عدد السبت 1 نيسان 2017

Page 1

‫«الطاقة واملعادن»‪ :‬مقدار بند فرق أسعار‬ ‫الوقود يف فاتورة كهرباء شهر نيسان صفر‬

‫فهمي‬ ‫هويدي‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫من‬

‫ن�صدق ؟‬ ‫ّ‬ ‫ال�سبت ‪ 4‬رجب ‪ 1438‬هـ ‪ 1‬ني�سان ‪ 2017‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3604‬‬

‫قرر جمل�س مفو�ضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة واملعادن ب�أن مقدار بند فرق �أ�سعار الوقود يف‬ ‫فاتورة الكهرباء ال�شهرية التي ت�صدر للم�شرتكني خالل �شهر ني�سان ‪ 2017‬بقيمة (�صفر)‪.‬‬ ‫ووفق الهيئة فقد ا�ستعر�ض جمل�س مفو�ضي الهيئة يف جل�سة عقدت �أم�س اجلمعة معدل �أ�سعار‬ ‫نفط خام برنت للفرتة من الأول من �شهر كانون الثاين املا�ضي حتى اليوم احلادي والثالثني من‬ ‫�شهر اذار والبالغ ‪79‬ر‪ 53‬دوالر‪/‬برميل مقارنة مع معدل �سعر نفط خام برنت اال�سرت�شادي حلالة‬ ‫التعادل للنظام الكهربائي والبالغ (‪ )55‬دوالر‪/‬برميل لعام ‪ 2017‬وعليه قرر �أن بند فرق �أ�سعار الوقود‬ ‫ل�شهر ني�سان احلايل بقيمة �صفر‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫تثبيت أسعار املشتقات‬ ‫النفطية لشهر نيسان‬

‫امللك يبدأ زيارة إىل الواليات املتحدة الثالثاء املقبل‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫يبد�أ امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬يوم الثالثاء املقبل‪ ،‬زيارة‬ ‫�إىل الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬يلتقي خاللها مع الرئي�س‬ ‫الأمريكي دونالد ترمب‪.‬‬ ‫و�سرتكز مباحثات امللك مع الرئي�س الأمريكي‪ ،‬التي‬ ‫��س�ت�ج��ري يف اخل��ام ����س م��ن ن�ي���س��ان اجل � ��اري‪ ،‬ع�ل��ى تعزيز‬ ‫ع�لاق��ات ال�ت�ع��اون وال���ش��راك��ة الإ��س�ترات�ي�ج�ي��ة ب�ين الأردن‬ ‫وال��والي��ات امل�ت�ح��دة‪ ،‬وال�ت�ط��ورات ال��راه�ن��ة على ال�ساحتني‬ ‫الإقليمية والدولية‪.‬‬ ‫كما يلتقي جاللته‪ ،‬خالل الزيارة‪ ،‬مع عدد من �أركان‬ ‫الإدارة الأمريكية‪.‬‬

‫ارتفاع عدد قتلى قصف «املوصل‬ ‫الجديدة» إىل ‪700‬‬ ‫املو�صل‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت م�صادر حملية �إن عدد القتلى يف حي‬ ‫املو�صل اجلديدة مبدينة املو�صل بلغ نحو ‪،700‬‬ ‫�سقطوا يف الق�صف اجلوي الذي تعر�ض له احلي‬ ‫قبل �أك�ثر من ع�شرة �أي��ام‪ .‬وق��ال �شهود عيان من‬ ‫داخ��ل املدينة �إن عملية انت�شال اجلثث من حتت‬ ‫الأنقا�ض ال تزال م�ستمرة‪ ،‬و�إنها ت�سري ببطء وال‬ ‫تتنا�سب مع حجم الدمار ب�سبب قلة الإمكانيات‬ ‫املادية لرجال الدفاع املدين‪.‬‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ق � � ��ررت جل� �ن ��ة ت �� �س �ع�ي�ر امل �� �ش �ت �ق��ات‬ ‫النفطية تثبيت �أ�سعار امل�شتقات النفطية‬ ‫ل�شهر ني�سان ‪ 2017‬وذل��ك بعد �إ�ضافة‬ ‫‪ 20‬ف�ل���س��ا ع�ل��ى ��س�ع��ر ب�ي��ع ل�تر ال�ب�ن��زي��ن‬ ‫بنوعيه و‪ 15‬فل�سا على �سعر بيع مادتي‬ ‫الكاز والديزل تكلفة دعم املوازنة �ضمن‬ ‫�إجراءات الإ�صالح املايل‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك يف ظل انخفا�ض معدالت‬ ‫�أ�سعار النفط اخلام وامل�شتقات النفطية‬ ‫عامليا بن�سب متفاوتة خ�لال �شهر �آذار‬ ‫املا�ضي مقارنة م��ع ال�شهر ال��ذي �سبقه‬ ‫بح�سب م�ؤ�شر الأ�سعار العاملي‪ ،‬حيث بلغ‬ ‫معدل خام برنت خالل �شهر �آذار ‪6‬ر‪52‬‬

‫دوالر للربميل مقارنة مع ‪6‬ر‪ 55‬دوالر‬ ‫للربميل ل�شهر �شباط املا�ضي‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ق ��رار جل �ن��ة ال�ت���س�ع�ير مت‬ ‫تثبيت �أ��س�ع��ار البنزين �أوك �ت��ان ‪ 90‬عند‬ ‫‪ 665‬فل�سا للرت الواحد‪ ،‬وبنزين �أوكتان‬ ‫‪ )880( 95‬ف�ل���س��ا ل�ل�تر وت�ث�ب�ي��ت �أ��س�ع��ار‬ ‫م��ادت��ي ال��دي��زل وال �ك��از ع�ن��د ‪ 480‬فل�سا‬ ‫ل�ل�تر ال ��واح ��د‪ ،‬ومت الإب� �ق ��اء ع�ل��ى �سعر‬ ‫�أ�سطوانة الغاز املنزيل عند ‪ 7‬دنانري على‬ ‫الرغم من ارتفاعها �إىل ‪ 9‬دنانري‪.‬‬ ‫يذكر �أن احلكومة قد قامت وللمرة‬ ‫الأوىل بطرح �صنف ثالث من البنزين‬ ‫(ب �ن��زي��ن �أوك � �ت� ��ان ‪ )98‬وب �� �س �ع��ر ‪1030‬‬ ‫فل�سا‪/‬لرت‪ ،‬وكذلك طرح م��ادة الديزل‬ ‫ال�ي��ورو فايف (‪ )Euro 5‬وبنف�س �سعر‬

‫عكرمة صربي‪ :‬ال تفاوض حول‬ ‫األقصى وال مساومة عليه‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكد خطيب امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ال�شيخ عكرمة �صربي‪� ،‬أنه ال تفاو�ض‬ ‫حول امل�سجد وال م�ساومة عليه وال تنازل عن ذرة تراب منه‪ ،‬م�ستنك ًرا‬ ‫اعتداءات االحتالل عليه وعلى حرا�سه‪.‬‬ ‫وق��ال ��ص�بري‪ ،‬يف خطبة اجل�م�ع��ة‪� :‬إن امل�سلمني حري�صون على‬ ‫م�سجدهم وال ي�سمحون بامل�س بحرمته‪ ،‬جم��ددًا الت�أكيد �أن الأق�صى‬ ‫للم�سلمني وحدهم وال عالقة لليهود به و�أن الغطر�سة االحتاللية لن‬ ‫تك�سب اليهود �أي حق يف امل�سجد مهما طال الزمان �أو ق�صر‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن��ه "ال تفاو�ض حول الأق�صى وال م�ساومة عليه وال‬ ‫تنازل عن ذرة تراب منه"‪ .‬وقد �أدّى نحو ‪� 50‬ألف م�صلٍ �صالة اجلمعة‬ ‫يف امل�سجد الأق�صى املبارك و�سط �إجراءات �أمنية �صهيونية م�شددة‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ �صربي‪�" :‬إن القمة العربية التي انعقدت وانتهت يف‬ ‫يوم واحد ال تختلف عن �سابقاتها من القمم حيث ال�شجب واال�ستنكار‬ ‫فقط وك��ذل��ك ال�ت��أم��ل يف ال���س�لام ال��وه�م��ي وعليه ال ح��اج��ة للحديث‬ ‫يف مو�ضوع القمة �أك�ثر من ذل��ك‪ ،‬وال ح��ول وال ق��وة �إ ّال باهلل‪،‬‬ ‫وح�سبنا اهلل ونعم الوكيل"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫قوات حفرت تعتقل وتستهدف‬ ‫معارضيها يف منطقة جالو‬ ‫بنغازي‪ -‬وكاالت‬ ‫�أفادت م�صادر �صحفية �أن قوة �أمنية م�سلحة موالية للواء الليبي‬ ‫املتقاعد خليفة حفرت نفذت عمليات دهم واعتقال ا�ستهدفت �أكرث من‬ ‫ع�شرة �أ�شخا�ص من قبيلة املجابرة مبنطقة جالو الواقعة جنوب غرب‬ ‫بنغازي‪ .‬وقالت م�صادر حملية يف جالو �إن املعتقلني من الثوار ال�سابقني‬ ‫وهم نا�شطون بارزون يف منظمات مدنية‪ ،‬وقد نقلوا �إىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت امل���ص��ادر �أن ال�ق��وة امل��وال�ي��ة حلفرت ده�م��ت م�ن��زل �أ��س��رة‬ ‫النائب الأول لرئي�س امل�ؤمتر الوطني العام ال�سابق عو�ض عبد ال�صادق‬ ‫واعتقلت �أحد �أ�شقائه واقتادته �إىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫وت��اب�ع��ت امل���ص��ادر �أن اث�ن�ين م��ن ال�ق��وة امل��وال�ي��ة حلفرت �أ�صيبا يف‬ ‫ا�شتباك م�سلح خالل مقاومة �أحد الأ�شخا�ص امل�ستهدفني باالعتقال‪.‬‬ ‫و�أك� ��دت ت�ل��ك امل���ص��ادر �أن ال �ق��وة امل��وال�ي��ة حل�ف�تر اقتحمت غ��رف‬ ‫نوم املعتقلني‪ ،‬واعتدت على �أ�سرهم بال�ضرب وحطمت �أب��واب بيوتهم‬ ‫خ�لال دخولها عنوة �إليها‪ .‬و�أو�ضحت امل�صادر �أن �أعيانا ووجهاء من‬ ‫منطقة جالو قدموا مذكرة للمجل�س الع�سكري للمنطقة‪� ،‬أعلنوا فيها‬ ‫احتجاجهم على عمليات القب�ض التي �شهدتها منطقتهم عنوة‬ ‫ويف جنح الليل‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫مزارعو وادي األردن متفائلون من‬ ‫نتائج القمة السعودية األردنية‬ ‫ح�سن ح�سونة‬ ‫ي�أمل عدد من مزارعي وادي االردن �أن تتحقق نتائج �إيجابية للقمة‬ ‫العربية (قمة عمان)‪ ،‬التي اختتمت االربعاء يف منطقة البحر امليت‪،‬‬ ‫من خالل فتح الأ�سواق اخلليجية �أمام املنتوجات الزراعية الأردنية‪.‬‬ ‫و�أب��دى ع��دد من امل��زارع�ين تفا�ؤلهم من انعقاد القمة ال�سعودية‬ ‫الأردن �ي��ة التي �سبقت انعقاد القمة العربية‪ ،‬وي��أم��ل امل��زارع��ون بفتح‬ ‫ال�سوق اخلليجي والعراقي �أمام املنتوجات الزراعية الأردنية خا�صة بعد‬ ‫وعود احلكومة العراقية عن قرب فتح معرب طريبيل‪.‬‬ ‫ويعول املزارعون على ت�سهيل نقل وان�سياب املنتوجات الزراعية �إىل‬ ‫الأ�سواق اخلليجية خا�صة بعد �إغالق ال�سوقني ال�سوري والعراقي مما‬ ‫�أدى �إىل انهيار القطاع الزراعي وانخفا�ض ن�سبة الأرا�ضي املزروعة �إىل‬ ‫‪.%50‬‬ ‫و�أب��دى رئي�س احت��اد م��زارع��ي وادي االردن ع��دن��ان خ��دام تفا�ؤله‬ ‫من املو�سم املقبل خا�صة بعد احلديث عن ق��رب فتح معرب طريبيل‪،‬‬ ‫داعيا وزارت��ي الزراعة والنقل �إىل العمل على ت�سهيل ان�سياب‬ ‫‪2‬‬ ‫املنتوجات الزراعية �إىل الأ�سواق اخلليجية‪.‬‬

‫مادة الديزل االعتيادية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ت�ضمنت ال�ت���س�ع�يرة ال�شهرية‬ ‫��س�ع��ر ب�ي��ع ال �غ��از ال�ط�ب�ي�ع��ي ل�ل���ص�ن��اع��ات‬ ‫(وا� � �ص� ��ل �أر�� � ��ض امل �� �ص �ن��ع) وال� � ��ذي ب�ل��غ‬ ‫‪06‬ر‪ 7‬دنانري لكل مليون وح��دة حرارية‬ ‫بريطانية ل�شهر ني�سان القادم‪.‬‬ ‫يذكر �أن الت�سعرية ال�شهرية تعتمد‬ ‫�أ�سعار امل�شتقات م�ضافا �إليها كلف ثابتة‬ ‫ت�شمل (عمليات النقل والنقل الداخلي‬ ‫والتخزين ون�سبة الفاقد) وكلف �أخرى‬ ‫م �ن �ه��ا ك �ل��ف ال �ت ��أم�ي�ن امل��رت �ف �ع��ة ب�سبب‬ ‫الأو� � �ض� ��اع ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة ال �ت��ي ت���ش�ه��ده��ا‬ ‫امل �ن �ط �ق��ة‪ ،‬وي �� �ش �ه��د ال �ط �ل��ب ال �ع��امل��ي يف‬ ‫ال� �ع ��ادة ان �خ �ف��ا� �ض��ا م �ل �ح��وظ �اً م ��ع ق��رب‬ ‫انتهاء ف�صل ال�شتاء يف الواليات املتحدة‬

‫الكشف عن مفاوضات‬ ‫فلسطينية «إسرائيلية»‬ ‫سرية يف لندن‬ ‫لندن‪ -‬وكاالت‬ ‫ك �� �ش��ف روب � � ��رت ف ��وك� �� ��س‪ ،‬امل��را� �س��ل‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري ل���ص�ح�ي�ف��ة "ذي �إي �ف �ن �ي �ن��غ‬ ‫�ستاندارد" الربيطانية ع��ن حم��ادث��ات‬ ‫��س��ري��ة جت��ري�ه��ا �شخ�صيات فل�سطينية‬ ‫و�صهيونية مرموقة يف لندن‪.‬‬ ‫وع� ّد فوك�س املحادثات ال�سرية �أنها‬ ‫"�أمل جديد لعملية ال�سالم يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط"‪ ،‬م�شريا �إىل �أنها متوا�صلة‪.‬‬ ‫فوك�س ال��ذي ع� ْن��ون ت�ق��ري��ره ال��ذي‬ ‫ن�شر اخلمي�س يف �صحيفة "ذي �إيفنينغ‬ ‫�ستاندارد"‪ ،‬بـ"�أمل ج��دي��د لعملية‬ ‫ال���س�لام يف ال���ش��رق الأو�سط"‪ ،‬ق��ال �إن‬ ‫تلك املحادثات تع ّد "من �أكرب اخلطوات‬ ‫ت �ق��دم��ا يف ع�م�ل�ي��ة ال �� �س�ل�ام يف ال �� �ش��رق‬ ‫الأو�سط منذ �سنني"‪.‬‬ ‫وح���ص�ل��ت ال���ص�ح�ي�ف��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة‬ ‫على �أخبار املباحثات من "مركز الأبحاث‬ ‫الربيطاين الإ�سرائيلي "بايكوم"‪ ،‬الذي‬ ‫�شارك يف ا�ست�ضافة االجتماعات بالتعاون‬ ‫م ��ع امل �ع �ه��د امل �ل �ك��ي ل �ل �� �ش ��ؤون ال��دول �ي��ة‪،‬‬ ‫املعروف بـ"�شاتام هاو�س"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال�صحيفة �إن امل�شاركني يف‬ ‫اللقاء هم �أكادمييون‪ ،‬و�سيا�سيون كبار‪،‬‬ ‫وم �ت �ق��اع��دون ح��دي�ث��ا‪ ،‬م��ن "�إ�سرائيل"‬ ‫وال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬م�ضيفة �أنهم‬ ‫"رف�ضوا �أن تذكر �أ�سما�ؤهم بينما ما‬ ‫زال��ت امل�ح��ادث��ات م�ستمرة؛ فقد �أق��ام��وا‬ ‫ق �ن ��وات خ�ل�ف�ي��ة � �س��ري��ة م ��ا ت ��زال‬ ‫‪5‬‬ ‫ن�شطة وفاعلة"‪.‬‬

‫و�أوروب��ا‪ ،‬وهو ما ينعك�س على انخفا�ض‬ ‫الأ�سعار عاملياً‪.‬‬ ‫وت� �ق ��وم جل �ن��ة ال �ت �� �س �ع�ير يف وزارة‬ ‫ال �ط��اق��ة وال �ث��روة امل �ع��دن �ي��ة‪ ،‬ب�ت�ح��دي��د‬ ‫�أ� �س �ع��ار ج��دي��دة ل�ل�م���ش�ت�ق��ات النفطية‬ ‫ن �ه��اي��ة ك ��ل � �ش �ه��ر ب �ن��اء ع �ل��ى م��راج �ع��ة‬ ‫الأ� �س �ع��ار ال �ع��امل �ي��ة‪ ،‬مب �ق��دار م �ع��دل كل‬ ‫م ��ن ال �� �س �ع��ر ال� �ع ��امل ��ي ل �ك��ل م� � ��ادة م��ن‬ ‫امل �� �ش �ت �ق��ات ال�ن�ف�ط�ي��ة ل �ف�ت�رة ‪ 30‬ي��وم �اً‬ ‫ت�سبق تاريخ يوم الإع�لان عن الأ�سعار‬ ‫وامل�ع�ل��ن ح�سب ن�شرة ب�لات����س‪ ،‬م�ضافا‬ ‫�إليه كافة التكاليف لإي�صال املنتج من‬ ‫ال�سوق العاملي �إىل امل�ستهلك مبا فيها‬ ‫ال�ضريبة اخلا�صة مبقدار ‪ %6‬ور�سوم‬ ‫الطوابع مبقدار (�ستة بالألف)‪.‬‬

‫و�أ�ضاف ال�شهود �أن العديد من العائالت ما‬ ‫زال��ت حت��ت الأن�ق��ا���ض ل�ع��دم متكن رج��ال ال��دف��اع‬ ‫امل ��دين م��ن ال��و� �ص��ول �إل �ي �ه��ا‪ ،‬و�أن رائ �ح��ة تعفن‬ ‫اجلثث ب��د�أت تنبعث من املكان ب�شكل كبري‪ ،‬و�أن‬ ‫هناك �أ�شالء ممزقة منت�شرة بني الأنقا�ض‪.‬‬ ‫و�أظ �ه��رت ��ص��ور ج��دي��دة بثها نا�شطون على‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي حجم الدمار الهائل‬ ‫الذي �أ�صاب احلي‪ ،‬حيث دمرت �أزقة بكاملها ل�شدة‬ ‫الق�صف ال ��ذي �شنته ط��ائ��رات التحالف‬ ‫‪5‬‬ ‫الدويل قبل نحو �أ�سبوعني‪.‬‬

‫«إسرائيل» تعرض صفقة على النظام‬ ‫السوري عرب طرف ثالث‬ ‫وبح�سب ما �أوردت ال�صحيفة‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬ف�إن‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل م ��ررت ر� �س��ائ��ل ع�ب�ر ط ��رف ث��ال��ث ي �� �ش��ارك يف‬ ‫قالت �صحيفة "معاريف" الإ�سرائيلية‪ ،‬يف ن�شرتها املباحثات اجلارية حول م�ستقبل �سورية‪ ،‬و�أعلنت عرب هذه‬ ‫الورقية "معاريف الأ�سبوع"‪� ،‬أن �إ�سرائيل نقلت ر�سائل الر�سائل �أنها على ا�ستعداد للقبول بعودة ق��وات النظام‬ ‫للنظام ال���س��وري ع�بر ط��رف ث��ال��ث‪� ،‬أع��رب��ت خاللها عن ال�سوري �إىل مناطق جنوب اجلوالن‪ ،‬وفق ما مت االتفاق‬ ‫ا��س�ت�ع��داده��ا ل�ل�ح��د م��ن ت��دخ�ل�ه��ا يف � �س��وري��ة‪ ،‬ع�ل��ى �شكل عليه يف اتفاق وقف �إطالق النار بعد حرب عام ‪.1973‬‬ ‫ووف� ًق��ا لل�صحيفة الإ�سرائيلية‪ ،‬فقد باتت م�س�ألة‬ ‫غارات متقطعة من حني لآخر‪ ،‬مقابل تفاهمات ت�ضمن‬ ‫منع ن�شر وتكري�س وجود إ�ي��راين‪� ،‬أو تواجد لقوات تابعة تكري�س وج��ود ملي�شيات �إيرانية‪� ،‬أو �شيعية �أخ��رى‪ ،‬على‬ ‫لـ"حزب اهلل" ومللي�شيات �شيعية‪ ،‬على مقربة من حدود مقربة من حدود ه�ضبة اجلوالن‪ ،‬ت�شكل م�صدر‬ ‫‪5‬‬ ‫وقف �إطالق النار‪ ،‬جنوبي اجلوالن‪.‬‬ ‫قلق كبري لإ�سرائيل‪.‬‬

‫انتهاء مهلة تجديد تراخيص املهن يف عمان‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫انتهت �أم�س اجلمعة ‪2017/3/31‬‬ ‫مهلة جتديد تراخي�ص املهن �ضمن‬ ‫م �ن��اط��ق �أم ��ان ��ة ع �م��ان ال �ك�ب�رى دون‬ ‫غرامات‪.‬‬ ‫و�أع �ل �ن��ت اجل�م�ع��ة دوام ��ا ر�سميا‬ ‫ل��وح��دة امل�ه��ن ال�ت��اب�ع��ة ل�ه��ا يف غرفة‬ ‫جت ��ارة ع �م��ان م��ن ال���س��اع��ة ال�ث��ام�ن��ة‬ ‫� �ص �ب��اح��ا ول� �غ ��اي ��ة ال �ث��ال �ث��ة م �� �س��اء‪،‬‬ ‫بهدف �إتاحة الفر�صة �أم��ام �أ�صحاب‬ ‫الرخ�ص املهنية املبادرة لتجديدها؛‬ ‫جتنبا للغرامات و�أي ر�سوم �إ�ضافية‬ ‫�أخرى ترتتب عليهم‪.‬‬ ‫وق� � ��ررت �أن اخل �م �ي ����س امل ��واف ��ق‬ ‫‪ 2017/3/30‬ه��و �آخ��ر ي��وم م��ن فرتة‬ ‫جت ��دي ��د ال�ت�راخ �ي ����ص امل �ه �ن �ي��ة دون‬ ‫غ��رام��ات‪ ،‬ودع ��ت �أ� �ص �ح��اب ال��رخ����ص‬ ‫املهنية �إىل املبادرة لتجديدها‪ ،‬علما‬ ‫�أن دوام تراخي�ص �شعب املهن يف كافة‬ ‫مناطق الأمانة �سي�ستمر اليوم حتى‬

‫ال�ساعة الرابعة م�ساء‪.‬‬ ‫و�أ�صدرت �أمانة عمان منذ بداية‬ ‫ال �ع��ام احل ��ايل ‪ 139‬رخ���ص��ة م�ه��ن مت‬ ‫جت��دي��ده��ا ال�ك�ترون�ي�اً ل�غ��اي��ة ‪� 6‬آذار‪،‬‬ ‫وف� �ق� �اً ل�ل�إح �� �ص��ائ �ي��ات ال��ر� �س �م �ي��ة يف‬ ‫الأمانة‪.‬‬ ‫وج � ��اءت م �ن �ط �ق��ة وادي ال���س�ير‬ ‫باملرتبة الأوىل ب��إ��ص��دار ‪ 25‬رخ�صة‬ ‫م�ه��ن‪ ،‬ث��م منطقة ت�ل�اع ال�ع�ل��ي ب �ـ‪23‬‬ ‫رخ �� �ص��ة ث ��م ت �ل �ت �ه��ا م �ن �ط �ق��ة زه� ��ران‬ ‫ب�ـ‪ 21‬رخ�صة‪ ،‬فيما مل ت�شهد مناطق‬ ‫"خريبة ال���س��وق‪� ،‬شفا ب ��دران‪ ،‬بدر‬ ‫اجلديدة‪ ،‬و�أحد" �إ�صدار �أي رخ�صة‬ ‫مهن الكرتونياً‪.‬‬ ‫وبلغت ن�سبة جتديد الرتاخي�ص‬ ‫امل�ه�ن�ي��ة الإج �م��ال �ي��ة ل�ن�ف����س ال �ف�ترة‬ ‫‪ ،%41‬وت �� �ض �م �ن��ت �إ� � �ص� ��دار (‪)1838‬‬ ‫رخ�صة مهن لأول مرة‪ ،‬وجتديد ‪36‬‬ ‫�ألفا و‪ 477‬رخ�صة مهن من �إجمايل‬ ‫ال��رخ ����ص امل �ه �ن �ي��ة ال �ف �ع��ال �ي��ة‬ ‫وعددها ‪� 86‬ألفا و‪ 35‬رخ�صة‪3 .‬‬

‫مبنى �أمانة عمان‬

‫البيت األبيض يتفهم قرار إنشاء مستوطنة جديدة يف الضفة‬ ‫وا�شنطن‪� -‬صفا‬ ‫�أع �ل �ن��ت الإدارة الأم��ري �ك �ي��ة‪� ،‬أم ����س اجل�م�ع��ة‪،‬‬ ‫ع��ن ت�ف�ه�م�ه��ا ق ��رار جم�ل����س ال � ��وزراء الإ��س��رائ�ي�ل��ي‬ ‫ب�ن��اء م�ستوطنة ج��دي��دة للم�ستوطنني ال��ذي��ن مت‬ ‫�إجال�ؤهم من م�ستوطنة عمونا‪.‬‬ ‫ون �ق �ل��ت ال �ق �ن��اة ال �ع�بري��ة ال �ث��ان �ي��ة ع��ن ال�ب�ي��ت‬ ‫الأبي�ض ق��ول��ه‪�" ،‬إن الرئي�س ت��رام��ب �أع�ل��ن ب�شكل‬

‫ع �ل �ن��ي و� �ش �خ �� �ص��ي خم ��اوف ��ه م ��ن ب �ن��اء امل ��زي ��د م��ن‬ ‫امل�ستوطنات"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت القناة‪� ،‬أنه على الرغم من ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫الإدارة الأمريكية قالت �إنها تعلم �أن القرار ي�أتي‬ ‫يف �إط��ار تعهدات قطعها رئي�س ال ��وزراء‪ ،‬بنيامني‬ ‫نتنياهو‪ ،‬للم�ستوطنني الذين مت �إجال�ؤهم‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن امل�ج�ل����س ال � ��وزاري الأم �ن��ي امل���ص� ّغ��ر‬ ‫للحكومة الإ�سرائيلية �صادق اخلمي�س على بناء‬

‫م�ستوطنة ج��دي��دة مل�ستوطني ع�م��ون��ا‪ ،‬وه��ي �أول‬ ‫م�ستوطنة ي���ص��ادق عليها امل�ج�ل����س ال� ��وزاري منذ‬ ‫ع�شرين عاما تقريبا‪.‬‬ ‫و�صادق املجل�س الوزاري على �إقامة امل�ستوطنة‬ ‫التي �ست�شكل بديال مل�ستوطنة عمونا‪ ،‬يف منطقة‬ ‫"�سهل �شيلو"‪ ،‬الواقع �شمال القد�س‪ .‬وقد �صوت‬ ‫ال��وزراء يف احلكومة الإ�سرائيلية على هذا‬ ‫القرار هاتفيا‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫تعدد الجهات املشرفة وتداخل املسؤوليات عقبات تعيق تطوير «الصحة املدرسية»‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫لطاملا حظي االهتمام باجلانب ال�صحي لطلبة‬ ‫امل��دار���س ح�ي��زاً وا��س�ع�اً م��ن قبل اجل�ه��ات الر�سمية‬ ‫ذات العالقة‪ ،‬وخا�ص ًة وزارت��ي ال�صحة‪ ،‬والرتبية‬ ‫والتعليم‪� ،‬إال �أن واقع خدمات ال�صحة املدر�سية ما‬ ‫يزال ينتظر املزيد من التفعيل والتطوير على ح ّد‬ ‫�سواء‪ ،‬بعد ر�صد ع�شرات الإ�صابات مبر�ض اجلرب‬ ‫الوبائي بني طلبة مدار�س يف بلدة حكما مبحافظة‬ ‫�إربد خالل ال�شهريني املا�ضيني‪.‬‬ ‫فانت�شار مر�ض اجلرب املعدي بني طلبة بع�ض‬ ‫مدار�س "حكما"‪ ،‬علق ناقو�ساً كان ال ب ّد �أن يُدق‬ ‫جلهة التو�سع يف تقدمي خدمات ال�صحة املدر�سية‬ ‫والتحوط ب ��إج��راءات وقائية بني الطلبة‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫عن �إي�لاء وزارة الرتبية والتعليم ب�صفتها اجلهة‬ ‫الر�سمية التي تتبع لها م��دار���س اململكة اهتماماً‬ ‫�أكرب بهذا اجلانب؛ حفاظاً على �صحة الطلبة‪.‬‬ ‫وال يعفي ذل��ك بطبيعة احل��ال وزارة ال�صحة‬

‫من م�س�ؤولياتها جتاه طلبة املدار�س؛ كونها اجلهة‬ ‫الر�سمية امل�خ��ول��ة ب � ��إدارة العملية ال�صحية على‬ ‫ال�صعيد ال��وط�ن��ي‪ ،‬ور��س��م �سيا�ساتها امل�ستقبلية‪،‬‬ ‫والنهو�ض بواقع اخلدمات ال�صحية التي تقدمها‬ ‫للمواطنني مبا فيهم طلبة املدار�س‪.‬‬ ‫وح���س��ب م���ص��در ط�ب��ي ر��س�م��ي‪ ،‬ف ��إن النهو�ض‬ ‫ب�خ��دم��ات ال�صحة امل��در��س�ي��ة يتطلب جت ��اوز �أب��رز‬ ‫املعوقات التي تواجه مديرية ال�صحة املدر�سية‪،‬‬ ‫وامل�ت�م�ث�ل��ة يف ت �ع��دد اجل �ه��ات امل �� �ش��رف��ة ع �ل��ى تلك‬ ‫اخلدمات‪ ،‬وعدم و�ضوح ال�سيا�سات الوطنية يف هذا‬ ‫امل �ج��ال‪ ،‬م��ع ال�ت��أك�ي��د على احل��اج��ة لإن �ه��اء تداخل‬ ‫امل �� �س ��ؤول �ي��ات واجل �ه ��ات امل�ع�ن�ي��ة ب�ت�ق��دمي خ��دم��ات‬ ‫ال�صحة امل��در��س�ي��ة‪ .‬كما يتطلب النهو�ض بواقع‬ ‫ال�صحة امل��در��س�ي��ة‪ ،‬تعيني �أط �ب��اء و�إن���ش��اء ع�ي��ادات‬ ‫طبية يف املدار�س احلكومية التي يزيد عدد الطلبة‬ ‫فيها ع��ن ‪ 1000‬ط��ال��ب �أو طالبة �أ� �س��و ًة مب��دار���س‬ ‫ال �ث �ق��اف��ة ال�ع���س�ك��ري��ة وب �ع ����ض امل ��دار� ��س اخل��ا��ص��ة‬ ‫واملدار�س التابعة لوكالة الغوث‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تعبريية‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫لل�شهر الثاين على التوايل من بداية العام‬

‫تراجع صادرات الخضار ‪ %50‬خالل شباط املاضي‬ ‫ال�سبيل – امين ف�ضيالت‬ ‫�شهدت �صادرات اخل�ضار والفواكه املحلية حالة من الرتاجع لل�شهر‬ ‫الثاين على التوايل ومنذ بداية العام‪ ،‬مما ي�ؤ�شر بح�سب مزارعني "عام‬ ‫�صعب على املزارعني واملنتجني"‪.‬‬ ‫وك�شفت اح�صائيات حديثة ا�صدرتها وزارة ال��زراع��ة ح�صلت عليها‬ ‫"ال�سبيل" عن تراجع �صادرات اخل�ضار بن�سبة ‪ %50‬خالل �شهر �شباط‬ ‫املا�ضي‪ .‬وبلغة االرقام اظهر االح�صائيات ان ال�شهر املا�ضي �شهد ت�صدير ‪17‬‬ ‫الف و‪ 149‬طنا من اخل�ضار‪ ،‬ومقارنة مع �شهر �شباط من العام ال�ضي الذي‬ ‫�شهد ت�صدير ‪ 34‬الف و‪ 542‬طنا‪.‬‬ ‫م�صدر يف وزارة الزراعة �أكد يف ت�صريح لـ"ال�سبيل" ان ن�سبة االنخفا�ض‬ ‫يف ال�صادرات بلغت بن�سبة ‪ % 50‬مقارنة من نف�س الوقت من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أرج��ع امل�صدر ال�سبب يف ذلك اىل انخفا�ض الكميات امل�صدرة لدول‬ ‫اخلليج العربي ب��ح��وايل ‪ 10‬ط��ن‪ ،‬وي��ع��ود ال�سبب يف االن��ت��اج املحلي ال��دول‬ ‫اخلليج العربي ب�شكل م�ستمر‪� .‬إ�ضافة اىل تركيز هذه الدول على الزراعات‬ ‫املحلية ب�شكل م�ستمر منها املحمية وزراعة االنفاق واملناف�سة ال�شديدة من‬ ‫بع�ض ال��دول ال�شقيقة وال�صديقة كم�صر واي���ران؛ مما يدعو امل�صدرين‬ ‫الأردنيني للبحث عن امليزة التناف�سية للمناف�سة يف اال�سواق اخلارجية من‬ ‫حيث اجلودة وال�سعر‪.‬‬ ‫�صادرات اخل�ضار والفواكه الطازجة �سجلت تراجعا بن�سبة ‪ %35‬خالل‬ ‫�شهر كانون ث��اين امل��ا���ض��ي‪ ،2017‬مقارنة مع ذات ال�شهر من العام املا�ضي‬ ‫‪ .2016‬و�سجلت �صادرات اململكة من اخل�ضار والفواكه خالل ال�شهر قبل‬ ‫امل��ا���ض��ي ح���وايل ‪ 19‬ال��ف و‪ 400‬ط��ن‪ ،‬منها ‪� 1428‬أل���ف ط��ن ل��ل��دول اخلليج‬ ‫العربي‪ .‬وللعام الثالث على التوايل‪ ،‬ت�سجل �صادرات اململكة من اخل�ضار‬ ‫والفواكه حالة من الرتاجع؛ نتيجة اغالقات احلدود امل�ستمرة مع �سوريا‬ ‫يف احلدود ال�شمالية‪ ،‬وال�شرقية مع العراق‪.‬‬ ‫و�شهد العام املا�ضي ‪ 2016‬ت�سجيل تراجع ل�صادرات اخل�ضار بن�سبة‬ ‫و�صلت ‪ ،%13‬مقارنة بالعام املا�ضي ‪ 2015‬ال��ذي �شهد ت�سجيل تراجع عن‬ ‫العام الذي �سبقه ‪ 2014‬بن�سبة ‪.%24‬‬ ‫وزير الزراعة املهند�س خالد احلنيفات قال �إن �صادرات اململكة الزراعية‬

‫من اخل�ضار والفواكه للعام املا�ضي ‪ 2016‬بلغت ‪ 686‬الف طن‪ ،‬وبلغت القيمة‬ ‫النقدية ل�صادراتنا حوايل ‪ 400‬مليون دينار‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف احلنيفات يف ت�صريحات �سابقة لـ"ال�سبيل" ان حم�صول‬ ‫ال��ب��ن��دورة املح�صول االول يف ال�����ص��ادرات ال��زراع��ي��ة‪ ،‬حيث مت ت�صدير ما‬ ‫جمموعة ‪ 361‬الف طن‪ ،‬وبن�سبة ‪ %52‬اجمايل ال�صادرات‪.‬‬ ‫وبلغت �صادرات اململكة من اخل�ضار والفواكه للعام املا�ضي ‪ 2016‬بلغت‬ ‫‪ 686‬الف طن‪ ،‬يف حني بلغت يف ‪ 2015‬ما ي�صل نحو ‪ 782‬الف طن‪ ،‬م�سجلة‬ ‫تراجع بنحو ‪ 194‬الف طن وبن�سبة ‪.%13‬‬ ‫عام ‪� 2014‬شهد ت�صدير ‪ 900‬الف طن‪ ،‬فيما �شهد عام ‪ 2015‬ت�صدير ‪782‬‬ ‫الف طن‪ ،‬برتاجع ‪� 118‬ألف طن تقريبا‪ ،‬وبن�سبة ‪.%14‬‬ ‫وقال الناطق الإعالمي ل��وزارة الزراعة منر حدادين بني يف ت�صريح‬ ‫لـ"ال�سبيل" �أن حالة تراجع �صادرات الأردن من اخل�ضار والفواكه �سببها‬ ‫الرئي�سي ما ت�شهده دول اجل��وار من عدم ا�ستقرار �سيا�سي‪ ،‬وا�ضطرابات‬ ‫ونزاعات ع�سكرية‪ .‬وتعاين دول اجلوار من �أو�ضاع �سيا�سية و�أمنية �سيئة‪،‬‬ ‫خا�صة ال��ع��راق و���س��وري��ا‪ ،‬اللتني كانتا �أ���س��واق��اً ل�����ص��ادرات اململكة‪ ،‬خا�صة‬ ‫الزراعية منها‪ ،‬لكن مع �إغ�لاق احل��دود تراجعت ال�صادرات �إىل م�ستويات‬ ‫متدنية‪ ،‬وفق وزارة الزراعة‪.‬‬ ‫وبني حدادين �أن غالبية �صادرات املنتجات الزراعية‪ ،‬هي لأ�سواق دول‬ ‫اخلليج العربي‪ ،‬ومن ثم �إىل دول �أوروب��ا التي ت�أثرت ب�سبب �إغالق املعابر‬ ‫احلدودية مع �سوريا التي كانت حتى عام ‪ ،2010‬ممرا لل�صادرات الأردنية‬ ‫من املنتجات كافة �إىل تركيا‪ ،‬ومنها �إىل دول �أوروبا املختلفة‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن ‪ ٪60‬من �صادرات اململكة من اخل�ضار والفواكه‪ ،‬هي من‬ ‫حم�صول البندورة الذي ت�شتهر بزراعته اململكة‪.‬‬ ‫وا���ش��ار ح��دادي��ن اىل ان���ه وب��ال��رغ��م م��ن ذل���ك ح��ق��ق ال��ق��ط��اع ال��زراع��ي‬ ‫جناحات متميزة خالل العام احلايل‪ ،‬وحافظ على م�ستوى منو جيد‪ ،‬وعمل‬ ‫�صادرات اخل�ضار والفواكه �سجلت تراجعا‬ ‫على زيادة امل�ساحات املزروعة وكميات الإنتاج‪ ،‬خا�صة من حم�صول التمور‬ ‫م��ع ���س��وري��ة وال���ع���راق‪ ،‬م��ا �أدى �إىل ه��ب��وط ����ص���ادرات اخل�����ض��ار مو�ضحا ان الكمية تعادل ت�صدير اخل�ضار العادية والتقليدية‪.‬‬ ‫الفاخرة‪ ،‬واملعروفة حتت م�سمى املجهول‪.‬‬ ‫و�أكد الطراونة �أن الأردن يعترب من امل�صدرين الرئي�سيني للمحا�صيل‬ ‫م�ساعد الأمني العام للت�سويق واملعلومات يف وزارة الزراعة والفواكه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف ت�صريح �سابق لـ"ال�سبيل" �أن يف مقابل ذلك ت�شهد املمكلة الورقية والع�شبية والطبية يف املنطقة العربية �إىل الأ�سواق الأوروبية التي‬ ‫الدكتور �صالح الطراونة �أكد �أن القطاع الزراعي ما يزال يعاين‬ ‫تبعات الأزمتني ال�سورية والعراقية‪ ،‬و�إغ�لاق احلدود الأردنية ت�صدير �أطنان من الأع�شاب العادية والطبية �إىل ‪ 12‬دولة عربية و�أجنبية‪ ،‬تالقي رواجا كبريا من امل�ستهلك الأوروبي‪.‬‬

‫وصول طائرة تقل آخر مصاب بحادثة‬ ‫حافلة املعتمرين يف تبوك‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أعلنت الناطق الر�سمي با�سم وزارة اخلارجية و�ش�ؤون‬ ‫املغرتبني �صباح الرافعي عن و�صول طائرة الإخالء الطبي‬ ‫التي مت ار�سالها لنقل امل�صاب �سامل �سمور جازي اجلازي‪،‬‬ ‫والذي �أ�صيب بحادثة انقالب حافلة معتمرين �أردنيني يف‬ ‫تبوك �أخريا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت لوكالة الأن��ب��اء الأردن��ي��ة (ب�ت�را) �إن اجل��ازي‪،‬‬ ‫ال��ذي مت نقله من م�ست�شفى امللك خالد بتبوك‪ ،‬هو �آخر‬ ‫امل�صابني الذين مت نقلهم وبالتايل يكون جميع امل�صابني قد‬ ‫و�صلوا �إىل اململكة ال�ستكمال عالجهم‪.‬‬ ‫وع��ب��رت ع���ن ت��ق��دي��ره��ا و���ش��ك��ره��ا ل��ل��ج��ه��ات الطبية‬ ‫ال�سعودية على ال��رع��اي��ة والعناية الطبية ال��ت��ي قدمتها‬

‫للم�صابني �أثناء تواجدهم يف امل�ست�شفيات ال�سعودية‪.‬‬ ‫وكانت وزارة اخلارجية و�ش�ؤون املغرتبني قد عملت من‬ ‫خالل ال�سفارة الأردنية يف الريا�ض والقن�صلية االردنية يف‬ ‫جدة‪ ،‬وبالتعاون والتن�سيق مع اجلهات ال�سعودية املخت�صة‪،‬‬ ‫مبتابعة حالة املعتمرين �أثناء خ�ضوعهم للعالج وقدمت كل‬ ‫اجلهود املمكنة بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫من جانبها ا�ستقبلت اخلدمات الطبية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫�أخ��ر م�صاب بحادثة حافلة املعتمرين بتبوك التي وقعت‬ ‫اال�سبوع املا�ضي‪ ،‬حيث مت اخالئه بطائرة طبية متخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وب��ي�ن ال��ن��ق��ي��ب ال��ط��ب��ي��ب ع��ا���ص��م ال��ب��ط��و���ش يف ق�سم‬ ‫ال����ط����وارىء �أن ال����ك����وادر ال��ط��ب��ي��ة وال��ت��م��ري�����ض��ي��ة ق��دم��ت‬ ‫اال���س��ع��اف��ات الأول��ي��ة ل��ه يف ق�سم ال��ط��وارئ‪ ،‬حيث تبني �أن‬ ‫ا�صابته ح��رج��ة‪ ،‬ومت ادخ��ال��ه اىل اق�����س��ام مدينة احل�سني‬ ‫الطبية ال�ستكمال العالج‪.‬‬

‫الدفاع املدني يتعامل مع ‪ 116‬حادثا‬ ‫نتج عنها وفاة و‪ 79‬إصابة‬ ‫م���دين امل��ف��رق م��ع ح���ادث ت��ده��ور تعر�ضت ل��ه �إح���دى‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫املركبات مبنطقة اخلالدية‪ ،‬نتج عنه وفاة �شخ�ص اثر‬ ‫تعاملت املديرية العامة للدفاع املدين من خالل تعر�ضه لإ�صابات بالغة يف اجل�سم‪ ،‬حيث قامت فرق‬ ‫مراكزها املنت�شرة يف جميع �أنحاء اململكة خالل الـ (‪ )24‬الإ�سعاف ب���إخ�لاء املتوفى �إىل م�ست�شفى امللك طالل‬ ‫�ساعة قبل املا�ضية مع (‪ )116‬حادثاً خمتلفاً يف جمال الع�سكري‪.‬‬ ‫الإطفاء والإنقاذ نتج عنها وفاة (‪� )79‬إ�صابة‪.‬‬ ‫يف ح�ين مت ال��ت��ع��ام��ل م��ع (‪ )519‬ح��ال��ة مر�ضية �إ�صابة �أربعة �أ�شخا�ص اثر حادث ت�صادم يف‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫حمافظة العا�صمة‬ ‫الوقائي‬ ‫والتثقيف‬ ‫إع�لام‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫إدارة‬ ‫�‬ ‫م�صادر‬ ‫��رت‬ ‫وذك‬ ‫تعاملت فرق الإنقاذ والإ�سعاف يف مديرية دفاع‬ ‫يف املديرية العامة للدفاع امل��دين �أه��م احل��وادث التي م��دين �شرق عمان م��ع ح��ادث ت�صادم وق��ع ب�ين ثالث‬ ‫تعاملت معها خالل الفرتة املذكورة‪:‬‬ ‫م��رك��ب��ات مبنطقة ال���ي���ادودة‪ ،‬ن��ت��ج ع��ن��ه �إ���ص��اب��ة �أرب��ع��ة‬ ‫�أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض يف خمتلف �أنحاء اجل�سم‪،‬‬ ‫وفاة �شخ�ص اثر حادث تدهور‬ ‫حيث قامت فرق الإ�سعاف بتقدمي الإ�سعافات الأولية‬ ‫ال�لازم��ة للم�صابني ونقلهم �إىل م�ست�شفى الب�شري‬ ‫يف حمافظة املفرق‬ ‫تعاملت فرق الإنقاذ والإ�سعاف يف مديرية دفاع احلكومي‪ ،‬وحالتهم العامة متو�سطة‪.‬‬

