عدد السبت 21 كانون ثاني 2017

Page 1

‫قانون العقوبات يغفل تجريم ممارسات تنتهك حقوق اإلنسان‬

‫فهمي‬ ‫هويدي‬

‫جناة �شناعة‬

‫يكتب‪:‬‬

‫ك�شفت درا�سة حتليلية �أن معاجلة �أحكام الت�سول يف قانون العقوبات مل تكن موفقة؛ �إذ �إن ت�سول‬ ‫الأطفال يف معظم احلاالت يعترب عمال جربيا حل�ساب �أ�شخا�ص �آخرين‪.‬‬ ‫وبح�سب درا�سة تناولت حتليل الت�شريعات الأردنية املتعلقة مبكافحة االجت��ار بالب�شر‪ ،‬ف�إن ت�سول‬ ‫الأطفال ظاهرة تنامت ب�شكل الفت دون عقوبات رادعة يف قانون العقوبات الذي جرم الت�سول يف املادة‬ ‫‪ 398‬منه‪.‬‬ ‫وت�شري الدرا�سة التي �أعدها مركز متكني للدعم وامل�ساندة‪� ،‬إىل �أنه ورغم تعديل �أحكام املادة ‪ 398‬يف‬ ‫العام ‪ ،2011‬والتي عاقبت كل من �سخر �أي �شخ�ص للقيام بالت�سول بعقوبة احلب�س مبا ال تقل عن �سنة‪،‬‬ ‫�إال �أنها مل توفر احلماية للمت�سولني من الأطفال والن�ساء ب�شكل كاف‪.‬‬

‫�أ�ســــــو أ� رئيـــــ�س‬ ‫يف الذاكرة‬ ‫الأمريكية‬

‫ال�سبت ‪ 22‬ربيع الآخر ‪ 1438‬هـ ‪ 21‬كانون الثاين ‪ 2017‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3544‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫انهيار عمارتني سكنيتني يف محيط‬ ‫العمارة السابقة وال إصابات‬

‫مسرية من «الحسيني» رفض ًا لقرارات‬ ‫رفع األسعار واتفاقية الغاز‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫انطلقت �أم�س بعد �صالة اجلمعة م�سرية‬ ‫من �أم��ام امل�سجد احل�سيني تنديداً بالقرارات‬ ‫احل�ك��وم�ي��ة الأخ �ي��رة امل�ت�ع�ل�ق��ة ب��رف��ع الأ� �س �ع��ار‬ ‫وفر�ض مزيد من ال�ضرائب‪ ،‬واحتجاجاً على‬ ‫اتفاقية ا�سترياد الغاز من الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف امل�سرية هتافات نددت‬ ‫بقرارات رفع الأ�سعار وموافقة جمل�س النواب‬ ‫ع�ل��ى م���ش��روع امل��وازن��ة‪ ،‬إ�� �ض��اف��ة اىل ال�ه�ت��اف��ات‬ ‫الراف�ضة التفاقية الغاز مع الكيان ال�صهيوين‬

‫واملطالبة بوقف التطبيع مع االحتالل‪ ،‬ومن‬ ‫ت �ل��ك ال �ه �ت��اف��ات "�إحنا وال �� �ش��رط��ة واجل�ي����ش‬ ‫جتمعنا لقمة العي�ش"‪" ،‬ال�شعب يريد حكومة‬ ‫وطنية"‪�" ،‬شعب الأردن �شلحوه للبنك الدويل‬ ‫رهنوه"‪" ،‬من ع �م��ان ل�ل��أغ ��وار غ �ل��وا علينا‬ ‫الأ�سعار"‪" ،‬عال ي ��ا �أردن ع�ل�ا غ� ��از ال �ع��دو‬ ‫مذلة"‪" ،‬جوع وف �ق��ر وف �ق��ر وج � ��وع ت���ص�ي��ح‬ ‫ب�صوتك ال ممنوع"‪.‬‬ ‫وطالب امل�شاركون يف الفعالية احلكومة بوقف‬ ‫ما و�صفوه بـ"�سيا�سة اجلباية وا�ستهداف‬ ‫جيب املواطن لتغطية عجز املوازنة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫«النظام» و«حزب اللـه» يتجاهالن الهدنة‬ ‫ويحاوالن التقدم يف وادي بردى‬

‫‪5‬‬

‫تنصيب ترمب رئيس ًا للواليات املتحدة‬ ‫وسط استنفار واحتجاجات‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫املنازل املنهارة‬

‫عملن‪ -‬برتا‬ ‫�أكد الناطق الإعالمي لوزارة التنمية االجتماعية‬ ‫فواز الرطروط انهيار عمارتني �سكنيتني فجر �أم�س يف‬ ‫حميط العمارة التي انهارت �أم�س يف جبل اجلوفة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال��رط��روط �أن ��ه مل ي�ت��م ال�ت�ب�ل�ي��غ ع��ن �أي‬ ‫إ�� �ص��اب��ات‪ ،‬مبينا أ�ن ��ه مت إ�خ�ل�اء ال�ع�م��ارت�ين أ�م ����س و�أن‬ ‫وزارة التنمية االجتماعية تقوم ب�إغاثة الأ�سر اجلديدة‬ ‫وع��دده��ا "اا" أ���س��رة وع��دد أ�ف��راده��ا ‪ 100‬ف��رد يف �شقق‬ ‫فندقية‪.‬‬

‫وذكر املكتب الإعالمي يف املديرية العامة للدفاع‬ ‫املدين انه مت حتريك فريق �إنقاذ للك�شف الأويل على‬ ‫امل��وق��ع وال ��ذي أ�ف ��اد ب��ان ت�شققات خ�ط�يرة يف مبنيني‬ ‫اخرين قد ينهارا يف �أية حلظة وبنا ًء على ذلك مت �إبالغ‬ ‫حمافظ العا�صمة والأجهزة الأمنية املخت�صة بخطورة‬ ‫امل��وق��ف ومت على ال�ف��ور ات�خ��اذ ال�ق��رار ب��إخ�لاء املبنيني‬ ‫املت�ضررين كما مت �إخ�ل�اء �سبع ب�ن��اي��ات أ�خ ��رى كونها‬ ‫مال�صقة للمباين املت�ضررة وحتمل نف�س املوا�صفات‬ ‫من حيث قدم البناء واحتمال تعر�ضها للت�ضرر‪.‬‬ ‫م��ن ناحية �أخ��رى أ�ك��د الناطق الإع�لام��ي لوزيرة‬

‫قتلى للجيش باشتباكات‬ ‫مع تنظيم الدولة شمال املوصل‬ ‫املو�صل ‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت م�صادر �أمنية عراقية �أم�س اجلمعة �إن خم�سة من �أف��راد‬ ‫اجلي�ش العراقي قتلوا و�أ�صيب ت�سعة يف ا�شتباكات مع مقاتلي تنظيم‬ ‫ال��دول��ة بحي العربي �شمايل املو�صل‪ ،‬بينما �أح��رز اجلي�ش تقدما يف‬ ‫حي الر�شيدية‪ .‬و�أ�ضافت امل�صادر �أن القوات العراقية من الفرقتني‬ ‫الـ‪ 15‬والـ‪ 16‬مدعومة بقوات حر�س نينوى حتاول منذ �ساعات ال�صباح‬ ‫الأوىل �إكمال �سيطرتها على حي العربي بعد اقتحامه اخلمي�س‪ ،‬بينما‬ ‫يحاول تنظيم الدولة وقف تقدم القوات عرب تفجري العبوات النا�سفة‬ ‫والقنا�صة املنت�شرين على �أ�سطح املنازل‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪ ،‬ق��ال��ت امل���ص��ادر �إن ال�ق��وات العراقية اقتحمت فجر‬ ‫اجلمعة حي الر�شيدية �شمايل مدينة املو�صل و�أح��رزت تقدما‬ ‫‪5‬‬ ‫بعد ا�شتباكات عنيفة �ضد تنظيم الدولة‪.‬‬

‫الناصر‪ :‬النظام املعدل لـ«الخدمة‬ ‫املدنية» لدى «الرأي والتشريع»‬ ‫جناة �شناعة‬ ‫ق��ال �أم�ين ع��ام دي��وان اخلدمة املدنية �سامح النا�صر �إن جمل�س‬ ‫ال ��وزراء �أق��ر الأ��س�ب��اب املوجبة لتعديل نظام اخل��دم��ة املدنية‪ ،‬وح��ول‬ ‫النظام املعدل للجنة القانونية يف ديوان الت�شريع والر�أي‪.‬‬ ‫وت�ضمن النظام املعدل لنظام اخلدمة املدنية ل�سنة ‪ ،2016‬عدد‬ ‫من التعديالت على الن�صو�ص القانونية ال��واردة يف الن�ص الأ�صلي‪،‬‬ ‫من بينها املهام املنوطة بالديوان؛ �إذ عدل ن�ص املادة (‪ )12‬من النظام‬ ‫الأ�صلي ب�إ�ضافة الفقرة (ج) لت�صبح‪ :‬تعمل الدائرة على تعزيز االنتماء‬ ‫وال��والء والتمكني الوظيفي وتفعيل الأدوات والآليات التي تعزز هذا‬ ‫اجلانب‪.‬‬ ‫وت�ضمن ال�ن�ظ��ام امل�ع��دل يف امل ��ادة (‪ )3‬تعديال على ن�ص الفقرة‬ ‫(ج) من امل��ادة (‪ )17‬من النظام الأ�صلي والتي تن�ص‪" :‬وتتوىل املهام‬ ‫الإ��ش��راف�ي��ة وال�ق�ي��ام ب��الأع �م��ال التنفيذية الإداري � ��ة �أو التعليمية �أو‬ ‫املحا�سبية �أو الفنية �أو ما مياثل �أياً منها �إال من كان يحمل �شهادة دبلوم‬ ‫كلية املجتمع ال�شامل التي تكون مدة الدرا�سة للح�صول عليها �سنتني‬ ‫بعد �شهادة الدرا�سة الثانوية العامة حداً �أدنى وت�ضم هذه الفئة ت�سع‬ ‫درج��ات من الدرجة التا�سعة �إىل الدرجة الأوىل"‪ ،‬وت�ضمن التعديل‬ ‫�إ�ضافة العبارة ( �أو من ك��ان يحمل �شهادة كلية املجتمع التقني ملدة‬ ‫�سنتني �أو ثالث �سنوات بعد �شهادة الثاين الثانوي �أو ما يعادلها‬ ‫‪3‬‬ ‫بنجاح) بعد كلمة (�أدنى )الواردة فيها‪.‬‬

‫‪ 235‬مليون دينار تكلفة حزمة مشاريع قيد‬ ‫التنفيذ ضمن ميزانية األمانة للعام الجاري‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫تطمح �أم��ان��ة عمان الكربى ال�ستكمال حزمة م�شاريعها الر�أ�س‬ ‫مالية البالغة ‪ 235‬مليون دينار �ضمن موازنتها للعام اجل��اري ‪2017‬‬ ‫م�ؤكدة مبا�شرة العمل فيها بال�سرعة املمكنة‪.‬‬ ‫و�أظهرت امليزانية عدداً من امل�شاريع التي بو�شر العمل بها و�أخرى‬ ‫�سيجري ا�ستكمال العمل بها كم�شروع البا�ص ال�سريع احلزمة الثالثة‬ ‫وال��ذي بو�شر العمل فيها ال�ع��ام املا�ضي تقاطع ال��دوري��ات اخلارجية‬ ‫(احلزمة الثالثة) واملتوقع االنتهاء منها نهاية �شهر �آذار املقبل‪ ،‬وتقاطع‬ ‫املدينة الريا�ضية‪ .‬و�إزالة العقبات �أمام �إن�شاء مدينة ال�سيارات واملبا�شرة‬ ‫بتنفيذها‪ ،‬واخللية اخلام�سة ملكب الغباوي‪ ،‬و�إن�شاء �ست قاعات جديدة‬ ‫ملناطق �أمانة عمان‪ ،‬وتنفيذ املرحلة الثالثة من حدائق امللك عبداهلل‬ ‫الثاين يف املقابلني‪ ،‬وم�شروع امل�سلخ النموذجي‪.‬‬ ‫و�ساحة ال�صادرات يف �سوق اخل�ضار املركزي‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�شروع‬ ‫�إقليم عراق الأمري ال�سياحي‪ ،‬وتنفيذ عبارات �صندوقية ملجاري‬ ‫الأودية بقيمة ‪ 10‬ماليني دينار يف عدد من مناطق العا�صمة‪2 .‬‬

‫التنمية االجتماعية الدكتور فواز الرطروط �أن �سكان‬ ‫العمارة املنهارة يف جبل اجلوفة وهم ‪� 40‬أ�سرة‪ ،‬والبالغ‬ ‫عددهم ‪ 200‬فرد مت �إيوا�ؤهم اخلمي�س يف �شقق فندقية‬ ‫منا�سبة يف جبل ال��زه��ور م��ع ت��وف�ير ك��ام��ل احتياجات‬ ‫الإعا�شة‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��را التنمية االجتماعية املهند�س وجيه‬ ‫عزايزة والداخلية غالب الزعبي ويف �ساعات مت�أخرة‬ ‫من م�ساء اخلمي�س تفقدا تلك الأ�سر‪ ،‬حيث �سارعوا �إىل‬ ‫نقلهم �إىل تلك ال�شقق بناء على توجيهات ملكية‬ ‫‪2‬‬ ‫بتوفري ال�سكن الكرمي لهم‪.‬‬

‫ج ��رى أ�م ����س اجل�م�ع��ة يف وا��ش�ن�ط��ن م��را��س��م‬ ‫تن�صيب الرئي�س الأمريكي اجلديد دونالد ترمب‪،‬‬ ‫يف ظل احتجاجات مناه�ضة له وا�ستنفار �أمني‬ ‫كبري وخماوف داخلية وخارجية من �سيا�ساته‪.‬‬ ‫وو�� �ص ��ل ت ��رم ��ب م ��ع زوج� �ت ��ه م �ي�لان �ي��ا �إىل‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬وبد�أت مرا�سم التن�صيب ظهر اجلمعة‬ ‫ب�ت��وق�ي��ت ال���س��اح��ل ال���ش��رق��ي ل �ل��والي��ات امل�ت�ح��دة‬ ‫(الثامنة بتوقيت مكة املكرمة) يف مبنى الكابيتول‬ ‫الذي ي�ضم مبنى الكونغر�س‪ ،‬و�أدى ترمب ونائبه‬ ‫مايك بن�س اليمني القانونية �أمام قا�ضي املحكمة‬ ‫العليا جون روبرت�س‪.‬‬ ‫وب�ع��د ذل��ك أ�ل �ق��ى ال��رئ�ي����س اجل��دي��د خطاب‬

‫اليمني اإلسرائيلي يعلق آما ً‬ ‫ال‬ ‫كبرية على حقبة ترامب‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫ي �ن �ت �ظ��ر ت� �ي ��ار ال �ي �م�ي�ن الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‬ ‫بحما�س و�صول الرئي�س الأمريكي املنتخب‬ ‫دونالد ترامب البيت الأبي�ض‪ ،‬على �أمل �أن‬ ‫يد�شن رئي�س جمهوري حقبة جديدة من‬ ‫الدعم لأن�شطة اال�ستيطان الإ�سرائيلية يف‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وي��روج حزب البيت اليهودي اليميني‬ ‫امل �ت �ط��رف �إىل ج��ان��ب �أع �� �ض��اء م ��ن ح��زب‬ ‫ال �ل �ي �ك��ود ال� ��ذي ي �ت��زع �م��ه رئ �ي ����س ال � ��وزراء‬ ‫ب�ن�ي��ام�ين ن�ت�ن�ي��اه��و ل�ت���ش��ري��ع � �س �ي ��ؤدي �إىل‬ ‫�ضم م�ستوطنة كبرية يف ال�ضفة الغربية‬

‫املحتلة �إىل "�إ�سرائيل"‪ ،‬بالإ�ضافة مل�شروع‬ ‫ق��ان��ون �آخ ��ر �سيقنن ع���ش��رات م��ن امل��واق��ع‬ ‫اال�ستيطانية غري املرخ�صة‪.‬‬ ‫لكن رمبا تكون هناك عالمة ا�ستفهام‬ ‫ب�ش�أن هذه الق�ضية يف ظل احتمال �أن يتطلع‬ ‫ن�ت�ن�ي��اه��و ل�ت�ح�ج�ي��م ق��وان�ي�ن اال��س�ت�ي�ط��ان‪،‬‬ ‫و� �س��ط ق�ل�ق��ه م��ن خم��اط��ر �إط �ل�اق ال�ع�ن��ان‬ ‫لطموحات اليمني‪ ،‬بينما ما يزال يتح�س�س‬ ‫طريقه مع الإدارة الأمريكية اجلديدة‪.‬‬ ‫ورف � ��� ��ض م� �ت� �ح ��دث ب ��ا�� �س ��م ن �ت �ن �ي��اه��و‬ ‫التعقيب على موقف الزعيم الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫و�أث � � ��ارت �إدارة ال��رئ �ي ����س الأم��ري �ك��ي‬ ‫ب��اراك �أوباما يف �أ�سابيعها الأخ�يرة غ�ضب‬ ‫احل �ك��وم��ة الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ب��االم �ت �ن��اع ع��ن‬

‫تحذيرات من تالشي الثروة الحيوانية‪..‬‬ ‫واملزارع متخوف من القروض بال فائدة‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬

‫ا�ستخدام حق النق�ض (الفيتو) �ضد قرار‬ ‫م�ن��اه����ض ل�لا��س�ت�ي�ط��ان يف جم�ل����س الأم��ن‬ ‫ال��دويل الأم��ر ال��ذي أ�ت��اح املجال للموافقة‬ ‫على القرار‪.‬‬ ‫وق ��ال �أوب ��ام ��ا ي ��وم الأرب� �ع ��اء �إن ��ه قلق‬ ‫م ��ن �أن ف��ر���ص ح ��ل ال ��دول �ت�ي�ن ل�ل���ص��راع‬ ‫الإ�سرائيلي الفل�سطيني تت�ضاءل‪.‬‬ ‫وي� � �ق � ��ارن مي� �ي� �ن� �ي ��ون �إ�� �س ��رائ� �ي� �ل� �ي ��ون‬ ‫حتذيرات �أوب��ام��ا مبا ي��رون �أنها م�ؤ�شرات‬ ‫�إي �ج��اب �ي��ة م��ن ت��رام��ب ت��وح��ي ب� ��أن م��وق��ف‬ ‫وا� �ش �ن �ط��ن م ��ن امل �� �س �ت��وط �ن��ات يف ال���ض�ف��ة‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة وال�ق��د���س ال�شرقية وه��ي �أرا� ��ض‬ ‫احتلتها �إ�سرائيل يف حرب عام ‪1967‬‬ ‫‪4‬‬ ‫على و�شك �أن يتغري‪.‬‬

‫أهالي جناعة يف الزرقاء يحتجون على صدور‬ ‫قرار بإخالئهم من منازلهم‬ ‫الزرقاء‪ -‬برتا‬ ‫نفذ أ�ه ��ايل ح��ي جناعة �أم����س اجلمعة‬ ‫وق �ف��ة اح�ت�ج��اج�ي��ة أ�م� ��ام امل�ل�ع��ب ال�ب�ل��دي يف‬ ‫الزرقاء‪ ،‬مطالبني احلكومة التدخل ال�سريع‬ ‫من �أجل حماية الأهايل ومنع ترحيلهم من‬ ‫م�ساكنهم �إثر �صدور قرار من حمكمة �صلح‬ ‫الزرقاء يق�ضي ب�إخالء نحو ‪ 700‬منزل‪.‬‬ ‫وت� أ�ت��ي ه��ذه الوقفة االحتجاجية التي‬

‫�شارك فيها النائبان نبيل ال�شي�شاين وحياة‬ ‫امل�سيمي ورئي�س بلدية الزرقاء املهند�س عماد‬ ‫املومني وممثلو الأح��زاب وجمع من �أهايل‬ ‫احلي عقب قرار ق�ضائي من حمكمة �صلح‬ ‫ال��زرق��اء ق��اب��ل لال�ستئناف يق�ضي ب� إ�خ�لاء‬ ‫نحو �سبعمائة منزل مقامة على �أر�ض تبلغ‬ ‫م�ساحتها ‪ 28‬دومن��ا بحجة ملكيتها لأح��د‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫ورف��ع امل���ش��ارك��ون يف الوقفة اليافطات‬

‫التن�صيب‪ .‬و��ش��ارك يف املرا�سم ن��واب الكونغر�س‬ ‫الذين رف�ض بع�ضهم احل�ضور‪ ،‬وق�ضاة املحكمة‬ ‫العليا ودبلوما�سيون و�آالف املواطنني‪.‬‬ ‫كما �شارك الر�ؤ�ساء ال�سابقون جيمي كارتر‬ ‫وج ��ورج دب�ل�ي��و ب��و���ش وب�ي��ل ك�ل�ي�ن�ت��ون‪ ،‬واملر�شحة‬ ‫ال��دمي�ق��راط�ي��ة يف ان �ت �خ��اب��ات ال��رئ��ا� �س��ة املا�ضية‬ ‫هيالري كلينتون‪.‬‬ ‫و�شملت املرا�سم �أداء ترمب اليمني القانونية‪،‬‬ ‫وو��ض�ع��ه ب��رف�ق��ة ن��ائ�ب��ه �إك�ل�ي�لا م��ن ال��زه��ور على‬ ‫ن�صب اجلندي املجهول‪ ،‬ولقا ًء يف البيت الأبي�ض‬ ‫مع الرئي�س املنتهية واليته باراك �أوباما‪ ،‬على �أن‬ ‫ي�شارك اجلميع الحقا يف موكب كبري‪ .‬و�ستكون‬ ‫�أوىل حمطات الرئي�س اجلديد زي��ارة مقر‬ ‫اال�ستخبارات املركزية (�سي �آي �أي)‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫التي تطالب ب�إن�صافهم ومنحهم حقوقهم‬ ‫يف هذا احلي املجاور ملخيم الزرقاء‪ ،‬م�شريين‬ ‫اىل �ضرورة �إيجاد حل �سريع مل�شكلة الأرا�ضي‬ ‫التي �أقيمت عليها منازل احلي‪ ،‬حيث يعترب‬ ‫ح��ي ج�ن��اع��ة م��ن �أق� ��دم الأح� �ي ��اء يف مدينة‬ ‫الزرقاء وهو قائم على �أرا�ض مملوكة لورثة‬ ‫أ�ح��د الأ��ش�خ��ا���ص و�أرا� ��ض مملوكة جلمعية‬ ‫الأ� �س ��رة ال�ب�ي���ض��اء و�أرا� � ��ض مملوكة‬ ‫‪3‬‬ ‫للدولة مب�ساحة ‪ 255‬دومنا‪.‬‬

‫�أقفلت ال�سنة املا�ضية ‪ 2016‬على معاناة مركبة للمزارعني ومربي‬ ‫الرثوة احليوانية‪� ،‬أبرزها تراجع ال�صادرات‪ ،‬وا�ستمرار �إغالق احلدود‬ ‫ال�شمالية وال�شرقية �أمام املنتجات الزراعية والأغنام‪.‬‬ ‫الرثوة احليوانية البلدية عانت هي الأخرى من �صعوبات مركبة‪،‬‬ ‫�أبرزها ارتفاع م�ستلزمات الإنتاج وغياب املراعي الطبيعية‪ ،‬والزحف‬ ‫ال�ع�م��راين امل�ستمر‪ ،‬وت��دين ال�ه�ط��والت امل�ط��ري��ة‪ ،‬واالرت �ف��اع احل��اد يف‬ ‫درج��ات احل��رارة‪� ..‬صادرات اململكة من الأغنام البلدية احلية �سجلت‬ ‫تراجعا بال�صادرات خالل العام املا�ضي ‪ 2016‬بن�سبة ‪ %26‬مقارنة مع‬ ‫العام الذي �سبقه ‪.2015‬‬ ‫م�ساعد �أمني عام وزارة الزراعة ل�ش�ؤون الرثوة احليوانية الدكتور‬ ‫منذر الرفاعي �أكد يف ت�صريح لـ"ال�سبيل" �أن جمموع �صادرات اململكة‬ ‫من الأغنام احلية بلغت ‪� 422‬ألف ر�أ�س للعام املا�ضي ‪ ،2016‬بينما‬ ‫�شهد عام ‪ 2015‬ت�صدير ما يزيد عن ‪� 600‬آالف ر�أ�س من الأغنام‪3 .‬‬

‫«الرتبية» تدرس نقل بعض قاعات‬ ‫«التوجيهي» يف الدورة الصيفية القادمة‬ ‫مراد املح�ضي‬ ‫أ�ك��دت وزارة الرتبية والتعليم �أنها على ا�ستعداد تام لنقل بع�ض‬ ‫ق��اع��ات ام�ت�ح��ان الثانوية ال�ع��ام��ة "التوجيهي" يف ال ��دورة ال�صيفية‬ ‫القادمة‪ ،‬وذلك حر�صا على �أمن و�سالمة �إجراء االمتحان‪.‬‬ ‫�أكد الناطق الإعالمي با�سم وزارة الرتبية والتعليم وليد اجلالد‬ ‫�أن جلنة االمتحانات العامة يف الوزارة تدر�س نقل قاعات امتحان �شهادة‬ ‫الدرا�سة الثانوية العامة يف ل��واء اجليزة �إىل خ��ارج ال�ل��واء يف ال��دورة‬ ‫ال�صيفية القادمة‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك نتيجة لالعتداءات املتكررة التي تتعر�ض لها الكوادر‬ ‫القائمة على عقد امتحان الثانوية العامة‪ ،‬والتي كان �آخرها االعتداء‬ ‫على مدير الرتبية والتعليم ل�ل��واء اجل�ي��زة واللجان الإ�شرافية من‬ ‫مركز الوزارة‪ ،‬مما �شكل عائقا كبرياً �أمام كوادر الوزارة والأجهزة‬ ‫امل�ساندة لها يف �أداء دورها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫يف خطبة اجلمعة ب�أم حريان‬

‫الشيخ صالح‪ :‬الظلم يصنع االنفجار وهدم املنازل هو اإلرهاب‬ ‫النقب املحتل‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ح ��ذر ال���ش�ي��خ رائ� ��د � �ص�ل�اح‪ ،‬رئ �ي ����س احل��رك��ة‬ ‫الإ�سالمية داخل الأرا�ضي املحتلة منذ عام ‪،1948‬‬ ‫ب�أن ت�صعيد االحتالل �إجراءاته �ضد فل�سطينيي‬ ‫ال��داخ��ل ي�صنع االن�ف�ج��ار‪ ،‬وا�صفا تدمري منازل‬ ‫الفل�سطينيني ب�أنه "الإرهاب بعينه"‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شيخ ��ص�لاح يف خطبة اجلمعة على‬ ‫�أن �ق��ا���ض امل �ب��اين امل �ه��دم��ة يف ق��ري��ة �أم احل�ي�ران‬ ‫بالنقب‪ ،‬و�أمام منزل ال�شهيد يعقوب �أبو القيعان‪،‬‬ ‫ال��ذي ا�ست�شهد بر�صا�ص �شرطة االح �ت�لال‪ :‬ما‬ ‫ح�صل يف القرية من جمزرة هدم وقتل وتهجري‬ ‫ي���س�ت��دع��ي م��ن اجل �م �ي��ع يف امل �ج �ت �م��ع ال �ع��رب��ي يف‬ ‫ال��داخ��ل ال�ت�ح��رك ل�ن���ص��رة ق���ض��اي��ان��ا ال �ت��ي ت�شن‬ ‫ال�سلطة عليها هجمة �شر�سة‪ ،‬ولإعادة املباين كما‬ ‫كانت بل وب�شكل �أف�ضل مما كانت عليه"‪.‬‬

‫و�� �ش ��ارك الآالف يف ال �� �ص�ل�اة ال �ت��ي أ�ق �ي �م��ت‬ ‫�ضمن فعاليات االحتجاج على جرائم االحتالل‬ ‫وم�ساعيه لتهجري الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ووج � ��ه ال �� �ش �ي��خ �� �ص�ل�اح‪ ،‬يف خ�ط�ب�ت��ه ر� �س��ال��ة‬ ‫ل���س�ل�ط��ات االح� �ت�ل�ال "الإ�سرائيلي"‪ ،‬م�ف��اده��ا‬ ‫�أن "ت�صعيد إ�ج��راءات �ه��ا جت��اه املجتمع ال�ع��رب��ي‪،‬‬ ‫وت�ك�ث�ي��ف ج��رائ��م ه ��دم امل� �ن ��ازل‪ ،‬ظ�ل��م ل��ن ي�صنع‬ ‫ال�سالم‪ ،‬فالظلم ي��زرع احلقد‪ ،‬والظلم هو الذي‬ ‫ي�صنع االنفجار‪ ،‬فهدم منازل الآمنني هو الإرهاب‬ ‫بعينه"‪.‬‬ ‫م��ن ج �ه �ت��ه‪ ،‬دع ��ا رئ �ي ����س ال�ل�ج�ن��ة امل�ح�ل�ي��ة يف‬ ‫ال�ن�ق��ب‪ ،‬رائ��د �أب��و ال�ق�ي�ع��ان‪ ،‬يف كلمة أ�ل�ق��اه��ا بعد‬ ‫انتهاء �صالة اجلمعة‪ ،‬اجلهات املعنية‪ ،‬مب�ضاعفة‬ ‫ج�ه��ده��ا م��ن �أج ��ل �إع� ��ادة إ�ع �م��ار امل �ن��ازل امل��دم��رة‬ ‫ب�أ�سرع وق��ت‪ ،‬وحماية القرية من الهجمة‬ ‫‪4‬‬ ‫"الإ�سرائيلية" عليها‪.‬‬

‫ال�شيخ �صالح القى خطبة اجلمعة على �أنقا�ض املباين املهدمة يف قرية �أم احلريان‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫اجتماع يف وزارة الداخلية ملناق�شة الو�ضع‬

‫انهيار عمارتني سكنيتني يف محيط العمارة السابقة وال إصابات‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أكد الناطق الإعالمي ل��وزارة التنمية االجتماعية فواز الرطروط‬ ‫انهيار عمارتني �سكنيتني فجر �أم�س يف حميط العمارة التي انهارت �أم�س‬ ‫يف جبل اجلوفة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الرطروط �أنه مل يتم التبليغ عن �أي �إ�صابات‪ ،‬مبينا �أنه مت‬ ‫�إخالء العمارتني �أم�س و�أن وزارة التنمية االجتماعية تقوم ب�إغاثة الأ�سر‬ ‫اجلديدة وعددها "اا" �أ�سرة وعدد �أفرادها ‪ 100‬فرد يف �شقق فندقية‪.‬‬ ‫وذك��ر املكتب الإع�لام��ي يف امل��دي��ري��ة ال�ع��ام��ة ل�ل��دف��اع امل��دين ان��ه مت‬ ‫حتريك فريق �إنقاذ للك�شف الأويل على املوقع وال��ذي �أف��اد بان ت�شققات‬ ‫خطرية يف مبنيني اخرين قد ينهارا يف �أية حلظة وبنا ًء على ذلك مت �إبالغ‬ ‫حمافظ العا�صمة والأجهزة الأمنية املخت�صة بخطورة املوقف ومت على‬ ‫الفور اتخاذ القرار ب�إخالء املبنيني املت�ضررين كما مت �إخالء �سبع بنايات‬ ‫�أخ��رى كونها مال�صقة للمباين املت�ضررة وحتمل نف�س املوا�صفات من‬ ‫حيث قدم البناء واحتمال تعر�ضها للت�ضرر‪.‬‬ ‫وا�ضاف املكتب ان احدى العمارات انهارت ب�شكل كامل (م�ؤلفة من‬ ‫�أربعة طوابق) فيما انهارت الآخ��رى ب�شكل جزئي �صباح اليوم اجلمعة‬ ‫الأم��ر ال��ذي تطلب �أي�ضا وبنا ًء على تقديرات فريق البحث والإن�ق��اذ يف‬ ‫الدفاع املدين �إىل �إخالء املزيد من املباين لي�صل العدد الإجمايل للمباين‬ ‫التي مت �إخالئها حلوايل (‪ )15‬مبنى حت�سباً لوقوع ما ال يحمد عقباه‪.‬‬ ‫وما زالت فرق الإنقاذ يف الدفاع املدين تتواجد يف موقع احلادث مع بقية‬ ‫الأجهزة الأمنية الأخ��رى �سوا ًء من الأم��ن العام �أو �أمانة عمان الكربى‬ ‫ووزارة التنمية االجتماعية والأ�شغال العامة‪.‬‬ ‫من ناحية �أخرى �أكد الناطق الإعالمي لوزيرة التنمية االجتماعية‬ ‫الدكتور فواز الرطروط �أن �سكان العمارة املنهارة يف جبل اجلوفة وهم‬ ‫‪� 40‬أ�سرة‪ ،‬والبالغ عددهم ‪ 200‬فرد مت �إيوا�ؤهم اخلمي�س يف �شقق فندقية‬ ‫منا�سبة يف جبل الزهور مع توفري كامل احتياجات الإعا�شة‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��را التنمية االجتماعية املهند�س وجيه عزايزة والداخلية‬

‫غالب الزعبي ويف �ساعات مت�أخرة من م�ساء اخلمي�س تفقدا تلك الأ�سر‪،‬‬ ‫حيث �سارعوا �إىل نقلهم �إىل تلك ال�شقق بناء على توجيهات ملكية بتوفري‬ ‫ال�سكن الكرمي لهم‪.‬‬ ‫يذكر �أن��ه يجري بحث ومناق�شة ق�ضية تلك الأ��س��ر و�إي�ج��اد احلل‬ ‫الإ�سرتاتيجي بعيد املدى بالتعاون مع ال�شركاء‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل ناق�ش اجتماع عقده وزير الداخلية غالب الزعبي‬ ‫يف مبنى الوزارة �أم�س اجلمعة‪ ،‬تداعيات انهيار عدد من املباين القدمية‬ ‫يف منطقة جبل اجلوفة واالجرءات التي اتخذت ملعاجلة تداعيات االنهيار‬ ‫وا�سبابه‪ .‬و�شارك يف االجتماع وزي��را التنمية االجتماعية وجيه عزايزة‬ ‫واال��ش�غ��ال العامة واال��س�ك��ان املهند�س �سامي هل�سة وام�ي�ن ع�م��ان عقل‬

‫«املركز اإلسالمي» تغيث منكوبي‬ ‫عمارات مخيم الجوفة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قدمت جمعية املركز الإ�سالمي اخلريية‬ ‫الإغ��اث��ة مل�ت���ض��رري ال�ع�م��ارات ال�سكنية التي‬ ‫�سقطت ي��وم اخلمي�س ‪ 2017/1/19‬يف جبل‬ ‫اجل��وف��ة لتوجيه مبا�شر م��ن عطوفة رئي�س‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة د‪.‬ج�م�ي��ل ال��ده�ي���س��ات والأم �ي�ن ال�ع��ام‬ ‫ممدوح املحي�سن‪.‬‬ ‫وق��د قدمت اجلمعية م��ن خ�لال مكتبها‬ ‫يف جبل الن�صر وامل�ك��ات��ب القريبة م��ن جبل‬ ‫اجلوفة للمنكوبني الذي يقدر عددهم بــ‪170‬‬

‫الوجبات ال�ساخنة واملواد الغذائية فور �إيواء‬ ‫املت�ضررين الذين هدمت منازلهم وما تزال‬ ‫اجل �م �ع �ي��ة ت �ق��دم امل� � ��واد ال �ع �ي �ن �ي��ة حل�ي�ن ح��ل‬ ‫م�شكلة املت�ضررين‪.‬‬ ‫وجت ��در الإ� �ش��ارة �إىل �أن اجل�م�ع�ي��ة تلقت‬ ‫ات�صاال هاتفيا من وزارة التنمية للم�ساعدة‪،‬‬ ‫وكان مدراء مكاتبها على �أهبة اال�ستعداد يف‬ ‫املوقع خ�لال اق��ل من ن�صف �ساعة‪ .‬و�ستقوم‬ ‫اجل �م �ع �ي��ة ب��امل �� �س��اع��دة يف ت�ل�ب�ي��ة اح �ت �ي��اج��ات‬ ‫امل �ت �� �ض��رري��ن ح �� �س��ب أ�ن �ظ �م �ت �ه��ا والإم� �ك ��ان ��ات‬ ‫املتاحة‪.‬‬

‫السفارة األمريكية‪ :‬زيارات السفرية‬ ‫األمريكية يف املحافظات ليست‬ ‫تدخال يف الشأن األردني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق ��ال امل �ت �ح��دث ال��ر� �س �م��ي ب��ا� �س��م ال���س�ف��ارة‬ ‫الأمريكية يف عمان �إريك باربي �إن "امل�ساعدات‬ ‫الأمريكية املقدمة لل��أردن خ�لال ع��ام ‪2016‬‬ ‫ح ��وايل ‪ 1.6‬م�ل�ي��ار دوالر‪� ،‬أك�ث�ر م��ن ن�صفها‬ ‫م�ساعدات ع�سكرية للقوات امل�سلحة‪ ،‬ومنها‬ ‫‪ 800‬م�ل�ي��ون دوالر لتطوير التنمية ول��دع��م‬ ‫االقت�صاد الأردين‪.‬‬ ‫و��ش��دد ب��ارب��ي خ�لال برنامج رينبو ال��ذي‬ ‫يقدمه ال��زم�ي��ل حممد ال�ع��ر��س��ان ع�بر رادي��و‬ ‫البلد على �أن "التغريات يف البيت الأبي�ض‬ ‫وانتخاب الرئي�س الأمريكي دونالد ترامب‪،‬‬ ‫ل��ن ي � ؤ�ث��ر ع�ل��ى طبيعة ال�ع�لاق��ة م��ع الأردن‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن "العالقات الأم��ري �ك �ي��ة الأردن �ي��ة‬ ‫م �� �س �ت �م��رة وق� ��وي� ��ة‪� ،‬إذ زار الأردن خ�ل�ال‬ ‫ال�ث�لاث ال�سنوات املا�ضية ‪� 400‬شخ�صية من‬ ‫احل��زب اجلمهوري وال��دمي�ق��راط��ي‪ ،‬وجمل�س‬ ‫ال�شيوخ"‪.‬‬ ‫وك�شف ع��ن اجتماعات تعقد ب�ين الأردن‬ ‫والإدارة الأمريكية اجلديدة‪ ،‬متوقعا ا�ستمرار‬ ‫ال ��دع ��م الأم ��ري� �ك ��ي ل�ل�م�م�ل�ك��ة وارت� �ف ��اع ��ه يف‬ ‫ال�سنوات املقبلة"‪.‬‬ ‫أ�م� ��ا ب �خ �� �ص��و���ص ت �ع �ه��دات ت ��رام ��ب بنقل‬ ‫ال�سفارة الأمريكية اىل القد�س ق��ال باربي‪:‬‬ ‫"ال �أري � ��د ال�ت�ك�ه��ن م� ��اذا ��س�ي�ع�م��ل ال��رئ�ي����س‬ ‫اجل ��دي ��د‪ ،‬ه �ن��اك ت��وت��ر وق �ل��ق ون �ف �ه��م ذل ��ك‪،‬‬ ‫ون�سمع م��ن ��ش��رك��ائ�ن��ا يف احل�ك��وم��ة الأردن �ي��ة‬ ‫وننقل ذل��ك لزمالئنا يف وا��ش�ن�ط��ن‪ ،‬وحت��دث‬ ‫وزي��ر الإع�لام حممد املومني عن ذلك مرارا‬ ‫يف ت�صريحات �شديدة"‪.‬‬

‫و�أك��د املتحدث با�سم ال�سفارة الأمريكية‬ ‫�أن "وا�شنطن ت�سعى اىل ت�ق��وي��ة االق�ت���ص��اد‬ ‫الأردين من خ�لال الربامج املختلفة لوكالة‬ ‫التنمية الأمريكية‪ ،‬ب�سبب معاناة االقت�صاد‬ ‫الأردين من �آثار ال�صراعات يف الدول املجاورة‬ ‫كالعراق و�سورية"‪.‬‬ ‫أ�م� � ��ا ب �خ �� �ص��و���ص اجل � � ��والت وال � ��زي � ��ارات‬ ‫امليدانية لل�سفرية الأمريكية �ألي�س جي ويلز‬ ‫يف عمان واملحافظات‪� ،‬شدد باربي �أنها لي�ست‬ ‫تدخال يف ال�ش�أن الأردين‪ ،‬وق��ال �إن "وظيفة‬ ‫ال�سفرية معرفة املناطق وه��ذا طبيعي‪ ،‬وهي‬ ‫تريد عالقات �شعبية ولي�ست �سيا�سية فقط"‪.‬‬ ‫وح�سب باربي تر�سل ال�سفارة الأمريكية‬ ‫يف ع� �م ��ان م �ع �ل��وم��ات وت� �ق ��ري ��را ع ��ن احل��ال��ة‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة وال���س�ي��ا��س�ي��ة الأردن� �ي ��ة ل�ل��إدارة‬ ‫يف وا�شنطن كباقي ��س�ف��ارات ال��دول املختلفة‬ ‫وا�صفا ذلك بالعمل الدبلوما�سي‪.‬‬ ‫من جانب �آخر حتدث باربي عن العالقات‬ ‫الأمريكية الإيرانية وو�صفها باملعقدة‪ ،‬ب�سبب‬ ‫ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي‪ ،‬الف�ت��ا اىل "وجود درا��س��ة‬ ‫لطبيعة ال�ع�لاق��ة الأم��ري�ك�ي��ة الإي��ران �ي��ة من‬ ‫قبل الإدارة اجل��دي��دة‪ ،‬وم��ن املمكن اختالف‬ ‫العالقة يف امل�ستقبل"‪.‬‬ ‫�أما عن ال�صراع الفل�سطيني الإ�سرائيلي‬ ‫قال باربي �إن "الإدارة اجلديدة تريد اتفاقا‬ ‫نهائيا لل�صراع بني ال�شعبني"‪.‬‬ ‫واعترب باربي الأردن حليفا كبريا ومهما‬ ‫يف احلرب �ضد الإرهاب وحتديدا �ضد تنظيم‬ ‫داع�ش الذي قال �إنه "ي�ستخدم الأفكار �أي�ضا‬ ‫ولي�س ال�سالح فقط‪ ،‬متوقعا هزمية داع�ش‬ ‫ال�سنة املقبلة"‪.‬‬

