عدد السبت 26 تشرين ثاني 2016

Page 1

‫ماذا نتج عن حوار يو�سف لإخوته‬ ‫فسر الدكتور أحمد نوفل اآلية [‪ ]63‬من سورة يوسف‪َ { :‬فل َّ​َما َر َجعُ وا إِلَى‬ ‫ُي ِّ‬ ‫َ‬ ‫يه ْم قَا ُلوا َيا أَ َبانَا مُ نِعَ ِمنَّا الْكَ ْي ُل ف َ​َأ ْر ِس ْل مَعَ نَا أَخَ انَا ن َْكت َْل َوإِنَّا َلهُ حَ َلا ِف ُظونَ}‪،‬‬ ‫أب ِ ِ‬ ‫ويبني معناها والدروس املستفادة منها‪ ،‬كما يتناول نتيجة احلوار الذي جرى بني‬ ‫يوسف عليه السالم وإخوته‪ ،‬كما يبني الروابط بيناآلية الكرمية وبني سياق القصة‪.‬‬ ‫وسيتم ّ‬ ‫بث الدرس بصيغة «البث املباشر» عبر الصفحة الرسمية للدكتور‬ ‫أحمد نوفل على الفيسبوك‪:‬‬ ‫الدكتور احمد نوفل ‪facebook.com/Dr.AhmadNofal -‬‬ ‫كما س ُي ّ‬ ‫بث عبر شاشة قناة اليرموك الفضائية يوم االثنني القادم‪ ،‬الساعة‬ ‫(‪ )6:30‬مساءً‪.‬‬

‫ال�سبت ‪� 26‬صفر ‪ 1438‬هـ ‪ 26‬ت�شرين الثاين ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3496‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫منع مسرية مناهضة التفاقية الغاز يف الزرقاء‬ ‫الزرقاء‪ -‬ال�سبيل‬ ‫منعت الأجهزة الأمنية يف الزرقاء‪ ،‬بعد ظهر �أم�س‬ ‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬امل �� �س�يرة ال �ت��ي دع ��ت �إل �ي �ه��ا احل�م�ل��ة ال��وط�ن�ي��ة‬ ‫لإ��س�ق��اط االتفاقية اتفاقية ال�غ��از ال�ت��ي ك��ان م�ق��ررا �أن‬ ‫تنطلق من �أمام م�سجد عمر بن اخلطاب و�سط املدينة‬ ‫احتجاجاً على توقيع اتفاقية الغاز مع الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫و�أكد �شهود عيان �أن جمموعات من عنا�صر الأمن‬

‫وال��درك تواجدت قرب م�سجد عمر و�سط املدينة بعد‬ ‫قرار من حمافظ الزرقاء رائد العدوان مبنع الفعالية‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار عدد من منظمي الفعالية �إىل �أنهم تبلغوا‬ ‫ب��رف ����ض امل �� �س�يرة ب��دع��وة ع ��دم ا��س�ت�ي�ف��ائ�ه��ا ال �� �ش��روط‬ ‫القانونية‪ ،‬بعدم �إبالغ احلاكم الإداري عنها خالل املدة‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫م��ن جانبها‪ ،‬ا�ستنكرت احلملة الوطنية لإ�سقاط‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة ال �غ��از م��ع ال �ك �ي��ان ال���ص�ه�ي��وين م�ن��ع الأج �ه��زة‬

‫الأمنية امل�سرية‪ ،‬الذي و�صفته بـ"الت�ضييق على احلريات‬ ‫العامة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت اللجنة يف بيان �صادر عنها "�إننا يف �إطار‬ ‫احلملة الوطنية نعاهد جماهري �شعبنا ب�أننا �سنبقى‬ ‫ننا�ضل م��ن �أج��ل �إ�سقاط اتفاقية ال�غ��از التي �ستفر�ض‬ ‫التطبيع الإج �ب��اري على �شعبنا العظيم"‪ ،‬حيث �أك��دت‬ ‫احلملة ا�ستمرار الفعاليات الراف�ضة لالتفاقية حتى يتم‬ ‫الرتاجع عنها‪.‬‬

‫أردوغان يهدد بفتح الحدود‬ ‫أمام املهاجرين نحو أوروبا‬

‫امللك وحاكم نيو �ساوث ويلز‬

‫�سيدين‪ -‬برتا‬ ‫ال � �ت � �ق� ��ى امل � �ل � ��ك ع � �ب� ��داهلل‬ ‫الثاين وامللكة رانيا‪ ،‬يف مدينة‬ ‫� �س �ي��دين اال�� �س�ت�رال� �ي ��ة‪� ،‬أم ����س‬ ‫اجل� �م� �ع ��ة‪ ،‬ح ��اك ��م والي� � ��ة ن�ي��و‬

‫�إ�سطنبول‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ل� ّوح الرئي�س الرتكي‪ ،‬رجب طيب �أردوغ��ان‪� ،‬أم�س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪� ،‬إىل �إم�ك��ان�ي��ة ق�ي��ام ت��رك�ي��ا ب�ف�ت��ح ح��دوده��ا يف‬ ‫وجه تدفق الالجئني نحو االحتاد الأوروب��ي‪ ،‬وذلك يف‬ ‫�إط��ار رده على القرار غري امللزم ال��ذي اتخذه الربملان‬ ‫الأوروب ��ي بالتو�صية بوقف مفاو�ضات ان�ضمام �أنقرة‬ ‫�إىل االحتاد‪ ،‬وكذلك على قرار الربملان النم�ساوي مبنع‬ ‫ال�صادرات الدفاعية �إىل تركيا‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ك�ل�م��ة �أل �ق��اه��ا يف م ��ؤمت��ر ملجل�س ال�ع��دال��ة‬ ‫واملر�أة يف �إ�سطنبول‪ ،‬قال الرئي�س الرتكي‪" :‬يف العامل‬ ‫ه �ن��اك امل�ل�اي�ي�ن م��ن ال�ط�ف��ل �أي �ل�ان ال��ذي��ن ي�ن�ت�ظ��رون‬ ‫ال��رد‪ ،‬وكذلك الرحمة‪ .‬هل هناك من اتخذ �أي خطوة‬ ‫جتاه ه��ؤالء؟! ال‪ ،‬انظروا �إىل �أفريقيا‪� ،‬سواء جنوب �أو‬ ‫�شمال ال�صحراء‪ ،‬هناك املاليني من الن�ساء والأطفال‬ ‫ينتظرون احل��ل‪ ،‬لكن مل يتم اتخاذ �أي خطوة يف هذا‬ ‫ال�ش�أن"‪.‬‬ ‫وتابع �أردوغ��ان‪ ،‬موجها كالمه للأوروبيني‪" :‬مل‬ ‫تت�صرفوا يف �أي وقت ب�صدق جتاه الإن�سانية‪� .‬إن الطفل‬ ‫�أي�لان الذي �ألقته الأم��واج على �سواحل املتو�سط مات‬ ‫لأن �ك��م مل ت�ق�ب�ل��وا ب��ه ع�ن��دم��ا ج��اء �إل �ي �ك��م‪ ،‬ومل تقبلوا‬ ‫الطفل ع�م��ران �أي���ض��ا‪ .‬ه�ن��اك ث�لاث��ة م�لاي�ين الج��ئ يف‬ ‫بالدنا نعمل على �إطعامهم‪ ،‬ومل تلتزموا بالعهود التي‬ ‫قطعتموها‪ ،‬وعندما توجه �إىل معرب كابوكولية (بني‬

‫اعتقلت الأجهزة الأمنية م�ساء اخلمي�س غالب‬ ‫ال �� �س��رح��ان م��ن م��واط �ن��ي م�ن�ط�ق��ة ��س�م��ا ال���س��رح��ان‬ ‫بالبادية ال�شمالية على خلفيه �سعيه لتنظيم لقاء‬ ‫ل�ل�ت�ح��ال��ف ال��وط �ن��ي ل�ل�إ� �ص�لاح يف م�ن�ط�ق��ة ال�ب��ادي��ة‬ ‫ال���ش�م��ال�ي��ة ب�ح���س��ب م��ا �أك� ��ده امل �ح��ام��ي ع�ب��د ال �ق��ادر‬ ‫اخلطيب‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار اخل�ط�ي��ب �إىل �أن ال �� �س��رح��ان وه ��و زوج‬ ‫�إحدى املر�شحات �ضمن التحالف الوطني للإ�صالح‬ ‫ل�لان �ت �خ��اب��ات ال �ن �ي��اب �ي��ة امل��ا� �ض �ي��ة‪ ،‬ك ��ان دع ��ا ق �ي��ادة‬

‫الحكومة تعرب اختبار الثقة‬ ‫باالعتماد على نواب الشمال‬ ‫نبيل حمران‬

‫�أردوغان لالحتاد الأوروبي‪ :‬فلتعملوا ال �أنا وال �شعبي نفهم تهديداتكم‬

‫تركيا وب�ل�غ��اري��ا) خم�سون �أل��ف الج��ئ ب ��د�أمت ب��ال�ن��واح‪،‬‬ ‫وبد�أمت تقولون ماذا �سنفعل لو ُفتحت لهم الأبواب"‪.‬‬ ‫وبلغة ح��ازم��ة‪ ،‬ق��ال الرئي�س ال�ترك��ي‪" :‬ا�سمعوين‬ ‫ج�ي��دا‪� ،‬إذا متاديتم �أك�ث�ر‪� ،‬س ُتفتح املعابر احلدودية"‪،‬‬ ‫م�شددا‪" :‬فلتعلموا �أن تهديداتكم الفارغة ال يفهمها‬

‫ال �ت �ح��ال��ف ال��وط �ن��ي اىل ع �ق��د ل �ق��اء ج �م��اه�يري يف‬ ‫منطقة �سما ال�سرحان‪ ،‬فيما تعر�ض ال�سرحان �إىل‬ ‫عدة �ضغوط �أمنية للرتاجع عن عقد هذه الفعالية‪.‬‬ ‫و�أك��د اخلطيب �أن��ه كرئي�س للجنة احلريات يف‬ ‫حزب جبهة العمل الإ�سالمي �سيقوم مبتابعة هذه‬ ‫ال�ق���ض�ي��ة‪ ،‬م���س�ت�ن�ك��راً ا��س�ت�م��رار م��ا و��ص�ف��ه ب�سيا�سة‬ ‫القب�ضة الأم�ن�ي��ة والت�ضييق على احل��ري��ات "التي‬ ‫ب �� �ش��رت ب �ه��ا احل �ك��وم��ة اجل ��دي ��دة‪ ،‬ب ��دل �أن ت�لاح��ق‬ ‫احل�ك��وم��ة ال�ف��ا��س��دي��ن وامل�ج��رم�ين وجت ��ار امل �خ��درات‬ ‫ممن يعبثون بالوطن و�سالمة مواطنيه" بح�سب‬ ‫اخلطيب‪.‬‬

‫هجوم لــ«تنظيم الدولة» يف الرمادي‬ ‫وقتلى للجيش العراقي‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫�أكد م�صدر عراقي �شن "تنظيم الدولة" �أم�س‬ ‫اجلمعة هجوما عنيفا ا�ستهدف حمطة مياه غربي‬ ‫الرمادي حيث تتمركز القوات العراقية‪ ،‬كما �سيطر‬ ‫التنظيم على قرية غربي املو�صل‪.‬‬ ‫وق��ال امل���ص��در �إن م�سلحي التنظيم �سيطروا‬ ‫على مباين املحطة يف منطقة الكيلو ‪ ،110‬وقتلوا‬ ‫�أكرث من ‪ 15‬من �أفراد اجلي�ش العراقي‪ ،‬يف حني ما‬ ‫ي��زال �آخ��رون حما�صرين داخ��ل بع�ض الأبنية‪ ،‬كما‬ ‫�أكد امل�صدر توجه قوة من قيادة عمليات الأنبار �إىل‬ ‫املوقع امل�ستهدف‪.‬‬ ‫وي� � أ�ت ��ي ه ��ذا ال �ه �ج��وم ب �ع��د ي ��وم م ��ن ه�ج�م��ات‬ ‫مماثلة �شنها التنظيم‪ ،‬وا�ستهدفت جتمعات للجي�ش‬ ‫على الطريق الدويل ال�سريع غرب الرمادي‪.‬‬ ‫ويف معارك املو�صل‪ ،‬قالت وكالة �أعماق التابعة‬ ‫للتنظيم �إن م�سلحي التنظيم �سيطروا على قرية‬ ‫"امل�صايد" (غرب املو�صل) بعد مواجهات تخللها‬ ‫ه �ج��وم ب���س�ي��ارة م�ل�غ�م��ة �أ� �س �ف��ر ع��ن م�ق�ت��ل و�إ� �ص��اب��ة‬

‫ع�شرات من ملي�شيات احل�شد ال�شعبي وتدمري دبابة‬ ‫وعدد من العربات‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬ق��ال م���ص��در ��ص�ح�ف��ي �إن تفجريا‬ ‫ا�ستهدف �آخ��ر هجوم للقوات العراقية يف منطقة‬ ‫بني حيي اخل�ضراء وع��دن (�شرقي املو�صل) �أوق��ع‬ ‫عددا كبريا من قتلى فرقة مكافحة الإرهاب‪ ،‬وهي‬ ‫قوات النخبة يف اجلي�ش العراقي‪.‬‬ ‫وق��ال �إن ال�ق��وات العراقية حققت تقدما على‬ ‫تقاطع طريق املحروق الذي يقع بني حي القاد�سية‬ ‫الأوىل وحيي البكر والزهور‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى‪� ،‬أعلن الناطق الر�سمي با�سم‬ ‫هيئة احل�شد ال�شعبي �أحمد الأ�سدي �أم�س اجلمعة‬ ‫انطالق ما �سماه املرحلة اخلام�سة لعملية حترير‬ ‫مناطق غربي املو�صل‪.‬‬ ‫وذكر �أن ف�صائل للح�شد متكنت اجلمعة من‬ ‫حترير قرى ومناطق جنوب وغربي املو�صل‪ ،‬وهي‬ ‫ال�شريعة والعليل‪ ،‬وناحية ت��ل عبطة والأع ��زل‪،‬‬ ‫و�أم ح �ج�يرة ال���س�ف�ل��ى‪ ،‬و�أب ��و ن�خ�ي�ل��ة‪ ،‬وال�ت�ف��اح��ة‪،‬‬ ‫وخ�ضري‪.‬‬

‫طقس بارد يف معظم مناطق اململكة‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫بح�سب دائ ��رة الأر� �ص��اد اجل��وي��ة تبقى الأج ��واء‬ ‫ال�ي��وم ال�سبت ب ��اردة يف امل��رت�ف�ع��ات اجلبلية العالية‪،‬‬ ‫وباردة ن�سبيا يف مناطق البادية وال�سهول‪ ،‬فيما تكون‬ ‫لطيفة يف الأغوار والبحر امليت والعقبة‪ .‬وتكون الرياح‬ ‫�شرقية معتدلة �إىل ن�شطة ال�سرعة تثري الغبار على‬ ‫ف�ترات خا�صة يف جنوب و�شرق اململكة‪ ،‬و�أثناء الليل‬ ‫تكون الأج��واء ب��اردة يف �أغلب مناطق اململكة‪ ،‬مائلة‬ ‫ل�ل�برودة يف الأغ ��وار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬والرياح‬ ‫جنوبية �شرقية معتدلة ال�سرعة مع ت�شكل ال�صقيع يف‬ ‫�ساعات ما بعد منت�صف الليل فوق املرتفعات اجلبلية‬ ‫وال�سهول ومناطق البادية والأغوار ال�شمالية‪.‬‬ ‫�أم��ا يوم الأح��د فيطر�أ ارتفاع قليل على درجات‬ ‫احل ��رارة م��ع بقائها دون معدالتها امل�ع�ت��ادة بحوايل‬ ‫درجتني مئويتني‪ ،‬والأج��واء باردة ن�سبياً �أثناء النهار‬ ‫يف امل�ن��اط��ق اجلبلية‪ ،‬ولطيفة يف ب��اق��ي امل�ن��اط��ق‪ ،‬مع‬ ‫ظ �ه��ور غ �ي��وم م�ت��و��س�ط��ة وع��ال �ي��ة يف � �س��اع��ات م��ا بعد‬ ‫الظهر خا�صة جنوب اململكة‪ ،‬والرياح جنوبية �شرقية‬

‫� �س��اوث وي �ل��ز‪ ،‬دي�ف�ي��د هرييلي‬ ‫وعقيلته‪.‬‬ ‫و�أق � � � � ��ام ح� ��اك� ��م ال� ��والي� ��ة‬ ‫وال�سيدة عقيلته م��أدب��ة غ��داء‬ ‫ر�سمية تكرميا للملك وامللكة‪،‬‬ ‫ح� ��� �ض ��ره ��ا الأم � �ي� ��ر ع� �ل ��ي ب��ن‬

‫احل���س�ين‪ ،‬والأم�ي��ر ه��ا��ش��م بن‬ ‫احل�سني والوفد املرافق‪.‬‬ ‫وك ��ان امل �ل��ك ح���ض��ر �صباح‬ ‫�أم����س مترينا ع�سكريا نفذته‬ ‫�إح � � � � � ��دى وح � � � � � ��دات اجل� �ي� �� ��ش‬ ‫الأ�سرتايل‪.‬‬

‫الزرقاء والكرك والبلقاء الأكرث حجبا‬

‫اعتقال مواطن دعا إىل تنظيم لقاء للتحالف‬ ‫الوطني لإلصالح يف البادية الشمالية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫امللك يلتقي حاكم والية نيو ساوث‬ ‫ويلز ويحضر تمرينا عسكريا‬

‫معتدلة �إىل ن�شطة ال�سرعة تثري الغبار خا�صة يف‬ ‫جنوب و�شرق اململكة‪ ،‬و�أثناء الليل تكون الأجواء باردة‬ ‫يف �أغ�ل��ب مناطق اململكة‪ ،‬مائلة ل�ل�برودة يف الأغ��وار‬ ‫وال �ب �ح��ر امل �ي��ت وال �ع �ق �ب��ة‪ ،‬وال ��ري ��اح ج�ن��وب�ي��ة �شرقية‬ ‫معتدلة ال�سرعة مع احتمال ت�شكل ال�صقيع يف �ساعات‬ ‫ما بعد منت�صف الليل فوق املرتفعات اجلبلية العالية‬ ‫وال�سهول ومناطق البادية‪.‬‬ ‫م ��ن امل �ت��وق��ع ي ��وم االث� �ن�ي�ن �أن ت���س�ج��ل درج ��ات‬ ‫احل��رارة حول معدالتها االعتيادية‪ ،‬وتكون الأج��واء‬ ‫ب��اردة ن�سبيا ن�ه��ارا ف��وق املرتفعات اجلبلية العالية‪،‬‬ ‫ولطيفة يف م�ن��اط��ق ال�ب��ادي��ة وال���س�ه��ول‪ ،‬معتدلة يف‬ ‫الأغوار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬مع ظهور الغيوم على‬ ‫ارتفاعات خمتلفة‪ ،‬الرياح جنوبية �شرقية معتدلة اىل‬ ‫ن�شطة ال�سرعة تثري الغبار خا�صة يف جنوب و�شرق‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫درج ��ات احل� ��رارة يف ع�م��ان خ�ل�ال ال�ث�لاث��ة �أي��ام‬ ‫املقبلة من ‪ 2‬اىل ‪ 13‬درجة مئوية ويف املناطق ال�شمالية‬ ‫من ‪ 2‬اىل ‪ 16‬ويف املناطق الو�سطى من ‪ 4‬اىل ‪ 12‬ويف‬ ‫املناطق اجلنوبية من ‪ 1‬اىل ‪ 12‬ويف خليج العقبة من‬ ‫‪ 15‬اىل ‪ 25‬درجة مئوية‪.‬‬

‫�أحد‪ ،‬ال �أنا وال الأمة الرتكية"‪.‬‬ ‫وردا على خطاب �أردوغ ��ان‪ ،‬ب��ادرت الناطقة با�سم‬ ‫امل�ست�شارة الأملانية‪� ،‬أجنيال مريكل‪� ،‬إىل الت�أكيد على �أن‬ ‫"تهديد" االتفاق بني االحتاد الأوروبي وتركيا‬ ‫‪6‬‬ ‫"ال ي�ؤدي �إىل نتيجة"‪.‬‬

‫عقد عمل جماعي‬ ‫ينهي خالف‬ ‫«الكهرباء» مع‬ ‫«الكهرباء األردنية»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫وق �ع��ت ال�ن�ق��اب��ة ال�ع��ام��ة‬ ‫للعاملني بالكهرباء اتفاقية‬ ‫عقد جماعي ي��وم اخلمي�س‬ ‫مع �شركة الكهرباء الأردنية‬ ‫منهية بذلك اخلالف القائم‬ ‫ب�ي�ن ال �ع��ام �ل�ين وال �� �ش��رك��ة‪.‬‬ ‫وج � � ��اء ت ��وق� �ي ��ع االت �ف��اق �ي��ة‬ ‫خالل اجتماع للجنة العمل‬ ‫ال �ن �ي��اب �ي��ة ب��رئ��ا� �س��ة ال�ن��ائ��ب‬ ‫خ��ال��د ال�ف�ن��اط���س��ة وح���ض��ور‬ ‫رئ � �ي � ��� ��س جل � �ن� ��ة ال � �ط� ��اق� ��ة‬ ‫وال �ث�روة امل�ع��دن�ي��ة النيابية‬ ‫علي اخلاليلة ووزير العمل‬ ‫علي الغزاوي‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال �ف �ن��اط �� �س��ة �إن ��ه‬ ‫مت ت ��وق� �ي ��ع ات� �ف ��اق� �ي ��ة ب�ين‬ ‫رئي�س النقابة علي احلديد‬ ‫ومدير ع��ام ال�شركة م��روان‬ ‫ب�شناق مل��دة ع��ام�ين اعتبارا‬ ‫من الأول من كانون الثاين‬ ‫املقبل‪ ،‬تنهي اخل�لاف الذي‬ ‫كان دائرا بني الطرفني‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ��ه ومب��وج��ب‬ ‫االت �ف��اق �ي��ة ف �ق��د مت زي� ��ادة‬ ‫ع� � �ل � ��اوة غ � �ل� ��اء امل �ع �ي �� �ش ��ة‬ ‫ال �� �ش �خ �� �ص �ي��ة ل �ل �م��وظ �ف�ين‬ ‫امل�صنفني مبقدار ‪ 25‬دينارا‬ ‫ل� �ك ��ل م �ن �ه��م � �ش �ه��ري��ا ع�ل��ى‬ ‫�أ� �س��ا���س ‪ 15‬رات �ب��ا يف ال �ع��ام‪،‬‬ ‫وزي � ��ادة خم���ص����ص ال���ش��رك��ة‬ ‫يف �صندوق االدخ��ار مبقدار‬ ‫‪ 2‬ب��امل �ئ��ة م �ق��اب��ل زي� � ��ادة م��ا‬ ‫يقتطع من رواتب املوظفني‬ ‫امل���ص�ن�ف�ين ب�ن���س�ب��ة ‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫باملئة‪.‬‬

‫ا�ستندت حكومة امللقي يف جت��اوزه��ا اختبار‬ ‫ال�ث�ق��ة ب��اع�ت�م��اده��ا ن��واب دوائ ��ر ارب ��د‪ ،‬وع�ج�ل��ون‪،‬‬ ‫وم �ع ��ان‪ ،‬وال �ب��ادي��ة ي�ل�ي�ه��ا ن� ��واب دوائ� ��ر امل �ف��رق‪،‬‬ ‫والطفيلة‪ ،‬وم�أدبا‪.‬‬ ‫وب �ل �غ��ة الأرق� � ��ام ف � ��إن احل �ك��وم��ة ن��ال��ت ثقة‬ ‫جميع نواب دوائر عجلون ومعان وبدو ال�شمال‬ ‫و‪ 90‬باملائة من ن��واب دوائ��ر ارب��د الأربعة �إذا مل‬ ‫يحجب عنها الثقة غري النائب ح�سني ال�شياب‬ ‫ب�ي�ن�م��ا غ��اب ال�ن��ائ��ب خ��ال��د ال�ب�ك��ار ع��ن اجلل�سة‬ ‫بعذر‪.‬‬ ‫باخت�صار ف��إن ‪ 56‬باملائة من �أ��ص��وات الثقة‬

‫ح�صلت عليه احلكومة من هذه الدوائر‪.‬‬ ‫باملقابل افتقرت احلكومة �إىل الدعم ب�شكل‬ ‫جلي يف دوائ��ر ال��زرق��اء وال�ك��رك والبلقاء يليها‬ ‫العا�صمة عمان‪.‬‬ ‫فيما م�ن��ح احل�ك��وم��ة ال�ث�ق��ة ‪ 37‬ب��امل��ائ��ة من‬ ‫ن��واب حمافظة ال�ك��رك وحجبها ‪ 37‬امل��ائ��ة و‪18‬‬ ‫باملائة امتنع عن الت�صويت يف وق��ت مل ي�صوت‬ ‫رئي�س املجل�س عاطف الطراونة‪.‬‬ ‫�أم ��ا ن ��واب حم��اف�ظ��ة ال �ب �ل �ق��اء ف�م�ن��ح ال�ث�ق��ة‬ ‫‪ 54.55‬منهم وحجبها ‪ 45.45‬من نواب املحافظة‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ن� ��واب دوائ � ��ر ال �ع��ا� �ص �م��ة ع �م��ان فمنح‬ ‫احل�ك��وم��ة الثقة ‪ 58.62‬ب��امل��ائ��ة وحجبها‬ ‫‪ 41.38‬باملائة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫روسيا لألتراك‪ :‬طائرة سورية‬ ‫ّ‬ ‫نفذت غارة مدينة الباب‬

‫�إ�سطنبول‪ -‬وكاالت‬

‫�أب � ��دت ال �� �س �ل �ط��ات ال��رو� �س �ي��ة ت �ع��اون��ا‬ ‫كبريا مع الأت��راك بعد تعر�ض جمموعة‬ ‫م��ن اجل �ن��ود ال�ع��ام�ل�ين يف ع�م�ل�ي��ات "درع‬ ‫الفرات" ل�ه�ج��وم ج��وي م��ن ق�ب��ل النظام‬ ‫ال���س��وري‪ ،‬ال��ذي ب��دا وك � أ�ن��ه ي�ح��اول �إث��ارة‬ ‫خالف تركي رو�سي بتوجيه �ضربة للقوات‬ ‫ال�ت�رك �ي��ة‪ .‬وي �ت��زام��ن ذل ��ك م ��ع ال��ذك��رى‬ ‫ال�سنوية الأوىل لقيام �سالح اجلو الرتكي‬ ‫ب�إ�سقاط الطائرة الرو�سية يف ‪ 24‬ت�شرين‬ ‫الثاين املا�ضي‪ ،‬ما دفع العالقات الرتكية‬

‫الرو�سية �إىل ح��اف��ة ت��وت��ر ك��اد �أن يف�ضي‬ ‫�إىل مواجهة ع�سكرية‪ ،‬قبل اتفاق البلدين‬ ‫ع�ل��ى ال�ت�ط�ب�ي��ع ال�ك��ام��ل ل�ل�ع�لاق��ات نهاية‬ ‫حزيران املا�ضي‪.‬‬ ‫وب �ع��دم��ا �أث� ��ار ال �ه �ج��وم اجل ��وي ال��ذي‬ ‫ن �ف��ذه ال �ن �ظ��ام‪ ،‬يف ال �ب��داي��ة‪�� ،‬ش�ك��وك��ا ل��دى‬ ‫الأتراك حول دور رو�سي يف العملية‪� ،‬أكدت‬ ‫قيادة الأركان الرو�سية لنظريتها الرتكية‬ ‫�أنها غري م�س�ؤولة عن الهجوم‪ ،‬على الرغم‬ ‫م��ن �أن ال �ط��ائ��رات ال �ت��ي ن�ف��ذت��ه انطلقت‬ ‫م ��ن م� �ط ��ار ح� �ل ��ب‪ ،‬اخل ��ا�� �ض ��ع ل�ل���س�ي�ط��رة‬ ‫الرو�سية‪ ،‬لتطلب املزيد من الوقت لإجراء‬

‫التحقيقات قبل الرد على �أنقرة‪.‬‬ ‫وبح�سب �صحيفة "حرييت" الرتكية‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة‪ ،‬ف� � ��إن م��و� �س �ك��و �أك� � ��دت لأن� �ق ��رة‪،‬‬ ‫ب �ع��د ف �ت�رة ق �� �ص�يرة م ��ن ال �ت �ح �ق �ي �ق��ات‪� ،‬أن‬ ‫الهجوم قامت به طائرة �سورية من طراز‬ ‫"الباترو�س" الهجومية اخلفيفة‪.‬‬ ‫وانطلقت مقاتلتان تركيتان من قاعدة‬ ‫�إجنرليك ملواجهة الطائرة ال�سورية‪ ،‬التي‬ ‫كانت تنفذ الهجوم يف ريف حلب ال�شمايل‪،‬‬ ‫وو�صلت املنطقة بعد ‪ 13‬دقيقة‪ ،‬لكن الطائرة‬ ‫ال���س��وري��ة ك��ان��ت ق��د غ ��ادرت الأج ��واء‬ ‫‪6‬‬ ‫وحطت يف مطار حلب‪.‬‬

‫قصف مكثف وغارات بعد يوم دام يف حلب‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫وا�صل ط�يران النظام ال�سوري والطريان‬ ‫ال��رو��س��ي �أم����س اجلمعة ق�صف �أن�ح��اء متفرقة‬ ‫من حلب وريفها‪ ،‬وذلك بعد يوم دام �شهد مقتل‬ ‫و�إ�صابة الع�شرات يف عدد من الأحياء املحا�صرة‬ ‫باملدينة‪.‬‬ ‫وقال نا�شطون �إن طريان النظام ا�ستهدف‬ ‫بالقنابل العنقودية مدينة عندان يف ريف حلب‬ ‫ال�شمايل فجر اجل�م�ع��ة‪ ،‬كما ا�ستهدف ق�صف‬ ‫م��دف �ع��ي ح��ي ال���ش�ي��خ ��س�ع�ي��د وم�ن�ط�ق��ة ع��زي��زة‬ ‫جنوبي حلب‪.‬‬ ‫ويف ريف حلب الغربي �شن طريان النظام‬ ‫طريان النظام ا�ستهدف بالقنابل العنقودية مدينة عندان يف ريف حلب‬ ‫غ ��ارات ب��ال���ص��واري��خ ع�ل��ى ب�ل��دة ت�ق��اد م�ستهدفا‬ ‫جامع البلدة‪ ،‬مما �أ�سفر عن �سقوط خم�سة قتلى بحلب القدمية‪.‬‬ ‫النقاط التي كانت قوات النظام قد متكنت من‬ ‫و�إ�صابة �آخرين‪.‬‬ ‫ي�أتي هذا فيما ت�ستمر املعارك العنيفة على التقدم فيها �أم�س اخلمي�س‪ ،‬كما جرت معارك‬ ‫جراء‬ ‫املدنيني‬ ‫اجلرحى‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫كما �سقط‬ ‫جبهات حي م�ساكن هنانو‪ ،‬حيث �أفاد نا�شطون عنيفة على جبهات حي ال�شيخ �سعيد‪ ،‬دون متكن‬ ‫العنقودية‬ ‫بالقنال‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�رو‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�يران‬ ‫ق�صف ل�ل�ط‬ ‫قوات النظام من �إحراز �أي تقدم‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫على �أح �ي��اء امل��وا��ص�لات وال���ش�ع��ار والقاطرجي ب�أن مقاتلي املعار�ضة متكنوا من ا�ستعادة جميع‬

‫صيادلة يحذرون من املسكنات التقليدية ويؤكدون ضرورة تركها‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫حذر �صيادلة من خماطر امل�سكنات التقليدية التي ت�سبب‬ ‫‪ 45‬حالة وفاة يوميا يف �أمريكا‪ ،‬و‪ 15‬حالة وفاة يف بريطانيا‪.‬‬ ‫و�أ�شاروا يف ن�شاط علمي لل�صيادلة عقدته ال�شركة الأردنية‬ ‫ال�سويدية للأدوية (جو�سوي) �شارك فيه �صيادلة كل من عمان‬ ‫وارب��د وال��زرق��اء‪� ،‬إىل �أن ‪ %25‬من الأ�شخا�ص الذين يتناولون‬ ‫امل�سكنات التقليدية ي�صابون بقرحة املعدة‪ ،‬وان ‪ %81‬منهم مل‬ ‫يكن لديهم �أعرا�ض للإ�صابة بالقرحة‪.‬‬ ‫وتطرقت ال�صيدالنية رمي��ا حممود يف حما�ضرتها �إىل‬ ‫الآثار اجلانبية للم�سكنات التقليدية ومنها ارتفاع �ضغط الدم‪،‬‬ ‫وت�أثريها على الكلى‪ ،‬م�شرية �إىل �أن امل�سكنات احلديثة ومن بينها‬ ‫فالمك�س الذي تنتجه ال�شركة يقل ت�أثريه على الكلى بنحو ‪%28‬‬ ‫من امل�سكنات التقليدية‪ ،‬ويعترب من العالجات الرائدة يف عالج‬ ‫م�شاكل الأمل �سواء من ناحية الفاعلية �أو الأمان من حيث قلة‬ ‫الأعرا�ض اجلانبية‪.‬‬

‫و�أ��ش��ارت �إىل م�شكلة الأمل والتعامل معه واختيار العالج ال�شم�س ب�شكل مبا�شر يوميا ومل��دة ال تقل ع��ن ن�صف �ساعة‬ ‫املنا�سب له من حيث الفاعلية والأم ��ان ال��دوائ��ي‪ ،‬و�آل�ي��ة عمل لتمكني اجل�سم من �إنتاج فيتامني د‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت�ط��رق��ت �إىل م�شكلة ن�ق����ص احل��دي��د ع�ن��د ال��ر��ض��ع‬ ‫الأدوية يف عالج ظاهرة الأمل واملقارنة ما بني الأدوية املختلفة‬ ‫التي يتم �صرفها يف هذا املجال من حيث فاعليتها املثبتة من والأط� �ف ��ال واحل��وام��ل وم��ا ي�سبب ذل��ك م��ن م���ش��اك��ل �صحية‬ ‫خالل الدرا�سات الطبية املختلفة‪ ،‬والأعرا�ض اجلانبية امل�صاحبة وخطرية على منو الطفل و�صحة امل��ر�أة احلامل ومت احلديث‬ ‫عن �صنف ايرونا الذي �أنتجته ال�شركة ال�سويدية م�ؤخرا هذا‬ ‫ال�ستعمال هذه الأدوية �سواء لفرتات ق�صرية �أو طويلة‪.‬‬ ‫فيما تطرقت ال�صيدالنية فرح احلجة �إىل نق�ص فيتامني د العام كحل منا�سب وفعال مل�شكلة نق�ص احلديد‪.‬‬ ‫وتخلل اليوم العلمي معر�ض لأ�صناف ال�شركة املختلفة‬ ‫واحلديد‪ ،‬م�شرية �إىل �أن ‪ %73‬من الن�ساء و‪ %22.4‬من الرجال يف‬ ‫الأردن لديهم نق�ص فيتامني د‪ ،‬وان ‪ %70‬من اللبنانيني لديهم مثل �أ��ص�ن��اف ال�ب��ان��دا و�أدوي� ��ة ال�سعال املختلفة واحل�سا�سية‬ ‫نق�ص فيتامني د‪ %48 ،‬من �سكان تون�س لديهم نق�ص فيتامني د‪ ،‬والفيتامينات واملقويات املختلفة‪ ،‬مب�شاركة ال�صيدالنية دانيا‬ ‫حمار�شة وال�صيدالنية مها روا�شدة من فريق ال�شركة‪.‬‬ ‫‪ %90‬من ال�سعوديني لديهم نق�ص فيتامني د‪.‬‬ ‫ويف نهاية اللقاء مت تقدمي الأ�صناف اجلديدة التي قامت‬ ‫و�أ� � �ش� ��ارت �إىل امل �خ��اط��رة ال���ص�ح�ي��ة ل�ن�ق����ص ف�ي�ت��ام�ين د‬ ‫والن�صائح الواجب �إتباعها لتفادي هذه امل�شكلة ومت تقدمي دواء ال�شركة ب�إنتاجها وتقدميها لل�سوق يف عام (‪ )2016‬وما �سيتم‬ ‫تريا د الذي تنتجه ال�شركة كدواء فعال ملعاجلة م�شكلة نق�ص طرحه قريبا يف توجه وا�ضح من ال�شركة للتفاعل مع حاجات‬ ‫ال���س��وق ال��دوائ�ي��ة املختلفة وت��وف�ير ال�ع�لاج��ات الفاعلة وذات‬ ‫الفيتامني‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �إىل ن�صائح الأط �ب��اء ب���ض��رورة التعر�ض لأ�شعة اجلودة العالية وب�أ�سعار مدرو�سة ومنا�سبة حلاجات املر�ضى‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫الزرقاء والكرك والبلقاء الأكرث حجبا‬

‫الحكومة تعرب اختبار الثقة باالعتماد على نواب الشمال‬

‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫حظيت حكومة ه��اين امللقي ليل اخلمي�س املا�ضي بثقة �أع�ضاء‬ ‫ثلثي جمل�س النواب بعد ماراثون مناق�شات ا�ستمر خم�سة �أيام‪.‬‬ ‫ونالت احلكومة يف �ساعة مت�أخرة من م�ساء اخلمي�س ثقة ‪ 84‬نائبا‬ ‫ي�شكلون ما ن�سبته ‪ 65.12‬باملائة من �أع�ضاء جمل�س النواب البالغ ‪130‬‬ ‫ع�ضوا‪.‬‬ ‫باملقابل حجب الثقة عن احلكومة ‪ 40‬نائبا ي�شكلون ما ن�سبته‬ ‫‪ 26.7‬باملئة من �أع�ضاء جمل�س النواب‪.‬‬ ‫ويتجاوز حجم الثقة النيابية بحكومة امللقي حجم امللقي بحكومة‬ ‫عبد اهلل الن�سور التي ا�ستمرت طيلة عمر جمل�س النواب ال�سابق‪.‬‬ ‫وح�صلت حكومة الن�سور الثانية �أواخر ني�سان ‪ 2013‬على ثقة ‪83‬‬ ‫نائبا كانوا ي�شكلون ما ن�سبته ‪ 55.33‬باملائة من �أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫البالغ عدد �أع�ضائه �آنذاك ‪ 150‬نائبا‪.‬‬ ‫وبرغم من جتاوز حكومة امللقي حجم الثقة بحكومة الن�سور ف�إنّ‬ ‫نتائج ا�ستطالع �أجراه مركز الدرا�سات الإ�سرتاتيجية �أظهر �أنّ �شعبية‬ ‫رئي�س ال��وزراء وفريقه ال��وزاري هي الأدن��ى بني ر�ؤ�ساء ال��وزراء منذ‬ ‫عقدين من الزمن‪.‬‬ ‫و�أظ �ه��رت ن�ت��ائ��ج اال��س�ت�ط�لاع ال�ت��ي �أع�ل�ن��ت ال�ث�لاث��اء امل��ا��ض��ي �أن‬ ‫‪ 43‬باملائة من املواطنني ر�أوا �أن رئي�س ال��وزراء هاين امللقي وفريقه‬ ‫الوزاري قادرون على حتمل �أعباء املرحلة وهي �أدنى ن�سبة من �أيار عام‬ ‫‪ 1996‬ح�سب نتائج اال�ستطالع‪.‬‬ ‫بينما ر�أى ‪ 44‬باملائة من املواطنني �أن احلكومة قادرة على حتمل‬ ‫م�س�ؤوليات املرحلة لتكون بذلك ث��اين �أدن��ى احلكومة �شعبية بعد‬ ‫حكومة عدنان بدران التي تعترب �أدنى احلكومات �شعبية بح�سب نتائج‬

‫ا�ستطالعات مركز الدرا�سات الإ�سرتاتيجية يف اجلامعة الأردنية‪.‬‬ ‫وا�ستندت حكومة امللقي يف جت��اوزه��ا اختبار الثقة باعتمادها‬ ‫نواب دوائر اربد‪ ،‬وعجلون‪ ،‬ومعان‪ ،‬والبادية يليها نواب دوائر املفرق‪،‬‬ ‫والطفيلة‪ ،‬وم�أدبا‪.‬‬ ‫وبلغة الأرقام ف�إن احلكومة نالت ثقة جميع نواب دوائر عجلون‬ ‫ومعان وبدو ال�شمال و‪ 90‬باملائة من نواب دوائ��ر اربد الأربعة �إذا مل‬ ‫يحجب عنها الثقة غري النائب ح�سني ال�شياب بينما غ��اب النائب‬ ‫خالد البكار عن اجلل�سة بعذر‪.‬‬ ‫باخت�صار ف�إن ‪ 56‬باملائة من �أ�صوات الثقة ح�صلت عليه احلكومة‬ ‫من هذه الدوائر‪.‬‬ ‫باملقابل افتقرت احلكومة �إىل الدعم ب�شكل جلي يف دوائر الزرقاء‬ ‫والكرك والبلقاء يليها العا�صمة عمان‪.‬‬ ‫وجتلى ذلك الأم��ر يف �أن عدد من حجب الثقة عن احلكومة يف‬ ‫هذه الدوائر يفوق عدد من منحها الثقة‪.‬‬ ‫وبلغة الأرق��ام ف�إن ‪ 31‬نائبا ميثل هذه الدوائر حجب الثقة عن‬ ‫احلكومة بينما منحها ‪ 30‬نائبا الثقة بينما كان هناك نائبان امتنعا‬ ‫عن الت�صويت‪.‬‬ ‫وبالتفا�صيل ف�إن ‪ 23‬باملائة من نواب حمافظة الزرقاء منح الثقة‬ ‫بينما حجبها ‪ 77‬باملائة منهم حجب الثقة‪.‬‬ ‫فيما منح احلكومة الثقة ‪ 37‬باملائة من نواب حمافظة الكرك‬ ‫وحجبها ‪ 37‬املائة و‪ 18‬باملائة امتنع عن الت�صويت يف وقت مل ي�صوت‬ ‫رئي�س املجل�س عاطف الطراونة‪.‬‬ ‫أ�م��ا ن��واب حمافظة البلقاء فمنح الثقة ‪ 54.55‬منهم وحجبها‬ ‫‪ 45.45‬من نواب املحافظة‪.‬‬ ‫أ�م��ا ن��واب دوائ��ر العا�صمة ع�م��ان فمنح احلكومة الثقة ‪58.62‬‬ ‫باملائة وحجبها ‪ 41.38‬باملائة‪.‬‬

‫عقد عمل جماعي ينهي خالف‬ ‫«الكهرباء» مع «الكهرباء األردنية»‬

‫افتتاح املؤتمر األول لبناء ثقافات الحوار وتعزيز الرتبية املدنية‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وقعت النقابة العامة للعاملني بالكهرباء اتفاقية عقد جماعي‬ ‫ي��وم اخلمي�س مع �شركة الكهرباء الأردن�ي��ة منهية بذلك اخلالف‬ ‫القائم بني العاملني وال�شركة‪ .‬وجاء توقيع االتفاقية خالل اجتماع‬ ‫للجنة العمل النيابية برئا�سة النائب خالد الفناط�سة وح�ضور‬ ‫رئي�س جلنة الطاقة والرثوة املعدنية النيابية علي اخلاليلة ووزير‬ ‫العمل علي الغزاوي‪.‬‬ ‫وقال الفناط�سة �إنه مت توقيع اتفاقية بني رئي�س النقابة علي‬ ‫احلديد ومدير عام ال�شركة مروان ب�شناق ملدة عامني اعتبارا من‬ ‫الأول من كانون الثاين املقبل‪ ،‬تنهي اخلالف الذي كان دائرا بني‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف �أن��ه ومب��وج��ب االتفاقية فقد مت زي ��ادة ع�ل�اوة غالء‬ ‫املعي�شة ال�شخ�صية للموظفني امل�صنفني مبقدار ‪ 25‬دينارا لكل منهم‬ ‫�شهريا على �أ�سا�س ‪ 15‬راتبا يف العام‪ ،‬وزي��ادة خم�ص�ص ال�شركة يف‬ ‫�صندوق االدخار مبقدار ‪ 2‬باملئة مقابل زيادة ما يقتطع من رواتب‬ ‫املوظفني امل�صنفني بن�سبة ‪ 1‬باملئة‪.‬‬ ‫وتابع الفناط�سة �أنه مت توحيد الإقامة يف امل�ست�شفيات الداخلة‬ ‫�ضمن التغطية الت�أمينية جلميع موظفي وعمال ال�شركة امل�صنفني‬ ‫و أ�ف��راد عائالتهم املنتفعني من �صندوق اخلدمات الطبية‪ ،‬بحيث‬ ‫ت�صبح بالدرجة الأوىل ملن ام�ضي باخلدمة ‪ 18‬عاماً ف�أكرث‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه مت تخ�صي�ص مبلغ �سنوي لت�سيري رحالت عمرة‬ ‫للموظفني م �ق��داره ‪� 10‬آالف دي �ن��ار‪ ،‬وزي ��ادة ع��دد امل�ن��ح الدرا�سية‬ ‫اجلامعية لأبناء املوظفني لت�صبح ‪ 15‬منحة �سنوياً بدال من ‪.10‬‬ ‫�إىل جانب �شمول ح��االت ال��وف��اة للموظفني امل�صنفني الذين‬ ‫هم على ر�أ�س عملهم �ضمن الفئات التي ت�ستحق تعوي�ض �صندوق‬ ‫التكافل‪ ،‬وزيادة بدل قيادة مركبة ال�شركة‪.‬‬ ‫وبني الفناط�سة �أن بنود االتفاقية ت�ضمنت �أي�ضاً زيادة ا�ستحقاق‬ ‫الإج��ازة ال�سنوية للموظفني امل�صنفني الذين �أم�ضوا باخلدمة ‪18‬‬ ‫عاما ف�أكرث لت�صبح ‪ 30‬يوما يف العام بدال من ‪ 24‬يوما‪.‬‬ ‫ب ��دوره ��م‪ ،‬ث�م��ن رئ�ي����س و أ�ع �� �ض��اء ال�ل�ج�ن��ة جت ��اوب "الكهرباء‬ ‫الأردنية"‪ ،‬وتفهمها ملطالب عمل ال�شركة‪ ،‬الفتني �إىل �أن اللجنة‬ ‫تقف �إىل جانب عمال الوطن كافة يف مطالبهم وحقوقهم امل�شروعة‪.‬‬

‫البحر امليت‪ -‬برتا‬

‫افتتح وزي��ر التعليم ال�ع��ايل والبحث‬ ‫العلمي ال��دك�ت��ور ع��ادل الطوي�سي �أع�م��ال‬ ‫امل�ؤمتر الأول لبناء ثقافات احلوار وتعزيز‬ ‫ال�ترب�ي��ة امل��دن�ي��ة يف ف�ن��دق ك ��راون ب�ل�ازا يف‬ ‫البحر امل�ي��ت ال��ذي نظمه خ�ب�راء م�ؤ�س�سة‬ ‫بريجهوف يف اجلامعات الأردنية بالتعاون‬ ‫مع وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬ ‫وي�ستمر يومني‪.‬‬ ‫وق ��ال ال��دك�ت��ور الطوي�سي �إن الأردن‬ ‫ممثال بامللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين �أدرك �أن ال‬ ‫تقدم وال مواجهة حقيقية للتحديات وال‬ ‫ازده��ار من دون ا�ستقرار و�سيادة القانون‬ ‫م�شريا اىل الورقة النقا�شية ال�ساد�سة التي‬ ‫�أ��ص��دره��ا جاللته م ��ؤخ��را لتعزيز م�سرية‬ ‫الإ� �ص�ل�اح يف امل�م�ل�ك��ة و� �ص��وال اىل ال��دول��ة‬ ‫املدنية التي ميار�س فيها املواطنون ثقافة‬ ‫مدنية قائمة على احلوار واملواطنة ال على‬ ‫العرقية والطائفية �أو اجلهوية‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "الن ال �� �ش �ب��اب ه��م ف��ر��س��ان‬ ‫التغيري يف املجتمعات فقد خ�صهم جاللة‬ ‫ق��ائ��د ال��وط��ن ب��ورق �ت��ه ال�ساد�سة"‪ ،‬داع�ي��ا‬ ‫م�ؤ�س�سات ال��دول��ة وم�س�ؤوليها اىل و�ضع‬ ‫ب��رام��ج فاعلة لإع��داده��م �سيا�سيا وفكريا‬ ‫وت�سليحهم بقيم العدالة وامل�ساواة وتكاف�ؤ‬ ‫الفر�ص والت�سامح‪.‬‬ ‫وبني �أننا اليوم �أحوج ما نكون لتعميم‬ ‫ثقافة احلوار يف ظل الأعا�صري التي جتتاح‬ ‫الأم � ��ة ‪� ,‬أع��ا� �ص�ي�ر ال �ظ�لام �ي��ة وال �ت �ط��رف‬ ‫والإره� ��اب ال�ف�ك��ري حيث انح�سرت ثقافة‬ ‫احل � ��وار يف وط �ن �ن��ا ال �ع��رب��ي خ���ص��و��ص��ا يف‬ ‫ال�سنوات اخلم�س الأخ�ي�رة وب ��د�أت تتجذر‬

‫امللقي يلقي رد احلكومة على مناق�شات النواب‬

‫ثقافة اللون الواحد التي ال تقبل االختالف‬ ‫وتلقي بالآخر يف حظرية الت�أمر واخليانة‪.‬‬ ‫وبينت ممثل خرباء امل�شروع الدكتورة‬ ‫�أ�سيل ال�شوارب �أن امل�ؤمتر ي�أتي ليقدم ر�ؤية‬ ‫تكاملية يتعاون اجلميع يف �إجناحها بعيدا‬ ‫عن �سطحية التفكري والبحث عن الزالت‬ ‫لرتجمة هذه الر�ؤى اىل واقع ملمو�س‪.‬‬ ‫و�أك� � � ��دت �أن امل � � ؤ�مت� ��ر ل �ي ����س ب �ح��اج��ة‬ ‫للتنظري ب��ل نحتاج ل�ل�ح��وار ال��ذي يو�ضح‬ ‫الق�ضايا الغام�ضة ال�ستلهام الفكر والفهم‬ ‫للو�صول اىل النجاحات التي نريدها على‬ ‫ال�صعيدين العلمي والتنموي م��ؤك��دة �أن‬ ‫جن��اح اجلامعات يف ت�أدية �أدواره ��ا العلمية‬ ‫واملجتمعية كفيل بنجاح ر�سالتنا يف بناء‬ ‫املجتمع واالرتقاء به اىل م�ستوى متطلبات‬ ‫القرن احل��ادي والع�شرين ومب ��ؤازرة ودعم‬ ‫كافة امل�ؤ�س�سات املعنية يف الرتبية‪.‬‬ ‫و�أع � ��رب � ��ت م �� �س��اع��د م ��دي ��ر م �� �ش��روع‬ ‫ب�يرك��وف الك�سندار �شوت�سكو ع��ن �شكرها‬ ‫ل �ل �م �� �ش��ارك�ين م �� �ش�ي�رة اىل �أن م ��ؤ� �س �� �س��ة‬ ‫بريكوف هي م�ؤ�س�سة غري ربحية تعمل يف‬ ‫الأردن منذ �سنوات وتهدف لتحويل م�سار‬ ‫العنف اىل م�سار ح��واري ينزع ال�صراعات‬ ‫والنزاعات مع �أن هذه النزاعات وال�صراعات‬ ‫موجودة لكن علينا حلها بالطرق احلوارية‬ ‫وال�سلمية ونبذ ا�ستخدام العنف‪.‬‬ ‫وب�ي�ن��ت �أن امل��ؤ��س���س��ة ت�ع�م��ل يف جم��ال‬ ‫البحث العلمي ورفع قيم ثقافة احل��وار يف‬ ‫الأردن وبع�ض ال��دول امل �ج��اورة م��ؤك��دة �أن‬ ‫علينا العمل من اج��ل بناء جمتمع مدين‬ ‫يف جمتمعاتنا وجامعاتنا ونفكر يف تطوير‬ ‫املناهج يف اجلامعات واملدار�س لتعميق هذه‬ ‫املفاهيم احل�ضارية يف احلوار والتفكري‪.‬‬

