عدد السبت 12 تشرين ثاني 2016

Page 1

‫درجات الحرارة أعلى من معدالتها االعتيادية‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ال�سبت ‪� 12‬صفر ‪ 1438‬هـ ‪ 12‬ت�شرين الثاين ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3484‬‬

‫بح�سب دائرة الأر�صاد اجلوية‪ ،‬يطر�أ اليوم ال�سبت ارتفاع قليل على درجات احلرارة‪ ،‬تكون الأجواء‬ ‫معتدلة يف �أغلب مناطق اململكة‪ ،‬دافئة يف الأغوار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬مع ظهور الغيوم العالية‪ ،‬والرياح‬ ‫جنوبية �شرقية خفيفة ال�سرعة‪� .‬أما يوم غد الأحد فتبقى الأجواء معتدلة يف �أغلب مناطق اململكة‪ ،‬حارة‬ ‫ن�سبيا يف الأغوار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬مع ظهور الغيوم العالية‪ ،‬والرياح جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫وتكون الأجواء يوم االثنني معتدلة يف �أغلب مناطق اململكة‪ ،‬دافئة يف الأغوار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬الرياح‬ ‫�شمالية غربية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫درجات احلرارة يف عمان خالل الثالثة �أيام املقبلة من ‪ 12‬اىل ‪ 25‬درجة مئوية ويف املناطق ال�شمالية‬ ‫من ‪ 12‬اىل ‪ 26‬ويف املناطق الو�سطى من ‪ 14‬اىل ‪ 24‬ويف املناطق اجلنوبية من ‪ 7‬اىل ‪ 25‬ويف خليج العقبة‬ ‫من ‪ 17‬اىل ‪ 32‬درجة مئوية‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫توقيف ‪ 15‬من امل�شاركني عدة �ساعات‬

‫اخلارجية الأمريكية‪ :‬لي�س هناك ما مينع من �سحب االتفاق النووي مع �إيران‬

‫مستشار ترمب ‪ :‬سنأسيس إئتالف ًا‬ ‫مع دول الخليج ومصر واألردن ضد اإلرهاب‬

‫الرئي�س الأمريكي املنتخب دونالد ترمب‬

‫وا�شنطن‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال م�ست�شار الرئي�س الأم�يرك��ي املنتخب دون��ال��د‬ ‫ترمب يف �ش�ؤون ال�شرق الأو�سط والإرهاب‪ ،‬وليد فار�س‪� ،‬إن‬ ‫احلكومة الأمريكية املقبلة بقيادة ترمب �ستقوم بت�أ�سي�س‬ ‫ائتالف مع دول اخلليج وم�صر والأردن �ضد الإرهاب‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن هذا االئتالف عار�ضه باراك �أوباما خالل‬ ‫فرتته الرئا�سية لإجن��اح االتفاقية النووية مع طهران‪،‬‬ ‫الأمر الذي �سمح للميلي�شيات املوالية لإيران ب�أن يكون لها‬ ‫احل�ضور الأكرب يف العراق‪ ،‬بح�سب ت�صريح فار�س يف لقاء‬ ‫مع �شبكة "بي بي �سي نيوز" الربيطانية‪.‬‬

‫وع��ن االت�ف��اق�ي��ة ال �ن��ووي��ة‪ ،‬ق��ال م�ست�شار ت��رم��ب �إن‬ ‫الرئي�س املنتخب �سرياجع االتفاقية مع طهران و�سيبعثها‬ ‫�إىل الكونغر�س و�سيذهب باالتفاقية من جديد لالحتاد‬ ‫الأوروب � � ��ي وال �� �ش��رك��اء الآخ ��ري ��ن‪ ،‬و� �س �ت �ج��ري وا��ش�ن�ط��ن‬ ‫حمادثات مكثفة جديدة مع طهران من �أجل تغيري بع�ض‬ ‫بنودها‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف ف��ار���س‪ ،‬ال ��ذي عينه ت��رام��ب أ�ث �ن��اء حملته‬ ‫االنتخابية م�ست�شاراً له يف �أمور ال�شرق الأو�سط‪ ،‬االتفاقية‬ ‫م��ع ط�ه��ران كما ه��ي الآن‪� ،‬أي �إر� �س��ال ‪ 750‬مليون دوالر‬ ‫لإي ��ران (م��ن الأم� ��وال امل�ج�م��دة) م��ن دون مقابل يذكر‪،‬‬ ‫مر�ض بالن�سبة‬ ‫وتدخل �إيران يف �أربع دول عربية �أمر غري ٍ‬

‫النقابات الصحية تقرر‬ ‫مقاطعة لجنة االعتمادية‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬ ‫قررت النقابات ال�صحية (الأطباء و�أطباء‬ ‫الأ� �س �ن��ان وال �� �ص �ي��ادل��ة وامل �م��ر� �ض�ين) مقاطعة‬ ‫اجتماعات جلنة االعتمادية التي مثلت فيها‪،‬‬ ‫احتجاجا على نظام اعتماد امل�ؤ�س�سات ال�صحية‪.‬‬ ‫وق ��ال ن�ق�ي��ب الأط �ب��اء د‪.‬ع �ل��ي ال�ع�ب��و���س �إن‬ ‫النقابات ال�صحية عقدت اجتماعا لبحث نظام‬ ‫االع �ت �م��ادي��ة وق ��ررت خم��اط�ب��ة رئ�ي����س ال ��وزراء‬ ‫د‪.‬ه��اين امللقي ب���ض��رورة ع��دم إ�ل��زام�ي��ة تطبيق‬ ‫االع�ت�م��ادي��ة‪ ،‬و�أال ي�ك��ون ه�ن��اك م�صالح خا�صة‬ ‫م��ن وراء ت�ط�ب�ي��ق ال �ن �ظ��ام‪ ،‬وان ي �ك��ون مثيال‬ ‫العتمادية امل��دار���س اخلا�صة يف وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف د‪.‬العبو�س �أننا مع تطوير اخلدمات‬ ‫الطبية‪ ،‬ولكن �شريطة �أال يكون هناك منافع‬ ‫وم�صالح ل�شركات خا�صة ت�سلب م��ن خاللها‬

‫�صالحيات احلكومة و�صالحيات النقابات من‬ ‫خ�لال التحكم بامل�ؤ�س�سات ال�صحية اخلا�صة‪،‬‬ ‫م��ن خ�لال منحها احل��ق ب�إغالقها �إذا مل تقم‬ ‫بت�صويب �أو�ضاعها خالل ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن تطبيق االعتمادية يف النظام‬ ‫ق��د ي�شمل امل��ؤ��س���س��ات احلكومية والع�سكرية‪،‬‬ ‫الأمر الذي ال يعد مقبوال‪ ،‬خا�صة وان تطبيق‬ ‫النظام �سيكون من قبل �شركة خا�صة‪.‬‬ ‫وب�ين د‪.‬ال�ع�ب��و���س �أن االع�ت�م��ادي��ة م��وج��ودة‬ ‫ب�شكل اختياري يف دول العامل ولها ايجابيات‬ ‫يف حتقيق التناف�س والتطوير ب�ين امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صحية‪ ،‬وت�ساءل ملاذا هي �إجبارية وت�ؤدي اىل‬ ‫الإغ �ل�اق‪ ،‬لدينا على عك�س م��ا ه��و معمول يف‬ ‫دول العامل‪.‬‬ ‫واعترب �أن ال�صيغة املطروحة لالعتمادية‬ ‫ال ت� �ط ��ور ال� �ق� �ط ��اع ال �� �ص �ح��ي ب ��ل "تطوعه"‬ ‫بالإلزامية تطبيق االعتمادية وحق الإغالق‪.‬‬

‫قتلى يف غارات روسية وسورية‬ ‫على أرياف درعا وإدلب ودمشق‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫ق�ت��ل ‪ 14‬م��دن�ي��ا وج ��رح ال�ع���ش��رات يف غ ��ارات‬ ‫رو�سية و�سورية على بلدات وق��رى ب��أري��اف درعا‬ ‫و�إدل� � ��ب ودم �� �ش��ق‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا حت� ��اول ق� ��وات ال�ن�ظ��ام‬ ‫ال�سوري التقدم ب��اجت��اه �ضاحية الأ��س��د ومنيان‬ ‫غربي مدينة حلب‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر �صحفي ب�أن ع�شرة �أ�شخا�ص من‬ ‫عائلة واح��دة غالبيتهم ن�ساء و�أط�ف��ال قتلوا �إثر‬ ‫غ��ارات جوية للنظام ال�سوري ا�ستهدفت منزلهم‬ ‫يف م��دي�ن��ة ن�صيب ب��ري��ف درع ��ا‪ .‬و�أظ �ه��رت �صور‬ ‫ن�شرت على الإنرتنت الدقائق الأوىل عقب الغارة‬ ‫وحماولة الأهايل �إنقاذ ال�ضحايا‪.‬‬

‫و أ�ف��اد م�صدر �صحفي ب��إدل��ب بـ مقتل ام��ر�أة‬ ‫وجرح �آخرين جراء ق�صف �صاروخي �شنته طائرة‬ ‫ا�ستطالع على خميم اجلميلية للنازحني يف ريف‬ ‫ج�سر ال�شغور‪ ،‬والق�صف هو اال�ستهداف الثاين يف‬ ‫�أ�سبوع لهذا املخيم‪.‬‬ ‫ويف بلدة معرة حرمة بريف �إدلب‪ ،‬قتل �شخ�ص‬ ‫وجرح �آخ��رون �إثر غ��ارات رو�سية و�سورية ا�ستهدفت‬ ‫�أح�ي��اء البلدة‪ ،‬كما ا�ستهدفت ال�غ��ارات م��دن وبلدات‬ ‫� �س �ن �ج��ار وخ � ��ان � �ش �ي �خ��ون وم �ع��ر� �ش��وري��ن يف ري��ف‬ ‫�إدل��ب اجلنوبي‪ ،‬مم��ا �أدى �إىل دم��ار كبري يف املنازل‬ ‫واملمتلكات‪ .‬وقال نا�شطون �إن �شخ�صني قتال و�آخرين‬ ‫ج��رح��وا يف غ ��ارات ج��وي��ة على م��دن وب�ل��دات‬ ‫ب�أرياف دم�شق ال�شرقي و�إدلب وحلب الغربي‪5 .‬‬

‫القوات السعودية تصد هجوم ًا‬ ‫للحوثيني على الحدود‬ ‫�صنعاء‪ -‬وكاالت‬ ‫� �ص � ّع��د م �� �س �ل �ح��و ج �م��اع��ة "�أن�صار اهلل"‬ ‫(احل ��وث� �ي ��ون) وح �ل �ف��ا ؤ�ه��م م ��ن ه �ج �م��ات �ه��م يف‬ ‫املناطق احل��دودي��ة م��ع ال�سعودية‪ ،‬و�سط �أنباء‬ ‫عن �سقوط ع�شرات القتلى واجلرحى‪� ،‬أغلبهم‬ ‫من احلوثيني‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م�صادر تابعة للحوثيني �إن�ه��م نفذوا‪،‬‬ ‫"عملية اقتحام" لقرى �سعودية يف مدينة اخلوبة‪،‬‬ ‫التابعة ملنطقة ج��ازان‪ ،‬وذك��رت �أنهم �سيطروا على‬ ‫قرى ال�شرقية وقلل القرن والكر�س‪ ،‬بعد مواجهات‬ ‫دم��روا خاللها �آل�ي��ات للجي�ش‪ ،‬و�سط العديد من‬ ‫القتلى واجلرحى‪.‬‬

‫وقالت قناة "امل�سرية" التابعة للحوثيني �إن‬ ‫العملية التي نفذها م�سلحو اجلماعة ت�أتي رداً على‬ ‫ما و�صفته بـ"جرائم العدوان‪ ،‬واال�ستمرار بالغارات‬ ‫اجلوية‪ ،‬وفر�ض احل�صار على البالد"‪.‬‬ ‫ويف حني مل ي�صدر بيان ر�سمي عن التحالف �أو‬ ‫اجلانب ال�سعودي حول هذه املزاعم‪ ،‬ذكرت م�صادر‬ ‫�إعالمية قريبة من ال�سعودية �أن القوات امل�شرتكة‬ ‫على احلدود ت�صدّت لهجوم للملي�شيات االنقالبية‬ ‫على قرى حدودية يف جازان‪ ،‬م�شرية �إىل �أن التحالف‬ ‫دمّر تعزيزات ا�ستقدمها احلوثيون وحلفا�ؤهم من‬ ‫املوالني للرئي�س املخلوع‪ ،‬علي عبداهلل �صالح‪� ،‬إىل‬ ‫احل��دود‪ ،‬ما �أدى �إىل �سقوط الع�شرات من‬ ‫‪5‬‬ ‫م�سلحيهم بني قتيل وجريح‪.‬‬

‫للرئي�س املنتخب دونالد ترمب‪.‬‬ ‫من جانبها �أكدت وزارة اخلارجية الأمريكية �أن لي�س‬ ‫هناك ما مينع الواليات املتحدة من االن�سحاب من االتفاق‬ ‫الذي �أبرم يف ‪ 2015‬مع �إيران ب�ش�أن برناجمها النووي �إذا‬ ‫ما �أراد الرئي�س الأمريكي املقبل دونالد ترمب ذلك‪.‬‬ ‫ولكن تونر حذر من �أنه يف حال قرر ترمب االن�سحاب‬ ‫من االتفاق ف�إن هذه اخلطوة �ستكون لها "عواقب وخيمة‬ ‫على �سالمة االتفاق"‪.‬‬ ‫و��ش��دد على �أن االت �ف��اق م��ع �إي ��ران لي�س ملزما من‬ ‫الناحية القانونية ولكن �إدارة الرئي�س باراك �أوباما ترى‬ ‫�أن من م�صلحة الواليات املتحدة التم�سك به‪.‬‬

‫قوات األمن تمنع وقفة احتجاجية ضد‬ ‫«اتفاقية الغاز» أمام رئاسة الوزراء‬

‫خليل قنديل‬

‫منعت الأجهزة الأمنية ظهر‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬ع�شرات النا�شطني‬ ‫م��ن ت�ن�ظ�ي��م وق �ف��ة اح�ت�ج��اج�ي��ة يف‬ ‫منطقة ال ��دوار ال��راب��ع مقابل دار‬ ‫رئ��ا� �س��ة ال � ��وزراء ك��ان��ت م �ق��ررة �أن‬ ‫ت�ق��ام حت��ت ع�ن��وان «ال ثقة �شعبية‬ ‫حل�ك��وم��ة ال �ع��ار»‪ ،‬ل�لاح�ت�ج��اج على‬ ‫اتفاقية الغاز التي �أبرمت م�ؤخرا‬ ‫ب�ي�ن � �ش��رك��ة ال �ك �ه��رب��اء ال��وط�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫والكيان ال�صهيوين‪ ،‬كما اعتقلت‬ ‫‪ 15‬م���ش��ارك�اً يف ال�ف�ع��ال�ي��ة ق�ب��ل �أن‬ ‫يطلق �سراحهم الحقاً‪.‬‬ ‫وا�ستنكرت احلملة الوطنية‬ ‫الأردن �ي��ة لإ��س�ق��اط ات�ف��اق�ي��ة ال�غ��از‬ ‫م ��ع ال �ك �ي��ان ال �� �ص �ه �ي��وين يف ب�ي��ان‬ ‫�صادر عنها قيام الأجهزة الأمنية‬ ‫مب �ن ��ع االع� �ت� ��� �ص ��ام االح �ت �ج��اج��ي‬ ‫ل �ل �ح �م �ل��ة �أم � � ��ام رئ ��ا�� �س ��ة ال � � ��وزراء‬ ‫‪»،‬وف� ��� �ض ��ه ب ��ال� �ق ��وة‪ ،‬واع� �ت� �ق ��ال م��ا‬ ‫يقارب الـ‪ 50‬مواطناً ومواطنة‪ ،‬من‬ ‫�ضمنهم الدكتور ه�شام الب�ستاين‬ ‫امل�ن���س��ق ال �ع��ام ل�ل�ح�م�ل��ة‪ ،‬و�أع �� �ض��اء‬

‫�أثناء اعتقال �أحد املحتجني‬ ‫ق� �ي ��ادي ��ون يف أ�ح � � � ��زاب‪ ،‬ون �ق��اب��ات‬ ‫عمالية‪ ،‬وحم��ام��ون‪ ،‬و�صحفيون‪،‬‬ ‫واحتجازهم ع��دة �ساعات‪ ،‬و�إجبار‬ ‫ب�ع���ض�ه��م ال �ت��وق �ي��ع ع �ل��ى ت�ع�ه��دات‬ ‫غ�ير قانونية‪ ،‬قبل الإف ��راج عنهم‬ ‫من مديرية �أمن و�سط العا�صمة»‬ ‫بح�سب ما ورد يف البيان‪.‬‬ ‫ودان� � ��ت احل �م �ل��ة م ��ا و��ص�ف�ت��ه‬

‫بـ»الت�ضييق الأم �ن��ي اجل��دي��د على‬ ‫�أن�شطتها»‪ ،‬حيث �أكدت �أن �أن�شطتها‬ ‫تت�سم بالنظام واالل �ت��زام الكامل‪،‬‬ ‫فيما اعتربت �أن ما جرى من تعامل‬ ‫�أمني مع الفعالية ميثل «ت�ضييقاً‬ ‫على احل��ري��ات ال�ع��ام��ة‪ ،‬وع��ودة �إىل‬ ‫�صيغة الأح �ك ��ام ال�ع��رف�ي��ة‪،‬‬ ‫وتكميماً للأفواه»‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫«الغالبة» يف مصر يخرجون يف تظاهرات‬ ‫واألمن يتصدى بالرصاص‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫ان�ط�ل�ق��ت �أم ����س اجل�م�ع��ة م �� �س�يرات احتجاجية‬ ‫بعدة حمافظات م�صرية حتت �شعار "ثورة الغالبة"‬ ‫للتنديد بالقرارات االقت�صادية الأخ�ي�رة للحكومة‪،‬‬ ‫التي ت�سببت يف غالء الأ�سعار‪ ،‬وتزامن ذلك مع انت�شار‬ ‫�أم �ن��ي مكثف وح�م�ل��ة اع�ت�ق��االت يف ��ص�ف��وف راف�ضي‬ ‫االنقالب‪.‬‬ ‫ورغ��م القب�ضة الأمنية وال��وج��ود املكثف لقوات‬ ‫الأم��ن يف الكثري م��ن امل�ي��ادي��ن وال���ش��وارع الرئي�سية‪،‬‬

‫� �ش �ه��دت حم��اف �ظ��ات ال �ق��اه��رة‪ ،‬واجل� �ي ��زة‪ ،‬وال �ف �ي��وم‪،‬‬ ‫والإ��س�ك�ن��دري��ة‪ ،‬وال�ق�ل�ي��وب�ي��ة‪ ،‬وال���ش��رق�ي��ة‪ ،‬وال�غ��رب�ي��ة‪،‬‬ ‫وامل �ن��وف �ي��ة‪ ،‬وال��دق�ه�ل�ي��ة‪ ،‬وك �ف��ر ال���ش�ي��خ‪ ،‬وال���س��وي����س‪،‬‬ ‫ودمياط‪ ،‬والبحرية‪ ،‬وبني �سويف‪ ،‬واملنيا‪ ،‬العديد من‬ ‫الوقفات وامل�سريات االحتجاجية‪ ،‬و�أطلقت قوات الأمن‬ ‫ال�غ��از امل��دم��ع لتفريق امل�ظ��اه��رات يف ع��دد م��ن امل��دن‪.‬‬ ‫وف�ض الأم��ن امل�صري مظاهرة مبدينة ال�سنبالوين‬ ‫مب�ح��اف�ظ��ة ال��دق�ه�ل�ي��ة‪ ،‬واع �ت �ق��ل ث�ل�اث ن �� �س��اء‪ ،‬وذك��ر‬ ‫نا�شطون �أن قوات الأمن ف�ضت �أي�ضا مظاهرة‬ ‫‪5‬‬ ‫مبيدان الأربعني مبحافظة ال�سوي�س‪.‬‬

‫مخطط استيطاني ضخم يف القدس يشمل ‪ 7100‬وحدة استيطانية‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قالت القناة العربية الثانية‪� ،‬إن بلدية االحتالل‬ ‫يف م��دي �ن��ة ال� �ق ��د� ��س � �س � ُت �ع �ل��ن ق ��ري� � ًب ��ا ع ��ن خم�ط��ط‬ ‫ا�ستيطاين وا� �س��ع ي�شمل �آالف ال��وح��دات يف املدينة‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫وذك ��رت ال�ق�ن��اة ال�ث��ان�ي��ة‪� ،‬أن امل���س��ؤول�ين يف بلدية‬

‫االحتالل لن ينتظروا حتى ي�ؤدي الرئي�س الأمريكي‬ ‫اجل��دي��د دون��ال��د ت��رام��ب ال�ي�م�ين ال��د��س�ت��وري لت�سلم‬ ‫من�صبه‪.‬‬ ‫و أ��� �ش ��ارت �إىل أ�ن �ه��ا (ب �ل��دي��ة االح� �ت�ل�ال) �ست�ضع‬ ‫�سل�سلة م��ن خ�ط��ط ال�ت��و��س��ع اال��س�ت�ي�ط��اين يف مدينة‬ ‫ال�ق��د���س‪ ،‬يف ظ��ل دع��وات وزراء و أ�ع���ض��اء يف الكني�ست‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي (ال�برمل��ان) لرئي�س احل�ك��وم��ة‪ ،‬بنيامني‬

‫نتنياهو‪ ،‬للإعالن عن خطة ا�ستيطانية وا�سعة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن خطط البناء �ست�شمل امل�صادقة على‬ ‫‪� 7‬آالف و‪ 100‬وحدة ا�ستيطانية؛ �أبرزها يف م�ستوطنات‬ ‫"جيلو‪ ،‬ورموت �شلومو"‪.‬‬ ‫وا�ستدركت‪" :‬وهذه امل�ستوطنات يع ّد البناء فيها‬ ‫خ� ًّ�ط��ا أ�ح�م��ر بالن�سبة للمجتمع ال��دويل ب�شكل ع��ام‪،‬‬ ‫وللواليات املتحدة الأمريكية ب�شكل خا�ص"‪4 .‬‬

‫«نيوزويك» ت�سحب عددها ب�سبب و�ضع �صورة كلينتون على �أنها الفائزة يف االنتخابات‬

‫صندوق النقد‪ :‬نتطلع إىل العمل مع ترمب‬ ‫وا�شنطن‪ -‬برتا‬ ‫�أكد املتحدث با�سم �صندوق النقد الدويل جريي راي�س‬ ‫تطلع ال�صندوق للعمل مع الرئي�س اجلديد للواليات املتحدة‬ ‫دون��ال��د ت��رام��ب‪ ،‬م�ع��رب��ا ع��ن أ�م �ل��ه يف �أن ي�ستمر يف ال��وف��اء‬ ‫بالتزامات وا�شنطن جتاه تلك امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫ورف�ض راي�س يف ت�صريح �صحايف التكهن ب�ش�أن �سلوك‬ ‫�إدارة ترامب جتاه ال�صندوق الذي ت�شكل الواليات املتحدة �أهم‬ ‫م�ساهميه‪ .‬ودعا املتحدث با�سم �صندوق النقد الدويل ومقره‬ ‫وا�شنطن �إىل االن�ت�ظ��ار للحكم على �سيا�سات ت��رام��ب فيما‬ ‫يتعلق بالتجارة الدولية وامل�سائل االقت�صادية ذات ال�صلة‪.‬‬

‫وكان ترامب قد تعهد خالل حملته االنتخابية مبراجعة‬ ‫اتفاقات التجارة الدولية‪ ،‬خا�صة اتفاق التجارة احل��رة مع‬ ‫دول �أمريكا ال�شمالية (نافتا)‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى �سحبت جملة نيوزويك ما يقارب ‪125‬‬ ‫�ألف ن�سخة من عددها اخلا�ص بعد �أن و�ضعت �صورة كلينتون‬ ‫على الغالف باعتبارها الفائزة يف االنتخابات الرئا�سية التي‬ ‫�شهدتها الواليات املتحدة يف الثامن من هذا ال�شهر‪.‬‬ ‫وقبيل الت�صويت‪ ،‬كانت املجلة قد كتبت يف تغريدة �أن‬ ‫�شركة ‪� ،Topix Media Lab‬شريكة املجلة وامل���س��ؤول��ة عن‬ ‫مطبوعاتها اخل��ا��ص��ة‪ ،‬أ�� �ص��درت غ�لاف�ين خمتلفني لرتمب‬ ‫وكلينتون يف حال فاز �أي منهما باالقرتاع‪.‬‬

‫لكن ال�شركة ال�ت��ي توقعت ف��وز كلينتون وزع��ت ن�سخة‬ ‫كلينتون يف عدد من �أك�شاك بيع ال�صحف وذل��ك قبل �إعالن‬ ‫النتائج‪ .‬وذكر مدير ال�شركة تومي روماندو لنيويورك بو�ست‬ ‫�أن "توقعاته �أخط�أت مثل الآخرين"‪.‬‬ ‫و�أكد �أن حمالت البيع كانت قد �أبلغت بعدم بيع الن�سخ‬ ‫قبل �إعالن نتيجة االقرتاع‪� ،‬إال �أن ‪ 17‬ن�سخة قد بيعت بالفعل‪،‬‬ ‫من بني ‪� 125‬ألف‪.‬‬ ‫وع��ادت نيوزويك لت�ؤكد يف تغريدة أ�ن�ه��ا طبعت ن�سخة‬ ‫�أخرى للرئي�س ترامب‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن ت�صل الن�سخة اجلديدة للقراء بحلول‬ ‫الأ�سبوع املقبل‪ ،‬ح�سب نيويورك بو�ست‪.‬‬

‫السماح بالتفتيش البيئي دون إشعار‬ ‫يف حال تم تهديد الصحة العامة‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫مينح م�شروع قانون الإطار العام لإدارة النفايات‬ ‫ل�سنة ‪ ،2016‬املفت�ش البيئي �صالحية ممار�سة الرقابة‬ ‫والتفتي�ش على من�ش�آت النفايات من دون �أي �إ�شعار يف‬ ‫حالة وجود خطر على ال�صحة العامة والبيئة‪.‬‬ ‫�أم ��ا يف ع�ير ت�ل��ك احل��ال��ة‪ ،‬ف�ع�ل��ى امل�ف�ت����ش البيئي‬ ‫�إخ �ط��ار امل���ش�غ��ل وم�ن�ت��ج ال�ن�ف��اي��ات ق�ب��ل �إج ��راء عملية‬ ‫التفتي�ش‪.‬‬ ‫كما �أن على املفت�ش البيئي القيام بالتفتي�ش على‬ ‫�إدارة من�ش�آت النفايات؛ للت�أكد من التزام م�شغل �إدارة‬ ‫ال�ن�ف��اي��ات ومنتج ال�ن�ف��اي��ات بتلبية ال���ش��روط ال ��واردة‬ ‫يف ال��رخ���ص��ة وف �ق��ا لأح �ك��ام ه��ذا ال �ق��ان��ون والأن �ظ �م��ة‬ ‫والتعليمات ال�صادرة مبقت�ضاه‪.‬‬ ‫و أ�ج��از م�شروع ال�ق��ان��ون ملفت�شي اجل�ه��ات ذات‬ ‫ال �ع�لاق��ة اال��س�ت�ع��ان��ة ب �ق��وة الأم� ��ن ال �ع��ام �إذا ل��زم‬ ‫الأمر؛ للقيام مبهام التفتي�ش والرقابة يف جمال‬ ‫�إدارة ال�ن�ف��اي��ات و��ض�ب��ط ك��ل م��ن ي��رت�ك��ب خمالفة‬ ‫لأحكام هذا القانون‪ ،‬من حيث الت�أكد من التزام‬ ‫امل�ن�ت��ج �أو احل��ائ��ز �أو امل�شغل �أو ال�ن��اق��ل باملعايري‬ ‫واال�شرتاطات الفنية الت�شغيلية والتدابري الفنية‬ ‫التنظيمية حلماية الهواء واملياه والرتبة‪� ،‬إ�ضافة‬

‫�إىل االحتفاظ بال�سجالت الت�شغيلية يف من�ش�آت‬ ‫�إدارة ال�ن�ف��اي��ات واجل �ه��ات ذات ال�ع�لاق��ة مبوجب‬ ‫�أحكام ه��ذا القانون‪ ،‬وكذلك الت�أكد من االلتزام‬ ‫بت�صويب الأو� �ض��اع وات�خ��اذ التدابري االحتزارية‬ ‫املقررة له‪.‬‬ ‫وح��دد م�شروع ال�ق��ان��ون حقوق وواج �ب��ات املفت�ش‬ ‫ال�ب�ي�ئ��ي‪ ،‬وال �ت��ي ت���س�ت��وج��ب ع�ل��ى امل���ش�غ��ل ال �ت �ع��اون مع‬ ‫م�ف�ت���ش��ي اجل� �ه ��ات امل �ع �ن �ي��ة وت� �ق ��دمي ك��اف��ة ال��وث��ائ��ق‬ ‫وامل �� �س �ت �ن��دات ال�ل�ازم��ة مل���س��اع��دت�ه��م ل�ل�ق�ي��ام ب� أ�ن���ش�ط��ة‬ ‫ال�ت�ف�ت�ي����ش‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ح��ق امل�ف�ت����ش ال �ق �ي��ام ب ��إل��زام‬ ‫ال�شخ�ص (الطبيعي �أو املعنوي) بتقدمي كل ما يلزم‬ ‫من امل�ستندات الالزمة والوثائق واملعلومات‪ ،‬ووقف‬ ‫عمليات ن�ق��ل ال�ن�ف��اي��ات‪ ،‬وف�ت��ح ح��اوي��ة ال�ن�ف��اي��ات ذات‬ ‫ال�صلة‪ ،‬و أ�خ��ذ عينات م��ن النفايات‪ ،‬وت�سجيل وقائع‬ ‫احل��ال��ة على �شكل م��رئ��ي بالفيديو وال���ص��ور‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫عن اتخاذ جميع الإجراءات ال�ضرورية التي قد تكون‬ ‫مطلوبة لغر�ض �إث�ب��ات االم�ت�ث��ال ل���ش��روط الرخ�صة‬ ‫وال �� �ش��روط ال�ق��ان��ون�ي��ة الأخ� ��رى ذات ال���ص�ل��ة‪ ،‬ووق��ف‬ ‫عمليات امل�ن���ش��أة �إذا ك��ان��ت ت�شكل خطر على ال�صحة‬ ‫العامة والبيئة‪.‬‬ ‫بينما ال يجوز للمفت�ش البيئي �أن يت�سبب بال�ضرر‬ ‫الذي ال مربر له و‪� /‬أو حتميل امل�شغل تكاليف مفرطة‪.‬‬

‫ون�ص م�شروع قانون الإطار العام لإدارة النفايات‬ ‫على �أن��ه يعاقب ك��ل �شخ�ص معنوي يجمع �أو يعالج‬ ‫�أو ي�خ��زن �أو ي�ن�ق��ل �أو يتخل�ص م��ن ال�ن�ف��اي��ات ب��دون‬ ‫احل�صول على الرتاخي�ص الالزمة‪ ،‬وفقا لأحكام هذا‬ ‫القانون �أو �أي ت�شريع �آخ��ر‪� ،‬أو بتفوي�ض م��ن اجلهة‬ ‫املخت�صة فيما يتعلق ب��إدارة النفايات‪ ،‬بطريقة ت�ؤدي‬ ‫�إىل �أو ق��د ت ��ؤدي �إىل خطر على ال�صحة والبيئة‪� ،‬أو‬ ‫تلوث الهواء �أو املاء �أو الرتبة �أو �إىل خطر على الرثوة‬ ‫النباتية �أو احليوانية‪ ،‬بغرامة ال تقل عن �ألف دينار‪،‬‬ ‫وال ت��زي��د ع�ل��ى خم�سة �آالف دي �ن��ار‪ ،‬و�إزال� ��ة املخالفة‬ ‫وت�صويب الأو� �ض��اع خ�لال امل��دة التي حت��دده��ا اجلهة‬ ‫ذات العالقة‪.‬‬ ‫كما يعاقب كل �شخ�ص طبيعي يجمع �أو يعالج‬ ‫�أو يخزن �أو ينقل �أو يتخل�ص م��ن النفايات‪ ،‬ب��دون‬ ‫احل�صول على الرتاخي�ص الالزمة وفقا لأحكام هذا‬ ‫القانون �أو �أي ت�شريع �آخ��ر‪� ،‬أو بتفوي�ض من اجلهة‬ ‫املخت�صة فيما يتعلق ب��إدارة النفايات‪ ،‬باحلب�س مدة‬ ‫ال تقل ع��ن أ���س�ب��وع‪ ،‬وال تزيد على ثالثة �أ��ش�ه��ر‪� ،‬أو‬ ‫ب�غ��رام��ة ال تقل ع��ن ع�شرين دي �ن��ارا‪ ،‬وال ت��زي��د على‬ ‫مئة دينار‪� ،‬أو بكلتا هاتني العقوبتني‪ ،‬و�إزالة املخالفة‬ ‫وت�صويب الأو�ضاع خالل املدة التي حتددها اجلهة‬ ‫ذات العالقة‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫توقيف ‪ 15‬من امل�شاركني عدة �ساعات‬

‫قوات األمن تمنع وقفة احتجاجية ضد «اتفاقية الغاز» أمام رئاسة الوزراء‬

‫�أثناء اعتقال �أحد املحتجني‬

‫ال�سبيل– خليل قنديل‬ ‫منعت الأجهزة الأمنية ظهر �أم�س اجلمعة‪ ،‬ع�شرات النا�شطني‬ ‫من تنظيم وقفة احتجاجية يف منطقة الدوار الرابع مقابل دار رئا�سة‬ ‫ال��وزراء كانت مقررة �أن تقام حتت عنوان "ال ثقة �شعبية حلكومة‬ ‫العار"‪ ،‬لالحتجاج على اتفاقية الغاز التي �أبرمت م�ؤخرا بني �شركة‬ ‫الكهرباء الوطنية‪ ،‬والكيان ال�صهيوين‪ ،‬كما اعتقلت ‪ 15‬م�شاركاً يف‬ ‫الفعالية قبل �أن يطلق �سراحهم الحقاً‪.‬‬ ‫وا�ستنكرت احلملة الوطنية الأردنية لإ�سقاط اتفاقية الغاز مع‬

‫الكيان ال�صهيوين يف بيان �صادر عنها قيام الأج�ه��زة الأمنية مبنع‬ ‫االعت�صام االحتجاجي للحملة �أمام رئا�سة الوزراء ‪"،‬وف�ضه بالقوة‪،‬‬ ‫واعتقال ما يقارب الـ‪ 50‬مواطناً ومواطنة‪ ،‬من �ضمنهم الدكتور ه�شام‬ ‫الب�ستاين املن�سق العام للحملة‪ ،‬و�أع�ضاء قياديون يف �أحزاب‪ ،‬ونقابات‬ ‫عمالية‪ ،‬وحم��ام��ون‪ ،‬و�صحفيون‪ ،‬واحتجازهم ع��دة �ساعات‪ ،‬و�إجبار‬ ‫بع�ضهم التوقيع على تعهدات غري قانونية‪ ،‬قبل الإف��راج عنهم من‬ ‫مديرية �أمن و�سط العا�صمة" بح�سب ما ورد يف البيان‪.‬‬ ‫ودان ��ت احل�م�ل��ة م��ا و�صفته بـ"الت�ضييق الأم �ن��ي اجل��دي��د على‬ ‫�أن�شطتها"‪ ،‬حيث �أكدت �أن �أن�شطتها تت�سم بالنظام وااللتزام الكامل‪،‬‬

‫محافظ البلقاء يستعرض مع السفري اإلسباني‬ ‫واقع محافظة البلقاء التاريخي والسياحي‬ ‫ال�سلط‪ -‬ح�سن ح�سونة‬ ‫ا�ستعر�ض حمافظ البلقاء �صالح ال�شو�شان واقع حمافظة البلقاء التاريخي‬ ‫وال�سياحي واحلدود الإدارية التي تقع �ضمن م�س�ؤولية املحافظة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف خالل ا�ستقباله ال�سفري اال�سباين يف عمان �سانتياغو كابانا�س يف‬ ‫مبنى املحافظة بح�ضور رئي�س م�ؤ�س�سة �أع�م��ار ال�سلط العني م��روان احلمود‬ ‫ووزير البلديات الأ�سبق املهند�س ماهر �أبو ال�سمن وم�ساعد املحافظ رائد العزب‬ ‫�أن مدينة ال�سلط حت��وي ‪ 850‬بيتا تراثيا‪� ،‬إ�ضافة اىل وج��ود تنوع يف الكنائ�س‬ ‫منذ زمن بعيد‪ ،‬و�أ�شار ال�شو�شان �أي�ضا اىل وجود تنوع يف املناخ على مدار العام؛‬ ‫مما اوجد حركة �سياحية دينية �صيفية و�شتوية �إ�ضافة اىل ال�سياحة العالجية‪،‬‬ ‫ووجود عدد من مقامات ال�صحابة يف منطقة الأغوار وموقع عماد ال�سيد امل�سيح‬ ‫(املغط�س) يف ال�شونة اجلنوبية‪.‬‬ ‫وناق�ش املحافظ واق��ع معاناة املزارعني مع امللحق التجاري واالقت�صادي‬ ‫يف ال�سفارة ماريا �ساينث و�صعوبة �إي�ج��اد �أ��س��واق جديدة لت�صريف املنتوجات‬ ‫الزراعية ملناطق الأغوار كونها املزود الرئي�س للمملكة باخل�ضار‪.‬‬ ‫من جهته قال ال�سفري �إننا على وعي تام باجلهود التي يبذلها الأردن اجتاه‬ ‫تدفق الالجئني والعبء املرتتب على احلكومة يف تامني اخلدمات الالزمة‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن هناك تاريخا وثقافة م�شرتكني بني الأردن وا�سبانيا يعززان العالقات‬ ‫الثنائية بني البلدين ال�صديقني‪ ،‬م�شريا اىل �أهمية متتني العالقات التجارية‬ ‫من خالل االتفاقيات املربمة بيننا‪ .‬و�أ�ضاف �أن ا�سبانيا على ا�ستعداد بتزويد‬ ‫الأردن باخلربات من خالل ال�شركات اال�سبانية يف حماولة �إيجاد طرق بديلة‬ ‫لعملية ت�سويق املنتوجات ال��زراع�ي��ة الأردن �ي��ة وتطوير �صناعة زي��ت الزيتون‬ ‫ل�سمعته الطيبة‪.‬‬ ‫ويف نهاية الزيارة قام ال�سفري اال�سباين بجولة على م�ؤ�س�سة اعمار ال�سلط‬ ‫واملناطق الأثرية وال�سياحية يف املدينة‪.‬‬

‫الدفاع املدني يتعامل مع ‪ 166‬حادثا‬ ‫نتج عنها ‪ 86‬إصابة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تعاملت املديرية العامة للدفاع املدين من خالل مراكزها املنت�شرة يف جميع‬ ‫�أنحاء اململكة خالل الـ(‪� )24‬ساعة قبل املا�ضية مع (‪ )166‬حادثاً خمتلفاً يف جمال‬ ‫الإطفاء والإنقاذ نتج عنها (‪� )86‬إ�صابة‪.‬‬ ‫يف حني مت التعامل مع (‪ )589‬حالة مر�ضية خمتلفة‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر �إدارة الإعالم والتثقيف الوقائي يف املديرية العامة للدفاع‬ ‫املدين �أهم احلوادث التي تعاملت معها يف تلك الفرتة‪:‬‬

‫�إ�صابة (‪� )4‬أ�شخا�ص �إثر حادث ت�صادم يف حمافظة العا�صمة‬

‫تعاملت فرق الإنقاذ والإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين �شرق عمان مع حادث‬ ‫ت�صادم وقع بني ثالث مركبات مبنطقة جممع رغدان‪ ،‬نتج عن احلادث �إ�صابة‬ ‫�أربعة �أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض خمتلفة يف اجل�سم‪ ،‬حيث قامت فرق الإ�سعاف‬ ‫بتقدمي الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صابني ونقلهم �إىل م�ست�شفى الب�شري‬ ‫احلكومي‪ ،‬وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬

‫�إ�صابة �شخ�صني �إثر حريق منزل يف حمافظة البلقاء‬

‫تعاملت ك ��وادر ال��دف��اع امل��دين يف مديرية دف��اع م��دين البلقاء م��ع حريق‬ ‫�شب ب�إحدى الغرف داخل املنزل بالقرب من �إ�سكان الفردو�س‪ ,‬نتج عنه �إ�صابة‬ ‫�شخ�صني ب�ضيق يف التنف�س �إث��ر ا�ستن�شاق الغازات املنبعثة من احلريق‪ .‬حيث‬ ‫قامت فرق الدفاع املدين ب�إخماد احلريق وتقدمي الإ�سعافات الأولية للم�صابني‬ ‫ونقلهما �إىل م�ست�شفى ال�سلط احلكومي وحالتهما العامة متو�سطة و�سبب‬ ‫احلريق متا�س كهربائي‪.‬‬

‫محاضرة توعوية حول مخاطر الزواج املبكر‬ ‫الأغوار الو�سطى‪ -‬ح�سن ح�سونة‬ ‫نظمت جمعية �سيدات الرو�ضة حما�ضرة توعوية بالتعاون م��ع جمعية‬ ‫معهد ت�ضامن الن�ساء الأردين حول خماطر الزواج املبكر يف مبنى اجلمعية‪.‬‬ ‫و�أ�شار املحا�ضر �أجم��د العدوان من مديرية تنمية ال�شونة اجلنوبية �إىل‬ ‫الأ�ضرار االجتماعية وال�صحية والنف�سية التي يخلفها الزواج املبكر‪.‬‬ ‫ونوه �إىل �أن ظاهرة الزواج املبكر �أكرث انت�شارا يف املناطق الريفية والبوادي‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �أن الظروف االقت�صادية ال�صعبة والفقر ي�سهمان ب�شكل كبري يف‬ ‫ارتفاع ن�سبة هذه الظاهرة‪ ،‬مبينا �أن ال��زواج املبكر بني الفتيات منت�شر ب�شكل‬ ‫كبري مقارنة مع الذكور ويحرم كال اجلن�سني من التعليم‪ ،‬و�أ�ضاف �أن ن�سبة‬ ‫كبرية من حاالت الطالق يعود �سببها �إىل الزواج املبكر‪.‬‬ ‫و�أكد العدوان �أن الزواج لي�س حلة بي�ضاء وحفلة زواج و�إمنا ت�أ�سي�س �أ�سرة‬ ‫(نواة املجتمع) ما يتطلب حتمل م�س�ؤولية‪ ،‬و�أ�ضافت �أن الزواج املبكر يحد من‬ ‫منو الفتاة وقد يعر�ض حياتها للخطر عند احلمل مبكرا‪ ،‬داعيا �إىل تفعيل قانون‬ ‫الأحوال ال�شخ�صية حول �سن الزواج و�إلزام التعليم للحد من هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫وت�شري الإح�صائيات اىل �أن ن�سبة الزواج املبكر يف الأردن من املجموع الكلي‬ ‫حل��االت ال ��زواج ال�ع��ادي وامل�ك��رر و�صلت �إىل ‪ %13.3‬حيث بلغت ح��االت ال��زواج‬ ‫للفتيات �أقل من ‪ 18‬عاماً ‪ 10834‬حالة‪.‬‬

‫حوار بني رجال الأمن واملحتجني‬

‫فيما اعتربت �أن ما جرى من تعامل �أمني مع الفعالية ميثل "ت�ضييقاً‬ ‫على احلريات العامة‪ ،‬وع��ودة �إىل �صيغة الأحكام العرفية‪ ،‬وتكميماً‬ ‫للأفواه"‪.‬‬ ‫و�أعلنت احلملة �أنها �ست�ستمر يف فعالياتها املناه�ضة التفاقية‬ ‫ا�سترياد الغاز من العدو ال�صهيوين‪ ،‬حيث ج��ددت وقفها الراف�ض‬ ‫لالتفاقية التي و�صفتها ب�أنها "اتفاقية تطبيعية تفريطية لي�س‬ ‫لها �أي مربر �أخالقي �أو �سيا�سي �أو اقت�صادي‪ ،‬وترهن �أمن وم�ستقبل‬ ‫الأردن ومواطنيه لي�صبحا حتت حتكم العدو‪ ،‬وتهدر ‪ 10‬مليارات دوالر‬ ‫من أ�م��وال املواطنني ليتم دعم الإره��اب ال�صهيوين بها‪ ،‬بد ًال من �أن‬

‫ت�ستثمر لتعزيز �أمن وا�ستقالل الطاقة يف الأردن‪ ،‬وخلق ع�شرات �آالف‬ ‫فر�ص العمل للمواطنني ال��ذي��ن يعانون م��ن البطالة التي و�صلت‬ ‫ن�سبتها هذه الأيام �إىل �أعلى م�ستوى لها منذ ‪ 11‬عاماً"‪.‬‬ ‫وطالبت احلملة‪ ،‬التي تتكون م��ن ائ�ت�لاف وا��س��ع م��ن الأح��زاب‬ ‫ال�سيا�سية وال�ن�ق��اب��ات املهنية وال�ع�م��ال�ي��ة وامل�ج�م��وع��ات واحل��راك��ات‬ ‫ال�شعبية واملتقاعدين الع�سكريني والفعاليات الن�سائية وال�شبابية‬ ‫وع��دد من النواب وال�شخ�صيات الوطنية‪ ،‬من املواطنني واملواطنات‬ ‫"االلتفاف حولها واالنت�صار لكراماتهم بامل�شاركة يف جميع فعالياتها‬ ‫القادمة"‪.‬‬

‫شقيق األسري مرعي يعتصم أمام ''الخارجية'' لليوم الثالث على التوالي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وا��ص��ل �شاهني مرعي �شقيق الأ��س�ير يف �سجون االح�ت�لال منري‬ ‫مرعي �إ�ضرابه عن الطعام ومبيته �أم��ام مبنى وزارة اخلارجية لليوم‬ ‫الثالث على التوايل‪.‬‬ ‫وكان مرعي قد �أعلن االعت�صام والإ�ضراب عن الطعام‪ ،‬الأربعاء‪،‬‬ ‫بعد توارد الأنباء عن تعر�ض �شقيقه لل�ضرب داخل ال�سجن‪.‬‬

‫ل�� �س��رى وامل �ف �ق��ودي��ن الأردن �ي�ي�ن‬ ‫وا��س�ت�ن�ك��رت ال�ل�ج�ن��ة ال��وط�ن�ي��ة ل� أ‬ ‫يف املعتقالت ال�صهيونية االع �ت��داء ال��ذي ق��ام��ت ب��ه ق��وات االح�ت�لال‬ ‫ال�صهيوين بحق الأ�سرى يف �سجن جلبوع‪ ،‬ومن �ضمنهم الأ�سري الأردين‬ ‫منري مرعي املحكوم بخم�سة م�ؤبدات‪ ،‬مطالبة ب�ضرورة متابعة ق�ضية‬ ‫الأ�سرى الأردنيني من قبل احلكومة‪.‬‬ ‫ونقل فريق دع��م الأ��س��رى الإع�لام��ي "فداء" عن �شاهني مرعي‬ ‫قوله �إن عودته للإ�ضراب ت�أتي احتجاجا على "�ضعف املوقف الر�سمي"‬ ‫جت��اه ق�ضية �شقيقه ال��ذي تعر�ض لالعتداء بال�ضرب امل�برح عليه يف‬

‫�سجن جلبوع �شمال فل�سطني املحتلة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف مرعي �أن مدير ال��دائ��رة القن�صلية ابلغه �أن اخلارجية‬ ‫را�سلت ال�سفارة الأردن �ي��ة ل��دى االح�ت�لال بهذا ال���ش��أن‪ ،‬وان ال�سفارة‬ ‫بدورها خاطبت خارجية االحتالل لطلب زيارة ل�شقيقه‪� ،‬إال �أنه اعترب‬ ‫�أن "هذه الإجراءات الطويلة غري كافية يف ظل التوتر ال�شديد يف ذات‬ ‫ال�سجن وقمع �إدارة ال�سجن للأ�سرى هناك‪ ،‬وتعر�ض �شقيقه الأ�سري‬ ‫لإ�صابات بالغة حتتاج لإ�شراف طبي مبا�شر"‪.‬‬

