عدد السبت 19 تشرين ثاني 2016

Page 1

‫خطة يو�سف عليه ال�سالم للإتيان ب�أخيه �إىل م�صر؟‬ ‫اجعَ ُلوا ب ِ َضاعَ تَهُ ْم ِفي ر ِ َحالِ ِه ْم‬ ‫يستكمل تفسير اآلية [‪َ { ] 62‬وقَالَ لِ ِف ْت َيان ِ ِه ْ‬ ‫َلعَ َّلهُ ْم يَعْ رِفُونَهَ ا إِذَا انْقَ َل ُبوا إِلَى أَهْ لِ ِه ْم َلعَ َّلهُ ْم َي ْر ِجعُ ونَ}‪ ،‬ويبني معناها والدروس‬ ‫املستفادة منها‪ ،‬كما يتناول خطة يوسف عليه السالم لإلتيان بأخيه ثم بأهله‬ ‫إلى مصر‪ ،‬ويبني الروابط بني اآلية الكرمية وبني سياق القصة‪.‬‬ ‫وسيتم ّ‬ ‫بث الدرس بصيغة «البث املباشر» عبر الصفحة الرسمية‬ ‫للدكتور أحمد نوفل على الفيسبوك‪( :‬الدكتور احمد نوفل ‪facebook.com/ -‬‬ ‫‪)Dr.AhmadNofal‬‬ ‫كما س ُي ّ‬ ‫بث عبر شاشة قناة اليرموك الفضائية يوم االثنني القادم‪ ،‬الساعة‬ ‫(‪ ) 6:30‬مساءً‪.‬‬

‫ال�سبت ‪� 19‬صفر ‪ 1438‬هـ ‪ 19‬ت�شرين الثاين ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3490‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫شهيد و‪ 3‬إصابات بمواجهات مع قوات االحتالل يف غزة‬ ‫غزة ‪� -‬صفا‬ ‫ا�ست�شهد م�ساء �أم�س �شاب فل�سطيني و�أ�صيب عدد‬ ‫آ�خ��ر خ�لال مواجهات مع ق��وات االح�ت�لال الإ�سرائيلي‬ ‫�شرق خميم الربيج و�سط قطاع غزة‪.‬‬ ‫و أ�ف��اد املتحدث با�سم وزارة ال�صحة �أ�شرف القدرة‬ ‫با�ست�شهاد ال�شاب حممد �أبو �سعدة (‪ 26‬عا ًما) بر�صا�ص‬ ‫االحتالل خالل املواجهات الأ�سبوعية التي تندلع �شرق‬

‫ال�بري��ج‪ .‬و�أ� �ش��ار �إىل إ���ص��اب��ة ��ش��اب�ين آ�خ��ري��ن بر�صا�ص‬ ‫االح �ت�ل�ال يف ن�ف����س امل �ك��ان‪ ،‬ف�ي�م��ا ج ��رى ن�ق��ل ال�شهيد‬ ‫والإ�صابتني مل�ست�شفى �شهداء الأق�صى مبدينة دير البلح‬ ‫و�سط القطاع‪.‬‬ ‫كما أ���ص�ي��ب ��ش��اب يف م��واج�ه��ات ان��دل�ع��ت م��ع ق��وات‬ ‫االحتالل �شرق حي ال�شجاعية �شرق مدينة غزة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة ��ص�ف��ا �إن ج �ن��ود االح �ت�ل�ال مب��وق��ع‬ ‫"ناحل عوز" الع�سكري �أطلقوا الر�صا�ص �صوب ع�شرات‬

‫ال�شبان الذين اقرتبوا من ال�شريط احل��دودي‪ ،‬ما �أدى‬ ‫لإ�صابة �شاب (‪25‬عاماً) بالر�صا�ص احلي يف قدمه نقل‬ ‫على �إثرها �إىل م�ست�شفى ال�شفاء‪ ،‬فيما و�صفت امل�صادر‬ ‫الطبية حالته باملتو�سطة‪.‬‬ ‫وت�شهد مناطق التما�س ��ش��رق ال�ق�ط��اع مواجهات‬ ‫�أ�سبوعية مع جنود االح�ت�لال الإ�سرائيلي املتمركزين‬ ‫على ال�شريط احل��دودي‪ ،‬ما �أدى �إىل ا�ست�شهاد عدد من‬ ‫ال�شبان و�إ�صابة الع�شرات‪.‬‬

‫األردنيون يؤدون صالة االستسقاء‬ ‫يف معظم مساجد اململكة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أدت جموع امل�صلني يف معظم م�ساجد اململكة ام�س �صالة اال�ست�سقاء بعد‬ ‫�صالة اجلمعة طلبا لنزول املطر و�إحياء لل�سنة النبوية ال�شريفة التي حثت على‬ ‫اال�ست�سقاء وطلب الغيث من اهلل تعاىل عند احتبا�سه وت�أخر نزوله‪.‬‬ ‫وابتهل امل�صلون اىل اهلل �سبحانه وت�ع��اىل ان ي� ؤ�ل��ف ب�ين قلوب امل�سلمني‬ ‫ويجمعهم على احلق وعلى العمل بكتابه و�سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬و�أن‬ ‫يغيث العباد والبالد باملطر لينبت به الزرع ويدر ال�ضرع‪.‬‬ ‫و�أدى وزي��ر االوق��اف الدكتور وائ��ل عربيات وج�م��وع امل�صلني بعد �صالة‬ ‫اجلمعة �صالة اال�ست�سقاء يف م�سجد خليل ال�سامل بجبل الزهور‪ ،‬حيث �أ ّم الوزير‬ ‫امل�صلني و�ألقى خطبة �أو�صى فيها امل�سلمني بتقوى اهلل عز وجل يف ال�سر والعلن‬ ‫ودعوته �سبحانه وتعاىل خوفا وطمعا‪.‬‬ ‫وحت��دث يف خطبته ع��ن ف�ضل اال�ست�سقاء وم�شروعيته يف ح��ال احتبا�س‬ ‫املطر‪ ،‬و�أو�صى النا�س بتقوى اهلل وطاعته و�إخال�ص العبادة هلل �سبحانه وتعاىل‪،‬‬ ‫والتوبة وزي��ادة اال�ستغفار والدعاء‪ ،‬والإكثار من النوافل والطاعات والدعاء‬ ‫واالبتهال للموىل وامل��داوم��ة على ذلك �سائ ً‬ ‫ال اهلل تعاىل �أن يُنزل الغيث‪ ،‬و�أن‬ ‫يجعله �سقيا رحمة ال �سقيا عذاب‪ ،‬و�أن يغيث به العباد‪ ،‬وي�سقي به البالد‪ ،‬و�أن‬ ‫يكون نافعا غري �ضار‪ ،‬عاجال غري �آجل‪.‬‬ ‫ودع��ا عربيات �إىل ك�ثرة اال�ستغفار و إ�ي �ت��اء ال��زك��اة‪ ،‬واحل��ر���ص على �صلة‬ ‫الأرح��ام‪ ،‬وحث امل�صلني على تقوى اهلل عز وجل والتم�سك ب�سنة نبينا‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫نفى �أم�ين عام وزارة الرتبية والتعليم لل�ش�ؤون‬ ‫الإداري� ��ة وامل��ال�ي��ة �سامي ال�ساليطة �أن ي�ك��ون هناك‬ ‫�أي توجه لدى ال��وزارة بتحويل املوظفني اخلا�ضعني‬ ‫للتقاعد املدين اىل ال�ضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫واكد لـ"ال�سبيل" انه ال يوجد ت�شريع �أو قانون‬ ‫يجيز للوزارة القيام بذلك الإجراء‪ ،‬نافياً كل الأقاويل‬ ‫بهذا ال�ش�أن جمل ًة وتف�صي ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫وزير الأوقاف ي�ؤدي �صالة اال�ست�سقاء يف م�سجد خليل ال�سامل يف جبل الزهور‬

‫وتناقل بع�ض املواطنني �أقاويل تفيد ب�أن هناك‬ ‫توجها ل��دى وزارة الرتبية والتعليم بتحويل كافة‬ ‫املوظفني اخلا�ضعني لنظام التقاعد املدين‪ ،‬والذين‬ ‫ع�ي�ن��وا يف ال ��وزارة ق�ب��ل ع��ام ‪ 1993‬اىل ن�ظ��ام تقاعد‬ ‫ال�ضمان االجتماعي نهاية العام املقبل‪.‬‬ ‫الأمر الذي نفه ال�ساليطة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن هذا‬ ‫الكالم غري منطقي وال ميكن �أن تعمل به ال��وزارة‪،‬‬ ‫خا�صة �أن ع��دد املوظفني اخلا�ضعني لنظام‬ ‫التقاعد املدين يتجاوز الآالف يف الوزارة‪3 .‬‬

‫تقرير «مراقب الدولة»‪ ..‬نتنياهو‬ ‫ويعالون فشال بعدوان غزة ‪2014‬‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ك�شفت �صحيفة "يديعوت احرونوت" العربية‪ ،‬يف‬ ‫عددها ال�صادر �أم�س اجلمعة‪� ،‬أن م�سودة تقرير الأنفاق‬ ‫الذي وزعه "مراقب الدولة " على عدد من امل�س�ؤولني‬ ‫ال�صهاينة‪ ،‬يح ّمل نتنياهو ويعالون ف�شل العدوان على‬ ‫غزة ‪ 2014‬ب�شكل مبا�شر‪.‬‬ ‫وذك��ر ال�صحايف "بن ك�سبيت" يف تقريره �أم�س �أن‬ ‫امل�سودة النهائية للتقرير جاءت خمالفة للتوقعات‪ ،‬وركز‬ ‫ج َّل االنتقاد على �أداء امل�ستوى ال�سيا�سي‪ ،‬وبخا�صة رئي�س‬

‫الوزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو‪ ،‬ووزير جي�شه �إبان‬ ‫احلرب على القطاع مو�شي يعلون‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن ج ��رى ت�خ�ف�ي��ف ل�ه�ج��ة االن �ت �ق��اد امل��وج�ه��ة‬ ‫�ضد قائد �أرك��ان اجلي�ش يف حينها بيني غانت�س ورئي�س‬ ‫�شعبة اال�ستخبارات "�أفيف كوخايف"‪ ،‬وباملقابل وجهت‬ ‫انتقادات لأع�ضاء الكابينت على عدم مطالعتهم للتقارير‬ ‫اال�ستخبارية املقدمة من اجلي�ش وال�شاباك حول خطورة‬ ‫الأن �ف ��اق‪ .‬ورك ��زت م���س��ودة ال�ت�ق��ري��ر النهائية ع�ل��ى دور‬ ‫نتنياهو ويعلون يف �إخفاء املعلومات‬ ‫التي ت�صلهم ‪4‬‬ ‫عرب الأنفاق عن باقي �أع�ضاء الكابينت‪.‬‬

‫ب��دا منهكاً‪ ،‬وبالكاد تتمكن من �سماع �صوته‪ ،‬فقد‬ ‫تعر�ض �إىل عدة حاالت �إغماء‪ ،‬ونقل للم�ست�شفى بوا�سطة‬ ‫�سيارات الدفاع املدين‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن تعر�ض املهند�س �شاهني‬ ‫مرعي �إىل وعكات �صحية قال الأطباء �إنها �ست�ؤثر ب�شكل‬ ‫�سلبي على �أداء جهازه الدماغي يف حال ا�ستمر يف �إ�ضرابه‬ ‫عن الطعام‪.‬‬ ‫�شاهني �شقيق الأ�سري الأردين يف �سجون االحتالل‬ ‫ال�صهيوين منري مرعي‪� ،‬أقدم على هذه اخلطوة ن�صر ًة‬ ‫لق�ضية �شقيقه ال��ذي تعر�ض لل�ضرب امل�برح والإغ�م��اء‬ ‫املتكرر جراء تعر�ضه لل�ضرب من قبل �سجانيه‪.‬‬ ‫"ال�سبيل" توجهت للقاء �شاهني ال��ذي يعت�صم‬ ‫وحيداً �أمام وزارة اخلارجية و�ش�ؤون املغرتبني اخلمي�س‬ ‫املا�ضي‪ ،‬مطالباً بت�أمني ت�صريح زي��ارة ل�شقيقه الأ�سري‬ ‫يف ال�سجون الإ�سرائيلية منذ �أكرث من ‪ 13‬عاماً‪.‬‬ ‫"�شاهني "الذي يعمل مهند�سا زراعيا يف االردن‪،‬‬ ‫دخ��ل ق�ب��ل ت�سعة اي ��ام يف ا� �ض��راب م�ف�ت��وح ع��ن ال�ط�ع��ام‪،‬‬ ‫م�ع�ت���ص�م��ا وح� ��ده أ�م � ��ام ال � � ��وزارة‪ ،‬م� ��ؤك ��دا ان ��ه ل��ن يفك‬ ‫ا��ض��راب��ه حتى تتحق مطالبه‪ ،‬حتى و�إن �أدى ذل��ك اىل‬ ‫مفارقته احلياة‪.‬‬ ‫كان وا�ضحاً �أن �شاهني مل يغادر املكان �سوى لق�ضاء‬

‫ن �ظ �م ��ت ف� �ع ��ال� �ي ��ات ي ��وم‬ ‫�أم� �� ��س ب �ع��د � �ص�ل�اة اجل�م�ع��ة‬ ‫م�سرية جماهريية انطلقت‬ ‫م��ن �أم ��ام امل�سجد احل�سيني‬ ‫حت� ��ت ع � �ن� ��وان «غ� � ��از ال� �ع ��دو‬ ‫اح �ت�ل�ال وم���س�ت�ق�ب��ل الأردن‬ ‫خ��ط �أح� �م ��ر»‪ ،‬وذل� ��ك رف���ض�اً‬ ‫التفاقية ا�سترياد ال�غ��از من‬ ‫الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وردد امل� � ��� � �ش � ��ارك � ��ون يف‬ ‫امل� � ��� � �س �ي��رة ال� � �ت � ��ي ن �ظ �م �ت �ه��ا‬ ‫«احل�م�ل��ة ال��وط�ن�ي��ة لإ��س�ق��اط‬ ‫ات �ف��اق �ي��ة ال� �غ ��از م ��ع ال �ك �ي��ان‬

‫م � ��ن ق� � ��ام ب ��ال� �ت ��وق� �ي ��ع ع �ل��ى‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة ا��س�ت�يراد ال�غ��از من‬ ‫ال�ك�ي��ان ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬و�إل �غ��اء‬ ‫م �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ـ �ع��اه��دة وادي ع��رب��ة‪،‬‬ ‫معتربين �أن اتفاقية الغاز‬ ‫متثل دعماً القت�صاد الكيان‬ ‫ال���ص�ه�ي��وين وخ �ي��ان��ة ل��دم��اء‬ ‫ال� ��� �ش� �ه ��داء ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي�ين‬ ‫والأردن�ي�ين ممن ا�ست�شهدوا‬ ‫دف � � � � ��اع� � � � � �اً ع � � � ��ن الأر� � � � � � � ��ض‬ ‫وامل �ق��د� �س��ات‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ما‬ ‫ت�شكله االت�ف��اق�ي��ة م��ن ره��ن‬ ‫مل �� �ص��ادر ال �ط��اق��ة ب�ي��د‬ ‫‪3‬‬ ‫العدو ال�صهيوين‪.‬‬

‫وفاة رقيب سري وثالثة آخرين وإصابة‬ ‫ستة إثر حادثي سري يف املفرق والبلقاء‬ ‫تويف �أربعة �أ�شخا�ص و�أ�صيب �ستة �آخرون‬ ‫يف حادثي �سري يف حمافظتي املفرق والبلقاء‬ ‫�أم�س‪.‬‬ ‫ف�ف��ي امل �ف��رق ت��ويف ث�لاث��ة �أ��ش�خ��ا���ص �إث��ر‬ ‫تعر�ضهم لإ��ص��اب��ات بالغة يف خمتلف �أنحاء‬ ‫اجل� ��� �س ��م‪ ،‬و�إ� � �ص ��اب ��ة � �ش �خ ����ص آ�خ� � ��ر ب �ج��روح‬ ‫ور� �ض ��و� ��ض خم �ت �ل �ف��ة ب��اجل �� �س��م‪ ،‬إ�ث � ��ر ح ��ادث‬ ‫ت�صادم وقع بني مركبتني مبنطقة اخلالدية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر ال��دف��اع امل��دين �إن ك��وادر‬ ‫ال��دف��اع امل��دين قامت ب��إخ�لاء املتوفني ونقل‬ ‫امل�صاب �إىل م�ست�شفى امللك طالل الع�سكري‪،‬‬ ‫وحالة امل�صاب متو�سطة‪.‬‬ ‫ويف حمافظة ال�ب�ل�ق��اء‪ ،‬ت��ويف رق�ي��ب �سري‬ ‫�أث� �ن ��اء وظ�ي�ف�ت��ه ال��ر��س�م�ي��ة و�أ� �ص �ي��ب خم�سة‬ ‫ا�شخا�ص بحادث تدهور �صهريج يف منطقة‬

‫�سومية‪/‬البحر امليت‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر أ�م�ن��ي ان �صهريجا تدهور‬ ‫مم��ا �أدى �إىل ده����س رق�ي��ب �سري أ�ث �ن��اء عمله‬ ‫الر�سمي و�صدم مركبة تقل ثالثة ا�شخا�ص‬ ‫أ�� �ص �ي �ب��وا ب ��احل ��ادث ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ��س��ائ��ق‬ ‫ال���ص�ه��ري��ج و��ش�خ����ص آ�خ ��ر ب�ج��ان�ب��ه وو��ص�ف��ت‬ ‫حالتهم ال�صحية بال�سيئة‪.‬‬ ‫و� �ص��رح امل �ك �ت��ب الإع�ل�ام ��ي يف امل��دي��ري��ة‬ ‫ال �ع��ام��ة ل �ل��دف��اع امل� ��دين ب � ��أن ك� ��وادر الإن �ق��اذ‬ ‫والإ� �س �ع��اف يف م��دي��ري��ة دف��اع م��دين البلقاء‬ ‫تعاملت م�ساء �أم�س مع حادث تدهور �صهريج‬ ‫م �ي��اه ع �ل��ى ط��ري��ق ال �ب �ح��ر امل �ي��ت ‪ /‬منطقة‬ ‫�سومية؛ مما �أدى �إىل ا�صطدامه مبركبتني‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ن �ت��ج ع ��ن احل � ��ادث وف� ��اة ��ش�خ����ص �إث ��ر‬ ‫ت�ع��ر��ض��ه لإ� �ص��اب��ات ب��ال�غ��ة يف خم�ت�ل��ف �أن�ح��اء‬ ‫اجل �� �س��م‪ ،‬و إ��� �ص ��اب ��ة �أرب� �ع ��ة آ�خ ��ري ��ن ب �ج��روح‬ ‫ور�ضو�ض خمتلفة باجل�سم‪.‬‬

‫حلب تتعرض لقصف بقنابل الكلور والصواريخ املجنحة‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق�ت��ل ع ��دد م��ن امل��دن �ي�ين يف ح�ل��ب و أ�� �ص �ي��ب �آخ ��رون‬ ‫ب�ح��االت اخ�ت�ن��اق ب�سبب ق�صف ال�ن�ظ��ام ال���س��وري أ�ح�ي��اء‬ ‫املدينة برباميل حتوي غاز الكلور‪ ،‬يف وقت �أعلنت رو�سيا‬ ‫�أن طائراتها الإ�سرتاتيجية ق�صفت بال�صواريخ املجنحة‬ ‫مواقع ب�سوريا‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �صحفي يف حلب �إن عدة حاالت اختناق‬

‫و�صلت �إىل امل�ست�شفى امل�ي��داين ج��راء إ�ل�ق��اء مروحيات‬ ‫النظام ال�سوري براميل متفجرة حتوي غاز الكلور على‬ ‫حي هنانو والأر�ض احلمرة يف مدينة حلب املحا�صرة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الطريان ا�ستهدف امل�ست�شفى ذاته بقنابل‬ ‫مظلية �أدت �إىل خروجه عن العمل ج��راء الدمار الذي‬ ‫حل��ق ب��ه‪ ،‬ك�م��ا ا��س�ت�ه��دف الق�صف ب��ال�برام�ي��ل املتفجرة‬ ‫وامل��داف��ع خمتلف الأح�ي��اء ال�شرقية اخلا�ضعة ل�سيطرة‬ ‫املعار�ضة يف حلب‪.‬‬

‫ترجيح استمرار مارثون الثقة‬ ‫حتى مساء الخميس‬ ‫نبيل حمران‬ ‫ي�شرع جمل�س النواب م�ساء غد مبناق�شة بيان الثقة بحكومة‬ ‫هاين امللقي الثانية‪.‬‬ ‫وي��رج��ح �أن ي�ستمر م��اراث��ون املناق�شة حتى نهاية الأ�سبوع‬ ‫احلايل بت�صويت النواب على منح الثقة باحلكومة‪.‬‬ ‫اتفق جمل�س ال�ن��واب على منح الكتل الربملانية م��دة ن�صف‬ ‫�ساعة ورب��ع �ساعة لأع���ض��اء الكتل وال �ن��واب امل�ستقلني ملناق�شة‬ ‫بيان الثقة يف احلكومة التي حتمل الرقم مئة يف تاريخ البالد‬ ‫احلديث‪.‬‬ ‫وباعتبار �أ ّن ه��ذه �أول م��رة ي�ت��اح لكثري م��ن ال�ن��واب خماطبة‬ ‫قواعدهم االنتخابية مبا�شرة من حتت قبة الربملان يرجح �أن‬ ‫ميتد ماراثون الثقة لنحو ‪� 43‬ساعة من اخلطابات النيابية‪3 .‬‬

‫رغم تراجع صحته‪...‬شقيق األسري مرعي‬ ‫يمضي بإضرابه أمام «الخارجية»‬ ‫هديل الد�سوقي‬

‫عمان – ال�سبيل‬

‫ال���ص�ه�ي��وين» ه�ت��اف��ات ن��ددت‬ ‫ب��ات �ف��اق �ي��ة ال � �غ� ��از وط��ال �ب��ت‬ ‫بوقف كافة �أ�شكال التطبيع‬ ‫م� ��ع ال � �ك � �ي ��ان ال �� �ص �ه �ي��وين‪،‬‬ ‫وم ��ن ت �ل��ك ال �ه �ت��اف��ات «ع�ل��ي‬ ‫� �ص��وت��ك م��ن ع �م��ان م��ا ب��دن��ا‬ ‫غ��از ال �ك �ي��ان»‪« ،‬ع�ل��ي �صوتك‬ ‫ي� ��ا أ�� � �ص � �ي� ��ل‪ ..‬م� ��ا ب ��دن ��ا غ��از‬ ‫�إ�سرائيل»‪« ،‬غاز العدو مذلة‬ ‫« و»ي��ا م���س��ؤول ال تتجرب ما‬ ‫يف عنا وال خط أ�ح�م��ر‪ ..‬ب�س‬ ‫الأردن خ��ط أ�ح�م��ر»‪ ،‬ال�شعب‬ ‫يريد �إ�سقاط االتفاقية»‪.‬‬ ‫ك �م��ا ط��ال��ب امل �� �ش��ارك��ون‬ ‫يف ال� �ف� �ع ��ال� �ي ��ة مب �ح��ا� �س �ب��ة‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫«الرتبية»‪ :‬ال تحويل ملوظفي التقاعد‬ ‫املدني إىل الضمان االجتماعي‬ ‫مراد املح�ضي‬

‫مسرية يف وسط البلد تندد باتفاقية‬ ‫«الغاز مع العدو الصهيوني»‬

‫حاجته او لعيادة امل�ست�شفى او ملراجعة الوزارة منذ ت�سعة‬ ‫ايام‪ ،‬ويقول لـ"ال�سبيل" انه ال يهدف من خالل ما يفعل‬ ‫اىل ال�شهرة‪� ،‬أو لفت االن�ظ��ار ال�ي��ه‪ ،‬وال ي�سعى اىل فك‬ ‫�أ�سر �شقيقه اال�سري منري مرعي‪ ،‬وامنا كل ما يطلبه هو‬ ‫ال�سماح لذويه بزيارته يف �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫م�ن��ذ ت���س�ع��ة أ�ي� ��ام ي�ع�ي����ش ��ش��اه�ين يف ع��رب �ت��ه‪ ،‬ال�ت��ي‬ ‫احتوت على عدة بطانيات‪ ،‬و�صورا للأ�سري منري مرعي‪،‬‬ ‫وم�شطا‪ ،‬واجهزة هواتف و�شواحن‪ ،‬لكنها خلت متاما من‬ ‫الطعام وحتى املاء وفق ما ر�صدت "ال�سبيل"‪.‬‬ ‫ي�صف �شاهني حالته ال�صحية بقوله انها ت�ستاء‬ ‫يوما بعد يوما‪ ،‬وان��ه تعر�ض حلالة اغماء ام��ام وزارة‬ ‫اخلارجية ا�ستدعى العاملون فيها �سيارة الدفاع املدين‬ ‫ال�سعافه‪ ،‬اذ اك��د االط�ب��اء ان��ه ا�صيب بحالة هبوط يف‬ ‫ال�سكر وال بد من تناوله طعاما كي تنقذ حياته‪ ،‬غري‬ ‫ان��ه اكتفى بتناول علبة ع�صري م�سكر كي يتمكن من‬ ‫اال�ستمرار‪.‬‬ ‫ويف زي��ارة م��ن قبل رئي�س جلنة احل��ري��ات يف نقابة‬ ‫املهند�سني مي�سرة مل�ص �شكا �شاهني له �شعوره بحرقة‬ ‫��ش��دي��دة يف ال �ب��ول‪ ،‬وع�ل��ى ال�ف��ور ا�ست�شار طبيبا‪ ،‬و�صف‬ ‫حالته ب�أن ذلك من عالمات الق�صور يف عمل الكلى‪ ،‬و�إن‬ ‫ا�ستمر يف حرمان نف�سه من �شرب املاء فقد يفقد‬ ‫احدى كليتيه‪ ،‬لذا عليه �شرب املاء قدر امل�ستطاع‪2 .‬‬

‫يف الأثناء قالت وزارة الدفاع الرو�سية �إن طائرات‬ ‫�إ��س�ترات�ي�ج�ي��ة رو��س�ي��ة ق�صفت ب���ص��واري��خ جمنحة من‬ ‫منطقة يف ال�ب�ح��ر الأب �ي ����ض امل�ت��و��س��ط م��واق��ع لتنظيم‬ ‫الدولة وجبهة فتح ال�شام يف �سوريا‪ .‬وقال بيان للوزارة‬ ‫�إن الطائرات �أقلعت من قاعدة جوية يف رو�سيا وقطعت‬ ‫م�سافة �أكرث من �أحد ع�شر �ألف كيلومرت‪ ،‬وحلقت فوق‬ ‫البحار ال�شمالية ومنطقة �شرق املحيط الأطل�سي‬ ‫ثم عادت �إىل قواعدها بعد تنفيذ مهمتها القتالية‪5 .‬‬

‫‪ 25‬ألف طالب وطالبة يتقدمون‬ ‫المتحان الكفاءة الجامعية غدا‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫يتقدم غ��دا نحو ‪� 25‬أل��ف ط��ال��ب وطالبة‬ ‫م��ن املتوقع تخرجهم على الف�صل الدار�سي‬ ‫االول للعام اجلامعي ‪ 2017- 2016‬المتحان‬ ‫الكفاءة اجلامعية‪ ،‬والذي �سيعقد �صباح الأحد‬ ‫وي�ستمر �ستة أ�ي��ام مب�ستوياته الثالثة العام‬ ‫واملتو�سط والدقيق‪ ،‬ويبلغ ع��دد التخ�ص�صات‬ ‫الفعلية واملت�شابهة واملوطنة التي �سيتم عقد‬ ‫االمتحان فيها ‪ 285‬تخ�ص�صا‪.‬‬ ‫واالم� �ت� �ح ��ان ع� �ب ��ارة ع ��ن جم �م��وع��ة م��ن‬

‫الأ�� �س� �ئ� �ل ��ة ال� �ت ��ي ت �ق �ي ����س ال� �ك� �ف ��اي ��ات ال �ع��ام��ة‬ ‫واملتو�سطة املتوقع من الطلبة اتقانها‪ ،‬لطلبة‬ ‫اجل��ام �ع��ات الأردن� �ي ��ة مل��رح �ل��ة ال �ب �ك��ال��وري��و���س‬ ‫امل �ت��وق��ع ت�خ��رج�ه��م ل �ل��وق��وف ع �ل��ى خم��رج��ات‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي��م يف اجل��ام �ع��ات الأردن� �ي ��ة احل�ك��وم�ي��ة‬ ‫واخل��ا� �ص��ة امل�ل�ت�ح�ق�ين ب �ك��ل ت�خ���ص����ص‪ ،‬وي�ت��م‬ ‫�إب�لاغ اجلامعات ب�أ�سمائهم قبل اليوم املحدد‬ ‫جللو�سهم لالمتحان‪� ،‬إذ ال يتطلب االمتحان‬ ‫�أي نوع من الإعداد امل�سبق‪ ،‬فهو يقي�س مهارات‬ ‫وك� �ف ��اي ��ات ت��راك �م �ي��ة حت �‬ ‫باجلامعة‪.‬ق �ق��ت ل�ل�ط��ال��ب ‪3‬‬ ‫خالل التحاقه‬

‫م�سريات يف �أرا�ضي‪ 48‬وغزة �ضد منع الأذان‬

‫أهل القدس يعتلون السطوح‬ ‫ويرفعون األذان بوقت واحد‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫يف ردهم على تخطيط حكومة‬ ‫االح�ت�لال مبنع الأذان يف املدينة‪،‬‬ ‫�صعد �أه ��ايل ال�ق��د���س ع�ل��ى �أ�سطح‬ ‫ب �ي��وت �ه��م‪ ،‬ورف� �ع ��وا الأذان يف وق��ت‬ ‫واح� ��د‪ .‬وت � ��داول ن��ا��ش�ط��ون مقطع‬ ‫ف �ي ��دي ��و ع �ل ��ى م� ��واق� ��ع ال �ت��وا� �ص��ل‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ي�ظ�ه��ر ب �ل��دة ال�ق��د���س‬ ‫يف ال�ل�ي��ل وي���س�م��ع خ�ل�ال الفيديو‬ ‫�أ�صوات الأذان تنطلق ب�صوت واحد‬ ‫من عدة جهات يف املدينة؛ اعرتا�ضا‬ ‫وان�ط�ل�ق��ت ال �ت �ظ��اه��رات عقب‬ ‫على ق��ان��ون منع الأذان يف القد�س مبنع رفع �صوت الأذان‪.‬‬ ‫وان� �ط� �ل� �ق ��ت ب� �ع ��د ال� ��� �ص�ل�اة‪ ،‬ال�صالة مب�شاركة جماهري غفرية‪،‬‬ ‫ال�شريف‪.‬‬ ‫وكانت كنائ�س النا�صرة قد تظاهرات يف عدة بلدات عربية بينها وع �ب�ر امل �ت �ظ��اه��رون ع ��ن غ�ضبهم‬ ‫ت�ضامنت برفع �أذان الع�شاء؛ ردا النا�صرة‪ ،‬رهط‪ ،‬الطيبة‪ ،‬كفر قا�سم‪ ،‬واحتجاجهم على امل�ق�ترح‪ ،‬ورفعوا‬ ‫على حم��اوالت املنع من امل�سجد كفر كنا‪ ،‬كابول‪ ،‬دير حنا‪ ،‬احتجاجا �شعارات منددة منها‪' ،‬الأذان عقيدة‬ ‫الأق� ��� �ص ��ى‪ .‬و� � �ش ��ارك امل� �ئ ��ات من ع �ل��ى اق �ت��راح ق ��ان ��ون م �ن��ع الأذان انتماء وهوية'‪' ،‬قانونكم باطل ولن‬ ‫مي��ر'‪' ،‬ل��ن ت�سكتوا ��ص��وت الأذان'‪،‬‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين أ�م ����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬و�إ�سكات �أجرا�س الكنائ�س‪.‬‬ ‫وخ �� �ص �� �ص��ت خ �ط��ب اجل �م �ع��ة '�أهلل و�أك�ب�ر تعلو وال يعلى عليها'‬ ‫يف م �� �س�يرات ان�ط�ل�ق��ت مب�ن��اط��ق‬ ‫ع��دة يف الأرا�� �ض ��ي الفل�سطينية أ�م� �� ��س يف غ��ال �ب �ي��ة امل �� �س��اج��د ح��ول وغريها‪ ،‬ورددوا هتافات معربة عن‬ ‫املحتلة عام ‪ 1948‬ويف قطاع غزة‪ ،‬خ� �ط ��ورة م �ن��ع الأذان وحم � ��اوالت الغ�ضب وال�ت�ح��دي للقرار‬ ‫‪4‬‬ ‫العن�صري‪.‬‬ ‫احتجاجا على القرار الإ�سرائيلي طم�س الهوية العربية‪.‬‬


‫مـحـلـي‬

‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫األردنيون يؤدون صالة االستسقاء يف معظم مساجد اململكة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أدت ج �م��وع امل���ص�ل�ين يف م�ع�ظ��م م�ساجد‬ ‫امل�م�ل�ك��ة ام ����س � �ص�لاة اال��س�ت���س�ق��اء ب�ع��د ��ص�لاة‬ ‫اجل �م �ع��ة ط�ل�ب��ا ل �ن��زول امل �ط��ر و�إح� �ي ��اء لل�سنة‬ ‫النبوية ال�شريفة التي حثت على اال�ست�سقاء‬ ‫وط �ل��ب ال�غ�ي��ث م��ن اهلل ت �ع��اىل ع�ن��د احتبا�سه‬ ‫وت�أخر نزوله‪.‬‬ ‫وابتهل امل�صلون اىل اهلل �سبحانه وتعاىل‬ ‫ان ي�ؤلف بني قلوب امل�سلمني ويجمعهم على‬ ‫احلق وعلى العمل بكتابه و�سنة نبيه �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬و�أن يغيث العباد وال�ب�لاد باملطر‬ ‫لينبت به الزرع ويدر ال�ضرع‪.‬‬ ‫و�أدى وزير االوقاف الدكتور وائل عربيات‬ ‫وج �م��وع امل���ص�ل�ين ب�ع��د � �ص�لاة اجل�م�ع��ة ��ص�لاة‬ ‫اال��س�ت���س�ق��اء يف م���س�ج��د خ�ل�ي��ل ال �� �س��امل بجبل‬

‫الزهور‪ ،‬حيث �أ ّم الوزير امل�صلني و�ألقى خطبة‬ ‫�أو��ص��ى فيها امل�سلمني بتقوى اهلل عز وج��ل يف‬ ‫ال�سر والعلن ودع��وت��ه �سبحانه وت�ع��اىل خوفا‬ ‫وطمعا‪.‬‬ ‫وحت��دث يف خطبته عن ف�ضل اال�ست�سقاء‬ ‫وم�شروعيته يف ح��ال احتبا�س املطر‪ ،‬و�أو�صى‬ ‫النا�س بتقوى اهلل وطاعته و�إخ�لا���ص العبادة‬ ‫هلل �سبحانه وتعاىل‪ ،‬والتوبة وزيادة اال�ستغفار‬ ‫وال ��دع ��اء‪ ،‬والإك� �ث ��ار م��ن ال �ن��واف��ل وال �ط��اع��ات‬ ‫والدعاء واالبتهال للموىل واملداومة على ذلك‬ ‫�سائ ً‬ ‫ال اهلل تعاىل �أن ُينزل الغيث‪ ،‬و�أن يجعله‬ ‫��س�ق�ي��ا رح �م��ة ال ��س�ق�ي��ا ع� ��ذاب‪ ،‬و�أن ي�غ�ي��ث به‬ ‫العباد‪ ،‬وي�سقي به البالد‪ ،‬و�أن يكون نافعا غري‬ ‫�ضار‪ ،‬عاجال غري �آجل‪.‬‬ ‫ودع��ا عربيات �إىل كرثة اال�ستغفار و�إيتاء‬ ‫ال��زك��اة‪ ،‬واحل��ر���ص ع�ل��ى �صلة الأرح� ��ام‪ ،‬وح��ث‬

‫امل�صلني ع�ل��ى ت�ق��وى اهلل ع��ز وج��ل والتم�سك‬ ‫ب���س�ن��ة ن�ب�ي�ن��ا حم �م��د � �ص �ل��ى اهلل ع �ل �ي��ه و��س�ل��م‬ ‫والإخ �ل��ا� � ��ص يف ال� �ع� �ب ��ادة يف ال �� �س��ر وال �ع �ل��ن‬ ‫والتطهر من الذنوب واملعا�صي‪ ،‬كما حث على‬ ‫ع�م��ل اخل�ي�ر والإك� �ث ��ار م��ن اال� �س �ت �غ �ف��ار‪ ،‬ك��ون��ه‬ ‫�أحد �أ�سباب نزول الغيث‪ ،‬لقوله تعاىل "فقلت‬ ‫ا�ستغفروا ربكم �إنه كان غفّارا‪ ،‬ير�سل ال�سماء‬ ‫عليكم مدرارا"‪.‬‬ ‫وقال ان من ا�سباب نزول الغيث كذلك رد‬ ‫املظامل اىل �إهلها وا�صالح ذات البني واخ��راج‬ ‫ال ��زك ��اة وال �ت �� �ص��دق ب �ه��ا ع �ل��ى م ��ن ي�ح�ت��اج�ه��ا‬ ‫والتوبة واالكثار من اال�ستغفار امتثاال لقوله‬ ‫تعاىل "فقلت ا�ستغفروا ربكم ان��ه ك��ان غفارا‬ ‫ير�سل ال�سماء عليكم مدرارا وميددكم ب�أموال‬ ‫وبنني ويجعل لكم جنات ويجعل لكم �أنهارا"‪.‬‬ ‫وبينّ الدكتور عربيات‪� ،‬أن اهلل عز وجل ال‬

‫حملة لدعم صمود املقدسيني‬

‫عمادة و�أ�ساتذة وطلبة الكلية‪.‬‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫و�أ�شار القائم على احلملة الطالب �صهيب الأ�سود‬ ‫نظمت كلية املجتمع العربي بالتعاون مع نقابة اىل �إن احلملة ت�أتي يف �إطار الدعم الأردين الالحمدود‬ ‫ل�صمود املقد�سيني على �أر��ض�ه��م‪ ،‬مبينا �أن ح�صيلة‬ ‫املهند�سني الأردن�ي�ين حملة لدعم �صمود املقد�سيني احلملة التي �سيذهب ريعها لدعم �صمود املقد�سيني‬ ‫حتت �شعار "فلن�شعل قناديل �صمودها"‪� ،‬شارك فيها بلغت ‪ 1150‬دينارا‪.‬‬

‫‪ 3076‬حالة مرضية تراجع العيادات‬ ‫السعودية يف الزعرتي‬ ‫املفرق ‪ -‬برتا‬ ‫ت�ع��ام�ل��ت ال �ع �ي��ادات التخ�ص�صية ال���س�ع��ودي��ة مع‬ ‫‪ 3076‬حالة مر�ضية من الأ�شقاء الالجئني ال�سوريني‬ ‫يف خميم الزعرتي �شملت كافة الفئات العمرية‪ ،‬ومت‬ ‫تقدمي اخلدمات الطبية والعالجية الكاملة لها خالل‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل ��دي ��ر ال �ط �ب��ي ل �ل �ع �ي��ادات ال�ت�خ���ص���ص�ي��ة‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ال��دك �ت��ور ح��ام��د امل �ف �ع�لاين ان ال �ع �ي��ادات‬ ‫التخ�ص�صية ال���س�ع��ودي��ة و��ض�م��ن ع �ي��ادات �ه��ا ال�ب��ال�غ��ة‬ ‫‪13‬ع �ي��ادة ب��الإ��ض��اف��ة ل�لاق���س��ام امل���س��ان��دة ل�ه��ا تعاملت‬ ‫هذا الأ�سبوع مع عدد ‪ 3076‬حالة مر�ضية؛ حيث كان‬ ‫جم�م��وع م��ا تعاملت م�ع��ه ع �ي��ادة الأط �ف��ال ‪ 898‬حالة‬ ‫مر�ضية‪ ،‬مبينا ان عيادة القلب ا�ستقبلت ‪ 61‬مراجعا‪،‬‬ ‫وعيادة الن�سائية ‪ 167‬مراجعا‪ ،‬فيما تلقى ‪ 303‬الجئني‬

‫�سوريني العالج يف عيادة الطب العام‪ ،‬وتعاملت عيادة‬ ‫اجلراحة مع ‪ 32‬حالة‪ ،‬والعظام ‪ 209‬حالة‪ ،‬الفتا اىل ان‬ ‫عيادة اجللدية تعاملت مع ‪ 304‬حاالت قدم لها العالج‬ ‫املنا�سب‪ ،‬وبلغ مراجعو عيادة االذن�ي��ة ‪ 130‬حالة‪� ،‬أما‬ ‫املطاعيم فا�ستقبلت ‪ 289‬طفال قدمت لهم اللقاحات‬ ‫ال�لازم��ة �ضمن م�شروعها الطبي " �شقيقي �صحتك‬ ‫تهمني" واجرى ق�سم املخترب ‪ 156‬حتلي ً‬ ‫ال خمربياً‪.‬‬ ‫وقال املدير الإقليمي للحملة الوطنية ال�سعودية‬ ‫الدكتور ب��در بن عبدالرحمن ال�سمحان ان العيادات‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة‪� ،‬شهدت منذ انطالقتها ت�ق��دم�اً وت �ط��وراً‬ ‫م �ل �ح��وظ �اً يف ن��وع �ي��ة اخل ��دم ��ات الإن �� �س��ان �ي��ة امل�ق��دم��ة‬ ‫لال�شقاء ال�سوريني يف املخيم‪ ،‬مع االهتمام الكبري يف‬ ‫تطوير اخلدمات الطبية املقدمة لهم يف بيئة اللجوء؛‬ ‫ال�ت��ي ع ��ادة م��ا ت�ق��ل فيها م�ث��ل ه��ذه اخل��دم��ات ويكرث‬ ‫االحتياج اليها‪.‬‬

‫اإلقراض الزراعي يخصص ‪ ٢٥‬مليون‬ ‫دينار ملشاريع مكافحة الفقر والبطالة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫واف��ق جمل�س �إدارة م�ؤ�س�سة الإق��را���ض ال��زراع��ي‬ ‫على اال��س�ت�م��رار مب�شروع ال�ق��رو���ض ال�صغرية‪ ،‬وذل��ك‬ ‫بتخ�صي�ص مبلغ (‪ )25‬مليون دينار �إ�ضافية من م�صادر‬ ‫�أم��وال امل�ؤ�س�سة‪ ،‬حيث خ�ص�ص مبلغ (‪ )5‬ماليني دينار‬ ‫�سنوياً وزع��ت بن�سبة (‪ )%40‬لإقليم اجلنوب‪ ،‬و(‪)%30‬‬ ‫لإقليم الو�سط‪ ،‬و(‪ )%30‬لإقليم ال�شمال‪.‬‬ ‫وترتكز �أهداف امل�شروع على الو�صول �إىل الفئات‬ ‫امل�ستهدفة و�سرعة الإجن��از وال�صالحيات الوا�سعة يف‬ ‫امليدان و�إدخال فئات جديدة تتعامل مع امل�ؤ�س�سة لأول‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫وح��ددت امل�ؤ�س�سة �أه��داف امل�شروع يف امل�ساهمة يف‬ ‫احلد من م�شكلتـي الفقر والبطالة يف الريف والبادية‬ ‫الأردن � �ي� ��ة وامل �� �س��اه �م��ة يف حت�ق�ي��ق ت�ن�م�ي��ة اق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫واجتماعية م�ت��وازن��ة يف ك��اف��ة مناطق اململكة‪ ،‬وزي��ادة‬ ‫الدخل ورفع امل�ستوى املعي�شي والغذائي للأ�سر الريفية‪،‬‬ ‫وزي��ادة م�شاركة امل��ر�أة يف التنمية الزراعية‪ ،‬وحتفيزها‬ ‫على العمل يف القطاع ال��زراع��ي‪ ،‬وت��وف�ير فر�ص عمل‬ ‫جديدة خلريجي اجلامعات واملعاهد ومراكز التدريب‬ ‫الوطنيـة‪.‬‬ ‫ويف جماالت اال�ستثمار‪ ،‬يركز هذا امل�شروع على منح‬ ‫القرو�ض الزراعية والريفية ذات الإنتاجية ال�سريعة يف‬