‫«أوقاف الرمثا» تباشر بالختمة الشهرية‬ ‫للقرآن يف مساجد اللواء‬ ‫الرمثا – فار�س القرعاوي‬ ‫ب��ا���ش��رت م��دي��ري��ة �أوق������اف ال��رم��ث��ا مب���ب���ادرة اخلتمة‬ ‫ال�شهرية للقر�آن الكرمي يف جميع م�ساجدها موزعة على‬ ‫ال�صلوت اخلم�س‪.‬‬ ‫ووف���ق م��دي��ر الأوق�����اف ال�شيخ ج�لال حما�سنة‪ ،‬ف���إن‬ ‫املديرية �أمتت �إ�ستعداداتها خالل اجتماعها اخلمي�س مع‬ ‫جميع العاملني يف امل�ساجد للتو�ضيح ب��امل��ب��ادرة وكيفية‬ ‫جت�سيدها‪ ،‬ابتداء من ني�سان الذي بات على الأبواب‪.‬‬ ‫وبني املحا�سنة �أن املبادرة تت�ضمن قراءة ربع جزء بعد‬ ‫كل �صالة ليتم ختمة القران الكرمي مرة كل �شهر موزعة‬

‫على ال�صلوات اخلم�س‪ ،‬الفتا �إىل �أن امل��ب��ادرة ت�أتي �ضمن‬ ‫توجيهات امللك عبداهلل الثاين بن احل�سني خلتم القر�آن يف‬ ‫م�ساجد اململكة عامة‪.‬‬ ‫ون��وه حما�سنة اىل �أهمية ه��ذه امل��ب��ادرة والتي ترتك‬ ‫املعاين الكثرية يف نفو�س النا�س وه��م مقبلني على كتاب‬ ‫اهلل تعاىل تالو ًة وتدبراً وتطبيقاً‪ ،‬لتعم الربكة على بلدنا‬ ‫احلبيب وننتفع ب�أجر قراءة هذا الكتاب العظيم‪.‬‬ ‫وحث بدورها االخوة امل�صلني يف امل�ساجد على م�شاركة‬ ‫االئمة وامل�ؤذنني يف تالوة القران الكرمي‪� ،‬سائ ً‬ ‫ال اهلل تعاىل‬ ‫ب�أن يحفظ الأردن‪ ،‬ويدمي عليه نعمة االمن واالمان حتت‬ ‫ظل الراية الها�شمية‪.‬‬

‫اختتام دورة شاملة حول اإلعالم الرقمي‬ ‫لصحفيي إقليم الجنوب‬ ‫العقبة‪ -‬برتا‬ ‫اختتمت يف العقبة اخلمي�س فعاليات الدورة التدريبية‬ ‫ال�شاملة ح��ول "الإعالم الرقمي" لل�صحفيني يف �إقليم‬ ‫اجلنوب من حمافظات الكرك والطفيلة ومعان والعقبة‬ ‫وذل��ك �ضمن فعاليات برنامج "دعم الإع�ل�ام يف الأردن"‪،‬‬ ‫ال����ذي تنظمه منظمة اليون�سكو ب��ال��ت��ع��اون م��ع ال��وك��ال��ة‬ ‫الفرن�سية للتعاون االعالمي ودعم من االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وقالت من�سقة ال��دورة هنا اخلطيب ان امل�شاركني يف‬ ‫ال���دورة تلقوا حم��ا���ض��رات نظرية وتطبيقات عملية على‬ ‫م��دى خم�سة اي��ام ح��ول كيفية ا�ستخدام حمركات البحث‬ ‫وتقنيات الواب العميق واملخفي وغري املرئي والو�صول اليه‬ ‫وانواع م�صادر اخلرب واخلطوات املتبعة لعمل حتقيق على‬ ‫االن�ترن��ت واالدوات الت�شاركية يف اجن��از حتقيق م�شرتك‬ ‫وال��ك�����ش��ف ع���ن م��ع��ل��وم��ات ج��دي��د ع�ب�ر ���ش��ب��ك��ات ال��ت��وا���ص��ل‬ ‫االجتماعي وكيف حتمي نف�سك وم�صادرك وات�صاالتك على‬ ‫ال�شبكة العنكبوتية والهواتف الذكية وا�ستخدام عمليات‬

‫الت�شفري يف احلماية وحمو البيانات بطريقة �آمنة ‪.‬‬ ‫وب�ين امل��درب��ان مالك اخل�ضراوي و�شيما مهدي من‬ ‫ت��ون�����س ان ال��ه��دف م��ن ال�����دورة ت��ع��زي��ز امل���ه���ارات يف جم��ال‬ ‫الإع�ل�ام الرقمي لل�صحفيني و�إط�لاع��ه��م على املمار�سات‬ ‫املهنية اجل��دي��دة يف ال�صحافة الرقمية واحل�����ص��ول على‬ ‫املعلومات والبيانات با�ساليب جديدة ومي�سرة وا�ستخدام‬ ‫الأدوات التقنية حلماية املعلومات التي تخ�ص ال�صحفي ‪.‬‬ ‫وثمن امل�شاركون يف ال��دورة جهود الوكالة الفرن�سية‬ ‫ل��ل��ت��ع��اون االع�ل�ام���ي يف تنظيم م��ث��ل ه���ذه ال������دورات التي‬ ‫ت�ساهم يف تطوير العمل االعالمي يف االردن وتعزيز مهارت‬ ‫ال�صحفيني للح�صول على امل��ع��ل��وم��ات وحمايتها باي�سر‬ ‫الطرق ‪.‬‬ ‫يذكر ان هذه الدورة التدريبية هي جزء من م�شروع‬ ‫"دعم الإع�لام يف الأردن" الأو�سع ال��ذي يتناول تدريب‬ ‫ال�صحفيني ل��ي��ك��ون��وا خ��ب�راء يف جم���ال الإع���ل��ام وال���ذي‬ ‫يت�شارك فيه مكتب اليون�سكو يف عمان مع الوكالة الفرن�سية‬ ‫للتعاون الإعالمي‪.‬‬

‫مزارعو وادي األردن متفائلون من نتائج القمة السعودية األردنية‬ ‫االغوار الو�سطى‪ -‬ح�سن ح�سونة‬ ‫ي���أم��ل ع��دد م��ن م��زارع��ي وادي االردن �أن تتحقق نتائج‬ ‫�إيجابية للقمة العربية (قمة عمان)‪ ،‬التي اختتمت االربعاء يف‬ ‫منطقة البحر امليت‪ ،‬من خالل فتح الأ�سواق اخلليجية �أمام‬ ‫املنتوجات الزراعية الأردنية ‪.‬‬ ‫و�أب����دى ع��دد م��ن امل��زارع�ين تفا�ؤلهم م��ن ان��ع��ق��اد القمة‬ ‫ال�سعودية الأردنية التي �سبقت انعقاد القمة العربية ‪،‬وي�أمل‬ ‫امل��زارع��ون فتح ال�سوق اخلليجي والعراقي �أم��ام املنتوجات‬ ‫الزراعية الأردن��ي��ة خا�صة بعد وع��ود احلكومة العراقية عن‬

‫ق��رب فتح معرب طريبيل ‪ .‬وي��ع��ول امل���زارع���ون ت�سهيل نقل من خ�لال ال�سماح بت�صدير املنتجات الزراعية واحليوانية‬ ‫وان�سياب املنتوجات الزراعية �إىل الأ�سواق اخلليجية خا�صة وت�سهيل ان�سيابها‪.‬‬ ‫ب��دوره �أكد الناطق الإعالمي يف وزارة الزراعة الدكتور‬ ‫بعد �إغ�لاق ال�سوقني ال�سوري والعراقي مما �أدى �إىل انهيار‬ ‫القطاع الزراعي وانخفا�ض ن�سبة الأرا�ضي املزروعة �إىل ‪ . %50‬منر حدادين ايجابية اللقاء الذي عقد يف وزارة النقل حيث‬ ‫و�أب��دى رئي�س احت��اد مزارعي وادي االردن عدنان خدام مت الت�أكيد على �أهمية ت�سهيل مرور برادات اخل�ضار وت�سهيل‬ ‫تفا�ؤله من املو�سم املقبل خا�صة بعد احلديث عن قرب فتح ان�سياب املنتجات الزراعية اىل ال�سوق اخلليجي‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ح��دادي��ن �أن فتح معرب طريبيل �سيعيد ال��روح‬ ‫معرب طريبيل ‪،‬داعيا وزارتي الزراعة والنقل �إىل العمل على‬ ‫املعنوية العالية للقطاع الزراعي الذي تعر�ض لنك�سة حقيقية‬ ‫ت�سهيل ان�سياب املنتوجات الزراعية �إىل الأ�سواق اخلليجية‪.‬‬ ‫وق��ال "�إننا ن���أم��ل �أن تكون خم��رج��ات القمة ال�سعودية خ�ل�ال الأع�����وام امل��ا���ض��ي��ة ب��ع��د �إغ��ل�اق ال�����س��وق�ين الرئي�سيني‬ ‫الأردن��ي��ة والقمة العربية �إيجابية ل�صالح القطاع الزراعي (ال�سوري والعراقي) ‪.‬‬

‫ورشة عمل حول التسرب من املدارس‬ ‫العقبة‪ -‬برتا‬ ‫ب����������د�أت �أم�����������س اجل����م����ع����ة يف ف���ن���دق‬ ‫االنرتكونتننتال يف العقبة وبالتعاون مع‬ ‫وكالة كوي�ست �سكوب للتنمية الإجتماعية‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط وبالإ�شرتاك مع وزارة‬ ‫ال�ترب��ي��ة والتعليم ب��رن��ام��ج دع��م التعليم‬ ‫غ�ير ال��ن��ظ��ام��ي ال���ذي ي�ستهدف الطلبة‬ ‫امل��ت�����س��رب�ين م���ن امل����دار�����س يف ‪117‬م���رك���زا‬ ‫خمتلفا يف حم��اف��ظ��ات امل��م��ل��ك��ة وبتكلفة‬ ‫تقارب ‪7‬ر‪ 4‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويهدف الربنامج ‪ -‬والذي �سي�ستمر‬ ‫مل��دة عامني ‪ -‬اىل ا�ستيعاب فئات عمرية‬ ‫خمتلفة من الطلبة املت�سربني من املدار�س‬ ‫واملنقطعني ع��ن التعليم النظامي لكال‬ ‫اجلن�سني ‪ ،‬ومنحهم فر�صة تعليمية ثانية‬ ‫و�إك�سابهم املهارات واملعلومات الأ�سا�سية‬ ‫ال��ت��ي ت�ؤهلهم ل�لان��خ��راط واالن���دم���اج يف‬ ‫احلياة املجتمعية بقوة وكفاءة لي�صبحوا‬ ‫�أف������راداً م���ؤه��ل�ين وم��ث��ق��ف�ين يف املجتمع؛‬ ‫م��ن خ�لال �صياغة مناهج خم�ص�صة مت‬ ‫�إعدادها من قبل وزارة الرتبية والتعليم‬

‫ويقوم بتدري�سها ك��وادر تعليمية مي�سرة‬ ‫من الوزارة م�ؤهلة بربامج علمية �إ�ضافية‬ ‫خا�صة بالتعامل مع فئات املت�سربني‪.‬‬ ‫و���س��ي�����ش��م��ل ال�ب�رن���ام���ج ال�����ذي مت��ول��ه‬ ‫الوكالة �إقامة ‪ 28‬مركزا جديدا يف مدار�س‬ ‫اململكة لت�ضم ‪1600‬طالب �إ�ضايف وتعزيز‬ ‫�إدارة ال�برن��ام��ج يف‪ 117‬م��رك��زا وت��دري��ب‬ ‫‪240‬مي�سرا ويف حمافظة العقبة مت افتتاح‬ ‫اربعة مراكز لتعزيز ثقافة املت�سربني ‪.‬‬ ‫ح��ي��ث اف��ت��ت��ح ال���ور����ش���ة م���ن���دوب���اً عن‬ ‫وزي��ر الرتبية والتعليم ‪ ،‬مدير الرتبية‬ ‫وال���ت���ع���ل���ي���م يف ال���ع���ق���ب���ة ال����دك����ت����ور خ��ال��د‬ ‫الذنيبات وبح�ضور كل من مدير برامج‬ ‫التعليم معن ري��ان ورئي�س ق�سم التعليم‬ ‫غ��ي�ر ال���ن���ظ���ام���ي يف ال�����������وزارة و����ض���اب���ط‬ ‫االرتباط عبداهلل النا�صر واملتابع امليداين‬ ‫للربنامج يف الوزارة خالد حمارب واملدير‬ ‫االق��ل��ي��م��ي ل��ل��وك��ال��ة م��ث��ن��ى اخل��ري�����س��ات‬ ‫ومدير امل�شروع زياد عفانة ‪.‬‬ ‫وت�����س��ت��ه��ل ال���ور����ش���ة �أع���م���ال���ه���ا ال��ي��وم‬ ‫بلمحة ع��ام��ة ع��ن ب��رن��ام��ج ت��ع��زي��ز ثقافة‬ ‫امل��ت�����س��رب�ين ي��ق��دم��ه م��ع��ن ري����ان وم���ن ثم‬

‫تعبريية‬

‫جم�����االت ال��ت��ك��ام��ل ب�ي�ن ب���رن���ام���ج ت��ع��زي��ز‬ ‫الثقافة للمت�سربني والربامج التعليمية‬ ‫الأخرى ويقدمه عبداهلل النا�صر ومن ثم‬ ‫�أدوار العاملني يف برنامج تعزيز الثقافة‬

‫ل��ل��م��ت�����س��رب�ين وي���ق���دم���ه خ���ال���د امل���ح���ارب‬ ‫وتختتم ال��ور���ش��ة �أع��م��ال��ه��ا ال��ي��وم ب��ورق��ة‬ ‫بعنوان منهجية العلم الت�شاركي ويقدمها‬ ‫زياد عفانة ‪.‬‬

‫ورشة تدريبية لفريق إدارة الكوارث يف مستشفى امللك املؤسس‬ ‫الرمثا‪ -‬برتا‬ ‫نظمت �شعبة ال�صحة املهنية يف م�ست�شفى امل��ل��ك امل�ؤ�س�س‬ ‫عبداهلل اجلامعي اخلمي�س ور�شة لتدريب فريق �إدارة الكوارث يف‬ ‫امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�شارك بالور�شة ممثلني عن الإدارة العامة و�أع�ضاء املكتب‬ ‫ال��ت��ن��ف��ي��ذي وك�����وادر امل�ست�شفى ال��ط��ب��ي��ة وال��ت��م��ري�����ض��ي��ة والفنية‬ ‫والإدارية ت�ضمنت بحث اخلطط التنفيذية حلاالت الكوارث قبل‬ ‫وقوعها ومناق�شة ال�سيا�سات الالزمة والتح�ضري واال�ستعداد لها‬ ‫واتخاذ التدابري الالزمة لتلبية االحتياجات الفورية للإ�صابات‬ ‫التي قد تن�ش�أ عنها‪.‬‬ ‫وق���ال م��دي��ر ع��ام م�ست�شفى امل��ل��ك امل�ؤ�س�س ع��ب��داهلل اجلامعي‬ ‫الدكتور �إ�سماعيل مطالقة �إن ه��ذه االج����راءات ت�أتي �ضمن خطة‬ ‫امل�ست�شفى الرامية اىل تفعيل مثل هذه اخلطط لتحقيق الأهداف‬

‫املرجوة‪ ،‬م�ضيفاً �أن الهدف من هذه الور�شة هو اال�ستعداد الكامل‬ ‫لال�ستجابة ال�سريعة لإ�صابات حوادث الطرق والكوارث الأخرى يف‬ ‫�أق�صى م�ستوياتها والوقوف على مدى ا�ستعداد وجاهزية الكوادر‬ ‫املختلفة يف امل�ست�شفى للتعامل مع احل���وادث اجلماعية والتن�سيق‬ ‫مع اجلهات املعنية من الدفاع املدين والأم��ن العام وتنظيم العمل‬ ‫امل�����ش�ترك يف التعامل م��ع احل����وادث املختلفة وم��ا ينجم عنها من‬ ‫ا�صابات مب�ستوياتها كافة‪ .‬ومت يف الور�شة تق�سيم ك��وادر امل�ست�شفى‬ ‫�إىل �أربعة فرق لال�ستجابة ال�سريعة و�إدارة حوادث الطوارئ الكارثية‬ ‫ي�شرف عليها املدير العام وهي‪ ،‬فرقة العمليات ب�إدارة نائب مدير عام‬ ‫امل�ست�شفى الأ�ستاذ الدكتور با�سل عبيدات‪ ،‬وفرقة الدعم والإ�سناد‬ ‫ب����إدارة نائب مدير عام امل�ست�شفى الدكتور خلدون ب�شايرة‪ ،‬وفرقة‬ ‫التخطيط ب�إدارة مدير دائرة التمري�ض الدكتور �إبراهيم الفاعوري‪،‬‬ ‫وفرقة الدعم املايل ب�إدارة مدير الدائرة املالية وليد عالونة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫مل�ساعد املدير العام الناطق الر�سمي با�سم امل�ست�شفى مهند ملكاوي‪.‬‬

‫وتطرق نائب مدير عام امل�ست�شفى الدكتور با�سل عبيدات يف‬ ‫العر�ض الذي قدمه بالور�شة �إىل اال�ستعدادات حلاالت الكوارث‬ ‫والتي ت�ضمنت �آليات التنظيم والتخطيط والتدريب والتجهيز‬ ‫واملمار�سة العملية ل�ضمان التن�سيق الفعال ب�ين كافة ال��ك��وادر‬ ‫العاملة وتعزيز القدرات لال�ستجابة الفورية ملثل هذه احلاالت‪.‬‬ ‫و�أكد مدير الدائرة الطبية الأ�ستاذ الدكتور مهند الق�ضاة �أن‬ ‫اال�ستجابة الفعالة حلاالت الكوارث تكمن يف تفعيل �أدوار ومهام‬ ‫امل�ستجيبني لها من كوادر امل�ست�شفى كافة‪ ،‬م�شرياً اىل �أن التن�سيق‬ ‫امل��درو���س بني الفرق الأرب��ع��ة وتفعيل القيادة املوحدة لها ممثلة‬ ‫مبدير عام امل�ست�شفى من �ش�أنه �ضمان جناح عمل هذه الفرق ب�أداء‬ ‫من�سق ومتميز‪.‬‬ ‫وي�ستعد امل�ست�شفى للقيام ب���أك�بر مت��ري��ن وه��م��ي حل��االت‬ ‫الطوارئ الكارثية وب�أعلى م�ستوياته الق�صوى يف الأ�سبوع الثالث‬ ‫من �شهر ني�سان املقبل والذي يعترب الأول على م�ستوى اململكة‪.‬‬

‫الرباري‪ :‬وزارة الثقافة معنية بإنجاح فعاليات املفرق مدينة الثقافة األردنية‬ ‫املفرق‪ -‬برتا‬ ‫قال �أمني عام وزارة الثقافة هزاع ال�براري "�إننا بتقدمي‬ ‫الدعم الالزم لإجناح فعاليات مدينة املفرق الثقافية نعول على‬ ‫ه��ذه املدينة كثريا يف ه��ذا املو�ضوع لأن املفرق لها خ�صو�صية‬ ‫خا�صة كونها متتد على رقعة كبرية من م�ساحة الوطن وفيها‬ ‫تنوع ثقايف كبري نعول عليه وهذا اعطاها قدرة على تقدمي فعل‬ ‫ثقايف مميز" ‪.‬‬ ‫وا���ض��اف يف ت�صريحات �صحفية خ�ل�ال رع��اي��ت��ه برنامج‬ ‫ملتقى القو�س وال�سبيب " ال��رب��اب��ة "‪ ،‬وال���ذي نظمه منتدى‬ ‫احل�سني الثقايف يف اخلالدية بديوان العنزة مبنطقة املربوكة‪،‬‬ ‫���ض��م��ن ان�����ش��ط��ة امل��ف��رق امل��دي��ن��ة ال��ث��ق��اف��ي��ة الأردن����ي����ة‪� ،‬أن حجم‬ ‫امل�شاركات كانت �أك�ثر من �أي مدينة �أخ��رى‪ ،‬حيث و�صلت عدد‬ ‫امل�شاريع املتقدمة ‪ 1300‬م�شروع ‪ ،‬منوها �أن ذلك يفوق املوازنة‬ ‫املقرتحة‪.‬‬ ‫و�أكد الرباري �أن االقبال على التفاعل مع املدينة الثقافية‬

‫ي��ع��ط��ي ا����ش���ارة وا���ض��ح��ة ن��ح��و رغ��ب��ة �أه�����ايل حم��اف��ظ��ة امل��ف��رق‬ ‫االن��خ��راط بالثقافة وال��ف��ع��ل ال��ث��ق��ايف ‪ ،‬حيث ق��دم��ت م�شاريع‬ ‫ت�ستحق الدعم والرعاية وهذا داللة �أن املواطن الأردين �أينما‬ ‫كان هو تواق للفعل الثقايف‪ ،‬مبينا " �أننا ن�أمل من خالل اللجان‬ ‫املخت�صة يف كل حقول الأدب والفنون املختلفة �أن تغطي الغالبية‬ ‫العظمى من امل�شاريع"‪.‬‬ ‫وبني "�أن وزارة الثقافة �ستقدم دعم مادي ي�صل �إىل ‪700‬‬ ‫ال��ف دينار خ�لال ه��ذا العام ونعول على ه��ذا الدعم �أن يحقق‬ ‫فعل ثقايف حقيقي بال�شراكة مع �أهل املنطقة والهيئات الثقافية‬ ‫والبلديات واالدارة املحلية وه��ذا من �ش�أنه �أن يرفد ال�ساحة‬ ‫الأردنية والعربية باملنتج الثقايف املميز‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بنوعية امل�شاريع املقدمة‪ ،‬ا�شار ال�براري �إىل‬ ‫�أن هناك م�شاريع متعددة يف ال�تراث والأدب وامل�سرح وور�شات‬ ‫يف اخلدمة العامة للمجتمعات وم�شاريع للتوعية باملخدرات‬ ‫واالرهاب والتطرف‪ ،‬وم�شاريع تخ�ص الطفل واملر�أة‪ ،‬وم�شاريع‬ ‫يف ال�صناعات الثقافية وجميعها ت�شكل منظومة ثقافية متكاملة‬ ‫ال تقف عند حد معني وتخاطب جميع �شرائح املجتمع ‪.‬‬

‫واو�ضح املحامي حممد العنزي ان الدور الكبري امللقى على‬ ‫عاتق �أبناء املحافظة لإجناح مدينة املفرق الثقافية وخ�صو�صا‬ ‫�أن فعالية اليوم جاءت ت�أكيدا على ا�شراك �أبناء املناطق البعيدة‬ ‫بهذه التظاهرة الثقافية وال��ت��ي حققت نتائج مثمرة بحجم‬ ‫م�شاركة �أبناء املنطقة والذين تفاعلوا معها‪.‬‬ ‫و�أ�شار املحامي العنزي �إىل اجلهود الكبرية التي تقوم بها‬ ‫وزارة الثقافة م��ن �أج��ل حتقيق االه���داف امل��رج��وة م��ن املدينة‬ ‫الثقافية‪� ،‬آم�لا �أن ت�ستمر االن�شطة والفعاليات املنوعة والتي‬ ‫من �ش�أنها �أن ت�سهم بتفعيل وحتريك العمل الثقايف والرتاثي‬ ‫يف حمافظة املفرق ‪.‬‬ ‫وت�ضمن امللتقى تقدمي فقرات عزف على الربابة مب�شاركة‬ ‫زعل الطعام�سة وتركي العون وحممد كرمي اخلزاعلة وم�شاركة‬ ‫فرقة املهابي�ش للرتاث‪.‬‬ ‫وق��ام ال�براري يف ختام احلفل‪ ،‬ال��ذي ح�ضره مدير ثقافة‬ ‫املفرق في�صل ال�سرحان ورئي�س ق�سم االن�شطة يف املديرية عاقل‬ ‫اخلوالدة وعدد من �أه��ايل املنطقة‪ ،‬بتوزيع ال��دروع التكرميية‬ ‫على امل�شاركني وداعمي الفعالية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫انتهاء مهلة تجديد تراخيص املهن يف عمان‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫انتهت �أم����س اجلمعة ‪ 2017/3/31‬مهلة‬ ‫جت��دي��د تراخي�ص امل�ه��ن �ضمن مناطق �أم��ان��ة‬ ‫عمان الكربى دون غرامات‪.‬‬ ‫و�أعلنت اجلمعة دواما ر�سميا لوحدة املهن‬ ‫التابعة لها يف غرفة جت��ارة عمان من ال�ساعة‬ ‫الثامنة �صباحا ولغاية الثالثة م�ساء‪ ،‬بهدف‬ ‫اتاحة الفر�صة ام��ام ا�صحاب الرخ�ص املهنية‬ ‫املبادرة لتجديدها؛ جتنبا للغرامات و�أي ر�سوم‬ ‫ا�ضافية �أخرى ترتتب عليهم‪.‬‬ ‫وق��ررت ان اخلمي�س امل��واف��ق ‪2017/3/30‬‬ ‫ه��و �آخ ��ر ي ��وم م��ن ف�ت�رة جت��دي��د ال�تراخ�ي����ص‬ ‫املهنية دون غ��رام��ات‪ ،‬ودع��ت ا�صحاب الرخ�ص‬ ‫املهنية امل �ب��ادرة �إىل جت��دي��ده��ا‪ ،‬علما �أن دوام‬ ‫تراخي�ص �شعب املهن يف كافة مناطق الأمانة‬ ‫�سي�ستمر اليوم حتى ال�ساعة الرابعة م�ساء‪.‬‬ ‫و�أ� �ص��درت �أم��ان��ة ع�م��ان منذ ب��داي��ة العام‬ ‫احل � � ��ايل ‪ 139‬رخ �� �ص ��ة م �ه ��ن مت جت��دي��ده��ا‬ ‫ال�ك�ترون�ي�اً لغاية ‪� 6‬آذار‪ ،‬وف�ق�اً لالح�صائيات‬ ‫الر�سمية يف الأمانة‪.‬‬ ‫وج � ��اءت م�ن�ط�ق��ة وادي ال �� �س�ير ب��امل��رت�ب��ة‬ ‫الأوىل ب��إ��ص��دار ‪ 25‬رخ�صة م�ه��ن‪ ،‬ث��م منطقة‬ ‫تالع العلي بـ ‪ 23‬رخ�صة ثم تلتها منطقة زهران‬ ‫بـ ‪ 21‬رخ�صة‪ ،‬فيما مل ت�شهد مناطق "خريبة‬ ‫ال���س��وق ‪� � ،‬ش �ف��اب��دران‪ ،‬ب��در اجل��دي��دة‪ ،‬و�أحد"‬ ‫�إ�صدار �أي رخ�صة مهن الكرتونياً‪.‬‬

‫وبلغت ن�سبة جتديد الرتاخي�ص املهنية‬ ‫الإجمالية لنف�س الفرتة ‪ ،%41‬وت�ضمنت ا�صدار‬ ‫(‪ )1838‬رخ�صة مهن لأول م��رة ‪ ،‬وجتديد ‪36‬‬ ‫الفا و‪ 477‬رخ�صة مهن من �إج�م��ايل الرخ�ص‬ ‫املهنية الفعالية وعددها ‪ 86‬الفا و‪ 135‬رخ�صة‪.‬‬ ‫ودعت الأمانة ا�صحاب الرتاخي�ص املهنية‬ ‫لال�ستفادة من خدمة التجديد �إلكرتوين التي‬ ‫توفرها من خالل موقعها االلكرتوين (نافذة‬ ‫اخل��دم��ات االلكرتونية) او عن طريق تطبيق‬ ‫�أم��ان��ة ع �م��ان ع�ل��ى ال �ه��وات��ف ال��ذك �ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دة‬ ‫�أهمية مميزات احلكومة الذكية وم�ساهمتها‬ ‫يف حت�سني م�ستوى اخلدمات املقدمة بطريقة‬ ‫�سهلة و�سريعة توفر الوقت واجلهد‪.‬‬ ‫وتهيب �أم��ان��ة ع�م��ان ب��أ��ص�ح��اب الرخ�ص‬ ‫ال �ت �ج��اري��ة وامل �ه �ن �ي��ة والإع�ل�ان� �ي ��ة اال� �س �ت �ف��ادة‬ ‫م��ن ال�ف�ترة املمنوحة لهم جتنبا للمخالفات‬ ‫والغرامات الناجمة عن عدم التجديد وانتهاء‬ ‫املدة القانونية لتجديد الرتاخي�ص‪.‬‬ ‫ومبوجب التعليمات وقانون رخ�ص املهن‬ ‫يف العا�صمة‪ ،‬ف�إنه بعد انتهاء امل��دة القانونية‬ ‫امل�م�ن��وح��ة للتجديد ي�ت��م ف��ر���ض غ��رام��ة تبلغ‬ ‫(‪ )%50‬من ر�سوم الإع�لان و(‪ )%20‬من ر�سوم‬ ‫الرخ�صة الأ�سا�سية على �أ�صحاب الرخ�ص غري‬ ‫املجددة خالل الفرتة ما بني ‪ 4/1‬ولغاية ‪،6/30‬‬ ‫فيما تكون بعد ذلك ن�سبة الغرامة (‪ )%50‬لكل‬ ‫من ر�سم الإعالن والر�سوم الأ�سا�سية للرخ�صة‪.‬‬ ‫م��ن اجل��دي��ر بالذكر ان اق�سام تراخي�ص‬

‫لطاملا حظي االهتمام باجلانب ال�صحي لطلبة املدار�س حيزاً‬ ‫وا�سعاً من قبل اجلهات الر�سمية ذات العالقة‪ ،‬وخا�ص ًة وزارتي‬ ‫ال�صحة‪ ،‬والرتبية والتعليم‪� ،‬إال �أن واقع خدمات ال�صحة املدر�سية‬ ‫ما ي��زال ينتظر املزيد من التفعيل والتطوير على ح� ّد �سواء‪،‬‬ ‫بعد ر�صد ع�شرات الإ�صابات مبر�ض اجلرب الوبائي بني طلبة‬ ‫مدار�س يف بلدة حكما مبحافظة اربد خالل ال�شهريني املا�ضيني‪.‬‬ ‫فانت�شار مر�ض اجلرب املعدي بني طلبة بع�ض مدار�س "حكما"‪،‬‬ ‫علق ناقو�ساً كان ال ب ّد �أن يُدق جلهة التو�سع يف تقدمي خدمات‬ ‫ال�صحة املدر�سية والتحوط ب�إجراءات وقائية بني الطلبة‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫عن �إيالء وزارة الرتبية والتعليم ب�صفتها اجلهة الر�سمية التي‬ ‫تتبع لها مدار�س اململكة اهتماماً �أكرب بهذا اجلانب؛ حفاظاً على‬ ‫�صحة الطلبة‪ .‬وال يعفي ذلك بطبيعة احلال وزارة ال�صحة من‬ ‫م�س�ؤولياتها جتاه طلبة املدار�س؛ كونها اجلهة الر�سمية املخولة‬ ‫ب�إدارة العملية ال�صحية على ال�صعيد الوطني‪ ،‬ور�سم �سيا�ساتها‬ ‫امل�ستقبلية‪ ،‬والنهو�ض بواقع اخلدمات ال�صحية التي تقدمها‬ ‫للمواطنني مبا فيهم طلبة املدار�س‪ .‬وح�سب م�صدر طبي ر�سمي‪،‬‬ ‫ف ��إن النهو�ض بخدمات ال�صحة املدر�سية يتطلب جت��اوز �أب��رز‬ ‫املعوقات التي تواجه مديرية ال�صحة املدر�سية‪ ،‬واملتمثلة يف تعدد‬ ‫اجلهات امل�شرفة على تلك اخل��دم��ات‪ ،‬وع��دم و�ضوح ال�سيا�سات‬ ‫الوطنية يف هذا املجال‪ ،‬مع الت�أكيد على احلاجة لإنهاء تداخل‬ ‫امل�س�ؤوليات واجلهات املعنية بتقدمي خدمات ال�صحة املدر�سية‪.‬‬ ‫كما يتطلب النهو�ض بواقع ال�صحة املدر�سية‪ ،‬تعيني �أطباء‬ ‫و�إن�شاء عيادات طبية يف املدار�س احلكومية التي يزيد عدد الطلبة‬

‫ن�ق��ل وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة و�� �ش� ��ؤون امل �غ�تري��ن �أمي��ن‬ ‫ال�صفدي‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬تعازي امللك عبداهلل الثاين‬ ‫وموا�ساته �إىل وزير خارجية البحرين ال�شيخ خالد بن‬ ‫�أحمد �آل خليفة بوفاة والدته املغفور لها‪ ،‬ب ��إذن اهلل‪،‬‬

‫بريوت‪ -‬برتا‬

‫امل �ه��ن يف امل �ن��اط��ق ت��وا� �ص��ل ا��س�ت�ق�ب��ال ط�ل�ب��ات‬ ‫التجديد بعد انتهاء امل��دة القانونية‪ ،‬ب�إ�ضافة‬ ‫ن�سب الغرامات على الرخ�ص بح�سب امل��ادة ‪10‬‬ ‫فقرة (ب) من قانون رخ�ص املهن ملدينة عمان‬ ‫رقم ‪ 20‬ل�سنة ‪.1985‬‬ ‫وم � ��ددت الأم� ��ان� ��ة ف �ت�رة ت �ق��دمي ط�ل�ب��ات‬ ‫جت��دي��د رخ����ص امل�ه��ن واالع�ل�ان��ات حتى نهاية‬

‫فيها عن ‪ 1000‬طالب �أو طالبة �أ�سو ًة مبدار�س الثقافة الع�سكرية‬ ‫وبع�ض املدار�س اخلا�صة واملدار�س التابعة لوكالة الغوث‪.‬‬ ‫ودر�� �س ��ت وزارة ال�ترب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م ت�ع�ي�ين ك � ��وادر طبية‬ ‫ومتري�ضية‪ ،‬و�إن�شاء عيادات طبية يف بع�ض املدار�س احلكومية‪،‬‬ ‫ال �سيما و�أن ق��ان��ون ال�ترب�ي��ة والتعليم رق��م (‪ )3‬ل�سنة ‪،1994‬‬ ‫وتعديالته‪ ،‬مينح وزارة الرتبية التعليم احلق يف تقدمي خدمات‬ ‫ال�صحة املدر�سية لطلبة املدار�س احلكومية‪� ،‬إذ تن�ص الفقرة (ه)‬ ‫من املادة (‪ )6‬على "توفري الرعاية الإر�شادية وال�صحية الوقائية‬ ‫املالئمة يف امل�ؤ�س�سات التعليمة احلكومية والإ�شراف على توافرها‬ ‫بامل�ستوى املالئم يف امل�ؤ�س�سات التعليمة اخلا�صة"‪ .‬غري �أن هذا‬ ‫التوجه لدى وزارة الرتبية والتعليم ي�ستلزم منها خماطبة ديوان‬ ‫اخلدمة املدنية لغايات تخ�صي�ص الكوادر الطبية والتمري�ضية‬ ‫ال�لازم��ة لل�صحة املدر�سية �ضمن ج��دول التعيينات لالنتقال‬ ‫من مربع الدرا�سة �إىل مربع الفعل‪ .‬وهنا‪ ،‬طالب امل�صدر ذاته‪،‬‬ ‫بت�شكيل جلنة وطنية من وزارت��ي ال�صحة‪ ،‬والرتبية والتعليم‪،‬‬ ‫واجل �ه��ات املعنية؛ ل��درا��س��ة ج��وان��ب ال�ضعف يف جم��ال تقدمي‬ ‫خدمات ال�صحة املدر�سية‪ ،‬والعمل على معاجلتها وتطويرها‪.‬‬ ‫مدير مديرية ال�صحة املدر�سية يف وزارة ال�صحة الدكتور‬ ‫خالد اخلراب�شة �أك��د لـ"ال�سبيل" �سابقاً �ضرورة م�شاركة وزارة‬ ‫الرتبية والتعليم يف تقدمي خدمات ال�صحة املدر�سية لطلبة‬ ‫امل��دار���س احلكومية‪ ،‬م��ن خ�لال ا�ستحداث ع�ي��ادات يف امل��دار���س‬ ‫املهنية‪ ،‬وتلك التي يزيد فيها عدد الطلبة عن ‪ 1000‬طالب �أو‬ ‫طالبة‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل �أهمية وج��ود طبيب �صحة مدر�سية متفرغ‬ ‫�إ�ضافة �إىل ممر�ض يف العيادة وكذلك مراقب �صحة عامة داخل‬ ‫املدر�سة‪ ،‬كما اقرتح ا�ستحداث مديرية �صحة مدر�سية يف وزارة‬ ‫الرتبية والتعليم‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إن�شاء �شعب �صحة مدر�سية يف‬

‫�شخ�صياتهم مما يزيد يف فر�صهم يف العمل‪.‬‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وبد�أ ا�ستقبال طلبات امل�سابقة يف ‪� 28‬آذار وتنتهي يف ‪ 7‬ني�سان‬ ‫�أط �ل �ق��ت جمعية جم� ��ددون ال�ت�ن�م��وي��ة م���س��اب�ق��ة "فكرتك لهذا العام‪ ،‬وهي م�سابقة ي�ستطيع امل�شاركة بها طالب اجلامعات‬ ‫غري" الهادفة لتفعيل دور ال�شباب يف املجتمع ودع��م �أفكارهم واخلريجون من حمافظات اململكة كافة‪ ،‬حيث تتكون امل�سابقة‬ ‫من مرحلتني‪ :‬املرحلة الأوىل‪ ،‬تقدمي طلب للم�شاركة �إلكرتونيا‬ ‫وم�شاريعهم ‪.‬‬ ‫وبح�سب الناطق الإعالمي يف جمعية “جمددون”‪ ،‬عبري على الرابط املخ�ص�ص للم�سابقة‪ ،‬وبعد �إر�سال الطلب يتم الرد‬ ‫احل�سن‪ ،‬ت�سعى امل�سابقة " ل��ردم الفجوة بني اخلطط والواقع‪ ،‬ب�إر�سال تفا�صيل مطلوبة عن فكرة امل�شروع‪،‬‬ ‫ثم يتم اختيار عدد من امل�شاركات للت�أهل للمرحلة الثانية‬ ‫كما �أنها متثل فر�صة خلدمة املجتمع مب�شاريع مبتكرة ومبدعة والنهائية بناء على معايري التقييم وعدد الأ�صوات على �صفحة‬ ‫يكون لها دور حقيقي على �أر�ض الواقع”‪ ،‬م�شرية �إىل �أن م�سابقة “في�سبوك”‪.‬‬ ‫“فكرتك غري” عبارة عن مناف�سة يف تقدمي فكرة م�شروع خريي‬ ‫وتت�ضمن املرحلة الثانية مقابلة جلنة التحكيم لأ�صحاب‬ ‫�أو تنموي تفيد وت�خ��دم املجتمع الأردين وو��ض��ع خطة كاملة الأفكار املت�أهلني لل�شرح عن الفكرة والإجابة عن �أ�سئلة اللجنة‪،‬‬ ‫لتطبيق امل�شروع‪.‬‬ ‫وتعلن النتائج يف م��دة ال تتجاوز الأ��س�ب��وع م��ن موعد املقابلة‪،‬‬ ‫واعتربت احل�سن �أن اقامة م�شاريع خريية وتنموية يزيد فيما �ستكون النتيجة مزعة بن�سبة ‪ % 60‬كتقييم جلنة التحكيم‬ ‫من ترابط املجتمع ومتا�سكه وتنمية احل�س التكافلي باملجتمع ل�ل�م���ش�ترك‪ % 40 ،‬م��ن خ�ل�ال ن �ظ��ام ال�ت���ص��وي��ت الإل� �ك�ت�روين‬ ‫و�أن وخ��و���ض ال�شباب جت��ارب يف العمل امل�ي��داين يوطد لديهم املخ�ص�ص للجمهور‪.‬‬ ‫وبح�سب منظمي اجلائزة ف��إن من �شروط امل�سابقة‪ ،‬متيز‬ ‫احل�س بامل�س�ؤولية جت��اه الوطن و يزيد من خرباتهم وت�صقل‬

‫مبنى �أمانة عمان‬ ‫��ش�ه��ر �آذار م��ن ال �ع��ام اجل� ��اري ب��اال��س�ت�ن��اد اىل‬ ‫أ�ح�ك��ام الفقرة (�أ) م��ن امل ��ادة (‪ )10‬م��ن قانون‬ ‫رخ ����ص امل �ه��ن مل��دي�ن��ة ع �م��ان رق ��م (‪ )20‬ل�سنة‬ ‫‪1685‬وتعديالته ‪ ،‬وا�ستنادا لأحكام البند (‪)2‬‬ ‫من الفقرة (�أ) من املادة (‪ )6‬من نظام ترخي�ص‬ ‫االعالنات �ضمن حدود �أمانة عمان رقم (‪)143‬‬ ‫ل�سنة ‪.2016‬‬

‫مديريات الرتبية والتعليم مبحافظات اململكة كافة؛ للتن�سيق‬ ‫معها من �أج��ل تنفيذ برامج ال�صحية والإ��ش��راف على العيادات‬ ‫الطبية املزمع �إن�شا�ؤها يف املدار�س احلكومية‪.‬‬ ‫وي �ق��در ع��دد طلبة امل��دار���س ع�ل��ى م�ق��اع��د ال��درا� �س��ة للعام‬ ‫ال��درا� �س��ي احل ��ايل ن�ح��و ‪ 1.9‬م�ل�ي��ون ط��ال�ب��ة وط��ال�ب��ة‪ ،‬وب��ال�ت��ايل‬ ‫ي�شكلون قرابة ‪ 20‬باملئة من �إجمايل عدد �سكان اململكة البالغ ‪9.5‬‬ ‫مليون ن�سمة‪ ،‬وفقاً لنتائج التعداد العام لل�سكان وامل�ساكن ‪.2015‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن طلبة املدار�س من ال�صف الأول‪ ،‬و�ضمن الفئة‬ ‫العمرية من ‪� 6‬أعوام �إىل ‪ 18‬عاماً‪ ،‬غري م�شمولني بنظام الت�أمني‬ ‫ال�صحي ال�شامل‪ .‬ووف��ق �أرق��ام وزارة ال�صحة‪ ،‬بلغ عدد احلاالت‬ ‫املر�ضية املكت�شفة بني طلبة املدار�س احلكومية واخلا�صة العام‬ ‫الدرا�سي املا�ضي نحو ‪ 40707‬حالة‪ ،‬منها ‪� 31‬ألف حالة مر�ضية‬ ‫مكت�شفة بني طلبة املدار�س احلكومية‪ ،‬وقرابة ‪� 9255‬ألف حالة‬ ‫لطلبة يف امل��دار���س اخل��ا��ص��ة‪ .‬و�أظ �ه��ر الك�شف الطبي ال��دوري‬ ‫ال�شامل الذي جتريه �سنوياً ال��وزارة لطلبة املدار�س احلكومية؛‬ ‫م��ن خ�ل�ال م��دي��ري��ة ال�صحة امل��در��س�ي��ة وم��دي��ري��ات ال�صحة يف‬ ‫حمافظات اململكة‪ ،‬اكت�شاف ‪ 31452‬حالة مر�ضية منها ‪6899‬‬ ‫�إ��ص��اب��ة ب��أم��را���ض داخلية ك��أم��را���ض القلب واجل�ه��از التنف�سي‪،‬‬ ‫وال�سمنة الزائدة وال�صرع وال�سكري والفتق ب�أنواعه‪ ،‬واخل�صية‬ ‫املهاجرة‪ ،‬ودي��دان معوية‪ ،‬ونحو ‪� 7029‬إ�صابة ب�أمرا�ض جلدية‬ ‫توزعت بني اجل��رب والتقمل وح��ب ال�شباب وال�ق��رع وفطريات‬ ‫اجل���س��م‪ ،‬و‪� 7265‬إ��ص��اب��ة ب ��أم��را���ض ال�ع�ي��ون ب�ين طلبة امل��دار���س‬ ‫احلكومية‪ ،‬كق�صر وطول النظر‪ ،‬واحلول‪ ،‬التهاب امللتحمة‪.‬‬ ‫بيد �أن التقمل والت�سو�س وق�صر النظر وال�سمنة من �أكرث‬ ‫الأم��را���ض انت�شاراً بني طلبة املدار�س ب�شكل ع��ام‪ ،‬بح�سب �أرق��ام‬ ‫ر�سمية‪.‬‬

