة‬ ‫�ضد القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫و أ�م ��ا ق�ضايا ال�ت��زوي��ر املحفوظة فبلغت خم�س ق�ضايا‬ ‫موزعة للقطاع اخلا�ص وثالثة ق�ضايا م�سجلة �ضد القطاع‬ ‫العام‪.‬‬

‫و�سجلت ق�ضايا �إ�ساءة ا�ستعمال ال�سلطة وانتحال ال�صفات‬ ‫وال�سرقة الق�ضايا الأقل عددا بني الق�ضايا املحفوظة‪ ،‬مبعدل‬ ‫ق�ضية واحدة لكل نوع م�سجلة �ضد القطاع العام يف جرميتي‬ ‫�إ�ساءة ا�ستعمال ال�سلطة وال�سرقة‪ ،‬وق�ضية واحدة �ضد �أفراد‬ ‫يف جرمية انتحال ال�صفات‪.‬‬ ‫وب�ل��غ جم�م��وع ال�ق���ض��اي��ا امل�ح�ف��وظ��ة يف ج��رمي��ة التهرب‬ ‫ال�ضريبي ق�ضيتني �سجلتا �ضد القطاع اخلا�ص‪� ،‬أما امل�صدقة‬ ‫الكاذبة فبلغ جمموع الق�ضايا املحفوظة ث�لاث ق�ضايا من‬ ‫بينها ق�ضيتان �ضد أ�ف��راد وق�ضية واح��دة �ضد القطاع العام‪،‬‬ ‫فيما جرمية �إ�ساءة الأمانة بلغت �أربع ق�ضايا ثالث منها �ضد‬ ‫�أفراد وق�ضية واحدة �ضد القطاع العام‪.‬‬ ‫ويف ال���س�ي��اق ذات ��ه‪ ،‬ب�ل��غ جم�م��وع الق�ضايا ال� ��واردة ل��دى‬ ‫الإدعاء العام ‪ 116‬ق�ضية‪ ،‬ف�صل منها ‪ 66‬ق�ضية‪ ،‬نتج عنها ‪87‬‬ ‫تهمة‪ ،‬وما تزال ‪ 50‬ق�ضية قيد النظر‪.‬‬

‫قرار جلنة اعتماد مواقع الت�صنيع‪ ،‬باال�ستعا�ضة عن التفتي�ش يف‬ ‫حال تقدمي �أي من �شهادة حرية بيع من اجلهة امل�س�ؤولة يف �أمريكا‬ ‫�أو من الوكالة الأوروبية للأدوية �أو يف اليابان �أو كندا �أو �شهادتي‬ ‫حرية بيع من اجلهات امل�س�ؤولة يف دولتني من الدول املعتمدة‪.‬‬ ‫وكذلك التفتي�ش يكون يف حال وجود تعديالت �أو خمالفات يف‬ ‫مواقع ت�صنيع الأدوية‪� ،‬إ�ضافة �إىل عدم اجتياز م�ستح�ضرات املوقع‬ ‫الت�صنيعي الفح�ص املخربي لأ�سباب جوهرية ت�ؤثر على �سالمة‬ ‫وف��اع�ل�ي��ة امل�ستح�ضر‪ ،‬ولأج ��ل متابعة اع�ت�م��اد م��وق��ع مت ت�صويب‬ ‫�أو�ضاعه ا�ستناداً �إىل تقرير تفتي�ش �سابق‪.‬‬ ‫و�أل ��زم ��ت الأ� �س ����س اجل ��دي ��دة م��واق��ع ت���ص�ن�ي��ع امل � ��واد امل���ش�ع��ة‬ ‫امل�ستخدمة يف جم��ال ال�ط��ب ال �ن��ووي‪ ،‬بجملة متطلبات حم��ددة‬ ‫لأغرا�ض التقدمي من قبل ال�صيديل امل�س�ؤول يف امل�ستودع �أو امل�صنع‬ ‫املحلي ولأغرا�ض اعتماد من قبل جلنة اعتماد مواقع الت�صنيع‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ب��ال�ن���س�ب��ة مل��واق��ع ت���ص�ن�ي��ع امل���س�ت�ح���ض��رات ال���ص�ي��دالن�ي��ة‬ ‫امل�ستخدمة يف ال�ط��ب ال �ن��ووي‪ ،‬ف�لا ب � ّد �أن تنطبق عليها جملة‬

‫متطلبات حم��ددة‪ ،‬لأغرا�ض التقدمي من قبل ال�صيديل امل�س�ؤول‬ ‫يف امل�ستودع �أو امل�صنع املحلي‪ ،‬وكذلك لأغرا�ض االعتماد من قبل‬ ‫اللجنة ذاتها‪.‬‬ ‫كما �أن لل�صيديل امل�س�ؤول‪ ،‬وفق �أ�س�س اعتماد مواقع ت�صنيع‬ ‫الأدوية‪� ،‬أو املدير الفني امل�س�ؤول يف م�صنع الأدوية املحلي العرتا�ض‬ ‫ع�ل��ى ق ��رار جل�ن��ة اع�ت�م��اد م��واق��ع الت�صنيع خ�ل�ال م ��دة ‪ 30‬ي��وم�اً‬ ‫من تاريخ تبليغه بالقرار‪ ،‬على �أن ترفع اللجنة قرارها رداً على‬ ‫االعرتا�ض خالل ‪ 30‬يوماً من تاريخ تقدميه‪.‬‬ ‫فيما يعترب القرار نهائياً‪ ،‬ويتم الحقاً اتخاذ الإجراء املنا�سب‬ ‫بخ�صو�ص امل�ستح�ضرات املعنية من قبل اللجنة املخت�صة‪ ،‬كما �أن‬ ‫ملدير عام امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء وال��دواء بناء على تو�صية جلنة‬ ‫اعتماد مواقع الت�صنيع بعد �إع��ادة تقييم �أو�ضاع مواقع الت�صنيعـ‬ ‫�إ� �ص��دار ق ��رار بتثبيت اع�ت�م��اد خ�ط��وط الإن �ت��اج امل�ع�ن�ي��ة �أو تعليق‬ ‫اعتمادها �أو �إلغاء اعتمادها بقرار معلل‪.‬‬

‫شمول مواقع املواد املشعة ومستحضرات‬ ‫الطب النووي بـ"أسس "تصنيع األدوية"‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫�أقرت احلكومة �أ�س�س جديدة العتماد مواقع ت�صنيع الأدوية‬ ‫و�إعادة تقييمها و�إلغاء اعتمادها‪ ،‬ا�شتملت على مواقع ت�صنيع املواد‬ ‫امل�شعة وامل�ستح�ضرات ال�صيدالنية امل�ستخدمة يف الطب النووي‪.‬‬ ‫وح�سب ه��ذه الأ��س����س‪ ،‬ف ��إن امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء وال��دواء‬ ‫تهدف من تطبيقها اعتماد مواقع ت�صنيع الأدوية و�إعادة تقييمها‬ ‫و�إلغاء اعتماد مواقع الت�صنيع لغايات الت�صنيع التعاقدي �أو نقل‬ ‫موقع الت�صنيع و�إعادة تقييمها‪ ،‬و�إلغاء اعتمادها؛ �إ�ضافة �إىل مواقع‬ ‫ت�صنيع امل��واد امل�شعة وامل�ستح�ضرات ال�صيدالنية امل�ستخدمة يف‬ ‫الطب النووي‪.‬‬ ‫وح��ددت الأ�س�س احل��االت التي يخ�ضع فيها موقع الت�صنيع‬ ‫للتفتي�ش‪ ،‬منها اعتماد موقع ت�صنيع جديد �أو خط �إنتاج �إ�ضايف مع‬ ‫مراعاة ما �أو�صى به مدير عام م�ؤ�س�سة الغذاء وال��دواء بناء على‬

‫تويف مت�أثرا ب�سقوطه من م�صعد كهربائي يف منزله و�شارك يف ت�شييعه الآالف‬

‫الحزن والوجوم يخيمان على الرمثا برحيل‬ ‫رجل اإلصالح شيخ عشرية الذيابات‬

‫الرمثا– فار�س القرعاوي‬ ‫خيم احل��زن وال��وج��وم على ل��واء الرمثا برحيل �شيخ ع�شرية الذيابات احلاج‬ ‫�أحمد حم�سن م�ساء اخلمي�س مت�أثرا ب�إ�صابته بجروح ور�ضو�ض مبختلف �أنحاء‬ ‫ج�سمه �إثر �سقوطه من م�صعد كهربائي مبنزله �صباح الأربعاء املا�ضي‪.‬‬ ‫وع��رف املتوفى ال��ذي �أمت قبل أ�ي��ام عامه الثمانني بتفانيه على م��دار عقود‬ ‫باجلاهات والعطوات الع�شائرية و�إ��ص�لاح ذات البني ون��زع اخل�لاف��ات الع�شائرية‬ ‫يف ال �ل��واء‪ ،‬ك��ان أ�ب��رزه��ا ال��دور الكبري ال��ذي ق��ام فيه ب�ين ع��ام��ي ‪ 2008 -2007‬من‬ ‫جهود جبارة لتوقيع �صك �صلح بني ع�شريتني من ع�شائر اللواء كانت قد امتدت‬ ‫امل�شاجرات بينهما �أكرث من ‪� 7‬شهور‪.‬‬ ‫و�سادت حالة من احلزن يف الرمثا وتوافد الآالف �إىل م�ست�شفى امللك امل�ؤ�س�س‬ ‫ع�ب��داهلل اجل��ام�ع��ي ف��ور �إع�ل�ان ن�ب� أ� وف��ات��ه‪ ،‬وت ��داول معظم رواد م��واق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي من �أبناء اللواء خرب وفاته بحزن‪ ،‬الفتني �إىل �أنه فقيد اللواء ب�أكمله‪،‬‬ ‫و�أحد �أهم �أعمدة االرتكاز بعد �أن نذر نف�سه وماله و�أوالده خلدمة اللواء‪ ،‬م�ستذكرين‬ ‫ج��زءا من جهوده يف ال�صلحات الع�شائرية وال��دور ال��ذي مل يكن ي�سبقه أ�ح��د من‬ ‫�شيوخ ووجهاء الرمثا �إليه يف الأفراح وامل�آمت والدخاالت الع�شائرية‪.‬‬ ‫و�شارك الآالف من خمتلف ع�شائر اللواء بت�شييع جثمانه بعد �صالة اجلمعة‬ ‫من امل�سجد العمري الكبري يف الرمثا �إىل مثواه الأخري يف مقربة جزوة‪.‬‬

‫من ت�شييع جثمان الذيابات‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫‪3‬‬

‫�أكدوا ا�ستمرار الفعاليات حتى �إلغاء االتفاقية‬

‫مسرية "الحسيني"‪ :‬الشعب يريد إسقاط اتفاقية الغاز‬

‫ال�سبيل– خليل قنديل‬ ‫انطلقت م�سرية جماهريية بعد �صالة اجلمعة من �أم��ام امل�سجد‬ ‫احل�سيني رف�ضاً التفاقية الغاز مع الكيان ال�صهيوين‪ ،‬واملطالبة ب�إلغاء‬ ‫االتفاقية ووقف ممار�سات التطبيع مع االحتالل‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف امل�سرية التي نظمتها اللجنة الوطنية لرف�ض‬ ‫اتفاقية الغاز مع الكيان ال�صهيوين هتافات نددت باالتفاقية‪ ،‬معتربين‬ ‫�أنها متثل دعماً للكيان ال�صهيوين الذي يوا�صل جرائمه بحق ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني واع�ت��داءات على املقد�سات‪ ،‬وم��ن تلك الهتافات "ال�شعب‬ ‫يريد كرامة وطنية"‪" ،‬غاز العدو مذلة"‪" ،‬من اجلنوب لل�شمال غاز‬ ‫العدو احتالل"‪" ،‬ال�شعب يريد �إ�سقاط االتفاقية"‪" ،‬علي �صوتك يف‬

‫عمان ما بدنا غاز الكيان"‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاركون يف الفعالية التي �شهدت تواجدا �أمنيا مكثفا‪،‬‬ ‫مبحا�سبة من قام بالتوقيع على اتفاقية الغاز‪ ،‬م�ؤكدين �أنها "ا�ستنكار‬ ‫لدماء ال�شهداء الأردنيني الفل�سطينيني واعتداء على ال�سيادة الأردنية‬ ‫من خالل رهن م�صادر الطاقة الأردنية بيد العدو ال�صهيوين"‪.‬‬ ‫وا�ستنكر الدكتور ه�شام الب�ستاين من�سق اللجنة الوطنية لرف�ض‬ ‫اتفاقية الغاز ما يروجه ع��دد من م�ؤيدي االتفاقية ح��ول ع��دم وجود‬ ‫بديل عن غاز الكيان ال�صهيوين‪ ،‬م�شرياً �إىل وجود عدة بدائل ومنها‬ ‫ميناء الغاز امل�سال يف العقبة مبا يحقق احتياجات الأردن من الطاقة‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن الأردن ي�صدر الكهرباء �إىل العراق و�أريحا‪ ،‬م�ضيفاً "لدينا‬ ‫ال�صخر الزيتي وم�شاريع الطاقة ال�شم�سية وحقول الغاز يف الري�شة‬

‫وال�صفاوي ولدينا عرو�ض من اجلزائر لتوريد الغاز ب�أ�سعار تف�ضيلية‬ ‫وم�شروع خط الغاز والنفط من قطر‪ ،‬فلماذا غاز العدو الذي ال نريده‬ ‫حتى لو كان باملجان" على حد و�صفه‪.‬‬ ‫واعترب الب�ستاين �أن هذه االتفاقية متثل دعماً للإرهاب ال�صهيوين‬ ‫عرب �أموال ال�شعب‪ ،‬كما طالب جمل�س النواب بالتحرك ورف�ض ما جرى‬ ‫من جتاهل للنواب‪ ،‬وطالب املحكمة الد�ستورية �إلغاء اتفاقية الغاز ملا‬ ‫متثله من خرق للد�ستور الأردين التي متنع توقيع مثل هذه االتفاقيات‬ ‫دون موافقة جمل�س النواب‪ ،‬فيما طالب هيئة مكافحة الف�ساد بالتحقيق‬ ‫يف هذه االتفاقية بحيث �أن �سعر الغاز فيها �أعلى من �سعر ال�سوق العاملي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الب�ستاين "مل يجف دم ال�شهد �سعيد العمرو ومل نعرف‬ ‫نتائج التحقيق الوهمي يف ا�ست�شهاد القا�ضي رائد زعيرت وال تزال دماء‬

‫مسرية جماهريية يف الزرقاء رفض ًا‬ ‫للتعديالت على املناهج املدرسية‬

‫ال�شهداء يف فل�سطني ت�سيل كل يوم وال يزال �سرطان امل�شروع اال�ستعماري‬ ‫ال�صهيوين و�إره��اب��ه يتمدد كل ي��وم‪ ،‬فماذا يكون رد احلكومة؟ مكاف�أة‬ ‫ال�ع��دو ال�صهيوين بع�شرة م�ل�ي��ارات دوالر م��ن �أم��وال�ن��ا و�أم��وال�ك��م دون‬ ‫اكرتاث بر�أي ال�شعب �أو النواب �أو م�صالح الوطن الإ�سرتاتيجية التي‬ ‫مت رهنها بيد دولة االحتالل"‪.‬‬ ‫و�أكد الب�ستاين ا�ستمرار الفعاليات ال�شعبية رف�ضاً التفاقية الغاز‬ ‫حتى يتم �إلغا�ؤها‪ ،‬م�شرياً �إىل ا�ستمرار حملة �إطفاء الأ�ضواء ملدة �ساعة‬ ‫يوم الأح��د من كل �أ�سبوع ال�ساعة التا�سعة لي ً‬ ‫ال رف�ضاً التفاقية الغاز‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل تنظيم وق�ف��ة �أم ��ام �شركة ال�ك�ه��رب��اء الوطنية بعد �صالة‬ ‫اجلمعة ا أل��س�ب��وع املقبل للمطالبة ب�إلغاء اتفاقية ا�سترياد ال�غ��از من‬ ‫الكيان ال�صهيوين‪.‬‬

‫"اإلحصاءات"‪ :‬هيمنة املنتجات النباتية‬ ‫على النمط الغذائي املحلي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يحتفل العامل يف ال�ساد�س ع�شر من ت�شرين الأول‬ ‫من كل عام بيوم الغذاء العاملي؛ لت�سليط ال�ضوء على‬ ‫امل�شكالت املتعلقة بالغذاء‪.‬‬ ‫ووقع االختيار على �شعار "احلماية االجتماعية‬ ‫وال ��زراع ��ة‪ :‬ك�سر حلقة ال�ف�ق��ر يف امل�ن��اط��ق الريفية"‬ ‫ع �ن��وان �اً ع��ري���ض�اً ل �ي��وم ا ألغ ��ذي ��ة ال�ع��امل��ي ل �ع��ام ‪،2015‬‬ ‫ل�ل�إع�لاء م��ن ��ش��أن ال��زراع��ة ا أل��س��ري��ة وامل��زارع�ين من‬ ‫�أ�صحاب احليازات ال�صغرية‪.‬‬ ‫و أ�ظ �ه��رت ال�ب�ي��ان��ات الأول �ي��ة ال���ص��ادرة ع��ن دائ��رة‬ ‫ا إلح� ��� �ص ��اءات ال �ع��ام��ة ل �ع��ام ‪ ،2015‬ه�ي�م�ن��ة امل�ن�ت�ج��ات‬ ‫النباتية على منط اال�ستهالك الغذائي للفرد الأردين‪،‬‬ ‫حيث �شكلت املنتجات النباتية م�صدراً حلوايل ‪ %87‬من‬ ‫الن�صيب اليومي للفرد من ال�سعرات احلرارية الكلية‪،‬‬ ‫وبلغ الن�صيب اليومي للفرد ‪� 2542.0‬سعراً حرارياً من‬ ‫املنتجات النباتية‪ ،‬و‪� 365.5‬سعراً حرارياً من املنتجات‬ ‫احليوانية‪.‬‬ ‫وينعك�س ال�ت��وازن يف ا�ستهالك ال�غ��ذاء من حيث‬ ‫الكمية والنوعية على �صحة الإن�سان‪ ،‬وبالتايل على‬ ‫م�ستوى امل�شكالت ال�غ��ذائ�ي��ة‪ ،‬وق��د �أظ �ه��رت البيانات‬ ‫ب�أن جمموعة احلبوب هي امل�صدر الأ�سا�سي لل�سعرات‬ ‫احلرارية املتح�صل عليها من ا�ستهالك الغذاء‪ ،‬حيث‬ ‫بلغ الن�صيب اليومي للفرد م��ن ال�سعرات احل��راري��ة‬ ‫املتح�صل عليها يف ع��ام ‪ 2015‬م��ن ا�ستهالك احلبوب‬ ‫ومنتجاتها ‪� 1294.7‬سعراً حرارياً ومبا ن�سبته ‪%44.5‬‬ ‫من �إجمايل ال�سعرات احلرارية الكلية‪.‬‬ ‫كما �أظهرت البيانات �أن جمموعتي اخل�ضراوات‬ ‫والفاكهة اللتني تعتربان من �أهم م�صادر الغذاء املزود‬ ‫للج�سم بالعنا�صر ال�غ��ذائ�ي��ة وخ��ا��ص��ة الفيتامينات‬

‫الزرقاء– ال�سبيل‬ ‫ن �ظ �م ��ت احل � ��رك � ��ة ا إل� � �س �ل�ام � �ي� ��ة يف‬ ‫ال��زرق��اء م�سرية بعد �صالة اجلمعة من‬ ‫أ�م � ��ام م���س�ج��د ع �م��ر ب��ن اخل �ط��اب و��س��ط‬ ‫املدينة حتت عنوان "ال لت�شويه املناهج"‪،‬‬ ‫رف�ضاً ملا جرى من تعديالت على املناهج‬ ‫املدر�سية وم��ا و�صفوه مب�ح��اوالت فر�ض‬ ‫العلمانية يف املجتمع‪.‬‬ ‫امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرة ال �ت��ي ��ش��ارك‬ ‫فيها كل من النائب م�سعود �أبو حمفوظ‬ ‫والنائب الدكتور نبيل ال�شي�شاين وقيادات‬ ‫احلركة الإ�سالمية‪ ،‬رددوا هتافات تطالب‬ ‫بالعودة �إىل املناهج القدمية و�إقالة وزير‬ ‫الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫واعترب النائب �سعود �أبو حمفوظ يف‬

‫كلمته �أن املناهج خط احمر‪ ،‬م�ؤكداً رف�ض‬ ‫امل���س��ا���س ب��امل�ن��اه��ج و أ�ن ��ه م���س��ا���س بالهوية‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة وعمقها ال�ع��رب��ي والإ� �س�لام��ي‪،‬‬ ‫ورف� �� ��ض م ��ا و� �ص �ف��ه مب � �ح ��اوالت "�سلخ‬ ‫املجتمع عن دينه عرب دعوات العلمانية"‪،‬‬ ‫ح�ي��ث �أك ��د �أن امل �ط �ل��وب ت�غ�ي�ير �سيا�سات‬ ‫التعاطي الر�سمي مع املجتمع ولي�س فقط‬ ‫تغيري وزير الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫وا�ستهجن �أبو حمفوظ ما روجت له‬ ‫وزارة الرتبية م��ن ع��دم وج��ود تعديالت‬ ‫كثرية على املناهج‪ ،‬حيث �أكد �أبو حمفوظ‬ ‫�أن اللجنة ال�ت��ي �شكلتها كتلة الإ��ص�لاح‬ ‫الربملانية لدرا�سة التعديالت على املناهج‬ ‫ق��ام��ت ب��درا� �س��ة ‪ 152‬ك�ت��اب��ا تخ�ص اللغة‬ ‫العربية والرتبية الإ�سالمية والرتبية‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ب �ح �ي��ث � �س �ت �ع �ل��ن ن �ت��ائ��ج ه��ذه‬

‫ال��درا� �س��ة خ�ل�ال م ��ؤمت��ر �صحفي يعقبه‬ ‫م��ؤمت��ر �شعبي ح��ول النتائج التي اعترب‬ ‫أ�ن �ه��ا مت�ث��ل خ �ط �اً اح �م��ر‪ ،‬م���ش�يراً �إىل ما‬ ‫ت�ضمنته التعديالت من ح��ذف لع�شرات‬ ‫الآي� � ��ات ال �ق��ر�آن �ي��ة وا ألح � ��ادي � ��ث وح ��ذف‬ ‫موا�ضيع تتعلق بقيم املجتمع والعبادات‪،‬‬ ‫وح ��ذف درو�� ��س ت�ت�ح��دث ع��ن �شخ�صيات‬ ‫�إ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أك��د �أب��و حمفوظ �ضرورة التطوير‬ ‫"لكن دون جتريد لل�شعب واملجتمع من‬ ‫قيمه الإ�سالمية وثوابته"‪ ،‬م�شرياً �إىل ما‬ ‫ت�ضمنته التعديالت من "ن�صو�ص جاهزة‬ ‫أ�ق�ح�م��ت يف امل�ن��اه��ج وب �� �ص��ورة م�ستعجلة‬ ‫وعبثية لكنها عميقة يف دالالتها"على حد‬ ‫و�صفه‪ ،‬كما انتقد ا�ستمرار وزارة الرتبية‬ ‫ف�ي�م��ا و��ص�ف��ه ب�سيا�سة ال��وع�ي��د ل�ك��ل من‬

‫ينتقد املناهج‪ ،‬و"اال�ستعالء على املعلمني‬ ‫وال �� �س �ع��ي ل�ت�ق�ل�ي����ص دوره� � ��م ومم��ار� �س��ة‬ ‫ال �ع �ق��وب��ات ب�ح�ق�ه��م وت�غ�ي�ي��ب دور ن�ق��اب��ة‬ ‫املعلمني يف الت�صدي لهذه الق�ضية"‪.‬‬ ‫و�أك��د أ�ب��و حمفوظ �أن كتلة الإ�صالح‬ ‫ل ��ن ت �ت��وق��ف ع �ن��د ال �ت �� �ص �ع �ي��د ال �ل �ف �ظ��ي‪،‬‬ ‫مطالباً �أع���ض��اء جمل�س ال �ن��واب لفر�ض‬ ‫هيبة املجل�س وحت�م��ل م�س�ؤوليته جت��اه‬ ‫هذه الق�ضية‪ ،‬معترباً �أنها تطال �أكرث من‬ ‫مليون وربع عائلة يف ظل ما ت�شهده عدة‬ ‫حمافظات مما و�صفه بالفلتان الرتبوي‬ ‫ع�بر موجة احتجاجات طالبية ورف�ض‬ ‫ال �ع��دي��د م ��ن امل ��دار� ��س ت��دري ����س امل�ن��اه��ج‬ ‫اجل��دي��دة‪ ،‬م ��ؤك��داً �أن ال��وط��ن ي�ع��اين من‬ ‫�أزم��ات اقت�صادية واجتماعية و أ�ن��ه بغنى‬ ‫عن �أي �أزمات جديدة‪.‬‬

‫الدفاع املدني يتعامل مع ‪ 175‬حادثا نتج عنها‬ ‫‪ 91‬إصابة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تعاملت املديرية العامة للدفاع املدين‬ ‫م��ن خ�ل�ال م��راك��زه��ا امل�ن�ت���ش��رة يف جميع‬ ‫أ�ن �ح��اء اململكة خ�لال ال � �ـ(‪� )24‬ساعة قبل‬ ‫املا�ضية مع (‪ )175‬حادثاً خمتلفاً يف جمال‬ ‫ا إلط�ف��اء والإن �ق��اذ نتج عنها (‪� )91‬إ�صابة‬ ‫ووفاة �شخ�ص �إثر حادث تدهور يف معان‪.‬‬ ‫يف حني مت التعامل مع (‪ )455‬حالة‬ ‫مر�ضية خمتلفة‪.‬‬ ‫وذك � � � ��رت م� ��� �ص ��ادر �إدارة ا إلع� �ل ��ام‬ ‫وال�ت�ث�ق�ي��ف ال��وق��ائ��ي يف امل��دي��ري��ة العامة‬ ‫للدفاع املدين �أهم احلوادث التي تعاملت‬

‫معها خالل الفرتة املذكورة‪:‬‬ ‫وف��اة �شخ�ص و�إ�صابة �آخ��ر إ�ث��ر حادث‬ ‫تدهور يف حمافظة معان‬ ‫ت�ع��ام�ل��ت ف��رق ا إلن �ق��اذ وا إل� �س �ع��اف يف‬ ‫م��دي��ري��ة دف � ��اع م� ��دين م �ع��ان م ��ع ح ��ادث‬ ‫ت��ده��ور تعر�ضت ل��ه إ�ح��دى املركبات على‬ ‫طريق �أي��ل املريغة‪ ،‬نتج عن احل��ادث وفاة‬ ‫�شخ�ص على الفور نتيجة �إ�صابته البالغة‬ ‫و�إ��ص��اب��ة �شخ�ص آ�خ��ر ب�ج��روح ور�ضو�ض‬ ‫خمتلفة يف أ�ن �ح��اء اجل���س��م‪ ،‬ح�ي��ث قامت‬ ‫فرق الإ�سعاف بتقدمي الإ�سعافات الأولية‬ ‫ال�لازم��ة للم�صاب ونقله‪ ،‬و�إخ�ل�اء الوفاة‬ ‫�إىل م�ست�شفى م �ع��ان احل �ك��وم��ي وح��ال��ة‬

‫امل �� �ص��اب ال �ع��ام��ة م �ت��و� �س �ط��ة‪�.‬إ� �ص��اب��ة (‪)4‬‬ ‫�أ�شخا�ص إ�ث��ر ح��ادث ت�صادم يف حمافظة‬ ‫البلقاء‬ ‫ت�ع��ام�ل��ت ف��رق ا إلن �ق��اذ وا إل� �س �ع��اف يف‬ ‫م��دي��ري��ة دف ��اع م��دين ال�ب�ل�ق��اء م��ع ح��ادث‬ ‫ت� ��� �ص ��ادم وق � ��ع ب �ي�ن م��رك �ب �ت�ي�ن مب�ن�ط�ق��ة‬ ‫البقعة‪ /‬ق��رب التقنية‪ ،‬نتج ع��ن احل��ادث‬ ‫�إ��ص��اب��ة (‪� )4‬أ��ش�خ��ا���ص ب�ج��روح ور�ضو�ض‬ ‫خم�ت�ل�ف��ة يف اجل �� �س��م‪ ،‬ح �ي��ث ق��ام��ت ف��رق‬ ‫ا إل� �س �ع��اف ب�ت�ق��دمي ا إل� �س �ع��اف��ات الأول �ي��ة‬ ‫الالزمة للم�صابني ونقلهم �إىل م�ست�شفى‬ ‫الأمري ح�سني وم�ست�شفى املدنية الطبية‪،‬‬ ‫وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬

‫واملعادن‪ ،‬قد �شكلت ما ن�سبته ‪ %3.7‬و‪ %2‬على التوايل‬ ‫من ال�سعرات احلرارية الكلية‪.‬‬ ‫و�أظهرت كذلك �أن جمموعة "حلوم احليوانات"‬ ‫ه��ي الأه ��م ن�سبياً م��ن ب�ين امل�ج�م��وع��ات ال�غ��ذائ�ي��ة ذات‬ ‫امل���ص��در احل �ي��واين يف م �ع��دل ن�صيب ال �ف��رد ال�ي��وم��ي‬ ‫من ال�سعرات احلرارية و�شكلت ما ن�سبته ‪ %10.8‬من‬ ‫ال�سعرات احلرارية الكلية‪.‬‬ ‫وت�شري البيانات ال�صادرة عن دائ��رة الإح�صاءات‬ ‫العامة �إىل �أن الأردن حقق االك�ت�ف��اء ال��ذات��ي يف عدد‬ ‫من ال�سلع الغذائية الرئي�سية‪ ،‬ويف نف�س الوقت ا�ستمر‬ ‫وجود فجوة غذائية يف بع�ض املواد الغذائية الأ�سا�سية‬ ‫ك �م��ادة ال �ق �م��ح ال �ت��ي ال ي�ك�ف��ي الإن� �ت ��اج امل �ح �ل��ي منها‬ ‫االحتياجات اال�ستهالكية‪.‬‬ ‫وي �ع �ت�بر الأم � ��ن ال �غ��ذائ��ي �أح� ��د �أك �ب�ر امل���ش�ك�لات‬ ‫والتحديات التي تواجه العامل مما ح��دا باحلكومات‬ ‫لو�ضع �سيا�سات زراعية وغذائية ملواجهة نق�ص الغذاء‬ ‫والتوازن يف املحتوى الغذائي‪.‬‬ ‫ويعك�س الأم��ن الغذائي ق��درة ال��دول��ة مب��وارده��ا‬ ‫الطبيعية واملالية على ت�أمني االحتياجات الغذائية‬ ‫الكمية والنوعية ملواطنيها‪ ،‬و�إي�صالها لهم يف الوقت‬ ‫املنا�سب ويف �أم��اك��ن تواجدهم مهما كانت �أو�ضاعهم‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية‪� ،‬أي و�صولها حتى للفقراء‬ ‫ومتكينهم من احل�صول على احتياجاتهم الغذائية‪.‬‬ ‫وميثل الأم��ن الغذائي تهديداً من ناحية توفري‬ ‫الكميات الغذائية الالزمة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل نوعية الغذاء‬ ‫املالئم لتاليف الأخطار و�ضرورة املوازنة يف ا�ستهالك‬ ‫ال �غ��ذاء للح�صول على ت ��وازن يف العنا�صر الغذائية‬ ‫ال�لازم��ة ل�لا��س�ت�ه�لاك‪ ،‬وت���س��اه��م دائ ��رة ا إلح �� �ص��اءات‬ ‫ال�ع��ام��ة يف ت��وف�ير ال�ب�ي��ان��ات وق�ي��ا���س م���س�ت��وى الأم��ن‬ ‫الغذائي يف اململكة‪.‬‬

‫انطالق فعاليات امللتقى اإلعالمي للقدس‬ ‫السبت بتنظيم من نقابة املهندسني‬

‫عمان– ال�سبيل‬ ‫تنطلق اليوم ال�سبت فعاليات امللتقى الإعالمي‬ ‫ال��ذي تنظمه جلنة "مهند�سون م��ن أ�ج��ل فل�سطني‬ ‫والقد�س" يف نقابة املهند�سني الأردنيني حتت عنوان‬ ‫"القد�س يف عيون الإعالميني"‪ ،‬يف فندق الهوليدي‬ ‫�إن وي�ستمر ليومني ال�سبت واالحد‪.‬‬ ‫وي�ست�ضيف امللتقى عددا من الإعالميني العرب‬ ‫من خمتلف امل�ؤ�س�سات الإعالمية العربية‪ ،‬ومب�شاركة‬ ‫عدد من الإعالميني الأردنيني‪.‬‬ ‫ويتخلل امللتقى ع��دد من اجلل�سات التي تتناول‬ ‫واقع القد�س يف الإعالم العربي و�أ�سباب تراجعه وواقع‬ ‫القد�س يف ا إلع�لام العربي الر�سمي و�أ�سباب تراجعه‬

‫وم�ضمون اخلطاب الإعالمي املقد�سي ال�صحيح‪.‬‬ ‫وت �ت �ن��اول ج�ل���س��ات امل�ل�ت�ق��ى ح ��رب امل���ص�ط�ل�ح��ات‬ ‫ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة والأع � �م� ��ال ال ��درام �ي ��ة وال�ت�ل�ف��زي��ون�ي��ة‬ ‫والأعمال الفنية الإن�شادية يف خدمة القد�س‪.‬‬ ‫وقال نقيب املهند�سني الأردنيني املهند�س ماجد‬ ‫الطباع �إن القد�س كانت على مر التاريخ قطب الرحى‬ ‫ومبعث احل��رب وال�سالم كيفما تكون حالها‪ ،‬تنعك�س‬ ‫على حال الدنيا ب�أ�سرها‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن امللتقى ج��اء بعد �أن لوحظ غياب‬ ‫القد�س عن و�سائل الإع�لام العربية‪ ،‬امل�سموعة منها‬ ‫واملرئية وامل�ق��روءة‪ ،‬فكان ال بد من العمل على �إيجاد‬ ‫حلول تعود بالقد�س �إىل مكانها ال�صحيح يف و�سائل‬ ‫الإعالم العربية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫حما�س‪ :‬قرار املنظمة الدولية خطوة يف االجتاه ال�صحيح‬