‫البحث عن مبنى بديل ملركز‬ ‫صحي النزهة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أوع� � ��ز وزي � ��ر ال �� �ص �ح��ة ال ��دك� �ت ��ور حم �م��ود‬ ‫ال�شياب �إىل مديرية �صحة العا�صمة ب�إيجاد‬ ‫مبنى منا�سب ب��دي��ل ع��ن املبنى احل��ايل ملركز‬ ‫�صحي النزهة‪.‬‬ ‫وال ت�ساعد بنية مركز �صحي النزهة على‬ ‫ت�ق��دمي خ��دم��ة �صحية م��ري�ح��ة‪ ،‬خا�صة لكبار‬ ‫ال�سن بح�سب ال�شياب الذي دعا �إىل ال�سرعة يف‬ ‫�إيجاد مكان بديل‪.‬‬ ‫وق��ام ال�شياب بزيارة تفقدية �إىل مركزي‬ ‫�صحي النزهة‪ ،‬والها�شمية يف العا�صمة ع ّمان؛‬

‫ل �ل��وق��وف ع �ل��ى � �س�ير ال �ع �م��ل وواق � ��ع اخل��دم��ة‬ ‫املقدمة‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن احتياجاتها‪.‬‬ ‫و�أكد وزير ال�صحة �أن تطوير واقع اخلدمة‬ ‫ال���ص�ح�ي��ة يف ج�م�ي��ع م��واق��ع ت�ق��دمي�ه��ا �أول��وي��ة‬ ‫�ضمن خطة الوزارة التي حتر�ص على ت�سهيل‬ ‫وتب�سيط �إجراءات تقدمي هذه اخلدمة‪ ،‬خا�صة‬ ‫لكبار ال�سن‪.‬‬ ‫ك �م��ا ت�ف�ق��د � �س�ير ال �ع �م��ل يف م��رك��ز �صحي‬ ‫ال�ه��ا��ش�م�ي��ة يف منطقة ج�ب��ل ال�ق���ص��ور ب�ع��د �أن‬ ‫با�شر با�ستقبال املر�ضى واملراجعني من بداية‬ ‫�شهر �آب املا�ضي بدال من مبنى املركز ال�صحي‬ ‫ال�سابق ال��ذي مل يكن منا�سبا لتقدمي خدمة‬ ‫�صحية ف�ضلى للمراجعني‪.‬‬

‫بلتاجي وم��دي��ر االم��ن ال�ع��ام اللواء‬ ‫الركن احمد �سرحان الفقيه ومدير املدينة يف امانة عمان املهند�س عمر‬ ‫اللوزي وعدد من املعنيني‪.‬‬ ‫واكد وزير الداخلية انه منذ ابالغ اجلهات املعنية عن وجود ت�شققات‬ ‫وت�صدعات يف امل�ب��اين ال�سكنية حت��رك��ت على ال�ف��ور ك ��وادر م��ن اجلهات‬ ‫املخت�صة وقامت باخالء املباين واغالق املنطقة املحيطة بها وتوفري كل‬ ‫امل�ستلزمات املعي�شية وااليوائية لقاطني العمارات‪.‬‬ ‫وا�شار الوزير الزعبي اىل انه مت ايواء ‪ 52‬ا�سرة وتامينها باالحتياجات‬ ‫ال�لازم��ة اىل ج��ان��ب الطلب م��ن جمل�س البناء الوطني الج ��راء ك�شف‬ ‫ميداين على املوقع وتزويد وزارة الداخلية بنتائج الك�شف ليتم بحثها‬

‫اليوم ال�سبت يف االجتماع الذي �سيعقد يف وزارة الداخلية للوقوف على‬ ‫ا�سباب االنهيار وتداعياته‪.‬‬ ‫وقال وزير الداخلية انه امتثاال لتوجيهات امللك عبد الثاين‬ ‫منذ حلظة االب�ل�اغ ع��ن ح��ادث��ة االنهيار مت ت�شكيل جل��ان فنية‬ ‫وامنية م�شرتكة من مديرية االمن العام والدفاع املدين ووزارتي‬ ‫التنمية االجتماعية واال�شغال العامة وحمافظة العا�صمة وامانة‬ ‫ع�م��ان ال�ك�برى ملتابعة تفا�صيل احل��ادث��ة وال�ق�ي��ام ب�شكل ف��وري‬ ‫باالجراءات الالزمة وال�ضرورية املتعلقة بها من اخالء وت�سكني‬ ‫ل�ك��اف��ة ق��اط�ن��ي ت�ل��ك ال �ع �م��ارات وال�ق�ي��ام ب��ال��درا��س��ات الهند�سية‬ ‫الالزمة للوقوف على ا�سباب احلادثة‪.‬‬

‫مسرية من «الحسيني» رفض ًا لقرارات رفع‬ ‫األسعار واتفاقية الغاز‬ ‫عمان– ال�سبيل‬

‫انطلقت �أم�س بعد �صالة اجلمعة م�سرية‬ ‫من �أمام امل�سجد احل�سيني تنديداً بالقرارات‬ ‫احلكومية الأخ�ي�رة املتعلقة ب��رف��ع الأ��س�ع��ار‬ ‫وفر�ض مزيد من ال�ضرائب‪ ،‬واحتجاجاً على‬ ‫اتفاقية ا�سترياد الغاز من الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وردد امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�ي�رة ه �ت��اف��ات‬ ‫ن � ��ددت ب � �ق� ��رارات رف� ��ع الأ�� �س� �ع ��ار وم��واف �ق��ة‬ ‫جمل�س النواب على م�شروع املوازنة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اىل الهتافات الراف�ضة التفاقية ال�غ��از مع‬ ‫الكيان ال�صهيوين واملطالبة بوقف التطبيع‬ ‫م��ع االح �ت�ل�ال‪ ،‬وم��ن ت�ل��ك ال�ه�ت��اف��ات "�إحنا‬ ‫وال�شرطة واجلي�ش جتمعنا لقمة العي�ش"‪،‬‬ ‫"ال�شعب ي��ري��د ح�ك��وم��ة وطنية"‪�" ،‬شعب‬ ‫الأردن �شلحوه للبنك الدويل رهنوه"‪" ،‬من‬ ‫عمان ل�ل�أغ��وار غلوا علينا الأ�سعار"‪" ،‬عال‬ ‫يا �أردن عال غاز العدو مذلة"‪" ،‬جوع وفقر‬ ‫وفقر وجوع ت�صيح ب�صوتك ال ممنوع"‪.‬‬

‫وطالب امل�شاركون يف الفعالية احلكومة‬ ‫ب ��وق ��ف م ��ا و�� �ص� �ف ��وه بـ"�سيا�سة اجل �ب��اي��ة‬ ‫وا� �س �ت �ه��داف ج �ي��ب امل ��واط ��ن ل�ت�غ�ط�ي��ة عجز‬ ‫املوازنة‪ ،‬مطالبني مبحاربة الف�ساد ومالحقة‬ ‫الفا�سدين وا� �س�ترداد م��ا نهب م��ن م�ق��درات‬ ‫ال��وط��ن ب� ��د ًال م��ن ال �ل �ج��وء جل �ي��ب امل��واط��ن‬ ‫ل�ت�غ�ط�ي��ة امل��دي��ون �ي��ة وال �ع �ج��ز يف املوازنة"‪،‬‬ ‫كما ا�ستنكروا م��ا ج��رى م��ن اع�ت�ق��االت بحق‬ ‫�شخ�صيات وطنية ون�شطاء من قبل حمكمة‬ ‫امن الدولة‪.‬‬ ‫و�أك��د امل�شاركون يف امل�سرية �أن م�سل�سل‬ ‫رف��ع الأ��س�ع��ار وف��ر���ض م��زي��د م��ن ال�ضرائب‪،‬‬ ‫�سيزيد م��ن ح��ال��ة االح�ت�ق��ان ال�شعبي‪ ،‬فيما‬ ‫ا�ستهجنوا م��وق��ف جمل�س ال �ن��واب و إ�ق ��راره‬ ‫مل�شروع ق��ان��ون امل��وازن��ة رغ��م م��ا ت�ضمنه من‬ ‫ق ��رارات رف��ع الأ��س�ع��ار‪ ،‬كما ج ��ددوا موقفهم‬ ‫ال ��راف� �� ��ض ات �ف��اق �ي��ة ال � �غ ��از م ��ع االح� �ت�ل�ال‬ ‫ال�صهيوين م�شريين �إىل وج��ود ع��دة بدائل‬ ‫ال��س�ت�يراد ال �غ��از وتغطية ح��اج��ة ال�ط��اق��ة يف‬ ‫الأردن‪.‬‬

‫من امل�سرية‬

‫‪ 235‬مليون دينار تكلفة حزمة مشاريع قيد‬ ‫التنفيذ ضمن ميزانية «األمانة» للعام الجاري‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫تطمح �أمانة عمان الكربى ال�ستكمال حزمة م�شاريعها‬ ‫الر�أ�س مالية البالغة ‪ 235‬مليون دينار �ضمن موازنتها للعام‬ ‫اجلاري ‪ 2017‬م�ؤكدة مبا�شرة العمل فيها بال�سرعة املمكنة‪.‬‬ ‫و�أظهرت امليزانية عدداً من امل�شاريع التي بو�شر العمل بها‬ ‫و�أخرى �سيجري ا�ستكمال العمل بها كم�شروع البا�ص ال�سريع‬ ‫احلزمة الثالثة والذي بو�شر العمل فيها العام املا�ضي تقاطع‬ ‫الدوريات اخلارجية (احلزمة الثالثة) واملتوقع االنتهاء منها‬ ‫نهاية �شهر �آذار املقبل‪ ،‬وتقاطع املدينة الريا�ضية‪ .‬و�إزال��ة‬ ‫العقبات �أم��ام �إن�شاء مدينة ال�سيارات واملبا�شرة بتنفيذها‪،‬‬ ‫واخللية اخلام�سة ملكب الغباوي‪ ،‬و�إن�شاء �ست قاعات جديدة‬ ‫ملناطق �أمانة عمان‪ ،‬وتنفيذ املرحلة الثالثة من حدائق امللك‬ ‫عبداهلل الثاين يف املقابلني‪ ،‬وم�شروع امل�سلخ النموذجي‪.‬‬ ‫و��س��اح��ة ال �� �ص��ادرات يف ��س��وق اخل���ض��ار امل��رك��زي‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل م�شروع �إقليم ع��راق الأم�ي�ر ال�سياحي‪ ،‬وتنفيذ عبارات‬ ‫�صندوقية ملجاري الأودية بقيمة ‪ 10‬ماليني دينار يف عدد من‬ ‫مناطق العا�صمة‪.‬‬

‫وم�شروع جممع �صويلح وكذلك تقاطعات خريبة ال�سوق‬ ‫امل��رك��زي وم��رج احلمام القرية امللكية‪ ،‬ونفق اخلارجية على‬ ‫طريق امل�ط��ار وم���ش��روع إ�ن ��ارة ��ش��وارع عمان بتقنية الــ‪،LED‬‬ ‫ومواقف ال�سيارات‪ .‬وت�أهيل ‪ 32‬حديقة �ضمن املبادرات امللكية‪.‬‬ ‫وكانت �أمانة عمان نفذت خالل العام املا�ضي جمموعة‬ ‫من امل�شاريع‪ ،‬منها م�شروع تقاطع النه�ضة (الثورة العربية‬ ‫الكربى)‪ ،‬و إ�ع��ادة �إن�شاء �شارع الأم�يرة ب�سمة‪ ،‬و�شارع الأمري‬ ‫ح�سني بن عبداهلل "كريدور عبدون" والتح�سينات املرورية‬ ‫حلدائق احل�سني ومدخل مدينة احل�سني الطبية‪.‬‬ ‫كما ي�ج��ري العمل على تنفيذ م���ش��روع ��ش��ارع الر�سالة‬ ‫و�شارع (نالت�شك) و�شارع الأمري طالل بن حممد يف منطقة‬ ‫�شفا ب ��دران‪ ،‬إ���ض��اف��ة �إىل رف��ع ك�ف��اءة �شبكة ال�ط��رق وخدمة‬ ‫املجتمع املحلي ب�شكل عام يف املنطقة واملناطق املجاورة‪ .‬و�إنتاج‬ ‫م��ا يزيد ع��ن مليون �شتلة م��ن �أ�شجار و�شجريات وحوليات‬ ‫ومعمرات �ضمن م�شاتل الأمانة وزراع��ة نحو ‪� 400‬ألف �شتلة‬ ‫يف مواقع خمتلفة‪.‬‬ ‫وتوا�صل الأمانة العمل على ا�ستكمال املرحلة الثانية من‬ ‫م�شروع الغاز احليوي لإنتاج الطاقة من خالل غاز امليثان يف‬ ‫مكب الغباوي‪ ،‬والعمل جار على �أحالة عطاء خا�ص لتحويل‬

‫النفايات اىل طاقة (‪ )waste to energy‬من �أجل تخفي�ض‬ ‫كمية ال�ن�ف��اي��ات ال� ��واردة اىل امل�ك��ب وزي ��ادة العمر الت�شغيلي‬ ‫للمكب‪.‬‬ ‫ومبوازاة ذلك مت العام املا�ضي معاجلة مليون و‪� 400‬ألف‬ ‫ط��ن م��ن النفايات ال�صلبة مقارنة مبليون و‪ 170‬أ�ل��ف طن‬ ‫خالل العام ‪ 2015‬ال��واردة من املحطات التحويلية واملناطق‬ ‫والبلديات والقطاع اخلا�ص بن�سبة زيادة بلغت ‪( %11.3‬مبعدل‬ ‫‪ 360‬طنا يومياً)‪.‬‬ ‫كما ت�ضمن العام املا�ضي تنفيذ عدة م�شاريع يف و�سائل‬ ‫ال�ت�ح�ك��م امل � ��روري‪ ،‬و�إع � ��داد ت���ص��ام�ي��م م��روري��ة ل �ع��دة م��واق��ع‬ ‫وتقاطعات‪ ،‬وتركيب و�صيانة �أ�شارات �ضوئية و�أنظمة مراقبة‪،‬‬ ‫وتركيب و�إ�صالح لوحات الكرتونية �إ�ضافة �إىل �إعداد درا�سات‬ ‫لتنظيم وتخطيط النقل وامل��رور ومبا يخدم الواقع املروري‬ ‫على �شوارع العا�صمة وتقدمي احللول الالزمة‪.‬‬ ‫وكذلك تنفيذ م�شروع أ���س��وار مكب الغباوي‪ ،‬وت�صميم‬ ‫وتنفيذ وحدات اخلاليا ال�شم�سية ملبنى �أمانة عمان‪ ،‬و�إن�شاء‬ ‫مركز انطالق ر�أ�س العني‪ ،‬وقاعة متعددة الأغرا�ض يف منطقة‬ ‫�أحد‪ ،‬عالوة على �سل�سلة امل�شاريع التي مت تنفيذها ال�ست�ضافة‬ ‫بطولة ك�أ�س العامل لل�سيدات حتت �سن ‪.17‬‬

‫بح�سب نتائج درا�سة حتليلية‬

‫قانون العقوبات يغفل تجريم ممارسات‬ ‫تنتهك حقوق اإلنسان‬

‫ال�سبيل– جناة �شناعة‬

‫ك�شفت درا�سة حتليلية �أن معاجلة �أحكام الت�سول يف قانون‬ ‫العقوبات مل تكن موفقة؛ �إذ �إن ت�سول الأط �ف��ال يف معظم‬ ‫احلاالت يعترب عمال جربيا حل�ساب �أ�شخا�ص �آخرين‪.‬‬ ‫وبح�سب درا� �س��ة ت�ن��اول��ت حتليل ال�ت���ش��ري�ع��ات الأردن �ي��ة‬ ‫املتعلقة مبكافحة االجتار بالب�شر‪ ،‬ف�إن ت�سول الأطفال ظاهرة‬ ‫تنامت ب�شكل الف��ت دون عقوبات رادع��ة يف قانون العقوبات‬ ‫الذي جرم الت�سول يف املادة ‪ 398‬منه‪.‬‬ ‫وت �� �ش�ير ال��درا� �س��ة ال �ت��ي أ�ع ��ده ��ا م��رك��ز مت �ك�ين ل�ل��دع��م‬ ‫وامل���س��ان��دة‪� ،‬إىل �أن��ه ورغ��م تعديل أ�ح �ك��ام امل ��ادة ‪ 398‬يف العام‬ ‫‪ ،2011‬والتي عاقبت كل من �سخر �أي �شخ�ص للقيام بالت�سول‬ ‫بعقوبة احلب�س مبا ال تقل عن �سنة‪� ،‬إال �أنها مل توفر احلماية‬ ‫للمت�سولني من الأطفال والن�ساء ب�شكل كاف‪.‬‬

‫وتخل�ص ال��درا��س��ة �إىل �أن القانون أ�غ�ف��ل جت��رمي �صور‬ ‫بع�ض الأف�ع��ال التي باتت ب��دون �شك ت ��ؤرق املجتمع وت�شكل‬ ‫انتهاكا خطريا حلقوق الإن�سان‪ ،‬من بينها املمار�سات ال�شبيهة‬ ‫ب��ال��رق وال�ع�م��ل اجل�ب�ري وع�م��ال��ة الأط �ف��ال وال�ت���س��ول‪ ،‬رغ��م‬ ‫االجت��اه ال��دويل العام حلظر تلك الأف�ع��ال وجترميها ملا لها‬ ‫من ارتباط وثيق بالكرامة الإن�سانية‪.‬‬ ‫وت�ن�ت�ه��ك ت�ل��ك الأف� �ع ��ال ح��ري��ة الإن �� �س��ان ول �ه��ا ارت �ب��اط‬ ‫وثيق ال�صلة باالجتار بالب�شر‪ ،‬وت�ساهم يف خلق بيئة حمفزه‬ ‫الن �ت �ه��اك��ات خ �ط�يرة يف ظ��ل غ �ي��اب احل �م��اي��ة و��ض�ع��ف آ�ل �ي��ات‬ ‫املالحقة‪ ،‬بح�سب ما تورده الدرا�سة‪.‬‬ ‫وت���ش��دد ال��درا��س��ة على �أن ج��رمي��ة االجت ��ار بالب�شر هي‬ ‫جمموعة من الأفعال التي ت�شكل بحد ذاتها جرائم م�ستقلة‪،‬‬ ‫ما ي�ؤكد �أن ال�صلة بني قانون العقوبات ومكافحة االجت��ار‬ ‫بالب�شر �صلة وثيقة‪ ،‬ملا ت�ساهم به الن�صو�ص القانونية التي‬

‫جترم بع�ض الأفعال ذات العالقة بجرمية االجت��ار بالب�شر‪،‬‬ ‫ب�صورة مبا�شرة �أو غري مبا�شرة‪ ،‬من دور يف احل��د من هذه‬ ‫اجلرمية‪ ،‬كالعمل اجلربي والعبودية‪ ،‬والتي تعد �إحدى �صور‬ ‫جرمية االجتار بالب�شر‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص عمل الأطفال‪ ،‬ت�شري الدرا�سة �إىل �أن قانون‬ ‫العقوبات يخلو من ن�صو�ص جترم عمل الأطفال يف �سن حمدد‬ ‫�أو عملهم يف املهن اخل�ط��رة‪ ،‬م��ا يفتح امل�ج��ال �أم��ام ا�ستغالل‬ ‫الأطفال يف مهن ذات طبيعة خطرة دون عقوبة رادعه‪ ،‬الفتة‬ ‫�إىل �أن حظر ت�شغيل الأطفال يف املهن اخلطرة مبوجب قانون‬ ‫العمل‪ ،‬مل يرافقه جت��رمي با�ستثناء م��ا ورد عليه الن�ص يف‬ ‫قانون العمل يف املادة ‪ 77‬على الغرامة املالية وهي عقوبة غري‬ ‫رادعة ال تتنا�سب وج�سامة وخطورة ت�شغيل الأطفال يف املهن‬ ‫اخلطرة‪ ،‬مما ي�ستوجب �إع��ادة ا�ستحداث ن�صو�ص جترم تلك‬ ‫الأفعال‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫‪3‬‬

‫�سوق الأغنام البلدية يعاين الك�ساد بعد تراجع �صادراتها ‪ %26‬العام املا�ضي‬

‫تحذيرات من تالشي الثروة الحيوانية‪ ..‬واملزارع متخوف‬ ‫من القروض بال فائدة‬

‫ال�سبيل– �أمين ف�ضيالت‬

‫�أق�ف�ل��ت ال�سنة املا�ضية ‪ 2016‬على م�ع��ان��اة مركبة للمزارعني‬ ‫وم��رب��ي ال�ث�روة احل�ي��وان�ي��ة‪� ،‬أب��رزه��ا ت��راج��ع ال �� �ص��ادرات‪ ،‬وا�ستمرار‬ ‫�إغ�ل��اق احل� ��دود ال���ش�م��ال�ي��ة وال���ش��رق�ي��ة �أم� ��ام امل�ن�ت�ج��ات ال��زراع �ي��ة‬ ‫والأغنام‪.‬‬ ‫ال�ث�روة احل�ي��وان�ي��ة ال�ب�ل��دي��ة ع��ان��ت ه��ي الأخ ��رى م��ن �صعوبات‬ ‫مركبة‪� ،‬أبرزها ارتفاع م�ستلزمات الإنتاج وغياب املراعي الطبيعية‪،‬‬ ‫والزحف العمراين امل�ستمر‪ ،‬وت��دين الهطوالت املطرية‪ ،‬واالرتفاع‬ ‫احلاد يف درجات احلرارة‪.‬‬ ‫� �ص��ادرات اململكة م��ن الأغ �ن��ام ال�ب�ل��دي��ة احل�ي��ة �سجلت تراجعا‬ ‫بال�صادرات خالل العام املا�ضي ‪ 2016‬بن�سبة ‪ %26‬مقارنة مع العام‬ ‫الذي �سبقه ‪.2015‬‬ ‫م�ساعد �أم�ي�ن ع��ام وزارة ال��زراع��ة ل���ش��ؤون ال�ث�روة احليوانية‬ ‫ال��دك�ت��ور م�ن��ذر ال��رف��اع��ي �أك ��د يف ت�صريح "لل�سبيل" �أن جمموع‬ ‫�صادرات اململكة من الأغنام احلية بلغت ‪� 422‬ألف ر�أ�س للعام املا�ضي‬ ‫‪ ،2016‬بينما �شهد ع��ام ‪ 2015‬ت�صدير ما يزيد عن ‪� 600‬آالف ر�أ���س‬ ‫من الأغنام‪.‬‬ ‫ول�ف��ت اىل �أن � �ص��ادرات اململكة م��ن الأغ �ن��ام احل�ي��ة ت�ت��وج��ه يف‬

‫غالبيتها اىل دول اخلليج العربي‪.‬‬ ‫و�أرج��ع الرفاعي ه��ذا الرتاجع اىل ع��دة �أ�سباب �أب��رزه��ا ارتفاع‬ ‫وك�ث�رة امل�ع��رو���ض م��ن خمتلف �أن ��واع ال�ل�ح��وم البلدية وامل���س�ت��وردة‪،‬‬ ‫يقابلها �ضعف الطلب من قبل امل�ستهلكني للحوم احلمراء‪.‬‬ ‫قطاع الرثوة احليوانية ومربو املا�شية عانوا خالل عام ‪2016‬‬ ‫من �أزمات مركبة‪ ،‬هددت ا�ستثماراتهم يف تربية احليوانات‪� ،‬أبرزها‬ ‫ت��راج��ع �أرق��ام ��ص��ادرات اخل��راف البلدية ل��دول اخلليج‪ ،‬ومزاحمة‬ ‫املوا�شي امل�ستوردة يف الأ�سواق‪ ،‬وارتفاع تكاليف العلف والعالجات‪.‬‬ ‫و�أ�شار م�ستثمرون يف تربية املا�شية البلدية املخ�ص�صة للت�صدير‬ ‫اىل �أن الإق�ب��ال على تربية ال�ثروة احليوانية املحلية زادت خالل‬ ‫الأع��وام الأربعة الأخ�يرة‪ ،‬مما �أدى اىل زي��ادة �أع��داد املوا�شي نتيجة‬ ‫�إقبال املربني على تربية الأغنام اجلديدة‪.‬‬ ‫مدير عام احتاد املزارعني حممود العوران طالب وزارة الزراعة‬ ‫بدعم الإنتاج املحلي من املوا�شي‪ ،‬م�ؤكدا �أن �سيا�سة وزارة الزراعة‬ ‫اجت��اه مربي املا�شية كما ه��م عليه الآن‪ ،‬فمن املتوقع �أن تتال�شى‬ ‫الرثوة احليوانية املحلية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال �ع��وران اىل �أن ال�ث�روة احل�ي��وان�ي��ة املحلية ت�ع��اين من واالرتفاع احلاد يف درجات احلرارة"‪.‬‬ ‫وال�ت�ج��ارة‪ ،‬رغ��م �شح الكميات ال�ت��ي يتم ت��زوي��ده��ا مب��ادة النخالة‪،‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن جم�م��وع��ة ه��ذه الأ� �س �ب��اب دف �ع��ت مب��رب��ي امل��وا��ش��ي وارت�ف��اع �أ�سعارها وبيعها يف ال�سوق ال���س��وداء‪ ،‬وتوزيعها على غري‬ ‫�صعوبات مركبة �أبرزها ارتفاع م�ستلزمات الإنتاج وغياب املراعي‬ ‫الطبيعية‪ ،‬والزحف العمراين امل�ستمر‪ ،‬وتدين الهطوالت املطرية‪� ،‬إىل االع�ت�م��اد على الأع�ل�اف اجل��اف��ة امل�ق��دم��ة م��ن وزارة ال�صناعة م�ستحقيها‪.‬‬

‫حر�صا على �أمن و�سالمة االمتحان‬

‫«الرتبية» تدرس نقل بعض قاعات «التوجيهي»‬ ‫يف الدورة الصيفية القادمة‬

‫ال�سبيل‪ -‬مراد املح�ضي‬ ‫�أكدت وزارة الرتبية والتعليم �أنها على ا�ستعداد تام لنقل‬ ‫بع�ض قاعات امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" يف الدورة‬ ‫ال�صيفية ال�ق��ادم��ة‪ ،‬وذل��ك حر�صا على �أم��ن و�سالمة �إج��راء‬ ‫االمتحان‪.‬‬ ‫�أكد الناطق الإعالمي با�سم وزارة الرتبية والتعليم وليد‬ ‫اجل�لاد �أن جلنة االمتحانات العامة يف ال ��وزارة تدر�س نقل‬ ‫قاعات امتحان �شهادة الدرا�سة الثانوية العامة يف لواء اجليزة‬ ‫�إىل خارج اللواء يف الدورة ال�صيفية القادمة‪.‬‬ ‫جاء ذلك نتيجة لالعتداءات املتكررة التي تتعر�ض لها‬ ‫الكوادر القائمة على عقد امتحان الثانوية العامة‪ ،‬والتي كان‬ ‫�آخرها االع�ت��داء على مدير الرتبية والتعليم للواء اجليزة‬

‫واللجان الإ�شرافية من مركز الوزارة‪ ،‬مما �شكل عائقا كبرياً‬ ‫�أمام كوادر الوزارة والأجهزة امل�ساندة لها يف �أداء دورها‪.‬‬ ‫و�أك��دت ال��وزارة رف�ضها �أي �شكل من �أ�شكال االعتداء �أو‬ ‫الإ�ساءة لكوادرها يف املركز وامليدان‪ ،‬و�أنها �ستالحق قانونياً‬ ‫كل من يقوم مبثل هذا العمل بالتن�سيق مع الأجهزة املعنية‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن مثل ه��ذه االع �ت��داءات هي �سلوك دخيل على‬ ‫جمتمعنا الأردين الذي يحمل �أجمل ال�صور يف �إجالل املعلم‬ ‫وتقديره‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي م �ق�ترح درا� �س��ة ن�ق��ل ق��اع��ات االم �ت �ح��ان يف ل��واء‬ ‫اجليزة يف �سياق �سعي الوزارة ل�صون كرامة معلميها وكوادرها‬ ‫وحتقيق البيئة االمتحانية امل�لائ�م��ة للطلبة �أث �ن��اء تقدمي‬ ‫االمتحان‪ ،‬م�ؤكدة �أنه بالرغم من حدوث هذه االعتداءات �إال‬ ‫�أن �سري االمتحان يف املدار�س التي يعقد فيها‪ ،‬قد جرى وفق‬ ‫�أعلى درجات االن�ضباطية‪.‬‬

‫و�شهدت ق��اع��ات امتحان ثانوية عامة (التوجيهي) يف‬ ‫الدورة ال�شتوية الأخرية يف مدينة ال�سلط واجليزة‪ ،‬حماوالت‬ ‫اع�ت��داء م��ن قبل �أ�شخا�ص جتمهروا �أم��ام�ه��ا لتمرير من��اذج‬ ‫"غ�ش" �إىل الطلبة‪.‬‬ ‫وت �� �ص��دت ق� ��وات الأم � ��ن وال� � ��درك امل �ت ��واج ��دة يف تلك‬ ‫الأماكن له�ؤالء وقامت بتفريقهم‪ ،‬قبل �أن يقوموا بر�شق‬ ‫القاعات باحلجارة مما ت�سبب بتحطم نوافذها‪ ،‬كما �سمع‬ ‫�إط�لاق ع�ي��ارات نارية يف ال�ه��واء خ�صو�صا يف منطقة يرقا‬ ‫يف ال�سلط‪.‬‬ ‫وبح�سب وزارة ال�ترب�ي��ة والتعليم ف ��إن ام�ت�ح��ان �شهادة‬ ‫الدرا�سة الثانوية العامة "التوجيهي" للدورة ال�شتوية للعام‬ ‫احلايل ‪�" 2017‬سار بدرجة عالية من االن�ضباط‪ ،‬ومل ت�سجل‬ ‫�أي خروقات‪ ،‬و�أن الرقابة الإلكرتونية على قاعات االمتحان‬ ‫�أثبتت كفاءتها"‪.‬‬

‫أهالي جناعة يف الزرقاء يحتجون على صدور‬ ‫قرار بإخالئهم من منازلهم‬ ‫الزرقاء‪ -‬برتا‬ ‫نفذ �أه��ايل حي جناعة �أم�س اجلمعة وقفة احتجاجية‬ ‫�أم��ام امللعب البلدي يف ال��زرق��اء‪ ،‬مطالبني احلكومة التدخل‬ ‫ال�سريع من �أجل حماية الأهايل ومنع ترحيلهم من م�ساكنهم‬ ‫�إثر �صدور قرار من حمكمة �صلح الزرقاء يق�ضي ب�إخالء نحو‬ ‫‪ 700‬منزل‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه الوقفة االحتجاجية التي �شارك فيها النائبان‬ ‫نبيل ال�شي�شاين وحياة امل�سيمي ورئي�س بلدية الزرقاء املهند�س‬ ‫عماد املومني وممثلو الأح��زاب وجمع من �أه��ايل احلي عقب‬ ‫ق��رار ق�ضائي م��ن حمكمة �صلح ال��زرق��اء ق��اب��ل لال�ستئناف‬ ‫يق�ضي ب�إخالء نحو �سبعمائة منزل مقامة على �أر���ض تبلغ‬ ‫م�ساحتها ‪ 28‬دومنا بحجة ملكيتها لأحد املواطنني‪.‬‬ ‫ورف ��ع امل �� �ش��ارك��ون يف ال��وق �ف��ة ال �ي��اف �ط��ات ال �ت��ي تطالب‬ ‫ب�إن�صافهم ومنحهم حقوقهم يف ه��ذا احل��ي امل �ج��اور ملخيم‬ ‫ال ��زرق ��اء‪ ،‬م���ش�يري��ن اىل � �ض��رورة �إي �ج��اد ح��ل ��س��ري��ع مل�شكلة‬ ‫الأرا� �ض��ي التي �أقيمت عليها منازل احل��ي‪ ،‬حيث يعترب حي‬ ‫جناعة م��ن �أق��دم الأح�ي��اء يف مدينة ال��زرق��اء وه��و قائم على‬

‫�أرا�ض مملوكة لورثة �أحد الأ�شخا�ص و�أرا�ض مملوكة جلمعية‬ ‫الأ�سرة البي�ضاء و�أرا�ض مملوكة للدولة مب�ساحة ‪ 255‬دومنا‪.‬‬ ‫و�أ�شاروا اىل �أن هناك �إن��ذارات و�صلت لل�سكان تطالبهم‬ ‫ب�إخالء منازلهم وت�سليم الأر���ض فارغة‪ ،‬م�ؤكدين �أن احلي‬ ‫ال��ذي تبلغ م�ساحته ‪ 28‬دومن��ا من �أ�صل ‪ 255‬دومن��ا‪ ،‬وال��ذي‬ ‫ي�سكنه ن�ح��و ث�لاث�ين �أل ��ف ن�سمة‪ ،‬يعترب م��ن �أك�ث�ر الأح �ي��اء‬ ‫اكتظاظا على م�ستوى اململكة والأقدم �إن�شاء يف الزرقاء‪ ،‬حيث‬ ‫وجهت اىل الأهايل �إنذارات عدلية ب�إخالء احلي‪.‬‬ ‫وحتدث النائبان حياة امل�سيمي ونبيل ال�شي�شاين ورئي�س‬ ‫بلدية الزرقاء املهند�س عماد املومني وممثل الأه��ايل حممد‬ ‫ن�صر �أبو ال�سعيد �أثناء الوقفة عن �ضرورة �إيجاد �أر�ض بديلة‬ ‫لورثة الأر���ض و�إن�ه��اء الق�ضية ب�أ�سرع وق��ت ممكن‪ ،‬حيث �إن‬ ‫احلي يقيم فيه فقراء وم�ساكني يف بيوت ال تتجاوز م�ساحة‬ ‫الواحد منها ‪ 100‬مرت‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��وا �أن ال �ع��دي��د م��ن امل�ق�ي�م�ين يف احل ��ي ا� �ش�تروا‬ ‫الأرا� �ض��ي ع��ن طريق حجج ودف�ع��وا م�سقفات للبلدية طيلة‬ ‫�سنوات �إقامتهم‪ ،‬حيث �إن الق�ضية لها �أبعاد اجتماعية و�إن�سانية‬ ‫كبرية‪ ،‬م�ؤكدين ��ض��رورة �إن�ه��اء املو�ضوع وب��ث الطم�أنينة يف‬ ‫نفو�س �أه ��ايل احل��ي ال��ذي��ن انتابهم القلق �إث��ر ��ص��دور ق��رار‬

‫الإخالء وفاقم من �أو�ضاعهم املعي�شية التي يكابدونها �أ�صال‬ ‫ب�سبب الفقر واحلاجة‪.‬‬ ‫وك� ��ان الأه � ��ايل ق��د رف �ع��وا �أك �ث�ر م��ن م��ذك��رة للجهات‬ ‫املعنية وامل���س��ؤول��ة طالبوا م��ن خاللها ب���ض��رورة التدخل يف‬ ‫هذا املو�ضوع و�إيجاد حل ير�ضي كافة الأط��راف‪ ،‬م�ؤكدين �أن‬ ‫املقيمني يف احلي ا�شرتوا الأر�ض من مالكها بحجج قبل �ستني‬ ‫عاما‪ ،‬ومعربين عن ا�ستغرابهم وده�شتهم من قيام �أحد ورثة‬ ‫مالك الأر�ض برفع ق�ضية �إخالء يف هذا الوقت بالذات‪.‬‬ ‫من جهته قال املحامي ليث ال�شمايلة‪ ،‬وهو وكيل ورثة‬ ‫م�لاك قطعة الأر���ض املقام عليها ج��زء من احل��ي‪� ،‬إن القرار‬ ‫ال�صادر من حمكمة �صلح حقوق ال��زرق��اء هو �أول ال�ق��رارات‬ ‫ال�ت��ي تتعلق بالق�ضايا ال�ع��دي��دة ال�ت��ي رف�ع�ه��ا م��وك�ل��وه فيما‬ ‫يعرف ب�أرا�ضي حي جناعة ومو�ضوعها منع املعار�ضة من قبل‬ ‫الأ�شخا�ص املعتدين على الأر�ض ملالكها‪.‬‬ ‫وب�ين �أن امل��دع��ى عليهم �أق��ام��وا على الأر� ��ض حو�ض ‪18‬‬ ‫ال�سكة‪ /‬حي جناعة حو�ض رقم واحد‪ ،‬من�ش�آت �سكنية و�شققا‬ ‫دون وجه حق‪ ،‬الفتا �إىل �أن القانون ين�ص على �إزالة �أي جزء‬ ‫خمالف يف حال ثبوت التعدي‪.‬‬

‫الناصر‪ :‬النظام املعدل لـ«الخدمة املدنية»‬ ‫لدى «الرأي والتشريع»‬ ‫ال�سبيل– جناة �شناعة‬ ‫ق��ال �أم�ين ع��ام دي��وان اخلدمة املدنية �سامح النا�صر �إن‬ ‫جمل�س ال��وزراء �أق��ر الأ�سباب املوجبة لتعديل نظام اخلدمة‬ ‫امل��دن �ي��ة‪ ،‬وح ��ول ال�ن�ظ��ام امل �ع��دل للجنة ال�ق��ان��ون�ي��ة يف دي ��وان‬ ‫الت�شريع والر�أي‪.‬‬ ‫وت�ضمن النظام املعدل لنظام اخلدمة املدنية ل�سنة ‪،2016‬‬ ‫عدد من التعديالت على الن�صو�ص القانونية الواردة يف الن�ص‬ ‫الأ�صلي‪ ،‬من بينها املهام املنوطة بالديوان؛ �إذ عدل ن�ص املادة‬ ‫(‪ )12‬من النظام الأ�صلي ب�إ�ضافة الفقرة (ج) لت�صبح‪ :‬تعمل‬ ‫ال��دائ��رة على تعزيز االن�ت�م��اء وال ��والء والتمكني الوظيفي‬ ‫وتفعيل الأدوات والآليات التي تعزز هذا اجلانب‪.‬‬ ‫وت�ضمن النظام امل�ع��دل يف امل ��ادة (‪ )3‬تعديال على ن�ص‬ ‫الفقرة (ج) من امل��ادة (‪ )17‬من النظام الأ�صلي والتي تن�ص‪:‬‬ ‫"وتتوىل املهام الإ�شرافية والقيام بالأعمال التنفيذية الإدارية‬ ‫�أو التعليمية �أو املحا�سبية �أو الفنية �أو ما مياثل �أياً منها �إال من‬ ‫كان يحمل �شهادة دبلوم كلية املجتمع ال�شامل التي تكون مدة‬ ‫الدرا�سة للح�صول عليها �سنتني بعد �شهادة الدرا�سة الثانوية‬ ‫العامة حداً �أدن��ى وت�ضم هذه الفئة ت�سع درج��ات من الدرجة‬ ‫التا�سعة �إىل الدرجة الأوىل"‪ ،‬وت�ضمن التعديل �إ�ضافة العبارة‬ ‫( �أو من كان يحمل �شهادة كلية املجتمع التقني ملدة �سنتني �أو‬ ‫ثالث �سنوات بعد �شهادة الثاين الثانوي �أو ما يعادلها بنجاح)‬ ‫بعد كلمة (�أدنى )الواردة فيها‪.‬‬ ‫�أما املادة (‪ )4‬من النظام املعدل ت�ضمنت تعديل ما ن�صت‬ ‫عليه الفقرة (ب) من املادة (‪ )19‬من النظام الأ�صلي ب�إ�ضافة‬ ‫العبارة التالية �إليها "�أو امل�ؤ�س�سات العامة" بعد كلمة (العامة‬ ‫)الواردة فيها‪.‬‬ ‫وحظرت املادة (‪ )18‬من النظام املعدل حظر على املوظف‬ ‫وحتت طائلة امل�س�ؤولية الت�أديبية الإقدام على �أي من الأعمال‬ ‫ال ��واردة يف امل��ادة ‪ 68‬م��ن النظام الأ��ص�ل��ي‪ ،‬م��ع �إ��ض��اف��ة تعديل‬ ‫للفقرة ح من امل��ادة (‪)68‬؛ �إذ يحظر على املوظف الكتابة �أو‬ ‫الت�صريح لو�سائل الإعالم �أو و�سائل التوا�صل االجتماعي مبا‬ ‫ي�سيء للدولة �أو العاملني فيها �أو �إف�شاء �أ�سرار العمل‪.‬‬ ‫وتت�ضمن املادة ‪ 68‬من النظام الأ�صلي عددا من املحظورات‬ ‫عملها على امل��وظ��ف م��ن بينها‪ ،‬ت��رك العمل �أو التوقف عنه‬

‫دون عذر م�شروع يقبله املرجع املخت�ص‪� ،‬أو االحتفاظ خارج‬ ‫مكان العمل لنف�سه ب��أي وثيقة �أو خمابرة ر�سمية �أو ن�سخة‬ ‫منها �أو �صور عنها �أو ت�سريبها لأي جهة خارجية �أو الكتابة‬ ‫�أو الت�صريح عنها دون �أن يكون ذلك من �صالحياته با�ستثناء‬ ‫الوثائق التي تك�شف عن ف�ساد ‪ ،‬فرتفع لهيئة مكافحة الف�ساد‬ ‫�أو املرجع املخت�ص يف الدائرة ح�سبما يرى امل�شتكي ‪.‬‬ ‫ومن بني املحظورات‪ ،‬القيام ب�أي ت�صرفات �أو ممار�سات‬ ‫�أو �أع�م��ال ت�سيء �إىل الأخ�ل�اق والآداب وال�سلوك العامني‬ ‫والإ� � �س� ��اءة ل� �ل ��آراء وامل �ع �ت �ق��دات ال���س�ي��ا��س�ي��ة وال��دي �ن �ي��ة �أو‬ ‫التحري�ض �ضدها‪.‬‬ ‫وتن�ص املادة (‪ )19‬ال يدفع لأي من �شاغلي وظائف الفئة‬ ‫العليا �أي بدل �أو عالوة �أخرى غري من�صو�ص عليها يف البندين‬ ‫(‪ )1‬و(‪ )2‬من الفقرة (�أ) من هذه امل��ادة‪ ،‬مهما كان ا�سمها �أو‬ ‫نوعها �أو مقدارها‪ ،‬با�ستثناء العالوة العائلية ومكاف�آت متثيل‬ ‫احل�ك��وم��ة يف جمال�س �إدارة امل�ؤ�س�سات الر�سمية ال�ع��ام��ة‪� ،‬أو‬ ‫ال�شركات التي ت�ساهم فيها احلكومة‪� ،‬أو يف �إدارتها‪ ،‬واملكاف�أة �أو‬ ‫البدل املقرر مقابل الع�ضوية يف �أي جلنة �أو جمل�س �أو هيئة‪،‬‬ ‫�شريطة �أن يكون اجتماع �أي منها خارج �أوقات الدوام الر�سمي‪،‬‬ ‫وكذلك �أي مكاف�أة �أو ب��دل مقابل عمله خ��ارج �أوق��ات ال��دوام‬ ‫الر�سمي يف غري دائرته‪ ،‬بنا ًء على موافقة اجلهة املخت�صة وفقاً‬ ‫لأحكام هذا النظام‪.‬‬ ‫�أما املادة (‪ )5‬ن�صت على تعديل ن�ص املادة (‪ )20‬من النظام‬ ‫الأ�صلي ب�إ�ضافة الفقرة (ج) �إليها بالن�ص التايل‪ :‬ج‪ .‬ي�ستمر‬ ‫املوظف بتقا�ضي زيادته ال�سنوية �إذا بلغ �أعلى مربوط الدرجة‬ ‫اخلا�صة من الفئة الأوىل و�أعلى مربوط الدرجة الأوىل من‬ ‫الفئة الثانية و�أعلى مربوط �أياً من درجات الفئة الثالثة‪.‬‬ ‫�أم��ا امل��ادة ال�ساد�سة ت�ضمنت تعديل ن�ص امل��ادة (‪ )22‬من‬ ‫النظام الأ�صلي باعتبار ما ورد فيها فقرة (�أ) و�إ�ضافة الفقرة‬ ‫(ب) �إليها بالن�ص ال�ت��ايل‪ :‬ب‪ .‬ال ي�ستحق املوظف من راتبه‬ ‫الأ�سا�سي وعالواته عن املدة التي يتغيب فيها يف حال ا�ستنفذ‬ ‫�إجازاته ال�سنوية‪.‬‬ ‫وتن�ص امل��ادة ‪ 22‬من النظام الأ�صلي‪ :‬ال ي�ستحق املوظف‬ ‫راتبه الأ�سا�سي وعالواته عن املدة التي يتغيب فيها عن عمله‬ ‫دون �إجازة قانونية �أو دون عذر م�شروع‪.‬‬ ‫و�أل�غ��ت امل��ادة ‪ 7‬م��ن النظام امل�ع��دل ن�ص امل ��ادة (‪ )24‬من‬

