عدد السبت 25 شباط 2017

Page 1

‫سقوط طائرة تابعة لسالح الجو امللكي ونجاة قائدها‬

‫فهمي‬ ‫هويدي‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�صرح م�صدر ع�سكري م�س�ؤول يف القيادة العامة للقوات امل�سلحة الأردن�ي��ة – اجلي�ش‬ ‫العربي‪ ،‬ب�أن �إحدى طائرات �سالح اجلو امللكي نوع ‪ F16‬امل�شاركة يف مهمة التحالف الذي تقوده‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية �سقطت �أم�س داخل االرا�ضي ال�سعودية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر ب�أن قائد الطائرة املالزم �أول طيار مقاتل عدنان نعيم عبد العزيز نبا�ص‬ ‫متكن من القفز باملظلة داخل الأرا�ضي ال�سعودية ومل ي�صب ب�أذى‪ ،‬و�سيتم �إعادته م�ساء �أم�س‬ ‫�إىل الأردن بالتن�سيق مع ال�سالح اجلو ال�سعودي‪.‬‬

‫يكتب‪:‬‬

‫احل�سم‬ ‫مهم وال�شفافية‬ ‫�أهم‬ ‫ال�سبت ‪ 28‬جمادى الأوىل ‪ 1438‬هـ ‪� 25‬شباط ‪ 2017‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3574‬‬

‫‪5‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫مسرية حاشدة وسط البلد تنديدا‬ ‫بسياسة رفع األسعار والضرائب‬

‫«ال ي�سعى لتقدمي نف�سه بديال عن منظمة التحرير»‬

‫املؤتمر الشعبي لفلسطينيي‬ ‫الخارج ينطلق اليوم يف إسطنبول‬ ‫�إ�سطنبول ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫بد�أت جلان امل�ؤمتر ال�شعبي‬ ‫لفل�سطينيي اخلارج اجتماعاتها‬ ‫يف م��دي�ن��ة �إ��س�ط�ن�ب��ول الرتكية‬ ‫�أم � ��� ��س اجل� �م� �ع ��ة؛ ا�� �س� �ت� �ع ��دادا‬ ‫لإط�لاق فعاليات امل�ؤمتر اليوم‬ ‫ال�سبت‪.‬‬ ‫و�أك � ��د امل �ت �ح��دث ال��ر��س�م��ي‬ ‫با�سم امل�ؤمتر زي��اد العالول‪� ،‬أن‬ ‫م ��داوالت التح�ضري والإع ��داد‬ ‫ل� �ل� �م� ��ؤمت ��ر ان� �ط� �ل� �ق ��ت م �� �س��اء‬ ‫اخل �م �ي ����س‪ ،‬ب��اج �ت �م��اع ع ��دد من‬ ‫�أع�ضاء امل�ب��ادرة‪ ،‬ناق�شوا خالله‬ ‫ط �ب �ي �ع��ة و�أه� � � � � ��داف امل � ��ؤمت � ��ر‪،‬‬ ‫باعتباره جهدا �شعبيا لتمكني‬ ‫فل�سطينيي اخلارج من ممار�سة‬ ‫دوره��م املطلوب يف ال��دف��اع عن‬

‫ال�ث��واب��ت الفل�سطينية و�إ��س�ن��اد‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني يف الداخل‬ ‫يف مواجهة االحتالل‪.‬‬ ‫ونقلت "قد�س بر�س" عن‬ ‫العالول‪� ،‬أن املجتمعني ناق�شوا‬ ‫ك ��ل ال �ق �� �ض��اي��ا ال �ت��ي ت��واج�ه�ه��ا‬ ‫ال�ق���ض�ي��ة الفل�سطينية مب��ا يف‬ ‫ذل��ك ال�شلل امل��ؤ��س���س��ات��ي ال��ذي‬ ‫ت �ع �ي �� �ش��ه م� ��ؤ�� �س� ��� �س ��ات م�ن�ظ�م��ة‬ ‫التحرير الفل�سطينية‪ ،‬وكيف‬ ‫هُ � � ّم � �� ��ش � � �ص� ��وت ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ي‬ ‫اخل� � ��ارج‪ ،‬وامل �ط �ل��وب ف�ع�ل��ه لأن‬ ‫ي �ك��ون ل �ه��م دوره � ��م يف امل���ش�ه��د‬ ‫الفل�سطيني‪.‬‬ ‫من جهته �أكد الدبلوما�سي‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي ال �� �س��اب��ق ع���ض��و‬ ‫امل �ب��ادرة للم�ؤمتر رب�ح��ي حلوم‬ ‫يف حديث لـ"قد�س بر�س"‪� ،‬أن‬

‫"امل�ؤمتر ال�شعبي لفل�سطينيي‬ ‫اخل��ارج ال ي�سعى لتقدمي نف�سه‬ ‫بديال عن منظمة التحرير وال‬ ‫مناف�سا ل�ه��ا‪ ،‬و�إمن ��ا ي�ه��دف �إىل‬ ‫الدفاع عن الثوابت الفل�سطينية‬ ‫ك�م��ا ج ��اءت يف امل�ي�ث��اق ال�ق��وم��ي‬ ‫ملنظمة ال�ت�ح��ري��ر ق�ب��ل �أن يتم‬ ‫تغيريه"‪ ،‬كما قال‪.‬‬ ‫�أم� � � � ��ا ال� � �ك � ��ات � ��ب وامل� �ف� �ك ��ر‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي ال ��دك� �ت ��ور منري‬ ‫�شفيق فر�أى‪� ،‬أن امل�ؤمتر ال�شعبي‬ ‫لفل�سطينيي اخلارج‪ ،‬غري معني‬ ‫باملناف�سة على التمثيلية‪� ،‬أو �أن‬ ‫يكون بديال مل�ؤ�س�سات �شاخت‪،‬‬ ‫و�إمنا يبحث �سبل �إ�سناد املقاومة‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة يف ال� ��داخ� ��ل يف‬ ‫مواجهة االح�ت�لال‪ ،‬كما‬ ‫‪4‬‬ ‫قال‪.‬‬

‫الفي�صلي يعرب املن�شية وي�شارك اجلزيرة ال�صدارة‬

‫م�ؤقتا و�سحاب «يفك النح�س» عرب ال�صريح‬ ‫من امل�سرية‬

‫حممود خريي‬ ‫انطلقت من �أم��ام امل�سجد احل�سيني بعد �صالة‬ ‫اجل �م �ع��ة ي ��وم �أم ����س م �� �س�يرة ��ش�ع�ب�ي��ة ح��ا� �ش��دة حتت‬ ‫عنوان" ك�ف��ى ع�ب�ث�اً مب���س�ت�ق�ب��ل ال��وط��ن و�أبنائه"‪،‬‬ ‫ت�ن��دي��داً ب �ق��رارات احل�ك��وم��ة املتعلقة ب��رف��ع الأ��س�ع��ار‬ ‫وزيادة ال�ضرائب‪.‬‬ ‫و�أك � ��د امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرة ال �ت��ي دع ��ت لها‬ ‫احلركة الإ�سالمية واحلراكات ال�شبابية وال�شعبية‬ ‫على رف����ض م��ا و��ص�ف��وه ب" �سيا�سة اجل�ب��اي��ة التي‬ ‫مت��ار� �س �ه��ا احل �ك��وم��ات ب �ح��ق املواطن"‪ ،‬م�ط��ال�ب�ين‬ ‫احل� �ك ��وم ��ة ب� ��إي� �ج ��اد حم� ��ارب� ��ة ح �ق �ي �ق �ي��ة ل �ل �ف �� �س��اد‬ ‫وحما�ســـبة الفا�سدين وا��س�ترداد م�ق��درات الوطن‬

‫املنهوبة على حد و�صفهم‪.‬‬ ‫كما طالب امل�شاركون بوقف االرتباط ب�سيا�سات‬ ‫� �ص �ن��دوق ال �ن �ق��د ال� � ��دويل‪ ،‬ف �ي �م��ا ط��ال �ب��وا جم�ل����س‬ ‫النواب باالنحياز للمواطنني والت�صدي للقرارات‬ ‫احل �ك��وم �ي��ة امل�ت�ع�ل�ق��ة ب��رف��ع الأ� �س �ع��ار وال �� �ض��رائ��ب‪،‬‬ ‫م���س�ت�ن�ك��ري��ن ت �� �ص��وي��ت امل �ج �ل ����س ع �ل��ى م �ن��ح ال�ث�ق��ة‬ ‫ل�ل�ح�ك��وم��ة و�إق � ��رار ق��ان��ون امل ��وازن ��ة امل�ت���ض�م��ن رف��ع‬ ‫الأ�سعار‪.‬‬ ‫ورف � ��ع امل� ��� �ش ��ارك ��ون‪� �� ،‬ش� �ع ��ارات ت �ط��ال��ب ب��رح�ي��ل‬ ‫احلكومة‪ ،‬وت�شكيل حكومة �إنقاذ وطني ووقف النهج‬ ‫االقت�صادي الذي يرى يف جيب املواطن هدفا ل�سد‬ ‫عجز املوازنة‪.‬‬ ‫وا�ستنكر املهند�س علي �أبو ال�سكر نائب الأمني‬

‫«إسرائيل» تمنع نشاط‬ ‫«هيومن رايتس ووتش»‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ق��ال��ت م�ن�ظ�م��ة "هيومن راي �ت ����س ووت�ش"‬ ‫�أم�س اجلمعة‪� ،‬إن ال�سلطات الإ�سرائيلية رف�ضت‬ ‫طلبها احل�صول على ت�صريح عمل مل��دي��ر ق�سم‬ ‫"�إ�سرائيل" وفل�سطني لديها‪ ،‬قائلة �إنها لي�ست‬ ‫منظمة حقيقية حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت املنظمة يف بيان لها �أن ""�إ�سرائيل"‬ ‫رف�ضت منح موظفها عمر �شاكر ت�صريح عمل‬ ‫بادعاء �أن الأن�شطة والتقارير العلنية ال�صادرة‬ ‫ع�ن�ه��ا‪ ،‬ان�خ��رط��ت يف ال�سيا�سة خل��دم��ة ال��دع��اي��ة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬يف ح�ين رف�ع��ت زورا �شعار حقوق‬ ‫الإن�سان"‪.‬‬

‫�أق��رت احلكومة تعليمات جديدة ملوا�صفات‬ ‫عينات الأدوية و�شروط توزيعها‪ ،‬ق�ضت ب�أن يكون‬ ‫ت��وزب��ع ع�ي�ن��ات الأدوي� ��ة جم��ان �اً ل�غ��اي��ات ال�تروي��ج‬ ‫الطبي‪ ،‬ومب��ا يتنا�سب م��ع �أ�س�س و�آداب وقواعد‬ ‫الرتويج والت�سويق املعتمدة‪.‬‬ ‫فيما ك��ان��ت التعليمات ق�ب��ل تعديلها جتيز‬ ‫ت��وزي��ع ع�ي�ن��ات الأدوي � ��ة جم��ان �اً ل�غ��اي��ات الإع�ل�ام‬ ‫الدوائي‪.‬‬ ‫وحتظر تعليمات موا�صفات عينات الأدوي��ة‬ ‫و� �ش��روط توزيعها ل�سنة ‪ ،2017‬على امل�صنع �أو‬

‫لقاء يجمع الصناعيني بقادة األجهزة‬ ‫األمنية لبحث االعتداءات على املصانع‬ ‫حارث عواد‬ ‫ت�ع�ق��د غ��رف��ة ��ص�ن��اع��ة ع �م��ان ال �ي��وم ال�سبت‬ ‫اجتماعا م��ع حمافظ العا�صمة وق��ادة الأج�ه��زة‬ ‫الأم�ن�ي��ة يف مقر الغرفة لبحث �آل�ي��ات احل��د من‬ ‫ظاهرة االعتداءات على امل�صانع‪.‬‬ ‫وكان اجتماع جرى �أخريا لبحث الإجراءات‬ ‫التنظيمية الهادفة �إىل فر�ض �سيادة القانون‬ ‫وهيبة الدولة يف املناطق ال�صناعية‪� ،‬ضم وزير‬ ‫ال�صناعة وال �ت �ج��ارة وال�ت�م��وي��ن ي�ع��رب الق�ضاة‬ ‫ووزي��ر الداخلية غ��ال��ب ال��زع�ب��ي وم��دي��ر الأم��ن‬ ‫ال �ع��ام �أح �م��د ال �ف �ق �ي��ه‪ ،‬ب�ح���ض��ور رئ �ي ����س غ��رف��ة‬

‫�صناعة عمان ورئي�س جمعية امل�ستثمرين وعدد‬ ‫من �أع�ضاء جمل�س �إدارة غرفة �صناعة عمان‪،‬‬ ‫ع �ل��ى خ�ل�ف�ي��ة االع� �ت ��داء ال ��ذي ت �ع��ر���ض ل��ه �أح��د‬ ‫�أ� �ص �ح��اب امل���ص��ان��ع وم���ص��ان�ع��ه يف م��دي�ن��ة امل��وق��ر‬ ‫ال���ص�ن��اع�ي��ة‪ .‬و�أك � ��دت غ��رف��ة ��ص�ن��اع��ة ع �م��ان �أن‬ ‫حماية اال�ستثمارات ال�صناعية م�صلحة وطنية‪،‬‬ ‫خا�صة و�أن القطاع ال�صناعي هو امل�شغل الأول‬ ‫للعمالة والأق� ��در ع�ل��ى خ�ل��ق امل��زي��د م��ن فر�ص‬ ‫العمل للأردنيني‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت يف بيان �سابق لها �إىل االع �ت��داءات‬ ‫املتكررة التي تعر�ض لها عدد من امل�صانع يف بع�ض‬ ‫املناطق‪ ،‬والتي �أدت �إىل تعطيل العمل بها‪.‬‬

‫للعام الدرا�سي ‪2016-2015‬‬

‫«الرتبية» تؤكد أنها عادلت شهادة الثانوية العامة لـ ‪ 2325‬طالبا وطالبة‬

‫و�أ�شارت �إىل �أن��ه "ي�أتي املنع يف الوقت الذي‬ ‫ت�سعى "�إ�سرائيل" فيه �إىل احلد من م�ساحة عمل‬ ‫املنظمات احلقوقية املحلية والدولية يف �إ�سرائيل‬ ‫والأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ع�ق��ب ن��ائ��ب امل��دي��ر ال�ت�ن�ف�ي��ذي‬ ‫ل�ش�ؤون الربامج باملنظمة �إي��ان ليفاين بالقول‪:‬‬ ‫"القرار واملنطق الزائف يجب �أن يقلقا �أي �شخ�ص‬ ‫مهتم بالتزام "�إ�سرائيل" بالقيم الدميقراطية‬ ‫الأ�سا�سية"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬من املخيب للآمال �أن تبدو احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية عاجزة عن التمييز بني االنتقادات‬ ‫ررة لأف �ع��ال �ه��ا وال��دع��اي��ة‬ ‫امل �ب � َّ‬ ‫ال�سيا�سية ‪4‬‬ ‫املعادية‪� ،‬أو غري راغبة يف فعل ذلك"‪.‬‬

‫حصر توزيع عينات األدوية على «األطباء»‬ ‫�أحمد برقاوي‬

‫العام جلبهة العمل الإ�سالمي جل��وء احلكومة �إىل‬ ‫جيوب املواطنني ل�سد عجز املوازنة العامة‪.‬‬ ‫وا�ستهجن النائب ع��ن كتلة التحالف الوطني‬ ‫ل�ل��إ�� �ص�ل�اح‪� � ،‬ص��ال��ح ال �ع��رم��وط��ي م �� �ض��ي احل �ك��وم��ة‬ ‫ب �ق��رارات رف��ع الأ� �س �ع��ار دون االل�ت�ف��ات �إىل املطالب‬ ‫واحل��اج��ات ال�شعبية‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن �ه��ا اخ�ترق��ت بذلك‬ ‫الد�ستور الأردين‪ ،‬والقوانني الناظمة‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ال �ع��رم��وط��ي يف ك�ل�م�ت��ه خ �ل�ال امل �� �س�يرة‪،‬‬ ‫�� �ض ��رورة رح �ي��ل ح �ك��وم��ة امل �ل �ق��ي وت �� �ش �ك �ي��ل ح�ك��وم��ة‬ ‫�إنـــــــــــقاذ وط �ن��ي‪ ،‬يف � �ض��وء اال� �س �ت �م��رار ب��ال �ق��رارات‬ ‫االقت�صادية‪" ،‬ومد ي��ده��ا جليب امل��واط��ن الفقــري‪،‬‬ ‫وت��رك الفا�سدين يعيثون يف الأر���ض ف�ساداً"‬ ‫على حد و�صفه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫ال�شركة �أو من ميثلها بيع �أو �إعطاء �أية �صيدلية‬ ‫�أية عينات �أدوية‪.‬‬ ‫وا� �ش�ترط��ت ح���ص��ر ت��وزي�ع�ه��ا ه ��ذه ال�ع�ي�ن��ات‬ ‫املجانية على الأطباء‪ ،‬وعلى �أال يتجاوز جمموع‬ ‫ال�ع�ي�ن��ات امل�ق��دم��ة يف ال��زي��ارة ال��واح��دة للطبيب‬ ‫حجم العبوة الأ�صلية للمنتج الدوائي‪ ،‬و�أال يزيد‬ ‫عدد مرات �إعطاء العينات على ‪ 12‬مرة �سنوياً‪.‬‬ ‫ويف ح ��ال رغ �ب��ة ال���ش��رك��ة �أو امل���ص�ن��ع �أو من‬ ‫ميثلها بتوزيع عينات دواء جمانية على م�ؤ�س�سات‬ ‫خريية‪ ،‬تق�ضي التعليمات احل�صول على موافقة‬ ‫مدير مديرية ال��دواء يف امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫‪2‬‬ ‫للغذاء والدواء م�سبقاً للقيام بذلك‪.‬‬

‫مراد املح�ضي‬ ‫�أكدت وزارة الرتبية والتعليم‪� ،‬أنها قامت مبعادلة �شهادات‬ ‫الثانوية املقرتنة باختباري القدرات املعرفية والتح�صيلية لـ‬ ‫‪ 2325‬طالباً وطالبة للعام الدرا�سي ‪ 2016-2015‬حتى نهاية‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬ع��دد كبري من ه ��ؤالء الطلبة ح�صلوا على‬ ‫معدالت مرتفعة يف هذين االختبارين مكنتهم من االلتحاق‬ ‫باجلامعات االردن�ي��ة وغريها يف التخ�ص�صات التي يرغبون‬ ‫بدرا�ستها‪ .‬وبينت الوزارة انها �ستقوم مبعادلة �شهادات الثانوية‬

‫ال�صادرة عن مدار�س يف دول عربية ال يخ�ضع طلبتهاالمتحان‬ ‫وط �ن��ي يف ال�ب�ل��د ال �� �ص��ادرة ع�ن��ه ال �� �ش �ه��ادة‪� ،‬إذا اق�ترن��ت ه��ذه‬ ‫ال�شهادات باختباري ال�ق��درات املعرفية والتح�صيلية يف تلك‬ ‫البلد وم�صدقة ح�سب اال�صول‪.‬‬ ‫واتاحت ال��وزارة للطلبة الأردنيني الذين مل يتقدموا‬ ‫الختباري القدرات املعرفية والتح�صيلية يف البلد ال�صادرة‬ ‫عنه ال�شهادة‪ ،‬التقدم لهذين االختبارين يف الأردن والتي‬ ‫تعقدهما وزارة الرتبية والتعليم بالتعاون مع هيئة اعتماد‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ ،‬وميكن للطالب التقدم لهذين‬

‫طائرات عراقية تقصف مواقع‬ ‫لتنظيم الدولة داخل سوريا‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫قال رئي�س ال��وزراء العراقي حيدر العبادي �أم�س اجلمعة �إنه‬ ‫�أ�صدر �أوام��ر لقواته اجلوية ب�ضرب مواقع لتنظيم الدولة داخل‬ ‫�سوريا‪ ،‬ردا على تفجريات يف العا�صمة بغداد يف الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫وقال العبادي يف بيان "لقد عقدنا العزم على مالحقة الإرهاب‬ ‫ال��ذي ي�ح��اول قتل �أبنائنا ومواطنينا يف �أي م�ك��ان يتواجد فيه‪،‬‬ ‫حيث وجهنا �أوامرنا لقيادة القوة اجلوية ب�ضرب مواقع الإرهاب‬ ‫الداع�شي يف ح�صيبة وكذلك يف البوكمال داخل الأرا�ضي ال�سورية‪،‬‬ ‫التي كانت م�س�ؤولة عن التفجريات الإرهابية الأخرية يف بغداد"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن العملية متت "بنجاح باهر"‪.‬‬ ‫وق ��ال ب�ي��ان منف�صل ل�ق�ي��ادة ال�ع�م�ل�ي��ات امل���ش�ترك��ة ال�ع��راق�ي��ة �إن‬ ‫ال�ضربات وقعت �صباح اجلمعة ونفذتها طائرات �إف ‪ 16‬مقاتلة‪ ،‬ودمرت‬ ‫مقرات لتنظيم الدولة يف البوكمال‪ ،‬ون�شرت قيادة العمليات‬ ‫امل�شرتكة مقطعا م�صورا لل�ضربات التي ا�ستهدفت مبنيني‪5 .‬‬

‫األردن يتقدم على ‪ 130‬دولة بارتفاع سعر البنزين‬ ‫حارث عواد‬ ‫ت �ق��دم الأردن ع�ل��ى ‪ 130‬دول ��ة ح��ول‬ ‫ال �ع��امل ب��ارت �ف��اع �أ� �س �ع��ار ال�ب�ن��زي��ن‪ ،‬بينما‬ ‫حلت فنزويال يف املرتبة الأوىل عامليا من‬ ‫حيث انخفا�ض �أ�سعار البنزين فيها تليها‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫وج � ��اءت ه ��وجن ك��ون��غ ك ��أغ �ل��ى دول ��ة‬ ‫يف �أ��س�ع��ار البنزين تليها ال�نروي��ج‪ ،‬حيث‬ ‫ي�صل �سعر ل�تر البنزين يف ه��وجن كونخ‬ ‫والرنويج �إىل حوايل ‪ 2‬دوالر‪.‬‬ ‫وت� �ق ��وم احل �ك��وم��ة ب �ت �ع��دي��ل �أ� �س �ع��ار‬ ‫امل�شتقات النفطية ب�شكل ��ش�ه��ري‪ ،‬وفق‬ ‫م �ع ��ادل ��ة م �ن �� �ش��ورة ع �ل��ى م ��وق ��ع وزارة‬ ‫ال �ط��اق��ة وال �ث��روة امل �ع��دن �ي��ة‪ ،‬ويت�ضمن‬ ‫قرار التعديل مراجعة �أ�سعار النفط يف‬ ‫ال�سوق العاملية‪ ،‬وتكاليف �إي�صالها �إىل‬ ‫امل�ستهلكني‪.‬‬ ‫ويف م� �ع ��ادل ��ة ال �ت �� �س �ع�ير ي �ظ �ه��ر �أن‬

‫احل �ك��وم��ة ت�ت�ق��ا��ض��ى � �ض��ري �ب��ة م�ب�ي�ع��ات‪،‬‬ ‫و�ضريبة خا�صة على مادة البنزين �أوكتان‬ ‫‪ 95‬بن�سبة ‪ 40‬يف امل�ئ��ة‪ ،‬ون�ح��و ‪ 22‬يف املئة‬ ‫�ضريبة مبيعات‪.‬‬ ‫وتثري ت�سعرية املحروقات ال�شهرية‬ ‫�أ�سئلة كثرية حول �شفافيتها‪ ،‬وم�صداقية‬ ‫الن�سب التي حتت�سب بها‪.‬‬ ‫و�أع� �ل� �ن ��ت جل �ن��ة ت �� �س �ع�ير امل �� �ش �ت �ق��ات‬ ‫النفطية نهاية ال�شهر املا�ضي عن زي��ادة‬ ‫�أ� �س �ع��ار ال�ب�ن��زي��ن �أوك �ت��ان ‪ 90‬بن�سبة ‪7.3‬‬ ‫يف امل�ئ��ة لي�صبح �سعر ال�ل�تر بعد �إ�ضافة‬ ‫‪ 3‬ق��رو���ش ��ض��ري�ب��ة خ��ا� �ص��ة ‪ 66.5‬ق��ر��ش��ا‬ ‫للرت ال��واح��د ب��دال من ‪ 62‬قر�شا للرت يف‬ ‫الت�سعرية ال�سابقة‪.‬‬ ‫و�أعلنت جلنة الت�سعري عن رفع لرت‬ ‫البنزين �أوك �ت��ان ‪ 95‬بن�سبة ‪ 8.6‬يف املئة‬ ‫لي�صبح �سعر اللرت بعد �إ�ضافة ‪ 7‬قرو�ش‬ ‫��ض��ري�ب��ة خ��ا��ص��ة ‪ 88‬ق��ر��ش��ا ب ��دال م��ن ‪81‬‬ ‫قر�شا للرت يف الت�سعرية ال�سابقة‪.‬‬

‫االختبارين لأكرث من مرة‪.‬‬ ‫وبينت الوزارة �إنه �سيتم معاملة �شهادة الثانوية للطالب‬ ‫احلا�صل على اختباري القدرات املعرفية والتح�صيلية كليهما‬ ‫معا �سواء من الأردن �أو خارجها‪ ،‬بحيث يحت�سب املعدل بواقع‬ ‫‪ 70‬باملئة من عالمة االختبار التح�صيلي و‪ 30‬باملئة من عالمة‬ ‫اختبار القدرات‪.‬‬ ‫كما اتاحت الوزارة للطالب احلا�صل على اختبار القدرات‬ ‫ف �ق��ط‪ ،‬ال �ت �ق��دم ل�لاخ�ت�ب��ار التح�صيلي يف االردن‪� ،‬أو اع ��ادة‬ ‫االختبارين معاً‪.‬‬

‫نزوح لألقباط من سيناء وسخط لعجز‬ ‫النظام عن حمايتهم‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت � ��زاي � ��دت يف الأي � � � ��ام الأخ � �ي� ��رة ح � ��وادث‬ ‫ا��س�ت�ه��داف الأق �ب��اط يف �شمال �سيناء على يد‬ ‫م�سلحني ي�شتبه يف انتمائهم لتنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وت�ف�ي��د امل �ع �ل��وم��ات ب ��أن��ه مت ي ��وم الأرب �ع��اء‬ ‫امل��ا��ض��ي ح��رق �أح��د الأ��ش�خ��ا���ص الأق �ب��اط حيا‬ ‫�أمام والده على الطريق العام‪ ،‬قبل �أن يجهزوا‬ ‫عليه رميا بالر�صا�ص الحقا‪ .‬كما لقي قبطي‬ ‫م�صرعه بطلقات نارية يف مدينة العري�ش يوم‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬بعد اقتحام جمموعة من امللثمني‬ ‫منزله الذي �أ�ضرمت فيه النار بعد ذلك‪.‬‬ ‫و�أث � � ��ارت ه ��ذه احل � � ��وادث‪ ،‬ال �ت��ي جت ��اوزت‬ ‫ال�سبعة خ�لال �أق��ل م��ن �أ��س�ب��وع�ين‪ ،‬ح��ال��ة من‬

‫ال�ف��زع ب�ين الأق �ب��اط يف �شمال �سيناء‪ ،‬خا�صة‬ ‫بعد تلقي العديد منهم ر�سائل ع�بر الهاتف‬ ‫تهددهم بالقتل �إذا مل ي�غ��ادروا ه��ذه املنطقة‬ ‫امللتهبة‪.‬‬ ‫وقالت تقارير �صحفية �إن عددا كبريا من‬ ‫الأقباط تركوا منازلهم‪ ،‬يف موجة من النزوح‬ ‫اجلماعي‪ ،‬خوفا من ا�ستهدافهم‪ ،‬وتوقعت �أن‬ ‫تخلو املنطقة من الأقباط خالل �أيام قليلة‪.‬‬ ‫و�أك � ��د م�ن���س��ق ائ �ت�ل�اف الأق� �ب ��اط ب���ش�م��ال‬ ‫� �س �ي �ن��اء‪� ،‬أب� ��ان� ��وب ج ��رج� �� ��س‪ ،‬يف ت �� �ص��ري �ح��ات‬ ‫�صحفية‪ ،‬تعر�ض الأق �ب��اط لعمليات ت�صفية‬ ‫ممنهجة فى �سيناء منذ انقالب متوز‪ /‬يوليو‬ ‫‪ ،2013‬دف �ع �ت �ه��م ل�ت��رك م �ن��اط��ق رف��ح‬ ‫‪5‬‬ ‫وال�شيخ زويد والعري�ش‪.‬‬

‫تكريم الفنانني الذين شاركوا يف معرض فلسطني‬ ‫حكاية ولون يف األردن وتركيا والبوسنة والهرسك‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نظمت جمعية املر�سم اجلوال‬ ‫اح �ت �ف��ا ًال يف م��رك��ز امل �ل��ك ع�ب��داهلل‬ ‫الثقايف الثاين كرمت فيه الفنانني‬ ‫امل �� �ش��ارك�ين يف م�ع��ر���ض فل�سطني‬ ‫حكاية ول��ون‪ ،‬وال��ذي �أقيم يف عام‬ ‫‪ 2015‬يف امل��رك��ز ال�ث�ق��ايف امل�ل�ك��ي يف‬ ‫عمان وانتقل بعدها �إىل تركيا ثم‬ ‫جمهورية البو�سنة والهر�سك‪..‬‬ ‫ي ��ذك ��ر �أن ج �م �ع �ي��ة امل��ر� �س��م‬ ‫اجل��وال كانت قد ت�أ�س�ست �أواخ��ر‬ ‫وجت� ��ري ا� �س �ت �ع��دادات ح��ال�ي�اً‬ ‫ع��ام ‪ ،2014‬وبا�شرت �أعمالها مع‬ ‫بداية عام ‪ 2015‬وقد كان باكورة لعمل املعر�ض يف تركيا مرة �أخرى‬ ‫ع �م �ل �ه��ا ه ��و م �ع��ر���ض ف�ل���س�ط�ين ب ��دع ��وة م ��ن م� ��ؤمت ��ر فل�سطيني‬ ‫ح �ك��اي��ة ول� ��ون‪ ،‬وال� ��ذي جت ��ول يف ال�شتات‪.‬‬ ‫ه� � ��ذا وق� � ��د مت � ��ت خم��اط �ب��ة‬ ‫كافة �أنحاء الأردن ومن ثم انتقل‬ ‫�إىل تركيا وبعدها �إىل جمهورية ج��ام�ع��ة ال�ن�ج��اح يف فل�سطني من‬ ‫البو�سنة والهر�سك‪.‬‬ ‫�أج ��ل �إق��ام��ة امل�ع��ر���ض يف اجلامعة‬

‫بتاريخ ‪2/4/2017‬‬ ‫جمعية املر�سم اجلوال‪ ،‬تبحث‬ ‫ح��ال�ي��ا �إم�ك��ان�ي��ة ع��ر���ض معر�ضها‬ ‫بن�سخته اجل��دي��دة يف بريطانيا ‪/‬‬ ‫لندن خالل هذا العام‬ ‫وهناك بع�ض الرتتيبات مع‬ ‫بع�ض الدول العربية والأجنبية‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫من ‪ 32.28‬مليون دينار عام ‪� 2015‬إىل ‪ 21.5‬مليون دينار عام ‪2016‬‬

‫تراجع قيمة مستوردات اململكة من السلع اإلسرائيلية‬ ‫العام املاضي بنسبة الثلث‬

‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫ت ��راج �ع ��ت ق �ي �م��ة م� ��� �س� �ت ��وردات امل �م �ل �ك��ة م ��ن ال���س�ل��ع‬ ‫الإ�سرائيلية العام املا�ضي بن�سبة الثلث مقارنة بالعام قبل‬ ‫املا�ضي ح�سب الأرقام الر�سمية‪.‬‬ ‫ويظهر تقرير التجارة اخلارجية ال�صادر عن دائ��رة‬ ‫الإح�صاءات العامة �أن قيمة م�ستوردات اململكة من ال�سلع‬ ‫الإ�سرائيلية انخف�ضت من ‪ 32.28‬مليون دينار عام ‪2015‬‬ ‫�إىل ‪ 21.5‬مليون دينار عام ‪.2016‬‬ ‫وب ��ذل ��ك ي��رت �ف��ع �إج � �م ��ايل م �� �س �ت ��وردات امل �م �ل �ك��ة من‬ ‫"�إ�سرائيل" منذ بدء التبادل التجاري عقب توقيع اتفاقية‬ ‫ال�سالم بينهما "معاهدة وادي عربة" اىل نحو ‪ 1400‬مليون‬ ‫دينار ح�سب الأرقام الر�سمية‪.‬‬ ‫وتراجعت �صادرات اململكة �إىل "�إ�سرائيل" العام املا�ضي‬ ‫بن�سبة ‪ 16‬باملئة مقارنة بالعام قبل املا�ضي‪.‬‬ ‫وت�ظ�ه��ر �أرق ��ام ال�ت�ق��ري��ر ال���ص��ادر االرب �ع��اء امل��ا��ض��ي �أن‬ ‫� �ص��ادرات اململكة �إىل "�إ�سرائيل" انخف�ضت م��ن ‪58.85‬‬

‫مليون دينار عام ‪� 2015‬إىل ‪ 49.58‬مليون دينار عام ‪.2016‬‬ ‫وبذلك يرتفع اجمايل �صادرات اململكة اىل "ا�سرائيل"‬ ‫منذ بدء التبادل التجاري بينهما عام ‪� 1996‬إىل ‪ 1250‬مليون‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫وي�شهد ال�ت�ب��ادل ال�ت�ج��اري ب�ين الأردن و"�إ�سرائيل"‬ ‫ال�ل��ذي��ن ان�ه�ي�ه��ا ح��ال��ة احل ��رب بينهما ع��ام ‪ 1994‬تراجعا‬ ‫مت�صاعدا ب�ع��د �أن �شهد من��وا مت�سارعا خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ .‬وتراجعت امل�ستوردات من "�إ�سرائيل" ب�شكل‬ ‫"دراماتيكي" م �ن��ذ ��ش�ن��ت "�إ�سرائيل"عدوانا على‬ ‫قطاع غ��زة �أواخ��ر ال�ع��ام ‪ ،2008‬ا�ست�شهد نتيجته ‪1328‬‬ ‫فل�سطينيا‪.‬‬ ‫وبح�سب الأرقام الر�سمية انخف�ضت قيمة م�ستوردات‬ ‫ال�سلع الإ�سرائيلية م��ن ‪ 146‬مليون دي�ن��ار ع��ام ‪� 2008‬إىل‬ ‫‪ 21.5‬مليون دينار عام ‪ .2016‬فيما انخف�ضت قيمة �صادرات‬ ‫اململكة �إىل "�إ�سرائيل" من ‪ 97.8‬مليون دينار عام ‪� 2008‬إىل‬ ‫‪ 49.58‬مليون دينار عام ‪.2016‬‬ ‫وحت �ظ��ى دع ��وات م�ق��اط�ع��ة ال�ب���ض��ائ��ع الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫بدعم كبري م��ن الأح ��زاب ال�سيا�سية والنقابات املهنية‬

‫حصر توزيع عينات األدوية على «األطباء»‬ ‫ولغايات الرتويج الطبي‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫�أق � � ��رت احل� �ك ��وم ��ة ت �ع �ل �ي �م��ات‬ ‫ج��دي��دة ملوا�صفات عينات الأدوي��ة‬ ‫و�شروط توزيعها‪ ،‬ق�ضت ب�أن يكون‬ ‫توزبع عينات الأدوية جماناً لغايات‬ ‫ال�ت�روي ��ج ال �ط �ب��ي‪ ،‬ومب ��ا يتنا�سب‬ ‫مع �أ�س�س و�آداب وق��واع��د الرتويج‬ ‫والت�سويق املعتمدة‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ك��ان��ت ال�ت�ع�ل�ي�م��ات قبل‬ ‫تعديلها جتيز توزيع عينات الأدوية‬ ‫جماناً لغايات الإعالم الدوائي‪.‬‬ ‫وحت�ظ��ر تعليمات موا�صفات‬ ‫عينات الأدوي ��ة و� �ش��روط توزيعها م�سبقاً للقيام بذلك‪.‬‬ ‫مديرية الدواء‬ ‫ل�سنة ‪ ،2017‬على امل�صنع �أو ال�شركة‬ ‫ومت�ن��ع التعليمات اجل��دي��دة‪،‬‬ ‫وت �ع �ت�بر م��دي��ري��ة ال� � ��دواء يف‬ ‫�أو م��ن ميثلها ب�ي��ع �أو �إع �ط��اء �أي��ة‬ ‫املنتجات‬ ‫من‬ ‫أدوية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عينات‬ ‫توزيع‬ ‫امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء وال ��دواء‪،‬‬ ‫�صيدلية �أية عينات �أدوية‪.‬‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�وي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫حت‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ئ‬ ‫�دوا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫اجل�ه��ة امل���س��ؤول��ة ع��ن ال ��دواء منذ‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�وز‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫وا� �ش�ت�رط��ت ح���ص��ر‬ ‫العقلية‬ ‫�رات‬ ‫�‬ ‫ث‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫وا‬ ‫�درة‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫�واد‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ب��داي��ة ت�ك��وي�ن��ه ك �م��ادة خ ��ام وحتى‬ ‫أطباء‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫هذه العينات املجانية‬ ‫يف‬ ‫املدرجة‬ ‫املخدرات‬ ‫وم�ستح�ضرات‬ ‫احل�صول عليه كم�ستح�ضر جاهز‬ ‫وعلى �أال يتجاوز جمموع العينات‬ ‫املخدرات‬ ‫بقانون‬ ‫امللحقة‬ ‫اجلداول‬ ‫امل� �ق ��دم ��ة يف ال � ��زي � ��ارة ال� ��واح� ��دة وامل ��ؤث��رات العقلية رق��م ‪ 23‬ل�سنة ال� �س �ت �ع �م��ال��ه م ��ن ق �ب��ل امل��ري ����ض‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل دورها يف �ضمان �سالمة‬ ‫للطبيب ح�ج��م ال �ع �ب��وة الأ��ص�ل�ي��ة ‪.2016‬‬ ‫ك �م ��ا حت �ظ ��ر ت� ��وزي� ��ع ع �ي �ن��ات وج� � ��ودة وف��اع �ل �ي��ة ال � � ��دواء � �س��واء‬ ‫للمنتج ال��دوائ��ي‪ ،‬و�أال ي��زي��د ع��دد‬ ‫مرات �إعطاء العينات على ‪ 12‬مرة الأدوي� � ��ة م��ن امل �ن �ت �ج��ات ال��دوائ �ي��ة امل�صنع حملياً �أو امل�ستورد‪ ،‬وتوفريه‬ ‫ال�ت��ي حت�ت��وي ع�ل��ى امل ��واد امل�ه��دئ��ة‪ ،‬للمواطن ب�سعر منا�سب‪.‬‬ ‫�سنوياً‪.‬‬ ‫وت � �ع � �ن� ��ى امل � ��دي � ��ري � ��ة ك ��ذل ��ك‬ ‫ويف ح ��ال رغ �ب��ة ال �� �ش��رك��ة �أو �أو �أي منتجات دوائية �أخ��رى ثبت‬ ‫امل �� �ص �ن��ع �أو م ��ن مي �ث �ل �ه��ا ب �ت��وزي��ع �إ� �س��اءة ا�ستعمالها وي �ك��ون ت��زوي��د مبتابعة ال��درا��س��ات الدوائية التي‬ ‫عينات دواء جمانية على م�ؤ�س�سات العينات منها غري منا�سبٍ ‪ ،‬وح�سب جتري على الإن�سان ومراقبتها يف‬ ‫خريية‪ ،‬تق�ضي التعليمات احل�صول ما حت��دده امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء كافة مراحلها وفقا لقانون �إجراء‬ ‫على موافقة مدير مديرية الدواء وال ��دواء‪ ،‬وم��ن وق��ت لآخ��ر‪ ،‬مب��ا يف ال��درا� �س��ات ال��دوائ�ي��ة رق��م ‪ 2‬ل�سنة‬ ‫يف امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء والدواء ذلك الأدوية املقيدة اال�ستخدام‪.‬‬ ‫‪.2011‬‬

‫املهندسني تنتقد االعتداء على املهندس‬ ‫حدادين يف األمانة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫عربت نقابة املهند�سني الأردنيني عن ا�ستنكارها‬ ‫اع �ت��داء �أح��د �أع���ض��اء جمل�س �أم��ان��ة ع�م��ان على نائب‬ ‫رئي�س جمل�س �شعبة الهند�سة املدنية يف النقابة رئي�س‬ ‫دائرة رقابة الإعمار يف الأمانة املهند�س رائد حدادين‬ ‫اثناء عمله الر�سمي‪.‬‬

‫و��ش��ددت النقابة �أن ه��ذا االع�ت��داء يعترب جت��اوزاً‬ ‫خطرياً وال تقبله النقابة‪ ،‬مطالبة باتخاذ الإج��راءات‬ ‫القانونية الالزمة ملنع تكرار مثل هذه احلادثة نهائياً‪،‬‬ ‫داعية الأمانة �إىل اتخاذ �إجراء منا�سب بحق املعتدي‪.‬‬ ‫و�أك��دت النقابة يف بيان �صحفي �صادر عنها �أنها‬ ‫�ستكون دوماً املدافع عن حقوق منت�سبيها ولن تتهاون‬ ‫يف حال امل�سا�س ب�أحد منهم يف مواقع عملهم الر�سمية‪.‬‬

