عدد السبت 5 تشرين ثاني 2016

Page 1

‫كيف متكّن يو�سف من الإتيان ب�أخيه �إىل م�صر؟‬ ‫يكمل تفسير اآلية [‪{ ] 61‬قَا ُلوا َس ُن َراوِ ُد عَ نْهُ أَ َبا ُه‬ ‫َوإِنَّا لَفَ ا ِع ُلونَ}‪ ،‬ويبني معناها والدروس املستفادة منها‪،‬‬ ‫كما يتناول املناسبة والروابط بينها وبني سياق السورة‪،‬‬ ‫والروابط بينها وبني اآلية التالية [‪َ { ] 62‬وق َ‬ ‫َال ل ِ ِف ْت َيان ِ ِه‬ ‫ضاعَ تَهُ ْم ِفي ر ِ َحال ِ ِه ْم‪ ،}...‬ويبني الطريقة التي‬ ‫اجعَ ُلوا ب ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫من خاللها ّ‬ ‫متكن يوسف عليه السالم من اإلتيان بأخيه‬ ‫إلى مصر‪.‬‬

‫ال�سبت ‪� 5‬صفر ‪ 1438‬هـ ‪ 5‬ت�شرين الثاين ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3478‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫م�شاريع ا�ستيطانية بالقد�س‪ ..‬االحتالل ي�سابق الزمن‬

‫مقتل ‪ 3‬مدربني أمريكيني على بوابة‬ ‫قاعدة امللك فيصل الجوية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�صرح م�صدر ع�سكري م�س�ؤول ان��ه �صباح �أم�س‬ ‫اجلمعة وق��ع �إط�ل�اق ن��ار م�ت�ب��ادل على ب��واب��ة قاعدة‬ ‫االم�ير في�صل اجلوية يف اجلفر اث��ر حماولة �سيارة‬ ‫م��درب�ين ال��دخ��ول م��ن ب��واب��ة ال�ق��اع��دة دون االمتثال‬

‫لأوام ��ر ح��ر���س ال�ب��واب��ة بالتوقف‪ ،‬م��ا �أدى اىل مقتل‬ ‫اثنني من املدربني (من اجلن�سية االمريكية) وجرح‬ ‫ثالث وا�صابة �ضابط �صف �أردين‪.‬‬ ‫وقد مت �إخالء امل�صابني للعالج والتحقيق ما زال‬ ‫جاريا ملعرفة تفا�صيل و�أ�سباب احلادث‪.‬‬ ‫ويف وق��ت الح��ق ارت�ف��ع ع��دد وف�ي��ات احل��ادث��ة اىل‬ ‫ث�ل�اث ب�ع��د ان ت��ويف امل���ص��اب ال�ث��ال��ث (م��ن اجلن�سية‬

‫مفتي القدس‪ :‬من ينزعج‬ ‫من صوت األذان عليه الرحيل‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬

‫االم�ي�رك �ي��ة) ب �ع��د ان مت اخ �ل��ا�ؤه م��ن امل �ك��ان لتلقى‬ ‫العالج‪.‬‬ ‫واك��د م���ص��در ع�سكري م���س��ؤول �أن التحقيق يف‬ ‫احل ��ادث ق��د ب��و��ش��ر ب��ال�ف�ع��ل مل�ع��رف��ة تفا�صيل ا�سباب‬ ‫احل� ��ادث‪ .‬وح ��ذر امل���ص��در م��ن ت ��داول �أ� �س �م��اء �أي من‬ ‫امل�ع�ن�ي�ين يف احل��ادث��ة � �س��واء م��ن الأردن� �ي�ي�ن �أو‬ ‫الأجانب وذلك حتت طائلة امل�س�ؤولية القانونية‪.‬‬

‫تناول مفتي القد�س والديار‬ ‫الفل�سطينية ال�شيخ حممد ح�سني‪،‬‬ ‫يف خ �ط �ب��ة اجل �م �ع��ة يف امل �� �س �ج��د‬ ‫ا ألق� ��� �ص ��ى ام� �� ��س‪ ،‬م �� �س � أ�ل��ة دع ��وة‬ ‫رئي�س بلدية القد�س االحتاللية‬ ‫نري بركات‪ ،‬لل�شرطة ال�صهيونية‬ ‫بتطبيق قانون “منع ال�ضو�ضاء”‬ ‫ع �ل ��ى رف � ��ع الأذان يف امل �� �س��اج��د‬ ‫القريبة من امل�ستوطنات اليهودية‬ ‫�شرقي مدينة القد�س‪.‬‬ ‫ع�شرات الآالف �أ ّدوا �صالة اجلمعة يف رحاب الأق�صى‬ ‫وق��ال “�إن الأذان �شعرية من‬ ‫��ش�ع��ائ��ر اهلل‪ ،‬و� �س�يرت �ف��ع ��ص�ب��اح��ا والباطل م�ستم ّرة �إىل يوم الدين؛ املدينة املحتلة‪ .‬فقد �أعلن احلاكم‬ ‫وم�ساء من امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ومن فعلى الفل�سطينيني ال� ّث�ب��ات على ال�ع���س�ك��ري ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬ع��ن ب��دء‬ ‫كل م�سجد يف املدينة و�ضواحيها ال���ش��دائ��د وامل �ح��ن واحل �ف��اظ على �سريان م�شروع املنطقة ال�صناعية‬ ‫و�أطرافها؛ فمن كان منزعجا من مقدّ�ساتهم الدينية”‪.‬‬ ‫ع�ل��ى ج��ان�ب��ي "اخلط الأخ�ضر"‬ ‫ذكر اهلل فلريحل من الديار التي‬ ‫من جهة أ�خ��رى توا�صل �أذرع لإزال� �ت ��ه‪ ،‬ويف م�ق��دم�ت�ه��ا املنطقة‬ ‫قرر اهلل �إ�سالميتها وحق امل�سلمني االح �ت�ل�ال ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬م�سل�سل ال���ص�ن��اع�ي��ة ع�ل��ى �أرا�� �ض ��ي قريتي‬ ‫ف�ي�ه��ا وح��ق أ�ب �ن��اء ال�ق��د���س و أ�ب �ن��اء ت �ه��وي��د ال �ق��د���س‪ ،‬ب���ش�ك��ل ي���س��اب��ق �صفا وب�ي��ت ��س�يرا ق���ض��اء رام اهلل‬ ‫فل�سطني برعايتها واحلفاظ على ال��زم��ن م��ن خ�ل�ال ال�ع���ش��رات من و�� �س ��ط ال �� �ض �ف��ة ال �غ ��رب �ي ��ة‪ ،‬ق��رب‬ ‫مقد�ساتها و�شعائرها الدينية”‪.‬‬ ‫امل�شاريع اال�ستيطانية والتهويدية احل��اج��ز الع�سكري امل ��ؤدي‬ ‫و أ���ض��اف ”املعركة ب�ين احلق ال� �ت ��ي م� ��ن � �ش ��أن �ه��ا ت �غ �ي�ي�ر وج��ه �إىل م�ستوطنة موديعني‪4 .‬‬

‫املئات أمام «مجلس النواب»‪ :‬باعوا الشهدا بصفقة غاز‬ ‫خليل قنديل‬ ‫انطلقت بعد �صالة اجلمعة ي��وم �أم�س م�سرية من‬ ‫أ�م��ام م�سجد امللك ع�ب��داهلل يف العبديل ب��اجت��اه جمل�س‬ ‫النواب احتجاجا علي اتفاقية ا�سترياد الغاز من العدو‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف امل�سرية التي نظمتها "احلملة‬ ‫الوطنية لرف�ض اتفاقية الغاز مع العدو ال�صهيوين"‬ ‫ه�ت��اف��ات ن��ددت باالتفاقية معتربين أ�ن�ه��ا ت�شكل دعماً‬ ‫للكيان ال�صهيوين ال��ذي يوا�صل جرائمه بحق ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬كما طالبوا مبحا�سبة من قام بالتوقيع على‬ ‫االتفاقية"‪.‬‬ ‫وم��ن تلك الهتافات "هاي حكومة ا�ستفزاز باعو‬ ‫ال�شهدا ب�صفقة غاز"‪" ،‬ال�شعب يريد �إ�سقاط االتفاقية"‪،‬‬ ‫"علي ال�صوت بكل مكان ما بدنا غاز الكيان"‪� "،‬سمع‬ ‫�صناع القرار هذي اتفاقية عار"‪" ،‬ال�شعب يريد �سيادة‬ ‫وطنية"‪.‬‬ ‫ويف كلمة با�سم احلملة الوطنية لرف�ض اتفاقية‬ ‫الغاز طالبت املحامية �سناء الأ�شقر جمل�س النواب القيام‬ ‫ب��دوره��م ال��رق��اب��ي وال�ع�م��ل على ا��س�ق��اط اتفاقية الغاز‬ ‫ان�سجاماً مع املوقف ال�شعبي الراف�ض لهذه االتفاقية‬ ‫ال �ت��ي �أك� ��دت أ�ن �ه��ا خم��ال�ف��ة ل�ل�ق��ان��ون وال��د��س�ت��ور‬ ‫‪3‬‬ ‫وتلحق ال�ضرر بخزينة الدولة‪.‬‬

‫القبض على قاتل والدته واألمن العام‬ ‫يالحق متداولي صورة الجريمة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫من امل�سرية‬

‫فريز‪ :‬تم االتفاق مع صندوق النقد الدولي على تبني‬ ‫برنامج لإلصالح االقتصادي للسنوات ‪2018-2016‬‬ ‫البحر امليت ‪ -‬برتا‬ ‫أ�ك��د حم��اف��ظ البنك امل��رك��زي الأردين الدكتور‬ ‫زياد فريز جدية امل�شكالت االقت�صادية التي تواجه‬ ‫دول املنطقة منذ ع��ام ‪ ،2008‬وال�ت��ي ب��د�أت ب�أ�سباب‬ ‫اق�ت���ص��ادي��ة ع�م�ق�ت�ه��ا الأزم � ��ات ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪ ،‬وه ��و ما‬ ‫ا��س�ت��دع��ى إ�ج� ��راءات هيكلية ع�ل��ى ال�صعيدين امل��ايل‬ ‫والنقدي حلماية االقت�صادات العربية والتخفيف‬ ‫م��ن ت�أثرياتها على جممل الن�شاطات االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫وق ��ال يف كلمة الف�ت�ت��اح أ�ع �م��ال امل � ؤ�مت��ر ال��دويل‬ ‫احل ��ادي واالرب �ع�ين ل�لاحت��اد ال�ع��رب��ي للمتداولني يف‬

‫الأ�سواق املالية‪ ،‬يف منطقة البحر امليت ام�س اجلمعة‪،‬‬ ‫�إن الأردن "�أنهى بنجاح" �أواخ��ر العام املا�ضي تطبيق‬ ‫الربنامج الوطني للإ�صالح االقت�صادي ‪،2015-2012‬‬ ‫وذل��ك وفقا لتقييم امل�ؤ�س�سات ال��دول�ي��ة‪ ،‬حيث متكن‬ ‫خ�لال��ه م��ن ا��س�ت�ع��ادة اال��س�ت�ق��رار االق�ت���ص��ادي الكلي‬ ‫و�إجن��از �إ�صالحات مهمة يف قطاعات الطاقة ومالية‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف �أن��ه ا�ستكماال مل�سرية اال��ص�لاح‪ ،‬فقد مت‬ ‫االتفاق مع �صندوق النقد الدويل على تبني برنامج‬ ‫وطني جديد للإ�صالح االقت�صادي لل�سنوات ‪-2016‬‬ ‫‪ 2018‬ب �ه��دف امل �� �ض��ي ق��دم��ا يف ا إل� �ص�ل�اح��ات‬ ‫الهيكلية لتعزيز وحت�سني بيئة الأعمال‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫التحالف الدولي‪ 40 :‬ألف مقاتل مستعدون لعزل الرقة‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ك�شف التحالف الدويل ملحاربة تنظيم الدولة عن‬ ‫وجود زهاء ‪� 40‬ألف مقاتل على ا�ستعداد حل�صار الرقة‬ ‫�شمال �سوريا‪ ،‬متهيدا ال�ستعادتها من تنظيم الدولة‬ ‫ال��ذي ي�سيطر عليها منذ عام ‪ .2014‬وبينما مل يعلن‬ ‫املتحدث عن طبيعة امل�سلحني‪� ،‬أعلنت "قوات �سوريا‬ ‫الدميقراطية" ‪-‬التي تقودها وحدات حماية ال�شعب‬ ‫الكردية‪� -‬أم�س �أنها �ستقود عملية الرقة دون م�شاركة‬ ‫تركيا‪.‬‬ ‫و أ���ش��ار املتحدث با�سم التحالف ال��دويل العقيد‬ ‫ج��ون دوري��ان لل�صحفيني ‪-‬خ�لال م�ؤمتر عرب دائ��رة‬

‫ال�ق��ت ق��وة �أمنية م��ن البحث اجلنائي و�شرطة‬ ‫�شمال عمان القب�ض على أ�ح��د املجرمني ال��ذي �أقدم‬ ‫ع�ل��ى ق�ت��ل وال��دت��ه والذ ب��ال �ف��رار م���س��اء اخل�م�ي����س يف‬ ‫منطقة ط��ارق‪ ،‬وف��ق بيان الدارة الإع�ل�ام ا ألم�ن��ي يف‬ ‫مديرية الأمن العام‪.‬‬ ‫وقالت �إدارة الإع�لام الأمني ان غرفة العمليات‬ ‫الرئي�سية يف مديرية �شرطة �شمال عمان تلقت بالغا‬ ‫م�ساء اخلمي�س بتعر�ض إ�ح��دى ال�سيدات للقتل من‬ ‫قبل �أح��د أ�ب�ن��ائ�ه��ا ( م��ن ارب ��اب ال���س��واب��ق اجلرمية)‬ ‫داخ��ل منزلها حيث حت��رك��ت ق��وة �أمنية م��ن البحث‬

‫ال�ف�ي��دي��و املغلقة �أم ����س اجل�م�ع��ة‪� -‬إىل وج ��ود "قوات‬ ‫كافية" لعملية الرقة املزمعة‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق تخطط وزارة الدفاع الأمريكية‬ ‫(البنتاغون) لعزل مدينة الرقة من خالل ا�ستخدام‬ ‫مقاتلني من "قوات �سوريا الدميقراطية"‪.‬‬ ‫وردا على �س�ؤال عن اجلهة التي �ستقطع طرق‬ ‫إ�م� ��داد تنظيم ال��دول��ة يف اجل �ن��وب يف ال��وق��ت ال��ذي‬ ‫ت���ض�غ��ط ف�ي��ه "قوات � �س��وري��ا الدميقراطية" على‬ ‫التنظيم من ال�شمال‪ ،‬قال دوريان �إنه �سيكون هناك‬ ‫�أعداد كبرية من "القوات العربية" يف تلك املنطقة‬ ‫�أي�ضا‪ ،‬حيث يعتزم التحالف تدريب �أكرب عدد‬ ‫ممكن من امل�سلحني‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫اجلنائي ومديرية �شرطة �شمال عمان للمكان وتبني‬ ‫�أن املغدورة خم�سينية تعر�ضت لالعتداء ب ��أداة حادة‬ ‫وبطريقة وح�شية وان املتهم وه��و ابنها ق��ام بعد �أن‬ ‫ارتكب جرميته بالفرار من املكان جلهة غري معلومة‪.‬‬ ‫وت��اب�ع��ت �إدارة ا إلع�ل��ام الأم �ن��ي ان��ه مت ت�شكيل‬ ‫فرق بحث من مديرية �شرطة �شمال عمان والبحث‬ ‫اجل�ن��ائ��ي ودوري ��ات ال�ن�ج��دة عملت على ف��ر���ض طوق‬ ‫امني وم�سح ملحيط منطقة اجلرمية‪.‬‬ ‫وبا�شرت بالبحث عن املجرم حلني �أن ا�شتبهت به‬ ‫�إحدى املحطات الأمنية التي قام كوادرها على الفور‬ ‫ب�إلقاء القب�ض‬ ‫اجلرمية‪.‬عليه وتبني انه ذات ال�شخ�ص ‪2‬‬ ‫مرتكب‬

‫احتجاجا على قرار تعومي العملة ورفع �أ�سعار الوقود‬

‫دعوات يف مصر للعصيان املدني والثورة على نظام السيسي‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫دعت حركة �أطلقت على نف�سها "ع�صيان"‪،‬‬ ‫ال�شعب امل���ص��ري للع�صيان امل��دين وال �ث��ورة على‬ ‫ال�ن�ظ��ام‪ ،‬ب�سبب ال �ق��رارات االق�ت���ص��ادي��ة الأخ�ي�رة‬ ‫وامل�ؤثرة على املعي�شة‪ ،‬و�آخرها قرار تعومي العملة‬ ‫ورفع �أ�سعار الوقود‪.‬‬ ‫وج � ��اءت دع� ��وة احل��رك��ة اجل ��دي ��دة‪ ،‬يف ب�ي��ان‬ ‫ن�شرته عرب مواقع التوا�صل االجتماعي‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬ج��اء فيه "�أيها ال�شعب امل�صري الأب��ي‬ ‫املكافح‪ ،‬يا ثوار اخلام�س والع�شرين من يناير‪ ،‬يا‬ ‫كل فئات هذا ال�شعب الكادح من عمال وفالحني‬ ‫وموظفني ومهنيني و�شباب ون�ساء و�شيوخ‪� ،‬إىل‬ ‫كل �أ�سرة وكل قرية وكل مركز‪� ،‬إىل كل م�صري‬ ‫ي�ت�م�ن��ى �أن ي�ع�ي����ش ح �ي��اة ع��ادل��ة وي �ج��د ط�ع��ام��ه‬ ‫وم���س�ك�ن��ه وم�ل�ب���س��ه وم �� �ش��رب��ه‪ .‬أ�ي �ه��ا امل���ص��ري��ون‬ ‫جميعاً لقد قمتم بثورتكم يف اخلام�س والع�شرين‬ ‫م��ن يناير‪ ،‬م��ن أ�ج��ل العي�ش واحل��ري��ة والعدالة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وانت�صرت الثورة‪ ،‬ومررنا ب�أيام قد‬ ‫تكون �صعبة‪ ،‬ولكن كان ميل�ؤها جو من احلرية‬ ‫والعدالة‪ .‬وكنا ن�سري يف �سبيل حتقيق كل ما كنا‬ ‫نتمناه‪ .‬حتى جاء من ي�سرق ثورتنا منا"‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف��ت‪" :‬نعم ل�ق��د � �س��رق ال��رئ�ي����س عبد‬ ‫الفتاح ال�سي�سي وع�صابته مكت�سبات هذه الثورة‪،‬‬ ‫فم ّيز فئة ع��ن ب��اق��ي ف�ئ��ات ال�شعب‪ ،‬ميز �ضباط‬ ‫اجل�ي����ش وال���ش��رط��ة وال�ق���ض��اة امل���س��ان��دي��ن ل��ه يف‬

‫«ارحل يا فا�شل» تت�صدر تظاهرات ال�شارع امل�صري‬

‫ح�ك�م��ه‪ ،‬ب��زي��ادات م�ب��ال��غ ف�ي�ه��ا ي �ق��وم بتح�صيلها‬ ‫م��ن ال���ش�ع��ب ال�ف�ق�ير وامل��واط��ن ال�غ�ل�ب��ان‪ ،‬حت ّمل‬ ‫ال�شعب الكثري بحجة �أن البلد يف حاجة �إىل يد‬ ‫من حديد‪ .‬ولكن للأ�سف مل يعمل �إال مل�صلحته‬ ‫وم�صلحة ع�صابته"‪.‬‬ ‫كما اعتربت �أن "القرارات التي مت اتخاذها‪،‬‬

‫االنتخابات األمريكية‪ :‬اشتداد املنافسة ينذر بسيناريوهات «كابوسية»‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ان �ق �ل �ب��ت امل �ع��ادل��ة م ��ن � �ش �ب��ه ال �ث��اب��ت �إىل‬ ‫املتحرك‪ ،‬وب��ات كل من كلينتون وت��رام��ب قاب‬ ‫ق��و��س�ين م��ن ال �ف��وز �أو ال �ه��زمي��ة‪ .‬ال �ف��ارق بني‬ ‫االثنني‪ ،‬ال��ذي كان بحدود ت�سع نقاط ل�صالح‬ ‫الأوىل ق�ب��ل �أ� �س �ب��وع‪ ،‬تق ّل�ص ال �ي��وم �إىل ث�لاث‬ ‫نقاط فقط‪ ،‬بفعل قنبلة مدير الـ"�أف بي �آي"‪،‬‬ ‫جيم�س كوبي‪ ،‬التي كان لها وقع الف�ضيحة‪ ،‬مع‬ ‫مم�سك على كلينتون حتى الآن يف ق�ضية‬ ‫�أنه ال َ‬ ‫املرا�سالت الإلكرتونية‪.‬‬ ‫ون �ت �ي �ج � ًة ل �ه��ا‪ ،‬ه �ب��ط ر� �ص �ي��ده��ا‪ ،‬وق�ط��ف‬ ‫ترامب املردود‪ .‬الأمر الذي �أثار حالة من الهلع‬ ‫يف �صفوف الدميقراطيني‪ ،‬الذين قاموا بعملية‬ ‫ا��س�ت�ن�ف��ار ل��وق��ف ان� ��زالق ك�ل�ي�ن�ت��ون ق�ب��ل ف��وات‬ ‫الأوان‪ .‬قاد احلملة الرئي�س �أوب��ام��ا‪ ،‬ال��ذي بد�أ‬ ‫مرجحاً؛ لكنه �صار غري م�ستبعد‪ .‬مفاج�أة وب��ال �ت��ايل ح��ول ال���ص��دق�ي��ة ال�ت��ي ت�شكل نقطة‬ ‫ج��والت انتخابية ال تتوقف حتى ي��وم االثنني‪ ،‬لي�س ّ‬ ‫كومي قد تطيح بحظوظ كلينتون‪ ،‬وقد تفجر ��ض�ع��ف ك�ل�ي�ن�ت��ون الأ� �س��ا� �س �ي��ة؛ م��ع �أن �صدقية‬ ‫وقبل �ساعات من فتح �صناديق االقرتاع‪.‬‬ ‫ت ��رام ��ب م� �ع ��دوم ��ة‪ .‬ل �ك �ن��ه مل ي �ك��ن يف م��وق��ع‬ ‫ال�سيناريو الأول املخيف‪� ،‬أن ي�ستمر و�ضع م�شكلة يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫ح�ت��ى الآن م��ا زال ��ت ه��ي م�ت�ق��دم��ة‪ ،‬لكنه امل �� �س ��ؤول �ي��ة م�ث�ل�ه��ا‪ ،‬ل��ذل��ك ه��ي يف ق�ل��ب دائ ��رة‬ ‫كلينتون باالنهيار بحيث يتمكن ت��رام��ب من‬ ‫خطف االنتخابات التي ب��دت‪ ،‬ولغاية الأ�سبوع تقدم حمفوف باخلطر‪ .‬املفاج�أة حولت املتبقي ال�ضوء �أكرث منه‪.‬‬ ‫ال�سيناريو ال �ث��اين‪ ،‬ال��ذي حمل جهات‬ ‫املا�ضي‪� ،‬شبه حم�سومة مل�صلحتها‪ .‬االحتمال من احلملة �إىل جدل حول ق�ضية املرا�سالت‪،‬‬

‫اخل�م�ي����س‪ ،‬وال �ت��ي �ستتخذ ال �ي��وم‪ ،‬ل��ن ت� ��ؤدي �إال‬ ‫خل��راب البلد وانهيار كامل القت�صادها‪ ،‬فاليوم‬ ‫ت�ن�خ�ف����ض ق �ي �م��ة اجل �ن �ي��ه أ�م � ��ام ك��اف��ة ال �ع �م�لات‬ ‫ب��ان�ه�ي��ار � �س��اح��ق‪� � ،‬س �ي ��ؤدي �إىل ارت �ف��اع ره �ي��ب يف‬ ‫الأ��س�ع��ار‪ ،‬ال�ي��وم يتم رف��ع ال��دع��م ع��ن �سلع‬ ‫�أ�سا�سية‪ ،‬منها البنزين"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫«شومان» توزع جوائزها للباحثني العرب اليوم‬

‫كثرية على التخوف‪ ،‬هو �أن يت�سبب التقارب‬ ‫يف نتائج الت�صويت برف�ض ت�سليم ترامب‬ ‫ب�ه��ا �إذا مل ت�ك��ن ل���ص��احل��ه‪ ،‬ك�م��ا �سبق وه��دد‬ ‫وع �م ��ل ع �ل��ى ت �ع �ب �ئ��ة ج �م��اع �ت��ه ل �ل ��رد ب �ه��ذه‬ ‫ال�صورة‪ ،‬بزعم �أنها �ستكون مز ّورة‪ .‬واخل�شية‬ ‫هنا �أن يلج�أ ه��ؤالء يف بع�ض ال��والي��ات‪ ،‬كما‬ ‫�وع ��دوا‪� ،‬إىل ال �ع �ن��ف و�إع �ل��ان ال�ع���ص�ي��ان‪.‬‬ ‫ت� ّ‬ ‫خا�صة �أن بينهم جمموعات من العن�صريني‬ ‫البي�ض يف اجلنوب‪ ،‬املعروفني بعنفهم‪ ،‬مثل‬ ‫جمموعة "دافيد ديوك"‪ ،‬ومنظمة "الكلو‬ ‫كالك�س كالن"‪ ،‬التي �أعلنت �أم�س ت�أييدها‬ ‫لرتامب‪.‬‬ ‫ذلك ال�سيناريو �سيكون خطراً بال ّ‬ ‫�شك‪،‬‬ ‫لكن ما ال يقل خطورة هو �سيناريو "امل�أزق"‪،‬‬ ‫الذي قد جتد �أمريكا نف�سها فيه لو ح�صل‬ ‫تغيري يف ت�صويت املجمع االنتخابي ال��ذي‬ ‫مي �ث��ل ال � ��والي � ��ات‪ .‬ف� �ه ��ذا الأخ �ي ��ر ي�ج�ت�م��ع‬ ‫ح �� �س��ب ال��د� �س �ت��ور يف ‪ 19‬دي �� �س �م�بر‪/‬ك��ان��ون‬ ‫الأول ل�ل��إدالء ب��أ��ص��وات �أع�ضائه للمر�شح‬ ‫الفائز‪ ،‬ومبا ي�شبه دمغ االنتخابات باخلامت‬ ‫الر�سمي‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫تنظم م��ؤ��س���س��ة ع�ب��د احل�م�ي��د � �ش��وم��ان‪ ،‬يف‬ ‫اخلام�سة من م�ساء اليوم‪ ،‬يف فندق "الند مارك"‬ ‫عمان‪ ،‬حفلها ال�سنوي لتوزيع جوائزها العلمية‬ ‫للعام ‪ ،2015‬للباحثني العرب الذين فازوا فيها‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا لبيان �صحفي ��ص��ادر ع��ن امل�ؤ�س�سة‬ ‫فقد كانت جلنة التحكيم العلمية جلائزة عبد‬ ‫احلميد �شومان للباحثني ال�ع��رب ل ��دورة العام‬ ‫‪ ،2015‬برئا�سة ال��دك�ت��ور وج�ي��ه ع��وي����س‪� ،‬أعلنت‬ ‫الإن�ت��اج العلمي للمر�شحني للجائزة الذين بلغ‬

‫عددهم ‪194‬مر�شحا من اجلامعات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫العلمية العربية‪ .‬وف��از يف جمال العلوم الطبية‬ ‫وال���ص�ح�ي��ة‪ :‬امل �ت �غ�يرات اجل�ي�ن�ي��ة واالع �ت�ل�االت‬ ‫وقابلية الإ�صابة ب��الأم��را���ض للأطفال حديثي‬ ‫ال� ��والدة‪ ،‬ال��دك�ت��ور ف ��وزان �سامي �سليم الكريع‪،‬‬ ‫�سعودي اجلن�سية‪ ،‬ويف حقل م�ستخل�صات النباتات‬ ‫الطبية وا��س�ت�خ��دام��ات�ه��ا ال��دك �ت��ور حم�م��د علي‬ ‫ف��رج‪ ،‬م�صري اجلن�سية‪ ،‬من جامعة القاهرة يف‬ ‫ج�م�ه��وري��ة م�صر ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وال��دك �ت��ورة فاطمة‬ ‫�ألكي �أيوب عفيفي‪� ،‬أردنية اجلن�سية‪ ،‬من‬ ‫اجلامعة الأردنية‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫رئيس هيئة األركان املشرتكة‬ ‫يشارك يف تشييع جثمان‬ ‫املشري الركن فتحي أبو طالب‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫القبض على قاتل والدته واألمن العام يالحق‬ ‫متداولي صورة الجريمة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫من الت�شييع‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫��ش��ارك رئي�س هيئة الأرك ��ان امل�شرتكة ال �ل��واء ال��رك��ن حم�م��ود عبد‬ ‫احلليم فريحات‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬يف ت�شييع جثمان رئي�س هيئة الأرك��ان‬ ‫امل�شرتكة الأ�سبق امل�شري الركن فتحي حممد �أبو طالب‪ ،‬الذي انتقل �إىل‬ ‫رحمة اهلل تعاىل‪ ،‬يوم اخلمي�س املوافق ‪ 3‬ت�شرين الثاين ‪.2016‬‬ ‫وج��رت للفقيد مرا�سم ع�سكرية‪ ،‬نقل خاللها اىل م�ث��واه الأخ�ير‬ ‫ملفوفاً بالعلم الأردين على عربة م��دف��ع‪ ،‬وحم�م��و ًال على اك�ت��اف رف��اق‬ ‫ال�سالح‪ ،‬من مرتبات القوات امل�سلحة الأردنية – اجلي�ش العربي‪ ،‬ووري‬ ‫الرثى يف مقربة �سحاب الإ�سالمية‪ ،‬بعد ال�صالة عليه ظهر هذا اليوم يف‬ ‫م�سجد امللك ح�سني بن طالل رحمه اهلل‪.‬‬ ‫و�شارك يف مرا�سم الت�شييع‪ ،‬كبار �ضباط القوات امل�سلحة العاملني‬ ‫واملتقاعدين وم��دراء وق��ادة الأجهزة الأمنية‪ ،‬وع��دد من كبار امل�س�ؤولني‬ ‫املدنيني والع�سكريني وذوو الفقيد وجمع غفري من املواطنني‪ ،‬وقدمت‬ ‫القيادة العامة للقوات امل�سلحة الأردنية – اجلي�ش العربي علم اململكة‬ ‫الأردنية الها�شمية لذويه‪ ،‬وو�ضعت �أكاليل الزهور على �ضريح املرحوم‬ ‫امل�شري الركن فتحي �أبو طالب‪.‬‬ ‫واذ تنعى القوات امل�سلحة الأردنية – اجلي�ش العربي الفقيد‪ ،‬لت�س�أل‬ ‫اهلل عز وجل �أن يتغمده بوا�سع رحمته ومغفرته‪� ،‬إنه �سميع جميب‪� ،‬إنا هلل‬ ‫و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬

‫انتخاب محمود ضيف اهلل الحمود‬ ‫للجنة القانون الدولي‬ ‫نيويورك‪ -‬برتا‬ ‫انتخبت اجلمعية العامة للأمم املتحدة الليلة قبل املا�ضية ‪34‬‬ ‫ع�ضوا للجنة القانون ال��دويل وهي هيئة �أممية مكلفة بالتطوير‬ ‫التدريجي للقانون الدويل وتدوينه‪.‬‬ ‫وفاز الدبلوما�سي الأردين‪ ،‬حممود �ضيف اهلل احلمود بع�ضوية‬ ‫اللجنة بعد �أن تناف�س عن دول منطقة �آ�سيا واملحيط الهاديء حيث‬ ‫ح�صل على ‪� 146‬صوتا م��ن أ���ص��ل ‪ 193‬وه��و ع��دد ال��دول االع�ضاء‬ ‫باالمم املتحدة‪.‬‬ ‫وت�ستمر الع�ضوية ملدة ‪� 5‬سنوات تبد�أ يف بداية العام املقبل‪.‬وهذه‬ ‫هي املرة الثانية التي يتم فيها انتخاب احلمود لنف�س اللجنة‪.‬‬

‫القت قوة �أمنية من البحث اجلنائي و�شرطة‬ ‫�شمال عمان احد املجرمني الذي �أقدم على قتل‬ ‫وال��دت��ه والذ بالفرار م�ساء اخلمي�س يف منطقة‬ ‫طارق‪ ،‬وفق بيان الدارة الإعالم الأمني يف مديرية‬ ‫الأمن العام‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت �إدارة الإع �ل ��ام الأم� �ن ��ي ان غ��رف��ة‬ ‫العمليات الرئي�سية يف م��دي��ري��ة �شرطة �شمال‬ ‫عمان تلقت بالغا م�ساء اخلمي�س بتعر�ض �إحدى‬ ‫ال�سيدات للقتل من قبل �أحد �أبنائها ( من ارباب‬

‫ال�سوابق اجلرمية) داخ��ل منزلها حيث حتركت‬ ‫قوة �أمنية من البحث اجلنائي ومديرية �شرطة‬ ‫�شمال عمان للمكان وتبني �أن املغدورة خم�سينية‬ ‫تعر�ضت لالعتداء ب��أداة حادة وبطريقة وح�شية‬ ‫وان املتهم وهو ابنها قام بعد �أن ارتكب جرميته‬ ‫بالفرار من املكان جلهة غري معلومة‪.‬‬ ‫وتابعت �إدارة الإع�لام الأمني انه مت ت�شكيل‬ ‫ف ��رق ب �ح��ث م��ن م��دي��ري��ة � �ش��رط��ة � �ش �م��ال ع�م��ان‬ ‫والبحث اجلنائي ودوري ��ات النجدة عملت على‬ ‫فر�ض طوق امني وم�سح ملحيط منطقة اجلرمية‪.‬‬ ‫وب ��ا�� �ش ��رت ب��ال �ب �ح��ث ع ��ن امل� �ج ��رم حل�ي�ن �أن‬ ‫ا�شتبهت ب��ه �إح ��دى امل�ح�ط��ات الأم�ن�ي��ة ال�ت��ي قام‬

‫كوادرها على الفور ب�إلقاء القب�ض عليه وتبني انه‬ ‫ذات ال�شخ�ص مرتكب اجلرمية وك��ان عليه �آث��ار‬ ‫للدماء واعرتف بالتحقيق معه بارتكاب اجلرمية‬ ‫وقتل والدته وما زال التحقيق جاريا معه الآن‪.‬‬ ‫م��ن ناحية �أخ ��رى ب��ا��ش��رت م��دي��ري��ة االم��ن‬ ‫العام مالحقة ور�صد وتتبع كل �شخ�ص قام عرب‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي بن�شر �صورة ال�ضحية‬ ‫التي اقدم ابنها على قتلها ام�س يف منطقة طارق‬ ‫بطرببور‪.‬‬ ‫وبني الناطق الر�سمي يف ادارة االعالم االمني‬ ‫يف مديرية االمن العام املقدم عامر ال�سرطاوي‬ ‫ان البحث جار االن عن ال�شخ�ص الرئي�سي الذي‬

‫انتهك م�سرح اجلرمية قبل و�صول اجهزة االمن‬ ‫العام وقام بالتقاط �صورة ال�ضحية ون�شرها على‬ ‫�شبكات التوا�صل االجتماعي‪ ،‬كما �سيتم مالحقة‬ ‫ك��ل م��ن ق��ام ب�ت��داول�ه��ا م��ن ب�ع��ده منتهكا م�سرح‬ ‫اجلرمية ومرتكبا �سقطة اخالقية بحق ال�ضحية‬ ‫وا�سرتها‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر ان م�ث��ل ت�ل��ك ال�ت���ص��رف��ات ج��رمي��ة‬ ‫اخالقية وجرمية يعاقب عليها القانون و�سيتم‬ ‫اتخاذ االجراءات القانونية واالدارية بحق كل من‬ ‫قام ويقوم بن�شر ال�صورة‪ ،‬وحذر من تداول �صورة‬ ‫ال�ضحية حتت طائلة امل�س�ؤولية‪.‬‬

‫«شومان» توزع جوائزها للباحثني العرب اليوم‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ت �ن �ظ��م م ��ؤ� �س �� �س��ة ع �ب��د احل �م �ي��د � �ش ��وم ��ان‪ ،‬يف‬ ‫اخلام�سة من م�ساء اليوم‪ ،‬يف فندق "الند مارك"‬ ‫ع�م��ان‪ ،‬حفلها ال�سنوي لتوزيع جوائزها العلمية‬ ‫للعام ‪ ،2015‬للباحثني العرب الذين فازوا فيها‪.‬‬ ‫ووفقا لبيان �صحفي �صادر عن امل�ؤ�س�سة فقد‬ ‫كانت جلنة التحكيم العلمية جلائزة عبد احلميد‬ ‫�شومان للباحثني العرب لدورة العام ‪ ،2015‬برئا�سة‬ ‫ال��دك �ت��ور وج �ي��ه ع��وي ����س‪ ،‬أ�ع �ل �ن��ت الإن �ت ��اج العلمي‬ ‫للمر�شحني للجائزة الذين بلغ عددهم ‪194‬مر�شحا‬ ‫من اجلامعات وامل�ؤ�س�سات العلمية العربية‪ .‬وفاز يف‬ ‫جمال العلوم الطبية وال�صحية‪ :‬املتغريات اجلينية‬ ‫واالعتالالت وقابلية الإ�صابة بالأمرا�ض للأطفال‬ ‫ح��دي�ث��ي ال� � ��والدة‪ ،‬ال��دك �ت��ور ف� ��وزان ��س��ام��ي �سليم‬ ‫الكريع‪� ،‬سعودي اجلن�سية‪ ،‬ويف حقل م�ستخل�صات‬ ‫النباتات الطبية وا�ستخداماتها الدكتور حممد‬ ‫علي ف��رج‪ ،‬م�صري اجلن�سية‪ ،‬من جامعة القاهرة‬ ‫يف جمهورية م�صر ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وال��دك �ت��ورة فاطمة‬ ‫�ألكي �أيوب عفيفي‪� ،‬أردنية اجلن�سية‪ ،‬من اجلامعة‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫ويف جم��ال العلوم الهند�سية‪ :‬نظم املعلومات‬ ‫اجلغرافية يف التخطيط احل�ضري‪ ،‬فازت الدكتورة‬ ‫�آن عاي�ش مو�سى غ��راي�ب��ة‪� ،‬أردن �ي��ة اجلن�سية‪ ،‬ويف‬ ‫جم��ال ت�صميم الآالت الذكية (ال��راب��وط��ات) فاز‬ ‫حممد عبدالكرمي ج��رادات‪� ،‬أردين اجلن�سية‪ ،‬ويف‬ ‫جمال العلوم الأ�سا�سية‪ :‬معاجلة النفايات‪ ،‬ذهبت‬ ‫اجل��ائ��زة منا�صفة ب�ين ك��ل م��ن‪ :‬ال��دك �ت��ور أ�ح�م��د‬ ‫توفيق �إبراهيم املتويل‪ ،‬م�صري اجلن�سية‪ ،‬والدكتور‬ ‫هاين �أحمد حممد �أبو قدي�س‪� ،‬أردين اجلن�سية‪ ،‬من‬

‫جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية‪.‬‬ ‫ويف جم ��ال �أم� ��ن امل �ع �ل��وم��ات وال �ب �ي��ان��ات‪ ،‬ف��از‬ ‫منا�صفة كل من الدكتور �أبو العال عطيفي ح�سنني‬ ‫ع�ل��ي‪ ،‬م�صري اجلن�سية‪ ،‬وال��دك�ت��ور �أح�م��د جمعة‬ ‫�أحمد ر�ضوان‪ ،‬م�صري اجلن�سية‪.‬‬ ‫ويف جم � ��ال الآداب وال � �ع � �ل� ��وم الإن �� �س��ان �ي��ة‬ ‫واالجتماعية والرتبوية‪ :‬القيم والأخ�لاق املهنية‬ ‫فاز الدكتور يو�سف منري داود ال�صيداين‪ ،‬لبناين‬ ‫اجلن�سية‪ ،‬ويف جم��ال امل�ن��اه��ج التعليمية ودوره ��ا‬

‫يف الرتبية فاز الدكتور غالب �أحمد علي ربابعة‪،‬‬ ‫�أردين اجلن�سية‪.‬‬ ‫ويف ح�ق��ل ال�ع�ل��وم التكنولوجية وال��زراع �ي��ة‪:‬‬ ‫تكنولوجيات الطاقة واملياه والبيئة ف��از الدكتور‬ ‫ح�سام نعمان خليل ال�شريف‪ ،‬فل�سطيني اجلن�سية‬ ‫من جامعة امللك عبداهلل للعلوم والتكنولوجيا يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ويف حقل طرق و�أ�ساليب‬ ‫ا�ست�صالح الأرا�ضي الزراعية فاز الدكتور �صربي‬ ‫حممد ن�سيم �شاهني‪ ،‬م�صري اجلن�سية‪.‬‬