‫فكرة امل�شروع و�إبداعها‪ ،‬اتباع �آلية امل�شاركة كما �سيتم تو�ضيحها‪،‬‬ ‫تكون امل�شاركة فردية‪ ،‬كل امل�شاركات التي تقدم للم�سابقة تخ�ضع‬ ‫للمراجعة وال�ت��دق�ي��ق‪ ،‬وذل��ك لت�أكيد م��دى �أهليتها وتوافقها‬ ‫مع معايري جمعية “جمددون” والتوجه العام لها وال�شروط‬ ‫والأحكام‪ ،‬كما �أن على امل�شاركني االلتزام مبوعد بدء وانتهاء املدة‬ ‫املحددة لتقدمي امل�شاركات؛ �أي م�شاركة يثبت انتهاكها حلقوق‬ ‫امللكية الفكرية �أو حقوق الن�شر �سواء بال�سرقة �أو التقليد �سيتم‬ ‫ا�ستبعادها من امل�شاركة‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للجائزة‪ ،‬تتبنى جمعية “جمددون” للفكرة‬ ‫الفائزة وتطبيقها يف �إطار ر�سمي وتزويدها مبا حتتاجه لتنفيذها‬ ‫ح�سب ما يتواءم مع �سيا�سة العمل يف جمعية “جمددون”‪� ،‬إىل‬ ‫جانب جائزة عمرة‪ ،‬ودورة حت�ضريية يف �إدارة امل�شاريع‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن جمعية “جمددون” جمعية خ�يري��ة تنموية‬ ‫ت��أ��س���س��ت ال �ع��ام ‪ 2009‬ت�ق��وم ع�ل��ى �أرب �ع��ة م �ب��ادئ ه��ي؛ التنمية‬ ‫والإمي��ان بالفكرة التي تدفع للعمل والتعاي�ش و�إيجاد م�ساحة‬ ‫م���ش�ترك��ة ب�ين امل�ت�ط��وع�ين و� �ص��وال للتنمية ومت �ك�ين ال�شباب‬ ‫للرتبية العملية‪.‬‬

‫حمل وافداً م�صر ًيا فاتورة بـ‪� 10‬آالف دينار‬ ‫خط�أ طبي‪ُ ..‬ي ّ‬

‫أجروا لها عملية تنظيفات‪ ..‬وعقب شهر‬ ‫اكتشفوا حم ً‬ ‫ال بـ‪ 4‬شهور‬ ‫يف �إح��دى ليايل ال�صيف احل��ارة ب�شهر اي�ل��ول لعام ‪2016‬‬ ‫�شعرت "توحيدة" ب ��آالم يف البطن‪ ،‬وكونها ح��ام� ً‬ ‫لا ب�شهرين‬ ‫ت�ضاعف اخلوف لديها على جنينها‪ ،‬و�سرعان ما رافقها زوجها‬ ‫اب��و �سامر اىل اق��رب م�ست�شفى حكومي يف حمافظة ال��زرق��اء‬ ‫لالطمئنان على �صحتها‪.‬‬ ‫عقب اج��راء الطبيبة فح�صا لـ"توحيدة" وه��ي م�صرية‬ ‫متزوجة م��ن ع��ام��ل م�صري مقيم يف االردن يعمل يف مطعم‬ ‫�شعبي ‪-‬وا��س�م�ه��ا م���س�ت�ع��ار‪ -‬اخ�برت�ه��ا الطبيبة ان اجل�ن�ين ذا‬ ‫ال�شهرين متوف‪ ،‬والبد من اج��راء عملية جراحية عاجال لها‬ ‫لإخراجه من بطنها‪.‬‬ ‫وبالفعل ا�صطحبتها اىل غ��رف��ة العمليات‪ ،‬واج ��رت لها‬ ‫عملية تنظيفات‪.‬‬ ‫وتعافت "توحيدة"‪ ،‬غري انها ع��ادت ت�شعر ب�شيء غريب‬ ‫يتحرك يف بطنها مل تتمكن من تف�سريه عقب �شهر من اجراء‬ ‫العملية‪ ،‬واخ�برت زوجها‪ ،‬ومل يبال حينها مبا قالت‪ ،‬حمدثا‬ ‫نف�سه انه "دلع بنات" ال اكرث‪ ،‬وحينما تعاقبت احلركة على مدة‬ ‫ايام‪ ،‬اكدت انه �شيئا غريبا يحدث معها‪ ،‬وال بد من االطمئنان‪،‬‬ ‫رافقها ابو �سامر‪ ،‬وذهبا اىل امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫وكانت املفاج�أة التي ك�شفتها الفحو�ص الطبية ان زوجته‬ ‫حامل يف ‪� 4‬شهور‪ ،‬اي ان عمليات التنظيف اما انها مل تتم فعال‬ ‫او اجلنني كان خمتبئ يف مكان ما!! هذا ما حدّث به ابو �سامر‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫واك��دت الفحو�ص ان احلمل هذا فوق امل�شيمة‪ ،‬وان حالة‬ ‫اجلنني "فل الفل"‬ ‫على حد ق��ول الطبيب لأب��ي �سامر‪ ،‬وان��ه و�ضعه ال�صحي‬

‫ال�شيخة �شيخة بنت حممد بن عي�سى �آل خليفة‪ ،‬التي‬ ‫انتقلت �إىل رحمته تعاىل �أم�س‪.‬‬ ‫وقدم ال�صفدي واجب العزاء �إىل ال�شيخ خالد بن‬ ‫�أحمد يف جمل�س العزاء يف البحرين‪ ،‬داعيا اهلل عز وجل‬ ‫�أن يتغمد الفقيدة بوا�سع رحمته‪ ،‬و�أن يدخلها ف�سيح‬ ‫جنانه و�أن يلهم �أهلها وذويها ال�صرب وال�سلوان‪.‬‬

‫ريما خلف تغادر لبنان بعد انتهاء‬ ‫مهامها يف األمانة التنفيذية لالسكوا‬

‫«مجددون» تطلق مسابقة «فكرتك غري»‬ ‫لدعم املشاريع الشبابية‬

‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬

‫الصفدي ينقل تعازي امللك إىل وزير‬ ‫خارجية البحرين بوفاة والدته‬ ‫املنامة‪ -‬برتا‬

‫تعدد الجهات املشرفة وتداخل املسؤوليات‬ ‫عقبات تعيق تطوير «الصحة املدرسية»‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬

‫‪3‬‬

‫م�ستقر للغاية!!‬ ‫وتناول ابو �سامر امل�صري الفحو�ص الطبية والتقارير وعاد‬ ‫بها اىل الطبيبة يف امل�ست�شفى احلكومي ال�سابق الذي تتحفظ‬ ‫"ال�سبيل" على ذكر ا�سمه وا�سم الطبيبة‪ ،‬وعر�ضهم عليها‪..‬‬ ‫وعلى ال��رغ��م م��ن ع��زة نف�سه وه��و اب��ن ‪ 51‬ع��ام��ا‪ ،‬غ�ير انه‬ ‫لتبقى ب�ضعة دائق فارهة فاهها ‪..‬غري م�صدقة ما ترى !!!‬ ‫وجد نف�سه م�ضطرا ل�س�ؤال النا�س امل�ساعدة‪ ،‬فمن اين له ت�سديد‬ ‫وام�ضت توحيدة �شهور حملها ب�سالم اىل ان بد�أت تظهر فواتري امل�ست�شفي اخلا�ص التي زادت حتى �ساعة كتابة التقرير‬ ‫لديها �آالم املخا�ض يف �شهر اذار ‪ ،2017‬فا�صطحبها زوجها اىل على ‪� 10‬آالف دينار اردين‪.‬‬ ‫اح��د امل�ست�شفيات احلكومية ال��ذي رف�ضت ب�شدة اع�ط��اء امر‬ ‫ابو �سامر امل�صري تواجد يف االردن منذ ‪ 18‬عاما‪ ،‬ومنذ ‪18‬‬ ‫ب�إدخالها؛ ك��ون حالتها غاية يف اخل�ط��ورة‪ ،‬م�ؤكدين ان اج��راء عاما وهو يعمل يف املطاعم ال�شعبية يف الزرقاء‪ ،‬وا�ضطر للزواج‬ ‫العملية لها قد يعر�ض حياتها للخطر ك��ون اجلنني متواجد منذ ‪� 9‬سنوات عقب ت��ويف زوج�ت��ه االوىل يف م�صر‪ ،‬وه��ي التي‬ ‫فوق امل�شيمة‪ ،‬وان العملية البد من ان يعقبها ازال��ة لرحمها‪ ،‬اجنبت له ‪ 3‬فتيات ال زلن يقمن يف القاهرة وهو ال��ذي يتوىل‬ ‫وفق ما ذكر االطباء لهم‪ ،‬اىل جانب عدم توفر ا�سرة للخداج‪ .‬ال�صرف عليهن‪ ،‬ا�ضافة اىل توليه ال�صرف على ا�سرته املتواجدة‬ ‫وحينما اغلقت اب��واب امل�ست�شفيات احلكومية يف وجه ابو هنا معه‪ ،‬واملكونة من طفلني وطفلة‪.‬‬ ‫�سامر‪ ،‬ومع �أن��ات زوجته‪ ،‬ومع متلك اخلوف قلبه كون حياتها‬ ‫ما عاد امام ابو �سامر امل�صري �سبيل عقب توجهه اىل كل‬ ‫وح�ي��اة اجلنني باتت يف خطر‪ ،‬ا�ضطر اىل ادخ��ال زوج�ت��ه احد من ال�سفارة امل�صرية التي اعتذرت عن م�ساعدته‪ ،‬وامل�ست�شفيات‬ ‫امل�ست�شفيات اخلا�صة التي �أل��زم��ت ال��زوج بالتوقيع على ازال��ة اخلا�صة التي اعتذرت عن ا�ستقبال طفله يف اخل��داج‪� ،‬سوى ان‬ ‫ال��رح��م عقب العملية القي�صرية؛ ل��وج��ود خ�ط��ورة على حياة يطرق ابواب اهل اخلري من االردنيني وغريه‪.‬‬ ‫الزوجة‪ ،‬ففعل‪.‬‬ ‫اب��و �سامر امل�صري وزوج�ت��ه واطفاله �أم�سوا يبيتون على‬ ‫وب ��د�أت رح�ل��ة م�ع��ان��اة اب��و ��س��ام��ر م��ع زوج �ت��ه وط�ف�ل��ه غري االر�ض‪ ،‬فال فرا�ش ي�ؤويهم‪ ،‬و�شقة مل يتمكن من دفع اجرتها‪،‬‬ ‫املعافى الذي يحتاج للخداج كون حالته حرجة‪ ،‬وبد�أت فاتورة وعمل بات على و�شك ان يفقده‪ ،‬وكل ما متكن اطباء امل�ست�شفى‬ ‫امل�ست�شفى بفتح عدادها‪ ،‬فكل ليلة مبيت للطفل يف اخلداج تكلفه اخلا�ص فعله هو امل�ساحمة ب�أجرة ايديهم‪� ،‬إال ان امل�ست�شفى ي�صر‬ ‫‪ 300‬دينار اردين‪ ،‬وبد�أت املبالغ بالرتاكم‪ ،‬اىل ان ا�ضطر اىل بيع على احل�صول على م�ستحقاتها املالية‪.‬‬ ‫كل ما يف منزله يف الزرقاء حتى يجمع ‪� 3‬آالف دينار وي�سد منها‬ ‫ف�ه��ل ��س�ي��دع اه ��ل اخل�ي�ر امل �غ�ترب امل �� �ص��ري تنه�ش روح��ه‬ ‫جزءًا من املبلغ‪.‬‬ ‫احل�سرة‪ ،‬ويجل�س اب�ن��ا�ؤه يف ال�ع��راء‪ ،‬وتعر�ض ا�سرته لل�ضياع‪،‬‬ ‫وع��اد اب��و �سامر اىل امل�ست�شفيات احلكومية يرجوها كي عقب �صدور قرار ب�سجنه او ت�سفريه!‬ ‫ت�ستقبل طفله املتواجد يف اخل��داج‪ ،‬غ�ير ان جميعها اعتذرت‬ ‫"ال�سبيل" ح�صلت على كافة الوثائق التي ت�ؤكد ما ذهب‬ ‫لعدم توفر �سرير‪ ،‬كل هذا والعداد يف تزايد مع كل ليلة مي�ضيها ال�ي��ه اب��و ��س��ام��ر امل���ص��ري‪ ،‬ك�م��ا ان�ه��ا حتتفظ ب��ا��س��م امل�ست�شفى‬ ‫طفله يف امل�ست�شفى اخلا�ص‪ ،‬ول�شدة ان�شغاله بحالة طفله‪ ،‬ما عاد اخلا�ص للراغبني يف التبني‪.‬‬ ‫يجد وقتا للدوام يف املطعم الذي يتقا�ضى يومية منه تبلغ ‪13‬‬ ‫دينار‪ ،‬اي ان الدخل ال�شهري لأ�سرته بد�أ يفقده‪.‬‬

‫غ��ادرت الأم�ين التنفيذي ال�سابقة لال�سكوا رميا‬ ‫خلف بريوت �أم�س اىل عمان بعد انتهاء مهامها‪.‬‬ ‫وق��ال��ت يف ت���ص��ري��ح يف م �ط��ار بريوت" املنطقة‬ ‫يتهددها الكثري من املخاطر اخلارجية والداخلية‪،‬‬ ‫وال نن�سى اخلطر الرئي�س وهو ا�سرائيل‪ ،‬فا�سرائيل‬ ‫كما ذك��رن��ا يف تقريرنا االخ�ير اق��ام��ت نظاما يعترب‬ ‫ج��رمي��ة �ضد االن�سانية‪ ،‬وال ب��د ان ننا�ضل لتفكيك‬ ‫هذا النظام‪ .‬وال بد ان نحيي كل من يقاوم ا�سرائيل‬ ‫يف بلداننا العربية ويف فل�سطني املحتلة‪ ،‬ولرنكز على‬ ‫الت�ضامن الداخلي والوحدة والرتكيز على الق�ضايا‬ ‫ال��رئ�ي���س��ة ال ال�ق���ض��اي��ا ال �ث��ان��وي��ة ال �ت��ي ت �ف��رق بيننا‬ ‫وتوزعنا وت�ضعفنا وت�ترك االخرين يلعبون بنا كما‬ ‫ي�شا�ؤون"‪.‬‬ ‫وع��ن اخل �ط��وات امل�ستقبلية يف م�سريتها‪ ،‬قالت‬ ‫خ �ل��ف‪" :‬انا ال اف �ك��ر مب�ن���ص��ب ر� �س �م��ي‪ ،‬وب��ال�ط�ب��ع يف‬ ‫�أي من�صب م��ع االمم امل�ت�ح��دة‪ .‬امن��ا ه�ن��اك جمموعة‬

‫م��ن ال �ع��رب‪ ،‬نفكر ب� ��أن نن�شىء م�ع��ا م��ؤ��س���س��ة فكرية‬ ‫ال ت�ق��وم ف�ق��ط ب��االب�ح��اث وامن ��ا لن�ستمر يف الن�ضال‬ ‫��ض��د ال��ذي��ن ينتهكون احل �ق��وق ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬وخ�صو�صا‬ ‫النظام اال�سرائيلي ب�أ�شكال خمتلفة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫الدرا�سات واملالحقة القانونية والق�ضائية ال�سرائيل او‬ ‫من خالل العمل مع م�ؤ�س�سات املجتمع املدين وبع�ضها‬ ‫نا�شط ج��دا يف جم��ال مقاومة التطبيع مع ا�سرائيل‬ ‫ويف جم��ال دع��م القد�س ون�ضال ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫يف فل�سطني‪ ،‬واي�ضا مع النقابات وممثلي ال�شعب ومع‬ ‫ال�صحافة‪ ،‬لنعمل جميعا‪ ،‬علنا ن�ستطيع ان ن�ضيف انا‬ ‫وزمالئي القليل من الن�ضال �ضد من ينتهك حقوقنا‬ ‫يف هذه املرحلة"‪.‬‬ ‫وتابعت‪" :‬بر�أيي‪ ،‬ان �شعوبنا يف النهاية �ستنت�صر‪،‬‬ ‫النها �شعوب حية‪ .‬وهذه اال�ستباحة لل�شعوب العربية‬ ‫�ستنتهي ال حمالة‪ ،‬وال �شك عندي يف ذل��ك‪ ،‬امن��ا هذا‬ ‫يتطلب جهدا كبريا منا وبامكاننا القيام به يف حياتنا‬ ‫كي ينعم ابنا�ؤنا وبناتنا باال�ستقرار واالزده ��ار الذي‬ ‫افتقدناه نحن يف حياتنا"‪.‬‬

‫املومني يرعى اطالق اذاعة توأمة بني عمان ومعان‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫رعى وزير الدولة ل�ش�ؤون االعالم الناطق الر�سمي‬ ‫با�سم احلكومة الدكتور حممد املومني حفل اطالق‬ ‫ال�ب��ث التجريبي لإذاع ��ة ط�لال اب��و غ��زال��ة للأعمال‬ ‫والثقافة م�ساء ام�س يف مركز احل�سني الثقايف بح�ضور‬ ‫وزراء واعيان ونواب و�سفراء عرب و�أجانب‪.‬‬ ‫و�أع��رب املومني عن �سعادته بهذا االط�لاق الذي‬ ‫ت�ضمن كذلك االعالن عن تو�أمة بني عمان ومعان من‬ ‫خالل الرتكيز على التفكري النوعي وانعكا�سات ذلك‬ ‫على العديد من اجلوانب التنموية وخلق االبداعات‬ ‫والثقافات واحل��وار واث��ر ذلك يف الو�صول اىل تفاهم‬ ‫م�شرتك يف عر�ض االراء ومناق�شتها و�إط�لاق ورعاية‬ ‫االبداعات املختلفة يف �شتى املجاالت ‪.‬‬ ‫ودع ��ا امل��وم�ن��ي ال���ش�ب��اب اىل ال�ن�ظ��ر اىل ال�ن�م��اذج‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة ال��رائ��دة يف جن��اح��ات�ه��ا واالق �ت��داء بق�ص�ص‬ ‫النجاح الوطنية االبداعية كما هي ق�صة جن��اح رجل‬ ‫االعمال الدكتور طالل ابوغزالة ‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��وم�ن��ي ان�ن��ا ن�شهد ال �ي��وم م �ب��ادرة وطنية‬ ‫مهنية خ�لاق��ة ت�شكل ق��دوة للكثري م��ن �شباب اليوم‬ ‫ممن ا�ستطاعوا جتاوز التحديات واملعيقات وحولوها‬ ‫اىل فر�ص للإبداع والتفوق والنجاح‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل اننا نفخر بوجود ما يزيد عن ‪ 45‬اذاعة‬ ‫حملية لكننا نلحظ ب�شكل عام وجود ا�ستن�ساخ وت�شابه‬ ‫يف ع��دد منها �إال ان اط�ل�اق ال�ب��ث التجريبي لإذاع��ة‬ ‫طالل ابو غزالة للأعمال والثقافة ك�إذاعة متخ�ص�صة‬

‫تعد اثراء للم�شهدين التنموي والثقايف ‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه اك ��د ال��دك �ت��ور ط�ل�ال اب��وغ��زال��ة ان‬ ‫م��ن اول ��وي ��ات اط�ل�اق��ه االذاع � ��ة ه��و حت�ق�ي��ق م�ساحة‬ ‫اعالمية و�إعالن تو�أمة بني عمان ومعان عرب تقدمي‬ ‫برامج وتقارير ميدانية من داخ��ل املدينة واالهتمام‬ ‫بق�ضاياها املختلفة‪ ،‬مبينا انها ت�سعى اىل امل�ساهمة‬ ‫يف رف��ع امل���س�ت��وى االع�لام��ي م��ن خ�ل�ال ت�ق��دمي منتج‬ ‫اعالمي هادف يطرح املو�ضوعات بلغة علمية من اجل‬ ‫تقدمي املعلومة اال�شمل واخلرب االدق ‪.‬‬ ‫و�أك��د اب��و غزالة ان االذاع��ة تلتزم بتقدمي اعالم‬ ‫ح��دي��ث ي �ل �ت��زم ب��ال�ق���ض��اي��ا االق �ت �� �ص��ادي��ة وال�ث�ق��اف�ي��ة‬ ‫واخل��دم��ات التي تقدمها جمموعة ط�لال اب��و غزالة‬ ‫كما تتوخى املو�ضوعية واملهنية ال�صحفية ‪.‬‬ ‫وقال ابو غزاله ان املو�سيقى الكال�سيكية �ست�أخذ‬ ‫ح �ي��زا ك �ب�يرا يف ال �ب��ث االذاع � ��ي م��ن خ�ل�ال االرت �ق��اء‬ ‫بذائقة امل�ستمعني لإعادة احياء االرث املو�سيقى العاملي‬ ‫واي�صاله اىل كافة الفئات ‪.‬‬ ‫و�أ�شتمل حفل االط�لاق على عر�ض فيلم بعنوان‬ ‫حديقة ال�صمت وعر�ض فلكلوري لفرقة ت��راث معان‬ ‫واال� �س �ت �م��اع ل�ف��رق��ة االورك �� �س�ت�را االردن� �ي ��ة ال��وط�ن�ي��ة‬ ‫بغناء الفنان عطا هلل هنديلة وتالني هنديلة وقيادة‬ ‫امل��ا��س�ي�ترو حممد �صديق وع��زف مقطوعات للفنان‬ ‫عبداحلليم حافظ يف ذكراه االربعني ‪.‬‬ ‫ي���ش��ار اىل ان اذاع ��ة ط�ل�ال اب��و غ��زال��ه ل�ل�أع�م��ال‬ ‫وال�ث�ق��اف��ة تتبع جمموعة ط�لال اب��و غ��زال��ة الدولية‬ ‫وتتخذ من العا�صمة عمان مقرا لها وتبث على موجة‬ ‫اف ام ‪ 102. 7‬من مدينتي عمان ومعان ‪.‬‬

‫توأمة بني الرتاث العاملي الصيني واألردني‬ ‫بكني‪ -‬برتا‬ ‫قالت م�صادر �صحفية �صينية يف تقرير لها ام�س‬ ‫اجل�م�ع��ة ب ��أن��ه ج ��رى م ��ؤخ��را يف ب �ك�ين‪ ،‬ت��وق�ي��ع ات�ف��اق‬ ‫�إط�ل�اق ت��و�أم��ة ب�ين م��واق��ع ل�ل�تراث العاملي يف ال�صني‬ ‫والأردن ي�شمالن �سور ال�صني العظيم يف جيايوي قوان‬ ‫ومدينة البرتاء الأثرية لإقامة عالقة تعاون متينة‬ ‫و�آلية للتبادل الثقايف طويلة املدى بني اجلانبني‪.‬‬ ‫و�سيتيح االت �ف��اق ال�ت�ع��اون يف جم��االت ال�سياحة‬ ‫والثقافة واالق�ت���ص��اد وغ�يره��ا م��ن امل�ج��االت الأخ��رى‬ ‫لتعزيز ال�ت�ب��ادل ال�ث�ق��ايف والتعلم احل���ض��اري املتبادل‬

‫وال�ت�ن�م�ي��ة امل���ش�ترك��ة؛ م��ا ي�سهم يف دف��ع ب�ن��اء م�ب��ادرة‬ ‫"احلزام والطريق"‪.‬‬ ‫وي�ع��د ��س��ور ال�صني العظيم يف منطقة جيايوي‬ ‫ق ��وان وم��دي �ن��ة ال �ب�ت�راء الأث ��ري ��ة حم�ط�ت��ان ه��ام�ت��ان‬ ‫على طريق احل��ري��ر ال�ق��دمي‪ ،‬وميتلكان ت��راث��ا ثقافيا‬ ‫مهما‪ ،‬وقد �أدرجا �ضمن قائمة الرتاث الثقايف العاملي‬ ‫لليون�سكو يف ع��ام ‪ 1987‬و‪ ،1985‬حيث جت�سد امل�ه��ارة‬ ‫الب�شرية ال �ب��ارزة يف ا�ستغالل الآدوات وخ�ل��ق املباين‬ ‫الفريدة من نوعها و�صيانة البيئة الطبيعية‪.‬‬ ‫ومل يك�شف التقرير ال�صحفي �أط ��راف االت�ف��اق‬ ‫وبدء �سريان التو�أمة‪.‬‬

‫ورشة عمل تناقش أهداف التنمية‬ ‫املستدامة مع الشباب‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫عقد ال�صندوق الأردين الها�شمي للتنمية الب�شرية‬ ‫وم �ن �ظ �م��ة الأمم امل �ت �ح��دة ل �ل�ترب �ي��ة وال �ع �ل��م وال �ث �ق��اف��ة‬ ‫(اليوني�سكو) يف عمان من خالل م�شروع �شبكات ال�شباب‬ ‫املتو�سطي"‪ "Net Med Youth‬وب��دع��م م��ن االحت ��اد‬ ‫الأوروب��ي‪ ،‬ور�شة عمل لتباحث �أهداف التنمية امل�ستدامة‬ ‫على �صعيد امل�ؤ�س�سات العاملة مع ال�شباب بح�ضور �ستني‬ ‫م�ؤ�س�سة عاملة مع ال�شباب يف الأردن يوم �أم�س اجلمعة‬ ‫والتي ت�أتي �ضمن م�شروع التحالف الوطني للم�ؤ�س�سات‬ ‫العاملة م��ع ال�شباب �إىل زي��ادة ال��وع��ي ب��أه��داف التنمية‬ ‫امل�ستدامة واال�سرتاتيجيات الوطنية ور�ؤية الأردن ‪،2025‬‬ ‫باتخاذ املزيد من الإج ��راءات على امل�ستويات القطاعية‬ ‫املختلفة لت�سريع وت�يرة النمو االقت�صادي‪ ،‬التي ت�ساهم‬ ‫يف تخفي�ض م�ع��دالت البطالة والفقر وزي ��ادة م�ع��ادالت‬ ‫امل�شاركة االقت�صادية‪ ،‬وبخا�صة يف �أو�ساط ال�شباب واملر�أة‪،‬‬ ‫ال ��ذي ي�شكل ال�ت�ن��اغ��م وال�ت�ن��ا��س��ق يف ت��وزي��ع الأدوار بني‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫وق ��ال ن��ائ��ب امل��دي��رة التنفيذية ل�ل�ق�ي��ادة وال��ري��ادة‬ ‫حممد العمو�ش" ان العمل مع امل�ؤ�س�سات ال�شبابية ذات‬

‫الهدف التنموي يعزز قدرات املجتمع بالإ�ضافة �إىل وجود‬ ‫العديد من املبادرات التي ت�ساعد يف امل�شاركة يف خمتلف‬ ‫القطاعات‪ .‬بحيث يعترب قطاع ال�شباب �أكرب عوامل القوة‬ ‫يف جمتمعنا الأردين‪ ،‬ومن هناجاءت فكرة التحالف لدى‬ ‫ال�صندوق واليون�سيكو"‪.‬‬ ‫من جانبها قالت م�س�ؤولة م�شروع ال�شباب يف مكتب‬ ‫يون�سكو‪-‬عمان داري��ن �أب��و ليل " يهدف م�شروع �شبكات‬ ‫ال�شباب املتو�سطي �إىل دعم امل�ؤ�س�سات العاملة مع ال�شباب‬ ‫للتن�سيق اجل�ه��ود نحو بيئة �أف���ض��ل لل�شباب يف الأردن‬ ‫وتو�ضيح �أهمية التنمية امل�ستدامة و�أدوات تفعيلها يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات ب�شكل �أكرب مما هو عليه"‪.‬‬ ‫وي�ع�ت�بر ال�ت�ح��ال��ف و��س��ائ��ل الأع�ل��ام رك �ي��زة يف دع��م‬ ‫ال�شباب وامل�ؤ�س�سات العاملة معهم‪ ،‬ل��دوره اال�سا�سي يف‬ ‫جعل �أ�صواتهم م�سموعة‪ ،‬و�إظهار �إجنازاتهم للمجتمع‪،‬‬ ‫ونقل ر�أيهم مبو�ضوعية و�شمولية لكافة فئات املجتمع من‬ ‫الن�ساء وال�شباب وذوي االعاقة‪ .‬ويحر�ص التحالف على‬ ‫�أن تظل البيئة االعالمية حيوية وداعمة لل�شباب ليكونوا‬ ‫على بينة من ال�سيا�سات وال�برام��ج الوطنية التي ت�ؤثر‬ ‫عليهم‪ ،‬ومن هنا يربز دور الإعالم يف التنمية والقدرة على‬ ‫�إحداث التغيري يف املجتمع‪.‬‬

‫نعـــــــي فا�ضـــــلة‬

‫طارق املومني نقيب ال�صحفيني‬ ‫و�أع�ضاء جمل�س النقابة‬

‫ينعون مبزيد الأ�سى واحلزن املرحومة ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫�آمنة حممد �أحمد ال�ضامن‬

‫�شقيقة الزميلني الأ�ستاذ ظاهر والأ�ستاذ طايل ال�ضامن‬

‫ويتقدمون من الزميلني العزيزين ومن �آل الفقيدة وذويها جميعاً ب�أ�صدق‬ ‫م�شاعر املوا�ساة وح�سن العزاء‬ ‫تغمد اهلل الفقيدة بوا�سع رحمته ور�ضوانه و�أ�سكنها ف�سيح جنانه‬ ‫�إنّا هلل و�إنّا �إليه راجعون‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫الأوىل منذ ‪ 20‬عاما‬

‫البيت األبيض يتفهم قرار إنشاء مستوطنة جديدة يف الضفة‬

‫وا�شنطن ‪� -‬صفا‬ ‫�أعلنت الإدارة الأمريكية‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬عن تفهمها لقرار جمل�س‬ ‫ال��وزراء الإ�سرائيلي بناء م�ستوطنة جديدة للم�ستوطنني الذين مت‬ ‫�إجال�ؤهم من م�ستوطنة عمونا‪.‬‬ ‫ونقلت القناة العربية الثانية ع��ن البيت الأب�ي����ض ق��ول��ه‪�" ،‬إن‬ ‫الرئي�س ترامب �أعلن ب�شكل علني و�شخ�صي خماوفة من بناء املزيد‬ ‫من امل�ستوطنات"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت القناة‪� ،‬أنه على الرغم من ذلك‪ ،‬ف�إن الإدارة الأمريكية‬ ‫قالت �إنها تعلم �أن القرار ي�أتي يف �إطار تعهدات قطعها رئي�س الوزراء‪،‬‬ ‫بنيامني نتنياهو‪ ،‬للم�ستوطنني الذين مت �إجال�ؤهم‪.‬‬ ‫يذكر �أن املجل�س ال��وزاري الأمني امل�ص ّغر للحكومة الإ�سرائيلية‬ ‫�صادق اخلمي�س على بناء م�ستوطنة جديدة مل�ستوطني عامونا‪ ،‬وهي‬ ‫�أول م�ستوطنة ي�صادق عليها املجل�س ال ��وزاري منذ ع�شرين عاما‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫و��ص��ادق املجل�س ال ��وزاري على �إق��ام��ة امل�ستوطنة التي �ست�شكل‬ ‫بديال مل�ستوطنة عامونا‪ ،‬يف منطقة "�سهل �شيلو"‪ ،‬ال��واق��ع �شمال‬ ‫القد�س‪ .‬وقد �صوت الوزراء يف احلكومة اال�سرائيلية على هذا القرار‬ ‫هاتفيا‪.‬‬ ‫وك�شف نتنياهو �أم��ام املجل�س ال��وزاري الأم�ن��ي امل�صغر �أن��ه متت‬ ‫امل�صادقة على ت�سويق نحو ‪ 2000‬وحدة �سكنية ا�ستيطانية من �أ�صل‬ ‫‪� 5700‬سبق و�صادقت على �إن�شائها احلكومة الإ�سرائيلية منذ �شهرين‪.‬‬ ‫ومل يكن ي�سمح بت�سويق الوحدات ال�سكنية (‪ 1992‬وح��دة) للبيع يف‬ ‫�أرب��ع م�ستوطنات بال�ضفة الغربية ب�سبب م�شاكل تقنية‪ ،‬وفقما قال‬ ‫نتنياهو يف عر�ضه لهذا املو�ضوع على وزرائه‪.‬‬ ‫وقال نتنياهو "�إن �إ�سرائيل �أعلنت عن نحو ‪ 900‬دومن يف ال�ضفة‬

‫وك��ان��ت ق��د رف���ض��ت م��ا ت�سمى حم�ك�م��ة ال �ع��دل ال�ع�ل�ي��ا‪ ،‬مقرتح‬ ‫احل �ك��وم��ة الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة لإخ�ل��اء م���س�ت��وط�ن��ي ع��ام��ون��ا اىل �أرا� �ض��ي‬ ‫فل�سطينية حماذية وبالتايل �إلغت �إعادة ا�ستيطانهم يف هذه الأرا�ضي‬ ‫ال�ت��ي تعترب �أرا�ٍ��ض��ي فل�سطينية مبلكية خا�صة �أي���ض��ا بعدما طعن‬ ‫�أ�صحابها بقرار االحتالل‪ ،‬بوا�سطة جمعية "ي�ش دين" الإ�سرائيلية‬ ‫املناه�ضة لال�ستيطان‪.‬‬ ‫وت�سعى احلكومة اال�سرائيلية لال�ستيالء على الق�سائم رقم ‪ 28‬و‬ ‫‪ 29‬و ‪ 30‬و ‪ ،54‬التي تدعي ال�سلطات اال�سرائيلية �أنه لي�ست ملكا لأحد‬ ‫وت�ستعد لإعالنها �أمالك غائبني‪ ،‬كي تبا�شر الت�صرف فيها‪ .‬غري �أن‬ ‫املحكمة العليا يف "ا�سرائيل" رف�ضت هذا التوجه ورف�ضت املخطط‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي بنقل م�ستوطنة ع��ام��ون��ا اىل ه��ذه الأرا� �ض��ي املحاذية‬ ‫للم�ستوطنة التي مت �إخال�ؤها‪.‬‬ ‫و�أعلنت ال�شرطة الإ�سرائيلية يف ‪� 2‬شباط‪ /‬فرباير �أنها انتهت‬ ‫م��ن عمليات �إخ�ل�اء ال �ب ��ؤرة اال�ستيطانية عامونا م��ن ال�سكان وكل‬ ‫احل�شود من امل�ستوطنني الذين جتمهروا وحت�صنوا فيها يف اليومني‬ ‫الأخ�ي�ري��ن‪ .‬وذل ��ك تنفيذا ل �ق��رار املحكمة العليا ب�ه��ذا اخل�صو�ص‬ ‫ومتا�شيا مع قرارات احلكومة‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر مطلعة �إن عدد امل�ستوطنني الذين كانوا يقيمون‬ ‫يف امل�ستوطنة يقدر بنحو ‪ 200‬م�ستوطنا فيما تواجد يف امل�ستوطنة‬ ‫عند بدء عمليات الإخالء نحو ‪� 1500‬شخ�ص متكنوا من الو�صول اىل‬ ‫امل�ستوطنة ب�شتى ال�سبل رغم احلواجز املقامة‪.‬‬ ‫االحتالل �صادق على اال�ستيالء على ‪ 977‬دومنا لبناء امل�ستوطنة‬ ‫و�أقيمت م�ستوطنة "عامونا" عام ‪ 1997‬على �أرا�� ٍ�ض فل�سطينية‬ ‫مبلكية خا�صة بالقرب من م�ستوطنة "عوفرا" �شمال غرب رام اهلل‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة ع�ل��ى �أن �ه��ا �أرا�� ��ض دول� ��ة‪ ،‬وه ��ي �أرا�� ��ض يف م�ن��اط��ق حميطة م�ستوطنة جديدة مل�ستوطني عامونا الذين مت �إجال�ؤهم يف الأول من ومتلكها عائالت فل�سطينية من القرى املجاورة‪ ،‬عني يربود‪ ،‬و�سلواد‪،‬‬ ‫مب�ستوطنات عادي عاد‪ ،‬جفعات هريئل‪ ،‬وعالي"‪.‬‬ ‫�شباط‪ /‬فرباير املن�صرم من الب�ؤرة اال�ستيطانية التي كانت حتمل ذات وغريها‪ .‬ويف ع��ام ‪ 2006‬وقعت �أح��داث عنف يف ال�ب��ؤرة اال�ستيطانية‬ ‫وك ��ان نتنياهو � �ص��ادق ع�ل��ى ت�شكيل ط��اق��م ليعمل ع�ل��ى �إن���ش��اء الت�سمية‪.‬‬ ‫وذلك خالل عملية �إخالء بع�ض املباين ال�سكنية من املكان‪.‬‬

‫الحية‪ :‬الحالة األمنية بغزة مستقرة‬ ‫واألجهزة تقوم بواجباتها‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكد القيادي يف حركة (حما�س) خليل‬ ‫احلية �أن احلالة الأمنية يف غ��زة مُطمئنة‬ ‫ومُ�ستقرة‪ ،‬والأج�ه��زة الأمنية تقوم بكامل‬ ‫واجباتها‪.‬‬ ‫وق��ال احل�ي��ة يف ت�صريح �صحفي على‬ ‫هام�ش افتتاح م�سجد بخان يون�س‪" :‬ال �شك‬ ‫�أن �إح ��داث خ��رق �أم�ن��ي م��ن قبل االحتالل‬ ‫على �شعب محُ ا�صر بهذه الطريقة يحدث‬ ‫خل ً‬ ‫ال �أمن ًيا‪ ،‬لكن الأجهزة الأمنية مُتيقظة‪،‬‬ ‫وتعمل على مدار ال�ساعة"‪.‬‬ ‫ورف ����ض ال�ق�ي��ادي يف احل��رك��ة ب ��الإدالء‬ ‫ب ��أي تفا�صيل فيما يتعلق بق�ضية اغتيال‬ ‫مازن فقها‪ ،‬بنا ًء على تعليمات النائب العام‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن هناك توا�صل مع م�صر‪،‬‬ ‫ومت و�ضع امل�س�ؤولني يف �صورة ما حدث مع‬ ‫ريا �إىل �أن االحتالل ال‬ ‫ال�شهيد فقهاء‪ ،‬م�ش ً‬ ‫يلتزم بقيود �أو مواثيق‪ ،‬وال يلجمه �سوى‬ ‫التكاتف ووحدة �شعب و�أمة‪.‬‬

‫و� �ش��دد احل �ي��ة ع �ل��ى �أن اغ �ت �ي��ال فقها‬ ‫ه��و حلقة م��ن حلقات ال���ص��راع بيننا وبني‬ ‫ال �ع��دو الإ��س��رائ�ي�ل��ي؛ ال ه��ي الأوىل ورمب��ا‬ ‫لي�ست الأخ�يرة؛ لكننا ما�ضون على طريق‬ ‫ال�ت�ح��ري��ر وم �ق��اوم��ة االح� �ت�ل�ال‪ ،‬لتحقيق‬ ‫طموحنا يف �إنهائه‪ ،‬و�إقامة دولتنا على �أر�ض‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬نطمئن �شعبنا �أن امل�ق��اوم��ة‬ ‫بخري‪ ،‬وق�ضيتنا ما دام لها �أبناء خمل�صون‬ ‫�� �ص ��ادق ��ون م �ت �م �� �س �ك��ون ب �ث��واب��ت ��ش�ع�ب�ه��م‪،‬‬ ‫ما�ضون نحو حتقيق طموحات و�أمال �شعبنا‬ ‫الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫وح � ��ول خم � ��اوف ال �ن��ا���س يف م��واج �ه��ة‬ ‫ق��ادم��ة م��ع االح�ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬ت�ساءل‬ ‫"متى توقفت امل��واج�ه��ة م��ع ال�ع��دو؟ فكل‬ ‫يوم له اعتداء على �شعبنا يف غزة وال�ضفة‬ ‫ويف ك��ل م �ك��ان‪�� ،‬ش�ع�ب�ن��ا ه��و امل ُ�ع �ت��دى عليه‬ ‫ب��االح �ت�ل�ال؛ ف��احل �� �ص��ار اع� �ت ��داء و�إغ�ل��اق‬ ‫املعابر والبحر وعمليات الق�صف هنا وهناك‬ ‫والت�ضييق على النا�س‪.‬‬

‫مباحثات يف القاهرة لسفر‬ ‫‪ 2000‬معتمر من غزة‬ ‫القاهرة ‪� -‬صفا‬ ‫ق � � ��دم وزي� � � ��ر ال� �ن� �ق ��ل وامل� ��وا� � �ص�ل��ات‬ ‫مقرتحا لوزير‬ ‫الفل�سطيني �سميح طبيلة‬ ‫ً‬ ‫وزارة ال �ط�ي�ران امل ��دين امل���ص��ري��ة �شريف‬ ‫فتحي يت�ضمن ال�ت��واف��ق على �سفر ‪2000‬‬ ‫معتمر فل�سطيني من قطاع غزة يف كل من‬ ‫عمرتي �شعبان ورم�ضان املقبلتني‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت م�صادر �صحفية ‪� ،‬أن طبيلة‬ ‫بحث مع الوزير امل�صري يف القاهرة �أم�س‪،‬‬ ‫�آل �ي��ة ن�ق��ل امل�ع�ت�م��ري��ن الفل�سطينيني من‬ ‫قطاع غزة خا�صة مع بداية مو�سم العمرة‪.‬‬ ‫وف نف�س ال�سياق‪ ،‬اجتمع طبيلة مع‬ ‫يِ‬ ‫وزير النقل امل�صري ه�شام عرفات‪ ،‬ورئي�س‬ ‫�سلطة ال �ط�يران امل���ص��ري ه��اين ال�ع��دوي‪،‬‬

‫لبحث نقل املعتمرين من قطاع غزة‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��اد ال ��وزي ��ر ب��اجل �ه��ود امل �� �ص��ري��ة‬ ‫امل �ب��ذول��ة يف م��وا��س��م احل��ج وال �ع �م��رة‪ ،‬وم��ا‬ ‫ت�ق��وم ب��ه وزارة ال�ط�يران امل��دين بالتعاون‬ ‫مع �سفارة فل�سطني بالقاهرة‪ ،‬من جهود‬ ‫كبرية �أثناء نقل احلجاج واملعتمرين خالل‬ ‫املوا�سم املا�ضية‪.‬‬ ‫كما التقى طبيلة على هام�ش زيارته‬ ‫الر�سمية مل�صر مع طاقم الإدراج للخطوط‬ ‫اجلوية الفل�سطينية يف م�صر لبحث حل‬ ‫متطلباتهم الإدارية‪.‬‬ ‫يذكر �أن مو�سم العمرة ل�سكان قطاع‬ ‫غزة ف�شل للعام الثالث على التوايل ب�سبب‬ ‫�أزم� ��ة �إغ �ل�اق م�ع�بر رف ��ح‪ ،‬وع ��دم ال�سماح‬ ‫للمعتمرين مبغادرة القطاع‪.‬‬

‫‪� 50‬ألفا ي�ؤدون �صالة اجلمعة يف امل�سجد‬

‫للمرة الثانية‪ ..‬هجوم‬ ‫إلكرتوني يعطل أنظمة‬ ‫بلدية االحتالل يف القدس‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬قد�س بر�س‬

‫تع ّر�ضت بلدية االحتالل‬ ‫يف ال� �ق ��د� ��س امل �ح �ت �ل ��ة‪� ،‬أم �� ��س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬لهجمة �إل�ك�ترون�ي��ة‬ ‫�أدّت ّ‬ ‫لتعطل خدماتها الرقمية‬ ‫عرب �شبكة الإنرتنت‪.‬‬ ‫وبح�سب ما �أف��اد به موقع‬ ‫"والال" العربي‪ ،‬فقد ر�صدت‬ ‫ال � �ط ��واق ��م ال �ف �ن �ي��ة ال �ت��اب �ع��ة‬ ‫ل �ل �ب �ل��دي��ة ت �ع � ّر���ض م��واق �ع �خ��ا‬ ‫على �شبكة الإن�ترن��ت لهجمة‬ ‫�إل �ك�ت�رون �ي��ة ه ��ي ال �ث��ان �ي��ة من‬ ‫نوعها خالل الأ�سبوع الأخري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املوقع‪� ،‬أن البلدية‬ ‫التابعة لالحتالل ق ّررت وقف‬ ‫جميع اخل��دم��ات الإلكرتونية‬ ‫التابعة لها‪ ،‬لتفادي اخل�سائر‬ ‫امل �ح �ت �م �ل��ة يف ح� ��ال ا��س�ت�ك�م��ال‬ ‫ع� �م� �ل� �ي ��ات ال� �ق ��ر�� �ص� �ن ��ة � �ض��د‬ ‫مواقعها‪.‬‬ ‫وب��د�أت هجمات "�سايرب"‬ ‫ال �ت��ي ت�ن�ف��ذه��ا جم �م��وع��ة من‬ ‫القرا�صنة تطلق على نف�سها‬ ‫ا�سم "�أنونيمو�س" واملعروفة‬ ‫بدعمها للق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ع��ام ‪ ،2013‬م�ستهدفة مواقع‬ ‫وح�سا�سة‪،‬‬ ‫"�إ�سرائيلية" بارزة ّ‬ ‫م ��ا ت �� �س � ّب��ب ب � ��إحل� ��اق خ���س��ائ��ر‬ ‫و�أ�ضرار عديدة‪.‬‬ ‫ويف �إط � ��ار م��واج �ه��ة ه��ذا‬ ‫الهجوم الإل �ك�تروين‪ ،‬اتخ ّذت‬ ‫�سلطات االحتالل العديد من‬ ‫اخل� �ط ��وات يف ��س�ب�ي��ل ح�م��اي��ة‬ ‫امل �ج��ال الإل� �ك�ت�روين اخل��ا���ص‬ ‫بها؛ حيث �أن�ش�أت وح��دة ت�ضم‬ ‫عدد من اخلرباء والعاملني يف‬ ‫جم��ال الأم��ن الرقمي‪ ،‬بهدف‬ ‫حت���ص�ين م��واق �ع �ه��ا و� �ص��د �أي‬ ‫هجمات م�ستقبلية‪.‬‬