‫عجلون تشهد حركة تنزه نشطة‬ ‫عجلون ‪ -‬برتا‬ ‫�� �ش� �ه ��دت حم ��اف� �ظ ��ة ع �ج �ل��ون‬ ‫م�ن��ذ ��ص�ب��اح �أم ����س اجل�م�ع��ة حركة‬ ‫ت �ن ��زه � �س �ي��اح �ي��ة ن �� �ش �ط��ة ن �ظ ��را مل��ا‬ ‫ت��زخ��ر ب ��ه م��ن م �ق��وم��ات وم��واق��ع‬ ‫� �س �ي��اح �ي��ة وت ��اري� �خ� �ي ��ة ودي� �ن� �ي ��ة‪،‬‬ ‫ي �ج �ع �ل �ه��ا ن �ق �ط��ة ج � ��ذب ل �ل �� �س �ي��اح‬ ‫وامل�صطافني م��ن داخ��ل املحافظة‬ ‫وخارجها وخ�صو�صا �أماكن الأودية‬ ‫وال�شالالت واملناطق احلرجية‪.‬‬ ‫كما �شهدت املناطق احلرجية‬ ‫وال �ت��ي ت���ش�ه��د ك�ث��اف��ة يف اال��ش�ج��ار‬ ‫واالودي � ��ة و� �ش�ل�االت وادي راج��ب‬ ‫ووادي الطواحني حركة �سياحية‬ ‫ن �� �ش �ط��ة م ��ن ق �ب��ل امل �ت �ن��زه�ي�ن م��ن‬ ‫كافة �أرج��اء الوطن لق�ضاء يوم يف‬ ‫�أح�ضان الطبيعة‪.‬‬ ‫مب �� �ش��اه��دة االم� ��اك� ��ن ال���س�ي��اح�ي��ة نف�سية االن�سان مبا�شرة وب�ساطته‬ ‫العلمية‬ ‫اللجنة‬ ‫ودع��ا رئي�س‬ ‫والأث � ��ري � ��ة وال �ط �ب �ي �ع��ة اخل�ل�اب��ة وخ �� �ص��و� �ص��ا يف ن �ه��اي��ة اال� �س �ب��وع‬ ‫ع�ضو‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫االرد‬ ‫البيئة‬ ‫يف جمعية‬ ‫وازه��اره��ا ال�ت��ي انت�شرت ومن��ت يف وال�ت�خ�ل����ص م��ن ال�ك�ب��ت وال�ضغط‬ ‫الذي يعي�شه نتيجة العمل امل�ستمر؛‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة االداري � ��ة امل�ه�ن��د���س خ��ال��د كل مكان‪.‬‬ ‫ال�ع�ن��ان��زة اىل � �ض��رورة ب��ذل املزيد‬ ‫وا� � �ش� ��ار امل� ��واط� ��ن م���ص�ط�ف��ى لذلك ت�صبح احلاجة اىل العي�ش يف‬ ‫م��ن اجل �ه��ود ل�لاه�ت�م��ام ب��امل�ن��اط��ق ال�صمادي اىل ان حمافظة عجلون �أجواء رائعة مع اال�سرة‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر ��س�ي��اح��ة عجلون‬ ‫ال�سياحية يف امل�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬وت��وف�ير ت ��زخ ��ر ب �ج �م��ال خ �ل��اب وط �ب �ي �ع��ة‬ ‫اخل� � ��دم� � ��ات وال � �ب � �ن� ��ى ال �ت �ح �ت �ي��ة جغرافية ت�ساهم يف الت�شجيع على حممد الديك ان املديرية �ستنفذ‬ ‫ال �ل��ازم � ��ة ل� �ه ��ا واحل� � �ف � ��اظ ع �ل��ى ال�سياحة وارتياد االماكن اجلميل ع � ��دة ب� ��رام� ��ج � �س �ي��اح �ي��ة وب �ي �ئ �ي��ة‬ ‫م��وروث �ه��ا ال �ت��اري �خ��ي وال�ط�ب�ي�ع��ي وخ�صو�صا امل�ن��اط��ق ال�شفا غورية ل�ل�ح�ف��اظ ع�ل��ى امل��واق��ع ال�سياحية‬ ‫وال�سياحي مبا يتنا�سب مع واقع يف راجب التي زارها عدد كبري من وجذب ال�سياح للمحافظة‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫ال ��زوار داع�ي��ا اىل اهمية احلفاظ م�س�ؤولية تطوير القطاع ال�سياحي‬ ‫وق ��ال �أح ��د امل�ت�ن��زه�ين حممد على نظافة �أم��اك��ن التنزه واي�لاء ال يكون اال بتعاون القطاع اخلا�ص‬ ‫ال �ع �ن��ان��زة ان ع � ��ددا م ��ن امل �ن��اط��ق امل �ن �ط �ق��ة ع �ن��اي��ة خ��ا� �ص��ة وت��وف�ير م ��ع م ��دي ��ري ��ة ال �� �س �ي��اح��ة وو� �ض��ع‬ ‫اخلطط املنا�سبة لتطوير القطاع‬ ‫�شهدت ارتفاعا يف درج��ات احل��رارة اخلدمات الالزمة لها‪.‬‬ ‫االم ��ر ال ��ذي ي�شجع ع�ل��ى اخل��روج‬ ‫وق � � � ��ال اح � �م� ��د � � �ش� ��وي� ��ات ان وفق ر�ؤى وا�ضحة ومتكاملة تهدف‬ ‫م��ن امل�ن��زل وال�ت�ن��زه ب�ه��دف التمتع ال �� �ش �م ����س ال ��داف �ئ ��ة ت�ن�ع�ك����س على �إىل تطوير ال�سياحة‪.‬‬

‫وعدد كبري من املواطنني‪.‬‬ ‫وزاد من زخم دع��وات املقاطعة فتوى �أ�صدرها علماء‬ ‫�شريعة �أردنيون يف �أيار ‪ ،2010‬حرمت التعامل مع الب�ضائع‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬باعتبار ذلك نوعا من الدعم لـ"�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫و�شددت الفتوى على �أن "الواجب ال�شرعي يقت�ضي‬ ‫التعرف �إىل ال�سلع والب�ضائع امل�ستوردة من "�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫وتبليغ جل��ان مقاومة التطبيع ب��وج��وده��ا‪ ،‬واالم�ت�ن��اع عن‬ ‫تداولها‪ ،‬وتوعية النا�س بواجبهم ال�شرعي جت��اه الأمر"‪،‬‬ ‫ون�صحت الفتوى التجار باالمتناع عن التعامل بهذه ال�سلع‬ ‫بيعاً و� �ش��راءً‪ ،‬و�أك ��دت �أن امل��ال املكت�سب م��ن ه��ذه املتاجرة‬ ‫"حرام"‪ .‬ورغ��م انح�سار منحى التبادل التجاري ب�شكل‬ ‫متوا�صل خ�لال االع��وام الثمانية ف ��إن قيمة تلك التبادل‬ ‫بني البلدين يتوقع �أن ي�شهد ارتفاعا كبريا خالل ال�سنوات‬ ‫املقبلة بعد توقيع الأردن �صفقة تلقى معار�ضة وا�سعة‬ ‫ال�سترياد الغاز من "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وتن�ص ال�صفقة على تزويد الأردن بنحو ‪ 45‬مليار مرت‬ ‫مكعب من الغاز‪ ،‬على مدار ‪ 15‬عاماً‪ ،‬بقيمة ‪ 10‬مليار دوالر‬ ‫�أمريكي‪.‬‬

‫رفعت ك�شفا ب�أ�سماء مئات امل�شرتكني بحقهم ذمم مالية بـ ‪� 555‬ألف دينار‬

‫مياه الريموك‪ :‬إجراءات لتسهيل دفع املستحقات‬ ‫املالية على املواطنني‬

‫ال�سبيل ‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫�أعلنت �شركة مياه الريموك عن و�ضع �إجراءات مب�سطة‬ ‫للت�سهيل على املواطنني املتخلفني عن دفع امل�ستحقات املالية‬ ‫لل�شركة‪ ،‬من خالل مراجعة اي فرع من فروع ال�شركة‪ ،‬وذلك‬ ‫قبل نهاية الفرتات ال�سماح املعلن عنها‪.‬‬ ‫و�أك��د مدير ع��ام ال�شركة املهند�س ح�سن ال�ه��زامي��ة ان‬ ‫ال���ش��رك��ة ��س�ترف��ع ك���ش��وف��ات احل�ج��ز ت�ب��اع��ا ل�ك��ل م��ن مت ن�شر‬ ‫�أ�سمائهم يف اجل��ري��دة الر�سمية يف ال�ث��اين م��ن ك��ان��ون االول‬ ‫املا�ضي بعد التوثق من ارقامهم الوطنية‪ ،‬مبينا ان �إجراءات‬ ‫احل�ج��ز ت�شمل خم��اط�ب��ة ك��ل م��ن �إدارة ترخي�ص ال�سواقني‬ ‫واملركبات‪ ،‬دائرة �ضريبة الدخل واملبيعات‪ ،‬مركز ايداع الأوراق‬ ‫املالية‪ ،‬البنوك‪ ،‬دائرة الأرا�ضي وامل�ساحة للحجز على االموال‬ ‫املنقولة وغري املنقولة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال���ش��رك��ة ان�ه��ا ق��ام��ت ب��رف��ع ب��رف��ع ك�شف جديد‬ ‫با�سماء ‪ 323‬م�شرتكا ممن ترتبت عليهم ذمم مالية بقيمة‬ ‫‪ 555‬الف دينار‪ ،‬والذين مت ن�شر �أ�سمائهم يف اجلريدة الر�سمية‬

‫ومل يقوموا مبراجعة ال�شركة لت�صويب امورهم املالية بعد‬ ‫انق�ضاء املدة القانونية امل�سموح بها وهي ‪ 60‬يوما من تاريخ‬ ‫الن�شر‪ ،‬وذلك لل�سري ب�إجراءات احلجز على �أموالهم املنقولة‬ ‫وغري املنقولة‪.‬‬ ‫وكانت ال�شركة �أعلنت يف وقت �سابق �أن عدد امل�شرتكني‬ ‫الذين ا�ستحق احلجز على اموالهم املنقولة وغ�ير املنقولة‬ ‫وممن مت ن�شر �أ�سمائهم يف الدفعة الأوىل يف اجلريدة الر�سمية‬ ‫بلغ عددهم (‪ )3000‬م�شرتك ترتب عليهم مبلغ (‪ )5‬ماليني‬ ‫و(‪)300‬ال��ف دينار‪ ،‬ومل يقوموا مبراجعة ال�شركة لت�صويب‬ ‫امورهم املالية بعد انق�ضاء املدة القانونية امل�سموح بها وهي‬ ‫‪ 60‬يوما من تاريخ الن�شر يف اجلريده الر�سمية‪.‬‬ ‫ومي �ك��ن لأي ��ش�خ����ص االط �ل��اع ع �ل��ى ال �ك �� �ش��وف��ات من‬ ‫خ�لال موقع ال�شركة االل�ك�تروين (‪www.yw.com.‬‬ ‫‪ )jo‬او على �صفحة الفي�سبوك اخلا�صة بال�شركة (�شركة‬ ‫مياه ال�يرم��وك ‪ -‬مديرية االع�لام واالت���ص��ال)‪ ،‬حيث جرى‬ ‫ن�شر كافة الك�شوفات على هذين املوقعني منذ بداية حملة‬ ‫التح�صيل التي ابتد�أتها ال�شركة يف �شهر �آب املا�ضي‪.‬‬

‫يذكر �أن �شركة مياه الريموك قامت بن�شر ا�سماء ما يزيد‬ ‫عن (‪ )10،000‬م�شرتك يف اجلريدة الر�سمية‪ ،‬منذ بداية حملة‬ ‫الف�صل عن ا�صحاب الذمم‪ ،‬والتي بد�أت يف الربع الأخري من‬ ‫العام ‪.2016‬‬ ‫وتتمثل اجراءات احلجز مبخاطبة كل من �إدارة ترخي�ص‬ ‫ال�سواقني واملركبات‪ ،‬دائ��رة �ضريبة الدخل واملبيعات‪ ،‬مركز‬ ‫ايداع الأوراق املالية‪،‬البنوك‪ ،‬دائرة الأرا�ضي وامل�ساحة للحجز‬ ‫على االم��وال املنقولة وغري املنقولة‪ ،‬ويف حال كان ال�شخ�ص‬ ‫متوفياً �سيتم احلجز على االم ��وال املنقولة وغ�ير املنقولة‬ ‫لورثته‪.‬‬ ‫و�أك��د الهزامية �أن حت�صيل هذه الديون �سيكون له �أثر‬ ‫كبري يف م�ساعدة ال�شركة للبحث عن م�صادر مائية جديدة‬ ‫وتطوير اخلدمات املقدمة‪ ،‬خا�صة مع تزايد �أعداد امل�شرتكني‬ ‫و�أع��داد الالجئني‪ ،‬مما يزيد من ال�ضغط على امل��وارد املائية‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة اىل ارتفاع فاتورة الكهرباء ال�سنوية نتيجة ت�شغيل‬ ‫العديد من امل�صادر‪.‬‬

‫مهرجان يجسد مسرية الرسول الكريم‬ ‫للدعوة ونشر اإلسالم‬ ‫الأغوار ‪ -‬برتا‬ ‫�أق��ام��ت جمعية "نحن من �أجلكم" اخلريية مهرجانا‬ ‫بعنوان قدوتنا ‪ ،3‬والذي يتحدث عن �سرية الر�سول �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم مب�شاركة ‪ 300‬طفل من االيتام والفقراء والذي‬ ‫�أقيم يف خميم الكرامة الك�شفي يف لواء ال�شونة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اجلمعية املهند�س ع��ادل غنيم ان املهرجان‬ ‫يقام �سنويا ويق�سم اىل ثالثة اجزاء يقوم على عر�ض م�سرية‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم بالدعوة با�سلوب متثيلي مبا�شرة‬

‫طقس لطيف يف‬ ‫املرتفعات ودافئ يف‬ ‫األغوار والبحر امليت‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ب�ح���س��ب دائ � ��رة الأر�� �ص ��اد‬ ‫اجل��وي��ة‪ ،‬تبقى الأج ��واء اليوم‬ ‫ال�سبت لطيفة �أثناء النهار يف‬ ‫امل��رت�ف�ع��ات اجلبلية وال�سهول‬ ‫وم� �ن ��اط ��ق ال � �ب� ��ادي� ��ة‪ ،‬وداف� �ئ ��ة‬ ‫ن�سبياً يف الأغوار والبحر امليت‬ ‫وال �ع �ق �ب��ة‪ ،‬وال� ��ري� ��اح ج�ن��وب�ي��ة‬ ‫�شرقية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫وت�ستمر الأج��واء ي��وم غد‬ ‫االح��د لطيفة �أث�ن��اء النهار يف‬ ‫امل��رت�ف�ع��ات اجلبلية وال�سهول‬ ‫وم� �ن ��اط ��ق ال � �ب� ��ادي� ��ة‪ ،‬وداف� �ئ ��ة‬ ‫ن�سبيا يف الأغوار والبحر امليت‬ ‫والعقبة‪ ،‬مع ظهور غيوم عالية‬ ‫االرت � �ف� ��اع‪ ،‬وال� ��ري� ��اح ج�ن��وب�ي��ة‬ ‫�شرقية خفيفة ال�سرعة‪.‬‬ ‫ام ��ا ي ��وم االث �ن�ي�ن ف�ت�ك��ون‬ ‫الأج ��واء لطيفة يف املرتفعات‬ ‫اجل�ب�ل�ي��ة وال �� �س �ه��ول وم�ن��اط��ق‬ ‫ال� �ب ��ادي ��ة‪ ،‬وداف � �ئ� ��ة ن �� �س �ب �ي��ا يف‬ ‫االغ��وار والبحر امليت والعقبة‬ ‫م��ع ظ�ه��ور كميات م��ن الغيوم‬ ‫ع ��ال� �ي ��ة االرت � � �ف� � ��اع‪ ،‬وال� ��ري� ��اح‬ ‫ج �ن ��وب �ي ��ة � �ش ��رق �ي ��ة م �ع �ت��دل��ة‬ ‫ال�سرعة‪.‬‬ ‫درج��ات احل ��رارة يف عمان‬ ‫خالل الثالثة �أيام املقبلة من‬ ‫‪ 7‬اىل ‪ 18‬درج � ��ة م �ئ��وي��ة ويف‬ ‫امل�ن��اط��ق ال�شمالية م��ن ‪ 8‬اىل‬ ‫‪ ،18‬ويف املناطق الو�سطى من ‪8‬‬ ‫اىل ‪ ،16‬ويف العقبة من ‪ 12‬اىل‬ ‫‪ 24‬درجة مئوية‪.‬‬

‫امام االطفال‪ ،‬والعمل على ا�شراكهم يف التمثيل ا�ضافة اىل‬ ‫تق�سيمهم اىل جم�م��وع��ات‪ ،‬و��س��رد ق�ص�ص ال��ر��س��ول الكرمي‬ ‫و�أ�صحابه واملحطات التي مرت بها الدعوة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن��ت امل�ت�ط��وع��ة م ��رمي اجل �م��ل ان م���ش��ارك�ت�ن��ا ج��اءت‬ ‫ب�إ�شراك االط�ف��ال لتفاعلهم مع ال�سرية النبوية‪ ،‬ونعي�شهم‬ ‫واقع الدعوة اال�سالمية ومراحلها التي مرت بها من الدعوة‬ ‫حتى الهجرة واملعاناة يف ن�شر الدين اال�سالمي‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س جمعية زهور الرباري احمد ال�سمريات ان‬ ‫االطفال مت ا�شراكهم يف عملية التمثيل للغزوات التي قابل‬

‫بها امل�سلمون الكفار دفاعا عن الدين‪ ،‬وجاءت الفكرة متثيلية‬ ‫لزرعها يف عقول الطالب كت�شبيه باالمر العملي‪.‬‬ ‫م��ن جهتها ق��ال��ت م���س��ؤول��ة امل �ب ��ادرة ره ��ف اب ��و �شباك‬ ‫عملنا على عر�ض الهجرة با�سلوب متثيلي مبا�شرة‪ ،‬وهم من‬ ‫ق��ام ب ��االدوار‪ ،‬ا�ضافة اىل اظهار الدين اال�سالمي ال�صحيح‬ ‫وااله��داف التي اوج��د من اجلها‪ ،‬مع التبيان للم�شاركني ان‬ ‫اال�سالم مل يكن يوما اداة هدم وقتل كما ي�صور البع�ض‪ ،‬امنا‬ ‫هو دين يدعو اىل اح�ترام االن�سان وعدم التعدي ظلما على‬ ‫الآخرين‪.‬‬

‫متسوالت شابات‪ ..‬شياكة الفتة وأناقة أسلوب‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫ت� �ق�ت�رب ال �ع �� �ش��ري �ن �ي��ة "�سلمى"‬ ‫بلبا�سها الأنيق من نافذة مركبتك التي‬ ‫ت �ق��دم ع �ل��ى �إغ�ل�اق �ه��ا ف ��ور ا��ص�ط�ف��اف��ك‬ ‫قرب حمالت يف �شارع املدينة الريا�ضية‬ ‫البتياع بع�ض حاجيتك‪..‬تقرتب لتقول‬ ‫لك ب�أدب جم " ياعمو الت�سكر ال�شباك يف‬ ‫و�شي‪...‬ياعمو التخاف مني"‪..‬‬ ‫وت �ت��اب��ع "�أنا اخ ��وات ��ي ‪ 9‬وق��اع��دي��ن‬ ‫بالربد‪ ،‬ومامعي اجيب الهم كاز وال لقمة‬ ‫اك��ل " وت�سرت�سل " ب�س �ساعدين حتى‬ ‫�أ�ساعدهن‪ "..‬المت�ل��ك حينها ��س��وى ان‬ ‫متد يدك اىل جيبك لتعطيها ما عرثت‬ ‫عليه من نقود‪..‬لت�سارع �سلمى باعطائك‬ ‫دف�ت�ر ت �ل��وي��ن �أف � ��ال م �ق��اب��ل امل� ��ال ال��ذي‬ ‫منحته �إياها‪...‬‬ ‫حينما ترتجل من مركبتك‪..‬ومتعن‬ ‫النظر يف "�سلمى" وه��و اال�سم امل�ستعار‬ ‫ل�ه��ا‪..‬ت�ت�ف��اج��أ ب��زي�ه��ا الأن �ي��ق‪ ،‬وحقيبتها‬ ‫امل��زرك���ش��ة‪ ،‬وح��ذائ�ه��ا املتنا�سق م��ع زي�ه��ا‪،‬‬ ‫حمدثا نف�سك "واهلل لب�سها لب�س بنات‬ ‫الب�شاوات‪ ،‬و�ش�أنها �ش�أن طالبات اجلامعات‬ ‫بالكتب ال�ت��ي حتملها بيدها واحلقيبة‬ ‫التي ت�ضعها على ظهرها"‪!!..‬‬ ‫"ال�سبيل" ر�صدت حترك "�سلمى"‬ ‫التي التحقت بها �شقيقتها ال�شبيهة بها‪،‬‬ ‫كل منهما ا�ستلمت �شارعا‪ ،‬ومع اقرتاب‬ ‫اي "فري�سة" يهم�سن بنف�س الكلمات‬ ‫التي حفظنها عن ظهر قلب‪ ،‬والعجيب‬ ‫ان�ه��ن �أح���س��ن اخ�ت�ي��ار املنطقة ال�ت��ي تعج‬ ‫ب��ال �� �س��واح اخل�ل�ي�ج�ين يف � �ش ��ارع امل��دي�ن��ة‬ ‫امل�ن��ورة‪ ،‬اذ على االغلب مل يردهما �أحد‬ ‫خائبتني!!!‪.‬‬

‫اي �شخ�ص يتحرك قرب تلك املحال‬ ‫ي�ع�ت�بر ه��دف��ا ل"�سلمى"‪ ،‬واي مركبة‬ ‫تقرتب من تلك املحال اي�ضا هي قبلة لها‪،‬‬ ‫للدرجة التي �أبدى " الفاليت" ا�ستياءه‬ ‫منها‪ ،‬قائال ل"ال�سبيل"‪" :‬انها ت�سبب‬ ‫بقطع رزقي من املنطقة‪ ،‬وحرمتني من‬ ‫�أخ��ذ مفاتيح الزبائن ل�صف �سياراتهم‪،‬‬ ‫ف���س��رع��ان م��ا ت�ت�ح��رك جت��اه�ه��م مبجرد‬ ‫ملحها اقرتاب اي �سيارة "‬ ‫ي �ق��ول ال �ف��ال �ي��ت "ابو حم �م��د " ان‬ ‫"�سلمى" منذ فرتة بد�أت تق�صد املكان‬ ‫للت�سول‪ ،‬وانه لأكرث من مرة طلب منها‬ ‫م�غ��ادرة امل�ك��ان‪ ،‬والك�ثر م��ن م��رة عر�ضت‬ ‫عليه تقا�سم امل��ردود امل��ايل ال��ذي حت�صلة‬ ‫مقابل ال�سماح لها بالبقاء‪.‬‬ ‫ي �ق��در اب��وحم �م��د م �ت��و� �س��ط امل �ب��ال��غ‬ ‫املالية التي جتمعها يوميا م��ن ت�سولها‬ ‫ب ‪ 60‬دينارا‪ ،‬الفتا اىل انها ت�سكن يف عني‬ ‫ال�ب��ا��ش��ا‪ ،‬ول��دي�ه��ا �ستة �شقيقات يتناوبن‬ ‫على املكان‪ ،‬ويتوجه عدد منهن اىل اماكن‬ ‫اخرى كي ال يتم اكت�شاف �أمرهن‪.‬‬ ‫يف ج�ب��ل احل �� �س�ين‪ ،‬ت�لاق�ي��ك فتيات‬ ‫اي�ضا غاية يف االناقة‪ ،‬يقرتبن من املارة‬ ‫ال�ت��ي يتفر�سن فيهم ال�غ�ن��ى‪ ،‬ليمدوهن‬ ‫ب��امل��ال‪ ،‬عقب ا�ستعطافهن بانه ال معيل‬ ‫لهن ويحتجن �إطعام �أبنائهن‪ ،‬ودفع �أجرة‬ ‫ال�شقة ال�ت��ي يقطن فيها‪ ،‬واال تعر�ضن‬ ‫للطرد منها‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار ال �ن��اط��ق االع�ل�ام ��ي ب��ا��س��م‬ ‫وزارة ال�ت�ن�م�ي��ة االج �ت �م��اع �ي��ة ال��دك �ت��ور‬ ‫ف��واز ال��رط��روط ان الن�سبة االع�ل��ى من‬ ‫املت�سولني هم من االناث مقارنة بالذكور‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان لهن ال�ق��درة االك�بر على‬ ‫ا�ستعطاف االخرين‪.‬‬

‫وت ��اب ��ع ال � ��رط � ��روط ل"ال�سبيل"‬ ‫�أن ع ��دد امل�ت���س��ول�ين ال��ذي��ن �أل �ق��ت جل��ان‬ ‫امل�ك��اف�ح��ة ال�ق�ب����ض عليهم خ�ل�ال ال��رب��ع‬ ‫الأول م��ن ال�ع��ام امل��ا��ض��ي ‪ 2016‬بلغ نحو‬ ‫�أل��ف مت�سول ومت�سولة‪ ،‬ع��دد منهم من‬ ‫الالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار �إىل �أن ن �� �س �ب��ة ال�لاج �ئ�ين‬ ‫ال�سوريني من جمموع املت�سولني الذين‬ ‫مت �إل� �ق ��اء ال �ق �ب ����ض ع�ل�ي�ه��م ال ت �ق��ل عن‬ ‫اخلم�س‪ ،‬الفتا �إىل �أن ن�شاطهم ازداد يف‬ ‫الآون��ة الأخ�يرة‪ ،‬وان العدد �أي�ضا مر�شح‬ ‫لالرتفاع‪.‬‬ ‫وبلغ �إجمايل �أعدادهم على م�ستوى‬ ‫اململكة نحو ‪� 5‬آالف مت�سول لعام ‪،2015‬‬ ‫يف حني بلغ �إجماليهم ‪ 3300‬مت�سول لعام‬ ‫‪ ،2014‬وفق الرطروط‪.‬‬ ‫وت���ش�ير �إح �� �ص��اءات ال � ��وزارة �إىل �أن‬ ‫�أع ��داد املت�سولني امل�ضبوطني‪ ،‬يف العام‬ ‫‪ 2013‬ب�ل��غ ن�ح��و ‪ ،3000‬ويف ال �ع��ام ‪2012‬‬ ‫ح ��وايل ‪� ،2790‬أم ��ا يف ال �ع��ام ‪ 2011‬فكان‬ ‫‪ ،2499‬و‪ 1057‬للعام ‪.2010‬‬ ‫وي �ت��م �إي � ��داع الأط� �ف ��ال امل�ضبوطني‬ ‫ك�م�ت���س��ول�ين يف دار ال �ف �ي �ح��اء اخل��ا��ص��ة‬ ‫ل��رع��اي��ة امل �ت �� �س��ول�ين لإع � � ��ادة ت��أه�ي�ل�ه��م‬ ‫ودجمهم يف املجتمع‪ ،‬يف حني يتم حتويل‬ ‫ح� ��االت ال �ت �� �س��ول امل �ك ��ررة ل�ل�ب��ال�غ�ين �إىل‬ ‫ال�ق���ض��اء مب��وج��ب امل ��ادة ‪ 389‬م��ن ق��ان��ون‬ ‫العقوبات‪.‬‬ ‫وكانت دائرة الإفتاء العام �أ�صدرت‬ ‫فتوى حترم الت�سول‪ ،‬كما �أوقعت املادة‬ ‫‪ 381‬من قانون العقوبات على املت�سول‬ ‫ال �ب��ال��غ ع �ق��وب��ة احل �ب ����س ت �ب �ع��ا حل��ال��ة‬ ‫التكرار‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫‪3‬‬

‫مواطنون ونواب‪� :‬آن الأوان لتغيري النهج ال�سيا�سي وطريقة ت�شكيل احلكومات‬

‫فعالية الحسيني تطالب بحكومة إنقاذ وطني وتندد‬ ‫بقرارات رفع األسعار‬

‫ال�سبيل – حممود خريي‬ ‫انطلقت من �أمام امل�سجد احل�سيني بعد �صالة‬ ‫اجل�م�ع��ة ي��وم �أم ����س م���س�يرة �شعبية ح��ا��ش��دة حتت‬ ‫ع �ن��وان» ك�ف��ى ع�ب�ث�اً مب�ستقبل ال��وط��ن و�أب �ن��ائ��ه»‪،‬‬ ‫تنديداً ب�ق��رارات احلكومة املتعلقة برفع الأ�سعار‬ ‫وزيادة ال�ضرائب‪.‬‬ ‫و�أك� ��د امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرة ال �ت��ي دع ��ت لها‬ ‫احلركة الإ�سالمية واحلراكات ال�شبابية وال�شعبية‬ ‫على رف����ض م��ا و��ص�ف��وه ب» �سيا�سة اجل�ب��اي��ة التي‬ ‫مت��ار� �س �ه��ا احل �ك��وم��ات ب �ح��ق امل ��واط ��ن»‪ ،‬م�ط��ال�ب�ين‬ ‫احل �ك��وم��ة ب� ��إي� �ج ��اد مب �ح��ارب��ة ح �ق �ي �ق �ي��ة ل�ل�ف���س��اد‬ ‫وحما�سبة الفا�سدين وا� �س�ترداد م�ق��درات الوطن‬ ‫املنهوبة على حد و�صفهم‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا ط ��ال ��ب امل� ��� �ش ��ارك ��ون ب ��وق ��ف االرت � �ب� ��اط‬ ‫ب�سيا�سات ��ص�ن��دوق ال�ن�ق��د ال ��دويل‪ ،‬فيما طالبوا‬ ‫جمل�س ال�ن��واب باالنحياز للمواطنني والت�صدي‬ ‫ل� �ل� �ق ��رارات احل �ك��وم �ي��ة امل �ت �ع �ل �ق��ة ب��رف��ع الأ� �س �ع��ار‬ ‫وال�ضرائب‪ ،‬م�ستنكرين ت�صويت املجل�س على منح‬ ‫الثقة للحكومة و�إق ��رار ق��ان��ون امل��وازن��ة املت�ضمن‬ ‫رفع الأ�سعار‪.‬‬ ‫ورف� ��ع امل �� �ش��ارك��ون‪� � ،‬ش �ع��ارات ت �ط��ال��ب ب��رح�ي��ل‬ ‫احل �ك��وم��ة‪ ،‬وت���ش�ك�ي��ل ح�ك��وم��ة �إن �ق��اذ وط �ن��ي ووق��ف‬ ‫ال�ن�ه��ج االق �ت �� �ص��ادي ال ��ذي ي��رى يف ج�ي��ب امل��واط��ن‬ ‫هدفا ل�سد عجز املوازنة‪.‬‬ ‫وا�ستنكر املهند�س علي �أبو ال�سكر نائب الأمني‬ ‫العام جلبهة العمل الإ�سالمي جلوء احلكومة �إىل‬ ‫جيوب املواطنني ل�سد عجز املوازنة العامة‪.‬‬ ‫وط��ال��ب اب��و ال�سكر يف كلمة ل��ه خ�لال امل�سرية‬ ‫مبحاربة الف�ساد حماربة جدية‪ ،‬كما طالب بالكف‬ ‫عن اللجوء جليب املواطن داعيا احلكومة لإب��داع‬ ‫حلول للم�شاكل االقت�صادية التي يعاين منها البلد‬ ‫غري رفع الأ�سعار وال�ضرائب‪.‬‬ ‫واع �ت�ب�ر اب ��و ال���س�ك��ر ان م��وج��ة رف ��ع الأ� �س �ع��ار‬ ‫�ست�ؤدي �إىل ت�آكل مداخيل املواطنني التي تعاين‬ ‫�أ�صال‪ ،‬و�ست�ؤدي �إىل الزج بكثري من املواطنني �إىل‬ ‫طبقة الفقراء‪.‬‬ ‫وا�ستهجن النائب عن كتلة التحالف الوطني‬ ‫لل��إ� �ص�ل�اح‪�� ،‬ص��ال��ح ال �ع��رم��وط��ي م���ض��ي احل�ك��وم��ة‬ ‫ب�ق��رارات رف��ع الأ��س�ع��ار دون االلتفات �إىل املطالب‬ ‫واحل��اج��ات ال�شعبية‪ ،‬م��ؤك��دا �أن�ه��ا اخ�ترق��ت بذلك‬ ‫الد�ستور الأردين‪ ،‬والقوانني الناظمة‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال �ع��رم��وط��ي يف ك�ل�م�ت��ه خ�ل�ال امل���س�يرة‪،‬‬ ‫�ضرورة رحيل حكومة امللقي وت�شكيل حكومة �إنقاذ‬ ‫وطني‪ ،‬يف �ضوء اال�ستمرار بالقرارات االقت�صادية‪،‬‬ ‫«ومد يدها جليب املواطن الفقري‪ ،‬وترك الفا�سدين‬ ‫يعيثون يف الأر�ض ف�ساداً» على حد و�صفه‪.‬‬ ‫ال �ن��ائ��ب � �ص��ال��ح ال �ع��رم��وط��ي ع�ب�ر ع��ن رف���ض��ه‬ ‫رف��ع ال�ضرائب والر�سوم ب�شكل ع��ام‪ ،‬التي قررتها‬ ‫احلكومة‪ ،‬وبني �أنها تتعار�ض مع �أحكام الد�ستور‬ ‫الأردين‪ ،‬م �� �ش�يرا �إىل �أن ف��ر���ض ه ��ذه ال��ر� �س��وم‬ ‫وال� ��� �ض ��رائ ��ب ال ي� �ك ��ون �إال ح �� �س��ب اال� �س �ت �ح �ق��اق‬

‫الد�ستوري على مقدرة املكلف‪ ،‬و�أن��ه يتعار�ض مع‬ ‫ن����ص امل ��ادة ‪ 111‬م��ن ال��د��س�ت��ور‪ ،‬و�أن ك��ل ال��زي��ادات‬ ‫مم�ث�ل��ة ب��ال���ض��رائ��ب ورف ��ع ال��ر� �س��وم ت�ت�ع��ار���ض مع‬ ‫حقوق املواطن الأردين‪.‬‬ ‫كما لفت العرموطي لعدم وج��ود م�برر لرفع‬ ‫الأ��س�ع��ار‪ ،‬وان��ه ك��ان الأوىل �أن تخف�ض النفقات �أو‬ ‫ي�ق��وم��وا ب��إل�غ��اء ال�ه�ي�ئ��ات امل�ستقلة و�أال ين�صاعوا‬ ‫ل�صندوق النقد الدويل‪.‬‬ ‫�إىل ذل� ��ك‪ ،‬ن �ظ��م �إئ� �ت�ل�اف الأح� � ��زاب ال�ق��وم�ي��ة‬ ‫م �� �س�يرة م���ش��اب�ه��ة م��ن �أم � ��ام جم �م��ع ال �ن �ق��اب��ات يف‬ ‫ال�شمي�ساين رف�ضاً لقرارات رفع الأ�سعار‪.‬‬ ‫و�شدد امل�شاركون يف امل�سرية‪� ،‬ضرورة �أن تراعي‬ ‫احلكومة الأو�ضاع االقت�صادية ال�صعبة للمواطن‬ ‫الأردين‪ ،‬يف ظل ارتفاع الأ�سعار وحتديد الدخول‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دي��ن �أن ال�ل�ج��وء جل�ي��ب امل��واط��ن لي�س احل��ل‬ ‫مل�شكلة عجز املوازنة‪.‬‬ ‫وا�ستنكرت الأحزاب امل�شاركة يف الوقفة‪ ،‬تدخل‬ ‫�صندوق النقد ال��دويل باالقت�صاد الأردين ب�شكل‬ ‫مبا�شر‪ ،‬الف�ت�ين �إىل �أن م��ا يطلبه ال���ص�ن��دوق من‬ ‫اململكة‪ ،‬ميثل ارت�ه��ان��ا ك��ام�لا‪ ،‬ور��ض��وخ��ا مل��ا متليه‬ ‫ق��رارات ال�صندوق‪ ،‬حتى و�إن كانت جمحفة بحق‬ ‫املواطن الأردين‪.‬‬ ‫ك�م��ا ط��ال�ب��وا ب �� �ض��رورة ت�شكيل ح�ك��وم��ة ان�ق��اذ‬ ‫وطني من ذوي الكفاءات قادرة على جتاوز املرحلة‪،‬‬ ‫ب �� �ش �ك��ل ح �ك �ي��م‪ ،‬وت �ع��ال��ج امل �� �ش �ك�لات االق �ت �� �ص��ادي��ة‬ ‫ب ��اق� �ت ��دار‪ ،‬ع�ب�ر احل� �ل ��ول ال �ب��دي �ل��ة ع ��ن ا� �س �ت �ن��زاف‬ ‫املواطن الأردين‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه ق��ال ن��ائ��ب امل��راق��ب ال �ع��ام ال���س��اب��ق‬ ‫جلماعة الإخوان امل�سلمني زكي بني ر�شيد‪ :‬خرجنا‬ ‫ال�ي��وم لرنف�ض ال�سيا�سات احلكومة نتيجة ف�شل‬ ‫تلك ال�سيا�سات التي رهنت نف�سها مل�ؤ�س�سات النقد‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ ،‬ال �ي��وم ال���ش�ع�ب��ي ال ��ذي ي�ج��ب �أن ي�سمع‬ ‫�صوته‪.‬‬ ‫�آراء‬ ‫املواطن فرا�س احل�سن عرب عن �أ�سفه للجوء‬ ‫احلكومة جليب املواطن ل�سد العجز‪ ،‬وبني �أن هناك‬ ‫�أفكارا وطرقا �أخرى ميكن التطرق لها من �أهمها‬ ‫حما�سبة الفا�سدين‪ ،‬وحت�صيل م�ستحثات الدولة‬ ‫من ال�ضرائب والر�سوم من كبار الفا�سدين‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه اع �ت�بر امل��واط��ن م�صطفى م�سلم‬ ‫�أن ق� ��رارات رف ��ع �أ� �س �ع��ار ال���س�ل��ع ق� ��رارات جمحفة‬ ‫بحق املواطن‪ ،‬و�أ�شار �أثناء حديثه لـ»ال�سبيل» ب�أن‬ ‫املواطن مل يعد ي�ستطيع �أن يتحمل كل هذا الظلم‪،‬‬ ‫والأع�ب��اء املتزايدة عليه‪ ،‬هناك حلول كثري ميكن‬ ‫للحكومة �أن تلج�أ �إليها‪ ،‬وب��دال من جيب املواطن‬ ‫هناك فا�سدون يجب حما�سبتهم‪ ،‬وا�ستعادة �أموال‬ ‫ال�شعب منهم‪ ،‬هنالك رواتب خيالية ال يتقا�ضاها‬ ‫ر�ؤ� �س��اء دول وح �ك��وم��ات ي�ت�ق��ا��ض��اه��ا م��وظ �ف��ون مل‬ ‫نر منهم �أي �إجن��ازات‪ ،‬و�أك��د م�سـ ّلـم �أن اال�ستمرار‬ ‫باملطالبة باحلقوق ه��و احل��ل حتى ع��ودة الأ�سعار‬ ‫�إىل طبيعتها‪.‬‬

‫امل ��واط ��ن � �س��ائ��د ال �� �ض �م��ور ب�ي�ن �أن احل �ك��وم��ة‬ ‫م�ستهرتة بال�شعب‪ ،‬وه��ي ال تعطي �أي قيمة له‪،‬‬ ‫وب�ين �أن امل��واط��ن مل يعد يحتمل ك��ل ه��ذا الغالء‪،‬‬ ‫ع�ل��ى احل�ك��وم��ة �أن ت�ت�ق��ي اهلل يف الأم ��ة «وي�ترك��وا‬ ‫اال�ستدانة من ال�صناديق الدولة‪ ،‬و�أن يتعاونوا مع‬ ‫ال�شعب يدا بيد مل�صلحة الأردن»‪.‬‬ ‫وكان جمل�س الوزراء اتخذ بداية ال�شهر قرارا‬ ‫يق�ضي باملوافقة على نظام معدل لنظام ال�ضريبة‬ ‫اخلا�صة ل�سنة ‪ ،2017‬والذي ت�ضمن زيادة ال�ضريبة‬ ‫اخلا�صة على ع��دد من ال�سلع من بينها ال�سجائر‬ ‫وامل�شروبات الغازية والإن�ترن��ت‪ ،‬حيث دخلت حيز‬ ‫التنفيذ وبد�أ التطبيق الفعلي لها‪.‬‬ ‫وم��ن امل �ق��رر �أن ت�شكل الإي � ��رادات ال�ضريبية‬ ‫من وراء رفع �أ�سعار ال�سلع ما ن�سبته ‪ 3555‬يف املئة‬ ‫من مبلغ الـ ‪ 450‬مليونا‪ ،‬بينما مت اتخاذ �إج��راءات‬ ‫لتح�صيل �إي � ��رادات م��ن ال���ض��ري�ب��ة اخل��ا��ص��ة على‬ ‫امل�شتقات النفطية‪ ،‬وعلى قطاع االت�صاالت‪ ،‬وفر�ض‬ ‫ر�سوم جمركية على امل�ستوردات‪.‬‬ ‫ي�شار ان حجم الطبقة الو�سطى يف الأردن كان‬ ‫بن�سبة ‪ %41.1‬العام ‪ ،2008‬لت�صبح ‪ %29.31‬العام‬ ‫‪ ،2010‬من جمموع ال�سكان‪.‬‬ ‫وا�ستقر ما يجنيه �أبناء الطبقة الو�سطى من‬ ‫�إجمايل الدخل عند ‪ ،%37.5‬وينفقون ‪ %42.88‬من‬ ‫�إجمايل النفقات‪.‬‬ ‫وك�شفت ال��درا��س��ة �أن الفئة دون الو�سطى «›‬ ‫الفقرية ‹لتي ت�شكل ال�شريحة الأكرب من ال�سكان‬ ‫ب�ل�غ��ت ن���س�ب�ت�ه��ا ‪ 48.6‬وت���س�ت�ه�ل��ك ح� ��وايل ‪،%33.8‬‬ ‫وحتقق ‪ %33.1‬من الدخل‪.‬‬ ‫�أما الطبقة الغنية ‪ 8.1‬وبح�سب الدرا�سة التي‬ ‫�أعدتها وزارة التخطيط‪ ،‬فهي تت�ضمن ‪ %14.33‬من‬ ‫ال�سكان‪.‬‬ ‫وت�ستهلك الطبقة الفقرية ‪ 5.9‬م��ن جمموع‬ ‫اال� �س �ت �ه�لاك وحت �ق��ق ‪ 5.22‬م��ن �إج �م��ايل ال��دخ��ل‪،‬‬ ‫�أم��ا الطبقة الو�سطى فهي ت�ستهلك ‪ % 37.2‬من‬ ‫�إج �م��ايل اال� �س �ت �ه�لاك وحت �ق��ق ‪ 34.7‬م��ن ال��دخ��ل‪.‬‬ ‫وت���ش�ك��ل ال�ط�ب�ق��ة ال�غ�ن�ي��ة ‪ 8.1‬م��ن جم�م��وع الأ��س��ر‬ ‫وت�ستهلك ‪ %24.7‬من �إجمايل اال�ستهالك وحتقق‬ ‫‪ 25.6‬من الدخل‪.‬‬ ‫واع�ت�م��دت ال��درا��س��ة على قيا�س «كلفة ال�سعر‬ ‫احل � � ��راري ل �� �ش��ري �ح��ة ال �� �س �ك��ان الأق� � ��ل �إن� �ف ��اق ��ا يف‬ ‫ال�ع���ش�يرات ال�ث�لاث��ة الأوىل»‪ ،‬واع �ت �م��ادا ع�ل��ى خط‬ ‫الفقر البالغ ‪ 813.7‬دينارا‪.‬‬ ‫ويقدر حجم الأ�سرة يف الطبقة الو�سطى بنحو‬ ‫‪ 4.7‬ال�ع��ام ‪ 2010‬مقارنة م��ع ‪ 4.55‬يف ال�ع��ام ‪،2008‬‬ ‫فيما ت�شكل ن�سبة احلا�صلني على �شهادة الثانوية‬ ‫ف��أع�ل��ى م��ا ن�سبته ‪ %41.9‬م��ن ال�ط�ب�ق��ة الو�سطى‬ ‫م�ق��ارن��ة م��ع ‪ ٪47.6‬يف ال�ع��ام ‪ ،2008‬منهم ‪%17.2‬‬ ‫حا�صلون على الدرجة اجلامعية الأوىل ف�أعلى‪.‬‬ ‫وي�شار اىل ان فاتورة ا�سترياد الغذاء تتجاوز‬ ‫الـ‪ 3.55‬مليار دوالر‪ ،‬يف حني �أن ن�سبة �إنفاق الأ�سرة‬ ‫الأردنية الواحدة على الغذاء ترتاوح من ‪%47-36‬‬ ‫من جمموع نفقات املعي�شة‪.‬‬