‫يف جم ��ال ال �ع �ل��وم االق �ت �� �ص��ادي��ة والإداري� � � ��ة‪:‬‬ ‫الإ�� �ص�ل�اح االق �ت �� �ص��ادي والإداري وارت �ب��اط��ه مع‬ ‫الإ�صالح ال�سيا�سي‪ ،‬فاز منا�صفة كل من الدكتور‬ ‫�إبراهيم ح�سن عثمان‪ ،‬لبناين اجلن�سية‪ ،‬والدكتور‬ ‫حم�م��د ع �ب��دال �ه��ادي ع�ل�اوي ��ن‪� ،‬أردين اجلن�سية‪،‬‬ ‫ويف اال��س�ت�ث�م��ار وت��و��س�ي��ع ال �ق��اع��دة االق�ت���ص��ادي��ة‪،‬‬ ‫ف��از ال��دك�ت��ور هيثم جميل ع��زت ال�ن��وب��اين‪� ،‬أردين‬ ‫اجلن�سية‪.‬‬ ‫و�أك��د �أمني �سر اجلائزة عبدالرحمن امل�صري‬ ‫يف البيان‪ ،‬ان هذه اجلائزة هي الأوىل عربيا التي‬ ‫تعنى بالبحث العلمي وقد احتفت ب�أكرث من ‪400‬‬ ‫باحث وباحثة من خمتلف �أقطار الوطن العربي‪،‬‬ ‫و أ���ص�ب�ح��ت ق�ب�ل��ة ي� ؤ�م�ه��ا ال�ب��اح�ث��ون مل�صداقيتها‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل انه تبقى هذه اجلائزة نقطة م�ضيئة‬ ‫تب�شر ب�ق��درات عربية خالقة رغ��م ال�ظ��روف التي‬ ‫متر يف املنطقة العربية‪.‬‬ ‫يذكر أ�ن��ه تر�شح للجائزة يف هذه ال��دورة ‪194‬‬ ‫ب��اح�ث�اً و�أ� �س �ت��اذاً‪ .‬وم�ن��ذ ت�أ�سي�س اجل��ائ��زة يف العام‬ ‫‪ ،1982‬بلغ إ�ج�م��ايل ع��دد الفائزين بها يف حقولها‬ ‫املختلفة ‪ 401‬فائز‪ ،‬ينتمون �إىل خمتلف اجلامعات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات وامل�ع��اه��د وامل��راك��ز العلمية يف الوطن‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م�ؤ�س�سة عبداحلميد �شومان �أطلقت‬ ‫جائزة عبداحلميد �شومان للباحثني العرب تقديراً‬ ‫للنتاج العلمي املتميز‪ ،‬الذي ي�ؤدي ن�شره وتعميمه‬ ‫�إىل زي��ادة يف املعرفة العلمية والتطبيقية وزي��ادة‬ ‫ال��وع��ي بثقافة البحث العلمي‪ ،‬وللإ�سهام يف حل‬ ‫امل�شكالت ذات الأولوية‪.‬‬

‫محافظ البنك املركزي يفتتح املؤتمر الدولي لالتحاد العربي للمتداولني‬ ‫يف األسواق املالية‬ ‫البحر امليت ‪ -‬برتا‬ ‫�أكد حمافظ البنك املركزي الأردين الدكتور زياد فريز‬ ‫جدية امل�شكالت االقت�صادية التي تواجه دول املنطقة منذ‬ ‫عام ‪ ،2008‬والتي ب��د�أت ب�أ�سباب اقت�صادية عمقتها الأزم��ات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وهو ما ا�ستدعى �إجراءات هيكلية على ال�صعيدين‬ ‫املايل والنقدي حلماية االقت�صادات العربية والتخفيف من‬ ‫ت�أثرياتها على جممل الن�شاطات االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫وق��ال يف كلمة الفتتاح أ�ع�م��ال امل� ؤ�مت��ر ال��دويل احل��ادي‬ ‫واالربعني لالحتاد العربي للمتداولني يف الأ�سواق املالية‪ ،‬يف‬ ‫منطقة البحر امليت ام�س اجلمعة‪ ،‬إ�ن��ه بعد م��رور �أك�ثر من‬ ‫ثماين �سنوات على الأزم��ة املالية العاملية‪ ،‬الي��زال االقت�صاد‬ ‫العاملي ي�ع��اين م��ن �ضعف م�ع��دالت النمو االق�ت���ص��ادي رغم‬ ‫ال�سيا�سات التحفيزية التي تبنتها لإنعا�ش االقت�صاد العاملي‪،‬‬ ‫خ�صو�صا على �صعيد ال�سيا�سة النقدية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف امل�ؤمتر الذي ح�ضره‪ ،‬وزير الدولة لل�ش�ؤون‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة ال��دك�ت��ور يو�سف من�صور وع ��دد م��ن اخل�ب�راء‬ ‫املاليني على م�ستوى ال��وط��ن العربي وال �ع��امل‪� ،‬أن التعايف‬ ‫الظاهر حتى الآن ما زال ه�شا؛ �إذ �سجل االقت�صاد العاملي منوا‬ ‫متباطئا يف الن�صف الأول من العام احلايل وبحدود ‪9‬ر‪ 2‬باملئة‬ ‫"وهو يف ادنى م�ستوى له منذ الأزمة املالية العاملية"‪.‬‬ ‫وق��ال �إن االقت�صاد العاملي متوقع �أن ينمو بن�سبة ‪1‬ر‪3‬‬ ‫و‪4‬ر‪ 3‬باملئة للعامني احل��ايل واملقبل‪ ،‬و�سط جت��دد املخاوف‬ ‫من ا�ستمرار حترك القت�صاد العاملي يف حلقة مفرغة ب�سبب‬ ‫تراجع اال�ستثمارات والإنتاجية و�ضعف الطلب‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫ي�ؤثر على �آفاق النمو وم�ستوى الن�شاط االقت�صادي العاملي‪،‬‬ ‫ال��س�ي�م��ا يف إ�ط� ��ار ال �ت��داع �ي��ات ال �ت��ي مل تتك�شف ب�ع��د ل�ق��رار‬ ‫بريطانيا االنف�صال عن االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف أ�ن��ه فيما يخ�ص ال ��دول النامية واقت�صادات‬ ‫الدول النا�شئة‪ ،‬ف�إنها ما زالت تواجه حتديات كبرية‪ ،‬وعلى‬ ‫ر�أ�سها �أ�سعار ال�سلع الأ�سا�سية والنفط اخلام‪ ،‬و�ضعف الطلب‬ ‫ال��داخ �ل��ي واخل ��ارج ��ي وم �ع��دالت من��و ال �ت �ج��ارة اخل��ارج�ي��ة‪،‬‬ ‫والتقلبات احل ��ادة يف الأ� �س��واق امل��ال�ي��ة ويف ت��دف�ق��ات ر�ؤو���س‬ ‫الأم � ��وال‪ ،‬وع� ��ودة امل �� �س��ارات التقليدية لل�سيا�سة النقدية‬ ‫يف ال ��والي ��ات امل�ت�ح��دة الأم��ري �ك �ي��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ال�ت�ح��دي��ات‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة امل��رت�ب�ط��ة بالبيئة ال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬ال�ت��ي تتمثل يف‬ ‫احل��اج��ة للمزيد م��ن اال��ص�لاح��ات الهيكلية وتن�سيق أ�ط��ر‬ ‫ال�سيا�سات االقت�صادية الكلية ب�شكل يدعم ا�ستقرار االقت�صاد‬ ‫الكلي‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن ال �ت �ط��ورات ال�سابقة وا��س�ت�م��رار ال�تراج��ع يف‬ ‫معدالت الت�ضخم خ�لال ال�سنوات املا�ضية عن م�ستوياتها‬ ‫امل�ستهدفة‪ ،‬اف�ضت �إىل قيام بع�ض البنوك املركزية بتبني‬ ‫ا�سعار ف��ائ��دة �سالبة‪ ،‬وه��و ك��ان خ�ي��ارا م�ستبعدا وغ�ير وارد‬ ‫يف �أدب�ي��ات ال�سيا�سة النقدية ويف التجارب العملية للبنوك‬ ‫املركزية‪" ،‬لكنه �أ�صبح واقعا ملمو�سا وي�أخذ منحى مت�صاعدا‬

‫يف ه��ذه الأي ��ام ب�ه��دف حتفيز الن�شاط االئ�ت�م��اين وال �ع��ودة‬ ‫مب �ع��دالت ال�ت���ض�خ��م �إىل امل���س�ت��وي��ات ال�ط�ب�ي�ع�ي��ة يف الأم ��د‬ ‫الطويل"‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى املنطقة العربية‪ ،‬قال الدكتور فريز �إن‬ ‫احتدام ال�صراعات وظروف عدم اال�ستقرار ال�سيا�سي‪ ،‬عالوة‬ ‫على انخفا�ض �أ�سعار النفط وتراجع االي��رادات النفطية يف‬ ‫الدول امل�صدرة للنفط‪ ،‬الزالت ت�شكل عبئا كبريا على الن�شاط‬ ‫االقت�صادي وزيادة حالة عدم اليقني يف املنطقة‪.‬‬ ‫وبني �أن التوقعات ب�أن تراوح معدالت النمو االقت�صادي‬ ‫للدول امل�ستوردة للنفط عند م�ستوياتها امل�سجلة يف عام ‪2015‬‬ ‫والبالغة ‪75‬ر‪ 3‬باملئة يف الأمد املتو�سط‪ ،‬ما ي�شكل نحو �ضعف‬ ‫النمو املتحقق يف الدول امل�صدرة للنفط‪.‬‬ ‫وق��ال �إن الأردن "�أنهى بنجاح" �أواخ ��ر ال�ع��ام املا�ضي‬ ‫تطبيق الربنامج الوطني للإ�صالح االقت�صادي ‪،2015-2012‬‬ ‫وذلك وفقا لتقييم امل�ؤ�س�سات الدولية‪ ،‬حيث متكن خالله من‬ ‫ا�ستعادة اال�ستقرار االقت�صادي الكلي و�إجناز �إ�صالحات مهمة‬ ‫يف قطاعات الطاقة ومالية احلكومة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه ا�ستكماال مل�سرية اال�صالح‪ ،‬فقد مت االتفاق‬ ‫مع �صندوق النقد ال��دويل على تبني برنامج وطني جديد‬ ‫للإ�صالح االقت�صادي لل�سنوات ‪ 2018-2016‬بهدف امل�ضي‬ ‫قدما يف الإ�صالحات الهيكلية لتعزيز وحت�سني بيئة الأعمال‪،‬‬ ‫وم���س��اع��دة ال���ش��رك��ات ال���ص�غ�يرة وامل�ت��و��س�ط��ة ع�ل��ى مواجهة‬ ‫التحديات التي تواجهها يف �سبيل احل�صول على التمويل‪،‬‬ ‫وحت�سني ال�ق��درة التناف�سية لل�صناعات الأردن �ي��ة‪ ،‬وتوفري‬ ‫فر�ص اقت�صادية جديدة‪ ،‬وخلق فر�ص العمل‪.‬‬ ‫و�أ�شار الدكتور فريز �إىل جناح الأردن يف ا�صدار �سندات‬ ‫�سيادية يورو دوالري��ة بحجم مليار دوالر ولأج��ل ‪� 10‬سنوات‬ ‫ومبعدل عائد ‪8‬ر‪ 5‬باملئة وبن�سبة تغطية بلغت حوايل ‪ 4‬مرات‪،‬‬ ‫الأم ��ر ال��ذي يعك�س م��دى ثقة ال�ع��امل باالقت�صاد الأردين‬ ‫وال�سيا�سات الر�شيدة ال�ت��ي يتم اعتمادها على امل�ستويني‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي واالق �ت �� �ص��ادي وذل ��ك ب��ال��رغ��م مم��ا ي�ت�ع��ر���ض له‬ ‫الأردن من ازمات تتمثل يف اللجوء ال�سوري وظروف الدول‬ ‫املحيطة كالعراق و�سوريا واالثر ال�سلبي على قطاع التجارة‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫واوج��ز التحديات التي ت��واج��ه املتعاملني يف اال��س��واق‬ ‫املالية على امل�ستوى العاملي بانخفا�ض عوائد الدخل الثابت‬ ‫(ال�سندات) وو�صول بع�ضها اىل م�ستويات �سالبة‪ ،‬وارتفاع‬ ‫معدالت التذبذب (‪ )Volatility‬يف ظل تنامي ظروف عدم‬ ‫اليقني خ�صو�صا مع خروج بريطانيا من االحتاد االوروبي‪،‬‬ ‫وت��وج �ه��ات االح �ت �ي��اط��ي ال �ف �ي��درايل م �ق��ارن��ة م��ع ن�ظ��رائ��ه‬ ‫م��ن ال�ب�ن��وك امل��رك��زي��ة يف ال ��دول ال�صناعية‪ ،‬و��س��وق النفط‬ ‫اخل��ام و آ�ف��اق��ه امل�ستقبلية‪ ،‬وت�ط��ورات تكنولوجيا املعلومات‬ ‫والتهديدات املرتبطة بها‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن امل�شاكل املالية التي تعر�ضت لها اقت�صادات‬ ‫العامل‪ ،‬نتيجة لالزمة املالية العاملية‪� ،‬أدت �إىل زيادة املطالبة‬

‫ب�ضرورة وجود جمموعة من ال�ضوابط والأع��راف واملبادئ‬ ‫الأخالقية واملهنية‪ ،‬لبناء الثقة وامل�صداقية بني العمالء‬ ‫وال���ش��رك��ات وب�ين امل�ستثمرين وامل �ت��داول�ين‪ ،‬وذل��ك ل�ضمان‬ ‫ازده��ار اال�ستثمار وتعزيز �أرك��ان ا�ستقرار االقت�صاد الكلي‬ ‫وبالتايل حتفيز النمو االقت�صادي‪.‬‬ ‫وقال �إن هذه امل�شكالت ولدت احلاجة �إىل �ضرورة وجود‬ ‫�إجراءات يتم من خاللها و�ضع وتطوير التطبيقات القائمة‬ ‫للحفاظ على ح�ق��وق خمتلف الأط� ��راف املعنية م��ن حيث‬ ‫امل�ساءلة والرقابة واالف�صاح وال�شفافية والعدالة ب�شكل �أكرث‬ ‫فاعلية‪ ،‬حيث ت�ؤدي احلاكمية الر�شيدة وااللتزام ب�أخالقيات‬ ‫املهنة لل�شركات واملتداولني �إىل �ضمان دقة التقارير املالية‬ ‫وفعالية �إجراءات الرقابة الداخلية واخلارجية‪ ،‬لينعك�س ذلك‬ ‫�إيجابا على ج��ودة �أداء املتداولني‪ ،‬وزي��ادة ثقة امل�ستثمرين‪،‬‬ ‫ورفع م�ستوى ح�شد املدخرات‪ ،‬وتوجيهها نحو اال�ستثمارات‬ ‫الأكرث كفاءة‪ ،‬وتقليل املخاطر يف عمليات التداول يف الأ�سواق‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫و�أكد �أنه لتحقيق اال�ستقرار املايل والنقدي‪ ،‬بد أ� البنك‬ ‫املركزي يف تعزيز وتطوير �أركان اال�ستقرار املايل‪ ،‬من خالل‬ ‫مراجعة �شاملة ملنظومة الت�شريعات الناظمة للعمل امل�صريف‪،‬‬ ‫وو��ض��ع الأ�س�س الكفيلة لتطبيق تعليمات ب��ازل ‪ ،3‬وانظمة‬ ‫الدفع والت�سويات يف اململكة بالت�شارك مع البنوك العاملة يف‬ ‫الأردن وال�شركاء ذوي العالقة‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف �أن امل��رك��زي عمل على و�ضع الأط��ر القانونية‬ ‫ال�شاملة ومب��ا يكفل حماية امل�ستهلك امل��ايل‪ ،‬ون�شر الثقافة‬ ‫املالية وامل�صرفية‪ ،‬بهدف تعزيز اال�شتمال امل��ايل‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫القبول امل�ت��زاي��د لأدوات ال��دف��ع احل��دي�ث��ة‪ ،‬وتقليل املخاطر‬ ‫ال�ن�ظ��ام�ي��ة وخم��اط��ر االئ �ت �م��ان‪ ،‬وت���س�ه�ي��ل دورة ال �ن �ق��ود يف‬ ‫االقت�صاد‪.‬‬ ‫وقال املدير العام التنفيذي للبنك العربي‪ ،‬نعمة �صباغ‪،‬‬ ‫م�ستعر�ضا كيفية م��واج�ه��ة ال�ب�ن��وك للتحديات االقليمية‬ ‫والعاملية‪� ،‬إن حالة اال�ضطراب االقليمي قادت �إىل م�شكالت‬ ‫ان�سانية واج�ت�م��اع�ي��ة يف دول املنطقة ع�ل��ى ر أ���س�ه��ا م�شكلة‬ ‫ال�لاج�ئ�ين و�أدت ك��ذل��ك �إىل ت��راج��ع الن�شاطات ال�سياحية‬ ‫والتجارة‪ ،‬م�ؤكدا �أن هذه التطورات كان لها ت�أثري وا�ضح على‬ ‫فر�ص العمل والنفقات العامة والنمو االقت�صادي ب�شكل عام‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن التحدي الآخ ��ر ال��ذي واج��ه دول املنطقة‬ ‫متثل يف انخفا�ض ا�سعار النفط منذ نهاية ‪ 2014‬وهو ما اثر‬ ‫على اقت�صادات الدول امل�صدرة للنفط التي جل�أت �إىل تبني‬ ‫�سيا�سات اقت�صادية لتح�سني الأو�ضاع املالية العامة؛ متثلت‬ ‫يف تخفي�ض النفقات العامة خ�صو�صا الر�أ�سمالية‪ ،‬لكن هذا‬ ‫االنخفا�ض ا�ستفادت منه الدول امل�ستوردة للنفط يف تقليل‬ ‫النفقات‪ ،‬لكنها ت�أثرت �سلبا برتاجع تدفق اال�ستثمارات من‬ ‫الدول النفطية وانخفا�ض قيمة حتويالت العاملني وتراجع‬ ‫يف امل�ساعدات املالية‪.‬‬ ‫و أ�ك ��د �أن ان�خ�ف��ا���ض ا��س�ع��ار ال�ن�ف��ط وح��ال��ة املنطقة له‬

‫د‪ .‬فريز يفتتح امل�ؤمتر‬ ‫�أث��ار مبا�شرة على القطاع امل�صريف االقليمي خ�صو�صا على‬ ‫حمافظ الت�سهيالت وادى اىل ارتفاع م�ستوى العجز املايل‬ ‫وتراجع ال��ودائ��ع احلكومية يف اجلهاز امل�صريف الأم��ر الذي‬ ‫ادى �إىل تقلي�ص ال�سيولة النقدية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل وجود �ضغوط عديدة على البنوك يف املنطقة‬ ‫مواجهتها تتمثل يف معايري االمتثال وخم��اط��ر العمليات‬ ‫الت�شغيلية ومتطلبات "جتنب املخاطر" ال�ت��ي اث��رت على‬ ‫عالقات بنوك املنطقة املرا�سلة للبنوك العاملية‪ ،‬م�ؤكدا يف‬ ‫ه��ذا ال�صدد �أن م�ستوى االمتثال ل��دى البنوك يف املنطقة‬ ‫والتزامها يف قواعد احلوكمة وتوا�صلها مع البنوك املرا�سلة‬ ‫ي�سهم يف احلد من ظاهرة "جتنب املخاطر"‪.‬‬ ‫واختتم �صباغ بالقول �إن امل�شهد العام للبنوك يتغري‬ ‫اقليميا وعامليا وذلك باال�ستجابة �إىل التعليمات ومتطلبات‬ ‫التكنولوجيا والتوترات الدولية والتطورات التي ت�شهدها‬ ‫دول الإقليم خ�صو�صا انخفا�ض ا�سعار النفط والتحديات‬ ‫التي تواجهها املنطقة‪.‬‬ ‫وقال �إنه يف الوقت الذي نواجه فيه كل هذه التحديات‪،‬‬ ‫تربز فر�ص عديدة تتمثل يف تبتي ا�سرتاتيجيات واجراءات‬ ‫ت�ن�ظ�ي�م�ي��ة حت �م��ي ال �ب �ن��وك وت��زي��د م��ن ف�ع��ال�ي��ة ال�ع�م�ل�ي��ات‬ ‫الت�شغيلية وال�ت�ع��ام��ل مب��رون��ة م��ع اح�ت�ي��اج��ات ال�ع�م�لاء يف‬ ‫ال�سوق‪ ،‬داع�ي��ا البنوك العربية �إىل املحافظة على قدرتها‬ ‫يف ال�ت�غ�ل��ب ع�ل��ى امل���ش��اك��ل وال �ت �ح��دي��ات م��ن خ�ل�ال االل �ت��زام‬ ‫بالتعليمات ومبادئ احلوكمة وتر�شيد ال�ق��رارات امل�صرفية‬ ‫وال�سيا�سات اال�ستثمارية‪ .‬م��ن جانبه‪ ،‬ق��ال رئي�س االحت��اد‬

‫العربي للمتداولني يف اال�سواق املالية ثامر خليفة �إن هذا‬ ‫امل�ؤمتر‪ ،‬الذي الت�أم حتت �شعار "االفكار الغنية وقلة الوقت‬ ‫لتنفيذها" يعد من�صة لتبادل الأفكار واخلربات يف مواجهة‬ ‫التحديات وتقليل �آث��اره��ا على النمو االقت�صادي يف املدى‬ ‫القريب واملتو�سط‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س ج�م�ع�ي��ة امل �ت��داول�ي�ن ب��الأ� �س��واق امل��ال�ي��ة‬ ‫(الأردن) ع�ل��ي �أب ��و � �ص��وي‪� ،‬إن امل � ؤ�مت��ر ال� ��دويل احل��ادي‬ ‫واالربعني لالحتاد العربي للمتداولني يف الأ�سواق املالية‬ ‫يوفر فر�صة لاللتقاء وت�ب��ادل اخل�برات بني �أب��رز خرباء‬ ‫امل ��ال واالق �ت �� �ص��اد ال �ع��رب والأج ��ان ��ب‪ ،‬وي���س�ه��م يف تعزيز‬ ‫التوا�صل ملواجهة التحديات التي تواجه املنطقة ب�سبب‬ ‫ال�ظ��روف ال�سيا�سية واالقت�صادية ال�ت��ي مي��ر بها العامل‬ ‫واملنطقة العربية على وجه اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫وافتتح حمافظ البنك امل��رك��زي الأردين على هام�ش‬ ‫امل � ؤ�مت��ر‪ ،‬معر�ضا ��ش��ارك��ت فيها ال�ب�ن��وك ال�ع��امل�ي��ة واملحلية‬ ‫الراعية للم�ؤمتر وال�شركات املتخ�ص�صة يف التقنيات املتعلقة‬ ‫بالأ�سواق املالية‪.‬‬ ‫وي�ت���ض�م��ن امل� � ؤ�مت ��ر ال � ��ذي ي���س�ت�م��ر ي ��وم�ي�ن‪ ،‬ج�ل���س��ات‬ ‫حوارية تتناول احلوكمة امل�صرفية واثرها على النمو‪ ،‬و�أثر‬ ‫خروج بريطانيا من االحت��اد الأوروب��ي على اال�سوق العاملية‬ ‫واال�ستثمار الآم��ن يف ظل العوائد املالية املنخف�ضة‪ ،‬ونظرة‬ ‫اقت�صادية عاملية‪ ،‬والأو�ضاع ال�سيا�سية وت�أثريها على م�ستقبل‬ ‫ال�شرق الأو�سط االقت�صادي‪ ،‬واال�ستثمار غري الآمن وكيفية‬ ‫حدوثه‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫‪3‬‬

‫املئات أمام «مجلس النواب»‪ :‬باعوا الشهدا بصفقة غاز‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬خليل قنديل‬ ‫انطلقت بعد �صالة اجلمعة يوم �أم�س م�سرية من‬ ‫أ�م��ام م�سجد امللك عبداهلل يف العبديل باجتاه جمل�س‬ ‫النواب احتجاجا علي اتفاقية ا�سترياد الغاز من العدو‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف امل�سرية التي نظمتها "احلملة‬ ‫الوطنية لرف�ض اتفاقية الغاز مع العدو ال�صهيوين"‬ ‫هتافات ن��ددت باالتفاقية معتربين �أنها ت�شكل دعماً‬ ‫للكيان ال�صهيوين الذي يوا�صل جرائمه بحق ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬كما طالبوا مبحا�سبة من قام بالتوقيع‬ ‫على االتفاقية"‪.‬‬ ‫وم ��ن ت �ل��ك ال �ه �ت��اف��ات "هاي ح �ك��وم��ة ا� �س �ت �ف��زاز‬ ‫ب��اع��و ال�شهدا ب�صفقة غاز"‪" ،‬ال�شعب ي��ري��د �إ�سقاط‬ ‫االتفاقية"‪" ،‬علي ال���ص��وت ب�ك��ل م�ك��ان م��ا ب��دن��ا غ��از‬ ‫الكيان"‪� "،‬سمع �صناع ال �ق��رار ه��ذي اتفاقية عار"‪،‬‬ ‫"ال�شعب يريد �سيادة وطنية"‪.‬‬ ‫ويف كلمة با�سم احلملة الوطنية لرف�ض اتفاقية‬ ‫ال�غ��از طالبت املحامية �سناء الأ��ش�ق��ر جمل�س النواب‬ ‫القيام بدورهم الرقابي والعمل على ا�سقاط اتفاقية‬ ‫ال �غ��از ان���س�ج��ام�اً م��ع امل��وق��ف ال�شعبي ال��راف����ض لهذه‬ ‫االتفاقية التي �أكدت �أنها خمالفة للقانون والد�ستور‬ ‫وتلحق ال�ضرر بخزينة الدولة‪.‬‬ ‫كما �أكدت الأ�شقر على ا�ستمرار الفعاليات ال�شعبية‬ ‫الراف�ضة التفاقية ال�غ��از وك��اف��ة �أ�شكال التطبيع مع‬ ‫العدو ال�صهيوين‪" ،‬ورف�ض �أي �إمالءات خارجية مت�س‬ ‫ال�سيادة الوطنية وترهن م�صادر الطاقة الأردنية بيد‬ ‫الكيان ال�صهيوين"‪.‬‬ ‫فيما �أعلن من�سق احلملة الوطنية ه�شام الب�ستاين‬ ‫عن تنظيم وقفة احتجاجية اجلمعة املقبلة أ�م��ام دار‬ ‫رئا�سة الوزراء قرب الدوار الرابع رف�ضاً التفاقية الغاز‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن املبالغ التي �ستدفعها احلكومة للكيان‬ ‫ال�صهيوين �ضمن اتفاقية الغاز والبالغة ‪ 10‬مليارات‬ ‫دوالر كفيلة ب�ت��أم�ين اح�ت�ي��اج��ات ال�ط��اق��ة م��ن داخ��ل‬ ‫الأردن يف حال ا�ستثمارها يف م�شاريع الطاقة البديلة‬ ‫وم�شاريع ال�غ��از ال�صخري وال�صخر ال��زي�ت��ي‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ما �ستوفره هذه امل�شاريع من فر�صة عمل لل�شباب‬ ‫الأردين وتنمية لالقت�صاد املحلي‪.‬‬

‫من امل�سرية‬

‫الدفاع املدني يتعامل مع ‪ 114‬حادثا مختلفا‬ ‫أدت إىل وفاتني و‪ 40‬إصابة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت �ع��ام �ل��ت امل��دي��ري��ة ال �ع��ام��ة ل�ل��دف��اع‬ ‫امل ��دين م��ن خ�ل�ال م��راك��زه��ا املنت�شرة يف‬ ‫جميع �أنحاء اململكة خالل الـ (‪� )24‬ساعة‬ ‫قبل املا�ضية مع (‪ )114‬حادثاً خمتلفاً يف‬ ‫جم��ال الإط �ف��اء والإن �ق��اذ نتج ع�ن�ه��ا(‪)40‬‬ ‫�إ�صابة ووف��اة �شخ�صني اثر حادث تدهور‬ ‫يف البلقاء‪.‬‬ ‫يف حني مت التعامل مع (‪ )464‬حالة‬ ‫مر�ضية خمتلفة‪.‬‬ ‫وذك� � � ��رت م� ��� �ص ��ادر �إدارة الإع� �ل ��ام‬ ‫والتثقيف ال��وق��ائ��ي يف امل��دي��ري��ة العامة‬ ‫للدفاع املدين �أهم احلوادث التي تعاملت‬ ‫معها خالل الـ(‪� )24‬ساعة املا�ضية‪.‬‬ ‫وف��اة �شخ�صني اث��ر ح��ادث ت��ده��ور يف‬ ‫حمافظة البلقاء‪:‬‬ ‫تعاملت ف��رق الإن �ق��اذ والإ� �س �ع��اف يف‬ ‫م��دي��ري��ة دف ��اع م��دين ال�ب�ل�ق��اء م��ع ح��ادث‬

‫مسرية لنصرة األقصى يف مخيم الوحدات‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ت ��ده ��ور ت �ع��ر� �ض��ت ل ��ه م��رك �ب��ة � �ص �غ�يرة‬ ‫مبنطقة ال��رو��ض��ة‪ /‬ق��رب امل��رك��ز الأم�ن��ي‪،‬‬ ‫ن �ت��ج ع ��ن احل� � ��ادث وف � ��اة ��ش�خ���ص�ين اث��ر‬ ‫ت�ع��ر��ض�ه�م��ا لإ� �ص��اب��ات ب��ال�غ��ة يف خمتلف‬ ‫�أنحاء اجل�سم‪ ،‬حيث قامت فرق الإ�سعاف‬ ‫ب��إخ�لاء املتوفيني �إىل م�ست�شفى ال�شونة‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫�إ�صابة (‪� )4‬شخ�ص اثر حادث ت�صادم‬ ‫يف حمافظة العا�صمة‪:‬‬ ‫تعاملت ف��رق الإن �ق��اذ والإ� �س �ع��اف يف‬ ‫مديرية دفاع مدين غرب عمان مع حادث‬ ‫ت�صادم مابني مركبتني مبنطقة �أم اذينة‪،‬‬ ‫ن�ت��ج ع��ن احل� ��ادث إ�� �ص ��اب ��ة(‪� )4‬أ��ش�خ��ا���ص‬ ‫ب �ج��روح ور� �ض��و���ض خمتلفة يف اجل���س��م‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ق ��ام ��ت ف � ��رق الإ�� �س� �ع ��اف ب �ت �ق��دمي‬ ‫الإ��س�ع��اف��ات الأول �ي��ة ال�لازم��ة للم�صابني‬ ‫ون �ق �ل �ه��م �إىل امل ��رك ��ز ال� �ع ��رب ��ي‪ ،‬وح��ال��ة‬ ‫امل�صابني العامة متو�سطة‪.‬‬

‫موقع احلادث‬

‫ان �ط �ل �ق��ت م �� �س�يرة ح��ا��ش��دة‬ ‫ب �ت �ن �ظ �ي��م م ��ن ح � ��زب ال �� �ش��ورى‬ ‫الإ� �س�لام��ي يف خم�ي��م ال��وح��دات‬ ‫ن�صرة للأق�صى‪ ،‬وجاءت امل�سرية‬ ‫م��زام �ن��ة ل��وع��د ب�ل�ف��ور امل �� �ش ��ؤوم‬ ‫ال � ��ذي أ�ع� �ط ��ى ال �� �ص �ه��اي �ن��ة حق‬ ‫اال�ستيطان يف الأرا�ضي املقد�سة‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال �أم � �ي� ��ن ع � � ��ام ح ��زب‬ ‫ال �� �ش��ورى د‪ .‬ف��را���س ال �ع �ب��ادي‪:‬‬ ‫ي �� �ص��ادف ال� �ث ��اين م ��ن ت���ش��ري��ن‬ ‫ال �ث��اين م��ن ك��ل ع� ��ام‪ ،‬ال��ذك��رى‬ ‫ال���س�ن��وي��ة ل �� �ص��دور وع ��د بلفور‬ ‫امل�شئوم‪ ،‬ال��ذي منحت مبوجبه‬ ‫ب��ري �ط��ان �ي��ا احل � ��ق ل�ل���ص�ه��اي�ن��ة‬ ‫يف إ�ق ��ام ��ة وط ��ن ق��وم��ي ل�ه��م يف‬ ‫ف �ل �� �س �ط�ين‪ ،‬ب �ن ��اء ع �ل��ى امل �ق��ول��ة‬ ‫املزيفة "�أر�ض بال �شعب ل�شعب‬ ‫بال �أر�ض"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف ال� �ع� �ب ��ادي‪�" :‬إن‬ ‫ال �� �ص �م��ت ع �ل��ى م ��ا ي �ح ��دث م��ن‬ ‫اج ��رام يف ال �ق��د���س‪ ..‬والأق���ص��ى‬

‫من امل�سرية‬

‫‪ ..‬و��س��ائ��ر فل�سطني امل�ح�ت�ل��ة ‪..‬‬ ‫لن يكون مقبوال من اي عربي‬ ‫م�سلم موحد باهلل‪ ،‬واال فان اليد‬ ‫التي تغتال االطفال يف فل�سطني‬ ‫ل��ن ت �ك��ون �صهيونية ل��وح��ده��ا‪،‬‬ ‫ب��ل �ستكون ع��رب�ي��ة و��ش��ري�ك��ة يف‬ ‫اجلرمية والذبح واخليانة"‪.‬‬ ‫وق � � ��ال ال � �ع � �ب � ��ادي‪�" :‬إننا‬ ‫�سكتنا ��س�ن��وات و��س�ن��وات ونحن‬

‫نتجرع الذل والهوان‪ ،‬من كيان‬ ‫� �ص �ه �ي��وين غ��ا� �ص��ب ن � ّك��ل ف�ي�ن��ا‪،‬‬ ‫واج��رم بحقنا �إج��رام��ا ما �سجل‬ ‫التاريخ مثله‪ ..‬وعاث يف االر�ض‬ ‫ف�سادا و إ�ف���س��ادا ‪ ..‬و"نحن خري‬ ‫أ�م ��ة �أخ��رج��ت للنا�س"‪� ..‬أذل �ن��ا‬ ‫حفنة م��ن امل��رت��زق��ة‪ ،‬ف�أ�صبحنا‬ ‫��ص��اغ��ري��ن‪ ،‬وع�ل��وا ه��م بخنوعنا‬ ‫وجبننا وتخاذلنا‪ ،‬علوا كبريا"‪.‬‬

‫«العمل اإلسالمي» يف ذكرى بلفور‪ :‬نؤكد على دعم املقاومة‬ ‫كخيار وحيد الستعادة الحق الفلسطيني‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫طالب ح��زب جبهة العمل الإ�سالمي بفتح‬ ‫حتقيق مع اجلهات املعنية يف العقبة حول �أ�سباب‬ ‫ف�شل البنى التحتية يف التعامل مع �آثار ال�سيول‬ ‫والأمطار‪ ،‬وحما�سبة امل�س�ؤولني عما ح�صل من‬ ‫تكرار الأ�ضرار الناجمة عن الأمطار وال�سيول‬ ‫يف مدينة العقبة‪ ،‬والتي �أحلقت خ�سائر ج�سيمة‬ ‫يف البنى التحتية وممتلكات املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ�شار العمل الإ�سالمي يف بيان �صادر عنه‬ ‫عقب جل�سة ملكتبه التنفيذي �إىل �أن ما جرى يف‬ ‫العقبة ي�أتي رغم �أن �سلطة الإقليم قد �أنفقت‬ ‫ع �� �ش��رات امل�ل�اي�ي�ن م ��ن ال��دن��ان�ي�ر يف م���ش��اري��ع‬ ‫للحيلولة دون تكرار ما وقع يف الأعوام املا�ضية‪،‬‬ ‫" لكن امل�أ�ساة تكررت مع �أول نزول مطري يف‬ ‫املدينة" ح�سب ما ورد يف البيان‪.‬‬ ‫ويف ال�ش�أن الفل�سطيني ومع حلول الذكرى‬ ‫ال �ـ ‪ 99‬ل��وع��د ب�ل�ف��ور امل �� �ش ��ؤوم أ�ك ��د احل ��زب على‬ ‫م��وق�ف��ه ال��داع��م لإ� �س �ن��اد ال���ش�ع��ب الفل�سطيني‬ ‫ب���ش�ت��ى ال� �ط ��رق امل �ت��اح��ة‪ ،‬ب��اع �ت �ب��ار �أن ع�ن���ص��ر‬ ‫امل �ق��اوم��ة ه��و ال �ق��وة ال��رئ�ي���س�ي��ة ال �ت��ي متتلكه‬ ‫الأم��ة يف مواجهة املحتلني لأر�ضها واملدن�سني‬ ‫ملقد�ساتها‪ .‬و�أ�شار احلزب �إىل �أن الذكرى الـ(‪)99‬‬ ‫لوعد بلفور امل�ش�ؤوم " ت�أتي مبا لها من دالالت‬ ‫م�ؤملة‪ ،‬لت�ؤكد �أن هذا ال�شعب رغم هذه ال�سنوات‬ ‫العجاف التي مرت عليه وذاق خاللها الدمار‬ ‫واحل�صار والت�شريد‪ � ،‬اّإل �أنه مل ولن يتنازل عن‬ ‫حقه امل�شروع يف املحافظة على �أر�ضه ومقد�ساته‬ ‫وحريته‪ ،‬وان خيار املقاومة هو اخليار الوحيد‬ ‫ال�سرتداد هذا احلق املغت�صب"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف احل � ��زب يف ب �ي��ان��ه " ل �ق��د ك��ان��ت‬ ‫الر�سالة التي �أر�سلها وزي��ر خارجية بريطانيا‬ ‫آ�ث � � ��ر ج �ي �م ����س ب� �ل� �ف ��ور اىل زع � �م � ��اء احل ��رك ��ة‬ ‫ال�صهيونية العاملية‪ ،‬والتي ت�ضمنت �إن�شاء وطن‬ ‫قومي لليهود يف فل�سطني‪ ،‬بداية امل�آ�سي لل�شعب‬

‫الفل�سطيني و�ضياعا لأرا�ضيه وم�صادرة حلقه‬ ‫يف العي�ش ب�أمان ك�سائر �شعوب الأر�ض"‪.‬‬ ‫وفيما يلي ن�ص البيان ‪:‬‬ ‫ت �� �ص��ري��ح �� �ص ��ادر ع ��ن ح� ��زب ج �ب �ه��ة ال�ع�م��ل‬ ‫الإ�سالمي‬ ‫عقد املكتب التنفيذي حل��زب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي اجتماعه العادي م�ساء يوم الثالثاء‬ ‫ال ��واق ��ع يف ‪�� /1‬ص�ف��ر ‪1438‬ه� � �ـ امل ��واف ��ق ‪11 / 1‬‬ ‫‪ ،2016/‬برئا�سة الأم�ي�ن ال�ع��ام الأ��س�ت��اذ حممد‬ ‫ال��زي��ود‪ ،‬وب�ع��د ال �ت��داول يف الق�ضايا املعرو�ضة‬ ‫على جدول الأعمال‪ ،‬خل�ص املجتمعون �إىل ما‬ ‫يلي ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫�أوال ‪ :‬يف ال�ش�أن الوطني ‪:‬‬ ‫ ال�سيول والأم �ط��ار و�آث��اره��ا على البنية‬‫ال�ت�ح�ت�ي��ة يف ال �ع �ق �ب��ة‪ :‬ي ��أ� �س��ف احل� ��زب ل�ت�ك��رار‬ ‫الأ� �ض��رار ال�ن��اج�م��ة ع��ن الأم �ط��ار وال���س�ي��ول يف‬ ‫مدينة العقبة‪ ،‬والتي �أحلقت خ�سائر ج�سيمة‬ ‫يف البنى التحتية وممتلكات املواطنني‪ ،‬رغم �أن‬ ‫�سلطة الإقليم قد �أنفقت ع�شرات املاليني من‬ ‫ال��دن��ان�ير يف م�شاريع للحيلولة دون ت�ك��رار ما‬ ‫وقع يف الأعوام املا�ضية‪ ،‬لكن امل�أ�ساة تكررت مع‬ ‫�أول ن��زول مطري يف املدينة‪ .‬ويطالب احلزب‬ ‫بفتح حتقيق يف �أ�سباب ف�شل البنى التحتية يف‬ ‫التعامل مع �آثار ال�سيول والأمطار‪ ،‬وحما�سبة‬ ‫امل�س�ؤولني عما ح�صل‪.‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬يف ال�ش�أن الفل�سطيني‪:‬‬ ‫ وع ��د ب �ل �ف��ور‪ :‬ل�ق��د ك��ان��ت ال��ر� �س��ال��ة ال�ت��ي‬‫�أر��س�ل�ه��ا وزي��ر خ��ارج�ي��ة بريطانيا آ�ث��ر جيم�س‬ ‫بلفور اىل زعماء احلركة ال�صهيونية العاملية‪،‬‬ ‫وال�ت��ي ت�ضمنت إ�ن���ش��اء وط��ن ق��وم��ي لليهود يف‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ب��داي��ة امل��آ��س��ي لل�شعب الفل�سطيني‬ ‫و� �ض �ي��اع �أرا� �ض �ي��ه وم �� �ص��ادرة حل �ق��ه يف العي�ش‬ ‫ب � أ�م��ان ك���س��ائ��ر ��ش�ع��وب الأر�� ��ض‪ ،‬ت � أ�ت��ي ال��ذك��رى‬ ‫الـ(‪ )99‬لوعد بلفور امل�ش�ؤوم مبا لها من دالالت‬ ‫م�ؤملة‪ ،‬لت�ؤكد �أن هذا ال�شعب رغم هذه ال�سنوات‬