‫بحث مجاالت التعاون بني األردن وسلطنة عمان يف قطاع التعليم‬ ‫م�سقط‪ -‬برتا‬ ‫�أك � ��دت وزي � ��رة ال�ترب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م يف �سلطنة‬ ‫عمان الدكتورة مديحة بنت احمد ال�شيبانية‪ ،‬عمق‬ ‫ال�ع�لاق��ات الأخ��وي��ة ب�ين الأردن و�سلطنة ع�م��ان يف‬ ‫جميع املجاالت‪ ،‬وبخا�صة يف قطاع الرتبية والتعليم‬ ‫وحر�ص ال�سلطنة على تعزيزها وتطويرها‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أع� ��رب� ��ت ال ��دك� �ت ��ورة ال �� �ش �ي �ب��ان �ي��ة‪ ،‬خ�ل�ال‬ ‫ا�ستقبالها �أم�س الأول نائب رئي�س ال��وزراء ل�ش�ؤون‬ ‫اخل��دم��ات وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور حممد‬ ‫الذنيبات بح�ضور ال�سفري الأردين يف م�سقط زهري‬ ‫الن�سور‪ ،‬عن تقديرها للكوادر الأردن�ي��ة العاملة يف‬ ‫�سلطنة عمان وبخا�صة املعلمني يف مدار�س ال�سلطنة‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل م��ا يتمتع ب��ه املعلم الأردين م��ن كفاءة‬ ‫وخربة و�إخال�ص يف العمل‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �أن وزارة الرتبية والتعليم يف �سلطنة‬ ‫ع�م��ان تتطلع �إىل تعزيز ال�ت�ع��اون م��ع نظريتها يف‬ ‫الأردن واال�ستفادة من اخلربات الأردنية يف خمتلف‬ ‫الق�ضايا ال�ترب��وي��ة وت�ب��ادل اخل�ب�رات ب�ين البلدين‬ ‫ومبا ي�سهم يف جتويد خمرجات التعليم العام فيهما‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ادت الدكتورة ال�شيبانية‪ ،‬بالتطور الكبري‬ ‫ال��ذي ي�شهده قطاع التعليم ب�شقيه ال�ع��ام والعايل‬ ‫يف الأردن‪ ،‬وما �سجله من نقالت نوعية يف خمتلف‬ ‫اجلوانب‪ ،‬فيما �أعربت عن تقدير �سلطنة عمان ملا‬ ‫يقوم ب��ه الأردن م��ن جهود كبرية خلدمة الأ�شقاء‬ ‫الذين قدموا للأردن ق�سرا‪ ،‬وتوفري كافة اخلدمات‬

‫ال �� �ض��روري��ة وال�ل�ازم ��ة ل �ه��م وب �خ��ا� �ص��ة اخل��دم��ات‬ ‫التعليمية‪ .‬ومت خ�لال ال�ل�ق��اء‪ ،‬ال��ذي ح�ضره عدد‬ ‫من امل�س�ؤولني يف وزارة الرتبية والتعليم العمانية‪،‬‬ ‫ا�ستعرا�ض التجارب الأردن�ي��ة والعمانية يف العديد‬ ‫من الق�ضايا الرتبوية‪ ،‬وبخا�صة امتحان الثانوية‬ ‫العامة واالمتحانات املدر�سية بوجه ع��ام‪ ،‬وت�أليف‬ ‫وت �ط��وي��ر امل �ن��اه��ج وامل �� �س��ارات ال�ت�ع�ل�ي�م�ي��ة‪ ،‬وت��دري��ب‬ ‫املعلمني والتقومي املدر�سي و�أن�صبة املعلمني و�آلية‬ ‫تعيني ال �ك��وادر التدري�سية وغ�يره��ا م��ن الق�ضايا‬ ‫املتعلقة بال�ش�أن الرتبوي‪.‬‬ ‫كما مت بحث بع�ض الق�ضايا املتعلقة بتح�سني‬ ‫ظ� ��روف ال �ع �م��ل ل�ل�م�ع�ل�م�ين الأردن� �ي�ي�ن يف م��دار���س‬ ‫ال�سلطنة‪ ،‬و�إمكانية رفد وزارة الرتبية والتعليم يف‬ ‫�سلطنة عمان باحتياجاتها من الكوادر التدري�سية‬ ‫الأردنية يف خمتلف التخ�ص�صات وبخا�صة العلمية‪،‬‬ ‫حيث �أكد الدكتور الذنيبات ا�ستعداد وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم يف الأردن للتعاون يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وبحث اجلانبان‪ ،‬اال�ستعدادات املتعلقة باجتماع‬ ‫وزراء الرتبية والتعليم العرب الذي �سيعقد يف عمان‬ ‫يف وق��ت قريب‪ ،‬و�إمكانية توحيد املناهج الدرا�سية‬ ‫العلمية يف الدول العربية‪.‬‬ ‫وع��ر���ض ال��دك �ت��ور ال��ذن �ي �ب��ات خ�ل�ال ال�ل�ق��اء‬ ‫من املباحثات بني الأردن و�سلطنة عمان‬ ‫خلطط التطوير التي تقوم بها الوزارة لالرتقاء‬ ‫بالعملية ال�ترب��وي��ة يف خمتلف امل �ج��االت ووف��ق عبداهلل الثاين وامللكة رانيا العبد اهلل وتعاون من ال�سورية على قطاع اخل��دم��ات يف الأردن وبخا�صة‬ ‫خ �ط��ط م��درو� �س��ة‪ ،‬م �� �ش�يرا يف ه ��ذا الإط � ��ار �إىل‬ ‫قطاع التعليم العام‪ ،‬وما نتج عن ذلك من اكتظاظ يف‬ ‫الدعم ال��ذي يحظى به قطاع التعليم يف الأردن ال�سلطة الت�شريعية وامل�ؤ�س�سات الر�سمية‪.‬‬ ‫ال�صفوف واحلاجة لبناء املزيد من املدار�س واملرافق‬ ‫ك�م��ا أ�� �ش ��ار �إىل ال �ت��داع �ي��ات امل�خ�ت�ل�ف��ة ل�لازم��ة املدر�سية‪.‬‬ ‫م��ن دع ��م ورع��اي��ة م��ن ��ص��اح�ب��ي اجل�ل�ال��ة امل�ل��ك‬

‫الفايز يفتتح حملة جمعية عملية االبتسامة األردنية يف عني الباشا‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أط �ل��ق رئ�ي����س جمل�س الأع �ي��ان في�صل الفايز‬ ‫بح�ضور وزي ��ر ال�صحة ال��دك �ت��ور حم�م��ود ال�شياب‬ ‫و��س�ف�يرة ال ��والي ��ات امل�ت�ح��دة الأم�يرك �ي��ة يف الأردن‬ ‫�أل �ي ����س وي �ل��ز �أم ����س اجل�م�ع��ة يف م�ست�شفى الأم�ي�ر‬ ‫احل�سني بن عبداهلل الثاين يف عني البا�شا‪ ،‬احلملة‬ ‫الطبية اجل��راح�ي��ة املجانية ال�ت��ي تنفذها جمعية‬ ‫عملية االبت�سامة‪/‬الأردن بالتعاون مع وزارة ال�صحة‬ ‫وامل�ست�شفى وب��دع��م م��ن جمموعة ال���ش��رق العربي‬ ‫للت�أمني‪.‬‬ ‫وجال الفايز وال�سفرية �ألي�س ويلز على عيادات‬ ‫وغرف امل�ست�شفى التي يتم خاللها ت�صنيف احلاالت‬ ‫التي هي بحاجة اىل عمليات مثمنا خاللها اجلهود‬ ‫امل �ب��ذول��ة م��ن ط��اق��م امل�ست�شفى امل�ت�م�ي��ز واجلمعية‬ ‫والأط �ب��اء م��ن الأردن وال ��دول العربية والأجنبية‬ ‫خلدمة املجتمع على اختالف فئاته والتي �ست�سهم‬ ‫هذه احلملة يف ر�سم االبت�سامة على وجوه الأطفال‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أ� �ش��اد ب�ج�ه��ود جمعية عملية االبت�سامة‬ ‫الأردنية وكافة اجلهات امل�شاركة يف احلملة الإن�سانية‬ ‫التي �ستدخل االبت�سامة وال�ف��رح اىل قلوب ه��ؤالء‬ ‫املر�ضى وج�ه��ود كافة ال�ك��وادر الطبية م��ن خمتلف‬ ‫التخ�ص�صات التي �ساهمت بهذه احلملة‪.‬‬ ‫وي�شارك يف تنفيذ احلملة التي ت�ستمر لغاية‬ ‫الثالث ع�شر من ال�شهر احلايل‪ ،‬حوايل ‪ 40‬متطوعا‬ ‫من داخل الأردن وخارجه ‪ ،‬حيث �سي�ستفيد منها نحو‬ ‫‪ 300‬طفل من الأردن وال��دول املجاورة ممن يعانون‬ ‫من ت�شوهات خلقية كال�شفة االرنبية وت�شوه �سقف‬ ‫احللق والت�شوهات الناجمة عن احلروق واحلوادث‪.‬‬

‫وق � ��ال م ��دي ��ر امل �� �س �ت �� �ش �ف��ى ال ��دك� �ت ��ور رج��ائ��ي‬ ‫ف��ار���س �إن ه��ذه امل��رة ه��ي ال�سابعة ال�ت��ي جت��ري يف‬ ‫م�ست�شفى الأم�ير احل�سني وان اختيار امل�ست�شفى‬ ‫لإج��راء العمليات لي�س بال�صدفة إ�من��ا مت اختياره‬ ‫نظرا لتميزه وح�صوله على اعتمادية امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫وقال �إننا يف م�ست�شفى الأم�ير احل�سني نعمل‬ ‫بتوجيهات من وزير ال�صحة لتقدمي الدعم الكامل‬ ‫لنجاح ه��ذه احلملة حيث قدمنا غ��رف للعمليات‬ ‫و�ستجرى ‪ 50‬عملية لهذه احلملة يف امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫وق ��ال ف��ار���س ان��ه ي�ت��م يف امل�ست�شفى ا�ستقبال‬ ‫احل��االت يف ع�ي��ادات وغ��رف امل�ست�شفى لت�شخي�صها‬ ‫ق�ب��ل �أن ي�ت��م إ�ج � ��راء ع�م�ل�ي��ات ج��راح �ي��ة ل�ه��ا داخ��ل‬ ‫امل�ست�شفى ملن تتطلب حاالتهم ذلك مبينا �أن احلملة‬ ‫موجهة ملن يعانون من ت�شوهات وال ميتلكون القدرة‬ ‫املالية لأجراء هذه العمليات‪.‬‬ ‫وبينت املديرة التنفيذية للجمعية بانا مرعي‬ ‫�أن اجلمعية نفذت منذ ع��ام ‪ 2004‬م��ا ي�ق��ارب ‪3000‬‬ ‫ع �م�ل �ي��ه ج��راح �ي��ة مل �ع��اجل��ة الأط � �ف� ��ال م ��ن الأردن‬ ‫وفل�سطني و��س��وري��ا وم��ن ال��دول امل �ج��اورة ‪ ،‬م�شرية يف ال��وج��ه وه��ي ال�شفة الآرن�ب�ي��ة و�شق �سقف احللق‬ ‫اىل �أن �أه��م �أه��داف اجلمعية تنظيم حمالت طبية والت�شوهات الناجتة ع��ن احل��روق واحل ��وادث حيث‬ ‫جراحية جمانية لعالج الأطفال الذين يعانون من مت �أم�س اجلمعة معاينة نحو ‪ 300‬طفل من جميع‬ ‫ت�شوهات والدية مثل ال�شفة االرنبية وت�شوهات �سقف �أنحاء اململكة ومن جن�سيات �أخرى �أجنبية واجلن�سية‬ ‫احللق والت�شوهات الناجمة عن احلروق واحلوادث ال�سورية مبينا انه �سيتم �إجراء ‪ 40‬اىل ‪ 50‬عملية من‬ ‫وذلك من خالل فريق طبي متخ�ص�ص ومتطوع من ب�ين الأط �ف��ال ال��ذي��ن �سيتم معاينتهم وع�ل��ى مدى‬ ‫اليومني املقبلني حيث �سيتم االخ�ت�ي��ار على مبد أ�‬ ‫الأردن وخارجه‪.‬‬ ‫وق��ال ا�ست�شاري ج��راح��ة التجميل والرتميم الأول��وي��ات واملتمثلة بال�شفة االرن�ب�ي��ة و��ش��ق �سقف‬ ‫واملدير الطبي للجمعية الدكتور حممود البطاينه احللق‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف �أن الأط �ف��ال ال��ذي��ن ال يتم اختيارهم‬ ‫�أن احل�م�ل��ة ال�ط�ب�ي��ة امل�ح�ل�ي��ة ب� ��د�أت ال �ي��وم اجلمعة‬ ‫لعالج الأطفال الذين يعانون من ت�شوهات والدية لإج ��راء العمليات حتتفظ اجلمعية ب�سجل خا�ص‬

‫من افتتاح حملة اجلمعية‬ ‫بهم حيث �ستقوم اجلمعية بعالجهم خالل احلمالت‬ ‫املقبلة �أو تقوم بتحويلهم اىل م�ست�شفى الب�شري يف‬ ‫�شهري �آذار وني�سان املقبلني الفتا اىل �أن اجلمعية‬ ‫تنفذ ث�لاث حمالت �سنويا منها حملتان حمليتان‬ ‫ملدة ثالثة �أيام لكل واحدة منها وحملة دولية ت�ستمر‬ ‫ملدة �أ�سبوع‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن جمعية عملية االبت�سامة الأردنية‬ ‫ت��أ��س���س��ت ع��ام ‪ 2004‬كجمعية طبية �إن���س��ان�ي��ة غري‬ ‫ربحية وه��ي ج��زء م��ن جمعية عاملية طبية لعالج‬ ‫الأط� �ف ��ال ور� �س��م ال�ب���س�م��ة ع�ل��ى وج��وه �ه��م وتغيري‬ ‫حياتهم للأف�ضل‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫يتم من خالله منح اخلدمات الزراعية ملالكي املوا�شي‬

‫«الزراعة» تصدر «دفاتر لألغنام» ومربي‬ ‫الثروة الحيوانية‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫با�شرت وزارة ال��زراع��ة ب�إ�صدار "دفاتر �أغنام" خا�صة‬ ‫ملربي ال�ثروة احليوانية‪ ،‬يتم فيها ت�سجل أ�ع��داد احليوانات‬ ‫املرقمة وموقع وجودها واخلدمات املمنوحة لكل حيازة‪.‬‬ ‫وبح�سب ق ��رار جمل�س ال� ��وزراء ال ��ذي �أ� �ص��در تعليمات‬ ‫جديدة لإ��ص��دار دف�تر خدمات ال�ثروة احليوانية من وزارة‬ ‫الزراعة فتعترب هذه الوثيقة املرجعية الر�سمية ملنح اخلدمات‬ ‫الزراعية ملالكها‪.‬‬ ‫ووفقا للتعليمات التي ن�شرت يف اجلريدة الر�سمية قبل‬ ‫�أي��ام ف��إن وزارة ال��زراع��ة ت�صدر دف�ترا لكل من يقوم بحيازة‬ ‫ث��روة حيوانية‪ ،‬حيث ي�سجل بها أ�ع ��داد احل�ي��وان��ات املرقمة‬ ‫وموقع وجودها واخلدمات املمنوحة لكل حيازة وتعترب هذه‬ ‫الوثيقة املرجعية الر�سمية ملنح اخلدمات الزراعية ملالكها‪.‬‬ ‫وبح�سب التعليمات يتم �إ��ص��دار الدفرت لأول م��رة بعد‬ ‫حت�صني احل�ي��وان��ات بثالثة حت�صينات على الأق��ل وترقيم‬ ‫احليوانات‪ ،‬و�إ��ص��دار دف�تر خدمات ال�ثروة احليوانية مل��زارع‬ ‫الرثوة احليوانية وطوائف النحل‪.‬‬ ‫و�إ��ص��دار الدفرت يف مكان �صدور القيد امل��دين ل�صاحب‬ ‫احل �ي��ازة ع��ن م�ك��ان �إ� �ص��دار القيد امل��دين فيتم إ�ج ��راء كافة‬ ‫املتطلبات لإ��ص��دار ال��دف�تر (ترقيم وحت�صني املا�شية) من‬ ‫مكان تواجد احليازة و�إبالغ مديرية الزراعة املعنية مبخاطبة‬ ‫ر�سمية لإ�صدار الدفرت ح�سب الأ�صول‪.‬‬ ‫وبح�صول املربي على دفرت اخلدمات احليوانية ي�ستطيع‬ ‫احل�صول على اخل��دم��ات م��ن مديرية ال��زراع��ة التي قامت‬ ‫برتقيم موا�شيه (حت�صني املوا�شي‪ ،‬العمالة الزراعية الوافدة‪،‬‬ ‫ترخي�ص ال�سيارات الزراعية‪ ،‬ت�صاريح الت�صدير‪ ،‬الأع�لاف‬ ‫وغ�يره��ا م��ن اخل��دم��ات) ب�ع��د إ�ب� ��راز دف�ت�ر خ��دم��ات ال�ث�روة‬ ‫احليوانية‪ .‬ويقوم املعنيون يف مديرية الزراعة عند ح�صول‬ ‫املربي على �أي من خدمات الرثوة احليوانية وخا�صة (العمالة‬ ‫وال�سيارات الزراعية) بتدوينها على ال�صفحة املخ�ص�صة يف‬ ‫دف�تر اخل��دم��ات مع كتابة ا�سم وتوقيع املوظف املعني منعا‬ ‫لتكرار ازدواجية احل�صول على اخلدمة‪.‬‬ ‫ووفقا للتعليمات ف�إن عملية التنازل عن احليوانات تتم‬ ‫من خالل كاتب العدل ومن ثم الرجوع اىل مديرية الزراعة‬ ‫ال���ص��ادر منها دف�ت�ر خ��دم��ات ال�ث�روة احل�ي��وان�ي��ة للمتنازل‬

‫وزارة الزراعة‬

‫"البائع"‪ ،‬حيث يتم تنزيل العدد املبيع من دف�تر البائع‬ ‫وخماطبة مديرية الزراعة التي ي�صدر منها دفرت املتنازل‬ ‫ل��ه "امل�شرتي" يف ح��ال ك��ان م��ن حمافظة �أخ ��رى مبوجب‬ ‫كتاب ر�سمي‪ ،‬حيث يتم �إ�صدار دفرت ل�صاحب احليازة اجلديدة‬ ‫و�إلغاء دفرت البائع يف حال بيع كامل احليازة ومنح �صاحب‬ ‫احليازة اجلديد جميع اخلدمات امل��ذك��ورة يف دف�تر خدمات‬ ‫الرثوة احليوانية يف حال عدم ح�صول احلائز القدمي على �أي‬ ‫منها (العمالة الزراعية الوافدة‪ ،‬ترخي�ص ال�سيارات الزراعية)‬ ‫�أو يف حال تنازل البائع بهذه اخلدمات للمالك اجلديد مع‬ ‫�ضرورة �إح�ضار براءة ذمة من وزارة العمل و�إدارة ال�سري‪.‬‬ ‫ون�صت التعليمات أ�ي���ض��ا على أ�ن��ه وق�ب��ل �إ� �ص��دار دفرت‬ ‫خدمات ال�ثروة احليوانية اجلديد للمتنازل له "امل�شرتي"‬ ‫حت�صن امل��وا��ش��ي بتح�صينني اث�ن�ين غ�ير التح�صينات التي‬ ‫ا�ستوفاها القطيع قبل عملية التنازل وتعتمد حت�صينات ق�سم‬ ‫الرثوة احليوانية يف مديرية الزراعة‪.‬‬ ‫ويف حال فقدان دفرت خدمات الرثوة احليوانية ولغاية‬ ‫�إ�صدار دفرت جديد تن�ص التعليمات على �إح�ضار �إ�شعار من‬ ‫اقرب مركز امني بذلك‪ ،‬حيث ال يتم �إ�صدار دفرت جديد �إال‬ ‫بعد مرور �شهر من تاريخ الإ�شعار الأمني مع دفرت الر�سوم‬

‫املقرر‪ ،‬والت�أكد من مطابقة �أرقام احليوانات ح�سيا مع ا�ستمارة‬ ‫الرتقيم اخلا�صة مبالك الدفرت قبل الإ�صدار‪.‬‬ ‫ون�صت التعليمات على عدم منح خدمات عمالة وافدة‬ ‫مع ا�ستمارة الرتقيم اخلا�صة مبالك الدفرت قبل الإ�صدار‪،‬‬ ‫مع عدم منح خدمات عمالة واف��دة �أو رخ�صة �سيارة زراعية‬ ‫�إال بعد �إح�ضار براءة ذمة من وزارة العمل و�إدارة ال�سري مع‬ ‫تدوين كافة البيانات على الدفرت اجلديد من ت�سل�سل �أرقام‬ ‫احليوانات والعمالة الزراعية وتن�سيب ال�سيارات الزراعية‬ ‫منعا لتكرار ازدواجية احل�صول على اخلدمة‪.‬‬ ‫و�شملت التعليمات �أي�ضا �إ�صدار دفرت جديد بدل تالف‬ ‫مع دفع الر�سوم املقررة وذلك بعد مطابقة �أرق��ام احليوانات‬ ‫ح�سيا م��ع ا��س�ت�م��ارة ال�ترق�ي��م اخل��ا��ص��ة مب��ال��ك ال��دف�تر مع‬ ‫تدوين كافة البيانات على الدفرت اجلديد من ت�سل�سل �أرقام‬ ‫احليوانات والعمالة الزراعية وتن�سيب ال�سيارات الزراعية‬ ‫منعا لتكرار ازدواجية احل�صول على اخلدمة‪.‬‬ ‫ووفقا للتعليمات اجلديدة التي بد�أ العمل بها من تاريخ‬ ‫ن�شرها يف اجلريدة الر�سمية ف�إنه يتم �إ�صدار دفرت خدمات‬ ‫الرثوة احليوانية مرة كل خم�س �سنوات‪ ،‬وي�ستثنى من ذلك‬ ‫حالتا الفقدان والتلف‪.‬‬

‫بعد منعهم من العمل يف املدار�س اخلا�صة‬

‫ملتقى وطني دعم ًا ألبناء قطاع غزة املقيمني يف اململكة اليوم‬

‫ال�سبيل‪ -‬مراد املح�ضي‬ ‫تقيم جلنة متابعة �أب�ن��اء غ��زة (ت�ضامن) ملتقى وطنيا‬ ‫ع�صر اليوم ال�سبت يف جممع النقابات املهنية؛ مل�ساندة �أبناء‬ ‫ال�ق�ط��اع ب�ع��د � �ص��دور ق ��رار مبنعهم م��ن ال�ع�م��ل يف امل��دار���س‬ ‫اخلا�صة‪.‬‬ ‫وي���ش��ارك يف امللتقى ال��ذي �سيقام على امل�سرح الرئي�س‬ ‫يف جممع النقابات املهنية ع��دد من احلزبيني واحلقوقيني‬ ‫والإعالميني وم�ؤ�س�سات حقوقية للخروج بتو�صيات ونتائج‬ ‫للحد من معانات �أبناء غزة بعد هذا القرار‪.‬‬ ‫ويلقي كل من اجلهات امل�شاركة كلمة‪ ،‬وفق ما قاله رئي�س‬ ‫اللجة كاظم عاي�ش لـ"ال�سبيل"‪.‬‬ ‫وق��ال عاي�ش �إن اللجنة رف�ع��ت م��ذك��رة ملجل�س ال�ن��واب‪،‬‬ ‫ووزعتها على كافة �أع�ضائه‪� ،‬شرحت فيها خماطر �إيقاف �أبناء‬ ‫غزة عن العمل يف املدار�س اخلا�صة‪ ،‬ال �سيما و�أنهم �أ�صبحوا‬ ‫ج��زءاً م��ن الن�سيج الوطني لل�شعب الأردين ط��وال خم�سني‬ ‫ع��ام�اً؛ وذل��ك بحكم الإق��ام��ة وامل�صاهرة بالإ�ضافة �إىل عدم‬ ‫وجود بوادر قريبة حلال م�شكلتهم‪.‬‬

‫و�أ�شار عاي�ش �إىل �أن وجود �أبناء القطاع يف الأردن �أ�صله‬ ‫الكيان ال�صهيوين لفل�سطني‪ ،‬وال��ذي ي�شكل التهديد الأكرب‬ ‫للمملكة‪ ،‬ولذلك ال ميكن اعتبار ق�ضيتهم كالجئني م�شابهة‬ ‫للجوء ال�سوري �أو العراقي �أو غريه الذي جنم عن م�شكالت‬ ‫داخلية يف بالدهم‪ ،‬لذا يجب �أن يعاملوا معاملة خا�صة �إىل‬ ‫حني عودتهم �إىل بالدهم‪.‬‬ ‫وح�سب امل��ذك��رة‪ ،‬ف ��إن نتيجة منع �أب�ن��اء غ��زة م��ن العمل‬ ‫يف امل��دار���س اخلا�صة ��س�ي��ؤدي �إىل الفقر وم ��آالت��ه؛ �إذ ميكن‬ ‫�أن ينزع البع�ض منهم �إىل التطرف وه��ذا ما ال يريده �أحد‪،‬‬ ‫خا�صة �أن هناك ‪� 850‬شخ�صا يعملون يف قطاع التعليم اخلا�ص‪،‬‬ ‫مت�ضررين جراء هذا القرار‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن �إحدى النتائج الوخيمة لهذا القرار �ستكون‬ ‫ف�ق��دان الأم ��ن االج�ت�م��اع��ي‪ ،‬مم��ا ق��د يتيح الفر�صة للبع�ض‬ ‫با�ستغالل املحتاجني من �أبناء غزة يف الأردن داخليا وخارجيا‪.‬‬ ‫ولفتت املذكرة �إىل �أهم احلقوق الواجب احل�صول عليها‬ ‫لأب �ن��اء ال�ق�ط��اع ه��ي احل��ق بالتملك واحل ��ق ب��احل���ص��ول على‬ ‫الت�أمني ال�صحي واملناف�سة على مقاعد اجلامعات احلكومية‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل حق العمل‪.‬‬

‫ذوو مريضة‪ :‬انقطاع الكهرباء‬ ‫يف «حمزة» تسبب بوفاتها‪..‬‬ ‫واملستشفى تنفي‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫يف ال��وق��ت ال ��ذي ع��زا ف�ي��ه ذوو‬ ‫م��ري���ض��ة ك��ان��ت ت��رق��د يف ال�ع�ن��اي��ة‬ ‫امل��رك��زة مب�ست�شفى الأم�ي�ر حمزة‬ ‫وفاتها م� ؤ�خ��راً �إىل انقطاع التيار‬ ‫الكهربائي مل��دة ال ت��زي��د على ثلث‬ ‫�� �س ��اع ��ة؛ الأم � � ��ر ال � ��ذي ت �� �س �ب��ب يف‬ ‫تعطيل �أج�ه��زة الإنعا�ش والتنف�س‬ ‫عنها‪ ،‬نفت �إدارة امل�ست�شفى توقف‬ ‫الأج� � �ه � ��زة ع� ��ن ع �م �ل �ه��ا؛ ل ��وج ��ود‬ ‫مولدات كهربائية ت�شتغل مبا�شرة‪،‬‬ ‫م� � ؤ�ك ��دة يف ال��وق��ت ذات� ��ه �أن ح��ال��ة‬ ‫املري�ضة ال�صحية حرجة �أ�ص ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ويف ال �ت �ف��ا� �ص �ي��ل‪ ،‬أ�ك� ��د أ�ق� ��ارب‬ ‫املتوفاة يف �شكوى تلقتها "ال�سبيل"‬ ‫من انقطاع الكهرباء عن م�ست�شفى‬ ‫الأم�ير حمزة ليلة (الأرب�ع��اء)؛ ما‬ ‫ت�سبب ب��وف��اة مري�ضتهم يف ق�سم‬ ‫ال �ع �ن��اي��ة امل� ��رك� ��زة؛ ج � ��راء ت�ع�ط��ل‬ ‫أ�ج�ه��زة الإن�ع��ا���ش والقلب مل��دة ثلث‬ ‫�ساعة‪.‬‬ ‫ومل ي� �ن � ِ�ف م ��دي ��ر ال �ع�ل�اق ��ات‬ ‫ال �ع��ام��ة والإع� �ل ��ام يف امل���س�ت���ش�ف��ى‬ ‫جم ��دي أ�ب� ��و ج��ال��ود لـ"ال�سبيل"‬ ‫وف��اة املري�ضة التي كانت يف و�ضع‬ ‫��ص�ح��ي ح ��رج ق�ب��ل ان �ق �ط��اع ال�ت�ي��ار‬ ‫ال �ك �ه��رب��ائ��ي‪ ،‬ل�ك�ن��ه ن �ف��ى �أن ت�ك��ون‬ ‫وف��ات�ه��ا ب�سبب ان�ق�ط��اع ال�ك�ه��رب��اء‪،‬‬ ‫م ��و�� �ض� �ح� �اً �أن الأط � � �ب� � ��اء أ�ب� �ل� �غ ��وا‬ ‫ذوي امل��ري �� �ض��ة ب��و� �ض �ع �ه��ا احل ��رج‪،‬‬ ‫واحتمالية وفاتها يف �أي حلظة‪.‬‬ ‫وقال �إن املري�ضة املتوفاة كانت‬ ‫م��ن ب�ي�ن ‪ 17‬م��ري���ض�اً ي��رق��دون يف‬ ‫ق�سم العناية املركزة يف م�ست�شفى‬ ‫الأمري حمزة حلظة انقطاع التيار‬ ‫الكهربائي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أبو جالود �أنه يف حال‬ ‫ان�ق�ط��اع ال�ك�ه��رب��اء ت�ع�م��ل م��ول��دات‬ ‫امل�ست�شفى مبا�شرة لتوفري التيار‬ ‫ال �ك �ه��رب��ائ��ي‪ ،‬الف �ت �اً �إىل �أن ل��ذوي‬ ‫امل ��ري� ��� �ض ��ة ال� �ط� �ل ��ب م � ��ن ال� �ط ��ب‬ ‫ال�شرعي حتديد �أ�سباب وفاتها‪.‬‬

‫أ�ق� � � � ��ارب امل � �ت� ��وف� ��اة ق� ��ال� ��وا �إن‬ ‫امل��ري �� �ض��ة ك��ان��ت ت �ع��اين م��ن و��ض��ع‬ ‫�صحي حرج‪ ،‬و�إنهم كانوا يتوقعون‬ ‫وفاتها يف �أي حلظة‪� ،‬إال �أن توقف‬ ‫جهاز الأوك�سجني والتغذية؛ جراء‬ ‫انقطاع الكهرباء مل��دة ثلث �ساعة‪،‬‬ ‫كان �سبباً يف وفاتها‪.‬‬ ‫وطالبوا من جهتهم مبحا�سبة‬ ‫امل���س��ؤول�ين ع��ن ان�ق�ط��اع الكهرباء‪،‬‬ ‫وت�أخر �إي�صالها للأق�سام احل�سا�سة‬ ‫يف م �� �س �ت �� �ش �ف��ى الأم � �ي� ��ر ح� �م ��زة‪،‬‬ ‫م �� �ش�ي�ري��ن �إىل حم� ��اول� ��ة أ�ط� �ب ��اء‬ ‫ال �ت��دخ��ل لإن �ق��اذه��ا‪ ،‬م�ستخدمني‬ ‫هواتفهم اخللوية ل�ل�إن��ارة‪� ،‬إال �أن‬ ‫الأمر مل يجدِ نفعاً‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪� ،‬أك��د رئي�س‬ ‫ق�سم ال�صيانة يف م�ست�شفى الأمري‬ ‫ح� �م ��زة امل �ه �ن��د���س حم �م��د ح �ط��اب‬ ‫ال فنياً خارجياً‬ ‫لـ"ال�سبيل" �أن خل ً‬ ‫�أدى لـ"�ضرب الفاز" املو�صل للتيار‬ ‫ال �ك �ه��رب��ائ��ي �إىل غ ��رف ال�ع�م�ل�ي��ات‬ ‫وق�سم العناية امل��رك��زة؛ م��ا ت�سبب‬ ‫بانقطاعها‪.‬‬ ‫وق � ��ال ح� �ط ��اب إ�ن � ��ه مت إ�ع � ��ادة‬ ‫التيار الكهربائي لغرف العمليات‬ ‫والعناية امل��رك��زة خ�لال ‪ 10‬دقائق‬ ‫من انقطاع الكهرباء ب�شكل جزئي‪،‬‬ ‫م���ض�ي�ف�اً �أن أ�ج� �ه ��زة الإن �ع��ا���ش مل‬ ‫ت�ت��وق��ف ع��ن ال�ع�م��ل؛ ك��ون�ه��ا تعمل‬ ‫ع �ل��ى ن �ظ ��ام ال �� �ش �ح��ن ال �ك �ه��رب��ائ��ي‬ ‫ال�لام�ن�ق�ط��ع‪ ،‬ب�ح�ي��ث ت�ت�م�ك��ن ه��ذه‬ ‫الأج� �ه ��زة م��ن ال �ب �ق��اء ف��اع �ل��ة مل��دة‬ ‫�� �س ��اع ��ة يف ح � ��ال ان� �ق� �ط ��اع ال �ت �ي��ار‬ ‫الكهربائي‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف أ�ن ��ه مت ت�شكيل جلنة‬ ‫م � ��ن ال� �ف� �ن� �ي�ي�ن مل � �ع� ��اجل� ��ة اخل� �ل ��ل‬ ‫ال ��ذي ح ��دث‪ ،‬م���ش�يراً �إىل إ�� �ص�لاح‬ ‫ذل � ��ك اخل� �ل ��ل يف أ�ق� � ��ل م ��ن ن���ص��ف‬ ‫�ساعة‪ ،‬منوهاً �إىل وج��ود مولدين‬ ‫ك�ه��رب��ائ�ي�ين ب��امل���س�ت���ش�ف��ى ي�ع�م�لان‬ ‫م �ب��ا� �ش��ر ًة حل �ظ��ة ان �ق �ط��اع ال �ت �ي��ار‬ ‫الكهربائي ب�شكل كلي يف أ�ق��ل من‬ ‫دقيقة‪.‬‬

‫وت�صل البطالة بني الرجال يف املخيم جر�ش مثال �إىل‬ ‫‪ ،%39‬فيما تبلغ بني الن�ساء ‪ ،%81‬وهي مرتفعة باملقارنة بـ‪%39‬‬ ‫لالجئات الفل�سطينيات يف الأردن‪ ،‬وفق درا�سة �سابقة �أعدتها‬ ‫وك��ال��ة ال�غ��وث ال��دول�ي��ة بتمويل م��ن االحت��اد الأوروب ��ي العام‬ ‫‪.2007‬‬ ‫وكان وزير الرتبية التعليم الدكتور حممد ذنيبات ا�صدر‬ ‫قبل عامني قرارا يق�ضي مبنع تعيني حاملي اجلوازات امل�ؤقتة‬ ‫من �أبناء قطاع غزة من العمل يف مدار�س الوزارة ومنذ �صدور‬ ‫ه��ذا ال �ق��رار ا�ستغنت ال ��وزارة ع��ن العاملني فيها م��ن حملة‬ ‫اجلوازات امل�ؤقتة الذي التج أ� جزء منهم اىل القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وحديثا �أ�صدر الوزير قرارا �أي�ضا مبنع عملهم يف مدار�س‬ ‫القطاع اخلا�ص ووجهت ال��وزارة تعميما اىل مدار�س القطاع‬ ‫اخلا�ص باال�ستغناء عن خدمات العاملني فيها من حاملي‬ ‫اجل � ��وازات امل � ؤ�ق �ت��ة وه��و م��ا مت ب��ال�ف�ع��ل‪ ،‬ح�ي��ث ق��ام ع��دد من‬ ‫تلك املدار�س بتنفيذ القرار والبع�ض منهم رف�ض االمتثال‬ ‫له لأ�سباب عديدة تتلخ�ص يف نق�ص الكادر لديهم و�أن هذا‬ ‫القرار جمحف بحق �أ�صحاب اخلربة من العاملني ناهيك عن‬ ‫الكارثة االقت�صادية الإن�سانية الناجمة عن هذا القرار‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫رئيس الديوان امللكي‪:‬األردن قوي‬ ‫ومتماسك بنسيجه االجتماعي‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫أ�ك��د رئي�س الديوان امللكي الها�شمي الدكتور‬ ‫فايز الطراونة �أن الأردن ا�ستطاع‪ ،‬بحكمة قيادته‬ ‫وبوعي مواطنيه‪� ،‬أن يحافظ على �أمنه وا�ستقراره‪،‬‬ ‫رغم وجوده يف حميط ملتهب‪ ،‬ما جعله �أمنوذجا‬ ‫على م�ستوى دول املنطقة والعامل‪.‬‬ ‫وقال الطراونة‪ ،‬يف حما�ضرة بعنوان "الأردن‬ ‫مبحيطه ال�ع��رب��ي والإقليمي"‪ ،‬نظمها ملتقى‬ ‫طالل �أبو غزالة املعريف اخلمي�س‪� ،‬إن الأردن قوي‬ ‫ومتما�سك وثابت بن�سيجه االجتماعي املتني املبني‬ ‫على الت�سامح والإخاء والعي�ش امل�شرتك‪.‬‬ ‫و أ�ك��د �أن الأردن‪ ،‬بقيادة امللك عبداهلل الثاين‪،‬‬ ‫وع��زم ن�شامى القوات امل�سلحة الأردنية ‪ -‬اجلي�ش‬ ‫ال �ع��رب��ي والأج � �ه ��زة الأم �ن �ي��ة‪ ،‬ق� ��ادر ع��ن ال��دف��اع‬ ‫ع��ن ح��دوده وحمايتها‪ ،‬دون التدخل يف ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية وال�سيادية للدول‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الدكتور الطراونة التحديات التي‬ ‫واج�ه�ه��ا الأردن م�ن��ذ ن���ش��أت��ه ع��ام ‪ ،1921‬وق��درت��ه‬ ‫يف التعامل مع �أزم��ات املنطقة‪ ،‬التي مل ت��زده �إال‬ ‫�إ� �ص ��رارا ع�ل��ى امل���ض��ي يف م���س�يرة ال�ب�ن��اء وال�ت�ق��دم‬ ‫والإ�صالح‪ ،‬و�سعيه لتحقيق ال�سالم وتعزيز الأمن‬ ‫واال�ستقرار للمنطقة و�شعوبها‪.‬‬ ‫وب�ين �أن ال��ورق��ة النقا�شية ال�ساد�سة للملك‪،‬‬ ‫هي خطوة غري م�سبوقة لرئي�س دولة‪ ،‬ب�أن يطرح‬ ‫�أوراق��ا للنقا�ش‪ ،‬حتمل �أفكارا للجميع‪ ،‬وت�ستهدف‬ ‫املزيد من الإجراءات الإ�صالحية ال�شاملة‪ ،‬واملبنية‬ ‫على �سيادة القانون‪ ،‬يف �إطار الدولة املدنية‪.‬‬ ‫و�أ�شار‪ ،‬يف هذا ال�صدد‪� ،‬إىل �ضرورة �أن تتبنى‬ ‫امل ��ؤ� �س �� �س��ات ال�ت�ع�ل�ي�م�ي��ة‪ ،‬وال �ن �ق��اب��ات‪ ،‬وم� ؤ���س���س��ات‬ ‫املجتمع امل ��دين‪ ،‬م�س�ؤولية عقد حلقات نقا�شية‬ ‫مل �ح��اور ال��ورق��ة‪ ،‬ومب��ا يف�ضي مل��زي��د م��ن احل ��وار‪،‬‬ ‫وي�سهم يف و�ضع �آليات للتطبيق‪.‬‬ ‫وع��ن تبعات م��ا ي�سمى بالربيع العربي على‬ ‫دول املنطقة‪ ،‬ق��ال الطراونة �إن ه��ذه الت�سمية يف‬ ‫غري مو�ضعها‪ ،‬ودليل ذلك ما �آلت �إليه بع�ض دول‬

‫املنطقة من دم��ار وح��روب �أهلية "ال نعرف متى‬ ‫تتوقف"‪ .‬ولفت �إىل �أن الأردن‪ ،‬بقيادة امللك‪ ،‬يقف‬ ‫�إىل جانب �أ�شقائه ال�ع��رب يف �سبيل اخل��روج مما‬ ‫تعانيه بع�ض ال��دول العربية من �أزم ��ات‪ ،‬ويدعو‬ ‫دوما �إىل حلول �سيا�سية‪ ،‬تنهي معاناة �شعوب هذه‬ ‫الدول وحتقق لهم الأمن واال�ستقرار‪.‬‬ ‫وح � ��ول م ��ا ت��واج �ه��ه امل �ن �ط �ق��ة وال � �ع ��امل م��ن‬ ‫خطر الإره��اب‪� ،‬أكد �أن الأردن يعمل مع الأطراف‬ ‫الإقليمية والدولية الفاعلة للت�صدي لهذا اخلطر‬ ‫وع �� �ص��اب��ات��ه امل �ت �ط��رف��ة‪ ،‬ال� ��ذي ب ��ات ي �ه��دد الأم ��ن‬ ‫واال�ستقرار العامليني‪.‬‬ ‫وع��ن ج�ه��ود اململكة يف ال��دف��اع ع��ن الإ� �س�لام‬ ‫احل�ن�ي��ف‪ ،‬ل�ف��ت رئ�ي����س ال��دي��وان امل�ل�ك��ي الها�شمي‬ ‫�إىل �أن امل �ل��ك مل ي��دخ��ر ج �ه��دا يف ال ��دف ��اع عن‬ ‫�صورة الإ��س�لام امل�شرقة‪ ،‬التي تتعر�ض للت�شويه‬ ‫م��ن قبل الع�صابات املتطرفة‪ ،‬ف�ضال ع��ن دفاعه‬ ‫ع��ن املقد�سات الإ��س�لام�ي��ة وامل�سيحية يف القد�س‬ ‫ال�شريف‪.‬‬ ‫وعن م�ساعي حتقيق ال�سالم‪ ،‬بني �أن الأردن‪،‬‬ ‫بقيادة امللك‪ ،‬يعمل ب�أق�صى �إمكاناته لإحياء عملية‬ ‫ال�سالم بني الفل�سطينيني والإ�سرائيليني‪ ،‬و�صوال‬ ‫�إىل �إقامة الدولة الفل�سطينية امل�ستقلة‪ ،‬وفق حل‬ ‫ال��دول �ت�ين‪ ،‬وم �ب��ادرة ال���س�لام ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وق ��رارات‬ ‫ال�شرعية الدولية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت �ن��اول ال��دك �ت��ور ال �ط��راون��ة ال�ت�ح��دي��ات‬ ‫االقت�صادية التي يواجهها الأردن ب�سبب تداعيات‬ ‫الأزم ��ات التي ت�شهدها منطقة ال�شرق الأو��س��ط‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن الأع �ب��اء امل�ت��زاي��دة ج��راء �أزم��ة اللجوء‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أجاب رئي�س الديوان امللكي الها�شمي‪ ،‬خالل‬ ‫امل �ح��ا� �ض��رة ال �ت��ي ح���ض��ره��ا ��ش�خ���ص�ي��ات �سيا�سية‬ ‫واقت�صادية واجتماعية‪ ،‬على �أ�سئلة وا�ستف�سارات‬ ‫عدد من احل�ضور‪ ،‬والتي تركزت حول التحديات‬ ‫ال �ت��ي ي��واج �ه �ه��ا الأردن‪ ،‬خ���ص��و��ص��ا يف امل �ج��االت‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬مبا فيها م�شكلة الطاقة‪ ،‬واملديونية‪،‬‬ ‫والفقر والبطالة‪.‬‬

‫«األمانة» تنفذ خط تصريف مياه أمطار‬ ‫على شارع امللك عبداهلل الثاني‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫تفقد �أم�ين عمان عقل بلتاجي ونائبه حازم‬ ‫النعيمات �صباح �أم�س �أعمال تنفيذ خط ت�صريف‬ ‫م �ي��اه أ�م� �ط ��ار ع �ل��ى � �ش��ارع امل �ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين‬ ‫وتقاطعه م��ع ��ش��ارع اح�م��د عقلة الن�سور باجتاه‬ ‫ال��دوار الثامن والتي تنفذها الأمانة لرفع كفاءة‬ ‫ت�صريف مياه الأمطار يف املوقع �ضمن ا�ستعدادات‬ ‫الأمانة لف�صل ال�شتاء‪ .‬وكانت �أمانة عمان �أعلنت‬ ‫عن �إغ�لاق جزئي حلركة ال�سري يف املوقع اعتبارا‬ ‫من �صباح اليوم اجلمعة وحتى �صباح غد ال�سبت‬ ‫و أ�ج ��رت بالتن�سيق م��ع دائ ��رة ال�سري التحويالت‬ ‫املرورية الالزمة‪.‬‬ ‫وتنح�صر الإغ�ل�اق��ات يف م��وق��ع ال�ع�م��ل أ�م��ام‬ ‫احلركة املرورية للقادم من ميدان ال�شعب باجتاه‬ ‫تقاطع النه�ضة‪ ،‬وللقادم من ميدان ال�شعب باجتاه‬ ‫ال��دوار ال�سابع‪ ،‬ومن ميدان ال�شعب باجتاه �شارع‬ ‫ح�سني �صوبر‪ ،‬وللقادم من دوار النه�ضة باجتاه‬ ‫ميدان ال�شعب عرب اجل�سر‪.‬‬

‫و�أو� �ض �ح��ت الأم ��ان ��ة ال �ط��رق ال�ب��دي�ل��ة أ�م ��ام‬ ‫ح��رك��ة امل��رك �ب��ات ال �ق��ادم��ة م��ن ت�ق��اط��ع النه�ضة‬ ‫حيث تكون بال�سري ميني باجتاه ال��دوار ال�سابع‬ ‫�أو ي�سارا اىل ال�ب�ي��ادر ع�بر ��ش��ارع ح�سني �صوبر‬ ‫ول�ل�ق��ادم م��ن دوار ال���ش�ع��ب امل ��رور ب���ش��ارع احمد‬ ‫ع�ق�ل��ة ال�ن���س��ور واالل �ت �ف��اف ي���س��ارا ب��اجت��اه ��ش��ارع‬ ‫ح���س�ين اخل ��واج ��ا وم ��ن ث��م اخل � ��روج اىل � �ش��ارع‬ ‫ح�سني �صوبر‪.‬‬ ‫وتنفذ �أمانة عمان حاليا عبارات �صندوقية‬ ‫و أ�ن�ب��وب�ي��ة يف النفق ال�صيني على تقاطع �شارع‬ ‫الأم �ي�رة رح�م��ة ب�ن��ت احل���س��ن م��ع � �ش��ارع امل��دي�ن��ة‬ ‫امل �ن��ورة وع �ل��ى م��دخ��ل �إ� �س �ك��ان م��ارك��ا و�ستبا�شر‬ ‫بتنفيذ خطوط ت�صريف مياه �أمطار على تقاطع‬ ‫املوا�صفات واملقايي�س وعلى �شارع امللك عبداهلل‬ ‫ال �ث��اين م��ع � �ش��ارع خ�ير ال��دي��ن امل �ع��اين وب��اجت��اه‬ ‫ال�ب��اه��او���س ‪ ،‬و�إن���ش��اء ع�ب��ارة �صندوقية يف �شارع‬ ‫ثمامه اليمامي‪ /‬منطقة ط��ارق‪ .‬وذل��ك ملعاجلة‬ ‫جتمعات مياه �أم�ط��ار مت ر�صدها خ�لال ال�شتاء‬ ‫املا�ضي‪.‬‬