‫ال�ن�ظ��ام الأ� �ص �ل��ي وي�ستعا�ض ع�ن��ه ب��ال�ن����ص ال �ت��ايل‪ :‬ي�ستحق‬ ‫امل��وظ��ف م��ن ال�ف�ئ��ات الأوىل وال�ث��ان�ي��ة وال�ث��ال�ث��ة ع�ل�اوة غالء‬ ‫معي�شة مقدارها (‪ )135‬دينارا‪.‬‬ ‫وكان ن�ص املادة ‪� :24‬أ‪ .‬ي�ستحق املوظف من الفئتني الأوىل‬ ‫والثانية عالوة غالء معي�شة �شهرية مقدارها (‪ )135‬ديناراً‪،‬‬ ‫وي�ستحق املوظف من الفئة الثالثة عالوة غالء معي�شة �شهرية‬ ‫مقدارها (‪ )120‬دينارا اعتبارا من ‪ 2014/1/1‬على �أن ت�صبح‬ ‫(‪ )135‬دينارا اعتبارا من ‪.2015/1/1‬‬ ‫�أما املادة (‪ )8‬ن�صت على تعديل ن�ص الفقرة (ه) من املادة‬ ‫(‪ )26‬م��ن النظام الأ�صلي ب�إ�ضافة ع�ب��ارة (على الأق ��ل) بعد‬ ‫كلمة (�سنوات) الواردة فيها‪ ،‬والتي كان ن�صها‪ :‬ال يجوز تعديل‬ ‫تعليمات منح العالوات الإ�ضافية امل�شار �إليها يف الفقرة (�أ) من‬ ‫هذه امل��ادة �إال بعد مرور ثالث �سنوات على �إقرارها ولأ�سباب‬ ‫مربرة‪.‬‬ ‫و�أل�غ��ت امل��ادة (‪ )9‬من النظام املعدل ن�ص البند (‪ )2‬من‬ ‫الفقرة (�أ) من املادة (‪ )30‬من النظام الأ�صلي وي�ستعا�ض عنه‬ ‫بالن�ص التايل ‪ :‬زيادة �سنوية واحدة �إذا ن�شر بحثاُ علمياً ب�شكل‬ ‫منفرد يف جملة علمية حمكمة وفق �أ�س�س يقرها املجل�س‪.‬‬ ‫وك ��ان ن�صها يف امل� ��ادة ‪ 30‬م��ن ال�ن�ظ��ام الأ� �ص �ل��ي ل�ل��وزي��ر‬ ‫منح امل��وظ��ف زي ��ادة �سنوية وف�ق�اً لأح �ك��ام ه��ذا ال�ن�ظ��ام يف �أي‬ ‫من احل��االت التالية ‪ :‬زيادتني �سنويتني �إذا ن�شر بحثاُ علمياً‬ ‫ب�شكل منفرد يف جملة علمية حمكمة على �أن ال يكون قد مت‬ ‫ا�ستخدامه لأي غاية من الغايات الواردة يف هذا النظام �أو �أن‬ ‫يكون م�ست ً‬ ‫ال من �أطروحة دكتوراه �أو ماج�ستري‪.‬‬ ‫ون�صت املادة (‪ )12‬على تعديل ن�ص املادة (‪ )47‬من النظام‬ ‫الأ�صلي ب�إ�ضافة الفقرة (ح) �إليها بالن�ص ال�ت��ايل‪ :‬ح‪ .‬يعني‬ ‫حامل �شهادة كلية املجتمع الفني ملدة �سنتني بعد �شهادة الثاين‬ ‫ثانوي �أو ما يعادلها بنجاح براتب ال�سنة الأوىل من الدرجة‬ ‫الثامنة من الفئة الثانية‪.‬‬ ‫وعدلت امل��ادة (‪ )13‬ن�ص امل��ادة (‪ )48‬من النظام الأ�صلي‬ ‫ب�إ�ضافة عبارة ( �أو البلدية) بعد عبارة (الوظائف احلكومية)‬ ‫الواردة فيها‪.‬‬ ‫ون�صت املادة (‪ )15‬على تعديل ن�ص الفقرة (�أ) من املادة‬ ‫(‪ )59‬م��ن ال�ن�ظ��ام الأ��ص�ل��ي ب��إل�غ��اء ع�ب��ارة (ي �ح��دده ال��دي��وان)‬ ‫واال�ستعا�ضة عنها بعبارة (حتدده اللجنة)‪.‬‬

‫عمان تستضيف املجموعة العربية‬ ‫للتحكيم اليوم‬ ‫حل املنازعات التجارية العاملية منذ ذلك احلني‪ ،‬حتى‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صبحت متثل �أه��م اجل�ه��ات التي تخت�ص بالتحكيم‬ ‫ت�ست�ضيف العا�صمة ع ّمان اليوم االجتماع الثاين الدويل‪.‬‬ ‫ويتميز ق��رار ه��ذه املحكمة ب��االع�تراف به دولياً‪،‬‬ ‫للمجموعة العربية للتحكيم التابعة لغرفة التجارة‬ ‫ح �ي��ث ق��ام��ت �أك �ث�ر م��ن ‪ 120‬دول� ��ة ب�ت��وق�ي��ع ات�ف��اق�ي��ة‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وي���ش��ارك وزي��ر ال�ع��دل ال��دك�ت��ور عو�ض �أب��و ج��راد نيويورك عام ‪ 1958‬لالعرتاف بقراراتها‪.‬‬ ‫وتهدف حمكمة التحكيم الدولية �إىل رفع جهود‬ ‫امل�شاقبة باجتماع املجموعة العربية للتحكيم‪.‬‬ ‫وتعترب غرفة التجارة الدولية التي ت�أ�س�ست عام ح��ل ال�ن��زاع��ات الدولية التجارية؛ م��ن خ�لال و�سائل‬ ‫‪� 1919‬أكرب منظمة عاملية للأعمال وت�ضم يف ع�ضويتها التحكيم اخل��ا��ص��ة ب�غ��رف��ة ال�ت�ج��ارة ال��دول�ي��ة وج�ه��ود‬ ‫مئات الآالف من ال�شركات والهيئات والأع���ض��اء من التو�سط حل��ل ال�ن��زاع��ات‪� ،‬إ�ضافة �إىل درا��س��ة الناحية‬ ‫‪ 130‬دول ��ة‪ ،‬كما تتمتع ب�صالحيات �صياغة القواعد الق�ضائية للتحكيم فيما يخ�ص ح��ل ال�ن��زاع��ات ذات‬ ‫والقوانني التي حتكم ممار�سة الأعمال عرب احلدود‪ .‬الطابع التجاري‪ ،‬وتطوير النظم والقوانني واملعايري‬ ‫وتتبع حمكمة التحكيم الدولية التي ت�أ�س�ست عام التجارية ب�صفة م�ستمرة‪ ،‬وفح�ص وتدقيق الق�ضايا‬ ‫‪ ،1923‬لغرفة التجارة الدولية‪� ،‬إذ ب��د�أت بالعمل على التي ترفع من قبل هيئات حل النزاعات‪.‬‬

‫‪ %80‬من املهندسني يشاركون‬ ‫يف التأمني الصحي لنقابتهم‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫بلغت ن�سبة امل�شرتكني يف الت�أمني ال�صحي الذي‬ ‫تقدمه نقابة املهند�سني الأردن�ي�ين ‪ %80‬من �إجمايل‬ ‫امل���ش�ترك�ين م��ن املهند�سني املنتفعني يف ال �ع��ام ‪2016‬‬ ‫خالل �أ�سبوعني فقط من بداية العام ‪.2017‬‬ ‫وقال رئي�س جلنة �إدارة �صندوق الت�أمني ال�صحي‬ ‫املهند�س �شكيب ع��ودة اهلل �إن التامني ال�صحي يعترب‬ ‫�أحد الأرك��ان الرئي�سة يف حزمة اخلدمات والت�أمينات‬ ‫التي تقدمها النقابة‪ ،‬مبينا �أن النقابة مت��ار���س من‬ ‫خ�لال اللجنة م�س�ؤوليتها مبهنية عالية يف توفري‬ ‫خ��دم��ات ت� أ�م�ي�ن�ي��ة مم �ي��زة ل�ل�م�ه�ن��د��س�ين وع��ائ�لات�ه��م‬ ‫و��ش��رك��ات�ه��م ال�ه�ن��د��س�ي��ة مبنية ع�ل��ى �أ� �س��ا���س التكافل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن جمل�س النقابة وبالرغم من ارتفاع‬

‫�أجور املعاجلات لدى اجلهات الطبية خالل العام ‪2016‬‬ ‫�إال �أنه قرر تثبيت ر�سوم اال�شرتاك يف الت�أمني ال�صحي‬ ‫يف العام ‪ 2017‬مراعاة للظروف االقت�صادية واملعي�شية‬ ‫للمهند�سني‪ ،‬مع املحافظة على ج��ودة اخلدمة وعلى‬ ‫املكت�سبات واملنافع واحلقوق‪.‬‬ ‫و�أكد �أن النقابة تعمل جاهدة با�ستمرار لالرتقاء‬ ‫بهذه اخلدمات باعتماد برامج ت�أمينية منوعة تخدم‬ ‫كافة قطاعات املهند�سني‪ ،‬وتوفري �شبكة طبية ت�ضم‬ ‫جهات وتخ�ص�صات طبية متميزة ووا�سعة وبيئة طبية‬ ‫عالجية الئقة‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن النقابة تويل املهند�سني اخلريجني‬ ‫اجل ��دد املنت�سبني ل�ل�ن�ق��اب��ة اه�ت�م��ام��ا خ��ا��ص��ا يف كافة‬ ‫ال�ن��واح��ي وع�ل��ى ر�أ��س�ه��ا ال�ت� أ�م�ين ال�صحي‪ ،‬مبينا �أنها‬ ‫توفر لهم ت�أمينا �صحيا جمانيا داخل امل�ست�شفيات فور‬ ‫تخرجهم مدة عامني‪.‬‬

‫افتتاح دورة أصدقاء الشرطة يف العقبة‬

‫من افتتاح دورة ا�صدقاء ال�شرطة‬

‫العقبة– رائد �صبحي‬ ‫حت ��ت رع ��اي ��ة ق��ائ��د ام��ن‬ ‫�إقليم العقبة العميد �سمري‬ ‫بينو وبح�ضور مدير مديرية‬ ‫�شباب العقبة حممد النوافلة‬ ‫ان� �ط� �ل� �ق ��ت �أم� � �� � ��س يف م��رك��ز‬ ‫�شباب العقبة دورة �أ�صدقاء‬ ‫ال���ش��رط��ة ال�ت��ي ج ��اءت �ضمن‬ ‫ال�برن��ام��ج الت�شاركي م��ا بني‬ ‫وزارة ال�شباب وج�ه��از الأم��ن‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وت �ت �ن��اول ال� ��دورة مفهوم‬ ‫الأم� � ��ن ال �� �ش��ام��ل وال �ت��وع �ي��ة‬

‫بق�ضايا امل �خ��درات وحت�صني‬ ‫ال�شباب من الأفكار املنحرفة‬ ‫بهدف بناء جيل قوي يدافع‬ ‫عن وطنه وعقيدته‪.‬‬ ‫ك �م��ا ي �ت �خ �ل��ل ال�ب�رن��ام��ج‬ ‫ال � � ��ذي ي �� �ض ��م ‪ 68‬م �� �ش��ارك��ا‬ ‫حم��ا� �ض��رات ت��وع��وي��ة تتعلق‬ ‫ب � ��اجل � ��رائ � ��م الإل � �ك �ت�رون � �ي� ��ة‬ ‫وال � �ع � �ن� ��ف الأ� � � �س� � ��ري حت �ي��ط‬ ‫ب �ج �م �ي��ع ج� ��وان� ��ب ال �ع �م �ل �ي��ة‬ ‫الأمنية للو�صول اىل الأم��ن‬ ‫ال�شامل للمجتمع‪.‬‬ ‫ب� � ��دوره �أك � ��د ق ��ائ ��د �أم ��ن‬ ‫الإق �ل �ي��م ��س�م�ير ب�ي�ن��و �أه�م�ي��ة‬

‫الأم � � ��ن ال� ��� �ش ��ام ��ل‪ ،‬و�أن ك��ل‬ ‫مواطن هو رجل �أمن‪ ،‬متعهدا‬ ‫ب�ق�ي��ام م��دي��ري��ة الأم ��ن ال�ع��ام‬ ‫بالتعاون مع جميع م�ؤ�س�سات‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل�ح�ل��ي ب�ه��دف ن�شر‬ ‫التوعية الأمنية وتعزيز دور‬ ‫ال�شباب يف العملية الأمنية‬ ‫خللق جيل قوي‪.‬‬ ‫ك� � �م � ��ا حت � � � � ��دث رئ � �ي � ��� ��س‬ ‫ق� ��� �س ��م ال � �ع�ل��اق� ��ات ال �ن �ق �ي��ب‬ ‫ل � ��ؤي امل �ج ��ايل ع ��ن ال���ش��رط��ة‬ ‫املجتمعية و�أهدافها و�أهمية‬ ‫ال �ت��وا� �ص��ل ب�ي�ن رج ��ل الأم ��ن‬ ‫واملواطن‪.‬‬

‫إعــــالن‬ ‫صادر عن نقابة الصحفيني‬ ‫دورة تدريبية‬

‫�إىل الزميالت والزمالء �أع�ضاء الهيئة العامة لنقابة ال�صحفيني‬ ‫الكرام‪:‬‬ ‫يعقد مركز التدريب يف نقابة ال�صحفيني دورة تدريبية حول و�سائل‬ ‫التوا�صل االجتماعي خالل يومي الأربعاء واخلمي�س ‪2017/1/26 - 25‬‬ ‫للت�سجيل يرجى مراجعة النقابة خالل ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫طارق املومني‬ ‫نقيب ال�صحفيني‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫اليمني اإلسرائيلي يعلق آما ً‬ ‫ال كبرية على حقبة ترامب‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫ينتظر تيار اليمني الإ�سرائيلي بحما�س و�صول الرئي�س الأمريكي‬ ‫املنتخب دون��ال��د ترامب البيت الأبي�ض‪ ،‬على �أم��ل �أن يد�شن رئي�س‬ ‫جمهوري حقبة جديدة من الدعم لأن�شطة اال�ستيطان الإ�سرائيلية‬ ‫يف الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ويروج حزب البيت اليهودي اليميني املتطرف �إىل جانب �أع�ضاء‬ ‫من حزب ليكود الذي يتزعمه رئي�س الوزراء بنيامني نتنياهو لت�شريع‬ ‫��س�ي��ؤدي �إىل �ضم م�ستوطنة كبرية يف ال�ضفة الغربية املحتلة �إىل‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ ،‬بالإ�ضافة مل�شروع قانون �آخر �سيقنن ع�شرات من املواقع‬ ‫اال�ستيطانية غري املرخ�صة‪.‬‬ ‫لكن رمبا تكون هناك عالمة ا�ستفهام ب�ش�أن هذه الق�ضية يف ظل‬ ‫احتمال �أن يتطلع نتنياهو لتحجيم قوانني اال�ستيطان‪ ،‬و�سط قلقه‬ ‫من خماطر �إطالق العنان لطموحات اليمني‪ ،‬بينما ما يزال يتح�س�س‬ ‫طريقه مع الإدارة الأمريكية اجلديدة‪.‬‬ ‫ورف����ض متحدث با�سم نتنياهو التعقيب على م��وق��ف الزعيم‬ ‫الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫و�أثارت �إدارة الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما يف �أ�سابيعها الأخرية‬ ‫غ�ضب احلكومة الإ�سرائيلية باالمتناع عن ا�ستخدام حق النق�ض‬ ‫(الفيتو) �ضد ق��رار مناه�ض لال�ستيطان يف جمل�س الأم��ن ال��دويل‬ ‫الأمر الذي �أتاح املجال للموافقة على القرار‪.‬‬ ‫وق��ال �أوب��ام��ا ي��وم الأرب�ع��اء إ�ن��ه قلق من �أن فر�ص حل الدولتني‬ ‫لل�صراع الإ�سرائيلي الفل�سطيني تت�ضاءل‪.‬‬ ‫وي�ق��ارن ميينيون �إ�سرائيليون حت��ذي��رات �أوب��ام��ا مبا ي��رون �أنها‬ ‫م ��ؤ� �ش��رات إ�ي �ج��اب �ي��ة م��ن ت��رام��ب ت��وح��ي ب� ��أن م��وق��ف وا��ش�ن�ط��ن من‬ ‫امل�ستوطنات يف ال�ضفة الغربية والقد�س ال�شرقية وهي �أرا�ض احتلتها‬ ‫�إ�سرائيل يف حرب عام ‪ 1967‬على و�شك �أن يتغري‪.‬‬ ‫وك ��ررت نيكي هيلي م��ر��ش�ح��ة ت��رام��ب ل�ت��ويل من�صب مندوبة‬ ‫وا�شنطن يف الأمم املتحدة �إدان ��ة ت��رام��ب للمنظمة الدولية ب�سبب‬ ‫معاملتها لإ�سرائيل خالل جل�سة ت�أكيد تعيينها يف جمل�س ال�شيوخ‬ ‫يوم الأربعاء‪.‬‬ ‫تعهد ترامب الذي قال �إنه يريد لقاء نتنياهو "يف �أقرب فر�صة"‬ ‫بنقل ال�سفارة الأمريكية من تل �أبيب �إىل القد�س‪ .‬ويف ت�صريحاته يوم‬ ‫الأربعاء حذر �أوباما من �أن "التحركات املفاجئة من جانب واحد" قد‬ ‫ت�ؤدي "لالنفجار"‪.‬‬ ‫وت�ع�ت�بر دول ��ة االح �تل��ال ك��ل ال�ق��د���س ع��ا��ص�م��ة ل�ه��ا ل�ك��ن معظم‬ ‫العامل ال يعرتف بذلك ويرى �أن الو�ضع النهائي للمدينة هو ق�ضية‬ ‫مطروحة يف مفاو�ضات ال�سالم التي توقفت منذ عام ‪.2014‬‬ ‫ويف حترك زاد ج��ر�أة اليمني الإ�سرائيلي عني الرئي�س املنتخب‬

‫اليمني الإ�سرائيلي ينتظر بحما�س دعم ترامب لأن�شطة اال�ستيطان‬

‫بالفعل �سفريا جديدا للواليات املتحدة لدى (�إ�سرائيل) هو ديفيد‬ ‫فريدمان ال��ذي ينظر �إليه على أ�ن��ه يتبنى مواقف ميينية متطرفة‬ ‫من ق�ضايا بينها �أن�شطة اال�ستيطان‪.‬‬ ‫وي�أمل نفتايل بينيت زعيم حزب البيت اليهودي التخلي عن فكرة‬ ‫�إقامة دولة فل�سطينية يف عهد ترامب‪.‬‬ ‫ويريد بينيت الرتويج مل�شروع قانون ميد ال�سيادة الإ�سرائيلية‬ ‫�إىل معاليه �أدوميم وهي م�ستوطنة بال�ضفة الغربية ي�سكنها نحو ‪40‬‬ ‫�ألف �إ�سرائيلي وتقع �إىل ال�شرق من القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�سيعني هذا �أن ت�ضم دول��ة االحتالل بع�ضا من الأرا�ضي التي‬ ‫حتتلها منذ قرابة ‪ 50‬عاما‪.‬‬ ‫وق��ال بينيت لإذاع��ة جي�ش االح�ت�لال ه��ذا ال�شهر "�إما ال�سيادة‬ ‫(الإ�سرائيلية) �أو فل�سطني‪ ..‬ال�س�ؤال لي�س ما الذي �سيفعله ترامب‬ ‫لكن ما الذي �ستطلبه �إ�سرائيل‪ .‬ما الذي �ستقدمه �إ�سرائيل بو�صفه‬

‫أمن السلطة ينقذ ‪ 3‬جنود ومستوطن ًا قرب نابلس‬

‫نابل�س‪� -‬صفا‬

‫خل�ص �أم��ن ال�سلطة الفل�سطينية‪� ،‬أم����س اجلمعة‪3 ،‬‬ ‫جنود م�سلحني وم�ستوطناً من �أي��ادي مواطنني يف قرية‬ ‫ق�صرة جنوب نابل�س يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬وذلك بعد دخولهم‬ ‫�أطراف القرية‪ ،‬و�إطالقهم النار يف الهواء‪.‬‬ ‫وذك��رت القناة العربية العا�شرة �أن ‪ 3‬جنود يف إ�ج��ازة‬ ‫بالإ�ضافة مل�ستوطن دخلوا قرية ق�صرة قرب نابل�س‪ ،‬فيما‬ ‫جرى احتجازهم على يد فل�سطينيني بالقرية‪ ،‬ومنعوهم‬ ‫من احلركة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت القناة أ�ن��ه الحقا و�صل الأم��ن الفل�سطيني‬ ‫للمكان‪ ،‬وخل�ص اجلنود امل�سلحني و�سلمهم للجي�ش‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق قال م�س�ؤول ملف اال�ستيطان يف �شمال‬ ‫ال�ضفة غ�سان دغل�س �إن جلان احلرا�سة يف ق�صرة متكنت‬

‫من الإم�ساك ب�أربعة م�ستوطنني‪ ،‬دخلوا �أرا�ضي املزارعني يف‬ ‫املنطقة اجلنوبية والقريبة من الب�ؤرة اال�ستيطانية "اي�ش‬ ‫كود�ش"‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف �أن ه � ��ؤالء امل���س�ت��وط�ن�ين اع� �ت ��ادوا مهاجمة‬ ‫الأرا�ضي الزراعية‪ ،‬وحتطيم الأ�شجار‪ ،‬ومت الإم�ساك بهم‬ ‫قبل تنفيذ اعتداء جديد‪.‬‬ ‫من ناحيته‪� ،‬أو�ضح رئي�س بلدية ق�صرة عبد العظيم‬ ‫وادي �أن جميع امل�ستوطنني كانوا بكامل �أ�سلحتهم‪ ،‬وقد‬ ‫�أطلقوا عدة طلقات باجتاه املواطنني دون وقوع �إ�صابات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن جلان احلرا�سة احتجزت امل�ستوطنني داخل‬ ‫�سيارة مدنية‪ ،‬قبل �أن ت�صل قوات االحتالل ب�أعداد كبرية‪،‬‬ ‫وتت�سلمهم‪.‬‬ ‫وان��دل �ع��ت م��واج �ه��ات ع�ن�ي�ف��ة ب�ي�ن�ه��ا وب �ي�ن ع���ش��رات‬ ‫املواطنني‪� ،‬أطلق خاللها اجلنود قنابل الغاز امل�سيل للدموع‪.‬‬

‫إصابات يف قمع االحتالل مسرية بلعني يف رام اهلل‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب ع��دد م��ن املواطنني �إىل جانب ن�شطاء �سالم‬ ‫و�أجانب باالختناق بعدما قمعت قوات االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫أ�م����س اجل�م�ع��ة‪ ،‬م�سرية ب�ل��دة نعلني ال�سلمية الأ�سبوعية‬ ‫املناه�ضة اال�ستيطان وم�صادرة الأرا�ضي غرب حمافظة رام‬ ‫اهلل والبرية‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر حملي ب�أن قوات االحتالل �أطلقت قنابل‬ ‫ال�غ��از امل�سيل للدموع جت��اه امل�شاركني يف امل�سرية‪ ،‬و�صوب‬ ‫امل�ن��ازل الواقعة يف املنطقة اجلنوبية للبلدة‪ ،‬م��ا �أدى �إىل‬

‫�إ�صابة العديد من املواطنني بحاالت اختناق‪ ،‬بينهم ر�ضيعة‬ ‫ال يتجاوز عمرها ثمانية �أ�شهر‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال ع�ضو اللجنة ال�شعبية ملقاومة اجلدار‬ ‫واال�ستيطان يف نعلني حممد عمرية �إن �أه��ايل نعلني �أدوا‬ ‫�صالة ظهر اجلمعة يف اجلهة اجلنوبية بالقرب من اجلدار‪،‬‬ ‫وعقب انتهاء ال�صالة انطلق امل�شاركون يف امل�سرية ال�سلمية‪،‬‬ ‫حيث قمعها جنود االحتالل الذين كانوا ينت�شرون يف املكان‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف‪" :‬رفع املتظاهرون العلم الفل�سطيني‪� ،‬إىل‬ ‫جانب �صور ال�شهداء والأ�سرى‪ ،‬ورددوا الهتافات الغا�ضبة‬ ‫واملنددة بجرائم االحتالل"‪.‬‬

‫االحتالل يفتتح أنفاق ًا استيطانية‬ ‫جديدة يف القدس‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫افتتحت �سلطات االح�ت�لال‪� ،‬أم�س اجلمعة‪� ،‬أنفاقا‬ ‫ا�ستيطانية ج��دي��دة تربط ب�ين مدينة القد�س املحتلة‬ ‫و"تل �أبيب"‪.‬‬ ‫وادع � � ��ت م� ��� �ص ��ادر � �ص �ه �ي��ون �ي��ة �أن ف �ت��ح الأن � �ف ��اق‬ ‫اال�ستيطانية اجلديدة �سيق ّل�ص مدة ال�سفر بني هاتني‬

‫املدينتني‪ ،‬م�ضيفة �أن الطريق الذي يربط بني القد�س‬ ‫و"تل �أبيب" يع ّد �أحد املحاور الأكرث اكتظاظا‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ق ��ال رئ �ي ����س ال� � ��وزراء ال���ص�ه�ي��وين بنيامني‬ ‫نتنياهو يف افتتاح الأنفاق اال�ستيطانية‪�" :‬سنحتفل اليوم‬ ‫بحدث تاريخي؛ لأن الطريق �إىل القد�س مل يكن ق�صريا‬ ‫�إىل هذا احلد ذات مرة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن القد�س �أ�صبحت‬ ‫وجهة مركزية يف العام اخلم�سني على احتاللها‪.‬‬

‫االحتالل يقمع ناشطي «باب الشمس»‬ ‫قرب «معاليه أدوميم»‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫قمعت ق��وات االحتالل ال�صهيوين‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫النا�شطني ال�سلميني يف قرية باب ال�شم�س التي �أع��ادوا‬ ‫ب�ن��اءه��ا ��ص�ب��اح��ا‪ ،‬ق��رب م�ستوطنة “معاليه �أدوميم”‬ ‫ال�ي�ه��ودي��ة امل�ق��ام��ة ع�ل��ى �أرا� �ض��ي الفل�سطينيني �شرقي‬ ‫القد�س‪.‬‬ ‫وحا�صرت تلك القوات القرية و�شرعت بطرد ال�شبان‬ ‫واملت�ضامنني الأج��ان��ب وال�صحفيني م��ن املنطقة‪ ،‬كما‬ ‫ح��ررت خمالفات بحق �سيارات البث الإع�لام��ي‪ ،‬ومنعت‬ ‫ال�صحفيني وامل�صورين من القيام بواجبهم بحرية‪.‬‬ ‫واعقلت قوات االحتالل �ستة ن�شطاء فل�سطينيني‪،‬‬ ‫م��ن بينهم رئي�س "اللجنة التن�سيقية العليا ملقاومة‬ ‫اجلدار والتو�سع اال�ستيطاين" منذر عمرية‪ ،‬و�شابّة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن جي�ش االحتالل �أخلى املنطقة‬ ‫ب��ال�ك��ام��ل م��ن ال�ن���ش�ط��اء الفل�سطينيني وامل�ت���ض��ام�ن�ين‬ ‫الأج��ان��ب‪ ،‬و�سط ترديدهم هتافات من قبيل "�إ�سرائيل‬

‫دولة �إرهاب ‪ ..‬واحنا منها ما بنهاب"‪.‬‬ ‫وك��ان نا�شطون فل�سطينيون �أع��ادوا �صباح اجلمعة‬ ‫بناء قرية باب ال�شم�س قرب م�ستوطنة معاليه �أدوميم‬ ‫�شرقي القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن���ش�ط��اء �إن خ�ط��وت�ه��م ت�ب�ع��ث ر��س��ال��ة حت� ٍّد‬ ‫ل�سلطات االحتالل ال�صهيوين التي تنوي �ضم �أرا�ضي‬ ‫امل�ستوطنة للقد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الن�شطاء �أن بناء القرية جاء بالتزامن مع‬ ‫تن�صيب الرئي�س الـ‪ 45‬للواليات املتحدة الأمريكي دونالد‬ ‫ت��رام��ب‪ ،‬وال��ذي يعِد الكيان ال�صهيوين بنقل ال�سفارة‬ ‫الأمريكية من "تل �أبيب" للقد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�أق ��ام الن�شطاء ع��دة خ �ي��ام‪ ،‬ورف �ع��وا عليها �أع�ل�ام‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫و"باب ال�شم�س" هي �أول قرية مناه�ضة اال�ستيطان‬ ‫�أقيمت قبل ث�لاث �سنوات‪ ،‬هدمها اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫واعتقل عددا من الن�شطاء يف حينه‪ ،‬ومنعهم من العودة‬ ‫للموقع‪.‬‬

‫ر�ؤيتها‪ .‬نحن يف الفرتة املثالية الآن لت�شكيل هذه الر�ؤية‪".‬‬ ‫ل�ك��ن إ�ي �ت��ام��ار رابينوفيت�ش وه��و �سفري �إ��س��رائ�ي�ل��ي ��س��اب��ق ل��دى‬ ‫الواليات املتحدة و�أ�ستاذ جامعي يعتقد �أن اليمني رمبا يكون مت�سرعا‬ ‫و�أن طموحاته قد ت�أتي بنتائج عك�سية‪.‬‬ ‫وق��ال "يف حقيقة الأم��ر حني حتتاج ال��والي��ات املتحدة للتعامل‬ ‫لي�س معنا فح�سب و�إمن��ا �أي�ضا مع العامل العربي والإ�سالمي ف�إن‬ ‫دعم �إجراءات متطرفة يف �إ�سرائيل ميكن �أن ي�صبح �شيئا ال ت�ستطيع‬ ‫الواليات املتحدة التعاي�ش معه‪".‬‬ ‫�ضم الأرا�ضي‬ ‫يروج بينيت يف نهاية املطاف ل�ضم معظم ال�ضفة الغربية ليرتك‬ ‫فقط امل��دن والبلدات الفل�سطينية الكربى يف أ�ي��دي الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫لكنه يخترب الأج��واء �أوال مب�شروع قانون �ضم الأرا�ضي الذي يحمل‬

‫عنوان "ال�سيادة يف معاليه �أدوميم �أوال"‪ .‬وق��ال اثنان ممن �صاغوا‬ ‫م�شروع القانون �إن من املقرر إ�ج��راء �أول مناق�شة للقانون يف جلنة‬ ‫وزارية يوم الأحد‪.‬‬ ‫وقال بيتزاليل �سموتريت�ش وهو ع�ضو يف حزب البيت اليهودي‬ ‫للربملان يوم الثالثاء "�أعتقد �أن هذه هي الهدية التي ي�ستحقها �شعب‬ ‫�إ�سرائيل قبل تن�صيب ترامب‪".‬‬ ‫وقال متحدث با�سم الرئي�س حممود عبا�س �إن �ضم الأرا�ضي خط‬ ‫�أحمر و�أن �أي قرار �إ�سرائيلي من هذا النوع �سيعترب ت�صعيدا خطريا‬ ‫�سيق�ضي على �أي �أمل ممكن لل�سالم‪.‬‬ ‫ويف �أواخر العام املا�ضي مت الت�صديق على م�شروع قانون منف�صل‬ ‫�سيقنن ب�أثر رجعي كل املواقع اال�ستيطانية غري املرخ�صة التي بنيت‬ ‫على �أرا�ض ميلكها فل�سطينيون يف ال�ضفة الغربية يف �أول ت�صويت من‬ ‫ثالث جوالت اقرتاع يف الربملان البد �أن مير بها لي�صبح قانونا‪.‬‬ ‫ومل تتحدد مواعيد للموافقة النهائية واختفى م�شروع القانون‬ ‫منذ ذلك احلني من على جدول الأعمال‪.‬‬ ‫وعندما �سئل عن الت�أخري ق��ال م�صدر يف مكتب نتنياهو "�إنه‬ ‫يريد جتميد م�شروع قانون املواقع اال�ستيطانية"‪.‬‬ ‫وعندما �سئل عن م�شروع القانون قال م�صدر ت�شريعي "�إنه عالق‬ ‫يف اللجنة‪� .‬ستكون هناك حماوالت لإعادته �إىل جدول الأعمال بعد ‪20‬‬ ‫يناير لكن �أعتقد �أنه دُفن يف هذه املرحلة"‪.‬‬ ‫و�أث��ار الت�شريع غ�ضب الفل�سطينيني وقوبل ب�إدانة دولية‪ .‬وقال‬ ‫�سموتريت�ش �إن امل���ش��روع �سيطرح ل �ق��راءة ثانية وث��ال�ث��ة يف فرباير‬ ‫�شباط‪ .‬وقال "ننتظر نهاية ع�صر �أوباما"‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �سيا�سي مقرب من نتنياهو �إنه فيما يتعلق مبقرتح‬ ‫�ضم معاليه �أدوميم فقد يقول رئي�س الوزراء �إنه يف�ضل ت�أجيل الأمر‬ ‫حتى يلتقي مع ترامب‪.‬‬ ‫وقال ت�ساحي هنجبي وهو وزير من حزب ليكود و�أحد املقربني‬ ‫من نتنياهو �إن رئي�س ال��وزراء يدرك �أن مثل هذه التحركات �ستزيد‬ ‫عزلة (�إ�سرائيل)‪ .‬وتعرب معظم الدول امل�ستوطنات الإ�سرائيلية غري‬ ‫م�شروعة‪.‬‬ ‫وقال هنجبي لإذاعة اجلي�ش الإ�سرائيلي "ال يريد (نتنياهو) �أن‬ ‫ي�صدم العامل ب�أكمله وي�ضع �إ�سرائيل يف ب�ؤرة خالف وعزلة وانتقادات‪.‬‬ ‫�آمل �أال ت�سمح احلكومة لنف�سها ب�أن تن�ساق وراء جدول �أعمال حزب‬ ‫البيت اليهودي‪".‬‬ ‫ويف الوقت ذاته يتناف�س نتنياهو مع حزب البيت اليهودي على‬ ‫�أ�صوات الناخبني اليمينيني امل�ؤيدين لال�ستيطان‪ .‬وقد يختلف مع‬ ‫نهج احلزب لكنه ال ي�ستطيع جتاهله‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "�إذا طرح م�شروع قانون (�ضم الأرا�ضي) ف�إن وزراء‬ ‫الليكود �سيدعمونه‪ .‬لي�س بو�سعهم فعل �شيء �آخر"‪.‬‬

‫خطيب األقصى يندد بوعد ترامب نقل‬ ‫السفارة األمريكية إىل القدس‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أدى ع�شرات �آالف الفل�سطينيني �صالة اجلمعة يف‬ ‫امل�سجد الأق���ص��ى‪ ،‬و�سط ت��واج��د ع�سكري مك ّثف لقوات‬ ‫االحتالل يف �أرجاء مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وتوافد ع�شرات �آالف املواطنني منذ �ساعات ال�صباح‬ ‫الباكر �إىل مدينة القد�س‪ ،‬لأداء �صالة اجلمعة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬متحدّين �إج ��راءات وعراقيل ق��وات االحتالل‬ ‫التي انت�شرت على �أبواب امل�سجد ونفذت عمليات تفتي�ش‬ ‫ج�سدية مفاجئة لبع�ض املا ّرة‪ ،‬بحجة اال�شتباه بهم‪.‬‬ ‫وج ��دد خ�ط�ي��ب الأق �� �ص��ى ال���ش�ي��خ ع�ك��رم��ة ��ص�بري‪،‬‬ ‫رف�ض الفل�سطينيني توجهات الرئي�س الأمريكي اجلديد‬

‫دون��ال��د ت��رام��ب‪ ،‬نقل �سفارة ب�لاده �إىل القد�س املحتلة‪،‬‬ ‫"مثل رف�ضهم وج��ود ال�سفارة يف مدينة تل �أبيب من‬ ‫الأ�سا�س"‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شيخ ��ص�بري‪" :‬هذا ال�ق��رار مبنزلة �إع�لان‬ ‫ح��رب لي�س �ضد �أهلنا يف فل�سطني وح�سب‪ ،‬و�إمن��ا على‬ ‫ال�ع��رب وامل�سلمني ال��ذي��ن يتوجب عليهم التح ّرك عدم‬ ‫ترك املقد�سيني يف �ساحة املواجهة وحدهم"‪.‬‬ ‫و أ��� �ش ��ار �إىل ق���ض�ي��ة ت���س��ري��ب ال �ع �ق��ارات والأرا�� �ض ��ي‬ ‫الفل�سطينية يف مدينة القد�س للم�ستوطنني واجلمعيات‬ ‫ال �ي �ه��ودي��ة‪ ،‬خ��ا��ص��ة يف ال �ب �ل��دة ال �ق��دمي��ة وب �ل��دة ��س�ل��وان‬ ‫(جنوبي �شرق القد�س)‪ ،‬حمذرا من التداعيات اخلطرية‬ ‫املرتتبة على مثل هذا الأم��ر فيما يتعلق بهوية املدينة‬ ‫العربية والإ�سالمية‪.‬‬

‫ونبه خطيب الأق�صى على �سيا�سة هدم املنازل التي‬ ‫باتت مت�صاعدة ب�شكل الفت من حكومة االحتالل‪ ،‬والتي‬ ‫ك��ان �آخ��ره��ا يف بلدة "�أم احلريان" الفل�سطينية جنوب‬ ‫الأرا�ضي املحتلة‪.‬‬ ‫و�أ ّكد �أن هذه ال�سيا�سة "عن�صرية وظاملة ومرفو�ضة"‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أنها امتداد ل�سيا�سة االنتداب الربيطاين‪.‬‬ ‫كما حتدّث ال�شيخ �صربي عن اقتحامات امل�ستوطنني‬ ‫امل �ت��زاي��دة للم�سجد الأق �� �ص��ى‪ ،‬وم �ط��ال �ب��ات اجل�م��اع��ات‬ ‫اال�ستيطانية بال�صالة الأق�صى‪ ،‬وم�ساواتهم مع امل�سلمني‬ ‫يف ذل��ك‪ ،‬ق��ائ�لا‪" :‬على امل�سلمني �أن يكونوا �أك�ثر يقظة‬ ‫ب���ش��أن ه��ذه الأم� ��ور وحم��اول��ة ت�غ�ي�ير الأم� ��ر ال��واق��ع يف‬ ‫الأق�صى‪ ،‬و�إحباط �أي حماولة عدوانية جتاهه"‪.‬‬

‫يف خطبة اجلمعة يف �أم حريان‬

‫الشيخ صالح‪ :‬الظلم يصنع االنفجار وهدم‬ ‫املنازل هو اإلرهاب‬ ‫النقب املحتل‪ -‬املركز الفل�سطيني‬ ‫للإعالم‬ ‫ح� ��ذر ال �� �ش �ي��خ رائ � ��د �� �ص�ل�اح‪ ،‬رئ�ي����س‬ ‫احلركة الإ�سالمية داخل الأرا�ضي املحتلة‬ ‫م�ن��ذ ع��ام ‪ ،1948‬ب� ��أن ت�صعيد االح�ت�لال‬ ‫إ�ج � ��راءات � ��ه � �ض��د ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ي ال ��داخ ��ل‬ ‫ي�صنع االن�ف�ج��ار‪ ،‬وا��ص�ف��ا ت��دم�ير منازل‬ ‫الفل�سطينيني ب�أنه "الإرهاب بعينه"‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ �صالح يف خطبة اجلمعة‬ ‫على أ�ن�ق��ا���ض امل�ب��اين املهدمة يف قرية �أم‬ ‫احل�ي�ران بالنقب‪ ،‬و أ�م ��ام م�ن��زل ال�شهيد‬ ‫ي �ع �ق��وب أ�ب� ��و ال �ق �ي �ع��ان‪ ،‬ال� ��ذي ا��س�ت���ش�ه��د‬ ‫بر�صا�ص �شرطة االحتالل‪ :‬ما ح�صل يف‬ ‫ال�ق��ري��ة م��ن جم��زرة ه��دم وق�ت��ل وتهجري‬ ‫ي�ستدعي من اجلميع يف املجتمع العربي‬ ‫يف ال ��داخ ��ل ال �ت �ح��رك ل�ن���ص��رة ق���ض��اي��ان��ا‬ ‫التي ت�شن ال�سلطة عليها هجمة �شر�سة‪،‬‬ ‫ولإعادة املباين كما كانت بل وب�شكل �أف�ضل‬ ‫مما كانت عليه"‪.‬‬ ‫و�� �ش ��ارك الآالف يف ال �� �ص�ل�اة ال�ت��ي‬ ‫أ�ق�ي�م��ت ��ض�م��ن ف�ع��ال�ي��ات االح �ت �ج��اج على‬ ‫ج ��رائ ��م االح� �ت�ل�ال وم �� �س��اع �ي��ه لتهجري‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ووج � ��ه ال �� �ش �ي��خ �� �ص�ل�اح‪ ،‬يف خطبته‬ ‫ر�سالة ل�سلطات االحتالل "الإ�سرائيلي"‪،‬‬ ‫م �ف��اده��ا �أن "ت�صعيد إ�ج ��راءات �ه ��ا جت��اه‬ ‫امل�ج�ت�م��ع ال �ع��رب��ي‪ ،‬وت�ك�ث�ي��ف ج��رائ��م ه��دم‬ ‫امل�ن��ازل‪ ،‬ظلم لن ي�صنع ال�سالم‪ ،‬فالظلم‬ ‫ي ��زرع احل �ق��د‪ ،‬وال�ظ�ل��م ه��و ال ��ذي ي�صنع‬ ‫االن� �ف� �ج ��ار‪ ،‬ف �ه ��دم م� �ن ��ازل الآم � �ن �ي�ن ه��و‬ ‫الإرهاب بعينه"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬دعا رئي�س اللجنة املحلية‬ ‫يف ال �ن �ق��ب‪ ،‬رائ ��د �أب ��و ال �ق �ي �ع��ان‪ ،‬يف كلمة‬ ‫�ألقاها بعد انتهاء �صالة اجلمعة‪ ،‬اجلهات‬