‫الكشف عن مفاوضات فلسطينية‬ ‫"إسرائيلية" سرية يف لندن‬ ‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ك�شف روب��رت فوك�س‪ ،‬امل��را��س��ل الع�سكري ل�صحيفة‬ ‫"ذي �إيفنينغ �ستاندارد" الربيطانية عن حمادثات �سرية‬ ‫جتريها �شخ�صيات فل�سطينية و�صهيونية م��رم��وق��ة يف‬ ‫لندن‪.‬‬ ‫وع � ّد ف��وك����س امل �ح��ادث��ات ال���س��ري��ة �أن �ه��ا "�أمل جديد‬ ‫لعملية ال���س�لام يف ال���ش��رق الأو�سط"‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن�ه��ا‬ ‫متوا�صلة‪.‬‬ ‫فوك�س ال��ذي ع ْنون تقريره ال��ذي ن�شر اخلمي�س يف‬ ‫�صحيفة "ذي �إيفنينغ �ستاندارد"‪ ،‬بـ"�أمل جديد لعملية‬ ‫ال�سالم يف ال�شرق الأو�سط"‪ ،‬ق��ال �إن تلك املحادثات تع ّد‬ ‫"من �أكرب اخلطوات تقدما يف عملية ال�سالم يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط منذ �سنني"‪.‬‬ ‫وح�صلت ال�صحيفة الربيطانية على �أخبار املباحثات‬ ‫من "مركز الأب�ح��اث الربيطاين الإ�سرائيلي "بايكوم"‪،‬‬ ‫الذي �شارك يف ا�ست�ضافة االجتماعات بالتعاون مع املعهد‬ ‫امللكي لل�ش�ؤون الدولية‪ ،‬املعروف بـ"�شاتام هاو�س"‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت ال���ص�ح�ي�ف��ة �إن امل �� �ش��ارك�ي�ن يف ال �ل �ق��اء ه��م‬ ‫�أك��ادمي �ي��ون‪ ،‬و�سيا�سيون ك�ب��ار‪ ،‬وم�ت�ق��اع��دون ح��دي�ث��ا‪ ،‬من‬ ‫"�إ�سرائيل" وال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬م�ضيفة �أنهم "رف�ضوا‬

‫�أن تذكر �أ�سما�ؤهم بينما ما زالت املحادثات م�ستمرة؛‬ ‫ف�ق��د �أق ��ام ��وا ق �ن��وات خ�ل�ف�ي��ة ��س��ري��ة م��ا ت ��زال ن�شطة‬ ‫وفاعلة"‪.‬‬ ‫وت�شري ال�صحيفة �إىل �أن��ه "رغم �أنها مل ت�سفر عن‬ ‫اتفاق نهائي �أو خطة لل�سالم‪� ،‬إال �أن االجتماعات �أف�ضت‬ ‫�إىل عدة نتائج جديدة"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح التقرير �أن جميع امل�شاركني "�أعربوا عن‬ ‫التزامهم بحل الدولتني‪ ،‬رغم �أن واحدا من ال�سيناريوهات‬ ‫الأرب�ع��ة املحتملة قد يكون "كونفدرالية" بني �إ�سرائيل‬ ‫واملناطق الفل�سطينية يف ال�ضفة الغربية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ال��ذي��ن اج�ت�م�ع��وا يف ل�ن��دن �أواخ ��ر ال�ع��ام‬ ‫املا�ضي‪� ،‬أكدو �أي�ضا "�أن عملية ال�سالم ينبغي �أن ُتبنى على‬ ‫ما �أُجن��ز يف اجتماعات (�سابقة)‪ ،‬مثل تلك التي ج��رت يف‬ ‫�أو�سلو قبل ‪ 24‬عاما"‪.‬‬ ‫مراقب كان موجودًا يف املحادثات‬ ‫ونقل التقرير عن‬ ‫ٍ‬ ‫قوله‪" :‬لقد قالوا �إن��ه ال ينبغي �أن نبد�أ من ال�صفر مرة‬ ‫�أخرى"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح التقرير �أن االجتماعات قررت �أنه "ال ينبغي‬ ‫لأي م��ن ال�ط��رف�ين االع�ت�م��اد ع�ل��ى ح�ل�ف��اء ك�ب��ار م��ن �أج��ل‬ ‫�إجناز معظم الو�ساطات‪ ،‬و�أن الإ�سرائيليني والفل�سطينيني‬ ‫ينبغي �أن يكونوا يف موقع ال�صدارة فيما يتعلق بال�شروط‬

‫والق�ضايا"‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب م�ل�خ����ص ج ��رى ت��دوي �ن��ه؛ ف �ق��د اع�ترف��ت‬ ‫امل�ح��ادث��ات باحلاجة �إىل التحرك ال�سريع يف �ضوء ف�شل‬ ‫دبلوما�سية الرئي�س الأمريكي ال�سابق باراك �أوباما‪ ،‬التي‬ ‫قادها ج��ون ك�يري‪ ،‬وكذلك يف �ضوء التهديد مبزيد من‬ ‫عدم اال�ستقرار الذي ي�صدر عن �سوريا وعن تنظيم الدولة‪.‬‬ ‫وم��ا مل يكن م�ألوفا يف امل�ح��ادث��ات‪ ،‬بح�سب التقرير‪،‬‬ ‫هو �أنها "قررت انتقاء �أف�ضل ما ا�شتملت عليه النقا�شات‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬كما قررت التخلي عن املبد�أ الذي يقول ب�أن "ال‬ ‫�شيء يُتفق عليه حتى تنجز االتفاقية الكاملة والنهائية"‪،‬‬ ‫ل�ي�ن�ت�ه��ي �إىل ال �ق��ول �إن "العقبة ال �ك�ب�رى ه��ي ح��ا��ض��ر‬ ‫امل�ستوطنات ال�ي�ه��ودي��ة وم�ستقبلها يف ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫وو�ضع القد�س ال�شرقية‪ ،‬التي يتمنى الفل�سطينيون �أن‬ ‫تكون عا�صمة لهم"‪.‬‬ ‫وت��وق�ف��ت امل�ف��او��ض��ات الفل�سطينية الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة يف‬ ‫ن�ي���س��ان ‪ 2014‬ب�ع��د رف ����ض االح �ت�ل�ال الإ� �س��رائ �ي �ل��ي وق��ف‬ ‫اال��س�ت�ي�ط��ان والإف� � ��راج ع��ن �أ� �س��رى ق��دام��ى يف ال���س�ج��ون‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وح �ت��ى الآن مل ت �� �ص��در "�إ�سرائيل" �أو ال���س�ل�ط��ة‬ ‫الفل�سطينية‪� ،‬أي تعقيبات حول ما ك�شفت عنه ال�صحيفة‬ ‫الربيطانية‪.‬‬

‫‪ 4‬إصابات يف قمع االحتالل مسرية كفر قدوم‬ ‫قلقيلية ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫�أ��ص�ي��ب �أرب �ع��ة فل�سطينيني ب�ج��روح خمتلفة‪� ،‬أم�س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬ج � ّراء قمع ق��وات االح�ت�لال م�سرية كفر ق��دوم‬ ‫ال�سلمية الأ�سبوعية املناه�ضة لال�ستيطان‪ ،‬واملطالبة بفتح‬ ‫�شارع القرية املغلق منذ ‪ ١٤‬عاما‪.‬‬ ‫و�أف ��اد من�سق امل�ق��اوم��ة ال�شعبية يف كفر ق��دوم م��راد‬ ‫ت�صريح �صحفي‪� ،‬أن جنود االحتالل اقتحموا‬ ‫�شتيوي‪ ،‬يف‬ ‫ٍ‬ ‫ال�ب�ل��دة ب�ع��د ان �ط�لاق امل���س�يرة و�أط �ل �ق��وا واب�ل�ا كثيفا من‬ ‫الأعرية املعدنية املغلفة باملطاط؛ ما �أدى �إىل �إ�صابة �أربعة‬ ‫مواطنني بجروح و�صفت بالطفيفة وعوجلت ميدانيا من‬ ‫طاقم الهالل الأحمر الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن ج��راف��ة ع�سكرية ت��اب�ع��ة جلي�ش االح�ت�لال‬

‫�أقدمت على �إعطاب �شبكة املياه الرئي�سية التي تزود‬ ‫امل��واط�ن�ين مم��ا �أدى �إىل انقطاعها ع��دة ��س��اع��ات قبل‬ ‫�إ�صالحها من املجل�س القروي‪.‬‬ ‫وان �ط �ل �ق��ت امل �� �س�ي�رة مب �ن��ا� �س �ب��ة ال ��ذك ��رى ال ��واح ��دة‬ ‫والأرب � �ع�ي��ن ل �ي��وم الأر� � � ��ض مب �� �ش��ارك��ة امل� �ئ ��ات م ��ن �أب �ن��اء‬ ‫البلدة وع��دد م��ن املت�ضامنني الأج��ان��ب ون�شطاء ال�سالم‬ ‫"الإ�سرائيليني" وممثلني عن االئتالف النقابي العمايل‬ ‫يف فل�سطني‪.‬‬ ‫�إحراق �أعالم االحتالل ببلعني‬ ‫�إىل ذل��ك‪� ،‬أح�ي��ا امل���ش��ارك��ون يف م�سرية ق��ري��ة بلعني‪،‬‬ ‫غرب رام اهلل‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬ال�سلمية الأ�سبوعية الذكرى‬ ‫ال�سنوية ليوم الأر�ض‪.‬‬ ‫وانطلقت امل�سرية ال�سلمية من و�سط القرية باجتاه‬

‫الأرا�ضي امل�صادرة ل�صالح جدار الف�صل العن�صري اجلديد‬ ‫بالقرب من حممية "�أبو ليمون"‪ ،‬يف اجلهة الغربية من‬ ‫القرية‪ ،‬مب�شاركة مت�ضامنني دوليني‪.‬‬ ‫ورف��ع امل�شاركون العلم الفل�سطيني‪ ،‬وج��اب��وا �شوارع‬ ‫القرية وهم ي��رددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية‪،‬‬ ‫وامل�ؤكدة �ضرورة التم�سك بالثوابت الفل�سطينية‪ ،‬ومقاومة‬ ‫االحتالل و�إطالق �سراح جميع الأ�سرى‪.‬‬ ‫و�أح � � ��رق � �ش �ب��ان ع �ل��م االح� �ت�ل�ال ال �� �ص �ه �ي��وين ق��رب‬ ‫ب��واب��ة اجل ��دار‪ ،‬بينما �أق��دم جنود االح�ت�لال على ت�صوير‬ ‫املتظاهرين‪.‬‬ ‫وي���ش�ه��د ي ��وم اجل �م �ع��ة ت�ن�ظ�ي��م م �� �س�يرات مناه�ضة‬ ‫لال�ستيطان وجدار الف�صل العن�صري يف العديد من مدن‬ ‫وقرى ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬

‫عكرمة صربي‪ :‬ال تفاوض حول األقصى وال مساومة عليه‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك ��د خطيب امل�سجد الأق �� �ص��ى‪ ،‬ال�شيخ ع�ك��رم��ة � �ص�بري‪� ،‬أن ��ه ال‬ ‫تفاو�ض حول امل�سجد وال م�ساومة عليه وال تنازل عن ذرة تراب منه‪،‬‬ ‫م�ستنك ًرا اعتداءات االحتالل عليه وعلى حرا�سه‪.‬‬ ‫وق��ال ��ص�بري‪ ،‬يف خطبة اجلمعة‪� :‬إن امل�سلمني حري�صون على‬ ‫م�سجدهم وال ي�سمحون بامل�س بحرمته‪ ،‬جمددًا الت�أكيد �أن الأق�صى‬ ‫للم�سلمني وحدهم وال عالقة لليهود به و�أن الغطر�سة االحتاللية لن‬ ‫تك�سب اليهود �أي حق يف امل�سجد مهما طال الزمان �أو ق�صر‪.‬‬ ‫و�شدد على �أنه "ال تفاو�ض حول الأق�صى وال م�ساومة عليه وال‬ ‫تنازل عن ذرة تراب منه"‪.‬‬ ‫وقد �أدّى حوايل ‪� 50‬ألف م�صلٍ �صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك و�سط �إجراءات �أمنية �صهيونية م�شددة‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ �صربي‪�" :‬إن القمة العربية التي انعقدت وانتهت يف‬ ‫يوم واحد ال تختلف عن �سابقاتها من القمم حيث ال�شجب واال�ستنكار‬ ‫فقط وكذلك الت�أمل يف ال�سالم الوهمي وعليه ال حاجة للحديث يف‬ ‫مو�ضوع القمة �أكرث من ذلك‪ ،‬وال حول وال قوة �إ ّال باهلل‪ ،‬وح�سبنا اهلل‬ ‫ونعم الوكيل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار خطيب الأق���ص��ى �إىل ذك ��رى ي��وم الأر� ��ض (ي���ص��ادف ‪30‬‬ ‫مار�س‪�/‬آذار من كل عام)‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪� :‬إنه يوم مرتبط ب�أر�ض فل�سطني من‬ ‫البحر �إىل النهر التي قدم �أهلها ارواحهم دفاعا عنها منذ العام ‪1967‬‬ ‫وما قبل وبعد ذلك‪.‬‬

‫وح ّيا الأهايل يف الأرا�ضي املحتلة منذ عام ‪ ،1948‬الذين يتم�سكون‬ ‫ب�أرا�ضيهم ويدافعون عنها ولكل مواطن ومرابط يحافظ على بيته‬ ‫و�أر�ضه‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن م�صادرة االحتالل الأرا�ضي واغت�صابها واال�ستيالء‬ ‫عليها لن ي�سقط حقوق �أ�صحابها ال�شرعيني مهما توالت الأجيال‬ ‫وطال الزمان‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ��ص�بري �إىل الأخ �ط��ار امل�ت��زاي��دة ال�ت��ي ت�ستهدف امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك‪ ،‬وقال‪�" :‬إن من هذه الأخطار م�ؤخرا �سرقة احلجارة‬ ‫من امل�سجد‪ ،‬وذلك من �أحد خرباء الآثار ال�صهاينة بحجة البحث عن‬ ‫�آثار الهيكل املزعوم"‪.‬‬ ‫وو�صف ذلك ب�أنه اعتداء �صارخ على الأق�صى‪ ،‬الفتا �إىل �أن هذه‬ ‫ال�سرقة ت��دل على ف�شل دائ��رة الآث��ار ال�صهيونية يف العثور على �أي‬ ‫حجر له عالقة بتاريخهم الوهمي املزعوم‪.‬‬ ‫وق� ��ال‪" :‬منذ ‪ 40‬ع��ا ًم��ا وم��ا ي��زي��د و��س�ل�ط��ات االح �ت�ل�ال جت��ري‬ ‫احلفريات والتنقيبات يف بلدة �سلوان وحميط الأق�صى و�أ�سفله فلم‬ ‫يجدوا �شيئا ي�ؤيد مزاعمهم و�أوهامهم وقد اعرتف بذلك �أحد علماء‬ ‫الآثار ال�صهاينة‪ ،‬وحينما ف�شلوا يف هذه احلفريات والتنقيبات توجهوا‬ ‫�إىل داخل الأق�صى ليعتدوا عليه وي�سرقوا حجارته"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل متكن ح��را���س الأق�صى م��ن �إح�ب��اط عملية ال�سرقة‪،‬‬ ‫�إ ّال �أن ال�شرطة االحتاللية مل يرق لها ذلك فاعتدت على احلرا�س‬ ‫واعتقلتهم وقدمتهم للمحكمة‪.‬‬

‫ع�شرات الآالف ي�ؤدون ال�صالة يف الأق�صى رغم �إجراءات االحتالل‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫«إسرائيل» تعرض صفقة على النظام السوري‬ ‫عرب طرف ثالث‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت �صحيفة "معاريف" الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‪ ،‬يف‬ ‫ن�شرتها الورقية "معاريف الأ�سبوع"‪� ،‬أن �إ�سرائيل‬ ‫نقلت ر��س��ائ��ل ل�ل�ن�ظ��ام ال �� �س��وري ع�بر ط��رف ث��ال��ث‪،‬‬ ‫�أع��رب��ت خاللها ع��ن ا�ستعدادها للحد م��ن تدخلها‬ ‫يف � �س��وري��ة‪ ،‬ع�ل��ى ��ش�ك��ل غ� ��ارات متقطعة م��ن حني‬ ‫لآخ��ر‪ ،‬مقابل تفاهمات ت�ضمن منع ن�شر وتكري�س‬ ‫وجود �إيراين‪� ،‬أو تواجد لقوات تابعة لـ"حزب اهلل"‬ ‫ومل�ل�ي���ش�ي��ات �شيعية‪ ،‬ع�ل��ى م�ق��رب��ة م��ن ح ��دود وق��ف‬ ‫�إطالق النار‪ ،‬جنوبي اجلوالن‪.‬‬ ‫وبح�سب ما �أوردت ال�صحيفة‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫ف�إن �إ�سرائيل مررت ر�سائل عرب طرف ثالث ي�شارك‬ ‫يف املباحثات اجلارية حول م�ستقبل �سورية‪ ،‬و�أعلنت‬ ‫عرب هذه الر�سائل �أنها على ا�ستعداد للقبول بعودة‬ ‫قوات النظام ال�سوري �إىل مناطق جنوب اجلوالن‪،‬‬ ‫وفق ما مت االتفاق عليه يف اتفاق وقف �إطالق النار‬ ‫بعد حرب عام ‪.1973‬‬ ‫ووف ًقا لل�صحيفة الإ�سرائيلية‪ ،‬فقد باتت م�س�ألة‬ ‫تكري�س وج��ود ملي�شيات �إيرانية‪� ،‬أو �شيعية �أخ��رى‪،‬‬ ‫ع�ل��ى م�ق��رب��ة م��ن ح ��دود ه���ض�ب��ة اجل � ��والن‪ ،‬ت�شكل‬ ‫م�صدر قلق كبري لإ�سرائيل‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س احلكومة الإ�سرائيلية‪ ،‬بنيامني‬ ‫نتنياهو‪� ،‬أعلن قبل نحو �أ�سبوعني‪� ،‬أن �إي��ران ت�سعى‬ ‫لتكري�س وج��ود ب � ّري لها يف منطقة اجل ��والن‪ ،‬مع‬ ‫ال�سعي ل�ب�ن��اء م�ي�ن��اء ب�ح��ري يف ال�لاذق �ي��ة‪ .‬وذك��رت‬ ‫ال�صحف الإ�سرائيلية‪ ،‬قبل �أ�سبوعني‪� ،‬أن �إ�سرائيل‬ ‫نقلت طل ًبا بهذا اخل�صو�ص للكرملني‪� ،‬إال �أن اجلانب‬ ‫الرو�سي �أعرب عن ده�شته من املطلب الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫جمي ًبا ب�أن رو�سيا نف�سها بنت ميناء يف �سورية‪ ،‬وال‬ ‫ميكنها �أن تتدخل بقرار �سيادي ل�سورية ب�ش�أن منح‬ ‫منفذ بحري لإيران يف �شواطئها‪.‬‬ ‫يف غ �� �ض��ون ذل � ��ك‪� ،‬أ� � �ش� ��ار رئ �ي ����س "املو�ساد"‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬يو�سي كوهني‪ ،‬ورئي�س �أرك��ان اجلي�ش‪،‬‬ ‫غادي �أيزنكوت‪ ،‬خالل م�ؤمتر خا�ص عقد الأ�سبوع‬

‫"�إ�سرائيل" ترف�ض انت�شار قوات تابعة لإيران قرب اجلوالن‬

‫املا�ضي يف نتانيا‪� ،‬إىل �أن �إ�سرائيل لن ت�سمح بتدخل‬ ‫�أو وج��ود �إي��راين يف الأرا��ض��ي ال�سورية‪ ،‬واعترب كل‬ ‫م��ن �أي��زن�ك��وت وك��وه�ين �أن ه��ذا اخلطر ي�شكل �أح��د‬ ‫�أهم التحديات الأمنية لإ�سرائيل‪ ،‬وهو خطر يفوق‬ ‫م�س�ألة تهريب �أو نقل �أ�سلحة كا�سرة للتوازن �إىل‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫وج��اء حديث �أيزنكوت وكوهني بعد �أي��ام قليلة‬ ‫من ق�صف املقاتالت الإ�سرائيلية مواقع يف العمق‬ ‫ال�سوري‪ ،‬ردّت عليه �سورية ب�إطالق �صاروخ م�ضاد‬ ‫للطائرات‪ ،‬مت اعرتا�ضه ع�بر منظومة "حيت�س"‬

‫الإ�سرائيلية و�سقطت �شظاياه يف الأرا�ضي الأردنية‪.‬‬ ‫وقال �أيزنكوت‪ ،‬يف امل�ؤمتر الأمني الذي عُقد يف‬ ‫نتانيا بذكرى رئي�س "املو�ساد" ال�سابق‪ ،‬مئري داغان‪،‬‬ ‫يف ‪ 21‬مار�س‪�/‬آذار احلايل‪�" :‬إن اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫�سيوا�صل احلفاظ على امل�صالح الإ�سرائيلية على‬ ‫ريا �إىل احل��اج��ة لـ"منع‬ ‫احل��دود م��ع �سورية"‪ ،‬م�ش ً‬ ‫تعاظم قوة من ال ينبغي �أن تتعاظم قوته الع�سكرية‬ ‫عرب التزود ب�أ�سلحة متطورة"‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ض� � ��اف يف م� �ع ��ر� ��ض ت� �ط ��رق ��ه ل �ل �� �س �ي��ا� �س��ة‬ ‫الإ�سرائيلية يف �سورية‪�" :‬أعتقد �أننا جنحنا باعتماد‬

‫�سيا�سة �صحيحة للغاية م��ن ع��دم التدخل العلني‬ ‫مب ��وازاة امل�ح��اف�ظ��ة ع�ل��ى م�صاحلنا‪ .‬م�صلحتنا �أن‬ ‫ي�ستمر الواقع احلايل ل�سنوات طويلة‪ .‬بعد الن�صر‬ ‫يف ح��رب �أك�ت��وب��ر‪/‬ت���ش��ري��ن الأول ‪�� ،73‬س��اد ال�ه��دوء‬ ‫ع�ل��ى اجل�ب�ه��ة ال���ش�م��ال�ي��ة‪ ،‬وع�ل��ى ال��رغ��م م��ن م��رور‬ ‫�ست �سنوات على احل��رب ه�ن��اك‪ ،‬وت�شريد ماليني‬ ‫الالجئني واجلرحى‪� ،‬إال �أننا متكنا من احلفاظ على‬ ‫حدود هادئة"‪ .‬و�أعلنت �إ�سرائيل‪ ،‬على ل�سان رئي�س‬ ‫احلكومة نتنياهو‪� ،‬أنها لن توقف غاراتها وق�صفها‬ ‫لقوافل تنقل �أ�سلحة متطورة لـ"حزب اهلل"‪.‬‬

‫قوات حفرت تعتقل وتستهدف معارضيها بمنطقة جالو‬ ‫بنغازي ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أفادت م�صادر �صحفية ب�أن قوة �أمنية م�سلحة‬ ‫موالية للواء الليبي املتقاعد خليفة حفرت نفذت‬ ‫عمليات ده��م واعتقال ا�ستهدفت �أك�ثر من ع�شرة‬ ‫�أ�شخا�ص من قبيلة املجابرة مبنطقة جالو الواقعة‬ ‫جنوب غرب بنغازي‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر حملية يف جالو �إن املعتقلني من‬ ‫الثوار ال�سابقني وهم نا�شطون بارزون يف منظمات‬ ‫مدنية‪ ،‬وقد نقلوا �إىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت امل �� �ص��ادر �أن ال �ق��وة امل��وال �ي��ة حلفرت‬ ‫دهمت منزل �أ��س��رة النائب الأول لرئي�س امل�ؤمتر‬ ‫الوطني العام ال�سابق عو�ض عبد ال�صادق واعتقلت‬ ‫�أحد �أ�شقائه واقتادته �إىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫وتابعت امل���ص��ادر �أن اث�ن�ين م��ن ال�ق��وة املوالية‬

‫حلفرت �أ�صيبا يف ا�شتباك م�سلح خالل مقاومة �أحد‬ ‫الأ�شخا�ص امل�ستهدفني باالعتقال‪.‬‬ ‫و�أك��دت تلك امل�صادر �أن القوة املوالية حلفرت‬ ‫اقتحمت غرف نوم املعتقلني‪ ،‬واعتدت على �أ�سرهم‬ ‫بال�ضرب وحطمت �أب ��واب بيوتهم خ�لال دخولها‬ ‫عنوة �إليها‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت امل �� �ص��ادر �أن �أع �ي��ان��ا ووج �ه��اء من‬ ‫منطقة جالو قدموا مذكرة للمجل�س الع�سكري‬ ‫للمنطقة‪� ،‬أع�ل�ن��وا فيها احتجاجهم على عمليات‬ ‫القب�ض ال�ت��ي �شهدتها منطقتهم ع�ن��وة ويف جنح‬ ‫الليل‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن القوة املوالية حلفرت التي نفذت‬ ‫عملية االعتقال يف جالو قدمت من بنغازي وكان‬ ‫ي�ق��وده��ا ‪-‬ح���س��ب م �� �ص��ادر‪� -‬شخ�ص ي��دع��ى �أح�م��د‬ ‫ال�سلفي امل��دخ�ل��ي امل� ��وايل (امل��دخ �ل��ي ن�سبة لأح��د‬

‫م�شايخ هذا التيار يدعى ربيع املدخلي) حلفرت‪.‬‬ ‫وتتخذ قبيلة املجابرة القاطنة مبنطقة جالو‬ ‫موقفا �أ�شبه ما يكون باحليادي جتاه ال�صراع امل�سلح‬ ‫يف �شرق ليبيا بني خليفة حفرت وخ�صومه‪ ،‬غري �أن‬ ‫اعتقال عدد من �أبنائها من عائالت لها وزنها ي�ؤذن‬ ‫بدخول املنطقة دائرة ال�صراع‪.‬‬ ‫�إعدامات‬ ‫من جهة �أخرى‪� ،‬أظهرت �صور ن�شرها نا�شطون‬ ‫ع�ل��ى ��ص�ف�ح��ات م��وق��ع ف�ي���س�ب��وك ال�ل�ي�ب�ي��ة ال�ق��ائ��د‬ ‫الع�سكري البارز بقوات اللواء املتقاعد خليفة حفرت‬ ‫النقيب "حممود الورفلي" وه��و يعدم �أ�شخا�صا‬ ‫جم�ه��ويل ال�ه��وي��ة ب ��إط�لاق ال��ر��ص��ا���ص عليهم من‬ ‫م�سافة قريبة‪.‬‬ ‫و�أظهرت �صورة �أخ��رى قيام الورفلي ب�إطالق‬

‫النار على �شخ�ص ملقى على الأر�ض‪ ،‬بينما �أظهرت‬ ‫�صورة ثالثة قيام �شخ�صني يرتدي �أحدهما لبا�سا‬ ‫ع�سكريا وهما يطلقان الر�صا�ص على �شخ�صني‬ ‫م�ق�ي��دي الأي� ��دي بقربهما ��س�ي��ارة ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬ومل‬ ‫يت�سن معرفة ه��وي��ة الأ��ش�خ��ا���ص ال��ذي��ن تعر�ضوا‬ ‫لعمليات الإع��دام والت�صفية اجل�سدية �أو معرفة‬ ‫الأماكن التي ظهرت يف ال�صور‪.‬‬ ‫ورج �ح��ت م �� �ص��ادر �أن الأ� �ش �خ��ا���ص ال��ذي��ن مت‬ ‫�إع��دام �ه��م م��ن امل�م�ك��ن �أن ي�ك��ون��وا م��دن�ي�ين ُقب�ض‬ ‫عليهم يف بنغازي بتهمة ال��والء والت�أييد ملجل�س‬ ‫��ش��ورى ث��وار بنغازي‪ ،‬خ�صو�صا �أن الأي��ام املا�ضية‬ ‫�شهدت عمليات اعتقال داخل املدينة‪ ،‬وقيل وقتها‬ ‫�إن املعتقلني من خاليا نائمة موالية ملجل�س الثوار‬ ‫يف املدينة‪.‬‬

‫ارتفاع عدد قتلى قصف املوصل الجديدة إىل ‪700‬‬ ‫املو�صل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت م�صادر حملية �إن ع��دد القتلى يف حي‬ ‫امل��و��ص��ل اجل��دي��دة مبدينة امل��و��ص��ل بلغ نحو ‪،700‬‬ ‫�سقطوا يف الق�صف اجل��وي ال��ذي تعر�ض له احلي‬ ‫قبل �أك�ثر م��ن ع�شرة �أي ��ام‪ .‬وق��ال �شهود عيان من‬ ‫داخ��ل املدينة �إن عملية انت�شال اجلثث م��ن حتت‬ ‫الأنقا�ض ال ت��زال م�ستمرة‪ ،‬و�إنها ت�سري ببطء وال‬ ‫تتنا�سب مع حجم ال��دم��ار ب�سبب قلة الإمكانيات‬ ‫املادية لرجال الدفاع املدين‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�شهود �أن العديد من العائالت ما‬ ‫زال ��ت حت��ت الأن �ق��ا���ض ل�ع��دم مت�ك��ن رج ��ال ال��دف��اع‬ ‫املدين من الو�صول �إليها‪ ،‬و�أن رائحة تعفن اجلثث‬ ‫ب ��د�أت تنبعث م��ن امل �ك��ان ب�شكل ك�ب�ير‪ ،‬و�أن هناك‬ ‫�أ�شالء ممزقة منت�شرة بني الأنقا�ض‪.‬‬

‫و�أظ �ه��رت � �ص��ور ج��دي��دة ب�ث�ه��ا ن��ا��ش�ط��ون على‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي حجم الدمار الهائل‬ ‫ال��ذي �أ��ص��اب احل��ي‪ ،‬حيث دم��رت ب��ه �أزق��ة بكاملها‬ ‫ل �� �ش��دة ال�ق���ص��ف ال� ��ذي ��ش�ن�ت��ه ط ��ائ ��رات ال�ت�ح��ال��ف‬ ‫الدويل قبل نحو �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫وق��د اع�ت�برت منظمة العفو الدولية �أن عدد‬ ‫ال�ضحايا املدنيني املرتفع يف املو�صل م�ؤ�شر على‬ ‫�أن ق��وات التحالف بقيادة الواليات املتحدة ف�شلت‬ ‫يف اتخاذ تدابري منا�سبة ملنع �سقوط قتلى مدنيني‪.‬‬ ‫وكان جرنال �أمريكي قال الأربعاء املا�ضي "�إنه‬ ‫�سيكون من ال�صعب احلفاظ على املعايري املرتفعة‬ ‫للغاية لتفادي �سقوط �ضحايا مدنيني يف مدينة‬ ‫املو�صل"‪ ،‬م�ضيفا �أن اجلي�ش الأمريكي بد�أ حتقيقا‬ ‫ر��س�م�ي��ا يف ان�ف�ج��ار ب��امل��و��ص��ل ي��وم ‪ 17‬م ��ار� ��س‪�/‬آذار‬ ‫اجلاري �أودى بحياة ع�شرات املدنيني‪.‬‬

‫وبعد توايل االنتقادات على ال�ضربات اجلوية‪،‬‬ ‫ق��ال��ت وزارة ال��دف��اع الأم�يرك �ي��ة (ب�ن�ت��اغ��ون) �إن�ه��ا‬ ‫�ستن�شر قريبا ت�سجيل فيديو يظهر مقاتلني من‬ ‫تنظيم ال��دول��ة وه��م ي�سوقون مدنيني �إىل مبنى‬ ‫يف مدينة املو�صل العراقية ثم يطلقون النار من‬ ‫املبنى‪.‬‬ ‫غوتريي�ش يطلب الدعم‬ ‫وقد دعا الأمني العام للأمم املتحدة �أنطونيو‬ ‫غوتريي�ش �أم�س اجلمعة من العراق �إىل ت�ضامن‬ ‫دويل �أو��س��ع م��ع �أه ��ايل امل��و��ص��ل‪ ،‬وق��ال ل�صحفيني‬ ‫�أث�ن��اء تفقده خميم "ح�سن �شام" ال��ذي ي�ستقبل‬ ‫العراقيني الفارين من املدينة‪� ،‬إن "ه�ؤالء النا�س‬ ‫ع��ان��وا الأم��ري��ن وال ي��زال��ون ي�ع��ان��ون‪ ..‬نحتاج �إىل‬ ‫ت�ضامن �أكرب من املجتمع الدويل" معهم‪ ،‬م�ضيفا‬

‫"لي�س لدينا املوارد ال�ضرورية لدعم ه�ؤالء النا�س‪،‬‬ ‫ولي�س لدينا الت�ضامن الدويل املطلوب"‪.‬‬ ‫يذكر �أن الأمم املتحدة �أعلنت الأربعاء املا�ضي‬ ‫�أن ‪� 231‬أل��ف �شخ�ص ن��زح��وا م��ن املناطق الغربية‬ ‫ملدينة املو�صل منذ بدء العملية الع�سكرية ال�ستعادة‬ ‫ه��ذه املناطق م��ن تنظيم ال��دول��ة ي��وم ‪ 19‬فرباير‪/‬‬ ‫�شباط امل��ا��ض��ي‪ ،‬وح��ذرت م��ن ت��داع�ي��ات ت��زاي��د عدد‬ ‫النازحني‪.‬‬ ‫وقال فرحان حق نائب املتحدث با�سم الأمني‬ ‫العام الأممي يف م�ؤمتر �صحفي �إن "عدد النازحني‬ ‫م��ن غ��رب��ي املو�صل �آخ��ذ يف ال�ت��زاي��د ب�شكل �سريع‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ب�ل��غ ‪� 231‬أل ��ف �شخ�ص م�ن��ذ ب ��دء العمليات‬ ‫الع�سكرية �أواخ��ر ال�شهر املا�ضي"‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه‬ ‫"حتى الآن مت تهجري ‪� 298‬ألف �شخ�ص من املو�صل‪،‬‬ ‫بح�سب الأرقام التي قدمتها ال�سلطات العراقية"‪.‬‬

‫الفضيحة تكرب‪ :‬فلني يطلب الحصانة للحديث‬ ‫عن الدور الروسي‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ال يكاد مير يوم من دون جديد يزيح بع�ض‬ ‫ال�ضباب الكثيف املحيط بق�ضية ال��دور الرو�سي‬ ‫يف االن�ت�خ��اب��ات الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬وي���س��اه��م يف عملية‬ ‫تفكيك �ألغازها املتوالية‪� .‬آخر امل�ستجدات القنبلة‬ ‫التي فجرها‪ ،‬اجل�نرال مايك فلني‪ ،‬ال��ذي �شغل‬ ‫من�صب م�ست�شار الرئي�س ترامب ل�ش�ؤون الأمن‬ ‫القومي‪ ،‬والذي ا�ستقال ‪�-‬أو �أقيل‪ -‬بعد �شهر من‬ ‫ريا‪ ،‬ويعر�ض‬ ‫توليه مهمته‪ ،‬ليخرج عن �صمته‪� ،‬أخ ً‬ ‫عرب حماميه‪ ،‬ا�ستعداده للإدالء ب�شهادته يف امللف‬ ‫الرو�سي‪ ،‬مقابل منحه احل�صانة التي حتميه من‬ ‫املالحقة الق�ضائية‪.‬‬ ‫وقد جرى تقدمي العر�ض �إىل اجلهات التي‬ ‫يخولها ال�ق��ان��ون م�ن��ح احل���ص��ان��ة‪ :‬الكونغر�س‪،‬‬ ‫وذل� ��ك ع�ب�ر جل�ن�ت��ي اال� �س �ت �خ �ب��ارات يف جمل�سي‬ ‫ال�شيوخ وال �ن��واب‪ ،‬و�أي��ً��ض��ا وزارة ال�ع��دل‪ ،‬ومكتب‬ ‫التحقيقات الفيدرايل "اف بي �آي" التابع لها‪� .‬سي�شنز‪ ،‬لن تعطي احل�صانة �إذا كان فلني ينوي‬ ‫وح�ت��ى اللحظة‪ ،‬مل ي�صدر رد ع��ن �أي م��ن هذه‬ ‫اجلهات‪ .‬وبح�سب املعتاد‪ ،‬فال بد للكونغر�س من ف�ضح �أمور تطاول الرئي�س ترامب‪.‬‬ ‫ويف ك��ل ح ��ال‪� ،‬أرب �ك��ت م �ب��ادرة ف�ل�ين الإدارة‬ ‫التن�سيق مع وزارة العدل بخ�صو�ص احل�صانة‪.‬‬ ‫وه� ��ذه الأخ� �ي��رة ال �ت��ي ي��ر�أ� �س �ه��ا ال ��وزي ��ر‪ ،‬جيف وو�ضعتها بني خيارين‪ :‬رف�ض احل�صانة خ�شية‬

‫مايك فلني‬

‫�أن يك�شف �صاحبها عن معلومات م�ؤذية للبيت‬ ‫الأبي�ض‪� ،‬أو منحها ومواجهة التداعيات لو �أف�صح‬ ‫عن ما يفيد ب�أن "اجتماعه مع ال�سفري الرو�سي‬ ‫ج ��رى ب�ت�ف��وي����ض م��ن ال��رئ �ي ����س‪� ،‬أو �أن� ��ه �أج ��رى‬

‫مفاو�ضات م��ع الأت ��راك لنقل امل�ع��ار���ض الرتكي‬ ‫فتح اهلل غولن"‪ ،‬كما قال الرئي�س ال�سابق للجهاز‬ ‫الإداري يف "ال�سي �آي �إيه"‪ ،‬جارامي با�ش‪.‬‬ ‫ويف ك�ل�ت��ا احل��ال �ت�ين‪ ،‬ال ت�خ�ل��و امل �� �س ��أل��ة من‬ ‫املغامرة‪ .‬وي�ب��دو‪ ،‬ح�سب مراقبني‪� ،‬أن فلني �أراد‬ ‫م��ن خ�ط��وت��ه ا��س�ت�ب��اق حم��اول��ة ي �ق��وم ب�ه��ا فريق‬ ‫ال �ب �ي��ت الأب �ي ����ض و�أن �� �ص ��اره حل���ص��ر امل���س��ؤول�ي��ة‬ ‫الرو�سية ب��ه‪ .‬وك ��أن العالقة ال�ت��ي ب��دت حميمة‬ ‫بني فلني والرئي�س خالل احلملة االنتخابية‪ ،‬ثم‬ ‫بداية رئا�سة ترامب‪ ،‬انقلبت �إىل نقي�ضها‪.‬‬ ‫ولي�س معرو ًفا بال�ضبط ماذا يحمل فلني يف‬ ‫جعبته‪ .‬لكن املعروف �أنه العب رئي�سي يف ق�صة‬ ‫�أطاحت به‪ ،‬عندما انف�ضح نكرانه اجتماعه مع‬ ‫ال�سفري الرو�سي‪ .‬ومن هنا ال ي�ستبعد �أن يكون‬ ‫طلبه للح�صانة من النوع الذي ي�ستبطن التلويح‬ ‫ب��وج��ود ف���ض�ي�ح��ة خ �ط�ي�رة‪� .‬أو ب �� �ش��يء م��ن ه��ذا‬ ‫القبيل‪.‬‬ ‫ي�صب الزيت على نار �أزمة تنذر‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ ‫ّ‬ ‫ب�إع�صار ق��ادم‪ ،‬وقد زاد من �سخونتها �أنه تزامن‬ ‫مع انك�شاف �آخر يعزز ال�شبهات التي حتوم فوق‬ ‫ال��دور الرو�سي‪ ،‬ورمب��ا ف��وق من تعامل معه من‬ ‫اجلانب الأمريكي‪ ،‬ح�سب الظنون ال�سائدة‪.‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫من نصدق؟‬

‫�أك�ث�ر م��ا يلفت االن�ت�ب��اه يف �إع�ل�ان ق�م��ة ع�م��ان �أن‬ ‫اللغة فيه انف�صلت عن احلقيقة‪ ،‬حتىي �أزعم �أن نتائج‬ ‫اللقاءات الثنائية اجلانبية رمبا كانت �أف�ضل بكثري من‬ ‫اللقاء ال��ذي عقده القادة العرب جمتمعني‪� .‬أقله لأن‬ ‫اللقاءات الثنائية ــ بني الرئي�س ال�سي�سي وامللك �سلمان‬ ‫مثال ــ مدت ج�سورا و�أحدثت تفاهمات ما كان لها �أن‬ ‫تتم �إال �إذا فتح كل طرف قلبه للآخر بدرجة �أو �أخرى‪.‬‬ ‫�أم��ا البيان ال��ذي �صدر موجها �إىل الأم��ة فلم يتوافر‬ ‫له �شيء من هذا �أو ذاك‪� .‬إذ �إىل جانب �أن��ه خطاب من‬ ‫طرف واحد فقد روعي فيه �أن يرطب اجلوانح ويجرب‬ ‫اخلواطر ويطمئن اجلميع �إىل �أن القادة ال يزالون عند‬ ‫ح�سن ال�ظ��ن ب�ه��م‪ ،‬ومل يق�صروا يف القيام مب��ا يجب‪.‬‬ ‫والبيان املعلن �شاهد على �أنهم وفوا وكفوا‪ ،‬ولن ي�س�ألهم‬ ‫�أحد يف �شيء مما قالوه‪.‬‬ ‫خ��ذ م�ث�لا م��ا ق�ي��ل يف ال �� �ش ��أن الفل�سطيني ال��ذي‬ ‫كان حموره الدعوة �إىل �إط�لاق مفاو�ضات ال�سالم مع‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين للتو�صل �إىل ح��ل على �أ��س��ا���س امل�ب��ادرة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ال�ت��ي تبنتها ق�م��ة ب�ي�روت ع��ام ‪ ،٢٠٠٢‬وذل��ك‬ ‫�إىل جانب �إدان��ة اخلطوات الإ�سرائيلية الأحادية التي‬ ‫ت���س�ت�ه��دف ت�غ�ي�ير احل �ق��ائ��ق ع �ل��ى الأر� � ��ض م��ن خ�لال‬ ‫التو�سعات اال�ستيطانية‪ ،‬وذل��ك ك�لام طيب‪ ،‬لي�س فيه‬ ‫ح ��رف واح ��د ج��دي��د‪ ،‬ل�ك��ن اجل��دي��د �أن ��ه ي�ت�ن��اق����ض مع‬ ‫احل��ا��ص��ل على الأر�� ��ض‪ .‬فرئي�س ال� ��وزراء الإ�سرائيلي‬ ‫الذي يرف�ض التفاو�ض مع الفل�سطينيني يريد �أن يبد�أ‬ ‫مبا �أ�سماه «الت�سوية الإقليمية» التي دعا �إليها‪ ،‬و�أيدها‬ ‫ال��رئ�ي����س الأم��ري �ك��ي اجل��دي��د‪ .‬ث��م �إن ��ه وك��ل االئ�ت�لاف‬ ‫احلاكم يف �إ�سرائيل يرف�ض املبادرة العربية التي �أعلنت‬ ‫القمة التم�سك بها وي�شرتط تعديلها‪� ،‬إذ يعترب اجلميع‬ ‫�أن العودة �إىل خطوط الرابع من يونيو ‪ ١٩٦٧‬مل تعد‬ ‫واردة‪ ،‬بل �صارت تاريخا ال جمال للحديث فيه‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع��ن �أن�ه��م �أ��ض��اف��وا �شرط االع�ت�راف بيهودية ال��دول��ة‪.‬‬ ‫واملتواتر الآن يف ال�صحافة الإ�سرائيلية �أن االت�صاالت‬ ‫اجل��اري��ة مل ت�ب��د�أ �إال بعد االت�ف��اق على تعديل امل�ب��ادرة‬ ‫بحيث تلبي ما يريده الإ�سرائيليون ولكن ب�صياغات‬ ‫ج��دي��دة حتقق امل��راد دون �أن ت�صدم امل��واط��ن العربي‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام جلامعة الدول العربية ال�سيد �أحمد‬ ‫�أبوالغيط قد حتدث �صراحة عن ذلك بل قال �إن هناك‬ ‫م�شروعا فل�سطينيا جديدا للحل يف حواره الذي ن�شرته‬ ‫جريدة «ال�شرق الأو��س��ط» ي��وم ‪ ٢٣‬مار�س املا�ضي‪ .‬وما‬ ‫عاد �سرا �أن اجتماع العقبة ال�سري الذي عقد قبل عام‬ ‫ناق�ش تلك الأفكار التي ال عالقة لها بالبيان الر�سمي‬ ‫ال��ذي �أع �ل��ن‪ .‬وم �ع��روف �أن الرئي�س ال�سي�سي ح�ضره‬ ‫و�شارك فيه نتنياهو وامللك عبداهلل وجون كريي وزير‬ ‫اخلارجية الأمريكي يف حينه‪.‬‬ ‫م ��ن ن��اح �ي��ة �أخ � � ��رى ف� � ��إن ح ��ل ال ��دول� �ت�ي�ن ال ��ذي‬ ‫يتحدث عنه اجلميع جرى ن�سفه باخلطوات التي كان‬ ‫�آخرها قرار احلكومة الإ�سرائيلية الذي �أج��از امل�شروع‬ ‫اال�ستيطاين الذي يربط القد�س مب�ستوطنة «معاليه‬ ‫�أدوم �ي ��م» ال��واق �ع��ة ��ش�م��ال ��ش��رق امل��دي�ن��ة امل�ق��د��س��ة‪ .‬وال‬ ‫ين�سى يف هذا ال�صدد �أن م�صر كانت من قدم قرار �إدانة‬ ‫امل�ستوطنات �إىل جمل�س الأمن با�سم املجموعة العربية‪،‬‬ ‫ث��م �سحبته ب�ع��د ذل ��ك‪ .‬و�إن ا��ض�ط��رت �إىل الت�صويت‬ ‫ل�صاحله حني �أ�صرت دول �أخرى على تقدميه‪.‬‬ ‫ف�ضال عما �سبق ف ��إن �أك�ثر ما يبعث على احلرية‬ ‫والقلق �أن ي�ع��ول ال�ع��رب على دور ل�ل��إدارة الأمريكية‬ ‫اجل��دي��دة يف امل��و��ض��وع‪ ،‬يف ح�ين �أن اجلميع يعلمون �أن‬ ‫ثمة تطابقا يف املواقف واملعتقدات بني الرئي�س ترامب‬ ‫ورئي�س الوزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو‪.‬‬ ‫�أخ�ت��م مبالحظتني تتعلقان ببيان القمة الأوىل‬ ‫م��ن وح��ي �إب ��راز ال�صحف ال�سعودية للنقطة اخلا�صة‬ ‫بالت�شديد على رف�ض التدخالت اخلارجية يف ال�ش�أن‬ ‫العربي‪ ،‬الذي �أ�ؤي��ده ب�شدة لكني �أحتفظ فقط على �أن‬ ‫يكون املق�صود به التدخالت الإيرانية وحدها‪ ،‬وال�سكوت‬ ‫عن الدور الرو�سي يف �سوريا والأمريكي يف العراق‪.‬‬ ‫امل�لاح �ظ��ة ال�ث��ان�ي��ة ت�ت�ع�ل��ق ب��اال��س�ت�ي��اء ال ��ذي عرب‬ ‫عنه ال�ب�ي��ان �إزاء اال��ض�ط�ه��اد ال��ذي تتعر�ض ل��ه �أقلية‬ ‫الروهينجا امل�سلمة يف ميامنار‪ ،‬وه��و �أي�ضا مما �أ�ؤي��ده‬ ‫ب�شدة‪ ،‬لكني �أ�ستغرب ال�سكوت عن املجاعة التي �ضربت‬ ‫اليمن وهددت حياة مئات الألوف من �أبنائه و�أطفاله‪:‬‬ ‫ال �أع��رف من ن�صدق بيان م�ؤمتر القمة �أم ال�شائعات‬ ‫املتواترة التي خرجت من م�ؤمتر العقبة ال�سري‪.‬‬