‫جماالت تربية الأغنام بحد �أعلى (‪ )20‬ر�أ�سا‪ ،‬تربية ‪2-1‬‬ ‫ر�أ�س من الأبقار احللوب‪ ،‬حفر �آبار ماء اجلمع �سعة ‪50‬م‬ ‫‪ 3‬خلدمة امل�شاريع الزراعية‪ ،‬تربية الدواجن والطيور‬ ‫الداجنة بكافة �أنواعها وب�أعداد منا�سبة‪ ،‬تربية الأرانب‪،‬‬ ‫ت�صنيع الأل� �ب ��ان وم�شتقاتها (�أل� �ب ��ان‪ ،‬ج�م�ي��د‪� ،‬سمن‬ ‫‪0000/‬الخ) يف وحدات �صغرية و�صناعة املخلالت‪ ،‬تربية‬ ‫النحل لعدد من ‪ 20-10‬خلية‪� ،‬إن�شاء امل�شاتل والب�ساتني‬ ‫وزراع ��ة ال�ن�ب��ات��ات الطبية وال�ع�ط��ري��ة‪� ،‬إن���ش��اء وح��دات‬ ‫�أزهار القطف �ضمن البيوت البال�ستيكية‪ ،‬متويل �شراء‬ ‫الأدوات الزراعية املختلفة‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص معايري الت�أهيل لال�ستفادة من امل�شروع‬ ‫حددت امل�ؤ�س�سة ان تكون الأ�سرة مقيمة يف �أر�ض امل�شروع‬ ‫�أو بنف�س القرية التي تتبع �إليها �أر�ض امل�شروع‪ ،‬و�أن يوفر‬ ‫امل�شروع فر�ص عمل جديدة‪ .‬ان تعطى الأولوية للأ�سر‬ ‫الريفية التي تعيلها وت�شرف عليها املر�أة الريفية‪.‬‬ ‫وح��ول حجم ال�ق��ر���ض و�أج �ل��ه‪ ،‬فقد ح��ددت احلد‬ ‫الأق�صى لهذه القرو�ض (‪ )3000‬دينار‪ ،‬وهي عبارة عن‬ ‫قرو�ض متو�سطة الأجل حدها الأق�صى (‪� )5‬سنوات‪.‬‬ ‫ون�سبة الفائدة‪/‬املرابحة اال�سالمية حر�صا على‬ ‫دعم الفئات امل�ستهدفة من هذا امل�شروع ت�ستوفى فائدة‬ ‫خمف�ضة وب�سيطة مقدارها (‪� )%6‬أو ما يعادلها وفقاً‬ ‫للمرابحة الإ�سالمية على القرو�ض املمنوحة من خالل‬ ‫هذا امل�شروع‪.‬‬

‫اختتام فعاليات املؤتمر الدولي الثامن‬ ‫للخدمات الطبية امللكية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫اختتمت �أم�س اجلمعة يف مدينة احل�سني الطبية‬ ‫فعاليات امل�ؤمتر الدويل الثامن للخدمات الطبية امللكية‬ ‫الذي افتتح برعاية ملكية يف ق�صر امللك ح�سني بن طالل‬ ‫للم�ؤمترات الثالثاء املا�ضي‪ ،‬وال��ذي نظمته اخلدمات‬ ‫الطبية‪ .‬و�أقامت اخلدمات الطبية امللكية يف اليوم الرابع‬ ‫وبح�ضور م��دي��ر ع��ام اخل��دم��ات الطبية امللكية ال�ل��واء‬ ‫الطبيب معني احلبا�شنة‪ ،‬معر�ضاً طبياً ع�سكرياً يف مدينة‬ ‫احل�سني الطبية اطلع خالله امل�شاركون يف امل�ؤمتر الذين‬ ‫ميثلون ‪ 54‬دول��ة على التقدم الكبري للخدمات الطبية‬ ‫امللكية يف جمال طب امليدان‪ ،‬حيث ا�شتمل املعر�ض على‬ ‫م�ست�شفيات ميدانية ثابتة ومتحركة �شاركت يف متارين‬ ‫ال �ق��وات امل�سلحة وق ��وات حفظ ال���س�لام لإغ��اث��ة ال��دول‬ ‫املنكوبة او التي تتعر�ض للحروب‪.‬‬ ‫كما ت�ضمن املعر�ض حم�ط��ات جراحية ميدانية‬ ‫وع� �ي ��ادات متنقلة وخم �ت�ب�رات ب�ي��ول��وج�ي��ة‪ ،‬وحم�ط��ات‬ ‫ت�ضميد جراحية وحمطات االخالء اجلوي‪.‬‬ ‫ويعك�س املعر�ض الطبي الع�سكري التطور الكبري‬

‫الذي ت�شهده اخلدمات الطبية امللكية والتي و�صلت اىل‬ ‫م�ستويات االحرتافية العالية يف تقدمي خدمات طب‬ ‫امليدان‪.‬‬ ‫ب��دوره ق��دم م�ساعد مدير ع��ام اخل��دم��ات الطبية‬ ‫ل���ش��ؤون مدينة احل�سني الطبية ال �ل��واء الطبيب علي‬ ‫عبيدات �إيجازاً عن ن�ش�أة اخلدمات الطبية واملراحل التي‬ ‫م��رت بها‪ .‬واو�ضح اللواء عبيدات ان اخلدمات الطبية‬ ‫قدمت خالل العام املا�ضي العالج ملا يزيد عن ‪ 6‬ماليني‬ ‫م��واط��ن م��ن خ�لال م�ست�شفياتها املنت�شرة يف خمتلف‬ ‫مناطق اململكة‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل م�شاركات اخل��دم��ات الطبية امللكية يف‬ ‫قوات حفظ ال�سالم حيث رفعت العلم الأردين يف ‪ 31‬دولة‬ ‫حول العام قدمت خاللها اخلدمات العالجية يف املناطق‬ ‫التي تعر�ضت للحروب والكوارث‪.‬‬ ‫وجت��ول��ت ال��وف��ود امل���ش��ارك��ة يف امل ��ؤمت��ر يف خمتلف‬ ‫م�ست�شفيات ومراكز مدينة احل�سني الطبية حيث �أبدى‬ ‫امل�شاركون �إعجابهم مب�ستوى اخلدمات الطبية وبالتميز‬ ‫وب��االح�تراف�ي��ة وب��ال�ت�ط��ور التكنولوجي ال ��ذي ت�شهده‬ ‫اخلدمات الطبية امللكية‪.‬‬

‫أجواء لطيفة اليوم وغدا‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ت�ك��ون الأج� ��واء ال �ي��وم لطيفة يف معظم مناطق‬ ‫اململكة‪ ،‬ومعتدلة يف الأغوار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬مع‬ ‫ظهور كميات من الغيوم العالية‪ ،‬الرياح �شرقية اىل‬ ‫جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة تن�شط �أحيانا‪ ،‬تثري‬ ‫الغبار على فرتات يف �شرق اململكة‪.‬‬ ‫كما وتبقى الأج��واء غدا الأح��د لطيفة يف معظم‬ ‫م�ن��اط��ق امل�م�ل�ك��ة‪ ،‬وم�ع�ت��دل��ة يف الأغ� ��وار وال�ب�ح��ر امليت‬ ‫والعقبة‪ ،‬مع ظهور كميات من الغيوم العالية‪ ،‬الرياح‬ ‫�شرقية اىل جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة تن�شط‬

‫�أحيانا‪ ،‬تثري الغبار على فرتات يف �شرق اململكة‪.‬‬ ‫وت�ستمر الأج ��واء ي��وم االث�ن�ين لطيفة يف معظم‬ ‫م�ن��اط��ق امل�م�ل�ك��ة‪ ،‬وم�ع�ت��دل��ة يف الأغ� ��وار وال�ب�ح��ر امليت‬ ‫والعقبة‪ ،‬مع ظهور كميات من الغيوم العالية‪ ،‬الرياح‬ ‫�شرقية اىل جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة تن�شط‬ ‫احيانا‪ ،‬تثري الغبار على فرتات يف �شرق اململكة‪.‬‬ ‫درجات احلرارة يف عمان خالل الثالثة �أيام املقبلة‬ ‫من ‪ 13‬اىل ‪ 22‬درجة مئوية ويف املناطق ال�شمالية من‬ ‫‪ 14‬اىل ‪ 22‬ويف املناطق الو�سطى‪ ،‬م��ن ‪ 15‬اىل ‪ 20‬ويف‬ ‫املناطق اجلنوبية‪ ،‬من ‪ 12‬اىل ‪ ،24‬ويف العقبة من ‪17‬‬ ‫اىل ‪ 30‬درجة مئوية‪.‬‬

‫يعجزه �إنزال املطر من ال�سماء‪ ،‬م�ؤكدا �أهمية‬ ‫� �ص�لاة اال��س�ت���س�ق��اء اق �ت��داء ب��ال���س�ن��ة ال�ن�ب��وي��ة‬ ‫املطهرة‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن إ�ق��ام��ة � �ص�لاة اال��س�ت���س�ق��اء بعد‬ ‫��ص�لاة ال �ي��وم اجل�م�ع��ة ت � أ�ت��ي طلبا للغيث من‬ ‫اهلل �سبحانه وتعاىل ب�سبب ا�ستمرار انحبا�س‬ ‫االمطار‪ ،‬م�ؤكدا �ضرورة االكثار من اال�ستغفار‬ ‫وال� ��دع� ��اء وال �ل �ج ��وء اىل اهلل واالب� �ت� �ع ��اد ع��ن‬ ‫املعا�صي‪ ،‬الن ذلك كله من �أ�سباب نزول الغيث‬ ‫وهطول االمطار ليعم اخل�ير البالد والعباد‬ ‫و�إنبات الزرع‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل ان �صالة اال�ست�سقاء تعترب �سنة‬ ‫م � ؤ�ك��دة ع��ن ال��ر��س��ول ال�ك��رمي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم يف ح��ال انحبا�س املطر �أو ت�أخر هطول‬ ‫الغيث‪ ،‬وم��ن ال�سنة كذلك �صيام ثالثة أ�ي��ام‬ ‫قبل ال�صالة‪.‬‬

‫"العمل"‪ :‬الظروف ال�صعبة �سبب عزوف الأردنيني عن العمل يف ال�صناعة‬

‫صناعيون‪ :‬نقص العمالة املحلية يهدد الصناعة الوطنية‬

‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬

‫يف الوقت الذي ي�ؤكد فيه �صناعيون �أن نق�ص العمالة املحلية‬ ‫يهدد ال�صناعة الوطنية‪ ،‬ت�شرتك كل من وزارة العمل وم�ؤ�س�سات‬ ‫املجتمع املدين بو�صف الظروف التي يعي�شها العمال الأردنيون‬ ‫والتي �أدت �إىل عزوفهم عن العمل بـ"ال�صعبة"‪.‬‬ ‫وعلى خالف ال�صناعيني الذين يف�ضلون العمالة الأجنبية‬ ‫ل�سد النق�ص احلا�صل‪ ،‬حت��اول اجلهات احلكومية جاهد ًة خلق‬ ‫حالة من التوازن مع مراعاة ت�شغيل الأردنيني تخفيفاً حلجم‬ ‫البطالة‪.‬‬ ‫وتزامن هذا اجل��دل مع تعايل �أ�صوات �صناعيني تقول �إن‬ ‫نق�ص العمالة يهدد خطوط م�صانع حملية؛ نظراً لعدم قدرتها‬ ‫على التو�سع بعمليات الإنتاج �أو اال�ستثمار‪� ،‬إذ �أ�صبحت ق�ضية‬ ‫العمالة ت�شكل هاج�ساً لدى ال�صناعيني جميعاً؛ لعزوف العمالة‬ ‫الأردن�ي��ة عن القطاع ال�صناعي‪ ،‬و�إي�ق��اف ب��اب ا�ستقدام العمالة‬ ‫الوافدة ب�أ�شكالها‪ ،‬ما �أدى اىل �إيقاف عدد من خطوط الإنتاج‪،‬‬ ‫وب��ال�ت��ايل خ���س��ارة االقت�صاد حلجم كبري م��ن القيمة امل�ضافة‬ ‫القادرة على معاجلة تباط�ؤ النمو االقت�صادي‪.‬‬ ‫الناطق االعالمي با�سم وزارة العمل حممد اخلطيب قال‬ ‫لـ"ال�سبيل" �إن الظروف ال�صعبة والغري جاذبة جعلت االردنيني‬ ‫يعزفون عن العمل يف املدن ال�صناعية‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف �أن ال�ت��أم�ي�ن��ات ال�ت��ي يعطها ال�ع��ام�ل��ون يف املجال‬ ‫ال�صناعي هي الأخرى �أحد الأ�سباب اجلوهرية يف نق�ص العمالة‪،‬‬ ‫ا�ضافة اىل �ضعف التدريب‪ ،‬م�ؤكداً �أن العمال االردنيني جتاوزوا‬ ‫ثقافة العيب‪ ،‬ولكن ال ميكن مقارنة �أو�ضاعهم بالعمال االجانب‪.‬‬ ‫وتابع اخلطيب‪":‬ال ميكن للرواتب املحدودة تلبية احلاجات‬ ‫ال�ضورية للمواطن‪ ،‬ولكنها تكفي للعامل الأجنبي الذي ي�ستفيد‬ ‫من فرق العملة"‪.‬‬

‫و�أك��د �سعي وزارة العمل اىل فتح جم��االت وا�سعة للتدريب‬ ‫وف�ت��ح �أ� �س��واق ع�م��ل‪ ،‬داع �ي��ا ال�صناعيني �إىل م���س��اع��دة ال ��وزارة‬ ‫بتح�سني ظروف العمل‪.‬‬ ‫وا�ست�شهد اخلطيب ب�أحد املزارعني يف االغوار الذي ا�ستطاع‬ ‫ت�شغيل ع�شرات العمال االردنيني م�ستغنيا عن العمال االجانب‬ ‫بعد حت�سني بيئة العمل‪.‬‬ ‫ويوظف القطاع ال�صناعي �أكرث من ‪� 250‬ألف عامل‪ ،‬جلهم‬ ‫من الأردنيني‪� ،‬أي ما ن�سبته ‪ 18‬باملئة من جمموع القوى العاملة‬ ‫الأردنية الذين يعملون بنحو ‪� 18‬ألف من�ش�أه �صناعية منت�شرة‬ ‫مبختلف مناطق اململكة‪ ،‬ويتقا�ضون �أكرث من مليار ون�صف املليار‬ ‫دينار ك�أجور وتعوي�ضات‪.‬‬ ‫ويبلغ متو�سط عدد العمال يف املن�ش�أة ال�صناعية الواحدة ‪13‬‬ ‫عامال مقارنة مع ‪ 2.3‬عامل بالقطاعات الأخرى‪ ،‬ما يجعله من‬ ‫�أكرث القطاعات االقت�صادية قدرة على ا�ستحداث وتوفري فر�ص‬ ‫العمل حيث متكن القطاع ال�صناعي خ�لال ال�ع��ام املا�ضي من‬ ‫ا�ستحداث ما يزيد على ‪� 9‬آالف فر�صة عمل‪.‬‬ ‫مدير املر�صد العمايل الأردين �أحمد عو�ض يعزو �أ�سباب‬ ‫ع��زوف الأردن �ي�ين ع��ن العمل يف املناطق االقت�صادية املعروفة‬ ‫باملدن ال�صناعية �إىل �ضعف الأجور‪.‬‬ ‫وق ��ال لـ"ال�سبيل" �إن امل�ع�ل��وم��ات ال�ت��ي ميتلكها املر�صد‬ ‫العمايل ت�ؤكد وجود نق�ص يف العمالة االردنية‪ ،‬والتي غالبا ما‬ ‫يتم ا�ستبدالها بالعمالة االجنبية حتديدا ال�سورية منها‪.‬‬ ‫و�أ�شار عو�ض �إىل �أن الفرق بني العمال االردنيني ونظرائهم‬ ‫ال�سوريني تكمن يف �أن العامل ال�سوري كونه الجئا يبحث عن‬ ‫دخل ا�ضايف‪ ،‬بينما العامل االردين يحتاج اىل راتب يكفيه‪ ،‬وهذا‬ ‫غري متوفر خ�صو�صا لدى فئة العمال حديثي التعيني‪.‬‬ ‫ور�أى �أن ظ ��روف ال�ع�م��ل يف امل �ن��اط��ق ال���ص�ن��اع�ي��ة امل��ؤه�ل��ة‬ ‫�صعبة ج��دا‪ ،‬ا ألم��ر ال��ذي �ساهم يف ع��زوف الكثري من االردنيات‬ ‫عن العمل يف تلك املناطق‪ ،‬علماً ب��أن ثلث العاملني يف امل�صانع‬

‫باملناطق ال�صناعية امل�ؤهلة هم من الأردنيات اللواتي يتعر�ضن‬ ‫لـ"م�ضايقات و�صعوبات" �أجربت الكثري منهن على ترك العمل‪.‬‬ ‫ويهدد نق�ص العمالة خطوط م�صانع حملية نظرا لعدم‬ ‫قدرتها على التو�سع بعمليات االنتاج او اال�ستثمار‪ ،‬بح�سب ما ذكر‬ ‫�صناعيون‪.‬‬ ‫ووفق �صناعيني‪ ،‬يزخر القطاع ال�صناعي باملئات من فر�ص‬ ‫العمل لالردنيني الذين يعزفون عنها رغم الرواتب واحلوافز‬ ‫واالمتيازات املجزية التي يتلقاها العاملون يف القطاع باال�ضافة‬ ‫لتوفر فر�ص التدريب والت�أهيل‪.‬‬ ‫وكان �صناعيون قالوا خالل م�ؤمتر �صحايف عقدته غرفة‬ ‫�صناعة االردن الأرب�ع��اء املا�ضي‪ ،‬انهم يف�ضلون ت�شغيل العامل‬ ‫االردين على العامل ال��واف��د‪ ،‬م�ستغربني ال �ع��زوف ع��ن العمل‬ ‫بالقطاع ال�صناعي‪.‬‬ ‫ي�ساهم القطاع ال�صناعي بحوايل رب��ع االقت�صاد الوطني‬ ‫ب�شكل مبا�شر (‪ %25‬من الناجت املحلي الإج �م��ايل)‪ ،‬ومل��ا له من‬ ‫ارت �ب��اط��ات أ�م��ام �ي��ة وخلفية ب��ال�ع��دي��د م��ن ال�ق�ط��اع��ات كالنقل‬ ‫والت�أمني والتجارة وغ�يره��ا‪ ،‬جند �أن القطاع ال�صناعي يلعب‬ ‫دورا �أك�بر لت�صل م�ساهمته �إىل ح��وايل ‪ %40‬من الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل ب�شكل مبا�شر وغري مبا�شر‪.‬‬ ‫ي�سهم القطاع ال�صناعي وف��ق غرفة �صناعة عمان ب�شكل‬ ‫كبري يف تعزيز �سعر �صرف الدينار الأردين وا�ستقراره‪ ،‬من خالل‬ ‫رفد احتياطيات اململكة الر�سمية من العمالت الأجنبية مبا يزيد‬ ‫عن ‪ 8‬مليار دوالر �سنويا‪.‬‬ ‫وي�ستحوذ على ما يقارب ‪ %60‬من �إجمايل حجم اال�ستثمارات‬ ‫امل�ستفيدة من قانون اال�ستثمار‪.‬‬ ‫ويعي�ش القطاع ال�صناعي اليوم يف حرية من �أم��ره؛ جراء‬ ‫�شح العمالة املحلية وعزوفها عن العمل‪ ،‬ووقف اال�ستقدام من‬ ‫اخلارج‪ ،‬مما عمق التحديات التي تعي�شها ال�صناعة الوطنية بفعل‬ ‫الظروف الإقليمية وان�سداد �أ�سواق الت�صدير التقليدية‪.‬‬

‫اختتام ملتقى الوعظ واإلرشاد يف محافظة املفرق‬ ‫املفرق ‪ -‬برتا‬ ‫اختتمت فعاليات ملتقى الوعظ والإر�شاد الذي نظمته‬ ‫وزارة الأوقاف وال�ش�ؤون واملقد�سات الإ�سالمية م�ساء اخلمي�س‬ ‫يف م�سجد الأب��رار يف املفرق‪ ،‬والتي ا�شتملت على حما�ضرات‬ ‫توعوية �صباحية وم�سائية عن خمتلف املو�ضوعات والعلوم‬ ‫واملواطنة والت�شريعات والإقناع و�أدب اخلالف‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��دي��ر م��دي��ري��ة �أوق � ��اف امل �ف��رق ال��دك �ت��ور أ�ح �م��د‬ ‫احلراح�شة �إن امللتقى‪ ،‬ال��ذي ا�ستمر خم�سة أ�ي��ام‪ ،‬جاء �ضمن‬ ‫�سيا�سة وزارة الأوقاف عرب برنامج معد م�سبقا من عمل فكري‬ ‫ودع��وي متميز لتعزيز مبد�أ الو�سطية واالع�ت��دال والتنوير‬ ‫ب�أمور الدين‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه �شمل على حما�ضرات ملخت�صني‬ ‫ملو�ضوعات تهم ال��وع��اظ واخل�ط�ب��اء على وق��ع تفاعلهم من‬ ‫خ�لال ا�ستخدام التفكري املنهجي يف معاجلة الق�ضايا التي‬ ‫تهم املجتمع‪� ،‬إ�ضافة �إىل طرح ق�ضايا ك�أمثلة لال�ستعانة بها‬ ‫يف التدري�س واخلطابة‪.‬‬ ‫ولفت �إىل الدور املجتمعي الذي قام به امللتقى من خالل‬ ‫زي��ارات للمدار�س وبالتعاون مع مديرية الرتبية والتعليم‬ ‫وم�شاركة الطلبة مبو�ضوعات تعنى بهم؛ من الت�سرب من‬ ‫امل��دار���س والأخ�لاق �ي��ات ال��واج��ب �إن يتمثل بها الطالب من‬

‫حت��رمي الغ�ش واملحافظة على املمتلكات ال�ع��ام��ة‪ ،‬والتعامل‬ ‫الآمن مع �شبكات التوا�صل االجتماعي‪ ،‬والق�ضية الأهم هي‬ ‫مكافحة �آفة املخدرات‪.‬‬ ‫و�أ�شار مفتي حمافظة املفرق الدكتور �أحمد اخلطيب �إىل‬ ‫�أهمية امللتقى يف تبادل الأفكار واخلربات بني الأئمة والوعاظ‬ ‫لالرتقاء يف العمل والتفكري عرب مت��ازج الآراء ليت�سنى لهم‬ ‫توفري امل�شورة الدينية ال�صحيحة والأفكار واخلربات لأبناء‬ ‫املجتمع املحلي‪ ،‬و�إزالة �سوء الفهم بني الوعاظ باحلوار البناء‪،‬‬ ‫الفتا �إىل ان��ه تلم�س من امللتقى رغبة امل�شاركني باملزيد من‬ ‫املعرفة ب�أحكام ال�شرع والدين‪.‬‬ ‫وب�ين اجل�ه��ود ال�ت��ي تبذلها وزارة الأوق� ��اف يف حماربة‬ ‫الفكر املتطرف وال��وق��وف يف وج��ه العنف املجتمعي وغريها‬ ‫من الأمور الواجب الت�صدي لها‪ ،‬م�ؤكدا على �أهمية م�ساندة‬ ‫الوعاظ واخلطباء معنويا وماديا والتقدير والت�شجيع‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال��دك �ت��ور م � ��رزوق ال �� �ش��رف��ات‪ ،‬وه ��و أ�ح� ��د ا ألئ �م��ة‬ ‫امل�شاركني يف امللتقى‪� ،‬إن للملتقى �أثره الطيب على امل�شاركني‬ ‫وف��وائ��د جمة وعلما واف ��را؛ �ضمن مو�ضوعات ذات أ�ه��داف‬ ‫�إ�سرتاتيجية‪ ،‬الفتا �إىل ان التفاعل والتغذية الراجعة التي‬ ‫وج ��دت ف�ي��ه‪ ،‬وال �ت��ي �صححت ال�ك�ث�ير م��ن امل�ف��اه�ي��م؛ وجهت‬ ‫التوجيه ال�صحيح �ضمن اخلطاب الإ�سالمي املعا�صر ليخدم‬

‫املجتمع بقيمه و�آداب ��ه و أ�خ�لاق��ه وع��ادات��ه و�أ�ساليبه يف إ�ط��ار‬ ‫�إ�سالمي‪.‬‬ ‫وحملت فعاليات امللتقى يف ع��دد م��ن امل�ساجد عناوين‬ ‫ع��دة يف تفنيد ال�ف�ك��ر امل�ت�ط��رف وط ��رق م��واج�ه�ت��ه للدكتور‬ ‫ع��ام��ر احل��ايف وم��دون��ة ال�سلوك الوظيفي خل��ال��د ال�صغري‪،‬‬ ‫والت�شريعات يف وزارة الأوق ��اف وعالقتها بالوقف للدكتور‬ ‫�أحمد احلراح�شة‪ ،‬واملخدرات وخطرها على الفرد واملجتمع‬ ‫للدكتور �أنور الطراونة‪ ،‬والورقة النقا�شية ال�ساد�سة املواطنة‬ ‫ال�صاحلة والتعاي�ش امل�شرتك للدكتور ان�س ابو عطا‪ ،‬والفتوى‬ ‫وواقعنا املعا�صر للدكتور �أحمد اخلطيب‪ ،‬ومنهجية التفكري‬ ‫ل��دى ال��واع��ظ وو��س��ائ��ل تطويرها للدكتور �أح�م��د ال�ق��رال��ة‪،‬‬ ‫وامل�شاكل الأ�سرية ودور الواعظ يف طرق حلها للقا�ضي الدكتور‬ ‫�أحمد الزغارير‪� ،‬إ�ضافة �إىل حوار مفتوح من م�ضامني الورقة‬ ‫النقا�شية ال�ساد�سة ملدير الوعظ والإر�شاد �إ�سماعيل اخلطبا‪.‬‬ ‫وا��ش�ت�م�ل��ت امل �ح��ا� �ض��رات اخل��ا� �ص��ة يف امل���س�ج��د ال��رئ�ي����س‬ ‫بامللتقى ع�ل��ى ع�ن��اوي��ن التعاي�ش امل���ش�ترك ل�ل��دك�ت��ور حمدي‬ ‫م��راد‪،‬ويف ال�سماء رزقكم للدكتور ان�س ابو عطا‪ ،‬و�أثر القر�آن‬ ‫يف حياة امل�سلم للدكتور ر�ضوان العظامات‪ ،‬و�سماحة الإ�سالم‬ ‫وثيقة املدينة منوذج للدكتور �شاكر العاروري‪ ،‬و أ�ث��ر الذنوب‬ ‫على القلوب لزيدان حميدان‪.‬‬

‫رغم تراجع صحته‪...‬شقيق األسري مرعي يمضي بإضرابه أمام «الخارجية»‬

‫ال�سبيل ‪ -‬هديل الد�سوقي‬

‫بدا منهكاً‪ ،‬وبالكاد تتمكن من �سماع �صوته‪ ،‬فقد تعر�ض‬ ‫�إىل عدة ح��االت �إغماء‪ ،‬ونقل للم�ست�شفى بوا�سطة �سيارات‬ ‫الدفاع املدين‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن تعر�ض املهند�س �شاهني مرعي �إىل‬ ‫وعكات �صحية قال الأطباء �إنها �ست�ؤثر ب�شكل �سلبي على �أداء‬ ‫جهازه الدماغي يف حال ا�ستمر يف �إ�ضرابه عن الطعام‪.‬‬ ‫�شاهني �شقيق الأ� �س�ير الأردين يف �سجون االح�ت�لال‬ ‫ال�صهيوين منري م��رع��ي‪� ،‬أق ��دم على ه��ذه اخل�ط��وة ن�صر ًة‬ ‫لق�ضية �شقيقه الذي تعر�ض لل�ضرب املربح والإغماء املتكرر‬ ‫جراء تعر�ضه لل�ضرب من قبل �سجانيه‪.‬‬ ‫"ال�سبيل" توجهت للقاء �شاهني الذي يعت�صم وحيداً‬ ‫�أم��ام وزارة اخلارجية و��ش��ؤون املغرتبني اخلمي�س املا�ضي‪،‬‬ ‫مطالباً بت�أمني ت�صريح زي��ارة ل�شقيقه الأ�سري يف ال�سجون‬ ‫الإ�سرائيلية منذ �أكرث من ‪ 13‬عاماً‪.‬‬ ‫"�شاهني "الذي يعمل مهند�سا زراعيا يف االردن‪ ،‬دخل‬ ‫قبل ت�سعة اي��ام يف ا� �ض��راب مفتوح ع��ن ال�ط�ع��ام‪ ،‬معت�صما‬ ‫وحده �أمام الوزارة‪ ،‬م�ؤكدا انه لن يفك ا�ضرابه حتى تتحق‬ ‫مطالبه‪ ،‬حتى و�إن �أدى ذلك اىل مفارقته احلياة‪.‬‬ ‫ك��ان وا�ضحاً �أن �شاهني مل ي�غ��ادر امل�ك��ان �سوى لق�ضاء‬ ‫حاجته او لعيادة امل�ست�شفى او ملراجعة ال��وزارة منذ ت�سعة‬ ‫اي��ام‪ ،‬ويقول لـ"ال�سبيل" ان��ه ال يهدف من خ�لال ما يفعل‬ ‫اىل ال�شهرة‪� ،‬أو لفت االنظار اليه‪ ،‬وال ي�سعى اىل فك �أ�سر‬ ‫�شقيقه اال�سري منري مرعي‪ ،‬وامنا كل ما يطلبه هو ال�سماح‬ ‫لذويه بزيارته يف �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫منذ ت�سعة �أي��ام يعي�ش �شاهني يف عربته‪ ،‬التي احتوت‬ ‫على عدة بطانيات‪ ،‬و�صورا للأ�سري منري مرعي‪ ،‬وم�شطا‪،‬‬ ‫واج�ه��زة ه��وات��ف و��ش��واح��ن‪ ،‬لكنها خلت مت��ام��ا م��ن الطعام‬ ‫وحتى املاء وفق ما ر�صدت "ال�سبيل"‪.‬‬ ‫ي�صف �شاهني حالته ال�صحية بقوله انها ت�ستاء يوما‬ ‫بعد يوما‪ ،‬وان��ه تعر�ض حلالة اغماء ام��ام وزارة اخلارجية‬ ‫ا�ستدعى العاملون فيها �سيارة الدفاع املدين ال�سعافه‪ ،‬اذ اكد‬ ‫االطباء انه ا�صيب بحالة هبوط يف ال�سكر وال بد من تناوله‬

‫طعاما كي تنقذ حياته‪ ،‬غري انه اكتفى بتناول علبة ع�صري‬ ‫م�سكر كي يتمكن من اال�ستمرار‪.‬‬ ‫ويف زي� ��ارة م��ن ق�ب��ل رئ�ي����س جل�ن��ة احل��ري��ات يف نقابة‬ ‫املهند�سني مي�سرة مل�ص �شكا �شاهني ل��ه ��ش�ع��وره بحرقة‬ ‫�شديدة يف البول‪ ،‬وعلى الفور ا�ست�شار طبيبا‪ ،‬و�صف حالته‬ ‫ب�أن ذلك من عالمات الق�صور يف عمل الكلى‪ ،‬و�إن ا�ستمر يف‬ ‫حرمان نف�سه من �شرب امل��اء فقد يفقد اح��دى كليتيه‪ ،‬لذا‬ ‫عليه �شرب املاء قدر امل�ستطاع‪.‬‬ ‫وي�صعب على �شاهني �شرب املاء كون املكان الذي يق�ضي‬ ‫فيه حاجته يبعد عنه م�سافة بعيدة ويخ�شى ان ا�ستمر يف‬ ‫�شرب امل��اء ان يقطع تلك امل�سافة الطويلة لق�ضاء حاجته‬ ‫وهو يف احلالة ال�صحية املرتدية التي ال متكنه من ال�سري‬ ‫طوي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫�شاهني كان م�صراً على م�ضيه يف اال�ضراب واالعت�صام‪،‬‬ ‫م�ت��وج�ه��ا ب��ال���ش�ك��ر اىل م��دي��ر دائ � ��رة ال�ق�ن���ص�ل�ي��ة يف وزارة‬ ‫اخلارجية حممد القرعان‪ ،‬وكذلك م�س�ؤول ملف اال�سرى‬ ‫يف الوزارة حممود غليالت اللذين حاوال بكل ما ي�ستطيعان‬ ‫م�ساعدته وحتقيق مطلبه‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان النائب عبداهلل العكايلة حتدث اىل وزير‬ ‫اخلارجية نا�صر جودة‪ ،‬وطلب منه التدخل لتحقيق مطلب‬ ‫مرعي‪ ،‬و�أن ال�سماح ل�شخ�ص واحد من عائلته لزيارة �شقيقه‬ ‫الأ�سري غري كاف‪ ،‬فوعد الوزير بالعمل على ال�سماح لثالثة‬ ‫ا�شخا�ص من عائلته بزيارة اال�سري مرعي‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ��ش��اه�ين ان ��ه مت تبليغه ف�ع�ل�ي��ا م��ن ق�ب��ل وزارة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة بال�سماح ل�ث�لاث��ة ا��ش�خ��ا���ص م��ن عائلته ب��زي��ارة‬ ‫اال�سري يف �سجون االحتالل‪ ،‬الفتا اىل ان �شقيقتيه و�شقيقه‬ ‫يف االردن توجهوا لل�سفارة غري انهم مل يجدوا ا�سماءهم‬ ‫م��رف��وع��ة ه �ن��اك‪ ،‬م �ب��دي��ا ت �خ��وف��ه م��ن ان ت �ك��ون وع � ��ودا يف‬ ‫"الهواء"‪.‬‬ ‫وتعر�ض اال�سري منري مرعي م�ؤخرا اىل ال�ضرب املربح‬ ‫م��ن قبل ق��وات االح�ت�لال يف زن��زان�ت��ه‪ ،‬كونه رف�ض الركوع‬ ‫واالنحناء لهم‪ ،‬واالن�صياع الوامرهم‪ ،‬ما جعل النار ت�شب يف‬ ‫قلب �شاهني‪ ،‬لتنفيذ ذلك اال�ضراب‪.‬‬

‫وك��ان مكتب �إع�ل�ام الأ�سرى"فداء" اف��اد �أن ا أل��س�ير‬ ‫الأردين منري عبد اهلل مرعي (‪ 38‬عاما) دخل عامه الرابع‬ ‫ع�شر على التوايل يف �سجون االحتالل ال�صهيوين‪.‬‬ ‫واعتقل الأ�سري مرعي بتاريخ ‪ ،2003/4/2‬وحكم عليه‬ ‫االحتالل بال�سجن امل�ؤبد ‪ 5‬م��رات‪ ،‬بعد اتهامه بامل�س�ؤولية‬ ‫عن �إر�سال جمموعة لتنفيذ عملية داخ��ل م�ستوطنة �أدورا‬ ‫املقامة على �أرا�ضي اخلليل وامل�شاركة فيها‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫‪3‬‬

‫مسرية الحسيني‪ :‬علي صوتك من عمان ما بدنا غاز الكيان‬ ‫عمان – ال�سبيل‬ ‫انطلقت ب�ع��د ��ص�لاة اجل�م�ع��ة ي��وم أ�م����س م�سرية‬ ‫جماهريية من �أم��ام امل�سجد احل�سيني حتت عنوان‬ ‫«غ��از ال�ع��دو اح�ت�لال وم�ستقبل الأردن خ��ط أ�ح�م��ر»‪،‬‬ ‫وذل ��ك رف���ض�اً الت�ف��اق�ي��ة ا� �س �ت�يراد ال �غ��از م��ن ال�ك�ي��ان‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وردد امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرة ال �ت��ي نظمتهــــــــــا‬ ‫«احل�م�ل��ة ال��وط�ن�ي��ة لإ��س�ق��اط اتفاقــــــــــــية ال�غ��از مع‬ ‫ال�ك�ي��ان ال���ص�ه�ي��وين» ه�ت��اف��ات ن��ددت ب��ات�ف��اق�ي��ة ال�غ��از‬ ‫وط��ال �ب��ت ب��وق��ف ك��اف��ة أ�� �ش �ك��ال ال�ت�ط�ب�ي��ع م��ع ال�ك�ي��ان‬ ‫ال �� �ص �ه �ي��وين‪ ،‬وم� ��ن ت �ل��ك ال �ه �ت��اف��ات «ع �ل��ي ��ص��وت��ك‬ ‫م��ن ع�م��ان م��ا ب��دن��ا غ��از ال�ك�ي��ان»‪« ،‬ع�ل��ي �صوتـــــك يا‬ ‫�أ�صيل‪ ..‬ما بدنا غاز �إ�سرائيل»‪« ،‬غ��از العدو مذلة «‬ ‫و»يا م�س�ؤول ال تتجرب ما يف عنا وال خــــــــــط �أحمر‪..‬‬ ‫بـــــ�س الأردن خ��ط أ�ح �م��ر»‪ ،‬ال���ش�ع��ب ي��ري��د إ���س�ق��اط‬ ‫االتفاقيـــــــة»‪.‬‬ ‫كما طالب امل�شاركون يف الفعالية مبحا�سبة من‬ ‫قام بالتوقيع على اتفاقية ا�سترياد الغاز من الكيان‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬و�إلغاء معاهدة وادي عربة‪ ،‬معتربين �أن‬ ‫اتفاقية الغاز متثل دعماً القت�صاد الكيان ال�صهيوين‬ ‫وخيانة ل��دم��اء ال�شهداء الفل�سطينيني والأردن�ي�ين‬

‫ممن ا�ست�شهدوا دفاعاً عن الأر�ض واملقد�سات‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ما ت�شكله االتفاقية من رهن مل�صادر الطاقة بيد‬ ‫العدو ال�صهيوين‪.‬‬ ‫م�ن���س��ق «احل �م �ل��ة ال��وط �ن �ي��ة لإ� �س �ق��اط ات�ف��اق�ي��ة‬ ‫ا�سترياد الغاز من الكيان ال�صهيوين» ه�شام الب�ستاين‬ ‫�أكد ا�ستمرار الفعاليات ال�شعبية الراف�ضة التفاقية‬ ‫الغاز‪� ،‬إ�ضافة �إىل ا�ستمرار التحركات ال�ساعية لإلغاء‬ ‫االت �ف��اق �ي��ة‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل �أن امل �ب��ال��غ ال �ت��ي �ستدفعها‬ ‫احل�ك��وم��ة ل�ل�ك�ي��ان ال���ص�ه�ي��وين �ضمن ات�ف��اق�ي��ة ال�غ��از‬ ‫والبالغة ‪ 10‬مليارات دوالر كفيلة بت�أمني احتياجات‬ ‫ال �ط��اق��ة م��ن داخ� ��ل الأردن يف ح ��ال ا��س�ت�ث�م��اره��ا يف‬ ‫م�شاريع الطاقة البديلة وم�شاريع الغاز ال�صخري‬ ‫والآخر الزيتي‪� ،‬إ�ضافة �إىل ما �ستوفره هذه امل�شاريع‬ ‫من فر�صة عمل لل�شباب الأردين وتنمية لالقت�صاد‬ ‫املحلي‪.‬‬ ‫ك�م��ا ج ��دد امل �� �ش��ارك��ون دع��وت �ه��م مل�ج�ل����س ال �ن��واب‬ ‫ل �ل �ق �ي��ام ب ��دوره ��م ال ��رق ��اب ��ي وال �ع �م��ل ع �ل��ى ا� �س �ق��اط‬ ‫اتفاقية الغاز ان�سجاماً مع املوقف ال�شعبي الراف�ض‬ ‫ل�ه��ذه االت�ف��اق�ي��ة‪ ،‬ال�ت��ي أ�ك��دت أ�ن�ه��ا خمالفة للقانون‬ ‫والد�ستور وتلحق ال�ضرر بخزينة الدولة‪.‬‬

‫‪ 25‬ألف طالب وطالبة يتقدمون المتحان‬ ‫الكفاءة الجامعية غدا‬

‫خ �ط � أ� ب��امل���س��ؤول�ي��ة ال�ط�ب�ي��ة‪ ،‬م��وج��ود يف االدراج منذ‬ ‫ع�شرات ال�سنني‪ ،‬وان احلكومة قامت م�ؤخرا بار�سالة‬ ‫اىل جمل�س االع �ي��ان وال �ن��واب‪ ،‬وه��و يف م��راح�ل��ه �شبه‬ ‫النهائية‪.‬‬ ‫و�أكد العبو�س حق النقابة باالطالع على امل�شروع‬ ‫ومناق�شته و�إبداء ر�أيها حوله‪ ،‬ل�ضمان حتقيق التوازن‬ ‫امل�ط�ل��وب ب�ين ح�ق��وق ال�ط�ب�ي��ب وح �ق��وق امل��ري����ض واال‬ ‫يكون الطبيب او املري�ض عر�ضة لال�ستغالل من قبل‬ ‫�شركات الت�أمني‪.‬‬ ‫و�أك��د أ�ط�ب��اء خ�لال امللتقى ب��ان �إلزامية الت�أمني‬ ‫املطبقة يف بع�ض دول العامل حولت الطب اىل عمل‬ ‫جت��اري م��رب��ح ل�صالح ��ش��رك��ات ال�ت��أم�ين‪ ،‬على ح�ساب‬ ‫الطبيب وامل��ري ����ض‪ ،‬وان بع�ض امل�ست�شفيات يف تلك‬ ‫ال��دول ترف�ض ا�ستقبال مر�ضى الطبيب غري امل�ؤمن‬ ‫�ضد االخطاء الطبية‪.‬‬ ‫واق�ترح �أطباء �إيجاد �صندوق اختياري للت�أمني‬ ‫�ضد االخطاء الطبية يف نقابة الأطباء‪.‬‬

‫الصيادلة ينتظرون من وزير الصحة‬ ‫تحديد موعد انتخابات نقابتهم‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫ ر�سم ال�سيا�سات اخلا�صة بالتعليم العايل من قبل‬‫اجلهات ذات ال�صلة بجودة التعليم العايل وم�ؤ�س�ساته‬ ‫يف الأردن ؛ �إذ مي�ك��ن م��ن خ�ل�ال ن�ت��ائ�ج��ه (ت�شخي�ص)‬ ‫الوقوف على جوانب القوة وجوانب ال�ضعف يف حتقيق‬ ‫نتاجات التعلم العامة املتوقع من الطالب امللتحق فى‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل حتقيقها‪� ،‬سوا ًء ما ات�صل منها‬ ‫بالنتاجات العامة للتعليم العايل على م�ستوى م�ؤ�س�سات‬ ‫التعليم ال �ع��ايل‪� ،‬أم تلك اخل��ا��ص��ة بعائلة التخ�ص�صات‬ ‫للمجال امل �ع��ريف‪� ،‬أم ت�ل��ك ال�ن�ت��اج��ات التخ�ص�صية التى‬ ‫ت�شكل خ�صو�صية لكل تخ�ص�ص �ضمن ك��ل عائلة من‬ ‫التخ�ص�صات‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�ساعدة ه��ذه امل�ؤ�س�سات على‬ ‫حتديد الإج��راءات وال�سيا�سات الواجب اتخاذها للتغلب‬ ‫على ن��واح��ي ال�ضعف وت�ع��زي��ز ن��واح��ي ال�ق��وة يف جوانب‬ ‫الإعداد الذي تقدمه‪.‬‬ ‫ ا�ستخدامه ك�أ�سا�س لالعتماد و�ضمان اجل��ودة‪� ،‬إذ‬‫�سي�شكل حتقق نتاجات التعلم للربامج والتخ�ص�صات‬ ‫�أحد املعايري الهامة‪ ،‬التي �سيجرى بنا ًء عليها ا�ستمرارية‬ ‫اعتماد التخ�ص�صات والربامج مل�ؤ�س�سات التعليم العايل‪،‬‬

‫ورف ��ع ال�ط��اق��ة اال�ستيعابية ل�ه��ا‪ ،‬وات �خ��اذ ق ��رارات ح��ول‬ ‫�إي�ق��اف�ه��ا �أو �سحب االع�ت�م��اد وال�ترخ�ي����ص ل�ه��ا م��ن قبل‬ ‫اجلهات املعنية بهذه القرارات‪.‬‬ ‫خ�ل��ق روح ال�ت�ن��اف����س ب�ي�ن ال�ب�رام��ج وال�ت�خ���ص���ص��ات‬ ‫على حتقيق اجل��ودة يف مدخالتها وعملياتها وبالتايل‬ ‫خم��رج��ات �ه��ا‪ ،‬مم��ا ي�ن�ع�ك����س �إي �ج��اب �اً ع�ل��ى م���س�ت��وى �أداء‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل الأردنية‪.‬‬ ‫ ا�ستخدامه ك�أ�سا�س للم�ساءلة املوجهة للقائمني‬‫على الربامج والتخ�ص�صات يف داخل امل�ؤ�س�سة التعليمية‬ ‫من جهة‪ ،‬ومن قبل وزارة التعليم العايل وهيئة اعتماد‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل من جهة �أخرى‪.‬‬ ‫ ت��وف�ير م ��ؤ� �ش��رات كمية ون��وع�ي��ة م�ستمرة متتاز‬‫بالدقة والثبات وال�صدق واملو�ضوعية عن �أداء القائمني‬ ‫ع�ل��ى التخ�ص�صات وال�ب�رام��ج ال�ت��ي تقدمها م�ؤ�س�سات‬ ‫التعليم العايل‪.‬‬ ‫ال� ��وق� ��وف ع �ل��ى م� ��دى ال �ت �ط��وي��ر وال �ت �ح �� �س�ين يف‬‫خمرجات اجلامعة من خالل مقارنة �أداء اجلامعة مع‬ ‫نف�سها على امتحان الكفاءة اجلامعية لعدة �سنوات‪.‬‬