‫العجاف التي مرت عليه وذاق خاللها الدمار‬ ‫واحل�صار والت�شريد‪ � ،‬اّإل �أنه مل ولن يتنازل عن‬ ‫حقه امل�شروع يف املحافظة على �أر�ضه ومقد�ساته‬ ‫وحريته‪ ،‬وان خيار املقاومة هو اخليار الوحيد‬

‫ال��س�ترداد ه��ذا احل��ق املغت�صب‪ .‬وي� ؤ�ك��د احل��زب‬ ‫على موقفه الداعم لإ�سناد ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫ب���ش�ت��ى ال� �ط ��رق امل �ت��اح��ة‪ ،‬ب��اع �ت �ب��ار �أن ع�ن���ص��ر‬ ‫امل �ق��اوم��ة ه��و ال �ق��وة ال��رئ�ي���س�ي��ة ال �ت��ي متتلكه‬

‫الأم��ة يف مواجهة املحتلني لأر�ضها واملدن�سني‬ ‫ملقد�ساتها‪.‬‬ ‫ع �م��ان يف‪� � 3 :‬ص �ف��ر ‪1438‬ه � � �ـ ح ��زب جبهة‬ ‫العمل الإ�سالمي‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫�سلـطات االحتـالل ت�شـرع بـاتخاذ �إجراءات ت�ستهدف �إ�سكات الأذان‬

‫مفتي القدس‪ :‬من ينزعج من صوت األذان عليه الرحيل‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أدّى ع���ش��رات �آالف الفل�سطينيني‪ ،‬ي��وم �أم ����س ��ص�لاة اجلمعة‬ ‫يف امل�سجد الأق���ص��ى‪ ،‬و��س��ط انت�شار للحواجز الع�سكرية وال�ق��وات‬ ‫ال�صهيونية ال�ت��ي ع � ّززت ت��واج��ده��ا يف مدينة ال�ق��د���س املحتلة منذ‬ ‫�ساعات ال�صباح‪.‬‬ ‫ووفقا مل�صادر �إعالمية؛ ف�إن ع�شرات �آالف امل�صلني توافدوا �إىل‬ ‫مدينة القد�س لأداء �صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق���ص��ى‪ ،‬مت�س ّببة‬ ‫بحالة من االنتعا�ش للحركة ال�شرائية يف �أ�سواق البلدة القدمية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت �أن نحو ‪ 239‬فل�سطينيا و�صلوا م��ن ق�ط��اع غ��زة عرب‬ ‫“حاجز بيت حانون ‪� -‬إيرز” �إىل مدينة القد�س‪ ،‬لل�صالة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �إىل �أن ق��وات االح�ت�لال ن�صبت ح��واج��زه��ا احلديدية‬ ‫يف حميط امل�سجد الأق���ص��ى وال�ب�ل��دة ال�ق��دمي��ة‪ ،‬وف ّت�شت احلقائب‪،‬‬ ‫و�أخ�ضعت بع�ض املا ّرة للتفتي�ش اجل�سدي‪.‬‬ ‫وتناول مفتي القد�س والديار الفل�سطينية ال�شيخ حممد ح�سني‪،‬‬ ‫يف خطبة اجلمعة‪ ،‬م�س�ألة دع��وة رئي�س بلدية القد�س االحتاللية‬ ‫نري بركات‪ ،‬لل�شرطة ال�صهيونية بتطبيق قانون “منع ال�ضو�ضاء”‬ ‫على رفع الأذان يف امل�ساجد القريبة من امل�ستوطنات اليهودية �شرقي‬ ‫مدينة القد�س‪.‬‬ ‫وق ��ال “�إن الأذان �شعرية م��ن �شعائر اهلل‪ ،‬و�سريتفع �صباحا‬ ‫وم�ساء من امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ومن كل م�سجد يف املدينة و�ضواحيها‬ ‫و�أطرافها؛ فمن كان منزعجا من ذكر اهلل فلريحل من الديار التي‬ ‫ق��رر اهلل �إ�سالميتها وح��ق امل�سلمني فيها وح��ق �أبناء القد�س و�أبناء‬ ‫فل�سطني برعايتها واحلفاظ على مقد�ساتها و�شعائرها الدينية”‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ”املعركة بني احلق والباطل م�ستم ّرة �إىل يوم الدين؛‬ ‫فعلى الفل�سطينيني ال� ّث�ب��ات على ال�شدائد وامل�ح��ن واحل�ف��اظ على‬ ‫مقدّ�ساتهم الدينية”‪.‬‬ ‫وكانت الهيئة اال�سالمية امل�سيحية لن�صرة القد�س واملقد�سات‬ ‫اعتربت طلب بلدية االحتالل من ال�شرطة التعامل مع ما �أ�سمته‬ ‫"ال�ضجيج" الناجم عن �صوت الأذان يف مدينة القد�س املحتلة‪،‬‬ ‫مبثابة �إ�صرار وا�ضح على التطرف والعن�صرية‪ ،‬وامل�سا�س بكل ما هو‬

‫مقد�س �إ�سالمي م�سيحي يف املدينة‪.‬‬ ‫و أ�ك ��دت الهيئة يف ب�ي��ان �صحفي �أن �سلطات االح �ت�لال وب�شتى‬ ‫الو�سائل والأ�ساليب ت�سعى لتغيري الطابع العام للمدينة‪ ،‬و�صبغها‬ ‫مبعامل يهودية تلمودية غريبة عن عروبتها الإ�سالمية امل�سيحية‪،‬‬ ‫من خالل بناء الكن�س واحلدائق التلمودية‪ ،‬واالعتداء على املقد�سات‬ ‫من م�ساجد وكنائ�س وبناء الب�ؤر والتجمعات اال�ستيطانية‪ ،‬لت�ضحي‬

‫االحتالل يغلق مداخل ‪ 3‬بلدات‬ ‫يف الخليل ورام اهلل‬ ‫ال�ضفة الغ�سربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أغلقت قوات االحتالل ال�صهيوين‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬مداخل ثالث بلدات يف اخلليل ورام‬ ‫اهلل‪ ،‬جنوب وو�سط ال�ضفة املحتلة‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر حملية �إن قوات االحتالل‬ ‫�أغلقت مداخل رئي�سة جنوب مدينة دورا غربي‬ ‫مدينة اخلليل جنوب ّ‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة‬ ‫باملكعبات الإ�سمنتية وال�سواتر الرتابية‪.‬‬ ‫وذكرت امل�صادر �أن الإغالق طال مدخلي‬

‫ع�ب��دة وواد ال�شاجنة‪ ،‬الف�ت��ة �إىل �أن امل��داخ��ل‬ ‫املغلقة تطل على ال�شارع االلتفايف (خط ‪)60‬؛‬ ‫بدعوى �أن��ه نفذت عربه عمليات �ضد �أه��داف‬ ‫لقوات االحتالل‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪� ،‬أغلقت قوات االحتالل‬ ‫مدخل بلدة اجلانية ق�ضاء رام اهلل باملكعبات‬ ‫الإ�سمنتية‪ ،‬فيما �أغلقت املدخل اجلنوبي لبلدة‬ ‫�سلواد �شرق رام اهلل بال�سواتر الرتابية‪.‬‬ ‫ويت�سبب �إغ�ل�اق امل��داخ��ل بعرقلة حركة‬ ‫املواطنني وا�ضطرارهم ل�سلوك طرق التفافية‬ ‫بعيدة‪.‬‬

‫القوة الضاغطة"‪ ..‬وحدة قناصة‬ ‫جديدة يف جيش االحتالل‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫قال موقع "واال" العربي �إنه من املقرر‬ ‫�أن تدخل رئا�سة الأرك��ان ال�صهيونية‪ ،‬وحدة‬ ‫خا�صة للقنا�صة ت�سمى "القوة ال�ضاغطة"‬ ‫يف ك��ل كتيبة ت��اب�ع��ة ل���س�لاح امل���ش��اة يف جي�ش‬ ‫االحتالل ال�صهيوين‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل��وق��ع �أن ال �ق �ن��ا���ص ��س�يراف��ق‬ ‫اجلي�ش يف كل عملياته يف ال�ضفة املحتلة‪ ،‬حتى‬ ‫يف املظاهرات التي جترى يف ال�شوارع‪ ،‬وتكون‬ ‫مهمته ال�سيطرة على الو�ضع عن بعد‪.‬‬ ‫�أمري بوحبوط الكاتب ال�صهيوين‪ ،‬يقول‬ ‫يف مقالة ن�شرها م��وق��ع "واال"‪" :‬القنا�صة‬ ‫يف اجلي�ش اال�سرائيلي يخ�ضعون لتدريبات‬ ‫م�ستمرة للحفاظ على مهارتهم وا�ستعدادهم‪،‬‬ ‫وقد �أوعز رئي�س هيئة الأركان �آيزنكوت لإقامة‬ ‫ق�سم للقنا�صة يف كل كتيبة من كتائب امل�شاة‪،‬‬ ‫و�أطلق عليها القوة ال�ضاغطة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذه الوحدة تخ�ضع لتدريب‬ ‫ي���س�ت�م��ر ‪� � 13‬ش �ه��را‪ ،‬وب �ع��د ذل� ��ك ت � ��وزع على‬ ‫وح� ��دات اجل�ي����ش‪ ،‬وي�خ���ض�ع��ون الح �ق��ا لنف�س‬

‫ت��دري �ب��ات ال��وح��دة اخل��ا��ص��ة يف اجل�ي����ش مثل‬ ‫"�سريت متكال" و"�شطيط ‪ "13‬يف البحرية‬ ‫"الإ�سرائيلية" ملدة ‪� 6-4‬أ�سابيع‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ك��ات��ب ال���ص�ه�ي��وين‪" :‬ومن �أب��رز‬ ‫العمليات التي ا��ش�ترك فيه القنا�صة‪ ،‬كانت‬ ‫�صد امل�ظ��اه��رات ع��ام ‪2011‬م التي وقعت على‬ ‫احلدود مع �سوريا يف ه�ضبة اجلوالن‪ ،‬وكذلك‬ ‫�صد مظاهرات حدود غزة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بوحبوط �أن القنا�صة يف اجلي�ش‬ ‫ال�صهيوين ي�ستخدمون نوعني من البنادق‪.‬‬ ‫النوع الأول‪ "24-m" :‬مداها الفعال يف‬ ‫النهار ‪ 800‬م�تر و‪ 600‬م�تر يف الليل‪ ،‬وي�صل‬ ‫مداها ‪ 1000‬مرت‪ ،‬ويبلغ قطر املقذوف ‪7.62‬‬ ‫دق��ة‪ ،‬وتبلغ الإ��ص��اب��ة مل�سافة ‪ 800‬م�تر‪ ،‬ووزن‬ ‫ال�سالح ‪ 6.8‬كغم ي�شمل التل�سكوب‪.‬‬ ‫ال�ن��وع ال �ث��اين‪ :‬بندقية "بارك" طولها‬ ‫‪� 127-132‬سم مع م�شتت اللهب و�أخم�ص قابل‬ ‫للثني‪ ،‬ويبلغ طول القناة ‪� 24‬إن�ش "‪� 61‬سم"‪،‬‬ ‫وقطر القناة ‪� 0.338‬إن�ش "‪� 8.58‬سم"‪ ،‬وتبلغ‬ ‫�سرعة املقذوف ‪ 890‬م� ً‬ ‫ترا يف الثانية مبخزن‬ ‫يحوي ‪ 7‬ر�صا�صات‪ ،‬ووزن �ضغطة الزناد ‪-1.5‬‬ ‫‪ 1.1‬كغم‪.‬‬

‫نتنياهو يهدد بتفكيك‬ ‫الحكومة والذهاب‬ ‫لالنتخابات‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫هدد رئي�س الوزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو‬ ‫بتفكيك احلكومة والذهاب النتخابات مبكرة �إذا مل‬ ‫ي�صادق وزراء احلكومة على مقرتحه بحل احتاد‬ ‫�سلطة البث العام‪ ،‬يف تهديد هو الأول من نوعه‪.‬‬ ‫وذك��رت القناة العربية العا�شرة التي ن�شرت‬ ‫ال�ن�ب��أ أ�م ����س اجل�م�ع��ة �أن نتنياهو ي��ر��س��ل بر�سائل‬ ‫لأقطاب ائتالفه ومن بينهم حزب البيت اليهودي‬ ‫ال��ذي هدد زعيمه "نفتايل بينت" بعدم الت�صويت‬ ‫على �إلغاء احتاد �سلطة البث العام‪.‬‬ ‫وق��ال��ت إ�ن �ه��ا ع�ل�م��ت م��ن م���ص��ادره��ا اخل��ا��ص��ة‬ ‫�أن نتنياهو ه��دد لأول م��رة بحل احلكومة وتبكري‬ ‫االنتخابات �إذا مل يلتزم أ�ق�ط��اب االئ�ت�لاف بقراره‬ ‫الت�صويت حلل �سلطة البث‪.‬‬ ‫وي�سود جدل كبري داخ��ل املجتمع الإ�سرائيلي‬ ‫ح��ول م�س�ألة عمل �سلطة ال�ب��ث ال�ت��ي ت�ضم القناة‬ ‫ال�ع�بري��ة الأوىل والإذاع � ��ات الر�سمية ح�ي��ث أ�ق�ي��ل‬ ‫ال�ع���ش��رات م��ن موظفيها قبل ع��دة أ���ش�ه��ر يف �إط��ار‬ ‫�إ�صالحات عامة بال�سلطة‪.‬‬ ‫يف حني ترى أ�ح��زاب املعار�ضة �أن الق�ضاء على‬ ‫�سلطة البث من �ش�أنه �سلب ماليني الإ�سرائيليني‬ ‫من حقهم يف البث العام‪.‬‬

‫البلدية‪� ،‬أم�ن��ون م�يرح��اف‪ ،‬ببلورة �سيا�سة ترمي �إىل �إ�سكات �صوت‬ ‫الأذان من امل�ساجد يف الأح�ي��اء الفل�سطينية‪ ،‬بعد �ضغوط مار�سها‬ ‫م�ستوطنون يف القد�س ال�شرقية وخا�صة من م�ستوطنة "ب�سغات‬ ‫زئيف"‪.‬‬ ‫وطالب بركات مدير عام البلدية ب�إجراء م�سح للم�ساجد التي‬ ‫ت�ستخدم مكربات �صوت‪ ،‬و�إجراء عملية حتديد م�ستوى ال�صوت‪.‬‬ ‫وك��ان م�ستوطنون من م�ستوطنة "ب�سغات زئيف" توجهوا �إىل‬ ‫البلدية وا�شتكوا من �صوت الأذان وقالوا �إنه يزعجهم‪.‬‬ ‫وقالت الإذاعة العامة الإ�سرائيلية‪� ،‬أم�س‪� :‬إن امل�ستوطنني ا�شتكوا‬ ‫�أي�ضاً من جتاهل ال�سلطات لأ�صوات �إطالق النار‪ ،‬وقالوا‪� :‬إنها ت�أتي‬ ‫من جهة خميم �شعفاط لالجئني‪.‬‬ ‫وت�ك��ررت‪ ،‬م� ؤ�خ��راً‪ ،‬مطالب امل�ستوطنني بوقف �أذان امل�ساجد �أو‬ ‫خف�ض �صوته‪.‬‬ ‫و�أعلنت ال�شرطة الإ�سرائيلية‪ ،‬يف �آب املا�ضي‪� ،‬أنها تعتزم ال�سعي‬ ‫لإ�سكات �أذان امل�ساجد يف القد�س املحتلة بتحري�ض من امل�ستوطنني‪.‬‬ ‫ووفقاً لتقارير �إعالمية �إ�سرائيلية‪ ،‬ف�إن �شرطة االحتالل تنوي‬ ‫ا�ستدعاء م�ؤذنني للتحقيق معهم‪ ،‬وفتح إ�ج��راءات جنائية �ضدهم‪،‬‬ ‫وتغرميهم "يف حال جتاوز ال�ضجيج امل�سموح به (و�أزعج جودة حياة‬ ‫ال�سكان)"‪ .‬كما �ستمار�س هذه الإج��راءات �ضد �سكان قرى القد�س‬ ‫املحتلة يف ح��ال � �ص��دور أ�� �ص��وات عالية م��ن م �ك�برات � �ص��وت‪ ،‬خالل‬ ‫�أعرا�س على �سبيل املثال‪.‬‬ ‫وتقدم �شرطة االحتالل على هذه املمار�سات العن�صرية يف �أعقاب‬ ‫اجتماع عقده قائد مركز ال�شرطة يف منطقة "موريا" يف القد�س مع‬ ‫رئي�س اللجنة املحلية يف م�ستوطنة "غيلو"‪ ،‬بجنوب القد�س‪ ،‬عوفر‬ ‫�أيوبي‪ ،‬وم�ساعده �شلومي حازوت‪ .‬وادعى امل�ستوطنان �أن �أذان امل�ساجد‬ ‫ع�شرات الآالف أ� ّدوا �صالة اجلمعة يف رحاب الأق�صى يزعج امل�ستوطنني ومينعهم من النوم‪.‬‬ ‫ويف �أعقاب اللقاء‪ ،‬توجهت ال�شرطة �إىل وزارة حماية البيئة‪ ،‬التي‬ ‫القد�س يهودية لليهود دون غريهم‪.‬‬ ‫نفذت عمليات مراقبة وت�سجيل �أ�صوات الأذان ال�صادرة من م�ساجد‬ ‫من‬ ‫ي�صدح‬ ‫املميزة‪،‬‬ ‫املدينة‬ ‫�سمات‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن الأذان واحد من‬ ‫ق��رى بجنوب القد�س املحتلة‪ ،‬وتعتزم تقدمي تقرير مف�صل حول‬ ‫عليه‬ ‫والتعدي‬ ‫املبارك‪،‬‬ ‫أق�صى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫امل�سجد‬ ‫كافة امل�ساجد ويف مقدمتها‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫يف‬ ‫مقد�س‬ ‫هو تعدي على كل ما هو‬ ‫وادع ��ى امل���س�ت��وط��ن �أي ��وب �أن "�ضجيج امل � ��ؤذن جت ��اوز احل ��دود‪،‬‬ ‫�إ�سكات �صوت الأذان‬ ‫وهناك �أيام حتد بوقاحة ال مثيل لها‪ .‬وال �أحد ي�ستوعب �أن ال�سكان‬ ‫وك��ان رئي�س بلدية القد�س الغربية نري بركات �أوع��ز ملدير عام (امل�ستوطنني) يعانون"‪.‬‬

‫الحية يدعو األمة لتصويب بوصلتها ووقف التطبيع‬ ‫غزة ‪� -‬صفا‬ ‫دع��ا ع�ضو املكتب ال�سيا�سي حلركة املقاومة الإ�سالمية‬ ‫(حما�س) خليل احلية الأمة العربية والإ�سالمية �إىل �ضرورة‬ ‫ت�صحيح بو�صلتها نحو الق�ضية الكربى فل�سطني من �أجل‬ ‫حتريرها من االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وح ��ذر احل�ي��ة يف �أول خطبة ل���ص�لاة اجل�م�ع��ة مب�سجد‬ ‫"ال�صفاء" يف خميم الربيج و�سط قطاع غ��زة‪ ،‬ال��ذي دمر‬ ‫خ�ل�ال ع� ��دوان ‪ 2014‬و أ�ع �ي��د ب �ن ��ا�ؤه‪ ،‬م��ن تطبيع الأم� ��ة مع‬ ‫االحتالل والذي �سي�شجعه على ح�صار الفل�سطينيني وارتكاب‬ ‫املجازر بحقهم‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن التطبيع مع االحتالل �أ�صبح قبلة للبع�ض‪،‬‬ ‫يعمل من خالله على ك�سب ود االحتالل بفتح العوا�صم له‪ ،‬يف‬

‫حني �أنها تغلق على �أبناء الأمة وعلمائها وجماهديها‪.‬‬ ‫و�أك��د احلية �أن ه��ذه التطبيع بجميع �أ�شكاله م��ن قبل‬ ‫زع �م��اء ودول و�أح � ��زاب‪ ،‬م��ا ه��و �إال ط��ري��ق مم�ه��د لالحتالل‬ ‫وتغلغله يف بالدنا العربية‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ال�ق�ي��ادي بحما�س‪ ،‬الأم��ة العربية والإ�سالمية‬ ‫بالوحدة احلقيقية بنا ًء على م�صاحلها ومبادئها لتكون هي‬ ‫العليا بني الأمم‪ ،‬بداي ًة من خالل توحيد العدو الأوحد لها‬ ‫وهو االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل ا�ستمرار حركته يف طريق املقاومة واجلهاد‬ ‫" فنحن واثقون من ن�صر اهلل‪ ،‬من خالل م�ضيينا يف هذا‬ ‫ال �ط��ري��ق‪ ،‬ب��ال��رغ��م مم��ن ي�خ��ال�ف�ن��ا وي���ض��رن��ا وي���ض�ي��ق علينا‬ ‫ويحا�صرنا"‪.‬‬ ‫وق ��ال "ال م�ق��ام ل�لاح�ت�لال ع�ل��ى �أر� �ض �ن��ا‪ ،‬وع�ل��ى ال��دول‬

‫املطبعة معه �أن حتذر من تقدم االحتالل عليهم لأنها العدو‬ ‫الوحيد للعرب وامل�سلمني‪ ،‬ونعجب ممن يدمر الأر�ض ويدن�س‬ ‫املقد�سات �أن يغدو دولة ميكن التعاي�ش معها والتعاون معها‪.‬‬ ‫وح��ذر احل�ي��ة م��ن خ�ط��ورة اجن ��رار الأم ��ة نحو االقتتال‬ ‫و إ�ي �ج��اد أ�ع� ��داء ج��دد ب��ا��س��م ال�ط��ائ�ف�ي��ة واحل��زب �ي��ة وامل���ص��ال��ح‬ ‫ال�سيا�سية وغريه‪ ،‬داع ًيا لتبديد امل�صالح من �أجل وقف �شالل‬ ‫الدم وكف االنهيارات االقت�صادية وال�سيا�سية يف بع�ض الدول‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫كما وط��ال��ب أ�ب�ن��اء ال�شعب الفل�سطيني للملمة اجل��راح‬ ‫ووقف الدماء والتوجه نحو �إجناز امل�صالح الوطنية وحترير‬ ‫الأ��س��رى وحماية امل�سجد الأق�صى واملقد�سات م��ن التهويد‬ ‫والتزييف‪.‬‬

‫إصابة طفل باملطاط وعشرات باالختناق يف قمع مسرية بنعلني‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ���ص�ي��ب ط�ف��ل ب�ع�ي��ار م�ط��اط��ي ب��ال��ر�أ���س‪ ،‬وال�ع���ش��رات من‬ ‫املواطنني واملت�ضامنني الأجانب بحاالت اختناق بالغاز ال�سام‬ ‫وامل�سيل للدموع‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬ج��راء قمع ق��وات االحتالل‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬م�سرية بلدة نعلني الأ�سبوعية‪ ،‬غ��رب حمافظة‬ ‫رام اهلل والبرية‪ ،‬و�سط ال�ضفة املحتلة‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر حملية‪� ،‬إن م�سرية �أم�س انطلقت لإحياء‬

‫ذكرى وعد بلفور امل�ش�ؤوم‪ ،‬و�إحياء ذكرى رحيل القائد �صخر‬ ‫حب�ش‪ ،‬فيما قمعتها ق��وات االحتالل بقنابل الغاز وال�صوت‬ ‫التي �سقطت بكثافة على منازل املواطنني‪ ،‬الفتة �إىل حتطم‬ ‫زجاج العديد من املركبات اخل�صو�صية جراء �إ�صابتها بتلك‬ ‫القنابل‪.‬‬ ‫وذك ��رت �أن ق��وات االح �ت�لال أ�ط�ل�ق��ت أ�ع�ي�رة معدنية ما‬ ‫ت�سبب ب�إ�صابة طفل بر�أ�سه وو�صفت حالته بامل�ستقرة‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�صيب الع�شرات ج��راء ا�ستن�شاق ال�غ��از امل�سيل للدموع من‬ ‫االحتالل‪.‬‬

‫ووفق ع�ضو اللجنة ال�شعبية ملقاومة اجلدار واال�ستيطان‬ ‫يف نعلني حممد عمرية‪ ،‬ف�إن ما زاد من عدد امل�صابني بحاالت‬ ‫االخ �ت �ن��اق‪ ،‬ه��و ا��س�ت�خ��دام االح �ت�ل�ال ق��ذائ��ف ال �غ��از امل�سماة‬ ‫بال�صاروخ‪ ،‬والتي ي�صل مداها �إىل كيلومرت‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن االحتالل ن�شر ق��وات معززة يف حقول الزيتون‬ ‫حم ��اوال م�ن��ع امل��واط�ن�ين م��ن االق �ت�راب م��ن امل�ن��اط��ق امل�ه��ددة‬ ‫بامل�صادرة‪� ،‬إال �أن املواطنني �أدوا �صالة اجلمعة يف املنطقة‪،‬‬ ‫كما ا�ستطاع العديد من ال�شباب ك�سر احل�صار والو�صول �إىل‬ ‫منطقة اجلدار‪.‬‬

‫مشاريع استيطانية بالقدس‪ ..‬االحتالل يسابق الزمن‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬املركز الفل�سطيني‬ ‫للإعالم‬ ‫ب�شكل مت�سارع وحم �م��وم‪ ،‬ت��وا��ص��ل �أذرع‬ ‫االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬م�سل�سل تهويد القد�س‪،‬‬ ‫ب�شكل ي�سابق الزمن من خالل الع�شرات من‬ ‫امل�شاريع اال�ستيطانية والتهويدية التي من‬ ‫�ش�أنها تغيري وجه املدينة املحتلة‪.‬‬ ‫�إزالة "اخلط الأخ�ضر"‬ ‫فقد �أعلن احلاكم الع�سكري ال�صهيوين‪،‬‬ ‫ع��ن ب��دء �سريان م�شروع املنطقة ال�صناعية‬ ‫على جانبي "اخلط الأخ�ضر" لإزال�ت��ه‪ ،‬ويف‬ ‫مقدمتها امل�ن�ط�ق��ة ال�صناعية ع�ل��ى �أرا� �ض��ي‬ ‫قريتي �صفا وبيت �سريا ق�ضاء رام اهلل و�سط‬ ‫ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬ق ��رب احل��اج��ز الع�سكري‬ ‫امل�ؤدي �إىل م�ستوطنة موديعني‪.‬‬ ‫وق ��ال خ�ب�ير اال��س�ت�ي�ط��ان رئ�ي����س دائ ��رة‬ ‫اخلرائط يف جمعية الدرا�سات العربية خليل‬ ‫التفكجي ‪� ،‬إن ه��ذا امل���ش��روع‪� ،‬ضمن �سل�سلة‬ ‫م�شاريع �ضخمة ووا�سعة؛ �إذ �ستقام املنطقة‬ ‫ال�صناعية على م�ساحة تزيد عن ‪ ٣١٠‬دومنات‬ ‫من �أرا�ضي �صفا وبيت �سريا‪ ،‬والتي �صودرت‬ ‫عام ‪١٩٩١‬م �ضمن ر ؤ�ي��ة �صهيونية قبل اتفاق‬ ‫�أو�سلو البتالع م�ساحات وا�سعة من ال�ضفة‬ ‫ال �غ��رب �ي��ة و� �ض �م �ه��ا‪ ،‬يف �إط � ��ار �إق ��ام ��ة م�ن��اط��ق‬ ‫�صناعية على طول "اخلط الأخ�ضر"‪.‬‬ ‫وبني �أن هذا امل�شروع �سين ّفذ يف خا�صرة‬ ‫ال �� �ض �ف��ة ال �غ��رب �ي��ة وع �ل ��ى �أرا� �ض �ي �ه ��ا ��ض�م��ن‬ ‫م�شروعات الربط بني م�ستعمرات حدودية‬ ‫م�ث��ل م��ودي�ع�ين مب��دي�ن��ة ال�ق��د���س ع�بر اخل��ط‬ ‫ال�سريع الذي يجرى �إقامته‪ ،‬ومن املقرر �أن‬ ‫ينتهي يف العام ‪.٢٠١٧‬‬ ‫و�أ� �ض��اف التفكجي‪" :‬تع ّد ه��ذه املنطقة‬

‫دعم �صهيوين متوا�صل لال�ستيطان يف ال�ضفة والقد�س املحتلتني‬

‫ال�صناعية الثانية والكربى يف امل�ستوطنات ما‬ ‫بني القد�س و"تل �أبيب"‪ ،‬ولعدة �أه��داف من‬ ‫بينها و�أخطرها نقل ال�صناعات ال�صهيونية‬ ‫غ�ي�ر ال�ب�ي�ئ�ي��ة �إىل الأرا� � �ض ��ي الفل�سطينية‬ ‫املحتلة"‪.‬‬ ‫خمططات جديدة‬ ‫وبخ�صو�ص امل�خ�ط��ط اجل��دي��د يف قرية‬ ‫ال��وجل��ة وو��ض��ع اللم�سات الأخ�ي�رة لعدد من‬ ‫امل�شاريع اال�ستيطانية يف �شرق القد�س ودفع‬ ‫امل�ؤجل منها‪ ،‬قال التفكجي‪" :‬بلدية القد�س‬ ‫املحتلة �سبق و�أعلنت عن خمطط بناء ‪١٢٠٠‬‬ ‫وح ��دة ا�ستيطانية ج��دي��دة ع�ل��ى امل�ن�ح��درات‬ ‫اجل�ن��وب�ي��ة ل�ل�ق��د���س‪ ،‬امل�ط�ل��ة ع�ل��ى ب�ي��ت ج��اال‪،‬‬ ‫أرا�ض �سبق و�صادرها‬ ‫على م�ساحة وا�سعة من � ٍ‬ ‫االحتالل مطلع العام ‪.١٩٧٠‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه يف حينه اعرت�ضت الإدارة‬

‫الأمريكية‪ ،‬و�أدان املجتمع الدويل‪ ،‬ما �أدى �إىل‬ ‫ت�أجيل امل�شروع وتق�سيمه ومل يل َغ‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬مع ت��ويل رئ�ي����س ال�ب�ل��دي��ة نري‬ ‫ب��رك��ات امل�ح���س��وب ع�ل��ى ال�ي�م�ين ال�صهيوين‬ ‫زم ��ام الأم � ��ور‪ ،‬دف ��ع ال�ع���ش��رات م��ن امل���ش��اري��ع‬ ‫اال� �س �ت �ي �ط��ان �ي��ة‪ ،‬وق �� �س ��م ب �ع �� �ض �ه��ا ل�ت�ج�ن��ب‬ ‫االحتجاجات والإدانات‪ ،‬فلم نعد ن�سمع ب�أرقام‬ ‫كبرية؛ بل ف ّتتت امل�شاريع والتي تندرج �ضمن‬ ‫م�شروع ‪ ٢٠٢٠‬لبناء ‪� ٥٨‬ألف وحدة ا�ستيطانية‬ ‫يف امل�ستعمرات ال�ت��ي �أق�ي�م��ت يف ال�ق��د���س بعد‬ ‫احتالل عام ‪."١٩٦٧‬‬ ‫وقال �إن �إقامة جممع ا�ستيطاين ي�شمل‬ ‫مباين ف��اخ��رة‪ ،‬ت�ضم ‪ ٢٧٠‬وح��دة ا�ستيطانية‬ ‫على م�ساحة نحو ‪ 15‬دو ً‬ ‫منا لتو�سيع م�ستوطنة‬ ‫"جيلو" م��ن �ضمنها �أرا� � ٍ��ض ت�ع��ود لعائلة‬ ‫دروي�ش يف القد�س جنوب غرب املدينة‪.‬‬

‫و�أب��رز �سامي دروي����ش‪ ،‬ال��ذي يتابع ملف‬ ‫�أر���ض عائلته‪ ،‬وث��ائ��ق وم�ستندات تدلل على‬ ‫ملكية العائلة للأر�ض منذ �أكرث من مئة عام‪،‬‬ ‫منذ العهد العثماين‪ ،‬يف حني يدعي االحتالل‬ ‫�أنه �صادر الأر�ض قبل نحو ‪ 50‬عامًا‪.‬‬ ‫وحدات يف جيلو‬ ‫وي�أتي ذلك بالتزامن مع �إقرار وم�صادقة‬ ‫"اللجنة املحلية للبناء والتخطيط" يف بلدية‬ ‫القد�س املحتلة على بناء ‪ 170‬وحدة �سكنية يف‬ ‫منحدرات م�ستوطنة "جيلو"‪.‬‬ ‫وك �� �ش��ف ال �ت �ف �ك �ج��ي ال �ن �ق ��اب ع ��ن ق ��رار‬ ‫��ص�ه�ي��وين ب ��إق��ام��ة م���س�ت��وط�ن��ة ج��دي��دة على‬ ‫�أرا�� �ض ��ي ق��ري��ة ال��وجل��ة ب��واق��ع ‪ ٥٠٠٠‬وح��دة‬ ‫ا�ستيطانية‪ ،‬ورب�ط�ه��ا بالقطار اخلفيف مع‬ ‫باقي م�ستوطنات جنوب املدينة املقد�سة‪.‬‬ ‫وقال �إن ذلك �ضمن املخطط الذي قدمه‬ ‫بالأم�س وزير املوا�صالت ال�صهيوين �إ�سرائيل‬ ‫ك��ات ����س‪ ،‬لإق��ام��ة ��ش�ب�ك��ة ط ��رق و��س�ك��ة ح��دي��د‪،‬‬ ‫وقطار خفيف‪ ،‬لربط القد�س وم�ستوطناتها‬ ‫ب��ال�ع�م��ق وال ��داخ ��ل م��ع "تل �أبيب" وامل ��دن‬ ‫ال�صهيونية الأخرى‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح التفكجي‪" :‬هذا يعني ويدلل‬ ‫على �أن امل�شاريع اال�سرتاتيجية الإ�سرائيلية‬ ‫اخلا�صة بالقد�س‪ ،‬يجرى ربطها‪ ،‬وتت�ضافر‬ ‫جهود البلدية وال ��وزارات ال�صهيونية كافة‪،‬‬ ‫بالتعاون مع جلنة القد�س ال�صهيونية التي‬ ‫ي �ق��وده��ا ن�ت�ن�ي��اه��و م��ن �أج� ��ل �إمت � ��ام م���ش��روع‬ ‫القد�س الكربى الذي بلغ مرحلة متقدمة"‪.‬‬ ‫و�أك� ��د �أن "م�شروع ال �ق��د���س الكربى"‬ ‫�سيبتلع ‪ ٪١٠‬من من م�ساحة ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫وي �ح �ق��ق م��ا خ�ط�ط��ت ل��ه ج�م�ي��ع احل �ك��وم��ات‬ ‫ال�صهيونية ال�سابقة ب��االق�تراب من غالبية‬ ‫يهودية و�أقلية فل�سطينية يف القد�س‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫احتجاجا على قرار تعومي العملة ورفع �أ�سعار الوقود‬

‫دعوات يف مصر للعصيان املدني والثورة على نظام السيسي‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬

‫دع��ت ح��رك��ة أ�ط�ل�ق��ت ع�ل��ى نف�سها "ع�صيان"‪،‬‬ ‫ال���ش�ع��ب امل �� �ص��ري ل�ل�ع���ص�ي��ان امل ��دين وال� �ث ��ورة على‬ ‫ال �ن �ظ��ام‪ ،‬ب���س�ب��ب ال� �ق ��رارات االق �ت �� �ص��ادي��ة الأخ �ي�رة‬ ‫وامل��ؤث��رة على املعي�شة‪ ،‬و�آخرها ق��رار تعومي العملة‬ ‫ورفع �أ�سعار الوقود‪.‬‬ ‫وجاءت دعوة احلركة اجلديدة‪ ،‬يف بيان ن�شرته‬ ‫ع�بر م��واق��ع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬أ�م����س اجلمعة‪،‬‬ ‫ج��اء فيه "�أيها ال�شعب امل���ص��ري الأب ��ي امل�ك��اف��ح‪ ،‬يا‬ ‫ث��وار اخل��ام����س والع�شرين م��ن ي�ن��اي��ر‪ ،‬ي��ا ك��ل فئات‬ ‫هذا ال�شعب الكادح من عمال وفالحني وموظفني‬ ‫ومهنيني و�شباب ون�ساء و�شيوخ‪� ،‬إىل كل �أ�سرة وكل‬ ‫قرية وكل مركز‪� ،‬إىل كل م�صري يتمنى �أن يعي�ش‬ ‫حياة عادلة ويجد طعامه وم�سكنه وملب�سه وم�شربه‪.‬‬ ‫�أي�ه��ا امل�صريون جميعاً لقد قمتم بثورتكم يف‬ ‫اخل��ام����س والع�شرين م��ن ي�ن��اي��ر‪ ،‬م��ن أ�ج��ل العي�ش‬ ‫واحلرية والعدالة االجتماعية‪ ،‬وانت�صرت الثورة‪،‬‬ ‫ومررنا ب�أيام قد تكون �صعبة‪ ،‬ولكن كان ميل�ؤها جو‬ ‫من احلرية والعدالة‪ .‬وكنا ن�سري يف �سبيل حتقيق‬ ‫كل ما كنا نتمناه‪ .‬حتى جاء من ي�سرق ثورتنا منا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪" :‬نعم لقد �سرق الرئي�س عبد الفتاح‬ ‫ال�سي�سي وع�صابته مكت�سبات ه��ذه ال �ث��ورة‪ ،‬فم ّيز‬ ‫فئة ع��ن ب��اق��ي ف�ئ��ات ال�شعب‪ ،‬ميز �ضباط اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة والق�ضاة امل�ساندين له يف حكمه‪ ،‬بزيادات‬ ‫مبالغ فيها ي�ق��وم بتح�صيلها م��ن ال�شعب الفقري‬ ‫وامل��واط��ن الغلبان‪ ،‬حت ّمل ال�شعب الكثري بحجة �أن‬ ‫البلد يف حاجة �إىل يد من حديد‪ .‬ولكن للأ�سف مل‬ ‫يعمل �إال مل�صلحته وم�صلحة ع�صابته"‪.‬‬ ‫كما اع�ت�برت �أن "القرارات التي مت اتخاذها‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬والتي �ستتخذ اليوم‪ ،‬لن ت�ؤدي �إال خلراب‬ ‫البلد وانهيار كامل القت�صادها‪ ،‬فاليوم تنخف�ض‬ ‫قيمة اجلنيه �أم��ام كافة العمالت بانهيار �ساحق‪،‬‬ ‫�سي�ؤدي �إىل ارتفاع رهيب يف الأ�سعار‪ ،‬اليوم يتم رفع‬ ‫الدعم عن �سلع �أ�سا�سية‪ ،‬منها البنزين"‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ارت �إىل أ� ّن��ه "يتم اعتماد ق��ان��ون اخلدمة‬ ‫املدنية الذي �سيع�صف مبعظم العمالة خارج اجلهاز‬ ‫احل �ك��وم��ي‪ ،‬وي �ت��م ت���ش��ري��د ع ��دد ك �ب�ير م��ن الأ� �س��ر‬

‫"ارحل يا فا�شل" تت�صدر تظاهرات ال�شارع امل�صري‬

‫امل�صرية‪ ،‬اليوم يبيع اجلزر تريان و�صنافري وغريها‬ ‫دون علم امل�صريني‪ ،‬وال يوجد ما يعود بالنفع لهم‪،‬‬ ‫ومن قبل ف ّرط يف مياه النيل"‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ت���س��اءل��ت احل��رك��ة ال��ول �ي��دة "ماذا‬ ‫ننتظر‪ ،‬ه��ل ننتظر حتى يبيعنا ف��رداً ف��رداً للدول‬ ‫امل��دي�ن��ة؟ ه��ل ننتظر حتى يت�سبب بحريق جديد‬ ‫للقاهرة؟ هل ننتظر حتى ال جند ما ي�أكله �أوالدنا‬ ‫و�أحفادنا"‪ .‬و�أ�ضافت‪" :‬ال لن ننتظر‪ ،‬ول��ن نرتك‬ ‫اخل��ون��ة وال�ل���ص��و���ص واملنتفعني م��ن ن�ه��ب خ�يرات‬ ‫ب�لادن��ا‪ ،‬ل��ن ن�ترك �أرا��ض�ي�ن��ا ت�ب��اع لأع ��داء ال��وط��ن‪،‬‬ ‫ل��ن ن�ت�رك م���ص��ر ل�ت�ق�تر���ض وت�ع�ي����ش ذل�ي�ل��ة لأمم‬ ‫همجية"‪.‬‬ ‫ودعت يف ختام البيان "جموع ال�شعب امل�صري‬ ‫�إىل إ�ع �ل�ان ال�ع���ص�ي��ان امل ��دين ال �ك��ام��ل‪ ،‬ب��داي��ة من‬ ‫الثالثاء ‪ 8‬نوفمري‪/‬ت�شرين الثاين احل��ايل وحتى‬ ‫م��وع��د ال �ث��ورة احلا�سمة"‪" ،‬باتت ال �ث��ورة فر�ض‬ ‫عني على كل م�صري �شريف بعد ما جرى من قتل‬ ‫واع�ت�ق��ال و��س��رق��ة مل �ق��درات ه��ذا ال��وط��ن‪ ،‬وه��ا نحن‬ ‫من�ن��ح ف��ر��ص��ة ل�ك��ل ��ش��ري��ف م��ن أ�ب �ن��اء ه��ذا ال��وط��ن‬ ‫الأب��ي‪ ،‬ع�سكري �أو مدين �أن ين�ضم للثورة وي�ساعد‬ ‫يف �أن يعيد لل�شعب م�ق��درات��ه و�سنعفو عما �سلف‪،‬‬