‫استئناف معارك املوصل بتعديل‬ ‫جوهري يف خطة الهجوم‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫جت��ددت امل�ع��ارك العنيفة م��ع تنظيم ال��دول��ة يف �أح�ي��اء مدينة‬ ‫امل��و��ص��ل‪ ،‬فجر اجل�م�ع��ة‪ ،‬حت��ت غ�ط��اء وا��س��ع م��ن ط�ي�ران التحالف‬ ‫ال ��دويل ح�ي��ث ت�سعى ال �ق��وات ال�ع��راق�ي��ة امل���ش�ترك��ة لتحقيق تقدم‬ ‫داخ��ل املدينة القدمية‪ ،‬التي تعمل على ال�سيطرة عليها منذ نحو‬ ‫�أ�سبوعني‪.‬‬ ‫ووفقا مل�س�ؤولني ع�سكريني بوزارة الدفاع العراقية‪ ،‬ف�إن املعارك‬ ‫جتري على �أط��راف حي الزجنيلي القدمي‪ ،‬بالوقت الذي تخو�ض‬ ‫فيه قوات جهاز مكافحة الإرهاب حرب �شوارع يف �أحياء باب الطوب‬ ‫وباب البي�ض وامل�شاهدة �ضمن املدينة القدمية ذاتها‪.‬‬ ‫وقال جرنال عراقي رفيع �إن معارك تهدف لفر�ض الأمر الواقع‬ ‫و�إعادة التنظيم لو�ضعه الدفاعي بعد �أيام على تلك�ؤ يف املعارك‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن غارات �أمريكية طاولت عددا من مواقع وحت�صينات "داع�ش"‪.‬‬ ‫وي�ستخدم التنظيم يف معاركه ال�سيارات املفخخة والعبوات‬ ‫النا�سفة وقذائف الهاون واملدفعية املتحركة‪ ،‬وهو ما يجعله طرفا‬ ‫يف �آلة قتل ال�سكان املحليني‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬ق��ال م�ع��اون ق��ائ��د امل�ح��ور الغربي بعمليات اجلي�ش‬ ‫ال�ع��راق��ي‪ ،‬العقيد ال��رك��ن نا�صر الطائي‪� ،‬إن م�ع��ارك ال�ي��وم �شهدت‬ ‫اعتمادا �شبه كلي على ال�سالح املتو�سط واخلفيف تفاديا ل�سقوط‬ ‫�ضحايا يف �صفوف املدنيني املوجودين يف الأحياء القدمية‪.‬‬ ‫و�أكد �أن التقديرات التي لدى اجلي�ش تتحدث عن وجود ما بني‬ ‫‪� 300‬ألف �إىل ‪� 350‬ألف مدين داخل املنازل وال قدرة لهم على اخلروج‬ ‫ب�سبب املعارك‪ ،‬م�ؤكدا �أن اخلطة امل�سبقة للهجوم �شهدت تعديالت‬ ‫جوهرية عليها ب�سبب املدنيني‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫أذلة على املؤمنني‪ ..‬أعزة على الكافرين‬ ‫ب�سام نا�صر‬ ‫عنوان املقال �أعاله يدور على بيان �صفتني ذكرهما اهلل تعاىل يف‬ ‫�سياق تبيانه ل�صفات �أولئك القوم الذين �سي�أتي بهم عو�ضا عمن يرتد‬ ‫عن دينه‪ ،‬م�ضافة �إليها جملة من ال�صفات الأخرى (جمموعها �ستة)‬ ‫التي ذكرهم اهلل بها يف الآية (‪ )54‬من �سورة املائدة‪.‬‬ ‫ال�صفة الأوىل تت�ضمن و�صفا تكرميا ملن يختارهم اهلل عو�ضا‬ ‫عن �أولئك املرتدين‪ ،‬وهي مع باقي ال�صفات املذكورة يف الآية الكرمية‬ ‫تظهر عظمة تلك ال�صفات التي يحبها اهلل‪ ،‬ويحب املت�صفني بها‪،‬‬ ‫وهذا مبثابة ت�أ�سي�س ملا يجب �أن يكون عليه �أهل ال�صالح والإميان من‬ ‫خ�صال حميدة‪ ،‬و�سلوكيات عملية‪ ،‬والتي منها بناء العالقة بني �أهل‬ ‫الإميان وال�صالح والتقوى على ركائز املودة والرحمة وال�شفقه‪ ،‬ونفع‬ ‫بع�ضهم بع�ضا‪.‬‬ ‫فكيف ي�ك��ون امل ��ؤم��ن ذل�ي�لا ع�ل��ى �أخ �ي��ه امل ��ؤم��ن؟ وك�ي��ف يو�صف‬ ‫الذل الذي هو مبعنى الهوان‪� ،‬أي �ضد العز‪ ،‬ومنه قوله تعاىل (ولقد‬ ‫ن�صركم اهلل ببدر و�أنتم �أذل��ة)‪ ،‬يف هذا املو�ضع مبا يفيد املدح والثناء‬ ‫والإ� �ش��ادة مل��ن يت�صف ب��ذل��ك؟ وم��ا امل��راد بالتذلل ه��ا هنا‪ ،‬وم��ا دالل��ة‬ ‫ا�ستخدامه يف هذا ال�سياق؟‪.‬‬ ‫ي�ق��ول ال�ع�لام��ة ال�ط��اه��ر ب��ن ع��ا��ش��ور‪« :‬وال��ذل�ي��ل جمعه الأذ ّل ��ة‪،‬‬ ‫وال�صفة ال��ذل‪( ،‬واخف�ض لهما جناح ال��ذل من الرحمة (الإ��س��راء‪:‬‬ ‫‪ ،)24‬ويُطلق الذل على لني اجلانب والتوا�ضع‪ ،‬وهو جماز‪ ،‬ومنها ما يف‬ ‫هذه الآية‪ ،‬فاملراد هنا الذل مبعنى لني اجلانب وتوطئة الكنف‪ ،‬وهو‬ ‫�شدة الرحمة وال�سعي للنفع‪ ،‬ولذلك علق به قوله (على امل�ؤمنني)‪،‬‬ ‫ولت�ضمني �أذل ��ة معنى م�شفقني ح��ان�ين ع �دّي بعلى دون ال�ل�ام‪� ،‬أو‬ ‫مل�شاكلة «على» على الثانية يف قوله‪« :‬على الكافرين»‪.‬‬ ‫�أن يكون امل�ؤمن ذليال على �أخيه امل�ؤمن‪ ،‬فهذا يعني ابتداء جتذر‬ ‫احلب بينهما‪ ،‬فامل�ؤمنون كما و�صفهم الر�سول عليه ال�صالة و ال�سالم‬ ‫يف قوله «مثل امل�ؤمنني يف توادهم وتراحمهم كمثل اجل�سد الواحد‬ ‫�إذا ا�شتكى منه ع�ضو تداعى له �سائر اجل�سد بال�سهر واحلمى»‪ ،‬هكذا‬ ‫ينبغي �أن يكون �أهل الإميان فيما بينهم‪ ،‬جمعهم الإميان على �صعيد‬ ‫واح��د‪ ،‬فجعلهم �إخ��وة متحابني متعا�ضدين متعاونني مرتاحمني‪،‬‬ ‫يتنا�صحون بينهم مبحبة و�شفقة‪ ،‬وي�سعون يف ق�ضاء حوائج بع�ضهم‬ ‫بع�ضا‪ ،‬ويتنادون لإغاثة امللهوف منهم‪ ،‬و�إعانة املحتاج وق�ضاء حاجته‪.‬‬

‫ه��ذه ال�صفة (�أذل��ة على امل�ؤمنني) هي ذات ال�صفة التي ذكرها‬ ‫اهلل تعاىل يف و�صف الر�سول عليه ال�صالة وال�سالم و�أ�صحابه الكرام‪،‬‬ ‫يقول تعاىل‪« :‬محُ َ َّم ٌد َر ُ�س ُ‬ ‫ول اللهَّ ِ َوا َّلذِ ينَ َم َع ُه �أَ�شِ دَّا ُء َعلَى ا ْل ُك َّفا ِر ُر َح َما ُء‬ ‫َب ْي َن ُه ْم‪ ،»..‬وهكذا كان اجليل الأول الذي رباهم الر�سول عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم يف الرتاحم والتعاطف والتوادد والتعاون على اخلري‪.‬‬ ‫يف مقابلة تلك ال�صفة التي حتكم العالقة بني امل�ؤمنني‪ ،‬ت�أتي‬ ‫�صفة (�أع��زة على الكافرين)‪�( ،‬أ��ش��داء على الكفار)‪ ،‬و�أم��ر اهلل لأهل‬

‫الإميان بقوله «يَا �أَ ُّيهَا ا َّلذِ ينَ �آ َم ُنوا َقا ِت ُلوا ا َّلذِ ينَ َي ُلو َن ُك ْم مِ نَ ا ْل ُك َّفا ِر‬ ‫َو ْل� َي��جِ �دُوا فِي ُك ْم غِ ْل َظ ًة وَاعْ لَ ُموا �أَ َّن َ‬ ‫اهلل َم� َع المْ ُ َّت ِقنيَ» (التوبة‪،)123 :‬‬ ‫فامل�ؤمن الذي يت�صف بالذل على �إخوانه امل�ؤمنني‪ ،‬بلني جانبه لهم‪،‬‬ ‫ورحمته بهم‪ ،‬و�إ�شفاقه عليهم‪ ،‬هو ذات امل�ؤمن الذي ينقلب �إىل �شديد‬ ‫غليظ على الكفار‪ ،‬فالرابطة هي رابطة الدين والإمي��ان‪ ،‬وهو يدور‬ ‫مع الإميان حيث دار‪.‬‬ ‫يف خواطره التف�سريية يتلم�س ال�شيخ ال�شعرواي وجوه ات�صاف‬

‫الإن�سان امل��ؤم��ن بالذليل والعزيز يف �آن واح��د فيقول «وكيف يكون‬ ‫الإن���س��ان امل��ؤم��ن ذل�ي�لا وع��زي��زا يف �آن واح��د؟ لأن احل��ق ال ي��ري��د �أن‬ ‫يطبعنا على لون واحد من االنفعال‪ ،‬ولكنه يريد لنا �أن ننفعل تبعا‬ ‫للموقف‪ ،‬فعندما يحتاج املوقف �إىل �أن يكون امل�ؤمن عطوفا فامل�ؤمن‬ ‫يواجه املوقف بالعاطفة‪ ،‬وعندما يحتاج املوقف �إىل ال�شدة فامل�ؤمن‬ ‫يواجه املوقف بال�شدة»‪.‬‬ ‫ويزيد ال�شيخ ال�شعرواي الأم��ر و�ضوحا «و�إن احتاج املوقف �إىل‬ ‫الكرم‪ ،‬فامل�ؤمن يقابل املوقف بالكرم‪ ،‬فامل�سلم ينفعل انفعاال منا�سبا‬ ‫لكل موقف‪ ،‬ولي�س مطبوعا على انفعال واح��د‪ ،‬ول��و انطبع امل�ؤمن‬ ‫على موقف ذل��ة دائمة فقد ي�أتي ملواجهة موقف يتطلب العزة فال‬ ‫يجدها‪ ،‬ول��و ُطبع امل�ؤمن على ع��زة دائمة فقد ي�أتي ملواجهة موقف‬ ‫يتطلب الذلة فال يجدها؛ لذلك جعل احلق قلب امل�ؤمن لينا قادرا‬ ‫على مواجهة كل موقف مبا ينا�سبه»‪.‬‬ ‫ه�ك��ذا ينبغي �أن ي�ك��ون ح��ال امل��ؤم�ن�ين‪ ،‬يف تعاملهم وعالقاتهم‬ ‫فيما بينهم‪ ،‬وكذلك يف تعاملهم وعالقتهم مع �أعدائهم الكفار‪ ،‬لكن‬ ‫ح��ال �أه��ل الإ� �س�لام مب��ا ه��م عليه يف واق�ع�ه��م‪ ،‬يبتعد كثريا ع��ن تلك‬ ‫التو�صيفات‪ ،‬فك�أمنا جبلوا على حالة واح��دة‪ ،‬وطبعوا على انفعال‬ ‫واحد جتاه الأح��داث والوقائع املفجعة‪ ،‬فلم تعد الفواجع التي تقع‬ ‫للم�سلمني هنا وه�ن��اك‪ ،‬وامل�صائب التي ت�صب على ر�ؤو��س�ه��م �صبا‪،‬‬ ‫حترك انفعاالتهم الغا�ضبة ليقوموا مبا يجب عليهم القيام به‪.‬‬ ‫عر�ض �أح��وال امل�سلمني كما هم يف واقعهم على تعاليم القر�آن‬ ‫و�إر�شاداته و�أحكامه‪ ،‬تك�شف عن مظاهر اخللل الذي تف�شى يف �صفوف‬ ‫غالب الأمة الإ�سالمية‪ ،‬والتي ي�أتي يف مقدمتها فقر �إميانها‪ ،‬و�ضعف‬ ‫يقينها‪� ،‬إميان �شكالين‪ ،‬وعبادات �صورية‪ ،‬وم�شاعر مزيفة‪ ،‬فلم يعد‬ ‫الإمي��ان يحركهم ويدفعهم �إىل العمل والت�ضحية (�إال من رحم اهلل‬ ‫منهم)‪.‬‬ ‫�إن الإميان احلقيقي هو املن�شيء واملكون لتلك ال�صفات يف نفو�س‬ ‫امل�ؤمنني‪ ،‬فحينما ترى واقع امل�ؤمنني كما و�صفتهم الآيات (�أذلة على‬ ‫امل�ؤمنني‪� ،‬أع��زة على الكافرين)‪�( ،‬أ�شداء على الكفار رحماء بينهم)‪،‬‬ ‫فهي ال�شهادة ب�أنهم حتققوا ب��الإمي��ان ال��ذي عليه تتحقق ال��وع��ود‪،‬‬ ‫و�إن كانوا على خالف ذلك فهم بحاجة �إىل يقظة �إميانية‪ ،‬ونه�ضة‬ ‫روحانية‪ ،‬تعيدهم �إىل �سرية �أج��داده��م الأوىل يف التحقق الإمي��اين‬ ‫والتخلق الإح�ساين‪.‬‬

‫سبل الرشاد يف نقض وهم اإللحاد (‪)10‬‬ ‫من فوائد الدين ومضار اإللحاد‬ ‫د‪� .‬أمين البلوي‬ ‫‪ -1‬الإمي��ان خري معونة للنف�س مينحها الأم��ل لوجود ق��وة قد‬ ‫تتدخل يف �أي حلظة لتفريج الكرب‪ ،‬كما �أنها ت�شعر بطم�أنينة الأجر‬ ‫وال�ث��واب على امل�صائب يف ه��ذه الدنيا‪ ،‬بينما الإحل��اد حياة بال �أمل‬ ‫وم�صائب بال �أجر‪ ،‬ونهاية ب�أح�سن �أحوالها جمهولة مظلمة‪.‬‬ ‫وه��ذه درا��س��ة �شهرية مت ن�شرها يف ع��ام ‪2004‬م يف جملة الطب‬ ‫النف�سي ب��أم��ري�ك��ا ب��ا��س��م "االنتماء ال��دي�ن��ي وحم��اول��ة االنتحار"‪،‬‬ ‫وتو�صلت �إىل نتائج مهمة‪ ،‬على ر�أ�سها �أن ن�سبة االنتحار عند امللحدين‬ ‫هي الأعلى‪.‬‬ ‫‪ -2‬الإمي� � ��ان م �ه��م ل���س�لام��ة امل�ج�ت�م��ع والإحل � � ��اد خ �ط��ر حم��دق‬ ‫باملجتمع!‬ ‫ف��الإمي��ان داف��ع وم��ان��ع‪ ،‬فهو داف��ع لعمل اخل�ير تدينا و�إر� �ض��اء‬ ‫للخالق ومانع من فعل اجلرائم خوفا من عقوبة اخلالق يف الدنيا �أو‬ ‫على نفسه بصيرة‬

‫أعظم املوبقات‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬

‫ق��اع��دة‪�« :‬أع �ظ��م امل��وب �ق��ات؛ �أن ت�ع�ط��ي ال��دن �ي��ا �أك�ب�ر من‬ ‫حجمها‪ ،‬والواجب �أن تقدُر لها وزنها بال زيادة وال نق�ص»‪.‬‬ ‫وف�صله‬ ‫ ميزان االع�ت��دال يف التعامل مع الدنيا ح �دَّده َّ‬‫قول اهلل تعاىل‪( :‬وابتغ فيما �آتاك اهلل الدار الآخرة وال تن�س‬ ‫ن�صيبك من الدنيا و�أح�سن كما �أح�سن اهلل �إليك‪.)...‬‬ ‫ ال ي�صح �أن يعتزل امل�سلم ال��دن�ي��ا لأن��ه ب��ذل��ك يرتكها‬‫للفا�سدين‪ ،‬وق��د ك َّلفه اهلل ت�ع��اىل ب��إع�م��اره��ا‪ ،‬وح�ت��ى ل��و ترك‬ ‫الدنيا لهم ف�إنهم لن يرتكوا له الدين‪ ،‬و�س ُيع ِّكرون عليه طريق‬ ‫الو�صول اىل رب العاملني‪ ،‬كما ال ي�صح للم�سلم �أن يتوغل يف‬ ‫الدنيا نا�سياً عمل الآخرة‪ ،‬ف�إن هذه غفلة تهلك �صاحبها‪ ،‬ولن‬ ‫ينال من الدنيا �إال ما كتب اهلل تعاىل له فيها و�سيرتكها ويغادر‬ ‫كما تركها غريه من الذين �سادوا ثم بادوا وملكوا ثم هلكوا‪،‬‬ ‫واالعتدال يف الأمور مطلوب‪ ،‬فالدنيا مطيتنا �إىل الآخرة وهي‬ ‫دار ممر وحمطة تز ُّود ودار ابتالء وعمل‪ ،‬والآخرة دار م�ستق ٌّر‬ ‫وخلود‪ ،‬ف�إما �إىل نعيم مقيم �أو �إىل جحيم ال يطاق‪.‬‬ ‫ قال تعاىل مبيناً خطيئتنا الكربى‪( :‬بل ت�ؤثرون احلياة‬‫الدنيا والآخرة خري و�أبقى)‪.‬‬ ‫ وقد �ضرب اهلل تعاىل للدنيا �أمثلة كثرية منها‪( :‬وا�ضرب‬‫لهم مثل احلياة الدنيا كماء �أنزلناه من ال�سماء فاختلط به‬ ‫نبات الأر�ض ف�أ�صبح ه�شيماً تذروه الرياح)‪.‬‬ ‫ وال يعني الزهد يف الدنيا تركها لأننا و�إن تركناها فلن‬‫ترتكنا طاملا �أننا من �أبنائها وعلى قيد احلياة فيها‪ ،‬و�إمنا �أن‬ ‫جنعلها يف �أي��دي�ن��ا ال يف قلوبنا و�أن ن��أخ��ذ بها �إىل اجلنة دار‬ ‫النعيم ال �أن ت�أخذ هي بنا �إىل اجلحيم‪.‬‬ ‫ ال��رك��ون ال�ت��ام للدنيا وم��ا فيها جعل البع�ض يخا�صم‬‫وي�صالح ويحب ويكره ويبني معامالته كلها على �أ�سا�سها‪،‬‬ ‫وال�صحيح �أن اع�ت�ب��ار ال��دن�ي��ا حمطة و�أن �ه��ا لي�ست ك��ل �شيء‬ ‫يريح القلوب وال�ضمائر وي�سعد النف�س وي�صفيها‪ ،‬فال حزن‬ ‫على فواتها وال فرح بقدومها �إال فرحاً وحزناً بحدود‪ ،‬و�ضمن‬ ‫�ضوابط‪ ،‬وبال مبالغة فيها من الطي�ش �أو الأذى‪ ،‬و�صدق اهلل‬ ‫تعاىل‪( :‬لكيال ت�أ�سوا على ما فاتكم وال تفرحوا مبا �آتاكم)‪.‬‬ ‫ ل�ق��د ك ��ان م��ن ح�ك�م��ة خ�ل�ق�ن��ا يف ه ��ذه ال��دن �ي��ا االب �ت�لاء‬‫واالختبار‪ ،‬والك ِّي�س الفطن هو الذي ي�سعى لتح�صيل عالمة‬ ‫ناجح �أو متفوق �أو حتى مبدع يف هذا االختبار‪ ،‬وبالتايل ف�إن‬ ‫الدنيا و�سيلة ولي�ست غاية‪ ،‬وما بعد املوت فرج لل�صابرين بعون‬ ‫اهلل تعاىل‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬الذي خلق املوت واحلياة ليبلوكم �أيكم‬ ‫�أح�سن عمال)‪.‬‬

‫يف الآخرة‪� ،‬أو حتى ب�سبب حب اخلالق والأمل يف مر�ضاته‪� ،‬أما الإحلاد‬ ‫فال مانع ذاتي فيه وال يحمل قيما �أخالقية عليا وال رقيب وال ح�سيب‬ ‫�إال قوة القانون التي ميكن التف ّلت منها‪ ،‬كما �أن امللحد ال مقد�سات له‪،‬‬ ‫وال ميكنك اال�ستيثاق منه بالق�سم‪ ،‬ومباذا يق�سم �أ�صال؟!‬ ‫لذا؛ وجدت منظمات �إحلادية تدعوا للتم�سك بالدين ولو كانت‬ ‫ت��راه م��ن �صنع الب�شر! مل��ا يف ذل��ك م��ن ف��وائ��د جمتمعية‪ ،‬وم��ن هذه‬ ‫املنظمات بحر الإميان ‪.Sea of Faith Network‬‬ ‫‪ -3‬خطر الإحلاد عابر للقارات ومهدد للإن�سانية!‬ ‫ما يقارب ‪ 100‬مليون هم �ضحايا الإحلاد يف القرن الع�شرين‪ ،‬وقد‬ ‫ارتكبت ه��ذه اجل��رائ��م الفظيعة على يد ملحدين اثنني كانت �أكرث‬ ‫�ضحاياهما من �شعوبهما!‬ ‫نتحدث عن الزعيم ال�صيني ماوت�سي تونغ والرو�سي جوزيف‬ ‫�ستالني!‬ ‫‪ -4‬الإحلاد انهيار ممنهج للقيم الإن�سانية!‬ ‫من مواقف الصالحين‬

‫وهذا هو منطق الإحلاد الذي ي�صور الإن�سان على �أنه مادة‪ ،‬و�أنه‬ ‫من �أحفاد حيوانات‪ ،‬و�أن الطفرات هي التي �أنتجته‪ ،‬ونهايته جيفة ال‬ ‫تختلف عن (�سكراب) ال�سيارات‪ ،‬لذا جند ملحدا معروفا مثل لورن�س‬ ‫ك��راو���س يجيب ع��ن ��س��ؤال‪ :‬م��ا �سبب ك��ون زن��ا امل�ح��ارم خ�ط��أ؟ فيقول‬ ‫لوران�س‪ :‬ال يظهر يل �أنه خط�أ!‬ ‫وزميله بيرت �سنغر يقول ب�صراحة فجة‪ :‬ال �أرى م�شكلة يف ممار�سة‬ ‫اجلن�س مع احليوانات!‪( ..‬نقال عن كتاب �شموع النهار للعجريي)‪.‬‬ ‫‪ -5‬رهان با�سكال‪:‬‬ ‫با�سكال فيل�سوف وع��امل فرن�سي ول��د يف ال�ق��رن ال�سابع ع�شر‪،‬‬ ‫ويقوم رهانه على ما ي�أتي (ما بني القو�سني هو تعليقي)‪:‬‬ ‫‪� -1‬إما �أن يكون اهلل موجودا فعندها يخ�سر امللحد خ�سارة غري‬ ‫حمدودة ويفوز امل�ؤمن فوزا غري حمدود‪.‬‬ ‫‪� -2‬أن ي�ك��ون اهلل غ�ير م��وج��ود فعندها يخ�سر امل ��ؤم��ن خ�سارة‬ ‫حم��دودة (وال�صحيح �أن��ه ال يخ�سر �إذ �أن��ه عا�ش حياته من�سجما مع‬

‫العالمة املفسر فضل عباس رحمه اهلل‬

‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫كان العالمة الأ�ستاذ الدكتور ف�ضل‬ ‫مف�سري ع�صره بجدارة‪،‬‬ ‫ح�سن عبا�س �أحد ّ‬ ‫ف �ق��د ت �ل � ّق��ى ال �ع �ل��وم ال���ش��رع�ي��ة ‪ -‬وم�ن�ه��ا‬ ‫التف�سري ‪ -‬على �أ�ساتذة هذا العلم �أمثال‪:‬‬ ‫الدكتور حممد ح�سني الذهبي‪ ،‬والدكتور‬ ‫حممد حممود ال�سماحي‪ ،‬والدكتور �أحمد‬ ‫الكومي‪ ،‬رحمهم اهلل تعاىل و�سواهم‪.‬‬ ‫و�أدرك جم��ال����س وم �ق��االت ال�ع�لام��ة‬ ‫اخل�ضر ح�سني‪ ،‬وال�شيخ حممد �أبو زهرة‪،‬‬ ‫وال �� �ش �ي��خ حم �م��د ال� �غ ��زايل‪ ،‬رح �م �ه��م اهلل‬ ‫ت�ع��اىل‪ ،‬و��س��واه��م م��ن �أه��ل ال�ع�ل��م‪ ،‬ود ّر���س‬ ‫التف�سري وعلوم القر�آن‪ ،‬و�أ�ساليب البيان‪،‬‬ ‫والإع �ج ��از يف ك�بري��ات امل�ع��اه��د والكليات‬ ‫ال�شرعية‪ ،‬يف ه��ذا البلد امل �ب��ارك‪ ،‬فد ّر�س‬ ‫يف اجلامعة الأردنية‪ ،‬يف جميع م�ستويات‬ ‫ال��درا� �س��ة‪ ،‬ود ّر�� ��س يف ج��ام�ع��ة ال�يرم��وك‪،‬‬ ‫يف ال��درا��س��ات العليا‪ ،‬يف التف�سري وعلوم‬ ‫ال � � �ق� � ��ر�آن‪ ،‬ود ّر� � � � ��س يف ج ��ام� �ع ��ة ال �ع �ل��وم‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬يف ال��درا��س��ات العليا‪� ،‬أ�ستاذاً‬ ‫وم���ش��رف�اً‪ ،‬وم�ن��اق���ش�اً‪ ،‬وت�ل� ّق��ى عنه النا�س‬ ‫هذه العلوم فكان من تالمذته‪ :‬الدكتور‬ ‫�أح �م��د ن��وف��ل‪ ،‬ال��دك�ت��ور حم�م��د عوي�ضة‪،‬‬ ‫ال��دك �ت��ور راج� ��ح ال� �ك ��ردي‪ ،‬و� �س��واه��م من‬ ‫ال�ت�لام�ي��ذ‪ ،‬وع��رف ال�ن��ا���س د ّق �ت��ه‪ ،‬وح�سن‬ ‫در�سه وبحثه‪ ،‬حني يناق�ش طلبة العلم‪،‬‬ ‫و�أذك� ��ر ه�ن��ا مبناق�شته ل��ر��س��ال��ة ال��دك�ت��ور‬ ‫ح�سني الدراوي�ش التي كان ي�شرف عليها‬ ‫ال��دك�ت��ور �إب��راه�ي��م ال���س��ام��رائ��ي وناق�شها‬ ‫الدكتور ف�ضل والدكتور �صبحي ال�صالح‬ ‫مم��ا �أب �ه��ر �أه ��ل ال�ل�غ��ة‪� ،‬أن �أه ��ل ال�شريعة‬ ‫ي�ل� ّم��ون مبكنون علمهم‪ ،‬مب��ا لعله يزيد‬ ‫على ما عندهم‪.‬‬ ‫وقد غر�س هذا الرجل يف �أذهان النّا�س‬ ‫حب البيان القر�آين‪ ،‬عرب �أمهات مدوناته‪،‬‬ ‫كالك�شاف للزخم�شري‪ ،‬و�أن ��وار التنزيل‬ ‫للبي�ضاوي‪ ،‬و�إر� �ش��اد العقل ال�سليم لأبي‬ ‫ال�سعود‪ ،‬وحا�شية اجلمل على اجلاللني‪،‬‬ ‫وروح املعاين للألو�سي‪ ،‬حتى �إنه يذكر �أنّه‬ ‫ك��ان ي��أت��ي ببع�ض جم�ل��دات تلك الكتب‪،‬‬ ‫(�إم��ا الألو�سي �أو اجلمل) ليقر�أ الطالب‬ ‫م �ن �ه��ا‪ ،‬وي� �ق ��ر�أ ل �ه��م ال �� �ش �ي��خ‪ ،‬ف� � � ��أرادوا �أن‬ ‫ميتحنوه ففطن لهم فقر�أ �أربعني �صفحة‬ ‫من هذا الكتاب من حفظه‪ ،‬ثم قال لهم‪:‬‬ ‫فهمتم يا �أوالد؟! قالوا‪ :‬فهمنا‪.‬‬ ‫ولقد عرف النّا�س جهود هذا الرجل‬

‫يف التف�سري‪ ،‬بثالث طرق‪:‬‬ ‫‪ -1‬مقاالت تف�سريية‪ :‬كتبها ال�شيخ يف‬ ‫جملة هدية الإ�سالم يف ال�ستينات‪ ،‬وبداية‬ ‫ال�سبعينات من القرن املا�ضي‪ ،‬وكان �أحياناً‬ ‫يرد طلبة العلم يف اجلامعة �إليها‪ ،‬وحبذا‬ ‫لو تطوع باحث جلمعها‪ ،‬وتقريبها للنّا�س‪،‬‬ ‫حتى تتم اال�ستفادة منها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الأج ��زاء ال�ت��ي ف�سرها للمدار�س‬ ‫الإ� �س�ل�ام �ي��ة ب �ن��اب �ل ����س � �ض �م��ن ال�ت�ف���س�ير‬ ‫املنهجي مع جمموعة من تالمذته‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت �ف �� �س�ير ج �م �ي��ع امل �� �ص �ح��ف وق��د‬ ‫��ص��در ح��دي�ث�اً ب �ع �ن��وان‪« :‬ت�ف���س�ير ال �ق��ر�آن‬ ‫املجيد» عند جمعية املحافظة على القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬و�إذاع��ة "حياة �أف �أم"‪ ،‬وك��ان قد‬ ‫�ألقاه ك�أحاديث يف التف�سري ي�شدوها عامة‬ ‫ال � ّن��ا���س‪ ،‬وال ي�ستغني عنها خ��ا��ص��ة �أه��ل‬ ‫العلم‪ ،‬فجاءت يف خم�سة جملدات‪.‬‬ ‫مي �ك��ن ل �ل��وا� �ص��ف �أن ي �� �ش�ير مل�ح�ب��ي‬ ‫التف�سري �أن هذا التف�سري قد مت ّيز ب�أمور‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬أن التف�سري يف هذا الكتاب هو ب ّيان‬ ‫الختيارات ال�شيخ ف�ضل ولي�س نقو ًال عمن‬ ‫�سبقه م��ن املف�سرين‪ ،‬فقد اع�ت��اد يف هذا‬ ‫التف�سري �أن ي�ق��ول وال ��ذي �أخ �ت��اره لكم‪،‬‬ ‫وق��دمي �اً ق��ال��وا‪" :‬اختيار امل ��رء ج��زء من‬ ‫عقله"‪ ،‬وح�سب املعلومة التف�سريية؛ �أن‬ ‫تكون اختياراً لأبي حممد رحمه اهلل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬جتنّب فيه ذكر الإ�سرائيليات ف�إذا‬ ‫نظرت يف املوا�ضع وقع فيها املف�سرون يف‬ ‫�شباك الإ�سرائيليات‪ ،‬وج��دت ال�شيخ قد‬ ‫اتقى ذل��ك وبعد عنه‪ ،‬ففي �سورة البقرة‬

‫يف ق�صة هاروت وماروت وافق ابن كثري يف‬ ‫التنبيه على الإ�سرائيليات يف هذه الق�صة‪،‬‬ ‫ويف �سورة يو�سف وافق البغوي يف اختيار‬ ‫ر�أي يف اله ّم تت�سع له ن�صو�ص ال�شرع وال‬ ‫ت�أباه ع�صمة الأنبياء‪ ،‬ويف ق�صة ال�سامري‬ ‫جتنّب الإ�سرائيليات وانت�صر لر�أي الرازي‬ ‫ومن وافقه‪ ،‬كاجلمال القا�سمي‪ ،‬ويف ق�صة‬ ‫خيل �سليمان انت�صر ل��ر�أي الأ�صفهاين‬ ‫وال �ط�بري واب��ن عبا�س وال�ف�خ��ر ال��رازي‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫فكان رحمه اهلل حري�صاً على الن�أي‬ ‫ب��امل �ف��ردات التف�سريية ع��ن �أق��اوي��ل �أه��ل‬ ‫الإ�سرائيليات و�إن ت�أثر بها من �سبقه من‬ ‫علماء التف�سري‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مواكبة علوم الع�صر‪ :‬ففي تف�سري‬ ‫قوله تعاىل‪" :‬وفرعون ذي الأوتاد" ن�ص‬ ‫على �أنها البنايات العالية �أو الأهرامات‬ ‫وهذه �إ�ضافة يف التف�سري‪.‬‬ ‫د‪ -‬احل ��ر� ��ص ع �ل��ى ال �ب �ع��د ال�ت�رب��وي‬ ‫الإمي � ��اين‪ ،‬ف��ال���ش�ي��خ ك ��ان ب �ك��ا ًء‪ ،‬ي ��ؤث��ر يف‬ ‫�سامعه‪ ،‬ولعل من �أبواب ت�أثريه يف �سامعه‪،‬‬ ‫ما كان يردده يف ثنايا التف�سري‪ ،‬من �أمور‬ ‫تربوية يح�سن مبتلقي ال�ق��ر�آن �أن يقف‬ ‫عندها‪ ،‬ويجمل بقارئ القر�آن �أن يرطب‬ ‫بها قلبه‪ ،‬ويحيي بها نف�سه‪ ،‬وي��رف��ع بها‬ ‫ه ّمته‪ ،‬وي�ستجلب بها دم��ع عينه‪ ،‬وهكذا‬ ‫كان الرجل‪ ،‬رحمه اهلل‪.‬‬ ‫بهذا نكون قد �أدينا بع�ض الواجب يف‬ ‫حق هذه القامة العلمية الكبرية‪ ،‬بداللة‬ ‫ال�ن��ا���س ع�ل��ى م��ا ك��ان ع �ن��ده م��ن خ�ي�ر‪ ،‬يف‬ ‫زمان كرث فيها االدعاء وانت�شر يف العقوق‪،‬‬ ‫وت�ش ّبع فيه بع�ض ال� ّن��ا���س مب��ا ال يعطى‪،‬‬ ‫وما هذه الكلمات‪� ،‬إال �إمياءة للداللة على‬ ‫م��ا عند الف�ضل م��ن ف�ضل‪ ،‬و�إمن��ا يعرف‬ ‫ال�ف���ض��ل ل�ل�ن��ا���س ذووه‪ ،‬وك ��ان رح �م��ه اهلل‬ ‫دائماً يقول للمعتكفني يف ليايل رم�ضان‬ ‫يف م���س�ج��د ال��زم�ي�ل��ي ب �ع �م��ان‪" :‬تذ ّكروا‬ ‫ق��ول اهلل ع��ز وج��ل‪( :‬وال تن�سوا الف�ضل‬ ‫بينكم)"‪ ،‬ويق�صد نف�سه ليدعو النا�س‬ ‫له‪ ،‬وهنا �أذكر مبراد ال�شيخ وطلبه الدعاء‬ ‫ل��ه‪ ،‬وح�سن ال�ت��ذك�ير بف�ضائله‪ ،‬والن�شر‬ ‫لعلومه‪ ،‬وذك��ر حما�سنه‪ ،‬ف ��إن الأك��اب��ر ال‬ ‫تعرف �أق��داره��ا‪� ،‬إال بعد �أن تغادر احلياة‪،‬‬ ‫كما قال �أحدهم‪�" :‬أن ال�شرق ال يحتفظ‬ ‫بكنوزه"‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬

‫نف�سه ويف �أحيان كثرية �سعيد يف عبادته)‪ ،‬ويفور امللحد فوزا حمدودا‬ ‫(يق�صد �أنه ا�ستمتع يف حياته بال�شهوات‪ ،‬وال�صحيح �أن امللحد �أي�ضا يف‬ ‫هذه احلالة غري فائز لأن عا�ش بنف�سية م�ضطربة خائف من املجهول‬ ‫و�إن ا�ستمتع ببع�ض ال�شهوات التي يزول �أثرها بعد االنتهاء منها)‬ ‫فامل�ؤمن �إم��ا �أن يربح ربحا غري حم��دود و�إم��ا �أن يخ�سر خ�سارة‬ ‫حم��دودة‪ ،‬وامللحد �إما �أن يربح ربحا حم��دودا و�إم��ا �أن يخ�سر خ�سارة‬ ‫غري حمدودة‪.‬‬ ‫قال ال�شاعر‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بيب كِالهُ ما ‪ ...‬ال حُت َ�ش ُر الأج�سا ُد قلتُ �إِلي ُكما‬ ‫قا َل امل ُ َن ِّج ُم َوالط ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫�إِن َ�ص َّح َقو ُل ُكما َفلَ�ستُ بِخا�سِ رٍ ‪� ...‬أو َ�ص َّح قويل فاخل�سا ُر َعليكما‬ ‫قلت‪ :‬مع ذلك قد بينت فيما بني القو�سني �أن خ�سارة امللحد يف‬ ‫احلالتني وربح امل�ؤمن يف احلالتني‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫من أحكام النذر‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬نذرت �أن �أق ّبل ر�أ���س ابني وقدميه �إن ح�صل على‬ ‫معدل معني يف درا�سته‪ ،‬وبف�ضل اهلل ح�صل على املعدل‪ ،‬فقبلت‬ ‫ر�أ�سه‪ ،‬ويرف�ض �أن �أقبل قدميه‪ ،‬فما احلكم ال�شرعي؟‬ ‫اجلواب‪ :‬من نذر �شيئاً مباحاً فع ً‬ ‫ال �أو تركاً مل يجب عليه‬ ‫ا�س ر�ضي‬ ‫الوفاء به؛ وال تلزمه الكفارة‪ ،‬بدليل حديث ا ْب� ِ�ن َع َّب ٍ‬ ‫اهلل عنهما َق��ا َل‪َ ( :‬ب ْي َنا ال َّنب ُِّي َ�ص َّلى اللهَّ ُ َعلَ ْي ِه َو َ�س َّل َم َيخْ ُط ُب �إِ َذا‬ ‫هُ َو ِب َر ُجلٍ َقائ ٍِم‪َ ،‬ف َ�س َ�أ َل َع ْنهُ‪َ .‬ف َقا ُلوا‪� :‬أَبُو ِ�إ ْ�س َرائِي َل‪َ ،‬ن َذ َر �أَنْ َي ُقو َم‬ ‫َوال َي ْق ُعدَ‪َ ،‬وال ي َْ�س َتظِ َّل‪َ ،‬وال َي َت َك َّل َم‪َ ،‬وي َُ�صومَ‪َ .‬ف َقا َل ال َّنب ُِّي َ�ص َّلى اللهَّ ُ‬ ‫َعلَ ْي ِه َو َ�س َّل َم‪ُ :‬م ْر ُه َف ْل َي َت َك َّل ْم‪َ ،‬و ْل َي ْ�س َتظِ َّل‪َ ،‬و ْل َي ْق ُعدْ‪َ ،‬و ْل ُي ِت َّم َ�ص ْو َمهُ)‬ ‫رواه البخاري‪.‬‬ ‫ووجه الداللة من احلديث �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫مل ي�أمر الرجل �أن يكفر عن نذره‪ ،‬بل �أمره بعدم امتثاله؛ ليدل‬ ‫على �أن نذر الأمور املباحة ال يجب الوفاء به‪ ،‬خا�صة �إذا �س َّب َبت‬ ‫امل�شقة والعنت‪� ،‬أم��ا �إذا ك��ان ن��ذر طاعة وع�ب��ادة كال�صوم مث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫وج��ب ال��وف��اء ب��ه؛ ولذلك ق��ال �صلى اهلل عليه و�سلم‪َ ( :‬و ْل� ُي� ِت� َّم‬ ‫َ�ص ْو َمهُ)‪.‬‬ ‫ون��ذر تقبيل الر�أ�س والقدم لي�س من الطاعة‪ ،‬بل هو من‬ ‫املباحات التي ال ي�صح االلتزام بها بالنذر‪.‬‬ ‫ج��اء يف (مغني املحتاج ‪« :)235/6‬ل��و ن��ذر فعل مباح ك�أكل‬ ‫ونوم �أو تركه ك�أن ال ي�أكل احللوى‪ ،‬مل يلزمه الفعل وال الرتك؛‬ ‫خلرب �أبي داود‪( :‬ال نذر �إال فيما ابتغي به وجه اهلل تعاىل)‪...‬‬ ‫والأ�صح �أنه ال كفارة فيه لعدم انعقاده» انتهى باخت�صار‪.‬‬ ‫وعليه؛ فلي�س على ال�ن��اذر االل�ت��زام مب��ا ن��ذر‪ ،‬ولي�س عليه‬ ‫كفارة‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫يف افتتاح اجلولة الــ"‪ "17‬من دوري املحرتفني لكرة القدم‬

‫الجزيرة يعرب البقعة ويستعيد الصدارة‪ ..‬و«مرضي» يباغت‬ ‫الوحدات‪ ..‬واملنشية يعود إىل دائرة املنافسة‬