‫"إسرائيل" تقاطع اليونسكو بعد تبنيها قرارا ينكر حق اليهود باألقصى‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��رر وزي���ر ال�ترب��ي��ة والتعليم يف حكومة االح��ت�لال ال�صهيوين‬ ‫نفتايل بينيت‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬تعليق كل "ن�شاط مهني" مع منظمة‬ ‫الأمم املتحدة للرتبية والثقافة والعلوم (اليون�سكو) على الفور بعد‬ ‫ت�صويت �إحدى جلانها على م�شروعي قرارين حول القد�س‪.‬‬ ‫وقال الوزير الذي ي�شغل �أي�ضا من�صب رئي�س جلنة "�إ�سرائيل"‬ ‫ل��دى اليون�سكو يف ب��ي��ان "وفقا ل��ه��ذا الت�صويت �ستتوقف ف���ورا كل‬ ‫م�شاركة ون�شاط مع املنظمة الدولية"‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س ال���وزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو انتقد ب�شدة‬ ‫قرار اليون�سكو واعترب �أنه "ينطوي على الهذيان"‪.‬‬ ‫وت��ب��ن��ت اليوني�سكو اخلمي�س م�����ش��روع ق���رار فل�سطيني‪�-‬أردين‬ ‫م�شرتك ينكر �أي عالقة تاريخية ب�ين ال�شعب اليهودي والأم��اك��ن‬ ‫املقد�سة يف القد�س املحتلة‪ ،‬بعد �أن �صوتت ل�صاحله ‪ 24‬دول��ة فيما‬ ‫عار�ضته ‪ 6‬دول وامتنعت ‪ 26‬دولة عن الت�صويت‪ ،‬وقدمته �سبع دول‬ ‫عربية‪ ،‬هي اجلزائر وم�صر ولبنان واملغرب وعمان وقطر وال�سودان‪.‬‬ ‫وطالب القرار �سلطات االحتالل بالعودة �إىل الو�ضع التاريخي‬ ‫الذي كان قائما حتى �أيلول‪� /‬سبتمرب ‪2000‬؛ �إذ كانت دائرة الأوقاف‬ ‫الإ�سالمية الأردن��ي��ة ال�سلطة الوحيدة امل�شرفة على �ش�ؤون امل�سجد‬ ‫�آنذاك‪ ،‬كما يدين القرار االعتداءات الإ�سرائيلية املتزايدة والتدابري‬ ‫غ�ي�ر ال��ق��ان��ون��ي��ة ال��ت��ي ي��ت��ع��ر���ض ل��ه��ا ال��ع��ام��ل��ون يف دائ�����رة الأوق�����اف‬ ‫الإ���س�لام��ي��ة‪ ،‬وال��ت��ي حت��د م��ن مت��ت��ع امل�سلمني ب��ح��ري��ة ال��ع��ب��ادة وم��ن‬ ‫�إمكانية و�صولهم �إىل امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫�إىل ذلك ندّدت الواليات املتحدة الأمريكية بقرار منظمة الأمم‬ ‫املتحدة للرتبية والثقافة والعلوم الـ "يوني�سكو" الذي نفى �أن يكون‬ ‫ون�ص على كونه موقعا‬ ‫لليهود �أي عالقة تاريخية بامل�سجد الأق�صى‪ّ ،‬‬

‫�إ�سالميا مقد�سا‪.‬‬ ‫ودعت وزارة اخلارجية الأمريكية يف بيان لها‪ ،‬الـ "يوني�سكو" �إىل‬ ‫االمتناع عن �إنفاذ هذا القرار؛ �إذ �أعربت عن قلق وا�شنطن ازاء تكرار‬ ‫هذه القرارات ال�سيا�سية‪ ،‬وا�صفة �إياها بـ "غري املفيدة"‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬ق��ال املر�شح لالنتخابات الرئا�سية الأمريكية عن‬ ‫"احلزب اجلمهوري" دونالد ترامب‪� ،‬إن ق��رار منظمة اليون�سكو‬ ‫الأخ�ير‪" ،‬دليل �آخر على انحياز الأمم املتحدة �ضد �إ�سرائيل"‪ ،‬على‬ ‫حد زعمه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ترامب خالل من�شور له على �صفحته يف مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي "في�سبوك"‪�" ،‬إن القد�س هي عا�صمة �أبدية لإ�سرائيل‪،‬‬ ‫والغالبية ال�ساحقة يف الكونغر�س �صوتت لذلك �سابقاً"‪.‬‬ ‫و�أردف قائال "�إن حماولة الأمم املتحدة �إنكار ال�صلة بني ال�شعب‬ ‫اليهودي واملدينة املقد�سة‪ ،‬ما هو �إال حماولة �أحادية اجلانب لتجاهل‬ ‫ثالثة �آالف عام من التاريخ"‪.‬‬ ‫وك��ان املر�شح الأم��ري��ك��ي اجلمهوري ق��د تعهّد يف ت�صريحات له‬ ‫نهاية ال�شهر املا�ضي‪ ،‬بنقل �سفارة ب�لاده م��ن ت��ل �أب��ي��ب �إىل القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬يف حال فوزه بالرئا�سة‪.‬‬ ‫ومبوجب القرار الذي �صادقت عليه الـ "يوني�سكو" يف العا�صمة‬ ‫الفرن�سية باري�س‪ ،‬اخلمي�س‪ ،‬ف�إنها تنفي وجود ارتباط ديني لليهود‬ ‫بامل�سجد الأق�صى وحائط الرباق‪.‬‬ ‫حما�س ترحب‬ ‫وعدّت حركة حما�س �أن م�صادقة منظمة الأمم املتحدة للرتبية‬ ‫والعلوم والثقافة (يون�سكو) على �أن امل�سجد الأق�صى مكان مقد�س‬ ‫للم�سلمني فقط‪ ،‬خطوة يف االجتاه ال�صحيح يجب �أن تتبعها خطوات‬ ‫�أخرى من امل�ؤ�س�سات الدولية كافة‪.‬‬ ‫وق��ال ف��وزي برهوم املتحدث با�سم احلركة يف ت�صريح �صحفي‪،‬‬

‫القرار طالب االحتالل بالعودة �إىل الو�ضع التاريخي قبل عام ‪2000‬‬

‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬إن��ه يجب دع��م وتثبيت كامل حقوق �شعبنا وحتقيق‬ ‫تطلعاته‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ه��ذه ال��ق��رارات هي ت�أكيد على حق ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني امل�سلم يف �أر�ضه و مقد�ساته‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف‪�" :‬إن ال���ق���رارات ال��دول��ي��ة تك�شف زي���ف رواي����ة ال��ك��ي��ان‬ ‫ال�صهيوين التي �ضلل بها الر�أي العام العاملي واملجتمع الدويل عقودًا‬ ‫طويلة من الزمن‪ ،‬وهذا ت�أكيد على �أن احلقوق ال ت�سقط بالتقادم"‪.‬‬

‫�إطالق نار ا�ستهدف قوات االحتالل بـ"ع�سكر"‬

‫عشرات اآلالف يؤدون الجمعة‬ ‫يف األقصى وسط إجراءات مشددة‬

‫اعتقاالت بالضفة وإصابة جنديني‬ ‫صهيونيني باقتحام "قباطية"‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬املركز الفل�سطيني لالعالم‬ ‫�أدى ع�����ش��رات الآالف م��ن امل�����ص��ل�ين م��ن القد�س‬ ‫والداخل الفل�سطيني املحتل �صالة اجلمعة يف امل�سجد‬ ‫االق�����ص��ى امل��ب��ارك يف ظ��ل �إج�����راءات أ�م��ن��ي��ة �صهيونية‬ ‫م�شددة على �أبواب املدينة واالق�صى‪.‬‬ ‫وانت�شر امل��ئ��ات م��ن جنود االح��ت�لال منذ �ساعات‬ ‫ال�صباح ال��ب��اك��ر على �أب����واب مدينة ال��ق��د���س و�أق��ام��وا‬ ‫احل���واج���ز الع�سكرية و���ش��رع��وا ب��ال��ت��دق��ي��ق يف ه��وي��ات‬ ‫امل�صلني وخا�صة ال�شبان منهم‪ ،‬وحت��دي��دًا عند �أب��واب‬ ‫الأق�صى وم�صادرتها حلني انتهاء ال�صالة‪.‬‬ ‫وكان قرابة ‪ 250‬م�صل غادروا من قطاع غزة �إىل‬ ‫القد�س لل�صالة يف امل�سجد الأق�صى املبارك عرب معرب‬ ‫بيت حانون "�إيرز" �شمال القطاع‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤول يف االرتباط الفل�سطيني ‪�" :‬إن نحو‬ ‫‪ 250‬مواطنا تزيد �أعمارهم عن ‪ 50‬عاما غادروا معرب‬

‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شنت ق���وات االح��ت�لال ال�صهيوين‪،‬‬ ‫فجر �أم�س اجلمعة‪ ،‬حمالت دهم وتفتي�ش‬ ‫ت��خ��ل��ل��ه��ا اع���ت���ق���االت يف م��ن��اط��ق متفرقة‬ ‫بال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬يف حني �أ�صيب‬ ‫جنديان �صهيونيان با�شتباك م�سلح مع‬ ‫مقاومني يف بلدة قباطية جنوب جنني‪.‬‬ ‫كما �أعلنت و�سائل �إع�لام عربية‪� ،‬أن‬ ‫ق����وات االح���ت�ل�ال ت��ع��ر���ض��ت لإط��ل��اق ن��ار‬ ‫لدى اقتحامها خميم ع�سكر يف نابل�س‪.‬‬ ‫وقالت الإذاعة ال�صهيونية‪� ،‬إن حملة‬ ‫االعتقاالت بال�ضفة طالت ‪ 6‬فل�سطينيني‪،‬‬ ‫من بينهم نا�شطون يف حركة حما�س‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الإذاعة �أن املعتقلني ُح ّولوا‬ ‫للتحقيق لدى جهاز "ال�شاباك"‪.‬‬ ‫ا�شتباك م�سلح يف قباطية‬ ‫ف��ق��د �أ���ص��ي��ب ج��ن��دي��ان ���ص��ه��ي��ون��ي��ان‬ ‫يف ا���ش��ت��ب��اك م��ع م��ق��اوم�ين ع��ق��ب اقتحام‬ ‫بلدة قباطية جنوب مدينة جنني �شمال‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ ،‬يف حني وقعت �إ�صابات‬ ‫باالختناق بالغاز امل�سيل للدموع خالل‬ ‫مواجهات بني ال�شبان وق��وات االحتالل‬ ‫يف احلي ال�شرقي للبلدة‪.‬‬ ‫وق���ال���ت م�������ص���ادر حم��ل��ي��ة �إن ق���وات‬ ‫االح����ت��ل�ال ت��ع��ر���ض��ت لإط���ل���اق ن�����ار م��ن‬ ‫مقاومني خالل اقتحامها قباطية فجر‬ ‫اجل���م���ع���ة‪� ،‬أع����ق����ب ذل�����ك حم����اول����ة ق����وات‬ ‫االحتالل فر�ض منع التجوال يف البلدة‪،‬‬ ‫ولكن ال�شبان زادوا م��ن ح��دة املواجهات‬ ‫ور����ش���ق احل���ج���ارة ح��ت��ى ان�����س��ح��اب ق���وات‬ ‫االح��ت�لال‪ ،‬يف حني �أك��د �إع�لام االحتالل‬ ‫�إ�صابة جنديني بجراح‪.‬‬ ‫و�أ������ش�����ارت امل�������ص���ادر �إىل �أن عملية‬ ‫االق���ت���ح���ام ت����رك����زت يف احل�����ي ال�����ش��رق��ي‬ ‫ل��ل��ب��ل��دة؛ ح��ي��ث داه��م��ت ق����وات االح��ت�لال‬

‫قوات االحتالل توا�صل حمالت االعتقاالت يف ال�ضفة‬

‫م��ن��زل ال�����ش��اب أ�ح���م���د ن��اج��ي �أب����و زل��ط��ة‪،‬‬ ‫واعتقلته‪ ،‬وفت�شت منزله‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن �إ�صابات وقعت‬ ‫ب�ين امل��واط��ن�ين باالختناق بالغاز امل�سيل‬ ‫ل��ل��دم��وع خ�ل�ال امل���واج���ه���ات‪ ،‬ك��م��ا �أ���ص��ي��ب‬ ‫مواطنون داخل منازلهم �سيما يف حميط‬ ‫جمعية الأق�صى و�سوبر م��ارك��ت الر�شق‬ ‫ومغ�سلة القادو�س‪.‬‬ ‫ك��م��ا ان��ت�����ش��رت ق����وات االح���ت�ل�ال بعد‬ ‫م��ن��ت�����ص��ف ال��ل��ي��ل��ة امل��ا���ض��ي��ة ع��ل��ى ال�����ش��ارع‬ ‫االلتفايف ق��رب البلدة‪ ،‬و�أوق��ف��ت املركبات‬ ‫وامل��واط��ن�ين‪ ،‬ومت��رك��زت ق��رب م�صنع �أب��و‬ ‫جورج بني قريتي م�سلية وقباطية‪.‬‬ ‫وك���ذل���ك �أف���ي���د ب��اع��ت��ق��ال االح���ت�ل�ال‬ ‫���ش��اب�ين م��ن ب��ل��دة تيا�سري ق���رب طوبا�س‬ ‫ع���ق���ب �إي�����ق�����اف م��رك��ب��ت��ه��م ع���ل���ى ح��اج��ز‬ ‫ع�����س��ك��ري ب�ين ب��ل��دة ال��زب��اب��دة واجل��ام��ع��ة‬

‫العربية الأمريكية بذريعة عدم حملهم‬ ‫بطاقات هوياتهم‪.‬‬ ‫اعتقال �شابني يف نابل�س‬ ‫كما اعتقلت ق��وات االح��ت�لال �شابني‬ ‫يف مدينة نابل�س وخميم ع�سكر يف �أعقاب‬ ‫توغل احتاليل للمدينة و�ضواحيها‪.‬‬ ‫و�أف������ادت م�����ص��ادر حم��ل��ي��ة �أن توغال‬ ‫لدوريات االحتالل ُ�سجل يف منطقة ر�أ�س‬ ‫ال��ع�ين وال�����ض��اح��ي��ة وامل��خ��ف��ي��ة وخميمي‬ ‫ع�سكر القدمي واجلديد والبلدة القدمية‬ ‫باملدينة‪.‬‬ ‫وح�سب م�صادر حملية؛ فقد اع ُتقل‬ ‫ع�لاء ع��رف��ات م��ن املنطقة ال��واق��ع��ة بني‬ ‫خميمي ع�سكر ال��ق��دمي واجل��دي��د �شرق‬ ‫ن���اب���ل�������س‪ ،‬وح����م����دي خ�������ش���ان م����ن ال��ب��ل��دة‬ ‫القدمية من نابل�س‪ .‬وذكر �سكان حمليون‬ ‫�أن قوات االحتالل اقتحمت بناية اخلليلي‬

‫يف منطقة حي املخفية غربي نابل�س‪.‬‬ ‫و�أفادت م�صادر عربية‪ ،‬ب�أن م�سلحني‬ ‫�أطلقوا النار‪ ،‬على ق��وات االحتالل �أثناء‬ ‫تواجدها يف خميم ع�سكر �شرق نابل�س‪.‬‬ ‫وذك����ر م��وق��ع "‪ "0404‬ال���ع�ب�ري‪� ،‬أن‬ ‫امل�سلحني �أط��ق��ل��وا ال��ن��ار على �آل��ي��ة تابعة‬ ‫جلي�ش االحتالل خالل اقتحامها املخيم‪.‬‬ ‫اعتقال طفل برام اهلل‬ ‫كما اعتقلت ق��وات االح��ت�لال‪ ،‬الليلة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬الطفل مهدي ال�شيخ (‪15‬عاما)‬ ‫ع��ل��ى ح��اج��ز ع�سكري ع��ل��ى م��دخ��ل قرية‬ ‫خربثا‪� ،‬شمال رام اهلل‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر حملية‪� ،‬إن االحتالل‬ ‫ادعى �أن �سبب االعتقال جاء ب�سبب العثور‬ ‫على �سكني بحوزة الطفل‪ ،‬الذي نقل �إىل‬ ‫جهة غري معلومة‪.‬‬

‫"يشارك فيه تيار دحالن‪ ..‬فتح تهاجم‬ ‫مؤتمر املركز القومي بالقاهرة‬

‫ال�ضفة الغربية ‪� -‬صفا‬ ‫ن��ددت حركة فتح‪ ،‬مب�ؤمتر املركز‬ ‫ال��ق��وم��ي ل��درا���س��ات ال�����ش��رق الأو���س��ط‪،‬‬ ‫وامل��ق��رر ع��ق��ده يف العا�صمة امل�صرية‬ ‫القاهرة‪ ،‬وي�شارك فيه ‪� 100‬شخ�صية‬ ‫م��ن ان�صار و�أع�����ض��اء تيار النائب عن‬ ‫احلركة املف�صول حممد دحالن‪.‬‬ ‫ويف بيان له‪� ،‬صدر �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫ق����ال امل��ت��ح��دث ب��ا���س��م ف���ت���ح‪� ،‬إن "�أي‬ ‫ل�����ق�����اءات �أو م������ؤمت�����رات ي������راد م��ن��ه��ا‬ ‫مناق�شة الق�ضية الفل�سطينية و�إعادة‬ ‫ب���ن���اء ف���ت���ح ي���ج���ب �أن ي���ت���م ال�ترت��ي��ب‬ ‫لها م��ع امل�ؤ�س�سات الر�سمية لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني املتمثلة مبنظمة التحرير‬ ‫وحركة فتح"‪.‬‬ ‫و أ������ش����ار ال��ق��وا���س��م��ي �إىل �أن �أي‬ ‫مناق�شة لإع��ادة بناء حركة فتح يجب‬ ‫�أن مت��ر ع�بر ق��ي��ادة احل��رك��ة و�أط��ره��ا‬ ‫ال��ر���س��م��ي��ة ف��ق��ط‪ ،‬م����ؤك���دا �أن ف��ت��ح مل‬ ‫تخول �أحدا للحديث بالنيابة عنها‪.‬‬ ‫و�أك����د �أن "هذا الأم����ر م��رف��و���ض‬ ‫ل��دي��ن��ا مت���ام���ا‪ ،‬وم���ا ي���ح���اول �أن ي��ق��وم‬ ‫ب��ه امل��رك��ز ال��ق��وم��ي ل��درا���س��ات ال�شرق‬ ‫الأو����س���ط �أم����ر م��رف��و���ض‪ ،‬وت��دخ��ل يف‬

‫و�شدد على �أن تكاتف اجلهود من الأطراف العربية والإ�سالمية‬ ‫ك��اف��ة‪ ،‬ووق��وف��ه��ا �إىل ج��ان��ب ال�شعب الفل�سطيني وق�����ض��اي��اه العادلة‬ ‫�سيحدث م��زي��دا م��ن احل����راك ال����دويل ا إلي��ج��اب��ي ل�صالح الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية و�شعبنا املظلوم‪.‬‬ ‫ووج��ه برهوم �شكر حركته وتقديرها لكل ال��دول التي تقدمت‬ ‫بهذا امل�شروع والتي �صوتت ل�صاحله و�ساهمت يف �إجناحه‪.‬‬

‫ح��رك��ة ح��م��ا���س ودح��ل��ان ه���و حت��ال��ف‬ ‫م�شبوه‪ ،‬ومن �ش�أنه �أن يعمق االنق�سام‬ ‫وال�شرخ يف ال�ساحة الفل�سطينية وهو‬ ‫خدمة جمانية لالحتالل"‪.‬‬ ‫وم���ن امل��ق��رر �أن ي�����ش��ارك م��ا يزيد‬ ‫عن ‪� 100‬شخ�صية من �أن�صار و�أع�ضاء‬ ‫تيار دحالن يف م�ؤمتر املركز القومي‬ ‫يف القاهرة والذي ي�أتي و�سط ت�صاعد‬ ‫اخل�ل�اف���ات داخ���ل ح��رك��ة ف��ت��ح خا�صة‬ ‫ب�ين ت��ي��اري رئ��ي�����س ال�سلطة حممود‬ ‫عبا�س ودحالن‪.‬‬ ‫وك��ان دح�لان �أعلن نهاية ال�شهر‬ ‫امل��ا���ض��ي ت أ���ج��ي��ل ل��ق��اء ك���ان م��ق��ررا �أن‬ ‫يعقده لتياره يف القاهرة �إىل �إ�شعار‬ ‫�أخ��ر‪ ،‬بينما قالت �أو�ساط مقربة منه‬ ‫�إن م�ؤمتر املركز القومي ي�أتي بديال‬ ‫عن هذا اللقاء‪.‬‬ ‫وف�����ش��ل��ت يف الأ����س���اب���ي���ع الأخ��ي��رة‬ ‫حم����اوالت أ�ج��رت��ه��ا ال��ل��ج��ن��ة العربية‬ ‫الرباعية املكونة م��ن م�صر والأردن‬ ‫ي�شارك فيه ‪� 100‬شخ�صية من ان�صار و�أع�ضاء تيار دحالن وال�سعودية والإم����ارات لل�ضغط على‬ ‫ع��ب��ا���س لإج����راء م�صاحلة بينه وب�ين‬ ‫�ش�ؤوننا الداخلية وما ينتج عنه باطل‬ ‫واع���ت�ب�ر ال��ن��اط��ق ب��ا���س��م ف��ت��ح �أن دحالن بعد ف�صل الأخري من اللجنة‬ ‫وغري �شرعي"‪.‬‬ ‫"التحالف وال���ت���ع���اون ال��وث��ي��ق بني املركزية عام ‪.2012‬‬

‫"ايرز" �صباح اليوم �إىل ال�صالة يف امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل�����س���ؤول �أن ه����ؤالء امل�صلني �سيغادرون‬ ‫االق�صى بعد �صالة اجلمعة متوجهني �إىل غزة‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن ‪ 150‬م��واط��ن��ا ج��رى التن�سيق لهم ع�بر هيئة‬ ‫ال�ش�ؤون املدنية و ‪ 100‬اخرين عن طريق الوكالة‪.‬‬ ‫م����ن ج���ه���ت���ه‪ ،‬دع������ا خ���ط���ي���ب امل�������س���ج���د الأق�������ص���ى‬ ‫امل��ب��ارك ال�شيخ يو�سف �أب��و ا�سنينة يف خطبة اجلمعة‬ ‫ل��ل��ح��ف��اظ ع��ل��ى امل��ق��د���س��ات الإ���س�لام��ي��ة ويف مقدمتها‬ ‫امل�سجد ا ألق�����ص��ى امل��ب��ارك ورف��ع الظلم ع��ن املواطنني‬ ‫يف ظ��ل ا�ستمرار االح��ت�لال مب�صادرة الأرا���ض��ي وبناء‬ ‫امل�ستوطنات‪.‬‬ ‫وج��دد الت�أكيد على �أن امل�سجد الأق�صى م�سجد‬ ‫خال�ص للم�سلمني‪ ،‬منبهًا من املخاطر املحدقة به يف‬ ‫ظل ا�ستمرار اقتحامات امل�ستوطنني‪.‬‬

‫أمن السلطة يعتقل ‪ 7‬مواطنني‬ ‫ويستدعي ‪ 5‬آخرين للتحقيق‬ ‫اخلليل ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫اعتقلت �أجهزة الأمن التابعة لل�سلطة يف ال�ضفة‬ ‫الغربية‪� ،‬سبعة مواطنني‪� ،‬أحدهم �صحفي‪ ،‬وا�ستدعت‬ ‫خم�سة �آخرين‪ ،‬غالبيتهم من الأ�سرى املحررين وطلبة‬ ‫اجلامعات‪ ،‬كما مددت اعتقال �آخرين يف وقت توا�صل‬ ‫فيه اعتقال الع�شرات على خلفية االنتماء ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫و�أفاد مركز �أمامة الإعالمي‪� ،‬أن املخابرات العامة‬ ‫يف اخلليل‪ ،‬اعتقلت الأ�سري املحرر والطالب يف جامعة‬ ‫بوليتكنيك فل�سطني جربيل �أب��و �صبيح‪ ،‬فيما اعتقل‬ ‫الوقائي امل�صور ال�صحفي ن�ضال النت�شة بعد مداهمة‬ ‫منزله وتفتي�شه يف املدينة‪ ،‬والطالب يف جامعة اخلليل‬ ‫يو�سف �سويطي‪ ،‬وحم��م��ود حامد خماي�سة م��ن تفوح‬ ‫على خلفية من�شورات تنتقد م�شاركة عبا�س يف تعزية‬ ‫بري�س حيث مددت املحكمة اعتقاله �أ�سبوعاً‪.‬‬ ‫يف ال�سياق ذاته‪ ،‬ا�ستدعى جهاز املخابرات الطالب‬ ‫حممد جن��اج��رة للمقابلة يف م��ق��رات��ه ال��ي��وم ال�سبت‪،‬‬ ‫وذلك بعد ف�شله يف اعتقاله من منزله‪.‬‬ ‫ويف بيت حل��م‪ ،‬اعتقلت املخابرات العامة الأ�سري‬

‫املحرر واملعتقل ال�سيا�سي ال�سابق �صهيب الزير من‬ ‫منزله �أم�س‪ ،‬وه��و اب��ن الأ�سري املحرر يف �صفقة وفاء‬ ‫الأحرار واملبعد �إىل غزة ن�صري الزير‪.‬‬ ‫كما اعتقلت الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة ك�ًل اً م��ن �صهيب‬ ‫ال�شيخ وجم��اه��د ال�شيخ م��ن ب��ل��دة م���راح رب���اح يف بيت‬ ‫حلم‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك ا�ستدعت خمابرات ال�سلطة يف رام اهلل‬ ‫الأ�سري املحرر عبد احلليم غنام من خميم اجللزون‬ ‫و�صخر زهران من بلدة دير �أبو م�شعل للمقابلة لدى‬ ‫اجلهاز يوم ال�سبت املقبل‪.‬‬ ‫ويف طولكرم مدد وقائي ال�سلطة اعتقال املهند�س‬ ‫�إ�سالمبويل ريا�ض بدير لـ‪ 15‬يوماً على ذمة التحقيق‪،‬‬ ‫عل ًما ب�أنه معتقل منذ ‪� 3‬أيام‪.‬‬ ‫من جهته ا�ستدعى وقائي نابل�س الأ�سري املحرر‬ ‫قتيبة عازم من �سب�سطية وذلك بعد ف�شله يف اعتقاله‬ ‫من منزله‪ ،‬كما اقتحم وقائي قلقيلية منزل الأ�سري‬ ‫املحرر واملعتقل ال�سيا�سي ال�سابق بكر عوين بري من‬ ‫قرية �إماتني يف حماولة العتقاله‪ ،‬وقام بت�سليمه ً‬ ‫بالغا‬ ‫ملراجعة مقر الوقائي بعد ف�شله يف اعتقاله‪.‬‬

‫اغتيال أحد مؤسسي الجالية‬ ‫الفلسطينية يف كازاخستان‬ ‫�أ�ستانة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق�ضى املواطن �ضياء الب�شيتي‬ ‫(‪ 45‬ع��ام��ا) �أح���د م�ؤ�س�سي اجلالية‬ ‫الفل�سطينية يف م��دي��ن��ة �أمل���ات���اه‪ ،‬يف‬ ‫كازاخي�ستان‪ ،‬فجر اجلمعة؛ ج��راء‬ ‫عملية اغتيال من جمهولني �أثناء‬ ‫دخوله مدخل العمارة التي ي�سكن‬ ‫بها‪.‬‬ ‫و�أعلنت ال�سفارة الفل�سطينية‬ ‫يف كازاخي�ستان �أن امل��غ��دور‪ ،‬تعر�ض‬ ‫لعملية �إطالق نار من نقطة �صفر‪،‬‬ ‫�إىل منطقة قريبه من القلب‪ ،‬وفارق‬ ‫احلياه بعد ‪ 15‬دقيقة من �إ�صابته‪.‬‬ ‫ون���ع���ى ال�����س��ف�ير ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي‬ ‫منت�صر �أبو زيد الفقيد‪ ،‬م�ؤكدا �أنه‬ ‫�أحد م�ؤ�س�سي اجلالية الفل�سطينية‬ ‫يف م��دي��ن��ة �أمل�����ات�����اه‪ ،‬و�أن ال�����س��ف��ارة‬ ‫تتابع "جمريات التحقيقات بهذه‬ ‫اجل����رمي����ة ال��ب�����ش��ع��ة م����ع ال�����ش��رط��ه‬ ‫والأجهزة الأمنية الكزخية"‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف‪ :‬مب��زي��د م���ن احل���زن‬ ‫وال���ل���وع���ة والأ������س�����ى ت��ن��ع��ى ���س��ف��ارة‬ ‫دول���ة فل�سطني ل���دى كازاخي�ستان‬ ‫ه���ذا امل���واط���ن‪ ،‬ع��ل��م��ا ب�����أن ال�شرطة‬

‫والأج�������ه�������زة الأم�����ن�����ي�����ة حت����ق����ق يف‬ ‫ظ�����روف احل�������ادث‪ ،‬وت���ق���وم ���س��ف��ارة‬ ‫دولة فل�سطني يف �أ�ستانا بالتن�سيق‬ ‫م���ع رئ��ي�����س اجل��ال��ي��ة الفل�سطينية‬ ‫يف امل��ات��اه‪ ،‬حممد الهندي‪ ،‬والهيئة‬

‫االداري����������ة‪ ،‬يف ت���رت���ي���ب���ات اج�������راءات‬ ‫ال����دف����ن‪ ،‬م���ق���دم�ي�ن �أح������ر ال���ت���ع���ازي‬ ‫لأهايل املغدور يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫ي���ذك���ر �أن امل����رح����وم ال��ب�����ش��ي��ت��ي‬ ‫متزوج من �سيدة كزخية وله طفلة‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫قتلى بغارات رو�سية جديدة على حلب‬

‫أوباما يبحث خيارات جديدة يف سوريا‬

‫استفتاء‬ ‫سريع‬

‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫عقد الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما اجتماعا‬ ‫م��ع م�ساعديه لل�سيا�سة اخلارجية �أم����س اجلمعة‬ ‫لبحث اخليارات الع�سكرية املطروحة للتعامل مع‬ ‫امللف ال�سوري‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �� �س ��ؤول ��ون �أم�ي�رك� �ي ��ون �إن م ��ن ب�ين‬ ‫اخل �ي��ارات تنفيذ عمل ع�سكري ي�ستهدف قواعد‬ ‫ع�سكرية وخم��ازن �سالح ومن�صات رادار �سورية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ال�سماح حللفاء وا�شنطن بتزويد بع�ض‬ ‫ف�صائل املعار�ضة ب�أ�سلحة متطورة‪ ،‬ولكن لي�س من‬ ‫بينها ال�صواريخ امل�ضادة للطائرات املحمولة على‬ ‫الكتف‪.‬‬ ‫ووفقا للبيت الأبي�ض ف��إن االجتماع �سيبحث‬ ‫�أي �� �ض��ا ج �ه��ود خ�ف����ض ال �ع �ن��ف وزي � ��ادة امل �� �س��اع��دات‬ ‫الإن�سانية والدفع نحو انتقال �سيا�سي يف �سوريا‪،‬‬ ‫كما �سيناق�ش احلملة الدولية �ضد تنظيم الدولة‬ ‫الإ�سالمية والو�ضع يف �سوريا‪.‬‬ ‫لكن وكالة رويرتز للأنباء نقلت عن م�س�ؤولني‬ ‫�أمريكيني مل تك�شف هويتهم �أن حديثا عن خماطر‬ ‫ميكن �أن تقع ب�سبب هذا التحرك‪ ،‬ومنها �أن القوات‬ ‫الرو�سية وال�سورية غالبا ما تكون متداخلة فيما‬ ‫بينها‪ ،‬مما يثري احتمال مواجهة مبا�شرة مع رو�سيا‬ ‫يحر�ص �أوباما على جتنبها‪.‬‬ ‫وا�ستبعد امل�س�ؤولون �أن ي�أمر �أوباما ب�ضربات‬ ‫جوية‪ ،‬و�أك��دوا �أن��ه قد ال يتخذ ق��رارا يف االجتماع‬ ‫املزمع ملجل�سه للأمن القومي‪� ،‬إال �أنهم ذك��روا �أن‬ ‫م��ن ال �ب��دائ��ل ال���س�م��اح حل�ل�ف��اء وا��ش�ن�ط��ن ب�ت��زوي��د‬ ‫معار�ضني خمتارين مبزيد من الأ�سلحة املتطورة‬ ‫دون �أن ت�شمل ال�صواريخ امل�ضادة للطائرات‪.‬‬ ‫وي��رى بع�ض ك�ب��ار امل���س��ؤول�ين �أن��ه يجب على‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ال�ت�ح��رك ب�ق��وة �أك�ث�ر يف �سوريا‬ ‫لكي ال تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى املعار�ضة‬ ‫وحلفائها من العرب والأكراد والأتراك‪ ،‬يف القتال‬ ‫�ضد تنظيم الدولة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫مو�سكو تدعو‬ ‫ويف مو�سكو‪ ،‬قالت املتحدثة با�سم اخلارجية‬ ‫الرو�سية ماريا زاخاروفا �إن رو�سيا دعت �شركاءها يف‬ ‫املنطقة �إىل عدم تزويد مقاتلي املعار�ضة ال�سورية‬ ‫بال�صواريخ املحمولة وامل�ضادة للطائرات‪ ،‬معلنة �أن‬ ‫�أي ت�صرف عدائي �ضد القوات الرو�سية يف �سوريا‬ ‫لن يبقى دون رد‪ ،‬و�أنه يجب �أال تكون هناك �أوهام‬ ‫للإدارة الأمريكية ب�إمكانية ال�ضغط على مو�سكو‪،‬‬ ‫بح�سب تعبريها‪.‬‬