‫العرموطي‬

‫�أبوال�سكر‬

‫مطالب يف عجلون الستحداث خطوط نقل إىل مستشفى‬ ‫األمرية هيا العسكري‬ ‫عجلون ‪ -‬برتا‬ ‫ط��ال��ب ع��دد م��ن امل��واط�ن�ين يف حم��اف�ظ��ة ع�ج�ل��ون هيئة تنظيم‬ ‫قطاع النقل بتوفري و�سائل نقل عام وب�شكل دائم وا�ستحداث خطوط‬ ‫جديدة لنقل املراجعني �إىل م�ست�شفى الأمرية هيا الع�سكري الذي بد�أ‬ ‫العمل به م�ؤخرا‪.‬‬ ‫وقال املواطن �أحمد ال�صمادي اننا نعاين من عدم توفر و�سائل‬ ‫نقل ع��ام للم�ست�شفى الع�سكري؛ مم��ا ن�ضطر لدفع �أج��ور مرتفعة‬ ‫ل�سيارات الأج ��رة �أو تلك امل��رك�ب��ات اخل�صو�صية ال�ت��ي تعمل مقابل‬ ‫الأجرة‪.‬‬ ‫وبني حممد العنانبة من كفرجنة �أنه ال يوجد يف لواء كفرجنة‬ ‫�أي و�سيلة نقل عمومي لنقل امل��ر��ض��ى وامل��راج�ع�ين �إىل امل�ست�شفى‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن هذه املعاناة �ستتزايد مع ارتفاع �أعداد املراجعني خالل‬ ‫الأ�شهر املقبلة خ�صو�صا عندما يقوم املر�ضى بنقل ملفاتهم الطبية‬ ‫من امل�ست�شفيات الأخرى‪.‬‬ ‫واك��د حممد دويكات �أن ع�شرات القرى يف منطقة ال�شفا تعاين‬ ‫يف الأ�صل من �ضعف يف خطوط املوا�صالت العمومية للو�صول �إىل‬ ‫مركز املحافظة يف مدينة عجلون‪ ،‬مطالبا بتخ�صي�ص حافالت ذات‬ ‫�سعة مقعدية من ‪ 10‬رك��اب لنقل املراجعني �إىل امل�ست�شفى مبا�شرة؛‬ ‫وذلك ل�سهولة ترددها على اخلطوط وانخفا�ض كلفها الت�شغيلية‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف هيثم ب�ن��ي �سلمان �أن �أع� ��داد املنتفعني م��ن ال�ت��أم�ين‬ ‫الع�سكري مرتفعة يف املحافظة وقد ت�صل �إىل �أكرث من ن�صف امل�ؤمنني‬ ‫�صحيا يف املحافظة؛ ما يجعل امل�ست�شفى الع�سكري ي�ستقبل �أع��دادا‬ ‫كبرية يوميا‪ ،‬الأمر الذي ي�ستدعي �إيجاد مراكز انطالق للحافالت‬ ‫يف خمتلف مناطق املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال م�س�ؤول مكتب هيئة النقل يف املحافظة ل��ؤي البطاينة يف‬ ‫حديث لوكالة االنباء االردنية "برتا" �أم�س اجلمعة �أن جلنة ال�سالمة‬ ‫املرورية يف املحافظة بحثت الق�ضية وعملت على ت�سيري ‪ 5‬خطوط‬ ‫عمومية ب�شكل م�ؤقت؛ بحيث مت حتديد وقوفها داخل جممع عجلون‬ ‫كمركز انطالق وو�صول لنقل املراجعني �إىل امل�ست�شفى الع�سكري‪.‬‬ ‫و�أ�شار البطاينة اىل �إن الهيئة تتابع الق�ضية مع خمتلف الأجهزة‬ ‫املعنية‪ ،‬مبينا �أن��ه ميكن خدمة بع�ض القرى يف املحافظة كمناطق‬ ‫عرجان وعبني و�صخرة من خالل منح الت�صاريح امل�ؤقتة للحافالت‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه �سيتم خالل هذا العام طرح دعوة ا�ستثمار مرتبطة‬ ‫بالكلف الت�شغيلية وع�م��ل درا� �س��ة وخ�ط��ة فنية بحيث ت�ك��ون �أع��داد‬ ‫املراجعني للم�ست�شفى قد ات�ضحت‪ ،‬وبالتايل حتديد حاجة ال�سكان‬ ‫لأع��داد احلافالت و�أم��اك��ن انطالقها‪ ،‬م�ؤكدا �أن��ه �سيتم قريبا �إل��زام‬ ‫جميع احلافالت بالوقوف داخل جممع عجلون وتركيب ‪ 100‬مظلة‬ ‫ع�صرية ومنارة ليال النتظار ال��رك��اب‪ ،‬بحيث �سيتم مطلع الأ�سبوع‬ ‫القادم حتديد �أماكن و�ضعها يف خمتلف مناطق املحافظة‪.‬‬


‫فلسطين‬

‫‪4‬‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫املؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ينطلق اليوم يف إسطنبول‬ ‫�إ�سطنبول ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫بد�أت جلان امل�ؤمتر ال�شعبي لفل�سطينيي اخلارج اجتماعاتها يف مدينة‬ ‫�إ�سطنبول الرتكية �أم�س اجلمعة؛ ا�ستعدادا لإطالق فعاليات امل�ؤمتر اليوم‬ ‫ال�سبت‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل�ت�ح��دث الر�سمي با�سم امل ��ؤمت��ر زي��اد ال�ع��ال��ول‪� ،‬أن م��داوالت‬ ‫التح�ضري والإع��داد للم�ؤمتر انطلقت م�ساء اخلمي�س‪ ،‬باجتماع عدد من‬ ‫�أع�ضاء امل�ب��ادرة‪ ،‬ناق�شوا خالله طبيعة و�أه��داف امل��ؤمت��ر‪ ،‬باعتباره جهدا‬ ‫�شعبيا لتمكني فل�سطينيي اخلارج من ممار�سة دورهم املطلوب يف الدفاع‬ ‫عن الثوابت الفل�سطينية و�إ�سناد ال�شعب الفل�سطيني يف الداخل يف مواجهة‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫ونقلت "قد�س بر�س" عن العالول‪� ،‬أن املجتمعني ناق�شوا كل الق�ضايا‬ ‫التي تواجهها الق�ضية الفل�سطينية مبا يف ذلك ال�شلل امل�ؤ�س�ساتي الذي‬ ‫تعي�شه م�ؤ�س�سات منظمة التحرير الفل�سطينية‪ ،‬وك�ي��ف هُ � ّم����ش �صوت‬ ‫فل�سطينيي اخل� ��ارج‪ ،‬وامل�ط�ل��وب فعله لأن ي�ك��ون ل�ه��م دوره ��م يف امل�شهد‬ ‫الفل�سطيني‪.‬‬ ‫من جهته �أكد الدبلوما�سي الفل�سطيني ال�سابق ع�ضو املبادرة للم�ؤمتر‬ ‫ربحي حلوم يف حديث لـ"قد�س بر�س"‪� ،‬أن "امل�ؤمتر ال�شعبي لفل�سطينيي‬ ‫اخل��ارج ال ي�سعى لتقدمي نف�سه بديال عن منظمة التحرير وال مناف�سا‬ ‫لها‪ ،‬و�إمنا يهدف �إىل الدفاع عن الثوابت الفل�سطينية كما جاءت يف امليثاق‬ ‫القومي ملنظمة التحرير قبل �أن يتم تغيريه"‪ ،‬كما قال‪.‬‬

‫�أما الكاتب واملفكر الفل�سطيني الدكتور منري �شفيق فر�أى‪� ،‬أن امل�ؤمتر‬ ‫ال�شعبي لفل�سطينيي اخل��ارج‪ ،‬غري معني باملناف�سة على التمثيلية‪� ،‬أو �أن‬ ‫يكون بديال مل�ؤ�س�سات �شاخت‪ ،‬و�إمنا يبحث �سبل �إ�سناد املقاومة الفل�سطينية‬ ‫يف الداخل يف مواجهة االحتالل‪ ،‬كما قال‪.‬‬ ‫م��ن جهته �أك��د امل��دي��ر التنفيذي للفيدرالية الفل�سطينية يف‬ ‫ت�شيلي املحامي �أن��ور خملوف‪� ،‬أن جتميع جهود فل�سطينيي اخلارج‬ ‫والتن�سيق بينهم‪ ،‬ال��ذي ميثل ج��وه��ر �أه ��داف امل ��ؤمت��ر‪ ،‬ي�ع� ّد خطوة‬ ‫مهمة يف م�سار تفعيل دور فل�سطينيي اخلارج يف خدمة ق�ضيتهم‪.‬‬ ‫وك��ان مئات الفل�سطينيني ق��د ت��واف��دوا على مدينة ا�سطنبول‬ ‫الرتكية م��ن خمتلف ق��ارات ال�ع��امل‪ ،‬للم�شاركة يف فعاليات امل�ؤمتر‬ ‫ال�شعبي لفل�سطينيي اخل��ارج ال��ذي �سينعقد يومي ‪ 25‬و‪� 26‬شباط‬ ‫(فرباير) اجلاري‪ ،‬مببادرة من نحو ‪� 70‬شخ�صية وطنية فل�سطينية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �شخ�صيات وم��ؤ��س���س��ات وط�ن�ي��ة فل�سطينية ق��د �أع�ل�ن��ت‬ ‫ال�شهر املا�ضي عن اعتزامها تنظيم م�ؤمتر �شعبي للف�سطينيني خارج‬ ‫الأرا�ضي املحتلة‪ ،‬لبحث دورهم الوطني وفر�ص م�شاركتهم يف القرار‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ق��ائ�م��ون ع�ل��ى تنظيم ه��ذا احل ��دث يف ب�ي��ان �صحفي و ّق�ع��ت‬ ‫عليه نحو ‪� 70‬شخ�صية فل�سطينية‪� ،‬إن احلاجة لعقد "امل�ؤمتر ال�شعبي‬ ‫لفل�سطينيي اخلارج" ت ��أت��ي يف ظ��ل ال �ت �ط � ّورات ال�ت��ي ت�شهدها املنطقة‬ ‫العربية‪ ،‬وا�ستمرار ا�ستهداف حقوق ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وبعد مئة عام‬ ‫على �صدور "وعد بلفور"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪" :‬بات من ال�ضروري �أن يبادر �شعبنا يف خارج فل�سطني‬

‫�إىل تطوير وتعزيز دوره يف حماية حقوقه الوطنية (‪)...‬؛ تكام ً‬ ‫ال مع دور‬ ‫وطالبت القائمني على امل��ؤمت��ر بال�سعي اجل��اد واحلثيث الج�تراح‬ ‫�أهلنا يف فل�سطني املحتلة"‪.‬‬ ‫ال�صيغ املنا�سبة لتفعيل دور ال�شتات الفل�سطيني و�إ� �ش��راك��ه يف ال�ق��رار‬ ‫وبح�سب ما جاء يف البيان؛ ف�إن امل�ؤمتر �شعبي‪ ،‬فل�سطيني‪ ،‬وطني‪ ،‬الوطني‪ ،‬وكذلك تفعيل الأطر التاريخية لل�شعب الفل�سطيني مبا يخدم‬ ‫ج��ام��ع‪ ،‬ي�ه��دف �إىل �إط�ل�اق ح��راك �شعبي‪ ،‬وط�ن��ي‪ ،‬وا��س��ع‪ ،‬يحقق تفعيل املجتمع الفل�سطيني‪.‬‬ ‫دور الفل�سطينيني يف اخل��ارج من �أج��ل الدفاع عن ق�ضيتهم وحقوقهم‬ ‫املوقعون على البيان‪:‬‬ ‫يف حترير �أرا�ضيهم والعودة �إليها‪ ،‬و�إقامة دولتهم امل�ستقلة وعا�صمتها‬ ‫‪ -1‬االئتالف العاملي لن�صرة القد�س والأق�صى‪.‬‬ ‫القد�س‪.‬‬ ‫‪ -2‬احتاد املر�أة الفل�سطينية يف تركيا‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪� ،‬أعلنت جمموعة وا�سعة من م�ؤ�س�سات املجتمع املدين‬ ‫‪ -3‬بيت فل�سطني لل�شعر‪.‬‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات العاملة لفل�سطني يف تركيا عن م�شاركتها الفاعلة‬ ‫‪ -4‬اجلمعية الرتكية للت�ضامن مع فل�سطني "فيدار"‪.‬‬ ‫يف امل�ؤمتر ال�شعبي لفل�سطينيي اخلارج املقرر عقده يف �إ�سطنبول يومي ‪25‬‬ ‫‪ -5‬ائتالف املر�أة العاملي لن�صرة القد�س والأق�صى‪.‬‬ ‫و‪ 26‬من �شهر �شباط فرباير احلايل‪.‬‬ ‫‪ -6‬م�ؤ�س�سة القد�س وتاريخنا "قتاد"‪.‬‬ ‫ودعت هذه امل�ؤ�س�سات يف بيان م�شرتك‪ ،‬اجلمعة‪� ،‬إىل �إيجاد خمرجات‬ ‫‪ -7‬م�ؤ�س�سة �أطفال فل�سطني‪.‬‬ ‫حقيقية وم��ؤث��رة لهذا امل��ؤمت��ر لتن�سجم م��ع حجم التحديات واملخاطر‬ ‫‪ -8‬جمموعة ك�شافة القد�س‪.‬‬ ‫وامل�ستجدات التي يعي�شها �أبناء ال�شعب الفل�سطيني يف اخلارج‪.‬‬ ‫‪ -10‬جمعية نور القد�س للمر�أة والطفل والرتاث الفل�سطيني‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �إىل �أن ه��ذا امل ��ؤمت��ر ومب��ا يحظى ب��ه م��ن ق�ب��ول ب�ين �أب�ن��اء‬ ‫‪ -11‬بيت الطالب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫فل�سطني يف تركيا يحتاج �إىل �أن ُترتجم خمرجاته امل��رج��وة �إىل برامج‬ ‫‪ -12‬التجمع الدويل للم�ؤ�س�سات والروابط املهنية الفل�سطينية‪ -‬فرع‬ ‫عملية حتقق الوحدة الوطنية بني مكونات ال�شعب وتث ّبت مبد�أ �أن �شعبنا ا�سطنبول‪.‬‬ ‫�شعب واحد متما�سك‪.‬‬ ‫‪ -13‬جتمع الأطباء الفل�سطينيني يف تركيا‪.‬‬ ‫كما �أكدت امل�ؤ�س�سات �أنها تدعم هذا احلراك املهم يف توقيته وبراجمه‪،‬‬ ‫‪ -14‬رابطة �شباب لأجل القد�س‪.‬‬ ‫وتدعو �إىل عدم االلتفات �إىل ما يعرقل االن�ضمام �إىل هذه امللحمة يف �سجل‬ ‫‪ -15‬م�ؤ�س�سة رواد بيت املقد�س "الرواد العاملية"‪.‬‬ ‫الن�ضال الوطني الفل�سطيني‪ ،‬و�إىل تغليب احل�س الوطني فوق التجاذبات‬ ‫‪ -16‬رابطة برملانيون لأجل القد�س‪.‬‬ ‫واحل�سابات الفئوية واحلزبية ال�ضيقة‪.‬‬ ‫‪� -17‬أكادميية املعارف املقد�سية‪.‬‬

‫�أكد على م�ؤ�س�ساتية احلركة و�شوريتها‬

‫يف الذكرى الـ ‪ 23‬ملجزرة الإبراهيمي بال�صور‬

‫هنية‪ :‬انتخاب السنوار مفخرة لحماس وتأكيد على وفائنا لألسرى‬

‫رفح ‪� -‬صفا‬ ‫�أك � ��د ن��ائ��ب رئ �ي ����س امل �ك �ت��ب ال���س�ي��ا��س��ي‬ ‫حل ��رك ��ة ح �م��ا���س �إ� �س �م��اع �ي��ل ه �ن �ي��ة‪� ،‬أم ����س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪� ،‬أن اخ�ت�ي��ار امل�ح��رر يحيى ال�سنوار‬ ‫على ر�أ�س قيادة حما�س يف قطاع غزة مفخرة‬ ‫ل�ن��ا‪ ،‬وي ��ؤك��د �أن�ن��ا �أوف �ي��اء لأ��س��ران��ا و�أب�ط��ال�ن��ا‬ ‫وحركتنا م�ؤ�س�ساتية �شورية‪.‬‬ ‫وا�ستهجن هنية خالل كلمة له بافتتاح‬ ‫م�سجد ال�شهيد ال�ق��ائ��د يف ك�ت��ائ��ب الق�سام‬ ‫رائد العطار مبدينة رفح جنوب القطاع‪ ،‬ما‬ ‫ق��ال �إن��ه "�ضرب قنابل دخ��ان�ي��ة ح��ول تويل‬ ‫ال�سنوار لقيادة حما�س يف غزة والذي �أم�ضى‬ ‫‪ 25‬عامًا يف الأ�سر"‪ ،‬م�ؤكدًا "كلنا ع�سكريون‬ ‫يف وج��ه االح�ت�لال‪ ،‬وم��ع �أبناء �شعبنا و�أمتنا‬ ‫�سيا�سيون ودبلوما�سيون"‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن ال�شخ�صية ال �ت��ي ك��ان��ت على‬ ‫ر�أ���س حما�س من املدر�سة ال�سيا�سية وقبلها‬ ‫م��ن امل��در� �س��ة ال�ت�ن�ظ�ي�م�ي��ة وق�ب�ل�ه��ا الأم�ن�ي��ة‬ ‫وال�ي��وم م��ن امل��در��س��ة الع�سكرية ويف ال��دورة‬ ‫االنتخابية ال�ق��ادم��ة‪ ،‬ق��د يكون م��ن مدر�سة‬ ‫جديدة يف ذات احلركة‪.‬‬ ‫وذكر �أن حركته واحدة وموحدة وفيها‬ ‫ت�خ���ص���ص��ات و�إدارات وم ��ؤ� �س �� �س��ات وه�ي�ئ��ات‬ ‫��ش��وري��ة وه��ي وف�ي��ة ل�شهدائها وم�ؤ�س�سيها‬ ‫وك ��ل �أب �ن��ائ �ه��ا ال��ذي��ن ي�ح�م�ل��ون ه��م ال��وط��ن‬ ‫وي �ع �م �ل��ون لأج �ل ��ه‪ ،‬ل ��ذا ي �ج��ب �أن ن�ستوعب‬ ‫�ضمن هذا العمل‪.‬‬ ‫وحول العالقة مع م�صر‪ ،‬جدد القيادي‬ ‫ب�ح�م��ا���س ت ��أك �ي��ده ع�ل��ى ح��ر���ص ح��رك�ت��ه على‬ ‫عالقة ا�سرتاتيجية وقوية مع كل اال�شقاء‬ ‫العرب وامل�سلمني وخا�صة يف جمهورية م�صر‬ ‫العربية‪.‬‬

‫ووجه ر�سالة خماط ًبا فيها م�صر قائلاً ‪:‬‬ ‫"غزة لن ي�أتيكم منها �إال كل خري ونحن‬ ‫حري�صون على عالقات ا�سرتاتيجية قوية‬ ‫مع م�صر‪ ..‬كان لنا عدة زي��ارات لها م�ؤخ ًرا‬ ‫و�أم �ل �ن��ا ان ي�ك�ت��ب ل �ه��ا ال �ن �ج��اح و��س�ن��وا��ص��ل‬ ‫ونراكم على هذه اجلهود"‪.‬‬ ‫وعن االنتهاكات الإ�سرائيلية وتوا�صل‬ ‫االعتداء على املقد�سات‪ ،‬بني هنية �أن امل�سجد‬ ‫مناط ال�صراع ونقطة االنطالق نحو الن�صر‬ ‫ومعركتنا عنوانها امل�سجد الأق�صى املبارك‬ ‫وبو�صلته نحو حترير كل فل�سطني‪.‬‬ ‫ق � ��ال‪" :‬واهم م ��ن ي �ع �ت �ق��د ان ح��رك��ة‬ ‫كحما�س ب�ه��ذا االت���س��اع وال �ق��وة ف�ق��ط تريد‬ ‫�أن حت ��اف ��ظ ع �ل��ى غ� � ��زة‪ ..‬ن �ح��ن ن ��رن ��و �إىل‬ ‫ال�ق��د���س واالق �� �ص��ى وب�ق�ي��ة فل�سطني يف كل‬ ‫�صباح‪ ..‬االق�صى هو مدار ال�صراع والفكرة‬ ‫والعنوان"‪.‬‬ ‫ويف �سياق �آخ��ر‪ ،‬لفت هنية �إىل �أن بناء‬ ‫م�ست�شفى يف رفح �سيكون على ر�أ�س �أولويات‬ ‫اللجنة القطرية لإع�م��ار قطاع غ��زة خالل‬ ‫املرحلة املقبلة‪ ،‬بعد موافقة �أمري قطر على‬ ‫تخ�صي�ص مبلغ ‪ 25‬مليون دوالر لإقامته‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه بحث مع �أمري قطر بناء‬ ‫امل�ست�شفى خ�لال زي��ارت��ه الأخ�ي�رة للدوحة‬ ‫ووافق على ذلك‪ ،‬و�أنه جرى بحث الأمر مع‬ ‫ب��دوره‪� ،‬أك��د نائب رئي�س حركة حما�س‬ ‫ال���س�ف�ير ال�ق�ط��ري يف غ��زة حم�م��د ال�ع�م��ادي‬ ‫منا كان يف غ��زة خليل احلية �أن��ه ال مقام لالحتالل‬ ‫وتخ�صي�ص �أر�ض على م�ساحة ‪ 50‬دو ً‬ ‫م�سجد ال�شهيد العطار �أوىل مل�سات امل�شروع‪ .‬على �أر�ضنا ولو ُم�دّت له حبال الدنيا‪ ،‬وهو‬ ‫وقال‪" :‬كان من الواجب �أن نحمل هذا ال ��ذي ي�ج��د م��ن ب�ع����ض ال��زع �م��اء والأح� ��زاب‬ ‫الهم كما كل �إخواننا يف كل املواقع‪ ..‬وقيادات يف العامل الدعم‪ ،‬مبثابة �سرطان ينت�شر يف‬ ‫ورج��ال املقاومة ال يعي�شون يف �أب��راج عاتية الأمة‪.‬‬ ‫و��ش��دد احل�ي��ة خ�لال خطبته بامل�سجد‪،‬‬ ‫بل يعي�شون تفا�صيل احلياة كافة بني النا�س‬ ‫ع�ل��ى �أن ق��ان��ون اال��س�ت�ي�ط��ان الأخ �ي�ر ال��ذي‬ ‫يف غزة"‪.‬‬

‫االحتالل يقمع مسريتي نعلني وبلعني‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قمعت ق��وات االحتالل ال�صهيوين‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫م�سرية ق��ري��ة نعلني الأ��س�ب��وع�ي��ة امل�ن��اوئ��ة لال�ستيطان‬ ‫واجلدار العن�صري‪ ،‬وم�سرية بلعني غرب رام اهلل و�سط‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر حملية‪� ،‬إن ق��وات االح �ت�لال التي‬ ‫كمنت خلف اجلدار ا�ستخدمت قنابل الغاز ال�سام بكثافة‬ ‫ملنع املتظاهرين من االقرتاب للمنطقة‪ ،‬ما �أدى لإ�صابة‬ ‫املتظاهرين بحاالت اختناق متفاوتة‪.‬‬ ‫ويف بلعني ذكرت م�صادر حملية �أن جنود االحتالل‬ ‫�أطلقوا الر�صا�ص املعدين املغلف باملطاط وقنابل ال�صوت‬

‫والغاز امل�سيل للدموع باجتاه امل�شاركني لدى و�صولهم‬ ‫�إىل ب��واب��ة اجل ��دار العن�صري اجل��دي��د يف منطقة �أب��و‬ ‫ليمون‪ ،‬ما �أدى �إىل �إ�صابة عدد من امل�شاركني باالختناق‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت امل���ص��ادر �إىل �أن ع ��ددًا م��ن امل���ش��ارك�ين يف‬ ‫امل�سرية التي دعت �إليها اللجنة ال�شعبية ملقاومة اجلدار‬ ‫واال�ستيطان يف بلعني جن�ح��وا يف ت�سلق اجل ��دار ورف��ع‬ ‫الأعالم الفل�سطينية فوقه‪.‬‬ ‫ورف ��ع امل���ش��ارك��ون الأع �ل�ام الفل�سطينية‪ ،‬وج��اب��وا‬ ‫� �ش��وارع ال�ق��ري��ة وه��م ي� ��رددون ال�ه�ت��اف��ات ال��داع �ي��ة �إىل‬ ‫م �ق��اوم��ة االح� �ت�ل�ال و�إط� �ل��اق � �س��راح ج�م�ي��ع الأ� �س��رى‬ ‫واحلرية لفل�سطني‪.‬‬ ‫وت��أت��ي فعالية اجلمعة ا�ستمرا ًرا لإح�ي��اء الذكرى‬ ‫الثانية ع�شرة النطالقة املقاومة ال�شعبية يف بلعني‪.‬‬

‫األسري املضرب محمد القيق يف وضع صحي حرج‬ ‫ع��ن الطعام منذ ‪ ١٩‬يوما خالل‬ ‫رام اهلل ‪� -‬صفا‬ ‫زيارته له �أنه �أح�ضر على كر�سي‬ ‫�أك� � � � � ��د حم� � ��ام� � ��ي الأ� � � �س �ي ��ر متحرك‪ ،‬ما يعني فقدانه القدرة‬ ‫ال�صحفي حممد القيق امل�ضرب ع�ل��ى ال���س�ير ع�ل��ى ق��دم�ي��ه‪ ،‬وع��دم‬

‫قدرته على النهو�ض‪.‬‬ ‫وقال املحامي خالد زبارقة �إنه‬ ‫مت�ك��ن م��ن زي ��ارة الأ� �س�ير امل�ضرب‬ ‫ال �ق �ي��ق يف ع �ي ��ادة ��س�ج��ن ال��رم�ل��ة‬ ‫ع �ق��ب ن �ق �ل��ه �إل �ي �ه��ا م ��ن زن ��ازي ��ن‬ ‫اجللمة؛ حيث �أبلغه ب��أن��ه ي�سعل‬ ‫دم� � �اً‪ ،‬وي �ع��اين م��ن � �ص��داع ودوار‬ ‫��ش��دي��دي��ن ون�ق���ص��ان يف ال ��وزن مل‬ ‫ُي� �ع ��رف م � �ق� ��داره؛ لأن � ��ه ي��رف����ض‬ ‫�إج ��راء الفح�ص ال�ط�ب��ي يف �إط��ار‬ ‫�إ�ضرابه املفتوح‪.‬‬ ‫و�أ� � � � �ض� � � ��اف امل � �ح � ��ام � ��ي ب � � ��أن‬ ‫امل�شرفني يف العيادة توقعوا وجود‬ ‫ال�ت�ه��اب يف عيني الأ� �س�ير القيق؛‬ ‫نظرا الحمرار �شديد فيهما‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل تعر�ضه ل�ضغوطات �شديدة‬ ‫من �أجل �إجراء فحو�صات طبية‪.‬‬ ‫و�أ�شار زبارقة �إىل �أن الو�ضع‬ ‫ال���ص�ح��ي ل�ل�أ� �س�ير ال �ق �ي��ق ي ��زداد‬ ‫� �س��وءًا ي��و ًم��ا ب�ع��د ي ��وم‪ ،‬وع�لام��ات‬ ‫ال���ض�ع��ف وال� �ه ��زال ت�ظ�ه��ر ب�شكل‬ ‫�أكرث و�ضوحاً عليه‪.‬‬

‫إصابات باالختناق إثر قمع‬ ‫قوات االحتالل مسرية‬ ‫بالخليل‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬

‫هنية خالل افتتاح م�سجد ال�شهيد القائد يف كتائب الق�سام رائد العطار‬ ‫�سنه االحتالل‪ ،‬ال يبقى � ً‬ ‫أر�ضا وال بي ًتا لأهل منازلنا ويحاول التهام بقيتها"‪.‬‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬ب��ل رمب��ا يجربهم‬ ‫ووجهه ر�سالة للفل�سطينيني يف �إ�شارة‬ ‫على الدفع ب�أموالهم‪.‬‬ ‫حلركة فتح وال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬الذين‬ ‫وج��دد ت��أك�ي��د حركته على �أن "هذه ابتلعوا ُ�س ّم احللول ال�سلمية التي ذهبت هبا ًء‬ ‫الأر� ��ض ال تقبل الق�سمة م��ع �أه�ل�ه��ا‪ ،‬ولو منثورا‪ ،‬و�أ�ضاف قائلاً ‪" :‬تعالوا يا �إخواننا‬ ‫�سقط ما ُي�سمى حل الدولتني وتال�شى‪ ،‬لثوابت �شعبنا‪ ،‬ال مراهنة على الأم��ري�ك��ان‬ ‫� �س �ن �ب �ق��ى ن �ق��ات��ل ون�ل�اح ��ق ال� �ع ��دو ال ��ذي وال غ�يره��م‪ ،‬ه��ذا ال�ع��دو لي�س ل��ه مقام على‬ ‫اغ �ت �� �ص��ب �أر� �ض �ن��ا وق �ت��ل �أط �ف��ال �ن��ا ودم ��ر �أر�ضنا‪ ،‬وعلينا �أن نتحد لكن�سه عن �أر�ضنا"‪.‬‬

‫قمعت �سلطات االح �ت�لال ال�صهيوين �أم����س اجلمعة‬ ‫م�سرية ت�ضامنية مع البلدة القدمية يف مدينة اخلليل يف‬ ‫الذكرى الـ ‪ 23‬ملجزرة امل�سجد الإبراهيمي‪ ،‬وللمطالبة بفتح‬ ‫�شارع ال�شهداء وفك الإغالق عن قلب املدينة القدمية‪.‬‬ ‫وانطلقت م�سرية ت�ضم مئات الفل�سطينيني وم�ؤ�س�سات‬ ‫فل�سطينية و�أج�ن�ب�ي��ة وم��ؤ��س���س��ة ��ش�ب��اب ��ض��د اال�ستيطان‬ ‫ووجمموعات �شبابية وف�صائلية وجتمع "فككوا اجليتو"‬ ‫و�شخ�صيات قيادية‪ ،‬م��ن �أم��ام م�سجد "علي بكة" و�سط‬ ‫م��دي�ن��ة اخل�ل�ي��ل ب��اجت��اه مبنى ال�ب�ل��دي��ة ال �ق��دمي‪ ،‬ورف�ع��وا‬ ‫ال�شعارات املنددة واملطالبة برتحيل امل�ستوطنني من مدينة‬ ‫اخلليل‪ ،‬وهتفوا �ضد االحتالل و�سيا�سة التمييز العن�صري‪.‬‬ ‫واعرت�ض جنود االحتالل امل�سرية‪ ،‬ومنعوا امل�شاركني‬ ‫فيها م��ن الو�صول �إىل ��ش��وارع البلدة القدمية‪ ،‬و�أطلقوا‬ ‫عليها الر�صا�ص احل��ي وامل�ط��اط وال�غ��از امل�سيل للدموع‪،‬‬ ‫وفرقوها بالقوة‪ ،‬ما �أدى لإ�صابة الع�شرات باالختناق‪.‬‬ ‫يذكر �أن �سلطات االحتالل �أغلقت �شارع ال�شهداء‪ ،‬وهو‬ ‫الطريق الرئي�س امل ��ؤدي �إىل امل�سجد الإبراهيمي و�سوق‬ ‫اخل�ضار املركزي وحمطة احلافالت املركزية ومقر �شرطة‬ ‫االحتالل يف املدينة‪� ،‬أمام املركبات الفل�سطينية‪ ،‬عام ‪1994‬‬ ‫وذلك يف �أعقاب جمزرة احلرم الإبراهيمي التي وقعت يف الـ‬ ‫‪ 25‬من �شباط ‪.1994‬‬ ‫كما يغلق االح�ت�لال ب ��أوام��ر ع�سكرية �أك�ث�ر م��ن ‪500‬‬ ‫حم��ل جت ��اري يف و��س��ط امل��دي�ن��ة‪ ،‬فيما �أج�ب�رت ممار�ساته‬ ‫�أ��ص�ح��اب �أك�ث�ر م��ن ‪ 1000‬حم��ل جت��اري �آخ��ر على �إغ�لاق‬ ‫حمالهم‪.‬‬ ‫ويحيل قرابة ‪ 600‬م�ستوطن يقطنون يف قلب مدينة‬ ‫اخل�ل�ي��ل ب��ال�ب�ل��دة ال �ق��دمي��ة ح �ي��اة امل��واط �ن�ين �إىل حجيم‬ ‫عرب اع�ت��داءات م�ستمرة يومية‪ ،‬ويتوزعون على �أرب��ع ب�ؤر‬ ‫ا�ستيطانية �أقيمت يف عقارات ومبان �صودرت من �أ�صحابها‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬

‫بذريعة ترويج «الدعاية الفل�سطينية»‬

‫«إسرائيل» تمنع نشاط «هيومن رايتس ووتش»‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫ق ��ال ��ت م �ن �ظ �م��ة "هيومن راي �ت ����س‬ ‫ووت�ش" �أم ����س اجل �م �ع��ة‪� ،‬إن ال�سلطات‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة رف���ض��ت طلبها احل���ص��ول‬ ‫على ت�صريح عمل ملدير ق�سم "�إ�سرائيل"‬ ‫وف�ل���س�ط�ين ل��دي �ه��ا‪ ،‬ق��ائ �ل��ة �إن �ه��ا لي�ست‬ ‫منظمة حقيقية حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل�ن�ظ�م��ة يف ب �ي��ان ل�ه��ا �أن‬ ‫""�إ�سرائيل" رف�ضت منح موظفها عمر‬ ‫�شاكر ت�صريح عمل بادعاء �أن الأن�شطة‬ ‫وال �ت �ق ��اري ��ر ال �ع �ل �ن �ي��ة ال� ��� �ص ��ادرة ع�ن�ه��ا‪،‬‬ ‫انخرطت يف ال�سيا�سة خلدمة الدعاية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬يف ح�ين رفعت زورا �شعار‬ ‫حقوق الإن�سان"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنه "ي�أتي املنع يف الوقت‬ ‫ال��ذي ت�سعى "�إ�سرائيل" فيه �إىل احلد‬ ‫م��ن م�ساحة ع�م��ل امل�ن�ظ�م��ات احلقوقية‬ ‫املحلية والدولية يف �إ�سرائيل والأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية املحتلة"‪.‬‬ ‫م� ��ن ج ��ان� �ب ��ه‪ ،‬ع� �ق ��ب ن ��ائ ��ب امل ��دي ��ر‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي ل �� �ش ��ؤون ال�ب�رام��ج باملنظمة‬ ‫�إي��ان ليفاين بالقول‪" :‬القرار واملنطق‬ ‫الزائف يجب �أن يقلقا �أي �شخ�ص مهتم‬ ‫بالتزام "�إ�سرائيل" بالقيم الدميقراطية‬ ‫الأ�سا�سية"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬من املخيب للآمال �أن تبدو‬ ‫احلكومة الإ�سرائيلية عاجزة عن التمييز‬ ‫ربرة لأفعالها والدعاية‬ ‫بني االنتقادات امل َّ‬ ‫ال�سيا�سية املعادية‪� ،‬أو غري راغبة يف فعل‬ ‫ذلك"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ل�ي�ف��اي��ن‪" :‬ميثل ال �ق��رار‬ ‫م�ن�ع�ط�ف��ا م �� �ش ��ؤوم��ا ب�ع��د ن�ح��و ‪ 3‬ع�ق��ود‬ ‫ا� �س �ت �ط��اع ف�ي�ه��ا ال �ع��ام �ل��ون يف ه�ي��وم��ن‬ ‫رايت�س ووت�ش الو�صول ب�شكل منتظم‬

‫االحتالل رف�ض منح رايت�س ووت�ش ت�صريح عمل‬

‫ودون عوائق �إىل "�إ�سرائيل" وال�ضفة‬ ‫ال �غ��رب �ي��ة‪ .‬ل �ك��نّ "�إ�سرائيل" ت��رف����ض‬ ‫دخ� ��ول امل �ن �ظ �م��ة �إىل غ ��زة م �ن��ذ ال �ع��ام‬ ‫‪ ،2010‬ب��ا��س�ت�ث�ن��اء زي� ��ارة واح� ��دة ال�ع��ام‬ ‫‪."2016‬‬ ‫وت ��اب ��ع‪" :‬احلكومة اال��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫ل �ي �� �س��ت ال ��وح� �ي ��دة ال� �ت ��ي ت �خ �ت �ل��ف م��ع‬ ‫النتائج امل��درو��س��ة جيدا التي تو�صلنا‬ ‫�إليها‪ ،‬ولكن جهودها خلنق م��ن ينقل‬ ‫احل �ق �ي �ق��ة ت �� �ش�ي�ر �إىل ع � ��دم رغ �ب �ت �ه��ا‬ ‫بالتدقيق اجل ّدي يف �سجلها احلقوقي‪،‬‬ ‫ومن هنا ن�أمل �أن ترتاجع عن قرارها‬

‫وت�سمح للمنظمات احلقوقية الدولية‬ ‫بحرية"‪.‬‬ ‫واملحلية بالعمل ُ‬ ‫وذكر ب�أن "هيومن رايت�س ووت�ش"‬ ‫ت �ع��د م �ن �ظ �م��ة دول� �ي ��ة م �� �س �ت �ق �ل��ة‪ ،‬غ�ير‬ ‫ح �ك��وم �ي��ة ت �ع �م��ل ع �ل��ى ت �ع��زي��ز ح �ق��وق‬ ‫الإن �� �س��ان وال �ق��ان��ون ال� ��دويل‪ ،‬وت��ر��ص��د‬ ‫انتهاكات حقوق الإن���س��ان يف �أك�ثر من‬ ‫‪ 90‬دولة حول العامل‪.‬‬ ‫وقال‪":‬تقا�سمت ه�ي��وم��ن رايت�س‬ ‫ووت�ش جائزة "نوبل" لل�سالم كع�ضو‬ ‫م ��ؤ� �س ����س يف احل �م �ل��ة ال��دول �ي��ة حلظر‬ ‫الأل �غ��ام الأر� �ض �ي��ة؛ ولإجن� ��از مهمتها‪،‬‬

‫تعتمد ع�ل��ى ال�ب�ح��ث ال��دق�ي��ق م��ن قبل‬ ‫ال�ب��اح�ث�ين املتخ�ص�صني ع�ل��ى الأر� ��ض‪،‬‬ ‫وم� ��� �ش ��ارك ��ة امل� ��� �س� ��ؤول�ي�ن احل �ك��وم �ي�ين‬ ‫وغريهم بانتظام معلومات من امل�صدر‬ ‫مبا�شرة"‪.‬‬ ‫و�أردف ل�ي�ف��اي��ن‪ :‬وت�ع�م��ل يف جميع‬ ‫دول ال���ش��رق الأو� �س��ط و��ش�م��ال �أفريقيا‬ ‫البالغ عددها ‪ .19‬يف العام املا�ضي‪ ،‬و ّثقت‬ ‫انتهاكات يف بع�ض ال��دول العربية‪ ،‬ويف‬ ‫�إي��ران وغالبا ما تغطي و�سائل الإع�لام‬ ‫الإ�سرائيلية هذه التقارير"‪.‬‬


‫عربي ودولي‬

‫‪5‬‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫عشرات القتلى يف تفجري قرب الباب السورية‬ ‫حلب ‪ -‬وكاالت‬ ‫وقع انفجار ب�سيارة ملغمة قرب مدينة الباب‬ ‫بريف حلب ال�شرقي (�شمايل ��س��وري��ا)؛ مم��ا �أدى‬ ‫�إىل مقتل ‪� 55‬شخ�صا ‪-‬ع�ل��ى الأق ��ل‪ -‬وج��رح �أك�ثر‬ ‫من مئة �آخرين‪ ،‬جراح العديد منهم خطرية‪ ،‬مما‬ ‫يُر�شح ارت�ف��اع ع��دد القتلى‪ ،‬و�أع�ل��ن تنظيم الدولة‬ ‫م�س�ؤوليته عن التفجري‪.‬‬ ‫و�أف ��اد م�صدر �صحفي ب ��أن ح�صيلة التفجري‬ ‫ب�ل�غ��ت �أك�ث�ر م��ن ‪ ،55‬وق��د ي �ك��ون ه �ن��اك ارت �ف��اع يف‬ ‫عدد القتلى ب�سبب العديد من الإ�صابات اخلطرة‪،‬‬ ‫وقالت م�صادر �إن ع�شرات اجلثث مل تعرف هويتها‬ ‫ب�سبب تفحمها‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أن ال�ت�ف�ج�ير وق ��ع ��ص�ب��اح��ا يف ب�ل��دة‬ ‫�سو�سيان (�شمال غرب الباب) على �أح��د احلواجز‬ ‫بتفجري �سيارة مفخخة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن امل��دن�ي�ين ك��ان��وا ب�صدد التوجه‬ ‫لبلداتهم‪ ،‬و�آخ ��رون ك��ان��وا يف االجت��اه الآخ��ر نحو‬ ‫الباب التي �أعلن اجلي�ش ال�سوري احلر ال�سيطرة‬ ‫عليها اخلمي�س‪.‬‬ ‫ولفت امل�صدر �إىل �أن هناك حديثا غري م�ؤكد‬ ‫ب�أن من بني قتلى التفجري جنودا �أتراكا وعنا�صر‬ ‫من اجلي�ش احلر‪.‬‬ ‫وقال مقاتل من لواء ال�سلطان مراد ‪�-‬إحدى‬ ‫التفجري وقع يف بلدة �سو�سيان (�شمال غرب الباب) على �أحد احلواجز‬ ‫جماعات املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪ -‬قرب الباب‬ ‫وي��وم اخلمي�س متكن اجلي�ش احل��ر مدعوما �شمال غرب �سوريا)‪ ،‬كما جنح يف �إخراج التنظيم من‬ ‫ون �ق �ل��ت وك � ��االت �أن� �ب ��اء �أن ت�ن�ظ�ي��م ال��دول��ة‬ ‫�إن االن�ف�ج��ار وق��ع ق��رب نقطة �أم�ن�ي��ة‪ ،‬حيث كانت‬ ‫عائالت كثرية تتجمع هناك وتنتظر العودة للباب‪� ،‬أع�ل��ن م�س�ؤوليته ع��ن التفجري يف موقعه على م��ن اجل�ي����ش ال�ترك��ي م��ن ال���س�ي�ط��رة ع�ل��ى مدينة بلدتني جم��اورت�ين‪ :‬بزاعا وقبا�سني‪ ،‬بعد �أ�سابيع‬ ‫الباب من تنظيم الدولة (�آخ��ر معقل كبري له يف من حرب ال�شوارع يف �إطار عملية درع الفرات‪.‬‬ ‫الإنرتنت‪.‬‬ ‫وبالتايل هناك الكثري من القتلى املدنيني‪.‬‬