‫ال�سبيل– يعقوب احلو�ساين وثائر م�صطفى وجواد �سليمان‬

‫ا�ستعاد اجلزيرة �صدارة دوري املنا�صري للمحرتفني بعدما �أوقف‬ ‫زحف البقعة لالبتعاد عن منطقة اخلطر بالفوز عليه ‪ 1-3‬يف املباراة‬ ‫التي احت�ضنها �ستاد عمان الدويل م�ساء اجلمعة حل�ساب اجلولة ‪17‬‬ ‫من البطولة‪.‬‬ ‫و�سجل �أهداف اجلزيرة مارديكان يف الدقيقة ‪ ،41‬وفادي طنو�س‬ ‫هدفني يف الدقيقة ‪ 61‬و‪ 79‬و�سجل للبقعة حممد العملة يف الدقيقة‬ ‫‪ 88‬وبهذا الفوز رف��ع اجل��زي��رة ر�صيده النقي �إىل ‪ 35‬نقطة منفردا‬ ‫بال�صدارة بينما بقي البقعة باملركز العا�شر بر�صيد ‪ 12‬نقطة‪.‬‬ ‫وب��اغ��ت جن��م الأه �ل��ي حم�م��ود م��ر��ض��ي ال��وح��دات و��س�ج��ل ه��دف‬ ‫التعادل عند الدقيقة "‪ "93‬من عمر امل�ب��اراة التي ج��رت على �ستاد‬ ‫امللك عبداهلل الثاين بالقوي�سمة‪.‬‬ ‫وكان الوحدات قريبا جدا من الفوز بعدما �سجل له ح�سن عبد‬ ‫الفتاح هدف التقدم عند الدقيقة "‪ ،"55‬لكن مر�ضي كان له ر�أي �آخر‬ ‫و�أدرك التعادل يف وقت ال ي�سمح به لأحد �أن يعيد الأمور �إىل ن�صابها‪.‬‬ ‫الوحدات رفع ر�صيده �إىل "‪ "34‬نقطة وتراجع للمركز الثاين‪،‬‬ ‫فيما رفع الأهلي نقاطه �إىل "‪ "20‬نقطة‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ��س�ت��اد احل���س��ن يف ارب� ��د ع�ب�ر م�ن���ش�ي��ة ب�ن��ي ح���س��ن ح��اج��ز‬ ‫م�ست�ضيفه ال�صريح وفاز عليه بهدفني مقابل هدف واحد‪.‬‬ ‫واف�ت�ت��ح ن�ه��ار ��ش��دي�ف��ات النتيجة مطلع ال���ش��وط الأول‪ ،‬وع��زز‬ ‫املحرتف التون�سي عادل الهماين النتيجة مطلع ال�شوط الثاين‪ ،‬قبل‬ ‫ان يقل�ص �صدام �شهابات النتيجة لل�صريح قبل �صافرة النهاية بع�شرة‬ ‫دقائق‪.‬‬ ‫وبهذا الفوز رفع من�شية بني ح�سن ر�صيده لـ‪ 30‬نقطة يف املركز‬ ‫الثالث مت�ساوياً مع الفي�صلي ال��ذي يلتقي اليوم مع �شباب الأردن‪،‬‬ ‫يف املقابل بقي ال�صريح يف املركز الثاين ع�شر والأخري بر�صيد (‪)11‬‬ ‫نقطة مهدداً ب�شبح الهبوط لدوري الدرجة الأوىل‪.‬‬ ‫اجلزيرة (‪ )3‬البقعة (‪)1‬‬ ‫كان اجلزيرة الأف�ضل مع بداية املواجه وذلك من خالل حتركات‬ ‫العبيه عامر �أبو ه�ضيب وحممد طنو�س وع�صام مبي�ضني وحممد‬ ‫وائ��ل وفهد اليو�سف يف خط الو�سط وب�إ�سناد كل من فرا�س �شلباية‬ ‫وعمر منا�صرة من الأط��راف يف حماولة ل��زج ر�أ���س احلربة الوحيد‬ ‫م��ادري�ك�ي��ان ب��ال�ك��رات لكن دف��اع��ات البقعة على حممد وا��س��ام��ة �أب��و‬ ‫غ�ن��ام وح�م��د امل���ص��ري وع�م��ار �أب��و ع��واد وب��إ��س�ن��اد م��ن حممد العملة‬ ‫وعدنان عدو�س تراجعت و�سدت الثغرات عن مرماها لتغب الفر�ص‬ ‫عن املرميني قبل �أن يراوغ مارديكيان الدفاع ويتوغل داخل املنطقة‬ ‫لي�سدد �صاروخية ت�صدى لها ر�شيد رفيد مب�ساندة بطن العار�ضة‪،‬‬ ‫و�سدد حممد طنو�س كرة من �ضربة حرة مبا�شرة �أبعدها الدفاع �إىل‬ ‫ركينة‪.‬‬ ‫مع مرور الوقت توا�صلت �سيطرة وطلعات اجلزيرة الهجومية‬ ‫ف�سدد حممد وائل كرة قوية من داخل املنطقة ردها الدفاع من على‬ ‫خط املرمى لت�صل الكرة �إىل فهد اليو�سف ولريدها املدافع حمدي‬ ‫امل���ص��ري م��ن ع�ل��ى خ��ط امل��رم��ى �أي���ض��ا‪ ،‬و� �س��دد ع���ص��ام مبي�ضني ك��رة‬ ‫�صاروخية من داخل املنطقة ارتدت من القائم يف اجلانب االخر كانت‬ ‫�أخطر فر�ص البقعة عن طريق العاجي رمييه الذي �سدد كرة قوية‬ ‫علت مرمى عبد ال�ستار بقليل‪.‬‬ ‫يف الدقائق الأخ�يرة واج��ه فرا�س �شلباية املرمى ل�يراوغ حار�س‬ ‫امل��رم��ى ر��ش�ي��د رف �ي��د ل�ي�ت�ع��ر���ض ل�ل�إع��اق��ة م��ن رف �ي��د داخ ��ل املنطقة‬ ‫وليحت�سب حكم اللقاء ركلة جزاء انربى لها ماردكيان و�سددها بقوة‬ ‫على ي�سار احلار�س معلنا الهدف الأول للجزيرة يف الدقيقة ‪ ،40‬لتمر‬ ‫الدقائق بدون تغيري على النتيجة‪.‬‬

‫الأوىل فتوغل عدنان عدو�س و�أر�سل كرة عر�ضية ابعدها الدفاع يف‬ ‫ال��وق��ت املنا�سب قبل �أن يبعدد عبد ال�ستار عر�ضية حممد العملة‬ ‫بح�ضور‪.‬‬ ‫توا�صلت اف�ضلية البقعة امليدانية مع مرور الوقت وذلك ف�ضل‬ ‫حتركات حممد العملة وعدنان عدو�س وو�سام دعاب�س ول�ؤي عدو�س‬ ‫لكن بدون خطورة على مرمى عبد ال�ستار خ�صو�صا مع تراجع العبي‬ ‫اجلزيرة نحو مناطقهم يف حماولة لت�أمني مناطقهم مع حماوالت‬ ‫ملباغتة دفاعات البقعة بالكرات املرتدة لكن بدون خطورة على مرمى‬ ‫رفيد‪.‬‬ ‫وعلى عك�س جم��ري��ات اللعب �سدد ف��ادي طنو�س ك��رة قوية من‬ ‫�ضربة حرة مبا�شرة ا�ستقرت على ميني احلار�س رفيد معلنا الهدف‬ ‫الثاين للجزيرة يف الدقيقة ‪.61‬‬ ‫توا�صلت انتكا�سات البقعة ب�خ��روج العبه البديل ل ��ؤي عدو�س‬ ‫م�صابا ليزج مدربه بدال منه بورقة �صالح �أبو ال�سيد لتنح�سر بعد‬ ‫ذلك الألعاب يف و�سط امليدان قبل ان ي�سدد فرا�س �شلباية كرة قوية‬ ‫من �ضربة ح��رة مبا�شرة ارت��دت من بطن العار�ضة ليعاود بعد لك‬ ‫اجلزيرة وي�سيطر على جمريات اللعب لي�ضيف فادي طنو�س الهدف‬ ‫الثالث لفريقه حينما توغل داخل منطقة اجلزاء و�سدد كرة قوية يف‬ ‫حلق املرمى معلنا الهدف الثالث للجزيرة يف الدقيقة ‪.79‬‬ ‫ال��دق��ائ��ق الأخ �ي�رة ب��دا ع�ل��ى الع�ب��ي البقعة اال��س�ت���س�لام لتكون‬ ‫ال�سيطرة املطلقة للجزيرة ال��ذي �أه��در العبوه العديد من الكرات‬ ‫ال�سهلة امام املرمى قبل ان يقل�ص العب البقعة العملة الفارق بهدف‬ ‫�شريف يف الدقيقة ‪ 88‬لينتهي اللقاء بفوز ثمني للجزيرة ا�ستعاد به‬ ‫ال�صدارة‪.‬‬ ‫مثل البقعة‪ :‬ر�شيد رفيد‪ ،‬حمدي امل�صري‪ ،‬ا�سامة ابو غنام‪ ،‬علي‬ ‫حممد‪ ،‬حممد اب��و ح�شي�ش‪ ،‬عمار اب��و ع��واد‪ ،‬حممد العملة‪ ،‬عدنان‬ ‫عدو�س‪ ،‬يو�سف ابو عواد (و�سام دعاب�س)‪ ،‬حممد عبد احلليم (ل�ؤي‬ ‫عدو�س‪� ،‬صالح �أبو ال�سيد)‪ ،‬رمييه‪.‬‬ ‫مثل اجل��زي��رة‪ :‬احمد عبد ال�ستار‪ ،‬زي��د ج��اب��ر‪ ،‬مهند خ�ير اهلل‪،‬‬ ‫ف��را���س �شلباية‪ ،‬عمر امل�ن��ا��ص��رة‪ ،‬ع��ام��ر اب��و ه�ضيب‪ ،‬حممد طنو�س‬ ‫(�صالح اجل��وه��ري)‪ ،‬ع�صام مبي�ضني‪ ،‬حممد وائ��ل (ن��ور ال��رواب��دة)‪،‬‬ ‫فهد اليو�سف‪ ،‬مارديكيان (عبداهلل العطار)‪.‬‬

‫الوحدات (‪ )1‬الأهلي (‪)1‬‬ ‫�أهم ما ميكن �أن يبحث عنه الوحدات �أمام الأهلي كان "الهدف"‬ ‫وال �شيء �سواه لأن ذلك �إن حتقق‪� ،‬سيعمل دون �أدنى �أ�شك �إىل �إراحة‬ ‫�أع�صاب الالعبني واجلماهري الكبرية التي ح�ضرت‪.‬‬ ‫فر�ضت غيابات "الأخ�ضر" على اجلهاز الفني التعامل بعقالنية‪،‬‬ ‫فال �أحد ميكنه تعوي�ض غياب منذر �أبو عمارة الذي ي�شعر بـ"�إ�صابة‬ ‫طفيفة" �آث��ر اجلهاز الفني �إراح�ت��ه ف��ورا دون ت��ردد حتى ال تتفاقم‬ ‫الإ�صابة و�أع��اد بهاء في�صل �إىل اجلهة اليمنى يقابله �أحمد ماهر‬ ‫يف اجلهة الي�سرى وتقدم ح�سن عبد الفتاح لإ�سناد املهاجم الوحيد‬ ‫املحرتف الربازيلي توري�س‪.‬‬ ‫فيما ا�ستمر تواجد �أحمد اليا�س وفادي عو�ض الذي عو�ض غياب‬ ‫رج��ائ��ي ع��اي��د ل�ل�إي�ق��اف‪ ،‬وا�ستمر الثبات ال��دف��اع��ي حا�ضرا بتواجد‬ ‫الرباعي حممد الدمريي وعمر قنديل و�سبي�ستيان وط��ارق خطاب‬ ‫ومن خلفهم احلار�س عامر �شفيع‪.‬‬ ‫بداية وحداتية كادت �أن ت�ؤتي ثمارها‪ ،‬لكن يقظة حار�س الأهلي‬ ‫حممد خاطر �أنقذت املوقف والأهلي من مفاج�أة غري �سارة يف البداية‪،‬‬ ‫�إذ �أر�سل عمر قنديل عر�ضة �سددها "ال�شاطر" ح�سن بر�أ�سه وردها‬ ‫احلار�س املبدع مبا�شرة‪.‬‬ ‫توا�صلت رغبة الوحدات يف الت�سجيل وم��رر بهاء عر�ضية كانت‬ ‫حتتاج فقط �إىل من يودعها ال�شباك‪ ،‬فال توري�س جنح يف ذل��ك وال‬ ‫�أحمد ماهر لأنهما باخت�صار مل ينجحا الوقوف يف املكان املنا�سب‪.‬‬ ‫الأه �ل ��ي مل ي��دخ��ر ج �ه��دا يف م��راق �ب��ة م�ف��ات�ي��ح ل�ع��ب ال��وح��دات‬ ‫طنو�س يح�سمها‬ ‫م��ع ب��داي��ة ال�شوط ال�ث��اين زج م��درب البقعة بورقتي و��س��ام �أب��و واالعتماد فقط على مهارات يزن ثلجي وحممود مر�ضي واملهاجمني‬ ‫دعاب�س ول�ؤي عدو�س بدال من يو�سف �أبو عواد وحممد عبد احلليم يف ماركو�س واحل��اج مالك وكالهما تعر�ض لرقابة ل�صيقة‪ ،‬فيما مل‬ ‫حماولة لتعزيز منطقة العمليات‪ .‬ليتح�سن �أداء البقعة عن احل�صة ن�شاهد تقدما مثمرا لعبيدة ال�سمارنة ويزن ده�شان وك�أنهما ينفذان‬

‫من مباراة الوحدت والأهلي (ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان)‬ ‫تعليمات فنية بالبقاء على مقربة من رباعي الدفاع تي دين�س و�أحمد‬ ‫ال�صغري و�سليم عبيد وحممد ال�سلو‪.‬‬ ‫�إن بقاء ال��وح��دات مهاجما ك��ان لغاية الت�سجيل وك��اد م��راده �أن‬ ‫يتحقق ل�ك��ن ت���س��دي��دة ب�ه��اء ال���ص��اروخ�ي��ة ال�ت��ي رده ��ا خ��اط��ر وج��دت‬ ‫ال��دم�ي�ري ي�ع�ي��ده��ا �إل �ي��ه ب �ه��دوء ب��دال م��ن ال�ت�ع��ام��ل م�ع�ه��ا بـ"خربة‬ ‫ال�سنني"‪.‬‬ ‫الأهلي اعتمد على "املرتدات" ومن �إحداها خطف ثلجي الكرة‬ ‫و�أر�سل عر�ضية قابلها ماركو�س بتهور‪ ،‬و�سدد العبوه �أكرث من كرة‬ ‫افتقدت الدقة‪.‬‬ ‫يف ال��وح��دات ك��ان الت�سجيل ممكنا ل��وال فردية بع�ض الالعبني‬ ‫يف التعامل مع حاالت مواجهات مبا�شرة ال حت�صل يف العادة‪ ،‬ولو ان‬ ‫العبي الوحدات ا�ستغلوا حالة الإرب��اك الوا�ضحة يف دفاعات الأهلي‬ ‫ل�سجلوا وهو ما مل يتحقق ليخرج الفريقان بتعادل �سلبي من الفرتة‬ ‫التي �شهدت يف دقائقها املبددة خروجا ا�ضطراريا للظهري الأي�سر‬ ‫الوحداتي حممد الدمريي والذي عو�ضه با�سم فتحي‪.‬‬ ‫هدف قاتل‬ ‫�أ�صر الوحدات �أن تكون له كلمة فبد�أ على غرار ما فعله يف الفرتة‬ ‫الأوىل‪ ،‬و�سدد توري�س بر�أ�سه كرة مرت جانب املرمى‪ ،‬قبل �أن يقطع‬ ‫الفل�سطيني �أحمد ماهر الكرة من دفاعات الأهلي ومررها حل�سن‬ ‫الذي �سددها لرتتد من احلار�س واملدافع ال�صغري لتعود �أمام ح�سن‬ ‫ليعيدها ال�شباك م�سجال الهدف الأول عند الدقيقة "‪."55‬‬ ‫ال جديد بعد الهدف �سوى كمية التبديالت التي ح�صلت‪ ،‬فالأهلي‬ ‫حتى يعو�ض ا�ستعان ب�أوراق حممد العالونة و�أحمد العي�ساوي وركان‬ ‫اخلالدي بدال من يزن ده�شان ويزن ثلجي و�أحمد ال�صغري‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعني تف�ضيله الهجوم على الدفاع حتى ال يقبل خ�سارة جديدة‪ ،‬فيما‬ ‫ال��وح��دات دف��ع بورقتي منذر �أب��و عمارة وعامر ذي��ب ب��دال من �أحمد‬ ‫ماهر وتوري�س‪.‬‬ ‫ك��ان ال��وح��دات يف طريقه �إىل ال�ف��وز لكن ت�سديدة مباغتة من‬ ‫حممود مر�ضي عدلت النتيجة و�سجل الأه�ل��ي ه��دف التعادل عند‬ ‫الدقيقة "‪."93‬‬

‫اجلولة "‪ "17‬تختتم بثالث مواجهات اليوم‬

‫الفيصلي وشباب األردن ‪ ..‬فرصة العودة‪ ..‬الحسني إربد والرمثا‬ ‫«فض شراكة»‪ ..‬سحاب وذات راس «نجاة»»‬ ‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫ال تقل مباريات اليوم �أهمية عن تلك التي‬ ‫جرت �أم�س‪� ،‬إذ تقام ثالث مباريات ح�سا�سة بع�ض‬ ‫ال�شيء خ�صو�صا يف املقدمة والقاع‪.‬‬ ‫الفي�صلي ال�ث��ال��ث بر�صيد "‪ "30‬يالقي‬ ‫� �ش �ب��اب الأردن "‪ "21‬ن�ق�ط��ة ع �ن��د ال���س��اد��س��ة‬ ‫وال �ن �� �ص��ف م �� �س��اء ع �ل��ى � �س �ت��اد ع �م��ان ال� ��دويل‪،‬‬ ‫وبذات التوقيت يلعب �سحاب "‪ "13‬نقطة مع‬ ‫ذات را�س "‪ "11‬نقطة على �ستاد امللك عبداهلل‬ ‫الثاين بالقوي�سمة‪ ،‬فيما ي�شهد �ستاد احل�سن‬ ‫عند الرابعة ع�صرا موقعة جتمع احل�سني �إربد‬ ‫والرمثا وكالهما ميلك "‪ "23‬نقطة‪.‬‬ ‫احل�سني �إربد * الرمثا �ستاد احل�سن‬ ‫�س‪6.30‬‬ ‫ل��ن ي �ك��ون احل �� �س�ين �إرب � ��د وال��رم �ث��ا حتت‬ ‫ال�ضغط‪ ،‬وال�سبب �أن ال عالقة لهما مبا يحدث‬ ‫يف القمة والقاع‪ ،‬فهما ال يناف�سان على اللقب‬ ‫وبعيدين كل البعد عن الهبوط �إذا ما وا�صال‬ ‫ح�صد النقاط‪.‬‬ ‫�إذن ت�ب��دو الفر�صة مواتية لأن ي�ق��دم كل‬ ‫منهما الأف���ض��ل داخ��ل "امل�ستطيل الأخ�ضر"‬ ‫حتى يف�ضا ال�شراكة ويبتعد �أي واح��د منهما‬ ‫عن الآخ��ر �إذا ما حقق الفوز‪ ،‬لأن التعادل �إن‬ ‫حدث �سيبقي الأمور على ما هي عليها الآن‪.‬‬ ‫وميكن �أن تكون فرتة التوقف التي امتدت‬ ‫لأ��س�ب��وع�ين م�ن��ا��س�ب��ة ل�ل�أج �ه��زة ال�ف�ن�ي��ة‪ ،‬حتى‬ ‫ي���ص�ح�ح��ا ب�ع���ض��ا م��ن الأخ� �ط ��اء ال �ت��ي ح�صلت‬ ‫وي � �ب ��د�أن م ��ن ج��دي��د ن �ح��و ح �� �ص��د م��زي��د م��ن‬ ‫النقاط‪.‬‬ ‫ي�برز م��ن احل�سني �إرب��د ع�لاء ال�شقران‬ ‫و��س�م�ير رج��ا وب�ل�ال ال� ��داوود وحم�م��د زي�ن��و‪،‬‬ ‫وم��ن الرمثا حمزة ال��دردور وخالد ال��دردور‬

‫�شباب الأردن يحل �ضيفا ثقيال على الفي�صلي‬

‫و�إح�سان حداد ومو�سى الزعبي‪.‬‬ ‫الفي�صلي * �شباب الأردن �ستاد عمان �س‪6.30‬‬ ‫هي الفر�صة للأخرية للفي�صلي �إذا ما �أراد‬ ‫البقاء على مقربة من ثنائي املقدمة الوحدات‬ ‫واجلزيرة‪.‬‬ ‫ال�ن�ت��ائ��ج ال���س�ل�ب�ي��ة ال �ت��ي ح�ق�ق�ه��ا الفي�صلي‬ ‫وحتديدا تعادله �أمام ذات را�س �أجربه التخلي عن‬ ‫النقاط والعودة �إىل املركز الثالث وال�سماح لعدد‬ ‫م��ن الأن��دي��ة االق �ت�راب م�ن��ه‪ ،‬وه��و م��ا ع�ج��ل من‬ ‫رحيل املدير الفني ال�صربي برانكو واال�ستعانة‬ ‫مبواطنه نيبوت�شا‪.‬‬ ‫من جهته ف�إن �شباب الأردن لي�س بعيدا عن‬

‫��ص��راع الهبوط‪ ،‬وهمه الأول والأخ�ي�ر بالت�أكيد‬ ‫جتنب اخل�سارة‪ ،‬حتى و�إن افتقد لورقتي املدافعني‬ ‫رواد �أب��و خ�ي��زران وحممد البا�شا‪ ،‬فكالهما و�إن‬ ‫غاب ف��إن هناك من يعو�ضهما من عنا�صر �شابة‬ ‫ب��د�أت تك�سب الثقة من قبل املدير الفني عي�سى‬ ‫الرتك‪.‬‬ ‫ي �ب�رز م ��ن ال�ف�ي���ص�ل��ي ب �ه��اء ع �ب��د ال��رح �م��ن‬ ‫ويو�سف الروا�شدة و�أك��رم ال��زوي ولوكا�س‪ ،‬ومن‬ ‫�شباب الأردن مو�سى التعمري وي��زي��د �أب��و ليلى‬ ‫ول�ؤي عمران وحممد عمر‪.‬‬ ‫�سحاب * ذات را�س �ستاد امللك عبداهلل الثاين �س‪6.30‬‬ ‫�ساءت نتائج الفريقني يف الفرتة الأخرية‬

‫حتى و�صلت ح��دا ال ي�ط��اق م��ن قبل الإدارة‬ ‫واجلماهري والأجهزة الفنية وحتى الالعبني‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬وحتى ت�ستعيد املنظومتني �ألقهما‬ ‫وجن ��اة م��ن ه�ب��وط ي�لاح�ق�ه�م��ا‪ ،‬ف� ��إن البحث‬ ‫عن االنت�صار يفرت�ض �أن يفرز لقاء هجوميا‬ ‫خ��ال���ص��ا لأن ال��دف��اع يف م�ث��ل ه ��ذه الأوق� ��ات‬ ‫غري جم��دي‪ ،‬ورمب��ا ي�أخذ اللقاء �إىل نتيجة‬ ‫ال �ت �ع��ادل واحل �� �ص��ول ع �ل��ى ن�ق�ط��ة ل��ن ت�ك��ون‬ ‫كافية �إطالقا‪.‬‬ ‫ي�برز م��ن �سحاب �أح�م��د �أب��و ج��ادو وحممود‬ ‫موايف ومعتز �صاحلاين ول�ؤي العمايرة‪ ،‬ومن ذات‬ ‫را���س ح��امت عقل وعقمان اخلطيب وحممد �أب��و‬ ‫خو�صة وعبداهلل ن�صيب‪.‬‬

‫ال�صريح (‪ )1‬من�شية بني ح�سن (‪)2‬‬ ‫ظهرت النوايا الهجومية يف وق��ت مبكر وخ�صو�صاً من جانب‬ ‫فريق املن�شية ال��ذي �سنحت له فر�صة مبكره عند الدقيقة الثالثة‬ ‫عندما تابع عمر حمزة ك��رة ا��ش��رف امل�ساعيد و�سددها على املرمى‬ ‫ليتكفل امل��داف��ع ب�إبعادها ع��ن خ��ط امل��رم��ى نيابة ع��ن احل��ار���س خالد‬ ‫العثالمنه الذي ا�ستقبلت �شباكه بعدها الهدف الأول عندما تهي�أت‬ ‫كرة وعد ال�شقران امام نهار �شديفات الذي �سددها من مل�سه واحدة‬ ‫يف الزاوية اليمنى بالدقيقة (‪ )9‬معلناً افتتاح الت�سجيل‪ ،‬املحاوالت‬ ‫اجلادة للمن�شية يف تعزيز النتيجة حدت من خطورة انطالقات العبي‬ ‫ال�صريح ال��ذي اعتمد على حممود الب�صول و�صدام �شهابات وعبد‬ ‫ال��ر�ؤوف الروابدة يف الو�صول ملرمى حممد ال�شطناوي لكن بال �أية‬ ‫خطورة حقيقية‪ ،‬ومع دخل ال�شوط الأول يف الدقائق الأخرية انفتحت‬ ‫�شهية العبي الفريقني فرد القائم كرة حممود الب�صول وحرمه من‬ ‫هدف التعادل‪ ،‬فيما �شكلت الهجمات املعاك�سة لفريق املن�شية خطورة‬ ‫ك�ب�يرة على م��رم��ى ال�صريح ليجد ع�م��اد ذي��اب��ات نف�سه يف مواجهة‬ ‫مبا�شرة لكنه �سدد فوق املرمى امل�شروع مهدرا فر�صة ت�سجيل الهدف‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫تعزيز‬ ‫جنح املن�شية يف تعزيز التقدم مطلع ال�شوط الثاين عندما �سدد‬ ‫نهار �شديفات كرة قوية ردها احلار�س �أمام املحرتف التون�سي عادل‬ ‫الهماين ليعيدها يف املرمى عند الدقيقة (‪ ،)51‬حت�سن �أداء ال�صريح‬ ‫بعد الهدف وت�سلم زم��ام املبادرة م�ستغال حم��اوالت العبي املن�شية‬ ‫بعدم املبالغة يف الهجوم لي�ضع مرمى ال�شطناوي حت��ت ال�ضغط‬ ‫فت�صدى ال��دف��اع ل�ك��رة ال�ب���ص��ول ام��ام امل��رم��ى‪ ،‬و�أن �ق��ذ ال�شطناوي‬ ‫م��رم��اه م��ن ق��ذي�ف��ه ق��وي��ة اط�ل�ق�ه��ا خ �ل��دون اخل ��وال ��دة‪ ،‬وم��ع م��رور‬ ‫الوقت اثمرت حماوالت ال�صريح عن تقلي�ص النتيجة عندما �أر�سل‬ ‫الروابدة كرة عر�ضية دكها �صدام �شهابات بر�أ�سية داخل املرمى عند‬ ‫الدقيقة (‪ )80‬لتبقى النتيجة على حالها حتى �صافرة النهاية بفوز‬ ‫ثمني للمن�شية‪.‬‬

‫رواد الرياضة العربية يتوافدون‬ ‫إلـى عمـــان للمشاركـــة‬ ‫يف سلسلة أنشطة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يبد�أ رواد الريا�ضة العربية بالتوافد �إىل عمان اليوم ال�سبت‬ ‫وذل ��ك للم�شاركة يف ف�ع��ال�ي��ات و�أن���ش�ط��ة واج�ت�م��اع��ات راب �ط��ة رواد‬ ‫ال��ري��ا��ض��ة ال�ع��رب�ي��ة ال�ت��ي ت�ست�ضيفها ح�ت��ى اجل�م�ع��ة امل�ق�ب��ل هيئة‬ ‫رواد احلركة الريا�ضية وال�شبابية الأردن�ي��ة برعاية وزي��ر ال�شباب‬ ‫والريا�ضة املهند�س حديث اخلري�شة‪.‬‬ ‫وبح�سب الزميل حممد قدري ح�سن الناطق الإعالمي لهيئة‬ ‫رواد احل��رك��ة ال��ري��ا��ض�ي��ة وال���ش�ب��اب�ي��ة الأردن �ي ��ة ف��ان ب��رن��ام��ج ه��ذه‬ ‫الفعاليات يت�ضمن اعتبارا من غ��دا االح��د وحتى االرب�ع��اء املقبل‬ ‫انعقاد دورة ت�أهيل منظومة االحرتاف الريا�ضي العربي ومنتدى‬ ‫الرقابة على املن�شطات حيث تخ�ص�ص جل�سات العمل التي تعقد‬ ‫يف فندق القد�س للحديث حول ماهية ومتطلبات ولوائح وقوانني‬ ‫االح�تراف الريا�ضي وحقوق وواجبات الريا�ضي املحرتف وت�أثري‬ ‫االحرتاف على حياة الفرد الريا�ضي وا�ستعرا�ض جتارب ناجحة يف‬ ‫االحرتاف الريا�ضي وعر�ض م�شاريع وجتارب الرقاة على املن�شطات‬ ‫يف الدول العرية ومناق�شة و�إقرار اخلطة العربية ملكافحة املن�شطات‬ ‫�إ�ضافة لأم�سيات اجتماعية وزيارات ا�ستطالعية وان�شطة ريا�ضية‪.‬‬ ‫وتعقد اخلمي�س املقبل اجتماعات اللجنة التنفيذية احلالية‬ ‫لرابطة رواد احلركة الريا�ضية العربية برئا�سة الدكتور حممود‬ ‫الروي�شد واجتماعات اجلمعية العمومية للرابطة وانتخاب جمل�س‬ ‫�إدارة جديد ر�شح لع�ضويته من الأردن ال�سيد ع�صام الفقري على‬ ‫ان تعقد اللجنة التنفيذية اجلدية جل�ستها الأوىل اجلمعة املقبل‬ ‫لتوزيع املنا�صب و�إقرار خطة العمل وت�شكيل اللجان املعاونة‪.‬‬ ‫وي�شهد اج�ت�م��اع اجلمعية العمومية ل��راب�ط��ة رواد الريا�ضة‬ ‫العربية اخلمي�س املقبل تكرمي ل�سيد حممد جميل �أب��و الطيب‬ ‫رئي�س هيئة رواد احلركة الريا�ضية وال�شبابية الأردنية نائب �سمو‬ ‫رئي�سة جمل�س �إدارة رابطة الالعبني الأردنيني الدوليني ب�صفته‬ ‫احد �أبرز رواد الريا�ضة العربية و�أحد م�ؤ�س�سي رابطة رواد الريا�ض‬ ‫العربية مبنا�سبة م��رور ‪ 60‬عاما على ح�صوله على �أول ميدالية‬ ‫ذهبية للأردن يف الدورات الريا�ضية العربية والتي نالها عام ‪ 57‬يف‬ ‫الدورة الثانية يف بريوت مل�سابقة رمي الرمح‪.‬‬ ‫وكانت هيئة رواد احلركة الريا�ضية وال�شبابية االرنية ر�شحن‬ ‫ن��ائ��ب رئي�سها ال�ف��ري��ق املتقاعد ال�ع�ين غ��ازي الطيب م�ق��رر جلنة‬ ‫الثقافة وال�شباب والريا�ضة يف جمل�س االع�ي��ان للحديث خالل‬ ‫اجتماعات عمان حول دور الت�شريعات الربملانية يف �إب��راز دور رواد‬ ‫احلرية الريا�ضية العربية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫ر�سائل من دم‪..‬‬ ‫حما�س ومعركة االغتياالت‬ ‫جمال حاج علي‪ /‬فل�سطني‬ ‫بعد اغتيال ال�شهيد حممد ال��زواري قبل حوايل‬ ‫اخلم�سة �شهور‪ ،‬وال��ذي مت اغتياله يف كمني ن�صب له‬ ‫قبالة بيته الكائن يف �صفاق�س التون�سية‪ ،‬اليوم ي�سقط‬ ‫الأ�سري املحرر ابن بلدة طوبا�س املبعد �إىل قطاع غزة‬ ‫مازن فقها م�ضرجا بدمائه بنف�س الطريقة‪ ،‬لي�ضيء‬ ‫باغتياله �ضوء ًا �أحمر ويفتح بذلك �سي ًال من الأ�سئلة‬ ‫التي حتتاج ملن يجيب عليها‪.‬‬ ‫�إنّ الأيدي التي طالت ال�شهيد مازن الفقها والتي‬ ‫ت�شري بطريقة تنفيذها �إىل �أن املو�ساد الإ�سرائيلي‬ ‫هو �صاحب هذه العملية‪ ،‬ومما يزيد يف الت�أكيد �أن‬ ‫عائلة ال�شهيد ت�صرح بتلقيها ر�سائل وات�صاالت عدة‬ ‫من جهة املخابرات الإ�سرائيلية حتذرها ب�أنها �ستقوم‬ ‫بت�صفيته‪.‬‬ ‫�إنّ الذي يراقب املعادالت التي مت فر�ضها من قبل‬ ‫املقاومة الفل�سطينية يف قطاع غ��زة‪ ،‬بعد احل��روب‬ ‫الثالثة والتي ث ّبتت فيها وجودها الع�سكري املنظور‪،‬‬ ‫وال��ذي يراقبه االحتالل بعينه املجردة �سواء �أكان‬ ‫عرو�ض وتدريبات وا�ستعدادات ع�سكرية‪ ،‬دون �أن‬ ‫تقوم قواته بق�صف هذه املواقع ودون �أن ت�صيب �أحد ًا‬ ‫من املقاومني‪ ،‬ليعطي داللة وا�ضحة عن طبيعة املعادلة‬ ‫وطبيعة قواعد اال�شتباك بني الطرفني‪ ،‬ولذلك مل‬ ‫ن�سمع منذ اغتيال ال�شهيد �أحمد اجلعربي ويف غري‬ ‫�أيام احلرب �أن «�إ�سرائيل» اغتالت فل�سطيني ًا بق�صفه‬ ‫بالطريقة املعهودة منذ �سنوات من خالل الطائرات‬ ‫بدون طيار �أو قذائف املدفعية و�صواريخ الأبات�شي‪.‬‬ ‫�إنّ عملية االغتيال التي مت تنفيذها وراح �ضحيتها‬ ‫ال�شهيد مازن فقها‪ ،‬من خالل الت�صفية اجل�سدية ب�سالح‬ ‫ناري وكامت لل�صوت وجمموعة مدربة مت ِقنة لعملها‪،‬‬ ‫ما هي �إ ّال و�سيلة متجددة ا�ستخدمها االحتالل قبل‬ ‫اثنني وع�شرين ً‬ ‫�سنة‪ ،‬عندما اغتالت جمموعة مماثلة‬ ‫م�ؤ�س�س اجلناح الع�سكري حلركة اجلهاد الإ�سالمي‪.‬‬ ‫حيث تعتقد دولة االحتالل �أن هذه الطريقة قد ال‬ ‫جتلب رد ًا مبا�شر ًا وعنيف ًا كالذي حدث عقب اغتيال‬ ‫ال�شهيد �أحمد اجلعربي‪.‬‬ ‫تريد دولة االحتالل من خالل عمليه االغتيال‬ ‫هذه �أن تفر�ض معادلة جديدة وقواعد ا�شتباك جتعل‬ ‫من املقاومة الفل�سطينية عاجزة عن ال��رد العنيف‬ ‫واملبا�شر ح�سب ظنها‪ ،‬وذل��ك مراعاة للظروف التي‬ ‫مير بها قطاع غزة ب�سبب احل�صار اخلانق املفرو�ض‬ ‫عليه منذ �أحد ع�شر عام ًا‪ ،‬ولذلك جاء الرد الإعالمي‬ ‫للجناح امل�سلح حلركة حما�س يف بيان وا�ضح لكتائب‬ ‫الق�سام‪ ،‬تتعهد فيه الكتائب بالرد الذي �سيكون بحجم‬ ‫اجل��رمي��ة ح�سب ال��ب��ي��ان‪ ،‬و�أو���ض��ح��ت �أن��ه��ا ل��ن ت�سمح‬ ‫لالحتالل بفر�ض م��ع��ادالت ج��دي��دة‪ ،‬و�أن��ه��ا �ستك�سر‬ ‫معادلة «االغ��ت��ي��ال ال��ه��ادئ» ال��ذي يريد االحتالل‬ ‫فر�ضها على �أبطال املقاومة ح�سب تعبري البيان‪ ،‬و�أنها‬ ‫�سرتد على هذه اجلرمية‪.‬‬ ‫تر�سل «�إ�سرائيل» �أي�ض ًا من خالل عملية االغتيال‬ ‫لل�شهيد م���ازن فقها ر���س��ائ��ل م��ت��ع��ددة؛ واح����د ًة منها‬ ‫للمبعدين املفرج عنهم يف �صفقة التبادل التي مت‬ ‫�إبرامها ع��ام ‪2011‬م «�صفقة وف��اء الأح���رار» �أنهم‬ ‫لي�سوا ب�أمان و�أن «�إ�سرائيل» ق��ادرة على النيل منهم‬ ‫وخا�صة �إذا قاموا ب�أن�شطة تدعم املقاومة‪ ،‬ومن هنا‬ ‫ف�إنّ ترتيبات الأمن ال�شخ�صي لكل واحد منهم ت�صبح‬ ‫قيد االختبار‪.‬‬ ‫والر�سالة الأخ��رى فهي ت�أتي على �شكل اختبار‬ ‫لقيادة حما�س اجلديدة‪ ،‬واملتمثلة ب�صورة �أ�سا�سية‬ ‫بالقائد يحيى ال�سنوار؛ رئي�س املكتب ال�سيا�سي اجلديد‬ ‫يف قطاع غزة و�أحد م�ؤ�س�سي كتائب عز الدين الق�سام‪،‬‬ ‫واخلبري ب�ش�ؤون املقاومة واحلرب‪ ،‬لرتى ما ميكن لهذه‬ ‫القيادة �أن تقوم به يف هذه املرحلة احلرجة التي متر‬ ‫بها الق�ضية الفل�سطينية عامة وقطاع غزة على وجه‬ ‫التحديد‪.‬‬ ‫كما �أن «�إ�سرائيل» التي ت�ستغل ان�شغال العامل‬ ‫والإقليم عن الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وتت�صرف من‬ ‫طرف واحد بكل مفردات ال�سيطرة على امللف املتعلق‬ ‫باملفاو�ضات‪ ،‬وتعتقد جازمة �أن ظهر الفل�سطينيني‬ ‫مك�شوف عربي ًا و�إ�سالمي ًا وعلى وجه اخل�صو�ص من‬ ‫اجلهات الر�سمية والنخب املنتفعة احلليفة لها‪ ،‬ومن‬ ‫هنا ي�أتي ال�س�ؤال التايل‪ ،‬هل ترغب «�إ�سرائيل» بفتح‬ ‫مواجهة مفتوحة مع قطاع غزة؟ م�ستغلة الواقع �سالف‬ ‫الذكر وتبد�ؤوه ب�شرارة اغتيال ال�شهيد مازن فقها‪،‬‬ ‫علم ًا �أن ت�صريحاتها الر�سمية ت�شري لغري ذلك‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫لعدم وج��ود تغيري دراماتيكي يجعل من فتح جبهة‬ ‫«ع�ش الدبابري» �أولوية ت�ستوجب �إيجاد من يتحمل‬ ‫تبعاتها من القادة ال�سيا�سيني �أو حتى الع�سكريني يف‬ ‫هذه اللحظة‪.‬‬

‫عتاب حار‬

‫�سماح خليفة‪ /‬فل�سطني‬

‫ُلمّ ا نا َد ْيتُ ‪�َ :‬ص ْحبي‬ ‫َن ْب ُ‬ ‫ا�س َتوى‬ ‫�ض َقلبي َق ِد ْ‬ ‫ال ُت ِطل ُبعدا َف�إن‬ ‫ذو ُ�شجونٍ ِل ْل َورى‬ ‫ال�صبرْ َ �إن‬ ‫ال َت َ�سلْني َّ‬ ‫غا ِر ٌق َط ْر َف ا ْل َهوى‬ ‫ال ُتعا ِت ْبني ِلأن‬ ‫روح َل ْو َترى‬ ‫ذو ُج ٍ‬ ‫نا ِز ٌف َل ْيلي ِل َف ْجري‬ ‫ال ُدمو َع يف الجْ َ وى‬ ‫را ِكدٌ ُح ُلمي َل َعلّي‬ ‫�أل َت َ‬ ‫قيك يف املَال‬ ‫�ساهدٌ َط ْريف ِلأن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫�أ ْرتجَ‬ ‫ال�سنا‬ ‫يف‬ ‫يك‬ ‫ّ‬ ‫واجال‪:‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ر ّد‬ ‫َ‬ ‫ِ�س ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫َل ْه ُف َقلبي َق ْد َغدا‬ ‫َ‬ ‫ذاك َو ْعدي � مّإنا‬ ‫َ‬ ‫�أ ْرجتي ال َو ْ�صل ول ِكن‬ ‫َل ْي َتني ُ�صنْتُ ال َهوى‬ ‫َ‬ ‫باغ َتتْهُ ال َق ْو َل َو ْه َي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َتذْ ِرف الدّ ْم َع الْ كوى‬ ‫اله ْب‬ ‫ُح ّبه يف ال َعينْ ِ ِ‬ ‫فاء ُي ْرتجَ ى‪:‬‬ ‫ال ان ِْط ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َل ْي َتني ما كنْتُ يوما‬ ‫يف َتراتيلِ املَ�سا‬ ‫ال وال ُكنْتُ َيوما‬ ‫َب ْد ُر ليلٍ يف الدُّ جى‬ ‫َل ْي َتني ُكنْتُ �سرابا‬ ‫َل ْي َت َك ُكنْتَ الظّ ما‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫اغتيال مازن فقهاء ر�سالة‪ ..‬فمن يقر�أ؟‬ ‫د‪ .‬عبري عبد الرحمن ثابت‬ ‫�أ�ستاذ العلوم ال�سيا�سية والعالقات‬ ‫الدولية‬ ‫ل��رمب��ا مل ينتبه �أح���د �إىل ت�صريح‬ ‫رئي�س الأركان الإ�سرائيلي الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫حينما قال �إننا نتعامل مع قطاع غزة على‬ ‫�أنه دولة‪ ،‬فعندما ي�صدر ت�صريح كهذا من‬ ‫�أعلى م�س�ؤول ع�سكري و�أمنى يف «�إ�سرائيل»‬ ‫فهذا يعنى بب�ساطة �أن «�إ�سرائيل» ح�سمت‬ ‫�أمرها ورمبا للأبد مع غزة ما مل يطر�أ �أي‬ ‫تغيري دراماتيكي يف اجلغرافيا ال�سيا�سية‬ ‫للمنطقة‪ ،‬وذل���ك يعنى �أن ق��ط��اع غ��زة‬ ‫كيان م�ستقل وخارج �أي ترتيبات لت�سوية‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية م�ستقب ًال‪ .‬ومل متر‬ ‫�أيام حتى �أر�سلت «�إ�سرائيل» ر�سالة عملية‬ ‫ووا�ضحة من م�ساء اجلمعة املا�ضي مغلفة‬ ‫بالدم با�ستهداف ال�شهيد الأ���س�ير املحرر‬ ‫مازن الفقها حاملة رمزية ال يخطئها �أحد‬ ‫با�ستهداف الفقها من ال�ضفة الذى �أُبعد �إىل‬ ‫غزة لكنه �أبقى على عالقته التنظيمية‬ ‫برفاقه ه��ن��اك بال�ضفة‪ ،‬ورغ���م �أن تلك‬ ‫العالقة امل��زع��وم��ة مل تت�سبب بعمليات‬ ‫دراماتيكية �ضد «�إ���س��رائ��ي��ل» منذ نهاية‬ ‫ع��دوان‪ 2014‬على غزة؛ �إال �أن «�إ�سرائيل»‬ ‫ا�ستغلت ذلك لإيجاد مربر الغتيال الفقها‬ ‫ال��ذي ك��ان يتحرك يف غ��زة ب��دون حماية‬ ‫�أو حرا�سة‪ ،‬ورمبا هذا ما �سهل عليها مهمة‬ ‫االغتيال‪ ،‬حيث �أرادت «�إ�سرائيل» �إي�صال‬ ‫عدة ر�سائل لعل �أهمها للكل الفل�سطيني‬ ‫ب�أن غزة اليوم خارج ال�صراع وتتعامل معها‬ ‫ككيان م�ستقل حتى يف عمليات الت�صفية‬ ‫للخ�صوم ف»�إ���س��رائ��ي��ل» ن��ف��ذت عملية‬ ‫االغ��ت��ي��ال بنف�س الأ���س��ل��وب ال���ذى تنفذ‬ ‫به عملياتها يف ال��دول امل�ستقلة‪ ،‬وكذلك‬ ‫لإح���داث الإرب���اك يف كيفية ال��رد‪ ،‬وهذا‬ ‫الأ���س��ل��وب �أي�ض ًا يعطي م�ساحة عري�ضة‬ ‫ال�ستيعاب الر�سالة التي وراء االغتيال‪،‬‬ ‫وتقنني ال��رد عليه طبق ًا مل��وازي��ن الربح‬ ‫واخل�سارة‪ ،‬والر�سالة الثانية هي للجناح‬ ‫الع�سكري والأمني حلركة حما�س ومفادها‬ ‫�أن �أي عمل داخ��ل ال�ضفة من غزة �أ�صبح‬ ‫خط ًا �أحمر‪ ،‬و�أن يد «�إ�سرائيل» طويلة مبا‬ ‫يكفى وقد و�صلت �إىل عمق غزة ونفذت ما‬ ‫�أرادت دون �أن ي�شعر �أحد‪.‬‬ ‫�إن و�صول «�إ�سرائيل» بهذه ال�سهولة �إىل‬ ‫عمق مدينة غزة وتنفيذ عملية االغتيال‬ ‫واالن�سحاب بكل ه��دوء هو م�ؤ�شر خطري‬ ‫جد ًا على وجود ثغرات قاتلة يف منظومة‬ ‫الأم����ن‪ ،‬وه��و م��ا ي�ستدعى �إع����ادة النظر‬