‫وب�ي�ن م �ن��دوب ال �� �س�ف�يرة الأمل��ان �ي��ة يف‬ ‫ع �م��ان ج�ي��م ��س�ب�يرج أ�ه�م�ي��ة امل � ؤ�مت��ر لي�س‬ ‫للأردن فقط و�إمنا لكل دول العامل للحاجة‬ ‫املا�سة اىل احل��وار والرتبية املدنية م�ؤكدا‬ ‫دع��م ه��ذه امل �ب��ادرة لي�س فقط م��ادي��ا و إ�من��ا‬ ‫العمل �أي�ضا معنويا مع كل امل�ؤ�س�سات لنزع‬ ‫ال�ع�ن��ف ال ��ذي ن�سمع ون���ش��اه��ده يف حياتنا‬ ‫اليومية‪.‬‬ ‫ك�م��ا دع ��ا اىل ال�ع�م��ل ل��درا� �س��ة العنف‬ ‫يف امل��دار���س االب �ت��دائ �ي��ة وال �ث��ان��وي��ة وحتى‬ ‫يف املجتمعات ال�ت��ي ت�ست�ضيف الالجئني‬ ‫وخ��ا��ص��ة يف الأردن ال��ذي وق��ع على كاهله‬ ‫عبئا كبريا يف هذا اجلانب واتخاذ �إجراءات‬ ‫متعددة لإيقاف العنف مبختلف �أنواعه ‪.‬‬ ‫ولفتت نائب عميد ��ش��ؤون �ألطلبه يف‬ ‫اجلامعة الأمريكية يف مادبا الدكتورة حنان‬ ‫مدانات اىل اجلهود امل�ستمرة يف الت�شريعات‬ ‫الأردن�ي��ة وجهود م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫ال�ط��اردة لكل عنا�صر الإره ��اب معربة عن‬ ‫�أ�سفها للعديد م��ن الإ��ش�ك��االت واحل��وادث‬ ‫التي حتدث هنا �أو حتدث هناك م�ؤكدة �أن‬ ‫هذا املو�ضوع يتحمل اجلميع فيه م�س�ؤولية‬ ‫الأدبية والأخالقية جتاه جمتمعه ونف�سه‪.‬‬ ‫ودع � ��ت اىل � � �ض ��رورة ال� �ي ��اء الأوراق‬ ‫ال�ن�ق��ا��ش�ي��ة ال �ت��ي أ�� �ص��دره��ا امل �ل��ك ع�ب��داهلل‬ ‫ال �ث��اين اه�ت�م��ام��ا يف ج��ام�ع��ات�ن��ا وم��دار��س�ن��ا‬ ‫وكافة م�ؤ�س�ساتنا الرتبوية من اجل احلد‬ ‫من االختالالت التي تعاين منها املجتمعات‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫وت�ضمن االفتتاح �أرب��ع جل�سات تر�أ�س‬ ‫اجلل�سة الأوىل التي ج��اءت بعنوان ثقافة‬ ‫احلوار والرتبية املدنية من جامعة البلقاء‬ ‫التطبيقية ال��دك�ت��ور يعقوب ف��رح و��ش��ارك‬

‫من افتتاح امل�ؤمتر‬ ‫فيها من وزارة ال�شباب والريا�ضة الأملانية‬ ‫مي�شيل ه�يرم��ن ووزي��ر الداخلية ال�سابق‬ ‫�سمري حبا�شنه ‪.‬‬ ‫وت��ر أ����س اجلل�سة الثانية ال�ت��ي ج��اءت‬ ‫ب �ع �ن��وان الأم � ��ن ال �ف �ك��ري م��دي��ر م��در� �س��ة‬ ‫ث� �ي ��ودور ��ش�ن�ل��ر ال��دك �ت��ور خ��ال��د م �� �ص��اروة‬ ‫و�شارك فيها من اجلامعة الأردنية الدكتور‬ ‫في�صل الرفوع ومن حزب امل�ؤمتر الوطني‬ ‫زم��زم ال��دك�ت��ور رح�ي��ل ال�غ��راي�ب��ة واملحامي‬ ‫�سائد كراجه ‪.‬‬ ‫ويف اجلل�سة الثالثة التي جاءت بعنوان‬

‫بناء ثقافة احل��وار وتعزيز الرتبية املدنية‬ ‫يف اجلامعات‪ ،‬حتدث مدير برامج م�ؤ�س�سة‬ ‫بريجهوف اويل ياغر وكبري اال�ست�شاريني‬ ‫يف م�شروع تعليم ثقافة ال�سالم والتعليم‬ ‫العاملي مو�سى منيزل ويف اجلل�سة الرابعة‬ ‫ال �ت ��ي ج � ��اءت ب �ع �ن��وان امل ��واط� �ن ��ة ال �ع��امل �ي��ة‬ ‫وتر�أ�ستها من جامعة البرتا الدكتورة �أ�سيل‬ ‫ال�شوارب ‪� ،‬شارك فيها من جامعة الرتبية‬ ‫وال�ت�ع�ل�ي��م ف��اي�ن�ج��ارت��ن الأمل��ان �ي��ة ال��دك�ت��ور‬ ‫ج��ورج الن��غ وم�ن��دوب عميد معهد الإع�لام‬ ‫الأردين‪.‬‬

‫الحكومـــة تعـــد قانونـــا للرقابــــة والتفتيـــــش‬ ‫على األنشطـــة االقتصـــادية‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫�أعدت احلكومة م�شروع قانون للرقابة والتفتي�ش على الأن�شطة‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة‪ ،‬ي�ك�ل��ف ت�شكيل جل�ن��ة ع�ل�ي��ا ل�ت�ط��وي��ر التفتي�ش على‬ ‫الأعمال‪.‬‬ ‫‌ومبوجب م�شروع القانون‪� ،‬ستعمل اللجنة على تعزيز كفاءة‬ ‫وفعالية التفتي�ش على الأن���ش�ط��ة االق�ت���ص��ادي��ة حلماية امل�صلحة‬ ‫العامة وتخفيف الأعباء عن القطاعني العام واخلا�ص؛ من خالل‬ ‫تطبيق امل�م��ار��س��ات الف�ضلى وتو�ضيح ال���ش��روط املرجعية مل��زاول��ة‬ ‫الن�شاط االقت�صادي‪ ،‬و�ضمان التن�سيق بني اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫وير�أ�س اللجنة وزير ال�صناعة والتجارة والتموين وع�ضوية كل‬ ‫من اجلهات املرجعية التنظيمية و�أي جهات �أخرى ي�سميها الوزير‬ ‫على �أن يعني �أربعة ممثلَني عن القطاع اخلا�ص بحيث ت�سمي غرفة‬ ‫�صناعة الأردن وغرفة جت��ارة الأردن ممث ً‬ ‫ال واح��داً عن كل منهما‪،‬‬ ‫ويقوم وزير ال�صناعة والتجارة والتموين بت�سمية املمثلني الآخرين‬ ‫من القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وتتوىل اللجنة العليا يف �سبيل حتقيق �أهدافها‪ ،‬اقرتاح ال�سيا�سة‬ ‫التنظيمية العامة لإج� ��راءات و��ض��واب��ط التفتي�ش على الأن�شطة‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة يف امل�م�ل�ك��ة ورف�ع�ه��ا �إىل جم�ل����س ال � ��وزراء لإق ��راره ��ا‪،‬‬ ‫ومراجعة إ�ج��راءات و�ضوابط التفتي�ش على الأن�شطة االقت�صادية‬ ‫واقرتاح تعديلها‪� ،‬إ�ضافة �إىل الرقابة على �إجراءات عملية الت�شاور‬ ‫التي تقوم بها اجلهات املرجعية التنظيمية التي تتوىل التفتي�ش عند‬ ‫و�ضع ال�شروط املرجعية و�إ�صدارها ون�شرها‪.‬‬ ‫وم��ن م�ه��ام اللجنة ك��ذل��ك و��ض��ع �أ�س�س إ�ع ��داد خطط وب��رام��ج‬ ‫التفتي�ش و�إق��رار اخلطط الإ�سرتاتيجية للتفتي�ش‪ ،‬و إ�ق��رار املعايري‬ ‫املهنية ملمار�سة أ�ع�م��ال التفتي�ش‪ ،‬وتعزيز التعاون وو�ضع �ضوابط‬ ‫التن�سيق ب�ين اجل �ه��ات امل��رج�ع�ي��ة التنظيمية فيما يتعلق بتنفيذ‬ ‫إ�ج��راءات التفتي�ش مبا يف ذلك تنظيم تبادل املعلومات‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن‬ ‫املوافقة على ت�شكيل اللجان امل�شرتكة �أو فرق العمل املخت�صة‪� ،‬أو‬ ‫�إلغائها و إ�ع��ادة ت�شكيلها ح�سب احلاجة‪ ،‬ومراقبة �أدائ�ه��ا‪� ،‬أو العمل‬

‫على ت�شكيل جلنة تفتي�ش م�شرتكة �إذا دعت احلاجة لذلك‪ ،‬ومتابعة‬ ‫تنفيذ ال�سيا�سات واخلطط والربامج التي يتم �إعدادها وفق �أحكام‬ ‫هذا القانون واملتعلقة بعمل كافة اجلهات واللجان امل�شرتكة ورفع‬ ‫تقارير دورية بذلك �إىل جمل�س الوزراء‪ ،‬وتلقي �شكاوى ومالحظات‬ ‫واق�ت�راح��ات ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص املتعلقة ب�أ�س�س التفتي�ش الوطنية‬ ‫و�سيا�سات التفتي�ش وا�سرتاتيجياته وال�ع�م��ل على متابعتها مع‬ ‫مقدميها من القطاع اخلا�ص وكافة اجلهات املرجعية التنظيمية‬ ‫جنباً �إىل جنب اق�ت�راح التعديالت الت�شريعية ال�لازم��ة واملتعلقة‬ ‫بتطوير التفتي�ش وبالتن�سيق مع اجلهات ذات العالقة‪ ،‬واقرتاح �أي‬ ‫تعديل على هذا القانون ورفعه �إىل جمل�س ال��وزراء التخاذ القرار‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫ووفق م�شروع قانون الرقابة والتفتي�ش تن�ش�أ يف وزارة ال�صناعة‬ ‫والتجارة والتموين وح��دة ت�سمى "وحدة �أمانة �سر اللجنة العليا‬ ‫لتطوير التفتي�ش على الأعمال"‪.‬‬ ‫ومبوجب القانون‪ ،‬تكون وزارة العمل جهة مرجعية تنظيمية‬ ‫فيما يتعلق بحقوق ال�ع�م��ال و� �ش��روط ال�سالمة وال�صحة املهنية‬ ‫والفحو�صات الطبية للعمال‪ ،‬و�إ��ص��اب��ات العمل و�أم��را���ض املهنة‪،‬‬ ‫ولهذه الغاية يعمل ب�أحكام قانون العمل ومبا ال يتعار�ض مع �أحكام‬ ‫هذا القانون‪ ،‬وقانون ال�ضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫فيما تكون امل�ؤ�س�سة العامة لل�ضمان االجتماعي جهة مرجعية‬ ‫تنظيمية فيما يتعلق باال�شرتاكات ال�شهرية والت�أمينات والتحقق‬ ‫من �إ�صابات العمل التي ين�ص عليها قانون ال�ضمان االجتماعي‬ ‫النافذ‪.‬‬ ‫وت �ك��ون وزارة ال���ص�ح��ة ج�ه��ة م��رج�ع�ي��ة تنظيمية فيما يتعلق‬ ‫بتنظيم املهن واملن�ش�آت واخل��دم��ات الطبية وال�صحية‪ ،‬وال�شهادات‬ ‫ال�صحية للعمال‪ ،‬والنفايات الطبية و�أ�سلوب �إدارتها والتخل�ص منها‬ ‫داخل املن�ش�أة الطبية وال�صحية‪ ،‬وفيما يتعلق مبياه ال�شرب وبرك‬ ‫ال�سباحة العالجية والرتفيهية‪ ،‬كما تقوم الوزارة ب�إ�صدار ال�شروط‬ ‫ال�صحية الالزمة ملمار�سة الأن�شطة االقت�صادية لأعمالها‪ ،‬كما هي‬ ‫حمددة يف قانون ال�صحة العامة النافذ والت�شريعات ذات العالقة‬

‫وتزويد اجلهات املرجعية التنظيمية بها‪.‬‬ ‫وتكون وزارة البيئة جهة مرجعية تنظيمية فيما يتعلق بحماية‬ ‫عنا�صر البيئة‪ ،‬وامل ��واد والنفايات ال���ض��ارة واخل�ط��رة وا�ستعمالها‬ ‫وت��داول �ه��ا وال�ت�خ�ل����ص م�ن�ه��ا وم �ع��اجل��ة وت���ص��ري��ف امل �ي��اه ال�ع��ادم��ة‬ ‫ال�صناعية‪ ،‬وم��ا ينتج ع��ن �أي منها م��ن م�ك��اره‪ ،‬كما تتوىل إ���ص��دار‬ ‫ال�شروط البيئية الالزمة ملمار�سة الأن�شطة االقت�صادية لأعمالها‬ ‫وت��زوي��د اجل�ه��ات املرجعية التنظيمية بها مب��ا يف ذل��ك ال�شروط‬ ‫املتعلقة بالنفايات ال�صلبة و�إدارت�ه��ا والتخل�ص منها وغريها من‬ ‫الأم ��ور املتعلقة بحماية عنا�صر البيئة وامل �ح��ددة مبوجب قانون‬ ‫البيئة النافذ والت�شريعات ذات العالقة‪.‬‬ ‫وتكون املديرية العامة للدفاع املدين جهة مرجعية تنظيمية‬ ‫فيما يتعلق بتوفري التدابري الوقائية وو�سائل احلماية الذاتية‬ ‫والوقاية واحلماية من �أخطار احلريق و�شروط معدات مكافحة‬ ‫احلريق واملواد اخلطرة والقابلة لال�شتعال �أو االنفجار وغريها من‬ ‫الأمور املتعلقة بال�سالمة العامة التي يحددها قانون الدفاع املدين‬ ‫النافذ والت�شريعات ذات العالقة‪.‬‬ ‫وت �ك��ون ه�ي�ئ��ة تنظيم ق �ط��اع ال�ط��اق��ة وامل �ع��ادن ج�ه��ة مرجعية‬ ‫تنظيمية فيما يتعلق بالطاقة والتعدين والتنقيب ع��ن امل�صادر‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وفيما يتعلق با�ستخدام املحروقات والوقود والغاز كما هو‬ ‫حمدد �ضمن الت�شريعات ذات العالقة‪.‬‬ ‫وتكون امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء والدواء جهة مرجعية تنظيمية‬ ‫يف جمال الغذاء والدواء‪ ،‬وي�شمل ذلك جميع �أن�شطة ت�صنيع �أو �إنتاج‬ ‫�أو تداول الغذاء‪ ،‬وكل ما يتعلق ب�ضمان �سالمة الغذاء من �شروط‬ ‫مم��ار��س��ة ال�ع�م��ل‪ ،‬وامل ��واد ال�غ��ذائ�ي��ة اخل��ام وامل�صنعة‪ ،‬وفيما يتعلق‬ ‫مبن�ش�آت ت�صنيع �أو �إنتاج �أو ت��داول ال��دواء وم�ستح�ضرات التجميل‬ ‫وامل�ستلزمات الطبية‪ ،‬وم��ا يتعلق ب�ضمان �سالمتها و�صالحيتها‬ ‫لال�ستخدام‪ ،‬واملواد امل�ستعملة‪ ،‬وغريها من الأمور الواردة يف قانون‬ ‫ال��دواء وال�صيدلة النافذ وقانون الغذاء النافذ والت�شريعات ذات‬ ‫العالقة‪.‬‬ ‫وت �ك��ون وزارة ال ��زراع ��ة ج �ه��ة م��رج�ع�ي��ة ت�ن�ظ�ي�م�ي��ة للن�شاط‬

‫االقت�صادي املتعلق بالإنتاج الزراعي ب�شقيه النباتي واحليواين‪،‬‬ ‫وت�ق��وم بالتفتي�ش على امل�سالخ خ��ارج ح��دود التنظيم‪ ،‬ومعا�صر‬ ‫ال��زي �ت��ون‪ ،‬وال�ت�ف�ت�ي����ش ع�ل��ى امل�ه��ن والأدوي � ��ة ال�ب�ي�ط��ري��ة وامل�ن���ش��آت‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ب�ه��ا وع �ل��ى ال �ت �ق��اوي وامل�خ���ص�ب��ات وامل �ب �ي��دات والأ� �ش �ت��ال‬ ‫والأع�ل�اف واملحاجر لأغ��را���ض حجر املنتجات الزراعية وغريها‬ ‫م��ن الأم ��ور ال ��واردة يف ق��ان��ون ال��زراع��ة ال�ن��اف��ذ والت�شريعات ذات‬ ‫العالقة‪.‬‬ ‫وت�ك��ون وزارة ال�سياحة والآث ��ار جهة مرجعية تنظيمية فيما‬ ‫يتعلق بتنظيم عمل املن�ش�آت ال�سياحية مبا يف ذلك متطلبات العمل‬ ‫باملن�ش�آت ال�سياحية والفندقية و�شروط �إن�شائها وممار�سة عملها‬ ‫وغريها من الأمور املتعلقة بجودة اخلدمات وفقا لقانون ال�سياحة‬ ‫النافذ والت�شريعات ذات العالقة‪.‬‬ ‫وتكون م�ؤ�س�سة املوا�صفات واملقايي�س جهة مرجعية تنظيمية‬ ‫يف جم��ال ال��رق��اب��ة على مطابقة املنتجات للموا�صفات القيا�سية‬ ‫وال�ق��واع��د الفنية وال��وث��ائ��ق التقيي�سية م��ع م��راع��اة اال�ستثناءات‬ ‫املحددة بالت�شريعات ذات العالقة‪ ،‬كما تقوم بالرقابة على املقايي�س‬ ‫القانونية وعلى جودة امل�صوغات واملعادن الثمينة كما هي حمددة يف‬ ‫قانون املوا�صفات واملقايي�س‪.‬‬ ‫وتكون البلديات‪ ،‬مبا يف ذلك �أمانة عمان الكربى‪ ،‬جهة مرجعية‬ ‫تنظيمية فيما يتعلق بتنظيم الأ�سواق العامة واحلرف وال�صناعات‬ ‫وت��رخ�ي����ص ال �ل��وح��ات والإع�ل�ان ��ات‪ ،‬و إ�ن �� �ش��اء امل���س��ال��خ و أ��� �س ��واق بيع‬ ‫احليوانات واملوا�شي داخل حدود منطقة البلدية وتدوير النفايات‬ ‫ومعاجلتها و إ�ت�لاف�ه��ا ومنع امل�ك��اره وف�ق�اً لقانون البلديات النافذ‬ ‫والت�شريعات ذات العالقة‪ ،‬وبكل م��ا يتعلق برتخي�ص املهن وفقاً‬ ‫لقانون رخ�ص املهن النافذ‪.‬‬ ‫‌وحظر القانون املقرتح على �أي جهة ممار�سة �أي �صالحيات‬ ‫متعلقة بالتفتي�ش على الن�شاط االقت�صادي من خالل موظفيها‪،‬‬ ‫��س��واء ك��ان��وا منفردين �أو م�شاركني م��ع ج�ه��ات �أخ ��رى‪ ،‬يف �أي من‬ ‫جم��االت ومهام التفتي�ش التي عُهد ب�صالحية الرقابة والتفتي�ش‬ ‫عليها جلهة مرجعية تنظيمية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫‪3‬‬

‫«الالمركزية والحكم املحلي يف العالم العربي» مؤتمر‬ ‫إقليمي يف البحر امليت‬ ‫البحر امليت‪ -‬برتا‬ ‫�أكد النائب الأول لرئي�س جمل�س النواب خمي�س عطية �أننا يف الأردن‬ ‫وبف�ضل الر�ؤية احلكيمة للملك عبد اهلل الثاين يف حتقيق الإ�صالح ال�سيا�سي‬ ‫�أجنزنا الت�شريعات الالزمة لتعزيز احلياة ال�سيا�سية والدميقراطية وخا�صة‬ ‫قوانني االنتخاب والأحزاب ال�سيا�سية والالمركزية والبلديات �إ�ضافة اىل‬ ‫ت�شريعات تعزز احلريات العامة ودائما نتطلع اىل الأف�ضل والتطوير لبناء‬ ‫الأردن احلديث القائم على الدميقراطية و�سيادة القانون وامل�ساواة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عطية خالل رعايته مندوبا عن رئي�س جمل�س النواب املهند�س‬ ‫عاطف الطراونة �أم�س اجلمعة يف البحر امليت حفل افتتاح امل�ؤمتر الإقليمي‬ ‫ال�ساد�س مل�ؤ�س�سة ال�شركاء الدوليني "الالمركزية واحلكم املحلي يف العامل‬ ‫العربي" وبح�ضور رئي�س اللجنة الإدارية يف جمل�س النواب النائب مرزوق‬ ‫الدعجة ورئي�س اللجنة القانونية الدكتور م�صطفى اخل�صاونة‪� ،‬أننا يف‬ ‫الأردن وبف�ضل ر�ؤي��ة جاللة امللك عبد اهلل الثاين يف بناء الأردن احلديث‬ ‫قطعنا �شوطا كبريا نحو حتقيق الالمركزية لتعزيز امل�شاركة ال�شعبية يف‬ ‫�صنع القرار حيث �أجنزنا قانون الالمركزية يف جمل�س النواب وك��ان يل‬ ‫�شرف رئا�سة اللجنة النيابية امل�شرتكة "القانونية والإدارية" التي ناق�شت‬ ‫م�شروع قانون الالمركزية و�أدخلنا عليه تعديالت ل�صالح امل�شاركة ال�شعبية‬ ‫وتعزيزها كما �أدخلنا عليه تعديال مينح هذه املجال�س املنتخبة ال�شخ�صية‬ ‫املعنوية وامل�ستقلة ماليا و�إداريا حتى يكون عملها متوافق مع الد�ستور‪.‬‬ ‫وق��ال �أننا نتطلع اىل جن��اح جتربة الالمركزية يف بالدنا من خالل‬ ‫االن�ت�خ��اب��ات املقبلة ملجال�س امل�ح��اف�ظ��ات وف��ق ق��ان��ون ال�لام��رك��زي��ة والتي‬ ‫اعتربها خطوة متقدمة لل�سري نحو فكرة احلكومات املحلية املنتخبة‪.‬‬ ‫و�أك ��د عطية �أن ال�لام��رك��زي��ة خ�ط��وة متقدمة يف الدميقراطية وان‬ ‫جمتمعاتنا العربية حتتاج اىل تعزيز الدميقراطية وتعزيز احلكم املحلي‬ ‫ودائما �أقول "�إن �أهل مكة ادري ب�شعابها" الن النا�س يف املحافظات دائما‬ ‫هم الأقدر على حتديد �أولوياتهم يف التنمية واخلدمات الالمركزية حتقق‬ ‫لهم ذلك‪.‬‬ ‫وقال �أن الالمركزية فكرة رائده و�أثبتت جناحها يف العامل املتقدم كما‬ ‫�أنها هامة على �صعيد توزيع امل�س�ؤوليات وتخفف الأعباء عن جمل�س النواب‬ ‫بحيث يتفرغ النائب لدوره الد�ستوري يف الت�شريع والرقابة ويرتك عمل‬

‫اخلدمات والتنمية للهيئات املحلية املنتخبة وه��ذا بال�ضرورة يعطي قوة‬ ‫�أف�ضل لعمل جمل�س النواب‪.‬‬ ‫و�شكر عطية م�ؤ�س�سة ال�شركاء الدوليني لتنظيمهم هذا امل�ؤمتر الهام‬ ‫ح��ول الالمركزية واحلكم املحلي وال��ذي ي�أتي يف وق��ت مهم خا�صة و�أننا‬ ‫نتح�ضر النتخابات الالمركزية وانتخاب جمال�س املحافظات‪.‬‬ ‫وحت ��دث يف امل ��ؤمت ��ر يف اجل�ل���س��ة الأوىل وزي ��ر ال �� �ش ��ؤون ال�سيا�سية‬ ‫وال�برمل��ان�ي��ة املهند�س مو�سى املعايطة والأم�ي�ن ال �ع��ام ال�سابق للجمعية‬ ‫الوطنية لويلز بوول �سيلك حيث بني الوزير املعايطة يف اجلل�سة �أن فكرة‬ ‫الالمركزية يف ذهن جاللة امللك عبداهلل الثاين منذ عام ‪ 2005‬وقد طرحها‬ ‫عدة مرات احدها عرب تطبيق مفهوم الأقاليم الذي وجد حينها معار�ضة‪،‬‬ ‫فتحولت الفكرة اىل الالمركزية التي كان يفرت�ض �أن تطبق عام ‪� 2009‬إال‬ ‫�أن الربيع العربي اجلها اىل ‪.2015‬‬ ‫و�أ�ضاف �أننا ن�سري يف تطبيق الإ�صالحات ال�سيا�سية بالتدريج‪ ،‬حتى ال‬ ‫يكون هناك قفزات يف الهواء كما ر�أينا يف بع�ض البالد العربية‪ ،‬وان احلديث‬ ‫حول الالمركزية �سيتم تطبيقه العام املقبل ‪ ،‬لذلك يجب �أن نتعلم ب�شكل‬ ‫�صحيح ونقيم بعدها خطواتنا الأوىل بعد التطبيق على ار�ض الواقع‪.‬‬ ‫وبني املعايطه �أن قانون الالمركزية (جمال�س املحافظات) يعد قانوناً‬ ‫ج��دي��داً مل يطبق �سابقاً وي�ه��دف اىل زي��ادة م�شاركة املواطنني يف احلياة‬ ‫العامة‪ ،‬ورف��ع م�ستوى امل�شاركة ال�شعبية يف عملية �صنع القرار التنموي‪،‬‬ ‫وحتقيق التوازن التنموي يف املحافظات‪.‬‬ ‫وقال انه بناء على توجيهات رئي�س الوزراء فقد ت�أ�س�ست وحدة لدعم‬ ‫الالمركزية يف وزارة ال���ش��ؤون ال�سيا�سية والربملانية مهمتها الأ�سا�سية‬ ‫رفع م�ستوى امل�شاركة الفاعلة وتعميق احلوار وتو�سيع م�شاركة املواطنني‬ ‫وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين واملجتمعات املحلية وبناء قدرات الكوادر العاملة‬ ‫يف الالمركزية‪.‬‬ ‫و�أك��د ان��ه لإن�ف��اذ قانون الالمركزية مت العمل على �إ��ص��دار الأنظمة‬ ‫الالزمة لتطبيق الالمركزية و�أهمها نظام تق�سيم الدوائر االنتخابية من‬ ‫�أهم الأنظمة و�أكرث الأنظمة املتعلقة بالالمركزية ح�سا�سية‪ ،‬ولأن الهدف‬ ‫الرئي�سي مل�شروع الالمركزية هو تطوير م�شاركة املواطنني يف عملية �صنع‬ ‫القرار التنموي‪.‬‬ ‫وعر�ض الأم�ين العام ال�سابق للجمعية الوطنية لويلز ب��وول �سيلك‬ ‫تعريفات لالمركزية واهم املقومات الأ�سا�سية لالمركزية واحلكم املحلي‬

‫من امل�ؤمتر‬ ‫وملاذا الالمركزية وما �أهميتها‪.‬‬ ‫وناق�ش امل�شاركون يف اجلل�سة الثانية للم�ؤمتر الالمركزية يف املنطقة‬ ‫العربية ‪/‬التجارب القطرية املختلفة يف العراق وم�صر وال�سودان وتون�س‪.‬‬ ‫وحتدث يف امل�ؤمتر ال�سفري الربيطاين يف عمان ادوارد اوكدن حيث بني‬ ‫�أن تطبيق الالمركزية باعتباره و�سيلة من و�سائل زيادة امل�شاركة ال�شعبية‬ ‫يف �صنع القرار يف املناطق التي يعي�ش فيها ال�سكان‪.‬‬ ‫ومت تق�سيم امل�شاركني يف امل� ؤ�مت��ر اىل جمموعات عمل حيث ناق�شوا‬ ‫التحديات والفر�ص التي متثلها الالمركزية واحلكومات املحلية‪.‬‬ ‫ويت�ضمن برنامج امل� ؤ�مت��ر ال��ذي ي�ستمر يومني الرتكيز على تبادل‬

‫دعوة القطاع الصناعي يف شرق عمان إىل االستفادة من تبسيط قواعد املنشأ األوروبية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ح��ث الأم�ي��ن ال �ع��ام ل � ��وزارة ال���ص�ن��اع��ة وال �ت �ج��ارة‬ ‫والتموين يو�سف ال�شمايل ال�شركات ال�صناعية مبنطقة‬ ‫�شرق عمان ال�صناعية على اال�ستفادة من اتفاق تب�سيط‬ ‫قواعد املن�ش�أ مع االحت��اد الأوروب ��ي ل��زي��ادة ال�صادرات‬ ‫الأردنية للأ�سواق الأوروبية‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ع��ن �أ� �س �ف��ه ل �ع��دم وج ��ود � �ش��رك��ات �صناعية‬ ‫با�ستثناء واحدة تقدمت بطلب للت�صدير عرب االتفاق‬ ‫اجل��دي��د ال��ذي وقعته احل�ك��وم��ة الأردن �ي��ة م��ع االحت��اد‬ ‫الأوروب ��ي يف التا�سع ع�شر من �شهر مت��وز املا�ضي من‬ ‫العام احلايل وميتد حتى نهاية عام ‪.2026‬‬ ‫و�أك��د ال�شمايل خ�لال ور��ش��ة عمل نظمتها غرفة‬ ‫�صناعة عمان بالتعاون م��ع جمعية م�ستثمري �شرق‬ ‫عمان ال�صناعية وغرفة �صناعة الأردن م�ساء اخلمي�س‬ ‫�أن القطاع ال�صناعي �أمامه فر�صة غري م�سبوقة لزيادة‬ ‫�صادراته وبن�سبة كبرية اىل دول االحتاد الأوروبي كون‬ ‫االتفاق عالج م�شاكل الت�صدير التي كانت حتول دون‬ ‫النفاذ اىل الأ�سواق الأوروبية‪.‬‬ ‫وق ��ال ال���ش�م��ايل �أن غ��ال�ب�ي��ة ال �� �ص��ادرات الأردن �ي��ة‬ ‫�ست�ستفيد م��ن تطبيق ق��واع��د من�ش�أ �أب���س��ط م��ن تلك‬ ‫امل�ن���ص��و���ص ع�ل�ي�ه��ا يف ات�ف��اق�ي��ة ال �� �ش��راك��ة م��ع الإحت ��اد‬ ‫الأوروب� ��ي م��ا ي�سهل ن�ف��اذه��ا �إىل الأ� �س��واق الأوروب �ي��ة‪،‬‬ ‫مبينا �أن قواعد املن�ش�أ املطبقة حاليا من �أبرز معيقات‬ ‫انخفا�ض ال�صادرات الأردنية �إىل دول الإحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال���ش�م��ايل ان ��ه وب��ال��رغ��م م��ن ق ��رب ال���س��وق‬ ‫الأوروب ��ي وحجمه الكبري �إال �أن ال���ص��ادرات الأردن�ي��ة‬ ‫مل تنجح ب��ال��دخ��ول ل��ه ن �ظ��راً ل�ق��واع��د امل�ن���ش� أ� املعقدة‬ ‫ال�ت��ي تتطلبها اتفاقية ال���ش��راك��ة امل��وق�ع��ة ب�ين الأردن‬ ‫واالحت��اد الأوروب��ي‪ ،‬حيث �أن ال�صناعة الأردنية تعتمد‬ ‫على ا�سترياد املواد اخلام من اخلارج وبالتايل �صعوبة‬ ‫حتقيق قواعد املن�ش�أ‪.‬‬

‫وزير ال�صناعة يف ور�شة العمل‬ ‫وقال �إن احلكومة وبالتن�سيق الكامل مع القطاع‬ ‫اخل��ا���ص ا�ستطاعت زي��ادة ع��دد املناطق امل�ستفيدة من‬ ‫االتفاق �إىل ‪ 18‬منطقة �صناعية لت�شمل معظم املناطق‬ ‫ال���ص�ن��اع�ي��ة يف امل�م�ل�ك��ة وت���ش�م��ل �أك�ب�ر ع��دد مم�ك��ن من‬ ‫ال�صناعات القائمة‪ ،‬كما ومت التفاو�ض على ال�سلع التي‬ ‫�سيتم �شمولها يف االت�ف��اق لت�صل �إىل خم�سني ف� ً‬ ‫صال‬ ‫جمركياً ت�شمل معظم ال�سلع ال�صناعية الأردن�ي��ة ذات‬ ‫فر�ص الت�صدير �إىل الإحتاد الأوروبي‪ .‬وقدم ال�شمايل‬ ‫عر�ضا عن اتفاق تب�سيط قواعد املن�ش�أ والذي جاء على‬ ‫غ��رار تلك املطبقة من قبل االحت��اد الأوروب��ي يف �إطار‬ ‫نظام الأف�ضليات املعمم اىل ال��دول الأق��ل من��واً‪ ،‬والتي‬ ‫تت�ضمن ب�شكل رئي�سي‪ ،‬تطبيق ق��اع��دة تغيري البند‬ ‫اجلمركي �أو حتديد ن�سبة ا�ستخدام م��واد �أجنبية ال‬ ‫تتجاوز ‪70‬باملئة كحد �أق�صى من �سعر املنتج ت�سليم باب‬ ‫م�صنع بد ًال من قواعد املن�ش�أ التف�صيلية املطبقة حاليا‬

‫يف �إطار اتفاقية ال�شراكة مع االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وب�ي�ن خ�ل�ال ال��ور��ش��ة ال�ت��ي ع�ق��دت مب�ق��ر جمعية‬ ‫�شرق عمان ال�صناعية‪� ،‬إن تب�سيط قواعد املن�ش أ� �ضمن‬ ‫االتفاق �سي�ساعد يف جتاوز �أهم ال�صعوبات التي تواجه‬ ‫ال�صادرات الأردنية ال�صناعية يف الو�صول اىل ال�سوق‬ ‫الأوروبي واال�ستفادة من الإعفاءات اجلمركية املمنوحة‬ ‫مبوجب اتفاقية ال�شراكة الأردنية الأوروبية‬ ‫وح�سب ال�شمايل ي�شمل القرار املنتجات وال�سلع‬ ‫ال�صناعية الواقعة �ضمن قائمة حمددة ت�شمل خم�سني‬ ‫ف �� �ص�ل ً‬ ‫ا ج �م��رك �ي �اً‪ ،‬وم ��ن �أه �م �ه��ا الأل �ب �� �س��ة والأج� �ه ��زة‬ ‫الكهربائية وااللكرتونية والكوابل والأثاث والبا�صات‬ ‫واال�سمنت واملعادن الثمينة والدهانات وم�ستح�ضرات‬ ‫التجميل واملنظفات وال�صابون وغريها من املنتجات‬ ‫الكيميائية ومنتجات احلجر والرخام‪.‬‬ ‫كما ي�شمل االتفاق على ا�شرتاط توظيف ‪ 15‬باملئة‬

‫من الالجئني ال�سوريني من �إج�م��ايل العاملني لدى‬ ‫املن�ش�أة امل�ستفيدة ترتفع اىل ن�سبة ‪ 25‬باملئة بداية ال�سنة‬ ‫الثالثة من التطبيق‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار نائب رئي�س غرفة �صناعة عمان‬ ‫ع��دن��ان غ�ي��ث اىل ت��وف�ير �أدوات ال��دع��م ال�ف�ن��ي ح��ول‬ ‫متطلبات الت�صدير وت�ط��وي��ر ب��رام��ج وح��واف��ز جلذب‬ ‫اهتمام فئة الباحثني عن فر�ص العمل من الالجئني‬ ‫ال�سوريني وت�أهيلهم للعمل يف امل�صانع الأردنية‪.‬‬ ‫و�أكد ا�ستعداد الغرفة للتعاون والتن�سيق مع كافة‬ ‫اجل�ه��ات املعنية للعمل على و�ضع اخلطط وال�برام��ج‬ ‫ال�لازم��ة لتمكني ال�ق�ط��اع ال�صناعي م��ن زي ��ادة حجم‬ ‫�صادراته اىل الأ�سواق الأوروبية‪.‬‬ ‫وب�ين غيث �أن ت��روي��ج وج��ذب اال�ستثمار لل��أردن‬ ‫خ�صو�صا يف قطاع ال�صناعة ب��ات �أك�ثر �أهمية من ذي‬ ‫قبل م��ع دخ��ول ق��رار تب�سيط ق��واع��د املن�ش أ� الأوروب�ي��ة‬ ‫حيز النفاذ‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬امتدح رئي�س جمعية �شرق عمان ال�صناعية‬ ‫الدكتور �إياد �أبو حلتم توقيع االتفاق مع دول االحتاد‬ ‫الأوروب � ��ي وال ��ذي ج��اء بف�ضل اجل �ه��ود ال�ك�ب�يرة التي‬ ‫بذلها جاللة امللك عبداهلل الثاين خالل م�ؤمتر لندن‬ ‫للمانحني‪ .‬و�أك��د �أب��و حلتم �أن ال�صناعة الأردن �ي��ة مل‬ ‫ت�ستفد كثريا من اتفاقية ال�شراكة الأردنية الأوروبية‬ ‫كونها كانت تت�ضمن تعقيدات كبرية تتعلق بتحقيق‬ ‫ت��راك��م ق��واع��د امل�ن���ش� أ� م��ا ج�ع��ل امل���س�ت��وردات الأوروب �ي��ة‬ ‫تتغول على ال�صادرات الوطنية‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك ر�أى م��دي��ر ع��ام غ��رف��ة �صناعة الأردن‬ ‫الدكتور ماهر املحروق �أن اتفاق تب�سيط قواعد املن�ش أ�‬ ‫م��ع االحت ��اد الأوروب � ��ي اجن ��از م�ه��م ل �ل��أردن وللقطاع‬ ‫ال�صناعي ال��ذي ب��ات ب�إمكانه الت�صدير اىل الأ��س��واق‬ ‫الأوروب�ي��ة �ضمن قواعد من�ش أ� مب�سطة ومي�سرة جدا‪،‬‬ ‫داع �ي��ا اىل �إع �ط��اء ت�سهيالت �أك�ث�ر تتعلق بخ�صو�ص‬ ‫ت�شغيل العمالة ال�سورية لدى القطاع ال�صناعي‪.‬‬

‫"نجاة" مشروع يسعى إىل منع إفالت مرتكبي جرائم العنف الجنسي من العقاب‬ ‫ال�سبيل– جناة �شناعة‬ ‫يركز م�شروع جناة الذي �أطلقته جمعية معهد‬ ‫ت���ض��ام��ن ال�ن���س��اء ع�ل��ى و� �ض��ع ح��د لإف�ل��ات مرتكب‬ ‫اجلرائم الواردة يف ن�ص املادة ‪ 308‬من العقاب املقرر‬ ‫يف القانون لكل جرمية‪ ،‬يف ح��ال زواج��ه من املجني‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ويقوم امل�شروع على فكرة تخت�صر بالن�ص "معاً‬ ‫ملالحقة اجلناة وحماية الن�ساء الناجيات من جرائم‬ ‫العنف اجلن�سي"؛ �إذ ت�شمل امل��ادة القانونية العديد‬ ‫م��ن اجل��رائ��م اجل�ن���س�ي��ة وه ��ي‪ :‬ج��رائ��م االغ�ت���ص��اب‬ ‫وهتك العر�ض واخلطف والإغ ��واء والتهتك وخرق‬

‫حرمة الأماكن اخلا�صة بالن�ساء التي ميكن ملرتكبيها‬ ‫الزواج من املجني عليهن والإفالت من العقاب الذي‬ ‫قرره القانون لكل جرمية من تلك اجلرائم‪.‬‬ ‫ويهدف امل�شروع للحد من الن�صو�ص التمييزية‬ ‫� �ض��د ال �ن �� �س��اء وال �ف �ت �ي��ات يف ال�ت���ش��ري�ع��ات اجل��زائ �ي��ة‬ ‫الأردن �ي��ة‪ ،‬م��ن خ�لال تنفيذه على مرحلتني الأوىل‬ ‫�أجن� ��زت ف�ي�ه��ا درا� �س ��ة ب�ح�ث�ي��ة ح ��ول ت�ل��ك اجل��رائ��م‪،‬‬ ‫والثانية من خالل تنفيذ حملة توعوية ب�ش�أن املادة‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫وخ �ل �� �ص��ت ن �ت��ائ��ج ال ��درا�� �س ��ة �إىل �أن ‪ %54‬من‬ ‫الأردن �ي�ين م��ن ال��ذي��ن �سمعوا ب��امل��ادة ‪� 308‬أو عرفوا‬ ‫بوجودها كان بوا�سطة و�سائل الإعالم‪ ،‬و�أن ‪ %92‬من‬

‫الأردنيني ي�شجعون ال�ضحية (الذكر �أو الأنثى) على‬ ‫تقدمي �شكوى �ضد اجلاين‪ ،‬مقابل ‪ %54‬من الأردنيني‬ ‫ال ي�شجعون ال�ضحية مطلقاً على الزواج من اجلاين‪.‬‬ ‫�أم��ا بخ�صو�ص موقف الأردن�ي�ين من اجل��اين يف‬ ‫اجلرائم اجلن�سية‪ ،‬ف�إن ‪ %62‬من الأردنيني يعتقدون‬ ‫ل�ف�لات م��ن العقاب‪،‬‬ ‫ب ��أن اجل��اين ي�ت��زوج ال�ضحية ل� إ‬ ‫مقابل ‪ %73‬من الأردنيني يعتقدون ب�أن ال�سبب لقيام‬ ‫العائلة بتزويج ال�ضحية من اجلاين هو خوفها من‬ ‫العار‪.‬‬ ‫ووف ��ق ال�ن�ت��ائ��ج يعتقد �أن ‪ %87‬م��ن الأردن �ي�ي�ن‬ ‫يعتقدون ب�أن الزوج اجلاين �سيعامل زوجته ال�ضحية‬ ‫معاملة �سيئة‪ ،‬وي�ؤيد ‪ %70‬من الأردن�ي�ين حملة من‬

‫�أج��ل �إل�غ��اء امل��ادة ‪ 308‬من قانون العقوبات الأردين‪،‬‬ ‫مقابل ‪ %13‬من الأردنيني ال ي�ؤيدون ذلك‪.‬‬ ‫وح��ول ال�سماح ب�إثبات الن�سب ب��الأدل��ة العلمية‬ ‫فقط يف اجل��رائ��م اجلن�سية‪ ،‬ت��ذك��ر النتائج �أن ‪%66‬‬ ‫من الأردنيني ي�ؤيدون حملة لل�سماح ب�إثبات الن�سب‬ ‫بالأدلة العلمية فقط يف اجلرائم اجلن�سية‪ ،‬و‪ %16‬من‬ ‫الأردنيني ال ي�ؤيدون‪.‬‬ ‫وتطالب اجلمعية م��ن خ�لال التحالف امل��دين‬ ‫بخ�صو�ص �إلغاء ن�ص املادة ‪ ،308‬ب�إلغاء ن�ص املادة ‪308‬‬ ‫من قانون العقوبات الأردين‪ ،‬و�إدخال تعديالت على‬ ‫قانون الأح ��وال ال�شخ�صية خ�صو�صا يف جم��ال �سن‬ ‫الزواج ق�ضايا �إثبات الن�سب‪.‬‬

‫اخل�ب�رات يف جم��ال الالمركزية واحل�ك��م املحلي يف ب�ل��دان ال�ع��امل العربي‬ ‫وكيفية �إ�سهام التمثيل املحلي عمليا يف حت�سني تقدمي اخلدمات وتفعيل‬ ‫امل�شاركة ال�سيا�سية والتعبري عن �آراء املواطنني وكيفية الت�أكيد من فعالية‬ ‫وك�ف��اءة التوا�صل ب�ين احلكومات املحلية واحلكومة املركزية والأع�ضاء‬ ‫املنتخبني وماهية التحديات والفر�ص التي تقف �أمام وجود حكومة خملية‬ ‫تكون م�س�ؤولة وفعالة وتخ�ضع للم�ساءلة‪.‬‬ ‫وي�شارك يف امل�ؤمتر موظفون حكوميون وبرملانيون من الأردن وم�صر‬ ‫وال �ع��راق وال���س��ودان وامل �غ��رب وت��ون����س واجل��زائ��ر وغ�يره��ا م��ن دول العامل‬ ‫العربي وخرباء‪.‬‬

‫الكرك وجرش خاليتان من السياح‬ ‫االسرائيليني‬ ‫ال�سبيل– مراد املح�ضي‬ ‫�أظهرت الن�شرة الإح�صائية ال�سياحية لعام ‪ ،2016‬ال�صادرة عن وزارة‬ ‫ال�سياحة والآث ��ار ع��دم وج��ود زوار ملحافظة ال�ك��رك وقلعة ال�ك��رك واملعامل‬ ‫ال�سياحية بالتحديد‪ ،‬ومدينة جر�ش الأثرية‪ ،‬يحملون اجلن�سية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن مدينة الكرك احتفلت العام املا�ضي بالتعاون مع النقابات‬ ‫املهنية واللجنة الوطنية حلماية الوطن وجمابهة التطبيع ب�إعالن الكرك‬ ‫خالية من الب�ضائع الإ�سرائيلية والتطبيع مع "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫فيما �أو�ضحت ذات الن�شرة �أن ‪� 92‬سائحا �إ�سرائيليا زاروا املغط�س عام‬ ‫‪ 2015‬و‪ 139‬خالل هذا العام‪� ،‬أي ما جمموعه ‪� 232‬سائحا �إ�سرائيليا زاروا‬ ‫املغط�س خالل عامني‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت ال�ن���ش��رة �أن �أك�ث�ر امل�ن��اط��ق ال�سياحية ال �ت��ي ي�ت�ردد عليها‬ ‫الإ�سرائيليون كانت مدينة البرتاء الوردية‪ ،‬حيث جتاوز عدد ال��زوار للعام‬ ‫املا�ضي ‪� 844‬سائحا‪ ،‬وارتفع العام احلايل لي�صل �إىل ‪� 1686‬سائحا‪.‬‬ ‫وج��اء وادي رم يف املرتبة الثانية يف ن�سبة �أك�ثر زي��ارات الإ�سرائيليني‬ ‫للمناطق ال�سياحية يف اململكة‪ ،‬حيث زاره ما يقارب ‪� 1239‬سائحا العام املا�ضي‪،‬‬ ‫‪ 1135‬العام احلايل‪.‬‬ ‫وتردد ‪� 255‬سائحا �إ�سرائيليا على �أم قي�س خالل العام املا�ضي‪ ،‬ونق�ص‬ ‫العدد هذا العام لي�صل ‪� 172‬سائحا فقط‪.‬‬ ‫بينما ت��ردد ‪� 73‬سائحا �إ�سرائيليا على عجلون خ�لال ال�ع��ام املا�ضي‪،‬‬ ‫وانخف�ض عدد الزوار هذا العام �إىل ال�صفر‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن �أكرث زوار املواقع الأثرية يف اململكة ح�سب اجلن�سية‪ ،‬كانوا‬ ‫من الأمريكان ودول االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫حيث جتاوز عدد الأمريكان الذين دخلوا مدينة البرتاء وحدها ‪24069‬‬ ‫زائرا خالل العام املا�ضي‪ ،‬مقارنة بــ‪ 26132‬زائرا خالل العام احلايل‪.‬‬ ‫بينما جتاوز عدد زائري املدينة الوردية من حاملي اجلن�سية الأوروبية‬ ‫�إىل ‪� 90122‬سائحا خالل العام املا�ضي‪ ،‬وزاد العام احلايل لي�صل �إىل ‪94219‬‬ ‫�سائحا‪ .‬وح�صلت مدينة ال�ب�تراء على الن�صيب الأك�بر يف ع��دد ال��زوار من‬ ‫اجلن�سيات الأجنبية لها‪ ،‬حيث زارها ‪� 153309‬سائحني خالل العام املا�ضي‪،‬‬ ‫بينما زارها ‪� 144287‬سائحا خالل العام احلايل‪.‬‬ ‫وبينت الإح�صائية �أن �أع��داد �سياح املبيت من الإ�سرائيليني انخف�ضت‬ ‫بن�سبة ‪ %12.1‬خ�لال ال�ع��ام مقارنة بالعام املا�ضي ليبلغ ع��دد �سياح املبيت‬ ‫الإ�سرائيليني حوايل ‪� 53906‬ألف �سائح مقارنة مع ‪� 46854‬ألف �سائح خالل‬ ‫العام املا�ضي‪ .‬وبلغ عدد ال�سياح الإ�سرائيليني لليوم الواحد حوايل ‪� 12553‬ألف‬ ‫�سائح خالل العام احلايل مقارنة مع ‪� 11021‬ألف �سائح خالل العام املا�ضي‬ ‫وتراجعت �أع��داد �سياح اليوم الواحد القادمني �إىل اململكة خالل العام‬ ‫احلايل بن�سبة ‪ %12.2‬مقارنة بالعام املا�ضي‪.‬‬ ‫من جانبه قالت م�صادر �صحفية �إ�سرائيلية �إن الأي��ام الأخ�يرة �شهدت‬ ‫ت��زاي��د حركة ال�سياحة الإ�سرائيلية ب�شكل ملحوظ �إىل الأردن‪ ،‬وتدفقت‬ ‫جمموعة من ال�سياح الإ�سرائيليني الختيار الأردن كوجهة �سياحية مف�ضلة‪،‬‬ ‫ومن ثم �ضخ املزيد من الأموال يف �شرايني ال�سياحة الأردنية‪ ،‬وذلك ب�سبب‬ ‫قرار احلكومة الأردنية تخفي�ض �سعر ت�أ�شرية الدخول �إىل الأردن‪.‬‬ ‫و�أ�شار تقرير ملوقع �صحيفة معاريف العربية �إىل قرار احلكومة الأردنية‬ ‫التي اتخذت �سل�سلة من الإجراءات الرامية لزيادة الأن�شطة ال�سياحية جنوبي‬ ‫اململكة‪ ،‬و�أن من بني القرارات حت�صيل ر�سوم دخول �أقل يف املعرب اجلنوبي‪،‬‬ ‫وكذلك تخفي�ض ر�سوم الدخول للراغبني يف دخول منطقة "املثلث الذهبي"‬ ‫التي ي�ضم العقبة والبرتا ووادي رم‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة و�ضعت قبل عدة �سنوات �شروطا جديدة على دخول‬ ‫ال�سياح الإ�سرائيليني �إىل اململكة‪ ،‬حيث �ألزمت ال�شروط الدخول يف جمموعات‬ ‫من ‪� 5‬أ�شخا�ص على الأقل وبا�ستئجار خدمات االدالء ال�سياحيني املحليني‪،‬‬ ‫ومنعهم من ارتداء "القن�صوة" اليهودية على الر�أ�س‪.‬‬