‫حلب تتعر�ض ملوجة غارات مكثفة منذ نحو ثالثة �أ�سابيع‬

‫و�أ�ضافت زاخاروفا �أن مو�سكو ت�أ�سف ال�ستمرار‬ ‫وا� �ش �ن �ط��ن يف "تدمري" ال� �ع�ل�اق ��ات ال��رو� �س �ي��ة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬وا��ص�ف��ة �سيا�سة �أوب��ام��ا جت��اه رو�سيا‬ ‫باخلطرية‪.‬‬ ‫جرائم حرب‬ ‫ويف �سياق �آخر‪ ،‬قالت رويرتز �إنها اطلعت على‬ ‫م�سودة بيان م�شرتك م��ن املنتظر �أن ي�صدر عن‬ ‫وزراء خارجية االحتاد الأوروبي يوم االثنني املقبل‪،‬‬ ‫ت�صف ال�ه�ج��وم ع�ل��ى ال���ش�ط��ر ال���ش��رق��ي م��ن حلب‬ ‫اخلا�ضع ل�سيطرة املعار�ضة ب� أ�ن��ه ت�صعيد كارثي‬ ‫للحرب‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ��ت م �� �س��ودة ال �ب �ي��ان �أن اال� �س �ت �ه��داف‬ ‫املتعمد للم�ست�شفيات والطواقم الطبية واملدار�س‬ ‫والبنية التحتية ال�ضرورية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ا�ستخدام‬ ‫الرباميل املتفجرة والقنابل العنقودية والأ�سلحة‬ ‫ال�ك�ي�م�ي��اوي��ة؛ مي�ث��ل ت���ص�ع�ي��دا ك��ارث�ي��ا يف ال���ص��راع‬ ‫ويت�سبب يف �سقوط �ضحايا مدنيني على نطاق‬ ‫وا�سع منهم ن�ساء و�أط�ف��ال‪ ،‬و�أن "الكثري من ذلك‬ ‫قد يرقى جلرائم حرب"‪.‬‬ ‫مقتل الع�شرات‬ ‫وق�ت��ل ‪� 24‬شخ�صا ب �غ��ارات ل�ل�ط�يران الرو�سي‬ ‫ا��س�ت�ه��دف��ت ف �ج��ر اجل �م �ع��ة �أح� �ي ��اء ع ��دة يف ح�ل��ب‪،‬‬

‫و�شهدت ا�ستخدام القنابل الفو�سفورية والعنقودية‬ ‫واالرجتاجية‪ ،‬بح�سب م�صادر �صحفية‪.‬‬ ‫وذك��رت وك��االت �أنباء �أن �ساعات الليل �شهدت‬ ‫غارات مكثفة على الأحياء ال�شرقية من حلب التي‬ ‫تخ�ضع ل�سيطرة الف�صائل املعار�ضة‪� ،‬شنها الطريان‬ ‫الرو�سي وطريان نظام ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫كما ذك��ر نا�شطون �أن قتلى وجرحى ما زال��وا‬ ‫الن �ق��ا���ض ج ��راء ال �غ��ارات يف �أح�ي��اء‬ ‫ع��ال�ق�ين حت��ت أ‬ ‫ال�شعار وطريق الباب والقاطرجي‪.‬‬ ‫الخ� �ي��رة ام �ت ��دادا‬ ‫ومت �ث��ل غ � ��ارات ال �� �س��اع��ات أ‬ ‫ل�سل�سلة من الغارات بد�أت قبل نحو ثالثة �أ�سابيع‬ ‫ع�ن��دم��ا �أع �ل��ن ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري يف ‪� 22‬سبتمرب‪/‬‬ ‫�أيلول املا�ضي بدء هجوم يهدف ال�ستعادة الأحياء‬ ‫ال�شرقية م��ن الف�صائل امل�ع��ار��ض��ة ال�ت��ي ت�سيطر‬ ‫عليها منذ �صيف ‪.2012‬‬ ‫وكان اجلي�ش الرو�سي �أعلن اخلمي�س ا�ستعداده‬ ‫ل�ضمان "ان�سحاب �آمن" للم�سلحني املعار�ضني من‬ ‫�أح�ي��اء ��ش��رق حلب م��ع �أ�سلحتهم قبل ي��وم�ين من‬ ‫ا�ستئناف مباحثات رو�سية �أمريكية ب�ش�أن �سوريا‪.‬‬ ‫�ضحايا باجلملة‬ ‫ونقلت وكالة رويرتز للأنباء عن عمال �إغاثة‬ ‫�أن ال �غ��ارات ال��رو��س�ي��ة ال���س��وري��ة ت�سببت يف مقتل‬

‫�أكرث من ‪� 150‬شخ�صا هذا الأ�سبوع‪ ،‬م�شرية �إىل �أن‬ ‫الق�صف ازداد كثافة منذ الثالثاء املا�ضي بعد فرتة‬ ‫وجيزة من الهدوء الن�سبي وافق النظام فيها على‬ ‫خطة للأمم املتحدة بدخول قوافل م�ساعدات �إىل‬ ‫�أغلب املناطق املحا�صرة يف �سوريا با�ستثناء حلب‪.‬‬ ‫وم��ن جانبه‪ ،‬ي�ق��ول املر�صد ال���س��وري حلقوق‬ ‫الإن�سان ومقره لندن �إن ‪� 370‬شخ�صا بينهم ‪ 68‬لقوا‬ ‫م�صرعهم منذ ب��دء احلملة احلالية على �شرقي‬ ‫حلب حيث يعي�ش نحو رب��ع مليون �شخ�ص‪ ،‬يف ‪22‬‬ ‫من ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫تفجري �أعزاز‬ ‫على �صعيد �آخ��ر‪� ،‬أف��اد م�صدر �صحفي مبقتل‬ ‫�أك�ثر م��ن ع�شرين �شخ�صا معظمهم م��ن مقاتلي‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة يف تفجري �سيارة مفخخة يقودها‬ ‫ان�ت�ح��اري ع�ن��د م��دخ��ل م��دي�ن��ة �أع� ��زاز ب��ري��ف حلب‬ ‫ال�شمايل‪ ،‬قرب احلدود ال�سورية الرتكية‪.‬‬ ‫ه� ��ذا‪ ،‬ومل ت�ع�ل��ن �أي ج �ه��ة م���س��ؤول�ي�ت�ه��ا عن‬ ‫االنفجار ال��ذي وق��ع ق��رب نقطة تفتي�ش لف�صيل‬ ‫اجلبهة ال�شامية‪ ،‬و�أدى �أي�ضا �إىل �إ�صابة ‪� 25‬شخ�صا‬ ‫وفق وكالة رويرتز‪.‬‬

‫خسائر للحوثيني يف مواجهات بالضالع‬ ‫عدن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أف��ادت م�صادر مينية مبقتل و�إ�صابة ما ال يقل‬ ‫عن خم�سة من �أفراد ملي�شيا احلوثي وقوات الرئي�س‬ ‫املخلوع علي عبد اهلل �صالح‪ ،‬يف مواجهات مع اجلي�ش‬ ‫ال��وط�ن��ي وامل �ق��اوم��ة مب��دي��ري��ة م��ري����س يف حمافظة‬ ‫ال�ضالع‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت امل���ص��ادر �أن ملي�شيا احل��وث��ي وق��وات‬ ‫��ص��ال��ح ح��اول��ت الت�سلل �إىل املنطقة الفا�صلة بني‬

‫قريتي رمة والرحبة يف جبهة مري�س الغربية‪ ،‬بهدف‬ ‫قطع الطريق وال�سيطرة على املنطقة‪.‬‬ ‫وقد واندلعت ا�شتباكات بني اجلانبني ومتكنت‬ ‫املقاومة من �صد الهجوم و�أج�ب�رت احلوثيني على‬ ‫الرتاجع‪.‬‬ ‫وك��ان ‪ 22‬من م�سلحي احلوثي قتلوا اخلمي�س‬ ‫يف غ ��ارة �شنتها م �ق��ات�لات ال�ت�ح��ال��ف ال ��ذي ت�ق��وده‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ع�ل��ى م��واق��ع ل�ه��م يف م��دي�ن��ة "حر�ض"‬ ‫غربي البالد‪ ،‬كما ا�ستهدفت مدفعية التحالف عربة‬

‫حمملة بال�سالح والذخرية تابعة مللي�شيات احلوثي‬ ‫و�صالح يف قرية املطارية مبدينة حر�ض‪.‬‬ ‫وتقول وكالة الأنا�ضول �إن مواجهات متقطعة‬ ‫ت ��دور م�ن��ذ �أ� �ش �ه��ر ب�ي�ن اجل�ي����ش ال�ي�م�ن��ي وم�سلحي‬ ‫احل��وث��ي يف ع��دد م��ن اجل�ب�ه��ات مبنطقة "حر�ض"‬ ‫غربي اليمن‪ ،‬والتي تعد منفذا رئي�سيا �إىل ال�سعودية‪،‬‬ ‫وي�سيطر عليها احلوثيون منذ �أكرث من عام‪.‬‬ ‫وي���ش�ه��د ال�ي�م��ن م�ن��ذ ق��راب��ة ع��ام�ين ح��رب��ا بني‬ ‫اجلي�ش واملقاومة مدعومني بالتحالف العربي من‬

‫جهة‪ ،‬وبني م�سلحي احلوثي وقوات �صالح من جهة‬ ‫�أخ ��رى‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل قتل نحو �ستة �آالف �شخ�ص‬ ‫و�إ�صابة نحو ‪� 35‬ألفا �آخ��ري��ن وفقا ملنظمة ال�صحة‬ ‫العاملية‪ ،‬ف�ضال عن �أو�ضاع �إن�سانية �صعبة‪.‬‬ ‫وت�صاعدت املعارك يف معظم اجلبهات يف البالد‬ ‫منذ ‪� 6‬أغ�سط�س‪�/‬آب امل��ا��ض��ي‪ ،‬بالتزامن م��ع تعليق‬ ‫م�شاورات ال�سالم التي ج��رت يف الكويت لأك�ثر من‬ ‫ثالثة �أ�شهر دون �أن تنجح يف اخ�تراق جدار الأزمة‬ ‫و�إيقاف ال�صراع‪.‬‬

‫مقتل ستة ضباط روس يف عملية "أمنية" يف حماة‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫ل�ق��ي ��س�ت��ة ��ض�ب��اط رو� ��س م���ص��رع�ه��م‪ ،‬م��ع ع ��دد م��ن احل��را���س‬ ‫الإيرانيني والنظام ال�سوري‪ ،‬م�صرعهم يف عملية "�أمنية"‪� ،‬أعلن‬ ‫"فيلق ال�شام" عن م�س�ؤوليتها‪.‬‬ ‫وق��ال الفيلق على ح�سابه على م��وق��ع التوا�صل االجتماعي‬ ‫"تويرت" �إن عنا�صره ا�ستهدفوا "موكبا"‪ ،‬يف عملية �أمنية داخل‬ ‫�صفوفهم‪� ،‬أدت ملقتل �ستة �ضباط رو�س‪ ،‬م�شرية �إىل �أن �أحدهم برتبة‬ ‫"فريق"‪ .‬ومل ي�صدر تعليق من اجلانب الرو�سي ‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف الفيلق �أن من بني القتلى "عدد من كبار ال�ضباط‬ ‫الإيرانيني والأ�سديني مع عدد من املرتجمني يف حماة"‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫لعدد من احلرا�سة الإيرانيني وال�سوريني‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو املكتب ال�سيا�سي يف "فيلق ال�شام"‪� ،‬إدري�س الرعد‪،‬‬

‫�إن "اجلهاز الأمني يف فيلق ال�شام راقب وتابع وعلى مدى ‪� 3‬شهور‬ ‫حتركات ال�ضباط الرو�س داخ��ل مدينة حماة من خ�لال عنا�صره‬ ‫االمنيني يف املنطقة"‪.‬‬ ‫وتابع الرعد‪ ،‬يف تغريدات له على موقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫"تويرت"‪" :‬بناء على ذل��ك‪ ،‬مت و�ضع خطة ال�ستهداف ال�ضباط‬ ‫من نقطة �صفر يف مكان مت الإع��داد له جيدا بحيث ي�ضمن جناح‬ ‫العملية و�إيقاع �أك�بر عدد من القتلى فيهم"‪ ،‬مو�ضحا �أن��ه "متكن‬ ‫من التجهيز للعملية واخ�تراق املحيط االمني للنظام يف املنطقة‬ ‫و�إي�صال املنفذين للمكان ب�شكل حمكم"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه "مت تنفيذ العملية"‪ ،‬وا�صفا نتائجها بـ"الأليمة"‪،‬‬ ‫ومتوعدا مبزيد من العمليات �ضد "الرو�س واملحتلني لأر�ضنا"‪،‬‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫وتخ�ضع مدينة حماة ل�سيطرة النظام ال�سوري ب�شكل كامل‪،‬‬

‫وحتاول ف�صائل املعار�ضة االقرتاب من �أبوابها ودخولها‪ ،‬يف عمليات‬ ‫ع�سكرية وا�سعة ي�شهدها ريفها ال�شمايل‪ ،‬تراجعت بعد اال�شتباكات‬ ‫بني "�أحرار ال�شام"‪ ،‬و"جنود الأق�صى"‪.‬‬ ‫ي�أتي ذلك يف اليوم الذي �صادق به الرئي�س الرو�سي فالدميري‬ ‫بوتني على ات�ف��اق ب�ين دم�شق ومو�سكو‪ ،‬ح��ول انت�شار ق��وات جوية‬ ‫رو�سية يف قاعدة حميميم الع�سكرية يف �سوريا "لفرتة غري حمددة"‪.‬‬ ‫وهذا االتفاق الذي وقع يف ‪� 26‬آب‪� /‬أغ�سط�س ‪ 2015‬يتيح ن�شر‬ ‫ق��وات جوية رو�سية ب�شكل دائ��م يف ه��ذه القاعدة‪ ،‬التي ت�ستخدمها‬ ‫مو�سكو لدعم نظام الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪.‬‬ ‫وبعد �أكرث من �سنة على بدء تدخلها الع�سكري‪ ،‬توا�صل رو�سيا‬ ‫تعزيز وجودها الع�سكري وتر�سانتها يف �سوريا ل�شن غ��ارات جوية‬ ‫خ�صو�صا يف حلب‪ ،‬رغم انتقادات الغربيني الذين يتهمونها بامل�شاركة‬ ‫يف جرائم حرب‪.‬‬

‫أغلبية مسلمي أمريكا يعتزمون التصويت لكلينتون‬

‫من التمييز‪ .‬ووفق النتائج ارتفع عدد من قالوا‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�إن احلزب الدميقراطي "ودود" جتاه امل�سلمني‬ ‫�أظهر ا�ستطالع للر�أي �أن �أك�ثر من ‪ %70‬من ن�سبة ‪ %49‬عام ‪� 2012‬إىل ‪ %61‬حاليا‪ ،‬بينما‬ ‫من الناخبني الأمريكيني امل�سلمني يعتزمون انخف�ض عدد من يرون �أن احلزب اجلمهوري‬ ‫الت�صويت لـ هيالري كلينتون مر�شحة احلزب "ودود" جت��اه امل�سلمني م��ن ن�سبة ‪ %12‬عام‬ ‫‪� 2012‬إىل ‪ %7‬حاليا‪.‬‬ ‫الدميقراطي لالنتخابات الرئا�سية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت نتائج اال�ستطالع ‪-‬ال��ذي نظمه �إ�سالموفوبيا‬ ‫و�أثريت موجة من الغ�ضب حمليا ودوليا‬ ‫جم �ل ����س ال �ع�ل�اق��ات الأم�ي�رك� �ي ��ة الإ� �س�لام �ي��ة‬ ‫(ك�ي�ر)‪� -‬إىل �أن ‪ %86‬م��ن الناخبني امل�سلمني جت��اه ت�صريحات "عن�صرية" �ضد امل�سلمني‬ ‫�أع ��رب ��وا ع��ن ن�ي�ت�ه��م امل �� �ش��ارك��ة يف االن�ت�خ��اب��ات �أطلقها ترامب ف��ور دخوله �سباق االنتخابات‬ ‫الرئا�سية امل �ق��ررة يف نوفمرب‪/‬ت�شرين الأول الرئا�سية‪ ،‬ال�سيما دعوته �إىل �إغالق احلدود يف‬ ‫وجوههم‪.‬‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وي � ��رى ‪ %91‬مم ��ن ��ش�م�ل�ه��م اال� �س �ت �ط�لاع‬ ‫وق ��ال امل��دي��ر ال�ت�ن�ف�ي��ذي للمجل�س ن�ه��اد‬ ‫عو�ض ‪-‬يف م��ؤمت��ر �صحفي �أعلنت فيه نتائج �أن ح��دي��ث ت��رام��ب ع��ن ح�ظ��ر م ��ؤق��ت ل��دخ��ول‬ ‫اال� �س �ت �ط�ل�اع يف وا� �ش �ن �ط��ن ‪� -‬إن م ��ا ي �ق��رب امل�سلمني �أمريكا �أم��ر خاطئ‪ ،‬بينما ر�أت ن�سبة‬ ‫م ��ن ‪ %75‬م ��ن �أ� � �ص ��ل ن �ح��و م �ل �ي��ون ون �� �ص��ف ‪� %3‬ضمن هام�ش اخلط�أ �أنه القرار ال�صحيح‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا ر�أت ن �� �س �ب��ة ‪ %85‬مم� ��ن ��ش�م�ل�ه��م‬ ‫امل �ل �ي��ون ن��اخ��ب م���س�ل��م ي �ح��ق ل �ه��م ال�ت���ص��وي��ت‬ ‫باالنتخابات الأمريكية �سي�صوتون للمر�شحة اال� �س �ت �ط�لاع �أن الإ� �س�ل�ام��وف��وب �ي��ا وامل �� �ش��اع��ر‬ ‫ال �ع��دائ �ي��ة جت ��اه امل���س�ل�م�ين ارت �ف �ع��ت ب ��أم�يرك��ا‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫وط�ب�ق��ا ل�ل�ن�ت��ائ��ج ��س�ي�خ�ت��ار ‪ %4‬ف�ق��ط من العام املا�ضي‪ .‬وقالت ن�سبة ‪ %66‬ممن �شملهم‬ ‫م�سلمي ال��والي��ات املتحدة املر�شح اجلمهوري اال�ستطالع �إنهم تعر�ضوا للتمييز خالل العام‬ ‫دون��ال��د ت��رام��ب بينما ت��ذه��ب ب��اق��ي الأ� �ص��وات املا�ضي‪.‬‬ ‫ولفت اال�ستطالع �إىل �أن �أك�ثر الق�ضايا‬ ‫�إىل مر�شحني �آخ��ري��ن م�غ�م��وري��ن �أق ��ل ح� ً�ظ��ا‪،‬‬ ‫حيث �سي�صوت ‪ %3‬جليل �شتاين‪ ،‬و‪ %2‬جلاري التي ت�شغل امل�سلمني الأمريكيني هي احلقوق‬ ‫املدنية والتعليم والعمل واالقت�صاد وحماية‬ ‫جون�سون‪.‬‬ ‫كما �أظهرت نتائج اال�ستطالع �أن ‪ %30‬من الطلبة من امل�ضايقات باملدار�س وحظر دخول‬ ‫امل�سلمني بالواليات املتحدة تعر�ضوا حلاالت امل�سلمني الواليات املتحدة و"الإرهاب" والأمن‬

‫�شخ�صية الأ�سبوع املا�ضي يف م�صر هي �سائق «التوك توك» الذي‬ ‫فتح قلبه على م�صراعيه وع�بر عن كل ما يعتمل يف نفو�س غالبية‬ ‫امل���ص��ري�ين يف ال��وق��ت ال��راه��ن م��ن غ���ض��ب وح �� �س��رة‪ .‬ق��ال م��ا نعرفه‬ ‫ون�ست�شعره لكننا مل ن�سمعه م��ن غ�يره‪� .‬إذ خ�لال ث�لاث دق��ائ��ق من‬ ‫ال�صراحة غري امل�ألوفة جنح يف �أن ميحو �أ�صوات املهرجني واملنافقني‬ ‫والعبي الثالث ورق��ات‪ ،‬الذين م�ل�أوا �أ�سماعنا بالهراء والدجل‪ ،‬مبا‬ ‫ا�ست�صحبه من ترويج للإفك والكذب عرب مواعظ باتت تلقى علنا‬ ‫ب�صورة منتظمة كل م�ساء‪.‬‬ ‫حت��دث الرجل بتلقائية مده�شة وبلغة من خ��ارج ال�صندوق يف‬ ‫الربنامج التليفزيوين الذي يقدمه الإعالمي عمرو الليثي‪ .‬وحني‬ ‫فعلها ف�إنه م�س �أوتارا ح�سا�سة وق َّلب مواجع م�سكوتا عليها‪ ،‬وكان �أدا�ؤه‬ ‫�صريحا ومفاجئا بحيث مل يحتمله موقع القناة التليفزيونية التي‬ ‫تقدم الربنامج فرفعته بعد �ساعات قليلة من بثه‪ ،‬بعدما جذب نحو‬ ‫ع�شرة ماليني م�شاهد (كما ذك��رت �صحيفة ال�شروق �أم�س) ‪� ،‬إال �أنه‬ ‫مل يختف متاما لأن املواقع الأخرى تخاطفته بعدما ذاع �أمره ب�سرعة‬ ‫الربق وطرق �أو�سع دائرة من الأ�سماع يف الف�ضاء امل�صري‪.‬‬ ‫مل ي�صدق البع�ض �أن ذلك كالم �سائق توك توك عادى‪ .‬ف�شككوا‬ ‫يف �أن يكون الأمر معدا �سلفا‪ .‬ذلك �أنه من النادر �أن يعر�ض �شاب ر�ؤيته‬ ‫وحتليله للحالة امل�صرية بال�صدق ال��ذي عرب عنه‪ .‬وفى الوقت ذاته‬ ‫يجرى املقارنات بني واق��ع م�صر يف املا�ضي واحلا�ضر‪ ،‬وبني مكانتها‬ ‫بني ال��دول حني بلغت ال��ذروة يوما ما ثم تدهورت على النحو الذي‬ ‫�صارت �إليه‪ .‬وحني يختزل كل ذلك يف ثالث دقائق حتدث خاللها بكل‬ ‫حما�س وبغري انقطاع‪ ،‬ف�إننا ن�صبح �أمام �أحد احتمالني‪� :‬إما وراء ذلك‬ ‫معد فذ تخري ممثال ع��ايل املوهبة‪ .‬و�إم��ا مواطن غري ع��ادى وا�سع‬ ‫املعرفة و�شديد الإخال�ص واالنفعال‪.‬‬ ‫تلقائية الرجل وتدفقه يف الكالم �أعطتني انطباعا ب�أننا �إزاء‬ ‫تعبري �صادق ولي�س مفتعال و�أن ال��ذي �شاهدناه و�سمعناه �صادر عن‬ ‫مواطن �شديد الغرية على بلده ومفجوع فيما انتهى �إليه �أمره‪.‬‬ ‫وهو يف ذلك لي�س �سابق الرتتيب وال ممثال‪ .‬مع ذلك فالق�ضية‬ ‫لي�ست فيما �إذا كان الرجل خ�ضع للتلقني بهدف التنفي�س وامت�صا�ص‬ ‫اله��م هو ما �إذا ك��ان كالمه �صحيحا �أم‬ ‫الغ�ضب �أم ال‪ ،‬لأن ال�س�ؤال أ‬ ‫ال‪ .‬يف الإجابة عن ال�س�ؤال �أزع��م �أن ما قاله �صاحبنا يعرب عن �شعور‬ ‫ع��ام يف م���ص��ر‪ .‬يختلط ف�ي��ه ال�غ���ض��ب ب��احل���س��رة وال���ش�ع��ور ب��امل�ه��ان��ة‪.‬‬ ‫واالنت�شار ال�سريع والفوري له و�سيل التعليقات التي انهالت م�ؤيدة له‬ ‫ومت�ضامنة معه دال على �أن الكالم تعبري عن حالة ولي�س جمرد ر�أى‬ ‫لفرد �أو جمموعة حمدودة من الأفراد‪ .‬وهو ما ي�سوغ يل �أن �أقول ب�أنه‬ ‫ا�ستفتاء �سريع ينبغي �أن ت�ؤخذ نتائجه على حممل اجلد‪.‬‬ ‫م��ا فعله ال�شاب �سائق ال�ت��وك ت��وك مل يختلف ك�ث�يرا ع��ن بطل‬ ‫ق�صة الدمناركي كري�ستيان �أندر�سون‪ .‬التي روى فيها �أن حمتالني‬ ‫�أقنعا ملكا حمبا للثياب ب�أنهما قادران على �صناعة ثوب مبهر له‪ .‬ال‬ ‫يراه �سوى احلكماء وال تب�صره عيون احلمقى‪ .‬ن�صب االثنان «نولني»‬ ‫حلياكة الثوب العجيب الذي ذاع �أمره وظال يديران ماكينة احلياكة‬ ‫دون �أن ي�ضعا لها �شيئا‪ .‬ثم ج��اءا للملك مبا مل يره و�ألب�ساه الثوب‬ ‫الوهمي بعد �أن جترد مما يرتديه‪ .‬وحني خرج على قومه خمتاال ف�إن‬ ‫�أح��دا من بطانته وحا�شيته مل يجر�ؤ على �أن يك�شف له الأم��ر حتى‬ ‫ال يتهم باحلمق‪ ،‬ويناله ما يناله من الغ�ضب‪ .‬الوحيد ال��ذي جر ؤ�‬ ‫الم��ر كان طفال �صغريا من خ��ارج الدائرة مل تكن لديه‬ ‫على ف�ضح أ‬ ‫ح�سابات �أو مواءمات‪ ،‬فهتف ب�صوت عال قائال‪� :‬إين �أرى امللك عاريا‪.‬‬ ‫ومنذ �صدرت الق�صة يف القرن التا�سع ع�شر ف�إن عبارة الطفل �أ�صبحت‬ ‫تطلق على كل من ف�ضح �أمرا �سكت عليه النا�س ومل يجر�ؤ على البوح‬ ‫به‪ .‬وهو ما فعله �صاحب التوك توك يف حلقة الربنامج التليفزيوين‪.‬‬ ‫ف�أحدث الدوى الذي �صار على كل ل�سان‪.‬‬ ‫��ش�ه��ادة ال��رج��ل ال�ت��ي ا�ستغرقت ث�لاث دق��ائ��ق وال��ذي��وع ال�سريع‬ ‫وال�شديد الذي حظيت به تعد جر�سا ينبغي �أن ي�سمع رنينه‪ ،‬لإيقاظ‬ ‫كل من يهمه الأمر‪ ،‬خ�صو�صا القابعني يف الأبراج العليا وتنبيههم �إىل‬ ‫حرج املوقف وخطورته‪ .‬جيد �أن ينك�سر جدار ال�صمت ويرتفع �صوت‬ ‫الغ�ضب‪ ،‬و�أج ��ود منه �أن نن�صت �إل�ي��ه بحيث يغدو ح��اف��زا للإ�صالح‬ ‫وحمركا لطاقة الإنقاذ‪.‬‬

‫قتلى ومصابون بمهاجمة موقع‬ ‫عسكري بسيناء‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت م�صادر �أمنية �إن ت�سعة م��ن �أف��راد‬ ‫الأمن امل�صري قتلوا و�أ�صيب �ستة �آخرون �أم�س‬ ‫اجلمعة يف هجوم على نقطة تفتي�ش يف �سيناء‪.‬‬ ‫و�أو�ضح م�صدر �أمني �أن الهجوم ا�ستهدف‬ ‫ن�ق�ط��ة تفتي�ش زق� ��دان ع�ل��ى م���س��اف��ة ن�ح��و ‪85‬‬ ‫ك �ي �ل��وم�ترا غ��رب��ي م��دي �ن��ة ال �ع��ري ����ش عا�صمة‬ ‫حمافظة �شمال �سيناء‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر و�شهود عيان �إن م�سلحني‬ ‫جم �ه��ول�ين �أط �ل �ق��وا ال �ن��ار ع �ل��ى ك �م�ين �أم �ن��ي‬ ‫مبنطقة امل �غ��ارة و��س��ط ��س�ي�ن��اء‪ ،‬ف ��ردت عليهم‬ ‫ال�ق��وات ووق��ع ت�ب��ادل لإط�ل�اق ال�ن��ار �أ�سفر عن‬ ‫مقتل ت�سعة جم�ن��دي��ن و�إ� �ص��اب��ة �ستة �آخ��ري��ن‬ ‫ب�إ�صابات بالغة‪ .‬و ُنقلت جثث القتلى وامل�صابون‬ ‫�إىل امل�ست�شفى الع�سكري‪ ،‬و�أُخ �ط��رت اجلهات‬ ‫املعنية للتحقيق بالأمر‪.‬‬ ‫ومل تعلن �أية جهة م�س�ؤوليتها عن هجوم‬

‫�أم�س الذي ي�أتي بعد ‪ 12‬يوما من هجوم م�شابه‬ ‫قتل فيه �أربعة مدنيني و�أ�صيب اثنان �آخ��ران‬ ‫�أح��ده �م��ا � �ش��رط��ي‪ ،‬ب�ت�ف�ج�ير � �س �ي��ارة حكومية‬ ‫�شمال �سيناء ا�ستخدمت فيه عبوة نا�سفة زرعها‬ ‫جمهولون‪.‬‬ ‫وتن�شط يف �سيناء ع��دة تنظيمات م�سلحة‬ ‫�أب��رزه��ا "�أن�صار بيت املقد�س" ال��ذي �أع�ل��ن يف‬ ‫نوفمرب‪/‬ت�شرين الثاين ‪ 2014‬مبايعة تنظيم‬ ‫وغي ا�سمه الحقا �إىل "والية �سيناء"‪،‬‬ ‫الدولة ‪ ،‬رّ‬ ‫وكذلك تنظيم �أجناد م�صر‪.‬‬ ‫وتعر�ضت مواقع ع�سكرية و�شرطية و�أفراد‬ ‫الخ�يرة‬ ‫�أم��ن لهجمات مكثفة خ�لال الأ�شهر أ‬ ‫�شمايل �شبه جزيرة �سيناء‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتل‬ ‫الع�شرات من �أفراد اجلي�ش وال�شرطة‪.‬‬ ‫وي���س�ت�خ��دم اجل �ي ����ش امل �� �ص��ري م��روح �ي��ات‬ ‫"�أبات�شي" ومقاتالت "�أف ‪ "16‬الأمريكيتني‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل املدرعات‪ ،‬يف عملياته التي ت�ستهدف‬ ‫مقرات متركز ون�شاط اجلماعات امل�سلحة‪.‬‬

‫تركيا‪ :‬وزير الدفاع العراقي زار‬ ‫قواتنا يف بعشيقة‬ ‫انقرة ‪ -‬وكاالت‬

‫�أكرث من ‪ %70‬من الناخبني امل�سلمني يعتزمون الت�صويت كلينتون‬ ‫م�سلم‪ ،‬خالل الفرتة من ال�سابع من �سبتمرب‪/‬‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫و�أيد ‪ %82‬من الناخبني امل�سلمني ا�ستقبال �أي �ل��ول امل��ا��ض��ي وح�ت��ى اخل��ام����س م��ن �أك�ت��وب��ر‪/‬‬ ‫الج �ئ�ي�ن � �س��وري�ين ب ��ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة‪ ،‬وف��ق ت�شرين الأول اجلاري‪.‬‬ ‫اال�ستطالع‪ .‬و�أع��رب ‪ %47‬من امل�شاركني عدم‬ ‫يُذكر �أن عدد امل�سلمني بالواليات املتحدة‬ ‫ر� �ض��اه��م ع ��ن ال ��دع ��م ال� ��ذي ق��دم �ت��ه ب�لاده��م‬ ‫يف احل� ��رب � �ض��د ت�ن�ظ�ي��م ال ��دول ��ة الإ� �س�لام �ي��ة يبلغ ‪ 3.3‬ماليني �شخ�ص‪ ،‬وميثل ن�سبة ‪ %1‬من‬ ‫�إجمايل عدد ال�سكان البالغ قرابة ‪ 304‬ماليني‬ ‫واعتربوه غري كاف‪.‬‬ ‫و� �ش��ارك يف اال��س�ت�ط�لاع ث�م��امن�ئ��ة ناخب ن�سمة‪.‬‬

‫�أظهر ت�سجيل م�صور بثته وكالة الأنا�ضول‬ ‫ال�ترك�ي��ة ل�ل�أن �ب��اء زي� ��ارة ق ��ام ب�ه��ا وزي ��ر ال��دف��اع‬ ‫العراقي املقال خالد العبيدي �إىل مع�سكر بع�شيقة‬ ‫الواقع يف �شمال العراق والذي ثارت ب�ش�أنه �أزمة‬ ‫كبرية بني بغداد و�أنقرة الأيام املا�ضية‪.‬‬ ‫وي �ق��وم ع�سكريون �أت� ��راك م�ن��ذ ع��دة �أ�شهر‬ ‫ب� �ت ��دري ��ب م �ت �ط��وع�ي�ن ع ��راق� �ي�ي�ن م� ��ن � �س �ك��ان‬ ‫حمافظة نينوى يف املع�سكر امل��ذك��ور ا�ستعدادا‬ ‫ال�ستعادة مدينة املو�صل (ثانية ك�بري��ات امل��دن‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة) م��ن قب�ضة تنظيم ال��دول��ة ‪ ،‬وت��ؤك��د‬ ‫تركيا �أن وجودها كان مبوافقة عراقية‪ ،‬يف حني‬ ‫ع�برت ب�غ��داد م � ؤ�خ��را ع��ن رف�ضها وج��ود ه ��ؤالء‬ ‫الع�سكريني وطالبت مبغادرتهم‪.‬‬ ‫وذك� � ��رت وك ��ال ��ة الأن ��ا�� �ض ��ول �أن ال�ع�ب�ي��دي‬