‫ترجيح استمرار مارثون الثقة حتى مساء الخميس‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫ي�شرع جمل�س ال�ن��واب م�ساء غ��د مبناق�شة بيان‬ ‫الثقة بحكومة هاين امللقي الثانية‪.‬‬ ‫ويرجح �أن ي�ستمر ماراثون املناق�شة حتى نهاية‬ ‫الأ� �س �ب��وع احل ��ايل بت�صويت ال �ن��واب ع�ل��ى م�ن��ح الثقة‬ ‫باحلكومة‪.‬‬ ‫اتفق جمل�س ال�ن��واب على منح الكتل الربملانية‬ ‫مدة ن�صف �ساعة وربع �ساعة لأع�ضاء الكتل والنواب‬ ‫امل�ستقلني ملناق�شة بيان الثقة يف احلكومة التي حتمل‬ ‫الرقم مئة يف تاريخ البالد احلديث‪.‬‬ ‫وباعتبار �أنّ هذه �أول مرة يتاح لكثري من النواب‬ ‫خماطبة قواعدهم االنتخابية مبا�شرة من حتت قبة‬ ‫الربملان يرجح �أن ميتد ماراثون الثقة لنحو ‪� 43‬ساعة‬ ‫من اخلطابات النيابية‪.‬‬ ‫ويف وق��ت ي��رج��ح �أن تطغى امل�ط��ال�ب��ات اخلدمية‬ ‫واملناطقية على مناق�شات ال�ن��واب لبيان الثقة‪ ،‬ف��إن‬ ‫املناق�شات تكت�سب مزيدا من النكهة ال�سيا�سية بعودة‬ ‫الإ�سالميني �إىل قبة الربملان بعد غياب ا�ستمر عقدا‬ ‫من الزمن‪.‬‬ ‫ويعد بيان الثقة بحكومة نادر الذهبي يف كانون‬ ‫ثاين عام ‪� 2007‬آخر بيان وزري ناق�شه نواب احلركة‬ ‫الإ�سالمية حتت قبة الربملان‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك احلني ت�شكلت يف البالد ت�سع حكومات‬ ‫تقدم �ست منها ببيان ثقة �إىل الربملان يف وقت قاطعت‬ ‫احل��رك��ة الإ� �س�لام �ي��ة خ�لال�ه��ا االن �ت �خ��اب��ات ال�ن�ي��اب�ي��ة‬ ‫احتجاجا على قانون "ال�صوت الواحد"‪.‬‬ ‫وكانت حكومة هاين امللقي طلبت الأربعاء الثقة‬ ‫من الربملان ببيان تقليدي يع ّد ثاين �أطول بيان ثقة‬ ‫منذ عام ‪.1999‬‬ ‫وي�ت��وج��ب ع�ل��ى احل�ك��وم��ة �أن ت�ن��ال ث�ق��ة ‪ 66‬نائبا‬ ‫ب��احل��د الأدن ��ى ح�سب م��ا ين�ص ال��د��س�ت��ور الأردين يف‬ ‫مادته ‪.53‬‬ ‫وتن�ص الفقرة ال�ساد�سة م��ن امل��ادة �أن احلكومة‬ ‫"حت�صل على الثقة �إذا �صوتت ل�صاحلها الأغلبية‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق ��ال ن�ق�ي��ب الأط �ب ��اء ال��دك �ت��ور ع�ل��ي ال�ع�ب��و���س ان‬ ‫النقابة لن توافق على بندي توقيف الأطباء و�إلزامية‬ ‫الت�أمني الواردين يف م�شروع قانون امل�سائلة الطبية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف خالل م�شاركته يف ملتقى الأطباء ال�شباب‬ ‫الذي عقدته جلنة الأطباء ال�شباب يف النقابة �أنه �ضد‬ ‫توقيف الطبيب اال بعد ثبوت اخل�ط� أ� الطبي بقرار‬ ‫ق�ضائي قطعي‪ ،‬كما �أن �إلزامية الت�أمني �ضد اخلط�أ‬ ‫الطبي �ستكون ل�صالح �شركات الت�أمني على ح�ساب‬ ‫الأطباء واملر�ضى‪ .‬و�أكد د‪.‬العبو�س ان اجلهة التي يعمل‬ ‫لديها الطبيب هي التي يجب ان يهيئ له التي جتنبه‬ ‫الوقوع يف اخلط أ� الطبي‪.‬‬ ‫وبني ان النقابة لي�ست �ضد امل�ساءلة الطبية‪ ،‬وانه‬ ‫يجب توفري ال�ظ��روف املنا�سبة لتطبيقها يف القطاع‬ ‫العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫واو��ض��ح ان قانون امل�ساءلة الطبية ال��ذي ي�سمى‬

‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫يتقدم غدا نحو ‪� 25‬ألف طالب وطالبة من املتوقع‬ ‫تخرجهم على الف�صل ال��دار��س��ي االول للعام اجلامعي‬ ‫‪ 2017- 2016‬المتحان الكفاءة اجلامعية‪ ،‬والذي �سيعقد‬ ‫�صباح الأحد وي�ستمر �ستة �أيام مب�ستوياته الثالثة العام‬ ‫واملتو�سط وال��دق�ي��ق‪ ،‬ويبلغ ع��دد التخ�ص�صات الفعلية‬ ‫واملت�شابهة واملوطنة التي �سيتم عقد االمتحان فيها ‪285‬‬ ‫تخ�ص�صا‪.‬‬ ‫واالم�ت�ح��ان ع�ب��ارة ع��ن جمموعة م��ن الأ�سئلة التي‬ ‫تقي�س الكفايات العامة واملتو�سطة املتوقع من الطلبة‬ ‫اتقانها‪ ،‬لطلبة اجلامعات الأردنية ملرحلة البكالوريو�س‬ ‫امل�ت��وق��ع تخرجهم ل�ل��وق��وف ع�ل��ى خم��رج��ات التعليم يف‬ ‫اجلامعات الأردن�ي��ة احلكومية واخلا�صة امللتحقني بكل‬ ‫تخ�ص�ص‪ ،‬ويتم �إب�ل�اغ اجلامعات ب�أ�سمائهم قبل اليوم‬ ‫املحدد جللو�سهم لالمتحان‪� ،‬إذ ال يتطلب االمتحان �أي‬ ‫ن��وع م��ن الإع ��داد امل�سبق‪ ،‬فهو يقي�س م�ه��ارات وكفايات‬ ‫تراكمية حتققت للطالب خالل التحاقه باجلامعة‪.‬‬ ‫ويتقدم الطالب لالمتحان من خالل جل�سة واحدة‬ ‫حيث يتكون االمتحان من ‪� 75‬س�ؤاال ‪ 25‬باملئة من اال�سئلة‬ ‫المتحان امل�ستوى العام و‪ 20‬املئة من اال�سئلة المتحان‬ ‫امل�ستوى املتو�سط و‪ 55‬باملئة من اال�سئلة المتحان امل�ستوى‬ ‫ال��دق�ي��ق‪ ،‬وي�ن�ف��ذ م��ن ق�ب��ل امل��رك��ز ال��وط�ن��ي ل�لاخ�ت�ب��ارات‬ ‫التابع لهيئة اعتماد م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬ ‫ويهدف االمتحان اىل الوقوف على جودة خمرجات‬ ‫ال�برام��ج االك��ادمي �ي��ة مل��ؤ��س���س��ات التعليم ال �ع��ايل ولي�س‬ ‫ل�ل�ح�ك��م ع�ل��ى اداء ال�ط�ل�ب��ة وخ �ل��ق روح ال�ت�ن��اف���س�ي��ة بني‬ ‫ال�برام��ج على حتقيق اجل ��ودة يف مدخالتها وال��وق��وف‬ ‫على م��دى التطوير والتح�سني يف خم��رج��ات اجلامعة‬ ‫من خالل مقارنة اداء اجلامعة مع نف�سها على امتحان‬ ‫الكفاءة اجلامعية لعدة �سنوات‪.‬‬ ‫وي�أتي عقد االمتحان للم�ساعدة يف ر�سم ال�سيا�سات‬ ‫اخلا�صة بالتعليم ال�ع��ايل م��ن قبل اجل�ه��ات ذات ال�صلة‬ ‫بجودة التعليم العايل وم�ؤ�س�ساته يف االردن‪ ،‬وا�ستخدامه‬ ‫ك��أ��س��ا���س ل�لاع�ت�م��اد و��ض�م��ان اجل ��ودة اذ �سي�شكل حتقق‬ ‫ن�ت��اج��ات ال�ت�ع�ل�ي��م ل�ل�برام��ج اح ��د امل�ع��اي�ير ال�ه��ام��ة التي‬ ‫�سيجرى ب�ن��اء عليها ا��س�ت�م��راري��ة اع�ت�م��اد التخ�ص�صات‬ ‫والربامج مل�ؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬

‫النقابة ترفض توقيف األطباء وإلزامية‬ ‫التأمني الواردتني يف "املساءلة الطبية"‬

‫ق ��ال ن�ق�ي��ب ال���ص�ي��ادل��ة ال���س��اب��ق ال��دك �ت��ور �أح�م��د‬ ‫بال�سمة �إن وزير ال�صحة الدكتور حممود ال�شياب وعد‬ ‫يف آ�خ��ر لقاء جمعه مبمثلني عن ال�صيادلة‪ ،‬بتحديد‬ ‫موعد إ�ج��راء انتخابات نقابة ال�صيادلة يف �شهر �أي��ار‬ ‫من العام املقبل‪ ،‬لكن مل ي�صدر �شيء عن الوزير بهذا‬ ‫اخل�صو�ص ب�شكل ر�سمي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح لـ"ال�سبيل" �أن تعطيل انتخابات نقابة‬ ‫ال���ص�ي��ادل��ة مل��دة ع��ام�ين م��ن ق�ب��ل احل�ك��وم��ة ال يخدم‬ ‫القطاع ال�صيدالين بل �أحلق �ضرراً كبرياً بالنقابة‪.‬‬ ‫ومتنى بال�سمة على احلكومة �إنهاء ملف نقابة‬ ‫ال�صيادلة املعلق من خالل �إجراء انتخابات املجل�س يف‬ ‫موعدها امل�ستحق يف �شهر �أيار املقبل‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وتقدم عدد من مالكي ال�صيدليات يف اململكة‬ ‫بطعن للمحكمة الإدارية حيال نظام اعتماد امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صحية الذي �أقره جمل�س الوزراء يف �آب املا�ضي‪.‬‬ ‫نقيب ال�صيادلة ال�سابق قال لـ"ال�سبيل" �إن عدداً‬ ‫من ال�صيادلة جل� أ� للمحكمة الإداري ��ة للطعن بنظام‬ ‫اعتماد امل�ؤ�س�سات ال�صحية‪ ،‬باعتباره خمالفاً ملا ا�ستند‬ ‫�إليه املجل�س ال�صحي العايل لإقرار القانون‪ ،‬وهما املادة‬ ‫(ي‪ )4/‬ذات العالقة مبهام وم�س�ؤوليات املجل�س‪ ،‬والتي‬ ‫تن�ص على‪":‬النهو�ض بالقطاع الطبي ورف��ع كفاءة‬ ‫العاملني يف القطاع ال�ع��ام وت��وف�ير احل��واف��ز املنا�سبة‬ ‫لهم‪ ،‬وكذلك املادة (‪ )10‬من قانون املجل�س‪ ،‬والتي تن�ص‬ ‫على‪":‬ملجل�س الوزراء �إ�صدار الأنظمة الالزمة لتنفيذ‬ ‫أ�ح�ك��ام ه��ذا ال�ق��ان��ون مب��ا يف ذل��ك م��ا يتعلق بال�ش�ؤون‬ ‫الإدارية واملالية و�ش�ؤون اخلرباء وامل�ست�شارين وحتديد‬ ‫مكاف�آتهم"‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن إ�ق ��رار نظام االعتمادية ا�ستناداً لذلك‬ ‫خمالف للقانون‪ ،‬لذا جل�أ �صيادلة ال�شهر املا�ضي �إىل‬ ‫املحكمة الإداري ��ة للطعن بهذا النظام ال��ذي �سيلحق‬ ‫ال�ضرر بقطاع ال�صيدلة‪ ،‬وي�ضر مبالكي ال�صيدليات يف‬ ‫حال تطبيقه‪.‬‬ ‫وق ��ررت ال�ن�ق��اب��ات ال�ن�ق��اب��ات ال�صحية "الأطباء‬ ‫و أ�ط �ب ��اء الأ� �س �ن��ان وال���ص�ي��ادل��ة واملمر�ضني" ال�شهر‬ ‫احل ��ايل مقاطعة اج�ت�م��اع��ات جل�ن��ة االع�ت�م��ادي��ة التي‬ ‫مثلت فيها؛ احتجاجاً على ن�ظ��ام اع�ت�م��اد امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صحية‪ ،‬خماطب ًة رئي�س الوزراء الدكتور هاين امللقي‬ ‫ب�ضرورة عدم �إلزامية تطبيق االعتمادية‪ ،‬و�أال يكون‬ ‫هناك م�صالح خا�صة من وراء تطبيق النظام‪ ،‬مقرتح ًة‬ ‫�أن يكون النظام مثي ً‬ ‫ال العتمادية املدار�س اخلا�صة يف‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬

‫بال�سمة ح��ذر م��ن �أن ي�ك��ون �إق ��رار ن�ظ��ام اعتماد‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صحية يخدم م�صالح خا�صة �أو جهة بعينها‬ ‫على ح�ساب العاملني يف ق�ط��اع ال�صيدلة م��ن خالل‬ ‫التحكم بامل�ؤ�س�سات ال�صيدالنية من حيث �إغالقها ما‬ ‫مل ت�صوب �أو�ضاعها بح�صولها على �شهادة االعتماد‬ ‫خالل مدة ال تزيد على ثالث �سنوات من تاريخ نفاذه‪.‬‬ ‫النقابات ال�صحية �أ��ش��ارت �إىل �أن �شرك ًة خا�ص ًة‬ ‫�ستتوىل تطبيق ن�ظ��ام اع�ت�م��اد امل� ؤ���س���س��ات ال�صحية‪،‬‬ ‫م�ؤكدة يف الوقت ذاته �أن االعتمادية نظام اختياري يف‬ ‫دول العامل ولي�س �إجبارياً‪.‬‬ ‫و�أق ��ر ن �ظ��ام اع�ت�م��اد امل� ؤ���س���س��ات ال�صحية ب�ع�ي��داً‬ ‫عن م�شاورة �أه��ل االخت�صا�ص من النقابات ال�صحية‬ ‫"الأطباء و�أطباء الأ�سنان‪ ،‬وال�صيادلة"‪ ،‬حيث تفاج�أت‬ ‫النقابة مبخاطبة املجل�س ال�صحي العايل لها لت�سمية‬ ‫مم�ث��ل عنها يف اللجنة الفنية املنبثقة ع��ن ال�ن�ظ��ام‪،‬‬ ‫ح�سبما ذكر بال�سمة لـ"ال�سبيل" �سابقاً‪.‬‬ ‫وبح�سب النظام‪ ،‬ف�إن املق�صود بامل�ؤ�س�سات ال�صحية‬ ‫ه��ي امل�ست�شفيات وامل��راك��ز ال�صحية املقدمة للرعاية‬ ‫ال�صحية الأول�ي��ة واملختربات وال�صيدليات وعيادات‬ ‫ومراكز طب الأ�سنان وعيادات ومراكز الطب الب�شري‬ ‫العاملة يف اململكة‪.‬‬ ‫فيما حددت �شهادة االعتماد ب�أنها وثيقة االعرتاف‬ ‫التي متنحها جهة االعتماد للمر�س�سات ال�صحية بعد‬ ‫اجتيازها عملية التقييم ال�شاملة واملتكاملة التي تقوم‬ ‫بها جهة االع�ت�م��اد‪ ،‬ب�ن��ا ًء على معايري معتمدة دولياً‬ ‫لهذه الغاية وحمددة لقيا�س جودة اخلدمات ال�صحية‬ ‫املقدمة يف امل�ؤ�س�سات ال�صحية ومدى توافر ال�سالمة‬ ‫والأمان فيها‪.‬‬ ‫وا�� �ش�ت�رط ال �ن �ظ��ام ع �ل��ى امل � ؤ�� �س �� �س��ات ال���ص�ح�ي��ة‬ ‫للح�صول على ت�صريح مزاولة االعتمادية احل�صول‬ ‫على االع�تراف الدويل من اجلمعية الدولية للجودة‬ ‫يف ال��رع��اي��ة ال�صحية "الأ�سكوا" �أو م��ن ميثلها من‬ ‫املنظمات الدولية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن ن�ظ��ام اع�ت�م��اد امل� ؤ���س���س��ات ال�صحية‬ ‫ا�ستحدث وحدة االعتمادية يف املجل�س ال�صحي العايل‪،‬‬ ‫على �أن تتوىل هذه الوحدة ا�ستقبال طلبات احل�صول‬ ‫على ت�صريح مزاولة االعتمادية ورفعها للجنة الفنية‪،‬‬ ‫�إىل ج��ان��ب ال��رق��اب��ة على ال �ت��زام امل� ؤ���س���س��ات ال�صحية‬ ‫ب�أحكام النظام والتحقيق يف ال�شكاوى املقدمة بحق‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صحية‪ ،‬ورف��ع التو�صيات املنا�سبة للجنة‬ ‫الفنية‪� ،‬إ�ضافة �إىل التحقق من التزام جهات االعتماد‬ ‫مبتطلبات االع�ت�راف ال��دويل ب�شكل دوري‪ ،‬و�أي من‬ ‫�أمور �أخرى يكلف بها الرئي�س �أو اللجنة‪.‬‬

‫"الرتبية"‪ :‬ال تحويل ملوظفي التقاعد‬ ‫املدني إىل الضمان االجتماعي‬ ‫ال�سبيل– مراد املح�ضي‬

‫املطلقة من �أع�ضاء جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وتتوقع �أغلب امل�صادر النيابية �أن تنال احلكومة‬ ‫ثقة الربملان يف نهاية ماراثون الثقة و�إن اختلفت على‬ ‫حجم تلك الثقة‪.‬‬ ‫وتدور التكهنات يف �أروقة الربملان بني من يذهب‬ ‫�أن احل �ك��وم��ة "ح�صيلة الثقة" ��س�ت�لام����س ح ��دود‬ ‫الثمانني نائبا ومن يتوقع �أن تالم�س احل�صيلة جدار‬ ‫مئة نائب‪.‬‬ ‫لكن ذلك ال مينع �أن تطال احلكومة ووزراء فيها‬

‫�سهام نقد الذع خالل مناق�شات النواب مللفات �ساخنة‬ ‫تتقدمها ملفات تعديالت املناهج وا�سترياد الغاز من‬ ‫"�إ�سرائيل" و�سيا�سات دعم املواد الغذائية وال�سلع‪.‬‬ ‫وبانتظار حلول م�ساء يوم اخلمي�س املقبل �ستبقى‬ ‫احلكومة حتت تهديدات نواب بحجب الثقة عنها يف‬ ‫حال مل ت�ستجب ملطالبهم‪.‬‬ ‫تهديدات على الأغلب �ستبقى يف �إط��ار املناورات‬ ‫لتحقيق مكا�سب بينما تتكفل م�ف��او��ض��ات جت��ري يف‬ ‫الكوالي�س بالتو�صل �إىل حلول تر�ضي الطرفني‪.‬‬

‫نفى �أم�ين ع��ام وزارة الرتبية والتعليم لل�ش�ؤون‬ ‫الإداري � ��ة وامل��ال�ي��ة ��س��ام��ي ال�ساليطة �أن ي�ك��ون هناك‬ ‫�أي توجه ل��دى ال ��وزارة بتحول املوظفني اخلا�ضعني‬ ‫للتقاعد املدين اىل ال�ضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫واك��د لـ"ال�سبيل" ان��ه ال يوجد ت�شريع �أو قانون‬ ‫يجيز للوزارة القيام بذلك الإجراء‪ ،‬نافياً كل الأقاويل‬ ‫بهذا ال�ش�أن جمل ًة وتف�صي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وتناقل بع�ض املواطنني أ�ق��اوي��ل تفيد ب��أن هناك‬ ‫توجها ل��دى وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم بتحويل كافة‬ ‫املوظفني اخلا�ضعني لنظام التقاعد امل��دين‪ ،‬والذين‬ ‫ع�ي�ن��وا يف ال � ��وزارة ق�ب��ل ع ��ام ‪ 1993‬اىل ن �ظ��ام تقاعد‬ ‫ال�ضمان االجتماعي نهاية العام املقبل‪.‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي نفه ال�ساليطة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن هذا‬ ‫ال�ك�لام غ�ير منطقي وال ميكن �أن تعمل ب��ه ال ��وزارة‪،‬‬ ‫خا�صة �أن ع��دد املوظفني اخلا�ضعني لنظام التقاعد‬

‫املدين يتجاوز الآالف يف الوزارة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذا الأمر ال يجوز التباحث فيه‪" ،‬لأن‬ ‫�أمرا كهذا بحاجة اىل ت�شريع قانوين يجيزه‪ ،‬وال ميكن‬ ‫لأي جهة ر�سمية الت�صرف وفق االهواء والآراء يف هذا‬ ‫االمر"‪.‬‬ ‫وبني ال�ساليطة �أن من يرغب ب�إحالة نف�سه على‬ ‫التقاعد وقد �أكمل فرتة خدمته القانونية فله احلرية‬ ‫بذلك؛ �إن ك��ان ه��ذا املوظف خا�ضعا لقانون التقاعد‬ ‫املدين �أو ال�ضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫ون ��وه �أن ��ه ال مي�ك��ن ل �ل��وزارة الت�ضحية ب�سهولة‬ ‫بكفاءات وخ�برات من املعلمني وخا�صة التخ�ص�صات‬ ‫املطلوبة يف امليدان‪ ،‬و�إحالتهم على التقاعد �أو حتوليهم‬ ‫من نظام تقاعدي اىل نظام �آخر‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن املوظفني املعينني يف وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم قبل ع��ام ‪ 1993‬ع��ن ط��ري��ق دي ��وان اخلدمة‬ ‫امل��دن �ي��ة خ��ا��ض�ع��ون ل �ق��ان��ون "التقاعد املدين"‪ ،‬أ�م��ا‬ ‫امل��وظ�ف��ون املعينون بعد ه��ذا ال�ت��اري��خ فهم خا�ضعون‬ ‫لقانون تقاعد ال�ضمان االجتماعي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫تقرير "مراقب الدولة"‪ ..‬نتنياهو ويعالون فشال بعدوان‬ ‫غزة ‪2014‬‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ك�شفت �صحيفة "يديعوت احرونوت" العربية‪ ،‬يف عددها‬ ‫ال�صادر �أم�س اجلمعة‪� ،‬أن م�سودة تقرير الأنفاق الذي وزعه‬ ‫"مراقب الدولة " على عدد من امل�س�ؤولني ال�صهاينة‪ ،‬يح ّمل‬ ‫نتنياهو ويعالون ف�شل العدوان على غزة ‪ 2014‬ب�شكل مبا�شر‪.‬‬ ‫وذك ��ر ال���ص�ح��ايف "بن ك�سبيت" يف ت �ق��ري��ره �أم ����س �أن‬ ‫امل�سودة النهائية للتقرير جاءت خمالفة للتوقعات‪ ،‬وركز ج َّل‬ ‫االنتقاد على �أداء امل�ستوى ال�سيا�سي‪ ،‬وبخا�صة رئي�س الوزراء‬ ‫الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو‪ ،‬ووزير جي�شه �إبان احلرب على‬ ‫القطاع مو�شي يعلون‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن ج ��رى ت�خ�ف�ي��ف ل�ه�ج��ة االن �ت �ق��اد امل��وج �ه��ة �ضد‬ ‫ق��ائ��د �أرك ��ان اجلي�ش يف حينها بيني غانت�س ورئي�س �شعبة‬ ‫اال�ستخبارات "�أفيف كوخايف"‪ ،‬وباملقابل وجهت انتقادات‬ ‫لأع�ضاء الكابينت على عدم مطالعتهم للتقارير اال�ستخبارية‬ ‫املقدمة من اجلي�ش وال�شاباك حول خطورة الأنفاق‪.‬‬ ‫وجاء يف بع�ض فقرات التقرير ما ن�صه‪� ":‬أوجه مالحظة‬ ‫ل��وزي��ر اجلي�ش‪ ،‬ق��ائ��د الأرك� ��ان‪ ،‬رئي�س �أم ��ان‪ ،‬ورئي�س �شعبة‬ ‫الأب�ح��اث ب�أنهم مل يعر�ضوا على الكابينت خ�ط��ورة تهديد‬ ‫الأن�ف��اق كما يجب‪ ،‬وع��دم عر�ض ه��ذا التهديد ي�شكل خل ً‬ ‫ال‬ ‫ومي�س ب�أ�سا�س املعلومات ل��دى �أع�ضاء الكابينت‪ ،‬وخطورة‬ ‫تهديد الأنفاق كان معروفاً منذ منت�صف العام ‪ 2013‬لل�شاباك‬ ‫و أ�م��ان وق��د نقلوا تقارير مف�صلة بهذا اخل�صو�ص لرئي�س‬ ‫احلكومة ووزير اجلي�ش"‪.‬‬

‫ورك��زت م�سودة التقرير النهائية على دور نتنياهو‬ ‫ويعلون يف �إخفاء املعلومات التي ت�صلهم عرب الأنفاق عن‬ ‫باقي �أع�ضاء الكابينت‪ ،‬و�أنه مل تعقد جل�سة �أو ربع جل�سة‬ ‫عن الأنفاق حتى الثالثني من حزيران ‪ ،2014‬وهي اجلل�سة‬ ‫التي عر�ض فيها زعيم حزب البيت اليهودي املعلومات �أمام‬ ‫الكابينت‪.‬‬ ‫فيما تبني �أن االقتبا�سات التي �سلمها نتنياهو للمراقب‬ ‫ع�ل��ى أ�ن �ه��ا م��ن ج�ل���س��ات ك��اب�ي�ن��ت بخ�صو�ص الأن� �ف ��اق‪ ،‬كانت‬ ‫م � أ�خ��وذة م��ن جل�سات �أم�ن�ي��ة غ�ير مرتبطة بامل�س�ألة �أو من‬ ‫جل�سات الكابينت ولكن بعد ذلك التاريخ‪.‬‬ ‫يف حني مل يكتف نتنياهو ويعلون ب�إخفاء املعلومات حول‬ ‫خطورة الأنفاق عن �أع�ضاء الكابينت‪ ،‬ولكنه مل يقم ب�شيء‬ ‫للحفاظ على ا��س�ت�ع��داد اجلي�ش مل��واج�ه��ة ه�ك��ذا تهديد ومل‬ ‫يبلور اجلي�ش نظرية قتالية ملواجهة هكذا تهديد‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فامل�س�ؤولية تقع على عاتق نتنياهو بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬وفقاً‬ ‫للتقرير‪.‬‬ ‫وح��ر���ص نتنياهو منذ ع��دة �أ��ش�ه��ر على توجيه �أ�صابع‬ ‫االتهام خل�صمه مو�شي يعلون وقائد �أرك��ان اجلي�ش ال�سابق‬ ‫بيني غانت�س‪ ،‬وذل��ك يف حماولة للنجاة من تقرير املراقب‬ ‫الذي طاملا �شكل كابو�ساً له ومل�ستقبله ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ن�شر التقرير النهائي للمراقب خالل �شهر‬ ‫كانون �أول القادم‪ ،‬وو�صف التقرير بالقا�سي ج��داً وبخا�صة‬ ‫على �إدارة نتنياهو للم�س�ألة‪ ،‬فيما �صنف التقرير "�سري‬ ‫للغاية"‪.‬‬

‫"العليا" الصهيونية تقر مصادرة ‪ 104‬دونمات لطريق التفايف‬ ‫قلقيلية ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫رف �� �ض��ت م ��ا ي���س�م��ى "املحكمة العليا" ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة‪،‬‬ ‫اال�ستئناف املقدم من �أ�صحاب الأرا�ضي يف قرية النبي �إليا�س‬ ‫وقلقيلية بال�ضفة املحتلة؛ ملنع االح�ت�لال م��ن م�صادرة ‪104‬‬ ‫دومنات‪ ،‬ل�صالح طريق التفايف جديد‪.‬‬ ‫وق��ال املحامي وئ��ام �شبيطة‪ ،‬ال��ذي يتوىل ملف �أ�صحاب‬ ‫الأرا� �ض��ي امل���ص��ادرة ل�صالح ال���ش��ارع االل�ت�ف��ايف‪� :‬إن "املحكمة‬ ‫العليا" رف�ضت اال�ستئناف بدعوى توفري الأمان للم�ستوطنني‬ ‫وحرية حركتهم‪.‬‬ ‫وي�ب��د أ� الطريق االل�ت�ف��ايف م��ن م��دخ��ل قلقيلية ال�شرقي‪،‬‬ ‫وي�ت�ج��ه ��ش�م��اال ث��م ��ش��رق��ا وينتهي م��ع ال�ط��ري��ق ال��رئ�ي����س بني‬ ‫قلقيلية ون��اب�ل����س ق�ب��ال��ة ع��زب��ة الطبيب امل �ه��ددة ب��ال�ه��دم من‬ ‫�سلطات االحتالل؛ بحجة قربها من الطريق االلتفايف الذي‬ ‫ي�ستخدمه امل�ستوطنون‪.‬‬ ‫ت�صريح �صحفي‪� ،‬أن قرار حمكمة‬ ‫و�أكد املحامي �شبيطة يف‬ ‫ٍ‬

‫االح�ت�لال يندرج �ضمن توجه احلكومة ال�صهيونية احلالية‬ ‫"�شرعنة" اال�ستيطان على ح�ساب الأر�ض الفل�سطينية‪ ،‬الف ًتا‬ ‫�إىل �أن جميع الأرا� �ض��ي التي مي��ر منها ال�شارع اال�ستيطاين‬ ‫ملكية فل�سطينية خا�صة‪ ،‬ولدى �أ�صحابها �سندات �إخراج قيد‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن املحكمة ال�صهيونية �ضربت بعر�ض احلائط‬ ‫كل الأوراق الثبوتية املقدمة �إليها‪ ،‬و�أ�صرت على جتاهل معاناة‬ ‫امل��زارع�ين و�أ��ص�ح��اب الأرا� �ض��ي وامل �ح�لات ال�ت�ج��اري��ة وور��ش��ات‬ ‫ال�صيانة؛ مب�صادرتها الأر�ض‪.‬‬ ‫ون ّبه �إىل �أن "املخطط اجلديد ي�أتي �ضمن خمطط قدمي‬ ‫لعام ‪ ،"1989‬مبينا �أنه يجرى حاليا �إ�صدار قرارات ا�ستمالك‬ ‫ل�ل�ب��دء ب��اف�ت�ت��اح ال���ش��ارع اال��س�ت�ي�ط��اين ال ��ذي ل��ه ن�ت��ائ��ج كارثية‬ ‫مبا�شرة وغري مبا�شرة على املنطقة املمتدة بني النبي اليا�س‬ ‫ومدينة قلقيلية‪.‬‬ ‫وح��ذر ب��أن هناك خطورة أ�خ��رى يف ق�ضية طرح تعوي�ض‬ ‫امل��زارع�ي�ن وامل�ت���ض��رري��ن‪ ،‬و"ك�أن الأم ��ر طبيعي"‪ ،‬وال يتعلق‬ ‫مب�ستقبل املئات من �أ�صحاب الأر�ض‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل قرار املحكمة‬

‫�إمكانية تعوي�ض املت�ضررين من �أ�صحاب امللكية اخلا�صة‪.‬‬ ‫و�أكد �شبيطة �أن ‪ 40‬مزارعًا مت�ضررون من ال�شارع اجلديد‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن مرور ال�شارع اال�ستيطاين من املنطقة لن ي�صادر‬ ‫الأر� ��ض ف�ق��ط‪ ،‬ب��ل �سيحرم امل��زارع�ين الآخ��ري��ن م��ن ا�ستغالل‬ ‫�أر�ضهم املتبقية؛ كون الأر�ض املحيطة بال�شارع �ستكون منطقة‬ ‫حرامًا لل�شارع اال�ستيطاين‪.‬‬ ‫ب ��دوره‪ ،‬ق��ال ج�لال خليف رئي�س املجل�س املحلي لقرية‬ ‫النبي �إليا�س‪" :‬هذا ال�شارع كحبل م�شنقة ّ‬ ‫التف على رقاب ‪1500‬‬ ‫مواطن جمموع �سكان قرية النبي �إليا�س‪ ،‬وو�ضع حدودًا ثابتة‬ ‫للخارطة الهيكلية للقرية التي ت�صل م�ساحتها لـ ‪ 75‬دومنا"‪.‬‬ ‫ونفى خليف ب�شكل قطعي ادعاءات االحتالل ب�أن اخلارطة‬ ‫الهيكلية للقرية �أخذت اعتبارات ال�سكان حتى عام ‪ ،2060‬وقال‪:‬‬ ‫"التو�سع يف القرية الآن ب�شكل عمودي النعدام امل�ساحة امل�سموح‬ ‫بها للبناء‪ ،‬ويف ال�ع��ام�ين ال�ق��ادم�ين ل��ن ي�ك��ون ه�ن��اك م�ساحة‬ ‫للتو�سع العمراين‪ ،‬و�ست�صبح القرية كتلة ا�سمنتية متال�صقة‬ ‫ال �أمل باحلياة فيها"‪.‬‬

‫االحتالل يشكل لجنة لشرعنة املواقع االستيطانية‬

‫النا�صرة ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬

‫ك�شفت القناة العربية ال�ع��ا��ش��رة‪ ،‬ب ��أن حكومة االح�ت�لال‬ ‫ت �ع �ت��زم ت���ش�ك�ي��ل جل �ن��ة ل���ش��رع�ن��ة امل ��واق ��ع اال��س�ت�ي�ط��ان�ي��ة غري‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫وقالت القناة العربية‪� :‬سيكون لالئتالف احلكومي �أغلبية‬ ‫‪� 10‬أع�ضاء كني�ست يف هذه اللجنة املنبثقة عن جلنة اخلارجية‬ ‫والأمن مقابل �ستة �أع�ضاء للمعار�ضة‪ ،‬و�سي�شرف عليها ع�ضو‬ ‫الكني�ست ن�ي���س��ان �سلوين�سكي (ال�ب�ي��ت ال �ي �ه��ودي) امل�ت�ط��رف‪،‬‬

‫وا�ستبعد �أع�ضاء كني�ست مثل ت�سيبي ليفني و�شبلي يحيموبت�ش‬ ‫وبني بيغن‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "يبدون يف االئتالف احلكومي "الإ�سرائيلي"‬ ‫أ�ه�م�ي��ة لت�شكيل جلنة خا�صة لتمرير ق��ان��ون �شرعنة امل��واق��ع‬ ‫اال�ستيطانية"‪.‬‬ ‫وذك��رت �أن ت�شكيل هذه اللجنة؛ لأن��ه �ستوجد للمعار�ضة‬ ‫�أغلبية يف جلنة الد�ستور والق�ضاء تعار�ض قانون �شرعنة املواقع‬ ‫اال�ستيطانية لأن بني بيغن (ليكود) يعار�ض هذا القانون‪.‬‬ ‫وك��ان الكني�ست "الإ�سرائيلي" ��ص��ادق‪ ،‬الأرب�ع��اء املا�ضي‪،‬‬

‫ب��ال�ق��راءة الأوىل على ق��ان��ون ل�شرعنة اال�ستيطان امل�ق��ام على‬ ‫�أرا� � ٍ��ض فل�سطينية ذات م�ل�ك�ي��ة خ��ا� �ص��ة‪ ،‬ح�ي��ث ي�ت��وج��ب على‬ ‫الكني�ست امل�صادقة عليه بثالث ق��راءات‪ ،‬قبل �أن تق ّره املحكمة‬ ‫العليا كي ي�صبح قانوناً‪.‬‬ ‫و��س�ي���ض�ف��ي ال �ق��ان��ون اجل��دي��د ‪-‬ح� ��ال إ�ق � � ��راره‪�� -‬ش��رع�ي��ة‬ ‫لالحتالل من خالل نقل امللكية لتلك الأرا�ضي من �أ�صحابها‬ ‫الفل�سطينيني املقيمني يف اخلارج �إىل حكومة االحتالل‪ ،‬ومن‬ ‫ثم احلكومة بدورها حتولها لأماكن خا�ضعة خلطط التو�سع‬ ‫اال�ستيطاين‪.‬‬

‫عشرات اإلصابات يف قمع االحتالل مسريات الضفة‬

‫الشيخ رائد صالح ينهي إضرابه‬ ‫عن الطعام‬ ‫�أم الفحم ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫�أوق� ��ف ال���ش�ي��خ رائ ��د � �ص�لاح‪ ،‬رئ�ي����س احل��رك��ة‬ ‫الإ�سالمية داخل الأرا�ضي املحتلة منذ عام ‪،1948‬‬ ‫إ���ض��راب��ه ع��ن الطعام؛ ا�ستجاب ًة ل�ن��داء وجهته له‬ ‫جلنة املتابعة العربية‪ ،‬بعدما �أدى الإ�ضراب الذي‬ ‫ا�ستمر خم�سة �أيام ر�سالته االحتجاجية‪.‬‬ ‫وق��ال عمر خماي�سة‪ ،‬حمامي ال�شيخ �صالح‪،‬‬ ‫يف ت�صريح �صحفي بعد زي��ارت��ه يف �سجن رام��ون‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬إ�ن��ه نقل لل�شيخ الأ� �س�ير ر��س��ال��ة من‬ ‫جلنة املتابعة العربية داخ��ل �أرا� �ض��ي ‪ 48‬تنا�شده‬ ‫فيها التوقف عن الإ�ضراب؛ لأن ر�سالته و�صلت‪.‬‬ ‫و�أكد �أن ر�سالة ال�شيخ �صالح يف الإ�ضراب كانت‬ ‫احتجاجية على �أو��ض��اع الأ��س��رى؛ ج��راء التنكيل‬ ‫والظروف املعي�شية القا�سية من �سلطات االحتالل‬ ‫وم�صلحة ال�سجون الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف خماي�سة �أن ال�شيخ ا��س�ت�ج��اب لهذا‬ ‫الطلب‪ ،‬وبالفعل �أوق��ف �إ�ضرابه ال��ذي ب��د�أ الأحد‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ال�شيخ ال يزال معتقلاً يف زنزانة‬ ‫انفرادية ب�سجن رام��ون ال�صهيوين‪ ،‬وم��ن املقرر‬ ‫�أن يعر�ض �أمام املحكمة من �أجل النظر يف متديد‬ ‫عزله ثالثة �أ�شهر �إ�ضافية‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال رئي�س جلنة املتابعة العربية‪،‬‬ ‫حممد بركة‪� ،‬إن��ه توجه با�سم اللجنة ومكوناتها‬ ‫�إىل ال�شيخ رائد �صالح لينهي �إ�ضرابه الذي بد�أه‬

‫منذ �أي��ام؛ لأن ر�سالته قد و�صلت و�أعلنت رف�ضها‬ ‫الإجراءات الإ�سرائيلية بحقه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "جلنة املتابعة دعت �إىل التظاهر �أمام‬ ‫املحكمة اخلا�صة بال�شيخ رائ��د و�ضد ق��رار عزله‪،‬‬ ‫كما وت�ستنكر ت�ضييقات ال�سلطات الإ�سرائيلية �ضد‬ ‫النواب العرب من القائمة امل�شرتكة ومنعهم من‬ ‫زيارة ال�شيخ رائد �صالح وباقي الأ�سرى"‪.‬‬ ‫وك��ان ال�شيخ رائ��د �صالح قد �أعلن يف الثالث‬ ‫ع�شر من ال�شهر اجل��اري �إ�ضرابه عن الطعام يف‬ ‫احتجاجا على عزله‬ ‫�سجن "رميون" االحتاليل؛‬ ‫ً‬ ‫يف زنازين العزل االنفرادي لل�شهر ال�ساد�س على‬ ‫التوايل‪ ،‬والتنكيل الذي يتعر�ض له وباقي الأ�سرى‬ ‫على �أيدي �سجاين االحتالل‪.‬‬ ‫وكانت ق��وات االح�ت�لال‪ ،‬اعتقلت ال�شيخ رائد‬ ‫�صالح بتاريخ ‪� 8‬أي��ار‪ ،2016‬بعدما فر�ضت حمكمة‬ ‫"�إ�سرائيلية"‪ ،‬حك ًما ب�سجنه مل��دة ت�سعة �أ�شهر‪،‬‬ ‫بتهمة "التحري�ض على العنف"‪ ،‬خالل خطبة له‬ ‫يعود تاريخها �إىل ما قبل ‪� 9‬سنوات‪.‬‬ ‫وت �ع��ود ب��داي��ة ال�ق���ض�ي��ة �إىل خ�ط�ب��ة �أل �ق��اه��ا‬ ‫ال�شيخ �صالح يف ‪� 16‬شباط ‪ ،2007‬يف منطقة وادي‬ ‫اجل��وز مبدينة القد�س املحتلة‪ ،‬يف �أع�ق��اب إ�ق��دام‬ ‫االحتالل على هدم اجل�سر التاريخي امل ��ؤدي �إىل‬ ‫"باب املغاربة" (�أحد �أبواب امل�سجد أ�لأق�صى التي‬ ‫ا��س�ت��وىل عليها االح �ت�لال يف أ�ع �ق��اب ح��رب الأي��ام‬ ‫ال�ستة عام ‪.)1967‬‬

‫خطيب األقصى‪ :‬االحتالل يحارب‬ ‫اإلسالم بمنع األذان‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬قد�س بر�س‬

‫رام اهلل ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫�أ�صيب ع�شرات املواطنني واملت�ضامنني‬ ‫الأج��ان��ب ب �ح��االت اخ�ت�ن��اق ب��ال�غ��از ال�سام‬ ‫وامل�سيل للدموع‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬جراء قمع‬ ‫ق��وات االح�ت�لال م�سريتي نعلني وبلعني‬ ‫الأ�سبوعيتني‪ ،‬غ��رب رام اللهن وم�سرية‬ ‫كفر قدوم‪ ،‬بقلقيلية‪ ،‬يف ال�ضفة املحتلة‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ال�شعبية ملقاومة‬ ‫اجل � ��دار واال� �س �ت �ي �ط��ان يف ن�ع�ل�ين حممد‬ ‫ع �م�ي�رة يف ات �� �ص��ال ه��ات �ف��ي‪� ،‬إن ع���ش��رات‬ ‫املواطنني �أ�صيبوا باالختناق بعدما �أطلقت‬ ‫قوات االحتالل وابال من قنابل الغاز‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن االحتالل تعمد �إطالق‬ ‫القنابل على املنازل عقب انتهاء الفعالية‬ ‫ال�سلمية‪ ،‬وا�صفا ذلك ب�أنه عمل انتقامي‬ ‫و�إجرامي غري مربر‪ ،‬خا�صة و�أنه ا�ستهدف‬ ‫بيوت املدنيني العزل‪.‬‬ ‫ووفق م�صادر حملية؛ ف�إن ما �ضاعف‬ ‫ع ��دد ح ��االت االخ �ت �ن��اق اق�ت�ح��ام ع ��دد من‬ ‫�آليات االحتالل �أطراف البلدة من اجلهة‬ ‫اجلنوبية عقب انتهاء امل���س�يرة‪ ،‬و إ�ط�لاق‬ ‫ع� ��دد ك �ب�ي�ر م ��ن ق ��ذائ ��ف ال� �غ ��از امل �� �س �م��اة‬ ‫بـ"ال�صاروخ"‪ ،‬والتي ي�صل مداها �إىل نحو‬ ‫كيلومرت‪.‬‬ ‫وه �ت��ف امل �ت �ظ��اه��رون دع �م��ا ل�ل�أ��س�ير‬ ‫�صالح اخل��واج��ا‪� ،‬أح��د أ�ب�ن��اء البلدة ال��ذي‬ ‫اعتقله االحتالل قبل �أيام‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ت��ردي��د ع �ب��ارات ت�شيد ب�صمود الأ� �س��رى‪،‬‬ ‫وت�ؤكد ا�ستمرار الفعاليات الن�ضالية حتى‬ ‫رحيل االحتالل‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار عمرية �إىل �أن املواطنني �أدوا‬ ‫� �ص�ل�اة اجل �م �ع��ة ب�ي�ن ح �ق ��ول ال��زي �ت��ون؛‬ ‫حيث �أدان خطيب ال���ص�لاة ال�شيخ م��راد‬ ‫ع �م�يرة ال �ق��وان�ين "الإ�سرائيلية" التي‬ ‫ت�سعى حكومة االح �ت�لال لتمريرها من‬ ‫خالل "الكني�ست" ويف مقدمتها "ت�شريع‬ ‫اال�ستيطان"‪ ،‬و"منع الأذان"‪.‬‬ ‫قمع م�سرية كفر قدوم‬ ‫ك� �م ��ا أ��� �ص� �ي ��ب ع� ��� �ش ��رات امل ��واط� �ن�ي�ن‬ ‫وامل�ت���ض��ام�ن�ين الأج��ان��ب ب �ح��االت اختناق‬