‫يف ا�سرتاتيجية الأم��ن وال��دف��اع عن غزة‬ ‫مبا ي�ضمن ت�ضييق الفجوة التكنولوجية‬ ‫بيننا وبني «�إ�سرائيل» بالتحديد كلما كان‬ ‫لذلك �سبيال‪ ،‬و���ض��رورة ك�شف الطريقة‬ ‫التي ا�ستخدمت يف عملية االغتيال قبل‬ ‫اتخاذ �أي قرار بالرد هي �أمر حيوي لي�س‬ ‫لتاليف تكرار ما حدث بقدر ما هو �إف�شال‬ ‫لأى خمططات ع�سكرية ق��ادم��ة حتيكها‬ ‫«�إ�سرائيل» لغزة‪.‬‬ ‫و َنعي متام ًا �أن عملية كهذه يتم القرار‬ ‫فيها م��ن �أع��ل��ى امل�ستويات يف «�إ�سرائيل»‬ ‫(ال��ك��اب��ي��ن��ت اال���س��رائ��ي��ل��ي) وال����ذى و�ضع‬ ‫كافة ال�سيناريوهات املتوقعة للرد على‬ ‫االغ��ت��ي��ال‪ ،‬ول��دي��ه اجل��اه��زي��ة الكاملة‬ ‫للمواجهة‪ ،‬وتابعنا العديد من الت�صريحات‬

‫اال�سرائيلية يف الآون����ة الأخ��ي�رة حول‬ ‫توعدها ب�شرا�سة �أي ح��رب ج��دي��دة مع‬ ‫غزة‪ ،‬وهذا ما يجب الأخذ به باحل�سبان يف‬ ‫الرد على عملية اغتيال مازن فقها وخا�صة‬ ‫واق��ع غ��زة املحا�صر وواقعنا الفل�سطيني‬ ‫وموازين القوى والواقع ال�سيا�سي احلايل‬ ‫للمنطقة‪ ،‬ومدى ا�ستعداد املقاومة يف غزة‬ ‫خلو�ض غمار معركة جديدة مع «�إ�سرائيل»‬ ‫والتي تبدو م�ستعدة لها اليوم �أكرث من �أي‬ ‫وقت �سبق‪.‬‬ ‫�إن عملية اغتيال ال�شهيد م��ازن فقها‬ ‫يجب �أن تدق ناقو�س خطر لكل فل�سطيني‬ ‫وطني مل��ا �آل��ت �إل��ي��ه �أو�ضاعنا يف ال�ضفة‬ ‫الغربية وقطاع غ��زة‪ ،‬من ا�ستباحة غري‬ ‫م�سبوقة ل��ل��دم الفل�سطيني وللق�ضية‬

‫الفل�سطينية وللم�ستقبل الفل�سطيني‪،‬‬ ‫وال��رد العملي على دم��اء م��ازن وم��ن قبله‬ ‫حممد اخلطيب وع�شرات ال�شهداء الذين‬ ‫ي�سقطون هنا وهناك هو ب�إنهاء االنق�سام‬ ‫و�إعادة توحيد ال�ضفة وغزة ب�أي ثمن فهذا‬ ‫�أبلغ رد على «�إ�سرائيل» وهو الث�أر احلقيقي‬ ‫لدماء ال�شهداء‪.‬‬ ‫�إننا ك�شعب فل�سطيني يف اال�سرتاتيجية‬ ‫اال���س��رائ��ي��ل��ي��ة ���س��وا���س��ي��ة‪ ،‬اجل��م��ي��ع مباح‬ ‫دمه ل»�إ�سرائيل» فان مل توحدنا دما�ؤنا‬ ‫امل�ستباحة وامل�سفوحة على امتداد خارطة‬ ‫الوطن فال خري فينا وال �أمل وال م�ستقبل لنا‬ ‫على هذه الأر�ض‪.‬‬ ‫رحم اهلل �شعبنا و�شهداءنا وا�سكنهم‬ ‫ف�سيح جنانه وانا هلل وانا اليه راجعون‪.‬‬

‫الإجابة على ال�س�ؤال الكبري؟‬ ‫ن�ضال ال�سماحني‬ ‫اغتيال الأ�سري املحرر م��ازن الفقهاء‬ ‫يف غزة حمل العديد من الر�سائل �أولها‬ ‫عودة ن�شاط العمالء يف القطاع مما ينذر‬ ‫ب��اغ��ت��ي��االت ق��ادم��ة ق��د ت��ن��ال م��ن ق��ادة‬ ‫الق�سام واحل��رك��ات اجلهادية الأخ��رى‪،‬‬ ‫فهذا ما د�أب��ت عليه «�إ�سرائيل» وبذلت‬ ‫جهودا من �أجله بعد �أن ف�شلت يف �إدارة‬ ‫م��ل��ف اجل��ن��دي �شاليط ال���ذي �أف��رج��ت‬ ‫عنه حما�س يف �صفقة ت��ب��ادل الأ���س��رى‬ ‫التاريخية‪.‬‬

‫الر�سالة الثانية‪ :‬حتمل ا�ستفهاما‬ ‫حول الأ�سرى املحررين هل هم يف م�أمن‬ ‫من �إعادة االعتقال �أو االغتيال؟ جتيب‬ ‫االعتقاالت التي نفذها العدو ال�صهيوين‬ ‫ع��ق��ب �صفقة �شاليط ع��ل��ى ذل���ك حيث‬ ‫�أعادت اعتقال كل من الأ�سري املحرر �أمين‬ ‫�شوارنة و�أمين �أبو داوود والأ�سرية املحررة‬ ‫هناء �شلبي على فرتات زمنية متباعدة‬ ‫خوفا من ت�أليب الر�أي العام وما قد ينجم‬ ‫عنه من ردات فعل م�ؤملة يف الداخل‪ ..‬هذه‬ ‫ال�سيا�سة املمنهجة يف اع��ادة االعتقال‬ ‫واالغتيال تعد خمالفة �صريحة للقانون‬

‫الدويل الذي ين�ص على عدم مالحقة من‬ ‫�أمت حمكوميته و�أفرج عنه‪ ،‬ولكن عندما‬ ‫نتحدث عن العدو ال�صهيوين ف�إن الأمر‬ ‫خمتلف متاما ب�سبب الدعم غري املحدود‬ ‫من بع�ض الدول الكربى‪.‬‬ ‫ال��ر���س��ال��ة ال��ث��ال��ث��ة‪ :‬ف�����إن اغ��ت��ي��ال‬ ‫م��ازن الفقهاء يف هذا الوقت و�ضع حدا‬ ‫لل�شائعات التي تناقلتها بع�ض و�سائل‬ ‫الإع�لام عن ت�سوية �سيا�سية بني العدو‬ ‫ال�صهيوين وحركة حما�س ب�ضغط من‬ ‫دول ق��اري��ة الع�ت�راف الأخ�ي�رة بدولة‬ ‫«�إ�سرائيل» وامل�ضي نحو احل��ل ال�سلمي‬

‫م��ق��اب��ل ف��ك احل�����ص��ار ع��ن ق��ط��اع غ��زة‪،‬‬ ‫ون��زع �سالح املقاومة و�إج��راء انتخابات‬ ‫يف ال�ضفة الغربية وقطاع غ��زة‪ ،‬وهذا‬ ‫م��ا نفته حما�س على ل�سان متحدثها‬ ‫الر�سمي جملة وتف�صيال م ��ؤك��دا على‬ ‫خيار املقاومة كخيار وحيد ال رجعة عنه‬ ‫خا�صة بعد ف�شل العملية ال�سلمية التي‬ ‫قادتها منظمة التحرير الفل�سطينية‬ ‫ممثلة بحركة فتح وال��ت��ي �أث��ب��ت��ت �أن‬ ‫العدو ال�صهيوين ال يركن �إىل لغة احلوار‬ ‫وير�سخ مبد�أ ما �أخذ بالقوة ال يعود �إال‬ ‫بالقوة‪.‬‬

‫"�إ�سرائيل" تلعب بالنار (مازن فقهاء)‪‎‬‬ ‫نائل �أبو مروان‬ ‫علم امل��خ��اب��رات ه��و م��و���ض��وع يتناول‬ ‫باهتماماته الإن�����س��ان‪ ،‬وم��ن ه��ذا املنطلق‬ ‫ندرك �أن علم املخابرات هو علم مو�ضوعي‬ ‫يتناول ال�سلوك الب�شري بجميع �أبعاده‬ ‫الفكرية واالنفعالية والوجدانية‪ .‬لذلك‬ ‫رج��ل املخابرات مطلوب منه �أم��ور كثرية‬ ‫ومهمة لهذا يعترب ا�سلوبهم يف التج�س�س له‬ ‫اهداف ومن هدفه الرئي�سي جتنب املفاج�أة‬ ‫وم��ن��ع جن��اح ال��ط��رف الآخ���ر (ال��ع��دو) �أو‬ ‫للت�صدي للعدو‪ ،‬ومنها القيام يف اغتيال‬ ‫او جتنيد �أف��راد من قبل دول (معادية او‬ ‫�صديقة) او جماعات او �أح��زاب من �أجل‬ ‫حماية البالد والعباد يف بلده‪ ،‬فقتل �شخ�ص‬ ‫مهم و�سيلة جيدة لإ�ضعاف الطرف املعادي‪،‬‬ ‫لهذا جند معنى التج�س�س ا�صطالحا هو‪:‬‬ ‫ال��ب��ح��ث والتنقيب ع��م��ا يتعلق ب��ال��ع��دو‪،‬‬ ‫من معلومات �سرية با�ستخدام الو�سائل‬ ‫ال�سرية والفنية‪ ،‬ونقل ذات املعلومات بذات‬ ‫الو�سائل‪ ،‬او بوا�سطة العمالء واجلوا�سي�س‪،‬‬ ‫واال�ستفادة منها يف �إعداد اخلطط‪.‬‬ ‫مم��ا ذك��رن��اه جن��د �أن ه��ذه الأ�ساليب‬ ‫ا�ستخدمتها «�إ���س��رائ��ي��ل» منذ وج��وده��ا‪،‬‬ ‫وكذلك ا�ستخدمتها الثورة الفل�سطينية منذ‬ ‫انطالقتها وا�ستخدمها كذلك حزب اهلل‪،‬‬ ‫واليوم ت�ستخدمها املقاومة الفل�سطينية‬ ‫وك��ان �آخ��ره��ا جت�س�س املقاومة وحما�س‬ ‫على ال�ضباط الإ�سرائيليني وعلى �أجهزتهم‬ ‫لدرجة جعلت االرتباك وا�ضح ًا وجلي ًا يف‬ ‫جميع «�إ�سرائيل» ومفاهيمها الأمنية‪.‬‬ ‫�إذن ه��ي ح��رب خفية متعارف عليها‬ ‫ولي�ست ج��دي��دة‪ ،‬لهذا «�إ�سرائيل» لديها‬ ‫ك��اب��و���س ك��ب�ير يتعلق ب��ك��ل ���ش��يء يخ�ص‬ ‫املقاومة الفل�سطينية‪ ،‬وزاد هذا الكابو�س‬ ‫بعد اخفاقاتها يف ح��روب��ه��ا على غ��زة‪،‬‬

‫وال��ت��ط��ور ال��وا���ض��ح يف االم��ك��ان��ي��ات عند‬ ‫املقاومة الفل�سطينية وغري الفل�سطينية‬ ‫مثل ح��زب اهلل‪ ،‬مما دف��ع «�إ�سرائيل» اىل‬ ‫ا�ستهداف االفراد الفاعلني يف املقاومة منذ‬ ‫ن�ش�أت الثورة الفل�سطينية من القرن املا�ضي‬ ‫وتطورها اىل ما ن�شهده اليوم من التطور‬ ‫الكبري ال��ذي �أ�صبحت عليه تلك الثورة‬ ‫واملقاومة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫االغتياالت الإ�سرائيلية �أ�سلوب قدمي‪،‬‬ ‫االغتياالت التي نفذتها من ح�سن �سالمه‬ ‫وع��دوان وابو جهاد وابو اياد والرنتي�سي‬ ‫و�أحمد يا�سني واب��و علي م�صطفى ويا�سر‬ ‫عرفات‪ ،‬واغتيال املبحوح يف االمارات اىل‬ ‫اغتيال اجلعربي واغتيال �سمري القنطار‪،‬‬ ‫اىل العامل التون�سي حممد ال���زواوي اىل‬ ‫مازن فقهاء والقائمة كبرية جدا‪ ،‬لهذا جند‬ ‫«�إ�سرائيل» ال تريد لأي تقدم فل�سطيني‬ ‫ف��اع��ل ي�شكل يف ن��ظ��ره��م �أي خ��ط��ر على‬ ‫وج��وده��م‪ ،‬من هنا جند �أن �صراع البقاء‬ ‫هو ال��ذي يحكم هذه املعادلة املعقدة بني‬ ‫الطرفني‪ .‬لهذا �أعتقد �أن اغتيال مازن فقهاء‬ ‫�أحد قيادات حما�س والق�سام يجعل االمر‬ ‫كمن ي�ضع البارود بجانب النار‪�« .‬إ�سرائيل»‬ ‫ا�ستخدمت ا�سلوب مل يكن متوقعا يف اغتيال‬ ‫م���ازن ف��ق��ه��اء‪ .‬م��ن ه��ن��ا جن��د �أن��ه��ا ر�سالة‬ ‫وا�ضحة �أن «�إ�سرائيل» لديها املقدرة يف‬ ‫ال��دخ��ول واخل���روج واغتيال من ت�شاء يف‬ ‫غزه لكن مل تدرك «�إ�سرائيل» ماذا تفكر‬ ‫حما�س واملقاومة‪ .‬يف تلك الر�سالة التي‬ ‫ت�ضع �أك�ثر من عالمه لل�س�ؤال‪ ،‬هل دخلت‬ ‫قوات خا�صة �إ�سرائيلية اىل غزه ونفذت‬ ‫املهمة بالطريقة التي نفذها كوماندو�س‬ ‫ب��ق��ي��ادة اي��ه��ود ب���اراك ع��ام ‪ 1973‬ال��ذي‬ ‫اغتال ابو يو�سف النجار‪ ،‬وكمال عدوان‬ ‫وك��م��ال نا�صر يف ب�ي�روت؟ �أم مت التنفيذ‬ ‫بيد عمالء‪ ،‬ه��ذا االم��ر نرتكه اىل جهات‬

‫االخت�صا�ص‪ .‬وما يهمنا هو نتائج اغتيال‬ ‫مازن فقهاء على الو�ضع وانتكا�ساته وهل‬ ‫هناك ح��رب جديده يف االف��ق �أم م��اذا؟‬ ‫�أعتقد �أن حما�س لن ت�سكت عن هذا االمر‬ ‫لأ�سباب كثرية جدا‪ ،‬منها حماية الأ�سرى‬ ‫وكذلك حماية عنا�صرها وقادتها وكذلك‬ ‫لردع «�إ�سرائيل» عن التفكري يف امل�ستقبل‬ ‫يف اال���س��ت��م��رار يف �سيا�سة االغ��ت��ي��االت‪،‬‬ ‫لكن كيف ه��و ال��رد هنا امل��ه��م‪ ،‬ق��د تكون‬ ‫مفاجئة «لإ���س��رائ��ي��ل» بطريقة مرعبة‬ ‫وجميع االح��ت��م��االت واردة يف حتليالت‬ ‫جميع املحللني ال�سيا�سيني والع�سكريني‪.‬‬ ‫لهذا �أعتقد �أن ما اقدمت عليه القيادة يف‬ ‫«�إ�سرائيل» يعد جنونا يف �إعالنها للحرب‬ ‫على غزة‪ .‬حرب «�إ�سرائيل» غري م�ستعده‬ ‫ل��ه��ا‪�« ،‬إ���س��رائ��ي��ل» يف اغتيالها للفقهاء‬ ‫�أعلنت احلرب وبد�أتها على غزه و�ستكون‬ ‫حرب ًا قوية جدا ال يقدر �أحد على توقع‬ ‫م��ا �سيحدث وم��ا ه��ي امل��ف��اج��آت القادمة‬ ‫م��ن امل��ق��اوم��ة وحما�س �ضد «�إ���س��رائ��ي��ل»‪،‬‬ ‫وما �سيكون عليه الو�ضع وكيف؟ خا�صه‬ ‫�أن ح��م��ا���س م�ستعدة ل��ل��ح��رب وه���ذا ما‬ ‫قالته ون�شرته جملة “فورين بولي�سي”‬ ‫الأمريكية‪� ،‬إن “حما�س” م�ستعدة حلرب‬ ‫جديدة مع “�إ�سرائيل”‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫�أن الدمار ال يزال يهيمن على قطاع غزة‪،‬‬ ‫�إال �أن عنا�صر حما�س م�ستعدون ملعركة‬ ‫جديدة‪�« ،‬إ�سرائيل» وقيادتها العواجيز‬ ‫الذين يعي�شوا يف �أوه��ام املا�ضي ال�سحيق‬ ‫والعنرتيات اجلوفاء مل يتعلموا الدر�س‪،‬‬ ‫وال يوجد لديهم �أي منطق �أو م�س�ؤولية‬ ‫غري منطق اجلنون الذي �سيغرق �سفينتهم‪،‬‬ ‫وي�ضع املنطقة يف �أت���ون ح��رب �ستكون‬ ‫االك�ثر دموية واالك�ثر ق��وه منذ �أن بد�أ‬ ‫ال�صراع اال�سرائيلي الفل�سطيني‪ ،‬واالكرث‬ ‫رعب ًا وانتكا�سة‪ ،‬احل��رب ب��د�أت ونقتب�س‬

‫هنا قال يعقوب ديفيد في�شر‪ ،‬الكاتب يف‬ ‫موقع القناة “الإ�سرائيلية” ال�سابعة‪� ،‬إن‬ ‫املواجهة القادمة املحتملة مع “حما�س”‬ ‫�ستكون دام��ي��ة ب�صورة رمب��ا مل تعرفها‬ ‫“�إ�سرائيل” منذ ح��رب �أكتوبر ‪،1973‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن “حما�س” �ستحر�ص على حتقيق‬ ‫انت�صار على اجلي�ش “الإ�سرائيلي”‪ ،‬وتوقع‬ ‫�أن تكون لهذه املواجهة تبعات �إقليمية‬ ‫دولية كبرية‪ ،‬وهو ما �سيدفع “�إ�سرائيل”‬ ‫لأن تفعل ما يف و�سعها لتجنبها‪ ،‬ووف ًقا‬ ‫للكاتب “الإ�سرائيلي”‪ ،‬ف ��إن “حما�س”‬ ‫ق��د تلج�أ يف ح��رب ق��ادم��ة حمتملة مع‬ ‫“�إ�سرائيل” �إىل طريقة القتال ال�شي�شانية‬ ‫عام ‪ “1994‬حني قطّ ع املقاتلون ال�شي�شان‬ ‫�أو���ص��ال ال��ق��وات الرو�سية يف غ���روزين‪،‬‬ ‫ومتكنوا من الق�ضاء �شبه املحكم عليها‪.‬‬ ‫وقال ديفيد في�شر‪� ،‬إنه يف �أعقاب كل حرب‬ ‫ت�ستخل�ص حركة “حما�س” منها الدرو�س‬ ‫وال��ع�بر‪ ،‬وتوجد عقيدة قتالية جديدة‬ ‫�أك�ثر تطو ًرا‪ ،‬ما يجعل �أع��داد القتلى من‬ ‫“حما�س” يف كل حرب �أق��ل من احلرب‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬مقابل ارتفاع �أعداد القتلى من‬ ‫اجلي�ش “الإ�سرائيلي”‪ ،‬واعترب �أن �أخطر‬ ‫ما يف الأمر �أن “الدرو�س التي ي�ستخل�صها‬ ‫اجلي�ش (الإ�سرائيلي) من مواجهاته يف‬ ‫غزة ت�أخذ الطابع الدفاعي‪ ،‬يف حني ت�سعى‬ ‫(حما�س) لأن تكون درو�سها هجومية �ضد‬ ‫(�إ�سرائيل)”‪ .‬انتهى االقتبا�س‪ ..‬لهذا‬ ‫احلرب بد�أت و�ستتدحرج و�ستكون حربا‬ ‫لي�ست ك�أي حرب‪ ،‬ورغم ما يتوقعه اجلميع‬ ‫م��ن اال�سلوب ال��ذي �ستتخذه حما�س يف‬ ‫حربها القادمة‪ ،‬يبقى هذا االمر حتليال‬ ‫وق���د ي��ك��ون م��ا ع��ن��د ح��م��ا���س م��رع��ب من‬ ‫املفاج�آت التي مل تكن على خاطر �أو تفكري‬ ‫�أي حملل كان �سيا�سيا �أو ع�سكريا‪ ،‬احلرب‬ ‫بد�أت و�ستكون مرعبة جدا‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫التقيتها يف مثل هذا ال�صباح ال�شتوي ال�شاعري‪،‬‬ ‫مطر خفيف دون رعد او برق‪ ،‬ال�شوارع مبللة باملاء‬ ‫ون�سمة ه���واء ب���اردة تلفح ال��وج��وه وت��ط�ير ال�شعر‬ ‫وتداعب الأحا�سي�س وامل�شاعر‪.‬‬ ‫مل �أع����رف ك��ي��ف ت��ط��ورت ال��ع�لاق��ة بيننا ولكن‬ ‫ابت�سامتها ال�صغرية دغ��دغ��ت ع��روق قلبي‪ ،‬جمرد‬ ‫ابت�سامة‪ ،‬تبعها حديث ولقاء وحيد‪ ،‬وها �أنا الآن يف‬ ‫الطريق اىل بيتها كي �أخطبها‪.‬‬ ‫رف�ض �أهلي �أن ي�أتوا معي بحجة �أنني �صغري ال�سن‬ ‫على ال���زواج‪ ،‬وان العالقة التي جمعتني بها كانت‬ ‫�سريعة جدا‪ ،‬ولكن �إ�صرارها وموافقة �أهلها �شجعني‬ ‫ودفع قدمي على الإ�سراع والو�صول ب�سرعة اىل باب‬ ‫بيتها الذي فتح بعد ان قرعت اجلر�س‪.‬‬ ‫�صكت م�سامعي �ضحكة من وراء ب��اب مقفل و�أن��ا‬ ‫اجل�س على كنبة يف �صالون البيت‪ ،‬البنت ال�صغرية‬ ‫التي فتحت الباب اختفت دون ان تتفوه ولو بكلمة‬ ‫واحدة‪ ،‬مرت ربع �ساعة و�أنا جال�س مكاين‪ ،‬حتيط بي‬ ‫خياالت من البهجة وال�سرور وخيوط غزلت م�ستقبال‬ ‫عيني مليء بال�سعادة واملحبة وراحة البال‪.‬‬ ‫�أراه �أمام‬ ‫ّ‬ ‫مرت ربع �ساعة �أخرى وبد�أت �أ�شعر بالقلق وامللل‪،‬‬ ‫ولكني عزيت الأمر اىل ان التح�ضري ال�ستقبال عري�س‬ ‫يف العادة ي�أخذ وقتا �أطول من املعتاد‪.‬‬ ‫�أخريا �سمعت الباب اخلارجي يفتح و�صوت �أقدام‬ ‫تقرتب من ال�صالون‪ ،‬وفج�أة اق�شعر ج�سمي ووقف‬ ‫�شعره عندما ر�أيت وجه كلب يطل علي من وراء ال�ستارة‬ ‫التي تف�صل ال�صالون عن ممر الباب اخلارجي‪.‬‬ ‫ك��ان ل��ه ر�أ����س كبري وه��و يلهث كا�شفا ع��ن �أنياب‬ ‫طويلة داخ��ل فم عري�ض‪� ،‬أ�صابني ال��ذه��ول لأنني‬ ‫توقعت ان يطل �أحدهم بر�أ�سه من وراء ال�ستارة بعد‬ ‫ان �سمعت وقع تلك الأقدام الب�شرية ومل �أتوقع كلبا‬ ‫بهذا احلجم‪ ،‬وبرغم املوقف احلرج الذي �أنا فيه اال‬ ‫�أنني ملحت طوق الكلب امللتف على عنقه ال يتعلق به‬ ‫رباط او حبل‪� ،‬إذن الكلب حر دون قيود �إ�ضافة اىل‬ ‫�شرا�سته وحجمه الذي فاق كل توقعاتي‪.‬‬ ‫اقرتب الكلب مني قليال ثم نبح ب�صوت هائل جفف‬ ‫الدم يف عروقي وتردد �صوته يف تالفيف خمي الذي‬ ‫قدمي‪.‬‬ ‫طار من مكانه ووقع على الأر�ض حتت‬ ‫ّ‬ ‫ر�أيت قربا ر�سم على �شاهده ر�أ�س كلب �ضخم حتته‬ ‫ا�سمي‪ ،‬املرحوم �صريع �سعار كلب من �ساللة حيوان‬ ‫املاموث املنقر�ض‪ .‬اقرتب الكلب اكرث و�أنا متجمد يف‬ ‫مكاين ولي�س يل �سيطرة على �أي ع�ضو من �أع�ضائي‪،‬‬ ‫وب��د�أ يت�شممني ثم و�ضع قائمتيه الأماميتني على‬ ‫وقرب وجهه من وجهي و�شممت رائحة �أنفا�سه‪،‬‬ ‫ركبتي ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف اللحظة التي �أط��ل �شخ�ص كبري الر�أ�س من وراء‬ ‫ال�ستارة ونهر على الكلب الذي قفز ب�سرعة وانطلق‬ ‫نحوه ثم �أقعى على الأر�ض بجواره‪.‬‬ ‫ربت على ر�أ�سه وهو يوجه احلديث يل �سائال‪ :‬ما‬ ‫ر�أيك بجوجو؟ لطيف ها؟ نحن نرغب دائما بقيا�س‬ ‫قوة وب�أ�س و�شجاعة من يتقدم خلطبة بناتنا‪.‬‬ ‫الظاهر ان��ك تخاف كثريا وه��ذا مزعج‪ .‬نحن ال‬ ‫نعرف اخلوف �أبدا وبناتنا حتتاج رجاال ال تهاب �شيئا‬ ‫كي حتميها‪ .‬و�إذا مل تكن رجال حتميها نلقنك در�سا‬ ‫لن تن�ساه �أب��دا‪ .‬جوجو! قفز الكلب و�شعرت بثقله‬ ‫وهو يرميني على الأر�ض و�أنفا�سه ال�ساخنة تداعب‬ ‫انفي وخيط من الزبد ي�سيل من فمه اجتاه وجهي ثم‬ ‫ا�ستيقظت و�أبي يهزين بقوة و�أنفا�سه ال�ساخنة تهاجم‬ ‫وجهي ويقول‪« :‬هيا ا�ستيقظ‪ ،‬العرق يغمر وجهك‪ ،‬هل‬ ‫كنت حتلم؟ �ساعة فقط تف�صلنا عن املوعد لطلب يد‬ ‫تلك الفتاة التي �أعجبتك وتريد خطبتها»‪.‬‬ ‫ك��ان الإح��ب��اط واخل��وف واال�شمئزاز هو امل�لازم‬ ‫لنف�سيتي التي حتطمت ونحن ن�سري على الر�صيف‬ ‫باجتاه بيتها‪.‬‬ ‫الكابو�س الذي ع�شته والذي �أعطاين �إ�شارة قد‬ ‫تكون حقيقية او جمرد وهم او خوف من حياة متغرية‬ ‫كيال ارتبط بهذه العائلة او حتى بغريها يف الوقت‬ ‫احلايل‪ ،‬ولكن يجب توفر مربر قوي خا�صة �أننا على‬ ‫موعد م�سبق وال جمال للرتاجع اال‪ ....‬اذا كنت معاقا‬ ‫او م�صابا‪ ،‬واتخذت القرار‪ ،‬ويف اللحظة التالية تعالت‬ ‫عدة �صرخات و�أنا �أتدحرج �أمام تلك ال�سيارة امل�سرعة‬ ‫والتي ارتفع �صوت فراملها حتتك بالأر�ض‪ ،‬ولكن فات‬ ‫الأوان على �سائقها كي يتفادى اال�صطدام‪.‬‬

‫الطريق نحو الهدف‬ ‫م‪ .‬ر�شا �سمور‬ ‫رواية �أبطالها الرغبة امل�شتعلة والقرار القاطع‬ ‫والإرادة القوية والعزمية اجل��ادة وال�صرب اجلميل‪،‬‬ ‫جميعنا يعلم عن ه�ؤالء االبطال ولكن القليل يفتقر‬ ‫اىل م�صادقتهم والتم�سك بهم ط��وال الطريق نحو‬ ‫الهدف‪ ،‬فلماذا نف�شل يف حتقيق �أهدافنا على الرغم‬ ‫من العلم بالطريق ال�صحيح؟ هل هو �صراع بني القلب‬ ‫والعقل ام تناق�ض بني الرغبات واملنطق؟ ام فرق‬ ‫�شا�سع بني امليول والعادات؟ �أم الظروف التي تعك�س‬ ‫�سري موكب احلياه؟‬ ‫ب��د�أت احلكاية مع تواجد فكرة التغيري ورف�ض‬ ‫الواقع من اجل التطور‪ ،‬وتنا�سينا قدراتنا احلالية‬ ‫مع ق��درات امل�ستقبل للو�صول اىل الهدف‪ ،‬وتغا�ضينا‬ ‫اي�ضا عن مبد�أ التفا�ؤل باخلري لنعتقد اننا اذا توقعنا‬ ‫الأ�سو�أ لن نن�صدم بالواقع‪ ،‬وع�شنا فرتة من الزمن على‬ ‫توقع ال�سلبيات وتنا�سينا االيجابيات التي منتلكها‪،‬‬ ‫فلقد �سخر لنا الكون مبا فيه لن�سعى فيه ‪-‬وهو هبة‬ ‫لنا ن�ستطيع لو فقط ان نت�أمل به ونعي�ش عاملا من ح�سن‬ ‫الظن‪ -‬العي�ش ب�سعادة‪.‬‬ ‫لكن جل�أنا اىل �سماع ‪-‬دائما‪ -‬االخبار املزعجة‬ ‫التي ت�ؤثر �سلبا على �أدمغتنا وتبادلنا حديث الغ�ضب‬ ‫يف عملنا ب�ين الرئي�س وامل���ر�ؤو����س وهيبة يوجهها‬ ‫املوظف اىل رئي�سه‪ ،‬و�صراع يف البيوت التي �أ�سا�سها‬ ‫ال�سكن والراحة‪ ،‬لكن هنالك من ن��راه يف ت��وازن بني‬ ‫ذاته واملحيط وجناحات متكررة وتقدم متطور يكافئ‬ ‫به لأنه عرف نف�سه والغاية التي خلق من اجلها وكيف‬ ‫يحييا‪ ،‬مل��اذا نتعب ورزقنا مق�سوم وقدرنا معلوم ولن‬ ‫ي�صيبنا من تدابري الب�شر او الكون اال ما كتبه اهلل؟‬ ‫ون�صيبنا مقدر لنا حينما نعي�ش بالر�ضا والتفا�ؤل‬ ‫�سرن�سم دائما الب�سمة على وجوهنا وحينما ن�صرب على‬ ‫نق�ص االموال واالنف�س نوفى من غري ح�ساب‪ ،‬انه وعد‬ ‫من رب الب�شر‪.‬‬ ‫يف النهاية �أقول الرواية ال تنتهي اال بانتهاء �آخر‬ ‫�صفحه منها‪ ،‬وحياتك رواية ال حتكم عليها من �أول‬ ‫�سطر او املنت�صف او حتى �آخر حرف لأنه بعد نهاية‬ ‫روايتك �ستبد�أ احلياة احلقة بعد املمات‪ ،‬حينها �ستعلم‬ ‫انك مل تكتب �شيئا بعد‪.‬‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫قمة على م�شارف القد�س وغزة‬

‫قرار �صعب‬ ‫�سمري الأ�سعد‪ /‬كاتب وقا�ص من فل�سطني‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫د‪ .‬فايز �أبو �شمالة‬ ‫مل يعول �سكان ال�ضفة الغربية وغزة‬ ‫كثريا على نتائج م�ؤمتر القمة العربي‪ ،‬رغم‬ ‫متابعة البع�ض جلل�سات امل�ؤمتر من منطلق‬ ‫االن�صياع للهجمة الإعالمية التي �سيطرت‬ ‫على الف�ضائيات‪ ،‬وفر�ضت على املواطن‬ ‫العربي ب�شكل عام‪ ،‬وعلى الفل�سطيني ب�شكل‬ ‫خا�ص �أن ي�شاهد جتمعا ي�ضم ع��دد ًا من‬ ‫ر�ؤ�ساء وملوك الدول العربية‪ ،‬الذي يلتقون‬ ‫على بعد �أمتار من �أوىل القبلتني وثالث‬ ‫احلرمني دون �أن يقدر �أيهم على ال�صالة يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى ركعتني‪.‬‬ ‫م�ؤمتر القمة العربي �أكرب ممثل مل�صالح‬ ‫الأنظمة العربية ال�شمولية‪ ،‬وهو �أ�صغر‬ ‫ممثل لأح�ل�ام و�آم���ال ال�شعوب العربية‪،‬‬ ‫التي تتطلع �إىل �أب�سط حقوقها الإن�سانية‪،‬‬ ‫وتتطلع �إىل احلياة بكرامة �أ�سوة ببقية‬

‫�شعوب الأر���ض‪ ،‬فم�ؤمتر القمة املنعقد يف‬ ‫منطقة البحر امليت �أعجز عن فك ح�صار‬ ‫قطاع غ��زة‪ ،‬ولن يقدر على �إيقاف تهويد‬ ‫القد�س‪ ،‬ولن يت�صدى للتو�سع اال�ستيطاين‬ ‫على �أرا���ض��ي ال�ضفة الغربية‪ ،‬ول��ن ي�أمر‬ ‫ب�إنهاء االحتالل للأرا�ضي العربية املحتلة‬ ‫فتطيع «�إ�سرائيل»‪ ،‬ولن يقدر على تخفيف‬ ‫املعاناة عن ال�شعب ال�سوري‪ ،‬ول��ن يوقف‬ ‫املجازر بحق املدنيني يف املو�صل وباقي املدن‬ ‫العراقية وال�سورية‪ ،‬ول��ن يوقف م�ؤمتر‬ ‫القمة العربية ح��رب اليمن‪ ،‬ول��ن يحقق‬ ‫امل�صاحلة بني املدن الليبية املتحاربة‪ ،‬ولن‬ ‫يحقق التفاهم بني املغرب واجلزائر حول‬ ‫�صحراء بولي�ساريو‪.‬‬ ‫�ضمن هذا امل�شهد القامت للواقع العربي‪،‬‬ ‫فال غرابة �أن تتجاهل «�إ�سرائيل» وقائع‬ ‫م���ؤمت��ر القمة وم��ق��ررات��ه ب�شكل �أك�ثر من‬

‫جتاهل اجلماهري العربية لوقائع امل�ؤمتر‪،‬‬ ‫حيث اكتفت «�إ�سرائيل» بالإ�شارة على املكان‬ ‫الذي تنعقد فيه القمة‪ ،‬واهتمت بالإعداد‬ ‫الأردين اجليد للم�ؤمتر واحلرا�سة املكثفة‪،‬‬ ‫دون �أن تبدي �أي خوف �أو ارتعاب من هذه‬ ‫القمة العربية ال��ت��ي تعقد على ح��دود‬ ‫فل�سطني املحتلة‪ ،‬وحتت �أبط البحر امليت‪،‬‬ ‫الذي ي�شهد �أن احلياة حراك متفاعل مع‬ ‫الأحداث التي تهم جماهري الأمة العربية‬ ‫وت�شغل بالها‪ ،‬وهذا ما تعجز عن حتقيقه‬ ‫م�ؤمترات القمة العربية‪.‬‬ ‫خ��رج م���ؤمت��ر القمة العربية بعديد‬ ‫القرارات التي تخ�ص الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫ولكنها قرارات ميتة‪ ،‬بال روح‪ ،‬فقد �سبق و�أن‬ ‫اتفق العرب على مبادرة ال�سالم العربية يف‬ ‫م�ؤمتر بريوت �سنة ‪ ،2002‬ورغم ظلم مبادرة‬ ‫ال�سالم العربية حلقوق ال�شعب العربي‬

‫اال�ستعمار الرو�سي‬ ‫د‪ .‬زيد خ�ضر‬ ‫بد�أ ال�شعب ال�سوري ثورته �ضد الظلم‬ ‫والطغيان منذ ح��وايل ‪� 6‬سنوات‪ ،‬وكلما‬ ‫الح��ت ل��ه ب���وادر الن�صر واحل�����ص��ول على‬ ‫احلرية‪ ،‬ا�ستعان النظام بحلفاء جدد حتى‬ ‫غدت �سوريا ميدان ًا لل�صراعات وت�صفية‬ ‫احل�����س��اب��ات ب�ي�ن ق���وى خم��ت��ل��ف��ة عربية‬ ‫و�إقليمية وعاملية‪ ،‬وال�ضحية هو ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أخ��ي��ر دخ���ل ال����دب ال��رو���س��ي بكل‬ ‫جربوته وقوته �ساحة املعركة �إىل جانب‬ ‫النظام‪ ،‬وب��د�أ �سيا�سة الأر����ض املحروقة‬ ‫�ضد قوى املعار�ضة بل �ضد ال�شعب ال�سوري‬ ‫بكامله ال يفرق بني �شخ�ص و�آخر و�أحرق‬ ‫مدنا وقرى ب�أكملها‪ ،‬وما ح�صل بحلب لي�س‬ ‫ببعيد‪ ،‬فرو�سيا مل تخ�سر �شيئ ًا فالذي‬ ‫يق�صف وي��ق��ت��ل ه��م ���س��وري��ون‪ ،‬وامل��ن��ازل‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التي تدمر وتهدم م�ؤ�س�سات‬ ‫عربية‪ ،‬املهم �أن النظام املوايل لهم والذي‬ ‫يحقق م�صاحلهم بقي موجود ًا‪.‬‬

‫و�أج�ب�رت رو�سيا وحلفائها املعار�ضة‬ ‫ال�سورية على الدخول يف نفق مفاو�ضات‬ ‫«�أ�ستانا» بزعم حل الأزمة ال�سورية �سلمي ًا‪،‬‬ ‫وا���ض��ط��رت الف�صائل ال�سورية للدخول‬ ‫يف لعبة امل��ف��او���ض��ات ‪-‬م���ع علمها بهدف‬ ‫اللعبة‪ -‬لكنها تريد �أن حتقن ما تبقى من‬ ‫دماء ال�شعب ال�سوري وحفظ ما تبقى من‬ ‫مقدراته‪ ،‬فاملعار�ضة هي الأم الثكلى ولي�ست‬ ‫امل�ست�أجرة‪ ،‬وهي تعلم كذلك �أنها ال ت�ستطيع‬ ‫احل�سم الع�سكري ل�صاحلها بعد �أن تخلت‬ ‫عنها الدول التي كانت قد ا�ستعدت لدعمها‪.‬‬ ‫كل ما يجري يف �سوريا من قتل وت�شريد‬ ‫وهدم‪ ،‬والدول العربية تقف متفرجة بل‬ ‫عاجزة عن فعل �أي �شيء‪ ،‬تاركة املجال‬ ‫لإي���ران وتركيا ورو�سيا �أن تتحرك كما‬ ‫ت�شاء يف ���س��وري��ا‪ ،‬و�أم��ري��ك��ا و»�إ���س��رائ��ي��ل»‬ ‫ت��راق��ب��ان ال��و���ض��ع وت��ت��دخ�لان كلما دعت‬ ‫حاجتهما �إىل ذلك‪.‬‬ ‫وع��رب��د ال���دب ال��رو���س��ي وك�����ش��ف عن‬ ‫نواياه فهو يريد تفكيك �سوريا بل و�إ�ضعاف‬ ‫الوجود الإ�سالمي وتدمريه فهو يرى فيه‬

‫ر�سالة �إىل و�سائل التوا�صل االجتماعي‬ ‫العدو الأول له‪ ،‬فبد�أ ي�ستن�سخ جتاربه �ضد‬ ‫ال��دول الإ�سالمية الآ�سيوية التي دمرها‬ ‫و�أب��اد م�سلميها وهجر من تبقى منهم �إىل‬ ‫�سيبرييا‪ ،‬وما زالت رو�سيا �إىل اليوم ت�ضيق‬ ‫على ح��ري��ة امل�سلمني يف رو�سيا م��ع �أنهم‬ ‫ي�شكلون ‪ % 20‬من �سكانها‪.‬‬ ‫ر�سخت رو�سيا قدمها يف �سوريا و�أوجدت‬ ‫لها قواعد ع�سكرية‪ ،‬وما تزال تتطلع �إىل‬ ‫مزيد من النفوذ االقت�صادي وال�سيا�سي‬ ‫وغ�ي�ره‪ ،‬وه��ا ه��ي ال��ي��وم تن�شئ لها قواعد‬ ‫ع�سكرية على احلدود الليبية وتتدخل يف‬ ‫ال�صراع الليبي لن�صرة حلفائها هناك‪.‬‬ ‫ي��ري��د ال��رو���س �أن يثبتوا وج��وده��م‬ ‫كقوة عظمى يف ال��ع��امل‪ ،‬ك��ل ذل��ك يقابله‬ ‫�سكوت �أمريكي عن تدخالتهم يف املنطقة‬ ‫ما دام ال�ضحية عربيا م�سلما وم��ا دامت‬ ‫«�إ�سرائيل» هي امل�ستفيدة‪ ،‬فهل نحن �أمام‬ ‫ق��وة ا�ستعمارية ج��دي��دة ه��ي اال�ستعمار‬ ‫الرو�سي ال��ذي يحرق الأخ�ضر والياب�س‪،‬‬ ‫ويق�ضي على ما تبقى من �آم��ال العرب يف‬ ‫التقدم والبناء؟!‬

‫ُـم � ِأجـرنا ِمـن ال ْأع َ‬ ‫ـظـم"‬ ‫"ال َّله َّ‬ ‫عبدالكريـم ف�ضلو عقاب العـزام‬ ‫بعـد �أن بد�أت َّ‬ ‫واهـر االجتماعية‬ ‫الظ ِ‬ ‫ال�سلبية يف ازدي���اد ُم�ضطرد �إىل درج ٍ��ة‬ ‫باتت معها ُتـقلـق املجتمع و ُتهـدِّ د الن�سيج‬ ‫االجتماعي‪ ،‬ف�إنَّ املُتابع للأمور وحت ُّوالتها‬ ‫ّهم �أج��رن��ا من‬ ‫يدعـو بعـد ُك��ل �صالة «الل َّ‬ ‫الأعظم»‪.‬‬ ‫نعـم‪ :‬عندما ُتطالعنا ال�صحف �أنَّ‬ ‫عدد متعاطي املخدرات و ُمر ِّوجيها قارب‬ ‫�شهر واحد (ه���ؤالء َمـن �أُلقي‬ ‫الألفني يف ٍ‬ ‫القب�ض عليهم فقط)‪ .‬وعندما �صرنا نقـر�أ‬ ‫ال�صحف �أنَّ عدد اجلرا ِئم �صارت ت�صل‬ ‫يف ُّ‬ ‫يوم واحد‪ .‬وعندما‬ ‫�إىل الثالثة �أو �أكرث يف ٍ‬ ‫�صرنا نقر�أ �أنَّ عدد املُنتحرين يف كل عام‬ ‫بات يزيد على املئة‪ُ .‬كـل هذا يقرع ناقو�س‬ ‫اخلطر ويدعو مراكز الدرا�سات لدرا�سة‬ ‫ه��ذه ال��ظ��واه��ر وال��وق��وف على �أ�سبابها‬ ‫ونتائجها وكيفية معاجلتها‪ .‬و�أعتقـد‬ ‫جازم ًا �أنَّ درا�سات كهذه هي الأهم والأوىل‬ ‫خ�ص�ص حول واقع‬ ‫من الدرا�سات التي ُت َّ‬ ‫احلكومة بعد مئة ي��وم و�أع��م��ال املجل�س‬ ‫النيابي بعد ثالثة �أ�شهر وهذه درا�سات ال‬ ‫ُتقدِّ م وال ُت�ؤخِّ ر يف حيا ِة املجتمع‪ ،‬كما �أنَّها‬ ‫ُمك َّررة وم�شكوك يف نتائجها‪ ،‬على �ضوء‬ ‫ع ِّيناتها و متثيلها‪.‬‬ ‫�إنَّ ما يهـم املجتمع اليـوم هو واقع‬ ‫حياته اليومي‪ ،‬الأمني واحلياتي �أو ًال‪.‬‬ ‫و�إنَّ ما يهم املجتمع والدولة هو مراجعة‬ ‫للتعر ِف‬ ‫خططها وم�شاريعها و�سيا�ساتها‬ ‫ُّ‬ ‫وجناحها وعلى مدى‬ ‫على مدى فاعل َّيتها‬ ‫ِ‬ ‫ف�ش ِلها و�ضر ِرها‪� .‬إنَّ م�شكالت املجتمع كثرية‬ ‫ولكنني ���س���أحت��دَّ ث باخت�صار ع��ن هـدف‬ ‫الدولـة يف �إحـداث تغ ُّي ٍـر اجتماعي‪ ،‬وملَّا‬ ‫كان هذا الهدف له جزئيات كثرية �أي�ض ًا‬ ‫ف�إنني �س�أقف فقط عند ظواهر (اجلرمية‪،‬‬ ‫واالنتحار‪ ،‬واملخدرات)‪.‬‬ ‫وهنا �أ�س�أل ويت�ساءل معي ال ُق َّراء‪:‬‬ ‫‪ .1‬هل كانت اجلرمية قبل عقدين �أو‬

