عدد السبت 17 كانون أول 2016

Page 1

‫كيف وافق يعقوب على �إر�سال ابنه �إىل م�صر»‬ ‫فسر د‪.‬نوفل اآلية [‪ ] 65‬من سورة يوسف‪َ { :‬ولمَ َّا َفت َُحوا َمتَاعَ هُ ْم َو َجدُ وا ب ِ َضاعَ تَهُ ْم‬ ‫ُي ِّ‬ ‫ُردَّتْ إ َل ْي ِه ْم قَا ُلوا َيا أَ َبانَا مَا َن ْب ِغي هَ ِذهِ ب ِ َضاعَ ُتنَا ُردَّتْ إ َل ْينَا َونمَ ِي ُر أَهْ َلنَا َون َْحفَ ُظ أَخَ انَا َو َن ْزدَا ُد كَ ْيلَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫[‪{ : ] 66‬قَا َل َلنْ أُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َب ِعيرٍ َذلِكَ‬ ‫كَ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُون‬ ‫ت‬ ‫ؤ‬ ‫ت‬ ‫َّى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫اآلية‬ ‫وبني‬ ‫بينها‬ ‫ويربط‬ ‫}‪،‬‬ ‫هُ‬ ‫َعَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫اط ب ُكم َفلَما آَ َتوه موثقَ هُ م قَا َل هَّ ُ‬ ‫هَّ‬ ‫ول َو ِك ٌ‬ ‫الل عَ لَى مَا نَقُ ُ‬ ‫يل}‪،‬‬ ‫الل َلت َْأ ُت َّننِي ب ِ ِه إ ِ اَّل أَ ْن ُي َح َ ِ ْ َّ ْ ُ َ ْ ِ ْ‬ ‫َم ْوثِق ًا ِمنَ ِ‬ ‫ويبني معناها والدروس املستفادة منها‪ ،‬ويتناول موقف يعقوب من أبنائه وشخصية‬ ‫يوسف وحسن تدبيره‪،‬كما يبني الروابط بيناآلية الكرمية وبني سياق القصة‪.‬‬ ‫وسيتم ّ‬ ‫بث الدرس بصيغة «البث املباشر» عبر الصفحة الرسمية للدكتور أحمد‬ ‫نوفل على الفيسبوك‪ :‬الدكتور احمد نوفل ‪facebook.com/Dr.AhmadNofal -‬‬ ‫كما س ُي ّ‬ ‫بث عبر شاشة قناة اليرموك الفضائية يوم االثنني القادم‪ ،‬الساعة‬ ‫(‪ )6:30‬مساءً‪.‬‬

‫ا ل�سبت ‪ 17‬ربيع الأول ‪ 1438‬هـ ‪ 17‬كانون الأول ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3514‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫م�سرية يف الوحدات ووقفة ت�ضامنية يف طرببور تنديداً باملجازر يف حلب‬

‫ترامب �سيعني داعما للم�ستوطنات �سفريا يف «�إ�سرائيل»‬

‫خطيب األقصى‪ :‬نقل السفارة‬ ‫األمريكية إىل القدس إعالن حرب‬

‫املليشيات تحتجز مدنيني بحلب‬ ‫ملقايضتهم بجرحى وأسرى‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ع� � � � � ّد خ � �ط � �ي� ��ب امل� ��� �س� �ج ��د‬ ‫الأق�صى املبارك ال�شيخ عكرمة‬ ‫�صربي‪ ،‬نقل ال�سفارة الأمريكية‬ ‫م��ن "تل �أبيب" �إىل ال�ق��د���س‬ ‫املحتلة‪ ،‬ب�أنه �إع�لان ح��رب على‬ ‫العرب وامل�سلمني‪ ،‬منددًا بوعد‬ ‫ال��رئ �ي ����س الأم ��ري� �ك ��ي دون ��ال ��د‬ ‫ترامب بتنفيذ عملية النقل يف‬ ‫عهده‪.‬‬ ‫وق� � ��ال �� �ص�ب�ري يف خ�ط�ب��ة‬ ‫اجل�م�ع��ة يف امل���س�ج��د الأق���ص��ى‪:‬‬ ‫�إن ه � � ��ذا ال � ��وع � ��د ي �ت �ن��اق ����ض‬ ‫م� ��ع احل � �ق� ��وق ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة‬ ‫والإ� �س�لام �ي��ة ال�ث��اب�ت��ة‪ ،‬وك��ذل��ك‬

‫مع القرارات الدولية التي تعد‬ ‫القد�س مدينة حمتلة ولي�ست‬ ‫"�إ�سرائيلية"‪.‬‬ ‫وت �� �س ��اءل "ملاذا ك� ��ان ه��ذا‬ ‫الوعد من ترامب �أثناء الدعاية‬ ‫االنتخابية ؟" مبينا �أن اجلواب‬ ‫وا�ضح "�إر�ضاء اليهود يف �أمريكا‬ ‫والعامل"‪.‬‬ ‫و��ش��دد على �أن ه��ذا الوعد‬ ‫ع� �ل ��ى ح� ��� �س ��اب ح� ��ق ف�ل���س�ط�ين‬ ‫الأ�صليني؛ "لأن نقل ال�سفارة‬ ‫ي �ع �ن��ي اع �ت�راف� ��ا ب � � ��أن ال �ق��د���س‬ ‫عا�صمة لليهود وبالتايل ي�سقط‬ ‫حق امل�سلمني بهذه املدينة"‪.‬‬ ‫م� ��ن ج� �ه ��ة �أخ � � � ��رى ق��ال��ت‬ ‫�صحيفة "ه�آرت�س" ال�ع�بري��ة‬

‫�إن الرئي�س الأمريكي اجلديد‬ ‫ي� �ن ��وي ت �ع �ي�ي�ن داع � � ��م وم� ��ؤي ��د‬ ‫للم�ستوطنات ك�سفري للواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة يف "�إ�سرائيل" خلفاً‬ ‫لل�سفري احلايل‪.‬‬ ‫وذك � � � ��رت ال �� �ص �ح �ي �ف��ة �أن‬ ‫ت ��رام ��ب �أع� �ل ��ن اخل �م �ي ����س ع��ن‬ ‫ن�ي�ت��ه ت�ع�ي�ين �أح� ��د م�ست�شاريه‬ ‫وحماميه "ديفيد فريدمان"‬ ‫ك�سفري جديد للواليات املتحدة‬ ‫يف "�إ�سرائيل"‪ ،‬ق ��ائ�ل� ً‬ ‫ا �إن ��ه‬ ‫ي�ت�ط�ل��ع �إىل ت �ق��وي��ة ال �ع�لاق��ات‬ ‫الأم��ري�ك�ي��ة‪-‬الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة عرب‬ ‫�سفارة الواليات املتحدة‬ ‫‪4‬‬ ‫الأبدية بالقد�س‪.‬‬

‫أمطار املنخفض الجوي تساهم‬ ‫يف رفع النسب املئوية لألمطار‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫قافلة ت�ضم مهجرين تعود �أدراجها �إىل الأحياء املحا�صرة �شرقي حلب‬

‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫احتجزت امللي�شيات املوالية للنظام ال�سوري �أم�س‬ ‫اجلمعة حافالت تقل مئات املهجرين من �شرقي حلب‬ ‫لإجبار املعار�ضة على �إخ��راج جرحى من بلدتي الفوعة‬ ‫وكفريا بريف �إدل��ب‪ ،‬و�إط�ل�اق �أ��س��رى‪ ،‬لتتوقف عمليات‬ ‫�إج�ل��اء امل��دن �ي�ين واجل��رح��ى ب�ع��د خ ��روج ب���ض�ع��ة �آالف‪،‬‬ ‫بينما قالت املعار�ضة ال�سورية �إن �أربعني �ألفا ال يزالون‬ ‫حما�صرين بحلب‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر �صحفية �إن �ضحايا مدنيني �سقطوا‬ ‫بر�صا�ص ملي�شيات �إيرانية عرقلت خروجهم من حلب‪،‬‬

‫م�شرية �إىل �أن قافلة املدنيني املحتجزين عادت للأحياء‬ ‫املحا�صرة �شرق املدينة‪.‬‬ ‫وقبل ذل��ك‪ ،‬ق��ال امل�صدر �إن امللي�شيات حتتجز منذ‬ ‫�ساعات قافلة م��ن احل��اف�لات تقل الدفعة ال��راب�ع��ة من‬ ‫املهجرين بينهم عدد من اجلرحى يف منطقة الرامو�سة‬ ‫جنوبي مدينة حلب‪ ،‬وكان يفرت�ض �أن تتوجه احلافالت‬ ‫نحو ريف حلب الغربي‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار امل���ص��در �إىل �أن عملية �إج�ل�اء املحا�صرين‬ ‫م��ن �شرقي حلب توقفت عقب �إط�ل�اق ن��ار م��ن املناطق‬ ‫اخلا�ضعة ل�سيطرة قوات النظام‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬قالت حركة �أحرار ال�شام �أم�س �إن رو�سيا‬

‫الحكومة تمنع تداول أكياس التسوق‬ ‫البالستيكية غري قابلة للتحلل‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫ت�ع�ت��زم احل�ك��وم��ة م�ن��ع ا��س�ت�يراد و�إن �ت��اج وت ��داول‬ ‫جميع �أك �ي��ا���س ال�ت���س��وق البال�ستيكية غ�ير القابلة‬ ‫للتحلل‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل حظر ا��س�ت�يراد و�إن �ت��اج وت��داول‬ ‫ج�م�ي��ع الأك �ي��ا���س البال�ستيكية ال �� �س��وداء با�ستثناء‬ ‫الأك �ي��ا���س البال�ستيكية امل �ع��دة ل�لا��س�ت�خ��دام بجمع‬ ‫النفايات و�أكيا�س الأ�شتال الزراعية‪.‬‬ ‫و�أع��دت احلكومة يف ه��ذا ال�سياق م�شروع نظام‬ ‫"تنظيم ا��س�ت�يراد و�إن �ت��اج وت ��داول �أك�ي��ا���س الت�سوق‬

‫البال�ستيكية (اللدائنية) ومدخالتها واملواد امل�ضافة‬ ‫والأول �ي��ة القابلة للتحلل ل�سنة ‪ ،"2016‬وال ��ذي مت‬ ‫ن�شره على املوقع االلكرتوين لديوان الت�شريع والر�أي‬ ‫يف رئا�سة ال ��وزراء ال�شهر احل��ايل‪ .‬و�سيعمل ب�أحكام‬ ‫هذا النظام بعد ‪� 6‬أ�شهر من تاريخ ن�شره يف اجلريدة‬ ‫ال��ر��س�م�ي��ة‪.‬وي�ه��دف ال�ن�ظ��ام �إىل تنظيم الإج � ��راءات‬ ‫اخل��ا��ص��ة ب��ا��س�ت�يراد و�إن �ت��اج وت ��داول �أك�ي��ا���س الت�سوق‬ ‫البال�ستيكية وامل�ضافات وامل��واد الأولية التي ت�ضاف‬ ‫�إل�ي�ه��ا‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل املخلفات ال�ن��اجت��ة عنها و�ضبط‬ ‫الطرح املبا�شر والع�شوائي لها يف البيئة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫الزراعة تؤكد وقف استرياد األغنام‪...‬‬ ‫ومزارعون يحذرون من تالشي «البلدي»‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬ ‫ا�ستقبل م��رب��و ال�ث�روة احل�ي��وان�ي��ة ت�صريحات‬ ‫وزي� ��ر ال ��زراع ��ة خ��ال��د احل �ن �ي �ف��ات ح ��ول وق ��ف منح‬ ‫رخ�ص ا�سترياد الأغ�ن��ام احلية من اخل��ارج بالغ�ضب‬ ‫واال�ستهجان‪ ،‬م�ؤكدين �أن الأ�سواق مغرقة باملوا�شي‬ ‫الأجنبية‪.‬‬ ‫وط��ال��ب م��رب��و ال�ث�روة احليوانية بتدخل وزارة‬

‫الزراعة يف تنظيم �سوق املوا�شي �سواء احلية امل�ستوردة‬ ‫وامل��وا� �ش��ي امل���س�ت��وردة م��ذب��وح��ة‪ ،‬م���ش��ددي��ن �أن مربي‬ ‫الأغنام البلدية باتوا يهجرون قطعانهم‪.‬‬ ‫جل�سة جمل�س النواب الرقابية الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫��ش�ه��دت م�ط��ال�ب��ات ن�ي��اب�ي��ة ب��وق��ف ا� �س �ت�يراد الأغ �ن��ام‬ ‫ال��روم��ان�ي��ة والأ� �س�ترال �ي��ة واجل��ورج �ي��ة وغ�يره��ا من‬ ‫املوا�شي االجنبية‪ ،‬م�ؤكدين ��ض��رورة حماية‬ ‫‪2‬‬ ‫الرثوة احليوانية البلدية‪.‬‬

‫عاجزة عن �ضبط امللي�شيات الإيرانية املعرقلة خلروج‬ ‫املحا�صرين من �شرقي حلب‪.‬‬ ‫ويف الأردن نظم فرع حزب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫يف منطقة طارق بطرببور وقفة احتجاجية بعد �صالة‬ ‫اجلمعة �أمام م�سجد حذيفة بن اليمان تنديداً باملجازر‬ ‫التي ترتكب بحق ال�شعب ال�سوري يف حلب‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف الفعالية هتافات ت�ضامنية مع‬ ‫الأه��ايل املحا�صرين يف حلب‪ ،‬وهتافات تندد بال�صمت‬ ‫الر�سمي العربي وال��دويل جت��اه م��ا يرتكب م��ن جم��ازر‬ ‫بحق املدنيني‪ ،‬على �أيدي قوات النظام ال�سوري والقوات‬ ‫الرو�سية وامللي�شيات الإيرانية والطائفية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫«النواب» يناقش غدا توسيع مهام «الوطني لحقوق اإلنسان»‬ ‫و�سبق ملجل�س النواب �أن �أعاد الأ�سبوع املا�ضي م�شروع‬ ‫نبيل حمران‬ ‫ال�ق��ان��ون امل �ع��دل �إىل جل�ن��ة احل��ري��ات مل��زي��د م��ن ال��درا��س��ة‬ ‫ي�ست�أنف جمل�س ال �ن��واب م�ساء غ��د مناق�شة تعديالت بعد �أن ر�أى ن��واب �أن هناك �شبه د�ستورية يف �إي��راد كلمة‬ ‫"حماية" �ضمن �أه��داف املركز الوطني‪ ،‬فيما اعرت�ض‬ ‫تو�سع من مهام املركز الوطني حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫�آخ ��رون ع�ل��ى الإ� �ش��ارة �إىل امل��واث�ي��ق وال�ع�ه��ود ال��دول�ي��ة يف‬ ‫النواب‬ ‫و�أو�صت جلنة احلريات العامة النيابية‬ ‫جمل�س‬ ‫م�شروع القانون‪.‬‬ ‫باملوافقة على م�شروع القانون املعدل لقانون املركز الوطني‬ ‫لكن جلنة احل��ري��ات مت�سكت ب�ق��راره��ا ال�سابق ودفعت‬ ‫مب�شروع القانون كما �أقرته �سابقا‪ ،‬بعد �أن �أكد وزير العدل‬ ‫حلقوق الإن�سان‪.‬‬

‫االعتداء على مفت�شيها‬

‫كامريات مثبتة‬

‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬

‫حما�س توا�صل �إحياء انطالقتها‬

‫‪4‬‬

‫الوحدات والفي�صلي يقنعان بالتعادل‪..‬‬ ‫وزينو يقود احل�سني للفوز على املن�شية‪..‬‬ ‫وتعادل �سلبي بني البقعة مع الرمثا‬

‫غزة ‪� -‬صفا‬

‫وح��ول الكامريات املثبتة على املواقع الع�سكرية‪،‬‬ ‫لفت التقرير �إىل �أن عنا�صر الق�سام يف حال معرفتهم‬ ‫ب�إطالق �صاروخ من القطاع جتاه امل�ستوطنات‪ ،‬ينزلون‬ ‫الكامريات املن�صوبة على املواقع الع�سكرية القريبة من‬ ‫احلدود خ�شية ا�ستهدافها‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ارت ال�صحيفة �إىل �أن ��ه �� ُ�س� ّ�ج��ل يف ال�ع��ام�ين‬ ‫املا�ضيني �سقوط عد ٍد من الطائرات ال�صغرية التابعة‬ ‫للق�سام على مقربة من احلدود‪.‬‬ ‫وك � ��ان اجل �ي ����ش الإ� �س��رائ �ي �ل��ي ق� ��ال �إن ط��ائ��رات��ه‬ ‫اعرت�ضت يف ‪� 20‬سبتمرب املا�ضي "قطعة جوية بدون‬

‫‪3‬‬

‫باحتفاالت يف قطاع غزة‬

‫ال��دك�ت��ور ع��و���ض �أب ��و ج ��راد �أن احل�م��اي��ة ال� ��واردة يف م�شروع‬ ‫ال�ق��ان��ون حم�صورة بو�سائل حم��ددة‪ ،‬كر�صد �أو� �ض��اع حقوق‬ ‫الإن�سان ومعاجلة التجاوزات �ضمن حدود املركز‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أبو جراد خالل مناق�شة جلنة احلريات التعديالت‬ ‫�إىل �أن ذل��ك ال ي�ت��داخ��ل م��ع ال�سلطة الق�ضائية وامل�ح��اك��م‪،‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن م��ن �أول��وي��ات ال��دول��ة �أن ت�ت��واءم ت�شريعاتها مع‬ ‫املعاهدات واالتفاقيات‬ ‫الدولية كونها تعترب جزءا ال ‪2‬‬ ‫يتجز�أ من الت�شريع الأردين‪.‬‬

‫عملية عسكرية مرتقبة يف أعالي‬ ‫الفرات غرب العراق‬

‫وزارة العمل ت�ستهجن‬

‫االحتالل‪ :‬كتائب القسام تراقبنا ونخشى عملية جريئة‬ ‫�أظهر تقرير ن�شرته �صحيفة "يديعوت �أحرونوت"‬ ‫العربية‪� ،‬أم����س اجلمعة‪ ،‬توج�س ق��وات االح�ت�لال من‬ ‫جلوء كتائب الق�سام ال�ستخدام طائرات ورقية �صغرية‬ ‫مزودة بكامريات مراقبة وطائرات بدون طيار؛ لغايات‬ ‫جمع املعلومات عن حركة اجلي�ش قرب احلدود‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة �إن مقاتلي الق�سام كثفوا من‬ ‫ا�ستخداماتهم ال�ط��ائ��رات؛ ��س��وا ًء تلك امل�صنوعة من‬ ‫القما�ش �أو امل�سيرّ ة عن بعد‪ ،‬ولفتت �إىل �أنه يتم تزويد‬ ‫هذه الطائرات بكامريات رقمية من طراز "جو‪/‬بر"‪،‬‬ ‫وتتابع حركة اجلي�ش على مقربة من احلدود‪.‬‬ ‫وب�ين التقرير ‪-‬ال��ذي ترجمته وك��ال��ة �صفا ‪� -‬أن‬ ‫اجلي�ش يتعامل مع هذه الطائرات عرب �إطالق نريان‬ ‫القنا�صة باجتاهها �أو بالقرب منها؛ لإر��س��ال ر�سالة‬ ‫مل�شغليها ب���ض��رورة �إب�ع��اده��ا ع��ن امل �ك��ان‪� ،‬أو ع�بر ن�يران‬ ‫ر�شا�شة بنظام الرد الناري املنت�شر على ال�سياج العازل‪.‬‬

‫ق ��ال م��دي��ر ع ��ام دائ � ��رة االر�� �ص ��اد اجل��وي��ة‬ ‫املهند�س حممد ��س�م��اوي �إن �أم �ط��ار املنخف�ض‬ ‫الأخ�ي�ر رف�ع��ت جماميع الأم �ط��ار ل�ه��ذا املو�سم‬ ‫بن�سب ت��راوح��ت ب�ين (‪ )24-3‬باملئة ع��ن املعدل‬ ‫املو�سمي املطري‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �سماوي يف ت�صريح �صحفي �أم�س‬ ‫�أن �أرق ��ام و�إح���ص��ائ�ي��ات دائ��رة االر� �ص��اد اجلوية‬ ‫بينت �أن �أعلى جمموع مطري خالل املنخف�ض‬ ‫االخري بلغ (‪5‬ر‪ )105‬ملم يف حمطة را�س منيف‪،‬‬ ‫يليها حمطة ر�صد ال�ب��اق��ورة مبجموع مطري‬ ‫بلغ ‪6‬ر‪ 91‬ملم‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن امل�ن��اط��ق ال�شمالية وال��و��س�ط��ى‬

‫كانت الأكرث ت�أثرا باملنخف�ض اجلوي؛ حيث بلغ‬ ‫جم�م��وع ك�م�ي��ات الأم �ط��ار امل�تراك�م��ة خ�ل�ال ه��ذا‬ ‫املنخف�ض يف املناطق ال�شمالية ‪7‬ر‪ 93‬ملم حمققة‬ ‫ما ن�سبته ‪ 19‬باملئة من معدلها املو�سمي العام‪،‬‬ ‫فيما بلغت ‪6‬ر‪ 71‬ملم يف االغوار ال�شمالية حمققة‬ ‫ما ن�سبته ‪ 21‬باملئة من معدلها املو�سمي العام‪.‬‬ ‫وب�ين �أن املناطق الو�سطى الغربية حققت‬ ‫جمموعا مطريا بلغ ‪4‬ر‪ 59‬ملم‪.‬‬ ‫و�أ�شار �سماوي �إىل �أنه وبالرغم من االنحبا�س‬ ‫املطري التي �شهدته اململكة يف ت�شرين الثاين من‬ ‫هذا العام‪ ،‬اال ان كميات الأمطار املرتاكمة خالل‬ ‫املو�سم املطري احلايل ولتاريخه يعترب من �أف�ضل‬ ‫‪ 30‬م��و��س�م��ا م �ط��ري��ا يف ال���س�ج��ل امل�ن��اخ��ي‬ ‫‪2‬‬ ‫ملدينة عمان‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ك�شفت م���ص��ادر ع�سكرية ع��راق�ي��ة يف ب�غ��داد‬ ‫والأن �ب��ار �أم����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬ع��ن االن�ت�ه��اء م��ن خطة‬ ‫ال �ه �ج��وم ع �ل��ى م �ن��اط��ق يف �أع � ��ايل ال� �ف ��رات غ��رب‬ ‫العراق‪ ،‬بدعم جوي من التحالف الدويل بقيادة‬ ‫وا�شنطن‪.‬‬ ‫ووف �ق �اً مل���س��ؤول�ين ع�سكريني ع��راق�ي�ين‪ ،‬ف��إن‬ ‫نحو �ستة �آالف جندي عراقي وعن�صر من �أبناء‬ ‫الع�شائر ال�ع��رب�ي��ة املناه�ضة لتنظيم "داع�ش"‬ ‫�أنهت اال�ستعدادات اخلا�صة بالهجوم على مناطق‬

‫راوة وع � ّن��ة و�آل��و���س وال �ق��ائ��م وال���س�ن�ج��ق‪� ،‬ضمن‬ ‫مناطق �أعايل الفرات التي ي�سيطر عليها تنظيم‬ ‫"داع�ش"‪ ،‬والتي ت�شكل ما ن�سبته ‪ 20‬باملئة من‬ ‫�إج �م��ايل م�ساحة الأن �ب��ار احل��دودي��ة م��ع الأردن‬ ‫وال�سعودية و�سورية‪.‬‬ ‫وق��ال �ضابط عراقي �إن الهجوم �سيتم على‬ ‫مراحل بغطاء جوي �أمريكي‪ ،‬و�إن التنظيم حالياً‬ ‫يف ح��ال��ة معنوية �ضعيفة‪ ،‬ومي�ك��ن ك�سر ق��وات��ه‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن "املنطقة امل�ستهدفة �أغلبها زراعية‪،‬‬ ‫واملباين فيها قليلة‪ ،‬وميكن �أن يكون ذلك‬ ‫‪5‬‬ ‫نقطة قوة لقواتنا"‪.‬‬

‫فيس بوك تكشف عن خطة فعلية لوقف‬ ‫األخبار الوهمية‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬برتا‬

‫يديعوت‪ :‬الق�سام كثف ا�ستخدامات الطائرات ملتابعة حركة اجلي�ش‬ ‫طيار" ت��اب�ع��ة حل��رك��ة "حما�س" ب�ع��د �أن حلقت على‬ ‫اخل��ط ال�ساحلي لقطاع غ��زة‪ .‬ول�ف��ت التقرير �إىل �أن‬ ‫الق�سام ط� ّور من ُنظم جمعه املعلومات على امل�ستوى‬ ‫امليداين وعلى طول احلدود‪ ،‬عرب توا�صل �إقامة مواقع‬ ‫ع�سكرية؛ ال تبعد ��س��وى م�ئ��ات الأم �ت��ار ع��ن بع�ضها‪،‬‬ ‫وبخا�صة قبالة موقع "ناحال عوز" الإ�سرائيلي �شرقي‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫يذكر �أن االحتالل ا�ستهدف �أكرث من مرة نقاط‬ ‫ر�صد تابعة لف�صائل املقاومة يف قطاع غزة؛ يف حماولة‬ ‫ل�ضرب البنية التحتية لها‪.‬‬

‫«العابرة للحدود»‬

‫وح���س��ب ال���ص�ح�ي�ف��ة؛ ف�ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ا�ستغالل‬ ‫ال �ت �ك �ن��ول��وج �ي��ا احل��دي �ث��ة يف ج �م��ع امل �ع �ل��وم��ات ح��ول‬ ‫احل� ��دود‪ ،‬ف�ق��د ك�ث��ف م�ق��ات�ل��و ال�ق���س��ام م��ن تدريباتهم‬ ‫لقوة "الكوماندوز" البحرية‪ ،‬وا�ستئناف حفر الأنفاق‬ ‫"العابرة للحدود" وحت���س�ين دق��ة ال���ص��واري��خ عرب‬ ‫التجارب املتكررة باجتاه البحر‪.‬‬ ‫وت�ن���ش��ر امل ��واق ��ع ال �ع�بري��ة ب���ش�ك��ل دائ� ��م ع��ن جت��ارب‬ ‫� �ص��اروخ �ي��ة م��ن ق �ط��اع غ ��زة‪ ،‬جت��ري�ه��ا ف���ص��ائ��ل امل�ق��اوم��ة‬ ‫الفل�سطينية وخا�صة كتاب الق�سام‪ ،‬وبينت �أن م�ساعي‬ ‫الق�سام‬ ‫ّ‬ ‫تن�صب حال ًّيا على زيادة دقة �صواريخها‪4 .‬‬

‫ك �� �ش �ف��ت �� �ش ��رك ��ة ف� �ي� �� ��س ب ��وك‬ ‫اخلمي�س ع��ن �سل�سلة م��ن اخلطوات‬ ‫ال �ت��ي ��س�ت�ت�خ��ده��ا مل �ك��اف �ح��ة ان�ت���ش��ار‬ ‫الأخبار الوهمية‪ ،‬والتي �شكلت يف عام‬ ‫‪ 2016‬م�شكلة كبرية �أكرث من �أي وقت‬ ‫م�ضى‪ ،‬وت�ضررت منها املن�صة ب�شكل‬ ‫كبري‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت املن�صة �أن �ه��ا �ستعمل‬ ‫على منع انت�شار الأخ �ب��ار الوهمية‪،‬‬ ‫وذل��ك رداً على االن�ت�ق��ادات املتزايدة‬ ‫التي واجهتها‪ ،‬وال�ت��ي اتهمتها بعدم‬ ‫القيام مبا يكفي ملكافحة هذه امل�شكلة‬ ‫خالل الفرتة التي �سبقت االنتخابات‬ ‫الرئا�سية الأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬وتتجه في�س‬ ‫ب ��وك �إىل ج�ع��ل ع�م�ل�ي��ة ال�ت�ب�ل�ي��غ عن‬ ‫الأخ �ب��ار الوهمية �أك�ث�ر �سهولة من‬ ‫ذي ق �ب ��ل‪ ،‬وذل � ��ك مب �ج ��رد ال���ض�غ��ط‬ ‫على الزاوية اليمنى العليا للمن�شور‬ ‫بحيث يظهر خيار الإبالغ عن املن�شور‬ ‫على �أن��ه وه�م��ي‪ ،‬كما ميكن مرا�سلة‬ ‫ال�شخ�ص الذي ن�شر الق�صة �أو حجبها‬ ‫ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫وت �ع �ت�ب�ر اخل� �ط ��وة الأك �ب ��ر ه��ي‬ ‫ال �ت �ع��اون ب�ين في�س ب��وك ومنظمات‬ ‫ووك � � � ��االت ل �ت��دق �ي��ق الأخ� � �ب � ��ار م�ث��ل‬

‫موقع ‪ Snopes‬واي��ه بي �سي نيوز‪،‬‬ ‫ووكالة �أ�سو�شيتد بر�س للتحقق من‬ ‫�صحة الق�ص�ص‪ ،‬وت�شري املن�صة �إىل‬ ‫ا�ستخدامها تقارير املجتمع و�إ�شارات‬ ‫�أخ� ��رى لإر� �س ��ال امل� ��واد ال �ت��ي يحتمل‬ ‫�أن ت �ك��ون وه �م �ي��ة ل �ت �ل��ك امل�ن�ظ�م��ات‬ ‫والوكاالت لفح�صها‪ ،‬حيث يتم و�ضع‬ ‫عالمة "غري متفق عليه" على تلك‬ ‫الأخ �ب��ار يف ح��ال �صنفتها ال��وك��االت‬ ‫على �أنها وهمية‪.‬‬ ‫وت�ع�م��ل في�س ب��وك ع�ل��ى تقدمي‬ ‫رابط ي�شري �إىل املعلومات ال�صحيحة‪،‬‬ ‫بحيث �إنها لن تكتفي بالإ�شارة �إىل �أن‬ ‫املن�شور وهمي‪ ،‬وذلك منعاً لاللتبا�س‬ ‫الذي قد يح�صل مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫ومي �ك��ن ل�ل�م���س�ت�خ��دم�ين ت �ب��ادل‬ ‫وم�شاركة الق�ص�ص التي يحتمل �أن‬ ‫تكون وهمية‪� ،‬إال �أن املن�صة �ستعمل‬

‫على حتذير امل�ستخدم ح��ول �أن هذه‬ ‫الأخ� �ب ��ار وامل �ن �� �ش��ورات وه�م�ي��ة وغ�ير‬ ‫�صحيحة‪ ،‬وتظهر الأخبار واملن�شورات‬ ‫"غري متفق عليه" ب�شكل �أقل �ضمن‬ ‫خال�صة الأخ�ب��ار‪ ،‬ومبجرد ح�صولها‬ ‫ع �ل��ى ع�ل�ام ��ة "غري م �ت �ف��ق عليه"‬ ‫ال مي�ك��ن ال�ت�روي��ج ل �ه��ا‪ ،‬وق ��د نوهت‬ ‫ال�شركة �إىل �أن امل��واد الوهمية غالباً‬ ‫ما تكون عملية م�شاركتها �أقل بكثري‬ ‫م ��ن غ�ي�ره��ا مب �ج��رد ق ��راءت �ه ��ا م��رة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش ��ارت ال �� �ش��رك��ة ع �ل��ى �أن �ه��ا‬ ‫تعمل على خف�ض احلوافز املالية‬ ‫مل��واق��ع الأخ� �ب ��ار ال��وه �م �ي��ة‪ ،‬وان �ه��ا‬ ‫ت �ت �ط �ل��ع �إىل ف ��ر� ��ض � �س �ي��ا� �س��ات �ه��ا‬ ‫الأخ� � � �ب � � ��اري � � ��ة م� � ��ع ال� �ن ��ا�� �ش ��ري ��ن‬ ‫ال�غ��ام���ض�ين ل�ل�ح��د م��ن ال �ع��ائ��دات‬ ‫الإعالنية اخلا�صة بهم‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫وزير الخارجية يلتقي نظريه القربصي‬ ‫ويفتتح السفارة األردنية يف نيقوسيا‬ ‫نيقو�سيا‪ -‬برتا‬ ‫متابعة ل��زي��ارة امللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين اىل نيقو�سيا‬ ‫يف �شهر �أيلول املا�ضي ومباحثاته مع الرئي�س القرب�صي‬ ‫نيكو�س انا�ستيادي�س التقى ن��ائ��ب رئي�س ال ��وزراء وزي��ر‬ ‫اخل��ارج�ي��ة و� �ش ��ؤون املغرتبني نا�صر ج��ودة يف العا�صمة‬ ‫ال�ق�بر��ص��ي أ�م ����س وزي ��ر اخل��ارج�ي��ة ال�ق�بر��ص��ي ايواني�س‬ ‫كا�سوليدي�س‪ ،‬وبحث العالقات الثنائية و�أهمية البناء على‬ ‫نتائج لقاء امللك بالرئي�س القرب�صي ومتابعة تنفيذها‪.‬‬ ‫واكد الطرفان على �أهمية تعزيز فر�ص التعاون يف‬ ‫خمتلف القطاعات ال�سياحية واالقت�صادية والثقافية‬ ‫وتبادل الزيارات بني القطاعني العام واخلا�ص يف البلدين‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ج ��ودة ع��ن ت�ق��دي��ره مل��واق��ف ق�بر���ص ودعمها‬

‫للأردن �سواء على امل�ستوى الثنائي او من خالل ع�ضويتها‬ ‫باالحتاد االوروب��ي‪ ،‬ال �سيما وان الأردن يحظى بالو�ضع‬ ‫املتقدم يف عالقاته مع االحتاد‪.‬‬ ‫كما مت خالل اللقاء بحث اخر امل�ستجدات والتطورات‬ ‫يف املنطقة والتحديات التي تواجهها والتن�سيق القائم بني‬ ‫الطرفني للتعامل مع هذه التحديات‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الطرفان اجلهود املبذولة لتحريك عملية‬ ‫ال�سالم مبا فيها املبادرة الفرن�سية‪ ،‬حيث �أكد جودة اهمية‬ ‫اعادة �إطالق مفاو�ضات جادة وفاعلة وحمددة ب�إطار زمني‬ ‫تف�ضي اىل جت�سيد الهدف املن�شود املتمثل ب�إقامة الدولة‬ ‫الفل�سطينية امل�ستقلة‪ ،‬وذات ال�سيادة وعا�صمتها القد�س‬ ‫ال�شرقية على خ�ط��وط ال��راب��ع م��ن ح��زي��ران ع��ام ‪1967‬‬ ‫ا�ستنادا اىل املرجعيات الدولية ومبادرة ال�سالم العربية‪.‬‬

‫األمانة‪ %85 :‬من الشكاوى ليست من‬ ‫اختصاصنا ونعمل على تقييم خططنا‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أكد املهند�س با�سم الطراونة نائب مدير املدينة‬ ‫للمناطق والبيئة الناطق الر�سمي با�سم �أمانة عمان‬ ‫الكربى �أن ‪ %85‬من ال�شكاوى ال��واردة لغرفة عمليات‬ ‫الرئي�سية لي�ست من اخت�صا�ص الأمانة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ل"ال�سبيل" ان الن�سبة املتبقية من‬ ‫امل�ل�اح� �ظ ��ات(‪ )%15‬ل�ه��ا ��ص�ل��ة ب��ان�ق�ط��اع��ات كهربائية‬ ‫وجت�م�ع��ات مائية يف بع�ض امل��واق��ع ف�ضال ع��ن تعطل‬ ‫�إ�شارات �ضوئية قامت �أمانة عمان بت�صويب �أو�ضاعها‬ ‫و�إعادة ت�شغيلها‪.‬‬ ‫و�شدد ان الأم��ان��ة تعمل حاليا على تقييم خطة‬ ‫ال� �ط ��وارئ ال �ق �� �ص��وى ال �ت��ي ن�ف��ذت�ه��ا خ�ل�ال ال�ي��وم�ين‬ ‫املا�ضيني‪ ،‬وعلى ر�صد بع�ض اال�شكاليات التي حدثت يف‬ ‫عدة مواقع للعمل على ت�صويب �أو�ضاعها‪.‬‬ ‫ول �ف��ت �إىل �أن امل�ل�اح �ظ��ات ال �ت��ي مت ت�سجيلها‬ ‫اق�ت���ص��رت ع�ل��ى تعطل ‪� 6-5‬إ�� �ش ��ارات ��ض��وئ�ي��ة وبع�ض‬ ‫حاالت ارتفاع من�سوب مياه ال�صرف ال�صحي والتي مت‬ ‫التعامل معها بال�سرعة املمكنة‪ ،‬وهو ناجت عن انقطاع‬ ‫التيار الكهربائي و�ضمن املعدل الطبيعي الذي تتعامل‬ ‫به يومياً‪.‬‬ ‫وج��دد امل�ه�ن��د���س ال �ط��راون��ة ال�ت��اك�ي��د ان �شبكات‬ ‫ت �� �ص��ري��ف م� �ي ��اه االم� � �ط � ��ار يف االن� � �ف � ��اق امل� ��روري� ��ة‬ ‫والتقاطعات وال�شوارع الرئي�سية عملت بكفاءة ومل‬ ‫ت�سجل اي اغالقات او ارتفاع ملن�سوب مياه االمطار‬

‫فيها خ�لال املنخف�ض اجل��وي ال��ذي ��س��اده غ��زارة يف‬ ‫الهطل املطري‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن الأمانة �أبقت على دميومة اخلدمات‬ ‫العاجلة وال�صيانة م��ن خ�لال ‪ 2500‬م��ن ك��وادره��ا يف‬ ‫امل �ي��دان م��وزع�ين ع�ل��ى ‪� 3‬شفتات مب�ع��دل �شفت ك��ل ‪8‬‬ ‫� �س��اع��ات ل�ل�ت�ع��ام��ل م��ع امل�ن�خ�ف����ض اجل� ��وي‪ ،‬م��ع ات�خ��اذ‬ ‫�إج ��راءات اح�ترازي��ة مبا�شرة بتوزيع ال�ف��رق امليدانية‬ ‫على التقاطعات امل��روري��ة من انفاق وج�سور و�شوارع‬ ‫رئي�سية‪.‬‬ ‫ون ��وة اىل �أن الأم ��ان ��ة ق��ام��ت مب �ع��اجل��ات ف��وري��ة‬ ‫ب��اخل�ل�ط��ة ال� �ب ��اردة ل�ب�ع����ض امل �ق��اط��ع اخل��دم �ي��ة ال�ت��ي‬ ‫حدثت بها تهبيطات وتعود ملقاويل م�ؤ�س�سات و�شركات‬ ‫خدمية‪.‬‬ ‫�إع�لان حالة ال�ط��وارئ الق�صوى مبناطقها تبعاً‬ ‫للحالة اجل��وي��ة ال�سائدة اع�ت�ب��اراً م��ن م�ساء الثالثاء‬ ‫وب��ال �ت �ن �� �س �ي��ق م ��ع دائ� � ��رة الأر� � �ص� ��اد اجل ��وي ��ة مل��واك �ب��ة‬ ‫اال�ستعدادات للحالة اجلوية ال�سائدة‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ع �ل��ى �أن الأم ��ان ��ة ت�ع�ل��ن ح��ال��ة ال �ط ��وارئ‬ ‫الق�صوى عند ت�ساقط الثلوج والأمطار الغزيرة وفقاً‬ ‫للحالة اجل��وي��ة امل�ت�ن�ب��أ ب�ه��ا م��ن ق�ب��ل دائ ��رة الأر� �ص��اد‬ ‫اجلوية‪.‬‬ ‫و�شدد الطراونة على �أن كافة املعنيني يف قطاعات‬ ‫الأم��ان��ة ع�ل��ى ا��س�ت�ع��داد ت��ام للعمل ب�ك��ام��ل ال�ط��اق��ات‪،‬‬ ‫مو�ضحاً ان كوادر الأمانة �أنهت تنظيف مناهل ت�صريف‬ ‫مياه االمطار يف االنفاق وال�شوارع الرئي�سية الفرعية‬ ‫وجماري االودية وال�سيول وتعمل على متابعتها‪.‬‬

‫عجلون‪ :‬األمطار تجدد آمال املزارعني‬ ‫بموسم زراعي جيد‬ ‫عجلون‪ -‬برتا‬ ‫بدد ت�ساقط الأمطار يف خمتلف مناطق حمافظة‬ ‫ع�ج�ل��ون خم ��اوف امل��زارع�ي�ن م��ن االن�ح�ب��ا���س وان�ع��ا���ش‬ ‫�آمالهم مبو�سم زراعي جيد ووفري‪.‬‬ ‫وقال حمافظ عجلون الدكتور فالح ال�سويلمني‬ ‫ان الأم� �ط ��ار ��س��اه�م��ت يف �إخ� � ��راج امل��و� �س��م م ��ن ح��ال��ة‬ ‫االحتبا�س بالإ�ضافة اىل زيادة جريان الأودي��ة وتوفر‬ ‫خم ��زون م��ن امل �ي��اه ج��وف�ي��ة وال�سطحية‪ ،‬مب��ا ي�ساهم‬ ‫يف زي��ادة كميات مياه ال�شرب وراف��دا ا�سا�سيا لل�سدود‬ ‫لتجميع املياه وتقليل خطر الآفات الزراعية‪.‬‬ ‫وب�ين ان كميات الأم�ط��ار التي هطلت كانت فوق‬ ‫املتوقع مقارنة بالأعوام ال�سابقة‪ ،‬و�سيكون لها ت�أثري‬ ‫�إيجابي على الزراعة ب�شكل عام وزيادة م�ستوى املحتوى‬ ‫ال��رط��وب��ي ل�ل�ترب��ة وب��ال �ت��ايل من��و ج�ي��د للمحا�صيل‬ ‫احلقلية وخا�صة القمح وال�شعري والأ�شجار املثمرة‪.‬‬ ‫وا�شار ال�سويلمني اىل ان املحافظة على جاهزية‬ ‫تامة من خالل غرفة العمليات الرئي�سية ال�ستقبال‬ ‫اي مالحظات او �شكاوى خالل ف�صل ال�شتاء‪ ،‬و�سيتم‬ ‫التعامل معها بالتن�سيق مع اجلهات املعنية حفاظا على‬ ‫�سالمة املواطنني‪.‬‬ ‫و�أه��اب ال�سويلمني باملواطنني ع��دم اخل��روج من‬ ‫املنازل اال لل�ضرورة واالبتعاد عن اماكن جتمع املياه‬ ‫وال�سيول واالنهيارات تالفيا لوقوع احلوادث‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار م��دي��ر زراع ��ة ع�ج�ل��ون ال��دك �ت��ور اب��راه�ي��م‬ ‫االت�ي��م ان الأم �ط��ار �ساهمت يف زي ��ادة امل �خ��زون املائي‬

‫مبينا �أنّ الأمطار التي �سقطت تو ّزعت ب�شكل ج ّيد على‬ ‫الأماكن الزراعية‪ ،‬والتي �ستعمل على حت�سني نوعية‬ ‫املزروعات ال�صيفية‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب اخ��ر‪� ،‬أع�ل�ن��ت ع��دد م��ن ال��دوائ��ر حالة‬ ‫الطوارئ منذ بداية ف�صل ال�شتاء للتعامل مع الظروف‬ ‫اجل��وي��ة م��ن خ�ل�ال ك��وادره��ا و�آل�ي��ات�ه��ا الدام ��ة حركة‬ ‫املواطنني وتوفري كافة امل�ستلزمات‪.‬‬ ‫وق��ال مدير دف��اع م��دين املحافظة العقيد هاين‬ ‫ال �� �ص �م��ادي ان امل��دي��ري��ة ت�ع�م��ل ع �ل��ى ت�ن�ف�ي��ذ خطتها‬ ‫للتعامل م��ع ال �ظ��روف اجل��وي��ة خ�لال ف�صل ال�شتاء‪،‬‬ ‫ونقل وا�سعاف كافة احلاالت املر�ضية اىل امل�ست�شفيات‬ ‫وامل��راك��ز ال�صحية وم�ساندة كافة اجلهات املعنية من‬ ‫اجل م�ساعدة املواطنني‪.‬‬ ‫وبني مدير مكتب كهرباء عجلون املهند�س مالك‬ ‫ال�صمادي ان املكتب على جاهزية م��ن خ�لال ك��وادره‬ ‫امليدانية وال�ف��رق الفنية للتعامل م��ع اي انقطاعات‬ ‫للكهرباء خالل الظروف اجلوية‪ ،‬مبينا ان املكتب على‬ ‫ا�ستعداد ال�ستقبال �شكاوى املواطنني يف حال حدوث �أي‬ ‫طارئ‪.‬‬ ‫وقال مدير م�ست�شفى االميان احلكومي الدكتور‬ ‫اح �م��د ال ��زغ ��ول ان ��ه مت ت �ع��زي��ز امل���س�ت���ش�ف��ى ب��ال �ك��وادر‬ ‫وامل�ستلزمات الطبية وذل��ك للتخفيف على املواطنني‬ ‫والتعامل مع كافة احلاالت املر�ضية‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر اال� �ش �غ��ال امل�ه�ن��د���س م��وف��ق ف��ري��وان‬ ‫ان املديرية لديها �آل�ي��ات وك��وادر جاهزة للتعامل مع‬ ‫الظروف اجلوية كما خ�ص�صت موتورات ل�شفط املياه‬ ‫التي تتجمع وخ�صو�صا يف عبني لإدامة احلركة‪.‬‬