‫‪ 36.6‬يف املئة نسبة فاقد املياه يف عمان‪..‬‬ ‫وتركيب ‪ 110‬آالف عداد ذكي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫قالت �شركة مياه الأردن مياهنا �إن "ن�سبة الفاقد‬ ‫املائي احلالية يف العا�صمة بلغت نحو ‪ ،"%36.6‬مبينة �أنه‬ ‫مت العمل على ا�ستبدال نحو ‪ 110‬ع��دادات من ميكانيكي‬ ‫�إىل ذكي �إليكرتوين يف مناطق خمتارة فيها ن�سبة الفاقد‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫وقال الناطق الإعالمي با�سم �شركة مياهنا �إبراهيم‬ ‫ق�ب�ي�لات �إن ال���ش��رك��ة ت �ق��وم ب�شكل ي��وم��ي وم���س�ت�م��ر على‬ ‫ال �ت �ق �ل �ي��ل م ��ن ه ��ذا ال �ف��اق��د م ��ن خ�ل�ال ور�� ��ش ال���ص�ي��ان��ة‬ ‫امل�ستمرة‪ ،‬ومن خالل حمالت الرت�شيد التي و�صلت اىل‬ ‫معظم البيوت‪.‬‬ ‫وقال �إن "التزويد املائي يف عمان بلغ نحو ‪ 185‬مليون‬ ‫مرت مكعب يف العام ‪ ،2015‬فيما ترتاوح الزيادة ال�سنوية‬ ‫يف ع��دد م�شرتكي امل�ي��اه بالعا�صمة ب�ين ‪� 25‬إىل ‪� 30‬أل��ف‬ ‫�شخ�ص"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�شركة ق��د قامت برتكيب م��ا ي�ق��ارب ال �ـ‪110‬‬ ‫�آالف عداد مياه جديد جمانا على م�شرتكي كافة مناطق‬ ‫العا�صمة م��ن ذوي اال�ستهالك املتو�سط والكبري ال��ذي‬ ‫يزيد ا�ستهالكهم يف الدورة الواحدة عن ‪ 49‬مرتا مكعبا‪.‬‬ ‫وت�ت�م�ي��ز ال �ع��دادات ال��ذك�ي��ة ب��دق�ت�ه��ا ال�ع��ال�ي��ة‪ ،‬وميكن‬ ‫قراءتها عن بعد‪ ،‬يف ح��ال ك��ان �أ�صحاب املنزل خارجه �أو‬ ‫كان مغلقا‪ ،‬وهذه العدادات �ستنهي عهد تقدير الفاتورة‬ ‫ال��ذي ك��ان معموال به �سابقا يف ح��ال ع��دم وج��ود �أ�صحاب‬ ‫املنزل‪� ،‬إ�ضافة لإمكانية اكت�شاف �أي عبث �أو تالعب فيها»‪.‬‬ ‫والعدادات الذكية �ستكون عادلة للمواطن ولل�شركة‬ ‫يف احت�ساب كميات اال�ستهالك‪.‬‬ ‫وق ��ام ��ت ال �� �ش��رك��ة ب �ت��زوي��د امل �� �ش�ترك�ين ب �ع��د ت��رك�ي��ب‬ ‫ال� �ع ��دادات ال��ذك �ي��ة ب�برو� �ش��ر ع �ن��وان��ه "عدادك ج��دي��د‪..‬‬ ‫حافظ عليه" فيه ن�صيحة للم�شرتكني ب�ضرورة احلفاظ‬ ‫على العدادات اجلديدة مع حتديد هاتف لل�شكاوى تتيح‬ ‫ل�ل�م���ش�ترك اال��س�ت�ف���س��ار ع��ن �أي م�ع�ل��وم��ة ع��ن ال �ع��دادات‬ ‫الذكية اجلديدة �أو تقدمي �شكوى‪.‬‬ ‫وت�أمل «مياهنا» من االنتهاء من ا�ستبدال العدادات‬ ‫القدمية »امليكانيكية» قبل نهاية العام اجل��اري برتكيب‬ ‫العدادات الذكية بهدف تخفيف فاقد املياه يف العا�صمة‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن �شركة مياهنا �أع�ل�ن��ت ع��ن اف�ت�ت��اح وت�شغيل‬ ‫مكتب حت�صيل وخ��دم��ات ال��زب��ائ��ن يف حمافظة ال��زرق��اء‪.‬‬ ‫ح�سبما ذكرت ال�شركة يف بيان �صحايف �صدر عن مكتبها‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي اف�ت�ت��اح املكتب يف ال�ط��اب��ق الأر� �ض��ي م��ن مبنى‬

‫عداد ذكي‬

‫و أ�ك ��د ال�ن��اط��ق الإع�ل�ام��ي ب��ا��س��م ��ش��رك��ة م�ي��اه الأردن‬ ‫ال�شركة احل��ايل؛ ت�سهي ً‬ ‫ال على م�شرتكي خ��دم��ات املياه‬ ‫وال �� �ص��رف ال���ص�ح��ي يف امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬ال �سيما ك�ب��ار ال�ع�م��ر‪" ،‬مياهنا" �إبراهيم قبيالت �أن ال�شركة د�أبت على م�شاركة‬ ‫م �� �ش�يرة �إىل �أن امل� �ع ��ام�ل�ات ك��ان��ت ت �ت��م يف م �ك��ات �ب �ه��ا يف املواطنني ب�إدارة الق�ضايا وامل�شاكل التي تواجهها ال�شركة‬ ‫الطابقني؛ الثالث والرابع‪.‬‬ ‫من خالل الو�ضوح و�سائل الإعالم‪.‬‬


‫فلسطين‬

‫‪4‬‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫مخطط استيطاني ضخم يف القدس يشمل ‪7100‬‬ ‫وحدة استيطانية‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قالت القناة العربية الثانية‪� ،‬إن بلدية االح�ت�لال يف مدينة‬ ‫القد�س �س ُتعلن قري ًبا عن خمطط ا�ستيطاين وا�سع ي�شمل �آالف‬ ‫الوحدات يف املدينة املحتلة‪.‬‬ ‫وذك��رت القناة الثانية‪� ،‬أن امل�س�ؤولني يف بلدية االح�ت�لال لن‬ ‫ينتظروا حتى ي ��ؤدي الرئي�س الأم��ري�ك��ي اجل��دي��د دون��ال��د ترامب‬ ‫اليمني الد�ستوري لت�سلم من�صبه‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنها (بلدية االحتالل) �ست�ضع �سل�سلة من خطط‬ ‫التو�سع اال�ستيطاين يف مدينة القد�س‪ ،‬يف ظل دعوات وزراء و�أع�ضاء‬ ‫يف الكني�ست الإ��س��رائ�ي�ل��ي (ال�برمل��ان) لرئي�س احل�ك��وم��ة‪ ،‬بنيامني‬ ‫نتنياهو‪ ،‬للإعالن عن خطة ا�ستيطانية وا�سعة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أن خطط البناء �ست�شمل امل�صادقة على ‪� 7‬آالف و‪100‬‬ ‫وحدة ا�ستيطانية؛ �أبرزها يف م�ستوطنات "جيلو‪ ،‬ورموت �شلومو"‪.‬‬ ‫وا�ستدركت‪" :‬وهذه امل�ستوطنات يع ّد البناء فيها ًّ‬ ‫خطا �أحمر‬ ‫بالن�سبة للمجتمع الدويل ب�شكل عام‪ ،‬وللواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫ب�شكل خا�ص"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬بينّ رئي�س "جلنة التنظيم والبناء"‪ ،‬ونائب رئي�س‬ ‫بلدية االح�ت�لال يف القد�س‪ ،‬مائري ترجمان‪� ،‬أن رئي�س احلكومة‬ ‫بنيامني نتنياهو‪ ،‬مار�س �ضغوطات كبرية يف ال�سابق من �أجل عدم‬ ‫�إخراج هذه اخلطط حليز التنفيذ ب�سبب ال�ضغوطات الأمريكية‪.‬‬

‫ووفقًا ملا نقلت القناة الثانية ال�صهيونية عن ترجمان‪ ،‬فقد �أفاد‬ ‫ب��أن احلديث ي��دور عن امل�صادقة على خطط حل��وايل ‪ 2600‬وحدة‬ ‫ا�ستيطانية يف م�ستوطنة جفعات همتو�س‪ ،‬و‪ 3000‬يف جيلو‪ ،‬و‪1500‬‬ ‫يف رموت �شلومو‪� ،‬إىل جانب العديد من خطط البناء يف امل�ستوطنات‬ ‫التي تنوي بلدية االحتالل امل�صادقة عليها‪.‬‬ ‫وقال ترجمان‪� ،‬إنهم ينوون ا�ستغالل املرحلة االنتقالية لل�سلطة‬ ‫يف الواليات املتحدة الأمريكية للم�صادقة على هذه اخلطط‪.‬‬ ‫ونقلت �إذاعة "ري�شت بيت" العربية عن ترجمان �إن‪" :‬الطريق‬ ‫قد �أ�صبحت مفتوحة للبدء بطرح عطاءات لبناء �أكرث من ‪� 5‬آالف‬ ‫وحدة �سكنية بالقد�س بعد فوز ترامب بالرئا�سة‪ ،‬كونه من داعمي‬ ‫اال�ستيطان وبخا�صة يف القد�س"‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا ل�ل�إذاع��ة فاحلديث ي��دور ع��ن ف��ك جتميد بناء ‪� 3‬آالف‬ ‫وحدة مب�ستوطنة "جيلو" جنوبي املدينة‪ 2500 ،‬وحدة مب�ستوطنة‬ ‫"جفعات همتو�س" باملدينة ‪ ،‬بالإ�ضافة لبناء ‪ 1500‬وحدة مب�ستوطنة‬ ‫"رامات �شلومو" بالقد�س‪.‬‬ ‫وتعهد ترامب خالل حملته االنتخابية بنقل ال�سفارة الأمريكية‬ ‫من "تل �أبيب" �إىل مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وم��ن اجل��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أن جم�م��وع��ة م��ن ال �ق��رارات ال�شرعية‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ ،‬ت ��ؤك��د �إن �ك��ار �أي �صفة ق��ان��ون�ي��ة لال�ستيطان �أو ال�ضم‪،‬‬ ‫وتطالب ب�إلغائه وتفكيك امل�ستوطنات‪ ،‬مبا يف ذلك اال�ستيطان يف‬ ‫القد�س‪.‬‬

‫االحتالل يقمع مسرية بلعني يف رام اهلل‬ ‫امل �ت �ظ��اه��ري��ن ل �ب��واب��ة اجل � ��دار اجل ��دي ��د الح ��ق ج�ن��ود‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫االحتالل امل�سرية‪ ،‬ومنعوا امل�شاركني فيها من التواجد‬ ‫قمعت ق ��وات االح �ت�لال ال�صهيوين ظ�ه��ر �أم����س يف املنطقة؛ بحجة �أنها منطقة ع�سكرية مغلقة‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن امل���ش��ارك�ين يف امل���س�يرة رف �ع��وا الأع�ل�ام‬ ‫اجلمعة‪ ،‬م�سرية �سلمية انطلقت يف قرية بلعني قرب‬ ‫رام اهلل‪ ،‬و��س��ط ال�ضفة املحتلة‪ ،‬لإح �ي��اء ذك��رى وف��اة الفل�سطينية‪ ،‬و�صور الرئي�س الراحل يا�سر عرفات‪ ،‬كما‬ ‫رددوا الهتافات الداعية �إىل الوحدة الوطنية‪ ،‬وامل�ؤكدة‬ ‫الرئي�س الراحل يا�سر عرفات‪.‬‬ ‫وذك � ��رت م �� �ص��ادر حم �ل �ي��ة‪� ،‬أن امل �� �س�يرة انطلقت � �ض��رورة التم�سك ب��ال�ث��واب��ت الفل�سطينية‪ ،‬ومقاومة‬ ‫م��ن و��س��ط ال�ق��ري��ة ب��اجت��اه ج ��دار الف�صل العن�صري االح �ت�لال و�إط �ل�اق � �س��راح جميع الأ� �س��رى واحل��ري��ة‬ ‫اجلديد بالقرب من منطقة �أبو ليمون‪ ،‬وعند و�صول لفل�سطني‪.‬‬

‫اعتقاالت يف الضفة بينها قيادي بارز يف حماس‬ ‫ال�ضفة الغربية‪� -‬صفا‬ ‫�شنت قوات االحتالل الإ�سرائيلي‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫حملة مداهمات تخللها اعتقاالت يف مناطق خمتلفة‬ ‫يف ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫واقتحمت ق��وات االح �ت�لال فجر �أم����س اجلمعة‬ ‫مدينة طوبا�س وداه�م��ت م�ن��ازل ع��دد م��ن املواطنني‪،‬‬ ‫واعتقلت قياديا يف حركة حما�س وفت�شت منزله كما‬ ‫ن�صبت حواجز على مداخل املدينة‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ش�ه��ود ع �ي��ان �إن ق ��وات االح �ت�ل�ال داه�م��ت‬ ‫م�ن��زل ال�ق�ي��ادي ن��ادر �صوافطة يف امل��دي�ن��ة يف الرابعة‬ ‫من فجر اجلمعة وفت�شت منزله ب�شكل دقيق قبل �أن‬ ‫تعتقله وتنقله �إىل جهة جمهولة‪ .‬و�أ�شار مواطنون �إىل‬ ‫�أن جنود االحتالل انت�شروا يف و�سط مدينة طوبا�س‬ ‫ل���س��اع��ات ع�ل��ى ال� ��دوار ال��رئ�ي���س��ي ك�م��ا ن���ص�ب��وا ح��اج��زا‬ ‫ع�سكريا على ال�ط��ري��ق امل� ��ؤدي �إىل ال�ف��ارع��ة و�أوق �ف��وا‬ ‫مركبات ومواطنني ودققوا يف هوياتهم‪.‬‬ ‫يذكر �أن القيادي �صوافطة �أ��س�ير حم��رر ق�ضى‬ ‫�سنوات طويلة يف �سجون االحتالل وهو �أح��د الوجوه‬ ‫البارزة يف حمافظة طوبا�س‪.‬‬ ‫واق�ت�ح�م��ت ق ��وات االح �ت�ل�ال الإ� �س��رائ �ي �ل��ي فجر‬ ‫اجل�م�ع��ة ب �ل��دة ي�ع�ب��د ج �ن��وب م��دي�ن��ة ج�ن�ين واع�ت�ق�ل��ت‬ ‫م��واط�ن��ا فيما ان��دل�ع��ت م��واج�ه��ات عقب اق�ت�ح��ام بلدة‬ ‫ال�سيلة احلارثية غربي املدينة‪.‬‬

‫وقال �شهود عيان �إن عدة دوريات ع�سكرية داهمت‬ ‫يعبد واعتقلت الطالب يف اجلامعة العربية الأمريكية‬ ‫جم��د بعجاوي (‪ 20‬عاما ) وفت�شت منزله يف البلدة‬ ‫وا�ستجوبت �ساكنيه‪.‬‬ ‫وكانت قوات االحتالل داهمت الليلة املا�ضية بلدة‬ ‫ال�سيلة احل��ارث�ي��ة غ��رب مدينة جنني حيث اندلعت‬ ‫م��واج�ه��ات يف � �ش��وارع ال�ب�ل��دة تخللها ر��ش��ق باحلجارة‬ ‫و�إط�ل�اق لقنابل الغاز من قبل ق��وات االح�ت�لال فيما‬ ‫ا�ستجوبت قوات االحتالل عددا من ال�شبان يف البلدة‬ ‫ب�شكل ميداين‪ .‬وانت�شرت قوات االحتالل فجر اجلمعة‬ ‫يف مناطق خمتلفة على ��ش��ارع جنني –حيفا وق��رب‬ ‫م��دخ��ل ب �ل��دة زب��وب��ة‪ .‬ك�م��ا اق�ت�ح�م��ت ق ��وات االح �ت�لال‬ ‫الإ�سرائيلي بلدة عزون ق�ضاء مدينة قلقيلية و�أغلقت‬ ‫مدخلها بحاجز ع�سكري و�أط�ل�ق��ت الأع�ي�رة النارية‬ ‫وا��س�ت�ج��وب��ت م��واط �ن�ين‪ .‬وق ��ال ��ش�ه��ود ع�ي��ان �إن ق��وات‬ ‫االح �ت�لال مت��رك��زت يف اجل�ب��ل ال ��دروز وق��رب امل�سجد‬ ‫الكبري يف بلدة ع��زون وذل��ك بعد �ساعات من �إغالقها‬ ‫م��دخ��ل ال �ب �ل��دة ب�ح��اج��ز ع���س�ك��ري و�إي �ق ��اف م��واط�ن�ين‬ ‫وا�ستجوابهم ميدانيا على احلاجز‪.‬‬ ‫وت�ت�ع��ر���ض ب�ل��دة ع ��زون الق�ت�ح��ام��ات وم�ضايقات‬ ‫م�ستمرة من قبل قوات االحتالل يوميا ب�سبب وقوعها‬ ‫يف حزام ا�ستيطاين يلفها من ثالث جهات‪.‬‬ ‫وكذلك اقتحمت قوات االحتالل مدينة قلقيلية‬ ‫ومتركزت على ال�شارع الغربي للمدينة ون�صبت حاجزا‬ ‫ع�سكريا قبل �أن تن�سحب �صباح اجلمعة‪.‬‬

‫صربي‪ :‬األقصى ال يخضع للمساومات وال املفاوضات‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ندد خطيب امل�سجد الأق�صى املبارك ال�شيخ عكرمة‬ ‫�صربي بالهجمة اال�ستيطانية ال�شر�سة التي تنفذه‬ ‫ق ��وات االح �ت�لال يف الأرا� �ض��ي الفل�سطينية املحتلة‪،‬‬ ‫خا�صة يف القد�س املحتلة‪ .‬و�أ�شار ال�شيخ �صربي خالل‬ ‫خطبة اجلمعة بامل�سجد �إىل اع �ت��داءات امل�ستوطنني‬ ‫جتري بدعم مبا�شر من حكومات االحتالل املتعاقبة‪.‬‬ ‫ولفت �إىل ت�صاعد وت�يرة اال�ستيطان رغم بع�ض‬ ‫الأ� �ص��وات الأوروب �ي��ة ال�ت��ي ك��ان��ت ترف�ضه وت�ق��ول �إن��ه‬ ‫ي�ع��رق��ل عملية ال �� �س�لام‪ ،‬ف�ي�م��ا ي ��أت��ي ال �ي��وم الرئي�س‬ ‫الأمريكي اجلديد دونالد امل�ؤيد لال�ستيطان‪.‬‬ ‫ور�أى �أن ما يجري ي�ؤكد ف�شل م�سرية الت�سوية‬ ‫و�أن "املفاو�ضات العبثية قد ثبت ف�شلها"‪.‬‬ ‫كما ��ش��دد على رف����ض م�ساعي االح �ت�لال حلظر‬ ‫الأذان‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪" :‬ال يحق ل�سلطات االحتالل �أن تتدخل‬ ‫يف م��و� �ض��وع الأذان؛ لأن ذل ��ك ي �ت �ع��ار���ض م��ع ح��ري��ة‬ ‫العبادة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن الكني�ست ال�صهيوين �سيناق�ش غدا الأحد‬ ‫مو�ضوع منع الأذان؛ ا�ستجابات لدعوات حلظره �ضمن‬ ‫قانون منع ال�ضو�ضاء‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار � �ص�بري �إىل �أن الأذان ��س�ب��ق �أن رف ��ع يف‬ ‫جنبات امل�سجد الأق���ص��ى ويف �سماء ال�ق��د���س قبل ‪15‬‬

‫قرنا‪ ،‬م�ضيفا �أن "ال�ضو�ضاء تنبعث من الدبابات التي‬ ‫تقتحم امل��دن وال�ق��رى واملخيمات وتنبعث م��ن �صوت‬ ‫اجل��راف��ات التي تهدم البيوت ظلما وع��دوان��ا وتنبعث‬ ‫من �صوت القنابل التي يوجهها جنود االحتالل �ضد‬ ‫الأط �ف��ال والن�ساء وتنبعث م��ن �أزي��ز ال�ط��ائ��رات التي‬ ‫حتلق يف �سماء القد�س"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "الأذان ال ع�لاق��ة ل��ه ب��ال���ض��و��ض��اء كما‬ ‫يزعمون ونقولها بو�ضوح من ينزعج من الأذان عليه‬ ‫�أن يرحل"‪ .‬وندد خطيب الأق�صى باعتداءات االحتالل‬ ‫وامل�ستوطنني على مقابر امل�سلمني‪ ،‬م�شريا �إىل ما جرى‬ ‫ويجري يف مقربة م�أمن اهلل التاريخية وكذلك مقربة‬ ‫باب الرحمة املقامة منذ خم�سة ع�شر قرنا‪.‬‬ ‫كما ا�ستنكر جت��ري��ف �سلطات االح �ت�لال مقربة‬ ‫ب�ل��دة قالونيا امل�ه�ج��رة وال��واق�ع��ة يف ��ض��واح��ي القد�س‬ ‫م� ؤ�ك��دا �أن للموتى كرامتهم ك��الأح�ي��اء وه��و م��ا تدعو‬ ‫�إليه �سائر الأدي��ان م�ؤكدا �أن �أرا�ضي املقابر هي وقف‬ ‫�إ�سالمي و�أن كل �أر�ض يدفن فيها امل�سلمون ت�صبح وقفا‬ ‫حتى ولو مل تكن وقفا من قبل‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن املطالبة ب�صالة اليهود يف رحاب‬ ‫الأق�صى؛ مطالبة باطلة ومرفو�ضة‪ ،‬حممال حكومة‬ ‫االحتالل م�س�ؤولية ذلك‪.‬‬ ‫و�أك� ��د �أن الأق �� �ص��ى ال ي�خ���ض��ع ل�ل�م���س��اوم��ات وال‬ ‫املفاو�ضات وال تنازل عن ذرة تراب منه‪.‬‬

‫اعالن �صادر عن بلدية �سوميه للمرة الثانية‬ ‫طرح عطاء �شراء با�ص نقل موتى‬ ‫تعلن بلدية سوميه لواء الشونه اجلنوبية عن طرح عطاء لشراء سياره باص نقل موتى موديل عام‬ ‫‪ 2016‬فعلى الراغبني بدخول العطاء مراجعة ديوان البلدية خالل الدوام الرسمي لشراء نسخ العطاء‬ ‫حسب الشروط املذكورة ادناه ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ارفاق كفالة ماليه او شيك مصدق بقيمة ‪ %5‬من قيمة العرض باسم بلدية سوميه ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ثمن نسخة العطاء (‪ )20‬عشرون دينار للنسخة الواحدة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬رسوم االعالن في الصحف احمللية على من يرسو عليه العطاء مهما تكرر‪.‬‬ ‫‪ -4‬ارفاق رخصة مهن سارية املفعول ‪.‬‬ ‫‪ -5‬غرامة التأخير‪ 30‬دينار عن كل يوم تأخير ‪.‬‬ ‫* اخر يوم لتقدمي العروض صباح يوم االربعاء املوافق ‪ 2016/11/16‬الساعة العاشرة صباحا وسيتم‬ ‫فتح العروض في التاريخ املذكور في متام الساعة ‪ 10,30‬العاشرة والنصف صباحا في مبنى البلدية ‪.‬‬ ‫رئيس بلدية سوميه‬

‫احملامي‬ ‫ ‬ ‫محمد عبد خليف اجلعارات‬ ‫ ‬

‫ترجمان‪� :‬سن�ستغل املرحلة االنتقالية يف امريكا للم�صادقة على هذه اخلطط‬

‫ترمب‪« :‬إسرائيل» هي الديمقراطية‬ ‫الوحيدة يف الشرق األوسط‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫بعد ي��وم�ين م��ن انتخابه امل�ف��اج��ئ رئي�ساً للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬بعث الرئي�س الأمريكي اجلديد دونالد ترمب‬ ‫ب��ر��س��ال��ة حم�ب��ة "لل�شعب الإ�سرائيلي" خ�ل�ال مقابلة‬ ‫�أجرتها معه �صحيفة "�إ�سرائيل اليوم" العربية ون�شرتها‬ ‫�صباح اجلمعة‪.‬‬

‫ونقلت ال�صحيفة عن ترامب قوله يف ر�سالة وجهها‬ ‫للإ�سرائيليني ب�أنه يحب "�إ�سرائيل" ومواطنيها‪ ،‬و�أن‬ ‫الواليات املتحدة و"�إ�سرائيل" تتبادالن الكثري من القيم‬ ‫امل�شرتكة كحرية التعبري وحرية العبادة وحتقيق �أحالم‬ ‫ال�شعوب‪ ،‬معرباً عن �أمله بتقوية العالقة غري القابلة‬ ‫لالنف�صال على حد تعبريه‪.‬‬ ‫وج��اء على ل�سان ت��رام��ب قوله " أ�ع��رف ج�ي��داً بان‬ ‫�إ�سرائيل هي الدميقراطية الوحيدة يف ال�شرق الأو�سط‬

‫واملدافعة الوحيدة عن حقوق الإن�سان‪ ،‬وتعترب مبثابة‬ ‫منارة �أمل للكثري من النا�س"‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بامل�سرية ال�سلمية قال ترامب �إنه "على‬ ‫يقني بقدرة �إدارت ��ه امل�ستقبلية على م�ساعدة الأط��راف‬ ‫للتو�صل �إىل ال���س�لام ال �ع��ادل وال�ق��اب��ل للحياة‪ ،‬وال��ذي‬ ‫يتوجب التو�صل �إليه بني الطرفني ب�شكل خا�ص ولي�س‬ ‫ع�بر فر�ضه م��ن قبل الآخ��ري��ن‪ .‬ق��ائ� ً‬ ‫لا‪�" :‬إن �إ�سرائيل‬ ‫وال�شعب اليهودي ي�ستحقون ذلك"‪.‬‬

‫جريمة صهيونية يف سجن جلبوع قبل ‪ 3‬أسابيع‬ ‫رام اهلل‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫جرمية �صهيونية نكراء اقرتفتها‬ ‫ال��وح��دات ال�صهيونية اخل��ا��ص��ة بقمع‬ ‫الأ� �س��رى "املت�سادا"‪ ،‬يف �سجن جلبوع‬ ‫قبل ثالثة �أ�سابيع‪� ،‬أ�سفرت عن �إ�صابة‬ ‫الع�شرات من الأ�سرى بجراح خطرية‪،‬‬ ‫نقل تفا�صيلها مكتب �إعالم الأ�سرى‪.‬‬ ‫تفا�صيل اجلرمية‬ ‫ق� � ��ال م �ك �ت��ب �إع � �ل� ��ام الأ�� � �س � ��رى‪:‬‬ ‫"بد�أت أ�ح��داث اجلرمية يوم الأربعاء‬ ‫‪ 2016/10/19‬ح�ي�ن اق�ت�ح�م��ت وح��دة‬ ‫املت�سادا يف مت��ام ال�ساعة الثالثة فجراً‬ ‫غرفة ‪ 15+1‬من ق�سم ‪ 3‬يف �سجن جلبوع‪،‬‬ ‫وك��ان ذل��ك بطريقة همجية وب�أ�سلوب‬ ‫ال �ع��رب��دة‪ ،‬ب �ه��دف إ�ج � ��راء ت��دري��ب على‬ ‫الأ�سرى"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املكتب �أنه رافق االقتحام‬ ‫تقييد ج�ن��ود ال��وح��دة �أي ��دي الأ��س��رى‬ ‫�إىل اخللف بقيود بال�ستيكية وب�شدة‪،‬‬ ‫�إ� � �ض� ��اف� ��ة لإل� � �ق � ��اء ج � �ن ��ود االح � �ت �ل�ال‬ ‫الأ��س�يري��ن تقي ب�لال ازغ�ير وجم��دي‬ ‫ارح �ي �م��ي م ��ن ال �� �س��ري��ر ال �ع �ل��وي �إىل‬ ‫الأر���ض بطريقة وح�شية وهما مكبال‬ ‫الأيدي‪.‬‬ ‫بعد ذلك �أقدم جنود الوحدة على‬ ‫ت�سليم الأ�سرى �إىل وح��دات التفتي�ش‬ ‫وال �ق �م��ع ال�ت��اب�ع��ة مل�ن�ط�ق��ة ال���ش�م��ال يف‬ ‫م���ص�ل�ح��ة ال �� �س �ج��ون‪ ،‬وذل � ��ك ب �ع��د �أن‬ ‫� �ص � ّورت م��راح��ل االق �ت �ح��ام‪ ،‬ث��م �أج��رت‬ ‫�� �س��رى‬ ‫ه� ��ذه ال� ��وح� ��دات ت �ف �ت �ي ��� ً�ش��ا لل� أ‬ ‫وغرفهم ب�شكل دقيق وتخريبي‪ ،‬وفق‬ ‫مكتب الأ�سرى‪.‬‬ ‫وتابع املكتب �أن وحدة "املت�سادا"‬ ‫اقتحمت غرفة الأ�سري حممد عرمان‬ ‫رئي�س الهيئة القيادية العليا لأ�سرى‬ ‫ح �م��ا���س‪ ،‬ومم �ث��ل ق���س��م ‪ 3‬يف ال���س�ج��ن‬ ‫الأ�سري �إياد �أبو زهرة‪.‬‬ ‫وق��د حت��دث رئي�س الهيئة و�صرخ‬ ‫يف وج��ه ��ض��اب��ط ا��س�ت�خ�ب��ارات ال�سجن‬ ‫(ني�سل فن�ش) ق��ائ� ً‬ ‫لا ل��ه "�ستدفعون‬ ‫ث �م��ن ه ��ذا الفعل"‪ ،‬وع �ل��ى �إث� ��ر ذل��ك‬ ‫عزل رئي�س الهيئة حممد عرمان عن‬ ‫ب��اق��ي الأ� �س��رى وك��ذل��ك ممثل الق�سم‪،‬‬ ‫واقتيدا للزنازين بدعوى �أن عرمان‬ ‫هدّد �ضابط اال�ستخبارات‪.‬‬ ‫وح���س��ب التفا�صيل ال�ت��ي �أورده ��ا‬ ‫م�ك�ت��ب إ�ع�ل��ام الأ�� �س ��رى؛ ف� ��إن عملية‬ ‫ال �ت �ف �ت �ي ����ش راف �ق �ه��ا ع �م �ل �ي��ة م �� �ص��ادرة‬ ‫الأدوات والأجهزة الكهربائية والعبث‬ ‫ب�أغرا�ض الأ�سرى وتخريبها‪.‬‬ ‫واح�ت�ج��اج��ا على �سيا�سة م�صلحة‬ ‫ال�سجون القمعية‪ ،‬ومطالبة ب��إخ��راج‬ ‫حم �م��د ع ��رم ��ان‪ ،‬ومم �ث��ل ال �ق �� �س��م من‬ ‫العزل‪� ،‬أعلن الأ�سرى يف ‪ 20‬من �أكتوبر‬ ‫الإ�� �ض ��راب ع��ن ال �ط �ع��ام‪� ،‬إال �أن �إدارة‬

‫اجلرمية �أ�سفرت عن �إ�صابة الع�شرات من الأ�سرى بجراح خطرية‬

‫َ‬ ‫تتعاط ب�إيجابية مع مطالب‬ ‫ال�سجن مل‬ ‫الأ�سرى‪ ،‬وا�ستمرت يف نهجها القمعي‪.‬‬ ‫يوم �آخر للجرمية‬ ‫ويف ي� ��وم اجل �م �ع��ة ‪2016-10-21‬‬ ‫ت �ط��ورت الأح � ��داث وزاد ال�ت��وت��ر داخ��ل‬ ‫ال�سجن ب�سبب �سيا�سة �إدارة ال�سجن‬ ‫القمعية ورف�ضها احل ��وار‪ ،‬وت�صاعدت‬ ‫موجة االحتجاج ل��دى الأ��س��رى؛ حيث‬ ‫ارتفع عدد امل�ضربني عن الطعام �إىل ‪54‬‬ ‫�أ�سرياً‪ ،‬وحل الأ�سرى التنظيم‪ ،‬و�أحرقوا‬ ‫غرفة ‪ 10‬يف ق�سم ‪ ،3‬وفق املكتب‪.‬‬ ‫وقال مكتب �إعالم الأ�سرى‪� ،‬إن �إدارة‬ ‫ال�سجن نقلت �أ�سرى الغرفة املحرتقة‬ ‫وه��م ‪ 6‬أ���س��رى �إىل غرفة االنتظار‪ ،‬ثم‬ ‫ر�شوهم بالغاز ال�سام‪ ،‬ما �أدى لغيابهم‬ ‫عن الوعي لأكرث من مرة‪.‬‬ ‫وحت��دث ه ��ؤالء الأ��س��رى (الذين‬ ‫تعر�ضوا للر�ش ب��ال�غ��از ل�ع��دة م��رات)‬ ‫�أن�ه��م ر�أوا امل��وت �أك�ثر م��ن م��رة‪ ،‬وك��ان‬ ‫يخرج من رئاتهم �سائل �أبي�ض رغوي‬ ‫م��ن ك�ث��اف��ة ال �غ��از ال ��ذي ا��س�ت�ن���ش�ق��وه‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ك��ان��وا ال ي���س�ت�ط�ي�ع��ون تغطية‬ ‫وج��وه �ه��م م ��ن ال� �غ ��از ب���س�ب��ب تقييد‬ ‫�أيديهم للخلف‪.‬‬ ‫ويف ذات اليوم‪ ،‬اجلمعة ‪� 21‬أكتوبر‪،‬‬ ‫وف��ق مكتب �إع�ل�ام الأ� �س��رى‪ ،‬ويف متام‬ ‫ال�ساعة العا�شرة لي ً‬ ‫ال اقتحمت وحدات‬ ‫ال �ق �م��ع والإره � � ��اب ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة ق�سم‬ ‫‪ 3‬يف ال���س�ج��ن‪ ،‬ور�� ّ�ش��ت جميع الأ� �س��رى‬ ‫ف�ي��ه ب��ال �غ��از ال �� �س��ام‪ ،‬وذل ��ك م��ن خ�لال‬

‫ف�ت�ح��ات الأب� ��واب وال���ش�ب��اب�ي��ك‪ ،‬ولأك�ث�ر‬ ‫م��ن م��رة وبكثافة‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ت�سبب‬ ‫ب�ح��روق �شديدة يف العيون واختناقات‬ ‫ب�ين الأ� �س��رى‪ ،‬ك�م��ا ق�ط�ع��وا �أث �ن��اء ذل��ك‬ ‫الكهرباء ع��ن الق�سم واقتحموا غرف‬ ‫الأ��س��رى و�ضربوهم بال رحمة وب��دون‬ ‫مت �ي �ي��ز‪ ،‬وت��رك��ز ال �� �ض��رب ع �ل��ى ال��وج��ه‬ ‫باللكمات والركالت‪.‬‬ ‫�إ�صابات خطرية‬ ‫و�أدى ذل��ك االقتحام �إىل �إ�صابات‬ ‫خطرية يف �صفوف الأ�سرى‪.‬‬ ‫و�أورد مكتب �إعالم الأ�سرى �أ�سماء‬ ‫الأ� �س��رى امل���ص��اب�ين‪ ،‬وه��م‪ :‬تقي �إزغ�ير‬ ‫وك �� �س��رت أ�ط � ��راف �أ� �س �ن��ان��ه الأم��ام �ي��ة‪،‬‬ ‫واحم ّرت عينه اليمني‪ ،‬وا�س ّودت جفونه‪،‬‬ ‫والأ� �س�ير جم��دي ارح�ي�م��ي (‪ 52‬عاما)‬ ‫وتعر�ض لل�ضرب املربح‪ ،‬ما �أدى النتفاخ‬ ‫يف عينه الي�سرى و�آالم حادة يف القف�ص‬ ‫ال�صدري‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع امل �ك �ت��ب‪" :‬الأ�سري ج �ه��اد‬ ‫ال��زع��ل ت�ع��ر���ض ل�ل���ض��رب امل�ب�رح ال��ذي‬ ‫�أدى �إىل احمرار يف العني وتك ّون نقطة‬ ‫دم يف العني اليمنى وك��دم��ات خمتلفة‬ ‫يف وج �ه��ه‪ ،‬وق ��د � �س��ال ال ��دم م��ن ر أ�� �س��ه‬ ‫وخم�ت�ل��ف أ�ن �ح��اء ج���س��ده‪ ،‬ك�م��ا تعر�ض‬ ‫لل�ضرب على مناطق ح�سا�سة‪ ،‬و�سحب‬ ‫م��ن � �ش �ع��ره ك � أ�ن��ه يف ح�ل�ب��ة م���ص��ارع��ة‪،‬‬ ‫ودع�س عليه"‪.‬‬ ‫كما �أ�صيب الأ��س�ير حممد ا�شتيه‬ ‫إ�ث��ر تعر�ضه لل�ضرب و�أدى النتفاخ يف‬

‫عينيه‪ ،‬وا�سوداد يف جفونه‪ ،‬كما تعر�ض‬ ‫ل�ل���ض��رب ع�ل��ى امل�ن�ط�ق��ة احل���س��ا��س��ة من‬ ‫ج���س��ده‪ ،‬و أ���ص�ي��ب ك��ذل��ك يف ك��دم��ات يف‬ ‫ج�سده‪.‬‬ ‫�أم��ا الأ� �س�ير و��س��ام العبا�سي‪ ،‬فقد‬ ‫تعر�ض لل�ضرب يف ك��ل أ�ن �ح��اء ج�سده‪،‬‬ ‫م��ا �أدى �إىل �إ�صابته ببع�ض التمزقات‬ ‫وازرق ��اق يف اليدين وال��ذراع�ين ب�سبب‬ ‫�سحبه منهما وه��و مقيد ال�ي��دي��ن من‬ ‫اخللف‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ك�ت��ب إ�ع �ل�ام الأ�� �س ��رى �إن‬ ‫�إدارة �سجن جلبوع مل تكتف بكل ما‬ ‫ت�ق��دم م��ن �أف�ع��ال�ه��ا؛ �إمن��ا أ�ت�ب�ع��ت ذل��ك‬ ‫ب��إخ��راج �أغ��را���ض الأ��س��رى م��ن الغرف‬ ‫من مواد غذائية ومالب�س وقرطا�سية‬ ‫وم�صاحف ورميها على الأر���ض خارج‬ ‫ال �غ ��رف‪ ،‬وت��رك��ت ال �غ��رف ف��ارغ��ة مل��دة‬ ‫يومني والأ�سرى ينامون داخلها على‬ ‫ح��دي��د الأب ��را� ��ش دون �أدن ��ى م�ق��وم��ات‬ ‫للحياة‪.‬‬ ‫وح�م��ل الأ� �س��رى يف �سجن جلبوع‬ ‫وال�سجون ك��اف��ة‪ ،‬امل�س�ؤولية القانونية‬ ‫ملحاكم االحتالل‪ ،‬والهيئات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫احلقوقية والدولية عن هذه اجلرمية‪.‬‬ ‫كما طالبوا امل�ؤ�س�سات احلقوقية‬ ‫والإن�سانية والإع�لام�ي��ة كافة بتحمل‬ ‫م �� �س �ئ��ول �ي��ات �ه��ا جت � ��اه الأ�� � �س � ��رى وم ��ا‬ ‫ي�ت�ع��ر��ض��ون ل��ه م��ن ج��رائ��م متوا�صلة‬ ‫ت�ستهدف �إن�سانيتهم وكرامتهم حتى‬ ‫حياتهم‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫اعتقال ع�شرات امل�صريني وقمع املتظاهرين‬

‫«الغالبة» يف مصر يخرجون يف تظاهرات واألمن‬ ‫يتصدى بالرصاص‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫انطلقت �أم����س اجلمعة م�سريات احتجاجية‬ ‫ب �ع ��دة حم��اف �ظ��ات م �� �ص��ري��ة حت ��ت � �ش �ع��ار "ثورة‬ ‫الغالبة" للتنديد بالقرارات االقت�صادية الأخرية‬ ‫للحكومة‪ ،‬التي ت�سببت يف غالء الأ�سعار‪ ،‬وتزامن‬ ‫ذل��ك مع انت�شار �أمني مكثف وحملة اعتقاالت يف‬ ‫�صفوف راف�ضي االنقالب‪.‬‬ ‫ورغم القب�ضة الأمنية والوجود املكثف لقوات‬ ‫الأمن يف الكثري من امليادين وال�شوارع الرئي�سية‪،‬‬ ‫��ش�ه��دت حم��اف�ظ��ات ال �ق��اه��رة‪ ،‬واجل �ي��زة‪ ،‬وال�ف�ي��وم‪،‬‬ ‫والإ�سكندرية‪ ،‬والقليوبية‪ ،‬وال�شرقية‪ ،‬والغربية‪،‬‬ ‫وامل�ن��وف�ي��ة‪ ،‬والدقهلية‪ ،‬وك�ف��ر ال�شيخ‪ ،‬وال�سوي�س‪،‬‬ ‫ودمياط‪ ،‬والبحرية‪ ،‬وبني �سويف‪ ،‬واملنيا‪ ،‬العديد‬ ‫م��ن ال��وق�ف��ات وامل �� �س�يرات االح�ت�ج��اج�ي��ة‪ ،‬و أ�ط�ل�ق��ت‬ ‫قوات الأمن الغاز املدمع لتفريق املظاهرات يف عدد‬ ‫من املدن‪.‬‬ ‫وف� �� ��ض الأم � � ��ن امل �� �ص ��ري م �ظ ��اه ��رة مب��دي�ن��ة‬ ‫ال�سنبالوين مبحافظة الدقهلية‪ ،‬واعتقل ثالث‬ ‫ن�ساء‪ ،‬وذكر نا�شطون �أن قوات الأم��ن ف�ضت �أي�ضا‬ ‫مظاهرة مبيدان الأربعني مبحافظة ال�سوي�س‪.‬‬ ‫ويف ال �ب �ح�يرة‪ ،‬خ��رج ال�ع���ش��رات يف م�ظ��اه��رات‬ ‫احتجاجية عقب �صالة اجلمعة‪ ،‬فيما ت�صدت لهم‬ ‫قوات الأمن بقنابل الغاز‪ ،‬والر�صا�ص احلي بح�سب‬ ‫ما نقل موقع حزب "احلرية والعدالة"‪.‬‬ ‫ون�ق��ل امل��وق��ع ع��ن ��ش�ه��ود ع�ي��ان �أن امل���ش��ارك�ين‬ ‫تفاج�ؤوا ب�إطالق الر�صا�ص احلي عليهم‪ ،‬وطلقات‬ ‫اخلرطو�ش‪ ،‬رغم �أنها كانت م�سرية �سلمية‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر �صحفية �إن الأمن امل�صري كثف‬ ‫عمليات االع �ت �ق��ال‪ ،‬ح�ي��ث اع�ت�ق��ل ‪ 13‬م��ن راف�ضي‬ ‫االنقالب يف حمافظة الغربية �صباح اجلمعة‪.‬‬ ‫و أ�ف� ��ادت امل���ص��ادر ب ��أن ال���ش��رط��ة أ�ل �غ��ت زي ��ارات‬ ‫امل�ع�ت�ق�ل�ين ال���س�ي��ا��س�ي�ين و�� �ش ��ددت احل��را� �س��ة على‬ ‫ال�سجون‪.‬‬ ‫وكثفت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة امل�صرية انت�شارها‬ ‫يف خم�ت�ل��ف امل� ��دن وال� ��� �ش ��وارع ال��رئ�ي���س�ي��ة حت�سبا‬ ‫للمظاهرات االحتجاجية‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر �أن الأمن امل�صري ن�شر دوريات‬ ‫ثابتة و�أخ ��رى متحركة ح��ول م��داخ��ل حمافظات‬ ‫القاهرة واجليزة والقليوبية‪.‬‬

‫املتظاهرين طالبوا برحيل ال�سي�سي‬

‫وردد امل�ت�ظ��اه��رون ه�ت��اف��ات م �ن��ددة ب�سيا�سات‬ ‫احل�ك��م الع�سكري وخ��ا��ص��ة ق��رارات��ه االقت�صادية‬ ‫الأخرية (تعومي اجلنيه ورفع الدعم)‪ ،‬التي ت�سببت‬ ‫يف غالء الأ�سعار ب�شكل كبري‪ ،‬منها ‪":‬ثورة غالبة‪،‬‬ ‫��ض��د ال��دب��اب��ة‪ ..‬ث ��ورة ف�ق�ير‪�� ،‬ض��د ال ��وزي ��ر‪ ..‬ث��ورة‬ ‫حرية‪� ،‬ضد الداخلية"‪ ،‬و"يادي الذل ويادي العار‪..‬‬ ‫الأ�سعار بتولع نار"‪ ،‬و"ثورة يف كل �شوارع م�صر ‪..‬‬ ‫�ضد اجل��وع و�ضد الفقر"‪ ،‬و"العي�شة بقت م��رة‪..‬‬ ‫عايزينها دولة حرة"‪ ،‬و"الق�صا�ص‪ ..‬الق�صا�ص‪..‬‬ ‫قتلوا �أخوتنا بالر�صا�ص"‪ ،‬و"ياللي خايف خايف‬ ‫ليه‪ ..‬بعد قوتك فا�ضل �إية"‪ ،‬و"ارحل‪ ..‬ارحل"‪،‬‬ ‫و"ي�سقط ي���س�ق��ط ح�ك��م ال�سي�سي"‪" ،‬وقول ما‬ ‫تخف�شي‪ ..‬الع�سكر الزم مي�شي"‪ ،‬و"ارحل يا غراب‪،‬‬ ‫خلتها خراب"‪ ،‬و"عي�ش حرية‪ ..‬عدالة اجتماعية"‪.‬‬ ‫وو� �س��ط جت ��اوب وت�ف��اع��ل �شعبي م�ل�ح��وظ من‬ ‫ب�ع����ض الأه� � ��ايل‪ ،‬ج��اب��ت امل �� �س�ي�رات االح�ت�ج��اج�ي��ة‬

‫بع�ض امليادين وال���ش��وارع الرئي�سية واجلانبية يف‬ ‫املحافظات املختلفة‪.‬‬ ‫ورف��ع املتظاهرون الأع�لام امل�صرية‪ ،‬والفتات‬ ‫مكتوبا عليها ع �ب��ارات ت�ه��اج��م ن�ظ��ام ع�ب��د الفتاح‬ ‫ال�سي�سي‪ ،‬منها "م�ستني إ�ي��ة‪ ..‬ال�سي�سي خربها"‪،‬‬ ‫و"قوم يا م�صري �صحي النوم‪ ..‬رزقي ورزقك بقى‬ ‫معدوم"‪ ،‬و"ارحل ي��ا ف��ا��ش��ل‪ ..‬افتحوا امليادين"‪،‬‬ ‫و"نرف�ض ق��ر���ض الفقر"‪ ،‬و"غلو ال���س�ك��ر غلو‬ ‫الزيت‪ ..‬بيعتونا عف�ش البيت"‪.‬‬ ‫ا�ستنفار‬ ‫من جهته‪ ،‬أ�ف��اد م�صدر �أمني بوجود ا�ستنفار‬ ‫أ�م�ن��ي يف مطار ال�ق��اه��رة‪ ،‬وم�ي��دان راب�ع��ة العدوية‪،‬‬ ‫ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ت�ع��زي��زات �أم�ن�ي��ة يف حم�ي��ط ق�صر‬ ‫االحتادية بالعا�صمة امل�صرية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ق ��ررت ال���س�ل�ط��ات �إغ�ل��اق حم�ط��ة م�ترو‬ ‫الأن�ف��اق املعروفة با�سم "ال�سادات" امل��ؤدي��ة مليدان‬

‫التحرير لدواع �أمنية‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ق��ال ي��ا��س��ر ال�ع�م��دة امل�ن���س��ق ال�ع��ام‬ ‫وامل �ت �ح��دث ب��ا� �س��م ح��رك��ة "غالبة" يف م���ص��ر �إن‬ ‫احلركة ال متثل اجلائعني فقط‪ ،‬بل متثل جميع‬ ‫املقهورين املظلومني يف م�صر‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف العمدة �أن ‪ %80‬من ال�شعب امل�صري‬ ‫ي�ؤيدون احلركة‪.‬‬ ‫ب��دوره��ا‪ ،‬أ�ك ��دت ع��دة أ�ح� ��زاب وق ��وى �سيا�سية‬ ‫دعمها لهذه امل�ظ��اه��رات رغ��م ع��دم حتديد اجلهة‬ ‫الداعية لها‪.‬‬ ‫وكان عبد الفتاح ال�سي�سي دعا قيادات اجلي�ش‬ ‫وال�شرطة واال�ستخبارات ببالده االثنني املا�ضي‬ ‫�إىل "اليقظة واحلذر"‪ ،‬وذل��ك �أثناء اجتماع �ضم‬ ‫وزي��ري ال��دف��اع والداخلية ورئي�س هيئة عمليات‬ ‫القوات امل�سلحة ومدير املخابرات احلربية ومدير‬ ‫املخابرات العامة‪.‬‬