‫ال��ذي ت��وىل حقيبة ال��دف��اع يف �أكتوبر‪/‬ت�شرين‬‫الأول ‪ 2014‬وحتى �إقالته يوم ‪� 25‬أغ�سط�س‪�/‬آب‬ ‫امل��ا��ض��ي‪ -‬ق��ال �إن رئي�س ال ��وزراء حيدر العبادي‬ ‫�أر�سله خ�صي�صا لزيارة املع�سكر‪ ،‬وذلك يف خطاب‬ ‫ك��ان يوجهه ملتطوعي احل�شد الوطني‪ ،‬مثل ما‬ ‫�أظهر الت�سجيل الذي يحمل �شعار وزارة الدفاع‬ ‫العراقية‪ ،‬وفقا للأنا�ضول‪.‬‬ ‫و�أك��د العبيدي �أن العبادي طلب �ضم قوات‬ ‫احل���ش��د ال��وط �ن��ي �إىل �أح ��د ت���ش�ك�ي�لات ال �ق��وات‬ ‫الأم �ن �ي��ة ال �ع��راق �ي��ة‪ ،‬م�ط��ال�ب��ا ه ��ذه ال �ق��وات ب ��أال‬ ‫ت�صدق ال�شائعات التي تقول �إن احلكومة املركزية‬ ‫يف بغداد �ستتخلى عنهم‪.‬‬ ‫ومل يُظهر الت�سجيل تاريخ الزيارة بال�ضبط‪،‬‬ ‫لكن حمافظ نينوى ال�سابق �أثيل النجيفي قال‬ ‫ل�ل��وك��ال��ة ال�ترك�ي��ة �إن �ه��ا مت��ت ي��وم ‪ 29‬نوفمرب‪/‬‬ ‫ت�شرين الثاين من العام املا�ضي‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫جيل التيه‪" ..‬أينما توجهه ال يأتي بخري"‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫يخربنا ال�ق��ر�آن الكرمي يف �سياق �سرده ق�صة‬ ‫ن �ب��ي اهلل م��و� �س��ى ع�ل�ي��ه ال �� �س�ل�ام‪ ،‬مب��ا وق ��ع لبني‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل م��ن حكم اهلل عليهم بالتيه يف الأر���ض‬ ‫�أرب �ع�ين ��س�ن��ة‪ ،‬ب�ع��د ت�خ��اذل�ه��م وجبنهم ع��ن دخ��ول‬ ‫الأر�ض املقد�سة‪ ،‬وع�صيانهم �أمر اهلل لهم‪ ،‬ومتابعة‬ ‫ر�سوله‪ ،‬متعللني بوجود قوم جبارين فيها ال يقوون‬ ‫على مواجهتهم وقتالهم‪.‬‬ ‫فما هي طبيعة التيه الذي ق�ضى اهلل به على‬ ‫بني �إ��س��رائ�ي��ل؟ وه��ل ه��و عقوبة إ�ل�ه�ي��ة حلت بهم‬ ‫على مع�صيتهم لأم��ره �سبحانه‪� ،‬أم هو إ�خ��راج لهم‬ ‫م��ن ح�ي��اة ال��ذل وال �ه��وان واخل ��ور‪ ،‬حتى يتحرروا‬ ‫من حالة اخلنوع واخل�ضوع للفراعنة‪ ،‬ليت�شربوا‬ ‫معاين احلرية‪ ،‬ويتذوقوا لذيذ طعمها يف ف�ضاءات‬ ‫مفتوحة ال تقيدها �أغالل الطغاة املتفرعنني؟‬ ‫يظهر من �سياق الآي��ات بو�ضوح تام �أن تقدير‬ ‫التيه عليهم كان بعد مع�صيتهم لأمر اهلل بدخول‬ ‫الأر���ض املقد�سة لقتال قومها اجلبارين‪ ،‬فمو�سى‬ ‫عليه ال���س�لام خاطبهم ب�ق��ول��ه‪َ { :‬ي��ا َق� � ْو ِم اد ُْخ � ُل��وا‬ ‫�ض المْ ُ َقد َ​َّ�س َة ا َّلتِي َك َت َب هَّ ُ‬ ‫ْ أَ‬ ‫ال ْر َ‬ ‫الل َل ُك ْم َو اَل َت ْر َتدُّ وا َعلَى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ينَ‬ ‫�أَ ْد َب��ا ِرك � ْم فتنق ِل ُبوا خا�سِ ِر }‪ ،‬فكان جوابهم له‪:‬‬ ‫ُو�سى �إِ َّن فِيهَا َق ْوماً َج َّبا ِرينَ َو ِ�إ َّن��ا َلنْ‬ ‫{ َق��ا ُل��وا يَا م َ‬ ‫َند ُْخلَهَا َح َّتى َيخْ ُر ُجوا مِ ْنهَا َف إِ�نْ َيخْ ُر ُجوا مِ ْنهَا َف�إِناَّ‬ ‫دَاخِ ُلون}‪.‬‬ ‫ثم أ�ك��دوا جوابهم الراف�ض امتثال أ�م��ره لهم‬ ‫ُو�سى �إِ َّن��ا َلنْ َند ُْخلَهَا َ�أ َب��داً مَا‬ ‫بقولهم‪َ { :‬قا ُلوا يَا م َ‬ ‫دَا ُم��وا فِيهَا َف��ا ْذ َه� ْ�ب �أَ ْن��تَ َو َر ُّب � َ�ك َف َقا ِتلاَ ِ�إ َّن��ا هَاهُ َنا‬ ‫َق��اعِ �دُو َن}‪ ،‬فما ك��ان م��ن مو�سى عليه ال�سالم �إال‬ ‫االع�ت��ذار لربه { َق��ا َل َر ِّب �إِ يِّن اَل �أَ ْم � ِل� ُ�ك إِ� اَّل َن ْف�سِ ي‬ ‫َو�أَخِ ��ي َفا ْف ُر ْق َب ْي َن َنا َو َبينْ َ ا ْل َق ْو ِم ا ْل َفا�سِ ِقنيَ} فحكم‬ ‫اهلل عليهم بعدها بالتيه يف الأر���ض‪َ {:‬ق��ا َل َف ِ�إ َّنهَا‬ ‫الَ ْر ِ�ض فَلاَ‬ ‫م َّر َم ٌة َعلَ ْي ِه ْم �أَ ْر َب ِع َ‬ ‫ني َ�س َن ًة َيتِيهُو َن فيِ ْ أ‬ ‫حُ َ‬ ‫َت�أْ َ�س َعلَى ا ْل َق ْو ِم ا ْل َفا�سِ ِقنيَ}‪.‬‬ ‫�أما التيه (احل�سي) فهو ال�سري على غري هدى‪،‬‬ ‫فال يعرف التائه �إىل �أين ن�سري وما هي وجهته‪ ،‬وال‬ ‫من �أين دخل‪ ،‬ومن �أين خرج‪ ،‬وهذا كان �ش�أن بني‬ ‫�إ�سرائيل يف التيه‪ ،‬تاهوا يف الأر���ض حتى انق�ضى‬ ‫ذل��ك اجل�ي��ل ال ��ذي ق��ال ( إ�ن ��ا ل��ن ندخلها �أب ��دا ما‬ ‫داموا فيها)‪ ،‬ذلك اجليل الذي �أدمن الذل والهوان‪،‬‬ ‫ومل ي�ع��رف �إال ط�ع��م ال�ع�ب��ودي��ة واخل �� �ض��وع‪ ،‬جيل‬ ‫تربى يف مناخات اال�ستبداد واجلربوت والطغيان‪،‬‬ ‫وا�ستوطنت ك��ل ال��رذائ��ل والقبائح �أع�م��اق نفو�س‬

‫أ�ب �ن��ائ��ه‪ ،‬ف�ه��و ج�ي��ل ال ي�صلح للمهمات العظيمة‬ ‫والكبرية‪ ،‬ويجنب عن القيام بالتكاليف ال�شاقة‪.‬‬ ‫ك��ان ال ب��د م��ن ت��وال��د أ�ج �ي��ال ج��دي��دة‪ ،‬ترتبى‬ ‫يف ف���ض��اءات احل��ري��ة وال�ت�ح��رر‪ ،‬بعيدا ع��ن قب�ضة‬ ‫اال�ستبداد وبط�شه وجربوته‪� ،‬أجيال تلفظ اخلنوع‬ ‫من دواخ��ل �أنف�سها �أوال‪ ،‬لتقوى على التمرد عليه‬ ‫يف دن�ي��ا ال�ظ��امل�ين ث��ان�ي��ا‪ ،‬وب�ع��د �أن ب��اد ذل��ك اجليل‬ ‫الذي ع�صى �أمر اهلل‪ ،‬ون� أش� جيل جديد يف مناخات‬ ‫خمتلفة متاما‪ ،‬حتقق على أ�ي��دي اجليل اجلديد‬ ‫من بني �إ�سرائيل دخول الأر�ض املقد�سة‪.‬‬ ‫ولئن كان تيه بني �إ�سرائيل تيها ح�سيا حقيقيا‪،‬‬ ‫عا�شوه متنقلني على غري هدى يف الأر���ض‪ ،‬فثمة‬ ‫أ�ل ��وان م��ن التيه ال��دي�ن��ي وال�ف�ك��ري واالجتماعي‪،‬‬ ‫ت�شيع بني النا�س هنا وهناك‪ ،‬فتجد �أقواما يتيهون‬ ‫عن دينهم‪ ،‬فيذهلون عن جوهره‪ ،‬ويتعلقون بق�شور‬ ‫�شكليه منه‪ ،‬ال ت�سمن وال تغني من جوع‪ ،‬فيح�سبون‬ ‫أ�ن �ه��م م �ت��دي �ن��ون‪ ،‬وه ��م ب �� �ص��ور ال��دي��ن متعلقون‬

‫شبهات حول فكر الشهيد سيد قطب‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫انتقد ال�شيخ املدخلي على الأ�ستاذ �سيد قطب‬ ‫رحمه اهلل تعاىل ر�أيه يف التعامل مع �أهل الذمة‪ ،‬ويف‬ ‫ه��ذا يقول املدخلي حتت عنوان‪" :‬الوالء وال�براء‬ ‫عند �سيد قطب"‪�" :‬أ�ساليب �سيد قطب يف كتاباته‬ ‫ت�غ��ر���س يف ن�ف��و���س م��ن ي�ق�ل��دون��ه احل �ق��د ال�شديد‬ ‫والكراهية والبغ�ضاء للمجتمعات الإ�سالمية؛ لأنه‬ ‫يحكم عليها ب�أنها جمتمعات جاهلية‪ ،‬ال ب��د من‬ ‫مواجهتها باجلهاد‪ ،‬ال�ستئناف حياة �إ�سالمية وليدة‬ ‫جديدة‪ ،‬و�إن�شاء جمتمع �إ�سالمي يبد أ� من ال�صفر‬ ‫يف هذه املجتمعات‪ ،‬ف�إذا حتدث عن موقف الإ�سالم‬ ‫من �أهل الذمة‪ ،‬بل غريهم‪ .‬ويتكلم ب�أ�سلوب ناعم‬ ‫ر�ضي وديّ ‪ ،‬يعم فيه �أن الإ�سالم ي�شرع موادة‬ ‫دقيق ّ‬ ‫ال�ك�ف��ار ال��ذي��ن ال ي�ح��ارب��ون�ن��ا م��ن ال��ذم�ي�ين‪ ،‬يهود‬ ‫كانوا �أم ن�صارى �أم جمو�ساً �أم �شيوعيني‪ ،‬فكل من‬ ‫مل يحاربنا ف��الإ��س�لام ي�شرع م��وادت�ه��م وحمبتهم‬ ‫ورحمتهم وحمايتهم وحماية عقائدهم ومعابدهم‪،‬‬ ‫والدفاع عنهم‪ ،‬وبهذا يكون قد جنى على الإ�سالم‬ ‫جناية كبرية‪ ،‬و�سعى يف متييع وت�ضييع مبد�أ الوالء‬ ‫وال�ب�راء‪ ،‬وق��ال على اهلل م��ا مل يقل‪ ،‬ب��ل ق��ال بغري‬ ‫ما قاله اهلل‪ ،‬وقرره يف حمكم كتابه‪ ،‬وبغري ما قاله‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف �سننه‪ ،‬وما قرره‬ ‫علماء الإ�سالم‪ ،‬و�سيد قطب يجاري يف هذا الذي‬ ‫ين�سبه �إىل الإ��س�لام أ�ف��راخ اال�ستعمار من الكتاب‬ ‫والأح��زاب ال�ضالة التي �ضيعت الإ��س�لام‪ ،‬وهدمت‬

‫التعامل مع أهل الذمة‬

‫م �ب��د أ� ال ��والء وال�ب��راء يف ن�ف��و���س امل�سلمني وب�لاد‬ ‫الإ�سالم"‪.‬‬ ‫ثم �ساق املدخلي "�أدلة" على دعواه املزعومة‬ ‫هذه من كالم �سيد قطب رحمه اهلل‪ ،‬و�إليك بع�ض‬ ‫عبارات �سيد التي ا�ست�شهد بها املدخلي‪ ،‬قال �سيد‬ ‫قطب‪" :‬والإ�سالم ال يكفل لأه��ل الذمة دماءهم‬ ‫فقط كما ي�ق��ول ال��ر��س��ول �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫(من قتل معاهداً مل يرح رائحة اجلنة) وال �أموامل‬ ‫وح��ري��ات�ه��م ف �ق��ط‪( ،‬وم ��ن ظ�ل��م م �ع��اه��داً �أو كلفه‬ ‫ف��وق طاقته‪ ،‬ف� أ�ن��ا حجيجه)‪ ،‬ث��م يدَعهم يف عزلة‬ ‫اجتماعية‪ ،‬مكتفياً بحماية �أرواح �ه��م و أ�م��وال�ه��م‬ ‫وحرياتهم‪ ،‬كال �إمنا هو يف�سح يف رحابه وبني �أهله‬ ‫�أن يعي�شوا م��واط�ن�ين حم�ترم�ين‪ ،‬ت��رب��ط بينهم‬ ‫وبني امل�سلمني �صالت امل��ودة والتبادل االجتماعي‬ ‫واملجامالت العامة‪ ،‬فال يعزلهم يف �أحياء خا�صة‪،‬‬ ‫وال مينعهم االخ �ت�لاط بامل�سلمني‪ ،‬على نحو ما‬ ‫مينع البي�ض ال�سود يف �أمريكا‪ ،‬وامللونون يف جنوب‬ ‫�إفريقيا‪� .‬إن الذميني يف الإ�سالم ي��ودون وي��وادون‪،‬‬ ‫ويعي�شون يف اجتماعي ظ�ل��ت‪ ،‬ي��دع��ون �إىل والئ��م‬ ‫امل�سلمني وي��دع��ون امل�سلمني اىل والئ�م�ه��م‪ ،‬ويتم‬ ‫بينهم ذلك التواد االجتماعي اللطيف (اليوم �أحل‬ ‫لكم الطيبات وطعام الذين �أوت��وا الكتاب حل لكم‬ ‫وطعامكم حل لهم)"‪.‬‬ ‫وي�ق��ول الأ��س�ت��اذ �سيد �أي���ض�اً‪" :‬على �أن املهمة‬ ‫التي �أناط اهلل بها الأمة امل�سلمة‪ ،‬لي�س هي جمرد‬ ‫ه��داي��ة النا�س �إىل اخل�ير ال��ذي ج��اء ب��ه الإ��س�لام‪،‬‬

‫كلمة مضيئة‬

‫ومت�شبثون‪ ،‬فيكتب عليهم التيه يف �شكليات التدين‬ ‫و�صوره‪ ،‬متاما كما كتب على بني �إ�سرائيل‪ ،‬حتى‬ ‫ي��راج�ع��وا دينهم‪ ،‬ويحيوا م��ا ان��در���س م��ن جوهره‬ ‫وقيمه و�أخالقياته‪.‬‬ ‫وجتد النا�س يعي�شون حالة من التيه يف ر�ؤاهم‬ ‫وتوجهاتهم‪ ،‬فيتخبطون ميينا و�شماال بني دعوات‬ ‫املحافظة على اجل��ذور والهويات‪ ،‬وب�ين االن�سالخ‬ ‫منها وتقم�ص ر�ؤى الآخرين و�أفكارهم‪ ،‬وبني من‬ ‫يجتهد يف املواءمة بني التم�سك بالهوية ولوازمها‬ ‫واالنفتاح على �إنتاج الآخرين والإف��ادة منهم‪ ،‬من‬ ‫غ�ي�ر �أن ي�ستقر ح��ال�ه��م ع�ل��ى م���س�ل��ك يرت�ضونه‬ ‫لأنف�سهم‪ ،‬ويلتزم غالبيتهم به‪.‬‬ ‫وم��ن ��ص��ور التيه ال�ت��ي تعم ق�ط��اع��ات وا�سعة‬ ‫من جمتمعاتنا‪ ،‬غفلة النا�س عن مق�صد حياتهم‪،‬‬ ‫فرتاهم ي�أكلون وي�شربون ويتمعتون من غري �أن‬ ‫يتنبهوا ب�شكل جاد ملق�صد وجودهم يف هذه احلياة‪،‬‬ ‫فيقيموا حياتهم وف��ق م��ا يقت�ضيه ذل��ك املق�صد‪،‬‬

‫ويوطنوا �أنف�سهم لل�سري مبا يلزمهم به‪ ،‬ويفر�ضه‬ ‫عليهم‪ ،‬ويبتعدوا عما يعكر عليهم ا�ستقامة ال�سري‬ ‫على هدي ذلك املق�صد‪.‬‬ ‫م��اذا ميكن جليل التيه بكل ��ص��وره و أ���ش�ك��ال‬ ‫جتلياته �أن ينتج �أو ينجز؟ وهل ميكن التعويل على‬ ‫هذا اجليل (جيل التيه) لإقامة النه�ضة املن�شودة‬ ‫وامل� أ�م��ول��ة يف ع��امل امل�سلمني؟ �ألي�س الإن���س��ان هو‬ ‫ال�صانع للنه�ضة والقائم على �إنتاجها؟ فهل ب�إمكان‬ ‫�إن�سان التيه �أن ينه�ض بذلك وي�ضطلع مبهماته؟‬ ‫يبدو �أنه كما ُقدِّر على جيل الع�صيان من بني‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل‪� ،‬أن يتيه يف الأر� ��ض �أرب �ع�ين �سنة‪ ،‬حتى‬ ‫ينقر�ض ذل��ك اجليل اخلانع‪ ،‬ال��ذي ن�ش�أ يف �أج��واء‬ ‫اخل�ن��وع‪ ،‬وت��رع��رع يف مناخات اخل�ضوع للفراعنة‪،‬‬ ‫حتى يخرج جيل جديد مغاير له متاما‪ ،‬ف�إن قانون‬ ‫انقرا�ض �أجيال العجز �سيفر�ض هيبته‪ ،‬لينقر�ض‬ ‫ذل��ك اجليل اخلانع‪ ،‬ويتوالد جيل جديد‪ ،‬ميتلك‬ ‫م�ؤهالت النه�ضة والإجناز والتمكني‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫وحماية العقيدة الإ�سالمية و�أ�صحابها‪� ،‬إمن��ا هي‬ ‫�أك�بر من ذلك و�أ�شمل‪� ،‬إنها كذلك حماية العبادة‬ ‫واالعتقاد للنا�س جميعاً من ع�سف الأقوياء‪ ،‬ودفع‬ ‫الظلم �أياً كان موقعه‪ ،‬و�أياً كان الواقع عليه‪ ،‬وكفالة‬ ‫الق�سط وال�ع��دل للب�شرية ك��اف��ة‪ ،‬وم�ق��اوم��ة ال�شر‬ ‫والف�ساد يف الأر���ض بحكم الو�صاية الر�شيدة التي‬ ‫�أناطها اهلل بهذه الأم��ة‪� ،‬إذ يقول (كنتم خري �أمة‬ ‫�أخرجت للنا�س ت�أمرون باملعروف وتنهون عن املنكر‬ ‫وت� ؤ�م�ن��ون ب ��اهلل)‪( ،‬وك��ذل��ك جعلناهم �أم��ة و�سطاً‬ ‫لتكونوا �شهداء على النا�س‪ ،‬ويكون الر�سول عليكم‬ ‫�شهيداً)"‪.‬‬ ‫هذه مناذج مما اختاره املدخلي من كالم �سيد‬ ‫قطب رح�م��ه اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬وب�ن��ى عليه ه��ذا االت�ه��ام‬ ‫الباطل‪.‬‬ ‫هذا وميكن الرد على االتهام الباطل والتجني‬ ‫الوا�ضح كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الناظر يف �صيغة التبويب للكالم يظهر‬ ‫له نف�ساً متحام ً‬ ‫ال ونف�ساً موتورة على �سيد قطب‬ ‫وفكره‪ ،‬بال مربر وال حجة‪ ،‬اللهم �سوى املخالفة يف‬ ‫املنهج‪ ،‬والأ�صل يف املخالفة �أال حتمل الإن�سان على‬ ‫الو�صول اىل التجني على الآخ��ري��ن‪ ،‬وخا�صة من‬ ‫�أ�ستاذ جامعي يطلب منه تعليم النا�س الإن�صاف‬ ‫وتلقني طلبة العلم �أدب االختالف‪.‬‬ ‫‪ -2‬خ�ير م��ن ي ��رد ع�ل��ى ات �ه��ام ��س�ي��د بالنظرة‬ ‫القامتة للمجتمعات الإ�سالمية بغية تكفريها هو‬ ‫�سيد قطب نف�سه حيث يقول‪ :‬حني نعتزل النا�س‬

‫لأننا نح�س �أننا �أطهر منهم روحاً‪� ،‬أو �أطيب منهم‬ ‫قلباً‪� ،‬أو �أرحب منهم نف�ساً‪� ،‬أو �أذكى منهم عق ً‬ ‫ال‪ ،‬ال‬ ‫نكون قد �صنعنا �شيئاً كبرياً‪ ،‬لقد اخرتنا لأنف�سنا‬ ‫�أي�سر ال�سبل و�أقلها م�ؤونة‪� .‬إن العظمة احلقيقية‪:‬‬ ‫�أن نخالط ه�ؤالء النا�س مت�شبعني بروح ال�سماحة‬ ‫والعطف على �ضعفهم ونق�صهم وخطئهم‪ ،‬وروح‬ ‫الرغبة احلقيقية يف تطهريهم وتثقيفهم ورفعهم‬ ‫اىل م�ستوانا بقدر ما ن�ستطيع‪� ،‬إنه لي�س معنى هذا‬ ‫�أن نتخلى عن �آفاقنا العليا ومثلنا ال�سامية �أو �أن‬ ‫نتملق ه ��ؤالء ال�ن��ا���س‪ ،‬ونثني على رذائ�ل�ه��م‪� ،‬أو �أن‬ ‫ن�شعرهم �أننا �أعلى منهم �أفقاً‪� ،‬إن التوفيق بني هذه‬ ‫املتناق�ضات و�سعة ال�صدر ملا يتطلبه هذا التوفيق‬ ‫من جهد‪ :‬هو العظمة احلقيقية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ه� �ن ��اك ف� ��رق ب�ي�ن ال �ت �ع��ام��ل م ��ع ال��ذم��ي‬ ‫امل�ست�أمن يف ديار الإ�سالم‪ ،‬وبني املحارب‪ ،‬فامل�ست�أمن‬ ‫قد �ضمنت له ن�صو�ص ال�شرع كل ما ذكره الأ�ستاذ‬ ‫�سيد رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬وما ذكره له �سند �شرعي ال‬ ‫يخالف فيه �أحد �إال من �أراد اال�صطياد يف ماء عكر‬ ‫بنية غري �سليمة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ويقول الدكتور القر�ضاوي‪ :‬وم��ن النا�س‬ ‫م��ن ي���س�ت�ن��د �إىل ب�ع����ض ال�ن���ص��و���ص ال��دي�ن�ي��ة من‬ ‫الآيات القر�آنية والأحاديث النبوية‪ ،‬يفهمهما فهما‬ ‫�سطيحاً متعج ً‬ ‫ال م�ستد ًال بها على ت�صعب الإ�سالم‬ ‫�ضد املخالفني له من اليهود والن�صارى وغريهم‪،‬‬ ‫ومن الأمثلة لهذه الن�صو�ص‪ ،‬الآيات التي تنهى عن‬ ‫مواالة غري امل�ؤمن‪ ،‬وهي كثرية يف القر�آن الكرمي‪.‬‬

‫املراهنة على نتائج املباريات‬

‫عالمَ نختلف؟!‬ ‫نعتقد �أن الإجماع على �أمر واحد يف فروع الدين مطلب م�ستحيل‪ ،‬بل‬ ‫هو يتنافى مع طبيعة الدين‪ ،‬و�إمنا يريد اهلل لهذا الدين �أن يبقى ويخلد‬ ‫وي�ساير الع�صور‪ ،‬وميا�شي الأزمان‪ ،‬وهو لهذا �سهل مرن هني‪ ،‬لني‪ ،‬ال جمود‬ ‫فيه وال ت�شديد‪.‬‬ ‫نعتقد هذا فنلتم�س العذر ملن يخالفوننا يف بع�ض الفرعيات‪ ،‬ونرى �أن‬ ‫هذا اخلالف ال يكون �أبدا حائال دون ارتباط القلوب وتبادل احلب والتعاون‬ ‫على اخلري‪ ،‬و�أن ي�شملنا و�إياهم معنى الإ�سالم ال�سابغ ب�أف�ضل حدوده‪ ،‬و�أو�سع‬ ‫م�شتمالته‪..‬‬ ‫�أل�سنا م�سلمني وهم كذلك؟‬ ‫و�أل�سنا نحب �أن ننزل على حكم اطمئنان نفو�سنا وهم يحبون ذلك؟‬ ‫و�أل�سنا مطالبني ب�أن نحب لإخواننا ما نحب لأنف�سنا؟‬ ‫ففيم اخلالف �إذن؟‬ ‫وملاذا ال يكون ر�أينا جماال للنظر عندهم كر�أيهم عندنا؟‬ ‫ومل ��اذا ال نتفاهم يف ج��و ال�صفاء واحل��ب �إذا ك��ان ه�ن��اك م��ا ي��دع��و �إىل‬ ‫التفاهم؟‬ ‫ه ��ؤالء �أ�صحاب ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ك��ان يخالف بع�ضهم‬ ‫بع�ضا يف الإفتاء فهل �أوقع ذلك اختالفا بينهم يف القلوب؟ وهل فرق وحدتهم‬ ‫�أو فرق رابطتهم؟ اللهم ال‪ ..‬وما حديث �صالة الع�صر يف قريظة ببعيد‪.‬‬ ‫و�إذا كان ه��ؤالء قد اختلفوا وهم �أق��رب النا�س عهدا بالنبوة و�أعرفهم‬ ‫بقرائن الأحكام‪ ،‬فما بالنا نتناحر يف خالفات تافهة ال خطر لها؟ و�إذا كان‬ ‫الأئمة وهم �أعلم النا�س بكتاب اهلل و�سنة ر�سوله قد اختلف بع�ضهم مع بع�ض‬ ‫وناظر بع�ضهم بع�ضا‪ ،‬فلم ال ي�سعنا ما و�سعهم؟ و�إذا كان اخلالف قد وقع‬ ‫يف �أ�شهر امل�سائل الفرعية و�أو�ضحها كالأذان الذي ينادى به خم�س مرات يف‬ ‫اليوم الواحد‪ ،‬ووردت به الن�صو�ص والآثار‪ ،‬فما بالك يف دقائق امل�سائل التي‬ ‫مرجعها �إىل الر�أي واال�ستنباط؟‬ ‫الإمام ال�شهيد ح�سن البنا‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)32‬‬

‫عظيم قدرة اهلل وجربوته سبحانه‬ ‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫قال تعاىل ‪( :‬هو الذي يُري ُك ُم الرب َق خوفاً وطمعاً وي ُ‬ ‫ُن�شئ‬ ‫حاب ال ِّثقا َل * ويُ�س ِّب ُح الرَّعْ ُد بحمدِ ِه ‪ ,‬واملال ِئ َك ُة مِ نْ خِ ي َف ِت ِه ‪,‬‬ ‫ال�س َ‬ ‫ّ‬ ‫هلل‬ ‫�صيب بِها َمنْ ي�شا ُء ‪ ,‬وه ُْم يُجا ِد ُلو َن يف ا ِ‬ ‫ال�صواعِ َق ف ُي ُ‬ ‫ويُر�سِ ُل ّ‬ ‫وهو َ�شدِ ي ُد املِحالِ * ل ُه دعو ُة احل ِّق ‪ ,‬والذينَ يدعو َن من دو ِن ِه ال‬ ‫ي�ستجيبو َن لهم ب�شي ٍء �إ ّال كبا�سِ ِط َك َّف ْي ِه �إىل املا ِء ليب ُل َغ فا ُه وما‬ ‫ي�سج ُد َمنْ يف‬ ‫ه َو ببا ِل ِغ ِه ‪ ,‬وما دعا ُء الكافرينَ �إ ّال يف �ضاللٍ * و ِ‬ ‫هلل ُ‬ ‫أر�ض َط ْوعاً و َك ْرهاً ‪ ,‬وظِ ال ُل ُه ْم بال ُغ ُد ِّو والآ�صال) ‪.‬‬ ‫ال�سماواتِ وال ِ‬ ‫(الرعد ‪. )15 - 12/13 :‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ُ .1‬ذ ِك َر من �ضمن ما ُذكِر يف منا�سبة هذه الآيات يف التف�سري‬ ‫�أنها نزلت يف عامر بن الطفيل و�أ ْر َب��د بن قي�س أ�خ��ي لبيد بن‬ ‫ربيعة اللذين ت��آم��را على قتل الر�سول يف املدينة بالتوافق ‪.‬‬ ‫على �أن يُ�شاغله عامر بطلبات غري حمقّة ‪ ,‬ويعلو �أرب��د هامته‬ ‫بال�سيف ‪ ,‬ولكنَّ اهلل حمى ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم منهما‬ ‫فرجع ال��رج�لان خائبني ‪� .‬أُ��ص�ي��ب عامر ب� ُغ�دّة وم��ات يف خباء‬ ‫ام��ر�أة �سلولية و�أ�صابتْ �أرب � َد �صاعق ٌة ف�أهلكته ‪ .‬ويف ذل��ك قال‬ ‫لبيد يرثيه ‪:‬‬ ‫حل ُت َ‬ ‫�أخ�شى على �أرب َد ا ُ‬ ‫وف وال‬ ‫أرهب َن ْو َء ال�سِّ ماكِ والأَ َ�سدِ‬ ‫ � ُ‬ ‫وال�صواعِ ُق بِا ْلـ‬ ‫َف َّج َعنِي الرَّعْ ُد ّ‬ ‫ ـفار ِ​ِ�س يو َم ال َكرِي َه ِة ال َّن ُجدِ‬ ‫‪ .2‬الربق ‪ :‬النور الالمع خلل ال�سحاب ‪ .‬الرعد ‪ :‬ال�صوت‬ ‫احل��ادث بعد الربق ‪ .‬ال�صواعق جمع �صاعقة وهي ‪ :‬نار تخرج‬ ‫من ال�سحب حترق ب�أمر اهلل ‪ .‬املِحال ‪ :‬الق ّوة والقدرة ‪ .‬كبا�سط‬ ‫كفيه �إىل املاء ‪ :‬ت�شبيه �ضمني ‪ ,‬يُ�ش ّبه حال من مل ينتفع بدعوة‬ ‫الإ�سالم لأنه مل ي�سلك �إليها �سبيلها بحال من يحاول �أن ي�شرب‬ ‫من املاء دون �أن يرفعه �إىل فيه ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من الآيات ‪:‬‬ ‫ري‬ ‫�أ‪ -‬الربق والرعد وال�صواعق �آيات من �آيات اهلل فيها خ ٌ‬ ‫حلدوث املطر منها وفيها �ش ٌّر �إذ قد تكون نوعاً من العذاب يُع ِّذب‬ ‫اهلل بها الكافرين ‪ ,‬فعلينا عندما نراها �أن ن�س ّبح اهلل ونطلب‬ ‫لطفه ‪ ,‬و�أنْ يُج ّنبنا �أخطارها ‪ ,‬ويرزقنا خرياتها ‪ .‬وك��ان من‬ ‫دعاء الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم �إذا �سمع الربق وال�صواعق ‪:‬‬ ‫(اللهم ال تقتلنا بغ�ضبك وال ُتهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك) ‪.‬‬ ‫ُكثون من اجلدال يف اهلل فيغرقون يف ع�صيانه‬ ‫ب‪ -‬الك ّفار ي رِ‬ ‫‪ ,‬ويف ّرطون بحقه ‪ ,‬ظانني ل�سخافة عقولهم �أنهم قد يغلبونه ‪,‬‬ ‫مع �أن اهلل جل وعال ال يغلبه �شي ٌء ‪ ,‬وال يقدر عليه �أح ٌد ‪ ,‬لأنه‬ ‫�شديد املِحال �أي الق ّوة ‪ .‬ويف هذا يقول عزوجل ‪( :‬وال يح�س َّ‬ ‫نب‬ ‫الذين كف ُروا �سبقوا ‪� ,‬إنهم ال ُيعْجِ زو َن)‪.‬‬ ‫ج‪ -‬كل ما يف الكون خا�ضع هلل ‪ ,‬عانٍ لعظمته ‪ ,‬ب�إرادته �أو غري‬ ‫�إرادته ‪ .‬فعلى الإن�سان على هذا �أن يكون �أول املخلوقات خ�ضوعاً‬ ‫هلل �سبحانه ‪.‬‬ ‫د‪َ -‬م��نْ ي ّتجهون لعبادة اهلل ‪ ,‬فيعبدونه على حق وا�صلون‬ ‫ب�أمره وقدره ‪� ,‬إذ كل ما يُدعى من دونه من �آلهة فباطلة وكاذبة‪.‬‬ ‫على نفسه بصيرة‬