‫أمطار املنخفض الجوي تساهم يف رفع‬ ‫النسب املئوية لألمطار‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ق��ال مدير ع��ام دائ��رة االر��ص��اد اجل��وي��ة املهند�س‬ ‫حم�م��د ��س�م��اوي �أن �أم �ط��ار املنخف�ض االخ�ي�ر رفعت‬ ‫جماميع الأمطار لهذا املو�سم بن�سب تراوحت بني (‪-3‬‬ ‫‪ )24‬باملئة عن املعدل املو�سمي املطري‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �سماوي يف ت�صريح �صحفي �أم�س �أن �أرقام‬ ‫و�إح���ص��ائ�ي��ات دائ ��رة االر� �ص��اد اجل��وي��ة بينت �أن �أعلى‬ ‫جمموع مطري خالل املنخف�ض االخري بلغ (‪5‬ر‪)105‬‬ ‫ملم يف حمطة را�س منيف‪ ،‬يليها حمطة ر�صد الباقورة‬ ‫مبجموع مطري بلغ ‪6‬ر‪ 91‬ملم‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن امل�ن��اط��ق ال�شمالية والو�سطى كانت‬ ‫الأك�ث�ر ت ��أث��را باملنخف�ض اجل ��وي ح�ي��ث ب�ل��غ جمموع‬ ‫ك�م�ي��ات الأم �ط��ار امل�تراك�م��ة خ�ل�ال ه��ذا املنخف�ض يف‬ ‫امل�ن��اط��ق ال�شمالية ‪7‬ر‪ 93‬م�ل��م حمققة م��ا ن�سبته ‪19‬‬ ‫باملئة من معدلها املو�سمي العام فيما بلغت ‪6‬ر‪ 71‬ملم‬ ‫يف االغ��وار ال�شمالية حمققة ما ن�سبته ‪ 21‬باملئة من‬ ‫معدلها املو�سمي العام‪.‬‬ ‫وب �ي�ن �أن امل �ن��اط��ق ال��و� �س �ط��ى ال �غ��رب �ي��ة حققت‬ ‫جمموعا مطريا بلغ ‪4‬ر‪ 59‬ملم حمققة ما ن�سبته ‪14‬‬ ‫باملئة من معدلها املو�سمي العام فيما حققت املناطق‬ ‫الو�سطى ال�شرقية ما ن�سبته ‪ 19‬باملئة مبجموع مطري‬ ‫بلغ ‪9‬ر‪ 23‬ملم‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �سماوي �إىل �أن��ه وبالرغم م��ن االنحبا�س‬ ‫املطري التي �شهدته اململكة يف ت�شرين الثاين من هذا‬ ‫العام‪ ،‬اال ان كميات الأم�ط��ار املرتاكمة خ�لال املو�سم‬ ‫املطري احلايل ولتاريخه يعترب من اف�ضل ‪ 30‬مو�سما‬ ‫مطريا يف ال�سجل املناخي ملدينة عمان‪.‬‬ ‫ويظهر التقرير االح���ص��ائ��ي ال���ص��ادر ع��ن دائ��رة‬ ‫االر�صاد اجلوية �أن املناطق ال�شمالية حققت ‪ 33‬باملئة‬ ‫من املو�سم املطري‪ ،‬يف حني حققت املناطق الو�سطى‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة ‪ 31‬ب��امل�ئ��ة م��ن امل��و��س��م امل �ط��ري فيما حققت‬ ‫املناطق الو�سط ال�شرقية ‪ 27‬باملئة واملناطق ال�شرقية‬ ‫‪ 17‬ب��امل�ئ��ة واالغ� � ��وار ال���ش�م��ال�ي��ة ‪ 32‬ب��امل �ئ��ة‪ ،‬واالغ� ��وار‬ ‫الو�سطى ‪ 29‬باملئة واالغ ��وار اجلنوبية ‪ 6‬باملئة فيما‬

‫حققت املناطق اجلنوبية الغربية ‪ 23‬باملئة �أما املناطق‬ ‫اجلنوبية حققت ‪ 52‬باملئة من املو�سم املطري‪.‬‬ ‫وكانت اململكة ت�أثرت خالل الفرتة ‪ 15 -13‬كانون‬ ‫االول اجل��اري بكتلة هوائية ب��اردة ورط�ب��ة م�صاحبة‬ ‫المتداد منخف�ض جوي متركز فوق جزيرة قرب�ص‪،‬‬ ‫حيث �شهدت �أغلب مناطق اململكة ت�ساقطا للأمطار‬ ‫ال �غ��زي��رة ع�ل��ى ف �ت�رات وم���ص�ح��وب��ة ب��ال�ب�رق وال��رع��د‬ ‫وت�ساقط ل�ل�برد خا�صة امل�ن��اط��ق ال�شمالية واملناطق‬ ‫ال��و� �س �ط��ى‪ ،‬وت���ش�ك�ل��ت ال �� �س �ي��ول يف الأودي� � ��ة وامل �ن��اط��ق‬ ‫املنخف�ضة‪ ،‬كما �شهدت القمم العالية من جبال هذه‬ ‫املناطق يف �ساعات ما بعد ظهر الأربعاء ت�ساقط زخات‬ ‫من الربد وزخات ثلجية غري مرتاكمة‪.‬‬ ‫و�شهدت باقي مناطق اململكة �أم�ط��ارا متو�سطة‬ ‫كانت اعالها يف املرتفعات اجلنوبية والتي �شهدت قمم‬ ‫جبالها العالية خا�صة مرتفعات ال���ش��راه زخ��ات من‬ ‫الثلج ب�شكل متقطع تراكمت ب�شكل خفيف مل يتجاوز‬ ‫‪��3-2‬س��م وذل��ك م��ع �ساعات م��ا بعد ظهر ي��وم االرب�ع��اء‬ ‫وفجر اخلمي�س‪ ،‬وق��د �شهدت خمتلف مناطق اململكة‬ ‫خالل املنخف�ض االخري رياحا غربية ن�شطة ال�سرعة‬ ‫مع هبات قوية احيانا زادت �سرعتها عن ‪ 70‬كم‪�/‬ساعة‪.‬‬ ‫وت �� �ش �ك��ل �أم� �ط ��ار � �ش �ه��ر ك ��ان ��ون اول وح �ت��ى اول‬ ‫"املربعانية" ما ن�سبته ‪ 14‬باملئة من املعدل املو�سمي‬ ‫العام‪ ،‬فيما ت�شكل �أمطار �شهر كانون اول وحدها ما‬ ‫ن�سبته ‪ 19‬باملئة من املعدل املو�سمي العام‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل ان يوم االنقالب ال�شتوي لهذا‬ ‫العام ي�صادف يف‪ 21‬كانون �أول موعد بداية املربعانية‬ ‫والتي ت�ستمر حتى نهاية اليوم الثالثني من كانون‬ ‫الثاين املقبل من عام ‪ ،2017‬حيث ت�شكل �أمطارها ما‬ ‫ن�سبته ‪ 30‬باملئة من املعدل املو�سم املطري العام‪.‬‬ ‫وت�شري النماذج املناخية الف�صلية للمراكز العاملية‬ ‫والتي تتعامل معها دائرة االر�صاد اىل ان هناك توقعا‬ ‫بن�سبة ‪ 60‬باملئة ان يكون االداء املطري خالل اال�شهر‬ ‫كانون ثاين و�شباط واذار من هذا املو�سم حول معدله‬ ‫العام واكرث‪ ،‬وان معدل درجات احلرارة لهذه الأ�شهر‬ ‫�سوف تكون اعلى م��ن معدالتها العامة ب‪7‬ر‪ 0‬درج��ة‬ ‫مئوية‪.‬‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫«النواب» يناقش غدا توسيع مهام «الوطني‬ ‫لحقوق اإلنسان»‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫ي�ست�أنف جمل�س ال �ن��واب م�ساء غ��د مناق�شة تعديالت‬ ‫تو�سع من مهام املركز الوطني حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و�أو�صت جلنة احلريات العامة النيابية جمل�س النواب‬ ‫باملوافقة على م�شروع القانون املعدل لقانون املركز الوطني‬ ‫حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و�سبق ملجل�س النواب �أن �أعاد الأ�سبوع املا�ضي م�شروع‬ ‫ال�ق��ان��ون امل�ع��دل �إىل جل�ن��ة احل��ري��ات مل��زي��د م��ن ال��درا��س��ة‬ ‫بعد �أن ر�أى ن��واب �أن هناك �شبه د�ستورية يف إ�ي��راد كلمة‬ ‫"حماية" �ضمن أ�ه��داف املركز الوطني‪ ،‬فيما اعرت�ض‬ ‫آ�خ ��رون ع�ل��ى الإ� �ش��ارة �إىل امل��واث�ي��ق وال�ع�ه��ود ال��دول�ي��ة يف‬ ‫م�شروع القانون‪.‬‬ ‫لكن جلنة احل��ري��ات مت�سكت ب�ق��راره��ا ال�سابق ودفعت‬ ‫بامل�شروع القانون كما �أقرته �سابقا بعد �أن أ�ك��د وزي��ر العدل‬ ‫ال��دك �ت��ور ع��و���ض اب��و ج ��راد �أن احل�م��اي��ة ال � ��واردة يف م�شروع‬ ‫ال�ق��ان��ون حم���ص��ورة بو�سائل حم ��ددة‪ ،‬كر�صد او� �ض��اع حقوق‬ ‫االن�سان ومعاجلة التجاوزات �ضمن حدود املركز‪.‬‬ ‫و�أ�شار ابو جراد خالل مناق�شة جلنة احلريات التعديالت‬ ‫�أن ذلك ال يتداخل مع ال�سلطة الق�ضائية واملحاكم‪ ،‬وا�ضاف‬ ‫ان من اول��وي��ات ال��دول��ة ان ت�ت��واءم ت�شريعاتها مع املعاهدات‬ ‫واالتفاقيات الدولية كونها تعترب جزءا ال يتجز أ� من الت�شريع‬ ‫االردين‪.‬‬ ‫وو�سعت التعديالت من اخت�صا�صات املركز الوطني �إذ‬ ‫�أت��اح له �إمكانية متابعة تعوي�ض املت�ضررين من التجاوزات‬ ‫الواقعة على حقوق الإن���س��ان واحل��ري��ات العامة‪� ،‬إىل جانب‬ ‫مهمة مراقبة تلك التجاوزات على حقوق االن�سان وال�سعي‬ ‫لوقفها‪.‬‬ ‫وو�سعت التعديالت كذلك من نطاق الأماكن اخلا�ضعة‬ ‫ملراقبة املركز الوطني؛ �إذ �أتاح له زيارة �أي مكان يبلغ بوقوع‬ ‫جت��اوزات فيها؛ �أ��س��واء ك��ان املكان يتبع "جلهة عامة �أو لأي‬ ‫�شخ�ص اعتباري خا�ص"‪.‬‬ ‫وح�صنت ال�ت�ع��دي�لات امل�ق�ترح��ة أ�ع���ض��اء جمل�س أ�م�ن��اء‬ ‫املركز من العزل؛ �إذ ح�صرت انتهاء ع�ضويتهم ب�سبع حاالت‪:‬‬

‫وت�شمل احل��االت‪ :‬ال��وف��اة‪ ،‬اال�ستقالة‪� ،‬صدور حكم على‬ ‫الع�ضو خمل بال�شرف‪ ،‬فقدان الأهلية املدنية‪ ،‬عجز �صحي‬ ‫يحول دون القيام بالعمل‪ ،‬الغياب عن ح�ضور جل�سات جمل�س‬ ‫الأم �ن��اء ث�لاث م��رات دون ع��ذر يقبله املجل�س‪ ،‬ان�ت�ه��اء مدة‬ ‫املجل�س‪.‬‬ ‫وو�سعت التعديالت املقرتحة عدم امل�ساءلة عن �إجراءات‬ ‫املركز الوطني حلقوق االن�سان لت�شمل مفو�ض املركز العام‬ ‫�إىل جانب جمل�س االمناء و�أع�ضائه‪.‬‬ ‫و أ�ت ��اح ��ت ال�ت�ع��دي�لات مل�ن�ظ�م��ات امل�ج�ت�م��ع امل ��دين تقدمي‬

‫اق�تراح��ات �إىل رئي�س ال ��وزراء لي�أخذها بعني االعتبار عند‬ ‫تن�سيبه �إىل امللك ب�أ�سماء �أع�ضاء جمل�س الأمناء‪.‬‬ ‫ويعني رئي�س و�أع�ضاء جمل�س الأمناء الذين ال يتجاوز‬ ‫عددها ‪ 21‬ع�ضوا ملدة �أربع �سنوات قابلة للتجديد وفقا لإرادة‬ ‫ملكية بناء على تن�سيب رئي�س الوزراء‪.‬‬ ‫وج��اءت التعديالت املقرتحة على قانون املركز الوطني‬ ‫حلقوق الإن�سان بح�سب الأ�سباب املوجبة لتعزيز ا�ستقاللية‬ ‫امل��رك��ز م��ن خ�لال حتديد �أ�س�س مو�ضوعية الختيار �أع�ضاء‬ ‫جمل�س الأمناء والن�ص على ح�صانتهم‪.‬‬

‫الزراعة تؤكد وقف استرياد األغنام‪ ...‬ومزارعون‬ ‫يحذرون من تالشي «البلدي»‬

‫ال�سبيل ‪� -‬أمين ف�ضيالت‬ ‫ا�ستقبل مربو الرثوة احليوانية ت�صريحات وزير الزراعة‬ ‫خالد احلنيفات حول وقف منح رخ�ص ا�سترياد الأغنام احلية‬ ‫م��ن اخل ��ارج بالغ�ضب واال��س�ت�ه�ج��ان‪ ،‬م� ؤ�ك��دي��ن �أن الأ� �س��واق‬ ‫مغرقة باملوا�شي الأجنبية‪.‬‬ ‫وطالب مربو الرثوة احليوانية بتدخل وزارة الزراعة يف‬ ‫تنظيم �سوق املوا�شي �سواء احلية امل�ستوردة واملوا�شي امل�ستوردة‬ ‫مذبوحة‪ ،‬م�شددين �أن مربي الأغنام البلدية باتوا يهجرون‬ ‫قطعانهم‪.‬‬ ‫ج�ل���س��ة جم �ل ����س ال� �ن ��واب ال��رق��اب �ي��ة اال� �س �ب ��وع امل��ا� �ض��ي‬ ‫�شهدت مطالبات نيابية بوقف ا�سترياد الأغ�ن��ام الرومانية‬ ‫واال��س�ترال�ي��ة واجل��ورج �ي��ة وغ�يره��ا م��ن امل��وا��ش��ي االجنبية‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �ضرورة حماية الرثوة احليوانية البلدية‪.‬‬ ‫بدوره‪� ،‬أكد وزير الزراعة املهند�س خالد احلنيفات يف رده‬ ‫على مطالبات النواب ب�أن �سيا�سة وزارة الزراعة تتمثل بحماية‬ ‫املنتجات املحلية �سواء اخل�ضار والفواكه او املوا�شي والرثوة‬ ‫احليوانية البلدية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف حنيفات ان وزارة ال��زراع��ة ال تقوم بتفتح باب‬ ‫ا� �س �ت�يراد امل��وا� �ش��ي ع�ل��ى م���ص��راع�ي��ه‪ ،‬امن ��ا ي�ت��م تنظيم �سوق‬ ‫املوا�شي‪ ،‬م�ؤكدا ان �سيا�سة الوزارة تتمثل يف املوازنة بني املنتج‬ ‫وامل�ستهلك‪.‬‬ ‫�أ� �ض ��اف ح�ن�ي�ف��ات �إن ال � ��وزارة �أوق �ف ��ت م �ن��ح رخ����ص‬ ‫ا�سترياد الأغنام واملوا�شي منذ �شهر �آب املا�ضي‪ ،‬الفتا ان‬ ‫ذلك �أدى اىل خف�ض ن�سبة �أعداد املوا�شي امل�ستورد بن�سبة‬

‫‪ %10‬عن العام املا�ضي‪.‬‬ ‫مدير عام احتاد املزارعني املهند�س حممود العوران علق‬ ‫على ق��رار وزارة ال��زراع��ة قائال ‪":‬للأ�سف ان ق��رار الزراعة‬ ‫بوقف ت�صاريح اال�سترياد جاء مت�أخرا"‪.‬‬ ‫و أ�ك ��د ال �ع��وران يف ت�صريح لل�سبيل ان "�سيا�سة وزارة‬ ‫ال��زراع��ة بفتح ب��اب ا��س�ت�يراد الأغ �ن��ام وامل��وا��ش��ي م��ن خمتلف‬ ‫املنا�شئ وع�ل��ى م�صراعيه �أدت اىل إ�غ ��راق الأ� �س��واق بكميات‬ ‫فا�ضت عن احتياجات اململكة بـ‪.% 40‬‬ ‫وط��ال��ب ال �ع��وران وزارة ال��زراع��ة ب��دع��م الإن �ت��اج املحلي‬ ‫ب�شكل حقيق‪ ،‬م�ؤكدا ان بقاء احلال على ما هو عليه �سي�ؤدي‬ ‫اىل تال�شي املنتج املحلي ب�سبب ارت�ف��اع م�ستلزمات الإن�ت��اج‬ ‫وغياب املراعي الطبيعية‪ ،‬والزحف العمراين امل�ستمر‪ ،‬وتدين‬ ‫الهطوالت املطرية‪ ،‬واالرتفاع احلاد يف درجات احلرارة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن تلك الأ�سباب �أدت �إىل تق�صري عمر الربيع‪،‬‬ ‫وتقلي�ص املراعي‪ ،‬ما دفع مبربي املوا�شي �إىل االعتماد على‬ ‫الأع�ل��اف اجل��اف��ة امل�ق��دم��ة م��ن وزارة ال���ص�ن��اع��ة وال �ت �ج��ارة‪،‬‬ ‫رغم �شح الكميات التي يتم تزويدها مبادة النخالة‪ ،‬وارتفاع‬ ‫أ���س�ع��اره��ا وب�ي�ع�ه��ا يف ال���س��وق ال �� �س��وداء‪ ،‬وت��وزي�ع�ه��ا ع�ل��ى غري‬ ‫م�ستحقيها‪.‬‬ ‫وا�شار العوران اىل ان هناك بع�ض التجار يبيعون �أنواعا‬ ‫من اخل��راف والأغ�ن��ام امل�ستوردة على �أ�سا�س �أنها بلدية‪ ،‬ما‬ ‫ي�ؤثر على مربي املوا�شي‪ ،‬مطالبا وزارة الزراعة و�أمانة عمان‪،‬‬ ‫باتخاذ �إجراءات لتحدد هوية اللحم م�ستورد‪ ،‬و�أن تكون هناك‬ ‫آ�ل�ي��ة ج��دي��دة غ�ير آ�ل�ي��ة اخل�ت��م املخ�ص�صة لتمييز اخل��راف‪،‬‬ ‫وحتديد �أماكن خم�ص�صة لبيع اللحوم البلدية‪ ،‬ف�ضال عن‬

‫نعــــــــــــــي‬

‫عمر حممد ال�سواملة وع�شرية ال�سواملة‬ ‫ينعون مبزيد من احلزن والأ�سى وفاة‬

‫اخلال الفا�ضل‪ /‬عي�سى يو�سف املزرعاوي‬ ‫«�أبو يو�سف»‬

‫وتتقدم من ع�شرية املزارعة ب�أ�صدق م�شاعر العزاء واملوا�ساة‬ ‫�سائل ــني املوىل عز وج ــل �أن يتغم ــد الفقيـ ــد بوا�س ــع رحمت ــه وعظيم غفرانه‬ ‫و�أن يلهـ ــم �أهله و�إخوانه وذويه ال�صرب وال�سل ـ ـ ـ ــوان‬ ‫�إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون‬

‫�شركة الكهرباء الوطنية م‪.‬ع‬

‫�إجراء املزيد من الأبحاث العلمية لإنتاج ال�شجريات الرعوية‪،‬‬ ‫ودعم مربي الرثوة احليوانية‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال �ع��وران � �ض��رورة ال�ق�ي��ام ب ��إج��راء جت��ارب و�أب�ح��اث‬ ‫علمية ع�ل��ى الأغ �ن��ام الأردن� �ي ��ة م��ن خ�ل�ال م���ش��اري��ع البحث‬ ‫العلمي لتح�سني ال�سالالت ورفع عدد الوالدات لأناث الأغنام‬ ‫واملوا�شي‪ ،‬وزيادة كميات احلليب املنتجة‪.‬‬ ‫وبني العوران �أن البحث العلمي على ال�ثروة احليوانية‬ ‫يف الأردن ال يحظى باالهمية واالولوية كما يجري يف الدول‬ ‫الكربى التي ت�ستثمر املاليني يف البحث العلمي‪.‬‬ ‫وب�ين �أن مربي ال�ث�روة احليوانية عندهم ال�ق��درة على‬ ‫ت� أ�م�ين اح�ت�ي��اج��ات اململكة م��ن ال�ث�روة احل�ي��وان�ي��ة‪ ،‬وحتقيق‬ ‫االكتفاء الذاتي كما جرى يف اال�ستثمار والبحث العلمي يف‬ ‫قطاع الدواجن التي زادت على مليار دينار‪.‬‬ ‫و��ش��دد على � �ض��رورة �أن ت�ق��دم وزارة ال��زراع��ة واجل�ه��ات‬ ‫احلكومية كل الدعم للرثوة احليوانية‪ ،‬خا�صة �إقامة م�شاريع‬ ‫بحث علمي حيال اال�ستثمار يف ال�ثروة احليوانية واملراعي‬ ‫ومكافحة الأمرا�ض التي ت�صيب الرثوة احليوانية‪.‬‬ ‫و�أ�شار العوران �إىل �أن الإجراءات الر�سمية و�آلية التعامل‬ ‫مع الرثوة احليوانية �سي�ؤدي �إىل تال�شيها‪ ،‬م�ؤكدا �أن الرثوة‬ ‫احليوانية ال تلقى �إي اهتمام‪ ،‬ويعاين مربوها من ارتفاع كلف‬ ‫وم�ستلزمات الإنتاج‪.‬‬ ‫ودع� ��ا �إىل خ �ط ��وات ع�م�ل�ي��ة ت� � ��ؤدي �إىل �إي �ل��اء ال�ث�روة‬ ‫احليوانية الأهمية الكربى‪ ،‬بدءًا من تفعيل قانون ا�ست�صالح‬ ‫الأرا�ضي‪ ،‬و�إقامة م�شاريع بحث علمي حول املراعي والأمرا�ض‬ ‫والأوبئة‪.‬‬

‫‪National Electric Power Co.‬‬

‫�إعالن �صادر عن‬

‫�شركة الكهرباء الوطنيـة‬

‫تعلن �شركة الكهرباء الوطنية عن طرح العطاء رقم (‪ )2016/64‬واخلا�ص بتوريد قطع للحوا�سيب‬ ‫ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫ميكن للمتعهدين الراغبني باال�شرتاك يف هذا العطاء مراجعة دائرة امل�شرتيات يف مبنى �شركة الكهرباء‬ ‫الوطنية ‪�-‬شارع زهران‪ -‬ال�صويفية‪ ،‬وذلك ما بني ال�ساعة التا�سعة �صباحا والثانية من بعد الظهر للح�صول‬ ‫على ن�سخة املوا�صفات وال�شروط العامة مقابل دفع مبلغ (‪ )10‬ع�شرة دنانري غري م�سرتدة‪.‬‬ ‫ت�سلم العرو�ض لأمني �سر جلنة العطاءات يف موعد �أق�صاه ال�ساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثالثاء املوافق‬ ‫‪ 2017/1/3‬على العنوان املذكور �أعاله مرفقا بها كفالة بنكية �أو �شيك م�صدق بقيمة (‪� )700‬سبعمائة دينار‬ ‫كت�أمني للدخول يف العطاء‪.‬‬ ‫موقع ال�شركة الإلكرتوين‪:‬‬ ‫‪www.nepco.com.jo‬‬ ‫املدير العام‬ ‫م‪ .‬عبدالفتاح الدرادكة‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫‪3‬‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫مسرية يف الوحدات ومعان ووقفة تضامنية يف طرببور‬ ‫تنديد ًا باملجازر يف حلب‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نظم فرع حزب جبهة العمل الإ�سالمي يف منطقة طارق بطرببور‬ ‫وقفة احتجاجية بعد �صالة اجلمعة �أمام م�سجد حذيفة بن اليمان‬ ‫تنديداً باملجازر التي ترتكب بحق ال�شعب ال�سوري يف حلب‪.‬‬ ‫وردد امل �� �ش��ارك��ون يف ال�ف�ع��ال�ي��ة ه�ت��اف��ات ت�ضامنية م��ع الأه ��ايل‬ ‫امل�ح��ا��ص��ري��ن يف ح �ل��ب‪ ،‬وه �ت��اف��ات ت �ن��دد بال�صمت ال��ر��س�م��ي ال�ع��رب��ي‬ ‫وال��دويل جتاه ما يرتكب من جمازر بحق املدنيني على أ�ي��دي قوات‬ ‫النظام ال�سوري والقوات الرو�سية وامللي�شيات الإيرانية والطائفية‪،‬‬ ‫ومن تلك الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا حلب"‪ " ،‬بالروح بالدم‬ ‫نفديك يا حلب"‪" ،‬يا اهلل ما لنا غري يا اهلل"‪.‬‬ ‫وا�ستنكر املهند�س علي �أبو ال�سكر نائب الأمني العام حلزب جبهة‬ ‫العمل الإ�سالمي يف كلمة له خالل الفعالية ا�ستمرار ال�صمت الر�سمي‬ ‫جتاه ما يجري من مذبحة يف حلب‪ ،‬م�ضيفاً " �إن ال�صمت اليوم على‬ ‫انتهاك حلب �سيطرق �أبواب العوا�صم جميعا من بعدها"‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫التحذير من ه�لال �شيعي يف املا�ضي مل يتم التجاوب العملي معه‬ ‫فامتد لي�صبح كما�شة �شيعية"‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن ال�صمت على املجازر مرفو�ض و�أنّ على املجتمع‬ ‫ال��دويل وال ��دول العربية التحرك ال�ف��وري وال�ع��اج��ل لوقف جم��ازر‬

‫النظام ال�سوري بحق �شعبه‪.‬‬ ‫كما انطلقت يف خميم الوحدات م�سرية �شعبية غا�ضبة بعد �صالة‬ ‫اجلمعة‪ ،‬تنديدا باملجازر التي ترتكبها ق��وات النظام ال�سوري‪ ،‬بحق‬ ‫�أهايل مدينة حلب الأبرياء‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل���ش��ارك��ون يف امل���س�يرة على � �ض��رورة ت��وف�ير ال��دع��م امل��ادي‬ ‫واملعنوي لأهايل حلب‪ ،‬يف مواجهة امللي�شيات الطائفية‪ ،‬م�شددين يف‬ ‫الإطار ذاته على �ضرورة �أن يكون هناك موقف عربي جتاه ما يجري‬ ‫من املدينة‪.‬‬ ‫وا�ستنكروا املوقف العاملي‪ ،‬وال�صمت املطبق �إزاء املذابح والإرهاب‬ ‫الدويل الذي متار�سه �إيران ورو�سيا وملي�شيا حزب اهلل بحق الأبرياء‬ ‫واملدنيني يف املدينة‪.‬‬ ‫ويف م �ع��ان ن�ظ��م م��واط �ن��ون ون���ش�ط��اء ��س�ي��ا��س�ي��ون أ�م ����س م�سرية‬ ‫ت�ضامنية ن�صرة لأهايل مدينة حلب ال�سورية طالبوا خاللها الدول‬ ‫العربية والإ�سالمية واملجتمع ال��دويل بتوفري احلماية للمدنيني‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف امل�سرية هتافات دعت املجتمع الدويل �إىل رفع‬ ‫املعاناة عن املدنيني العزل يف حلب‪.‬‬ ‫واختتمت امل�سرية ب�إلقاء كلمات لبع�ض امل�شاركني عربوا فيها عن‬ ‫ت�ضامنهم مع املدنيني يف حلب‪.‬‬

‫من م�سرية الوحدات‬

‫مسرية من املسجد الحسيني تنديد ًا باتفاقية الغاز‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫انطلقت م�سرية بعد �صالة اجلمعة يوم �أم�س من �أمام امل�سجد احل�سيني تنديداً باتفاقية‬ ‫ا�سترياد الغاز من الكيان ال�صهيوين‪ ،‬حيث طالب امل�شاركون ب�إلغاء االتفاقية ووق��ف كافة‬ ‫ممار�سات التطبيع مع االحتالل‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف امل�سرية التي دعت "احلملة الوطنية الأردنية لإ�سقاط اتفاقية الغاز‬ ‫مع الكيان ال�صهيوين" هتافات نددت باالتفاقية وطالت مبحا�سبة من وقع عليها ملا متثله‬ ‫االتفاقية من رهن مل�صادر الطاقة يد العدو ال�صهيوين وخيانة لدماء ال�شهداء الأردنيني‬ ‫والفل�سطينيني‪ ،‬ودعماً ملوازنة االحتالل الذي يوا�صل جرائمه بحق ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬كما‬ ‫طالب امل�شاركون ب�إلغاء معاهدة وادي عربة وطرد ال�سفري الإ�سرائيلي من عمان‪.‬‬ ‫واكد امل�شاركون ا�ستمرار الفعاليات ال�شعبية املنددة باالتفاقية حتى يتم الرتاجع عنها‪،‬‬ ‫م�شريين �إىل وج��ود ع��دة بدائل حملية وخارجية مل�صادر الطاقة‪ ،‬و��ض��رورة ا�ستثمار قيمة‬ ‫ال�صفقة املقدرة بع�شرة مليارات دوالر يف م�شاريع الطاقة البديلة وال�صخر الزيتي مبا من‬ ‫�ش�أنه دعم االقت�صاد املحلي وتوفري فر�ص عمل لل�شباب الأردنيني‪ ،‬و�ضمان �سيادة الدولة على‬ ‫م�صادر الطاقة‪.‬‬

‫من امل�سرية عند اجلامع احل�سيني‬

‫الحكومة تمنع تداول أكياس التسوق البالستيكية‬ ‫غري القابلة للتحلل‬ ‫وجت��ار التجزئة وجميع امل�ن���ش��آت ال�ت��ي ت �ت��داول �أكيا�س‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫ال�ت���س��وق البال�ستيكية وامل� ��واد الأول �ي��ة ال�ت��ي ت�ستخدم‬ ‫تعتزم احلكومة منع ا�سترياد و�إنتاج وت��داول جميع وت�ضاف ل�صناعة الأكيا�س البال�ستيكية‪ ،‬فيما �س ُي�ستثنى‬ ‫�أك �ي��ا���س ال�ت���س��وق البال�ستيكية غ�ير ال�ق��اب�ل��ة للتحلل‪ ،‬من تطبيق هذا النظام الأكيا�س املعدة للت�صدير واملل�ش‬ ‫�إ�ضافة �إىل حظر ا�سترياد و�إنتاج وتداول جميع الأكيا�س ال��زراع��ي والأك �ي��ا���س البال�ستيكية امل �ع��دة لال�ستخدام‬ ‫البال�ستيكية ال�سوداء با�ستثناء الأكيا�س البال�ستيكية يف جمع النفايات و�أك�ي��ا���س اال�شتال ال��زراع�ي��ة‪ ،‬و�أكيا�س‬ ‫امل �ع��دة ل�لا��س�ت�خ��دام بجمع ال�ن�ف��اي��ات و�أك �ي��ا���س الأ��ش�ت��ال الت�سوق املتينة متعددة اال�ستعماالت والتي ال تقل �سمكها‬ ‫عن ‪ 50‬ميكرون والأكيا�س ذات القيا�سات ال�صناعية التي‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫و�أع � ��دت احل �ك��وم��ة يف ه ��ذا ال���س�ي��اق م �� �ش��روع ن�ظ��ام تزيد عن مرت‪.‬‬ ‫وي�شرتط النظام ذات��ه �أن حتمل الأك�ي��ا���س القابلة‬ ‫"تنظيم ا� �س �ت�يراد و�إن� �ت ��اج وت � ��داول �أك �ي��ا���س ال�ت���س��وق‬ ‫البال�ستيكية (اللدائنية) ومدخالتها وامل��واد امل�ضافة للتحلل رمزا يدل على ذلك‪ ،‬و�أن حتمل الأكيا�س القابلة‬ ‫والأولية القابلة للتحلل ل�سنة ‪ ،"2016‬والذي مت ن�شره للتدوير رمز �إعادة التدوير‪.‬‬ ‫كما ي�شرتط لو�ضع رمز قابل للتحلل على الأكيا�س‪،‬‬ ‫على املوقع االلكرتوين لديوان الت�شريع والر�أي يف رئا�سة‬ ‫احل�صول على موافقة وزارة البيئة امل�سبقة واجلهات‬ ‫الوزراء ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫و�سيعمل ب�أحكام هذا النظام بعد ‪� 6‬أ�شهر من تاريخ ال��ر��س�م�ي��ة الأخ � ��رى ذات ال �ع�لاق��ة ب �ن��ا ًء ع �ل��ى ال��وث��ائ��ق‬ ‫وامل�ستندات‪.‬‬ ‫ن�شره يف اجلريدة الر�سمية‪.‬‬ ‫و ُتلزم �أي جهة تقوم بطباعة �أكيا�س ت�سوق بال�ستيكية‬ ‫وي �ه��دف ال�ن�ظ��ام �إىل تنظيم الإج� � ��راءات اخلا�صة‬ ‫با�سترياد و�إن�ت��اج وت��داول �أكيا�س الت�سوق البال�ستيكية خا�صة طباعة عبارة "حافظ على نظافة بلدك" وكتابة‬ ‫وامل�ضافات واملواد الأولية التي ت�ضاف �إليها‪� ،‬إ�ضافة �إىل العبارات التالية �أدناه بالعربية و‪�/‬أو بالإجنليزي على كل‬ ‫املخلفات الناجتة عنها و�ضبط الطرح املبا�شر والع�شوائي كي�س وبحجم مقروء تبعاً لنوعه‪ ،‬وموا�صفاته‪" :‬كي�س‬ ‫قابل لإعادة اال�ستعمال"‪" ،‬كي�س قابل لإعادة التدوير"‪،‬‬ ‫لها يف البيئة‪.‬‬ ‫و�سيطبق النظام على املُنتِج املحلي واملُ�ستورد واملُو ِّزع "كي�س قابل للتحلل"‪�" ،‬شعار �أو رمز قابل للتحلل‪ -‬يتم‬

‫ت�صميمه واالتفاق عليه"‪.‬‬ ‫وت�شكل مب��وج��ب ه��ذا ال�ن�ظ��ام جل�ن��ة فنية برئا�سة‬ ‫�أم �ي�ن ع ��ام وزارة ال�ب�ي�ئ��ة وع �� �ض��وي��ة مم�ث�ل�ين م��ن ذوي‬ ‫االخت�صا�ص عن وزارة البيئة‪ /‬مدير �إدارة املواد اخلطرة‪،‬‬ ‫وم �ن��دوب�ين ع��ن م��دي��ري��ة التفتي�ش وال��رق��اب��ة البيئية‪،‬‬ ‫م�ؤ�س�سة املوا�صفات واملقايي�س‪ ،‬الإدارة امللكية حلماية‬ ‫البيئة‪ ،‬غرفة �صناعة الأردن‪/‬قطاع �صناعة البال�ستيك‪،‬‬ ‫اجلمعية العلمية امللكية‪ ،‬دائرة اجلمارك‪ ،‬م�ؤ�س�سة الغذاء‬ ‫والدواء‪ ،‬اجلامعات احلكومية‪.‬‬ ‫وت�ت��وىل اللجنة و��ض��ع امل�ع��اي�ير اخل��ا��ص��ة للتفتي�ش‬ ‫وال��رق��اب��ة ع�ل��ى امل�ن���ش��آت واجل �ه��ات امل�ن�ت�ج��ة وامل�ستهلكة‬ ‫ل�ل�أك�ي��ا���س البال�ستيكية‪ ،‬وو� �ض��ع ا� �ش�تراط��ات ومعايري‬ ‫للأكيا�س البال�ستيكية املعدة للت�صدير‪ ،‬وحتديث �أ�س�س‬ ‫اعتماد امل ��واد امل�ضافة وامل�ستخدمة يف أ�ك�ي��ا���س الت�سوق‬ ‫القابلة للتحلل‪� ،‬إىل جانب درا��س��ة الوثائق وال�شهادات‬ ‫املقدمة للجنة من اجلهات امل�ستوردة ورف��ع التن�سيبات‬ ‫املنا�سبة بهذا اخل�صو�ص لوزير البيئة للموافقة عليها‪،‬‬ ‫وحتديد اجلهات التي تقوم ب�أخذ العينات وحتديد �آلية‬ ‫�سحبها ورفع التن�سيبات املنا�سبة بهذا اخل�صو�ص للوزير‬ ‫للموافقة عليها‪ ،‬وكذلك التن�سيب للوزير بتعديل النظام‬ ‫�أو مالحقه‪.‬‬ ‫وا�شرتط النظام على كل مُنتِج حملي �أو مُ�ستورِد‬

‫لأكيا�س الت�سوق البال�ستيكية ت�سجيل منتجات �أكيا�س‬ ‫الت�سوق البال�ستيكية القابلة للتحلل لدى وزارة البيئة‬ ‫ح�سب القواعد الفنية و‪�/‬أو املوا�صفة القيا�سية �سارية‬ ‫املفعول‪ ،‬واعتماداً على الوثائق املطلوبة واملحددة‪.‬‬ ‫ومنح النظام وزارة البيئة حق اال�ستعانة مبختربات‬ ‫ح��ا� �ص �ل��ة ع �ل��ى االع� �ت� �م ��اد ل �ف �ح ����ص أ�ك� �ي ��ا� ��س ال �ت �� �س��وق‬ ‫ال�ب�لا��س�ت�ي�ك�ي��ة؛ ل�ل�ت� أ�ك��د م��ن مطابقتها ل�لا��ش�تراط��ات‬ ‫اخلا�صة ب�أكيا�س الت�سوق البال�ستيكية القابلة للتحلل‪.‬‬ ‫و أ�ع� �ط ��ى احل ��ق ل � ��وزارة ال�ب�ي�ئ��ة ك��ذل��ك بالتن�سيب‬ ‫ل �ل �ج �ه��ات ذات ال �ع�ل�اق��ة مل �ن��ح احل ��واف ��ز ل�ل�م�ن�ت�ج�ين �أو‬ ‫امل�ستوردين �أو املوزعني �أو املن�ش�آت امللتزمة ب�أحكام هذا‬ ‫النظام وفق الت�شريعات املعمول بها‪.‬‬ ‫ه� ��ذا‪ ،‬و� �س � ُي �ع��اق��ب ك��ل م��ن ي �خ��ال��ف أ�ح� �ك ��ام ال�ن�ظ��ام‬ ‫بالعقوبات املن�صو�ص عليها يف قانون حماية البيئة �أو‬ ‫يف قانون املوا�صفات واملقايي�س النافذ‪� ،‬أو �أي قاعدة فنية‬ ‫معتمدة �أو يف �أي ت�شريع �آخر‪.‬‬ ‫ك�م��ا �ستقوم وزارة البيئة بالتن�سيق م��ع اجل�ه��ات‬ ‫املعنية ذات العالقة ب�ضبط وم�صادرة و�إت�لاف �أكيا�س‬ ‫الت�سوق البال�ستيكية اللدائنية املخالفة لأحكام النظام‬ ‫وف �ق �اً للت�شريعات امل�ع�م��ول ب�ه��ا وع�ل��ى ن�ف�ق��ة امل�خ��ال��ف‪،‬‬ ‫م�ضافاً �إليها نفقات �إداري��ة ال تتجاوز ‪ %25‬م��ن قيمة‬ ‫نفقات الإتالف‪.‬‬

‫«املحا�سبة» يو�صي با�سرتداد �أموال دفعتها عن عامل ده�س طفال �أثناء قيادته �آلية دون ت�صريح‬

‫بلدية إربد صرفت ‪ 4‬آالف دينار لباحث تاريخي لتأليف‬ ‫كتاب عنها رغم عدم مواقفة الوزير‬ ‫�إربد – فار�س القرعاوي‬ ‫�أب��رم��ت بلدية �إرب��د ال�ك�برى يف �شهر �آب م��ن العام‬ ‫‪ 2014‬اتفاقية مع باحث تاريخي بتكلفة مالية و�صلت‬ ‫�أربعة �آالف دينار من �أجل ت�أليف كتاب يحكي تاريخ �إربد‪،‬‬ ‫وفق ما جاء بتقرير ديوان املحا�سبة ‪.2015‬‬ ‫وذك ��ر ال�ت�ق��ري��ر ال ��ذي ��ص��در م ��ؤخ��را فيما يخ�ص‬ ‫بلدية �إرب��د الكربى �أن االتفاقية مع الباحث متت رغم‬ ‫عدم موافقة وزير ال�ش�ؤون البلدية �آنذاك على االتفاقية‪،‬‬

‫مبينا �أن البلدية �صرفت �أواخر نف�س العام املبلغ للباحث‬ ‫مب�ستند ��ص��رف رق��م ‪ 901‬ررم حتفظ دي ��وان املحا�سبة‬ ‫حينها على ال�صرف‪.‬‬ ‫و�أو� �ص��ى دي ��وان املحا�سبة بت�صويب الو�ضع ح�سب‬ ‫الأ�� �ص ��ول ب��االن �� �ص �ي��اع ل �ع��دم م��واف �ق��ة ال ��وزي ��ر وحت�ف��ظ‬ ‫الديوان و�إلغاء االتفاقية مع الباحث‪ ،‬فيما ذكر التقرير‬ ‫�أنه مل يرد لديوان املحا�سبة ما يفيد بالت�صويب وما يزال‬ ‫املو�ضوع قيد املتابعة‪.‬‬ ‫وعرج التقرير على �أن بلدية �إربد الكربى مل تنفذ‬

‫اي�ضا تو�صيات ديوان املحا�سبة بخ�صو�ص ا�سرتداد اموال‬ ‫م�صروفة دون وج��ه حق نتيجة حادثة ده�س طفل من‬ ‫قبل �إحدى املركبات العائدة للبلدية وحتمل رقم ‪5/6410‬‬ ‫�أثناء قيادتها من قبل أ�ح��د عمال البلدية دون ت�صريح‬ ‫بالقيادة و�أم��ر حركة‪ ،‬مما ت�سبب بعجز بن�سبة ‪ %50‬من‬ ‫جمموع القوة اجل�سدية للطفل‪.‬‬ ‫ولفت التقرير �إىل �أن حكما ق�ضائيا �صدر ب�إلزام كل‬ ‫من البلدية وامل��وظ��ف بدفع مبلغ م��ايل يقدر بنحو ‪50‬‬ ‫�ألف دينار‪ ،‬ومبوجب قرار املجل�س البلدي رقم ‪ 18‬بتاريخ‬

‫‪ 2014/1/9‬ق��ام��ت البلدية ب � إ�ج��راء م�صاحلة م��ع ذوي‬ ‫الطفل بدفع مبلغ ‪� 45‬أل��ف دينار وتق�سيط ن�صف املبلغ‬ ‫من رات��ب املوظف بواقع ‪ 50‬دينار �شهريا ومل��دة ‪� 37‬سنة‬ ‫ودون التزام البلدية باحل�سم الدوري من راتبه‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير �إىل �أن البلدية مل تتخذ �أي �إجراءات‬ ‫ت�أديبية وقانونية بحق امل��وظ��ف لقيادته إ�ح��دى آ�ل�ي��ات‬ ‫ال�ب�ل��دي��ة دون ت���ص��ري��ح‪ ،‬مم��ا جن��م ع�ن��ه ح��ادث��ة ال��ده����س‪،‬‬ ‫مو�صيا بت�شكيل جلنة حتقيق والعمل على ا�سرتداد كافة‬ ‫الأموال التي دفعتها البلدية عن املوظف‪.‬‬