‫ترمب‪ :‬سنبدأ‬ ‫ببناء الجدار على‬ ‫حدودنا قريب ًا‬

‫عشرات التظاهــرات يف ســـورية‪« :‬داعش‬ ‫حليف األسد»‬

‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬

‫حلب ‪ -‬وكاالت‬

‫�أك��د الرئي�س الأمريكي‪ ،‬دونالد‬ ‫ت� ��رم� ��ب‪ ،‬يف خ� �ط ��اب �أل� � �ق � ��اه‪� ،‬أم ����س‬ ‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬يف والي � ��ة م ��اري�ل�ان ��د‪� ،‬أن‬ ‫ب�ل�اده "�ستبد�أ ق��ري �ب �اً ب�ب�ن��اء ج��دار‬ ‫على حدودها مع املك�سيك"‪ ،‬معترباً‬ ‫من جه ٍة �أخ��رى �أنّ ف��وزه "كان فوزاً‬ ‫وانت�صاراً للمحافظني"‪.‬‬ ‫وت �ط��رق ت��رم��ب �إىل ال���س�ي��ا��س��ة‬ ‫اخلارجية‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال "�أنفقنا يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط ‪ 6‬تريليونات دوالر والو�ضع‬ ‫��ص��ار �أ�سو�أ"‪ ،‬م�ضيفاً "لقد ورث�ن��ا‬ ‫فو�ضى ونظاماً �ضريبياً مريعاً ومل‬ ‫نعد نفوز يف احلروب"‪.‬‬ ‫�إىل ذل� ��ك‪ ،‬ج � �دّد ه �ج��وم��ه على‬ ‫و�سائل الإع�لام‪ ،‬فاعترب �أنّ "و�سائل‬ ‫الإع �ل��ام امل��زي �ف��ة ال مت �ث��ل ال���ش�ع��ب‪،‬‬ ‫وه �ن��اك و� �س��ائ��ل �إع �ل��ام ل �ه��ا �أج �ن��دة‬ ‫��س�ي�ئ��ة‪ ،‬و�أن� ��ا �أح � ��ارب ف�ق��ط الإع �ل�ام‬ ‫الزائف والكاذب"‪ .‬كما جدد ت�أكيده‬ ‫�أن��ه �سيلغي نظام الت�أمني ال�صحي‪،‬‬ ‫قائ ً‬ ‫ال "�س�ألغي نظام �أوباما كري"‪.‬‬

‫خرجت ع�شرات التظاهرات‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬يف‬ ‫حمافظات حلب و�إدلب وريف دم�شق‪ ،‬حتت عنوان‪:‬‬ ‫"داع�ش حليف الأ�سد"‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل اجلرائم التي‬ ‫يرتكبها ك��ل م��ن تنظيم ال��دول��ة والنظام ال�سوري‬ ‫بحق ال�شعب‪.‬‬ ‫ون� �دّد امل�ت�ظ��اه��رون ب ��إع��دام الف�صائل املبايعة‬

‫لتنظيم ال��دول��ة ع�ن��ا��ص��ر م��ن "اجلي�ش ال���س��وري‬ ‫احلر" يف حمافظتي �إدلب ودرعا �أخريا‪.‬‬ ‫كما رف��ع املتظاهرون يف مدينة معرة النعمان‬ ‫يف ريف �إدلب اجلنوبي‪ ،‬الفتات ت�ؤ ّكد �أن "التنظيم‬ ‫هو �أكرث من �أ�ساء �إىل الإ�سالم على مدى التاريخ"‪.‬‬ ‫ويف مدينة الأت��ارب بحلب‪ ،‬طالب املتظاهرون‬ ‫"هيئة حترير ال�شام" ب�إطالق �سراح قياديني من‬ ‫"اجلي�ش احلر" جرى اعتقالهم يف وقت �سابق وما‬

‫زال م�صريهم جمهو ًال‪.‬‬ ‫ويف م��دي �ن��ة دوم� ��ا ب �غ��وط��ة دم �� �ش��ق ال���ش��رق�ي��ة‪،‬‬ ‫�أ ّك ��د امل�ت�ظ��اه��رون �أنّ "الثورة ال���س��وري��ة م�ستمرة‪،‬‬ ‫و�سيظ ّلون على دربها حتى �إ�سقاط النظام وكافة‬ ‫رموزه"‪.‬‬ ‫وك��ان مقاتلو "لواء الأق�صى" و"جي�ش خالد‬ ‫بن الوليد"‪ ،‬املبايعون لـ"داع�ش"‪ ،‬قد �أعدموا �أكرث‬ ‫من مئتي عن�صر من ف�صائل املعار�ضة واجلي�ش‪.‬‬

‫جنيف ‪ :4‬دي ميستورا يس ّلم وفد النظام ورقة لدراستها‬ ‫جنيف ‪ -‬وكاالت‬ ‫انتهى‪ ،‬االجتماع ال��ذي جمع �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫وفد النظام ال�سوري مع املبعوث الأممي‪� ،‬ستيفان‬ ‫دي مي�ستورا‪ ،‬وال��ذي ت�سلم خالله وف��د النظام‬ ‫ورقة لتدار�سها‪ ،‬دون �أن يك�شف عن فحواها‪.‬‬ ‫وغ � ��ادر رئ �ي ����س وف ��د ال �ن �ظ��ام �إىل حم��ادث��ات‬ ‫جنيف‪ ،‬ب�شار اجلعفري‪ ،‬مكان انعقاد االجتماع‬ ‫توجه‬ ‫�أوال‪ ،‬قبل �أن يتبعه دي مي�ستورا‪ ،‬ال��ذي ّ‬

‫طائرات عراقية تقصف مواقع لتنظيم‬ ‫الدولة داخل سوريا‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال رئي�س ال� ��وزراء ال�ع��راق��ي ح�ي��در ال�ع�ب��ادي �أم�س‬ ‫اجلمعة �إن��ه �أ��ص��در �أوام��ر لقواته اجلوية ب�ضرب مواقع‬ ‫لتنظيم ال ��دول ��ة داخ� ��ل � �س��وري��ا‪ ،‬ردا ع�ل��ى ت �ف �ج�يرات يف‬ ‫العا�صمة بغداد يف الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫وقال العبادي يف بيان "لقد عقدنا العزم على مالحقة‬ ‫الإره��اب الذي يحاول قتل �أبنائنا ومواطنينا يف �أي مكان‬ ‫يتواجد فيه‪ ،‬حيث وجهنا �أوام��رن��ا لقيادة القوة اجلوية‬ ‫ب�ضرب مواقع الإره ��اب الداع�شي يف ح�صيبة وكذلك يف‬ ‫البوكمال داخل الأرا�ضي ال�سورية‪ ،‬التي كانت م�س�ؤولة عن‬ ‫التفجريات الإرهابية الأخ�يرة يف بغداد"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫العملية متت "بنجاح باهر"‪.‬‬ ‫وق� ��ال ب �ي��ان م�ن�ف���ص��ل ل �ق �ي��ادة ال�ع�م�ل�ي��ات امل���ش�ترك��ة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة �إن ال���ض��رب��ات وق�ع��ت ��ص�ب��اح اجل�م�ع��ة ونفذتها‬ ‫طائرات �إف ‪ 16‬مقاتلة‪ ،‬ودمرت مقرات لتنظيم الدولة يف‬

‫البوكمال‪ ،‬ون�شرت قيادة العمليات امل�شرتكة مقطعا م�صورا‬ ‫لل�ضربات التي ا�ستهدفت مبنيني‪.‬‬ ‫وق ��ال م �� �س ��ؤول �أم �ن��ي ك�ب�ير ل��روي�ت�رز "ا�ستهدفت‬ ‫ال���ض��رب��ات م �ق��رات ي�ستخدمها تنظيم ال��دول��ة لإع ��داد‬ ‫ال���س�ي��ارات امللغمة يف ال�ب��وك�م��ال‪ ،‬بعدما تلقت امل�خ��اب��رات‬ ‫العراقية معلومات من م�صادرها داخل �سوريا"‪.‬‬ ‫وح�صيبة بلدة عراقية بينما البوكمال بلدة �سورية‪.‬‬ ‫وقال م�صدر مقرب من وزارة اخلارجية ال�سورية �إن الغارة‬ ‫العراقية متت "بالتن�سيق الكامل مع احلكومة ال�سورية"‪.‬‬ ‫و�أعلن تنظيم الدولة م�س�ؤوليته عن عدة تفجريات‬ ‫ب�سيارات ملغمة ببغداد يف الأ�سابيع القليلة املا�ضية‪� ،‬أدت‬ ‫�إىل مقتل ‪� 63‬شخ�صا و�إ�صابة الع�شرات‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ع��ادت ال �ق��وات ال�ع��راق�ي��ة ال�شهر امل��ا��ض��ي �شرق‬ ‫املو�صل م��ن �أي��دي تنظيم ال��دول��ة‪ ،‬وت�شن حاليا هجوما‬ ‫ال�ستعادة ال�شطر الغربي من املدينة التي يق�سمها نهر‬ ‫دجلة‪.‬‬

‫القوات العراقية تسرتد مطار املوصل‬ ‫املو�صل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن قائد ال�شرطة االحت��ادي��ة العراقية �أن قوات‬ ‫�أمنية م�شرتكة �سيطرت �أم�س اجلمعة ب�شكل كامل على‬ ‫مطار املو�صل بعد ان�سحاب تنظيم الدولة من كافة بناياته‬ ‫باجتاه حي الطريان باملدينة‪.‬‬ ‫وق��ال قائد ال�شرطة االحتادية الفريق رائ��د جودت‬ ‫يف بيان مقت�ضب �إنه "مت حترير املطار ب�شكل كامل‪ ،‬و�إن‬ ‫قطعات ال�شرطة االحتادية تندفع باجتاه حي الطريان‬ ‫�أول �أحياء اجلانب الأمين للمو�صل"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م�صادر ع�سكرية عراقية ق��د قالت يف وقت‬ ‫�سابق �إن نحو �أربعني ف��ردا من القوات احلكومية ُقـتلوا‬ ‫و�أ�صيب ع�شرات‪ ،‬يف معارك مع تنظيم الدولة يف مطار‬ ‫املو�صل ومعمل ال�سكر وح��ي امل��أم��ون ومع�سكر الغزالين‬ ‫باجلانب الغربي من املدينة‪.‬‬ ‫وقال الفريق الركن عبد الأمري ر�شيد يار اهلل قائد‬ ‫حملة "قادمون يا نينوى" الع�سكرية �أم�س اجلمعة �إن‬ ‫قواته ا�ستعادت ال�سيطرة بالكامل على مع�سكر الغزالين‬ ‫�أكرب مع�سكرات تنظيم الدولة يف اجلانب الغربي ملدينة‬ ‫املو�صل‪ ،‬وذلك بعد معارك ا�ستمرت يومني‪.‬‬ ‫ب� ��دوره‪ ،‬ق��ال امل�ل�ازم �أول باجلي�ش ال�ع��راق��ي نايف‬ ‫ال��زب �ي��دي �إن ط ��ائ ��رات ت��اب �ع��ة ل �� �س�لاح اجل ��و ال �ع��راق��ي‬ ‫والتحالف ال��دويل ق�صفت ظهر اجلمعة ب�شكل مكثف‬

‫مواقع تنظيم الدولة يف حي الطريان باجلانب الغربي‬ ‫للمو�صل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن عنا�صر التنظيم ان�سحبوا �إىل عمق احلي‬ ‫بعد تعر�ض دفاعاتهم الأمامية لق�صف مكثف من قبل‬ ‫الطريان العراقي والتحالف الدويل‪.‬‬ ‫و�أكد املالزم �أول الزبيدي �أن قوات ال�شرطة االحتادية‬ ‫وال��رد ال�سريع التابعة ل ��وزارة الداخلية فتحت الطرق‬ ‫متهيدا القتحام احلي‪.‬‬ ‫وكان اجلي�ش العراقي قد تراجع م�ساء اخلمي�س عن‬ ‫�إعالن �سابق ب�سيطرته على مطار املو�صل بالكامل‪ ،‬وقال‬ ‫�إنه �سيطر فقط على ‪ %50‬منه‪ ،‬و�سط مواجهات م�ستمرة‬ ‫يف حميطه مع تنظيم الدولة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أ�صدر نائب قائد العمليات امل�شرتكة م�ساء اخلمي�س‬ ‫بيانا ي�صحح فيه ت�صريحات �سابقة ب�ش�أن ال�سيطرة على‬ ‫امل �ط��ار ال��واق��ع ع�ل��ى م�سافة خم�سة ك�ي�ل��وم�ترات جنوب‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫وانطلقت الأحد العمليات الع�سكرية ال�ستعادة �أحياء‬ ‫اجل��ان��ب ال�غ��رب��ي للمو�صل م��ن قب�ضة م�سلحي تنظيم‬ ‫ال��دول��ة ب��دع��م م��ن ال�ت�ح��ال��ف ال� ��دويل ب�ق�ي��ادة ال��والي��ات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫واجل��ان��ب الغربي م��ن املو�صل �أ�صغر م��ن ال�شرقي‬ ‫م��ن حيث امل�ساحة (‪ %40‬م��ن �إج�م��ايل م�ساحة املدينة)‪،‬‬ ‫لكن كثافته ال�سكانية �أكرب حيث تقدر الأمم املتحدة عدد‬ ‫قاطنيه بنحو ثمامنئة �ألف ن�سمة‪.‬‬

‫ل�ل���ص�ح�ف�ي�ين ق ��ائ�ل ً�ا "نحن م ��ا زل �ن��ا ن �ب �ح��ث يف‬ ‫م�ستقبل �سورية"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال رئي�س وفد النظام‪" ،‬ناق�شنا‬ ‫م��ع امل�ب�ع��وث الأمم ��ي �شكل اجل�ل���س��ات‪ ،‬ويف نهاية‬ ‫اللقاء‪ ،‬ت�سلمنا ورق��ة لدرا�ستها‪ ،‬على �أن نعلمه‬ ‫مبوقفنا يف اجلل�سة القادمة"‪ .‬و�أ�ضاف "ال نعرف‬ ‫متى �سيكون ال ��رد‪ ،‬وال م��وع��د ال�ل�ق��اء املقبل مع‬ ‫املبعوث الأممي"‪.‬‬ ‫يف اجل�ه��ة املقابلة‪ ،‬انطلقت اجتماعات وفد‬

‫"الهيئة العليا للمفاو�ضات"‪ ،‬التابعة للمعار�ضة‬ ‫ال �� �س��وري��ة‪� ،‬أم �� ��س اجل �م �ع��ة‪ ،‬ل�ب�ح��ث م���س�ت�ج��دات‬ ‫الأم ��ور‪ ،‬بعد �أن ح� ّق��ق امل�ب�ع��وث ال��دويل خ��رق�اً يف‬ ‫اليوم الأول من جولة مفاو�ضات جنيف ‪ 4‬بجمع‬ ‫الأطراف يف اجلل�سة االفتتاحية‪.‬‬ ‫ي ��ذك ��ر �أن � � ��ه يف ال � �ي� ��وم ال � �ث� ��اين م� ��ن ج��ول��ة‬ ‫امل�ف��او��ض��ات‪ ،‬يجتمع دي مي�ستورا م��ع الأط��راف‬ ‫ال�سورية ب�شكل ثنائي لبحث ج��دول �أعمال هذه‬ ‫اجلولة غري املحدد حتى الآن‪.‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫الحسم مهم‬ ‫والشفافية أهم‬

‫حني يتكرر يف «�إ�سرائيل» االدع��اء ب�أن الرئي�س عبدالفتاح‬ ‫ال�سي�سي اقرتح توطني الفل�سطينيني يف �سيناء‪ ،‬ف�إن القاهرة كان‬ ‫ينبغي �أن تتعامل مع الأمر ب�صورة حا�سمة‪ .‬وكان موقع �صحيفة‬ ‫«معاريف» قد ن�شر ي��وم اخلمي�س املا�ضي ‪ ٢/٢٣‬مقالة للنائب‬ ‫ال�سابق اجلرنال �آرييه الداد ذكر فيها �أن الرئي�س ال�سي�سي كان‬ ‫اقرتح منح الفل�سطينيني م�ساحة يف �شمال �سيناء لإقامة دولتهم‪،‬‬ ‫معتربا �أن االق�ت�راح ي�صلح لأن ي�ك��ون «م �ث��اال» على الت�سوية‬ ‫الإقليمية التي ميكن �أن تنهي ال�صراع القائم‪ .‬و�أي��د اجل�نرال‬ ‫ال��داد الفكرة م�شريا �إىل �أن �إقامة الدولة الفل�سطينية يف غزة‬ ‫و�سيناء فكرة جيدة‪ ،‬متثل �أف�ضل �صيغة للت�سوية الإقليمية‪.‬‬ ‫و�شدد الرجل على �أنه ي�أمل �أن يكون الرئي�س الأمريكي دونالد‬ ‫ترامب ق�صد يف حديثه عن الت�سوية الإقليمية «الكربى» �إقامة‬ ‫دولة فل�سطينية يف �سيناء‪� ،‬أو �أن يكون يف نيته ممار�سة ال�ضغط‬ ‫على الأردن لتكون هي الدولة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫هذا الكالم لي�س جديدا‪ ،‬فقد ذكرت �سيناء يف �سياق التوطني‬ ‫عدة مرات‪� ،‬ضمن مقرتحات بع�ض اخلرباء الإ�سرائيليني‪ ،‬و�آخر‬ ‫ادعاء من ذلك القبيل �أطلقه يف ‪ ٢/١٤‬احلايل الوزير الإ�سرائيلي‬ ‫�أيوب قرا‪ .‬الدرزي املقرب من نتنياهو‪� ،‬إال �أن م�صر نفت اخلرب‬ ‫على ل�سان املتحدث با�سم وزارة اخلارجية يف مداخلة �ضمن �أحد‬ ‫الربامج التليفزيونية‪ .‬ومل يكن ذلك ت�صرفا �صائبا‪ ،‬لأن كالما‬ ‫بتلك اخلطورة حني ي�صدر عن وزير حم�سوب على رئي�س الوزراء‬ ‫يف احلكومة (حتى �إذا كان بال وزارة)‪ ،‬ال يرد عليه متحدث با�سم‬ ‫اخلارجية امل�صرية‪ .‬ثم �إن الوزارة �إذا �أرادت �أن تكذب اخلرب‪ ،‬ف�إن‬ ‫ذلك ال يكون من خالل مداخلة تتخلل برناجما تليفزيونيا‪ ،‬و�إذا‬ ‫كانت رئا�سة اجلمهورية قد �أ�صدرت بيانا �أعلنه املتحدث با�سمها‬ ‫تعقيبا على �إذاعة خرب اجتماع العقبة ال�سري‪� ،‬إال �أنه رغم �ضعفه‬ ‫وجتنبه احلديث عن م�شاركة الرئي�س يف االجتماع‪ ،‬كان �أف�ضل‬ ‫م��ن حيث ال�شكل م��ن تعامل اخل��ارج�ي��ة م��ع خ�بر ال�ت��وط�ين يف‬ ‫�سيناء‪ ،‬الذي هو �أخطر من خرب م�شاركة الرئي�س يف االجتماع‬ ‫ال�سري‪ .‬لذلك متنيت �أن ي�صدر نفي خرب التوطني عن رئا�سة‬ ‫اجلمهورية و�أن تكون �صياغته وا�ضحة وحازمة يف ذلك‪ .‬تقطع‬ ‫ال�شك باليقني‪ ،‬وهو ما حتقق بعد تعليق الرئي�س على املو�ضوع‪.‬‬ ‫�أدري �أن اخلرب نفته �أط��راف عدة يف «�إ�سرائيل» ذاتها‪ ،‬كان‬ ‫�أحدهم زعيم املعار�ضة �إ�سحق هريتزوج‪� ،‬إال �أن ذلك لي�س مقنعا‬ ‫وال هو كاف‪ ،‬لأن خربتنا مع اخلطاب الإ�سرائيلي املراوغ علمتنا‬ ‫�أن بع�ض النفي ال يكون �صادقا يف دواف�ع��ه‪ ،‬و�إمن��ا هو حماولة‬ ‫للت�سرت على ت�سريب ما ال ينبغي‪ ،‬ثم ال نن�سى �أن نفي اخلارجية‬ ‫امل�صرية تابعته دوائر حمدودة بحكم ظروف بثه‪.‬‬ ‫ثمة م�شكلة تواجهنا يف ه��ذا ال���ص��دد تتمثل يف �أن �أخ�ب��ار‬ ‫العالقات امل�صرية الإ�سرائيلية باتت �شحيحة للغاية يف ال�صحف‬ ‫امل���ص��ري��ة‪ ،‬يف ح�ين �أن�ه��ا ��ص��ارت م��ادة �شبه يومية يف ال�صحافة‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪� .‬آي��ة ذل��ك مثال �أن اج�ت�م��اع العقبة ال���س��ري ظل‬ ‫متكتما عليه طوال �أكرث من عام‪ ،‬وما كان لنا �أن نعرف ب�أمره �إال‬ ‫حني فجرت املو�ضوع �صحيفة «ها�آرت�س»‪ .‬وهذا الكتمان ال ي�شيع‬ ‫البلبلة واحلرية فح�سب‪ ،‬ولكنه يثري ت�سا�ؤال كبريا عما ال نعرفه‬ ‫من تلك االت�صاالت‪ ،‬وما �إذا كان هناك جانب غاط�س منها وغري‬ ‫مرئي‪ ،‬ال نعرف حدوده �أو حجمه‪.‬‬ ‫�إننا نريد �أن نح�سن الظن ونعزز الثقة فيما هو قائم على‬ ‫النحو ال��ذي يطمئننا �إىل االل �ت��زام ب��ال�ث��واب��ت ال��وط�ن�ي��ة‪ .‬لكن‬ ‫املمار�سات التي تتك�شف بني احلني والآخر ال ت�ساعدنا على ذلك‪.‬‬ ‫ف�لا ال�سلطة تغ�ضب وال ال�برمل��ان ي���س��أل‪ ،‬وال النا�س تعرف �أو‬ ‫تفهم‪ .‬وال حل لذلك الإ�شكال �إال يف �شفافية تطمئن الر�أي العام‬ ‫فتح�صنه �ضد البلبلة وحتميه من �إ�ساءة الظن �إال �أن الأمر لي�س‬ ‫مي�سورا‪ ،‬لأن ال�شفافية تفر�ض �أن من حق النا�س �أن يعرفوا‪.‬‬ ‫وذلك االفرتا�ض ال يقوم �إال يف ظل �أو�ضاع دميقراطية حقيقية‪.‬‬ ‫وتلك �أم امل�شاكل امل�ستع�صية عندنا‪.‬‬

‫بعد تزايد ا�ستهداف تنظيم الدولة لهم‬

‫نزوح لألقباط من سيناء وسخط لعجز النظام عن حمايتهم‬

‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ت��زاي��دت يف الأي� ��ام الأخ�ي��رة ح��وادث‬ ‫ا�ستهداف الأق�ب��اط يف �شمال �سيناء على‬ ‫يد م�سلحني ي�شتبه يف انتمائهم لتنظيم‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫وتفيد املعلومات ب�أنه مت يوم الأربعاء‬ ‫امل��ا��ض��ي ح��رق �أح ��د الأ��ش�خ��ا���ص الأق�ب��اط‬ ‫حيا �أم��ام وال��ده على الطريق العام‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يجهزوا عليه رميا بالر�صا�ص الحقا‪.‬‬ ‫كما لقي قبطي م�صرعه بطلقات نارية يف‬ ‫مدينة العري�ش يوم اخلمي�س‪ ،‬بعد اقتحام‬ ‫جم �م��وع��ة م ��ن امل �ل �ث �م�ين م �ن��زل��ه ال ��ذي‬ ‫�أ�ضرمت فيه النار بعد ذلك‪.‬‬ ‫نزوح جماعي‬ ‫و�أث��ارت هذه احل��وادث‪ ،‬التي جتاوزت‬ ‫ال�سبعة خ�لال �أق��ل م��ن �أ�سبوعني‪ ،‬حالة‬ ‫من الفزع بني الأقباط يف �شمال �سيناء‪،‬‬ ‫خ��ا��ص��ة ب�ع��د تلقي ال�ع��دي��د منهم ر�سائل‬ ‫ع�ب�ر ال �ه��ات��ف ت �ه��دده��م ب��ال �ق �ت��ل �إذا مل‬ ‫يغادروا هذه املنطقة امللتهبة‪.‬‬ ‫وقالت تقارير �صحفية �إن عددا كبريا‬ ‫من الأقباط تركوا منازلهم‪ ،‬يف موجة من‬ ‫النزوح اجلماعي‪ ،‬خوفا من ا�ستهدافهم‪،‬‬ ‫وتوقعت �أن تخلو املنطقة م��ن الأق�ب��اط‬ ‫خالل �أيام قليلة‪.‬‬ ‫و�أكد من�سق ائتالف الأقباط ب�شمال‬ ‫��س�ي�ن��اء‪� ،‬أب��ان��وب ج��رج����س‪ ،‬يف ت�صريحات‬ ‫� �ص �ح �ف �ي��ة‪ ،‬ت �ع��ر���ض الأق � �ب� ��اط ل�ع�م�ل�ي��ات‬ ‫ت�صفية ممنهجة فى �سيناء منذ انقالب‬ ‫متوز‪ /‬يوليو ‪ ،2013‬دفعتهم لرتك مناطق‬ ‫رفح وال�شيخ زويد والعري�ش‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن تنظيم ال��دول��ة؛ �أعلن‬ ‫يف مقطع ف�ي��دي��و ب�ث��ه الأ� �س �ب��وع امل��ا��ض��ي‪،‬‬ ‫وظ �ه��ر ف �ي��ه ال �� �ش �خ ����ص امل �ن �ف��ذ لتفجري‬ ‫الكني�سة البطر�سية بالقاهرة ال��ذي وقع‬ ‫يف �شهر كانون الأول ‪ /‬دي�سمرب املا�ضي‪،‬‬ ‫�أن��ه �سيوا�صل ا�ستهداف الأق�ب��اط خالل‬ ‫الفرتة املقبلة‪ ،‬م�ؤكدا �أن تفجري الكني�سة‬

‫ال�ب�ط��ر��س�ي��ة جم ��رد ب��داي��ة ل�سل�سلة من‬ ‫الهجمات �ضد الأقباط يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫و�أع �ل �ن��ت وزارة ال��داخ �ل �ي��ة �أن ق��وات‬ ‫ال�شرطة نفذت حمالت �أمنية مكثفة يف‬ ‫�أح �ي��اء ال�ع��ري����ش؛ ل�ضبط املتهمني بقتل‬ ‫امل��واط�ن�ين الأق �ب��اط‪ ،‬كما قامت بت�شديد‬ ‫�إجراءات الت�أمني حول الكنائ�س حلمايتها‬ ‫من �أي هجمات �إرهابية‪.‬‬ ‫ويف �أع� �ق ��اب ه ��ذه احل� � ��وادث‪� ،‬أ� �ص��در‬ ‫حمافظ �شمال �سيناء قرارا مبنح الأقباط‬ ‫العاملني بالقطاع العام �إج��ازات مفتوحة‬ ‫عن العمل �إذا ما رغبوا يف ذلك‪ ،‬بعد تزايد‬ ‫طلباتهم مب�غ��ادرة املدينة حلني ا�ستعادة‬ ‫ال�سيطرة الأمنية عليها‪.‬‬ ‫و�أدان��ت الهيئة القبطية الأمريكية؛‬ ‫قتل مواطنني �أق�ب��اط مبدينة العري�ش‪،‬‬ ‫وقالت يف بيان لها م�ساء الأربعاء املا�ضي‬ ‫�إنها ال ميكنها ال�سكوت عن هذه اجلرائم‪،‬‬ ‫م���ش�يرة �إىل �أن "طرق ق�ت��ل امل�سيحيني‬ ‫جت��اوزت احل��دود‪ ،‬وت��أخ��ذ ك��ل ال�صور من‬ ‫تعذيب �أو رميا بالر�صا�ص �أو تفجري �أو‬ ‫احلرق �أحياء"‪.‬‬ ‫وط��ال �ب��ت ال �ه �ي �ئ��ة وزارة ال��داخ �ل �ي��ة‬ ‫وال� � �ق � ��وات امل �� �س �ل �ح��ة بـ"�سرعة ��ض�ب��ط‬ ‫الإره��اب�ي�ين للحد م��ن ن��زي��ف امل�سيحيني‬ ‫ال ��ذي جت ��اوز ال���س�ب�ع��ة خ�ل�ال �أ��س�ب��وع�ين‬ ‫فقط"‪ ،‬وفق البيان‪.‬‬

‫�أ�صدر تنظيم الدولة عدة ت�سجيالت ت�صور �إعدامات يف �سيناء‬

‫ور�أى �شوقي‪� ،‬أن "ما يفعله تنظيم‬ ‫داع�ش مع الأقباط يف �سيناء �سي�ؤثر على‬ ‫ع�لاق��ة الأق �ب��اط م��ع ال�ن�ظ��ام‪ ،‬و�سيت�سبب‬ ‫يف �شرخ كبري بني الطرفني"‪ ،‬متوقعا �أن‬ ‫"ينقلب الأقباط على النظام لو ا�ستمرت‬ ‫العمليات الإرهابية بهذه الوترية"‪ ،‬وفق‬ ‫تقديره‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن �سبب ا��س�ت�ه��داف تنظيم‬ ‫ال��دول��ة ل�ل�أق�ب��اط ه��و "الفكر املتطرف‬ ‫ال ��ذي ي�ع�ت�ن�ق��ه‪ ،‬وي�ج�ع��ل ع�ن��ا��ص��ره ي��رون‬ ‫الأق�ب��اط ك�ف��ارا ح�لال قتلهم‪ ،‬ف�لا عجب‬ ‫�إذا كانوا يقتلون م�سلمني مثلهم لأنهم‬ ‫ف�شل بحماية الأقباط‬ ‫خمتلفون معهم يف التوجهات ال�سيا�سية‬ ‫وت�ع�ل�ي�ق��ا ع�ل��ى ه ��ذه ال �ه �ج �م��ات‪ ،‬ق��ال فكيف ب�أ�شخا�ص من دين �آخر"‪ ،‬على حد‬ ‫�أ��س�ت��اذ ال�ع�ل��وم ال�سيا�سية حممد �شوقي‪ ،‬قوله‪.‬‬ ‫�إن هذه احلوادث املتكررة ت�ؤكد �أن النظام‬ ‫"ف�شل ب�شكل ك�ب�ير يف ح�م��اي��ة �أق �ب��اط‬ ‫غليان بني الأقباط‬ ‫�سيناء وت�أمينهم‪ ،‬وهذا �أمر �أ�صبح وا�ضحا‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ق��ال ال�ب��اح��ث ال�سيا�سي‬ ‫للجميع"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن النظام "يحاول حممد ك�م��ال؛ �إن "النظام لي�س عاجزا‬ ‫ب�شتى الطرق ك�سب ر�ضا الأقباط حتى ال ف �ق��ط ع��ن ح �م��اي��ة الأق� �ب ��اط‪ ،‬ل�ك�ن��ه غري‬ ‫تنقلب عليه �أمريكا والغرب ويتم التدخل ق��ادر �أي�ضا على حماية عموم امل�صريني‪،‬‬ ‫ب�شكل �أك�بر يف ال�ش�ؤون الداخلية للبالد‪ ،‬م�سلمني وم���س�ي�ح�ي�ين‪ ،‬و�أ� �ص �ب��ح لديهم‬ ‫بالإ�ضافة �إىل احتجاجات �أقباط املهجر م�شكلة م��ع النظام"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن عالقة‬ ‫الذين ميثلون �صداعا يف ر�أ�س النظام"‪ .‬ال�ن�ظ��ام ب��الأق �ب��اط مل ت�ع��د ك�م��ا ك��ان��ت يف‬

‫‪ 30‬حزيران‪ /‬يونيو ‪ ،2013‬ولن تعود كما‬ ‫كانت‪ ،‬ب�سبب التق�صري الأم�ن��ي ال�شديد‪،‬‬ ‫وفق تقديره‪.‬‬ ‫و�أو�ضح كمال؛ �أن "الأو�ضاع الأمنية‬ ‫يف ال�ب�لاد �أ�صبحت م�ت��ده��ورة للغاية‪ ،‬يف‬ ‫ظل تزايد العمليات الإرهابية التي تقتل‬ ‫كل ي��وم �أف��رادا من ال�شعب دون متييز"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "تفجري الكاتدرائية الأخري‬ ‫�أثبت �أن الأم��ن غري موجود‪ ،‬وغ�ير قادر‬ ‫على حماية �أحد"‪.‬‬ ‫وح��ول ردود ف�ع��ل ق �ي��ادات الكني�سة‬ ‫على هذه العمليات‪ ،‬قال كمال �إن "حالة‬ ‫الغليان ب�ين الأق�ب��اط والق�ساو�سة �ضد‬ ‫ال�سلطة �أ�صبحت وا�ضحة"‪ ،‬معتربا �أن‬ ‫"البابا توا�ضرو�س قادر حتى الآن على‬ ‫م�ن��ع الأق �ب��اط م��ن االن �ف �ج��ار ب��اع�ت�ب��اره‬ ‫� �ش �خ �� �ص �ي��ة ع �ق�ل�ان �ي��ة‪ ،‬وق� � ��ادر �إىل ح��د‬ ‫م��ا ع�ل��ى اح �ت��واء الأزم � ��ات‪ ،‬ل�ك��ن ل��و ك��ان‬ ‫البابا �شنودة ما زال حيا لكان اخلالف‬ ‫وال�صراع بني النظام مع الكن�سية و�صل‬ ‫ل ��ذروت ��ه؛ لأن ال �ب��اب��ا � �ش �ن��ودة م �ع��روف‬ ‫ب�ح�م��ا��س��ه ون���ص��رت��ه ل�ل�أق �ب��اط ح�ت��ى لو‬ ‫عادى الدولة"‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫‪..‬ولكني أردّك إىل رأي‪ ..‬والرأي مشرتك"‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫لقي عمر بن اخلطاب رجال فقال له‪ :‬ما �صنعت؟‬ ‫قال‪ :‬ق�ضى علي وزيد بكذا‪ ،‬فقال‪ :‬لو كنت �أنا لق�ضيت‬ ‫بكذا‪ ،‬قال فما منعك والأمر �إليك؟ قال‪ :‬لو كنت �أردك‬ ‫�إىل كتاب اهلل �أو �سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم لفعلت‪،‬‬ ‫ولكني �أردك �إىل ر�أي وال��ر�أي م�شرتك‪ ،‬فلم ينق�ض ما‬ ‫قال علي وزيد‪�( .‬إعالم املوقعني‪ ..‬البن القيم)‪.‬‬ ‫ر�ؤية �أنتجت موقفا‪ ،‬ف�أمري امل�ؤمنني عمر ر�ضي اهلل‬ ‫عنه بفهمه املنبثق من ا�ستيعاب �أدل��ة ال�شريعة الكلية‬ ‫واجلزئية‪ ،‬وه�ضم �أ�صولها وقواعدها يعرف متاما �أن‬ ‫اختالف املجتهدين فيما ي�سوغ فيه اخلالف راجع �إىل‬ ‫الر�أي‪ ،‬ولي�س لأحد من املجتهدين �أن يحمل غريه من‬ ‫�أهل النظر واالجتهاد على ما ر�آه بر�أيه واجتهاده‪ ،‬لأن‬ ‫الر�أي م�شرتك‪ ،‬وكل مي�سر ملا ي�سره اهلل له من الفهم‬ ‫والنظر‪.‬‬ ‫و�إن كان ظاهر هذه الواقعة يدل على �أنها متعلقة‬ ‫ب��ال�ق���ض��اء‪� ،‬إال �أن �أئ �م��ة ال�ف�ق��ه امل��ؤ��س���س�ين للمذاهب‬ ‫الفقهية املعروفة كان ينظر �أحدهم بذات النظرة �إىل‬ ‫اجتهاد غريه من الأئمة‪ ،‬فالإمام �أحمد يقول‪" :‬ر�أي‬ ‫ال�شافعي‪ ،‬ور�أي م��ال��ك‪ ،‬ور�أي �أب��ي حنيفة كله عندي‬ ‫ر�أي‪ ،‬وهو عندي �سواء‪ ،‬و�إمن��ا احلجة يف الآثار"‪ .‬وهو‬ ‫ما ميكن �إدراج��ه حتت املقولة ال�سائرة "�أقوال الأئمة‬ ‫والعلماء يُحتج لها وال يُحتج بها"‪.‬‬ ‫ف��اج �ت �ه��اد الإم � � ��ام م ��ن �أئ� �م ��ة ال �ع �ل��م م �ه �م��ا ع�لا‬ ‫مقامه‪ ،‬وبلغ �ش�أوه‪ ،‬يبقى اجتهادا ب�شريا‪ ،‬لي�س ملزما‬ ‫ب��ذات��ه �إال بقدر موافقته ل�ل�أدل��ة ال�شرعية الأ�صلية‪،‬‬ ‫وا�ستناده �إليها‪ ،‬وحتقق �صواب ا�ستدالله بها‪ ،‬فثمة �آراء‬ ‫واجتهادات فقهية مبثوثة يف املذاهب الفقهية املعروفة‪،‬‬ ‫لكنها �ضعيفة من جهة ا�ستنادها �إىل الأدلة ال�شرعية‪،‬‬ ‫فكيف ي�صر �أتباع تلك املذاهب على لزوم تلك الأقوال‬ ‫والأخ ��ذ بها‪ ،‬وه��م يعلمون م��دى �ضعفها‪ ،‬ومنافرتها‬ ‫للأدلة ال�شرعية ال�صحيحة؟‬ ‫ه��ذا امل�سلك يف التفكري الديني ي�ؤ�س�س ل�ضرورة‬ ‫ال�ت�ف��ري��ق ب�ين ث��واب��ت ال��دي��ن وق�ط�ع�ي��ات��ه‪ ،‬وب�ي�ن م��وارد‬ ‫االجتهاد والظنيات فيه‪ ،‬فما كان من امل�سائل والق�ضايا‬ ‫املندرجة حتت الباب الأول فهي من حمكمات الدين‬ ‫التي ال تقبل الر�أي (هذا �إن كانت يف ذات الأمر كذلك‪،‬‬ ‫وم��ن املتفق عليه)‪ ،‬وال ي�سع امل�سلم �إال الت�سليم لها‪،‬‬ ‫والإذع��ان لأحكامها‪� ،‬أم��ا ما ك��ان من ظنيات ال�شريعة‬

‫التي ي�سوغ فيها االجتهاد واالختالف‪ ،‬فهي اجتهادات‬ ‫و�آراء حتتمل النقا�ش واجلدل‪ ،‬وتقبل الأخذ والرد‪.‬‬ ‫هذا املوقف من �أمري امل�ؤمنني عمر ر�ضي اهلل يبني‬ ‫كيف ك��ان ال�صحابة ر��ض��ي اهلل عنهم يحرتمون �أراء‬ ‫بع�ضهم بع�ضا‪ ،‬من غري �أن ي�سفه ال��واح��د منهم ر�أي‬ ‫�أخيه‪ ،‬فكما �أنه يرى ر�أيه حمرتما ووجيها‪ ،‬ف�إنه كذلك‬ ‫ينظر �إىل �آراء �أخوانه من �أهل النظر واالجتهاد‪ ،‬فكل‬ ‫واح��د منهم يقبل ر�أي �أخيه ويحرتمه‪ ،‬و�إن كان يرى‬ ‫خالفه‪ ،‬هذا هو التنوع يف النظر واالجتهاد‪ ،‬واح�ترام‬ ‫الر�أي املخالف وتقدير �صاحبه‪.‬‬ ‫وثمة ملحظ ه��ام يف موقف عمر ر�ضي اهلل عنه‪،‬‬ ‫�أال وهو عدم النزوع ال�ستخدام ال�سلطة لإنزال الآخرين‬ ‫على ر�أي��ه و�إل��زام�ه��م ب��ه‪ ،‬وق��د �أج��اب م��ن طلب منه �أن‬ ‫يفعل م��ا ي��راه وه��و ال �ق��ادر على ذل��ك بحكم امتالكه‬ ‫�سلطة التنفيذ‪� ،‬أجابه مبا ي�صلح �أن يكون قاعدة عامة‪،‬‬ ‫وهو �أن �آراء غريه ال تقل وجاهة واحرتاما عن ر�أيه‪ ،‬ما‬ ‫دام �أن النظر واقع فيما ال ن�ص فيه‪ ،‬ولو ُوجد ن�ص يف‬ ‫امل�س�ألة املنظورة لكان لزاما عليه ردهم �إليه‪ ،‬و�إلزامهم‬ ‫به‪ ،‬لو غفلوا عنه �أو ن�سوه‪.‬‬ ‫م��اذا ميلك عموم جمتهدي الأم��ة وه��م ينظرون‬ ‫يف ق�سم كبري من �أدلة ال�شريعة الأ�صلية‪� ،‬سواء ما كان‬ ‫منها قطعي الثبوت بكليته ك��ال�ق��ر�آن‪ ،‬مع توافر �آي��ات‬ ‫كثرية منه ظنية ال��دالل��ة‪� ،‬أو يف ال�سنة النبوية التي‬ ‫غالبها ظنية الثبوت‪� ،‬أما داللتها فمنها ما هو قطعي‬ ‫وظني‪ ،‬فهذا القدر الكبري من الأدل��ة ال�شرعية ظنية‬ ‫الداللة واملحتملة لأفهام ودالالت خمتلفة‪� ،‬أ�ضف �إىل‬ ‫ذل��ك اخ�ت�لاف م��دارك املجتهدين‪ ،‬وتباين �أفهامهم‪،‬‬ ‫ف�م��اذا �ستكون نتيجة تلك امل�ع��ادل��ة‪� ،‬إال تنوع الأف�ه��ام‪،‬‬ ‫وتعدد الآراء يف فهم تلك الأدلة؟‪.‬‬ ‫�أل �ي ����س م ��ن امل ��ؤ� �س��ف ح �ق��ا �أن حت �ت��دم ال �ن��زاع��ات‬ ‫واخل�صومات بني رواد امل�ساجد على م�سائل وق�ضايا‬ ‫اختلف ب�ش�أنها �أئمة كبار‪ ،‬وبقي اخلالف حولها قائما‬ ‫�إىل زماننا ه��ذا‪ ،‬ومل ي�ستطع �أح��د رف��ع ذل��ك اخلالف‬ ‫واج �ت �ث��اث��ه‪ ،‬لأن م ��دخ�ل�ات امل �ع��ادل��ة وم �ق��دم��ات �ه��ا ال‬ ‫تف�ضي �إىل فهم واح��د‪ ،‬يجتمع النا�س عليه‪ ،‬ومن هنا واخ�ت�لاف االج�ت�ه��ادات‪ ،‬لكن لو �أن ط��ريف املعادلة كانا‬ ‫ن�ش�أت املذاهب الفقهية‪ ،‬وتعددت االجتهادات الدينية كالتايل‪ :‬ن�صو�ص قطعية ال��دالل��ة ‪ +‬عقول موحدة =‬ ‫�آراء موحدة‪ ،‬ف�إن النتيجة �ستكون هكذا قطعا‪� ،‬ألي�س هلل‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫فاملعادلة امل��وج��ودة (كما �صاغها �أح��د الأفا�ضل) تعاىل حكمة بالغة يف هذا الرتتيب؟‪.‬‬ ‫"الر�أي م�شرتك" ت�ؤ�س�س لثقافة التنوع الفقهي‬ ‫هي‪ :‬ن�صو�ص ظنية الداللة (حمتملة ملعاين متعددة)‬ ‫‪ +‬ع�ق��ول متفاوتة يف الفهم والتفكري = ت�ع��دد الآراء خا�صة‪ ،‬والديني عامة فيما ي�سوغ النظر واالجتهاد‬