‫�أكرث من الزمن مبثل معدالتها اليوم؟‬ ‫‪ .2‬هل كانت ح��االت االنتحار �أي�ض ًا‬ ‫بنف�س معدالتها اليوم؟‬ ‫‪ .3‬ه��ل كانت امل��خ��درات متف�ش َّية يف‬ ‫املجتمع مبعدالتها اليوم؟‬ ‫�أ�سئلة �أطرحها على ال��دول��ة وعلى‬ ‫م��ن و���ض��ع خ��ط��ط ال��ت��غ�ُّي�رُّ االج��ت��م��اع��ي‪،‬‬ ‫وعلى م��ن تقع عليه م�س�ؤولية الن�شء‬ ‫وم�س�ؤولية املجتمع واحلفاظ على ن�سيجه‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫�سيقول البع�ض م��ن التربيريني �أن‬ ‫�سبب زي����ادة ه���ذه ال��ظ��واه��ر ه��و زي���ادة‬ ‫ال�سكان‪ ،‬وال��ت��ط��ورات ال�سريعة �إ�ضافة‬ ‫النفتاح املجتمعات على بع�ضها �إىل غري‬ ‫ذلك‪ .‬لكنني اعتقد �أنَّ هذه املربرات لي�ست‬ ‫الرئي�سة يف تف�شي هذه الظواهر‪ ،‬و�إىل‬ ‫هذا احلد لأن اال�سباب الرئي�سة وراءها‬ ‫�صادقة تربزها‬ ‫حتتاج �إىل درا�سة مع َّمقة‬ ‫ٍ‬ ‫لت�ساعد على و�ضع احللول لها‪.‬‬ ‫وحتى تتم ال��درا���س��ة �أو ال��درا���س��ات‬ ‫ا���س��م��ح��وا يل �أن اج��ت��ه��د و�أذك�����ر بع�ض‬ ‫اال�سباب التي �أعتقد �أن��ه��ا �أ�سا�سية يف‬ ‫ا�ستفحال هذه الظواهر‪:‬‬ ‫أف�صل هنا‬ ‫‪ .1‬املناهج والرتبية‪ :‬ولن � ِّ‬ ‫لأن احلديث �سيطول ولكنني �أقول عندما‬ ‫تو�ضع املناهج ويو�ضع لها حمتوى ُين ِّمي يف‬ ‫َّ‬ ‫الطالب الروح االن�سانية‪ ،‬وعندما ُيد ِّر ُ�سها‬ ‫املعلم وهو يعي الأهداف العامة واخلا�صة‬ ‫للمنهج‪ ،‬وعندما َّ‬ ‫يت�شربها الطلبة منذ‬ ‫َ‬ ‫ممار�سة من املعلمني‬ ‫طفولتهم ويرونها‬ ‫ومن الأ�سرة ثم املجتمع ف�إنني �أعتقد �أنها‬ ‫�ستكون ذات مردود �إيجابي ُي ِّ‬ ‫هذب الروح‬ ‫وال�سلوك‪.‬‬ ‫ويتم ذلك‬ ‫‪ .2‬تنمية ال��وازع الديني‪ُّ :‬‬ ‫من خالل املناهج وال�سلوك يف املجتمع‪� ،‬إذ‬ ‫ال بد �أن ت�شتمل املناهج والكتب املدر�سية‬ ‫على حمتوى يبينِّ احلالل واحلرام ويبينِّ‬ ‫م�ضار هذه الظواهر على االن�سان واملجتمع‬ ‫ويبني عقاب من يعمل مثل هذه املفا�سد‪،‬‬

‫عقابه يف الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫كمراقب‬ ‫ُكلُّنا نعرف كم هو دو ُر الدين‬ ‫ٍ‬ ‫وح�سيب ع��ل��ى االن�����س��ان وع��ل��ى نف�سِ ه‬ ‫و�سلوكاته‪ .‬وعليه ف�لا ب��د م��ن تعزيز‬ ‫ال�سلوكات االيجابية ودعمها بالآيات‬ ‫والأح����ادي����ث وال��ن��ه��ي ع���ن امل��ح�� َّرم��ات‬ ‫والأع���م���ال املُ��ف�����س��دَ ة للمجتمع وب��ي��ان‬ ‫جزائها والعقاب عليها يوم القيامة‪ .‬وهذا‬ ‫�شيء يتبنَّاه معلمو الرتبية الإ�سالمية‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫كما يتبناه معلمو الدين امل�سيحي‪ ،‬وكذلك‬ ‫كل معلمي املدر�سة‪ ،‬مع مراعاة �أال ُيرتك‬ ‫احلبل للعلمانيني في ُع ُّدوا علينا كم عدد‬ ‫الآي����ات يف ك��ت��اب ال�ترب��ي��ة اال�سالمية‬ ‫وكم عددها يف اللغة العربية‪ ،‬وكم فيها‬ ‫من الأحاديث‪ .‬لأنَّ الهدف هنا �صياغة‬ ‫ُ‬ ‫يخاف من العقاب ويرجو الثواب‬ ‫�إن�سانٍ‬ ‫قره ُكل بني الب�شر و ُتق ُِّره‬ ‫ي‬ ‫�شيء‬ ‫وهذا‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫جميع ال�شرائع ال�سماوية من عهد �آدم‪.‬‬ ‫‪ .3‬و���ض��ع ال��ق��وان�ين ال��� َّ��ص��ارم��ة بحق‬ ‫اجلانحني‪ :‬وه��ذا دور وا�ضعي القوانني‬ ‫ودور مط ِّبقيها فال يتهاونون يف تطبيقها‪.‬‬ ‫و� ْأن ت��ك��ون ال��دع��وة حل��ق��وق االن�����س��ان‬ ‫قد�س ال��روح الب�شرية‬ ‫ال�صالح ال��ذي ُي ِّ‬ ‫و�إن�����س��ان��ي��ة الإن�����س��ان �أك�ب�ر و�أق����وى من‬ ‫الدعوة حلقوق الزعران املارقني‪ ،‬القتلة‬ ‫َّ‬ ‫ومر ِّوجي املخدرات‪.‬‬ ‫وختام ًا ف�إننا ندعو مراكز الدرا�سات‬ ‫لالهتمام بدرا�سة الظواهر التي تُقلق‬ ‫املجتمع‪ ،‬ون��دع��و احل��ك��وم��ات ملراجعة‬ ‫خططها و�أهدافها لتغيري املجتمع وندعو‬ ‫بالدعوة‬ ‫وا�ضعي املناهج �أال ين�شغلوا‬ ‫َّ‬ ‫لتطوير املناهج مهما ك��ان��ت نتائجها‪،‬‬ ‫ول��ك��نَّ��ن��ا ن��دع��وه��م �أن ي��ك��ون التطوير‬ ‫ُمراعي ًا بناء و�سالمة العقل والروح فال‬ ‫جانب على جانب‪ .‬و�سيظل دعا�ؤنا‬ ‫يطغى‬ ‫ٌ‬ ‫على �ضوء ما نرى وما ن�سمع وما ت�شهده‬ ‫املحاكم من ق�ضايا جرائم وخم��درات‪،‬‬ ‫�سيظلُّ دع��ا�ؤن��ا دائم ًا «اللهم �أجرنا من‬ ‫الأعظم»‪.‬‬

‫ملح الرجال‬ ‫م�صطفى ال�شبول‬ ‫قبل �أن يخرج الأب من بيته �س�أل ابنه‬ ‫(اب��ن ال�سبع �سنوات)‪� :‬شو بتحب �أجيب‬ ‫لك هدية؟ ف�أجاب الولد‪� :‬أريد �أب ثاين‬ ‫غ�يرك‪ ...‬ا�ستغرب الأب من ج��واب ابنه‬ ‫ال�صغري‪ ،‬وق��ال مل���اذا؟ فقال ال��ول��د‪� :‬أن��ت‬ ‫ا�شرتيت ام��ر�أة �أخ��رى غري �أم��ي‪� ...‬صمت‬ ‫الأب قلي ًال ثم قال‪ :‬لكن الأب لي�س مثل‬ ‫اللعبة عندما ال تريده ُتغريه‪ ،‬كما �أن الأب‬ ‫اجلديد لن يحبك مثلي‪� ...‬أجاب الولد‪:‬‬ ‫�إذن �أمي لي�ست لعبة لت�شرتي غريها عندما‬ ‫متلّها‪ ،‬حتى املر�أة اجلديدة لن حتبك مثل‬ ‫�أم��ي‪ ...‬هل تذكر يا �أب��ي عندما �أجنبت‬ ‫�أم��ي �أختي ال�صغرية (وكنت متزوجا من‬ ‫الثانية)‪ ...‬ماذا قالت �أمي؟ قالت‪ :‬لقد‬ ‫�أ�صبح لدي الآن ثالثة �أطفال‪ ،‬وعندما‬ ‫�س�ألتها من الثالث يا �أمي؟ قالت‪ :‬والدك‬ ‫يا بني فهي لن تتخلى عنك كما فعلت �أنت‬ ‫برغم �أنك تزوجت عليها امر�أة ثانية‪....‬‬

‫ف�أجاب الأب والدموع تنهمر من عينيه‪:‬‬ ‫احل��م��د هلل ال���ذي رزق��ن��ي اب��ن��ا مثلك من‬ ‫زوجة مثل �أمك‪ ،‬ورجع الزوج �إىل الزوجة‬ ‫الأوىل وطلّق اجلديدة بنف�س الليلة‪.‬‬ ‫راوي الق�صة يقول‪� :‬سبحان اهلل هذه‬ ‫الق�صة من �أك��ذب ما ق��ر�أت يف التاريخ‪،‬‬ ‫كيف لولد يف ال�سابعة من عمره يتكلم‬ ‫بهذه الطريقة وك�أنه عميد كلية الآداب‪،‬‬ ‫وال��زوج��ة الأوىل حتب زوجها رغ��م كل‬ ‫�شيء وك�أنه طفل من �أطفالها‪.‬‬ ‫نقول ل��ل��راوي ال ت�ستغرب م��ن هذه‬ ‫الكذبة فهي ب�سيطة على ه��وا غريها‪..‬‬ ‫فقد و�صلنا �إىل مراحل متقدمة بالكذب‬ ‫والهيلمة وت��ع ّ��دي��ن��ا مرحلتي الإت��ق��ان‬ ‫واالح�تراف يف الكذب‪ ...‬و�أ�صبح الكذب‬ ‫له ذك��رى وعيد نحتفل فيه ب���الأول من‬ ‫ني�سان من كل عام‪ ،‬كما �أن الكذب �صار ملح‬ ‫ال��رج��ال‪ ...‬يعني بال ك��ذب ما رح نعرف‬ ‫نعي�ش وال رح تزبط معنا احلياة‪ ...‬فالكل‬ ‫يكذب على بع�ضه‪ ...‬فمث ً‬ ‫ال يدخل الرجل‬

‫الفل�سطيني التاريخية‪� ،‬إال �أن املبادرة ظلت‬ ‫طي الأدراج‪ ،‬وظلت حرب ًا على ورق ال جتد‬ ‫�آذان��� ًا �صاغية ل��دى الإ�سرائيليني؛ الذين‬ ‫غريوا الوقائع على الأر�ض مبا ي�ضمن جناح‬ ‫م�شروعهم ال�صهيوين‪.‬‬ ‫مل نكن نتوقع من م�ؤمتر القمة �أن يحرر‬ ‫�أر�ض فل�سطني‪ ،‬ولكننا نتمنى ك�أمة عربية‬ ‫�أن يقف حكامها وقفة عز و�شموخ يف وجه‬ ‫املحتلني ال�صهاينة‪ ،‬و�أن يعلنوا عن �إلغاء‬ ‫مبادرة ال�سالم العربية‪ ،‬بعد خم�سة ع�شر‬ ‫عام ًا من التجاهل الإ�سرائيلي لهذه املبادرة‪،‬‬ ‫ولكن �أن يعلن م�ؤمتر القمة عن موا�صلة‬ ‫ال�سري على طريق املفاو�ضات التي مل حترر‬ ‫�شرب ًا من الأر�ض بعد ع�شرات ال�سنني‪ ،‬فهذه‬ ‫قمة اال�ستخفاف بالعقول العربية قبل �أن‬ ‫يكون ا�ستخفاف ًا باحلقوق الفل�سطينية‪.‬‬

‫�إىل �سوبرماركت القرية وبعد �أن ينتقي‬ ‫كافة �أغرا�ضه ويذهب للح�ساب عليها‬ ‫ي��ب��د�أ بع�سع�سة جيوبه ث��م ي�ضرب يده‬ ‫على ر�أ�سه قائ ً‬ ‫ال‪ :‬واهلل ن�سيت املحفظة‬ ‫بالبيت‪ ،‬ثم يقول للبائع قدي�ش �سعرهن‪،‬‬ ‫ا�سمع ببعثهن م��ع ال��ول��د وال ت�سجلهن‬ ‫على الدفرت‪ ...‬ويغيب ال�شهر وال�شهرين‬ ‫وال�سنة وال�سنتني‪ ...‬بالإ�ضافة �إىل دق‬ ‫ال�صدور التي ي�ستخدمها النا�س وخا�صة‬ ‫املر�شحني وع��ل��ى ق��ول ه��اي ال�سوالفة‬ ‫عندي‪ ،‬وهذا وظيفته عندي‪ ،‬وهذا كتاب‬ ‫تعيينه على مكتب الوزير‪ ..‬وعلى حلف‬ ‫ميني حرام وميني طالق‪ ...‬واليمني اللي‬ ‫م��ا بعجبك خ��ذ غ�ي�ره‪ ...‬يعني يف نا�س‬ ‫بطلنا نعرف �صدقها من كذبها‪ ،‬بفوت مع‬ ‫احلرامي وبطلع مع �صاحب ال��دار‪ ...‬فال‬ ‫ت�صدق كل ما ت�سمع لأنه ال توجد حكاية‬ ‫�أو ق�صة �أو حتى معلومة ت��روى بنف�س‬ ‫الدقة مرتني‪ ،‬فكل حكاية تت�أثر بر�أي‬ ‫ّ‬ ‫وموقف راويها‪.‬‬

‫رنا العمر‬ ‫مع كل تقديري وعرفاين للجهد املبذول‬ ‫الذي يقوم به �أ�صحاب اخلري من بذل مقاالت‬ ‫عن االم��ور اال�سا�سية بالدين مثل العبادات‬ ‫وال�شعائر ومع �شكري وامتناين لهم‪� ،‬إال انني‬ ‫�أود ان �أذك��ر �شيئا رمبا غاب عن اذهانهم لقد‬ ‫�أخذنا يف مادة االلقاء الفعال‪ ،‬ان املادة التي‬ ‫يجب ان تعطى يف املحا�ضرة يجب ب�شرط‬ ‫ا�سا�سي ان ت��ت�لاءم م��ع املتلقي؛ اي ان امل��ادة‬ ‫املعطاة يجب ان تتالءم مع اال�شخا�ص الذين‬ ‫يح�ضرون املحا�ضرة‪.‬‬ ‫من هنا �أود ان �أنوه ان مع �شكري للن�صائح‬ ‫الرائعة التي تظهر على اجلروبات من دعوة‬ ‫اىل ال��ع��ب��ادات وق���راءة ال��ق��ر�آن وق�ص�ص من‬ ‫ال�سرية ولكن مل ال ن�سلط ال�ضوء على ما هو‬ ‫�أه���م‪ ..‬جيلنا يحتاج ما هو ا�سا�سي اك�ثر من‬ ‫ال�شعائر غري املطبقة‪ ،‬يحتاج لتو�ضيح مفاهيم‬ ‫احلياة‪ ،‬اخرجوا عن امل�ألوف و�أعطوهم ن�صائح‬ ‫ع��ن مراقبة اهلل يف ك��ل م��ك��ان‪ ،‬ع��ن حما�سبة‬ ‫ال��ن��ف�����س‪ ،‬ع��ن كيفية غ��ر���س دع��ام��ات قوية‬ ‫لل�ضمري‪ ،‬كيف �أتقن عملي‪ ،‬كيف �أث��ق مبا هو‬ ‫�صح‪ ،‬امور ال يتم طرحها �أبدا باجلروبات‪.‬‬ ‫وال��ك��ارث��ة ال��ك�برى التدخني والأرجيلة‬ ‫للن�ساء كم ت�صلني م�سجات عن التذكري بتالوة‬ ‫�سورة امللك لأنها تنجي من عذاب القرب‪ ،‬ومل‬ ‫ي�صلني البتة تذكري بالتوقف عن التدخني؛‬ ‫لأنها تنجي �أ�صال من املوت قبل عذاب القرب‪.‬‬ ‫ي��ا اخ��وت��ي واخ���وات���ي‪ ..‬كفانا م�سجات‬ ‫تقليدية ان جاز التعبري فكيف تن�صح �شخ�صا‬ ‫ان يتلو القر�آن وهو يدخن وال ي�صلي �أ�صال‪ ،‬لقد‬ ‫�سيطر علينا اال�ستعمار ب�سبب ان�سياقنا وراء‬ ‫م�شاعرنا واحا�سي�سنا التي ال حتثنا حتى على‬ ‫التغيري‪ ،‬فرتى الواحد منا يرى فيديو م�ؤثرا‬ ‫لل�شيوخ وهم ي�صفون البالء او ي�صفون عذاب‬ ‫القرب وي�سيطر على احلا�ضر م�شاعر احلزن‬ ‫ويدمع ثم يقول هيا نذهب ن�شرب �أرجيلة!‬ ‫ر�سالة لكل من يبعث هذه الفيديوهات‪:‬‬ ‫لي�س الهدف ا�ستثارة م�شاعر امل�شاهد للح�صول‬ ‫على اكرب كم من امل�شاهدات على اليوتيوب‪،‬‬ ‫الهدف هو تغيري ال�سلوكيات املنت�شرة والتي‬ ‫ت��وه��ن االم���ة وت�ضعفها فنحن ام��ة مغلوبة‬ ‫وللأ�سف مولعون بتقليد الغالب‪ ،‬ولكن فقط مبا‬ ‫هو �ضرر بال فائدة كاملالب�س والعطور وتربية‬ ‫احليوانات واملقاهي والتدخني والعديد الذي‬ ‫ي�صعب ح�صره‪.‬‬ ‫�أ�ستميحكم ع��ذرا ي��ا م��ن ت�صممون هذه‬ ‫املقاطع التي قد تكون مفيدة‪ ،‬اال اننا بحاجة‬ ‫لإعادة منظومة القيم واملعايري ملكانها ال�صحيح‬ ‫التي اختلت وابتعدت عن �سريها ال�صحيح‪،‬‬ ‫�أع��ي��د و�أخ��ج��ل م��ن االع���ادة لكن يف االع��ادة‬ ‫االفادة‪� ،‬أرجوكم ال نريد فيديوهات ال�ستثارة‬ ‫امل�����ش��اع��ر‪ ،‬ن��ري��د ف��ي��دي��وه��ات ميكن ان ت�ؤثر‬ ‫وتطبق؛ فكيف �أبعث بر�ساله عن ال�صالة ان‬ ‫كانت جهرية او �سرية ل�شخ�ص دخله ا�صال‬ ‫لي�س حالال وما اكرثهم‪ ،‬كمن يبيع ب�ضاعته‬ ‫باحللف ال��ك��اذب وال�سنة النبوية ال�شريفة‬ ‫مليئة باالحاديث التهذيبية التي يحتاجها‬ ‫ع�����ص��رن��ا اك�ث�ر م��ن كيفية ال���رك���وع وكيفية‬ ‫ال�سجود‪ ،‬ناهيك عن امل�سجات التي حتملك‬ ‫امانة لن�شرها لع�شر ا�شخا�ص او تخربك ان‬ ‫عليك ن�شرها‪ ..‬ما الهدف من ذلك اال جمع اكرب‬ ‫عدد من امل�شاهدات و�أنا بر�أيي ابعثها وثق باهلل‬ ‫و�سوف ت�ؤجر حتى لو غريت فيها �شخ�صا واحدا‬ ‫فقط؛ فالهدف لي�س ح�صد االعداد بل القدرة‬ ‫على الت�أثري حتى يتحقق لك االجر عند اهلل‪.‬‬ ‫كنت مرة يف حما�ضرة يف امريكا وللأ�سف‬ ‫فالدعاة هناك يقعون بنف�س اخلط�أ‪ ،‬فاحل�ضور‬ ‫هم �شباب تربوا يف الغرب وافكارهم م�شتتة‬ ‫ي��ح��ت��اج��ون اال���س��ا���س��ي��ات يف ال���دي���ن‪ ،‬فكانت‬ ‫حما�ضرة ال�شيخ ‪-‬وان��ا اعلم انه يحاول عمل‬ ‫اخل�ير وج���زاه اهلل خ�ي�را‪ -‬اال ان��ه مل يتنبه‬ ‫للح�ضور فقد ذك��ر ق�صة ال�صحابي اجلليل‬ ‫�سواد عندما قبل بطن النبي ال�شريف يف غزوة‬ ‫ب��در‪ ،‬وك��م هي ق�صة رائعة ت��دل على عظمة‬ ‫ر�سولنا �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ولكن ما ق�صدته‬ ‫ان ال�شباب الذين كانوا يح�ضرون املحا�ضرة‬ ‫غربيون ومل يفهموا ا�صال ما معنى ذلك وملاذا‬ ‫ق ّبل ال�صحابي بطن النبي مع العلم انه ذكر‬ ‫كل تفا�صيل الق�صة باللغة االجنليزية‪ ،‬لكن‬ ‫احلوار ال ي�صلح ملثل هذا املقام النهم ال يعلمون‬ ‫اي �شيء عن اال�سالم‪.‬‬ ‫�أختم ب���أن الكل ماجور على ما يقدم من‬ ‫خريا ولكن يا اخوتي واخواتي علينا ان نفكر‬ ‫اكرث مبتطلبات جيل ال يعلمه اال اهلل ب�ضياعه‬ ‫وبعده عن احلقيقة واهلل امل�ستعان على كل‬ ‫�شيء‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )1‬ني�سان (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3604‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫�سمري حممد �سمارة‬

‫شهادة الجئ‬

‫التنسيق األمني يف الضفة الغربية‪..‬‬ ‫من املستفيد وما هي نتائجه؟‬ ‫ال �أعلم من �أين �أبد�أ مع قلمي‪ ،‬وال من �أين �أر�سم معاناة‬ ‫�شعبنا‪ ،‬مل يعد القلم يجدي‪ ،‬ومل تعد الو�سائل تنفع‪ ،‬ومل‬ ‫يعد ال�صراخ ي�سمع‪ ،‬مل يبق �سوى ال�سكوت الذي يحت�ضر فينا‬ ‫رويدا رويدا‪.‬‬ ‫ان املو�ضوع �أكرب من ان يو�ضع يف مقال‪ ،‬واحلديث عنه‬ ‫�سيطول وخا�صة اذا كان املو�ضوع ‪ ،‬يتناول الكثري من الإخفاق‬ ‫يف �سيا�سة ال�سلطة الفل�سطينية التي �أبدت ا�ستعدادها لتقدمي‬ ‫ت �ن��ازالت غ�ير م���س�ب��وق��ة يف احل ��رم ال���ش��ري��ف وح ��ي الأرم ��ن‬ ‫وال�شيخ جراح‪.‬‬ ‫و�أي���ض��ا �إزاء تعاملها م��ع امل�ل��ف الأم �ن��ي م��ع �إ��س��رائ�ي��ل‪.‬‬ ‫وامل� �ع ��روف ع��ن ح��رك��ة ف �ت��ح �أن �ه��ا امل �م �ث��ل ال �� �ش��رع��ي وال �ق��وة‬ ‫ال�ضاربة للدفاع عن ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬حيث بد�أت تزاول‬ ‫ن�شاطها الع�سكري يف نهاية اخلم�سينيات وبداية ال�ستينيات‬ ‫�إث��ر العدوان الثالثي على م�صر عام ‪ 1956‬واحتالل العدو‬ ‫ال�صهيوين لقطاع غزة‪� ،‬إذ �أيقن الفل�سطينيون �أهمية االعتماد‬ ‫على �أنف�سهم يف مقاومة جي�ش االحتالل‪ .‬نعم كانت بدايات‬ ‫موفقة و��س��دي��دة الب��د منها‪ ،‬او كما ي�ق��ول امل�ث��ل ‪« ..‬ال يفل‬ ‫احلديد �إال احلديد»‪ ،‬وعلى هذا الأ�سا�س انطلقت اول �شرارة‬ ‫‪ ،‬حيث ب��د�أت احلركة عملها امل�سلح ع��ام ‪ ،1965‬وا�ستمرت يف‬ ‫ن�شاطها‪ ،‬وانهالت على احلركة امل�ساعدات الع�سكرية واملادية‬ ‫بعد معركة الكرامة عام ‪ 1968‬من الدول العربية والأجنبية‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ��س��رع��ان م��ا ت �ب��ددت ف �ك��رة امل �ق��اوم��ة وح �ل��م ال �ع��ودة‬ ‫وا�سرتداد فل�سطني من قب�ضة املحتل بقوة املقاومة وعزمية‬ ‫الأبطال‪ .‬و�أن الت�سوية التي عقدت يف او�سلو ما هي اال ر�صا�صة‬ ‫الرحمة التي اجهزت على املقاومة الفل�سطينية وباتت ن�سيا‬ ‫من�سيا‪ .‬روي��دا روي��دا تخلت فتح عن نهج املقاومة امل�سلحة‬ ‫ونهجت م�سار املفاو�ضات التي توجت بتوقيع اتفاقيات �أو�سلو‬ ‫عام ‪ .1993‬و�أدخلت تعديالت على ميثاقها الوطني؛ فحذفت‬ ‫البنود املتعلقة ب�إزالة �إ�سرائيل من الوجود وما يتعار�ض مع‬ ‫اتفاق �أو�سلو واعرتفت بحق �إ�سرائيل يف الوجود على ‪ %78‬من‬ ‫�أر�ض فل�سطني‪.‬‬ ‫دخل الكثري من قادة وكوادر حركة فتح يف بنية ال�سلطة‬ ‫الوطنية الفل�سطينية التي تكونت يف بع�ض �أجزاء من ال�ضفة‬ ‫وغزة عام ‪ 1994‬وفقا التفاق �أو�سلو‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ا� �س��رائ �ي��ل مل ت �ع�ت�رف ب �ح��ق ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين يف‬ ‫تقرير م�صريهم اال ب�أجزاء �صغرية جدا من ارا�ضيها‪ ،‬وان‬ ‫امللفات اال�سرتاتيجية كلها خا�ضعة بيد الأج �ه��زة الأمنية‬ ‫الأ�سرائيلية‪ .‬وان التن�سيق الأمني الفل�سطيني‪ ،‬و�إن له �آثارا‬ ‫�سلبية ت�صر ال�سلطة على بقائها‪ ،‬رغ��م ج��رائ��م االح�ت�لال‬ ‫املتكررة بحق ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫و�إن ه ��ذه ال���س�ي��ا��س��ة ي �ت��م مب��وج�ب�ه��ا اع �ت �ق��ال ال���ش�ب��اب‬ ‫وال�شيوخ‪ ،‬وزجهم داخل �سجون الأجهزة الأمنية يف ال�ضفة‪،‬‬ ‫فهي متثل خدمة لالحتالل ولأجهزته الأمنية‪ ،‬لأنه ال ي�صب‬ ‫يف م�صلحة �شعبنا والأمن الفل�سطيني‪ ،‬بل هو خدمة جمانية‬ ‫لالحتالل الذي ميعن يف قتل �أبنائنا كل يوم‪.‬‬ ‫وان ذل ��ك ال�ت�ن���س�ي��ق ال ي�ف���س��ر اال ب�ط�ع�ن��ة يف خ��ا��ص��رة‬ ‫االنتفا�ضة وخمالفة �صريحة لقرارات املجل�س املركزي‪.‬‬ ‫وبالنهاية تختم امل�ق��ال مب��ا ق��ال��ه رب�ن��ا ع��ز وج��ل‪( :‬ول��ن‬ ‫ت��ر� �ض��ى ع �ن��ك ال �ي �ه��ود وال ال �ن �� �ص��ارى ح �ت��ى ت�ت�ب��ع م�ل�ت�ه��م)‬ ‫والوا�ضح ان ال�سلطة الفل�سطينية حتاول بذلك البحث عن‬ ‫طرق و�أ�ساليب لرت�ضي بها �إ�سرائيل للحفاظ على منا�صبها‬ ‫ال�شخ�صية وم�شاريعها امل��ادي��ة‪ ،‬ب�ع�ي��دا ع��ن اح�ت�رام ك��رام��ة‬ ‫املواطن الفل�سطيني املظلوم‪.‬‬

‫قصة طارق‪ ..‬مأساة الجئ فلسطيني‬ ‫سوري تجرّع الحنظل وذاق مرارات‬ ‫العذاب والضنك والشقا‬ ‫فايز �أبوعيد‬

‫حوار‬

‫فيزا العودة‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫التقيت باحلاج �شريف ‪ ..‬و�صرنا نحكي‬ ‫عن فل�سطني وبد�أ حديثه بكلنا بدنا نرجع‬ ‫وب�شوف ماحد رجع !!‬ ‫ان �شاء اهلل برنجع يا �سيدي‪.‬‬‫يا �سيدي �ضحكوا علينا وغ��دروا فينا‬ ‫حكولنا �أيام وبرجع كل واحد على داره‬ ‫تركنا مالنا وحاللنا وم��ا اخذنا غري‬ ‫اللي يكفينا كم يوم ومفتاح ال��دار ‪ ..‬وهي‬ ‫�صاريل ‪� 68‬سنة قاعد وب�ستنى وما رجعنا‪.‬‬ ‫يا �سيدي ب�س الزم نرجع‬‫وقتي�ش ي��ا �سيدي ‪ ..‬انطفى قلبي ‪..‬‬ ‫وراحت عافيتي ‪ ..‬وقرب يومي ‪ ..‬ول�سه يوم‬ ‫رجعتنا ما �أجا يا �سيدي (يبكي بحرقة)‬ ‫غدروا فينا �ضحكوا علينا يا قتّلونا يا‬ ‫هجرونا‬ ‫ّ‬ ‫معل�ش ي��ا �سيدي بنتعلم وال �غ��در ما‬‫حيتكرر‬ ‫يا�سيدي‪ :‬ب�س البيع واخليانة �صارت‬ ‫بالعلن ول�ساتهم بتاجروا فينا‪.‬‬ ‫ي � ��ا �� �س� �ي ��دي ط� �ي ��ب �� �ش ��وف اجل ��ان ��ب‬‫امل�شرق‪ ...‬خلي عيونك ت�سطع بالأمل ‪ ..‬كل‬ ‫اللي �صار وب�صري واهلل خري يا �سيدي‬ ‫�ضربه واوجعت ب�س واهلل للحق يرجع‬ ‫ل�صحابه‬

‫يا �سيدي عمري ‪� 75‬سنة ب�س متفائل‬ ‫ك�ث�ير‪ ..‬و�شايف ��ش��روق ال�شم�س م��ن بعيد‬ ‫‪..‬واحلمد هلل ربنا �أكرمنا و�صربنا‬ ‫بكفي ت�شويف الرعب بعيون عدوك وهو‬ ‫م�سلح وان��ت ق��دام��ه �أع ��زل بت�ضحك م�ش‬ ‫ه��اظ ن�صر؟؟ ‪ ..‬واهلل يا �سيدي ما �شايفة‬ ‫ن�صر غري اللي برتقبها هاللحظة‪.‬‬ ‫يا �سيدي ان��تِ ما عمرك �شفت البالد‬ ‫وبتع�شقيها ‪ ..‬كيف لو �شفتيها ‪� ..‬شو ر�أيك‬ ‫تقدمي ع فيزة �سياحة وت�شويف بت�ستاهل‬ ‫ابكي عليها دموع دم وال ال يا �سيدي‬ ‫وي ��ن ي��ا ��س�ي��دي م�سمعت�ش �أن ��ا ! ‪..‬‬‫للقد�س ‪ ..‬لفل�سطني ‪ ..‬لبالدنا‬ ‫ال واهلل ما ادخلها اال حم��ررة ‪ ..‬اما‬‫ان يختم ع ج��وازي ختم دولتهم املزعومة‬ ‫وك�أين اعرتفت فيها ما بقبل‪ ..‬ال يا �سيدي‪.‬‬ ‫يا �سيدي ما بختموا ع اجل��واز ‪ ..‬ب�س‬ ‫بختموا ع الفيزا ع�شان ما يزعلوا العرب‪.‬‬ ‫�آه ��س�ي��دي بيختموا ان��ه ��س�ه��ام م�شة‬‫اعرتفت بدولتهم‬ ‫ال واهلل م�ستحيل ولو ع الفيزا‬ ‫اهلل ي�ح�ي�ي��ك وي �ح �ي��ي ا� �ص �ل��ك‪ ..‬واهلل‬ ‫كالمك ما �سمعته من رجال‬ ‫ب �ت �ع��رف ي ��ا � �س �ي��دي ال �ت �ق �ي��ت ب���ش�ب��اب‬ ‫ح�ك��ويل ان�ه��م ب�ط� ّل�ع��وا ت���ص��اري��ح وب��روح��وا‬ ‫على عكا وحيفا و ‪..‬و‪..‬‬

‫�س�ألتهم ‪ ..‬رحتوا على القد�س؟ �صليتوا‬ ‫بامل�سجد الأق�صى؟‬ ‫ان�صدموا بالرد وقالويل يا عم انت ب�س‬ ‫ت�شوف حيفا وعكا ويافا وتل ابيب بتن�سى‬ ‫القد�س ما فيها �شي البلدة القدمية!‬ ‫لكن انتي ردك ق�شعر ب��دين‪ ..‬و�أ�شعل‬ ‫روح االمل‬ ‫�أقلك يا �سيدي‬ ‫ل ��و م �ع��ك ج� ��واز ام��ري �ك��ي او اوروب� ��ي‬ ‫برتجعي‬ ‫و�آ�آ�آخ ‪ ...‬لو �أقدر او�صل لكل فل�سطيني‬ ‫معه جن�سية اجنبية او بيقدر يطلع ت�صريح‬ ‫يروحوا ويرجعوا عالبالد‪.‬‬ ‫م��ع �إن ��ه �أل ��وف ع�م�ل��وه��ا ورج �ع��وا على‬ ‫بيوتهم ‪ ..‬ب�س يرجعوا الباقي ‪ ..‬هاي �ضربة‬ ‫لليهود ‪..‬بتقلهم ‪� ..‬أجت ال�صحوة اللي ما‬ ‫بعدها غفوة ‪ ..‬ال�صحوة اللي بعدها حترير‬ ‫وعودة ‪ ..‬ال�صحوة اللي ترجعكم م�شردين‬ ‫ونرجع لبلدنا فل�سطني‪.‬‬ ‫حينها تذكرت بيت ال�شعر الذي يقول‪:‬‬ ‫نحن يف ح� ّ�ل من التذكار ‪ ..‬فالكرمل‬ ‫فينا وعلى �أهدابنا ع�شب اجلليل‬ ‫ال تقويل ليتنا نرك�ض كالنهر �إليها‪ ،‬ال‬ ‫تقويل! ‪ ..‬نحن يف حلم بالدي‪ ..‬وهي فينا!‬

‫حتى ال ننسى‬

‫من الذاكرة‬

‫يكاد الي�أ�س ي�ستويل على ط��ارق حممود عزمية (‪ 29‬ع��ام�اً)‪.‬‬ ‫فال�شاب فل�سطيني �سوري عالق يف دولة ال يعرف لغتها وال ي�ستطيع‬ ‫العثور على عمل فيها‪.‬‬ ‫العزمية متخ ّرج اخت�صا�ص �أدب عربي‪ ،‬كان يعمل حما�سباً يف‬ ‫حي التقدم‬ ‫�شركة طباعة يف منطقة عدرا بدم�شق‪ ،‬وهو من �سكان ّ‬ ‫يف خميم الريموك‪.‬‬ ‫ب ��د�أت م��أ��س��اة ط��ارق م��ع ت��ده��ور ال��و��ض��ع الأم �ن��ي يف منطقته‪،‬‬ ‫فا�ضطر هو وعائلته بتاريخ ‪ 2012/12/12‬للجوء �إىل منزل بيت‬ ‫جده داخل خميم الريموك‪.‬‬ ‫�أم��ا يف ‪ ،2012/12/17‬ي��وم النكبة اجلديدة لأه��ايل الريموك‪،‬‬ ‫فقد �أُج�ب�ر م��ع ع���ش��رات الآالف على م �غ��ادرة املخيم يف رح�ل��ة تيه‬ ‫جديدة‪ .‬حينها‪ ،‬جل��أ �أهله �إىل لبنان‪ ،‬وبقي هو يف دم�شق لظروف‬ ‫عمله‪ ،‬فكان ينام يف ال�شركة لأنها مالذه الوحيد‪ .‬لكن احلال مل يب َق‬ ‫على ما هو عليه؛ فبعد فرتة وجيزة توترت الأو�ضاع بعدرا‪ ،‬ف�أغلقت‬ ‫ال�شركة �أبوابها‪ ،‬وهنا خ�سر امل�أوى الذي كان يحت�ضنه وم�صدر رزقه‬ ‫الوحيد الذي كان يَعول به عائلته املوجودة يف لبنان‪.‬‬ ‫وعندها قرر االلتحاق ب�أهله‪،‬وكان الي�أ�س قد و�صل �أوجه عنده‪،‬‬ ‫فكان يتمنى املوت لأنه على حد قوله "خ�سر كل �شيء"‪ .‬وب�سبب فقر‬ ‫احل��ال وغ�لاء املعي�شة يف لبنان‪ ،‬فكر يف ال�سفر �إىل �أيّ بلد �آخركي‬ ‫يبد�أ حياته من جديد وي�ستطيع �إعالة �أهله‪ .‬وهنا انطلق العزمية‬ ‫يف رحلته الدراماتيكية ال�شاقة التي حملته �إىل تايالند‪ ،‬نظراً �إىل‬ ‫�سهولة احل�صول على الت�أ�شرية �إليها‪.‬‬ ‫ي��روي العزمية وع�لام��ات احل��زن ال�شديد ب��ادي��ة على حم ّياه‬ ‫ك �ي��ف ا� �ض �ط��رت �أم � ��ه �إىل ب �ي��ع م �� �ص��اغ �ه��ا ال��ذه �ب��ي ال � ��ذي ك��ان��ت‬ ‫حتتفظ به لتخطب له وتفرح به من �أج��ل ت�أمني تكاليف �سفره‪،‬‬ ‫وي�ضيف‪":‬عندما حققت حلمي بال�سفر وو�صلت �إىل تايالندا يف‬ ‫‪ ،2013/3/19‬تبددت �أحالمي ب�سبب غالء املعي�شة فيها وعدم وجود‬ ‫م�صدر دخل يل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬لكن ال�صدمة ال�ك�برى كانت بالن�سبة �إ ّ‬ ‫يل ه��ي �أنّ‬ ‫علي املغادرة‬ ‫�إقامتي يف هذا البلد يجب �أن التتجاوز �شهرين‪ ،‬وبعدها ّ‬ ‫�إىل بلد �آخر كي �أ�ستطيع جتديد �إقامتي فيها‪ .‬ونظراً �إىل افتقاري‬ ‫�إىل املال‪ ،‬مل �أ�ستطع مغادرتها‪ ،‬و�أنا الآن �أعي�ش فيها دون �إقامة"‪.‬‬ ‫طارق عزمية الذي جل�أ �إىل مكتب املفو�ضية ‪ UNHER‬يف‬ ‫‪ 2013/3/20‬وقابل امل�س�ؤولني و�شرح لهم و�ضعه‪ ،‬كان مي ّني النف�س‬ ‫ب�أن يح�صل على بع�ض امل�ساعدات منها‪،‬ولكنه مل يلق �آذان�اً �صاغية‬ ‫منهم‪،‬بل اكتفوا ب�إعطائه موعداً ملقابلته بعد �أربعة �أو خم�سة�أ�شهر‪،‬‬ ‫وك��ان كلما ات�صل ليخربهم �أن��ه عاطل من العمل‪ ،‬و�أن �إقامته قد‬ ‫انتهت ومن املمكن �أن ي�سجن �إذا ما اكت�شف البولي�س �أم��ره‪ ،‬يكون‬ ‫ردّهم‪":‬عليك بال�صرب"‪.‬‬ ‫هنا مل ي�ستطع العزمية كبح جماح غ�ضبه‪،‬فقال‪�":‬أي �صرب‬ ‫�أ�صربه؟ لقدحتطمت �أحالمي‪ ،‬وخ�سرت الكثري الكثري‪.‬لقد ولدت‬ ‫الج�ئ�اً اب��ن الج��ئ اب��ن الج��ئ‪ ،‬والآن �أن��ا الج��ئ م��ن جديد يف بلد ال‬ ‫�أعرف �أحداً فيه‪ ،‬يف بلد ك�سر ظهري وخ�سرت عائلتي‪ .‬هنا ال �أملك‬ ‫ثمن تذكرة الطائرة لكي �أعود بها �إىل �سورية‪ ،‬كذلك ف�إنني �أجتنب‬ ‫اخل��روج �إىل ال�شارع خ��وف�اً م��ن اعتقايل م��ن قبل رج��ال البولي�س‬ ‫�سجن و�أُغ � َّرم بـ ‪700‬‬ ‫ب�سبب انتهاء �إقامتي‪ ،‬و�إذا ما حدث ذلك‪،‬ف�س�أُ َ‬ ‫دوالر وثمن تذكرة العودة �إىل �سورية‪.‬‬ ‫م�شكلة العزمية هي م�شكلة الكثري من الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫ال�سوريني‪ ،‬الذين �أُجربوا على ترك �سورية وهاموا يف �أ�صقاع الأر�ض‬ ‫بحثاً ع��ن ملج�أ �آم��ن‪� .‬إن�ه��ا م��أ��س��اة حقيقية م��ؤمل��ة يعي�شهاال�شعب‬ ‫الفل�سطيني منذ نكبته ع��ام ‪ 1948‬عموماً‪ ،‬وال�لاج��ئ الفل�سطيني‬ ‫ال�سوري الذي عا�ش نكبة ثانية ب�سبب ما يحدث يف �أر�ض الفيحاء‪،‬‬ ‫وهنا تقع امل�س�ؤولية الكربى على اجلميع من م�ؤ�س�سات عمل مدين‬ ‫ومنظمات حقوق �إن�سان والأمم املتحدة وغريهاحلل م�شكلة الالجئ‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وتخفيف وط�أة معاناته وما يتعر�ض له من م�شكالتال‬ ‫ح�صر لها ب�إعادته �إىل وطنه فل�سطني‪.‬‬

‫سلمه الباسلة‪ -‬يافا‬

‫قرية �سلمة‬

‫ال�سبيل‪ -‬خا�ص‬ ‫ق��ري��ة ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ج�م�ي�ل��ة اغ�ت���ص�ب�ه��ا‬ ‫االحتالل كما غريها من قرانا اجلميلة‪ ،‬تقع‬ ‫�إىل ال�شرق من مدينة يافا وتبعد عنها ‪ 5‬كم‬ ‫وترتفع ‪ 25‬م عن �سطح البحر‪ ،‬وتبلغ م�ساحة‬ ‫�أرا�ضيها ‪ 6782‬دومناً يحيط بها قرى يازور‬ ‫واخلريية‪.‬‬ ‫�سميت ق��ري��ة �سلمه ب�ه��ذا اال��س��م ن�سبة‬ ‫لل�صحابي اجلليل ال�شهيد (�سلمه ابن ها�شم‬ ‫ب��ن امل �غ�ي�رة ب��ن ع�ل��ي ب��ن خم ��زون ال�ق��ر��ش��ي‬ ‫املخزومي)‪ .‬ولقبت بالبا�سلة؛ ملا بذله اهلها‬

‫خط قطار دم�شق ‪ -‬حيفا ‪1903‬‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫من �شجاعة واقدام‬ ‫كان يف القرية مدر�ستني وم�سجد ومقام‬ ‫ي �ع��رف مب �ق��ام ��س�ل�م��ه‪ ..‬ا��ش�ت�ه��ر اه ��ل �سلمه‬ ‫ب��زراع��ة الأرا�� �ض ��ي ب��احل�م���ض�ي��ان وال��زي�ت��ون‬ ‫واخل�ضراوات‪.‬‬ ‫ت�ع��ر���ض اه ��ل ال�ق��ري��ة ل�ه�ج��وم م��ن قبل‬ ‫ال�صهاينة وقد لعب �أهل �سلمة دوراً بطوليا‬ ‫باملعارك التي دارت بني ال�صهاينة والعرب‬ ‫ع ��ام ‪ 1948‬وع �ل��ى ر�أ� �س �ه��م احل ��اج م�صطفى‬ ‫العتال احلاج علي �أبو ن�صار واحلاج حممود‬ ‫حممد زغلول واحلاج حممد جمعة الهوبى‬ ‫واحل��اج �شفيق �أب��و جنم ال��ذان م��دا املقاومة‬

‫بال�سالح والعتاد وعلى الرغم من احاطتها‬ ‫بالقوات ال�صهيونية‪� ،‬إال �أنها �صمدت �أم��ام‬ ‫هجمات الأعداء �إىل �أن نفذ عتادهم‪.‬‬ ‫ق��ام��ت امل�ن�ظ�م��ات ال�صهيونية امل�سلحة‬ ‫ب��اح�ت�لال ال�ق��ري��ة‪ ،‬وت���ش��ري��د �أه ��ايل القرية‬ ‫البالغ عددهم عام ‪ 1948‬حوايل ‪ 7807‬ن�سمة‪،‬‬ ‫وكان ذلك يف ‪.19488-4-25‬‬ ‫وق��د طغى مت��دد ت��ل �أب�ي��ب على القرية‬ ‫و�أرا� �ض �ي �ه��ا‪ ،‬ومل ي�ب��ق م��ن ال�ق��ري��ة �أب�ن�ي��ة اال‬ ‫بع�ض امل�ن��ازل و�أرب �ع��ة مقاه وم�سجد ومقام‬ ‫�سلمة ومقربة ومدر�ستني ي�شهدون على ظلم‬ ‫العدو لأ�صحابها منتظرين عودت الغائبني‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.