‫ولرنفع جميعاً �شعار (ارحل_ يا �سي�سي)"‪".‬ارحل‬ ‫يا فا�شل"‬ ‫ك�م��ا دع��ا ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي ل��دع��م ال�شرعية‬ ‫ورف����ض االن�ق�لاب يف م�صر ال�شعب‪ ،‬اجلمعة‪� ،‬إىل‬ ‫ا�ستمرار الغ�ضب يف ال�شوارع وامليادين‪ ،‬واالن�ضمام‬ ‫لأ��س�ب��وع ث ��وري و��ص�ف��ه بالغا�ضب ب�ع�ن��وان "ارحل‬ ‫ي��ا فا�شل"‪� ،‬ضد �سيا�سات الفقر وال�ظ�ل��م وتعومي‬ ‫�سعر اجلنيه وق��ر���ض ��ص�ن��دوق النقد وب�ي��ع ت�يران‬ ‫و�صنافري‪ ،‬و�ضد الأحكام الباطلة‪.‬‬ ‫وقال‪ -‬يف بيان له ‪�" :-‬أيها امل�صريون‪ ،‬اخرجوا‬ ‫يف ال�شوارع‪ ،‬انحازوا حلقوقكم وث��ورة يناير‪ ،‬ف�إننا‬ ‫أ�م��ام ف�شل لل�سي�سي يتزايد يوميا ويت�سبب يف قتل‬ ‫امل�صريني‪ ،‬تارة يف ر�أ�س غارب بالإهمال يف مواجهة‬ ‫ال�سيول‪ ،‬كما يقتل ب��الإه�م��ال الطبي املعتقلني يف‬ ‫ال�سجون"‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف ال�ت�ح��ال��ف ال��داع��م ل�ل��رئ�ي����س حممد‬ ‫م��ر��س��ي‪" :‬نحن أ�م ��ام ان �ق�لاب دم��ر اجل�ن�ي��ه ورف��ع‬ ‫�أ�سعار البنزين و�سيحمل امل�صريني فوق طاقتهم‪،‬‬ ‫ولكن غ�ضبة كل م�صري حر يجب �أن توقف تلك‬ ‫املهزلة وتزيح ال�سي�سي وكل فا�شل قاتل‪ ،‬وي�س�ألون‪:‬‬ ‫متى هو؟ قل‪ :‬ع�سى �أن يكون قريبا"‪.‬‬

‫وا�� �س� �ت� �ط ��رد ق� ��ائ�ل��ا‪" :‬ارفعوا اجل� �ن� �ي ��ه يف‬ ‫مظاهراتكم‪� ،‬أزيحوا ال�سي�سي الفا�شل الذي دمره‪،‬‬ ‫وال ت�ق�ب�ل��وا ب ��أن �� �ص��اف احل �ل ��ول‪ ،‬وارف �� �ض��وا ق��ر���ض‬ ‫�صندوق النقد وال تقبلوا �أن تهزم م�صر على يد‬ ‫جم�م��وع��ة م��ن ال�ل���ص��و���ص وال�ف���ش�ل��ة‪ ،‬ال �ت��ي قامت‬ ‫ب�ت�ح��ري��ر ��س�ع��ر ال �� �ص��رف ورف �ع��ت أ�� �س �ع��ار ال�ب�ن��زي��ن‬ ‫وال�سوالر"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬ثورة يناير املجيدة‪ ،‬واجهت ع�صابة‬ ‫مبارك مببادئ عي�ش حرية عدالة اجتماعية كرامة‬ ‫�إن�سانية‪ ،‬فانت�صر ال��وط��ن ‪ -‬ول��و لأ�شهر‪ -‬ومنذ ‪3‬‬ ‫متوز‪ /‬يوليو ‪ 2013‬وللآن تظاهرات راف�ضة حذرت‬ ‫من خطورة خطط ع�صابة ال�سي�سي الفا�شل على‬ ‫معي�شة امل��واط�ن�ين‪ ،‬ولي�ست كرامتهم وع��زة بلدنا‬ ‫العظيمة م�صر فقط‪ ،‬و�ستنت�صر بغ�ضب كل م�صري‬ ‫حر"‪.‬‬ ‫و�أكمل‪�" :‬إن الأي��ام دول‪ ،‬ومعركة الوطن �ضد‬ ‫م��ن ��س��رق ث��ورت��ه و�سحق ك��رام��ة وط�ن��ه و�شعبه لن‬ ‫تنتهي بني يوم وليلة‪ ،‬ولكن يبقى الغ�ضب ال�شعبي‬ ‫املتزايد هو عالمة فارقة يف تاريخ الوطن‪ ،‬الذي كنا‬ ‫جزءا منه ولن نتخلف عن دعمه والوقوف بجانبه‬ ‫حتى تنتزع م�صر كرامتها وينتهي الفقر والظلم"‪.‬‬ ‫و�أ�شار التحالف الوطني �إىل �أنه "يتابع امل�شهد‬ ‫وما يفرزه من �صراعات غري معلنة وبيانات متبادلة‬ ‫ب�ين ك��ل رم ��وز االن �ق�ل�اب ال�ع���س�ك��ري‪ ،‬وجميعها ال‬ ‫تلتفت لوجع امل�صريني والظلم الالحق بهم"‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن "م�صر و�شعبها تريد من يدافع عن‬ ‫حقوقها وينتزع مطالبها امل�شروعة ويوقف الظلم‬ ‫املتزايد ويعيد م�صر ملكانتها‪ ،‬و�سط �شراكة حقيقية‬ ‫وتنمية وع��دال��ة انتقالية وق�صا�ص ن��اج��ز‪ ،‬وبغري‬ ‫ذلك لن نقبل به ونحن جزء من امل�صريني نعاي�ش‬ ‫همومه ومطالبه"‪.‬‬ ‫وق��ال‪" :‬ال يت�صور أ�ح��د �أن االن�ق�لاب��ات ت��دوم‬ ‫�أو �أنها �ستنجح اقت�صاديا �أو �سيا�سيا‪� ،‬أو �أن ذاك��رة‬ ‫ال�شعوب تن�سى جالديها‪ ،‬ولكن يبقى احلل وا�ضحا‬ ‫و�ضوح ال�شم�س‪ ،‬يف التم�سك بثورة يناير ومطالبها‬ ‫وم��ا أ�ف��رزت��ه ب�شراكة حقيقية ن��اج��زة ال تعرف �إال‬ ‫م�صلحة الوطن وحقوق امل�صريني‪ ،‬ال�سيما الفقراء‬ ‫وال�شهداء واملظلومني وحا�ضر وم�ستقبل ال�شباب"‪.‬‬

‫التحالف الدولي‪ 40 :‬ألف مقاتل مستعدون لعزل الرقة‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ك�شف التحالف الدويل ملحاربة تنظيم الدولة عن‬ ‫وجود زهاء ‪� 40‬ألف مقاتل على ا�ستعداد حل�صار الرقة‬ ‫�شمال �سوريا‪ ،‬متهيدا ال�ستعادتها من تنظيم الدولة‬ ‫ال��ذي ي�سيطر عليها منذ ع��ام ‪ .2014‬وبينما مل يعلن‬ ‫املتحدث عن طبيعة امل�سلحني‪� ،‬أعلنت "قوات �سوريا‬ ‫الدميقراطية" ‪-‬التي تقودها وح��دات حماية ال�شعب‬ ‫الكردية‪� -‬أم�س �أنها �ستقود عملية الرقة دون م�شاركة‬ ‫تركيا‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار املتحدث با�سم التحالف ال��دويل العقيد‬ ‫ج��ون دوري��ان لل�صحفيني ‪-‬خ�لال م��ؤمت��ر ع�بر دائ��رة‬ ‫ال�ف�ي��دي��و امل�غ�ل�ق��ة �أم ����س اجل�م�ع��ة‪� -‬إىل وج ��ود "قوات‬ ‫كافية" لعملية الرقة املزمعة‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق تخطط وزارة الدفاع الأمريكية‬ ‫(البنتاغون) لعزل مدينة الرقة من خالل ا�ستخدام‬ ‫مقاتلني من "قوات �سوريا الدميقراطية"‪.‬‬

‫وردا على ��س��ؤال ع��ن اجل�ه��ة ال�ت��ي �ستقطع طرق الرئي�سي لتنظيم الدولة يف �سوريا �ستتم قريبا‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫�إمداد تنظيم الدولة يف اجلنوب يف الوقت الذي ت�ضغط �إىل �أن اللقاءات مع امل�س�ؤولني الأتراك م�ستمرة ب�ش�أن‬ ‫فيه "قوات �سوريا الدميقراطية" على التنظيم من الدور الذي ميكن �أن تلعبه �أنقرة يف ذلك‪.‬‬ ‫ال�شمال‪ ،‬قال دوريان �إنه �سيكون هناك �أعداد كبرية من قيادة كردية‬ ‫"القوات العربية" يف تلك املنطقة �أي�ضا‪ ،‬حيث يعتزم‬ ‫ويف ظ��ل ه ��ذه ال�ت���ص��ري�ح��ات ع��ن ال ��رق ��ة‪ ،‬أ�ع �ل��ن‬ ‫التحالف تدريب �أكرب عدد ممكن من امل�سلحني‪.‬‬ ‫املتحدث با�سم قوات �سوريا الدميقراطية طالل �سلو‬ ‫وت���س��ود خ�لاف��ات ب�ين ت��رك�ي��ا وال ��والي ��ات املتحدة ‪-‬يف م�ؤمتر �صحفي يف مدينة احل�سكة (�شمال �شرق‬ ‫حول �إ�شراك وحدات حماية ال�شعب الكردية يف عملية �سوريا) أ�م����س‪� -‬أن عملية ا�ستعادة ال��رق��ة م��ن تنظيم‬ ‫ا�ستعادة الرقة كجزء من قوات �سوريا الدميقراطية‪ ،‬ال��دول��ة �ستقودها ق��وات��ه‪ ،‬لكنه �أو��ض��ح �أن "الوقت مل‬ ‫حيث ترف�ض تركيا هذا الأم��ر قطعيا باعتباره يهدد يحدد بعد" النطالق هذه العملية‪.‬‬ ‫�أمن حدودها و�أمنها القومي‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة ال�صحافة الفرن�سية عن �سلو قوله‬ ‫ويف ه��ذا الإط ��ار أ�� �ش��ار امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م التحالف ردا على م�شاركة تركيا يف العملية‪" ،‬مت ح�سم املو�ضوع‬ ‫الدويل �إىل �أن املحادثات م�ستمرة بني الواليات املتحدة مع التحالف ب�شكل نهائي‪ ،‬ال م�شاركة لرتكيا"‪.‬‬ ‫و�شركائها يف التحالف‪ ،‬التخاذ قرار ب�ش�أن من �سيدخل‬ ‫وبرزت خالل الفرتة املا�ضية ت�صريحات مل�س�ؤولني‬ ‫الرقة وي�سيطر عليها بعد االنتهاء من عملية عزلها‪.‬‬ ‫أ�ت ��راك ق��ال��وا فيها إ�ن�ه��م ي��ري��دون امل���ش��ارك��ة يف عملية‬ ‫وقال وزير الدفاع الأمريكي �آ�شتون كارتر ‪�-‬أم�س ا��س�ت�ع��ادة ال��رق��ة م��ن تنظيم ال��دول��ة‪ ،‬و أ�ع �ل��ن الرئي�س‬ ‫اخل�م�ي����س‪� -‬إن عملية ت�ط��وي��ق م��دي�ن��ة ال��رق��ة املعقل الرتكي رجب طيب �أردوغان الأ�سبوع املا�ضي �أن اجلي�ش‬

‫ال�ترك��ي ‪-‬ال��ذي يدعم اجلي�ش احل��ر يف معاركه قرب‬ ‫احل��دود الرتكية بريف حلب ويقاتل تنظيم الدولة‬ ‫والأك ��راد على ح��د ��س��واء‪� -‬سيتجه �إىل ال��رق��ة راف�ضا‬ ‫م�شاركة وحدات حماية ال�شعب الكردية يف العملية‪.‬‬ ‫وت�ع�ت�بر أ�ن �ق��رة وح ��دات ح�م��اي��ة ال���ش�ع��ب منظمة‬ ‫"ارهابية" م��رت�ب�ط��ة ب �ح��زب ال �ع �م��ال ال�ك��رد��س�ت��اين‬ ‫ال�ترك��ي ال��ذي يخو�ض مت ��ردا �ضدها منذ �أك�ث�ر من‬ ‫ثالثني عاما‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ت�شكيلها يف ت�شرين الأول ‪ ،2015‬جنحت‬ ‫"قوات �سوريا الدميقراطية" بدعم م��ن التحالف‬ ‫ال��دويل بقيادة وا�شنطن‪ ،‬يف ط��رد تنظيم ال��دول��ة من‬ ‫مناطق ع��دة ك��ان �آخ��ره��ا مدينة منبج بريف حلب يف‬ ‫بداية �شهر �آب‪.‬‬ ‫وم�ن��ذ ب��دء ال�ه�ج��وم ع�ل��ى م��دي�ن��ة امل��و��ص��ل معقل‬ ‫تنظيم ال��دول��ة الأك�ب�ر يف ال �ع��راق‪ ،‬أ�ع �ل��ن م���س��ؤول��ون‬ ‫يف التحالف ال��دويل �أن الوجهة املقبلة للحرب على‬ ‫التنظيم �ستكون معقله يف الرقة‪.‬‬

‫الجيش يتقدم شرق املوصل وتنظيم الدولة يهاجم الشرقاط جنوبا‬ ‫املو�صل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع �ل��ن اجل�ي����ش ال �ع��راق��ي �أم ����س اجل�م�ع��ة ا��س�ت�ع��ادة‬ ‫ال�سيطرة على �أحياء �شرق مدينة املو�صل‪ ،‬يف حني �شن‬ ‫تنظيم ال��دول��ة هجمات على مدينة ال�شرقاط جنوبا‪،‬‬ ‫وانت�شر يف �أزق��ة املدينة و�سيطر على م�سجد وع��دد من‬ ‫املنازل‪.‬‬ ‫وق��ال ب�ي��ان للجي�ش ال�ع��راق��ي‪� ،‬إن ق��وات م��ن جهاز‬ ‫مكافحة الإره��اب ا�ستعادت �ستة �أحياء يف �شرق املو�صل‬ ‫من تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وقال البيان‪� ،‬إن قطاعات "جهاز مكافحة الإرهاب‬ ‫حت��رر �أح�ي��اء امل�لاي�ين وال�سماح واخل���ض��راء وكركوكلي‬

‫والقد�س والكرامة يف ال�ساحل الأي�سر ملدينة املو�صل‪،‬‬ ‫وترفع العلم العراقي فوق املباين"‪.‬‬ ‫وق �ت��ل التنظيم �سبعة ج �ن��ود وع� ��ددا م��ن عنا�صر‬ ‫احل�شد ال�شعبي يف الهجوم على ال�شرقاط‪ ،‬الذي يهدف‬ ‫�إىل تخفيف الهجمات على املو�صل التي ي�سيطر عليها‬ ‫التنظيم منذ عامني‪.‬‬ ‫وق��ال العقيد نا�صر اجلبوري من ق��وات ال�شرطة‪،‬‬ ‫�إن عنا�صر التنظيم عربوا ال�ضفة ال�شرقية لنهر دجلة‬ ‫ودخلوا املدينة يف ال�ساعة الثالثة �صباحا‪ ،‬وا�ستولوا على‬ ‫م�سجد البعاجة وانت�شروا يف الأزقة‪.‬‬ ‫و�أعلنت قوات الأمن حظر التجول يف املدينة‪ ،‬وقالت‬ ‫�إن هناك تعزيزات من قوات احل�شد ال�شعبي يف الطريق‪.‬‬

‫وي���ش��اب��ه ه �ج��وم ال �� �ش��رق��اط‪ ،‬ال�ه�ج��وم ال ��ذي �شنه‬ ‫التنظيم �سابقا على مدينة كركوك التي ي�سيطر عليها‬ ‫الأك ��راد جنوب �شرقي املو�صل‪ ،‬ومدينة الرطبة على‬ ‫احل ��دود م��ع الأردن و��س��وري��ا ب�ه��دف لفت الأن �ظ��ار عن‬ ‫املو�صل‪.‬‬ ‫وحت�ل��ق يف �أج ��واء امل��و��ص��ل م��ا ب�ين ‪ 15‬و‪ 20‬طائرة‬ ‫معظمها طائرات دون طيار‪ ،‬تبدو على �شا�شات مركز‬ ‫ال �ق �ي��ادة‪ ،‬م�ث��ل ن �ق��اط ��ص�غ�يرة خ �� �ض��راء ف ��وق خ��ارط��ة‬ ‫املو�صل‪.‬‬ ‫وتعتمد القوات العراقية بدرجة كبرية على هذه‬ ‫ال�ضربات اجل��وي��ة‪ ،‬حتى �إنها ا�شتكت يف الأي��ام الأوىل‬ ‫للمعركة من عدم ح�صولها على "تغطية جوية" كافية‬

‫من طائرات التحالف‪ ،‬التي ا�ضطرت لت�أمني التغطية‬ ‫على جبهات عدة حول املدينة‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ه��دف ال�ت�ح��ال��ف ال� ��دويل الأرب� �ع ��اء امل��ا��ض��ي‬ ‫يف امل��و��ص��ل و�ضواحيها‪ ،‬م��رك��ز ق�ي��ادة لتنظيم ال��دول��ة‬ ‫ومدفعي هاون وموقعني قتاليني وموقع قنا�ص وموقع‬ ‫مراقبة ونفقني وموقعا لرتكيب العبوات النا�سفة‪ ،‬وفق‬ ‫التقرير اليومي‪.‬‬ ‫وتتمتع ال �ط��ائ��رات دون ط�ي��ار ال�ت��ي ي�ستخدمها‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال� ��دويل ب �ق��درات ه��ائ�ل��ة مت�ك�ن�ه��ا م��ن جمع‬ ‫املعلومات على مدار ال�ساعة‪ ،‬وفق ما تبينه ال�صور التي‬ ‫يتم بثها على ثماين �شا�شات عمالقة يف قاعة قيادة‬ ‫العمليات اجلوية‪.‬‬

‫االنتخابات األمريكية‪ :‬اشتداد املنافسة ينذر بسيناريوهات "كابوسية"‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫انقلبت امل�ع��ادل��ة م��ن �شبه ال�ث��اب��ت �إىل امل�ت�ح��رك‪،‬‬ ‫وبات كل من كلينتون وترامب قاب قو�سني من الفوز‬ ‫�أو ال�ه��زمي��ة‪ .‬ال �ف��ارق ب�ين االث �ن�ين‪ ،‬ال��ذي ك��ان بحدود‬ ‫ت�سع نقاط ل�صالح الأوىل قبل �أ�سبوع‪ ،‬تق ّل�ص اليوم �إىل‬ ‫ثالث نقاط فقط‪ ،‬بفعل قنبلة مدير الـ"�أف بي �آي"‪،‬‬ ‫جيم�س كوبي‪ ،‬التي كان لها وقع الف�ضيحة‪ ،‬مع �أنه ال‬ ‫مم�سَ ك على كلينتون حتى الآن يف ق�ضية املرا�سالت‬ ‫الإلكرتونية‪.‬‬ ‫ون�ت�ي�ج� ًة ل �ه��ا‪ ،‬ه�ب��ط ر� �ص �ي��ده��ا‪ ،‬وق �ط��ف ت��رام��ب‬ ‫امل ��ردود‪ .‬الأم��ر ال��ذي �أث��ار حالة م��ن الهلع يف �صفوف‬ ‫الدميقراطيني‪ ،‬الذين قاموا بعملية ا�ستنفار لوقف‬ ‫انزالق كلينتون قبل فوات الأوان‪ .‬قاد احلملة الرئي�س‬ ‫�أوباما‪ ،‬الذي بد�أ جوالت انتخابية ال تتوقف حتى يوم‬ ‫الإثنني‪ ،‬وقبل �ساعات من فتح �صناديق االقرتاع‪.‬‬ ‫ال�سيناريو الأول املخيف‪� ،‬أن ي�ستمر و�ضع كلينتون‬ ‫باالنهيار بحيث يتمكن ترامب من خطف االنتخابات‬ ‫ال�ت��ي ب��دت‪ ،‬ول�غ��اي��ة الأ��س�ب��وع امل��ا��ض��ي‪� ،‬شبه حم�سومة‬ ‫مل�صلحتها‪ .‬االح�ت�م��ال لي�س م��رجّ �ح�اً؛ لكنه �صار غري‬

‫م�ستبعد‪ .‬مفاج�أة كومي قد تطيح بحظوظ كلينتون‪،‬‬ ‫وقد تفجر م�شكلة يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫ح �ت��ى الآن م��ا زال� ��ت ه��ي م �ت �ق��دم��ة‪ ،‬ل�ك�ن��ه ت�ق��دم‬ ‫حمفوف باخلطر‪ .‬املفاج�أة حولت املتبقي من احلملة‬ ‫�إىل ج ��دل ح ��ول ق���ض�ي��ة امل ��را� �س�ل�ات‪ ،‬وب��ال �ت��ايل ح��ول‬ ‫ال�صدقية التي ت�شكل نقطة �ضعف كلينتون الأ�سا�سية؛‬ ‫مع �أن �صدقية ترامب معدومة‪ .‬لكنه مل يكن يف موقع‬ ‫امل�س�ؤولية مثلها‪ ،‬لذلك هي يف قلب دائرة ال�ضوء �أكرث‬ ‫منه‪.‬‬ ‫ال�سيناريو الثاين‪ ،‬ال��ذي حمل جهات كثرية على‬ ‫التخوف‪ ،‬ه��و �أن يت�سبب التقارب يف نتائج الت�صويت‬ ‫برف�ض ت�سليم ترامب بها �إذا مل تكن ل�صاحله‪ ،‬كما �سبق‬ ‫وه��دد وعمل على تعبئة جماعته للرد بهذه ال�صورة‪،‬‬ ‫بزعم �أنها �ستكون مزوّرة‪ .‬واخل�شية هنا �أن يلج أ� ه�ؤالء‬ ‫يف بع�ض ال��والي��ات‪ ،‬كما ت��و ّع��دوا‪� ،‬إىل العنف و�إع�ل�ان‬ ‫الع�صيان‪ .‬خا�صة �أن بينهم جمموعات من العن�صريني‬ ‫البي�ض يف اجلنوب‪ ،‬املعروفني بعنفهم‪ ،‬مثل جمموعة‬ ‫"دافيد ديوك"‪ ،‬ومنظمة "الكلو كالك�س كالن"‪ ،‬التي‬ ‫�أعلنت �أم�س ت�أييدها لرتامب‪.‬‬ ‫ذل��ك ال�سيناريو �سيكون خطراً بال ّ‬ ‫�شك‪ ،‬لكن ما‬

‫ال يقل خ�ط��ورة ه��و �سيناريو "امل�أزق"‪ ،‬ال��ذي ق��د جتد‬ ‫�أمريكا نف�سها فيه لو ح�صل تغيري يف ت�صويت املجمع‬ ‫االنتخابي الذي ميثل الواليات‪ .‬فهذا الأخ�ير يجتمع‬ ‫ح�سب الد�ستور يف ‪ 19‬دي�سمرب‪/‬كانون الأول ل�ل�إدالء‬ ‫ب��أ��ص��وات �أع���ض��ائ��ه للمر�شح ال�ف��ائ��ز‪ ،‬ومب��ا ي�شبه دمغ‬ ‫االنتخابات باخلامت الر�سمي‪.‬‬ ‫عادة هو ت�صويت معروفة نتائجه �سلفاً لأن ه�ؤالء‬ ‫التزموا بالت�صويت للمر�شح ال��ذي فاز بالعدد الأكرب‬ ‫من �أ�صوات الناخبني يف والية كل منهم‪ .‬لكن قوانني‬ ‫بع�ض الواليات ت�سمح لأ�صوات املجمع بتغيري ت�أييدهم‪،‬‬ ‫ومبا قد ي�ؤدي �إىل �أرقام �شبه متعادلة للمر�شحني تبقى‬ ‫دون العدد املطلوب‪ ،‬وهو ‪� 272‬صوتاً من �أ�صوات املجمع‬ ‫االن�ت�خ��اب��ي؛ ك ��أن ي�ن��ال ك��ل م��ن كلينتون وت��رام��ب ‪269‬‬ ‫�صوتاً �أو �أن يحظى �أحدهما بـ‪ 270‬والآخر ‪.268‬‬ ‫عندئذ يحيل الد�ستور �أم��ر البت بالرئا�سة �إىل‬ ‫جمل�س النواب اجلديد املتوقع �أن تبقى م�سيطرة عليه‬ ‫غالبية من اجلمهوريني‪ .‬كل والية لها �صوت‪ ،‬وبذلك‬ ‫ي�ق��وم ‪ 50‬ن��ائ�ب�اً ب��اخ�ت�ي��ار رئ�ي����س ج��دي��د‪ .‬و�إذا تعادلت‬ ‫الأ�صوات؛ يتوىل نائب الرئي�س‪ ،‬الذي ينتخبه جمل�س‬ ‫ال�شيوخ‪ ،‬مها َّم الرئي�س لغاية �إيجاد خم��رج للرئا�سة‪.‬‬

‫وقد جرى العمل بهذا التدبري مرة النتخاب الرئي�س‬ ‫عام ‪.1825‬‬ ‫كما قد تن�ش�أ م�شكلة �أخرى لو اعرت�ض الكونغر�س‬ ‫على الأرقام‪ ،‬عندما يجتمع‪ ،‬بح�سب الد�ستور‪ ،‬يف ال�سابع‬ ‫من كانون الثاين املقبل للموافقة على الأ�صوات‪.‬‬ ‫�صحيح �أن هذه احلاالت وحلولها و�ضعها الد�ستور‬ ‫ك�ضمانة م��ن ب��اب االح �ت �ي��اط‪ ،‬ومل يح�صل �أن ج��رى‬ ‫اللجوء �إليها �سوى مرة واحدة‪ .‬لكن يف هذه االنتخابات‬ ‫املوتورة‪ ،‬ال �شيء خارج االحتمال‪ ،‬بل �إن هناك تلميحات‬ ‫ومتهيدات للمنازعة فيها‪.‬‬ ‫ع�م��دة ن�ي��وي��ورك ال���س��اب��ق‪ ،‬رودي ج��ول�ي��اين‪� ،‬أح��د‬ ‫امل �ق��رب�ي�ن ج� ��دا م ��ن ت ��رام ��ب‪ ،‬وع � ��د‪� ،‬أم� �� ��س اجل �م �ع��ة‪،‬‬ ‫بـ"مفاج�أة" قريبة من �ش�أنها تغيري امل�شهد‪" ،‬فنحن‬ ‫ل�سنا يف وارد ّ‬ ‫الكف عن املواجهة"‪ ،‬كما قال‪ .‬وهو‪ ،‬بذلك‪،‬‬ ‫يعك�س أ�ج� ��واء ف��ري��ق ت��رام��ب‪ ،‬وم�ع��ه ع�ت��اة املحافظني‬ ‫امل�ص ّرين على القيام بكل ما �أمكن للحيلولة دون و�صول‬ ‫كلينتون �إىل البيت الأبي�ض‪ .‬ولذلك لي�س من املبالغة‬ ‫القول �إن وا�شنطن تعي�ش الآن على �أع�صابها‪� ،‬إذ ي�سود‬ ‫نوع من اخل�شية ب�أن هذه االنتخابات قد ال تنتهي‪ ،‬يوم‬ ‫الثالثاء املقبل‪.‬‬

‫العابثون‬ ‫بالتفاؤل‬ ‫املنشود‬ ‫كلما �أردنا �أن نتفاءل الحقتنا ر�سائل الإحباط وال�شك‪.‬‬ ‫آ�ي ��ة ذل ��ك أ�ن �ن��ا ت�ف��اءل�ن��ا ب �ق��رب ح��ل م�شكلة م �ئ��ات ال���ش�ب��ان‬ ‫املحبو�سني يف ال�سجون امل�صرية‪ ،‬بعدما �أثري املو�ضوع �أخريا‬ ‫يف م��ؤمت��ر ال�شباب بح�ضور الرئي�س عبدالفتاح ال�سي�سي‪.‬‬ ‫�إذ تلقينا جرعة م��ن ال�ت�ف��ا�ؤل ح�ين اع�ت�برت ال��دع��وة �ضمن‬ ‫تو�صيات امل� ؤ�مت��ر‪� ،‬أعقبتها جرعة �أخ��رى �أوح��ت ب ��أن الأم��ر‬ ‫م � أ�خ��وذ ع�ل��ى حم�م��ل اجل ��د‪ .‬و�أن جل�ن��ة �ستخت�ص مبتابعة‬ ‫مو�ضوع املعتقلني‪� ،‬ضمن اللجان الأخ��رى التي يفرت�ض �أن‬ ‫ت�شكلها الرئا�سة لتنفيذ خمتلف التو�صيات‪� .‬إال �أن م�ؤ�شرات‬ ‫التفا�ؤل ب�ش�أن املعتقلني توقفت ثم ب��د�أت يف الرتاجع حني‬ ‫ظ�ه��رت أ�خ �ب��ار ت�شكيل اللجنة امل��وع��ودة وب ��د�أ احل��دي��ث عن‬ ‫حدود املهمة التي �ستنه�ض بها‪ .‬وهو ما دعانا �إىل �إعادة قراءة‬ ‫التفا�صيل ب�أعني �أخرى‪.‬‬ ‫ت�شكيل اللجنة مل يكن مطمئنا‪ ،‬من ناحية لأن �أغلب‬ ‫�أع�ضائها ال لهم عالقة باملو�ضوع‪ .‬ومن كانت له عالقة ف�إنه‬ ‫جاء من الباب الغلط‪� .‬أحدهم عني يف املجل�س القومي حلقوق‬ ‫الإن�سان مكاف�أة له على دوره يف حركة «مترد»‪ .‬والثاين ر�أ�س‬ ‫�أخريا جلنة حقوق الإن�سان مبجل�س النواب رغم �أنه �ضابط‬ ‫�شرطة �سابق‪� ،‬سبق اتهامه بتعذيب �أح��د املتهمني (�شريط‬ ‫ال�ت�ع��ذي��ب م��وج��ود ع�ل��ى «ال �ن��ت» ح�ت��ى الآن)‪ .‬وه �ن��اك ثالث‬ ‫كان ع�ضوا يف احلملة االنتخابية للرئي�س ال�سي�سي ورابعة‬ ‫�صحفية لها كتابات �ضد العفو عن املحبو�سني‪ ،‬وقد جاءت‬ ‫ممثلة للمجل�س ال�ق��وم��ي ل�ل�م��ر�أة‪� .‬أم��ا رئي�س اللجنة فهو‬ ‫خمت�ص بالعلوم ال�سيا�سية وم�شتغل بال�صحافة‪ ،‬وكل عالقته‬ ‫باملو�ضوع أ�ن��ه حت��دث عنه يف م�ؤمتر ال�شباب‪ ،‬يف حني بحت‬ ‫�أ�صوات كثريين طوال ال�سنوات الأخرية وهي تتبني الق�ضية‬ ‫مبختلف ع�ن��اوي�ن�ه��ا‪� .‬صحيح أ�ن �ه��م جميعا ل�ه��م علينا حق‬ ‫االح�ترام ك�أ�شخا�ص‪ .‬لكنني �أحتدث عن خرباتهم و�صلتهم‬ ‫مبهمة اللجنة‪.‬‬ ‫ال�سبب الآخر لعدم االطمئنان‪� ،‬أن ت�شكيل اللجنة جتاهل‬ ‫جهود املجل�س القومي حلقوق الإن�سان واملنظمات احلقوقية‪،‬‬ ‫و�أن �� �ش ��أ ك�ي��ان��ا ج��دي��دا لبحث امل��و� �ض��وع‪ ،‬يف ح�ين �أن املجل�س‬ ‫املذكور ومنظمات املجتمع املدين قطعت منذ �سنوات �أ�شواطا‬ ‫بعيدة يف تتبعه وبحثه‪ .‬حتى �صارت كل معلومات امللف حتت‬ ‫�أي��دى خربائها‪ ،‬بحيث مل يعد الأم��ر بحاجة �إال �إىل �إ�صدار‬ ‫ال �ق��رارات ال�سيا�سية والتنفذية‪ .‬وعلى �سبيل امل�ث��ال فحني‬ ‫�أث�ير مو�ضوع املعتقلني يف لقاء الرئي�س ال�سي�سي باملثقفني‬ ‫قبل ثالثة �أ�شهر‪ ،‬ف�إنه طلب �إع��داد قائمة مبن وقع عليهم‬ ‫ال�ظ�ل��م وي���س�ت�ح�ق��ون ال�ع�ف��و‪ .‬ح�ي�ن��ذاك �أع ��د جم�ل����س حقوق‬ ‫الإن�سان قائمة �ضمت ‪ ٦٠٠‬ا�سم‪ ،‬ارفقت بها املعايري التي بني‬ ‫على �أ�سا�سها تر�شيح الأ�سماء التي توزعت يف فئات خم�س‬ ‫ه��ي‪� :‬أ�صحاب ال��ر�أي ــ ال�صحفيون ــ املتظاهرون الذين مل‬ ‫ي�ستخدموا العنف ــ املر�ضى ــ الذين جتاوزوا �سن الثمانني‪.‬‬ ‫�أثار االنتباه يف هذا ال�صدد �أن �صحيفة «امل�صري اليوم»‬ ‫بد�أت حملة مل�ساعدة اللجنة اجلديدة‪ ،‬وفتحت الباب لتلقي‬ ‫طلبات �أ�سر املحبو�سني‪ ،‬املوجودة بالفعل لدى جمل�س حقوق‬ ‫الإن�سان واملنظمات احلقوقية‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يعني أ�ن��ه بدال‬ ‫من البناء على ما هو موجود فثمة اجتاه لإعادة البناء من‬ ‫ال�صفر‪.‬‬ ‫مهمة اللجنة بدورها جاءت باعثة على احلرية والبلبلة‪.‬‬ ‫�إذ أ�ع �ل��ن �أن دوره ��ا مق�صور ع�ل��ى ب�ح��ث ح ��االت املحبو�سني‬ ‫احتياطيا‪ ،‬وه��م �أ�شخا�ص يجدد حب�سهم ب�صفة دوري��ة دون‬ ‫�أن يوجه �إليهم االتهام‪ .‬وه�ؤالء م�صريهم بيد النائب العام‪،‬‬ ‫ثم هناك حمبو�سون مت اتهامهم يف ق�ضايا منظورة‪ .‬وه�ؤالء‬ ‫م�صريهم بيد الق�ضاء الذي ينظر يف �أمرهم‪ .‬وه�ؤالء وه�ؤالء‬ ‫ال ميلك الرئي�س �أن يعفو عنهم بحكم القانون‪ .‬ذلك �أن حقه‬ ‫يف العفو مق�صور على الذين �صدرت بحقهم �أحكام بال�سجن‪.‬‬ ‫وذلك ملف �شائك م�ستبعد يف الوقت الراهن‪ .‬ثم �أن هناك‬ ‫ملفا آ�خ��ر مل ي��رد له ذك��ر‪ ،‬يتعلق بو�ضع الذين �أحيلوا �إىل‬ ‫الق�ضاء الع�سكري ومل يبت يف �أم��ره��م‪� .‬أم��ا ملف املختفني‬ ‫ق�سريا الذين حتتفظ املنظمات احلقوقية بقوائم ا�سمائهم‪،‬‬ ‫فلم يرد له ذكر ومل يقرتب منه �أحد‪.‬‬ ‫ال�شاهد �أن ال�ت�ف��ا�ؤل ال��ذي �أ��ش��اع��ه ط��رح الفكرة ب��د�أ يف‬ ‫الرتاجع حني دخلنا يف طور التنفيذ‪ ،‬الذي �أرجو �أال ي�سلمنا‬ ‫�إىل الت�شا�ؤم يف نهاية املطاف ويف ه��ذه احلالة ف��إن امل�شكلة‬ ‫�ستظل معلقة بال حل‪ .‬ثم �إن وزارة الداخلية �ستواجه موقفا‬ ‫حرجا للغاية‪ ،‬ذل��ك �أنها لن ت�ستطيع اتخاذ �أي إ�ج��راء �إزاء‬ ‫اجلهات املعنية التي �أ�شاعت ذل��ك «امل�ن��اخ الت�شا�ؤمي» ــ وهو‬ ‫الذي اتهمت به �آخرين و�أوقفتهم!‬