‫سبل الرشاد في نقض وهم اإللحاد (‪)6‬‬

‫د‪� .‬أمين البلوي‬ ‫قد تكون ا�ستجابة دع��اء من �شخ�ص �صدفة غري‬ ‫مق�صودة‪ ،‬وال داللة فيها على وجود رب جميب‪.‬‬ ‫لكن �إن تكررت ا�ستجابة الدعاء من نف�س ال�شخ�ص‬ ‫فهنا احتمل وجود رب جميب تزداد‪.‬‬ ‫و�إن تكرر هذا احلدث مع �ألوف من الب�شر يف زمن‬ ‫م��ا ف ��إن دالل��ة ه��ذه اال�ستجابة على وج��ود �إل��ه جميب‬ ‫تقارب اليقني‪ ،‬ف�إن تكررت هذه اال�ستجابة مع املاليني‬ ‫ال يف زمن واحد بل يف جميع الأزمان فهنا نقطع يقينا‬ ‫بوجود رب �سميع جميب قد �سمع الدعاء و�أجابه‪.‬‬ ‫هذا باخت�صار دليل اال�ستجابة على وجود اهلل‪ ،‬وال‬ ‫يكاد يخلو �شخ�ص من مواقف ا�ستجابة لدعائه‪.‬‬ ‫وقد بني اهلل تعاىل �أن هذه اال�ستجابة غري خمت�صة‬ ‫بامل�سلمني دائما بل قد تكون للكفار امل�ضطرين يف بع�ض‬ ‫املواطن‪،‬ويف ذلك يقول تعاىل‪ُ } :‬ق� ْ�ل َمنْ ُي َن ِّجي ُك ْم مِ نْ‬ ‫ب َوا ْل َب ْح ِر َت ْدعُو َن ُه َت َ�ض ُّرعًا َو ُخ ْف َي ًة َلئِنْ �أَ جْ َ‬ ‫نا َنا‬ ‫ُظ ُل َماتِ ا ْل رَ ِّ‬ ‫ال�شا ِك ِرينَ ‪ُ .‬قلِ ُ‬ ‫مِ نْ هَذِ ِه َل َن ُكو َن َّن مِ نَ َّ‬ ‫اهلل ُي َن ِّجي ُك ْم مِ ْنهَا‬ ‫وَمِ نْ ُك ِّل َك ْربٍ ُث َّم �أَ ْن ُت ْم ُت ْ�ش ِر ُكو َن{ (الأنعام‪.)64 - 63 :‬‬ ‫وقوله تعاىل‪َ " :‬و�إِ َذا م َّ​َ�س ُك ُم ُّ‬ ‫ال�ض ُّر فيِ ا ْل َب ْح ِر َ�ض َّل‬ ‫َمنْ َت ْدعُو َن �إِ اَّل �إِ َّيا ُه َفلَ َّما جَ َّ‬ ‫ب �أَعْ َر ْ�ض ُت ْم َو َكا َن‬ ‫نا ُك ْم �إِلىَ ا ْل رَ ِّ‬

‫األدب على الطعام‬ ‫د‪.‬علي العتوم‬ ‫قال حامت الطائي ‪:‬‬ ‫و�إين لأ�ستحيي ِ�صحاب َِي �أنْ َي َر ْوا‬ ‫مكا َن يدِ ي من جانِبِ ال ّزا ِد �أ ْقرعا‬ ‫ ‬ ‫ق�ص ُر َك ِّفي �أنْ تنا َل �أك َّف ُه ْم‬ ‫�أُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ �إذا نحنُ �أهو ْينا وحاجاتنا مَعا‬ ‫عط بط َنك ُ�س�ؤْ َل ُه‬ ‫و�إ ّنك مهما ُت ِ‬ ‫َ‬ ‫وف ْر َجك ناال مُن َتهى ال َّذ ِّم � ْأج َمعا‬ ‫ ‬ ‫ُ�ض َطمِ َر ا َ‬ ‫خمي�ص ال َب ْط ِن م ْ‬ ‫�أ ِبيتُ‬ ‫حل�شا‬ ‫َ‬ ‫حيا ًء � ُ‬ ‫أخاف ال َّذ َّم �أنْ �أت�ض َّلعا‬ ‫ ‬ ‫دي��وان ح��امت الطائي (غ�ير من�شور)للم�ؤلف ‪ ,‬وه��و ر�سالة‬ ‫ماج�ستري نوقِ�شت �سنة ‪1974‬م يف جامعة القاهرة ‪ ,‬مقطوعة ‪14‬‬ ‫�ص ‪. 80‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬التعريف ‪:‬‬ ‫ح��امت ال�ط��ائ��ي ��ش��اع��ر ج��اه�ل��ي م���ش�ه��ور ب �ج��وده وفرو�سيته‬ ‫طيء من عرب اجلنوب ‪ ,‬ويُك ّنى‬ ‫وريا�سته يف قومه ‪ .‬وهو من بني ِّ‬ ‫�أب��ا ع��دي‪ ,‬وب��ه يُ�ضرب امل�ث��ل يف احل�ي��اة العربية ق��دمي�اً وحديثاً‬ ‫بالكرم وال�سماحة ومل يلحق الرجل الإ�سالم ‪� ,‬إذ مات قبله بقليل‬ ‫‪ ,‬و�أ�سلم ول��داه ‪ :‬ابنه ع��دي وابنته �س ّفانة وه��ي التي َم��نَّ عليها‬ ‫طيء الذين وقعوا يف‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف �أ�سرى ِّ‬ ‫قب�ضة جي�ش الإ�سالم الغازي مل�ضاربهم ‪ .‬وهي التي قالت له �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم عندما طلبت منه �أن يُطلق �سراحها ‪ :‬لقد هلك‬ ‫الوالد (�أبوها حامت) وغاب الوافد (�أخوها عدي) الذي ف َّر من‬ ‫وجه اجلي�ش الإ�سالمي �إىل بالد ال�شام ‪ ,‬فقال لها ‪ :‬ابنة َمنْ �أنتِ‬ ‫؟ قالت ‪ :‬بنت حامت الطائي ‪ ,‬فقال للم�سلمني ‪� :‬أطلقوا �سراحها‬ ‫يحب مكارم الأخالق واهلل يحب مكارم‬ ‫لكرم �أبيها ف�إنّ �أباها كان ُّ‬ ‫الأخالق ‪.‬‬ ‫‪ .2‬املعاين ‪:‬‬ ‫ق�صر ك ّفي ‪� :‬أك ُّفها �أنْ‬ ‫�أق��رع ‪ :‬خالياً من الطعام ‪ ,‬م�أكو ًال ‪� .‬أُ ِّ‬ ‫تزاحم �أي��دي �أ�صحابي �إىل ال��زاد �أو مُ َ‬ ‫ت � َّد �إليه قبلهم ‪ ,‬كما قال‬ ‫ال�شنفرى ‪:‬‬ ‫و�إنْ ُمدَّتِ الأيدي �إىل الزا ِد مل �أكنْ‬ ‫ب�أعجلِه ْم �إذ �أج�ش ُع القو ِم �أعْ َج ُل‬ ‫ ‬ ‫فيه‪ ،‬ول��و �أن امل�سلمني ت�شبعوا بهذه الثقافة‪ ،‬لوطنوا‬ ‫�أنف�سهم على قبول الر�أي املخالف‪ ،‬واحرتموا اجتهاده‪،‬‬ ‫لأن مرده �إىل الفهم وال��ر�أي‪ ،‬و�إن كان املنظور فيه هو‬ ‫الأدل��ة ال�شرعية نف�سها‪ ،‬والرتفعت من حياة امل�سلمني‬ ‫تلك اخل���ص��وم��ات وال �ن��زاع��ات ال�ت��ي م��ا ك��ان ينبغي �أن‬ ‫توجد بينهم �أ�صال‪.‬‬

‫الدليل الخامس‪ :‬االستجابة‬

‫الإِ ْن َ�س ُان َك ُفو ًرا" (الإ�سراء‪.)67 :‬‬ ‫و�سنختار م�ث��اال معا�صرا على ه��ذا ال��دل�ي��ل وهو‬ ‫ق���ص��ة �إ� �س�ل�ام ال��دك �ت��ور الأم��ري �ك��ي ‪ -‬امل�ل�ح��د ��س��اب�ق��ا ‪-‬‬ ‫لوران�س برواو حيث ق�صة �إ�سالمه فيقول‪:‬‬ ‫"يعتقد كثري من النا�س �أنني كنت ن�صرانيا قبل‬ ‫�أن �أ�صبح م�سلما‪ ،‬لكن يف الواقع ال‪ ،‬حاولت بكل جدية‬ ‫�أن �أك��ون ن�صرانيا‪ ،‬حاولت ل�سنوات طويلة بعدة طرق‬ ‫لأن �أكون ن�صرانيا لكن بال فائدة!‬ ‫ثم يتكلم الدكتور براون عن بداية ق�صته فيقول‪:‬‬ ‫" ُرزقت بطفلة تعاين من م�شكلة كبرية جدا يف القلب‪،‬‬ ‫وع��ادة �أن امل�صاب بهذا امل��ر���ض مي��وت بطريقة ب�شعة‪،‬‬ ‫وذلك �أنها حتتاج �إىل عملية جراحية يف القلب‪ ،‬ثم بعد‬ ‫عدة �سنوات يُفتح القلب من جديد وجترى له عملية‬ ‫�أخرى وهكذا ويف النهاية ميوت الطفل بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫ملا عرفت و�ضعها وحالتها �شعرت للمرة الأوىل يف‬ ‫حياتي �أنني عاجز عن فعل �أي �شيء لهذه احلالة‪ ،‬كنت‬ ‫�سابقا يف حياتي حينما تواجهني م�شكلة �أتعامل معها‬ ‫�شخ�صيا‪� ،‬أذا �أردت زي��ادة يف املال �أ�شتغل �أك�ثر‪� ،‬إذا �أردت‬ ‫�إ�صالح �شيء �أو تركيب �شيء �أح�ضر من يقوم برتكيب‬ ‫هذا ال�شيء �أو �أركبها بنف�سي وهكذا‪.‬‬ ‫لكن ه��ذه الطفلة وا�سمها (ه��ان��ا) حينما ُول��دت‬

‫�أخذت مبا�شرة للعناية املركزة‪،‬ج�سمها من ال�صدر فما‬ ‫حتت لونه �أزرق!! لأن ج�سمها ال ي�صله الأك�سجني وهذا‬ ‫يعني �أنها �ستموت‪ ،‬حينما ر�أيت هذا املنظر �شعرت �أنني‬ ‫وللمرة الأوىل بحاجة �إىل القوة العظمى‪ ،‬كنت ملحدا‬ ‫قبل ذل��ك‪ ...‬ك��ان علي �أن �أغ��ادر غرفة العناية املركزة‬ ‫وت��رك��ت �أب�ن�ت��ي م��ع ف��ري��ق م��ن الأط �ب��اء املتخ�ص�صني‪،‬‬ ‫وتوجهت ولأول مرة يف حياتي لغرفة العبادة‪ ،‬ثم �صليت‬ ‫�صالة �أهل الإحلاد وهي كالتايل "يارب �إذا فعال هناك‬ ‫رب!!‪� ..‬أنقذ روحي �أو نف�سي �إذا عندي روح!!‪ ...‬هكذا‬ ‫كانت �صالتهم لأنهم غري مت�أكدين‪ ...‬يا �إلهي �إذا كنت‬ ‫موجدا �أو ال؟!! لكنك �إذا كنت موجودا �أريد م�ساعدة‪.‬‬ ‫ول�ك�ن�ن��ي �أع �ط �ي��ت ع �ه��دا خل��ال�ق��ي يف ذل ��ك ال �ي��وم‪،‬‬ ‫عهدي كان (�إذا �أنقذ حياة �أبنتي وهداين للديانة التي‬ ‫يرت�ضيها ف�س�أتبع هذا الدين) هذا هو وعد ب�سيط‪ ،‬هذا‬ ‫�إ�ستغرق مني ‪� 15‬أو ‪ 20‬دقيقة‪ ،‬ولكنني حينما رجعت �إىل‬ ‫غرفة العناية املركزة كانت ابنتي يف اجلانب الآخر من‬ ‫الغرفة‪ ،‬حينما دخلت للغرفة رف��ع الأط�ب��اء وجوههم‬ ‫من على ابنتي‪ ..‬ر�أيت يف وجوههم مبا�شرة �شيئا ما قد‬ ‫تغري!! يلف وجوههم الغمو�ض‪ ،‬وك�أنهم ال يدركون ما‬ ‫الذي حدث!! ك�أنهم م�صدومني!! حينما �أقبلت عليهم‬ ‫قالوا يل وبب�ساطة‪�( :‬سوف يكون و�ضعها جيد!! ولن‬

‫فتاوى‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫تصفية حسابات الشركة‬

‫فتور بعد اجتهاد‬

‫وديونها‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال� ��� �س� ��ؤال‪ :‬ت �� �ش��ارك وال� ��د م ��ع اب �ن �ي��ه يف‬ ‫م�شروع‪ ،‬وبعد فرتة �سحب الوالد والأخ مبلغاً‬ ‫من املال‪ ،‬ومن ثم انتهت ال�شركة‪ .‬فهل يجوز‬ ‫�أن يطلب ال�شريك املحا�سبة لباقي ال�شركاء؟‬ ‫اجل� ��واب‪ :‬ي�ج��ب �أن ت�ت��م امل�ح��ا��س�ب��ة بني‬ ‫ال�شركاء بالعدل والق�سطا�س امل�ستقيم؛ قال‬ ‫اهلل تعاىل‪�« :‬إِ َّن َ‬ ‫اهلل َي�أْ ُم ُر ُك ْم �أَنْ ُت�ؤَدُّوا الأمَا َناتِ‬ ‫�إِلىَ �أَهْ � ِل� َه��ا» (الن�ساء‪ ،)58 :‬وق��ال ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬م َْط ُل ال َغن ِِّي ُظ ْل ٌم)‬ ‫متفق عليه‪.‬‬ ‫ف�إذا ح�صل ت�أخري يف حما�سبة ال�شركاء‪،‬‬ ‫فال يخلو الأمر من ثالث حاالت‪:‬‬ ‫�أو ًال‪� :‬أن تبقى ال�شركة قائمة و�أعيانها‬ ‫م ��وج ��ودة‪ ،‬ف�ت�ت��م امل�ح��ا��س�ب��ة ع�ل��ى احل�ص�ص‬ ‫املوجودة يف الوقت احلايل‪.‬‬ ‫ثانياً‪� :‬أن تتم ت�صفية ال�شركة ويت�أخر يف‬ ‫حما�سبة بع�ض ال�شركاء لعذر معني ك�سفر‬ ‫�أح��د ال���ش��رك��اء‪ ،‬فتتم حما�سبته بح�صته يف‬ ‫وقت الت�صفية‪ ،‬ويعترب حقه ديناً على بقية‬ ‫ال�شركاء‪.‬‬ ‫ث��ال �ث �اً‪� :‬أن ت �ت��م امل �ح��ا� �س �ب��ة ب�ي�ن بع�ض‬ ‫ال�شركاء بق�صد �أك��ل حقوق البع�ض الآخ��ر‪،‬‬ ‫فيحرم ذل��ك ويعترب من �أك��ل �أم��وال النا�س‬ ‫بالباطل؛ ق��ال اهلل ت�ع��اىل‪َ ( :‬ي��ا َ�أ ُّي � َه��ا ا َّل��ذِ ي��نَ‬ ‫�آ َم � ُن��وا ال َت��أْ ُك� ُل��وا �أَ ْم �وَا َل � ُك � ْم َب ْي َن ُك ْم ِب��ا ْل� َب��اطِ ��لِ »‬ ‫(الن�ساء‪.)29 :‬‬ ‫ون���ص�ي�ح�ت�ن��ا ع �ن��د وج� ��ود اخ �ت�ل�اف بني‬ ‫ال�شركاء �أن يتم التحكيم ل�سماع وجهة نظر‬ ‫جميع الأطراف وف�صل النزاع الواقع بينهم‪،‬‬ ‫�أو بعر�ض احلالة املخ�صو�صة على املحاكم‬ ‫الق�ضائية‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)51‬‬

‫مت��وت!! و�سوف ت�صبح طفلة طبيعية ج��دا!! �صحتها‬ ‫جيدة ال حتتاج �إىل عملية وال �إىل دواء!! عندنا فيلم‬ ‫لـ "�ألرتا�ساوند = جهاز لر�سم القلب" من قبل وعندنا‬ ‫فيلم الآن‪ ،‬من قبل كان عندها امل�شكلة العظيمة التي‬ ‫�أخ�برن��اك عنها‪� ،‬أم��ا الآن فهي طبيعة ج��دا!! كحجر‬ ‫الل�ؤل�ؤ!)‪.‬‬ ‫بال جراحة‪ ..‬بال دواء!‬ ‫ح��اول الأط �ب��اء �أن ي�شرحوا يل كيف ح��دث ه��ذا‪،‬‬ ‫ولكنني كنت �أنظر �إليهم و�أفكر و�أقول‪ :‬هذه ال�شروحات‬ ‫قد تنفعكم �أنتم ولكنها ال تنفعني �أن��ا!! لأنني �صليت‬ ‫�صالتي و�أعتقد �أن يد خالقي تدخلت‪ ،‬تيقنت �أن خالقي‬ ‫حقق وعده وعلي �أن �أحقق وعدي‪ ،‬وهذا جعلني �أبحث‬ ‫يف ال��دي��ان��ات‪ ،‬ب ��د�أت ب��ال�ي�ه��ودي��ة وال�ن���ص��ران�ي��ة وفعلت‬ ‫كل جهدي مل��دة �سنوات ولكنني مل �أج��د احل��ق يف هذه‬ ‫ال��دي��ان��ات ل��وج��ود تناق�ضات فيها‪ ...‬والزل��ت يف بحثي‬ ‫حتى و�صلت �إىل الإ�سالم فكل �أ�سئلتي وجدت لها �أجوبة‬ ‫ودخ��ل ال�سالم والطم�أنينة قلبي" اه�ـ‪ .‬نقلته بت�صرف‬ ‫ي�سري‪ ،‬وق�صة �إ�سالمه موجودة على اليوتيوب يرويها‬ ‫بنف�سه‪ ،‬ونن�صح مب�شاهدتها‪.‬‬ ‫ف�سبحان ال�سميع املجيب‪.‬‬

‫األحاديث املبشرة بكثرة الفتوح (‪)4‬‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪" :‬ما ي�صيبك بعد االجتهاد من‬ ‫ف �ت��ور دل �ي��ل ع�ل��ى ال���ض�ع��ف ال ��ذي �أن ��ت عليه‬ ‫م�ف�ط��ور‪ ،‬فلي�س ل��ك �إال اال�ستعانة بالقوي‬ ‫الغفور"‪.‬‬ ‫ ال�ف�ت��ور دل�ي��ل �ضعف ف�ط��ر اهلل تعاىل‬‫عليه النا�س‪ ،‬واملوفقون من عبادة اهلل تعاىل‬ ‫من ي�ستثمرون هذا ال�ضعف والفتور بتجديد‬ ‫ان�ط�لاق�ت�ه��م هلل رب ال �ع��امل�ين‪ ،‬ط��ال�ب�ين منه‬ ‫�سبحانه وتعاىل العون واملدد‪.‬‬ ‫ يقول �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬لكل عمل‬‫�شرة‪ ،‬ولكل �شرة فرتة) رواه الرتمذي‪.‬‬ ‫ ولوال هذا الفتور ما �صح اجتهاد �أهل‬‫ال�سنة يوم قالوا ب�أن الإميان يزيد وينق�ص‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ وط ��امل ��ا �أن ه ��ذه ال �ف �ت��ور يف ال�ع��زمي��ة‬‫والهمة مل ي�أت على عقيدتنا حيث مل يحمل‬ ‫قلوبنا على ال�شك يف ذات اهلل تعاىل �أو �سوء‬ ‫الظن به �أو �ضعف اليقني عليه �أو ال�تردد يف‬ ‫حمبته والتوكل عليه ف�إنه يبقى فتور مقبول‬ ‫يدافعه امل�سلم عن نف�سه مبا ي�أتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬اللجوء ال�صادق �إىل اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫‪ .2‬اعتماد مبد�أ القليل الدائم والذي هو‬ ‫خري من الكثري املنقطع‪.‬‬ ‫‪� � .3‬ص �ح �ب��ة ال� ��� �ص ��احل�ي�ن وا� �س �ت �� �ش ��ارة‬ ‫الطيبني‪.‬‬ ‫‪ .4‬ا�ستح�ضار �صورة ُح�سن اخلامتة‪.‬‬ ‫‪ .5‬مطالعة �أح ��وال �أه��ل اجلنة لتحفيز‬ ‫النف�س على جتديد الهمة‪.‬‬ ‫‪ .6‬طلب الدعاء من الكرام‪.‬‬ ‫‪ .7‬ال�ت��وق��ف حل�ظ��ات ع��ن �صخب احلياة‬ ‫ال��دن�ي��ا وال �ع��ودة ول��و ل�ساعات �إىل الطبيعة‬ ‫الناطقة بذكر اهلل العظيم‪.‬‬

‫ ومما قيل يف الفتور و�أ�سبابه‪:‬‬‫ ق��ال عمر ب��ن اخل�ط��اب ر�ضي اهلل عنه‬‫و�أر� �ض��اه‪�( :‬إنَّ لهذه القلوب �إق�ب��ا ًال و�إدب ��اراً‪،‬‬ ‫ف ��إذا �أقبلت فخذوها ب��ال�ن��واف��ل‪ ،‬و�إن �أدب��رت‬ ‫ف�ألزموها الفرائ�ض)‪.‬‬ ‫ وق��ال �أي���ض�اً‪( :‬امل��دح ه��و ال��ذب��ح‪ ،‬وذل��ك‬‫لأن املذبوح هو الذي يفرت عن العمل‪ ،‬فكذلك‬ ‫امل �م��دوح؛ لأنَّ امل ��دح ي��وج��ب ال�ف�ت��ور‪ ،‬وي��ورث‬ ‫الكرب والعجب)‪.‬‬

‫البطن والفرج ‪ :‬كناية عن �شهوتي الطعام والنكاح ‪ .‬خمي�ص‬ ‫البطن ‪�� :‬ض��ام��ره وط��اوي��ه ج��وع �اً ‪ .‬احل�شا ‪ :‬ظ��اه��ر البطن �أو‬ ‫احل�ضن ‪� .‬أت�ض ّلع ‪� :‬أ�شبع حتى تنتفخ �أ�ضالعي ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من الأبيات ‪:‬‬ ‫الأب �ي��ات كلها ت ��دور ح��ول ال�ع� ّف��ة وال��زه��د ‪ ,‬وه�م��ا م��ن �أب��رز‬ ‫حما�سن الأخالق يف الإن�سان ‪ ,‬فالرجل يقول ‪� :‬إين �أ�ستحيي من‬ ‫ُجل�سائي على الطعام �أن يروين �أُحدِ ُث ثغرة يف الطعام �أمامهم ‪,‬‬ ‫ولذا ف�إنني �أد� ُأب �أنْ � َّ‬ ‫أكف يدي عن مزاحمتهم �إليه ‪� ,‬أو م�سابقتهم‬ ‫‪� ,‬إذا نحن مددنا �إليه جميعاً �أك َّفنا ‪ .‬ويقرر من ثم قاعدة عظيمة‬ ‫يف حياة الإن�سان مُفادها �أن الإن�سان مهما ا�ستجاب لداعي بطنه‬ ‫من طعام �أو فرجه من ف�ساد وم��ا يتبع ذل��ك من ُم َت ٍع و�شهوات‬ ‫ف�إنه �سيدرك �أنه �إمنا جمع يف ذلك �أق�صى املذ ّمتني يف �آن واحد ‪.‬‬ ‫ومن هنا ف�إنه على ا�ستعداد �أن يبيتَ على الطوى (اجلوع) �إكراماً‬ ‫لنف�سه �أن ُي��رى قد م�ل�أ بطنه من الطعام �أو ال�شراب ‪ .‬قلتُ ‪:‬‬ ‫�سبحان اهلل يكاد هذا الكالم من هذا اجلاهلي �أن يكون من كالم‬ ‫النب ّوة ‪� ,‬إذ جاء عنه �صلى اهلل عليه و�سلم قوله ‪( :‬ما ملأ ابن‬ ‫ٌ‬ ‫لقيمات ُيقمنَ‬ ‫�آدم وعا ًء �ش ّراً من بطنه) وقوله ‪( :‬بح�سبِ ابن �آدم‬ ‫ُ�ص ُلبه) وقوله للم�سلمني ‪( :‬من ي�ضمن يل ما بني حلييه (ف ّكيه)‬ ‫وح َّق حلامت هذا كرمي العرب‬ ‫وما بني فرجيه �أ�ضمن له اجل ّنة) ‪ُ .‬‬ ‫الأول �أنْ ميتدحه الر�سول عليه ال�صالة وال�سالم فيقول البنته‬ ‫�س ّفانة ‪ -‬وقد كلمته يف فكاكها‪ -‬ما قال مما جاء �آنفاً ‪ ,‬و�أ�ضيف‬ ‫�إليه قوله عليه ال�صالة وال�سالم لها حينها مع قوله الأول ‪( :‬يا‬ ‫جارية لو كان �أبوك �إ�سالم ّياً لرتحمنا عليه) !!‬ ‫أ�سجل ع��دة �أبيات �أخ��رى غري الن�ص املذكور ‪,‬‬ ‫و�أود هنا �أن � ّ‬ ‫تبينّ كرم حامت وجوده الف ّيا�ض وذلك من ق�صيدة له يقول فيها‬ ‫‪ ,‬خماطباً زوجته ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫مالك‬ ‫�أيا ابنة عبد اهلل وابنة ٍ‬ ‫دين وال َف َر ِ�س الوَر ِد‬ ‫ ‬ ‫الب ِ‬ ‫ويا ابن َة ذي رُ‬ ‫�إذا ما �صنعتِ الزا َد فالتم�سِ ي ل ُه‬ ‫ �أكِي ً‬ ‫ال ف�إنيّ ل�ستُ �آكل ُه وحدِ ي‬ ‫�أخاً طارِقاً �أو جا َر بيتٍ ف�إ ّنني‬ ‫ � ُ‬ ‫مذماتِ الأحاديثِ من بعدِ ي‬ ‫أخاف ّ‬ ‫الإثنني ‪2017/2/20‬م‬

‫ وق��ال اب��ن م�سعود ر�ضي اهلل عنه‪( :‬ال‬‫تغالبواهذا الليل‪ ،‬ف�إنَّكم لن تطيقوه‪ ،‬ف��إذا‬ ‫نع�س �أح��دك��م فلين�صرف �إىل ف��را��ش��ه؛ ف�إنه‬ ‫�أ�سلم له)‪.‬‬ ‫ وق� ��ال ب�ع����ض ال �� �س �ل��ف‪( :‬ال �ع �م��ل على‬‫املخافة قد يغريه الرجاء‪ ،‬والعمل على املحبة‬ ‫اليدخله الفتور)‪.‬‬ ‫ وق ��ال اب��ن ال���س�م��اك‪( :‬ج�ل�اء القلوب‬‫ا�ستماع احلكمة‪ ،‬و�صد�ؤها املاللة والفتور)‪.‬‬

‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫ حديث �أبي �أيوب الأن�صاري‬‫ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫عن �أبي �أيوب الأن�صاري ر�ضي اهلل عنه �أنه �سمع النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم يقول‪�« :‬ستفتح عليكم الأم�صار‪ ،‬و�ستكون جنوداً‬ ‫جمندة تقطع عليكم فيها بعوث‪ ،‬يكره الرجل منكم البعث فيها‬ ‫فيتخل�ص من قومه‪ ،‬ثم يت�صفح القبائل يعر�ض نف�سه عليهم‬ ‫ي�ق��ول‪ :‬م��ن �أك�ف�ي��ه بعث ك��ذا؟ م��ن �أك�ف�ي��ه بعث ك��ذا؟ �إال وذل��ك‬ ‫الأجري �إىل �آخر قطرة من دمه»‪.‬‬ ‫�شرح احلديث‪:‬‬ ‫يف ه��ذا احلديث ب�شارة عظيمة لهذه الأم��ة بكرثة الفتوح‬ ‫التي تكون‪ ،‬وكرثة الأم�صار التي تفتح‪ ،‬وهذا ن�ص عام‪ ،‬ي�شمل‬ ‫ما فتح يف تلك الأيام‪ ،‬وما �سيفتح �إىل يوم القيامة‪ ،‬وهو يفيد �أن‬ ‫الأمة مقبلة على فرتات عز وقوة يكون لها فيها فتوح يف بالد‬ ‫الكفار فتدخل �أم�صار جديدة حتت �سلطة امل�سلمني‪ ،‬وتدخل‬ ‫�أقوام يف هذا الدين‪ ،‬هكذا يعد ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫�أمته ووعده حق‪ ،‬ما علمنا �أن وعداً �صدر عن ال�صادق امل�صدوق‬ ‫تخلف‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬ ‫ حديث عبداهلل بن عمرو بن العا�ص‬‫ر�ضي اهلل عنهما‪:‬‬ ‫عن عبداهلل بن عمرو بن العا�ص ر�ضي اهلل عنهما �أن ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم خرج يوم اخلندق‪ ،‬وهم يخندقون حول‬ ‫املدينة فتناول ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم الف�أ�س‪ ،‬ف�ضرب‬ ‫بها �ضربة فقال‪« :‬هذه ال�ضربة يفتح اهلل بها كنوز ال��روم»‪ ،‬ثم‬ ‫�ضرب الثانية فقال‪« :‬هذه ال�ضربة يفتح اهلل بها كنوز فار�س»‪،‬‬ ‫ث��م �ضرب الثالثة ف�ق��ال‪« :‬ه��ذه ال�ضربة ي�ؤتيني اهلل ع��ز وجل‬ ‫ب�أهل اليمن �أن�صاراً و�أعواناً»‪.‬‬ ‫�شرح احلديث‪:‬‬ ‫ه��ذا احلديث من املب�شرات بالن�صر للإ�سالم وامل�سلمني‪،‬‬ ‫وب �ك�ثرة ال�ف�ت��وح ل�ل�ب�لاد ع�ل��ى ه��ذه الأم� ��ة‪ ،‬ف�ق��د اع�ط��ي ر��س��ول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم كنوز ال��روم وفار�س‪ ،‬وال��روم ي�سمون‬ ‫الن�صارى‪ ،‬وهم مل تنته كنوزهم‪ ،‬وال البالد التي حتت �سلطتهم‪،‬‬ ‫ور�سولنا �صلى اهلل عليه و�سلم قد �أعطي كنوزهم‪ ،‬وه��ذا مما‬ ‫يب�شر ه��ذه الأم��ة بالن�صر يف ق��ادم��ات �أيامها‪ ،‬حيث �أن قابلية‬ ‫متلكها لأر�ض وكنوز الروم واردة مبقت�ضى وعد ر�سول اهلل �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم هذا‪ ،‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫�ضمن اجلولة ‪ 14‬من بطولة دوري املنا�صري للمحرتفني‬

‫الفيصلي يعرب املنشية ويشارك الجزيرة الصدارة‬ ‫مؤقتا وسحاب «يفك النحس» عرب الصريح‬ ‫كله "هباء" بال �أي ا�ستفادة وهو ما �أ�ضاع الفرتة‬ ‫الأوىل دون �أن ي�ستفيد �أحد منها‪.‬‬ ‫مفاج�أة تلك الت�شكيلة "ال�سحابية" التي خلت‬ ‫من �أ�سماء مهمة جدا على غرار النجمني �إبراهيم‬ ‫ج��واب��رة و�أح�م��د �أب��و ج��ادو �إىل جانب املبدع مهند‬ ‫العزة‪ ،‬حتى �أن �سحاب اعتمد على احلار�س الثالث‬ ‫بدال من احلار�سني ل�ؤي العمايرة وعناد الطريفي‪،‬‬ ‫يف بادرة عك�ست غرابة تفكري اجلهاز الفني ككل يف‬ ‫التعامل مع املجريات‪.‬‬ ‫ال �� �ص��ري��ح ل �ع��ب ح �� �س��ب الأ� � �ص� ��ول مل ي�غ��ام��ر‬ ‫هجوميا واح�ت�رم مناف�سه‪ ،‬وك��ان��ت �أه��م �أول��وي��ات��ه‬ ‫ت�أمني املناطق الدفاعية وبعدها التفكري يف الذهاب‬ ‫ن�ح��و م��رم��ى ��س�ح��اب‪ ،‬ف�ب��دا ال��دف��اع م�ت��زن��ا بقيادة‬ ‫ال�سوري حممود نزاع �إىل جانب حممد �أبو اخلري‬ ‫وخلدون اخلوالدة وعمر الرجوب‪� ،‬إىل جانب خربة‬ ‫العبي الو�سط �صدام �شهابات وفهد جا�سر وحممود‬ ‫الب�صول ور�ضوان �شطناوي �إىل جانب املهاجمني‬ ‫�أمين �أبو فار�س و�إميانويل‪.‬‬ ‫�سحاب ب��دا للوهلة الأوىل يلعب وف��ق خطة‬ ‫دف��اع �ي��ة ف�م��ن ي�ل�ع��ب ب�ث�ن��ائ��ي ب��االرت �ك��از وط��رف�ين‬ ‫يعودان كثريا �إىل اخللف ب�صورة مبالغة فهذا يعني‬ ‫"حذر مبالغ" به يف التعامل‪ ،‬وهو ما منع الكرة �أن‬ ‫ت�صل يف مرات عديد ة نحو املهاجمني املحرتفني‬ ‫ال�سوري معتز �صاحلاين والربازيلي �إدواردو‪.‬‬ ‫�سحاب �سدد يف منا�سبتني وكلتاهما مل ت�شكل‬ ‫اخلطر املطلوب‪ ،‬وال�صريح جرب حظه يف مرتني‬ ‫�أي���ض��ا ع�ل��ى امل �ن��وال ذات ��ه‪ ،‬وب�ع��د ك��ل م��ا ذك��رن��اه يف‬ ‫ال���س�ط��ور ال���س��اب�ق��ة ك ��ان م��ن ال�ط�ب�ي�ع��ي �أن يخرج‬ ‫الفريقان من الفرتة الأوىل بالتعادل ال�سلبي‪.‬‬

‫ال�سبيل ‪ -‬جواد �سليمان وثائر م�صطفى‬ ‫حقق فريق الفي�صلي ف��وزا مهما على من�شية‬ ‫ب�ن��ي ح�سن ‪��-2‬ص�ف��ر يف امل �ب��اراة ال�ت��ي ج��رت م�ساء‬ ‫�أم ����س اجل�م�ع��ة واح�ت���ض�ن�ه��ا ��س�ت��اد الأم �ي�ر حممد‬ ‫مبدينة الزرقاء �ضمن اجلولة ‪ 14‬من بطولة دوري‬ ‫املنا�صري للمحرتفني‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل �أه� ��داف امل �ب��اراة ك��ل م��ن �أح �م��د يا�سر‬ ‫(ه� ��دف يف م ��رم ��اه) يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 52‬وامل �ح�ت�رف‬ ‫البولندي يف �صفوف الفي�صلي لوك�س من �ضربة‬ ‫جزاء يف الدقيقة ‪.59‬‬ ‫ول �ع��ب امل�ن���ش�ي��ة م�ع�ظ��م ال �� �ش��وط ال �ث��اين ب �ـ‪10‬‬ ‫العبني بعد طرد العبه عادل الهامي لت�سببه بركلة‬ ‫اجلزاء التي �أحرز منها الفي�صلي الهدف الثاين‪.‬‬ ‫وبهذا الفوز رف��ع الفي�صلي ر�صيده النقطي‬ ‫�إىل ‪ 29‬نقطة لي�شارك اجلزيرة يف ال�صدارة م�ؤقتا‬ ‫حيث يواجه الأخري فريق الوحدات ‪ 28‬نقطة م�ساء‬ ‫اليوم على �ستاد عمان‪.‬‬ ‫يف املقابل جتمد ر�صيد املن�شية عند ‪ 26‬نقطة‬ ‫وتراجع للمركز الرابع‪.‬‬ ‫ويف املباراة التي احت�ضنها �ستاد امللك عبد اهلل‬ ‫مبنطقة القوي�سمة فك �سحاب نح�سا الزمه طويال‬ ‫وحقق فوزا مهما على ال�صريح بنتيجة (‪� -2‬صفر)‪,‬‬ ‫وت�ق��دم �سحاب على ال�صريح نقطيا �إذ و�صل‬ ‫عند "‪ "12‬نقطة‪ ،‬فيما جتمد ر�صيد ال�صريح عند‬ ‫"‪ "10‬نقاط وبات يف موقف ال يح�سد عليه‪.‬‬ ‫املن�شية (�صفر) الفي�صلي (‪)2‬‬ ‫دخ��ل الفريقان �سريعا ب��أج��واء اللقاء يف ظل‬ ‫�أهمية الفوز وك�سب النقاط الثالث لل�ضغط �أكرث‬ ‫على فرق ال�صدارة‪ ،‬وجاءت البداية قوية خ�صو�صاً‬ ‫من جانب فريق املن�شية الذي كثف يف وقت مبكر‬ ‫م��ن ال�ضغط على مرمى احل��ار���س معتز يا�سني(‬ ‫ح��ار���س الفي�صلي) ال��ذي جن��ح يف الت�صدي لكرة‬ ‫ع�ل�اء ح��رمي��ه ب�ت��أل��ق وا� �ض��ح وع ��اد نف�س ال�لاع��ب‬ ‫وهدد مرمى الفي�صلي بر�أ�سية ت�صدى لها املدافع‬ ‫عدي زهران قبل �أن ت�سكن ال�شباك‪ ،‬ن�شط الفي�صلي‬ ‫بعد ذلك حماو ًال �ضبط �إيقاع اللعب ف�سدد يو�سف‬ ‫ال��روا� �ش��دة ك��رة ت���ص��دى ل�ه��ا ال���ش�ط�ن��اوي و�أخ ��رى‬ ‫مبق�صية خلفية مل ت�شكل ت�ل��ك اخل �ط��ورة على‬ ‫م��رم��ى حم�م��د ال���ش�ط�ن��اوي وم ��ع م ��رور ال��دق��ائ��ق‬ ‫ت�صاعدت حماوالت الفريقني لهز ال�شباك فتقدم‬ ‫البولندي لوك�س و�سدد ب�أح�ضان احلار�س حممد‬ ‫ال���ش�ط�ن��اوي وم ��رت ر�أ��س�ي��ة خليل ب�ن��ي عطية من‬ ‫داخل املنطقة بجوار القائم‪ ،‬لينتهي ال�شط الأول‬ ‫بالتعادل ال�سلبي‪.‬‬ ‫�شوط �أزرق‬ ‫ح�ضرت الإث��ارة مع الدقائق الأوىل لأحداث‬ ‫ال�شوط الثاين عندما حاول مدافع املن�شية �أحمد‬ ‫يا�سر �إبعاد كرة الروا�شدة بالر�أ�س لكنها ا�ستقرت‬ ‫يف �شباك حممد ال�شطناوي عند الدقيقة (‪)50‬‬ ‫معلناً الهدف الأول للفي�صلي‪ ،‬ومل مت�ض �سوى‬ ‫‪ 5‬دق ��ائ ��ق ح �ت��ى اع �ل��ن احل �ك��م ع ��ن � �ض��رب��ة ج ��زاء‬ ‫ل�صالح الفي�صلي ب�سبب مل����س امل��داف��ع التون�سي‬

‫من مباراة الفي�صلي واملن�شية ( ت�صوير‪�:‬صالح �أبو وهدان)‬ ‫ع ��ادل ال�ه�م��اين ل�ل�ك��رة ب��ال�ي��د‪ ،‬الق��ى ه��ذا ال �ق��رار‬ ‫اعرتا�ض كبري من العبي املن�شية على اعتبار ان‬ ‫مل�س ال�ك��رة ك��ان خ��ارج املنطقة لكن احلكم �أ�شهر‬ ‫البطاقة احلمراء للمدافع الهماين بنيله الإنذار‬ ‫الثاين واحت�سب الركلة التي انربى لها املحرتف‬ ‫ال �ب��ول �ن��دي ل��وك����س ون �ف��ذه��ا ب�ن�ج��اح م�ع�ل�ن�اً ت�ق��دم‬ ‫الفي�صلي ب��ال�ه��دف ال�ث��اين ع�ن��د ال��دق�ي�ق��ة (‪،)55‬‬ ‫هذا الهدف نال من عزمية العبي املن�شية ب�سبب‬ ‫ال�ن�ق����ص ال �ع��ددي ال ��ذي ك��ان ل��ه �أث ��ر وا� �ض��ح على‬ ‫الفريق‪ ،‬بل وك��اد الفي�صلي ان ي�ضاعف النتيجة‬ ‫ل��و اح���س��ن ال��روا� �ش��دة ا��س�ت�غ�لال امل��وق��ف‪ ،‬لت�شهد‬ ‫الدقائق الأخ�يرة فر�صة تقلي�ص الفارق ل�صالح‬ ‫املن�شية لكن الدردور �أطاح بالكرة فوق املرمى‪.‬‬