‫القوات العراقية تتقدم نحو جنوب شرقي املوصل‬ ‫املو�صل‪ -‬وكاالت‬

‫ا�ست�أنفت القوات العراقية هجومها على تنظيم‬ ‫ال��دول��ة يف �شرق املو�صل بعد ه��دوء ن�سبي ا�ستمر‬ ‫أ�ي��ام��ا ع��دة‪ ،‬يف ح�ين دع��ا رئي�س ال� ��وزراء العراقي‬ ‫حيدر العبادي �إىل احرتام االتفاق املربم بني بغداد‬ ‫والب�شمركة قبيل انطالق معركة املو�صل‪.‬‬ ‫وقالت وزارة الدفاع العراقية �أم�س اجلمعة �إن‬ ‫قواتها متكنت من �إحراز مزيد من التقدم يف املحور‬ ‫اجلنوبي ال�شرقي للمدينة‪ ،‬و أ���ض��اف��ت �أن القوات‬ ‫العراقية قتلت ع��ددا من مقاتلي تنظيم الدولة‪،‬‬ ‫ومتكنت م��ن ا��س�ت�ع��ادة قريتي العبا�س والنجفية‬

‫جنوب �شرقي املو�صل‪.‬‬ ‫ويف ح�ي�ن دخ �ل��ت م �ع��رك��ة ا� �س �ت �ع��ادة امل��و� �ص��ل‬ ‫�أ�سبوعها الرابع وا�صلت القوات العراقية حماولتها‬ ‫الدخول �إىل عمق املدينة‪ ،‬ونقلت وكالة ال�صحافة‬ ‫الفرن�سية عن قائد فوج املو�صل يف قوات مكافحة‬ ‫الإره ��اب امل�ق��دم منتظر ��س��امل أ�ن��ه "بعد أ�ي ��ام من‬ ‫الهدوء‪� ،‬سنبد أ� هجوما جديدا بعد ظهر اجلمعة‬ ‫على حي كركوكلي" الواقع يف اجلانب ال�شرقي من‬ ‫املو�صل‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح "�سنبد�أ الهجوم من مواقعنا يف حي‬ ‫ال�سماح" �شرقي املدينة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�ق��وات العراقية مب�ساندة التحالف‬ ‫ال��دويل الذي تقوده الواليات املتحدة قد ب��د�أت يف‬

‫‪ 17‬ت�شرين الأول املا�ضي عملية ع�سكرية �ضخمة‬ ‫ال�ستعادة ال�سيطرة على املو�صل‪.‬‬ ‫والح�ق��ا‪ ،‬ب��د�أت ف�صائل احل�شد ال�شعبي التي‬ ‫ت�ضم مقاتلني ومتطوعني �شيعة مدعومني من‬ ‫إ�ي��ران التقدم من املحور الغربي للمو�صل باجتاه‬ ‫بلدة تلعفر لقطع ط��رق إ�م ��دادات مقاتلي تنظيم‬ ‫ال��دول��ة وع��زل�ه��م ع��ن الأرا� �ض ��ي ال�ت��ي ي�سيطرون‬ ‫عليها يف �سوريا‪.‬‬ ‫وت���ش��ارك يف العملية ق ��وات ع��راق�ي��ة احت��ادي��ة‬ ‫وقوات الب�شمركة التي ت�ضيق بدورها اخلناق على‬ ‫عنا�صر تنظيم الدولة من جبهات ثالث‪.‬‬ ‫اتفاق بغداد والب�شمركة‬

‫من جانبه دعا رئي�س ال��وزراء العراقي حيدر‬ ‫ال �ع �ب��ادي �إىل اح�ت��رام االت �ف��اق امل�ب�رم ب�ي�ن ب�غ��داد‬ ‫والب�شمركة قبيل انطالق معركة املو�صل‪.‬‬ ‫وين�ص االت�ف��اق ‪-‬ح�سب العبادي‪ -‬على �إع��ادة‬ ‫ال �ق��وات ال�ك��ردي��ة وال�ف��درال�ي��ة �إىل م��واق�ع�ه��ا التي‬ ‫انطلقت منها قبل انطالق املعركة ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وق��ال العبادي خ�لال لقاء مع ع��دد من نواب‬ ‫و�أع�ضاء املجل�س املحلي ملحافظة نينوى �إن االتفاق‬ ‫املربم بني بغداد والب�شمركة قبيل انطالق معركة‬ ‫املو�صل ين�ص �أي�ضا على و�ضع كل اخلالفات جانبا‬ ‫ومن بينها اخلالفات احلدودية‪ -‬بهدف ا�ستعادة‬‫املو�صل‪.‬‬

‫مظاهرات أمريكية ضد "عنصرية" ترمب‬ ‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬ ‫تظاهر �آالف الأمريكيني احتجاجا على فوز‬ ‫دون��ال��د ت��رام��ب امل�ف��اج��ئ برئا�سة ب�لاده��م يف �سبع‬ ‫مدن �أمريكية‪ ،‬منددين بت�صريحاته "العن�صرية"‬ ‫�أثناء حملته ب�ش�أن املهاجرين وامل�سلمني وجماعات‬ ‫أ�خ ��رى‪ ،‬و�سط أ�ن�ب��اء ع��ن إ�ط�ل�اق ر�صا�ص و�سقوط‬ ‫عدة �ضحايا يف حميط احتجاجات �شهدتها �سياتل‪.‬‬ ‫ونزل �آالف املحتجني �إىل �شوارع و�سط مانهاتن‬ ‫ل�ل�ت�ع�ب�ير ع ��ن رف �� �ض �ه��م م ��ا اع �ت�ب�روه ��ا "مواقف‬ ‫عن�صرية ومعادية للأقليات وامل�سلمني والن�ساء"‬ ‫أ�ث�ن��اء حملة ت��رام��ب االنتخابية‪ ،‬فيما هتف مئات‬ ‫جتمعوا يف متنزه بو�سط املدينة "لي�س رئي�سي"‪.‬‬ ‫ويف �شيكاغو ح��اول نحو أ�ل��ف �شخ�ص التجمع‬ ‫خ� ��ارج ف �ن��دق "ترامب �إنرتنا�شونال" م��رددي��ن‬ ‫ع �ب��ارات‪ ،‬م�ث��ل "ال لرتمب" و"�أمريكا ل��ن تكون‬ ‫عن�صرية‪ ".‬و أ�غ �ل �ق��ت � �ش��رط��ة ��ش�ي�ك��اغ��و ال �ط��رق‬

‫باملنطقة مما حال دون تقدم املتظاهرين‪.‬‬ ‫وعرب املحتجون عن رف�ضهم ال�شديد لتعهدات‬ ‫ترامب مبنع دخول املهاجرين غري ال�شرعيني �إىل‬ ‫جانب �سيا�سات �أخرى اعتربوا �أنها �ست�ؤثر على غري‬ ‫البي�ض‪.‬‬ ‫كما جتمع مئات �أي�ضا يف فيالدلفيا وبو�سطن‪،‬‬ ‫ويخطط منظمون مل�سريات يف �سان فران�سي�سكو‬ ‫ولو�س �أجنلو�س و�أوكالند يف كاليفورنيا‪.‬‬ ‫وقالت ال�شرطة يف �أو�سنت عا�صمة تك�سا�س �إن‬ ‫نحو �أربعمئة �شخ�ص خرجوا يف م�سرية احتجاجا‬ ‫ع �ل��ى ف ��وز ت ��رام ��ب‪ .‬و أ�ك � ��د م �� �ش��ارك��ون يف ال��وق�ف��ة‬ ‫االحتجاجية �أنهم لن يرتكوا له املجال لكي يقوم‬ ‫بكل ما ي�شاء خالل رئا�سته‪.‬‬ ‫كما أ�ع ��رب امل���ش��ارك��ون ع��ن فقدانهم الثقة يف‬ ‫احلزب الدميقراطي الذي اختار هيالري كلينتون‬ ‫مر�شحة عو�ضا عن بريين �ساندرز‪.‬‬ ‫ويف ك��ال�ي�ف��ورن�ي��ا خ��رج ن�ح��و ‪ 1500‬م��ن ط�لاب‬

‫ومعلمي مدر�سة ثانوية يف مدينة بريكلي مبنطقة‬ ‫خليج ��س��ان فران�سي�سكو م��ن الف�صول الدرا�سية‬ ‫مرددين هتاف "ل�ست رئي�سنا"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املتحدث با�سم �إدارة بريكلي التعليمية‬ ‫املوحدة ت�شارلز بوري�س �أن الطالب جتمعوا يف فناء‬ ‫م��در��س��ة ب�يرك�ل��ي ال�ث��ان��وي��ة ث��م خ��رج��وا يف م�سرية‬ ‫نحو حرم جامعة كاليفورنيا يف بريكلي‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫بع�ض املعلمني تظاهروا �أي�ضا مع الطالب‪ ،‬بيد �أنه‬ ‫مل يقدم تقديرا لعدد العاملني الذين ان�ضموا �إىل‬ ‫االحتجاج‪.‬‬ ‫و�أظهرت �صور على تويرت مئات الطالب وقد‬ ‫حمل كثري منهم الف�ت��ات تندد بالرئي�س املنتخب‬ ‫ولوحوا بالأعالم املك�سيكية �إىل جانب و�سمي "ل�ست‬ ‫رئي�سي"‪ ،‬و"�إ�ضراب مدر�سة بريكلي الثانوية"‪.‬‬ ‫و أ�ع �ل��ن ط��ال��ب با�ستخدام مكرب لل�صوت على‬ ‫تطبيق بريي�سكوب على و�سائل التوا�صل االجتماعي‬ ‫�أنه "حان الوقت للدفاع عما ن�شعر ب�أنه �صواب"‪.‬‬

‫وقالت �أدريانا ريزو (‪ 22‬عاما) "�أ�شعر بخوف‬ ‫�شديد مما يحدث يف هذا البلد‪ ،‬و�أ�شعر بقلق �إزاء‬ ‫�صعود القومية البي�ضاء وهذا لإظهار رف�ضي لهذه‬ ‫الأمور"‪.‬‬ ‫ويف وقت الحق‪� ،‬أعلنت �شرطة �سياتل �أنها حتقق‬ ‫يف تقرير عن �إطالق ر�صا�ص و�سقوط عدة �ضحايا‬ ‫يف حميط احتجاجات مناه�ضة لرتمب‪.‬‬ ‫وج� ��اء يف م �ن �� �ش��ورات ع �ل��ى م ��واق ��ع ال �ت��وا� �ص��ل‬ ‫االجتماعي �أن م�سريات مناه�ضة لرتمب مقررة‬ ‫�أي�ضا يف وقت الحق مبدن �أخرى يف �أنحاء البالد‪.‬‬ ‫و�أظهرت �صفحة على في�سبوك الحتجاج مقرر‬ ‫يف حديقة �ساحة االحت ��اد مبانهاتن �أن أ�ك�ث�ر من‬ ‫ثمانية �آالف �شخ�ص قرروا امل�شاركة‪.‬‬ ‫ومل ي��رد ممثل حلملة ترمب على الفور على‬ ‫طلبات للتعليق على االحتجاجات‪ .‬وقال ترمب يف‬ ‫الكلمة التي �ألقاها مبنا�سبة انت�صاره إ�ن��ه �سيكون‬ ‫رئي�سا لكل الأمريكيني‪.‬‬

‫قتلى يف غارات روسية وسورية على أرياف درعا‬ ‫وإدلب ودمشق‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫قتل ‪ 14‬مدنيا وجرح الع�شرات يف غارات رو�سية‬ ‫و��س��وري��ة على ب�ل��دات وق��رى ب ��أري��اف درع��ا و�إدل��ب‬ ‫ودم�شق‪ ،‬بينما حتاول قوات النظام ال�سوري التقدم‬ ‫باجتاه �ضاحية الأ�سد ومنيان غربي مدينة حلب‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر �صحفي ب�أن ع�شرة �أ�شخا�ص من‬ ‫عائلة واح��دة غالبيتهم ن�ساء و أ�ط �ف��ال قتلوا �إث��ر‬ ‫غ��ارات جوية للنظام ال�سوري ا�ستهدفت منزلهم‬ ‫يف م��دي�ن��ة ن���ص�ي��ب ب��ري��ف درع� ��ا‪ .‬و أ�ظ� �ه ��رت ��ص��ور‬ ‫ن�شرت على الإنرتنت الدقائق الأوىل عقب الغارة‬ ‫وحماولة الأهايل �إنقاذ ال�ضحايا‪.‬‬ ‫و أ�ف ��اد م�صدر �صحفي ب ��إدل��ب ب�ـ مقتل ام��ر�أة‬ ‫وجرح �آخرين جراء ق�صف �صاروخي �شنته طائرة‬

‫ا�ستطالع على خميم اجلميلية للنازحني يف ريف‬ ‫ج�سر ال�شغور‪ ،‬والق�صف هو اال�ستهداف الثاين يف‬ ‫�أ�سبوع لهذا املخيم‪.‬‬ ‫ويف بلدة معرة حرمة بريف �إدلب‪ ،‬قتل �شخ�ص‬ ‫وجرح �آخرون �إثر غارات رو�سية و�سورية ا�ستهدفت‬ ‫�أحياء البلدة‪ ،‬كما ا�ستهدفت الغارات مدن وبلدات‬ ‫� �س �ن �ج��ار وخ � ��ان � �ش �ي �خ��ون وم �ع��ر� �ش��وري��ن يف ري��ف‬ ‫�إدل��ب اجلنوبي‪ ،‬مما �أدى �إىل دم��ار كبري يف املنازل‬ ‫واملمتلكات‪.‬‬ ‫وق ��ال ن��ا��ش�ط��ون �إن �شخ�صني ق�ت�لا و آ�خ��ري��ن‬ ‫جرحوا يف غ��ارات جوية على مدن وبلدات ب�أرياف‬ ‫دم�شق ال�شرقي و�إدلب وحلب الغربي‪.‬‬ ‫غرب حلب‬ ‫م� ��ن ج� ��ان� ��ب آ�خ � � � ��ر‪ ،‬ت �� �س �ع��ى ق � � ��وات ال �ن �ظ��ام‬

‫وامللي�شيات الأج�ن�ب�ي��ة امل��وال�ي��ة ل��ه ال�ت�ق��دم باجتاه‬ ‫�ضاحية الأ��س��د ومنيان غربي مدينة حلب‪ ،‬وقال‬ ‫امل�صدر �أن الطائرات الرو�سية ا�ستهدفت بـالقنابل‬ ‫الفو�سفورية حميط الأحياء الغربية حللب‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة �سانا الر�سمية للأنباء �أن قوات‬ ‫من اجلي�ش ق�ضت على عدد كبري ممن و�صفتهم‬ ‫بالإرهابيني ودمرت �آلياتهم يف منطقة منيان‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ف���ص��ائ��ل ج�ي����ش ال�ف�ت��ح إ�ن �ه��ا تخو�ض‬ ‫م�ع��ارك عنيفة ج��دا م��ع ق��وات النظام وامللي�شيات‬ ‫امل�ساندة يف ا�شتباكات ما زالت م�ستمرة‪ ،‬و�أ�شارت �إىل‬ ‫�أن الع�شرات من عنا�صر النظام �سقطوا بني قتيل‬ ‫وج��ري��ح أ�ث �ن��اء حم��اول��ة تقدمهم ب��اجت��اه �ضاحية‬ ‫الأ�سد‪ ،‬بعد متكنها من ا�ستعادة م�شروع ‪� 1070‬شقة‬ ‫وتلة م�ؤتة وغريها من النقاط م�ؤخرا‪.‬‬

‫امل�ساعدات الغذائية‬ ‫ويف اجلانب الإن�ساين بحلب‪ ،‬قال م�ست�شار‬ ‫الأمم املتحدة لل�ش�ؤون الإن�سانية يان �إيغالند‬ ‫�إن عمال الإغاثة يف �شرق حلب املحا�صر وزعوا‬ ‫اخلمي�س �آخر ح�ص�ص غذائية متاحة‪ ،‬يف وقت‬ ‫ي��واج��ه فيه رب��ع مليون �شخ�ص �أزم ��ة غذائية‬ ‫حمتملة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �إيغالند �أن الأمم املتحدة �أر�سلت‬ ‫لأطراف ال�صراع قبل ب�ضعة �أيام خطة �إن�سانية‬ ‫لأحياء حلب ال�شرقية‪ ،‬وتتمثل بت�سليم �أغذية‬ ‫و�إمدادات طبية وعمليات �إجالء طبية وال�سماح‬ ‫بدخول عاملني يف املجال ال�صحي‪.‬‬

‫إساءة إىل‬ ‫السيسي‬

‫هل ي�صح �أن يقال �إن الرئي�س الأمريكي املنتخب دونالد‬ ‫ترامب �صرح ب�أن الرئي�س ال�سي�سي يعد مثال �أعلى له‪ ،‬بعدما‬ ‫قدمه من �أج��ل م�صر وحربها �ضد الإره ��اب؟ ال�س�ؤال لي�س‬ ‫افرتا�ضيا وال �أعرف مدى �صحة املعلومة‪ ،‬لكن هذه ال�شهادة‬ ‫وردت على ل�سان �أح��د �أع�ضاء جمل�س النواب يف �سياق حوار‬ ‫بثته قناة «النهار» م�ساء يوم الأربعاء املا�ضي ‪ ،١١/٩‬وتناقلته‬ ‫م��واق��ع التوا�صل االجتماعي مقرونا ب�سيل م��ن التعليقات‬ ‫الالذعة وال�ساخرة‪.‬‬ ‫م��ا ذك��ره �صاحبنا مل يكن ا�ستثناء يف التعليقات التي‬ ‫انطلقت يف الف�ضاء امل�صري منذ �أعلنت النتائج‪ .‬وك��ان منها‬ ‫ما احتفى بفوز ترامب و�أب��دى ابتهاجا ع�برت عنه �صحيفة‬ ‫«الأهرام» ال�صادرة يوم اخلمي�س‪ ،‬حني �أبرزت اخلرب على �صدر‬ ‫�صفحتها الأوىل باللون الأح�م��ر‪ ،‬وو�ضعت �إىل جانبه خربا‬ ‫آ�خ��ر زف �إلينا �أن «ال�سي�سي �أول املهنئني» للرئي�س املنتخب‪.‬‬ ‫ومل يكن ذلك مق�صورا على «الأهرام» وحدها‪ ،‬ولكن البهجة‬ ‫كانت وا�ضحة فيما ن�شرته �أغلب �صحف ال�صباح التي عربت‬ ‫عن ال�شماتة يف هزمية هيالري كلينتون بدعوى �أنها كانت‬ ‫منحازة �إىل الإخ ��وان‪ ،‬كما ع�برت عن احلفاوة برتامب لأنه‬ ‫��ض��د الإ� �س�ل�ام ال�سيا�سي ولأن م�ست�شار ت��رام��ب ��ص��رح ب��أن��ه‬ ‫�سيعمل على ت�صنيف الإخوان جماعة �إرهابية‪ .‬وخل�ص الفكرة‬ ‫الر�سم الكاريكاتوري ال��ذي ن�شرته �صحيفة «امل�صري اليوم»‬ ‫الذي �أظهر الإخوان بعد النتيجة وقد �أ�صبحوا عراة من �أي‬ ‫�سرت بعد هزمية ال�سيدة كلينتون‪.‬‬ ‫فرحة اليمني الإ�سرائيلي ج��اءت مناف�سة للبهجة التي‬ ‫ع�بر عنها الإع�ل�ام امل���ص��ري‪� .‬إذ يف ال��وق��ت ال��ذي ك��ان��ت قناة‬ ‫«ال�ن�ه��ار» تبث احل ��وار ال��ذي �سبق ذك��ره ف ��إن رئي�س ال ��وزراء‬ ‫الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو كان يلقى بيانا عرب التليفزيون‬ ‫وج��ه ف�ي��ه تهنئة ر�سمية ل�ترام��ب‪ ،‬م ��ؤك��دا ع�ل��ى �أن ��ه �صديق‬ ‫عزيز وق��دمي لإ�سرائيل‪ ،‬ومنوها �إىل �أن الرجلني �سيعمالن‬ ‫معا م��ن �أج��ل دف��ع الأم��ن واال��س�ت�ق��رار وال���س�لام يف املنطقة‪.‬‬ ‫يف ال��وق��ت ذات��ه ��س��ارع زع�ي��م امل�ستوطنني نفتاىل بينيت �إىل‬ ‫الإع�لان عن �أن انتخاب ترامب يعنى انتهاء التعهد ب�إقامة‬ ‫الدولة الفل�سطينية‪ .‬واعترب فوزه فر�صة عظيمة لإ�سرائيل‬ ‫للإعالن فورا عن الرتاجع عن الفكرة‪ .‬و�أ�ضاف �أن «هذه هي‬ ‫عقيدة الرئي�س املنتخب كما جاء يف برناجمه االنتخابي‪ ،‬وهى‬ ‫بالت�أكيد يجب �أن تكون طريقنا»‪ .‬ثم خل�ص كالمه قائال‪:‬‬ ‫ب�شكل وا�ضح وجاد وب�سيط �أ�ؤكد ب�أن عهد الدولة الفل�سطينية‬ ‫انتهى‪ .‬وقال املعلق ال�سيا�سي يف �صحيفة ه�آرت�س باراك دافيد‬ ‫�إنه البد �أن يكون نتنياهو �سعيدا‪ ،‬خ�صو�صا �أن وثيقة ال�سيا�سة‬ ‫الر�سمية التي ن�شرها م�ست�شار ترامب قبل �أ�سبوعني تت�ضمن‬ ‫ب�ن��ودا يبدو ك�أنها من�سوخة م��ن م��واق��ف نتنياهو‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫فيما تعلق بتعذر قيام الدولة الفل�سطينية �أو يف االلتزام بنقل‬ ‫العا�صمة من تل �أبيب �إىل القد�س‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن اع �ت�بر ان �ت �خ��اب ت��رام��ب � �ص��دم��ة لأوروب� � ��ا ف ��إن‬ ‫امل �ظ��اه��رات االح �ت �ج��اج �ي��ة ال�غ��ا��ض�ب��ة خ��رج��ت يف ع ��دة م��دن‬ ‫�أمريكية تطالبه بالرحيل‪ ،‬كما حتدثت وك��االت الأن�ب��اء عن‬ ‫أ�ع ��داد م��ن الأم��ري�ك�ي�ين ق��ررت م �غ��ادرة ال�ب�لاد وال�ل�ج��وء �إىل‬ ‫كندا‪� ،‬إال �أن املوقف الأمل��اين كان �أ�شد و�ضوحا يف التعبري عن‬ ‫اال�ستياء واحل��ذر �إزاء انتخابه‪ .‬فامل�ست�شارة الأملانية ال�سيدة‬ ‫�أجنيال مريكل عر�ضت عليه تعاونا م�شروطا باحرتام القانون‬ ‫واحلرية وامل�ساواة‪� .‬أما نائبها جابريل فقال �إن ترامب هو رائد‬ ‫احلركة اال�ستبدادية وال�شوفينية الدولية اجلديدة‪ ،‬ووزير‬ ‫اخلارجية �شتاينماير عرب عن �أمله �أال ي��ؤدى هذا الفوز �إىل‬ ‫ت�صدعات كبرية يف ال�سيا�سة الدولية‪ .‬ووزيرة الدفاع فون دير‬ ‫الي��ن اعتربت ف��وزه �صدمة ك�برى‪ ،‬وطالبته بت�أكيد التزامه‬ ‫نحو الناتو‪� .‬أما وزير العدل الأملاين فقد قال �إن فوز ترامب‬ ‫لن يكون نهاية العامل حقا‪ ،‬لكن يبدو �أنه �سيزداد جنونا (من‬ ‫تدوينة لل�صحفي وليد ال�شيخ املقيم ب�أملانيا)‪.‬‬ ‫ال ت��زال الأ��ص��داء ت�تردد قوية يف أ�ن�ح��اء العامل حيث مل‬ ‫ي�صدق كثريون �أن الواليات املتحدة ميكن �أن تنتخب رئي�سا‬ ‫�سوق نف�سه انطالقا من موقفني �أحدهما كراهية الآخرين‬ ‫وامل�سلمون على ر�أ�سهم (دعا �إىل منعهم من دخول الواليات‬ ‫املتحدة) واالنحياز املطلق لإ�سرائيل‪ .‬لذلك �أزعم �أن االدعاء‬ ‫ب�أن الرجل يعترب ال�سي�سي مثال �أعلى له فيه �إ�ساءة للرئي�س‬ ‫امل�صري وت�شويه ل�صورته‪� .‬أما مالحظتي الأخرية ف�أنقلها عن‬ ‫تدوينة �سجلتها الباحثة دينا اخلواجة قالت فيها‪� :‬إن ال�سعادة‬ ‫يف م�صر بفوز ترامب �أ�صبحت تعنى �أن ما يربطنا لي�س حب‬ ‫الوطن �أو م�شروع التقدم �أو الإ�صالح ال�سيا�سي‪ ،‬و�إمنا جمرد‬ ‫كراهية الإخوان ومن لف لفهم‪.‬‬

‫القوات السعودية تصد هجوم ًا‬ ‫للحوثيني على الحدود‬ ‫�صنعاء‪ -‬وكاالت‬ ‫�ص ّعد م�سلحو جماعة "�أن�صار اهلل" (احلوثيون) وحلفا�ؤهم‬ ‫من هجماتهم يف املناطق احلدودية مع ال�سعودية‪ ،‬و�سط �أنباء عن‬ ‫�سقوط ع�شرات القتلى واجلرحى‪� ،‬أغلبهم من احلوثيني‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر تابعة للحوثيني �إنهم نفذوا‪" ،‬عملية اقتحام"‬ ‫لقرى �سعودية يف مدينة اخلوبة‪ ،‬التابعة ملنطقة جازان‪ ،‬وذكرت �أنهم‬ ‫�سيطروا على قرى ال�شرقية وقلل القرن والكر�س‪ ،‬بعد مواجهات‬ ‫دمروا خاللها �آليات للجي�ش‪ ،‬و�سط العديد من القتلى واجلرحى‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ق�ن��اة "امل�سرية" التابعة للحوثيني �إن العملية التي‬ ‫نفذها م�سلحو اجلماعة ت�أتي رداً على ما و�صفته بـ"جرائم العدوان‪،‬‬ ‫واال�ستمرار بالغارات اجلوية‪ ،‬وفر�ض احل�صار على البالد"‪.‬‬ ‫ويف حني مل ي�صدر بيان ر�سمي عن التحالف �أو اجلانب ال�سعودي‬ ‫حول هذه املزاعم‪ ،‬ذكرت م�صادر �إعالمية قريبة من ال�سعودية �أن‬ ‫القوات امل�شرتكة على احلدود ت�صدّت لهجوم للملي�شيات االنقالبية‬ ‫على قرى حدودية يف جازان‪ ،‬م�شرية �إىل �أن التحالف د ّمر تعزيزات‬ ‫ا�ستقدمها احل��وث�ي��ون وح�ل�ف��ا�ؤه��م م��ن امل��وال�ين للرئي�س املخلوع‪،‬‬ ‫علي عبداهلل �صالح‪� ،‬إىل احلدود‪ ،‬ما �أدى �إىل �سقوط الع�شرات من‬ ‫م�سلحيهم بني قتيل وجريح‪.‬‬ ‫وت�شهد املناطق احلدودية ال�شمالية الغربية بالن�سبة لليمن‬ ‫مواجهات تت�صاعد‪ ،‬بني حني و�آخ��ر‪ ،‬بني احلوثيني وحلفائهم من‬ ‫جهة‪ ،‬وبني القوات ال�سعودية من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وي�أتي الت�صعيد احل��دودي بالتزامن مع وج��ود وفد اجلماعة‬ ‫املفاو�ض‪ ،‬برئا�سة حممد عبد ال�سالم‪ ،‬يف العا�صمة ال ُعمانية م�سقط‪،‬‬ ‫لإجراء مباحثات مع �أطراف �إقليمية ودولية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫الجنة التي أخرج آدم عليه السالم منها‬

‫املجاورة فاطمة الوحوش‬

‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫يثور جدل قدمي متجدِّد حول‪:‬‬ ‫هل جنة �آدم التي أُ�خ��رج منها هي جنة اخللد‪،‬‬ ‫جنة الآخرة؟ �أم جنة على ربوة يف الأر�ض؟‬ ‫م��ن الوجهة الوجدانية البحتة مييل غالب‬ ‫النا�س �إىل اعتبارها جنة ال�سماء‪ ،‬جنة الآخرة‪.‬‬ ‫ل �غ��و ّي �اً ف��اجل�ن��ة ُت�ط�ل��ق ع�ل��ى ال�ب���س�ت��ان‪�" :‬إِ َّنا‬ ‫اب جْ َ‬ ‫ال َّنةِ"‪ ،‬والن�صو�ص‬ ‫َبلَ ْو َناهُ ْم َك َما َبلَ ْو َنا �أَ�صْ َح َ‬ ‫حمتملة لي�ست قطعية‪ ،‬وامل�س�ألة نظرية ولي�ست من‬ ‫معاقد الإج�م��اع‪ ،‬وال يرتتب عليها عمل‪ ،‬والأوىل‬ ‫يف مثل ه��ذه امل�سائل ع��دم الإغ�ل�اق وت��رك الباب‬ ‫مفتوحاً أ�م ��ام االج�ت�ه��ادات امل�ت�ع�دِّدة دون ترثيب‪،‬‬ ‫ودون اعتبار قولٍ منها حمل اتفاق‪� ،‬أو قو ًال معتمداً‬ ‫لأهل ال�سنة‪� ،‬أو و�صف قول �آخر ب�أنه بدعة �أو �ضالل‬ ‫�أو م�صادم للن�ص القر�آين‪.‬‬ ‫نقل النووي والقرطبي �إجماع �أهل ال�سنة على‬ ‫�أن جنة �آدم كانت يف ال�سماء‪ ،‬ون�سب بع�ضهم القول‬ ‫الآخر للمعتزلة‪.‬‬ ‫ون�سب اب��ن تيمية ال�ق��ول ب� أ�ن�ه��ا جنة الآخ��رة‬ ‫ل�سلف الأمة و�أهل ال�سنة واجلماعة‪ ،‬ثم قال‪« :‬مَن‬ ‫قال �إنها جنة يف الأر�ض ب�أر�ض الهند �أو ب�أر�ض ُجدَّة‬ ‫�أو غري ذلك‪ ،‬فهو من املتفل�سفة وامللحدين‪� ،‬أو من‬ ‫�إخوانهم املتك ِّلمني املبتدعني‪ ،‬ف�إن هذا يقوله مَن‬ ‫يقوله م��ن املتفل�سفة واملعتزلة‪ ،‬والكتاب وال�سنة‬ ‫يرد هذا القول‪ ،‬و�سلف الأمة و�أئمتها متفقون على‬ ‫بطالن هذا القول!» «جمموع الفتاوى» (‪.)4/347‬‬ ‫متبحر‪ ،‬ولكن‬ ‫غفر اهلل البن تيمية فهو �إم��ام ِّ‬ ‫ال �أحد ُي�ؤخذ قوله كله ويرجع �إليه فيما �شجر بني‬ ‫النا�س �إال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫وبع�ض ق��راء اب��ن تيمية يقت�صرون يف بحث‬ ‫م�س�ألة كهذه على ه��ذا الن�ص‪ ،‬ويُحكِمون إ�غ�لاق‬ ‫النظر فيها‪.‬‬ ‫على �أن اب��ن تيمية ذات��ه ق��ال ب�خ�لاف ه��ذا يف‬ ‫«كتاب النبوات»‪« :‬ولهذا كان �أ�صح القولني �أن جنة‬ ‫�آدم جنة التكليف مل تكن يف ال�سماء‪ ،‬ف ��إن �إبلي�س‬ ‫دخ��ل �إىل جنة التكليف جنة �آدم بعد �إهباطه من‬ ‫ال�سماء‪ ،‬وكانت يف مكان عال من الأر�ض‪ ،‬من ناحية‬ ‫امل�شرق‪ ،‬ثم ملا �أكل من ال�شجرة أُ�هبط منها‪ ،‬ولفظ‬ ‫اجلنة يف غري مو�ضع من القر�آن يراد به ب�ستان يف‬ ‫الأر�ض» «النبوات» (‪.)705 -2/704‬‬ ‫والإمام ابن القيم عر�ض امل�س�ألة يف «مفتاح دار‬ ‫ال�سعادة»‪ ،‬و«ح��ادي الأرواح» و�سرد �أدل��ة الفريقني‬ ‫ن�صاً طوي ً‬ ‫ال عن املنذر بن‬ ‫بتف�صيل و�إ�سهاب‪ ،‬ونقل ّ‬ ‫�سعيد البلوطي‪ ،‬وه��و م��ن القائلني ب�أنها جنة يف‬ ‫الأر�ض‪.‬‬ ‫وذكرا قو ًال ثالثاً �أنها جنة يف ال�سماء غري جنة‬ ‫اخللد‪ ،‬وه��ذا ذك��ره امل��اوردي يف «التف�سري»‪ ،‬وق��و ًال‬ ‫راب �ع �اً ه��و ال�ت��وق��ف وع ��دم اجل ��زم‪ ،‬وه��و م��ا اخ�ت��اره‬ ‫الرازي يف «مفاتيح الغيب»‪.‬‬ ‫ال�ق��ول ب�أنها يف الأر���ض م�شهور الن�سبة لأب��ي‬

‫حنيفة و أ�� �ص �ح��اب��ه‪ ،‬وع� ��زاه بع�ضهم ل���س�ف�ي��ان بن‬ ‫عُيينة‪ ،‬ويُروى عن ابن عبا�س‪ ،‬واهلل �أعلم‪« .‬النكت‬ ‫الدالة على البيان» (‪ ،)302 ،2/297‬و«الهداية �إىل‬ ‫ب�ل��وغ ال�ن�ه��اي��ة» (‪ ،)7/4708‬و«ت�ف���س�ير القرطبي»‬ ‫(‪ ،)20/177‬و«م �ف �ت��اح دار ال �� �س �ع��ادة»‪ ،‬و«ح� ��ادي‬ ‫الأرواح»‪.‬‬ ‫�آدم ُخلق يف الأر�ض‪ ،‬ومل يرد �أن اهلل تعاىل رفعه‬ ‫�إىل ال�سماء‪.‬‬ ‫جنة الآخرة ال يخرج منها �أهلها‪.‬‬ ‫جنة الآخرة ال تكليف فيها وال حترمي‪ ،‬وال لغو‬ ‫وال ت�أثيم‪.‬‬ ‫ج�ن��ة الآخ ��رة ال ي�صل �إب�ل�ي����س �إىل الو�سو�سة‬ ‫لأهلها‪.‬‬ ‫جنة الآخرة ال نوم فيها‪ ،‬وقد ُخلقت حواء حني‬ ‫نع�س �آدم‪.‬‬ ‫هذا بع�ض برهانهم‪ ،‬وهذا كله ال يعني اجلزم‬ ‫ب�أنها جنة يف الأر���ض؛ لأن الأم��ر له جانب غيبي‪،‬‬ ‫وقد تكون �أو�صاف اجلنة املذكورة يف القر�آن �إمنا‬ ‫تتح َّقق يوم الدين‪.‬‬ ‫ال �ه �ب��وط ي��وح��ي ب��االن �ت �ق��ال م��ن الأع �ل��ى �إىل‬ ‫الأ�سفل‪ ،‬ولكنه جاء يف القر�آن ليدل على النزول يف‬ ‫مكان �آخر من الأر�ض "اهْ ب ُِطوا مِ �صْ راً"‪.‬‬ ‫واملق�صود لي�س ترجيح قول على �آخر‪ ،‬بل‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعزيز ما قاله ابن نافع املالكي‪« :‬ال�سكوت‬ ‫ع ��ن ال� �ك�ل�ام يف ه ��ذا �أف� ��� �ض ��ل»‪« .‬ح � ��ادي الأرواح»‬

‫(�ص‪.)23‬‬ ‫ف�ه��ي م�سائل ن�ظ��ري��ة ال ب ��أ���س م��ن امل ��رور بها‬ ‫واالطالع عليها‪ ،‬دون تطويل �أو تهويل‪ ،‬ودون �إحلاح‬ ‫مفرط على قولٍ ما‪.‬‬ ‫‪ -2‬ع��دم الترثيب على َم��ن اختار ق��و ًال �سبقه‬ ‫�إل �ي��ه بع�ض ع�ل�م��اء الأم ��ة‪ ،‬ول��و ك ��ان م��رج��وح�اً �أو‬ ‫�ضعيفاً‪ ،‬ما دام ي َّتكئ على بع�ض الأدل��ة وال ي�صادم‬ ‫ن�صاً �صحيحاً �صريحاً ال احتمال‬ ‫�إجماعاً قطع ّياً وال ّ‬ ‫فيه‪ ،‬ف�إن هذا مما يح�سن تربية طالب العلم عليه‬ ‫منذ بداياته الأوىل‪ ،‬وال �سبيل �إىل جتنب ال�صراعات‬ ‫القاتلة واخلالفات الهائلة بني املنت�سبني �إىل علم‬ ‫ال�شريعة �إال بهذا‪.‬‬ ‫اجلنة �سكن للأبوين‪ ،‬وال�سكن �ضرورة حياتية‪،‬‬ ‫ومن ال�سعادة �أن يكون ال�سكن وا�سعاً جمي ً‬ ‫ال يجري‬ ‫فيه املاء وتنبت فيه احلدائق والأ�شجار‪.‬‬ ‫يعاين الب�شر اليوم من م�شكلة الإ�سكان‪ ،‬وعدم‬ ‫التملك‪ ،‬وق�ضاء العمر واجلهد يف �سبيل احل�صول‬ ‫على �شقة �ضيقة يق�ضي فيها الكادح �شيخوخته!‬ ‫ومن ال�سكن‪ ،‬ومع ال�سكن‪ ،‬فاملطلوب "�أَ اّل تجَ ُ و َع‬ ‫فِيهَا َوال َت ْع َرى"‪ ،‬و"ال َت ْظ َم�أُ فِيهَا َوال َت�ضْ َحى"‪.‬‬ ‫منذ الإن�سان الأول‪ ،‬حتى وه��و يف اجلنة كان‬ ‫اهلل يلهمه �أن يتعرف على حقوقه امل�ضمونة‪ ،‬وكان‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يع ِّلم م�ع��اذ ب��ن جبل‬ ‫ُّ‬ ‫ر��ض��ي اهلل عنه ح��ق اهلل على ال�ع�ب��اد‪ ،‬وح��ق العباد‬ ‫على اهلل؛ كما يف «�صحيح البخاري» (‪،)6500 ،2856‬‬

‫و«�صحيح م�سلم» (‪ .)30‬ف�أي �سمو بالإن�سان ورفع‬ ‫ملنزلته وتقرير حلقوقه �أعظم من هذا؟!‬ ‫رغد العي�ش وعد منجز يف تلك اجلنة‪ ،‬وثروة‬ ‫خمزونة يف الأر�ض والكون " َو ُكال مِ ْنهَا َر َغداً َح ْي ُث‬ ‫�شِ ْئ ُت َما"‪ ،‬التنمية العادلة الدائمة يفرت�ض �أن تت�سع‬ ‫للب�شر جميعاً‪ ،‬ل��وال أ�ط�م��اع الأق��وي��اء وا�ستئثارهم‬ ‫بخريات احلا�ضر وامل�ستقبل‪.‬‬ ‫مل ي�ك��ن وع ��د �آدم �أن ي���ش�ب��ع‪ ،‬لأن ��ه ق��د ي�شبع‬ ‫فيتخم‪� ،‬أو ين�سى اجلائع‪ ،‬وال�شبع لي�س مطلباً دائماً‬ ‫يف كل حلظة‪ ،‬قيمة الأكل عند الإح�سا�س باحلاجة‬ ‫�إليه‪.‬‬ ‫ول��ذا ع� رََّّب� بنفي اجل ��وع‪ ،‬ون�ف��ي ال �ع��ري‪ ،‬ونفي‬ ‫الظم�أ‪ ،‬ونفي احلر و�أذى ال�شم�س‪.‬‬ ‫ه��ل ج � َّرب �آدم اجل��وع وال�ظ�م� أ� وال�ع��ري واحل��ر‬ ‫قبل دخوله اجلنة؟ اهلل �أعلم‪.‬‬ ‫علينا االحتفاظ بحلم الو�صول �إىل اجلنة عرب‬ ‫ال�سلوك الطيب والإح�سان للآخرين‪ ،‬ويف الدنيا‬ ‫جنة َم��ن مل يدخلها مل يدخل جنة الآخ ��رة‪� ،‬إنها‬ ‫القرب من اهلل والأن�س بذكره‪.‬‬ ‫نزل �آدم من اجلنة ومعه �شيء منها؛ الطيب‪،‬‬ ‫طيب الرائحة يف الأ�شجار‪ ،‬وجمال الروح والفطرة‬ ‫التي مل تتغري‪ ،‬وال�سرت ال��ذي تع َّلموه هناك عند‬ ‫ال�شجرة‪ ،‬واحلب الذي خفق به قلباهما لأول مرة‬ ‫ومن �أول نظرة!‬

‫وقفات بني الهوية والحرية‬ ‫حممد عيا�ش الكبي�سي‬ ‫من �أكرث التوازنات ال�شائكة والقلقة واملثرية‬ ‫للجدل التوازن بني ح ّد الهو ّية وم�ساحة احلر ّية‪.‬‬ ‫التم�سك‬ ‫الهو ّية إ�ط��ار جامع‪ ،‬قد يتخذ طابع‬ ‫ّ‬ ‫بالدين والعقيدة �أو العادات والتقاليد �أو النظام‬ ‫ال�سائد �أو الرتاث والتاريخ‪� ،‬أو كل ذلك جمتمعاً‪.‬‬ ‫�أما احلرية فهي ذلك الف�ضاء الذي يل ّبي رغبة‬ ‫الإن�سان الفطرية يف االنعتاق من كل قيد ولو كان‬ ‫قيداً ذهبياً �أو حرير ّياً‪� ،‬إنها نزعة �ضاغطة للبحث‬ ‫عن املكان الذي يحمي خ�صو�صية الإن�سان ويت�سع‬ ‫لأفكاره و�آرائه دون و�صاية �أو رقابة‪.‬‬ ‫ال�ه��و ّي��ة �ضمانة ل��وح��دة امل�ج�ت�م��ع‪ ،‬ومتا�سكه‪،‬‬ ‫وثباته بوجه املخاطر والتحديات‪ ،‬واحلرية �ضمانة‬ ‫لتحقيق �إن�سانية الإن�سان وكرامته وتعبريه عن‬ ‫ذاته ب�آالمه و�آماله وطموحاته وتط ّلعاته‪.‬‬ ‫وبني امل�ساحتني توافق وتخادم‪ ،‬فالفرد القوي‬

‫الواعي الواثق بنف�سه مهي أ� �أكرث من غريه للإ�سهام‬ ‫بتطوير جمتمعه وح ّل م�شكالته‪ ،‬واملجتمع القوي‬ ‫املتما�سك يحمي ال�ف��رد ويهيئ ل��ه �أ�سباب تكوينه‬ ‫وا�ستقراره وتطوير ذاته‪.‬‬ ‫حينما يتحدّث القر�آن يف جمال حر ّية الفرد‬ ‫يقول‪( :‬ال إ�ك��راه يف ال��دي��ن) وحينما يتحدث عن‬ ‫هو ّية املجتمع يقول‪( :‬ت� أ�م��رون باملعروف وتنهون‬ ‫ع��ن امل �ن �ك��ر)‪ ،‬ب �ه��ذا ال���س�ي��اق مي�ك��ن ف�ه��م الآي �ت�ي�ن‪،‬‬ ‫فالإن�سان ال ينبغي �أن يمُ لَى عليه الدين �إمالء‪ ،‬لأن‬ ‫الدين إ�مي��ان وت�صديق واقتناع‪� ،‬إنه ال بد �أن ينبع‬ ‫من ذات الإن�سان‪ ،‬و�إال كان نوعا من النفاق الذي‬ ‫هو �أ�ض ّر على الدين من الكفر البواح‪ ،‬ويف الوقت‬ ‫ذات ��ه ف ��إن ه��ذا ال يعني ال���س�م��اح بفو�ضى الأف �ك��ار‬ ‫والأخ�لاق التي قد تطيح باملجتمع ومتحو وجوده‬ ‫من الأ�سا�س‪ ،‬وعليه ف�إن املجتمع من حقه بل ومن‬ ‫م���س��ؤول�ي��ات��ه امل���ص�يري��ة �أن ي�ح��اف��ظ ع�ل��ى وج��وده‬ ‫ووحدته ومتا�سكه‪.‬‬

‫�إن ال�ت�ق��اط اخل�ي��ط ال�ف��ا��ص��ل ب�ين امل�ساحتني‬ ‫تو�سعت م�ساحة‬ ‫�سيبقى مثار قلق وج��دل‪ ،‬فكلما ّ‬ ‫االه �ت �م��ام وال�ت�رك �ي��ز ع �ل��ى ال �ه��و ّي��ة ��ش�ع��ر ال�ن��ا���س‬ ‫باخلوف على حر ّياتهم ال�شخ�صية‪ ،‬وكلما ات�سعت‬ ‫م�ساحة احلر ّية �شعر النا�س باخلوف من ال�ضياع‬ ‫والت�شتت والتفتت‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�إن �ن��ا �إذاً أ�م� ��ام م�ع��ادل��ة �صعبة وم �ع �ق��دة‪ ،‬بيد‬ ‫�وج�ه��ا م��ن ب�ين جملة‬ ‫�أن ال ��ذي مي�ك��ن اع �ت �م��اده م� ّ‬ ‫�وج �ه��ات م��راع��اة طبيعة امل��رح�ل��ة ال�ت��ي مي � ّر بها‬ ‫امل� ّ‬ ‫امل �ج �ت �م��ع‪ ،‬ف�ح�ي�ن�م��ا ي �ك��ون امل�ج�ت�م��ع يف ح��ال��ة من‬ ‫اال�ستقرار الثقايف وال�سيا�سي والأمني‪ ،‬ف�إن احلاجة‬ ‫ت �ب��دو م�ل� ّ�ح��ة �أك�ث�ر ل�ف�ت��ح آ�ف� ��اق احل��ر ّي��ة لإح ��داث‬ ‫ال�ن�ه���ض��ة امل�ط�ل��وب��ة وت�ن�م�ي��ة ال �ط��اق��ات وال �ق��درات‬ ‫و»�إطالق ممكنات الفرد»‪� ،‬أما حينما يكون املجتمع‬ ‫يف حالة من االخرتاق الفكري واال�ضطراب الأمني‬ ‫وتداعي معاول التفكيك والهدم داخل ّيا وخارج ّيا‬ ‫ف�إن الأولوية بال �شك �ستتجه نحو �صيانة املجتمع‬