‫عقب نتائج ا�ستطالع حول ت�شكيل حكومة امللقي‬

‫خرباء‪ :‬ثقة ومصداقية الحكومات محل أزمة مع املواطن منذ ‪ 26‬عاما‬

‫ال�سبيل– جناة �شناعة‬

‫يجمع حمللون وخمت�صون ب�أن ن�سبة الرتاجع التي �أعلنت يف نتائج‬ ‫ا�ستطالع ال��ر�أي ال�ع��ام ح��ول ت�شكيل حكومة ه��اين امللقي ن�سبة تو�صف‬ ‫باملنطقية والطبيعية وال تنطوي على �أي مبالغة‪ ،‬طاملا �أن احلكومات‬ ‫املتعاقبة م�ستمرة يف خلق �أزمة ثقة مع املواطنني دون تقدمي حلول مقنعة‬ ‫للواقع االقت�صادي‪.‬‬ ‫وبح�سب نتائج اال��س�ت�ط�لاع ال��ذي �أع�ل�ن��ه م ��ؤخ��را م��رك��ز ال��درا��س��ات‬ ‫الإ�سرتاتيجية يف اجلامعة الأردن �ي��ة ح��ول ت�شكيل حكومة ه��اين امللقي‬ ‫وبع�ض الق�ضايا الراهنة‪ ،‬تراجعت ن�سبة املعتقدين ب�أن الأم��ور ت�سري يف‬ ‫االجتاه ال�صحيح لت�سجل ‪ %52‬مقارنة مع ‪ %57‬يف ا�ستطالع �أيلول املا�ضي‪.‬‬ ‫وتظهر النتائج ارتفاع ن�سبة املعتقدين ب�أن الأم��ور ت�سري يف االجتاه‬ ‫اخلاطئ �إىل ‪ %45‬مقارنة مع ‪ %39‬يف ا�ستطالع �أيلول ‪.2016‬‬ ‫ويعلق مدير مكتب �صحيفة القد�س العربي ب�سام بدارين على �أن‬ ‫الن�سبة املعلنة مرتبطة بجو الإح�ب��اط العام من ع��دم تقدمي احلكومة‬ ‫حللول مقنعة ومنتجة يف ال��واق��ع االقت�صادي‪ ،‬وه��و �أم��ر ال يتعلق فقط‬ ‫بحكومة امللقي بل ب�أي حكومة‪ ،‬الفتا لوجود �أزمة يف العالقة بني املواطن‬ ‫واحلكومة تتعلق بالثقة وامل�صداقية‪.‬‬ ‫وي�ق��ول مدير مركز الفينيق للدرا�سات االقت�صادية �إن��ه م��ن حيث‬ ‫املبد�أ ال تغيري نوعي حول �آراء املواطنني جتاه احلكومات‪ ،‬كون التغيريات‬ ‫هام�شية‪ ،‬الفتا �إىل �أن بداية �أي حكومة تقدمي وعود و�شعارات وت�صريحات‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع‪ ،‬ي��وم��ا ب�ع��د ي ��وم ت�ت�راج��ع ن �ظ��رة امل ��واط ��ن ل�ل�ح�ك��وم��ة‪ ،‬ك��ون��ه‬ ‫يكت�شف �أن كل احلكومات ت�شبه بع�ضها خا�صة يف تطبيق ذات ال�سيا�سات‬ ‫االقت�صادية ب�أ�ساليب خمتلفة‪.‬‬

‫و�أ�ضاف‪� ،‬أنه منذ ‪ 26‬عاما مل يتغري احلال؛ فهو من �أزمة لأزمة وثمة‬ ‫م�ؤ�شرات حول الفقر واجلوع تعك�س ذلك‪.‬‬ ‫�أ��س�ت��اذ ال�ع�ل��وم ال�سيا�سية غ ��ازي رب��اب�ع��ة ل�ف��ت �إىل �أن ال� ��ر�أي ال�ع��ام‬ ‫ال�شعبي جتاه معظم احلكومات غري را�ض عنها؛ �إذ �إن كل حكومة تثقل‬ ‫كاهل املواطن باملديونية‪ ،‬ما جعله يعاين من الت�ضخم وارتفاع الأ�سعار‬ ‫وانخفا�ض ن�سبة النمو االقت�صادي‪ .‬و�أكد �أنه ال ر�ضا �شعبيا عن �أي حكومة‬ ‫تعني بناء على الوا�سطة �أو املح�سوبية �أو الن�سب‪ ،‬وتتكرر الأ�سماء ذاتها‬ ‫يف �أحيان كثرية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ذلك يعك�س عدم ارتياح وهو لي�س مبحل‬ ‫ارتياح‪ .‬وتابع‪ ،‬ال توجد �أي حكومة فتحت ملفات الف�ساد‪ ،‬بل تركتها بحجة‬ ‫حتويلها للق�ضاء ومل ينظر �إليها بجدية على م��دار تعاقب احلكومات‬ ‫املختلفة‪ ،‬كون �أن الأ�شخا�ص الذين متد �أيديهم للمال العام متنفذين وال‬ ‫ت�ستطيع �أي حكومة م�ساءلته‪.‬‬ ‫�أم ��ا بخ�صو�ص ال�ت�ع��دي�لات ع�ل��ى امل�ن��اه��ج ال��درا� �س �ي��ة‪ ،‬ت���ش�ير نتائج‬ ‫اال��س�ت�ط�لاع �أن ‪ %18‬م��ن امل�ستجيبني مطلعون على ال�ت�ع��دي�لات التي‬ ‫ح�صلت بدرجة كبرية‪ ،‬و‪ %37‬بدرجة متو�سطة و‪ %29‬بدرجة قليلة‪ ،‬فيما‬ ‫�أفاد ‪ %17‬ب�أنهم غري مطلعني على الإطالق‪.‬‬ ‫ووفق النتائج يعتقد ‪ %63‬من امل�ستجيبني ب�أن وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫وم��ن خ�لال امل�ؤلفني واللجان الأك�ثر كفاءة على �إع��داد وتعديل الكتب‬ ‫املدر�سية يف ما يعتقد ‪ %24‬ب�أن �أ�صحاب االخت�صا�ص من خارج الوزارة هم‬ ‫الأكرث كفاءة‪ .‬ويعلق ربابعة على �أن املناهج متثل ذاكرة الأمة و�أجيالها‪،‬‬ ‫و�أن التعديالت التي طالت املناهج مل تكن بحجم ق�ضية التعليم ومل‬ ‫حتقق احل��د الأدن ��ى م��ن الر�ضا ال�شعبي‪ ،‬وم�ست ق�ضايا تتعلق بالقيم‬ ‫ال��روح�ي��ة وال�شعبية ل�ل�أم��ة‪ ،‬ف�ضال ع��ن �أن املناهج ح��ق ملجموع ال�شعب‬ ‫ولي�ست حكرا على فرد‪.‬‬

‫رئي�س الوزراء يتلقى تهاين النواب بعد فوزه بالثقة م�ساء اخلمي�س‬


‫‪4‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫حمافظة‪ :‬جلنة التحقيق �ست�ستعني بالكامريات للتعرف على الطلبة‬

‫«األردنية» تباشر التحقيق مع املتسببني بمشاجرة الخميس‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬

‫بد�أت �إدارة اجلامعة الأردنية التحقيق يف امل�شاجرة التي وقعت اخلمي�س داخل احلرم اجلامعي‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اجلامعة الأردنية الدكتور عزمي حمافظة �إن اجلامعة فتحت التحقيق مع الطلبة من خالل «جمل�س ت�أديبي» ملعرفة نوع م�شاركة‬ ‫الطالب يف امل�شاجرة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف ت�صريحات �صحفية �أن اللجنة �ست�ستعني بالكامريات من خالل حتليل ال�صور‪ ،‬للتعرف على الطلبة‪ ،‬وحتديد نوع القرار الذي‬ ‫�سي�صدر بحق كل م�شارك من الطلبة‪.‬‬ ‫و�أكد حمافظة �أن القرار يجب �أن يكون حم�صن ًا من خالل املتابعات والتحقيقات والكامريات قبل �صدوره حتى ال يطعن احد بالقرار‪ ،‬و�أن‬ ‫�إ�صدار العقوبات لن تطول مدته �أو يت�أخر و�سيتم ن�شرها عرب و�سائل الإعالم لت�صل اجلميع‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬دعا وجهاء من الطفيلة ومعان والكرك اىل �إنهاء مظاهر العنف ووقف تداعيات امل�شاجرة التي وقعت بني جمموعة من الطلبة يف‬ ‫اجلامعة الأردنية‪.‬‬ ‫وعقب حمافظة على ذلك بالقول‪�« :‬إن وجهاء اجلنوب التقوا يف اجلامعة لزيارة الطالبني امل�صابني‪ ،‬و�أنهم اجتمعوا لزيارة مدينة ال�سلط‬ ‫واالجتماع مع وجهائها حلل اخلالف الذي وقع بني الطلبة»‪.‬‬ ‫و�أكد �أن قوات الأمن �أوقفت عددا من مثريي ال�شغب يف حرم اجلامعة‪ ،‬و�إنه مت اعتقال امل�شاركني يف امل�شاجرة بعد خروجهم من احلرم‬ ‫اجلامعي وعلى �أبواب اجلامعة اخلارجية‪.‬‬ ‫و�أفاد �أنه مت �ضبط �أعداد من امل�شاركني يف امل�شاجرة‪ ،‬كما �أكد �أن �إدارة اجلامعة علقت الدوام للطلبة حفاظا على �سالمتهم‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء �أ�صدرت اجلامعة الأردنية بيانا �أكدت فيه �أنه �سيتم ف�صل كل طالب يثبت بنتيجة التحقيق م�شاركته يف امل�شاجرة تنفيذا لنظام‬ ‫ت�أديب الطلبة‪.‬‬ ‫وفيما يلي ن�ص البيان‪:‬‬

‫"علقت اجلامعة الأردنية اليوم ال��دوام تعليقا جزئيا للطلبة‬ ‫فقط �إثر دخول جمموعة من الأ�شخا�ص عنوة �إىل احلرم اجلامعي‬ ‫وجتمعهم مل��دة ن�صف �ساعة يف ال�ساحة الرئي�سية دون ح�صول �أي‬ ‫ا�شتباك مع جهة �أخرى‪.‬‬ ‫وق��ام الأم ��ن اجل��ام�ع��ي بالتعامل معهم ومرافقتهم �إىل خ��ارج‬ ‫احل ��رم اجل��ام�ع��ي ح�ي��ث ت��واج��دت ق��وى الأم� ��ن؛ وج ��اء ذل��ك ام �ت��دادا‬ ‫مل�شاجرة حدثت يوم الثالثاء بني طرفني من الطلبة وقد مت جمع‬

‫الأدل��ة والبيانات من خالل الكامريات املوجودة يف احل��رم اجلامعي‬ ‫وال�صور‪ ،‬ويجري التحقيق من قبل اللجان املخت�صة يف عمادة �ش�ؤون‬ ‫الطلبة يف الأمر‪.‬‬ ‫وتنوه �إدارة اجلامعة ب�أنه �سيتم ف�صل كل طالب يثبت بنتيجة‬ ‫التحقيق م�شاركته يف امل�شاجرة تنفيذا لنظام ت�أديب الطلبة‪.‬‬ ‫وت�ه�ي��ب اجل��ام �ع��ة ب��و��س��ائ��ل الإع �ل��ام وخ���ص��و��ص��ا الإل �ك�ترون �ي��ة‬ ‫وبنا�شطي �صفحات ال�ت��وا��ص��ل االج�ت�م��اع��ي ب�ت�ح��ري ال��دق��ة يف نقل‬

‫امللكة رانيا تزور مدرسة «فورت‬ ‫سرتيت» الحكومية يف سيدني‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ك�يرن ب�يرد ان زي ��ارة امللكة للمدر�سة‬ ‫تعترب فر�صة لكل ط��ال��ب يف املدر�سة‬ ‫ك ��ون ج�لال�ت�ه��ا م��ن �أك�ث�ر امل�ن��ا��ص��ري��ن‬ ‫ال�ع��امل�ي�ين ل�ت��وف�ير ال�ت�ع�ل�ي��م والتعليم‬ ‫النوعي‪.‬‬ ‫كما التقت امللكة مب�ؤ�س�سي نادي‬ ‫الأط� �ف ��ال ال��ري��ادي�ي�ن ك��ري��ل ب��راي����س‬ ‫وت ��ان �ي ��ا ب ��راي �� ��س ال �ل ��ذي ��ن ع�ب��را ع��ن‬ ‫�شكرهما للملكة ع�ل��ى ه��ذه ال��زي��ارة‪،‬‬ ‫ال �ت��ي م�ن�ح��ت ال�ط�ل�ب��ة جت��رب��ة رائ �ع��ة‬ ‫مل���ش��ارك��ة خ�برات �ه��م وم ��ا ت�ع�ل�م��وه من‬ ‫برنامج الريادة‪.‬‬ ‫وح���ض��ر ال�ل�ق��اء مم�ث��ل التعليم يف‬ ‫نيو �ساوث ويلز رود ميغاهي‪ ،‬وزوج��ة‬ ‫ال�سفري اال��س�ترايل يف االردن وزوج��ة‬ ‫ال�سفري االردين يف ا�سرتاليا‪.‬‬

‫�ضمن زي��ارة ال��دول��ة التي ق��ام بها‬ ‫امللك عبداهلل الثاين وامللكة رانيا �إىل‬ ‫�أ�سرتاليا‪ ،‬زارت امللكة �أم�س يف �سيدين‬ ‫مدر�سة "فورت �سرتيت" احلكومية‪.‬‬ ‫وجت ��ول ��ت امل �ل �ك��ة ت��راف �ق �ه��ا زوج ��ة‬ ‫رئي�س حكومة "نيو �ساوث ويلز" كرين‬ ‫ب�يرد‪ ،‬ومديرة املدر�سة مي�شيل بييل‪-‬‬ ‫ييت�س‪ ،‬والتقت جمموعة من الطلبة‬ ‫الذين رحبوا بجاللتها وقدموا �شرحاً‬ ‫عن ال�برام��ج التعليمية التي تطبقها‬ ‫املدر�سة‪.‬‬ ‫وجت��ول��ت امللكة يف �ساحة املدر�سة‬ ‫وخم �ت�بر ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا ف�ي�ه��ا‪ ،‬وق��ال��ت‬ ‫زوجة رئي�س حكومة "نيو �ساوث ويلز"‬

‫األردن يستضيف املؤتمر‬ ‫السنوي لجمعية وكالء‬ ‫السياحة والسفر الربيطانية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ال�ع��امل��ي وغ�ي�ره وذل ��ك مل��وق�ع��ه املتو�سط‬ ‫بني مدن الأردن الرئي�سية‪ ،‬و�إحت�ضانه‬ ‫م��رك��ز امل �ل��ك ح���س�ين ل �ل �م ��ؤمت��رات وه��و‬ ‫م��رك��ز ذو م �� �س �ت��وى ع��امل��ي م ��ن ن��اح�ي��ة‬ ‫الطاقة الإ�ستيعابية واخلدمات املقدمة‬ ‫وفنادق اخلم�س جنوم العاملية املتوفرة‬ ‫يف املنطقة ب��الإ��ض��اف��ة �إىل اخل�صائ�ص‬ ‫املميزه للبحر امليت ‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق امل � � ؤ�مت� ��ر � �س �ي �ت��م ع�ق��د‬ ‫جل�سات عمل ي���ش��ارك فيها متحدثون‬ ‫مهمون من داخل و خارج قطاع ال�سفر‬ ‫ال �ب�ري � �ط ��اين‪ ،‬ك �م��ا � �س �ت �ت��اح ال �ف��ر� �ص��ة‬ ‫ل�ل�م���ش��ارك�ين ب��ال �ت��وا� �ص��ل م��ع بع�ضهم‬ ‫ال�ب�ع����ض‪ ،‬ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ال �ع��دي��د من‬ ‫ال �ف��ر���ص للتعلم ع��ن أ�خ ��ر م�ستجدات‬ ‫ال �ق �ط��اع‪ .‬واع ��رب رئ�ي����س جمل�س ادارة‬ ‫اجلمعية دي��ري��ك م��وور ع��ن �سعادته يف‬ ‫ع�ق��د ه��ذا امل � ؤ�مت��ر ال���س�ن��وي يف الأردن‪،‬‬ ‫كما و �أع��رب عن تطلعه �إىل التعاون ما‬ ‫بني اجلمعية وهيئة تن�شيط ال�سياحة‬ ‫وامللكية الأردن�ي��ة يف ه��ذا امل� ؤ�مت��ر املهم‪.‬‬ ‫ح �ي��ث � �ص ��رح �أن " مت و� �ص ��ف االردن‬ ‫بال�شارع ال �ه��اديء يف منطقة مكتظة"‬ ‫و�أن اململكة الأردن �ي��ة الها�شمية متلك‬ ‫الكثري من املقومات لتقدميها لل�سواح‬ ‫ثقافيا وتاريخيا وجماليا"‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف خ �ل��ال ف �ت��رة ت��واج��دن��ا‬ ‫يف الأردن ��س��وف ت�ت��اح لنا فر�صة عقد‬ ‫جل�سات �أعمالنا على ��ش��واط��يء البحر‬ ‫امليت الفريدة بالإ�ضافة �إىل زي��ارة �أهم‬ ‫امل�ع��امل ال�سياحية يف الأردن‪ ،‬مب��ا فيها‬ ‫املدينة الرومانية جر�ش ومدينة البرتا‬ ‫ال�ساحرة و�صحراء وادي رم‪.‬‬

‫ا��س�ت���ض��اف االردن أ�م ����س اجل�م�ع��ة‬ ‫امل�ؤمتر ال�سنوي جلمعية وكالء ال�سياحة‬ ‫و ال�سفر الربيطانية ‪ AITO‬لعام ‪2016‬‬ ‫و التي ت�صادف الذكرى الأربعون لهذا‬ ‫امل��ؤمت��ر و ال��ذي يعقد للمرة الأوىل يف‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫وتاتي ه��ذه اال�ست�ضافة بدعم من‬ ‫هيئة تن�شيط ال�سياحة الأردنية وامللكية‬ ‫الأردنية‪ ،‬حيث يتم عقد امل�ؤمتر ال�سنوي‬ ‫خ�لال ال�ف�ترة ‪ 28 - 23‬ت�شرين الثاين‬ ‫‪ ،2016‬و ال��ذي ي�شهد م�شاركة �أ�صحاب‬ ‫��ش��رك��ات ال�سياحة الأع���ض��اء يف جمعية‬ ‫وك�ل��اء ال �� �س �ي��اة وال �� �س �ف��ر ال�بري�ط��ان�ي��ة‬ ‫ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ال���ش��رك��اء امل� ��ؤازري ��ن يف‬ ‫ه��ذه اجلمعية‪ ،‬حيث �سي�شمل امل� ؤ�مت��ر‬ ‫موا�ضيع عدة يف ال�شان ال�سياحي‪.‬‬ ‫وحت ��دث م��دي��ر ع��ام هيئة تن�شيط‬ ‫ال�سياحة ال��دك�ت��ور ع �ب��دال��رزاق ع�صام‬ ‫ع��رب �ي��ات ع��ن أ�ه �م �ي��ة إ�ق ��ام ��ة م�ث��ل ه��ذا‬ ‫امل ��ومت ��ر يف ال �ب �ح��ر امل �ي��ت ق ��ائ�ل�ا‪" :‬ان‬ ‫إ�ق��ام��ة م��ومت��ر ‪ AITO‬يف ال�ب�ح��ر امليت‬ ‫يعترب فر�صة ذهبية حيث �سيتاح املجال‬ ‫ملكاتب ال�سياحة و ال�سفر االردنية بعقد‬ ‫اجتماعات مع مكاتب ال�سياحة وال�سفر‬ ‫ال�بري �ط��ان �ي��ة و��س�ي�ت��م إ�ط�ل�اع �ه��م على‬ ‫املنتج ال�سياحي الأردين ب�شكل مبا�شر‬ ‫وهذا يعترب من �أف�ضل و�سائل الت�سويق‬ ‫املبا�شر لل�سياحة يف الأردن" ‪.‬‬ ‫كما اكد على اهمية البحر منطقة‬ ‫البحر امليت كمنطقة ج��ذب امل��ومت��رات‬ ‫ال �ع��امل �ي��ة م �ث��ل امل �ن �ت ��دى الإق �ت �� �ص��ادي‬

‫�شركة الكهرباء الوطنية م‪.‬ع‬

‫�إحالة املتورطني اىل الق�ضاء‪ ..‬و�ضبط طوافني مق�صرين يف �أعمالهم‬

‫ضبط ‪ 11‬عصابة متخصصة بتحطيب وتهريب‬ ‫األشجار الحرجية‬ ‫ال�سبيل– �أمين ف�ضيالت‬

‫ك���ش��ف م��دي��ر احل � ��راج يف وزارة ال ��زراع ��ة‬ ‫املهند�س رائ��د ال�ع��دوان عن ت�سجيل ‪� 11‬ضبطا‬ ‫ل �ع �� �ص��اب��ات م�ت�خ���ص���ص��ة ب�ت�ح�ط�ي��ب وت �ه��ري��ب‬ ‫الأ�شجار احلرجية من الغابات متهيدا لبيعها‬ ‫يف الأ�سواق‪.‬‬ ‫و أ��� � �ض � ��اف ال� � �ع � ��دوان يف ت �� �ص��ري��ح خ��ا���ص‬ ‫بــ"ال�سبيل" �أن ال�شهر املا�ضي واحل��ايل �شهدا‬ ‫ت�شديدا للرقابة على ع�صابات حتطيب الأ�شجار‬ ‫احلرجية التي تن�شط يف ه��ذا الوقت من العام‬ ‫مع قدوم ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ال� �ع ��دوان �أن ح ��االت االع� �ت ��داء على‬ ‫ال�غ��اب��ات والأ� �ش �ج��ار احل��رج�ي��ة �سجلت تراجعا‬ ‫خ�لال ال�ع��ام احل��ايل مقارنة م��ع ال�ع��ام املا�ضي‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن ط ��وايف م��دي��ري��ة احل ��راج �ضبطوا‬ ‫خ�لال �شهري ت�شرين الأول املا�ضي وت�شرين‬ ‫الثاين احلايل ‪ 11‬حالة اعتداء على الأ�شجار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف انه مت �إحالة املركبات واملتورطني‬ ‫بحاالت �سرقة الأ�شجار �إىل الق�ضاء‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫ه�ن��اك ع�صابات متخ�ص�صة يف إ�ح ��داث حرائق‬ ‫لتحطيب الأ�شجار‪ ،‬وتن�شط هذه الع�صابات يف‬ ‫�أوقات العطل واملنا�سبات والأعياد الفتعال عدد‬ ‫من احلرائق الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫وب�ين �أن مديرية احل��راج ر�صدت تق�صريا‬ ‫م ��ن ب �ع ����ض ال� �ط ��واف�ي�ن واحل� ��را�� ��س وال �ع �م��ال‬ ‫املتواجدين يف الغابات والأحرا�ش‪ ،‬م�ؤكدا انه مت‬ ‫إ�ج��راء ال�لازم بحقهم حيث مت معاقبة بع�ضهم‬ ‫بالنقل من �أماكن عمالهم وبع�ضهم مت ف�صلهم‬ ‫من عملهم‪.‬‬ ‫وثمن ال�ع��دوان التعاون الدائم واملتوا�صل‬ ‫مع ال�شرطة امللكية حلماية البيئة وقوات الأمن‬ ‫واحلكام الإداريني من حمافظني ومت�صرفني يف‬ ‫حمافظات و�ألوية اململكة‪.‬‬ ‫وبني امل�صدر �أن وزارة الزراعة قامت ملواجهة‬ ‫هذا اخلطر بزيادة عدد الطوافني و�أبراج املراقبة‬ ‫داخل الغابات احلرجية واتخاذ �إجراءات وقائية‬ ‫وتثقيفية م��ن خ�لال ن�شر م��راق�ب��ي احل ��راج يف‬ ‫الغابات و�إقامة املحا�ضرات والندوات التوعوية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هناك متابعة حثيثة من الأجهزة‬ ‫املعنية مللف احلراج للوقوف على عمليات �إ�ضرام‬ ‫احل��رائ��ق واالع � �ت� ��داءات احل��رج �ي��ة يف ال�غ��اب��ات‬ ‫واتخاذ الإج��راءات ال�صارمة بحق املعتدين على‬ ‫هذه الرثوة الوطنية‪.‬‬ ‫وبني �أن ال�شرطة البيئية ومديرية الزراعة‬

‫ت�ت��اب��ع وت�ك�ث��ف ال��رق��اب��ة ع�ل��ى ال�ث�روة احلرجية‬ ‫وت� �ق ��وم ب � � إ�ج ��راء م���س��ح دوري ل �ك��اف��ة امل�ن��اط��ق‬ ‫احل��رج �ي��ة وخ���ص��و��ص��ا ال �ت��ي ت���ش�ه��د اع �ت��داءات‬ ‫متكررة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن قانون الزراعة املعدل اجلديد‬ ‫غ�ل��ظ ال �ع �ق��وب��ات ع�ل��ى امل�ت�ع��دي��ن ع�ل��ى ال�غ��اب��ات‬ ‫والأ�شجار احلرجية‪ ،‬وحظر على الق�ضاء الأخذ‬ ‫بالأحكام املخففة بحق املعتدين‪.‬‬ ‫وبح�سب بنود القانون اجلديدة التي �أوجبت‬ ‫ال�سجن والغرامات املالية العالية بحق املعتدين‬ ‫على الأ��ش�ج��ار وال�غ��اب��ات �شكلت رادع ��ا حقيقيا‬ ‫لع�صابات التحطيب التي تن�شط مع بدء دخول‬ ‫ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫ون�صت امل ��ادة امل�ع��دل��ة ال�ت��ي اق��ره��ا جمل�س‬ ‫النواب يف م�شروع قانون الزراعة على �أنه "على‬ ‫ال��رغ��م مم��ا ورد يف �أي ت���ش��ري��ع �آخ ��ر ال يجوز‬ ‫للمحكمة املخت�صة الأخ ��ذ ب��الأ��س�ب��اب املخففة‬ ‫التقديرية لتنزيل العقوبة ع��ن احل��د الأدن��ى‬ ‫امل�ق��رر لأي خمالفة م��ن امل�خ��ال�ف��ات املن�صو�ص‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا يف ه ��ذا ال �ق��ان��ون وامل�ت�ع�ل�ق��ة ب��الأرا� �ض��ي‬ ‫احلرجية واحل��راج كما ال يجوز دمج العقوبات‬ ‫�إذا تعددت املخالفات"‪.‬‬ ‫وزير الزراعة املهند�س خالد احلنيفات �أكد‬ ‫يف ت�صريح �صحفي �سابق العمل على زيادة تفعيل‬ ‫دور الطوافني وتنفيذ حمالت خا�صة ل�ضبط‬ ‫التعديات على الأ��ش�ج��ار احلرجية‪ ،‬م�شددا �أن‬ ‫االع�ت��داء على ثروتنا احلرجية �أم��ر مقلق وال‬ ‫يجوز �أن ي�ستمر ب�أي حال من الأحوال‪.‬‬ ‫و�أ�شار احلنيفات �إىل �أهمية تفعيل القوانني‬ ‫والأنظمة التي ت�ساهم يف املحافظة على الرثوة‬ ‫احل��رج �ي��ة وت �ع��زي��ز ال�ت�ن���س�ي��ق وال �ت��وا� �ص��ل بني‬ ‫الأجهزة املعنية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح انه ونتيجة لتنفيذ الرقابة بهدف‬ ‫ح�م��اي��ة ال �ث�روة احل��رج�ي��ة مت �ضبط �سيارتني‬ ‫حمملتني بالأحطاب احلرجية وتقدر حمولتها‬ ‫بـ‪� 3‬أطنان على مداخل حمافظة العا�صمة من‬ ‫خالل دوريات احلراج العاملة الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وب�ين ان��ه مت ات�خ��اذ الإج � ��راءات القانونية‬ ‫الالزمة بحق املخالفني من خالل كتابة �ضبوط‬ ‫حرجية وحتويلها للمحاكم املخت�صة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫حلجز املركبات يف �أق��رب مركز امني ح�سب ما‬ ‫ورد يف ق��ان��ون ال��زراع��ة رق��م ‪ 13‬ل�سنة ‪ 2015‬يف‬ ‫املادة‪ 33‬فقرة ج البند ‪.4‬‬ ‫و�شدد احلنيفات يف ر�سالة وجهها ملديريه‬ ‫احلراج �ضرورة تكثيف الرقابة احلرجية‪ ،‬وو�ضع‬

‫الأردن يزخر بالأ�شجار احلرجية‬

‫ح��د ل�ل�اع �ت��داءات امل �ت �ك��ررة م��ن خ�ل�ال ت�سيري‬ ‫دوري��ات راجلة ومتحركة بهدف املحافظة على‬ ‫الرثوة احلرجية‪.‬‬ ‫وقامت مديرية احل��راج بن�شر العديد من‬ ‫ال ��دوري ��ات ع �ل��ى م��داخ��ل حم��اف �ظ��ة ال�ع��ا��ص�م��ة‬ ‫ويف حمافظات ال�شمال وامل�ن��اط��ق ذات الكثافة‬ ‫احلرجية التي تعمل على مدار ‪� 24‬ساعة وبنظام‬ ‫ال�شفتات‪.‬‬ ‫و أ�ك� ��د احل�ن�ي�ف��ات ان ��ه ال ت �ه��اون يف تطبيق‬ ‫ق��ان��ون ال ��زراع ��ة ع�ل��ى امل �خ��ال �ف�ين‪ ،‬وحت� ��ذر من‬ ‫خم��ال�ف��ة ال �ق��ان��ون وال� ��ذي ت���ص��ل ف�ي��ه العقوبة‬ ‫باحلب�س ملدة �ستة �أ�شهر وحجز املركبة املخالفة‪.‬‬ ‫و أ�� �ش��ار �إىل �أن ال� ��وزارة ب���ص��دد اال�ستعانة‬ ‫ب � ��أدوات تكنولوجية وال�ك�ترون�ي��ة م��ن الأق�م��ار‬ ‫ال �� �ص �ن��اع �ي��ة ت���س�ه��ل ع �م��ل ال �ع �ن �� �ص��ر ال�ب���ش��ري‬ ‫وال��رق��اب��ة �إىل جانب الآل�ي��ة التقليدية املتبعة‬ ‫حاليا‪� ،‬إىل جانب اال�ستعانة باخليول وتزويد‬ ‫املحطات ال��زراع�ي��ة بها لتكون مبتناول ط��وايف‬ ‫احلراج للو�صول لالماكن التي ي�صعب الو�صول‬ ‫�إليها‪.‬‬ ‫وب � � ��د�أت م��دي��ري��ة احل� � ��راج ب��ال �ت �ع��اون مع‬ ‫مديريات الزراعة يف خمتلف حمافظات اململكة‬ ‫البدء بتنفيذ حملة نظافة ت�شمل كافة الغابات‬

‫وال �ط��رق ال�ن��اف��ذة على ال�غ��اب��ات وم��دخ��ل عمان‬ ‫ال�شمايل وعلى امتداد �شارع الأردن‪ ،‬وت�أتي هذه‬ ‫التوجيهات للمحافظة على نظافة الغابات من‬ ‫خملفات الزوار واملتنزهني بهدف املحافظة على‬ ‫نظافة الغابات ومداخل املدن‪.‬‬ ‫و�أك� ��د احل�ن�ي�ف��ات �أه �م �ي��ة �إدام � ��ة م�ث��ل ه��ذه‬ ‫احل�م�لات التي ت�ستهدف احل�ف��اظ على البيئة‬ ‫و�سالمة الغابات واملحافظة على جمال املكان‬ ‫وان م�س�ؤولية �إدام��ة نظافة املناطق احلرجية‬ ‫تقع على عاتق اجلميع‪.‬‬ ‫ودع ��ا احل�ن�ي�ف��ات �إىل ن�شر ث�ق��اف��ة التطوع‬ ‫م��ن ق�ب��ل جميع امل��ؤ��س���س��ات املعنية باملحافظة‬ ‫على الغابات والبيئة من خالل تنظيم حمالت‬ ‫جماعية تطوعية يف مواقع الغابات املختلفة‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن م��دي��ري��ة احل� ��راج مبختلف‬ ‫كوادرها بد�أت بعمل حمالت تقليم فني للأ�شجار‬ ‫احلرجية وحمالت نظافة يف عدة مناطق باململكة‬ ‫حيث يتم تنظيف غابات �أم بطيمة وغابات نادرة‬ ‫وغابات الدجانية يف منطقة ن��ادرة يف حمافظة‬ ‫املفرق‪ ،‬وج��ار العمل على تقليم وتنظيف غابة‬ ‫الكمالية وكذلك حملة لتقليم وتنظيف �شارع‬ ‫الأردن بالإ�ضافة للمنطقة املمتدة من م�شاغل‬ ‫الأمن العام ولغاية غابات ياجوز‪.‬‬

‫بعد شكاوى من انتشارهم‪« ..‬التنمية» لـ«السبيل» ضبطنا ‪ 6‬آالف متسول‬

‫‪National Electric Power Co.‬‬

‫اعالن �صادر عن‬

‫�شركة الكهرباء الوطنيـة‬ ‫عطاء رقم (‪)2016/61‬‬

‫تعلن �شركة الكهرباء الوطنية عن طرح العطاء رقم ‪ 2016/61‬واخلا�ص بتوريد �أجندات لعام ‪.2017‬‬ ‫ميكن للمتعهدين الراغبني باال�شرتاك يف هذا العطاء مراجعة دائرة امل�شرتيات يف مبنى �شركة الكهرباء‬ ‫الوطنية‪�-‬شارع زهران ‪ -‬ال�صويفية‪ ،‬وذلك ما بني ال�ساعة التا�سعة �صباحا والثانية من بعد الظهر للح�صول‬ ‫على ن�سخة املوا�صفات وال�شروط العامة واخلا�صة مقابل دفع مبلغ ‪ 10‬دنانري غري م�سرتدة‪.‬‬ ‫ت�سلم العرو�ض لأمني �سر جلنة العطاءات يف موعد �أق�صاه ال�ساعة الثانية من بعد ظهر يوم الأربعاء املوافق‬ ‫‪ 2016/12/14‬على العنوان املذكور �أعاله مرفقا بها كفالة بنكية �أو �شيك م�صدق بقيمة (‪ )540‬ديناراً‬ ‫كت�أمني للدخول يف العطاء‪.‬‬

‫موقع ال�شركة االلكرتوين‪:‬‬

‫‪www.nepco.com.jo‬‬

‫املعلومة وعدم التهويل واحل�صول عليها مبا�شرة من �إدارة اجلامعة‬ ‫�أو �إدارة الإعالم والعالقات العامة م�ؤكدة �أن قنوات االت�صال مفتوحة‬ ‫وم�شرعة للإخوة ال�صحفيني على مدار الوقت‪.‬‬ ‫وترجو من اجلميع عدم تداول �أي معلومات �أو �شائعات من �ش�أنها‬ ‫ت�أجيج اخل�لاف و�إث��ارة الفتنة‪ ،‬وال��رج��وع �إىل موقع �أخبار اجلامعة‬ ‫الأردنية �أو اجلهات الر�سمية يف اجلامعة ال�ستقاء املعلومات‪.‬‬ ‫واجلامعة �إذ ت�أ�سف المتداد بع�ض العنف �إىل احل��رم اجلامعي‬

‫لت�ؤكد حر�صها على اال�ستمرار يف �أداء ر�سالتها التنويرية والتوعوية‬ ‫جتاه طلبتها وهم فئة ال�شباب التي ر�أى فيها جاللة القائد م�ستقبل‬ ‫الأردن‪.‬‬ ‫وت��ذك��ر اجل��ام�ع��ة يف ه��ذا امل �ج��ال مب���ض��ام�ين ال��ورق��ة النقا�شية‬ ‫ال�ساد�سة الرامية �إىل تر�سيخ مبادئ �سيادة القانون وتعزيز احل�س‬ ‫الدميقراطي ل��دى �أب�ن��اء ال�شعب ال��واح��د للو�صول �إىل �أرق��ى �صور‬ ‫الدولة املدنية املن�شودة"‪.‬‬

‫املدير العام‬ ‫د‪ .‬عبدالفتاح الدرادكة‬

‫الزرقاء‪ -‬عالء الذيب‬ ‫رغ ��م ال��وع��ود ال �ت��ي أ�ك��دت �ه��ا م��دي��ري��ة تنمية ال��زرق��اء‬ ‫ملحاربة ظاهرة الت�سول‪ ،‬وحماولة تقلي�صها‪ ،‬ومتابعة كافة‬ ‫املالحظات ح��ول الب�ؤر التي يجتمع بها املت�سولون‪� ،‬إال �أن‬ ‫جميع ال��وع��ود مل تطبق على ار���ض ال��واق��ع‪ ،‬يف ظ��ل تزايد‬ ‫كبري للمت�سولني يف �أماكن متفرقة يف حمافظة الزرقاء‪.‬‬ ‫حيث لوحظ م�ؤخراً‪ ،،‬انت�شار املت�سولني بطريقة كبرية‬ ‫جداً‪ ،‬ووقفت "ال�سبيل" على متابعة عدة ق�ضايا مع مدراء‬ ‫�سابقني يف تنمية ال��زرق��اء‪ ،‬ون�شرت عناوين خمتلفة من‬ ‫�ضمنها "اعرتافات مت�سولني تفيد بوقوف �أ�شخا�ص خلف‬ ‫عمليات «ت�سول ال��زرق��اء» ل�ضمان حمايتهم"‪ ،‬حيث القت‬ ‫املادة �صدى وا�سعاً وفق ما �أكده مدير تنمية الزرقاء الأ�سبق‬ ‫جري�س عماري "لل�سبيل"‪.‬‬ ‫لكن �شكاوى امل��واط�ن�ين مل تتوقف‪ ،‬حيث �شكا أ�ه��ايل‬ ‫منطقة الزرقاء اجلديدة‪ ،‬من وجود �أطفال يرمون احلجارة‬ ‫عليهم بحال رف�ضوا �إعطاءهم الأموال‪.‬‬ ‫امل��واط��ن فتحي ال���س�ع��اي��ده ق��ال ان��ه ت�ع��ر���ض لل�ضرب‬ ‫باحلجارة من قبل ثالثة مت�سولني على �إ�شارة حديثة البنك‬ ‫العربي‪ ،‬لرف�ضه �إعطاء ال�صبية �أم��واال مقابل م�سح زجاج‬ ‫مركبته الأمامي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف‪ ،‬وق�ف��ت ع�ل��ى الإ�� �ش ��ارة‪ ،‬وحينها ق��ام ط�ف��ل ال‬ ‫يتجاوز عمره الـ‪� 8‬أعوام مب�سح زجاج مركبتي‪ ،‬دون الطلب‬

‫مني‪ ،‬وبعد االنتهاء طلب مني دينارا‪ ،‬لكني رف�ضت �إعطاءه‪،‬‬ ‫حيث �أ�شرت له �أكرث من مره برتك الزجاج‪ ،‬ما دفع ال�صبية‬ ‫املوجودين معه‪ ،‬لرميي باحلجارة‪ ،‬و�أ�صبت بحجر بر�أ�سه‪،‬‬ ‫وتقدمت مبا�شرة ب�شكوى للأجهزة الأمنية‪ ،‬ومل يقب�ض‬ ‫على احد منهم لعدم معرفته ب�أ�سمائهم‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ال���س�ع��اي��دة � �ض��رورة إ�ن �ه��اء ه ��ذه امل�ظ��اه��ر من‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وكان حمافظ الزرقاء �أكد "لل�سبيل" انه وبعد تكرار‬ ‫ال�شكاوى بحق ه�ؤالء املت�سولني‪ ،‬ورد �إليه كتاب من مديرية‬ ‫تنمية ال��زرق��اء ح��ول �شكاوى املواطنني‪ ،‬وك�ثرة املت�سولني‪،‬‬ ‫ومت مبا�شرة �إر��س��ال كتاب ملدير ال�شرطة لتنفيذ احلملة‪،‬‬ ‫و�إر�سال طاقم امني كامل �إىل املنطقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف انه �سيتم كتابة تعهدات على الأ�شخا�ص الذين‬ ‫يتم �ضبطهم يف احل�م�ل��ة؛ ملنعهم م��ن ن�صب خيمهم مرة‬ ‫أ�خ��رى‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل توقيف �آخرين‪ ،‬لإنهاء هذه املظاهر‬ ‫يف املدينة‪.‬‬ ‫ال�ن��اط��ق الإع�ل�ام��ي يف وزارة التنمية ال��دك �ت��ور ف��واز‬ ‫الرطروط‪� ،‬أك��د "لل�سبيل"‪� ،‬أن وزارة التنمية �ضبطت من‬ ‫تاريخ ‪� 6 ،2016-1-1‬آالف م�ستول لغاية هذه اللحظة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن العمل جار لإج��راء مراجعة جذرية ت�شمل‬ ‫جميع النواحي القانونية واالجتماعية التي تخ�ص الت�سول‪،‬‬ ‫لإيجاد حلول فاعله لإنهائها‪.‬‬


‫فلسطين‬

‫‪5‬‬ ‫فهمي هويدي‬

‫األزمة أكرب‬ ‫من النقابة‬ ‫�أه ��م و�أ� �س��و�أ خ�بر خ��رج م��ن ال�ق��اه��رة يف الأ��س�ب��وع‬ ‫امل��ا��ض��ي ك ��ان احل �ك��م بحب�س ن�ق�ي��ب ال�صحفيني م��دة‬ ‫�سنتني‪ ،‬ومعه اثنان من �أع�ضاء جمل�س الإدارة‪ ،‬هو �أهم‬ ‫لأنها �سابقة هي الأوىل من نوعها يف التاريخ امل�صري‬ ‫امل�ع��ا��ص��ر‪ .‬وه��و �أ� �س��و أ� لأن د ِو ُّي ��ه لطخ �سمعة م�صر يف‬ ‫ال�ع��امل اخل��ارج��ي و�سحب الكثري م��ن ر�صيد نظامها‬ ‫الذي �صار من ال�صعب الدفاع عنه يف جمال احلريات‪.‬‬ ‫و�إزاء �سيل التعقيبات التي ن�شرت يف و�سائل الإع�لام‬ ‫وتداولتها مواقع التوا�صل االجتماعي ف�إنني خ�شيت‬ ‫�أال ن�ضع احلدث يف �سياقه الطبيعي‪ .‬ذلك �أنني �أتفهم‬ ‫جيدا مربرات الغ�ضب الذي انتاب اجلماعة ال�صحفية‬ ‫يف م�صر وخارجها‪ ،‬بل �أرى �أن الغ�ضب �ضروري وواجب‪،‬‬ ‫وهو �أ�ضعف مراتب �إنكار املنكر الذي وقع‪ .‬وقد �شاركت‬ ‫فيه وت�ضامنت معه‪� ،‬إال �أنني �أزعم �أن ما �أ�صاب نقيب‬ ‫ال�صحفيني ينبغي �أن يقر أ� من زاوي��ة �أ�شمل و�أو��س��ع‪.‬‬ ‫ذلك �أن الواقعة ال�صادمة جزء من الواقع املحزن‪� .‬آية‬ ‫ذلك �أننا �إذا تتبعنا �سل�سلة الأحداث التي �شهدتها م�صر‬ ‫خالل الأ�سبوع الأخ�ير ف�سوف ترتاجع ده�شتنا ورمبا‬ ‫خف �شعورنا بال�صدمة �أي�ضا‪ .‬بكالم �آخر ف�إن الر�سائل‬ ‫التي تلقيناها يف ثنايا تلك الأحداث جتعل من اخلرب‬ ‫املثري �أمرا واردا وامتدادا طبيعيا‪ .‬وهذه نقطة حتتاج‬ ‫�إىل تف�صيل‪.‬‬ ‫ذل��ك أ�ن�ن��ا ب��د أ�ن��ا الأ��س�ب��وع و�أ� �ص��داء م�شروع قانون‬ ‫اجلمعيات اجل��دي��د تعكر الف�ضاء امل�صري‪ ،‬م��ن حيث‬ ‫�أن��ه �أح�ب��ط �أملنا يف �أن تقوم للمجتمع امل��دين قائمة‪،‬‬ ‫و�أقنعنا ب�أن ثمة قرارا م�ضمرا بت�أميم الن�شاط الأهلي‬ ‫و�إخ�ضاعه ل�سيطرة الأم��ن‪ .‬وفى تلك الأج��واء تنامت‬ ‫�إىل �أ�سماعنا �صيحات امل�ستغيثني من حملة الرتويع‬ ‫والتعذيب التي تعر�ض لها ن��زالء �سجن ب��رج العرب‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي دع��ا أ�ه��ايل امل�سجونني �إىل التظاهر على‬ ‫�سالمل نقابة ال�صحفيني يف القاهرة‪ .‬يف الوقت ذاته‬ ‫تفجرت ق�ضية امل��واط��ن جم��دي مكني ال��ذي أ���ص��رت‬ ‫�أ�سرته على �أنه مات حتت التعذيب يف ق�سم املطرية‪ ،‬وقد‬ ‫�أث��ارت الق�ضية االنتباه حني �شارك وفد من الكني�سة‬ ‫القبطية لعزاء �أ�سرته‪ ،‬يف حني �أن قتيل البدر�شني عادل‬ ‫وحيد الذي �أ�صرت �أ�سرته على �أنه مات حتت التعذيب‬ ‫�أي�ضا مر كخرب عادى تداولته ال�سو�شيال ميديا‪ .‬بعد‬ ‫ذلك قر�أنا عن منع النا�شطة واملحامية عزة �سليمان‬ ‫رئي�س جمل�س �أمناء م�ؤ�س�سة ق�ضايا امل��ر�أة من ال�سفر‬ ‫للخارج مع م�صادرة ح�ساباتها املالية‪ .‬كما منعت من‬ ‫ال�سفر �أي�ضا الدكتورة عايدة �سيف الدولة النا�شطة‬ ‫احلقوقية وع�ضو مركز الندمي لت�أهيل �ضحايا العنف‬ ‫وال�ت�ع��ذي��ب‪ .‬واخ�ت�ت��م الأ� �س �ب��وع مب�ن��ع �سفر الإع�لام��ي‬ ‫عمرو الليثى عقابا له على بثه �شهادة �سائق التوك توك‬ ‫يف برناجمه التليفزيوين‪.‬‬ ‫حني وقعت الواقعة يف هذا ال�سياق‪ ،‬ف�إن ذلك نبهنا‬ ‫�إىل �أن الأزم��ة متجاوزة نقابة ال�صحفيني‪ ،‬و�أن دائرة‬ ‫التع�سف والقمع �أو�سع مما ت�شي به الأحداث املتفرقة‪.‬‬ ‫ولئن كان الذي ذكرته جمرد عناوين حل�صيلة �أ�سبوع‬ ‫واح��د‪� ،‬إال أ�ن��ه يف حقيقة الأم��ر ميثل �صفحة يف �سجل‬ ‫دف�ت�ر �أح ��وال م���ص��ر‪ ،‬ال ��ذي مل ي�ك��ن الأ� �س �ب��وع الأخ�ي�ر‬ ‫ا�ستثناء فيه‪.‬‬ ‫�إن�ن��ا �إذا و�ضعنا أ�ح ��داث الأ��س�ب��وع جنبا �إىل جنب‬ ‫ف�سنجد �أن ثمة قا�سما م�شرتكا بينها‪ ،‬يتمثل يف تغول‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية التي باتت ت�ستهدف قمع منظمات‬ ‫املجتمع املدين واملدافعني عن حقوق الإن�سان يف الوقت‬ ‫الذي ت�شيع فيه االنتهاكات بحيث مل يعد ي�سلم منها‬ ‫�أحد‪ .‬وتلك خال�صة �إذا �صحت فهي تعنى �أن امل�شكلة يف‬ ‫الإدارة ال�سيا�سية التي توجه امل�ؤ�س�سة الأمنية‪.‬‬ ‫ال �أريد �أن �أهون من خرب حب�س نقيب ال�صحفيني‬ ‫بعد اقتحام ال�شرطة للنقابة‪ ،‬ولكنني فقط �أدع��و �إىل‬ ‫اعتبار ما ج��رى من أ�ع��را���ض داء ع�ضال �أ�صابنا‪ .‬و�أن‬ ‫ت�ل��ك الأع ��را� ��ض ظ�ه��رت ب��أ��ش�ك��ال خمتلفة يف العديد‬ ‫من جم��االت العمل العام كما �ضربت خمتلف طبقات‬ ‫املجتمع من البائع املتجول �إىل نقيب ال�صحفيني‪ .‬من‬ ‫ثم فامل�شكلة ال تكمن فقط يف الدفاع عن كرامة نقابة‬ ‫ال�صحفيني لأن ما تعر�ضت له من مهانة و إ�ه��دار هو‬ ‫فرع من �أ�صل يتمثل يف �إهدار حقوق الإن�سان امل�صري‬ ‫واالعتداء على حقه يف احلرية والكرامة‪ ،‬الذي خرجت‬ ‫ثورة يناير ‪ ٢٠١١‬دفاعا عنه‪.‬‬