‫�سحاب (‪ )2‬ال�صريح (�صفر)‬ ‫ال ميكن و�صف �أح��داث ه��ذه امل �ب��اراة‪� ،‬إال �أنها‬ ‫"ح�صة تدريبية" بني فريقني مل يحبذا �أن يقدما‬ ‫ذل��ك الأداء الرفيع‪ ،‬وال��ذي يعك�س حاجة كليهما‬ ‫للنقاط مب��ا �أنهما دخ�لا يف دوام��ة ال�ف��رق املهددة‬ ‫بالهبوط �إىل جانب البقعة وذات را�س‪.‬‬ ‫"مملة" ج ��دا ال �ف�ت�رة الأوىل م��ن ال�ل�ق��اء‪،‬‬ ‫وقليلة هي الفر�ص التي �أتيحت للفريقني والتي‬ ‫مل تتعد "‪ "4‬منا�صفة ب�ين ال�ط��رف�ين‪ ،‬ومل تكن‬ ‫ب�ت�ل��ك اخل �ط ��ورة ع�ل��ى م��رم��ى احل��ار� �س�ين حممد‬ ‫الزعبي "�سحاب" وخالد العثامنة "ال�صريح"‪.‬‬ ‫يبدو �أن احلاجة املا�سة لالنت�صار �أخفت متعة‬ ‫ولهفة اجل�م��اه�ير ال�ت��ي ح���ض��رت‪� ،‬إذ ذه��ب الوقت‬

‫�سحاب ينتف�ض‬ ‫ح��اج��ة ��س�ح��اب حت��دي��دا �إىل "فك النح�س"‬ ‫و�إ�� �ص ��اب ��ة � �ش �ب��اك ال �� �ص��ري��ح �أج �ب��ره ع �ل��ى �إخ � ��راج‬ ‫حم�ترف�ي��ه ال�غ��ائ�ب�ين مت��ام��ا ال�ب�رازي �ل��ي �إدواردو‬ ‫ولقمان عزيز ودف��ع ب��دال منهم بورقتي �إبراهيم‬ ‫ج��واب��رة و�أح �م��د �أب��و ج ��ادو‪ ،‬وه��و م��ا �أع�ط��ى رونقا‬ ‫لـ"�أ�سود ال�شرق" ومنحهم ق ��درة ت�شكيل خطر‬ ‫�أك�بر على مرمى ال�صريح رغم �أن الأخ�ير �سنحت‬ ‫ل��ه فر�صة م��وات�ي��ة للت�سجيل ع��ن ط��ري��ق حممود‬ ‫الب�صول مل ي�ستغلها بال�شكل املطلوب‪.‬‬ ‫عموما ف��إن ال�صريح �أخ��رج ال�شطناوي ودفع‬ ‫مبهاجمه عبد ال� ��ر�ؤوف ال��رواب��دة حتى تت�ساوى‬ ‫ال�ك�ف��ة‪� ،‬إال �أن الدقيقة "‪ "66‬ك��ان��ت ��ش��اه��دة على‬ ‫ت�سجل ه��دف ال�سبق ل�سحاب ف�ه��ذا م��وايف يتقدم‬ ‫بالكرة وميررها نحو �أب��و ج��ادو ال��ذي هي�أها فورا‬ ‫ل�ل�ج��واب��رة ف���س��دده��ا ي���س��اري��ة ق��وي��ة ا��س�ت�ق��رت على‬ ‫مي�ين العثامنة‪ ،‬وك��اد �أن ي�ضيف ال�ث��اين بر�أ�سية‬ ‫ال�صاحلاين التي انحرفت عن م�سارها ال�صحيح‪.‬‬ ‫تبديالت عديدة ح�صلت ب�شكل متوا�صل من‬ ‫قبل الفرقني فدخل ب�شار فتح اهلل وخلف الذيابات‬ ‫م ��ن ط� ��رف ال �� �ص��ري��ح وم �ه �ن��د ال� �ع ��زة م ��ن ط��رف‬ ‫�سحاب ال��ذي جن��ح يف تعزيز تقدمه بعدما و�ضع‬ ‫ال�صاحلاين ك��رة "مق�شرة" ا�ستقبلها واودع�ه��ا يف‬ ‫ال���ش�ب��اك م���س�ج�لا ال �ه��دف ال �ث��اين ع�ن��د ال��دق�ي�ق��ة‬ ‫"‪."84‬‬

‫اجلولة "‪ "14‬تختتم مبواجهتني اليوم‬

‫الجزيرة يخشى الوحدات وذات راس يف مهمة‬ ‫معقدة أمام األهلي‬ ‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫ينظر اجلزيرة والوحدات ب�أهمية بالغة �إىل‬ ‫املوقعة التي جتمعهما عند اخلام�سة والن�صف‪،‬‬ ‫على �ستاد عمان ال��دويل‪ ،‬يف ختام اجلولة "‪"14‬‬ ‫من دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫وت�أتي �أهمية قمة اجلولة "‪ "14‬لأنها تعنى‬ ‫بـ"ال�صدارة" �إذ يبلغ ر�صيد اجلزيرة "‪ "29‬نقطة‬ ‫مقابل "‪ "28‬ل�ل��وح��دات‪ ،‬وه��و م��ا يعني ��ض��رورة‬ ‫حت�صيل النقاط بالن�سبة �إىل الفريقني‪.‬‬ ‫وال يقل لقاء ذات را�س والأهلي �أهمية وهما‬ ‫ال�ل��ذان يتواجهان عند الثانية والن�صف ع�صرا‬ ‫ع �ل��ى م�ل�ع��ب الأم �ي��ر ف�ي���ص��ل ب��ال �ك��رك‪ ،‬وي�ح�ت��اج‬ ‫�صاحب الأر���ض واجلمهور �إىل النقاط الثالثة‬ ‫كاملة حتى يبتعد ولو قليال عن منطقة اخلطر‬ ‫التي يحتلها برفقة البقعة و�سحاب وال�صريح‪.‬‬ ‫اجلزيرة * الوحدات �ستاد عمان �س‪5.30‬‬ ‫ذكرنا يف بداية ال�سرد �أن كليهما معني ب�شكل‬ ‫كبري يف �إ�ضافة نقاط ث�لاث �إىل ر�صيده‪ ،‬حتى‬ ‫يبقى يف القمة لأ�سبوع �آخ��ر بانتظار ما �ست�ؤول‬ ‫�إليه بقية النتائج الأخرى‪.‬‬ ‫لو بد�أنا احلديث عن اجلزيرة ف�إنه مي�ضي‬ ‫بثبات وال يخ�سر كثريا من النقاط وه��ذا مثبت‬ ‫بـ"الدالئل" ف�ه��و الأك �ث�ر ف ��وزا والأق� ��ل ت�ع��ادال‬ ‫وخ�سارة‪ ،‬ي�ضاف �إىل ذلك قوته الهجومية وهي‬ ‫نقاط ت�أخذ باحل�سبان‪ ،‬وامل�ؤكد �أن املناف�س در�سها‬ ‫جيدا‪ ،‬مع مراعاة قوة العبي اجلزيرة وخ�صو�صا‬ ‫الثالثي ال�سوري املحرتف‪ ،‬ومن خلفهم القائد‬ ‫الفني "الكابنت" نزار حمرو�س‪.‬‬ ‫م��ن ح�سن ح��ظ اجل��زي��رة �أن��ه ي��دخ��ل �إىل‬ ‫ه��ذه امل �ب��اراة ب�صفوف مكتملة‪ ،‬ف�ه��و ا�ستعاد‬ ‫خ��دم��ات "الكابنت" ع��ام��ر �أب ��و ه�ضيب بعد‬ ‫احتجابه ع��ن موقعة �شباب الأردن للإيقاف‬ ‫وف��ادي الناطور العائد من الإ�صابة‪ ،‬وهو ما‬

‫يعني وجود �أكرث من خيار لدى اجلهاز الفني‪،‬‬ ‫ب�ع�ك����س ال ��وح ��دات امل �ت �خ��م ب��ال �غ �ي��اب��ات ب�سبب‬ ‫الإ�صابات ويف مقدمتهم احلار�س عامر �شفيع‬ ‫وع�ب��داهلل ذي��ب وح�سن عبد الفتاح واملحرتف‬ ‫الربازيلي توري�س‪ ،‬ورمب��ا عامر ذي��ب وه��و ما‬ ‫ي�ضع اجلهاز الفني حتت ال�ضغط يف اختيار‬ ‫التوليفة املنا�سبة‪ ،‬لكن "الأخ�ضر" ي�ؤكد على‬ ‫الدوام �أنه يدخل �إىل مبارياته "مبن ح�ضر"‬ ‫من الالعبني‪.‬‬ ‫يربز من اجلزيرة مارديك ماردكيان وفهد‬ ‫ي��و� �س��ف وحم �م��د وائ� ��ل وحم �م��د ط �ن��و���س‪ ،‬وم��ن‬ ‫الوحدات منذر �أب��و عمارة ورجائي عايد و�أحمد‬ ‫اليا�س و�أحمد ماهر‪.‬‬ ‫ذات را�س * الأهلي ملعب الأمري في�صل‬ ‫�س‪2.30‬‬ ‫ل��ن ي�ك��ون �شعار ذات را���س �أم��ام الأه�ل��ي �إال‬ ‫الفوز ثم الفوز لأن غري ذلك يعني ب�شكل حتمي‬ ‫اقرتاب الفريق من الهبوط �إىل م�صاف �أندية‬ ‫ال��درج��ة الأوىل؛ وه ��و �أم ��ر ال ي��ري��ده جمل�س‬ ‫الإدارة وال اجل�ه��از ال�ف�ن��ي وال�لاع�ب��ون والأه��م‬ ‫اجلماهري‪.‬‬ ‫ورمب ��ا تلعب اجل�م��اه�ير "الكركية" �إن‬ ‫ح�ضرت بكثافة دورا مهما يف جتيري النقاط‬ ‫الثالث ل�صالح فريقها‪� ،‬إال �أن اجلميع يعلم‬ ‫ق ��وة الأه� �ل ��ي ب �ج �ه��ازه ال �ف �ن��ي والع �ب �ي��ه وم��ا‬ ‫قدموه يف �أول جولة من بطولة ك�أ�س االحتاد‬ ‫الآ� �س �ي��وي �أم� ��ام اجل�ي����ش ال �� �س��وري‪� ،‬إذ ب ��د�أت‬ ‫مل�سات املدير الفني جمال حممود تظهر من‬ ‫يوم لآخ��ر وهو ما ي�ؤكد �صعوبة املباراة على‬ ‫الفريقني‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن ذات را� ��س ح ��ازم ج ��ودت وع�ب��داهلل‬ ‫ديارا و�أحمد النعيمات وحممد �أبو خو�صة‪ ،‬ومن‬ ‫الأه�ل��ي م��ارك��و���س وت��ي ديني�س وحم�م��د عالونة‬ ‫ويزن ثلجي‪.‬‬

‫من مباراة �سابقة بني الوحدات واجلزيرة‬

‫‪ 16‬ميدالية حصيلة األردن‬ ‫يف دورة غرب آسيا الباراملبية‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اختتمت �أم�س الأول اخلمي�س مناف�سات دورة �ألعاب غرب‬ ‫�آ�سيا الباراملبية الأوىل يف مدينة خورفكان الإماراتية والتي‬ ‫�شهدت م�شاركة ‪ 12‬دولة وما يزيد عن ‪ 600‬العباً والعب ًة‬ ‫وح�صد الوفد الأردين على ‪ 16‬ميدالية ملونة يف نهاية‬ ‫امل�ن��اف���س��ات جعلته ي�ح�ت��ل امل��رك��ز اخل��ام����س ع�ل��ى ��س�ل��م ترتيب‬ ‫امليداليات للدول امل�شاركة‪.‬‬ ‫وح�صل الأردن على ‪ 6‬ميداليات ذهبية كانت من ن�صيب‬ ‫ال�ع��داء ب�لال �سعادة ‪ 3‬منها ج��اءت يف �سباقات ‪100‬و‪200‬و‪400‬‬ ‫مرت‪ ،‬ونبيل مقابلة يف �سباق ‪ 800‬مرت وعامر عبد العزيز يف‬ ‫مناف�سات رمي القر�ص �إ�ضاف ًة �إىل فاتن عليمات يف مناف�سات‬ ‫كرة الطاولة‪.‬‬ ‫ون��ال وفدنا ‪ 5‬ميداليات ف�ضية كذلك ج��اءت عن طريق‪،‬‬ ‫وعد القاق ف�ضيتي دفع اجللة ورمي الرمح وحممد جلهم يف‬ ‫�سباق ‪ 800‬مرت و�أحمد هندي يف مناف�سات دف��ع اجللة‪ ،‬وتوج‬ ‫املنتخب الوطني لكرة ال�ه��دف بامليدالية الف�ضية يف �أعقاب‬ ‫خ�سارته �أمام العراق يف النهائي‪.‬‬ ‫�أم��ا ع�ل��ى �صعيد امل�ي��دال�ي��ات ال�برون��زي��ة ف�ق��د ن��ال الأردن‬ ‫خ�م���س��ا م�ن�ه��ا ج ��اءت ب��وا� �س �ط��ة‪� ،‬أح �م��د ه �ن��دي م�ي��دال�ي�ت�ين يف‬ ‫مناف�سات رمي القر�ص ورمي الرمح‪ ،‬وعبداجلبار العو�ضات يف‬ ‫ريا�ضة رفع الأثقال لوزن ‪ 88‬كغم‪ ،‬وحممد �أبو عرار برونزية‬ ‫رفع الأثقال ل��وزن ‪ ،72‬و�ضمن ذات املناف�سات حقق م�صطفى‬ ‫من�صور املركز الثالث يف فئة وزن ‪ 80‬كغم‪.‬‬

‫مواجهة سهلة ملانشسرت‬ ‫يونايتد بعد سحب قرعة‬ ‫الدوري األوروبي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ح�صل مان�ش�سرت يونايتد االنكليزي على مواجهة �سهلة‬ ‫يف ثمن نهائي ال��دوري االوروب��ي لكرة القدم "يوروبا ليغ"‪ ،‬اذ‬ ‫اوقعته القرعة التي �سحبت اجلمعة يف نيون مبواجهة رو�ستوف‬ ‫الرو�سي املتوا�ضع‪.‬‬ ‫وكان مدرب يونايتد‪ ،‬الربتغايل جوزيه مورينيو‪ ،‬متخوفا‬ ‫بعد ت�أهله اىل دور ال�ـ‪ 16‬على ح�ساب �سانت اتيان الفرن�سي‪ ،‬اذ‬ ‫ك�شف انه ال يحبذ ال�سفر اىل بلد بعيد مثل رو�سيا بل اىل مدينة‬ ‫قريبة مثل ليون الفرن�سية‪.‬‬ ‫وع�بر مورينيو عن انزعاجه من نتيجة القرعة‪ ،‬وق��ال يف‬ ‫م�ؤمتر �صحايف‪" :‬هذه قرعة �سيئة من كل النواحي‪ .‬هي بعيدة‬ ‫و�صعبة‪ .‬بعيدة وت�أتي يف فرتة �صعبة لنا‪ .‬هي �صعبة‪ ،‬النه فريق‬ ‫�صعب جدا‪ ،‬وقد حققوا م�شوارا طيبا يف دوري االبطال"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع م��وري�ن�ي��و‪" :‬هم ف��ري��ق ق��وي ب��دن�ي��ا‪ ،‬لكننا �سنكون‬ ‫جاهزين ملواجهتهم"‪.‬‬ ‫ويحتل رو��س�ت��وف ال��ذي تخطى �سبارتا ب��راغ الت�شيكي يف‬ ‫دور ال �ـ‪ 32‬املركز ال�سابع يف ال��دوري الرو�سي راهنا‪ .‬وح��ل ثالثا‬ ‫يف جمموعته يف دوري االبطال وراء اتلتيكو مدريد اال�سباين‬ ‫وبايرن ميونيخ االملاين حا�صدا خم�س نقاط‪ 3 ،‬منها بفوزه على‬ ‫بايرن ميونيخ ‪.2-3‬‬ ‫وي�ع�ت�بر مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د ال ��ذي ع�ج��ز ع��ن ال �ت ��أه��ل اىل‬ ‫م�سابقة دوري اب�ط��ال اوروب ��ا ه��ذا املو�سم‪ ،‬م��ن اب��رز املر�شحني‬ ‫الح��راز لقب امل�سابقة علما ب��ان الفائز بها ي�شارك مبا�شرة يف‬ ‫دوري ابطال اوروبا املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫وع�ل��ق ال��روم��اين ان ��دري بريبيليتا الع��ب و��س��ط رو�ستوف‬ ‫"�ستكون جتربة جميلة (مواجهة مان�ش�سرت يونايتد)‪� .‬سنح�صل‬ ‫على فر�صة اللعب يف اول��د ت��راف��ورد‪ .‬ميلكون العبني عامليني‬ ‫ومدربا مميزا‪ ،‬لكننا حققنا نتائج جيدة (هذا املو�سم يف اوروبا)‬ ‫وتغلبنا على بايرن ميونيخ (االملاين)"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬من اجليد ان نلعب م�ب��اراة ال��ذه��اب على ار�ضنا‬ ‫وامل ان ي�صب الطق�س البارد (يف رو�سيا) يف م�صلحتنا"‪.‬‬ ‫ معركة بني روما وليون ‪-‬‬‫وبرزت مواجهة ليون مع روما االيطايل‪ ،‬فيما �سي�شهد هذا‬ ‫الدور مواجهتني حمليتني بني غنت وغنك البلجيكيني‪ ،‬و�شالكه‬ ‫وبورو�سيا مون�شنغالدباخ االملانيني‪.‬‬ ‫وهذه ثاين مرة فقط يف تاريخ البطوالت االوروبية يلتقي‬ ‫فريقان من بلجيكا‪ ،‬بعد فوز مي�شلني على اندرخلت ‪�-3‬صفر يف‬ ‫الدور الثاين من ك�أ�س الك�ؤو�س ‪.1989‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال م��درب �شالكه ماركو�س فينت�سريل‪" :‬هذه‬ ‫قرعة �صعبة مل نكن نرغب بها‪ ،‬لكن �سنكون جاهزين"‪.‬‬ ‫وت��أه��ل ل�ي��ون اىل ه��ذا ال ��دور ب�سهولة على ح�ساب الكمار‬ ‫الهولندي ‪ 2-11‬مبجموع امل�ب��ارات�ين‪ ،‬لكنه �سي�صطدم بفريق‬ ‫العا�صمة االيطالية الذي يحتل راهنا املركز الثاين يف الدوري‬ ‫املحلي‪.‬‬ ‫والتقى ليون مع روما يف دور الـ‪ 16‬من دوري ابطال اوروبا‬ ‫عام ‪ ،2007‬فتعادال �سلبا يف العا�صمة االيطالية قبل ان يفوز روما‬ ‫‪�-2‬صفر يف فرن�سا‪.‬‬ ‫وقال برونو جينيزيو مدرب ليون‪" :‬روما احد ابرز االندية‬ ‫املتبقية يف هذه البطولة‪ .‬اذا �أردنا احراز اللقب يجب ان نكون يف‬ ‫اف�ضل م�ستوياتنا"‪.‬‬ ‫وبعد اق�صائه اتلتيك بلباو اال�سباين ال�ق��وي‪ ،‬وق��ع ابويل‬ ‫نيقو�سيا القرب�صي مع اندرخلت البلجيكي‪.‬‬ ‫وق��ال الربتغايل نونو موراي�ش قائد اب��وي��ل‪" :‬من اجليد‬ ‫تفادي روما ومان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬ار�شحهما الحراز اللقب"‪.‬‬ ‫ويف باقي املباريات‪ ،‬يلعب �سلتا فيغو اال�سباين مع كرا�سنودار‬ ‫ال��رو� �س��ي‪ ،‬واومل �ب �ي��اك��و���س ال �ي��ون��اين م��ع ب���ش�ي�ك�ت��ا���ش ال�ت�رك��ي‪،‬‬ ‫وكوبنهاغن الدمناركي مع اياك�س ام�سرتدام الهولندي‪.‬‬ ‫وتقام مباريات الذهاب واالياب يف ‪ 9‬و‪ 16‬اذار‪/‬مار�س املقبل‪.‬‬ ‫وكان ا�شبيلية اال�سباين احرز لقب ال�سنوات الثالث االخرية‬ ‫على ح�ساب بنفيكا ال�برت�غ��ايل ودنيربوبرتوف�سك االوك��راين‬ ‫وليفربول االنكليزي‪.‬‬ ‫يف م��ا ي��أت��ي نتائج قرعة ال��دور ثمن النهائي م��ن ال��دوري‬ ‫االوروب ��ي ل�ك��رة ال�ق��دم "يوروبا ليغ" ال�ت��ي �سحبت اجلمعة يف‬ ‫نيون‪:‬‬ ‫�سلتا فيغو (ا�سبانيا) ‪ -‬كرا�سنودار (رو�سيا)‬ ‫ابويل (قرب�ص) ‪ -‬اندرخلت (بلجيكا)‬ ‫�شالكه (املانيا) ‪ -‬بورو�سيا مون�شنغالدباخ (املانيا)‬ ‫ليون (فرن�سا) ‪ -‬روما (ايطاليا)‬ ‫رو�ستوف (رو�سيا) ‪ -‬مان�ش�سرت يونايتد (انكلرتا)‬ ‫اوملبياكو�س (اليونان) ‪ -‬ب�شيكتا�ش (تركيا)‬ ‫غنت (بلجيكا) ‪ -‬غنك (بلجيكا)‬ ‫كوبنهاغن (الدمنارك) ‪ -‬اياك�س ام�سرتدام (هولندا)‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫برغم �أنني مل �أكن منتظم ًا يف �أداء ال�صالة‪� ،‬إلاّ �أن‬ ‫م�سجد‬ ‫ني وتتّ�ضع‪ ،‬كلّما ملحتُ مئذنة‬ ‫نف�سي كانت ت�ستك ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫�سكينة ال قرار لها‪ ،‬وت�سوقني‬ ‫من بعيد‪ ،‬وتغ�شى نف�سي‬ ‫خطاي �إىل داخله‪ ،‬وك�أنمّ ا حملتني يدٌ وو�ضعتني هناك‪،‬‬ ‫بال حولٍ منّي وال ق ّوة‪ ،‬ف�أ�صلّي ركعتني يف خ�شوع‪ ،‬و�أتنقّل‬ ‫عا�شق‪ ،‬يتل ّم�س �آثار‬ ‫بني �صفحات القر�آن‪ ،‬و�أقلّبها تقليب‬ ‫ٍ‬ ‫مع�شوقته‪ ،‬حمفوف ًا باخل�شية‪ ،‬وحم��د ّو ًا بالأمل �أن ّ‬ ‫يرف‬ ‫ّ‬ ‫ي�شف يف قلبه ال� ّن��ور‪ ،‬ويك�شف �أ�سرار‬ ‫عليه العطر �أو‬ ‫املعرفة!‬ ‫�أما وحايل هذه‪ ،‬فقد راعني �أيمّ ا ارتيا ٍع‪� ،‬أن �أجد من‬ ‫يحذّ رين‪� ،‬أ�شدّ التحذير‪ ،‬من �إظهار ميويل الدين ّية هذه‪،‬‬ ‫كان هذا حني �سافرت �إىل العراق لاللتحاق باجلامعة‪،‬‬ ‫ألح علي ال�س�ؤال‪ :‬ملاذا يعتربون‬ ‫وعجبت �أ�شدّ العجب‪ ،‬و� ّ‬ ‫الدين تهديد ًا حلكم احلزب؟ �أ ّما الإجابة التي التقطُّ ها‬ ‫ب��داه� ً�ة فهي �أ ّن��ه��م يعتربون عقيدتهم احلزب ّية بدي ًال‬ ‫للدين‪ ،‬كلاّ ً بكل‪ ،‬و�أنّ كتب مي�شيل عفلق ومنيف ال��رزّاز‬ ‫ٌ‬ ‫بديل للب ّينات وال��زُّ ب��ر والكتاب‬ ‫و�شبلي العي�سمي هي‬ ‫املنري‪ ،‬و�أنّ �شعار "الر�سالة اخلالدة" الغام�ض ما هو �إال‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫بديل ملُ�س ّمى الإ�سالم‪ ،‬وك�أنّ الإ�سالم مل يكن �إلاّ‬ ‫مرحلة‬ ‫فا�ستمرت الر�سالة على يديه‪ ،‬مع‬ ‫البعث‬ ‫خلفها‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫تاريخ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انّه ال يقيم �صال ًة وال ي�ؤ ّدي زكاة‪ ،‬وال ُيعظّ ُم �شعائر اهلل‬ ‫يف �شيء!‬ ‫���ررت امل��غ��ادرة‪ ،‬وبالنّاق�ص عن‬ ‫ح�سمت �أم���ري وق� ّ‬ ‫ال�شهادة اجلامع ّية‪ ،‬فامل�س�ألة بالنّ�سبة يل ال حتتمل‬ ‫قررت �أن �أ�ؤدي ال�صالة يف �أحد‬ ‫امل�ساومة! وقبل ان �أغادر‪ّ ،‬‬ ‫م�ساجد بغداد‪ ،‬وتهت يف �أحيائها �أبحث عن م�سجد‪ ،‬حتّى‬ ‫دلّني ٌ‬ ‫رجل‪� ،‬أ ّدى ال�صالة معي‪ ،‬لي�س لنا ثالث!‬ ‫من��ا يف وع��ي��ي‪ ،‬بعد تلك التجربة‪� ،‬أنّ الأح���زاب‬ ‫القوم ّية‪ ،‬وال�شيوع ّية‪ ،‬مل تكن �إلاّ م�ؤامرة‪ ،‬حلرف ال�سفينة‬ ‫واجل��ن��وح بها لتتحطّ م على �صخور ال�لاع��ودة‪ ،‬وحما‬ ‫�آخر ال�شبهات حول ج��دارة هذه القناعة لدي‪ :‬مقالة‬ ‫للمرحوم ّ‬ ‫ال�شاعر الفل�سطيني "را�شد ح�سني" بعنوان‬ ‫"حني يجوع التاريخ"‪ ،‬ف�ضح خاللها رموز ما �س ّمي بع�صبة‬ ‫التحرر يف فل�سطني يف ثالثينيات القرن املا�ضي‪ ،‬وعلى‬ ‫ّ‬ ‫ن�صار‬ ‫ر�أ�سهم �إميل حبيبي و�إميل توما وتوفيق طوبي وف�ؤاد ّ‬ ‫وزمرتهم من �أع�ضاء راكاح‪ ،‬واتّهمهم بالعمل مع الع�صابات‬ ‫ال�صهيون ّية من �شترين و�أراغ��ون والهاجانا‪ ،‬باعتبارها‬ ‫ممثّلة مل�صالح الربوليتاريا‪ ،‬و�ستقيم دولة الكادحني على‬ ‫الرجعي! وهكذا فكل �أع�ضاء‬ ‫�أنقا�ض الإقطاع الفل�سطيني ّ‬ ‫"راكاح" والذين ر�سخوا يف الذاكرة كرمو ٍز وطن ّية‪ ،‬مل‬ ‫يكونوا �إلاّ رموز ًا مز ّيفة وعميلة‪ ،‬ب�شهادة التاريخ! ال لي�س‬ ‫فقط التاريخ ولكن ب�شهادة �أقالمهم وكتاباتهم‪ ،‬هات يل‬ ‫�سطر ًا واحد ًا كتبه واحدٌ من ه�ؤالء‪� ،‬أو من خلفهم فيما‬ ‫بعد "حممود دروي�ش و�سميح القا�سم‪ ،‬يدعو �إىل قتال‬ ‫اليهود‪� ،‬أو الر ّد على القتل بالقتل والذّ بح بالذّ بح �أو حتّى‬ ‫الدّ فع بالدّ فع‪ ،‬ولو من قبيل مبد�أ املعاملة باملثل؟!حتم ًا‬ ‫لن جتد! ففي الوقت الذي كانت ال�سكّني اليهود ّية ُتعمل‬ ‫يف حلمنا تقطيع ًا‪ ،‬كانوا يوا�صلون بكائ ّياتهم وي�سفحون‬ ‫دموعهم على جثّة الفل�سطيني امللقاة هنا وهناك‪ ،‬ودمائه‬ ‫امل�سفوحة �أو املطلولة يف ال�شارع‪ ،‬على ر�أي توفيق ز ّياد‪،‬‬ ‫دون دعوة ولو خجولة للأخذ بال ّث�أر‪ ،‬فالدم العربي ال‬ ‫ُي َطلّ ولكن ي�ؤخذ بث�أره‪ ،‬وال يبقى م ّيت ًا فوق حجر كما‬ ‫تركه "حممود دروي�ش"!‬ ‫و�إذن فالكذبة بالنّ�سبة يل �أ�صبحت مك�شوفة‪ ،‬وزادها‬ ‫ر�سوخ ًا‪ ،‬ما ر�أيته بعد ذلك يف �سوريا الأ�سد‪ ،‬واحلرب‬ ‫التي �شنّها على املخ ّيمات الفل�سطين ّية وعلى الوجود‬ ‫امل�سلح يف لبنان‪ ،‬وا ّل��ذي يقف يف مواجهة‬ ‫الفل�سطيني ّ‬ ‫"�إ�سرائيل" ال غري‪ ،‬فقام بت�صفيته! لقد عاقبوا الطائر‬ ‫بق�ص جناحية‪ :‬العراق و�سوريا‪ ،‬وعلى يد من؟‬ ‫العربي ّ‬ ‫القوميني وال�شيوعيني والي�ساريني!‬ ‫ّ‬ ‫والآن‬ ‫ي�صطف ه ��ؤالء وراء العدو الطائفي وك ��أنّ‬ ‫ر�سالتهم يف احلياة هي التحالف مع ك��لّ ع��د ٍّو ل�ل�أُ ّم��ة!‬ ‫وا�ستهداف ب�ؤرة الإميان ونواته التي ميثّلها �سواد النا�س‪،‬‬ ‫ا ّل��ذي��ن ال ينتمون �إىل �أي ح��رك� ٍ�ة �أو ح��زب‪ ،‬وحالهم‬ ‫الر�سول �صلّوا عليه‪ ،‬و�إذا ُرتّل القر�آن‬ ‫كحايل‪� ،‬إذا ُذكر ّ‬ ‫حنّت قلوبهم‪ ،‬و�إذا �شاهدوا م�سجد ًا دلفوا حتت جناحه‬ ‫ل ُي�صلّوا خلالقهم ركعتني‪ ،‬ومل يذبحوا �أحد ًا ومل يقرتفوا‬ ‫خطيئة‪ُ ،‬ت��وغِ � ُ�ر عليهم �صدور الطائفيني والي�ساريني‪،‬‬ ‫املتطرفون من هذه‬ ‫عدو جديد‪:‬‬ ‫ال بل �أ�صبح لهم اليوم ٌ‬ ‫ّ‬ ‫بالردة وا�ستباحوا دماءهم‬ ‫الأ ّمة‪ ،‬فكفّروهم وقذفوهم ّ‬ ‫ولكن اهلل لن ي�ض ّيع �أولياءه‪ ،‬و ُر ّب �أ�شعث �أغرب ال‬ ‫بال ثمن‪ّ ،‬‬ ‫أبره!‬ ‫يدري من مكائد ال�سيا�سة �شيئ ًا‪ ،‬لو �أق�سم على اهلل ل ّ‬ ‫هذا الإن�سان الب�سيط املظلوم الّذي �سدّ وا يف وجهه ال�سبل‬ ‫ف ُهرع �إىل ر ّبه‪ ،‬ال يجد من دونه موئال!‬

‫كثري م��ا ي��ج��ول يف خ��اط��ر االن�����س��ان البحث عن‬ ‫ال�سعادة‪ ،‬ويجمع الب�شر على ان ال�سعادة تكمن يف‬ ‫ال�صحة وامل��ال واجلمال والراحة وبيت ي�سوده الود‬ ‫والإخ���اء‪ ،‬ولكن اجتمعنا على مفهموم ال�سعادة ومل‬ ‫جنتمع على كيفية حتقيقها‪ ،‬فقد �أ�صبح من يفتقر‬ ‫اىل املال تعي�سا‪ ،‬ومن يفتقد اىل ال�صحة حزينا‪ ،‬ومن‬ ‫يحتاج اىل الراحة تعبا‪ ،‬ولكن لو فكرنا قليال لوجدنا‬ ‫اننا منتلك �أمورا جتعلنا �سعداء‪ ،‬ولكن من اعتاد على‬ ‫نعمة معينة �أعتقد انها من م�سلمات احلياة التي فقدها‬ ‫كثري من النا�س‪ ،‬ومن اعتاد على رفاهيات احلياه وجدها‬ ‫من الكماليات ال�ضرورية‪ ،‬ولكن لو تكلمنا عن �إن�سان‬ ‫يعي�ش يف بيت �صغري ويكون عائلة حم��دودة الدخل‬ ‫وهاتف واح��د و�سيارة واح��دة لوجدنا ان العالقات‬ ‫االجتماعية بني االفراد ي�سود بينهم الود والإخاء‪،‬‬ ‫يجتمعون على م��ائ��دة واح���دة ويركبون يف �سيارة‬ ‫واحدة ويتبادلون االحاديث ويت�سامرون متفقني على‬ ‫ابت�سامة تعلو وجوههم‪.‬‬ ‫ولو ذهبنا اىل الناحية الروحية لوجدنا ان الدين‬ ‫يجمع مبادءهم والر�ضا على ما �أ�صيبوا من مر�ض او‬ ‫فقر او تعب يك�سو �أفكارهم‪ ،‬فال �شكوى من �أي عائق‬ ‫او حتد يف حياتهم‪ ،‬ولوجدنا ان امل�شكلة التي تكمن‬ ‫على فرد منهم تقلق الأ�سرة بكاملها‪ ،‬وهكذا التفا�ؤل‬ ‫ي�سودهم‪.‬‬ ‫ولكن لو انطلقنا اىل زماننا هذا لوجدنا التجمع‬ ‫العائلي �إلكرتونيا‪ ،‬والكتابة التي تخفي امل�شاعر‬ ‫واحلقائق حمورهم‪ ،‬والتباهي بال�سيارات وموديالتها‬ ‫كالمهم‪ ،‬وال�شكوى م��ن مر�ض خفيف ت�ضخيما له‪،‬‬ ‫وا�صبح الفرد يقا�س باملال ومب��ارك��ات مالب�سه ونوع‬ ‫�ساعته‪ ،‬وعقول فارغة‪.‬‬ ‫الأقلية من يحمل هذه ال�صفات‪ ،‬والكثري فهم ان‬ ‫احلياه الدنيا ال تكتمل لأحد‪ ،‬ور�ضي بحياته وحقق‬ ‫م��راده من وج��وده يف الكون ليحقق مفهوم ال�سعادة‬ ‫احلقيقية التي اختلف عليها الب�شر‪.‬‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫ال تبكوا مرة واحدة‬

‫مدحت خطيب‬

‫ح�سن العا�صي‬ ‫كاتب و�صحفي فل�سطيني مقيم يف الدامنرك‬

‫هو جمرد �شعور افرتا�ضي‬ ‫ينتابني كلما حت��دث��ن��ا عن‬ ‫���ص��ن��دوق ال��ت��ق��اع��د لنقابة‬ ‫امل��ه��ن��د���س�ين‪ ،‬ي���ق���ودين ذل��ك‬ ‫ال�����ش��ع��ور اىل ح���دً ال��ت��وه��ان‬ ‫وال�ضياع‪� ،‬أمتنى �أال ي�صل اىل‬ ‫حد الهلو�سات او فقدان االمل‪.‬‬ ‫�إنها الأ�سئلة التي تبحث‬ ‫يف الأ���س��ا���س وال�����س��ب��ب ال يف‬ ‫ال��ع��وار���ض وال��ن��ت��ائ��ج‪ ..‬هي‬ ‫التي تبحث عن احلل ب�صدق‪،‬‬ ‫مل��ع��اجل��ة اخل��ل��ل ب��ع��ي��دا عن‬ ‫الت�شنج واالحباط والت�آمر‪،‬‬ ‫اف���ك���ار ن��اق�����ش��ت��ه��ا م���ع ع��دد‬ ‫م���ن ال���زم�ل�اء �أع���ي���د ذك��ره��ا‬ ‫با�سمهم يف اجتماعنا القادم‬ ‫اال�ستثنائي ل�صندوق التقاعد‬ ‫ومنها‪:‬‬ ‫�أوال‪ :‬لنتف ق ان ق��رار‬ ‫الهيئة العامة املنعقد بتاريخ‬ ‫‪ ٧/ ٣٠‬ما كان اال تعبري ًا عن‬ ‫رف�ض للمقرتح املقدم‪ ،‬ولكن مل‬ ‫يعالج االمر‪ ،‬فاخلطر قائم بل‬ ‫ويتفاقم‪ ....‬فعلينا اال نقعد‬ ‫مكتويف االي���ادي وك ��أن االمر‬ ‫ق��د ق�����ض��ي ب ��إف�����ش��ال امل��ق�ترح‬ ‫املقدم‪.‬‬ ‫ث���ان���ي���ا‪� :‬أن ال��ت��ن��اق�����ض‬ ‫واال�����ض����ط����راب ب�ي�ن ال��ق��ول‬ ‫والفعل‪ ،‬ال يثمر �إال احلنظل‪،‬‬ ‫وك��م��ا ق���ال اب���ن امل��ق��ف��ع‪ :‬من‬ ‫ع�لام��ات اللئيم امل��خ��ادع‪� ،‬أن‬ ‫ي��ك��ون ح�����س��ن ال���ق���ول‪� ،‬سيئ‬ ‫الفعل‪ .‬و�أق��ول��ه��ا وب�صراحة‬ ‫ال�����ص��ادق�ين‪ :‬ه��ن��ال��ك ق�سم‬ ‫من ال��زم�لاء ورغ��م قلتهم‪ ،‬ال‬ ‫ي��ن�����ش��دون احل���ل وال��ب��ح��ث يف‬ ‫مواطن اخللل‪ ،‬خلوف من غرق‬ ‫قد ي�صيبهم‪ ،‬وق�سم �آخر م�صاب‬ ‫بخلل يف طينتهم فقد جبلت‬ ‫عقولهم و�أفكارهم وم�صاحلهم‬ ‫على و�ضع العقدة امام املن�شار‪،‬‬ ‫هدفهم ان تت�صاعد االزم��ة‬ ‫وتنفجر االو���ض��اع‪ ،‬وكالهما‬ ‫وك��م��ا ق��ل��ت ورغ���م قلتهم لن‬

‫منذ كنت �أتو�سد‬ ‫كف الفجر الأعلى‬ ‫املمتد مثل �أرجوحة‬ ‫�أ�سفل الظالل‬ ‫لأ�ستوطن �صهوة احلدقة‬ ‫كانوا يخرجون من دم املدينة‬ ‫زهر ًا و�صالة‬ ‫ي�شبهون م�سافة اجلرح‬ ‫واحلزن املعلق كامل�شانق‬ ‫ثكاىل اعت�صمن مبحراب املوت‬ ‫ب�صراخ يئد البكاء‬ ‫مثل ق�صائد متقرحة‬ ‫و�صغار تف�صل بينهم‬ ‫فجوات الوجع‬ ‫ك�أنهم �سيل ع�صافري جارف‬ ‫والرجال �أكفان ترقد دون وداع‬ ‫فتحتُ وجه الطيور الغافية‬ ‫فوق املدينة املكبلة‬ ‫فهطل املطر‬ ‫قالت �سبع ن�سوة‬ ‫�إنه ريح املوت‬ ‫والراحلون دم م�سفوح‬ ‫حد الهاوية‬ ‫ابذروا لون احل�شرجة‬ ‫على �سياج الوادي‬ ‫ينبت فوق جلد الدروب‬ ‫ع�شب ًا و�أحالم ًا‬ ‫قطعت من حلمي‬ ‫ليفا ل�ضفر ال�صبح‬ ‫تواتر البكاء‬ ‫دون رائحة ال�صراخ‬ ‫�أقامت الن�سوة �شعائر اجلنازة‬ ‫دفقة دفقة‬ ‫وال�صغار �أح�ضروا الآيات‬ ‫قالت العجوز‬ ‫ال تبكوا مرة واحدة‬ ‫حتى تتوايل الطيور‬ ‫يف ال�سهل الغربي‬ ‫�أجري بعيد ًا نحو طوفان الرتاب‬ ‫كنت �أتبعرث يف توحدي‬ ‫أح�صن نف�سي من اجلنون‬ ‫كنت � ّ‬ ‫لكنني ُجننت‬

‫يثنينا عن الدفاع عن نقابتنا‬ ‫التي نحب‪.‬‬ ‫ث��ال��ث��ا‪� :‬أن دميوغرافية‬ ‫ال���داخ���ل�ي�ن اجل�����دد ت�شكل‬ ‫اللبنة اال�سا�سية يف تغذية‬ ‫ال�����ص��ن��دوق ماليا وتكوينيا‪،‬‬ ‫ف�أعداد املهند�سني امل�سددين‬ ‫او املعلقة ع�ضويتهم وح�سب‬ ‫م���ا ورد يف اح����د اجل�����داول‬ ‫للدرا�سة ال�سابقة يزيد عن‬ ‫‪ 20‬ال��ف زم��ي��ل‪ ..‬وهنا يجب‬ ‫ان نحافظ على ه��ذا العدد‪،‬‬ ‫وان ن��خ��رج مب��ق�ترح يحثهم‬ ‫على اال�ستمرار يف ت�سديد ما‬ ‫عليهم‪ ،‬يزيدهم ا�صرارا على‬ ‫االل��ت��زام يف ال��دف��ع‪ ،‬وعلينا‬ ‫ان ن�شجع ال���زم�ل�اء املعلقة‬ ‫ع�ضويتهم بتق�سيط ما عليهم‬ ‫من اموال ون�سبتهم تقرتب من‬ ‫‪ %15‬وهذا العدد ال ي�ستهان به‬ ‫كمدخل جديد‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬منطق التوافق �أن‬ ‫من�سك الع�صا م��ن منت�صفها‪،‬‬ ‫فقناعتي ت��ق��ول رف��ع ب�سيط‬ ‫ومتزن‪ ،‬يرافقه تطوير على‬ ‫االدوات اال�ستثمارية بال�شكل‬