‫وزارة العمل تستهجن االعتداء على مفتشيها‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ا�ستهجنت وزارة العمل ما تعر�ض له بع�ض مفت�شي‬ ‫الوزارة من اعتداء و�ضرب من قبل بع�ض �أ�صحاب العمل‪،‬‬ ‫وم��رت��ادي املقاهي ومطاعم ال��وج�ب��ات ال�صغرية‪� ،‬أث�ن��اء‬ ‫قيام ه��ؤالء املفت�شني بواجبهم الر�سمي بالتفتي�ش على‬ ‫العمالة الوافدة املخالفة التي تعمل يف هذة املحالت‪.‬‬ ‫وق��ال حممد اخلطيب الناطق الإع�لام��ي يف وزارة‬ ‫العمل يف ت�صريح لوكالة االنباء االردنية ( برتا) �أم�س‬ ‫اجلمعة ان مفت�شي ال��وزارة يقومون ب��زي��ارات تفتي�شية‬ ‫وح �م�ل�ات م���ش�ترك��ة ل �غ��اي��ات ��ض�ب��ط ال �ع �م��ال��ة ال��واف��دة‬ ‫امل�خ��ال�ف��ة ال �ت��ي ت�ع�م��ل يف ال�ق�ط��اع��ات غ�ير امل���ص��رح لهم‬ ‫بالعمل لها‪.‬‬

‫و�أ��ض��اف ان ه��ذه احلمالت م�ستمرة وفقا للقانون‬ ‫ل��وج��ود اك�ثر م��ن ‪� 100‬أل ��ف ع��ام��ل واف ��د حا�صلني على‬ ‫ت�صاريح عمل زراعية ت�سرب اىل ال�سوق املحلي اكرث من‬ ‫‪ 80‬باملئة منهم ويعملون ب�شكل خمالف للقانون‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار اخل �ط �ي��ب اىل ان ب�ع����ض �أ� �ص �ح��اب ال�ع�م��ل‬ ‫ولال�سف ال�شديد يعملون على ت�شغيلهم للتهرب من دفع‬ ‫ر�سوم ت�صاريح العمل‪ ،‬او يقومون بدفع هذه الر�سوم التي‬ ‫ال تزيد عن ‪ 120‬دينارا وبالتايل يحرمون خزينة الدولة‬ ‫من مئات االل��وف من الدنانري وب��ذات الوقت يحرمون‬ ‫ابناء البلد من العمل يف القطاعات اخلا�صة بهم‪.‬‬ ‫وم�ضى اخلطيب قائال ان املفت�شني الذين تعر�ضوا‬ ‫لالعتداء مت �إ�سعافهم اىل امل�ست�شفى وتقدموا ب�شكاوى‬ ‫لل�سلطات االمنية والعمل ج��ار على �إح�ضار املعتدين‪،‬‬ ‫كما �ستقوم وزارة العمل ب�إغالق كافة املحال التي خالفت‬

‫القانون وتوجيه ان��ذارات بحقهم‪ ...‬وا�شار اخلطيب انه‬ ‫م��ن امل��ؤ��س��ف اي�ضا ان ي�ق��وم �أ��ص�ح��اب امل�ح�لات بت�سهيل‬ ‫هروب العمالة الوافدة من خالل �إخفائهم يف دورات املياة‬ ‫او على ا�سطح ال�ع�م��ارات م�ستخدمني ا�ساليب جديدة‬ ‫بادعاء ان العمالة الوافدة املخالفة هم زبائن من خالل‬ ‫التموية اال ان هذه اال�ساليب ال تنطلي على املفت�شني‪.‬‬ ‫و�أك��د اخلطيب ان مفت�شي وزارة العمل م�ستمرين‬ ‫بواجبهم وان احلمالت م�ستمرة لتنفيذ القانون و�ضبط‬ ‫�سوق العمل االردين لغايات �إتاحة الفر�صة امام العمالة‬ ‫االردنية لدخول �سوق العمل االردين‪ ،‬م�شددا يف الوقت‬ ‫نف�سه ان وزارة العمل تقوم بعملها ه��ذا حماية للعامل‬ ‫الوافد و�صاحب العمل بنف�س الوقت‪ ،‬وان العامل الوافد‬ ‫امللتزم بالقوانني واالنظمة له كل االح�ترام والتقدير‪،‬‬ ‫وغ�ي�ر امل �ل �ت��زم �سيتم تطبيق ال �ق��ان��ون ع�ل�ي��ه ف�م��ن غري‬

‫ال�صحيح ان يت�ساوى امللتزم بغري امللتزم ال��ذي ي�ضرب‬ ‫بعر�ض احلائط قوانني البلد‪ .‬م�شريا ان القانون �سينفذ‬ ‫على اجلميع ولن ت�سمح الوزارة مب�س هيبة الدولة �أبدا‬ ‫م�ستغربا ان يقوم بع�ض ا�صحاب العمل باالعتداء على‬ ‫ابناء بلدهم وتقدمي امل�صلحة ال�شخ�صية على م�صلحة‬ ‫ال��دول��ة م��ن أ�ج��ل ال��دف��اع ع��ن ع�م��ال خمالفني لقوانني‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫وق��ال اخلطيب ان حم��اوالت البع�ض م��ن �أ�صحاب‬ ‫العمل التالعب بالكامريات يف حمالتهم لإظهار غري‬ ‫احلقيقة لن تنطلي على و�سائل الإعالم واملواطنني على‬ ‫حد �سواء‪ ،‬وان عمليات التالعب هذه لن تثني الوزارة عن‬ ‫القيام بعملها وتنفيذ القانون ومراعاة حقوق الإن�سان‬ ‫بذات الوقت‪.‬‬

‫وزير الزراعة يشكل لجنة‬ ‫لدراسة تقارير ديوان املحاسبة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق ��رر وزي ��ر ال ��زراع ��ة امل�ه�ن��د���س خ��ال��د احلنيفات‬ ‫ت�شكيل جل�ن��ة م��رك��زي��ة ب��رئ��ا��س��ة �أم�ي�ن ع ��ام ل ��وزارة‬ ‫الدكتور را�ضي الطراونة وع�ضوية كل من م�ساعد‬ ‫االمني العام لل�ش�ؤون االدارية واملالية ومدير مديرية‬ ‫الرقابة الداخلية؛ وذلك للقيام بدرا�سة ا�ستي�ضاحات‬ ‫ديوان املحا�سبة املتعلقة بالوزارة يف التقرير ال�سنوي‬ ‫ل��دي��وان ل �ع��ام ‪ 2015‬واع � ��داد ال � ��ردود اخل��ا� �ص��ة بكل‬ ‫ا�ستي�ضاح على حدا خالل �أ�سبوع من تاريخه‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك درا� �س��ة ا�ستي�ضاحات ال��دي��وان ال�ت��ي ترد‬ ‫اوال ب�أول و�إعداد الردود اخلا�صة بها و�ضمن فرتة ال‬ ‫تتعدى �أ�سبوعني من تاريخ ا�ستالم اال�ستي�ضاح‪.‬‬ ‫و�أكد احلنيفات على تزويده بتقرير ن�صف �شهري‬ ‫حول ردود الوزارة حول ا�ستي�ضاحات ديوان املحا�سبة‬ ‫التخاذ االجراءات القانونية الالزمة بحق املخالفني‬ ‫واملتجاوزين للأنظمة والتعليمات‪.‬‬ ‫كذلك مت خماطبة مدير عام م�ؤ�س�سة االقرا�ض‬ ‫ال��زراع��ي وم��دي��ر ع��ام امل�ؤ�س�سة التعاونية‪ ،‬وت�شكيل‬ ‫جلنة برئا�ستهم وع�ضوية كل من م�س�ؤول ال�ش�ؤون‬ ‫االداري��ة واملالية‪ ،‬ومدير الرقابة الداخلية بدرا�سة‬ ‫ا�ستي�ضاحات ديوان املحا�سبة لعام ‪.2015‬‬ ‫وه��ذا االج��راء ي�ساهم يف العمل بكفاءة وفاعلية‬ ‫وحت�سني ادارة املال العام‪ ،‬وح�سن ا�ستخدامه وتعزيز‬ ‫مبد�أ امل�ساءلة وال�شفافية؛ وذل��ك ملعاجلة وت�صويب‬ ‫املخالفات يف حال وجودها‪.‬‬

‫وزير التنمية السياسية‬ ‫يرعى ورشة عمل يف جامعة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‬ ‫الرمثا – فار�س القرعاوي‬ ‫قال وزير التنمية ال�سيا�سية والربملانية املهند�س‬ ‫مو�سى املعايطة �إن الالمركزية تعد من �أهم مبادئ‬ ‫احلكم الر�شيد‪ ،‬على �ضوء معرفة قاطني املحافظات‬ ‫والأل� ��وي� ��ة ب��اح �ت �ي��اج��ات �ه��م وحت��دي��ات �ه��م ك ��ل ح�سب‬ ‫منطقته‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف امل�ع��اي�ط��ة خ�ل�ال ور� �ش��ة ع�م��ل نظمها‪،‬‬ ‫اخل �م �ي ����س‪ ،‬م��رك��ز احل �ي ��اة ل�ت�ن�م�ي��ة امل�ج�ت�م��ع امل ��دين‬ ‫بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا حول قانون‬ ‫الالمركزية ان جوهر عملية الالمركزية هو تو�سيع‬ ‫قاعدة امل�شاركة ال�شعبية يف عملية �صنع القرار؛ من‬ ‫خ�ل�ال تفوي�ض ون�ق��ل ال���ص�لاح�ي��ات م��ن امل��رك��ز اىل‬ ‫امل�ستويات املحلية؛ االمر الذي يتيح لهم امل�شاركة يف‬ ‫�صنع القرار اخلدمي والتنموي الذي مي�س حياتهم‬ ‫اليومية‪.‬‬ ‫وزاد "قانون الالمركزية يعد قانونا �إ�صالحيا‬ ‫الغاية منه رفع م�ستوى امل�شاركة ال�شعبية يف عملية‬ ‫�صنع القرار التنموي واخلدمي لتحقيق التوازن يف‬ ‫املحافظات"‪ ،‬م�ستطردا �أن الالمركزية هي قانون‬ ‫جديد مل يطبق �سابقا يف الأردن‪.‬‬ ‫واك ��د امل�ع��اي�ط��ة ان جن ��اح ال�لام��رك��زي��ة يتطلب‬ ‫تعاونا من جميع الأطراف حكومة وم�ؤ�س�سات جمتمع‬ ‫مدين وم�ؤ�س�سات حملية وو�سائل االعالم وامل�ؤ�س�سات‬ ‫التعليمية لتحقيق النتائج املرجوة من هذا امل�شروع‬ ‫الوطني ال�ه��ام‪ ،‬الفتا �إىل �أن جناحه �سي�ساعد على‬ ‫�إي �ج��اد و�سيط م��دين ق��وي ب�ين املجتمع وم�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة ال�سيما ان ممثلي املجال�س املنتخبة هم الذين‬ ‫لهم الدور يف حتديد ومالم�سة احتياجات املواطنني‬ ‫واتخاذ القرارات املنا�سبة وتلبيتها‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور‬ ‫عمر اجل��راح ان اجلامعة حتر�ص دائ�م�اً على حتمل‬ ‫م�س�ؤولياتها يف تطوير املعرفة وامل�ساهمة يف قيادة‬ ‫وتنمية املجتمع بالت�شارك مع امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫واخل��ا� �ص��ة‪ ،‬ع�م� ً‬ ‫لا بتو�صيات ج�لال��ة امل�ل��ك ع�ب��د اهلل‬ ‫الثاين للحكومة‪ ،‬للعمل يف نهج ت�شاركي وت�شاوري‬ ‫م��ع جميع اجل�ه��ات والفعاليات للنهو�ض باملجتمع‬ ‫وتنميته على الأ�صعدة كافة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن انعقاد مثل هذه اجلل�سات احلوارية يف‬ ‫اجلامعة ي�ؤكد ويج�سد ب�أن اجلامعات هي م�ؤ�س�سات‬ ‫علمية اجتماعية �أكادميية تعمل على تزويد الطلبة‬ ‫ب��امل �ع��ارف واخل� �ب��رات وامل � �ه� ��ارات ال �ت��ي ي�ح�ت��اج��ون�ه��ا‬ ‫يف ح�ي��ات�ه��م وت��زي��د داف�ع�ي�ت�ه��م ل�ل�ع�م��ل واال��س�ت�ج��اب��ة‬ ‫للتحديات اجلديدة واملتغرية يف املجتمع ومواكبتها‬ ‫وت�ل�ب�ي��ة م�ت�ط�ل�ب��ات�ه��ا‪ ،‬م���ش�يرا اىل ان اجل��ام �ع��ات يف‬ ‫العامل املتقدم حتتل مكان ال�صدارة يف املجتمع لأنها‬ ‫مركز الإ�شعاع لكل ما هو جديد من الفكر واملعرفة‬ ‫وه��ي تلعب ال ��دور الأك�ب�ر يف التنمية االق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫واالجتماعية والعلمية وال�سيا�سية والثقافية‪.‬‬ ‫وتخلل ور�شة العمل جل�سات حوارية مو�سعة بني‬ ‫امل�شاركني على �شكل جمموعات عمل‪ ،‬مثلت كال من‬ ‫اجلهات احلكومية واملجتمع امل��دين وقطاع ال�شباب‬ ‫والقطاع الأكادميي واملجال�س البلدية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫خطيب األقصى‪ :‬نقل السفارة األمريكية إىل القدس‬ ‫إعالن حرب‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ع ّد خطيب امل�سجد الأق�صى املبارك ال�شيخ عكرمة �صربي‪ ،‬نقل‬ ‫ال�سفارة الأمريكية من "تل �أبيب" �إىل القد�س املحتلة‪ ،‬ب�أنه �إعالن‬ ‫حرب على العرب وامل�سلمني‪ ،‬منددًا بوعد الرئي�س الأمريكي دونالد‬ ‫ترامب بتنفيذ عملية النقل يف عهده‪.‬‬ ‫وق��ال ��ص�بري يف خطبة اجلمعة يف امل�سجد الأق���ص��ى‪� :‬إن هذا‬ ‫ال��وع��د يتناق�ض م��ع احل �ق��وق الفل�سطينية والإ� �س�لام �ي��ة ال�ث��اب�ت��ة‪،‬‬ ‫وكذلك مع القرارات الدولية التي تعد القد�س مدينة حمتلة ولي�ست‬ ‫"�إ�سرائيلية"‪.‬‬ ‫وت�ساءل "ملاذا كان هذا الوعد من ترامب �أثناء الدعاية االنتخابية‬ ‫؟" مبينا �أن اجلواب وا�ضح "�إر�ضاء اليهود يف �أمريكا والعامل"‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن هذا الوعد على ح�ساب حق فل�سطني الأ�صليني؛‬ ‫"لأن نقل ال�سفارة يعني اعرتاف ب�أن القد�س عا�صمة لليهود وبالتايل‬ ‫ي�سقط حق امل�سلمني بهذه املدينة"‪.‬‬ ‫وقال‪�" :‬إذا افرت�ضنا �أن هذا الوعد املزعوم قد حتقق ونفذ‪ ،‬ف�إن‬ ‫هذا يعني �أن �أمريكا تعرتف ب�أن القد�س عا�صمة لليهود؛ وبذلك تكون‬ ‫قد �أعلنت حربا جديدة �ضد �أهل فل�سطني بل �ضد العرب وامل�سلمني"‪.‬‬

‫وطالب حكام العرب وامل�سلمني "�أن ي�ستيقظوا من غفلتهم و�أن‬ ‫يحرروا �أنف�سهم من التبعية و�أن يتقوا اهلل يف �شعوبهم و�أن يعودوا �إىل‬ ‫كتاب اهلل و�سنة ر�سوله"‪.‬‬ ‫و�أ�شار خطيب الأق�صى �إىل ما يتعر�ض �إليه امل�سجد الأق�صى من‬ ‫جتاوزات احتاللية ب�شكل يومي و�آخرها �إ�ضافة �ساعة زمنية القتحام‬ ‫امل�ستوطنني املتطرفني امل�سجد‪ ،‬ب�ق��رار م��ن االح�ت�لال دون موافقة‬ ‫الأوقاف الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬إن هذا القرار �سي�ؤدي �إىل زيادة عدد املقتحمني املعتدين‬ ‫خالل متديد الفرتة الزمنية‪ ،‬م�شددًا على رف�ض عملية االقتحام من‬ ‫حيث املبد�أ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "كنا نقول �إن الأق�صى يف خطر‪� ،‬أما الآن ف�إنه يف �أخطار‬ ‫متعددة"‪ ،‬داعيا �أهل بيت املقد�س وفل�سطني قاطبة اال�ستمرار يف �شد‬ ‫الرحال �إىل الأق�صى‪.‬‬ ‫وطالب التجار يف القد�س �أن يحر�صوا على �صالة ال�ضحى يف‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫وك � ��ان ع �� �ش��رات الآالف م ��ن امل �� �ص �ل�ين م ��ن ال �ق��د���س وال ��داخ ��ل‬ ‫الفل�سطيني املحتل �أدوا �صالة اجلمعة يف الأق�صى و�سط �إج��راءات‬ ‫�أمنية �صهيونية م�شددة‪.‬‬

‫خطيب امل�سجد الأق�صى ال�شيخ عكرمة �صربي‬

‫م�شاركة ع�شرات الآالف من �أن�صارها‬

‫حماس تواصل إحياء انطالقتها باحتفاالت يف قطاع غزة‬

‫غزة ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬

‫غزة ‪ -‬وكاالت‬

‫ق ��ررت ال�سلطات امل���ص��ري��ة‪ ،‬ف�ت��ح معرب‬ ‫رفح الربي جنوب قطاع غزة‪ ،‬ا�ستثنائيا ملدة‬ ‫‪ 3‬أ�ي��ام‪ ،‬ويف كال االجتاهني؛ ب��دءًا من اليوم‬ ‫ال�سبت‪.‬‬ ‫ووفقا للتلفزيون امل�صري؛ ف�إنه �سي�سمح‬ ‫خالل فتح املعرب‪ ،‬اعتبارا من يوم بعد اليوم‬ ‫ال���س�ب��ت وح �ت��ى االث� �ن�ي�ن‪ ،‬ب �ع �ب��ور ال�ع��ال�ق�ين‬ ‫واحلاالت الإن�سانية وامل�ساعدات‪.‬‬ ‫من جانبها‪� ،‬أكدت هيئة املعابر واحلدود‬ ‫يف غ��زة‪ ،‬يف بيان لها‪� ،‬أن ال�سلطات امل�صرية‬ ‫�ستفتح معرب رفح ‪� 3‬أيام يف كال االجتاهني‪،‬‬ ‫بدءا من ال�سبت‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن معرب رف��ح فتح ثالثة‬ ‫أ�ي � ��ام خ�ل�ال الأ� �س �ب��وع امل��ا� �ض��ي(ال �� �س �ب��ت‪،‬‬ ‫الأح � ��د‪ ،‬االث� �ن�ي�ن)؛ ح �ي��ث مت �ك��ن ‪� 3‬آالف‬ ‫و‪ 555‬م�ساف ًرا م��ن اجتياز امل�ع�بر يف كال‬ ‫االجتاهني؛ �ألفان و‪ 53‬غادروا قطاع غزة‬

‫ن �ظ �م��ت ح��رك��ة امل �ق��اوم��ة الإ� �س�لام �ي��ة‬ ‫(حما�س) أ�م����س اجلمعة مهرجا ًنا حا�شدًا‬ ‫يف خميم الن�صريات يف املحافظة الو�سطى‬ ‫بقطاع غزة‪� ،‬ضمن فعالياتها امل�ستمرة �إحياء‬ ‫لذكرى انطالقتها الـ‪.29‬‬ ‫و��ش��ارك �آالف امل��واط�ن�ين يف املهرجان‪،‬‬ ‫والذين رفعوا الرايات اخل�ضراء والأع�لام‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬و� �س��ط م���ش��ارك��ة أ�ع� ��داد من‬ ‫وح��دات كتائب ال�شهيد ع��ز ال��دي��ن الق�سام‬ ‫اجلناح الع�سكري للحركة‪.‬‬ ‫ويف ك�ل�م��ة ل��ه خ�ل�ال امل �ه��رج��ان ال��ذي‬ ‫�� �ش ��ارك ف �ي��ه ع� ��دد م ��ن ال� �ق� �ي ��ادات ال� �ب ��ارزة‬ ‫يف ح��رك��ة ح �م��ا���س‪� � ،‬ش��دد ال �ق �ي��ادي فتحي‬ ‫ح�م��اد على �أن حركته ما�ضية يف جهادها‬ ‫ومقاومتها لالحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ودعا ح ّماد حركة فتح وف�صائل املنظمة‬ ‫�إىل التخلي عن اتفاق �أو�سلو والتوحد من‬ ‫جديد على م�صلحة فل�سطني و�شعبها‪.‬‬ ‫حما�س ك�سبت اجليل‬ ‫و ّ‬ ‫خل����ص ح� ّم��اد م��وق��ف حركته يف �سبع‬ ‫نقاط �أولها ر�ؤية حما�س ال�سيا�سية بعد ‪29‬‬ ‫�سنة من ميالدها والتي لن تفرط بحقوق‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني وع�ل��ى ر أ���س�ه��ا حترير‬ ‫فل�سطني كاملة‪.‬‬ ‫و��ش��دد على �أن ال �سبيل للتحرير �إال‬ ‫بالبندقية‪ ،‬داع�ي�اً كتائب الق�سام ملوا�صلة‬ ‫م� �ع ��رك ��ة الإع � � � � ��داد وال� �ت� �ج� �ه�ي�ر مل��واج �ه��ة‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ع �ل��ى م��وا� �ص �ل��ة ح��رك��ة ح�م��ا���س‬ ‫ط ��ري ��ق اجل � �ه� ��اد وامل � �ق� ��اوم� ��ة ح� �ت ��ى دح ��ر‬ ‫االح �ت�لال‪ ،‬خم��اط�ب�اً كتائب الق�سام كونوا‬ ‫على م�ستوى املرحلة القادمة فمزيداً من‬ ‫الإعداد والتدريب ملواجهة االحتالل‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف ح �م��اد ب � ��أن ه ��ذه احل �� �ش��ود يف‬

‫مصر تفتح معرب رفح ‪ 3‬أيام يف كال‬ ‫االتجاهني‬

‫كتائب الق�سام �شاركت بعر�ض ع�سكري يف املهرجان‬

‫امل�ح��اف�ظ��ة ال��و��س�ط��ي ت ��ؤك��د ال�ت�ف��اف �شعبنا‬ ‫ح��ول خ�ي��ار امل �ق��اوم��ة‪ ،‬خم��اط�ب�اً إ�ي��اه��م ب ��أن‬ ‫ح�شودكم تغيظ االحتالل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وق��ال �إن حما�س �شكلت منوذجا ملهماً‬ ‫لأب�ن��اء الأم��ة يف ك��ل م�ك��ان‪ ،‬موجهاً حديثه‬ ‫لأبناء الأمة عهداً عهداً يا �أمتنا ما بنتخلى‬ ‫عن عودتنا‪.‬‬ ‫و�أكد �أن امل�ستوى اجلماهريي وال�شعبي‬ ‫بغزة �شهداً التفافاً حول حما�س واملقاومة‬ ‫رغم احل�صار و�أن احلرب على ك�سب اجليل‬ ‫كانت ل�صالح حما�س‪.‬‬ ‫وتابع‪":‬على م�ستوى ال�شباب �أقول �أنتم‬ ‫�أمل الأمة وهنا ن�شكر الكتلة الإ�سالمية ملا‬ ‫لها من دور فاعل ون�شكر احلركة الن�سائية‬ ‫خمرجة الأبطال و�شقائق الرجال"‪.‬‬

‫وج ��دد ح � ّم��اد ال �ت��زام ح�م��ا���س بتحرير‬ ‫الأ�� �س ��رى م��ن ��س�ج��ون االح� �ت�ل�ال‪ ،‬وا��ص�ف�اً‬ ‫حريتهم بالدين يف عنق حما�س الذي �أ�صبح‬ ‫حتقيقه قاب قو�سني‪.‬‬ ‫وعن ق�ضية ال�شبان املختطفني الأربعة‬ ‫مب���ص��ر ح � ّم��ل ح � ّم ��اد ال �� �س �ل �ط��ات امل���ص��ري��ة‬ ‫و�أجهزتها الأمنية امل�س�ؤولية عن �سالمتهم‬ ‫و إ�ع��ادت�ه��م �إىل �أهلهم لأن�ه��م اختطفوا من‬ ‫فوق �أر�ض م�صرية‪.‬‬ ‫وعدد �أمثلة من �صحافة االحتالل التي‬ ‫ع ّلقت على احل�شود الكبرية التي خرجت يف‬ ‫اح�ت�ف��االت ان�ط�لاق��ة ح�م��ا���س ح�ين اع�ترف‬ ‫االح �ت�ل�ال �أن احل���ص��ار مل ي� ��ؤت �أك �ل��ه و�أن‬ ‫النا�س ازدادت التفافاً حول حما�س‪.‬‬ ‫وع� ��ن ان �ت �ف��ا� �ض��ة ال �ق��د���س �أو� � �ض ��ح �أن‬

‫االنتفا�ضة ي�شتد عودها لأنها �شكلت نقطة‬ ‫التقاء جلميع الفل�سطينيني و أ�ن�ه��ا جت�سد‬ ‫امتداد لثورة ال�براق واالنتفا�ضة الوطنية‬ ‫الكربى‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ح ّماد بتاريخ املحافظة الو�سطى‬ ‫يف م ��واك �ب ��ة ت � أ�� �س �ي ����س ح �م��ا���س وج �ه��ازه��ا‬ ‫ال�ع���س�ك��ري ك �ت��ائ��ب ال �ق �� �س��ام ال �ت��ي خ��رج��ت‬ ‫املجموعات الأوىل وقدمت القادة ال�شهداء‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن كل من يعبث بالأمن يف‬ ‫قطاع غزة �سيواجه باحلزم‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال �سن�ضرب‬ ‫بيد من حديد كل من يعبث بالأمن بغزة‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ح�م��اد ع�ل��ى وق ��وف ح��رك�ت��ه �إىل‬ ‫ج��ان��ب أ�ه�ل�ن��ا يف مدينة حلب وب��ورم��ا وكل‬ ‫امل�سلمني يف العامل‪.‬‬

‫و�ألف و‪ 502‬و�صلوا �إىل القطاع‪.‬‬ ‫وم� �ن� �ع ��ت ال �� �س �ل �ط ��ات امل� ��� �ص ��ري ��ة ‪160‬‬ ‫فل�سطين ًّيا من ال�سفر عرب معرب رفح الربي‬ ‫(جنوب قطاع غزة) دون ذكر �أ�سباب املنع‪.‬‬ ‫و أ�غ�ل�ق��ت م�صر امل�ع�بر (امل�ن�ف��ذ الوحيد‬ ‫ل�سكان قطاع غزة على العامل اخلارجي وال‬ ‫يخ�ضع ل�سيطرة "�إ�سرائيل" التي تفر�ض‬ ‫ح�صا ًرا مطب ًقا على القطاع ال��ذي يقطنه‬ ‫مليونا ن�سمة) ي��وم ‪ 25‬ت�شرين �أول ‪2014‬‬ ‫ب�شكل كامل‪ ،‬بعد هجمات نفذها مت�شدّدون‬ ‫�أ�سفرت عن مقتل ‪ 33‬جند ًّيا م�صر ًّيا مبنطقة‬ ‫"كرم القوادي�س" (�شمال �سيناء)‪.‬‬ ‫وم ��ن اجل ��دي ��ر ب��ال��ذك��ر �أن ال���س�ل�ط��ات‬ ‫امل���ص��ري��ة ت��وا��ص��ل �إغ�ل�اق م�ع�بر رف ��ح؛ منذ‬ ‫�صيف ‪ 2013‬ب�شكل كامل‪ ،‬حيث �إنه فتح عدة‬ ‫�أيام منذ ذلك احلني ب�شكل ا�ستثنائي ل�سفر‬ ‫املر�ضى وال�ط�لاب واحل��االت الإن�سانية‪ ،‬يف‬ ‫حني �أن هناك حوايل ‪� 20‬ألف فل�سطيني هم‬ ‫بحاجة لل�سفر؛ ج ّلهم من املر�ضى والطالب‪.‬‬

‫ترامب سيعني داعما للمستوطنات‬ ‫سفريا يف "إسرائيل"‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫قالت �صحيفة "ه�آرت�س" العربية �إن‬ ‫ال��رئ�ي����س الأم��ري �ك��ي اجل��دي��د ي�ن��وي تعيني‬ ‫داعم وم�ؤيد للم�ستوطنات ك�سفري للواليات‬ ‫املتحدة يف "�إ�سرائيل" خلفاً لل�سفري احلايل‪.‬‬ ‫وذك � ��رت ال���ص�ح�ي�ف��ة �أن ت��رام��ب أ�ع �ل��ن‬ ‫اخلمي�س ع��ن نيته تعيني �أح��د م�ست�شاريه‬ ‫وحماميه "ديفيد فريدمان" ك�سفري جديد‬ ‫للواليات املتحدة يف "�إ�سرائيل"‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال �إنه‬ ‫يتطلع �إىل ت�ق��وي��ة ال�ع�لاق��ات الأم��ري�ك�ي��ة‪-‬‬ ‫الإ�سرائيلية ع�بر �سفارة ال��والي��ات املتحدة‬ ‫الأبدية بالقد�س‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬

‫و"فريدمان" يهودي �أمريكي يبلغ من‬ ‫العمر ‪ 57‬ع��ا ًم��ا‪ ،‬وي�ع��د م��ن �أق �ط��اب اليمني‬ ‫الأم ��ري� �ك ��ي‪ ،‬وي ��دع ��م امل �� �س �ت��وط �ن��ات ب�شكل‬ ‫منقطع النظري‪ ،‬ونقل عنه يف ال�سابق قوله‬ ‫�إن ت��رام��ب �سيدعم �ضم أ�ج��زاء م��ن ال�ضفة‬ ‫الغربية لـ"�إ�سرائيل" حال انتخابه‪.‬‬ ‫وي �ح �� �س��ب "فريدمان" ع �ل��ى ال�ي�م�ين‬ ‫الإ�� �س ��رائ� �ي� �ل ��ي امل� �ت� �ط ��رف‪ ،‬وه � ��و � �ض��ال��ع يف‬ ‫ن���ش��اط��ات تخ�ص امل���س�ت��وط�ن��ات‪ ،‬وم��ن بينها‬ ‫العمل كرئي�س ملنظمة ال�صداقة الأمريكية‬ ‫مل�ستوطنة "بيت ايل"‪ ،‬وحولت هذه املنظمة‬ ‫امل�ل�اي�ي�ن م ��ن ال � � � ��دوالرات ل�ل�م���س�ت��وط�ن��ات‬ ‫بال�سنوات الأخرية‪.‬‬

‫االحتالل‪ :‬كتائب القسام تراقبنا ونخشى عملية جريئة‬ ‫غزة ‪� -‬صفا‬

‫أ�ظ�ه��ر تقرير ن�شرته �صحيفة "يديعوت �أحرونوت" العربية‪،‬‬ ‫أ�م ����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬ت��وج����س ق ��وات االح �ت�لال م��ن جل��وء ك�ت��ائ��ب الق�سام‬ ‫ال�ستخدام طائرات ورقية �صغرية مزودة بكامريات مراقبة وطائرات‬ ‫بدون طيار؛ لغايات جمع املعلومات عن حركة اجلي�ش قرب احلدود‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة �إن مقاتلي الق�سام كثفوا من ا�ستخداماتهم‬ ‫ال�ط��ائ��رات؛ ��س��وا ًء تلك امل�صنوعة م��ن القما�ش �أو امل�سيرّ ة ع��ن بعد‪،‬‬ ‫ولفتت �إىل �أنه يتم تزويد هذه الطائرات بكامريات رقمية من طراز‬ ‫"جو‪/‬بر"‪ ،‬وتتابع حركة اجلي�ش على مقربة من احلدود‪.‬‬ ‫وبني التقرير ‪-‬الذي ترجمته وكالة �صفا ‪� -‬أن اجلي�ش يتعامل مع‬ ‫هذه الطائرات عرب �إطالق نريان القنا�صة باجتاهها �أو بالقرب منها؛‬ ‫لإر��س��ال ر�سالة مل�شغليها ب�ضرورة �إبعادها عن امل�ك��ان‪� ،‬أو عرب نريان‬ ‫ر�شا�شة بنظام الرد الناري املنت�شر على ال�سياج العازل‪.‬‬ ‫كامريات مثبتة‬ ‫وح��ول الكامريات املثبتة على املواقع الع�سكرية‪ ،‬لفت التقرير‬ ‫�إىل �أن عنا�صر الق�سام يف حال معرفتهم ب�إطالق �صاروخ من القطاع‬ ‫جتاه امل�ستوطنات‪ ،‬ينزلون الكامريات املن�صوبة على املواقع الع�سكرية‬ ‫القريبة من احلدود خ�شية ا�ستهدافها‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ال�صحيفة �إىل �أنه ُ�س ّجل يف العامني املا�ضيني �سقوط عد ٍد‬ ‫من الطائرات ال�صغرية التابعة للق�سام على مقربة من احلدود‪.‬‬ ‫وك ��ان اجل�ي����ش الإ��س��رائ�ي�ل��ي ق��ال �إن ط��ائ��رات��ه اع�تر��ض��ت يف ‪20‬‬ ‫�سبتمرب املا�ضي "قطعة جوية بدون طيار" تابعة حلركة "حما�س"‬ ‫بعد �أن حلقت على اخلط ال�ساحلي لقطاع غزة‪.‬‬ ‫ولفت التقرير �إىل �أن الق�سام ط � ّور م��ن ُنظم جمعه املعلومات‬ ‫على امل�ستوى امليداين وعلى طول احلدود‪ ،‬عرب توا�صل �إقامة مواقع‬ ‫ع�سكرية؛ ال تبعد �سوى مئات الأم�ت��ار عن بع�ضها‪ ،‬وبخا�صة قبالة‬ ‫موقع "ناحال عوز" الإ�سرائيلي �شرقي غزة‪.‬‬ ‫يذكر �أن االح�ت�لال ا�ستهدف �أك�ثر م��ن م��رة نقاط ر�صد تابعة‬ ‫لف�صائل املقاومة يف قطاع غ��زة؛ يف حماولة ل�ضرب البنية التحتية‬ ‫لها‪.‬‬

‫"العابرة للحدود"‬ ‫وح���س��ب ال���ص�ح�ي�ف��ة؛ ف�ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ا��س�ت�غ�لال التكنولوجيا‬ ‫احلديثة يف جمع املعلومات حول احل��دود‪ ،‬فقد كثف مقاتلو الق�سام‬ ‫من تدريباتهم لقوة "الكوماندوز" البحرية‪ ،‬وا�ستئناف حفر الأنفاق‬ ‫"العابرة للحدود" وحت�سني دقة ال�صواريخ عرب التجارب املتكررة‬ ‫باجتاه البحر‪.‬‬ ‫وتن�شر املواقع العربية ب�شكل دائم عن جتارب �صاروخية من قطاع‬ ‫غ��زة‪ ،‬جتريها ف�صائل املقاومة الفل�سطينية وخا�صة كتاب الق�سام‪،‬‬ ‫تن�صب حال ًّيا على زيادة دقة �صواريخها‪.‬‬ ‫وبينت �أن م�ساعي الق�سام‬ ‫ّ‬ ‫ت�صرف الق�سام‬ ‫ويرى كاتب التقرير �أن "ت�صرف كتائب الق�سام كدولة م�ؤ�س�سات‬ ‫ي�ساعد اجلي�ش يف فهم طريقة عملها‪ ،‬وبالتايل بناء خطط ع�سكرية‬ ‫تتنا�سب مع هذا الواقع"‪.‬‬ ‫وعلى الطرف الآخ��ر‪ ،‬لفتت ال�صحيفة �إىل عمليات بناء العائق‬ ‫الأر��ض��ي اخل��ا���ص مبكافحة الأن �ف��اق‪ ،‬و�أ� �ش��ارت �إىل �أن الع�شرات من‬ ‫املقاديح واملعدات الهند�سية من�شغلة طوال الوقت بتطويره‪.‬‬ ‫ويف �سبتمرب امل��ا��ض��ي‪ ،‬أ�ك��د �ضابط كبري يف جي�ش االح�ت�لال �أن‬ ‫العمل ج��ا ٍر ال�ستكمال العائق ال��ذي يُبنى حتت الأر���ض على امتداد‬ ‫مو�ضحا �أنه �س ُي�ستكمل يف غ�ضون �أ�شهر‪.‬‬ ‫احلدود مع قطاع غزة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومتكن مقاتلو النخبة م��ن كتائب الق�سام يف ال�ع��دوان الأخ�ير‬ ‫من اقتحام مواقع وثكنات للجي�ش الإ�سرائيلي داخل الكيان املحاذية‬ ‫للقطاع وقتل �ضباط وجنود �إ�سرائيليني من م�سافة �صفر‪.‬‬ ‫�ستبد�أها كتائب الق�سام‬ ‫وقالت ال�صحيفة �إن تقديرات اجلي�ش ت�شري �إىل �أن العملية التي‬ ‫�ستبد�أ بها كتائب الق�سام يف املواجهة القادمة �ستكون "جريئة وغري‬ ‫م�سبوقة �إىل حد كبري"‪.‬‬ ‫ول�ف�ت��ت �إىل �أن ذل��ك ��س�ي�ج��ري ع�بر الت�سلل م��ن حت��ت الأر� ��ض‬ ‫�إىل عمق "غالف غزة"؛ بوا�سطة دراج��ات نارية �أو عرب ال�سيطرة‬ ‫على مركبات تعود لإ�سرائيليني؛ والإغ��ارة على �إح��دى امل�ستوطنات‬ ‫كـ"�أوفكيم" �أو "�سديروت" على �سبيل املثال للقيام بعمليات هناك‬

‫يديعوت‪ :‬الق�سام كثف ا�ستخدامات الطائرات ملتابعة حركة اجلي�ش‬

‫واحتجاز رهائن‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار التقرير �إىل �أن اجلي�ش يتابع التدريبات املكثفة ملقالتي‬ ‫احلركة بقواعدها املنت�شرة بالقطاع والقريبة من احل��دود‪ ،‬والتي‬ ‫ت�شمل اللياقة البدنية املتوا�صلة والتدرب على �إطالق النار ب�أماكن‬ ‫م�أهولة ليلاً ونها ًرا‪.‬‬ ‫ويف ‪ 21‬نوفمرب املا�ضي‪ ،‬ك�شفت القناة العربية العا�شرة‪ ،‬فحوى‬

‫جل�سات �أمنية حول ا�ستعداد اجلي�ش وال�شاباك للحرب الأخرية‪ ،‬بينت‬ ‫فيها �أن ال�شاباك حذر ُقبيل اندالع احلرب من �شح يف املعلومات حول‬ ‫اجلناح الع�سكري حلما�س‪.‬‬ ‫يذكر �أن كتائب الق�سام �أكدت يف ‪ 14‬نوفمرب املا�ضي �أنها واملقاومة‬ ‫بعد �أرب�ع��ة أ�ع ��وام م��ن معركة "حجارة ال�سجيل" تقدمت مبراحل‬ ‫كثرية "�إعدادًا وقوة وبناء وتطو ًرا يف كل املجاالت"‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫قتلت جمموعة منهم بعد خروج ب�ضعة �آالف‬

‫املليشيات تحتجز مدنيني بحلب ملقايضتهم‬ ‫بجرحى وأسرى‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫احتجزت امللي�شيات املوالية للنظام ال�سوري‬ ‫�أم����س اجلمعة ح��اف�لات تقل م�ئ��ات املهجرين من‬ ‫�شرقي حلب لإجبار املعار�ضة على إ�خ��راج جرحى‬ ‫من بلدتي الفوعة وكفريا بريف �إدل��ب‪ ،‬و�إط�لاق‬ ‫�أ�سرى‪ ،‬لتتوقف عمليات �إجالء املدنيني واجلرحى‬ ‫ب�ع��د خ ��روج ب�ضعة �آالف‪ ،‬بينما ق��ال��ت امل�ع��ار��ض��ة‬ ‫ال���س��وري��ة �إن �أرب �ع�ين �أل �ف��ا ال ي��زال��ون حما�صرين‬ ‫بحلب‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر �صحفية �إن �ضحايا مدنيني‬ ‫� �س �ق �ط��وا ب��ر� �ص��ا���ص م�ل�ي���ش�ي��ات إ�ي ��ران �ي ��ة ع��رق�ل��ت‬ ‫خروجهم من حلب‪ ،‬م�شرية �إىل �أن قافلة املدنيني‬ ‫املحتجزين عادت للأحياء املحا�صرة �شرق املدينة‪.‬‬ ‫وقبل ذل��ك‪ ،‬ق��ال امل�صدر �إن امللي�شيات حتتجز‬ ‫م�ن��ذ ��س��اع��ات ق��اف�ل��ة م��ن احل��اف�ل�ات ت�ق��ل ال��دف�ع��ة‬ ‫ال��راب�ع��ة م��ن املهجرين بينهم ع��دد م��ن اجلرحى‬ ‫يف منطقة الرامو�سة جنوبي مدينة حلب‪ ،‬وك��ان‬ ‫ي�ف�تر���ض �أن ت�ت��وج��ه احل��اف�ل�ات ن�ح��و ري ��ف حلب‬ ‫الغربي‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر �إىل �أن عملية �إجالء املحا�صرين‬ ‫م��ن ��ش��رق��ي ح�ل��ب ت��وق�ف��ت ع�ق��ب �إط�ل��اق ن ��ار من‬ ‫املناطق اخلا�ضعة ل�سيطرة قوات النظام‪.‬‬ ‫م��ن جهتها‪ ،‬ق��ال��ت ح��رك��ة أ�ح ��رار ال���ش��ام �أم�س‬ ‫�إن رو�سيا ع��اج��زة ع��ن �ضبط امللي�شيات الإيرانية‬ ‫املعرقلة خلروج املحا�صرين من �شرقي حلب‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل���ص��ادر ان امللي�شيات إ�ع ��ادة املدنيني‬ ‫واجل��رح��ى �إىل الأح �ي��اء امل�ح��ا��ص��رة ب�ع��د �إهانتهم‬ ‫و�سرقة �أغرا�ضهم‪ ،‬بينما نفت وزارة الدفاع الرو�سية‬ ‫�إعادة �أي منهم‪.‬‬

‫قافلة ت�ضم مهجرين تعود �أدراجها �إىل الأحياء املحا�صرة �شرقي حلب‬

‫وع�ط�ل��ت امللي�شيات امل��وال �ي��ة لإي� ��ران عمليات‬ ‫الإجالء �سعيا لفر�ض �شروط على املعار�ضة ت�شمل‬ ‫�إخراج املئات من الفوعة وكفريا‪ ،‬ف�ضال عن ت�سليم‬ ‫�أ�سرى وجثث مقاتلني من تلك امللي�شيات (العراقية‬ ‫والأفغانية والباك�ستانية وحزب اهلل اللبناين)‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در م��ن امل�ع��ار��ض��ة ال���س��وري��ة �إن كل‬ ‫الف�صائل التي حتا�صر الفوعة وكفريا ‪-‬م��ا عدا‬ ‫جبهة فتح ال�شام (جبهة الن�صرة‪�/‬سابقا)‪ -‬وافقت‬

‫على ال�سماح ب�إجالء اجلرحى منهما‪ ،‬بينما حتدث‬ ‫م�صدر آ�خ��ر باملعار�ضة �أن فتح ال�شام واف�ق��ت هي‬ ‫الأخرى على خروج ه�ؤالء اجلرحى‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �� �س ��ؤول ر� �س �م��ي �� �س ��وري �إن ع�م�ل�ي��ات‬ ‫الإج�لاء �ست�ست�أنف حال ال�سماح بخروج اجلرحى‬ ‫من الفوعة وكفريا بريف �إدلب اللتني حتا�صرهما‬ ‫ف�صائل املعار�ضة امل�سلحة‪ .‬وقبل ذلك نقلت وكالة‬ ‫ال�صحافة الفرن�سية عن م�صدر ع�سكري �سوري �أن‬