‫مشايف غزة تناشد إلمدادها‬ ‫بالوقود‬ ‫غزة‪� -‬صفا‬ ‫دعت وزارة ال�صحة يف قطاع غزة �أم�س اجلمعة �إىل حترك فوري‬ ‫وم�سئول لتزويد م�ست�شفياتها بكميات الوقود الالزمة للتغلب على‬ ‫ا�ستمرار �أزمة انقطاع التيار الكهربائي‪.‬‬ ‫ووجه الناطق با�سم الوزارة �أ�شرف القدرة نداء عاجل قال فيه‪:‬‬ ‫�إذا مل يتم دع��م امل�ست�شفيات بالكميات الالزمة من الوقود خالل‬ ‫ال�ساعات القادمة ف�إننا �سنكون �أمام خيارات قا�سية‪.‬‬ ‫وحتتاج م�ست�شفيات وزارة ال�صحة يف قطاع غزة �إىل ‪� 420‬ألف‬ ‫لرت من ال�سوالر �شهرياً يف حال انقطع التيار الكهربائي ‪� 8‬ساعات‬ ‫و�إذا زاد انقطاع التيار الكهربائي عن هذه ال�ساعات ف�إن ا�ستنزاف‬ ‫ه��ذه الكمية ي�ك��ون ب�شكل مت�سارع م��ا زاد م��ن �أزم��ة نق�ص كميات‬ ‫الوقود الالزمة لها‪.‬‬ ‫وحثت ال��وزارة م��رارا اجلهات املعنية وحكومة الوفاق الوطني‬ ‫ب�سرعة التدخل لإنقاذ الو�ضع ال�صحي يف م�ست�شفيات قطاع غزة‬ ‫و�إمداد امل�ست�شفيات بكميات الوقود املطلوبة‪.‬‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫اعتقال ‪ 13‬فل�سطينيا متهمني ب�إ�شعال النار‪ ..‬وال�سلطة تر�سل ‪� 8‬إطفائيات‬

‫نتنياهو يواصل تحريضه‪ :‬هناك ثمن إلرهاب الحرائق‬

‫�إجالء ع�شرات االالف عن منازلهم ب�سبب احلريق‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك� � ّرر رئ�ي����س احل�ك��وم��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬بنيامني‬ ‫ن�ت�ن�ي��اه��و‪ ،‬خ�ل�ال م � ؤ�مت��ر � �ص �ح��ايف أ�م ����س اجل�م�ع��ة‪،‬‬ ‫ا ّت�ه��ام��ات��ه ب��وج��ود أ�ط ��راف ق��ام��ت بافتعال احل��رائ��ق‬ ‫التي اندلعت يف �إ�سرائيل منذ ي��وم الثالثاء‪ ،‬زاعماً‬ ‫�أن هناك معلومات ا�ستخباراتية‪ ،‬و�أخرى ظهرت من‬ ‫خالل التحقيقات‪ ،‬ت�شري �إىل �أن احلرائق قد �شبت‬ ‫بـ"فعل فاعل"‪.‬‬ ‫وقال نتنياهو‪" :‬بالن�سبة لظاهرة احلرائق‪ ،‬التي‬ ‫مت �إ�ضرامها ع��ن �سابق ق�صد‪ ،‬ف ��إن ال�شرطة تعمل‬ ‫ل�ساعات طويلة و�إ�ضافية‪ ،‬وكذلك باقي قوات الأمن‪،‬‬ ‫يف ه��ذا ال�ش�أن والتعليمات الر�سمية هي مبحاكمة‬ ‫ك��ل م��ن ن ّفذ عمليات ك�ه��ذه‪ ،‬وذل��ك ل��ردع الآخ��ري��ن‪،‬‬ ‫وانطالقاً من القاعدة الب�سيطة؛ �أن كل من يحاول‬ ‫�إحراق دولة �إ�سرائيل �سيعاقب عقاباً �شديداً"‪.‬‬ ‫ومن الوا�ضح �أ ّن حديث نتنياهو بات ي ّتخذ نربة‬ ‫�أكرث "جزماً" حيال الأحداث‪ ،‬مث ّبتاً‪ ،‬بذلك‪ ،‬ال�شكوك‬ ‫ال �ت��ي راودت �أرك � ��ان ح�ك��وم�ت��ه‪ ،‬ور ّوج �ت �ه��ا ال�صحف‬ ‫اليمين ّية‪ ،‬منذ اللحظات الأوىل‪ ،‬حيث أ� ّكد‪ ،‬هذه امل ّرة‪،‬‬ ‫�أ ّن��ه "لي�س ث ّمة ّ‬ ‫�شك يف وقوع عمليات �إ�ضرام نريان‬ ‫مق�صودة"‪ ،‬ورغ ��م ع��دم ج��زم��ه ب �ح��دوث ذل��ك "يف‬ ‫غالبية احلاالت"؛ � اّإل �أ ّن��ه �أ�ص ّر على "بحث كيف ّية‬ ‫ا ّت�ساع هذه الظاهرة"‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪" :‬كما يف كل جرمية؛‬ ‫ف��إن الأم��ر املهم هو العقاب‪ .‬يوجد ثمن للجرائم‪.‬‬ ‫يوجد ثمن لإرهاب احلرائق و�سنهتم بجبايته"‪.‬‬ ‫حملة اعتقاالت‬ ‫م��ن جهته ق��ال وزي ��ر الأم ��ن ال��داخ �ل��ي‪ ،‬جلعاد‬ ‫�أردان‪� ،‬إن ال�شرطة الإ�سرائيلية اعتقلت‪ ،‬لغاية الآن‪،‬‬ ‫‪� 13‬شخ�صاً يتم التحقيق معهم لال�شتباه يف �ضلوعهم‬ ‫ب�إ�ضرام النريان‪ .‬ومع �أن �أردان �أ�شار �إىل التغيريات‬ ‫يف املناخ العاملي؛ �إال �أنه طلب �أي�ضاً �إ�ضافة ما �سماه‬ ‫بعامل "�إرهاب الأفراد الذي �شهدناه يف العام املا�ضي‪،‬‬ ‫ب� أ���ش�ك��ال خم�ت�ل�ف��ة‪ ،‬والآن ي�ت��م ا��س�ت�غ�لال ال �ظ��روف‬ ‫احلالية لن�شهد عام ً‬ ‫ال خطرياً من نوع �آخ��ر‪ ،‬يجب‬ ‫على كافة الأجهزة التعامل معه‪".‬‬ ‫وت �ط��رق �أردان �إىل التحقيقات ال�ت��ي جتريها‬ ‫ال���ش��رط��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬ق��ائ�ل ً‬ ‫ا �إن "املفت�ش ال�ع��ام‬ ‫لل�شرطة �أوع��ز بت�شكيل طواقم حتقيق خا�صة‪ ،‬مع‬

‫�أولوية للو�صول �إىل كل من كان �ضالعاً يف عمليات‬ ‫�إ�ضرام النريان‪ ،‬طاملا كانت احلرائق بفعل فاعل‪".‬‬ ‫وتعمل هذه الطواقم‪� ،‬أي�ضاً‪ ،‬من �أجل الو�صول‬ ‫�إىل كل "املحر�ضني على �إ�شعال احلرائق من خالل‬ ‫ال�شبكات االجتماعية‪ ،‬وحماكمتهم"‪ ،‬بح�سب زعم‬ ‫الوزير الإ�سرائيلي‪ ،‬م�ضيفاً �أن هذه الق�ضايا "�ستبقى‬ ‫على ر�أ���س الأول��وي��ات‪ ،‬و�إن كنا نتحدث عن احتمال‬ ‫وجود ع�شرات �آالف امل�شتبهني بالتحري�ض‪ .‬و�سيكون‬ ‫علينا �أن ن�ع��رف كيف �سنواجه ه��ذه ال�ت�ه��دي��دات يف‬ ‫امل�ستقبل‪".‬‬ ‫الإعالم يحر�ض‬ ‫و� �ش � ّن��ت ب�ع����ض و� �س��ائ��ل �إع �ل��ام ع�بري��ة م�ق� ّرب��ة‬ ‫م��ن الأح � ��زاب ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة ال�ي�م�ي�ن�ي��ة‪ ،‬ح�م�ل��ة �ضد‬ ‫فل�سطينيي الداخل عامة‪ ،‬و�ضد فل�سطينيي مدينة‬ ‫حيفا (�شمايل فل�سطني املحتلة عام ‪ ،)48‬على وجه‬ ‫اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫ون���ش��رت تلك ال��و��س��ائ��ل ت�ق��اري��ر ا�ستعانت فيها‬ ‫ب�ت��دوي�ن��ات وم�ن���ش��ورات لن�شطاء فل�سطينيني على‬ ‫�شبكات ال�ت��وا��ص��ل االج�ت�م��اع��ي‪ ،‬ق��ال��ت �إن �ه��ا "ت�ؤكد‬ ‫فرحة العرب باحلرائق يف �إ�سرائيل"‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫ع � ّدت��ه �أو� �س��اط فل�سطينية مب�ن��زل��ة حت��ري����ض �ضد‬ ‫اجلماهري العربية يف الداخل‪.‬‬ ‫ونقلت ال�ق�ن��اة ال�سابعة يف التلفزيون العربي‬ ‫ع ّمن و�صفته ب�أنه خبري يف �ش�ؤون ال�شرق الأو�سط‪،‬‬ ‫ديفيد بوكاي‪ ،‬قوله‪� :‬إنه ف ّر برفقة عائلته من منزله‬ ‫يف "حي الهدار" بحيفا‪ ،‬وال��ذي تع ّر�ض للحريق‪،‬‬ ‫تاركا وراءه كل �شيء‪.‬‬ ‫ور ّد �سبب ما يجري يف حيفا اليوم‪� ،‬إىل "القبول‬ ‫ب��وج��ود ع��رب يف املدينة"‪ ،‬على ح��د زع�م��ه‪ ،‬منتقدا‬ ‫الدعوات التي كانت تدعو �إىل التعاي�ش امل�شرتك بني‬ ‫العرب واليهود يف املدينة‪ ،‬ح�سب قوله‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ب��وك��اي ب��وق��ف م��ا ق ��ال �إن �ه��ا "حملة‬ ‫حتري�ض" يقودها ‪ -‬ح�سب زعمه ‪ -‬النواب العرب يف‬ ‫الربملان "الإ�سرائيلي" الكني�ست‪ ،‬على خلفية قانون‬ ‫"منع الأذان"‪ ،‬كما دعا �إىل حل الأحزاب العربية يف‬ ‫الداخل‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات ��ه‪ ،‬ق��ال��ت ال�ق�ن��اة ال�سابعة‪�" :‬إن‬ ‫هناك �شكوكا ب ��أن تكون خاليا فل�سطينية ه��ي من‬ ‫تقف وراء �سل�سلة احلرائق يف "�إ�سرائيل"‪.‬‬

‫و�أ��ض��اف��ت "ت�سود التقديرات ب ��أن تكون ن�صف‬ ‫احلرائق قد متت بفعل متعمد‪ ،‬و�أن الن�صف الآخر‬ ‫وقع نتيجة الإهمال"‪ ،‬فيما و�صف احلاخام اليهودي‬ ‫الأك�ب�ر يف م��دي�ن��ة ��ص�ف��د‪� ،‬شموئيل �إل �ي��اه��و‪ ،‬موجة‬ ‫احلرائق التي جتتاح الأرا�ضي املحتلة لليوم الثالث‬ ‫ع�ل��ى ال �ت��وايل‪ ،‬بـ"حالة ح��رب يف �إ� �س��رائ �ي��ل ي�شنها‬ ‫�إرهابيون"‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه �ت��ه‪ ،‬ق ��ال رئ �ي ����س "القائمة ال�ع��رب�ي��ة‬ ‫امل�شرتكة" النائب �أمي��ن ع��ودة‪� :‬إن حديث الإع�لام‬ ‫العربي عن وقوف جهات فل�سطينية وراء احلرائق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يع ّد‬ ‫حتري�ضا �ضد اجلماهري العربية يف الأرا��ض��ي‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫وق��ال ع��ودة "احلرائق طالت جتمعات �سكانية‬ ‫عربية �أو اقرتبت منها مثل �أم الفحم‪ ،‬و�شعب �أبو‬ ‫�سنان"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النائب العربي يف بيان �صحفي "الكرمل‬ ‫وكل بالدنا غالية على �أرواحنا جمي ًعا‪ ،‬وع�شنا بهذا‬ ‫الوطن مئات و�آالف ال�سنني‪ ،‬ومل نحرقه"‪.‬‬ ‫ور�أى �أن االت � �ه� ��ام ال � �ف� ��وري ل�ل�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين‬ ‫بامل�س�ؤولية عن احلرائق التي ن�شبت يف ‪ 230‬موقعا‬ ‫داخ��ل �أرا��ض��ي ال �ـ‪" ،48‬يذ ّكر بالال�سامية يف �أوروب��ا؛‬ ‫حيث كانوا يتهمون اليهود بحرق الأحرا�ش وت�سميم‬ ‫الآبار"‪ ،‬وفق تقديره‪.‬‬ ‫�إجالء ع�شرات الآالف‬ ‫و�أجرب احلريق يف حيفا‪� 65 ،‬ألف م�ستوطن على‬ ‫ترك املدينة‪ ،‬فيما جرى �إخالء ‪ 12‬ح ًّيا بعد �أن و�صلت‬ ‫النار �إىل م�شارفها‪ ،‬كما حتدثت امل�صادر الطبية عن‬ ‫�إ�صابة ما ال يقل عن ‪ 100‬نتيجة ا�ستن�شاق الدخان‪.‬‬ ‫و�أع�ل�ن��ت الإذاع ��ة الإ�سرائيلية ال�ع��ام��ة �أن عدة‬ ‫ح��رائ��ق �شبت فجر اجلمعة يف �أن �ح��اء خمتلفة من‬ ‫الكيان الإ�سرائيلي �أبرزها يف قرية"بيت مئري"�إىل‬ ‫الغرب من "تل �أبيب"‪.‬‬ ‫وذكرت الإذاعة �أن النريان التهمت بع�ض املنازل‬ ‫ومت إ�ج�لاء جميع ال�سكان‪ ،‬و�أ�صيب �أحدهم ورجُ �لا‬ ‫�إطفاء ب�صورة طفيفة �إثر ا�ستن�شاقهم الدخان‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ال� �ن ��اط ��ق ب �ل �� �س��ان م �� �ص �ل �ح��ة الإط � �ف� ��اء‬ ‫الإ�سرائيلية �إن �أكرث من ‪ 115‬طاقما تعمل يف حيفا‬ ‫لل�سيطرة على احل��رائ��ق التي �أدت �إىل �إ�صابة ‪142‬‬ ‫�شخ�صا �إثر ا�ستن�شاقهم الدخان �أو الهلع‪.‬‬

‫وو�صفت حالة �أح��د امل�صابني باملتو�سطة فيما‬ ‫و�صفت حالة الآخ��ري��ن بالطفيفة وغ��ادر معظمهم‬ ‫امل�ست�شفيات‪.‬‬ ‫ومت �إج �ل�اء ع���ش��رات الآالف م��ن ال���س�ك��ان عن‬ ‫منازلهم ب�سبب هذا احلريق ال��ذي �أ�سفر �أي�ضا عن‬ ‫وقوع �أ�ضرارا مادية ج�سيمة بع�شرات املباين‪.‬‬ ‫و�أغلق مطار حيفا فيما تغلق جامعتها ومعهد‬ ‫الهند�سة التطبيقية "التخنيون" �أب��واب�ه�م��ا غدا‬ ‫بحيث تتعطل فيهما الدرا�سة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الإذاع ��ة �أن��ه �سجل تراجع ما يف حدة‬ ‫احلريق الذي �شب قرب حمطة الوقود يف باب الواد‬ ‫غربي القد�س املحتلة‪ ،‬وتعمل يف امل�ك��ان ‪ 25‬طاقما‬ ‫وت�سعون من �أفراد الإطفائية‪.‬‬ ‫وذكرت �أن احلريق الذي اندلع قرب قرية نتاف‬ ‫يف جبال القد�س �صباح اخلمي�س �أتى حتى الآن على‬ ‫�أكرث من خم�سة �آالف دومن من احلر�ش الطبيعي‪،‬‬ ‫يف وقت تعمل قوات الإطفاء حاليا على �إخماد حريق‬ ‫��ش��ب يف م�ن�ط�ق��ة ق��ري��ة ن�ح��ف ب��اجل�ل�ي��ل دون وق��وع‬ ‫�إ�صابات‪.‬‬ ‫ي�أتي ذل��ك فيما دخلت ‪� 8‬إطفائيات فل�سطينية‬ ‫الكيان الليلة املا�ضية للم�ساعدة يف �إخماد احلرائق‬ ‫ب�ح�ي��ث ت�ع�م��ل ‪ 4‬م�ن�ه��ا يف ح�ي�ف��ا ف�ي�م��ا ��س�ت�ع�م��ل ال �ـ‪4‬‬ ‫الأخرى يف القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وك ��ان ال��دف��اع امل ��دين الفل�سطيني يف ال�ضفة‬ ‫الغربية املحتلة ق��ال �إن��ه مت��ت "اال�ستجابة لطلب‬ ‫(�إ�سرائيل) امل�ساعدة يف �إخماد احلرائق"‪.‬‬ ‫و�أظ �ه��رت ��ص��ورة ن�شرها �إ�سرائيليون اجلمعة‬ ‫على الإنرتنت �سيارة �إطفاء فل�سطينية مبدينة حيفا‬ ‫املحتلة يف �إطار فريق من الدفاع املدين الفل�سطيني‬ ‫مل�ساعدة "�إ�سرائيل" على �إخماد احلرائق فيما �شوهد‬ ‫جنود �إ�سرائيليون يركبون يف ال�سيارة‪.‬‬ ‫وبينت ال�صورة وجود جنود من اجلبهة الداخلية‬ ‫الإ�سرائيلية يف املقعد اخللفي ل�سيارة الإطفاء وذلك‬ ‫�ضمن فريق �إطفاء ي�ضم الدفاع املدين الفل�سطيني‬ ‫وجنود اجلبهة الداخلية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وا��س�ت��دع��ى اجل�ي����ش أ�ك�ث�ر م��ن أ�ل ��ف م��ن جنود‬ ‫االحتياط للم�ساعدة على �إخماد احلرائق املندلعة‬ ‫بحيفا‪.‬‬

‫الجيش اللبناني يبلغ بإيقاف العمل بـ"جدار عني الحلوة"‬ ‫بريوت‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫قالت القيادة الفل�سطينية املوحدة يف لبنان‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬إن قيادة اجلي�ش اللبناين �أبلغتهم‬ ‫بتجاوبها ملطالبهم‪ ،‬و�أوقفت العمل ببناء اجلدار يف‬ ‫حميط خميم عني احللوة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت القيادة يف بيان �صحفي‪� ،‬أنها �ستعمل‬ ‫خ�ل�ال الأ��س�ب��وع�ين ال �ق��ادم�ين ع�ل��ى إ�ع� ��داد ت�صور‬ ‫�شامل للتعامل م��ع ال��و��ض��ع الأم �ن��ي يف املخيمات‬ ‫وخ�صو�صاً يف خميم عني احللوة‪ ،‬مبا يحقق الأمن‬ ‫واال�ستقرار يف املخيمات واجلوار‪.‬‬ ‫و� �ش �ك��رت اجل�ي����ش وم��دي��ري��ة امل �خ��اب��رات على‬

‫جتاوبهم يف توقيف العمل ببناء اجلدار‪ ،‬والقيادات‬ ‫اللبنانية التي دعمت مطالب ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫ووج �ه��ت ال�ت�ح�ي��ة ل�شعبنا الفل�سطيني بكل‬ ‫مكوناته‪ ،‬الذي دعم موقف "القيادة الفل�سطينية‬ ‫املوحدة"‪ ،‬ووق ��ف �إىل ج��ان�ب�ه��ا وع�ب�ر ع��ن رف�ضه‬ ‫للجدار ب�شكل �سلمي وح�ضاري‪.‬‬ ‫و�أك � � ��دت ح��ر� �ص �ه��ا ع �ل��ى ع�ل�اق ��ات ج �ي ��دة م��ع‬ ‫الأ�شقاء يف لبنان‪ ،‬معربة عن تطلعها �إىل عالقة‬ ‫لبنانية فل�سطينية تقارب امللف الفل�سطيني من‬ ‫جميع اجلوانب ال�سيا�سية والإن�سانية واالجتماعية‬ ‫والقانونية‪ ،‬ولي�س فقط اجلانب الأمني‪.‬‬

‫وه �ن ��أت ال�ق�ي��ادة امل��وح��دة ال�شعب اللبناين‬ ‫ال�شقيق بعيد اال��س�ت�ق�لال‪ ،‬ومت�ن��ت للبنان �أن‬ ‫ي�ن�ع��م ب��الأم��ن والأم � ��ان وال���س�ل��م الأه �ل��ي على‬ ‫الدوام‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق ‪� ،‬أجرى رئي�س املكتب ال�سيا�سي‬ ‫حلركة املقاومة الإ�سالمية "حما�س"‪ ،‬خالد م�شعل‬ ‫ات�صاالت هاتفية مع ع��دد من ال�ق��ادة اللبنانيني‪،‬‬ ‫وحثهم على �سرعة وقف بناء اجلدار العازل حول‬ ‫خميم عني احللوة‪.‬‬ ‫ووف��ق ب�ي��انٍ حلما�س‪ ،‬ف ��إن م�شعل هاتف دول��ة‬ ‫الرئي�س نبيه بري رئي�س جمل�س النواب اللبناين‪،‬‬ ‫ودول��ة الرئي�س مت��ام �سالم رئي�س ال ��وزراء‪ ،‬ودول��ة‬

‫الرئي�س املكلف �سعد احلريري‪.‬‬ ‫وب � ��د�أت ال���س�ل�ط��ات ال�ل�ب�ن��ان�ي��ة م�ن��ذ �أي� ��ام ب�ن��اء‬ ‫ج��دار �إ�سمنتي ح��ول خميم عني احللوة لالجئني‬ ‫الفل�سطينيني ال��ذي يقطنه ‪� 80‬ألفا ق��رب مدينة‬ ‫�صيدا جنوب لبنان‪.‬‬ ‫واجل � ��دار أ�خ� ��ذت م�ع��امل��ه ت�ت���ض��ح ل�ل�ع�ي��ان على‬ ‫ط��ول اجلهة الغربية م��ن املخيم‪ ،‬ويبلع ارتفاعه‬ ‫بني خم�سة و�ستة �أمتار‪ ،‬وتقام عليه �أبراج مراقبة‪،‬‬ ‫فيما مل يت�ضح بعد طول هذا ال�سور الإ�سمنتي‪ ،‬وما‬ ‫�إذا كان �سيلتف حول املخيم كله �أم �سيقت�صر على‬ ‫اجلهة الغربية التي تع ّد "خا�صرة رخ��وة �أمنيا"‪،‬‬ ‫وفق تعبري م�صدر �أمني لبناين‪.‬‬

‫عشرات اإلصابات يف قمع االحتالل مسريتي كفر‬ ‫قدوم وبلعني‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب ع�شرات املواطنني واملت�ضامنني الأجانب‬ ‫باالختناق والإغ �م��اء؛ ج��راء قمع االح�ت�لال م�سرية‬ ‫كفر قدوم ال�سلمية الأ�سبوعية املناه�ضة لال�ستيطان‬ ‫وامل�ط��ال�ب��ة بفتح � �ش��ارع ال�ق��ري��ة امل�غ�ل��ق م�ن��ذ ‪ 14‬عاما‬ ‫ل�صالح م�ستوطني م�ستوطنة "قدوميم" املقامة‬ ‫عنوة على �أرا�ضي القرية‪.‬‬ ‫وانطلقت امل�سرية بعد �صالة اجلمعة مب�شاركة‬ ‫وا� �س �ع��ة م��ن �أه� ��ايل ال �ب �ل��دة وع� ��دد م��ن املت�ضامنني‬

‫الأج��ان��ب‪� ،‬إ ّال �أن وح��دات م��ا ي�سمى بحر�س احل��دود‬ ‫هاجمت امل�شاركني يف امل�سرية بقنابل الغاز وال�صوت‬ ‫والأع�ي��رة امل�ع��دن�ي��ة املغلفة ب��امل�ط��اط؛ مم��ا �أدى �إىل‬ ‫�إ�صابة الع�شرات بحاالت اختناق عوجلت ميدانيا‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار من�سق امل�ق��اوم��ة ال�شعبية يف ك�ف��ر ق��دوم‬ ‫مراد �شتيوي �إىل �أن جنود االحتالل اعتلوا �سطح بيت‬ ‫قيد الإن�شاء تعود ملكيته للمواطن حكم �أب��و خالد‬ ‫وات�خ��ذوه نقطة ع�سكرية �أطلقوا من خاللها قنابل‬ ‫ال�غ��از وال���ص��وت جت��اه ال�شبان امل�شاركني يف امل�سرية‪،‬‬ ‫فيما �أغلقت جرافة ع�سكرية طرقا داخلية يف البلدة‬

‫بال�سواتر الرتابية‪.‬‬ ‫قمع م�سرية بلعني‬ ‫ك�م��ا قمعت ق ��وات االح �ت�لال ال���ص�ه�ي��وين‪� ،‬أم����س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬م�سرية ق��ري��ة بلعني الأ��س�ب��وع�ي��ة ال�سلمية‬ ‫املناوئة لال�ستيطان واجلدار العن�صري‪.‬‬ ‫و�أفادت م�صادر حملية �أن جنود االحتالل ت�صدوا‬ ‫للم�شاركني‪ ،‬ومنعوهم من الو�صول �إىل بوابة اجلدار‬ ‫العن�صري اجلديد‪ ،‬والحقوهم ومنعوهم من التواجد‬ ‫يف امل�ن�ط�ق��ة امل �ح ��ررة‪ ،‬غ ��رب رام اهلل‪ ،‬و� �س��ط ال�ضفة‬ ‫املحتلة‪ ،‬معلنني املكان منطقة ع�سكرية مغلقة‪.‬‬

‫وكانت امل�سرية التي دعت �إليها اللجنة ال�شعبية‬ ‫ملقاومة اجلدار واال�ستيطان يف بلعني‪ ،‬قد انطلقت من‬ ‫و�سط القرية وتوجهت �إىل موقع اجل��دار العن�صري‬ ‫اجلديد بالقرب من موقع �أبو ليمون‪ ،‬مب�شاركة �أهايل‬ ‫القرية والع�شرات من املت�ضامنني الأجانب‪.‬‬ ‫ورف��ع امل�شاركون الأع�ل�ام الفل�سطينية‪ ،‬وجابوا‬ ‫��ش��وارع القرية وه��م ي ��رددون الهتافات ال��داع�ي��ة �إىل‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬ومقاومة االحتالل و�إطالق �سراح‬ ‫جميع الأ�سرى واحلرية لفل�سطني‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫أردوغان يهدد بفتح الحدود أمام املهاجرين نحو أوروبا‬ ‫�إ�سطنبول‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ل � ّوح الرئي�س ال�ترك��ي‪ ،‬رج��ب طيب �أردوغ ��ان‪،‬‬ ‫أ�م ����س اجل �م �ع��ة‪� ،‬إىل إ�م �ك��ان �ي��ة ق �ي��ام ت��رك �ي��ا بفتح‬ ‫ح��دوده��ا يف وج��ه ت��دف��ق ال�لاج�ئ�ين ن�ح��و االحت��اد‬ ‫الأوروبي‪ ،‬وذلك يف �إطار رده على القرار غري امللزم‬ ‫ال��ذي اتخذه ال�برمل��ان الأوروب ��ي بالتو�صية بوقف‬ ‫مفاو�ضات ان�ضمام �أنقرة �إىل االحتاد‪ ،‬وكذلك على‬ ‫قرار الربملان النم�ساوي مبنع ال�صادرات الدفاعية‬ ‫�إىل تركيا‪.‬‬ ‫وخالل كلمة �ألقاها يف م�ؤمتر ملجل�س العدالة‬ ‫وامل ��ر�أة يف �إ�سطنبول‪ ،‬ق��ال الرئي�س ال�ترك��ي‪" :‬يف‬ ‫ال �ع��امل ه�ن��اك امل�لاي�ين م��ن ال�ط�ف��ل أ�ي�ل�ان ال��ذي��ن‬ ‫ينتظرون ال ��رد‪ ،‬وك��ذل��ك ال��رح�م��ة‪ .‬ه��ل ه�ن��اك من‬ ‫ات�خ��ذ �أي خ�ط��وة جت��اه ه� � ��ؤالء؟! ال‪ ،‬ان �ظ��روا �إىل‬ ‫�أفريقيا‪� ،‬سواء جنوب �أو �شمال ال�صحراء‪ ،‬هناك‬ ‫املاليني من الن�ساء والأطفال ينتظرون احلل‪ ،‬لكن‬ ‫مل يتم اتخاذ �أي خطوة يف هذا ال�ش�أن"‪.‬‬ ‫وتابع �أردوغ ��ان‪ ،‬موجها كالمه للأوروبيني‪:‬‬ ‫"مل تت�صرفوا يف �أي وقت ب�صدق جتاه الإن�سانية‪.‬‬ ‫�إن الطفل �أيالن الذي �ألقته الأم��واج على �سواحل‬ ‫املتو�سط مات لأنكم مل تقبلوا به عندما جاء �إليكم‪،‬‬ ‫ومل تقبلوا ال�ط�ف��ل ع �م��ران أ�ي���ض��ا‪ .‬ه�ن��اك ثالثة‬ ‫ماليني الجئ يف بالدنا نعمل على �إطعامهم‪ ،‬ومل‬ ‫تلتزموا بالعهود التي قطعتموها‪ ،‬وعندما توجه‬ ‫�إىل معرب كابوكولية (بني تركيا وبلغاريا) خم�سون‬ ‫أ�ل��ف الج��ئ ب ��د�أمت ب��ال�ن��واح‪ ،‬وب ��د�أمت ت�ق��ول��ون م��اذا‬ ‫�سنفعل لو ُفتحت لهم الأبواب"‪.‬‬ ‫وب� �ل� �غ ��ة ح � ��ازم � ��ة‪ ،‬ق � ��ال ال ��رئ� �ي� �� ��س ال�ت�رك ��ي‪:‬‬

‫�أردوغان لالحتاد الأوروبي‪ :‬فلتعملوا ال �أنا وال �شعبي نفهم تهديداتكم‬

‫"ا�سمعوين جيدا‪� ،‬إذا متاديتم �أكرث‪� ،‬س ُتفتح املعابر‬ ‫احلدودية"‪ ،‬م���ش��ددا‪" :‬فلتعلموا �أن تهديداتكم‬ ‫الفارغة ال يفهمها �أحد‪ ،‬ال �أنا وال الأمة الرتكية"‪.‬‬ ‫وردا على خطاب �أردوغان‪ ،‬بادرت الناطقة با�سم‬ ‫امل�ست�شارة الأمل��ان�ي��ة‪� ،‬أجن�ي�لا م�يرك��ل‪� ،‬إىل الت�أكيد‬ ‫على �أن "تهديد" االت�ف��اق ب�ين االحت��اد الأوروب��ي‬ ‫وتركيا "ال ي�ؤدي �إىل نتيجة"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت �أول��ري �ك��ي دمي�ي��ر‪" :‬نعترب االت �ف��اق‬ ‫ب�ين ت��رك�ي��ا واالحت� ��اد الأوروب � ��ي جن��اح��ا م�شرتكا‪،‬‬ ‫ي�صب يف م�صلحة كل الأطراف"‪،‬‬ ‫واال�ستمرار به ّ‬ ‫م��ؤك��دة �أن "تهديدات من اجلانبني ال ت ��ؤدي �إىل‬ ‫نتيجة"‪.‬‬

‫ويف ال�سياق ذات��ه‪ ،‬قال رئي�س وزراء جمهورية‬ ‫�شمال قرب�ص الرتكية‪ ،‬ح�سني �أوزغورغون‪ ،‬تعليقاً‬ ‫على ق��رار ال�برمل��ان الأوروب ��ي ال��دع��وة �إىل جتميد‬ ‫مفاو�ضات ان�ضمام تركيا لالحتاد الأوروب��ي‪�" :‬إذا‬ ‫بقيت تركيا خ��ارج االحت��اد الأوروب ��ي‪ ،‬ف��إن الأخ�ير‬ ‫لن يكون له حق قول �أي �شيء بخ�صو�ص جمهورية‬ ‫�شمال قرب�ص الرتكية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف �أوزغ� ��ورغ� ��ون‪" :‬لقد ق�ل�ن��ا ل�لاحت��اد‬ ‫الأوروب � ��ي‪� ،‬إذا مل تن�ضم ت��رك�ي��ا إ�ل �ي��ه‪ ،‬ف�ل��ن يكون‬ ‫لالحتاد حق هنا‪ ،‬ولن ن�سمح �أبداً‪ ،‬دون وجود تركيا‪،‬‬ ‫بجر القبار�صة الأت��راك وجعلهم �أقلية لليونان �أو‬ ‫جلنوب قرب�ص"‪.‬‬

‫يف البداية‪� ،‬شكوكا لدى الأتراك حول دور رو�سي يف‬ ‫العملية‪ ،‬أ�ك��دت قيادة الأرك��ان الرو�سية لنظريتها‬ ‫الرتكية �أنها غري م�س�ؤولة عن الهجوم‪ ،‬على الرغم‬ ‫من �أن الطائرات التي نفذته انطلقت من مطار‬ ‫حلب‪ ،‬اخلا�ضع لل�سيطرة الرو�سية‪ ،‬لتطلب املزيد‬ ‫من الوقت لإجراء التحقيقات قبل الرد على �أنقرة‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب � �ص �ح �ي �ف��ة "حرييت" ال�ت�رك �ي��ة‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة‪ ،‬ف ��إن مو�سكو أ�ك ��دت لأن �ق��رة‪ ،‬بعد فرتة‬ ‫ق���ص�يرة م��ن ال�ت�ح�ق�ي�ق��ات‪� ،‬أن ال �ه �ج��وم ق��ام��ت به‬ ‫طائرة �سورية من ط��راز "الباترو�س" الهجومية‬ ‫اخلفيفة‪.‬‬ ‫وان �ط �ل �ق��ت م �ق��ات �ل �ت��ان ت��رك �ي �ت��ان م ��ن ق��اع��دة‬ ‫�إجنرليك ملواجهة الطائرة ال�سورية‪ ،‬التي كانت‬ ‫ت�ن�ف��ذ ال�ه�ج��وم يف ري��ف ح�ل��ب ال���ش�م��ايل‪ ،‬وو��ص�ل��ت‬ ‫املنطقة بعد ‪ 13‬دقيقة‪ ،‬لكن الطائرة ال�سورية كانت‬ ‫قد غادرت الأجواء وحطت يف مطار حلب‪.‬‬

‫و ُق �ت��ل ث�لاث��ة ج �ن��ود أ�ت � ��راك و�أُ� �ص �ي��ب ع�شرة‬ ‫�آخ ��رون‪ ،‬اخلمي�س‪ ،‬يف ق�صف لطائرة يعتقد �أنها‬ ‫تابعة للنظام ال�سوري ق��رب مدينة الباب‪� ،‬شرقي‬ ‫مدينة حلب‪ ،‬وفقاً لبيان للجي�ش الرتكي‪.‬‬ ‫والالفت �أن اال�ستهداف ج��اء غ��داة زي��ارة قام‬ ‫بها رئي�س هيئة الأرك ��ان الرتكية‪ ،‬خلو�صي �أك��ار‪،‬‬ ‫الأربعاء‪� ،‬إىل �ضريح "�سليمان �شاه"‪ ،‬جد م�ؤ�س�س‬ ‫الدولة العثمانية‪ ،‬يف قرية �أ�شمة‪ ،‬داخ��ل الأرا�ضي‬ ‫ال���س��وري��ة‪ ،‬يف إ�ط��ار زي��ارت��ه ل��والي��ة كلي�س‪ ،‬جنوبي‬ ‫تركيا‪.‬‬ ‫وراف ��ق �أك ��ار يف ال��زي��ارة ق��ائ��د ال�ق��وات ال�بري��ة‪،‬‬ ‫ال�ف��ري��ق زك��ي ج ��والق‪� ،‬إذ تفقدا فيها وح ��دات من‬ ‫احل��ر���س احل� ��دودي‪ ،‬وال��وح��دات ال�ترك�ي��ة العاملة‬ ‫�ضمن عملية "درع الفرات"‪.‬‬ ‫و ُتع ّد غارة اخلمي�س ا�ستهداف من قبل طريان‬ ‫النظام للقوات الرتكية داخ��ل الأرا�ضي ال�سورية‪،‬‬

‫وك ��ان ال �ن��واب الأوروب � �ي� ��ون دع� ��وا‪ ،‬اخل�م�ي����س‪،‬‬ ‫يف ق � ��رار غ�ي�ر م �ل ��زم اع �ت �م��د ب �غ��ال �ب �ي��ة ك�ب��رى يف‬ ‫�سرتا�سبورغ‪� ،‬إىل "جتميد م�ؤقت" لعملية ان�ضمام‬ ‫ت��رك�ي��ا ال�ت��ي ب ��د�أت ع��ام ‪ ،2005‬ب�سبب م��ا و�صفوه‬ ‫بـ"القمع غ�ير املتكافئ" منذ حم��اول��ة االن�ق�لاب‬ ‫الفا�شلة التي �شهدتها تركيا يف متوز‪.‬‬ ‫وي � أ�ت��ي الت�صويت ع�ل��ى ه��ذا ال�ن����ص يف �أج ��واء‬ ‫من التوتر ال�شديد بني تركيا واالحت��اد الأوروب��ي‪،‬‬ ‫اللذين ت��ده��ورت عالقاتهما ال�صعبة �أ�سا�سا بعد‬ ‫حماولة االنقالب‪.‬‬ ‫ويخ�شى بع�ض القادة الأوروبيني من �أن تتخلى‬ ‫�أنقرة عن تطبيق االتفاق ح��ول الهجرة املوقع يف‬ ‫�آذار مع االحت��اد الأوروب��ي‪ ،‬و�أن تتوقف عن �ضبط‬ ‫ح��رك��ة ت��دف��ق ال�لاج�ئ�ين ال���س��اع�ين ل�ل��و��ص��ول �إىل‬ ‫�أوروبا‪.‬‬ ‫ويف مقابل اتفاق الهجرة‪ ،‬تطالب �أنقرة ب�إعفاء‬ ‫م��واط�ن�ي�ه��ا م��ن ت � أ�� �ش�ي�رات ال��دخ��ول �إىل منطقة‬ ‫�شينغن‪ ،‬وهددت عدة مرات بوقف العمل باالتفاق‬ ‫�إذا مل يتم �إحراز تقدم يف هذا امللف‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬دان وزي��ر ال��دف��اع الرتكي‪،‬‬ ‫فكري �إ�شك‪ ،‬قرار الربملان النم�ساوي فر�ض حظر‬ ‫على ال�صادرات الدفاعية �إىل تركيا‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�أن��ه "ي�شبه ال�ق��رار ال��ذي مت ات�خ��اذه خ�لال حركة‬ ‫ال�سالم ع��ام ‪( 1974‬التدخل الرتكي يف قرب�ص)‪.‬‬ ‫�إن ه ��ذه ال �ع �ق��وب��ات ت���س�ت�ه��دف � �ش��رك��ة أ���ص�ل���س��ان‬ ‫الدفاعية الرتكية"‪ ،‬م�ضيفا �أن "هذه العقوبات‬ ‫�ستكون حافزا �إ�ضافيا لتطوير �صناعاتنا الدفاعية‬ ‫املحلية"‪.‬‬

‫روسيا لألتراك‪" :‬الباتروس" سورية ّ‬ ‫نفذت غارة‬ ‫مدينة الباب‬ ‫�إ�سطنبول‪ -‬وكاالت‬ ‫�أب� � ��دت ال �� �س �ل �ط��ات ال��رو� �س �ي��ة ت �ع��اون��ا ك �ب�يرا‬ ‫م��ع الأت � ��راك ب�ع��د ت�ع��ر���ض جم�م��وع��ة م��ن اجل�ن��ود‬ ‫العاملني يف عمليات "درع الفرات" لهجوم جوي‬ ‫من قبل النظام ال�سوري‪ ،‬ال��ذي بدا وك�أنه يحاول‬ ‫إ�ث��ارة خ�لاف تركي رو�سي بتوجيه �ضربة للقوات‬ ‫ال�ترك �ي��ة‪ .‬وي �ت��زام��ن ذل��ك م��ع ال��ذك��رى ال�سنوية‬ ‫الأوىل لقيام �سالح اجلو الرتكي ب�إ�سقاط الطائرة‬ ‫ال��رو��س�ي��ة يف ‪ 24‬ت�شرين ال �ث��اين امل��ا��ض��ي‪ ،‬م��ا دف��ع‬ ‫العالقات الرتكية الرو�سية �إىل حافة توتر كاد �أن‬ ‫يف�ضي �إىل مواجهة ع�سكرية‪ ،‬قبل اتفاق البلدين‬ ‫ع�ل��ى التطبيع ال�ك��ام��ل ل�ل�ع�لاق��ات ن�ه��اي��ة ح��زي��ران‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وبعدما �أثار الهجوم اجلوي الذي نفذه النظام‪،‬‬

‫مقتل ‪ 12‬جنديا مصريا بهجوم يف سيناء‬ ‫�سيناء‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت م���ص��ادر �أم�ن�ي��ة م���ص��ري��ة �إن ‪ 12‬ج�ن��دي��ا ق�ت��ل يف ه �ج��وم �شنه‬ ‫م�سلحون يف حمافظة �شمال �سيناء على نقطة تفتي�ش ع�سكرية‪.‬‬ ‫وا�ستهدف الهجوم الذي فجر اجلمعة كمني الغاز وهو نقطة تفتي�ش‬ ‫ع�سكرية تقع غربي مدينة العري�ش عا�صمة �شمال �سيناء التي ين�شط‬ ‫فيها موالون لتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وكان املتحدث الع�سكري امل�صري قد ذكر يف �صفحته على في�سبوك‬ ‫�أن ثمانية جنود قتلوا و�أ�صيب ع�شرة �آخرون ون�سب الهجوم �إىل "عنا�صر‬ ‫�إرهابية" م�شريا �إىل م�سلحي جماعة �أن�صار بيت املقد�س التي غريت‬ ‫ا�سمها �إىل والية �سيناء التي بايعت الدولة يف ‪.2014‬‬ ‫وقالت امل�صادر �إن قوات الأمن عرثت ع�صر اجلمعة على جثث �أربعة‬ ‫جمندين يف حميط كمني الغاز لريتفع عدد القتلى �إىل ‪ 12‬جنديا‪.‬‬ ‫وكان املتحدث الع�سكري قال �إن املهاجمني ا�ستهدفوا الكمني بعربات‬ ‫دفع رباعي مفخخة وحمملة بكميات كبرية من املتفجرات‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �إن البحث ما زال جاريا عن جندي �آخ��ر مو�ضحا �أن‬ ‫خم�سة جنود كانوا قد اعتربوا يف عداد املفقودين بعد الهجوم‪.‬‬ ‫وتابع �أن عدد �أفراد الكمني ‪ 31‬جنا منهم �ستة و�أ�صيب ‪ 12‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل القتلى االثني ع�شر‪.‬‬ ‫وك ��ان امل�ت�ح��دث الع�سكري ق��ال �إن ث�لاث��ة م��ن امل�ه��اج�م�ين ق�ت�ل��وا يف‬ ‫ا�شتباك مع �أفراد الكمني‪.‬‬ ‫وقال �شهود عيان �إن قوات �أمن �إ�ضافية انت�شرت يف العري�ش اجلمعة‬ ‫وفت�شت عددا من املنازل بحثا عن م�شاركني يف الهجوم‪.‬‬

‫ما يفتح الباب أ�م��ام حدوث �صدام �أك�بر‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫مع �إعالن رئي�س الوزراء الرتكي بن علي يلدرمي‪،‬‬ ‫�أن بالده �سرتد على الهجوم‪ .‬وقال لل�صحافيني يف‬ ‫�أنقرة‪" :‬من الوا�ضح �أن بع�ض النا�س غري را�ضني‬ ‫عن هذه املعركة التي تخو�ضها تركيا �ضد داع�ش‪.‬‬ ‫بالت�أكيد �سيكون هناك انتقام من هذا الهجوم"‪.‬‬ ‫وحمل اال�ستهداف ر�سائل وا�ضحة لأنقرة يف‬ ‫حال م�ضيها �أكرث يف دعم قوات املعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫خ�صو�صاً �إذا حاولت الأخرية تو�سيع نطاق نفوذها‬ ‫لي�صل �إىل ت�خ��وم م��دي�ن��ة ح�ل��ب‪ ،‬ك��ي ت�صبح على‬ ‫متا�س مع قوات النظام املتمركزة يف مطار كوير�س‬ ‫الع�سكري الذي يعد �أكرب مطار للنظام يف �سورية‪،‬‬ ‫�أو االق�ت�راب أ�ك�ثر من منطقتي ن ّبل وال��زه��راء يف‬ ‫�شمال حلب‪ ،‬اللتني باتتا �أهم قاعدتني للملي�شيات‬ ‫يف �شمال �سورية‬

‫قتلى للحوثيني باشتباكات يف تعز وقصف يف مأرب‬ ‫تعز‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ع �ل �ن��ت امل �ق��اوم��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة يف ال�ي�م��ن‬ ‫مقتل ثالثني م�سلحاً من ملي�شيا احلوثي‬ ‫وحلفائهم م��ن ق��وات الرئي�س املخلوع علي‬ ‫عبد اهلل �صالح‪ ،‬و�إ�صابة ع�شرات‪ ،‬با�شتباكات‬ ‫مع املقاومة يف مدينة تعز‪ ،‬وق�صف للتحالف‬ ‫يف م�أرب‪.‬‬ ‫وقال املركز الإعالمي للمقاومة يف بيان‬ ‫�إن ‪ 23‬حوثيا وحليفا لهم من ق��وات �صالح‬ ‫قتلوا‪ ،‬و�أ�صيب الع�شرات يف تعز (جنوب غرب‬ ‫اليمن)‪ ،‬و�أ�ضاف �أن "عن�صرين من القوات‬ ‫احلكومية ُقتال‪ ،‬و�أُ�صيب ‪� 11‬آخ��رون بجروح‬ ‫متفاوتة"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل��رك��ز �أن ال�ق�ت�ل��ى واجل��رح��ى‬ ‫من اجلانبني �سقطوا يف معارك يف املناطق‬ ‫ال�شرقية للمدينة‪ ،‬ومعارك �أخرى ا�ستمرت‬ ‫�ساعات غربي املدينة‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صدر ميداين حكومي‪ ،‬ف�إن‬ ‫احلوثيني يحاولون ال�سيطرة على "مع�سكر‬ ‫الت�شريفات" (�شرقي املدينة)‪ ،‬و�أن املعارك‬ ‫تدور يف �شارع "الكمب"‪ ،‬م�ؤكدا حتقيق تقدم‬

‫�أي�ضاً من اجلهة اخللفية من كلية الطب‪.‬‬ ‫وق��ال القيادي يف املقاومة عبده حمود‬ ‫ال�صغري �إن القوات احلكومية �صدت تقدما‬ ‫للحوثيني‪ ،‬يف اجل�ه��ة الغربية م��ن املدينة‪،‬‬ ‫بعد �أن حاولوا ا�ستعادة ال�سيطرة على مواقع‬ ‫يف مع�سكر الدفاع اجلوي‪.‬‬ ‫يف غ���ض��ون ذل ��ك‪ ،‬ق�ت��ل م��دن�ي��ان يف تعز‪،‬‬ ‫و�صلت جثة �أح��ده��م �إىل م�ست�شفى ال�ث��ورة‪،‬‬ ‫بينما و�صلت الثانية �إىل م�ست�شفى الرو�ضة‬ ‫باملدينة‪.‬‬ ‫وي �ح��ا� �ص��ر م���س�ل�ح��و احل ��وث ��ي ت �ع��ز من‬ ‫منطقة احل��وب��ان يف ال�شمال‪ ،‬والربيعي يف‬ ‫ال�شرق‪ ،‬بينما حتدها ال�سال�سل اجلبلية من‬ ‫اجلنوب‪.‬‬ ‫ويف ‪� 18‬آب امل��ا� �ض��ي‪ ،‬مت�ك�ن��ت امل �ق��اوم��ة‬ ‫واجلي�ش اليمني م��ن ك�سر احل�صار جزئياً‬ ‫م��ن اجل �ه��ة اجل �ن��وب �ي��ة ال �غ��رب �ي��ة يف عملية‬ ‫ع�سكرية‪ ،‬و�سيطروا على ط��ري��ق ال�ضباب‪،‬‬ ‫بينما يوا�صل احلوثيون �إغالق معرب غراب‬ ‫(غربي املدينة)‪.‬‬ ‫ق�صف مب�أرب‬ ‫ويف حم��اف�ظ��ة م� ��أرب (� �ش��رق العا�صمة‬

‫�صنعاء)‪ ،‬قالت م�صادر يف املقاومة �إن �سبعة‬ ‫م��ن ملي�شيا احل��وث��ي قتلوا يف غ��ارة نفذها‬ ‫ط�يران التحالف العربي و�أ�ضافت امل�صادر‬ ‫�أن القتلى كانوا يف دورية ع�سكرية يف منطقة‬ ‫� �س �ع��وة (� �ش �م��ايل م��دي��ري��ة �� �ص ��رواح غ��رب��ي‬ ‫م�أرب)‪.‬‬ ‫يف ال�سياق نف�سه‪ ،‬قال املركز الإعالمي‬ ‫للقوات امل�سلحة اليمنية‪ ،‬يف بيان ن�شره على‬ ‫ح�ساباته يف �شبكات التوا�صل االجتماعي‪� ،‬إن‬ ‫منظومة ال��دف��اع اجل��وي��ة ب��ات��ري��وت التابعة‬ ‫ل�ل�ت�ح��ال��ف ال �ع��رب��ي مت�ك�ن��ت م ��ن اع�ت�را���ض‬ ‫�صاروخ بال�ستي‪ ،‬وتفجريه يف �سماء املحافظة‬ ‫دون وقوع �أ�ضرار‪.‬‬ ‫كما اعرت�ضت دفاعات التحالف العربي‬ ‫��ص��اروخ�ين بال�ستيني �أطلقهما احلوثيون‬ ‫ب� ��اجت� ��اه حم ��اف �ظ ��ة م� � � � ��أرب‪ ،‬ومت �ك �ن ��ت م��ن‬ ‫تدمريهما دون وقوع �أ�ضرار‪.‬‬ ‫و�أطلق "احلوثيون" ع�شرات ال�صواريخ‬ ‫نحو املحافظة‪ ،‬ومتكنت دف��اع��ات التحالف‬ ‫العربي من �صدها وتفجريها‪.‬‬