‫التقرير‪ :‬نتنياهو مل يعمل على �إعداد خطة �ضد االنفاق وقلل من تهديدها‬

‫ق��ال خطيب امل�سجد الأق�صى ال�شيخ يو�سف‬ ‫أ�ب��و �سنينة‪� ،‬إن االحتالل ي�سعى من خ�لال ق��راره‬ ‫منع رف��ع الأذان يف امل�ساجد �إىل حم��ارب��ة الدين‬ ‫والإ�سالم وامل�سلمني‪.‬‬ ‫و�أكد �أبو �سنينة �أم�س خالل خطبة اجلمعة �أن‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية تتع ّر�ض لأب�شع ال�سيا�سات‬ ‫ال�صهيونية من خالل نهب الأرا�ضي‪ ،‬وهدم املنازل‬ ‫و�شرعنة الب�ؤر اال�ستيطانية التي ال يعرتف بها‬ ‫�أحد‪.‬‬ ‫و�� �ش ��دد ع �ل��ى �أن احل� ��ل ال��وح �ي��د ل�ل�خ�لا���ص‬ ‫م��ن االح� �ت�ل�ال وت��دن �ي ����س امل���س�ج��د الأق �� �ص��ى من‬ ‫امل�ستوطنني‪ ،‬ه��و وح��دة ال��ّ��ص��ف وال�ك�ل�م��ة؛ "ففي‬ ‫اتحّ ادنا ق ّوة عظيمة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪" :‬كنا نعتقد ب��أن ما يحدث يف بالد‬ ‫ال �� �ش��ام ��س�ي�ك��ون ��س�ح��اب��ة ��ص�ي��ف‪ ،‬ل�ك��ن ا��س�ت�ه��داف‬

‫الأطفال والن�ساء وال�شيوخ ما يزال م�ستمراً‪ ،‬و�آلة‬ ‫القتل و�سفك الدّماء م�ستمرة كذلك"‪.‬‬ ‫وك��ان ع�شرات �آالف امل�صلني‪ ،‬ق��د �أدوا �صالة‬ ‫اجل�م�ع��ة يف امل���س�ج��د الأق �� �ص��ى امل �ب ��ارك ب��ال�ق��د���س‬ ‫املحتلة‪ ،‬و�سط انت�شار لعنا�صر االحتالل يف حميط‬ ‫البلدة القدمية‪.‬‬ ‫وت��واف��د ع���ش��رات الآالف م�ن��ذ ال���ص�ب��اح لأداء‬ ‫�صالة اجلمعة‪ ،‬من بينهم ‪ 250‬م�صل ًيا من قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬ممن تزيد �أعمارهم عن الـ‪ 50‬عاماً‪ ،‬خرجوا‬ ‫فجراً عرب حاجز "بيت حانون‪�-‬إيرز" لل�صالة يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت �أن اجل�ن��ود ال�صهاينة ان�ت���ش��روا يف‬ ‫امل��دي�ن��ة امل�ق� ّد��س��ة‪ ،‬جم��ري��ن تفتي�شات "ج�سدية"‬ ‫ل�ع��دد م��ن ال�ش ّبان خ�لال طريقهم للو�صول �إىل‬ ‫امل���س�ج��د الأق �� �ص��ى وال �� �ص�لاة ف �ي��ه‪ ،‬و� �س��ط حتليق‬ ‫مروحية �إ�سرائيلية ا�ستطالعية يف �سماء القد�س‬ ‫املحتلة‪.‬‬

‫مسريات بأراضي‪ 48‬وغزة ضد منع األذان‬

‫جانب من م�سرية بلعني «�أر�شيفية»‬

‫و إ�غ � �م� ��اء‪ ،‬ج � ��راء ق �م��ع ق � ��وات االح� �ت�ل�ال‪،‬‬ ‫م�سرية كفر ق��دوم ال�سلمية الأ�سبوعية‬ ‫امل�ن��اه���ض��ة ل�لا��س�ت�ي�ط��ان وامل�ط��ال�ب��ة بفتح‬ ‫�شارع القرية املغلق منذ ‪ 14‬عاما‪.‬‬ ‫و�أفاد من�سق املقاومة ال�شعبية يف كفر‬ ‫ق��دوم‪ ،‬م��راد �شتيوي‪ ،‬ب��أن ق��وات االحتالل‬ ‫هاجمت امل�شاركني يف امل�سرية بوابل كثيف‬ ‫من قنابل الغاز وال�صوت‪ ،‬ما �أدى لإ�صابة‬ ‫ال �ع �� �ش��رات ب��االخ �ت �ن��اق ج� ��رى ع�لاج�ه��م‬ ‫ميدانيا‪.‬‬ ‫و أ��� � � �ض � � ��اف �أن امل � �� � �س �ي�رة ان �ط �ل �ق��ت‬ ‫مب�شاركة امل�ئ��ات م��ن أ�ب �ن��اء ال�ب�ل��دة‪ ،‬وع��دد‬ ‫م ��ن امل �ت �� �ض��ام �ن�ين الأج� ��ان� ��ب‪ ،‬ي�ت�ق��دم�ه��م‬ ‫ع���ض��و امل�ج�ل����س ال� �ث ��وري حل��رك��ة "فتح"‬ ‫ح�سن ��ش�ت�ي��وي‪ ،‬إ�ح �ي��اء ل�ل��ذك��رى الثامنة‬ ‫وال�ع���ش��ري��ن لإع�ل�ان اال��س�ت�ق�لال ورف�ضا‬ ‫لقرارات حكومة االحتالل ب�شرعنة الب�ؤر‬ ‫اال��س�ت�ي�ط��ان�ي��ة وم �ن��ع الأذان يف م�ساجد‬ ‫القد�س وال�ب�ل��دان العربية داخ��ل �أرا��ض��ي‬

‫عام ‪.1948‬‬ ‫وردد امل �� �ش��ارك��ون ال �ت �ك �ب�يرات �أث �ن��اء‬ ‫امل�سرية ورفعوا العلم الفل�سطيني‪ ،‬وجددوا‬ ‫العهد والق�سم على اال�ستمرار باملقاومة‬ ‫ال���ش�ع�ب�ي��ة ح �ت��ى حت�ق�ي��ق الأه � � ��داف ال�ت��ي‬ ‫انطلقت من �أجلها‪.‬‬ ‫قمع م�سرية بلعني‬ ‫ويف ال �� �س �ي ��اق ذات� � � ��ه‪ ،‬ق �م �ع��ت ق� ��وات‬ ‫االح �ت�ل�ال ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬ال �ي��وم اجل�م�ع��ة‪،‬‬ ‫م �� �س�ي�رة ب �ل �ع�ين الأ�� �س� �ب ��وع� �ي ��ة‪ ،‬امل �ن��اوئ��ة‬ ‫لال�ستيطان واجلدار العن�صري‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت م �� �ص��ادر حم �ل �ي��ة‪� :‬إن ج�ن��ود‬ ‫االح�ت�لال منعوا امل�شاركني من الو�صول‬ ‫�إىل م��وق��ع إ�ق��ام��ة اجل� ��دار اجل��دي��د على‬ ‫�أرا�ضي القرية‪ ،‬غرب رام اهلل و�سط ال�ضفة‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق ��وات االح �ت�ل�ال ق��د داه�م��ت‬ ‫القرية‪� ،‬صباح اجلمعة‪ ،‬واحتجزت امل�صور‬ ‫ح �م��زة ب��رن��اط ع ��دة � �س��اع��ات‪ ،‬ث��م أ�ط�ل�ق��ت‬

‫�سراحه بعد ذلك‪.‬‬ ‫وان �ط �ل �ق��ت م �� �س�يرة أ�م ����س مب���ش��ارك��ة‬ ‫أ�ه ��ايل ال�ق��ري��ة وجم�م��وع��ة م��ن الن�شطاء‬ ‫ال��دول �ي�ين و"الإ�سرائيليني" م��ن أ�م ��ام‬ ‫م�سجد بلعني باجتاه اجلدار اجلديد‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون �صور النا�شط ال�شعبي‬ ‫املعتقل �صالح اخلواجا مطالبني بالإفراج‬ ‫ال�ف��وري عنه‪ ،‬كما رددوا الهتافات املنددة‬ ‫ب�سن ال�ق��وان�ين العن�صرية ال�ت��ي تنتهك‬ ‫احلقوق الدينية وخا�صة منع الأذان عرب‬ ‫مكربات ال�صوت يف القد�س و�أرا�ضي العام‬ ‫‪ ،1948‬و�شرعنة الب�ؤر اال�ستيطانية‪.‬‬ ‫ودع ��ت اللجنة ال�شعبية ع�ل��ى ل�سان‬ ‫من�سقها عبد اهلل �أبو رحمة‪� ،‬إىل املزيد من‬ ‫الفعاليات والتظاهرات يف الأيام القادمة‪،‬‬ ‫وقوفا مع �أهلنا يف القد�س و�ضد �سيا�سات‬ ‫االح � �ت�ل��ال ال �ت �ه��وي��دي��ة اال� �س �ت �ي �ط��ان �ي��ة‬ ‫الهمجية‪.‬‬

‫غزة ‪� -‬صفا‬ ‫�شارك املئات من الفل�سطينيني �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫يف م���س�يرات انطلقت مب�ن��اط��ق ع��دة يف الأرا� �ض��ي‬ ‫الفل�سطينية املحتلة ع��ام ‪ 1948‬ويف ق�ط��اع غ��زة‪،‬‬ ‫احتجاجا على القرار الإ�سرائيلي مبنع رفع �صوت‬ ‫الأذان‪.‬‬ ‫وانطلقت بعد ال�صالة‪ ،‬تظاهرات يف عدة بلدات‬ ‫عربية بينها النا�صرة‪ ،‬رهط‪ ،‬الطيبة‪ ،‬كفر قا�سم‪،‬‬ ‫كفر كنا‪ ،‬كابول‪ ،‬دي��ر حنا‪ ،‬احتجاجا على اق�تراح‬ ‫قانون منع الأذان و�إ�سكات �أجرا�س الكنائ�س‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت خ�ط��ب اجل�م�ع��ة �أم ����س يف غالبية‬ ‫امل���س��اج��د ح ��ول خ �ط��ورة م�ن��ع الأذان وحم ��اوالت‬ ‫طم�س الهوية العربية‪.‬‬ ‫وانطلقت التظاهرات عقب ال�صالة مب�شاركة‬ ‫جماهري غفرية‪ ،‬وع�بر املتظاهرون عن غ�ضبهم‬ ‫واحتجاجهم على املقرتح‪ ،‬ورفعوا �شعارات منددة‬ ‫منها‪' ،‬الأذان عقيدة انتماء وهوية'‪' ،‬قانونكم باطل‬ ‫ولن مير'‪' ،‬لن ت�سكتوا �صوت الأذان'‪�' ،‬أهلل و�أكرب‬ ‫تعلو وال يعلى عليها' وغ�يره��ا‪ ،‬ورددوا هتافات‬ ‫معربة عن الغ�ضب والتحدي للقرار العن�صري‪.‬‬ ‫كما �شارك مئات املواطنني �شمال قطاع غزة‬

‫مب�سرية غا�ضبة دعت لها حركة حما�س يف خميم‬ ‫جباليا بعد �صالة اجلمعة من �أمام م�سجد اخللفاء‬ ‫الرا�شدين‪.‬‬ ‫واعترب النائب يف املجل�س الت�شريعي يو�سف‬ ‫ال���ش��رايف ال �ق��رار ال�صهيوين تعديا ��س��اف��را وغري‬ ‫م�سبوق على حرية امل�سلمني والأدي��ان يف القد�س‬ ‫وال ��داخ ��ل املحتل"‪ ،‬م� � ؤ�ك� �دًا �أن حم � ��اوالت منع‬ ‫الأذان �ستبوء بالف�شل بفعل �صمود الفل�سطينيني‬ ‫وحتديهم له‪.‬‬ ‫وطالب ال�سلطة الفل�سطينية بوقف التخابر‬ ‫الأم � �ن ��ي م ��ع االح � �ت �ل�ال و�أن ت �ن �ح��از �إىل خ �ي��ار‬ ‫مو�ضحا �أن‬ ‫ال�شعب والدفاع عن امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا�ستهداف القد�س وامل�سجد الأق�صى ي�أتي �ضمن‬ ‫خ�ط��ة ممنهجة ل�ت�ه��وي��د امل��دي�ن��ة وت�ه�ج�ير �أه�ل�ه��ا‬ ‫وابعاد نوابها وتدمري بيوتها‪.‬‬ ‫وحيا ال�شرايف النائب يف الكني�ست الإ�سرائيلي‬ ‫أ�ح �م��د ال�ط�ي�ب��ي ال� ��ذي � �ص��دح ب� � ��الآذان يف معقل‬ ‫الكني�ست رغ��م أ�ن ��ف االح �ت�ل�ال‪ ،‬م���ش��ددا ع�ل��ى �أن‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني لن تخ�ضعه هذه الإج��راءات‬ ‫الظاملة‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫حلب تتعرض لقصف بقنابل الكلور والصواريخ املجنحة‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫قتل ع��دد م��ن امل��دن�ي�ين يف حلب و�أ��ص�ي��ب آ�خ��رون‬ ‫ب�ح��االت اختناق ب�سبب ق�صف النظام ال�سوري �أحياء‬ ‫املدينة برباميل حتوي غاز الكلور‪ ،‬يف وقت �أعلنت رو�سيا‬ ‫�أن طائراتها الإ�سرتاتيجية ق�صفت بال�صواريخ املجنحة‬ ‫مواقع ب�سوريا‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �صحفي يف حلب �إن عدة حاالت اختناق‬ ‫و�صلت �إىل امل�ست�شفى امل�ي��داين ج��راء �إل�ق��اء مروحيات‬ ‫النظام ال�سوري براميل متفجرة حتوي غاز الكلور على‬ ‫حي هنانو والأر�ض احلمرة يف مدينة حلب املحا�صرة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ال �ط�يران ا��س�ت�ه��دف امل�ست�شفى ذات��ه‬ ‫ب�ق�ن��اب��ل م�ظ�ل�ي��ة �أدت �إىل خ��روج��ه ع��ن ال�ع�م��ل ج��راء‬ ‫الدمار الذي حلق به‪ ،‬كما ا�ستهدف الق�صف بالرباميل‬ ‫املتفجرة واملدافع خمتلف الأحياء ال�شرقية اخلا�ضعة‬ ‫ل�سيطرة املعار�ضة يف حلب‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة ال�صحافة الفرن�سية �إن الق�صف‬ ‫اجلوي واملدفعي العنيف لقوات النظام على �شرق حلب‬ ‫�أجرب ال�سكان على البقاء يف منازلهم بعد ليلة �شهدت‬ ‫ا�شتباكات عنيفة يف جنوب املدينة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �شبكة ��س��وري��ا مبا�شر �إن �سبعة قتلى من‬ ‫عائلة واح��دة �أغلبهم �أط�ف��ال �سقطوا يف غ��ارات جوية‬ ‫على ب�ل��دة ع��رادة ب��ري��ف حلب ال�غ��رب��ي‪ ،‬بعد ا�ستهداف‬ ‫منزلهم بال�صواريخ‪ ،‬مما �أدى �إىل تدمريه ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫م��ن جهته ق��ال م��رك��ز ح�ل��ب الإع�ل�ام��ي �إن قتلى‬ ‫وج��رح��ى �سقطوا يف غ ��ارات ج��وي��ة على بلدتي قبتان‬ ‫اجلبل وكفرجوم يف ريف حلب الغربي‪ ،‬تزامنا مع غارات‬ ‫مماثلة على بع�ض �أحياء حلب املحا�صرة‪ ،‬وا�شتباكات‬ ‫على جبهة ال�شيخ �سعيد باملدينة‪.‬‬ ‫ويف ري��ف دم���ش��ق ق��ال م���ص��در �صحفي �إن ع�شرة‬ ‫قتلى بينهم ن�ساء‪� ،‬إ�ضافة �إىل ع�شرات اجلرحى‪� ،‬سقطوا‬ ‫يف ق�صف مدفعي وج��وي م��ن ق��وات النظام ال�سوري‪،‬‬ ‫ا�ستهدف مدن وبلدات �سقبا وحمورية وكفربطنا ودوُما‬ ‫التي ت�سيطر عليها املعار�ضة امل�سلحة يف غوطة دم�شق‬

‫�آثار الق�صف على �أحياء حلب‬

‫ال�شرقية‪.‬‬ ‫�صواريخ جمنحة‬ ‫يف الأثناء قالت وزارة الدفاع الرو�سية �إن طائرات‬ ‫�إ�سرتاتيجية رو��س�ي��ة ق�صفت ب���ص��واري��خ جمنحة من‬ ‫منطقة يف البحر الأب�ي����ض املتو�سط م��واق��ع لتنظيم‬ ‫ال��دول��ة وجبهة فتح ال�شام (جبهة الن�صرة �سابقا) يف‬ ‫�سوريا‪.‬‬

‫وزير الدفاع الرتكي‪ :‬نتواصل‬ ‫مع واشنطن وموسكو حول‬ ‫مدينة الباب‬ ‫�أنقرة ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أ�شار وزير الدفاع الرتكي‪ ،‬فكري �إي�شيق‪� ،‬إىل وجود‬ ‫ر�ؤى عند ال��رو���س والأم��ري�ك�ي�ين ب�ش�أن مدينة الباب‪،‬‬ ‫اخلا�ضعة ل�سيطرة تنظيم الدولة �شمايل حلب‪.‬‬ ‫ول�ف��ت يف ت�صريحاتٍ لل�صحافيني عقب مرا�سم‬ ‫ا�ستالم اجلي�ش الرتكي منظومة �صواريخ "الإع�صار‬ ‫‪ 302‬م�ي�ل�ي�م�تر املوجهة" م��ن � �ش��رك��ة "روكيت�سان"‬ ‫الرتكية يف العا�صمة �أنقرة‪� ،‬إىل "وجود ر�ؤى لي�س عند‬ ‫اجلانب الرتكي فح�سب‪ ،‬بل عند الرو�س والأمريكيني‬ ‫ح��ول م��دي�ن��ة الباب"‪ ،‬ق��ائ� ً‬ ‫لا "ن�سعى ب�ق��در الإم �ك��ان‬ ‫�أن نبحث ه��ذه امل���س��أل��ة ع�بر ال�ت��وا��ص��ل‪ ،‬وع�ل��ى طاولة‬ ‫املباحثات"‪.‬‬ ‫يُذكر �أ َّن ق��وات "درع الفرات" �أ�صبحت على بعد‬ ‫كيلومرتين عن مركز مدينة الباب‪ ،‬يف إ�ط��ار عمليتها‬ ‫ال �ت��ي ان�ط�ل�ق��ت يف ‪� 24‬آب ب��دع��م م��ن اجل�ي����ش ال�ترك��ي‬ ‫وطريان التحالف الدويل‪.‬‬ ‫وحول منظومة الدفاع اجلوي بعيدة امل��دى‪ ،‬التي‬ ‫ت�سعى تركيا المتالكها‪� ،‬أكد �إي�شيق �أ َّن امل�ساعي مازالت‬ ‫م�ستمرة على خمتلف الأ�صعدة‪ ،‬مبيناً �أن "اللقاءات‬ ‫من �أجل هذه امل�س�ألة ال تتم مع رو�سيا من �أجل امتالك‬ ‫منظومة "�إ�س‪ "400-‬فح�سب‪ ،‬بل مع كل دول��ة لديها‬ ‫منظومة دفاع جوي"‪.‬‬ ‫وو�صف �إي�شيق املوقف الرو�سي حول هذه امل�س�ألة‬ ‫ب�أنه "�إيجابي"‪ ،‬وقال "�أمتنى من ال��دول الأع�ضاء يف‬ ‫حلف �شمال الأطل�سي �أن يكونوا �أك�ثر حما�سة يف هذه‬ ‫امل�س�ألة‪ ،‬فنحن نريد امتالك منظومة دفاع جوي تتالءم‬ ‫مع منظومة احللف‪� ،‬إال �أننا �إط�لاق�اً ال ندير ظهرنا‬ ‫للعر�ض الرو�سي‪ ،‬ونعمل ب�شكل مكثف لتحقيقها"‪ .‬كما‬ ‫�أكد �أ َّن "الهدف النهائي لرتكيا من امتالك منظومة‬ ‫للدفاع اجلوي هو ت�صنيع تركيا منظومتها الدفاعية‬ ‫اخلا�صة بها"‪.‬‬

‫وقال بيان للوزارة �إن الطائرات �أقلعت من قاعدة‬ ‫جوية يف رو�سيا وقطعت م�سافة �أكرث من �أحد ع�شر �ألف‬ ‫كيلومرت‪ ،‬وحلقت فوق البحار ال�شمالية ومنطقة �شرق‬ ‫املحيط الأطل�سي ث��م ع��ادت �إىل ق��واع��ده��ا بعد تنفيذ‬ ‫مهمتها القتالية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ق�صفت ال �ط��ائ��رات م��واق��ع لتنظيم ال��دول��ة‬ ‫وج�ب�ه��ة ف�ت��ح ال �� �ش��ام ان �ط�لاق��ا م��ن ح��ام�ل��ة ال �ط��ائ��رات‬

‫كوزنت�سوف وق��اع��دة حميميم‪ ،‬و�شمل الق�صف مراكز‬ ‫قيادة وم�ستودعات ذخرية‪ ،‬ح�سب امل�صادر الرو�سية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ط�ي��ران ال �ن �ظ��ام ال �� �س��وري وال �ط�ي�ران‬ ‫ال��رو��س��ي ي�شنان م�ن��ذ �أي ��ام غ ��ارات مكثفة ع�ل��ى أ�ح�ي��اء‬ ‫م��دي�ن��ة ح�ل��ب وب �ل��دات ري��ف امل�ح��اف�ظ��ة خلفت ع�شرات‬ ‫ال�ضحايا‪ ،‬بعد رف����ض املعار�ضة امل�سلحة اخل��روج من‬ ‫�أحياء حلب ال�شرقية التي ت�سيطر عليها‪.‬‬

‫املوصل‪ :‬معارك متقطعة وعشرات الضحايا املدنيني‬ ‫املو�صل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�شهدت مدينة املو�صل‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬معارك متقطعة‬ ‫يف خمتلف حماور القتال‪ ،‬تخللتها عمليات انتحارية وق�صف‬ ‫متبادل بني اجلانبني‪ ،‬دون حتقيق �أي تقدم على الأر���ض‪ ،‬يف‬ ‫وق� ٍ�ت ارتفعت فيه ح�صيلة �ضحايا العمليات الع�سكرية �إىل‬ ‫الع�شرات خالل الـ‪� 24‬ساعة املا�ضية‪.‬‬ ‫وق ��ال م �� �س ��ؤول ع���س�ك��ري ع��راق��ي رف�ي��ع ‪� ،‬إن "املعارك‬ ‫م��ن امل�ح��ور ال�شرقي داخ��ل �أح�ي��اء املو�صل ت�شهد مواجهات‬ ‫متقطعة‪ ،‬وال�سبب يف ذلك يعود لرداءة �أحوال الطق�س‪ ،‬وعدم‬ ‫تكيّف اجلنود على القتال يف مثل ه��ذه احلاالت"‪ .‬وب�ّي�نّ �أن‬ ‫اال�شتباكات ت��رك��زت يف �أح�ي��اء التحرير واملثنى والقاد�سية‪،‬‬ ‫بينما �سمح لع�شرات العوائل بالت�سلل من حي ال�سماح �إىل‬ ‫خارج املو�صل‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل �� �س ��ؤول ذات ��ه �أن امل �ع��ارك ب��امل�ح��ور اجلنوبي‬ ‫وال�شمايل توقفت بعد ليلة �ساخنة من املعارك بني الطرفني‪.‬‬ ‫ويف املحور الغربي‪ ،‬توا�صل ملي�شيات "احل�شد ال�شعبي"‪،‬‬ ‫مدعوم ًة بوحدات من "احلر�س الثوري"‪ ،‬القيام بعمليات‬ ‫ق�صف مكثفة على مطار تلعفر وع��دد من القرى القريبة‪،‬‬ ‫ب�ع��د ع�م�ل�ي��ات ان�ت�ح��اري��ة ط��اول��ت م�ق��ات�ل�ي�ه��ا ف�ج��ر اجل�م�ع��ة‪،‬‬

‫�أ�سقطت نحو ‪ 30‬قتي ًال وجريحاً من ملي�شيا "الع�صائب"‬ ‫و"حزب اهلل"‪ ،‬جرى ا�ستهدافهم يف قرية العبد املجاورة ملطار‬ ‫تلعفر‪ ،‬الذي حتاول امللي�شيات فر�ض �سيطرتها عليه بالكامل‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬ق��ال قائد عمليات "حترير نينوى"‪ ،‬اللواء‬ ‫ال��رك��ن جن��م اجل �ب��وري‪� ،‬إن "�سري امل�ع��ارك يف جممله ي�ؤكد‬ ‫�أن خطوط املواجهات يف امل�ح��اور الأخ��رى �ستلتحق باملحور‬ ‫ال�شرقي‪ ،‬مبعنى انتقال احل��رب �إىل داخ��ل �أح�ي��اء املو�صل"‪،‬‬ ‫م �� �ش��دداً "لدينا خ�ط��ط‪ ،‬وح�ت��ى الآن ت�ط�ب��ق ب�شكل مم�ت��از‪،‬‬ ‫ون �ح��اول اال� �س �ت �م��رار بعملية �إخ �ل�اء امل��دن�ي�ين م��ن مناطق‬ ‫اال�شتباكات ب�أي طريقة"‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪� ،‬أكدت م�صادر طبية عراقية من داخل‬ ‫املو�صل مقتل و�إ�صابة الع�شرات من املدنيني خالل اليومني‬ ‫املا�ضيني‪ ،‬ب�سبب املعارك والق�صف اجلوي‪.‬‬ ‫و�أفاد طبيب مب�ست�شفى املو�صل‪ ،‬ب�أن "‪ 29‬مدنياً قتلوا‪،‬‬ ‫بينهم مهند�س كهرباء يعمل �أ�ستاذا يف جامعة املو�صل‪ ،‬يدعى‬ ‫�صفوان عماد‪ ،‬بق�صف للتحالف على حي البكر �شرقي املدينة‪،‬‬ ‫�إىل جانب ع��دد من �أف��راد �أ�سرته‪ .‬كما و�صل امل�ست�شفى ‪51‬‬ ‫جريحاً خالل ال�ساعات الأربع والع�شرين املا�ضية‪ ،‬مرب ًزا �أن‬ ‫هناك �ضحايا بالت�أكيد حتت الأنقا�ض‪ ،‬و�آخرين يف مناطق‬ ‫املعارك ال ميكن �إجال�ؤهم"‪.‬‬ ‫كما �سقط ع�شرات املدنيني بني قتيل وجريح يف غارات‬

‫للتحالف ال��دويل وق�صف نفذه احل�شد ال�شعبي على مدينة‬ ‫تلعفر �شمال غرب املو�صل (�شمايل العراق)‪.‬‬ ‫من جهة أ�خ��رى قالت وزارة الدفاع العراقية �إن �سالح‬ ‫اجلو العراقي وجّ ه �ضربات ملواقع تنظيم الدولة الإ�سالمية‬ ‫يف حماور خمتلفة ت�شهد معارك وقتاال ب�أطراف املو�صل‪� ،‬أدت‬ ‫�إىل مقتل نحو مئة من مقاتلي التنظيم‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال��وزارة �أن ‪ 15‬من مقاتلي التنظيم قتلوا يف‬ ‫�ضريات ج��وي��ة ا�ستهدفتهم باملحور ال�شرقي للمو�صل‪ ،‬يف‬ ‫وقت قتل ع�شرة �آخرون يف املحور الغربي القريب من مدينة‬ ‫تلعفر‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال ��وزارة �إن ‪ 57‬م��ن عنا�صر التنظيم قتلوا يف‬ ‫�ضربات ا�ستهدفت خم�سة مراكز لهم يف جنوب املو�صل عند‬ ‫مناطق حمام العليل‪ .‬ويف أ�ط��راف القيارة بجنوب املو�صل‪،‬‬ ‫كما قالت �إن ع�شرة قتلوا نتيجة �سل�سلة �ضربات ا�ستهدفت‬ ‫جتمعات لهم‪.‬‬ ‫ونفى تنظيم الدولة �سيطرة ملي�شيات احل�شد ال�شعبي‬ ‫على مطار تلعفر �أو االقرتاب منه‪.‬‬ ‫وبثت وكالة �أعماق التابعة لتنظيم الدولة �صورا تظهر‬ ‫ع��ددا م��ن مقاتلي التنظيم يتجولون داخ��ل م��راف��ق املطار‬ ‫امل��دم��رة‪ ،‬يف ح�ين ي�ق��ول نا�شطون �إن التنظيم ك��ان ق��د د ّم��ر‬ ‫املطار بعد �سيطرته عليه منت�صف ‪.2014‬‬

‫هجوما على مواقع ملي�شيا احلوثي و�صالح �شرق تعز‪.‬‬ ‫و�أفاد امل�صدر ب�أن املعارك مكنت اجلي�ش واملقاومة‬ ‫ال�شعبية من ال�سيطرة الكاملة على القي�ش واجلحملية‬ ‫وم�ست�شفى احل��ي الع�سكري ومناطق �أخ ��رى تتمركز‬ ‫فيها جماعة احلوثي وق��وات �صالح‪ ،‬وكانت ت�ستعملها‬ ‫كثكنات ع�سكرية توجه من خاللها ال�ضربات للمدينة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن املقاومة واجلي�ش �أعلنا �سيطرتهما‬ ‫ع�ل��ى ت�ل��ة اخل ��زان واخل �� �ض��راء وال�ع�ك��او���ش يف الأح �ك��وم‬ ‫بحيفان‪ ،‬وتبة الأريل ومنطقة ال�صيار وال�صافح والعقبة‬ ‫مبديرية ال�صلو‪ ،‬بينما ال تزال املعارك م�ستمرة‪.‬‬ ‫خ�سائر‬

‫م��ن ج��ان�ب�ه��ا ن�ق�ل��ت وك��ال��ة الأن��ا� �ض��ول ع��ن امل��رك��ز‬ ‫الإع�ل�ام ��ي ل �ل �م �ق��اوم��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة �أن ا� �ش �ت �ب��اك��ات بني‬ ‫احلوثيني وق��وات �صالح من جهة‪ ،‬واملقاومة ال�شعبية‬ ‫م��ن جهة �أخ��رى يف مدينة تعز‪� ،‬أ�سفرت ع��ن مقتل ‪17‬‬ ‫م�سلحا م��ن اجل�م��اع��ة وح�ل�ف��ائ�ه��ا و إ�� �ص��اب��ة ال�ع���ش��رات‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل مقتل خم�سة من املقاومة وجرح ‪� 19‬آخرين‪.‬‬ ‫ونقلت الوكالة عن القائد امل�ي��داين للمقاومة يف‬ ‫املنطقة ال�شرقية للمدينة توفيق عبد امللك‪ ،‬قوله �إن‬ ‫ال�ق��وات احلكومية حت��رز تقدما ك�ب�يرا يف امل�ع��ارك مع‬ ‫احلوثيني‪ ،‬و�أ�ضاف �أن معارك حترير املنطقة ال�شرقية‬ ‫لتعز ت�سري كما هو خمطط لها‪.‬‬

‫قصف عنيف للحوثيني على تعز وتقدم للمقاومة والجيش‬ ‫تعز ‪ -‬وكاالت‬ ‫تعر�ضت مدينة تعز فجر اجلمعة لق�صف عنيف‬ ‫م��ن قبل ملي�شيا احل��وث��ي وق ��وات الرئي�س املخلوع‬ ‫علي عبد اهلل �صالح‪ ،‬و�سط تقدم للجي�ش الوطني‬ ‫واملقاومة ال�شعبية على �أكرث من جبهة‪� ،‬إثر معارك‬ ‫�أ�سفرت عن خ�سائر يف �صفوف الطرفني‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �صحفي �إن اجلي�ش واملقاومة متكنا‬ ‫من ال�سيطرة على عدة �أحياء �شرق تعز بعد معارك‬ ‫عنيفة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت امل�ق��اوم��ة ال�شعبية واجلي�ش الوطني �شنا‬

‫فهمي هويدي‬

‫أهل الشر‬ ‫الجدد‬ ‫«الت�سرع يف مترير م�شروع قانون اجلمعيات الأهلية‬ ‫الذي قدمه بع�ض النواب يعد �أمرا مريبا يدعو �إىل القلق‪.‬‬ ‫وح�ين مت ذل��ك يف غياب املجل�س القومي حلقوق الإن�سان‬ ‫واملنظمات الأهلية املعنية باملو�ضوع‪ ،‬ف�إن ذلك ي�ضاعف من‬ ‫ال�شك واحلرية‪ .‬ذلك �أن ما جرى يدعونا �إىل الت�سا�ؤل عن‬ ‫ال�سر وراء مناق�شة م�شروع النواب ب�شكل مفاجئ واالنتهاء‬ ‫منه ف�ج��أة‪ ،‬ح��دث ذل��ك يف حني ك��ان هناك م�شروع قانون‬ ‫أ�ع��دت��ه وزارة الت�ضامن وح�ظ��ي ب �ح��وار جمتمعي �شارك‬ ‫فيه املجل�س القومي حلقوق الإن���س��ان واحت��اد اجلمعيات‬ ‫الأهلية‪ .‬وقد كان مفهوما �أن يقدم النواب تعديالتهم �أو‬ ‫مقرتحاتهم �أث�ن��اء مناق�شة ذل��ك امل���ش��روع‪ .‬لكن م��ن غري‬ ‫امل�ف�ه��وم �أن يتم جتاهله و�أن ي�ستبدل مب���ش��روع آ�خ��ر قام‬ ‫رئي�س جلنة الت�ضامن بجمع توقيعات بع�ض النواب عليه‪،‬‬ ‫وطرح باعتباره امل�شروع الأ�سا�سي ومت تربير ذلك بحجة �أن‬ ‫الوزارة ت�أخرت يف تقدمي م�شروعها للربملان»‪.‬‬ ‫«ال م�ف��ر م��ن االع�ت��راف ب� ��أن جمل�س ال �ن��واب �أ�صبح‬ ‫جمل�س ت�سيري �أعمال ال يتمتع باال�ستقالل الكايف‪ .‬وذلك‬ ‫ي�سري على اجلميع‪� .‬سواء كانوا نوابا معار�ضني �أو موالني‬ ‫�أو م�ستقلني‪ .‬فاملجل�س يخ�ضع لنفوذ �أغلبية غري حقيقية‬ ‫لي�س لها برنامج وا�ضح �أو ه��دف حم��دد‪ .‬وم��ن ال��وارد �أن‬ ‫تكون وراءه��ا جهات يف ال��دول��ة‪ ،‬علما ب ��أن ال�برمل��ان يعك�س‬ ‫االن �ق �� �س��ام احل��ا� �ص��ل يف امل�ج�ت�م��ع امل �� �ص��ري‪ .‬وه �ن��اك ن��واب‬ ‫خا�ضعون لأجهزة بعينها‪ .‬وه�ؤالء ي�شكلون �أخطر فئة على‬ ‫ال�برمل��ان وال�شعب‪ .‬ذل��ك �أن لهم م�صاحلهم وح�ساباتهم‬ ‫اخلا�صة‪ .‬و�أغلبهم يتلقون التعليمات من �أجهزة معينة يف‬ ‫الدولة»‪.‬‬ ‫ما �سبق ــ كله ــ لي�س كالمي‪ .‬ولكن اجل��زء الأول منه‬ ‫ت�صريح ن�شرته جريدة «ال�شروق» يوم ‪ ١٦‬نوفمرب‪ ،‬للأ�ستاذ‬ ‫ع�ب��دال�غ�ف��ار �شكر ن��ائ��ب رئ�ي����س امل�ج�ل����س ال�ق��وم��ي حلقوق‬ ‫الإن�سان‪� .‬أما اجلزء الثاين فيت�ضمن فقرات وردت يف حوار‬ ‫مع الأ�ستاذ �أكمل قرطام رئي�س حزب املحافظني الذي �أعلن‬ ‫ا�ستقالته من جمل�س النواب الذي اعتربه «�أعجز من �أن‬ ‫ي�ؤ�س�س لدولة حديثة و�أ�ضعف من �أن يحقق الآمال املعقودة‬ ‫عليه»‪ ،‬على حد تعبريه‪( .‬جريدة «ال�شروق» ن�شرت احلوار‬ ‫يف نف�س اليوم ‪.)١١/١٦‬‬ ‫الأ��س�ت��اذ �شكر ع�بر ع��ن �صدمته �إزاء إ�ق ��رار ال�برمل��ان‬ ‫للم�شروع اجل��دي��د ال ��ذي م��ن ��ش��أن��ه �إع�ل�ان احل ��رب على‬ ‫منظمات العمل الأه�ل��ي باختالف �أن�شطتها‪ ،‬ولأن��ه رجل‬ ‫م �ه��ذب وع���ض��و يف جم�ل����س �شكلته ال ��دول ��ة‪ ،‬ف�ق��د اكتفى‬ ‫بالتعبري عن «قلقه وارتيابه» ودع��ا �إىل تف�سري ما جرى‬ ‫رغم �أنه يعرف الإجابة‪� ،‬أما كالم الأ�ستاذ �أكمل قرطام ف�إنه‬ ‫ف�سر ما جرى عن غري ق�صد‪ ،‬حني اعترب �أن �أجهزة الدولة‬ ‫ه��ي ال�ت��ي حت��رك أ�غ �ل��ب ال �ن��واب‪ ،‬ك�م��ا ذك��ر ال�ع�ن��وان ال��ذي‬ ‫�أبرزته اجلريدة للحوار‪.‬‬ ‫�أخطر ما يف امل�شروع �أنه ا�ستهدف ت�أميم العمل الأهلي‬ ‫بعد ت�أميم ال�سيا�سة‪ .‬الأمر الذي ي�ؤدي �إىل تقوية ال�سلطة‬ ‫و�إ�ضعاف املجتمع‪ .‬لي�س ذلك فح�سب و�إمنا �أنه ي�ضم ن�شطاء‬ ‫اجلمعيات الأهلية �إىل قائمة « أ�ه��ل ال�شر» بعدما �صاروا‬ ‫يف ع ��داد الأع� ��داء ال��ذي��ن يتعني قمعهم وو� �ض��ع اخلطط‬ ‫ال�سرية للق�ضاء عليهم بالقانون‪ .‬ذلك �أن �شروط ت�سجيل‬ ‫اجلمعيات الأهلية �أ�صبحت ف�ضفا�ضة بحيث جتعل الكلمة‬ ‫الأخ�يرة يف عملية الت�سجيل ت�صبح بيد الأجهزة الأمنية‬ ‫وه��ذه الأج�ه��زة تتحكم يف ق��رارات اجلمعيات وتر�شيحات‬ ‫جمل�س الإدارة‪ .‬و�إذا �أجرت تلك اجلمعيات ا�ستطالع ر�أي �أو‬ ‫بحوثا ميدانية دون موافقة م�سبقة‪ ،‬ف�إن ذلك بعد جرمية‬ ‫عقوبتها احلب�س ‪� ٥‬سنوات وغرامة ت�صل �إىل مليون جنيه‪.‬‬ ‫�أم��ا �إذا غ�يرت اجلمعية مقرها دون �إذن ف ��إن تلك جنحة‬ ‫عقوبتها احلب�س مدة �سنة‪.‬‬ ‫ل�ق��د ق��ال �أح ��د ال �ن��واب امل�ستقلني �إن امل �� �ش��روع ال��ذي‬ ‫وافقت عليه �أغلبية «نواب ال�شعب» �أ�شد قمعا من م�شروع‬ ‫احلكومة‪ .‬وهو كالم �صحيح لكنه لي�س دقيقا‪ ،‬لأن الذي‬ ‫�أعد امل�شروع لي�س نواب ال�شعب‪ ،‬ولكن م�ضمونه دال على‬ ‫�أن اجلهات اخلارجية التي �أ�شار �إليها الأ�ستاذ �أكمل قرطام‬ ‫قامت بالالزم وقدمته �إىل رجالها داخل الربملان‪ ،‬الذين‬ ‫ق��ام��وا ب��ال��واج��ب‪ ،‬ف�ك��ان م��ا ك ��ان‪ .‬ل��ذل��ك ف��الأم��ر ال يدعو‬ ‫لال�ستغراب لأن مثل ذلك القانون ال مي��رره �سوى برملان‬ ‫بتلك املوا�صفات‪.‬‬

‫التقارب املصري العراقي‪" ..‬مناورة تكتيكية"؟‬ ‫القاهرة ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫توتر �سيا�سي م�صري �سعودي تبعه �سعي متبادل من القاهرة‬ ‫وبغداد لتوثيق العالقات وامل�صالح امل�شرتكة‪ ..‬خطوة قر�أتها و�سائل‬ ‫�إعالم عربية على �أنها �سعي من النظام امل�صري لتبديل حتالفاته‬ ‫اال�سرتاتيجية اخلارجية‪.‬‬ ‫لكن خ�ب�راء �سيا�سيني وم��راق�ب�ين ع��رب��ا‪ ،‬مل ي��روا يف اخلطوة‬ ‫امل�صرية �سوى "مناورة تكتيكية" و�أ�سلوب غري مبا�شر لل�ضغط‬ ‫على الريا�ض من �أجل �إعادتها �إىل م�سار العالقات اال�سرتاتيجية‬ ‫بني البلدين‪ ،‬و�شككوا يف جدوى اعتماد القاهرة على بغداد كحليف‪،‬‬ ‫بينما تعي�ش الأخرية منذ �سنوات على وقع �أزمات عدة‪� ،‬أهمها عدم‬ ‫اال�ستقرار الأمني وال�سيا�سي‪.‬‬ ‫و أ�ك� ��د ه � ��ؤالء اخل �ب�راء وامل��راق �ب��ون �أن ال �ق��اه��رة ال ت�ستطيع‬ ‫اال�ستغناء ع��ن عالقاتها اال�سرتاتيجية م��ع ال��ري��ا���ض‪ ،‬معتربين‬ ‫�أن إ�ي��ران‪ ،‬املناف�س الإقليمي لل�سعودية‪ ،‬تقف وراء حماولة �إف�ساد‬ ‫العالقات بني �أكرب بلدين عربيني‪.‬‬ ‫ويف ‪ 9‬ت�شرين �أول املا�ضي‪ ،‬ن�شبت �أزمة بني م�صر وال�سعودية؛‬ ‫�إثر ت�صويت القاهرة يف جمل�س الأمن ل�صالح م�شروع قرار رو�سي‬ ‫متعلق مبدينة حلب ال�سورية‪ ،‬وه��و امل�شروع ال��ذي كانت تعار�ضه‬ ‫الريا�ض ب�شدة‪.‬‬ ‫وبعد ذلك ب�أيام‪� ،‬أعلنت ال�سلطات امل�صرية �أن �شركة "�أرامكو"‬ ‫احلكومية ال�سعودية �أوقفت �إمداداتها النفطية مل�صر؛ بعد �أن كان‬ ‫البلدان تو�صال خالل زيارة �أجراها العاهل ال�سعودي‪ ،‬امللك �سلمان‬ ‫بن عدبالعزيز‪� ،‬إىل القاهرة‪ ،‬يف ني�سان املا�ضي؛ التفاق ن�ص على‬ ‫قيام اململكة بزويد م�صر بـ‪� 700‬ألف برميل من النفط �شهريا‪ ،‬وملدة‬ ‫‪� 5‬سنوات‪ ،‬ب�شروط مي�سرة يف الدفع‪.‬‬

‫وعقب ذل��ك‪ ،‬ب��د�أت حتركات ر�سمية على ال�ساحتني امل�صرية‬ ‫وال�ع��راق�ي��ة؛ يف م� ؤ���ش��ر على م��زي��د م��ن ال�ت�ق��ارب ب�ين بلدين طاملا‬ ‫�شهدت العالقات بينهما فتو ًرا طيلة ‪� 10‬سنوات �أعقبت االحتالل‬ ‫الأمريكي للعراق يف �آذار ‪.2003‬‬ ‫�إذ ن ّفذ وزي��ر ال�ب�ترول امل�صري‪ ،‬ط��ارق امل�لا‪ ،‬زي��ارة �إىل بغداد‪،‬‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪ ،‬عاد منها باتفاق ال�سترياد نفط الب�صرة (جنوب)‪،‬‬ ‫م��ن �أج��ل �سد حاجة ب�لاده م��ن امل�شتقات النفطية خ�لال الفرتة‬ ‫املقبلة بعد توقف �شركة "�أرامكو" عن �إمداد القاهرة بالنفط‪.‬‬ ‫كما و�صل وزير الكهرباء العراقي‪ ،‬قا�سم حممد الفهداوى‪� ،‬إىل‬ ‫القاهرة‪ ،‬اجلمعة املا�ضي‪ ،‬يف زيارة مل�صر من �أجل بحث �أوجه التعاون‬ ‫امل�شرتك يف جمال الكهرباء والطاقة‪.‬‬ ‫و�سبقت زي��ارة وزير البرتول امل�صري للعراق‪ ،‬مطالبات لعدد‬ ‫من ن��واب "التحالف الوطني" (ال�شيعي)‪� ،‬أك�بر الكتل بالربملان‬ ‫العراقي‪ ،‬حكومة بالدهم مبنح م�صر النفط اخلام بالآجل رداً على‬ ‫ما قالوا �إنه "ابتزاز" متار�سه الريا�ض �ضد القاهرة‪.‬‬ ‫ويف ‪ 17‬ت�شرين �أول املا�ضي‪ ،‬دعا وزير البرتول العراقي‪ ،‬جبار‬ ‫اللعيبي‪ ،‬ال�شركات امل�صرية للم�شاركة يف عقود ا�ستثمار النفط‪ ،‬وقال‬ ‫خالل �أحد االجتماعات مع ال�سفري امل�صري يف بغداد‪ ،‬ح�سن �أحمد‬ ‫دروي����ش‪ ،‬إ�ن��ه م��ن ال���ض��روري تقوية العالقات امل�صرية العراقية‪،‬‬ ‫خ�صو�صا يف جمال النفط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويف نف�س اليوم‪ ،‬حتدث رئي�س الوزراء العراقي‪ ،‬حيدر العبادي‪،‬‬ ‫مع الرئي�س امل�صري عرب الهاتف؛ ملناق�شة العالقات الثنائية بني‬ ‫البلدين ولتوحيد اجلهود ملحاربة الإرهاب‪ .‬ورغم ان�شغال العبادي‬ ‫مبعركة املو�صل (بد�أت ‪� 17‬أكتوبر‪/‬ت�شرين �أول)‪ ،‬ف�إن ذلك مل مينعه‬ ‫من التوا�صل مع ال�سي�سي‪.‬‬ ‫جواد احلمد‪ ،‬مدير مركز درا�سات ال�شرق الأو�سط ‪ ،‬اعترب �أن‬