‫كارثة استبعاد‬ ‫السياسة‬

‫عمليات الإجالء مل تنته ولكنها علقت فقط‪.‬‬ ‫حما�صرون بالآالف‬ ‫و�أف ��ادت م�صادر حملية �إن م��ن خ��رج��وا حتى‬ ‫الآن ب��اجت��اه ري ��ف ح�ل��ب ال �غ��رب��ي ع ��دد ق�ل�ي��ل من‬ ‫الن�ساء والأط �ف��ال واجل��رح��ى‪ ،‬ون�ق��ل ع��ن م�صادر‬ ‫باملعار�ضة �أن �أربعني �ألفا جلهم مدنيون ما يزالون‬ ‫حما�صرين �ضمن م�ساحة �صغرية يف �أحياء امل�شهد‬ ‫والأن�صاري والإذاعة و�صالح الدين‪ ،‬وهو ما يزيد‬ ‫خ�ط��ر ��س�ق��وط �أع� ��داد ك�ب�يرة م��ن ال�ضحايا ج��راء‬ ‫الق�صف‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن املدنيني املتبقني �شرقي حلب‬ ‫يريدون بدورهم اخل��روج باجتاه الريف الغربي‪.‬‬ ‫يُذكر �أنه مت نقل نحو خم�سني جريحا مل�ست�شفيات‬ ‫م��دي�ن��ة ه �ط��اي ال�ترك�ي��ة ��ض�م��ن ال��دف �ع��ات الأوىل‬ ‫للمهجرين من حلب‪.‬‬ ‫كما ق��ال �إن مقاتلي جبهة فتح ال�شام غ��ادروا‬ ‫�شرقي حلب بحافالت �أقلت مدنيني‪ ،‬وك��ان وجود‬ ‫ب�ضع مئات من مقاتلي اجلبهة �إحدى ذرائع رو�سيا‬ ‫ل�شن حملة ع�سكرية �شر�سة على حلب‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت�ه��ا‪ ،‬ق��ال��ت وزارة ال ��دف ��اع ال��رو��س�ي��ة‬ ‫�إن��ه مت إ�ج�لاء كل الراغبني يف اخل��روج من �أحياء‬ ‫حلب ال�شرقية‪ ،‬و�إن من بقوا هم من "ع�صابات"‬ ‫و"مت�شددون" يق�صفون اجلي�ش ال�سوري‪.‬‬ ‫وقبل ذل��ك‪ ،‬ق��ال مركز امل�صاحلة الرو�سي يف‬ ‫مطار حميميم الع�سكري بريف الالذقية �إن عملية‬ ‫�إخراج امل�سلحني و�أ�سرهم من مناطق �شرق حلب قد‬ ‫�أجنزت‪ ،‬ومت �إجالء ‪ 4500‬م�سلح و‪ 337‬وجريحا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املركز الرو�سي �أن "اجلي�ش ال�سوري‬ ‫ي�ت��اب��ع ع�م�ل�ي��ة حت��ري��ر م��ا ت�ب�ق��ى م��ن أ�ح �ي��اء حلب‬ ‫ال�شرقية من امل�سلحني بعد انتهاء عملية الإجالء"‪.‬‬

‫عملية عسكرية مرتقبة يف أعالي الفرات غرب العراق‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫ك���ش�ف��ت م �� �ص��ادر ع���س�ك��ري��ة ع��راق �ي��ة يف ب�غ��داد‬ ‫والأن �ب ��ار أ�م ����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬ع��ن االن �ت �ه��اء م��ن خطة‬ ‫الهجوم على مناطق يف �أعايل الفرات غرب العراق‪،‬‬ ‫بدعم جوي من التحالف الدويل بقيادة وا�شنطن‪.‬‬ ‫ووف �ق �اً مل���س��ؤول�ين ع�سكريني ع��راق �ي�ين‪ ،‬ف ��إن‬ ‫نحو �ستة �آالف جندي ع��راق��ي وعن�صر م��ن �أبناء‬ ‫الع�شائر العربية املناه�ضة لتنظيم "داع�ش" �أنهت‬ ‫اال�ستعدادات اخلا�صة بالهجوم على مناطق راوة‬ ‫وع� ّن��ة و�آل��و���س وال�ق��ائ��م وال�سنجق‪� ،‬ضمن مناطق‬ ‫�أعايل الفرات التي ي�سيطر عليها تنظيم "داع�ش"‪،‬‬ ‫والتي ت�شكل ما ن�سبته ‪ 20‬باملئة من �إجمايل م�ساحة‬ ‫الأنبار احلدودية مع الأردن وال�سعودية و�سورية‪.‬‬

‫وق��ال �ضابط ع��راق��ي �إن ال�ه�ج��وم �سيتم على‬ ‫مراحل بغطاء جوي �أمريكي‪ ،‬و�إن التنظيم حالياً‬ ‫يف ح��ال��ة م�ع�ن��وي��ة ��ض�ع�ي�ف��ة‪ ،‬ومي �ك��ن ك���س��ر ق��وات��ه‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن "املنطقة امل�ستهدفة �أغلبها زراعية‪،‬‬ ‫وامل�ب��اين فيها قليلة‪ ،‬وميكن �أن يكون ذل��ك نقطة‬ ‫قوة لقواتنا"‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬قال قائم مقام مدينة حديثة‪ ،‬مربوك‬ ‫ح�م�ي��د‪ ،‬يف ت���ص��ري��ح ��ص�ح��ايف �إن "وفداً ع�سكرياً‬ ‫�أمريكياً زار اخلطوط الأمامية للقوات العراقية‬ ‫امل�شرتكة يف املنطقة جنوب املدينة‪ ،‬وجرت مباحثات‬ ‫م��ع ال��وف��د الأم��ري�ك��ي لت�سليح متطوعي الع�شائر‬ ‫امل�ساندين للقوات العراقية"‪.‬‬ ‫وبينّ �أن املباحثات تركزت على حترير ما تبقى‬ ‫من مدن الأنبار الغربية‪ ،‬و�إنهاء وج��ود "داع�ش"‬

‫ّ‬ ‫سنشكل مناطق آمنة‬ ‫ترامب‪:‬‬ ‫يف سورية‬ ‫بن�سليفانيا ‪ -‬وكاالت‬ ‫للمرة الأوىل منذ انتخابه‪ ،‬أ�ك��د الرئي�س الأمريكي املنتخب‬ ‫دونالد ترامب‪ ،‬العمل على �إقامة مناطق �آمنة يف �سورية‪.‬‬ ‫وق� ��ال خ�ل�ال ك �ل �م � ٍة يف م��دي �ن��ة ه�ير� �ش��ي ب��والي��ة بن�سليفانيا‬ ‫الأمريكية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪� ،‬إنّ "ما يحدث يف �سورية حم��زن ج��داً‪.‬‬ ‫�سن�شكل مناطق �آمنة يف �سورية‪ ،‬و�سن�ساعد على �إن�شائها‪ ،‬وكذلك‬ ‫�سنقدّم يد العون لل�سكان هناك"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنّ �إقامة املناطق الآمنة "�ست�ش ّكل فر�صة لل�سوريني‪،‬‬ ‫ولك ّنها تتطلب تكاليف من الدول اخلليجية"‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫وك ��ان ت��رام��ب ق��د اق�ت�رح يف ح��زي��ران امل��ا� �ض��ي‪ ،‬خ�ل�ال حملته‬ ‫االنتخابية مناطق آ�م�ن��ة يف �سورية بتمويل خليجي‪ ،‬مل ّمحاً �إىل‬ ‫�أنّ ذلك �سيعود بالفائدة على الواليات املتحدة الأمريكية كو�سيلة‬ ‫�إن�سانية "ملنع تدفق الالجئني"‪.‬‬ ‫كذلك‪� ،‬سبق �أن ح ّذر ترامب من �أنّ مواجهة الواليات املتحدة‬ ‫لنظام الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد قد تنتهي ب�صراع مع رو�سيا‪،‬‬ ‫و�أعلن مراراً معار�ضته لأي تورط ع�سكري �أمريكي يف �سورية �شبيه‬ ‫بالتورط يف العراق‪.‬‬

‫البيت األبيض‪ :‬مسؤولية استعادة‬ ‫تدمر ستقع على الجيش األمريكي‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬االنا�ضول‬ ‫اعترب البيت الأبي�ض �أنّ "امل�س�ؤولية باتت تقع الآن على اجلي�ش‬ ‫الأم��ري�ك��ي يف ا��س�ت�ع��ادة ت��دم��ر ال���س��وري��ة‪ ،‬م��ن تنظيم ال��دول��ة‪ ،‬بعد‬ ‫الفو�ضى التي ت�س ّبب بها النظام ال�سوري الذي تدعمه رو�سيا"‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم البيت الأب�ي����ض ج��و���ش �إي��رن���س��ت‪ ،‬خالل‬ ‫املوجز ال�صحايف من وا�شنطن‪�" :‬أنا قلق ب�شدة من اخلطر الذي‬ ‫ازداد الآن ب�سبب ف�شل اال�سرتاتيجية الرو�سية يف تدمر‪� .‬أ�صبح الآن‬ ‫على اجلي�ش الأمريكي‪� ،‬أن يذهب وينظف من جديد‪ ،‬الفو�ضى التي‬ ‫خلقها النظام ال�سوري بدعم من الرو�س"‪.‬‬ ‫و��ش��دد على �أن وا�شنطن "كانت فاعلة و��ش��دي��دة يف حماربة‬ ‫(داع�ش)‪ ،‬ورو�سيا كان لديها ن�صر وحيد يف �سورية �ضد (داع�ش)‪،‬‬ ‫ولكنها خ�سرت ذل��ك �أي�ضاً"‪ ،‬يف �إ� �ش��ارة �إىل ع��دم م�ق��درة مو�سكو‬ ‫احلفاظ على مدينة تدمر الأثرية ال�سورية‪.‬‬ ‫كما �أ�شار املتحدث الأمريكي �إىل �أن "داع�ش مل ي�ستعد تدمر‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل كل التجهيزات الع�سكرية التي قام نظام الأ�سد‪ ،‬املدعوم‬ ‫من رو�سيا‪ ،‬بنقلها �إىل هناك"‪.‬‬ ‫وكان املتحدث با�سم "البنتاغون" جيف ديفي�س قد قال يف وقتٍ‬ ‫�سابق إ� ّنه "ي�أ�سف" لأنّ قوات النظام غادرت املدينة الأثرية "�سريعاً‬ ‫جداً"‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنّ ما جرى يدعم مقولة �أنّ "النظام مدعوماً‬ ‫من رو�سيا كان تركيزه من�ص ّباً بالكامل على حلب‪ ،‬لدرجة �أ ّنه ن�سي‬ ‫�أن ينظر يف املر�آة لريى ما يحدث خلفه"‪.‬‬ ‫وك�شف �أنّ "التنظيم قد ا�ستوىل بالتايل على ك ّل العتاد الذي‬ ‫تركه النظام يف املكان‪ .‬وهذا ميكن �أن ي�شتمل على عربات م�صفحة‬ ‫ومدفعية"‪.‬‬

‫فيها‪.‬‬ ‫وت� أ�ت��ي ه��ذه اال��س�ت�ع��دادات ت��زام�ن�اً م��ع معارك‬ ‫� �ض��اري��ة اق�ت�رب��ت م��ن ��ش�ه��ره��ا ال �ث��ال��ث يف مدينة‬ ‫امل ��و�� �ص ��ل � �ش �م��ايل ال � �ب�ل��اد‪ ،‬وم� �ط ��ال� �ب ��ات حم�ل�ي��ة‬ ‫مت�صاعدة يف الأنبار لتن�صيب قائد ع�سكري لقيادة‬ ‫املحافظة‪ ،‬ب�سبب اخلالفات ال�سيا�سية احل��ادة بني‬ ‫كتل املحافظة ال�سيا�سية والع�شائر املوجودة فيها‪،‬‬ ‫وال �ت��ي غ�ل�ب��ت ع�ل�ي�ه��ا ل�غ��ة ال�ت�خ��وي��ن ب�ي�ن خمتلف‬ ‫الأطراف حول �أ�سباب احتالل "داع�ش" للمحافظة‬ ‫عام ‪.2014‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬دعا وزير الكهرباء العراقي‪،‬‬ ‫ق��ا��س��م ال �ف �ه��داوي‪ ،‬يف ت���ص��ري�ح��ات ��ص�ح��اف�ي��ة‪� ،‬إىل‬ ‫�إع�ل�ان حالة ال�ط��وارئ يف الأن�ب��ار وتن�صيب حاكم‬ ‫ع�سكري لقيادة املحافظة كحل ل�ضمان وقف تلك‬

‫التناحرات ال�سيا�سية‪ ،‬والتي ت�سبب خروقات �أمنية‬ ‫مبدن املحافظة املحررة‪.‬‬ ‫ويقول خرباء وع�سكريون �إن املناطق الغربية‬ ‫من الأنبار ت�شكل �أهمية كبرية للقوات العراقية‪،‬‬ ‫كونها مناطق مفتوحة على ال�صحراء الغربية‪،‬‬ ‫املمتدة من احل��دود العراقية ال�سعودية جنوباً ثم‬ ‫الأردن �ي��ة ال�سورية غ��رب�اً‪ ،‬و��ص��و ًال �إىل حمافظتي‬ ‫نينوى و�صالح الدين �شمال وو�سط البالد‪.‬‬ ‫وي� �ق ��ول اخل� �ب�ي�ر ال �ع �� �س �ك��ري‪ ،‬ع �ب��د ال ��واح ��د‬ ‫ال��دل�ي�م��ي‪� ،‬إن "ال�سيطرة ع�ل��ى م��دن ع�ن��ه وراوه‬ ‫والقائم‪ ،‬تعني ت�أمني املناطق ال�صحراوية واحلدود‬ ‫يف الأن �ب��ار‪ ،‬وال�ت��ي ت�شكل منطلقاً وا��س�ع�اً لتنظيم‬ ‫ال��دول��ة ل�ل�ت�ح��رك و� �ش��ن ال�ع�م�ل�ي��ات امل�ب��اغ�ت��ة �ضد‬ ‫القوات العراقية‪.‬‬

‫اشتباكات عنيفة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس‬ ‫طرابل�س‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫اندلعت‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬مواجهات عنيفة‬ ‫و��س��ط منطقة أ�ب��و��س�ل�ي��م‪ ،‬ج�ن��وب��ي العا�صمة‬ ‫الليبية طرابل�س‪ ،‬بني كتائب م�سلحة موالية‬ ‫حلكومة "الإنقاذ" غري املعرتف بها دوليا‪،‬‬ ‫و�أخ��رى موالية للمجل�س الرئا�سي حلكومة‬ ‫الوفاق بقيادة فائز ال�سراج‪ ،‬دون وقوع �ضحايا‪.‬‬ ‫و أ�ث � ��ارت اال��ش�ت�ب��اك��ات وان�ت���ش��ار الآل �ي��ات‬ ‫الثقيلة حالة رعب وتخوف من �إطالق النار‬ ‫الع�شوائي‪ ،‬لدى �سكان العا�صمة‪.‬‬

‫و�أك��د �شهود عيان‪� ،‬سماعهم دوي �إطالق‬ ‫ن��ار كثيف م��ن �أ�سلحة خفيفة ومتو�سطة يف‬ ‫منطقة �أبو�سليم‪ ،‬كما متت م�شاهدة عربات‬ ‫م�صفحة ودبابات بني الأحياء ال�سكنية حتاول‬ ‫اقتحام حي الأكواخ الواقع يف املنطقة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح م���ص��در �أم �ن��ي م� ��وال حلكومة‬ ‫الإن� �ق ��اذ ف���ض��ل ع ��دم الإف �� �ص ��اح ع ��ن ه��وي�ت��ه‬ ‫لأ�سباب "�شخ�صية"‪� ،‬أن اال�شتباكات اندلعت‬ ‫ب �ع��د اق �ت �ح��ام ك�ت�ي�ب��ة ال�ب�رك��ي م��دع��وم��ة من‬ ‫كتيبة ‪ 304‬م�شاة‪ ،‬املواليتني حلكومة الإنقاذ‬ ‫ب �ق �ي��ادة خ�ل�ي�ف��ة ال �غ��وي��ل‪ ،‬ل�ل�م�ب��اين ال�سكنية‬

‫بحي الأكواخ(جنوبي العا�صمة) واخلا�ضعة‬ ‫ل�سيطرة قوة الأمن املركزي بو�سليم‪ ،‬التابعة‬ ‫حلكومة ال��وف��اق ال��وط�ن��ي ووزارة الداخلية‬ ‫التابعة لها‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار �إىل �أن ط��راب �ل ����س‪� � ،‬ش �ه��دت قبل‬ ‫�أ��س�ب��وع�ين ا��ش�ت�ب��اك��ات مم��اث�ل��ة بجميع �أن ��واع‬ ‫الأ�سلحة بني كتائب م�سلحة و�سط الأحياء‬ ‫ال�سكنية‪ ،‬وب��ال�ق��رب م��ن الق�صور الرئا�سية‬ ‫وغ��اب��ة ال�ن���ص��ر و�أب��و� �س �ل �ي��م وحم �ي��ط ف�ن��دق‬ ‫رك�سو�س‪ ،‬ما �أدى �إىل �سقوط قتلى وجرحى يف‬ ‫تلك املعارك التي ا�ستمرت ثالثة �أيام‪.‬‬

‫تزامن تفجري الكني�سة البطر�سية يف م�صر مع تفجري‬ ‫�آخ��ر �شهدته �إ�سطنبول يف اليوم ذات��ه (ال�سبت ‪� )١٢/١٠‬أثناء‬ ‫خروج اجلمهور عقب انتهاء مباراة لكرة القدم‪ .‬وهو ما �أدى‬ ‫�إىل قتل ‪ ٤٤‬مواطنا و�إ�صابة ‪� ١٦٠‬آخرين بجراح خمتلفة‪ .‬وبعد‬ ‫�إعالن تنظيم «�صقور حرية كرد�ستان» م�س�ؤوليته عن العملية‪،‬‬ ‫ظهرت تعليقات عديدة يف ال�صحف الرتكية ا�ستوقفني منها‬ ‫مقال ن�شرته �صحيفة «حريات» يوم ‪ ١٢/١٣‬للكاتب البارز مراد‬ ‫يتكن‪ ،‬انتقد فيه تعامل احلكومة الأمني مع الإرهاب الكردي‪،‬‬ ‫واعترب �أن ا�ستبعاد ال�سيا�سة يف مكافحة الإره��اب يعد موقفا‬ ‫كارثيا ال جدوى منه‪ .‬و�إذ الحظت �أن م�ضمون ر�سالته ي�شبه‬ ‫�إىل حد كبري ما يرتدد يف م�صر الآن حتى كاد يكون جزءا من‬ ‫حوارنا الداخلي‪ ،‬فقد وجدت �أنه قد يكون مفيدا تو�سيع دائرة‬ ‫االطالع عليها لإثبات الإدعاء ب�أننا ــ رغم كل �شيء ــ مازلنا يف‬ ‫الهم �شرق‪.‬‬ ‫يف مقالته ذكر مراد يتكن �أن الرئي�س رجب طيب �أردوغان‬ ‫�أث�ن��اء ح���ض��وره ج�ن��ازات ال�شهداء م��ن رج��ال ال�شرطة �أطلق‬ ‫عبارات رنانة من قبيل �أن الإرهابيني �سيغرقون يف دمائهم‪،‬‬ ‫و�أن احلكومة �ستجتث الإرهاب من جذوره �إىل غري ذلك من‬ ‫ال�صياغات التي اع�ت��اد ال�شعب ال�ترك��ي على �سماعها ط��وال‬ ‫�أربعني عاما من معاناته مع الإرهاب‪ ،‬حتى مل تكرارها و�أدرك‬ ‫�أن�ه��ا ال حت��ل وال ت��رب��ط‪ .‬وزي��ر الداخلية فعل نف�س ال�شيء‪،‬‬ ‫حني قال قبل دخوله االجتماع الطارئ الذي عقده الرئي�س‬ ‫الرتكي �إن �أولوية احلكومة هي االنتقام من اجلناة‪.‬‬ ‫�أ�ضاف الكاتب قائال‪� :‬إن وزير الداخلية كان قد �أعلن يف‬ ‫وقت �سابق �أن حزب العمال الكرد�ستاين �سيهاجم �إ�سطنبول‬ ‫قريبا‪ ،‬وقبل �أن ي�س�أل �سائل ملاذا مل تتخذ الداخلية تدابريها‪،‬‬ ‫�أذ ِّكر ب�أنه قبل يوم من الهجوم قامت ال�شرطة بعمليات تفتي�ش‬ ‫ومداهمة ع�شوائية على الطرقات بحثا عن طرف خيط‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من ذلك ا�ستطاع الإرهابيون �شحن كمية كبرية من‬ ‫املتفجرات يف �سيارة والهجوم بها على حاجز �أمني يف مكان على‬ ‫بعد مئات الأمتار من مكتب رئي�س الوزراء يف �إ�سطنبول وعلى‬ ‫مقربة من خم�سة فنادق كبرية وم�شهورة‪ .‬وقد يقول قائل �إن‬ ‫هذه الهجمات حتدث حتى يف ال��دول الغربية الدميقراطية‬ ‫ل�ك��ن ال �ف��ارق �أن �ن��ا يف ت��رك�ي��ا ال ن�ستطيع �أن ن�ط��ال��ب برحيل‬ ‫احلكومة �أو الوزير امل�س�ؤول خمافة توجيه تهم اخليانة �إلينا‪.‬‬ ‫علما ب�أنه منذ �أ�شهر وتركيا يف حالة ال�ط��وارئ‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫يعني �أن الطوارئ ال حتمي من الإره��اب فاحلكومة من�شغلة‬ ‫ب ��إ� �ص��دار ال �ق��رارات الأم�ن�ي��ة ال�ت��ي ت�سكت �أو ت�صفي جماعة‬ ‫فتح اهلل غولن واملتعاونني مع العمال الكرد�ستاين وغريهم‬ ‫من �أ�صحاب الأ��ص��وات املعار�ضة ال�صادقة‪ ..‬و إ�ث��ر كل هجوم‬ ‫�إره��اب��ي ف�إنها تلج�أ �إىل ت�شديد الإج��راءات الأمنية وتقرتب‬ ‫�أكرث ف�أكرث من الدولة البولي�سية‪ .‬واملزايدون على الغ�ضب‬ ‫ال�شعبي وامل���س�ت�ف�ي��دون م�ن��ه ي�ط��ال�ب��ون ب��ال �ع��ودة �إىل عقوبة‬ ‫الإعدام‪ ،‬و�آخرون يلقون بالالئمة على الغرب‪ .‬ونواب احلزب‬ ‫احلاكم يرون �أن احلل الوحيد ملا نحن فيه هو جتميع القوى‬ ‫كلها وال�صالحيات وال�سلطات بيد رجل واحد‪ ،‬هو الرئي�س يف‬ ‫نظام رئا�سي‪ .‬ونحن ن�س�أل يف املقابل‪� ،‬أال يي�سر �إم�ساك رجل‬ ‫واح��د بال�سلطات كلها ان �ت��زاع ح��زب «ال�ع�م��ال الكرد�ستاين»‬ ‫م�شروع الفيدرالية ال�ت��ي يطالب ب�ه��ا؟ ذل��ك �أن ح��دود تلك‬ ‫الفيدرالية بد�أت تر�سم �شيئا ف�شيئا من خالل العداء ال�شعبي‬ ‫واال�ستقطاب يف ال�شارع وال�سيا�سة‪ .‬وجميعا نرى كيف ت�شتد‬ ‫نربة الت�صريحات �ضد الأكراد وكيف تتعاظم معاداتهم يوما‬ ‫بعد يوم‪.‬‬ ‫ختم مراد يتكن مقالته بقوله �إن الكرة التزال يف ملعب‬ ‫احل�ك��وم��ة‪ .‬وب��دال م��ن إ�ع�ل�ان وزي��ر الداخلية ع��ن �أن��ه �سيتم‬ ‫الق�ضاء على العمال الكرد�ستاين قبل �شهر �أب��ري��ل املقبل‪،‬‬ ‫وهو تهديد غري واقعي‪ ،‬على احلكومة �أن ت�ضع ا�سرتاتيجية‬ ‫حقيقية لهزمية الإره��اب‪ ،‬قبل �أن نعود �إىل زمن الت�سعينيات‬ ‫ح�ين ك��ان الإره ��اب ي�ضرب يف ك��ل م�ك��ان‪� .‬إذ عليها �أن ترتك‬ ‫ال�سيا�سات العاطفية وتكف عن اال�ستثمار ال�سيا�سي للأحداث‪،‬‬ ‫بحيث تتبني ا�سرتاتيجية فاعلة تنطلق من ر�ؤي��ة �سيا�سية‬ ‫واع�ي��ة ملكافحة الإره ��اب‪ .‬وم��ا مل يحدث ذل��ك فالكارثة هي‬ ‫البديل‪.‬‬ ‫�صحيح �أن الر�سالة موجهة �إىل احلكومة الرتكية‪ ،‬لكننا‬ ‫ن�ستطيع �أن نعتربها �صوتا ين�ضم �إىل ما متنيناه يف م�صر حني‬ ‫دعونا �إىل �إحياء ال�سيا�سة‪ ،‬ونبهنا �إىل �أن ت�شديد الإج��راءات‬ ‫الأمنية والتو�سع يف الطوارئ ال يح�صنان البلد �ضد الإرهاب‪.‬‬

‫امليليشيات الشيعية‪ ..‬قوة احتالل أجنبية يف حلب‬ ‫حلب ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ت��وا��ص��ل امل�ل�ي���ش�ي��ات ال�شيعية ال �ت��ي تتلقى‬ ‫الأوام� ��ر م��ن �إي ��ران العمل على عرقلة اتفاق‬ ‫وق ��ف �إط �ل��اق ال �ن ��ار يف م��دي �ن��ة ح �ل��ب ��ش�م��ايل‬ ‫�سوريا‪ ،‬الرامي لإجالء ع�شرات الآالف املدنيني‬ ‫وعنا�صر امل�ع��ار��ض��ة املحا�صرين يف م�ساحة ال‬ ‫تتعدى ‪ 6‬كلم‪.‬‬ ‫وت�سيطر امللي�شيات ال�شيعية املذكورة على‬ ‫القوة الربية يف العمليات الع�سكرية �ضد ف�صائل‬ ‫املعار�ضة ال�سورية يف �أحياء حلب ال�شرقية‪.‬‬ ‫وتعمل امللي�شيات التي تنت�شر يف ك��ل بقاع‬ ‫حلب‪ ،‬على عرقلة وقف �إطالق النار �شرق حلب‪،‬‬ ‫عقب تلقيها �أوامر يف هذا االجتاه من �إيران‪.‬‬ ‫وهرعت �إي��ران مل�ساعدة حليفها نظام ب�شار‬ ‫الأ� �س��د‪ ،‬ب�ع��د ب�سط ق ��وات امل�ع��ار��ض��ة �سيطرتها‬ ‫الكاملة على مدينة �إدلب التي تقع غربي حلب‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وبد�أت طهران ب�إر�سال ملي�شيات �إىل �سوريا‬ ‫بداية ‪ ،2014‬وف��ق معلومات جمعها الأنا�ضول‬ ‫من م�صادر �إعالمية تابعة للملي�شيات ال�شيعية‬ ‫وم��ن و�سائل �إع�لام �إيرانية وف�صائل املعار�ضة‬ ‫ال�سورية امليدانية‪.‬‬ ‫و�أر� � �س� ��ل اجل �ي ����ش وج� �ه ��از اال� �س �ت �خ �ب��ارات‬ ‫الإيرانيني‪ 18 ،‬أ�ل��ف مقاتل من العراق ولبنان‬ ‫و�أفغان�ستان وباك�ستان �إىل �سوريا ملنع �سقوط‬ ‫الأ�سد‪.‬‬ ‫ون �ف��ذت امل�ل�ي���ش�ي��ات ال���ش�ي�ع�ي��ة ال �ت��ي دخ�ل��ت‬ ‫حلب بداية ‪� ،2014‬أعنف الهجمات �ضد ف�صائل‬ ‫املعار�ضة يف �سوريا‪.‬‬

‫حركة النجباء وحزب اهلل اللبناين والعراقي ولواء الباقر تقود الهجمات على حلب‬

‫وي��وج��د حاليا ‪� 12‬أل��ف م��ن أ���ص��ل ‪� 18‬أل��ف‬ ‫مقاتل يف �صفوف امللي�شيات ال�شيعية املوجودة‬ ‫ع �ل��ى �أر�� � ��ض ح� �ل ��ب‪ ،‬ب �ي �ن �ه��م ‪� 7‬آالف ي� �ق ��ودون‬ ‫الهجمات العنيفة �ضد املعار�ضة ب�شرق املدينة‪،‬‬ ‫منذ ‪ 15‬ت�شرين الثاين املا�ضي‪.‬‬ ‫وت�ت�ق��دم ح��رك��ة ال�ن�ج�ب��اء ال�ع��راق�ي��ة وح��زب‬ ‫اهلل اللبناين وال �ع��راق��ي‪ ،‬ول ��واء ال�ب��اق��ر‪ ،‬قيادة‬ ‫الهجمات الأخ�ي�رة على الأح �ي��اء املحا�صرة يف‬

‫حلب‪ ،‬والتي �أ�سفرت عن مقتل �ألف و‪ 138‬مدنيا‬ ‫منذ ‪ 15‬ت�شرين الثاين املا�ضي‪.‬‬ ‫وتتمركز امليلي�شيات امل��ذك��ورة‪ ،‬يف أ�ح�ي��اء؛‬ ‫اجل��دي��دة وب���س�ت��ان ال�ق���ص��ر ودوار ال��رام��و��س��ة‬ ‫وامل��رج��ة وال�ع��زي��زي��ة ومعمل اال�سمنت و�سيف‬ ‫الدولة و�صالح الدين وال�شيخ �سعيد وال�شيخ‬ ‫ل�ط�ف��ي وامل�ن�ط�ق��ة ال���ص�ن��اع�ي��ة وب���س�ت��ان البا�شا‬ ‫والأن�صاري بحلب‪.‬‬

‫كما يوجد ‪� 5‬آالف مقاتل �شيعي‪ ،‬حتت قيادة‬ ‫ج�ن�راالت �إي��ران �ي��ة غ��رب��ي ح�ل��ب‪ ،‬بينهم �أل�ف��ان‬ ‫م��ن ل��واء فاطميون الأف�غ��ان�ي��ة ون�ح��و ‪ 500‬من‬ ‫لواء زينبيون‪ ،‬وحوايل ‪ 2500‬من حر�س الثورة‬ ‫الإيراين‪.‬‬ ‫وحت� �ت ��ل ح ��رك ��ة ال �ن �ج �ب��اء م ��ع ح � ��زب اهلل‬ ‫م �ن��اط��ق م �ن �ي��ان وم �ع �م��ل ال �ك��رت��ون و��ض��اح�ي��ة‬ ‫الأ��س��د وم�ساكن ‪ 3000‬والأك��ادمي�ي��ة الع�سكرية‬ ‫واحلمدانية بحلب‪.‬‬ ‫وحاولت امللي�شيات ال�شيعية بقيادة �إي��ران‪،‬‬ ‫�إعاقة عملية وقف �إطالق النار يف حلب‪ ،‬يف وقت‬ ‫كانت فيه املحادثات الرتكية الرو�سية م�ستمرة‬ ‫م��ن أ�ج� ��ل إ�ج �ل��اء آ�م� ��ن ل �ع �� �ش��رات الآالف من‬ ‫املدنيني و�آالف املقاتلني املعار�ضني‪ ،‬املحا�صرين‬ ‫يف م�ساحة ‪ 6‬كيلو مرت‪.‬‬ ‫وبح�سب م�ع�ل��وم��ات ح�صل عليها مرا�سل‬ ‫الأنا�ضول من قادة املعار�ضة‪� ،‬أعدت اال�ستعدادات‬ ‫من �أجل �إجالء اجلرحى يف املرحلة الأوىل بعد‬ ‫وقف اطالق النار‪ ،‬لكن امليلي�شيات الإيرانية مل‬ ‫ت�سمع بعبور ال�سيارات التي كانت تقل اجلرحى‪.‬‬ ‫وا�ستمرت امللي�شيات التي تقودها �إيران‪ ،‬يف‬ ‫منع خروجهم رغم مفاو�ضات جرت ل�ساعات‪.‬‬ ‫وتو�صلت املعار�ضة ال�سورية وقوات النظام‬ ‫املدعومة من قبل رو�سيا‪ ،‬التفاق وقف �إطالق‬ ‫النار و إ�ج�ل�اء املدنيني من �شرقي حلب وذلك‬ ‫بو�ساطة تركية‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق خرقت قوات النظام ال�سوري‬ ‫وامليلي�شيات املتحالفة معها‪ ،‬اتفاق وقف �إطالق‬ ‫ال�ن��ار‪ ،‬م�ستهدفة الأح�ي��اء املحا�صرة يف املدينة‬ ‫بع�شرات قذائف الهاون واملدفعية‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫ما عالقة القدَر بآدم عليه السالم؟‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)41‬‬

‫عناصر املبدأ الحق‬

‫د‪� .‬سلمان العودة‬ ‫ما عالقة القدَر ب�آدم؟‬ ‫هذه الق�صة تك�شف عن ذلك‪ :‬فقد �س�أل مو�سى‬ ‫رب‪� ،‬أرن��ا �آدم ا ّل��ذي �أخ��رج�ن��ا ونف�سه من‬ ‫ر ّب��ه‪« :‬ي��ا ّ‬ ‫اجل ّنة‪ .‬ف��أراه اهلل �آدم‪ ،‬فقال‪� :‬أن��ت �أبونا �آدم؟ فقال‬ ‫ل��ه �آدم‪ :‬ن�ع��م‪ .‬ق��ال‪� :‬أن��ت ا ّل ��ذي نفخ اهلل فيك من‬ ‫روحه‪ ،‬وع ّلمك الأ�سماء ك ّلها و�أمر املالئكة ف�سجدوا‬ ‫لك؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فما حملك على �أن �أخرجتنا‬ ‫ونف�سك من اجل ّنة؟ فقال له �آدم‪ :‬ومن �أنت؟ قال‪:‬‬ ‫نبي بني �إ�سرائيل ا ّلذي ك ّلمك‬ ‫�أنا مو�سى‪ .‬قال‪� :‬أنت ّ‬ ‫اهلل من وراء احلجاب‪ ،‬مل يجعل بينك وبينه ر�سو ًال‬ ‫من خلقه؟ ق��ال‪ :‬نعم‪ .‬ق��ال‪� :‬أفما وج��دت �أنّ ذلك‬ ‫كان يف كتاب اهلل قبل �أن �أخلق؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فيم‬ ‫تلومني يف �شيء �سبق من اهلل تعاىل فيه الق�ضاء‬ ‫قبلي؟‬ ‫ق ��ال ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل ع�ل�ي��ه و��س�ل��م عند‬ ‫ذلك‪« :‬فح ّج �آدم مو�سى‪ ،‬فح ّج �آدم مو�سى» (�أخرجه‬ ‫البخاري وم�سلم)‪� ،‬أي كانت حجة �آدم �أغلب و�أقوى‪.‬‬ ‫ولعل قوة احلجة التي قالها �آدم مبنية على‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن الكالم كان يف �أمر م�ضى وانق�ضى‪ ،‬وال‬ ‫�سبيل �إىل رده‪ ،‬فهي م�صيبة وق�ع��ت ولي�س �أم��ام‬ ‫العبد �إال �أن ير�ضى وي�س ّلم‪« :‬ما �أ�صاب من م�صيبة‬ ‫�إال ب�إذن اهلل ومن ي�ؤمن باهلل يهد قلبه»‪.‬‬ ‫‪ -2‬أ�ن��ه ذن��ب قد ت��اب منه �آدم و�أن��اب وقبل اهلل‬ ‫ت��وب�ت��ه‪ ،‬ف�لا �سبيل �إىل معاتبته �أو توبيخه‪ ،‬وهو‬ ‫بعد التوبة خ�ير منه قبل ال��ذن��ب‪ ،‬و«ع�ج�ب�اً لأم��ر‬ ‫امل ��ؤم��ن‪� ،‬إنّ أ�م��ره ك� ّل��ه خ�ي ٌ�ر‪ ،‬ولي�س ذاك لأح��د �إال‬ ‫للم�ؤمن‪� ،‬إن �أ�صابته �س ّراء �شكر‪ ،‬فكان خرياً له‪ ،‬و�إن‬ ‫�أ�صابته �ض ّراء �صرب‪ ،‬فكان خرياً له»‪ ،‬وهذا يكون يف‬ ‫امل�صائب‪ ،‬ويكون يف الذنوب ملن تاب منها‪.‬‬ ‫وق��د وع��د اهلل م��ن ��ص��دق��ت ت��وب�ت��ه ب� ��أن ي�ب�دّل‬ ‫�سيئاته ح�سنات‪� } :‬إال من تاب و�آمن وعمل عم ً‬ ‫ال‬ ‫�صاحلاً ف�أولئك يبدّل اهلل �س ّيئاتهم ح�سنات وكان‬ ‫اهلل غفوراً رحيماً{‪.‬‬ ‫‪� -3‬أن اخل ��روج م��ن اجل �ن��ة وق��ع لآدم وح��واء‬ ‫فح�سب‪� ،‬أما مو�سى و�سائر ذرية �آدم فلم يكونوا يف‬ ‫اجلنة �أ�ص ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫‪� -4‬أن هبوط �آدم �إىل الأر���ض هو املق�صود من‬ ‫خلقه‪ � } :‬يّإن ج��اع� ٌ�ل يف الأر� ��ض خليف ًة{‪ ،‬ولي�س‬ ‫عقاباً حم�ضاً‪� ،‬إمنا هو �سبب مكتوب‪ ،‬والإهباط �إىل‬ ‫الأر�ض واال�ستخالف هو من �صنع اهلل وقدره‪ ،‬وله‬ ‫احلكمة يف ذلك‪.‬‬ ‫الإن� ��� �س ��ان م� ��� �س� ��ؤول ع ��ن �أع� �م ��ال ��ه الإرادي� � � ��ة‬ ‫االختيارية‪ ،‬وال�ظ��روف والبيئة واجلينات و�سائر‬ ‫امل�ؤثرات لها اعتبار يف تعاظم امل�سئولية‪ ،‬وال تلغي‬ ‫التبعة الدنيوية القانونية وال الأخروية املرتتبة‬ ‫على ت�صرفاته‪.‬‬ ‫ماذا يعني القدر؟‬ ‫‪ -1‬علم اهلل الذي }ال يغادر �صغري ًة وال كبري ًة‬ ‫�إال �أح�صاها{‪ } ،‬وما ت�سقط من ورقة �إال يعلمها‬ ‫وال ح ّبة يف ظلمات الأر���ض وال رطب وال ياب�س �إال‬ ‫يف كتاب مبني{‪.‬‬ ‫ف�لا م�ف��اج��آت‪ ،‬ك��ل دق�ي��ق وجليل مي�ضي وفق‬ ‫ال�ع�ل��م الإل �ه��ي ال���ش��ام��ل امل�ح�ي��ط‪ ،‬ت�ستوي يف ذل��ك‬

‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫ُ‬ ‫اهلل غاي ُتنا وهل من غاي ٍة‬ ‫الرحمن‬ ‫ �أ�سمى و�أغلى من ر�ضا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الر�سول وما َلنا‬ ‫وزعي ُم دعوتِنا‬ ‫ ‬ ‫ري الر�سولِ حم َّمدٍ من ثانِ‬ ‫غ ُ‬ ‫دُ�ستو ُرنا القر� ُآن وهو مُن َّز ٌل‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ ‬ ‫والعدل كل العدلِ يف القر�آنِ‬ ‫و�سبي ُل دعوتِنا اجلِ ها ُد و إ� َّن ُه‬ ‫ُ‬ ‫ �إنْ �ضا َع �ضاعَتْ ُحرمة الأ ْوطانِ‬ ‫ُ‬ ‫واملوت �أمني ُة الدُّ عا ِة فهل َنرى‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ ‬ ‫ُعاب بهذ ِه الأركانِ‬ ‫ُركنا ي ُ‬

‫ح��رك��ات الأف�ل��اك ومت��وج��ات ال�ب�ح��ار واه �ت ��زازات‬ ‫الهواء ونب�ضات القلوب وم�شاعر النفو�س وحركات‬ ‫اجلوارح‪.‬‬ ‫‪ -2‬الإذن الإلهي‪} ،‬ولو �شاء اهلل ما �أ�شركوا{‪،‬‬ ‫} وم��ا ك��ان لنف�س �أن ت�ؤمن �إال ب ��إذن اهلل{‪} ،‬وما‬ ‫كان لنف�س �أن متوت �إال ب�إذن اهلل{‪} ،‬وما �أ�صابكم‬ ‫ي��وم التقى اجلمعان ف�ب��إذن اهلل{‪} ،‬ومنهم ٌ‬ ‫�سابق‬ ‫باخلريات ب ��إذن اهلل{‪} ،‬ولي�س ب�ضا ّرهم �شيئاً �إال‬ ‫ال�سماء �أن تقع على الأر�ض‬ ‫ب�إذن اهلل{‪} ،‬ومي�سك ّ‬ ‫�إال ب�إذنه{‪ ،‬وورد هذا يف (‪ )26‬مو�ضعاً من القر�آن‬ ‫الكرمي‪.‬‬ ‫الإذن يعني ع�ل��م اهلل مب��ا ��س�ي�ح��دث‪ ،‬وق��درت��ه‬ ‫على منعه‪ ،‬ومع ذلك يدع العبد يواجه م�سئوليته‬ ‫وخياراته ويتحمل تبعاتها‪.‬‬ ‫وح�ي�ن � �س ��أل ال���ص�ح��اب��ة ر� �ض��ي اهلل ع�ن�ه��م عن‬ ‫القدر املكتوب؛ قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪« :‬اعملوا‬ ‫ٌّ‬ ‫مي�س ٌر ملا خلق له» (�أخرجه البخاري وم�سلم)‪.‬‬ ‫فكل ّ‬ ‫ً‬ ‫هذا يعني �أن ما هو مكتوب لي�س اعتباطا وال‬ ‫تع�سفاً وال جربية‪ ،‬هو ان�سجام مع �إرادة الإن�سان‬ ‫واخ�ت�ي��اره؛ ول��ذا ق��ر�أ �صلى اهلل عليه و�سلم قوله‬ ‫تعاىل‪} :‬ف�أ ّما من �أعطى وا ّتقى‪ .‬و�صدّق باحل�سنى‪.‬‬ ‫ف�سني�سره للي�سرى‪ .‬و�أ ّما من بخل وا�ستغنى‪ .‬وك ّذب‬ ‫ّ‬ ‫�سني�سره للع�سرى{‪.‬‬ ‫باحل�سنى‪ّ .‬‬ ‫القدر ال يفر�ض على الإن�سان �أن يفعل ما ال‬ ‫يريد‪ ،‬وال �أن يرتك ما يريد‪ ،‬القدر هو الذي يك�شف‬ ‫ما ينويه الإن�سان وما يريده‪.‬‬ ‫القدر ال يقهر �إرادة العبد‪ ،‬وال ي�صادر حريته‬ ‫يف الوجهة التي يختارها‪ ،‬املخلوق يح�س ب�أنه كائن‬ ‫خمتار‪ ،‬ويرتدّد‪ ،‬ويف ّكر‪ ،‬ثم يحجم �أو يقدم‪ ،‬ث ّم فرق‬