‫وحمايته واملحافظة على وجوده‪.‬‬ ‫�إن منطقتنا ال �ي��وم ت�ت�ع� ّر���ض ل �ع��دوان مركب‬ ‫وبعنوان الهو ّية ال�صارخ‪ ،‬ف�إ�سرائيل ت�شكلت �أ�سا�سا‬ ‫مبنطق ديني ث��أري لالنتقام من كل ما هو عربي‬ ‫و�إ� �س�ل�ام��ي‪ ،‬وال �� �ش��يء ن�ف���س��ه ب��ال�ن���س�ب��ة للم�شروع‬ ‫الإيراين �إن مل يكن الأ�شد خطرا والأكرث انت�شارا‪،‬‬ ‫وكالهما ع��دوان عابر للحدود وال�سدود‪ ،‬ويف مثل‬ ‫ه��ذا ال��و��ض��ع ال يعقل �أن ت�ك��ون الأول ��وي ��ة حلرية‬ ‫التعبري والنقد املفتوح‪ ،‬خا�صة ذلك املوجه حتديدا‬ ‫لرتاثنا وتاريخنا‪.‬‬ ‫�إن الأم� ��ة ال �ي��وم ب�ح��اج��ة �إىل ا��س�ت�ن�ه��ا���ض كل‬ ‫ع��وام��ل وحدتها وثقتها بنف�سها وعقيدتها‪ ،‬ولن‬ ‫ي�ستطيع �أي فكر جتديدياً كان �أو تقليدياً ميين ّياً �أو‬ ‫ي�سارياً �أن يجمع هذه الأمة ومي ّكنها من الوقوف‬ ‫على قدميها �إن مل يكن قد انطلق من �ضمري الأمة‬ ‫وهويتها وانتمائها العميق‪.‬‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫نوايا الخري‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫ق��اع��دة‪« :‬ح��ِّ��ض� ْر لأج��ل اهلل ت�ع��اىل ن��واي��ا اخل�ير ال�ت��ي ترفعك‬ ‫و ُتعلي �ش�أنك»‪.‬‬ ‫ قال النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إمنا الأعمال بالنيات و�إمنا‬‫لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري‪.‬‬ ‫ يحر�ص امل�سلم على اكت�ساب الأجر كام ً‬‫ال بني يدي كل عبادة‬ ‫يقدمها هلل تعاىل باعتبار �أن النية ه��ي ال��رك��ن الأول م��ن �أرك��ان‬ ‫ال�ع�ب��ادة‪ ،‬كما يحر�ص على ت�أكيد نيته عند ال �ع��ادات كمثل الأك��ل‬ ‫وال�شرب والنوم وغريها بحيث يجعلها مُعينات ي�ستقوي بها على‬ ‫طاعة اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ ك �م��ا ي �ن��وي امل���س�ل��م للم�ستقبل ال� �ق ��ادم ب �ع��ون اهلل أ�ع �م��ا ًال‬‫�شريفة ك�أن ينوي احلج والزكاة والدعوة و�إ�صالح الأر�ض ون�صرة‬ ‫امل�ست�ضعفني واجلهاد يف �سبيل اهلل وطلب العلم والبحث والت�أليف‬ ‫و إ�ع �م��ار امل���س��اج��د وغ�يره��ا م��ن أ�ع �م��ال ال�ب�ر‪ ،‬ف�م��ا ع�م��ل مم��ا ن��وى‬ ‫فبف�ضل اهلل تعاىل‪ ،‬وما فاته منها بعد عزمه ونيته الأكيدة فقد‬ ‫وقع �أجره على اهلل‪.‬‬ ‫ معلوم �أنه ال ي�صلح عمل بال نية‪ ،‬و�إن كانت النية يثبت �أجرها‬‫بال عمل عند العجز عليه‪ ،‬ومن هنا قالوا‪ :‬ب�أن نية املرء �أبلغ من‬ ‫عمله‪.‬‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �إىل تبوك ق��ال‪�( :‬إن باملدينة لرجا ًال‬ ‫ والنية مطلوبة قبل العمل و�أثناءه وبعده حتى يحفظ امل�سلم قوة �أنكاثاً)!‬‫عمله بالإخال�ص دون �أن ت�شوبه �شائبة‪ ،‬فكم من نا ٍو نوى خرياً يف‬ ‫ لقد نوى �أقوام اجلهاد ومل يتمكنوا من ذلك حتى �أنهم (ترى ما �سرمت م�سرياً وال قطعتم وادياً �إال كانوا معكم؛ حب�سهم املر�ض)‬‫�أول أ�م��ره ثم اختلفت نيته‪ ،‬ف�صار (كالتي نق�ضت غزلها من بعد �أعينهم تفي�ض من الدمع حزنا �أال يجدوا ما ينفقون)‪ ،‬فلما خرج رواه م�سلم‪ ،‬ويف رواية �أخرى‪�( :‬إال �شركوكم الأجر)‪.‬‬

‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫من النا�س من ال يعرفه النا�س يف حياته‪ ،‬و�إن‬ ‫كان كبري الأثر‪ ،‬عميم العطاء‪ ،‬زاخر الرتاث‪ ،‬لكنه‬ ‫يعمل على ا�ستحياء‪ ،‬ف�لا يظهر م��ا ع�ن��ده‪ ،‬هذه‬ ‫ام��ر�أة �صاحلة‪ ،‬ا�شتغلت بالتعليم ودالل��ة النا�س‬ ‫ل�ي�ت��ام‪،‬‬ ‫على اخل�ي�ر‪ ،‬ث�لاث�ين �سنة‪ ،‬فكانت أ�م� �اً ل� أ‬ ‫وم�ساعدة للفقراء‪ ،‬ونا�شرة للعلم‪ ،‬ومعينة لذوي‬ ‫احل��اج��ات‪ ،‬ومعلمة لكتاب اهلل‪ ،‬ذات �سمت‪ ،‬وورع‪،‬‬ ‫ودين‪ ،‬وتقلل يف الكالم‪ ،‬وحر�ص على الوقت‪ ،‬كل‬ ‫ذلك يف �صمت‪.‬‬ ‫لعل �أقرب النا�س منها ال يعرف تلك املعاين‪،‬‬ ‫وال هذه الأعمال‪ ،‬ثم قدر اهلل تعاىل لها‪ ،‬كرامة‬ ‫ما عرفها النا�س �إال بعد �أن ذهبت حلج هذا العام‪،‬‬ ‫فماتت يف املدينة‪ ،‬ف�أكرمها اهلل ب�أن ي�سر من قام‬ ‫على خدمتها و�أداء حقها يف الغ�سل والتكفني حتى‬ ‫ك��ان��ت كما ق��ال م��ن ح�ضر‪ ،‬ك� أ�من��ا ه��ي نائمة‪ ،‬ثم‬ ‫كانت لها اجلنازة امل�شهودة‪ ،‬حتى �إن بع�ضهم قال‪:‬‬ ‫كنت �ألهث و�أن��ا �أتبعها حتى �أدركها‪ .‬ثم حقق اهلل‬ ‫تعاىل لها جوار �أبي امل�ساكني‪ ،‬ال�صحابي اجلليل‬ ‫�أب��ي عبد اهلل عثمان ب��ن ع�ف��ان‪ ،‬ر�ضي اهلل تعاىل‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫�أخ�ل���ص��ت و�أخ �ف��ت م��ا ع�ن��ده��ا‪ ،‬فتق ّبلها اهلل‪،‬‬ ‫ون�شر ف�ضلها‪ ،‬و�أبان عن �آثارها العامة واخلا�صة‬ ‫يف بيت �أهلها‪ ،‬وعلى �أقرب النا�س لها‪ ،‬ويف امل�سجد‬ ‫الذي �صلت فيه‪ ،‬واملدار�س التي علمت فيها‪ ،‬وعلى‬ ‫اخل�ّي�رّ ات التي تعلمن على يديها‪ ،‬وعلى البيت‬ ‫الذي �صبغته ب�صبغتها‪ ،‬وعلى كل ذي حاجة جعلها‬ ‫اهلل �سبباً يف ق�ضائها‪ ،‬فعرفها النا�س بعد مغادرتها‬ ‫الدنيا‪ ،‬و�شهد لها القا�صي والداين‪ ،‬مبا لعل �أقرب‬ ‫النا�س ال يعرفه عنها‪ ،‬فكانت من قوم �أخل�صوا هلل‬ ‫ن��واي��اه��م فخ ّلد ذك��ره��م‪ ،‬ورف��ع درج��ات�ه��م‪ ،‬و�أعلى‬ ‫مراتبهم‪ ،‬وحفظ �آثارهم‪ ،‬وعمم النفع بهم فكانوا‬ ‫يف النفع �أك�ث�ر م��ن الأح �ي��اء‪ ،‬ويف اخل�ير كالريح‬ ‫املر�سلة‪ ،‬التي ال تقف عند ح��د‪ ،‬وال تتوقف عند‬ ‫مدى‪ ،‬تقبلها اهلل القبول احل�سن‪ ،‬وكتب �أجرها‪،‬‬ ‫ورفع درجتها‪� ،‬إنه على ما ي�شاء قدير‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫املواد املستخرجة من‬ ‫األعيان النجسة‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال� ��� �س� ��ؤال‪ :‬م ��ا ح �ك��م ا� �س �ت �خ��دام م� ��ادة م �ل��ون��ة يف‬ ‫ال �� �ص �ن��اع��ات ال �غ��ذائ �ي��ة وه ��ي ‪carmine E120‬‬ ‫م�ستخرجة من ح�شرة عن طريق غلي احل�شرة ومن‬ ‫ثم فلرتة ال�سائل امللون وا�ستبعاد بقايا احل�شرة �ضمن‬ ‫مراحل ت�صنيعية‪ ،‬مع العلم �أن بها �شهادة حالل‪.‬‬ ‫اجلواب‪ :‬ن�ص جمهور الفقهاء على حترمي تناول‬ ‫احل�شرات؛ ال�ستقذارها‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪َ « :‬و ُيحِ ُّل َل ُه ُم‬ ‫َّ‬ ‫الط ِّي َباتِ َو ُي َح ِّر ُم َعلَ ْي ِه ُم الخْ َ َبائِثَ » (الأعراف‪.)157 :‬‬ ‫يقول الإم��ام ال�ن��ووي‪« :‬مذهبنا أ�ن�ه��ا ح��رام‪ ،‬وبه‬ ‫ق��ال �أب ��و حنيفة و�أح �م��د وداود‪ ...‬واح �ت��ج ال�شافعي‬ ‫والأ�صحاب بقوله تعاىل‪َ ( :‬و ُي َح ِّر ُم َعلَ ْي ِه ُم الخْ َ َبائِثَ )‬ ‫وه��ذا مما ي�ستخبثه العرب‪ ،‬وبقوله �صلى اهلل عليه‬ ‫اب‪ُ ،‬ك ُّلهُنَّ َفا�سِ قٌ ‪َ ،‬ي ْق ُت ُلهُنَّ فيِ‬ ‫و�سلم (خَ ْم ٌ�س مِ نَ ال � َّد َو ِّ‬ ‫ا َ‬ ‫اب‪َ ،‬واحلِ � َد أَ� ُة‪َ ،‬وال َع ْق َر ُب‪َ ،‬وال َف ْ�أ َر ُة‪َ ،‬وال َك ْل ُب‬ ‫حل َر ِم‪ :‬ال ُغ َر ُ‬ ‫ال َعقُو ُر)» رواه البخاري وم�سلم‪( .‬املجموع �شرح املهذب‬ ‫‪.)16/9‬‬ ‫و�أما املواد التي ت�ستخرج من احل�شرات وتتحول‬ ‫بعمليات كيميائية �إىل م��واد أ�خ ��رى ف�ه��ذه العملية‬ ‫ت�سمى يف الفقه الإ�سالمي باال�ستحالة‪ ،‬وهي انقالب‬ ‫العني من حالة �إىل �أخرى‪ ،‬فتنقلب من النجا�سة �إىل‬ ‫غريها بحيث تفقد �صفاتها‪ ،‬وميكن التعبري عنها‬ ‫مب�صطلح علمي على �أنها تفاعل كيميائي يحول املادة‬ ‫من مركب �إىل �آخر‪.‬‬ ‫وق ��د ق ��ال ف�ق�ه��اء احل�ن�ف�ي��ة ب��ا��س�ت�ح��ال��ة الأع �ي��ان‬ ‫النج�سة �إىل طاهرة �إن انقلبت من حالة جن�سة �إىل‬ ‫حالة �أخرى طاهرة بحيث تفقد �صفاتها‪.‬‬ ‫قال الإمام ابن الهمام احلنفي‪« :‬لأن ال�شرع رتب‬ ‫و�صف النجا�سة على تلك احلقيقة‪ ،‬وتنتفي احلقيقة‬ ‫بانتفاء بع�ض �أجزاء مفهومها فكيف بالكل‪ ،‬ونظريه‬ ‫يف ال�شرع النطفة جن�سة وت�صري علقة وه��ي جن�سة‬ ‫وت���ص�ير م�ضغة فتطهر‪ ،‬وال�ع���ص�ير ط��اه��ر في�صري‬ ‫خ �م��راً فينج�س وي���ص�ير خ�ل ً�ا ف�ي�ط�ه��ر‪ ،‬ف�ع��رف�ن��ا �أن‬ ‫ا�ستحالة العني ت�ستتبع زوال الو�صف املرتب عليها»‪.‬‬ ‫(فتح القدير‪.)200/1‬‬ ‫فاملواد امللونة امل�ستخرجة من احل�شرات متر بعدة‬ ‫عمليات كيميائية ‪ -‬كما يف املرفقات التي تبني طريق‬ ‫الت�صنيع‪ -‬ل�ت�خ��رج م ��ادة �أخ ��رى مك�سبة ل �ل��ون‪ ،‬مما‬ ‫يجعلها قابلة للأكل‪.‬‬ ‫وع�ل�ي��ه؛ ف��إن��ه ي�ج��وز ا�ستعمال ه��ذه امل ��ادة‪ ،‬ولكن‬ ‫بال�ضوابط الآتية‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن تكون املادة قد تغريت �صفاتها وا�ستحالت‬ ‫�إىل مادة �أخرى يجوز ا�ستعمالها‪.‬‬ ‫‪� -2‬أن تدعو احلاجة �إىل ا�ستعمال هذه املادة‪ ،‬ب�أن‬ ‫ال يوجد لها بديل يقوم مقامها‪.‬‬ ‫‪� -3‬أن يكون ا�ستعمالها بقدر احلاجة‪.‬‬ ‫‪� -4‬أن ال يكون فيها �ضرر‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫استبعاد النصر اإلماراتي من دوري‬ ‫أبطال آسيا حتى العام ‪2019‬‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ق � ��ررت جل �ن��ة االن �� �ض �ب��اط ال �ت��اب �ع��ة ل�لاحت��اد‬ ‫الآ�سيوي لكرة القدم �أم�س اجلمعة ا�ستبعاد نادي‬ ‫الن�صر الإم��ارات��ي م��ن امل�شاركة يف م�سابقة دوري‬ ‫�أب�ط��ال �آ�سيا حتى العام ‪ 2019‬مع تغرميه ‪� 50‬ألف‬ ‫دوالر ب�سبب �إ��ش��راك��ه ال�لاع��ب ال�برازي�ل��ي فاندريل‬ ‫ب�ج��واز �سفر اندوني�سي م��زور يف ذه��اب رب��ع نهائي‬ ‫امل�سابقة �أواخر �آب املا�ضي �ضد اجلي�ش القطري‪.‬‬ ‫ومل ي �ت ��أه��ل ال�ن���ص��ر �إىل ن���س�خ��ة ‪ ،2017‬ول��ن‬ ‫يرخ�ص له بامل�شاركة يف الن�سخة التالية العام ‪،2018‬‬ ‫وعوقب فاندريل بالإيقاف ملدة ‪� 3‬أ�شهر مع غرامة‬ ‫مالية بقيمة ‪� 10‬آالف دوالر‪.‬‬ ‫وط��ال �ب��ت ال�ل�ج�ن��ة ال �ف��ري��ق الإم ��ارات ��ي ب ��إع��ادة‬ ‫اجل��وائ��ز املالية التي ح�صل عليها يف دوري �أبطال‬ ‫�آ�سيا ‪� 340( 2016‬ألف دوالر) واال�ستبعاد من دوري‬ ‫�أبطال �آ�سيا ‪( 2018‬تعليق هذه العقوبة ملدة عامني)‪.‬‬ ‫و�أو�ضح االحت��اد الآ�سيوي �أن جلنة االن�ضباط‬ ‫اتخذت قرارا بخ�صو�ص حالة نادي الن�صر والالعب‬ ‫�سانتو�س مونتريو جونيو ف��ان��دريل‪ ،‬وذل��ك خالل‬ ‫اجتماعها الذي عقد يوم الأربعاء‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض ��اف "اعرتف ن � ��ادي ال �ن �� �ص��ر وال�ل�اع��ب‬ ‫ف��ان��دريل ب��ا��س�ت�خ��دام وث��ائ��ق م ��زورة للتحايل على‬ ‫تعليمات االحتاد الآ�سيوي لكرة القدم‪ ،‬ومبا يخرق‬ ‫املادة ‪ 62‬من الئحة االن�ضباط يف االحتاد‪ ،‬وذلك مبا‬ ‫يتعلق بجواز �سفر �إندوني�سي يحمل ا�سم فاندريل‪،‬‬ ‫وال��ذي اكت�شفت اللجنة يف �شهر �أي�ل��ول املا�ضي �أنه‬ ‫مزور �أو غري حقيقي"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع‪" :‬اعتربت ال�ل�ج�ن��ة �أن ن� ��ادي الن�صر‬

‫يتحمل معظم امل�سئولية على ه��ذه املخالفة‪ ،‬بعد‬ ‫تعمده احل�صول على جواز �سفر �إندوني�سي لالعب‬ ‫من �أجل التحايل على قاعدة ‪ ،1+3‬و�أن العاملني يف‬ ‫النادي مل يكونوا �صادقني يف التعامل مع االحتاد‬ ‫الآ��س�ي��وي ل�ك��رة ال�ق��دم‪ .‬وع�ن��د ات�خ��اذ ال�ق��رار �أخ��ذت‬ ‫اللجنة بعني االعتبار �أن نادي الن�صر مل يت�أهل �إىل‬ ‫دوري �أبطال �آ�سيا ‪ 2017‬باالعتماد على النتائج‪.‬‬ ‫ك �م��ا اع� �ت�ب�رت ال �ل �ج �ن��ة �أن ف ��ان ��دريل يتحمل‬ ‫م���س�ئ��ول�ي��ة امل��واف �ق��ة ع �ل��ى ت���س�ج�ي�ل��ه ب� �ج ��واز �سفر‬ ‫�إن��دون �ي �� �س��ي ع �ل��ى ال ��رغ ��م م ��ن �أن� ��ه ل�ي����س م��واط�ن��ا‬ ‫�إندوني�سيا‪ .‬ومت اعتبار فرتة �إيقافه تبد�أ من تاريخ‬ ‫الإيقاف املبدئي بتاريخ ‪� 2‬سبتمرب ‪.2016‬‬ ‫وختم االحتاد انه مت اتخاذ هذه العقوبات بعد‬ ‫تقييم م�ستوى خمالفات الأطراف املعنية‪.‬‬ ‫وكان الن�صر فاز على اجلي�ش ‪�-3‬صفر ذهابا يف‬ ‫الدوحة‪ ،‬لكن الفريق القطري تقدم باحتجاج �إىل‬ ‫االحتاد الآ�سيوي القدم اعرت�ض فيه على م�شاركة‬ ‫فاندريل كالعب �أ�سيوي بعدما ح�صل على اجلن�سية‬ ‫االندوني�سية‪ ،‬لكن ال�سلطات االندوني�سية �أعلنت‬ ‫�أن جواز ال�سفر االندوني�سي الذي يحمله فاندريل‬ ‫مزور‪ ،‬فيما ا�صدر االحتاد الآ�سيوي بيانا �أعلن فيه‬ ‫�إيقاف فاندريل مل��دة ‪ 60‬يوما للتحقيق يف قانونية‬ ‫ج ��واز ��س�ف��ره‪ ،‬واع �ت �ب��ار ال�ف��ري��ق الإم ��ارات ��ي خا�سرا‬ ‫�صفر‪.3-‬‬ ‫وف��از اجلي�ش ‪�-1‬صفر �إي��اب��ا وبلغ دور الأرب�ع��ة‬ ‫قبل �أن يخرج على يد فريق �إماراتي �آخر هو العني‬ ‫الذي فاز عليه ‪ 1-3‬ذهابا وتعادل معه ‪� 2-2‬إيابا‪.‬‬ ‫ويخو�ض العني ال��دور النهائي �أم��ام �شونبوك‬ ‫م��وت��ورز ال �ك��وري اجل�ن��وب��ي يف ‪ 19‬نت�شرين ال�ث��اين‬ ‫اجلاري يف جيوجنو‪ ،‬و‪ 26‬منه �إيابا يف العني‪.‬‬

‫وايد يقود شيكاغو بولز للفوز‬ ‫على ميامي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫قاد دواين وايد فريقه احلايل �شيكاغو بولز‬ ‫�إىل الفوز على فريقه ال�سابق ميامي هيت ‪95-98‬‬ ‫�ضمن دوري كرة ال�سلة الأمريكي للمحرتفني‪.‬‬ ‫فبعد ‪ 13‬عاماً ق�ضاها يف �صفوف ميامي‪ ،‬ق ّرر‬ ‫واي��د االن�ضمام �إىل فريق م�سقط ر أ���س��ه مقابل‬ ‫�صفقة قدّرت بـ‪ 47‬مليون دوالر على مو�سمني‪.‬‬ ‫�صحيح �أن��ه اكتفى بت�سجيل ‪ 13‬نقطة فقط‬ ‫لكنه جن��ح يف ت��رج�م��ة رم�ي�ت�ين ح��رت�ين لفريقه‬ ‫قبل نهاية امل�ب��اراة ب�ـ‪ 13‬ثانية ليح�سم امل�ب��اراة يف‬ ‫م�صلحته‪.‬‬ ‫وك��ان واي��د ق��اد �إىل ج��ان��ب ل�ي�برون جيم�س‬ ‫وك��ري����س ب��و���ش م�ي��ام��ي �إىل ال�ل�ق��ب ع��ام��ي ‪2012‬‬ ‫و‪.2013‬‬ ‫وقال وايد‪" :‬رمبا تكون هذه املباراة الأغرب‬ ‫ال �ت��ي أ�خ��و� �ض �ه��ا يف م���س�يرت��ي‪ .‬أ�ن ��ا ��س�ع�ي��د ألن�ه��ا‬ ‫�أ�صبحت ورائ��ي‪ ،‬و أ�ن��ا �أك�ثر �سعادة لأن�ن��ا خرجنا‬ ‫فائزين"‪.‬‬ ‫واعتمد ميامي هيت على ح�سن وايت�سايد‬ ‫الذي �سجل ‪ 20‬نقطة و‪ 20‬متابعة‪.‬‬ ‫وخ���س��ر م�ي��ام��ي أ�ي���ض�اً ج�ه��ود ��ص��ان��ع �أل�ع��اب��ه‬ ‫غوران دراغيت�ش الذي �أ�صيب يف كاحله يف الربع‬

‫الثالث‪.‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل‪ ،‬ت��اب��ع �ستيف ك ��وري ت� أ�ل�ق��ه منذ‬ ‫مطلع املو�سم احلايل وقاد غولدن �ستايت ووريرز‬ ‫�إىل الفوز على دنفر ناغت�س ‪ 101-125‬بت�سجيله‬ ‫‪ 33‬نقطة بينها �سبع رميات ثالثية على مدى ‪30‬‬ ‫دقيقة فقط �شارك فيها‪.‬‬ ‫والفوز هو ال�سابع يف ت�سع مباريات لغولدن‬ ‫��س�ت��اي��ت ال ��ذي أ�� �ض��اف ل��ه ك�ل�اي ط��وم���س��ون ‪19‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وت��وق �ف��ت ��س�ل���س�ل��ة ت�خ�ط��ي ك�ي�ف��ن دوران� ��ت‬ ‫حل��اج��ز الع�شرين نقطة ع�ل��ى م��دى ‪ 72‬م�ب��اراة‬ ‫حيث اكتفى بـ‪ 18‬نقطة فقط‪.‬‬ ‫وك��ان دوران ��ت ع��ادل رق��م ا أل��س�ط��ورة مايكل‬ ‫جوردان قبل يومني‪.‬‬ ‫وحقق نيو �أورليانز �أول فوز له هذا املو�سم‬ ‫وك��ان على ميلووكي باك�س ‪ 106-112‬بف�ضل ‪32‬‬ ‫لنجمه �أنطوين ديفي�س‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬تابع لو�س �أجنلي�س ليكرز عرو�ضه‬ ‫اجل�ي��دة ب��إ��ش��راف م��درب��ه اجل��دي��د ل��وك وال�ت��ون‬ ‫بفوزه على �ساكرامنتو كينغز ‪ 91-101‬بف�ضل ‪17‬‬ ‫نقطة لأجنيلو را�سل‪.‬‬ ‫مع العلم � ّأن هذا الفوز هو اخلام�س لليكرز‬ ‫هذا املو�سم‪.‬‬

‫إصابة جناح بايرن ميونيخ كومان‬ ‫تبعده شهرين عن املالعب‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن نادي بايرن ميونيخ الأملاين اجلمعة بان‬ ‫الإ�صابة التي تعر�ض لها جناحه كينغ�سلي كومان‬ ‫خالل تدريبات منتخب فرن�سا �ستبعده عن املالعب‬ ‫ملدة �شهرين‪.‬‬ ‫وا�صدر الفريق البافاري بيانا جاء فيه "تبني‬

‫ب�ع��د ال�ف�ح��و��ص��ات ال�ت��ي �أج��راه��ا اجل �ه��از ال�ط�ب��ي يف‬ ‫بايرن ميونيخ بان كومان تعر�ض لتمزق يف �أربطة‬ ‫الركبة و�آخر يف الكاحل الأي�سر"‪.‬‬ ‫وك ��ان ك��وم��ان امل �ع��ار م��ن يوفنتو�س االي�ط��ايل‬ ‫اىل بايرن ميونيخ ملدة مو�سمني وت�ألق ب�شكل الفت‬ ‫املو�سم املا�ضي و�أح��رز الثنائية املحلية يف �صفوف‬ ‫فريقه كما حل و�صيفا مع منتخب بالده يف بطولة‬ ‫�أوروبا التي ا�ست�ضافها ال�صيف املا�ضي‪.‬‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫ا�ستكماال لتجمعه اال�ستعدادي اخلام�س للت�صفيات الآ�سيوية‬

‫املنتخب الوطني يعود إىل عمان ويدخل يف‬ ‫أجواء مواجهة لبنان مباشرة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫م��ن املنتظر �أن ي�صل وف��د املنتخب‬ ‫الوطني ع�صر اليوم �إىل العا�صمة عمان‬ ‫قادما من �أوزبك�ستان يف رحلة العودة التي‬ ‫يتخللها ال�ت��وق��ف يف دب ��ي‪ ،‬وذل ��ك بعدما‬ ‫خا�ض مواجهة ودية مع املنتخب الأوزبكي‬ ‫اخلمي�س املا�ضي وانتهت لأ�صاحب الأر�ض‬ ‫بهدف نظيف‪.‬‬ ‫وي �ت ��وج ��ه م �ن �ت �خ �ب �ن��ا م �ب��ا� �ش��رة �إىل‬ ‫مقر أ�ق��ام�ت��ه يف إ�ح��دى ف�ن��ادق العا�صمة‬ ‫ال��س�ت�ك�م��ال امل�ع���س�ك��ر احل ��ايل امل �ق��ام على‬ ‫ه��ام����ش ال�ت�ج�م��ع ال�ت�ح���ض�يري اخلام�س‬ ‫والأخ�ي�ر �ضمن خ�ط��ة الإع� ��داد املطولة‬ ‫ل�ت���ص�ف�ي��ات ك ��أ���س �آ��س�ي��ا ‪ ،2019‬م��واج�ه��ة‬ ‫مع املنتخب العراقي ا ألح��د املا�ضي هنا‬ ‫يف ع�م��ان وانتهت بالتعادل ال�سلبي‪ ،‬ثم‬ ‫ت��وج��ه �إىل ط���ش�ق�ن��د وخ��ا���ض اخل�م�ي����س‬ ‫مباراة ودية دولية �أمام نظريه الأوزبكي‬ ‫على �ستاد ب��اخ�ت��اك��ور وان�ت�ه��ت بخ�سارته‬ ‫‪ ،1-0‬ويت�ضمن جتمعه احل��ايل إ���ض��اف��ة‬ ‫�إىل ذل��ك م�لاق��اة امل�ن�ت�خ��ب ال�ل�ب�ن��اين يف‬ ‫ع �م��ان ي ��وم اخل��ام ����س ع���ش��ر م��ن ال�شهر‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫و أ�ج � � ��رى امل �ن �ت �خ��ب ال��وط �ن��ي ��ص�ب��اح‬ ‫�أم�س اجلمعة آ�خ��ر تدريباته يف ط�شقند‪،‬‬ ‫وبعد عمليات الإحماء التي قادها مدرب‬ ‫اللياقة البدنية د‪ .‬ديفيد ويل�سون‪ ،‬وزع‬ ‫اجلهاز الفني بقيادة الكابنت عبداهلل �أبو‬ ‫زم��ع وم���س��اع��ده ال�ك��اب�تن أ�جم��د الطاهر‬ ‫ال�لاع�ب�ين ع�ل��ى جم�م��وع�ت�ين‪ ،‬الأوىل ملن‬ ‫� �ش��ارك �أ� �س��ا� �س �ي �اً يف م �ب��اراة �أم ����س الأول‬ ‫اخلمي�س وخ�ضعت لتدريبات ا�ست�شفائية‬ ‫خ ��ا�� �ص ��ة ب� �غ ��ر� ��ض ت �ف �ك �ي��ك ال �ع �� �ض�ل�ات‬ ‫وال �ت �خ �ف �ي��ف م ��ن الإره� � � ��اق‪ ،‬وامل �ج �م��وع��ة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة مل ��ن ل �ع��ب ك��اح �ت �ي��اط��ي وم ��ن مل‬

‫جانب من تدريبات املنتخب يف ط�شقند �أم�س‬

‫ي�شارك �إطالقاً يف املباراة‪ ،‬وتدربت ب�صورة‬ ‫�شمولية بالكرة ودون�ه��ا‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫ا�� �ش ��رف ال �ك��اب�ت�ن ول �ي��د م �ي �خ��ائ �ي��ل على‬ ‫تدريبات حرا�س املرمى‪.‬‬ ‫و� � �ش� ��ارك ال�ل�اع ��ب ب� �ه ��اء ف �ي �� �ص��ل يف‬ ‫ال �ت��دري��ب ب �ع��دم��ا ف���ض��ل اجل �ه��از ال�ف�ن��ي‬ ‫�أراح � �ت� ��ه يف امل � �ب� ��اراة خل �� �ض��وع��ه ل�ل�ع�لاج‬ ‫والت�أهيل م��ن الإ��ص��اب��ة التي تعر�ض لها‬ ‫م�ؤخرا واملتمثلة با�ستطالة بوتر الركبة‬ ‫الأي�سر‪ ،‬ما ي�ؤ�شر �إىل التح�سن امللحوظ‬ ‫ال � ��ذي ط � ��ر أ� ع �ل��ى ح��ال �ت��ه‪ ،‬ب �ع��د امل�ت��اب�ع��ة‬ ‫احلثيثة له من قبل اجلهاز الطبي املكون‬ ‫م��ن د‪ .‬جمعة أ�ب��و ذي��اب وي��ا��س��ر خ�ير اهلل‬ ‫وعمر �أبو الوي وطلعت مهران‪.‬‬

‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬ثمن رئي�س وفد‬ ‫املنتخب ع�ضو الهيئة التنفيذية لالحتاد‬ ‫منذر اجلنيدي ع�بر امل��وق��ع الإل�ك�تروين‬ ‫ال��ر��س�م��ي ل�لاحت��اد‪ ،‬ال ��دور ال�ك�ب�ير ال��ذي‬ ‫قدمته ال�سفارة الأردن �ي��ة يف �أوزبك�ستان‬ ‫ممثلة ب�سعادة ال�سفري �صالح اجل��وارن��ة‪،‬‬ ‫م��ن خ�ل�ال ال�ب�ق��اء ع�ل��ى ت��وا��ص��ل مبا�شر‬ ‫مع الوفد وتلبية �أي��ة احتياجات له منذ‬ ‫الو�صول �إىل ط�شقند‪.‬‬ ‫ك�م��ا ق ��در اجل �ن �ي��دي ن �ق�ل ً‬ ‫ا ع��ن كافة‬ ‫أ�ع� ��� �ض ��اء ال� ��وف� ��د ج� �ه ��ود ج �م �ي��ع �أرك� � ��ان‬ ‫ال���س�ف��ارة‪ :‬ال��دك �ت��ورة لينا غ��راي�ب��ة نائب‬ ‫ال���س�ف�ير ال�ق�ن���ص��ل الأردين يف ط�شقند‪،‬‬ ‫م� � أ�م ��ون م �ق��اب �ل��ة‪ ،‬م��ال��ك ال �ف��اي��ز‪� ،‬أجم��د‬

‫ال��زب��ن‪ ،‬وك��ذل��ك معن العقاربة م��ن �أبناء‬ ‫اجلالية الأردنية هنا‪.‬‬ ‫وي���ض��م وف ��د امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي �إىل‬ ‫جانب �أع�ضاء اجلهازين الفني والإداري‬ ‫‪ 23‬الع �ب �اً ه ��م‪ :‬م�ع�ت��ز ي��ا� �س�ي�ن‪ ،‬ع �ب��داهلل‬ ‫ال��زع�ب��ي‪ ،‬ي��زي��د أ�ب��و ليلى‪ ،‬ط��ارق خطاب‪،‬‬ ‫�إبراهيم الزواهرة‪ ،‬ق�صي اجلعافرة‪ ،‬مهند‬ ‫خرياهلل‪ ،‬فرا�س �شلباية‪ ،‬يا�سر الروا�شدة‪،‬‬ ‫حم �م��د ال �� �ض �م�يري‪ ،‬م��و� �س��ى ال �ت �ع �م��ري‪،‬‬ ‫�سعيد مرجان‪ ،‬احمد �سمري‪ ،‬رجائي عايد‪،‬‬ ‫اح�م��د ال�ي��ا���س‪ ،‬م�ن��ذر أ�ب ��و ع �م��ارة‪ ،‬يا�سني‬ ‫البخيت‪ ،‬يو�سف ال��روا��ش��دة‪ ،‬ي��زن ثلجي‪،‬‬ ‫ع �ب ��داهلل ذي� ��ب‪ ،‬حم �م��ود م��ر� �ض��ي‪ ،‬خ��ال��د‬ ‫الدردور‪ ،‬بهاء في�صل‪.‬‬

‫الت�صفيات الأوروبية امل�ؤهلة �إىل نهائيات مونديال ‪2018‬‬

‫إسبانيا وإيطاليا مرشحتان لالستمرار يف الصدارة‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�ب��دو املنتخبان الإ��س�ب��اين وا إلي �ط��ايل ل�ك��رة القدم‬ ‫مر�شحني لال�ستمرار يف �صدارة املجموعة ال�سابعة من‬ ‫الت�صفيات الأوروبية امل�ؤهلة اىل نهائيات مونديال ‪2018‬‬ ‫يف رو�سيا‪ ،‬عندما يخو�ضان اختبارين �سهلني اليوم ال�سبت‬ ‫يف اجلولة الرابعة ملناف�سات املجموعة التا�سعة‪.‬‬ ‫ويتقا�سم املنتخبان اال��س�ب��اين واالي �ط��ايل ��ص��دارة‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ب��ر��ص�ي��د ‪ 7‬ن �ق��اط‪ ،‬و� �س �ي��واج �ه��ان منتخبني‬ ‫ي�ت�ق��ا��س�م��ان امل��رك��ز ا ألخ �ي��ر م��ن دون ر� �ص �ي��د م�ق��دون�ي��ا‬ ‫ولي�شتن�شتاين على التوايل‪.‬‬ ‫وتلعب ا�سبانيا على �أر�ضها وحتديدا يف غرناطة يف‬ ‫غياب ه��داف ت�شل�سي االنكليزي دييغو كو�ستا وقائدها‬ ‫م��داف��ع ري��ال م��دري��د �سريجيو رام��و���س و�صانع �ألعابها‬ ‫وبر�شلونة اندري�س �إنيي�ستا وزميله يف النادي الكاتالوين‬ ‫املدافع جوردي البا ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫لكن املدرب خولن لوبيتيغي ميلك من الأ�سلحة ما‬ ‫يكفي لإك��رام وف��ادة مقدونيا يف مقدمتها مهاجم ريال‬ ‫م��دري��د ال �ف��ارو م��ورات��ا وه ��داف اتلتيك بلباو املخ�ضرم‬ ‫اريتث ادوري��ث (‪ 35‬عاما) الذي يعود اىل الت�شكيلة منذ‬ ‫خ��روج ا�سبانيا م��ن ال ��دور ثمن النهائي ل�ك� أ����س �أوروب ��ا‬ ‫الأخرية يف فرن�سا‪.‬‬ ‫وت�ألق ادوري��ث ب�شكل الفت يف الآون��ة الأخ�يرة ورفع‬ ‫ر�صيده التهديفي اىل ‪� 10‬أهداف بينها خما�سية يف مرمى‬ ‫غنك البلجيكي اخلمي�س املا�ضي يف ال��دوري الأوروب��ي‬ ‫"يوروبا ليغ"‪.‬‬ ‫وعلق لوبيتيغي على �أداء ادوريث قائال‪" :‬لقد حقق‬ ‫اجنازا �صعبا بالن�سبة اىل مهاجم‪ ،‬وهو ت�سجيل ‪� 5‬أهداف‬

‫يف م �ب��اراة واح� ��دة‪ .‬ول�ك�ن��ه ك��ان �ضمن خمططاتنا قبل‬ ‫مباراة اخلمي�س لأننا كنا نتابعه وقدم مباريات جيدة يف‬ ‫الأ�شهر املا�ضية‪ ..‬انه يف قمة م�ستواه وميكنه �أن ي�ساعدنا‬ ‫ويقدم لنا �أ�شياء كثرية"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب لوبيتيغي العبيه بعدم الإف ��راط يف الثقة‬ ‫خالل مواجهة مقدونيا كون الأخ�يرة �أحرجت الطليان‬ ‫يف اجلولة الثالثة وخ�سرت ب�صعوبة ويف الوقت القاتل‬ ‫‪ 3-2‬بعدما كانت متقدمة ‪.1-2‬‬ ‫وت�خ��و���ض ا��س�ب��ان�ي��ا م �ب��اراة دول �ي��ة ودي ��ة ق��وي��ة �ضد‬ ‫االنكليز الثالثاء املقبل على ملعب وميبلي يف العا�صمة‬ ‫لندن‪.‬‬ ‫وبدورها تخو�ض ايطاليا مواجهتها ال�سهلة ن�سبيا‬ ‫�أم� ��ام لي�شتن�شتاين وه ��و م�ن�ق��و��ص��ة ال���ص�ف��وف ب�سبب‬ ‫ب��ا إل��ص��اب��ة خ�صو�صا م��داف��ع يوفنتو�س ان��دري��ا ب��ارزايل‬ ‫وزم�ي�ل��ه يف ال�ف��ري��ق الع��ب ال��و��س��ط ك�لاودي��و ماركيزيو‬ ‫ومهاجم نابويل مانولو غابياديني‪.‬‬ ‫ولن جتد ايطاليا �أي �صعوبة لك�سب النقاط الثالث‬ ‫واال�ستعداد ملباراتها الدولية الودية �ضد �أملانيا الثالثاء‬ ‫املقبل يف ميالنو‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذات�ه��ا‪ ،‬تلتقي �ألبانيا مع �إ�سرائيل يف‬ ‫مواجهة �ساخنة لف�ض �شراكة املركز الثالث (‪ 6‬نقاط لكل‬ ‫منهما)‪.‬‬ ‫فر�صة �سانحة �أمام ويلز‬ ‫متلك ويلز فر�صة �سانحة ال�ستعادة نغمة االنت�صارات‬ ‫بعد تعادليني متتاليني عندما ت�ستقبل �صربيا املت�صدرة‬ ‫يف قمة مناف�سات املجموعة الرابعة‪.‬‬ ‫وافتتحت ويلز الذي فجرت املفاج�أة يف ك�أ�س �أوروبا‬ ‫الأخ�يرة يف فرن�سا عندما بلغت دور الأربعة‪ ،‬الت�صفيات‬

‫بفوز �ساحق على مولدافيا برباعية نظيفة‪ ،‬لكنها �سقطت‬ ‫يف ف��خ ال�ت�ع��ادل �أم ��ام م�ضيفتها النم�سا ‪ 2-2‬و�ضيفتها‬ ‫جورجيا ‪.1-1‬‬ ‫وت�ع��ول وي�ل��ز على جنمها وري ��ال م��دري��د اال�سباين‬ ‫غاريث بايل للإطاحة ب�صربيا وانتزاع ال�صدارة م�ستغلة‬ ‫القمة ال�ساخنة بني النم�سا الرابعة وجمهورية ايرلندا‬ ‫�شريكة �صربيا يف ال�صدارة‪.‬‬ ‫ومتلك كل من �صربيا وجمهورية ايرلندا ‪ 7‬نقاط‬ ‫بفارق نقطتني �أمام ويلز و‪ 3‬نقاط �أمام النم�سا‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬تلعب جورجيا اخلام�سة (نقطة‬ ‫واحدة) مع مولدافيا الأخرية (من دون ر�صيد)‪.‬‬ ‫كرواتيا‪ -‬اي�سلندا لف�ض �شراكة ��ص��دارة املجموعة‬ ‫التا�سعة‬ ‫ويف املجموعة التا�سعة‪ ،‬تلتقي كرواتيا مع اي�سلندا يف‬ ‫قمة نارية لف�ض �شراكة ال�صدارة (‪ 7‬نقاط لكل منهما)‪.‬‬ ‫ويدرك برازيليو �أوروبا �صعوبة املهمة �أمام اي�سلندا‬ ‫ال�ت��ي ت��رك��ت ��ص��دى طيبا يف ال�ك� أ����س ال�ق��اري��ة يف فرن�سا‬ ‫ال�صيف املا�ضي‪ ،‬وهم يعولون على �سجلهم الرائع �أمام‬ ‫�ضيوفهم يف ‪ 4‬م�ب��اري��ات جمعت بينهم حتى الآن حيث‬ ‫ف ��ازوا ‪ 3‬م ��رات م�ق��اب��ل ت �ع��ادل واح ��د و��س�ج�ل��وا ‪� 9‬أه ��داف‬ ‫مقابل هدف واحد دخل مرماهم‪.‬‬ ‫ويف املجموعة ذاتها‪ ،‬ت�أمل �أوكرانيا الثالثة (‪ 5‬نقاط)‬ ‫يف ا�ستغالل القمة بني كرواتيا و�أي�سلندا لالنق�ضا�ض‬ ‫على ال�صدارة يف حال تعادلهما‪ ،‬وذلك عندما ت�ست�ضيف‬ ‫فنلندا اخلام�سة بر�صيد نقطة واحدة‪.‬‬ ‫وت��ر� �ص��د ت��رك�ي��ا ف��وزه��ا الأول يف ال�ت���ص�ف�ي��ات بعد‬ ‫ت�ع��ادل�ين خميبني‪ ،‬عندما ت�ست�ضيف كو�سوفو �شريكة‬ ‫فنلندا يف املركز الأخري بر�صيد نقطة واحدة‪.‬‬

‫ت�صفيات �أمريكا اجلنوبية امل�ؤهلة �إىل مونديال ‪2018‬‬

‫الربازيل تلقن األرجنتني درسا وتخطو بثبات نحو النهائيات‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ل �ق��ن امل�ن�ت�خ��ب ال�ب�رازي �ل��ي ل �ك��رة ال �ق��دم‬ ‫غرميه التقليدي الأرجنتيني در�سا يف فنون‬ ‫اللعبة واحلق به خ�سارة قا�سية قوامها ثالثة‬ ‫�أهداف يف اجلولة احلادية ع�شرة من ت�صفيات‬ ‫�أمريكا اجلنوبية امل�ؤهلة اىل مونديال رو�سيا‬ ‫‪.2018‬‬ ‫واحتفظت ال�برازي��ل ب�صدارة املجموعة‬ ‫ب��ر��ص�ي��د ‪ 24‬ن�ق�ط��ة ب �ف��ارق ‪ 7‬ن �ق��اط ع��ن �آخ��ر‬ ‫امل �ت ��أه �ل�ين خل��و���ض امل �ل �ح��ق (� �ص��اح��ب امل��رك��ز‬ ‫اخل��ام ����س) لتخطو خ�ط��وة ك�ب�يرة ن�ح��و بلوغ‬ ‫النهائيات‪.‬‬ ‫يف امل�ق��اب��ل‪ ،‬ا�ستمرت م�ع��ان��اة الأرج�ن�ت�ين‬ ‫التي تعر�ضت خل�سارتها الثالثة منذ بداية‬ ‫الت�صفيات والثانية على ال�ت��وايل علما ب�أنها‬ ‫مل ت ��ذق ط �ع��م ال �ف ��وز يف م �ب��اري��ات �ه��ا الأرب� ��ع‬ ‫الأخ�ي�رة وحت�ت��ل امل��رك��ز ال�ساد�س بر�صيد ‪16‬‬ ‫نقطة متخلفة بفارق نقطة واحدة عن ت�شيلي‬ ‫�صاحبة املركز اخلام�س‪.‬‬ ‫ع �ل��ى م �ل �ع��ب م �ي �ن�ي�راو يف م��دي �ن��ة بيلو‬ ‫ه��وري��زون�ت��ي ال ��ذي ك��ان �شهد اق���س��ي خ�سارة‬ ‫للربازيل �أمام �أملانيا يف ن�صف النهائي مونديال‬ ‫‪ 2014‬قبل �سنتني‪ ،‬ن�سي منتخب ال�سامبا ذيول‬ ‫تلك اخل�سارة التاريخية وحقق انت�صارا كبريا‬

‫والفتا على الأرجنتني بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫وت��اب �ع��ت ك�ت�ي�ب��ة امل� ��درب ت�ي�ت��ي ع��رو��ض�ه��ا‬ ‫ال �ق��وي��ة م�ن��ذ �أن ت ��وىل الأخ�ي��ر امل�ه�م��ة خلفا‬ ‫ل�ك��ارل��و���س دون �غ��ا يف ح��زي��ران‪/‬ي��ون�ي��و املا�ضي‬ ‫حيث فازت يف مبارياتها اخلم�س ب�إ�شرافه من‬ ‫دون �أن تتلقى �شباكها �أي هدف‪.‬‬ ‫وج��اءت املباراة تكتيكية بالدرجة الأوىل‬ ‫وخ �� �ص��و� �ص��ا يف ال��دق��ائ��ق ال �ع �� �ش��ري��ن الأوىل‬ ‫حيث فر�ض اجلانب الربازيلي رقابة ل�صيقة‬ ‫على النجم الأرجنتيني ليونيل مي�سي من‬ ‫ق �ب��ل ف��رن��ان��دي �ن �ي��و‪ ،‬يف ح�ي�ن ح� ��اول امل�ن�ت�خ��ب‬ ‫الأرج �ن �ت �ي �ن��ي حم��ا� �ص��رة ن �ي �م��ار واحل � ��د من‬ ‫خطورته بف�ضل دفاع متقدم و�ضاغط‪.‬‬ ‫و��س�ن�ح��ت ال�ف��ر��ص��ة الأوىل ل�ل�أرج�ن�ت�ين‬ ‫ع�ن��دم��ا �أط �ل��ق ل��وك��ا���س بيليا ت���س��دي��دة قوية‬ ‫بي�سراه من م�شارف املنطقة طار لها احلار�س‬ ‫الربازيلي الي�سون و�أبعدها (‪.)23‬‬ ‫وبعدها بدقيقتني و�صلت الكرة اىل نيمار‬ ‫على اجلهة الي�سرى فمررها ب��اجت��اه فيليب‬ ‫كوتينيو الذي خدع بابلو زاباليتا وتخل�ص من‬ ‫مراقبة نيكوال�س اوتامندي لي�سري بها قبل �أن‬ ‫ي�سددها يف ال��زاوي��ة العليا بعيدا عن متناول‬ ‫احلار�س �سريخيو رومريو‪.‬‬ ‫وعندما كان ال�شوط الأول يلفظ �أنفا�سه‬ ‫الأخ� �ي ��رة‪ ،‬ق� ��ام امل �ه��اج��م ال�ب�رازي� �ل ��ي ال �� �ش��اب‬ ‫غابرييل جي�سو�س مبجهود ف��ردي رائ��ع قبل‬

‫�أن ميرر كرة بينية رائعة باجتاه نيمار الذي‬ ‫انفرد برومريو و�سجل الهدف الثاين‪.‬‬ ‫ورفع نيمار ر�صيده من الأهداف الدولية‬ ‫اىل ‪ 50‬هدفا يف ‪ 74‬مباراة‪.‬‬ ‫وال �شك ب��ان نيمار البالغ من العمر ‪24‬‬ ‫عاما قادر على تهديد الرقم القيا�سي امل�سجل‬ ‫با�سم بيليه (‪ 77‬هدفا يف ‪ 91‬مباراة دولية)‪.‬‬ ‫و��ض�غ��ط املنتخب الأرج�ن�ت�ي�ن��ي �سعيا يف‬ ‫تقلي�ص ال�ف��ارق مطلع ال�شوط ال�ث��اين لكن‬ ‫مي�سي مل يح�سن ت���س��دي��د ال �ك��رة م��ن ركلة‬ ‫حرة على م�شارف املنطقة مرتني‪ ،‬ثم �أ�ضاع‬ ‫باولينيو هدفا عندما راوغ احل��ار���س و�سدد‬ ‫ب ��اجت ��اه امل ��رم ��ى ل �ك��ن خ��اف �ي�ير م��ا��س�ك�يران��و‬ ‫�شتت الكرة قبل �أن جتتاز اخلط (‪ .)55‬لكن‬ ‫باولينيو ع��و���ض اث��ر معمعة داخ��ل منطقة‬ ‫الأرج�ن�ت�ين بت�سجيله ال�ه��دف الثالث بعدها‬ ‫ب�أربع دقائق‪.‬‬ ‫وك��ان ب� إ�م�ك��ان املنتخب ال�برازي�ل��ي زي��ادة‬ ‫غ �ل �ت��ه م ��ن الأه� � � ��داف ل �ك��ن ف�يرم �ي �ن��و ب��دي��ل‬ ‫كوتينيو �أه��در فر�صة �سهلة يف �أواخ��ر املباراة‬ ‫وكذلك فعل نيمار‪.‬‬ ‫االوروغواي والأكوادور‬ ‫وخطت االوروغ� ��واي خطوة كبرية نحو‬ ‫بلوغ النهائيات بفوزها على الأكوادور ‪ 1-2‬على‬ ‫ملعب �سنتيناريو يف مونتيفيديو‪.‬‬ ‫واف �ت �ت��ح �أ�� �ص� �ح ��اب الأر� � � ��ض ال�ت���س�ج�ي��ل‬