‫الرتحيب العراقي بتعزيز العالقات مع م�صر بالتزامن مع توتر‬ ‫عالقات الأخرية مع ال�سعودية‪ ،‬تقف وراءه �إيران‪.‬‬ ‫"احلمد" �أو�ضح ‪" :‬ال�سيا�سة العراقية لها وجهان؛ �أمريكي‬ ‫و�آخ��ر �إي ��راين والأخ�ي�ر ه��و م��ن يدير امل�شهد حال ًيا وم�ع��روف �أن��ه‬ ‫يفكر بانتهازية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬بعد حالة التباين واالرتباك بني م�صر والريا�ض‬ ‫وم��ا تبعها من وق��ف النفط ال�سعودي ا�ستغلت �إي��ران الأم��ر بدفع‬ ‫حليفها القوي‪ ،‬العراق ‪ -‬الذي لي�س على وفاق مع ال�سعودية ‪ ،-‬نحو‬ ‫التعاون االقت�صادي مع القاهرة بهدف �إبعاد الأخرية عن الريا�ض‪.‬‬ ‫ور�أى اخلبري ال�سيا�سي �أن املحاولة الإيرانية لإف�ساد العالقات‬ ‫ال�سعودية امل�صرية "حماولة فا�شلة"؛ فـ"العراق لي�س م�ؤهال للعب‬ ‫جراحا �أمنية و�سيا�سية كثرية‬ ‫�أي دور �سيا�سي لأنه ال يزال يعاين‬ ‫ً‬ ‫�أ�ضعفته حال ًيا"‪.‬‬ ‫"احلمد" أ�ك��د �أن الأو��ض��اع التي يعاين منها ال�ع��راق ت�ؤكد‬ ‫�أن ت�ق��ارب ال�ق��اه��رة وب �غ��داد "ال ي��زي��د ع��ن ك��ون��ه مناكفة و�ضغطا‬ ‫تكتيكيا من القاهرة على الريا�ض بعد اه�ت��زازات م�ؤقتة للعالقة‬ ‫بني البلدين"‪.‬‬ ‫وقال �إن "بقاء م�صر ومتا�سكها كدولة‪ ،‬م�صلحة ا�سرتاتيجية‬ ‫للعرب ب�شكل عام ولل�سعودية ب�شكل خا�ص"‪.‬‬ ‫ب � � ��دوره‪ ،‬ق� ��ال رئ �ي ����س م ��رك ��ز ال �� �ش��رق الأو� � �س� ��ط ل �ل��درا� �س��ات‬ ‫اال��س�ترات�ي�ج�ي��ة وال�ق��ان��ون�ي��ة بال�سعودية (غ�ي�ر ح�ك��وم��ي)‪ ،‬ال�ل��واء‬ ‫متقاعد �أنور ع�شقي‪� ،‬إن العالقات امل�صرية العراقية �شهدت ازدها ًرا‬ ‫يف عهد ال�سي�سي والعبادي بعد قطيعة مع حكومة املالكي؛ حيث‬ ‫�أدت �سيا�سات العراق يف عهد الأخري‪ ،‬املتمثلة بالتدخل يف ال�ش�ؤون‬ ‫الداخلية للجريان‪ ،‬بتدهور عالقات بغداد مع جريانها‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف ع���ش�ق��ي‪ ،‬أ�ن ��ه ب�ع��د ت��وق��ف ��ش��رك��ة �أرام �ك ��و ال���س�ع��ودي��ة‬

‫ع��ن ت��زوي��د القاهرة بالنفط (يف �شهر ت�شرين الأول)‪" ،‬كان من‬ ‫الطبيعي �أن تتجه م�صر �إىل العراق خا�صة �أن الأخري هو من بادر‬ ‫بالرتحاب"‪.‬‬ ‫وا�ستبعد �أن تفرط م�صر يف عالقاتها م��ع دول اخلليج عرب‬ ‫�إيجاد �صلة من قريب �أو من بعيد مع �إيران‪ ،‬وقال‪" :‬م�صر ذهبت‬ ‫للعراق كبلد عربي تربطها به عالقات جيدة"‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف‪" :‬هناك �إغ� ��راءات م��ن �إي ��ران مل�صر‪ ،‬لكن م�صر لن‬ ‫ت�ستجيب؛ فال�شعب امل�صري يرف�ض الت�شيع جملة وتف�صي ً‬ ‫ال"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ع�شقي �إىل �أن ه�ن��اك اخ�ت�لا ًف��ا يف وج�ه��ات النظر بني‬ ‫القاهرة والريا�ض �إزاء الأزمة ال�سورية والتدخل الرو�سي �إىل جانب‬ ‫نظام ب�شار الأ�سد؛ حيث ترف�ض اململكة �أي ا�ستمرار لرئي�س النظام‬ ‫ال�سوري يف م�ستقبل �سوريا‪ ،‬بينما مل يعلن النظام احلايل يف م�صر‬ ‫م�ساندته للموقف ال�سعودي يف هذا ال�صدد‪.‬‬ ‫الأك��ادمي��ي امل�صري حممد ح�سني‪� ،‬أ�ستاذ العالقات الدولية‬ ‫ب�ك�ل�ي��ة االق �ت �� �ص��اد وال �ع �ل��وم ال���س�ي��ا��س�ي��ة ب�ج��ام�ع��ة ال �ق��اه��رة (غ��رب‬ ‫ال�ع��ا� �ص �م��ة‪�/‬أق��دم ج��ام�ع��ات ال �ب�ل�اد)‪ ،‬ر�أى �أي���ض��ا ال�ت��وت��ر امل���ص��ري‬ ‫ال�سعودي الأخري م�ؤقت‪ ،‬و�أن م�صر وال�سعودية ال ميكن لأي منهما‬ ‫التخلي عن عالقاتهما اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫وقال ح�سني‪� ،‬إن "ما يحدث حاليا بني م�صر وال�سعودية �سحابة‬ ‫�صيف‪ ،‬وال ميكن �أن ي�ؤثر على العالقات بني البلدين؛ فالريا�ض‬ ‫والإمارات وغريها من دول اخلليج من �أكرث داعمي النظام امل�صري‬ ‫ماد ًيا ومعنو ًيا"‪.‬‬ ‫وراى �أن "اجتاه ال�ق��اه��رة نحو ال �ع��راق (ح��ال�ي�اً) ه��ي خطوة‬ ‫اقت�صادية؛ بعد قيام �شركة �أرام �ك��و ال�سعودية بوقف إ�م��دادات�ه��ا‬ ‫النفطية مل�صر‪ ،‬ولي�س مناورة �سيا�سية �ضد الريا�ض حتى و�إن كان‬ ‫هدف العراق غري املعلن هو النكاية" يف ال�سعودية‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫حقيقة التوحيد وجوهره‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)35‬‬

‫ب�سام نا�صر‬ ‫ي�شتد �أتباع اجتاهات �إ�سالمية يف �إنكارهم على‬ ‫�أت �ب��اع اجت��اه��ات �إ��س�لام�ي��ة �أخ ��رى ب��أن�ه��م ال يعتنون‬ ‫بالتوحيد حق العناية‪ ،‬وال ين�شغلون بتعلم م�سائله‪،‬‬ ‫وم�ع��رف��ة ��ش��روط��ه‪ ،‬ودرا� �س��ة ن��واق���ض��ه ل�ل�ح��ذر منها‬ ‫واالبتعاد عنها‪.‬‬ ‫وحينما ي�س�ألهم ال�سائل‪ :‬ما هو التوحيد الذي‬ ‫ترون �إخوانكم ق�صروا فيه‪ ،‬ومل يرعوه حق رعايته؟‬ ‫ي�أتي اجلواب ب�أنهم ال يعلمون معناه على احلقيقة‪،‬‬ ‫وال يعرفون �أق�سامه‪ ،‬ويجهلون �شروطه‪ ،‬ويعجزون‬ ‫عن بيان نواق�ضه‪ ،‬ويغ�ضون الطرف عما يقابله من‬ ‫�صور ال�شرك و�أنواعه املختلفة‪.‬‬ ‫وح�ي�ن�م��ا ت��دق��ق ال�ن�ظ��ر فيما ي�ق��ول��ون��ه ف� ��إن ما‬ ‫يتحدثون عنه من �أم��ور التوحيد وم�سائله هو مما‬ ‫يندرج حتت علم التوحيد‪� ،‬أو علم العقيدة‪ ،‬التي يكرث‬ ‫ال�ك�لام عليها‪ ،‬ويتكرر بحثها يف الكتب املخ�ص�صة‬ ‫لتقرير م�سائل العقيدة‪ ،‬والرد على املخالفني‪ ،‬وبيان‬ ‫عقائد الفرق ال�ضالة‪ ،‬ووجوه خمالفتها لعقيدة �أهل‬ ‫ال�سنة واجلماعة‪.‬‬ ‫فهل تعلم علم العقيدة‪� ،‬أو التو�سع يف درا��س��ة‬ ‫م�سائل التوحيد‪ ،‬ي��ورث �صاحبه حقيقة التوحيد‬ ‫ولبه‪ ،‬ويفي�ض عليه من ثمراته و�آثاره فتنعك�س على‬ ‫�سلوكياته و�أخالقياته ومعامالته‪ ،‬فيكون منوذجا‬ ‫ح �ي��ا‪ ،‬ن��اب���ض��ا ب��احل��رك��ة وال �ع �م��ل امل �ت��ول��دة ع��ن روح‬ ‫الإميان ودفقاته احلارة؟‪.‬‬ ‫من امل�ؤكد �أن تعلم علم العقيدة متاح لكل �أحد‪،‬‬ ‫من امل�سلمني وغريهم‪ ،‬وميكن لكل راغب يف تعلمه‬ ‫حت�صيل ح��ظ واف��ر منه‪ ،‬ب�ق��راءة الكتب املخ�ص�صة‬ ‫ل��ذل��ك‪ ،‬وب��ال �ت��ايل ف�ق��د جت��د ع��امل��ا ج�ه�ب��ذا يف ع�ل��وم‬ ‫ال�ع�ق�ي��دة‪ ،‬ويتكلم ع��ن م�سائلها وق���ض��اي��اه��ا كالما‬ ‫قويا ومتينا‪ ،‬وي�سرت�سل يف ال�شرح والبيان‪ ،‬وله كتب‬ ‫وم�صنفات يف املباحث العقائدية املختلفة‪ ،‬من غري‬ ‫�أن جتد ذلك الأثر الكبري للعلم يف حياته و�سلوكياته‬ ‫و�أخالقياته‪.‬‬ ‫ق��د جت��د م�ست�شرقا ع��امل��ا ب�ع�ل��م ال�ع�ق�ي��دة‪ ،‬ول��ه‬ ‫م�ع��رف��ة ن�ظ��ري��ة مب�سائلها وق���ض��اي��اه��ا‪ ،‬ول��ه دراي��ة‬ ‫وا�سعة مبقوالت الفرق العقائدية‪ ،‬وتطور �أفكارها‬ ‫وم�ق��والت�ه��ا‪ ،‬وق��د جت��د باحثا �أك��ادمي�ي��ا يف العقيدة‬ ‫والفل�سفة الإ� �س�لام �ي��ة‪ ،‬م�ضى ع�ل��ى ت��دري���س��ه تلك‬

‫العلوم وامل�ب��اح��ث �سنوات ع��دي��دة‪ ،‬م��ع ع��دم انعكا�س‬ ‫�آثارها وثمارها على حياته اخلا�صة والعامة‪.‬‬ ‫ي�صدق ذل��ك ال�ق��ول مت��ام��ا على م��ن ح��ول علم‬ ‫ال�ت��وح�ي��د �إىل ع�ل��م ق��ائ��م ع�ل��ى م�ق��دم��ات منطقية‪،‬‬ ‫وم �ب��اح��ث ك�لام �ي��ة‪ ،‬ي�ت�ع��ذر م�ع�ه��ا ع�ل��ى دار�� ��س علم‬ ‫التوحيد فهم م�سائله‪� ،‬إال ب� إ�ح�ك��ام تلك املقدمات‬ ‫واملباحث‪ ،‬وهي بطبيعتها جافة لأنها من جن�س تلك‬ ‫العلوم العقلية‪ ،‬التي تبد�أ يف العقل وتنتهي �إليه‪ ،‬مع‬ ‫ما ي�صاحبها من م�سالك اجلدل واملناظرة‪.‬‬ ‫�إن ع�ل��م ال�ع�ق�ي��دة (ال �ت��وح �ي��د) ي ��ورث �صاحبه‬ ‫معرفة نظرية بتلك امل�سائل والق�ضايا‪ ،‬وال يرتتب‬ ‫على تلك املعرفة (بح�سب امل�شاهد وال��واق��ع) �إع��ادة‬ ‫ب�ن��اء ال�شخ�صية ب�ن��اء خا�صا وف��ق تلك امل�ع��رف��ة‪ ،‬يف‬ ‫المي � ��اين ال�ق�ل�ب��ي‪ ،‬وجت�ل�ي��ات�ه��ا أ‬ ‫ب�ع��ده��ا إ‬ ‫الخ�لاق �ي��ة‬ ‫وال�سلوكية‪ ،‬ما يعني �أن تعلم علم العقيدة‪ ،‬ال يف�ضي‬ ‫بال�ضرورة �إىل اكت�ساب حقيقة التوحيد‪ ،‬و�صياغة ما‬ ‫يف النف�س بناء على معانيه وتعاليمه‪.‬‬ ‫ال�ت��وح�ي��د يف حقيقته وج��وه��ره ول �ب��ه ي�ع�ن��ي ‪-‬‬

‫فتاوى‬

‫تعليم األبناء من زكاة املال‬ ‫�أجابت عنها‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬ابني طالب يف الثانوية‪� ،‬أدخر له �أموا ًال لدرا�سته اجلامعية‪،‬‬ ‫لكنه ي��ري��د درا� �س��ة ال �ق��راءات الع�شر ع�بر االن�ترن��ت وذل��ك زي ��ادة على‬ ‫اجلامعة‪ ،‬فهل يجوز �أن �أعطي ال�شيخ املقرئ �أجرته من زكاة مايل؟‬ ‫اجل��واب‪ :‬حدد اهلل تعاىل م�صارف الزكاة يف القر�آن الكرمي‪ ،‬ومن‬ ‫هذه امل�صارف م�صرف الفقراء وامل�ساكني فقال تعاىل‪�« :‬إمنا ال�صدقات‬ ‫ل�ل�ف�ق��راء وامل���س��اك�ين وال�ع��ام�ل�ين عليها وامل ��ؤل �ف��ة ق�ل��وب�ه��م ويف ال��رق��اب‬ ‫والغارمني ويف �سبيل اهلل وابن ال�سبيل فري�ض ًة من اهلل واهلل علي ٌم حكيمٌ»‬ ‫(التوبة‪ ،)60 :‬وجعل الزكاة حقاً ثابتاً لهم؛ قال اهلل تعاىل‪« :‬والذين يف‬ ‫�أموالهم حق معلومٌ‪ .‬لل�سائل واملحروم» (املعارج‪.)25-24 :‬‬ ‫فلي�س لأحد �أن يت�صرف بالزكاة يف غري م�صارفها؛ قال ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن اهلل تعاىل مل ير�ض بحكم نبي وال غريه يف‬ ‫ال�صدقات‪ ،‬حتى حكم فيها هو‪ ،‬فجز�أها ثمانية �أجزاء) رواه �أبو داود‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فال يجوز �إعطاء ال�شيخ �أجره من زكاة مالك؛ لأن ذلك لي�س‬ ‫من امل�صارف الزكوية والزكاة حق يجب �إي�صاله �إىل �صاحبه‪� ،‬إال �إذا كان‬ ‫هذا ال�شيخ فقرياً فيعطى لفقره ال ك�أجرة‪.‬‬ ‫وي�ستحب لل�سائل �أن ينفق على تعليم ول��ده القراءات الع�شر عرب‬ ‫االن�ترن��ت م��ن م��ال��ه‪ ،‬ال م��ن زك��ات��ه؛ مل��ا يف ذل��ك م��ن الأج��ر العظيم فعن‬ ‫ثوبان‪ ،‬قال‪ :‬قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬أف�ضل دينار ينفقه‬ ‫الرجل دينا ٌر ينفقه على عياله‪ ،‬ودينا ٌر ينفقه الرجل على دابته يف �سبيل‬ ‫اهلل‪ ،‬ودي�ن��ا ٌر ينفقه على �أ�صحابه يف �سبيل اهلل)‪ .‬ق��ال �أب��و قالبة‪ :‬وب��د�أ‬ ‫بالعيال‪ .‬ثم قال �أبو قالبة‪ :‬و�أي رجل �أعظم �أج� ًرا من رجل ينفق على‬ ‫عيال �صغار‪ ،‬يعفهم �أو ينفعهم اهلل به‪ ،‬ويغنيهم؟ رواه م�سلم‪ .‬واهلل تعاىل‬ ‫�أعلم‪.‬‬

‫بح�سب ��ش��روح��ات �أه��ل العلم ‪�« -‬أن ي��رى الإن���س��ان‬ ‫الأم ��ور كلها م��ن اهلل ت�ع��اىل ر�ؤي ��ة تقطع االلتفات‬ ‫عن غريه من املخلوقات والأ�سباب‪ ،‬فال يرى اخلري‬ ‫وال���ش��ر‪ ،‬وال�ن�ف��ع وال���ض��ر‪ ،‬وال�غ�ن��ى وال�ف�ق��ر‪� ،‬إال منه‬ ‫وحده‪ ،‬ويعبده �سبحانه وحده ال �شريك له‪ ،‬مع كمال‬ ‫احل��ب ل��ه‪ ..‬وكمال التعظيم ل��ه‪ ..‬وكمال ال��ذل له‪..‬‬ ‫حقيقة التوحيد ترد الأ�شياء كلها �إىل اهلل وح��ده‪..‬‬ ‫خلقا و�إيجادا‪ ..‬ت�صريفا وتدبريا‪ ..‬بقاء وفناء‪ ..‬حياة‬ ‫وموتا‪ ..‬نفعا و�ضرا‪ ..‬حركة و�سكونا»‪.‬‬ ‫فحقيقة التوحيد يف بعدها ال�ن�ظ��ري معرفة‬ ‫مت ل��أ ق�ل��ب امل��وح��د‪ ،‬وت���س�ت��ويل ع�ل��ى ع�ق�ل��ه وف �ك��ره‪،‬‬ ‫فت�شكله ت�شكيال �آخ��ر يف ب�ع��ده ال�سلوكي والعملي‪،‬‬ ‫فحينما ميتلأ قلب املوحد مبعرفة معاين الربوبية‪،‬‬ ‫من �أن ملكوت ال�سموات والأر���ض وم��ن فيهن بيده‬ ‫وح��ده �سبحانه‪ ،‬وهو ال��ذي �أوج��د اخللق من العدم‪،‬‬ ‫وهو القائم على تدبري �ش�ؤونهم وت�صريف �أحوالهم‪،‬‬ ‫ف ��إن ��ص��دق تلك املعرفة ي��ورث امل��وح��د ح��اال جتعله‬ ‫عبدا ربانيا‪ ،‬يف �سائر �ش�ؤون حياته‪ ،‬وحتيله �إىل �إن�سان‬

‫ي�ست�شعر افتقاره احلقيقي �إىل مواله يف جميع �أمره‪.‬‬ ‫وال ي �ك��ون ذل��ك ك��ذل��ك �إال مب�ج��اه��دة النف�س‪،‬‬ ‫للرتقي يف مقامات الإمي ��ان والتوحيد‪ ،‬فبقدر ما‬ ‫يجاهد امل�ؤمن نف�سه يف ذات اهلل‪ ،‬ويغالبها على فعل‬ ‫ال�ط��اع��ات‪ ،‬واجتناب املعا�صي‪ ،‬يتح�صل م��ن حقائق‬ ‫التوحيد‪ ،‬ويقطف ثمراته اليانعة‪ ،‬وتظهر �آث��اره يف‬ ‫حياته و�سلوكياته‪.‬‬ ‫ي �ق��ول اب ��ن ال�ق�ي��م يف ب �ي��ان ت �ف��اوت �أن� ��وار كلمة‬ ‫التوحيد يف قلوب املوحدين «تفاوت نور ال �إله �إال اهلل‬ ‫يف قلوب �أهلها ال يح�صيه �إال اهلل تعاىل‪ ،‬فمن النا�س‬ ‫من نورها يف قلبه كال�شم�س‪ ،‬ومنهم من نورها يف‬ ‫قلبه كالكوكب الدري‪ ،‬و�آخر كامل�شعل العظيم‪ ،‬و�آخر‬ ‫كال�سراج امل�ضيء‪ ،‬و�آخ��ر كال�سراج ال�ضعيف‪ ،‬ولهذا‬ ‫تظهر الأن��وار ي��وم القيامة ب�أميانهم وب�ين �أيديهم‬ ‫ع�ل��ى ه ��ذا امل �ق ��دار‪ ،‬بح�سب م��ا يف ق�ل��وب�ه��م م��ن ن��ور‬ ‫الإميان والتوحيد علما وعمال‪.»...‬‬ ‫فبماذا تفاوت �أهل الإميان يف حت�صيلهم لأنوار‬ ‫ال �إل��ه �إال اهلل ذل��ك التفاوت الكبري؟ لي�س ذاك �إال‬ ‫ل�ت�ف��اوت�ه��م يف جم��اه��دة �أن�ف���س�ه��م مب��ا تتطلبه من‬ ‫ج�ه��د واج �ت �ه��اد‪ ،‬وم��واظ�ب��ة وم �ث��اب��رة‪ ،‬ول ��زوم طريق‬ ‫اال�ستقامة‪ ،‬قد جتد �شيخا �أميا‪ ،‬حظه من العلم قليل‪،‬‬ ‫لكن قلبه م�شرق ب�أنوار ال �إله �إال اهلل‪ ،‬وعامر مبعاين‬ ‫التوكل والإن��اب��ة واملحبة‪ ،‬واالفتقار �إل�ي��ه‪ ،‬ف�تراه يف‬ ‫حياته معظما لأوامر اهلل و�أحكامه‪ ،‬ويالزم امل�ساجد‬ ‫مالزمة تامة‪ ،‬ويحر�ص على �صالة اجلماعة �أميا‬ ‫حر�ص‪ ،‬من غري �أن ين�شغل كثريا مبعرفة حكمها �إن‬ ‫كانت فر�ض عني �أو كفاية �أو �سنة م�ؤكدة‪.‬‬ ‫�إن ج�م��اع الأم ��ر ك�ل��ه يف ال��وق��وف ع�ل��ى حقيقة‬ ‫التوحيد وجوهره‪ ،‬هو �صدق احلال مع اهلل يف كل �ش�أن‬ ‫من �ش�ؤونك �أيها الإن�سان‪ ،‬فالأمر لي�س متعلقا بعلوم‬ ‫مت�ضخمة‪ ،‬وفنون �شرعية متكاثرة‪ ،‬بل بال�صدق مع‬ ‫اهلل‪ ،‬ومثاله كما جاء يف واقعة ذلك الأعرابي حينما‬ ‫قال للر�سول عليه ال�صالة وال�سالم‪:‬مل �أبايعك على‬ ‫�أن �أخ��ذ غنيمة‪ ،‬و�إمن��ا بايعتك على �أن يدخل �سهم‬ ‫من هنا ‪ -‬و�أ�شار �إىل رقبته ‪ ،-‬ويخرج من هنا‪ ،‬فقال‬ ‫الر�سول ‪�« :‬إن ت�صدق اهلل ي�صدقك»‪ ،‬فقاتل الأعرابي‬ ‫حتى قتل‪ .‬فلما ر�أى الر�سول ال�سهم وق��ع يف املكان‬ ‫ال��ذي �أ�شار �إليه الأعرابي يف رقبته قال «�صدق اهلل‬ ‫ف�صدقه»‪.‬‬

‫ملاذا الحرص على الوحدة والرتابط؟‬ ‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫مل��اذا حر�ص الإ�سالم كل هذا احلر�ص على‬ ‫االحتاد والرتابط‪ ،‬وملاذا حذر كل هذا التحذير‬ ‫من التفرق‪ ،‬والت�شاحن؟‬ ‫ال��واق��ع �إن وراء االحت��اد منافع و�آث��اره��ا يف‬ ‫حياة الأمة ال تخفي على ذي لب‪.‬‬ ‫(�أ) ف ��االحت ��اد ي �ق��وي ال �� �ض �ع �ف��اء‪ ،‬وي��زي��د‬ ‫الأق ��وي ��اء ق ��وة‪ ،‬ع�ل��ى ق��وت �ه��م‪ ،‬ف��ال�ل�ب�ن��ة وح��ده��ا‬ ‫�ضعيفة م�ه�م��ا ت�ك��ن م�ت��ان�ت�ه��ا‪ ،‬و�آالف ال�ل�ب�ن��ات‬ ‫امل �ت �ف��رق��ة وامل �ت �ن��اث��رة ��ض�ع�ي�ف��ة ب �ت �ن��اث��ره��ا و�إن‬ ‫بلغت امل�لاي�ين‪ ،‬ولكنها يف اجل��دار ق��وة ال ي�سهل‬ ‫حتطيمها لأنها باحتادها مع اللبنات الأخ��رى‪،‬‬ ‫يف متا�سك ن�ظ��ام‪� ،‬أ�صبحت ق��وة �أي ق��وة‪ ،‬وه��ذا‬ ‫ما �أ�شار �إليه احلديث ال�شريف بقوله‪« :‬امل�ؤمن‬ ‫للم�ؤمن كالبنيان ي�شد بع�ضه بع�ضا» و�شبك‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم بني �أ�صابعه‪.‬‬ ‫ون�ب�ه��ت عليه الآي ��ة ال�ك��رمي��ة‪ ،‬ح�ي��ث يقول‬ ‫تعاىل‪�( :‬إن اهلل يحب الذين يقاتلون يف �سبيله‬ ‫��ص�ف��ا ك ��أن �ه��م ب �ن �ي��ان م��ر� �ص��و���ص(ال �� �ص��ف‪. )4:‬‬ ‫وال�ق���ص��ة امل���ش�ه��ورة ال �ت��ي علمها الأب لأب�ن��ائ��ه‬ ‫ت�ؤكد هذا املعنى‪� ،‬إذ مل ي�ستطع �أي واحد منهم‪،‬‬ ‫�أن يك�سر جمموعة الع�صي املت�ضامة على حني‬ ‫�أم�ك��ن بي�سر ك�سر ك��ل منها على ح��دة‪ ،‬وق��ال يف‬

‫ذلك‪:‬‬ ‫كونوا جميعا يا بني �إذا اع�ترى ‪ ...‬خطب‬ ‫وال تتفرقوا �آحادا‬ ‫ت��أب��ى الع�صي �إذا اجتمعن تك�سرا ‪ ...‬و�إذا‬ ‫افرتقن تك�سرت �أفرادا‬ ‫(ب) واالحت ��اد ك��ذل��ك ع�صمة م��ن الهلكة‪،‬‬ ‫ف��ال �ف��رد وح� ��ده مي �ك��ن �أن ي���ض�ي��ع‪ ،‬ومي �ك��ن �أن‬ ‫الن �� ��س واجل ��ن‪،‬‬ ‫ي���س�ق��ط‪ ،‬وي�ف�تر� �س��ه ��ش�ي��اط�ين إ‬ ‫ولكنه يف اجلماعة حممي بها كال�شاة يف و�سط‬ ‫ال�ق�ط�ي��ع‪ ،‬ال ي�ج�ترئ ال��ذئ��ب �أن يهجم عليها‪،‬‬ ‫فهي حممية بالقطيع كله‪� ،‬إمنا يلتهمها الذئب‬ ‫حني ت�شرد عن جماعتها وتنفرد بنف�سها‪ ،‬فيجد‬ ‫فيها �ضالته‪ ،‬ويعمل فيها �أنيابه‪ ،‬وي�أكلها فري�سة‬ ‫�سهلة‪.‬‬ ‫ويف هذا جاء احلديث‪« :‬عليكم باجلماعة‪،‬‬ ‫ف�إن يد اهلل مع اجلماعة‪ ،‬ومن �شذ �شذ يف النار»‪.‬‬ ‫ويف ح ��دي ��ث �آخ� � ��ر‪�« :‬إن ال �� �ش �ي �ط��ان ذئ��ب‬ ‫الإن�سان‪ ،‬و�إمنا ي�أكل الذئب من الغنم القا�صية»‪.‬‬ ‫ويف ثالث‪« :‬عليكم باجلماعة‪ ،‬ف�إن ال�شيطان‬ ‫مع الواحد‪ ،‬وهو من االثنني �أبعد»‪.‬‬ ‫ومم��ا ل��ه دالل �ت��ه ال�ق��وي��ة يف احل �ف��اظ على‬ ‫وحدة اجلماعة ما ذكرته يف كتابي «بينات احلل‬ ‫الإ�سالمي» مما �سجله القر�آن الكرمي يف ق�صة‬ ‫مو�سى عليه ال�سالم حينما ذه��ب ملناجاة رب��ه‪،‬‬ ‫ا�ستجابة لوعد اهلل تعاىل‪ ،‬الذي واعده ثالثني‬

‫ليلة‪ ،‬ثم �أمتمها بع�شر‪ ،‬فتم ميقات ربه �أربعني‬ ‫ليلة‪ ،‬وخلف يف قومه �أخ��اه و�شريكه يف الر�سالة‬ ‫هارون عليهما ال�سالم‪.‬‬ ‫ويف غيبة مو�سى فنت قومه بعبادة العجل‬ ‫ال��ذي �صنعه لهم ال�سامري‪ ،‬فلما رج��ع مو�سى‬ ‫�إىل قومه‪ ،‬فوجئ بهذا االنحراف الكبري الذي‬ ‫يت�صل بجوهر العقيدة التي بعث بها هو‪ ،‬وبعث‬ ‫بها كل الر�سل من قبله ومن بعده‪.‬‬ ‫الل��واح‪ ،‬و�أخ��ذ‬ ‫وهنا غ�ضب مو�سى‪ ،‬و�ألقى أ‬ ‫ب��ر�أ���س �أخ�ي��ه ي�ج��ره �إل �ي��ه‪ ،‬وق ��ال‪« :‬ي��ا ه ��ارون ما‬ ‫منعك �إذ ر�أي�ت�ه��م ��ض�ل��وا‪� ،‬أال تتبعن‪� ،‬أفع�صيت‬ ‫�أم��ري» (ط��ه‪ )93 ،92 :‬فكان ج��واب ه��ارون كما‬ ‫ذكر القر�آن‪« :‬قال يا ابن �آدم ال ت�أخذ بلحيتي وال‬ ‫بر�أ�سي �إين خ�شيت �أن تقول فرقت بني �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ومل ترقب قويل» (طه‪.)94 :‬‬ ‫ويف ه��ذا اجل ��واب ن��رى �أن نبي اهلل ه��ارون‬ ‫اع �ت��ذر ألخ �ي��ه ب�ه��ذه اجل�م�ل��ة‪�« :‬إين خ�شيت �أن‬ ‫ت �ق��ول‪ :‬ف��رق��ت ب�ين ب�ن��ي �إ� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬ومل ترقب‬ ‫قويل»‪.‬‬ ‫ومعنى ه��ذا �أن��ه �سكت على ارتكاب ال�شرك‬ ‫الأكرب‪ ،‬وعبادة العجل‪ ،‬الذي فتنهم به ال�سامري‪،‬‬ ‫حفاظا على وحدة اجلماعة‪ ،‬وخ�شية من تفرقها‪،‬‬ ‫وهي ـ ال �شك ـ خ�شية موقوتة مبدة غياب مو�سى‪،‬‬ ‫حتى �إذا عاد تفاهم الأخوان الر�سوالن يف كيفية‬ ‫مواجهة الأزمة‪.‬‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫الفصام النكد‬

‫على تركه لركن الزكاة يف الوقت نف�سه‪ ،‬وهذا كله من ا ّتباع الهوى واالنتقائية يف الدين وك�أن َمنْ حاله‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪« :‬احذر من الف�صام النكد بفعل ما �أمر اهلل تعاىل (ونهى)‪� ،‬أو تركِ ما نهى عنه (و�أمر) معاً»‪ .‬كذلك يُقنع نف�سه ب�شيء من الر�ضى عن ذاته وهو يفعل ويرتك �أو يرتك ويفعل‪.‬‬ ‫ نخ�شى على من كان حاله كذلك �أن يحبط عمله و�إن كان ح�سابه على اهلل تعاىل‪ ،‬وال �أدري كيف يُقنع‬‫ يقع كثري من امل�سلمني يف حالة ف�صام نكد عند تلبيتهم الأمر الرباين وقيامهم بعمل ما نهى اهلل‬‫تعاىل عنه يف الوقت نف�سه‪ ،‬ك�أن ي�ؤدي امل�سلم الزكاة تلبية لنداء اهلل لكنه يتعاطى الربا التي حرمها اهلل يف ال�صائم نف�سه برتك ال�صالة‪� ،‬أو كيف ُتقنع امل�صلية نف�سها برتك احلجاب؟!‬ ‫ يبدو �أن البع�ض قد ر�ضي مبقولة‪� :‬شيء لربك و�شيء لقلبك‪� ،‬أو �ساعة لربك و�ساعة لقلبك وهواك‪،‬‬‫املال نف�سه!‪ ،‬وك�أن ه�ؤالء ي�صدق فيهم قوله تعاىل‪�« :‬أفت�ؤمنون ببع�ض الكتاب وتكفرون ببع�ض»؟‬ ‫‪� -‬أو ك�أن يرتك امل�سلم الزكاة والربا يف الوقت نف�سه‪ ،‬فهو و�إن كان يُ�ش َكر على ترك الربا �إال �أنه ي�أثم وهذا كله مما يزين به ال�شيطان للنا�س‪.‬‬

‫العالمة املقرئ محمد رشاد الشريف‬ ‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬

‫يف ب �ي �ئ��ة م �ل �ت��زم��ة ت �ع �ن��ى ب �ع �ل ��وم ال �� �ش��رع‬ ‫وتتخ�ص�ص ب�ك�ت��اب اهلل ع��ز وج ��ل‪ ،‬ن���ش��أ ال�شيخ‬ ‫«حممد ر�شاد» ال�شريف يف مدينة اخلليل‪ ،‬و�أخذ‬ ‫م�ب��ادئ العلوم ال�شرعية‪ ،‬ومنها علم التجويد‪،‬‬ ‫والفقه احلنفي على م�شايخ اخلليل‪ ،‬وكان �أخوه‪،‬‬ ‫العالمة ال�شيخ «حممد ع��ادل» ال�شريف املفتي‬ ‫العام الأ�سبق للمملكة‪.‬‬ ‫ا�شتغل بالإقراء يف اخلليل والقد�س ومنهم‬ ‫وال��ده ال�شيخ عبدال�سالم ال�شريف ال��ذي تلقى‬ ‫ال�ع�ل��م يف الأزه � ��ر ال���ش��ري��ف‪ ،‬وام �ت �ن��ع ع��ن ت��ويل‬ ‫الق�ضاء‪ ،‬وال�شيخ ح�سني �أبو �سنينة الذي �أجازه يف‬ ‫القراءة والإقراء بروايتي حف�ص وور�ش‪ ،‬وامل�شايخ‬ ‫�أديب ال�سراج‪ ،‬و�صربي عابدين‪ ،‬وداري البكري‪،‬‬ ‫ور�شاد احللواين‪ ،‬و�شكري �أبو رجب‪ ،‬الذين �أخذ‬ ‫عنهم علوم التف�سري‪ ،‬والفقه‪ ،‬والأ�صول‪ ،‬واللغة‪،‬‬ ‫وح �ف��ظ ع�ن�ه��م امل �ت��ون ال���ش��رع�ي��ة امل�ت�ع�ل�ق��ة بهذه‬ ‫العلوم‪.‬‬ ‫وك��ان ي�ق��ر�أ يف الإذاع ��ة يف رام اهلل‪ ،‬حماكياً‬ ‫قراءة املقرئ ال�شيخ حممد رفعت‪� ،‬شيخ الإقراء‬ ‫يف م�صر‪ ،‬وملا �سمعه قال‪« :‬الآن حممد رفعت يف‬ ‫القد�س»‪ ،‬وترقى يف هذا حتى �أ�صبح �شيخ الإقراء‬ ‫يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬واحلرم الإبراهيمي‪ ،‬هو �أول‬

‫من �أن�ش�أ داراً للقر�آن الكرمي يف مدينة اخلليل‬ ‫يف ال�سبعينيات‪ ،‬ثم �أ�صبح مديراً لدور القر�آن يف‬ ‫ال�ضفة الغربية اىل �أن تقاعد عام ‪.2001‬‬ ‫وا�شتغل بالتعليم فعلم اللغة العربية مدة‬ ‫اربعني �سنة‪ ،‬حتى تقاعد من التدري�س عام ‪،1982‬‬ ‫و�شارك يف تقومي قراءات املقرئني اجلدد‪ ،‬ودقق‬ ‫امل�صاحف‪ ،‬وع�م��ل على �إج��ازت�ه��ا‪ ،‬ون�ظ��م ال�شعر‪،‬‬

‫و�أ� �ص��در للنا�س �أج ��وده‪ ،‬وت��رك الأث��ر الطيب يف‬ ‫حياة النا�س يف كل مكان حل فيه‪ ،‬حتى كان حمل‬ ‫احرتام النا�س‪ ،‬داخل الأردن وخارجه‪ ،‬بل يف �شتى‬ ‫بقاع الأر�ض‪.‬‬ ‫ك��ان ال��رج��ل مم�ت�ث� ً‬ ‫لا ل�ه��ذا ال �ق��ر�آن ال�ك��رمي‬ ‫ال��ذي يحيا ب��ه ومي��ار���س تعليمه‪ ،‬ف�ك��ان �صاحب‬ ‫دع ��وة‪ ،‬و��ص��اح��ب دم �ع��ة‪ ،‬ف�م��ا ح��دث ب���ش��يء ينفع‬

‫الأمة حتى �سجد �شكراً هلل‪ ،‬ودمعت عيناه لذلك‪،‬‬ ‫وك��ان ورع �اً‪ ،‬تقياً‪ ،‬ي�س�أل من يتو�سم فيهم العلم‬ ‫حتى يف خا�صة نف�سه‪ ،‬مع �أنه فقيه حنفي متمكن‬ ‫م��ن مذهبه‪ ،‬ف�لا مينعه ذل��ك م��ن �أن ي�س�أل من‬ ‫يظن فيهم العلم حتى لو كانوا من جيل �أبنائه‪،‬‬ ‫الف� ��ادة واال� �س �ت �ف��ادة‪ ،‬م��ع علو‬ ‫ول��ه ح��ر���ص ع�ل��ى إ‬ ‫الهمة‪ ،‬فلم مينعه مر�ضه وكرب �سنه من �أن يقر�أ‬ ‫يف �أح ��دث م��ا ��ص��در ع�ن��د امل�ط��اب��ع‪ ،‬ف�ق��د ا��ش�ترى‬ ‫الطبعة اجلديدة لتف�سري الألو�سي‪ ،‬وق��ول على‬ ‫ق��ول للكرمي يف ف�ترة امل��ر���ض‪ ،‬وك��ان �آخ��ر عهده‬ ‫باملطالعة النظر يف كتاب الكرمي‪.‬‬ ‫عرف النا�س له قدره‪ ،‬وتذكروا ف�ضله‪ ،‬وقاموا‬ ‫بحقه‪ ،‬ف�أم النا�س على اختالف اجتاهاتهم‪ ،‬بيت‬ ‫عزائه‪ ،‬فتقا�سم ذلك ال�شرف الر�سمي وال�شعبي‪،‬‬ ‫وعرف له �أولو الأمر ف�ضله‪ ،‬ف�أوفدوا من ي�شهد‬ ‫ع� ��زاءه‪ ،‬ع��رف��ه ال�ن��ا���س ب��ال�ع�ل��م‪ ،‬وت��ذك��ره ال�ن��ا���س‬ ‫بالف�ضل‪ ،‬وذك� ��روا ��ص��راح�ت��ه وت�ق��ومي��ه للنا�س‪،‬‬ ‫فكان يق ّوم من �سمع له‪ ،‬فيعرف للنا�س �أقدارهم‪،‬‬ ‫فيومئ اىل وج��ه نبوع بع�ضهم‪ ،‬وال يتوانى عن‬ ‫الن�صح‪ ،‬كتب اهلل له �أجره‪ ،‬ورفع درجته‪ ،‬و�أخلف‬ ‫النا�س فيه خرياً‪ ،‬ورفع رتبة خليفته ابنه‪ ،‬ال�شيخ‬ ‫م �ع��روف ر� �ش��اد ال���ش��ري��ف ح��ام��ل ع�ل�م��ه‪ ،‬وم�ك��رر‬ ‫�صوته‪ ،‬ونا�شر ف�ضله‪ ،‬ومذكر النا�س ب�سمته‪ ،‬واهلل‬ ‫امل�ستعان‪.‬‬

‫املعركة بني املسلمني‬ ‫واليهود آخر الزمان‬ ‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫هلل �ص ّلى اهلل علي ِه‬ ‫عن �أبي هرير َة ر�ضي اهلل عنه �أنّ ر�سو َل ا ِ‬ ‫امل�سلِمو َن ال َيهو َد‬ ‫و��س� ّلَ� َم ق��ال ‪( :‬ال َت� ُق��و ُم ّ‬ ‫ال�ساع ُة ح ّتى يقا ِت َل ْ‬ ‫‪ ،‬وح ّتى َيخْ َت ِب َئ ال� َي�ه��ود ُِّي مِ ��نْ ورا ِء ا َ‬ ‫حل�ج� ِر َّ‬ ‫وال�شج ِر ‪ ،‬فيقو َل‬ ‫احلج ُر ّ‬ ‫َهودي َخ ْلفِي تعا َل فا ْق ُت ْل ُه ‪� ،‬إ ّال‬ ‫م�س ِل ُم هذا ي ٌّ‬ ‫وال�شج ُر ‪ :‬يا ْ‬ ‫الغر َق َد ف�إ ّنه مِ نْ َ�ش َج ِر ال َيهود) م ّتفق عليه‪.‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال�غ��رق��د ‪� :‬شج ٌر ��ش��وك� ّ�ي ي�س ّمى العو�سج �أو الع�ضاه ‪،‬‬ ‫واح��دت��ه غ��رق��دة ‪ ،‬وه��و م��ن ال� ّن�ب��ات��ات ال�ت��ي تعي�ش يف الأم��اك��ن‬ ‫اجل��اف��ة وتت�أقلم م��ع ق� ّل��ة امل��اء واجل�ف��اف ‪ .‬ويف ح��دي��ث �أ��ش��راط‬ ‫ال�ساعة ذكر ال ّر ُ‬ ‫�سول –�ص ّلى اهلل عليه و�س ّلم –�أ ّنه من �شجر‬ ‫ّ‬ ‫اليهود ‪ ،‬وقد �س ّمي بقيع الغرقد يف املدينة بهذا اال�سم لوجوده‬ ‫فيه ‪ .‬وقد جاء ذكر الغرقد يف �شعر زهري بن �أبي ُ�س ْلمى بقوله ‪:‬‬ ‫الدّيا ُر َغ�شِ ْي ُتها بال َغ ْر َقدِ‬ ‫لمِ َ ِن ِ‬ ‫كالو َْح ِي فيِ َح َج ِر املَ�سِ يلِ املُخْ لِدِ‬ ‫ال�ساعة ‪ :‬القيامة ‪ .‬يقاتل ‪ :‬فيه دالل ٌة على ت�آزر امل�سلمني‬ ‫‪ّ -2‬‬ ‫يف قتالهم لليهود وموا�صلتهم له ‪ .‬يختبئ اليهود ‪ :‬من �ش َّد ِة‬ ‫قتال امل�سلمني لهم ‪ .‬فيقول احلجر ّ‬ ‫وال�شجر ‪� :‬إك��رام �اً منها‬ ‫للم�سلمينوح ّباً ‪ ،‬وكرهاً لليهود ومقتاً ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما ي�ستفاد من احلديث ‪:‬‬ ‫‌�أ‪� .‬إنّ اليهود �أ�ش ُّد �أعداء امل�سلمني و�أنّ العداء بينهما م�ستم ٌّر‬ ‫�إىل يوم القيامة‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬وَعْ � ُد اهلل للم�سلمني بال ّن�صر وتب�شريهم به على �أ�ش ّد‬ ‫�أعدائهم اليهود ‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬ال �دّالل��ة ع�ل��ى ج�بن ال�ي�ه��ود ورع�ب�ه��م م��ن امل�سلمني‪� ،‬إذ‬ ‫يلج�أون عند اللقاء للهرب واالحتماء ّ‬ ‫بال�شجر واحلجر‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬بهذا احلديث يُنظر �إىل �شجر الغرقد ب�أ ّنه �شج ٌر خبيث‬ ‫ا�س �أنّ اليهود يكرثون من زراعته‬ ‫حلمايته لليهود ‪ .‬ويتناقل ال ّن ُ‬ ‫يف هذا الع�صر يف مغت�صباتهم بفل�سطني ‪ ،‬ظ ّناً منهم �أ ّنه �سوف‬ ‫يحميهم م��ن �سيوف امل�سلمني عندما ي� أ�ت��ي وع��د اللهبقتلهم‬ ‫لظلمهم وف�سادهم‪.‬‬ ‫ه‌‪ -‬يف احل��دي��ث دالل � � ٌة ع�ل��ى � �ص��دق ر� �س��ال��ة ال � ّن �ب��ي وع�ظ��م‬ ‫خا�ص ًة‬ ‫معجزاته �صلى اهلل عليه و�س ّلم‪� ،‬إذ �أنّ اليهود يف فل�سطني ّ‬ ‫�أ ّيا َم حديث ال ّر�سول هذا ‪ ،‬مل يكونوا �شيئاً �أو عدداً ذا بال‪.‬‬ ‫و‌‪ -‬فيه ب�شارة لنا نحن يف ه��ذه الأ ّي ��ام �أ ّن�ن��ا �سننت�صر على‬ ‫اليهود يف معركتنا القادمة ونخرجهم من فل�سطني – �إن �شاء‬ ‫اهلل –مدحورين مقبوحني ‪ ،‬مهما ع ّمروا وعلوا ‪ ،‬وم�صداقاً ملا‬ ‫جاء يف �سورة الإ�سراء ‪( :‬ف�إذا جا َء وَعْ ُد الآخِ َر ِة ِل َي ُ�سو�ؤوا وجو َه ُكم‬ ‫‪ ،‬و ِل� َي�د ُْخ� ُل��وا امل َ ْ�سجِ دِ كما د َ​َخ� ُل��وه �أ َول م � ّر ٍة ‪ ،‬و ِل� ُي� َت� ِرّ​ِّبرّوا ما َعلَ ْوا‬ ‫َت ْتبِرياً)‪.‬‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫‪2016 / 10 / 31‬م‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)36‬‬