‫وقفة للتأمل‬

‫من املنهج‬ ‫إىل املذهب‬

‫سنن نبوية‬

‫االستغاثة باهلل يف‬ ‫الصباح واملساء‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ما �أكرث امل�صائب التي ميكن �أن يتع َّر�ض‬ ‫لها الإن���س��ان ك��ل ي��وم وليلة! واهلل ع��ز وجل‬ ‫ي �ح �ف �ظ �ن��ا م� ��ن ك �ث�ي�ر م� ��ن ه � ��ذه امل �� �ص��ائ��ب‬ ‫برحمته؛ قال تعاىل‪َ « :‬ف ُ‬ ‫اهلل َخيرْ ٌ َحاف ًِظا وَهُ َو‬ ‫أَ� ْر َح ُم ال َّراحِ مِ نيَ» (يو�سف‪.)64 :‬‬ ‫وقد كان من ُ�س َّنة ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم �أن ي�ستغيث كل يوم وليلة برحمة‬ ‫اهلل من كل ال�شرور؛ فقد روى احلاكم ‪-‬وقال‬ ‫الألباين‪� :‬صحيح‪ -‬عن �أَ َن ِ�س ْب ِن مَال ٍِك ر�ضي‬ ‫اهلل ع�ن��ه‪َ ،‬ق ��ا َل‪َ :‬ق ��ا َل َر�� ُ�س� ُ‬ ‫�ول اللهَّ ِ �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم ِل� َف��اطِ � َم� َة ر��ض��ي اهلل عنها‪َ « :‬م��ا‬ ‫و�ص ِ‬ ‫يمَ ْ َن ُعكِ �أَنْ َت ْ�س َمعِي مَا �أُ ِ‬ ‫يك ِب ِه �أَنْ َت ُقوليِ‬ ‫إِ� َذا �أَ�ْ��ص� َب� ْ�ح��تِ َو�إِ َذا �أَ ْم��� َ�س� ْي��تِ ‪َ :‬ي��ا َح� ُّ�ي َي��ا َق ُّيو ُم‬ ‫ِب َر ْح َمت َِك أَ� ْ�س َتغ ُ‬ ‫ِيث‪� ،‬أَ ْ�صل ِْح ليِ َ�ش�أْ يِن ُك َّلهُ‪َ ،‬و َال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َت ِك ْلنِي �إِلىَ َن ْف�سِ ي ط َرفة َعينْ ٍ»‪.‬‬ ‫فهذه هي اال�ستغاثة ال�شاملة برحمة اهلل‬ ‫ع��ز وج��ل‪ ،‬وق��د �أتبعها ر��س��ول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم بطلب �إ�صالح ال�ش�أن يف الأم��ور‬ ‫كلها‪ ،‬وك��ذل��ك طلب التو ُّكل على اهلل يف كل‬ ‫�أوقات احلياة‪ ،‬حتى ا�ستعاذ من االتكال على‬ ‫النف�س ولو طرفة عني! �إننا نحتاج حقيق ًة �أن‬ ‫ُن َردِّد هذه اال�ستغاثة م َّرة يف ال�صباح‪ ،‬و�أخرى‬ ‫يف امل�ساء‪ ،‬ع�سى �أن ُتدركنا رحمة اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫وال ت�ن���س��وا � �ش �ع��ارن��ا‪َ } :‬و�إِنْ ُت��طِ �ي � ُع��و ُه‬ ‫َت ْه َتدُوا{ (النور‪.)54 :‬‬

‫وا��ض��ح ب�ين م��ن يختار ال�ه�ب��وط م��ن �سطح املنزل‬ ‫فيبحث عن الدرج �أو امل�صعد وي�ستخدمه‪ ،‬وبني �آخر‬ ‫قامت جمموعة بحمله قهراً غري عابئة ب�صياحه‬ ‫ثم رمته �أر�ضاً!‬ ‫ولو �شاء اهلل جلرب النا�س على اخل�ير‪} :‬ولو‬ ‫��ش��اء اهلل جلمعهم ع�ل��ى ال �ه��دى{‪ } ،‬أ�ف ��أن��ت تكره‬ ‫ال ّنا�س ح ّتى يكونوا م�ؤمنني؟{‪.‬‬ ‫يف ق��درة اهلل �أن يجعل �آدم مالكاً ال تخطر يف‬ ‫باله ال�شهوة وال يهم بها‪� ،‬أن تكون املع�صية مفردة‬ ‫خ��ارج ع��امل��ه‪ ،‬د أ�ب ��ه الت�سبيح وال�ت�ق��دي����س‪ ،‬م�شيئته‬ ‫�سبحانه �أن يخلق منطاً �آخر غري املالئكة بطبيعة‬ ‫مزدوجة قابلة للخري وال�شر‪ ،‬مالكة لزمام �أمرها‪.‬‬ ‫‪ -3‬ثم �أن يكون ما علمه اهلل و�أذن به مكتوب‬ ‫عنده يف ال�ل��وح املحفوظ ال��ذي ال يحيط بجملته‬ ‫وتف�صيله �إال ه��و �سبحانه‪ ،‬وه��و الق�ضاء الأزيل‬ ‫الإلهي املربم الذي ال يطر�أ عليه تغيري وال تبديل‬ ‫البتة‪ ،‬وهو ما يعبرّ عنه يف القر�آن ب�أم الكتاب‪ ،‬كما‬ ‫يف ق��ول��ه‪ } :‬ميحو اهلل م��ا ي�شاء ويثبت وع�ن��ده أ� ّم‬ ‫الكتاب{‪.‬‬ ‫ولعل املعنى‪� :‬أن ال�صحف التي تكتبها املالئكة‬ ‫قد يطر أ� عليها تغيري �أو تبديل ب�سبب ما‪ ،‬كالدعاء‬ ‫م�ث� ً‬ ‫لا‪ ،‬ف��إن��ه «ال ي��رد الق�ضاء �إال ال��دع��اء»‪ ،‬وك�صلة‬ ‫الرحم‪ ،‬ف�إنها «تزيد يف العمر»‪.‬‬ ‫ق��ال اب��ن تيمية‪�« :‬إن اهلل يكتب للعبد �أج� ً‬ ‫لا‬ ‫يف �صحف املالئكة‪ ،‬ف ��إذا و�صل رحمه زاد يف ذلك‬ ‫املكتوب‪« »..‬جمموع الفتاوى» (‪.)491 -490/14‬‬ ‫يقول بع�ضهم عند وقوع ما يكره‪ :‬هذا مكتوب‪.‬‬ ‫ويختلط عنده معنى املكتوب باملجبور‪ ،‬وال تالزم‬ ‫بني الكلمتني‪ ،‬فاملكتوب معلو ٌم مد ّون‪ ،‬ولي�س ق�سراً‬

‫د‪ .‬عبدالكرمي بكار‬ ‫يبدو يل �أن العقل الب�شري مغرم بتحويل ما‬ ‫هو مبادئ وقيم و�أن�شطة ومالحظات �إىل حمتوى‬ ‫متما�سك وحمدد‪ ،‬ومع الأيام يقوم النا�س بتحويل‬ ‫ذل��ك امل�ح�ت��وى �إىل م��ذه��ب ل��ه فل�سفته و�أ��ص��ول��ه‬ ‫و�أتباعه ومادحوه وذاموه‪.‬‬ ‫م��ا �أ� �ش�ي�ر إ�ل �ي��ه ح���ص��ل ل�ل�ت���ص��وف وال�سلفية‬ ‫والعقالنية والفل�سفة‪.‬‬ ‫ق��د ك��ان��ت الفل�سفة ع �ب��ارة ع��ن ج�ه��ود عقلية‬

‫وال �إجباراً‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ث��م اهلل خ��ال��ق ك��ل ��ش��يء‪ } :‬واهلل خلقكم‬ ‫وما تعملون{‪ ،‬فال خالق على احلقيقة �سواه‪ ،‬وهو‬ ‫خالق العباد‪ ،‬و�أفعال العباد‪.‬‬ ‫ث ّم مقدا ٌر من البحث يف �أمر القدر الإلهي ال‬ ‫يحيط به �إال اهلل‪ ،‬وال �سبيل للعباد �إىل ك�شف كنهه‪،‬‬ ‫ولذا يذم اخلو�ض املتجاوز للحد يف القدر‪.‬‬ ‫املفهوم الإيجابي للقدر �أنه مينحنا ال�شجاعة‬ ‫وال �ق��وة يف م��واج�ه��ة الأزم� ��ات وامل���ص��ائ��ب‪ ،‬ويعيننا‬ ‫�أن نعمل وف��ق طبيعتنا بحما�س و�أم��ل‪ ،‬م��ع وج��ود‬ ‫اجلاهزية لقبول النتائج العك�سية‪.‬‬ ‫�أن��ه يهدّئ من خماوفنا جت��اه امل�ستقبل‪ ،‬فاهلل‬ ‫ري حافظاً وهو �أرحم الراحمني‪.‬‬ ‫خ ٌ‬ ‫�أنه ي�سكب يف قلوبنا ال�صرب والر�ضا حني نكون‬ ‫�أمام واقع م�ؤمل حمتوم ال مفر لنا منه‪.‬‬ ‫ال �ق��در ه��و ال��ر��ض��ا والت�سليم والإمي� ��ان ب�أننا‬ ‫ن�صنع �أق��دارن��ا ب ��إذن اهلل‪ ،‬كما ق��ال عمر ر�ضي اهلل‬ ‫ع�ن��ه‪« :‬ن�ف� ّر م��ن ق��در اهلل �إىل ق��در اهلل» ( أ�خ��رج��ه‬ ‫البخاري وم�سلم)‪.‬‬ ‫واهلل ي �ح��ب امل� � ؤ�م ��ن ال� �ق ��وي احل��ري ����ص غري‬ ‫العاجز‪ ،‬والذي �إذا وقع القدر على خالف ما يريد‬ ‫مل ي�شغل نف�سه بـ(لو)‪ ،‬ولكن يقول‪ :‬قدر اهلل وما‬ ‫�شاء فعل‪.‬‬ ‫نريد من اهلل تدخ ً‬ ‫ال مبا�شراً يقلب املوازين‬ ‫وي�غ�ّي�رّ اجت��اه الق�ضايا ونتائجها‪ ،‬وي��ري��د آ�خ��رون‬ ‫م��ن خ�ل��ق اهلل عك�س م��ا ن��ري��د‪ ،‬وي��دع��ون ب�ضد ما‬ ‫ندعو‪ ،‬ونعجل ويعجلون‪ ،‬واهلل ال يعجل‪ ،‬وال يغيرّ‬ ‫�سنته ونامو�سه‪ } :‬لي�س ب�أمان ّيكم وال أ�م� ّ‬ ‫اين �أهل‬ ‫الكتاب{‪.‬‬

‫لإ� �ض �ف��اء امل�ن�ط�ق�ي��ة ع�ل��ى ال�ت�ف�ك�ير ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل‬ ‫البحث املعمق يف اجلذور والأ�سباب وال�سنن الكونية‬ ‫والعالقات وم�آالت الأفعال ثم �صارت مذهبا يذكر‬ ‫أ���ص�ح��اب��ه يف م�ق��اب��ل التجريبيني والن�صو�صيني‬ ‫والتقليديني وه��ذا أ���س��اء كثريا ل��دور الفل�سفة يف‬ ‫احلياة الفكرية واملعرفية‪.‬‬ ‫ق��ل م�ث��ل ه ��ذا ع��ن ال���س�ل�ف�ي��ة أ�ي �� �ض��ا ف�ق��د ك��ان‬ ‫امل�أمول �أن تظل عبارة عن منهج يف متحي�ص الأدلة‬ ‫وت��ر��ش�ي��د ال�ت�ع��ام��ل م��ع ال�ل�غ��ة وت�ب���س�ي��ط املفاهيم‬ ‫وت��و��ض�ي��ح غ��وام����ض الأح �ك��ام وال�ك���ش��ف ع��ن ق��درة‬

‫ال�شريعة الغراء على االت�ساع ملا ي�ستجد من �أحداث‬ ‫والإمي � ��ان ال�ع�م�ي��ق ب��أن�ن��ا ال ن �ق��دم ل�ل�ن��ا���س معرفة‬ ‫نهائية يف الفروع والنوازل‪.‬‬ ‫لكن هذا للأ�سف مل ي�ستمر كما �أراده الأئمة‬ ‫العظام من �أ�سالفنا‪ ،‬حيث �صارت ال�سلفية لدى‬ ‫كثريين مذهبا يناف�س املذاهب الفقهية والعقدية‬ ‫ال�سائدة‪ ،‬مما �سمح لأن�صاف طالب العلم بتحويل‬ ‫ال�سلفية �إىل عامل تق�سيم و�شرذمة للأمة‪ ،‬عو�ضا‬ ‫�أن ت �ك��ون أ�� �س �ل��وب��ا ل��دمي��وم��ة االج �ت �ه��اد ال�ف�ق�ه��ي‬ ‫وتر�شيده‪.‬‬

‫تزوير تقرير طبي للحصول‬

‫تزكية النفوس‬ ‫قاعدة‪« :‬تذ ّكر �أن تزكيتك لنف�سك ّ‬ ‫تعظم‬ ‫من ر�صيد التزكية اجلمعي النافع والنا�صر‬ ‫واحلامي لوطنك و�أمتك»‪.‬‬ ‫ ال��ش��ك �أن تزكيتنا لأنف�سنا ت��رف��ع من‬‫ر��ص�ي��دن��ا �أم ��ام رب�ن��ا �سبحانه وت �ع��اىل‪ ،‬وه��ذا‬ ‫مطلب مهم والزم و�ضرورة‪ ،‬ولكن ينبغي �أن‬ ‫يعلم كل م�سلم �أن تزكية الفرد الواحد لنف�سه‬ ‫تزيد من ر�صيد هذه الأمة التزكوي‪ .‬وال يزال‬ ‫ه��ذا الر�صيد الكرمي يتعاظم يف �أمتنا حتى‬ ‫تتحقق ن�صرتنا ل��رب�ن��ا‪ ،‬وب��ال�ت��ايل ن�ستجلب‬ ‫بكرم من اهلل تعاىل ن�صرته لنا‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫(�إن تن�صروا اهلل ين�صركم ويثبت �أقدامكم)‪.‬‬ ‫ ن�ح��ن يف �سفينة واح ��دة �إم ��ا �أن ننجو‬‫جميعاً و�إما �أن نهلك جميعاً‪ ،‬وكلما تعاظمت‬ ‫وزادت عالقتنا بربنا �سبحانه وتعاىل ومتددت‬ ‫هذه الروح الطيبة يف جمتمعنا كنا �إىل النجاة‬ ‫�أقرب‪ ،‬فعن النعمان بن ب�شري ر�ضي اهلل عنهما‬ ‫ع��ن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قال‪(:‬مثل‬ ‫القائم على حدود اهلل والواقع فيها كمثل قوم‬ ‫ا�ستهموا على �سفينة‪ ،‬ف�أ�صاب بع�ضهم �أعالها‬ ‫وبع�ضهم �أ�سفلها‪ ،‬فكان الذين يف �أ�سفلها �إذا‬ ‫ا�ستقوا من املاء مروا على من فوقهم فقالوا‪:‬‬ ‫ل��و �أ َّن��ا خرقنا يف ن�صيبنا خ��رق�اً ومل ن ��ؤذ من‬ ‫ف��وق �ن��ا؟! ف� ��إن ي�ترك��وه��م وم��ا �أرادوا‪ ،‬هلكوا‬

‫حدث مثل هذا للت�صوف‪ ،‬فقد كان عبارة عن‬ ‫نزوع للتخفف من املتع وال�شهوات وتدريب للنف�س‬ ‫على حتمل م�شاق العبادة وحتقيق معاين الإخال�ص‬ ‫وال�صدق والإح�سان‪ ..‬ثم حتول لدى كثريين �إىل‬ ‫طرق لها ر�سومها وطقو�سها ورمزياتها و�ضالالتها‬ ‫وبدعها‪ ..‬بعيدا عن العقل والنقل‪.‬‬ ‫ال��ذي ن�ستفيده من كل ه��ذا هو �أن الوعي يف‬ ‫حاجة �شديدة �إىل اليقظة امل�ستمرة‪ ،‬و�إال تعر�ض‬ ‫لال�ستنزاف اخلطري ب�سبب طول الأمد واختالف‬ ‫الظروف والأحوال‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬

‫وليد الأعظمي‪ ،‬ديوانه (الأع�م��ال الكاملة) جمع وترتيب‬ ‫عبد اهلل الطنطاوي‪ ،‬تقدمي امل�ست�شار عبد اهلل العقيل‪ ،‬دار القلم‬ ‫– دم�شق‪ ،‬الطبعة اخلام�سة ‪1429‬هـ‪2008 ،‬م‪ ،‬ق�صيدة (دعائم)‬ ‫�ص ‪. 134‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ول �ي��د الأع �ظ �م��ي ه��و ال���ش��اع��ر ول �ي��د ب��ن ع�ب��د ال�ك��رمي‬ ‫ب��ن إ�ب��راه�ي��م الأع�ظ�م��ي‪ ،‬ينتمي �إىل قبيلة (ال� ُع�ب� ْي��د) العربية‬ ‫القحطانية‪ ،‬ولد �سنة ‪1930‬م يف الأعظمية‪ ،‬وهي املنطقة املدفون‬ ‫فيها الإم ��ام الأع�ظ��م �أب��و حنيفة النعمان ب��ن ثابت يف ب�غ��داد ‪.‬‬ ‫والأعظمي �شاع ٌر عراقي �إ�سالمي ينتمي �إىل جمعية الإخ��وة‬ ‫الإ�سالمية التي كان يرت�أ�سها ال�شيخ حممد حممود ال�ص ّواف‬ ‫خط ٌ‬ ‫‪ .‬وهو ّ‬ ‫اط م�شهور على م�ستوى العامل العربي والإ�سالمي‬ ‫ُ‬ ‫‪ .‬له عدد من الدواوين والكتب عن حياة ال�صحابة وغريها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬غايتنا ‪ :‬هدفنا الأعلى‪ ،‬ومق�صدنا الأ�سنى ‪ .‬مالنا غري‬ ‫ال��ر��س��ول ‪ :‬لي�س لنا م��ن ط��ري��ق ن�ع��رف ب��ه مقا�ص َد ديننا غري‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ‪ .‬الد�ستور ‪ :‬القانون الأعظم ‪.‬‬ ‫مُن َّزل ‪ :‬وحي من اهلل تعاىل ‪ .‬اجلهاد ‪ :‬هو كما جاء قي احلديث‬ ‫ال�صحيح (ذروة �سنام الإ�سالم) ‪� .‬أمنية الدعاة ‪ :‬مطلبهم‪ ،‬وغاية‬ ‫ما يطمحون �إليه‪ ،‬لأنهم �إنْ هم عا�شوا يجاهدون فعزة يف الدنيا‪،‬‬ ‫و�إن ُقتلوا ف�شهادة و�شرف يف الأخرى و�سعادة‪.‬‬ ‫ما ي�ستفاد من الأبيات‪:‬‬ ‫حمتوى الأبيات �أن امل�سلم احلق القائم ب�أوامر اهلل املجتنب‬ ‫لنواهيه الذي يريد للإ�سالم �أن تكون رايته على الدوام خ ّفاقة‬ ‫ول ّأمته �أن تكون �سيدة العامل‪ ،‬ال بد �أن تكون له �شعارات يرفعها‬ ‫يف العاملني‪ ،‬ومنارات يتهدّى بها ليحقّق ذاته وذات أ� ّمته التي �أراد‬ ‫اهلل لأهلها �أن يكونوا �شهداء على النا�س‪� ،‬شعارات فحواها �أن‬ ‫يكون ر�ضا اهلل مطمحهم الأول‪ ،‬فلي�س بعد مر�ضاة اهلل مر�ضاة‪،‬‬ ‫و�أن يكون �أ�سوته يف كل �أعماله حممد بن عبد اهلل �صلوات اهلل‬ ‫و�سالمه عليه‪ ،‬فهو بابنا الأول لفهم آ�ي��ات الكتاب العزيز‪ ،‬و�أن‬ ‫ي�ك��ون ه��ذا الكتاب ه��و قانونهم الأع �ظ��م‪ ،‬لأن��ه م�ن��زل م��ن عند‬ ‫خالقنا جل جالله‪ ،‬وهو ال��ذي يعلم ما ال��ذي ي�صلحنا ون�صلح‬ ‫نحن عليه‪ ،‬لأن��ه يق�ضي بكل ع��دل وخ�ير وح��ق ب�ين ال�ن��ا���س ‪.‬‬ ‫فميزانه م�ستقيم وراجح‪ ،‬واملوازين يف غريه �شائلة ومائلة ‪� .‬أما‬ ‫اجلهاد فهو علم الأمة �إذا بقي مرفوعاً ع ّزت و�إن �سقط �سقطت‬ ‫ال حمالة‪ ،‬وم��ا تركه ق��و ٌم �إال ذ ّل��وا‪ ،‬وم��ن بع ُد ف ��إنّ امل�سلم احلق‬ ‫يرحب باملوت ويكون من �أعظم �أمانيه �إذا كان فيه احلفاظ على‬ ‫ّ‬ ‫الدين والأوطان والأهل والنا�س �أجمعني‪.‬‬ ‫االثنني ‪2016/12/12‬م‬

‫جميعاً و�إن �أخ��ذوا على �أيديهم جن��وا وجنوا‬ ‫جميعا) رواه البخاري‪.‬‬ ‫ كلما زادت ال��روح التزكوية يف املجتمع‬‫كلما ��س��اد فينا ا ُ‬ ‫خل�ل��ق الطيب ذل��ك �أن عمل‬ ‫ال��روح ينعك�س بالتايل �إيجاباً على اجل��وارح‪،‬‬ ‫وال ت��زال ال��روح ت�شرق والأع�م��ال تت�ألق حتى‬ ‫ن��رى جمتمعاً خ��ال�ي�اً م��ن ال �� �ش��ذوذ والف�ساد‬ ‫وال �ك ��ذب وال �ن �ف��اق‪ ،‬ف�ي�ح� ُّ�ل الأم� ��ن ب��الإمي��ان‬ ‫وال�سالمة بالإ�سالم‪ ،‬وي�سعد اجلميع بطاعة‬ ‫الرحمن‪.‬‬ ‫ كما �أن ف�ساد الفرد قد ي�ؤدي �إىل هالك‬‫جمتمع ب�أكمله‪ ،‬ف��إن �صالح الفرد كذلك قد‬ ‫يحمي جمتمعاً كامال من الهالك‪ ،‬ولكن البد‬ ‫من ال�سعي ال��د�ؤوب لن�شر ع��دوى اخل�ير �إىل‬ ‫الغري‪ ،‬واهلل املوفق واملعني‪.‬‬ ‫ الأخ � ��ذ ع �ل��ى ي��د ال �ف��ا� �س��د واج� ��ب لأن��ه‬‫ي�ت�ع��دى ب�ف���س��اده ع�ل��ى �أم ��ن الأم ��ة واملجتمع‪،‬‬ ‫و�أق �� �ص��د ب ��الأم ��ن ه �ن��ا الأم � ��ن م ��ن ال �ه�لاك‬ ‫والعقوبة الربانية ولي�س �أي �أمن متوه ٍَّم �آخر‪.‬‬ ‫ يقول �سيد قطب رحمه اهلل يف تف�سريه‬‫لقوله تعاىل‪( :‬يا �أيها الذين �آمنوا �إن تن�صروا‬ ‫اهلل ين�صركم ويثبت �أقدامكم)‪ ،‬وكيف ين�صر‬ ‫امل�ؤمنون اهلل‪ ،‬حتى يقوموا بال�شرط وينالوا‬ ‫ما �شرط لهم من الن�صر والتثبيت؟‬ ‫�إن هلل يف ن�ف��و��س�ه��م �أن ت�ت�ج��رد ل ��ه‪ ،‬و�أال‬ ‫ت�شرك به �شيئاً‪� ،‬شركاً ظ��اه��راً �أو خفياً‪ ،‬و�أال‬ ‫ت�ستبقي فيها معه �أح��داً وال �شيئاً‪ ،‬و�أن يكون‬

‫على وظيفة‬ ‫اهلل أ�ح��ب إ�ل�ي�ه��ا م��ن ذات�ه��ا وم��ن ك��ل م��ا حتب‬ ‫وت �ه��وى‪ ،‬و�أن حت�ك�م��ه يف رغ�ب��ات�ه��ا ون��زوات �ه��ا‬ ‫وح��رك��ات �ه��ا و��س�ك�ن��ات�ه��ا‪ ،‬و� �س��ره��ا وع�لان�ي�ت�ه��ا‪،‬‬ ‫ون�شاطها كله وخلجاتها‪..‬‬ ‫فهذا ن�صر اهلل يف ذوات النفو�س‪.‬‬ ‫و�إن هلل �شريعة ومنهاجاً للحياة‪ ،‬تقوم‬ ‫ع�ل��ى ق��واع��د وم��وازي��ن وق�ي��م وت���ص��ور خا�ص‬ ‫ل �ل��وج��ود ك�ل��ه ول �ل �ح �ي��اة‪ ،‬ون���ص��ر اهلل يتحقق‬ ‫بن�صرة �شريعته ومنهاجه‪ ،‬وحماولة حتكيمها‬ ‫يف احلياة كلها بدون ا�ستثناء‪ ،‬فهذا ن�صر اهلل‬ ‫يف واقع احلياة‪.‬‬ ‫ونقف حلظة �أمام قوله تعاىل‪{ :‬والذين‬ ‫قتلوا يف �سبيل اهلل}‪ ..‬وقوله‪�{ :‬إن تن�صروا‬ ‫اهلل}‪..‬‬ ‫ويف كلتا احل��ال�ت�ين‪ ،‬ح��ال��ة القتل‪ ،‬وحالة‬ ‫ال �ن �� �ص��رة‪ ،‬ي �� �ش�ترط �أن ي �ك��ون ه� ��ذا هلل ويف‬ ‫�سبيل اهلل‪ ،‬وه��ي لفتة بديهية‪ ،‬ول�ك��ن كثرياً‬ ‫م��ن ال�غ�ب����ش ي�غ�ط��ي ع�ل�ي�ه��ا ع �ن��دم��ا ت�ن�ح��رف‬ ‫العقيدة يف بع�ض الأج �ي��ال‪ ،‬وعندما متتهن‬ ‫كلمات ال�شهادة وال�شهداء واجلهاد وترخ�ص‪،‬‬ ‫وتنحرف عن معناها الوحيد القومي‪.‬‬ ‫إ�ن ��ه ال ج �ه��اد‪ ،‬وال � �ش �ه��ادة‪ ،‬وال ج �ن��ة‪� ،‬إال‬ ‫حني يكون اجلهاد يف �سبيل اهلل وحده‪ ،‬واملوت‬ ‫يف �سبيله وح��ده‪ ،‬والن�صرة له وح��ده‪ ،‬يف ذات‬ ‫النف�س ويف منهج احلياة» انتهى كالمه رحمه‬ ‫اهلل‪.‬‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال �� �س ��ؤال‪ :‬ح�صلت على عقد عمل ب��رات��ب أ�ف���ض��ل‪ ،‬ومن‬ ‫�ضمن الإج��راءات الفحو�صات الطبية‪ ،‬وكوين �أحمل فريو�س‬ ‫الكبد الوبائي‪� ،‬سيكون عائقاً يف ح�صويل على العمل‪ ،‬فعر�ض‬ ‫علي �أحدهم فح�صاً طبياً خالياً من املر�ض‪ ،‬مقابل مبلغ من‬ ‫املال‪ ،‬فما احلكم ال�شرعي؟‬ ‫اجل��واب‪ :‬أ�م��رن��ا اهلل ع��ز وج��ل بال�صدق وحت��ري��ه؛ لقوله‬ ‫تعاىل‪( :‬يَا أَ� ُّيهَا ا َّلذِ ينَ آ� َم ُنوا ا َّت ُقوا َ‬ ‫ال�صا ِد ِقنيَ)‬ ‫اهلل َو ُكو ُنوا َم َع َّ‬ ‫(التوبة‪.)119 :‬‬ ‫ومن ال�صدق؛ تقدمي الفح�ص الطبي املعتمد واملبني فيه‬ ‫احلالة املر�ضية؛ كونك حام ً‬ ‫ال لفريو�س الكبد الوبائي‪.‬‬ ‫و�أم��ا القيام ب�إح�ضار فح�ص طبي ك��اذب‪ ،‬ف�إنه ُي� َع��دُّ من‬ ‫الكذب والغ�ش والتزوير الذي حرمه اهلل تعاىل؛ لقوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪�( :‬أَ َال أُ� َن ِّب ُئ ُك ْم ِب�أَ ْكبرَ ِ ال َك َبا ِئرِ؟) َث َ‬ ‫الثاً‪ ،‬قالوا‪َ :‬بلَى‬ ‫يا َر ُ�سو َل اللهَّ ِ‪َ .‬قا َل‪( :‬الإِ ْ�ش َر ُ‬ ‫اك بِاهللِ‪َ ،‬و ُع ُق ُ‬ ‫وق الوَا ِل َد ْي ِن ‪َ -‬و َجلَ َ�س‬ ‫َو َكا َن ُم َّت ِك ًئا َف َقا َل‪� -‬أال َو َق ْو ُل ال ُّزورِ) َف َما َزا َل ُي َك ِّر ُرهَا َح َّتى ُق ْل َنا‪:‬‬ ‫َل ْي َت ُه َ�س َكتَ ‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫وما يقوم به �صاحب املكتب يُعدُّ تزوي ًرا للحقيقة؛ ال يجوز‬ ‫فعله وال الإع��ان��ة عليه‪ ،‬لقوله تعاىل‪َ ( :‬و َت � َع��ا َو ُن��وا َعلَى ا ْل�ِب�رِ ِّ‬ ‫اهلل إِ� َّن اهللَ‬ ‫ال ْث� ِ�م َوا ْل ُع ْد َوانِ َوا َّت ُقوا َ‬ ‫َوال َّت ْقوَى َوال َت َعا َو ُنوا َعلَى ْ إِ‬ ‫َ�شدِ ي ُد ا ْل ِع َقابِ ) (املائدة‪.)2 :‬‬ ‫وعليه؛ ف�إننا نن�صح ال�سائل بتحري ال�صدق؛ ملا له من‬ ‫الأج ��ر العظيم عند اهلل ع��ز وج��ل‪ ،‬و أ�ن ��ه م��ن ت��رك �شيئاً هلل‬ ‫عو�ضه اهلل خرياً منه‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫قمة بني مانشسرت سيتي وأرسنال‬ ‫يف الدوري اإلنكليزي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت���ت���ج���ه االن�����ظ�����ار اىل م�����ب�����اراة ال���ق���م���ة ب�ين‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي و�ضيفه �أر�سنال غ��دا الأح��د يف‬ ‫املرحلة ال�سابعة ع�شرة م��ن ال���دوري االنكليزي‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫وي�سعى ت�شل�سي املت�صدر اىل حتقيق ف��وزه‬ ‫احلادي ع�شر على التوايل حني يحل �ضيفا على‬ ‫كري�ستال باال�س ال�ساد�س ع�شر‪.‬‬ ‫ويت�صدر ت�شل�سي الرتتيب بر�صيد ‪ 40‬نقطة‪،‬‬ ‫بفارق �ست نقاط عن ليفربول و�أر�سنال‪ ،‬و�سبع‬ ‫نقاط عن مان�ش�سرت �سيتي الرابع‪.‬‬ ‫وت���أت��ي م��ب��اراة ال��ق��م��ة يف ظ���روف متناق�ضة‬ ‫لطرفيها‪ ،‬ف�أر�سنال تلقى خ�سارة الثالثاء امام‬ ‫اي���ف���رت���ون ‪ ،2-1‬ه���ي االوىل ل���ه يف ‪ 14‬م���ب���اراة‪،‬‬ ‫ومان�ش�سرت �سيتي ان��ت��ف�����ض ب��ع��د ���س��ق��وط��ه ام��ام‬ ‫لي�سرت �سيتي بتغلبه على واتفورد ‪�-2‬صفر‪.‬‬ ‫فبعد اربع مباريات من دون اي فوز‪ ،‬ا�ستعاد‬ ‫م��ان�����ش�����س�تر ���س��ي��ت��ي ب���ا����ش���راف امل�����درب اال���س��ب��اين‬ ‫جو�سيب غوارديوال ايقاعه يف الوقت املنا�سب‪.‬‬ ‫وي�ستمر غياب املهاجم االرجنتيني �سريخيو‬ ‫اغويرو عن مان�ش�سرت �سيتي لاليقاف بعد طرده‬ ‫ام��ام ت�شل�سي‪ ،‬ودف��ع غ��واردي��وال مبواطنه نوليتو‬ ‫امام واتفورد‪.‬‬ ‫وق����ال امل��ه��اج��م اال���س��ب��اين "�ستكون م��ب��اراة‬ ‫�صعبة‪ ،‬فاعتقد ان �أر�سنال �سيحاول احل�صول على‬ ‫النقاط الثالث‪ ،‬النها فل�سفته يف كرة القدم"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "انها فل�سفتنا اي�����ض��ا‪ ،‬و���س�نرى من‬ ‫�سيح�صل على النقاط"‪.‬‬ ‫وتلقى مان�ش�سرت �سيتي �ضربة اخرى اي�ضا‬ ‫با�صابة العب الو�سط االملاين ايلكاي غوندوغان‬ ‫امام واتفورد �ستبعده عن املالعب �أ�شهرا‪.‬‬ ‫وق��ال غ��واردي��وال "�سنفتقده مل��دة طويلة"‪،‬‬ ‫م�ضيفا "انه نب�أ �سيئ"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "�أنا ح��زي��ن ج���دا‪ .‬االط��ب��اء يعتقدون‬ ‫ب���أن��ه��ا ا���ص��اب��ة يف االرب��ط��ة‪ ،‬ول��ك��ن ال نعلم متاما‬ ‫خطورتها‪ ،‬واعتقد ب�أنه �سيغيب �أ�شهرا عدة‪ .‬انه‬ ‫حزين جدا لذلك"‪.‬‬ ‫وذك��رت و�سائل االع�لام االملانية انه �سيغيب‬ ‫حتى نهاية املو�سم‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ف�شل �أر�سنال يف موا�صلة ال�ضغط‬ ‫على ت�شل�سي‪ ،‬ال بل انه بات ثالثا بفارق االهداف‬ ‫خلف ليفربول الذي يخو�ض اختبارا �صعبا اي�ضا‬ ‫جاره وم�ضيفه ايفرتون الثامن االثنني يف ختام‬ ‫املرحلة‪.‬‬ ‫وي������درك ال��ف��رن�����س��ي ار����س�ي�ن ف��ي��ن��غ��ر م���درب‬ ‫�أر�سنال ان اخل�سارة امام مان�ش�سرت �سيتي �ستبعده‬ ‫اكرث يف الرتتيب‪ ،‬وقد يجد نف�سه يف املركز الرابع‬ ‫ب��ف��ارق ت�سع ن��ق��اط ع��ن ت�شل�سي يف ح���ال وا���ص��ل‬ ‫االخري انت�صاراته املتتالية‪.‬‬ ‫وك����ان����ت اخل�������س���ارة ام������ام اي���ف���رت���ون االوىل‬ ‫لأر�سنال هذا املو�سم منذ املرحلة االفتتاحية حني‬

‫�سقط امام ليفربول ‪.4-3‬‬ ‫كما ك��ان��ت اخل�����س��ارة االوىل ل��ه خ���ارج ملعبه‬ ‫منذ ‪� 28‬شباط‪/‬فرباير املا�ضي‪ ،‬عندما خ�سر يف‬ ‫"اولدترافورد" امام مان�ش�سرت يونايتد (‪.)3-2‬‬ ‫ومل يكن فينغر را�ضيا على ق���رارات احلكم‬ ‫مارك كالتنربغ النه منح ايفرتون ركلة ركنية يف‬ ‫الدقائق االخرية‪ ،‬نتج عنها هدف الفوز ل�صاحب‬ ‫االر���ض (يف الدقيقة ‪ )86‬من كرة ر�أ�سية ال�شلي‬ ‫وليامز‪.‬‬ ‫واع��ت�بر فينغر ان ال��رك��ل��ة الركنية مل تكن‬ ‫�صحيحة بقوله "مل تكن ركلة ركنية‪ .‬كان قرارا‬ ‫خاطئا (‪ )...‬ان��ا م�ستاء ج��دا الن كالتنربغ كان‬ ‫يف و���ض��ع ج��ي��د ج���دا ل��ر�ؤي��ة ال�لاع��ب (دومينيك‬ ‫كالفريت‪-‬ليوين) الذي حول الكرة خلارج امللعب‪.‬‬ ‫لي�ست امل��رة االوىل ه��ذا املو�سم التي نعاين من‬ ‫قراراته"‪.‬‬ ‫ ت�شل�سي ملوا�صلة انت�صاراته ‪-‬‬‫يحل ت�شل�سي ب��دوره �ضيفا ثقيال على جاره‬ ‫اللندين كري�ستال ب��اال���س ال�ساد�س ع�شر ال��ذي‬ ‫يبتعد عنه بفارق �شا�سع يبلغ ‪ 25‬نقطة‪ ،‬يف مباراة‬ ‫تبدو �سهلة على فريق املدرب االيطايل انطونيو‬ ‫كونتي لتحقيق الفوز احلادي ع�شر على التوايل‪.‬‬ ‫و�ستكون املرة االوىل التي يحقق فيها ت�شل�سي‬ ‫‪ 11‬فوزا متتاليا يف مو�سم واحد‪ ،‬بعد ان حقق ذلك‬ ‫خ�لال مو�سمني‪ ،‬نهاية مو�سم ‪5( 2009-2008‬‬ ‫انت�صارات متتالية) واوائل مو�سم ‪6( 2010-2009‬‬ ‫متتالية)‪.‬‬ ‫ومل يخ�سر ت�شل�سي منذ �سقوطه امام �أر�سنال‬ ‫�صفر‪ 3-‬يف ‪ 24‬ايلول‪�/‬سبتمرب املا�ضي‪.‬‬ ‫واالمر املقلق لكونتي هو ال�صعوبة التي حقق‬ ‫فيها فريقه الفوز يف املباراتني االخريتني بنتيجة‬ ‫واح����دة ‪���-1‬ص��ف��ر ع��ل��ى و���س��ت ب��روم��ي��ت�����ش البيون‬ ‫و�سندرالند‪.‬‬ ‫وي��ت��ع�ين ع��ل��ى االمل����اين ي��ورغ��ن ك��ل��وب م��درب‬ ‫ل��ي��ف��رب��ول احل���ذر م��ن اي��ف��رت��ون لتجنب م�صري‬ ‫�أر���س��ن��ال وال��ع��ودة بفوز ق��د يجعله ينفرد باملركز‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وح��ق��ق ل��ي��ف��رب��ول ف���وزا �سهال ع��ل��ى م�ضيفه‬ ‫ميدلزبره ‪�-3‬صفر يف املرحلة ال�سابقة‪ ،‬التي انتزع‬ ‫فيها ايفرتون با�شراف املدرب الهولندي رونالد‬ ‫ك��وم��ان ف���وزه االول يف امل��راح��ل ال�����س��ت االخ�ي�رة‬ ‫والثاين فقط يف �آخر ‪ 11‬مرحلة‪.‬‬ ‫وي�سعى توتنهام اخلام�س بر�صيد ‪ 30‬نقطة‬ ‫اىل الفوز على �ضيفه برينلي الثالث ع�شر وله ‪17‬‬ ‫نقطة للبقاء يف املركز اخلام�س‪ ،‬الن مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد ال�ساد�س بفارق ث�لاث نقاط عنه ي�شدد‬ ‫ال�����ض��غ��ط ع��ل��ي��ه‪ ،‬وه����و ي��ح��ل ���ض��ي��ف��ا ع��ل��ى و���س��ت‬ ‫بروميت�ش البيون ال�سابع بر�صيد ‪ 23‬نقطة‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم ال�سبت اي�ضا �ستوك �سيتي مع‬ ‫لي�سرت �سيتي‪ ،‬وميدلزبره مع �سوان�سي �سيتي‪،‬‬ ‫و���س��ن��درالن��د م��ع وات���ف���ورد‪ ،‬وو���س��ت ه���ام م��ع ه��ال‬ ‫�سيتي‪ ،‬وغدا االحد بورمنوث مع �ساوثمبتون‪.‬‬

‫صراع ملتهب بني يوفنتوس وروما‬ ‫يف الدوري اإليطالي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�سيكون ملعب "يوفنتو�س �آرينا" يف تورينو‬ ‫م�����س��اء ال��ي��وم ال�سبت م�����س��رح��اً لقمة ن��اري��ة بني‬ ‫يوفنتو�س املت�صدر وح��ام��ل اللقب يف الأع���وام‬ ‫اخلم�سة االخرية‪ ،‬ومطارده املبا�شر روما �ضمن‬ ‫املرحلة ال�سابعة ع�شرة م��ن ال���دوري االيطايل‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫وي�أمل فريق "ال�سيدة العجوز" يف ا�ستغالل‬ ‫عاملي الأر���ض واجلمهور لتو�سيع الفارق بينه‬ ‫وبني فريق العا�صمة �إىل ‪ 7‬نقاط وقطع خطوة‬ ‫مهمة يف �سعيه �إىل تعزيز رقمه القيا�سي يف عدد‬ ‫الألقاب‪.‬‬ ‫وت��ل��ق��ى ي��وف��ن��ت��و���س خ�����س��ارة م��ف��اج��ئ��ة قبل‬ ‫مرحلتني �أم����ام م�ضيفه ج��ن��وى ‪ ،3-1‬ب��ي��د �أن��ه‬ ‫ا�ستعاد ت��وازن��ه ب��ال��ف��وز على �أت��االن��ت��ا بالنتيجة‬ ‫ذاتها وج��اره تورينو بثالثية نظيفة باال�ضافة‬ ‫�إىل ت��غ��ل��ب��ه ع��ل��ى دي��ن��ام��و زغ����رب ال���ك���روات���ي يف‬ ‫اجلولة الأخرية من دور املجموعات يف م�سابقة‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫واع�ت�رف ق��ائ��د يوفنتو�س ح��ار���س مرماه‬ ‫املخ�ضرم جانلويجي ب��وف��ون ب�صعوبة مهمة‬ ‫ف���ري���ق���ه‪ ،‬م������ؤك�����داً �أن ل����روم����ا ح���ظ���وظ ���ش��ب��ه‬ ‫مت�ساوية‪.‬‬ ‫وق��ال بوفون‪" :‬بالن�سبة يل‪� ،‬أتفاج أ� يف كل‬ ‫مرة يعرث فيها روما لأنه منذ �سنوات عدة فريق‬ ‫ق��وي ج��داً وتناف�سي للغاية"‪ ،‬م�ضيفاً "لديهم‬ ‫م����درب رائ����ع‪ ،‬والع���ب���ون رائ���ع���ون ذوو خ��ب�رة‪ .‬ال‬ ‫يحتاجون �إىل �أي �شيء من �أج��ل املناف�سة على‬ ‫لقب الدوري"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ي�سعى فريق العا�صمة �إىل حتقيق‬ ‫فوزه الأول على يوفنتو�س يف الدوري منذ كانون‬ ‫الثاين‪/‬يناير ‪ ،2010‬وي�أمل يف ا�ستغالل النق�ص‬ ‫الذي يعانيه مناف�سه‪ ،‬وحتديداً يف خط الدفاع‬ ‫حيث يفتقد خ��دم��ات ال��ث�لاث��ي �أن��دري��ا ب���ارزايل‬ ‫وليوناردو بونوت�شي وجورجو كييليني‪.‬‬ ‫وعلى غ��رار يوفنتو�س‪ ،‬انتف�ض روم��ا بقوة‬ ‫منذ خ�سارته �أم���ام أ�ت��االن��ت��ا برغامو يف املرحلة‬ ‫الثالثة ع�شرة فحقق ‪ 3‬انت�صارات متتالية �أخرها‬ ‫على ميالن ‪�-1‬صفر االثنني املا�ضي‪.‬‬ ‫ويدرك روما �أهمية النقاط الثالث �أمام‬ ‫يوفنتو�س‪ ،‬وبالتايل �سي�سعى �إىل الفوز عليه‬ ‫لإ�ضافته �إىل قائمة �ضحاياه من الكبار هذا‬ ‫املو�سم وهو ما �أكده املهاجم الأرجنتيني دييغو‬ ‫بريوتي بقوله "لقد فزنا على ن��اب��ويل‪ ،‬انرت‬ ‫م��ي�لان وميالن"‪ ،‬م�����ض��ي��ف��اً "الفريق ال���ذي‬ ‫ي��ح��ق��ق ه���ذه االن���ت�������ص���ارات ي�����س��ت��ح��ق ال��ت��ت��وي��ج‬ ‫باللقب" يف ا���ش��ارة �إىل ره��ان ن��ادي العا�صمة‬