‫قصف مكثف وغارات بعد يوم دام يف حلب‬ ‫حلب‪ -‬وكاالت‬ ‫وا�صل ط�يران النظام ال�سوري والطريان‬ ‫ال��رو��س��ي �أم����س اجلمعة ق�صف �أن�ح��اء متفرقة‬ ‫من حلب وريفها‪ ،‬وذلك بعد يوم دام �شهد مقتل‬ ‫و�إ�صابة الع�شرات يف عدد من الأحياء املحا�صرة‬ ‫باملدينة‪.‬‬ ‫وقال نا�شطون �إن طريان النظام ا�ستهدف‬ ‫بالقنابل العنقودية مدينة عندان يف ريف حلب‬ ‫ال�شمايل فجر اجل�م�ع��ة‪ ،‬كما ا�ستهدف ق�صف‬ ‫م��دف �ع��ي ح��ي ال���ش�ي��خ ��س�ع�ي��د وم�ن�ط�ق��ة ع��زي��زة‬ ‫جنوبي حلب‪.‬‬ ‫ويف ريف حلب الغربي �شن ط�يران النظام‬ ‫غ ��ارات ب��ال���ص��واري��خ على ب�ل��دة ت�ق��اد م�ستهدفا‬ ‫جامع البلدة‪ ،‬مما �أ�سفر عن �سقوط خم�سة قتلى‬ ‫و�إ�صابة �آخرين‪.‬‬ ‫كما �سقط عدد من اجلرحى املدنيني جراء‬ ‫ق�صف ل�ل�ط�يران ال��رو��س��ي بالقنال العنقودية‬ ‫على �أح �ي��اء امل��وا��ص�لات وال���ش�ع��ار والقاطرجي‬ ‫بحلب القدمية‪.‬‬ ‫ي�أتي هذا فيما ت�ستمر املعارك العنيفة على‬ ‫جبهات حي م�ساكن هنانو‪ ،‬حيث �أفاد نا�شطون‬ ‫ب�أن مقاتلي املعار�ضة متكنوا من ا�ستعادة جميع‬ ‫النقاط التي كانت قوات النظام قد متكنت من‬

‫التقدم فيها �أم�س اخلمي�س‪ ،‬كما جرت معارك‬ ‫عنيفة على جبهات حي ال�شيخ �سعيد‪ ،‬دون متكن‬ ‫قوات النظام من �إحراز �أي تقدم‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��د ي ��وم اخل�م�ي����س م�ق�ت��ل ‪� 55‬شخ�صا‬ ‫و�إ�صابة الع�شرات يف ق�صف ب�صواريخ مظلية‪،‬‬ ‫وب��رام �ي��ل م�ت�ف�ج��رة ي�ح�ت��وي بع�ضها ع�ل��ى غ��از‬ ‫الكلور على عدد من الأحياء املحا�صرة يف حلب‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر �صحفي ب�أن ‪� 14‬شخ�صا قتلوا‬ ‫يف ق�صف ب�صواريخ من ب��وارج رو�سية يف �شرق‬ ‫البحر املتو�سط على حيي القاطرجي وامل�شهد‬ ‫بحلب‪ ،‬فيما �شنت مقاتالت تابعة لقوات النظام‬ ‫ورو�سيا هجوما عنيفا على املناطق التي ت�سيطر‬ ‫عليها املعار�ضة �شرقي مدينة حلب‪.‬‬ ‫ويف ري��ف دم�شق وث��ق ال��دف��اع امل��دين �أم�س‬ ‫اجلمعة مقتل ث�لاث��ة �أ��ش�خ��ا���ص‪ ،‬وه��م طفالن‬ ‫و�أح ��د عنا�صر ال��دف��اع امل ��دين‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل ‪15‬‬ ‫م�صابا ج��راء ق�صف عنيف من ط�يران النظام‬ ‫واملدفعية الثقيلة على الأحياء ال�سكنية يف دوما‪.‬‬ ‫ويف ح � �م� ��اة‪ ،‬ا�� �س� �ت� �ه ��دف ط �ي ��ران ال �ن �ظ��ام‬ ‫ب��ال���ص��واري��خ م��دن م ��ورك وال�ل�ط��ام�ن��ة وب�ل��دات‬ ‫طريان النظام ا�ستهدف بالقنابل العنقودية مدينة عندان يف ريف حلب‬ ‫لطمني وحلايا بالريف ال�شمايل‪.‬‬ ‫�ارات‬ ‫�‬ ‫غ‬ ‫�ام‬ ‫�‬ ‫ظ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ويف �إدل � ��ب‪�� ،‬ش�ن��ت ط��ائ��رات ا‬ ‫ويف ح�م����ص‪ ،‬ت�ع��ر���ض ح��ي ال��وع��ر املحا�صر فيما تعر�ض الريف ال�شرقي لغارات ا�ستهدفت‬ ‫ا�ستهدفت م��دن ج�سر ال�شغور وخ��ان �شيخون‬ ‫وب� �ل ��دات ك �ف��ر ع��وي��د وال �ت �م��ان �ع��ة وح�ف���س��رج��ة لق�صف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات مدينة ال�سخنة وبلدة الطيبة وحميط �صوامع‬ ‫والنقي‪.‬‬ ‫النظام‪ ،‬مما �أدى ل�سقوط جرحى من املدنيني‪ ،‬احلبوب �شرق مدينة تدمر‪.‬‬

‫د‪� .‬سامر �أبو رمان *‪ -‬الكويت‬

‫انتخابات الكويت‪ ..‬استطالعات‬ ‫الرأي ومغامرة القياس‬ ‫ما �إن �أعلن عن حل جمل�س الأم��ة الكويتي يف نهاية‬ ‫منت�صف �أكتوبر املا�ضي وحتديد يوم ‪ 26‬نوفمرب اجلاري‬ ‫لإج��راء االنتخابات‪ ،‬حتى �شهدنا كم�ستطلعي ر�أي حالة‬ ‫غري م�سبوقة من الرتدد وال�ضبابية يف تنفيذ ا�ستطالعات‬ ‫ر�أي ال�ن��اخ�ب�ين ب���ش��أن ان�ت�خ��اب��ات جم�ل����س ‪ 2016‬يف �ضوء‬ ‫واقع جديد وتطورات متالحقة مع تطبيق قانون الن�شر‬ ‫االلكرتوين‪ ،‬وما بدا �أنه تدخل من وزارة الإع�لام يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪ ،‬بالإ�ضافة لرتقب دور الإدارة املركزية للإح�صاء‬ ‫ال �ت��ي ت�ع�ت�بر اجل �ه��ة امل �خ��ول��ة ب ��إ� �ص��دار م��واف �ق��ات تنفيذ‬ ‫ا�ستطالعات الر�أي يف الكويت‪.‬‬ ‫�صاحب هذا اجلدل انت�شار تغريدات بع�ض من ارتبط‬ ‫ا�سمهم با�ستطالعات ال��ر�أي يف االنتخابات الكويتية مثل‬ ‫�صالح اجلا�سم بتحديات ر��س�م�ي��ة‪ ،‬وطلبه ت�صريح من‬ ‫وزارة الإع�لام لتنفيذ ا�ستطالعات ر�أي عامة للناخبني‪،‬‬ ‫وث��م اع �ت��ذاره ع��ن تنفيذ ا��س�ت�ط�لاع��ات ع��ام��ة‪ ،‬ث��م �أعلنت‬ ‫وزارة الإعالم بعدم �شرط احل�صول على املوافقة امل�سبقة‪،‬‬ ‫و�أل �غ��ت ال�ف�ق��رة الأخ�ي��رة م��ن امل� ��ادة رق��م ‪ 6‬م��ن ال�لائ�ح��ة‬ ‫التنفيذية للقانون رقم ‪ 8‬ل�سنة ‪ 2016‬ب�ش�أن تنظيم الإعالم‬ ‫االل �ك�تروين ال�ت��ي ك��ان��ت تن�ص على أ�ن��ه «ال ي�ج��وز إ�ج��راء‬ ‫ا�ستطالعات ر�أي تتعلق بانتخابات جمل�س الأمة ‪� 2016‬إال‬ ‫بعد احل�صول على موافقة اجلهات املعنية ووفقا للقوانني‬ ‫والأحكام املنظمة لذلك»‪.‬‬ ‫وي�ن���س�ج��م إ�ل �غ��اء ه ��ذا ال�ب�ن��د م��ع امل �م��ار� �س��ات ال�ع��امل�ي��ة‬ ‫امل �ت �ق��دم��ة يف ه� ��ذا ال �� �ش ��أن ال �ت��ي ت���ض�م��ن ح��ري��ة تنفيذ‬ ‫ا�ستطالعات ال��ر�أي يف االنتخابات مع منع بع�ض ال��دول‬ ‫ه��ذا العمل قبل االنتخابات ب��أي��ام‪ ،‬وه��و مبني تف�صي ً‬ ‫ال يف‬ ‫تقرير الرابطة العاملية لبحوث الر�أي العام بعنوان‪« :‬حرية‬ ‫ن�شر ا�ستطالعات ال ��ر�أي ال �ع��ام» ‪The Freedom to‬‬ ‫‪.»Publish Opinion Poll Results‬‬ ‫وب�ع��د ال�سماح الر�سمي بتنفيذ ا�ستطالعات ر�أي يف‬ ‫ال�ش�أن االنتخابي‪ ،‬جتدد الطلب عليها من قبل املر�شحني‪،‬‬ ‫وب��رز يف ال�ساحة بع�ض ال�شركات املتخ�ص�صة منها �أنظمة‬ ‫�صالح اجلا�سم وقيا�س وم��رك��ز الآراء اخلليجية ومركز‬ ‫اجت��اه��ات ورمب��ا غ�يره��م‪ ،‬وب��رغ��م امل�سرية الطويلة لن�شر‬ ‫نتائج ا�ستطالعات ال��ر�أي لدى بع�ض اجلهات �إال �أن عدم‬ ‫ن�شر النتائج اخلا�صة بفر�ص جناح املر�شحني لعامة النا�س‬ ‫�إال من جهة ا�ستطالعية واح��دة‪ -‬ك��ان من �أب��رز مالمح‬‫انتخابات هذه املرة والعتبارات متنوعة مقابل ن�شر نتائج‬ ‫غ�ير دق�ي�ق��ة يف ال�ف���ض��اء الإل �ك�ت�روين و��ش�ب�ك��ات التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وب��رغ��م �أن ا��س�ت�ط�لاع��ات ال� ��ر�أي يف االن �ت �خ��اب��ات لها‬ ‫عدة مراحل تبد�أ من قبل تر�شح الرت�شح‪ ،‬وم��روراً بفرتة‬ ‫الرت�شح واحلملة االنتخابية‪ ،‬ثم تنتهي بعد فوزه باملقعد‪،‬‬ ‫�إال �أن ا�ستطالعات ال��ر�أي يف االنتخابات الكويتية ترتكز‬ ‫�أثناء احلملة االنتخابية فقط‪ ،‬حيث عادة ما يطلب املر�شح‬ ‫اال�ستطالع على مرحليتني �أو ث�لاث��ة وتكت�سب النتائج‬ ‫الأخرية �أهمية �أكرث‪.‬‬ ‫تتنوع الأ�سئلة التي نطرحها على الناخبني لقيا�س‬ ‫ن�سبة امل�شاركة وطبيعة م�شاركة الفئات التي �أ�صبح بع�ضها‬ ‫معروفا يف توجهات الناخبني الكويتيني مثل �إقبال الرجال‬ ‫أ�ك�ثر على الت�صويت من الن�ساء وغ�يره��ا‪ ،‬ولكن ال�س�ؤال‬ ‫الأه��م للمر�شح �أثناء حملته االنتخابية هو معرفة حجم‬ ‫�شعبيته يف الدائرة االنتخابية‪ ،‬وهو ما ن�س�أل عنه بطريقة‬ ‫غري مبا�شرة‪« :‬من املر�شح اجلدير بثقتك‪ ،‬وترغب بفوزه‬ ‫يف انتخابات جمل�س الأمة القادمة؟»‬ ‫ون�ظ��راَ حل�سا�سية ه��ذا ال�س�ؤال‪ ،‬وحتفظ امل�ستجيبني‬ ‫عليه وال �سيما يف بداية العمل بنظام ال�صوت الواحد حيث‬ ‫يتم اختيار مر�شح واح��د فقط‪ ،‬ت��زداد ن�سبة خط�أ �ضعف‬ ‫اال�ستجابة ‪ non-response error‬حيث ن�ضطر‬ ‫عادة لإجراء �أكرث من �ألفي ات�صال للو�صول اىل عينة ‪400‬‬ ‫م�ستجيب يذكر ا�سم املر�شح! ولذا نعطي تعليمات لباحثي‬ ‫جمع البيانات مبحاولة الت�سل�سل لعقلية امل�ستجيب ل�سحب‬ ‫ا�سم املر�شح املف�ضل لديه وك�أنه �صراع خفي بينهما‪.‬‬ ‫م��ن ال�سهل يف الكويت معرفة منطقية بع�ض نتائج‬ ‫ا�ستطالعات ال��ر�أي حينما يلقى املتابع نظرة على توزيع‬ ‫املناطق اجلغرافية حيث �أ�صبح من املعروف تركز �شعبية‬ ‫كل مر�شح فيها‪.‬‬ ‫يعاين م�ستطلعو ال��ر�أي يف االنتخابات على م�ستوى‬ ‫العامل عدة حتديات ب�شكل عام‪ ،‬ومنها الكويت ب�شكل خا�ص‬ ‫مما يجعل هذا امليدان ال يخلو من مغامرة؛ فهناك تقلبات‬ ‫م�ستمرة بقائمة املر�شحني لعدة �أ�سباب‪ ،‬منها االنتخابات‬ ‫الفرعية (اال�ستباقية) غري القانونية حيث ت�صوت بع�ض‬ ‫القبائل والكتل والتجمعات ال�سيا�سية داخلياً لفرز ا�سم‬ ‫املر�شح قبل ي��وم االن�ت�خ��اب‪ ،‬وه�ن��اك التحالفات ال�سرية‪،‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة اىل ت �غ�ي�رات ب�ق��ائ�م��ة امل��ر��ش�ح�ين ن�ت�ي�ج��ة منع‬ ‫بع�ضهم م��ن ال�تر��ش��ح قانونياً‪ ،‬ول��ذا تبني النتائج �أثناء‬ ‫مرحلة جمع البيانات �أ�سماء مر�شحني متوقع فوزهم ال‬ ‫تبدو منطقتيها يف كتابة التقرير الحقا؛ لأنه بب�ساطة مل‬ ‫يعد من قائمة املر�شحني ر�سمياً مثل عبد احلميد د�شتي‬ ‫وحالياً مع �صفاء الها�شم وثم �إعادتها املحكمة الد�ستورية‬ ‫قبل يومني من يوم االنتخاب ورف�ضت طعون احلكومة على‬ ‫تر�شحها بالإ�ضافة اىل مر�شحني �آخرين‪ :‬عبد الرحمن‬ ‫العتيبي‪ ،‬وفرح �صادق‪ ،‬وخالد اخل�ضر مما ي�ؤثر على نتائج‬ ‫ا�ستطالعات الر�أي حينما تتوزع �أ�صوات ناخبيهم ثم تعود‬ ‫بع�ضها فعلياً يف نتائج االنتخابات‪ ،‬وكما �أن هناك بع�ض‬ ‫الدوائر تعاين من �ضعف اال�ستجابة‪ ،‬والرد على الباحثني‬ ‫�أكرث من غريها مثل الدائرة الثانية العتبارات لي�س هنا‬ ‫مكان �سردها‪.‬‬ ‫وكما �أن بيانات جمتمع الدرا�سة �أي الناخبني تواجه‬ ‫�إ�شكالية الو�صول �إليهم برغم احتفاظ �أغلبية �ساحقة من‬ ‫الكويتيني بهواتفهم الأر�ضية‪ ،‬وعدم هجرانها مثل باقي‬ ‫�أغلب دول العامل العتبارات معينة‪ ،‬ولكن الو�صول �إليهم‬ ‫من خاللها لي�س بهذه ال�سهولة‪ ،‬ولذا تلج�أ بع�ض اجلهات‬ ‫اال�ستطالعية يف بناء عينات م��ن ه��وات��ف متحركة جنباً‬ ‫جلنب م��ع الهواتف الأر��ض�ي��ة وتتدخل �أحيانا يف حتديد‬ ‫ن�سبة الطوائف املختلفة ال �سيما يف الدائرة الأوىل والثانية‬ ‫والثالثة حيث التنوع الطائفي والقبلي �أكرث من الدائرتني‬ ‫الآخريني الرابعة واخلام�سة‪.‬‬ ‫ب��رغ��م امل�ع�ط�ي��ات وال�ت�ح��دي��ات ال���س��اب�ق��ة‪ ،‬وم��ن خ�لال‬ ‫خربة عملية يف عدة دول عربية‪ ،‬تبقى ال�ستطالعات ر�أي‬ ‫انتخابات يف الكويت ميزة تعك�س بيئة خ�صبة وجتربة ثرية‬ ‫يف قيا�س �آراء الناخبني �ست�سهم ب�لا �شكل يف تنمية هذا‬ ‫املجال معرفياً وعملياً على امل�ستوى العربي‪.‬‬ ‫‪-----------------------‬‬‫***م ��دي ��ر م��رك��ز الآراء اخل�ل�ي�ج�ي��ة ال��س�ت�ط�لاع��ات‬ ‫الر�أي‪/‬الكويت‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪7‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫"إنما العلم الخشية"‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)38‬‬

‫من أشراط الساعة الكربى‬ ‫واملدينة املنوّرة‬

‫ب�سام نا�صر‬ ‫ك��م ك��ان أ�ب ��و ح��ام��د ال �غ��زايل م��وف�ق��ا وم���س��ددا‬ ‫يف مالحظاته الرا�صدة تغري جملة من املفاهيم‬ ‫ال�شرعية‪ ،‬ونقلها عما كانت عليه يف ال�صدر الأول‬ ‫م��ن الإ�� �س�ل�ام‪ ،‬ب�ي�ن ع�ل�م��اء ال���ص�ح��اب��ة وال�ت��اب�ع�ين‬ ‫وتابعيهم ب�إح�سان �إىل معان جديدة تغاير معانيها‬ ‫وم�ضامينها الأ�صلية ب�أقدار متفاوتة‪.‬‬ ‫عدد �أبو حامد يف كتابه "�إحياء علوم الدين"‪،‬‬ ‫ال�ف��ري��د يف ب��اب��ه‪ ،‬خم�سة أ�ل �ف��اظ داخ�ل�ه��ا التبديل‬ ‫وال �ت �غ �ي�ير‪� ،‬أال وه ��ي (ال �ف �ق��ه‪ ،‬ال �ع �ل��م‪ ،‬ال�ت��وح�ي��د‪،‬‬ ‫ال �ت��ذك�ير‪ ،‬واحل �ك �م��ة)‪ ،‬ف �ه��ذه أ�ل �ف��اظ ��ش��رع�ي��ة لها‬ ‫دالالت�ه��ا وم�ضامينها اخلا�صة بها‪ ،‬لكن املمار�سة‬ ‫الدينية كما ر�صدها الغزايل �أف�سدت تلك املفاهيم‬ ‫ب�إ�شباعها مب�ضامني غريبة عنها‪ ،‬بح�سب �أغرا�ض‬ ‫�أ�صحابها‪.‬‬ ‫ولأن م��و��ض��وع ه��ذا امل�ق��ال ي��دور ح��ول العلم‪،‬‬ ‫ف�س�أقت�صر على إ�ي��راد وج��وه تبديل مفهوم العلم‬ ‫عما ك��ان عليه يف ال�صدر الأول من الإ��س�لام‪� ،‬إىل‬ ‫ما �صار �إليه بح�سب املمار�سة الإ�سالمية الالحقة‪،‬‬ ‫حتى ع�صر حجة الإ�سالم �أبي حامد الغزايل‪.‬‬ ‫يقول الغزايل‪" :‬اللفظ الثاين‪ :‬العلم وقد كان‬ ‫يطلق ذلك على العلم باهلل تعاىل وب�آياته وب�أفعاله‬ ‫يف عباده وخلقه‪ ،‬حتى أ�ن��ه ملا م��ات عمر ر�ضي اهلل‬ ‫عنه‪ ،‬قال ابن م�سعود رحمه اهلل "لقد مات ت�سعة‬ ‫�أع�شار العلم فعرفه بالألف والالم ثم ف�سره العلم‬ ‫باهلل �سبحانه وتعاىل‪"..‬‬ ‫وب�ي�ن أ�ب ��و ح��ام��د م��ا داخ ��ل ذل ��ك ال�ل�ف��ظ من‬ ‫م�ع��ان ج��دي��دة ب�ق��ول��ه‪" :‬وقد ت�صرفوا فيه �أي�ضا‬ ‫بالتخ�صي�ص حتى �شهروه يف الأك�ثر مبن ي�شتغل‬ ‫باملناظرة مع اخل�صوم يف امل�سائل الفقهية وغريها‬ ‫ف�ي�ق��ال ه��و ال �ع��امل ع�ل��ى احلقيقة وه��و ال�ف�ح��ل يف‬ ‫العلم‪ ،‬ومن ال ميار�س ذلك وال ي�شتغل به يعد من‬ ‫جملة ال�ضعفاء وال يعدونه يف زمرة �أهل العلم"‪.‬‬ ‫وت� ��اب� ��ع ال� � �غ � ��زايل "وهذا �أي� ��� �ض ��ا ت �� �ص��رف‬ ‫بالتخ�صي�ص‪ ،‬ول �ك��ن م��ا ورد م��ن ف���ض��ائ��ل العلم‬ ‫والعلماء �أك�ثره يف العلماء ب��اهلل تعاىل وب�أحكامه‬ ‫وب�أفعاله و�صفاته‪ ،‬وقد �صار الآن مطلقا على من ال‬ ‫يحيط من علوم ال�شرع ب�شيء �سوى ر�سوم جدلية‬ ‫يف م�سائل خالفية فيعد بذلك من فحول العلماء‬ ‫مع جهله بالتف�سري والأخبار وعلم املذهب وغريه‪،‬‬ ‫و�صار ذلك �سببا مهلكا خللق كثري من �أهل العلم"‪.‬‬ ‫م��ا ي�ت�ح��دث ع�ن��ه أ�ب ��و ح��ام��د ال �غ��زايل ه��و نقل‬ ‫مفهوم العلم بح�سب دالل�ت��ه القر�آنية م��ن العلم‬ ‫باهلل وعظمته و�آياته و�أفعاله و�صفاته‪ ،‬التي تورث‬ ‫�صاحبها خ�شيته �سبحانه واخلوف منه‪� ،‬إىل ر�سوم‬ ‫العلم و�شكلياته‪ ،‬بالتو�سع يف علوم الآلة‪ ،‬التي متكن‬

‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫هلل‬ ‫عن �أبي هر ّير َة ر�ضي اهلل عنه ‪ ،‬قال ‪�َ :‬سمِ ْعتُ َر�سو َل ا ِ‬ ‫َ�ص ّلَى اهلل عليه و�س ّل َم يقول ‪َ :‬ي�ْتررْ ُ ك��و َن املَدِ ْي َن َة عَلى خ�ْيررْ ِ ما‬ ‫ال�سبا ِع ّ‬ ‫والطريِ)‬ ‫كا َنتْ ال َي ْغ�شاها �إ ّال ال� َع��وافيِ (يري ُد ع��وافيِ َ ِّ‬ ‫و�آخِ � ُر َمنْ ي ُْح�ش ُر راعِ يانِ مِ نْ مُز ْي َن َة يريدانِ املَدِ ْي َن َة َي ْنعِقانِ‬ ‫ِب َغ َنم ْيهِما ‪َ ،‬فيَجِ دانِها ُو ُح��و�� َ�ش�اً ‪ ،‬ح ّتى �إذا َبلَغا َث� ِن� َّي� َة ال �وَدا ِع‬ ‫َخ ّرا على ُو ُجوهِ هِما ‪ .‬م ّت ٌ‬ ‫ال�صاحلني‬ ‫فق عليه ‪ ،‬انظر ‪ :‬ريا�ض ّ‬ ‫(املنثورات واملُلَ ْح) رقم احلديث (‪. )1820‬‬

‫ط��ال��ب العلم م��ن خ��و���ض غ�م��ار اجل��دل ومناظرة‬ ‫اخل�صوم‪ ،‬و�إظهار قدراته اجلدلية‪ ،‬والظهور على‬ ‫املخالفني يف م�سائل اخل�لاف العقدي والفقهي‪،‬‬ ‫مع ت�صحر الباطن من حقائق الإمي ��ان‪ ،‬ومعاين‬ ‫الإح �� �س��ان‪ ،‬الن���ش�غ��ال �أ��ص�ح��اب�ه��ا ب��اجل��دل وال ��ردود‬ ‫وامل�ساجالت‪.‬‬ ‫ه��ذا املعنى ال��ذي �أ� �ش��ار �إل�ي��ه أ�ب��و ح��ام��د‪ ،‬عرب‬ ‫عنه ال�صحابي اجلليل عبد اهلل بن م�سعود بقوله‬ ‫"لي�س العلم بكرثة الرواية‪� ،‬إمنا العلم اخل�شية"‪،‬‬ ‫ف�ق��د جت��د م��ن ي���ش�ت�غ��ل ب ��رواي ��ة احل ��دي ��ث‪ ،‬وتعلم‬ ‫فنونه وعلومه‪ ،‬وينقطع ل�سنوات متعاقبة لدرا�سة‬ ‫ما يتعلق به من مباحث و�أب��واب‪ ،‬فيخو�ض يف علم‬ ‫الرجال ونقدهم‪ ..‬وما �إىل ذلك‪ ،‬ما يورثه ت�ضخما‬ ‫وانتفا�شا وانتفاخا‪ ،‬في�شمخ بعلمه على الآخرين‪،‬‬ ‫وينظر �إليهم باحتقار وك�أنهم ال �شيء يف نظره‪،‬‬ ‫مع ما ي�صاحب ذلك من فظاظة وغلظة وجالفة‪،‬‬

‫ف� أ�ي��ن ه��ي ث�م��رات ذل��ك العلم ال��ذي انقطع ل��ه‪ ،‬يف‬ ‫�سلوكياته و�أخالقياته وعالقاته؟‪.‬‬ ‫ويف ال���س�ي��اق ذات ��ه ي��ر��ص��د احل��اف��ظ اب��ن رج��ب‬ ‫ظاهرة التحول يف مفهوم العلم‪ ،‬فيقول "وقد فنت‬ ‫كثري من املت�أخرين بهذا‪ ،‬وظنوا �أن من كرث كالمه‬ ‫وجداله وخ�صامه يف م�سائل الدين‪ ،‬فهو �أعلم ممن‬ ‫لي�س كذلك‪ ،‬وه��ذا جهل حم�ض‪ ،‬وانظر �إىل �أكابر‬ ‫ال�صحابة وعلمائهم‪ ،‬ك�أبي بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعلي‪ ،‬ومعاذ‪،‬‬ ‫وابن م�سعود‪ ،‬وزيد بن ثابت كيف كانوا؟‪.‬‬ ‫يتابع ابن رجب قائال "كالمهم �أقل من كالم‬ ‫اب��ن عبا�س‪ ،‬وه��م �أعلم منه‪ ،‬وكذلك ك�لام التابعني‬ ‫�أك�ثر من ك�لام ال�صحابة‪ ،‬وال�صحابة �أعلم منهم‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك ت��اب�ع��وا ال�ت��اب�ع�ين ك�لام�ه��م �أك�ث�ر م��ن ك�لام‬ ‫التابعني‪ ،‬والتابعون �أعلم منهم‪ ،‬فلي�س العلم بكرثة‬ ‫ال ��رواي ��ة‪ ،‬وال ب �ك�ثرة امل �ق��ال‪ ،‬ول�ك�ن��ه ن ��ور ي �ق��ذف يف‬ ‫القلب‪ ،‬يفهم به العبد احل��ق‪ ،‬ومييز به بينه وبني‬

‫الباطل‪ ،‬ويعرب ع��ن ذل��ك بعبارات وج�ي��زة حم�صلة‬ ‫للمقا�صد"‪.‬‬ ‫هكذا كان مفهوم العلم عند علماء ال�صحابة‪،‬‬ ‫وال�ت��اب�ع�ين وتابعيهم ب��إح���س��ان‪ ،‬وع�ن�ه��م �أخ ��ذ �أئ�م��ة‬ ‫ال�ع�ل��م م��ن ال�لاح �ق�ين‪ ،‬وت �ك��اث��رت كلماتهم امل�ع�برة‬ ‫عن ذلك‪ ،‬والوا�صفة له‪ ،‬وهو ما يدعو طالب العلم‬ ‫�إىل مدار�سة مرياثهم يف العلم والأدب والأخ�لاق‪،‬‬ ‫لي�ستفيد من �أخالقهم و�أدبهم‪ ،‬قبل اال�ستكثار من‬ ‫علمهم يف اخلالفيات والفروع‪.‬‬ ‫عن مطر الوراق قال‪� :‬س�ألت احل�سن عن م�س�ألة‪،‬‬ ‫فقال فيها‪ ،‬فقلت‪ :‬يا �أبا �سعيد ي�أبى عليك الفقهاء‬ ‫ويخالفونك‪ ،‬فقال‪ :‬ثكلتك �أم��ك مطر‪ ،‬وهل ر�أيت‬ ‫فقهيا ق��ط‪ ،‬وه��ل ت��دري ما الفقيه؟‪ ،‬الفقيه ال��ورع‬ ‫الزاهد ال��ذي ال ي�سخر ممن �أ�سفل منه‪ ،‬وال يهمز‬ ‫من فوقه‪ ،‬وال ي�أخذ على علم علمه اهلل حطاما"‪.‬‬

‫األحاديث املبشرات بنصر اإلسالم واملسلمني (‪)1‬‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫�إن دا ًء خطرياً ومر�ضاً ع�ضا ًال قد ا�ست�شرى يف‬ ‫الأم��ة الإ�سالمية يف هذا الزمان‪ ،‬حتى ما خال منه‬ ‫جيل‪ ،‬والن َّد عنه �أهل قطر‪ ،‬ذلكم املر�ض الع�ضال هو‬ ‫مر�ض الي�أ�س والقنوط من رحمة اهلل تعاىل‪ ،‬وقد‬ ‫ع ّم الأمة بظالله حتى �أ�صبح �أعدا�ؤها يعملون على‬ ‫زيادته يف نفو�س �أبناء الأمة‪ ،‬بق�صد �إ�ضعاف القلوب‪،‬‬ ‫وقتل النفو�س‪ ،‬و�إب�ع��اد الأم��ل من النا�س‪ ،‬والفت يف‬ ‫ع�ضد الأمة‪.‬‬ ‫ورغم ذلك فال بد من وجود قائم هلل باحلجة‪،‬‬ ‫عامل على تب�صري النا�س بالفتنة‪ ،‬وه��ؤالء هم �أهل‬ ‫العلم ال�صادقون‪ ،‬املقتدون ب�سرية النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و��س�ل��م‪ ،‬وم��ن تبعه ب� إ�ح���س��ان اىل ي��وم ال��دي��ن‪،‬‬ ‫ل��ذا فم�س�ؤولية ه ��ؤالء عظيمة‪ ،‬والتبعة امللقاة على‬ ‫ظهوهم كبرية‪ ،‬وال��واج��ب املطلوب منهم �صعب‪� ،‬إذ‬ ‫ال بد من النفخ يف روع الأمة ب�أن الي�أ�س ال يجوز يف‬ ‫دين اهلل تعاىل‪ ،‬و�أن ن�صر اهلل تعاىل لها قادم بعونه‬ ‫�سبحانه‪ ،‬و�أن الأيام دول فيوم لك و�آخر عليك‪.‬‬ ‫وم��ن ه�ن��ا؛ ف�ق��د رغ�ب��ت يف امل���س��اه�م��ة يف و�صف‬ ‫العالج الناجع لذاك الداء الع�ضال‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫ك�ت��اب اهلل ت�ع��اىل و�سنة ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و��س�ل��م‪ ،‬وق��د جمعت م��اع�ثرت عليه يف ك�ت��ب ال�سنة‬ ‫امل�شرفة مما روي عن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫وق��د جمعت ما ع�ثرت عليه يف كتب ال�سنة امل�شرفة‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫مم ��ا روي ع ��ن ال �ن �ب��ي ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و� �س �ل��م من‬ ‫الأحاديث التي تب�شر الأمة بالن�صر والتمكني‪ ،‬وذلك‬ ‫بق�صد تقريبها للنا�س‪ ،‬وتعريف النا�س بها‪ ،‬و�شحذ‬ ‫ال�ه�م��م‪ ،‬ف�ك��ان��ت ه��ذه ال�سل�سلة ب�ع�ن��وان‪ :‬الأح��ادي��ث‬ ‫املب�شرات بن�صر الإ�سالم وامل�سلمني‪.‬‬ ‫و� �ص��در ع��ن ر� �س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫�أح��ادي��ث تب�شر امل�سلمني بن�صر الإ��س�لام وامل�سلمني‬ ‫ب�شكل عام دون حتديد بوقت معني‪� ،‬أو مكان معني‪،‬‬ ‫وق��د ي�سر اهلل ت�ع��اىل ال��وق��وف على جملة منها يف‬ ‫امل�صنفات احلديثية املتنوعة‪ ،‬ول��ذا فقد رغ�ب��ت يف‬ ‫تقريبها للنا�س‪ ،‬وتبويبها يف �أب��واب منا�سبة ي�سهل‬ ‫الو�صول �إليها‪ ،‬والدر�س لها‪ ،‬ذلك لأن التعامل مع‬ ‫الكتب الأ�صلية املعتمدة عند املحدثني ال يتي�سر‬ ‫�إال لأهل االخت�صا�ص يف احلديث النبوي ال�شريف‪،‬‬ ‫وهم قلة وللأ�سف‪ ،‬ومن هنا فقد قمت بتق�سيم هذه‬ ‫املب�شرات النبوية العامة اىل �أق�سام �أذك��ره��ا �ضمن‬ ‫املطالب التالية بعون اهلل تعاىل‪ ،‬وذل��ك تقريباً لها‬ ‫للنا�س‪ ،‬وتي�سرياً لها للدار�سني‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬ ‫الأحاديث املب�شرة بن�صر الإ�سالم وظهوره ب�شكل‬ ‫عام‬ ‫ه�ن��اك �أح��ادي��ث نبوية �شريفة تب�شر امل�سلمني‬ ‫بن�صر الإ�سالم وظهوره على الأديان والبالد بعامة‪،‬‬ ‫�سنقوم تعاىل با�ستعرا�ضها يف ه��ذه ال�سل�سلة ب��إذن‬ ‫اهلل‪:‬‬ ‫‪ -1‬حديث ثوبان ر�ضي اهلل عنه‪ :‬عن ثوبان ر�ضي‬

‫اهلل عنه قال‪ :‬قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫(�إن اهلل ت�ع��اىل زوى يل الأر� ��ض‪ ،‬ف��ر أ�ي��ت م�شارقها‬ ‫ومغاربها‪ ،‬و�إ َّن ملك �أمتي �سيبلغ ما زوي يل منها)‪.‬‬ ‫ زوى‪� :‬أي جمع‬‫يف هذا احلديث ب�شارة ب�أن النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم قد جمع له ربنا �سبحانه وتعاىل جميع الأر�ض‬ ‫فر�أي م�شارقها ومغاربها‪ ،‬و�إن هذه امل�شارق واملغارب‬ ‫�سيملكها امل�سلمون‪ ،‬وعند النظر يف تاريخ امل�سلمني‬ ‫جند �أن بالداً يف م�شارق الأر�ض ومغاربها مل ي�صلها‬ ‫امل�سلمون‪ ،‬ومل تفتح يف تلك الأي��ام‪ ،‬وال بد �أن تكون‬ ‫يف ي��وم م��ن الأي ��ام يف م�ل��ك امل�سلمني بن�ص حديث‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ه��ذا‪ ،‬ووع��د اهلل تعاىل‬ ‫الذي ال يتخلف بن�صر عباده امل�ؤمنني‪ ،‬والتمكني لهم‬ ‫يف الأر���ض على الرغم من تخاذل املتخاذلني‪ ،‬وكيد‬ ‫الكافرين‪ ،‬فهو وعد اهلل‪ ،‬وال راد لوعده‪ ،‬وال معقب‬ ‫حلكمه‪.‬‬ ‫‪ -2‬حديث متيم بن �أو�س الداري ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫عن متيم بن �أو���س ال��داري ر�ضي اهلل عنه قال‪،‬‬ ‫��س�م�ع��ت ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م ي�ق��ول‪:‬‬ ‫ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار‪ ،‬وال يرتك‬ ‫بيت َم َد ٍر وال وب ٍر �إال �أدخله اهلل هذا الدين بعز عزيزٍ‪،‬‬ ‫�أو بذل ذليل‪ ،‬عزاً يعز اهلل به الإ�سالم‪ ،‬وذ ًال يذل اهلل‬ ‫به الكفر‪.‬‬ ‫ املدر‪ :‬قطع الطني الياب�س‬‫‪ -‬الوبر‪� :‬صوف الإبل والأرانب ونحوها‬

‫ي�ح��دد ال��ر��س��ول �صلى اهلل عليه و�سلم املناطق‬ ‫التي يدخلها ه��ذا ال��دي��ن‪ ،‬ويحكمها الإ��س�لام ب�أنها‬ ‫تلك التي يبلغها الليل والنهار‪ ،‬وم��ن املعلوم �أن��ه ال‬ ‫توجد بقعة يف الأر�ض ال يبلغها الليل والنهار‪ ،‬وعليه‬ ‫فال ميكن �أن توجد بقعة يف الأر���ض لن يبلغها هذا‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬ح�ت��ى �أن ه��ذا ال��دي��ن يف ان�ت���ش��اره ال ي�ترك‬ ‫ح���ض��راً وال ب��ادي��ة �إال يدخلها‪َ ،‬ع � َّز ال�ن��ا���س �أم د ّل��وا‪،‬‬ ‫�ضعفوا �أم ق��ووا‪ ،‬حتي ال يفلت وال يكاد يفلت بيت‬ ‫من طني �أو �شعر من دخ��ول الإ�سالم �إليه‪ ،‬و�إع�لان‬ ‫البعودية هلل تعاىل فيه‪.‬‬ ‫‪ -3‬حديث املقداد بن الأ�سود ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫ع��ن امل�ق��داد ب��ن الأ��س��ود الكندي ر�ضي اهلل عنه‬ ‫قال‪� :‬سمعت ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يقول‪:‬‬ ‫ال يبقى على ظهر الأر���ض من بيت مد ٍر وال وب ٍر �إال‬ ‫�أدخل اهلل عليهم كلمة الإ�سالم بعز عزيز‪� ،‬أو ذل ذليل‪،‬‬ ‫يعزهم اهلل فيجعلهم من �أهلها‪� ،‬أو يذلهم فال يدينوا‬ ‫لها‪.‬‬ ‫ي�ق��ول ال�شيخ �سعيد ح� �وّى رح�م��ه اهلل ت�ع��اىل‪:‬‬ ‫فهناك أ�م��ور �أخ�برن��ا اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم عن‬ ‫حدوثها قبل قيام ال�ساعة مل تقع بعد من جملتها‪:‬‬ ‫ظهور الإ�سالم على العامل كله‪.‬‬ ‫ويقول �أي�ضاً‪ :‬فهذا احلديث ي�شري �إىل �أن هذا‬ ‫الظهور يكون قبل ن��زول امل�سيح عليه ال�سالم‪ ،‬لأن‬ ‫امل���س�ي��ح ال ي�ق�ب��ل اجل��زي��ة‪ ،‬ويف احل��دي��ث �إ� �ش��ارة �إىل‬ ‫اجلزية‪.‬‬

‫ال تؤخر محاسبة نفسك‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫ق��اع��دة‪" :‬ال ت��ؤخ��ر حما�سبة نف�سك لأج��ل طقو�س تنتظر‬ ‫ترتيبها"‪.‬‬ ‫ ي�س ّول ال�شيطان للإن�سان ت�أخري وقفات املحا�سبة لذاته‬‫ب��داع��ي أ�ن ��ه الب��د ملحا�سبة النف�س م��ن ط�ق��و���س ت �ب��د أ� باخللوة‬ ‫وحت�صيل الهدوء التام مع توفر �إ�ضاءة معينة وغري ذلك من‬ ‫ال�تره��ات‪ ،‬وه��ذه كلها طقو�س أ�ق ��رب م��ا ت�ك��ون �إىل الكهنوتية‬ ‫منها �إىل حال امل�سلم الذي ال مينعه زمان وال مكان �أو مقام عن‬ ‫حلظات خ�شوع ت��ام وح�ضور قلبي �صادق بينه وب�ين اهلل تعاىل‬ ‫معرتفاً هلل تعاىل بف�ضله عليه م�ستغفراً وتائباً ومنيباً بني يديه‬ ‫على ذنب م�ضى �أو تق�صري ح�صل‪.‬‬ ‫ ك��ان عمر ب��ن اخل�ط��اب ر��ض��ي اهلل عنه ي�ق��ول‪( :‬حا�سبوا‬‫حتا�سبوا وزِنوا �أعمالكم قبل �أن توزنوا)‪.‬‬ ‫�أنف�سكم قبل �أن َ‬ ‫ يحر�ص امل�سلم على الإجابة عن �أ�سئلة االختبار الكبري‬‫�إال وهو اختبار القرب ووقفة احل�ساب والعر�ض على اهلل تعاىل‪،‬‬ ‫فيحقق الإجابة العملية قبل النظرية على �أ�سئلة‪ :‬من ربك؟ وما‬ ‫دينك؟ وما ر�أيك يف الرجل الذي بُعث فيك؟‬ ‫ ي�أتي املوت بغتة دون ا�ستئذان من �أحد‪ ،‬والك ِّي�س من دان‬‫نف�سه وعمل ملا بعد املوت‪.‬‬ ‫‪ -‬ي�سيء البع�ض يف املحا�سبة للنف�س في�أتي ليوقفها عند‬

‫ح��ده��ا �إذ بها ت�ب��د�أ ببيان حما�سنها وب��ال�ت��ايل تتحول جل�سات‬ ‫املحا�سبة والعتاب لها �إىل جل�سات تكرمي وثناء‪ ،‬كما �أن البع�ض‬ ‫الآخ ��ر ي��زي��د م��ن ج��رع��ة حما�سبة النف�س ف�ي��ؤذي�ه��ا ويحبطها‬ ‫وينكرها ويجهدها‪ ،‬وال�صحيح هو االع�ت��دال‪ ،‬فالنف�س متهمة‬ ‫عند �صاحبها حتى يجد لها ما يرب�ؤها‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬وما �أبرئ‬ ‫نف�سي �إن النف�س لأمارة بال�سوء �إال ما رحم ربي)‪.‬‬ ‫ ام�ت��دح اهلل ت�ع��اىل النف�س ال�ت��ي تكرث م��ن ل��وم �صاحبها‬‫وعتابه ح�ين �أق�سم بها �سبحانه فقال ت�ع��اىل‪( :‬ال �أق�سم بيوم‬ ‫القيامة وال �أق�سم بالنف�س اللوامة)‪.‬‬ ‫ومن �أقوال ال�سلف والعلماء يف حما�سبة النف�س‪:‬‬ ‫ كتب عمر بن اخلطاب ر�ضي اهلل عنه �إىل بع�ض عماله‪:‬‬‫(حا�سب نف�سك يف الرخاء قبل ح�ساب ال�شدة‪ ،‬ف��إن من حا�سب‬ ‫نف�سه يف ال��رخ��اء ق�ب��ل ح���س��اب ال �� �ش��دة‪ ،‬ع��اد أ�م ��ره �إىل الر�ضا‬ ‫وال�غ�ب�ط��ة‪ ،‬وم��ن أ�ل�ه�ت��ه ح�ي��ات��ه‪ ،‬و�شغلته أ�ه� ��وا�ؤه ع��اد �أم ��ره �إىل‬ ‫الندامة واخل�سارة)‪.‬‬ ‫ وقال احل�سن‪ :‬ال تلقي امل�ؤمن �إال بح�ساب نف�سه‪ :‬ماذا �أردتِ‬‫تعملني؟ وم��اذا �أردتِ ت�أكلني؟ وم��اذا �أردتِ ت�شربني؟ والفاجر‬ ‫مي�ضي قدماً ال يحا�سب نف�سه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬وقال ميمون بن مهران‪ :‬ال يكون العبد تقيا حتى يكون‬

‫لنف�سه �أ�شد حما�سبة من ال�شريك ل�شريكه‪ ،‬ولهذا قيل‪ :‬النف�س‬ ‫كال�شريك اخلوان‪� ،‬إن مل حتا�سبه ذهب مبالك‪.‬‬ ‫ وكان الأحنف بن قي�س يجئ �إىل امل�صباح‪ ،‬في�ضع �إ�صبعه‬‫فيه ثم يقول‪ :‬ح�س يا حنيف‪ ،‬ما حملك على ما �صنعت يوم كذا؟‬ ‫ما حملك على ما �صنعت يوم كذا؟‬ ‫ وقال مالك بن دينار‪ :‬رحم اهلل عبداً قال لنف�سه‪� :‬أل�ست‬‫�صاحبة ك��ذا؟ �أل�ست �صاحبة ك��ذا؟ ثم �ألزمها‪ ،‬ثم خطمها‪ ،‬ثم‬ ‫�ألزمها كتاب اهلل عز وجل‪ ،‬فكان لها قائداً‪.‬‬ ‫ وقال ابن �أبي ملكية‪� :‬أدرك��تُ ثالثني من �أ�صحاب النبي‬‫�صلى اهلل عليه و�سلم كلهم يخاف النفاق على نف�سه‪ ،‬ما منهم‬ ‫�أحد يقول �إنه على �إميان جربيل وميكائيل!!‬ ‫ قال الإمام ابن اجلوزي‪� :‬أعجب العجاب �أن النقاد يخافون‬‫دخول البهرج يف �أموالهم‪ ،‬واملبهرج �آمن!! هذا ال�صدِّيق مي�سك‬ ‫ل�سانه ويقول‪ :‬ه��ذا ال��ذي �أوردين امل��وارد‪ ،‬وه��ذا عمر يقول‪ :‬يا‬ ‫حذيفة هل �أنا منهم‪ ،‬يعني من املنافقني‪ ،‬واملخلط على ب�ساط‬ ‫الأمن!!‬ ‫ وق��ال الإم��ام اب��ن القيم رحمه اهلل‪( :‬وم��ن ت��أم��ل أ�ح��وال‬‫ال�صحابة ر��ض��ي اهلل عنهم وج��ده��م يف غ��اي��ة العمل م��ع غاية‬ ‫اخلوف‪ ،‬ونحن جمعنا بني التق�صري‪ ،‬بل التفريط والأمن)‪.‬‬

‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ج ��اء يف دل �ي��ل ال �ف��احل�ين � �ش��رح ري��ا���ض ال��ّ��ص��احل�ين‬ ‫لل�صدّيقي قوله – تعليقاً على هذا احلدث – ‪( :‬وما ذكرنا من‬ ‫ِّ‬ ‫�أنّ ذلك �سيقع هو املختار يف معنى احلديث ‪ .‬وقال القا�ضي ‪:‬‬ ‫�إ ّنه جرى يف الع�صر الأول وانق�ضى ‪ ،‬قال ‪ :‬وهذا من معجزاته‬ ‫�ص ّلى اهلل عليه و�س ّلم ‪ ،‬فقد تركت املدينة على �أح�سن ما كانت‬ ‫حني ُنقلت اخلالفة �إىل ّ‬ ‫ال�شام والعراق ‪ ،‬وذلك الوقت �أح�سن‬ ‫ما كانت املدينة للدّين والدّنيا ‪ .‬أ� ّما الدين فلكرثة العلماء بها ‪،‬‬ ‫و�أ ّما الدّنيا فلعمارتها وغر�سها وا ّت�ساع حال �أهلها ‪ ،‬قال ‪ :‬وذكر‬ ‫الأخباريون يف بع�ض الفنت التي جرت يف املدينة وخاف �أهلها‬ ‫أ� ّنه رحل عنها �أكرث ال ّنا�س وبقيت ثمارها �أو �أكرثها للعوايف‬ ‫‪ ،‬وخلت م � ّد ًة ث ّم تراجع ال ّنا�س �إليها ‪ ،‬وق��ال ‪ :‬وحالها اليوم‬ ‫قريب من هذا وخربت �أطرافها) ‪ .‬و�أق��ول‪� :‬إنّ احلديث حقاً‬ ‫ٌ‬ ‫ال�ساعة وعالماتها‬ ‫ي�شري �إىل �أمو ٍر م�ستقبل ّية ‪ ،‬هي ب�أ�شراط ّ‬ ‫الكربى �أقرب �إىل منطوق هذا احلديث ‪ ،‬واهلل �أعلم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬يرتكون املدينة ‪ :‬يعني ال ّنا�س ‪� ،‬أي يهجرونها ‪ ،‬وذلك‬ ‫عند قيام القيامة و�سوقهم للمح�شر ‪ .‬وعلى خري ما كانت ‪:‬‬ ‫�أي من الدّين والدّنيا لكرثة العلم والعلماء وازدهار العمران‬ ‫احلب من ّ‬ ‫الطري‬ ‫‪ .‬ال يغ�شاها ‪ :‬ال يدخلها ‪ .‬العوايف ‪ :‬طوالب ّ‬ ‫ال�سباع وهي الوحو�ش ‪ .‬مُز ْينة ‪ :‬إ�ح��دى قبائل‬ ‫واللحوم من ّ‬ ‫ّ‬ ‫العرب ‪ ،‬ومنها ال�شاعر زهري بن �أبي �سلمى ‪ .‬كان لها كتيبة يف‬ ‫جي�ش الإ�سالم �أ ّي��ام فتح م ّكة ‪ .‬ينعقان ‪ :‬ي�صيحان ‪ ،‬من َن َع َق‬ ‫َي ْنع ُِق �أو َي ْن َع ُق ‪� ،‬أي بك�سر العني وفتحها من باب ‪َ :‬م َن َع َ‬ ‫و�ض َر َب ‪.‬‬ ‫يجدانها وحو�شاً ‪ :‬املدينة ‪� ،‬أي �أنّ قاطنيها من ّ‬ ‫وال�سباع‬ ‫الطري ّ‬ ‫كما ذك��ر‪� ،‬أو �أنّ غنم الراعيني تتحول �إىل وحو�ش من �شدّة‬ ‫هول احلدث ‪ ،‬والأول �أقرب و�أن�سب ‪ .‬ثن ّية الوداع ‪ :‬املكان الذي‬ ‫يُودّع منه امل�سافرون خارج املدينة �إىل ّ‬ ‫ال�شام وغريها ‪ ،‬وال ّثنية‬ ‫‪ّ :‬‬ ‫الطريق بني اجلبلني ‪ .‬خ ّرا على وجوههما ‪� :‬سقطا ووقعا‬ ‫و�سجدا ‪ ،‬قال تعاىل ‪( :‬يَخِ ُّرون للأَ ْذقانِ ُ�س َّجداً) ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما ي�ستفاد من احلديث ‪:‬‬ ‫‌�أ‪� .‬شِ دّة هول القيامة وانقالب العوائد والظواهر فيها‬ ‫ال�سماء وان�ف�ط��اره��ا ‪ ،‬وت�سيري اجلبال‬ ‫‪ ،‬وم��ن ذل��ك ان�شقاق ّ‬ ‫وذهابها ‪ .‬ق��ال �سبحانه ‪َ ( :‬ي � ْو َم ُت�ب�د ُّل الأ ْر� � ُ�ض َغ�ْي رْ َ الأَ ْر� � ِ�ض‬ ‫وال�س ُ‬ ‫هلل الوَاحِ دِ ال َقهّار) ‪.‬‬ ‫ماوات ‪ ،‬و َب َر ُزوا ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال�صالح على‬ ‫‌ب‪ .‬وج��وب اال�ستعداد لهذا ال�ي��وم بالعمل ّ‬ ‫�شريعة الإ�سالم ‪ ،‬وبن ّية خال�صة هلل �سبحانه ‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬عظمة اخلالق ‪ ،‬املالك لك ّل �شيء ‪ ،‬املت�ص ّرف بك ّل �شيء ‪،‬‬ ‫القادر على ك ّل �شيء‪ ،‬ج ّل وعال ‪ ،‬ال �إله �إ ّال هو ‪.‬‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫‪2016/11/21‬م‬ ‫فتاوى‬