‫ال�شيخ �صالح القى خطبة اجلمعة على �أنقا�ض املباين املهدمة يف قرية �أم احلريان‬

‫املعنية‪ ،‬مب�ضاعفة جهدها من �أجل �إعادة‬ ‫�إعمار املنازل املدمرة ب�أ�سرع وقت‪ ،‬وحماية‬ ‫ال �ق��ري��ة م ��ن ال�ه�ج�م��ة "الإ�سرائيلية"‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ودع� ��ا لأو�� �س ��ع ح�م�ل��ة ت���ض��ام�ن�ي��ة مع‬ ‫أ�ه��ايل القرية‪ ،‬مطالبا بتكثيف الزيارات‬ ‫خليمة االع�ت���ص��ام امل�ق��ام��ة ع�ل��ى أ�ن�ق��ا���ض‬ ‫املنازل املهدمة‪.‬‬ ‫وقال �أبو القيعان‪" :‬كلنا نعرف املربي‬ ‫الفا�ضل يعقوب أ�ب��و القيعان‪ ،‬كلنا نعرف‬ ‫م��دى حبه وت���س��احم��ه‪ ،‬وكلنا ر�أي �ن��ا كيف‬ ‫قتل بدم بارد‪ .‬مهما قالت ال�شرطة ومهما‬

‫روجت‪� ،‬سوف ينت�صر احلق‪ ،‬و�سوف يكون‬ ‫الن�صر لنا ولق�ضيتنا‪ ،‬لأن ه��ذه الوجوه‬ ‫من املثلث �إىل اجلنوب وال�شمال‪ ،‬ج��ا�ؤوا‬ ‫لي�ساندونا ب�أج�سادهم و�أرواحهم"‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شيخ �أ��س��ام��ة العقبي‪�" :‬إننا‬ ‫ب��داي��ة ننعى ال�شهيد يعقوب مو�سى أ�ب��و‬ ‫القيعان‪� ،‬شهيد الأمة الإ�سالمية والعامل‬ ‫العربي و�أهلنا يف فل�سطني وال�شتات"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬نقول لأهلنا يف �أم احلريان‪،‬‬ ‫�إن ك��ل فل�سطيني بال�ضفة الغربية ويف‬ ‫غ��زة ويف ك��ل م �ك��ان‪ ،‬ه��و ال�شهيد يعقوب‬ ‫أ�ب ��و ال�ق�ي�ع��ان‪ ،‬ه��ذا ه��و ج��واب�ن��ا ور�سالتنا‬

‫للم�ؤ�س�سة الإ�سرائيلية‪ ،‬لن تنفردوا بنا‬ ‫ول ��ن ن �ك��ون م �� �ش��رذم�ين‪ ،‬و� �س �ن �ك��ون على‬ ‫قلب رج��ل واح ��د‪� ،‬أم احل�ي�ران ه��ي �أر���ض‬ ‫ك��ل فل�سطيني‪ ،‬م��ن اجل�ل�ي��ل �إىل النقب‬ ‫وال�ساحل"‪.‬‬ ‫ووج� � ��ه ال �ع �ق �ب��ي ر�� �س ��ال ��ة ل���س�ل�ط��ات‬ ‫االح �ت�ل�ال‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬نقول للم�ؤ�س�سة‬ ‫(�سلطات االح �ت�لال) نحن ل�سنا داع�ش‪،‬‬ ‫ن�ح��ن ال ن �ع�ترف ب�ه��ا وال ب�غ�يره��ا! نحن‬ ‫�أ�صحاب الأر���ض و�أ�صحاب البيوت‪ ،‬نحن‬ ‫أ���ص�ح��اب احل��ق‪ ،‬ول��ن نهني ول��ن ن�ستهني‬ ‫حتى ننتزع حقوقنا"‪.‬‬


‫عربي ودولي‬

‫‪5‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫تنصيب ترمب رئيس ًا للواليات املتحدة وسط استنفار واحتجاجات‬ ‫ا�ستنفار واحتجاجات‬

‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ج ��رى �أم �� ��س اجل �م �ع��ة يف وا� �ش �ن �ط��ن م��را��س��م‬ ‫تن�صيب الرئي�س الأمريكي اجلديد دونالد ترمب‪،‬‬ ‫يف ظ��ل اح�ت�ج��اج��ات مناه�ضة ل��ه وا�ستنفار �أمني‬ ‫كبري وخماوف داخلية وخارجية من �سيا�ساته‪.‬‬ ‫وو� � �ص� ��ل ت ��رم ��ب م� ��ع زوج � �ت� ��ه م �ي�ل�ان �ي��ا �إىل‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬وب��دات مرا�سم التن�صيب ظهر اجلمعة‬ ‫ب �ت��وق �ي��ت ال �� �س��اح��ل ال �� �ش��رق��ي ل �ل��والي��ات امل �ت �ح��دة‬ ‫(الثامنة بتوقيت مكة املكرمة) يف مبنى الكابيتول‬ ‫الذي ي�ضم مبنى الكونغر�س‪ ،‬و�أدى ترمب ونائبه‬ ‫مايك بن�س اليمني القانونية �أمام قا�ضي املحكمة‬ ‫العليا جون روبرت�س‪.‬‬ ‫وب �ع��د ذل ��ك �أل �ق��ى ال��رئ �ي ����س اجل��دي��د خ�ط��اب‬ ‫التن�صيب‪ .‬و� �ش��ارك يف امل��را��س��م ن��واب الكونغر�س‬ ‫ال��ذي��ن رف�ض بع�ضهم احل�ضور‪ ،‬وق�ضاة املحكمة‬ ‫العليا ودبلوما�سيون و�آالف املواطنني‪.‬‬ ‫كما ��ش��ارك ال��ر�ؤ��س��اء ال�سابقون جيمي كارتر‬ ‫وج� ��ورج دب�ل�ي��و ب��و���ش وب �ي��ل ك�ل�ي�ن�ت��ون‪ ،‬وامل��ر��ش�ح��ة‬ ‫ال��دمي �ق��راط �ي��ة يف ان �ت �خ��اب��ات ال��رئ��ا� �س��ة امل��ا��ض�ي��ة‬ ‫هيالري كلينتون‪.‬‬ ‫و�شملت املرا�سم �أداء ترمب اليمني القانونية‪،‬‬ ‫وو� �ض �ع��ه ب��رف�ق��ة ن��ائ�ب��ه �إك �ل �ي�لا م��ن ال��زه��ور على‬ ‫ن�صب اجلندي املجهول‪ ،‬ولقا ًء يف البيت الأبي�ض‬ ‫مع الرئي�س املنتهية واليته ب��اراك �أوباما‪ ،‬على �أن‬ ‫ي�شارك اجلميع الح�ق��ا يف م��وك��ب ك�ب�ير‪ .‬و�ستكون‬ ‫�أوىل حم� �ط ��ات ال��رئ �ي ����س اجل ��دي ��د زي � � ��ارة م�ق��ر‬ ‫البنتاغون يتبنى قتل‬ ‫قيادي يف القاعدة‬ ‫بغارة يف إدلب‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬

‫ق� � ��ال ب � �ي� ��ان ل � � � � ��وزارة ال� ��دف� ��اع‬ ‫الأمريكية (البنتاغون) �إن القوات‬ ‫الأمريكية قتلت يوم الثالثاء املا�ضي‬ ‫قياديا يف تنظيم القاعدة بغارة جوية‬ ‫يف ��س��وري��ا‪ ،‬م�ضيفا �أن ال�ق�ي��ادي كان‬ ‫م �� �س ��ؤوال ع��ن ال�ع�م�ل�ي��ات اخل��ارج�ي��ة‬ ‫للتنظيم‪ ،‬كما �أعلن عن مقتل ع�ضو‬ ‫�آخر بغارة �سابقة‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض � ��ح ال �ب �ي ��ان �أن ال�ق�ت�ي��ل‬ ‫ت��ون �� �س��ي اجل�ن���س�ي��ة وي ��دع ��ى حممد‬ ‫ح �ب �ي ��ب ب � ��ن � � �س � �ع ��دون ال �ت��ون �� �س��ي‪،‬‬ ‫وه ��و م�ت�ه��م ب��ال���ض�ل��وع يف "عمليات‬ ‫وم � ��ؤام� ��رات �إره��اب �ي��ة ��ض��د م�صالح‬ ‫غربية" بح�سب البيان‪ ،‬و�أن��ه قتل يف‬ ‫غارة جوية قرب �إدلب‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار امل�ت�ح��دث با�سم ال ��وزارة‬ ‫ب �ي�ت�ر ك � ��وك �إىل �أن اب � ��ن � �س �ع��دون‬ ‫التون�سي و�صل �إىل �سوريا عام ‪2014‬‬ ‫بعد "ق�ضائه �سنوات عديدة يف بلدان‬ ‫ع ��دة يف �أوروب � ��ا وال �� �ش��رق الأو� �س��ط‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ك ��ان ��ت ل ��ه رواب� � ��ط ب �ع ��دد م��ن‬ ‫املتطرفني"‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س ��ب ال� �ب� �ن� �ت ��اغ ��ون ف � ��إن‬ ‫ال�ت��ون���س��ي ال ��ذي ت ��درب ل��دى حركة‬ ‫طالبان يف �أواخ ��ر ت�سعينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪ ،‬كانت لديه "روابط عديدة‬ ‫وقدمية" مع عنا�صر تنظيم القاعدة‬ ‫الذين يعدون لـ"عمليات خارجية"‪.‬‬ ‫كما تبنت وا�شنطن قتل ع�ضو‬ ‫�آخ��ر بتنظيم ال�ق��اع��دة يف ‪ 12‬كانون‬ ‫ال �ث��اين‪ ،‬وه��و عبد اجلليل امل�سلمي‪،‬‬ ‫ب�ضربة �أخرى يف �إدلب‪.‬‬

‫متظاهرون يلقون ب�صور ترمب يف القمامة يف نيويورك‬

‫اال�ستخبارات املركزية (�سي �آي �أي)‪.‬‬ ‫ويف خطاب �ألقاه م�ساء اخلمي�س �أمام �أن�صاره‬ ‫على هام�ش حفل فني قرب ن�صب �أبراهام لنكولن‬ ‫يف وا�شنطن‪ ،‬وعد ترمب بتوحيد ال�شعب الأمريكي‬ ‫املنق�سم ح�ي��ال ان�ت�خ��اب��ه رئ�ي���س��ا‪ ،‬ك�م��ا ك��رر �شعاره‬

‫املعروف خالل حملته االنتخابية الرئا�سية "جعل‬ ‫�أمريكا عظيمة جمددا"‪.‬‬ ‫ويف ك �ل �م��ة م�ن�ف���ص�ل��ة خ �ل�ال ح �ف��ل مل�ت�برع�ين‬ ‫ل�صالح احلزب اجلمهوري يف وا�شنطن‪� ،‬أ�شار ترمب‬ ‫�إىل �أنه يفكر يف الرت�شح لوالية رئا�سية ثانية‪.‬‬

‫وانت�شرت ع�شرات الآالف من عنا�صر ال�شرطة‬ ‫الأمريكية يف وا�شنطن لت�أمني مرا�سم التن�صيب‪،‬‬ ‫وحت�سبا خل��روج االحتجاجات املرتقبة املناه�ضة‬ ‫للرئي�س الأمريكي اجلديد عن الإطار ال�سلمي‪.‬‬ ‫وم��ن املتوقع �أن يتوافد نحو مليون �شخ�ص‬ ‫من م�ؤيدي ترمب ومناه�ضيه �إىل �شوارع العا�صمة‬ ‫الأم��ري �ك �ي��ة‪ ،‬وق ��د � �ش��ارك م �� �س��اء اخل�م�ي����س �آالف‬ ‫الأمريكيني يف مظاهرة نظمت �أمام برج ترمب يف‬ ‫مدينة نيويورك �ضمن حملة احتجاجات متزامنة‬ ‫مع مرا�سم التن�صيب‪.‬‬ ‫واح �ت��ج امل�ت�ظ��اه��رون ع�ل��ى خ�ط��اب ت��رم��ب �إزاء‬ ‫الن�ساء والأق�ل�ي��ات وامل�سلمني وامل�ه��اج��ري��ن‪ ،‬وعلى‬ ‫م��واق�ف��ه م��ن ق�ضايا ال��رع��اي��ة ال�صحية والهجرة‬ ‫والتغري املناخي وحقوق الإن�سان‪ ،‬و�شارك يف هذه‬ ‫املظاهرة عمدة نيويورك بيل ديبالزيو‪ ،‬واملخرج‬ ‫الأمريكي مايكل مور‪ ،‬وفنانون و�سيا�سيون ون�شطاء‬ ‫من ع�شرات املنظمات احلقوقية‪.‬‬ ‫يف امل� �ق ��اب ��ل ن �ظ �م��ت جم �م��وع��ة � �ص �غ�ي�رة م��ن‬ ‫املحتجني وقفة خارج املركز الإ�سالمي يف العا�صمة‬ ‫وا�شنطن‪ ،‬رفعت خاللها �شعارات معادية الإ�سالم‬ ‫وامل�سلمني‪.‬‬ ‫ودع � ��ا امل �ح �ت �ج��ون امل �� �ص �ل�ين �إىل ع� ��دم دخ ��ول‬ ‫م�سجد املركز الإ�سالمي‪ ،‬ووجهوا �إ�ساءات للر�سول‬ ‫ال��س�لام‪ ،‬وه��دد املحتجون امل�سلمني الأمريكيني‬ ‫و إ‬ ‫بالرتحيل من الواليات املتحدة‪.‬‬

‫قتلى للجيش العراقي باشتباكات مع تنظيم الدولة شمال املوصل‬ ‫املو�صل ‪ -‬وكاالت‬

‫ق�ضاء تلكيف �شمايل املو�صل ب�شكل كامل بعد ا�شتباكات مع‬ ‫تنظيم الدولة‪ .‬وقالت مرا�سلة اجلزيرة �إن م�سلحي التنظيم‬ ‫ان�سحبوا دون مقاومة تذكر‪.‬‬ ‫و�أك��دت م�صادر �أمنية �أن القوات العراقية امل�سنودة بغطاء‬ ‫ج��وي م��ن ط��ائ��رات ال�ت�ح��ال��ف ال ��دويل و� �س�لاح اجل��و ال�ع��راق��ي‬ ‫ا�ستعادت �أحياء �آ�شور واملعلمني والع�سكري ومباين القائمقامية‬ ‫واملحكمة واملجل�س البلدي‪ ،‬وهي تتقدم ب�شكل و�صفته بـ"اجليد"‬ ‫مقابل مقاومة �ضعيفة من قبل م�سلحي تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وق��ال مرا�سل اجل��زي��رة يف �أرب�ي��ل نا�صر �شديد �إن القوات‬ ‫العراقية �سيطرت على �أجزاء وا�سعة من مدينة تلكيف‪ ،‬وتقوم‬ ‫حاليا بتم�شيط الأحياء التي متت ا�ستعادتها ومالحقة مقاتلي‬ ‫تنظيم الدولة‪.‬‬

‫قالت م�صادر �أمنية عراقية �أم�س اجلمعة �إن خم�سة من‬ ‫�أف��راد اجلي�ش العراقي قتلوا و�أ�صيب ت�سعة يف ا�شتباكات مع‬ ‫مقاتلي تنظيم الدولة بحي العربي �شمايل املو�صل‪ ،‬بينما �أحرز‬ ‫اجلي�ش تقدما يف حي الر�شيدية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن القوات العراقية من الفرقتني الـ‪15‬‬ ‫والـ‪ 16‬مدعومة بقوات حر�س نينوى حتاول منذ �ساعات ال�صباح‬ ‫الأوىل �إكمال �سيطرتها على حي العربي بعد اقتحامه اخلمي�س‪،‬‬ ‫بينما ي�ح��اول تنظيم ال��دول��ة وق��ف تقدم ال�ق��وات ع�بر تفجري‬ ‫العبوات النا�سفة والقنا�صة املنت�شرين على �أ�سطح املنازل‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪ ،‬قالت امل�صادر �إن ال�ق��وات العراقية اقتحمت‬ ‫مناطق �أخرى‬ ‫فجر اجلمعة حي الر�شيدية �شمايل مدينة املو�صل و�أح��رزت‬ ‫ومب ��وازاة ذل��ك‪ ،‬ق��ال ق��ائ��د ق��وات ج�ه��از مكافحة الإره ��اب‬ ‫تقدما بعد ا�شتباكات عنيفة �ضد تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫ال��س��دي �إن ق��وات��ه تقوم مب�ساعدة‬ ‫وكانت القوات العراقية متكنت من ا�ستعادة ال�سيطرة على الفريق ال��رك��ن عبد الغني أ‬

‫اجلي�ش يف ا�ستعادة منطقتني متبقيتني حتت �سيطرة تنظيم‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬بينها الق�صور الرئا�سية وف�ن��دق نينوى �أوب ��ري على‬ ‫ال�ضفة ال�شرقية لنهر دجلة‪.‬‬ ‫ومع ا�ستمرار املعارك يف �شمال و�شرق املو�صل تتجه الأنظار‬ ‫�إىل ح�سم الأج��زاء املتبقية من ال�ساحل الأي�سر لتبد�أ �صفحة‬ ‫اجل��ان��ب الأمي��ن ال��ذي ق��د يحمل م�ف��اج��آت‪ ،‬خا�صة �أن تنظيم‬ ‫الدولة �سحب كثريا من عنا�صره �إىل تلك ال�ضفة‪.‬‬ ‫ويف الفلوجة مبحافظة الأنبار قالت م�صادر �أمنية عراقية‬ ‫�إن اثنني من �أف��راد احل�شد الع�شائري قتال و�أ�صيب �أرب�ع��ة يف‬ ‫تفجري انتحاري جنوب املدينة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن مهاجما يرتدي �سرتة نا�سفة فجر‬ ‫نف�سه يف �ساعة مت�أخرة من ليلة اخلمي�س داخل ثكنة ع�سكرية‬ ‫مبنطقة النعيمية‪ ،‬مبينة �أن الأجهزة الأمنية �أغلقت املنطقة‬ ‫و�شددت �إجراءاتها‪.‬‬

‫النظام و«حزب اهلل» يتجاهالن الهدنة ويحاوالن‬ ‫التقدّم يف وادي بردى‬ ‫بالر�شا�شات الثقيلة واملدفعية و�صواريخ �أر�ض ‪� -‬أر�ض"‪ ،‬م�شرياً‬ ‫وم ��ن ب �ن��ود االت �ف��اق �أي �� �ض �اً‪ ،‬خ ��روج راف �� �ض��ي ال �ه��دن��ة �إىل‬ ‫دم�شق ‪ -‬وكاالت‬ ‫�إىل �أ ّن "اخلروقات التفاق الهدنة الذي ّ‬ ‫مت توقيعه م�ساء �أم�س‪ ،‬حمافظة �إدل��ب‪� ،‬شمايل �سورية‪ ،‬بينما ت�سوي باقي الف�صائل‬ ‫و�ضعها‪ ،‬وتمُ �ن��ح م��دة �ستة �أ�شهر خلروجها م��ن منطقة وادي‬ ‫وا�صلت قوات النظام ال�سوري مدعومة بعنا�صر من "حزب بح�ضور و�سيط �أملاين‪ ،‬م�ستمرة منذ �ساعات الليل الأوىل"‪.‬‬ ‫وتو�صل النظام والف�صائل املعار�ضة يف منطقة وادي بردى‪ ،‬بردى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اهلل" اللبناين‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬حماوالتها اقتحام قرى وبلدات‬ ‫وحت��اول قوات النظام مدعومة بعنا�صر من "حزب اهلل"‬ ‫يف منطقة وادي بردى املحا�صرة‪ ،‬غرب العا�صمة دم�شق‪ ،‬على م�ساء اخلمي�س‪� ،‬إىل ات�ف��اق وق��ف �إط�ل�اق ن��ار ج��دي��د‪ ،‬برعاية‬ ‫ين�ص على التقدّم يف منطقة وادي بردى‪ ،‬منذ نحو �شهر‪ ،‬على الرغم من‬ ‫مت توقيعه‪ ،‬م�ساء �أم�س اخلمي�س‪ .‬و�سيط �أمل��اين منتدب من ال�صليب الأحمر ال��دويل‪ّ ،‬‬ ‫الرغم من اتفاق الهدنة الذي ّ‬ ‫وق� ��ال ال �ن��ا� �ش��ط الإع�ل�ام ��ي �أب� ��و حم �م��د ال��دم �� �ش �ق��ي‪� ،‬إ ّن عودة النازحني �إىل قراهم‪ ،‬بالتزامن مع دخول ور�شات �إ�صالح اتفاق وقف �إطالق النار الذي تو�صلت له الف�صائل الع�سكرية‬ ‫"النظام وحلفاءه يحاولون التقدّم يف منطقة وادي بردى‪ ،‬من �إىل من�ش�أة نبع عني الفيجة التي تغ ّذي العا�صمة دم�شق مبياه والنظام‪ ،‬ب�ضمان رو�سيا وتركيا‪ ،‬يف ‪ 30‬من كانون الأول املا�ضي‪.‬‬ ‫حم��اور قريتي دي��ر مقرن وع�ين الفيجة‪ ،‬بالتزامن مع ق�صف ال�شرب‪.‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫أسوأ رئيس‬ ‫يف الذاكرة‬ ‫األمريكية‬ ‫ل�ست �صاحب العنوان �أعاله‪ ،‬وال املق�صود به الرئي�س الأخري‬ ‫ال��ذي مت تن�صيبه ر�سميا �أم�س (اجلمعة ‪ ،)١/٢٠‬لكن �صاحب‬ ‫العنوان هو معلق الــ»وا�شنطن بو�ست»‪� ،‬أيوجني روبن�سون‪ ،‬وقد‬ ‫كتبه منتقدا �أداء الرئي�س ب��و���ش االب��ن يف مقالة ا�ستوقفتني‬ ‫الم��ري �ك �ي��ة يف �شهر‬ ‫واح�ت�ف�ظ��ت ب�ه��ا م�ن��ذ ن���ش��رت�ه��ا ال�صحيفة أ‬ ‫نوفمرب عام ‪ .٢٠٠٧‬ول�ست �أخفي �أنها �أعجبتني لأ�سباب مهنية‪.‬‬ ‫�إذ قدرت فيها �شجاعة الكاتب يف انتقاد رئي�س الدولة يف جمتمع‬ ‫دمي�ق��راط��ي ي�ستطيع فيه ال�صحفي �أن يجهر ب��ر�أي��ه يف �إن�ك��ار‬ ‫الم��ر و�سيا�ساته‪ ،‬ثم يعود �إىل بيته‬ ‫ما ي��راه منكرا يف �أداء وىل أ‬ ‫مطمئنا بعد ذلك‪ ،‬ويظل ر�أ�سه يف مكانه فوق كتفيه‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫ي�سمح له ب�أن يعود للكتابة مرة �أخرى‪� ،‬إىل غري ذلك من غرائب‬ ‫وعجائب املجتمعات الدميقراطية‪.‬‬ ‫ق��ال �صاحبنا �إن الرئي�س ج��ورج ب��و���ش ت�سبب يف �إح�ب��اط‬ ‫ون�ق�م��ة م��واط�ن�ي��ه ع�ل��ى ن�ح��و مل ي�سبقه �إل �ي��ه رئ�ي����س �آخ ��ر منذ‬ ‫ظهور ا�ستطالعات الر�أي يف �أمريكا‪ ،‬با�ستثناء الرئي�س ريت�شارد‬ ‫نيك�سون (�صاحب ف�ضيحة ووترجيت)‪ .‬وهو من و�صلت ن�سبة‬ ‫الراف�ضني ل�سيا�سته �إىل ‪ ٪٤٨‬من الأمريكيني‪ ،‬وق��د بنى ر�أي��ه‬ ‫على نتائج ا�ستطالع للر�أي �أجرته م�ؤ�س�سة جالوب تبني منه �أن‬ ‫ثلثي الأمريكيني غري را�ضني عن �سيا�سات الرئي�س‪ .‬وعلق على‬ ‫ذلك قائال �إنه عندما يرى ثلثا املواطنني �أن زعيم البالد يفتقر‬ ‫�إىل الكفاءة التي ي ��ؤدى بها عمله (وتلك عجيبة �أخ��رى) ف�إن‬ ‫ذلك ي�صبح �أمرا �سيئا للغاية ينبغي �أن يدر�س جيدا و�أن تعالج‬ ‫عواقبه‪.‬‬ ‫ان �ظ��روا ف�ق��ط �إىل ال��و��ض��ع ال ��ذي ��س�يرث��ه ال��رئ�ي����س ال��ذي‬ ‫�سيخلف بو�ش‪ .‬قالها روبن�سون ثم ا�ستعر�ض املواقف التي تبناها‬ ‫بو�ش على ال�صعيدين ال�سيا�سي واالقت�صادي‪ .‬من غزو العراق‬ ‫وم�ساندته لنظام ديكتاتور باك�ستان ب��روي��ز م�شرف وف�ضائح‬ ‫تعذيب امل�شتبه يف تورطهم ب��الإره��اب يف ال �ع��راق‪ ،‬و��ص��وال �إىل‬ ‫الو�ضع االقت�صادي ال��ذي ن�ضبت فيه اخلزينة ج��راء احل��روب‪،‬‬ ‫وازداد فيه الأثرياء ثراء‪ ،‬يف حني يعي�ش ‪ ٤٠‬مليون �أمريكي بدون‬ ‫ت�أمني �صحي‪.‬‬ ‫�أ��ض��اف الكاتب �أن �سجل الرئي�س احلافل بالإخفاقات �إن‬ ‫مل ير�شحه ك�أ�سو�أ رئي�س يف التاريخ الأمريكي فهو على الأقل‬ ‫من �أ�سوئهم‪ .‬وت�ساءل يف ختام مقالته عما �إذا كان الأمريكيون‬ ‫�سيحتملونه لأربعة ع�شر �شهرا �أخ��رى (حتى تنتهي واليته) �أم‬ ‫ال؟‬ ‫مل �أق ��ر�أ �شيئا للكاتب الآن‪ ،‬بعد انتخاب دون��ال��د ترامب‪.‬‬ ‫خ�صو�صا بعدما بينت ا�ستطالعات الر�أي العام التي كان �آخرها‬ ‫قبل يومني من تن�صيبه �أن ‪ ٪٤٠‬فقط من الأمريكيني ي�ؤيدونه‪.‬‬ ‫علما ب�أن م�ؤيدي �أوباما كانوا ‪ ٪٨٢‬وم�ؤيدو كلينتون كانوا ‪.٪٦٢‬‬ ‫والقلق هز الواليات املتحدة و�صدم قطاعات عري�ضة فيها جراء‬ ‫ت�صريحاته املثرية التي مل تتوقف منذ حملته االنتخابية وبعد‬ ‫فوزه الأمر الذي جعله يحتل املرتبة الأ�سو�أ يف التاريخ الأمريكي‬ ‫بغري منازع‪ .‬عرب عن ذلك زميلنا الأ�ستاذ حازم �صاغية حمرر‬ ‫�صحيفة «احل �ي��اة» ال�ل�ن��دن�ي��ة ال ��ذي ق��ال ع�ن��ه �إن ��ه «م� ��ر�آة �أ� �س��و�أ‬ ‫القيم و�أ�سو�أ الأذواق‪ .‬و�أنه خلطة من ال�شعوبية ومتجيد القبح‬ ‫واالب�ت��ذال‪ ،‬و�أن انحطاط ال�شعبوية يتج�سد فيه‪ .‬لذلك اعترب‬ ‫يوم اجلمعة الذي ين�صب فيه م�أمتا ملاليني الأمريكيني وجمعة‬ ‫حزينة جدا» (احلياة ‪.)١/١٧‬‬ ‫ال �أعرف كيف �سيحتمله الأمريكيون طوال ال�سنوات الأربع‬ ‫املقبلة‪ ،‬كما �أنه من ال�صعب التنب ؤ� مبا �سيحدثه يف العامل من‬ ‫ه��زات‪ ،‬خ�صو�صا يف ظل عدائه للدميقراطية وازدرائ��ه حلقوق‬ ‫الإن�سان وخ�صومته للفل�سطينيني ومراهناته ال�سيا�سية على‬ ‫رو��س�ي��ا يف م��واج�ه��ة ال���ص�ين‪� .‬أم ��ا � �ش ��أن ال��داخ��ل ف��ا ألم��ري�ك�ي��ون‬ ‫كفيلون ب��ه‪ .‬ذل��ك �أن ح�صانات النظام وق��وة م�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫وجر�أة املواطن العادي التي تعك�س وتعرب عنها و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫ذلك كله بو�سعه �أن يوقفه عند حده و�أن يحا�سبه‪ ،‬على الأقل مبا‬ ‫ال ميكنه من التجديد لوالية ثانية‪.‬‬ ‫ال خوف على الواليات املتحدة �إذن‪ ،‬لأن اخلوف علينا يف ظل‬ ‫رئا�سته �أكرب‪.‬‬

‫الفروف‪ :‬هناك مؤشرات إيجابية لتسوية األزمة السورية هكذا يهدد ترامب االقتصاد األمريكي والعاملي‬ ‫مو�سكو‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع�ل��ن وزي��ر اخل��ارج�ي��ة ال��رو��س��ي‪� ،‬سريغي الف ��روف‪� ،‬أم����س اجلمعة‪� ،‬أن هناك‬ ‫م�ؤ�شرات �إيجابية لت�سوية الأزمة ال�سورية‪ ،‬معتربا �أن "لقاء �أ�ستانة �سيكون �إ�سهاما‬ ‫كبريا يف و�ضع معايري هذه العملية"‪.‬وقال الفروف خالل افتتاح امل�شاورات ال�سيا�سية‬ ‫للدول الأع�ضاء يف منظمة �شنغهاي للتعاون‪" :‬من ّ‬ ‫املب�شر �أن هناك م�ؤ�شرات �إيجابية‬ ‫الق��ل‪ ،‬يتفق اجلميع الآن على عدم وج��ود بديل للت�سوية‬ ‫يف الأزم��ة ال�سورية‪ .‬على أ‬ ‫الم��ن‬ ‫ال�سيا�سية الدبلوما�سية ع�بر ح��وار وط�ن��ي ع��ام‪ ،‬على �أ��س��ا���س ق��رار جمل�س أ‬ ‫الدويل"‪ .‬و�أ�ضاف �أن مو�سكو تعترب املحادثات املرتقبة يف �أ�ستانة‪ ،‬عا�صمة جمهورية‬ ‫كازاخ�ستان‪ ،‬مبثابة "�إ�سهام ه��ام يف و�ضع معايري الت�سوية ال�سيا�سية ال�شاملة يف‬ ‫�سورية‪ ،‬التي �ست�ستمر �ضمن فعاليات �أو�سع يف جنيف يف مطلع �شباط"‪.‬‬

‫و�أ�شار وزير اخلارجية الرو�سي �إىل ا�ستعداد مو�سكو لتحويل احلوار مع الواليات‬ ‫املتحدة �إىل جمرى بناء بعد تن�صيب دونالد ترامب رئي�سا للواليات املتحدة‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫"رو�سيا‪ ،‬وكما �أكد الرئي�س (فالدميري) بوتني مرارا‪ ،‬م�ستعدة لتحويل احلوار مع‬ ‫وا�شنطن �إىل جم��رى بناء‪ ،‬وبالدرجة الأوىل بهدف البحث عن ردود فعالة على‬ ‫حتديات الإرهاب وغريه من التحديات العديدة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬ن�أمل �أن يتخلى �شركا�ؤنا عن املواقف ال�ضيقة �أحادية اجلانب من‬ ‫الق�ضايا الرئي�سية للأجندة الدولية‪ ،‬وبالطبع انتبهنا �إىل ت�صريحات دونالد ترامب‬ ‫ما قبل االنتخابات‪ ،‬مبا يف ذلك حول ا�ستعداده وعزمه على مكافحة داع�ش �سوية"‪.‬‬ ‫ودع��ا الف ��روف �إىل ت�شكيل جبهة م��وح��دة ملكافحة الإره � ��اب‪ ،‬ق��ائ�لا‪" :‬زادت‬ ‫الهجمات الإرهابية الأخ�يرة من الإدراك لعدم وجود بديل لت�شكيل جبهة موحدة‬ ‫�شاملة ملكافحة الإرهاب"‪.‬‬

‫نعي فاضل‬

‫ت�سليما بق�ضاء اهلل وقدره‬

‫تحتسب عشرية الرواشدة عند اهلل عز وجل‬

‫ابنها‪ /‬شاهر اسماعيل الرواشدة‬ ‫شقيق املحامي حكمت الرواشدة‬

‫الذي وافته املنية بعد ظهر يوم �أم�س اجلمعة‬ ‫و�سي�صلى عليه بعد �صالة ظهر اليوم ال�سبت يف م�سجد �ضاحية الفاروق‪ -‬طريق املطار‪ -‬بحانب متنزه عمان القومي‬ ‫تقبل التعازي بعد �صالة الع�صر وملدة ثالثة �أيام‬ ‫يف منزل �شقيقه املحامي حكمت الروا�شدة‪� -‬ضاحية الفاروق‬ ‫�سائلني املوىل عز وج ّل �أن يتغمده بوا�سع رحمته وعظيم غفرانه‬ ‫و�أن يلهم �أهله وذويه ال�صرب وال�سلوان‬

‫لال�ستف�سار هاتف‪0799432482 :‬‬ ‫إنا هلل وإنا إليه راجعون‬

‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أ� �ص �ب��ح امل �ل �ي��اردي��ر دون ��ال ��د ت��رام��ب �أم ����س‬ ‫الم��ري�ك�ي��ة‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬رئ�ي���س�اً ل�ل��والي��ات امل�ت�ح��دة أ‬ ‫ر�سمياً‪ ،‬بعدما �أق�سم يف مقر الكونغر�س اليمني‪،‬‬ ‫لي�صبح الرئي�س اخلام�س والأرب�ع�ين لأمريكا‪،‬‬ ‫واع��داً ب�أنه �سيهز خالل واليته التي متتد �أربع‬ ‫�سنوات وا�شنطن والعامل خاللها‪ .‬وترامب الذي‬ ‫ت�تراج��ع �شعبيته ب�شكل كبري يف �أم�يرك��ا خالل‬ ‫ال�ف�ترة املا�ضية‪ ،‬ال يلقى �أي ترحيب م��ن ق��ادة‬ ‫الخ��رى‪ ،‬من �أمريكا اجلنوبية �إىل �آ�سيا‬ ‫ال��دول أ‬ ‫فغالبية ال��دول الأوروب �ي��ة‪ .‬وال يتوقف اخلوف‬ ‫من �شعبوية ترامب وعن�صريته وفجاجته على‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬ال بل �أن �أ�سا�س القلق اقت�صادي‪ ،‬مع‬ ‫برنامج طرحه الرئي�س غريب الأطوار‪ ،‬يخلخل‬ ‫بنية االقت�صاد الأمريكي والعاملي من �أ�سا�سه‪.‬‬ ‫و ُن �� �ش��رت ت�ق��اري��ر وت���ص��ري�ح��ات ر��س�م�ي��ة ع��دي��دة‬ ‫ح��ددت هذه املخاوف‪ ،‬مب�ؤ�شرات قا�سية‪ ،‬و�أرق��ام‬ ‫ت���ش�ير �إىل خ� ��راب ��س�ي�ت�ع��دى ح� ��دود ال��والي��ات‬ ‫الم��ري�ك�ي��ة �إىل االق�ت���ص��ادات العاملية‪.‬‬ ‫امل�ت�ح��دة أ‬ ‫ه �ك��ذا‪ ،‬وف �ق �اً ل �ل �م � ؤ�� �ش��رات امل �ت��واف��رة‪� ،‬سيخرب‬ ‫ترامب اقت�صاد �أمريكا والعامل‪:‬‬ ‫‪ -1‬خف�ض النمو املحلي‪:‬‬ ‫يثري بند «تعديل احلدود» يف خطة ترامب‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي��ة ال �ك �ث�ير م ��ن اجل� ��دل م ��ن ج��ان��ب‬ ‫ال�شركات الكربى الأمريكية وخا�صة النفطية‪،‬‬ ‫ك��ون��ه �سيفر�ض �ضريبة ع�ل��ى ال � ��واردات‪ .‬ولأن‬ ‫م�صايف النفط الأمريكية ت�ستورد نحو ن�صف‬ ‫كميات اخلام الذي ت�ستخدمه لإنتاج املحروقات‪،‬‬ ‫يقول حمللون �إن التغيري رمبا ي�ؤدي �إىل ارتفاع‬ ‫�أ�سعار البنزين وم��ن املحتمل �أن يقو�ض النمو‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي‪ .‬وين�سحب ال���ض��رر ع�ل��ى ��ش��رك��ات‬ ‫ال�ت�ج��زئ��ة و��ش��رك��ات �صناعة ال���س�ي��ارات‪ .‬و�أب ��دت‬ ‫المل��ان�ي��ة قلقها م��ن �أن ت ��ؤدي‬ ‫وزارة االق�ت���ص��اد أ‬ ‫�سيا�سات ترامب االقت�صادية �إىل تباط ؤ� النمو يف‬ ‫�أكرب اقت�صاد بالعامل يف الأجل املتو�سط بعد �أن‬ ‫تعطيه دفعة يف البداية‪.‬‬ ‫‪ -2‬ارتفاع يف الأ�سعار‪:‬‬ ‫تقول وكالة موديز �إن فكرة ترامب لو�ضع‬ ‫�ضرائب كبرية على واردات من ال�صني واملك�سيك‬ ‫الم��ري�ك�ي�ين‬ ‫�ستلحق ال���ض��رر ب��ال�ن�م��و‪ ،‬ك�م��ا �أن أ‬

‫ال� �س �ع��ار ع�ل��ى ال�ع��دي��د من‬ ‫��س�ي��واج�ه��ون ارت �ف��اع أ‬ ‫ال�سلع‪ ،‬و�ستنخف�ض ن�سبة اال�ستثمار الأجنبي يف‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫‪-3‬تهديد الت�صنيف االئتماين الأمريكي‪:‬‬ ‫ق��ال �إد باركر مدير الت�صنيفات ال�سيادية‬ ‫ل��دى وك��ال��ة فيت�ش �إن خ�ط��ط ت��رام��ب خلف�ض‬ ‫ال �� �ض��رائ��ب ق ��د ت �ه ��دد ال �ت �� �ص �ن �ي��ف االئ �ت �م��اين‬ ‫ل �ل��والي��ات امل �ت �ح��دة ال �ب��ال��غ ‪ AAA‬ع �ل��ى امل ��دى‬ ‫امل �ت��و� �س��ط‪ .‬وق� ��ال �إن «خ �ط��ط ت��رام��ب خلف�ض‬ ‫ال �� �ض��رائ��ب ‪ 6.2‬ت��ري�ل�ي��ون��ات دوالر ع�ل��ى م��دى‬ ‫ال�سنوات الع�شر املقبلة قد ي�ضيف نحو ‪� %33‬إىل‬ ‫الديون الأمريكية احلكومية»‪.‬‬ ‫‪-4‬ركود طويل الأمد‪:‬‬ ‫قالت وكالة «موديز» للت�صنيف االئتماين‪،‬‬ ‫ال��ص�لاح��ات االقت�صادية اخلا�صة بدونالد‬ ‫�إن إ‬ ‫ترامب‪� ،‬ست�ؤدي �إىل ركود طويل الأمد يف البالد‪.‬‬ ‫‪-5‬فقدان ‪ 3.5‬ماليني وظيفة يف �أمريكا‪:‬‬ ‫�أك� ��دت وك��ال��ة م��ودي��ز �أن ��ه �إذا ن�ف��ذ ت��رام��ب‬ ‫م�ق�ترح��ات��ه االق�ت���ص��ادي��ة خ�ل�ال ��س�ن��وات حكمه‬ ‫الأرب � ��ع‪ ،‬ف� ��إن ‪ 3.5‬م�لاي�ين ن�سمة �سيخ�سرون‬ ‫وظائفهم‪ ،‬و�إن ن�سبة معدل البطالة �ستكون نحو‬ ‫‪ ٪7‬بد ًال من ‪ ٪5‬حالياً‪.‬‬ ‫‪-6‬تباط ؤ� النمو العاملي‪:‬‬ ‫خف�ض البنك الدويل توقعاته للنمو العاملي‬ ‫للعام ‪� 2017‬إىل ‪ %2,7‬ب�سبب «ال�شكوك املتزايدة»‬ ‫امل�ح�ي�ط��ة ب��ال���س�ي��ا��س��ات االق �ت �� �ص��ادي��ة ال �ت��ي قد‬ ‫ينتهجها الرئي�س ترامب‪ ،‬خا�صة التوجه املقبل‬ ‫للواليات املتحدة فيما خ�ص امل��وازن��ة والتجارة‬ ‫و�سيا�سة الهجرة وال�سيا�سة اخلارجية»‪ ،‬ي�ضاف‬ ‫�إليها الغمو�ض املحيط مب�صري املفاو�ضات حول‬ ‫خروج بريطانيا من االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫‪�-7‬إجراءات اقت�صادية انتقامية‪:‬‬ ‫ح��ذر البنك ال��دويل من النتائج الوخيمة‬ ‫التي ميكن �أن تنجم عن الإج ��راءات التجارية‬ ‫االنتقامية التي يلوح بها ترامب والتي ميكن‬ ‫�أن ت�ؤدي �إىل «كبح» النمو العاملي‪ .‬وحذر البنك‬ ‫ال��دويل يف تقريره من جهة ثانية من النزعة‬ ‫«احلمائية» و»ال�شعبوية» التي ميكن �أن تربز‬ ‫يف �أوروب � ��ا يف ‪ 2017‬خ�ل�ال االن�ت�خ��اب��ات امل�ق��ررة‬ ‫يف ف��رن���س��ا ك�م��ا يف �أمل��ان �ي��ا‪ .‬ك�م��ا �أن الإج � ��راءات‬ ‫االنتقامية التي وع��د بها ت��رام��ب �ضد ال�صني‬