‫للظفر باللقب الرابع يف تاريخه والأول منذ‬ ‫مو�سم ‪.2001-2000‬‬ ‫ل��ك��ن ع��ن��دم��ا ي��ت��ع��ل��ق الأم������ر ب���ال���ف���وز على‬ ‫ي��وف��ن��ت��و���س ال���ن���ادي الأك��ث��ر ت��ت��وي��ج��اً حم��ل��ي��اً يف‬ ‫ايطاليا (‪ 32‬لقباً) فان فريق العا�صمة يخفق‪ ،‬اذ‬ ‫يعود فوزه الأخري على ال�سيدة العجوز �إىل ‪2011‬‬ ‫يف م�سابقة الك�أ�س‪.‬‬ ‫ور�شح مدرب روما ال�سابق الت�شيكي زدينيك‬ ‫زميان الذي �أ�شرف على روما حتى ‪ 2013‬قبل �أن‬ ‫ي�سلم املهمة �إىل الفرن�سي رودي غار�سيا الذي‬ ‫قاده �إىل الو�صافة مو�سمني متتاليني‪ ،‬يوفنتو�س‬ ‫للفوز باللقب‪.‬‬ ‫و أ�������������ض�����������اف يف ت�����������ص�����ري�����ح ل�������ص���ح���ي���ف���ة‬ ‫"توتو�سبورت"‪" ،‬انهم مر�شحون ب�سبب ما‬ ‫قاموا به يف �سوق االنتقاالت ال�صيفية‪ .‬ولكن اذا‬ ‫جنح روما يف كبح جماح يوفنتو�س ف�أنه �سيعطي‬ ‫�أفكاراً للفرق املناف�سة"‪.‬‬ ‫ميالن يرتقب‬ ‫يرتقب ميالن القمة بني يوفنتو�س وروما‬ ‫لتعزيز موقعه يف املركز الثالث وا�ستعادة التوازن‬ ‫عقب اخل�سارة �أمام روما‪.‬‬ ‫ويخو�ض ال��ن��ادي م��ب��اراة �سهلة ن�سبيا على‬ ‫ار���ض��ه ام���ام ات��االن��ت��ا ال�����س��اد���س ي���أم��ل يف ح�صد‬ ‫نقاطها كاملة‪ ،‬لت�شديد اخل��ن��اق على املت�صدر‬ ‫وامل���ط���ارد امل��ب��ا���ش��ر ك��ون��ه يلعب قبلهما بخم�س‬ ‫�ساعات‪.‬‬ ‫وميني ميالن النف�س بفوز روم��ا ليقل�ص‬ ‫الفارق عن يوفنتو�س �إىل ‪ 4‬نقاط وينع�ش �آماله‬ ‫يف املناف�سة على اللقب‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم �أي�ضاً �إمبويل ال�سابع ع�شر مع‬ ‫كالياري الرابع ع�شر‪.‬‬ ‫ويرتب�ص ن��اب��ويل ال��راب��ع و�شريكه الت�سيو‬ ‫(‪ 31‬نقطة لكل منهما) ل��ف��رق املقدمة عندما‬ ‫ي�ست�ضيفان تورينو الثامن وفيورنتينا ال�سابع‬ ‫ع��ل��ى ال���ت���وايل غ���دا الأح����د يف خ��ت��ام امل��رح��ل��ة يف‬ ‫اختبارين ال يخلوان من �صعوبة‪.‬‬ ‫ويلعب غدا �أي�ضاً �سا�سوولو اخلام�س ع�شر‬ ‫مع انرت ميالن التا�سع‪ ،‬وكييفو فريونا احلادي‬ ‫ع�شر م��ع ���س��م��ب��دوري��ا ال��ث��اين ع�����ش��ر‪ ،‬وبي�سكارا‬ ‫التا�سع ع�شر قبل الأخ�ير مع بولونيا ال�ساد�س‬ ‫ع�����ش��ر‪ ،‬و�أودي��ن��ي��زي ال��ث��ال��ث ع�شر م��ع ك��روت��وين‬ ‫ال��ث��ام��ن ع�����ش��ر‪ ،‬وج���ن���وى ال��ع��ا���ش��ر م���ع ب��ال�يرم��و‬ ‫الأخري‪.‬‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫يف ختام اجلولة ال�سابعة من دوري املحرتفني‬

‫الوحدات والفيصلي يقنعان بالتعادل‪..‬‬ ‫وزينو يقود الحسني للفوز على املنشية‪..‬‬ ‫وتعادل سلبي بني البقعة مع الرمثا‬

‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى وجواد �سليمان ويعقوب احلو�ساين‬ ‫خرج الوحدات والفي�صلي بـ"قناعة تامة" بنتيجة‬ ‫التعادل ال�سلبي يف املوقعة التي جمعتهما �أم�س على �ستاد‬ ‫امللك عبداهلل الثاين بالقوي�سمة‪ ،‬يف ختام اجلولة ال�سابعة‬ ‫من دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫ومل ت�شهد امل��ب��اراة �أي �شيء يذكر با�ستثناء فر�ص‬ ‫�شحيحة للفريقني‪ ،‬ليخرجا �سويا بنقطة واحدة رفعت‬ ‫ر���ص��ي��د ك��ل منهما �إىل "‪ "12‬ن��ق��ط��ة‪ ،‬وب��ق��ي��ا يف و�صافة‬ ‫الرتتيب بفارق "‪ "6‬نقاط عن اجلزيرة املت�صدر بر�صيد‬ ‫"‪ "18‬نقطة‪.‬‬ ‫ب����دوره ق���اد امل��ح�ترف ال�����س��وري حم��م��د زي��ن��و فريق‬ ‫احل�سني للفوز على من�شية بني ح�سن بهدفني مقابل‬ ‫هدف واحد يف املواجهة التي جمعت الفريقني على �ستاد‬ ‫احل�سن يف �إربد‪.‬‬ ‫ورفع الفوز ر�صيد احل�سني اىل (‪ )12‬نقطة ت�ساوى‬ ‫بها مع الوحدات والفي�صلي يف املركز الثاين‪ ،‬فيما بقي‬ ‫ر�صيد من�شية بني ح�سن (‪ )10‬نقاط مت�ساوياً مع �شباب‬ ‫الأردن والأهلي يف املركز اخلام�س‪.‬‬ ‫ويف امل���ب���اراة ال��ت��ي اح��ت�����ض��ن��ه��ا ���س��ت��اد ع��م��ان ال���دويل‬ ‫تعادل البقعة والرمثا بدون �أهداف يف مواجهة مل ترتق‬ ‫للم�ستوى املطلوب‪ ،‬ولريفع البقعة ر�صيده النقطي �إىل‬ ‫‪ 3‬نقاط بينما رفع الرمثا ر�صيده النقطي �إىل ‪ 7‬نقاط‪.‬‬ ‫الوحدات (�صفر) الفي�صلي (�صفر)‬ ‫فر�ضت ظروف املباراة على الفريقني �أن يكونا �أكرث‬ ‫"يقظة" لأن الو�ضع ال يحتمل �أبدا اخلط�أ‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫الأ�سا�س تعامل كل منهما‪ ،‬والأه���م من ذل��ك �أن كليهما‬ ‫مل يغري من الأ�سماء التي لعب يف اجلولة املا�ضية‪ ،‬و�آثرا‬ ‫الثبات على النجوم ذاتها طلبا لالن�سجام وتقدمي �أف�ضل‬ ‫ما ميكن من �أداء‪.‬‬ ‫ال��وح��دات �أب��ق��ى على ذات النهج والأ���س��ل��وب املتبع‬ ‫�أم��ام الأهلي‪ ،‬وحافظ على جنومه كافة با�ستثناء غياب‬ ‫احلار�س عامر �شفيع للإ�صابة ليحل تامر �صالح بدال‬ ‫منه‪ ،‬وقاد طارق خطاب و�سبي�ستيان املنظومة الدفاعية‬ ‫�إىل ج��ان��ب حممد ال��دم�يري وع��م��ر ق��ن��دي��ل‪� ،‬إىل جانب‬ ‫�أدوار مزدوجة لثنائي الو�سط �أحمد اليا�س ورجائي عايد‪،‬‬ ‫وتركزت خطورة الوحدات لدى النجمني منذر �أبو عمارة‬ ‫وعبداهلل ذيب ولعب ح�سن عبد الفتاح دورا كبريا برفقة‬ ‫املهاجم الوحيد بهاء في�صل‪.‬‬ ‫الفي�صلي �أدرك ح��اج��ة م��ن��اف�����س��ه ل��ل��ف��وز ك��م��ا ه��و‪،‬‬ ‫فحاول جاهدا �أوال �أن مينع "الأخ�ضر" من حتقيق حلمه‬ ‫بالت�سجيل وعندما يريد الهجوم يكون ذلك ب�أ�سلوب حذر‬ ‫و�سهل جدا‪ ،‬وكان هدف "الأزرق" ت�أمني دفاعه بالرباعي‬ ‫�إبراهيم ال��زواه��رة وحممد �أب��و زري��ق ويا�سر الروا�شدة‬ ‫و�إبراهيم دلدوم‪� ،‬إىل جانب الدور الكبري لأن�س اجلبارات‬ ‫الذي خرج م�صابا وحل بدال منه مهدي عالمة‪ ،‬وتكفل‬ ‫ب��ه��اء ع��ب��د ال��رح��م��ن ب��ال��ت��وا���ص��ل م��ع ي��و���س��ف ال��روا���ش��دة‬ ‫ويو�سف النرب وخليل بني عطية لإمداد املهاجم الوحيد‬ ‫بالل قويدر‪.‬‬ ‫ت�سديدات بعيدة حاول معها الفريقان �إ�صابة الهدف‬ ‫فبد أ� عبداهلل ذيب �أوال و�سيطر عليها معتز يا�سني وذهبت‬ ‫ت�سديدة بهاء عبد الرحمن جانب املرمى‪ ،‬قبل �أن ي�سدد‬ ‫�أب��و عمارة ك��رة �صاروخية ارت��دت من القائم تبعه بهاء‬ ‫في�صل بواحدة مرت فوق املرمى‪.‬‬ ‫املالحظ خالل �أح��داث الفرتة الأوىل �أن الفريقني‬ ‫مل ت�سنح لهما فر�ص مبا�شرة للت�سديد‪ ،‬لأن كل الطرق‬ ‫�إىل ال�����ش��ب��اك م��غ��ل��ق��ة وه����ذا م���ا ���ص��ع��ب ع��ل��ى امل��ه��اج��م�ين‬ ‫ال�شابني بالل قويدر وبهاء في�صل التحرك بحرية نظرا‬ ‫للرقابة الل�صيقة التي فر�ضت عليهما‪.‬‬ ‫�شباك نظيفة‬ ‫ح���اول ال��وح��دات �أن ي�سجل مطلع ال��ف�ترة الثانية‪،‬‬ ‫ف�سدد بهاء في�صل كرة �أبعدت لركنية و�سرعان ما نفذت‬ ‫وحولها اليا�س بر�أ�سه لكنها مرت بجوار املرمى‪.‬‬ ‫التبديالت كانت �أحد �أهم احللول للفريقني فدخل‬ ‫من الفي�صلي على فرتات كل من حممد غدار و�إبراهيم‬ ‫�أجاين ومن الوحدات �صالح راتب وليث الب�شتاوي وفادي‬ ‫ع��و���ض‪ ،‬م��ن جهته مل ي��ه��دد الفي�صلي م��رم��ى احل��ار���س‬ ‫تامر �صالح �سوى بكرة واحدة �سددها يو�سف الروا�شدة‬ ‫و�سيطر عليها احلار�س‪.‬‬ ‫ع����دا ع���ن ذل����ك مل ت��ظ��ه��ر ه���ن���اك ف���ر����ص حقيقية‬

‫من مباراة الفي�صلي والوحدات (ت�صوير‪�:‬صالح �أبو وهدان)‬

‫للفريقني‪ ،‬وك���أن��ه��م��ا اقتنعا ب��ال��ت��ع��ادل ومنحا اجل��زي��رة‬ ‫املت�صدر فر�صة االب��ت��ع��اد �أك�ث�ر ب��ال�����ص��دارة وب��ف��ارق "‪"6‬‬ ‫نقاط عن كليهما‪.‬‬ ‫احل�سني (‪ )2‬من�شية بني ح�سن (‪)1‬‬ ‫قدم احل�سني �أداء هجومياً يف ال�شوط الأول ومتكن‬ ‫م��ن �إح���راز ه��دف التقدم ع��ن طريق امل��ح�ترف ال�سوري‬ ‫حممد زينو ال��ذي �سدد م��ن داخ��ل منطقة اجل���زاء كرة‬ ‫�سكنت على مي�ين ح��ار���س املن�شية حممد ال�شطناوي يف‬ ‫الدقيقة (‪� ،)6‬سدد بعدها �أحمد ابو كبري فوق العار�ضة‪،‬‬ ‫يف املقابل ظهرت مع الوقت حماوالت فريق املن�شية ف�سدد‬ ‫ن��ه��ار �شديفات ب��ج��وار القائم وت�صدى احل��ار���س �صالح‬ ‫م�سعد لت�سديد خ��ل��دون اخل��زام��ي ليحرمه م��ن �إدراك‬ ‫التعادل قبل نهاية ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫ظهرت �أف�ضلية املن�شية يف ال�شوط ال��ث��اين وح��اول‬ ‫ال�ضغط على م��رم��ى احل�سني ف���أه��در أ����ش��رف امل�ساعيد‬ ‫ك��رت�ين خ��ط�يرت�ين‪ ،‬ق��ب��ل �أن ي��ت��م��ك��ن حم��م��د زي��ن��و من‬ ‫م�ضاعفة النتيجة ل�صالح احل�سني بعدما تلقى متريرة‬ ‫�أحمد ابو كبري و�سددها داخل ال�شباك يف الدقيقة(‪،)70‬‬ ‫بعد ال��ه��دف ن�شط من�شية بني ح�سن وت��ق��دم �أك�ثر نحو‬ ‫مرمى �صالح م�سعد ال��ذي عجز عن الت�صدي لر�أ�سية‬ ‫خلدون اخلزامي التي ا�ستقرت باملرمى وقل�صت الفارق‬ ‫ع��ن��د ال��دق��ي��ق��ة (‪ ،)78‬يف ال��وق��ت املتبقي ح���اول املن�شية‬ ‫ت�سجيل ه���دف ال��ت��ع��ادل ل��ك��ن ال��وق��ت مل ي�سعفه ليعلن‬ ‫احلكم �صافرة النهاية بفوز ثمني لفريق احل�سني‪.‬‬ ‫البقعة (�صفر) الرمثا (�صفر)‬ ‫ك����اد ���س��ع��ي��د م���رج���ان �أن ي�����س��ج��ل أ�����س���رع أ�ه����داف‬ ‫البطولة حينما واجه املرمى وجتاوز حار�س البقعة‬ ‫�أن�����س طريف لري�سل ك��رة عر�ضية نحو امل��رم��ى لكن‬ ‫دفاع البقعة �أبعد الكرة من على خط املرمى‪ ،‬لتكون‬ ‫البداية رمثاوية من خالل �سيطرة غ��زالن ال�شمال‬ ‫ع��ل��ى م��ن��ط��ق��ة ال��ع��م��ل��ي��ات ب��ت��ح��رك��ات م���ن اب��راه��ي��م‬ ‫اخلب ورام��ي �سماره و�سعيد مرجان واح�سان حداد‬ ‫وام���اجن���وا يف حم�����اوالت لإي�����ص��ال ال���ك���رة �إىل ر�أ����س‬ ‫احلربة الوحيد خالد الدردور‪ ،‬لتكون �أخطر الفر�ص‬ ‫ح��ي��ن��م��ا ���س��دد اب��راه��ي��م اخل���ب ك���رة ق��وي��ة م���ن داخ���ل‬ ‫منطقة اجل���زاء �أبعدها ان�س طريف بت�ألق حل�ساب‬ ‫ركنية‪ ،‬وع��اود اخلب و�سدد كرة قوية لكن ب�أح�ضان‬ ‫ان�س طريف‪.‬‬

‫يف اجلانب االخر كانت حماالت البقعة املرتدة ت�شكل‬ ‫اخلطورة على مرمى عبد اهلل الزعبي حيث �سدد ا�سامة‬ ‫غنام ك��رة من داخ��ل منطقة اجل��زاء م��رت بجوار القائم‬ ‫االي�����س��ر مل��رم��ى ال��زع��ب��ي‪ ،‬و���س��دد ل����ؤي ع��دو���س ك��رة قوية‬ ‫ام�سكها الزعبي بت�ألق‪.‬‬ ‫م��ع م���رور ال��وق��ت ه���د�أ �إي��ق��اع ال��ل��ع��ب قليال وغ��اب��ت‬ ‫الفر�ص عن املرميني رغم �أن الأف�ضلية بقيت للرمثا �إال‬ ‫ان العبيه مل ي�ستطعيوا فك �شيفرة دفاعات البقعة الذي‬ ‫�شكل طوقا حول مرماهم‪.‬‬ ‫يف ال��دق��ائ��ق االخ��ي�رة حت�سن اداء ال��ب��ق��ع��ة وك���اد ان‬ ‫يتقدم بهدف من نقطة اجلزاء حينما ار�سل ل�ؤي عمران‬ ‫ك��رة عر�ضية نحو منطقة اجل���زاء لرتتد ال��ك��رة م��ن يد‬ ‫�سليمان ال�سلمان ويحت�سب حكم امل��ب��اراة حممد مفيد‬ ‫ركلة جزاء ل�صالح البقعة انربى لها حممد عبد احلليم‬ ‫و�سددها على ميني عبد اهلل الزعبي‪ ،‬الذي ت�ألق وت�صدى‬ ‫لها يف الدقيقة ‪ ،38‬ليتوا�صل التعادل ال�سلبي حتى نهاية‬ ‫ال�شوط االول‪.‬‬ ‫مع بداية ال�شوط الثاين زج م��درب الرمثا بورقتي‬ ‫اح�����س��ان ح���داد وخ��ال��د ال�����دردور وزج ب���دال منهما احمد‬ ‫�سمري وحمزة الدردور‪ ،‬لكن االمور بقيت على حالها من‬ ‫خالل انح�سار اللعب يف و�سط امليدان وغياب الفر�ص عن‬ ‫املرميني با�ستثناء ت�سديدة حمزة الدردور من �ضربة حرة‬ ‫مبا�شرة من على م�شارف منطقة اجل��زاء لرتتد الكرة‬ ‫م��ن ال��دف��اع �إىل ركنية‪ ،‬ومنها �أر���س��ل �أح��م��د �سمري كرة‬ ‫عر�ضية غمزها ابراهيم اخلب بر�أ�سه ت�ألق ان�س طريف‬ ‫يف �إبعادها‪.‬‬ ‫م��ع م��رور ال��وق��ت زج م��درب البقعة بورقتي عدنان‬ ‫ع��دو���س وب��ه��اء ال��دي��ن الك�سواين ب��دال م��ن ل����ؤي عدو�س‬ ‫وو�سام دعاب�س يف حماولة ل�ضبط الإيقاع يف و�سط امليدان‬ ‫ال���ذي غ��اب عنه الع��ب��و البقعة‪ ،‬وك��ان��ت اخ��ط��ر الفر�ص‬ ‫البقعاوية حينما ار�سل احلار�س ان�س طريف الكرة �إىل‬ ‫املناطق االمامية لت�صل �إىل و�سام دعاب�س ال��ذي واجه‬ ‫املرمى لكنه �سددها يف العاليل‪ ،‬بعد ذلك توا�صل الهدوء‬ ‫وان��ح�����س��ار الأل���ع���اب يف و���س��ط امل���ي���دان م��ع ���ش��ح ال��ف��ر���ص‬ ‫اخلطرية ليمر الوقت بطيئا‪.‬‬ ‫يف الدقائق االخرية واجه �سعيد مرجان املرمى و�سدد‬ ‫الكرة من داخل املنطقة لكن �أن�س طريف ت�ألق وت�صدى‬ ‫ل��ل��ك��رة ب�براع��ة‪ ،‬دون ذل���ك مل ت�شهد امل���ب���اراة �أي فر�ص‬ ‫خطرية لينتهي اللقاء بالتعادل ال�سلبي بني الفريقني‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫�صباح جديد‬

‫الأبي�ض‬ ‫يفوز‬ ‫يف ثالث‬ ‫حركات‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫نداء احلق‬ ‫(يف ذكرى مولد النبي الهادي حممد �صلى اهلل عليه و�سلم )‬ ‫�صالح �أحمد كناعنة ‪ -‬فل�سطني‬ ‫ـجــــر ا َ‬ ‫حلــيا ِة َنبيال‬ ‫�ســـــــــعــ ًيا �إىل َف ِ‬ ‫وا�سـتلهِموا � َ��ص��ف� َو ال� ُّن��ف��و�� ِ�س َ�سبيال‬ ‫ــــة‬ ‫ال َف‬ ‫ـجــــــر �إال بـانــ ِتــ�صا ِر َمـــحــ ّب ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ــــر ِف احل��ي��ا ِة ُقبـــوال‬ ‫�ش‬ ‫على‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫و�ســــــدا ِد ر�أي واج��ت��م��ا ِع َم��ـ��ـ��ب��ادِئٍ‬ ‫َ‬ ‫ور�شـــــــــا ِد‬ ‫ري ُعــقــــوال‬ ‫ٍ‬ ‫فـكـر َي�ســ َتــث ُ‬ ‫ــــة‬ ‫فـــــ�س وا ِّدخــا ِر َعــزيــ َم ٍ‬ ‫و�إبـــاءِ نـ َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫مـال الـــزّ مانُ ُخـمـــوال‬ ‫تــــ�أبـى �إذا‬ ‫هَ ـــ ّيا فـما الأح�ل�ا ُم َتــنــ َفـ ُعـــنا وال‬ ‫ــريب ُيـنيلنا الــ َمـ�أمــوال‬ ‫َعـــونُ الـ َغ ِ‬ ‫مـا بـالـعــــويلِ نعــيـــدُ فينا ِعـــزَّة‬ ‫ُ�ســــلـبـت ف�صرنا خا ِئـــ ًفا وك�ســــوال‬ ‫قـــومـــــوا كـ�أين بالـــزّ مان َيـــــ ُهـــــزُّ نا‬ ‫ِّ‬ ‫ــة َيــــدُ قُّ ُطـبــــوال‬ ‫وبـكـل �ســـــــا ِن َـح ٍ‬ ‫ال�ســكونُ ب��أر�ِ��ض� ُك��م‬ ‫مـا بـا ُلكم رانَ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الربــو ِع ذيـــوال‬ ‫َجـ َّر الـ َهـــوانُ على ّ‬ ‫َ‬ ‫أمركم ُم َت َحكِّما‬ ‫وغـــدا‬ ‫الـ�ســـــفيهُ ب� ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫�قَّ‬ ‫�اح احل��ـ��ـ� وامل��ع��ق��ـ��وال‬ ‫وق��ـ��د ا���س��ـ��ـ��ـ��ـ�ت��ب� َ‬ ‫ُ‬ ‫��ر�أ وانـ َت�شى‬ ‫�صـوت ال� ِغ��ـ��وا َي� ِ�ة ق��د جت� ّ‬ ‫والـقـلـب �أمــــ�سى ُمـغْـ َلـ ًفا َمـقـفوال‬ ‫ُ‬ ‫ــبــاء ًة‬ ‫والـبـيتُ �أ�ضــحى‬ ‫ِ‬ ‫للفـــراق َم َ‬ ‫م‬ ‫يـج‬ ‫�صاحـ ًبا وخلـيـال‬ ‫ـــع‬ ‫عـــاد‬ ‫مـا‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫أب�صر َع َ‬ ‫وكـ�أنـّني ما ُع ُ‬ ‫ـي�شــــــنا‬ ‫ــدت � ُ‬ ‫ً‬ ‫�إال َم‬ ‫ـــخـــا�ضا يف الــــ َّردى و ُنــزوال‬ ‫ـــم ال َبال‬ ‫يـا �أيـُّــهـا الإخـــوانُ قد َع َّ‬ ‫ــ�صاب ُمــ َثـ ِّب ً‬ ‫َ‬ ‫ــطا و َوبيـال‬ ‫وغ��ـ��دا‬ ‫الــم ُ‬ ‫ُ‬ ‫فـي كـُ ِّل ُرك��ـ� ٍ�ن قـــد �ألـــ َّمــت ِفــتـن ٌ‬ ‫َــة‬ ‫ـعي ال��� ِك���را ِم ُ�سـدوال‬ ‫�أرخ��ـَ��ت على َ�س ِ‬ ‫و�أت���ـَ���ت ع��ـ��ل��ى ن��ه� ِ�ج امل��ح � َّب� ِ�ة وال��� ّ��ص��ف��ا‬ ‫باحت ُحــر َم ً‬ ‫ــة و�أ�صــوال‬ ‫وق��د ا�سـ َت َ‬ ‫هُ ــــنّـا وفـ َّر َقــنا الــــزّ مانُ فــــال ُنـــرى‬ ‫�إال َ�شـــــريـدً ا يف الـــورى َ‬ ‫وقــتيــال‬ ‫�أو ُقـل َ���ش��را ِذ َم يف َّ‬ ‫تات ف�لا ُن��رى‬ ‫ال�ش ِ‬ ‫�إال ُنــقـــا�ســـــي ُغـــــر َب ً‬ ‫ـــة و َرحــيـــال‬ ‫بيح ِديــا َرنا‬ ‫�صم َي�ســــــ َت ُ‬ ‫مـا بـيـن َخ ٍ‬ ‫وق��ـ��د ا�ســــ َت َـح َّ‬ ‫وحـقـوال‬ ‫�اءن��ا ُ‬ ‫ــل دم� َ‬ ‫أمـــرنا‬ ‫عــيف َي�ســــ َتـهـــ ُ‬ ‫و� ٍأخ َ�ض ٍ‬ ‫ني ب� ِ‬ ‫ً‬ ‫ال َ�س َّ‬ ‫ُ‬ ‫ــــل َ�ســـــيـفا �أو � َأعـــدَّ خـيــــوال‬ ‫لــم َ�ســـــدّ ا ما ِن ًعا‬ ‫فـ ِقـفــــوا ِب ِ‬ ‫ــوجه الظُّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ�صـــــفًّـــا تـــــ�أ ّبى �صــامِـــــدً ا وثـــقـــيـــــال‬ ‫ـــع‬ ‫ــف ال َيعــ َت ِ‬ ‫فـي َم ِ‬ ‫ـــوق ٍ‬ ‫ــراج ٌ‬ ‫ـريه َت ُ‬ ‫ــــــه الــ َّتـــ� َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫أويــل والــتَّـــعــديــال‬ ‫أبـى‬ ‫ــــ�‬ ‫ِ ِ‬ ‫ــــغــــو �إذا كـنّـــــا ُنــــــــريدُ َكرا َم ً‬ ‫َل‬ ‫ـــــة‬ ‫ٌ‬ ‫جاهـــــــلاً َ‬ ‫و�ضلـــيـــال‬ ‫مـا َلـم ُنــحـــا ِرب ِ‬ ‫را�ســخا‬ ‫�ســــــ ُنــعــدُّ‬ ‫لـلـجـلّى َيــقــي ًنا ِ‬ ‫ُ‬ ‫أمــــــرنـــــــا �إكلــــيــــــــال‬ ‫نــــــــو ًرا َنـــــــرا ُه ل ِ‬ ‫ـــدمــــنــــا ِخــرب ًة ودرا َي ً‬ ‫ــــــة‬ ‫ال مـا َع ِ‬ ‫ً‬ ‫وعـــقـــــوال‬ ‫ـــــدمـــنا‬ ‫ال مـا َع ِ‬ ‫حكمــــــة ُ‬ ‫�اج ����ص� َ‬ ‫��دق ت��ـ��ـ��و ُّك��لٍ‬ ‫ل��ـ��ك��ـ��نَّ م���ا ن��ح��ت��ـ��ـ��ـ��ـ� ُ‬ ‫لـلــــحـــقِّ يـ�ســــمــو غـا َي ً‬ ‫ــة ُ‬ ‫و�شـــمــوال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�اء ن��ـ��ف���� ٍ�س‬ ‫�دة‬ ‫واك��ت��م��ال ع��ق��ي� ٍ‬ ‫و���ص��ـ��ف��ـ� َ‬ ‫ـري زا َد ُن‬ ‫ــفــــو�ســـــنــا َتــ�أ�صيــال‬ ‫بـــالـخ ِ‬ ‫َ‬ ‫هُ ��ـ � ّب��وا ا���س��ـ��ـ� َت��ع��ي��دوا جم��دَ ن��ا َف� َل��ط�المَ ��ا‬ ‫ُتــقْـــنـا ُه َمــجــــدً ا يف الـــ َّزمــانِ �أثــيـــــال‬ ‫ال�ســــابــقــونَ بــ ِعــــز ٍَّة‬ ‫مـجـدً ا َبـنـا ُه ّ‬ ‫ــيـــــاء ُعـــــــــدوال‬ ‫ــــــق �أو ِف‬ ‫ــح ٍ‬ ‫كـانـــــوا ِب َ‬ ‫َ‬ ‫ريحهِم‬ ‫وال��ـ��ي��ـ��و َم يـ�أتيني ال���زّ م���انُ ِب ِ‬ ‫و�أنـــا �أُعــــانـي ُمــبــــ َعـــــــدً ا َمــــذلـــــوال‬ ‫ِّ‬ ‫الــــذكرى لأبــد�أَ ِرح َلــتي‬ ‫و َتـــهـــزُّ نـي‬ ‫ـــــرا َمـــو�صــوال‬ ‫لـلــنّـــو ِر َيـبـــقى ِ‬ ‫زاخ ً‬ ‫��ع ب��ا� ِ��س��ـ��ـ� ٍ�م‬ ‫م��ـ��ن ي���ـ���و ِم ن�����ودِيَ يف َرب���ي� ٍ‬ ‫ـــبـيب ُمـــ�ؤ َّمــال مـــ�أمــــوال‬ ‫ُولِــــدَ‬ ‫َ‬ ‫الـح ُ‬ ‫أحمــد‬ ‫�‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫لمِــو‬ ‫واهــ َتــز َِّت الـ َبطحا‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ــ�ش‬ ‫م‬ ‫و�ســـليـال‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ــــ‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫ــجــد‬ ‫�انَ‬ ‫لـلـ َم ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وازدا َن����ت الـدُّ نـيا لمِـــــو ِلـــد نــــو ِرها‬ ‫بـــــــه ِقــــنديــال‬ ‫أ�ضحـــت‬ ‫ِ‬ ‫لـكـ�أنَّــــمــا � َ‬ ‫وتـعـــلَّـــقـت ك��لُّ‬ ‫القلــوب بنــو ِرهــا‬ ‫ِ‬ ‫فـر ًحا وقـــد ر� ِأت الظّ ــال َم اغـتيـال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اء ِة ِم�شـــ َعـــل‬ ‫وغـدا بـمـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حراب ال�َب�رَ َ‬ ‫بـالـــنّـــو ِر َيـ�ســعى هـــا ِد ًيا و َدلـــيـــال‬ ‫يـا �ســـيـّدي وم � َل��ك��تَ ُك� َّ‬ ‫��ل َعظيـ َم ٍـة‬ ‫َخـلــ ًقـا ُ‬ ‫وجــلـيــال‬ ‫وخـلــ ًقا �ســا ِمــ ًيا َ‬ ‫ُ‬ ‫ـلق قل ًبا حان ًيا ُمـ َت�سـامحِ ً ا‬ ‫فـي‬ ‫الـخ ِ‬ ‫�ســاعــــدا َمـفــتـوال‬ ‫�ســاح‬ ‫و ِب��ـ� ُك��ـ� ِّ�ل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي��ـ��ا ���س��ـ� ّي��دي �أدع� َ‬ ‫����وك م��ن ق��ل� ٍ�ب َ�صفا‬ ‫وا َ‬ ‫جل��ـ��ف��ـ��نُ ي�سـهَـدُ ب��ال��ـ��دّ م��و ِع َبليـال‬ ‫ــــم‬ ‫يـا َمـن َخـــال ِبجـــوا ِر ٍ‬ ‫رب عـــا ِل ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫كر ُمــعــــ َتــزلاً ‪ ...‬وال َمــعـــزوال‬ ‫لـلـــــذ ِ‬ ‫ـــرع ً‬ ‫ــة‬ ‫وحـظـيتَ بالنّـو ِر املُ � َن � َّزلِ ِ�ش َ‬ ‫َ‬ ‫وج�� ِع��ل��تَ ب��ال � ّن��ـ��و ِر ال��ع��ظ��ي� ِ�م َر���س��ـ��وال‬ ‫ُ‬ ‫ــناك محَ َ ـ ّب ً‬ ‫ــ�س من َ�س َ‬ ‫ــة‬ ‫فـالـكـلُّ يق ِب ُ‬ ‫بـاحلبيب ُو�صـوال‬ ‫نـــو ًرا‪ ...‬و َيبــغي‬ ‫ِ‬ ‫ـــجا‬ ‫يـا �ســـــ ّيدي و َتـركتَ فينا َمــنــ َه ً‬ ‫جـيــــلاً َتـــــوا َر َثـهُ الـــتُّـــقــا ُة َفــجيــــــال‬ ‫مـن � ُ��س� َّن� ٍ�ة م��ا ُك��ن��تَ َت��ن� ِ�ط��قُ ع��ن هَ ��وى‬ ‫ذكـــر نُــــزِّ َلـــــــت َتــنـزيـــــــــال‬ ‫آيـــــــات‬ ‫�‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫�ب املُ��ه � َّي ��أ ِح��ك� َم� ً�ة‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫��رت ب��ـ��ذي‬ ‫ِ‬ ‫َو َق���ـ� َ‬ ‫َ‬ ‫ــ�صـفــا َكيــا ُن َ‬ ‫ـــك وا�شــر أَ� َّب َجليـــال‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ــه‬ ‫يـا �أ ُّيــها ال��ق��ا ُع ال��ذي ا�ضطربت ِب ِ‬ ‫ـــق ُجمــ َل ً‬ ‫كـلُّ‬ ‫ــة َتــفــ�صيــال‬ ‫الـحــقـــا ِئ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ووح���دوا‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫�ن‬ ‫ع���ودوا �إىل ال��دّ ي�‬ ‫ِ‬ ‫مي ِّ‬ ‫ِ‬ ‫�صـراعـا ُف َ‬ ‫ـــــرق ً‬ ‫ـــــة َ‬ ‫وغـــلـــــــــوال‬ ‫وذروا‬ ‫ً‬ ‫يـا �ســ ِّيدي وال��� ّ��ص��وت مل يـفـت�أ بنا‬ ‫حـــ ًيـا يـُــنـــــادي �صا ِفـــ ًيا و�أ�صيـــــال‬ ‫ــن‬ ‫ــلــب ُمــــ�ؤ ِم ٍ‬ ‫نـــــو ًرا َي َـظــلُّ ل ُك ِّل َق ٍ‬ ‫بـالـح ِّـب َي�ســــعـى ب��الأم��ـ��انِ َكفيــال‬ ‫ُ‬ ‫َحـر ًبـا على الطُّ غــيانِ ال ُمــتــها ِو ًنا‬ ‫قاطــ ًعا َم�ســلـوال‬ ‫بـالـحــــقِّ َ�ســـــــي ًفا‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ــه‬ ‫ال َيـرتــ�ضي الــت‬ ‫َّــفــريــط يف �أركا ِن ِ‬ ‫َ‬ ‫ال يـَــر َتـــ�ضي الــت‬ ‫ّــحريف والــتَّـبديال‬ ‫َ‬ ‫ارت�ضي ُت َك ُق���د َو ًة‬ ‫يـا �ســــ ِّيـدي وق��د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك�ش ُ‬ ‫ــف املجهوال‬ ‫ُّـفو�س وت ِ‬ ‫َت��ه��دي الن َ‬ ‫يـَ�أبـى ِل����وا�ؤُ َك يف الــ َّزمانِ َت ُ‬ ‫ـثـاقــل‬ ‫�أبـَـــدً ا َتــ�شــــــا َم َ‬ ‫ــطيــــقُ‬ ‫ــخ ال ُي‬ ‫�أفــــــوال‬ ‫وح��ـ��� َ��ش��ـ� َ‬ ‫�دت يف ال��دُّ ن��ي��ا ُن��ف��و� ً��س��ا �آم� َن��ت‬ ‫َ‬ ‫ــلاً‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ــحــثُّ َرعــيـــال‬ ‫يــ�ســ‬ ‫ي‬ ‫عـ‬ ‫ر‬ ‫قـامــوا‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫�رج� ُ�ع م��ا َم�ضى �إن مل َن ُعد‬ ‫هَ ِ‬ ‫ـيهات َي� ِ‬ ‫َــع يف ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حل��ي��ا ِة َجمـيـال‬ ‫ن‬ ‫�ص‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ـبني‬ ‫ُ‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫�سقطنا جميع ًا يف حلب‬ ‫د‪ .‬زيد خ�ضر‬ ‫هب ال�شعب ال�سوري العربي امل�سلم‬ ‫للدفاع ع��ن حريته وكرامته امل�سلوبة‬ ‫من نظام طائفي‪ ،‬فلم يجد ه��ذا ال�شعب‬ ‫م��ن يقف �إىل جانبه‪ ،‬كانت ع��ب��ارة عن‬ ‫وقفات �إعالمية ال ت�سمن وال تغني من‬ ‫جوع وا�ستمر ال�شعب ال�سوري وحيد ًا يف‬ ‫مقاومة الإج��رام‪ ،‬وليت الأمر وقف �إىل‬ ‫هذا احلد‪.‬‬ ‫فعندما ر�أى ب�شار �أن �سقوطه �أم��ر‬ ‫حتمي ا�ستعان بحلفائه ب��ل �إخ��وان��ه‪:‬‬ ‫حزب اهلل و�إيران‪ ،‬وبال�شيعة يف كل مكان‪،‬‬ ‫و�أخ�ير ًا بالدب الرو�سي‪ ،‬وتخلت الدول‬ ‫العربية والإ�سالمية ال�سنية عن �أهل‬ ‫ال�شام ب�سبب �ضعفها �أو حل�سابات خا�صة‪،‬‬ ‫حتى �إنه عندما هب بع�ض ال�شباب العربي‬ ‫الغيور املتحم�س لنجدة امل�سلمني يف �أر�ض‬ ‫ال�شام‪ ،‬كانت �سجون بالده تنتظره عند‬ ‫عودته!‬ ‫حتى ال�شعوب العربية انق�سمت فمنها‬ ‫من �أي��د ب�شار ووق��ف �إىل جانبه منحاز ًا‬ ‫للظاملني‪ ،‬ومنها من وقف ي�ساند ال�شعب‬ ‫ال�سوري املظلوم‪ ،‬وين�صره بالدعاء‪ ،‬ويقدم‬ ‫ل��ه الن�صائح‪ ،‬وين�شر �صور ال��ث��ورة على‬ ‫�صفحات التوا�صل االجتماعي وال �شيء‬ ‫غري ذلك‪.‬‬ ‫�أم���ا �أم��ري��ك��ا فقد ع��ق��دت �صفقة مع‬ ‫رو�سيا لقتل ال��ث��ورة ال�سورية‪ ،‬و�ضمان‬ ‫�أمن "�إ�سرائيل" وهذا الذي يعنيها‪ ،‬ورمبا‬ ‫تبنت بع�ض التنظيمات ل�ضمان م�صاحلها‪.‬‬ ‫لقد فعلت فعلها ميلي�شيات ن�صر اهلل‬ ‫وب�شار‪ ،‬ومن ت�آمر معهم‪ ،‬ومل يبق برميل‬ ‫متفجر �إال �ألقته طائرات ب�شار على حلب‪،‬‬ ‫ثم جاءت طائرات الرو�س لتكمل امل�شوار‬ ‫الإجرامي‪.‬‬

‫و�سقطت حلب‪ ،‬ودمرها الغزاة‪ ،‬وقتلوا‬ ‫�أه��ل��ه��ا‪ ،‬و�أح��رق��وه��م �أح��ي��اء‪ ،‬ب��ل بقروا‬ ‫بطون الن�ساء وذبحوا الأطفال‪ ،‬وقطعوا‬ ‫�أج�سامهم‪ ،‬وارتكبوا من اجلرائم ما يعجز‬ ‫عن و�صفها القلم‪ ،‬حتى �أن جرائم تيمور‬ ‫لنك يف دم�شق وال�صهاينة يف غزة لتبدو‬ ‫متوا�ضعة �أمام جرائم غزاة حلب‪.‬‬ ‫ب�سقوط حلب �سقطت كل الأقنعة‪،‬‬ ‫وانك�شف الغطاء‪ ،‬فكلنا ت�آمرنا عليها وكنا‬

‫�سبب ًا يف نكبتها‪ ،‬وتبني �أنه لن يدافع عن‬ ‫البلد �إال �أبنا�ؤها ال�صادقون‪ ،‬واملخل�صون‬ ‫ال�شرفاء من ورائهم‪.‬‬ ‫مل ت��ن��ت��ه امل��ع��رك��ة ب�����س��ق��وط حلب‪،‬‬ ‫�سي�ستقوي ال��ظ��امل��ون و�ستفتح �شهيتهم‬ ‫ل�ل��إج���رام و�سيع�شقون ق��ت��ل الأط��ف��ال‬ ‫وت���دم�ي�ر ال��ع��وا���ص��م وامل�����دن ال��ع��رب��ي��ة‪،‬‬ ‫فاجلميع م�ستهدف‪ ،‬و�ستتبجح �إيران ب�أنها‬ ‫ت�سيطر على كل العوا�صم العربية ولي�س‬

‫على ثالث عوا�صم فقط‪ ،‬و�ست�ساعدها يف‬ ‫ذلك �أمريكا ورو�سيا و"�إ�سرائيل" ومن لف‬ ‫لفهم‪ ،‬و�سنندم يوم ال ينفع الندم‪.‬‬ ‫ف���احت���دوا �أي��ه��ا ال��ع��رب امل�����س��ل��م��ون‪،‬‬ ‫وت�����ص��احل��وا �أي��ه��ا احل��ك��ام م��ع �شعوبكم‪،‬‬ ‫وح�صنوا جبهاتكم الداخلية واعتنوا‬ ‫بال�شباب‪ ،‬وت�سلحوا ب��الإمي��ان والعدل‪،‬‬ ‫و�أع��دوا ما ا�ستطعتم من قوة‪ ،‬عند ذلك‬ ‫ي�أتي الن�صر بعون اهلل‪.‬‬

‫اللعنات وحدها ال تكفي‪ ..‬قدر اهلل وما �شاء فعل يا حلب!‬ ‫مدحت خطيب‬ ‫خرج علينا االعالمي االمريكي امل�سلم‬ ‫بالل عبد الكرمي بر�سالته الأخ�يرة من‬ ‫قلب حلب ليلخ�ص لنا امل�شهد احللبي دون‬ ‫زي��اده �أو نق�صان بعني امل�شاهد ال�صادق‪،‬‬ ‫حيث قال ان ر�سالته ت�أتي يف ظل الق�صف‬ ‫العنيف الذي تتعر�ض له حلب‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن��ه ير�سل هذه الر�سالة ك��أي مواطن يف‬ ‫حلب‪ ،‬ولي�س ك�إعالمي‪ ...‬وتابع‪" :‬قد نكون‬ ‫نقرتب من نهاية النقل‪� ،‬إن مل يكن هذا هو‬ ‫الإر�سال الأخري؟ فقد و�صلنا الدمار من كل‬ ‫مكان‪ ..‬ويف نهاية الفيديو‪ ،‬وجه بالل عبد‬ ‫الكرمي ر�سالة �إىل الأمة الإ�سالمية خارج‬ ‫حلب‪ ،‬قائال‪�" :‬إن تركيا والعامل اال�سالمي‬ ‫والغربي �أ�ضاعوا الفر�صة لإنقاذ �أهايل‬ ‫حلب"‪ ...‬وحت��دث ب�صدق امل��راق��ب اىل‬ ‫الرئي�س ال�ترك��ي �أردوغ����ان حيث ق��ال‪:‬‬

‫"�أردوغان ق��راءة جيدة للقر�آن ولكنك‬ ‫�أ�ضعت الفر�صة‪ ..‬لقد كان لديك فر�صة‬ ‫حقيقية ب�أن ت�صبح بطال لهذه االمة! وان‬ ‫تنقذ ه�ؤالء امل�ساكني‪ ،‬فجي�شك ال يبعد عن‬ ‫حلب اكرث من ‪ 25‬كيلو ولكنك �أف�سدتها"!‬ ‫مل يتنبه (الثوار) اىل مالمح التحول‬ ‫الدراماتيكي يف االح��داث‪ ،‬فجل قادتهم‬ ‫يديرون املعركة من فنادق اخلم�س جنوم‬ ‫وينعمون ب��امل��أك��والت الرتكية اللذيذة‬ ‫والعطور الفرن�سية امل�شهورة‪ ..‬يطلون‬ ‫علينا ب�ين احل�ين والآخ���ر ع�بر �شا�شات‬ ‫العربية واجل��زي��رة وغ�يره��ا (مهندمني‬ ‫منمقني) تاركني ما تبقى من �أه��ل حلب‬ ‫ليواجهوا م�صريهم املجهول‪� ..‬إم��ا املوت‬ ‫بالرباميل او امل��وت من ال�برد واجل��وع‪...‬‬ ‫حال خطاباتهم كحال �أبطال العرب يف‬ ‫حرب ‪ 67‬واطالالتهم الثورية من خالل‬ ‫اذاعة �صوت العرب‪.‬‬