‫إيذاء الحيوان عند الذبح‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪� :‬أرج��و بيان احلكم ال�شرعي للتعامل مع احليوان‬ ‫عند ال�سيطرة عليه قبل الذبح با�ستخدام �سكني غري حادة‪ ،‬وذبح‬ ‫احليوانات �أمام بع�ضها‪.‬‬ ‫اجلواب‪ :‬الذبيحة التي يحل �أكلها يف ال�شريعة الإ�سالمية‬ ‫هي الذبيحة املذكاة؛ لقول اهلل تعاىل‪�" :‬إِال مَا َذ َّك ْي ُت ْم" (املائدة‪:‬‬ ‫‪ ،)3‬والتذكية ال�شرعية ه��ي قطع احللقوم وامل ��ريء‪ ،‬ول��و مات‬ ‫احليوان �أو مل تبق له حياة م�ستقرة قبل قطعهما فهو ميتة ال‬ ‫يحل �أكله‪ ،‬كما جاء يف "املجموع"‪" :‬ي�شرتط حل�صول الذكاة‬ ‫قطع احللقوم وامل��ريء‪ ،‬هذا هو املذهب ال�صحيح املن�صو�ص‪...‬‬ ‫ق��ال �أ��ص�ح��اب�ن��ا‪ :‬ول��و ت��رك م��ن احل�ل�ق��وم وامل� ��ريء �شيئاً وم��ات‬ ‫احليوان فهو ميتة‪ ،‬وكذا لو انتهى �إىل حركة املذبوح فقطع بعد‬ ‫ذلك املرتوك فهو ميتة" (املجموع للنووي ‪.)86/9‬‬ ‫وال يجوز تعذيب احليوان �أو �إيذا�ؤه ب�أي طريقة مهما كانت‪،‬‬ ‫�سواء عند الذبح �أو قبله �أو بعده قبل خروج النف�س منه؛ لعموم‬ ‫قول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن َ‬ ‫كتب الإح�سا َن على كل‬ ‫اهلل َ‬ ‫�شيء‪ ،‬ف�إذا قتلتم ف�أح�سنوا القِتلة‪ ،‬و�إذا ذبحتم ف�أح�سنوا الذبحة‪،‬‬ ‫ول ُيح َّد �أحدكم �شفرته‪ ،‬وليرُ ح ذبيحته) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫وقد نهى النبي �صلى اهلل عليه و�سلم عن ما يفعله بع�ض‬ ‫اجلزارين من �إيالم للحيوان �أو تعذيب له‪ ،‬بجره من �أذن��ه‪� ،‬أو‬ ‫ذبحه ب�سكني غري حادة‪� ،‬أو التعجل بتقطيع الذبيحة قبل خروج‬ ‫نف�سها‪ ،‬فعن �أبي �سعيد اخلدري ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬قال‪ :‬مر النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم برجل‪ ،‬وهو يج ّر �شاة ب�أذنها‪ ،‬فقال‪( :‬دع‬ ‫�أذنها‪ ،‬وخذ ب�سالفتها) رواه ابن ماجه‪ .‬وعن عبد اهلل بن عمر‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما ق��ال‪ :‬أ�م��ر ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بح ّد ال�شفار‪ ،‬و�أن ت��وارى عن البهائم‪ ،‬وق��ال‪�( :‬إذا ذبح �أحدكم‪،‬‬ ‫فليجهز) رواه ابن ماجه‪ .‬وج��اء يف �سنن الدارقطني �أن ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم بعث �أح��د ال�صحابة على جمل �أورق‬ ‫ي�صيح يف فجاج منى‪�( :‬أَال �إِ َّن ال� َّذ َك��ا َة فيِ الحْ َ ْلقِ َوال َّل َّبةِ‪� ،‬أَال َوال‬ ‫َت ْع َج ُلوا الأَ ْن ُف َ�س �أَنْ َت ْز َه َق) �سنن الدارقطني‪.‬‬ ‫وهذه الأحاديث فيها نهي خم�صو�ص عن �صور معينة من‬ ‫�صور الإيذاء‪ ،‬لكن م�ضمونها ينطبق على جميع �صور التعذيب‬ ‫والإي�ل�ام‪ ،‬مهما اختلفت باختالف ال��زم��ان وامل�ك��ان‪ ،‬كالت�سبب‬ ‫للذبيحة بكدمات عن طريق قطع وت��ر العرقوب‪� ،‬أو ال�ضغط‬ ‫امل ��ؤمل على الأن ��ف‪� ،‬أو خنقه‪� ،‬أو إ�ط�ل�اق ال�ن��ار عليه لإ�ضعافه‬ ‫وال�سيطرة عليه‪� ،‬أو �إيالمه بالدو�س عليه‪� ،‬أو �إلقائه‪.‬‬ ‫وننبه �إىل �أن بع�ض �صور تعذيب احليوان قد يخرج به عن‬ ‫ال�شروط املجزئة لذبحه �أ�ضحية �أو عقيقة‪ ،‬كموته ب�سبب اخلنق‬ ‫�أو الرمي من مكان ع��الٍ ‪� ،‬أو قتله ب�إطالق النار‪� ،‬أو قطع ع�ضو‬ ‫مينع �صحة الأ�ضحية‪ ،‬كقطع الأذن‪.‬‬ ‫ونن�صح اجل��زاري��ن ب� ��أن ي�ت�ق��وا اهلل ت �ع��اىل‪ ،‬و�أن يتلطفوا‬ ‫ب��امل��وا� �ش��ي ق�ب��ل ذب �ح �ه��ا‪ ،‬ل�ي���س�ي�ط��روا ع�ل�ي�ه��ا دون �إي�ل��ام ب�ق��در‬ ‫اال�ستطاعة‪ ،‬و�أن يكون ال�سكني ح��اداً ليقطع بال�سرعة املمكنة‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫�صباح جديد‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫افتتاح اجلولة الرابعة من دوري املنا�صري للمحرتفني‬

‫الصريح يفرمل الجزيرة‪ ..‬وسحاب يحرم الحسني من الصدارة‪..‬‬ ‫والبقعة يقتنص نقطة من ذات راس‬

‫ال�سبيل– جواد �سليمان ويعقوب احلو�ساين‬

‫ف��رم��ل ف��ري��ق ال�صريح م�ست�ضيفه اجل��زي��رة و�أحل ��ق به‬ ‫اخل�سارة الأوىل �صفر– ‪ 1‬يف املباراة التي احت�ضنها �ستاد عمان‬ ‫ال��دويل م�ساء اجلمعة يف افتتاح اجلولة الرابعة من بطولة‬ ‫دور املنا�صري للمحرتفني‪ ،‬و�سجل هدف املباراة الوحيد عبد‬ ‫الر�ؤوف الروابدة يف الدقيقة ‪.25‬‬ ‫وبهذا الفوز رفع ال�صريح ر�صيده النقطي �إىل ‪ 7‬نقاط‬ ‫بينما جتمد ر�صيد اجلزيرة عند ‪ 9‬نقاط‪ .‬وحرم فريق �سحاب‬ ‫نظريه احل�سني م��ن الإن �ف��راد بال�صدارة بعدما �أج�ب�ره على‬ ‫التعادل الإيجابي ‪ 1 – 1‬يف املباراة املثرية التي �شهدها �ستاد‬ ‫الأمري حممد بالزرقاء يف �إطار مناف�سات اجلولة الرابعة‪.‬‬ ‫و�شهدت املباراة ندية قوية وتناف�س مثري بني الفريقني‬ ‫خ�صو�صاً يف ال�شوط الثاين حني تقدم احل�سني بهدف احمد ابو‬ ‫كبري من ركلة جزاء عند الدقيقة (‪ ،)66‬قبل ان ي�سجل �سحاب‬ ‫هدف التعادل يف وقت مت�أخر جداً وعند الدقيقة اخلام�سة من‬ ‫عمر الوقت الإ�ضايف عن طريق البديل عبد الهادي املحارمة‪.‬‬ ‫وتوقف ر�صيد احل�سني عند (‪ )8‬نقاط يف املركز الثاين‪ ،‬بفارق‬ ‫نقطة عن اجلزيرة الذي حافظ على ال�صدارة رغم اخل�سارة‬ ‫يف افتتاح اجلولة امام ال�صريح‪ ،‬اما �سحاب فرفع ر�صيده اىل‬ ‫(‪ )5‬نقاط‪.‬‬ ‫وفر�ض البقعة التعادل الإيجابي ‪ 1 – 1‬على م�ست�ضيفه‬ ‫ذات را���س يف املباراة التي جمعت الفريقني على �ستاد الأمري‬ ‫في�صل بالكرك‪.‬‬ ‫وتقدم ذات را�س بهدف احمد اجلعافرة يف الدقيقة (‪)32‬‬ ‫وعادله للبقعة البديل حممد عبد احلليم يف الدقيقة (‪.)62‬‬ ‫ورف��ع التعادل ر�صيد البقعة لنقطتني‪ ،‬فيما افتتح ذات را�س‬ ‫ر�صيده بنقطة واحدة‪.‬‬

‫اجلزيرة (�صفر) ال�صريح (‪)1‬‬

‫كان اجلزيرة الأف�ضل ميدانيا حيث �سيطر العبوه على‬ ‫جم��ري��ات اللعب م��ن خ�لال حت��رك��ات ك��ل م��ن حممد طنو�س‬ ‫وعامر �أب��و ه�ضيب وع�صام مبي�ضني ووائ��ل الرفاعي وفهد‬ ‫اليو�سف يف منطقة العمليات وهددوا مرمى ال�صريح بالعديد‬ ‫من الكرات لكن تراجع العبي ال�صريح �صدام �شهابات وحامت‬ ‫ال�صاري وحممود ن��زاع وحممود �أب��و عقل وب�إ�سناد من �أمين‬ ‫خالد وحممود الب�صول حال دون ت�شكيل خطرة على مرمى‬ ‫خالد اليا�سني‪.‬‬ ‫حم��اوالت اجل��زي��رة املتكررة ج��اءت على ح�ساب دفاعاته‬ ‫التي انك�شفت �أمام مرتدات ال�صريح حيث كانت طلعات �أمين‬ ‫خ��ال��د واح �م��د ع��ر��س��ان وع�ب��د ال� ��ر�ؤوف ال��رواب��دة وامي��ان�ي��ول‬ ‫وم� ��روان ع�ب�ي��دات ت�شكل اخل �ط��ورة ع�ل��ى م��رم��ى اح�م��د عبد‬ ‫ال�ستار وال��ذي ب��دوره اخترب بعدة ك��رات قوية قبل �أن ي�ستغل‬ ‫عبد ال��رواب��دة درب �ك��ة داخ ��ل منطقة اجل ��زاء حينما و�صلته‬ ‫كرة عائدة من الدفاع و�سددها من داخ��ل املنطقة يف الزاوية‬ ‫اليمنى البعيدة عن عبد ال�ستار معلنا الهدف الأول لل�صريح يف‬

‫الدقيقة ‪ ..25‬بعد الهدف حاول العبو اجلزيرة التقدم لتعديل‬ ‫النتيجة فكانت �أخطر الفر�ص حينما واج��ه حممد طنو�س‬ ‫املرمى و�سدد كرة قوية لكن خالد العثامنة ت�صدى لها بت�ألق‬ ‫بعد �أن خرج عن مرماه يف الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫و�أر� �س��ل طنو�س ك��رة عر�ضية نحو منطقة اجل ��زاء من‬ ‫�ضربة حرة مبا�شرة لرتتد من احلار�س على قدم حممد وائل‬ ‫الذي �سددها بقوة لكنها علت العار�ضة بقليل‪.‬‬ ‫مع مرور الوقت هد�أ �إيقاع اللعب قليال وغابت الفر�ص‬ ‫ع��ن املرميني ليتوا�صل ت�ق��دم ال�صريح حتى نهاية ال�شوط‬ ‫الأول‪ ..‬كانت بداية ال�شوط الثاين هادئة على عك�س �سابقها‬ ‫وغ��اب��ت ال�ف��ر���ص ع��ن امل��رم�ي�ين با�ستثناء ت���س��دي��دة م��اردي��ك‬ ‫م��اردي�ك��ان ال�ت��ي ج��اءت م��ن �ضربة ح��رة مبا�شرة لكنها علت‬ ‫مرمى ال�صريح بقليل‪.‬‬ ‫مع مرور الوقت حت�سن �أداء اجلزيرة الذي كثف العبوه‬ ‫من طلعاتهم الهجومية مكان الأخطر خالل معظم فرتات‬ ‫ال�شوط حيث واجه مارديكيان املرمى بعد فا�صل من املراوغة‬ ‫و�سدد كرة قوية لكن اليا�سني ت�صدى للكرة بت�ألق‪.‬‬ ‫م ��درب اجل��زي��رة زج ب ��أوراق ��ه ف��أ��ش��رك ع �ب��داهلل العطار‬ ‫و�صالح اجل��وه��ري ون��ور ال��رواب��دة ب��دال من ع�صام مبي�ضني‬ ‫وعمر منا�صرة ويزن �أبو عرب بينما �أ�شرك مدرب ال�صريح فهد‬ ‫جا�سر و�أمين �أبو فار�س بدال من احمد عر�سان وعبد الر�ؤوف‬ ‫الروابدة‪ ،‬لكن الأم��ور بقيت على حالها رغم التح�سن يف �أداء‬ ‫الفريقني بينما عاود خالد اليا�سني وت�صدى بت�ألق لت�سديدة‬ ‫جديدة من مارديكيان و�ألغى حكم اللقاء هدفا للجزيرة بداعي‬ ‫الت�سلل �سجله فهد اليو�سف‪.‬‬ ‫يف الدقائق الأخ�يرة توا�صلت حم��اوالت اجلزيرة لكنها‬ ‫ارت�ط�م��ت ب�ج��دار دف��اع��ي منظم �شكله الع�ب��و ال�صريح حول‬ ‫مرماهم لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية املباراة خ�صو�صا‬ ‫من مباراة �سحاب واحل�سني‪ -‬اربد‬ ‫من مباراة اجلزيرة وال�صريح (ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان)‬ ‫�أن خالد اليا�سني ت�ألق من جديد حينما ت�صدى لركلة جزاء‬ ‫ل�صالح اجلزيرة نفذها ماردكيان يف الدقيقة ‪.95‬‬ ‫العمايرة‪ ،‬وبقيت يف الدقائق املتبقية من عمر ال�شوط الأول الربازيلي هيدر لكن الكرة ارت��دت من العار�ضة‪ ،‬دف��ع بعدها اجلعافرة �أف�ضلية ذات را�س بافتتاح الت�سجيل عندما نفذ رامي‬ ‫�سيطرة من العبي �سحاب وت�شكيل �ضغط كبري على مرمى مدرب �سحاب بورقة عبد الهادي املحارمة الذي ا�ستثمر كرة جابر ركلة ركنية �أحدثت دربكة بني املدافعني قبل �أن ترتد‬ ‫�سحاب (‪ )1‬احل�سني (‪)1‬‬ ‫بالغ الفريقان يف ف�ترة ج�س النب�ض وغ��اب��ت اخلطورة م�صطفى ابو م�سامح الذي ت�صدى لأكرث من فر�صة خطرية عر�ضية من احمد عبد احلليم داخل ال�صندوق تقدم لها ودكها من حار�س املرمى ليتابعها اجلعافرة على ي�سار احلار�س عند‬ ‫احلقيقية يف ظ��ل التكد�س ال��دف��اع��ي م��ن الع�ب��ي الفريقني حني �سيطر على عر�ضية املحارمة وت�سديدة �أر�ضية زاحفة بر�أ�سية يف مرمى م�صطفى ابو م�سامح عند الدقيقة اخلام�سة الدقيقة (‪ ،)38‬وك��اد احمد ال�شلوح �أن ي�ضيف الهدف الثاين‬ ‫واحلر�ص الزائد على اغ�لاق امل�ساحات خ�صو�صاً يف منطقة من �أحمد عبد احلليم وحممود موايف وهو يف مواجهة املرمى من عمر الوقت الإ�ضايف لينتهي اللقاء بالتعادل ‪.1 – 1‬‬ ‫لكن حار�س البقعة حول كرته اىل ركنية قبل انتهاء ال�شوط‬ ‫العمليات ال�ت��ي دان��ت فيها الأف�ضلية ن�سبياً لفريق �سحاب ليفر�ض نف�سه جنماً لل�شوط الأول‪.‬‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫ذات را�س (‪ )1‬البقعة (‪)1‬‬ ‫هائلة‬ ‫بقذيفه‬ ‫الثاين‬ ‫ال�شوط‬ ‫ا�ستهل احمد عبد احلليم‬ ‫زج م ��درب ال�ب�ق�ع��ة ب��ورق��ة حم�م��د ع�ب��د احل�ل�ي��م مطلع‬ ‫معتمدا على نقل ال�ك��رات ال�سريعه بني الرباعي احمد عبد‬ ‫طغت حرارة اللقاء على الأجواء البادرة يف ملعب الأمري‬ ‫احلليم ولقمان عزيز وا��س��ام��ه اب��و طعيمة وحم�م��ود م��وايف‪ ،‬على مرمى م�صطفى اب��و م�سامح لكنها انحرفت قلي ً‬ ‫ال عن في�صل وبادر ذات را�س لفر�ض ال�سيطرة على جمريات اللعب ال�شوط الثاين وهو ما جعل البقعة ميتلك ال�سيطرة وزمام‬ ‫وتقدم ابراهيم اجلوابرة وراكان اخلالدي لل�ضغط على دفاع املرمى‪ ،‬رد عليه احمد جمال عندما هي�أ لنف�سه الكرة املرتدة من خالل الدفع بالرباعي عمر ال�شلوح وحازم جودت واحمد املبادرة فتقدم علي �أب��و �صالح و�أر�سل كرة عر�ضية ا�ستقبلها‬ ‫احل�سني الذي �أغلق كافة الطرق امل�ؤدية اىل مرمى م�صطفى من املدافعني و�سددها من خارج املنطقة �صاروخية فوق املرمى اجلعافرة واحمد ال�شلوح وب�إ�سناد من عبد اهلل دي��ارا ورامي عبد احلليم و��س��دده��ا ق��وي��ة يف ال��زاوي��ة ال�صعبة على ي�سار‬ ‫ابو م�سامح ومنح حرية احلركة لأحمد �أب��و كبري اىل جانب بقليل‪ ،‬وع�ن��د الدقيقة (‪ )65‬ت�سلم اح�م��د ال�شقران متريرة جابر‪ ،‬قابله البقعة بفر�ض الرقابة الل�صيقة وال��زج ب ��أوراق احل��ار���س ه��دف ال�ت�ع��ادل عند الدقيقة (‪ ،)62‬وك��اد الالعب‬ ‫حامد توريه و�أح�م��د ال�شقران يف منطقة العمق وتقدم من ح��ام��د ت��وري��ه داخ��ل املنطقة وتعر�ض ل�ل�إع��اق��ة م��ن احل��ار���س ل�ؤي عدو�س وحممد العمله وعمار �أبو عواد وعلي �أبو �صالح نف�سه �أن ي�سجل الهدف الثاين بر�أ�سية كان لها احلار�س �أبو‬ ‫االطراف �سمري ماهر واحمد ال�شقران ويف الهجوم املحرتف ل�ؤي العمايرة لي�شري احلكم اىل ركلة جزاء انربى لها احمد يف منطقة العمليات والأخ�ي�ر افتتح فر�ص اللقاء بت�سديدة خو�صة باملر�صاد وحولها لركنية‪ ،‬وكذلك احل��ال لكرة علي‬ ‫ال�سوري حممد زي�ن��و‪� ،‬سحاب ك��ان االك�ثر خ�ط��ورة وانت�شاراً ابو كبري و�سددها يف يف الزاوية اليمنى معلناً افتتاح الت�سجيل قوية حولها احلار�س حممد �أبو خو�صة لركنية‪ ،‬رد عليه احمد �أبو �صالح‪ ،‬ومع توا�صل �ضغط البقعة حاول ذات را�س تهدئة‬ ‫ف�سدد لقمان ع��زي��ز ك��رة ب�ج��وار ال�ق��ائ��م وان�ح��رف��ت ت�سديدة ل�صالح احل�سني‪ ،‬ومع دخول احمد ابو جادو بديال للجعافرة النعيمات بعد ت�ب��ادل جميل للكرة م��ع ح��ازم ج��ودت �سددها اللعب واالعتماد على الهجمات املرتدة بني احلني والآخر لكن‬ ‫حممود موايف عن القائم الأي�سر‪ ،‬رد احل�سني جاء عرب انفراد حت�سن �أداء �سحاب من الناحية الهجومية وباتتخطورته اكرث فوق العار�ضة‪ ،‬وتقدم املدافع حامت عقل و�سدد كرة من خارج الت�سرع كان ال�سمة الأب��رز لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي‬ ‫حممد زينو من زاوية �ضيقه ليدد كرة باح�ضان احلار�س ل�ؤي على مرمى احل�سني الذي كاد ان يعزز النتيجة بر�أ�سية املحرتف املنطقة انحرفت ع��ن م��رم��ى البقعة قبل �أن ي�ترج��م احمد واقت�سام نقاط اللقاء‪.‬‬

‫نهائي ''أبطال آسيا''‪ :‬العني الستلهام‬ ‫تجربة االتحاد السعودي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫يحتاج ال�ع�ين الإم��ارات��ي بطل ن�سخة ‪� 2003‬إىل‬ ‫ا��س�ت�ل�ه��ام جت��رب��ة ��س��اب�ق��ة ل �ن��ادي االحت � ��اد ال���س�ع��ودي‬ ‫عندما ي�ست�ضيف ت�شونبوك هيونداي موتورز الكوري‬ ‫اجلنوبي بطل ‪ 2006‬م�ساء اليوم ال�سبت يف �ستاد هزاع‬ ‫بن زايد يف �إياب الدور النهائي لدوري �أبطال �آ�سيا لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫كانت م�ب��اراة ال��ذه��اب بني الفريقني يف جيوجنو‬ ‫ان�ت�ه��ت ل���ص��ال��ح ت���ش��ون�ب��وك ‪ ،1-2‬وه��ي نتيجة ت�صب‬ ‫ل�صالح الفريق الكوري اجلنوبي حيث مل ي�سبق لأي‬ ‫ف��ري��ق و��ص��ل نهائي البطولة بن�سختها اجل��دي��دة يف‬ ‫‪� 2003‬أن �أح ��رز ال�ل�ق��ب ب�ع��د ت ��أخ��ره يف ل�ق��اء ال��ذه��اب‬ ‫با�ستثناء االحتاد يف ‪.2004‬‬ ‫وخ�سر االحت��اد �أم��ام �سيونغنام الكوري اجلنوبي‬ ‫‪ 3-1‬يف ج��دة يف ذه ��اب ن�ه��ائ��ي ن�سخة ‪ ،2004‬ق�ب��ل �أن‬ ‫ي�صنع مبا ي�شبه املعجزة يف الإياب بتغلبه على م�ضيفه‬ ‫بخم�سة �أهداف نظيفة ليتوج باللقب‪.‬‬ ‫ويريد العني ال�سري على نف�س نهج االحتاد وك�سر‬ ‫امل�ف��ارق��ة ال�ت��اري�خ�ي��ة‪ ،‬وال��س�ي�م��ا ان��ه �سيكون مدعوما‬ ‫بعاملي الأر���ض واجلمهور ال��ذي �سي�صل �إىل ‪� 25‬ألف‬ ‫متفرج‪ ،‬وه��و �سعة �ستاد ه��زاع بن زاي��د ‪ ،‬بعدما نفدت‬ ‫كافة التذاكر املخ�ص�صة للمباراة مبكرا‪.‬‬ ‫كما يتوجب على العني غ��دا ك�سر عقدة �أخ��رى‪،‬‬ ‫حيث انه التقى تاريخيا مع ت�شونبوك يف ‪ 3‬منا�سبات‬ ‫�ضمن دوري �أب �ط��ال �آ��س�ي��ا خ�سرها جميعها‪ ،‬بنتيجة‬ ‫‪ 2-1‬يف لقاء ذهاب الن�سخة احلالية‪ ،‬و�صفر‪ 1-‬و‪ 4-1‬يف‬ ‫ذهاب و�إياب ربع نهائي ‪. 2004‬‬ ‫ولن يكون نهائي الغد عاديا للفريقني‪ ،‬ف�إ�ضافة‬ ‫�إىل جائزة البطل التي رفعت من ‪ 1.5‬مليون دوالر �إىل‬ ‫‪ 3‬ماليني‪� ،‬سيمثل الفائز باللقب قارة �آ�سيا يف بطولة‬ ‫العامل للأندية التي حتت�ضنها اليابان من ‪� 8‬إىل ‪18‬‬ ‫كانون الأول‪ /‬دي�سمرب املقبل‪ ،‬حيث �سيلعب مع �أمريكا‬ ‫املك�سيكي يف الدور ربع النهائي يوم ‪ 11‬منه‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ع��ادل ال �ف��ائ��ز غ ��دا رق ��م االحت� ��اد ال���س�ع��ودي‬ ‫(‪ 2004‬و‪ )2005‬وغ��وان�غ�ج��و اي �ف��رغ��ران��دي ال�صیني‬ ‫(‪ 2013‬و‪ )2015‬الأك�ث�ر �إح ��رازا للألقاب يف البطولة‬ ‫بن�سختها اجل��دي��دة‪ ،‬بعدما �سبق للعني التتويج عام‬ ‫‪ 2003‬وت�شونبوك يف ‪.2006‬‬ ‫و�سيكون �أمام العني وت�شونبوك مهمة �شاقة لعدم‬ ‫�إع ��ادة ذك��ري��ات �سيئة �سبق �أن م��را بها ‪ ،‬بعدما خ�سر‬ ‫الأول نهائي ‪� 2005‬أم��ام االحت��اد ال�سعودي ‪ ،‬والثاين‬ ‫نهائي ‪� 2011‬أمام ال�سد القطري الذي كان �آخر فريق‬ ‫من غرب �آ�سيا ي�صعد �إىل من�صة التتويج يف البطولة‬ ‫القارية‪.‬‬ ‫معنويات عالية للعني‬ ‫وتبدو معنويات العني عالية ج��دا وثقته كبرية‬ ‫بالعبيه لتعوي�ض خ�سارته ذهابا ‪، 2-1‬وال �سيما انه‬ ‫كان الطرف الأف�ضل يف فرتات كثرية من اللقاء وتقدم‬ ‫بهدف الكولومبي دانيلو مورينو ا�سربيا يف الدقيقة‬ ‫‪ ،63‬ق�ب��ل �أن ي�سجل ال�برازي �ل��ي ل �ي��ون��اردو رودري�غ�ي��ز‬ ‫برييرا هديف ت�شونبوك يف الدقيقتني ‪ 70‬و‪ 77‬من ركلة‬ ‫جزاء‪.‬‬ ‫هذا العر�ض املميز الذي مل يكن مقرونا بنتيجة‬ ‫مريحة قبل موقعة الإي��اب هو �أك�ثر ما يت�أ�سف عليه‬ ‫الكرواتي زالتكو داليت�ش م��درب العني‪ ،‬وان ك��ان يثق‬

‫�أن فريقه �سيتوج باللقب لأنه الأف�ضل يف القارة حاليا‬ ‫ح�سب ر�أيه‪.‬‬ ‫وق ��ال داليت�ش‪ ":‬ل��و ق��ال��وا يل ق�ب��ل امل �ب��اراة هل‬ ‫ترغب �أن تنتهي بهذه النتيجة(‪ )2-1‬لقلت نعم‪ ،‬بيد �أن‬ ‫الو�ضع بعد اللقاء اختلف‪ ،‬مل نكن را�ضني عن النتيجة‬ ‫الن العني قدم �أداء جيدا وكان ي�ستطيع حتقيق نتيجة‬ ‫�أف�ضل"‪.‬‬ ‫وتابع داليت�ش ‪ ":‬فريق العني احل��ايل يعد منذ‬ ‫ثالث �سنوات لي�صل �إىل هذا الدور ويتوج باللقب‪ ،‬وهو‬ ‫ي�ستحق ذل��ك لأن��ه ميلك الالعبني الأف���ض��ل‪ ،‬اع��رف‬ ‫قدراتهم جيدا ويعرفون هم طريقة عملي والعالقة‬ ‫بيننا قوية‪ ،‬نعي�ش ك�أ�سرة كبرية وه��ذه الأج��واء التي‬ ‫نعي�شها مهمة يف مثل هذه التحديات"‪.‬‬ ‫وي��راه��ن دال�ي�ت����ش ع�ل��ى ال�ل�ع��ب ال�ه�ج��وم��ي لذلك‬ ‫يتوقع �أن يغري �أ�سلوب لعبه املتحفظ ال��ذي اعتمده‬ ‫يف الذهاب‪ ،‬عندما �أبقى املهاجم الربازيلي داينفري�س‬ ‫دوغ�لا���س على مقاعد االحتياط قبل �أن يدفع به يف‬ ‫الدقيقة ‪ 78‬بديال ملحمد عبد الرحمن‪.‬‬ ‫و� �س �ت �ك��ون امل �ه��ام ال�ه�ج��وم�ي��ة يف ع �ه��دة ال�ث�لاث��ي‬ ‫دوغال�س ومواطنه كايو فرنانديز وا�سربيا‪ ،‬على �أن‬ ‫ي�ع��ود عمر عبد ال��رح�م��ن �إىل م��رك��زه ك�صانع العاب‬ ‫بعدما لعب ر�أ�س حربة يف الذهاب‪.‬‬ ‫وتتوجه الأنظار �إىل عبد الرحمن حتديدا‪ ،‬والذي‬ ‫حقق �أرق��ام��ا مذهلة يف الن�سخة احلالية بعدما توج‬ ‫بجائزة رجل املباراة ‪ 8‬مرات كرقم قیا�سي مل يحققه‬ ‫�أي الع��ب �آخ��ر يف ت��اري��خ دوري �أب �ط��ال �آ��س�ي��ا‪ ،‬كما انه‬ ‫بتمريرته ال�سحرية �إىل ا�سربيا التي �سجل منها هدف‬ ‫العني الوحيد ذهابا يف مرمى ت�شونبوك و�صل معدله‬ ‫�إىل �ست متريرات حا�سمة يف الن�سخة احلالية‪.‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون امل �ب��اراة مهمة لعبد ال��رح�م��ن لت�أكيد‬ ‫�أحقيته بنيل جائزة �أف�ضل الع��ب يف �آ�سيا التي يبدو‬ ‫الأقرب لنيلها يف احلفل الذي يقام يف ابوظبي يف الأول‬ ‫من كانون الأول ‪ /‬دي�سمرب املقبل‪ ،‬حيث يتناف�س مع‬ ‫ال�صيني وو يل والعراقي حمادي احمد‪.‬‬ ‫ون ��ال ع�ب��د ال��رح�م��ن �إ� �ش ��ادات وا��س�ع��ة وح�ت��ى من‬ ‫مناف�سيه‪� ،‬إذ �أك��د ليوناردو ال��ذي اختري رج��ل مباراة‬ ‫الذهاب بعدما �سجل هدفني لت�شونبوك لريفع ر�صيده‬ ‫يف ترتيب الهدافني �إىل ‪� 10‬أه��داف منهم ‪ 9‬يف الأدوار‬ ‫االق���ص��ائ�ي��ة‪� ،‬أن ال�لاع��ب الإم ��ارات ��ي خمتلف وي�شبه‬ ‫ب�أ�سلوبه الربازيليني‪.‬‬ ‫وق � ��ال ل� �ي ��ون ��اردو يف ح��دي��ث ل �ل �م��وق��ع ال��ر��س�م��ي‬ ‫لالحتاد الآ�سيوي لكرة القدم ‪ ":‬عمر عبد الرحمن‬ ‫مثل الالعبني الربازيليني‪ ،‬ان��ه الع��ب رائ��ع وميتلك‬ ‫قدرات عالية‪ ،‬قدم م�ستويات عالية مع العني ومنتخب‬ ‫الإمارات‪ ،‬وميكن �أن نعرف م�ستوى قدراته من خالل‬ ‫�سعي عدة �أندية للتعاقد معه"‪.‬‬ ‫وتابع ليوناردو‪":‬ولكن يجب �إال نركز عليه فقط‪،‬‬ ‫العني ميتلك العبني خطرين �آخرين يجب �أن نكون‬ ‫م�ستعدين لهم‪ ،‬كفريق ال اعتقد �أن العني يختلف عنا‬ ‫كثريا من ناحية التنظيم �أو �أ�سلوب اللعب "‪.‬‬ ‫وع��ن الأ��س�ل��وب الأم �ث��ل مل��واج�ه��ة ال�ع�ين غ��دا قال‬ ‫ليوناردو‪ ":‬يجب �أن نلعب ونعمل بقوة وب�شكل جماعي‬ ‫من اجل �ضمان حتقيق الفوز‪ ،‬دوري �أبطال �آ�سيا ميثل‬ ‫كل �شيء عملنا من اجله ‪ ،‬لي�س فقط هذا العام بل منذ‬ ‫خ�سارة نهائي عام ‪ ،2011‬الآن لدينا فر�صة ويجب �أن‬ ‫نقدم ك��ل �شيء م��ن �أج��ل ال�ف��وز يف امل �ب��اراة‪ ،‬فهي تعني‬ ‫الكثري يل ولكل �شخ�ص يف النادي"‪.‬‬

‫اجلولة الرابعة تختتم بثالث مواجهات هامة‬

‫الرمثا والوحدات «قمة مبكرة»‪ ..‬الفيصلي واألهلي‬ ‫«إثارة وندية»‪ ..‬املنشية وشباب األردن «متكافئة»‬

‫من مواجهة �سابقة بني الرمثا والوحدات‬

‫ال�سبيل– ثائر م�صطفى‬ ‫�ستكون الفر�صة مواتية لأن��دي��ة كبرية‬ ‫من قبيل الوحدات "بطل الدوري" والرمثا‬ ‫والفي�صلي �أن ت�ستعيد ح�ضورها قبل فوات‬ ‫الأوان‪.‬‬ ‫لقاءات ثالثة تقام اليوم يف ختام اجلولة‬ ‫ال��راب�ع��ة م��ن دوري امل�ح�ترف�ين ل�ك��رة ال�ق��دم‪،‬‬ ‫وفيها مواجهات حا�سمة وم � ؤ�ث��رة‪ ،‬فالرمثا‬ ‫"اجلريح" بر�صيد "نقطة واحدة" ي�ستقبل‬ ‫ع�ن��د ال���س��اد��س��ة وال�ن���ص��ف م���س��اء ع�ل��ى �ستاد‬ ‫احل�سن الوحدات "املتذبذب" يف �أدائ��ه‪ ،‬فيما‬ ‫ت�ق��ام ع�ن��د ال��راب �ع��ة م���س��اء م �ب��ارات��ان الأوىل‬ ‫جتمع الفي�صلي "نقطتان" مع الأهلي "‪"6‬‬ ‫نقاط على �ستاد عمان ال��دويل‪ ،‬فيما الثانية‬ ‫جتمع املن�شية "‪ "7‬نقاط م��ع �شباب الأردن‬ ‫"‪ "6‬نقاط على ملعب الأمري علي باملفرق‪.‬‬ ‫الرمثا * الوحدات �ستاد احل�سن �س‪6.30‬‬ ‫�إذا م��ا اط�ل�ع�ن��ا ع�ل��ى واق ��ع الفريقني‬ ‫خالل املباريات الثالث التي �أقيمت حتى‬ ‫الآن‪ ،‬ف�إننا نلم�س واقعا غريبا يتمثل يف‬ ‫ع��دم ق ��درة ال��رم�ث��ا "�صاحب ال�ضيافة"‬

‫يف حتقيق انت�صار واح��د على �أق��ل تقدير‬ ‫�أو حتى ت�سجيل ه��دف‪ ،‬فبعد تعادله مع‬ ‫الفي�صلي خ���س��ر يف منا�سبتني وت�ع��ر���ض‬ ‫لعقوبات �صارمة جدا طالت �أب��رز العبيه‬ ‫حمزة الدردور �إذ �أوقف "‪ "6‬مباريات من‬ ‫قبل اللجنة الت�أديبية‪ ،‬وانف�صل ال�ن��ادي‬ ‫عن مديره الفني �أكرم �سلمان وعني "ابنه‬ ‫البار" ناجح ذي��اب��ات م��دي��را فنيا وه��و يف‬ ‫مهمة ال يح�سد عليها و�سيكون مطالب‬ ‫بالفوز فقط �أم��ام ال��وح��دات و�إال �ستزيد‬ ‫املعاناة‪.‬‬ ‫ال ��وح ��دات ال �ط��رف الآخ� ��ر م��ن ه��ذه‬ ‫امل��واج �ه��ة ي �ع��اين ه��و الآخ ��ر ل�ك�ن��ه �أف���ض��ل‬ ‫حاال من الرمثا لأنه ا�ستطاع جتميع "‪"4‬‬ ‫نقاط من �أ�صل "‪" 9‬ممكنة ويتخلف عن‬ ‫فريق ال�صدارة اجلزيرة بفارق "‪ "5‬نقاط‬ ‫وي��درك �أن �أي تعرث جديد يعني �صعوبة‬ ‫ب��امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى ال�ل�ق��ب للمو�سم ال��راب��ع‬ ‫على التوايل‪.‬‬ ‫يربز من الرمثا �أحمد �سمري و�سعيد‬ ‫م��رج��ان وع �ب��د اهلل ال��زع �ب��ي وع �م��ار �أب��و‬ ‫ع �ل �ي �ق��ة‪ ،‬وم� ��ن ال� ��وح� ��دات �أح� �م ��د ال �ي��ا���س‬ ‫وعامر �شفيع وتوري�س وبهاء في�صل‪.‬‬ ‫الفي�صلي * الأهلي �ستاد عمان �س‪4‬‬

‫ال يح�سد الفي�صلي على و�ضعه احلايل‪،‬‬ ‫فهذه البداية ال�سيئة له يف دوري املحرتفني‬ ‫�أقلقت �إدارة النادي واجلماهري على حد �سواء‬ ‫لأن كل ال�ظ��روف الإيجابية توفرت للجهاز‬ ‫ال�ف�ن��ي وال�لاع �ب�ين �إال �أن ال�ن�ت��ائ��ج مل تكن‬ ‫بامل�ستوى امل � أ�م��ول ومل يقو "الأزرق" على‬ ‫جتميع �سوى نقطتني من �أ�صل "‪ "9‬ممكنة‬ ‫وه��و ما �أج�بر �إدارة ال�ن��ادي على اتخاذ قرار‬ ‫�سريع ب�إبعاد املدير الفني العراقي ثائر ج�سام‬ ‫وتكليف فرا�س اخلاليلة باملهمة م�ؤقتا‪ ،‬حلني‬ ‫ت�سمية م��دي��ر ف�ن��ي ج��دي��د ي�ت��وق��ع �أن يكون‬ ‫ال�صربي برانكو‪.‬‬ ‫الأه �ل��ي ع��اد �إىل و��ض�ع��ه الطبيعي بعد‬ ‫خ�سارة غري متوقعة �أمام املن�شية فقدم جزءا‬ ‫من م�ستواه احلقيقي �أم��ام ذات را���س وحقق‬ ‫الفوز بهدفني ما و�ضعه باملركز ال��راب��ع �إىل‬ ‫ج��ان��ب ��ش�ب��اب الأردن ب��ر��ص�ي��د "‪ "6‬ن�ق��اط‪،‬‬ ‫وهمه الأول والأخري الآن موا�صلة انت�صاراته‬ ‫�أمال بالقرب من اجلزيرة املت�صدر‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن الفي�صلي ي��و��س��ف ال��روا��ش��دة‬ ‫وب �ه��اء ع�ب��د ال��رح�م��ن وم�ع�ت��ز ي��ا��س�ين و�أن ����س‬ ‫اجل� �ب ��ارات‪ ،‬وم ��ن الأه �ل��ي م��ارك��و���س واحل ��اج‬ ‫مالك ويزن ثلجي وحممد عالونة‪.‬‬

‫املن�شية * �شباب الأردن ملعب املفرق �س‪4‬‬ ‫قدم املن�شية نف�سه بقوة حتى الآن فمن‬ ‫ي�ستطيع ال �ف��وز ع�ل��ى الأه �ل��ي وال �ت �ع��ادل مع‬ ‫الفي�صلي ف��إن��ه ق��ادر على �أن تكون ل��ه كلمة‬ ‫الف�صل �أمام �شباب الأردن‪.‬‬ ‫امل �ن �� �ش �ي��ة ق � ��دم �أف� ��� �ض ��ل ع ��رو�� �ض ��ه ع�ل��ى‬ ‫الإط �ل�اق يف ل�ق��اءات��ه ال �ث�لاث ال�ت��ي خا�ضها‬ ‫حتى الآن وتخل�ص م��ن مناف�سني عنيدين‬ ‫و�أع �ن ��ي الأه �ل ��ي وال�ف�ي���ص�ل��ي والآن ي�ستعد‬ ‫لإكمال امل�شوار �أمام �شباب الأردن القوي من‬ ‫النواحي كافة‪.‬‬ ‫�شباب الأردن �أك��د مبا ال يدعو جماال‬ ‫لل�شك قدرته على العودة يف الوقت الذي‬ ‫ي ��ري ��د‪ ،‬وم� ��ا ف � ��وزه ال �ك �ب�ي�ر ع �ل��ى ال��رم �ث��ا‬ ‫بثالثية �إال �أن اجل �ه��از ال�ف�ن��ي متمكن يف‬ ‫ق��راءة فريقه واملناف�سني بدقة متناهية‪،‬‬ ‫ويعرف متاما الكيفية املمكن �أن يعيد فيها‬ ‫فريقه �إىل �سكة االنت�صارات‪.‬‬ ‫ي�برز من املن�شية علي ذيابات و�أحمد‬ ‫دري����س ودمي�ب��ا وحم�م��د ال���ش�ط�ن��اوي‪ ،‬ومن‬ ‫��ش�ب��اب الأردن ي��زي��د اب ��و ل�ي�ل��ى ورواد �أب��و‬ ‫خيزران و�أن�س حجي وحممد البا�شا‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫يف ف�ضل ال�صحابة وما يجب االعتقاد فيهم‬

‫ملاذا تعز بالذات؟‬ ‫د‪ .‬تي�سري الفتياين‬

‫منذر ف�ؤاد ‪ /‬اليمن‬ ‫ي��درك احلوثيون وق��وات علي عبداهلل �صالح‪،‬‬ ‫�أهمية تعز اال�سرتاتيجية‪ ،‬وما متثله هذه الأهمية‬ ‫على امتداد اجلغرافيا اليمنية منذ زمن بعيد‪ .‬وتتجلى‬ ‫عوامل هذه الأهمية‪ ،‬يف �أن تعز متتلك موقع ًا مهم ًا‬ ‫ي�شكل نقطة ارتباط بني عدد من املحافظات‪� ،‬سواء‬ ‫يف ال�شمال �أو يف اجلنوب‪ ،‬و�أي�ض ًا كونها بوابة جنوبية‬ ‫نحو القارة الأفريقية‪ ،‬تطلّ على م�ضيق باب املندب‬ ‫الذي ي�شكل �شريان ًا رئي�سي ًا للتجارة العاملية من الغرب‬ ‫اىل ال�شرق‪ .‬لي�س هذا فح�سب‪ ،‬فالكثافة ال�سكانية‬ ‫التي ت�شكلها تعز‪ ،‬وارتفاع ن�سبة التعليم والوعي عن‬ ‫نظرياتها من حمافظات اليمن‪ ،‬جعل منها مركز ًا حيوي ًا‬ ‫جتاذبات ت�شهدها اليمن‪ ،‬وما ينتج عنها‪ ،‬وهو‬ ‫يف �أي‬ ‫ٍ‬ ‫ما يف�سر اتخاذ املدينة عا�صمة لليمن خ�لال حكم‬ ‫الإمام �أحمد حميد الدين الذي ا�ستطاع �أن يخ�ضعها‬ ‫ل�سيطرته‪ ،‬لإدراكه الدور البارز لأبناء املحافظة يف‬ ‫الت�صدّ ي للحكم الإمامي‪ ،‬والثقل الب�شري الذي تت�سم‬ ‫ب��ه‪ ،‬وي��ت� ّوزع ه��ذا الثقل الب�شري يف جميع الأرا�ضي‬ ‫اليمنية‪ ،‬وميتد اىل وظائف الدولة‪ ،‬وجتاوز ذلك اىل‬ ‫منا�صب عليا يف عدّ ة مرات‪.‬‬ ‫هذه العوامل وغريها‪ ،‬جعلت من تعز هدف ًا رئي�سي ًا‬ ‫يف � ّأي معركة‪� ،‬سيا�سية �أو ع�سكرية �أو غريها‪ ،‬ففي‬ ‫املعرتك ال�سيا�سي تعترب تعز معقل احلركة ال�سيا�سية‬ ‫يف اليمن‪ ،‬وانعك�س ذلك يف الدور الرئي�سي الذي لعبته‬ ‫املحافظة يف املا�ضي خالل ثورة ‪� 26‬سبتمرب‪ ،‬و�صو ًال‬ ‫اىل �إ�سقاط نظام �صالح‪ ،‬ودورها البارز يف ثورة ‪2011‬‬ ‫التي كانت نقطة حقيقية يف �سبيل حتقيق �أه��داف‬ ‫ج�سدت نهاية احلكم الإمامي‪،‬‬ ‫ث��ورة �سبتمرب‪ ،‬التي ّ‬ ‫وهي �أهداف يرى نظام �صالح �أنها تتعار�ض مع م�شروع‬ ‫التوريث الذي يتماهى مع النظام الإمامي‪ ،‬وهو م�شروع‬ ‫ّ‬ ‫مت التخطيط له منذ ف�ترة طويلة‪ ،‬وجن��اح تعز يف‬ ‫املعركة ال�سيا�سية �ضد النظام‪ ،‬وا�ستخدام الطابع‬ ‫ال�سلمي يف ذل��ك‪ ،‬ك��ان �إ���ض��اف��ة للمخزون ال�سيا�سي‬ ‫للمحافظة‪.‬‬ ‫ومثلما خا�ضت تعز املعركة �سيا�سي ًا ب�شكل �سلمي يف‬ ‫مواجهة الر�صا�ص‪ ،‬ا�ضطرت خلو�ض معركة ع�سكرية‬ ‫للحفاظ على ثقافتها ومدنيتها التي ترف�ض كل دخيل‪،‬‬ ‫ودفعت وال تزال ثمن ًا باهظ ًا حتى يومنا هذا‪.‬‬ ‫وتعترب الطبيعة اجلبلية التي متتاز بها تعز عام ًال‬ ‫بارز ًا يف املعركة الع�سكرية من املدينة‪ ،‬وحتى ريفها‪،‬‬ ‫وهذه امليزة �ساهمت يف �إطالة �أمد ال�صمود الع�سكري‪،‬‬ ‫و�أي�ض ًا املواجهة الع�سكرية‪.‬‬ ‫ويتفق الطرفان‪ ،‬االنقالبي وال�شرعي‪� ،‬أنّ نقطة‬ ‫ال�سيطرة على حمافظات اليمن‪ ،‬تبد أ� من تعز‪ ،‬غري‬ ‫�أنّ الطرف الأول يدفع بتعزيزات ع�سكرية كبرية‬ ‫القتحام املدينة‪ ،‬بينما يكتفي الطرف الثاين ب�صرف‬ ‫متر املدينة بلحظات‬ ‫وعود منتهية ال�صالحية‪ ،‬وبينهما ّ‬ ‫ع�صيبة مل ت�شهدها من قبل‪.‬‬ ‫رجل امل�ستحيل‬ ‫�إ�سراء عبو�شي‬ ‫من حتت الركام خرجتُ‬ ‫مل �ألتفت للدمار خلفي‬ ‫م�ضيتُ قدما‬ ‫َ‬ ‫م�ضيتُ‬ ‫اليك‬ ‫خراب العامل ال يعنيني‬ ‫ذهب‬ ‫وممن �أتى‬ ‫ّ‬ ‫َيئ�ستُ ّ‬ ‫ممن َ‬ ‫يئ�ستُ من �سماءٍ‬ ‫يتعلقُ ب�أ�ستارها الظالم‬ ‫وال ي�أتي عليها �ضياء‬ ‫***‬ ‫َ‬ ‫م�ضيتُ‬ ‫اليك‬ ‫مرف أ� الروح‬ ‫لل�شاطئ املنتظر‬ ‫ُ‬ ‫ازقة الأمل‬ ‫عربت ِ‬ ‫وحدك من �ستمطرين‬ ‫لأعلق رذاذ ًا‬ ‫بارقة حلم‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫***‬ ‫و�ضعت يدي على ي�سار �صدري‬ ‫َف َن َبتتُ ق�صيدة‬ ‫يا رجل امل�ستحيل‬ ‫كيف ا�ستطعت �أن تزيح غبار اخلراب‬ ‫املرتاكم يف �أوردتي‬ ‫الناب�ض ب�شراييني!‬ ‫َ‬ ‫كنتَ برق ًا ي�شقُ‬ ‫ظلمة امل�ساء‬ ‫و ُيجلي الليل‬ ‫ويبلج زرقة ال�سماء‬ ‫تفتحت بالنور �أزهار املرج الندية‬ ‫و�أعادت للعامل عطر الأماين‬ ‫ا�ستعاد الزمان دفء احلياة‬ ‫وحلن ال�سالم‬ ‫و�صوت املطر‬