‫ال تستهن باملعصية‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪�" :‬إياك واال�ستهانة مبع�صية اهلل تعاىل‪ ،‬وا�ستعن به‬ ‫لبلوغ مر�ضاته‪ ،‬والعودة �إىل رحابه"‪.‬‬ ‫ يف ا�ستمراء املع�صية دليل على اال�ستهانة مبن نع�صيه‬‫�سبحانه وت �ع��اىل‪ ،‬والغفلة ع��ن ��ش��دة بط�شه وعقوبته ومكره‬ ‫بالظاملني؛ وبالتايل يذهب العا�صي �إىل دائرة اال�ستدراج التي‬ ‫تزيده ع�صياناً لي�صل �إىل طريق الالعودة يف عالقته مع ربه‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪" :‬ونخوفهم فما يزيدهم �إال طغياناً كبرياً"‪.‬‬ ‫ إ�ن��ه مم��ا ال �شك فيه �أن اال�ستعانة ب��اهلل ت�ع��اىل و�صدق‬‫اللجوء �إليه ولو يف �أ�شد الظروف و�أقبحها متنح الإن�سان نعمة‬ ‫ال��رج��وع �إىل رب��ه حتى ل��و بلغ ب��ه الأم��ر مبلغاً زائ ��داً يف الكفر‬ ‫والف�سوق والع�صيان‪ ،‬وهذا من ف�ضل اهلل تعاىل على عباد كتب‬ ‫لهم هدايته بعد طول �ضالل و�إ�ضالل للخلق‪.‬‬ ‫ امل�ستهني باملع�صية جعل اهلل تعاىل �أهون الناظرين �إليه‬‫فهو �إما �أنه ن�سي ب�أن اهلل تعاىل يراه �أو �أنكر هذه الر�ؤيا ابتداءً‪،‬‬ ‫�أو �أنه يعلم ب�أن اهلل تعاىل يراه لكنه يتحدى خالقه الذي يقول‬ ‫فيه ويف �أمثاله‪�" :‬أيح�سب �أن مل يره �أحد"‪ ،‬ويقول �سبحانه‪:‬‬ ‫"يح�سب �أن لن يقدر عليه �أحد"‪.‬‬ ‫ لقد م�ضى كثري من ال�صحابة الكرام بعيداً عن الدعوة‬‫والهداية يف بداية الأم��ر وط��ال الأم��د ببع�ضهم قبل �أن يُ�سلم‬ ‫ولكن اهلل تعاىل مل يغلق بابه عنهم على ال��رغ��م مم��ا ت�سببوا‬ ‫به من �أذى للنبي �صلى اهلل عليه و�سلم و�أ�صحابه الكرام‪ ،‬ومن‬ ‫ه ��ؤالء الأح �ب��ة ال�ع�ظ��ام ال �ك��رام‪ :‬عمر ب��ن اخل �ط��اب‪ ،‬وخ��ال��د بن‬ ‫الوليد‪ ،‬وعمرو بن العا�ص‪ ،‬و�أب��و �سفيان بن ح��رب‪ ...‬وغريهم‬ ‫ر�ضوان اهلل تعاىل عنهم �أجمعني‪.‬‬ ‫سنن نبوية‬

‫كفالة اليتيم‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال� ��� �س� ��ؤال‪ :‬ح �ك��م امل ��راه� �ن ��ات على‬ ‫املباريات؟‬ ‫اجلواب‪ :‬الرهان هو �أن يُخرج كل‬ ‫واحد من املت�سابقني �شيئاً‪ ،‬وغالباً ما‬ ‫يكون مبلغاً م��ن امل��ال؛ ليفوز ال�سابق‬ ‫بالرهانات �إذا ّ‬ ‫متت له الغلبة‪.‬‬ ‫وم � � ��ن م � �ع ��ان � �ي ��ه‪� :‬أن ي �ت�راه ��ن‬ ‫��ش�خ���ص��ان �أو جم�م��وع�ت��ان ع�ل��ى ��ش��يء‬ ‫ميكن ح�صوله وميكن ع��دم ح�صوله‪،‬‬

‫ك�أن يقوال مث ً‬ ‫ال‪�" :‬إن مل متطر ال�سماء‬ ‫علي كذا من امل��ال‪ ،‬و�إال فلي‬ ‫غ��داً فلك َّ‬ ‫عليك مثله من املال"‪.‬‬ ‫وه� ��ذه ال �� �ص��ورة الأخ �ي��رة � �ص��ورة‬ ‫ال�س�ؤال املطروح‪ ،‬فالرهان بهذا املعنى‬ ‫ح ��رام ب��ات�ف��اق ال�ف�ق�ه��اء؛ لأن ك�ل ًّ�ا من‬ ‫املت�سابقني مرتدّد بني �أن يغنم �أو يغرم‪،‬‬ ‫وهو �صورة من �صور املي�سر املحرم‪.‬‬ ‫ق� � ��ال يف (ح ��ا�� �ش� �ي ��ة ال �ب �ج�ي�رم��ي‬ ‫‪" :)313/4‬وهو �صورة القمار املح َّرم‬ ‫–بك�سر القاف‪ -‬وهو امل�س ّمى عندهم‬

‫باملراهنة‪ ،‬كما قاله الربماوي‪ ،‬وهو كل‬ ‫�شي ٍء تر ّتب عليه ُغن ٌم �أو ُغرمٌ"‪.‬‬ ‫فالك�سب املادي من رهان اجلمهور‬ ‫ع�ل��ى ن�ت��ائ��ج امل �ب��اري��ات ح ��رام؛ ق��ال اهلل‬ ‫ت�ع��اىل‪" :‬يَا َ�أ ُّي � َه��ا ا َّل��ذِ ي��نَ آَ� َم � ُن ��وا ِ�إنمَّ َ ��ا‬ ‫�اب َوا َلأ ْز اَل ُم‬ ‫الخْ َ � ْم � ُر َوالمْ َ� ْي����سِ � ُر َوالأَ ْن ���َ�ص� ُ‬ ‫اج َت ِن ُبو ُه‬ ‫ر ِْج��� ٌ�س مِ ��نْ َع َملِ ال�شَّ ْي َطانِ َف ْ‬ ‫َل � َع � َّل � ُك � ْم ُت ْفل ُِحو َن" (امل� ��ائ� ��دة‪.)90 :‬‬ ‫واملي�سر‪ :‬القمار الذي كانوا يتقامرون‬ ‫به يف اجلاهلية‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ما أ���س��و�أ املجتمع ال��ذي ال ي�شعر بالواجب جت��اه الأطفال‬ ‫الذين فقدوا �آباءهم! وما �أتع�س هذا املجتمع عندما ينمو ه�ؤالء‬ ‫الأطفال دون رعاية واهتمام! فيخرج منهم املجرم واخلارج عن‬ ‫القانون‪ ،‬وهذا لي�س من الإ�سالم يف �شيء‪.‬‬ ‫وك��ان من ُ�س َّنة ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �أن َّ‬ ‫يحث‬ ‫املجتمع على رعاية وكفالة َمنْ فقدوا كفيلهم‪ ،‬و َب�شَّ ر ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ب��أن ال��ذي يكفل اليتيم ي�صل �إىل درجة‬ ‫يف اجلنة ال ي�صل �إليها عامَّة امل�ؤمنني؛ فقد روى البخاري َعنْ‬ ‫َ�سهْلٍ ر�ضي اهلل عنه‪َ ،‬ق��ا َل‪َ :‬ر�� ُ�س� ُ‬ ‫هلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫�ول ا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِيم فيِ ا َ‬ ‫جل َّن ِة َه َك َذا"‪َ ،‬و أ� َ�شا َر بِال�سَّ َّبا َب ِة َوالو ُْ�سطى‪،‬‬ ‫" َو أَ� َنا َو َكا ِف ُل ال َيت ِ‬ ‫َو َف َّر َج َب ْي َن ُه َما َ�ش ْيئاً‪.‬‬ ‫وهذه الدرجة العظيمة لي�ست فقط حلماية اليتيم‪ ،‬ولكن‬ ‫حلماية املجتمع كله‪ ،‬وما ظاهرة �أطفال ال�شوارع بكل خماطرهم‬ ‫�إال �صورة من �صور �إهمال املجتمع لليتامى؛ لهذا كانت هذه‬ ‫مبنْ حولنا من اليتامى‬ ‫القيمة الكربى لكفالة اليتيم‪ ،‬فلنبد�أ َ‬ ‫م��ن الأق ��ارب واجل�ي�ران وامل �ع��ارف‪ ،‬ولي�س بال�ضرورة �أن تكون‬ ‫كفالتنا كاملة؛ بل ميكن �أن ي�شرتك املجموعة يف كفالة يتيم �إذا‬ ‫تط َّلب الأمر‪ ،‬ف�إذا مل جند ه�ؤالء اليتامى حولنا فلن�ساهم يف دور‬ ‫كفالة الأيتام‪ ،‬وما �أكرثها! وما �أحوجها! وبهذه اله َّمة �سي�أتي‬ ‫يوم ب�إذن اهلل ال جند فيه يتيماً بال م�أوى‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪َ " :‬و ِ إ�نْ ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا" (النور‪.)54 :‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫موقعة نارية بني ليفربول ومانشسرت يونايتد يف الدوري اإلنجليزي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيكون ملعب انفيلد م�سرحا ملوقعة نارية بني الغرميني‬ ‫التقليديني يف ال�شمال االنكليزي ليفربول ومان�ش�سرت يونايتد‬ ‫االثنني يف ختام املرحلة الثامنة من بطولة انكلرتا لكرة القدم‬ ‫التي تنطلق اليوم‪.‬‬ ‫وي��ري��د ليفربول �صاحب امل��رك��ز ال��راب��ع �أن ي�ضرب �أك�ثر‬ ‫من ع�صفور بحجر واحد �أوال من خالل الث�أر خل�سارته ذهابا‬ ‫و�إيابا �أمام مان�ش�سرت يونايتد يف املو�سم املا�ضي‪ ،‬و�إذا حتقق له‬ ‫ذلك �سيبتعد عن غرميه بفارق ‪ 6‬نقاط يف وقت مبكر ويبقى يف‬ ‫�صلب ال�صراع على اللقب‪.‬‬ ‫وحقق ليفربول انطالقة قوية ه��ذا املو�سم ب��ف��وزه على‬ ‫ار�سنال ‪ 3-4‬يف عقر دار الأخ�ير قبل �أن ي�سقط �أم��ام برينلي‬ ‫�صفر‪ 1-‬يف اجلولة التالية‪ .‬لكنه حقق نتائج جيدة بعدها من‬ ‫خ�لال تعادله مع توتنهام خ��ارج ملعبه وتغلبه على ت�شل�سي‬ ‫بعيدا عن قواعده �أي�ضا كما حقق الفوز يف �آخر ‪ 4‬مباريات له‪.‬‬ ‫وي��ع��ول ليفربول على �صانع �ألعابه ال�برازي��ل��ي كوتينيو‬ ‫ال��ذي فر�ض نف�سه العبا �أ�سا�سيا �أي�ضا مع منتخب ب�لاده يف‬ ‫الآونة الأخرية وبد�أ باري�س �سان جرمان الفرن�سي‪ ،‬يغازله لكن‬ ‫م��درب ليفربول الأمل��اين يورغن كلوب ال��ذي احتفل الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي مبرور �سنة على ا�ستالمه من�صبه ح�سم الأمور نهائيا‬ ‫بخ�صو�ص الالعب بقوله "كوتينيو لي�س للبيع ب�أي ثمن"‪.‬‬ ‫وجنح كلوب يف اعتماد �أ�سلوب هجومي مثري كما قام يف‬ ‫الآونة الأخرية ب�إيجاد التوازن بني خط املقدمة والدفاع الذي‬ ‫كان مهتزا يف بداية املو�سم‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬يخو�ض مان�ش�سرت يونايتد ع�شرة �أيام يف غاية‬ ‫الأهمية �إذ يواجه اخلمي�س املقبل فرنبغ�شه الرتكي يف الدوري‬ ‫الأوروبي (يوروبا ليغ) ثم ت�شل�سي خارج ملعبه يف ‪ 23‬ت�شرين‬ ‫الأول‪�/‬أك��ت��وب��ر فمان�ش�سرت �سيتي على ملعبه يف ك�أ�س رابطة‬ ‫الأندية االنكليزية املحرتفة يف ‪ 26‬منه‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه ب�إحلاح يف ما يتعلق مبان�ش�سرت‬ ‫يونايتد خ�صو�صا يف الآون����ة الأخ��ي�رة‪ ،‬ه��ل �سي�شرك م��درب‬ ‫الفريق الربتغايل جوزيه مورينيو قائده و�أين روين �أ�سا�سيا؟‪.‬‬

‫وع��ا���ش روين ف�ت�رة �صعبة يف الآون����ة الأخ��ي�رة حيث‬ ‫ا�ستبعده مورينيو من املواجهة القوية �ضد لي�سرت �سيتي‬ ‫بطل املو�سم املا�ضي قبل �أ�سبوعني فحقق الفريق ف��وزا‬ ‫كبريا يف غيابه ‪ 1-4‬و�أف�ضل عر�ض له منذ فرتة طويلة‪ ،‬لكنه‬ ‫عاد و�سقط يف فخ التعادل على ملعبه مع �ستوك �سيتي ‪.1-1‬‬ ‫وزاد الطني بلة �أن مدرب انكلرتا اجلديد وامل�ؤقت غاريث‬ ‫�ساوثغيت ا�ستبعده �أي�ضا من الت�شكيلة الأ�سا�سية التي واجهت‬ ‫�سلوفينيا يف ت�صفيات ك�أ�س العامل الثالثاء املا�ضي (�صفر‪-‬‬ ‫�صفر)‪.‬‬ ‫لكن خربة روين يف املباريات الكبرية (�سجل هدف الفوز‬ ‫يف مرمى ليفربول املو�سم املا�ضي) قد جتعل مورينيو يعيد‬ ‫النظر يف قراره ورمبا �إ�شراكه �أ�سا�سيا‪.‬‬ ‫و�سيحاول مان�ش�سرت �سيتي املت�صدر ا�ستعادة نغمة الفوز‬ ‫عندما ي�ست�ضيف جاره ايفرتون على ملعب االحتاد‪.‬‬ ‫وكان �سيتي فاز يف مبارياته ال�ست الأوىل قبل �أن ي�سقط‬ ‫�أمام توتنهام املت�ألق بثنائية نظيفة يف اجلولة الأخرية‪.‬‬ ‫وقال مدرب �سيتي اال�سباين جو�سيب غوارديوال "يجب �أن‬ ‫نتعلم من تلك اخل�سارة ون�ستعيد نغمة االنت�صارات‪ ،‬وبالتايل‬ ‫م��ن املهم ج��دا حتقيق ال��ف��وز يف مواجهة اي��ف��رت��ون‪ ،‬يجب �أن‬ ‫ن�ضع تلك الهزمية وراءنا"‪.‬‬ ‫وي����أم���ل ار����س���ن���ال مب��ت��اب��ع��ة ع��رو���ض��ه اجل���ي���دة يف الآون�����ة‬ ‫الأخرية عندما ي�ستقبل �سوان�سي �سيتي بقيادة مدربه اجلديد‬ ‫الأمريكي بوب براديل‪.‬‬ ‫وك��ان امل��درب االي��ط��ايل فران�شي�سكو غيدولني دف��ع ثمن‬ ‫النتائج ال�سيئة لفريقه منذ مطلع املو�سم احلايل‪.‬‬ ‫ويتجدد اللقاء ب�ين ت�شل�سي ولي�سرت �سيتي يف ال��دوري‬ ‫بعد ثالثة �أ�سابيع من املواجهة التي جمعت بينهما يف ك�أ�س‬ ‫الرابطة عندما تقدم لي�سرت بثنائية نظيفة قبل �أن يح�سم‬ ‫الفريق اللندين اللقاء يف الوقت الإ�ضايف ‪.2-4‬‬ ‫ويف املباريات الأخ���رى‪ ،‬يلتقي ب��ورمن��وث مع ه��ال �سيتي‪،‬‬ ‫و�ستوك �سيتي م��ع �سندرالند‪ ،‬وو���س��ت بروميت�ش البيون مع‬ ‫ت��وت��ن��ه��ام‪ ،‬وكري�ستال ب��اال���س م��ع و���س��ت ه���ام‪ ،‬وم��ي��دل��زب��ره مع‬ ‫واتفورد‪ ،‬و�ساوثمبتون مع برينلي‪.‬‬

‫قمة كبرية جتمع الغرميني ليفربول ومان�ش�سرت يونايتد‬

‫أول اختبار جدي لنابولي يف غياب ميليك يف الدوري اإليطالي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫يخو�ض ن��اب��ويل ال��ث��اين وو�صيف البطل �أول‬ ‫اختبار �صعب يف غياب مهاجمه البولندي اركاديو�ش‬ ‫ميليك عندما ي�ست�ضيف روما الثالث اليوم يف افتتاح‬ ‫املرحلة الثامنة من الدوري االيطايل لكرة القدم‪.‬‬ ‫وكان االحتاد البولندي لكرة القدم �أعلن الأحد‬ ‫�أن ميليك �سيغيب عن املالعب ملدة �ستة �أ�شهر بعد‬ ‫�إ�صابته بتمزق يف الرباط ال�صليبي لركبته خالل‬ ‫فوز منتخب بالده على الدمنارك ‪ 2-3‬يف ت�صفيات‬ ‫مونديال ‪ 2018‬يف رو�سيا‪.‬‬ ‫وانتقل ميليك اىل �صفوف نابويل قادما من‬ ‫اي��اك�����س يف �آب‪�/‬أغ�����س��ط�����س امل��ا���ض��ي ليحل ب���دال من‬ ‫ال���ه���داف الأرج��ن��ت��ي��ن��ي غ��ون��زال��و ه��ي��غ��واي��ن املنتقل‬ ‫بدوره اىل يوفنتو�س‪.‬‬ ‫وت�����أل����ق م��ي��ل��ي��ك يف ���ص��ف��وف ف��ري��ق��ه اجل��دي��د‬ ‫ويت�صدر ترتيب الهدافني يف دوري �أب��ط��ال �أوروب��ا‬ ‫ب��ر���ص��ي��د ‪ 3‬أ�ه�����داف ب��ال��ت�����س��اوي م��ع ل��ي��ون��ي��ل مي�سي‬ ‫و�سريجيو اغويرو وادين�سون كافاين‪� ،‬إ�ضافة اىل ‪4‬‬ ‫�أهداف يف ‪ 7‬مباريات يف الدوري املحلي‪.‬‬ ‫ل��ك��ن احل����ار�����س الأ����س���ط���ورة وامل�������درب ال�����س��اب��ق‬ ‫ليوفنتو�س والت�سيو وفيورنتينا ومنتخب ايطاليا‪،‬‬ ‫ىدي��ن��و زوف اع��ت�بر �أن م��ان��ول��و غابياديني �سي�سد‬ ‫ال��ف��راغ الناجم عن غياب البولندي و�سيكون خري‬ ‫بديل له‪.‬‬ ‫ويحتل نابويل املركز الثاين بر�صيد ‪ 4‬نقاط‬ ‫بفارق ‪ 4‬نقاط خلف يوفنتو�س وبفارق نقطة �أمام‬

‫روم���ا والت�����س��ي��و وكييفو وم��ي�لان‪ ،‬و�آي ع�ث�رة �أم���ام‬ ‫ن��ادي العا�صمة غ��دا قد تعيده �أ�شواطا اىل ال��وراء‬ ‫وتبعده عن املناف�سة خ�صو�صا �أن فريق "ال�سيدة‬ ‫العجوز" املت�صدر وحامل اللقب يف املوا�سم اخلم�سة‬ ‫الأخ�يرة ي�ست�ضيف بدوره اودينيزي ال�ساد�س ع�شر‬ ‫(‪ 7‬نقاط)‪.‬‬ ‫لكن لدينوزوف الذي ذاد عن مرمى نابويل ‪5‬‬ ‫موا�سم قبل االنتقال اىل يوفنتو�س يف ‪ ،1972‬ر�أي‬ ‫�آخ���ر‪ ،‬وق��ال يف ت�صريح ل�صحيفة "كوريريي ديال‬ ‫�سريا" �أم�س اجلمعة "�إذا ثبت غابياديني �إقدامه‬ ‫كبديل مليليك‪ ،‬واعتقد ب�أنه قادر على ذلك‪� ،‬سيطلق‬ ‫املناف�سة على اللقب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "‪ 4‬نقاط تعني �أن الفارق لي�س �سهال‪،‬‬ ‫لكنه لي�س ك��ب�يرا ج���دا‪��� .‬س�نرى م��ا ق��د يح�صل يف‬ ‫ت�شرين الأول‪�/‬أكتوبر‪ ،‬وقد يكون ذلك حا�سما"‪.‬‬ ‫وي�أمل مدرب روما لوت�شانو �سباليتي بدوره �أن‬ ‫يحقق الفوز الأول يف راب��ع مباراة خ��ارج �أر�ضه بعد‬ ‫الهزمية الثقيلة على ار�ض تورينو ‪.3-1‬‬ ‫وعلق القائد الرمز لروما فران�شي�سكو توتي‬ ‫على �إ�صابة ميليك واملباراة‪ ،‬وقال "نتمنى له ال�شفاء‬ ‫ال��ع��اج��ل‪ ،‬لكن روم���ا ه��و ف��ري��ق ق��وي ب��دون��ه‪� .‬أت��وق��ع‬ ‫مباراة �صعبة للغاية"‪.‬‬ ‫ويلعب مدرب نابويل ماوريت�سيو �ساري بطريقة‬ ‫‪ ،3-3-4‬وهو يعتمد �أ�سا�سا على اجلناحني البلجيكي‬ ‫دريز مرتنز واال�سباين خو�سيه كايخون‪ ،‬وقد يكون‬ ‫دور غابياديني كر�أ�س حربة مهما جدا لأن��ه �سريع‬ ‫وي�ستطيع الت�سديد بالقدم اليمنى كما الي�سرى‪.‬‬

‫وان�����ض��م ك��ارل��و ان�شيلوتي امل��ه��اج��م ال�����س��اب��ق يف‬ ‫فريق روم��ا وامل���درب احل��ايل لفريق بايرن ميونيخ‬ ‫الأملاين‪ ،‬اىل قائمة املعلقني على مباراة القمة‪ ،‬وقال‬ ‫يف ت�صريح ل�صحيفة ‪":‬ال مي�ساجريو" ن�شرته‬ ‫اليوم "نابويل �أف�ضل يف اال�ستحواذ وال�سيطرة‪ ،‬لكن‬ ‫روما فتاك لأنه �سريع يف املرتدات"‪.‬‬ ‫ويعترب يوفنتو�س مر�شحا ل��ف��وز ج��دي��د على‬ ‫اودينيزي‪ ،‬وقد يريح مدربه ما�سيميليانو اليغري‬ ‫املهاجم الأرجنتيني هيغواين لتوفري جهوده اىل‬ ‫لقاء دوري �أبطال �أوروبا مع ليون الذي يخو�ض يف‬ ‫فرن�سا مباراة �صعبة �أمام ني�س املت�صدر‪.‬‬ ‫وقد ي�ستعني اليغري بالعب الو�سط كالوديو‬ ‫ماركيزيو ول�شوط واحد فقط يف �أول م�شاركة بعد‬ ‫�إ�صابته بقطع يف رباط الركبة الأمامي يف ‪ 17‬ني�سان‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫ويطمح الت�سيو الرابع بفارق الأهداف عن جاره‬ ‫روم���ا‪ ،‬اىل اال�ستمرار يف انطالقته القوية عندما‬ ‫ي�ست�ضيف الأحد بولونيا احلادي ع�شر (‪ 10‬نقاط)‪.‬‬ ‫ب���دوره ي���أم��ل كييفو اخلام�س ب��ف��ارق ا أله���داف‬ ‫�أي�ضا بتكرار املفاج�أة التي حققها يف بداية املو�سم‬ ‫ع��ن��دم��ا ت��غ��ل��ب ع��ل��ى ان��ت�ر م���ي�ل�ان‪ ،‬وذل�����ك ع��ن��دم��ا‬ ‫ي�ست�ضيف م��ي�لان ال��ق��ط��ب ا آلخ����ر مل��دي��ن��ة ميالنو‬ ‫والذي يتخلف عنه بفارق الأهداف‪.‬‬ ‫و����س���ي���ح���رم ال���ه���ول���ن���دي ف����ران����ك دي ب�����ور م��ن‬ ‫خدمات الع��ب الو�سط ال��دويل الكرواتي مار�سيلو‬ ‫بروزوفيت�ش امل�صاب يف املباراة �ضد �ضيفه كالياري‪،‬‬ ‫ف��ي��م��ا ال ي�����زال غ��ا���ض��ب��ا ع��ل��ى ال��ف��رن�����س��ي ج��وف��ري‬

‫"قطبا" إسبانيا يريدان االنتصار‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫يبحث بر�شلونة حامل اللقب يف �آخر مو�سمني‬ ‫وو�صيفه ري���ال م��دري��د ع��ن و���ض��ح ح��د لنتائجهما‬ ‫املتذبذبة يف الدوري اال�سباين لكرة القدم‪ ،‬عندما‬ ‫ي�ستقبل الأول ديبورتيفو الكورونيا‪ ،‬ويحل الثاين‬ ‫على ريال بيتي�س اليوم يف املرحلة الثامنة‪.‬‬ ‫وبعد ب��داي��ة مقبولة لرب�شلونة حقق فيها ‪3‬‬ ‫انت�صارات يف ‪ 4‬مباريات‪ ،‬و�سحق ريال بيتي�س ‪2-6‬‬ ‫و�سلتيك اال�سكتلندي ‪�-7‬صفر (يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا) و�سبورتنيغ خيخون ‪�-5‬صفر‪ ،‬تراجع �أخريا‬ ‫يف ظ��ل غ��ي��اب جنمه امل�����ص��اب الأرج��ن��ت��ي��ن��ي ليونيل‬ ‫مي�سي فخ�سر �أمام االفي�س ‪ 2-1‬و�سلتا فيغو ‪.4-3‬‬ ‫ونتيجة لهذا التذبذب يف النتائج‪ ،‬تراجع رجال‬ ‫املدرب لوي�س انريكي اىل املركز الرابع بر�صيد ‪13‬‬ ‫نقطة يف ‪ 7‬م��ب��اري��ات‪ ،‬ب��ف��ارق نقطتني ع��ن اتلتيكو‬ ‫مدريد املت�صدر‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬حقق ريال مدريد بداية رائعة فاز‬ ‫خاللها يف ‪ 4‬مباريات على ال��ت��وايل‪ ،‬بيد �أن رجال‬ ‫املدرب الفرن�سي زين الدين زيدان تعادلوا ‪ 3‬مرات‬ ‫�أمام فياريال (‪ )1-1‬وال�س باملا�س (‪ )2-2‬وايبار (‪-1‬‬ ‫‪ ،)1‬ما رفع م�ستوى االنتقاد �ضد النجم ال�سابق‪.‬‬ ‫وتنف�س بر�شلونة ال�صعداء بعد ع��ودة مي�سي‬ ‫�أف�ضل العب يف العامل ‪ 5‬مرات‪ ،‬اىل متارين الفريق‬ ‫الكاتالوين الأربعاء بعد غياب ‪� 3‬أ�سابيع اثر �إ�صابة‬ ‫ع�ضلية بفخذه‪ ،‬ول��و �أن ع��ودت��ه اىل امل��ب��اري��ات لن‬ ‫تكون يف مباراة الكورونيا الثالث ع�شر يف الرتتيب‪.‬‬ ‫وتعر�ض مي�سي (‪ 29‬عاما) لتمزق يف ع�ضالت‬ ‫فخذه خ�لال التعادل م��ع غرميه اتلتيكو مدريد‬ ‫‪ 1-1‬يف ‪� 21‬أيلول‪�/‬سبتمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫وان�����ض��م اىل مي�سي يف مت��اري��ن ح��ام��ل اللقب‬ ‫قلب ال��دف��اع الفرن�سي �صامويل اومتيتي امل�صاب‬ ‫يف �أرب��ط��ة ركبته‪ ،‬و�أ���ش��ار ال��ن��ادي اىل �أن الدوليني‬ ‫ان���دري�������س ان��ي��ي�����س��ت��ا وج���ي���رار ب��ي��ك��ي��ه و���س�يرخ��ي��و‬ ‫بو�سكيت�س ع��ادوا اىل ت�شكيلة امل��درب انريكي بعد‬

‫بر�شلونة يحاول ا�ستعادة م�ستواه ب�سرعة‬

‫فرتة التوقف الدولية‪.‬‬ ‫ويعاين بر�شلونة من �إ�صابة �سريجي روبرتو‬ ‫واحلار�س البديل الهولندي يا�سرب �سيلي�سن‪ ،‬مع‬ ‫ال��ظ��ه�ير ج����وردي ال��ب��ا والع���ب ال��و���س��ط ال��ك��روات��ي‬ ‫ايفان راكيتيت�ش‪.‬‬ ‫و�ستكون مواجهة الك��وروي��ن��ا مبثابة الإع���داد‬ ‫الأخري قبل زيارة مان�ش�سرت �سيتي االنكليزي ملعب‬ ‫كامب نو يف مباراة قمة �ضمن دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬والتي �ست�شهد ع��ودة امل��درب جو�سيب‬ ‫غوارديوال ملواجهة فريقه ال�سابق‪.‬‬ ‫وب���ع���د �إط��ل�اق����ه م�������ش���روع���ا ل��ت��ح��دي��ث م��ل��ع��ب‬ ‫�سانتياغو برنابيو بتمويل من �صندوق اال�ستثمار‬ ‫يف �إم����ارة �أب���و ظ��ب��ي‪ ،‬ي���زور ري���ال م��دري��د الأن��دل�����س‬ ‫ملالقاة ري��ال بيتي�س اخلام�س ع�شر قبل ا�ستقبال‬ ‫ليخيا وار���س��و البولندي الثالثاء املقبل يف دوري‬

‫�أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وق���ال ق��ل��ب دف��اع��ه امل�����ص��اب �سريخيو رام��و���س‬ ‫ان��ه يهدف اىل ال��ع��ودة ب�أ�سرع وق��ت اىل الت�شكيلة‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬فيما يتعافى العب الو�سط الكولومبي‬ ‫خ��ام��ي�����س رودري���غ���ي���ز وال��ظ��ه�ير ال�برت��غ��ايل فابيو‬ ‫كوينرتاو‪.‬‬ ‫و�أ���ص��ي��ب رام���و����س (‪ 30‬ع���ام���ا) ال����ذي تعر�ض‬ ‫النتقادات هذا املو�سم وت�سبب ب�أربع رك�لات جزاء‬ ‫يف ‪ 11‬مباراة مع منتخب بالده وفريقه‪ ،‬يف �أربطة‬ ‫ركبته الي�سرى خالل املباراة مع �ألبانيا (‪�-2‬صفر)‬ ‫الأحد يف ت�صفيات مونديال ‪.2018‬‬ ‫و�أ�شارت ال�صحف املحلية اىل غياب رامو�س عن‬ ‫املالعب بني ‪ 5‬و‪� 6‬أ�سابيع‪ ،‬ويتوقع �أن يكون جاهزا‬ ‫للدربي مع اتلتيكو مدريد يف ‪ 19‬ت�شرين الثاين‪.‬‬ ‫وت�����ض��م الئ��ح��ة م�صابي ري���ال ���ص��ان��ع الأل��ع��اب‬

‫الزمالك الجتياز الخطوة‬ ‫األوىل نحو لقب سادس‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫يريد الزمالك امل�صري العودة بنتيجة ايجابية من‬

‫نابويل يفتقد هدافه البولندي ميليك لفرتة طويلة‬

‫ك��ون��دوغ��ب��ي��ا "لعدم ال��ت��زام��ه بالتعليمات" خ�لال‬ ‫املباراة �ضد بولونيا ال�شهر املا�ضي (‪ )1-1‬و�أخرجه‬ ‫بعد ‪ 28‬دقيقة فقط‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم بي�سكارا مع �سمبدوريا‪ ،‬واالح��د‬ ‫ف��ي��ورن��ت��ي��ن��ا م���ع ات���االن���ت���ا‪ ،‬وج���ن���وى م���ع ام���ب���ويل‪،‬‬ ‫و�سا�سوولو مع كروتوين‪ ،‬وتختتم املرحلة االثنني‬ ‫بلقاء بالريمو مع تورينو‪.‬‬

‫ال���ك���روات���ي امل��م��ي��ز ل���وك���ا م��ودري��ت�����ش وال�ب�رازي���ل���ي‬ ‫كا�سيمريو‪.‬‬ ‫و�أعلن ريال بطل �أوروب��ا الأربعاء متديد عقد‬ ‫العب الو�سط الأملاين طوين كرو�س (‪ 26‬عاما‪74 ،‬‬ ‫مباراة دولية) عامني �إ�ضافيني حتى ‪.2022‬‬ ‫وت���أق��ل��م الع���ب ال��و���س��ط الأمل�����اين ب�����س��رع��ة مع‬ ‫الفريق اال�سباين وهو من الأ�سا�سيني يف ت�شكيلة‬ ‫املدرب احلايل زيدان‪.‬‬ ‫رونالدو يختم م�شواره مع الأبي�ض؟‬ ‫و�أ����ش���ارت ت��ق��اري��ر ا�سبانية اىل �أن جن��م ري��ال‬ ‫الربتغايل كري�ستيانو رونالدو (‪ 31‬عاما) �سيمدد‬ ‫ع��ق��ده م��ع ف��ري��ق العا�صمة حتى ‪ ،2021‬لتتقل�ص‬ ‫�آمال عودته اىل فريقه ال�سابق مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫االنكليزي‪.‬‬ ‫وذك���رت �صحيفة "�سبورت" اىل �أن رون��ال��دو‬ ‫�سينال ‪ 23‬مليون ي���ورو �سنويا‪ ،‬لي�صبح الالعب‬ ‫الثاين الأكرث دخال بعد مي�سي‪.‬‬ ‫�صحيح �أن ري���ال م��دري��د مل يخ�سر بعد على‬ ‫غ��رار ج��اره اتلتيكو‪� ،‬إال �أن الأخ�ير يت�صدر بفارق‬ ‫الأه��داف معو�ضا تعادليه املبكرين مطلع املو�سم‪،‬‬ ‫وه���و ي�ستقبل غ��رن��اط��ة م��ت��ذي��ل ال�ترت��ي��ب واح���د‬ ‫ف��ري��ق�ين م��ع او���س��ا���س��ون��ا مل يحققا �أي ف���وز يف ‪7‬‬ ‫مباريات‪.‬‬ ‫وح��ق��ق ات��ل��ت��ي��ك��و م���دري���د ان��ط�لاق��ة ك��ام��ل��ة يف‬ ‫دوري ا ألب��ط��ال على غ��رار بر�شلونة‪ ،‬بفوزين على‬ ‫ار�ض ايندهوفن الهولندي ‪�-1‬صفر و�ضيفه بايرن‬ ‫ميونيخ الأملاين ‪�-1‬صفر‪ ،‬وهو يحل على رو�ستوف‬ ‫الرو�سي الأربعاء املقبل يف اجلولة الثالثة‪.‬‬ ‫وي��ب��ح��ث ا�شبيلية ع��ن احل��ف��اظ ع��ل��ى م��رك��زه‬ ‫الثالث عندما يحل على ليغاني�س احل��ادي ع�شر‪،‬‬ ‫فيما ي�ستقبل فياريال اخلام�س �سلتا فيغو العا�شر‪.‬‬ ‫ول���ع���ب �أم���������س ال�����س ب���امل���ا����س م���ع ا���س��ب��ان��ي��ول‪،‬‬ ‫واالحد االفي�س مع ملقة‪ ،‬واتلتيك بلباو مع ريال‬ ‫���س��و���س��ي��ي��داد‪ ،‬و���س��ب��ورت��ي��ن��غ خ��ي��خ��ون م��ع فالن�سيا‪،‬‬ ‫واالثنني ايبار مع او�سا�سونا يف اخلتام‪.‬‬