‫املنا�سب؟ يتوافق مع نهج وا�ضح‬ ‫يف تقليل امل�صاريف االداري��ة‬ ‫وال��ت�����ش��غ��ي��ل��ي��ة‪ ،‬جميعها قد‬ ‫يباعد نقاط التعادل ويحقق‬ ‫ل��ل�����ص��ن��دوق ق����درا ك��اف��ي��ا من‬ ‫الأمان‪.‬‬ ‫خام�سا‪ :‬علينا ان نخرج‬ ‫ب��ل��ج��ن��ة ت��واف��ق��ي��ة ن��ق��اب��ي��ة‬ ‫ت�ستمد ق��وت��ه��ا م��ن الهيئة‬ ‫العامة‪ ،‬وتنال كل الدعم من‬ ‫جمل�س نقابتنا‪ ،‬هدفها التوافق‬ ‫من �أجل ال�صندوق‪ ،‬والنظر يف‬ ‫نقاط اخلالف‪.‬‬ ‫�ساد�سا‪ :‬النظر يف بع�ض‬ ‫ال��ق��وان�ين واالن��ظ��م��ة ال��ت��ي‬ ‫تعيق العمل النقابي واخراج‬ ‫قوانني ع�صرية وديناميكية‬ ‫تتالءم مع واقع احلال وايجاد‬ ‫حلول قابلة للتطبيق‪ ،‬للزمالء‬ ‫امل��ن��ق��ط��ع�ين ع���ن ال��ت�����س��دي��د‬ ‫لت�سهيل دفع ما عليهم‪.‬‬ ‫ن���ع���م ل���ق���د ح�����ان وق���ت‬ ‫ال���ت���واف���ق ب��ي��ن��ن��ا ك���زم�ل�اء‬ ‫وح�����ان وق����ت ال���ع���م���ل‪� ،‬أدق‬ ‫ب��اب �ضمائركم طالبا العون‬ ‫وامل���دد‪ ،‬لنقابتنا التي نحب‪،‬‬

‫فلنفتح معا ب��اب ال��ن��ج��اة ال‬ ‫باب الغرق ال قدر اهلل‪ ،‬كالمي‬ ‫اىل جميع الزمالء بعيدا عن‬ ‫الت�شنج اللوين واال�صطفاف‬ ‫االنتخابي‪ ،‬بعيدا عن ال�صليات‬ ‫االنتخابية واخلو�ض يف ذوات‬ ‫االم���ور وم��دخ�لات��ه��ا‪ ،‬وبعيدا‬ ‫عن مزوقات الكتابة لغر�ض‬ ‫الت�شهري او التمجيد‪ ،‬فمتى‬ ‫كرث �سواد املخل�صني‪ ،‬ت�ضاءلت‬ ‫�أمامهم �أل�سنة املنتقدين‪...‬‬ ‫ول��ي��ع��ذرين ال��ب��ع�����ض ف���أن��ا ال‬ ‫احتدث عن ا�صحاب االجندات‬ ‫اخلا�صة وقطاع االمل‪.‬‬ ‫�أق�����ول�����ه�����ا ب�������ص���دق���ه���ا‬ ‫وبب�ساطتها‪ ،‬ان اال�ستفزاز‬ ‫العاطفي يثري فينا روح قوية‪،‬‬ ‫خم��رج��ات��ه��ا ام���ا الإمي����ان �أو‬ ‫للكفر بهذه الفكرة او تلك‪..‬‬ ‫فلنحكم العقل ونتعامل مع‬ ‫احل��دث كما هو بقلب منفتح‬ ‫واياد ال ترجتف‪.‬‬ ‫ك��ل��ي ث��ق��ه ب��ان��ه م���ا زال‬ ‫على �أر�ض نقابتنا ما ي�ستحق‬ ‫االحرتام والعمل واالخال�ص‬ ‫والتقدير‪.‬‬

‫"حني يكون الدعاء هزمية"‬ ‫بالل البلوي‬ ‫�ستختلف ال�صورة ولكنها واح��دة يف‬ ‫مبد�أ ال�سنن الكونية‪..‬‬ ‫دخل قائد مع�سكر امل�سلمني يف عام‬ ‫‪ ٢٠٢٢‬املتجه لتحرير امل�سجد االق�صى‬ ‫م��ن قب�ضة ال��ي��ه��ود اىل ق�سم التطوير‬ ‫الع�سكري‪ ،‬حيث علموا �أن "�إ�سرائيل"‬ ‫متتلك ق��ب��ة ال ميكنهم اخ�تراق��ه��ا مبا‬ ‫ميلكون من �إمكانيات يف الوقت الراهن‪،‬‬ ‫بد من تطوير ما لديهم من‬ ‫لذلك كان ال ّ‬ ‫�أ�سلحة‪ .‬فما كان من القائد امل�سلم �إال �أن‬ ‫�أمر بتفريغ عقول املع�سكر للبدء بتطوير‬ ‫�سالح يعينهم على اخرتاق القبه ويحقق‬ ‫الن�صر‪ ،‬فتق�سموا �إىل �أربعه فرق وبد�ؤوا‬ ‫بالعمل فع ً‬ ‫ال‪ .‬يف منت�صف �إحدى الليايل‬ ‫الباردة وبينما كان القائد يتفقد مع�سكره‬

‫والفرق التي بد�أت بالإعداد كما �أمر وجد‬ ‫الفرقة الأوىل يتناق�شون باخلا�صية‬ ‫الفيزيائية التي ت�ساعدهم على اخرتاق‬ ‫قبة العدو‪� ،‬أما الفرقة الثانية واملكلفة‬ ‫ب����إج���راء ال��ت��ج��ارب ال��ف��ع��ل��ي��ة للحلول‬ ‫املقرتحة من باقي ال��ف��رق‪ ،‬فقد ب��د�ؤوا‬ ‫فع ً‬ ‫ال بالتجربة الأوىل ملحاولة االخرتاق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وهكذا بالفرقة املكلفة الثالثة اي�ضا‪� .‬أما‬ ‫بالن�سبة �إىل الفرقة الرابعة فقد كان‬ ‫احل��ال خمتلف ًا‪ ،‬وج��ده��م القائد قيام ًا‬ ‫يجه�شون بالبكاء داع�ين اهلل �أن يد ّمر‬ ‫القبة التي ميتلكها العدو! توقف قائد‬ ‫مع�سكر امل�سلمني حلظة وتغريت تعابري‬ ‫وجهه ثم �أ�شار �إليهم وقال‪ :‬من هنا ت�أتي‬ ‫الهزمية!‬ ‫علي البع�ض ويزعم‬ ‫�إىل هنا �سينكر ّ‬ ‫�أنني انتق�ص من �أهمية الدعاء واحلاجة‬

‫�إليه ال �سمح اهلل‪ ،‬واحلقيقة � ّأن ر�سالتي‬ ‫�إمن��ا هي لأولئك الذين ظنوا وم��ا زال��وا‬ ‫يظنون �أننا ال ننت�صر �إال بالدعاء‪ ،‬ر�سالتي‬ ‫اىل �أولئك الذين اعتقدوا �أن "للبيت ربا‬ ‫يحميه" �صاحلة لكل زم��ان ومكان حتى‬ ‫و�إن ُوج��دت "عباد ًا لنا"‪ ،‬متى �سيفهمون‬ ‫ان الإعداد ال يقل �أهمية عن الدعاء بل‬ ‫ألح حاجة يف حق‬ ‫يكاد يكون �أكرث لزام ًا و� ّ‬ ‫�أولئك الذين ُكلّفوا بالإعداد والعمل‪� ،‬أما‬ ‫الدعاء فهو �أك�ثر �إل��زام� ًا لأولئك الذين‬ ‫�آثروا الفرا�ش ‪-‬جرب ًا �أو عن طيب خاطر‬ ‫منهم‪ ،-‬متى يفهمون �أن خيمة الدعاء يف‬ ‫زمن �صالح الدين ت��وازي خيمه الإع��داد‬ ‫يف ع�صرنا احل��ايل‪ ،‬وخيمة النوم توازي‬ ‫خيمة الدعاء يف وقت كان العمل والإعداد‬ ‫فيه �أجدر و�أوىل؟!‪� .‬إىل املت�شدقني الذين‬ ‫�أعياهم �ضعف الفهم‪ ،‬متى يعلم ه�ؤالء �أن‬

‫ن�صر اهلل ال يكون حليف ًا �إال ملن �أح�سن‬ ‫الإع��داد؟ متى يفهمون �أن قيام اجلندي‬ ‫�ال بوظيفته ال��ت��ي تخ�ص�ص بها‬ ‫وال��ع� مِ‬ ‫�أوىل م��ن دع��اء ب�لا ع��م��ل؟‪ .‬ل��ن حت��وزوا‬ ‫ال�سالح والن�صر بت�ضرعاتكم فقط‪ ،‬فقد‬ ‫ولىّ زم���ان "للبيت رب يحميه" وح��لّ‬ ‫حملّها �شريعة ت�أمر املكلّفني فيها باجلهاد‬ ‫والإع��داد‪ ،‬وجعل رب البيت من �أ�سماهم‬ ‫يعدون وي�صنعون ما يحرر‬ ‫"عباد ًا لنا" ّ‬ ‫البيت ويحميه‪ ،‬فالأمة الآن ويف وقت‬ ‫عزّ فيه الفاهمون حتتاج تطوير عنا�صر‬ ‫التكنولوجيا الع�سكرية واحل�ضارية‬ ‫على �أ�س�س متقدمة تواكب التطورات‬ ‫املتواجدة يف العامل‪.‬‬ ‫�أخري ًا �أقول‪ ،‬الذي �أنزل "ف�إين قريب‬ ‫�أجيب دعوة الدا ِع �إذا دعان" هو ذاته من‬ ‫�أنزل "و�أعدوا لهم ما ا�ستطعتم من قوة"‪.‬‬

‫عادي‪" ....‬قبح كلمة"‬

‫ملاذا البع�ض �سعيد؟‬ ‫م ر�شا �سمور‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫لرنكب معا �أو لنغرق‪ ..‬مع �أن القارب يت�سع للجميع‬

‫ملح اخللود‪ ..‬فكرتي عن الدين!‬ ‫نزار ح�سني را�شد‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫عبد الرحمن �إدبوبوت‪ /‬موريتانيا‬ ‫من املعلوم مبكان �أن كلمة عادي كلمة‬ ‫لي�ست بالقبيحة‪ ،‬وال وج��ه للقبح فيها‬ ‫�إط�لاق��ا‪ ،‬ه��ذه حقيقة ال غ��ب��ار عليها‪...‬‬ ‫لكن هذا �أي��ام زم��ان �أم��ا الآن فكلمة عادي‬ ‫�أ�صبحت من وجهة نظري �أقبح كلمة ميكن‬ ‫�أن يتلفظ بها م��ع��ارف��ك �أو م��ن تكن لهم‬ ‫االحرتام والتقدير‪ ،‬خا�صة �إذا تعلق الأمر‬ ‫مب�سائل تتعار�ض وقيمنا و�أخالقنا ومبادئ‬ ‫ديننا احلنيف‪.‬‬ ‫ه��ذا والب���د �أن ن ��ؤك��د يف م�ستهل هذه‬ ‫الإط�لال��ة �أن���ه وم��ع ك��ام��ل الأ���س��ف كلمة‬ ‫عادي �أ�ضحت ت�ستعمل مقرونة بكل الأمور‬ ‫القبيحة واملمقوتة‪ ،‬والتي ال يقبلها ال دين‬ ‫وال خلق‪ ...‬وحتى ال �أتهم بالتغريد خارج‬ ‫ال�سرب‪� ،‬أ�سوق �أمثلة تربز وتو�ضح املغزى‬ ‫بجالء‪ ،‬وت�شرعن الهجوم الالم�سبوق على‬ ‫هذه الكلمة الربيئة‪...‬‬ ‫ال يخفى على �أحد �أنه يف جمتمعنا اليوم‬ ‫ويف واقعنا املعا�صر‪ ،‬كل �شيء غري عادي‬ ‫�أ�صبح عاديا‪ ..‬فال املوت باتت تخيفنا‪ ،‬وال‬ ‫م�شاهد ال��دم وال��دم��ار ترعبنا‪ ،‬وال تفكك‬ ‫�أخالقنا يثري حفائظنا ويزعجنا‪ .‬بل �صرنا‬ ‫ال نحرتم ال�صغري وال نوقر الكبري‪ ،‬وننت�صر‬ ‫لأنف�سنا بغيا وع��دوان��ا‪ ...‬وك��ل ه��ذا لأننا‬ ‫نراها �أمورا عادية‪.‬‬ ‫فمع�ضلة كبرية ملا تتجه لق�ضاء غر�ض‬ ‫من �أغرا�ضك �أو حاجة من حوائجك‪...‬‬ ‫وت�����ص��ادف م�شهدا مريعا لأح���د معارفك‬ ‫يف و���ض��ع خم��ل م���ع‪ ...‬وتفاحته يف الأم��ر‬ ‫م�ستغربا ويجيبك بكل ب��رودة دم وثقة‬ ‫نف�س‪ ،‬وبنف�سية متهم يعلم يقينا �أن مل‬ ‫يقرتف الذنب‪� ،‬أنه �أمر عادي‪.‬‬

‫و�صدمة قوية قد تهز �أركانك ملا ترى‬ ‫�أو ت�سمع عن �أخ ال يفتقد �أمه و�أباه اللذين‬ ‫ربياه و�سهرا على راحته ووف��را له احلياة‬ ‫ال�سعيدة وق��ام��ا بتعليمه وت��وج��ي��ه��ه‪،...‬‬ ‫الن�����ش��غ��ال��ه ب����أم���ور زوج���ت���ه وان�����ص��ي��اع��ه‬ ‫لأوامرها‪ ...‬ال حتاول �أن تناق�شه امل�س�ألة‪،‬‬ ‫�أو �أن تفتح نقا�شا يف املو�ضوع مع �أح��د من‬ ‫�أ�صدقائك �أو زمالئك‪ ،‬لأنهم �أ�ضحوا يرون‬ ‫امل�س�ألة عادية جدا‪.‬‬ ‫كما �أن��ه قد ت�صاب بالذعر وقد تفقد‬ ‫عقلك‪ ،...‬ملا جتد من كان ميتهن احلالقة‬ ‫�أ���ص��ب��ح طبيبا‪ ،‬و"البهلوان" �صيدالنيا‪،‬‬ ‫��ي برملانيا والراق�ص معلما‪ ،‬واملغني‬ ‫والأم� ّ‬ ‫قدوة‪ ،‬والعامل م�سخرة‪ ،‬ال حتاول �أن تفتح‬ ‫حتقيقا يف الق�ضية لأن مثل هكذا ق�ضايا‬ ‫كثرية جدا قد ال تعد وال حت�صى‪ ،‬وهي يف‬ ‫وطني عادية جدا‪.‬‬ ‫وال تنده�ش ‪-‬و�أن���ت ب�ين ظ��ه��راين من‬ ‫ينت�سبون للإ�سالم‪ ،-‬عندما جتد �أ�شخا�ص ًا‬ ‫ي�سمعون �صوت املنادي ينادي بال�صالة وال‬ ‫يبالون بذلك‪ ،‬وتراهم مت�شبثني بكر�سيهم يف‬ ‫املقهى ملتابعة �إحدى املباريات ‪�-‬أو بو�سادتها‬ ‫لتكمل احللقة املت�سل�سلة من حلقات م�سل�سلها‬ ‫املف�ضل‪ ...-‬ال ت�ستغرب وت�ستنكر وحتاول‬ ‫�أن تنتقد‪ ،‬فالأمر �أ�صبح عادي ًا‪.‬‬ ‫ال تن�صدم عندما جت��د �أب��ن��اء وبنني‬ ‫ي�شتمون وي�ضربون والديهم‪- ،‬فهذا حال‬ ‫بع�ض �أبناء وبنات اجليل الرابع العقوق‬ ‫مر�ض م�لازم ل��ه��م‪-‬ال ت�ستهجن وه��دئ من‬ ‫روعك وال تغ�ضب فالأمر عادي‪.‬‬ ‫وال ت�ستغرب ملا ت��زور �أح��د �أ�صدقائك‬ ‫وجتده م�شغل التلفزيون �أو احلا�سوب على‬ ‫فيلم �ساقط �أو فيديو كليب م��اج��ن‪ ،‬وملا‬ ‫تن�صحه وحتدثه عن قبح الو�ضع ودونية‬

‫امل�شهد يخربك �أنه عادي‪.‬‬ ‫�أحاول �أن �أع�شق و�أتيم بالكلمة مثلكم‪،‬‬ ‫لكن ال �أ�ستطيع‪ ،‬تراودين �أ�سئلة وتدفعني‬ ‫ل��زي��ادة ن�سبة ك��ره ومقت الكلمة‪ ،‬فكلما‬ ‫خطرت ببايل كلمة عادي �أت�ساءل‪ :‬ملاذا ملا‬ ‫�أرى فتاة يف مقهى ت�شرب ال�شي�شة‪� ...‬أم�ضي‬ ‫حلايل على �أنه �أمر عادي وهو غري عادي‬ ‫�أبدا؟ و ملاذا ملا �أجد �أبا و�أما يف ال�شارع مبعية‬ ‫بناتهم يف لبا�س فا�ضح كا�شف‪ ،‬كا�سيات‬ ‫عاريات مائالت مميالت‪" ...‬يااااه عادي‬ ‫جدا" وهو غري عادي باملطلق؟ ملاذا ملا �أقف‬ ‫يف التلفاز على برنامج �أو ن�شرة �أخ��ب��ار‪،‬‬ ‫�أج��ده��م ي��ك��رم��ون مغنيا �أو مم��ث�لا‪ ...‬يف‬ ‫حني هناك �أنا�س كثريون ي�شتغلون بكفاءة‬ ‫ون��زاه��ة وتعب وك��د و�سعي وت�ضحية‪،...‬‬ ‫من �أجل الغري وال �أحد يعرف عنهم �شيء‬ ‫هل هذا �شيء عادي؟ ال ال واهلل لي�س �أمرا‬ ‫عاديا‪.‬‬ ‫ملاذا ملا ا�ستقلت و�سيلة نقل وجدت ال�شاب‬ ‫قاعدا والعجوز واقفا‪ .‬وال�شاب وك�أنه يف‬ ‫و�ضع ع��ادي ج��دا وه��و لي�س عاديا باملرة‪،‬‬ ‫�أين الرجولة والنخوة؟ وملاذا ملا �أجد �أبا �أو‬ ‫�أما‪ ،‬بالكاد ميوتون من احل�سرة لأن �أوالدهم‬ ‫رموهم يف دار للم�سنني‪ ...‬ويدعي الآب��اء‬ ‫والأمهات �أن��ه �أم��ر ع��ادي‪�- ،‬أ�صال �أوالده��م‬ ‫م�شغولني‪ -‬وهذا لي�س �أمرا عاديا باملرة‪.‬‬ ‫كل �شيء انقلب ر�أ���س��ا على عقب‪ .‬فال‬ ‫القيم وال امل��ب��ادئ وال الأخ�ل�اق الفا�ضلة‬ ‫وال الكلمة الطيبة وال التكافل والت�ضامن‬ ‫وال حب اخلري للغري وال اح�ترام اجلار وال‬ ‫التزام امل�ساجد وال �صلة الرحم وال وال‪...‬‬ ‫ال �شيء يف وقتنا هذا يوحي ب�أننا نع�ض على‬ ‫ديننا وقيمنا بنواجذنا‪ .‬ورغم ذلك فالأمر‬ ‫عادي‪ .‬لو تكلمت حتى ال�صباح لن انتهي من‬

‫كلمة عادي‪.‬‬ ‫�أحبتي‪ ،‬هل هو فعال �أمر عادي؟ عادي‬ ‫ال��ت�برج‪ ،‬ع���ادي ال�����س��ف��ور‪ ،‬ع���ادي الغيبة‬ ‫والنميمة‪ ،‬ع��ادي �سماع الأغ����اين‪ ،‬ع��ادي‬ ‫اللبا�س ال�ضيق‪ ،‬عادي منع لب�س احلجاب‪،‬‬ ‫ع��ادي �أن ي��زين الرجل بابنته‪ ،‬ع��ادي �أن‬ ‫نف�ضل امل��ق��اه��ي على امل�ساجد‪ ،‬ع���ادي �أن‬ ‫جتد حامل �شهادة عليا ميتهن ال�سياقة‪،‬‬ ‫ع���ادي‪....‬؟ ع���ادي‪ ....‬ع���ادي‪ !..‬ال واهلل‬ ‫لي�س عاديا‪.‬‬ ‫جممل القول �أن ما نراه للأ�سف ال�شديد‬ ‫من وقائع يف حياتنا اليومية‪ ،‬بل تعودنا‬ ‫عليها لتكرارها و�أ�صبحت يف نظرنا �أم��ور‬ ‫ع��ادي��ة‪ .‬ه��ي غ�ير ع��ادي��ة ب��امل��رة‪ ،..‬وه��ذا‬ ‫طبعا �أمر ي�ؤ�سف له يف دولة �إ�سالمية يقر‬ ‫د�ستورها ب��أن الإ�سالم هو الدين الر�سمي‬ ‫للدولة‪ ،..‬ه��ذا مع العلم �أن هناك �أنا�سا‬ ‫كثريين ممن ي�شجعون على بقاء الو�ضع على‬ ‫ما هو عليه بل ي�سعون جاهدين وي�شتغلون‬ ‫�صباح م�ساء ل��ي��زداد الو�ضع �سوءا و�أك�ثر‬ ‫تعقيدا ‪-‬قد يكون عن علم م�سبق وقد يكون‬ ‫عن غري علم ‪ ،-‬وذلك ب�سبب غياب الوازع‬ ‫الديني و�ضعف الإميان باهلل تعاىل‪ ،‬وكذا‬ ‫(خدمة �أجندات خارجية) و‪ ..‬لذلك ال‬ ‫ي�صح �أن نعي�ش بعقلية كهذه ونبكي غياب‬ ‫ال�����ص��دق وان��ع��دام الثقة وتف�شي الكذب‬ ‫واحل��ق��د و���س��واد القلوب وانت�شار النفاق‬ ‫والبغ�ض والكراهية‪.‬‬ ‫فمتى تقرب النا�س من ربهم وتدبروا‬ ‫�آي��ات كتابه واقتدوا ب�سنة نبيه �ستن�صلح‬ ‫�أح��وال��ن��ا ال حم��ال��ة‪ ،‬و�ست�صبح حينها كل‬ ‫الأم��ور غري العادية غري عادية والعادية‬ ‫عادية‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫ُ‬ ‫ال�سكرى‬ ‫حديث الأ ّم ِة ّ‬

‫�صالح �أحمد (كناعنة)‪ /‬فل�سطني‬

‫�ضاري�س‬ ‫تنا ُم الأر�ض َخجلى ُمذْ تمَ َ ّل َكها الأُىل َجهِلوا َت‬ ‫َ‬ ‫هد‬ ‫وال�ص ْ‬ ‫النّدى ّ‬ ‫و ُمذ با َتت وجو ُه �شبا ِبنا َت�أبى ِب�أن َتبدو بلونِ الطّ ني‬ ‫و ُمذ خطوا ِتنا َ�ش َّحت‪..‬‬ ‫ومل يث ُبت لنا �أ َث ٌر على َح�صباءِ واديها‬ ‫اجلرح ُعنوانَ ّ‬ ‫ال�شقا فيها‬ ‫ِلح‬ ‫ِ‬ ‫وقد ِبتنا َكم ِ‬ ‫يظلُّ‬ ‫ٌ‬ ‫لوب وه َو َكظيم‬ ‫ي‬ ‫مت‬ ‫�ص‬ ‫َ ُ‬ ‫ويمَلأُ �أف َقنا َ‬ ‫كجالد ُ‬ ‫ينال ُمرا َد ُه منّا‪..‬‬ ‫واقفُنا‬ ‫و ُتن ِك ُرنا َم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ويمَ �ضي ُمغ َم َ‬ ‫�ض ال َعينني‬ ‫بلونِ الآ ِه للعامل‬ ‫رينا الأبكم‬ ‫ُ‬ ‫يروح �ضم ُ‬ ‫نريدُ حلا ِلنا الأ�س َل ْم‬ ‫فهل نر�ضى؟‬ ‫وهل َن�س َل ْم؟‬ ‫نظلُّ على املدى خي َمةْ‬ ‫َ‬ ‫أعجم‬ ‫مل ال َ‬ ‫بظنِّ العا ِ‬ ‫متى َن�صحو؟‬ ‫متى َنف َهم؟‬ ‫مت وال َع َج ِز؟‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ما‬ ‫ال�س‬ ‫بلونِ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫ً‬ ‫� ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫أمتط ُرنا ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الطّ‬ ‫تُ‬ ‫عن‬ ‫عم‬ ‫بط‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫ث‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نا‬ ‫ب‬ ‫أ�صال‬ ‫�‬ ‫ويف‬ ‫نا‬ ‫مال‬ ‫يف‬ ‫�أ َين ُب‬ ‫ِ‬ ‫محِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫مز‪..‬‬ ‫غ‬ ‫وال َ ِ‬ ‫لكي نف َهم؟‬ ‫وهل َنف َهم؟‬ ‫ري ال يدنو من الغايف‪ ،‬وال َي�أتيه‪..‬‬ ‫ب�أنّ اخل َ‬ ‫متَ‬ ‫َ‬ ‫قُّ‬ ‫الردى َخ َب ُل‬ ‫ناقو�س‬ ‫ي‬ ‫ني‬ ‫ح‬ ‫ال�ص‬ ‫دُ‬ ‫َ‬ ‫و�أنَّ ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ري َمن َت ِبعوا ال َهوى للتّيه‬ ‫م�ص‬ ‫و�أنّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫عب �إذ يقتا ُد ُه َو ِج ُل‬ ‫ال�ش‬ ‫و�‬ ‫أنّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ثنيه‪� ،‬أو ُترديه‪..‬‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫حا‬ ‫�س‬ ‫فكل‬ ‫الدّ‬ ‫رب قد ُت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫و�أن نت َملَّ َق الطّ اغوت‪..‬‬ ‫و ُنعطي العهدَ َمن َظ َلموا و َمن َب َط�شوا‪..‬‬ ‫ّف�س نح َو هوا ِنها الأبدي‬ ‫فذلك من‬ ‫ِ‬ ‫�سقوط الن ِ‬ ‫ِّ‬ ‫�صد‪..‬‬ ‫�س‬ ‫�ش‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫إلبا�س‬ ‫لونَ‬ ‫الكيانِ‬ ‫ذاج ِة ال َق ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫و� ُ‬ ‫َ‬ ‫كر و�أعذا ِر‪...‬‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫ألوانِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فيا ُع َّ‬ ‫بواقعي ّ‬ ‫ال�ضاري؟‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫أحال‬ ‫ال�صفرا ُتفيدُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فهل � ُ‬ ‫ّ‬ ‫لقلب الهولِ مي َتدُّ ‪...‬‬ ‫ح‬ ‫على‬ ‫ق�ص‬ ‫بلٍ‬ ‫َ‬ ‫وهل َر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫�سرير ُغر َب ِت ِه؟‬ ‫و‬ ‫نح‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ّ�ش‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫با‬ ‫غ‬ ‫هوى‬ ‫�سوى َم‬ ‫احلمراءِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�إال َم م�ضى بنا الع َب ُث؟‬ ‫ربنا املُ�س َو ُّد َ‬ ‫فوق �صحا ِئ ِف الأوها ِم يندَ ِلقُ‬ ‫وهذا َ�ص ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫كر ِتنا‬ ‫�س‬ ‫ب‬ ‫غ‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ذ‬ ‫أيام‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫دى‬ ‫ال�س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ َ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫وي�سر ُقنا ّ‬ ‫لف �إىل َخل ٍْف‪...‬‬ ‫ري من َخ ٍ‬ ‫ونحنُ ن�س ُ‬ ‫وذا ِك َر ُة املَدا ِر ِب َوع ِينا َتب َهت‬ ‫ويبح ُث يف َ‬ ‫مره‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫وت‬ ‫ال�ص‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫مواق ِفنا �ضم ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ال�سدى َ�ش ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رخ‪...‬‬ ‫م‬ ‫أقال‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ج‬ ‫درانِ‬ ‫ِ‬ ‫يخر ِب ُ�شنا على ُ‬ ‫ِ ُّ‬ ‫هر!‬ ‫ع‬ ‫دى‬ ‫ال�ص‬ ‫د‬ ‫ويزدا‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫وما َ‬ ‫ذات ال ُعذ ِر‬ ‫�داث ِ‬ ‫دماء �أيامي على �أج� ِ‬ ‫زال اجل� ُ‬ ‫�واب َ‬ ‫ن�س ِك ُب‬ ‫َت َ‬ ‫ُ‬ ‫ونح�ضنُ ُعذ َرنا الأ�س َود‬ ‫�سراب �أم ِن َي ٍة يغا ِز ُلها‪...‬‬ ‫ري‬ ‫َ‬ ‫ي�ص ُ‬ ‫الق�سري‪..‬‬ ‫ري هَ وا ِننا‬ ‫ّ‬ ‫�أ�س ُ‬ ‫ُ‬ ‫هري‪..‬‬ ‫قتيل حوا ِرنا ال َق ّ‬ ‫ُ‬ ‫هر ّي‪...‬‬ ‫نزيف �سال ِمنا ال ُع ِ‬ ‫َ‬ ‫ال�سكرى‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫حديث‬ ‫نتلو‬ ‫فقم‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حتا ِو ُر باملراثي َب َ‬ ‫ط�ش غازيها‬ ‫تعا ِنق يف الأما�سي َ‬ ‫طيف َنك ِبتها‬ ‫وتت َب ُع يف ُّ‬ ‫إمالء فا�شيها‬ ‫ال�ضحى � َ‬ ‫فن فاديها‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫ها‬ ‫بح‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وتمُ �ضي ُ�ص َ‬ ‫ا�ستجداء واليها‬ ‫ها‬ ‫�صر‬ ‫و ُيردي َع َ‬ ‫َ‬ ‫***‬ ‫وبا�سم محَ َ َّب ِة ال َو َط ِن‬ ‫ِ‬ ‫يحا ِر ُب َ‬ ‫بع�ضها بع�ضا‬ ‫وبا�سم ّ‬ ‫عب تنق ِل ُب‬ ‫ال�ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫عب‬ ‫ال�ش‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫اختا‬ ‫على ما‬ ‫َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫وكلّ َح�صا ِد ِهم َم َر ٌ‬ ‫�ض‬ ‫يزيدُ قلو َب ُهم َم َر�ضا‬ ‫***‬ ‫الطّ‬ ‫ني يا َ�صل�صا َلهُ القا�سي‬ ‫لنب�ض‬ ‫فا�صغوا‬ ‫�أال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫املحتاج وجداين و�إح�سا�سي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ترا‬ ‫وهم�س‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫فديه �أنفا�سي‪..‬‬ ‫يعو ُد كيا ُننا ح ًيا �إذا َت ِ‬ ‫ّا�س‪..‬‬ ‫ّا�س للن ِ‬ ‫بحب الن ِ‬ ‫ويعلو �ش�أ ُننا ح ًقا ِّ‬

‫لعبة املتاهة وال�سرير ال�ضائع‬ ‫يا�سر �صالح البهيجان‪ /‬ال�سعودية‬ ‫(‪)1‬‬ ‫من �أراد �أن ميار�س لعبة املتاهة ذات الطرق امللتوية‬ ‫والتي غالبا ما ينتهي املطاف مبن ميار�سها �إىل طريق م�سدود‪،‬‬ ‫عليه �أن يفكر بالبحث عن �سرير متاح يف �أحد م�ست�شفيات‬ ‫وزارة ال�صحة‪ ،‬و�إن وجد ذلك ال�سرير ال�ضائع داخل تلك‬ ‫املتاهة‪ ،‬فليعلم ب�أن دعوة �صادقة قد طرقت �أبواب ال�سماء‪،‬‬ ‫ولوالها لظل ال�سرير �ضائعا‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫�ضياع ال�سرير له احتماالن ال ثالث لهما؛ �إما �أنه اعتاد‬ ‫الت�سكع مبفرده داخ��ل �أروق��ة م�ست�شفيات وزارة ال�صحة‬ ‫الف�سيحة والتي تخالها فند ًقا فارهً ا ي�ضيع فيه البعري!‪� ،‬أو �أن‬ ‫ال�سرير موجود يف مكانه‪ ،‬ولكن ال �أحد يعلم �أين ذلك املكان!‪.‬‬ ‫و�إن وجدت بال�صدفة �سري ًرا ً‬ ‫فارغا يف �أحد امل�ست�شفيات‪،‬‬ ‫فعليك �أن ت�صدق ب�أنه لي�س ب�سرير‪ ،‬رمبا يكون �أريكة �أو طاولة‬ ‫طعام‪� ،‬أو �أي �شيء يف الوجود ما عدا �أن يكون �سري ًرا‪ ،‬هكذا‬ ‫�س ُيقال لك‪ ،‬وهكذا عليك �أن ت�شك يف ن�سب ذلك ال�سرير‪ ،‬الذي‬ ‫رمبا كان فعال نتاج زيجة من �أب �سرير �أم لي�ست �سريرية!‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫رمب��ا عليك �أن تفكر با�ستخدام �شبكات التوا�صل‬ ‫االجتماعي لتواعد �أحد الأ�س ّرة �س ًرا دون علم �أهلها‪ ،‬ال ب�أ�س‬ ‫�أن تتفقا على �أن تتزوجا ولو م�س ًريا حتى تتعافى من مر�ضك‪،‬‬ ‫وبعدها اف�سخ العقد املربم بينكما بالرتا�ضي‪ ،‬وتكون حينها‬ ‫قد ع�صمت نف�سك من اق�تراف املحرمات �أثناء بحثك عن‬ ‫ال�شفاء‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫هل تريد �أن ت�شفى دون �أن تدفع مه ًرا لل�سرير ولو بخامت‬ ‫من حديد؟ يف عرف وزارة ال�صحة ذلك لي�س جائزا‪ ،‬عليك �أن‬ ‫تدفع مه ًرا من عمرك الزهيد يف نظرهم لكي تظفر بالأ�سرة‬ ‫احل�سناء‪� ،‬أو ع�ش �أعزب �أنت ومر�ضك حتى يفارق �أحدكما‬ ‫الآخر‪.‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫اجلرنال يقود حما�س‬ ‫جمال حاج علي‬ ‫�إنّ ما تردد يف و�سائل الإعالم العربية‬ ‫والعربية من �صدى حلرب حمتملة قريبة‬ ‫ع��ل��ى ق��ط��اع غ����زة‪ ،‬وق���د ج���اء ذل���ك بعد‬ ‫ت�صريحات عدد من القادة الإ�سرائيليني‬ ‫وعلى ر�أ�سهم وزي��ر التعليم نفتايل بينت‬ ‫ووزي����ر الإ���س��ك��ان ي����و�آف ج��االن��ت وع�ضو‬ ‫الكني�ست حاييم يلني؛ وجد �صداه �سريع ًا يف‬ ‫نتائج االنتخابات الداخلية حلركة حما�س‬ ‫يف قطاع غزة‪ ،‬حيث ت�صدر امل�شهد فوز يحيى‬ ‫ال�سنوار قائد ًا حلركة املقاومة الإ�سالمية‬ ‫"حما�س" يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫بال �شك �أنّ عوامل و�أ�سباب فوز يحيى‬ ‫ال�سنوار على ر�أ�س حما�س كثرية وال ميكن‬ ‫ح�صرها يف التهديدات باحلرب على غزة‪،‬‬ ‫ولكن ال ميكن �إغفالها كذلك‪ ،‬يرى مراقبون‬ ‫�أنّ �أي حرب �سيتم �شنّها على قطاع غزة لن‬ ‫تكون ك�سابقاتها‪ ،‬لقد �شكلّت "�إ�سرائيل"‬ ‫جلان حتقيق ملعاينة الإخفاقات يف احلرب‬ ‫الأخرية على قطاع غزة‪ ،‬وقد تكتّمت عن‬ ‫�إع�ل�ان الكثري م��ن الأم���ور التي ق��د تطيح‬ ‫مب�س�ؤولني �سيا�سيني و�أمنيني‪ ،‬وم��ن جهة‬ ‫�أخرى فقد اتخذت �إجراءات على م�ستوى‬ ‫اجلي�ش تخ�ص �إدارة املعركة وجدوى بع�ض‬ ‫الأ�سلحة كبع�ض ال���دروع التي مل تثبت‬ ‫جدواها‪ ،‬وقامت بعدة مناورات وتدريبات‬ ‫جل�سر الهوة بني التدريب وواقع املعركة‪.‬‬ ‫ويبدو كذلك �أنّ حركة حما�س ومن‬ ‫خالل التدريبات التي تر�صد بع�ضها �أجهزة‬ ‫الأم��ن الإ�سرائيلية‪ ،‬و�إط�ل�اق ال�صواريخ‬ ‫التجريبية يف عر�ض البحر‪ ،‬ما هي �إ ّال‬ ‫دالل��ة على ع��دم �إغفالها من وق��وع حرب‬ ‫حمتملة قريبة‪ .‬من هنا فقد جاء انتخاب‬ ‫�شخ�صية كيحيى ال�سنوار مل يعرف عنها‬ ‫�سابق ًا �إ ّال �أنّها �شخ�صية ع�سكرية و�أمنية‬ ‫�صلبة ك��م��ا ت�صفها �شخ�صيات �أم��ن��ي��ة‬ ‫�إ�سرائيلية التقته يف �سجنه مرات عديدة‪.‬‬ ‫يف انتخاب ال�سنوار تر�سل حما�س بر�سالة‬ ‫للإ�سرائيليني �أنّ املرحلة القادمة �ستكون‬ ‫م�صبوغة بال�صبغة الع�سكرية من حيث‬ ‫الإع��داد واملواجهة �إن ح�صلت‪ ،‬وتذكرها‬ ‫�أنّ ب�صمة ال�سنوار التي ظهرت يف حرب عام‬ ‫‪2014‬م على قطاع غ��زة والتي فاج�أتهم‬ ‫مبا مل يحت�سبوه و�أ ّرقت القادة الع�سكريني‬ ‫وال�سيا�سيني يف ح��رب ا�ستمرت واح��دا‬ ‫وخم�سني يوم ًا مل حتقق فيها "�إ�سرائيل"‬ ‫�أهدافها‪ ،‬وذل��ك باعرتاف جل��ان التحقيق‬ ‫التي �شكلتها ال��دول��ة �أو بتقارير و�سائل‬ ‫الإعالم الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫قد يكون فوز يحيى ال�سنوار على ر�أ�س‬ ‫حما�س يف القطاع هو نتيجة توافق تام‬ ‫بني �أبناء حركة حما�س‪� ،‬شيبها و�شبانها‪،‬‬ ‫و�إ���ش��ارة على �شبه �إج��م��اع على �شخ�صه‬ ‫لقيادة هذه املرحلة‪ ،‬وذلك ال ي�ؤخذ مبعزل‬ ‫عن رفيق دربه ال�سيد �إ�سماعيل هنية الذي‬

‫من املرجح �أن يخلف ال�سيد خالد م�شعل يف‬ ‫رئا�سة املكتب ال�سيا�سي حلما�س‪ ،‬وبهذا ف�إن‬ ‫مزيد ًا من التوافق قد يح�صل بني حما�س‬ ‫يف قطاع غزة وبني مكتبها ال�سيا�سي وكذلك‬ ‫بني ذراعها الع�سكري "كتائب الق�سام" الذي‬ ‫يخربها جيد ًا وبني جناحها ال�سيا�سي الذي‬ ‫�سيكون على قمة هرمه يف القطاع‪.‬‬ ‫ي�أتي انتخاب ال�سنوار يف وقت ف�شلت‬ ‫فيه العملية ال�سيا�سية التي قادتها منظمة‬ ‫التحرير عرب اتفاقيات �أو�سلو‪ ،‬وو�صلت‬ ‫فيه �إىل طريق م�سدود مما �أدى �إىل �ضيق‬ ‫اخل��ي��ارات �أم���ام القيادة الفل�سطينية يف‬ ‫رام اهلل‪ ،‬حيث وا���ص��ل��ت "�إ�سرائيل" من‬ ‫تكثيف اال�ستيطان يف �أرا���ض��ي ال�ضفة‬ ‫الغربية و�شرقي القد�س وبالتايل �إف�شال‬ ‫ح��ل ال��دول��ت�ين‪ ،‬وك��ذل��ك جنوح الأح���زاب‬ ‫الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة وامل��ج��ت��م��ع الإ���س��رائ��ي��ل��ي‬ ‫برمته لليمني والذي مل يعد ي�ؤمن بدولة‬ ‫فل�سطينية �إىل جانب ال��دول��ة العربية‪،‬‬ ‫وكذلك تراجع الواليات املتحدة عن حل‬ ‫الدولتني بعد انتخاب الرئي�س اجلمهوري‬ ‫دونالد ترمب‪ ،‬من هنا ف�إن انتخاب ال�سنوار‬ ‫ك�شخ�صية ع�سكرية ي�شري �إىل م�ستقبل‬ ‫ال�صراع واجتاهاته التي ذاب فيها خيار‬ ‫ال�سالم‪ ،‬ور�سالة حلركة فتح التي �أنهت‬ ‫انتخاباتها قبل �شهور قليلة دون تغيري يف‬ ‫براجمها التي �أو�صلتها لهذا الطريق ح�سب‬ ‫مراقبني‪.‬‬ ‫�إنّ �شخ�صية ال�سيد يحيى ال�سنوار التي‬

‫تت�سم بالقوة وال�صالبة من جهة والعلم‬ ‫وال��دراي��ة واخل�برة من جهة �أخ���رى‪ ،‬فهو‬ ‫يجمع ال�سيا�سة والع�سكرية‪ ،‬وهو اخلبري‬ ‫بال�ش�أن الإ���س��رائ��ي��ل��ي بكافة م�ستوياته‬ ‫الع�سكرية واالج��ت��م��اع��ي��ة وال��دي��ن��ي��ة‪،‬‬ ‫�أح��زاب��ه العلماين �أو القومي‪ ،‬ومعرفته‬ ‫بقادة "�إ�سرائيل" وخلفياتهم املختلفة‪،‬‬ ‫وقد خرب ذلك �سواء من خالل فرتة �سجنه‬ ‫الطويلة التي قاربت ‪ 23‬عام ًا �أو �إملامه‬ ‫الوا�سع باللغة العربية القدمية واحلديثة‬ ‫وثقافته الوا�سعة‪ ،‬كل ذلك ي�ضع �س�ؤا ًال ما‬ ‫امللفات التي �سيويل اهتمامه بها يف الفرتة‬ ‫القادمة؟‬ ‫ي��رى اخل�براء يف ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫�أنّ امللف الع�سكري والأمني �سيكون املهمة‬ ‫الأوىل التي �سيويل اهتمامه بها‪ ،‬حيث‬ ‫يرى البع�ض �أن تطوير املنظومة الع�سكرية‬ ‫لكتائب الق�سام التي هي �أ�ص ًال مل تتوقف‬ ‫حتى خالل احلرب‪ ،‬لتكون قادرة لل�صمود‬ ‫�أم��ام �أي حرب قد يتم �شنها على القطاع‪،‬‬ ‫و�أنّ �شخ�صية ال�سنوار ال تقبل �إ ّال بال�شيء‬ ‫اال�ستثنائي‪ ،‬ومبا �أنّ املقاومة الفل�سطينية‬ ‫لي�ست جي�ش ًا نظامي ًا‪ ،‬ل��ذل��ك ال ب��د و�أن‬ ‫ي��ك��ون يف جعبته ه��و وم��ن معه م��ن ق��ادة‬ ‫كتائب الق�سام‪ ،‬مفاج�آت غري متوقعة من‬ ‫قبل اجلي�ش الإ�سرائيلي �أو الفل�سطينيني‬ ‫�أنف�سهم‪.‬‬ ‫�أ ّما امللف الثاين والذي �سي�سري جنب ًا �إىل‬ ‫جنب مع امللف الأول‪ ،‬هو العمل على رفع‬