‫ال�صحابي هو من لقي النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم م�ؤمن ًا به ومات على ذلك‪ ،‬ويجب‬ ‫على امل�سلم �أن يعتقد �أنهم �أف�ضل الأمة وخري‬ ‫ال��ق��رون؛ ل�سبقهم واخت�صا�صهم ب�صحبة‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم واجلهاد معه‬ ‫وحتمل ال�شريعة عنه‪ ،‬وتبليغها ملن بعده‪.‬‬ ‫وقد �أثنى اهلل عليهم يف حمكم كتابه‬ ‫اج ِرينَ‬ ‫ال�سا ِبقُونَ الأَ َّو ُلونَ مِنَ المْ ُ َه ِ‬ ‫فقال‪َ ( :‬و َّ‬ ‫ن�صا ِر َوا َّل ِذينَ ا َّت َب ُعوهُ م ِب ِ�إ ْح َ�سانٍ َّر ِ�ض َي‬ ‫َوا ُلأَ َ‬ ‫هّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْهُ‬ ‫َّات‬ ‫الل َع ْن ُه ْم َو َر�ضو ْا َعن َو�أ َع��دَّ ل ُه ْم َجن ٍ‬ ‫تجَ ْ ِري تحَ ْ َت َها الأَ ْن َها ُر َخا ِل ِدينَ ِفي َها �أَ َبد ًا َذ ِل َك‬ ‫ا ْل َف ْو ُز ا ْل َع ِظيم)‪.‬‬ ‫ويف �آي��ات �أخ��رى و�صف اهلل ال�صحابة‬ ‫بالرتاحم فيما بينهم وال�شدة على الكفار‪،‬‬ ‫وو�صفهم بكرثة الركوع وال�سجود و�أنهم‬ ‫ي��ع��رف��ون ب��ال��ط��اع��ة والإمي�����ان و�أن اهلل‬ ‫اختارهم ل�صحبة نبيه ليغيظ بهم �أعداءه‬ ‫الكفار‪ ،‬ق��ال تعاىل‪( :‬محُ َ � َّم��دٌ َر� ُ��س� ُ‬ ‫�ول اللهَّ ِ‬ ‫اء‬ ‫اء َع َلى ا ْل ُكفَّا ِر ُر َح َم ُ‬ ‫َوا َّل� ِ�ذي��نَ َم َعهُ �أَ� ِ��ش��دَّ ُ‬ ‫َب ْي َن ُه ْم َت َراهُ ْم ُر َّكع ًا ُ�س َّجد ًا َي ْب َت ُغونَ َف ْ�ض ًال مِنَ‬ ‫وهه ِْم ِم ْن �أَ َث ِر‬ ‫اللهَّ ِ َو ِر ْ�ض َوان ًا ِ�سي َماهُ ْم فيِ ُو ُج ِ‬ ‫ال�س ُجو ِد َذ ِل َك َم َث ُل ُه ْم فيِ ال َّت ْو َرا ِة َو َم َث ُل ُه ْم فيِ‬ ‫ُّ‬ ‫ا�س َت ْغ َل َظ‬ ‫ْ إِ‬ ‫ال جْ ِ‬ ‫نيلِ َك َز ْر ٍع �أَخْ َر َج َ�شطْ َ�أ ُه َف�آَ َز َر ُه َف ْ‬ ‫وق ِه ُي ْع ِج ُب ال��زُّ َّرا َع ِل َي ِغ َ‬ ‫يظ‬ ‫ا�س َت َوى َع َلى ُ�س ِ‬ ‫َف ْ‬ ‫ِبه ُِم ا ْل ُكفَّا َر َو َعدَ اللهَّ ُ ا َّل ِذينَ �آَ َمنُوا َو َع ِم ُلوا‬ ‫ات ِم ْن ُه ْم َم ْغ ِف َر ًة َو�أَ ْجر ًا َع ِظيم ًا)‪.‬‬ ‫ال�صالحِ َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫وو�صف اهلل املهاجرين برتك �أوطانهم‬ ‫و�أموالهم من �أجل اهلل ون�صرة دينه وابتغاء‬ ‫ف�ضله ور�ضوانه و�أنهم �صادقون يف ذلك‪،‬‬ ‫وو�صف الأن�صار ب�أنهم �أه��ل دار الهجرة‬ ‫وال��ن�����ص��رة والإمي����ان ال�����ص��ادق‪ ،‬وو�صفهم‬ ‫مبحبة �إخوانهم املهاجرين و�إيثارهم على‬ ‫�أنف�سهم وموا�ساتهم لهم و�سالمتهم من ال�شح‬ ‫وبذلك ح��ازوا على ال��ف�لاح‪ ،‬ق��ال تعاىل‪:‬‬ ‫اج ِرينَ ا َّل ِذينَ �أُخْ � ِ�ر ُج��وا ِمن‬ ‫( ِل ْل ُف َق َراء المْ ُ َه ِ‬ ‫ِديا ِر ِه ْم َو�أَ ْم َوا ِله ِْم َي ْب َت ُغونَ َف ْ�ض ًال ِّمنَ اللهَّ ِ‬ ‫ن�ص ُرونَ اللهَّ َ َو َر ُ�سو َلهُ �أُ ْو َل ِئ َك‬ ‫َو ِر ْ�ض َوان ًا َو َي ُ‬ ‫ال�صا ِد ُقونَ (‪َ )8‬وا َّل ِذينَ َت َب َّو�ؤُوا الدَّ ا َر‬ ‫هُ ُم َّ‬ ‫اج َر �إِ َل ْيه ِْم‬ ‫َو ْ إِ‬ ‫ال َ‬ ‫ميانَ ِمن َق ْب ِله ِْم ُي ِح ُّبونَ َم ْن هَ َ‬ ‫اج ًة ممِّ َّ ا �أُو ُتوا‬ ‫َو اَل َي ِجدُ ونَ فيِ ُ�صدُ و ِر ِه ْم َح َ‬ ‫ا�ص ٌة‬ ‫َو ُي�ؤْ ِث ُرونَ َع َلى �أَنف ُِ�سه ِْم َو َلو َكانَ ِبه ِْم َخ َ�ص َ‬

‫َو َمن ُي َ‬ ‫وق ُ�ش َّح َنف ِْ�س ِه َف ُ�أ ْو َل ِئ َك هُ ُم المْ ُ ْف ِل ُحونَ )‪.‬‬ ‫ر�ضي اهلل عنهم و�أر�ضاهم ورزقنا ح ّبهم‬ ‫وال��ث��ن��اء عليهم وح�سن ال��ظ��ن بهم فعلى‬ ‫امل�سلمني ال�صادقني �أن مي�سكوا عن الكالم‬ ‫فيما ح�صل بني ال�صحابة ويكفوا عن البحث‬ ‫فيه‪ .‬لأن طريق ال�سالمة هو ال�سكوت عن‬ ‫مثل هذا امتثاال لقوله تعاىل‪( :‬ر َّب َنا اغْ ِف ْر‬ ‫لخْ َوا ِن َنا ا َل ِّذينَ َ�س َبقُو َنا ِب ِْ إ‬ ‫الميَانِ َو اَل‬ ‫َل َنا َو ِ إِ‬ ‫تجَ ْ َعلْ فيِ ُق ُلو ِب َنا ِغ اًّل ِّل َل ِّذينَ �آ َمنُوا َر َّب َنا �إِ َن َّك‬ ‫َر ُء ٌ‬ ‫يم) وبعد تدقيق الآثار املروية‬ ‫وف َّر ِح ٌ‬ ‫عنهم ودرا�ستها درا�سة علمية تبني �أن هذه‬ ‫الآثار منها ما هو كذب قد افرتاه �أعدا�ؤهم‬ ‫لي�شوهوا �سمعتهم و�أن هذه الآثار قد زيد‬ ‫فيها ونق�ص وغ�ير ع��ن وج��ه��ه ال�صحيح‪،‬‬ ‫ودخله الكذب‪ ،‬فهو حمرف ال يلتفت اليه‪،‬‬ ‫و�أن ما �صح من هذه الآثار وهو قليل يعذر‬ ‫ال�صحابة فيه‪ ،‬النهم اما جمتهدون م�صيبون‬

‫و�إم��ا جمتهدون خمطئون‪ ،‬فمن �أ�صاب فله‬ ‫�أجران ومن �أخط أ� فله �أجر واحد واخلط�أ‬ ‫مغفور‪ .‬و�أن��ه��م ب�شر يجوز على �أف��راده��م‬ ‫اخلط�أ‪ ،‬فهم لي�سوا مع�صومني‪ ،‬وما وقع منهم‬ ‫فله مكفرات عديدة‪ ،‬فقد يكون تاب منه‪،‬‬ ‫والتوبة متحو ال�سيئة مهما كانت ولهم من‬ ‫ال�سوابق والف�ضائل ما يوجب مغفرة ما �صدر‬ ‫منهم‪ ،‬فاحل�سنات يذهنب ال�سيئات‪ ،‬ولهم‬ ‫من ال�صحبة واجلهاد مع ر�سول اهلل �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم ما يغطي اخلط�أ اجلزئي‪،‬‬ ‫وت�ضاعف لهم احل�سنات �أكرث من غريهم وال‬ ‫ي�ساويهم �أحد يف الف�ضل‪ ،‬وقد ثبت بقول‬ ‫الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم �أنهم خري‬ ‫القرون و�أن املد من �أحدهم اذا ت�صدق به‬ ‫�أف�ضل من جبل �أحد ذهبا‪ ،‬اذا ت�صدق به‬ ‫غريهم‪ ،‬فر�ضي اهلل عنهم و�أر�ضاهم‪.‬‬ ‫فالذي يتخذ مما وقع بني ال�صحابة‬

‫من الفتة واالختالف واالقتتال للوقيعة‬ ‫بهم والنيل من كرامتهم يعترب ع��دوا هلل‬ ‫ول��ر���س��ول��ه‪ ،‬وق���د ج���رى ع��ل��ى خ��ط��ى ه��ذا‬ ‫املخطط اخلبيث من بع�ض الكتاب املعا�صرين‬ ‫الذين جعلوا انف�سهم حكاما وق�ضاة بني‬ ‫�أ�صحاب ر�سول اهلل يخطئونهم بال دليل‪،‬‬ ‫بل باجلهل واتباع الهوى وترديد ما يقوله‬ ‫املغر�ضون واحل��اق��دون م��ن امل�ست�شرقني‬ ‫و�أذن��اب��ه��م لي�شككوا بع�ض النا�شئة و َم��ن‬ ‫ثقافتهم �ضحلة ب��ت��اري��خ �أم��ت��ه��م املجيد‪،‬‬ ‫و�سلفهم ال�صالح الذين هم خري القرون‪،‬‬ ‫وهدفهم الطعن يف اال�سالم وتفريق كلمة‬ ‫امل�سلمني والقاء البغ�ض يف قلوب �آخر هذه‬ ‫الأم��ة لأولها ب��دال من االق��ت��داء بال�سلف‬ ‫ال�صالح‪.‬‬

‫�أع�شق ال�سواقة‬ ‫د‪ .‬زياد املومني‬ ‫�أكتب ر�سالتي هذه اىل �أبنائنا و�أحفادنا‪،‬‬ ‫فلذات �أكبادنا‪ ،‬و�إىل من حباه اهلل يف موقع‬ ‫امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫عندما ننظر اىل حالنا يف مدننا‪ ،‬و�أريافنا‬ ‫وب��وادي��ن��ا وطرقنا اخل��ارج��ي��ة والداخلية‪،‬‬ ‫الدولية ال�صحراوية وغ�ير ال�صحراوية‪..‬‬ ‫ن���رى احل�����وادث امل��م��ي��ت��ة امل��خ��ي��ف��ة‪ ،‬امل��دم��رة‬ ‫املبعرثة للأ�سر والثقيلة على امل�ست�شفيات‪،‬‬ ‫فتفي�ض الطوارئ بالب�شر ويرتاك�ض الأقارب‬ ‫والأح��ب��اب ي�س�ألون عن �آخ��ر �أخبار �أبنائهم‬ ‫او �أقاربهم‪ ..‬ال�س�ؤال الأول هل هو على قيد‬ ‫احلياة‪ ...‬ال �سمح اهلل وقدر‪.‬‬ ‫ما ال�سبب ومن ال��ذي جلب هذه امل�صيبة‬ ‫ال��ط��ام��ة‪ ،‬م��ا اجل���واب ي��ا ت��رى؟ نعم اجل��واب‬ ‫�سهل ج��دا‪ ،‬وكلنا نعرفه ومنار�سه ونتحدث‬ ‫به‪ ،‬بل ونراه �أمام �أعيننا‪ ،‬نعم جميعنا يعرفه‬ ‫ويدركه‪ ،‬ونتغا�ضى ونتجاهل ونتكا�سل‪ ،..‬وال‬ ‫ن��درك اخلطر اال بعد ف��وات الأوان‪ ،‬وحلول‬ ‫امل�صائب املرعبة ومنها‪:‬‬ ‫‪ -1‬الت�شحيط‪:‬‬ ‫نرى ال�شباب يقودون �سيارتهم ب�سرعة‬ ‫فائقة‪ ،‬ثم يخرجون �أ�صواتا جميلة بنظرهم‪،‬‬ ‫م��زع��ج��ة مل��ن ع��ان��ى ط���ول ال��ن��ه��ار يف خدمة‬ ‫الأمة وك�سب لقمة العي�ش‪ ،‬ليذهب اىل عمله‬ ‫منزعج ًا متذمراً‪ .‬بل ال �أن�سى تلك الليايل التي‬ ‫ق�ضيتها يف امل�ست�شفى وكنت �أمتنى �أن �أغم�ض‬ ‫عيني للحظات‪ ،‬و�إذا ب�صوت امل�شحطني بالقرب‬ ‫م��ن امل�شفى وبعد ال�ساعة ال��واح��دة لي ًال‪..‬‬ ‫اهلل �أكرب! ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه‪ ..‬هذا‬ ‫ال�شاب م�ستقبل الأم��ة‪ ،‬من ال��ذي رب��اه؟ ومن‬ ‫الذي علمه؟ من الذي �أعطاه مفتاح ال�سيارة؟‬ ‫من �أي ب�شر وملن ينتمي وما هدفه باحلياة؟!‬ ‫هل �سيعمر الأر����ض؟ هل �سيبنى جم��داً؟ هل‬ ‫وهل‪!...‬‬ ‫‪ -٢‬البا�صات العمومي‬ ‫�أما �سائقو با�صات العمومي فلك �أن تكتب‬ ‫جم��ل��دات ح��ول االح�ت�راف امل��ت��داول بينهم‪،‬‬ ‫ولقد �سمعتها ب�أذين كيف يتكلم ال�سواقون عن‬ ‫بع�ضهم‪ ،‬ان فالن انتهت خدماته من ال�سواقة‪..‬‬ ‫ملاذا‪ ..‬لأنه فا�شل ما بيجيب ال�ضمان‪..‬‬ ‫ماذا يعني هذا الكالم يا عقالء؟ ما بيجيب‬ ‫ال�ضمان‪ ..‬يعني ما ب�سوق ب�سرعة هائلة حتى‬ ‫يلتقط الربيزة �أيامنا‪� ..‬أو الربع دينار(ح�سب‬ ‫لغتهم املتداولة)‪..‬‬ ‫جتده وهو ي�سوق ب�سرعة هائلة خميفة‪،‬‬ ‫ثم ي�شحط الربيك ويحرف البا�ص ب�سرعة‬ ‫تهز �أب����دان ال��رك��اب‪ ،‬ليلتقط ال��رب��ع دينار‬ ‫وغريه‪ ،‬ثم يبت�سم الكونرتول ويهنئ ال�سائق‬ ‫ب�أنه ا�ستطاع �أن ي�سبق زميله �أبو فالن ويح�صل‬ ‫�أكرب عدد من الركاب!!‬ ‫من امل�س�ؤول عن ه��ذا؟ من ال��ذي �سلب من‬ ‫العاملني يف ه��ذا القطاع �أن يك�سبوا رزقهم‬ ‫بطريقة �شريفة غ�ير م��ؤذي��ة ل�ل�آخ��ري��ن‪ ،‬ال‬ ‫تعتمد ه��ذه الرزقة على زي��ادة ال�سرعة �أو‬ ‫قلتها‪� ..‬أما �أن يتحول قطاع النقل اىل ملكيات‬ ‫خا�صة لي�س لها اال احليتان‪!...‬‬ ‫‪ - ٣‬تك�سي املكتب‪:‬‬ ‫وك��ذل��ك احل��ال بالن�سبة لقطاع تك�سي‬ ‫املكتب‪ ،‬فال يقل �سوء ًا عن البا�صات العامة‪،‬‬ ‫فقد حتولت التك�سيات ال�صفراء اىل ملكية‬ ‫خ��ا���ص��ة‪ ،‬ل���ذوي ال�����ش��رك��ات �أ���ص��ح��اب النفوذ‬ ‫والأ�صول املالية‪� ،‬أما ال�سائقون الغالبى فلي�س‬

‫لهم اال �أن يقوموا من ال�صباح الباكر وي�سوقوا‬ ‫حتى منت�صف الليل‪ ،‬ليح�صلوا ال�ضمان وبنزين‬ ‫ال�سيارة‪ ،‬ويعودوا اىل �أهلهم مبا زاد عن هذا‪..‬‬ ‫فما يك�سبه ال�سائق مربوط بعدة �أم��ور‬ ‫متار�س ب�شكل يومي على الأغلب‪ ،‬ولي�س من‬ ‫قبل اجلميع‪� ..‬أو ًال اختيار الركاب وحدث‬ ‫حول هذا املو�ضوع وال حرج‪ ،..‬ثاني ًا ال�س�ؤال‬ ‫عن الوجهة التي يريدها الراكب‪ ،‬واملهم �أن‬ ‫املنطقة التي يتوجه لها فيها ركاب‪..‬‬ ‫امل�س�ألة مربوطة ب�أكرث من �سبب ومنها‬ ‫مزاجية ال�سائق فهو ال يحب ال��ذه��اب اىل‬ ‫منطقة كذا ومنطقة كذا‪..‬‬ ‫وع��ن��دم��ا ي��رك��ب ال���راك���ب يف ال�����س��ي��ارة‬ ‫ال�����ص��ف��راء يف ك��ث�ير م��ن الأح���ي���ان ي��ظ��ن �أن��ه‬ ‫ركب الطائرة ال�صفراء‪ ،‬فهي ت�سابق الريح‬ ‫وتنحرف ب�شكل مفاجئ‪ ،‬وميكن �أن تخرج‬ ‫عن طرف الر�صيف وتندفع اىل الأمام لت�صل‬ ‫اىل مقدمة الواقفني على اال�شارة ال�ضوئية‪،‬‬ ‫وعندما تتحول اال���ش��ارة م��ن احل��م��راء اىل‬ ‫اخل�����ض��راء‪ ،‬واذا بنا يف ع��امل �آخ���ر‪ ،‬تندفع‬ ‫ال�سيارة ب�سرعة مفاجئة لت�سابق الريح‪ ،‬واذا‬ ‫ب�أمعائنا ت�ستجري وتتحرك لتتذكر ماذا �أكلت‬ ‫هذا اليوم‪ ،‬ت�شعر بقليل �أو كثري من الغثيان‬ ‫والرغبة يف املراجعة �أحيان ًا‪..‬‬ ‫ال�س�ؤال من ال��ذي كان ال�سبب يف الربط‬ ‫ما بني ما يك�سب ال�سائق للتك�سي العمومي‬ ‫يف ه��ذه الطريقة‪ ،‬من امل�س�ؤول؟ مل��اذا يحرم‬ ‫هذا االن�سان من حقه يف ان ميتلك �سيارته‪،‬‬ ‫وال يعمل عبد ًا �أو �أج�ير ًا ‪-‬مع احرتامنا لهم‬ ‫جميع ًا‪ -‬عند �شركات كبرية م�ستولية‪ ،‬لها نفوذ‬ ‫وتتحكم به�ؤالء النا�س‪ ،‬من امل�س�ؤول؟‬ ‫‪ - ٤‬عامة النا�س‪:‬‬ ‫�أما عامة النا�س ولي�س الكل‪ ،‬فهناك من‬ ‫عود نف�سه عادات بالن�سبة له عادية‪ ..‬ولكنها‬ ‫يف الواقع عادات مميتة وقاتلة و�سبب لأكرث‬ ‫احل���وادث‪ ..‬ومنها ال�سرعة ال��زائ��دة فهو ال‬ ‫ي�سوق ب�سرعة �أقل من كذا او كذا‪ ..‬هيك مقنع‬ ‫نف�سه‪ ،‬وجتده يجوب ال�شوارع ويزمر ملن �أمامه‪،‬‬ ‫لي�أخذ الطريق وتفتح له الطريق وتقول اهلل‬ ‫ي�سهل عليه‪..‬‬ ‫واذا به بعد قليل جتده واقف ًا �أمام ك�شك‬ ‫القهوة يتمزمز على فنجان قهوة لينع�ش‬ ‫ذاكرته وتتفتح �أوداج��ه‪ ..‬واذا به بعد قليل‬ ‫يلحق بك يف الطريق يزمر ويزمر‪ ..‬افتحوا له‬ ‫الطريق �أب�صر �شويف‪ ..‬يا للهول‪.‬‬ ‫من الذي رب��اه‪ ،‬ومن الذي �أعطاه رخ�صة‬ ‫ال��ق��ي��ادة‪ ،‬وم��ن ال���ذي ي�سمح ل��ه ب����أن يركب‬ ‫ال�سيارة حتى‪...‬؟‬ ‫‪� - ٥‬صهاريج املياه ال�صاحلة لل�شرب‪:‬‬ ‫�أم���ا �صهاريج امل��ي��اه ال�صاحلة لل�شرب‪،‬‬ ‫فتجوب �شوارع العا�صمة لي ًال لنقل املياه اىل‬ ‫امل�ست�شفيات او ال�شركات اخلا�صة‪ ،‬وال اعلم ما‬ ‫ال�سبب‪ ،‬وال �أن�سى تلك الليايل التي ق�ضيتها يف‬ ‫�أحد امل�ست�شفيات‪ ،‬وعند دخويل امل�ست�شفى يف‬ ‫غرفة بعيدة عن ال�شارع الرئي�سي يف اجلهة‬ ‫اخللفية‪ ..‬فرحت لأن ال�شارع الرئي�سي مير‬ ‫به ال يقل عن �ألفي اىل ثالثة �آالف �سيارة‪،‬‬ ‫يف ال��ي��وم‪ ،‬ام��ا اجل��ه��ة اخللفية للم�ست�شفى‬ ‫يف منطقة �سكنية ه��ادئ��ة‪ ،‬فكانت املفاج�أة‬ ‫�أن تنكات امل��اء ت��أت��ي لي ًال وتقف يف اجلهة‬ ‫اخللفية لتفرغ املاء ال�صالح لل�شرب يف تنكات‬ ‫امل�ست�شفى‪ ،‬ليعي�ش املري�ض على �أمل املر�ض‬ ‫و�صوت ال�صهريج‪ ،‬الذي ال يفارقه حتى طلوع‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬مل��اذا حت��رم امل�ست�شفيات من املياه؟‬

‫وملاذا ال تقدم املياه جمان ًا لها‪� ،‬ألي�ست يف خدمة‬ ‫الوطن والأمة واالن�سانية؟‬ ‫‪� - ٦‬سيارات الإ�سعاف‪:‬‬ ‫�أم���ا ���س��ي��ارات الإ����س���ع���اف‪ ..‬ه���ذه املهنة‬ ‫امل��ق��د���س��ة‪ ،‬ال��ت��ي تعمل على �إن��ق��اذ االرواح‬ ‫و�إ�سعاف املر�ضى‪ ،‬واال�سراع يف �شفائهم ب�إذن‬ ‫اهلل‪ ،‬ولكن و�أرجو �أن �أكون خمطئا‪� ....‬أقول‬ ‫ما ح�صل معي ولي�س ت��ق��و ًال‪ ..‬كنت مع ابني‬ ‫يف امل�ست�شفى وطلب منه �صورة ا�شعة نوعية‬ ‫معينة و�أخربت ب�أن اجلهاز يف هذا امل�ست�شفى‬ ‫غري �صالح‪ ،‬و�سوف نقوم بتحويله اىل م�ست�شفى‬ ‫�آخ��ر لي�أخذ ال�صورة وي��ع��ود‪ ،‬وه��ذا بحاجة‬ ‫اىل اجراءات‪ ..‬نعم لقد متت االجراءات من‬ ‫مكتب اىل �آخر ما بني اربع اىل خم�س �ساعات‪،‬‬ ‫وبعد هذا الت�أخري مت نقلنا ب�سيارة اال�سعاف‬ ‫وانطلقنا‪ ..‬وي��ا للهول فقد �شغل الأ���ص��وات‬ ‫و�أطلق عنان الأب���واق و�أخ��ذ يجوب الأر���ض‬ ‫جوب ًا‪ ..‬حتى و�صلنا اال�شارة وهي حمراء‪..‬‬ ‫فكيف يقف على اال�شارة! �أخذ يعلي اال�صوات‬ ‫املدوية واال�ضاءة العالية ويح�شر نف�سه بني‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬وك�أنه يحمل من مل يبق يف حياتهم‬ ‫اال ان يقطع اال���ش��ارة‪ !..‬فقلت لل�سائق ما يف‬ ‫داعي لل�سرعة‪ ،‬فقال‪ :‬ال ال هذول ما بيفهموا‬ ‫اال هيك‪..‬‬ ‫و�أخ�ير ًا و�صلنا امل�ست�شفى الآخ��ر وهو من‬ ‫نف�س القطاع‪ ،‬واذا بنا ندخل غرفة فارغة‬ ‫نبحث عن موظفي اال�شعة وابني نائم على‬ ‫ال�سرير‪ ..‬وبعد �ساعتني اىل ثالث �ساعات‪،‬‬ ‫انتهت املهمة علما ان ال�صورة مل ت�أخذ اكرث من‬ ‫دقائق‪ ،‬ثم عدنا وركبنا يف ال�سيارة املقد�سة‪،‬‬ ‫واذا بنا نركب �صاروخا ف�ضائيا ي�سري يف �شوارع‬ ‫ممنوع املرور بها‪ ،‬معاك�س للإ�شارات املرورية‪،‬‬ ‫وخمرتق ًا لالزدحام متجاوزا كل املحذورات‪..‬‬ ‫ب�س لأنه �سائق �إ�سعاف‪!....‬‬ ‫�إن الأخ��ذ بالأ�سباب واج��ب‪ ..‬فال يجوز‬ ‫اال�ستهانة بالأ�سباب واالهمال والعزوف عنها‪،‬‬ ‫فقد جاء عن احلبيب امل�صطفى �صلى اهلل عليه‬ ‫اع ِق ْل َها َو َت َوكَّلْ »‪ ،‬ففي موقف‬ ‫و�سلم �أنه قال‪ْ « :‬‬ ‫حزين للر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬مما‬ ‫ا�ستحثني على الكتابة يف هذا املو�ضوع‪� ،‬أنه‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬مل ي�صل على رجل ركب‬ ‫جمله من غري جلام‪ ،‬ف�سقط عن اجلمل فمات‪..‬‬ ‫ه��ذا لأن��ه مل ي��أخ��ذ ب��الأ���س��ب��اب‪ ،‬فكم نق�صر‬ ‫عندما نركب ال�سيارة وال ن�ضع حزام الأمان‬ ‫�أو ن�سوق ب�سرعة زائ��دة �أو نتجاوز او نغري‬ ‫الطريق ب�شكل مفاجئ او نخالف اال�شارات‬ ‫املرورية ب�شكل متعمد؟ كل هذه اال�سباب اذا‬ ‫مل ن�أخذ بها يقع الذي يقع‪ ،‬ن�صبح كالذي �أبى‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪� ،‬أن ي�صلي‬ ‫عليه‪ ..‬فلن�أخذ بالأ�سباب‪.‬‬ ‫‪ -7‬با�صات املدار�س‪:‬‬ ‫التعليم �أمل الأمة وحلم االجيال‪ ،‬و�أمنية‬ ‫اجلميع‪ ،‬كلنا يتمنى ان يتعلم �أبنا�ؤه‪ ،‬ويدر�سوا‬ ‫الدرا�سة الوافية‪ ،‬لي�صبحوا م�ستقبل الأمة‪،‬‬ ‫فيتب�ؤوا املهام العامة واخلا�صة‪ ،‬ويتفي�ؤوا‬ ‫ظالل الوطن الغايل‪ .‬ومن ح�سن القدر‪ ،‬اننا‬ ‫نعي�ش يف زمن �أ�صبحت الرتبية والتعليم تعتمد‬ ‫يف معظمها على القطاع اخلا�ص‪ ،‬ويف مدار�س‬ ‫متباعدة‪ ،‬وحت��ت��اج اىل و�سائل موا�صالت‪،‬‬ ‫الي�صال �أبنائنا فلذات �أكبادنا‪ ،‬وبعد ان ندفع‬ ‫الر�سوم الباهظة ور�سوم املوا�صالت‪ .‬ماذا نت�أمل‬ ‫بعد دف��ع ه��ذه الر�سوم الباهظة للمدار�س‪،‬‬ ‫يعود الولد او البنت من املدر�سة خم�ضو�ضا‪،‬‬ ‫كام�شا‪ ،‬متعفرا وك�أنك قد و�ضعته يف ماكنة‬

‫خ�ض‪ !..‬جتده متعبا منهكا وت�س�أله ماذا ح�صل‬ ‫لك هل هناك م�شكلة فيقول لك ال‪ !...‬االمور‬ ‫ع��ادي��ة زي ك��ل ي����وم‪ ،....‬اهلل �أك�ب�ر‪ ،‬عندما‬ ‫ن�سري يف ال�شوارع العامة يف مدننا احلبيبة‪،‬‬ ‫ن�شاهد ال�صواريخ الربتقالية‪ ،‬وال�صفراء‬ ‫جت���وب ال�����ش��وارع ب�����س��رع��ة ف��ائ��ق��ة مذهلة‪،‬‬ ‫و�أحيانا تنحرف ب�شكل مفاجئ لي�ستحوذ على‬ ‫الطريق‪ ..‬فهو با�ص مدر�سة يجب ان نقف‬ ‫ونعطيه الطريق مل ال‪.....‬فهو با�ص مدر�سة‬ ‫يحمل ابناءنا ومكتوب عليه متهل‪ !...‬با�ص‬ ‫م��در���س��ة‪ ،‬ويف ال�صباح الباكر ت��رى العجب‬ ‫العجاب‪ ،‬ال�صواريخ ال�صفراء تتزاحم عند‬ ‫اال�شارات املرورية ايهما ي�ستطيع ان يقلع اوال‪،‬‬ ‫ويدح�ش نف�سه بني املركبات لي�سبق اجلميع‬ ‫فهو معذور ما زال خلفه وردي���ات فهو يقوم‬ ‫باح�ضار الفوج االول من الطالب من ال�صباح‬ ‫ال��ب��اك��ر‪ ،‬ليو�صلهم اىل امل��در���س��ة‪ ،‬ث��م يعود‬ ‫م�سرعا‪ ،‬ليح�ضر الفوج الثاين ومن ثم الفوج‬ ‫الثالث ووو‪ ...‬فالوقت �ضيق‪ ،‬ولي�س مبقدور اي‬ ‫�سائق عادي �أن يقوم بهذه املهمة ال�صاروخية‬ ‫املناف�سة لوكاالت الف�ضاء العاملية واال �سيتم‬ ‫طرد ال�سائق واح�ضار غريه‪ ،‬فالبطالة متوفرة‬ ‫وهناك الكثري من يبحث عن لقمة العي�ش يف‬ ‫بلد الأمان‪ ،‬واالطمئنان اهلل �أكرب‪.‬‬ ‫م��ن اجل��ه��ة الر�سمية ال��ت��ي �أع��ط��ت هذه‬ ‫املدار�س احلق يف حيازة هذه البا�صات و�إدارتها‬ ‫هل هي وزارة الرتبية والتعليم ام وزارة العمل‬ ‫ام ادارة ال�سري ام‪....‬؟ ومن اجلهة امل�س�ؤولة‬ ‫واجلهة الرقابية التي �أعطت هذه املدار�س‬ ‫احلق يف ت�سيري هذه اال�ساطيل من ال�صواريخ‬ ‫يف مدننا ليغتنم االثرياء �أ�صحاب املدار�س‬ ‫اخلا�صة هذه الو�سائل لتحقيق ما يطمعون‬ ‫به من الرثوات الهائلة؛ فالبا�ص الذي يت�سع‬ ‫ع�شرين طالبا يو�ضع به مئة طالب‪ ،‬والذي‬ ‫يت�سع خلم�سني طالبا يو�ضع به مئتان‪ !....‬ما‬ ‫هذا؟ �أين الرقابة؟ اننا نرى يف بالد العامل‬ ‫ان هذه البا�صات ت�ضبط بالزمن ولي�س فقط‬ ‫بال�سرعة؛ فالبا�ص يخرج من املدر�سة ال�ساعة‬ ‫املعينة الفالنية وله ان ي�صل نقاطا حمددة‬ ‫له م�سبقا دون ت�أخري او تبكري‪ ،‬ويعود �ضمن‬ ‫فرتة زمنية حمددة ال ي�سمح له بان ينق�صها‬ ‫او يزيد عليها اال �ضمن ما ال يزيد عن دقائق‬ ‫حمددة! وهكذا ت�سري البا�صات ب�شكل منتظم‬ ‫متجنبني اخلواطر واحلوادث والكوارث‪.‬‬ ‫ننا�شد �أ�صحاب املدار�س الذين انعم اهلل‬ ‫عليهم بالرثاء ان يتقوا اهلل وان يح�سنوا يف‬ ‫ادارة هذه اال�ساطيل‪ ،‬وليتذكروا قول اهلل عز‬ ‫وجل يف �سورة الق�ص�ص �آية ‪َ :77‬واب َت ِغ فِي َما‬ ‫�آ َت َ‬ ‫ن�س َن ِ�صي َب َك مِنَ‬ ‫اك اللهَّ ُ الدَّ ا َر ْالآخِ َر َة َو اَل َللهَّت ُ َ‬ ‫ح�سنَ ا إِ� َل َ‬ ‫يك َو اَل َتب ِغ‬ ‫الدُّ ن َيا َو أَ�ح�سِ ن َك َما أَ�‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َف َ�سا َد فيِ الأَر�� ِ�ض إ�ِنَّ اللهَّ َ اَل يُحِ ُّب المْ ُف�سِ دِ ينَ‬ ‫(‪.)٧٧‬‬ ‫ام��ا اجل��ه��ات امل�����س��ؤول��ة ف�لا ين�سوا �أنهم‬ ‫امل�س�ؤولون و�سي�س�ألون ففي احلديث املتفق‬ ‫عليه‪ :‬عن عبد اهلل بن عمر ر�ضي اهلل عنهما‬ ‫عن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ق��ال‪ ( :‬أَ� اَل‬ ‫ُك ُّل ُك ْم َرا ٍع‪َ ،‬و ُك ُّل ُك ْم َم ْ�س� ٌ‬ ‫ري‬ ‫ؤول َع ْن َرعِ َّيتِهِ ‪َ ،‬ف ْالأَ ِم ُ‬ ‫َّا�س َرا ٍع‪َ ،‬وهُ و َم ْ�س� ٌ‬ ‫ؤول َع ْن َرعِ َّيتِهِ ‪،‬‬ ‫ا َّلذِ ي َع َلى الن ِ‬ ‫َوال َّر ُج ُل َرا ٍع َع َلى أَ� ْهلِ َب ْيتِهِ ‪َ ،‬وهُ و َم ْ�س�ؤ� ٌؤل َع ْن ُه ْم‪،‬‬ ‫��ر أَ� ُة َراعِ َي ٌة َع َلى َب ْيتِ َب ْع ِل َها َو َو َل���دِ هِ‪ ،‬وَهِ َي‬ ‫َوالمْ َ� ْ‬ ‫َم ْ�س�ؤو َل ٌة َع ْن ُه ْم‪َ ،‬وا ْل َع ْبدُ َرا ٍع َع َلى مَالِ َ�س ِّيدِ ِه َوهُ و‬ ‫ؤول َعنْهُ ‪ ،‬أَ� اَل َف ُك ُّل ُك ْم َرا ٍع‪َ ،‬و ُك ُّل ُك ْم َم ْ�س� ٌ‬ ‫َم ْ�س� ٌ‬ ‫ؤول َع ْن‬ ‫َرعِ َّيتِهِ ) واهلل املوفق‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫دونالد ترمب و�صعوبة الوفاء بوعوده‬ ‫رودو�س خليل‬ ‫منذ ثماين �سنوات و�صل الرئي�س الأمريكي باراك‬ ‫�أوباما �إىل �سدة احلكم يف الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫بخطوط براقة ومالئكية رافقت حملته االنتخابية‪ ،‬وهي‬ ‫عدم التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية للدول حول العامل‪،‬‬ ‫و�إنهاء احلرب يف العراق و�سحب القوات الأمريكية من هذا‬ ‫البلد‪ ،‬وتقلي�صها يف �أفغان�ستان و�إنهاء ال�صراع الفل�سطيني‬ ‫الإ�سرائيلي و���ص��و ًال �إىل ح��ل الدولتني و�إغ�ل�اق معتقل‬ ‫غوانتنامو‪ .‬وتفاءل النا�س خري ًا وخ�صو�ص ًا بعد خطابه‬ ‫ال�شهري على م��درج جامعة القاهرة وخماطبة احل�ضور‬ ‫بال�سالم عليكم �أو ًال‪ ،‬وحديثه عن حوار الأديان والثقافات‬ ‫والوقوف �إىل جانب احللفاء‪ ،‬وهنا نتحدث عن ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية الأمريكية والتي هي ما تهمنا نحن �ساكني‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫يقول ع��امل ال�لاه��وت الأم��ري��ك��ي رينوليد نيبور �إن‬ ‫�أكرب خط أ� يف ال�سيا�سة اخلارجية الأمريكية هو افرتا�ض‬ ‫الرباءة‪ ،‬وهذا ما اتبعه باراك �أوباما يف �سيا�سته اخلارجية‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا بعد انفجار الأزم���ة الأوك��ران��ي��ة يف �أوروب���ا‬ ‫وانطالق موجات الربيع العربي وتركه العراق حتت النفوذ‬ ‫الإيراين‪ ،‬وت�شجيعها على التمدد يف �سوريا و�إ�شعالها احلرب‬ ‫اليمنية بانقالب ذراعها احلوثي على ال�شرعية‪ ،‬هذا ف�ض ًال‬ ‫عن تدخلها يف لبنان و�شلها للحياة ال�سيا�سية يف هذا البلد‪،‬‬ ‫وجناحها يف ا�ستن�ساخ احلالة اللبنانية يف كرد�ستان العراق‬ ‫احلليف الأب���رز للواليات املتحدة الأمريكية من خالل‬ ‫�أحزاب كردية حليفة لها‪ ،‬و�صمتها الغريب عن انتهاكات‬ ‫حلقوق الإن�سان يف �إيران التي تطلعنا عليه وزارة اخلارجية‬ ‫الأمريكية كل عام‪.‬‬ ‫مل ي��درك ب���اراك �أوب��ام��ا �إن ال�ب�راءة ال��زائ��دة هذه‬ ‫ي�ستوجب معها الوقوف عند اجلانب الأخالقي والهيبة‬ ‫الأمريكية وه��ي بلد احلرية وحقوق الإن�سان ب�ضرورة‬ ‫الوقوف �إىل جانب ال�شعوب امل�ضطهدة املطالبة باحلرية‬ ‫والدميقراطية‪ ،‬واحلد من نفوذ الدول املعادية التي حتاول‬ ‫ب�سط ال�سيطرة على مناطق تعترب من امل�صالح احليوية‬ ‫ل��ل��والي��ات املتحدة الأم��ري��ك��ي��ة‪ ،‬ف�ضاعت الهيبة ومعها‬ ‫الأخالق‪.‬‬ ‫و�إذا حتدثنا عن الثورة ال�سورية فقد حاول النظام‬ ‫وحلفا�ؤه تغيري وجه الثورة املالئكي �إىل وجه �شيطاين‬ ‫وجن��ح��وا يف �إرع����اب ال��ع��امل م��ن خ�ل�ال تنظيم ال��دول��ة‬ ‫الإ�سالمية الذي غري م�سار الثورة �إىل �صورة من االرهاب‬ ‫والدموية‪ ،‬وجن��ح ه��ذا التنظيم يف ب�سط �سيطرته على‬ ‫مناطق �شا�سعة يف العراق و�سوريا‪ ،‬بل امتدت خالياه �إىل‬ ‫�أكرث من دولة يف ال�شرق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ ،‬وهددت‬ ‫القارة الأوروبية بالعديد من العمليات الإرهابية‪ ،‬وازداد‬ ‫عدد الالعبني على ال�ساحة ال�سورية واجلميع ا�ستخدم‬ ‫تنظيم الدولة لفر�ض الر�ؤية ومد النفوذ‪.‬‬ ‫ال��والي��ات املتحدة �ساعدت داع�ش يف متددها بعدم‬ ‫االك�تراث والتظاهر بالرباءة وعدم التدخل يف الق�ضاء‬ ‫عليه �إال مت�أخر ًا بعد �أن و�صل التنظيم �إىل نقطة �إعالن‬ ‫الدولة‪ ،‬مل ينتبه �أوباما ومن ورائه احلزب الدميقراطي‬ ‫�أن هذه ال�سيا�سة �ست�ؤثر على الداخل وال�شعب الأمريكي‬ ‫ال��ذي ب��د�أ يعي�ش حالة من الرعب من خ�لال االن��ذارات‬ ‫املتكررة‪ ،‬و�إخالء العديد من املناطق احليوية حتت ذريعة‬ ‫االرهاب القادم من داع�ش‪ ،‬وهنا �أعتقد �أن الرئي�س �أوباما‬ ‫هو �صاحب الف�ضل الأك�بر يف ب��روز ون�ضوج داع�ش‪ ،‬و�أن‬ ‫االنعزالية وعدم التدخل يف العراق و�سوريا ب�صورة جدية‬ ‫وتال�شي خطوطه احلمراء هو ال�سبب وراء تقدم داع�ش‪.‬‬ ‫ولكن الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما له ف�ضل �آخر وهو‬

‫ظاهرة دونالد ترمب املثري للجدل وال�سخرية‪.‬‬ ‫�إن اختيار الناخب الأمريكي لرتمب هو مبثابة االنتقام‬ ‫من باراك �أوباما ول�سيا�ساته وحماولة ت�صحيح الأخطاء‬ ‫التي م�ست الهيبة الأمريكية على ال�ساحة الدولية‪ ،‬وعدم‬ ‫الت�صويت لهيالري كلنتون الذين اعتربوا و�صولها للبيت‬ ‫الأبي�ض مبثابة والية ثالثة لزوجها بيل كلنتون ويف �أ�سو�أ‬ ‫الأو�ضاع والية ثالثة لباراك �أوباما‪.‬‬ ‫ح��ال��ة ال��رف�����ض للف�ساد ال�سيا�سي وال��ت�برع��ات غري‬ ‫النزيهة والدعم ال�سري واجلهري من قبل و�سائل الأعالم‬ ‫الأمريكية والبيت الأبي�ض ملر�شحة احلزب الدميقراطي‬ ‫التي �سموها ب�صاحبة التحالف الفا�سد بني ال�سلطة واملال‪،‬‬ ‫دفعت الطبقات الكادحة وكبار ال�سن و�سكان الأري��اف‬ ‫و�أ�صحاب ال�شهادات املتو�سطة �إىل الت�صويت لرتمب وهم‬ ‫حوايل الأربعني مليونا الذين مل ي�صوتوا يف االنتخابات‬ ‫املا�ضية عام ‪ 2012‬للدميقراطيني‪ ،‬وكانت �أغلبية �صامتة‬ ‫وغري ظاهرة مل�ؤ�س�سات ا�ستطالع الر�أي‪.‬‬ ‫�إن م��ا ج��رى م��ن انت�صار �ساحق وغ�ير متوقع ملر�شح‬ ‫احل��زب اجلمهوري دون��ال��د ترمب ك��ان �شبيه ما ج��رى يف‬ ‫اململكة املتحدة من نتيجة اال�ستفتاء للخروج من االحتاد‬ ‫الأوروب��ي؛ حيث املاليني ال�صامتة واملخفية التي �صوتت‬ ‫ل�صالح اخلروج ولي�س غريب ًا �أن يفوز اليمني املتطرف يف‬ ‫بقية الدول الأوروبية قريب ًا‪.‬‬ ‫ارتاح الناخب الأمريكي من عنوان احلملة االنتخابية‬ ‫لرتمب وه��ي ع��ودة ال��والي��ات املتحدة الأمريكية كقوة‬ ‫عظمى‪ ،‬وذه��ب��ت ك��ل حم���اوالت حملة ه��ي�لاري كلنتون‬ ‫بت�صوير ترمب بالإن�سان الوح�ش وال�شاذ وغري الأخالقي‬ ‫وباملدفع الفالت �أدراج الرياح‪.‬‬ ‫ترمب بد أ� منذ اعالن النتائج النهائية لفوزه باحل�صول‬ ‫على البيانات اال�ستخبارية التي تت�ضمن معلومات �سرية‬ ‫جد ًا كالتي كان يح�صل عليها الرئي�س باراك �أوباما‪ ،‬والتي‬ ‫تعرف ببيانات الرئي�س القومي وال��ت��ي يقدمها عمالء‬

‫ال�شيخ عز الدين الق�سام‬

‫يا بالل بن رباح‬ ‫�صالح �أحمد (كناعنة) ‪ -‬فل�سطني‬ ‫وكب يا بالل بن رباح‬ ‫�أذّن رِّ‬ ‫وا�شرح ُر� َ‬ ‫ؤاك َع ِن َّ‬ ‫ري املُ�س َتباح‬ ‫ال�ضم ِ‬ ‫َ‬ ‫بال�صمتِ يو ًما‪،‬‬ ‫ال‪ ..‬ما ا�سترَ َ‬ ‫اح َمن ار َت�ضى ّ‬ ‫�أو �أراح‬ ‫اح َمن ار َت�ضى بالذُّ ِّل يو ًما‪،‬‬ ‫ال‪ ..‬ما ا�سترَ َ‬ ‫�أو �أراح‬ ‫***‬ ‫لل�صال ِة ولل َفالح‬ ‫�أذِّن و َك رِّب ّ‬ ‫َ‬ ‫طريق احلقِّ‬ ‫وا�شرح‬ ‫َ‬ ‫�أذِّن للكِفاح‬ ‫�سكَتَ‬ ‫الكالم اليو َم‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫هل يجدي النّواح؟‬ ‫الرياح‬ ‫ما انهَدَّ‬ ‫ُ‬ ‫هوج ّ‬ ‫�صرح احلقِّ من ِ‬ ‫هذا �أوانُ ا َ‬ ‫جلدِّ ‪...‬‬ ‫ال�س ُ‬ ‫راح؟‬ ‫ياط على ا ِ‬ ‫جل ْ‬ ‫هل حتنو ّ‬ ‫***‬ ‫وكب يا ُ‬ ‫بالل‪..‬‬ ‫�أذِّن رِّ‬ ‫بحقِّ �صا ِب َرةٍ و�صا ِبر‬ ‫َ‬ ‫وكب يف �ضمائ ِ​ِرنا‬ ‫�أذِّن رِّ‬ ‫َ‬ ‫ف�أنتَ‬ ‫حا�ضر!‬ ‫هناك ِ‬ ‫ال‪ ..‬مل ُي َغ رِّي َك الزَّمانُ ‪،‬‬ ‫ومل ُت َغ ِّي َ‬ ‫بك املَقا ِبر‬ ‫�أذِّن! �أذانُك قد َي ُهزُّ ِبنا َّ‬ ‫ال�ضمائ َِر واملَ�شاعِ ر‬ ‫***‬ ‫موج ُة ال َّتدجيلِ قد عا َدت‬ ‫هي َ‬ ‫َ‬ ‫فقُم �أذِّن‪ ...‬و�أذِّن‬ ‫ثم ُقم �أذِّن‪ ...‬وحاذِر‬ ‫َّ‬ ‫كر‪..‬‬ ‫ال‪ ...‬ما ان َتهى َم ٌ‬ ‫وال َعدِ َم اخلدي َع َة كلُّ ماكِر‬ ‫���س � ُي��ح��ا� ِ��ص��رونَ ‪ ،‬و َي�����س��ج��ن��ونَ ‪ ،‬و ُي��ب � ِع��دونَ ‪،‬‬ ‫و َيقتُلون‪...‬‬ ‫و�س َي ُ‬ ‫ُ‬ ‫تخدير َّ‬ ‫ال�ضمائِر‪.‬‬ ‫ر‬ ‫با‬ ‫غ‬ ‫ن�شرونَ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫***‬ ‫هجر ٌة �أخرى‪ ..‬و َو ْعدْ‬ ‫هي َ‬ ‫َ‬ ‫تع�ص ُرنا َو َبر ْد‬ ‫هي لي َل ٌة‬ ‫ليالء ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�سوداء‪،‬‬ ‫موج ٌة‬ ‫هي َ‬ ‫ُ‬ ‫فكر ٌة �شيطا َنة‪ٌ،‬‬ ‫بل هي َ‬ ‫لكن �سنَم�ضي‪...‬‬ ‫فجر‪..‬‬ ‫�إننا ر ّوا ُد ٍ‬ ‫ما َعدِ منا َّ‬ ‫كل جهد‪.‬‬ ‫***‬ ‫وكب يا ُ‬ ‫بالل‬ ‫�أذِن رِّ‬ ‫ِّ‬ ‫أ�شر َقت ب�شعا ِع مجَ د‬ ‫لكل ٍ‬ ‫�شم�س � َ‬ ‫�أذِّن و َكب‬ ‫ما َعدمنا َّ‬ ‫وجد‬ ‫مكر َم ٍة َ‬ ‫كل ُ‬