‫بوا�سطة املدافع �سيبا�ستيان كوات�س بعد مرور‬ ‫‪ 12‬دقيقة‪ ،‬لكن فيليبي كاي�سيدو ا�ستغل بهجمة‬ ‫�أكوادورية معاك�سة لأدراك التعادل قبل نهاية‬ ‫ال�شوط الأول بدقيقة واحدة‪ .‬لكن ا ألك��وادور‬ ‫مل تنعم بهذا الهدف الن دييغو روالن رد يف‬ ‫الدقيقة الأخرية بهدف الفوز لالوروغواي‪.‬‬ ‫ت�شيلي وكولومبيا‬ ‫ويف ب��اران�ك�ي��ا ت��دي��ن ت�شيلي اىل ح��ار���س‬ ‫م��رم��اه��ا ك�ل�اودي��و ب��راف��و ل�ل�خ��روج ب��ال�ت�ع��ادل‬ ‫ال�سلبي مع م�ضيفتها كولومبيا‪.‬‬ ‫وت���ص��دى ب��راف��و ل�ك��رت�ين خ�ط��رت�ين من‬ ‫او�سكار موريو وميغيل بورخا‪ ،‬لكنه �أ�صيب يف‬ ‫ركبته منت�صف ال�شوط الثاين‪.‬‬ ‫البارغواي والبريو‬ ‫ويف ا� �س��ون �� �س �ي��ون‪ ،‬م �ن �ي��ت ال� �ب ��ارغ ��واي‬ ‫بخ�سارة قا�سية على �أر�ضها �أمام البريو ‪.4-1‬‬ ‫وكانت البارغواي البادئة بالت�سجيل بوا�سطة‬ ‫ري �ف�ي�رو���س (‪ ،)9‬ل �ك��ن ال �ب�ي�رو ان�ت�ف���ض��ت يف‬ ‫ال�شوط الثاين و�سجلت �أربعة �أه��داف تناوب‬ ‫عليها رام��و���س (‪ )48‬وفلوري�س (‪ )71‬وكويفا‬ ‫(‪ )78‬وبينيتيز (‪ 84‬خط أ� يف مرمى فريقه)‪.‬‬ ‫فنزويال وبوليفيا‬ ‫و� �س �ح �ق��ت ف �ن��زوي�ل�ا ��ض�ي�ف�ت�ه��ا ب��ول�ي�ف�ي��ا‬ ‫بخما�سية نظيفة حملت تواقيع كوفاتي (‪)3‬‬ ‫ومارتينيز (‪ 11‬و‪ 67‬و‪ )70‬واوتريو (‪.)75‬‬

‫الربازيل فازت على الأرجنتني بثالثية نظيفة‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫�صباح جديد‬


‫‪9‬‬

‫دراســــــــات‬

‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫�سالح كبري يف حرب �صغرية‬

‫األسطول الروسي العظيم يف طريقه إىل سوريا‬ ‫ماثيو بودنري‪«-‬مو�سكو تاميز» الرو�سي‬ ‫رمبا على خطى الرئي�س الأمريكي‪ ،‬ثيودور روزفلت الدعائية‪،‬‬ ‫�أم��ر الرئي�س الرو�سي فالدميري بوتني‪ ،‬املعروف باهتمامه اخلا�ص‬ ‫بالتاريخ‪ ،‬ب�أكرب عملية ن�شر ق��وات بحرية رو�سية منذ نهاية احلرب‬ ‫ال �ب��اردة‪ :‬ثماين �سفن‪ ،‬بينها اثنتان م��ن ال�سفن احلربية الأب��رز يف‬ ‫رو�سيا‪ ،‬يف طريقها �إىل �سوريا‪ .‬وهي تبحر ببطء قبالة �سواحل دول‬ ‫الناتو‪ .‬ولكن عندما دخلت املجموعة‪ ،‬التي تقودها حاملة الطائرات‬ ‫الأمريال كوزنيت�سوف‪ ،‬القناة الربيطانية‪ ،‬مل ترث الرتقب واحلذر‪،‬‬ ‫ع�ل��ى خ�ل�اف امل �ن��اورات الع�سكرية ال��رو��س�ي��ة يف ال�ع��ام�ين املا�ضيني‪.‬‬ ‫فال�صورة الدراماتيكية حلاملة الطائرات وهي تنفث دخاناً �أ�سود‪ ،‬على‬ ‫خالف حامالت الطائرات احلديثة‪ ،‬كانت دافعاً ل�سخرية قا�سية ال‬ ‫ترحم‪ .‬ويبدو �أن عر�ض الع�ضالت الع�سكرية �أخفق‪.‬‬ ‫ول�ك��ن ال���س�خ��ري��ة ال�ت��ي وج�ه��ت اىل ك��وزن�ي�ت���س��وف يف ال�صحافة‬ ‫العاملية مل تكن يف حملها‪ .‬فال�سفينة هذه تبحر مع بع�ض �أكرث ال�سفن‬ ‫احلربية الرو�سية ال�ضاربة‪ .‬وو�صولها اىل �سواحل �سوريا يعزز القوة‬ ‫الرئي�سية ال�ضاربة للكرملني يف املنطقة‪ .‬وتقوم البحرية الرو�سية يف‬ ‫هذه الرحلة بتقييم قدرات كوزنيت�سوف‪ ،‬وتدريب طاقمها يف حاالت‬ ‫القتال‪.‬‬ ‫ويف وقت ي�سعى الكرملني �إىل �إظهار القدرات القتالية حلاملة‬ ‫دواعي داخلية‪� ،‬إىل ح ّد كبري‪.‬‬ ‫كوزنيت�سوف‪ ،‬ال يخفى �أن وراء ن�شرها‬ ‫َ‬ ‫فال�سفينة مل حت��ارب يف ال�سابق‪ .‬و�سوريا هي اليوم ميدان الختبار‬ ‫القدرات الع�سكرية الرو�سية‪ .‬ويقول م�صدر يف وزارة الدفاع الرو�سية‬ ‫�إن ال�ق��اع��دة اجل��وي��ة ال��رو��س�ي��ة يف ��س��وري��ا تنفي احل��اج��ة اىل حاملة‬ ‫الطائرات ه��ذه‪ .‬وحاملة كوزنيت�سوف هي ع��بء م��ايل منذ دخولها‬ ‫اخلدمة يف ‪ .1990‬وعلى رغم حم��اوالت كثرية للحفاظ على القدرة‬ ‫الت�شغيلية لل�سفينة‪ ،‬ق�ضت معظم «عمرها» را�سية يف امليناء‪ .‬وينتظر‬ ‫خ�ضوعها لعملية �إ�صالح بعد رحلة �سوريا التي يفرت�ض �أن تنتهي يف‬ ‫وقت مبكر من العام املقبل‪ ،‬يف وقت مل ي�سبق لكوزنيت�سوف �إم�ضاء‬ ‫�أكرث من �ستة �أ�شهر يف عر�ض البحر‪ .‬وحني تغادر امليناء‪ ،‬فهي تبقى‬ ‫حتت حرا�سة �سفينة القاطرة «نيكوالي �شيكر»‪.‬‬ ‫وي��رى �صقور البحرية الرو�سية وال�سيا�سيني �أن كوزنيت�سوف‬ ‫عن�صر بارز يف �سعي مو�سكو اىل انتزاع اعرتاف دويل بها قو ًة عظمى‪.‬‬ ‫وكانوا‪ ،‬يف العامني املا�ضيني‪ ،‬ي�ضغطون من �أجل بناء حاملة طائرات‬

‫ج��دي��دة ملناف�سة الت�صاميم الأم��ري�ك�ي��ة‪ .‬ول �ك��نّ آ�خ��ري��ن يف اجلي�ش‬ ‫الرو�سي ال يرون �أي دور حلامالت الطائرات يف البحرية الرو�سية‪.‬‬ ‫فهذه احلامالت معدة للدفاع الوطني‪ ،‬ولي�س ال�ستعرا�ض القوة يف‬ ‫اخل��ارج‪ .‬ويقول خبري مركز حتليل اال�سرتاتيجيات والتكنولوجيات‬ ‫(«ك��ا��س��ت»)‪ ،‬وه��و �ضابط بحري متقاعد‪ ،‬مك�سيم �شيبوفالينكو‪� ،‬إن‬ ‫«ح��ام�لات ال �ط��ائ��رات ه��ي ه��در ألم� ��وال ال�ب�ح��ري��ة ال��رو� �س �ي��ة»‪ .‬فهي‬ ‫تتطلب ب�ن��اء جمموعة قتالية ك�ب�يرة ملرافقتها يف وج�ه��ات بعيدة‪.‬‬ ‫وميكن لرو�سيا �أن تكتفي باملطارات الربية‪ .‬وعلى البحرية الرو�سية‬ ‫يف مرحلة الأزم ��ة االقت�صادية �أن ت�ط��ور ق��درات�ه��ا التنافــ�سية‪� :‬أي‬ ‫الغوا�صات النووية‪ .‬واجلزء الأكرب من موازنة التحديث الع�سكرية‬ ‫‪ 20‬تريليون روب��ل (‪ 350‬بليون دوالر) خم�ص�ص لتطوير الغوا�صات‬ ‫هذه‪ .‬ولكن �أداء حاملة كوزنيت�سوف يف �سوريا قد يرجح كفة متويل‬ ‫حامالت الطائرات‪ .‬وت��روج رو�سيا ل�صناعتها الدفاعية‪ .‬فهي باعت‬ ‫ال���ص�ين �شقيقة ح��ام�ل��ة ك��وزن�ي�ت���س��وف‪ ،‬و�أ��ص�ل�ح��ت ح��ام�ل��ة ط��ائ��رات‬ ‫�سوفياتية قدمية أ�خ��رى وباعتها للبحرية الهندية‪ .‬كما ت�أمل ببيع‬ ‫طائرات «�سوخوي» و «ميغ» جمهزة للخدمة على ه��ذه الأن��واع من‬ ‫ال�سفن �إىل الهند‪.‬‬ ‫�سالح كبري يف حرب �صغرية‬ ‫و�أثار توقيت �إر�سال حاملة كوزنيت�سوف دوائر الدفاع يف الغرب‪.‬‬ ‫وتدور التكهنات على �أن ال�سفينة يف طريقها اىل تدمري ما تبقى من‬ ‫املعار�ضة ال�سوريا‪ .‬ومدة وقف �إطالق النار الق�صرية لل�سماح للمدنيني‬ ‫بالهروب من معقل املعار�ضة املحا�صرة يف حلب مل تكن كافية لتغيري‬ ‫ديناميكية احلرب هناك‪ .‬ونظراً ملحدودية قدرات كوزنيت�سوف‪ ،‬فمن‬ ‫الع�سري القول �إن �إر�سالها مرتبط بحلب فح�سب‪ ،‬يف وقت �إن طائرات‬ ‫«ميغ» و «�سوخوي» امللحقة باحلاملة هذه �أقل فاعلية من تلك التي‬ ‫تقاتل يف �سوريا‪ .‬وطائرات ال�سفينة غري قادرة على �شن هجمات وهي‬ ‫مزودة بحمولة كاملة من الوقود وال�سالح‪ .‬وتعاين رو�سيا نق�صاً يف‬ ‫الطيارين القادرين على القيام بالرحالت من على منت احلامالت‪.‬‬ ‫و�أدا�ؤهم يف �سوريا هو �س�ؤال مفتوح‪.‬‬ ‫وم�صدر قوة املجموعة القتالية يف كوزنيت�سوف لي�س احلاملة‬ ‫نف�سها بل يف ال�ط��راد احلربي بطر�س الأك�بر ال��ذي يرافقها‪ .‬وهذا‬ ‫الطراد حممل بال�صواريخ املوجهة امل�ضادة لل�سفن‪ ،‬ومدافع يوجهها‬ ‫الرادار‪ ،‬وهو م�صمم لتدمري ال�سفن الأمريكية يف حرب بحرية �شاملة‪.‬‬ ‫وال �شك يف �أنها �سفينة خطرية جداً وقادرة على �إنزال �أ�ضرار كبرية‪،‬‬

‫ولكنها ال جت��دي نفعاً يف ا�ستهداف أ�ه��داف ب ّرية يف �سوريا‪ .‬ويقول‬ ‫م��ارك غاليوتي‪ ،‬خبري يف ال�ش�ؤون الع�سكرية الرو�سية‪« ،‬ق��د يطلق‬ ‫بطر�س الأكرب بع�ض �صواريخ كروز على �سوريا‪ ،‬ولكنها و�سيلة مكلفة‬ ‫للغاية جللب الب�ؤ�س �إىل ب�ضعة �أكواخ �أو ب�ضعة بيوت متداعية‪ .‬ولكن‬ ‫�إر�سال تلك ال�سفينة رمزي ويرمي اىل �إبالغ احللف الأطل�سي ب أ� ّنه ال‬ ‫ينبغي �أن يكون واثقاً للغاية حول قدراته على ال�سيطرة على البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط»‪ .‬ويتزامن ن�شر ال�سفينة كذلك مع ا�ستئناف الكالم‬ ‫يف وا�شنطن عن حلول ع�سكرية للحرب الأهلية يف �سوريا‪ .‬وعليه‪،‬‬ ‫فبطر�س الأك�بر هو رادع للمجموعات القتالية الأمريكية التي قد‬ ‫ت�شارك يف ن�شاط عدواين �ضد الأ�سد‪ .‬ويدور حوار ب�سيط بني رو�سيا‬ ‫والواليات املتحدة‪ .‬وقبل �أ�سبوعني‪ ،‬اقرتح وزير اخلارجية الأمريكي‬ ‫جون كريي مالحقة رو�سيا �أمام الق�ضاء الدويل بتهمة ارتكاب جرائم‬

‫اتهام «الرأسمالية الربعية» بقصر النظر‬ ‫يتجاهل االنضباط املالي‬ ‫يف الواليات املتحدة‬ ‫وحدها �أعادت ال�شركات‬ ‫منذ عام ‪� 2012‬شراء ما‬ ‫قيمته تريليونا دوالر‬ ‫تقريبا من �أ�سهمها‬ ‫روبن ويجلزويرث – فاينان�شل تاميز‬ ‫� �س��وق ا أل� �س �ه��م مي �ك��ن �أن ت���ش�ب��ه �شخ�صية‬ ‫درو ب��ارمي��ور يف فيلم "�أول ‪ 50‬موعدا"‪ ،‬الذي‬ ‫تلعب فيه بارميور دور �شخ�صية فاقدة للذاكرة‬ ‫غ�ي�ر ق� � ��ادرة ع �ل��ى ت �� �ش �ك �ي��ل ذك� ��ري� ��ات ج ��دي ��دة‪.‬‬ ‫ويجادل املنتقدون ب�أن الأ�سواق جترب ال�شركات‬ ‫ا ألم��ري�ك�ي��ة على �أن ت�ك��ون ق�صرية النظر على‬ ‫نحو مماثل‪.‬‬ ‫ف � �ك� ��رة ق� ��� �ص ��ر ال� �ن� �ظ ��ر ل� � ��دى ال� ��� �ش ��رك ��ات‬ ‫و"الر�أ�سمالية الربعية" ه��ي مو�ضوع �ساخن‪،‬‬ ‫ل�م��ال‬ ‫يغذيه االن�ت�ع��ا���ش االق�ت���ص��ادي املخيب ل� آ‬ ‫وي�شعله احلجم املذهل إلع��ادة �شراء الأ�سهم يف‬ ‫�أعقاب الأزمة املالية‪.‬‬ ‫وبح�سب "جولدمان �ساك�س"‪ ،‬يف الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة وح ��ده ��ا أ�ع� � ��ادت ال �� �ش��رك��ات م �ن��ذ ع��ام‬ ‫‪�� 2012‬ش��راء م��ا قيمته تريليونا دوالر تقريبا‬ ‫م ��ن أ�� �س �ه �م �ه��ا‪ .‬ويف ال ��وق ��ت ن�ف���س��ه "النفقات‬ ‫الر�أ�سمالية"‪� ،‬أي اال� �س �ت �ث �م��ارات يف امل���ص��ان��ع‬ ‫واملخازن وامل�ستودعات ‪� -‬أ�صيبت بال�ضعف رغم‬ ‫تكاليف االقرتا�ض املنخف�ضة للغاية‪.‬‬ ‫هجم ال�سيا�سيون على امل��و��ض��وع واحت�شد‬ ‫عمالقة ال�صناعة امل��ال�ي��ة ل�ل��رد عليهم‪ .‬جيمي‬ ‫دامي� � � ��ون‪ ،‬م ��ن "جيه ب ��ي مورجان"‪ ،‬ي�ع�م��ل‬ ‫على خطة �أول �ي��ة حلوكمة ال���ش��رك��ات لت�شجيع‬ ‫ال�ت�خ�ط�ي��ط ع �ل��ى امل� ��دى ال �ط��وي��ل‪ ،‬وب � ��د أ� الري‬ ‫ف�ي�ن��ك‪ ،‬م��ن "بالك روك"‪ ،‬ب ��إط�ل�اق م�ؤ�س�سة‬ ‫فكرية مكر�سة ملكافحة النظرة ق�صرية الأجل‬ ‫ل ��دى ال �� �ش��رك��ات‪� .‬أو ك �م��ا ق ��ال م �ت �ح��دث ب��ا��س��م‬ ‫م��ؤ��س���س��ة ‪ FCLT‬ال�ع��امل�ي��ة "التي ك��ان��ت �سابقا‬ ‫فوك�سنج ك��اب�ي�ت��ال �أون ذا ل��وجن تريم" ال�شهر‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪" ،‬هذه ل�ي���س��ت م � ؤ�� �س �� �س��ة ف �ك��ري��ة‪ ،‬بل‬ ‫م�ؤ�س�سة عملية"‪.‬‬ ‫لدعم وجهة نظرها‪ ،‬ن�شرت هذه "امل�ؤ�س�سة‬ ‫العملية" تقريرا لـ "ماكينزي" قال �إن ‪ 87‬يف املئة‬ ‫من التنفيذيني يف ال�شركات ي�شعرون ب�ضغوط‬ ‫لتحقيق نتائج مالية يف غ�ضون عامني‪ ،‬مقارنة‬ ‫ب �ـ ‪ 79‬يف امل �ئ��ة يف ا��س�ت�ط�لاع مم��اث��ل ع ��ام ‪.2013‬‬ ‫والر�سالة كانت �أن هذا ي�ضر بال�شركات والبلد‪.‬‬ ‫ل�ك��ن يف ح�ين �إن امل �خ��اوف ب���ش��أن اخل�سائر‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة الأو� �س��ع النا�شئة ع��ن ن��زع��ة ق�صر‬ ‫النظر ل��دى ال�شركات مفهومة‪� ،‬إال �أن امل�س�ألة‬ ‫لي�ست وا�ضحة متاما‪ .‬تقرير عن تخ�صي�ص ر�أ�س‬ ‫امل��ال يف ال�شركات الأمريكية‪ ،‬أ�ع�دّه فريق بقيادة‬ ‫م��اي�ك��ل م��وب��و��س��ان يف "كريدي �سوي�س"‪ ،‬يلقي‬ ‫بع�ض ال�ضوء على هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫وف �ق��ا مل �� �ص��رف ك ��ري ��دي � �س��وي ����س‪ ،‬الإن� �ف ��اق‬ ‫الر�أ�سمايل لأك�بر ‪� 1500‬شركة �أمريكية مدرجة‬ ‫تراجع �إىل ‪ 6.1‬يف املئة من �إيرادات العام املا�ضي‪،‬‬

‫هبوطا م��ن نحو ‪ 10‬يف امل�ئ��ة ع��ام ‪ ،1980‬لكنه ال‬ ‫ي��زال أ�ع�ل��ى م��ن ‪ 5.2‬يف امل�ئ��ة م��ن ال�ع��ائ��دات التي‬ ‫مت ا�ستثمارها قبل عقد من الزمن‪ .‬وك��ان �سبب‬ ‫ان�خ�ف��ا���ض ا��س�ت�ث�م��ار ال���ش��رك��ات الأخ�ي�ر يف امل�ق��ام‬ ‫الأول هو تقلي�ص الإنفاق يف �صناعة الطاقة بعد‬ ‫انهيار �أ�سعار النفط يف عام ‪ .2014‬ومن املتوقع �أن‬ ‫يبد أ� ذلك يف عك�س اجتاهه قريبا‪.‬‬ ‫ع�ل��اوة ع �ل��ى ذل� ��ك‪ ،‬ك �ث�ير م ��ن االن �خ �ف��ا���ض‬ ‫ط��وي��ل ا ألم� ��د مي�ك��ن �أي �� �ض��ا �أن يف�سر بالهيكل‬ ‫املتحول لالقت�صاد الأمريكي‪ .‬قبل عقود كانت‬ ‫معظم اال��س�ت�ث�م��ارات ت�صب يف م�شاريع مكلفة‪،‬‬ ‫مثل حمطات الفحم وم�صانع ال�صلب وم�صانع‬ ‫ال �� �س �ي��ارات‪ ،‬ل�ك��ن يف ه ��ذه ا ألي � ��ام اال��س�ت�ث�م��ار يف‬ ‫البحوث وال�ت�ط��وي��ر‪ ،‬اللذين يتطلبان ر�أ�سمال‬ ‫ق �ل �ي�لا‪ ،‬ال ي �ق��ل أ�ه �م �ي��ة ع ��ن ت �ل��ك امل� �ج ��االت‪ .‬يف‬ ‫ال�صناعات ذات ر أ����س امل��ال القليل ال يقل �أهمية‪.‬‬ ‫م �ث�لا‪ ،‬ت�ط�ب�ي��ق م���ص�غ��ر ج��دي��د ل �ـ "�أبل" يكلف‬ ‫بب�ساطة �أقل مما يكلفه تطوير �سيارة كرايزلر يف‬ ‫ال�سبعينيات‪.‬‬ ‫وتظهر عالمات هذا التحول يف تكوين �سوق‬ ‫الأ�سهم الأمريكية‪ .‬يف عام ‪� 1980‬شكلت قطاعات‬ ‫الطاقة واملواد وال�صناعات ن�صف �سوق الأ�سهم‬ ‫الأمريكية‪ ،‬بح�سب بيانات "كريدي �سوي�س"‪،‬‬ ‫لكن ح�صتها انخف�ضت يف العام املا�ضي �إىل �أقل‬ ‫من اخلم�س‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪ ،‬ارتفعت قطاعات‬ ‫الرعاية ال�صحية والتكنولوجيا من ‪ 18‬يف املئة‬ ‫�إىل ‪ 34‬يف املئة‪ .‬وت�ضاعفت الن�سبة املئوية من‬ ‫إ�ي ��رادات ال�شركات الأمريكية التي تذهب �إىل‬ ‫البث والتطوير من ‪ 1.3‬يف املئة يف عام ‪� 1980‬إىل‬ ‫‪ 2.6‬يف املئة يف العام املا�ضي‪.‬‬ ‫مديرو ال�صناديق‪ ،‬على الرغم من تعاطفهم‬ ‫م��ع التنفيذيني ال��ذي��ن ي�شتكون م��ن ال�ضغوط‬ ‫ق�صرية الأجل‪ ،‬مل يقتنعوا باالتهامات التي تقول‬ ‫إ�ن�ه��م ال ي�شجعون اال�ستثمارات‪ ،‬وي���ش�يرون �إىل‬ ‫درا�سات تظهِر �أن زعماء ال�شركات يف املتو�سط ذوو‬ ‫�أداء �سيئ �إىل حد كبري من حيث تخ�صي�ص ر�أ�س‬ ‫املال‪ .‬يف الواقع‪� ،‬أبرز وارن بافيت هذا يف ر�سالته‬ ‫�إىل امل�ستثمرين عام ‪.1987‬‬ ‫ويف حني �إن معظم التنفيذيني يح�صلون على‬

‫ترقيات ب�سبب مهارتهم يف الت�سويق‪� ،‬أو الهند�سة‪،‬‬ ‫�أو الإدارة‪� ،‬أو رمبا العالقات واملعارف يف ال�شركة‪،‬‬ ‫�إال �أن تخ�صي�ص ر�أ�س املال بكفاءة مل�شاريع كبرية‬ ‫يعترب مهارة خمتلفة‪ ،‬كما يجادل بافيت الذي‬ ‫كتب يف ر�سالته "مع قليل من املبالغة‪� ،‬أق��ول �إن‬ ‫الأمر ي�شبه كما لو �أن اخلطوة النهائية بالن�سبة‬ ‫�إىل عازف موهوب للغاية لي�ست العزف يف قاعة‬ ‫كارنيجي‪� ،‬إمنا بدال من ذلك �أن يعني يف من�صب‬ ‫رئي�س جمل�س االحتياطي الفيدرايل"‪.‬‬ ‫هذا ال يعني �أن ال�شركات الأمريكية املدرجة‬ ‫ واالقت�صاد الأو��س��ع ‪ -‬ال ميكن �أن تتجه نحو‬‫��ش��يء م��ن ال�ت�ف�ك�ير ع�ل��ى امل ��دى ال�ط��وي��ل ونحو‬ ‫برامج ا�ستثمار �أكرث �صحة‪ .‬ويالحظ موبو�سان‬ ‫�أن ب�ع����ض ال �ب �ح��وث الأك��ادمي �ي��ة ت���ش�ير �إىل �أن‬ ‫ال�شركات العامة ت�ستثمر بالفعل �أقل قليال من‬ ‫ال�شركات اخلا�صة املماثلة لتحقيق �أق�صى قدر‬ ‫من الأرباح على املدى الق�صري‪.‬‬ ‫لكن الإ��ش��ارة �إىل �أن ال�شركات الأمريكية‬ ‫ت �ل �ح��ق الأذي ب�ن�ف���س�ه��ا م ��ن خ�ل�ال ال�ت�ق���ش��ف‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��اري امل �ن �ح��رف ه��و أ�م ��ر م�ب��ال��غ ف�ي��ه‪.‬‬ ‫ب��دال من ذل��ك‪ ،‬يبدو �أن التنفيذيني �أ�صبحوا‬ ‫�أكرث ان�ضباطا‪ .‬وعلى املدى البعيد هذا يعترب‬ ‫�شيئا ج�ي��دا‪ .‬يف الثمانينيات ك��ان��ت ال�شركات‬ ‫اليابانية ت�ستثمر‪ ،‬ب�شكل روت�ي�ن��ي‪� ،‬أك�ثر من‬ ‫ال���ش��رك��ات الأم��ري�ك�ي��ة امل�ن��اف���س��ة‪ ،‬م��ا �أدى �إىل‬ ‫كثري م��ن امل�ع��ان��اة ال�سيا�سية يف ذل��ك ال��وق��ت‪.‬‬ ‫لكن كما أ�ظ�ه��رت الأح ��داث‪� ،‬سوء توزيع ر أ����س‬ ‫املال ميكن �أن يكون م�ؤملا بالدرجة نف�سها مثل‬ ‫قلة اال�ستثمار‪.‬‬ ‫االقت�صادية‬ ‫‪https://www.aleqt.‬‬ ‫‪com/2016/11/07/arti‬‬‫‪cle_1100114.html‬‬

‫حرب يف �سوريا‪ .‬ويف ‪ 24‬ت�شرين الأول (�أكتوبر) املن�صرم‪ ،‬وبعد رف�ض‬ ‫املتمردين يف حلب وقف �إطالق النار املو�سع‪ ،‬قال نائب وزير اخلارجية‬ ‫الرو�سي‪� ،‬سريغي ريابكوف‪� ،‬إنّ مو�سكو ت��رى �أن وق��ف �إط�لاق النار‬ ‫غري جم��د‪ .‬ل��ذا‪ ،‬حني ت�صل جمموعة حاملة كوزنيت�سوف القتالية‬ ‫�إىل �سوريا يف الأ�سبوعني املقبلني تقريباً‪� ،‬ستزيد زي��ادة هائلة القوة‬ ‫الع�سكرية الرو�سية يف و�ضع يزداد �صعوبة وتقلباً يف �سوريا‪ .‬وقد ت�سنح‬ ‫أ�م��ام بوتني فر�صة نيل �إعجاب العامل من خالل «�أ�سطوله الأبي�ض‬ ‫العظيم»‪.‬‬ ‫* �صحايف �أمريكي مقيم يف رو�سيا‬ ‫احلياة اللندنية‬ ‫‪http://www.alhayat.com/Opinion/Writers‬‬

‫مل يلتزم حلفاء �أمريكا بتخ�صي�ص ‪ %2‬من ناجتهم على الدفاع‬

‫«الناتو» والتجارة‪ ..‬هل كان ترمب على حق؟!‬ ‫دانييل بليتكا*‪ -‬وا�شنطن بو�ست‬ ‫م��ن املحتمل �أن يخ�سر دون��ال��د ت��رام��ب يف االنتخابات‬ ‫التي جرت �أم�س‪ .‬وهذا‪ ،‬بالن�سبة للكثري من «اجلمهوريني»‬ ‫و«امل �ح��اف �ظ�ي�ن»‪�� ،‬س�ي�ك��ون إ�ع �ف ��اء م��ن �� َ�س�ن��ة م ��روع ��ة‪ .‬لكننا‬ ‫�سرنتكب خط أ� فادحاً �إذا مل نعرتف مبا كان ترامب حمقاً‬ ‫فيه‪ ،‬ون�ح��اول إ���ص�لاح امل�شاكل التي مكنته م��ن اال�ستحواذ‬ ‫العدائي على احلزب «اجلمهوري»‪ .‬فكروا يف املو�ضوعات التي‬ ‫طرحها ت��رام��ب والق��ت �صدى عميقاً م��ع ع�شرات املاليني‬ ‫م��ن ا ألم��ري�ك�ي�ين‪ (:‬إ�ن�ن��ا مل نعد نحقق ف ��وزاً‪ .‬ولي�س لدينا‬ ‫ا�سرتاتيجية ملحاربة �أعدائنا‪ .‬حلفا�ؤنا ال يدفعون ن�صيبهم‬ ‫ال �ع��ادل‪ .‬تخفي�ض نفقات ال��دف��اع وال�ق�ي��ادة ال�ع��اج��زة تنبئ‬ ‫ب�ضعف �أمريكي‪ .‬اتفاقيات التجارة ت�ساعد بع�ض الأمريكيني‬ ‫فقط‪ .‬وا�شنطن ال تعمل)‪.‬‬ ‫فلنف�صل ب�ين �شخ�ص ت��رام��ب وه ��ذا ال�ب�ي��ان املف�صل‪،‬‬ ‫�سنجد �أن احلقيقة هي �أن ه��ذه ال�شكاوى ذات معنى‪ .‬و�أن‬ ‫الكوجنر�س لديه ال�سلطة الد�ستورية وال�سيا�سية للقيام‬ ‫ب�شيء حيال ذل��ك‪ .‬ولن�أخذ «الناتو» على �سبيل املثال‪ :‬لقد‬ ‫كان ترامب حمقاً عندما ذكر �أن حلفاءنا يجب �أن ينفقوا‬ ‫املزيد على الدفاع‪ .‬لقد التزموا بتخ�صي�ص ‪ %2‬من الناجت‬ ‫املحلي الإجمايل على نفقات الدفاع‪ ،‬ومل يلتزم بذلك �سوى‬ ‫ال��والي��ات املتحدة وبريطانيا وبولندا و�أ�ستونيا واليونان‪.‬‬ ‫ول�ك��ن تهديدهم‪ ،‬على طريقة ت��رام��ب‪� ،‬أو و�صفهم ب�أنهم‬ ‫«ركاب باملجان»‪ ،‬على طريقة باراك �أوباما‪ ،‬كالهما خط�أ‪.‬‬ ‫واخل� �ي ��ار ال���ص�ح�ي��ح ه ��و �أن ي �ق��وم ال �ك��وجن��ر���س‪ ،‬من‬ ‫خ�ل�ال ال�ت���ش��ري�ع��ات‪ ،‬بال�ضغط ع�ل��ى الإدارة اجل��دي��دة لكي‬ ‫تعيد التفاو�ض ب�ش�أن الطريقة التي جتعل «ال�ن��ات��و» يفي‬ ‫ب��ال���ش��روط‪ ،‬و�إذا ك��ان الأوروب �ي��ون غ�ير ق��ادري��ن على ح�شد‬ ‫الت�أييد ال�شعبي والت�شريعي لزيادة موازنات الدفاع‪ ،‬يجب �أن‬ ‫يطالبوا بتخ�صي�ص متويل لدعم �أف�ضل للعمليات التي تقوم‬ ‫بها الواليات املتحدة و«الناتو»‪ ،‬وينبغي �أن ي�صر الكوجنر�س‬ ‫ك��ذل��ك ع�ل��ى �أن ي��دف�ع��وا امل��زي��د ل��دع��م امل��راف��ق ا ألم��ري�ك�ي��ة‬ ‫والقوات الأمريكية املتمركزة على �أرا�ضيهم‪.‬‬ ‫و�إذا مل يفعلوا ذل��ك‪ ،‬ميكن �أن تتوقف وا�شنطن عن‬ ‫�سداد نفقات الكثري من املزايا غري ال�ضرورية التي تتمتع‬ ‫بها دول احللف دون الإ�ضرار ببعثات «الناتو» نف�سها‪ .‬ومن‬ ‫املمكن م�ث�ل ً‬ ‫ا خف�ض ا إلن �ف��اق على موظفي ومكاتب املقر‪،‬‬ ‫ومراكز القيادة وغريها من مظاهر البذخ لقيادة «الناتو»‪.‬‬ ‫وكان ترامب حمقاً �أي�ضاً عندما كان ي�شكو من معركتنا‬ ‫العاجزة �ضد تنظيم «داع�ش»‪� .‬إن الواليات املتحدة ال حتقق‬ ‫ف ��وزاً‪ ،‬لكن ه��ذا ال يعني أ�ن�ن��ا ال ن�ستطيع ال�ف��وز‪ .‬حتى بعد‬ ‫�سنوات خف�ض نفقات الدفاع (التي ميكن الرتاجع عنها)‪،‬‬ ‫م��ا زال ب� إ�م�ك��ان أ�م��ري�ك��ا �إدارة بع�ض االرت�ب��اط��ات امل�ح��دودة‬ ‫مثل فر�ض منطقة حظر جوي يف �سوريا‪ .‬وينبغي �أن يكون‬ ‫الكوجنر�س لديه ال�شجاعة لتعزيز هذا اال�ستخدام الإن�ساين‬ ‫ل�سلطة الواليات املتحدة‪.‬‬

‫وه �ن��اك �أي �� �ض �اً ب��دي��ل ب�ي�ن ت�ف���ض�ي��ل «ت ��رام ��ب» ل��دع��م‬ ‫احلكام امل�ستبدين والبناء ال�شامل للأمة‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫مل نظهر فيه �سوى ق��در �ضئيل من املوهبة‪ .‬يف ثمانينيات‬ ‫ال �ق��رن امل��ا��ض��ي‪ ،‬ويف ع�ه��د رون��ال��د ري �ج��ان‪ ،‬ك��ان��ت ال��والي��ات‬ ‫امل�ت�ح��دة ت � ؤ�ي��د ‪ -‬بت�شجيع م��ن احل��زب�ين يف ال�ك��وجن��ر���س ‪-‬‬ ‫ح��رك��ات املعار�ضة يف جميع �أن �ح��اء ال �ع��امل‪ .‬ويف ت�سعينيات‬ ‫القرن املا�ضي‪ ،‬كانت الواليات املتحدة ت�ؤيد‪� ،‬أي�ضاً بتوجيه‬ ‫من احلزبني يف الكوجنر�س ‪ -‬حركات املعار�ضة يف العراق‪.‬‬ ‫هذه هي ال�سيا�سات التي متثل ا�سرتاتيجية ونهاية للعبة‪.‬‬ ‫والعودة �إىل ا�سرتاتيجية ت�أييد حركات التحرر تعد فر�صة‬ ‫لالنتقال م��ن العمليات الع�سكرية التي تقودها ال��والي��ات‬ ‫امل�ت�ح��دة وق ��وات التحالف �إىل احل�ك��وم��ات االنتقالية التي‬ ‫يقودها الأجانب يف �أماكن مثل �سوريا وليبيا‪ .‬هل تعتقدون‬ ‫�أن الكوجنر�س ال ميلك ال�سلطة التنفيذية لتكري�س الطاقة‬ ‫والتمويل والقيادة لإيجاد حلول �سلمية يف اخل��ارج؟ فكروا‬ ‫م��رة أ�خ� ��رى‪ .‬م��ن دون ال�ت�م��وي��ل‪ ،‬ل��ن ت�ستطيع اخل��ارج�ي��ة‬ ‫الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية العمل‪� .‬إن‬ ‫الكوجنر�س لديه املليارات حتت نفوذه‪.‬‬ ‫وتعد التجارة هي �أك�ثر التحديات تعقيداً‪ ،‬واحلقيقة‬ ‫هي �أن بع�ض االتفاقيات مثل اتفاقية ال�شراكة عرب املحيط‬ ‫الهادي قد حظيت ب�أكرث مما ت�ستحق – لي�س لأن مزاياها‬ ‫ال تفوق تكاليفها كثرياً‪ ،‬ولكن لأن اجلانب امل�ؤيد للتجارة‬ ‫مل يعرتف ب�أن بع�ض العمال �سينتهي بهم احلال بف�صلهم‪،‬‬ ‫وب�إمكان الكوجنر�س �أن يقبل التحدي ال�صعب فيما يتعلق‬ ‫بتزويد العمال مبا يحتاجونه من مهارات كي يت�سنى لهم‬ ‫التناف�س يف اق�ت���ص��اد ال �ي��وم‪ ،‬ومي�ك�ن��ه ال�ع�م��ل م��ع ال��والي��ات‬ ‫لتو�سيع نطاق التدريب املهني وغ�يره من برامج التعليم‬ ‫القائم على العمل‪ .‬وميكنه تقدمي نفقات معي�شة للعاطلني‬ ‫مل��دة طويلة يف املناطق التي تقل فيها امل�ساعدة على �إيجاد‬ ‫ف��ر���ص ع�م��ل‪� .‬إن ا ألم ��ر لي�س �أن الأم��ري�ك�ي�ين ال ي��ري��دون‬ ‫االنخراط مع العامل‪ ،‬بل �إنهم يريدون القيام بذلك‪ ،‬ولكن‬ ‫بنجاح‪ .‬كان هذا من بني املو�ضوعات التي القت �صدى �ضد‬ ‫هيالري كلينتون‪« :‬لثالثني عاماً‪ ،‬كانت تفعل ذل��ك‪� ...‬إنها‬ ‫ال تفعل �شيئاً حيال �أي �شيء �سوى احلديث‪� .‬إنها تتكلم وال‬ ‫تعمل»‪ .‬لقد حانت الفر�صة للحزب «اجلمهوري» كي يتحد‬ ‫من جديد ويفعل �شيئاً من �أجل ال�شعب الأمريكي‪.‬‬ ‫* نائب رئي�س معهد «�أمريكان �إنرتبرايز» للدرا�سات‬ ‫الدفاعية واخلارجية‬ ‫االحتاد الإماراتية‬ ‫‪http://www.alittihad.ae/details.‬‬ ‫‪php?id=56196&y=2016‬‬


‫‪10‬‬

‫عبد الكرمي ف�ضلو العزام‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫«اتْ َ‬ ‫ـخـ َ‬ ‫سـا يـا ُكـو َبـان»‬