‫خرق الهدنة الروسية بحلب‪:‬‬ ‫‪ 5‬قتلى بقصف جوي‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫ُقتل خم�سة مدنيني بينهم ثالثة �أطفال و�أ�صيب �آخرون‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬بق�صف ج��وي و�صاروخي على مدينة الأت��ارب اخلا�ضعة‬ ‫ل�سيطرة املعار�ضة‪ ،‬غربي حلب‪ ،‬وذلك بعد �ساعات قليلة من دخول‬ ‫الهدنة ح ّيز التنفيذ‪.‬‬ ‫وقال النا�شط الإعالمي‪ ،‬ماجد عبد النور‪�" ،‬إنّ طائرات حربية‬ ‫ع �دّة ا�ستهدفت م�ن��ازل املدنيني و��س��ط مدينة الأت ��ارب ب�صواريخ‬ ‫��ش��دي��دة االن�ف�ج��ار حممولة مب�ظ�لات‪ ،‬م��ا �أدّى �إىل مقتل خم�سة‬ ‫مدنيني بينهم ثالثة أ�ط �ف��ال‪ ،‬و إ���ص��اب��ة �آخرين"‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنّ‬ ‫ّ‬ ‫واملحال التجارية"‪.‬‬ ‫"الق�صف �أحدث دماراً كبرياً يف منازل املدنيني‬ ‫وب�ّي�نّ عبد النور �أنّ "الطائرات هي من ن��وع �سوخوي رو�سية‬ ‫ال�صنع"‪ ،‬مو�ضحاً �أ ّنهم "مل يتمكنوا من حتديد هويتها‪ ،‬فقد تكون‬ ‫تابعة ل�سالح اجلو الرو�سي‪� ،‬أو ال�سوري"‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫كما �أ�شار �إىل �أنّ "قوات النظام ا�ستهدفت بلدة �أورم الكربى‬ ‫القريبة فجر اجل�م�ع��ة‪ ،‬بالعديد م��ن ال���ص��واري��خ الثقيلة‪ ،‬بعيدة‬ ‫املدى‪ ،‬ما �أ�سفر عن دمار م�ستودع للم�ساعدات الإن�سانية‪ ،‬وا�شتعال‬ ‫احلرائق يف الأغذية"‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪� ،‬أغارت املقاتالت احلربية على الأحياء ال�سكنية‬ ‫يف بلدة خان الع�سل بريف حلب الغربي‪ ،‬مما خلف دماراً وا�سعاً يف‬ ‫ممتلكات الأهايل‪ ،‬دون ورود �أنباء عن �سقوط خ�سائر ب�شرية‪.‬‬ ‫ودخ �ل��ت ال�ه��دن��ة ال��رو��س�ي��ة اجل��دي��دة يف ح�ل��ب‪ ،‬ح� ّي��ز التنفيذ‬ ‫ال�ساعة التا�سعة من �صباح اجلمعة‪ ،‬بعد يوم من املعارك العنيفة‪،‬‬ ‫ال�ت��ي �سيطرت خاللها امل�ع��ار��ض��ة على م��واق��ع للنظام يف مناطق‬ ‫املدينة الغربية‪ ،‬فيما هدّد برملاين رو�سي بتطهري حلب فور انتهاء‬ ‫موعد الهدنة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫مقتطفات من حوار لـ"السبيل" مع املحدث شعيب‬ ‫األرناؤوط رحمه اهلل‬ ‫حاوره‪ :‬وائل البتريي‬ ‫حدثنا عن رحلتكم مع علم احلديث‪ ،‬كيف كانت‬ ‫البدايات؟‬ ‫ كانت العادة املتبعة يف دم�شق �أن الطالب يرتدد على ال�شيوخ‬‫الذين يختارهم بنف�سه بعد �أن يعرف حم ّلهم من العلم‪ ،‬ويقر�أ‬ ‫عندهم جميع العلوم‪ ،‬ال �سيما الذين مل يكونوا يتخ�ص�صون بعلم‬ ‫من العلوم و�إمنا كان عندهم معرفة وا�ضحة بالن�سبة للعلوم التي‬ ‫كانت تدر�س يف ذلك الع�صر‪ ،‬فكنا جنل�س يف حلقات امل�ساجد التي‬ ‫تقام م��ن بعد �صالة الع�صر وتنتهي �إىل م��ا بعد الع�شاء‪ ،‬وبعد‬ ‫�صالة الفجر �إىل ال�ضحوة الكربى‪ ،‬وكنا نعمل يف �أثناء ذلك‪ ،‬فلم‬ ‫نكن فقط نتخ�ص�ص يف درا�سة العلم‪ ،‬كان هذا الأمر ي�شرتك فيه‬ ‫النا�س جميعاً؛ الذين يريدون �أن يدر�سوا العلم وي�صبحوا يف عداد‬ ‫الق�ضاة والعلماء‪ ،‬وكانت درا�ستهم يف ه��ذه الأوق��ات مع قيامهم‬ ‫بالعمل الذي هم اختاروه لأنف�سهم من جتارة �أو �صناعة �أو غري‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫در�سنا احلديث من جهة امل�صطلح يف جملة الدرو�س التي كنا‬ ‫نتلقاها‪ ،‬حيث كنا ندر�س العربية والتف�سري وم�صطلح احلديث‬ ‫و�أ�صول الفقه‪ ،‬وكانت هذه الأ�شياء جمموعة يف �أيام خم�صو�صة‬ ‫كل يوم خم�ص�ص لدرا�سة علم من العلوم‪ ،‬وكان الطالب يدر�س‬ ‫هذه العلوم درا�سة نظرية‪ ،‬ويتدرج يف هذا العلم على طريقة ما كان‬ ‫ي�ألفه النا�س يف ذاك الزمان‪ ،‬و�إن كان هنالك تفاوت بني مدر�سة‬ ‫و�أخرى‪ ،‬وكان قبل كل �شيء يدر�س الطالب كتاب �شرح البيقونية‬ ‫�أظن للزرقاين‪ ،‬ورمبا كان هناك حا�شية للزرقاين للأجهوري �أو‬ ‫لعلماء مت�أخرين‪ ،‬ثم كنا نقر أ� بعد ذلك مقدمة ابن ال�صالح‪ ،‬ثم‬ ‫نقر أ� كتاب تدريب الراوي لل�سيوطي‪ ،‬وهو �أجمع كتاب يف م�صطلح‬ ‫احلديث �آنذاك‪ ،‬فهذه العلوم التي تلقيناها يف م�صطلح احلديث‬ ‫علوم نظرية‪ ،‬يعني مل ي�صحبها التطبيق العملي‪.‬‬ ‫كم كان عمركم يف البداية؟‬ ‫ رمبا يف �سن ال�سابعة ع�شرة �أو الثامنة ع�شرة‪.‬‬‫من تذكرون من امل�شايخ الذين �أخذمت عنهم علم‬ ‫احلديث؟‬ ‫ ال�شيخ �صالح ف��رف��ور وك��ان م��ن علماء دم�شق املعروفني‪،‬‬‫ومل يكن متخ�ص�صاً يف علم من العلوم ولكنه كان يدر�س العلوم‬ ‫الآلية‪ .‬ورمبا قر�أت على بع�ض التالميذ الذين كانوا قد �سبقونا‬ ‫يف الدرا�سة‪ ،‬رمبا ال�شيخ �أديب الكال�س‪ ،‬وال يزال على قيد احلياة‪.‬‬ ‫كيف بد�أمت التطبيق العملي لعلم احلديث؟‬ ‫ بعدما تركت العمل التجاري‪ ،‬وانتدبت للتدري�س يف مدر�سة‬‫الفتح الإ�سالمي املوجودة يف دم�شق الآن وت�ضم �أكرث من �أربعة‬ ‫�آالف طالب‪ ،‬فكنت �أدر�س مادة امل�صطلح ومادة التوحيد �أي�ضاً على‬ ‫ما �أذك��ر‪ ،‬ثم �شاء اهلل �سبحانه وتعاىل �أن �ألتحق باملعهد العربي‬ ‫الإ�سالمي يف دم�شق و�أدر� ��س م��ادة الرتبية الإ�سالمية والنحو‪،‬‬ ‫والأدب ب�صورة عامة‪.‬‬ ‫يف أ�ث� �ن ��اء ذل� ��ك يف � �س �ن��ة ‪ 1958‬ب� � ��د�أت أ�حت� � ��ول �إىل حتقيق‬ ‫املخطوطات‪ ،‬و�أذكر �أول عمل قمت به بالن�سبة للتحقيق كتاب مل‬ ‫يكن طبع من قبل‪ ،‬وهو منار ال�سبيل ب�شرح فقه الدليل‪ ،‬وكنت ال‬ ‫�أزال �أعمل بالتدري�س‪.‬‬ ‫بداية التحقيق متى كانت؟‬ ‫ بداية التحقيق رمبا كانت يف �سنة ‪ ،1963‬و�أول عمل قمت به‬‫هو حتقيق كتاب م�سند �أبي بكر ال�صديق لأحمد بن �سعيد املروزي‪،‬‬ ‫وطبع �سنة ‪ 1390‬هجرية‪ ،‬وكان هذا الكتاب من خمطوطات املكتبة‬ ‫ال�ظ��اه��ري��ة وك ��ان ي�صعب على الإن �� �س��ان �أن ي �ق��ر�أه لأن ��ه مل يكن‬ ‫منقوطاً‪ ،‬و�أظن �أن تاريخ ن�سخه رمبا يعود �إىل �ألف �سنة من الآن‪،‬‬ ‫وكتب ب��دون نقط‪ ،‬وك��ان هنالك �أ�ستاذ �سبقنا �إىل ه��ذا العلم قد‬ ‫كلف �أحد من ي�شتغل عنده بن�سخ هذا الكتاب من الظاهرية ثم قام‬ ‫مبقابلته‪ ،‬وكان مطلوباً منه �أن يقوم بتحقيق هذا الكتاب الذي ما‬ ‫�أعرف الذي جعله مل يقدم على حتقيقه‪ ،‬و�إمنا رف�ض �أن يعمل يف‬ ‫هذا الكتاب‪ ،‬وقد يكون يف نظري �أنه مل يكن عنده مت ّر�س يف قراءة‬ ‫املخطوطات‪ ،‬بدليل �أنهم بعدما قاموا بن�سخ الكتاب‪ ،‬وقابله هو‬

‫بنف�سه على الأ�صل املنقول عنه‪ ،‬دفعوه �إليه فا�ستدركت عليهم ما‬ ‫يزيد على مئة حتريف‪ ،‬فلم يح�سنوا �أن يقر�أوا الن�ص كما ينبغي‪.‬‬ ‫من هو هذا الأ�ستاذ؟‬ ‫ الأ�ستاذ ال��ذي ك��ان ين�سخ هو �أحمد الطرفاين‪ ،‬وه��و رجل‬‫مل يكن بذاك‪ ،‬و�إمنا كان خطه جمي ً‬ ‫ال‪ ،‬والذي ك ّلفه به هو ال�شيخ‬ ‫نا�صر الألباين رحمه اهلل‪.‬‬ ‫يبدو �أن هذا العمل �أظهر ما عندي من املعرفة يف هذا العلم‪،‬‬ ‫وبد�أت �أحتول منذ ذاك الوقت من العلم النظري يف امل�صطلح �إىل‬ ‫العلم التطبيقي‪.‬‬ ‫هل كان هذا التحول ب�إرادة ذاتية‪� ،‬أم �أن هناك من‬ ‫وجهكم �إليه؟‬ ‫ كان ب�إرادة ذاتية‪ ،‬كنت دائماً و�أبداً �أ�شكو قلة العاملني يف هذا‬‫احلقل‪ ،‬ومرة وجه يل �أحد الأ�صدقاء �س�ؤا ًال عن حديث‪ ،‬فبقيت‬ ‫ثالثة أ�ي��ام و�أن��ا أ�ب�ح��ث م��ن غ�ير �أن أ�ت�ب�ين امل�صدر امل��وج��ود فيه‪،‬‬ ‫وبعد فرتة وقعت على امل�صدر‪ ،‬وهو حديث مو�ضوع من الأربعني‬ ‫الودعانية ت�أليف القا�ضي حممد بن علي بن ودع��ان‪ ،‬وك��ان من‬ ‫خمطوطات الظاهرية ومل يكن قد طبع‪ ،‬فقلت �إذا �أنا طالب علم‬ ‫و�صار يل يف باب العلم ع�شر �سنوات‪ ،‬و�أنا ال �أ�ستطيع �أن �أتبني هذا‬ ‫�إال بعد لأي وجهد وتنقيب‪ ،‬فكيف يكون �أمر النا�س؟ و�أنا �أعلم �أن‬ ‫احلديث ي�أتي بعد القر�آن الكرمي يف وجوب الرجوع �إليه والأخذ‬ ‫منه والتعويل عليه‪ ،‬فكان يح ّز يف نف�سي �أن ال �أرى يف هذا امليدان‬ ‫�إال الأقل من القليل‪.‬‬ ‫من كان يف هذا امليدان يف ذاك الوقت؟‬ ‫ ك��ان ال�شيخ نا�صر الأل �ب��اين‪ ،‬وك��ان م��ن قبله أ�ح�م��د �شاكر‪،‬‬‫وبع�ض درا� �س��ات ك��ان يقوم بها ال�شيخ ر�شيد ر�ضا رحمه اهلل يف‬ ‫تعليقاته على تف�سري املنار‪ ،‬وفيما كان يكتبه يف جملة «املنار»؟‬ ‫هل كان لكم لقاءات مع ه�ؤالء الفر�سان الثالث؟‬ ‫ مل �ألتق ر�شيد ر�ضا وال �أحمد �شاكر لأنهما كانا يف م�صر‪،‬‬‫و�أن��ا مل �أرح��ل �آن��ذاك �إىل م�صر‪� ،‬إال �أنني كنت �أتفقه عملياً على‬ ‫عمل ال�شيخ �أحمد �شاكر‪ ،‬حيث كان ين�شر �أجزاء من «م�سند �أحمد»‬ ‫فكنت �أطلع عليه و�أنظر �أين �أنا من هذا العلم عندما كنت �أقوم‬ ‫بنف�س العمل ال��ذي يقوم به ال�شيخ �أحمد �شاكر‪ ،‬كم �أ�ستطيع �أن‬ ‫�أكون قريباً منه يف هذه املادة �أو بعيداً عنه‪ ،‬فكنت �أقر أ� كل جزء من‬ ‫هذه الأجزاء و�أتفهمه و�أحاول �أن �أمتحن نف�سي بناء عليه‪.‬‬ ‫وماذا عن ال�شيخ الألباين؟‬ ‫ ال�شيخ الألباين يف ذاك الوقت ما كان عنده �شيء كثري فيما‬‫يتعلق بهذا العلم‪ ،‬فقد ب��د�أ عمله من بعد ‪ 1965‬عندما ن�شر له‬ ‫عن طريق املكتب الإ�سالمي «الأحاديث ال�صحيحة» و»الأحاديث‬ ‫ال�ضعيفة»‪ ،‬لأن ال�شيخ الألباين كان ال ين�شر ما عنده من العلم‬ ‫قبل التجميع‪.‬‬ ‫يف ذلك الوقت مل يكن لل�سنة النبوية رواج‪ ،‬ورمبا تتعجب �إذا‬ ‫قلت لك �إنه يف اخلم�سينات مل يكن يباع كتاب «ريا�ض ال�صاحلني»‬ ‫ الذي هو الآن ال يخلو منه بيت ‪ -‬يف كل �سوريا �إال حوايل ع�شر‬‫ن�سخ يف ال�سنة الواحدة‪ .‬فلقد �أ�صاب ال�سنة النبوية ركود يف تلك‬ ‫الفرتة‪.‬‬ ‫وبعد تلك الفرتة هل كان لكم لقاء �أو عالقة مع ال�شيخ‬ ‫الألباين؟‬ ‫ أ�ن��ا بالن�سبة يل كنت أ�ت��ردد على املكتبة الظاهرية و�ألتقي‬‫بال�شيخ الألباين‪ ،‬و�أحاول �أن �أكون تلميذاً لل�شيخ يف هذا العلم‪ ،‬لأن‬ ‫الإن�سان �إذا كان ال ي�أخذ العلم عن غريه ف�إنه يبقى يف تيه ال يعرف‬ ‫هل هو م�صيب �أو ال‪ ،‬وخا�صة يف التطبيق العملي‪.‬‬ ‫هل جنحت املحاولة؟‬ ‫ للأ�سف مل تنجح‪.‬‬‫ملاذا؟‬ ‫ �أ�ستطيع �أن �أقول‪ :‬مل يتعلم �أحد احلديث التطبيقي العملي‬‫من ال�شيخ نا�صر‪ ،‬وال �أعرف له تلميذاً يف هذا الباب‪.‬‬ ‫ماذا �صنعت بعد ذلك؟‬ ‫ ق��ررت عملياً �أن �أم��ار���س ه��ذا ال ��دور ل��وح��دي‪ ،‬فم�صطلح‬‫احلديث كنت ماهراً به و�أعرفه معرفة جيدة‪ ،‬فقررت �أن �أطبق‬

‫على هذا بنف�سي‪ ،‬فكنت �آخذ خم�سة �أحاديث من �سنن الرتمذي‪،‬‬ ‫وم�ضيت يف ذلك فرتة من الزمن رمبا زادت على ال�سنة �أمتحن‬ ‫نف�سي كل يوم بهذه الأحاديث اخلم�سة‪� ،‬أعمل‪ ،‬وك��ان ب��دون �شك‬ ‫عملي ال زال بدائياً حيث كنت �أكتفي بكتاب «تقريب التهذيب»‬ ‫للحكم على الرواة واحلديث‪ ،‬ورمبا �أرجع �إىل «تهذيب التهذيب»‬ ‫لتعيني الراوي ومعرفته �إذا كان ا�سمه ي�شرتك مع ا�سم �آخر‪ ،‬فكل‬ ‫يوم �أعمل هذه الأحاديث‪ ،‬و�أذهب �إىل الكتب التي تخرج مثل هذه‬ ‫الأحاديث و�أنظر ما هو العلم الذي اكت�سبته يف �أثناء هذه التجربة‪،‬‬ ‫و�أحياناً �أجد ال�صواب من املئة �ستني‪ ،‬و�أحياناً من املئة �سبعني‪.‬‬ ‫من هو مثلكم الأعلى يف علم احلديث من املتقدمني‬ ‫�أو املت�أخرين‪� ،‬أو ت�أثرمت به يف تكوين �شخ�صيتكم‬ ‫احلديثية؟‬ ‫ ه��ذا ��س��ؤال حم��رج‪ ،‬وال�سبب �أنني ال أ�ع��رف من ال��ذي �أ ّث��ر‬‫يف‪ .‬احلافظ ابن حجر له ت�أثري ولكن الذين �أث��روا ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف يف املناهج‬ ‫العلمية اجليدة يف علم احلديث هم الإمام الرتمذي وحممد بن‬

‫الشيخ املحدث شعيب األرناؤوط‬ ‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫كان من الأ�سر الألبانية التي هاجرت بدينها‬ ‫أ�ي��ام حكم ال�شيوعيني يف ب��داي��ة ال�ق��رن الع�شرين‬ ‫اىل ب�لاد ال�شام‪� ،‬أ��س��رة ال�شيخ �شعيب الأرن ��ا�ؤوط‪،‬‬ ‫والذي ولد �سنة ‪ 1929‬بدم�شق‪ ،‬وتلقى مبادئ العلم‬ ‫ال���ض��روري��ة على ي��د �أ��ش�ه��ر علمائها‪ ،‬وك��ان منهم‬ ‫ال�شيخ ن��وح جناتي الأل�ب��اين وال��د ال�شيخ الألباين‬ ‫الذي تلقى عليه الفقه احلنفي‪ ،‬تلقى على ه�ؤالء‬ ‫الأع�لام الفقه واحلديث واللغة‪ ،‬وله ذكريات عن‬ ‫بع�ض م�شايخه الذين كان يح�ضر درو�سهم يف اللغة‬ ‫بحفظ بع�ض متونها عند �صالة الفجر‪ ،‬فكان ي�أتي‬ ‫من بيته وهو �صغري يردد تلك الأبيات ويحفظها‬ ‫وي�ع�م��ل ع�ل��ى تثبيتها‪ ،‬ث��م ا��ش�ت�غ��ل بن�شر ال�ت�راث‬ ‫وحتقيق الكتب يف مكتب التحقيق التابع للمكتب‬ ‫اال�سالمي لل�شيخ زهري ال�شاوي�ش رحمه اهلل‪ ،‬وكان‬ ‫قريناً يف ه��ذا املكتب لل�شيخ الأل�ب��اين رحمه اهلل‪،‬‬ ‫ف�شارك يف حتقيق م��ا ن�شر املكتب الإ��س�لام��ي من‬ ‫كتب ال�ت�راث يف الفقه احلنبلي م�ث� ً‬ ‫لا‪ ،‬م��ن �أمثال‬ ‫كتب «غاية املنتهى لل�شيخ مرعي»‪ ،‬و«مطالب �أويل‬ ‫النهى للرحيباين»‪ ،‬و«املبدع البن مفلح»‪ ،‬و«الكايف‬ ‫الب��ن ق��دام��ة»‪ ،‬و«امل�ق�ن��ع ل��ه ك��ذل��ك»‪ ،‬ب��رف�ق��ة ع��امل‬ ‫حنبلي م��ن دوم ��ا‪ ،‬ك��ان يعمل يف غ�سل م�صاطب‬ ‫تقطيع اللحم‪ ،‬ف�أعادوه اىل مهنته وا�ستفادوا من‬ ‫علمه‪.‬‬ ‫ول��ه ذك��ري��ات يف �صعوبة اخ ��راج احل��دي��ث من‬ ‫م�سند الإم��ام أ�ح�م��د‪ ،‬وكيف كانوا ي�ستفيدون من‬ ‫ك�ت��اب املعجم املفهر�س لأل�ف��اظ احل��دي��ث النبوي‪،‬‬ ‫ال��ذي �أ��ص��دره امل�ست�شرقون‪ ،‬ث��م ب��د أ� م��ن منت�صف‬ ‫ال�ستينيات يخرج كتباً حمققة يف �سائر �أبواب العلوم‬ ‫ال�شرعية‪ ،‬وكان �أجود تلك التحقيقات و�أبرعها‪:‬‬ ‫‪ -1‬حتقيق زاد امل�سري البن اجلوزي‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتقيق �شرح ال�سنة للبغوي‪.‬‬ ‫‪ -3‬حتقيق زاد املعاد البن القيم‪.‬‬ ‫‪ -4‬حتقيق ريا�ض ال�صاحلني للنووي‪.‬‬ ‫ويف مرحلة العمل م��ع م�ؤ�س�سة ال��ر��س��ال��ة يف‬ ‫الأردن م��ن ب��داي��ة الثمانينيات‪ ،‬حقق ال�شيخ مع‬

‫فريقه م��ن ت�لام��ذت��ه‪ ،‬ال��ذي��ن ك��ان��وا يعملون معه‪،‬‬ ‫�أمثال‪ :‬الأ�ستاذ ح�سني �أ�سد‪ ،‬الذي �شاركه يف حتقيق‬ ‫�صحيح ابن حبان‪ ،‬و�سمري الزهريي الذي �شاركه‬ ‫يف حتقيق م�شكل الآثار للطحاوي‪ ،‬والدكتور جنم‬ ‫عبدالرحمن خلف والدكتور �أحمد عبداهلل‪ ،‬وال�شيخ‬ ‫علي احللبي‪ ،‬وال�شيخ حمدي �صبح‪ ،‬والدكتور �أحمد‬ ‫برهوم‪ ،‬وال�شيخ عادل مر�شد‪ ،‬و�سواهم‪.‬‬ ‫وق ��د � �ص��درت ل�ل���ش�ي��خ يف م��رح �ل��ة ال �ع �م��ل مع‬ ‫الر�سالة حتقيقات لكتب كبرية �أمثال‪:‬‬ ‫‪ -1‬م�سند الإمام �أحمد بن حنبل يف ‪ 55‬جملدا‪.‬‬ ‫‪� -2‬صحيح ابن حبان برتتيبه امل�سمى االح�سان‬ ‫‪ 16‬جملدا‪.‬‬

‫‪ -2‬مطالب �أويل النهى للرحيبان‪.‬‬ ‫‪ -3‬املبدع البن مفلح‪.‬‬ ‫‪ -4‬الكايف واملقنع كالهما البن قدامة‪.‬‬ ‫ك��ان ال��رج��ل يتحلى ب��الإن���ص��اف‪ ،‬وال��رغ�ب��ة يف‬ ‫اخلري‪ ،‬ون�شر العلم‪ ،‬وكان يح�س بهموم �أمته‪ ،‬والتي‬ ‫�أدرك بع�ضها وم ��ات يف خ�ضمها‪ ،‬وي �ع��رف �أق ��دار‬ ‫النا�س‪ ،‬ويذكر اخليرّ ين مبا فيهم‪ ،‬وا�شتغل بتعليم‬ ‫النا�س علوم ال�شريعة يف بيته‪ ،‬فدر�س عليه بع�ض‬ ‫طلبة العلم �أج ��زاء م��ن �سبل ال�سالم لل�صنعاين‪،‬‬ ‫و�شرح العقيدة الطحاوية وغريها‪.‬‬ ‫ولئن كانت �سنة اهلل تعاىل يف حياة النا�س‪� ،‬أنه‬ ‫ما منا نبت اال �آل �إىل ذب��ول‪ ،‬وال ظهر جنم حتى‬ ‫�آل �إىل �أف ��ول‪ ،‬وال ن�ش�أ طفل حتى زل��ف �إىل حياة‬ ‫الكهول‪ ،‬ليفارق الدنيا كما فارق من �سبقه‪ ،‬وبعد‬ ‫ه��ذه احلياة العامرة بكل خ�ير‪ ،‬ال��زاخ��رة بكل حب‬ ‫التي �أ�صبحت فيها حتقيقات �أبي �أ�سامة ورد النا�س‬ ‫وم�صدرهم‪ ،‬وق��د �أ�صبح ا�سمه بف�ضل اهلل تعاىل‪،‬‬ ‫علماً م��ن أ�ع�ل�ام ال�سنة‪ ،‬وم��رج�ع�اً م��ن مراجعها‪،‬‬ ‫و أ�� �س �ت��اذاً م��ن أ���س��ات��ذت�ه��ا‪ ،‬خلف اجل�ي��ل ال��ذي �سبق‬ ‫�أمثال امل�شايخ‪� :‬أحمد �شاكر‪ ،‬وال�ساعاتي‪ ،‬وحبيب‬ ‫الرحمن الأعظمي‪ ،‬وعبدالعزيز بن باز‪ ،‬والغماري‬ ‫الكبري‪ ،‬وعبداهلل بن ال�صديق الغماري‪ ،‬وعبدالفتاح‬ ‫�أبو غده‪ ،‬وحممد نا�صر الدين الألباين‪ ،‬و�سواهم‬ ‫الكثري‪.‬‬ ‫بعد ه��ذا كله ي�غ��ادرن��ا ه��ذا ال��رج��ل يف ال�سابع‬ ‫‪� -3‬شرح م�شكل الآثار للطحاوي يف ‪ 16‬جملدا‪.‬‬ ‫وق��د تنوعت أ�ع�م��ال ال�شيخ يف التحقيق وكان وال�ع���ش��ري��ن م��ن ت���ش��ري��ن الأول‪�/‬أك� �ت ��وب ��ر امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫منتق ً‬ ‫ال �إىل مثواه قريباً �إىل رب��ه‪� ،‬شاكراً لأنعمه‪،‬‬ ‫منها يف �أ�صول الدين واالعتقاد‪ ،‬حتقيق‪:‬‬ ‫‪�� -1‬ش��رح العقيدة ال�ط�ح��اوي��ة الب��ن �أب��ي العز مقراً ب�أف�ضاله‪ ،‬مودعاً الأمة ليحدثها عن قادمات‬ ‫أ�ي��ام يعدل فيها م��زاج الأم��ة وتعود فتية كما كانت‬ ‫احلنفي‪.‬‬ ‫مت���س��ح ال �غ �ب��ار ع ��ن وج �ه �ه��ا‪ ،‬وت ��دف ��ع ال �ظ �ل��م عن‬ ‫‪� -2‬أقاويل الثقات ملرعي احلنبلي‪.‬‬ ‫نف�سها‪ ،‬وتعيد ما �أخ��ذ منها‪ ،‬وتعيد �سرية ال�سلف‬ ‫‪ -3‬العوا�صم من القوا�صم البن الوزير‪.‬‬ ‫يف حل املع�ضالت‪ ،‬والتعامل مع امل�شكالت وال��والء‬ ‫ويف علم التف�سري‪:‬‬ ‫للم�ؤمنني والرباء من الكافرين‪ ،‬والب�صر بخفايا‬ ‫‪ -1‬زاد امل�سري البن اجلوزي‪.‬‬ ‫الأمور‪.‬‬ ‫‪ -2‬تف�سري ابن كثري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رحم اهلل �شعيبا و�أخلف الأمة من يقوم مقامه‪،‬‬ ‫ويف الفقه زاد املعاد البن القيم‪:‬‬ ‫وكتب �أجره‪ ،‬ورفع مقامه‪ ،‬و�أعلى رتبته‪.‬‬ ‫‪ -1‬غاية املنتهى لل�شيخ مرعي‪.‬‬

‫�إ�سماعيل البخاري؛ اللذان يبحثان يف العلل التي �أ�صبحت مهتماً‬ ‫بها وظهر �أثر ذلك يف الأعمال التي �أنتجتها‪.‬‬ ‫�أن��ا ت� أ�ث��رت ب�أحمد �شاكر رحمه اهلل عندما كنت أ�ق��ر�أ امل�سند‬ ‫عندما كان ي�صدر تباعاً‪ ،‬حيث كنت �أ�شرتيه بلريتني ون�صف �سوري‬ ‫و�أقر�أها وكنت مبهوراً يف دقة عمله وتن ّوقه يف الإخ��راج‪ ،‬ويف هذه‬ ‫الفرتة كنت �أتفق معه باملئة ت�سعاً وت�سعني‪ ،‬لكن بعدما تعمقت يف‬ ‫هذا العلم وجدت �أنني �أختلف معه يف احلكم على الأحاديث‪ ،‬ويف‬ ‫احلكم على الرواة‪ .‬هذا بينّاه يف م�سند �أحمد و�أثرت �أمثلة من هذا‬ ‫النوع الذي اختلفنا معه فيه‪ ،‬لكنني �أعتقد �أنه كان امل�ؤثر الأول‬ ‫والأخري بالن�سبة �إىل عملي‪.‬‬ ‫ما هو �أهم م�شروع علمي لكم تعتزون به؟‬ ‫ �أنا بالن�سبة يل ال �أحاول �أن �أقول هذا م�شروع �أعتز به‪� ،‬أو لو‬‫�أنني ما فعلت هذا امل�شروع‪ ،‬لأنني عندما �أقبلت على التطبيق يف‬ ‫احلديث النبوي ال�شريف �أقدمت عليه و�أنا مكتمل الأ�سباب التي‬ ‫جتعلني �أخو�ض هذا البحث‪ ،‬ولذلك �أنا ال �أفرق‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫التربع من أموال فاقد األهلية‬ ‫�أجابت عليه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال���س��ؤال‪� :‬أ�صيبت وال��دت��ي مبر�ض ال��زه��امي��ر‪ ،‬وه��ي متلك‬ ‫م�صاغاً ذهبياً‪ ،‬ووال��دي ينوي بيعه‪ ،‬ويريد �أن يت�صدق به عن‬ ‫الوالدة‪ ،‬هل ي�شرتط موافقة الأبناء والبنات على ذل��ك‪ .‬وهل‬ ‫فعله �صحيح؟‬ ‫اجل��واب‪ :‬ملكية ال�شخ�ص ملاله مرتبطة بحياته‪ ،‬فما دام‬ ‫على قيد احلياة فجميع ما لديه من أ�م��وال ونحوها ملك له‪،‬‬ ‫وعليه فملكية والدتك لأموالها باقية؛ لأن �إ�صابتها مبر�ض‬ ‫الزهامير ال ي��ؤث��ر على ملكيتها‪ ،‬و إ�من��ا ي��ؤث��ر على �أهليتها يف‬ ‫الت�صرف ب�أموالها‪.‬‬ ‫والواجب يف هذه احلالة �أن يُرفع �أمرها �إىل القا�ضي ليعني‬ ‫و�صياً �أميناً يدير لها �ش�ؤونها‪ ،‬ويحفظ �أموالها‪ ،‬وال يجوز �أن‬ ‫ت�صرف �أموالها �إال مل�صلحتها‪ ،‬و�أي ت�صرف يف هذه الأموال لي�س‬ ‫فيه م�صلحة لها ت�صرف باطل‪ ،‬وفاعله �آثم لأن فاقد الأهلية‬ ‫مثله كمثل الطفل ال�صغري‪ ،‬بحيث ال يجوز التربع وال الت�صرف‬ ‫ب�شيء من ماله‪ ،‬و�إن كان كبرياً يف ال�سن‪.‬‬ ‫ق��ال الإم ��ام ال�شربيني‪« :‬وي�ت���ص��رف ل��ه ال ��ويل بامل�صلحة‬ ‫ِيم �إِال بِا َّلتِي هِ َي‬ ‫وجوباً؛ لقوله تعاىل‪َ ( :‬وال َت ْق َربُوا َم��ا َل ا ْل َيت ِ‬ ‫�أَ ْح ��� َ�س��نُ ) (الأن �ع��ام‪ ،)152 :‬وق��ول��ه ت�ع��اىل‪َ ( :‬و إِ�نْ ُت� َ�خ��ا ِل� ُ�ط��وهُ � ْم‬ ‫َف�إِخْ وَا ُن ُك ْم َو ُ‬ ‫اهلل َي ْعلَ ُم المْ ُ ْف�سِ َد مِ نَ المْ ُ ْ�صل ِ​ِح) (البقرة‪ ،)220/‬وق�ضية‬ ‫كالمه �أن الت�صرف ال��ذي ال خ�ير فيه وال �شر ممنوع منه �إذ‬ ‫ال م�صلحة فيه‪ ،‬وه��و ك��ذل��ك‪ ،‬كما �صرح ب��ه ال�شيخ �أب��و حممد‬ ‫وامل� ��اوردي‪ ،‬وي�ج��ب على ال��ويل حفظ م��ال ال�صبي ع��ن �أ�سباب‬ ‫التلف وا�ستنما�ؤه‪ ،‬واملجنون وال�سفيه كال�صبي فيما ذكر» (مغني‬ ‫املحتاج‪.)152/3 ،‬‬ ‫وقد جاء يف «قانون الأحوال ال�شخ�صية الأردين» (املادة ‪212‬‬ ‫ب)‪« :‬يتوىل �ش�ؤون فاقد الأهلية �أو ناق�صها من ميثله �سواء كان‬ ‫ولياً �أو و�صياً»‪.‬‬ ‫وع�ل�ي��ه؛ ف ��إن��ه ال ي�ج��وز ل�ك��م وال ل�ل��ويل ال�ت���ص��رف يف م��ال‬ ‫والدتكم‪� ،‬سواء �أكان ببناء م�سجد �أو بالتربع عنها ما دامت على‬ ‫قيد احلياة؛ لأن الأ�صل حفظ مالها �إىل �أن ت�شفى من مر�ضها‬ ‫ب�إذن اهلل تعاىل‪� ،‬أو متوت فتق�سم تركتها على الورثة‪.‬‬ ‫و�إذا قام الوالد �أو �أي �أح��د بالت�صرف يف �أموالها من غري‬ ‫�إذن القا�ضي‪ ،‬وجب عليه �ضمان هذا املال ورده‪ .‬ونن�صح اجلميع‬ ‫بتقوى اهلل والبعد عما يغ�ضبه‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫الجوية يسعى للقب أول‬ ‫يف كأس االتحاد اآلسيوي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�سعى ال�ق��وة اجل��وي��ة ليكون اول فريق ع��راق��ي يخطف‬ ‫لقب بطولة ك�أ�س االحتاد اال�سيوي لكرة القدم عندما يواجه‬ ‫بنغالور الهندي يف املباراة النهائية اليوم ال�سبت على ملعب‬ ‫نادي قطر بالدوحة‪.‬‬ ‫وي� ��درك ال �ق��وة اجل��وي��ة ج �ي��دا ح��اج��ة ال �ك��رة ال�ع��راق�ي��ة‬ ‫وان�صارها يف الوقت احلا�ضر اىل اجناز ولقب خارجي ي�أمل‬ ‫بتحقيقه بعد ان عجز مواطنه اربيل عن ذلك مرتني ب�سبب‬ ‫العقدة الكويتية‪ .‬ففي املباراة النهائية للن�سخة التا�سعة من‬ ‫البطولة‪� ،‬سقط اربيل على ار�ضه برباعية نظيفة امام الكويت‬ ‫الكويتي عام ‪.2012‬‬ ‫وتكرر م�شهد �سقوطه ثانية امام القاد�سية الكويتي بعد‬ ‫ان خ�سر املباراة النهائية ‪ 4-3‬بركالت الرتجيح يف االمارات‪.‬‬ ‫وق ��ال م ��درب اجل��وي��ة ب��ا��س��م ق��ا��س��م ال�ط��ام��ح لأول لقب‬ ‫خارجي "الفوز باللقب م�س�ألة مهمة واك�ثر من ذل��ك‪ ،‬لي�س‬ ‫للجوية وحده بل للكرة العراقية‪ ،‬مل نتوقع مباراة �سهلة امام‬ ‫بنغالور غدا لكن �أ�ستطيع القول اننا جاهزون لها"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف "ن�أمل ان ن�ف�ت��ح ال �ط��ري��ق ام ��ام ب��اق��ي ال�ف��رق‬ ‫العراقية للمناف�سة على القاب البطوالت اخلارجية �سواء‬ ‫كانت قارية ام عربية من خالل تتويجنا بلقب ك�أ�س االحتاد"‪.‬‬ ‫وا�شار قا�سم اىل ان "و�صول الفريق الهندي اىل اللقاء‬ ‫النهائي يعك�س طموحه وقدرته على حتقيق النتائج اجليدة‬ ‫وهذا يعني انه مناف�س حقيقي ال ميكن التهاون معه بل على‬ ‫العك�س يتطلب املزيد من اجلهد لكي نتوج امل�شوار"‪.‬‬ ‫وت���ص��در ال �ق��وة اجل��وي��ة يف الن�سخة احل��ال�ي��ة للبطولة‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ال�ث��ة يف دور امل �ج �م��وع��ات ال �ت��ي ��ض�م��ت �شباب‬ ‫الظاهرية الفل�سطيني والعروبة العماين والوحدة ال�سوري‪.‬‬ ‫وا�ستهل ممثل الكرة العراقية م�شواره بفوز على �شباب‬ ‫الظاهرية ذهابا وايابا ‪�-2‬صفر و‪ 1-4‬على التوايل وتغلب على‬ ‫العروبة ‪ 1-2‬و‪�-4‬صفر‪ ،‬اال انه تعرث يف مباراة الذهاب امام‬ ‫الوحدة ال�سوري ‪ 5-2‬قبل ان ي�ستعيد توازنه يفوزه عليه يف‬ ‫لقاء االياب ‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫ويف الدور الثاين‪ ،‬واجه اجلوية عقبة الوحدات االردين‬ ‫ومتكن من اجتيازها بفوزه على مناف�سه ‪ 1-2‬لي�صل اىل ربع‬ ‫النهائي حيث قابل اجلي�ش ال�سوري فتعادل معه بهدف ملثله‬ ‫ذهابا وفاز عليه ‪ 1-4‬ايابا‪.‬‬ ‫وانتقل القوة اجلوية اىل امل�ب��اراة النهائية على ح�ساب‬ ‫العهد اللبناين بعد ان تعادل معه يف الدوحة ‪ 1-1‬ذهابا وفاز‬ ‫عليه ‪ 2-3‬يف بريوت يف مباراة االياب‪.‬‬ ‫ويت�صدر مهاجم اجل��وي��ة ح�م��ادي اح�م��د قائمة ه��دايف‬ ‫الن�سخة احلالية للبطولة القارية بر�صيد (‪ 15‬هدفا) من‬ ‫ا�صل (‪ 26‬هدفا) �سجلها فريقه الذي اهتزت �شباكه (‪ 11‬مرة)‪.‬‬

‫مدرب اليابان يحذر العبيه‬ ‫من السعودية‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫حذر البو�سني وحيد خليلوزيت�ش مدرب منتخب اليابان‬ ‫لكرة ال�ق��دم العبيه م��ن املواجهة املرتقبة م��ع ال�سعودية يف‬ ‫‪ 15‬ت�شرين الثاين‪/‬نوفمرب اجلاري يف اجلولة اخلام�سة من‬ ‫الدور احلا�سم للت�صفيات اال�سيوية امل�ؤهلة اىل مونديال ‪2018‬‬ ‫يف رو�سيا‪.‬‬ ‫وت�ت���ص��در ال���س�ع��ودي��ة ب��ا��ش��راف امل ��درب ال�ه��ول�ن��دي ب�يرت‬ ‫فان مارفيك ترتيب املجموعة االوىل بر�صيد ‪ 10‬نقاط من‬ ‫‪ 3‬انت�صارات وتعادل واحد‪ ،‬بفارق نقطتني امام ا�سرتاليا و‪3‬‬ ‫نقاط امام اليابان‪ ،‬فيما حتتل االمارات املركز الرابع بر�صيد‬ ‫‪ 6‬نقاط‪ ،‬والعراق املركز اخلام�س بر�صيد ‪ 3‬نقاط‪ ،‬وتايالند‬ ‫املركز االخري من دون ر�صيد‪.‬‬ ‫ويت�أهل اول وث��اين كل من املجموعتني اال�سيويتني يف‬ ‫الدور احلا�سم اىل نهائيات ك�أ�س العامل‪ ،‬ويلعب �صاحبا املركز‬ ‫الثالث ملحقا ا�سيويا على ان يقابل املت�أهل منه يف ملحق �آخر‬ ‫رابع ترتيب منطقة الكونكاكاف (امريكا ال�شمالية والو�سطى‬ ‫والكاريبي)‪.‬‬ ‫وق��ال خليلوزيت�ش اجلمعة ل��دى اع�لان الت�شكيلة التي‬ ‫�ستواجه ال�سعودية يف �سايتاما "نحن نعلم انه يجب ان نفوز"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف "لكننا نعلم اي�ضا ان ال�سعودية ح�صلت على‬ ‫العديد م��ن ال��رك�لات احل��رة ورك�ل�ات اجل��زاء‪ 50 .‬باملئة من‬ ‫اهدافها جاءت بهذه الطريقة‪ ،‬فهم متخ�ص�صون يف احل�صول‬ ‫على الركالت احلرة"‪.‬‬ ‫و��ض�م��ت ت�شكيلة خليلوزيت�ش ‪ 15‬حم�ترف��ا يف االن��دي��ة‬ ‫االوروب�ي��ة ابرزهم مهاجما ميالن االيطايل ولي�سرت �سيتي‬ ‫االنكليزي كي�سوكي هوندا و�شينجي اوك��ازاك��ي على التوايل‬ ‫والع��ب و�سط دورمت��ون��د االمل��اين �شينجي كاغاوا وهريو�شي‬ ‫ك�ي�ي��وت��اك��ي جن��م ا�شبيلية اال� �س �ب��اين وم��داف��ع �ساوثمبتون‬ ‫االنكليزي مايا يو�شيدا‪.‬‬ ‫وهنا الت�شكيلة‪:‬‬ ‫ حلرا�سة املرمى‪� :‬شو�ساكو ني�شيكاوا (اوراوا) واييجي‬‫كاوا�شيما (متز الفرن�سي) وما�ساكي هيغا�شيغو�شي (غامبا‬ ‫او�ساكا)‬ ‫ ل �ل��دف��اع‪ :‬ي��وت��و ن��اغ��ات��وم��و (ان�ت�ر م �ي�لان االي �ط��ايل)‬‫وه�يروك��ي ��س��اك��اي (مر�سيليا الفرن�سي) وغ��وت��وك��و �ساكاي‬ ‫(ه��ام�ب��ورغ االمل ��اين) وت��وم��واك��ي ماكينو (اوراوا) وما�ساتو‬ ‫موري�شيغي ويويت�شي م��اروي��ام��ا (ط��وك�ي��و) وم��اي��ا يو�شيدا‬ ‫(�ساوثمبتون االنكليزي) وناوميت�شي يويدا (كا�شيما)‬ ‫ ل�ل��و��س��ط‪ :‬م��اك��وت��و ه��ا��س�ي�ب��ي (ف��ران �ك �ف��ورت االمل ��اين)‬‫وه��وت��ارو ياماغوت�شي (��س�يري��زو او��س��اك��ا) و�شينجي ك��اغ��اوا‬ ‫(دورمت� ��ون� ��د االمل � � ��اين) وه�ي�رو� �ش ��ي ك �ي �ي��وت��اك��ي (ا��ش�ب�ي�ل�ي��ة‬ ‫اال�سباين) وريوتا ناغاكي (كا�شيما) ويو�سوكي ايديغوت�شي‬ ‫(غامبا او�ساكا) ويوكي كوبايا�شي (هريينفني الهولندي)‬ ‫ للهجوم‪ :‬كي�سوكي هوندا (ميالن االيطايل) و�شينجي‬‫اوك��ازاك��ي (لي�سرت �سيتي االنكليزي) وجينكي هاراغوت�شي‬ ‫(هرتا برلني االمل��اين) وتاكوما ا�سانو (�شتوتغارت االمل��اين)‬ ‫ويويا او�ساكو (كولن االمل��اين) ومانابو �سايتو (يوكوهاما)‬ ‫ويوينا كوبو (يونغ بويز ال�سوي�سري)‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫اجلزيرة واحل�سني �إربد واملن�شية ‪ ..‬جنوم م�ضيئة‬