‫احل�صار عن قطاع غزة وال��ذي ترك �أثره‬ ‫على املواطن الفل�سطيني و�أثقل كاهله‪ ،‬فمن‬ ‫املتوقع �أن ال ي�ألو ال�سنوار جهد ًا للتوا�صل‬ ‫مع جمهورية م�صر العربية‪ ،‬والتي قد ي�أتي‬ ‫وقت يجتمع فيه ويتفاو�ض مع امل�صريني‪،‬‬ ‫وهو يف ذلك من املمكن �أن يعطيهم تطمينات‬ ‫بحفظ احلدود من جهة القطاع‪ ،‬حيث مل‬ ‫يثبت تورط الفل�سطينيني فيما يجري يف‬ ‫�سيناء‪ ،‬ومل�صر م�صلحة جتارية اقت�صادية‬ ‫�إن خففت القيود عن القطاع فهي الرابح‬ ‫يف �إدخال عملة �صعبة �إىل خزانتها ت�سهم‬ ‫يف تخفيف االنهيار االقت�صادي احلا�صل‬ ‫ل��دي��ه��ا‪ .‬كما �سيكون ملف عملية تبادل‬ ‫الأ���س��رى واح��د ًا من امللفات التي يخربها‬ ‫ال�سنوار جيد ًا للحديث مع م�صر و�إعطائها‬ ‫دور ًا حيوي ًا فيه‪ ،‬مقابل رفع قيود احل�صار‬ ‫عن القطاع‪.‬‬ ‫�أ ّم����ا فيما يتعلق يف م��ل��ف امل�صاحلة‬ ‫الفل�سطينية فال �أظن �أنّ �شخ�صية ال�سنوار‬ ‫�ستكون هي امل�ؤثر الإيجابي حلدوثها‪ ،‬على‬ ‫الرغم من جتربته يف التعامل مع حركة‬ ‫فتح وانفتاحه على قادتها يف الأ�سر‪ ،‬لأن‬ ‫هذا امللف وتعقيداته مرتبط يف الربامج‬ ‫ال�سيا�سية لكل طرف حيث ترى حركة فتح‪،‬‬ ‫�أن االع�تراف ب�شروط الرباعية الدولية‬ ‫�أ�سا�س يف للتوافق‪ ،‬وهي يف الأ�صل �شروط‬ ‫دولية رف�ضتها حركة حما�س وال �أعتقد‬ ‫�أن اجل�نرال ال�سنوار ب�صالبته �سي�ؤثر يف‬ ‫النزول عند هذه ال�شروط‪.‬‬

‫من �أ�س�س احلياة التنظيمية‬ ‫د‪ .‬مازن �صايف‬ ‫كاتب وحملل �سيا�سي ‪ -‬فل�سطني‬ ‫احلياة التنظيمية‪ ،‬عبارة عن م�سرية‬ ‫طويلة يتعامل فيها الع�ضو مع الكثري من‬ ‫اليوميات ويتحمل املهام‪ ،‬وتعترب القراءة‬ ‫والتحليل (التعبئة والثقافة) وم�شاركة‬ ‫اجلميع (�أ�سا�س العمل اجلماعي‪-‬احلركي)‪،‬‬ ‫طريقة هامة لإن�ضاج الوعي والفكر وتعزيز‬ ‫مكونات ال�شخ�صية‪ ،‬وبناء الفعل القيادي‪،‬‬ ‫واك��ت�����س��اب اخل��ب�رات وت��ب��ادل��ه��ا‪ .‬فاحلياة‬ ‫التنظيمية كنز حقيقي‪.‬‬ ‫يف احلياة التنظيمية على الع�ضو �أن‬ ‫ي�ؤمن �أن العمل �ضمن فريق متعاون‪� ،‬سيكتب‬ ‫له وللجميع النجاح‪ ،‬وان الفريق املبعرث‬

‫املتناثر ال ميكنه ال�صمود �أمام التحديات‪،‬‬ ‫فالإجناز العظيم عنوانه ا�سم واحد‪ ،‬ولكنه‬ ‫من �صنع الع�شرات من املخل�صني‪ ،‬ومن بينهم‬ ‫من يتمتع باملوهبة وال��ق��درة على الإب��داع‬ ‫ولديه م�ستوى مرتفع ومميز من الثقافة‬ ‫واالنتماء معا‪ ،‬وبهذا ميكن تنفيذ برنامج‬ ‫االطار وبالتايل ر�ؤية احلركة‪.‬‬ ‫يف احلياة التنظيمية ويف فريق العمل‪،‬‬ ‫ك��ان ه��ن��اك ق��ائ��د ن��اج��ح ميكنه التوجيه‬ ‫واملتابعة والتخطيط‪ ،‬وق��ي��ادة الفريق‪،‬‬ ‫ونالحظ مع يوميات العمل التنظيمي �أن‬ ‫ع�ضو "�ضمن الفريق" يكون ب��ارزا ولديه‬ ‫القدرة على االب��داع‪ ،‬وحتقيق �إجن��از كبري‬ ‫ومميز‪ ،‬يخدم الإطار اجلامع‪.‬‬ ‫يف احل��ي��اة التنظيمية‪ ،‬هناك قوانني‬

‫وم��ب��ادئ‪ ،‬وك��م��ا لكل ع�ضو مهمة‪ ،‬ف����إن له‬ ‫حقوقا وعليه واجبات‪ ،‬والقائد املميز ميكنه‬ ‫�صناعة ال��ه��دف وتنظيم العمل‪ ،‬وال��دف��ع‬ ‫باجتاه الفكرة‪ ،‬وتكوين الب�صمة التي ال‬ ‫ميكن �أن ُتن�سى‪ ،‬وتبقى �شاهدة على �سنوات‬ ‫العمل‪ ،‬وه��ن��اك �أع�����ض��اء يبقون جمهولني‬ ‫داخل فريق عظيم او يف فعل م�شهود �أو اجناز‬ ‫ملمو�س‪ ،‬وه��ذا يعود يف الغالب لرتكيبتهم‬ ‫ال�شخ�صية‪� ،‬أو ظروف خا�صة‪.‬‬ ‫يف بداية عملي التنظيمي‪ ،‬دار حوار‬ ‫جميال مع �صديق "خم�ضرم"‪ ،‬و�أذكر حديثه‬ ‫العميق‪ ،‬فقد حتدث يل عن �صناعة االجناز‬ ‫وال�شخ�صية‪ ،‬وكيف ُت��ك��ون ق��ائ��دا و ُتكون‬ ‫وت�شكل ف��ري��ق عمل متجان�س ومتناغم‪،‬‬ ‫ب��ح��ي��ث ي��ت��ح��رك م���ع ال���وق���ت يف االجت���اه‬

‫يا بابا �شيلني‪� ...‬أطفال �سورية‬ ‫ريزان حدو‪ /‬كردي �سوري‬ ‫من الهبيط �صرخ عبد البا�سط يا‬ ‫بابا �شيلني‪ ..‬ولكن كيف لأبيه امل�صاب‬ ‫�أن يحمله وهو جريح اجل�سد وجريح‬ ‫ال����روح ل��ف��ق��دان��ه زوج��ت��ه وطفلته‪،‬‬ ‫وليكتمل امل�شهد امل����ؤمل بعجزه عن‬ ‫تلبية نداء طفله عبد البا�سط الذي‬ ‫فقد �ساقيه‪..‬‬ ‫ويف مدينة الباب �صرخ الع�شرات‬ ‫من �أ�صدقاء عبد البا�سط‪ ...‬ولكن مت‬ ‫خنق �صوتهم‪ ..‬وفر�ض عليهم املوت‬ ‫والعذاب ب�صمت‪.‬‬ ‫عبدو ‪ -‬ر�ضوان‪� -‬سيدرا ‪ -‬بالل ‪-‬‬ ‫رهف ‪ -‬راما‪ ،‬اطفال من مدينة الباب‬ ‫غادرونا اليوم �إىل اجلنة‪...‬‬ ‫الأطفال هم ال�ضحية الأك�بر يف‬ ‫احل��رب ال�سورية امل�ستمرة منذ عام‬ ‫‪ 2011‬وحتى الآن‪� .‬آالف الأطفال‬ ‫فقدوا حياتهم وم��ن بقي منهم على‬ ‫قيد احلياة فقد كل �أوجه الطفولة‪.‬‬ ‫ف��ق��دوا منازلهم‪ ،‬م��دار���س��ه��م‪� ،‬أهلهم‬ ‫و�أ�شقاءهم و�أ�صدقاءهم‪.‬‬ ‫�آالف الأطفال ا�ضطرتهم ظروف‬ ‫ال���ن���زوح وال���ه���ج���رة ل��ت�رك م��ق��اع��د‬ ‫ال��درا���س��ة وال��ق��ي��ام ب ��أع��م��ال �شاقة‬ ‫ج�سديا "ونف�سيا" لت�أمني قوتهم وقوت‬

‫عائالتهم‪ .‬والأخ��ط��ر ه��و ا�ستغالل‬ ‫ظ��روف��ه��م وال��ع��م��ل ع��ل��ى جتنيدهم‬ ‫ل��ل��م�����ش��ارك��ة يف احل����رب‪ .‬ح��ت��ى ب��ات‬ ‫الأطفال الأحياء يتمنون �أن يالقوا‬ ‫م�صري �أ�صدقائهم ال�شهداء‪.‬‬ ‫هذه امل�أ�ساة الكربى مل ت�سرتع من‬ ‫�أ�صحاب القرار وال�سا�سة االلتفات‬ ‫�إليها وجعلها ح��اف��زا "نحو تقدمي‬ ‫تنازالت من اجلميع للو�صول �إىل حل‬ ‫ينهي م�أ�ساة القرن كما تو�صف‪ ،‬عرب‬ ‫العمل على بناء عقد اجتماعي جديد‬ ‫ينهي احل��رب ويحافظ على وح��دة‬ ‫ال�سوريني‪ ،‬ولكن على ما يبدو مل تنته‬ ‫اللعبة بعد‪ ،‬وعندما يلعب الكبار‪،‬‬ ‫يدفع ال�صغار الثمن‪ .‬ولكن ل��و قدر‬ ‫للأطفال ال�شهداء االت�صال بالكبار‬ ‫هل تعلمون مباذا كانوا �سيو�صونهم؟‬ ‫�أبي الغايل �أمي احلنونة �صربكم‬ ‫اهلل على فراقي �أو�صيكم �أن تر�سلوا‬ ‫ذلك اجلراب القدمي املح�شو بالأوراق‬ ‫واخل��رق البالية والتي اعتدت ركلها‬ ‫�أنا و�أ�صدقائي‪� ،‬إ�ضافة لقطعة �سكاكر‬ ‫ك��ان��ت ج��ل م��ا ا���س��ت��ط��ع��ت ج��م��ع��ه يف‬ ‫العيد ولكن من �شدة فرحي بها قررت‬ ‫االحتفاظ بها وعدم �أكلها واالكتفاء‬ ‫بالنظر �إليها خل�سة كل م�ساء قبل‬ ‫ال��ن��وم على �أم��ل �أن �أذوق طعمها يف‬

‫�أحالمي‪� ،‬أو�صيكما �أمي و�أبي �أن تر�سال‬ ‫الكرة وقطعة ال�سكاكر لأ�صدقائي‬ ‫�أطفال م�ضايا والزبداين‪ ،‬لأ�صدقائي‬ ‫�أطفال كفريا والفوعة‪ ،‬لأ�صدقائي‬ ‫�أط��ف��ال ح��م��وري��ة وم�����س��راب��ا ودوم���ا‬ ‫و�سقبا‪ ،‬لأ�صدقائي �أط��ف��ال كوباين‬ ‫والقام�شلي وعفرين وعامودا‪.‬‬ ‫�أب���ي ال��غ��ايل �أم���ي احل��ن��ون��ة‪ :‬ال‬ ‫حتزنوا… ف��إين يف مكان �أف�ضل مما‬ ‫كنت ف��ي��ه‪ ،‬وم��ع �صحبة �أج��م��ل ممن‬ ‫كنت معهم وتعرفت على جمموعة من‬ ‫الأ�صدقاء… �أطفال بعمري �سلكوا‬ ‫نف�س طريقي للو�صول �إىل هنا…‬ ‫حممد ومو�سى وعي�سى‪ ،‬عمر وعلي‬ ‫واحل�سني وكاوا‪ ،‬عائ�شة ومرمي وزينب‬ ‫ونوروز‪ ،‬نلعب يف حدائق جميلة وكرات‬ ‫جديدة ولدينا الكثري من ال�سكاكر‬ ‫وكل ما متنينا �أن نح�صل عليه يوما‪،‬‬ ‫جتمعنا املحبة وال�سعادة التي فقدت‬ ‫عندكم لذا ال حتزنوا‪.‬‬ ‫�أمي و�أبي الغاليني‪ :‬نحن ال�صغار‬ ‫مل ولن نعرتف بهلو�ساتكم �أنتم الكبار‪،‬‬ ‫فكلنا من �آدم و�آدم من تراب وجمنون‬ ‫م��ن ي��ح��اول ع��ب��ث��ا �أن ي��ف��رز حبات‬ ‫الرتاب‪.‬‬

‫املطلوب‪ ،‬وي�ؤمن بنف�س الهدف‪ ،‬بل يتقدم‬ ‫ال�صفوف للدفاع عنه وحمايته وتطويره‪،‬‬ ‫وم��ن �أج��م��ل عباراته التي �أذك��ره��ا دائما‬ ‫لفريق العمل معي "العود الرنان يعزف عليه‬ ‫واح��د‪ ،‬ولكن املو�سيقى ال ت�ستطيع العزف‬ ‫عليها منفردا‪ ،‬ولكنك قد تكون املاي�سرتو‬ ‫الذي ينظم الإيقاع ويوجهه ويح�سن منه‬ ‫حتى ي�ستمتع ويندمج معه اجلميع ويعي�ش‬ ‫يف ذاكرتهم ل�سنوات طويلة"‪.‬‬ ‫وقفة‪ :‬مل يكن التنظيم يوما هو الهدف‪،‬‬ ‫بل كان الأداة لهدف �أكرب‪ ،‬وفكرة �أ�شمل‪.‬‬ ‫حقيقة‪ :‬التنظيم حياة عملية ممتعة‬ ‫ج���دا‪ ،‬تتميز ب��ال��ق��درة ع��ل��ى ب���ذل اجلهد‬ ‫وحتمل الت�ضحية‪ ،‬وتنظيم الوقت وترتيب‬ ‫الأولويات‪.‬‬

‫د ُروبُ الغياب‬ ‫ج���م���ال ق�������ص���ودة ‪/‬‬ ‫تون�س‬ ‫ْ�شاك م ْو ُج ا َ‬ ‫َ�سيغ َ‬ ‫ني‬ ‫حلن ِ‬ ‫و َتغْرقُ يف الأ ْمن َياتْ‬ ‫فل�ست ت � َغ� ُ‬ ‫�ازل ظلّك‬ ‫ْ‬ ‫فيها‬ ‫��م‬ ‫ه����� َو ال������ ّ���ش����وقُ ك� ْ‬ ‫َ‬ ‫يعرتيك…‬ ‫وكم ي ْعترَ يها‬ ‫ْ‬ ‫�أَ َر َ‬ ‫��راو ُد‬ ‫اك ِ‬ ‫كطفْلٍ ُي َ‬ ‫اًّ‬ ‫جلدا ِر‬ ‫بوج ِه ا ِ‬ ‫ظل ْ‬ ‫املرا َيا‬ ‫وخلْف َ‬ ‫ْ‬ ‫في�ض َح ُك حي ًنا وحي ًنا‬ ‫ُوء بثقْل املَعان‬ ‫ين ُ‬ ‫و ْ‬ ‫حل � ْم� َ�ل‬ ‫����د ِرك ا ِ‬ ‫مل ُي ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ني بح ْث َنا‬ ‫بوجه الت َّ�شا ُبه ب َ‬ ‫ني‬ ‫ْ‬ ‫الظّ اللِ و� ْأ�صل احلِكايةْ‬ ‫����س�ي�رك����� ُ��ض خ��� ْل� َ‬ ‫��ف‬ ‫ّ�صيق‬ ‫راب الل ِ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل��ع� َّ�ل احل� ِب��ي� َب� َ�ة ح َ‬ ‫ني‬ ‫جتيء‬ ‫ُ‬ ‫�������س ج��� ْ��س � ِم��ي‬ ‫م‬ ‫�ل�ا‬ ‫ُت ِ ُ‬ ‫احلريق‬ ‫بج�سم ِ‬ ‫ْ‬ ‫اب‬ ‫ي‬ ‫الغ‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫اذا حانَ ْ ُ َ ِ‬

‫ال�س َحاب‬ ‫�س َنل ُ‬ ‫ْثم َ‬ ‫ثغر ّ‬ ‫و ُن ُ‬ ‫وغل فيها‬ ‫����ص� َ‬ ‫ل�ا َة ال ��ّت��رّ ّد ِد بني‬ ‫ّ‬ ‫اف‬ ‫ال�ض َف ِ‬ ‫ونُورقُ فيها‬ ‫ب��ن��ف�����س��ج� ً�ة ه���دّ ه���ا‬ ‫اال�شتهاء‬ ‫ُ‬ ‫اجلد ُ‬ ‫يلة بَانتْ‬ ‫اذا ما ِ‬ ‫َ‬ ‫ك�شفْنا ال��� ِّ��س��ت� َار َع� ِ�ن‬ ‫املظْ لمات‬ ‫وخ�ض َنا ُ‬ ‫ُ‬ ‫روب التي‬ ‫احل َ‬ ‫ال ُت ُ‬ ‫خا�ض‬ ‫ك�س َرى َ‬ ‫ق�ض ْي َنا‬ ‫ب�أ ْب َو ِ‬ ‫اب ْ‬ ‫النوا ِف َل‬ ‫ح َ‬ ‫ني جت ّلتْ‬ ‫���ن ال �لَّ � ْغ � ِو‬ ‫و���ص � ْم � َن��ا َع ِ‬ ‫ده ًرا طويل‬ ‫ْ‬ ‫بحطّ ني مالتْ‬ ‫كظلّ‬ ‫ليب ُبعيدَ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫ّ‬ ‫الغروب‬ ‫ْ‬ ‫وقالتْ ‪:‬‬ ‫رج � ْوت� َ‬‫�ك ب��اهلل �أال‬ ‫تغيب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أغيب‬ ‫�‬ ‫فكيف‬‫ُ‬ ‫الغياب‬ ‫وفيك‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪� )25‬شباط (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3574‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫فادي �صبيح الق�صراوي‬

‫حممد فتحي عربا�سي ‪� -‬سلفيت‬

‫نسيج نجاح الغربة‪..‬‬

‫حقي بالحياة الكريمة‬ ‫ال يلغي عودتي‬ ‫هي �صرخة �أطلقها متظاهرون فل�سطينيون ولبنانيون‬ ‫يف لبنان مفادها‪� ،‬أن متتعي كالجئ بحقوقي الإن�سانية التي‬ ‫كفلها ال�ق��ان��ون ال ��دويل وال�ق�ي��م الإن���س��ان�ي��ة‪ ,‬ال يتعار�ض مع‬ ‫رغبتي بالعودة �إىل وطني الأم فل�سطني‪.‬‬ ‫ينا�ضل الالجئون الفل�سطينيون يف لبنان من �أجل نيل‬ ‫حقوقهم امل��دن�ي��ة وال�سيا�سية واالق�ت���ص��ادي��ة واالجتماعية‬ ‫وال�ث�ق��اف�ي��ة ب�شكل �أو� �س��ع‪ ،‬وي �ع �ت�برون ذل��ك و��س�ي�ل��ة �أ�سا�سية‬ ‫لال�ستمرار‪ ،‬وخ�ي��ارا ا�سرتاتيجيا يدعم �صمودهم بانتظار‬ ‫ع��ودت�ه��م لأرا��ض�ي�ه��م ال�ت��ي ه�ج��روا منها‪ ،‬وال ي�ك��ون ذل��ك �إال‬ ‫بتح�سني �أحوالهم املعي�شية‪ ،‬وقد عربوا عن ذلك يف �أكرث من‬ ‫منا�سبة نذكر منها‪ ،‬م�سرية ‪ 17‬حزيران عام ‪ 2010‬التي توجهت‬ ‫للربملان اللبناين من كافة املخيمات والتجمعات الفل�سطينية‪،‬‬ ‫و�شاركت فيها �أكرث من مئة جمعية لبنانية وفل�سطينية‪ ،‬وكان‬ ‫�شعارها ( بدنا نعي�ش بكرامة �إىل حني العودة )‪.‬‬ ‫�إن لبنان كان من بني ال��دول امل�صادقة على معظم بنود‬ ‫ب��روت��وك��ول ال ��دار ال�ب�ي���ض��اء ع��ام ‪ ،1965‬وال ��ذي ين�ص على‬ ‫معاملة الفل�سطينيني يف ال��دول التي يقيمون فيها معاملة‬ ‫�شعوبهم‪ ،‬يف �إقامتهم و�سفرهم وتي�سري فر�ص العمل لهم‪،‬‬ ‫مع احتفاظهم بجن�سيتهم الفل�سطينية‪ ،‬ومع ذلك فقد بقي‬ ‫ال�لاج�ئ��ون الفل�سطينيون ي�ع��ام�ل��ون ك ��أج��ان��ب‪ ،‬وحم��روم�ين‬ ‫م��ن �أب�سط حقوقهم املن�صو�ص عليها يف املواثيق الدولية‪،‬‬ ‫فمنذ ب��د�أ تهجريهم م��ن �أرا��ض�ي�ه��م ق�سرا ع��ام ‪ 1948‬وحتى‬ ‫وقتنا احل��ايل‪ ،‬ال ي��زال موقف احلكومات اللبنانية املتعاقبة‬ ‫غ�ير م�ستقر‪ ،‬ويخ�ضع الع�ت�ب��ارات ال��دول��ة اللبنانية وامل��زاج‬ ‫ال�سيا�سي ال�سائد‪ ،‬حيث ينظر للفل�سطينيني كخطر يهدد‬ ‫بنية املجتمع الطائفي والدميغرايف وال��ذي على �أ�سا�سه قام‬ ‫النظام ال�سيا�سي ب�صالحياته املوزعة طائفيا يف لبنان‪ ،‬وذلك‬ ‫يف حال مت توطينهم‪ ،‬ولذلك يحر�ص هذا النظام كل احلر�ص‬ ‫على حرمان ه�ؤالء الالجئني البالغ عددهم ح�سب الأون��روا‬ ‫�إىل ‪� 496‬أل��ف الج��ئ من حقوقهم اال�سا�سية‪ ،‬وب�ن��اءا على ما‬ ‫�سلف ف�إن الفل�سطينيني يعانون ظروف �أقل ما يقال عنها �أنها‬ ‫قا�سية وم�ؤ�سفة‪ ،‬فن�سبة العاطلني عن العمل ارتفعت من( ‪%8‬‬ ‫�إىل ‪ ) %23.2‬يف عام ‪� ،2015‬إ�ضافة �إىل ذلك ف�إن معدل الفقر‬ ‫يف املجتمع الفل�سطيني هناك بلغ ح��وايل ‪ %66‬بح�سب �آخر‬ ‫درا�سة م�سحية �أجرتها وكالة الأونروا بالتعاون مع اجلامعة‬ ‫الأمريكية يف بريوت‪ ،‬وحتت هذه الظروف القا�سية بد�أ بع�ض‬ ‫ال�شباب الفل�سطيني بالتفكري بالهجرة للغرب وذل��ك بعد‬ ‫�أن و�صلوا لنفق م���س��دود‪ ،‬و�شح يف فر�ص العمل فكثري من‬ ‫الوظائف واملهن ممنوعة عنهم يف القانون اللبناين‪.‬‬ ‫�إن امل�س�ؤولية القانونية والإن�سانية والأخ�لاق�ي��ة حتتم‬ ‫على املجتمع الدويل ممثال بالأمم املتحدة ومنظمات حقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬خماطبة احلكومة اللبنانية للتعامل مع هذا امللف‬ ‫مبزيد م��ن امل��رون��ة مب��ا يحفظ اع�ت�ب��ارات ال��دول��ة اللبنانية‪،‬‬ ‫ويح�سن من ظروف الالجئ الفل�سطيني‪ ،‬فالفل�سطيني لن‬ ‫يتنازل ع��ن ح��ق ال�ع��ودة لكن م��ن حقه �أن يحيا حياة كرمية‬ ‫بانتظار عودته لوطنه الأم فل�سطني‪.‬‬

‫من الذاكرة‬

‫اللهجة الفلسطينية وتناسي‬ ‫أجيال الشتات لها‬

‫ن�ش�أة املخيم‪:‬‬

‫من خميمات الالجئني الفل�سطينني يف لبنان خميم‬ ‫البدوايّ خمي ٌم يحمل يف وجو ُه �شيوخه الكثري من معامل‬ ‫املعاناة الفل�سطينية وتاريخ الن�ضالِ الطويل‪.‬‬ ‫م�ساحة املخيم‪:‬‬ ‫بلغت م�ساحة املخيم ح�سب اخر اح�صاءات االون��ورا‬ ‫الت�سميه‪:‬‬ ‫جاء ت�سمية املخيم بالبدوايّ ن�سب ًة �إىل قرية البدوايّ حوايل ‪ 1000‬دومن وتعود ملكية �أرا�ضي املخيم �إىل بلدي ِة‬ ‫البدوايّ‬ ‫اللبنانية والتي تبعد عن بريوت قراب ًة ‪ 89‬كلم‬

‫عدد �سكانُ املخيم‪:‬‬

‫كان �سكان املخيم عند ان�شائه ال يتجاوز الألف الجئ‬ ‫يق ُع املخيم بالقرب من مدينة طرابل�س على مرتف ٍع‬ ‫بالقرب منه ويحيط به عد ٌد من اجلبال والتالل من بينها ثم ت�ضخم العدد فيما بعد حتى بلغ عدد ال�سكان ‪� 15‬ألف‬ ‫الج��ئ م�سجلني ر�سمياً يف منظمة الآون ��ورا وم��ع ان��دالع‬ ‫جبل املنكوبني‬

‫لن ننسى‬

‫احداث احلرب خميم نهر البارد ارتفع عدد ال�سكان اىل ‪ 30‬املخيم الرعاية ال�صحية الأولية والطارئه ويفتقر املركز‬ ‫الف مما �شكل عب�أً على ال�سكان وعلى االونورا‪.‬‬ ‫�إىل �أب���س��ط ال�ت�ج�ه�ي��زات واىل ع��دم ت��وف��ر م��رك � ٍز لتقدمي‬ ‫معظم ال�سكان هم من فئه ال �ـ‪ 13‬عاما �إىل ‪ 25‬عاماً الرعايه ال�صحية املتقدمة‬ ‫ح�سب اح�صائية املنظمة‬ ‫التعليم‪:‬‬ ‫ح�سب موقع االون��ورا ف�إن الأون��ورا �أن�ش�أت ‪ 7‬مدرا�س‬ ‫احلالة االقت�صادية لل�سكان‪:‬‬ ‫يعي�ش معظم ��س�ك��ان امل�خ�ي��م ع�ل��ى م�ع��ون��ات املنظمة منها مدر�س ٌة ثانوية واحدة وتعم ُل معظم املدار�س بنظام‬ ‫وغ��ال�ب�ي��ة ال���س�ك��ان ه��م حت��ت خ��ط ال�ف�ق��ر وم �ع �ل��و ٌم ل��دى الفرتتني وت�شهد اكتظاظا يف الف�صول الدرا�سية‪.‬‬ ‫الكثريين ب�أن احلكومة اللبنانية قد منعت الفل�سطينيني م�شكالت املخيم الأخرى‪:‬‬ ‫من عدد من الأعمال مما جعل م�صدر رزق �سكان املخيم‬ ‫امل �خ �ي��م ي �ع��اين م��ن ن�ق����ص وت�ق�ل�ي����ص االون� � ��ورا من‬ ‫ً‬ ‫أ�سا�سي هو معونات وكالة االغاثة‬ ‫خدماته ح�سب �سيا�سته الأخ�ي�ره �إ�ضافة �إىل زي��اد ِة عدد‬ ‫ال ّ‬ ‫ال�سكان من �ضحايا خميم نهر البارد وتزايد الطلب على‬ ‫ال�صحة يف املخيم‪:‬‬ ‫�صحي واح��د ي�ق��دم ل�سكان خدمات االونورا‪.‬‬ ‫ي��وج��د يف املخيم م��رك� ٌز‬ ‫ّ‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫آبل القمح‪ -‬صفد‬

‫حياة الرجبي‬ ‫ق��ري��ة ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة تقع‬ ‫يف ال�شمال ال�شرقي ملدينة‬ ‫��ص�ف��د ك��ان��ت ال �ق��ري��ة ت��اب�ع��ة‬ ‫اىل ل�ب�ن��ان ح�ت��ى ع ��ام ‪1923‬‬ ‫ث��م ف�صلت عنه و�ضمت اىل‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫و�آب� � � � ��ل ك� �ل� �م ��ة � �س��ام �ي��ة‬ ‫م � �� � �ش �ت�رك ��ة‪ ،‬ت� �ع� �ن ��ي امل � � ��رج‪،‬‬ ‫و�سميت بذلك جلودة القمح‬ ‫ال� � ��ذي ك ��ان ��ت ت �ن �ت �ج��ه ه ��ذه‬

‫ال �ق��ري��ة‪ .‬ك �م��ا �أط �ل��ق عليها‬ ‫“�آبل املياه” لوفرة املياه يف‬ ‫ال�سهول املحيطة بها‪.‬‬ ‫يعتقد �أن �آبل القمح تقع‬ ‫يف م �ك��ان ال �ب �ل��دة الكنعانية‬ ‫“�آبل ب �ي��ت معكة” ال �ت��ي‬ ‫غ��زاه��ا الأ� �ش��وري��ون ق��دمي��ا‪،‬‬ ‫وترتبط بها بطريق معبدة‬ ‫طولها نحو ‪ 43‬ك��م‪ .‬وتبعد‬ ‫ال� �ق ��ري ��ة ق� ��راب� ��ة ك �ي �ل��وم�تر‬ ‫واح��د عن احل��دود اللبنانية‬ ‫– الفل�سطينية‪.‬‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫بعد النكبة التي حلت بال�شعب الفل�سطيني ع��ام ‪ 1948‬ب��د�أت‬ ‫موجات الهجرة اىل ال��دول العربية امل�ج��اورة يف تزايد ‪ ،‬حيث بد�أ‬ ‫ال�لاج�ئ��ون يف املجتمعات ال�ع��رب�ي��ة ب��االن�ت�ظ��ار‪ ،‬حل�ين ع��ودت�ه��م اىل‬ ‫دي��اره��م‪ ،‬بح�سب ال�ك�لام ال��ذي قيل لهم م��ن بع�ض ح�ك��ام ال�ع��رب‪،‬‬ ‫وم�ضت االيام وال�سنني و�سرعان ماتبدد حلم العودة‪ ،‬وللأ�سف �سلبت‬ ‫فل�سطني من الأح�ضان العربية‪ ،‬ومل يعد احد اىل دياره و منزله‪.‬‬ ‫وماكانت الوعود التي قطعت اليهم‪� ،‬سوى تغييب للأذهان وتخدير‬ ‫للعقول‪.‬‬ ‫وب ��د�أ الأن��دم��اج الفل�سطيني باملجتمعات العربية يف التكيف‬ ‫والتناغم ي�أخذ حيزا كبريا‪ ،‬ومثلما كانت ل�ضرورة االندماج ايجابية‪،‬‬ ‫اي�ضا فيها �سلبية‪ ،‬مل��ا فيها م��ن تنا�سي للأجيال اجل��دي��دة للهجة‬ ‫الفل�سطينية! ب�سبب ا�ضافة م�ف��ردات وكلمات دخيلة اىل اللهجة‬ ‫الفل�سطينية الأم‪ ،‬التي اتى بها االجداد‪.‬‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية با�ﻷ م�س واليوم وغ��دا خمتلفة عن كل‬ ‫الق�ضايا العربية‪ ،‬يوجد هناك ماليني من الفل�سطينيني يف ال�شتات‬ ‫لديهم ار�ض مغت�صبة‪ ،‬من قبل عدو �آثم �سرق �أر�ضه بقوة ال�سالح‬ ‫وبفعل امل�ؤامرات‪ ،‬والواجب على الآباء واالجداد الذين واكبو النكبة‬ ‫ان يلقنوا ابناءهم واالج�ي��ال القادمة كل ما يتعلق بتاريخ وهوية‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وع��ن ك��ل الق�ضايا التي تخ�صها ال �سيما اللهجة‪ ،‬وكي‬ ‫نتمكن من احلفاظ عليها وعلى تراثها الب��د �أن يكون هناك وعي‬ ‫كامل مبا يتوجب علينا احلفاظ على اللهجة لأنها جزء من الرتاث‬ ‫وج��زء من الهوية التي �ست�ساعد على ت�شكيل التاريخ واحيائها يف‬ ‫نفو�سنا‪ ،‬الن االندماج الفل�سطيني اليوم يف حالة انتقال اىل جمتمع‬ ‫او بلد اخ��ر يكون هناك حالة احت�ضار ل�ل�ع��ادات والتقاليد ب�شكل‬ ‫خا�ص‪ ،‬عند انتقال اف��راد من جمتمع ما اىل جمتمع اخر والعي�ش‬ ‫يف ثقافة جديدة مبا فيها من منط حياة جديد و �شكل اخ��ر‪ ،‬من‬ ‫لهجة وتربية وديانة وقيم ‪ ...‬فالقيم والرتبية واالدي��ان قد تكون‬ ‫متوافقة باالغلب مع انها واحدة‪ ،‬لكن اللهجة من مفردات وتعابري‬ ‫قد تكون خمتلفة عنها‪ ،‬من جمتمع لآخر‪ ،‬فالفرد الذي انتقل لبلد‬ ‫جديد اي ملجتمع جديد �سيكت�سب من اللهجة والثقافة يف املجتمع‬ ‫اجلديدين الكثري او القليل وهذا يعود اىل اندماجهم كليا وعليهم‬ ‫التقبل والفهم او القبول مبا يوجد يف املجتمع والثقافة اجلديدين‪،‬‬ ‫لكن لي�س على ح�ساب اللهجة‪ ،‬وعلى الآب��اء واج��ب تذكرة االجيال‬ ‫اجلديدة املتعاقبة يف حلول االبناء حمل الآب��اء والأج��داد يف تلبية‬ ‫وعمل تقاليد وعادات وموروثات يف �صلب املجتمعات املتغرية اهمها‬ ‫لديك ار�ض مغت�صبة واحلفاظ على لهجة االجداد‪.‬‬

‫مخيم البداوي‬ ‫�أن�ش�أت الأون��ورا املخيم يف عام ‪1955‬م يف تلة بالقرب‬ ‫من مدينة طرابل�س اللبنانية وكان الهدف من ان�شائه هو‬ ‫ح�صر عدد الالجئني املقدم لهم اخلدمات يف لبنان‬

‫املوقع‪:‬‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫حمل بقالة‬ ‫يف القد�س‬ ‫(بني عامي‬ ‫‪-1900‬‬ ‫‪)1920‬‬

‫بطاقة مخيم‬ ‫�إعداد ‪ :‬عائ�شه عامل‬

‫عندما كانوا �صغارا كانت قلوبهم تتدفق ب�شعور غريب مل‬ ‫يعرفوه �أبدا ورويدا رويدا ملع بريق االنتماء وال�شوق للوطن‬ ‫وفهموا �شعورهم ال�سابق يف �سابق عهدهم‪.‬‬ ‫حب الوطن يولد مع الب�شر بالفطرة فما بالك من وجد‬ ‫نف�سه خارج �أ�سواره رغما عنه وعن ظروفه‪.‬‬ ‫يف ظل �أ�سرة متوا�ضعة ومتم�سكة بالإميان والعلم وع�شق‬ ‫الوطن ولد �إن�سان يف بالد الغربة يف ال�سعودية و�أكمل جزء من‬ ‫�سرية حياته يف الأردن‪.‬‬ ‫ك��ان ذكيا فطنا مبت�سما بني اخوته وزمالئه ك��ان جنما‬ ‫المعا يف مدر�سته وجامعته حتى متيز و�أب��دع و�أ�ضحى فخرا‬ ‫لوالديه و�أقاربه‪.‬‬ ‫كان علما يف كلية الهند�سة باجلامعة الأردنية فقد زين‬ ‫ا�سمه الئحة ال�شرف للمتفوقني‪.‬‬ ‫وم��ا ل�ب��ث و�أن م�ن��ح ه��دي��ة مبنحة درا� �س �ي��ة باملاح�ستري‬ ‫وي�صبح �سفريا للعلم جلامعته ودولته و�أي�ضا وطنه الأ�صلي‪.‬‬ ‫نعم اتخذ من غربته م�سرية للنجاح فقد كر�س حياته‬ ‫للعلم والعمل ولكن يف غربة جديدة بعيدة عن �أمل القرب من‬ ‫الوطن‪....‬كندا‬ ‫بالدنا حتتاج لكل مغرتب دون متييز‪...‬ف�شدوا الوثاق‬ ‫فقد حانت �ساعة العودة‪.‬‬ ‫دك �ت��ورن��ا ق�صة جن��اح للعلم وال�ع�م��ل واالن �ت �م��اء وع�شق‬ ‫الوطن وميثل وطنه خري متثيل وم�ث��ال‪ .....‬د‪� .‬سمري خالد‬ ‫عربا�سي‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫�أن���ش��أت �آب��ل القمح فوق‬ ‫اجلزء الأو�سط من تل ميتد‬ ‫ط ��ول� �ي� �اً م ��ن ال �� �ش �م��ال �إىل‬ ‫اجل �ن��وب‪ ،‬على ارت �ف��اع ‪390‬م‬ ‫ف��وق ��س�ط��ح ال�ب�ح��ر‪ ،‬وي ��زداد‬ ‫ارتفاع التل يف �شمال القرية‬ ‫لي�صل �إىل ‪414‬م فوق �سطح‬ ‫ال�ب�ح��ر‪ .‬وتتميز �سفوح هذا‬ ‫التل ب�شدة انحدارها‪ .‬ولقد‬ ‫�أك���س�ب��ت ال���س�ه��ول اخل�صبة‬ ‫املحيطة بالتل ه��ذه القرية‬ ‫�شهرتها بالزراعة‪.‬‬

‫ت�شبه القرية يف �شكلها‬ ‫العام مثلثاً ر�أ�سه يف اجلنوب‪،‬‬ ‫وق� ��د اجت� ��ه ت��و� �س��ع ال �ق��ري��ة‬ ‫ال� �ع� �م ��راين ن �ح��و اجل� �ن ��وب‪،‬‬ ‫م �ت �ف �ق �اً م� ��ع ام � �ت� ��داد ال �ت��ل‬ ‫الذي تقع عليه القرية‪ .‬ويف‬ ‫�أواخ��ر القرن املا�ضي كان يف‬ ‫ال �ق��ري��ة ‪ 45‬م���س�ك�ن�اً‪� ،‬أ��ص�ب��ح‬ ‫عددها يف عام ‪ 1931‬نحو ‪58‬‬ ‫م�سكناً بنيت م��ن احل�ج��ارة‬ ‫والإ�� �س� �م� �ن ��ت �أو احل� �ج ��ارة‬ ‫وال� � �ط �ي��ن‪� ،‬أو الإ� �س �م �ن��ت‬ ‫امل�سلح‪ .‬ويف عام ‪ 1945‬بلغت‬ ‫م�ساحة القرية ‪ 13‬دومن�اً‬ ‫وب�ل�غ��ت م���س��اح��ة �أرا��ض�ي�ه��ا‬ ‫‪ 4615‬دومناً‪.‬‬ ‫مل ي� �ك ��ن يف ال� �ق ��ري ��ة‬ ‫�أي ن � ��وع م ��ن اخل ��دم ��ات‪،‬‬ ‫واع �ت �م��د اق �ت �� �ص��اده��ا على‬ ‫ال��زراع��ة وتربية املوا�شي‪.‬‬ ‫و�أه� � � ��م امل� � ��زروع� � ��ات ف �ي �ه��ا‬ ‫احل� �ب ��وب وه� ��ي ف� �ق�ي�رة يف‬ ‫الأ�شجار املثمرة‪ .‬تعر�ضت‬ ‫ال�ق��ري��ة للهجوم م��ن قبل‬ ‫ال�صهاينة الذين �أخرجوا‬ ‫�� �س� �ك ��ان ال� �ق ��ري ��ة وق ��ام ��وا‬ ‫ب � �ت ��دم �ي�ره ��ا ع � � ��ام ‪1948‬‬ ‫و�أ�س�سوا على �أرا�ضيها عام‬ ‫‪ 1952‬م�ستعمرة مو�شاف‬ ‫“يوفال” ‪.‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫أحجية‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬احلرير»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫قد ال�شرب بيحمل ال�شاب العرت؟‬

‫«بالْ فا�ضي و ْل�سانْ ما�ضي»‬ ‫ي�ضرب للرثثار قليل العمل‪.‬‬

‫عبق التراث‬ ‫املكحلة‬

‫يخنة البازيال‪:‬‬ ‫املكونات واملقادير‪ :‬كيلو غرام حلم عجل هرب – ر�أ�س ب�صل كامل‬ ‫– �أربع مالعق زيت نباتي ‪ -‬ملعقتان من امللح – وملعقة فلفل –‬ ‫ثالثة �أرباع ملعقة بهارات م�شكلة – عود قرفة �صغري – ‪ 800‬غرام من‬ ‫البازيال الطازجة �أو املجمدة‪...‬‬

‫وهي �أداة حلفظ الكحل املطحون‪ ،‬وفيها‬ ‫عود خا�ص لو�ضع الكحل يف العني‪ ،‬وهو‬ ‫املرود «املرواد»‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.