‫واملك�سيك �ستكلف ال�شركات الأمريكية الكربى‬ ‫مبالغ كبرية‪.‬‬ ‫‪�-8‬أثر �سلبي على ثقة امل�ستثمرين‪:‬‬ ‫ح � ��ذر �� �ص� �ن ��دوق ال �ن �ق��د ال � � ��دويل الإدارة‬ ‫الأمريكية برئا�سة ترامب من خماطر عرقلة‬ ‫ال�ت�ج��ارة العاملية‪ .‬وق��ال ال�صندوق «�إن القيود‬ ‫املتزايدة على التجارة العاملية والهجرات ت�ؤثر‬ ‫على الإنتاجية وال�ع��ائ��دات و�سيكون لذلك �أثر‬ ‫�سلبي فوري على ثقة امل�ستثمرين»‪.‬‬ ‫‪-9‬حرب جتارية �ضخمة‪:‬‬ ‫هدد ترامب املك�سيك وال�صني بفر�ض ر�سوم‬ ‫ج�م��رك�ي��ة ع�ق��اب�ي��ة ع�بر ف��ر���ض ��ض��ري�ب��ة بن�سبة‬ ‫‪ %35‬على الب�ضائع املك�سيكية و�ضرائب بن�سبة‬ ‫‪ %45‬ع�ل��ى ال�ب���ض��ائ��ع ال���ص�ي�ن�ي��ة‪ .‬وح� ��ذر بع�ض‬ ‫خرباء اقت�صاد من �أنها قد ت�شعل حرباً جتارية‬ ‫ق��د تقو�ض ع �ق��وداً م��ن ال��زم��ان �شهدت حترير‬ ‫التجارة‪ .‬و�أك��د ترامب �أن ب�لاده �ستن�سحب من‬ ‫اتفاقية ال�شراكة عرب الأطل�سي التي ت�ضم ‪11‬‬ ‫ب�ل��داً‪ .‬و�إع ��ادة التفاو�ض ح��ول اتفاقية التجارة‬ ‫احل��رة م��ع ك��ل م��ن كندا واملك�سيك التي تعرف‬ ‫اخت�صاراً باتفاقية «نافتا» �أو االن�سحاب منها‪.‬‬ ‫و�إع�ل�ان االن�سحاب م��ن اتفاقية ال�شراكة عرب‬ ‫البا�سيفيكي وهي اتفاقية لل�شراكة االقت�صادية‬ ‫وفتح الأ�سواق مع العديد من دول �آ�سيا وجنوب‬ ‫�شرقي �آ�سيا وكندا واملك�سيك‪.‬‬ ‫‪ -10‬زيادة الأكالف الإنتاجية‪:‬‬ ‫ي � ��ؤدي ان���س�ح��اب �أم��ري �ك��ا م��ن االت�ف��اق�ي��ات‬ ‫ال �ت �ج ��اري ��ة‪� ،‬إ�� �ض ��اف ��ة �إىل ف ��ر� ��ض ر�� �س ��وم ع�ل��ى‬ ‫الك �ل�اف ع�ل��ى القطاعات‬ ‫اال� �س �ت�يراد �إىل رف��ع أ‬ ‫االقت�صادية العاملية التي ت�صدر منتجاتها �إىل‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬ما ي�ؤثر �أي�ضاً على‬ ‫موازين الدول التجارية‪ ،‬عرب �ضرب منو حجم‬ ‫ال���ص��ادرات‪ .‬وه��ذه الإج ��راءات �ستعزز �إج ��راءاتٍ‬ ‫ب��امل�ث��ل‪ ،‬مب��ا يعني من��و ال�ن��زع��ة احل�م��ائ�ي��ة‪ ،‬التي‬ ‫ال��س�ع��ار‪،‬‬ ‫�ستف�ضي بالنهاية �إىل ارت�ف��اع��ات يف أ‬ ‫وت��راج��ع يف النمو الإنتاجي القت�صادات ال��دول‬ ‫امل�صدرة‪ .‬كما �أن هذا الواقع �سي�ؤثر على الإنتاج‬ ‫الأم ��ري� �ك ��ي‪ ،‬ال� ��ذي � �س �ت��واج��ه ��س�ل�ع��ه �إج� � ��راءات‬ ‫م�شابهة يف الدول املت�ضررة من �سيا�سة احلمائية‬ ‫الأمريكية‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫ال تكـــــن ّ‬ ‫لعــــــــان ًا‬

‫سبل الرشاد يف نقض‬ ‫وهم اإللحاد (‪)1‬‬ ‫د‪� .‬أمين البلوي‬

‫ب�سام نا�صر‬ ‫حقا �إن مواقع التوا�صل االجتماعي ـ يف بع�ض‬ ‫وجوهها ـ ك�شفت عن �أ�سو أ� ما يف روادها من �صفات‬ ‫قبيحة وذم��ي��م��ة‪ ،‬ف�ت�رى ال��ن��ا���س ع��ل��ى �صفحاتها‬ ‫يت�صرفون على �سجيتهم ب�لا تكلف وال جتمل‪،‬‬ ‫وي��ط��ل��ق��ون ال��ع��ن��ان لأل�سنتهم ملهاجمة الآخ��ري��ن‬ ‫والتطاول عليهم‪.‬‬ ‫وم����ن �أق���ب���ح م���ا ت��ن��ط��ل��ق ب���ه الأل�����س��ن��ة ال�شتم‬ ‫واللعن‪� ،‬شتم املخالفني ولعنهم‪ ،‬وهي �صفة ذميمة‬ ‫تنم عن �سوء الأخ�لاق‪ ،‬وغلظة الطباع‪ ،‬وفظاظة‬ ‫املعاملة‪ ،‬و�ضحالة العلم واملعرفة‪ ،‬ول��و ك��ان ذلك‬ ‫اللعان قادرا على حماورة خمالفيه بعلم و�أدب‪ ،‬ما‬ ‫جل�أ �إىل ال�شتم واللعن �أبدا‪.‬‬ ‫وق����د وردت أ�ح����ادي����ث ن��ب��وي��ة ت��ن��ه��ى ع���ن لعن‬ ‫ال�شخ�ص املعني‪ ،‬وحتذر من االن�سياق وراء �شهوة‬ ‫ال��ط��ع��ن يف ال��ن��ا���س ول��ع��ن��ه��م‪ ،‬ي��ق��ول عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم «ال ينبغي ل�صديق �أن يكون لعانا» (رواه‬ ‫م�����س��ل��م)‪ ،‬ويف ح��دي��ث �آخ����ر ي��ق��ول ع��ل��ي��ه ال�����ص�لاة‬ ‫وال�سالم‪« :‬لي�س امل�ؤمن بالطعان‪ ،‬وال اللعان‪ ،‬وال‬ ‫الفاح�ش‪ ،‬وال البذيء» (رواه الرتمذي)‪.‬‬ ‫وللتحذير م��ن مغبة ال��وق��وع يف ال��ل��ع��ن‪ ،‬نّ‬ ‫بي‬ ‫ال��ر���س��ول عليه ال�صالة وال�����س�لام م����آل اللعن يوم‬ ‫القيامة‪ ،‬وما الذي يجره على �صاحبه‪ ،‬فقال عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم ‪« :‬ال يكون الل َّعانون �شهداء وال‬ ‫�شفعاء يوم القيامة» (رواه م�سلم)‪.‬‬ ‫ق���ال الإم����ام ال��ن��ووي يف ���ش��رح��ه ع��ل��ى �صحيح‬ ‫م�سلم «معناه‪ :‬ال ي�شفعون يوم القيامة حني ي�شفع‬ ‫امل�ؤمنون يف �إخوانهم الذين ا�ستوجبوا النار‪( ،‬وال‬ ‫���ش��ه��داء)‪ ،‬فيه ث�لاث��ة �أق����وال‪� :‬أ�صحها و�أ�شهرها‪:‬‬ ‫ال يكونون �شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ‬ ‫ر���س��ل��ه��م �إل��ي��ه��م ال���ر����س���االت‪ ،‬وال���ث���اين‪ :‬ال ي��ك��ون��ون‬ ‫�شهداء يف الدنيا‪� ،‬أي ال تقبل �شهادتهم لف�سقهم‪،‬‬ ‫والثالث‪ :‬ال يرزقون ال�شهادة وهي القتل يف �سبيل‬ ‫اهلل»‪.‬‬ ‫ووج���ه ال��ن��ووي ق��ول��ه عليه ال�صالة وال�سالم‬ ‫«لعانا ولعانون» ب�صيغة التكثري‪ ،‬لأن هذا الذم يف‬ ‫احلديث هو ملن كرث منه اللعن ال مل��رة ونحوها؛‬ ‫ولأنه يخرج منه �أي�ضا اللعن املباح‪ ،‬وهو الذي ورد‬ ‫به ال�شرع‪ ،‬وهو لعنة اهلل على الظاملني‪ ،‬ولعن اهلل‬ ‫اليهود والن�صارى ولعن اهلل الوا�صلة والوا�شمة‪.»..‬‬ ‫وللعلماء تف�صيل يف حكم لعن املعني الكافر‬ ‫�أو ال��ف��ا���س��ق‪ ،‬ي��ق��ول اب���ن تيمية‪« :‬ك���ان �أه���ل العلم‬ ‫يختارون فيمن عُرف بالظلم ونحوه مع �أنه م�سلم‬ ‫له �أعمال �صاحلة يف الظاهر ـ كاحلجاج بن يو�سف‬ ‫و أ�م��ث��ال��ه ـ �أن��ه��م ال يلعنون �أح���دا منهم بعينه‪ ،‬بل‬ ‫يقولون كما ق��ال اهلل ت��ع��اىل‪�( :‬أال لعنة اهلل على‬

‫الظاملني)‪ ،‬فيلعنون من لعنه اهلل ور�سوله عاما‪،‬‬ ‫ك��ق��ول��ه ���ص��ل��ى اهلل ع��ل��ي��ه و���س��ل��م «ل��ع��ن اهلل اخلمر‬ ‫وعا�صرها ومعت�صرها وبائعها وم�شرتيها و�ساقيها‬ ‫و�شاربها وحاملها واملحمولة �إليه‪ ،‬و�آكل ثمنها»‪.‬‬ ‫وعن حكم لعن املعني يقول ابن تيمية‪« :‬وال‬ ‫يلعنون املعني كما ثبت يف �صحيح البخاري وغريه‬ ‫«�أن رجال كان يدعى حمارا وك��ان ي�شرب اخلمر‪،‬‬ ‫وك��ان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يجلده‪ ،‬ف�أتي‬ ‫به م��رة‪ ،‬فلعنه رج��ل‪ ،‬فقال النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪ :‬ال تلعنه‪ ،‬ف�إنه يحب اهلل ور�سوله‪ ،‬وذلك لأن‬ ‫اللعنة من باب الوعيد‪ ،‬والوعيد العام ال يقطع به‬ ‫لل�شخ�ص املعني لأحد الأ�سباب املذكورة‪ :‬من توبة‪،‬‬ ‫�أو ح�سنات ماحية‪� ،‬أو م�صائب مكفرة‪ ..‬وطائفة‬ ‫من العلماء يلعنون املعني كيزيد‪ ،‬وطائفة ب���إزاء‬ ‫ه�ؤالء يقولون بل نحبه ملا فيه من الإميان الذي‬ ‫�أمرنا اهلل �أن نوايل عليه‪� ،‬إذ لي�س كافرا‪ ،‬واملختار‬

‫عند الأم���ة‪� :‬أن��ا ال نلعن معينا مطلقا‪ ،‬وال نحب‬ ‫معينا مطلقا»‪.‬‬ ‫ما ال��ذي يجنيه امل�سلم امللتزم حينما ي�سارع‬ ‫�إىل ل��ع��ن م�����س��ل��م ف��ا���س��ق �أو ف��اج��ر �أو خم��ال��ف يف‬ ‫الر�أي (منحرف �أو �ضال كما يراه خمالفه)؟ وهل‬ ‫يح�سب �أنه بذلك ين�صر الدين‪� ،‬أو يعظم �شعائره؟‬ ‫ج���اء يف بع�ض رواي����ات احل��دي��ث ال�����س��اب��ق (���ش��ارب‬ ‫اخلمر)‪ ،‬قال بع�ض القوم‪� :‬أخزاك اهلل‪ ،‬فقال عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم‪« :‬ال تقولوا هكذا‪ ،‬ال تعينوا عليه‬ ‫ال�شيطان»‪ ،‬ويف لفظ �آخر من حديث �أبي هريرة‪،‬‬ ‫قال رجل‪ :‬ما له أ�خ��زاه اهلل؟‪ ،‬فقال عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم‪« :‬ال تكونوا عون ال�شيطان على �أخيكم»‪.‬‬ ‫وه���ذا م��ا تعلمه ال�صحابة ال��ك��رام م��ن هدي‬ ‫الر�سول عليه ال�صالة وال�سالم‪ ،‬يقول عبد اهلل بن‬ ‫م�سعود‪�« :‬إذا ر�أيتم �أخاكم قارف ذنبا فال تكونوا‬ ‫�أعوانا لل�شيطان عليه‪ ،‬تقولوا‪ :‬اللهم اخزه‪ ،‬اللهم‬

‫ال��ع��ن��ه‪ ،‬ول��ك��ن ���س��ل��وا اهلل ال��ع��اف��ي��ة‪ ،‬ف���إن��ا �أ���ص��ح��اب‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�سلم كنا ال نقول يف �أحد‬ ‫�شيئا حتى نعلم على ما ميوت‪ ،‬ف�إن ُختم له بخري‬ ‫علمنا �أنه قد �أ�صاب خريا‪ ،‬و�إن ُختم له ب�شر خفنا‬ ‫عليه عمله»‪.‬‬ ‫�إن امل����ؤم���ن وه����و ي�ست�شعر ع��ظ��ي��م نِ��ع��م اهلل‬ ‫عليه‪ ،‬و�أع�لاه��ا درج���ة نعمة ال��ه��داي��ة‪ ،‬والتوفيق‬ ‫ل�����دوام ال���ط���اع���ة‪ ،‬ويف ال���وق���ت ن��ف�����س��ه ي�ستح�ضر‬ ‫أ�م���ام عينيه معا�صيه وذن��وب��ه حينما ك��ان غافال‪،‬‬ ‫و�شاردا عن طاعة اهلل‪ ،‬ال ي�سارع �إىل لعن الع�صاة‬ ‫و�شتم املنحرفني‪ ،‬بل ينظر �إليهم بعني ال�شفقة‬ ‫والرحمة‪ ،‬راجيا توبتهم‪ ،‬وداع��ي��ا لهم بالهداية‪،‬‬ ‫مت�أ�سيا مبا كان عليه �سيد اخللق �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم من خلق عظيم‪ ،‬ورحمة للعاملني‪ ،‬حينما قيل‬ ‫له‪ :‬ادع على امل�شركني‪ ،‬فقال‪�« :‬إين مل �أبعث لعانا‪،‬‬ ‫و�إمنا بعثت رحمة»‪.‬‬

‫األحاديث املبشرة بكثرة الفتوح (‪)1‬‬ ‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫ح��دي��ث م�����س��ع��ود ب��ن قبي�صة �أو قبي�صة بن‬ ‫م�سعود ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫عن م�سعود بن قبي�صة �أو قبي�صة بن م�سعود‬ ‫ق��ال‪ :‬ق��ال �صلى ه��ذا احل��ي م��ن حم��ارب ال�صبح‪،‬‬ ‫فلما �صلوا ق��ال ���ش��اب منهم‪� :‬سمعت ر���س��ول اهلل‬ ‫���ص��ل��ى اهلل ع��ل��ي��ه و���س��ل��م ي��ق��ول‪� :‬أن����ه �ستفتح لكم‬ ‫م�شارق الأر�ض ومغاربها‪ ،‬و�أن عمالها يف النار �إال‬ ‫من اتقى اهلل و�أدى الأمانة‪.‬‬ ‫تعقيب على احلديث‪:‬‬ ‫يف ه��ذا احل��دي��ث ب�شارة نبوية عظيمة لهذه‬ ‫الأمة و�إخبار لها ب�أن اهلل تعاىل �سيفتح لها م�شارق‬ ‫الأر���ض ومغاربها‪ ،‬و�سيحكمها امل�سلمون‪ ،‬وال �شك‬ ‫�أن الفتوحات ال�سابقة مل ت�ستوعب ما يف م�شارق‬ ‫الأر�ض ومغاربها من بالد‪.‬‬ ‫واحل��دي��ث ُيحدث عن فتح امل�شارق وامل��غ��ارب‪،‬‬ ‫ففي ق��ادم��ات الأي���ام �سيفتح م��ا مل يفتح يف تلك‬ ‫فتاوى‬

‫مات وعليه دين‬ ‫لبنك ربوي‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬تويف وال��دي وعليه دين لبنك‬ ‫رب�����وي‪ ،‬ومت ����س���داد ال���دي���ن م���ن ق��ب��ل ���ش��رك��ة‬ ‫ال��ت���أم�ين‪ ،‬فهل ت�بر�أ ذم��ة وال���دي ب��ذل��ك‪ .‬مع‬ ‫العلم �أن بع�ض الورثة ينوون ال�سداد بقولهم‬ ‫�إن الدين يف الأ�صل حرام‪ ،‬ويجب �سداده؟‬ ‫اجل������واب‪ :‬ي���ح���رم ال��ت��ع��ام��ل ب��ال��ق��رو���ض‬ ‫الربوية �أخ��ذاً و�إع��ط��اءً؛ قال اهلل تعاىل‪« :‬يَا‬ ‫�أَ ُّي�� َه��ا ا َّل��ذِ ي��نَ �آمَ�� ُن��وا ا َّت�� ُق��وا اهلل َو َذ ُروا مَ��ا َبق َِي‬ ‫مِ نَ ال ِّربَا �إِنْ ُك ْن ُت ْم ُم�ؤْمِ ِننيَ» (البقرة‪،)278 :‬‬ ‫فمن �أخط�أ و�أخذ قر�ضاً ربوياً لزم �سداده مع‬ ‫التوبة واال�ستغفار‪.‬‬ ‫وامل��ت��وف��ى ال���ذي ق��ام��ت ���ش��رك��ة ال��ت���أم�ين‬ ‫ب�������س���داد دي���ن���ه ي�����س��ق��ط ع���ن���ه ذل�����ك ال���دي���ن‪،‬‬ ‫�ب�ر� ذمته م��ن االل��ت��زام‪ ،‬وحينئذ ال يجب‬ ‫وت أ‬ ‫على ال��ورث��ة �أن ي�����س��ددوا دي��ن �أبيهم للبنك‬ ‫التجاري‪.‬‬ ‫و�أما �إذا رغب بع�ض الورثة بتربئة ذمة‬ ‫�أبيهم من �إث��م ال��رب��ا‪ ،‬فنن�صحهم بالت�صدق‬ ‫عنه يف وج��وه اخلري مع الدعاء واال�ستغفار‬ ‫ل���ه؛ ل��ع��ل احل�����س��ن��ات ي��ذه�بن ال�����س��ي��ئ��ات‪ ،‬ق��ال‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إِ َذا م َ‬ ‫َات‬ ‫الإِ ْن َ�س ُان ا ْن َق َط َع َع َم ُل ُه �إِال مِ نْ َثالثٍ ‪�َ :‬ص َد َق ٌة‬ ‫َج��ا ِر َي�� ٌة‪َ ،‬وعِ ْل ٌم ُي ْن َت َف ُع ِب��هِ‪َ ،‬و َو َل�� ٌد َ�صال ٌِح َي ْدعُو‬ ‫َلهُ) رواه الرتمذي‪ ،‬وقال‪ :‬هذا حديث ح�سن‬ ‫�صحيح‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫الأي��ام من البالد ويعاد فتح ما فتح �سابقاً و�صار‬ ‫يف أ�ي��دي غري امل�سلمني من البالد حتقيقاً لوعد‬ ‫ر���س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يفتح امل�شارق‬ ‫واملغارب من الأر�ض‪.‬‬ ‫ويزيد احلديث بيان عاقبة حكام تلك البالد‬ ‫املفتوحة �إذا مل يت�صفوا ب�����أداء الأم��ان��ة وتقوى‬ ‫اهلل تعاىل‪ ،‬وه��ذا يدلل على كرثة الفتوح‪ ،‬وكرثة‬ ‫املتولني لأم��ور النا�س‪ ،‬وت�ساهل بع�ض ه���ؤالء يف‬ ‫�أداء الأم��ان��ة املناطقة بهم يف تلك ال��ب�لاد‪ ،‬حتى‬ ‫ا�ستحقوا �أن ي�صفهم ر���س��ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم ب����أن يكونوا م��ن �أه���ل ال��ن��ار ب�سبب ظلمهم‬ ‫وع����دم �أم��ان��ت��ه��م‪ ،‬وع����دم ت��ق��واه��م هلل ت��ع��اىل‪ ،‬و�إن‬ ‫ك��ان��وا م��ن ه��ذه الأم����ة‪� ،‬إال �أن ���ش��رط ال��ن��ج��اة من‬ ‫النار بالن�سبة للوالة مل يتحقق لهم‪ ،‬فا�ستحقوا‬ ‫�أن يكونوا من �أهل النار على الرغم من واليتهم‬ ‫للم�سلمني يف فرتة الفتح ولكونهم مل يتقوا ومل‬ ‫يكونوا �أم��ن��اء‪ ،‬وه��ذا فيه بالإ�ضافة �إىل الب�شارة‬ ‫بالن�صر‪ ،‬التحذير من ن�سيان النف�س عند تويل‬ ‫مقاليد الأمور‪ ،‬وقيادة النا�س‪.‬‬

‫حديث نافع بن عتبة ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫وعن جابر بن �سمرة بن نافع بن عتبة ر�ضي‬ ‫اهلل عنهما ق����ال‪ :‬ك��ن��ا م��ع ر���س��ول اهلل ���ص��ل��ى اهلل‬ ‫عليه و�سلم يف غ��زوة‪ ،‬ق��ال‪ :‬ف�أتى النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم قوم من قبل املغرب عليهم ثياب من‬ ‫ال�صوف فوافقوه عند �أكمةِ‪ ،‬ف�إنهم لقيا ٌم ور�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم قاعدٌ‪ ،‬ق��ال‪ :‬فقالت يل‬ ‫نف�سي‪ ،‬ائتهم فقم بينهم وبينه ال يغتالونه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ثم قلت‪ :‬لعهنجي معهم ف�أتبعتهم فقمت بينهم‬ ‫وبينه ال يغتالونه‪ ،‬قال‪ :‬ثم قلت‪ :‬لعله جني معهم‬ ‫ف�أتبعتهم فقمت بينهم وبينه‪ ،‬قال‪ :‬فحفظت منه‬ ‫�أربع كلمات‪� ،‬أعدهن يف يدي‪ ،‬قال‪ :‬تغزون جزيرة‬ ‫العرب فيفتحها اهلل‪ ،‬ثم فار�س فيفتحها اهلل‪ ،‬ثم‬ ‫تغزون ال��روم فيفتحها اهلل‪ ،‬ثم متغزون الدجال‬ ‫فيفتحها اهلل‪.‬‬ ‫تقيب على احلديث‪:‬‬ ‫يتحدث ه��ذا احل��دي��ث ع��ن ب�����ش��ارات متعددة‬ ‫لهذه الأم��ة‪ ،‬حيث �أنها �ستفتح جزيرة العرب‪ ،‬ثم‬ ‫بالد فار�س‪ ،‬ثم بالد الروم‪ ،‬ثم تفتح الدجال‪ ،‬وقد‬

‫مت م��ن ه��ذه الفتوح فتح ج��زي��رة ال��ع��رب بكاملها‬ ‫وكذلك بالد فار�س‪ ،‬و�أما فتح الروم وفتح الدجال‬ ‫فلم يتم ه���ذا‪ ،‬و�سيتم ب��ع��ون اهلل ت��ع��اىل يف الأي���ام‬ ‫القادمات حيث �سيكمل امل�سلمون فتح بالد الروم‬ ‫الن�صارى (�أوروب���ا) وعلى ر�أ�سها روم��ا التي ب�شر‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم بفتحها‪ ،‬و�ستفتح بعون‬ ‫اهلل تعاىل‪ ،‬كما �سيتم فتح الدجال‪ ،‬والذي �أفهمه‬ ‫من غزو الدجال وفتحه �أمران هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬فتح البالد التي غلب علىها �أمر الدجال‬ ‫ف���أق��ر أ�ه��ل��ه��ا ب���أل��وه��ي��ت��ه وات��ب��ع��وه‪ ،‬وف���ارق���وا دي��ن‬ ‫الإ����س�ل�ام اع���ت���زازاً مب��ا م��ع ال��دج��ال م��ع معجزات‬ ‫وخ�����وارق‪ ،‬ف��ه��ذه ال��ب�لاد وع���د امل�سلمون بفتحها‪،‬‬ ‫فك�أنه �سيكون �إعادة فتح لتلك البالد بعد اتباعها‬ ‫لأمر الدجال‪.‬‬ ‫‪ -2‬قتل ال��دج��ال و�أت��ب��اع��ه م��ن ال��ي��ه��ود‪ ،‬وه��ذا‬ ‫�سيتم يف �أيام �سيدنا عي�سى بن مرمي عليه ال�سالم‪،‬‬ ‫وه���ذا ق���ادم ب��ع��ون اهلل ت��ع��اىل‪ ،‬و�سي�شاركه يف قتل‬ ‫�أتباع الدجال امل�ؤمنون الذين يكونوا معه يف بيت‬ ‫املقد�س‪ ،‬واهلل �أعلم‪.‬‬

‫سنن نبوية‬

‫قراءة «اإلخالص» و«املعوذتني» قبل النوم‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫لبع�ض �سور و�آيات القر�آن الكرمي �آثار جليلة‪،‬‬ ‫وفوائد عظيمة‪ ،‬ومن هذه ال�سور �سورة الإخال�ص‪،‬‬ ‫و����س���ورت���ا ال���ف���ل���ق وال����ن����ا�����س؛ وه���م���ا امل���ع���روف���ت���ان‬ ‫باملعوذتني‪ ،‬وه��ات��ان ال�سورتان الأخ�يرت��ان فيهما‬ ‫���ش��ف��اء م���ن ع�ي�ن الإن�������س���ان واجل�������ان؛ ف��ق��د روى‬ ‫الرتمذي ‪-‬وقال الألباين‪� :‬صحيح‪َ -‬عنْ �أَبِي َ�سعِيدٍ‬ ‫ر�ضي اهلل عنه َقا َل‪َ « :‬كا َن َر ُ�س ُ‬ ‫ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫جلا ِّن َو َعينْ ِ الإِ ْن َ�سانِ َح َّتى َن َزلتَِ‬ ‫و�سلم َي َت َع َّو ُذ مِ نَ ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امل ُ َع ِّو َذ َتانِ ‪َ ،‬فلَ َّما َن َز َل َتا �أخذ ِب ِه َما َوت َرك مَا �سِ وَاهُ َما»‪.‬‬ ‫والعني ‪�-‬أي احل�سد‪ -‬ح ٌّ��ق‪ ،‬وميكن �أن تحُ ْ ��دِ ث‬ ‫املر�ض يف الإن�����س��ان؛ وق��د روى البخاري َع��نْ �أَ ِب��ي‬ ‫هُ �� َر ْي�� َر َة ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬ع َِن ال َّنب ِِّي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم َقا َل‪« :‬ال َعينْ ُ َح ٌّق»‪.‬‬ ‫وعلى �سبيل الوقاية والعالج م ًعا كان ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يقر�أ املعوذتني كل ليلة‬ ‫ي�ضم �إليهما �سورة الإخال�ص‪،‬‬ ‫قبل �أن ينام‪ ،‬وكان ُّ‬ ‫وك��ان��ت ل��ه كيفية معينة يف ت�ل�اوة ه���ذه ال�����س��ور؛‬ ‫�����س‪ ،‬ع َِ��ن ا ْب ِ��ن �شِ هَابٍ ‪،‬‬ ‫فقد روى البخاري َع��نْ ُي��و ُن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعنْ ُع ْر َو َة ْب ِن ال ُّز َبيرْ ِ‪َ ،‬عنْ عَائِ�شة‪ ،‬ر�ضي اهلل عنها‬ ‫َق��ا َل��تْ ‪َ :‬ك��ا َن َر� ُ��س ُ‬ ‫��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �إِ َذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أَ� َوى �إِلىَ ِف َرا�شِ هِ؛ َنفث فيِ كف ْي ِه ِبقل هُ َو اهلل �أ َح�� ٌد‬ ‫َو ِب��المْ ُ�� َع�� ِّو َذ َت�ْي�نْ ِ َجمِ ي ًعا‪ُ ،‬ث�� َّم يمَ ْ َ�س ُح ِب ِه َما َو ْج�� َه��هُ‪َ ،‬ومَا‬ ‫َبلَ َغتْ َيدَا ُه مِ نْ َج َ�سدِ هِ‪.‬‬ ‫فهذه ُ�س َّنة جميلة حر�ص عليها ر�سول اهلل �صلى �أن تفعل ذل��ك ل��ه عندما مل ي��ق��در عليه ملر�ضه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال�س َّنة كل ليلة قبل نومنا‪.‬‬ ‫َقا َلتْ عَائ َِ�ش ُة ر�ضي اهلل عنها‪« :‬فل َّما ْا�شتكى اهلل عليه و�سلم يف حياته �إىل ال��درج��ة التي �أم��ر ف ْلنحر�ص على هذه ُّ‬ ‫وال ت��ن�����س��وا ���ش��ع��ارن��ا ق���ول اهلل ت��ع��اىل‪َ « :‬و�إِنْ‬ ‫َكا َن َي�أْ ُم ُرنيِ �أَنْ �أَ ْف َع َل َذل َِك ِبهِ»‪َ ،‬قا َل يُو ُن ُ�س‪ُ « :‬كنْتُ فيها زوج���ه �أم امل���ؤم��ن�ين عائ�شة ر���ض��ي اهلل عنها‬ ‫�أَ َرى ا ْبنَ �شِ هَابٍ ي َْ�ص َن ُع َذ ِل َ��ك �إِ َذا �أَ َت��ى �إِلىَ ِف َرا�شِ هِ»‪،‬‬ ‫ُتطِ ي ُعو ُه َت ْه َتدُوا» (النور‪.)54 :‬‬

‫لوال جهاز املناعة يف ج�سم الإن�سان لهلك عند �أول غزو‬ ‫بكتريي‪،‬ولو الغالف اجلوي لدبت الأمرا�ض بني الب�شر ب�سبب‬ ‫الأ�شعة ال�ضارة التي مينعها الغالف اجلوي‪.‬‬ ‫ومثل ذل��ك نقول عن ب��وادر ظاهرة منحرفة عن العقل‬ ‫ال�سليم والدين القومي‪،‬بد�أت منذ �سنوات يف الظهور‪،‬ومل يكن‬ ‫ال�سبب الأول يف ظهورها ما متلكه من ق��وة ذاتية بل غياب‬ ‫املناعة العقدية والفكرية بل والعقلية املنهجية عند ال�ضحايا‪.‬‬ ‫ت���ل���ك ال����ظ����اه����رة ت���ع���رف ب�����ا إلحل�����اد اجل����دي����د (‪New‬‬ ‫‪ )Atheism‬وه��ي �أ���ض��ع��ف م��ن امل��وج��ة الإحل���ادي���ة التي‬ ‫اجتاحت �أوائل القرن املا�ضي لكن وجودها يحتم علينا الأخذ‬ ‫ب��الأ���س��ب��اب الوقائية وحت�صيل املناعة العلمية منها‪،‬عندها‬ ‫�ستمر تلك الظاهرة م��رورا عابرا لت�ستقر يف مكانها املنا�سب‬ ‫يف مزبلة التاريخ‪.‬‬ ‫ولعلنا ن�ستخدم القاعدة املن�سوبة ملالك بن نبي ونعدل‬ ‫عليها فنقول‪:‬‬ ‫ال ت��وج��د ق�صة �إحل����اد �إال وت�سبقه ق�صة �شخ�ص غري‬ ‫حم�صن علميا ومنهجيا و�سلوكيا يقبل الإحلاد!‬ ‫لذا كانت هذه ال�سل�سلة املخت�صرة جمددة وم�شيدة لبناء‬ ‫ع��ق��دي م��ت�ين وم��ن��ه��ج علمي ر���ص�ين ي�شكل ل��ل��ق��ارئ ال��غ�لاف‬ ‫الواقي من الأ�شعة الفكرية ال�ضارة‪ ،‬بل وتزيده يقينا على‬ ‫يقني ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫كما �أنها �ستلقي نظرة عامة على �أ�س�س ا إلحل��اد املعا�صر‬ ‫و�أ�ساليبه يف الإ�ضالل والتحريف‪ ،‬وكما قال احلمداين‪:‬‬ ‫َع َر ْفتُ َّ‬ ‫ال�ش َّر ال لِل�ش ِّر ‪َ ...‬لكِنْ ِل َت َو ِّقي ِه‬ ‫ُ‬ ‫ا�س يَق ُع فِيه‬ ‫َو َمنْ ال َي ْعرِف ال�ش َّر ‪ ...‬مِ نَ ال َّن ِ‬ ‫و�ستكون حم��اور ه��ذه ال�سل�سلة –ب�إذن اهلل‪-‬ع��ل��ى النحو‬ ‫التايل‪:‬‬ ‫امل���ح���ور الأول‪�:‬أدل����������ة وب���راه�ي�ن وج����ود اخل���ال���ق العظيم‬ ‫احلكيم‪:‬‬ ‫املحور الثاين‪� :‬أهم معامل الإحلاد املعا�صر‪.‬‬ ‫املحور الثالث‪� :‬أهم �أ�سباب الإحلاد‪.‬‬ ‫املحور الرابع‪� :‬أهم ال�صفات النف�سية للملحد‪.‬‬ ‫املحور اخلام�س‪ :‬من فوائد الدين وم�ضار الإحلاد‪.‬‬ ‫املحور ال�ساد�س‪ :‬نظرية التطور‪� :‬س‪/‬ج‪.‬‬ ‫املحور ال�سابع‪ :‬مواقع و�صفحات و�شخ�صيات مهمة يف‬ ‫ك�شف �أوهام امللحدين‪.‬‬ ‫امل���ح���ور ال���ث���ام���ن‪� :‬أ���س�����س حم�����اورة امل��ل��ح��دي��ن وم��ب��ادئ��ه��ا‬ ‫وتكتيكاتها للمبتدئني‪.‬‬ ‫املحور التا�سع‪� :‬أهم �شبهات امللحدين والرد عليها‪.‬‬ ‫وهذه املقاالت ال ت�ؤهل للدخول يف مناظرات مع امللحدين‪،‬‬ ‫لكنها ‪ -‬بحول اهلل ‪ -‬ت�شكل غالفا حاميا للم�سلم‪ ،‬ويف نف�س‬ ‫الوقت ف�إن هذا الغالف م�ؤمل وطارد للملحد �إن اقرتب من‬ ‫امل�سلم املطلع‪.‬‬ ‫�أما حم��اورة امللحدين ومناظرتهم؛ فهي للمتخ�ص�صني‬ ‫يف هذا الباب‪ ،‬وهم على دراي��ة تامة ب�أ�س�س الإحل��اد ومقاتله‪،‬‬ ‫وه�ؤالء املخت�صون ‪ -‬وهلل احلمد ‪ -‬يف ازدياد‪.‬‬ ‫امل���ح���ور الأول‪� :‬أدل�����ة وب���راه�ي�ن وج����ود اخل���ال���ق العظيم‬ ‫احلكيم‪:‬‬ ‫ولغايات التقريب والت�سهيل؛ ف�إننا �سنجمع �أدلة اخلالق‬ ‫واخللق ون�صنفها حتت �أدلة رئي�سية �ستة‪ ،‬يندرج حتتها �أدلة‬ ‫فرعية مرتبطة بها‪،‬والأدلة الرئي�سية ال�ستة‪:‬‬ ‫‪ )1‬دليل التعقيد والإتقان (ت)‪.‬‬ ‫‪ )2‬دليل الإيجاد واخللق (�أ)‪.‬‬ ‫‪ )3‬دليل الفطرة (ف)‪.‬‬ ‫‪ )4‬دليل احلكمة (ح)‪.‬‬ ‫‪ )5‬دليل الهداية (هـ)‪.‬‬ ‫‪ )6‬اال�ستجابة (�س)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نلخ�صها يف كلمة (� أس�حتفه)‪...‬كل حرف يرمز �إىل دليل‬ ‫من �أدلة اخلالق واخللق الرئي�سية‪.‬‬ ‫ف���إن �أردت ا�ستح�ضار �أدل��ة اخللق ب�سرعة؛ ما عليك �إال‬ ‫ا�ستذكار كلمة (�س�أحتفه)‪.‬‬ ‫و�سنبني يف احللقة القادمة الدليل الأول ب�إذن اهلل‪ ..‬ف�إىل‬ ‫لقاء‪.‬‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫بني العرض واملرض‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫مر�ض ع َر�ض‪ ،‬ولن ت�شفى من املر�ض و�أنت ال‬ ‫قاعدة‪« :‬لكل ٍ‬ ‫ترى وال تتابع �إال الع َر�ض»‪.‬‬ ‫ بني الع َر�ض واملر�ض ينبغي �أن يكون البحث واال�ستق�صاء‬‫لطالب التزكية‪ ،‬فالع َر�ض هو دليل املر�ض‪ ،‬وهذا ينطبق على‬ ‫�أم��را���ض القلوب وا ألج�����س��اد‪ ،‬ونحن �إذ ن�ستفيد من الع َر�ض يف‬ ‫الداللة على املر�ض ينبغي �أن نعي متاماً ب�أن الع َر�ض لن ي�شفى‬ ‫�إال ب�شفاء املر�ض‪ ،‬فال�سفور والتربج مث ً‬ ‫ال ع َر�ض ملر�ض اجلهل‬ ‫�أو قلة احلياء من اهلل تعاىل‪ ،‬وقلة احلياء ع َر�ض ملر�ض عدم‬ ‫مراقبة اهلل ت��ع��اىل‪ ،‬وه��ذه ع�� َر���ض ملر�ض ع��دم معرفة اهلل حق‬ ‫املعرفة‪.‬‬ ‫ يحتاج املرء �إىل جهاز يك�شف ب�شكل مبكر عن الأمرا�ض‬‫النف�سية ال�سلوكية القلبية ويح�سن متابعة تطور الأع��را���ض‬ ‫ليت�سنى له العالج الناجع‪ ،‬وف��رق يف العالجات بني الت�سكني‬ ‫للأمرا�ض وبني مقاومتها والتخل�ص منها‪ ،‬والأمر يحتاج �إىل‬ ‫ب�صرية مع اال�ستعانة باهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ من �أك�بر الأم��را���ض �أن ت�صبح الدنيا �أك�بر ه ّمنا ومبلغ‬‫علمنا‪ ،‬وهذا ينتج عنه العديد من الأعرا�ض كا�ستباحة �أموال‬ ‫و�أعرا�ض النا�س وغيبتهم والتطاول عليهم‪.‬‬ ‫ الكفر واجلحود ع َر�ض ملر�ض الكرب ونكران اجلميل‪ ،‬قال‬‫تعاىل‪( :‬وجحدوا بها وا�ستيقنتها �أنف�سهم ظلماً وعلواً)‪ ،‬والنفاق‬ ‫ع َر�ض ملر�ض الريبة وال�شك بقدرة اهلل تعاىل على كل �شيء‪ ،‬قال‬ ‫تعاىل‪�( :‬أيف قلوبهم مر�ض �أم ارتابوا‪.)...‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫أمم أفريقيا‪ ..‬فرحة عارمة يف تونس وخيبة أمل‬ ‫يف الجزائر‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫كانت االج��واء متناق�ضة يف تون�س وجارتها اجلزائر بعد املباراة‬ ‫التي ح�صلت اخلمي�س بني منتخبي البلدين يف ك�أ�س امم افريقيا‬ ‫‪ 2017‬املقامة يف الغابون‪.‬‬ ‫يف تون�س‪ ،‬كانت فرحة الن�صر اخلمي�س قوية‪ ،‬فيما كانت اخليبة‬ ‫كبرية يف اجلزائر‪ ،‬لكن بروح من ال�صداقة‪.‬‬ ‫وفازت تون�س على اجلزائر ‪ 1-2‬يف اجلولة الثانية من مناف�سات‬ ‫املجموعة الثانية‪ ،‬معززة فر�صتها بالت�أهل اىل ربع النهائي وال �سيما‬ ‫يف حال فوزها على زمبابوي يف اجلولة االخرية‪ ،‬بينما تعقدت مهمة‬ ‫اجل��زائ��ر التي ا�صبحت بحاجة اىل معجزة كونها �ستلعب مباراتها‬ ‫االخرية �ضد ال�سنغال‪.‬‬ ‫العب الو�سط التون�سي نعيم �سليتي (�سجل الهدف الثاين من‬ ‫ركلة جزاء)‪ ،‬وهو متزوج من جزائرية‪ ،‬كان حذرا يف امل�ؤمتر ال�صحايف‬ ‫ع�شية املباراة مع ابت�سامة عري�ضة "انها احلرب فعال"‪.‬‬ ‫يف الواقع‪ ،‬ورغم وجود التناف�س الريا�ضي‪ ،‬ف�إن البلدين لديهما‬ ‫عالقات جوار جيدة جدا‪.‬‬ ‫ويف اح��د اي��ام ال�شتاء يف تون�س‪ ،‬كانت املقاهي ممتلئة‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال يف باب �سويقة‪ ،‬املعقل التقليدي لنادي الرتجي الريا�ضي‪.‬‬ ‫مدر�س الريا�ضة ح�سام اكرميي ال��ذي ي�شجع فريقا كبريا �آخر‬ ‫يف تون�س‪ ،‬النادي الإفريقي‪ ،‬و�ضع التناف�س املحلي جانبا وجاء ملتابعة‬ ‫دربي �شمال افريقيا مع ا�صدقاء احلي‪.‬‬ ‫"يغيب عن اجلزائر عدة العبني‪ ،‬خ�صو�صا احلار�س مبوحلي‪.‬‬ ‫�ستكون النتيجة ‪ 1-2‬مل�صلحتنا" كما توقع و�سط دخ��ان ال�سجائر‬ ‫وال�شي�شة‪.‬‬ ‫وجت�م��ع يف ال��وق��ت ذات��ه يف العا�صمة اجل��زائ��ري��ة ع��دة �آالف من‬ ‫م�شجعي الفريق الأخ�ضر �أمام �شا�شة عمالقة‪ ،‬على الرغم من الربد‬ ‫القار�س‪.‬‬ ‫كان منتخب اجلزائر مقنعا يف الدقائق الع�شرين االوىل‪ ،‬ما دفع‬ ‫احمد ملول وهو موظف بلدية للقول‪" :‬اذا ا�ستمروا هكذا‪ ،‬ف�إنهم‬ ‫�سي�سجلون يف نهاية املطاف‪ .‬انهم يلعبون ب�شكل اف�ضل مما فعلوا امام‬ ‫زميبابوي (‪.")2-2‬‬ ‫ "وداعا وداعا ك�أ�س افريقيا" ‪-‬‬‫ويف حني كان ن�سور قرطاح يتحكمون تدريجيا باملباراة‪ ،‬كان املارة‬ ‫يتجمعون قرب املقهى‪ ،‬لكن مهاجمي تون�س بدوا غري فعالني‪ ،‬كما يف‬ ‫املباراة االوىل امام ال�سنغال (�صفر‪.)2-‬‬ ‫"هذا ال ي�صدق‪� ،‬سوف نخ�سر!" يتمتم اكرميي‪ ،‬قبل ان ي�ضيف‪:‬‬ ‫"لكن اذا كانت اجلزائر هي من �سيت�أهل �س�أدعمها‪ .‬بالن�سبة اىل‬ ‫معظم التون�سيني‪ ،‬فبعد بالدهم ت�أتي اجلزائر"‪.‬‬ ‫�صاحب املقهى ف��ري��د عبا�شي ح��اف��ظ على ت�ف��ا ؤ�ل��ه رغ��م انتهاء‬ ‫ال�شوط االول بالتعادل ال�سلبي‪" :‬العمل ي�سري جيدا يف ك�أ�س االمم‬ ‫االفريقية‪ .‬يجب الفوز والو�صول اىل النهائي"‪.‬‬ ‫لكن يف املقابل‪ ،‬ك��ان ن��ور ال��دي��ن عبدي (‪ 54‬ع��ام��ا) يف العا�صمة‬