‫�أذِّن و َك رِّب‪..‬‬ ‫يا َزمانُ � َ‬ ‫إليك َيد‬ ‫ري « َمن َجدَّ َو َجد»‬ ‫ممدو َد ٌة للخ ِ‬ ‫لل�سلم ت�سعى‪ ،‬للأبد‬ ‫ممدو َد ٌة؛‬ ‫ِ‬ ‫ممدو َد ٌة بالنو ِر‪ ،‬ال َتخ�شى � َأحد‬ ‫***‬ ‫هجر ٌة �أخرى فقل‪�« :‬أحدٌ � َأحد»‬ ‫هي َ‬ ‫َ‬ ‫حراء‪،‬‬ ‫ال�ص َ‬ ‫هي َبع َث ٌة يا �أ َّمنا ّ‬ ‫َ‬ ‫فاهتَزّ ي‪َ ..‬مدَ د‬ ‫ال�سقاء‬ ‫و� ِ‬ ‫إليك مِن َدمِنا ّ‬ ‫إليك مِن يَدِ نا ال َعطاء‬ ‫و� ِ‬ ‫القلب الفِداء‬ ‫إليك يف‬ ‫و� ِ‬ ‫ِ‬ ‫خ�س�أ (‪ُ )....‬‬ ‫واخل َطباء‬ ‫ول َي َ‬ ‫َ‬ ‫الر َغد‬ ‫غرينا‬ ‫ي‬ ‫لي�س‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ِفاح‬ ‫ك‬ ‫لل‬ ‫ِقنا‬ ‫�إنّا ُخل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫امرئٍ ي�سعى �إىل يو ِم اللقاءِ مبا � َأعد‬ ‫كلُّ ِ‬ ‫***‬ ‫هجر ٌة �أخرى‪..‬‬ ‫هي َ‬ ‫َ‬ ‫ُهاج ُر‪� ،‬أو ُن َه َّج ُر‪،‬‬ ‫ن ِ‬ ‫رج ُع‪..‬‬ ‫ثم َن ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال منوت‪.‬‬ ‫***‬ ‫هي رح َل ٌة �أخرى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫بالء‪،‬‬ ‫نُترَ ِج ُمها ً‬ ‫ُث َّم َنحياها ُقنوت‬ ‫***‬ ‫هي �صح َو ٌة �أخرى تُترَ ِج ُمنا َثبا ًتا‬ ‫َ‬ ‫ثم تمَ َل ؤُ�نا َيقينا‬ ‫َّ‬ ‫عودٌ على َبدءٍ ‪ ...‬ن ٌ‬ ‫ُهو�ض مِن َجديد‬ ‫ربا! ُ‬ ‫وقم �أذِّن و�أذِّن‪..‬‬ ‫�ص ً‬ ‫ثم ُقم �أذِّن‪ ...‬و�أذِّن مِن َجديد‬ ‫َّ‬ ‫فالرو ُم عادوا‬ ‫ّ‬ ‫ر�س كادوا‬ ‫والفُ ُ‬ ‫هذا �أبو َجهلٍ ُي َعر ِبدُ مِن َجديد‬ ‫«فا�صدَ ع مبا ُت�ؤ َمر»‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وقم َك رِّب و�أذِّن‬ ‫ثم ُقم َك رِّب و�أذِّن مِن َجديد‬ ‫َّ‬ ‫***‬ ‫جر‪� ،‬أرادوا‬ ‫َو َقفوا على َبوابَةِ ال َف ِ‬ ‫�أن ُيطفِئوا نو ًرا �أثا َر ا َ‬ ‫حلقَّ فينا‪ ،‬و�أرادوا‬ ‫وروح ُ‬ ‫احل َّب فينا‪ ،‬و�أرادوا‬ ‫�أن َيقتُلوا ال ّتقوىَ‬ ‫َ‬ ‫للحقِّ َزح ًفا‪ ،‬و�أرادوا‬ ‫�أن يوقِ فوا َ‬ ‫روء َة َّ‬ ‫وال�شها َم َة‪ ،‬بل �أرادوا‬ ‫�أن َيقتُلوا فينا املَ َ‬ ‫ثم كادوا‬ ‫�أن َتعو َد اليو َم عبدً ا‪َّ ،‬‬ ‫�أال ُت�ؤَ ِّذنَ يا بالل بن رباح‬ ‫فاث ُبت ُ‬ ‫وقم �أذِّن‪ ،‬و�أذِّن‪...‬‬ ‫ثم ُعد �أذِّن‪ ،‬و�أذِّن للكِفاح‬ ‫َّ‬

‫املخابرات الأمريكية ولي�س املعنيني بال�سيا�سة‪ ،‬ه�ؤالء‬ ‫العمالء ال��ذي��ن هاجمهم ترمب يف حملته االنتخابية‬ ‫واتهمهم بت�ضخيم التهديد الرو�سي‪.‬‬ ‫ت��رم��ب ال���ذي ه��اج��م الإدارة الأم��ري��ك��ي��ة احلالية‬ ‫واملر�شحة الدميقراطية هيالري كلنتون واظهر نف�سه‬ ‫باملعار�ض لكل ال�سيا�سات والربامج التي عمل عليها الرئي�س‬ ‫احلايل‪ ،‬والوعود االنتخابية التي تطلقها هيالري كلنتون‪،‬‬ ‫�سي�سمع ب�شكل يومي تقرير املخابرات الأمريكية عن‬ ‫االره��اب املحتمل وتهديدات كوريا ال�شمالية وبرناجمها‬ ‫النووي وال�صني‪ ،‬و�سيجد نف�سه يف مطب كبري مقابل ما‬ ‫طرحه من وع��ود يف حملته االنتخابية وكيفية الوفاء‬ ‫بها؛ فهو مر�شح من خارج امل�ؤ�س�سة ال�سيا�سية ومل يتقلد �أي‬ ‫من�صب �سيا�سي يف حياته‪.‬‬ ‫و�إىل ح�ين ت�شكيل الإدارة اجل��دي��دة كيف �ستبدو‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية للواليات املتحدة الأمريكية يف حال‬ ‫وفاء ترمب بوعوده املثرية للجدل واملقلقة لكثري من دول‬ ‫العامل؟‬ ‫ترمب وعد الناخبني مبنع دخول امل�سلمني �إىل الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪ ،‬ولكن ه��ذه اخلطوة غري د�ستورية‬ ‫فالد�ستور الأمريكي يعار�ض متييز املواطنني على �أ�سا�س‬ ‫الأ�صول العرقية والدينية‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص االتفاق النووي مع �إيران فقد �أعلن ترمب‬ ‫رف�ضه االتفاق ولكن هذا االتفاق مت التو�صل �إليه مع خم�س‬ ‫دول �أخ��رى‪ ،‬و�إل��غ��ا�ؤه يعترب م�س�ألة �صعبة‪ ،‬ولكن ب�إمكان‬ ‫ترمب التلويح بورقة العقوبات االقت�صادية وامل�صرفية‪،‬‬ ‫ولكن هذه املواجهة مع �إيران حتتاج �إىل هند�سة �سيا�سية‬ ‫لأن ترمب يتبنى املوقف الرو�سي يف �سوريا‪ ،‬وهي الأولية‬ ‫ملحاربة الإرهاب ويجد الرئي�س ال�سوري رج ًال �سيئ ًا‪ ،‬لكنه‬ ‫يجيد حماربة االره���اب‪ ،‬فكيف �سيقف يف نف�س ال�صف‬ ‫الرو�سي؟ ويف هذا ال�صف تقف �إيران؟ �أكيد �سيجد نف�سه‬ ‫حليف ًا لإيران ال حمالة‪.‬‬

‫ترمب �أي�ض ًا وجه انتقادات الذعة للمملكة العربية‬ ‫ال�سعودية بخ�صو�ص رعايتها للإرهاب على حد تعبريه‪،‬‬ ‫وطالب دول اخلليج ب�ضرورة دفع �أم��وال مقابل احلماية‬ ‫التي يقدمها الواليات املتحدة‪ ،‬ولكن الآن العالقة بني‬ ‫الريا�ض ووا�شنطن هي غري جيدة بعد االتفاق النووي مع‬ ‫�إيران و�سحب امل�ست�شارين الع�سكرين الأمريكيني من حملة‬ ‫عا�صفة احلزم ال�سعودية‪ ،‬ف�إن قام ترمب ب�إلغاء االتفاقية‬ ‫مع طهران واحلد من نفوذها فهذا �سيكون ل�صالح ال�سعودية‪،‬‬ ‫فكيف �سيتم التعامل مع الدولتني و�أنت تنظر �إىل الدولتني‬ ‫نظرة عدائية والدولتان �أ�ص ًال بينها مناف�سة �شديدة يف‬ ‫املنطقة؟!‬ ‫�أم��ا ال�صراع الفل�سطيني الإ�سرائيلي فهي م�سرحية‬ ‫�آخرى من التناق�ضات فهو وعد بنقل ال�سفارة الأمريكية‬ ‫�إىل ال��ق��د���س‪ ،‬ووع���د باتفاقية تاريخية ب�ين ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية و»�إ�سرائيل» على �أ�سا�س حل الدولتني مع العلم‬ ‫�أن «�إ�سرائيل» قالت �إن فكرة الدولة الفل�سطينية قد انتهت‬ ‫بو�صول دونالد ترمب �إىل البيت الأبي�ض‪.‬‬ ‫ترمب كان من امل�ؤيدين لغزو العراق عام ‪ 2003‬لكنه‬ ‫تراجع عن موقفه بعد تدهور الأو�ضاع يف هذا البلد لكنه‬ ‫عاد وانتقد �سحب القوات الأمريكية من العراق؛ لأنه �أدى‬ ‫�إىل انق�سام البلد ووقوعه حتت النفوذ الإي��راين‪ ،‬فهو مل‬ ‫يحدد �أي ر�ؤي��ة لتح�سني الو�ضع يف العراق‪ ،‬لكنه حتدث‬ ‫كثري ًا عن تقدمي الدعم للأكراد والعمل الوثيق معهم‪.‬‬ ‫اخلال�صة التي �أفهمها من هذه الوعود املتناق�ضة ب�أن‬ ‫ترمب �ضد التدخل يف اخل��ارج‪ ،‬و�أن��ه ال يهتم لأي دولة‬ ‫يحكمها ديكتاتور يذبح �شعبه‪ ،‬ولكن �إن هاجمت الواليات‬ ‫املتحدة من ي�سميهم باحليوانات ف�إنه يرف�ض و�ضع خطوط‬ ‫لأخ�لاق��ه‪ ،‬و�أن��ه �سيتوجه �إىل �إن�شاء حتالف مع رو�سيا‬ ‫وحت�سني العالقات معها وتخفيف التوتر‪ ،‬وهذا غري ممكن‬ ‫من موقع القوة فقط‪.‬‬ ‫بخ�صو�ص امللف ال�سوري �سيتم الو�صول �إىل �صيغة‬ ‫النتقاء وتوحيد املعار�ضة يف كيان جديد و�صورة جديدة‬ ‫ت�شمل كل الأطياف ال�سورية‪ ،‬مبا فيهم الأكراد و�صب اجلهد‬ ‫الأكرب لغربلة املعار�ضة امل�سلحة من االرهاب‪ ،‬بحيث تكون‬ ‫هذه الواجهة اجلديدة للثورة ال�سورية مقبولة للواليات‬ ‫املتحدة ورو�سيا‪ ،‬و�إجبار الرئي�س ال�سوري بعدها بالقبول‬ ‫بفرتة انتقالية متهد لرحيله عن ال�سلطة بعد حتييد‬ ‫امليلي�شيات ال�شيعية وحزب اهلل املدعومني من �إيران‪� ..‬أي‬ ‫�أن التغيري الذي �سيح�صل هو �ضمان امل�صالح لكل الالعبني‬ ‫على ال�ساحة ال�سورية وممار�سة ال�ضغط اجلدي والتلويح‬ ‫بالعقوبات االقت�صادية والعزلة الدولية ملن يعرقل‪.‬‬ ‫حلحلة امللف ال�سوري لن يتم بني الواليات املتحدة‬ ‫ورو�سيا �إال ب��ال��ت��وازي م��ع ملفات عالقة �أخ���رى و�أهمها‬ ‫�أوكرانيا وم�س�ألة الدرع ال�صاروخية يف �شرق �أوروبا‪ ،‬ولكن‬ ‫العائق الكبري هي �إيران وهي م�شكلة كبرية لو م�ست نفوذها‬ ‫ولكن ترمب �سيعرف كيف �سيتعامل معها و�سيفكك ال�شبكات‬ ‫االرهابية التي تدعمها كما قال يف حملته االنتخابية‪.‬‬ ‫من امل�ؤكد �أننا �سن�شهد تغريا يف ال�سيا�سية الأمريكية‬ ‫برئا�سة �ساكن البيت الأبي�ض اجلديد‪ ،‬وتبقى امل�صالح‬ ‫الأمريكية العليا هي من تتحكم يف ال�سيا�سة اخلارجية‪،‬‬ ‫هذا �إ�ضافة عن اال�ستثمارات الكبرية لرتمب يف العديد من‬ ‫دول العامل من بينها تركيا واململكة العربية ال�سعودية؛‬ ‫فرتمب لي�س الرجل الأوحد يف �أمريكا حتى يقف العامل‬ ‫مرعوب ًا منه‪ ،‬فالواليات املتحدة الأمريكية دولة م�ؤ�س�سات‬ ‫وم�س�ؤوليات الرئي�س تتحدد م��ن خ�لال فريق ومكاتب‬ ‫خمت�صة مرتبطة بالبيت الأبي�ض‪ ،‬واحلقيقة �أن �أوراق‬ ‫ال�سيا�سة اخلارجية �سرتفع من حتت الطاولة �إىل فوقها‬ ‫ويبد�أ اللعب على املك�شوف‪.‬‬

‫د‪ .‬زيد خ�ضر‬ ‫���ص��ادف ي���وم ‪11/19‬‬ ‫ذك��رى ا�ست�شهاد �شخ�صية‬ ‫�إ�سالمية جماهدة‪ ،‬عمالقة‬ ‫م ��ؤث��رة نعتز ونفخر بها‪،‬‬ ‫�أال وه��ي �شخ�صية ال�شيخ‬ ‫ع��ز ال��دي��ن الق�سام رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬ذلك العامل‪ ،‬الداعية‪،‬‬ ‫املجاهد والقائد الفذ‪ ،‬لقد‬ ‫كان �شيخنا املجاهد م�سلم ًا‬ ‫عروبي ًا ال ي�ؤمن بتق�سيمات‬ ‫«�سايك�س بيكو» وال غريها‪،‬‬ ‫فاعترب �أن كل بالد العرب‬ ‫وامل�سلمني وط��ن ل��ه يجب‬ ‫احلفاظ عليه والت�ضحية‬ ‫من �أجله‪.‬‬ ‫ول���د �شيخنا يف بلدة‬ ‫«ج َبلة» من �أعمال الالذقية‬ ‫َ‬ ‫ب�����س��وري��ا ع���ام ‪1883‬م يف‬ ‫�أ�سرة متدينة‪ ،‬وملا بلغ ‪14‬‬ ‫ع���ام��� ًا رح���ل �إىل اجل��ام��ع‬ ‫الأزهر يف القاهرة‪ ،‬وتخرج‬ ‫فيه ‪ 1906‬وعاد �إىل بلده‬ ‫ليعمل مدر�س ًا وخطيب ًا‪.‬‬ ‫ع���ز ع��ل��ى ال�����ش��ي��خ �أن‬ ‫ي��رى بلده حمت ًال م��ن قبل‬ ‫الفرن�سيني ينهبون خرياته‬ ‫وي�ضطهدوا �شعبه‪ ،‬ف�أعلن‬ ‫هو وتالميذه ال��ث��ورة على‬ ‫ال��ف��رن�����س��ي�ين‪ ،‬ف���ط���اردوه‬ ‫ليقتلوه‪ ،‬لكنه �أفلت منهم‬ ‫وذهب �إىل دم�شق‪ ،‬ثم غادر‬ ‫�إىل حيفا بفل�سطني التي‬ ‫كانت حتت حكم الإجنليز‪،‬‬ ‫وتوىل اخلطابة والتدري�س‬ ‫يف جامع اال�ستقالل هناك‪،‬‬ ‫وم����ن ع��ل��ى م���ن�ب�ره �أخ���ذ‬ ‫يحر�ض النا�س على الثورة‬ ‫�ضد االحتالل الإجنليزي‬ ‫ح���ت���ى جن����ح يف ت�����ش��ك��ي��ل‬ ‫جماعة جماهدة «الع�صبة‬ ‫ال��ق�����س��ام��ي��ة»‪ ،‬ومل���ا ط���ارده‬

‫الإجنليز انتقل بع�صبته‬ ‫�إىل ال��ري��ف الفل�سطيني‬ ‫حتى ا�ستقر يف «�أح��را���ش‬ ‫يعبد» مبنطقة «جنني»‪.‬‬ ‫وخا�ض عدة معارك مع‬ ‫الإجنليز املحتلني وا�ستطاع‬ ‫وع�صبته املجاهدة توجيه‬ ‫����ض���رب���ات م�����ؤمل����ة ل��ل��ع��دو‬ ‫امل��ح��ت��ل‪ ،‬و�أخ��ي�ر ًا ط��اردت��ه‬ ‫القوات الإجنليزية حتى‬ ‫ا���س��ت��ط��اع��ت ح�����ص��اره مع‬ ‫بع�ض جماهديه يف «خربة‬ ‫ال�شيخ زي���د» ق���رب قرية‬ ‫يعبد‪ ،‬وا�شتد احل�صار على‬ ‫املجاهدين حتى ظن العدو‬

‫�أن��ه ن��ال منهم‪ ،‬فخاطبهم‬ ‫ال�������ض���اب���ط االجن���ل���ي���زي‬ ‫املحا�صر لهم‪« :‬ا�ست�سلموا‬ ‫تنجوا»‪ ،‬ف�أجاب عز الدين‬ ‫الق�سام «لن ن�ست�سلم‪ ..‬هذا‬ ‫جهاد ن�صر �أو ا�ست�شهاد»‬ ‫ثم هتف ب�أ�صحابه «موتوا‬ ‫�شهداء» ف�صاح املجاهدون‬ ‫«اهلل �أك��ب�ر اهلل �أك��ب�ر»‪،‬‬ ‫ودارت بني الطرفني معركة‬ ‫حامية الوطي�س ا�ستمرت‬ ‫‪��� 6‬س��اع��ات‪� ،‬أ���س��ف��رت عن‬ ‫مقتل ‪ 15‬جندي ًا بريطاني ًا‪،‬‬ ‫وا���س��ت�����ش��ه��اد ال�����ش��ي��خ عز‬ ‫ال���دي���ن ال��ق�����س��ام وث�لاث��ة‬

‫منعوا الأذان‬

‫حممد فخري جلبي‬ ‫من رفاقه‪ ،‬وك��ان ذلك يوم‬ ‫‪.1935/11/19‬‬ ‫ا�ست�شهد الق�سام واقف ًا‬ ‫كبقية ال�شرفاء فاحرتمه‬ ‫العدو قبل ال�صديق‪ ،‬حتى‬ ‫�أن ال�����ض��اب��ط الإجن��ل��ي��زي‬ ‫الذي قتله تقدم منه وهو‬ ‫م��ي��ت و�أدى ل���ه التحية‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬وال تزال كتائب‬ ‫الق�سام جتاهد ال�صهاينة‬ ‫بفل�سطني وحت��م��ل ا�سمه‬ ‫وتعتز به‪.‬‬ ‫م��ا �أروع���ك ي��ا �شيخنا‬ ‫املجاهد ما زلت مثا ًال للعفة‬ ‫والنزاهة‪ ،‬فقد تقدم �إليك‬ ‫اجل���ن���ود ال���ذي���ن ق��ت��ل��وك‬ ‫وفت�شوا جيوبك بحث ًا عن‬ ‫ال���ذه���ب وال�����ش��ي��ك��ات فلم‬ ‫ي��ج��دوا معك �إال م�صحف ًا‬ ‫و‪ 14‬جنيه ًا‪ ،‬فظنوا �أن��ك‬ ‫قد هربت �أموالك للخارج‪،‬‬ ‫لكن بع�ض امل�ؤرخني قالوا‪:‬‬ ‫�إن ال��ق�����س��ام ب���اع بيته يف‬ ‫حيفا ثم خرج للجهاد‪ ،‬فرد‬ ‫عليهم البع�ض‪� :‬أن ال�شيخ‬ ‫مل يكن ميلك بيت ًا و�إمنا كان‬ ‫ي�سكن بيت ًا م�ست�أجراً‪ ،‬مع �أن‬ ‫ع��ز ال��دي��ن الق�سام و�صلت‬ ‫ل��ي��دي��ه �آالف اجل��ن��ي��ه��ات‬ ‫فكان ينفقها ل�شراء ال�سالح‬ ‫والإعداد للجهاد‪.‬‬ ‫ا�ست�شهد ال�شيخ وي��ده‬ ‫ع���ل���ى ال�����زن�����اد ي��ت��ح��دى‬ ‫املغت�صبني وهدفه حترير‬ ‫ب��ل�اده‪ ،‬رح��م��ك اهلل �أي��ه��ا‬ ‫ال�شيخ املجاهد‪ ،‬من قرير‬ ‫العني فال ي��زال يف �شعوبنا‬ ‫رج�����ال ي��ح��م��ل��ون ف��ك��رك‬ ‫وبندقيتك‪ ،‬وال ي���زال يف‬ ‫�أهل بيت املقد�س وفل�سطني‬ ‫من ي�صعد فوق �سطح بيته‬ ‫ويرفع الأذان متحدي ًا بني‬ ‫�صهيون ومن ي�ؤازرهم‪.‬‬

‫منعوا الأذان يف القد�س يا‬ ‫�صديقتي‬ ‫فماذا نحن فاعلون‬ ‫�سوى النحيب والبكاء‬ ‫�سوى الرثاء والعواء‬ ‫�سوى الدعاء لل�سماء لتثور‬ ‫ب�صمتها ال�سماء‬ ‫متعب جداً‬ ‫قد�س ٌ‬ ‫�إين يا ُ‬ ‫ني‬ ‫و�أع�ض كلماتي بني احل ِ‬ ‫ني‬ ‫واحل ِ‬ ‫لي�س يل �سوى ظلي موا�سي ًا‬ ‫ف��ل��ي�����س ب��ال��ع��رب ع��رب� ٌّ�ي‬ ‫لي�ؤويني‬ ‫ُ‬ ‫املوت يف القد�س والدفن يف‬ ‫�أو�سلو‬ ‫وج����رح����ي امل����م����زق ب�ين‬ ‫ال�شيئني ي�ؤذيني‬ ‫هاتي ما عندك يا �صديقتي‬ ‫م���ن ح���ري���ر وم����ن ح��م��رة‬ ‫لل�شفاه ومن عطر رخي�ص‬ ‫علّي �أزين عاري!‬ ‫والعار يلب�سني طوال العمر‬ ‫بل �أ�صبح الآن ي�شبهني‬ ‫يدي فوقها �صخو ٌر وقلمي‬ ‫نحا�س ٌ‬ ‫�سائل‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ناعم‬ ‫و�أوراقي‬ ‫فوالذ ٌ‬ ‫ف��ك��ي��ف ي���ا ق���د�� ُ��س �أك��ت��ب‬ ‫معاذيري‬ ‫ل�ست �أف��ت���� ُ�ش ع��ن مغفرة‬ ‫منك‬ ‫ال�ضباب مينع �أمطار‬ ‫وهل‬ ‫ُ‬ ‫ت�شرين ّ؟!‬ ‫ِ‬ ‫قد�س خويف‬ ‫ل�ست �أف�سر يا ُ‬ ‫ول���ك���ن �أط�����ب�����اع ال���ع���رب‬ ‫بال�سكوت بعد اخلوازيق‬ ‫تف�سرين‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )26‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3496‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫عالء �أحمد‬

‫األذان يدك‬ ‫مضاجع الصهاينة‬

‫وعد بلفور وحتمية الزوال‬

‫بعد حتدي ع�ضو الكني�ست طلب �أبو عرار برفع الآذان من منرب‬ ‫الكني�ست الإ�سرائيلي �أم��ام �أع�ضائه ‪ ،‬من كافة الأطياف ال�سيا�سية‬ ‫خا�صة الدينية ‪ ،‬عا�صفة كبرية يف «�إ�سرائيل» حول �إق��دام �أب��و عرار‬ ‫على هذه الفعلة اجلريئة‪.‬‬ ‫�أق ��رت اللجنة ال ��وزاري ��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة اخل��ا��ص��ة بالت�شريعات‬ ‫م�شروع ق��ان��ون مينع رف��ع الأذان ع�بر م�ك�برات ال�صوت يف م�ساجد‬ ‫القد�س واملناطق القريبة من امل�ستوطنات وداخ��ل اخلط الأخ�ضر ‪،‬‬ ‫وذلك متهيدا لعر�ضه على الكني�ست ملناق�شته وامل�صادقة عليه‪.‬‬ ‫وكان رئي�س احلكومة الإ�سرائيلية بنيامني نتنياهو �أعلن ت�أييده‬ ‫م�شروع القانون الذي �سيمنح ‪ ،‬يف حال �إقراره ‪ ،‬ال�شرطة الإ�سرائيلية‬ ‫�صالحية ا�ستدعاء م�ؤذنني واتخاذ �إجراءات جنائية بحقهم ‪ ،‬وفر�ض‬ ‫غرامات مالية عليهم‪.‬‬ ‫ونقل بيان �صادر عن مكتب نتنياهو قوله �أثناء جل�سة احلكومة‬ ‫الأ�سبوعية «م��رة توجه �إىل مواطنني من جميع ال�شرائح وجميع‬ ‫الأديان وا�شتكوا من ال�ضجيج واملعاناة التي يعي�شونها»‪.‬‬ ‫�أري � ��د �أن ا�� �س� ��أل‪�« :‬أل �ي ����س ه � ��ؤالء ال �� �ش��رائ��ح ال��دي �ن �ي��ة ه��م من‬ ‫الفل�سطينيني‪� ،‬سواء دروز ‪� -‬أو ‪ -‬بهائيني ‪� -‬أو ‪� -‬سامريني ‪ -‬او غريهم‬ ‫‪ .‬وقد م�ضى الكثري على تلك الديانات وهم متعاي�شون مع بع�ضهم‬ ‫البع�ض ‪ ،‬دون ان ي�شتكي احد من �صوت الأذان ‪ ،‬ولكن تريد ا�سرائيل‬ ‫بذلك �إقامة فتنة بني �أبناء الوطن الواحد ‪ ،‬و�إلقاء امل�س�ؤولية ‪ ،‬على‬ ‫الديانات االخرى‪.‬‬ ‫وللعلم ‪ ،‬بعد اتخاذ هذا القرار اجلائر ‪ ،‬اتفقت جميع الديانات‬ ‫�أن تتحد يف �ضرب القرار برفع الأذان �سوية من فوق الأ�سطح»‪.‬‬ ‫وينظر للقانون على �أن��ه يثري االنق�سامات دون م�برر ‪ ،‬و�أن��ه‬ ‫ا�ستهداف للم�ساجد ب�شكل خا�ص‪ ،‬وق��د انتقد معهد «دميقراطية‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل» م���ش��روع ال �ق��رار ‪ ،‬وات�ه��م �سيا�سيني م��ن ال�ت�ي��ار اليميني‬ ‫الإ�سرائيلي با�ستخدام هذه الق�ضية ب�شكل خطر لتحقيق مكا�سب‬ ‫�سيا�سية حتت غطاء حت�سني جودة حياة املواطنني ‪.‬‬ ‫ال بد �أن يرفع �صوت الأذان يف �سماعة خارجية ومكربات لل�صوت‬ ‫؛ لإع�ل�ام ال�ن��ا���س ب��وق��ت ال���ص�لاة ‪ ،‬ودع��وت�ه��م لل�صالة يف امل�ساجد ‪،‬‬ ‫على �أن تكون �شعائر ما بعد الأذان ب�سماعات داخلية فقط‪ ،‬ي�سمعها‬ ‫امل�صلون داخل امل�سجد‪ ،‬وترك �صوت اهلل يرتفع يف الأذان �سوف يرفع‬ ‫عنا العذاب فال تغلقوا علينا �أبواب الرحمة يا بني �صهيون «‪.‬‬ ‫و�أث��ارت ق��رارات ع��دم رف��ع الأذان عرب مكربات ال�صوت غ�ضب‬ ‫امل�صلني يف فل�سطني ‪ ،‬و�شهدت مواقع التوا�صل االجتماعي موجة من‬ ‫التعليقات الغا�ضبة وال�ساخرة ب�سبب قرارات احلكومة اال�سرائيلية‬ ‫التي تعترب حربا على الإ� �س�لام؛ م��ن غلق للجوامع ‪ ،‬ومنع �إذاع��ة‬ ‫�شعائر ال�صالة ‪ ،‬وقتل امل�سلمني ‪ ،‬وحماربة كل ما هو �إ�سالمي ‪.‬‬ ‫�إن « الهدف احلقيقي « مل�سودة القرار» لي�س منع ال�ضجيج‪ ،‬ولكن‬ ‫خلق �ضجيج �سي�ؤذي املجتمع ب�أكمله‪ ،‬كما �سي�ؤذي م�ساعي خلق واقع‬ ‫عاقل بني العرب واليهود ‪.‬‬ ‫«ال�ل�ه��م ي��ا ح�ن��ان ي��ا م�ن��ان ن��دع��وك �أن جتعل ك��ل م��ن وراء هذا‬ ‫القرار عربة لكل ظامل وكافر‪ ،‬وانتقم منهم واجعلهم �آي��ة �آم�ين يا‬ ‫رب العاملني « ‪.‬‬

‫باتت من املعلوم �أن «�آرثر جيم�س بلفور» وزير خارجية بريطانيا‬ ‫العظمى �آنذاك‪ ،‬ومن قبله نابليون الذي هزم على �أ�سوار عكا فاجته‬ ‫تفكريه اال�ستعماري �ضد بريطانيا‪ ،‬ووجه نداء ليهود العامل حيث‬ ‫قال‪� « :‬أيها الإ�سرائيلون انه�ضوا فهذه اللحظة املنا�سبة‪� ،‬إن فرن�سا‬ ‫تقدم لكم يدها الآن حاملة �إرث «�إ��س��رائ�ي��ل» ف�سارعوا با�ستعادة‬ ‫مكانتكم بني �شعوب العامل‪.‬‬ ‫حينها كتبت ال�صحف م��ا ق�ي��ل ع�ل��ى ل���س��ان ن��اب�ل�ي��ون‪ ،‬وظلت‬ ‫الفكرة تر�سم ويخطط لها‪� ،‬إىل �أن حان وقت تطبيقها على �أر�ض‬ ‫الواقع‪ ،‬وحينها كتب وزير اخلارجية الربيطاين �آنذاك‪� ،‬إىل اللورد‬ ‫روت�شيلد �أح��د زع�م��اء احل��رك��ة ال�صهيونية‪ ،‬وك��ان��ت ه��ذه الر�سالة‬ ‫مبثابة اخلطوة الأوىل التي اتخذها الغـرب لإقامة كيان لليهود‬ ‫على �أر�ض فل�سطني‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق جند �أن بريطانيا قد قطعت على نف�سها‬ ‫تعهداً ب�إن�شاء وطن قومي لليهود يف فل�سطني وكان ذلك يف ‪-11-2‬‬ ‫‪1917‬م ما يعرف بـوعد بلفور الذي م�ضى عليه ‪ 99‬عاماً‪.‬‬ ‫وعبد هذا الوعد املكتوب الطريق الغت�صاب فل�سطني واحتالل‬ ‫�أرا�ضيها والتنكيل ب�أهلها‪ ،‬وارت�ك��اب �أفظع اجلرائم بحق �أ�صحاب‬ ‫الأر���ض الأ�صليني‪ ،‬بهدف ترويعهم و�إج�ب��اره��م على ت��رك مدنهم‬ ‫وقراهم و�إحالل �أقلية �آنذاك مكان �أكرثية «�أهل البلد الأ�صليني»‪.‬‬ ‫ومل تقف امل�س�ألة عند ه��ذا احل��د‪ ،‬ب��ل �أخ��ذ وع��د بلفور �أب�ع��اداً‬ ‫ع��دي��دة‪ ،‬ال ميكن لنا �إح���ص��ا�ؤه��ا‪ ،‬ول�ه��ذا ال��وع��د ت�غ�يرات على عدة‬ ‫م�ستويات منها الإقليمية والدولية واجلغرافية كما التاريخية‬ ‫حيث �شهدت فل�سطني التاريخية م�سحاً ل�صورتها م��ن خارطة‬ ‫املنطقة العربية الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويف ن�ف����س ال���س�ي��اق ك�ث�ر احل��دي��ث وال �ت �� �س��ا�ؤالت ح ��ول نهاية‬ ‫«ا�سرائيل» هل نهايتها حتمية تاريخية �أم حتمية قر�آنية؟‬ ‫ل�ج��اب��ة ع��ن ه��ذا ال���س��ؤال تتبعت �أق�ل�ام م��ن كتبوا يف هذا‬ ‫ول� إ‬ ‫اجلانب‪ ،‬فوجدت �أنهم لديهم �إمي��ان عميق بحتمية ال��زوال وحتى‬ ‫ول��و بعد ‪� 200‬سنة‪ ،‬وم��ن دون اخلو�ض يف تفا�صيل ذل��ك الت�سا�ؤل‬ ‫ولكن ‪...‬‬ ‫من ال�ضروري الإ��ش��ارة �إىل ما اع�ترف به بن غوريون نف�سه‬ ‫الذي يعترب �أحد الآب��اء امل�ؤ�س�سني للدولة ال�صهيونية‪ ،‬حيث قال‪:‬‬ ‫« لو كنت قائدا عربياُ «فل�سطينيا» ملا ت�صاحلت �أبداً مع «�إ�سرائيل»‬ ‫و�إنه لأمر طبيعي ‪ :‬لقد �أخذنا بالدهم‪.‬‬ ‫يف ال�سياق نف�سه ما قال �أرييل �شارون فقال قولته ال�شهرية ‪:‬‬ ‫«�إما نحن و�إما هم»‬ ‫م��ن اجل��دي��ر ذك��ره �أن امل�شروع ال�صهيوين ق��د و�صل �إىل �إىل‬ ‫طريق م�سدود‪ ،‬و�أن دولته على حافة الإنهيار والتي وجدت نف�سها‬ ‫�أم��ام حتديات كبرية‪� ،‬أول تلك التحديات املجتمع وم��ن ثم منط‬ ‫التفكري اجلديد الذي بات يفكر‪ ،‬فيه ومن ثم اجلغرافيا و ال�سكان‬ ‫والإقت�صاد‪ ،‬حتى �شكلت تهديدا حقيقيا ملمو�ساً منذ بداية الن�ش�أة‬ ‫وتعاظم ذلك مع الوقت ‪ ،‬ولكن كانت حلرب ‪1967‬م‪ .‬الأثر الكبري‬ ‫يف منع الإنهيار‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤكد �أن هناك عوامل جديدة قد ظهرت‪ ،‬وتتم درا�ستها‬ ‫وما وم��دى ت�أثريها على م�ستقبل « �إ�سرائيل» التي �أنهت ‪ 7‬عقود‬ ‫من الزمان على احتالل فل�سطني‪ ،‬وبعد كل هذا الزمان واجلرائم‬ ‫التي نفذت بحق ال�شعب الفل�سطيني والدول وال�شعوب التي ت�أثرت‬ ‫بوجودها من تاريخ الت�أ�سي�س �إىل اليوم‪.‬‬ ‫ومن ال�ضروري التنوية �إىل �أن قيام هذه الدولة كان بناء على‬ ‫ن�ب��وءة ي�ؤمن بها اليهود �إمي��ان�اً عميقاً فقد تنب�أ �أح��د الق�ساو�سة‬ ‫امل�سيحيني يدعي «هكلر» وهو راعي الكني�سة االجنيلية يف فيينا بعد‬ ‫�أن قام بعملية ح�سابية‪ ،‬متى �ستعود فل�سطني لليهود‪ ،‬م�ستندا يف‬ ‫تلك العملية على التنب�ؤات اليهودية‪ ،‬وهذا التاريخ يوافق ‪1897‬م‬ ‫وهم �أي اليهود يعتربون ذلك كنزاً توارتياً‪ ،‬مع العلم �أن الق�س «هكر»‬ ‫كانت لديه خريطة لأر�ض فل�سطني التي قامت عليها «ا�سرائيل»‬ ‫�أما الكتب التي كتبت وتنب�أت بزوال «ا�سرائيل» يب�شرنا بزوال‬ ‫ال �ق��ري��ب ل ��ذاك ال���س��رط��ان ال ��ذي زرع يف اجل���س��م ال �ع��رب��ي بهدف‬ ‫ا�ستعماري بحت ‪ ،‬وم��ن املهم قوله �أن زوال ا�سرائيل يعتمد على‬ ‫نبوءة يهودية قدمية فيها ا�ستنادا على ب�شرى قر�آنية ‪.‬‬ ‫و«ا�سرائيل» �إىل زوال ‪...‬‬

‫شهادة الجئ‬

‫مختصر مرير‬

‫�سهام م�شة‬ ‫ت ��راج� �ع ��ت ال� � �ق � ��وات ال �� �ص �ه �ي��ون �ي��ة �إىل‬ ‫م�ستعمراتها تاركة جثث قتالها مع �أ�سلحتهم‬ ‫حيث كانت املعركة مع زوجي املرحوم ابراهيم‬ ‫و�أخوته و�أبناء عمه‪.‬‬ ‫ه�ك��ذا ب ��د�أت احل��اج��ة «�أم ح�سن» ق�صتها‪،‬‬ ‫ب��د�أت التنهيدات تعلو لتقول‪ :‬حممد وح�سن‬ ‫�ساليف �سمعوا �أح��د ق��ادة املجموعات املهاجمة‬ ‫يقول لعنا�صره «ك��ادمي��ا»‪� ،‬أي تقدموا‪ ،‬فوقف‬ ‫حممد عندها قائال‪« :‬اهلل �أكرب‪ ،‬و�صلتوا لهون‬ ‫ي��ا ك�لاب» ـ ف�صرخ عليهم �شقيقهم (زوج��ي )‬ ‫ابراهيم ب�أن ينزال �إىل الأر�ض‪ ،‬لكنه مل يلحق‪،‬‬ ‫فقد �أطلقوا عليهم النار وا�ست�شهدا على الفور‪،‬‬ ‫بقي ابراهيم يف اخلندق وك��ان مدربا يف قوات‬ ‫احلدود الربيطانية‪ ،‬فقام بالرتب�ص بهم حيث‬ ‫ك��ان��وا ي�ضعون على ر�ؤو��س�ه��م ع�شبا للتمويه‪،‬‬ ‫فتمكن من قتل خم�سة منهم‪ ،‬ومل يبق �سوى‬ ‫�شخ�ص واح ��د ق��ام ب��إل�ق��اء قنبلة ي��دوي��ة على‬ ‫زوجي ابراهيم الذي �أ�صيب بر�أ�سه حيث �أخذ‬ ‫ال��دم ينزف ‪ ،‬لكنه بقي يف موقعه حتى �شاهد‬ ‫ع�شبا يتحرك ف�إذا باملجرم ال�صهيوين يحاول‬

‫رف��ع ر�أ��س��ه للت�أكد من وف��اة ابراهيم‪ ،‬ففوجئ‬ ‫بطلقة نارية �أ�صابته يف ال��ر�أ���س فمات اللعني‬ ‫‪ ،‬ن�ق��ل زوج ��ي ج��ري�ح��ا �إىل ال �ق��ري��ه ‪.‬و� �ض��ع يف‬ ‫مركز �صحي‪ ،‬وع��ول��ج اجل��رح على ال��رغ��م من‬ ‫الإمكانيات الطبية املتوا�ضعة‪.‬‬ ‫ت�ؤكد احلاجة �أم ح�سن �أنها يف اليوم التايل‬ ‫للمعركه �أنها �شاهدت جثث القتلى ال�صهاينة‬ ‫يف بئر ق��دمي متهدم يف منطقة اخل��رب��ة بني‬ ‫الب�ساتني‪� ،‬أخرج اهايل من القرية ب�أوامر من‬ ‫جي�ش الإنقاذ الذي كان منت�شرا داخل املنازل‪،‬‬ ‫و�أ�صدرت �أوام��ر �أخ��رى باالن�سحاب بحجة �أنه‬ ‫مل يعد يتمكن من حماية النا�س‪.‬‬ ‫ت�ضيف �أم ح�سن‪ :‬بقيت لوحدي يف البيت‬ ‫ث��م ��س��أل��ت �سعيد �شقيق زوج� ��ي‪ ،‬وال� ��ذي ك��ان‬ ‫ج��ري�ح��ا مل ي�ب�ر�أ ج��رح��ه مت��ام��ا �أي ��ن ��س��أذه��ب‬ ‫و�أطفايل‪ ،‬فخرج هو وغادر املكان‪ ،‬وحمل �سالح‬ ‫�أخ�ي��ه وذه��ب لقتالل ال�ع��دو فا�ست�شهد وحلق‬ ‫اخوانه‪.‬‬ ‫متت هدنه مدة �شهر وبعد انتهائها‪ ،‬كانت‬ ‫املدفعية تق�صف وتدمر �أم��ام �أعيننا ا�ست�شهد‬ ‫ث�لاث ن�ساء �أث �ن��اء اخل ��روج‪ ،‬ول��وال رح�م��ة اهلل‬ ‫واخ�ت�ب��ا�ؤن��ا يف ح�ق��ول ال ��ذرة ال�ت��ي ك��ان��ت عالية‬

‫ال يرى ال�شخ�ص بينها‪ ،‬لكانت اخل�سائر �أكرب‬ ‫بكثري‪ ،‬عاد النا�س اىل القرية لإح�ضار الطعام‬ ‫�ط �ف��ال‪�� ،‬س�م�ع��ت �أن زوج ��ي ق��د ا�ست�شهد‪،‬‬ ‫لل� أ‬ ‫��ش��اه��دت ع�م��ي‪ ،‬ف�ق��ال �إن اب��راه �ي��م ح��ي ي��رزق‬ ‫وه��و يتبعني‪ ،‬وعندما التقيته �س�ألني زوج��ي‬ ‫عن الأوالد ف�أخربته �أنهم مع �أخته ‪ ،‬فقال يل‬ ‫واهلل �إذا ما وجدت الأوالد �س�أقتلك‪ ،‬هل يعقل‬ ‫�أنه �إذا ا�ست�شهدت ترتكني الأوالد‪ ،‬عدت بعدها‬ ‫ف��وج��دت �أن ج�ي����ش الإن �ق ��اذ ق��د �أخ ��ذ �أوالدي‬ ‫و�سلفي و�أخ��وات��ه البنات الثالث‪ ،‬فلحقنا بهم‬ ‫ذهبنا اىل املغارمل جندهم‪ ،‬ذهب زوجي يبحث‬ ‫عنهم فجاء �سلفي يحمل م�سد�سا وبندقيتني‬ ‫لأخوته ال�شهداء‪ ،‬فا�ستوىل جي�ش الإنقاذ على‬ ‫امل�سد�س والبندقيتني‪ ،‬وكانوا ي�ضعون الأطفال‬ ‫يف الطريق وهم نيام‪ ،‬طلبت من �أح��د اجلنود‬ ‫�إع�ط��ائ��ي �أوالدي‪ ،‬ف�ق��ال يل فت�شي عنهم وال‬ ‫ت�أخذي غريهم ‪..‬ذهبت اىل املغاره فجاء زوجي‬ ‫و�أخوته تابعنا ال�سري �شماال باجتاه لبنان حتى‬ ‫و�صلنا �إىل رم�ي����ش‪ ،‬ال�ت��ي بقينا فيها ح��وايل‬ ‫ال�شهر ث��م نقلونا اىل خميم ع�ين احل�ل��وة يف‬ ‫لبنان وما زلنا فيها حتى اليوم وما زلنا نحلم‬ ‫بالعودة ولو ليوم قبل املوت‪.‬‬

‫مخيم عقبة جرب‬ ‫الن�ش�أة‪:‬‬

‫بطاقة مخيم‬

‫كانت ن�ش�أة املخيم عقب �أحداث النكبة الفل�سطينية وذلك ّيف عا ِم‬ ‫‪1948‬م حيث مار�ست ق��وات االح�ت�لال اال�سرائيلي التطهري‬ ‫العرقي‬ ‫ّ‬ ‫بحقِ الفل�سطينيني الع ّزل‪.‬‬

‫موقع املخيم‪:‬‬

‫وبعد ذلك تقل�ص عدد ال�سكان �أي�ضا ب�سبب النزوح الكبري الذيّ �شهده الو�ضع التعليمي ‪:‬‬ ‫املخيم بعد ت��رديّ �أو��ض��اع املعي�شة فيه وتقلي�ص الأون ��ورا خدماته يف‬ ‫باقي املخيمات ال يوج ُد يف املخيم �إال مدر�ستني وتعا ّ‬ ‫ين هذه‬ ‫كعاد ِة ّ‬ ‫‪5000‬‬ ‫املخيم ‪� ,‬أما اليوم جتاوز عدد �سكان املخيم ‪ 10000‬ن�سمة منهم‬ ‫ّ‬ ‫املدرا�س من االكتظاظ وي�سعى الأهايل لالحتجاج لإي�صال �صوتهم �إىل‬ ‫فقط امل�سجل ر�سمياً لدى الوكالة‬ ‫االونروا‪ ،‬وخدمات التعليم قل�صتها الأونروا منذ عام ‪ 2010‬م تقريباً‪.‬‬

‫حالة املخيم االقت�صادية ‪:‬‬

‫ُ‬ ‫م�شكالت املخيم ‪:‬‬

‫يعا ّ‬ ‫ين �سكان املخيم من البطالة والفقر وقلة الوظائف ولذلك‬ ‫املخيم يقع يف جنوب غرب مدينة �أريحا والتابعة ملحافظة القد�س‪،‬‬ ‫تربز م�شكلة املخيم ب�شكلٍ �أ�سا�سي يف نق�ص املياه �أو يعا ّ‬ ‫ين ال�سكا ُن‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫بقي البع�ض‬ ‫ولكن‬ ‫�رت‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫كما‬ ‫�وا‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�ز‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ان‬ ‫املخيم‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫�‬ ‫جن‬ ‫�سبق‬ ‫�سكان‬ ‫وق��د �أقيم املخيم على �أر�� ٍ�ض تعود ملكيتها اىل �شخ�ص يدعى حميي‬ ‫ّ‬ ‫منهم يعمل يف الأعمال الب�سيطة مقابل الأج ِر الزهيد ‪ ,‬ويعمل بع�ضهم من م�شاكل جراء عدم توفر �شبكة مياه رغم اجلهود املبذولة اذ يعود‬ ‫ّ‬ ‫الدين احل�سيني الذي ا�ستاجرت منه وكالة غوث الأر�ض مبقابل‪.‬‬ ‫تاريخ هذه امل�شكلة اىل بدايات الن�ش�أة حيث كان ال�سكان يتزدون باملاء‬ ‫االخر يف الزراعة والبناء‪.‬‬ ‫م�ساحة املخيم ‪:‬‬ ‫من نبع قريب ثم �سعت االون��ورا التفاق مع �شرك ٍة ا�سرائيلية لتزويد‬ ‫ال�صحي ‪:‬‬ ‫ت�شري االح�صائيات اىل ان م�ساحة املخيم كانت عند الن�ش�أة تبلغ الو�ضع‬ ‫ّ‬ ‫ين امل�خ�ي��م م��ن �شبه ان �ع��دام ال��رع��اي��ة ال�صحية �إال م��ا ن��در‪� ،‬سكانِ املخيم باملاء ومن ثم قامت ال�شركة بقطع املياة ب�سبب عدم �سداد‬ ‫يل ‪ 1989‬دومنا �أما الآن فقد بلغت امل�ساحة حوا ّ‬ ‫حوا ّ‬ ‫ي �ع��ا ّ‬ ‫يل ‪ 7000‬دومن ‪� ,‬أي‬ ‫فاملخيم ال ميلك �إال عيادة طبية واح��دة ان�شئت منذ قيام املخيم �إىل فاتورة املاء وارتفاع �سعر املاء واالونروا بالتعاون مع املنظمات اخلريية‬ ‫ت�ضاعف العدد �أكرث من العدد ال�سابقِ ب�ستِ مرات‪.‬‬ ‫نق�ص يف الأدوي��ة مع موج ِة حم��اوالت االون��روا تقلي�ص حتاول حل هذه امل�شكلة االن‪ ،‬ورغم كل هذا يبقى املخيم جمرد خميم‬ ‫عدد ال�سكان ‪:‬‬ ‫اليوم وهناك ٌ‬ ‫كان عدد ال�سكان عند �إن�شا ِء املخيم ال يتجاوزون ال‪ 1000‬ن�سمة ‪ ,‬خدماتها للفل�سطينيني‪.‬‬ ‫حتى يتمكن كل الالجئني فيه من العودة اىل ديارهم واوطانهم‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬ ‫من الذاكرة‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫أحجية‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬اجلر�س»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫له �أ�سنان وما بيع�ض؟‬

‫ال�س ْ‬ ‫اق ِيه»‬ ‫�ص ِب ّ‬ ‫ِب ْ�ش َر ِب ال َب َح ْر ُو ُب ُغ ّْ‬ ‫ي�ضرب ملن ينجز �أعما ًال كثرية وكبرية ثم‬ ‫يتوقف �أمام عمل �صغري‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫الباذنجان املحشو‪:‬‬

‫يوم الخطبة‬

‫من الذاكرة‪ :‬حمطة القطار يف القد�س ‪ ..‬عام ‪ 1905‬حنطور تك�سي بانتظار الركاب‪.‬‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫حيث حتفر الباذجنانة بحفارة معدنية‪ ،‬ت�سمى‪:‬‬ ‫(منقرة‪ ،‬ثم تنقع حبات الباذجنان املنقورة باملاء‬ ‫اململح لتزول مرارته‪ ،‬ثم حت�شى احلبات بح�شوة‬ ‫مكونة من‪ :‬الأرز واللحم املهروم‪ ،‬والبهارات املنوعة‪،‬‬ ‫ثم يغلى ويطبخ وقبل ا�ستوائه بقليل ي�ضاف �إىل (‬ ‫الطبخة ) ع�صري البندورة‪� ،‬أي ‪( :‬رب البندورة)‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫تتقدم الن�شوة موكب �أهل العري�س وهن يحملن القهوة‬ ‫وال�سكر واحللويات وامل�شروبات على �أطباق كبرية من‬ ‫�سريهن‪:‬‬ ‫وهن يغنّني خالل‬ ‫ّ‬ ‫الق�ش املزدانة بالزهور ّ‬ ‫من وين �أجينت ‪...‬يا بنات احلواري‬ ‫�أجينا من اخللد‪ ...‬ومن قاع الوادي‬ ‫عاداتنا نلب�س �شنابر ‪ ...‬ما ننا�سب �إال الأكابر‬ ‫تزعلونا‬ ‫رويدنا رويدنا ‪ ...‬ن�سايب ال ّ‬ ‫عاداتنا نلب�س ملوكي ‪ ...‬ما ننا�سب غري امللوكي‬ ‫رويدنا رويدنا ‪ ...‬ن�سايب ال تزعلونا‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.