‫صدارة الدوري لـ«املجتهدين» والكبار «حائرون»‬

‫�سحاب �أ�سقط الوحدات بفخ التعادل االيجابي‬

‫اجلزيرة وا�صل عرو�ضه القوية ب�إ�سقاطه �شباب الأردن‬

‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫غريب عجيب حال دورينا ‪� ..‬أق�صد دوري املحرتفني لكرة القدم‪،‬‬ ‫يف كل �أ�سبوع ن�شاهد �شيئا جديدا �أو مفاج�أة مدوية‪� ،‬سرعان ما متر‬ ‫الأيام لتذهب وتختفي وتعود مرة �أخرى ‪� ..‬أعني املفاج�أة‪ ..‬وللأمانة‬ ‫ف�إن مقولة فريق كبري وفريق �صغري اختفت متاما‪ ،‬وال�شواهد ماثلة‬ ‫�أمامنا‪ :‬فماذا يعني �أن يوقف ال�صاعدان احلديثان لدوري املحرتفني‬ ‫املن�شية و�سحاب تقدم ا أله�ل��ي وال��وح��دات مثال؟ وم��اذا ت�شعر و أ�ن��ت‬ ‫تنظر �إىل جدول الرتتيب وت�شاهد ت�صدرا لأندية اجلزيرة واحل�سني‬ ‫�إربد واملن�شية وتراجعا للوحدات "بطل الدوري" وتواجد الفي�صلي‬ ‫والرمثا يف املراكز الأخرية‪.‬‬ ‫لي�س هذا فح�سب بل �إن الفي�صلي والرمثا مل ي�سجال الأهداف‬ ‫للأ�سبوع الثاين على التوايل ومل يتمكن �أي منهما من و�ضع �سوى‬ ‫نقطة واحدة يف ر�صيدهما و�إ�ضاعة "‪ "5‬نقاط كاملة‪ ،‬علما �أنهما �أكرث‬ ‫الأندية دفعا للأموال وا�ستقطابا لالعبني بهدف �إبعاد الوحدات عن‬ ‫لقب الدوري للمرة الرابعة على التوايل‪ ،‬والـ"‪ "16‬يف تاريخه‪.‬‬ ‫نتائج مذهلة‬ ‫يف بداية احلديث ف��إن اجلولة الثانية كانت �إيجابية لعدد من‬ ‫الأندية "املجتهدة" وهي التي متكنت من ا�ستغالل عرثات الأندية‬ ‫الكبرية كما حتب ت�سميتها والتفوق عليها �أداء ونتائج‪.‬‬ ‫قمة املرحلة الثانية جمعت الرمثا والفي�صلي على �ستاد احل�سن‪،‬‬ ‫هي فقط قمة بالإ�سم لأن الأداء كان خميبا للآمال بالن�سبة لأن�صار‬ ‫الفريقني ولو �أن �أحدهما انت�صر على الآخر لكانت "ن�ص م�صيبة"‬ ‫لأن واح��دا منهما �سيكون قريبا م��ن أ�ن��دي��ة امل�ق��دم��ة‪ ،‬لكن امل�صيبة‬ ‫اكتملت متاما عندما ت�ع��ادل الفريقان فخ�سرا م��زي��دا م��ن النقاط‬ ‫و�أ�صبحا بعيدين عن املت�صدر بفارق "‪ "5‬نقاط ونحن ما زلنا نتحدث‬ ‫عن بداية امل�شوار‪.‬‬ ‫بعيدا ع��ن م��ا دار يف موقعة "الن�سر والغزالن" ف ��إن ال��وح��دات‬ ‫والأهلي وقعا يف الفخ فتعادل الأول �أمام �سحاب ومنحه فر�صة افتتاح‬ ‫ر�صيده النقطي‪ ،‬ولقي الثاين خ�سارة مل يكن يتوقعها �أمام الفريق‬ ‫العنيد املن�شية فا�ستحق الأخري �أن يت�صدر رفقة اجلزيرة املبدع يف �أول‬ ‫جولتني بعد فوزه على �شباب الأردن بهدفني‪ ،‬واحل�سني �إرب��د الذي‬ ‫وا�صل تقدمه على ح�ساب ذات را�س‪.‬‬ ‫فر�صة �إ�ضافية‬ ‫رمبا يكون توقف الدوري ملدة �أ�سبوعني تقريبا فر�صة جيدة �أمام‬ ‫عدد كبري من الأندية اللتقاط الأنفا�س‪ ،‬ف��إذا ما ا�ستطاعت �أندية‬ ‫الفي�صلي والرمثا وال�صريح و�سحاب من افتتاح ر�صيدها النقطي‬ ‫ف�إن ذات را�س والبقعة يبحثان عن من ير�شدهما �إىل طريق النقاط‪،‬‬

‫الرمثا والفي�صلي تعادال �سلبا وبقيا يف مراكز مت�أخرة‬

‫وي�أمالن �أن تكون فرتة التوقف هذه �إيجابية وت�صب يف �صاحلهما‬ ‫لتجنب الوقوع يف �أخطاء �إ�ضافية‪ ،‬حالهما حال الرمثا والفي�صلي‬ ‫اللذين يبتعدان كثريا عن منطقة املقدمة ويحتاجان �إىل انت�صار �أول‬ ‫يف اجلولة الثالثة ليكونا قريبني ولو قليال من رباعي املقدمة‪.‬‬ ‫علينا ال�ت��ذك�ير أ�ي���ض��ا �أن ه�ن��اك ل �ق��اءات مهمة ج��دا ب�ع��د ف�ترة‬ ‫التوقف‪� ،‬أبرزها قمة اجلولة بني الوحدات واجلزيرة والرمثا و�شباب‬ ‫الأردن‪ ،‬فيما يالقي املن�شية الفي�صلي وي�ستقبل احل�سني �إربد البقعة‬ ‫و�سيكون ال�صريح حذرا من البقعة وهو حال الأهلي �أمام ذات را�س ‪.‬‬ ‫�أرقام وكالم‬ ‫�أندية �سحاب والفي�صلي والرمثا والبقعة وذات را�س مل حتقق‬‫الفوز يف �أول جولتني‪.‬‬ ‫�أن��دي��ة املن�شية واحل�سني وال��وح��دات ا ألق��وى هجوما �سجل كل‬ ‫منهما "‪� "4‬أهداف‪ ،‬فيما مل ت�سجل �أندية الرمثا والفي�صلي والبقعة‬ ‫حتى الآن‪.‬‬ ‫اجل��زي��رة ا ألق ��وى دف��اع��ا‪ ،‬فهو ال��وح�ي��د ال��ذي مل تتلق �شباكه‬‫�أي ه��دف‪ ،‬بعك�س البقعة وذات را���س وكالهما �أ�صيب �شباكه يف "‪"4‬‬ ‫منا�سبات‪.‬‬

‫حمراء تغيب‬ ‫غابت البطاقات احلمراء متاما عن اجلولة الثانية من دوري‬ ‫املحرتفني‪ ،‬وهو ما �أبقى العدد عند بطاقتني �أ�شهرت لالعبي �شباب‬ ‫الأردن حممد البا�شا‪ ،‬وال�صريح حامت ال�ساري‪.‬‬ ‫اجلزاء ترتفع‬ ‫ارتفعت عدد ركالت اجلزاء خالل املباريات الـ"‪ "12‬التي �أقيمت‪،‬‬ ‫وو�صلت عند الرقم "‪ ،"7‬فبعد �أن كان هناك "‪ "3‬ركالت يف اجلولة‬ ‫الأوىل‪ ،‬احت�سب احلكام "‪ "4‬يف اجلولة الثانية نفذت جميعها بنجاح‪،‬‬ ‫وكانت لالعب احل�سني �أحمد غازي �أمام ذات را�س‪ ،‬ولالعب الأخري‬ ‫م��روان ال�غ��ول يف مرمى احل�سني �إرب ��د‪ ،‬ولنجم ال�صريح �إميانويل‬ ‫�أمام البقعة وملحرتف اجلزيرة مارديك ماردكيان �أمام �شباب الأردن‪،‬‬ ‫وبهذا ف�إن ركالت اجلزاء ال�سبعة نفذت جميعها بنجاح با�ستثناء ركلة‬ ‫العب املن�شية �أحمد يا�سر والتي �ضاعت �أمام ذات را�س‪.‬‬ ‫�أهداف تقل‬ ‫قلت عدد الأهداف امل�سجلة يف اجلولة الثانية لت�صل عند الرقم‬ ‫"‪ "10‬بعد �أن كانت "‪ "13‬يف اجلولة الأوىل‪ ،‬وبهذا ارتفعت عدد‬ ‫الأه��داف امل�سجلة خالل "‪ "12‬لقاء �إىل "‪ "23‬هدفا مبعدل "‪"1.8‬‬ ‫هدف يف كل مباراة‪.‬‬ ‫رباعي يف �صدارة الهدافني‬ ‫دخ ��ل "‪ "4‬الع �ب�ين يف � �ص��دارة ه ��دايف دوري امل �ح�ترف�ين عقب‬ ‫نهاية اجل��ول��ة الثانية بر�صيد ه��دف��ان لكل منهم وه��م‪ :‬م�ن��ذر أ�ب��و‬ ‫عمارة "الوحدات" �أحمد غازي و�سمري رجا "احل�سني �إربد" دميبا‬ ‫"املن�شية" فيما �سجل هدفا واحدا كل من‪:‬‬ ‫توري�س وبهاء في�صل "الوحدات"‪ ،‬ع�صام مبي�ضني ومارديك‬ ‫ماردكيان وع�ب��داهلل العطار "اجلزيرة"‪ ،‬رواد �أب��و خ�يرزان وحممد‬ ‫ال�ب��ا��ش��ا "�شباب الأردن"‪ ،‬احل ��اج م��ال��ك "الأهلي" ع ��ادل الهمامي‬ ‫وخلدون اخلزامي "املن�شية"‪ ،‬عثمان اخلطيب ومروان الغول "ذات‬ ‫را�س"‪�،‬أحمد عبد احلليم و�أح �م��د �أب��و ج��ادو "�سحاب"‪� ،‬إمي��ان��وي��ل‬ ‫"ال�صريح"‪.‬‬ ‫لقاءات اجلولة الثالثة‬ ‫اجلمعة ‪11- 18‬‬ ‫�شباب الأردن * الرمثا �ستاد عمان �س‪4‬‬ ‫الوحدات * اجلزيرة �ستاد امللك عبداهلل الثاين �س‪6.30‬‬ ‫ال�صريح * �سحاب �ستاد احل�سن �س‪6.30‬‬ ‫ال�سبت ‪11-19‬‬ ‫الفي�صلي * املن�شية �ستاد عمان �س‪4‬‬ ‫الأهلي * ذات را�س �ستاد امللك عبداهلل الثاين �س‪6.30‬‬ ‫احل�سني �إربد * البقعة �ستاد احل�سن �س‪6.30‬‬

‫الدوري الإنكليزي‬

‫مانشسرت سيتي لنهاية أسبوع رائعة وآرسنال‬ ‫يصطدم بجاره توتنهام‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�أمل مان�ش�سرت �سيتي املت�صدر انهاء �أ�سبوعه ب�شكل‬ ‫رائ��ع عندما ي�ستقبل ميدلزبره اليوم ال�سبت يف افتتاح‬ ‫املرحلة املرحلة احلادية عا�شرة من ال��دوري االنكليزي‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬فيما ي�صطدم ار�سنال الثاين بجاره توتنهام‬ ‫يف دربي �شمال لندن‪.‬‬ ‫وبد أ� �سيتي ا�سبوعه بفوز ث�أري رائع على بر�شلونة‬ ‫اال�سباين ‪ 1-3‬يف دوري ابطال اوروب��ا‪ ،‬معو�ضا هزميته‬ ‫املوجعة �صفر‪ 4-‬يف كاتالونيا‪ .‬وكان طعم الفوز مزدوجا‬ ‫خ�صو�صا وان م��درب �سيتي احل��ايل اال�سباين جو�سيب‬ ‫غوارديوال كان قاد بر�شلونة اىل اجماده االخرية‪.‬‬ ‫ويف م�ب��اراة ملعب "االحتاد" االخ�ي�رة‪ ،‬ق��اد هجوم‬ ‫�سيتيزنز االرجنتيني �سريخيو اغويرو‪ ،‬بعد ابعاده عن‬ ‫الت�شكيلة اال�سا�سية يف مواجهة الذهاب �ضد بر�شلونة‪،‬‬ ‫ف�سرت تكهنات حول نية غوارديوال التخلي عنه‪.‬‬ ‫لكن م��درب �سيتي اك��د رغبته ببقاء اب��ن الثامنة‬ ‫والع�شرين الذي رد‪" :‬ل�ست غا�ضبا ابدا‪ .‬احرتم قرارات‬ ‫كل مدرب‪ .‬قال ان ال�سبب تكتيكي وانا احرتم ذلك"‪.‬‬ ‫ويت�صدر مان�ش�سرت �سيتي الرتتيب مع ‪ 23‬نقطة‬ ‫ب �ف��ارق االه � ��داف ع��ن ار� �س �ن��ال ول�ي�ف��رب��ول ون�ق�ط��ة عن‬ ‫ت�شل�سي الرابع‪.‬‬ ‫وقال العب و�سط �سيتي البلجيكي كيفن دي بروين‬ ‫ال��ذي �سجل هدفا رائعا يف مرمى بر�شلونة من �ضربة‬ ‫حرة‪" :‬بالطبع النا�س �ستتحدث عن مباراة الثالثاء الن‬ ‫اخل�صم كان بر�شلونة‪ .‬لكن اذا نظرت اىل نهاية اال�سبوع‪،‬‬ ‫ال يهم ماذا ح�صل يف دوري ابطال اوروبا"‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ي�شرف على ميدلزبره مواطن غواردويال‬ ‫ايتور كارانكا‪ ،‬وهو يحتل املركز اخلام�س ع�شر‪.‬‬ ‫وق� ��ال ك��اران �ك��ا ال� ��ذي ف ��از ف��ري�ق��ه ع�ل��ى ب��ورمن��وث‬ ‫‪��-2‬ص�ف��ر اال� �س �ب��وع امل��ا� �ض��ي‪" :‬ميلكون الع�ب�ين رائ�ع�ين‬ ‫وال�ب��دالء اجلاهزين‪ ،‬ل��ذا ه��ذه م�ب��اراة جديدة بالن�سبة‬ ‫اليهم"‪.‬‬ ‫ويف ال��درب��ي املنتظر‪ ،‬ي�ب��دو ار��س�ن��ال مر�شحا قويا‬ ‫خ���ص��و��ص��ا ان ��ه مل ي�خ���س��ر م �ن��ذ امل��رح �ل��ة االوىل ام ��ام‬

‫مان�ش�سرت �سيتي منت�شي بالفوز على بر�شلونة قاريا‬ ‫ليفربول‪ ،‬وه��و �ضمن ت�أهله منت�صف اال�سبوع اىل دور‬ ‫الـ‪ 16‬من دوري ابطال اوروب��ا بفوزه على لودوغوريت�س‬ ‫البلغاري ‪ 2-3‬بهدف رائع ل�صانع العابه االملاين م�سعود‬ ‫اوزيل‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬مني توتنهام بخ�سارة مفاجئة على ار�ضه‬ ‫امام باير ليفركوزن االملاين �صفر‪ 1-‬يف امل�سابقة عينها‪.‬‬ ‫و�صحيح انه الفريق الوحيد الذي مل يخ�سر يف الدوري‬ ‫حتى االن‪ ،‬اال ان تعادله يف اخر ‪ 3‬مبارياته ارجعه اىل‬ ‫املركز اخلام�س يف ترتيب الربمري ليغ‪ ،‬وهو مل يفز يف‬ ‫اخر ‪ 6‬مباريات يف خمتلف امل�سابقات‪.‬‬ ‫ويعتقد االرجنتيني ماوري�سيو بوكيتينو م��درب‬ ‫توتنهام ان فريقه دف��ع ثمن حم��ارب�ت��ه على جبهتني‪:‬‬ ‫"من اجليد ان تخو�ض الدوري االنكليزي ودوري ابطال‬ ‫اوروب��ا‪ ،‬اق��وى بطولتني يف العامل‪ ،‬لكن يجب ان نحلل‬ ‫كيف نخو�ضهما"‪.‬‬

‫وبعد مواجهة ملعب "االمارات"‪ ،‬تنطلق مباراة‬ ‫ليفربول الثاين مع واتفورد ال�سابع‪ ،‬وفيها ي�أمل االول‬ ‫متابعة �سل�سلته الرائعة اذ فاز ‪ 6‬مرات يف اخر ‪ 7‬مباريات‪.‬‬ ‫وب �ع��د ف ��وزه االخ �ي�ر ع�ل��ى ��س��اوث�م�ب�ت��ون ‪��-2‬ص�ف��ر‪،‬‬ ‫وه��و الرابع على ال�ت��وايل‪ ،‬ي�ستقبل ت�شل�سي على ملعب‬ ‫�ستامفورد بريدج يف لندن ايفرتون ال�ساد�س يف مباراة‬ ‫قوية‪.‬‬ ‫وم �ن��ذ اع �ت �م��اده ث�ل�اث��ة م��داف �ع�ين يف اخل �ل��ف‪ ،‬مل‬ ‫تتعر�ض �شباك امل��درب االي�ط��ايل انطونيو كونتي الي‬ ‫هدف‪ ،‬لكن احلديث عن امكانية املناف�سة ال يزال مبكرا‬ ‫بالن�سبة ملدرب يوفنتو�س وايطاليا ال�سابق‪" :‬حاليا لي�س‬ ‫مهما النظر اىل ال�ترت�ي��ب‪ .‬ي�صعب علي احل��دي��ث عن‬ ‫ا�سماء املر�شحني االن"‪.‬‬

‫ يونايتد ودرب االمل ‪-‬‬‫وبعد تلقيه �ضربة تلو االخ��رى‪ ،‬ي�أمل الربتغايل‬ ‫جوزيه مورينيو اعادة مان�ش�سرت يونايتد اىل �سكة الفوز‬ ‫عندما يحل على �سوان�سي �سيتي و�صيف القاع‪.‬‬ ‫وق��دم ال�شياطني احلمر اداء متوا�ضعا على ار�ض‬ ‫فرنبغ�شة ال�ترك��ي اخلمي�س وخ���س��روا ‪ 2-1‬يف ال��دوري‬ ‫االوروب��ي "يوروبا ليغ"‪ ،‬فرتاجع اىل املركز الثالث يف‬ ‫جمموعته بعد ‪ 4‬جوالت‪.‬‬ ‫وات �ه��م م��وري �ن �ي��و‪ ،‬امل��وق��وف يف م�ل�ع��ب "ليربتي"‬ ‫ال�سباب �سلوكية‪ ،‬العبيه بانهم خا�ضوا "مباراة �صيفية"‪.‬‬ ‫وقال مورينيو‪" :‬نحن �ضعفاء يف الدفاع‪ ،‬نعم اعرف‬ ‫ذل��ك‪ ،‬ونحن ال ن�سجل‪ .‬يجب ان تكون اق��وى ذهنيا وال‬ ‫ت�ستهل املباراة بهذا ال�شكل"‪.‬‬ ‫وتعر�ض يونايتد ل�ضربة اخ��رى اث��ر خ��روج العب‬ ‫و��س�ط��ه الفرن�سي ب��ول ب��وغ�ب��ا‪ ،‬اغ�ل��ى الع��ب يف ال�ع��امل‪،‬‬ ‫م�صابا‪.‬‬ ‫وتختتم املرحلة غدا االحد مبواجهة لي�سرت �سيتي‬ ‫حامل اللقب مع و�ست بروميت�ش البيون ال�ساد�س ع�شر‪.‬‬ ‫و�صحيح ان لي�سرت �سيتي يحتل امل��رك��ز احل��ادي‬ ‫ع�شر وتبدو نتائجه متقلبة هذا املو�سم‪ ،‬خالفا للمو�سم‬ ‫املا�ضي عندما احرز لقبه االول‪ ،‬اال انه يقدم اداء رائعا يف‬ ‫دوري ابطال اوروبا جعله يرتبع على �صدارة جمموعته‬ ‫بفارق ‪ 3‬نقاط عن بورتو الربتغايل ويقف على اب��واب‬ ‫الدور الثاين‪.‬‬ ‫لكن لي�سرت مني بنك�سة اثر ا�صابة حار�س مرماه‬ ‫الدويل الدمناركي كا�سرب �شمايكل بك�سر يف يده اليمنى‬ ‫االربعاء يف املباراة �ضد م�ضيفه كوبنهاغن الدمناركي‬ ‫(�صفر‪�-‬صفر) يف دوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫وبح�سب و�سائل االع�لام الربيطانية ف��ان ال��دويل‬ ‫الدمناركي �سيغيب عن املالعب بني ‪ 4‬و‪ 6‬ا�سابيع‪.‬‬ ‫ويف باقي امل�ب��اري��ات‪ ،‬يلعب اليوم ال�سبت بورمنوث‬ ‫م��ع ��س�ن��درالن��د‪ ،‬وبرينلي م��ع كري�ستال ب��اال���س‪ ،‬وو�ست‬ ‫ه��ام يونايتد مع �ستوك �سيتي‪ ،‬واالح��د ه��ال �سيتي مع‬ ‫�ساوثمبتون‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫إضاء ٌة على املشهد‬

‫د �سمري �أيوب‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫يف األردن ‪ ..‬األردن وطنٌ يتسعُ ل ّ‬ ‫كل بنيه‬

‫ُ�ض ّر ًا وال َنفْع ًا ‪.‬‬ ‫على‬ ‫متب وقع الورقة النقا�شية الأخ�يرة ل�سيد البالد‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ع�شق‬ ‫من�‬ ‫�أقر�أ‬ ‫سفك‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�صرا‬ ‫تلذذ‬ ‫يف‬ ‫مب‬ ‫قلوب‬ ‫كتاب‬ ‫ال‬ ‫تك‪.‬‬ ‫وت‬ ‫وطن‬ ‫ذكر‬ ‫ويف‬ ‫�‬ ‫أنني من‬ ‫خنادقه‪ ،‬ف�أجد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫متذ‬ ‫وقي‬ ‫ال�ض‬ ‫املكبو�س والربياين وامللوخية بالأرانب‪ .‬و�أ�ضعف‬ ‫رورة مبكان‪ ،‬تذكري كل من ال ي��زال من الر�سميني‬ ‫بح‬ ‫كثريا‬ ‫اجة‬ ‫لتذ‬ ‫امام‬ ‫الت‬ ‫كري‪،‬‬ ‫ان‬ ‫بولة‬ ‫ال‬ ‫و�‬ ‫والء‬ ‫سمك‬ ‫لل‬ ‫امل�س‬ ‫وطن‬ ‫حتديدا‪ ،‬ال ُي�ؤتى ِبغ ٍِّل‬ ‫قوف وا�ضطر لك�سر حميتي‬ ‫او‬ ‫ب�‬ ‫سيف‬ ‫�ش‬ ‫ٍ‬ ‫امام‬ ‫ديد‪،‬‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫كبة‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫املو�‬ ‫أتيه‬ ‫ُ‬ ‫الع‬ ‫صلية‬ ‫او‬ ‫قول والقول ال�سديد والفعل‬ ‫احللبية‪ .‬تبا لل�سفهاء من املرجفني‬ ‫الر‬ ‫�شيد‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫اه‬ ‫م�س‬ ‫من‬ ‫يف‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ويل‬ ‫وقت‬ ‫ومن‬ ‫ذ‬ ‫اته‪ ،‬لنف�سي ولكل �شريك‬ ‫حولك‪ ،‬فتلك مذاهب فردية يف التذوق ‪.‬‬ ‫يف الوطن‬ ‫املهم‬ ‫م‬ ‫واط‬ ‫نتك‬ ‫التي‬ ‫ال‬ ‫امة‪: ،‬ال َيهمني �إن اعتمرت غطاء لر�أ�سك كوفية‪،‬‬ ‫تنتج‬ ‫ار‬ ‫هابا‪ ،‬وال تهادن �سيفه‬ ‫او عم‬ ‫او‬ ‫طر‬ ‫بو�شا‬ ‫او‬ ‫َ‬ ‫او ك‬ ‫حتى برنيطة‪ ،‬ح ُّ‬ ‫واف اي منها‬ ‫ف� ِل َمه‪ .‬حتى لو قيل لك �إنه با�سم الرب وللرب ُمهدى‪.‬‬ ‫افر‬ ‫جنية‬ ‫كانت‬ ‫او‬ ‫بل‬ ‫دية‬ ‫الت�شذيب والتهذيب والتهديب‪.‬‬ ‫الع�رب كل النا�س‪ ،‬رحمن رحيم غفور‪ ،‬و�إن ك��ان �شديد‬ ‫وال‬ ‫يه‬ ‫مني‬ ‫بال‬ ‫طبع‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫لون‬ ‫جمايل من �ألوان قو�س قزح‬ ‫ُ�ص‬ ‫ب‬ ‫غت‪.‬‬ ‫ا قاب‪ .‬ومن امل�ؤكد انه مل يفو�ض �سلطاته لأي ممن نعلم‬ ‫فكل‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫لوان‬ ‫جم‬ ‫يلة‪ ،‬انتقا�ؤك لأي منها‪� ،‬ش�أنٌ من‬ ‫ليوم من خلقه ‪.‬‬ ‫�‬ ‫ش�‬ ‫ؤ‬ ‫ونك‬ ‫ال�ض‬ ‫يقة‬ ‫اخلا‬ ‫�صة‪� .‬أقف على م�سافة واحدة من‬ ‫جمال‬ ‫املواطنة املقننة هي ا رِّ‬ ‫ياتها‬ ‫و‬ ‫رمزي‬ ‫اتها‪،‬‬ ‫ملعب احلقيقي‪ ،‬عن حبنا لوطننا‬ ‫بال‬ ‫حماباة او متييز ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لذي به نعتز‪� .‬إعالنات الوالء والتفاين ل�ل�أردن‪ ،‬تبقى‬ ‫وال يهمني يا رع��اك اهلل‪ ،‬ان كنت خ‬ ‫ريج‬ ‫اجلا‬ ‫معة‬ ‫جم‬ ‫ردة‬ ‫ونظ‬ ‫رية‪،‬‬ ‫يف‬ ‫الأردن��ي�‬ ‫غياب‬ ‫ا‬ ‫الح‬ ‫رتام‬ ‫امل‬ ‫طلق‪ ،‬لك ويل ولها‬ ‫�ة‪ ،‬او العربية‪ ،‬او الي�سوعية او الإ�سالمية او‬ ‫و‬ ‫لهم‪،‬‬ ‫و‬ ‫للقو‬ ‫انني‬ ‫الأمري‬ ‫وال‬ ‫كية‬ ‫او‬ ‫ت�شر‬ ‫جا‬ ‫يعات‬ ‫معة‬ ‫امل‬ ‫دنية اي�ضا ‪.‬‬ ‫باتري�س لومومبا يف مو�سكو ‪.‬‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�أو‬ ‫�‬ ‫م�‬ ‫إن‬ ‫س�‬ ‫ؤ‬ ‫كنت‬ ‫ولية‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫طبيق و�إنفاذ �سيادة القانون‪ ،‬مب�ساواة‬ ‫تزال جمتهدا يف الر�أي‪� ،‬أو اغلقت على‬ ‫عقلك‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫وع‬ ‫واب‬ ‫دالة‬ ‫ا‬ ‫الج‬ ‫ونز‬ ‫تهاد‪ ،‬وحرمته نعمة التفكري والتدبر‬ ‫اهة‪ ،‬تقع على عاتق الأذرع اال�سرتاتيجية‬ ‫وال��ت�‬ ‫�د‬ ‫ب�ير‪.‬‬ ‫ا‬ ‫تلك‬ ‫تفا�صيل ب��ه��اراتٍ ومكياجاتٍ ونكهاتٍ‬ ‫ول�سيادية للدولة دون ا�ستثناء‪ .‬مبد�أ �سيادة القانون‬ ‫فل�س‬ ‫فية‪،‬‬ ‫لكل‬ ‫منا‬ ‫له فيها �أ�سبابه ‪.‬‬ ‫قيم املواطنة الكاملة والإيجابية الفعالية‪ ،‬ال ميكن لها‬ ‫وال‬ ‫يه‬ ‫مني‪،‬‬ ‫لو‬ ‫كان �شاعرك هو عرار‪ ،‬او حيدر حممود‪،‬‬ ‫�أن تمُ ا َر�س بانتقائية او مبحاباة او تغول ‪.‬‬ ‫او ح‬ ‫لت‬ ‫عي�ش‬ ‫افظ ابراهيم او الأخطل ال�صغري او مظفر النواب او‬ ‫وط��ن��ك م��ع ك��ل ���ش��رك��ائ��ك‪ ،‬وك���ي ال ترثي‬ ‫متيم‬ ‫ال‬ ‫ربغو‬ ‫اح‬ ‫او ر�شاد ابو ثي؟ �أو �إن كنت من متذوقي �أدب‪ ،‬غالب هل�سه‬ ‫ال المك فيه يوما ما‪ ،‬ال تكتفي بالتغزل به‪ .‬بل ثق ب�أن‬ ‫�شاور او تي�سري ال�سبول او �ص‬ ‫بحي الفحماوي مر�شدا‬ ‫�سيا‬ ‫حيا‬ ‫او‬ ‫حتى‬ ‫من‬ ‫ع أردن مع ُ�ش ِّح موارده‪ ،‬وطن يت�سع لكل بنيه‪ .‬وعلى قدر‬ ‫عمال‬ ‫الو‬ ‫طن‪.‬‬ ‫او‬ ‫او م�ؤن�س الرزاز‪ ،‬او الرائع حممود ال�شما‬ ‫يلة‪.‬‬ ‫بالد‬ ‫تركب الأف‬ ‫يال‪.‬‬ ‫او‬ ‫ملك‬ ‫انك‬ ‫ا‬ ‫ل�شر‬ ‫ت�صل‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫عي‪،‬‬ ‫أ�ص‬ ‫ي‬ ‫ولك‬ ‫ت�سع‬ ‫اىل‬ ‫لك‬ ‫ع‬ ‫الو‬ ‫دنان‬ ‫طن‪.‬‬ ‫وت‬ ‫ذكر‬ ‫ال ته‬ ‫ان‬ ‫من يف�سد‬ ‫والمني ث���روات العائلة الكرمية‪� ،‬أو ح�سبها او‬ ‫وبالت�أكيد لك ان تطمئن‪� ،‬أنه ال‬ ‫يه‬ ‫مني‬ ‫بالق‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫طع‪،‬‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫طان‪،‬‬ ‫او‬ ‫هم‬ ‫ال‬ ‫قي�س‬ ‫او‬ ‫ذين‬ ‫ي‬ ‫م�ضر‬ ‫او‬ ‫ظنون‬ ‫ت‬ ‫بال‬ ‫غلب‬ ‫ن�سبها‪.‬‬ ‫او‬ ‫وجه‬ ‫حق وباالغت�صاب‪،‬‬ ‫متيم او بني كالب او بني‬ ‫�إن كان والدك تاجرا �أو �صانعا �أو حراثا �أو كنت‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫�شرق‬ ‫او‬ ‫من‬ ‫الغ‬ ‫انهم‬ ‫رب‪،‬‬ ‫وح‬ ‫او‬ ‫دهم‬ ‫من‬ ‫احل‬ ‫الق‬ ‫ري�‬ ‫وقاز‬ ‫او‬ ‫صون‪،‬‬ ‫ال�شي‬ ‫ووح‬ ‫دهم امل�صلحون‪ ،‬ووحدهم‬ ‫�شان‪ ،‬كعب‪ .‬فتلك تفا�صيل ب�ص‬ ‫متك املدنية‪ ،‬ال املك حيالها املع�صومون ‪.‬‬

‫دعوة للحياة‬ ‫عبداهلل البط ّيان ‪ /‬ال�سعودية‬ ‫ال بد لك �أيها املبدع �أن ت�ضع يف‬ ‫ر�أ�سك �أنك �إن�سان قادر على احلياة‪،‬‬ ‫وبا�ستطاعتك حل امل�شكالت ملا متلك‬ ‫من عقل‪ ،‬ورحابة وح�سن تعامل مع‬ ‫الأ�شياء ‪.‬‬ ‫ال تفكر �إال ب�أنك ت�ستطيع التعامل‬ ‫مع الأمور بابت�سامة‪ ،‬وبدون قلق وال‬ ‫يوجد ما يجعل �أم��ورك عاثرة لأنك‬ ‫ت�ستطيع احلياة بابت�سامة‪.‬‬ ‫ه���ل ه���ن���اك ع���ائ���ق مي��ن��ع��ك من‬ ‫االبت�سامة؟‬ ‫ه��ل ي��وج��د ���ش��يء ي��ج�برك على‬ ‫القلق؟‬ ‫هل متار�س امل��رح بعفوية‪ ،‬ودون‬ ‫معوقات؟‬ ‫تلك الأ�سئلة بوابة متنح العقل‬ ‫الفكرة ال�صائبة‪ ،‬والواقعية لتوحي‬ ‫ل��ل��روح الطم�أنينة‪ ،‬والأم����ل ودوام‬ ‫البهجة‪ ،‬وال�سرور بقدرة طبيعية غري‬ ‫م�صطنعة‪.‬‬ ‫�ضع باحل�سبان �أن تلك «الدالالت»‬ ‫ه��ي (دع����وة ل��ل��ح��ي��اة)‪ ،‬وع�لام��ة من‬ ‫عالمات الإعمار يف الأر�ض وا�ستجابة‬ ‫لأوامر اخلالق جل وعال للعمل ال�صالح‬ ‫وال�سعي يف مناكب الأر�ض والأكل من‬ ‫رزق اهلل ‪.‬‬ ‫تلك اللفتات على منحى كبري من‬ ‫التعاطي يف العمل لبث الأمل والدعوة‬ ‫للحياة وه��ذا ب��اب م��ن �أب���واب (وم��ن‬ ‫�أحياها)‪.‬‬ ‫كذلك ال�سعي للحياة والأك��ل من‬ ‫خ�يرات��ه��ا ال اجل�����س��دي��ة فح�سب بل‬ ‫ال��روح��ي��ة والعقلية وك��ل الطيبات‬ ‫التي تعك�س �آيات اهلل �سبحانه يف ذات‬ ‫خليفته يف �أر�ضه �أنت �أيها الإن�سان‪.‬‬ ‫ر�سل ال�سالم �أينما يولوا جتدهم‬ ‫ذوي ب�صمة يف مكارم �أخالقهم مهما‬ ‫َت َق َّولوا عليهم جند ب�سمتهم جاذبة‬ ‫للكون يف ذواتهم لكل من يتعامل معهم‪.‬‬ ‫وحكمة لقمان التي وثقها القر�آن‬ ‫ال��ك��رمي �ضمنها (وال ت�ص ّعر خدك‬ ‫للنا�س)‪ ،‬وكذلك اللمحة التي و�سم‬ ‫بها �صاحبها يف قوله تعاىل (عب�س‬ ‫وت���وىل) م��ا ه��ي �إال ق���درة طبيعية‬ ‫ع��ل��ى ح�����س��ن اال���س��ت��ق��ب��ال ال��ع��ف��وي‬ ‫مل�لام��ح ال��وج��ه‪( ،‬وال��ت��ي ت��وح��ي ب ��أن‬ ‫النف�س بهذه الطريقة تبعث الدعوة‬ ‫ال�صادقة للحياة)‪.‬‬ ‫كونوا قدر الدعوة للحياة ور�سل‬ ‫لل�سالم �أ���س��وة بنبي الرحمة حممد‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله و�سلم ‪.‬‬ ‫العمل وال�سعي على ذل��ك �إمي��ان‬ ‫�أج��ره كبري ال يت�صوره ب�شر‪ ،‬والقلة‬ ‫القليلة تعي معنى قول منقذ الب�شرية‬ ‫الكرمي امل�صطفى َّ‬ ‫�صل اهلل عليه و�آله‬ ‫و�سلم (االبت�سامة يف وج��ه �أخيك‬ ‫امل�ؤمن �صدقة)‪(.‬كونوا دع��اة‪ ،‬ور�سل‬ ‫���س�لام ل��ل��ح��ي��اة) ك��ون��وا دع���اة بغري‬ ‫�أل�سنتكم)‪.‬‬

‫�أنور الوريدي‬

‫وصية أ‬

‫مري املؤمنني يف القرن الحادي والعشرين‬

‫عندما ح�ضرت �أم�ي�ر امل��ؤم�ن�ين ال��وف��اة؛‬ ‫ا�ستدعى ويل عهده و�أو�صاه‪ ،‬وكان مما قال‪:‬‬ ‫يا بني‪� ،‬إنيّ مو�صيك مبا �إن حفظته وعملت‬ ‫به؛ �سدت‪ ،‬وبر�ضا اهلل فزت‪ ،‬وحمبة ال�شعب‬ ‫ك�سبت‪.‬‬ ‫اعدل بني الرعية‪ ،‬وان�شر الدميقراطية‪،‬‬ ‫واغر�س �أعالم احلرية‪ ،‬وال تز ّور االنتخابات‪،‬‬ ‫ففي ذلك بع�ض املهلكات‪ ،‬واح�ترم الد�ستور‪،‬‬ ‫وال تتجاوزه وال تكرث من تعديله �إال لل�ضرورة‬ ‫الق�صوى‪ ،‬و�إال ه��ان يف �أع�ي�ن النا�س و�صار‬ ‫كالبيت ب�لا �أ���س��ا���س‪ ،‬اح�ترم جمل�س ال�شعب‬ ‫وقدر �أع�ضاءه‪ ،‬كي يثق فيك وفيهم املواطن‪،‬‬ ‫وال جتعل منه دي��ك��ورا للمباهاة؛ ف��إن��ه من‬ ‫�أ�سا�سيات احلياة‪ ،‬وو ّثق عالقاتك ببني قومك‬ ‫من ال�سالطني والأمراء‪ ،‬وال تلق باال للحدود‪،‬‬ ‫فقد ر�سمها امل�ستعمر وجعلها كرباميل البارود ‪.‬‬ ‫واجعل بطانتك من املخل�صني الأوفياء‪،‬‬ ‫وابعد عنك �أهل النفاق والرياء؛ ف�إنهم عن‬ ‫احلق ي�ضلونك‪ ،‬وبالباطل يدمغونك‪.‬‬ ‫يا بني‪� ،‬سيلتف حولك املداحون والطبالون‬ ‫والزمارون ومبجدك �سوف ي�شيدون‪ ،‬وعلى كل‬ ‫ما تعمل يثنون‪ ،‬حتى لو ك��ان عني اجلنون‪،‬‬ ‫و�سيكيلون لك املديح‪ ،‬وي�صورون لك اخلط�أ‬ ‫بال�صحيح‪ ،‬كما فعلوا مع �سواك من اخللفاء‬ ‫وال�سالطني‪ ،‬والإن�سان مطبوع على حب الثناء‪،‬‬ ‫ولو �أتاه من ببغاء‪ ،‬والثناء َي ُغ ُّر ويغري‪ ،‬ويجعل‬ ‫املثني عليه ال يعرف وال ي�دري ما احلق وما‬ ‫الباطل ومن الناجح ومن الفا�شل‪ ،‬فيت�صرف‬ ‫كامل�سطول‪ ،‬يجهل ما يقول‪ ،‬وه�ؤالء املداحون‬ ‫الذين ذكرت �أغروا من قبلك �سالطني و�أمراء‬ ‫ف�أ�صابتهم اخليالء‪ ،‬وجلبوا لهم البالء‪ ،‬و�سببوا‬ ‫لهم الزوال والفناء فاحذر �أمثال ه�ؤالء‪..‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إي‬ ‫�‬ ‫��اك‬ ‫واقت‬ ‫�صاد‬ ‫ال‬ ‫�سوق‬ ‫ففيه‬ ‫اله‬ ‫الك‬ ‫وال ت�ستفز النا�س بتمجيد نف�سك وت�أليهها‬ ‫و‬ ‫النف‬ ‫وق‪.‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫أهله‬ ‫ذموه‬ ‫و‬ ‫يو�ش‬ ‫كون �أن يدعوه‪،‬‬ ‫يف و�سائل �إع�لام��ك‪ ،‬وال تكرث احل��دي��ث عن‬ ‫وا‬ ‫بتعد‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫خل�ص‬ ‫خ�صة‬ ‫فهي جالبة للفقر‬ ‫انت�صاراتك وبطوالتك فالنا�س يعلمون ما‬ ‫وا‬ ‫ملخم‬ ‫�صة‪،‬‬ ‫وق‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫ف�شلت يف ب�لاده��ا ُ‬ ‫فعلت وحققت وما �صنعت و�أجنزت ‪.‬‬ ‫وقلعت‬ ‫�‬ ‫أوتا‬ ‫دها‪،‬‬ ‫وال جتعل من نف�سك �سخرية على �أل�سنة‬ ‫وال ت�صدق نهاية التاريخ ف�إن (فوكو)‬ ‫غ‬ ‫ال�شعراء واملداحني‪ ،‬وال تلقي باال الحتفاالت يرّ وبدّ ل وعن �آرائه تراجع وحت ّول‪..‬‬ ‫املحتفلني‪ ،‬فكيف يجوز التبذير واالحتفال‬ ‫اه��ت��م بال�صحة ف��ط��ب��ق ن��ظ��ام ال��ت��أم�ين‬ ‫باملنا�سبات وال‬ ‫نا�س يدورون يف متاهات؟ ما بني للفقراء املعوزين وراق��ب �صناعة الأدوي���ة‪،‬‬ ‫جوع وجهل وهزائم‪،‬‬ ‫�رار وكبت وفقر وم�آمت؟ �أبعد و�شدد على موا�صفات الأغذية‪ ،‬واهتم بالعلم‬ ‫عن الق�ضاء الأغ� اجله‬ ‫الء‪ ،‬وا�ستعمل ذوي جوهره ال �شكله ومظهره‪ .‬وال جتعل اجلامعات‬ ‫احلنكة اخل�براء‪ ،‬فبهم تقوم‬ ‫دولتك وتقوى ك��امل�دار���س حفظا وتلقينا‪ ،‬ف�إنها يف الغرب‬ ‫عزتك‪.‬‬ ‫منبع االخرتاعات‪ ،‬وميدان الإب�داع��ات‪ .‬وال‬