‫منتخب تون�س عو�ض خ�سارة ال�سنغال بفوز هام على ال�شقيق اجلزائري‬

‫وق��ف اح��د امل�شجعني على كر�سي وهتف ب�ف��رح‪" :‬واحد‪ ،‬اثنان‪،‬‬ ‫اجلزائرية متجهما بقوله "التون�سيون ا�ستعادوا الثقة"‪.‬‬ ‫ومع ا�ستئناف املباراة‪ ،‬كانت �صيحات الفرح تون�سية‪ .‬ار�سل يو�سف ثالثة‪ ،‬حتيا ‪ ...‬تون�س!"‪.‬‬ ‫وم��ع تقدم الدقائق‪� ،‬شق الي�أ�س طريقه اىل امل�شجع اجلزائري‬ ‫امل�ساكني ك��رة م��ن اجل�ه��ة الي�سرى ام��ام امل��رم��ى لكن ق��ائ��د منتخب‬ ‫ج�م��ال ال ��ذي ا�ست�سلم ومل ي�شاهد ه��دف تقلي�ص ال �ف��ارق ل�ب�لاده‪:‬‬ ‫اجلزائر عي�سى مندي حولها عن طريق اخلط أ� اىل داخل ال�شباك‪.‬‬ ‫وازداد ال�صخب مع احل�صول على ركلة جزاء وجناح نعيم �سليتي "انتهى االمر‪� .‬س�أعود اىل منزيل"‪.‬‬ ‫وردد البع�ض "وداعا‪ ،‬وداعا ك�أ�س افريقيا" على وقع اغنية "وان‬ ‫يف ترجمتها اىل هدف‪.‬‬

‫كأس إسبانيا ‪ ..‬برشلونة يفك عقدة سوسيداد‬ ‫وأتلتيكو يقرتب من دور األربعة‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫فك بر�شلونة حامل اللقب العقدة التي الزمته‬ ‫يف ملعب "انويتا" اخلا�ص مب�ضيفه ري��ال �سو�سييداد‬ ‫بالفوز على االخري ‪�-1‬صفر يف ذهاب الدور ربع النهائي‬ ‫من م�سابقة ك�أ�س ا�سبانيا لكرة القدم‪.‬‬ ‫وال �ف��وز ه��و االول ل�ل�ن��ادي ال �ك��ات��ال��وين يف معقل‬ ‫م�ضيفه البا�سكي منذ اخلام�س من ني�سان ‪-2( 2007‬‬ ‫�صفر يف الدوري)‪ ،‬ويدين به اىل الربازيلي نيمار الذي‬ ‫�سجل الهدف الوحيد من ركلة ج��زاء انتزعها بنف�سه‬ ‫من اريت�س ايلو�ستوندو (‪.)21‬‬ ‫وع��اد ف��ري��ق امل ��درب لوي�س ان��ري�ك��ي اىل البا�سك‪،‬‬ ‫حيث تلقى يف اخلام�س من كانون الثاين‪/‬يناير احلايل‬ ‫خ�سارة يف ذه��اب ال��دور ثمن النهائي من الك�أ�س امام‬ ‫اتلتيك بلباو ‪ ،2-1‬عو�ضها بالفوز ايابا ‪.1-3‬‬ ‫ويف ح��ال ح��اف��ظ بر�شلونة ع�ل��ى االف�ضلية التي‬ ‫عاد بها من ملعب "انويتا" وبنى عليها يف لقاء االياب‬ ‫امل�ق��رر اخلمي�س املقبل يف "كامب نو"‪� ،‬سيكون ام��ام‬ ‫جدول مزدحم متاما‪.‬‬ ‫و��س�ت���ص��ل ع ��دد امل� �ب ��اري ��ات ال �ت��ي ت�ن�ت�ظ��ر ال �ن��ادي‬ ‫ال �ك��ات��ال��وين يف ال �� �ش �ه��ري��ن امل �ق �ب �ل�ين اىل ‪ ،16‬بينها‬ ‫املواجهتان مع باري�س �سان جرمان الفرن�سي يف الدور‬ ‫الثاين ل��دوري ابطال اوروب��ا (ال��ذه��اب يف ‪� 14‬شباط‪/‬‬

‫فرباير واالياب يف ‪ 8‬اذار‪/‬مار�س)‪.‬‬ ‫وعلى ملعب "في�سنتي كالديرون"‪ ،‬قطع اتلتيكو‬ ‫مدريد �شوطا كبريا اي�ضا نحو ال��دور ن�صف النهائي‬ ‫بفوزه على �ضيفه ايبار ‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫ويدين اتلتيكو‪ ،‬الباحث عن لقبه احلادي ع�شر يف‬ ‫امل�سابقة‪ ،‬بفوزه اىل الثنائي الفرن�سي انطوان غريزمان‬ ‫وكيفن غامريو اللذين �سجال هدفني (‪ 28‬و‪ 68‬على‬ ‫التوايل)‪ ،‬واالرجنتيني انخل كوريا الذي �سجل الهدف‬ ‫الثاين يف اللقاء (‪ ،)60‬مانحا مدربه ومواطنه دييغو‬ ‫�سيميوين هدفه الـ‪ 500‬مع نادي العا�صمة (ا�صبح ‪501‬‬ ‫بعد هدف غامريو)‪.‬‬ ‫وج��دد اتلتيكو تفوقه على ايبار بعد ان فاز عليه‬ ‫يف معقله ‪�-2‬صفر يف ال�سابع من ال�شهر احل��ايل لكن‬ ‫يف مناف�سات الدوري حيث يحتل نادي العا�صمة املركز‬ ‫ال��راب��ع ب�ف��ارق ‪ 6‬نقاط ع��ن ج��اره ال�ل��دود ري��ال مدريد‬ ‫املت�صدر ال��ذي ميلك اي�ضا م�ب��اراة م�ؤجلة‪ ،‬م��ا يجعل‬ ‫م�سابقة الك�أ�س مهمة جدا بالن�سبة لفريق �سيميوين‪.‬‬ ‫وت �ق��ام م �ب��اراة االي� ��اب االرب� �ع ��اء امل�ق�ب��ل يف ملعب‬ ‫اي�ب��ار ال��ذي مني اخلمي�س بهزميته ال�ساد�سة تواليا‬ ‫ام��ام اتلتيكو يف امل�سابقتني املحليتني منذ �صعوده اىل‬ ‫الدرجة االوىل عام ‪.2014‬‬ ‫جنم بر�شلونة نيمار يف طريقه لت�سجيل هدف فريقه الوحيد‬ ‫واف �ت �ت��ح ال � ��دور رب ��ع ال �ن �ه��ائ��ي االرب� �ع ��اء ب�خ���س��ارة‬ ‫مفاجئة لريال مدريد مت�صدر الدوري على ار�ضه امام �سلتا فيغو ‪ ،2-1‬فيما فاز ديبورتيفو االفي�س على ممثل الدرجة الثانية الكوركون خارج ملعبه ‪�-2‬صفر‪.‬‬

‫يوفنتوس يسعى الستعادة التوازن يف الدوري اإليطالي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ي���س�ع��ى ي��وف �ن �ت��و���س ح��ام��ل ال �ل �ق��ب يف االع� ��وام‬ ‫اخلم�سة ا ألخ �ي�رة �إىل ا��س�ت�ع��ادة ال �ت��وازن واحل�ف��اظ‬ ‫على ال�صدارة عندما ي�ست�ضيف الت�سيو الرابع غدا‬ ‫االحد يف قمة املرحلة احلادية والع�شرين من الدوري‬ ‫االيطايل لكرة القدم‪.‬‬ ‫وكان يوفنتو�س مني بخ�سارته الرابعة هذا املو�سم‬ ‫والثانية يف مبارياته ال�ست االخرية عندما �سقط امام‬ ‫م�ضيفه فيورنتينا ‪ ،2-1‬فتقل�ص ال�ف��ارق بينه وبني‬ ‫مطارده املبا�شر روما اىل نقطة واحدة فقط‪.‬‬ ‫وي��درك يوفنتو�س جيدا ان اي تعرث ام��ام فريق‬ ‫العا�صمة الثاين قد يفقده الريادة خ�صو�صا وان روما‬ ‫يخو�ض اخ�ت�ب��ارا �سهال ن�سبيا ام��ام �ضيفه كالياري‬ ‫العا�شر‪.‬‬ ‫وي� � أ�م ��ل ي��وف �ن �ت��و���س ا� �س �ت �غ�لال ع��ام �ل��ي االر� ��ض‬ ‫واجلمهور لتخطي عقبة الت�سيو الذي لن يكون لقمة‬ ‫�سائغة خ�صو�صا وانه �سيدخل اللقاء منت�شيا بفوزين‬ ‫متتاليني مكناه من انتزاع املركز الرابع من ميالن‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة اىل ان ال�ف��ارق بينه وب�ين فريق "ال�سيدة‬ ‫العجوز" ‪ 5‬نقاط فقط‪.‬‬ ‫وك��ان يوفنتو�س ح�سم م �ب��اراة ال��ذه��اب يف روم��ا‬ ‫يف �صاحله ‪�-1‬صفر‪ ،‬و�سيحاول تكرار انت�صاره معوال‬

‫املعنويات املهزوزة لدى العبي كالياري الذين حققوا‬ ‫فوزين فقط يف مبارياتهم ال�ست االخرية‪.‬‬ ‫وتتجه االنظار اىل ملعب �سان �سريو يف ميالنو‬ ‫حيث القمة املرتقبة بني ميالن اخلام�س (‪ 37‬نقطة)‬ ‫ونابويل الثالث (‪ 41‬نقطة) اليوم يف افتتاح املرحلة‪.‬‬ ‫و�ستكون املباراة ث�أرية مليالن الذي مني بخ�سارة‬ ‫قا�سية ام��ام ن��اب��ويل ‪ 4-2‬ذه��اب��ا وقبلها ��ص�ف��ر‪ 4-‬يف‬ ‫املو�سم املا�ضي يف ميالنو بالذات‪ ،‬وبالتايل �سيحاول‬ ‫رد االعتبار وا�ستعادة نغمة ال�ف��وز بعد تعرثه ام��ام‬ ‫تورينو يف املرحلة املا�ضية (‪ )2-2‬وم��ن ثم ا�ستعادة‬ ‫املركز الرابع من الت�سيو يف حال تعرث االخري امام‬ ‫يوفنتو�س‪.‬‬ ‫وقال العب و�سط نابويل الربازيلي جورجينيو‬ ‫يف ت�صريح لإذاعة "كي�س كي�س"‪" :‬لن تكون مباراة‬ ‫�سهلة‪ .‬ميالن فريق منظم ويلعب دائما �أف�ضل على‬ ‫ار�ضه"‪.‬‬ ‫ويلتقي االحد اي�ضا‪ ،‬بولونيا اخلام�س ع�شر مع‬ ‫تورينو الثامن‪ ،‬وامبويل ال�سابع ع�شر مع اودينيزي‬ ‫يوفنتو�س ي�أمل بتجاوز الت�سيو لت�صحيح امل�سار احل ��ادي ع�شر‪ ،‬وج�ن��وى ال��راب��ع ع�شر م��ع ك��روت��وين‬ ‫التا�سع ع�شر قبل االخري‪ ،‬وبالريمو الثامن ع�شر مع‬ ‫على هدافيه الدوليني االرجنتيني غونزالو هيغواين‬ ‫ويطمح روم��ا اىل موا�صلة انتفا�ضته وحتقيق انرت ميالن ال�ساد�س‪ ،‬وبي�سكارا الع�شرون االخري مع‬ ‫وال�ك��روات��ي م��اري��و ماندزوكيت�ش ا��ض��اف��ة اىل �صانع فوزه الرابع على التوايل منذ �سقوطه امام يوفنتو�س �سا�سوولو ال�ساد�س ع�شر‪ ،‬واتاالنتا برغامو ال�سابع‬ ‫بالذات يف املرحلة ال�سابعة ع�شرة على امل ا�ستغالل مع �سمبدوريا الثالث ع�شر‪.‬‬ ‫العابه الدويل االرجنتيني االخر باولو ديباال‪.‬‬

‫تو ثري"‪ .‬كما ان احد م�شجعي املنتخب اجلزائري قال بروح ريا�ضية‬ ‫"حتيا تون�س!" وهو يلوح بعلم بالده‪.‬‬ ‫وعلى بعد مئات الكيلومرتات‪ ،‬كان مراد غربي يحتفل‪ ،‬وقال قبل‬ ‫ان يغادر مقهى باب �سويقة "كانت مباراة جيدة‪ .‬ن�شكر الفريق‪ .‬لقد‬ ‫لعبوا بقلوبهم"‪.‬‬

‫أمم أفريقيا‪ ..‬مصر تخشى التعثر‬ ‫أمام أوغندا‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�سعى املنتخب امل�صري لإنعا�ش �آماله يف الت�أهل لدور الثمانية‬ ‫بالن�سخة احلالية لبطولة ك�أ�س الأمم الأفريقية لكرة القدم‪ ،‬املقامة‬ ‫يف اجل��اب��ون‪ ،‬عندما ي��واج��ه ن�ظ�يره الأوغ �ن��دي يف اجل��ول��ة الثانية‬ ‫للمجموعة الرابعة يف الدور الأول للم�سابقة اليوم‪.‬‬ ‫ويتقا�سم املنتخب امل�صري املركز الثاين يف ترتيب املجموعة مع‬ ‫منتخب مايل بر�صيد نقطة واحدة بعدما تعادال �سلبيا يف م�ستهل‬ ‫مبارياتهما بامل�سابقة‪ ،‬بفارق نقطتني خلف منتخب غانا (املت�صدر)‬ ‫الذي تغلب ‪ 0-1‬على املنتخب الأوغندي الذي يتذيل الرتتيب بال‬ ‫نقاط‪.‬‬ ‫وي�أمل منتخب م�صر يف حمو ال�صورة الباهتة التي بدا عليها‬ ‫خ�ل�ال ل�ق��ائ��ه م��ع م ��ايل‪ ،‬ح�ي��ث ظ�ه��ر الع �ب��وه ب�ع�ي��دي��ن مت��ام��ا عن‬ ‫م�ستواهم املعتاد‪ ،‬خا�صة حممد �صالح جنم فريق روما الإيطايل‬ ‫ال��ذي ا�ستبدله الأرجنتيني هيكتور ك��وب��ر م��درب ال�ف��ري��ق خالل‬ ‫ال�شوط الثاين للمباراة‪.‬‬ ‫وي ��درك املنتخب امل���ص��ري (ال�ف��راع�ن��ة) �أن ف �ق��دان امل��زي��د من‬ ‫النقاط يف اللقاء القادم �سوف يع�صف ب�آماله يف ال�صعود �إىل الأدوار‬ ‫الإق�صائية‪ ،‬خا�صة و�أنه ينتظر مواجهة ث�أرية ومن العيار الثقيل‬ ‫�أم��ام منتخب غانا يف اجلولة الثالثة (الأخ�ي�رة) يف املجموعة يوم‬ ‫الأربعاء املقبل‪.‬‬ ‫و�أب��دى كوبر ا�ستياءه من الأداء الهزيل ال��ذي قدمه منتخب‬ ‫م�صر يف امل�ب��اراة‪ ،‬مما جعله يقرر �إلغاء مكاف�أة التعادل املقررة يف‬ ‫الئحة الفريق بالبطولة‪.‬‬ ‫ويرغب مدرب املنتخب امل�صري يف �إيجاد حل حلالة الإره��اق‪،‬‬ ‫التي رمبا ت�صيب العبيه خالل املباراة ب�سبب ارتفاع ن�سبة الرطوبة‪،‬‬ ‫مثلما حدث يف لقاء مايل‪.‬‬ ‫ويعتزم امل��درب الأرجنتيني‪ ،‬ال��ذي يخو�ض جتربته الأوىل يف‬ ‫امل�سابقة القارية‪� ،‬إجراء تغيريات يف القائمة الأ�سا�سية للفريق �أمام‬ ‫�أوغندا‪ ،‬من �أجل ح�صد النقاط الثالث‪.‬‬ ‫وم��ن امل��رج��ح �أن ي��دف��ع ك��وب��ر برم�ضان �صبحي الع��ب �ستوك‬ ‫�سيتي االجنليزي‪ ،‬وعمر جابر ظهري أ�مي��ن ب��ازل ال�سوي�سري منذ‬ ‫البداية على ح�ساب طارق حامد العب الزمالك امل�صري وحممود‬ ‫ح�سن تريزيجيه جنم مو�سكرون البلجيكي‪.‬‬ ‫وال يعاين املنتخب امل�صري م��ن �أي غيابات با�ستثناء حار�س‬ ‫م��رم��اه �أح�م��د ال�شناوي ال��ذي أ�ن�ه��ى م�شاركته يف البطولة مبكرا‬ ‫عقب �إ�صابته بتمزق يف الع�ضلة اخللفية يف لقاء مايل‪ ،‬فيما تعافى‬ ‫احلار�س ا آلخ��ر �شريف �إكرامي من الإ�صابة التي تعر�ض لها قبل‬ ‫انطالق البطولة مبا�شرة‪.‬‬ ‫ول��ن ت�ك��ون مهمة امل�صريني �سهلة يف اج�ت�ي��از عقبة املنتخب‬ ‫الأوغندي‪ ،‬خا�صة بعد الأداء القوي الذي قدمه املنتخب امللقب بـ‬ ‫(الرافعات) �أمام منتخب غانا‪ ،‬الذي ح�سم املباراة ل�صاحله بهدف‬ ‫�سجله جنمه �أندريه �أيو من ركلة جزاء‪.‬‬ ‫ويطمح املنتخب الأوغ�ن��دي‪ ،‬ال��ذي ي�شارك يف البطولة للمرة‬ ‫الأوىل بعد غياب دام �أربعة عقود‪ ،‬يف حتقيق املفاج�أة واحل�صول على‬ ‫النقاط الثالث لإحياء حظوظه يف الت�أهل للدور الثاين‪.‬‬ ‫وظهر منتخب �أوغندا ندا حقيقيا لنظريه الغاين‪ ،‬حيث كان‬ ‫قريبا للغاية من هز ال�شباك يف �أكرث من منا�سبة خا�صة يف ال�شوط‬ ‫الثاين الذي �سيطر على معظم فرتاته‪ ،‬لوال رعونة العبيه الذي‬ ‫�أهدروا �أكرث من فر�صة حمققة كانت كفيلة بح�صد نقطة التعادل‬ ‫على �أقل تقدير‪.‬‬ ‫ويحلم منتخب �أوغندا بتحقيق انت�صاره الأول على املنتخب‬ ‫امل�صري يف تاريخ مواجهاتهما املبا�شرة بالبطولة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫*�أحد الآراء يف �أ�صل ت�سمية العراق‪� ،‬أي ذو العروق‬ ‫املت�شابكة‪.‬‬ ‫** من م�سرحية (جمنون ليلى) لأحمد �شوقي (وليلى‬ ‫ُ‬ ‫لها ر�أيٌ ُي�ساقُ‬ ‫جميل)‬

‫نــداء ا�ستغاثة‬ ‫حممد فوزي الرتيكي‬ ‫�صديقي العزيز‬ ‫ال�شيء‬ ‫�أنا‬ ‫ُ‬ ‫�شيء‬ ‫أنت‬ ‫و�‬ ‫ٌ‬ ‫ذكر‬ ‫ي‬ ‫بال�شيء‬ ‫وال�شيء‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا�شياء‬ ‫لقد غابت عني‬ ‫ٌ‬ ‫ا�شياء �أخرى‪ ..‬ال فائدة منها‬ ‫وح�ضرت‬ ‫ٌ‬ ‫وال زلت �أبحث عن ال�شيء املفيد‬ ‫ال�شيء‬ ‫�أيها ال�صديق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ابحث عنه‬ ‫ال�شيء الذي‬ ‫ان اعرت�ضك‬ ‫ُ‬ ‫ف�أر�سله يل مع الأ�شياء‬ ‫التي ت�شي�أت يف هذا الع�صر‬ ‫لعلها ت�ص ُل ُح ل�شيء‬ ‫يف هذا الزمن الذي مل يعد ي�ص ُل ُح ل�شيء‪ ..‬كما يقول‬ ‫البع�ض‬ ‫فقد �شئنا‪ ..‬و�شاءت الأقدا ُر‬ ‫أحلم فال �أجني �سوى مرارة احالمي‬ ‫� ُ‬ ‫ُ‬ ‫أتفاءل‬ ‫�‬ ‫أُ�حاول من جديد ان ا�صنع القوة من ُ�ضعفي‬ ‫وا�ستجمع تلك الأ�شياء املتناثرة‪ ..‬متاما ك�أيامي‪..‬‬ ‫�أزرع الورود‪ ..‬لكن ال ينمو منها �سوى اال�شواك‬ ‫ف�أتوجهُ لأتكلم مع ذاك‪..‬الال�شيء‬ ‫ي�سمح لأي �شيء ب�أن ميح َو ما ُحفر فيه من‬ ‫ليت قلبي‬ ‫ُ‬ ‫�أ�شياء‬ ‫�أ�شياء ُتذكرين ب�أملي‪ ..‬بغربتي عن نف�سي‪ ..‬ب�ضياعي‪..‬‬ ‫واحيانا بف�شلي‬ ‫ورغم كل الأ�شياء‬ ‫علي ان �أُ َ‬ ‫درك ان هناك �شيء‬ ‫َ‬ ‫أ�صمدَ لأجله‪� ..‬أمام �أي �شيء‬ ‫ي�ستحقُ ان � ُ‬ ‫أ�شياء‬ ‫لكي �أكون االن�سان الذي بداخله � َ‬ ‫ت�صنع من الأمل والف�شل واحلزن والوحدة والي�أ�س‬ ‫ُ‬ ‫القوة‪ ..‬قوة الأ�شياء‬ ‫ألـم اىل �أمـل‬ ‫لكي �أحول ال َ‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫احلليف الإيراين �أ�صبح غري مرحب به!‬

‫حممد و�صح ِبه‬ ‫ا�شتياق �إىل‬ ‫ٍ‬ ‫حممد اجلوراين‬ ‫اء ُه‬ ‫�َأ َت����ى ال��ل � ْي� ُ�ل َي��ا َق � ْل � ِب��ي َي� ُ�ج� ُّ�ر ِر َد َ‬ ‫��م��� ْو ِم � َ��س� ِب� ْي� ُ�ل‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫َو َم����ا ليِ �إلىَ � َ��ص��دِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫��م�� ِل��ي‬ ‫�������را ِو ُدنيِ َع� ْ‬ ‫ُت� َ‬ ‫���ن ِر ْف��� َع��� ِت���ي َوتجَ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لمَ‬ ‫نيِّ‬ ‫����ر ِط ال����ُّ�س � َه��ا ِد َع � ِل � ْي� ُ�ل‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫����ن‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�����‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫�اح� ِت� َم�اليِ َو َ�ص ْو َل ِتي‬ ‫َو ُك � ْن��تُ �أُ َب� ِ‬ ‫�اه��ي ِب� ْ‬ ‫اخل� ُ‬ ‫�ف ُ‬ ‫َف � َي��ا َع� َ�ج � َب � ًا َك � ْي� َ‬ ‫��ط��� ْو ُب تحَ ُ ��� ْو ُل‬ ‫********‬ ‫اح ً‬ ‫��ة ُق��لْ َل ُه ْم‬ ‫�ل�ا � َ��ص � ْو َب ال ِأح�� َّب ِ‬ ‫�أ َي���ا َر ِ‬ ‫��ر ٍق)* َل� ُك� ْ�م َو َخ ِل ْي ُل‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫(‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫محُ‬ ‫ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫َي � َن��ا ُم ِب� ِ�ذ ْك� َ�ر ُ‬ ‫اك� ْ�م َو َي��� ْ��ص� ُ�ح� ْو ِب� ِ�ذ ْك� ِ�ر ُك� ْ�م‬ ‫لىَ‬ ‫ُ‬ ‫��م وَيمَ ِ ���� ْي� ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫���ل‬ ‫�‬ ‫��اك‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫����ر‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫����‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫���د هَ ����دَّ ُه ال � ِه� ْ�ج� َ�رانُ َح � َّت��ى َل��� َو ا َّن��هُ‬ ‫َو َق� ْ‬ ‫��ه يمَ ِ �� ْي ُ‬ ‫��ل‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫�����اح ال��� َّ��ص � َب��ا هَ ��� َّب���تْ َع�� َل�� ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫��ة‬ ‫َف��� ِب���ا ِ‬ ‫��ر�ؤْ َي� ٍ‬ ‫هلل ُج������ ْو ُد ْوا فيِ املَ��� َن���ا ِم ِب� ُ‬ ‫َو َل���� ْو لحَ ْ � َ‬ ‫��ة َك � ْي � َم��ا ال�� ُه ُ��م�� ْو ُم َت� ُ‬ ‫���ز ْو ُل‬ ‫��ظ� ٍ‬ ‫�ب ُم� َت� َّي� ٍ�م‬ ‫َف��� َ��ش � ْو ِق��ي �إِ َل � ْي � ُك� ْ�م ��َ�ش � ْو َق � َ��ص� ٍّ‬ ‫َر�أَى َط�� ْي َ‬ ‫��ه � َ��س� ِب� ْي� ُ�ل‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫��ب َم���ا �إِ َل��� ْي� ِ‬ ‫��ف ِ ٍّ‬ ‫َو� َ��س� ْع� ِي��ي ِ�إ َل � ْي � ُك� ْ�م � َ��س� ْع� َ�ي َظ � ْم ��آنَ َب ْينَهُ‬ ‫��������م َو�� ُ����س�����دُ ْو ُل‬ ‫َو َب����ْي���نْ َ َر َوا ُه َ أ�نجْ ُ � ٌ‬ ‫��ز ْي� َ‬ ‫��ز ًة‬ ‫��م أَ� َح��� ْي���ا َح��� َي���ا ًة َع� ِ‬ ‫َف������إِنيِّ ِب�� ُك ْ‬ ‫��ز َذ ِل��� ْي� ُ‬ ‫��ز ْي� َ‬ ‫ُ‬ ‫��ل‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫���‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫����ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫���م �إِنِّ ال��� َع� ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫********‬ ‫��دي تحَ ِ َّي ِتي‬ ‫اب �أُ ْه� ِ‬ ‫�إِلىَ َط� ِ‬ ‫�اه� ِ�ر ا َلأ ْث���� َو ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫������ر َّد َق��� ُب� ُ‬ ‫ِّ‬ ‫��ول‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�������اء‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫���ي‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫���‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫نْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫������د ُت َ���س�� َع��ا َد ًة‬ ‫هلل �إِنيِّ َم���ا َو َج ْ‬ ‫َف������ َوا ِ‬ ‫ي�ن ال���دُّ ُم���و ُع َت ِ�س ُ‬ ‫�اع� ٍ�ة ِح� َ‬ ‫يل‬ ‫��ِ�س � َوى � َ��س� َ‬ ‫َر َع���ى ُ‬ ‫�ط املَ� ِ�دي � َن� ِ�ة �أَ ْن���� َور ًا‬ ‫اهلل فيِ َو��ْ�س� ِ‬ ‫َغ����َ�ش��ا ُه ال�� رَّ َ‬ ‫��ه �أُ ُف����� ُو ُل‬ ‫َت�ري� ِ‬ ‫َّثرَى لمَ ْ َي��� ْع� رَ ِ‬ ‫�����اب ممَ َ ���ا ُت���هُ‬ ‫���اب محَ ْ ��� َي���ا ُه َو َط َ‬ ‫�أَلاَ َط� َ‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫��ه ُو� ُ��ص � ْو ُل‬ ‫اج ال � ُه��دى هَ ��لْ ليِ �إِ َل�� ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫���روْنيِ ِل�� ُل��قْ�� َي��ا ُه َل��� ْو َع� ٌ‬ ‫��ة‬ ‫َف�������إِنيِّ َل��� َت��� ْع ُ‬ ‫تجَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫�طْ‬ ‫ْ‬ ‫��م َت��� ُ��ص � ْو ُل‬ ‫�‬ ‫ث‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫����‬ ‫�‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َج����� َوادٌ َل���هُ فيِ ا َ‬ ‫����د َع� ِم� ْي� َم� ٌ�ة‬ ‫خل �ْي�رْ ِ َ�أ ْي� ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫��م��� ُو ُل‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫�ات‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ئ‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�ط‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫���‬ ‫هُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫��ر ُب � َ��ش��دَّ تْ �إِ َزا َرهَ ���ا‬ ‫�‬ ‫حل‬ ‫ُ�ش َجا ٌع �إِ َذا َم��ا ا ْ‬ ‫َل����هُ � َ���ص��� ْو َل� ٌ‬ ‫��ة ِم � ْن � َه��ا ال���� َع����دُ ُّو َذهُ ����� ْو ُل‬ ‫يء ال َو ْج ِه َكال َب ْد ِر فيِ الدُّ َجى‬ ‫َج ِم ْي ٌل ُم ِ�ض ُ‬ ‫اج �أَ َن������ا َر ال��� َك��� ْونَ َف��� ْه��� َو َد ِل��� ْي� ُ‬ ‫��ل‬ ‫����س‬ ‫ِ‬ ‫���ر ٌ‬ ‫َ‬ ‫��اب ��ِ�س � َم��ا ُة ال��� ِع���زِّ َف����� ْو َق َج � ِب � ْي � ِن� ِ�ه‬ ‫ُم��� َه� ٌ‬ ‫َع������دُ ْو ٌل َي��� ُق��� ْو ُل ا َ‬ ‫حل����قَّ َل � ْي���� َ�س يمَ ِ � ْي� ُ�ل‬ ‫� َ��ص��دُ ْو ٌق �أَ ِم�ْيٌنْ ٌ � َ��ص��ا ِدقُ ال� َو ْع� ِ�د ُم ْرتجَ َ ًى‬ ‫ُد ِه ْ‬ ‫�����ش��تُ َو َر ِّب�����ي َم���ا َع����َ�س��ايَ َ�أ ُق����� ْو ُل‬ ‫*******‬ ‫ات ��ِ�س � َّر ًا َو َج � ْه� َ�ر ًة‬ ‫�أَ َي���ا � َ��س��ا ِم� َع الأَ��ْ��ص��� َو ِ‬ ‫َ‬ ‫��دٌ‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫��‬ ‫ع‬ ‫��ك‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫اق َع � ِل � ْي� ُ�ل‬ ‫ِ‬ ‫��ر ِ‬ ‫فيِ‬ ‫َ‬ ‫ُي��� َن���ا ِد ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُذ ُن���� ْو ٌب َ�أ َت���اهَ ���ا �أَ ْب��� َع���دَ تْ َع � ْن��هُ ُح� ْل� َم��هُ‬ ‫���ة َخ �ْي�رْ ِ ا َ‬ ‫��ق َف��� ْه��� َو َن� ِ�ح � ْي� ُ�ل‬ ‫���ر�ؤْ َي� ِ‬ ‫خل��� ْل� ِ‬ ‫ِب� ُ‬ ‫���ي اغْ � ِف� ْ�ر ليِ َخ� َ�ط��ا َي��ايَ ُكلَّ َها‬ ‫َف � َي��ا َر ِّب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���دٌ‬ ‫������س����� ُ�ؤ ْو ُل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫�������ا‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫���‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫���ك‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫���ا‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫���‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫��ه‬ ‫��ر ِب� ِ‬ ‫َو َي�����ا َر ِّب َب�� ِّل��غْ�� ِن��ي ُم��� َن���ايَ ِب��� ُق� ْ‬ ‫َو َل������� ْو �أَنَّ َب�������ذْ ليِ ِل���� ِّل���� َق����اءِ َق��� ِل��� ْي� ُ‬ ‫��ل‬ ‫َو َي����ا َر ِّب محَ ْ ��� َي���ايَ َو َي����ا َر ِّب َم � ْو َت � ِت��ي‬ ‫َع � َل��ى � ُ��س � َّن� ِ�ة ال��� َه���ا ِدي َف � َل��� ْ��س��تُ �أَ ِم��� ْي� ُ‬ ‫��ل‬ ‫*******‬ ‫ال�ص ْد ِر َت ْ�ش َت ِكي‬ ‫�أَ َتى الل ْي ُل َوالأَ�شْ َواقُ فيِ َّ‬ ‫�اب َج� ِل� ْي� ُ�ل‬ ‫َو َي��� ْ��ش � ُك��و � َ��ص��دَ اهَ ��ا َف��املُ��� َ��ص� ُ‬ ‫�اع� ٌ�ة َي��كْ�� ِوي ال���فُ ��� َ�ؤا َد َل ِه ْي ُب َها‬ ‫َل � َه��ا � َ��س� َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خْ‬ ‫����رى َف��ال� َّ�ط� ِ�ر ْي��قُ َط � ِو ْي� ُ�ل‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫���س‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫ي‬ ‫��‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫�أَ َ�ص ْح ِبي َو َق� ْ�د ُك ْن ُت ْم َل َنا َخ�ْيَرْ َ ُ�ص ْح َب ٍة‬ ‫�أَ َم���ا ِف ْي ُك ُم ( َر�أْيٌ ُي َ�ساقُ َج� ِم� ْي� ُ�ل)**‬ ‫���م �أَخْ � َت � ِل��ي‬ ‫�أَ ِئ� ُّ‬ ‫����ن ِج��� َه���ا َر ًا َب � ْي � َن � ُك� ْ�م ُث َّ‬ ‫����م الأَ ِن��ْي���نْ ِ َم � ِق � ْي� ُ�ل‬ ‫َف � َم��ا لاَ َح ليِ َرغْ � َ‬ ‫من َل� ْي�َلقاَ ً َق ِ�ض َّي ِتي‬ ‫َ�س َ�أ�شْ ُك ْو �إِىل ال َّر ْح ِ‬ ‫اح��تْ � ِ��ص� ْب� َي� ٌ�ة َو ُك�� ُه�� ْو ُل‬ ‫�ا‬ ‫ا���س�َتَرَ َ َ‬ ‫�إِ َذا َم� ْ‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫حممد فخري جلبي‬ ‫الدب الرو�سي بد أ� بالك�شف عن نواياه‬ ‫املبيتة �أال وهي اال�ستحواذ على الكعكة‬ ‫ال�����س��وري��ة م��ن��ف��ردا دون �إظ��ه��ار �أي نية‬ ‫مب�شاركة احلليف الإي��راين باملكا�سب‪ ،‬بل‬ ‫من املمكن �أي�ضا �أن ت�صبح القيادة ال�سورية‬ ‫احلالية �أو القادمة (حيث �أي نقا�ش حول‬ ‫احلل ال�سيا�سي وتغري ر�أ�س احلكم لن يكون‬ ‫خ���ارج تطلعات الكرملني) حيث ت�صبح‬ ‫القيادة ال�سورية يف وقت من الأوقات جمرد‬ ‫وكيل جتاري لإدارة الأعمال يف امل�ستعمرة‬ ‫الرو�سية اجلديدة‪ ،‬وميكن ا�ستنباط تلك‬ ‫احلقيقة من خ�لال م�شاهدات الأح��داث‬ ‫والتحوالت الأخرية يف امللف ال�سوري وعرب‬ ‫ربط التقارير الواردة من اجلانب الإيراين‬ ‫واللهجة احلادة املت�صاعدة جتاه الكرملني‪.‬‬ ‫ف��واق��ع��ة ال��ت�����ص��ادم غ�ير املبا�شر بني‬ ‫امليل�شيات الإيرانية وقرار بوتني بال�سماح‬ ‫ل�سكان املناطق ال�شرقية يف حلب بالنزوح‬ ‫خ��ارج مناطقهم وامتناع بع�ض امليل�شيات‬ ‫الإي��ران��ي��ة بال�سماح ل��ه��م ب��ذل��ك وق��ي��ام‬ ‫امليل�شيات بت�صفية بع�ض النازحني و�أ�سر‬ ‫الع�شرات منهم �ضاربني عر�ض احلائط‬ ‫التوجهات والقرارات الرو�سية حول تلك‬ ‫املناطق ال�شرقية معر�ضني من خالل تلك‬ ‫الت�صرفات �صورة القوة الرو�سية يف دهاليز‬ ‫املجتمع ال��دويل للتال�شي‪ ،‬وبعدم فعالية‬ ‫قرارات الكرملني يف حال عدم التوافق مع‬ ‫اجلانب الإيراين‪.‬‬ ‫ك��م��ا وي��خ��ي��ل للبع�ض ب�����أن اجل��ان��ب‬ ‫الرو�سي ال ي�أبه باملجتمع ال��دويل وب��أن‬ ‫وب��ق��وت��ه الع�سكرية ق���ادر على اجتياح‬ ‫دول العامل ومن ناحية �أخرى ب�أن �شعبية‬ ‫ب��وت�ين اجل���ارف���ة يف ال���داخ���ل ال��رو���س��ي‬ ‫ويف بع�ض الأو���س��اط الدولية متكنه من‬ ‫التبجح بقراراته وازدراء جميع الالعبني‬ ‫الدوليني‪ ،‬وتلك نظرة خاطئة! فالرو�س‬ ‫دائما يحاولون تلميع �صورتهم يف �أعني‬ ‫العامل مطبقني ثقافة اخلداع بحذافريها‬ ‫جل��ع��ل تدخلهم يف الأرا����ض���ي ال�سورية‬ ‫واجبل �أخالقيل و�أن�سانيل من خالل تزوير‬ ‫احلقائق وتطويع املعطيات لتتالءم مع‬ ‫تلك النظرة امل�صدرة للخارج‪ ،‬و�أن عدنا‬ ‫�إىل دهاليز العالقة الأمريكية الرو�سية‬ ‫لوجدنا ب�أن الدب الرو�سي ينزوي يف كهفه‬ ‫وي��ل��وذ بال�صمت يف ح��ال ا�شتعال غ�ضب‬ ‫البيت الأبي�ض وتعايل حدة الت�صريحات‬ ‫واالتهامات للكرملني بالوح�شية املفرطة‬ ‫املطبقة يف الأرا���ض��ي ال�سورية دون �أن‬ ‫يقوم املتحدثون با�سم الكرملني ب��ردات‬ ‫فعل تذكر لتلك ال��ق��وة ال�صاعدة‪ ،‬على‬ ‫غرار ردة فعل بوتني و�أتباعه حول قرار‬ ‫�أوباما بطرد عدد من الدبلوما�سيني الرو�س‬ ‫و�أغ�ل�اق ع��دة مراكز تابعة للكرملني يف‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬كما �أن حادثة اغتيال‬ ‫ال�����س��ف�ير ال��رو���س��ي �أن���دري���ه ك���ارل���وف يف‬ ‫الأرا�ضي الرتكية وتوجيه �أ�صابع االتهام‬ ‫للبيت الأبي�ض للقيام بتلك العملية من‬ ‫قبل اجلانب الرتكي وامتناع الكرملني عن‬ ‫التعليق على هذه احلادثة ل�سبب وجيه‬ ‫وه��و ع��دم ق���درة الكرملني على معاقبة‬ ‫البيت الأبي�ض يف حال مت توجيه االتهام‬ ‫للأمريكي بالقيام بتلك العملية حيث‬ ‫هنا تو�ضح ب�شكل ال لب�س فيه مقدار قوة‬ ‫املع�سكرين‪.‬‬ ‫فالأمر برمته بني اجلانبني (الأمريكي‬

‫وال��رو���س��ي) ع��ب��ارة ع��ن ات��ف��اق��ات دولية‬ ‫وم��واث��ي��ق ���س��ري��ة مت االت��ف��اق عليها يف‬ ‫عدة نقاط بني الطرفني ولو �أن الواليات‬ ‫املتحدة �أرادت �أ�سقاط الأ�سد وتدمري القوة‬ ‫الرو�سية املتمثلة بالطريان احلربي لكانت‬ ‫على �سبيل املثال قامت مبنح قوى املعار�ضة‬ ‫م�ضادات ط�يران منذ ع��دة �سنوات حيث‬ ‫كانت الأحداث �سوف ت�أخذ منحى خمتلفا‪،‬‬ ‫ولكن اجلانب الأمريكي مل ير م�صاحله‬ ‫البعيدة تتحقق يف ذل��ك‪ ،‬والذريعة التي‬ ‫يت�أبطها �أبناء العم �سام هي �أمكانية وقوع‬ ‫تلك امل�ضادات ب�أيدي اجلماعات الإ�سالمية‬ ‫املتطرفة داع�ش مثال وا�ستخدامها �ضد‬ ‫ط��ائ��رات التحالف! داع�����ش وال���ذي لوال‬ ‫الدعم الأمريكي ملا متكن من اال�ستمرار‬ ‫حتى ه��ذه اللحظة‪ ،‬داع�ش التي �أن�شئت‬ ‫خ�لال �سيطرة ال��ق��وات الأمريكية على‬ ‫الأرا�ضي العراقية يف عام ‪ ،2006‬داع�ش‬ ‫التي ح�شدت لها ق��وى الأر����ض جمتمعة‬ ‫للق�ضاء عليها بقيادة الواليات املتحدة ومل‬ ‫ت�ستطع ذلك وت�صريح جون كريي الأخري‬ ‫بالتطلع للق�ضاء على التنظيم �ضمن هذا‬ ‫العام ‪.2017‬‬ ‫ما �أري��د �إي�صاله لك عزيزي القارئ‬ ‫ب ��أن��ه ال ي��وج��د �أح���د ينكر ق��وة اجلانب‬ ‫الرو�سي ومتكن الكرملني من العودة بقوة‬ ‫�إىل ال�ساحة الدولية ولكن يبقى املجتمع‬ ‫ال���دويل هاج�سا ي����ؤرق �سا�سة الكرملني‬ ‫وهنا تتعاىل بع�ض الأ�صوات حول ماهية‬ ‫االنت�صارات الرو�سية املتالحقة يف امللف‬ ‫ال�سوري و�ضم القرم للخريطة الرو�سية!‬ ‫وقد حتدثت �سابقا عن ال�سيا�سة املتبعة‬ ‫من قبل اجلانب الأمريكي بالن�سبة للرو�س‬ ‫وه��ي حم��اول��ة ا�ستنزافهم يف امل�ستنقع‬ ‫ال�سوري حتى �آخ��ر رم��ق‪ ،‬وم��ن �أج��ل تلك‬ ‫احلقيقة يقوم البيت الأبي�ض بتعطيل‬ ‫لغة احل��وار بني جميع الأط��راف و�إن�شاء‬ ‫العراقيل تلو الأخ���رى بوجه الأط��راف‬ ‫التي تطمح ب�أغالق امللف ال�سوري لإطالة‬ ‫�أمد الأزمة و�إنهاك الالعب الرو�سي (نف�س‬ ‫ال�سيا�سة البطيئة املتبعة م��ع االحت��اد‬

