عدد السبت 13 أيار 2017

Page 1

‫وفاة شاب غرقا يف العقبة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ال�سبت ‪� 16‬شعبان ‪ 1438‬هـ ‪� 13‬أيار ‪ 2017‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫ذكر املكتب الإعالمي يف املديرية العامة للدفاع املدين �أن كوادر الإنقاذ يف مديرية العقبة وبالتعاون‬ ‫مع قوات البحرية امللكية تعاملت ظهر �أم�س مع حادث غرق �شاب يبلغ من العمر (‪� )17‬سنة يف مياه‬ ‫العقبة (ال�شاطئ اجلنوبي)‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر ذاتها �أن كوادر الدفاع املدين حتركت على الفور �إىل موقع احلادث‪ ،‬حيث عملت‬ ‫فرق الغط�س على انت�شال اجلثة من داخل املياه‪ ،‬وقامت فرق الإ�سعاف ب�إخالئه �إىل م�ست�شفى الأمري‬ ‫ها�شم الع�سكري‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫العدد ‪3640‬‬

‫الصفدي يبحث مع نظريه الروسي‬ ‫الجهود املبذولة لوقف القتال يف سوريا‬

‫�إ�ضراب الكرامة ‪� ..‬صلوات ومواجهات يف ال�ضفة ن�صرةً للأ�سرى‬

‫استشهاد فلسطيني برصاص‬ ‫االحتالل يف قرية النبي صالح‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫بحث وزي��ر اخل��ارج�ي��ة و� �ش ��ؤون املغرتبني‬ ‫�أمي ��ن ال���ص�ف��دي ون �ظ�ي�ره ال��رو� �س��ي ��س�يرج��ي‬ ‫الف � ��روف �أم� �� ��س اجل �م �ع��ة يف م �ك��امل��ة ه��ات�ف�ي��ة‬ ‫اجل �ه��ود امل �ب��ذول��ة ل��وق��ف ال �ق �ت��ال ع�ل��ى جميع‬ ‫الأرا��ض��ي ال�سورية كخطوة �أ�سا�سية نحو حل‬ ‫��س�ي��ا��س��ي ي�ق�ب��ل ب��ه ال���ش�ع��ب ال �� �س��وري ال�شقيق‬ ‫وينهي الأزمة يف �سوريا‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الوزيران خمرجات حمادثات‬ ‫�أ�ستانا التي ي�شارك فيها الأردن ب�صفة مراقب‬ ‫بدعوة من رو�سيا‪.‬‬ ‫وتبادال الأراء حول مناطق التهدئة التي‬ ‫طرحتها حمادثات �أ�ستانا‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال���ص�ف��دي ان وق��ف ال�ق�ت��ال �أول��وي��ة‬

‫يجب العمل على حتقيقها ب�شكل فوري‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال �� �ص �ف��دي ق ��د ال �ت �ق��ى الف � ��روف يف‬ ‫مو�سكو يف التا�سع والع�شرين من �شهر ني�سان‬ ‫امل��ا� �ض��ي ح �ي��ث ب �ح��ث م �ع��ه اجل� �ه ��ود امل �ب��ذول��ة‬ ‫لتحقيق تقدم يف م�ساعي حل الأزمة �سلميا‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ال �� �ص �ف��دي ان الأردن ي��دع��م حال‬ ‫ي�ح�ف��ظ وح� ��دة � �س��وري��ة ال�ت�راب �ي��ة ومت��ا��س�ك�ه��ا‬ ‫وا�ستقاللية قرارها ويلبي طموحات ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أكد �أهمية وقف �إطالق النار يف اجلنوب‬ ‫ال�سوري‪ ،‬م�شددا �أن الأردن ال يريد منظمات‬ ‫�إره��اب�ي��ة وال ميلي�شيات مذهبية على ح��دوده‬ ‫ال�شمالية التي ت�ضمن قواتنا امل�سلحة البا�سلة‬ ‫و�أجهزتنا الأمنية �أمنها‪.‬‬

‫إقبال متوسط على انتخابات الصيادلة و‪3650‬‬ ‫يشاركون يف االقرتاع بنسبة تقارب ‪%50‬‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬ ‫� �ش��ارك ن�ح��و ‪�� 3650‬ص�ي��دالين و�صيدالنية‬ ‫ب ��الإدالء ب�أ�صواتهم يف انتخاب نقيب و�أع�ضاء‬ ‫جم�ل����س ن�ق��اب��ة ال���ص�ي��ادل��ة يف جم�م��ع ال�ن�ق��اب��ات‬ ‫املهنية وف��روع النقابة يف املحافظات النتخاب‬ ‫جمل�س نقابتهم‪.‬‬ ‫وو�صف �صيادلة امل�شاركة يف انتخاب نقيب‬ ‫و�أع�ضاء جمل�س نقابة ال�صيادلة للدورة القامة‬ ‫ب �ـ»امل �ت��و� �س �ط��ة»‪ ،‬وب�ل�غ��ت ن���س�ب��ة امل�� �ش��ارك��ة ح��واىل‬ ‫‪ %50‬تقريبا ممن يحق لهم االنتخاب يف عمان‬ ‫وحمافظات اململكة‪.‬‬ ‫انتخابات نقابة ال�صيادلة يف ه��ذه ال��دورة‬ ‫اكت�سبت �أهمية خا�صة‪� ،‬إذ ج��اءت بعد غياب دام‬ ‫عامني ملجل�س نقابة منتخب‪ ،‬و�إدارة النقابة من‬ ‫قبل جلنة حكومية عقب ح��ل جمل�س النقابة‬ ‫ج��راء ا�ستقالة �ستة من �أع�ضائه‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫ذلك بقيت ن�سبة االقرتاع متو�سطة‪.‬‬