‫مواجهته مع �صنداونز اجلنوب �أفريقي ذهابا يف نهائي‬ ‫دوري �أبطال �أفريقيا لكرة القدم يف بريتوريا اليوم لكي‬ ‫يخطو اخلطوة الأوىل نحو لقب قاري �ساد�س‪.‬‬ ‫وبلغ الزمالك نهائي امل�سابقة القارية ‪ 6‬م��رات بني‬ ‫عامي ‪ 1984‬و‪ 2002‬وت��وج بطال ‪ 5‬م��رات يف تلك احلقبة‬ ‫وق����د ب��ل��غ ال�����دور ال��ن��ه��ائ��ي ب��ع��د ف����وز الف����ت ع��ل��ى ال����وداد‬ ‫البي�ضاوي ‪�-4‬صفر ذهابا على �أر�ضه‪ ،‬ثم خ�سارته املثرية‬ ‫�إيابا ‪.5-2‬‬ ‫ويدرك مدرب الزمالك م�ؤمن �سليمان �صعوبة املهمة‬ ‫يف مواجهة الفريق اجلنوب �أفريقي‪ ،‬وقال يف هذا ال�صدد‬ ‫"ال ميكننا �أن نرتكب �أخطاء يف الفرتة القادمة �سوا ًء يف‬ ‫التدريب �أو النوم �أو التغذية‪ .‬يجب �أن ي�سري كل �شيء‬ ‫وفق معايري عالية‪� .‬صنداونز فريق قوي مثل الزمالك‬ ‫وميكن لأي من الفريقني الفوز باللقب"‪.‬‬ ‫و�صرح �سليمان ال��ذي ت��وىل امل�س�ؤولية خلفا ملحمد‬ ‫حلمي يف مت��وز‪� ،‬أن��ه �سي�ستقيل من من�صبه �إذا مل يحرز‬ ‫الفريق اللقب‪� .‬إذ قال "�إذا خ�سرنا‪� ،‬س�أ�ستقيل هاتفيا‪ ،‬لن‬ ‫اذهب اىل النادي للح�ص�ص التدريبية لرفع احلرج عن‬ ‫�أي �شخ�ص‪� ،‬إذا حدث ذلك"‪.‬‬ ‫وي��ع��ول ال��زم��ال��ك إ����ض��اف��ة اىل ح��ار���س امل��رم��ى احمد‬ ‫ال�شناوي و�صخرة ال��دف��اع علي ج�بر‪ ،‬على هدافه با�سم‬ ‫م��ر���س��ي ���ص��اح��ب ‪� 4‬أه����داف يف ه���ذه ال��ب��ط��ول��ة يف املو�سم‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وال ي��دخ��ل �صنداونز النهائي ب�أف�ضل ح��االت��ه بعد‬ ‫�سقوطه �سقوطا ك��ب�يرا يف ن��ه��ائ��ي ال��ك���أ���س �أم����ام جامعة‬ ‫ويت�س بثالثية نظيفة الأ�سبوع املا�ضي بيد �أن العبه خاما‬ ‫بيليات الذي اختري �أف�ضل العب يف جنوب �أفريقيا هذا‬ ‫العام ي�ؤكد �أن فريقه تعلم الدر�س من اخل�سارة‪.‬‬ ‫وق��ال "كانت اخل�سارة مبثابة جر�س �إن��ذار بالن�سبة‬ ‫�ألينا‪� .‬أنا مت�أكد من �أننا م�ستعدون لأي �شيء الآن ولن‬ ‫نرتكب الأخطاء ذاتها يف مواجهة الزمالك"‪.‬‬ ‫وتابع "يجب عدم البكاء على الأطالل بل النهو�ض‬ ‫ب�سرعة من هذه الكبوة"‪.‬‬ ‫ومل يكن حل��د ينتظر بلوغ �صندوانز نهائي دوري‬ ‫�أبطال �أفريقيا بعد �أن ودع البطولة مرتني‪.‬‬ ‫ف��ف��ي دور ال������ـ‪ 16‬امل�����ؤه����ل اىل م��رح��ل��ة امل��ج��م��وع��ات‬ ‫للبطولة‪ ،‬خرج �صنداونز على يد فيتا كلوب الكونغويل‪.‬‬ ‫بعدها انتقل الفريق ليخو�ض دور امللحق يف ك�أ�س االحتاد‬ ‫ليودع البطولة جمدداً على يد مادميا الغاين‪.‬‬ ‫وح�صل بعدها بطل جنوب �أفريقيا على طوق النجاة‬ ‫ح�ين ا�ستبعد فيتا ك��ل��وب م��ن البطولة لإ���ش��راك العب‬ ‫غري م�ؤهل يف الدور ال�سابق وحل �صنداونز بدي ً‬ ‫ال له يف‬ ‫مرحلة املجموعات‪.‬‬ ‫ويحلو مل���درب �صندوانز بيت�سو مو�سيماين ت�شبيه‬ ‫ما ح�صل لفريقه مع منتخب الدمنارك الذي دعي اىل‬ ‫نهائيات ك�أ�س �أوروبا عام ‪ 1992‬بدال من يوغو�سالفيا يف‬ ‫اللحظة الأخرية قبل �أن ينتزع اللقب‪.‬‬ ‫و�أك���د مو�سيماين �أن مهمة فريقه ل��ن تكون �سهلة‬ ‫بقوله "الزمالك فريق قوي جدا ويجب عدم اال�ستهانة‬ ‫ب���ه ع��ل��ى ال���رغ���م م���ن �أن���ن���ا ت��غ��ل��ب��ن��ا ع��ل��ي��ه م��رت�ين يف دور‬ ‫املجموعات" ‪ 1-2‬ذهابا يف الإ�سكندرية و‪�-1‬صفر �إيابا يف‬ ‫بريتوريا‪.‬‬ ‫يذكر �أن الفريقني التقيا �أي�ضا يف نهائي امل�سابقة‬ ‫القارية ع��ام ‪ 2003‬وك��ان��ت الغلبة للزمالك ال��ذي انتزع‬ ‫ال��ت��ع��ادل االي��ج��اب��ي ‪ 1-1‬ذه��اب��ا ق��ب��ل �أن يح�سم الأم����ور‬ ‫على ملعبه بفوز �صريح ‪�-3‬صفر‪ .‬فهل يتمكن العمالق‬ ‫ال���ق���اه���ري م���ن ت���ك���رار االجن�����از واالق���ت���راب م���ن ال��رق��م‬ ‫القيا�سي لغرميه التقليدي الأهلي (‪ 8‬مرات)؟‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫‪9‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪10‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫م‪ .‬ر�شا عادل �إبراهيم �سمور‬ ‫ك��ث� ً‬ ‫يرا م��ا ت���راودين ف��ك��رة مل���اذا ال��ع��دل اختفى‬ ‫من بع�ض املجتمعات؟ ومل��اذا ال جند الن�صرة له �إال‬ ‫بالتج�س�س على بع�ض الب�شر؟ �ألي�ست هنالك �شياطني‬ ‫اجل��ن والأن�����س التي تو�سو�س للب�شر؟ مل��اذا ين�صر‬ ‫الظامل ويهزم املظلوم؟ �أمل يحن ظهور املهدي املنتظر‬ ‫لن�صرة احلق و�إقامة العدل؟ ملاذا ال تبد�أ ب�إ�صالح‬ ‫نف�سك واملجتمع من حولك؟ ملاذا تريد �أن تقيم العدل‬ ‫باالنقالب على من يحاول �إقامة العدل؟ ملاذا نحن‬ ‫عاجزون عن فعل �أي �شيء؟ هل تعاي�شتم مع الب�شر؟‬ ‫هل زرمت �أفقر الأحياء و�أو�سطها و�أغناها؟ هل قابلتم‬ ‫الطالح وال�صالح لتميزوا بني اخلري وال�شر؟‬ ‫هنالك قوانني الدنيا ومنها اخلري‪ ،‬لو التزمنا بها‬ ‫لتحقق الن�صر لنا‪� ،‬أنا ال �أق�صد الدول و�إمنا �أق�صد‬ ‫املجتمع املحيط بك فقط كمجتمع احلارة �أو املدر�سة‬ ‫�أو العمل‪ ..‬لقد جف القلم وانبح ال�صوت ولي�س‬ ‫من جميب‪ ،‬لكن اهلل �أن��زل القر�آن وبع�ض الق�ص�ص‬ ‫موا�ساة لأعظم الب�شر لنلج أ� �إىل كتاب اهلل فهنالك‬ ‫من يوا�سيك به‪ ،‬وال تلج أ� للب�شر لأنهم �ضعفاء مثلك‬ ‫لي�س بيدهم �أي �شيء‪ ،‬اجل� أ� �إىل اهلل واتلو كتابه‬ ‫�ستجد ما يخفف عنك‪� ،‬أنه �صالح لكل مكان وزمان‬ ‫«�أال بذكر اهلل تطمئن القلوب»‪.‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫ً‬ ‫النقدخام�سا‪ :‬الو�صول �إىل ترتيبات �سيا�سية‪� ،‬إن من �أكرب‬ ‫احلرب التي واجهته حكومة بنيامني نتنياهو ما بعد‬ ‫أ‬ ‫الخ�يرة يف �صيف ‪ ،2014‬عدم تو�صل حكومته‬ ‫لتفاهمات‬ ‫متنع‬ ‫جت��دد‬ ‫احل���رب‪ ،‬م��ن هنا فقد تفتعل‬ ‫احلكومة‬ ‫ال‬ ‫إ�‬ ‫سرائ‬ ‫يلية‬ ‫مواجهة جديدة‪ ،‬على �أمل �أن تكون‬ ‫م�ضب‬ ‫وطة‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أجل‬ ‫حتقيق هذا الطموح‪ ،‬الذي قد يكون‬ ‫ال�‬ ‫سبيل‬ ‫الو‬ ‫كات�س حيد يف حفظ �أمنها‪ ،‬كما �أ�شار لذلك ي�سرائيل‬ ‫وزير املوا�صالت يف الدولة العربية‪.‬‬ ‫�إىل‬ ‫اوف جانب تلك الدوافع‪ ،‬تعي�ش «�إ�سرائيل» العديد من‬ ‫املخ‬ ‫قطاع التي تكبح جماحها‪ ،‬يف خو�ض حرب مو�سعة �ضد‬ ‫غزة‪،‬‬ ‫رغم‬ ‫ادر‬ ‫اكها‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫متتلك ق ّوة ج ّوية مهولة‪،‬‬ ‫ومن �أبرز خماوف الدولة العربية‪:‬‬ ‫�أ‬ ‫�سراوال‪� :‬أن تكون احلرب طويلة الأم��د‪� ،‬أمر ال تتمناه‬ ‫«�إ‬ ‫ئيل»‬ ‫فهي‬ ‫تريدها حربا �سريعة‪ ،‬ت�ستطيع من‬ ‫خ‬ ‫اللها‬ ‫حت‬ ‫داخلية قيق ن�صر �سريع‪ ،‬ي�ضمن عدم وجود انعكا�سات‬ ‫على امل�ستوى أ‬ ‫المني واجلماهريي‪ ،‬وكذلك على‬ ‫م�ستوى اال�ستثمارات اخلارجية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬ف�شلها اال�ستخباري ال�سابق يف حتديد نوايا‬

‫يف وداعة الحلم‬

‫أين العدل؟!‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫«إ‬

‫ت‬ ‫رتكز نظرية اجلي�ش الإ�سرائيلي على حتقيق‬ ‫الن�صر‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�رب‬ ‫تخو‬ ‫�ضها الدولة العربية‪ ،‬عالوة‬ ‫على‬ ‫جني‬ ‫ث‬ ‫مرة‬ ‫�سيا‬ ‫�سية‬ ‫من‬ ‫�أي حرب خُما�ضة‪ ،‬وت�أتي‬ ‫هذه‬ ‫اال�س‬ ‫رتاتي‬ ‫جية‬ ‫كمل‬ ‫خ�ص هام تعتمد عليه القيادة‬ ‫ال‬ ‫ع�سك‬ ‫رية‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ورائ‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫القيادة ال�سيا�سية‪ ،‬فطبيعة‬ ‫التح‬ ‫ديات‬ ‫التي‬ ‫حت‬ ‫ياها‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�سرائيل» واملتغرية واملتجددة ما‬ ‫بني احلني‬ ‫ومي والآخر‪ ،‬رمبا حرمتها من حتديد ا�سرتاتيجية‬ ‫�أمن ق‬ ‫وا‬ ‫�ضح‪،‬‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫يف نف�س الوقت جعلتها دائبة‬ ‫لال�ست‬ ‫عداد‬ ‫ملوا‬ ‫جهة‬ ‫حت‬ ‫ديات‬ ‫جمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لو‬ ‫حظ‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫فرتة‬ ‫ال‬ ‫أخ�يرة قيام «�إ�سرائيل» بالرد‬ ‫بق ّوة‬ ‫سرند �الأكرب على ال�صواريخ املنطلقة من غزة‪ ،‬حتت �شعار‬ ‫�‬ ‫�صاع‪،‬‬ ‫لي�س‬ ‫�صا‬ ‫عني‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل �أ�صواعا م�ضاعفة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫عرف‬ ‫با�س‬ ‫رتاتي‬ ‫جية‬ ‫«جز الع�شب» �أي تقنيب �أظافر‬ ‫ا‬ ‫لعدو‬ ‫ب‬ ‫�شكل‬ ‫م�س‬ ‫تمر‪،‬‬ ‫من‬ ‫خالل رد ق ّوي وم�ضاعف‪ ،‬ولرمبا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫لهذا‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�رد‬ ‫�‬ ‫إ�ش‬ ‫باعا‬ ‫للرغبات الأمنية والع�سكرية‪،‬‬ ‫وك‬ ‫ذلك‬ ‫�‬ ‫أو�‬ ‫ساط‬ ‫اجل‬ ‫مهور‬ ‫اليميني املتطرف‪ ،‬والذي يح�شد‬ ‫دوم � ً‬ ‫املقا اومةل�ضرورة املواجهة مع غ��زة‪ ،‬والق�ضاء على حكم‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫ول‬ ‫رمبا‬ ‫تفك‬ ‫يكها من ال�سالح‪� ،‬شعارات ُرفعت‬ ‫خاللأم�ا�امحلرب الأخرية‪ ،‬و�سرعان ما تبخرت مع دخانها‪.‬‬ ‫�‬ ‫«�إ�سرائيل»تلك التطورات‪ ،‬ر�أى الكثري من املراقبني ب�أن‬ ‫لي�س‬ ‫ل‬ ‫ديها‬ ‫كوابح يف خو�ض حرب جديدة‬ ‫�ضرو�س‬ ‫�ضد قطاع غزة‪ ،‬وب�أنها حتاول ا�ستدراج املقاومة‬ ‫�إىل‬ ‫هذا‬ ‫امل‬ ‫ربع‪،‬‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫واقع يقول‪� ،‬أن كوابح «�إ�سرائيل»‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫أرا�‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫�‬ ‫التي‬ ‫�ي‬ ‫مت‬ ‫املح‬ ‫نعها‬ ‫تلة‪،‬‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫�ر‬ ‫من ال�صعب مواجهته‪ ،‬ويق�ض‬ ‫و�ض احل �رب‪ ،‬ال تقل عن دوافعها‪،‬‬ ‫م�ض‬ ‫وبال‬ ‫اجع‬ ‫نظر‬ ‫�‬ ‫ال�س‬ ‫إىل‬ ‫ما‬ ‫ا�سة‬ ‫يد‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫فعها‬ ‫أمن‬ ‫خلو�ض احلرب جند‪:‬‬ ‫يني‪ ،‬عالوة على كونه �أداة مهمة‬ ‫ا �أوال‪ :‬تعي�ش «�إ�سرائيل» فرتة مريحة من الناحية يف دفع الكثري من �سكان غالف غزة برتكها‪.‬‬ ‫ل�سيا‬ ‫ً‬ ‫�سية والع�سكرية‪ ،‬فمن اجلانب الأول ا�ستطاعت‬ ‫ثالثا‪ :‬زيادة ال�ضغط على ال�سكان يف غزة‪ ،‬على �أمل‬ ‫ت�أ‬ ‫ليب‬ ‫ال‬ ‫كثري‬ ‫حت‬ ‫من‬ ‫ريك‬ ‫اخل‬ ‫�شر‬ ‫جتاه القطاع يكاد ي �صوم �ضد قطاع غزة‪ ،‬فاحلنق امل�صري تدرك ب� يحة وا�سعة �ضد احلكم هناك‪ ،‬فـ»�إ�سرائيل»‬ ‫نوف بكثري احلنق الإ�سرائيلي‪ ،‬عالوة و�أم��ل��ت أن احلرب جلبت الويالت ل�سكان القطاع املحا�صر‪،‬‬ ‫على ذلك‪ ،‬ف�إن �أطرافا‬ ‫اقليمية �أخرى ال متانع من خو�ض حتر وال زال��ت ت�أمل �أن يقود ال�ضغط املتتابع على‬ ‫ح�‬ ‫يكهم �ضد املقاومة يف غزة‪� ،‬أم� ً‬ ‫�ربأن ��ضأطرو�س �ضد املقاومة‪ ،‬بل وتتحدث «�إ�سرائيل»‬ ‫لا يف حتقيق ظروف‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫رافا‬ ‫من‬ ‫دول االقليم �ستكون �سعيدة بذلك‪ ،‬حياتية �أف�ضل‪.‬‬ ‫وم�ست‬ ‫رابع ًا‪ :‬حت‬ ‫قيق‬ ‫ن�صر‬ ‫و‬ ‫عدة للم�ساهمة مالي ًا‪ ،‬م��ن اجل��ان��ب الآخ���ر‪ ،‬على‬ ‫ا�ضح وردع �أكرب للمقاومة هناك‪،‬‬ ‫امل�س‬ ‫توى‬ ‫ا‬ ‫لتكت‬ ‫يكي‬ ‫الق‬ ‫ريب‪ ،‬مل يتبق لـ»�إ�سرائيل» حتديات حيث‬ ‫حتقق تالدرك «�إ�سرائيل» ب�أنها خالل احلرب الأخرية مل‬ ‫�أ‬ ‫منية‬ ‫�سوى‬ ‫املقا‬ ‫ومة‬ ‫يف غزة‪ ،‬خا�صة بعد ت�ش‬ ‫حقابك �أقدام وفق عا ن�صر املن�شود‪ ،‬بل وخرجت بتعادل ا�سرتاتيجي‬ ‫حزب‬ ‫اهلل‬ ‫اللب‬ ‫ناين‬ ‫يف ال�شباك ال�سورية‪،‬‬ ‫�شهية «�إ�سرائيل» لال�ستفراد باملقاومة يف غزة‪ .‬يقة تفتح وو�صف مو�س يدلني رئي�س معهد درا�سات الأمن القومي‪،‬‬ ‫�ستحاولعوفر �شلح احلرب ب�أنها انحدار غري م�سبوق‪ ،‬رمبا‬ ‫من ثاني ًا‪ :‬تعاظم قوة املقاومة‪ ،‬تعي�ش «�إ�سرائيل»‬ ‫حالة وتعو م�سح الف�شل ال��ذي رافقها خالل تلك احلرب‪،‬‬ ‫االر‬ ‫باك يف متابعة امل�شهد الغزي‪ ،‬فهي تدرك ب�أن قوة‬ ‫املقا‬ ‫ومة‬ ‫ي�ضه بن�صر وا�ضح خالل �أي حرب قادمة‪ ،‬ي�ضمن‬ ‫ه‬ ‫ناك‬ ‫يف‬ ‫تعاظم م�ستمر‪� ،‬أمر من ال�صعب ال�صرب هيبة‬ ‫عليه‬ ‫ً‬ ‫كثري‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫جي�شها وق ّوة ردعة‪ ،‬وي�ستعيد بريقه الداخلي �أمام‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫تعي‬ ‫�‬ ‫أي�ضا �أن االنفاق التي حتفر با‬ ‫جتاه �شريحة وا�سعة من اجلمهور باتت ت�شك يف قدراته‪.‬‬

‫ال�شوق يخطفني يف وداعة احللم‬ ‫ي�سكن قلبي املتعب‬ ‫ٌ‬ ‫معذبة ب�سياط الأ�سئلة الأخرية‬ ‫روحي‬ ‫بجنون الرحيل الأخري‬ ‫و�أر�ض الغزالة تغزل �أ�شعارها‬ ‫رتيب‬ ‫دموع �صبايا يف‬ ‫�صباح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ووجه املدينة تنكره الوجوه‬ ‫ٌ‬ ‫نزف من الذكريات‬ ‫ٌ‬ ‫حرائق كمخالب الذئاب‬ ‫تنه�ش �أ�شواقي‬ ‫وتنرث �أوراقي يف غرائب الن�سيان‪.‬‬ ‫***‬ ‫تعذبني املواعيد لأخت�صر امل�سافة‬ ‫بيني وبينها‬ ‫ٌ‬ ‫والقيود عناقيدٌ‬ ‫دامية‬ ‫جهنم ت�شرع �أبوابها‬ ‫ومالئكتي «ال�صغار» مقيدون باحللم‬ ‫و�شياطيني «الكبار» يروجون للرحيل‬ ‫فرو�سة‬ ‫والهزمية �صارت �ساحات‬ ‫ٍ‬ ‫�صارت ح�صان طروادة لفر�سانٍ �أتقنوا الهروب‬ ‫�أتقنوا فن اخلطابة واالدعاء‬ ‫�صارت جنوم ًا ونيا�شني على �أكتاف املرتفني‬ ‫و�أنا الوحيد هنا‬ ‫�أنا الوحيد‬ ‫طريد ًا من ذكرياتي اجلميلة‬ ‫فال�شوق يخطفني يف وداعة احللم‬ ‫وي�سكن قلبي املتعب !!‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫سرائيل» وغزة‪ ..‬وسياسة «جز العشب»‬

‫عماد �أبو عواد‬ ‫م‬ ‫ركز القد�س لدرا�سات ال�ش�أن الفل�سطيني والإ�سرائيلي‬

‫حممد علو�ش ‪ -‬فل�سطني‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫الجندي القائد والقائد الجندي‬

‫ماهر �إبراهيم جعوان‬ ‫خرج‬ ‫ائدايفيال�صباح جنديا من�ضبطا يف ال�صف ويف امل�ساء‬ ‫�صار ق‬ ‫خذل يف ا رفع الراية ويوحد ال�صفوف ويقود اجلموع‬ ‫وي‬ ‫لعدو ويعلي الهمة ويقوي العزمية‪.‬‬ ‫رفع‬ ‫ال‬ ‫تكليف �أو راية دون �سابق �إع��داد �أو نذير ودومن��ا �سابق‬ ‫تدريب‪.‬‬ ‫رفع الراية‬ ‫وقد‬ ‫ا�ست‬ ‫�شهد‬ ‫ال‬ ‫قادة‬ ‫الع‬ ‫ظام من قبله الذين‬ ‫�سماهم‬ ‫يف ر�س�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ومل ي�سمه‪ ،‬لقوا‬ ‫ربهم‬ ‫ال�شهداء الاحة العز فرفع الراية وهو يعلم �أنه الحق بركب‬ ‫اللواء وراف��عحمالة فالدور عليه فالعدو يبحث عن حامل‬ ‫مرمى �سه الراية الأق��رب للعدو وحم��ط �أن��ظ��اره ويف‬ ‫امه‪.‬‬ ‫رفع ال‬ ‫راية‬ ‫وهو‬ ‫لي�س‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ف�ضل‬ ‫وال بالأكرب وال بالأمهر‬ ‫رفعها يف‬ ‫وق‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�شدة‬ ‫و‬ ‫حمنة‪،‬‬ ‫يف‬ ‫وق‬ ‫��ت ت�سيل فيه الدماء‬ ‫وي�ص‬ ‫طفي فيه اهلل ال�شهداء ويثبت فيه الذين �آمنوا وميايز‬ ‫اهلل‬ ‫بني‬ ‫ال�ص‬ ‫فوف‬ ‫ويت‬ ‫حاكم‬ ‫فيه‬ ‫الرجال �إىل �ضمائرهم‬

‫املحامي ‪ /‬حممد بخيت املعرعر‬

‫املقاومة‬ ‫بقة‪ ،‬فوقدرتها‪ ،‬ف ُيعاب على «�إ�سرائيل» يف احلرب‬ ‫ال�سا‬ ‫�شلها‬ ‫اال‬ ‫�ستخ‬ ‫باري وحتديد ًا يف م�س�ألة االنفاق‪،‬‬ ‫و‬ ‫تقدي‬ ‫راتها‬ ‫اخلا‬ ‫طئة‬ ‫فيما يتعلق بنوايا املقاومة‪ ،‬والتي‬ ‫ق‬ ‫درت‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�سرا‬ ‫ئيل»‬ ‫كما‬ ‫الآن نيتها عدم خو�ض احلرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬ال تريد «�إ�سرائيل» االجنرار �إىل حرب برية‪،‬‬ ‫فهي من‬ ‫جانب‬ ‫ت‬ ‫درك‬ ‫�صعوبتها‪ ،‬وجربت الف�شل فيها يف‬ ‫العام ‪4‬‬ ‫‪،201‬‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ا‬ ‫جلانب الآخ��ر مل تتخل�ص بعد من‬ ‫الت�سا�‬ ‫ؤالت‬ ‫التي‬ ‫تدار‬ ‫حولها‪ ،‬وحول العوائد التي حققتها‪،‬‬ ‫�سوى‬ ‫مقتل‬ ‫ق‬ ‫رابة‬ ‫ال�سبعني جنديا كما اعلنت «�إ�سرائيل»‪،‬‬ ‫و�سا‬ ‫همت‬ ‫يف‬ ‫وقوع‬ ‫جنود لها �أ�سرى لدى املقاومة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رابع‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫مل‬ ‫ت‬ ‫�ضمن «�إ�سرائيل» بعد الهدوء التام على‬ ‫�ساحة‬ ‫خونةال�س�ضفة الغربية‪ ،‬من هنا ف�إنها تخ�شى �أن تزداد‬ ‫�س‬ ‫احة‬ ‫ال�‬ ‫ضفة‪ ،‬وتدرك ب�أنها ال ت�ستطيع مواجهة‬ ‫حت‬ ‫ديني‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫نيني‬ ‫ً‬ ‫يف‬ ‫�آن معا‪ ،‬خا�صة �أنها حتديات لي�ست ذات‬ ‫طابع حرب تقليدية‪.‬‬ ‫خام�س ً‬ ‫نوا‪ :‬تخ�شى «�إ�سرائيل» من امتالك املقاومة‬ ‫�أ�سلحة‬ ‫عية‪،‬‬ ‫قد حتمل لها مفاج�آت �أكرث �ضراوة من‬ ‫تلك يف‬ ‫ا‬ ‫حلرب‬ ‫قطاع الأخرية‪ ،‬فخالل احلروب الثالث الأخرية‬ ‫على‬ ‫غزة‪،‬‬ ‫يف كل حرب الحظت �أن تطور املقاومة و�أداءها �أف�ضل‬ ‫املقاومة قد من التي �سبقتها‪ ،‬وقد قدرت جهات �أمنية �أن‬ ‫قادمة‪ .‬تبادر بالدخول �إىل غالف غزة يف �أي حرب‬ ‫�ساد�س ًا‪:‬‬ ‫خ تخ�شى «�إ�سرائيل» من ردود فعل دولية‬ ‫مناه�ضة‪،‬‬ ‫م�ضا ا�صة �أن احلرب �ستقودها �إىل ا�ستخدام ق ّوة‬ ‫ج‬ ‫ويةيف عفة‪� ،‬ست�سهم يف تفعيل �آلة قتل كتلك التي‬ ‫كانت‬ ‫�أن �سو�أتهااحلروب ال�سابقة �أو �أكرب‪ ،‬والحظت «�إ�سرائيل»‬ ‫م�ستمر‪ ،‬وحالعاملية على م�ستوى ال�شعوب ال زالت يف ازدياد‬ ‫ً روب من هذا النوع �ست�سهم يف تر�سيخها‪.‬‬ ‫ختاما‪،‬‬ ‫�ان�الأو�ضاع يف غزة حتى اللحظة حتت ال�سيطرة‪،‬‬ ‫فمن‬ ‫اجل�الآ�ب الأول مل ت�صل �إىل ح��د االن��ف��ج��ار‪ ،‬ومن‬ ‫ا‬ ‫جلانب‬ ‫�أمنيا ولو بخر‪ ،‬ا�ستطاعت «�إ�سرائيل» �أن ت�ضمن هدوء ًا‬ ‫اال�ستعجال �شكل تكتيكي‪� ،‬أمر ي�شعرها بالراحة وعدم‬ ‫كما قدر يف اتخاذ القرار باحلرب‪� ،‬أو االجنرار اليها‪،‬‬ ‫اخلرباء خالل حرب �صيف ‪� ،2014‬إال �أن مرور‬ ‫الأي��ام و�أح‬ ‫ئيل»��وال غزة على حالها‪ ،‬يعطي م�ؤ�شرات ق ّوية‬ ‫لـ»�إ‬ ‫�سراطو ب�ضرورة ايجاد حلول �سريعة‪ ،‬ت�ضمن الهدوء‬ ‫ل‬ ‫فرتة‬ ‫ا�سرتاتي يلة‪� ،‬أمر حتى اللحظة‪ ،‬مل ت�ستطع التو�صل �إىل‬ ‫جية للتعاطي معه‪� ،‬أو لأكرث دقة ف�إنها تخ�شى‬ ‫التعامل‬ ‫عن مع حقيقة �أن �ضمان الأم��ن‪ ،‬لن يكون �إال برفع‬ ‫اليد‬ ‫ون��واي��اه��ا‪،‬غزة‪ ،‬و�إال ف�إن �صرب املقاومة هناك وامكاناتها‬ ‫ال‬ ‫ي�ست‬ ‫طيع‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫�‬ ‫��د‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫�دي��ره‪� ،‬أم���ر ق��د يقود‬ ‫«�إ�سرا‬ ‫ئيل»��حلرب طويلة تخ�شاها‪ ،‬وقد حتمل لها املزيد‬ ‫من امل��ف��اج‬ ‫ساتهاآت‪ ،‬يف ظل جمتمع ال يحتمل ط��ول احل�رب‪،‬‬ ‫وانعكا�‬ ‫االق‬ ‫ت�صا‬ ‫دية‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫نية‪.‬‬

‫و�إخال‬ ‫وف�ضلهم�صهم وتاريخهم و�سبقهم وتظهر �أ�صالة معدنهم‬ ‫وترب‬ ‫يتهم‬ ‫و‬ ‫وعودهم وعهودهم وبيعتهم ووفائهم‪.‬‬ ‫رفع ال‬ ‫لنهجراية وهو يعلم ويوقن �أنه خري خلف خلري �سلف‬ ‫على ا‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫حيد‪،‬‬ ‫فا�ست�شهدوا جميعا �أمام عينه (زيد‪،‬‬ ‫ج‬ ‫عفر‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫اهلل‬ ‫بن‬ ‫رواح��ه) فلم يرتاجع عن رفع الراية‬ ‫فا‬ ‫ل‬ ‫أمر‬ ‫جد‬ ‫ال‬ ‫هزل‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫وق‬ ‫�‬ ‫��ال‬ ‫ل‬ ‫أ�ص‬ ‫حابه نا�صحا وزاه����دا (ا�صطلحوا على‬ ‫�أح��دك�‬ ‫�م) فلما وق��ع اختيارهم على �سيف اهلل امل�سلول‬ ‫ليت‬ ‫�سلم‬ ‫ال‬ ‫راية‬ ‫(�أنت �أحق ويكمل امل�سري ويقود القافلة قال له خالد‬ ‫بها‬ ‫�أبا �سلمى) �أنت بدري) قال (واهلل ما �أخذتها �إال لك يا‬ ‫ال�صف كما وتراجع خطوة للخلف وعاد جنديا من�ضبطا يف‬ ‫كان‪.‬‬ ‫يف يوم و‬ ‫احد‬ ‫كان‬ ‫ج‬ ‫نديا‬ ‫فق‬ ‫ائدا‬ ‫فج‬ ‫نديا عظيما برتبة‬ ‫قائد ع‬ ‫ظيم‪� .‬أريحية و�سال�سة و�سهولة وي�سر ولني‪ ،‬راحة‬ ‫نف�سية‬ ‫خرة‪.‬وفطرة نقية و�إرادة جبارة وتقوى اهلل وعني ترنو‬ ‫ل‬ ‫ل آ‬ ‫وك�أنه يورث من بعده فوقف القائد املظفر املغوار خالد‬