‫اه‬ ‫تمـام و�أن ُن�سا ًعِ د ب ُكـل ُقـ َّوة على �إف�شال من قال عن ُهـم‬ ‫قبـلتعرالبـدء بالإ�شارة �إىل الكوبانييـن اخلا�سِ ئيـن ال‬ ‫ج‬ ‫اللة‬ ‫امللك‬ ‫يوم‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫مق‬ ‫ولته‬ ‫امل�شه‬ ‫ـورة‬ ‫«ه‬ ‫نـاك‬ ‫من‬ ‫ي�ست‬ ‫قـوي‬ ‫ُبـد مـن يـف القارئ مبعنى كلمـة كوبـان‪.‬‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫جنبي‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫لوطـن»‪ .‬وهـل هناك �أو�ضـح مـن هـذا‬ ‫كث كوبـان هي كلمـة ُترك َّيـة ويُقـال كرد َّيـة ولها‬ ‫معـا‬ ‫نٍ‬ ‫الو‬ ‫�صـف‬ ‫وا‬ ‫لتو�‬ ‫يـرة �أ‬ ‫صيـف للب َّواقيـن الكوبانييـن‪.‬‬ ‫�شيـر �إىل �أبرزها والأكثـر تعبري ًا وهـو (البـ َّواق)‬ ‫نعـم‪:‬‬ ‫وه��ـ��ذا‬ ‫امل�ص‬ ‫طلـح‬ ‫م‬ ‫��‬ ‫ع‬ ‫��‬ ‫ـ‬ ‫��‬ ‫روف‬ ‫ع‬ ‫ندنا‬ ‫و‬ ‫ل��ـ��ه ُم����رادف � َ‬ ‫آخ‬ ‫��‬ ‫ـ‬ ‫��ر‬ ‫يف‬ ‫الـ‬ ‫وهـو(الغدَّ ار)‪.‬‬ ‫باحلفـاظوقت ال��ـ��ذي ين�شغِـل فيـه الوطـن وقيادتـه‬ ‫وع‬ ‫النَّـار و على �سالمـة الوطـن و�شعبـه و�إبعادهِ ـم عـن‬ ‫ندما ك ُثـر الكوبانيـون يف هـذا الزمان‪� ،‬أجد ويجد‬ ‫معـي ا‬ ‫فحي‬ ‫لكثيـ‬ ‫حهـا‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫رون‬ ‫وين‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ـه‬ ‫�شغـل‬ ‫ال‬ ‫بت‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ـد‬ ‫ميـن‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫قمـة‬ ‫العيـ�ش الكرميـة‬ ‫�شارة �إليهـم وتو�صيفهـم‬ ‫للم‬ ‫واط‬ ‫حتـى‬ ‫ال‬ ‫نيـن‬ ‫ي‬ ‫يف‬ ‫خفـوا‬ ‫زمن‬ ‫االن‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫هيـار‬ ‫حـد‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫حتى‬ ‫قت�صـ‬ ‫ادي العاملـي‪ ،‬جنـد‬ ‫ت�س ُهـل املقارنة بيـن‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫تر‬ ‫ؤالء‬ ‫بيـة‬ ‫الك‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫وبان‬ ‫جيال‬ ‫ييـن‬ ‫م‬ ‫ال�س‬ ‫ا‬ ‫ن�ش‬ ‫بقـة‬ ‫و‬ ‫غليـن‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫َّ‬ ‫جيـال الالحقـة‪،‬‬ ‫ويع‬ ‫خلا�صـة‪ :‬كيـف‬ ‫ـرف‬ ‫أمورهِ ـم ا َّ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫اجل‬ ‫ت ِ�صـل با ِّ‬ ‫ميـعب�أبعلى مـن تقـع الالئمة و�إىل �أيـن يكـون املـ�آل‪.‬‬ ‫جلهة ال ُفـالن َّيـة‪ ،‬وكيف �أتكلم مع اجلهة الفالنية‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ُمذ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫وما‬ ‫هي‬ ‫�سـط‬ ‫اخل‬ ‫ال‬ ‫دمة‬ ‫ُ‬ ‫بديه‬ ‫ي‬ ‫التي‬ ‫ـات‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫أنَّ‬ ‫�ضي‬ ‫تر‬ ‫َّ‬ ‫بيـة الإن�سـان �أكثـر‬ ‫ما‬ ‫اجلهة العالن َّيـة؟ اخلدمة‬ ‫ِّ‬ ‫ت�ؤثـر‬ ‫التي‬ ‫فيهـا�ؤا ِّحلياة والبيئة املحيطة‪� .‬أ َّما املـواد التعليمية‬ ‫لـو كانجتعل هذه اجلهـة تجُ ـزل يل ولأبنائي العطاء ح َّتى‬ ‫واملناهِ ـج امل‬ ‫على ِح�ساب الوطـن ِ‬ ‫حا�ضره و ُم�ستقبله‪.‬‬ ‫الع ثرة كثري ًا فـي الرتبيـة فهي املـواد الإن�سانية‬ ‫(كال ّلغة‬ ‫ربية‬ ‫الك‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫وبان‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ـون‬ ‫رتبية‬ ‫ك‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫إ�س‬ ‫ـر؛‬ ‫ّ‬ ‫المية واالجتماعيات)‪.‬‬ ‫منهـم مـن �أ�سفـر عـن وجهه دون‬ ‫وهنا � ُأعـود لأقـول‪:‬‬ ‫خـوف �أو حيـاء ومنهـم ما زال يُغطي نف�سـه بق�شـة و َّ‬ ‫لعـل‬ ‫ح�صـ‬ ‫‪ )1‬ل َ‬ ‫ي‬ ‫رهم‬ ‫ـون‬ ‫مـن‬ ‫ال‬ ‫ِيخ�سـ أ� الكوبان ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�سـوقـوا‬ ‫ذيـن يُـريـدون �أن ُ‬ ‫ال�صعـوبـة مبكان بعد �أن افتقدنا الكثيـر‬ ‫ُ‬ ‫النَّ�شـ�أ ومـن‬ ‫ث‬ ‫ـم‬ ‫من‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫��‬ ‫ـ‬ ‫��ة‬ ‫قيـم‬ ‫ال‬ ‫لتن‬ ‫أ�‬ ‫َّ‬ ‫�صهـر يف بوتقـة العوملة‬ ‫صيلـة التي تربينا عليهـا كعـرب‪ ،‬فبعـد �أن‬ ‫الثقاف َّيـة‬ ‫ُ‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫�ض‬ ‫ي‬ ‫ـع‬ ‫كـان‬ ‫هو‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫العـ‬ ‫ـة‬ ‫ِّ‬ ‫ربي‬ ‫ي ِّ‬ ‫َّ ال�شعـوب وثقافاتهـا و ُت�ضيـع‬ ‫ُ�ضحي بنف�سـه دفاعـ ًا عن املُ�ستجيـر به �صـار‬ ‫تاريخها‬ ‫وخ‬ ‫�صو�‬ ‫صيتها‬ ‫الب‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫عـ�ض‬ ‫ُ�صبح‬ ‫ا‬ ‫العالـم ك ّلـه بلـون وطعـم‬ ‫�أهـداف بـ ليوم يبيعـون �أوطانهـم وكراماتهـم يف �سبيـل‬ ‫ونكهـة‬ ‫واح‬ ‫ـدة‪.‬‬ ‫َّراقة كغيـوم ال�صيـف تـزول مع �أ َّول �شم�س‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫ل‬ ‫ِيخ�س‬ ‫ـ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫وبـان‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يعـرف �أنَّ مرجعية اللغة‬ ‫بعـد �أنْ كـان العربي يتمنَّى �أال حتِ ـل امل�صائب مبالِه‬ ‫العربية‬ ‫وعيا‬ ‫ل‬ ‫ِه‬ ‫ودي‬ ‫ن‬ ‫ِـه‪،‬‬ ‫�ص‬ ‫ـار‬ ‫ال‬ ‫يـوم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫وال�ضابط لنحوها و�صرفها وقواعدها هو القر�آن‬ ‫قبـل‬ ‫ك‬ ‫ـل امل�صائـب بـل يُ�سـاعِ ـد‬ ‫الكرمي‪،‬‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫املت‬ ‫خ�ص‬ ‫�صني‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫علـى وقوعها بـ�س (�إ َ‬ ‫للغة العربية ومن يجيدون‬ ‫ر�ض) عنِّي و(هـات)‪.‬‬ ‫لفظها‬ ‫جمـرى‬ ‫وبال‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫غتها‬ ‫م‪،‬‬ ‫��دَّ‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫فاعت‬ ‫إح‬ ‫ربوا‬ ‫اطة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫مبع‬ ‫ق َّب‬ ‫رميانيها ًما كانوا كذلك �إال واعتبـروا جيـو�ش امل�سل ُّ��روم وجيـو�ش الغـرب غازيـة �شعارنا ح��دي��ث وق���ول‬ ‫�س‬ ‫يدنا‬ ‫ـح ااهلل كوبـان وق َّبـح اهلل ُكـل خـ َّوان‪ ،‬يرمي احلجار َة‬ ‫حممد‬ ‫�صلى‬ ‫بعد �‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫در‬ ‫�‬ ‫عليه‬ ‫��س��وا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫��‬ ‫ق‬ ‫��ر‬ ‫�‬ ‫آن‬ ‫الك‬ ‫عنى وب ً‬ ‫الغة‪،‬‬ ‫لفظا وم ً‬ ‫يف البئـر لـذي ي�شرب منه‪.‬‬ ‫ميـن هُ ـم اجلنـد مِـن �أبنـاء و�سلم (اخللق كلهم عيال‬ ‫اهلل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حب‬ ‫وحف‬ ‫خلقه‬ ‫�‬ ‫ظوا‬ ‫ع‬ ‫إليه‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫مومت‬ ‫يـون‬ ‫ه‬ ‫ِـم‬ ‫ال‬ ‫فعهم‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�شعـر‬ ‫و‬ ‫بنـاء‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫دب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫جلدتهِـم‪ ،‬و�أنَ هـ�ؤالء النَّ�صارى ما لعياله)‪ .‬وامل�سلمون‬ ‫العار‬ ‫فون‬ ‫يعلـم كـل الكوبانييـن �أ َّننـا يف الأردن بعـد �أن ن�ستثنِـي‬ ‫حق‬ ‫يقة‬ ‫ال‬ ‫وال‬ ‫دين‬ ‫بد‬ ‫ز‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫الـوا‬ ‫ٍ�س‬ ‫عرف‬ ‫يعي‬ ‫المي‬ ‫ك‬ ‫�شـون‬ ‫وبان‬ ‫�‬ ‫ُّ‬ ‫املت�سل‬ ‫من العرب ومن يريد �أن يف أنَّرطمن ال يريد �أن يتكلم العربية الأقحاح الذينهـذا ال�شعـور نف�سه حتى اليوم فهم العرب والقارئون آ‬ ‫قيـن والكوبانييـن وهُ ـم واحلمـد هلل ما زالوا عندنا‬ ‫لياته املُحكمات هُ ـم امل�ؤمنـون‬ ‫بق‬ ‫ولـه‬ ‫تعا‬ ‫ىل‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ـة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ينتمون �إىل هذه الأر‬ ‫نا‬ ‫يف‬ ‫بها �أو ُي�ضعفها فهو الب َواق‬ ‫ال‬ ‫أردن م�سلميـن ون�صارى وباقي الأعـراق‬ ‫���ض‪ ،‬وهم العرب (�آم��ن الر�سول مبا �أن��زل اٍليه من ربه‬ ‫بعينه ا‬ ‫وامل‬ ‫ؤ‬ ‫�‬ ‫منون‬ ‫ال‬ ‫أق‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫حاح‬ ‫�‬ ‫آمن‬ ‫أ�ص‬ ‫حاب‬ ‫ال�‬ ‫شرف‬ ‫َّ‬ ‫وا‬ ‫كا‬ ‫جل‬ ‫لقيم‬ ‫�سـد‬ ‫والن‬ ‫الـو‬ ‫لذي مييل مع الريح ال �أ�صل له وال م�ستقبل‪ .‬وهو‬ ‫خوة‬ ‫َ‬ ‫وهم العرب باهلل ومالئكته وكتبه ور�سله النفرق بني �أحد من ر�سله اهلل‪ ،‬ثقا احد فرحنا واحد وحزننا واحد ال قـدَ ر‬ ‫الذي ي‬ ‫َ�ض‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ته‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫أق‬ ‫َّ‬ ‫�سوق‬ ‫ا‬ ‫حاح‬ ‫ال‬ ‫ذين تلقوا ن�صرانيتهم‬ ‫ملزاد يبيعها ب�أرخ�ص الأث‬ ‫مان‪.‬يف الأق��ح��اح �أبناء احل��واري�ين الذينمنعمنابعها‪ ،‬وهم العرب وقالوا �سمعنا و�أطعنا غفرانك ربنا واٍليك امل�صري)‪ ،‬وقولـه �أخـالق فتنا واح��ـ��دة‪ ،‬وقيمنا واح��دة‪ ،‬و�أخالقنا هي‬ ‫‪)3‬‬ ‫ل‬ ‫يخ�‬ ‫س�‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫وبان‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫يقول �أنْ ال �شيء يجمعنا‬ ‫ا�شوا مع امل‬ ‫�سيح‬ ‫يف‬ ‫تعا‬ ‫ىل‪:‬‬ ‫(ولت‬ ‫جدن‬ ‫�‬ ‫أق‬ ‫ً‬ ‫ربهم‬ ‫الأردن‬ ‫مود‬ ‫لعجا الأجـداد التي �صار الغـرب يتبنَّى الكثيـر منها‬ ‫ة‬ ‫لل‬ ‫�سوى‬ ‫ذين‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫اله‬ ‫وية‬ ‫منوا‬ ‫ال‬ ‫الق‬ ‫ال‬ ‫د�س والنا‬ ‫إن�سانية ومعها الأردنية لأن يف‬ ‫ذين قالوا إ بهـم‬ ‫�صرة وعنجرة و�أم قي�س والكورة‪ ،‬وهم العرب �إنا ن�صارى)‪.‬‬ ‫الأردن‬ ‫امل‬ ‫ما‬ ‫�سلم‬ ‫وامل�س‬ ‫عندهُ ـم‪ .‬بهـا ولأ َّنهـم ر�أوا فيها من الإن�سان َّيـة �أكثـر مِ َّ‬ ‫يحي‬ ‫ال‬ ‫وغريهم‪ .‬وهنا �أت�ساءل اٍن كانت‬ ‫أقحاح الذين ال يقبلون �أن يذوبوا يف الغرب و‬ ‫توج‬ ‫هاته‬ ‫مم‬ ‫ا‬ ‫ُّ‬ ‫�سبق‬ ‫َّ‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫آيات‬ ‫الهوية‬ ‫ا‬ ‫حمك‬ ‫ال‬ ‫ٍن�س‬ ‫مات‬ ‫و‬ ‫انية‬ ‫ردت‬ ‫هي‬ ‫يف‬ ‫قر�آننا الكرمي‬ ‫كما يُقـال فلماذا ال نرىالتي جتمع الب�شر على الغالب و�أهدافِـه‪ ،‬لأ َّنهم ومهما تط َّورت ح�ضـارة ال‬ ‫غـرب‬ ‫وعل‬ ‫�أمتنى على ه�ؤالء ُدعاة َّ‬ ‫ي‬ ‫ومه‬ ‫عرف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫��‬ ‫ق‬ ‫��ارئ‬ ‫در‬ ‫ج��ة‬ ‫املح‬ ‫ب‬ ‫ال�شـر لـو يـروا مدى املح َّبـة‬ ‫ة‬ ‫وا‬ ‫مل‬ ‫����و‬ ‫د‬ ‫َّ‬ ‫ة‬ ‫َّ التي‬ ‫العامل كله يعي�ش حياة املدينة ف�إن ثقافتهم العربية‬ ‫وبنيجتمع بني واملو َّدة والتَّـزاور يف �أعيـاد َّ‬ ‫ا‬ ‫وحيكلاتهم ومت�سكهم باحلقيقة تظل الن�صارى امل ؤ�منني بال‬ ‫دين‬ ‫امل�س‬ ‫الطائفتيـن املُ�سلمـة وامل�سيح َّيـة‬ ‫يحي‬ ‫وبامل‬ ‫�سيح‪،‬‬ ‫امل�س‬ ‫لمني‬ ‫لفا�ضلة؟ وملاذا ن�سمع ونرى القتل والت�شريد يف الكثري من ت�شدهم لوطنهم و�أم‬ ‫تهم‪.‬‬ ‫لبع�ضه‬ ‫هذا وغريه‬ ‫ا‬ ‫ٍىل‬ ‫جانب‬ ‫�ص‬ ‫ِ‬ ‫الت‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫منني‬ ‫مب‬ ‫بقاع‬ ‫حمد‬ ‫االر‬ ‫�صلى‬ ‫�ض؟‪.‬‬ ‫اهلل‬ ‫ِـم‪ُ .‬كـل هـذا ي ُنـم عن عمـق امل�شاعِ ـر ومقـدار‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫الق‬ ‫�سلم والقر�آن وال�سنة‪.‬‬ ‫ال َّروا ِبـط‬ ‫ربى والدم مع امل�سلمني يف هذه املنطقة‪ .‬ولعل الكثري‬ ‫وهـل هناك �‬ ‫أبلغ‬ ‫من‬ ‫وامل�فهي مع �أ َّنها روا ِبـط اجتماعية ولكنَّها روا ِبـط‬ ‫كلمة‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫��ودة‬ ‫التي‬ ‫ي‬ ‫ال �أريد هنا �أن �أذكر كوبان والكوبانيني بالذي يجمع من‬ ‫ال‬ ‫نعت‬ ‫بها‬ ‫كوبا‬ ‫رب‬ ‫نيني‬ ‫ال‬ ‫يعرفون �أنَّ هناك‬ ‫ال‬ ‫الـدَّ م صيـر‪.‬‬ ‫كثري‬ ‫من‬ ‫الق‬ ‫بائل‬ ‫ا‬ ‫لعزة‬ ‫ا‬ ‫لن�ص‬ ‫ارى‪،‬‬ ‫وهل‬ ‫ه‬ ‫النا�س يف الأردن بخ‬ ‫ناك‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عظم من �أن يجعل اهلل �إميان‬ ‫ا�صة وامل�شرق العربي بعامة وحتى يف العربية جتد القبيلة ال��واح‬ ‫ح‬ ‫��دة‬ ‫ف‬ ‫ِـظ‬ ‫منها‬ ‫اهلل‬ ‫امل�سل‬ ‫الو‬ ‫مون‬ ‫طـن‬ ‫و‬ ‫وقيا‬ ‫منها‬ ‫امل‬ ‫دتـه‬ ‫ً‬ ‫�سلم‬ ‫ن‬ ‫املظ‬ ‫اق�ص‬ ‫ا‬ ‫فـرة‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫كل الوطن الع‬ ‫إن‬ ‫مل‬ ‫رعـى‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫مبخ‬ ‫ؤمن‬ ‫م‬ ‫َّ ـة‬ ‫بجميع الأنبياء والر�سل داود‬ ‫ربي ّك��ـ تلف �أعراقهم ودياناتهم فاجلوامع الن�صارى وال �ضري يف ذلك‪.‬‬ ‫وم‬ ‫و�سى‬ ‫كثرية ول‬ ‫وع‬ ‫كنني‬ ‫ي�سى‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫أذ‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫��ره‬ ‫ميانه‬ ‫�وإنجمع �شملها وهدانا جميع ًا �إىل �سِ ـواء ال�سبيـل‪ ،‬و�سنظـلُّ‬ ‫مبحمد �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫بواحدة منها‪ ،‬ف�أ�سـ�أل من الذي‬ ‫لذا �أمتنى على الكوبا‬ ‫نيني‬ ‫�‬ ‫أال‬ ‫ي‬ ‫�شاء‬ ‫خ‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫دعوا‬ ‫يف‬ ‫بعر‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫و�ض‬ ‫ال‬ ‫لبلد‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫غرب‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ـدَّ‬ ‫�س‬ ‫�ساعد ال‬ ‫‪)4‬‬ ‫نع‬ ‫�‬ ‫قائـد‬ ‫يـ�ش‬ ‫إنَّ‬ ‫�ش‬ ‫كما‬ ‫خالد‬ ‫يـوخ‬ ‫بن‬ ‫عِ �شنـا منـذ‬ ‫الكوبانييـن يف هذا الزمان هم الذين‬ ‫الروم يف معركـة الريم الوليـد على معرفـة نقـاط �ضعـف فهي م ؤ�قتة وزائفة‪ ،‬وال‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫بقاء‬ ‫ال‬ ‫الف‬ ‫دائم‬ ‫ال�س‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫نيـن‬ ‫ر�ض‬ ‫نعتـزُّ‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ِّ‬ ‫و�ساك‬ ‫أردن‬ ‫ي‬ ‫نيها‬ ‫تنـا‬ ‫ال‬ ‫يل‬ ‫ومري‬ ‫َّ‬ ‫هثون‬ ‫اثنـا‬ ‫وراء‬ ‫امل�س‬ ‫مك‬ ‫يحي‬ ‫ا�سب وم‬ ‫كما نعتـز‬ ‫ب�صر ُه من يعربها غازي َا �أو حُمت ً‬ ‫وك؟ ومن الذي �ساعـده و َّ‬ ‫الوطن‪ ،‬وثمنها الأمة‪ ،‬وثنافع �شخ�صية حتى لو كان ثمنها بديننـا‬ ‫ال �أو كوباني ًا‪.‬‬ ‫على معرفة جغر‬ ‫الدة الإ�سالمي‪ ،‬و�أنَّ بلدنا ت�شـ َّرف كما َّ‬ ‫ت�شرفـت فل�سطيـن‬ ‫منها‬ ‫الن‬ ‫�شء‪،‬‬ ‫وث‬ ‫منها‬ ‫�‬ ‫ما‬ ‫بيع النف�س‬ ‫افية املنطقة؟ مداخلها وخمارجها مِ َّ‬ ‫إننا يف الأردن‬ ‫بخ‬ ‫مُ‬ ‫ا�صة‬ ‫ال‬ ‫بـو‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ـز‬ ‫ُ‬ ‫امل‬ ‫بني‬ ‫ا‬ ‫�سيـح‬ ‫مل‬ ‫ِّ‬ ‫�سلم‬ ‫فيها‬ ‫ت�ش‬ ‫ر‬ ‫وامل�س‬ ‫ف‬ ‫يحي‬ ‫ال‬ ‫أردن‬ ‫وال�ض‬ ‫بز‬ ‫َّ‬ ‫مري‪،‬‬ ‫امل�سا‬ ‫يارة‬ ‫امل�سيـح له‪.‬‬ ‫كان من العوامل عدة على ن�صره‪.‬‬ ‫وال نعرف َمـن املُ‬ ‫ال�صالة و�صالته فبعد �أن �أ�صبح البع�ض يتباهى بعالقاته‬ ‫�‬ ‫سلم؟‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ـن‬ ‫امل�سي‬ ‫َ‬ ‫امل‬ ‫حي؟‬ ‫ا‬ ‫�سيـح‬ ‫ٍال‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫لذي‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫أك‬ ‫قات‬ ‫رمـه‬ ‫اهلل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ٍا َّنهـم النَّ�صارى‬ ‫كـان‬ ‫ّ‬ ‫روحـه‬ ‫نفخـة من ِ‬ ‫�شعو العـرب الذيـن غلَّبـوا قوميتهم على و�أ َّي��ام الأ‬ ‫اخلارج َّية عاد ي��زرع ب��ذور اخل��راب يف ال‬ ‫عياد‬ ‫وطن‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫نا‬ ‫م�س‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫لمني‬ ‫أك‬ ‫و‬ ‫رمـه‬ ‫ب‬ ‫م�سي‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫حيني‬ ‫�ش‬ ‫طقـه‬ ‫دينهِـم‪ ،‬غلَّ‬ ‫يف‬ ‫عارنا‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ملهـد‬ ‫�شعار‬ ‫�صب‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫وين‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫َّ أكرمنا �سيدنـا امل�سيـح‬ ‫تظر من وراء ذلك املكا�سب‪.‬‬ ‫بـوا رهـم القومي الذي كان يجـري فيهِـم امل�سيح؛ امل‬ ‫حبة‬ ‫وال‬ ‫�سالم‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ّنا‬ ‫أن‬ ‫ِّ‬ ‫كـان‬ ‫جميع‬ ‫ا‬ ‫م�س‬ ‫املب�ش‬ ‫ـر‬ ‫لمني‬ ‫بو‬ ‫و‬ ‫الدة‬ ‫م�سي‬ ‫َ‬ ‫الر�‬ ‫حيني‬ ‫سـول‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه‬ ‫�أعتقـد �أنَّ مـن ال ِ‬ ‫واجـب �أن نقِـف جميعـ ًا لنـدر�س وب ُكـل‬ ‫ال�سمـاء‪.‬‬ ‫و�سلم من بعـده ل ُيكمـل ر�ساالت َّ‬

‫نتوحد يف االحتضار‬ ‫ح�سن العا�صي ‪ /‬الدمنارك‬ ‫لي�س �سوانا‬ ‫�أنا وظلي يف �ألواح احلكايات‬ ‫نتلوى وننفطر‬ ‫مثل ج�سد زهرة من بكاء‬ ‫فر�شت �أهدابها على الكروم‬ ‫ال �شيء �سواي وحمم ال�صور‬ ‫تغ�سلنا الطفولة‬ ‫ن�ستمطر املوت‬ ‫حيث يتمدد قلبي‬ ‫فوق �أوراق التوت‬ ‫�أنا �إن رحلت‬ ‫يا �أمي �أو�صيك‬ ‫�ضعوين على جنبي البعيد‬ ‫فوق الل ّبادة العتيقة‬ ‫ورتلوا �أوراد ال�سو�سن‬ ‫قبل �أن تغرق عيناي‬ ‫يف لوح الكتاب‬ ‫تذكري �أن متدي‬ ‫زهر الليمون‬ ‫فوق ج�سدي‬ ‫غيمة غيمة‬ ‫كي �أغفو على زند احلقول‬ ‫�أو�صيك يا �أمي‬ ‫�أن تقيمي ال�صالة‬ ‫ثالث م�سافات‬ ‫بني الليل املطوي‬ ‫خلف حمى املتعبني‬ ‫و�شجر ال�سدر امل�صلوب‬ ‫بال هوية‬ ‫اطلبي من �أخواتي‬ ‫�أن ير�سمن بالريحان‬ ‫درب ًا ت�صل قربي‬ ‫وزعي ق�صائدي لبنات عمي‬ ‫وري�ش الكتابة للجارات‬ ‫اجعلي من عنق احللم‬ ‫�صدقة جارية‬ ‫وال تبكي‬ ‫�إين موجود هناك‬ ‫هناك خارج الريح‬ ‫ميني القناديل اليتيمة‬ ‫�أب�سط �شهقة الوالدة‬ ‫يا �أمي‬ ‫دون عتمة تذكر‬ ‫يف خفقة العو�سج‬ ‫يفر�ش البيا�ض موته‬ ‫والباب كفيف‬ ‫يا �أمي لي�س يل �سواك‬ ‫و�أنا راحل �إىل تراب امل�سافة‬ ‫�أراين نتوحد يف االحت�ضار‬

‫الخار‬ ‫جة بـ«الفيزون» حليفة الشيطان امللعون‬

‫�أحمد �أبو بدر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ثمن‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫كنوز‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ر�ض‬ ‫بالن‬ ‫�سبة‬ ‫ل‬ ‫أي‬ ‫امر‬ ‫�‬ ‫أة‬ ‫املناظر اخلبيثة النتنة هي �أول خط‬ ‫عاقلة‪� ،‬ألي�س‬ ‫وات منها �سوى لون جلدها؛ لأن ذلك يعترب لديهم‬ ‫عليهال�شرط يف �أي لبا�س هو تغطية الوقوع يف وحل ا‬ ‫لزنا‬ ‫وهم‬ ‫ال‬ ‫ذين‬ ‫ل‬ ‫طاملا‬ ‫�س‬ ‫معوا‬ ‫د‬ ‫اللة‬ ‫�أع��ت��ذر ب��داي ً��ة م��ن بع�ض م��ن ا�ستفزهم م��ا لب�س‬ ‫عهر‬ ‫ود‬ ‫حتى ال يعلم‬ ‫م‬ ‫��ن‬ ‫ي‬ ‫نظر‬ ‫من‬ ‫عارة‪ ،‬حتى لو كانت من ترتدي‬ ‫قوله‬ ‫ت‬ ‫عاىل‬ ‫(وال‬ ‫تق‬ ‫ربوا‬ ‫ع��ن��وان امل��‬ ‫ال‬ ‫زنا)‬ ‫الحظوا‬ ‫ق��ال ولكنها احلقيقة املطلقة خارجه ما ال�شيء الذي بدا‬ ‫خله‪،‬‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�ش‬ ‫رط‬ ‫دقة تلك املالب�س وتخرج بها من �أ�شراف القوم كما‬ ‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫هنا‬ ‫حيث‬ ‫مل‬ ‫تقل‬ ‫و�سيك�شف‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫آية‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫تزنوا بل ال يقال‪.‬‬ ‫فظاهرة �أو‪�-‬إن ملقال �صدق ما ورد يف عنوانه‪ ،‬حققه الفيزون من ال�شروط ال‬ ‫آنفة‬ ‫ال‬ ‫ذكر‬ ‫تق‬ ‫ربوا‬ ‫ال‬ ‫زنا؛‬ ‫ل‬ ‫تفيد‬ ‫تلك‬ ‫ال‬ ‫آية‬ ‫و‬ ‫جوب البعد‬ ‫�شئنا التعبري الأ�صح‪� -‬آفة لي�سمى لبا�س ًا ‪-‬و‬ ‫ولكل �أنثى تخرج بالفيزون �أق��ول هل‬ ‫نحن مل نتطرق بعد للبا�س عن كل املقدمات‬ ‫املف‬ ‫�ضية‬ ‫لل‬ ‫ال��ف��ي��زون‬ ‫وقوع‬ ‫يف‬ ‫فا‬ ‫ح�شة‬ ‫�سرت‬ ‫�ضني‬ ‫بهذاه��ي �أزم���ة جمتمعية لأن خ��روج ال�شرعي حتى‪ -‬اجلواب هو ال‬ ‫ً‬ ‫�شيء‬ ‫طبع‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لزنا‬ ‫على نف�سِ ك �أن ت��رت��دي عالمة‬ ‫املن‬ ‫كرة‪،‬‬ ‫وال‬ ‫�شك‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الأنثى‬ ‫�‬ ‫أول‬ ‫ذلك البعد‪،‬‬ ‫ما‬ ‫اللب�س الفا�ضح لهو عني الآفة‬ ‫دام�إالأمر كذلك فكيف ير�ضى �أحدنا بالت�أكيد هو االبتعاد عن اللبا�س الفا�ضح للفجور والف�سق على ج�سدِ ك لكي ينظر �إليك‬ ‫الأ‬ ‫خ�لا‬ ‫ق‬ ‫��‬ ‫ي‬ ‫��ة واملجتمعية ال��ت��ي اب��ت��ل��ي بها �أن ت‬ ‫خرجهحدى ن�سائه �أو بناته �أو �أخواته ال��ك��ا���ش��ف امل��ث�ير ل��ل��غ��رائ��ز امل�����ؤدي لتحرك املجتمع كل املجتمع نظرة الريبة وال�شك يف‬ ‫جمت‬ ‫معنا‬ ‫الأردين يف ما م�ضى من ال�سنوات مرت‬ ‫ديةو�أمام��ذا الفيزون الفا�ضح على �أعني �شياطني الإن�س واجلن مع ًا نحو غاية �إ�شباع �شرف ِ​ِك و�أخالقِ ِك‪ ،‬حتى لو بلغت من ال�شرف‬ ‫ال‬ ‫نا�س‬ ‫الع�شر ال��ت��ي خلت ولغاية ال‬ ‫نظ‬ ‫و‬ ‫�سك يف‬ ‫آن‪� ،‬أم���ا مل��اذا التي تربز وال ت رهم بهذه القطعة العجفاء ال�شبق اجلن�سي العارم نتيجة لر�ؤية تلك الأخ�ل�اق م��ا بلغت فقد و�ضعت نف ِ‬ ‫احل��دي��ث ع��ن ال��ف��ي��زون ب��ال��ذات‬ ‫دون باقي يرى جميع النا�سغطي وتف�ضح وال ت�سرت‪ ،‬لكي املناظر اخلالعية وب�أي �شكلٍ كان دومنا خوف حدود ال�شبهات والزلل والعرثات فال تلومي‬ ‫املالب�س املثرية والفا�ضحة فلأن هذه الآفة‬ ‫حولها �أدق تفا�صيل اجل�سد �أو حياءٍ �أو وجلٍ من غ�ضب اجلبار و�سخطه‪� ،‬أحد ًا �سوى نف ِ‬ ‫�سك‪ ،‬واعلمي �أنه ال يوجد دين‬ ‫ان��ت�����ش��رت وات�����س��ع��ت يف جمتمعنا الأردين ال��ذي لب�ست عليه‬ ‫ا�ش‪،‬تلك القطعة ال�ضيقة لتحل بعد ذلك على جمتمعنا �صنوف الباليا �سماوي �أي ًا كان يبيح ملن يعتنقه حرية قلة‬ ‫ب�شكل مذهل حتى بتنا نراها يف بع�ض القرى ال�شفافة من‬ ‫القمولها اوك���أن ل�سان حال من و�أل���وان ال��رزاي��ا فمن ظهور زن��ا املحارم �إىل اللبا�س �أو التعري عرب لبا�س فا�ضح �إن �صح‬ ‫والبلدات التي عرفت ب�أنها ذات طباع و�أخالق لب�سته تقول ملن ح‬ ‫نظر يل جلي ًا وت�أملني تو�سع م��ا ي��ع��رف بالتحر�ش اجلن�سي �إىل التعبري‪ ،‬و�أحت��دى معتنق �أي ديانة �سماوية‬ ‫حمافظة حري�صة على االحت�شام وال�سرت؛ ملي ًا وح��دق النظر ط��وي ً‬ ‫�لا ث��م ال تتحر�ش ن�شوء العالقات غري ال�شرعية بني ال�شباب �أن يقول عك�س ذلك‪ ،‬وي�أتي بدليل �صحيح مما‬ ‫مما ي�ستلزم دق ناقو�س اخلطر قبل وقوع بي وال تطلق اجت‬ ‫اهي �أي��ة كلمة نابية‪� ،‬أي وال�����ش��اب��ات �إىل �إق��ام��ة احل��ف�لات املاجنة ي�ؤمن به ويعتنقه‪ ،‬فابتعدي بنف ِ‬ ‫�سك عن عا ٍر‬ ‫امل��ح��ظ��ور‪ ،‬وح���دوث م��ا ال يحمد عقباه من تنا ٍ‬ ‫ق�ض هذا الذي‬ ‫الطفال اللقطاء �إىل وف�ضيحة قد ت�ؤدي ِ‬ ‫تعي�شه بع�ض الن�ساء يف املختلطة‪� ،‬إىل ظهور أ‬ ‫بك �إىل ممار�سة �صنوف‬ ‫جرائم جمتمعية يندى لها اجلبني ويغ�ضب و‬ ‫طننا!‬ ‫زي���ادة ن�سبة انت�شار الأم��را���ض اجلن�سية الفواح�ش والرذائل؛ وعندها ف�ستخ�سرين‬ ‫ل‬ ‫��‬ ‫ك‬ ‫��ي‬ ‫ت‬ ‫��‬ ‫ع‬ ‫��ر‬ ‫ف‬ ‫��وا‬ ‫لها ال��رزاق ذو القوة املتني؛ وت�سبب لبع�ض‬ ‫م���دى ال�����ص��دق يف ع��ن��وان و�صو ً‬ ‫ال �إىل ارتفاع معدالت الطالق والتفكك �ش ِ‬ ‫رفك ودي��ن ِ‬ ‫��ك للأبد يف الدنيا و آ‬ ‫الخ���رة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ملقال‬ ‫�‬ ‫س�‬ ‫أ‬ ‫طلب‬ ‫منكم التفكري قلي ً‬ ‫ال‬ ‫الأردن��ي�ين ع��ار ًا �إىل �أب��د الآب��دي��ن والعياذ‬ ‫تلكيف كيفية الأ���س��ري‪ ،‬وظ��ه��ور ال���زواج ال��ع��ريف ال���ذي ال فدعيك من حرية اللبا�س واك�سبي ر�ضا رب‬ ‫ان‬ ‫باهلل‪.‬‬ ‫ت�شار‬ ‫�‬ ‫آفة‬ ‫الفي‬ ‫زون وتخطي‬ ‫الكارثة ي�سجل يف حمكمة �شرعية وال يجيزه ويل �أمر النا�س‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫خال‬ ‫طعة‬ ‫قية‬ ‫�ش‬ ‫فافة‬ ‫جلميع‬ ‫احل��واج��ز االجتما‬ ‫خفيفة من القما�ش ذات‬ ‫طرق‬ ‫عية فهو جمرد ورقة ال ت�ساوي احلرب الذي كتبت �أخ ختام القول �إننا و�صلنا الآن ملفرتق ٍ‬ ‫والد‬ ‫خا‬ ‫ينية‬ ‫�صية‬ ‫لت‬ ‫�ش‬ ‫ظهر‬ ‫بيهة‬ ‫يف �شوارعنا وجام‬ ‫باملطاط تلت�صق باجل�سد‬ ‫القي لن�سلك طريق ًا من طريقني و�سيرتتب‬ ‫عاتنا عليه بني فتاة و�شاب و�شاهدين ال يعرفون‬ ‫و‬ ‫�شرك‬ ‫حتى‬ ‫اتنا‪،‬‬ ‫لك‬ ‫�‬ ‫بل‬ ‫أنها‬ ‫و‬ ‫حتى يف بع�ض دور الع‬ ‫تكاد ت�صبح قطعة منه �ص‬ ‫بادة معنى قدا�سة رباط الزوجية‪ ،‬دون علم كال على ذل��ك من النتائج ما �سي�ؤثر يف �أخ�لاق‬ ‫نعت ل‬ ‫دينا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫�سف‬ ‫كما‬ ‫ت‬ ‫��داو‬ ‫ل‬ ‫��ت‬ ‫ب‬ ‫ع�ض‬ ‫املق‬ ‫مبقا�سات �ضيقة لكي تت�سع وت�ستوعب‬ ‫اطع‬ ‫امل‬ ‫ج�سم‬ ‫الط‬ ‫رفني ال�شاب والفتاة؛ لي�صبح لدينا نواة جتمع و�سلوك �أف����راده ودمي��وم��ة العفة‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫��و‬ ‫ج‬ ‫��ودة‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫الن�ترن��ت يف بع�ض الب‬ ‫�أي �شخ�ص يرتديها؛ لتربز �أدق تفا�صيل‬ ‫لدان بكا��هرثة جديدة تتمثل يف طفل لقيط حتبل والطهر فيه‪ ،‬ف�إما �أن نحارب ظاهرة اخلروج‬ ‫الع‬ ‫ربية‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫إ�س‬ ‫ً‬ ‫المية بدال من �أن تنح�صر يف‬ ‫اجل�سد مهما �صغرت‪ ،‬ولتظهر ج�سد ًا‬ ‫ترت�آدمي ًا البيوت فقط وغ��رف النوم؛ مما يدلل على منها الفتاة بعد �أن يكون ال�شاب ق��د ق�ضى بالفيزون ت�شريعي ًا و�شرعي ًا عرب منع الظهور‬ ‫بلون جلد �آخ��ر غري ل��ون جلد من‬ ‫ثم ي�صفه ع�شاق العهر والرذيلة ب�أنه لديه‪ ،‬مدى انت�شار وتو�سع الف�ساد الأخالقي لدى غري روِطره الذي �أراد‪ ،‬وتركها مع ورقتها �إىل به وبغريه من اللب�س ال�ضيق غري املحت�شم يف‬ ‫ك�سائر الألب�سة التي يلب�سها ال��ن��ا���س!با�س بع�ض �شعوبنا للأ�سف واهلل امل�ستعان‪ ،‬ف�أول و�أي جعة �أو حتى االعرتاف بتلك الورقة‪ ،‬اجلامعات و�أماكن العمل وال�شارع والأماكن‬ ‫�شيء ي‬ ‫يا‬ ‫دخل على قلب ال�شيطان وقلوب العامة‪ ،‬وو�ضع العقوبات الرادعة على ذلك‬ ‫ل�سفالتهم ووقاحتهم وفح�ش تفكريهم‪ ،‬هل من ارت��دى هذه الآف��ة بني ال‬ ‫عرب‬ ‫هن‬ ‫ب‬ ‫ع�ض‬ ‫�‬ ‫أع‬ ‫دائنا‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫سرور‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫تعود‬ ‫فرح‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫أخ‬ ‫�‬ ‫أكرث‬ ‫�ل�اق‬ ‫من‬ ‫احل‬ ‫تلك الباليا‬ ‫املم‬ ‫ميدة �إىل �شوارعنا يف‬ ‫ثالت واملغنيات اللبنانيات وامل�صريات والرزايا‪.‬‬ ‫يقبل �أحدهم على نف�سه فيما لو طلبنا منه‬ ‫ليظ‬ ‫هرن‬ ‫جمتمعنا الأردين رويد ًا رويد ًا بعدما غابت‬ ‫على‬ ‫ال�شا‬ ‫�أن يغطي كنز ًا �أو ما ً‬ ‫�شات م��ن خ�لال مقاطع‬ ‫ال �أو �أي‬ ‫�أع��ل��م‬ ‫�شيء على الأر�ض الف‬ ‫يديو‬ ‫مت��ام�� ًا م���دى غ�ضبة امل��داف��ع�ين وغيبت عن فئة لي�ست بالب�سيطة من املجتمع‬ ‫كليب‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫فالم‬ ‫وا‬ ‫مل�سل�‬ ‫سالت‬ ‫اخل‬ ‫بو�ضع هذا النوع من‬ ‫ليعة‬ ‫الق‬ ‫ما�ش‬ ‫عن‬ ‫الرذيلة من‬ ‫عليه‪ ،‬ليقول لنا‬ ‫كق‬ ‫طعة‬ ‫مبت‬ ‫ندما الليرباليني وحمبي �شيوع لفرتة من الزمن؛ نتيجة االنحالل الفكري‬ ‫ذلة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫لحم‬ ‫ا‬ ‫لرخ‬ ‫ي�ص‬ ‫�إنه يخبئه �أو يغ‬ ‫ا‬ ‫طيه‬ ‫لذي‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫يخ‬ ‫لفواح�ش ع‬ ‫فيه؟ قطع ًا �ست‬ ‫�سا�س ًاكون ي�سيل له لعاب الالهثني من عبدة اجلن�س الفيزون واملالب�س يتم احل��دي��ث ع��ن حظر من بع�ضهم‪ ،‬والتق�صري يف جنب اهلل تعاىل‬ ‫الإجابة ال‪،‬‬ ‫فهذا‬ ‫ا‬ ‫لنوع‬ ‫من‬ ‫القما�ش �أ‬ ‫ال�ض‬ ‫مل‬ ‫وال‬ ‫فاح‬ ‫�شة‪،‬‬ ‫تبعه‬ ‫ريةيقة الفا�ضحة؛ ليبد�أوا من معظمهم‪ ،‬و�إما �أن يختار الأردنيون القبول‬ ‫ظهور‬ ‫م‬ ‫وجة‬ ‫ت‬ ‫يخلق لي‬ ‫رويج‬ ‫كون‬ ‫ه‬ ‫غ‬ ‫ائلة‬ ‫طاء‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫�سرد مو�شحات‬ ‫�سرتا بل خلق ل‬ ‫يربز ما للفيزون كمو�ضة ع�صرية عرب �إقامة حفالت كفلتها لها املواثيقح الد املر�أة يف اللبا�س كما وال�صمت على تلك ال��ظ��اه��رة ف�لا يلوموا‬ ‫حتته‬ ‫وي‬ ‫ظهره‬ ‫وي‬ ‫لفت‬ ‫ا�ستعماله الأ�سا�سي‪ ،‬والأنظار �إليه‪ ،‬هكذا هو خ‬ ‫ا�صة‬ ‫يتم‬ ‫ارتد‬ ‫ا�‬ ‫ؤه‬ ‫ولية غربيها و�شرقيها بعد ذل��ك �أح��د ًا �سوى �أنف�سهم �إن ظهر لهم‬ ‫فيها‬ ‫كع‬ ‫ر�ض‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫زياء‬ ‫خا�ص‬ ‫والت‬ ‫لي�س لل�سرت والتغ‬ ‫غنيا بحرية املر�أة ودورها يف املجتمع‪ ،‬و�أن يف قريب عاجل �أو بعيد �آج��ل ٌ‬ ‫جيل يحمل‬ ‫طية بهذا ال��ن��وع م��ن الأقم�شة ال‬ ‫فا�ض‬ ‫حة‪،‬‬ ‫وما‬ ‫ح‬ ‫رية‬ ‫ختيار‬ ‫الل‬ ‫با�س‬ ‫ك��م��ا ي��دع��ي ب��ع�����ض امل���أف��ون�ين يف عق‬ ‫والت‬ ‫ولهم‬ ‫عري‬ ‫طباع‬ ‫من‬ ‫اللبا�س‬ ‫�صا‬ ‫حبه‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫إع‬ ‫النات‬ ‫اخلنازير الديوثة فال ب�أ�س لديه �إن‬ ‫بثتها‬ ‫ُ‬ ‫ف�ضا‬ ‫ئيات‬ ‫رو‬ ‫ادها‬ ‫وفطرتهم‪ ،‬و‬ ‫هي‬ ‫�‬ ‫أب�سط احلقوق التي ال ير‬ ‫عليه ف���إذا مل يتمكن �أحدهم م‬ ‫��ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫��ذ‬ ‫ي‬ ‫��ن‬ ‫ي‬ ‫حبون‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫�ضون للمر�أة �أن �شاهد ظهور عورات الن�ساء ب�أدق تفا�صيلها‬ ‫�شيع‬ ‫الفا‬ ‫ح�شة‬ ‫يف‬ ‫بوا�سطة‬ ‫هذا‬ ‫تت‬ ‫نازل عنها‪ ،‬وله�ؤالء احلثالة‬ ‫�أو �أي �شيء القما�ش من �إخفاء مال �أو كنز ال‬ ‫ذين‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫منوا‬ ‫ً‬ ‫متهيد‬ ‫ا‬ ‫لن‬ ‫�شره‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫من لن �أجادلهم يف ال�شارع �أو يف العمل �أو يف اجلامعة‪ ،‬حتى‬ ‫أ�‬ ‫سواق‬ ‫ال‬ ‫أل‬ ‫ب�سة‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أحا‬ ‫ٍ‬ ‫ديث من ال�سنة و�آي��ات‬ ‫جامد ال يتحرك مو�ضوع‬ ‫على الن�سائية‪ ،‬وانت�شاره كلبا�س تل‬ ‫القر�آن فهم لو كانت تلك الواحدة منهن �أخته �أو بنته‬ ‫ب�سه‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫��اث‬ ‫�‬ ‫أ�ص‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫يق‬ ‫بلون‬ ‫ً‬ ‫بها‬ ‫دلي‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫الأر�ض‪ ،‬فما بالكم لوكان هذا ال�شيء مت‬ ‫رط‬ ‫ا‬ ‫حرك‬ ‫ا‬ ‫ج�سده‪ ،‬مبختلف �أع��م��اره��ن وي��خ��رج��ن ب��ه لل�شارع على �شرع اهلل ‪-‬عليهم من اهلل ما ي�س�ستعالئهم �أو زوجته ال �سمح اهلل‪ ،‬وقد ي�صبح التحر�ش‬ ‫ولديه انثناءات ومنحنيات يف حميط‬ ‫ولل‬ ‫عمل‬ ‫و‬ ‫اجلا‬ ‫معة‬ ‫د‬ ‫ومنا‬ ‫حرج‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫تحقون‪ -‬اجلن�سي لديه ع��ادة م�ألوفة ومقبول‪ ،‬وقد‬ ‫خجل‬ ‫لت‬ ‫ف‬ ‫زيد‬ ‫ل‬ ‫كنني � أ‬ ‫��س���ق��ول ل��ه��م �إن جميع ال��دي‬ ‫كيف باهلل عليكم تكون قطعة القما�ش تلك‬ ‫نار‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ث‬ ‫��ارة‬ ‫وال�‬ ‫شهوة‬ ‫املت‬ ‫قدة‬ ‫عند‬ ‫جي‬ ‫�ضية��ان��ات يحلل حتى الزنا والعياذ باهلل ويعتربه نوع ًا‬ ‫ً‬ ‫لٍ‬ ‫ن�سي‬ ‫ال‬ ‫لبا�س‬ ‫ا‬ ‫؟‬ ‫�ألي�س ال�شرط يف �أي لبا�س‬ ‫�سماوية ومعظم الديانات الأر‬ ‫هو �سرت ما ب���أن امل�سلمني ق��وم ال ينظرون‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أر‬ ‫بل من املتعة املباحة والرائجة ملن ي�شاء ويريد‪،‬‬ ‫داف‬ ‫و‬ ‫حتى‬ ‫ب‬ ‫ع�ض‬ ‫ال‬ ‫ت�شر‬ ‫يعات‬ ‫وا‬ ‫لد�س‬ ‫أة‬ ‫�‬ ‫خلفه؟ بل وكيف تر�ضى �أي امر� أن ت�سرت و�أ‬ ‫عجاز‬ ‫اتري التي وعن ٍ‬ ‫الن‬ ‫�ساء‬ ‫كما‬ ‫قال‬ ‫ر�س‬ ‫ولنا‬ ‫حممد‬ ‫دئذ فلريتقب املجتمع عذاب اهلل تعاىل‬ ‫�صلى‬ ‫و�ض‬ ‫عتها الب�شرية جترم خروج امل��ر�أة‬ ‫به عر�ضها و�شرفها وكرامتها وتلك الأم��ور‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�سلم‪،‬‬ ‫وتن‬ ‫ا�سى‬ ‫ذلك‬ ‫ا‬ ‫مبثل و�سنته يف كونه‪ ،‬ولن جتد ل�سنة اهلل تبدي ً‬ ‫جليل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫تلك‬ ‫تلك‬ ‫املالب�س ا‬ ‫لفا�ضحة التي ال ت�سرت �شيئ ًا ولن جتد ل�سنة اهلل حتوي ً‬ ‫ال‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫الضفادع الب‬

‫ت‬ ‫عترب ال�ضفادع الب�شرية للمقاومة وحدة ع�سكرية‬ ‫بح‬ ‫رية‬ ‫م‬ ‫تخ�‬ ‫ص�صة‬ ‫يف‬ ‫العم‬ ‫ليات‬ ‫القتالية والتكتيكية‪ ،‬وقد‬ ‫�أن�‬ ‫ش�‬ ‫أتها‬ ‫املقا‬ ‫ومة‬ ‫ملها‬ ‫جمة‬ ‫ا‬ ‫لعدو‬ ‫من جهة البحر‪ ،‬ملا متتلكه‬ ‫هذه‬ ‫الو‬ ‫حدة‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫إمكا‬ ‫نيات‬ ‫مت‬ ‫طورة يف م�ستوى التدريب‬ ‫والقدرة على القتال‪.‬‬ ‫مهاجمة �أرا�ضي‬ ‫ا‬ ‫لعدو‬ ‫من جهة البحر �أ�سلوب حربي‬ ‫ق�دمي ق��دم ال‬ ‫�صرا‬ ‫عات‬ ‫الب�شرية‪ ،‬ويفاخر اليونانيون‬ ‫ب�أنهم �أول من‬ ‫طور‬ ‫هذا الأ�سلوب الهجومي عرب ابتكار‬ ‫جمموعات‬ ‫التخ‬ ‫ريب‬ ‫البحرية �أبان ح�صار طروادة حيث‬ ‫كان الغوا‬ ‫�صون‬ ‫ال‬ ‫إغ‬ ‫ريق ي�سبحون حتت املاء لبلوغ �أ�سوار‬ ‫املدينة املحا�صرة‪.‬‬ ‫وت‬ ‫يكانذكر الوثائق التي كتبها القائد الروماين «�سيبيون‬ ‫افر‬ ‫و�س»‬ ‫قرطاجنة انه ا�ستعان مبثل هذه الوحدات عند احتالل‬ ‫القدمي ح يف العام ‪ 209‬قبل امليالد‪ ،‬ومراجع التاريخ‬ ‫حتت املاء افلة ب�أ�سماء الغوا�صني الذين ت�سللوا خفية‬ ‫املعادية ملهاجمة �أه�داف �ساحلية �أو لتخريب ال�سفن‬ ‫م الرا�سية يف املوانئ �أو على مقربة من ال�شاطئ‪.‬‬ ‫للقيامهمةبا ال�ضفادع الب�شرية الت�سلل داخل �أرا�ضي العدو‬ ‫ال�ستطالع ون ُ‬ ‫�صب الكمائن‪ ،‬ومهاجمة ال�سفن‬ ‫الرا�سية يف املوانئ والإغ�‬ ‫�ارة‬ ‫على‬ ‫الأه �داف ال�ساحلية‪،‬‬ ‫وقن�ص حرا�س ال�شوا‬ ‫طئ‪،‬‬ ‫ومها‬ ‫جمة من�صات ا�ستخراج‬ ‫النفط البحرية‪ ،‬ولت‬ ‫نفيذ‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذه امل��ه��ام تكون وح �دات‬ ‫(ال�ضفادع الب�شرية)‬ ‫الهج‬ ‫ومية م�ؤلفة من جمموعات‬ ‫ي�ضم‬ ‫كل‬ ‫منها‬ ‫غوا�صي قتال ُ‬ ‫‪� 10 - 6‬أفراد‪.‬‬ ‫امل�ض‬ ‫وتتميز هذه ا‬ ‫لوح‬ ‫غوط �أو الأك�سجني‪� ،‬أو من �أنبوبتني �إحداهما للهواء‬ ‫دات‬ ‫باجلاهزية والروح الهجومية �أو‬ ‫العالية وارت��ف�‬ ‫�اع‬ ‫الأوأك�سالهجني والأخرى معب�أ بالنيرتوجني �أو النيرتوك�س‬ ‫م�س‬ ‫توي تدربيها القتايل والتقني‬ ‫�‬ ‫وقدرتها‬ ‫ال�ست‬ ‫و�صل يليوك�س‪ ،‬وكي�س للتنف�س‪ ،‬و�أنابيب مطاطية‬ ‫على ا نفار واال�ستعداد لتنفيذ املهام خالل ت‬ ‫�ساعات معدودة‪ ،‬الأم��ر الذي ي�ضعها يف طليعة وحدات ل�ضبط الغاز اىل فم الغوا�ص وجمموعة من ال�صمامات‬ ‫م�سار الغاز يف ال�شهيق والزفري عرب دائرة تنف�س‬ ‫املقاومة ال�ضاربة‪ ،‬واعتب‬ ‫ارها ر�أ���س احلربة يف عمليات مفتوحة او مغلقة‪.‬‬ ‫التدخل والتقدم نحو القطاع عرب البحر‪.‬‬ ‫ت‬ ‫كون‬ ‫و‬ ‫حدة‬ ‫(ال�ض‬ ‫فادع‬ ‫ال‬ ‫ب�شر‬ ‫ية)‬ ‫�‬ ‫إبان‬ ‫املوا‬ ‫�أن اهم‬ ‫جهة‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫داتما مييز وحدة ال�ضفدع الب�شري عن غريها ا‬ ‫الزم‬ ‫�‬ ‫�ات‬ ‫م�ستن‬ ‫فرة‬ ‫يف‬ ‫قا‬ ‫عدة‬ ‫ان‬ ‫طالق‬ ‫ق‬ ‫ريبة‬ ‫من وح �‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫�سرح‬ ‫املقاومة‬ ‫هو القدرة على االنتقال والعمل القتال املحتمل‪.‬‬ ‫خفية‬ ‫حتت‬ ‫امل��اء بف�ضل جهاز التنف�س ال��ذي ي�ؤمن له‬ ‫و‬ ‫مهما‬ ‫يكن‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫متط‬ ‫لبات‬ ‫ا‬ ‫الخ‬ ‫ال‬ ‫تفاء‬ ‫قدرة‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نظار‬ ‫االن�سان‪،‬علي البقاء يف الو�سط املائي غري املنا�سب حلياة ح‬ ‫ر�س‬ ‫ا‬ ‫ل�سو‬ ‫احل‬ ‫ور‬ ‫�صاد‬ ‫ز‬ ‫وارق‬ ‫الد‬ ‫ورية‬ ‫ال�سا‬ ‫حلية‬ ‫جتعل‬ ‫ويت�ألف هذا اجلهاز من �أنبوبة مملوءة بالهواء‬ ‫ال�سباحة حتت امل��اء مع الزعانف الو�سيلة الوحيدة‬