‫مواجهات مع االحتالل يف العديد من املناطق بعد �صالة اجلمعة‬

‫رام اهلل‪� -‬صفا‬ ‫ا�ست�شهد �أم�س اجلمعة �شاب يف قرية النبي �صالح‬ ‫�شمال غرب مدينة رام اهلل و�سط ال�ضفة الغربية‪ ،‬بعد‬ ‫�إط �ل�اق االح �ت�ل�ال ال��ر��ص��ا���ص ع�ل�ي��ه ب���ص��ورة م�ب��ا��ش��رة‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة الفل�سطينية عن ا�ست�شهاد �شاب بعد �إطالق‬ ‫االحتالل النار عليه يف القرية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت جمعية ال�ه�لال الأح�م��ر �أعلنت ع��ن �إ�صابة‬ ‫�شاب بجراح خطرية جدا بال�صدر‪ ،‬بعد �إطالق االحتالل‬ ‫للر�صا�ص احل��ي على ال�شبان‪ ،‬وج��رى نقل ال�شاب �إىل‬ ‫م�ست�شفى �سلفيت احلكومي‪.‬‬ ‫وان��دل�ع��ت م��واج�ه��ات عنيفة يف ال�ق��ري��ة ب�ع��د خ��روج‬ ‫م�سرية ب��اجت��اه النقطة الع�سكرية امل�ق��ام��ة يف املنطقة‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬حيث �أطلق االحتالل الر�صا�ص احلي والقنابل‬

‫الغازية على ال�شبان‪.‬‬ ‫كما اندلعت مواجهات يف حميط �سجن "عوفر" بعد‬ ‫و�صول م�سرية ت�ضامنية مع الأ�سرى خرجت من م�سجد‬ ‫قرية رافات �شمال غرب القد�س �إىل حميط ال�سجن‪.‬‬ ‫و�أ�شعل ال�شبان الإط��ارات املطاطية ور�شقوا اجلنود‬ ‫املتمركزين على طول اجل��دار الفا�صل باحلجارة‪ ،‬فيما‬ ‫�أط�ل��ق االح �ت�لال واب�ل�ا م��ن القنابل ال�غ��ازي��ة م��ا ت�سبب‬ ‫بحاالت اختناق‪.‬‬ ‫و�أ�صيب عدد من املواطنني بجروح وحاالت اختناق‬ ‫يف مواجهات مع قوات االحتالل �أم�س اجلمعة‪ ،‬بالعديد‬ ‫من نقاط التما�س يف ال�ضفة الغربية املحتلة؛ يف �إطار‬ ‫الغ�ضب ال�شعبي ن�صر ًة لإ�ضراب الأ�سرى‪.‬‬ ‫و�أف� ��اد م���ص��در حم�ل��ي �أن ��ش��ا ًّب��ا ع�ل��ى الأق ��ل �أ�صيب‬ ‫بجروح‪ ،‬فيما �أ�صيب العديد بحاالت اختناق يف �أعقاب‬

‫النائب طهبوب تسأل عن النساء‬ ‫املحتجزات بسبب القروض‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وجهت النائب ع��ن كتلة الإ��ص�لاح النيابية ال��دك�ت��ورة دمية‬ ‫طهبوب �س�ؤالني للحكومة حول ما يعرف بـ"قرو�ض امل�ؤ�س�سات‬ ‫املهتمة باملر�أة"‪.‬‬ ‫وا�ستف�سرت طهبوب م��ن احلكومة ح��ول طبيعة امل�ؤ�س�سات‬ ‫العاملة يف قطاع تقدمي القرو�ض للمر�أة و�آلية تقدمي القرو�ض‬ ‫ومتابعة امل�شاريع اخلا�صة بالقرو�ض وحقيقة درا�سات اجلدوى‬ ‫التي جتريها تلك امل�ؤ�س�سات قبل منح القرو�ض‪ ،‬مطالبة ببيان‬ ‫عدد امل�شاريع املتعرثة والناجحة‪.‬‬ ‫وطالبت النائب طهبوب احلكومة بذكر عدد الن�ساء اللواتي‬ ‫احتجزن ب�سبب تعرث امل�شاريع‪ ،‬وطبيعة الإجراءات التي قامت بها‬ ‫احلكومة جتاه حل هذه امل�شكلة املجتمعية التي برزت م�ؤخرا يف‬ ‫الأردن‪.‬‬