‫عاهد الدحدل العظامات‬ ‫ال �شك يف �أن االن�سان ُ‬ ‫مير بطبيعة احلال مبراحل عمرية‬ ‫متعددة‬ ‫تبد�أمبربالطفولة وتنتهي بالطفولة �أي�ضا‪ ،‬وهي املرحلة‬ ‫التي ُتعرف حلة ال�شيخوخة حيث ت ُ‬ ‫كبل جماح قوته الذي‬ ‫اعتاد عليها‬ ‫طفال بعقليةما�صبني بلوغه �سن ال�سبعني فما فوق‪ .‬تلك التي ُتعيده‬ ‫عديدة منها‪ :‬ف غرية على هيئة ج�سد هرم‪ ،‬يُ�صاب فيها ب�أمرا�ض‬ ‫بني كبار ال�سن‪،‬قدان الذاكرة وهو كما ُذكر �أنه الأكرث انت�شار ًا‬ ‫ومنها ما هو ج�سدي من مثل �صعوبة احلركة‬ ‫والقيام بوا‬ ‫جبات نف�سه‪ ،‬اىل �أن يتطور الأمر لي�صل لدرجة انه‬ ‫يُ�صبح ال ي‬ ‫فرق بني اللنب وامل��اء وبني �صوت زوجته ومغنية يف‬ ‫التلفاز ل�ضعف حاد يف ب�صره و�سمعه‪.‬‬ ‫وما ي‬ ‫ً‬ ‫زيده �أملا �أنه يُ�صبح غري قادر على حمادثة �أقران ج ّيله‬ ‫ً‬ ‫ذكور ًا‬ ‫واناث‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫�سبب‬ ‫ا‬ ‫نخف‬ ‫ا�ض‬ ‫�صوته يف الكالم‪ ،‬و�أمرا�ض عديدة‬ ‫لن نف‬ ‫�صلها‬ ‫لكي‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫دخل‬ ‫يف‬ ‫مو�ضع االحراج‪ ،‬لذلك فانه يتكئ يف‬ ‫ت‬ ‫لبية‬ ‫حا‬ ‫جاته‬ ‫الي‬ ‫ومية على الآخرين ممن حوله‪ ،‬تتب ُعها بعد‬ ‫ذلك‬ ‫املر‬ ‫حلة‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫وخمت�صر ما خرية وهي الغنية عن التعريف وهي �أرذل العمر‬ ‫ميكن ذكره عن هذه املرحلة �أن االن�سان فيها هو‬

‫تهمل الزراعة‪ ،‬ففي ذلك امل�ضاعة‪ ،‬وقد قال‬ ‫احلكماء ويل ل آ‬ ‫لكلني مما لي�س له بزارعني ‪.‬‬ ‫وال ت�صيرّ �شعبك كالطفيليات م�ستوردا‬ ‫م�ستهلكا و�إال؛ ف�سوف ي�صبح هالك ًا‪..‬‬ ‫حافظ على م��ك��ارم الأخ�ل�اق وال جتعل‬ ‫الف�ضائيات ح�صرا على الراق�صات والراق�صني‪،‬‬ ‫ف�إنها يف الهند؛ قد حمت �أمية املاليني‪ ،‬وال تكن‬ ‫�ضد الفن احلقيقي وال الفنانني ‪.‬‬ ‫حارب املح�سوبية والر�شوة‪ ،‬وا�ضرب على‬ ‫�أيدي املف�سدين‪ ،‬وال ت�سمع فيهم للوم الالئمني‪،‬‬ ‫و�أ�شع حرية ال��ر�أي ّ‬ ‫وبجل ال�سلطة الرابعة‪،‬‬ ‫واجعلها للحق رافعة‪ ،‬ف�إنها ّ‬ ‫ف�ضاحة لذوي‬

‫املفا�سد م�شيدة بذوي املحامد‪ ،‬فرتدع الأول‬ ‫وجتعله ع��ن ال�سوء يتحول‪ ،‬وت��ع��زز الثاين‬ ‫وجتعله يعمل غري وانِ ‪.‬‬ ‫يا بني‪ ،‬احلق بينّ والباطل بينّ والر�شد‬ ‫بينّ والغي بينّ ‪ ،‬وقد قال ال�سابقون‪ :‬لو دامت‬ ‫لغريك ما و�صلت �إليك‪ ،‬فاعمل كل ما من �ش�أنه‬ ‫�أن ير�ضي عنك رب��ك‪ ،‬ويحبب فيك �شعبك‪،‬‬ ‫تع�ش ماجدا‪ ،‬ويبقى ذكرك خالدا‪ ،‬ثم �أن�شد‪:‬‬ ‫ن�صح‬ ‫ف��خ��ذه��ا و���ص��ي��ة م�ست ٍ‬ ‫�شفق‬ ‫ي��واف��ي��ك بالن�صح ِ كامل ِ‬ ‫خ��ب�ٌي�رٌ ب��ح��ال ب��ن��ي ع�����ص��ره ِ‬ ‫ب���ح� ِ‬ ‫��ر ال���غ���واي���ة ِمل ي��غ��رق‬

‫منصب يف مرحلة الطفولة العائدة‬

‫طفل ين‬ ‫تظر حلظات جميء �أجله ومغادرة هذه احلياة كما ولد‬ ‫فيها ب‬ ‫دون‬ ‫�شيئا‬ ‫ي‬ ‫من خري �أو �شر ُذكر‪ ،‬لريحل عنها كما جاء عليها اال مبا قدمهُ‬ ‫يف‬ ‫ال�سنوات التي ق�ضاها‪.‬‬ ‫مل ُا�صدق عندما ق��ر�أت �أ�سماء و�أ‬ ‫عمار‬ ‫ُمتويل املنا�صب يف‬ ‫ُ‬ ‫الدولة الأردنية‬ ‫حيث منهم ما بلغ الأربعني اىل ال�ستني وهي‬ ‫مرحلة ما ت‬ ‫�سمى بـ «الكهولة» فقد حقق االن�سان ما حقق يف ما‬ ‫قبل هذا ا‬ ‫ل�سن ووجب عليه الآن �أن يتخلى عن كل املتاعب يف‬ ‫ظل تقدم‬ ‫�سنه‬ ‫و‬ ‫عدم‬ ‫ق‬ ‫درته على اال�ستمرارية يف موا�صلة عمله‪،‬‬ ‫ومنهم ما‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�صبح‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫راود �سنَ ال�ستني اىل ال�سبعني وهي مرحلة‬ ‫«ال�شيخ‬ ‫وخة‬ ‫املب‬ ‫يكون �أكرث ع كرة» واملفرو�ض على االن�سان يف هذا ال�سن �أن‬ ‫�أي �شيئا �آخ ُ��ر‪،‬زلة و�أعتقد �أنه يُف�ضل املكوث يف البيت �أكرث من‬ ‫ومنهم من بلغ �سنَ ال�سبعني اىل الثمانني وهي‬ ‫مرحلة «ال�شيخوخة «وما قبل أ‬ ‫الخرية وهي ما � أس��صفها مبرحلة‬ ‫الأمرا�ض واالعتالالت التي ت�صيب االن�سان عادة‪،‬‬ ‫ومل تق‬ ‫الأخرية منت�صر منا�صب وطني عند هذه املرحلة بل كان للمرحلة‬ ‫عمر‬ ‫امل�‬ ‫س�ؤول االردين ن�صيب من ذلك‪ ،‬فلأننا عادلون‬ ‫اىل حد‬ ‫كبري مل نر�ض على �أنف�سنا �أن ُنر�ضي الزوجة ونن�سى‬ ‫�ضر ُتها‪،‬‬ ‫فمن بني تلك الأ�سماء التي باتت منحوتة يف �أذه��ان‬

‫االردنيني‬ ‫�سبحانه وتما وجدته يبلغ �سن املرحلة الأخ�يرة وقد ّ‬ ‫من اهلل‬ ‫عاىل‬ ‫عليه بذلك عندما �أرج����أ ُه ملرحلة الطفولة‬ ‫ال�شيخوخية‪،‬‬ ‫ال�ست وكما ٌذكر عن هذه املرحلة �أنها مرحلة انتظار‬ ‫الأجل وا عداد للرحيل االبدي‪.‬‬ ‫وهنا لن‬ ‫للقائه ولكن�أتكلم عن ما يخ�ص االن�سان بربه وكيفية ا�ستعداده‬ ‫ما‬ ‫ي�ض‬ ‫ع‬ ‫ني‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫و�ضع احلرية �س�ؤال �س�ألته لنف�سي‪،‬‬ ‫و�صدق ًا ع‬ ‫جزت نف�سي عن االجابة وهو كيف لإن�سان يحتاج‬ ‫الرعاية‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫فرق‬ ‫بني‬ ‫اللنب على �أنه لنب وبني املاء على �أنه ماء‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫لو‬ ‫نهما‬ ‫�‬ ‫أن يخدم وطن و�أن ُيجيرّ خربته وكفاءته للبذل‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أجل‬ ‫ال‬ ‫وطن ومن �أجل بنائه وا�صالحه‪ ،‬وك�أمنا هذه اخلربة‬ ‫تلك‬ ‫و الكفاءة ال يوجد ملثلها مثيل يف هذا الوطن‪.‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫ال ي�ستطيع �أنواخلربة ال تبني وطنا �أحيانا و�صاحب ال�سن الكبري‬ ‫ي‬ ‫حمل‬ ‫لبنة‬ ‫وي‬ ‫�ضعها فوق الأخرى‪ ،‬ما يبني الوطن‬ ‫هو الوفاء‬ ‫فعبادة ربوال�صدق والأمانة‪ ،‬ومن يعتقد �أن خدمة الوطن عبادة‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫وطن � ُ‬ ‫أجل و�أرفع و�أنفع عبادة‪ ،‬وعبادة خدمة‬ ‫الوطن ال تعني التم�سك‬ ‫مبنا‬ ‫�صبه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إمنا‬ ‫�‬ ‫إعط‬ ‫اءها ملن ي�ستحقها‬ ‫من هذه الأ‬ ‫و�أوطان‪ .‬جيال التي متلك من العلم واملعرفة ما يبني وطنا بل‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫بعد��ه�ف�اتـرة م��رت بنا م��ن العمل يف غ��زة‪� ،‬صاحبتها‬ ‫وراف��ق��ت‬ ‫�سية و الأحا�سي�س واحلنيـن وال�����ش��ع��ور بالراحة‬ ‫النف‬ ‫التي‬ ‫الز‬ ‫متني‬ ‫طيلة‬ ‫فرتة مكوثي يف فل�سطني‪/‬‬ ‫غزة‪ ...‬غزة الرجال‪ ،‬غزة‬ ‫ا‬ ‫لعراقـة‪� ،‬أودعك ورفـاقي يا غـزة ‪�...‬أودعك ك�أردين‬ ‫حتى‬ ‫الن‬ ‫خاع‪،‬‬ ‫�سكن‬ ‫تِ‬ ‫جوف‬ ‫نخاعـه و�أحا�سي�سه وم�شاعره‬ ‫وكل كيانـه ‪.‬‬ ‫مل �أكن �‬ ‫أت‬ ‫وقع‬ ‫حقي‬ ‫قـة»‪،‬‬ ‫�‬ ‫أن �أهل هذه املدينـة احلزينـة‬ ‫واملليئـة‬ ‫بالر‬ ‫جولة‬ ‫و‬ ‫ال�ص‬ ‫مود‪ ،‬تكون بهذا احلجم من‬ ‫القوة‪ ،‬والإرادة‪ ،‬والكربياء !‬ ‫هذا ال‬ ‫بجد�شعب ال�شامخ وال��ذي عانى الأم��ري��ن‪ ،‬والذي‬ ‫يعمل‬ ‫واج‬ ‫تهاد‪،‬‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫كون بهذا احلجم من الثقة‬ ‫بالن‬ ‫ف�س‪،‬‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إ�‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫رار‪،‬‬ ‫وال‬ ‫كرم واجل��ود وح�سن ال�ضيافـة‪،‬‬ ‫والإميان بق�ضيتـه وعدالتـها‪،‬‬ ‫وثقتـهم‬ ‫واحل ب�أن اهلل �سيغري احلال �إىل �أف�ضل‪ ،‬و�سيغري‬ ‫العقاب‬ ‫�صار‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫ن�صر‬ ‫و‬ ‫زغاريـد‪.‬‬ ‫قلمـا‬ ‫د‬ ‫خلت‬ ‫بيتا‪،‬‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫شاهد فيه �أما تبكي طفلها‪� ،‬أو‬ ‫ابنها‬ ‫العروي�س‪� ،‬أو بنتها‪� ،‬أو زوجها ‪�...‬أو ان �أ�شاهد �شابا‬ ‫يف ر‬ ‫يعان‬ ‫جمال‬ ‫ال�‬ ‫شباب‬ ‫بال �ساق‪� ،‬أو ع�ين‪� ،‬أو �ساعد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬مل‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫شاهد‬ ‫حارة‪،‬‬ ‫وال‬ ‫م�س‬ ‫جدا‪ ،‬وال مدر�سة �إال وق�صفت‬ ‫�صو‬ ‫اريخ‬ ‫ا‬ ‫لعدو‬ ‫جد‬ ‫رانها‬ ‫وم‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫ذنها و�ساحاتها‪..‬‬ ‫ال غ�‬ ‫ل�سا�زة‪ ...‬ال يوجد مثلك بالكون ‪...‬تطف�أ �أن��وار‬ ‫غـزة‪،‬‬ ‫عات‬ ‫طو‬ ‫يلة‪،‬‬ ‫وي‬ ‫بقى �أطفالها ون�سا�ؤها بال �أقـل‬ ‫�أ�سا�‬ ‫سيات‬ ‫احل‬ ‫يـاة‪،‬‬ ‫فت‬ ‫نيـر‬ ‫لهم قناعاتهم‪ ،‬وثقتهم بربهم‪،‬‬ ‫و‬ ‫فقط‬ ‫بر‬ ‫بهـم‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫معهم‬ ‫ولن ين�ساهم‪ ،‬و�سيكون معهم‬ ‫ال‬ ‫حم‬ ‫�‬ ‫�ال‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫لو‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أخر‬ ‫القطار‪ ،‬ويجدولون حياتهم‬ ‫ب�أ�ساليب و‬ ‫ابل‪،‬طرق �صعبة‪ ،‬ال يقدر عليها �سوى الأبطال‪.‬‬ ‫ويف املق‬ ‫وو‬ ‫�سط‬ ‫كل‬ ‫هذا الأمل واحلرمان‪ ،‬مل �أ�شاهد‬ ‫�شعبا «‬ ‫كل‬ ‫حقي‬ ‫من‬ ‫قـة»‬ ‫ع‬ ‫عادى‬ ‫نـده‬ ‫غزة‪،‬‬ ‫روح الفكاهـة‪ ،‬واملرح‪ ،‬والنكتـة‬ ‫ف�سكان غزة‪� ،‬أراهم وك�أنهم يرون �أمام‬ ‫مثلهم‪،‬‬ ‫فت‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫خرج‬ ‫ينهم‬ ‫الب‬ ‫�شيئا‬ ‫�سمة‬ ‫م��ن �شفاه رج��ال��ه��ا ون�سائها‬ ‫ال يراه الكون ب�أ�سره‪ ،‬ال قريب وال بعيـد‪..‬‬ ‫و�أطف‬ ‫الهـا‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫�سط‬ ‫رون‬ ‫دم‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�وع‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫ال‪ ،‬وحتت نظر الق ح�سرات و�آالم عا�شوها زمن ًا والظ �صرا قادما‪ ،‬وفتحـا قريب ًا‪ ،‬وزلزاال يحرق الظلم‬ ‫ً‬ ‫طوي‬ ‫املني ب�إذن اهلل تعاىل ‪.‬‬ ‫ريب قبل البعيـد‪ ،‬دون جدوى‬ ‫و‬ ‫دون‬ ‫حتى‬ ‫حم‬ ‫اولة‬ ‫حر‬ ‫ال‬ ‫اك‪ ،‬وهذا ما ي�ؤملهم‪ ،‬ف�أهل غزة‬ ‫جالغزة‪ ...‬ف�أين مل �أ�شاهد يف بلد رجاال كما متلكني‪...‬‬ ‫ل‬ ‫ي�سوا‬ ‫كب‬ ‫قيـة‬ ‫الب‬ ‫�شر‪،‬‬ ‫فر‬ ‫هم ال يجو‬ ‫بهم‪،‬عون‪ ،‬ال يعط�شون‪ ،‬ون�سا�ؤهاغزة رجال يحق لن�سائهم �أن تفاخر بهم الدنيـا‪،‬‬ ‫وتك�‬ ‫سرت‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫آم‬ ‫الهم‬ ‫مبن‬ ‫يحيط‬ ‫عز وج��ل‪ ،‬و�أم��ل من � ٍأخ يجـاورهم‪� ،‬إال بفرج من اهلل النظر ن�ساء‪ ،‬وجب �أن يخجل الكثري من �أ�شباه الرجال‬ ‫يبعد‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أعي‬ ‫عنهم‬ ‫م‬ ‫نهن‪،‬‬ ‫مل‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫رمى‬ ‫قدمن م��ن ت�ضحيات على �أر���ض‬ ‫الع�صى‪ ،‬ع�سى �أن يفتح‬ ‫لهم نافـذة فتحها وو�ضعها رب فل�سطني‪ ،‬عجزت عنها �شعوب ودول‪.‬‬ ‫الع‬ ‫بـاد‪ ،‬قبل �أن يغلقها جريانهم بوجوههم‪ ،‬ولهم‬ ‫نق‬ ‫حر‪�،‬أي�ضا �أن وغـزة الغاليـة ‪...‬فحال دخ�ويل �إىل �أر�ضك‪ ،‬ومنذ‬ ‫ول‪:‬‬ ‫ان‬ ‫غزة‬ ‫لن‬ ‫مت‬ ‫وت‪ ،‬غزة لن تغرق يف الب‬ ‫مت‬ ‫كما لن ي طئت قدماي ترابك �شعرت بكربياء عظيم‪ ،‬وفخر‬ ‫ناها‬ ‫وزير‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عدا‬ ‫ئهم‪.‬‬ ‫غزة‬ ‫�شعر به من مل يدخل غزة‪ ،‬وعرفت يا غـزة‪� ،‬أننـا‬ ‫�ست‬ ‫بقى‪،‬‬ ‫و�سيت‬ ‫حطم �أمام �سواعد رجالها هامات مهما‬ ‫قدمنـا لك �سنبقى ن�شعر بالتق�صيـر �أمام �صمودك‪،‬‬

‫وأعرض عن الجاهلني‬ ‫نالحظ م�ؤخرا وبكرثة بروز الكثري من �أ�صحاب ال�شهرة «ال�سفهاء» الذين ال‬ ‫يقدمون اي منفعة تذكر لهم او لغريهم‪ ،‬م�ضمونهم خال من اي حمتوى ينمي القيم‬ ‫الدينية او الأخالقية �أو �أي قيم تطيب بها النف�س‪ ،‬وما يقدمونه فقط اخلالعة‬ ‫واال�ستهزاء بالآخرين بحجة «الكوميديا» والكثري من االمور التي ال ت�سمن وال تغني‬ ‫افكار املجتمع ‪.‬‬ ‫واذا رجعنا للوراء وبحثنا يف �سبب �شهرة بع�ض امل�شاهري جند ان من �ساهم يف‬ ‫ن�شرهم واب��رازه��م للغري هم احلاقدون عليهم �أو كارهوهم فمثال يقومون بن�شر‬ ‫فيديوهاتهم بهدف انتقادهم او تو�ضيح �سذاجتهم واي�ضا يهاجمونهم على �صفاتهم‬ ‫ال�شخ�صية يف مواقع التوا�صل مما ي�سبب زيادة �أعداد املتابعني لهم ‪.‬‬ ‫يا �أخي ويا �أختي اذا كنت تكره ذلك ال�شخ�ص «ال�سفيه» ال تقم مبتابعته وال‬ ‫تن�شر له اي �شيء‪ ،‬اال تعلم ان �أعظم دواء لل�سفهاء هو جتاهلهم ومقاطعتهم وعدم‬ ‫االلتفات لهم‪ ،‬يكفيكم رفعا ب�أ�سهمهم ويكفيكم جلب املزيد من املتابعني لهم ‪.‬‬ ‫فقط �أعر�ضوا عنهم‪ ،‬وكما قال اهلل تعاىل‪َ « :‬و�إِ َذا َخ َ‬ ‫اه ُلونَ َقا ُلوا‬ ‫اط َب ُه ُم الجْ َ ِ‬ ‫َ�سلاَ ًما»‪ ،‬واي�ضا قول ال�شاعر‪:‬‬ ‫يخاطبني ال�سفيه بكل قبح‬ ‫ف�آبى �أن �أكون له جميبا‬ ‫وقول ال�شافعي‪:‬‬ ‫اذا نطق ال�سفيه فال جتبه‬ ‫فخري من �إجابته ال�سكوت‬ ‫فرجـت عـنـه‬ ‫ف�إن �أجـبـتـه ّ‬ ‫و�إن تـركتـه َكـ َمـد ًا يـمـوت‬ ‫نعم التجاهل هو احلل لهذه الفئة التي �أ�ضلت الكثري من النا�س‪ ،‬فال تتبعهم وال‬ ‫تهتم لأمرهم فقط جتاهلهم وحتما �سيزولون كما تزول بقع املالب�س‪ ،‬ولكن اذا ا�ستمر‬ ‫الرد عليهم ومهاجمتهم والرك�ض وراءهم لن ت�ستفيدوا �أي �شيء �سوى جلب املزيد من‬ ‫ال�شهرة لهم وت�سليط بقعة �ضوء �أو�سع و�أكرب عليهم‪.‬‬

‫أوجعني زماني يا أمي‬ ‫منـــار جميل ت ّيم‬ ‫يحن فج�أة ثم يق�سو فج�أة‪ ،‬كيف له ان يلب�س ثوب التغري‬ ‫كيف لهذا العامل �أن ّ‬ ‫هذا‪ ،‬تارة تراه من�صف ًا وتارة تراه موجع ًا‪ ،‬يطيب ويحن فج�أة ويق�سو ويتالءم فج�أة‪،‬‬ ‫يخدعنا بردائه ونعومة ملم�سه‪.‬‬ ‫مل�سنا الأ�سى يا �أمي وعربنا البحار والأنهار‪ ،‬ت�سلقنا اجلبال وكل �شيء يق�سو‪ ،‬يف‬ ‫قلت �أماه‪� ،‬أال تذكري ما‬ ‫�أي ركن نختبئ يا �أمي �إن كان كل �شيء موجع ًا‪� ،‬أال تذكري ما ِ‬ ‫قلت يل يوم ًا �إن اوجعك العامل فطريي �إىل موطني فاح�ضني موطنك؟! من يل �سوى‬ ‫موطنك يل موطن ًا؟! من يل �سوى قلبك يل ملج�أ؟! من يا �أمي؟‬ ‫�أين �أذهب يا ريحانة ف�ؤادي �إن كان العامل كل العامل يق�سو؟ و�أفكاره املتخلفة يا‬ ‫�أمي ت�سيطر على بنات عقله‪� ،‬إن كان هذا العامل يا �أمي رغم حت�ضره وتطوره جاهل‬ ‫فقري للفهم‪� .‬أين �أجل أ� و�أنت ملج�أي والأبواب �أقفلت �أمامي ووحده بابك يفتح يل ولو‬ ‫كان يف منت�صف الليل‪.‬‬ ‫يبكيني كل �شيء �أماه‪ ،‬برودة الطق�س‪ ،‬حرارة ال�شم�س‪ ،‬رياح اكتوبر حتى �أكاد‬ ‫ا�شعر انها تقتلع الروح مني‪ ،‬حتى ن�سيم ال�صباح �أماه �أ�شعر �أنه ي�ؤذيني �أحيان ًا‪ ،‬ما ذنب‬ ‫�أرواحنا الربيئة �إن كانت �أقدار اهلل اللطيفة بنا �أن ن�شقى قلي ًال؟‬ ‫كنت تقويل دائم ًا ا�صربي‬ ‫�أ�صابنا احلزن لأن اهلل قدر‪ ،‬وابتالنا ثم �ألهمنا ال�صرب‪ِ ،‬‬ ‫ف�إنك بعينيه‪ ،‬وها �أنا يا �أمي‪ ..‬ال�صرب زادي‪ ،‬لكن الروح متعبة وب�شاعة �أفكار هذا‬ ‫العامل الدينء �أتعبتني‪ ،‬هل لك �أن تخبئيني؟ وهل يل �أن �أخبئ ر�أ�سي يف �أح�ضانك‬ ‫فهنا تقطن راحتي‪.‬‬ ‫هل لك �أماه �أن تربتي على كتفي قلي ًال و�أن مت�سكي بيدي وتزيدي من كلماتك‬ ‫احلانية يل‪� ،‬أخاف �أن ينفد �صربي‪.‬‬ ‫هل لك بلم�سة حنان من قلبك الر�ؤوم على روحي تبدد �شعث روحي‪ ،‬ف�إن ما �أمر‬ ‫به �أق�سى من �أن يقال‪ ،‬حتى �إن �شعوري ب�أين �شريدة رغم ح�شود الألوف‪ ..‬هوين علي‬ ‫فكلي يحتاجك‪.‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫يف وداع غزة‬

‫العقيد د‪ .‬ح�سني �أبو زيد‬ ‫مدير امل�ست�شفى الأردين الع�سكري يف غزة‬

‫عالء بني ن�صر‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫�شعرت‬ ‫دين‪ ،‬يا غزة مبحبـة �أهلك احلقيقي لنـا نحن ك�شعب‬ ‫�أر‬ ‫وحم‬ ‫بتهم‬ ‫و�شك‬ ‫رهم للقيـادة الها�شمية ملا تقدمه‬ ‫لهم‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫أبنا‬ ‫ئهم‪،‬‬ ‫كنت‬ ‫�‬ ‫أرى الن�ساء ترفع �أكفها �إىل ال�سماء‬ ‫تدعـو‬ ‫خليـر‪،‬ل�شعب الأردن وملك الأردن حفظه اهلل ورعاه بكل‬ ‫ا‬ ‫وال‬ ‫�أت�ردد �أن �أقول �أنني �شعرت �أي�ضا ب�شوقـك‬ ‫لب‬ ‫قيـة‬ ‫عاليـا‪ ،‬الأخوة العرب �أن يزوروك‪ ،‬كي ترفعي لهم هاماتهم‬ ‫من �أن وكي تخربيهم �أنك ل�ست بحاجـة ل�شيء منهم‪� ،‬أكرث‬ ‫التاريختتبـاهي بهم �أمام عدوهم كعرب �أوال‪ ،‬لطاملا تفاخر‬ ‫العرب‪ ،‬بت�آخيهـم �سابقا‪ ...‬نعم‪ ،‬هم بحاجـة للعرب لكل‬ ‫القوة كي يخربوهم وي�ؤكدوا لهم �أن عدوهم لي�س بهذه‬ ‫�أن ا التي ر�سموها يف خيال �شعوبهم‪ ،‬كـي ي ؤ�كدوا لهم‪،‬‬ ‫عد حلجر هزم املدفع‪ ،‬وان ثقتهم باهلل ت�سقط طائرات‬ ‫وهم‪ ،‬و�أن احل�صار خلق جيال من الأبطال تخر �أمامهم‬

‫اجل‬ ‫بال‪ ،‬و�أن قنابلهم هي �ألعاب يف �أيـادي �أطفالك يا غزة‪،‬‬ ‫و�أن‬ ‫اله‬ ‫زمية هي كل ما ميلكه �أعدا�ؤهم يف �آخر املطاف‪،‬‬ ‫وهم‬ ‫على يقني من ذلك �أكثـر من كثري من �إخوتهم العرب‬ ‫ول أ‬ ‫�سف‬ ‫ل ‪.‬‬ ‫غاليتي غـزة ‪�...‬أم اخل�يرات‪ ،‬وامل���زارع وامل��ح��ررات‪،‬‬ ‫�سا‬ ‫حات النخيل‪ ،‬والفاكهة‪ ،‬واحلم�ضيات والتي ي�ستطيع‬ ‫�أي‬ ‫عربي يف كل �أرجاء الوطن العربي �أن ي�شتم رائحتـها‬ ‫الز‬ ‫كيـة‬ ‫حتى من بعيـد‪ ،‬فقط لو رفع �أنفـه قليال ‪.‬‬ ‫غزة ‪...‬لكل �أهلك �سالم وحتيـة‪ ،‬قـدر تلك املحبـة‬ ‫التي‬ ‫�شعرنا بها نحن الأردن��ي�ين على �أر���ض��ك‪ ،‬ق��در تلك‬ ‫امل‬ ‫حبـة والدعاء التي كنت �أ�سمعها من رجال ون�ساء غزة‬ ‫جل‬ ‫اللـة امللك ملواقفه وم�ساندتـه لأهل فل�سطني عامـة‪،‬‬ ‫ول�‬ ‫سكان غ��زة خا�صـة‪ ،‬فقد حفرت الأردن نفقـا فوق‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ر�ض و�أمام عيون الدنيـا‪ ،‬و�أر�سلت �أبناءها منـذ �سنني‬ ‫ط‬ ‫ويلة ليقدمـوا امل�ساعدة والعون لأهل غزة ها�شم‪ ،‬غزة‬ ‫ا‬ ‫ل�شر‬ ‫فاء‪ ،‬كي نخبـر الدنيـا‪ ،‬كل الدنيـا‪� ،‬أننا مع ق�ضايانـا‬ ‫العربيـة عمال وفعال‪ ،‬ال قوال‪.‬‬ ‫فالأردن �صغيـر احلجم نعم‪ ،‬ولكن �أفعالـه ال ي�ستطيع‬ ‫�أحد‬ ‫�أن ي�ضاهيها‪ ،‬حيث بقي ومنـذ �سنني طويلة جنبـك‪،‬‬ ‫و‬ ‫امل�ست‬ ‫�شفى الأردين على �أر�ضك‪ ،‬والعاملون به‪ ،‬والذين‬ ‫ع‬ ‫ا�شوا معك �ضائقتـك‪� ،‬شاهدوا ب�أم �أعينهم ومنـذ بدء‬ ‫ح�صا‬ ‫رك‪� ،‬أحبوك كما حتبيـهم‪ ...‬فقد ق�صف م�ست�شفاهم‬ ‫معك‬ ‫مثلك يا غ��زة‪ ،‬وك��ان من بينهـم م�صابون وجرحى‬ ‫مثلك‬ ‫يا غـزة‪ ،‬وعانوا مثلك‪ ...‬و�أ�صروا على البقاء معك‬ ‫وجن‬ ‫بك‪ ،‬متمنيـن من �إخوانهم العرب �أن ال ين�سوا غزة‪،‬‬ ‫وال �‬ ‫أهل غزة‪ ،‬وال �شهداء غزة‪ ،‬وال ن�ساء غزة‪ ،‬وال �أطفـال‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫ويف ال��وداع‪� ..‬أطلب من اهلل العزيز �أن يحفظ غزة‪،‬‬ ‫و�أ‬ ‫هلها‪ ،‬لي�س من �أجلهم فقط‪ ،‬بل من اجل �أن تكون غـزة‬ ‫مدر‬ ‫�سة‪ ،‬ي�سجل يف �صفوفهـا االبتدائيـة الكثيـر من‬ ‫الرجال الكبار من وطننـا العربـي ‪.‬‬ ‫حفظ اهلل فل�سطني‪ ..‬كل فل�سطني‪ ،‬وفـك غزة و�أهلهـا‬ ‫من‬ ‫هذا احل�صار اجلـائر‪ ،‬وال��ذي ال ير�ضى عنـه �إن�سان‬ ‫حمل معنى الإن�سانيـة يف �ضمريه يوما من الأيـام ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ودعـك‪ ...‬ويف العني دمعـة فرح و�أمـل‪ ،‬ب�أن اهلل لن‬ ‫ين�‬ ‫ساك‪ ،‬ولو تنا�سيناك نحن‪ ...‬و�أن �أ�شراف هذه الأمـة‬ ‫ي‬ ‫جب �أن يقولوا كلمتهـم ول��و بعد حيـن‪ ..‬ف�سالم على‬ ‫أهل‬ ‫� ك‪ ...‬غزة ها�شم‪.‬‬