‫بن ال‬ ‫عزلهوليد حني �أخفى عنه �أب��و عبيدة بن اجل��راح كتاب‬ ‫ملا‬ ‫بعد‬ ‫املع‬ ‫ركة وق��ف قائال (يرحمك اهلل يا �أبا‬ ‫ع‬ ‫بيدة ملا مل تخربين حني جاءك الكتاب فقال �أبو عبيدة‬ ‫ك‬ ‫رهت �أن �أقطع عليك حربك وما �سلطان الدنيا نريد وما‬ ‫للدنيا نعمل كنا يف اهلل �إخوة)‪.‬‬ ‫كانتمل يكن يف رغد من العي�ش‪ ،‬وال يف رفاهية مفرطة‪ ،‬بل‬ ‫ي�ضيع زوجته عقيما ال تلد‪ ،‬فلم ي�ستغرق يف امل�شاكل ومل‬ ‫الأه الأوقات ومل تختلط عليه الأولويات ومل يتنازل عن‬ ‫�داف ومل يقعد مع القاعدين ومل يتخلف مع املتخلفني‪.‬‬ ‫لعبد �إنه غر�س حممد �صلى اهلل عليه و�سلم القائل (طوبى‬ ‫قدماه آخذ بعنان فر�سه يف �سبيل اهلل �أ�شعث ر�أ�سه مغربة‬ ‫ال� و�إن كان يف احلرا�سة كان يف احلرا�سة و�إن كان يف‬ ‫ساقة كان يف ال�ساقة و�إن ا�ست�أذن مل ي�ؤذن له و�إن �شفع‬ ‫مل ي�‬ ‫ال شفع) «البخاري»‪ ،‬فكان من الرجال الذين يح�سنون‬ ‫تبعة‬ ‫لر‬ ‫جال‬ ‫�أمثالهم‪� ،‬إنه ثابت بن �أرقم‪ ،‬يوم م�ؤتة‪ ،‬ويا‬ ‫ليت كل ثابت يتبع خطاه يف كل م�ؤتة‪.‬‬

‫روسيا العا‬

‫مل األكرب يف إبادة الشعب وتدمري سوريا‬

‫رو�سيا الطرف الأول يف مذابح ال�شعب‬ ‫ال�����س �وري وت�����ش��ري��ده و�إط���ال���ة معاناته‪،‬‬ ‫والعامل الأكرب يف تدمري املدن واحلوا�ضر‬ ‫ال�سورية‪ ،‬منذ بداية الثورة ال�سورية‪.‬‬ ‫�أو ً‬ ‫ال‪ :‬يف وقوفها الدائم مع النظام‪،‬‬ ‫ويف �إدام��ة ت�سليح جي�ش النظام‪ ،‬بكافة‬ ‫الأ�سلحة الثقيلة وامل��ت��ط��ورة والفتاكة‬ ‫و�إر���س��ال اخل�براء الع�سكريني للإ�شراف‬ ‫وال��ت��دري��ب وت��زوي��د النظام بالطائرات‬ ‫احلربية املقاتلة النفاثة والعامودية‬ ‫م��ن ك��ل الأن ���واع امل��وج��ودة يف الرت�سانة‬ ‫الع�سكرية ال��رو���س��ي��ة‪ ،‬وجعلت ال�سماء‬ ‫ال�سورية متطر بجميع �أن���واع القنابل‬ ‫امل��ح��رم��ة دول��ي�� ًا وال�برام��ي��ل املتفجرة‪،‬‬ ‫لتخلط دم ال�سوريني ب�أطفالهم ون�سائهم‬ ‫بالركام والرتاب‪.‬‬ ‫كما ح�ضرت‬ ‫للم‬ ‫وانئ‬ ‫ال�سورية ال�سفن‬ ‫احلربية الرو�‬ ‫سية‪،‬‬ ‫�شرق‬ ‫البحر الأبي�ض‬ ‫ً‬ ‫املتو�سط لتخلق‬ ‫دعم‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫عنويا للنظام‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬م‬ ‫وقف‬ ‫ر‬ ‫و�سيا‬ ‫يف جمل�س الأمن‬ ‫والأمم امل��ت�‬ ‫�ح‬ ‫�‬ ‫�دة‪،‬‬ ‫وامل‬ ‫�‬ ‫�ح‬ ‫��اف��ل ال��دول��ي��ة‪،‬‬ ‫انحاز كلي ًا‬ ‫للن‬ ‫ظام‬ ‫وي‬ ‫�برر �أفعاله‪ ،‬حتى‬ ‫لو كانت ه‬ ‫�‬ ‫�ذه‬ ‫ال‬ ‫أف‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫خمالفة للقوانني‬ ‫واالتفا‬ ‫قيات‬ ‫الد‬ ‫ولية‬ ‫وحقوق االن�سان‪.‬‬ ‫وق�‬ ‫�د‬ ‫عجز‬ ‫جمل�س‬ ‫الأم���ن ع��ن اتخاذ‬ ‫�أي ق�‬ ‫��رار‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�دي‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫الن‬ ‫ظام و�أرك��ان��ه �أو �أي‬ ‫ثالث ًا‪ :‬التدخل الرو�سي املبا�شر �ضد‬ ‫ق��رار‬ ‫ي‬ ‫تخذ‬ ‫ل‬ ‫وقف‬ ‫ا‬ ‫لقتل وال��ت��دم�ير‪� ،‬أو‬ ‫�أي ق���رار يتخذ ب��ح��ق جم��رم��ي احل��رب ال��ث��وار وق�صف امل���دن ال�����س��وري��ة‪ :‬حلب‪،‬‬ ‫والقتلة لإحالتهم للعدالة الدولية و�إىل �إدلب‪ ،‬الغوطة‪ ،‬وجنوب �سوريا بالطائرات‬ ‫حمكمة اجلنايات الدولية ب�سبب (الفيتو الرو�سية وتكثيف الطلعات اجلوية على‬ ‫الرو�‬ ‫دماءسي)‪ ،‬وبذلك وقفت مع الظلم و�إراقة م��واق��ع ال��ث��وار وع��ل��ى امل��دن �ي�ين‪ ،‬وتدمري‬ ‫ال‬ ‫والت‬ ‫دمري‬ ‫والتهجري و�ضد حقوق الأ���س��واق وامل�ست�شفيات وامل��خ��اب��ز ودور‬ ‫ال‬ ‫إن�‬ ‫سان‪.‬‬ ‫العبادة وكل ما له عالقة بحياة الإن�سان‪،‬‬

‫ب���روح وح�����ش��ي��ة وه��م��ج��ي��ة ويف م�شاهد‬ ‫مرعبة وم�أ�ساوية‪ ،‬ناهيك عن ال�صواريخ‬ ‫عابرة القارات من بحر قزوين‪ ،‬تزغرد‬ ‫فوق �سماء �إيران والعراق لتقتل ال�سوريني‬ ‫العزل وتدمر بالدهم‪.‬‬ ‫حا‬ ‫رو�سيا تدير حرب ًا قدة �ضد امل�سلمني‬ ‫ال‬ ‫�سنة يف �سوريا مدّ عية �أنهم �إرهابيون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫علم‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫ت‬ ‫�ساند‬ ‫ف�‬ ‫صائل‬ ‫�‬ ‫إرهابية طائفية‪،‬‬

‫وهي تقود احلرب الطائفية القذرة وتقتل‬ ‫ال�سوريني وتدمر بالدهم وترتكب جرائم‬ ‫ح��رب وجرائم �ضد الإن�سانية م�شهودة‬ ‫�أو غري م�شهودة كما تنقل بع�ض و�سائل‬ ‫إ‬ ‫العالم واملتابعني واملوجودين يف امليدان‪.‬‬ ‫رو�سيا والف�صائل الإره��اب��ي��ة عليها �أن‬ ‫تخرج من �سوريا وترتكها لأهلها‪.‬‬


‫مساحة حرة‬

‫‪11‬‬

‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫فرا�س حج حممد ‪ -‬فل�سطني‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫معالم الشخصية اإلن‬

‫سانية يف القرآن الكريم‪..‬‬ ‫م‬ ‫عال‬ ‫جة‬ ‫ال‬ ‫سل‬ ‫وك‬ ‫الب‬ ‫ش‬ ‫ري‬ ‫ب‬ ‫عر‬ ‫ض‬ ‫ال‬ ‫نم‬ ‫وذج الخاطئ‬

‫ال �شك‬ ‫للكب�أن احلياة الب�شرية حافلة بالنماذج الب�شرية‬ ‫امل�سيئة‬ ‫رامة‬ ‫ال‬ ‫إن�س‬ ‫انية‬ ‫امل‬ ‫قررة يف فطرة الإن�سانية‪،‬‬ ‫فلقد‬ ‫قرر �سبحانه وتعاىل هذه الكرامة العامة بقوله‪:‬‬ ‫«‬ ‫ولقد‬ ‫ك‬ ‫رمنا‬ ‫بني‬ ‫�‬ ‫آدم‬ ‫و‬ ‫حمل‬ ‫ناهم‬ ‫يف الرب والبحر»‪ ،‬وقامت‬ ‫ال�ش‬ ‫رائع‬ ‫كلها‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ادئ‬ ‫ال‬ ‫أخ‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�اق العامة على تعديل‬ ‫ال�سلو‬ ‫كيات الب�شرية اخلاطئة‪ ،‬وا�ستخدمت لذلك �شتى‬ ‫الأ�سا‬ ‫ليب‬ ‫وال‬ ‫�صور‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫تلك الأ�ساليب عر�ض النموذج‬ ‫ا‬ ‫ملنفر‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ذي‬ ‫ي‬ ‫دفع‬ ‫بال‬ ‫نا�س �إىل ت�صوره عقال وواقعا‪،‬‬ ‫فينف‬ ‫رون‬ ‫منه‬ ‫وي‬ ‫حارب‬ ‫ونه‪ ،‬وهذا ما جاء يف هذه الآيات‬ ‫الك‬ ‫رمية من �سورة الأع���راف؛ �إذ تعر�ض ه��ذا النموذج‬ ‫الب�‬ ‫شري‬ ‫الوا‬ ‫قعي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان الذي وهبه اهلل علما ومعرفة‪،‬‬ ‫ولكنه لظ‬ ‫ال�سروف كثرية يرتك تلك التعاليم‪ ،‬ويبتعد عن‬ ‫�ضبط‬ ‫لوك‬ ‫بال‬ ‫فكر ال�صحيح‪ ،‬متبعا يف ذلك كله هواه‪،‬‬ ‫يقول جل وعال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫« َوا ْت� ُ�ل َ‬ ‫ان�س َل َخ ِم ْن َها‬ ‫ال�شي َع َل ْيه ِْم َ َن َب أ� ا َّل �ذِ يَ �آ َت ْي َنا ُه �آ َيا ِت َنا َف َ‬ ‫َف�أَ ْتب‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫َو َل ِك َن َ​َّهُعهُ�أَخْ َل ْ لىَ انُ ف َكانَ مِنَ ا ْل َغاوِينَ ‪َ ،‬و َل ْو �شِ ْئ َنا َل َر َف ْع َنا ُه ِب َها‬ ‫دَ ِ�إ‬ ‫أ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫�ض َوا َّت َب َع هَ َوا ُه َف َم َث ُلهُ َك َم َثلِ ا ْل َك ْلب �إِن‬ ‫َ‬ ‫تحَ ْ مِلْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َك َّذ ُبو ْا َبع آ�ل ْيياهِت َ َ له َ​َث ْ أ� ْو َتترْ ُ ْكهُ َي ْلهَث َّذل َِك َم َث ُل ا ْل َق ْو ِم ا َّلذِ ينَ‬ ‫ِ َ ِ نا فاق ُ�ص ِ‬ ‫�ص ا ْل َق َ�ص َ‬ ‫�ص َل َعلَّ ُه ْم َي َت َف َّك ُرونَ ‪�َ ،‬ساء‬ ‫َم َث ً‬ ‫َ‬ ‫ال ا ْل َق ْو ُم ا َّلذِ ينَ َك َّذ ُبو‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫�س‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫َ ُ ْ نو ْا َيظْ ل ُِمونَ »‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫�إن�سان متر�سمت الآي��ات الكرمية �صورة منفرة فعال لكل‬ ‫يعلم كمثلفكر‪ ،‬فمثل هذا ال�شخ�ص املعر�ض املتكرب عما‬ ‫مرتبط الكلب‪ ،‬وملاذا الكلب بالتحديد؟ �ألأنه خملوق‬ ‫بالذهنية الإن�سانية بال�ضعة‬ ‫واملهبالانة؟ �أم لتلك الأحمال والأثقال؟‬ ‫ال‬ ‫�صفة البيولوجية املودعة فيه املتمثلة لهاث ال‬ ‫دائم‬ ‫�سواء �‬ ‫أكان متعبا �أم ال؟ وهل ميكن لب�شر �أن يحمل على‬ ‫والح��ظ��وا كم ي�صبح ذل��ك الإن�سان مرتديا و�ضاال‬ ‫ع‬ ‫كلب متاعا لنخترب هذه ال�صفة؟ �أم ي‬ ‫كفي لهاثه وهو خال ندما ين�سلخ عن االلتزام بالعلم اليقيني‪� ،‬إن ال�شيطان‬ ‫من‬ ‫ذلك لنعرف �أن��ه كذلك دون حمل فكيف �إذا ركبته �سي‬ ‫�صبح تابعا له ولي�س العك�س‪ ،‬عدا �أن هذه ال�شخ�صية‬

‫ب��ه�‬ ‫�ذا ال�سلوك �ستكون اهتماماتها منحطة �أر�ضية‬ ‫�شهوانية‪ ،‬فالنف�س الب�شرية �ستكون مرتبطة بالأر�ض‬ ‫ملت‬ ‫�صقة بها‪ ،‬تعبريا بالغيا جميال عن تدن يف التفكري‬ ‫وال‬ ‫آم��ال والتطلعات‪ ،‬فهي �شخ�صية ال تعرف املعايل وال‬

‫برقيات معايدة‬ ‫�صالح �أحمد (كناعنة)‬ ‫هلل‪..‬‬ ‫هلل‪ ،‬و ِ‬ ‫هلل‪ ،‬يف ا ِ‬ ‫كوت ُح ِّب ا ِ‬ ‫أرواح امل َتعا ِن َق ُة يف َم َل ِ‬ ‫* �أ َّي ُتها ال ُ‬ ‫ظيم ال َ‬ ‫احل ِّب ال َ‬ ‫كوت ُ‬ ‫�أ َّي ُتها ُ‬ ‫أعظم‪..‬‬ ‫املجنّدَ ُة يف َم َل ِ‬ ‫اجلنو ُد َ‬ ‫أعظ ِم لل َع ِ‬ ‫اهدونَ يف ُك ِّل َ�شيءٍ ِ�سوى ًح ِّب ُ‬ ‫رب اهلل‪.....‬‬ ‫يا �أ ُّيها الزّ ِ‬ ‫وق ِ‬ ‫عام و�أن ُتم ِب َخري‪..‬‬ ‫ُكلُّ ٍ‬ ‫ّفو�س امل َت�سا ِم َي ُة َت ً‬ ‫وقا �إىل نو ِر اهلل‪...‬‬ ‫* �أ َّي ُتها الن ُ‬ ‫عم ُر ُه ُ‬ ‫احل ُّب يف اهلل‪...‬‬ ‫امل َتعا ِن َق ُة َبح ًثا َعن َط ٍ‬ ‫ريق َي ُ‬ ‫ري اهلل‪...‬‬ ‫املترَ َ ّف َع ِة َعن ُك ِّل ما َيكونُ ِ‬ ‫يء ِل َغ ِ‬ ‫فيه َ�ش ٌ‬ ‫أنفُ�س ُكم َط َل ًبا ِل ِر�ضوانِ اهلل‪...‬‬ ‫يا �أ ُّيها املُ�ؤْثِرونَ َعلى � ِ‬ ‫عام و�أن ُتم ِب َخري‪..‬‬ ‫ُكلُّ ٍ‬ ‫ريق اهلل‪..‬‬ ‫ُلوب املم َت ِل َئ ُة ُح ًّبا هلل‪ ..‬و ِل ُك ِّل �سا ِل ٍك يف َط ِ‬ ‫* �أ َّي ُتها الق ُ‬ ‫اململوء ُة ِبنو ِر اهلل‪..‬‬ ‫ُلوب‬ ‫يا �أ َّي ُتها الق ُ‬ ‫َ‬ ‫ت�ش ُّع على ا َ‬ ‫جلمي ِع محَ َ َّب ًة ِمن هُ داه‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫عام و�أن ُتم ِب َخري‪..‬‬ ‫ُكلُّ ٍ‬ ‫اه َر ُة تحَ ُر ُ�س يف َ�سبيلِ اهلل‪...‬‬ ‫ال�س ِ‬ ‫* �أ َّي ُتها ال ُعيونُ ّ‬ ‫اه َر ُة َتبكي َ�ش ً‬ ‫وقا ِللِقاءِ اهلل‪...‬‬ ‫ال�س ِ‬ ‫�أ َّي ُتها ال ُعيونُ ّ‬ ‫�أ َّي ُتها ال ُعيونُ التي َكفَّت َعن محَ ا ِر ِم اهلل‪ ...‬و َب َكت َخ�ش َي ًة و َمها َب ًة‬ ‫هلل‪...‬‬ ‫جاء �أن َي ُع َّم النّو ُر ُك َّل َمن � َأح َّب اهلل‪...‬‬ ‫�أ َّي ُتها ال ُعيونُ امللأى َر ً‬ ‫عام و�أن ُتم ِب َخري‪..‬‬ ‫ُكلُّ ٍ‬ ‫ال�ضا ِر ُ‬ ‫* �أ َّي ُتها ال ُأك ُّف ّ‬ ‫عات �إىل اهلل‪...‬‬ ‫أر�ض اهلل‪...‬‬ ‫هُ نا وهُ ناك‪ ...‬يف ُك ِّل � ِ‬ ‫اه َر ُة َ‬ ‫املط َّه َر ُة ِب ُك ِّل ما ُير�ضي اهلل‪..‬‬ ‫�أ َّي ُتها ال ُأك ُّف الطّ ِ‬ ‫�أ َّي ُتها ال ُأك ُّف العا ِم َل ُة يف ا َ‬ ‫ري َ‬ ‫أر�ض اهلل‪...‬‬ ‫ري يف � ِ‬ ‫وللخ ِ‬ ‫خل ِ‬ ‫عام و�أن ُتم ِب َخري‪..‬‬ ‫ُكلُّ ٍ‬ ‫* �أ َّي ُتها ال ُع ُ‬ ‫كوت اهلل‪...‬‬ ‫قول امل َت�أ ِّم َل ُة يف َم َل ِ‬ ‫امل َت َفك َِّر ُة يف َبدي ِع ُ�صن ِع اهلل‪...‬‬ ‫هلل َ‬ ‫وعدلِ اهلل‪...‬‬ ‫و�شر ِع ا ِ‬ ‫دين ا ِ‬ ‫امل َفك َِّر ُة يف �إعالءِ ِ‬ ‫هلل َ‬ ‫�أ َّي ُتها ال ُع ُ‬ ‫نهاج اهلل‪...‬‬ ‫ال�س ِ‬ ‫قول ّ‬ ‫اع َي ُة �إىل ُّ‬ ‫الر ِق ِّي يف ِم ِ‬ ‫�أ َّي ُتها ال ُع ُ‬ ‫هلل َ‬ ‫وخ َ‬ ‫هلل‪...‬‬ ‫املبد َع ُة ِل ُك ِّل ما َين َف ُع عبا َد ا ِ‬ ‫قول امل َت َفك َِّر ُة ِ‬ ‫لق ا ِ‬ ‫عام و�أن ُتم ِب َخري‪..‬‬ ‫ُكلُّ ٍ‬

‫أبواق مستأجرة‬ ‫م�صطفى ال�شبول‬ ‫هناك مثل �شعبي قدمي يقول‪(:‬اهلل يكفيك كذب �شاب تغرب‪،‬‬ ‫وختيار ماتت �أجياله) وبالفعل هذا املثل وهذه املقولة تنطبق‬ ‫ب�شكل كبري على الكثري من النا�س‪ ،‬فعندما كنا جنال�س بع�ض‬ ‫ال�شباب القادمني من بالد الغربة مثل �أوروبا وغريها‪ ،‬كان ي�صور‬ ‫وي�ضخم لنا الأمور ب�شكل جنوين‪ ،‬فيتكلم عن مغامراته وبطوالته‬ ‫(يعمل من البحور مقاثي) فلو قال‪ :‬ب�أن النا�س هناك ي�شربون‬ ‫امل��اء م��ن �آذان��ه��م ل�صدقناه‪ ،‬وك��ذا ب��ط��والت واجن���ازات احلجي‬ ‫خا�صة اجل�سمانية‪ ،‬حيث كان يقول‪ :‬ب�أنه كان يت�صارع مع ال�ضباع‬ ‫والأ�سود وكان يح�صد ع�شرين دومن عد�س باليوم الواحد دون‬ ‫م�ساعدة �أحد‪.‬‬ ‫ال��ي��وم ت��غ�يرت الأم����ور وت��ع��ددت ال��ط��رق والأ���س��ال��ي��ب بعد‬ ‫االنفتاح الكبري على العامل (وبعد احرتاق �سوق ال�شاب املتغرب‬ ‫واخلتيار اللي ماتت �أجياله وبعد اخرتاق تخيالتهم و�أحالمهم‬ ‫و�أ�ساطريهم) فقد ابتكر النا�س وخا�صة امل�س�ؤولني و�أ�صحاب‬ ‫ر�ؤو����س الأم���وال طريقة جديدة للكذب وال��ع��رط على النا�س‬ ‫الب�سطاء لعر�ض بطوالتهم واجنازاتهم وفرد ع�ضالتهم‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل و�ضع �أ�شخا�ص وحا�شية من حولهم (مدفوعي الأجر وممن‬ ‫يحبون بطونهم) من اجل الب�صم بالع�شرة والت�أييد والدفاع عن‬ ‫كالم هذا امل�س�ؤول او �صاحب اجليب املليئة بالقرو�ش‪...‬‬ ‫فعندما يراجع �أحد الأ�شخا�ص م�س�ؤو ًال للح�صول على خدمة‬ ‫ما‪ ،‬يجد هذا ال�شخ�ص ب�أن امل�س�ؤول حماط بثلة من الأ�شخا�ص‬ ‫(املزمرين واملطبلني وما�سحي اجلوخ) و�إذا ما قام بعر�ض حاجته‬ ‫ومطلبه تنطح له ه�ؤالء الأ�شخا�ص بالتحليل والتنكي�ش والتفنيد‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل مديح امل�س�ؤول وعر�ض اجنازاته الوهمية‪ ،‬قائلني‪:‬‬ ‫(�أبو فالن عمل كثري للبلد‪ ..‬و�أبو فالن َعينّ و َوظّ ف و�سجل نا�س‬ ‫كثري باجلي�ش‪ ..‬و�أبو فالن عمل كذا وكذا‪ )...‬ويبقون على هذا‬ ‫املنوال وهذا املديح والنفاق حتى يعيف �صاحب احلاجة حاجته‪.‬‬ ‫والأم��ر الآخ��ر عندما تريد و�ضع مالحظة او �إ�شارة ونقد‬ ‫ب�سيط ب�أداء ذلك امل�س�ؤول يتنطح لك ه�ؤالء ال�شرذمة من جديد‬ ‫ويقفون موقف حمامي الدفاع عنه وت�صل بهم الأمور للعراك من‬ ‫اجل بع�ض الدراهم او من �أجل لقمة طبيخ او م�صلحة خا�صة له‪.‬‬ ‫فهذه الأبواق امل�ست�أجرة هي من �سعت على اخلراب والتخريب‪،‬‬ ‫وه��ؤالء يكرثون ويتكاثرون يف �أوق��ات الرت�شح واالنتخاب لأنها‬ ‫موا�سمهم‪ ..‬فال نقول �إال كفانا اهلل �شر كل م�س�ؤول �أو �صاحب مال‬ ‫يلتف حوله مثل هذه الأبواق امل�ست�أجرة واملنافقة‪.‬‬

‫عاشوراء‪ ..‬نجاة وعطاء ووقف دماء‬

‫معمر حبار ‪ -‬اجلزائر‬ ‫يف ال�أحلى ما يف الطفولة �أنها بريئة �صافية‪ ،‬و�أ�سعد ما‬ ‫زمن حني ت�صدق الأيام بع�ضها بع�ضا‪ .‬وما عا�شه‬ ‫الطفل‬ ‫تطي وهو مل يدخل املدر�سة ت�ؤكده الأيام وهو اليوم‬ ‫مي عقده اخلام�س بثمانية �أ�شهر‪.‬‬ ‫ووقارك�سك�س يرتبع على املوائد‪ ،‬وحيوية تعلو الأطفال‪،‬‬ ‫وع مي ّيز الكبار‪ ،‬وفرح لدى املوظفني لأنه يوم راحة‬ ‫طلة‪ ،‬وتناف�س بني الن�سوة يف �أيهن تقدم �أح�سن‬ ‫طبق‪ ،‬و�سعي من الآب��اء لإدخ��ال البهجة على الأهل‬ ‫والبناء‪.‬‬ ‫يخ ّي‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫قادم‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫يف‬ ‫�شهر رم�ضان‪ ،‬لأن الأ�سرة كلها‬ ‫تقبل‬ ‫على‬ ‫�صيام‬ ‫الت‬ ‫ا�سع والعا�شر مبا فيها الأطفال‬ ‫الذي‬ ‫يق‬ ‫درون‬ ‫على‬ ‫ال�صيام‪.‬‬ ‫وت‬ ‫تخذ‬ ‫الن‬ ‫�سوة يف اجلزائر �صيام التا�سع والعا�شر‬ ‫لت‬ ‫ق�ضي ما عليها من �أيام‪ ،‬وكم تفرح حني يوفقها ربها‬ ‫لذلك‪.‬‬ ‫م��ع العلم ظ��اه��رة ال�صيام اجلماعي يف �شوال‪،‬‬

‫عاهد الدحدل العظامات‬ ‫ق���ال اهلل ت��ع��اىل‪} ٍ :‬وم����ا تقدموا‬ ‫لأنف�سكم من خري جتدوه عند اهلل هو‬ ‫خري ًا و�أعظم �أجرا{ �صدق اهلل العظيم‬ ‫يُعرف عن العمل التطوعي ب�أنه‬ ‫ال�سعي اجل���اد للم�ساهمة يف تقدمي‬ ‫امل�ساعدة وبذل ُق�صارى اجلهد إ‬ ‫لعانة‬ ‫الآخ��ري��ن �أف����راد ًا وجمتمعات ب����إرادة‬ ‫داخلية دون �إجبار املتطوع على دخوله‬ ‫هذا املجال واالنحياز �إليه‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫وان��ه عمل خ�يري بحت خال�ص لوجه‬ ‫�زاء وال‬ ‫اهلل ت��ع��اىل ال يُطلب منه ج � ً‬ ‫�شكورا �سوى ابتغاء الأجر واملثوبة من‬ ‫املوىل عز وجل‪.‬‬ ‫ال���ي���وم ق���د ت��ق��ل� ُ�ب ����ص��ورة العمل‬ ‫التطوعي ويُحرف مفهومه البع�ض ممن‬ ‫دخلوا هذا املجال ليتم �إعادة �صياغته‬ ‫بال�صورة املرادة‪ ،‬وهنا لن �أبالغ بالقول‬

‫ال�سمو أ‬ ‫الخ�لاق��ي‪ ،‬وك ��أن يف الآي��ات تنفريا �آخ��ر متمثال‬ ‫يف �‬ ‫تباع‬ ‫أن ا الهوى وامل�صالح ال�شخ�صية منق�صة وم�ضرة‪،‬‬ ‫فع‬ ‫بادة امل�صلحة ه��ي ال��ت��ي جتعل الإن�����س��ان متقلبا يف‬ ‫�شه‬ ‫واته‬ ‫ونز‬ ‫واته‬ ‫ال‬ ‫يحدها حد‪ ،‬وال يوقفها �سد‪ ،‬فالهوى‬ ‫�سيل‬ ‫جارف مقيت يدمر ال�شخ�صية الإن�سانية‪ ،‬ويرتكها‬ ‫كالري�شة يف مهب الريح‪.‬‬ ‫ولأن املوقف م�سوق يف الآيات من �أجل العربة والعظة‬ ‫و‬ ‫االت��ب��اع فقد ق �ررت الآي���ات الكرمية حقيقة عقلية‬ ‫وفك‬ ‫رية‬ ‫ال‬ ‫بد‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أن ي�ستوعبها كل حكيم ومتدبر‪ ،‬ففي‬ ‫هذا‬ ‫النموذج ال�سيئ املنفر دعوة للت�أمل وحماكمة ذلك‬ ‫ال�سلوك لالبتعاد عنه وجمافاته‪.‬‬ ‫وتت�سع العربة يف التنفري لي�أخذ ال�سياق يف التعبري‬ ‫بلغة‬ ‫عامة �شاملة لل�سلوك الب�شري جميعه‪ ،‬عندما يذم‬ ‫القر‬ ‫�‬ ‫آن‬ ‫كل‬ ‫قوم‬ ‫ك‬ ‫ذبوا بالآيات الوا�ضحات‪ ،‬ف�إنهم قد‬ ‫ظ‬ ‫لموا‬ ‫�أنف�سهم بال �أدن��ى ري��ب؛ �أت��درون مل �اذا؟ لأنهم مل‬ ‫يح‬ ‫رتموا جوهرة العقل املتدبر التي تقود �إىل ال�سلوك‬ ‫الب�‬ ‫شري‬ ‫امل‬ ‫تزن املتمثل بااللتزام بال�سلوك ال�صحيح‬ ‫والق‬ ‫ومي‪ ،‬فلي�س هناك من ب�شاعة ت�ساوي ب�شاعة اجلريان‬ ‫وال‬ ‫لهاث‬ ‫خلف‬ ‫م�صل‬ ‫حتك ال�شخ�صية �أيها الإن�سان‪ ،‬وتركك‬ ‫ما‬ ‫ع‬ ‫لمته وراء ظهرك ال حتفل به‪ ،‬وال تقيم له �أي وزن‪،‬‬ ‫ف‬ ‫جمال الإن�سان وحتقق �إن�سانيته نابعة من التزامه احلق‬ ‫والد‬ ‫عوة‬ ‫له‪،‬‬ ‫و�أن تكون الأفكار واملبادئ �أوال‪ ،‬و�أن تتكيف‬ ‫أ‬ ‫الهواء معها ولي�س العك�س‪.‬‬ ‫رحم‬ ‫اهلل‬ ‫القا‬ ‫ئل‪�« :‬إذا ِ‬ ‫عر�ض عليك �أم��ران فخالف‬ ‫ه�‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫واك‪ ،‬ف��إن الهوى يقود �إىل ُعاب» و�أي عيب؟ و�أي‬ ‫من‬ ‫ق�صة �أكرب من �أن تتخلى عن �أهم ما مييز �إن�سانيتك؟ �إن‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫لذ‬ ‫كرى ملن كان له قلب �أو �ألقى ال�سمع وهو �شهيد!!‬

‫وع‬ ‫رفة‪ ،‬والتا�سع والعا�شر مل تكن معروفة �أيام الطفل‬ ‫ح�ين‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫�ان‬ ‫يلهو‬ ‫وي‬ ‫عبث‪،‬‬ ‫ل‬ ‫كنها‬ ‫انت�شرت ل��دى الأ�سر‬ ‫ا‬ ‫جلزائرية يف العقدين املا�ضيني ب�شكل كبري جدا‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م�ست‬ ‫قا‬ ‫عدة‬ ‫لدى‬ ‫ن‬ ‫�سبة كبرية جدا من املجتمع‬ ‫اجلزائري‪.‬‬ ‫وعا�ش‬ ‫وراء‬ ‫منا‬ ‫�سبة لإخراج زكاة من بلغ الن�صاب‪.‬‬ ‫فيفرح ال‬ ‫غني‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫�ه يدفع حق الفقري وه��و يف كامل‬ ‫حريته و‬ ‫دون‬ ‫�‬ ‫أن يهدده �أحد �أو ي�ضغط عليه � ّأي كان‪،‬‬ ‫وي‬ ‫فرح الفقري لأن يوم بذل وعطاء‪ ،‬فينال ما قدر له‬ ‫ين‬ ‫�أن اله‪.‬‬ ‫وما يجب �أن ّ‬ ‫ي�سجل يف مثل هذه املنا�سبة‪� ،‬أن عدد‬ ‫الأغنياء والأثرياء‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫زايد‬ ‫م�س‬ ‫تمر‪ ،‬وهو ما مل يكن‬ ‫حني كان الطفل يعبث ويلهو‪.‬‬ ‫يك وت�ستغل عا�شوراء لدى اجلزائري من رجال ون�ساء‪،‬‬ ‫رثون من طرح الأ�سئلة على أ‬ ‫الئمة والفقهاء فيما‬ ‫ي‬ ‫خ�ص �إخراج الزكاة‪� ،‬سواء احلالية منها‪� ،‬أو ال�سابقة‬ ‫التي‬ ‫مل‬ ‫ي�س‬ ‫تطع‬ ‫املرء‬ ‫�إخراجها ل�سبب من الأ�سباب‪.‬‬ ‫ومع تزايد عدد املقيمني بالدول الأوربية‪ ،‬وكندا‪،‬‬

‫مساعدة اآلخرين تطوع أم ت ُّ‬ ‫طلع‬

‫�إين قد دخلت القلوب وعرفت ما فيها �أو‬ ‫�أين �أعلم الغيب‪ ،‬وما تخبئهُ النوايا‪ .‬بل‬ ‫� أس�حتدث عن ظواهر واقعية �شاهدتها‬ ‫حتدث بني أ‬ ‫القطار التطوعية وحتديد ًا‬ ‫فيما �سلف م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫��ام‬ ‫ال‬ ‫�شهر الف�ضيل‬ ‫م��ن جتاكر‬ ‫وتن‬ ‫احر‬ ‫وتباعد و�إن�شاء‬ ‫حتالفات‬ ‫�شب‬ ‫ابية‬ ‫متفرقة لن �أ�سته َ‬ ‫ني‬ ‫ب�دوره��ا‬ ‫ال‬ ‫تطو‬ ‫عي‪ ،‬ولكن وباعتقادي‬ ‫كان اال‬ ‫ف�ضل‬ ‫لها‬ ‫لو اجتمعت وانتظمت يف‬ ‫حت‬ ‫الف‬ ‫و‬ ‫احد‬ ‫وكلمة �سواء ويد واحدة‬ ‫همها‬ ‫ال‬ ‫أول‬ ‫تقدمي اخلدمة ملن يحتاجها‬ ‫لإي�صال مفهوم الر�سالة التطوعية‬ ‫احلقيقية و�إدراج��ه��ا بحذافريها على‬ ‫�أر���ض ال��واق��ع‪ ،‬بالوقت ال��ذي لن ُننكر‬ ‫فيه ان البع�ض �أ�صبح ي�ستخدم العمل‬ ‫التطوعي طريق ًا وم�سلك ًا لتحقيق ما‬ ‫ي��راد حتقيقه‪ ،‬وهنا ال �أق�صد اجلميع‬ ‫بل هي قلة قليلة دخلت املجال لغايات‬ ‫خمفية قد �أجملها يف دائ��رة امل�صالح‬