‫ك��ان ب�أيديهم الكثري الكثري‪ ..‬حقنا‬ ‫ل��دم��اء ال�سوريني ال��ع��زل ومنعا لتدمري‬ ‫ما تبقى من ح��ل��ب‪ ...‬فقد دم��ر اك�ثر‪80‬‬ ‫‪ %‬م��ن االح��ي��اء ال�شرقية بالكامل‪....‬‬ ‫ولكنها "الالمباالة وامل��ك��اب��رة والعناد‬ ‫والتخبط"‪ ...‬ك���ان ب��إم��ك��ان��ه��م حتويل‬ ‫امل��ع��رك��ة اىل ح���رب ع�����ص��اب��ات ت��ط��ول‬ ‫لع�شرات ال�سنني‪ ،‬ولكن هو الواقع املرير‬ ‫حالهم وحالنا كعرب‪.‬‬ ‫رح���م اهلل ���ش��ه��داء ح��ل��ب وا�سكنهم‬ ‫ف�سيح جناته‪ ،‬واخل��زي والعار من �أف��واه‬ ‫الثكاىل وااليتام واالرامل وال�شهداء لكل‬ ‫�سيا�سي ميار�س الدجل والنفاق والتزلف‬ ‫وامل��ت��اج��رة ب��ال��دم ال��ع��رب��ي‪ ...‬اخل��زي‬ ‫والعار على كل من �سكت عن احلق وتاجر‬ ‫بالباطل يف كل مكان‪ ،‬وكان عونا مب�ساندة‬ ‫الظامل املتجرب وامل�ستبد‪.‬‬ ‫اخل���زي ع��ل��ى ك��ل رج���ل دي���ن يتاجر‬

‫بدينه‪ ،‬اخلزي على الفا�سدين وامل�أجورين‬ ‫وال��غ��رب��ان اجل��ائ��ع��ة‪ ..‬اخل��زي م��ن �أف��واه‬ ‫امل��ت�����ض��رري��ن وامل���ع���اق�ي�ن‪ ..‬م��ن �أ���ص��ح��اب‬ ‫العاهات امل�ستدمية واملت�شردين واملهجرين‬ ‫والفقراء الذين يفت�شون عن لقمة العي�ش‬ ‫يف اكوام القمامة‪.‬‬ ‫اخل��زي على كل من �سكب قطرة دم‬ ‫دون حق وع��دل‪ ،‬والعار على كل �شخ�ص‬ ‫تقم�ص دور ال�شيطان االخ��ر���س‪ ،‬و�سكت‬ ‫على مظامل النا�س‪.‬‬ ‫اخل��زي كل اخل��زي على من ال يعمل‬ ‫على منا�صرة �أهل العراق وال�شام‪ ،‬وميتلك‬ ‫القدرة والقرار لتبدل احلال نحو العدل‬ ‫واالن�صاف‪.‬‬ ‫ان اللعنات وحدها ال تكفي لت�ضميد‬ ‫اجلرح العربي احلزين‪ ،‬ولكن هنالك �أمل‬ ‫بفجر جديد‪ ..‬قدر اهلل وما �شاء فعل يا‬ ‫�أهل حلب‪.‬‬

‫روح ُمتمردة‬ ‫ُك ْن ُه ٍ‬ ‫ب�شرى عدوي‬ ‫را �أن��ا و�أن��تَ وحدنا الآن‪� ،‬أج��ل �أن��ت‪ ..‬و�أج��ل �أنا‪،‬‬ ‫�أخ�ي ً‬ ‫��ن معي‪َ � ،‬‬ ‫احلا�ضر ُ‬ ‫أراك �أن��ا و�أ�سم ُعك‪ ،‬وال‬ ‫��رج من‬ ‫ِ‬ ‫وك ْ‬ ‫�أخ� ُ‬ ‫تت�ساءل كيف؟‪ ،‬فقط ام�ض‪ُ .‬‬ ‫منذ الأزلية وهذ ِه الأوراق‬ ‫أمر ال ميكنُ �إال‬ ‫�شيء كالقدر‪ ،‬و� ٌ‬ ‫املُقف َِر ُة من الب�شر جَتمعنا‪ٌ ،‬‬ ‫�أن يكون‪َ ،‬‬ ‫وعن �سما ِع ُكلِ �شيءٍ ‪،‬‬ ‫توق ْف عن فِعلِ �أي �شيءٍ ‪ْ ،‬‬ ‫وعن َتخ ُّيلِ الال�شيء‪ ..‬توقف � ً‬ ‫عن الرك�ض بالقراءةِ‪،‬‬ ‫أي�ضا ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك�أنَّ ال‬ ‫أ�سواط اجلائ َِر َة ُتله ُِب َظهرك‪ ،‬ال ت�سابق الوقت وال‬ ‫َ‬ ‫احلروف‪ ،‬و�إيقا ُع قراءتك ُ‬ ‫�صوتك َ�ستخلُقُ‬ ‫حلرويف‪ ،‬ونرب ُة‬ ‫املَعنى‪ ،‬فلتُح�سن الغِناء �إذا حتى حُت�سنَ حرويف الرق�ص‬ ‫لن � ُآخ َ‬ ‫ذك‬ ‫وال َت�شكُل كما ُتريد‪� .‬ستذهَ ُب َمعي الآن‪ ،‬ال جَتزع ْ‬ ‫�إىل �سدوم‪ ،‬بلْ �إىل مملكةِ ال َت َج ُرد الب�شرية‪ ،‬الآن �أغم�ض‬ ‫عينَيك‪َ ،‬ت�أن‪ ،‬ا�س َتعد‪َ ،‬‬ ‫انطلِق!‬ ‫موجود وال موجود‪� ،‬أراه‬ ‫َنقبتُ يف كل مكان‪ ،‬عن جَت ُر ٍد‬ ‫ٍ‬ ‫أ�صل �إليه فالطريقُ وع� ٌ‬ ‫لكن ال � ُ‬ ‫�رة اىل �أنفُ ِ�س اخلالئِق‬ ‫ُ‬ ‫حتج ُبني عن �صورة التجرد‪ .‬لذا قررت‬ ‫وطبقات الق�ساو ِة ِ‬ ‫ٌ‬ ‫اجتياز الطريق �إىل َنف�سي‪ ،‬لي�س لأنني �إن�سانٌ‬ ‫مالك ال‬ ‫ق�ساوة وال وعور َة يف درب الو�صول ايلّ‪ ،‬لكن الطريق �ستكون‬

‫والقلب خا ٍو من املن َعطفات‪ ،‬وعب ًثا‬ ‫أعرفني‬ ‫ق�صرية‪ ،‬ف�أنا � ِ‬ ‫ُ‬ ‫�س�أرا ِو ُغ احلقيقة امل�ستبدة َّ‬ ‫يف كالنَو ِم العميق‪ ،‬لكن � َ‬ ‫إياك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مملكة ال َت َجر ِد �إىل نف�سي‪،‬‬ ‫هوام�ش‬ ‫واجل��زم ب�أين �أن�سِ ُب‬ ‫جر ِد �أوغاد‪ .‬هذا �أنا‬ ‫فجمي ُعنا عند ال�سلب �أبرار وعند ال َت ُ‬ ‫ني من حدود مملكةِ احلقيقة املعجون َ‬ ‫و�أنت وجميع املَنفي َ‬ ‫ني‬ ‫ثياب‬ ‫ٍ‬ ‫بطينة وماء‪ ،‬و�أنا النموذج الذي ُم ِزقت عنه ‪-‬الآنَ ‪ُ -‬‬ ‫التبعيةِ والتك ُل ِف‪ ،‬و�أنا العائدُ �إىل املَنفى َ�صباح اليوم‪.‬‬ ‫هذا �أنا‪ُ ،‬ول ُ‬ ‫ِدت بالتزا ُم ِن مع �صرخةِ امر�أةٍ ُتعلِنُ للوجود‬ ‫رجل يقول‬ ‫ب�أنيّ �أنا �أنا‪َ ،‬وو ِلدتْ روحي بالتزا ُم ِن م ْع غم َغماتِ ُ‬ ‫كحواء‬ ‫بنف�سهِ �أنا �أنا‪ ،‬ه َو املُ َتنبي نبتتْ روحي من ِجذعِ هِ‬ ‫َ‬ ‫آ�صال روحي‪َ ،‬‬ ‫ثانية‪ ،‬وتلطخت � ُ‬ ‫بخطي َئتهِ املُتجردة‪.‬‬ ‫أزرق‪،‬‬ ‫�أن��ا‪ ،‬وبكلِ قو ِة الأن��ا‪ ،‬وبكلِ َج�َبورَ وتِ الغياب ال ِ‬ ‫ٌ‬ ‫م�سعورة‬ ‫روح اخلطيئةِ والف�ضيلة‪� ،‬أهوائي‬ ‫َج�سدٌ َت َربعتْ بهِ ُ‬ ‫املن�س ِجمة م َع‬ ‫�سوء‬ ‫ِ‬ ‫احلظ �أينما ا�شتمت روائحه َ‬ ‫تالحق َ‬ ‫والتمرد‪ ،‬بل و�ضمريي �أي َق ُظ من �شجر ِة الزيتون‬ ‫الع�صيان‬ ‫ُ‬ ‫ُت�سقى باخلري والف�ضيلة‪ ،‬و ُتن ِبتُ اجلمال والعطاء‪ ،‬بل‬ ‫ت�ر مَ ُ‬ ‫روح ت� َ‬ ‫ن باملمنو َع‬ ‫وخ�يري كال�شم�س التي لن مت��وت‪ٌ .‬‬ ‫و ُت�صغي لإيقاع املطلوب‪ ،‬وبني �صخبهما حتيا ومتوت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫النف�س ُتقاوم روحي ال ُع َ‬ ‫وق�صة احلياةِ‪،‬‬ ‫رف‪،‬‬ ‫ب ُكلِ حن َِق‬ ‫ِ‬

‫رقة‬ ‫�شر الفا�سِ دة‪ ،‬وبكلِ ٍ‬ ‫بكل حنَق الذاتِ ُتقاو ُم �شرا ِئ َع ال َب ِ‬ ‫َت ُ‬ ‫لكن هذا منطقي �أنا‪،‬‬ ‫ركل الذِ كرى‪ .‬هذا لي�س منطق ًيا؟ ْ‬ ‫ال�صادق وال َعنيف م ًعا‪.‬‬ ‫ود�ستو ُر دولة التجرد الالعاطفي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫مل َت َ‬ ‫َ‬ ‫تعط �شيئا كام ً‬ ‫ْ‬ ‫حميمة‬ ‫ال‪ ،‬ال‬ ‫ع�شقْ �شي ًئا قط ْ! ومل ِ‬ ‫يف عقيدتها‪ ،‬ال �أهمية ل�شيء‪ ،‬ومل يخرتع االن�سان ما هو‬ ‫�أك� َ‬ ‫��ذ ُب من النُ�سخ الب�شرية املطبوعةِ يف غ�لاف ال َكون‬ ‫ال�سرمدي‪ ،‬أ� ًب��ا عن �أب‪ ،‬و أ� ًب��ا عن َج��د‪ .‬رمبا كان الأوائ��ل‬ ‫ّ‬ ‫أ�شالء َدموية �سقطت من‬ ‫ُ�سخ مطوية‪ ،‬رمبا كانوا � ً‬ ‫�شيئا غري ن ٍ‬ ‫انفجار الوجود ولكلٍ ماهيتهُ املركبة‪ ،‬قد نكون الأوائل‪،‬‬ ‫ومن ُقمنا بر�سم مهزلة الآالت الب�شرية‪ ،‬من يدري‪ ،‬وكفى‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ال�صعداء‪ ،‬فقد ُمنحتَ الإذن‪،‬‬ ‫عزيزي القارئ‪ ،‬تنَف�س ُّ‬ ‫�أخ��رج من ُكنهِ روح��ي‪ ،‬بل روحنا وروح جميع الكائنات‬ ‫أغمق �ألوانِ ال�شذو ِذ‬ ‫العقلية‪ ،‬من مملكة التجرد املر�سومة ب� ِ‬ ‫والنقائ�ض الكونية‪ .‬حتللت البداية واملو�ضوع‬ ‫الب�شرية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫"حلَّت‬ ‫ولحُ َمت اخلامتة‪ ،‬املو�ضو ُع‬ ‫ناق�ص ومل ُيكتَملْ ‪ ،‬لكن َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫�سنهلك م ًعا يف‬ ‫اللعنة التي جَت َع ُل لكلِ �شيءٍ نهاية"‪ ،‬رمبا كنا‬ ‫موج الزمن الغا�ضب‪ ،‬لوال هذ ِه اللعنة املقد�سة‪ ،‬قم َو َت َ�ص َّعـد‬ ‫اىل احلا�ضر‪� ،‬أعد ت�شغيل حوا�سك التي ُ�ص َّمت من �ضجيج‬ ‫احلقيقة‪� ،‬أغم�ض عينيك‪ ،‬ت�أن‪ ،‬ا�ستعد‪ ،‬انطلق!‬

‫م�شكلتنا يف اجلاهزية‬ ‫عاهد الدحدل العظامات‬ ‫يف كل عام ومع بداية كل ف�صل �شتاء‬ ‫ج��دي��د تعلن ك��اف��ة ال��دوائ��ر املخت�صة‬ ‫وحتى غري املخت�صة جهوزيتها التامة يف‬ ‫التعامل مع الظروف اجلوية التي �ست�سود‬ ‫اململكة يف ح��ال��ة تعر�ضها ملنخف�ضات‬ ‫متو�سطة وقوية الفعالية‪ .‬فمث ً‬ ‫ال نقر�أ‬ ‫على �شريط الأخ��ب��ار قبل دخ���ول �أي‬ ‫فعالية ج��وي��ة تعلن وزارة الأ���ش��غ��ال‬ ‫العامة والإ�سكان ا�ستعدادها‪ ،‬تعلن وزارة‬ ‫البلديات جاهزيتها التامة‪ ،‬تعلن �شركة‬ ‫الكهرباء الوطنية ا�ستعدادها التام‪ ،‬يعلن‬ ‫نقيب �أ�صحاب املخابز‪ ..‬تعلن امل�ؤ�س�سات‬ ‫اال�ستهالكية الع�سكرية منها واملدنية‪.‬‬ ‫و�أمانة عا�صمتنا تعلن حالة الطوارئ‪،‬‬ ‫وفتح غرف عمليات يف جميع حمافظات‬ ‫اململكة‪ .‬حتى بقالة �أبو يحيى تعلن هي‬ ‫الأخ��رى جاهزيتها التامة لتوفري جميع‬ ‫امل�ستلزمات التي يحتاجها املواطن‪.‬‬

‫وعند دخول احلالة اجلوية نتفاج أ�‬ ‫كمواطنني ب��أن كل هذه اجلاهزية التي‬ ‫�أُعلن عنها ما هي اال ت�صريحات على ورق‬ ‫وجاهزية على �شريط �أخ��ب��ار كل قناة‬ ‫و�صحيفة وموقع‪ .‬اذ تغرق الطرق وتداهم‬ ‫املياه منازل املواطنني وحمالهم التجارية‬ ‫وتعيق حركة مركباتهم وينقطع التيار‬ ‫الكهربائي ل�ساعات و�ساعات‪ُ ،‬ي�سبب بعد‬ ‫ذل��ك الأع��ط��ال واخل�سائر يف الأج��ه��زة‬ ‫الكهربائية وي�صبح امل��واط��ن �ضحية‬ ‫ال��ب��ائ��ع ال�شجع ال���ذي ي�ستغل امل��وق��ف‬ ‫يف رفعه لأ�سعار امل��واد الغذائية ب�شتى‬ ‫�أنواعها و�أ�صنافها ب�شكل خمالف للت�سعرية‬ ‫امل��ت��ع��ارف عليها دون رقيب او ح�سيب‪،‬‬ ‫لت�صبح نعمة املطر يف نظر املواطن نقمة‬ ‫ملا يتعر�ض له يف �أيام املنخف�ض القليلة‪.‬‬ ‫�أما بقالة �أبو يحيى فت�صبح املتنف�س‬ ‫ال��وح��ي��د ال��ت��ي ت ��ؤم��ن ل��ه احتياجاته‬ ‫الالزمة يف ظ��روف احلالة اجلوية‪ ،‬فمع‬ ‫�أن��ه��ا بقالة �صغرية اال �أن �صاحبها قد‬

‫�أعلن اجلاهزية املو�ضوعية البعيدة عن‬ ‫الإع�لام و�شريط االخبار؛ اذ �أنه وعند‬ ‫انقطاع التيار الكهربائي ال يجد �أمامه‬ ‫اال �أن يذهب م�سرع ًا �إىل بقالة �أبو يحيى‬ ‫لي�شرتي منها ال�شموع والفواني�س املحربة‬ ‫ب��ال��ك��از لتنري ظلمته ال��دام�����س��ة‪ ،‬وعند‬ ‫مداهمة مياه الأم��ط��ار منزله يرتاك�ض‬ ‫وه��و ح��ايف الأق���دام‪ ،‬مبلل الهندام �إىل‬ ‫بقالة �أب��و يحيى لي�ستح�ضر منها كل ما‬ ‫يلزمه م��ن جم��اري��د ومكان�س ومقا�شط‬ ‫وغريها لت�ساعده يف �أبعاد املياه عن �أبواب‬ ‫وم��داخ��ل امل��ن��زل وعندما تغلق املخابز‬ ‫�أبوابها التي ال يوجد لها من ُيراقب عملها‬ ‫يف مثل هذه الظروف ال يجد �سبي ً‬ ‫ال �آخر‬ ‫�سوى الذهاب لبقالة �أبو يحيى الذي ال‬ ‫يرفع عليه �سعر �سلعته؛ لأن��ه بب�ساطة‬ ‫منه وم��ن طينته وميثلهُ يف حب الوطن‬ ‫والإخال�ص له وحب الإن�سان والرحمة‬ ‫ب�ضعفه والر�أفة لو�ضعه‪.‬‬ ‫بقالة �أب���و يحيى ك��ان��ت ق��د �أعلنت‬

‫على قطعة كرتون وبقلم فلوما�سرت �أنها‬ ‫لن تُغلق �أبوابها يف وجه من يرتادها من‬ ‫مواطنني وزبائن وم�شرتين‪ ،‬وفعال كانت‬ ‫على �أمت اال�ستعداد واجلاهزية‪�...‬أما‬ ‫�أنتم ووزارات��ك��م ودوائ��رك��م فلم ترتكوا‬ ‫مكانا اال وكانت لكم ب�صمة تلميعية مل‬ ‫جند بعدها اال غرقا وانقطاعا ونق�صا‬ ‫وانهيارات وغريها من امل�شاكل التي حتدث‬ ‫يف �أول مطرة ت�سقط على ثرى هذا الوطن‬ ‫احلبيب‪.‬‬ ‫جنح �أبو يحيى يف ا�ستعداديته و�صدق‬ ‫مبا وع��د و�أن��ت��م ال زلتم تعاجلوا اخلط�أ‬ ‫باخلط�أ‪ ،‬وتعتربوه �صوابا وال�سبب �أن‬ ‫ج��اه��زي��ة �أب���و يحيى ج���اءت م��ن بقالة‬ ‫�سقفها زينكو‪ ،‬بينما جاهزيتكم ر�سمتموها‬ ‫ً‬ ‫�سعرها كفيال ب��أن‬ ‫�ساعة‬ ‫بيد ت��رت��دي‬ ‫ُ‬ ‫يطعم �ستني �أ�سرة م�سكينة‪ ...‬فكيف اذا‬ ‫�ستنجحون ب�إدارة البالد و�أنتم ال متتثلون‬ ‫لطني �أهلها!‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫ي�����ا رف��������اق ال����������درب �إين ق�����ادم‬ ‫�أح���م���ل الأق�������ص���ى ب��ق��ل��ب��ي وع��ي��وين‬ ‫ٌ‬ ‫ت��ت�لاق��ى ب�ي�ن �أ����ض�ل�اع���ي ن�‬ ‫�����داءات‬ ‫ت�����ر ّوي�����ه�����ا دم�����وع�����ي و����ش���ج���وين‬ ‫ي�����ت�����ل�����وى وج����������ع الأي�����������������ام يف‬ ‫��د وج���ن���ون‬ ‫خ����اط����ري ب����رك����انَ ح���ق� ٍ‬ ‫خ��ن��ج��ري ي��ح��ك��ي ت���ب���اري���ح الأ����س���ى‬ ‫ح���ج���ري ي��ن��ط��ق ب����ال���� ّث�����أر ال���دف�ي�ن‬ ‫مل ي���ع���د ي����ا �إخ����وت����ي ل���ل���خ���وف يف‬ ‫������ر وال ح���ت���ى امل���ن���ون‬ ‫دف���ت���ري ذك� ٌ‬ ‫ال ت����ُ�ش � ّق��ي ا َ‬ ‫جل���ـ��� ْي���ب ي���ا �أم�����ي �إذا‬ ‫مل �أع�����د‪ ،‬ال جت��زع��ي �إن ق��ت��ل��وين‬ ‫�أ���ص��ب��ح��ت روح�����ي رك����ام���� ًا ي��ت��ه��اوى‬ ‫ك��ل��م��ا �أب�����ص��رت��ه��م �أو �أب�������ص���روين‬ ‫����رق�����وا ك���ل م���ن���ارات���ي وع���اث���وا‬ ‫�أح� َ‬ ‫يف ك���ي���اين ح���طّ ���م���وا ك���ل �سفيني‬ ‫املا�ضي واحلا�ضر والـْم�ستقبل‬ ‫�ض ّيعوا‬ ‫َ‬ ‫امل�����رج����� ّو واج����ت����اح����وا ح�����ص��وين‬ ‫���س��ل��ب��وا ك����ل ع���ب���اءات���ي وخ���� ّل���� ْوين‬ ‫�����ص����غ��ي�ر ًا دون�����ه�����م واح����ت����ق����روين‬ ‫�����رف������وا زي�����ت�����ون� ً‬ ‫����ة �أ����س���ق���ي���ت���ه���ا‬ ‫ج� ّ‬ ‫د ْف� َ‬ ‫�����ق ع���م���ري م��ن��ذ �آالف ال�����س��ن�ين‬ ‫ق���د ت�����ص�ّبررّ ت و���ص��اب��رت وق��ا���س � ْي��تُ‬ ‫و�أط���ب���ق���ت ع��ل��ى ال�����ض��ي��م ج��ف��وين‬ ‫�آن �أن �أق���ل���ب ي���ا �أ ُّم لأع���ـ���دائ���ي‬ ‫م���نّ���ي ك���ي ي�����ر ْوا ب��ع�����ض ج��ن��وين‬ ‫جِ َ‬ ‫�إن يف ج����ويف ب���رك���ان��� ًا م���ن ال���ث���ورة‬ ‫ل�����ن ي�����ه�����د�أ �أو ت������أت�����ي م���ن���وين‬ ‫�آن يل ي����ا أ� ُّم �أن �أخ��������رج م��ن‬ ‫ق��م��ق��م ك����ان����وا ب����ه ق����د ح��ب�����س��وين‬ ‫ك����ي ي������رى الأوغ�����������اد �أين م����ارد‬ ‫رغ���م ط���ول ال��ق��ي��د مل �أف��ق��د ق��روين‬ ‫ق����د ت��خ��ل��ى ال����ك����لّ ع���ن���ي غ��ي�ر �أين‬ ‫مل ت�����زل ب����ي ق�����وة ف�����وق ال��ظ��ن��ون‬ ‫مل ي�����زل ب����ي ع������ز ُم ���ش��ع��ب ����ش���دّ ه‬ ‫ن���ح���و ح���ري���ت���ه ذلُّ ال����� ّ��س���ج���ون‬ ‫مل ت�����زل ب����ي ك��ب�ري����اء ال���ل���ي���ث �إنْ‬ ‫ح��ا���ص��ر ْت��ـ��ه محِ َ ����نُ ال��ده��ر اخل�����ؤون‬ ‫ع���� َب����ق ال����ت����اري����خ ق����د �أن����ع���������ش يف‬ ‫خ��اط��ري جم���د ًا ���س��رى ع�بر ال��ق��رون‬ ‫ع� ُ‬ ‫������د ح���اول���تْ‬ ‫�����دت ك����ي �أق����ط����ع �أي� ٍ‬ ‫��ر����ض امل�����ص��ون‬ ‫ع��ب��ث � ًا ب��ال��طُّ � ْه��ر وال��� ِع� ْ‬ ‫و�أل����� ّب�����ي ����ص���رخ���ة الأخ��������ت ال��ت��ي‬ ‫من رح��اب القد�س تدعو ‪� -‬أنقذوين‬ ‫وع��ل��ى درب ال���ف���داء ���س��وف �أم�����ض��ي‬ ‫م�������س���ت���ن�ي�ر ًا ب��خ��ط��ا م����ن ���س��ب��ق��وين‬ ‫ُم � ْن��ه��ي � ًا ع�����ش��ري��ن ع���ام��� ًا �أ���ش��غ��ل��وه��ا‬ ‫يف اخل���ي���ان���ات ويف ال��ف��ع��ل امل�����ش�ين‬ ‫�ات خ��زي‬ ‫����س���ط���روا �إب���ان���ه���ا ���ص��ف��ح� ِ‬ ‫������ات و�إذالل م���ه�ي�ن‬ ‫وت�������ف�������اه� ٍ‬ ‫ي����ا رف����اق����ي ه��� ّي���ئ���وا يل م���وط���ئ��� ًا‬ ‫ب��ي��ن��ـ��ك��م ي��ر���ض��اه ت��اري��خ��ي ودي��ن��ي‬ ‫ب���ع���ت دن����ي����اي ب������أخ�����رى ����ض���و�ؤه���ا‬ ‫ب����ر ال��ي��ق�ين‬ ‫����س���وف ي��ه��دي��ن��ي �إىل ّ‬ ‫�أق����ب����ل����ت روح��������ي �إىل ب���ارئ���ه���ا‬ ‫وه��و م��ن رج�����س ال��ه��وى ���س��وف يقيني‬ ‫ب����ع����د رب��������ي وط�����ن�����ي ي�����س��ك��ن��ن��ي‬ ‫م���ن���ذ �أب���������ص����رت احل����ي����اة ب��ع��ي��وين‬ ‫م����ن يمُ ������نِّ ال��ن��ف�����س ب��احل�����س��ن��اء ال‬ ‫ُب������دّ �أن ي�����س��خ � َو ب���امل���ه���ر ال��ث��م�ين‬

‫�إنها �صنعة القر�آن‪..‬‬ ‫ر�أب ال�صدع و�سد الثغر‬ ‫يا�سر �أبو غو�ش‬ ‫ا�س َت َج ْب َنا َلهُ َف َك َ�ش ْف َنا َما ِب ِه ِمن ُ�ض ٍّر َو�آ َت ْي َنا ُه �أَ ْه َلهُ‬ ‫( َف ْ‬ ‫ْ��رى ِل ْل َعا ِب ِدينَ )‬ ‫َو ِم ْث َل ُهم َّم َع ُه ْم َر ْح َم ًة ِّم ْن ِع ِ‬ ‫ند َنا َو ِذك َ‬ ‫(الآية‪ 84‬الأنبياء)‬ ‫يف ه��ذه الآي���ة الكرمية تكتمل حكاية امل�ؤمن‬ ‫املمتحن وه��ي ���ص��ورة تتكرر يف حياتنا‪ ،‬يف‬ ‫ال�صابر‬ ‫َ‬ ‫االف����راد والأم����ة‪ ..‬اب��ت�لاء وحم��ن وم��ر���ض وف��ق��دان‬ ‫االعزاء و�ضنك يف احلياة‪ ،‬ثم �صرب وا�ستمرار وا�صرار‬ ‫على البقاء‪ ،‬و�أمل وحت ّمل واقبال على احلياة‪ ،‬ورف�ض‬ ‫للي�أ�س ومثابرة ودعاء‪ ،‬ثم فرج وي�سر و�سعة وعو�ض‬ ‫ور�ضى من اهلل وعودة للحياة من جديد‬ ‫خري ورحمة‬ ‫ً‬ ‫وتفا�ؤل ووالدة جديدة وربيع و�أمل و�شروق‪.‬‬ ‫وعر�ض هذه ال�صورة والتذكري بها تعطي الأمل‬ ‫للأفراد باالنفراج ومعاي�شة لق�صة واقعية حقيقية‪،‬‬ ‫وتزيد االمي��ان وحتمي االف��راد واالم��ة من اال�صابة‬ ‫بالي�أ�س واالنعكا�س اىل الداخل واالنطواء واالنزواء‬ ‫واالحباط بالرغم من ان ال�صفة الغالبة واحلالة‬ ‫املهيمنة ع��ل��ى االف����راد واالم����ة ه��ي ح��ال��ة ال�سعة‬ ‫واالن��ف��راج وال�سعادة وال��رف��اه االجتماعي يف ظل‬ ‫جمتمع عادل‪ ،‬اال ان القر�آن يحاول دائما و�ضع العالج‬ ‫ملكامن ال�ضعف لر�أبها ويكرر املحاولة لتقوية حمل‬ ‫الوهن‪.‬‬ ‫نعم بالنظر عرب تاريخ �أمتنا ف��ان حالة الوهن‬ ‫واالبتالء حمدودة ق�صرية‪ ،‬واحلالة الغالبة للمجتمع‬ ‫هي ال�سعة واالنفراج والن�صر والعزة والتمكني والفرح‬ ‫بدين اهلل ومنهج اهلل‪ ،‬وهي �صنعة القر�آن ال يدع �ضعف ًا‬ ‫يف االمة اال قواه‪ ،‬وال �صدعا اال ر�أبه لأنها �أمة القر�آن‬ ‫فكيف اذ ًا �ستقود الب�شرية ومتتلك زم��ام �أم��ور هذا‬ ‫الكون كما هو مقرر لها من اهلل فال بد لأمة هذا مكانها‬ ‫ان يكون �أفرادها وجمتمعاتها يف حالة نف�سية عالية‬ ‫وهمة عالية فال ينبغي لها ان تنك�سر �أو تي�أ�س‪ ..‬ال‬ ‫جمال لذلك انها �آيات كرمية تعمل يف التعبئة العامة‬ ‫للمجتمع وجزء من كتيبة الدفاع الداخلي والتعزيز‬ ‫والتعبئة النف�سية‪.‬‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫قراءة �سريعة يف امل�ؤمتر ال�سابع حلركة فتح‬

‫زفرات منتف�ض‬ ‫عطية عبد النبي‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫فاحت اخلطيب‬ ‫لأك�ثر من �شهرين والف�ضاء االعالمي‬ ‫الفل�سطيني ي��زدح��م ب��الأخ��ب��ار املتعلقة‬ ‫ب��امل ��ؤمت��ر ال�����س��اب��ع حل��رك��ة ف��ت��ح‪ .‬م��رك��ز ًا‬ ‫ب�شكل خا�ص على �أربع نقاط‪� ،‬أولها تنحي‬ ‫ال��رئ��ي�����س حم��م��ود ع��ب��ا���س ع��ن منا�صبه‬ ‫ال��ق��ي��ادي��ة اخل��م�����س‪ ،‬وال��ت��ي ج���اءت على‬ ‫�ضوء ت�صريحاته املتكررة ب�أنه لن يرت�شح‬ ‫ل��والي��ة ج��دي��دة‪ .‬وه���ذا ح��ق‪ ،‬فالرئي�س‬ ‫حممود عبا�س قد بلغ من العمر عتيا‪ ،‬ومن‬ ‫االج��ح��اف بحق احلركة اال يكون لديها‬ ‫ب��دي��ل عنه ليقودها للمرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫والثانية ه��ي وق��ف املفاو�ضات الثنائية‬ ‫مع اجلانب اال�سرائيلي‪ .‬ه��ذه املفاو�ضات‬ ‫التي مل تعد تقنع �أح��دا يف احلركة بها‬ ‫وج��دوى ا�ستمرارها‪� ،‬سيما �أنها مل جتلب‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية ولل�شعب الفل�سطيني‬ ‫اال الويالت‪ .‬ومل تكن هذه املفاو�ضات اال‬ ‫خدعة ا�ستخدمها اجل��ان��ب اال�سرائيلي‬ ‫لي�سوق نف�سه للعامل كراع لل�سالم وب�أنهم يف‬ ‫مفاو�ضات �سالم مع الفل�سطينيني‪ .‬وامل�س�ألة‬ ‫الثالثة ه��ي وق��ف التن�سيق الأم��ن��ي مع‬ ‫"ا�سرائيل"‪.‬‬ ‫ف��ب��الإ���ض��اف��ة اىل ك���ل الأ����ص���وات‬ ‫اخلارجية املطالبة بوقف التن�سيق الأمني‬ ‫مع "ا�سرائيل"‪ ،‬فان �أحداث نابل�س الأخرية‬ ‫فجرت م�شكلة كبرية داخ��ل حركة فتح‬ ‫كادت �أن تودي اىل اقتتال داخلي‪ .‬ولذلك‬ ‫�أ�ضحى التوقف عن ذلك التن�سيق مطلبا‬ ‫داخليا ل��دى �أع�ضاء احل��رك��ة‪ .‬والرابعة‬ ‫كانت مبادرة رم�ضان عبد اهلل �شلح الأمني‬ ‫العام حلركة اجلهاد اال�سالمي‪ .‬والذي يرى‬ ‫�أن و�ضع خطة وطنية هي مهمة جماعية‪،‬‬ ‫لكن مل يبادر �أحد على امل�ستوى الفردي �أو‬ ‫اجلمعي اىل و�ضع ت�صور ا�سرتاتيجي �شامل‬ ‫لها‪ .‬هذه املبادرة التي وافقت عليها معظم‬ ‫اجلهات الفل�سطينية‪ ،‬والتي �أث��ار قبولها‬ ‫جدال بني �أع�ضاء حركة فتح‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫من �أنني مل �أتوقع الكثري من امل�ؤمتر‪ ،‬لكنني‬ ‫وكغريي ت�أملت خريا وقلت لو اقت�صر امل�ؤمتر‬ ‫على اجناز هذه الق�ضايا فانهم بذلك �سوف‬ ‫يعيدون حلركة فتح مكانتها لت�ؤدي دورها‬ ‫بال�شكل ال�صحيح‪.‬‬ ‫اكتمل الن�صاب بح�ضور ‪ 1400‬ع�ضو‬ ‫من كافة الأط��ر التنظيمية حلركة فتح‬ ‫يف ال�ضفة الغربية وقطاع غزة وال�شتات‪،‬‬ ‫وانطلقت �أعمال امل�ؤمتر ال�سابع حلركة فتح‬ ‫بح�ضور عربي ودويل‪ .‬وما �أن دخل الرئي�س‬

‫عبا�س حتى ب��د أ� الت�صفيق احل��اد‪ ،‬لت�أتي‬ ‫مبا�شرة ال�صدمة االوىل ب�إعالن انتخاب‬ ‫حممود عبا�س لرئا�سة حركة فتح وبدون‬ ‫انتخابات‪ ،‬بل ب��دون مناف�سني‪ ،‬ليحتفظ‬ ‫بجميع منا�صبه القيادية اخلم�سة‪ :‬رئا�سة‬ ‫دولة فل�سطني‪ ،‬رئا�سة ال�سلطة‪ ،‬رئا�سة فتح‪،‬‬ ‫رئا�سة اللجنة التنفيذية والقائد الأعلى‬ ‫ل��ل��ق��وات امل�سلحة الفل�سطينية‪ .‬وهكذا‬ ‫تال�شت الفر�صة لقيادة جديدة يف ذلك‬ ‫الت�صفيق احلاد‪.‬‬ ‫ت�لا ذل��ك خطاب "ل�سيادة" الرئي�س‬ ‫الأزيل‪ ،‬خطاب طويل فارغ من �أي �شيء عدا‬ ‫تكري�سه للو�ضع الراهن‪ ،‬وت�أكيده ب�أنه لن‬ ‫ي�سمح بانهيار ال�سلطة‪ .‬كما ت�ضمن اخلطاب‬ ‫ترقيات لبع�ض �أمناء �سر احلركة والذين‬ ‫ال يتقنون اال رفع التقارير الكيدية على‬ ‫زمالئهم‪.‬‬ ‫و�أم��ا معرب رفح فقد قال الرئي�س ب�أن‬ ‫ال�سلطة امل�صرية حرة اذا �أغلقت املعابر‬ ‫فهي �أر�ضها وم��ن حقها �أن تفعل فيها ما‬ ‫ت�شاء‪ ،‬وك ��أن ذلك ال يعني �إحكام احلب�س‬ ‫على فل�سطينيي غ��زة‪ .‬و�أ���ش��ار يف خطابه‬

‫�أي�ضا ب�أنه مع ال�سعودية يف كل ما قامت به‬ ‫وفعلته‪ ،‬ويف اجلزء املتعلق ب"�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫�أك���د على مت�سكه ب��امل��ف��او���ض��ات‪ ،‬و�أن���ه ال‬ ‫ب��دي��ل ع��ن��ه��ا‪ ،‬و�أن التن�سيق الأم��ن��ي هو‬ ‫�أعظم اجنازات ال�سلطة و�أن اتفاق او�سلو‬ ‫�سي�ستمر‪ ،‬وق��ال �أننا ملتزمون بكل �شيء‬ ‫حتى لو مل يلتزم به اال�سرائيليون‪ ،‬و�أننا ال‬ ‫زلنا مند يدنا لهم بال�سالم‪ ،‬وحتى لو اعتدوا‬ ‫علينا فلن نرد عليهم‪.‬‬ ‫���ص��ف��ق احل���ا����ض���رون ط��وي�لا خل��ط��اب‬ ‫"�سيادة" الرئي�س وانف�ض املولد وانت�شر‬ ‫كل ملا كان عليه‪� .‬صفق اجلميع ومل يجر ؤ�‬ ‫�أح��د على ق��ول كلمة حق �أم��ام "�سيادة"‬ ‫الرئي�س‪..‬‬ ‫هل هذا هو القائد الذي ت�ستحقه فتح؟‬ ‫�ألي�س هو من تنازل عن حق العودة وباع‬ ‫�صفد؟ �ألهذا �صفقتم؟‬ ‫الي�س هو مهند�س اتفاق او�سلو امل�ش�ؤوم؟‬ ‫هل �صفقتم لهذا؟‬ ‫الي�س هو ال��ذي ال ي��زال ين�سق �أمنيا‬ ‫جنبا اىل جنب مع عدونا؟ �أهذا من ي�ستحق‬ ‫ت�صفيقكم؟‬

‫هل �صفقتم ملن �أ�صبحت مهمته تفتي�ش‬ ‫الأدوات احلادة يف حقائب �أطفال املدار�س؟‬ ‫هل كان ت�صفيقكم ال�ستبدال املقاومة‬ ‫مبفاو�ضات عبثية مهينة؟‬ ‫هل �صفقتم ملن �صافح ننت ياهو قاتل‬ ‫�أطفالنا؟‬ ‫هل �صفقتم ملن ذرف الدموع يف عزاء‬ ‫�شمعون برييز؟‬ ‫هل �ضحك عليكم برفعه العلم؟ هل قال‬ ‫لكم ب�أن الدولة بهذا الرفع قد حتققت؟‬ ‫هل خدعكم بق�ضية املنظمات الدولية؟‬ ‫هل ما زلتم ت�صدقون هذه الأكذوبة؟‬ ‫و�أخ��ي�راً‪ ..‬ه��ل ه��ذا ه��و امل��وق��ف ال��ذي‬ ‫ت�ستحقه منكم حركة الر�صا�صة االوىل‬ ‫فتح؟‬ ‫�إن اذاللكم وخ�ضوعكم املطلق للرئي�س‬ ‫ه��و م��ا مينحه ال��ق��وة وال��ت��ف��رد مب�صريكم‬ ‫وم�����ص�ير حركتكم م��ن �أج���ل تفتيتها بل‬ ‫انهائها‪ ..‬واهلل �إن ما �أخ�شاه‪� ،‬أن حركة فتح‬ ‫حركة الر�صا�صة االوىل‪ ،‬وبقبولها كل هذا‬ ‫الهوان‪� ،‬إمنا تطلق الر�صا�صة الأخرية على‬ ‫نف�سها!‬

‫مرابطات امل�سجد الأق�صى‬ ‫�أحمد عبد اهلل‬ ‫ت�ضج �ساحات‬ ‫مع �إ�شراقة كل يوم جديد‪ّ ،‬‬ ‫امل�سجد الأق�صى مبئات الفل�سطينيني من‬ ‫كا ّفة الأعمار‪ ،‬ذكور ًا و�إناث ًا‪ ،‬ين�ض ّمون �إىل‬ ‫حلقات العلم‪ ،‬وت�سعى هذه احللقات لإحياء‬ ‫الدّ ور العلمي للم�سجد الأق�صى‪ ،‬وكما �أنّها‬ ‫م�ستمر داخل‬ ‫تبقي الفل�سطينيني يف تواجد‬ ‫ّ‬ ‫امل�سجد الأق�صى؛ ملواجهة � ّأي اقتحامات‬ ‫من �شرطة االحتالل‪ ،‬واملت�شدّ دين اليهود‪،‬‬ ‫الّذين يدخلون لأداء طقو�سهم اليهودية‪.‬‬ ‫ويطلق على ه��ذه احللقات "م�صاطب‬ ‫العلم"‪ ،‬وهو م�شروع ق��دمي‪ ،‬تعود جذوره‬ ‫للعهد ال��ع��ث��م��اين‪ ،‬ح��ي��ث ك���ان ه��ن��اك ‪30‬‬ ‫م�صطبة يف ذلك العهد‪ ،‬وقد ّ‬ ‫توقفت فرتة‪،‬‬ ‫وي��ع��اد تفعيلها كلّما �شعر الفل�سطينيون‬ ‫ب��وج��ود خطر ي��ح��دّ ق بامل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫ال��ذي يحظى ب�أهم ّية كبرية لديهم ولدى‬

‫امل�سلمني ب�شكل عام‪.‬‬ ‫ب�����د�أت م ��ؤ���س�����س��ة الأق�����ص��ى لإع��م��ار‬ ‫امل��ق��دّ ���س��ات الإ���س�لام � ّي��ة‪ ،‬ب ��إح��ي��اء درو���س‬ ‫م�صاطب الأق�صى عام ‪ ،2000‬حتى �أقدمت‬ ‫�سلطات االح��ت�لال على �إغ�لاق امل� ّؤ�س�سة‪،‬‬ ‫وبعدها تولت "م� ّؤ�س�سة �إعمار الأق�صى"‬ ‫رعايته ح� ّت��ى ه��ذا ال��ي��وم‪ ،‬و�أو���ض��ح �أح��د‬ ‫القائمني عليه‪� ،‬أنّ امل�شروع بد�أ بـ‪ 30‬طالب ًا‬ ‫وي�ضم اليوم ‪ 600‬من الطّ لبة‪،‬‬ ‫وطالبة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وهم يتوافدون �إىل امل�سجد من الأحد �إىل‬ ‫اخلمي�س لأخ��ذ العلم على �أي���دي �شيوخ‬ ‫ومدر�سني وعلماء‪ ،‬وت�أخذ م�صاطب العلم‬ ‫منط ًا تقليدي ًا ب�سيط ًا‪ ،‬حيث يجل�س الطالب‬ ‫حول ّ‬ ‫ال�شيخ �أو املد ّر�س‪ ،‬الّذي يعطي الدّ ر�س‬ ‫ال�ساحات‪ ،‬وحتت الأ�شجار‪ ،‬ويجل�سون‬ ‫يف ّ‬ ‫على كرا�سي‪� ،‬أو يفرت�شون الأر�ض يف �ساحات‬ ‫الأق�صى الكبرية‪ .‬ويتلقّون درو�س ًا يف تف�سري‬ ‫القر�آن الكرمي وحفظه ودرو�س يف التّاريخ‪،‬‬

‫وغريها الكثري من الدّ رو�س العلمية‪ ،‬ويقول‬ ‫القائمون على "م�صاطب العلم" �إنّ م�صاطب‬ ‫العلم حتقّق هدفني �أ�سا�سيني وهما ‪:‬‬ ‫�أوال‪� :‬إحياء دور امل�سجد الأق�صى من‬ ‫ناحية معرف ّية وجانب ديني‪ ،‬وجعله منارة‬ ‫علم ّي ًة ت�ستقطب طلبة العلم والعلماء‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تواجد كبري للفل�سطينيني يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى؛ لإف�شال � ّأي حماولة به‬ ‫املتطرفني اليهود الذين يحاولون‬ ‫من قبل‬ ‫ّ‬ ‫هدمه و�إقامة ما ي�س ّمى "الهيكل املزعوم"‪.‬‬ ‫�إنّ "م�صاطب العلم" ت�شكّل ق��اع��د ًة‬ ‫ً‬ ‫أ�سا�سية يف �إف�����ش��ال خمططات التّهويد‬ ‫�‬ ‫واالق��ت��ح��ام��ات‪ ،‬ال � ّت��ي ت�ستهدف امل�سجد‬ ‫الأق�������ص���ى‪ ،‬ال��� ّت���ي زادت ح��دّ ت��ه��ا خ�لال‬ ‫الرواد‬ ‫الأعوام الأخرية‪،‬‬ ‫ويتعر�ض خاللها ّ‬ ‫ّ‬ ‫والقائمون على هذا امل�شروع �إىل م�ضايقات‬ ‫م��ن ق��ب��ل �سلطات االح���ت�ل�ال‪ ،‬ح��ي��ث يتم‬ ‫منعهم م��ن دخ���ول امل�سجد وا�ستدعائهم‬