‫ال�سوفيتي) من �أجل عدم الت�صادم املبا�شر‬ ‫بني القوتني‪ ،‬فاجلانب الأمريكي بارع خلف‬ ‫الكوالي�س وحمنك ج��دا بد�س ال�سم يف‬ ‫ك�أ�س القيا�صرة الرو�س من خالل ال�سيا�سة‬ ‫الناعمة تارة واخل�شنة تارة �أخرى‪ ،‬وفوز‬ ‫ترمب بالرئا�سة الأمريكية ي�صب يف ذات‬ ‫االجتاه وهو جعل الالعب الرو�سي يتمادى‬ ‫يف �أفعاله ويغرق حتى ر�ؤو����س �أ�صابعه‪،‬‬ ‫وبالأخ�ص �أن قمنا بالتفكري مليا حول‬ ‫اتهام بع�ض الأو�ساط الأمريكية للكرملني‬ ‫بتدخلهم بالعملية االنتخابية من خالل‬ ‫القر�صنة الإل��ك�ترون��ي��ة وف���وز كلينتون‬ ‫الفعلي مبن�صب ال��رئ��ا���س��ة الأم��ري��ك��ي��ة‬ ‫حل�صولها على الن�سبة الأك�بر من �أ�صوات‬ ‫الناخبني وترجيح املجل�س االنتخابي‬ ‫كفة ترمب و�إع��ادة فرز الأ�صوات يف ب�ضع‬ ‫والي���ات �أمريكية مم��ا �أدى �إىل اللجوء‬ ‫مرة �أخ��رى �إىل املجل�س االنتخابي ليقرر‬ ‫�أع�ضا�ؤه من جديد انتخاب ترمب لرئا�سة‬ ‫ال��والي��ات امل��ت��ح��دة‪ ،‬ف����إن تلك الأح���داث‬ ‫تك�شف اللثام عن حقيقة تلك ال�سيا�سة‬ ‫الأمريكية اخلفية املوجهة نحو الق�ضاء‬ ‫على الكرملني‪.‬‬ ‫ويجدر الإ�شارة هنا ب�أن تلك املعطيات‬ ‫تظهر مقدار القوة الرو�سية احلقيقية‬ ‫و�أهمية النظرة الدولية للأفعال الرو�سية‬ ‫كما يراها الكرملني مما يو�ضح فداحة ما‬ ‫قامت به امليلي�شيات الإيرانية عرب ك�سر‬ ‫�شوكة بوتني على ال�صعيد الدويل عندما‬ ‫قامت مبنع نزوح �أهايل املناطق ال�شرقية‬ ‫(�إال ب�شق الأنف�س) وكما �أفهم بوتني العامل‬ ‫ب�أنه قادر على توزيع �أحجار ال�شطرجن يف‬ ‫الرقعة ال�سورية‪ ،‬وبالعودة لنوايا الكرملني‬ ‫ب�أبعاد اجلانب الإي��راين لال�ستحواذ على‬ ‫�سلة البي�ض ال�سورية فيجدر بنا التدقيق‬ ‫مبا ذكرته �صحيفة "�شرق" الإيرانية يوم‬ ‫اخلمي�س نق ً‬ ‫ال عن ع�سكر �أوالدي قوله‪:‬‬ ‫"لي�س للرو�س ا�ستثمارات داخ��ل �إي��ران‬ ‫حالي ًا‪ .‬كنا نود �أن ن�شرتي طائرات �سوخوي‬ ‫من رو�سيا لكنهم مل يبيعونا هذه الطائرات‬ ‫بحجج خمتلفة‪ .‬كنا نود حق ًا �شراء هذه‬

‫الطائرات" ف�إن خرب امتناع رو�سيا عن بيع‬ ‫طائرات مدنية لإيران ي�سلط ال�ضوء على‬ ‫التقارير التي تتحدث عن خالفات رو�سية‪-‬‬ ‫�إيرانية مرة �أخرى‪ ،‬ولكن اجلانب الإيراين‬ ‫�أدرك املخطط الرو�سي وق��ام بالرد غري‬ ‫املبا�شر من خالل التفجري يف مدينة جبلة‬ ‫ال�سورية! حيث قالت م�صادر مطلعة ب�أن‬ ‫ا�ستهداف مثل ه��ذه ال�شخ�صيات يف هذا‬ ‫التوقيت م�ؤ�شر على وقوف احلر�س الثوري‬ ‫الإيراين وراء العملية‪ ،‬لعدة �أ�سباب ومنها‪:‬‬ ‫"االنتقام م��ن ال�شخ�صيات العلوية‬ ‫امل��ؤث��رة يف امل�شهد ال�سوري ودائ���رة �صنع‬ ‫ال��ق��رار مم��ن ابتعدوا ع��ن ط��ه��ران وباتوا‬ ‫يخ�ضعون ل�ل�أوام��ر الرو�سية املبا�شرة كـ‬ ‫"نا�صيف‪ ،‬خري بيك"‪.‬‬ ‫ب�ساط البحث هنا �شائك ومرتابط‬ ‫حتى يف �أدق تفا�صيله فاجلانب الرو�سي‬ ‫ا�ستطاع الفوز باللعبة ال�سورية ويقوم الآن‬ ‫با�ستبعاد جميع الأطراف املتعاونة يف �إبقاء‬ ‫الأ�سد يف �سدة احلكم‪ ،‬ويف اجلانب الآخر‬ ‫يقوم مبناورة الأط��راف اخلارجية حول‬ ‫م�صري الأ�سد لإر�ضاء الالعبني الآخرين‪،‬‬ ‫وهنا يربز دور عرابي ال�سيا�سة الأمريكية‬ ‫الذين ين�صبون الأفخاخ ويحيكون املكائد‬ ‫ل�لاع��ب ال��رو���س��ي املتبجح غ�ير امل���درك ملا‬ ‫�ست�ؤول �إليه جمريات الأح��داث مع ن�سف‬ ‫احتمالية ال�صدام املبا�شر بني املع�سكرين‬ ‫وكما كان متوقعا من قبل العديد يف حال‬ ‫فوز كلينتون بالرئا�سة الأمريكية‪ ،‬فاملعول‬ ‫الأمريكي يحفر باخلفاء حتت �أقدام بوتني‬ ‫و�سن�شهد يف مرحلة من امل��راح��ل �سقوط‬ ‫م��دوي للدب الرو�سي مم��ا �سريغمه على‬ ‫االنطواء �سنوات عديدة وكما ح�صل بعيد‬ ‫�سقوط االحتاد ال�سوفيتي ولكن متى تنتهي‬ ‫تلك امل��دة! الأ�شهر �أو ال�سنوات القادمة‬ ‫تخبئ تلك احلقيقة يف طياتها‪ ،‬حيث‬ ‫يف الفكر ال�سيا�سي وعلى عك�س التفكري‬ ‫الع�سكري الهدف هو الغاية والوقت لي�س‬ ‫مب�شكلة فعلية‪.‬‬ ‫�أي��ن نحن العرب من تلك املخططات‬ ‫العاملية؟ يت�ساءل �أحدهم‪.‬‬

‫‪� 89‬ســنــة �إخــوان‬ ‫ماهر �إبراهيم جعوان‬ ‫ك���ل االح���ت���رام وال���ت���ق���دي���ر واحل���ب‬ ‫والعرفان جلماعة الإخ��وان امل�سلمني التي‬ ‫وقفت يف وجه الطغاة واجلبابرة واملحتل‬ ‫الغا�صب يف كل الع�صور منذ ن�ش�أتها املباركة؛‬ ‫فكانت وما زالت و�ستظل ب�إذن اهلل عنوان‬ ‫ال�����ص�بر وال��ث��ب��ات وال�����ص��م��ود والت�ضحية‬ ‫والفداء وحمل هم العمل للدين والوطن‪،‬‬ ‫واملحافظة على ثوابته ومبادئه مهما كانت‬ ‫الت�ضحيات‪.‬‬ ‫م��ا تعر�ضت دع��وة ملثل م��ا تعر�ض له‬ ‫الإخوان امل�سلمني من حمن و�شدائد و�شبهات‬ ‫وافرتاءات تئن لها اجلبال ويندى لها جبني‬ ‫الإن�سانية‪ ،‬و ُيظهر اهلل كل يوم على ر�ؤو�س‬ ‫الأ�شهاد خيانة وظلم مدبرها ومنفذها‬ ‫وقا�ضيها وج�لاده��ا‪ ،‬ول��وال ف�ضل اهلل ثم‬ ‫منهج الإخ��وان وتربيتهم واقتفائهم �أثر‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم لذابت هذه‬ ‫الدعوة كما يذوب امللح يف املاء‪.‬‬ ‫الإخ������وان امل�����س��ل��م��ون ق��ب��ل �أن تكون‬ ‫تنظيم ًا فهي رب��اط وروح و�أخ��وة وتعارف‬ ‫وحب وتفاهم وتكافل و�سلوك وخلق ومبد أ�‬ ‫وفكرة وفهم يربط بني �أف��راده��ا جميعا‬ ‫فيجعلهم رجال يح�سنون التبعة �إىل رجال‬ ‫�أمثالهم‪.‬‬ ‫هى و�سيلة نتعبد بها هلل لي�ست مطلوبة‬ ‫لذاتها و�إمن��ا هي و�سيلة لتحقيق �أه��داف‬ ‫وغايات الإ�سالم ال�سامية التي تخاذل عنها‬ ‫الكثري‪.‬‬ ‫�إنها م�شروع �أهل ال�سنة واجلماعة يف‬ ‫الع�صر احلديث الوا�ضح معامله وبراجمه‬ ‫وو�سائله و�أهدافه‪ ،‬م�شروع يقاوم م�شاريع‬ ‫م��ت��ع��ددة يف ال��ع��امل �أج��م��ع على اختالف‬ ‫م�شاربها و�أنواعها و�أهدافها وطموحاتها‬ ‫وال�سيما امل�شروع ال�صهيو�أمريكي‪.‬‬ ‫�إنها الفهم الر�شيد للإ�سالم املعتدل‬

‫املتوازن الرباين العاملي التدريجي الواقعي‬ ‫الع�صري الو�سطي ال�شامل حيث اجلد‬ ‫واالجتهاد والعطاء والتجدد‪.‬‬ ‫�إن��ه��ا م�شروع دع��م امل��وج��ود م��ن القيم‬ ‫وامل��ب��ادئ و�إي��ج��اد املفقود منها وت�صحيح‬ ‫املغلوط و�إظهار احلقائق الغائبة عن الأمة‪،‬‬ ‫ال�سيما منهج احلكم الإ���س�لام��ي وتطبيق‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية وحت��ري��ر الأوط���ان‬ ‫وحماربة املحتل وحترير املقد�سات ووحدة‬ ‫الأم��ة الإ�سالمية و�شمولية الدعوة لكل‬ ‫نواحي احلياة (�إن هذا الدين لن ين�صره �إال‬ ‫من �أحاطه من جميع جوانبه)‪ ..‬لك اهلل يا‬ ‫دعوة اخلالدين‪.‬‬ ‫�سواء اختلفت مع الإخ��وان �أو اتفقت‬

‫معهم ف ُي�شهد ل��ه��م ب��ال�ترب��ي��ة امل��ت��وازن��ة‬ ‫والنظام الدقيق والعمل املتوا�صل و�سبقهم‬ ‫يف العمل �إىل اهلل‪:‬‬ ‫‪ -1‬فكريا (باملنهج الوا�ضح والدليل‬ ‫ال�شرعي الثابت ونظرتهم املتزنة للإ�سالم‬ ‫علما وعمال منذ بدايتهم فلن ين�سى التاريخ‬ ‫الإم��ام ح�سن البنا و�إحياء فكرة �شمولية‬ ‫الإ���س�لام‪ ،‬وال�شهيد �سيد قطب ومناداته‬ ‫باحلاكمية يوم �أن كان ذلك جرمية ودفع‬ ‫حياته ثمنا لعقيدته)‪.‬‬ ‫‪ -2‬اجتماعيا (باالختالط باملجتمع‬ ‫وحماولة حل م�شكالته وتقليل �أعبائه)‪.‬‬ ‫‪-3‬اقت�صاديا (ب��اجل��د واالج��ت��ه��اد يف‬ ‫العمل والإنتاج و�إن�شاء ال�شركات وامل�صانع‬

‫(ال��ت��ي ���ص��ادره��ا الطواغيت والل�صو�ص‪،‬‬ ‫واالهتمام بالعمال واحلرفيني)‪.‬‬ ‫‪���-4‬س��ي��ا���س��ي��ا (ب���ال���ع���م���ل ال��ن��ق��اب��ي‬ ‫واجلماهريي واالنتخابي و�أول من ن��ادوا‬ ‫بالإ�سالم ال�سيا�سي حتى �أر�شدوا املجتمع‬ ‫�إىل �أهمية ال�سيا�سة ال�شرعية)‬ ‫‪-5‬ع�سكريا (مبقاومة املحتل ال�صهيوين‬ ‫واالجنليزي منذ بداية الدعوة فلن ين�سى‬ ‫التاريخ �أنهم من �أذاق بني �صهيون الويالت‬ ‫يف ح��رب ‪1948‬م‪ ،‬و�أن ح��رك��ة املقاومة‬ ‫الإ�سالمية حما�س تكمل امل�سري يف مقاومة‬ ‫ال��ك��ي��ان ال�صهيوين‪ ،‬و�أن��ه��م ك��ان��وا �شوكة‬ ‫املقاومة يف القناة)‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫ال�ص َدف‬ ‫يف‬ ‫متاهات ُّ‬ ‫ِ‬ ‫�صالح �أحمد (كناعنة) ‪ /‬فل�سطني‬ ‫ُ‬ ‫تهبط الأحال ُم‪ ،‬هَ ل‪...‬‬ ‫ريب‬ ‫َع ّما َق ٍ‬ ‫َت�أتي َم َع َّ‬ ‫ال�سكينَةْ ؟‬ ‫ال�ش َط ِ‬ ‫حات �أَ ُ‬ ‫مواج ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫والل ُ‬ ‫مر الزّ نا ِبقْ‬ ‫ّيل يح ِملنا �إىل ما فات ِمن ُع ِ‬ ‫ال‪ ...‬ال َتغاري يا َح�سا�س َ‬ ‫ال�صدى‬ ‫ني ّ‬ ‫كر ِة الغاف َ‬ ‫ال�صدَ ف‬ ‫تاهات‬ ‫م‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫جو‬ ‫الر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِمن َ�س َ‬ ‫ُّ‬ ‫ني يف ِخ َي ِم ُّ ِ‬ ‫ً‬ ‫والر ُ‬ ‫مل َيكفيهِم َعويال وارتجِ اال‬ ‫ّ‬ ‫وال�س ُر جا َو َزهُ م‪...‬‬ ‫ِّ‬ ‫�أ َيعترَ ِ ُف املُعا ِنقُ باملُعا ِنق؟!‬ ‫�صا َر الكال ُم ِغوا َيتي‪...‬‬ ‫مت الذي َقد َيعترَ ي َعيني �إذا‪..‬‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫َف َر ًقا من ّ‬ ‫َط َل َع النّهار!‬ ‫ً‬ ‫َقد َيرت ُ​ُك الأحال َم عا ِر َية ويف‪..‬‬ ‫ال�صحارى � ُ‬ ‫حا�س َر ِة وباب‬ ‫ألف ِ‬ ‫�أُ ُف ِق ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ا�ضطراب‬ ‫�ساحات‬ ‫مل‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ال َوعدُ َردٌ‬ ‫ِ‬ ‫هاج ُر َوق ُتنا‬ ‫و ِبنا ُي ِ‬ ‫هاج ِر‪،‬‬ ‫يح َتدعونا ل َنك َت ِ�ش َف املَ ِ‬ ‫واق َف يف َ�شراي ِ‬ ‫ني املَ ِ‬ ‫والر ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫عا�شات املدى‪.‬‬ ‫وار ِت‬ ‫ِ‬ ‫خط ُئ دا ِئ ًما‪..‬‬ ‫يح ُت ِ‬ ‫الر ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ذرو‬ ‫الرجو ْع‪،‬‬ ‫را�سيل‬ ‫َت َ‬ ‫ُّ‬ ‫تجَ تَثُّ �أغ�صاين الطّ رايا‪.‬‬ ‫تبط ُ�ش دا ِئ ًما‪..‬‬ ‫يح ِ‬ ‫الر ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُتردي التّ�سا�ؤُ َل بالتّغا ُفل‪،‬‬ ‫ال�صهيل‪.‬‬ ‫ت�س َت ِ‬ ‫ن�سخُ املَوهو َم ِمن َع َب ِث ّ‬ ‫نات ِقف!‬ ‫وال�س َك ِ‬ ‫ري ُمت َّ�س ٍع مِنَ ال َه ّب ِ‬ ‫يف َغ ِ‬ ‫ات ّ‬ ‫َ‬ ‫تجَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫دين‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫اعيد‬ ‫على‬ ‫نط‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫يات‬ ‫ن‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫يح‬ ‫وينَ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫فالر ُ‬ ‫ّ‬ ‫وق �أ�صداءِ َّ‬ ‫و َف َ‬ ‫ال�شهيق‪.‬‬ ‫َ‬ ‫تبح ُث عن منا ِف َذ َ‬ ‫للخريف؛‬ ‫وتظلُّ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫فات‪،‬‬ ‫العاط‬ ‫باب‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫حا‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ماتوا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫�ض‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعيونِ َ‬ ‫ِ‬ ‫يابات ال ُوعود‪.‬‬ ‫ويف َغ ِ‬ ‫ّيل‪َ ..‬ل ُ‬ ‫والل ُ‬ ‫قروح ُ‬ ‫اجلفون‬ ‫يح َم ُ‬ ‫يل ّ‬ ‫الر ِ‬ ‫ُ‬ ‫لىل‬ ‫أنفا�س من َدم ِع ا أ‬ ‫ي�س َتجم ُِع ال َ‬ ‫َيق�ضونَ َبح ًثا َعن َطريق‬ ‫و�س ٍم ال َين َتهي ِبعيونِ �إن�سانِ ّ‬ ‫ال�ضباب‬ ‫َعن َم ِ‬ ‫يمَ �شي‪ ،‬و َيخ�شى ِمن ُخطاه!‬ ‫ِمن مو ِت ِه ال َعريانِ يف َمنفى ُمناه‬ ‫يمَ �شي‪ ...‬و َي�س� ُأل‪ :‬ما ا َ‬ ‫حلياة؟!‬

‫ب�شرى عدوي‬

‫فو�ضى �صباح‬

‫انفجر ال�صباح‪ ،‬حلظة‪ ،‬تال�شى �ضجيج الكون‪،‬‬ ‫عندما َتهاوى قر�ص ال�شم�س يف ال�سماء‪ ،‬ت�سللت خيوطه‬ ‫يف كل مكان كاالحتالل فملأت ج��وف العامل بدفء‬ ‫در�سا يف �أ�ساليب‬ ‫النار ِ‬ ‫ورقة الأطياف‪ ،‬كانت ُتعلم الب�شر ً‬ ‫ً‬ ‫وحرقا و�إجراما َ�صفّاقا‪.‬‬ ‫االحتالل فيذرون قت ًال‬ ‫انتهت حلظتنا‪ ،‬حلظة �أخ���رى‪ ،‬ع��اد �ضجيج كل‬ ‫�شيء‪� ،‬أ�صوات ع�صافري وبالبل و�أ�صوات قطط تدوي يف‬ ‫ر�أ�س الوجود‪� ،‬أ�صوات كثرية لأ�شياء و�أ�شياء‪ ،‬وبع�ضها‬ ‫�أ���ص��وات بال م�صدر‪ ،‬هي فقط حتيا لتكون‬ ‫قرطا�سا‬ ‫ً‬ ‫�صباح ًيا لعامل ال�سر‪ .‬غراب �سقط فج�أة‪ ،‬مل ير �أحدٌ‬ ‫كيف ومن �أين جاء‪� ،‬أظنهُ �سقط من قاع الفردو�س �أو‬ ‫�صياح احلرية‪ ،‬لريهب‬ ‫�سقف اجلحيم‪ ..‬ي�صيح‬ ‫رمبا من ِ‬ ‫َ‬ ‫من يف الأرجاء‪ ،‬و�سواد ُه يزداد قتامة عندما يحلقُ بكال‬ ‫جناحيه‪ ،‬ك�أنه ي�ضرب كالم اولئك الذين ت�شاءموا‬ ‫انت�شاره يف ال�سماء‪.‬‬ ‫بثي رقيق‪ ،‬لكن هذا ال�صباح يبدو‬ ‫ال�صباح �سحر َع ٌّ‬ ‫ي�شعر‬ ‫ك�شيء �آخر‪ ،‬هذا ال�صباح حتديدا يبدو م�صري ًيا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بحلم �أو بيقظة‪� ،‬أو‬ ‫�أحدهم �أن هناك من يريد �أن يعبث ٌ‬ ‫�سجنائه‬ ‫يريدُ ملعجز ًة �أن ت�سود‪� ،‬أو رمبا فقط ي�سخر من‬ ‫ِ‬ ‫و�ضحاياه‪ ...‬والزمن ي��ردد �أ�صداء �ضحكات يف هذا‬ ‫ال�صباح‪ ،‬في�سمعها �أحدهم لكن ال يعيها وال يفهم �شي ًئا‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫مبالمح عربية‬ ‫طفلة‬ ‫�سحرية الهوام�ش‪ ،‬بعيونٍ‬ ‫ٍ‬ ‫�شعر مبع ٌ‬ ‫ُ‬ ‫العناية الكونية وهي�أتهُ‬ ‫رث �سرحتهُ‬ ‫غجرية‪ٌ ،‬‬ ‫غريزة طفولية‪،‬‬ ‫بهدي‬ ‫الطبيعة على حني غفلة‪ ،‬مت�شي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حتمل بقلبها ٌ‬ ‫ُ‬ ‫الرقيقة هي‬ ‫ال�صفحة‬ ‫قلق‪� ،‬أجل هذه‬ ‫بعذوبة الأحالم �إىل‬ ‫من ق�صدت ب "�أحدهم"‪ ،‬مت�شي‬ ‫ِ‬ ‫�أر�ض الرتاب الأحمر التي تال�صقُ منازل احلي‪ ،‬م�سقط‬ ‫�ضجيج البالد وحياتها‪،‬‬ ‫جتم ِع �أطفالِ احلي‪ ،‬وم�صد ُر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الهواء من حولهم كان "�سعاد ًة" فح�سب‪ ،‬لكنها مل تكن‬ ‫مرة تتنف�س هواء‬ ‫تتنف�س من هذا الهواء! كانت ولأول ٍ‬ ‫مث َقال باخلوف �أو �شيءٍ مل ت�ستطع حتديد ما هو‪ ،‬كانت‬ ‫تتنف�س هواء الكبار وعبء �شيءٍ مل يحدث بعد‪ .‬لعبت‬ ‫ريا �أج��ل‪ ،‬بالطبع لن مينعها �أي �شعور بالكون عن‬ ‫كث ً‬ ‫اللعب‪ ،‬لكن بن�صف ابت�سامة‪ ،‬رغم ذلك كانت �أجمل من‬ ‫عبري الوطن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ثالثة اثنان واح��د‪ ...‬فج�أة � َ‬ ‫�صوت‬ ‫أهتز العامل!‬ ‫ٌ‬ ‫�صوت انطلق من‬ ‫لي�صم ج��دا َر ال��زم��ان!‬ ‫انفجا ٍر دوى ُ‬ ‫كلِ مكان لي�س �شيء ميكن كتابته وال و�صفه! جميع‬ ‫�صم �أبدي! يا الهي يبدو يوم‬ ‫من �سمع غلظته �أ�صابهٌ ٌّ‬ ‫القيامة قد حل الآن‪ ،‬وهذه �إحدى �صيحاته‪ ،‬النا ُر يف‬ ‫ُ‬ ‫�صراخ الأطفال و�أنني املوتى ونحيب الأمهات‬ ‫كل مكان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كلها امتزجت مع �صوت االنفجار‪ .‬كانت قنبلة جائرة‪،‬‬ ‫جاءت من مكان بعيد‪ ،‬قتلت الأطفال ودم��رت �صورة‬ ‫َ‬ ‫ذلك ال�صباح الذي ر�سمته �أنامل احلياة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وال��ق��ول‪ :‬مل تعد ق�ضيتي م��ن �أي���ن ج���اءت هذه‬ ‫القنبلة‪ ،‬ومل تعد ق�ضيتي كيف جاءت‪ ،‬من �أر�سلها‪ ،‬فقط‬ ‫�أخ�بروين مل��اذا هَ ��وت يف حمجر ال�صغار؟ مل��اذا حتولت‬ ‫الدمى �إىل �أ�شالء؟ وملاذا طعنت الطفولة �أمام ال�سماء؟‬ ‫ملاذا النار؟ ملاذا الدماء والأع�ضاء غطت ذاك الرتاب؟‬ ‫هذ ِه ق�ضيتي يا مكان‪� ،‬أنا ق�ضيتي الإن�سان‪..‬‬ ‫وجه ال�ضياء والأحالم؟‬ ‫والطفلة‪ ..‬تت�ساءلون عن ِ‬ ‫لنبحث عنها يف ال��رك��ام‪ ،‬مل جن��ده��ا! ه��ل تظنونها‬ ‫ماتت؟ بالطبع ال! ال والف ال! هي وجه احلرية التي‬ ‫ال متوت! العيون الغجرية التي تقوى على ال�صمود!‬ ‫�شعر ال�سماءِ الذي ال يقوى على الو�صول له �شيء من‬ ‫اللهيب والنريان! مالمح احلب التي تنت�صر دائما‪ ،‬تقف‬ ‫حتد‪ ،‬تبت�سم‪ ،‬والقد ُر‬ ‫بالقرب من احلادثة تنظر نظر َة ٍ‬ ‫ي�صيح‪ :‬انت�صرت الفتاة! انت�صرت الفتاة!‪.‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫ال�سعودية ومرحلة ما بعد البرتول‬ ‫عبدالعزيز حممد املو�سى ‪ /‬ال�سعودية‬ ‫مع مرحلة الركود االقت�صادي احلال ّية‬ ‫ويف خ�ضم تقلبات وتراجع �أ�سعار النفط‪،‬‬ ‫�أ�صبحت الدول املنتجة للذهب الأ�سود هي‬ ‫املت�ضرر الأكرب من هذه التقلبات‪ ،‬ب�سبب �أن‬ ‫اقت�صاد الدول البرتولية يعتمد اعتما ًدا‬ ‫ريا على االنفاق احلكومي‪.‬‬ ‫كب ً‬ ‫دول اخلليج وحتديدا اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية قامت بانتهاج خطوات ا�ستباقية‬ ‫ل��ت��ف��ادي �أ����ض���رار اق��ت�����ص��ادي��ة وتنموية‬ ‫م�ستقبلية قد تنتج عن ا�ستمرار انخفا�ض‬ ‫�أ�سعار النفط‪ ،‬ويف ظل ه��ذه الرتاجعات‪،‬‬ ‫بات لزا ًما على الدول املعتمدة على النفط‬ ‫�أن تركز على تنويع م�صادر الدخل لديها‬ ‫لتفادي تفاقم عجز بامليزانية العامة‬ ‫م�ستقبال‪.‬‬ ‫ونرى �أن اململكة بد�أت تعمل جدي ًا على‬ ‫تنويع م�صادر دخلها من خالل ر�ؤية ‪٢٠٣٠‬‬ ‫والتي �أعلن عنها ويل ويل العهد الأم�ير‬ ‫حممد بن �سلمان حفظه اهلل‪ ،‬ومن الوا�ضح‬ ‫يف الر�ؤية �أن ال�سعودية �ستتجه �إىل تنويع‬ ‫م�����ص��ادر دخلها ع��ن ط��ري��ق تغيري هيكلة‬ ‫االقت�صاد من اقت�صاد معتمد على �سلعة‬ ‫واح��دة وه��ي النفط �إىل اقت�صاد يعتمد‬ ‫على اال�ستثمار من خالل �صندوق �سيادي‪،‬‬

‫فالأرباح التي يجنيها ال�صندوق ال�سيادي‬ ‫�ستكون هي امل�صدر الرئي�س لدخل الدولة‪.‬‬ ‫ال�����ص��ن��ادي��ق ال�����س��ي��ادي��ة تعتمد على‬ ‫اال�ستثمار‪ ،‬وبالتايل ف�إنه الب��د �أن تكون‬ ‫هناك ن�سبة من املخاطر‪ ،‬ولتقليل املخاطرة‬ ‫يجب �أن يكون هناك تنويع يف ن�شاطات‬

‫اال�ستثمار وجعل ج��زء منها ا�ستثمارات‬ ‫حم��ل��ي��ة‪� ،‬إم���ا ع��ن ط��ري��ق ج���ذب �شركات‬ ‫عاملية ت�ستثمر حملي ًا او بوا�سطة �إن�شاء‬ ‫�شركات عمالقة مملوكة للدولة يكون‬ ‫ن�شاطها يف ت�صنيع منتجات البرتول ومن ثم‬ ‫ت�صديرها‪.‬‬

‫ال���دول ال��ت��ي ت�ستورد ال��ب�ترول تقوم‬ ‫با�ستخدامه و�إع���ادة تكريره ل�صنع �سلع‬ ‫ومنتجات وم��ن ثم ت�صديرها م��رة �أخ��رى‬ ‫ل��دول ال��ع��امل‪ ،‬فلماذا ال نقوم نحن بهذه‬ ‫اخل��ط��وة ط��امل��ا لدينا امل����وارد الطبيعية‬ ‫الكافية؟‪ ،‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬نقوم ب�إجراء‬ ‫درا�سة جلميع ال�سلع التي يتم ت�صنيعها من‬ ‫البرتول خارجي ًا‪ ،‬ومن ثم نح�صرها وندر�س‬ ‫احتياج الأ�سواق العاملية لهذه ال�سلع على‬ ‫امل��دى ال��ط��وي��ل‪ ،‬بعد ذل��ك نن�شئ �شركات‬ ‫متخ�ص�صة يف ت�صنيع وت�صدير هذه ال�سلع‬ ‫للأ�سواق العاملية‪.‬‬ ‫ال �شك �أن هناك الكثري من الإيجابيات‬ ‫يف �إن�شاء مثل هذه ال�شركات‪� ،‬أو ًال �ست�ساهم‬ ‫يف تخفيف امل��خ��اط��ر م��ن تقلبات �أ�سعار‬ ‫ال���ب�ت�رول؛ لأن االق��ت�����ص��اد ���س��وف ي�صبح‬ ‫منتجا ل�سلع متنوعة ولي�س �سلعة‬ ‫اقت�صا ًدا‬ ‫ً‬ ‫واح����دة‪ ،‬وث��ان��ي��ا �ستنتج ف��ر� ً��ص��ا وظيفية‬ ‫�ضخمة حمل ًيا عرب الرتكيز على توطني هذه‬ ‫الوظائف‪ ،‬وثال ًثا والأهم هو �أن الدولة على‬ ‫املدى الطويل �ستنتهي من م�شكلة تقلبات‬ ‫�أ�سعار البرتول‪ ،‬ورمبا نتخل�ص من ت�صدير‬ ‫البرتول خارجيا ونكتفي بت�صدير ال�سلع‬ ‫املُنتجة من ال��ب�ترول‪ ،‬وي�صبح اقت�صادنا‬ ‫متنوعا غري معتمد على ت�صدير‬ ‫اقت�صا ًدا‬ ‫ً‬ ‫�سلعة واحدة فقط!‪.‬‬

‫دي�ستوبيا‬ ‫�سهى عبد الهادي‬ ‫لي�س من ب��اب الت�شا�ؤم ولكن من باب‬ ‫قراءة امل�شهد ب�شكل جمرد �ضمن املعطيات‬ ‫املحيطة بنا‪ ،‬ونحن على �أب��واب عام �آخر‬ ‫نرجو من اهلل �أن يتقل�ص فيه حجم اخلوف‬ ‫والقلق والنزاعات التي ال يبدو �أن لها نهاية‬ ‫قريبة يف منطقتنا‪ ،‬هل نعي�ش دي�ستوبيا‬ ‫حقيقية؟ وماذا بعد؟‬ ‫دي�ستوبيا هي عك�س يوتوبيا التي تعني‬ ‫بح�سب ويكيبيديا (املدينة الفا�ضلة او‬ ‫الطوباوية او املثالية وهي من الفل�سفات‬ ‫التي يتخيل فيها الكاتب احلياة يف جمتمع‬ ‫مثايل ال وجود له‪ ،‬جمتمع يزخر ب�أ�سباب‬ ‫الراحة وال�سعادة لكل بني الب�شر‪ ،‬ويغلب‬ ‫بالعادة على �أعمال الأدب الطوباوي طابع‬ ‫�سيا�سي حامل مبجتمع فا�ضل ي�سعد �أهله بال‬ ‫ا�ستثناء‪ ،‬ومن هذا النوع ما كتب الفارابي‬ ‫يف املدينة الفا�ضلة‪ ،‬وما كتب افالطون يف‬ ‫اجلمهورية)‪.‬‬ ‫�أما دي�ستوبيا كما ورد يف موقع �أراجيك‬ ‫فهي تعني (جمتمع غ�ير فا�ضل ت�سوده‬ ‫الفو�ضى‪ ،‬عامل وهمي لي�س للخري فيه مكان‪،‬‬ ‫يحكمه ال�شر املطلق‪ ،‬وم��ن �أب��رز مالحمه‬ ‫اخلراب‪ ،‬والقتل‪ ،‬والقمع‪ ،‬والفقر‪ ،‬واملر�ض‪،‬‬

‫باخت�صار هو ع��امل يتجرد فيه الإن�سان‬ ‫م��ن �إن�سانيته‪ ،‬يتحول فيه املجتمع �إىل‬ ‫جمموعة من امل�سوخ تناحر بع�ضها بع�ضا)‪.‬‬ ‫قد يكون كال املفهومني يف نظرنا متطرفا‬ ‫جدا‪ ،‬وقد نظن لوهلة �أننا يف الواقع �أبعد‬ ‫ما نكون عن �أي منهما‪ ،‬ولكن احلقيقة وما‬ ‫يحدث الآن حولنا يقول لنا �أ�شياء كثرية‪،‬‬ ‫ا�شياء قد ال نرغب بت�صديقها‪ ،‬ونف�ضل يف‬ ‫عقلنا الباطن نكرانها‪ ،‬لكن ذلك ال يعني‬ ‫ابدا عدمها وحتمية وجودها‪.‬‬ ‫�إن ما تقذفه لنا و�سائل الإعالم ب�شكل‬ ‫يومي من �أخ��ب��ار فظائع �ضد الإن�سانية‪،‬‬ ‫حت��رق القلوب‪ ،‬وجتعل العقول يف حالة‬ ‫ذهول لعدم قدرتها على ا�ستيعاب ما يحدث‪،‬‬ ‫وجتعلنا �أقرب نحو االجتاه ب�شكل مت�سارع‪،‬‬ ‫مرعب‪ ،‬وخميف اىل الدي�ستوبيا‪.‬‬ ‫ويف ع���ودة �إىل ال��ت��اري��خ و�إىل بع�ض‬ ‫�أحاديث ر�سولنا الكرمي التي ي�صف فيها‬ ‫�أياما �آتية و�أزمانا تختلف عن زمنه وزمن‬ ‫ال�صحابة ر���ض��ي اهلل عنهم‪ ،‬ن��رى �أن ما‬ ‫يحدث الآن هو �أقرب واقع ملا و�صف‪ ،‬ومن‬ ‫ه��ذه الأح��ادي��ث ما ورد يف موقع الإ�سالم‬ ‫�س�ؤال وجواب‪:‬‬ ‫عن �أبي مو�سى الأ�شعري ر�ضي اهلل عنه‬ ‫قال‪َ (:‬كانَ َر ُ�س ُ‬ ‫ول اللهَّ ِ َ�صلَّى اللهَّ ُ َع َل ْي ِه َو َ�سلَّ َم‬

‫اع ِة ا ْل َه ْر َج‪ِ .‬ق َ‬ ‫يل‪:‬‬ ‫ال�س َ‬ ‫ُي َحدِّ ُث َنا �أَنَّ بَينْ َ َيدَ ْي َّ‬ ‫َ‬ ‫َو َما ا ْل َه ْر ُج؟ َقال‪ :‬ا ْل َك ِذ ُب َوا ْل َقت ُْل‪ .‬قا ُلوا‪:‬‬ ‫ما َن ْق ُت ُل ْالآنَ ؟ َق َ‬ ‫ال‪� :‬إِنَّهُ َل ْي َ�س ِب َق ْت ِل ُك ْم‬ ‫أَ� ْكثرَ َ مِ َّ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل ُكفَّا َر‪َ ،‬و َل ِكنَّهُ قت ُْل َب ْع ِ�ض ُك ْم َب ْع ً�ضا‪َ ،‬حتَّى‬ ‫َي ْق ُت َل ال َّر ُج ُل َج��ا َر ُه‪َ ،‬و َي ْق ُت َل �أَ َخ��ا ُه‪َ ،‬و َي ْق ُت َل‬ ‫َع َّمهُ ‪َ ،‬و َي ْق ُت َل ا ْبنَ َع ِّم ِه‪َ .‬قا ُلوا‪�ُ :‬س ْب َحانَ اللهَّ ِ !‬ ‫قال‪ :‬لاَ ‪� ،‬إِلاَّ �أَنَّهُ َين ِْز ُع ُعق َ‬ ‫َو َم َع َنا ُعقُو ُل َنا؟ َ‬ ‫ُول‬ ‫�أَ ْهلِ َذ َ‬ ‫ح�س َب �أَ َحدُ ُك ْم أَ�نَّهُ‬ ‫اك ال َّز َمانِ ‪َ ،‬حتَّى َي َ‬ ‫َ‬ ‫َع َلى َ�ش ْيءٍ َو َل ْي َ�س َع َلى �ش ْيء)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وعن �أَ ِبي هُ َر ْي َر َة ر�ضي اهلل عنه ق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫َق� َ‬ ‫�ال َر� ُ��س� ُ‬ ‫�ول اللهَّ ِ َ�صلَّى اللهَّ ُ َع َل ْي ِه َو َ�سلَّ َم‪:‬‬ ‫لاَ‬ ‫( َوا َّل ِذي َنف ِْ�سي ِب َي ِدهِ‪َ ،‬تذْ هَ ُب الدُّ ْن َيا َحتَّى‬ ‫يم‬ ‫َي�أْ ِت َي َع َلى الن ِ‬ ‫َّا�س َي ْو ٌم لاَ َي ْد ِري ا ْل َقا ِت ُل ِف َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يم ق ِت َل‪ ،‬ف ِق َ‬ ‫َق َت َل‪َ ،‬ولاَ المْ َ ْق ُت ُ‬ ‫يل‪ :‬ك ْي َف‬ ‫ول ِف َ‬ ‫َي ُكونُ َذ ِل َك؟ َق َ‬ ‫ال‪ :‬ا ْل َه ْر ُج‪ ،‬ا ْل َقا ِت ُل َوالمْ َ ْق ُت ُ‬ ‫ول فيِ‬ ‫النَّا ِر) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫وعنه ر�ضي اهلل عنه َق َ‬ ‫ال ال َّن ِب ُّي‬ ‫اع ُة‬ ‫ال�س َ‬ ‫َ�صلَّى اللهَّ ُ َع َل ْي ِه َو َ�سلَّ َم‪( :‬لاَ َتقُو ُم َّ‬ ‫َحتَّى ُي ْق َب َ‬ ‫�ض ا ْل ِعل ُْم‪َ ،‬و َت ْكثرُ َ ال َّزلاَ ِز ُل‪َ ،‬و َي َت َقا َر َب‬ ‫ال َّز َمانُ ‪َ ،‬وتَظْ َه َر ا ْل ِف نَ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬و َي ْكثرُ َ ا ْل َه ْر ُج‪َ ،‬وهُ َو‬ ‫ال َف َي ِف َ‬ ‫ا ْل َقت ُْل ا ْل َقت ُْل‪َ ،‬حتَّى َي ْكثرُ َ ِفي ُك ْم المْ َ ُ‬ ‫ي�ض)‬ ‫رواه البخاري وم�سلم‪.‬‬ ‫ال ابالغ اذا قلت ان هذا هو زماننا‪ ،‬وهذا‬ ‫ما ن��راه بكل �أ�سف يحدث حولنا‪ ،‬ومع كل‬ ‫م�شاعر اخلوف والقلق مما �سوف ي�أتي بعد‬