‫َ‬ ‫عظ ُة املَوْت‬

‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫قال املُتن ِّبي ‪:‬‬ ‫َن � � ْب � � ِك ��ي َع� �ل ��ى ال � � ُّد ْن � �ي � ��ا وم � ��ا مِ � � ��نْ َم� � ْع� �� � َ�ش� � ٍر‬ ‫َج � َم �ع � ْت � ُه � ُم ال� � ُّد ْن� �ي ��ا َف� �لَ� � ْم َي � َت � َف��ر ُق��وا‬ ‫�أَ ْي� � � � � � ��نَ الأَك� � � ��ا�� � ِ� ��س � � � � َر ُة ا َ‬ ‫جل� � � �ب � � ��ا ِب� � � � َر ُة الأُىل‬ ‫َك � َن � ُزوا ال � ُك � ُن��و َز َف�م��ا َب �قِ� َ‬ ‫ين وم��ا َب� ُق��وا‬ ‫مِ � � ��نْ ُك � � � ِّ�ل َم� � ��نْ �� �ض ��اق ال� � َف� ��� �ض ��ا ُء ِب� َ�ج � ْي ��� ِ�ش � ِه‬ ‫َح� � َّت ��ى َث � � � ًوى َف� � َ�ح� ��وا ُه لحَ ْ � � � ٌد � َ��ض � ِّي� ُ�ق‬ ‫ُخ � � � ْر�� � � ٌ�س �إِذا ُن� � � � ��ودوا ك � � � � ��أَنْ لمَ ْ َي� � ْع� �لَ� � ُم ��وا‬ ‫�أَ َّن ال � � َك�ل��ا َم َل� � ُه ��م َح �ل � ٌ‬ ‫�ال ُم� ْ�ط �لَ� ُ�ق‬ ‫وامل َ� � � � � � � � � � ْو ُت �آتٍ وال� � � � ُّن� � � �ف � � ��و� � � �ُ�س ن � �ف� ��ا ِئ � ��� � ٌ�س‬ ‫وامل ُ� �� �ْ�س� � َت� � ِغ� � ُّر بمِ � ��ا َل� � � َد ْي� � � ِه الأَ ْح� � � َم � � ُ�ق‬ ‫ديوان املتن ّبي �شرح �أبي البقاء العكربي حتقيق م�صطفى‬ ‫ال�سقّا وزميليه ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص‪ .335-334‬مطبعة البابي احللبي ‪،‬‬ ‫م�صر ‪1936 ،‬م ‪.‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪� -1‬أبو ّ‬ ‫الطيب املتن ّبي (‪354 – 303‬هـ) ‪ :‬هو �أحمد بن احل�سني‬ ‫ا ُ‬ ‫جلعفي الكويف ال�شاعر احلكيم‪ ،‬و�أح��د مفاخر الأدب العربي ‪ ،‬له‬ ‫الأمثال ال�سائرة واحلكم البالغة واملعاين املبتكرة ‪ .‬ويعدّه الكثري‬ ‫من علماء الأدب �أ�شهر �شعراء العربية‪ .‬ا�شتهر مبدحه لأمري حلب‬ ‫�سيف الدولة احل ْمداين بق�صائد �س ّميت بال�سيفيات‪ .‬وكان ال ّرجل‬ ‫يطلب �إم ��ار ًة فلم َي� ْ�ح� َ�ظ بها‪ .‬م��دح كافور الإخ�شيدي وايل م�صر‬ ‫ال�سلطان هجاه وف ّر �إىل العراق‪ ،‬ومن‬ ‫وملّا مل يجد عنده بغيته من ّ‬ ‫ث � َّم ا ّت�صل بابن العميد يف خرا�سان وم��دح��ه‪ .‬وك��ان املتنبي �شديد‬ ‫االعتداد بنف�سه‪ ،‬له هجا ٌء مقذع كان من �أ�سباب قتله‪ .‬وقد ط ّبقت‬ ‫ح�ساده‪ ،‬ودعا بال ّتايل �إىل كرثة ال ّت�آليف‬ ‫�شهرته الآفاق ممّا �أكرث من ّ‬ ‫حوله‪ ،‬مدحاً من املح ّبني‪ ،‬وقدحاً من املبغ�ضني‪.‬‬ ‫ال ْن��� ِ�س‬ ‫جل� ِّ�ن و ِ إ‬ ‫‪ -2‬مع�شر ‪ :‬جماعة ‪ ،‬ق��ال تعاىل ‪( :‬ي��ا م ْع َ�ش َر ا ِ‬ ‫ال ْر�� ِ�ض فا ْن ُف ُذوا)‬ ‫ال�سماواتِ و َ أ‬ ‫�إِنِ ْا�س َت َط ْع ُتم �أَ ْن َت ْن َف ُذوا مِ ن َ�أ ْقطا ِر َّ‬ ‫َ‬ ‫‪ ،‬وق��ال – �ص ّلى اهلل عليه و�س ّلم – ‪َ ( :‬ن� ْ�ح� ُ�ن معا�شر أ‬ ‫ال ْن � ِب �ي��اء ال‬ ‫ُن��ورَث ‪ ،‬ما َتر ْكنا �صَ َد َق ٌة) ‪ .‬الأكا�سرة ملوك الفر�س ‪ ،‬جمع كِ�سرى‬ ‫‪ .‬ويف احلديث ‪�( :‬إذا َهلَ َك ك ِْ�سرى فال ك ِْ�سرى بَع َدهُ) ‪ .‬اجلبابرة ‪:‬‬ ‫امل�ستبدّون ‪ ،‬جمع ج ّبار ‪ ،‬واهلل وحده – حقيق ًة – هو اجل ّبار ‪ ،‬وهو‬ ‫ال�سماوات والأر�ض �سبحانه ‪ .‬الكنوز ‪ :‬ال ّذخائر ‪ ،‬جمع كنز ‪.‬‬ ‫ج ّبار ّ‬ ‫َثوى ‪ :‬مات ‪ .‬حواه ‪ :‬ا�شتمل عليه ‪ .‬حلد ‪ :‬قرب ‪ٌّ ،‬‬ ‫�شق دقيق يف الأر�ض‬ ‫‪ُ .‬خ ْر�س ‪ :‬لأ ّنهم موتى‪ ،‬جمع �أخر�س ‪ .‬نودوا ‪ :‬للبعث يوم القيامة ‪.‬‬ ‫مطلق ‪ :‬مفتوح ومباح ب�شكلٍ كامل ‪� .‬آتٍ ‪ :‬قادم ال حمالة ‪ .‬نفائ�س‬ ‫‪ :‬عزيزات ‪ ،‬جمع نفي�سة �أي غالية ‪ ،‬ال ت�ؤخذ – يف الأحوال العاديّة‬ ‫– ب�سهولة ‪ .‬امل�ست ِغ ّر ‪ :‬املغرور ‪ ،‬املعجب مبا عنده من متا ٍع و�ضياع‬ ‫‪ ،‬وجا ٍه ومراتب ‪.‬‬ ‫‪-3‬ما ي�ستفاد من الأبيات ‪:‬‬ ‫ويتعجب من‬ ‫م�ضمونها �أ ّن ال�شاعر يُق ِّلل م��ن قيمة الدّنيا‬ ‫ّ‬ ‫�أح ��وال ال� ّن��ا���س يبكون عليها �إذا خ��رج��وا منها ‪ ،‬ويت�ساءل ت�سا�ؤل‬ ‫العارف ‪ :‬من هو الذي �سيخلد فيها ‪ ،‬و� ُّأي يو ٍم اجتمعوا فيها فلم‬ ‫يتف ّرقوا ؟! �إ ّنها مت�ص ّرم ٌة و�أهلها كذلك ‪ .‬ث ّم يقدّم �أمثل ًة ب�أ�سلوب‬ ‫ال�سابق نف�سه ‪� :‬أين ملوك الفر�س العظام الذين جمعوا‬ ‫ال ّت�سا�ؤل ّ‬ ‫ال�ساحات بع�ساكرهم اجل ّرارة ‪ ،‬ح ّتى مات‬ ‫اجلواهر الثمينة و�ضاقت ّ‬ ‫ٌ‬ ‫�صفيق حمدود امل�ساحة واحلجم ‪ ،‬وهاهم‬ ‫رب‬ ‫الواحد منهم ‪ ،‬فو�سعه ق ٌ‬ ‫�إذا دعاهم �أح� ٌد وهم يف قبورهم ال يجيبون ‪ ،‬أل ّنهم هلكى وك�أ ّنهم‬ ‫يظنون �أ ّن الكالم حم ّرم عليهم ‪ ،‬بينما هو مبا ٌح لهم مفتوح ٌة لهم‬ ‫طرقه و�أب��واب��ه ‪ .‬وهكذا ف� إ� ّن امل��وت ق��اد ٌم ال ب ّد من جميئه على ك ّل‬ ‫�شيء ‪ ،‬وال ّنفو�س – على رغم نفا�ستها وع ّزتها – قنائ�صه وفرائ�سه‪،‬‬ ‫ني �أحم ُق ذاك الذي يغ ُّ‬ ‫وم�سك ٌ‬ ‫رت مبا لديه من �أموالٍ و�سلطانٍ ولو‬ ‫كانت الدّنيا بحذافريها‪ ،‬وما فيها من هيلٍ وهيلمان‪.‬‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫‪2016 / 11 / 7‬م‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫�أحداث �شغب يف افتتاح اجلولة الثالثة من دوري املنا�صري للمحرتفني‬

‫الجزيرة يضيف الوحدات إىل قائمة «الخاسرين»‪ ..‬وشباب األردن يعرب‬ ‫الرمثا يف مباراة مشحونة‪ ..‬والصريح يرفض الخسارة أمام سحاب‬

‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى ويعقوب‬ ‫احلو�ساين وجواد �سليمان‬

‫�أ� �ض��اف اجل��زي��رة ال��وح��دات �إىل قائمة‬ ‫"اخلا�سرين" منذ بداية دوري املحرتفني‪،‬‬ ‫وحقق الفوز عليه بنتيجة(‪ )1-2‬يف املوقعة‬ ‫ال�ت��ي ج��رت �أم ����س ع�ل��ى ��س�ت��اد امل�ل��ك ع�ب��داهلل‬ ‫الثاين بالقوي�سمة‪ ،‬يف افتتاح اجلولة الثالثة‬ ‫من دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫وب � ��د�أ اجل ��زي ��رة �أول ان �ت �� �ص��ارات��ه �أم ��ام‬ ‫الفي�صلي ثم �شباب الأردن و�أخريا الوحدات‬ ‫وه��و م��ا منحه ال �� �ص��دارة امل�ستحقة ل��دوري‬ ‫املحرتفني بر�صيد "‪ "9‬نقاط‪ ،‬فيما جتمد‬ ‫ر�صيد الوحدات عند "‪ "4‬نقاط وتراجع �إىل‬ ‫مراكز مت�أخرة‪.‬‬ ‫ويف امل �ب��اراة التي احت�ضنها �ستاد عمان‬ ‫ال��دويل ف��از فريق �شباب الأردن على �ضيفه‬ ‫الرمثا بثالثية نظيفة‪ ،‬تناوب على ت�سجيلها‬ ‫كل من ح�سام �أبو �سعد يف الدقيقة ‪ 18‬ومو�سى‬ ‫التعمري هجفني يف الدقائق ‪ 42‬و‪.83‬‬ ‫و�شهدت املباراة توترات كبرية خ�صو�صا‬ ‫من اجلماهري التي كانت نقطة �سوداء خالل‬ ‫جمريات املواجهة‪.‬‬ ‫وبهذا الفوز رف��ع �شباب الأردن ر�صيده‬ ‫ال�ن�ق�ط��ي �إىل ‪ 6‬ن �ق��اط بينما جت�م��د ر�صيد‬ ‫الرمثا عند نقطة واحدة‪.‬‬ ‫ويف م�ب��اراة ثالثة رف�ض فريق ال�صريح‬ ‫اخل���س��ارة �أم��ام �ضيفه �سحاب وح��ول ت� أ�خ��ره‬ ‫اىل تعادل بهدفني لهدفني يف املواجهة التي‬ ‫جرت على �ستاد احل�سن يف �إربد‪.‬‬ ‫وت �ق��دم ��س�ح��اب �أو ًال ب�ه��دف�ين �سجلهما‬ ‫املحرتف الليبريي لقمان عزيز(‪ )10‬و�أحمد‬ ‫ابو جادو من ركلة جزاء(‪ ،)30‬ولل�صريح هديف‬ ‫التعادل املحرتف النيجريي اميانويل(‪،)45‬‬ ‫والبديل مروان عبيدات(‪.)58‬‬ ‫ورفع الفوز ر�صيد ال�صريح لـ(‪ )4‬نقاط‪،‬‬ ‫فيما رفع �سحاب ر�صيده لنقطتني‪.‬‬ ‫الوحدات(‪ )1‬اجلزيرة(‪)2‬‬ ‫�أخ��ذ الفريقان ه��ذه امل�ب��اراة على حممل‬ ‫اجل� ��د‪ ،‬ومل مي�ن�ح��ا مل��ا ي���س�م��ى ل �ف�ت�رة ج�س‬ ‫النب�ض �أن ت��أخ��ذ ذل��ك ال��وق��ت الكبري‪ ،‬فبد�أ‬ ‫كالهما بتطبيق ف�ك��ره مبا�شرة على �أر���ض‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫ل��و �أخ��ذن��ا ال��وح��دات ل���س��رد التفا�صيل‬ ‫اخل��ا��ص��ة ب��ه لنجد �أن اجل �ه��از ال�ف�ن��ي ف��اج��أ‬ ‫اجل��زي��رة وج �م��اه�ير ن��ادي��ه ب��الأ� �س �م��اء التي‬ ‫اعتمد عليها‪ ،‬ف�أبعد العبي املنتخب الوطني‬ ‫ك��اف��ة وع ��دده ��م "‪� "7‬إ� �ض��اف��ة �إىل ال�ظ�ه�ير‬ ‫الأمين �أدهم القري�شي‪ ،‬و�أ�شرك البدالء‪.‬‬ ‫ع� ��اد ع��ام��ر ��ش�ف�ي��ع حل �م��اي��ة اخل���ش�ب��ات‬ ‫ال �ثل��اث‪ ،‬وم��ن �أم��ام��ه ال��رب��اع��ي �سبي�ستيان‬ ‫وحم �م��د م���ص�ط�ف��ى وع �م��ر ق �ن��دي��ل وب��ا��س��م‬ ‫فتحي‪ ،‬و�شارك للمرة الأوىل �صالح راتب �إىل‬ ‫جانب فادي عو�ض وعامر ذيب و�أحمد ه�شام‬ ‫يف منطقة الو�سط وتقدم ح�سن عبد الفتاح‬

‫لإ�سناد املهاجم الوحيد الربازيلي توري�س‪.‬‬ ‫اجل��زي��رة �أع�ط��ى الفر�صة جم��ددا ل��ذات‬ ‫الأ��س�م��اء التي لعبت �أم��ام الفي�صلي و�شباب‬ ‫الأردن‪ ،‬ف�شاهدنا احلار�س �أحمد عبد ال�ستار‬ ‫و�أمامه الرباعي يزن العرب ومهند خري اهلل‬ ‫وف��را���س �شلباية وعمر منا�صرة‪� ،‬إىل جانب‬ ‫ث�لاث��ي ال��و��س��ط ع��ام��ر �أب ��و ه�ضيب وحممد‬ ‫ط�ن��و���س وع���ص��ام مبي�ضني وت �ق��دم للهجوم‬ ‫الثالثي املحرتف حممد وائل وفهد يو�سف‬ ‫ومارديك ماردكيان‪.‬‬ ‫"ال�شياطني احلمر" �أع�ط��وا انطباعا‬ ‫�أن �ه��م الأف �� �ض��ل‪ ،‬وال��دل �ي��ل ح���ص��ول�ه��م على‬ ‫ف��ر���ص مبا�شرة للت�سجيل وخ�صو�صا عرب‬ ‫ال�ث�لاث��ي امل�ح�ترف ف�سدد فهد يو�سف كرة‬ ‫�أبعدها �شفيع وع��اد الرفاعي لي�سدد جانب‬ ‫امل��رم��ى‪ ،‬وه��و م��ا مهد طريق ال�ه��دف الأول‬ ‫فح�صل "الفهد" على ك��رة مررها ب�سرعة‬ ‫ن�ح��و م��اردي��ك ال ��ذي ��س��دده��ا ب���س��رع��ة على‬ ‫ي���س��ار ��ش�ف�ي��ع ال �ه��دف الأول ع�ن��د ال��دق�ي�ق��ة‬ ‫"‪."22‬‬ ‫ال��وح��دات �أك ��د ع�ل��ى ق ��درة ال ��رد وكثف‬ ‫من هجماته على مرمى �أحمد عبد ال�ستار‪،‬‬ ‫وط ��ال ��ب الع� �ب ��وه م ��ن ح �ك��م امل � �ب ��اراة �أده ��م‬ ‫خم��ادم��ة اح�ت���س��اب رك �ل��ة ج ��زاء ب�ع��د �إع��اق��ة‬ ‫ح�سن عبد الفتاح وبعدها مل�س الكرة داخل‬ ‫منطقة اجل��زاء وهو ما مل يلق املخادمة له‬ ‫باال وم�ضت املباراة حتى ا�ستطاع الوحدات‬ ‫�إدراك التعادل عند الدقيقة "‪ "33‬بعدما‬ ‫�أر� �س��ل ب��ا��س��م ف�ت�ح��ي ك ��رة ب��امل�ق��ا���س ��س��دده��ا‬ ‫املحرتف �سبي�ستيان بر�أ�سه يف ال�شباك‪.‬‬ ‫ك��ان ال��وح��دات ق��ادرا �أن ي�ضيف مزيدا‬ ‫م��ن الأه ��داف لأن��ه �سيطر على امل�ب��اراة من‬ ‫جهة وح�صل على فر�ص للتعزيز من جهة‬ ‫�أخ ��رى �أب��رزه��ا ال �ك��رة ال�ث��اب�ت��ة امل���س��ددة من‬ ‫املحرتف توري�س واملبعدة من احلار�س عبد‬ ‫ال�ستار لركنية لكنه مل يفعل ذلك وهو ما‬ ‫كلفه ال�ك�ث�ير‪� ،‬إذ ت�ب��اط��أ ح�سن ع�ب��د الفتاح‬ ‫يف �إب�ع��اد ك��رة قريبة م��ن م��رم��اه ليخطفها‬ ‫حم�م��د ط�ن��و���س وي���س��دده��ا ب�ق��وة ع�ل��ى ميني‬ ‫�شفيع حم��رزا الهدف الثاين عند الدقيقة‬ ‫"‪."44‬‬ ‫�صدارة م�ستحقة‬ ‫مل ت �ن �ف��ع ال� �ت� �ب ��دي�ل�ات ال� �ت ��ي �أج ��راه ��ا‬ ‫ال� ��وح� ��دات‪ ،‬ومل ت �غ�ير م ��ن ال ��واق ��ع ��ش�ي�ئ��ا‪،‬‬ ‫وبالرغم من دخول منذر �أبو عمارة وعبداهلل‬ ‫ذيب وبهاء في�صل �إال �أن الوحدات بقي فاقدا‬ ‫للقدرة على التعامل مع الكرات املبا�شرة التي‬ ‫و�صلته �أك�ث�ر م��ن م��رة �أم ��ام ب��واب��ة احل��ار���س‬ ‫اجل��زراوي �أحمد عبد ال�ستار �إال �أنها ف�شلت‬ ‫جميعها‪ ،‬وقدم اجلزيرة عر�ضا دفاعيا مميزا‬ ‫حرم الوحدات حتى من التفكري بالت�سديد‬ ‫م��ن بعيد وا�ستطاع اجل��زي��رة بتغيرياته �أن‬ ‫يعالج ك��ل الأخ �ط��اء ال�ت��ي ح��دث��ت بعد ول��وج‬ ‫هدف يف مرماه خالل الفرتة الأوىل وهو ما‬ ‫منحه ال�صدارة امل�ستحقة‪.‬‬

‫الوحدات واجلزيرة‬

‫�شباب الأردن(‪ )3‬الرمثا(�صفر)‬ ‫�سيطر ال��رم�ث��ا ع�ل��ى ب��داي��ة ال�ل�ق��اء من‬ ‫خ�ل�ال حت��رك��ات ان ����س ب �ن��ي ي��ا� �س�ين و�سعيد‬ ‫م��رج��ان واح�م��د �سمري وام��اجن��و و�صامويل‬ ‫يف حماولة لزج ر�أ���س احلربة الوحيد حمزة‬ ‫ال��دردور البكرات لكن دفاعات �شباب الأردن‬ ‫بقيادة رواد �أبو خيزران وحممد عبد الر�ؤوف‬ ‫ابعدت اخلطورة عن مرمى يزيد �أبو ليال‪.‬‬ ‫توا�صلت حم��اوالت الرمثا لفك �شيفرة‬ ‫ال��دف��اع��ات ال���ش�ب��اب�ي��ة م��ن خ�ل�ال ال�ط�ل�ع��ات‬ ‫الفردية والتي توغل يف �إحداها �سعيد مرجان‬ ‫وراوغ املدافيعن قبل �أن ي�سدد كرة قوية لكن‬ ‫ح�ساب �أبو �سعددة كان يف املكان املنا�سب �أبعد‬ ‫الكرة يف الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫وعلى عك�س جمريات اللعب �أر�سل عبد‬ ‫الإله احلناحنة كرة عر�ضية من �ضربة حرة‬ ‫مبا�شرة على ميمنة احلار�س عبد اهلل الزعبي‬ ‫نحو منطقة اجلزاء طار لها ح�سام �أبو �سعدة‬ ‫اخ ��ل م�ن�ط�ق��ة اجل � ��زاء و� �س��دده��ا ب��ر�أ� �س��ه يف‬ ‫الزاوية ال�ضيقة معلنا الهدف الأول ل�شباب‬ ‫الأردن يف الدقيقة ‪.18‬‬ ‫بعد الهدف تراجع العبو �شباب الأردن‬ ‫واغ �ل �ق��وا م�ن��اف��ذه��م ال��دف��اع �ي��ة يف حم��اول��ة‬ ‫للمحافظة على النتيجة �أو تعزيزيها من‬ ‫خالل الهجمات املرتدة والتي كاد من �إحداها‬ ‫رائ��د النواطري �أن يعزز تقدم فريقه حينما‬ ‫ا�ستلم ال�ك��رة وت��وغ��ل داخ��ل املنطقة لي�سدد‬ ‫الكرة يف الزاوية ال�ضيقة ليبعدها ماركو�س‬ ‫�إىل ركنية يف الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال جم��ري��ات ال���ش��وط ��س��دد حمزة‬ ‫ال��دردور كرة قوية من �ضربة حرة مبا�شرة‬ ‫ارت ��دت م��ن ال�ق��ائ��م االي���س��ر ق�ب��ل ان ت�شعل‬ ‫جماهري الرمثا االج��واء وتنهال بال�شتائم‬ ‫ن�ح��و ح �ك��ام امل� �ب ��اراة ورئ �ي ����س جل�ن��ة احل�ك��ام‬

‫مانشسرت يونايتد املثقل يستضيف آرسنال‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫يعاود ال��دوري الإنكليزي ن�شاطه بعد انتهاء عطلة‬ ‫امل �ب��اري��ات ال��دول �ي��ة مب��وق�ع��ة م��ن ال �ع �ي��ار ال�ث�ق�ي��ل جتمع‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد و�ضيفه وغرميه �أر�سنال اليوم ال�سبت‬ ‫على "�أولد ترافورد" يف افتتاح املرحلة الثانية ع�شرة‪.‬‬ ‫وي�خ��و���ض يونايتد ال�ل�ق��اء امل��رت�ق��ب يف ظ��روف غري‬ ‫مثالية على الإط�ل�اق لي�س ب�سبب ت��واج��د فريق امل��درب‬ ‫الربتغايل ج��وزي��ه مورينيو يف امل��رك��ز ال�ساد�س ب�ف��ارق ‪8‬‬ ‫ن�ق��اط ع��ن غ��رمي��ه الآخ ��ر ل�ي�ف��رب��ول وح���س��ب‪� ،‬أو ب�سبب‬ ‫غياب جنمه ال�سويدي زالت��ان �إبراهيموفيت�ش للإيقاف‬ ‫وا�ست�ضافته لفيينورد روتردام الهولندي اخلمي�س املقبل‬ ‫وهو يف املركز الثالث �ضمن جمموعته يف م�سابقة "يوروبا‬ ‫ليغ"‪ ،‬ب��ل لأ ّن ق��ائ��ده واي��ن روين �أي���ض�اً ت�صدر عناوين‬ ‫ال�صحف ب�سبب �صور مثرية للجدل‪.‬‬ ‫وفتح االحت��اد الإنكليزي حتقيقاً بعد انت�شار �صور‬ ‫ل��روين وهو ثمل يف اليوم التايل للمباراة �ضد ا�سكتلندا‬ ‫يف ت�صفيات ك�أ�س العامل حيث ن�شرت �صحيفة "ذي �صن"‬ ‫� �ص��وراً ل��ه يف ح��ال��ة �سكر ل��دى ح���ض��وره زف��اف �اً يف فندق‬ ‫املنتخب يف واتفورد‪� ،‬شمال لندن‪ ،‬ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫واعتذر روين "لأ ّن ال�صور التي التقطها مع بع�ض‬ ‫اجلماهري قد ّ‬ ‫مت ن�شرها"‪ ،‬معرتفاً ب�أنها "ال تليق ب�شخ�ص‬ ‫مبوقعه"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض ��ح االحت� ��اد الإن �ك �ل �ي��زي �أ ّن روين حت ��دث مع‬ ‫امل��درب امل�ؤقت للمنتخب غاريث �ساوثغيت واملدير الفني‬ ‫يف االحت��اد الإنكليزي دان ا�شوورث "واعتذر منهما دون‬ ‫حتفظ"‪.‬‬ ‫ار�سنال "الفري�سة" املف�ضلة لروين‬ ‫وم��ن ح�سن ح��ظ روين �أ ّن مورينيو حمل االحت��اد‬ ‫الإنكليزي م�س�ؤولية خ��روج ق��ائ��ده ع��ن "امل�سار" ولي�س‬ ‫ال�لاع��ب نف�سه لكن ذل��ك ال يعني ب ��أ ّن مهاجم �إيفرتون‬ ‫ال�سابق �سيبد�أ املوقعة �ضد �أر�سنال �أ�سا�سياً‪.‬‬ ‫وي�أمل روين �أن يحظى ال�سبت بفر�صة ت�أكيد امل�ستوى‬ ‫ال��ذي ظهر ب��ه يف امل �ب��اراة الأخ�ي�رة ليونايتد قبل عطلة‬ ‫املباراة الدولية حني قاده للفوز على �سوان�سي �سيتي ‪1-3‬‬ ‫بتمريره كرتني حا�سمتني لإبراهيموفيت�ش‪ ،‬و�إىل الت�أكيد‬ ‫�أي�ضاً ب ��أن �أر��س�ن��ال "فري�سته" املف�ضلة لأن��ه جن��ح حتى‬ ‫الآن يف هز �شباك الفريق اللندين يف ‪ 14‬منا�سبة والفريق‬ ‫الوحيد الذي قهره املهاجم البالغ من العمر ‪ 31‬عاماً �أكرث‬ ‫من "املدفعجية" هو �أ�ستون فيال (‪ 15‬هدفاً)‪.‬‬ ‫وحت�م��ل م��واج�ه��ة �أر��س�ن��ال ال��ذي ت��راج��ع �إىل املركز‬ ‫ال��راب��ع يف ال�ترت�ي��ب ب �ف��ارق نقطتني ع��ن ل�ي�ف��رب��ول بعد‬ ‫تعادله يف املرحلة ال�سابقة مع ج��اره توتنهام ‪ ،1-1‬نكهة‬ ‫مميزة ل��روين لأ ّن هدفه الأول يف ال��دوري املمتاز كان يف‬ ‫مرمى "املدفعجية" عام ‪ 2002‬حني كان يف ال�ساد�سة ع�شرة‬ ‫من عمره ويدافع عن �ألوان �إيفرتون‪.‬‬ ‫ويحمل را�شفورد �أي�ضاً ذكريات جميلة �ضد �أر�سنال‬

‫لأ ّن املهاجم البالغ من العمر ‪ 19‬عاماً �سجل بدايته يف‬ ‫ال��دوري �ضد الفريق اللندين بالذات يف كانون �شباط‪/‬‬ ‫ف�براي��ر امل��ا��ض��ي وق��اد فريقه للفوز ب�ين ج�م��اه�يره ‪2-3‬‬ ‫بت�سجيله ثنائية‪.‬‬ ‫وما زال مدرب �أر�سنال الفرن�سي �آر�سني فينغر يتذكر‬ ‫تلك املباراة‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪" :‬الرجل الذي قتلنا املو�سم املا�ضي كان‬ ‫ماركو�س را�شفورد‪ ،‬لقد فاج�أنا متاماً"‪.‬‬ ‫ومل ي ��ذق ار� �س �ن��ال ط �ع��م ال �ه��زمي��ة خ� ��ارج ق��واع��ده‬ ‫يف ال ��دوري امل�م�ت��از منذ تلك امل �ب��اراة وه��و ميني النف�س‬ ‫باملحافظة على هذا ال�سجل وحتقيق فوزه الأول يف معقل‬ ‫يونايتد على �صعيد "برمييري ليغ" منذ �أيلول‪�/‬سبتمرب‬ ‫‪.2006‬‬ ‫كما ي�سعى مدربه مورينيو �إىل ت�أكيد تفوقه التام‬ ‫على غرميه فينغر ال��ذي مل يحقق �سوى فوز واح��د من‬ ‫�أ� �ص��ل ‪ 15‬م��واج�ه��ة جمعته ب��امل��درب ال�برت�غ��ايل يف كافة‬ ‫امل�سابقات وكان يف درع املجتمع عام ‪ 2015‬حني كان الأخري‬ ‫مدرباً لت�شيل�سي‪.‬‬ ‫لكن الظروف تبدو منا�سبة لفينغر لكي يحقق فوزه‬ ‫الثاين خ�صو�صاً �أ ّن فريقه خرج فائزاً يف �سبع من مبارياته‬ ‫الت�سع الأخرية يف الدوري (تعادل يف املباراتني الأخريني)‪،‬‬ ‫يف حني مل يحقق يونايتد �سوى فوزين يف مبارياته الت�سع‬ ‫الأخ�يرة ليبتعد عن ليفربول ال��ذي ي�سعى �إىل موا�صلة‬ ‫عرو�ضه الرائعة وحتقيق فوزه الثامن يف مبارياته الت�سع‬ ‫الأخرية عندما يحل ال�سبت �ضيفاً على �ساوثهامبتون‪.‬‬ ‫وي�ع��ود ليفربول م��ن عطلة امل�ب��اري��ات الدولية وهو‬ ‫ط��ام��ح �إىل موا�صلة امل�ستوى ال��رائ��ع ال��ذي يقدمه هذا‬ ‫املو�سم بقيادة مدربه الأملاين يورغن كلوب‪ ،‬و�آخر ف�صوله‬ ‫الفوز الكا�سح على واتفورد ‪ 1-6‬يف املرحلة ال�سابقة‪.‬‬ ‫ويت�صدر "احلمر" ال��ذي��ن ح��اف�ظ��وا على �سجلهم‬ ‫اخلايل من الهزائم يف مبارياتهم الت�سع الأخرية‪ ،‬الرتتيب‬ ‫ب�ف��ارق نقطة ع��ن ت�شيل�سي ال��ذي ي�سعى ب��دوره ملوا�صلة‬ ‫م�شواره املوفق مع مدربه اجلديد الإيطايل �أنتونيو كونتي‬ ‫وحتقيق ف��وزه ال�ساد�س على التوايل عندما يحل الأحد‬ ‫�ضيفاً على ميدلزبره قبل �أن يخو�ض مواجهتني ناريتني‬ ‫يف املرحلتني املقبلتني �ضد جاره توتنهام على �أر�ضه ثم يف‬ ‫معقل مان�ش�سرت �سيتي الذي يتخلف حالياً بفارق نقطتني‬ ‫عن ال�صدارة قبل انتقال رجال املدرب الإ�سباين جو�سيب‬ ‫غ��واردي��وال �إىل ملعب كري�ستال باال�س ال�سبت بحثاً عن‬ ‫فوزهم الثاين فقط يف ‪ 6‬مباريات‪.‬‬ ‫ويف املباريات الأخرى‪ ،‬يتواجه اليوم ال�سبت توتنهام‬ ‫اخلام�س مع جاره و�ست هام يونايتد‪ ،‬فيما يحل لي�سرت‬ ‫�سيتي حامل اللقب �ضيفاً على واتفورد‪.‬‬ ‫ويلعب ال�ي��وم ال�سبت �أي���ض�اً �إي�ف��رت��ون م��ع �سوان�سي‬ ‫�سيتي‪ ،‬و��س�ن��درالن��د م��ع ه��ال �سيتي‪ ،‬و��س�ت��وك �سيتي مع‬ ‫ب��ورمن��وث‪ ،‬على �أن تختتم املرحلة الإث�ن�ين بلقاء و�ست‬ ‫بروميت�ش �ألبيون مع برينلي‪.‬‬

‫واالع �� �ض��اء‪ ،‬وال �ق��ت ب��زج��اج��ات امل �ي��اه نحو‬ ‫املن�صة الر�سمية و�أر�ض املعب بينما اعتدى‬ ‫ع��دد م��ن اجل�م��اه�ير ع�ل��ى ن�ف��ر م��ن ال��درك‬ ‫ك��ان��وا ي �� �ص��ورون االح� ��داث ويف غ �م��رة تلك‬ ‫االح� � ��داث ت��وغ��ل م��و� �س��ى ال �ت �ع �م��ري داخ ��ل‬ ‫منطقة جزاء الرمثا و�سدد الكرة يف املرمى‬ ‫م�ع�ل�ن��ا ال �ه ��دف ال �ث ��اين ل �� �ش �ب��اب االردن يف‬ ‫الدقيقة ‪.42‬‬ ‫يف ال�شوط الثاين حت�سن اداء الرمثا‬ ‫خ�صو�صا مع دخول البديل خالد الدردور‬ ‫ل �ي �ه��دد الع �ب��و ال��رم �ث��ا م��رم��ى ي��زي��د �أب ��و‬ ‫ليلي بالعديد م��ن ال �ك��رات اخل�ط�يرة كان‬ ‫�أخ�ط��ره��ا حينما ��س��دد خ��ال��د ال ��دردور كرة‬ ‫ق��وي��ة اب�ع��ده��ا �أب ��و ليلى ب�ت��أل��ق �إىل ركنية‬ ‫بينما واج ��ه ح�م��زة ال� ��دردور امل��رم��ى و�سد‬ ‫الكرة على الزاوية البعيدة لكنها مرت على‬ ‫ميني املرمى‪.‬‬ ‫ت��وا��ص�ل��ت حم ��اوالت ال��رم�ث��ا الهجومية‬ ‫وامل�ت�ك��ررة نحو م��رم��ى ي��زي��د �أب��و ليال لكنها‬ ‫ارت �ط �م��ت ب ��دف ��اع م�ن�ظ��م وه �ج �م��ات م��رت��دة‬ ‫�أره� �ق ��ت ح��ار� �س �ه��ا ع �ب��د اهلل ال��زع �ب��ي لتمر‬ ‫الدقائق ب��دون تغيري على النتيجة قبل �أن‬ ‫ي�ستلم م��و��س��ى ال�ت�ع�م��ري ال �ك��رة م��ن و�سط‬ ‫امللعب ويتوغل نحو منطقة اجل��زاء ليواجه‬ ‫املرمى وي�سدد الكرة قبوة على ميني عبد اهلل‬ ‫الزعبي معلنا الهدف الثالث ل�شباب الأردن‬ ‫يف الدقيقة ‪.83‬‬ ‫وطرد حمزة الدردور يف الدقائق االخرية‬ ‫م��ن امل� �ب ��اراة ل�ت��دخ�ل��ه ال�ع�ن�ي��ف ع�ل��ى �شريف‬ ‫عدنان وبها انتهى اللقاء بفوز �شباب الأردن‬ ‫بثالثية نظيفة‪.‬‬ ‫م �ث��ل � �ش �ب��اب االردن‪ :‬ي��زي��د �أب� ��و ل�ي�ل��ي‪،‬‬ ‫حم �م��د ع �ب��د ال � � ��ر�ؤوف‪ ،‬رواد �أب� ��و خ �ي��زران‪،‬‬ ‫ح�سام �أب��و �سعدة‪ ،‬عبد الإل��ه احلناحنة‪ ،‬ان�س‬ ‫حجي‪� ،‬شريف عدنان‪ ،‬حممد ال��رازم‪ ،‬مو�سى‬

‫الرمثا و�شباب الأردن (ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان)‬

‫التعمري‪ ،‬رائد النواطري‪ ،‬مهدي‬ ‫بن �ضيف اهلل‪.‬‬ ‫مثل الرمثا‪ :‬عبد اهلل الزعبي‪ ،‬اح�سان‬ ‫ح ��داد‪ ،‬م��ارك��و���س‪ ،‬ع�م��ار �أب ��و عليقة‪ ،‬مو�سى‬ ‫ال��زع�ب��ي‪ ،‬ان����س بني ي��ا��س�ين‪� ،‬سعيد م��رج��ان‪،‬‬ ‫اح �م��د � �س �م�ير‪ ،‬ام ��اجن ��و‪� � ،‬ص��ام��وي��ل‪ ،‬ح�م��زة‬ ‫الدردور‪.‬‬ ‫تفا�صيل االحداث امل�ؤ�سفة‬ ‫اندلعت �أعمال م�ؤ�سفة خ�لال جمريات‬ ‫ال���ش��وط الأول م��ن امل �ب��اراة ويف التفا�صيل‪،‬‬ ‫احتجت اجلماهري على ق��رارات حكم املباراة‬ ‫عمر املعاين واعتربته منحازاً للفريق الأخر‬ ‫وطالبته بـ�ضربة حرة مبا�شرة من منت�صف‬ ‫امل�ل�ع��ب‪ ،‬وب� ��د�أت ب�شتم احل�ك��م ورئ�ي����س جلنة‬ ‫احل �ك��ام ب � أ�ل �ف��اظ ن��اب�ي��ة ورم ��ت �أر� ��ض امللعب‬ ‫بزجاجات املياه واحلجارة وكذلك فعلت نحو‬ ‫املن�صة الر�سمية‪.‬‬ ‫ونقل مرا�سل ال�سبيل املتواجد يف امللعب‬ ‫�أن ع ��ددا م��ن اجل �م��اه�ير اق�ت�ح�م��وا املن�صة‬ ‫الر�سمية ليتم بعد ذل��ك �إخ�ل�اء املن�صة من‬ ‫جميع ال�شخ�صيات املتواجدة و�سط حالة من‬ ‫الفو�ضى ا�ستمرت لدقائق بعد نهاية ال�شوط‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫وع �ق ��ب � �ص��اف��رة ن �ه��اي��ة امل � �ب� ��اراة ك��ال��ت‬ ‫اجل �م��اه�ير ال�غ��ا��ض�ب��ة ال���ش�ت��ائ��م ن�ح��و ارك ��ان‬ ‫اللعبة وقامت بتك�سري الكرا�سي ورميها نحو‬ ‫�أر� ��ض امل�ل�ع��ب‪ ،‬و ُق� ��درت اجل�م��اه�ير يف امللعب‬ ‫بنحو ‪ 3‬االف متفرج‪.‬‬ ‫ال�صريح(‪� )2‬سحاب(‪)2‬‬ ‫رغم البداية الهجومية لفريق ال�صريح‬ ‫وت�ه��دي��د م��رم��ى �سحاب بعر�ضية امي��ن ابو‬ ‫ف��ار���س ال�ت��ي �شكلت خ�ط��ورة حقيقة‪ ،‬متكن‬ ‫��س�ح��اب م��ن اف �ت �ت��اح ال�ت���س�ج�ي��ل ع�ن��دم��ا ق��اد‬ ‫لقمان عزيز هجمة �سريعه واخرتق املنطقة‬

‫ل�ي���س��دد ك��رة ق��وي��ة ع��ان�ق��ت ��ش�ب��اك احل��ار���س‬ ‫خ��ال��د ع �ث��ام �ن��ة ع �ن��د ال ��دق� �ي� �ق ��ة(‪ ،)10‬ه��ذا‬ ‫ال�ه��دف �أع��اد الأف�ضلية ل�سحاب باالعتماد‬ ‫ع�ل��ى ان �ط�لاق��ات ل�ق�م��ان واح �م��د اب ��و ج��ادو‬ ‫ومهند العزه وحممد العدوان‪ ،‬فيما حاول‬ ‫العبو ال�صريح �إبقاء االمور حتت ال�سيطرة‬ ‫والتحرك ب�شكل �أف�ضل من خالل انطالقات‬ ‫عبد ال ��ر�ؤوف ال��رواب��دة وحم�م��ود الب�صول‬ ‫وامي ��ن اب ��و ف��ار���س وامي��ان��وي��ل ال ��ذي وج��د‬ ‫نف�سه وح �ي��داً يف م��واج�ه��ة دف��اع��ات �سحاب‪،‬‬ ‫وع �ن��د ال��دق �ي �ق��ة(‪� )30‬أع �ل��ن احل �ك��م اح�م��د‬ ‫يعقوب عن ركلة جزاء عندما ارت��دت الكرة‬ ‫من يد �صدام �شهابات‪ ،‬تقدم لها احمد ابو‬ ‫جادو ونفذها بنجاح الهدف الثاين ل�سحاب‪،‬‬ ‫و�أه� � ��در حم �م��د ال � �ع� ��دوان ف��ر� �ص��ة ال �ه��دف‬ ‫ال �ث��ال��ث م��ن و� �ض��ع ان �ف��راد‪ ،‬ل�ك��ن امي��ان��وي��ل‬ ‫ترجم واحدة من هجمات ال�صريح يف �شباك‬ ‫العمايرة وقل�ص الفارق عندما تابع الكرة‬ ‫املرتدة من الدفاع يف الدقيقة الأخرية من‬ ‫عمر ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫تبادل اللفريقان الهجمات مع انطالق‬ ‫ال �� �ش��وط ال �ث ��اين و� �س �ن �ح��ت ال �ف��ر� �ص��ة �أم ��ام‬ ‫مهند العزة لتو�سيع الفارق لكنه مل ي�ستغل‬ ‫املوقف‪ ،‬وعاد ال�صريح لأجواء املباراة بعدما‬ ‫نفذ هجمة �سريعة �سددها اب��و فار�س على‬ ‫�إث��ره��ا ك��رة قوية ارت��دت م��ن احل��ار���س ل��ؤي‬ ‫العمايرة ك��ان لها ال�ب��دي��ل م��روان عبيدات‬ ‫باملر�صاد و�أعادها لل�شباك معلنا التعادل يف‬ ‫الدقيقة(‪ ،)58‬هد�أ بعد الهدف �إيقاع اللعب‬ ‫وا�ستغل الفريقان الوقت لإجراء التبديالت‬ ‫يف ظ ��ل غ� �ي ��اب ال �ت �ه��دي��د احل �ق �ي �ق��ي ح�ت��ى‬ ‫الدقائق االخرية التي ن�شط فيها الفريقان‬ ‫باخرتاقات وك��رات عر�ضية متبادلة‪ ،‬لكنها‬ ‫مل تثمر عن �أهداف؛ لت�أتي �صافرة النهاية‬ ‫بالتعادل بهدفني لهدفني‪.‬‬