‫جميل وسيئ‬

‫دائ��م��ا ن ��أخ��ذ اجل��ان��ب ال�سيئ‬ ‫يف تعاملنا م��ع الآخ��ري��ن ونحاول‬ ‫�أن نظهر اجل��وان��ب ال�سلبية فقط‬ ‫ونتغا�ضى عن االيجابيات ولو قلت!‬ ‫تعر�ضت ي��وم �أم�����س حلادثتني‬ ‫منف�صلتني �أح��ب �أن �أب��د�أ بال�سيئ‬ ‫منها؛ لأن اجلميل بعدها قد حماها‬ ‫و�آثارها من نف�سي و�شعرت بغبطة‬ ‫و���س��ع��ادة و�أن����ا �أه���م ب��اخل��روج من‬ ‫مكتبه‪..‬‬ ‫راجعت ق�سم القبول والت�سجيل‬ ‫من �أجل معاملة البنتي الطالبة يف‬ ‫اجلامعة الأردنية‪ ،‬وقفت على �أحد‬ ‫الكاونرتات يف اجلامعة الأردنية‬ ‫من �أجل تقدمي املعاملة‪ ،‬كان وجه‬ ‫املوظف يف ا�ستقبالنا ك�شراً‪ ،‬ينم عن‬ ‫ت�أفف‪ ،‬و�ضيق‪ ،‬وتذمر!‪ ،‬مع العلم �أنه‬ ‫مل يكن يقف على نافذته غرينا!‬ ‫وحقيقة �أنني كنت �أه� ُّ�م ب�أن‬ ‫�أُر���س��ل ل��ه بع�ض ًا مم��ا �أ َّ‬ ‫مل ب��ي من‬ ‫طريقة مقابلته‪ ،‬وتقدمي اخلدمة‬ ‫لنا مغمو�سة بكل املعاين ال�سابقة‪،‬‬ ‫لكنني تراجعت‪ ،‬وقلت يف نف�سي‬ ‫ت�صله الر�سالة من غريي‪ ،‬فلم �أكن‬ ‫مب��زاج ي�سمح يل ب ��أن �أع�بر له عن‬ ‫�ضيقي ونف�سي ال��ذي انقب�ض على‬ ‫�شباكه!‬ ‫تابعت امل�سري‪ ..‬ودخلت مكتب ًا‬ ‫يف بناية �أخرى‪ ،‬وهنا كانت املفاج�أة‬ ‫التي غطت على كل ما �سبق‪ ،‬وهنا‬ ‫ت��ك��م��ن ح��ل�اوة ال��ل��ق��اء‪ ،‬وع��ذوب��ة‬ ‫الكلمات‪ ،‬والب�سمة التي ال تفارق‬ ‫حمياه‪..‬‬ ‫ُمه ِّلال‪ ،‬ومرحب ًا‪ ،‬وبا�سم ًا‪ ،‬عيونه‬ ‫تنطق ب��اخل�ير‪ ،‬وال � ِب�����ش��ر‪ ،‬قابلنا‬ ‫امل��وظ��ف �أجم��د عمايرة يف املكتب‬ ‫الثقايف يف اجلامعة الأردنية‪..‬‬ ‫�أج���اب ع��ن ك��ل ا�ستف�ساراتنا‬ ‫الطويلة وه��و يبت�سم‪ ،‬يداعبنا‬ ‫ب�ألفاظه اجلميلة والتي تنم عن‬ ‫�أ�صالة الأردين‪ ،‬ونخوته‪ ،‬و�شهامته‪،‬‬ ‫رغم �أن على بابه مراجعني كرثا‪..‬‬ ‫�أج���ار اهلل علينا �أن يقدم لنا‬ ‫القهوة وال�شاي‪ ،‬فقلت له متو�شح ًا‬ ‫�����ب‪ ..‬وت���ق���دي���ر‪..‬‬ ‫ي����ده وك���ل���ي ح� ٌ‬ ‫واح�ت�رام لب�سمتك التي ال �أطلب‬ ‫�أك�ثر منها لكي تو�صل يل وحتيي‬ ‫يف نف�سي �شيئا غاب عني منذ �سنني‬ ‫طويلة‪ ،‬فما دام هناك يف بلدي من‬ ‫يت�صرف على �شاكلتك فهناك خري‪،‬‬ ‫وخري كثري يا �أجمد‪ ..‬و�صباح اخلري‬ ‫يا �أردن‪.‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫شرية للمقاومة‪ ..‬القوة الضاربة تحت املاء‬

‫رامي �أحمد �أبو زبيدة‬

‫عمر بدور‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫لقطع‬ ‫واقع امرحلة االنتقال االخرية التي تنتهي بالت�سلل اىل‬ ‫م‬ ‫لعدو املحددة‪� ،‬أو بالنزول على ال�شاطئ لتنفيذ‬ ‫الع‬ ‫ديد من املهام بدء ًا بالر�صد والتخريب و إ‬ ‫الغارة وفتح‬ ‫الثغ‬ ‫رات يف املوانع وحقول الألغام ال�ساحلية واالندفاع يف‬ ‫عمق‬ ‫�‬ ‫أرا‬ ‫�ضي‬ ‫ا‬ ‫لعدو‬ ‫وفق‬ ‫�‬ ‫أ�سا‬ ‫ليب‬ ‫الدوريات يف العمق‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ح�سب ال�ضابط يف �سالح البحرية ال�صهيونية �أوفيك‬ ‫�أدل�ش‬ ‫تاين‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫قرير‬ ‫ن‬ ‫قلته‬ ‫�صح‬ ‫يفة معاريف العربية‪ ،‬قال‬ ‫�أن «‬ ‫مياه‬ ‫�شو‬ ‫اطئ‬ ‫غزة‬ ‫ال‬ ‫أكرث �سخونة‪ ،‬فم�ساحة ال�صيد‬ ‫الها‬ ‫دئة‬ ‫قد‬ ‫تت‬ ‫حول‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫منطقة قتال ع�سكرية‪ ،‬لأن‬ ‫«ك‬ ‫ومان‬ ‫دوز»‬ ‫ح‬ ‫ما�س‬ ‫الب‬ ‫حري يحتاجون دقيقة واحدة‬ ‫للو‬ ‫�صول‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أبعد‬ ‫ما‬ ‫ميكن �أن نت�صور‪ ،‬فهم �آخذون بالتطور‪،‬‬ ‫و‬ ‫تقديرنا �أنهم �سي�صلون م�ستقبال ملناطق �أبعد‪ ،‬وبعدد‬

‫النفط واألجندة األمريكية يف املنطقة‬

‫فـ�ؤاد اخلـلفـات‬

‫م��ا م ً��ن �شك يلعب العامل النفطي دور ًا‬ ‫ج��وه��ري�ا يف حتديد االجت��اه��ات ال�سيا�سية‬ ‫واال���س�ترات��ي��ج��ي��ة ل��ل �والي��ات امل��ت��ح��دة على‬ ‫الاخل�����ص��و���ص‪ ،‬وذل����ك الع��ت��ب �ارات ع����دّ ة وه��ي‬ ‫��ه�واج�����س الأم��ن��ي��ة وامل��خ �اوف م��ن الهبوط‬ ‫�اال�ضطراري عن �س ّلم الدول املهيمنة‪ ،‬والثاين‬ ‫الأزم��ة الطاقة العاملية‪ ،‬حيث ت ؤ� ّكد املعلومات‬ ‫�����ص �ادرة ع��ن م��راك��ز ال��ب��ح��ث وال �درا���س��ات‬ ‫بالأمريكية عن ازدياد الطلب العاملي على النفط‬ ‫حلول عام ‪ 2020‬بن�سبة ‪ ،%18‬وهذا وحده‬ ‫�سي�شعل تناف�سا دوليا على النفط وبخا�صة‬ ‫يف منطقة ال�شرق االو���س��ط وذل��ك للأ�سباب‬ ‫رالتالية‪ :‬وهي ف�شل الرهان الأمريكي على نفط‬ ‫و�سيا وحو�ض القوقاز؛ وذلك لأن �صادراتها‬ ‫لن تتجاوز ‪ 1,3‬مليون برميل‪ /‬يومي ًا بحلول‬ ‫عام ‪ ،2020‬كما �أن االحتياطات النفطية يف‬ ‫هذا احلو�ض ال تزيد عن ‪ %2,4‬من االحتياطي‬ ‫العاملي‪ ،‬ويتوقع نفاذها يف الـ ‪ 21‬عام ًا املقبلة‪،‬‬ ‫دكما �أن كلفة االنتاج للربميل الواحد تكلف ‪11‬‬ ‫ب والر ًا عدا عن كلفة النقل‪ ،‬فيما كلفة �إنتاج‬ ‫‪3‬رميل النفط يف ال�شرق الأو�سط ما بني ‪ 1‬اىل‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫ال‬ ‫عراق‬ ‫ميتلك ثاين �أكرب احتياطي نفطي‬ ‫بعد‬ ‫ال‬ ‫�سعو‬ ‫دية‪ ،‬يقدّ ر ب�أكرث من ‪ 112,5‬مليار‬ ‫ب‬ ‫رميل‬ ‫فيما‬ ‫ت��رى ادارة الطاقة الأمريكية‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫لدى‬ ‫ال‬ ‫عراق احتياطي يقدر بـ ‪ 220‬مليار‬ ‫برميل‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫حم�صلة ل��ر�ؤي��ة �أم��ري��ك��ي��ة ت��ه��دف �إىل‬ ‫م�ضرورة تكوين جتمع عاملي لقوى امل�ستهلكني‬ ‫قابل املنتجني‪ ،‬واال���س��ت�ي�لاء على النفط‬ ‫العراقي‪ ،‬و�إع��ادة توزيع وجتديد اخلريطة‬ ‫م�اال�ستثمارية النفطية فيه من �ش�أنها �أن حتد‬ ‫�ن االرت��ف��اع احلا�صل يف‬ ‫اال���س��ع��ار العاملية‪ ،‬الوقت احلايل ي�ست ّغل فقط ‪ 24‬بئر ًا‪.‬‬ ‫وهذا طبع ًا �سينع�ش االقت�صاد الأمريكي �أو ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫ان ال�صني �ستكون بحاجة �أك�بر لنفط‬ ‫و�سي�شكّل �ض ً‬ ‫ربة لالقت�صادات العربية‬ ‫امل�ساويخرج وال ّ�شرق الأو���س��ط يف ال��ـ ‪� 10‬سنوات املقبلة‪،‬‬ ‫النفط الرو�سي من دائرة الت�أثري‬ ‫و ومة يف و �أن��ه��ا دخ��ل��ت بالفعل على اخل��ط الإي���راين‬ ‫ال�سيا�سة الدولية‪.‬‬ ‫العراقي‪ ،‬ولها ا�ستثمارات يف ال�سودان الذي‬ ‫�إن لدى العراق ‪ 73‬بئر ًا ّ‬ ‫نفطية ّ‬ ‫مت اال‬ ‫عنعالن يبلغ احتياطيه اال�سرتاتيجي بنحو‪ 262‬مليار‬ ‫عنها وا�ستخدامها‪ ،‬و�أنّ هناك ما ال‬ ‫يقلعراق‪ 25‬برميل‪ ،‬وهو رقم مذهل من �ش�أنه �أن يدفع القوى‬ ‫بئر ًا مل ِ‬ ‫يجر ا�ستخدامها بعد‪ ،‬و�أنّ ال‬ ‫يف العاملية نحو مرحلة جديدة من اال�ستعمار‬

‫عالء الق�صراوي‬

‫�أكرث‬ ‫ح� من ال�سابق‪ ،‬ويعرتف قادة العدو بانهم يخو�ضون‬ ‫�رب‬ ‫�‬ ‫أدم‬ ‫�‬ ‫�غ‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ع امل��ق��اوم��ة‪ ،‬فقد ب��ات مقاتلو حما�س‬ ‫البح‬ ‫ال ريني مهنيني جدا وي�ضيف �ضابط يف �سالح البحرية‬ ‫�صهيونية �أن «البحر لي�س مثل الياب�سة‪ ،‬حيث �إن حما�س‬ ‫حتتاج لأ�شهر حلفر الأنفاق لت�صل �إىل داخل الأرا�ضي‬ ‫الإ�‬ ‫غ سرائيلية (الأرا�ضي املحتلة منذ عام ‪ ،)1948‬هنا يف‬ ‫�ضون‬ ‫�ست‬ ‫دقائق‪ ،‬يف قارب �صيد‪ ،‬ميكن �أن ت�صل �إىل خط‬ ‫�أنا‬ ‫بيب النفط يف �إيالت ‪ -‬ع�سقالن‪� ،‬أو يف غ�ضون دقيقة‬ ‫ت�صل لزكيم‪ ،‬ناهيك �أنه ال يوجد �سياج لوقف �أي ت�سلل‬ ‫خلطوط النفط البحرية‪.‬‬ ‫املا وق��د لعبت ال�ضفادع الب�شرية يف العقود الثالثة‬ ‫ال �ضية دور ًا مت�صاعد ًا؛ وتطورت �أ�ساليب ا�ستخدامها مع‬ ‫طزمن‪ ،‬و�إذا كان عملها يف املا�ضي يت�ضمن االنتقال م�سافة‬ ‫ويلة فوق املاء وم�سافة ق�صرية حتت املاء‪ ،‬ف�إن التقنيات‬ ‫واملع‬ ‫حتتدات احلديثة قلبت الو�ضع وجعلت م�سافات التقدم‬ ‫املاء �أطول بكثري من م�سافات التقدم فوق املاء‪.‬‬ ‫فبعد جناح عملية زكيم‪ ،‬تط ّور �أداء الوحدة ب�شكل‬ ‫كبري‪ ،‬وما زال��ت املقاومة تعد العدة للمرحلة القادمة‬ ‫التي‬ ‫املن �ستحمل الكثري من املفاج�آت للعدو ال�صهيوين ومن‬ ‫تظر‬ ‫�سيما �أن يتزايد دور هذه الوحدات يف �أي حرب قادمة‪،‬‬ ‫ي و�أن القطاع ميتلك �ساحال طويال مبثابة نفق طويل‬ ‫ربط بني غ��زّ ة يف اجلنوب وحتى ر�أ���س الناقورة على‬ ‫احل �‬ ‫�أي دود اللبنان ّية ال�صهيونية‪ ،‬بوا�سطتها يمُ كن �ضرب‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�دف‬ ‫يف العمق ال�صهيوين‪ ،‬وب�شكلٍ‬ ‫ٍ‬ ‫خا�ص املوانئ‬ ‫و‬ ‫املن�ش�آت اال�سرتاتيجية يف املواقع ال�صهيونية‪ ،‬عالوة‬ ‫على مواقع تن‬ ‫تو�سط‪،‬‬ ‫لذلك فالأيام قيب النفط ال�صهيونية يف البحر امل ّ‬ ‫حتمل الكثري من جهد وابداعات املقاومني‬ ‫بال�ضفادع الب�شرية‪ ،‬فالإعداد متوا�صل لي ً‬ ‫ال ونهار ًا ليوم‬ ‫الل‬ ‫احلقاء‪ ،‬و�أ�ضحى العدو يح�سب لهم �ألف ح�ساب‪ ،‬فهو دائم‬ ‫امل� ديث عن الرعب ال��ق��ادم من البحر يف ظل التط ّور‬ ‫ال�شستمر لوحدة ال�ضفادع الب�شرية‪ ،‬واختم بالرحمة على‬ ‫ج هداء ب�شار زياد عابد‪ ،‬وح�سن حممد الهندي‪ ،‬وحممد‬ ‫ت ميل �أبو دية‪ ،‬وخالد طالل احللو‪ ،‬منفذي �أول عملية‬ ‫�سلل بحري نفذته وحدة ال�ضفادع الب�شرية التابعة‬ ‫لكتائب الق�سام‪.‬‬

‫املبا�شر‪.‬‬ ‫وان�‬ ‫ً‬ ‫��ط‬ ‫�‬ ‫ل�اق‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫مم����ا ت��ق��دم ف�����إن امل��خ��ط��ط‬ ‫اال���س�ت‬ ‫رات‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ج‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫الأم��ري��ك��ي ي�ستهدف ت�أمني‬ ‫و�‬ ‫ضمان‬ ‫ال�سي‬ ‫طرة‬ ‫املبا�شرة على منابع الطاقة‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�رق‬ ‫ال‬ ‫أو����س���ط وب��خ��ا���ص��ة يف اخلليج‬ ‫وال‬ ‫عراق‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إي‬ ‫�‬ ‫ران‪ ،‬و�أنّ امل�س�ألة يف هذا الإطار‬ ‫�أبعد ما تكون عن وجود �أ�سلحة الدمار ال�شامل‬ ‫والدميقراطية وحقوق االن�سان التي تت�شدّ ق‬

‫اب��ه��ا ال���والي���ات امل��ت��ح��دة‪ ،‬و�أن �ضمانة منط‬ ‫حلياة الأمريكي هو جوهر ال�سيا�سة والأمن‬ ‫واال�سرتاتيجية بالن�سبة لها ومن يظن غري‬ ‫ذلك فهو خمطئ بكافة املعايري واحل�سابات‪.‬‬ ‫ول����ه����ذا ل��ي�����س م�����س��ت��غ��رب��ا �أن ت�����ض��ع‬ ‫اال�سرتاتيجية االمريكية أ‬ ‫المنية على ر�أ�س‬ ‫اوهتماماتها االره��اب كف�ضاء م�شروع للحركة‬ ‫ا التدخّ ل وال�ضربة اال�ستباقية وكذلك النفط‬ ‫لذي ي�شكّل ع�صب احلياة وال�سيا�سة والت�أثري‬ ‫ااال�سرتاتيجي‪ ،‬وه��ذا يتط ّلب �إع���ادة ت�شكيل‬ ‫ا جليوبولتك�س وال��ف�����ض��اءات اجلغرافية –‬ ‫الل�سيا�سية ملناطق خمتلفة من العامل وبخا�صة‬ ‫�شرق االو�سط و�آ�سيا‪.‬‬ ‫لذا ف�إن حماوالت‬ ‫وا�ش‬ ‫نطن‬ ‫لالنقالب على‬ ‫القانون وال�شرعية‬ ‫الد‬ ‫ولية‬ ‫وت‬ ‫ربير احلرب‬ ‫واحتالل العراق‬ ‫بحج‬ ‫ة‬ ‫ته‬ ‫ديده‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫لأمن القومي‬ ‫الأمريكي‪� ،‬ست‬ ‫جعل‬ ‫ال‬ ‫عامل‬ ‫يقف‬ ‫على بداية‬ ‫منطق جديد‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ؤ�س‬ ‫�س‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫لعال‬ ‫ّ‬ ‫قات الدولية‬ ‫ي�ستند اىل �شرعية ا�ستخدام القوة للدفاع‬ ‫عما تراه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�ضر مب�صاحلها ومنافعها ومكا�سبها‬ ‫ا‬ ‫خلار‬ ‫جية‪،‬‬ ‫وبال‬ ‫تايل‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫اح‬ ‫تالل العراق لن‬ ‫ت‬ ‫كون‬ ‫حم‬ ‫�صلته‬ ‫�‬ ‫إي‬ ‫جاد‬ ‫ا‬ ‫دارة‬ ‫عراقية جديدة‬ ‫ب��ق��در م��ا ه��و ه��دف ت�سعى لأج��ل��ه ال �والي��ات‬ ‫للاملتحدة ب�إيجاد مندوب �سامي وحاكم ع�سكري‬ ‫عراق ودول اخلليج و�إيران فقط‪ ،‬وعليه ف�إن‬ ‫�على اجلميع �أن يتح�س�سوا ر�ؤو�سهم وموا�ضع‬ ‫أقدامهم حيث �إن العرف االمريكي يقول ال‬ ‫م�صداقة دائمة وال عداوة دائمة و�إمنا هناك‬ ‫ت �صالح دائمة‪ ...‬فهل ت�ستطيع دول املنطقة‬ ‫لبية م�صالح �أمريكا مبا يتعار�ض مع م�صالح‬ ‫�شعوبها ومتنياتهم!‬ ‫لقد �آن الأوان �‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫درك‬ ‫�أن الهدف االمريكي‬ ‫وال��غ��رب��ي يف‬ ‫منط‬ ‫قتنا‬ ‫العربية �سيعود �إىل‬ ‫جملة من‬ ‫االم‬ ‫�‬ ‫�ور‬ ‫منها‬ ‫�‬ ‫إع‬ ‫��ادة تر�سيم للحدود‬ ‫اجلغرا‬ ‫فية‪،‬‬ ‫وت‬ ‫�‬ ‫�وزي‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫الغنائم بينها وتقوية‬ ‫نفوذها‬ ‫و�ض‬ ‫رورة‬ ‫الق‬ ‫�ضاء على القوة ال�سنية‬ ‫وع��ل��ى‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫امل‬ ‫ملكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫و�ض‬ ‫رورة‬ ‫�‬ ‫إخ‬ ‫�ضاع‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫�سالم للحداثة واملعا�صرة‬ ‫ح�سب‬ ‫امل‬ ‫فهوم‬ ‫الغ‬ ‫ربي‪.‬‬ ‫وما نراه اليوم يف العراق‬ ‫واليمن وليبيا �إال �شواهد على ما نقول‪ ،‬فهل من‬ ‫�صحوة �شعبية توقف هذه الهمجية املنطلقة‬ ‫من عقالها؟‪.‬‬

‫الب‬

‫�أ���ش�‬ ‫�ارتوا بع�ض التقارير ال��دول��ي��ة الأخ�ي�رة �أن امل�ساحة‬ ‫امل�ستنزفة‬ ‫ملقطوعة من الأ�شجار حول العامل �سنويا ‪-‬والتي‬ ‫تغذي الب�ش‬ ‫رية بالأوك�سجني ولها الدور الأكرب يف التقليل من‬ ‫�آثار االحت‬ ‫با�س‬ ‫ا‬ ‫حلرا‬ ‫ري‪-‬‬ ‫هي ما تعادل م�ساحة النم�سا !‬ ‫�إن‬ ‫احل‬ ‫فاظ‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫بيئة مظهر من مظاهر احلفاظ على‬ ‫تو‬ ‫ا�صل‬ ‫ال‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫مع‬ ‫خالقه‪ ،‬فيجب على رجال الدين من مدر�سني‬ ‫و�أ‬ ‫ئمة‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫اقف‬ ‫�أ�شكالها انط ووع��اظ ترويج ثقافة اح�ترام البيئة بكل‬ ‫واج��ب اجتمالقا من القيم والتعاليم الدينية فهو لي�س جمرد‬ ‫للبيئة‪ ،‬وذلك لاعي فقط‪ .‬فقد �أ�صبحنا يف جمتمعاتنا �أع��داء‬ ‫تعاليم الدين عدم وجود الوعي احلقيقي لأفعالنا التي تخالف‬ ‫وثقافة رقي املجتمعات وتطورها‪.‬‬ ‫قال تعاىل يف حمكم كتابه ّ‬ ‫جل جالله‪« :‬هو الذي جعل لكم‬ ‫الأر�ض ذ‬ ‫لوال فام�شوا يف مناكبها وكلوا من رزقه و�إليه الن�شور»‪،‬‬

‫يئة وأخالقياتها بني الشرائع السماوية‬

‫وقال تعا‬ ‫ىل‪« :‬هو �أن�ش�أكم من الأر�ض وا�ستعمركم فيها»‪ ،‬وقال‬ ‫تعاىل‪:‬‬ ‫«وال‬ ‫املبذرين كانوات�سرفوا �إنه ال يحب امل�سرفني»‪ ،‬وقال تعاىل‪�« :‬إن‬ ‫�إخوان ال�شياطني» �صدق اهلل العظيم‬ ‫وقال ر‬ ‫�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪« :‬ما من م�سلم يغر�س‬ ‫غر�سا‪� ،‬أو‬ ‫يزرع‬ ‫ز‬ ‫رعا‪،‬‬ ‫في‬ ‫�‬ ‫أكل‬ ‫منه‬ ‫طري �أو �إن�سان �أو بهيمة‪� ،‬إال كان‬ ‫له به �صد‬ ‫الطريق يفقة»‪ .‬وقال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪« :‬حق‬ ‫غ�ض‬ ‫الب‬ ‫�صر‪،‬‬ ‫ورد ال�سالم و�إماطة الأذى وهو �أ�ضعف‬ ‫إ‬ ‫الميان» �صدق ر�سول اهلل عليه ال�سالم‪.‬‬ ‫ال‬ ‫تق‬ ‫ت�صر‬ ‫الث‬ ‫قافة الدينية باملحافظة على البيئة على‬ ‫الإ�سالم و‬ ‫من الكتابحده‪ ،‬ففي الديانة امل�سيحية جاء يف العهد القدمي‬ ‫املقد�س‪�« :‬سماء ال�سموات للرب والأر�ض جعلها لبني‬ ‫الب�شر»‪ ،‬و‬ ‫الأر�ض» �أيجاء يف �سفر التكوين «على الإن�سان �أن يت�سلط على‬ ‫يوحنا بول�سهي كجنة جعلها اهلل منظما لها‪ ،‬وقد وجه البابا‬ ‫من مظاهر احالثاين ر�سالة قال فيها‪� :‬إن احرتام البيئة مظهر‬ ‫رتام الإن�سان للخالق‪ ،‬و�إن ق�ضية البيئة لي�ست‬

‫ق�ضية �سيا‬ ‫بالإن�سانية�سية �أو اقت�صادية‪ ،‬بل �إنها م�س�ألة �أخالقية تتعلق‬ ‫ا�ستقواء علىكلها‪ .‬ولذلك اعترب �أن تدمري الإن�سان للطبيعة هو‬ ‫اخلالق‪.‬‬ ‫كما ورد يف الد‬ ‫يانة‬ ‫ا‬ ‫ليهو‬ ‫دية‬ ‫�‬ ‫أن اهلل خلق الأر���ض ومن‬ ‫عليها‪ ،‬و�أنه مالك‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ر�ض‬ ‫ومن‬ ‫عليها جميعا‪ ،‬واحرتاما خللق اهلل‬ ‫حرم الت�‬ ‫شريع‬ ‫ال‬ ‫فقد ّ‬ ‫ديني‬ ‫على اليهود حرث أ‬ ‫الر�ض يف ال�سنة‬ ‫ال�س‬ ‫ابعة‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ا�س‬ ‫تثما‬ ‫رها‪،‬‬ ‫كما يت�ضمن �سفر التثنية حظرا وا�ضحا‬ ‫لإ‬ ‫حلاق‬ ‫ال‬ ‫�ضرر‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫أ�‬ ‫شجار املثمرة يف �أوق��ات احلرب‪ ،‬مبعنى �أن‬ ‫ال‬ ‫أ�‬ ‫شجار‬ ‫ل‬ ‫ي�ست‬ ‫جزءا من احلروب وال�صراعات ويجب املحافظة‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ويف‬ ‫اخلتام؛ على الإن�سان التعلم �أن الأر���ض ال ت�ستطيع‬ ‫�أن جتدد ن‬ ‫ف�سها برثواتها وغناها وعطاءاتها �إىل الأب��د وهو‬ ‫ي�ستهلكها‬ ‫دون ح�ساب‪ ،‬فالعمل اجلماعي �أم��ر مهم و�أ�سا�سي‬ ‫للحفاظ‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫أر�‬ ‫�‬ ‫�ض‬ ‫من‬ ‫واج��ب ديني واجتماعي و�أخالقي‬ ‫واقت�صادي‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )12‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3484‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫شهادة الجئ‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫صمت سائد و حظر تجول جائر‬

‫صواريخ املقاومة يف غزة‬ ‫سالح الردع الفلسطيني‬

‫�سهام م�شة‬ ‫يف ‪� 1956/10/29‬أعلنت قيادة اجلي�ش الإ�سرائيلي املرابطة على‬ ‫احلدود الإ�سرائيلية الأردنية نظام حظر التجول يف القرى التالية‪:‬‬ ‫كفر ق��ا��س��م‪.‬ال�ط�يره‪.‬ك�ف��ر ب��را‪ ،‬جلجولية‪ ،‬الطيبة‪ ،‬قلن�سوة‪ ،‬بري‬ ‫ال�سكة �أوكلت مهمة حظر التجول على وحدة حر�س احلدود بقيادة‬ ‫الرائد �شموئيل ملينكي‪ ..‬بد أ� منع التجول من ال�ساعة اخلام�سة‬ ‫م�ساء حتى ال�ساد�سة �صباحاً وطلب من ملينكي �أن يكون تنفيذ منع‬ ‫التجول حازماً ال باعتقال املخالفني و�إمن��ا ب�إطالق النار وقال له‬ ‫من الأف�ضل �أن يكون قتلى وال يكون اعتقاالت ‪ ...‬وال �أريد عواطف‬ ‫وزع��ت املجموعات على القرى ب�شكل مثلث اجتهت جمموعة �إىل‬ ‫قرية كفر قا�سم ومت �إبالغ الأهايل لكن قال املختار �إن ‪� 400‬شخ�ص‬ ‫ي�ع�م�ل��ون خ ��ارج ال�ق��ري��ة ومل ي �ع��ودا ب�ع��د ول��ن ت�ك�ف��ي ن���ص��ف �ساعة‬ ‫لإب�لاغ�ه��م فوعدهم �أن ي��دع العائدين مي��رون على م�س�ؤوليته‪..‬‬ ‫لكنهم �شعب غ��دار يف اخلام�سة م�ساء ب��د�أت املذبحة طرف القرية‬ ‫الغربي ف�سقط ‪� 43‬شهيداً‪ ،‬ويف الطرف ال�شمايل �سقط ‪� 3‬شهداء‪،‬‬ ‫ويف داخل القرية �سقط �شهيدان‪� .‬أما يف القرى الأخرى �سقط �صبي‬ ‫عمره ‪� 11‬سنة �شهيداً يف الطيبة كان من بني ال�شهداء يف كفر قا�سم‬ ‫‪� 10‬أطفال و‪ 9‬ن�ساء‪ .‬كان إ�ط�لاق النار داخ��ل القرية كثيفا و�أ�صاب‬ ‫تقريباً كل بيت تقول اخلالة ام يحيى وملنع التجول خرجت امر�أة‬ ‫ت�صرخ بحالة والده �شاهدتها ابنة خالتي حينما م�سكوها مع زوجها‬ ‫وابنهم‪.‬‬ ‫نعم م�سكوا بها وذبحوها يف ال�شارع ثم ذبحوا ولدها ال�صغري‬ ‫الذى كان يف ح�ضن والده وا�صيب الزوج بر�صا�ص ف�أغمى عليه ومل‬ ‫ي�ستطيع احد ان يدافع �أو يخرج من بيته‪.‬‬ ‫�أما �أحمد فيقول‪ :‬طكنت يومها طف ً‬ ‫ال عمري ‪ 13‬عا ًما اقتحموا‬ ‫بيتنا �أطلقوا علينا النار ف�أ�صبت بقدمي اليمنى و�أ�صيبت والدتي‬ ‫بكتفها و�ساقها وبعدها ب�ساعات توقف اطالق النار‪ ،‬و�أعلنوا ايقاف‬ ‫حظر التجول وطلبوا من اجلرحى الوقوف لنقلهم �إىل امل�ست�شفى»‪.‬‬ ‫لكنهم عادوا و�أطلقوا النار من جديد على من خرج من بيته‪،‬‬ ‫فنجونا‪ ..‬لكن ما ا�ستطعنا العودة وبقينا يف ال�شارع كل من خرج‬ ‫حتى ال�ي��وم ال�ت��ايل ا�ستمر إ�ط�ل�اق ال�ن��ار وع�ن��دم��ا وج ��دوا �أن�ن��ي ال‬ ‫زلت حياً �ضربوا علي الر�صا�ص‪ ،‬ومل احترك فظنوا �أنني قد مت‬ ‫فرتكوين‪ ،‬غري �أن �أمي كانت قد فارقت احلياة‪.‬‬ ‫رغم كل ما حدث حاولت احلكومة �إخفاء املو�ضوع ولكن الأنباء‬ ‫ع��ن امل�ج��زرة ب��د�أت تت�سرب ف��أ��ص��درت احلكومة الإ�سرائيلية بياناً‬ ‫ب�إقامة جلنة حتقيق‪ ،‬فعال حول امل�س�ؤولون اىل املحكمة الع�سكرية‪.‬‬ ‫وحكم عليهم بال�سجن من ‪� 11‬سنة اىل ‪� 17‬سنة‪ ،‬وبعد �شهور بد أ�‬ ‫تخفي�ض احلكم عليهم اىل ان خرج �آخرهم عام ‪� 1960‬أي �أن �أكرث‬ ‫م��دة �سجن كانت ‪� 4‬سنني وامل�ضحك املبكي تعيني أ�ح��د اجلزارين‬ ‫كم�س�ؤول عن �ش�ؤون ال�سكان العرب يف يافا ب�صفته �صاحب خربة يف‬ ‫التعامل مع العرب‪.‬‬

‫حياة الرجبي‪ -‬اخلليل‬

‫خط الزمن‬

‫حتى ال ننسى‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫يعر�ض هذا الكتاب يف جزئه الأول مراحل تطور القدرات‬ ‫ال�صاروخية الفل�سطينية‪ ،‬وجهات الت�صنيع‪ ،‬فقد بد�أت املراحل‬ ‫الأوىل لإنتاج ال�صواريخ‪ ،‬يف قطاع غزة‪ ،‬بالبحث عن الو�سائل‬ ‫وامل� ��واد امل�ت�ف�ج��رة امل���س�ت�خ��دم��ة يف ال �� �ص��واري��خ‪ ،‬ح�ي��ث واج�ه��ت‬ ‫خاللها املقاومة الفل�سطينية الكثري من العقبات وال�صعوبات؛‬ ‫متثلت يف عدم توفر امل��واد الالزمة يف الأرا��ض��ي املحتلة‪ ،‬مما‬ ‫حدا بوحدات الهند�سة والتطوير التابعة للأجنحة امل�سلحة‬ ‫لالعتماد على الذات يف �صناعة املواد الالزمة ل�صنع ال�صاروخ‪.‬‬ ‫ث��م ي�ع� ّرج ال�ك�ت��اب يف ج��زئ��ه ال �ث��اين‪ ،‬على ت�ط��ور الو�سائل‬ ‫الإ�سرائيلية ملواجهة هذه ال�صواريخ‪ ،‬حيث �أولت “�إ�سرائيل”‬ ‫اهتماماً كبرياً للت�صدي لعمليات تطوير �صواريخ املقاومة‬ ‫يف قطاع غ��زة‪ ،‬وملنع نقل تكنولوجيا ال�صواريخ �إىل ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬كما ا�ستعملت �أذرعها الع�سكرية والأمنية للحد من‬ ‫عمليات تهريب ال�صواريخ �إىل القطاع‪ ،‬ونفذت عمليات �أمنية‬ ‫وع�سكرية خلف احلدود للغر�ض ذاته‪.‬‬ ‫ث��م ي�ت�ن��اول ال�ك�ت��اب يف ج��زئ��ه ال �ث��ال��ث‪�“ ،‬أثر ال���ص��واري��خ‬ ‫الفل�سطينية ودورها يف املقاومة الفل�سطينية”‪ ،‬بداية يف دورها‬ ‫يف االن�سحاب الإ�سرائيلي من قطاع غزة يف عام ‪2005‬؛ حيث‬ ‫�شكلت �صواريخ املقاومة عن�صراً مهماً و�أ�سا�سياً من عنا�صر‬ ‫اتخاذ قرار االن�سحاب‪ ،‬وذلك بعد �أن �أ�صبحت الكلفة الع�سكرية‬ ‫والأم�ن�ي��ة أ�ك�بر م��ن �أن يتحملها اجلي�ش الإ�سرائيلي‪ ،‬ج��راء‬ ‫حمايته نحو ثمانية �آالف م�ستوطن يقطنون يف امل�ستعمرات‬ ‫الواقعة يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫وي�سلط امل�ؤلف يف اجلزء الأخري من الكتاب‪ ،‬ال�ضوء على‬ ‫تتطور ال�صواريخ من حيث الكم والنوع وامل��دى خالل الـ ‪13‬‬ ‫�سنة املا�ضية‪ .‬وهنا ي�شري �إىل �أن الإح�صائيات الإ�سرائيلية‬ ‫ح��ول أ�ع ��داد ال���ص��واري��خ الفل�سطينية مت�ي��زت ب��وج��ود ف��وارق‬ ‫كبرية‪ ،‬تدل �إما عن �إرب��اك داخل امل�ؤ�س�سة الإ�سرائيلية‪ ،‬و�إما‪،‬‬ ‫وه��و الأرج� ��ح‪� ،‬أن �ه��ا ت�ستخدم ه��ذه الأرق� ��ام امل�ت�ف��اوت��ة خدمة‬ ‫لروايتها الر�سمية للت�ضليل الإع�لام��ي؛ بغية التغطية على‬ ‫حجم نتائج اعتداءاتها على الفل�سطينيني حيناً بت�ضخيم‬ ‫الأرقام‪� ،‬أو احلفاظ على متا�سك اجلبهة الداخلية والتخفيف‬ ‫م��ن االن�ت�ق��ادات الداخلية واالت�ه��ام��ات بالتق�صري للم�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية من خالل تقليل أ�ع��داد ال�صواريخ والتخفيف من‬ ‫نتائج �أ�ضرارها‪.‬‬ ‫ك�م��ا ي�شري ال�ك�ت��اب يف اخل �ت��ام �إىل أ�ن ��ه �إىل ج��ان��ب تطور‬ ‫ال���ص�ن��اع��ة ال���ص��اروخ�ي��ة الفل�سطينية‪ ،‬ط ��ورت امل �ق��اوم��ة من‬ ‫ا�سرتاتيجيات وتكتيكات ا�ستخدام ه��ذه ال���ص��واري��خ؛ بحيث‬ ‫ا�ستعملت الأن�ف��اق كمواقع ملن�صات الإط�ل�اق‪ ،‬مما قلل ب�شكل‬ ‫كبري من قدرة الطائرات الإ�سرائيلية من اكت�شافها وق�صفها‪.‬‬ ‫ومل تكن عمليات �إطالق ال�صواريخ نتيجة ردة فعل �أو ت�س ّرع‪،‬‬ ‫بل اتبعت تكتيكات وا�سرتاتيجيات و�ضعت م�سبقاً‪ ،‬بحيث مت‬ ‫ق�صف الأه��داف الإ�سرائيلية على م��دى جميع الأي��ام خالل‬ ‫احلروب الثالثة‪ ،‬مما �أفقد العدو قدرة تقدير حجم املخزون‬ ‫ال�صاروخي للمقاومة‪ ،‬ومدى ت�أثر عمليات الإطالق بالق�صف‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬كما مت ال�ترك�ي��ز على الأه ��داف الأك�ث�ر �أهمية‬ ‫ك��امل�ط��ارات وامل ��دن ال �ك�برى‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل تكثيف ا�ستعمال‬ ‫قذائف الهاون وال�صواريخ ق�صرية املدى يف �ضرب غالف غزة‬ ‫والتي ال ميكن ملنظومة القبة احلديدة �أن ت�سقطها‪.‬‬

‫رفض مشاريع السالم‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫بعد �أن مت إ�ع�لان �ضم ال�ضفة الغربية‬ ‫ل�ل�أردن ر�سمياً ع��ام ‪1950‬م‪ ،‬وبعد �أن �أعلنت‬ ‫�أمريكا وبريطانيا وفرن�سا بيانها الثالثي‬ ‫ب��ال�ت��زام�ه��ا بحماية إ���س��رائ�ي��ل‪ ،‬و�أك ��دت أ�ن�ه��ا‬ ‫� �س �ت �ع��اق��ب م ��ن ي �ن �ق ����ض ال� �ه ��دن ��ة‪ ،‬و�أع �ل �ن��ت‬ ‫أ�ي �� �ض �اً معار�ضتها الت�سليح م��ن الطرفني‬ ‫اليهودي والفل�سطيني والعربي‪ ،‬مما �أوقف‬ ‫ال �� �س�ل�اح ع ��ن ال� �ع ��امل ال �ع��رب��ي‪ ،‬وا� �س �ت �م��رار‬ ‫و�صوله لإ�سرائيل‪ ،‬و إ�ع�لان �إ�سرائيل �أي�ضاً‬ ‫يف ‪ 195/7/5‬فتح اجلن�سية لأي ي�ه��ودي يف‬ ‫العامل يهاجر �إىل فل�سطني‪.‬‬ ‫يف ه��ذه ال�ف�ترة ك��ان ال�ع��امل يبحث عن‬ ‫�صيغة لل�سالم الدائم يف املنطقة فظهرت عدة‬ ‫م�شروعات لل�سالم‪ ،‬و�أدلت دول كثرية بدلوها‬ ‫يف هذا املجال‪ ،‬وكان �أولها امل�شروع الرنويجي‬

‫لل�سالم‪ ،‬لكن الإ�سالميني وغريهم ا�ستمروا‬ ‫يف رف ����ض ك��ل ع�م�ل�ي��ات ال���س�لام ال �ت��ي تعني‬ ‫التنازل عن �أر�ض فل�سطني �أو �أجزاء منها‪.‬‬ ‫��ش�ه��د ع ��ام ‪1953‬م ا��س�ت�ئ�ن��اف امل �ق��اوم��ة‬ ‫وال �ع �م �ل �ي��ات اجل �ه��ادي��ة م ��ن ج ��دي ��د‪ ،‬وك ��ان‬ ‫ب�شارتها عملية احلافلة اليهودية التي دمرها‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ون وال �ب��دو امل���س�ل��ح يف فل�سطني‬ ‫ق��رب بئر ال�سبع‪ ،‬وقتل فيها ‪� 13‬إ�سرائيلياً‪،‬‬ ‫وانتبهت �إ�سرائيل �إىل هذه ال�صحوة واخلطر‬ ‫ال �ق��ادم‪ ،‬ف�ب��د�أت ت�ضغط ب�شدة على ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني لتهجريه خارج فل�سطني‪ ،‬فكانت‬ ‫م��ذب�ح��ة «ق �ب �ي��ة» يف ‪ ،1953/10/14‬وال�ت��ي‬ ‫ا�ست�شهد فيها ‪ 67‬فل�سطينياً‪ ،‬ون�سف اليهود‬ ‫فيها ‪ 34‬بيتاً‪.‬‬ ‫ب �ع��د ه ��ذه امل��ذب �ح��ة �أع �ل��ن «ج��ون �� �س��ون»‬ ‫م�شروعه لل�سالم ال��دائ��م يف املنطقة‪ ،‬ومل‬ ‫لتفت له �أحد وا�ستمر الفل�سطينيون باملزيد‬

‫من العمليات �ضد اليهود داخل �أر�ضهم‪.‬‬ ‫وا�� � �س� � �ت� � �م� � � ّرت م � �� � �ش� ��روع� ��ات ال� ��� �س�ل�ام‬ ‫ُت �ط��رح‪ ،‬ف �ك��ان م �� �ش��روع ج��ام��ا ل�ل���س�لام لكن‬ ‫الفل�سطينيون رف�ضوه �أي�ضاً‪ ،‬ورف�ضته كذلك‬ ‫الدول العربية‪ ،‬وا�ستمرت كذلك �إ�سرائيل يف‬ ‫قمع ال�شعب الفل�سطيني وتهجريه‪ ،‬فكانت‬ ‫مذبحة غزة يف ‪1955/2/28‬م والتي ا�ست�شهد‬ ‫فيها ‪ 49‬فل�سطينياً‪.‬‬ ‫ثم جاء بعد ذلك م�شروع دال�س لل�سالم‪،‬‬ ‫وت�ب�ع��ه م���ش��روع «ع �ي��دن» ل�ل���س�لام‪ ،‬ث��م �أع�ي��د‬ ‫ت�ق��دمي م�شروع ج��ام��ا لل�سالم م��رة �أخ��رى‪،‬‬ ‫وظلت الدول العربية ترى �أن هذه امل�شاريع ال‬ ‫تلبي مطاحمها وكذلك ال�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫فكانت كلها م�شروعات مرفو�ضة م��ن قبل‬ ‫العرب‪.‬‬

‫الناعمة‬

‫ق��ري��ة فل�سطينية ت�ق��ع ��ش�م��ال �شرق‬ ‫مدينة �صفد وتبعد عنها قرابة ‪ 41,5‬كم‬ ‫منها ‪ 40,5‬كم طريقاً معبدة‪.‬‬ ‫�أن �� �ش �ئ��ت ال �ن��اع �م��ة يف � �س �ه��ول غ��ور‬ ‫احل��ول��ة ال�شمالية على ارت�ف��اع ‪ 80‬م عن‬ ‫�سطح ال�ب�ح��ر‪ ،‬وي�ج��ري نهر احلا�صباين‬ ‫�شرقها على بعد نحو ‪1,5‬ك��م‪ ،‬ومير وادي‬ ‫الربيغيث (الدردارة) على بعد ‪ 1,5‬كم من‬ ‫غربها‪.‬‬ ‫االم �ت��داد ال�ع��ام للقرية م��ن ال�شمال‬ ‫ال�شرقي �إىل اجلنوب الغربي على م�سافة‬ ‫ك�ي�ل��وم�تر‪ .‬وم���س��اك��ن ال �ق��ري��ة م�ت�ب��اع��دة‪.‬‬ ‫وق��د ك��ان فيها ‪ 174‬م�سكناً يف ع��ام ‪.1931‬‬ ‫ويف ع� ��ام ‪ 1945‬ب �ل �غ��ت م �� �س��اح��ة ال �ق��ري��ة‬ ‫‪ 112‬دومن �اً فكانت يف املرتبة الثانية بني‬

‫قرى ق�ضاء �صفد‪ .‬ويف العام نف�سه بلغت‬ ‫م�ساحة �أرا�ضيها ‪ 7,155‬دومن �اً ا�ستملك‬ ‫ال���ص�ه�ي��ون�ي�ين م�ن�ه��ا ‪ 2,414‬دومن � � �اً‪� ،‬أي‬ ‫‪.%33,7‬‬ ‫كان يف الناعمة ‪ 858‬ن�سمة من العرب‬ ‫يف ع��ام ‪ ،1931‬وارت �ف��ع ال �ع��دد �إىل ‪1,030‬‬ ‫ن�سمة يف عام ‪.1945‬‬ ‫� �ض �م��ت ال �ق��ري��ة م��در� �س��ة اب �ت��دائ �ي��ة‬ ‫للبنني‪ ،‬وا�ستخدم ال�سكان مياه الأن�ه��ار‬ ‫والقنوات يف ال�شرب والأغرا�ض املنزلية‪،‬‬ ‫واعتمد اقت�صاد القرية على تربية املا�شية‬ ‫والزراعة وافتقرت �إىل الأ�شجار املثمرة‬ ‫� �ش��رد ال �ي �ه��ود ��س�ك��ان ال �ق��ري��ة ال�ع��رب‬ ‫ودمروها يف عام ‪ .1948‬وكان يهود هاجروا‬ ‫م��ن ال�ب�ل�ق��ان ق��د أ�� �س �� �س��وا ‪ 1940‬امل��زرع��ة‬ ‫االختبارية (نعماه) �أو “م�شك �شوارتز”‬ ‫على بعد ‪ 1,25‬كم جنوبي القرية‪.‬‬

‫معلم من الناعمة‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫من الذاكرة‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬املنبه»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫عني بت�سيل ما لها مثيل‪ ،‬من غريها حالنا مييل؟‬

‫اق ّْي ُته»‬ ‫« ِب َف ّ�ضي ا ْل َب َح ْر ْب َط ِ‬ ‫ي�ضرب للأحمق‪.‬‬

‫الزمن‬ ‫خط‬ ‫بالدنا‬ ‫أكالت‬

‫عبق التراث‬

‫ا�شرمي‬ ‫�ساجدة م�صطفى‬ ‫الخيار بعصري الليمون‬ ‫محشي‬

‫ا�شتهرت مدينة (القد�س) بطبق‪( :‬حم�شي اخليار‬ ‫بع�صري الليمون) ومقاديره التقريبية هي كالتايل ‪:‬‬ ‫ ‪ 3‬كغ من اخليار‬‫ �أوقيتان ون�صف من الأرز‬‫ �أوقيتان وثلث من اللحم املفروم‬‫ ثلث �أوقية من �إلية اخلروف‬‫ ثالث �إىل �أربع مالعق كبرية من ال�سمن‬‫ ملء فنجان �شاي من ع�صر الليمون احلام�ض‬‫ ملعقة بهار‬‫ ملعقة كبرية ون�صف من امللح‪� ،‬أو ح�سب الذوق‬‫‪� -‬سمنة‪� ،‬أو ‪ :‬زيت ال�سريج املقلي‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫و�ضاية �أو �إبريق الو�ضوء‪:‬‬ ‫وهو �إناء معدين ا�سطواين ال�شكل‪ ،‬قاعدته دائرية‬ ‫منب�سطة‪ ،‬له عنق طويل‪ ،‬و�أنبوب عمودي مائل‬ ‫ل�صب املاء‪ ،‬ومقب�ض جانبي مرقق للإم�ساك به عند‬ ‫اال�ستعمال‪ .‬وي�ستعمل للو�ضوء‪ ،‬ولأغرا�ض منزلية‬ ‫�أخرى‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.