‫ذل��ك‪ ،‬ال منلك اال �أن ننتظر ل�نرى �صدقا‬ ‫ال �أدري ما فائدة الكتابة عندما ي�صبح‬ ‫حجم الأمل اك�بر بكثري م��ن ق��درة القلم‬ ‫على التعبري‪ ،‬وعندما ت�صبح �أق�صى و�أعمق‬ ‫و���س��ائ��ل التعاطف والإح�����س��ا���س ب��الآخ��ر‬ ‫ومعاناته‪ ،‬ال تتعدى م�شاركة ل�صور الدمار‬ ‫وال�ضحايا‪ ،‬او �ضغطة اليك و�إعجاب‪ ،‬ويف‬ ‫اح�����س��ن ح���ال ب�ضع ح���روف م�صفوفة يف‬ ‫تعليق ال يقدم وال ي�ؤخر يف �أهوال حتدث‪،‬‬ ‫وال ي�سمن وال يغني من جوع‪ ،‬جلياع نائمني‬ ‫يف ال��ع��راء �ضمن اق�سى ظ���روف تتحدى‬ ‫الإن�سانية يف قلوب وعقول �شعوب مل يعد‬ ‫لها �أي قرار فيما يحدث لها او حولها‪.‬‬ ‫نحن العرب مل تعد قوائم الأح��زان‬ ‫لدينا تكفي ملذبحة جديدة‪ ،‬فاملذابح التي‬ ‫غطت حلب م�ؤخرا كانت �ضربة قا�ضية يف‬ ‫حلبة �صراعات ونزاعات وجم��ازر ممتلئة‬ ‫حتى النخاع بالقتل والهرج الذي مل ت�ستثن‬ ‫منه �شقيقات حللب م��ن م��دن �أخ���رى تئن‬ ‫حتت وط�أة �آالم جراحها يف اليمن و�سوريا‬ ‫وم�صر وليبيا والعراق وفل�سطني‪ ،....‬وما‬ ‫عاد يف هذا القلب مت�سع ل�ضربات �أخرى‪،‬‬ ‫واهلل امل�ستعان‪ ،‬ومع ذلك وعلى �أبواب عام‬ ‫جديد‪ ،‬لي�س لنا اال �أن نبقى على قيد الأمل‬ ‫ما دمنا على قيد حياة‪.‬‬

‫حتالف الإ�سالم ال�سني لي�س م�شروعا طائفيا‬ ‫يا�سر �صالح البهيجان‪ /‬ال�سعودية‬ ‫اجتاه دول الإ�سالم ال�سني �إىل �إقامة‬ ‫حتالفات فيما بينها �سيا�سيا وع�سكريا‬ ‫واقت�صاديا لي�ست خطوة طائفية‪ ،‬و�إمنا‬ ‫�إج���راء وقائي فر�ضته طبيعة املتغريات‬ ‫ال�سيا�سية يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬يف‬ ‫ظل تنامي اخلروقات الإيرانية لتهديد �أمن‬ ‫دول اجلوار عرب دعم امليلي�شيات ال�شيعية‬ ‫وبع�ض املنتمني للأقليات الدينية الذين‬ ‫تخلوا عن انتماءاتهم الوطنية وراح��وا‬ ‫يحققون م�صالح ط��ه��ران غ�ير ال�شرعية‬ ‫ذات الطموحات التو�سعية املتنافية مع‬ ‫الأعراف والقوانني الدولية‪.‬‬ ‫دول الإ���س�لام ال�سني كانت وم��ا تزال‬ ‫حت�ت�رم الأق��ل��ي��ات ال��دي��ن��ي��ة وف���ق م��ب��د أ�‬ ‫املواطنة‪ ،‬وال متار�س �أي نوع من التمييز‬

‫�إبراهيم القعري‬

‫فيما ب�ين مواطنيها م��ا دام���وا ج���زءا من‬ ‫الن�سيج االجتماعي‪ ،‬وي��دي��ن��ون بالوالء‬ ‫ل��ل��دول��ة وم�ؤ�س�ساتها الر�سمية‪� ،‬أم���ا �إن‬ ‫�أرادت �أي �أقلية التمرد والع�صيان ف�إنه‬ ‫من الطبيعي �أن يواجهوا حزما و�صرامة‬ ‫للحفاظ على �أمن الدول وا�ستقرارها‪ ،‬ولو‬ ‫مل تتخذ الدول ال�سنية قرارات حا�سمة مع‬ ‫�أولئك املف�سدين لتحولت دولها �إىل �ساحات‬ ‫من الفو�ضى واالقتتال ت�شابه ما يجري‬ ‫حاليا يف �سوريا والعراق اللتني عاثتا فيهما‬ ‫امليلي�شيات ف�سادا ودمارا‪ ،‬و�أوجدتا ذريعة‬ ‫لت�شكل التنظيمات الإره��اب��ي��ة مبختلف‬ ‫توجهاتها الفكرية‪.‬‬ ‫الأق��ل��ي��ات الدينية عليها �أن ت�ؤمن‬ ‫ب�أن ال�سنة ي�شكلون معظم املنتمني للدين‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ولي�س من املنطقي �أن تفر�ض‬ ‫الأقليات منطقها ور�ؤاها على الأكرثية‪ ،‬ما‬

‫كيف ُنفعل امل�ساءلة؟‬

‫قال تعاىل‪َ " :‬ف َو َر ِّب َك َل َن ْ�س أَ� َل َّن ُه ْم �أَ ْج َمعِينْ َ (‪َ )92‬ع َّما‬ ‫َكا ُنوا َي ْع َم ُلونَ " (احلجر)‪ ،‬امل�ساءلة من �أ�س�س تر�سيخ‬ ‫الأم��ان��ة والعمل اجل��اد وال�صدق يف القول والعمل‬ ‫وحتمل امل�س�ؤولية يف �سلوك �أفراد املجتمع‪ ،‬وحتافظ‬ ‫على ترا�ص �أفراد املجتمع‪ ،‬وت�ضع حد لظلم والف�ساد‪،‬‬ ‫ومتثل اليوم �سمة من �سمات الع�صر احلديث‪ ،‬ومل‬ ‫تقت�صر امل�ساءلة على الإفراد واملجتمعات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫وتعدت لت�شمل احلكومات‪ ،‬وهي ما تقوم به الإدارات‬ ‫الرقابية يف الدولة‪.‬‬ ‫فغياب امل�ساءلة اجلادة �أدى �إىل تراكم حاجات‬ ‫وط��ل��ب��ات امل��واط��ن�ين وال�تره��ل االداري‪ ،‬فلم يعد‬ ‫هناك �آليات للم�ساءلة ميكن من خاللها قيا�س مدى‬ ‫ا�ستجابة امل�ؤ�س�سات وال��دوائ��ر احلكومية لطلبات‬ ‫املواطنني وحاجاتهم ومدى ما �أجنز منها‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫اجلميع ي�شكو م��ن ت��دين م�ستوى اخل��دم��ات يف كل‬ ‫م��ك��ان‪ ،‬مم��ا دف��ع امل��واط��ن�ين �إىل ف��ق��دان الثقة يف‬ ‫امل�س�ؤول واحلكومة‪ ،‬و�أف�ضى �إىل املزيد يف الرتدي يف‬ ‫اخلدمات‪.‬‬ ‫غياب امل�ساءلة �أوج���د م��ا ي�سمى باملح�سوبية‬ ‫وال�شللية‪ ،‬وانت�شرت الر�شوة‪ ،‬الن املواطن جمرب على‬ ‫ت�سيري �أمور حياته اليومية‪ ،‬و�أ�صبح املوظف مزاجيا‬ ‫ي�ستغل من�صبه و�سلطته‪ ،‬وال يهتم �إال مبا يخ�صه‬

‫دامت حقوقها الدينية مكفولة و ُي�سمح لها‬ ‫مبمار�سة معتقداها دون الإ�ساءة للنظام‬ ‫االجتماعي والقوانني الأمنية‪ ،‬كما �أنه‬ ‫م��ن ال��ع��ار على �أي �أقلية �أن تتحول �إىل‬ ‫�أداة لتحقيق م�صالح دول �أخرى تتعار�ض‬ ‫مع امل�صلحة الوطنية‪ ،‬فهذه خيانة عظمى‬ ‫تخرجهم من دائ��رة املواطنني ال�صاحلني‬ ‫�إىل دائ����رة الأع�����داء امل�ترب�����ص�ين ب��أم��ن‬ ‫الأوطان وا�ستقرارها‪.‬‬ ‫ال�شواهد ت�ؤكد ب�أن قوة دول الإ�سالم‬ ‫ال�سني وهيمنتها على مفا�صل املنطقة‬ ‫من �ش�أنهما توفري حماية �أك�بر للأقليات‬ ‫الدينية كافة‪ ،‬لأن الدول ال�سنية الكربى‬ ‫ال متتلك طموحات تو�سعية �أو م�شاريع‬ ‫ا�ستعمارية تروم ن�شر الفو�ضى والتناحر‪،‬‬ ‫و�إمنا هدفها الرئي�س حفظ �أمن حدودها‬ ‫من االعتداء‪ ،‬و�سالمة مواطنيها يف الداخل‬

‫�شخ�صيا ولتحقيق منفعة �شخ�صية له وجلماعته‪،‬‬ ‫وزادت ن�سبة اال���س��ت��غ�لال ال��وظ��ي��ف��ي‪ ،‬والت�سلط‬ ‫الوظيفي‪.‬‬ ‫غ��ي��اب امل�����س��اءل��ة ه��ي ال�سبب يف ع��دم تطبيق‬ ‫القانون ومل يعد املواطنني �سوا�سية �أم��ام القانون‪،‬‬ ‫مما زاد يف معدل اجلرائم والتعدي على امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫اكرب م�ؤ�س�سة رقابية والتي متثل ال�شعب‪ ،‬جمل�س‬ ‫النواب ال يجاب على �أ�سئلتهم‪ ،‬كل ذلك تهرب من‬ ‫االعرتاف بامل�س�ؤولية‪ ،‬ويراجعون امل�س�ؤولني العديد‬ ‫من امل��رات من اج��ل تقدمي خدمة والأم��ر من ذلك‬ ‫عندما يبحث النائب ع��ن وا�سطة للح�صول على‬ ‫خدمة من احد امل�ؤ�س�سات التي من واجبها القيام بها‪.‬‬ ‫احل��ك��وم��ة وامل ��ؤ���س�����س��ات وجم��ل�����س الأم����ة كلهم‬ ‫م�س�ؤولون �أمام ال�شعب الذي يعد ال�سلطة اخلام�سة‪،‬‬ ‫وال�شعب �سيكون م�س�ؤوال �أم��ام نف�سه لأن��ه هو من‬ ‫ينتخب ال��ن��واب وامل��وظ��ف�ين م��ن �أب��ن��ائ��ه��م‪ ،‬جميع‬ ‫�أف��راد املجتمع يتمنون �أن تق�ضى حاجاتهم وت�سري‬ ‫معامالتهم دون احلاجة �إىل وا�سطة �أو تدخل نائب‪.‬‬ ‫الربملان القوي يعزز امل�ساءلة‪ ..‬والتي بدورها‬ ‫�ست�ؤثر على الفقر والبطالة‪ ،‬وتعزز حلمة املجتمع‪،‬‬ ‫وت ��ؤث��ر على الإن���ت���اج‪ ،‬ال���ذي ب���دوره �سي�ؤثر على‬ ‫االقت�صاد‪ ،‬والق�ضاء على البريوقراطية‪.‬‬

‫واخلارج من �أي جتاوزات تلحق ال�ضرر بهم‪،‬‬ ‫وهي بذلك ت�صبح �صمام �أم��ان دويل قادر‬ ‫على �إع��ادة اال�ستقرار للمنطقة التي تعد‬ ‫من �أكرث مناطق العامل �سخونة واقتتاال‪.‬‬ ‫املطالب بائتالف الدول ال�سنية ت�أتي‬ ‫بو�صفها ا���س�ترات��ي��ج��ي��ة �سيا�سية ل��ردع‬ ‫امل�شروع الإي��راين الآث��م‪ ،‬وال��ذي ال ي�ؤمن‬ ‫مب��ب��د أ� ح�سن اجل���وار‪ ،‬وال يحرتم �سيادة‬ ‫ال��دول على �أرا�ضيها‪ ،‬وال يلتزم باملواثيق‬ ‫الدولية املجمع عليها‪ ،‬وال يوفر ح�صانة‬ ‫كافية للدبلوما�سيني وال�سفراء‪ ،‬وال يتورع‬ ‫عن دع��م اجلماعات املتطرفة والأنظمة‬ ‫الفاقدة ل�شرعيتها‪� ،‬إذ ال ميكن الوثوق‬ ‫يف طرف يحمل تاريخا مليئا بالتدخالت‬ ‫ال�سافرة وجرائم احلرب التي راح �ضحيتها‬ ‫مئات الآالف من الأبرياء‪.‬‬

‫وا�أ�ســفــاه‬ ‫رنا العمر‬ ‫واا�سفاه لهذه الدنيا‪ ..‬لقد‬ ‫�أ�صبح اخلط�أ يف عاملنا �صوابا‬ ‫وال�صواب هو اخلط�أ بعينه‪،‬‬ ‫والكذب هو ال�صدق‪ ،‬وال�صادق‬ ‫هو امل�ست�شيخ الذي ُي�ستهز�أ به‬ ‫عندما يرف�ض اخلط�أ‪ ،‬يهز�ؤون‬ ‫ويقولون بكل نظرة �ساخرة‪:‬‬ ‫لي�ش �شيخة!‬ ‫ع��ن��دم��ا �أت��ف��ان��ى بعملي‬ ‫ي�ضحكون ويقولون‪ :‬م�صدقه‬ ‫ح��ال��ه��ا‪ ،‬الأم���ان���ة ن��زل��ت من‬ ‫ع��ر���ش��ه��ا و�أل���ب�������س���ت ت��اج��ه��ا‬ ‫للخيانة‪ ،‬و�أجل�ست الأم��ان��ة‬ ‫اخليانة على العر�ش لأنها مل‬ ‫جتد لها مكانا يف دنيا الب�شر‪،‬‬ ‫واعلنت ا�ستقالتها‪� ،‬ألهذا احلد‬ ‫و�صلنا!‬ ‫كنت جال�سة يف حمل عام‬ ‫احت�سي القهوة املف�ضلة لدي‪،‬‬ ‫يا حلزين ملا �أراه‪� ..‬أرى الفتيات‬ ‫يف زهرة �شبابهن يتهافتون ملا‬ ‫ي�سمى بال�سيلفي‪ ،‬لقد ذهلت‬ ‫للمنظر لأنني ‪-‬تخيلوا‪ -‬مل‬ ‫�أع����رف ع��ن ال�سيلفي اال يف‬ ‫ال���دول العربية وللأ�سف ال‬

‫اراه البته يف امريكا‪.‬‬ ‫�أخ���رج���ت م���ن حقيبتي‬ ‫حبة ب��رت��ق��ال لآك��ل��ه��ا فنظر‬ ‫اجلميع يل نظرة ا�ستغراب‪ ،‬يا‬ ‫اهلل �أالنني �آكل حبة برتقال‬ ‫بقمة العفوية والتلقائية‬ ‫اُ�ستهجن من قبل الآخ��ري��ن‪،‬‬ ‫�أما من تلقي ب�شفاهها امللونة‬ ‫�أم������ام ال�����س��ي��ل��ف��ي ب��ط��ري��ق��ة‬ ‫تخد�ش حياء امل��ر�أة‪ ..‬ال �أرى‬ ‫اي ا�ستهجان لها‪� ،‬أي زمن نحن‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫�أخط هذه الكلمات وكلي‬ ‫�أمل لأن ما هو طبيعي �أ�صبح‬ ‫خط أ� وغريبا وما هو خاد�ش‬ ‫للحياء مف�سد للأخالق �أ�صبح‬ ‫ط��ب��ي��ع��ي��ا‪� ..‬أل���ه���ذه ال��درج��ة‬ ‫و�صلنا‪� ،‬أرجوكم يا �أخواتي ويا‬ ‫حبيباتي ان�صتوا واح��ذروا‪،‬‬ ‫ف��ا���ص��ب��ح ال�����ش��اب ي��خ��رج مع‬ ‫الفتاه بكل فخر بدون رابط‬ ‫�شرعي ويعتربون ذلك عاديا‪،‬‬ ‫�أع��ج��زن��ا ع��ن ال��ت��ف��ري��ق بني‬ ‫اخلط�أ وال�صواب‪� ،‬س�ؤال �أمتنى‬ ‫�إج��اب��ت��ه و�أرج����و ان نتب�صر‬ ‫بالأمور �أكرث ف�أكرث‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )21‬كانون الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3544‬‬

‫نافذة قانونية‬ ‫االحتالل واإلعالن العاملي‬ ‫لحقوق اإلنسان‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫عالء الربغوثي‬

‫من الذاكرة‬

‫فلسطينيو سورية‬ ‫الحصاد املرّ‬

‫�سب�أ التخاينة‬ ‫ن�صت املادة الثالثة ع�شرة من الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان على‪:‬‬ ‫لكل فرد حرية التنقل واختيار حمل �إقامته داخل حدود كل دولة‪.‬‬ ‫يحق لكل فرد �أن يغادر �أية بالد مبا يف ذلك بلده كما يحق له العودة‬ ‫�إليه‪.‬‬ ‫تن�ص امل��ادة على احلق يف حرية احلركة وهو مبد�أ �سامي ومن �أهم‬ ‫حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫فالن�ص امل��ذك��ور �أع�ل�اه ي�ل��زم ق��وات االح �ت�لال ب��اح�ترام ح��ق �سكان‬ ‫الأرا�ضي املحتلة بحرية احلركة والتنقل داخل هذه املناطق‪� .‬إال ان قوات‬ ‫االحتالل خرقت ه��ذا الن�ص �صراحة وم�ضمونا وم��ن �أ�شكال ال�سيا�سة‬ ‫ال�صهيونية يف منع الفل�سطينيني من ه��ذا احل��ق جت��اوز ما ن�صت علية‬ ‫الفقرة الأوىل من املادة ‪13/1‬‬ ‫‪-1‬من خالل بناء احلواجز الدائمة منها والطيارة‪ :‬فال يخفى ان‬ ‫بناء احلواجز انتهاك ج�سيم حلقوق الإن�سان وال �سيما حرية احلركة �إذ‬ ‫ت�ضم ال�ضفة الغربية ع�شرات احلواجز الع�سكرية الدائمة ف�ضال عن‬ ‫مئات احلواجز الطيارة �شهريا‪.‬‬ ‫‪-2‬املنع من التجوال‬ ‫‪-3‬حتديد ال�سن واجلن�س واحلالة االجتماعية يف االنتقال والو�صول‬ ‫�إىل مدينة القد�س‪� :‬إذ �سمحت ب�سن معني لدخول املدينة‬ ‫وك��ان��ت أ�ك�ث�ر ��ش��دة ع�ل��ى ال��ذك��ور م��ن الإن� ��اث ((مم ��ا ي�خ��ال��ف م�ب��د�أ‬ ‫امل�ساوة))‪.‬‬ ‫‪-4‬االنتقال ح�سب العنوان‬ ‫‪-5‬احل�صار والإغالق‬ ‫‪ -6‬الهوية اخل�ضراء والهوية املمغنطة‬ ‫‪-7‬ورقة بدل الهوية‬ ‫وفيما يتعلق بالفقرة الثانية من املادة الثالثة ع�شر للإعالن كانت‬ ‫التجاوزات التالية‪:‬‬ ‫‪-1‬الت�صاريح‪ :‬وكانت الت�صاريح ملدد ثابتة (ت�صريح ل�شهر‪ ،‬ت�صريح‬ ‫لت�سعة ��ش�ه��ور)‪ ،‬وذل ��ك �سعيا لتفريغ الأرا� �ض��ي م��ن مواطنيها وك��ان��ت‬ ‫ت�ستخدم هذه الت�صاريح �ضد ال�شباب امل�سافرين للخارج مبنحهم ت�صاريح‬ ‫وعليهم ال�ع��ودة خ�لال �شهر �أو االنتظار حتى تنتهي م��دة الت�سع �شهور‬ ‫للعودة‪.‬‬ ‫‪-2‬االع�ت�ق��ال‪ :‬عمدت ق��وات االح�ت�لال العتقال ال�شباب عرب املعابر‬ ‫احلدودية وال �سيما الطلبة لعدة �أهداف ولعل �أهمها منعهم من الو�صول‬ ‫�إىل الأرا�ضي املحتلة‪.‬‬ ‫‪-3‬املنع من ال�سفر‪ :‬ا�ستحدثت هذه ال�سيا�سة �ضد ال�شباب على وجه‬ ‫التحديد خ�صو�صاً الدار�سني يف اخلارج و�شملت � ً‬ ‫أي�ضا الأ�سرى واملحررين‬ ‫والن�شطاء و�أ�سرهم لل�ضغط عليهم من �أجل ت�سليم �أنف�سهم كما نهجت‬ ‫�أ�سلوب العقوبة اجلماعية‪.‬‬ ‫‪ :4‬املداهمة بعد ال�سفر‪ :‬فكانت تداهم بيوت املواطنني بعد ال�سفر‬ ‫مبا�شرة عرب اجل�سور واملعابر احلدودية ب�شكل قانوين دون مواجهة اي‬ ‫معيقات‪ ،‬كانت تبادر ب�س�ؤال املغادر بحجة �أن��ه مطلوب وما �إن يعود �إىل‬ ‫الأرا�ضي املحتلة �سيتم اعتقاله وهذه حيلة �صهيونية ملنعه من العودة اىل‬ ‫ارا�ضيه‪.‬‬ ‫‪-5‬الإقامة اجلربية‪ :‬تعد �إجراء عقابيا ا�ستخدم من قبل املخابرات‬ ‫ال�صهيونية وال �سيما طلبة املعاهد واجلامعات وا�ستخدمت هذه ال�سيا�سة‬ ‫ب�شكل وا� �س��ع ��ض��د ن�شطاء ف�صائل ال�ع�م��ل ال��وط�ن��ي يف ن�ط��اق وا� �س��ع يف‬ ‫الثمانينيات من القرن الع�شرين وكانت جتربهم على �ضرورة التوقيع‬ ‫واحل�ضور �إىل م��راك��ز ال�شرطة ب�شكل يومي وك��ان��ت م��ن نظري العقاب‬ ‫االقت�صادي؛ �إذ حترمهم من العمل وكانت تتخذ �ضد �أ�شخا�ص مل يتهموا‬ ‫ومل يحاكموا وحرموا من حق دح�ض الأدلة مما يخالف املادة الثانية من‬ ‫الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫لت�ؤكد االنتهاكات يف هذا ال�صدد ما قاله هاينه بيلفيلد‪ ،‬مدير املعهد‬ ‫الأملاين حلقوق الإن�سان‪� ( :‬إنه ال تزال انتهاكات حقوق الإن�سان موجودة‬ ‫يف العامل كما كان عليه الو�ضع يف ال�سابق‪ ،‬فالعامل مل ي�صبح �أف�ضل مما‬ ‫كان عليه)‪.‬‬

‫لن ننسى‬

‫�أحمد ال�شقريي‬ ‫�أول رئي�س‬ ‫ملنظمة‬ ‫التحرير‬ ‫الفل�سطينية‬ ‫(اجلال�س جهة‬ ‫اليمني) و عن‬ ‫ميينه الأديب‬ ‫الفل�سطيني‬ ‫�أكرم زعيرت‬

‫شهادة الجئ تفاصيل أحداث‪ ..‬من طفل شاهد‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫دخ�ل��وا اليهود على قريتنا بني �سهيلة‬ ‫كنت يف ال�صف الأول االبتدائي‪ .‬كانت طائرة‬ ‫حت��وم يف اجل��و وق��ت ال�ظ�ه��ر‪ ،‬ك��ان��وا ال�ن��ا���س‬ ‫ح��اف��ري��ن �أوك� � ��اراً‪ ،‬ومل��ا ق��ال��وا ال�ي�ه��ود خ�شوا‬ ‫تخبينا فيها‪ .‬راح��وا على دك��ان �أب��و ب��در كان‬ ‫ي�صلح بوابري ك��از و أ�ي��دي��ه فيها �سكن "لون‬ ‫�أ�سود" ح�سبوه بي�صنع � �س�لاح‪ ،‬ط�خ��وه هو‬ ‫وج��ارن��ا حممد جا�سم‪ ،‬وبعدها إ�ج��وا عنا ع‬ ‫ال��دار طلعوا أ�خ��وي عابد من حتت ال�سرير‬ ‫وط� �خ ��وه يف ال� ��� �ش ��ارع‪ ،‬ك� ��ان الب ����س م�لاب����س‬ ‫جي�شي‪ ،‬لأنه بي�شتغل يف جي�ش ال�شقريي‪.‬‬ ‫راحوا على عربية مطايف كانت بالقرية‬ ‫طخوا عليها وقتلوا اللي فيها‪.‬‬ ‫� �ص��اروا ي�غ�ي�ب��وا ك��م ي ��وم وي��رج�ع��ول�ن��ا‪،‬‬ ‫ه��دي الو�ضع �شوي قعدت زالم القرية يف‬ ‫الديوان لي�شوفوا �شو بدهم يعملوا ‪ ...‬ما‬ ‫�شافوا �إال اليهود فايتة عليهم‪ ،‬اللي تخبى‬ ‫وال�ل��ي ه��رب وك��ان يف ختيارية كبار عملوا‬ ‫ح��ال�ه��م ت�ع�ب��ان�ين خ�ل��وه��م وراح � ��وا‪� ،‬أخ ��ذوا‬ ‫جمموعة كبرية م��ن ال�شباب بذكر ثالثة‬ ‫عر�سان‪ ،‬واحد منهم كان يوم عر�سه ومعاه‬ ‫إ�خ��وت��ه الثنني‪ ،‬راح��ت أ�م�ه��م جتيب احلناء‬ ‫م��ن ال�سوق رجعت لقيت اوالده��ا الثالثة‬ ‫م��اخ��ذي�ن�ه��م ال�ي�ه��ود وه �م��ه‪ :‬ع�ب��د ال�ع��زي��ز‪-‬‬

‫العري�س وعبد الرحيم‪ ،‬وحممد‪.‬‬ ‫�أخذوهم و�أنا م�شيت وراهم بدي ا�شوف‬ ‫�شو بدهم ي�سووا فيهم‪ ،‬كنت حل��ايل مب�شي‬ ‫وقلبي برجف من اخلوف‪� ،‬صار يهودي يطخ‬ ‫ع�ل��ى ��ش�ج��رة اخل ��روب وي �ه��ودي ث��ان بيقول‬ ‫للنا�س "قدمياً" بالعربية (تقدموا)‪ ،‬جهزوا‬ ‫امل��دف�ع�ي��ة ل ل��إط�ل�اق‪ ،‬ك ��ان ال �ي �ه��ود يف مكان‬ ‫ع��ال من جميع االجت��اه��ات‪ .‬والنا�س ب��وادي‬ ‫ظلوا ي�ستنوا الأوام��ر على الال�سلكي ع�شان‬ ‫يقتلوهم‪ ،‬كانت أ�ع�م��اره��م م��ن �سن ‪� 16‬سنة‬ ‫حتى اخلتيارية مل��ا �أج��ت الأوام ��ر طخوهم‪،‬‬ ‫رجعت على الدار وما منت‪ ،‬ثاين يوم روحت‬ ‫�أجيب مي لأب��وي ت�سللت للمكان واهلل �شفت‬ ‫بعيني واح��د منهم هو جارنا حممد الزير‪،‬‬ ‫والدجاج بتنقر بعينه وهو ميت‪� ،‬أجوا �أهايل‬ ‫القرية يوخذوا ال�شهداء‪.‬‬ ‫جاب جارنا حم�سن ‪ -‬حمري‪� ،‬صار يحمل‬ ‫ك��ل اث�ن�ين ع�ل��ى ح �م��ار‪ ،‬ع�م��ي ع �ب��داهلل �شهق‬ ‫وم��ات‪ ،‬و أ�ن��ا بحمل فيه‪� ،‬صاروا اربعة ميتني‬ ‫دفناهم يف ج��ورة واح��دة‪ ،‬وامل��رة ام العر�سان‬ ‫أ�ج��ت ت�شوف والده��ا ‪ ..‬دورت عليهم لقتهم‬ ‫الثالثة ميتني دفنتهم بقرب واحد‪.‬‬ ‫ك�ن��ت م��ن ��ص�غ��ري �شقي حل�ق��ت احلجة‬ ‫ربحية �أدور معاها على �أوالده��ا‪ ،‬لقينا واحد‬ ‫منهم مت�صاوب يف ال�شارع وابنها الثاين ميت‪،‬‬ ‫و��ص��رت �أمت�شى ب�ين البيوت دخلت بيت أ�ب��و‬

‫أحجية‬ ‫من ا�ستنبول جابوين ويف الق�صر العايل حطوين‪،‬‬ ‫وعلى احلرير م�شوين؟‬

‫ب ُق ْر�صي‪ ،‬وِانْ هَ ِّب‬ ‫«�إِنْ هَ ِّب المْ َ ْ�صري يا ُك رُ ْ‬ ‫ال�شمايل يا قطيعة عيايل»‬ ‫ي�ضرب للرياح اجلنوبية الغربية املمطرة‪،‬‬ ‫والرياح ال�شمالية الباردة واجلافة التي ال‬ ‫حتمل املطر‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫أكالت بالدنا‬

‫السفرطاس‬

‫سلطة الشمندر بالثوم‬

‫يف اجلهتني الغربية واجلنوبية الغربية‪.‬‬ ‫وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار‪ .‬كان يف‬ ‫يالو عام ‪ 1922‬نحو ‪ 811‬ن�سمة‪ ،‬وازداد العدد‬ ‫عام ‪� 1931‬إىل ‪ 963‬ن�سمة كانوا يقيمون يف‬ ‫‪ 245‬بيتاً‪ .‬وقدر عددهم يف عام ‪ 1945‬بنحو‬ ‫‪ 1220‬ن�سمة‪ ،‬وح�سب تعداد ‪ 1961‬ارتفع �إىل‬ ‫‪ 1644‬ن�سمة‪.‬‬ ‫اح �ت �ل��ت ال �� �ص �ه �ي��ون �ي��ة ال� �ق ��ري ��ة يف ‪7‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫حياة الرجبي – اخلليل‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫�سليمة لقيت جواه ثالثة‪ :‬واحد ميت واثنني‬ ‫طيبني‪ ،‬يف واحد طلب �شربة مية �س�ألته �شو‬ ‫ا�سمك قلي حممد ال�سلمان ولقيت ابن عمي‬ ‫عبداهلل مرمي عند عتبة الباب مت�صاوب‪.‬‬ ‫بنف�س ال�ي��وم امل���ش��ؤوم م��ات احل��اج �أي��وب‬ ‫كبري العيلة‪ ،‬وكان رجال �شهما‪ ،‬عنده بندقية‬ ‫كان فدائي‪ ،‬واهلل اعلم هو �سبب هجوم اليهود‬ ‫على قريتنا‪ ،‬بجوز حد ف�سد عليه‪.‬‬ ‫�إج��ت اليهود بالدبابات ونزلوا يتم�شوا‬ ‫م��ن م �ك��ان مل �ك��ان وم ��ن ح� ��ارة حل� ��ارة وال �ل��ي‬ ‫يالقوه يوخذوه على واد اجلراد وهم بفت�شوا‬ ‫أ�ج��ا ح��امت م��روح م��ن امتحان ث��اين ثانوي‪.‬‬ ‫ومل��ا �سمع ال�ي�ه��ود تخبى يف دار أ�ب ��و ع��دن��ان‬ ‫حتت ال�سرير وتيب�س م�ش قادر يتحرك من‬ ‫اخلوف �شافوه �سحبوه وطخوه‪ ،‬وكملوا لف‬ ‫يف البلد أ�ب��وي ع��رف إ�ن��ه يف واح��دة انطخت‬ ‫ط�ل��ع ي�سعفها ق��ام��وا ط �خ��وه‪ .‬وم ��ات وظ��ل‬ ‫القهر‪ .‬و�أكمل هذا الطفل ال�شيخ بـ‪:‬‬ ‫�إن القه َر بعد الغدر �أحيانا ‪� ..‬أتدري كم‬ ‫زرعنا احلقد يف الزيتون �أ�شجاراً و�أغ�صانا‬ ‫ح�شونا الث�أر يف ا ُ‬ ‫جلدران قاطب ًة ‪� ..‬ألي�س‬ ‫ال�صخ ُر يرجمكم �إذا ما ثار غ�ضبانا‬ ‫ك �ف��رن��ا يف م �ف��او� �ض��ة ‪ ..‬وظ� ��ل ال �ك �ف � ُر‬ ‫بالطغيان �إميانا‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫قرية يالو‪ ..‬الرملة‬

‫ق��ري�ت�ن��ا ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة اجل�م�ي�ل��ة ذات‬ ‫اخل �� �ض��رة اخل�ل�اب ��ة ك��ان��ت ت��اب �ع��ة ل�ق���ض��اء‬ ‫الرملة ثم �أ�صبحت بعد عام ‪ 1948‬يف ق�ضاء‬ ‫رام اهلل‪.‬‬ ‫تبعد ‪ 3‬كيلومرتات عن طريق القد�س‬ ‫– يافا‪.‬‬ ‫�أق �ي �م ��ت ي ��ال ��و ع �ل��ى ب �ق �ع��ة «�أي� �ـ ّ� �ل ��ون»‬ ‫الكنعانية ومعناها «البالطة»‪ ،‬وعرفت يف‬ ‫العهد الروماين با�سم «�ألو�س» من �أعمال‬ ‫عموا�س وترتفع عن �سطح البحر ‪ 300‬مرت‪.‬‬ ‫كانت معظم بيوت قريتنا اجلميلة من‬ ‫احلجر وخمططها يتخذ �شكل م�ستطيل‪.‬‬ ‫حولها عيون ماء متوافرة زادت من جمالها‬ ‫وبهائها وك��ان االه ��ايل ي�شربون م��ن عني‬ ‫اجلبار وبع�ض العيون الأخرى‪.‬‬ ‫�ضمت يالو بع�ض ال��دك��اك�ين وجام ًعا‬ ‫وم��در� �س �ت�ي�ن اب �ت��دائ �ي �ت�ين – اع��دادي �ت�ي�ن‬ ‫للبنني والبنات‪� ،‬أن�شئت املدر�سة الأوىل عام‬ ‫‪.1947‬‬ ‫احتوت القرية على بع�ض الآثار كبقايا‬ ‫بناء يف �أ�سفله عقود لأنقا�ض وبئر مبنية‪.‬‬ ‫اح��اط��ت بالقرية الأ��ش�ج��ار احلرجية‬ ‫التي جعلتها تتخذ فيما بعد مكانتها‪.‬‬ ‫لقرية يالو �أرا�ض م�ساحتها حوايل ‪15‬‬ ‫أ�ل��ف دومن ي��زرع فيها �أ�صناف متنوعة من‬ ‫احلبوب والأ�شجار املثمرة وال �سيما �أ�شجار‬ ‫الزيتون التي غر�ست يف م�ساحة ‪ 275‬دومناً‬ ‫ومي�ت��د معظمها يف اجل�ه��ة اجل�ن��وب�ي��ة من‬ ‫ال�ق��ري��ة‪ ،‬يف ح�ين تنت�شر ب�ساتني الفواكه‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫� �س��ت �� �س� �ن ��وات م � � � ّرت م �ن��ذ �أول ا� �س �ت �ه ��داف ل�لاج �ئ�ين‬ ‫الفل�سطينيني يف ��س��وري��ة‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان ال�شهيد «و� �س��ام �أم�ين‬ ‫ال�غ��ول» م��ن خميم درع��ا �أول �شهيد فل�سطيني ا�ست�شهد يف‬ ‫�سورية �أثناء حماولته �إ�سعاف اجلرحى �إىل �أحد امل�ست�شفيات‬ ‫مبدينة درعا‪.‬‬ ‫�ست �سنوات مل تكن فيها معاناة الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫يف ��س��وري��ة م�ع��ان��اة ب�سيطة م��ن ن��وع واح ��د‪ ،‬ب��ل ك��ان��ت معاناة‬ ‫مركبة متعددة الأركان‪ ،‬من قتل واعتقال �إىل ح�صار وتعذيب‬ ‫وتهجري وتفريغ للمخيمات من �أهلها‪.‬‬ ‫�أرق� ��ام م � أ�� �س��اوي��ة � �ص��ادرة ع��ن ج �ه��ات وم�ن�ظ�م��ات معنية‬ ‫بفل�سطينيي �سورية‪ ،‬تعك�س �شيئاً من معناة �أكرث من ن�صف‬ ‫مليون الج��ئ م��وزع�ين على (‪ )14‬خميما‪ ،‬تعرتف الأون ��روا‬ ‫بت�سعة منها وه��ي‪ :‬خميم خ��ان دن��ون وجرمانا وق�بر ال�ست‬ ‫وال�سبينة وخ��ان ال�شيح يف ريف دم�شق‪ ،‬وخميم العائدين يف‬ ‫حماة‪ ،‬والعائدين يف حم�ص‪ ،‬وخميم النريب يف حلب‪ ،‬وخميما‬ ‫درع ��ا «ال�ع��ائ��دي��ن وال� �ط ��وارئ» وال �ل��ذان تعتربهما الأون� ��روا‬ ‫خميم واح��د‪ ،‬وثالثة خميمات ال تعرتف بها الأون��روا وهي‬ ‫خميم الريموك يف العا�صمة دم�شق‪ ،‬وخميم الرمل يف مدينة‬ ‫الالذقية‪ ،‬وخميم حندرات ‪ -‬عني التل يف حلب‪ ،‬وي�ضاف �إليها‬ ‫خميم احل�سينية والرمدان يف ريف دم�شق‪.‬‬ ‫وبح�سب جمموعة العمل م��ن أ�ج��ل فل�سطينيي �سورية‬ ‫وهي جمموعة حقوقية مقرها لندن لديها عدد من املرا�سلني‬ ‫داخ��ل املخيمات الفل�سطينية يف �سورية وخارجها‪ ،‬ف��إن عدد‬ ‫ال�شهداء من الالجئني الفل�سطينيني ال�سوريني قد بلغ حتى‬ ‫منت�صف ال�شهر اجلاري (‪� )3421‬شهيداً بينهم (‪� )456‬شهيدة‪،‬‬ ‫فيما بلغ عدد املعتقلني (‪ )1146‬معتقال بينهم (‪ )81‬معتقلة‪.‬‬ ‫فيما ت�شري اح�صائيات املجموعة �إىل �أن ح�صار خميم‬ ‫الريموك يدخل يومه (‪ )1300‬على التوايل يف حني �أن �أهايل‬ ‫املخيم ذاته املحا�صرين من قبل حواجز النظام من اخلارج‪،‬‬ ‫وحواجز تنظيم «داع�ش» الإرهابي من الداخل‪ ،‬يعي�شون دون‬ ‫ماء منذ (‪ )820‬يوماً‪� ،‬أما �أهايل خميم درعا فهم �أي�ضاً دون ماء‬ ‫منذ �أكرث من (‪ )1000‬يوم‪ ،‬فيما ي�ستمر منع �أهايل خميمي‬ ‫ال�سبينة وحندرات من العودة �إىل منازلهم‪ ،‬ي�ضاف �إىل ذلك‬ ‫تهجري حوايل (‪ )2500‬الجئاً من �أبناء خميم خان ال�شيح نحو‬ ‫ال�شمال ال�سوري وذلك وفق ما بات ي�سمى باتفاقات امل�صاحلة‬ ‫بني النظام واملعار�ضة ال�سوريني‪.‬‬ ‫�أم ��ا وك��ال��ة الأمم امل�ت�ح��دة إلغ��اث��ة وت�شغيل الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني يف ال�شرق الأدن��ى – الأون��روا‪ ،‬فقد �أعلنت هي‬ ‫الأخرى عن اح�صاءاتها قبل �أيام قليلة وذلك خالل �إطالقها‬ ‫«نداء �سوريا الطارئ» من العا�صمة بريوت �أن عدد الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني الذي هجروا من �سوريا قد بلغ (‪� )120‬ألفاً �أي‬ ‫�أن ما يقارب رب��ع الالجئني الفل�سطينيني يف �سورية قد مت‬ ‫تهجريهم بالفعل!‬ ‫وعن �أماكن تواجدهم‪ ،‬ف��إن �إح�صاءات «الأون��روا» ت�شري‬ ‫�إىل �أن (‪� )31.8‬ألف الجئ من فل�سطينيي �سورية قد و�صلوا‬ ‫لبنان‪ ،‬يف حني �أن عدد فل�سطينيي �سورية يف الأردن قد بلغ‬ ‫حوايل (‪� )17‬ألفاً‪ ،‬كما �أ�شار نداء الأون��روا �إىل �أن (‪� )280‬ألفاً‬ ‫من الالجئني الفل�سطينيني �أي �أكرث من الن�صف هم يف عداد‬ ‫النازحني داخلياً!‬ ‫فيما �أ�شارت �إح�صاءات �سابقة �أ�صدرتها جمموعة العمل‬ ‫من �أجل فل�سطينيي �سورية �أن عدد الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫ال�سوريني ممن و�صولوا �إىل �أوروبا قد بلغ (‪� )79‬ألفاً بالإ�ضافة‬ ‫�إىل (‪� )6‬آالف هجروا �إىل م�صر‪ ،‬و(‪� )8‬آالف هجروا �إىل تركيا‪.‬‬ ‫�أرق��ام �سوداء تخفي خلفها �آالف �اً من الق�ص�ص القامتة‪،‬‬ ‫من ق�ص�ص املوت جوعاً �إىل ق�ص�ص التعذيب حتى املوت‪ ،‬ومن‬ ‫ق�ص�ص قوارب املوت �إىل ق�ص�ص الق�صف بالرباميل املتفجرة‪،‬‬ ‫�أرق��ام حتمل يف طياتها �صيحات ال�ضحايا ال ترتكونا وحدنا‬ ‫وال تنكبونا مرتني وال تخذلونا مراراً‪..‬‬

‫ح��زي��ران وه��دم��ت القرية م��ع قريتي بيت‬ ‫نوبا وعموا�س ع��ام ‪ ،1967‬فت�شرد �أهلها يف‬ ‫القرى امل�ج��اورة‪ ،‬و�إىل الأردن وبع�ض دول‬ ‫ال�شتات‪� ..‬أما عن القرية اليوم فقد حولت‬ ‫جلمالها وخ�ضرتها اىل متنزه كندا التابع‬ ‫لل�صندوق ال�ق��وم��ي ال�ي�ه��ودي وم�ستعمرة‬ ‫(مافوحورون)‪.‬‬

‫وه ��ي م �ع��روف��ة يف ( ب�ي��ت حل��م ) وق��وام�ه��ا‬ ‫ب�ضعة ر�ؤو�س من ال�شمندر ‪ -‬ثوم ملح زيت زيتون‬ ‫‪ ،‬ع�صري ليمون حام�ض بقدون�س ‪..‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫جمموعة من الأواين املعدنية الأ�سطوانية ال�شكل‪ ،‬املرتبة‬ ‫ع�ل��ى �شكل ط�ب�ق��ات حت�م��ل يف رزم ��ة واح� ��دة‪ .‬وي�ستخدم لنقل‬ ‫�أ�صناف عدة من الطعام‪ ،‬يف ذات الوقت‪� ،‬إىل �أماكن بعيدة‪ ،‬كي‬ ‫ال تربد عند نقلها‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.