‫اجلولة الثالثة تختتم بـ"‪ "3‬لقاءات اليوم‬

‫الفيصلي يخشى طموح املنشية‪ ..‬األهلي يحذر‬ ‫ذات راس والحسني إربد على موعد مع البقعة‬ ‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫لقاءات مهمة يف ختام اجلولة الثالثة‬ ‫م��ن دوري امل �ح�ترف�ين ل �ك��رة ال �ق��دم �أه�م�ه��ا‬ ‫ل �ل �م �ت �� �ص��دري��ن امل �ن �� �ش �ي��ة واحل �� �س�ي�ن �إرب � ��د‪،‬‬ ‫وك�لاه �م��ا ��س�ي�ك��ون ع�ل��ى م��وع��د م��ع موقعة‬ ‫ق��وي��ة‪ ،‬الأول �أم ��ام الفي�صلي ع�ن��د ال��راب�ع��ة‬ ‫م���س��اء ع�ل��ى ��س�ت��اد ع �م��ان ال� ��دويل‪ ،‬وال �ث��اين‬ ‫ي�ستقبل البقعة على �ستاد احل�سن يف �إرب��د‬ ‫عند ال�ساد�سة والن�صف م�ساء‪ ،‬فيما ينتظر‬ ‫الأهلي عند الرابعة م�ساء نظريه ذات را�س‬ ‫مل�لاق��ات��ه ع�ل��ى ��س�ت��اد امل �ل��ك ع �ب��داهلل ال�ث��اين‬ ‫بالقوي�سمة‪.‬‬

‫الفي�صلي * املن�شية �ستاد عمان �س‪4‬‬

‫لأول مرة منذ وقت طويل يكون الفارق‬ ‫ال �ن �ق �ط��ي ب�ي�ن ال�ف�ي���ص�ل��ي وامل �ن �� �ش �ي��ة ك�ب�يرا‬ ‫ل�صالح الأخ�ير‪ ،‬ولي�ست مفاج�أة �أن املن�شية‬ ‫مت�صدرا ل �ل��دوري بعد جولتني �إىل جانب‬ ‫احل�سني �إرب ��د واجل��زي��رة لأن��ه اجتهد على‬ ‫نف�سه وحقق فوزين وهو طامح لواحد ثالث‬ ‫يبقيه يف ال�صدارة لأ�سبوع �آخر‪.‬‬ ‫لكن يعلم املن�شية جيدا �أنه يواجه ناديا‬ ‫كبريا ي�ضم يف �صفوفه العبني مهمني جدا‬ ‫قادرين �أن يقلبوا الواقع �إىل حقيقة ويعودوا‬ ‫م��ن ال �ب��اب ال��وا� �س��ع‪ ،‬لأن "الأزرق" اكتفى‬ ‫بنقطة واح��دة م��ن مواجهتني و�سيكون هو‬ ‫الآخ��ر �أم��ام امتحان كفاءة لإثبات قدرته يف‬ ‫العودة من بعيد لأن التعادل �أو اخل�سارة �إن‬ ‫حتققت �ستبعد الفريق عن املناف�سة مبكرا‪.‬‬ ‫ي�برز من الفي�صلي بهاء عبد الرحمن‬ ‫ومعتز يا�سني ومهدي عالمة‪ ،‬ومن املن�شية‬ ‫احلار�س حممد �شطناوي واملحرتفان دميبا‬ ‫و�أحمد �إدري�س‬

‫االختالف الوحيد بينهما �أن الأهلي ا�ستطاع‬ ‫ال �ف��وز يف ب��داي��ة امل �� �ش��وار ع �ل��ى م�ست�ضيفه‬ ‫الرمثا‪ ،‬قبل �أن يقبل اخل�سارة مرغما �أم��ام‬ ‫املن�شية ويتوقف ر�صيده عند النقاط الثالث‪.‬‬ ‫ذات را� � ��س ت ��راج ��ع ب �� �ص��ورة م�ل�ح��وظ��ة‬ ‫و�سبق �أن هدد بعدم خو�ضه هذه املباراة نظرا‬ ‫للظروف املالية ال�صعبة التي يعاين منها‪،‬‬ ‫وال��دي��ون امل�تراك �م��ة ال�ت��ي �شكلت ح��ال��ة �أرق‬ ‫ملجل�س �إدارته‪.‬‬ ‫فنيا ي�ت�ف��وق الأه �ل��ي ب�ك��ل � �ش��يء‪ ،‬وعليه‬ ‫الأهلي * ذات را�س �ستاد امللك‬ ‫�أي���ض��ا االن�ت�ب��اه �إىل نقطة مهمة وه��ي ق��درة‬ ‫ذات را�س على �إبداء ردة فعل قد توقع "الليث‬ ‫عبداهلل الثاين �س‪4‬‬ ‫كال الفريقني تذوق طعم اخل�سارة لكن الأبي�ض" بـ"املحظور"‪.‬‬

‫فريق الفي�صلي‬ ‫ي�برز م��ن الأه �ل��ي ي��زن ثلجي وحممود‬ ‫مر�ضي واحلاج مالك‪ ،‬ومن ذات را�س حممد‬ ‫�أبو خو�صة وحامت عقل وعثمان اخلطيب‪.‬‬ ‫احل���س�ين �إرب ��د * البقعة ��س�ت��اد احل�سن‬ ‫�س‪6.30‬‬ ‫يف وقت يقدم احل�سني �إربد �أف�ضل نتائج‬ ‫و��ض�ع�ت��ه يف ال �� �ص��دارة �إىل ج��ان��ب اجل��زي��رة‬ ‫وامل�ن���ش�ي��ة‪ ،‬ف� ��إن م �ع��ان��اة ال�ب�ق�ع��ة م��ع ب��داي��ات‬ ‫ال��دوري م�ستمرة‪ ،‬والدليل �أن��ه يحتل املركز‬ ‫الأخ�ي�ر �إىل جانب ذات را���س دون �أي نقطة‬ ‫بعد مرور جولتني‪.‬‬ ‫م ��ن �أج � ��ل ذل� ��ك ا� �س �ت �ن �ج��د "احل�صان‬ ‫الأ�سود" بخربة املدرب الكبري واملحنك عي�سى‬

‫الرتك لإنقاذ ما ميكن �إنقاذه‪ ،‬و�ستكون مباراة‬ ‫احل�سني �إربد االختبار احلقيقي لقدرته على‬ ‫التغيري من عدمها‪.‬‬ ‫احل �� �س�ين �إرب � ��د ي�ع�ي����ش ح��ال��ة م�ع�ن��وي��ة‬ ‫م��رت�ف�ع��ة وه ��و ج ��اد يف ا� �س �ت �غ�لال امل �ب��اري��ات‬ ‫"البيتية" لإ�ضافة مزيد من النقاط وعدم‬ ‫التخلي على ��ص��دارة ال�ترت�ي��ب؛ لأن��ه بذلك‬ ‫قد ي�سمح لأندية �أخرى بالتقدم عليه نقطيا‬ ‫و�إبعاده عن مكانه املف�ضل‪.‬‬ ‫ي �ب�رز م ��ن احل �� �س�ين �إرب� � ��د � �س �م�ير رج��ا‬ ‫ومنذر رجا وعبداهلل �أبو زيتون‪ ،‬ومن البقعة‬ ‫يا�سني ال�سهل وعدنان عدو�س و�أن�س طريف‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫اآلخر هو أنت!‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫االس��������ت��������غ��������ف��������ار‬

‫د‪ .‬ح�سني البناء‪ /‬كاتب و�أكادميي‬ ‫منذ بدء اخلليقة كان التنوع‪ ،‬ومنذ بد أ� التناف�س‬ ‫على املوارد كان االختالف‪ ،‬ف�آدم (عليه ال�سالم) كان‬ ‫بالن�سبة ملن �سبقه من الكائنات مثل املالئكة واجلن‬ ‫مي ّثل (الآخ��ر) لهم‪ ،‬وما لبث �أن �أ�صبح �أف��راد العائلة‬ ‫الواحدة (والأوىل على الأر�ض) ينظرون �إىل بع�ضهم‬ ‫البع�ض ك�آخرين‪ ،‬وها هو قابيل يقتل �أخاه هابيل مريق ًا‬ ‫�أول دم يف التاريخ لأنه ظن ب�أنه (�آخر) يخالفه الر�ؤية‬ ‫ويناف�سه على املنافع‪ ،‬وما كان ذلك �إال منوذج ًا بدائي ًا‬ ‫لنمط تقليدي من احلياة �سي�سود ط��وي�ًل‪،‬اً ‪ ،‬فاملت�أمل‬ ‫يف هذه امل�أ�ساة ي��درك ب�أنها �أول �صور رف�ض «الآخ��ر»‬ ‫مدفوعة بالتناف�س على املوارد املتاحة‪ ،‬وهذا مدخل‬ ‫عميق للتحليل (االقت�صادي‪/‬املادي‪/‬النفعي) الذي‬ ‫ميكننا من خالله تف�سري الكثري من الوقائع التاريخية‬ ‫والأحداث احلالية‪.‬‬ ‫الآخ��ر هو �أق��رب �إليك مما تتخيل‪ ،‬ال بل هو �أنت‬ ‫ب��ذات��ك! يف حلظة ما ويف م�ستوى معني من التفاعل‬ ‫الإن�ساين �سيكون �أقرب من هم حولك « �آخرين» يف �سياق‬ ‫معني‪ ،‬وللمو�ضوعية ف�إن امل�شكلة ال تكمن يف ت�صنيف‬ ‫الأفراد واجلماعات والأمم �إىل (نحن و�آخر) مبقدار‬ ‫ما �أن امل�شكلة يف النظرة للآخر ومنط العالقة معه‬ ‫وا�ستعدائه‪ ،‬ففي بع�ض النماذج املتطرفة من التفكري‬ ‫ابتداء‪،‬‬ ‫ي�صل الأم��ر لدرجة �إنكار وجود ذلك الآخ��ر‬ ‫ً‬ ‫ويف م�ستوى �أكرث تعقيد ًا قد يكون �إنها�ؤه هو الطريقة‬ ‫الأمثل للتعامل معه‪.‬‬ ‫�إذا كنا جميع ًا جمرد قبيلة �إن�سانية كبرية متنوعة‬ ‫من �أب واحد و�أم واحدة فما هي مربرات هذا امل�ستوى‬ ‫من العدائية والدموية من بع�ضنا جتاه بع�ضنا الآخر؟‬ ‫هل هو التناف�س احلاد على املوارد املحدودة على كرتنا‬ ‫الأر�ضية؟ �أم االختالف االعتقادي للأديان واملناهج‬ ‫الفكرية؟ �أم تعمق ثقافة الرف�ض العنيف للآخر‬ ‫املختلف؟ جميع ه��ذه الأ�سئلة هي مدخل للتحليل‪.‬‬ ‫�إن التحليل املو�ضوعي واملت�سم بالكثري من احليادية‬ ‫يف�صح لنا عن حقيقة دواف��ع ال�صراعات عرب الزمن‪،‬‬ ‫�إنها ترتاوح يف �أغلب حاالتها ما بني حتقيق امل�صلحة‬ ‫�أو التباين يف املعتقد �أو رغبات التو�سع وال�سيطرة‪،‬‬ ‫وامل�ستعر�ض لل�صراعات عرب املراحل التاريخية املمتدة‬ ‫يجد �أن دوافعها ال تخرج كثري ًا عن هذا الإطار‪.‬‬ ‫ه��ن��ال��ك ال��ك��ث�ير م��ن ال�����س��ا���س��ة ورج����ال الأع��م��ال‬ ‫واملجمعات ال�صناعية الع�سكرية ورجال الدين وبع�ض‬ ‫املفكرين يجدون يف ال�صراع واالختالف بيئة خ�صبة‬ ‫لتمرير م�صاحلهم وم�شاريعهم ال�ضيقة على ح�ساب‬ ‫م�صالح وم�ستقبل ال�شعوب الفقرية عرب العامل‪ ،‬وهم ال‬ ‫ينفكون يجهدون يف توتري وخلق ب�ؤر ال�صراع وت�سويقها‬ ‫مبختلف العبوات والدوافع ومتريرها لل�شرائح الأكرث‬ ‫جه ًال وف��ق��ر ًا وتخلف ًا وال��ت��ي ي�صعب عليها ‪-‬يف ظل‬ ‫م�ستويات الوعي املت�آكلة لديهم‪� -‬إدراك حقيقة الأمور‬ ‫وجذورها‪.‬‬ ‫ال ميكن للإن�سانية املعذبة اخلروج من بوتقة ال�شر‬ ‫الالنهائية �إلاّ باملزيد من الوعي والتثقيف بحقيقة‬ ‫مفادها �أن االخ��ت�لاف هو الأ���ص��ل‪ ،‬و�أن��ه تنوع مرثي‬ ‫للإن�سانية‪ ،‬ولو �أراد اهلل �أن نكون على لون واحد لكان‬ ‫قد فعل‪ ،‬لكن االختالف واقع ال بد من �إدارت��ه بذكاء‬ ‫وجعله فر�صة ل�ل�إث��راء ولي�س تقدميه كتهديد غري‬ ‫مربر من الآخرين‪ ،‬ويجب �أن يدرك اجلميع ب�أنه لي�س‬ ‫من احلكمة وال الوعي ال�سماح حلفنة من املنتفعني‬ ‫ب��أن ي�شكلوا وعي الب�شرية جمعاء حتقيق ًا ملكا�سبهم‬ ‫املت�أتية من املزيد من احل��روب والدماء وامل�آ�سي على‬ ‫ح�ساب الأم���ن والتنمية وال�����س�لام‪ ،‬ه��ذا فقط لأنهم‬ ‫ميتلكون �أدوات �أكرث و�أقدر على الت�سويق‪ ،‬فبينما يقتل‬ ‫�آالف الفقراء والب�سطاء على جبهات الظالمية يتنعم‬ ‫(رج��ال الأعمال وال�سا�سة ورج��ال الدين وج�نراالت‬ ‫احلرب) بالأمن والرفاهية مكتفني مب�شاهدة قنوات‬ ‫التلفزة تقطر من دم��اء امل�ساكني واملهم�شني والأق��ل‬ ‫حظ ًا‪.‬‬ ‫نحن كعرب ويف هذه الب�ؤرة امل�شتعلة على الدوام‬ ‫ً‬ ‫حاجة �إىل ذلك الوعي الذي‬ ‫من العامل �أكرث ال�شعوب‬ ‫يجعلنا منفتحني على الآخر ومتقبلني لقواعد اللعبة‬ ‫احل�ضارية القائمة على التفاهم والإن��ت��اج وتبادل‬ ‫امل�صالح‪ ،‬ولي�س حر ّيا بنا االجن���رار خلف انفعاالت‬ ‫وردود �أف��ع��ال و�أط���ر مفربكة لت�سويق ال�صراعات‬ ‫أم�س احلاجة جلعل الآخ��ر ج��زء ًا‬ ‫والتطرف‪ ،‬نحن ب� ّ‬ ‫منا ولي�س طرف ًا يف �صراع معنا‪ ،‬نحن ال�شرق �أو�سطيون‬ ‫حملة ر�سالة ال�سماء للب�شرية جمعاء‪ ،‬ونحن �أهل‬ ‫احل�ضارات املتنوعة الف�سيف�سائية‪ ،‬نحن �أوىل مبو�سى‬ ‫(عليه ال�سالم) من اليهود �أنف�سهم‪ ،‬ونحن �أوىل من‬ ‫الفاتيكان بامل�سيح (عليه ال�����س�لام) اب��ن بيت حلم‬ ‫وفل�سطني‪ ،‬ونحن �أوىل ب ��آل البيت (عليهم ال�سالم)‬ ‫وعلي العربي من �شيعة قم وطهران‪ ،‬ونحن �أوىل بكتابة‬ ‫ّ‬ ‫مدونة �أخالق �إن�سانية من املحافل الدولية ذاتها‪ ،‬نحن‬ ‫امتداد اخلالفة العبا�سية التي كانت من مناذج قبول‬ ‫و�إدم��اج الآخ��ر‪ ،‬فلقد كانت ربيع اليهود والن�صارى يف‬ ‫الوقت الذي كانوا فيه يظلمون حول الأر���ض‪ ،‬فكانت‬ ‫ح�ضارة متنوعة وظّ فت كل �أع��راق الدنيا ومللها يف‬ ‫دولة مدنية متنوعة ومنفتحة‪ ،‬حترتم العلم وتقدّ �س‬ ‫املعرفة‪ ،‬من �أجل ذلك عا�شت طوي ًال وازدهرت كثري ًا يف‬ ‫ذات الزمن الذي عانت فيه معظم �شعوب الأر�ض الظلم‬ ‫واجلهل والآالم‪.‬‬ ‫�إننا اليوم بحاجة �أكرث من �أي وقت م�ضى لاللتفاف‬ ‫حول منظومة قيم �إن�سانية عاملية تدور حول حماور‬ ‫احلرية والعدالة والت�سامح والتق ّبل والتعدد وامل�ساواة‬ ‫واحرتام الآخر وامل�ساهمة يف التنمية الإن�سانية‪� ،‬إنها‬ ‫ً‬ ‫قيمنا نحن‬ ‫بداية قبل �أن ي�صدّ رها لنا الآخ��ر‪ ،‬ففي‬ ‫اللحظة التي ترف�ض فيها الآخر يجب �أن تعلم ب�أنك‬ ‫ت�ؤ�س�س لرف�ض ذاتك �أو ًال‪ ،‬فالآخر هو �أنت‪ ،‬و�أنت فقط‬ ‫من جعله �آخر وبعيد‪.‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫فوزي �إبراهيم عبد العزيز‬ ‫اال�ستغفار ب��واب��ة ال��ع��ودة اىل اهلل‬ ‫ت��ع��اىل‪ ،‬وع�لام��ة الإن��اب��ة‪ ،‬والإح�سا�س‬ ‫بالندامة‪ ،‬واالنتباه ملعاد ي��وم القيامة‪،‬‬ ‫اال�ستغفار مرحلة انتقال من عامل الظلم‬ ‫اىل ع��امل ال��ع��دال��ة‪ ،‬وم��ن ع��امل الظالم‬ ‫اىل ن��ور الطاعة بعد مع�صية مظلمة‪،‬‬ ‫واال�ستغفار طلب اعرتاف و�إقرار من العبد‬ ‫اىل اخلالق مواله‪ ،‬يطلب �صفحة بي�ضاء‬ ‫نقية �صافية بعد �أن �سودتها ال��ذن��وب‬ ‫العظام‪ ،‬يطلب امل�ستغفر م��ن الغفار �أن‬ ‫ي�صفح عن الزلل‪ ،‬بعد �أن �أ�صابها العلل‪،‬‬ ‫وانتابها الكلل وامل��ل��ل‪ ،‬واال�ستغفار هي‬ ‫للروح حياة‪ ،‬ولل�ضمري �شفاء‪ ،‬من بعد طول‬ ‫اجلفاء‪ ،‬والبعد عن حما�سبة النف�س‪..‬‬ ‫واال�ستغفار �شعور العبد الفقري املذنب اىل‬ ‫رحمة اهلل ورج��اء عفوه‪ ،‬فيه �إح�سا�س‬ ‫امل�ستغفر بال�ضعف والذل واالنك�سار جلبار‬ ‫الأر�ض وال�سماوات‪ ،‬وهو اعرتاف بتق�صري‬ ‫النف�س عن �أداء طاعة‪ ،‬او التق�صري فيها‪،‬‬ ‫او التفريط بها‪ ،‬وهو اعرتاف اي�ضا و�إقرار‬ ‫بخلل ت�سلل اىل النف�س وف�شا فيها مر�ض‬ ‫الهوى‪ ،‬فق�صرت عن الأمر والنهي يف حلظة‬ ‫جهل وعمى‪ ،‬ون�سيان عن الهدى؛ فكان هذا‬ ‫اال�ستغفار اعرتافا بالذنب من غري �إ�صرار‬ ‫على خط�أ‪ ،‬وملا يعرتيه من ن�سيان جبل عليه‬ ‫من غري �إرادة له‪ ،‬وملا كان هذا من �آدم عليه‬ ‫ال�سالم يف حلظة �ضعف ون�سيان‪ ،‬وو�سو�سة‬ ‫من ال�شيطان بتو�سيع الأم��اين‪ ،‬واخللود‬

‫اىل جنة الرحمن يف ملك ال يبلى ونعيم ال‬ ‫ي�شقى‪ ،‬وحياة ال تفنى حتى ارتكب النهي‬ ‫ون�سي‪ ،‬ومل يكن له عزما‪ ،‬فما �أن �أكل من‬ ‫ال�شجرة حتى �أح�س هو وزوج��ه بالإثم‪،‬‬ ‫و���ش��ع��ر ب��ال��ذن��ب ال��ع��ظ��ي��م‪ ،‬ح��ت��ى ظهرت‬ ‫عليهما �آثار املع�صية على نف�سيهما‪ ،‬بك�شف‬ ‫ال�سوءة‪ ،‬ف�ألهمه اهلل بكلمات اال�ستغفار‬ ‫والتوبة فقاال‪(:‬ربنا �إننا ظلمنا �أنف�سنا‬ ‫و�إن مل تغفر لنا وترحمنا لنكونن من‬ ‫اخلا�سرين) فغفر اهلل لهما فعادت الروح‬ ‫لهما‪ ،‬واطم�أنت نف�ساهما‪.‬‬ ‫اال�ستغفار حما�سبة النف�س‪ ،‬وت�أنيب‬ ‫ال�ضمري عن كل خطرة �أو فكرة �أو حديث‬ ‫نف�س �أو حركة �أو لفظ �أو عمل غري �صالح‪،‬‬ ‫ف��ك��ان ع�لاج��ه��ا اال���س��ت��غ��ف��ار‪ ،‬واهلل خلق‬ ‫االن�سان و�أودع فيه �صفة الزلل والن�سيان‪،‬‬ ‫حتى �إذا �أخط أ� و�أذن���ب‪ ،‬ع��رف �أن له ربا‬ ‫يغفر الذنب ويقيل العرثة‪ ،‬ويجرب قلوب‬ ‫التائبني‪ ،‬والر�سول الكرمي عليه �أف�ضل‬ ‫ال�صالة و�أزكاها و�أمتها قال‪« :‬والذي نف�سي‬ ‫ب��ي��ده ل��و مل تذنبوا جل��اء ب��ق��وم غريكم‬ ‫يذنبون في�ستغفرون اهلل فيغفر لهم»‪.‬‬ ‫ف��ك��ان ل���زام���ا ع��ل��ى �أه����ل ال��ت��وح��ي��د‬ ‫اال�ستغفار من غري �إ�صرار على مع�صية‪ ،‬بل‬ ‫�إن اال�ستغفار عبادة مر�ضية تزيد امل�ؤمن‬ ‫توحيدا و�إميانا‪ ،‬وكان من �أق��وال ر�سولنا‬ ‫الكرمي �صلى اهلل عليه و�سلم‪« :‬واهلل �إين‬ ‫لأ�ستغفر اهلل يف اليوم مئة مرة « ليعلمنا‬ ‫كيف تكون العبودية هلل من غري توقف‬ ‫وهذا من عظيم ف�ضل اهلل وعطائه لعباده‬

‫من عليهم بالذكر واال�ستغفار‪.‬‬ ‫�أن ّ‬ ‫اال�ستغفار مفتاح كل خري خزائنه بيد‬ ‫اهلل تعاىل‪ ،‬فهو مفتاح ال�سعادة ملن يطلب‬ ‫ال�سعادة‪ ،‬فباال�ستغفار يطلب ال��رزق يف‬ ‫العلم والأخالق والأعمال واملال والأوالد‬ ‫وغريه من بركات ال�سماء واالر�ض‪ ،‬بب�ضع‬ ‫كلمات‪ ،‬وب�صدق ال��ن��ي��ات‪ ،‬والإق��ل�اع عن‬ ‫ال�سيئات‪ ،‬تق�ضى جميع احلاجات‪ ،‬حتى‬ ‫تي�سري الأم��ور تكون باال�ستغفار‪ ،‬و�صدق‬ ‫اهلل تعاىل حيث قال‪(:‬فقلت ا�ستغفروا‬ ‫ربكم �إنه كان غفارا ير�سل ال�سماء عليكم‬ ‫مدرارا وميددكم ب�أموال وبنني ويجعل لكم‬ ‫جنات ويجعل لكم �أنهارا)‪.‬‬ ‫وال يكون اال�ستغفار �إال بعد �إق��رار‬ ‫و�إق�ل�اع ال ع��ن �إ���ص��رار للخط�أ‪ ،‬يف ك��ل ما‬ ‫يكدر النف�س ويلوثها‪ ،‬وعن كل ما يحب�سها‬ ‫عن طاعة ربها‪ ،‬وباال�ستغفار ميحو اهلل‬ ‫ما كان‪ ،‬ويبي�ض �صفحتك بالغفران‪ ،‬وال‬ ‫تزال يف ر�ضى الرحمن‪ ،‬حتى باال�ستغفار‬ ‫يرفع عنك وعن االمة العذاب بذنب قد‬ ‫ارتكب‪ ،‬حتى تداركته الأمة باال�ستغفار‬ ‫قال اهلل تعاىل الرحيم‪(:‬وما كان اهلل‬ ‫ليعذبهم و�أنت فيهم وما كان اهلل معذبهم‬ ‫وهم ي�ستغفرون)‪ ،‬فعالمة ا�ستغفار الأمة‬ ‫�صاحبها من فتح املالهي‬ ‫منع الفجور وما‬ ‫َ‬ ‫و�أماكن بيع اخلمور‪ ،‬وفتح بنوك الربا‪،‬‬ ‫وحم��ارب��ة ال�سفور وحت���رمي ك��ل مظاهر‬ ‫اخلالعة والوقاحة وما نهى عنه ال�شرع من‬ ‫غري �صد وال �إعرا�ض وال حماربة لل�شريعة‬ ‫ال�سمحاء‪ ،‬و�إال ف�سنة اهلل ما�ضية يف كل‬

‫السبعُ العجاف على املواطن اﻷردني‬ ‫عالء الق�صراوي‬ ‫م��ن��ذ ع���ام ‪2010‬م واالق��ت�����ص��اد‬ ‫الأردين يف منو بطيء ح�سب التقارير‬ ‫ال��دول��ي��ة وت��ق��اري��ر البنك امل��رك��زي‬ ‫الأردين‪ ،‬وم��ع ذل��ك ن�لاح��ظ زي��ادة‬ ‫دائ��م��ة يف العجز مبيزانية الدولة‬ ‫و�صل �ﻷ كرث من ‪ 35‬مليار دوالر ت�سببت‬ ‫للمجتمع يف م�شاكل �أمنية واجتماعية‬ ‫من حني �إىل �آخر‪.‬‬ ‫�إن امل����وارد الطبيعية القليلة‬ ‫للأردن والقاعدة ال�صناعية ال�صغرية‪،‬‬ ‫وانخفا�ض حجم اال�ستثمارات املحلية‬ ‫وا�ﻷ جنبية‪ ،‬هي ما جعل ا�ﻷ ردن يعتمد‬ ‫ب�شكل كبري على امل�ساعدات اخلارجية‬ ‫الأجنبية وال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬وال�سياحة‪،‬‬ ‫وقطاع اخلدمات‪ ،‬وحتويالت املغرتبني‬ ‫(ال��ت��ي ت�ساهم ب ��أك�ثر م��ن ‪ %20‬من‬ ‫الناجت املحلي ا�ﻹ جمايل)‪.‬‬ ‫ُي��ب��� ِّ��ش��ر ���ص��ن��دوق ال��ن��ق��د ال���دويل‬ ‫املواطن ا�ﻷ ردين ب�سنة َعجفاء �سابعة‬

‫�صعبة بعام ‪( 2017‬ب��د�أ َن��ا منذ عام‬ ‫‪ )2010‬قادمة عليهم؛ لتقليل العجز‬ ‫مبيزانية ال��دول��ة م��ن خ�لال ُجيوب‬ ‫امل��واط��ن�ين‪ ،‬ف��اق�ترح �إع����ادة النظر‬ ‫يف امل��ي��زان التجاري من خ�لال و�ضع‬ ‫ت�شريعات وق��وان�ين جديدة ت�ساهم‬ ‫بنمو االقت�صاد ا�ﻷ ردين‪ ،‬كما وطالب‬ ‫بزيادة العوائد ال�ضريبية لتعديل‬ ‫العجز يف احل�ساب اجل���اري للدولة‬ ‫(وهو الفرق بني ال�صادرات والواردات‬ ‫من ب�ضائع وخدمات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ال��ف��ارق ب�ين احل����واالت والتدفقات‬ ‫امل��ال��ي��ة م��ن و�إىل االق��ت�����ص��اد)‪ ،‬على‬ ‫الرغم من �أنه بني �أعلى املعدالت لدول‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫و�أكدّ ذلك الناطق االعالمي با�سم‬ ‫احل��ك��وم��ة ال��دك��ت��ور حممد املومني‪،‬‬ ‫حيث ق����ال‪�(:‬إن االقت�صاد ا�ﻷ ردين‬ ‫ُيواجه العديد من التحديات‪ ،‬و�أنّ على‬ ‫ا�ﻷ ردن اتخاذ عدة قرارات «جريئة»‬ ‫بعام ‪- )2017‬مبعنى �آخ��ر �صادمة‬

‫وق��د تكون م�صيبة‪ -‬ويبدو �أن هذه‬ ‫القرارات �ست�شمل عددا من القطاعات‬ ‫ومنها الكهرباء واملاء و�أ�سعار الغذاء‪،‬‬ ‫ب��الإ���ض��اف��ة لإع�����ادة درا����س���ة ملف‬ ‫ال�����ض��رائ��ب وال��ر���س��وم امل��ف��رو���ض��ة يف‬ ‫جميع القطاعات احليوية‪.‬‬ ‫ي���ب���دو �أن ال���غ���اي���ة م����ن ه���ذه‬ ‫الت�صريحات ه��ي �إع���داد املواطنني‬ ‫نف�سيا على جتاوز بع�ض الق�ضايا التي‬ ‫كانت خطوط ًا ح��م��راء فيما م�ضى‪،‬‬ ‫ف�إذا ما �أعلنت احلكومة قرارات �أقل‬ ‫تم ّر‬ ‫ِحدّ ة َ‬ ‫و�صدمة‪ ،‬فمِن املتوقع �أنها َ�س ُ‬ ‫ب�سال�سة‪ ،‬فاملخاوف والهواج�س ما‬ ‫زالت ُم�ستمرة من ال ُكلف االجتماعية‬ ‫وا�ﻷ منية املحتملة ل��ق��رارات �صعبة‬ ‫ع��ل��ى م�ستويات ُدخ����ول امل��واط��ن�ين‪،‬‬ ‫خ�صو�صا مع تعطل و�صول امل�ساعدات‬ ‫العربية �أو الأجنبية‪ ،‬ل ُيكمِل ال�شعب‬ ‫ا�ﻷ ردين �سنته ال�سابعة من ال�سنوات‬ ‫ال ِعجاف!‬

‫منـــار ت ّيم‬

‫ظ��امل عا�ص ويف كل �أم��ة ت�سبح يف بحر‬ ‫املعا�صي‪� ،‬إن مل يتداركها قارب اال�ستغفار‪،‬‬ ‫فالإميان والطاعة وكرثة اال�ستغفار �سبيل‬ ‫النجاة من كل عذاب يحدق بالأمة �أفرادا‬ ‫وجماعات‪.‬‬ ‫ف�أكرثوا يا �أمتي طلب العفو وال�صفح‬ ‫باال�ستغفار؛ فما وق��ع ب�لاء اال بذنب‪،‬‬ ‫وم���ا ارت���ف���ع �إال ب��ا���س��ت��غ��ف��ار‪ ،‬ق���ال اهلل‬ ‫ت��ع��اىل‪(:‬وال��ذي��ن �إذا فعلوا فاح�شة �أو‬ ‫ظلموا �أنف�سهم ذك��روا اهلل فا�ستغفروا‬ ‫لذنوبهم ومن يغفر الذنوب �إال اهلل ومل‬ ‫ي�صروا على ما فعلوا وهم يعلمون‪� ،‬أولئك‬ ‫جزا�ؤهم مغفرة من ربهم وجنات جتري‬ ‫من حتتها الأنهار خالدين فيها ونعم �أجر‬ ‫العاملني)‪.‬‬ ‫فيا م��ن �أ�صبحت على ذن���ب‪ ،‬وي��ا من‬ ‫�أم�����س��ي��ت ع��ل��ى خ��ط��ي��ئ��ة‪ ،‬ع���د اىل رب��ك‬ ‫باال�ستغفار؛ فهو الرحيم على عباده‪ ،‬وهو‬ ‫ال��ذي يدعوك اىل اال�ستغفار والتوبة‪،‬‬ ‫ف����إذا م��ا ق�صرت يف �صالة �أو ذك��ر �أو �أي‬ ‫عبادة فاعلم �أن اهلل موالك ينتظر منك‬ ‫توبة ن�صوحا‪ ،‬وا�ستغفارا �صادقا‪ ،‬روى‬ ‫االم���ام �أح��م��د ع��ن �أب��ي �سعيد ع��ن النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم قال‪« :‬قال �إبلي�س‬ ‫يا رب وعزتك ال �أزال �أغ��وي عبادك ما‬ ‫دامت �أرواحهم يف �أج�سادهم‪ ،‬فقال اهلل‪:‬‬ ‫وع��زت��ي وج�لايل وال �أزال �أغ��ف��ر لهم ما‬ ‫ا�ستغفروين»‪.‬‬

‫سيستجيب‬

‫ما زال يف العمر بقية‪ ،‬ما زال يف احلياة �أمل‪ ،‬كلمات‬ ‫�أرددها من �أعماق قلبي لي�س عبث ًا بل يقين ًا �أن اهلل ما‬ ‫حرمنا �إال ليعطينا‪ ،‬وليعطينا فوق التخيل‪ ،‬فوق املدى‬ ‫فوق احلدود‪ ،‬هو اهلل �أراد �أن ي�سمعنا نناجيه‪ ،‬ندعوه‪،‬‬ ‫نتو�سل �إليه‪ ،‬ومن لنا عون �سواه‪ ،‬حينما �أقفلت الأبواب‬ ‫يف وجهنا جل�أنا �إىل مفتاح اال�ستغفار فهو مفتاح لكل‬ ‫الأقفال‪.‬‬ ‫وحينما اغتال قلوبنا الهم وك�سر �أبوابه املو�صدة‪..‬‬ ‫رممناه ب�ألف ال حول وال قوة �إال باهلل‪.‬‬ ‫وحينما �أطف�أت ال�شم�س بنورها من على ر�ؤو�سنا‬ ‫وحلّ الظالم على �أرواحنا‪� ..‬أ�شعلناها بال �إله اال انت‬ ‫�سبحانك اين كنت من الظاملني‪.‬‬ ‫�أع��ظ��م هبة م��ن اهلل �أن مينحك ل��ذة مناجاته‬ ‫واللجوء �إليه يف �أ�صعب املحن و�أن تعلم يقين ًا �أنه ال‬ ‫منجى منه �إال �إليه‪.‬‬ ‫�إنه رب كل �شيء هو القادر على ان يقول لل�شيء كن‬ ‫فيكون‪ ،‬فيقول لدعواتنا كوين ويفرد لها جناح الر�ضى‪.‬‬ ‫عندما نرفع الأكف يف �ساعة ال�سحر‪،‬عندها يالم�س‬ ‫قلوبنا يقين ًا �أنه �سي�ستجيب‪ ،‬هنا يكون ال �أمل ويتبعه‬ ‫الأم���ل‪ ،‬وال ح��زن �إال ج��ره ف��رح‪ ،‬وال بكاء �إال حلقه‬ ‫ابت�سامة‪.‬‬ ‫ه��و رب��ي �سي�ستجيب‪ ..‬ه��ذا اليقني �أن��ه املعني‪..‬‬ ‫�سي�ستجيب ربي‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫االنتخابات األمريكية‪ ..‬سابق‬ ‫معزز والحق مكرم‬ ‫معمر حبار‬ ‫حني يتابع املتتبع االنتخابات الأمريكية ل�سنة ‪1438‬‬ ‫هـ ‪� ،2016 -‬سيقف على جملة من املالحظات الفارقة التي‬ ‫تعرف من خاللها ال��دول العظمى‪ ،‬ويت�ضح عربها �سلوك‬ ‫الأقوياء والكبار‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫املر�أة ترت�شح‪ ،‬والأبي�ض يرت�شح‪ ،‬والأ�سود ينتظر نهاية‬ ‫عهدته‪ .‬وبعد �أن ظهرت النتائج‪ ..‬انهزمت املر�أة ال�شقراء‪،‬‬ ‫وف��از الأبي�ض‪ ،‬ورح��ب بهما �أوباما الفقري الأ�سود ومتنى‬ ‫النجاح خل�صمه الفائز‪ ،‬ومتنى ال�صرب والثبات حلليفته‬ ‫امل��ر�أة هيالري كلينتون التي كانت �أول من يهنئ مناف�سها‬ ‫ال�شر�س ترمب‪.‬‬ ‫والثالثة كانوا ينتظرون نتائج االنتخابات‪ ،‬ومل يتهم‬ ‫�أحدهم الآخر بالغ�ش والتزوير‪ .‬ومبجرد ما �سمع ترمب‬ ‫فوزه وح�صوله على النقاط املطلوبة للفوز‪� ،‬صعد من�صة‬ ‫التتويج برفقة عائلته اجلميلة وم�ساعدوه لي�شاركوه حلظة‬ ‫الن�صر ون�شوة الفوز‪ ،‬ومل تت�أخر امل��ر�أة هيالري كلينتون‬ ‫ف�أر�سلت برقية تهنئة ملناف�سها الذي كانت تناف�سه ب�شرا�سة‬ ‫منذ يوم واحد فقط‪.‬‬ ‫�أوباما الفقري الأ�سود �سيخرج بعد �شهرين معززا مكرما‪.‬‬ ‫وترمب الأبي�ض الغني �سيحكم بعد �شهرين‪ ،‬واملر�أة هيالري‬ ‫كلينتون خرجت من �سباق الرئا�سيات معززة مكرمة‪ .‬هذه‬ ‫هي العظمة يف �أ�سمى معانيها‪.‬‬ ‫�أي���ام الرئي�س الأم��ري��ك��ي ال�����س��اب��ق‪ ،‬و�أي����ام الرئي�س‬ ‫الأمريكي الالحق م��ع��دودة معلومة حم�سوبة‪ ،‬يحرتمها‬ ‫اخللف لأن ال�سلف احرتمها ويحرتمها‪ ،‬ويت�ساوى يف ذلك‬ ‫�صرح‬ ‫�أوباما الأ�سود الفقري‪ ،‬وترمب الأبي�ض الغني‪ .‬وقد ّ‬ ‫ترمب الفائز يف �أول لقاء له مع �أوباما‪� ،‬أنه �سيبقى يف احلكم‬ ‫مدة ‪� 4‬أو ‪� 8‬سنوات ح�سب رغبة الناخب الأمريكي‪ .‬فالأيام‬ ‫عند الكبار معدودة معلومة‪.‬‬ ‫الرئي�س ال�سابق للواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬والرئي�س‬ ‫احلايل‪ ،‬والرئي�س املقبل‪ ،‬واملنهزمة يف ال�سباق من �أجل �أن‬ ‫تكون رئي�سة العامل‪ ،‬كلهم اعتمدوا على �سهر الليايل‪ ،‬وتعب‬ ‫الأيام‪ ،‬وعرق اجلبني‪ ،‬وال يوجد منهم من اعتمد على ن�سبه‪،‬‬ ‫وال ح�سبه‪ ،‬وال ع�صمته‪ ،‬وال جناته‪ .‬فكلهم �سوا�سية ال ف�ضل‬ ‫لهذا على ذاك‪ ،‬وكلهم يدفع خلزينة الدولة من ال�ضرائب‬ ‫املفرو�ضة عليه‪ ،‬ويدفعها دون تهرب وال منة وال �صدقة‪.‬‬ ‫الأمريكي الذي انتخب على الرئي�س الفائز‪ ،‬هو نف�سه‬ ‫الأمريكي الذي تظاهر �ضد الرئي�س املنتخب‪ .‬فهو حر حني‬ ‫يتعر�ض يف كال احلالتني‬ ‫انتخب وح��ر حني تظاهر‪ ،‬ومل‬ ‫ّ‬ ‫لإغ��راء �أو تهديد با�سم الدين �أو الدنيا‪ .‬فر�أيه م�صان‬ ‫حمرتم �سواء انتخب �أو تظاهر‪.‬‬ ‫امل ��ؤك��د يف الرئي�س الأم��ري��ك��ي ال�����س��اب��ق‪ ،‬والرئي�س‬ ‫الأمريكي احل��ايل‪ ،‬والرئي�س الأمريكي الفائز‪� ،‬أنهم لن‬ ‫ي�ستغلوا الدين للبقاء يف الكر�سي �إىل يوم الدين‪.‬‬

‫ترمب املتشدد رئيسا ألمريكا‬ ‫بهجت خ�شارمة‬ ‫�صباح يوم االربعاء املوافق ‪2016/11/9‬م �أعلن ر�سميا‬ ‫فوز رجل الأعمال (دونالد ترمب) رئي�سا للواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ ،‬االم��ر ال��ذي �أرع��ب العامل ب��ف��وزه‪ ،‬ح�سب ما‬ ‫تناولته و�سائل االعالم من ردود الفعل من تخوف وترقب‬ ‫ح��ول ال�سيا�سة اخلارجية التي �سوف ينتهجها ترمب‪،‬‬ ‫ويعترب ترمب الرئي�س اخلام�س والأربعني للواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫انق�سم العامل بني م�ؤيد ومعار�ض حول مفاج�أة فوز‬ ‫ترمب رئي�سا للواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬ففي دول��ة‬ ‫العدو ال�صهيوين �أعرب ال�صهاينة عن �سرورهم من خالل‬ ‫احتفاالتهم بفوز ترمب على مناف�سته هيالري كلينتون‬ ‫يف ا�شر�س انتخابات �شهدتها الواليات املتحدة الأمريكية‪،‬‬ ‫ويف املقابل هناك دول يف ال�شرق االو�سط ينتابها احلرية‬ ‫والقلق‪.‬‬ ‫ودائما كما هو معروف يف احلمالت االنتخابية للرئا�سة‬ ‫الأمريكية يتدخل اللوبي ال�صهيوين ويدعم املر�شح الذي‬ ‫تريده دول��ة العدو ال�صهيوين‪ ،‬تدعمه ماديا‪ ،‬ومعنويا‪،‬‬ ‫و�إعالميا‪ ،‬وبكل ما �أوتيت من قوة ونفوذ‪.‬‬ ‫لذلك كانت ت�صريحات املر�شح الأمريكي دونالد ترمب‬ ‫ت�صب يف م�صلحة العدو ال�صهيوين‪ ،‬حيث كانت ت�صريحاته‬ ‫دعم الكيان ال�صهيوين املطلق‪ ،‬ومنع امل�سلمني من دخول‬ ‫�أمريكا‪ ،‬العداء الوا�ضح وال�صريح للعرب وامل�سلمني‪ ،‬نقل‬ ‫ال�سفارة الأمريكية اىل القد�س ال�شريف‪ ،‬دع��م العدو‬ ‫ال�صهيوين بتكثيف امل�ستوطنات‪ ،‬وتهويد مدينة القد�س‬ ‫ال�شريف‪ ،‬هذه الت�صريحات واملعطيات �أدت اىل فوز املر�شح‬ ‫الأمريكي دونالد ترمب و�أو�صلته اىل �سدة البيت االبي�ض‪.‬‬