‫شي ٌء من النقد‪ ..‬ال‬ ‫خيال الشعريّ والعبارة الجميلة الفاضحة‬

‫حممد ‪ /‬فل�سطني‬ ‫فرا�س حج ّ‬ ‫انفتحت العبارة على ما ال‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫�صى‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ذاك‪،‬‬ ‫فه‬ ‫ناك‬ ‫د‬ ‫ائما‬ ‫م‬ ‫فتاح‬ ‫ما‬ ‫ّ‬ ‫لكل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي�ضا‪ ،‬و�أ�شار �إليها كثري من ال ّنقّاد‪،‬‬ ‫من��ا امل�أنعاين الواقع ّية وت�شري �إليها‪ ،‬ن���� ّ�ص‪� ،‬أل��ق��اه ّ‬ ‫ال�شاعر ب�ين ي‬ ‫قد تت�س ّلل العبارة ّ‬ ‫ال�شعر ّية �أ ّم‬ ‫ديه‪ ،‬و�أفا�ضوا بعر�ض مناذج متعددة‪.‬‬ ‫تكون العبارة �سابحة يف فالتقطه‬ ‫ال‬ ‫قارئ‬ ‫لي‬ ‫ّ‬ ‫ف�ض‬ ‫ا�شت‬ ‫باك‬ ‫اجلميلة امل�شحونة بالدّ‬ ‫ه�شة‬ ‫�‬ ‫إىل مطلق‬ ‫�إن ّ‬ ‫قيقي �س ّ‬ ‫يظل‬ ‫ال�شاعر احل ّ‬ ‫قعيال ّتعبري دون ا�ستناد للمعنى املعنى امللتب�س‪،‬‬ ‫وي‬ ‫نفعل‬ ‫ن�صو�ص ّ‬ ‫با‬ ‫جلمال‬ ‫ال�شعراء‪� ،‬إىل‬ ‫احل‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫دّ‬ ‫ذي‬ ‫الوا‬ ‫ّ فهذا هو الوهم وال َتّهومي‪ ،‬املده�ش املع ّب�أ بواقع ّيته الزّ اه ّية م�سكونا باخلوف مع ك� ّ�ل ق�صيدة‬ ‫�ك‬ ‫ق��د ي��دف��ع� �أن ت��ع��ي��د ال��ق��راءة وهنا مقتل ّ‬ ‫ال�شاعر ا ّل��ذي مل يكن بثوب عبارة �شعر ّية لي�ست خيالية جديدة‪ ،‬خ َ‬ ‫�شية �أن تكون الق�صيدة‬ ‫مرتني‪ ،‬ولكنّك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ح� لن تتجاوز ذلك �إن يعرف �أنّه قد تر ّدى وا‬ ‫كنت‬ ‫ت‬ ‫رجي‪ ،‬لكنّها واقع ّية م��ط��ف���أة‪ .‬ه���ل ي��ح��دث �أن ت��ك��ون‬ ‫عرف‬ ‫قيم‪ّ .‬دنى ودنا من �إال بلبا�سها اخلا ّ‬ ‫ّ‬ ‫�دود‬ ‫ال�ش‬ ‫عر‬ ‫و�آليات هبائ ّية ّ‬ ‫ال�شعر الع‬ ‫ح �دّ املبا�شرة يف م����آالت معانيها الق�صيدة مطف�أة؟ ّ‬ ‫قيقي‬ ‫ال�شاعر احل ّ‬ ‫كتابته ومنطقه اخلا�ضع لالمنطق‪.‬‬ ‫لي�س‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫كتب‬ ‫�شعرا‬ ‫ّ‬ ‫ال�ض�شاف ّية‪ .‬لقد خلت ق�صائد ه�ؤالء يعرف متى تكون ق�صيدته مطف�أة‪،‬‬ ‫ه��ل ل�����ش��اع��ر م��ث�لا �أن ي�دّ ع��ي‬ ‫ج‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫ي�لا‪ ،‬ول��ك �نّ ال‬ ‫أه‬ ‫�‬ ‫���م‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫كتب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�راء‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫اجل‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫«‬ ‫إذا‬ ‫اخلا‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫طئة‬ ‫خ��ل��اف احل���ق���ي‬ ‫نجح ال��� ّ��ش��اع��ر ب ��إي��داع‬ ‫مد���ق���ة ح���ت���ى و�إن �شعرا يتغلغل يف �أع�صاب‬ ‫الق‬ ‫ارئ‪،‬‬ ‫الكا‬ ‫ذبة»‬ ‫ّ‬ ‫بكل‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫كيد‪.‬‬ ‫كانت جملته‬ ‫الق�‬ ‫صيدة‬ ‫ب�ؤرة ُم�شِ َّعة ِّ‬ ‫فلز ّية متنح‬ ‫ه�شة ب��ارع��ة يف وي��ؤ ّث��ر يف كيميائ ّيته إ‬ ‫الن�سان ّي‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫لعل‬ ‫م�‬ ‫ّ‬ ‫شكلة‬ ‫ال�ش‬ ‫عراء‬ ‫ا‬ ‫ال��� ِّ��ص��ي��اغ��ة‪،‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ليوم‬ ‫نّ‬ ‫يف‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫الق�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫صيدة املعنى الأ ّ‬ ‫بدي ف�ستنطفئ‬ ‫بال�ش �وع��ا من لأ ّن��ه ح ّ‬ ‫قيقي‪ ،‬و�إنْ كانت عبارته �أو ك��ت��ب‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�ة‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫م��ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫اال�ستغفال‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫�وا‬ ‫ت‬ ‫ّ�س‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫عر‬ ‫ت‬ ‫�سلية‬ ‫تلك‬ ‫مغرقة يف ال��� ّ‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�اع‬ ‫�‬ ‫�ري‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫الق�صيدة بعد حني‪ ،‬وربمّ ا مل‬ ‫واخل‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫أنف‬ ‫�سهم‬ ‫�ش‬ ‫عراء‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ�صح‬ ‫ّ تعبري‬ ‫ظريفة‪ ،‬لكنّها قلقة‪ ،‬فمع ال ّت�سليم‬ ‫ْ‬ ‫لكن ال بدّ من �أنْ تكون املعاين ا ّلتي �أ ّنهم ي�شطحون كثريا يف العبارات تتجاوز زمن قراءتها املت�ضائل يف‬ ‫الكامل �أنّ العبارة ّ‬ ‫ال�شعر ّية‬ ‫قد فائقة ت ��ؤ ّدي �إليها العبارة لها �صدق ما‪« .‬اخل��اط��ئ��ة ال��ك��اذب��ة»‪ ،‬ويبحثون ال ّت�أثري واحل�ضور آ‬ ‫الينّ‪.‬‬ ‫احلدّ يف ا‬ ‫ن‬ ‫خليال �إوللاّ� �أ ّها تكون على ه��ذا النّحو م��ن ال‬ ‫لقد �سعى ّ‬ ‫ال�شعراء احلقيق ّيون‬ ‫ق�����ش��رة م�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫عمقأدو كتب عن جمتز�آت العبارات‪ ،‬وتنق�صهم‬ ‫�ى‪،‬‬ ‫���ذا‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ا غري‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعراء الكبار‪ ،‬دروي�ش و� ني�س ال� ُّ�ر�ؤي��ا‪ّ ،‬‬ ‫لعل ن�صو�صهم قد ُر ّكبت على مدى ال ّتاريخ وب ّ‬ ‫واقع ّية‬ ‫غ�ض النّظر عن‬ ‫متاما‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ي�ضا‪.‬‬ ‫�‬ ‫إنها‬ ‫«‬ ‫حم�ض‬ ‫و�سعيد عقل والأخ���وان رح‬ ‫هراء‬ ‫جميل‬ ‫لي�س‬ ‫�‬ ‫أك‬ ‫باين تركيبا واعيا‪ ،‬مق�صود منها عبارات مذاهبهم يف القول لتكون �أ�شعارهم‬ ‫رث»‪.‬‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫هل‬ ‫و‬ ‫نزار‬ ‫ق ّباين‪ ،‬وقبلهم‬ ‫امر‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫ال‬ ‫قي�س‬ ‫مع‬ ‫ي‬ ‫نة‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫َع‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�ة‬ ‫خ‬ ‫ُ‬ ‫يف‬ ‫الدة‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫يجب‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫ج�سد‬ ‫أن‬ ‫شِ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫يكون‬ ‫ّ�ص‬ ‫َ‬ ‫ذلك‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعر‬ ‫ّ‬ ‫ابتعدوا عن‬ ‫ول؟واقع ّيا‪ ،‬و�ألاّ و�أب��و مت��ام على �سبيل ال ّتمثيل‬ ‫ال‬ ‫مل‬ ‫جرد‬ ‫�‬ ‫إح‬ ‫�‬ ‫داث‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫دّ‬ ‫ه�شة‬ ‫�‬ ‫تخط‬ ‫ى‬ ‫أ�سر‬ ‫اخلا‬ ‫ا‬ ‫حدود‬ ‫وية‪،‬‬ ‫جلمل‬ ‫«‬ ‫املعق‬ ‫اخلا‬ ‫طئة الكاذبة»‪،‬‬ ‫احل�صر‪ ،‬ق�صائدهم‪ ،‬ولو ف ّت�شت يف‬ ‫وتن‬ ‫ا�سى‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ؤالء‬ ‫ال�ش‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عراء‬ ‫ثم‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫أم‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�ر‬ ‫ة‬ ‫و���ص�‬ ‫متنا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫�اروا‬ ‫ق�ض‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫هنا‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ه ب��ال��ع� ّ�راف�ين‪ ،‬لهم‬ ‫ربمّ ��ا �أ�شعارهم عن جمل‬ ‫تهوالميية غارقة �أنّ الق�صيدة دفقة نور �أو �‬ ‫لأول وه��ل�‬ ‫�ة‪ .‬ولتو�ضيح امل�س�ألة يف جمال زائف ف إ�‬ ‫ن‬ ‫ّك‬ ‫صعقة �أ�سفارهم ا ّلتي يتلقونها من ذات‬ ‫تكاد‬ ‫جتد‬ ‫كهرب‬ ‫ي‬ ‫ة‪،‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫�ضيء‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫حترق‬ ‫يجب �أن ن��ف� ّ‬ ‫�اذب�ر�ق�ة»مثال ب�ين عبارة من ذلك �شيئا‪ ،‬لأنّ ه�ؤالء ّ‬ ‫ال�شعراء فقط‪ ،‬فال خيار ثالث‪ ،‬ف�إذا مل تفعل حلظة �شعر ّية جتعل م��ن كاتب‬ ‫«خاطئة ك�‬ ‫ّ‬ ‫وب�ين التّ�صوير مل ي��ك��ون��وا َك�� َت�� َب َ‬ ‫ال�شعر �شاعر ًا عظيما‪ .‬هكذا كانت‬ ‫��ة ���ش��ع��ر‪ ،‬و�إمن���ا الق�صيدة مبجملها‬ ‫و‬ ‫ال��ف � ّن� ّ�ي‬ ‫تف�ص‬ ‫اخل‬ ‫�‬ ‫يالت‬ ‫��ارج‬ ‫م��ن‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫��دن �شاعر كانوا‬ ‫ذوي ر�ؤىً �شعر ّية وفل�سف ّية جملها وت�أويالتها �أ ّي��ا من هذين ال ُنّ�صو�ص الدّ ين ّية اخلالدة‪ ،‬وهكذا‬ ‫يعرف �أ‬ ‫ّ‬ ‫نّ‬ ‫ال�ش‬ ‫عر‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫لل‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫اخل��اوي من املعنى احل �ضليل وفكر ّية وجمال ّية نا�ضجة فانعك�س الفعلني فهي لي�ست �سوى عبارات يكون ّ‬ ‫م�سه‬ ‫ال�شعر ا ّلذي ال يفنى يف ّ‬ ‫قيقي‬ ‫‪.‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫نّ‬ ‫ّ‬ ‫هذا ال ُّن�ضوج على العبارة ّ‬ ‫على ّ‬ ‫قيقي يف ق�صيدة ال‬ ‫ال�شالعر ّية «خاطئة كاذبة»‪ ،‬مع �أنّها جميلة‪ .‬اجل��م��ال احل ّ‬ ‫ال�شاعر �أنْ ي�ستند �إىل‬ ‫«ركن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ٍ‬ ‫ّا�‬ ‫ضجة‬ ‫املكت‬ ‫نزة‪،‬‬ ‫مع‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نّ‬ ‫قارئ‬ ‫لقد‬ ‫تن‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫تفت‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ّقد‬ ‫ّ‬ ‫قول‬ ‫الع‬ ‫مع‬ ‫ربي‬ ‫�شديدٍ »‬ ‫انيها‬ ‫من‬ ‫الق‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫دمي‬ ‫املتج‬ ‫حالة‬ ‫ّ‬ ‫دّ دة مع‬ ‫واقعيّيةة منطق ّية �أحيانا يجد التبا�سا معنو ّيا‪ ،‬و�‬ ‫آخر‬ ‫لهذه‬ ‫الق‬ ‫�ضية‬ ‫ّ‬ ‫النق‬ ‫كل‬ ‫دية‪،‬‬ ‫ق‬ ‫يف تلق‬ ‫ّي‬ ‫فيما‬ ‫راءة‬ ‫الع‬ ‫جد‬ ‫ّ‬ ‫عرف‬ ‫بارة‬ ‫يدة‪.‬‬ ‫ال�ش‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫عر‬ ‫نّ‬ ‫هذا يجعل‬ ‫معانيها وت�أويالتها ا ّ وتفكيك جمال ّيا �إلاّ �أ ّن���ه ل��ن ي��ع��ود خ��ا َ‬ ‫يل‬ ‫مب�ص‬ ‫طلح‬ ‫«امل‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫�غ‬ ‫�‬ ‫�ات‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ملمقو‬ ‫ال�ش‬ ‫عر‬ ‫تة»‪،‬‬ ‫احل‬ ‫ً‬ ‫قيقي‬ ‫خلا�ص‬ ‫ة‪،‬‬ ‫كائن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نادر احلدوث‬ ‫ّ�ص املبهم �أو‬ ‫بمّ ا الوفا�ض من هذا الن ّ‬ ‫وتن ّبه لها كذلك النّقد احلديث و�صعب الكينونة‪.‬‬

‫ماهر جعوان‬ ‫اقر�أ‬ ‫نبيناهى �أول كلمة نزل بها جربيل عليه ال�سالم‬ ‫على‬ ‫حممد‬ ‫�صلى‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و�سلم (اقر�أ ب�سم‬ ‫ربك‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫خلق‪،‬‬ ‫خلق‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫ن�سان‬ ‫من‬ ‫علق‪،‬‬ ‫اقر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ربك‬ ‫الأكرم‪ ،‬ا‬ ‫لذي علم بالقلم‪ ،‬علم الإن�سان ما مل يعلم)‬ ‫مما يدل‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الق‬ ‫راءة‬ ‫وال‬ ‫بحث‬ ‫واال‬ ‫طالع‬ ‫ت‬ ‫�شكل‬ ‫�شيئا‬ ‫مهما‬ ‫يف‬ ‫ب‬ ‫داية‬ ‫قيام‬ ‫الأم��ة وت�شكل الوقود‬ ‫احلي ال�ستمرارها‪.‬‬ ‫ق��ال ر�‬ ‫ريقا��س�ي�ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم (من‬ ‫�سلك ط‬ ‫بتغي‬ ‫فيه‬ ‫علما‬ ‫�سهل‬ ‫اهلل‬ ‫له‬ ‫طريقا‬ ‫�إىل ا‬ ‫جلنة‬ ‫وان‬ ‫امل‬ ‫الئكة لت�ضع �أجنحتها لطالب‬ ‫العلم‬ ‫ر�ضى‬ ‫مبا‬ ‫ي‬ ‫�صنع‬ ‫وان‬ ‫ال‬ ‫عامل‬ ‫لي�س‬ ‫تغفر له من‬ ‫يف‬ ‫ال�سم‬ ‫اوات‬ ‫ومن‬ ‫يف‬ ‫الأر�ض حتى احليتان يف املاء‬ ‫و‬ ‫ف�ضل‬ ‫ال‬ ‫عامل‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫عابد‬ ‫ك‬ ‫ف�ضل‬ ‫ا‬ ‫لقمر على �سائر‬ ‫الك‬ ‫واكب‬ ‫وان‬ ‫الع‬ ‫مل يورثوا د لماء ورثة الأنبياء وان الأنبياء‬ ‫�أخذه اخذ بينارا وال درهما و�إمنا ورثوا العلم فمن‬ ‫حظ وافر) م�سلم‪.‬‬ ‫ال��ق�راءة‬ ‫وا‬ ‫قول وق��ود الكتابة لعلم وق��ود العمل‬ ‫وا�ﻹ‬ ‫ميان�شقة وعمل ومن الح له فجر ا�ﻷ جر هان‬ ‫عليه‬ ‫م‬ ‫الت‬ ‫كليف‬ ‫وال‬ ‫ي‬ ‫نطق باحلق منافق �أو‬ ‫ذليل‪.‬‬ ‫الك‬ ‫تابة‬ ‫�‬ ‫أمل‬ ‫جديد‬ ‫و‬ ‫عمر‬ ‫مديد ووفاء للما�ضي‬ ‫وث��ب��ات‬ ‫للحا�ضر‪ ،‬ون�برا���س للم�ستقبل‪ ،‬وتثبيت‬ ‫للأ‬ ‫جيال‬ ‫و‬ ‫نف�س‬ ‫عميق‬ ‫�‬ ‫ضارب يف ج��ذور التاريخ‬ ‫ي‬ ‫ن�شد‬ ‫ح‬ ‫�ضارة‬ ‫ي‬ ‫بكيها‬ ‫الطا‬ ‫حمون‬ ‫و�‬ ‫ضيعها‬ ‫املغر�ضون‬

‫اقرأ‬ ‫وين�صرها املخل�صون‪.‬‬ ‫�أح�سب �‬ ‫قلبيأن الكتابة ت�ستغرق نواحي نف�سي‬ ‫وجوانب‬ ‫و‬ ‫بريق‬ ‫عيني‬ ‫وف‬ ‫لتات ل�ساين وجل‬ ‫تفكريي‬ ‫لعلها تكون نقطة بي�ضاء حني لقاء اهلل‪.‬‬ ‫الق‬ ‫راءة‬ ‫�ضر‬ ‫ورية‬ ‫لل‬ ‫حياة‬ ‫الفكرية كاملاء الذي‬ ‫ن�شرب‬ ‫وال‬ ‫طعام‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أكل‬ ‫وال‬ ‫هواء‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫نت‬ ‫نف�س‬ ‫�إنها‬ ‫غ‬ ‫�‬ ‫�ذاء‬ ‫ا‬ ‫لعقل‬ ‫وا‬ ‫لفكر‬ ‫وهي فري�ضة �إ�سالمية‬ ‫ول‬ ‫ي�ست‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ا‬ ‫لكما‬ ‫ليات‬ ‫كما‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫ال‬ ‫أدي‬ ‫�‬ ‫��ب‬ ‫عبا�س‬ ‫حممود العقاد‪.‬‬ ‫ال��ق�راءة‬ ‫�سوفهى مقيا�س احلكم على ال�شعوب‪..‬‬ ‫قيل للفيل‬ ‫اليو‬ ‫ناين‬ ‫�سقراط‪ :‬كيف حتكم على‬ ‫�إن�سان؟ ف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫جاب‪:‬‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫س�‬ ‫أله‬ ‫كم‬ ‫كتا‬ ‫ب‬ ‫ًا‬ ‫يقر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وماذا يقر�أ‪.‬‬ ‫قال‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫فال�‬ ‫سفة‪( :‬الكتب �سعادة احل�ضارة‬ ‫بدونها‬ ‫ي‬ ‫�صمت‬ ‫الت‬ ‫اريخ‬ ‫وي‬ ‫خر�س‬ ‫ال‬ ‫أدب ويتوقف‬ ‫العلم‬ ‫ويت‬ ‫جمد‬ ‫ا‬ ‫لفكر والت�أمل) (القراءة عبادة‬ ‫وت‬ ‫كرمي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ن�سان‬ ‫و‬ ‫�سبب‬ ‫المت‬ ‫الك‬ ‫الب‬ ‫�صرية وتهذيب‬ ‫النف�س و‬ ‫ب��اب ل�ل�إب��داع وتنمية العقل وتو�سيع‬ ‫امل���دارك‪ ،‬ال��ق‬ ‫ال �راءة تنمي ال��ق��درة على االت�صال‬ ‫الفعال‬ ‫ق�شةمع وت آخ��ري��ن وق �راءة �أفكارهم وحتليلها‬ ‫ومنا‬ ‫بادل‬ ‫ال‬ ‫آراء‬ ‫م‬ ‫عهم) «كتاب �صناعة‬ ‫الثقافة»‪.‬‬ ‫ق��ال ف‬ ‫جنمعن�ست �ستاريت‪( :‬عندما جنمع الكتب‬ ‫ف�إننا‬ ‫ال�سع‬ ‫ادة)‬ ‫(ع‬ ‫�‬ ‫�ادة‬ ‫املط‬ ‫العة‬ ‫هي‬ ‫ا‬ ‫ملتعة‬ ‫ال�‬ ‫�وح‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�دة‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫ال‬ ‫زي‬ ‫�‬ ‫�ف‬ ‫فيها �إن��ه��ا ت��دوم عندما‬ ‫تت‬ ‫ال�شى‬ ‫كل‬ ‫املتع‬ ‫ال‬ ‫أخ‬ ‫رى)‬ ‫«‬ ‫الرو‬ ‫ائية‬ ‫ترول‬ ‫وب»‪.‬‬ ‫(املكتبة هي معبد الفكر ومعتكف املفكرين‬

‫وه��ي املعمل ال���ذي ت�صنع فيه ال��ع��ق��ول وت�صاغ‬ ‫الأذواق) «عبداهلل كنون»‪.‬‬ ‫(امل��ك��ت��ب��ة ه��ي ال���ذاك���رة ال��وح��ي��دة امل ��ؤك��دة‬ ‫امل�ستمرة للفكر الإن�ساين) «�شوبنهاور»‪.‬‬ ‫ال� قال الإم��ام ال�شاطبي‪( :‬ك��ان العلم يف �صدور‬ ‫ا �رج��ال ثم انتقل �إىل الكتب ومفاحته ب أ�يدي‬ ‫لرجال)‪.‬‬ ‫(الكتاب معلم �صامت) «�أولو�س جليو�س»‬ ‫مع (�أحيان ًا تكون قراءة بع�ض الكتب �أقوى من �أي‬ ‫ركة) «هرني واال�س»‪.‬‬ ‫«ب (قمة الكمال يف الكتب هي الو�ضوح والإيجاز)‬ ‫طلر»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ل�ستُ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫�غ‬ ‫�‬ ‫إذا‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�تُ‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ُ‬ ‫(ال�ك��ت��ب) �أهدتني‬ ‫(ال�سعادة) !! «تركي الغامدي»‪.‬‬ ‫ن نحن ال ن�شكو من ن��درة الكتب املمتازة‪ ،‬و�إمنا‬ ‫�شكو من ندرة القراء املمتازين‪ ،‬و�إن القارئ اجليد‬ ‫لي�س هو الذي يقر�أ كتبا كثرية ولكنه �إذا قر�أ كتابا‬ ‫كقر�أه بطريقة جيدة‪ .‬وكما يقول العقاد‪( :‬اقر�أ‬ ‫ث تابك جيدا ثالث مرات فذلك �أنفع لك من قراءة‬ ‫الثة كتب غري جيدة)‪.‬‬ ‫يقول �أبو الطيب املتنبي‪:‬‬ ‫رج �سا ِب ٍح‬ ‫�أَ َع ُّز َمكانٍ يف الدُ َنى َ�س ُ‬ ‫َ‬ ‫لي�س يف َ‬ ‫وخ ُ‬ ‫ري َج ٍ‬ ‫الزمانِ‬ ‫كتاب‬ ‫ُ‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )5‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3478‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫املسجد األقصى مبارك‬ ‫ولن يهدم‬ ‫يقول تعاىل يف حمكم �آياته‪�( :‬سبحان الذي �أ�سرى بعبده‬ ‫ليال من امل�سجد احل��رام �إىل امل�سجد الأق�صى ال��ذي باركنا‬ ‫حوله لرنيه من �آياتنا �إنه هو ال�سميع الب�صري)‪.‬‬ ‫وع��ن ف�ضل ��ش��د ال��رح��ال اىل امل�سجد الأق���ص��ى مل��ا فيه‬ ‫من اهمية وقد�سية‪ ،‬لقول النبي �صل اهلل عليه و�سلم‪( :‬ال‬ ‫ت�شد الرحال �إال اىل ثالثة م�ساجد امل�سجد احلرام وامل�سجد‬ ‫الأق�صى وم�سجدي هذا) ‪ .‬وبذلك داللة قطعية على منزلته‬ ‫العظيمة ومكانته ال�سامية الرفيعة‪ ،‬وان ه��ذا امل�ك��ان ال��ذي‬ ‫اختاره اهلل عز وجل للنبي الأكرم‪ ،‬حتى تكون نقطة انطالقه‬ ‫لل�سماوات العلى‪ ،‬لريتقي اليها وقد باركها اهلل بالن�صو�ص‬ ‫القر�آنية‪.‬‬ ‫ال �ي��وم حت ��اول احل��رك��ات ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة امل�ت��زم�ت��ة ولي�س‬ ‫املتدينة‪ ،‬الرامية وبكل ال�سبل �إىل �أن تطال من ه��ذا املكان‬ ‫امل�ب��ارك وتلك البقعة ال�ط��اه��رة‪ ،‬م��ن خ�لال اق��ام��ة حفريات‬ ‫حتت الأق�صى لتكون خاوية من الأ�س�س‪ ،‬وحتى تكون عر�ضه‬ ‫لل�سقوط‪ ،‬لكي يت�سنى لهم �إقامة الهيكل املزعوم على �أنقا�ض‬ ‫الأق�صى‪ ،‬بحجة البحث عن �آثار تعود لفرتة النبي �سليمان‪،‬‬ ‫واحيانا يقوم �سالح اجلو الإ�سرائيلي بطلعات‪ ،‬وبفتح جدار‬ ‫ال���ص��وت‪ ،‬حتى ي�ساعد يف �سقوط الأق���ص��ى وقبة ال�صخرة؛‬ ‫ب�سبب الفراغ الذي �سببتها احلفريات من اال�سا�س‪.‬‬ ‫تلك �أمانيهم‪ ،‬لكن م�شيئة اهلل حالت بينهم وبني القيام‬ ‫ب�أي حماولة ل�سقوطه‪ ،‬وقد باركة اهلل من فوق �سبع �سماوات‪،‬‬ ‫كم من م��رة تقوم احلركات ال�صهيونية امل�ؤمنة بفكرة هدم‬ ‫االق�صى‪ ،‬فتجمع تربعات يف ال��والي��ات املتحدة وغريها من‬ ‫دول اوروب��ا‪ ،‬للم�ساعدة يف اقامة م�شروع بناء هيكل �سليمان‬ ‫املزعوم‪ ،‬وحتى �شاركت وباركت بها �شخ�صيات �سيا�سية ودينية‬ ‫عاملية‪.‬‬ ‫قبل ف�ترة دار حديث بيني وب�ين �شخ�ص ي�ه��ودي لديه‬ ‫�صفحة على الفي�س ا�سمه ا�سحاق ليدرمان من بيت �شمي�ش‬ ‫من القد�س‪ ،‬كان م�ضمون احلديث عن تاريخ حائط املبكى‬ ‫قلت له هل ت�ؤمن بجدار الرباق الذي ت�سمونه انتم املبكى؟‬ ‫وهل هو فعال جزء من هيكل �سليمان؟ قال يل‪�« :‬سوف اقول‬ ‫لك ام��را نحن اليهود وخا�صة رج��ال الدين ن�ؤمن متاما ان‬ ‫ه��ذا اجل��دار لي�س ج��زءا من هيكل �سليمان‪ ،‬ويف ال�سابق كنا‬ ‫ن�صلي نحو جبل الزيتون يف القد�س منذ مئات ال�سنني‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد قيام ا�سرائيل نحاول ال�سيطرة على باحة االق�صى لبناء‬ ‫الهيكل‪ ،‬وه��ذه حجة لإف��راغ القد�س من الآث��ار اال�سالمية‪،‬‬ ‫وه��ذا ال�شيء لي�س اجلميع م��ن اليهود يعلم ب��ه وق��د اخفاه‬ ‫احلاخامات»‪.‬‬ ‫واليوم ا�ستدعت ا�سرائيل �سفريها يف اليون�سكو؛ ب�سبب‬ ‫نكرانها يهودية القد�س‪ .‬بد�أ العامل بعد �سبات طويل ي�شعر‬ ‫بالظلم الذي حلق بال�شعب الفل�سطيني ومقد�ساته من خالل‬ ‫ممار�سات ا�سرائيل الداعية �إىل اف��راغ العرب الفل�سطينيني‬ ‫من املدينة القدمية وطم�س هويتها التاريخية وال�شرعية‪.‬‬

‫معاناة املرأة الفلسطينية تحت‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫ي�ت�ن��اول م�ع��ان��اة امل ��ر�أة الفل�سطينية حت��ت االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي‬ ‫ومنهجي موثق‪ .‬و�ساهم‬ ‫علمي‬ ‫ٍّ‬ ‫ب�أ�سلوب يخاطب العقل والقلب‪ ،‬ويف �إطا ٍر ٍّ‬ ‫يف إ�ع��داد الكتاب الذي حرره د‪.‬حم�سن �صالح كل من‪ :‬ح�سن ابحي�ص‪،‬‬ ‫ود‪�.‬سامي ال�صالحات‪ ،‬ومرمي عيتاين‪.‬‬ ‫يقدم يف بدايته نبذة عن املر�أة يف املجتمع الفل�سطيني‪ ،‬ويتناول �أبرز‬ ‫حقوق املر�أة الفل�سطينية يف �ضوء القانون الدويل واالتفاقات الدولية‪،‬‬ ‫لي�ستعر�ض من ثم االنتهاكات التي ميار�سها االحتالل الإ�سرائيلي يف‬ ‫مي�س املر�أة الفل�سطينية مبا�شرة‬ ‫هذا املجال عرب اعتداءاته املتكررة؛ مما ّ‬ ‫كاال�ستهداف بالقتل والأ�سر والتعذيب‪ ،‬وهدم املنازل وجتريف الأرا�ضي‬ ‫واملزروعات‪� ،‬أو مما يحرمها من حقوقها الأ�سا�سية كالتعليم والرعاية‬ ‫ال�صحية واحلياة الآمنة والبيئة ال�سليمة‪ ،‬هذا ف� ً‬ ‫ضال عن ا�ستخدامها يف‬ ‫كثري من الأحيان كورقة �ضغط على زوجها �أو ابنها �أو �أخيها‪� ،‬سواء �أكان‬ ‫مقاوماً �أم �أ�سرياً �أم مطارداً‪.‬‬ ‫وي �ت �ن��اول ال�ك�ت��اب ك��ذل��ك م���ش��ارك��ة امل� ��ر�أة الفل�سطينية يف احل�ي��اة‬ ‫ال�سيا�سية منذ ما قبل نكبة �سنة ‪ ،1948‬م��روراً بالفرتة ما بني �سنتي‬ ‫‪ 1948‬و‪ ،1967‬وال�ف�ترة م��ا ب�ين �سنتي ‪ 1967‬و‪ ،1993‬ومرحلة ت�شكيل‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية وما بعدها‪ ،‬و�صو ًال �إىل م�شاركتها يف االنتفا�ضة‬ ‫الثانية (انتفا�ضة الأق�صى)‪.‬‬ ‫ويتميز الكتاب ب�أ�سلوبه ال�سل�س الذي يجمع بني الدقة واملنهجية‬ ‫العلمية وبني ال�صور والق�ص�ص املرافقة واملختارة بعناية‪ ،‬لي�شرح بذلك‬ ‫ف�صول امل�ع��ان��اة التي تعي�شها الن�ساء الفل�سطينيات ب�سبب االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي وممار�ساته اجلائرة بحقهنّ ‪ ،‬يف وقت يتحدث فيه العامل‬ ‫�أجمع عن حقوق الإن�سان و�صيانة كرامته وحريته وحقه يف العي�ش ب�سالم‬ ‫يف �أر�ضه وبيته‪ ،‬ولكنه ي�ص ّم �آذانه ع ّما يحدث للإن�سان الفل�سطيني‪.‬‬

‫جرح الجرح مجزرة خان يونس‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫ق ��ام ��ت ق � ��وات االح � �ت �ل�ال ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة‬ ‫ب ��ارت� �ك ��اب جم� � ��زرة يف خ � ��ان ي ��ون �� ��س أ�ث� �ن ��اء‬ ‫اج �ت �ي��اح��ات �ه��ا ل �ق �ط��اع غ ��زة خ�ل�ال ال �ع ��دوان‬ ‫ال �ث�لاث��ي ��س�ن��ة ‪ 1956‬ارت �ق��ى خ�لال�ه��ا م�ئ��ات‬ ‫ال�شهداء ومئات اجلرحى من املدنيني العزل‬ ‫من �أبناء خانيون�س واجلي�ش امل�صري‪.‬‬ ‫وق ��د ا��س�ت�م��رت ه ��ذه امل �ج ��زرة ع ��دة �أي ��ام‬ ‫بلغ ع��دد ه ��ؤالء ال�شهداء �ضعف ع��دد �شهداء‬ ‫جم��زرة دي��ر يا�سني وع�شرة �أ�ضعاف جم��زرة‬ ‫كفر قا�سم‪ ،‬ورغ��م ذل��ك ف��إن ه��ذه امل�ج��زرة مل‬ ‫تلق االه�ت�م��ام ال��ذي ت�ستحقه م��ن املحققني‬ ‫وال �ب��اح �ث�ين ومل ت�ل��ق ال�ت�غ�ط�ي��ة الإع�لام �ي��ة‬ ‫املنا�سبة‪.‬‬ ‫ب��د�أت املجزرة �صباح الثالث من نوفمرب‬ ‫‪ 1956‬مب �ك�برات ال���ص��وت م��ن ع�ل��ى م��رك�ب��ات‬ ‫االح �ت�لال الع�سكرية وط��ائ��رات�ه��م احلربية‬ ‫تنادي بخروج جميع ال�شبان والرجال من �سن‬ ‫‪ 16‬عاماً وحتى اخلم�سني‪ ،‬قامت باقتيادهم‬ ‫�إىل اجل � ��دران ُث ��م أ�ط �ل �ق��ت ع�ل�ي�ه��م ال �ن�يران‬ ‫دفعة واحدة من �أ�سلحة ر�شا�شة يف هذا اليوم‬

‫الع�صيب �سقط ما يزيد على ‪� 200‬شهيد‪.‬‬ ‫وق��د توا�صلت ه��ذه املجزرة حتى الثاين‬ ‫ع �� �ش��ر م ��ن ن��وف �م�ب�ر؛ ح �ي��ث وا� �ص �ل��ت ق ��وات‬ ‫االح � �ت�ل��ال جم� ��ازره� ��ا ب �ح��ق امل ��دن� �ي�ي�ن م��ن‬ ‫خانيون�س وخميمها‪.‬‬ ‫نعم �سقطت خ��ان يون�س وكانت �آخ��ر ما‬ ‫�سقط من القطاع يف عام ‪.1956‬‬ ‫بعد ارتكاب املجازر ال�شنيعة فيها ورغم‬ ‫ب�شاعة تلك املجزرة ودمويتها‪ ،‬اال انه مل يتم‬ ‫ت �ق��دمي م��رت�ك�ب��ي ه��ذه امل �ج��زرة �إىل امل�ح��اك��م‬ ‫الدولية ملحاكمتهم ومعاقبتهم على جرائم‬ ‫احل ��رب ال �ت��ي ارت�ك�ب��وه��ا ب�ح��ق �أب �ن��اء �شعبنا‪،‬‬ ‫ل��ذل��ك فقد وا��ص�ل��ت ق��وات االح �ت�لال بعدها‬ ‫ارت �ك��اب ال�ع��دي��د م��ن امل �ج��ازر ال��دم��وي��ة بحق‬ ‫أ�ب�ن��اء �شعبنا يف الوطن وال�شتات ب�شكل يدل‬ ‫على احلقد الدفني ل�شعبنا وحماولة يائ�سة‬ ‫لرتحيل �أب�ن��اء �شعبنا ع��ن باقي ت��راب وطنه‬ ‫ال�سليب ب�ع��دم��ا مل جت��د رادع � �اً ي��ردع�ه��ا وال‬ ‫حمكمة حتا�سبها وال جمتمع دويل ي�ستنكر‬ ‫جرائمها‪.‬‬ ‫جم� ��زرة خ��ان�ي��ون����س ك��ان��ت ه��ي الأع �ن��ف‬ ‫والأق�سى فلم يخل بيت �إال وقد �أ�صابه ن�صيب‬

‫م��ن ال�شهداء واجل��رح��ى‪ ،‬فهناك ت�ضارب يف‬ ‫عدد ال�شهداء فبع�ض امل�ؤرخني قالوا �إن عدد‬ ‫�شهداء جم��زرة خان يون�س فاق ‪� 530‬شهيداً‪،‬‬ ‫وبع�ضهم الآخ��ر‪� ،‬أك��د �أن عدد ال�شهداء قارب‬ ‫ل�ل�أل��ف ‪� 1000‬شهيد م��ن ال��رج��ال وال�شباب‬ ‫والأط � �ف� ��ال وال �ن �� �س��اء‪ ،‬وم ��ن � �ش��دة الإج � ��رام‬ ‫وال �ق �� �س��وة �أن �أه� ��ايل ال �� �ش �ه��داء دف �ن��وا جثت‬ ‫ال�شهداء بعد م��رور �أرب�ع��ة �أي ��ام‪ ،‬حيث كانت‬ ‫اجل�ث��ث يف ال���ش��ارع فيما ذك��ر �أن امل�ج��زرة راح‬ ‫�ضحيتها �أكرث من خم�سمائة مواطن مدين‬ ‫غ � ��دراً‪ ،‬وك ��ان جم �م��وع ال�ق�ت�ل��ى م��ن امل��دن�ي�ين‬ ‫والع�سكريني الفل�سطينيني وامل�صريني تبعاً‬ ‫للروايات من ‪ 2000‬فرد‪ ،‬ولكن ال يوجد ت�أكيد‬ ‫ر�سمي بذالك‪.‬‬ ‫نحن �شعب ال ين�سى �شهدا�ؤه‪ ،‬ف��إذا مات‬ ‫الكبار ف�إن ال�صغار يوا�صلون امل�سري ويحيون‬ ‫ذك ��رى ��ش�ه��دائ�ه��م ول�ي����س ك�م��ا ق��ال��ت ج��ول��دا‬ ‫م��ائ�ير رئي�سة وزراء ال�ع��دو ال�سابقة عندما‬ ‫�سئلت ع��ن ق�ضية فل�سطني‪ ،‬ف�ق��ال��ت مي��وت‬ ‫الكبار‪ ،‬وين�سى ال�صغار ولن تكون ثمة م�شكلة‪،‬‬ ‫ب��ل ي��ا م��ائ�ير‪ ،‬الكبار غر�سوا بال�صغار‪ ،‬ولن‬ ‫ميوت �أو ي�ضيع حق وراءه مطالب‪.‬‬

‫حتى ال ننسى‬

‫يبنا هي قرية فل�سطينية مبنية على تلة وموقعها ا�سرتاتيجي‪ ،‬احتلت‬ ‫يف ‪ 4‬يونيو‪/‬حزيران ‪ 1948‬من قبل ال�صهاينة‪ ،‬تقع يف حمافظة الرملة وتبعد‬ ‫‪ 15‬كم جنوب غرب مدينة الرملة‪ ،‬ترتفع عن م�ستوى �سطح البحر مبقدار‬ ‫‪ 25‬م�تراً‪ ،‬وتعترب هذه القرية من �أكرب قرى ق�ضاء الرملة‪ ،‬وهي �أق��رب ما‬ ‫تكون للبلدة منها للقرية‪ ،‬قدر عدد �سكانها عام ‪ 1945‬بـ‪ 6287‬ن�سمة‪ ،‬وحوايل‬ ‫‪ 1520‬فل�سطين ًيا يعي�شون حولها‪.‬‬ ‫�أقيمت على �أرا�ضي يبنة العديد من امل�ستعمرات هي‪« -1 :‬يفنة» و�أن�شئت‬ ‫عام ‪»-2 .1941‬بيت ربان» و�أن�شئت عام ‪»-3 .1946‬يفنه»(جان) و�أن�شئت عام‬ ‫‪« -4 .1949‬ك�ف��ار هنيفد» و�أن�شئت ع��ام ‪»-5 .1949‬ب�ي��ت غمليئيل» و�أن�شئت‬ ‫عام ‪« -6 .1949‬بن زك��اي» و�أن�شئت عام ‪»-7 .1950‬كفار �أفيف» و�أن�شئت عام‬ ‫‪(1951‬ك��ان ا�سمها كفار هيئور)‪»-8 .‬ت�سوف ّيا» و�أن�شئت عام ‪»-9 .1955‬ك�يرم‬ ‫يفنه» و�أن�شئت عام ‪(1963‬وهي م�ؤ�س�سة تربوية)‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫من الذاكرة‬

‫بطاقة مخيم‬ ‫عائ�شة عامل‬

‫مخيم عني الحلوة‬

‫�أن�شئ املخيم بعد نكبة عام ‪1948‬م حيث نزحت العديد من العائالت‬ ‫الفل�سطينية �إىل لبنان‪ ،‬وا�ستقر البع�ض منها يف مدينة �صيدا �آنذاك‪ ،‬و�أن� أش�‬ ‫على �أثرها املخيم‪ .‬وكانت اول ن�ش�أة املخيم على م�ساحة كليو مرت مربع‬ ‫يف بادئ الأم��ر‪ُ ،‬ث ّم ات�سع املخيم يف العقد الأخري �إىل م�ساحة كليومرتين‬ ‫مربع‪.‬‬ ‫يقع املخيم يف لبنان وبالتحديد يف مدينة �صيدا قريباً من ال�ساحل‬ ‫و�صيدا تعترب بالن�سبة جلنوب لبنان العا�صمة الرئي�سة‪.‬‬ ‫كان عدد ال�سكان عند ن�ش�أة املخيم ال يتجاوز الع�شرة الآالف ن�سمة‪ ،‬ثم‬ ‫ت�ضاعف العدد حتى بلغ يف عام ‪� 2014‬إىل اكرث ‪� 200‬ألف ن�سمة‪.‬‬ ‫ُي��واج��ه �سكان املخيم مثل بقية املخيمات الفل�سطينية يف لبنان من‬ ‫احلرمان م��نّ العمل‪ ،‬حيث منعت احلكومة اللبنانية الفل�سطينيني من‬ ‫العمل ب�أكرث من ‪ 70‬وظيفة؛ مما يُ�شكل نوعاً من احل�صار االقت�صادي على‬ ‫�سكان املخيم‪ ،‬ويعتمد ال�سكان على امل�ساعدات التي تقدمها لهم الأون��روا‬ ‫وبع�ض الف�صائل الفل�سطينية يف اخل��ارج وبع�ض امل�ساعدات من ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫أ�ق��ام��ت الأون� ��روا على �أر���ض املخيم ‪ 8‬م��دار���س منها م��ا ه��و للتعليم‬ ‫االبتدائي واملتو�سط والثانويّ ‪ ،‬ويذكر ب�أن ‪ %5‬من �سكان املخيم من الأميني‬ ‫مل يكملوا تعليمهم ب�سبب ظ��روف الفقر‪ ،‬وا��ض�ط��راره��م للعمل لإع��ال��ة‬ ‫�أ�سرهم‪.‬‬ ‫يتف�شى ب�ين �سكان املخيم بع�ض الأوب�ئ��ة اخل�ط�يرة يف ظ��ل الأو��ض��اع‬ ‫الراهنة وال يُوج ُد يف املخيم �سوى م�ست�شفيني �صغريين والتي تخت�ص‬ ‫بعالج احلاالت الطارئة وتقوم ب�إجراء العمليات الب�سيطة‪.‬‬ ‫تتنوع م�شكالت املخيم �إىل م�شكالت اقت�صادية وتعليمية و�أخرى �أمنية‪،‬‬ ‫ويخ�ضع املخيم �إىل مراقبة �أمنية م�شددة من قبل احلكومة اللبنانية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �أن �سكان املخيم م�سلحون حيث مل تنزع احلكومة اللبنانية من‬ ‫�سكان املخيم ال�سالح كما هو معروف‪ ،‬واملخيم مق�سم كمربعات �أمنية؛ حيث‬ ‫يخ�ضع كل مربع �أمني لف�صيلٍ من الف�صائل الفل�سطينية‪ ،‬وتعترب فتح هي‬ ‫من �أكرث الف�صائل الفل�سطينية نفوذاً يف املخيم‪ ،‬و�أي�ضاً يعاين املخيم من‬ ‫حاالت جلوء جناة و�إرهابيني �إليه مما ي�ؤرق وينق�ض هدوء املخيم ويجعل‬ ‫من �سكان املخيم يف حذ ٍر دائم خوفاً من املداهمة وامل�ساءلة يف �أيّ وقت‪.‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫أحجية‬

‫« ِب ْع َملِ ا ْل َع َر ْب َع َربنيْ»‬ ‫ي�ضرب للن ّمام‪.‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬ال�ساعة»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫قد البي�ضة و�صوته بيمال الأو�ضة؟‬

‫الزمن‬ ‫خط‬ ‫بالدنا‬ ‫أكالت‬

‫عبق التراث‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫خبيزة بالربغل‬ ‫ي�ضاف الأرز امل�سلوق على اخلبيزة (املقالية) ثم‬ ‫ي�ضاف امل��اء ويطبخ اجلميع حتى ت�صبح الأك�ل��ة ذات‬ ‫قوام متو�سط اال�شتداد‪ ،‬وقد تقلى اخلبيزة مع الب�صل‬ ‫والزيت والفليفلة احلمراء فت�سمى (خبيزة بفلفل)‬ ‫وت�شيع مثل هذه الأكلة يف منطقة غزة‪.‬‬

‫شيخ الكتاب وتالميذه يف رام اهلل عام ‪1905‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫ل � ّي �ـ �ـ �ـ��ا و ل � ّي �ـ �ـ��ا ي� ��ا ب �ن � ّي �ـ �ـ��ا ‪ ..‬ي� ��ا واردة ع �ل ��ى امل �ي �ـ ّ�ـ �ـ��ة‬ ‫ان� �ـ ��تِ ال� �ـ� �ـ ��دالل ي �ل �ب �ق �ل��ك ‪ ..‬و ان� ��ا ال �ـ �ع �ـ��ذاب ع�ل�ي�ـ�ـ�ـ�ّ�ا‬ ‫ل � ّي �ـ �ـ �ـ��ا و ل � ّي �ـ �ـ��ا ي� ��ا ب �ن � ّي �ـ �ـ��ا ‪ ..‬ي� ��ا واردة ع �ل ��ى امل �ي �ـ ّ�ـ �ـ��ة‬ ‫� �ش �ـ��ط ال �ب �ح �ـ��ر وامل �ي �ن �ـ �ـ��ا ‪� �..‬ص �ع �ـ��ب ال� �ف� �ـ ��راق ع�ل�ي�ـ�ـ�ـ�ّ�ا‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.