‫تدارك �أزمة العقار‬ ‫د‪ .‬ح�سني البناء ‪ /‬كاتب و�أكادميي‬ ‫املتج ّول يف العا�صمة ع� ّم��ان يطالع م�شهد ًا‬ ‫م��ث�ير ًا للف�ضول‪ ،‬ذل��ك الكم الهائل م��ن اللوحات‬ ‫الإعالنية التي تكاد ت�سد الأفق وجميعها يحمل‬ ‫نف�س اجلملة‪�" :‬شقق فاخرة للبيع"‪ ،‬لدرجة �أن‬ ‫البع�ض يكاد يت�صور ب�أن هنالك �أحياء كاملة �صارت‬ ‫معرو�ضة للبيع! هل و�صلت م�شكلة ت�سويق العقار‬ ‫مل�ستوى الأزمة �إن مل تكن فع ًال كارثة ؟‬ ‫م��ن ال��وا���ض��ح ب����أن ف���ورة االزده����ار العقاري‬ ‫واالجت���ار بال�شقق والأرا���ض��ي ق��د بلغت ذروتها‬ ‫ً‬ ‫خملفة (طبقة‬ ‫وب��ات��ت تنحى ب��اجت��اه ال��رك��ود‬ ‫و�سطى �أث��ري��ت �سريع ًا) �أم��ام خ��ي��ارات حم��دودة‪،‬‬ ‫�إما البيع ب�أ�سعار متدنية تكاد ال تغطي التكلفة‬ ‫�أو االنتظار ملو�سم �صيف �آخر على �أمل منو الطلب‬ ‫وكالهما قاتل‪.‬‬ ‫م��ا يعرفه االقت�صاديون �أن �سعر ال��ت��وازن‬ ‫املثايل للأ�شياء هو نقطة التقاء منحنى العر�ض‬ ‫مع منحنى الطلب‪ ،‬و�أي حركة للطلب �أو العر�ض‬ ‫�سوف تو ّلد �سعر ًا تعادلي ًا �سوقي ًا جديد ًا‪ ،‬وهذا ما ال‬ ‫يرغب �أن يتفهمه �سما�سرة وجتار ومالكي العقارات‪،‬‬ ‫فما زال معظمهم "يكابر" بالتم�سك بالأ�سعار‬ ‫القدمية ال�سائدة �أبان قمة االنتعا�ش االقت�صادي‬ ‫العقاري متذرعني بالتكلفة املرتفعة التي �أن�ش�أوا‬ ‫بها ا�ستثماراتهم‪.‬‬ ‫تراجع الطلب على العقار (ال�شقق ال�سكنية)‬ ‫متزامنا مع منو هائل للمعرو�ض مل يكن مبح�ض‬ ‫ال�صدفة �أب��د ًا‪ ،‬فله من الأ�سباب الكافية لفهمه‬ ‫ومنها‬ ‫‪ -1‬ال�سوريون (الذين خلقوا الطلب الرئي�س‬ ‫على العقارات) و�صلوا ملرحلة الت�شبع واال�ستقرار‪،‬‬ ‫وتوقف توافد �أعداد الالجئني اجلدد‪ ،‬وباملقابل‬ ‫بد�أ عدد كبري منهم باملغادرة لأوروبا نظرا للفر�ص‬

‫املغرية هناك‪ ،‬والبع�ض عادوا ل�سوريا نظر ًا لرتاجع‬ ‫نفوذ الثوار يف كثري من البلدات واملدن‪.‬‬ ‫‪ -2‬العراقيون (الذين وف��دوا �أب��ان احتالل‬ ‫العراق وغرق البالد يف ال�صراع الداخلي) قاموا‬ ‫ب��إع��ادة ت�شكيل ا�ستثماراتهم على هيئة مكاتب‬ ‫�صرافة وودائع م�صرفية و�أرا�ض جممدة ووكاالت‬ ‫جت��ارة ال�سيارات و�أ�صول �أخ��رى‪ ،‬بعد �أن �أدرك��وا‬ ‫حجم الغنب والغرر الذي حلق بهم من املزايدات‬ ‫واملبالغات الوهمية لقيم الأرا�ضي والعقار‪ ،‬كما �أن‬ ‫�أعدادهم ثبتت منذ �سنني و�آخذة بالرتاجع �أمام‬ ‫فر�ص مغرية يف الدول اال�سكندنافية وتركيا‪.‬‬ ‫‪-3‬املغرتبون من الأردنيني عاد معظمهم خايل‬ ‫الوفا�ض من اخلليج ه��ذا العام بعد �إل��غ��اء �آالف‬ ‫الوظائف نظر ًا لرتاجع م�ؤ�شرات النمو و�إلغاء‬ ‫امل�شاريع وت��راج��ع �سعر النفط وتكاليف حرب‬ ‫اليمن‪ ،‬ومل ي�شرت معظمهم ال�شقق كما كان ينتظر‪.‬‬ ‫‪-4‬املواطنون املقيمون �أدركوا ب�أن �سعر ال�شقة‬ ‫يف غرب عمان (والتي تراوح ‪ 130000‬دينار ويف‬ ‫�شرقها تراوح ‪ 60000‬دينار) هي ت�سعرية جمحفة‬ ‫�أمام حقيقة تكاليف الإن�شاء التي ال تتجاوز ‪%60‬‬ ‫من هذه الأرق��ام‪ ،‬الأمر الذي جعل بع�ضهم ين�شئ‬ ‫�شركات �إن�شائية لي�صبح مناف�س جديد على �سوق‬ ‫ي�ضيق ب�أهله القدامى‪ ،‬فتح ّول الطلب �إىل عر�ض‬ ‫مدفوع ًا مبغريات الربحية‪.‬‬ ‫‪ -5‬املواطن (الذي يرغب با�ستبدال الأجرة‬ ‫ال�شهرية ل�سكنه بق�سط �شهري لقر�ض عقاري‬ ‫يجعله م��ال��ك� ًا للبيت) ي��واج��ه م��ن التعقيدات‬ ‫وامل�صاعب ما ي�ستحيل جتاوزه‪ ،‬فهو �أمام متويل ‪%10‬‬ ‫من �سعر العقار كدفعة �أولية‪ ،‬ويجب عليه الرهن‪،‬‬ ‫وهو �أم��ام ق�سط مهول �إذا ما اتبع نظام الت�أجري‬ ‫املنتهي بالتمليك �أو نظام قرو�ض متويل العقار‪،‬‬ ‫وي�صل هذا الق�سط حلدود ‪ 700‬دينار‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫ي�ستحيل على �شريحة وا�سعة من املجتمع‪ .‬فالإبقاء‬

‫م�ستمر‪ ،‬ومهاجمة "م�صاطب العلم"‬ ‫ب�شكل‬ ‫ّ‬ ‫مما �أجرب الطّ لبة على‬ ‫وم�صادرة الكرا�سي‪ّ ،‬‬ ‫اجللو�س على الأر�ض ل�ساعات طويلة خالل‬ ‫ّعليمي‪.‬‬ ‫برناجمهم الت‬ ‫ّ‬ ‫وح���دث���ت ب�ي�ن امل���راب���ط�ي�ن وج��ن��ود‬ ‫االح��ت�لال ال��ك��ث�ير م��ن امل��واج��ه��ات داخ��ل‬ ‫�ساحات امل�سجد الأق�صى �أثناء ت�صدّ يهم‬ ‫للجماعات اليهودية‪ ،‬ويت�صدّ ون لهم �أو ًال‬ ‫بالتكبري وغالب ًا ما تنتهي بر�شق احلجارة‪.‬‬ ‫وي��ق��وم ج��ي�����ش االح���ت�ل�ال بحماية‬ ‫امل�ستوطنني‪ ،‬ب ��إل��ق��اء قنابل ال��غ��از على‬ ‫امل��راب��ط�ين و�إط��ل�اق ال� ّ�ر���ص��ا���ص املطاطي‬ ‫عليهم‪ ،‬ف��امل��راب��ط��ون ط�لاب � ًا ومعلمني يف‬ ‫م�صاطب العلم يف امل�سجد الأق�صى ي�شكّلون‬ ‫ً‬ ‫حماية لهو ّية امل�سجد الإ�سالم ّية حمافظني‬ ‫بذلك على امل�سجد الأق�صى من التّهويد‬ ‫والهدم‪.‬‬

‫من امللوم؟‬ ‫على ال�سيا�سة االئتمانية املتحفظة للم�صارف هو‬ ‫�أحد �أهم عوائق احلل‪.‬‬ ‫�إن الإج��راءات احلكومية الأخرية (كتمديد‬ ‫الإع���ف���اءات وتخفي�ض ر���س��وم الرتخي�ص ونقل‬ ‫امللكية) لن جتد نفع ًا لأنها لي�ست ال�سبب �أ�ص ًال يف‬ ‫ك�ساد العقار‪ ،‬وهي لن تخف�ض التكلفة الكلية على‬ ‫العقار ب�أكرث من ‪.%1‬‬ ‫اخل��وف ا ألك�ب�ر ه��و ا�ستن�ساخ م�ص ّغر للكارثة‬ ‫الأمريكية (�أزمة الرهن العقاري عام ‪ )2007‬والتي‬ ‫قد تقع (ال قدر اهلل) عندما يبد أ� املقرت�ضني بالعجز‬ ‫عن ت�سديد �أق�ساطهم‪ ،‬فت�ستويل البنوك على ال�شقق‬ ‫املرهونة‪ ،‬فتباع باملزاد بن�صف الثمن‪ ،‬فترتاجع قيمة‬ ‫�أ��ص��ول امل�صارف‪ ،‬فتنهار امل�صارف وجت��ر معها قطاع‬ ‫ال�ت� أ�م�ين وك��ل م��ن تاجر ب�أ�سهم و��س�ن��دات امل�صارف‪،‬‬ ‫وتتفاقم الأزمة ملا ال يحمد عقباه‪ ،‬ويف �أح�سن الظروف‬ ‫�إذا ما ا�ضطر العقاريون لبيع ال�شقق ب�أ�سعار متدنية‬ ‫تق�ضي على �آمالهم بالتو�سع والنمو ال�ستثمارهم‬ ‫العقاري‪� ،‬أو القيام بتق�سيط بيع ال�شقق مع حتمل‬ ‫هام�ش خماطرة مرتفع نظر ًا ملحدودية القدرة على‬ ‫�إدارة املخاطر واالئتمان وعدم كفاية املعلومات جلميع‬ ‫الأطراف‪ ،‬ويف جميع ال�سيناريوهات �أحالها م ّر‪.‬‬ ‫احلل املبكر للأزمة بات ملح ًا قبل حلول الكارثة‪،‬‬ ‫ينتظر من احلكومة ت�شكيل خلية �أزم��ة‪ ،‬جتمع يف‬ ‫�ضمنها البنوك وامل�ستثمرين بالعقارات‪ ،‬لإيجاد �آلية‬ ‫فعالة وبرنامج لت�صريف وبيع ما �سيتكد�س من عقار‬ ‫وبطريقة جتعل اجلميع رابح ًا‪ ،‬وب�أ�سو أ� الظروف جتعل‬ ‫اجلميع غري مفل�س‪ .‬من هذه احللول �أن ت�ضمن احلكومة‬ ‫قرو�ض ًا مي�سرة من البنوك ملتو�سطي الدخل يتم عربها‬ ‫�شراء ال�شقق‪ .‬فالبنك ميول ويب�سط الإجراءات ويلغي‬ ‫الدفعة الأولية‪ ،‬واحلكومة ت�ضمن القرو�ض وتلغي‬ ‫الر�سوم وال�ضرائب‪ ،‬وامل�ستثمر يخف�ض ال�سعر حلدود‬ ‫معقولة‪ .‬بهذا قد يكون اجلزء الأكرب من احلل قد مت‪.‬‬

‫خديجة وليد قا�سم‬ ‫�شاهدت �أم�س رجال كبريا يف ال�سن ينب�ش‬ ‫احلاوية بحثا عن خملفات معدنية ي�ستطيع‬ ‫بيعها ليكفي نف�سه احلاجة وذل ال�س�ؤال‪.‬‬ ‫من �أو�صله �إىل هذا الدرب ال�شائك و�سلبه‬ ‫قوته وحقه يف حياة كرمية وه��و يف هذا‬ ‫العمر؟!!‬ ‫ال��ر�أ���س م�شتعل ب�شيب وقار‬ ‫وال��ق��ل��ب متّقد بجمر النار‬ ‫يخفي �أ�ساه ودمعه يبدي التي‬ ‫هي حرقة ترمي بوهج �شرار‬ ‫لتخمة‬ ‫من جمره نار اللئيم‬ ‫ٍ‬ ‫من جلده يبتاع ث��وب َ�صغار‬ ‫من حلمه يقتات ال يبقي �سوى‬ ‫عظما تخفّى حتت رث دثار‬ ‫هذاالذيقطعال�سننيتقطّ عت‬ ‫�سبل النجاة غدا �أ�سري ح�صار‬ ‫ما عاد حني تعانقت �أمعا�ؤه‬ ‫ٌ‬ ‫�صوت جلربيل احتفى باجلار‬ ‫�أين الكرامة �إذ يداه برع�شة‬ ‫مت��ت��د ن��ح��و ق��م��ام� ٍ�ة‪� ،‬أو���ض��ار‬ ‫فلعل يف نب�ش لها م��ن ُبلغة‬ ‫فيها الكفاف تر ّد بع�ض ُ�سعار‬ ‫يا عم ال تغ�ضي بر�أ�سك ماله‬ ‫غري ال�شموخ يلوح تاج فخار‬ ‫�شاهت وج��و ٌه �أثقلتك وليتها‬ ‫جلرم في�ض ك�أ�س مرار‬ ‫ت�سقى‬ ‫ٍ‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )17‬كانون الأول (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3514‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ابراهيم العلي‬

‫بطاقة مخيم‬

‫آخر يوم يف مخيم‬ ‫الريموك ‪2012/12/16‬‬

‫مخيم الفارعة‬ ‫عائ�شة عامل‬ ‫الن�ش�أة‪:‬‬ ‫ن� أشـ� املخيم يف عام ‪1948‬م ُ‬ ‫حيث هجر الفل�سطينيون من �أر�ضهم‬ ‫وديارهم وقراهم كما هو احلال الذي عرفناه‪.‬‬ ‫املوقع‪:‬‬ ‫يقع خميم الفارعة يف �شمال �شرق ال�ضفة مبحافظة طوبا�س‬ ‫وحتديداً بجنوب املدينة و�شمال �شرق مدينة نابل�س‪.‬‬ ‫امل�ساحة ‪:‬‬ ‫كانت م�ساحة املخيم عند الن�ش�أة ال تتجاوز‪ 1‬مرت مربع‪ ،‬وات�سع‬ ‫املخيم م��ع ازدي ��اد اع ��داد ال�لاج�ئ�ين يف امل�خ�ي��م؛ �إذ بلغت م�ساحته‬ ‫‪ 22.500‬مرت مكعب‪.‬‬ ‫ت�سمية املخيم‪:‬‬ ‫ج��اءت ت�سمية املخيم ن�سبة اىل ع�ين م��وج��ودة يف منطقة من‬ ‫املخيم‪ ،‬وهي تن�سب اىل ام احلجاج حيث يقال �إن الفارعة قد �شربت‬ ‫من هذا املاء وهي ق�صة تاريخية قدمية‪.‬‬ ‫حالة �سكان املخيم االقت�صادية‪:‬‬ ‫يعم ُل ُ‬ ‫�سكان املخيم يف أ�ع�م��ال ال��زراع��ة والبناء ويتميز املخيم‬ ‫ب��وج��ود ب���س��ات�ين ال�برت �ق��ال وال �ل �ي �م��ون‪� ،‬أيّ ي�ك�ثر زراع ��ة الليمون‬ ‫ُ‬ ‫وبع�ض ال�سكان يعم ُل يف جم��ال الوظائف‬ ‫وال�برت�ق��ال يف املخيم‪،‬‬ ‫احلكومية والبع�ض االخر مع وكالة الأونروا ل�ش�ؤون الالجئني‪.‬‬ ‫عدد �سكانُ املخيم‪:‬‬ ‫عند ن�ش�أة املخيم كانّ عدد �سكانِ املخيم ال يتجاوز ب�ضع مئات‬ ‫حيث بلغ عددهم ‪ 1098‬ن�سمة ح�سب اح�صائيات وكالة غوث االخرية‪.‬‬ ‫احلالة االمنية للمخيم‪:‬‬ ‫�سبق �أنّ تعر�ض املخيم لعدة عمليات اجتياح م��ن قبل ق��وات‬ ‫الكيان ال�صهيوين‪ ،‬وا�ست�شهد عد ٌد من �سكانِ املخيم الذين �سطروا‬ ‫�آيات البطولة يف وقوفهم �ضد العدو وال�صهيو ّ‬ ‫ين واىل اليوم يعاين‬ ‫املخيم من اجتياحات واعتداءات وم�ضايقات من قوات االحتالل‪.‬‬ ‫التعليم‪:‬‬ ‫قامت وكالة غوث لإن�شاء مدرا�س للتعليم االبتدائي واملتو�سط‬ ‫ولل�صفوف العليا باملقابل يعا ّ‬ ‫ين تالميذ املدرا�س من االكتظاظ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وقد ُذكر ب�أن وكالة غوث م�ؤخراً رف�ضت طلب ادارة التعليم يف املخيم‬ ‫لتو�سيع املدار�س وزياد ِة عدد الف�صول الدرا�سية ال�ستيعاب االعداد‬ ‫الهائلة من التالميذ!‬ ‫ال�صحة‪:‬‬ ‫مفتوحة‬ ‫ي��وج � ُد يف امل�خ�ي��م م��رك � ٌز ��ص�ح� ّ�ي ت��اب��ع ل��وك��ال��ة غ ��وث‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫للعمليات ال�صغرية واحل��االت الطارئة ويعاين املرك ُز من النق�ص‬ ‫يف االي��دي العاملة وامل�ستلزمات الطبية وحت��اول وكالة غوث االن‬ ‫ال�صحي او التعليمي‬ ‫تقلي�ص �صالحياتها داخل املخيم يف املجال‬ ‫ّ‬ ‫وختاماً يبقى �سكان املخيم �صابرون منتظرون الن�صر كال�شجرة‬ ‫ال�ف��ارع��ة ويبقى ح� ُ‬ ‫�ال ��س��اك� ِ�ن املخيم ن��اط�ق�اً مب�ق��ول��ة‪�" :‬أنا حفيد‬ ‫الفارعة‪ ،‬وحجا ُج املحتل القادم ب�إذن اهلل! ‪."..‬‬

‫تطورات يف‬ ‫حركة فتح‬

‫شهادة الجئ‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫ذكرى موروث ي�أبى الن�سيان �أو التنا�سي‪،‬‬ ‫حت��مِ � ُل ت�ف��ا��ص�ي��ل ب���ش�ع��ة ل���ش�ع��بٍ ك ��ان مي�ل� ُ�ك‬ ‫ُك��ل �شيءٍ‪ ،‬ويف ملح ِة ب�صر �ضا َع منه ُك� َّل �شي ٍء‬ ‫ف�شريط ال��ذك��ري��ات ال ي�ت��وق��ف ع��ن اعت�صار‬ ‫قلوبنا‪ ،‬بالدنا �أمام �أعيننا ونحن حمرومون‬ ‫منها‪.‬‬ ‫حتى اللحظة نحاول ا�ستيعاب ما جرى‪،‬‬ ‫تغيب وال متوت‪،‬‬ ‫تلك الق�ص�ص احل ّية التي ال ُ‬ ‫وك�ي��ف مت��وت؟ وه��ي مليئة ب��اجل��را ِح ال�ت��ي ال‬ ‫تلتئم‪ ،‬والأوجاع التي ال ت�شفى‪.‬‬ ‫ابنة �شهيد‪ ،‬و�أخت �شهيد‪�" :‬أر�ضي ‪ ..‬ليت‬ ‫ترابها يحت�ضن قربي‪،‬‬ ‫ف�م�ن��ذ �أك�ث�ر م��ن �سبعني ع��ام �اً وح�ك��اي��ة‬ ‫التهجري تزيدين ُحباً لوطني‬ ‫احل��اج��ة �أم ي�ح�ي��ى ‪...‬ك� ��ان ع �م��ري وق��ت‬ ‫النكبه ع�شر �سنوات‪ ،‬ورغ��م �صغر �سني‪ ،‬ف�� ّإن‬ ‫ذاك��رت��ي م��ا زال ��ت حت��دث�ن��ي ب�ك��ل التفا�صيل‬ ‫وك � أ�ن �ه��ا أ�م ��ام ��ي ال� �ي ��وم‪ ،‬م � أ�� �س��اة وط ��ن ب��اع��ه‬ ‫الربيطانيون لليهود‪.‬‬ ‫ال �ك��ل داف� ��ع ع �ن��ه‪ ،‬وال ��دت ��ي خ��رج��ت مع‬ ‫الن�ساء يف مظاهرة احتجاجية لإ�سقاط وعد‬ ‫بلفور‪ ،‬وق��ام الفل�سطينيون جلاناً قومية يف‬

‫ن�ش�أت حركة التحرير الوطني الفل�سطيني‬ ‫"فتح" يف ال�ك��وي��ت ب�ين �أح �� �ض��ان الإ��س�لام�ي�ين‪،‬‬ ‫وان�ضم �إليها عدد كبري من قيادات الإ�سالميني‪،‬‬ ‫ومت اختيار يا�سر عرفات رئي�ساً لها‪ ،‬وكان من بني‬ ‫امل�ؤ�س�سني حلركة فتح‪� :‬سليمان حمد الذي ما زال‬ ‫م��وج��وداً يف الهيئة اخل�يري��ة العاملية يف الكويت‪،‬‬ ‫وكذلك من امل�ؤ�س�سني �أبو جهاد خليل الوزير‪.‬‬ ‫ويف ع� ��ام ‪1959‬م – ‪1378‬ه� � � �ـ ن �� �ش ��أت ح��رك��ة‬ ‫القوميني ال�ع��رب يف اجل��ام�ع��ة الأم��ري�ك�ي��ة بقيادة‬ ‫جورج حب�ش يف بريوت‪ ،‬وكان اخلم�سة م�ؤ�س�سو هذه‬

‫ق��ري��ة فل�سطينية ت�ق��ع �إىل ال�شمال‬ ‫ال�غ��رب��ي م��ن م��دي�ن��ة اخل�ل�ي��ل ع�ل��ى طريق‬ ‫بيت جربين– باب الواد– القد�س وتبعد‬ ‫�إىل ال�شمال م��ن ط��ري��ق بيت ج�بري��ن –‬ ‫بيت حلم م�سافة ‪ 2.5‬كم‪ .‬وتربطها طرق‬ ‫مم�ه��دة ب�ق��رى ع�ج��ور وب�ي��ت ن�ت�ي��ف‪ .‬وق��د‬ ‫عرفت زكريا منذ عهد ال��روم��ان‪ ،‬وكانت‬ ‫مع �أرا�ضيها وقفاً على احلرم الإبراهيمي‬ ‫يف مدينة اخلليل يف عهد الإ�سالم‪.‬‬ ‫ا��س�ت�غ�ل��ت ارا��ض�ي�ه��ا م��راع��ي طبيعية‬ ‫للغنم واملعز‪ .‬ويف �أرا��ض��ي زكريا ع��دد من‬ ‫اخل��رب مثل ت��ل زك��ري��ا وخ��رب��ة ال�شريعة‬ ‫وخربة ال�صغري ‪.‬‬ ‫وي �ع��ود ت��اري�خ�ه��ا للع�صر ال�ك�ن�ع��اين‪،‬‬ ‫وم��ن الأح� ��داث ال�ت��ي ارت�ب�ط��ت بالقرية‪،‬‬ ‫وق � � ��وع م� �ع ��رك ��ة أ�ج � �ن� ��ادي� ��ن ب�ي��ن ال � ��روم‬ ‫وامل���س�ل�م�ين ب��ال�ق��رب م�ن�ه��ا‪ ،‬وامل��وق��ع الآن‬ ‫معروف با�سم بـ(اجلنابتني) وهي خربتان‬ ‫تابعتان ل��زك��ري��ا‪ ،‬وب��ال�ق��رب م��ن (جنابا)‬ ‫الفوقا يقع مقام (ال�صاحلي) وهو املكان‬ ‫الذي دفن به ال�صحابة الذين ا�ست�شهدوا‬ ‫يف (�أجنادين) التي انت�صر فيها الفاحتون‬ ‫اجلدد يوم ‪634/7/30‬م‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر �أن زك��ري��ا ك��ان��ت م��ن �أوائ� ��ل‬ ‫ال �ق��رى ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ال �ت��ي ظ �ه��ر فيها‬ ‫التعليم‪ ،‬وان�ت�ق��ل التعليم م��ن الكتاتيب‬ ‫�إىل امل��در��س��ة االب�ت��دائ�ي��ة يف الع�شرينيات‬ ‫من القرن املا�ضي‪ ،‬ويف �أواخر الع�شرينيات‬ ‫كانت ابتدائية كاملة وخمتلطة‪.‬‬ ‫وم��ن الأم ��ور ال�ت��ي يفخر بها أ�ه��ايل‬

‫اخلم�سة ال�صغار‪ ،‬كانت جدتي ال تقوى على‬ ‫امل�شي حملتها عمتي على ظهرها‪ ،‬كنت �أقا�سم‬ ‫�أم ��ي ال �ع��بء ك�ن��ت �أح �م��ل اث �ن�ين م��ن �إخ��وت��ي‬ ‫ال�صغار‪ ،‬و�أم��ي حتمل اث�ن�ين‪ ،‬ن�سري ع�شرات‬ ‫الأمتار‪ ،‬وما �إن ي�صيبنا التعب وتذوب �أقدامنا‬ ‫من ثقل حملنا و�سرعة خطواتنا حتى جنل�س‬ ‫لن�سرتيح‪.‬‬ ‫ت�ضمنا �أم��ي جميعاً‪ ،‬خوفاً من ال�ضياع‪،‬‬ ‫ثم ربطت ثيابنا بع�ضها ببع�ض‪ ،‬فالنا�س يف‬ ‫تزايد‪ .‬ثم بد�أ اجلي�ش الإ�سرائيلي بدفع �أمي‬ ‫ب�ق��وة ب��اجت��اه �أح��د ال�ب��ا��ص��ات‪ ،‬ت�صرخ ب�صوت‬ ‫عالٍ ‪ ،‬وتبكي بنحيب وعويل وتقول‪�" :‬أوالدي‬ ‫ي��ا اهلل"‪�" ،‬أم�سكوا ب��ي جيداً"‪" ،‬ال تبتعدوا‬ ‫عني"؛ وهي حتمل �إخوتي ال�صغار‪ ،‬ويف حلظة‬ ‫عمياء �أ�صبحنا داخل البا�ص‪� ،‬أدركنا ما ح�صل‬ ‫وبد�أ كل منا يتفقد الآخر "هل من غائب ؟"‪،‬‬ ‫"هل من فقيد ؟"‪ ،‬كلنا جمتمعون �شكرا هلل‪.‬‬ ‫كنا �أف�ضل من غرينا الذين فقدوا بع�ض‬ ‫�أفراد عائلتهم‪ ،‬كانوا ي�صرخون "ولدي‪ ،‬بنتي‪،‬‬ ‫�أخي‪� ،‬أختي"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان موقفا �صعبا‪ ،‬فكيف يفقد الأخ �أخاه؟‬ ‫والأم ولدها؟ والأب ابنته؟‬ ‫هذه امل�شاهد ما زال��ت بعقلي ولن تغيب‬ ‫عن ذاكرتي حتى تغيب الروح عن اجل�سد‪.‬‬

‫احل��رك��ة م��ن بينهم ال��دك�ت��ور أ�ح�م��د اخلطيب من‬ ‫الكويت‪ ،‬وت�شكلت جلنة فل�سطني‪ ،‬وعندما ف�شلت‬ ‫الوحدة بني م�صر و�سوريا تبنت هذه احلركة الفكر‬ ‫ال�شيوعي املارك�سي‪ ،‬وتبنت فكرة العمل ال�شعبي‬ ‫وال �ث��ورة ال�شعبية‪ ،‬ويف ه��ذا ال �ع��ام أ�ي �� �ض �اً ت�أ�س�س‬ ‫االحت��اد العام لطلبة فل�سطني‪ ،‬وب��د�أت الكثري من‬ ‫املنظمات واحل��رك��ات الفكرية وغريها تظهر من‬ ‫هنا وهناك‪.‬‬ ‫ل�ن �� �ش �ط��ة ال �� �س��ري��ة‬ ‫وحت� ��ت ه� ��ذا االزدي � � � ��اد ل� أ‬ ‫واحل ��رك ��ات وال�ت�ن�ظ�ي�م��ات‪ ،‬ق��ام��ت ج��ام�ع��ة ال ��دول‬ ‫العربية ب��الإع�لان ع��ن ��ض��رورة قيام كيان ر�سمي‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني ي�ضم كافة التنظيمات‪ ،‬وذلك‬

‫حتى ت�ضمن مراقبة جميع هذه التنظيمات‪.‬‬ ‫�إال �أنه وحتى عام ‪1381‬ه�ـ ‪1962 -‬م كانت فتح‬ ‫مق�سمة �إىل جمموعات وخاليا يف �أنحاء العامل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�وح��دت بقيادة مركزية واح��دة برئا�سة يا�سر‬ ‫ثم ت� ّ‬ ‫عرفات‪ ،‬ومن الأ�سماء البارزة التي ان�ضمت �إليها‬ ‫"كمال عدوان" و"�أبو يو�سف النجار" و"هاين‬ ‫احل�سن" و"�صالح خ �ل��ف �أب � ��و �إياد" و"خالد‬ ‫احل�سن" و"خليل ال��وزي��ر أ�ب��و جهاد" و"حممود‬ ‫عبا�س �أبو مازن" و"�سليم الزعنون" الذي �أ�س�س‬ ‫مكتب فتح يف الكويت‪.‬‬ ‫ويف ‪ 1963/6/16‬ا�ستقال م�ؤ�س�س «�إ�سرائيل»‬ ‫"بن غوريون" حت ��ت � �ض �غ��ط � �ش �ع �ب��ي م �� �ض��اد‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫أحجية‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬ال�شمعة»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫قد الربتقانة وبتمال الدكانة؟‬

‫عبق التراث‬

‫أكالت بالدنا‬

‫القريشة‪:‬‬

‫مربى السفرجل‬

‫زك��ري��ا امل�شتتون الآن �أن ال�ق��رى امل�ج��اورة‬ ‫كانت حت�ضر �إىل زكريا لكتابة الر�سائل‬ ‫�أو فكها �أو حترير عقود ال��زواج �أو حجج‬ ‫البيع‪.‬‬ ‫كما انهم كانوا مغرمني باقتناء الكتب‬ ‫مثل تفا�سري القر�آن‪ ،‬وكتب الطربي‪.‬‬ ‫ك��ان الأه� ��ايل ي�سمعون أ�خ �ب��ار ح��رب‬ ‫عام ‪ 1948‬عن طريق الراديو املوجود لدى‬ ‫خمتار القرية‪ ،‬مما كان الأه��ايل يتابعون‬ ‫الأخ� �ب ��ار ع��ن ط��ري��ق امل �ج��اه��دي��ن ال��ذي��ن‬ ‫يذهبون ويعودون �أو ميرون من القرية‪.‬‬ ‫وبعد �سقوط مدينتي الرملة واللد يف‬ ‫متوز عام ‪ 1948‬تهددت زكريا مثل ع�شرات‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫القرى التي تقع يف املناطق اجلنوبية من‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وبعد قيام «�إ�سرائيل»‪ .‬تعر�ضت‬ ‫زكريا للق�صف املدفعي املبا�شر يف مت�صف‬ ‫ت�شرين الأول من نف�س العام‪.‬‬ ‫اح� �ت ��ل ال �ي �ه ��ود ال �ق ��ري ��ة ع� ��ام ‪1948‬‬ ‫و�أ��س�ك�ن��وا بع�ض امل�ه��اج��ري��ن ال�ي�ه��ود فيها‬ ‫بعد �أن ط ��ردوا �سكانها ال �ع��رب‪ .‬ويف عام‬ ‫‪ 1950‬أ�ق��ام��وا م�ستعمرة “كفار زخريا”‬ ‫املال�صقة للقرية ثم م�ستعمرة “�سدوت‬ ‫ميخا” يف اجل ��زء ال���ش�م��ايل ال�غ��رب��ي من‬ ‫�أرا�ضي زكريا عام ‪.1955‬‬

‫ب��رع �أه��ايل جبال فل�سطني يف زراع��ة ال�سفرجل و�صنعوا من‬ ‫ثماره اللحمية الكبرية �أج��ود أ�ن��واع امل��رب��ى؛ حيث كانوا يقطعون‬ ‫الثمر قطعاً مكعبة بغلظ الإ�صبع ي�ضعونها يف وع��اء ويغمرونها‬ ‫باملاء وتغلى على نار قوية حتى ين�ضج الثمر ن�صف ن�ضج‪ ،‬ثم ت�ضاف‬ ‫مقادير معلومة م��ن ال�سكر وي�ت�رك اجلميع يغلي حتى الن�ضج‬ ‫الكامل ويعقد القطر جيداً‪ ،‬ثم ي�صب الناجت يف ق�صاع خا�صة‪.‬‬ ‫وبالطريقة نف�سها تقريباً ي�صنعون‪« :‬مربى مب�شور ال�سفرجل»‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫ل�سيا�ساته‪ ،‬وتوىل "ليفي �أ�شكول" حكم �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫أ�م��ا حركة فتح فقد زادت انفتاحاً نحو التيارات‬ ‫غري اال�سالمية‪ ،‬وخ�صو�صاً عندما طلبت احلركة‬ ‫من �أع�ضائها االختيار بني االن�ضمام �إىل احلركة‬ ‫الإ�سالمية‪� ،‬أو البقاء يف منظمة فتح ولكن حتت‬ ‫م���س�م��ى وط �ن��ي غ�ي�ر �إ� �س�ل�ام��ي‪ ،‬ف��اخ �ت��ار الأغ �ل��ب‬ ‫االن�ضمام للحركة الإ�سالمية‪ ،‬ف��زادت حركة فتح‬ ‫عزلة واجتهت �أكرث نحو التيارات العلمانية‪.‬‬ ‫ويف هذا العام تويف "�أحمد حلمي عبد الباقي"‬ ‫مم �ث��ل ح �ك��وم��ة ع �م��وم ف�ل���س�ط�ين ل ��دى اجل��ام�ع��ة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬ومل تكن ه��ذه احل�ك��وم��ة ��س��وى حكومة‬ ‫�شكلية‪ ،‬ثم اختري �أحمد ال�شقريي مكتنه‪.‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫روح ْي َبل ِّط ا ْل َب َح ْر»‬ ‫«�إِ ْللّي ِم ْ�ش ِم ِع ْج ُبه‪ْ ،‬ي ْ‬ ‫ي�ضرب ملن ال يعب�أ برف�ض الآخرين‬ ‫لت�صرفه‪.‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫جميع �أرجاء البالد وبع�ض ال�شباب ا�ستطاعوا‬ ‫حت��ري��ر ب�ي��وتٍ لنا بعد احتاللها‪ ،‬ف��زاد عنف‬ ‫الإ�سرائيليني �أكرث من قبل‪.‬‬ ‫�أ��ش�ع��ر بح�سرة وغ���ص��ة يف � �ص��دري كلما‬ ‫ت��ذك��رت م��ا تعر�ضنا ل��ه م��ن عنف وقهر على‬ ‫�أيدي الإ�سرائيليني‪ ،‬ف�صور �أهلي الذين ُقتلوا‬ ‫أ�م��ام��ي ال تنفك عن خميلتي‪ ،‬ما زل��ت �أ�شتم‬ ‫رائ�ح��ة دم��ائ�ه��م‪� ،‬أ��ص��اب�ن��ي حينها ال�ف��زع مما‬ ‫�شاهدته و�سمعته‪.‬‬ ‫عندما بد�أ اليهود باالقرتاب من بيوتنا‬ ‫هربنا �أما والدي و�أخي ظلاّ يف البيت ي�أبيان‬ ‫الهرب فا�ست�شهدا فيما بعد‪ُ ،‬كنا على ثقة �أننا‬ ‫�سنعود �إىل بيتنا قريباً‪ ،‬وظل كبا ُرنا يحملون‬ ‫مفاتيح بيوتهم‪ ،‬ت�شردت العائالت يف كل مكان‬ ‫ح�ت��ى �إن �أف ��راد ال�ع��ائ�ل��ة ال��واح��دة‪ ،‬يتفرقون‬ ‫وال يعلمون هل �ستجمعهم الأي��ام �أم ال لقد‬ ‫هربت معظم العائالت الفل�سطينية مبالب�س‬ ‫ن��وم�ه��ا‪ ،‬و أ�م �ه��ات ن�سني �أب �ن��اءه��ن يف البيت‪،‬‬ ‫و�أخ��ري��ات ا�ستبدلن ب�أبنائهن ال ُر ّ�ضع خمد ٍة‬ ‫على ال�سرير‪ ،‬وا�ستيقظن على وي�ل�اتٍ �أك�بر‬ ‫مِ ن حجم ا�ستيعابهن وم�آ�س‬ ‫�أعجز عن و�صفها يف عمري ال�صغري‪.‬‬ ‫�أما عن ذكريات عائلتي تقول فقد هربت‬ ‫مع �أمي‪ ،‬وجدتي لأبي‪ ،‬وعمتي ال�شابة و�إخوتي‬

‫قرية زكريا ‪ -‬الخليل‬

‫لن ننسى‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫ذكرى تأبى النسيان‬

‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫خط الزمن‬

‫ياهلل ما هذا ال�صوت الفظيع الذي �أتي من تلك الناحية من‬ ‫املخيم؟ وما �سر حتليق تلك الطائرة يف �سمائه؟ وما لذي حدث؟‬ ‫رن ال�ه��ات��ف ف�شعرت لأول م��رة ب��اخل��وف وال�ت�ردد قبل ال��رد‬ ‫ولكنني فتحت اخلط فجاء ال�صوت مرجتفاً‪ :‬لقد ق�صف الطريان‬ ‫احلربي «امليغ» م�سجد عبد القادر احل�سيني !! لقد ا�ست�شهد �أبو‬ ‫م�ؤيد وحممد و�سعيد و وووو‪....‬واجل��رح��ى بالع�شرات والدماء‬ ‫ل ف�سحة امل�سجد وامل�شهد فظيع‪.‬‬ ‫مت أ‬ ‫�ساد ال�صمت و�صرخت بال �شعور ملاذا املخيم؟ وملاذا امل�سجد؟‬ ‫وما الهدف من الق�صف؟ وما ذنب ه�ؤالء الأطفال والن�ساء الذين‬ ‫�ضمهم بهو امل�سجد ليموتوا بهذه الطريقة؟ وما اجلرمية التي‬ ‫ارتكبها املتطوعون يف �أعمال الإغ��اث��ة؟ وه��ل �أ�صبح طهو الطعام‬ ‫وتوزيعه على جياع النازحني من كبائر الأعمال؟‬ ‫ك��ان عا�صم ق��د غ��ادر امل�ن��زل قبل الق�صف لي�أتي لعمته بغاز‬ ‫ال�ط�ه��ي م��ن خ ��ارج امل�خ�ي��م‪ ,‬لكنه م��ا ع��اد ي��وم�ه��ا ك�م��ا ي�ع��ود �أب�ن��اء‬ ‫الريموك الذين اعتادوا ال��رواح والغدو‪ ،‬لقد خاف من الرجوع؛‬ ‫ظناً منه �أن الطريان رمبا �سيعاود الكرة لذا بقي خارج املخيم‪ ,‬دون‬ ‫العلم �أن خروجه من هناك �سيكون الأخ�ير‪ ،‬ول��ن يعود بعد ذلك‬ ‫اليوم‪ ،‬و�أن رحلة البحث عن الغاز‪� .‬سوف متتد به طوي ً‬ ‫ال لتنتهي به‬ ‫يف مدينة هلم�ستاند ال�سويدية‪.‬‬ ‫مل يتوقف الق�صف املدفعي‪ ,‬ومل تهد�أ ليلتها القذائف‪ ،‬وكان‬ ‫يف �ضيافتنا عائلة �أخرى من الأق��ارب الذين نزحوا �إىل حينا قبل‬ ‫ح�ين‪ ،‬توزعنا يومها على أ�ع�م��دة امل�ن��زل وع�ل��ى ال�غ��رف الداخلية‬ ‫وبعيدا عن النوافذ والزجاج حتى ال ي�صاب منا �أحد‪ ،‬وت�سللت �إىل‬ ‫�أ�سماعنا الإ�شاعات التي بد أ� يتناقلها النا�س يف املخيم �أن على �أهايل‬ ‫املخيم اخلروج قبل ال�ساعة الثامنة �صباحاً‪.‬‬ ‫خ��رج النا�س وك��ان امل�شهد فظيعاً‪ ،‬وودع��ت زوجتي اب��ن �أخيها‬ ‫حممد البالغ من العمر عاماً واحدا‪ ً،‬والدموع متلأ عيونها‪ ،‬وعلى‬ ‫فمها ع�شرات الأ�سئلة التي �أبرزها هل �سنلتقي يا عمتي من جديد؟‬ ‫�اف �سي�أتي ي��وم�اً م��ا ه��ذا الطفل �شاباً‬ ‫فقلت لها م�ت�ن��دراً‪ :‬ال ت�خ� ِ‬ ‫ليبحث عن عمته التي تركت املخيم قبل ع�شرين عاماً ومل تعد‪.‬‬ ‫مل نكن نعلم �أن هذا اال�ست�شراف �سوف يتحول يف يوم ما �إىل‬ ‫حقيقة‪ ،‬فها هي ال�سنوات مرت‪ ،‬وكرب حممد ومل يعرث على عمته‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫أ�م��ا ه��ي فما زال��ت تقف على �شرفة بيتها اجل��دي��د‪ ،‬وتتجه‬ ‫بنظراتها نحو ذلك املكان القريب من ذاكرتها ووجدانها‪ ،‬البعيد‬ ‫عنها مكاناً‪ ،‬تف�صل بينها وبينه اجلبال وامل�سافات الطويلة‪.‬‬ ‫فلكل الأ�شياء يف خميم الريموك‪ ،‬حلوها ومرها‪ ،‬وقع خا�ص‬ ‫يف قلبها وذاكرتها ‪ ،‬التنفك عن احلنني �إليها كاحلي الذي درجت‬ ‫فيه‪ ،‬واملدر�سة التي تعلمت فيها‪ ،‬وال�سوق ال��ذي اقتنت �أغرا�ضها‬ ‫اجلميلة منه‪ ،‬وامل�سجد الذي تعبدت اهلل فيه واملقربة التي �ضمت‬ ‫وال��دت�ه��ا امل��دف��ون��ة فيها �إىل ج��وار وال��ده��ا و�شهود النكبة الأوىل‬ ‫ال��ذي��ن غ ��ادروا ال��دن�ي��ا ويف قلوبهم غ�صة وب�ي�ن ث�ن��اي��ا و�صاياهم‬ ‫كلمات رجاء تفيد بنقل رفاتهم �إىل القرية واملدينة الواقعة على‬ ‫تلك الأر�ض املباركة فل�سطني التي خرجوا منها قبل ‪ 68‬عاماً كما‬ ‫خرجت هي من خميمها قبل �أربعة �أعوام بحقيبة �ضمت �أ�شياءها‬ ‫اخلا�صة وما عادت �إليه‪ ،‬غري �أنها ما زالت يف حالة ترقب وانتظار‬ ‫للمحطة القادمة‪.‬‬

‫�آوي�ه��ا ‪ ...‬عري�سنا ي��ا �أ�سمر ي��ا ب��و الثوب‬ ‫الأحمر‬ ‫�آوي �ه��ا ‪ ...‬ي��ا ب��و ع �ي��ون ال �� �س��ود ي��ا م��ز ّي��ن‬ ‫املح�ضر‬ ‫�آويها ‪ ...‬عري�سنا يا ابي�ضاين يا ق�ضيب‬ ‫ف�ضة و غ�صن بان‬ ‫�آويها ‪ ...‬ما خابت �إمك يوم جابتك جابت‬ ‫�أمري يواجه ح ّكام‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.