‫واهلل ما يف عليه‪ ..‬واهلل‬ ‫معيشة‪ ..‬واهلل مغسول‬ ‫ظاهر علي عبيدات‬ ‫هذه العبارات وغريها �أطلقها �أ�صحاب الزيتون هذا‬ ‫العام معربين عن خيبة �أملهم يف حم�صول انتظروه بفارغ‬ ‫ال�صرب وبنوا �أحالمهم وطموحاتهم عليه‪ ،‬حيث جتد من‬ ‫ك��ان ينتظر حم�صوال جيدا مل�ساعدة ابنه على تكاليف‬ ‫ال��زواج‪ ،‬و�آخر لرتميم بيته او عالج زوجته اىل �آخره من‬ ‫�أحالم وطموحات متوا�ضعة وب�سيطة ك�أ�صحابها‪.‬‬ ‫ورغم ذلك ال يتوانى املزارعون عن رفع �أكف ال�ضراعة‬ ‫اىل اهلل عز وجل طالبني منه الغيث �أمال مبو�سم قادم يكون‬ ‫�أف�ضل من هذا املو�سم‪.‬‬ ‫كما جتدهم غري راغبني ان ت�سارع دول��ة عربية ما‬ ‫بتقدمي املنح وامل�ساعدات لهم كما فعلت دول��ة االم��ارات‬ ‫العربية ال�شقيقة عام ت�سعني‪ ،‬حيث قدمت منح ملزارعني‬ ‫يف الأردن لتعوي�ضهم عن ب�ساتينهم التي ك�سرت‪ ،‬ومزارعهم‬ ‫التي هدمت جراء ت�ساقط الثلوج بكثافة‪ ،‬ولكن �سرعان ما‬ ‫حولت حكومتنا �آنذاك هذه املنح اىل قرو�ض‪ ،‬حيث �أ�صبح‬ ‫امل��زارع عاجز ًا عن �سدادها فيما بعد‪ ،‬لكرثة االلتزامات‬ ‫وامل�س�ؤوليات امللقاة على كاهله‪ ،‬يف حني �سارعت احلكومة‬ ‫عام �ألفني بدفع مبالغ طائلة لأ�صحاب الفنادق بذريعة ان‬ ‫هناك ركودا يف ال�سياحة‪.‬‬ ‫اذا كنا ن�ؤمن حقا �أن الأردنيني مت�ساوون يف احلقوق‬ ‫والواجبات فيجب امل�ساواة يف التعامل بني جميع �أبناء‬ ‫الوطن‪ ،‬فمن غري الطبيعي ان نرى �إجحافا بحق طبقة‪،‬‬ ‫و�إثراء طبقة �أخرى فوق ثرائها‪.‬‬ ‫كما ينبغي على احلكومة ان ت�سارع با�ستعادة الطبقة‬ ‫الو�سطى التي طاملا قدمت الكثري من �أج��ل الوطن‪ ،‬والتي‬ ‫بد�أت تتال�شى يف �أواخر عقد الثمانينات من القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫وكلنا نعلم ان الطبقة الو�سطى هي �صمام �أمان لأي جمتمع‪،‬‬ ‫واال �سوف نندم كما ندم الكثري من حولنا يوم ال ينفع الندم‪،‬‬ ‫وي�صبح الأم��ن واالم���ان ال��ذي نتغنى به �صبح م�ساء عرب‬ ‫و�سائل االعالم املختلفة هباء منثورا‪.‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫الصليبية األمريكية تسقط املرأة واملسلم‪ ..‬ويف األردن ينتصر اإلسالم للمرأة واملسيحي‬ ‫د‪ .‬ثابت املومني‬ ‫انتهت االنتخابات الرئا�سية الأمريكية‬ ‫بفوز (الذكر) دونالد ترمب على (االنثى)‬ ‫هيالري كلينتون‪ ،‬ويف الأردن يفوز النائب‬ ‫امل�سيحي و�صفي حداد ب�أعلى ن�سبة ا�صوات‬ ‫يف قائمة على م�ستوى الأردن بف�ضل دعمه‬ ‫ب�أ�صوات �أكرب ع�شرية �أردنية «م�سلمه»!‪.‬‬ ‫ف��ف��وز ت��رم��ب �أت���ى م��ف��اج ��أة مل��ا روج��ه‬ ‫االع�ل�ام الغربي املت�صهني لإي��ه��ام ال��ر�أي‬ ‫العام العاملي والعربي من ان املجتمع الغربي‬ ‫تواق لو�صول �أول امر�أة للبيت االبي�ض‪.‬‬ ‫حقيقة هذا االعالم ك�شف حقيقة هذا‬ ‫املجتمع الغربي ال�صليبي وقياداته والقوى‬ ‫املحركة له والذي كان �سببا يف �إهانة املر�أة‬ ‫واملتاجرة يف عزتها وكرامتها و�شرفها‪ ،‬حتى‬ ‫جعلوا منها ماجنة عاهرة �ساقطة حتت‬ ‫ذريعة احلرية والدميقراطية وامل�ساواة‪.‬‬ ‫لقد �شجعت الدميقراطية الغربية‬ ‫ال�صليبية ال�صهيونية املر�أة لتكون ماجنة‬ ‫فاجرة‪ ،‬ولكنهم مل ي�سمحوا لها ان تكون‬ ‫رئي�سة لأكرب بلد يدعي الدميقراطية يف‬ ‫العامل‪ ،‬يف الوقت الذي يعيبون على اال�سالم‬ ‫انه يحرم ان تكون املر�أة على ر�أ�س ال�سلطة‬ ‫يف بالدهم‪ ،‬ال بل جندهم ي�ضغطون باجتاه‬ ‫دع��م ظاهري للمر�أة يف بالدنا يف الوقت‬ ‫ال��ذي يدفعون �سرا اىل ان يجعلوا منها‬ ‫�سلعة رخي�صة يف جمتمعاتنا!‪.‬‬ ‫�إن �أك�ثر ما يثري ا�ستغرابنا «وحنقنا‬ ‫« ه��ي تلك اجل��ه��ود وامل�ساعي الأمريكية‬ ‫لتحرير امل��ر�أة العربية امل�سلمة من عفتها‬ ‫وكرامتها وعزتها لت�صبح ام���ر�أة �سافرة‬ ‫�ساقطة كن�سائهم‪ ،‬وذلك يف �سعي منهم مل�سخ‬ ‫جمتمعاتنا العربية وال�شرقية من م�سلميها‬ ‫وم�سيحييها‪.‬‬ ‫االمر االكرث غرابة ما نر�صده من كرثة‬ ‫حركة و�سعي �سفراء �أمريكا والذين نراهم‬ ‫يجوبون ب�لاد العامل العربي واال�سالمي‬ ‫يف ك��ل �أري��اف��ه��ا وم��دن��ه��ا وب��وادي��ه��ا لأج��ل‬ ‫و�ضع مزيد من «الكوتات» ل�صالح املر�أة يف‬ ‫انتخابات وم��راك��ز وجمعيات ومنتديات‬ ‫وم���ؤمت��رات و���س��ف��رات و���س��ه��رات‪ ،‬يف نف�س‬ ‫يحرمون على املر�أة‬ ‫الوقت الذي جتدهم ّ‬ ‫الأمريكية من ان تكون رئي�سة لبالدها!‪.‬‬ ‫ان املتناق�ضات الغربية والأمريكية‬ ‫ال ميكن ح�صرها وال عجب يف ذل��ك وهي‬

‫تقاد وت��دار من قبل ال�صهيونية العاملية‪،‬‬ ‫ففي الوقت الذي تدعم فيه دولة م�سلمة‬ ‫ك��الأردن و�صول امل��ر�أة وامل�سيحي اىل قبة‬ ‫ال�برمل��ان‪ ،‬جند ان الدميقراطية الغربية‬ ‫ال�صليبية حت��ارب و���ص��ول امل���ر�أة وامل�سلم‬ ‫اىل اي مركز باالنتخاب او بالتعيني او‬ ‫بالإح�سان‪.‬‬ ‫ففي انتخابات ‪ 2016‬النيابية والتي‬ ‫ج��رت يف الأردن‪� ،‬سطّ رت اك�بر الع�شائر‬ ‫الأردن��ي��ة امل�سلمة در���س��ا بتتويج مر�شح‬ ‫م�سيحي ليح�صل على اكرث اال�صوات متفوقا‬ ‫على جميع املر�شحني ‪-‬م�سلمني وم�سيحيني‪-‬‬ ‫لتثبت هذه الع�شرية (كعينة من املجتمع‬ ‫امل�سلم) للدميقراطية الغربية الزائفة بان‬ ‫الدين اال�سالمي هو دين املحبة والت�سامح‬ ‫وال�سلم وال�سالم واالخاء!‪.‬‬ ‫نعم لقد �سطرت (ع�����ش�يرة ‪ /‬قبيلة‬ ‫امل��وم��ن��ي) يف الأردن درو���س��ا وع�ب�را حني‬ ‫منحت املر�شح امل�سيحي «و�صفي حداد» كل‬ ‫�أ�صواتها ليفوز ب�أعلى ن�سبة �أ�صوات على‬

‫م�ستوى الدائرة يف عجلون‪.‬‬ ‫نف�س الع�شرية �سطرت ���ص��ورة �أخ��رى‬ ‫حلقيقة اال����س�ل�ام وامل�����س��ل��م�ين م��ن خ�لال‬ ‫تفويز ام��ر�أة بح�صولها على مقعد نيابي‬ ‫(بالتناف�س ولي�س بالكوتا) لتتفوق على كل‬ ‫نظرائها بالكتلة‪.‬‬ ‫ان تفويز ام����ر�أة وم�سيحي يف كتلة‬ ‫واحدة (الوفاق) من قبل �أكرب ع�شرية نقية‬ ‫م�سلمة يف �شمال الأردن له دالالت وعرب من‬ ‫حيث انه �أعز املر�أة و�أن�صفها دومنا تدخل‬ ‫م��ن دميقراطية غربية زائ��ف��ة حاقدة‪.‬‬ ‫كما جاء كرد على كل االدعاءات الغربية‬ ‫والأمريكية ال�صليبية من ان اال�سالم هو‬ ‫دي��ن التمييز بني الرجل وامل���ر�أة‪ ،‬ليثبت‬ ‫بان اال�سالم هو من �أن�صف امل��ر�أة حتى يف‬ ‫ت�سلمها منا�صب قيادية يف ال��دول��ة‪ ،‬كما‬ ‫ان اال�سالم �أن�صف امل�سيحي الذي يعاي�ش‬ ‫امل�سلمني يف دولهم يف الوقت الذي تتنادى‬ ‫الدميقراطية ال�صليبية يف الغرب للت�ضييق‬ ‫على امل�سلمني الذي يقطنون بينهم‪ ،‬ال بل‬

‫جند ان العن�صرية والتمييز والفا�شية‬ ‫تتج�سد لديهم من خالل ممار�سات دنيئة‬ ‫�ضد امل�سلمني �أينما كانوا‪.‬‬ ‫ه�����ذه ه����ي دمي���ق���راط���ي���ة اال����س�ل�ام‬ ‫ال��ت��ي �أع���زت امل����ر�أة و�صانتها وحفظتها‪،‬‬ ‫وت��ل��ك دميقراطيتكم ال��ت��ي جعلت منها‬ ‫عاهرة تتاجرون ب�شرفها وج�سدها �أنتم‬ ‫و�صهاينتكم‪.‬‬ ‫ه��ذه ه��ي دمي��ق��راط��ي��ة اال���س�لام التي‬ ‫�أن�����ص��ف��ت امل�سيحي وك���ل م��ن يقطن ب�لاد‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬وتلك دميقراطيتكم التي حتارب‬ ‫امل�سلم يف عي�شه وعبادته وحياته وعمله‬ ‫وعلمه فما �أنتم فاعلون؟!‬ ‫لقد �آن الأوان لل�شباب امل�سلم �أن ي�ضع‬ ‫االم��ور يف ن�صابها ال�صحيح من خالل بناء‬ ‫لوبي �إعالمي عربي طاهر نظيف لك�شف‬ ‫حقيقة الدميقراطيات الغربية املت�صهينة‪،‬‬ ‫ودورها يف التغلغل يف جمتمعاتنا العربية‬ ‫لإبعادها عن قيمها ومبادئها و�أخالقيات‬ ‫اال�سالم فيها ودمتم‪.‬‬

‫«إحنا دافنينه سوا»‬ ‫م�صطفى ال�شبول‬ ‫يحكى �أن �شخ�صني ك��ان لهما حمار‬ ‫يعتمدان عليه يف نقل الب�ضائع من قرية‬ ‫�إىل �أخ��رى‪ ،‬وك��ان ه��ذا احلمار مبثابة �أخ‬ ‫ثالث لهما حيث كان ينام معهما يف نف�س‬ ‫الغرفة وكانا ي�سميانه (�أبو ال�صرب)‪ ...‬ويف‬ ‫�أحد الأي��ام و�أثناء �سفرهما يف ال�صحراء‬ ‫�سقط احلمار ولقي حتفه‪ ...‬حزن الأخوان‬ ‫على احلمار حزن ًا �شديداً‪ ...‬وقاما بدفنه‬ ‫بكاء مراً‪ ...‬وكان‬ ‫وجل�سا يبكيان على قربه ً‬ ‫كل من مير ويالحظ هذا امل�شهد يحزن على‬ ‫امل�سكينني وي�س�ألهما عن املرحوم‪ ،‬فيجيباه‪:‬‬ ‫ب ��أن��ه امل���رح���وم �أب���و ال�����ص�بر و�أن����ه اخل�ير‬ ‫والربكة‪ ،‬ويق�ضي احلوائج‪ ،‬ويرفع الأثقال‪،‬‬ ‫ويو�صل البعيد‪ ...‬فكان النا�س يح�سبون‬

‫�أنهما يتكلمان عن �شيخ جليل �أو عبد �صالح‬ ‫في�شاركونهم البكاء‪ ...‬و�شيئ ًا ف�شيئا �صار‬ ‫النا�س يتربعون ببع�ض املال لهم‪ ...‬ومرت‬ ‫الأيام فو�ضعا خيمة على قرب احلمار (�أبو‬ ‫ال�صرب) وزادت التربعات‪ ..‬و�صار املوقع‬ ‫مزار ًا يق�صده النا�س من خمتلف الأماكن‪،‬‬ ‫و�صار مل��زار �أب��و ال�صرب كرامات ومعجزات‬ ‫يتحدث عنها اجلميع مثل(انه يفك ال�سحر‪،‬‬ ‫وي���زوج العان�س‪ ،‬ويغني الفقري‪ ،‬وي�شفي‬ ‫املري�ض‪ ،‬ويحل امل�شاكل التي ال حل لها)‬ ‫في�أتي الزوار ويقدمون النذور والتربعات‬ ‫طمع ًا ب�أن يفك الويل ال�صالح عقدتهم‪...‬‬ ‫جمع الأخ���وان م��اال وف�يرا من النا�س‬ ‫الأغبياء وال�سذّ ج‪ ،‬وكانا يتقا�سمان املال‬ ‫ب��ي��ن��ه��م��ا‪ ...‬وم���ع م����رور ال�����س��ن�ين اختلف‬ ‫الأخوان على تق�سيم املال‪ ،‬فغ�ضب احدهما‬

‫وارجتف وقال‪ :‬واهلل �س�أطلب من ال�شيخ �أبو‬ ‫ال�صرب (م�شري ًا �إىل القرب) �أن ينتقم منك‬ ‫ويريك غ�ضبه وي�سرتجع حقي‪� ..‬ضحك‬ ‫�أخ��وه وق��ال ل��ه‪� :‬أي �شيخ �صالح يا �أخ��ي؟‬ ‫ن�سيت احلمار؟ ما �إحنا دافنينه �سوا! فمن‬ ‫ه��ذه الق�صة خ��رج املثل امل�صري املعروف‬ ‫(�إحنا دافنينه �سوا‪.)..‬‬ ‫وه���ذا امل��ث��ل ينطبق على م��ن ي�أكلون‬ ‫حقوق البنات(متزوجات �أو غ�ير ذل��ك)‬ ‫وح��ق��وق الأوالد ال�صغار‪ ،‬فمثال عندما‬ ‫يتوفى الأب وقد ترك عقار ًا �أو �أر�ض ًا �أو‬ ‫�أي م�شروع‪ ...‬جتد الإخوة وخا�صة الكبار‬ ‫منهم يتقا�سمون الغلة‪� ،‬أي ن��اجت الأر���ض‬ ‫وناجت امل�شروع والعقار وي�ستمر هذا الظلم‬ ‫وه�ضم احلقوق لع�شرات ال�سنني‪ ،‬بحجة‬ ‫�أنهم هم من يعملون ويتعبون يف هذا املال‪...‬‬

‫وعند �أول خ�لاف بق�سمة الغلة بني‬ ‫الإخ���وة املتقا�سمني جتد �أح��ده��م (ال��ذي‬ ‫�شعر بالظلم) يعود وي��رج��ع �إىل البنات‬ ‫بحجة انه عاد ل�صوابه و(طخّ ه احلنت)‪،‬‬ ‫ويحاول �أن يربر هذا اجلرم والظلم وي�ضع‬ ‫اللوم واخل��ط� أ� على �أخيه الآخ���ر‪ ،‬فنقول‬ ‫وت�صح و�أن��ت تقطف ثمار‬ ‫له مل��اذا مل تفق‬ ‫ُ‬ ‫امل�شروع والعقار كل هذه ال�سنوات‪ ...‬ول�سان‬ ‫حال الأخ الآخر يقول له‪ :‬وين يا �أخي (�أي‬ ‫طخّ ة حنت بت�سولف) ما �إحنا دافنينه‬ ‫�سوا‪...‬‬ ‫فعندما ي�سود الظلم يعتقد النا�س �أن‬ ‫القوة هي احلق‪ ...‬لكن عندما ترى الظلم‬ ‫يف هذا العامل‪ِّ ،‬‬ ‫�سل نف�سك دائم ًا بالتفكري يف‬ ‫�أن هناك جهنم تنتظر ه�ؤالء الظاملني‪.‬‬

‫مجتمعنا يف خطر‬ ‫عاهد الدحدل العظامات‬ ‫مل تكن حادثة طرببور الأخ�يرة هي‬ ‫الأوىل من نوعها التي ت�ستفز م�شاعرنا‬ ‫وتثري يف نفو�سنا الغ�ضب على مرتكبي هذه‬ ‫اجلرائم املخالفة للدين وال�شرع وللأحكام‬ ‫والقوانني التي حتتكم لها الدولة الأردنية‪.‬‬ ‫تلك الأفعال الوح�شية واجلرائم الب�شعة ال‬ ‫متت لقيم ومبادئ و�أخالق املجتمع الأردين‬ ‫املتحاب فيما بينه‪ ،‬ولكننا اليوم نتحدث‬ ‫عن انت�شار اجلرمية ب�شكل الف��ت للنظر‬ ‫فال مير علينا �أ�سبوع واحد على الأقل اال‬ ‫ون�سمع عن جرمية م�ؤ�سفة وم�ستنكرة من‬ ‫لدن اجلميع مهما كانت �أ�سبابها �أو دواعيها‪،‬‬ ‫وبذلك ن�ستذكر قول املوىل عز وجل عندما‬ ‫حرم قتل النف�س للنف�س اال باحلق‪ ،‬فقال‬ ‫ري‬ ‫وه��و خري من يقول‪َ (:‬من َق َتل نف�سا ِب َغ ِ‬ ‫ف�س �أَو َف َ�س ٍاد فيِ ا َ‬ ‫ر�ض َف َك�أَ مَّ َ‬ ‫ّا�س‬ ‫ال ِ‬ ‫َن ٍ‬ ‫نا َق َت َل ال َن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مّ‬ ‫ّا�س‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ِي‬ ‫اهَ‬ ‫َجم ً َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َجمِي ًعا)‪.‬‬ ‫ان الأردن عانى يف الآون���ة الأخ�يرة‬ ‫من ه��ذه امل�شكلة امل��ؤرق��ة �أال وه��ي انت�شار‬ ‫اجلرمية ب�صورتها امل�ؤثرة التي ال ي�ستطيع‬ ‫�أحد منا �أن يتقبلها �أو يحاول اقناع نف�سه‬ ‫مبربراتها‪ ،‬فمنها ما كان لدواعي ال�شرف‪،‬‬ ‫ومنها ما هو �صراع �أ�سري انتهى بجرمية‬ ‫�شنعاء‪ ،‬ومنها ما ك��ان ب�سبب تعاطي تلك‬ ‫الآف���ة اخل��ط�يرة ال��ت��ي ك��ان��ت وراء ق�صة‬ ‫طرببور والتي �آملت اجلميع‪.‬‬ ‫ورغ���م حتفظنا ع��ل��ى ال��ق��ان��ون ال��ذي‬ ‫�أُج���ري تعديله يف زم��ن املجل�س النيابي‬

‫ال��دور على املجل�س الثامن ع�شر يف �إعادة‬ ‫هيكلة م�ضامني القانون وو�ضع عقوبات‬ ‫جديدة ُمغلّظة لتكون مانع ًا ورادع ًا ملن يفكر‬ ‫جمرد تفكري يف دخوله هذا املجال الذي لن‬ ‫يثمر لنا خري ًا ولن يكفينا منه �شرا‪.‬‬ ‫اال �أننا اليوم ويف هذا املو�ضع امل�ؤ�سف‬ ‫ال��ذي و�صلنا �إل��ي��ه ال ن�ستطيع ان ُن�صدر‬ ‫�أحكاما ب�أن املخدرات هي ال�سبب الوحيد‬ ‫وراء انت�شار اجلرمية يف حوا�ضن املجتمعات‬ ‫الأردنية؛ فهناك الظلم واال�ضطهاد وعدم‬ ‫حتقيق م��ب��د�أ امل�����س��اواة وغ��ي��اب العدالة‬ ‫وت���ردي الأو���ض��اع االقت�صادية وتف�شي‬ ‫الفقر وزي����ادة م��ع��دالت البطالة وف��راغ‬ ‫ال�شباب‪ ،‬وع��دم توفري �شواغر عمل لهم‬ ‫وال ُبعد عن الأحكام ال�شرعية وقلة الوازع‬ ‫الديني؛ جمي ُعها هي �أ�سباب كفيلة ب�أن تغري‬ ‫م�سار حياة املواطن وجتربه لالنحراف عن‬ ‫الطريق ال�سليم‪ ،‬والبحث عن بدائل غري‬ ‫�شرعية يعتقد �أن��ه وم��ن خاللها مبقدوره‬ ‫احل�صول على ما مل ي�ستطع احل�صول عليه‬ ‫وهو يف ال�سليم‪.‬‬ ‫نعم عندما يحدث �أن االبن يقتل �أمه‪،‬‬ ‫والأب ابنه‪ ،‬وال�شقيق �شقيقته‪ ،‬والآخ��ر‬ ‫ي�ضرم بنف�سه النريان‪ ،‬وتلك تتخل�ص من‬ ‫�أطفالها‪ ،‬وذاك يحاول االنتحار‪ ..‬يجب‬ ‫علينا �أن ندق ناقو�س اخلطر وندرك جيد ًا‬ ‫�أن املجتمع بخطر‪ ،‬وان كان ينعم مبوفور‬ ‫الأمن والأمان‪ ...‬ولأن الوطن الآمن يحتاج‬ ‫ال�سابع ع�شر‪ ،‬والذي �ساهم يف انت�شار �آفة تعاطفه م��ع م��ن ي��روج ويتعاطى دون �أن ملجتمع متني ميتاز ب��ال�تراح��م والتالحم‬ ‫وال��ت��واد‪ ،‬فعلينا �إذن البحث يف الأ�سباب‬ ‫املخدرات ومت��ادي مروجيها بعد �أن �أبدى ي�ضع عقوبات رادعة بحق ه�ؤالء‪ ،‬وهنا يقع وخلق حلول جذرية لها‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )19‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3490‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫فايز �أبو عيد‬

‫لن ننسى‬

‫خمسون عام ًا مضت على‬ ‫مجزرة السموع والقاتل ما‬ ‫تزال يداه ملطخة بالدم‬ ‫الفلسطيني‬

‫عجنجول ‪ /‬قضاء الرملة‬ ‫حياة الرجبي‬

‫نموت وال ننسى‬

‫شهادة الجئ‬

‫�سهام م�شة‬ ‫احل��اج��ة ف�ت�ح�ي��ة حت��دث �ن��ا ع �م��ا ��ش��اه��دت��ه‬ ‫من �أح��داث النكبة فتقول‪ :‬يف �سنة ‪ 1948‬كنت‬ ‫م�ت��زوج��ة م��ن امل��رح��وم اب��راه �ي��م ك�ن��ت حامال‬ ‫بابنتي البكر زه��رة‪ ،‬حيث هاجمتنا الع�صابات‬ ‫ال�صهاينة‪ ،‬واحتلوا بالبداية منزل به ب�ستان‬ ‫وقعت على �أثرها معركة كان اليهود قد عملت‬ ‫فتحات ج��دران يف هذا البيت‪ ،‬وقاموا ب�إطالق‬ ‫النار علينا من خاللها‪.‬‬ ‫ك��ان يف ال�ق��ري��ة عائلة �أب��و �أح�م��د عندهم‬ ‫ثالثة �أوالد‪ ،‬وكان لديهم مع�صرة دخلوا عليهم‬ ‫وقتلوا �أب��و �أحمد واب�ن��ه‪ .‬كانت زوجته فاطمة‬ ‫ت�أخذ املاء �إىل الثوار‪ ،‬وكان ابنها الثاين معهم‬ ‫قتل بعدها من قبل اجلي�ش الربيطاين‪ ،‬لكن‬ ‫رغم ذلك ا�ستمرت بحمل املاء و�إع��داد الطعام‬ ‫للمجاهدين‪.‬‬ ‫�أم��ا ابنها ال�ث��ال��ث ف�صار يعمل يف ك�سارة‬ ‫لك�سب عي�ش �أوالده‪� ،‬أراد �أن ينتقم ل��وال��ده‬ ‫و�إخ��وان��ه ب��اع الطحني ال��ذي ع�ن��ده‪ ،‬وا��ش�ترى‬ ‫بثمنه ر��ش��ا��ش�اً ي�ق��ات��ل ب��ه‪ ،‬ويف ي��وم م��ن الأي ��ام‬ ‫عاد �إىل بيته لتناول طعام الغداء‪� ،‬أتى اجلي�ش‬ ‫الربيطاين‪ ،‬ون�سف داره عليه وعلى �أمه �أوالده‬ ‫عقوبة له‪.‬‬

‫دب ال ��رع ��ب ف �ي �ن��ا ف �ط �ل��ب ال ��رج ��ال م�ن��ا‬ ‫اخل� ��روج �إىل امل �ن��اط��ق احل��رج �ي��ة وال ��وع ��رة يف‬ ‫اجلبال خوفا على �أطفالنا‪ ،‬حيث كنا ن�شاهد‬ ‫ال�ق���ص��ف ال���ص�ه�ي��وين ع�ل��ى امل �ن��ازل‪ ،‬ون �ح��ن يف‬ ‫اجل�ب��ال؛ ج��اء الق�صف بالطائرات واملدفعية‪،‬‬ ‫لكننا مل نحتمل البعد عن بيوتنا‪ ،‬فعدنا �إىل‬ ‫القرية يف اليوم التايل‪ ،‬فقد كان مو�سم ح�صاد‪،‬‬ ‫وبعد �أيام قامت ثالث طائرات عربية بالهجوم‬ ‫ع �ل��ى م���س�ت�ع�م��رة ال �� �ش �ج��رة وم �ب��ا� �ش��رة ج ��اءت‬ ‫ال�ط��ائ��رات اليهودية بالهجوم علينا‪ ،‬وب�شكل‬ ‫يومي من الع�صر حتى �صباح اليوم التايل كنا‬ ‫نختبئ يف املغاور القدمية‪ ،‬وكانت حاجة تعبط‬ ‫احلمار من اخلوف‪.‬‬ ‫وذات يوم خرجنا جللب املاء‪ ،‬وكان جامع‬ ‫�أمامه �ساحة كبرية �شاهدنا بعيوننا اليهود قد‬ ‫جمعت ال�شباب‪ ،‬و أ�ع��دم��وه��م يف ال�ساحة �أم��ام‬ ‫اجلميع‪ ،‬جننت عندما علمت �أن زوجي بينهم‪،‬‬ ‫لكنه تظاهر باملوت بعد ان ا�صيب بالر�صا�ص‬ ‫فماتوا جميعاً‪ ،‬ومل ينج �أحد غريه‪.‬‬ ‫ب�ع��ده��ا ه��اج��رن��ا م��ن ب�ي��وت�ن��ا حملت معي‬ ‫ماكنة خياطة يدوية وطفلتي‪ ،‬وبقجة مالب�س‪،‬‬ ‫خ��رج�ن��ا ي��ا رب ك�م��ا خلقتنا‪ .‬ف�م��ن ك��ان ميلك‬ ‫نقودا ا�شرتى بها بارودة �أو ف�شك‪ ،‬و�صلنا بيت‬

‫جبيل ب��اع زوج��ي املاكنة بثمن بخ�س عار�ضته‬ ‫ومل ي�سمع‪ ،‬حينها قلت ملن ا�شرتاها (واهلل لن‬ ‫�أ�ساحمك حملتها من فل�سطني حتى ت�أخذها‬ ‫مني)‪.‬‬ ‫ك�ن��ا ن���ش�تري ج��رة امل ��اء ب�ل�يرة فل�سطيني‬ ‫(جنيه)‪ ،‬وك��ان ثمن اللرية الفل�سطيني �أغلى‬ ‫من لرية الذهب‪.‬‬ ‫�سكنا يف ب�ن��ت جبيل دار ك�ب�يرة ل�شخ�ص‬ ‫�أمريكي‪ ،‬وكانت ما تزال على العظم؛ كل عيلة‬ ‫بغرفة مكثنا فيها ع ال�تراب ما يقارب ال�شهر‬ ‫ب�ع��ده��ا انتقلنا �إىل ح ��دود ��س��وري��ا وب�ت�ن��ا ليلة‬ ‫بني القبور �أت��ى بعدها الرجال‪ ،‬و�أدخلونا �إىل‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫حيث نزلنا يف دم�شق‪ ،‬وت��وزع باقي النا�س‬ ‫يف م ��دن ع��دي��دة ك�ح�ل��ب وح�م����ص وال�لاذق �ي��ة‬ ‫ودرع��ا‪ ،‬نزلنا يف م�ست�شفى املوا�ساة ال��ذي كان‬ ‫قيد الإن�شاء يف ذلك الوقت‪ ،‬وقد كان قد بني‬ ‫على الهيكل ومل ت�ب��د أ� أ�ع�م��ال ا إلك���س��اء‪ ،‬قمنا‬ ‫ب�إغالق النوافذ بالطوب الإ�سمنتي �أو البلوك‬ ‫وك��ذل��ك ب��ال�ق�م��ا���ش‪ ،‬ق��ال يل زوج ��ي ون�ح��ن يف‬ ‫م�ست�شفى املوا�ساة «�أنها ملفارقة عجيبة �أن نلج�أ‬ ‫ونرتك ديارنا ثم ن�أوي يف نف�س امل�ست�شفى الذي‬ ‫تربعنا لبنائه»‪.‬‬

‫حرب عام ‪1956‬‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫خط الزمن‬

‫خ�م���س��ون ع��ام �اً م ��رت ع �ل��ى ارت� �ك ��اب ال�ك�ي��ان‬ ‫ال�صهيوين جمزرة بحق �أه��ايل قرية ال�سموع يف‬ ‫منطقة جبال اخلليل يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬التي‬ ‫كانت تخ�ضع يف تلك ال�ف�ترة ل�ل��إدارة الأردن �ي��ة‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ��ش� ّن��ت ق ��وات املظليني الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة يف ‪13‬‬ ‫ت�شرين الثاين‪ /‬نوفمرب ‪ 1966‬هجوماً على قرية‬ ‫ال���س�م��وع‪ ،‬بحجة �أن بع�ض ال�ف��دائ�ي�ين م��ن فتح‬ ‫و�ضعوا لغماً لإحدى دورياتهم بالقرب من خط‬ ‫الهدنة �شرق خمفر (الأ�صيفر) من �أرا�ضي يطا‬ ‫داخل املنطقة املحتلة؛ مما ت�سبب ب�إعطاب مدرعة‬ ‫وقتل جنديني ا�سرائيليني‪� ،‬أ�سفر الهجوم الذي‬ ‫خطط ل��ه روف��ائ�ي��ل �إي�ت��ان وا��ش�ترك يف تنفيذها‬ ‫لواء دبابات ولواء م�شاة‪ ،‬تعززهما املدفعية و�سالح‬ ‫اجلو الإ�سرائيلي عن ا�ست�شهاد ‪� 18‬شخ�صاً وجرح‬ ‫‪ 130‬جميعهم من املدنيني‪ ،‬بينهم ن�ساء و�أطفال‬ ‫و�شيوخ‪ ،‬وه��دم ‪ 125‬منز ًال وبناية بينها املدر�سة‬ ‫والعيادة الطبية وامل�سجد‪.‬‬ ‫خم�سون ع��ام�اً وم��ا ت��زال "ا�سرائيل" تتبع‬ ‫�سيا�سة الإرهاب امل�ؤ�س�سي املنظم ويداها ملخطة‬ ‫ب��دم��اء الفل�سطينيني وال �ع��رب‪�� ،‬ض��ارب��ة عر�ض‬ ‫احل ��ائ ��ط ب �ك��اف��ة ال �ق��وان�ي�ن وامل ��واث �ي ��ق ال��دول �ي��ة‬ ‫والأخالقية والقيم الإن�سانية لبناء كيان زائل‪،‬‬ ‫م���س�ت�خ��دم��ة ال �ق �ت��ل وال ��ذب ��ح م ��ن �أج� ��ل ت��ره�ي��ب‬ ‫الفل�سطينني وترويعهم ودفعهم لرتك �أر�ضهم‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا ن�ظ��رن��ا �إىل م��ا ارت �ك��ب م��ن جم��ازر‬ ‫�صهيونية بحق ال�شعب الفل�سطيني خالل نكبة‬ ‫فل�سطني وما بعدها جند �أن كل قرية �أو مدينة‬ ‫القت ن�صيبها من تلك العمليات الإجرامية وتلك‬ ‫املجازر‪.‬‬ ‫وامل�ت�ت�ب��ع لل�سيا�سة ال�صهيونية ي�ل�ح��ظ �أن‬ ‫امل �ج��ازر ال�ي�ه��ودي��ة م�ن��ذ ال�ع�ه��ود ال�ق��دمي��ة كانت‬ ‫مبنية على الفكر التلمودي الذي يقول‪" :‬اقتل‬ ‫ل�ك��ي ت�ع�ي����ش‪ ،‬اق �ت��ل �إذاً �أن ��ت موجود"‪ ،‬وك��ذل��ك‬ ‫مقولتهم ال�شهرية "�أنتم الإ�سرائيليون ال ينبغي‬ ‫ل�ك��م �أن ت�ك��ون��وا ر�ؤوف �ي�ن ح�ين تقتلون ع��دوك��م‪،‬‬ ‫ينبغي ل�ك��م �أال تعطفوا عليهم ط��امل��ا مل نق�ض‬ ‫على ما ي�سمى بالثقافة العربية‪ ،‬ومل ننب على‬ ‫�أنقا�ضها ح�ضارتنا نحن"‪ ،‬هي عقيدة ن�ش�أت على‬ ‫ال��دم وا�ستندت �إىل �أوه��ام �صنعها �أح�ب��ار اليهود‬ ‫وال�صهيونية العاملية‪ ،‬وغالة العن�صرية‪� ،‬أوجدوها‬ ‫يف تلمودهم وتوراتهم املزعومة واملكتوبة ب�أيديهم‬ ‫كل ذلك من �أجل ال�سيطرة على العامل وت�سخريه‬ ‫خلدمتهم‪.‬‬ ‫�إذاً هي �آل��ة احل��رب ال�صهيونية هي الأي��ادي‬ ‫امللطخة بالدماء لرجاالت وج�نراالت عرفناهم‬ ‫وح �ف �ظ �ن ��ا وج� ��وه � �ه� ��م‪ :‬ب� ��ن غ � ��وري � ��ون وب �ي �غ��ن‬ ‫و�شارون و�شامري وراب�ين وبرييز وايتان وب��اراك‬ ‫و�أومل� ��رت وغ��ول��دام��ائ�ير وليفني وم��ائ�ير كاهانا‬ ‫وغولد�شتاين‪ .‬والكثري الكثري م��ن اجل��زاري��ن‪،‬‬ ‫وال��ذي��ن هم بعدد �سكان ه��ذا الكيان ال�صهيوين‬ ‫على الأر�ض الفل�سطينية‪.‬‬

‫قريتنا تكاد ان تكون من�سية ومل ي�سمع بها الكثري‪ ،‬هي رقعة‬ ‫من ارا�ضي بالدي اجلميلة‪ ،‬تقع جنوب �شرق الرملة‪ .‬متر بطرفها‬ ‫ال�شمايل طريق رام اهلل – غ��زة الرئي�سة املعبدة‪ .‬وت�صلها دروب‬ ‫�ضيقة بقرى يالو ونتف‪ ،‬وبيت لقيا‪ ،‬وهي مال�صقة لقرية بيت نوبا‬ ‫وامتداد لها‪.‬‬ ‫ن�ش�أت عجنجول فوق رقعة �شبه مرتفعة من الأق��دام الغربية‬ ‫جلبال رام اهلل ترتفع نحو ‪250‬م عن �سطح البحر‪ .‬ت�ألفت من عدد‬ ‫قليل جداً من امل�ساكن التي �أن�ش�أها بع�ض �سكان بيت نوبا املجاورة‪.‬‬ ‫وهي بيوت متناثرة و�سط املزارع‪ ،‬كان �أ�صحابها من �أهايل بيت نوبا‬ ‫ينزلون فيها �أثناء املوا�سم الزراعية‪ ،‬واتخاذها خمازن للمحا�صيل‬ ‫الزراعية‪ ،‬اعتمد الأهايل على مياه الأمطار يف ال�شرب‪ ،‬وكان تالميذ‬ ‫القرية يدر�سون يف مدر�سة بيت نوبا القريبة‪.‬‬ ‫وقد بلغت م�ساحة الأرا�ضي التابعة لقريتي بيت نوبا وعجنجول‬ ‫املتجاورتني نحو ‪ 11.401‬دومن‪ ،‬منها ‪ 18‬دومن�اً للطرق والأودي��ة‪.‬‬ ‫وت��زرع يف ه��ذه الأرا� �ض��ي احل�ب��وب وال�ب�ق��ول وبع�ض أ�ن ��واع اخل�ضر‬ ‫والأ�شجار املثمرة‪ .‬وت�شغل �أ�شجار الزيتون �أكرب م�ساحة يف الأر�ض‬ ‫الزراعية لعجنجول‪.‬‬ ‫بلغ عدد �سكان عجنجول ‪ 19‬ن�سمة يف عام ‪ ،1931‬وك��ان ه�ؤالء‬ ‫يقيمون يف خم�سة بيوت‪ ،‬ويف عام ‪ 1945‬قدر عدد ال�سكان بنحو ‪140‬‬ ‫ن�سمة كانوا يقيمون يف نحو ‪ 30‬بيتاً‪.‬‬ ‫وقد دمر االحتالل ال�صهيوين عجنجول يف متوز ‪،1948‬‬ ‫بعد �أن طردوا �سكانها منها‪.‬‬

‫ملع جنم عبد النا�صر عندما قام يف ‪ 1956/7/27‬بالإعالن‬ ‫عن ت�أميم قناة ال�سوي�س‪ ،‬وكانت تديرها حتى تاريخه �شركة‬ ‫تابعة لربيطانيا‪ ،‬وتذهب �أرباحها كلها �إليها‪ ،‬ف�أعلن عبد‬ ‫النا�صر عن ت�أميم هذه ال�شركة وجعلها �شركة قومية عربية‬ ‫تابعة مل�صر‪ ،‬غ�ير �أن ذل��ك أ�ث��ار �أزم��ة �ضخمة ج��داً ب�ين عبد‬ ‫النا�صر و�إجن�ل�ترا‪ ،‬ثم بعده عقد اتفاق �سري بني �إ�سرائيل‬ ‫وفرن�سا وبريطانيا على الهجوم امل�شرتك على م�صر‪.‬‬ ‫لقد ت��واف�ق��ت م�صالح ال ��دول ال�ث�لاث يف ه��ذا الهجوم‪،‬‬ ‫وكان لكل طرف منفعته اخلا�صة؛ فم�صلحة "�إ�سرائيل" هو‬ ‫الق�ضاء على الوجود الإ�سالمي وامل�صري يف غزة التي كانت‬ ‫ت�ؤرقها وت�شكل م�صدر مقاومة فعالة‪ ،‬وكذلك كانت تهدف‬ ‫�إىل احتالل �سيناء وفر�ض نفوذها حتى قناة ال�سوي�س‪.‬‬

‫وم�صلحة ا إلجن �ل �ي��ز يف ا��س�ت�ع��ادة ال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى قناة‬ ‫ال�سوي�س ذات ال�ع��وائ��د امل��ال�ي��ة ال�ضخمة ال�ت��ي ك��ان��ت ت�صب‬ ‫جميعها يف بنوك بريطانيا‪.‬‬ ‫�أم ��ا م�صلحة ف��رن���س��ا ف�ك��ان��ت تتمثل يف إ�ي �ق��اف ال��دع��م‬ ‫امل �� �ص��ري ل �ل �ث��ورة اجل��زائ��ري��ة ��ض��د ف��رن���س��ا‪ ،‬وت�ث�ب�ي��ت �أرك ��ان‬ ‫احتاللها و�سيطرتها على الأر�ض اجلزائرية‪.‬‬ ‫وهكذا اجتمعت قامت �إ�سرائيل مبذبحة عظيمة يف كفر‬ ‫قا�سم‪ ،‬ا�ست�شهد فيها ‪ 49‬فل�سطينياً‪ ،‬ويف نف�س ه��ذا اليوم‪،‬‬ ‫قامت �إ�سرائيل بعملية مفاجئة �ضربت فيها املطارات امل�صرية‬ ‫واحتلت غزة و�سيناء ب�سهولة بالغة‪ ،‬وانك�شف �ضعف اجلي�ش‬ ‫امل�صري وحتطمت هيبته يف �سيناء‪ ،‬ثم قامت حرب عام ‪1956‬‬ ‫وو�صلت �إ�سرائيل �إىل قناة ال�سوي�س‪.‬‬ ‫وت���س�ت�ك�م��ل ال� ��دول ال �ث�ل�اث اخل �ط��ة ب� ��أن ت��وج��ه فرن�سا‬ ‫وبريطانيا إ�ن��ذاراً لإ�سرائيل وم�صر �أن يبتعد كل منهما عن‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬ ‫من الذاكرة‬

‫�ضعف القناة م�سافة ‪10‬ك مل‪ ،‬ورف�ضت م�صر طبعاً ذلك‪� ،‬أما‬ ‫�إ�سرائيل فقامت مبا�شرة ب�سحب جي�شها �إىل امل�سافة املطلوبة‪،‬‬ ‫ثم �سارعت فرن�سا وبريطانيا بحجة عدم ا�ستجابة امل�صريني‬ ‫�إىل ق�صف بور �سعيد واحتالل القناة بكاملها‪ ،‬ومت احتالل‬ ‫غزة و�سيناء وقناة ال�سوي�س‪ ،‬وانك�شف ال�ضعف العربي‪.‬‬ ‫وم��ن جانب آ�خ��ر تدخلت �أمريكا يف ه��ذه املعمعة؛ لأنها‬ ‫�أ�صبحت بعد انتهاء احلرب العاملية الثانية دولة عظمى‪ ،‬غري‬ ‫�أنها مل حت�صل على �شيء يخدم م�صاحلها بعد هذه املعركة‪،‬‬ ‫فوجهت �إن� ��ذاراً ��ش��دي��داً �إىل ال �ع��دوان الثالثي الإ�سرائيلي‬ ‫الفرن�سي ال�بري�ط��اين تطلب فيه االن���س�ح��اب وال �ع��ودة �إىل‬ ‫املواقع التي كانت قبل هذا االعتداء‪ ،‬فقامت �إ�سرائيل رداً على‬ ‫ذلك مبجزرة مروعة يف خان يون�س بغزة‪ ،‬ومت فيها ذبح ‪275‬‬ ‫فل�سطينيا‪.‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫أحجية‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬احلنفية»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫قد الفارة و�صوته ميال احلارة؟؟‬

‫« ِ�إ ْللّي �أَ َّو ُله َ�ش ْر ْط �آخْ ُره َ�سال ِمة»‬ ‫املرء به‬ ‫ي�ضرب ملدح االلتزام مبا يلزم ُ‬ ‫نف�سه جتاه الآخرين‪ ،‬ولت�شجيع و�ضع‬ ‫ال�شروط واالتفاق عليها بني الطرفني‬ ‫واحرتام هذه ال�شروط من كال الطرفني‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫شوربة الرز‬

‫حيث يطبخ الرز مع ماء كثري ويقلى له بالب�صل‬ ‫املفروم والبهارات وامللح كما هو احلال يف �شوربا‬ ‫العد�س‪.‬‬

‫�أول حافلة ل�شركة جت عام ‪.1966‬‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫يف حفلة اخلطوبة تغني الن�ساء �أغنيات عديدة ت�شري‬ ‫�إىل فرحة �أهل العري�س بالعرو�س‪ ،‬ويالحظ �أن �أغلب‬ ‫املُغنيات من �أهل العري�س‪ ،‬وتركز هذه الأغاين على‬ ‫�صفات العري�سني كجمال العرو�س وو�سامة العري�س‬ ‫وح�سبهما ون�سبهما ومكانتهما االقت�صادية يف القرية‬ ‫�أو املدينة بالدرجة الأوىل وبالتايل االجتماعية‪.‬‬ ‫وتقول ن�ساء �سعري‪:‬‬ ‫أخذناك يامرمي وال انقطعت فينــا‬ ‫ما �‬ ‫ِ‬ ‫أبوك فـي البلـد زينّــا‬ ‫�‬ ‫أخذناك ب�صيــت � ِ‬ ‫ِ‬ ‫بنـــات‬ ‫أخذناك يامرمي و ال ِقلت‬ ‫ما �‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫با�شـــات‬ ‫�أخذناك ب�صيت �أعمامـك يف البلد‬ ‫ِ‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.