‫رائد العزازمة‬ ‫العاملحت��دث اقت�صادي �أمريكي قبل ف�ترة �أن ديون‬ ‫مليار تبلغ ‪ 152‬تريليون دوالر تخيلوا ‪� 152‬ألف‬ ‫هذه ا دي��ون على العامل وه��ذا رقم خميف �إذا كانت‬ ‫�إىل الملعلومات �صحيحة‪ .‬ومن الطبيعي �أن يقودنا هذا‬ ‫�إج كثري من الت�سا�ؤالت الكبرية والتي حتتاج �إىل‬ ‫ابات وافية‪.‬‬ ‫ف ��إذا كان‬ ‫ال‬ ‫عامل‬ ‫م‬ ‫دينا‬ ‫بهذا املبلغ ال�ضخم فمن‬ ‫يكون ال��دائ�‬ ‫�ن‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫رى؟‬ ‫هل‬ ‫هم ف�ضائيون من �سكان‬ ‫عطارد �أم ج‬ ‫رياننا‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫سكان املريخ؟ �أم �سكان عوامل ال‬ ‫نعرف ماه‬ ‫يتهم‬ ‫ول‬ ‫ديهم‬ ‫ات�صاالت مع ب�شر منتقني من‬ ‫�سكان ك‬ ‫وكب‬ ‫ال‬ ‫أر�‬ ‫�‬ ‫�ض‪،‬‬ ‫تربطهم بهم �صلة دم لأجداد‬ ‫قدموا �‬ ‫إىل‬ ‫هنا‬ ‫قبل �آالف ال�سنني كما ن�شاهد يف بع�ض‬ ‫�أفالم‬ ‫هو‬ ‫ليود‬ ‫عن الف�ضاء؟‪.‬‬ ‫املو‬ ‫�ضوع‬ ‫حمري ويقود �إىل فر�ضيات ال يحكمها‬ ‫م‬ ‫مونطق �إال �إذا تنبهنا �إىل �أن هناك جهة غام�ضة‬ ‫جودة فعليا على الأر�ض ولي�ست من عوامل �أخرى‪،‬‬ ‫هذه اجلهة هي من يتحكم يف كثري من الأحداث املريبة‬ ‫والغ‬ ‫دينريبة وال جند لها �إجابة �شافية ومنها ق�ضية هذا‬ ‫ال ال�ضخم‪.‬‬

‫و‬ ‫دول �أخ��رى‪ ،‬تطرح عدة �أ�سئلة فيما يخ�ص �إخراج‬ ‫الزكاة بالعملة الوطنية �أو بالعملة الأجنبية‪ ،‬و�أيهما‬ ‫�أح�سن‪ ،‬وما هو املبلغ الواجب �إخراجه‪.‬‬ ‫هذه هي عا�شوراء يف ربوع اجلزائر مذ كنت طفال‬ ‫ال �أعقل‪ .‬جناة‪ ،‬وبذل وعطاء‪ ،‬و�صيام‪ ،‬و�إدخال ال�سرور‬ ‫على الأه��ل والأب��ن��اء‪ ،‬وا�ستح�ضار العرب وا�ستنطاق‬ ‫التاريخ من جديد‪.‬‬ ‫فطرة �سليمة تقوم على �سلوكات �سليمة‪ ،‬وحترتم‬ ‫من خالفها يف كيفية االحتفال‪ ،‬فلكل جمتمع �ش�أنه‬ ‫وعاداته وطقو�سه‪ .‬ولكل جمتمع نقطة تاريخ يعود‬ ‫�‬ ‫إليها وينطلق منها‪ ،‬ويعطيها من التف�سري والتعليل ما‬ ‫يراه منا�سبا ملا قام به بالأم�س واليوم‪.‬‬ ‫ونغتنم فر�صة النجاة والبذل والعطاء‪ ،‬لتقدمي‬ ‫كافة التحايا للعرب وامل�سلمني يف م�شارق الأر���ض‬ ‫ومغاربها على يوم عا�شوراء‪� ،‬سائلني املوىل عز وجل �أن‬ ‫يعيده على اجلميع يف �أمن ورفاهية و�سالم‪.‬‬

‫ال�شخ�صية‪ ،‬ف��ال��ي��وم انت�شرت لدينا‬ ‫�أي�ض ًا ظاهرة جديدة باتت ترافق كل‬ ‫عمل خ�ير وت��ط��وع��ي م��ن خ�لال ن�شره‬ ‫بكل تفا�صيله عرب الو�سائل االعالمية‬ ‫وو�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬التي‬ ‫باتت تعج ب�صور الفقراء وامل�ساكني‬ ‫وذوي االعاقة وه��م يتناولون وجبة‬ ‫االفطار �أو وهم يتلقون ظرف ًا فيه مبلغ‬ ‫ب�سيط وم��ا �شابه ذل��ك‪ ،‬ه ��ؤالء الذين‬ ‫لوال حاجاتهم اال�ضطرارية للم�ساعدة‬ ‫ملا ر�ضوا على �أنف�سهم �أن ُتن�شر �صورهم‬ ‫بهذه الو�ضعية �أمام ماليني الب�شر‪.‬‬ ‫وما يثري يف نف�سي تعجبها هو تربير‬ ‫بع�ضهم ع��ن ه��ذا الفعل ب��أن��ه حتفيز‬ ‫وت�شجيع للآخرين يف القيام مبثل هذه‬ ‫االعمال‪ ،‬ولكن باعتقادي ان تربيرهم‬ ‫م��غ��ل��وط ول��ي�����س مب��ح��ل��ه‪ ،‬ال�سيما وان‬ ‫عمل اخل�ير ال يحتاج لن�شر وحتفيز‬ ‫وه��و بالأ�صل لبنة من لبنات متا�سك‬

‫املجتمعات‪.‬‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫ان ال��� ��ع��ف��اء وامل�����س��اك�ين وذوي‬ ‫إ‬ ‫العاقة لي�سوا جباال ليت�سلق عليها كل‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أراد‬ ‫الو�صول لقممه‪ ،‬ولي�سوا َعبيدا‬ ‫حتى‬ ‫ن�ستعملهم لق�ضاء احتياجاتنا‬ ‫وب��ل��وغ��ن��ا م���رادن���ا‪ ،‬ل��ذل��ك �أع��ت��ق��د ان‬ ‫م��ن االف�����ض��ل ل��ه��ذه ال��ف��رق واملنظمات‬ ‫التطوعية وما �شابهها من م�ؤ�س�سات �أن‬ ‫تتحد مع بع�ضها البع�ض وتتوحد يف‬ ‫نواياها اخلدمية؛ حتى ينتج لدينا‬ ‫عمل تطوعي وطني ُي�ستثمر يف خدمة‬ ‫من يحتاجه‪.‬‬ ‫فما هو‬ ‫ح‬ ‫ا�صل‬ ‫يف هذه الأي��ام من‬ ‫انق�سام وت‬ ‫�شتت‬ ‫هذه الفرق عن منظومة‬ ‫العمل‬ ‫التط‬ ‫وعي ال ي��دل على معنى‬ ‫الر�‬ ‫سالة‬ ‫ا‬ ‫حلقيقية ل��ه‪ ،‬بقدر ما يدل‬ ‫الر‬ ‫على غبة اجلاحمة لدى ال�شخ�ص‬ ‫املتطوع للو�صول اىل ما يُفكر الو�صول‬ ‫اليه من خالله‪ ،‬وهنا ال �أق�صد اجلميع‪.‬‬

‫«عالم يرزح تحت وطأة الدين»‬ ‫و�إذا كانت هذه اجلهة الغام�ضة حقيقية لكنها ال‬ ‫تظهر للعامل ب�شكل وا�ضح فهذا يعني وبكل ب�ساطة �أنها بقاءها يف �سدة القوة؛ �أي احلكم ال��ذي ي�سخر كل‬ ‫المنية وما املعطيات وامل��ح��ددات وامل �دخ�لات خلدمة وحماية‬ ‫متلك القرارات ال�سيا�سية واالقت�صادية و أ‬ ‫يلحق بها من متغريات العامل ككل‪ .‬كما �أنها تتحكم م�صاحلها املنت�شرة يف كل بقاع الأر�ض‪.‬‬ ‫يف �‬ ‫قد يقول قائل انه من غري املعقول �أن يكون هناك‬ ‫آلة الإع�لام ال�ضخمة وت�سخرها ل�صناعة الر�أي‬ ‫ال‬ ‫مثل‬ ‫عاملي‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫مبا‬ ‫�ذه‬ ‫يت‬ ‫ا‬ ‫وافق مع توجهاتها و�أهدافها‪ .‬وهذا وعلى‬ ‫ملجموعة القوية وال ميكن �أن تظهر او‬ ‫�‬ ‫سبيل‬ ‫ا‬ ‫ملثال‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ؤكد ب�أنها قادرة على الت�أثري الختيار من تتك�شف دون �أن يلحظها احد‪ ،‬واعتقد جازما �أن هناك‬ ‫�سي‬ ‫كون‬ ‫ر‬ ‫ئي�سا لأمريكا يف‬ ‫�أي�ضا على و�ضع �أ�شخا�صاملريفحلة املقبلة‪ .‬وهي قادرة واجهات تعمل من خاللها هذه املجموعة‪ ،‬قد تكون على‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ماكن‬ ‫د‬ ‫�شكل‬ ‫ولية ح�سا�سة‬ ‫دول و�أهمها «�إ�سرائيل» و�أمريكا وقد تكون على‬ ‫خلدمة م�صاحلها‪.‬‬ ‫هيئة‬ ‫منظ‬ ‫مات‬ ‫د‬ ‫ولية‬ ‫ك�صندوق النقد الدويل ومنظمة‬ ‫ويف امللف االقت�صادي فمن الوا�ضح �أنها ت�ستطيع �أ‬ ‫التحكم يف الأ�سعار العاملية لل�سلع واخلدمات من النفط وبك وهيئة الأمم املتحدة ب�أذرعها املختلفة‪ ،‬وغريها‬ ‫مرورا بالذهب حتى �أ�سعار القمح وما يتبع من املواد الكثري من املنظمات الدولية ال��ذي ن�شعر بت�أثريها‬ ‫الغذائية التي يحتاجها �سكان الأر���ض‪ .‬وما تذبذب ال�سيئ على م�صري العامل‪ ،‬وه��ي با�ستطاعتها تغيري‬ ‫الأ�سعار بني فرتة و�أخ��رى �إال و�سيلة ت�ستعملها هذه الأو�ضاع �إىل الأح�سن‪ .‬لكنها تكون فقط عائقا �أمام �أي‬ ‫املجموعة خلدمة م�صاحلها �أي�ضا‪.‬‬ ‫حلول جتعل العامل يعي�ش ب�أمان وا�ستقرار دون حرب‬ ‫هنا‬ ‫�أم��ا الو�ضع أ‬ ‫و�سفك دماء هناك‪.‬‬ ‫المني فهذا مو�ضوع �شائك ومل يعد‬ ‫ي‬ ‫خفى على �أح���د ق ��درة ه��ذه الفئة على �صناعة‬ ‫ل��ذا فهذه املجموعة ت�سعى وتعمل على خلخلة‬ ‫ا‬ ‫لنزا‬ ‫عات‬ ‫امل�سلحة واحل �روب يف من‬ ‫اطق خمتلفة من ال��ع��امل وجعله غ�ير م�ستقر؛ لأن��ه��ا ل��ن ت�ستطيع �أن‬ ‫الع‬ ‫امل‪،‬‬ ‫ت‬ ‫�ضمن خلق توازنات معينة‪ ،‬وهذه ا‬ ‫لتوازنات ت�سيطر عليه �إال يف ظل من الفو�ضى والعنف وعدم‬ ‫تفر�ض على الأر����ض حالة ت��ؤم��ن لهذه‬ ‫املجموعة اال�ستقرار‪ ،‬كما يحدث بال�ضبط الآن‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )15‬ت�شرين �أول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3460‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫�سهام م�شة‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫حلم بعيد املنال‬ ‫اليوم نتيجة الثانوية العامة‪ ،‬هل �سينجح‪ .‬كان يكد ويتعب‪،‬‬ ‫على �أ�ضواء ال�شموع ق�ضى الليايل الطويلة يدر�س ويثابر؟‬ ‫راح حممد يتذكر ما قالته �أمه قبل �أن ترحل �صريعة الفقر‬ ‫والتلوّث واملر�ض‪� :‬أريد �أن ت�صبح طبيباً يا ولدي لتداوي �أهلك‪.‬‬ ‫وقد �س�ألها ب�براءة‪ :‬ملاذا ال نرحل من هنا يا �أم��ي‪ ،‬فيذهب‬ ‫عنا املر�ض؟‬ ‫ردّت ب�إعياء‪ :‬لن نرحل يا ولدي‪� ،‬سنموت يف املخيم‪ ،‬بالقرب‬ ‫من وطن ننتظر العودة �أو نفاد الأج��ل‪ .‬عدين �أن ت�صبح طبيباً‬ ‫لت�ساعد �أبناء وطنك‪ .‬عدين يا ولدي‬ ‫ك��ان حلم �أم��ه بعيداً عنه‪ ،‬كمابني ال�سماء والأر���ض جم��ازاً‬ ‫وفع ً‬ ‫ال» من �شدّة �صعوبته‪ ،‬ال ميلك �أن يح ّققه‪.‬‬ ‫اليوم‪� ،‬أ�صبح ك ّل �شيء وردياً ي�ش ّع بالأمل‪� .‬سيحمل �شهادته‬ ‫الطب ب�إعفاء لتفوّقه‪� ،‬سي�صبح طبيباً‬ ‫�إىل اجلامعة‪ ،‬و�سيدر�س‬ ‫ّ‬ ‫ي�ساعد �أهله يف املخيم‪ ،‬ولن ميوت �أحد من املر�ض بعد اليوم‪.‬‬ ‫ملاذا �أ�ضحى الطريق طوي ً‬ ‫ال؟ �إنه يحمل ال�شهادة فخوراً‪ .‬راح‬ ‫يتم�شي يف الطريق بخطوات �سعيدة ليكمل حلمه‪ .‬م ّرة يرى �أمّه‬ ‫بثوبِها املطرز بالنق�شة الفل�سطينية تق ّبل وجنته» و�أخرى يرى‬ ‫نف�سه‪ ،‬وقد �صار طبيباً يعتلي �سيارته باهظة الثمن» ويذهب بها‬ ‫�صوب املخيم لي�ساعد �أهله باملجان‪.‬‬ ‫وهو غارق يف �أحالمه‪ ،‬متبخرت‪ ،‬يرى الأ�شجار الكثيفة على‬ ‫جانبي الطريق‪ ،‬م�ستمتع بو�شو�شتها وحفيفها‪�« ،‬شعر وك�أ ّن وجه‬ ‫�أ ّم��ه الرقيق يرقبه ويحدثه‪ ،‬راح يرمق ال�شهادة يف ن�شوة»‪ ،‬ثم‬ ‫يرفع ر�أ�سه �صوبَ الأفق البعيد‪ ،‬متخ ّي ً‬ ‫ال والده خلف ال�سياج يف‬ ‫املعتقل حني ي�سمع هذا اخلرب» في�ش ّع وجهه بالنور‪ ،‬وك�أنه ي�سمع‬ ‫��ص��وت وال ��ده‪�« :‬أح�سنت ي��ا ول ��دي‪ ،‬ب��ارك اهلل ب��ك»‪ .‬كلمة يتوق‬ ‫ل�سماعها رغم �أنه يدرك �أنها حلم لن يتحقق يف الأجل القريب‪.‬‬ ‫فج�أة‪� ،‬سمع �صراخاً ّ‬ ‫غطى على �صوت احلفيف والو�شو�شة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫«�صيحات مبهمة حتمل بني طياتها أ�مل �ا»‪ ،‬ت��ارة بالعربية وت��ارة‬ ‫ٌ‬ ‫طويل جعله يظنّ �أن �أحدهم يحت�ضر‪.‬‬ ‫بالعربية‪� ،‬أعقبها �صرا ٌخ‬ ‫«و�إذ به �أمام رجلٍ عجوز مت�شبّثٍ ب�شجرة زيتون‪ ،‬ي�صرخ» وحوله‬ ‫امل�ستوطنون‪ ،‬يركلونه ب�أيديهم و أ�ق��دام�ه��م‪ ،‬وي�ح��اول��ون خلعه‬ ‫بعيداً عن ال�شجرة �صارخني‪ :‬ابتعد �أيها الأحمق‪� .‬إنها لنا! لري ّد‬ ‫عليهم‪ :‬ال! �إنها �أر�ضي و�أر�ض والدي‪ .‬لن �أتركها‪� .‬س�أعي�ش و�أموت‬ ‫بني ترابها‪.‬‬ ‫ح �م��ل حم �م��د � �ش �ه��ادت��ه ب� �ي ��ده ال �ي �� �س��رى وان� ��دف� ��ع ي�ب�ع��د‬ ‫امل�ستوطنني عن الرجل بيده اليمنى‪� ،‬صارخاً فيهم‪ :‬لن يخرج‪.‬‬ ‫لن تخرجوه من �أر�ضه كما �أخرجتمونا من �أر�ضنا‪� .‬أما كفاكم‬ ‫ك ّل ما حدث؟ �سرقتم الأر�ض والوطن وتنازعوننا على فتات مل‬ ‫تعد ت�س ّد رمق الأمل؟‬ ‫وقبل �أن يكمل جملته‪ ،‬انبعث ٌ‬ ‫دخان ٌ‬ ‫كثيف «فوجد �سيارات‬ ‫االح�ت�لال م�ل�أت امل �ك��ان‪ ..‬مل ي�ستدير ليعرف م��ا ح��دث‪� ،‬أغ��رق‬ ‫ب��ال��دم��اء �إن�ه��ا ر�صا�صة م� ّزق��ت ج�سد ال�ع�ج��وز وه��و على حاله‬ ‫مت�شبثا؛ �أعقبتها �أخرى بال رحمة»‪.‬‬ ‫وب�ين ي��دي �أحمد �سقط‪� :‬أرج��وك يا ول��دي؛ أ�خ�بر �أوالدي‬ ‫مبا ح��دث‪ ،‬وقل لهم‪« :‬والدكم ا�ست�شهد من أ�ج��ل هذه الأر���ض‪،‬‬ ‫فال ترتكوها للمحت ّل‪ .‬هذا وطنكم رغم �أنفهم‪ ،‬وال قيمة للحياة‬ ‫بال وطن»‪ .‬قال كلماته وهو يلفظ �أنفا�سه‪ ،‬وراحت عيناه تغلقان‬ ‫�أبوابهما‪ ،‬و�أنفا�سه املت�صارعة حتت�ضر‪ ،‬ثم رحل‪.‬‬ ‫م��ذا ح��دث لبطلنا‪ ،‬هل �أكمل درا�سته؟ تابعوا معنا اجلزء‬ ‫الثاين‪.‬‬

‫العمالء والجواسيس الفلسطينيون‬ ‫عني "إسرائيل الثالثة"‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫النكبة الفلسطينية‬

‫خط الزمن‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫ا�ستطاع اجلي�ش العراقي �أن ي�سرتد‬ ‫ج �ن�ين‪ ،‬وا��س�ت�ط��اع��ت ال�ك�ت��ائ��ب الأردن �ي��ة‬ ‫دخول القد�س القدمية وال�سيطرة عليها‬ ‫وحم��ا��ص��رة اليهود يف القد�س الغربية‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك متكنت م��ن حت��ري��ر �أري �ح��ا‪ ،‬ثم‬ ‫هاجمت القد�س اجلديدة وع�سكرت حول‬ ‫اللد والرملة‪.‬‬ ‫ث��م �أم � ��رت ال � ��دول ال �ع��رب �ي��ة ق��وات�ه��ا‬ ‫وجميع املجاهدين‪ ،‬فكانت الهدنة الأوىل‬ ‫يف ‪1948/6/11‬م وق���ض��ت ه ��ذه ال�ه��دن��ة‬ ‫ب�إيقاف النار ملدة ‪� 4‬أ�سابيع‪ ،‬ينظر بعدها‬ ‫يف نتائج املفاو�ضات‪.‬‬ ‫ويف ال �ي��وم ال �ت��ايل يف ‪ 6/12‬اف�ت�ت��ح‬ ‫ال�ي�ه��ود يف �أوروب � ��ا ‪ 75‬م��رك��زاً للتدريب‬ ‫القتايل املكثف‪ ،‬ثم �أر�سل املتدربون خالل‬ ‫ف�ت�رة الأ��س��اب�ي��ع الأرب �ع��ة �إىل فل�سطني‪،‬‬ ‫ويف ‪ 6/27‬توحدت كل ال�ق��وات اليهودية‬ ‫يف فل�سطني وال�ق��ادم��ة م��ن �أوروب ��ا با�سم‬ ‫جي�ش الدفاع الإ�سرائيلي‪ ،‬والذي جتاوز‬

‫عدده ‪� 70‬ألفاً‪.‬‬ ‫وب�ي�ن�م��ا ا��س�ت�م��رت ال �ق ��وات ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫بانتظار نتائج املفاو�ضات ا�ستمر الت�سليح‬ ‫اليهودي والتدريب على �أعلى امل�ستويات‪،‬‬ ‫وج � � ��اءت ن �ت �ي �ج��ة امل� �ف ��او�� �ض ��ات ب� ��إع�ل�ان‬ ‫م��ن «ال �ك��ون��ت ب ��رن ��ادوت» و��س�ي��ط الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬حيث و�ضع ح ً‬ ‫ال �سيا�سياً لتق�سيم‬ ‫فل�سطني بطريقة أ�خ ��رى‪ ،‬لكن اليهود‬ ‫والعرب رف�ضوا‪ ،‬وجتددت املفاو�ضات من‬ ‫جديد‪ ،‬بينما ا�ستمر الت�سليح اليهودي‪،‬‬ ‫يف وقت مل تزدد عدد القوات �أو الأ�سلحة‬ ‫العربية يف الأر� ��ض الفل�سطينية خالل‬ ‫فرتة الهدنة‪.‬‬ ‫ويف ‪ 7/9‬وبعد انتهاء الهدنة ا�ست�ؤنف‬ ‫القتال من قبل الفل�سطينيني واجلنود‬ ‫ال�ع��رب‪ ،‬ولكن تفاج�أ اجلميع بالأ�سلحة‬ ‫املتطورة وال�ضخمة التي بحوزة اليهود‪،‬‬ ‫ا��س�ت�خ��دم��ت ف�ي�ه��ا ال �ط��ائ��رات وامل��دف�ع�ي��ة‬ ‫الثقيلة‪ ،‬وا�ستطاع اليهود بهجوم كا�سح‬ ‫فك احل�صار عن القد�س و�إنقاذ ‪� 100‬ألف‬ ‫يهودي‪.‬‬

‫ويف ‪ 7/15‬كانت الهدنة الثانية بقرار‬ ‫م��ن جم�ل����س ا ألم� ��ن‪ ،‬وع � ّم��ت امل�ظ��اه��رات‬ ‫ال �ع��امل ال �ع��رب��ي‪ ،‬وت��و� �س �ط��ت ب��ري�ط��ان�ي��ا‬ ‫لإيجاد اتفاق بني الطرفني‪ ،‬فقام اليهود‬ ‫يف ‪ 7/17‬ب��اغ�ت�ي��ال «ال �ك��ون��ت ب ��رن ��ادوت»‬ ‫و�� �س� �ي ��ط الأمم امل� �ت� �ح ��دة يف ال� �ق ��د� ��س‪،‬‬ ‫واع�ت�رف ��ت م�ن�ظ�م��ة � �ش �ت�يرن ال �ي �ه��ودي��ة‬ ‫بقتله‪.‬‬ ‫وه � �ك� ��ذا ك ��ان ��ت ال �ن �ك �ب ��ة و� �س �ق �ط��ت‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ولكن الفل�سطينيني رف�ضوا‬ ‫االع�ت��راف ب���س�ق��وط ف�ل���س�ط�ين‪ ،‬وق��ام��وا‬ ‫بتحركات �سيا�سية هدفها ا إلب �ق��اء على‬ ‫احلكومة الفل�سطينية‪ ،‬ثم �أعلنوا حكومة‬ ‫ع�م��وم فل�سطينية ب�ق�ي��ادة ال�شيخ أ�م�ين‬ ‫احل�سيني يف م� ؤ�مت��ر غ��زة‪ ،‬ول�ك��ن ال��دول‬ ‫العربية أ�ع�ل�ن��ت رف�ضها حلكومة عموم‬ ‫فل�سطني‪ ،‬و�أجربت احلاج �أمني احل�سيني‬ ‫ع�ل��ى م �غ��ادرة غ��زة حت��ت ت�ه��دي��د ال�سالح‬ ‫امل�ل�ك��ي امل �� �ص��ري‪ ،‬وك��ان��ت م���ص��ر يف ذل��ك‬ ‫التاريخ حتت حكم امللك ف��اروق‪ ،‬و�ضمن‬ ‫ال�سيطرة الربيطانية‪.‬‬

‫يُ�ش ّكل الكتاب حماولة جديدة لفهم �إحدى �أخطر الظواهر على‬ ‫الن�سيج الفل�سطيني‪ ،‬على ال�صعيد الأمني وال�سيا�سي واالجتماعي‪،‬‬ ‫ب��اع�ت�ب��اره��ا م��ا ت ��زال أ�ك�ث�ر �أدوات االح �ت�ل�ال ف��اع�ل�ي��ة يف ال��و��ص��ول‬ ‫للقيادات والكوادر ال�سيا�سية والع�سكرية للمقاومة الفل�سطينية‪،‬‬ ‫�سواء باالغتيال �أم االعتقال‪ ،‬ويف جمع املعلومات التي يعتمد عليها‬ ‫يف حربه �ض ّد الفل�سطينيني‪ ،‬كانتزاع االع�تراف��ات من الأ��س��رى �أم‬ ‫ك�شف عمليات املقاومة‪� ،‬أم حتى احل�صول على التفا�صيل امليدانية‬ ‫التي يحتاجها خالل �أي عدوان �أو عملية ع�سكرية‪.‬‬ ‫العمالء واجلوا�سي�س خالل االحتالل الربيطاين‬ ‫حمل �أول ف�صول الكتاب عنوان ”ملحة تاريخية عن اجلا�سو�سية‬ ‫ومفهومها“‪ ،‬ولكن الكاتب يف واق��ع الأم��ر ا�ستعر�ض فيه ب�إيجاز‬ ‫��ش��دي��د ظ�ه��ور اجل��وا��س�ي����س الفل�سطينيني خ�ل�ال زم��ن االح�ت�لال‬ ‫الربيطاين لفل�سطني‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن �إح��دى أ�ب��رز مهامهم كانت‬ ‫ت�أجيج اخل�لاف��ات وال�ف�تن ب�ين العائالت الفل�سطينية املتناف�سة‪،‬‬ ‫وت �� �ش��وي��ه � �ص��ورة ال� �ث ��وار‪ ،‬واغ �ت �ي��ال ق� ��ادة ف���ص��ائ��ل امل �ق��اوم��ة‪� ،‬إىل‬ ‫ج��ان��ب عملهم ك�سما�سرة �سهلوا ت�سريب الأرا� �ض��ي الفل�سطينية‬ ‫للربيطانيني واليهود‪.‬‬ ‫فهم الدوافع والأ�سباب‬ ‫ي �ح��اول ال�ك��ات��ب يف ث��اين ف���ص��ول ال�ك�ت��اب الإح��اط��ة ب��الأ��س�ب��اب‬ ‫والدوافع التي ت�ؤدي بال�شخ�ص �إىل العمالة واجلا�سو�سية‪ ،‬وت�ساعد‬ ‫على ا�ستمرار هذه الظاهرة‪ ،‬مق�سماً �إياها �إىل ثالثة فئات �أو عوامل‬ ‫رئي�سية‪� :‬أول �ه��ا ال�ع��وام��ل اال��س�ت�ع��دادي��ة �أو الكامنة‪ ،‬ال�ت��ي ترتبط‬ ‫بخلفية الفرد ون�ش�أته وعالقته بوالديه و�أقرانه‪� .‬أما الفئة الثانية‬ ‫فت�ضم العوامل املهيئة �أو املعززة‪ ،‬وهي موجودة يف بيئة الفرد وت�ؤثر‬ ‫فيه‪ ،‬كالظروف املادية والأ�سرية ومعاملة العائلة للفرد‪ .‬و�آخرها‬ ‫فئة العوامل ال�ضاغطة �أو ّ‬ ‫املعجلة‪ ،‬وه��ي ال�ضغوط املزمنة التي‬ ‫يتعر�ض لها الفرد وتتفاعل مع �صفاته و�سماته الداخلية‪.‬‬ ‫املهام‬ ‫ي�ستعر�ض الف�صل الثالث من الكتاب املهام املتعددة التي ينفذها‬ ‫اجلوا�سي�س ل�صالح االحتالل‪ ،‬و�أبرزها امل�شاركة يف اغتيال �أو اعتقال‬ ‫نا�شطي املقاومة وقادتها‪� ،‬سواء من خالل تتبعهم ومراقبتهم‪� ،‬أم‬ ‫زرع املتفجرات يف �سياراتهم �أم هواتفهم‪� ،‬أم بو�ضع �إ�شارات خا�صة‬ ‫مت � ِّي��ز م �ك��ان وج��وده��م �أم و��س��ائ��ل تنقلهم ومت �ك��ن االح �ت�ل�ال من‬ ‫ا�ستهدافهم‪� ،‬أم حتى امل�شاركة املبا�شرة يف تنفيذ االغتيال و�إطالق‬ ‫النار على ال�شخ�ص امل�ستهدف‪.‬‬ ‫وم��ن �أب��رز مهام اجلوا�سي�س �أي���ض�اً حم��اول��ة اخ�ت�راق ف�صائل‬ ‫املقاومة الفل�سطينية‪ ،‬م��ن خ�لال جتنيد االح�ت�لال لعنا�صر من‬ ‫داخ �ل �ه��ا‪� ،‬أو حم��اول��ة زرع �ه��م فيها ب�ع��د جت�ن�ي��ده��م‪ ،‬وذل ��ك بهدف‬ ‫احل�صول على معلومات دقيقة وح�سا�سة‪ ،‬عن التنظيم الداخلي‬ ‫م�ث� ً‬ ‫لا‪ ،‬و�أ��س�م��اء ا أل��ش�خ��ا���ص ال�ق�ي��ادي�ين وم���س��ؤول�ي��ات�ه��م‪ ،‬وم��واط��ن‬ ‫ال�ضعف والقوة الداخلية‪ ،‬و�آليات اتخاذ القرار‪ ،‬وك�شف العمليات‬ ‫الع�سكرية لإحباطها قبل تنفيذها‪ ،‬وغريها من املعلومات‪.‬‬ ‫كما ين�شط اجلوا�سي�س �أي�ضاً داخ��ل �سجون االح�ت�لال بهدف‬ ‫حت�صيل معلومات �أو اع�تراف��ات م��ن الأ��س��رى اجل��دد ع�بر م��ا بات‬ ‫ُي�ع��رف بـ"غرف الع�صافري"‪ ،‬حيث يعمل اجلا�سو�س على ك�سب‬ ‫ثقة الأ�سري وا�ستدراجه بادعاء انتمائه للمقاومة‪ ،‬لينقل بعدها ما‬ ‫يح�صل عليه من معلومات للمحققني الإ�سرائيليني‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫من الذاكرة‬

‫عبق التراث‬ ‫أحجية‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫يف الأر�ض �أخ�ضر؛ ويف ال�سوق �أ�سود؛ ويف الدار‬ ‫�أحمر؟‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫الرمانية‬

‫وين �أزفك يا عري�س يا مدلل ‪. ...‬و�سط احلرمني‬ ‫والقمر يتعلل‬ ‫وين ازفك وين يابو عيون ال�سود ‪ ...‬و�سط‬ ‫احلرمني والنبي داوود‬ ‫وين ازفك وين يا بو عيون مالح ‪ ....‬و�سط‬ ‫احلرمني وكروم التفاح‬

‫�أو (ح �� �س��اء ح�ب��ة ال ��رم ��ان) وق��وام �ه��ا‪ :‬ب��اذجن��ان‬ ‫وعد�س وحب رمان‪ ،‬حيث ينقى العد�س وي�سلق باملاء ثم‬ ‫ي�ضاف �إليه الباذجنان املقطع غري املق�شر‪ ،‬يفرط حب‬ ‫الرمان �إىل قليل من ع�صري الليمون ويع�صر ويخلط‬ ‫مع الطحني‪ ،‬ثم ي��دق الثوم مع (ع�ين اجل��رادة) نوع‬ ‫من البهارات ‪ -‬والفليفلة اخل�ضراء احلارة ‪ ..‬وي�ضاف‬ ‫ه ��ؤالء وقليل م��ن الطحني �إىل ال�ب��اذجن��ان وعندما‬ ‫ي�شتد قوام الطعام ي�ضاف ع�صري الرمان مع قليل من‬ ‫ال�سمن وزيت ال�سريج‪.‬‬

‫الساحة العامة يف يافا سنة ‪1920‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫« إ�ِنْ هَ َّب ِت �شْ مايل‪ ،‬يا ظي ْع ِة ْعيايل»‪.‬‬ ‫ي�ضرب خلطورة الرياح ال�شمالية القادمة‬ ‫من �شمال فل�سطني‪ ،‬لأنها باردة جافة وال‬ ‫مطر فيها‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.