‫اتفاق بني املعارضة والنظام‬ ‫لتسليم حي تشرين مقابل الخروج‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫خرج ‪� 800‬شخ�ص �أم�س اجلمعة جـُلـّهم من املدنيني‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل بع�ض مقاتلي امل�ع��ار��ض��ة امل�سلحة م��ن حيي ب��رزة وت�شرين‬ ‫املحا�صرين يف دم�شق �إىل بلدة م�سرابا يف حافالت �أدخلتها قوات‬ ‫النظام‪ ،‬متهيدا لنقلهم �إىل �إدل��ب �شمايل ال�ب�لاد حيث مناطق‬ ‫�سيطرة املعار�ضة امل�سلحة‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر يف املعار�ضة يف حي ت�شرين �إنها تو�صلت التفاق‬ ‫مع النظام ال�سوري يق�ضي بخروج مقاتليها �إىل �شمال البالد‬ ‫مقابل ت�سليم احلي للنظام‪.‬‬ ‫م��ن جانبها ق��ال��ت وك��ال��ة �سانا الر�سمية ل�ل�أن�ب��اء �إن خ��روج‬ ‫الدفعة الثانية م��ن م�سلحي ح��ي ب��رزة وبع�ض �أف��راد عائالتهم‬ ‫من احلي باجتاه ال�شمال بد�أ �صباح اجلمعة‪ ،‬يف �إطار تنفيذ اتفاق‬ ‫يق�ضى ب��إن�ه��اء امل�ظ��اه��ر امل�سلحة يف احل��ي متهيدا ل�ع��ودة جميع‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة �إليه‪.‬‬ ‫وك��ان��ت امل�ع��ار��ض��ة ق��د علقت العمل ب��االت�ف��اق اخلمي�س بعد‬ ‫�إخالل قوات النظام بالبنود املتفق عليها ب�إطالق �سراح معتقلني‬ ‫من �أبناء احلي‪ ،‬لتعود املفاو�ضات بني الطرفني ويتم االتفاق‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �صحفي من ريف دم�شق �إن االتفاق جرى على‬ ‫عجل بني املعار�ضة امل�سلحة والنظام‪ ،‬و�إنه يق�ضي بت�سليم‬ ‫الأجزاء التي ال تزال حتت �سيطرة املعار�ضة يف احلي‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫أجواء مشمسة وحارة نسبيا يف‬ ‫املرتفعات الجبلية والسهول‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫بح�سب دائ��رة الأر��ص��اد اجلوية تبقى الأج��واء اليوم ال�سبت‬ ‫مب�شيئة اهلل تعاىل‪ ،‬م�شم�سة ودافئة يف املرتفعات اجلبلية ومناطق‬ ‫البادية وال�سهول‪ ،‬حارة ن�سبياً يف الأغ��وار والبحر امليت والعقبة‪،‬‬ ‫والرياح �شمالية غربية خفيفة ال�سرعة‪.‬‬ ‫�أم��ا غ��دا الأح��د فيطر�أ ارت�ف��اع على درج��ات احل��رارة‪ ،‬وتكون‬ ‫الأج��واء م�شم�سة وح��ارة ن�سبيا يف املرتفعات اجلبلية وال�سهول‪،‬‬ ‫ح��ارة يف مناطق البادية والأغ��وار والبحر امليت والعقبة‪ ،‬الرياح‬ ‫�شمالية غربية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫درجات احلرارة يف عمان اليوم واليومني املقبلني من ‪ 15‬اىل‬ ‫‪ 30‬درجة مئوية ويف املناطق ال�شمالية من ‪ 15‬اىل ‪ 27‬ويف املناطق‬ ‫الو�سطى من ‪ 15‬اىل ‪ 27‬ويف املناطق اجلنوبية من ‪ 16‬اىل ‪ 32‬ويف‬ ‫مدينة العقبة من ‪ 24‬اىل ‪ 37‬درجة مئوية‪.‬‬

‫لجنة أممية توصي‬ ‫باملصادقة على بروتوكول‬ ‫اتفاقية "ذوي اإلعاقة"‬

‫ان��دالع مواجهات مع ق��وات االحتالل قبالة حاجز بيت‬ ‫فوريك �شرق نابل�س‪� ،‬شمال ال�ضفة املحتلة‪.‬‬ ‫وذك��ر �شهود عيان �أن املواجهات اندلعت بعد انتهاء‬ ‫�صالة اجلمعة يف مكان قريب من احلاجز من جهة بلدة‬ ‫بيت فوريك‪ ،‬تخللها �إط�لاق االحتالل الأع�يرة النارية‬ ‫واملعدنية والقنابل امل�سيلة للدموع جتاه املتظاهرين‪.‬‬ ‫و�شرعت ط��واق��م طبية ب�إ�سعاف اجل��رح��ى ميدانيا‬ ‫خا�صة م�صابي االختناق جراء الغاز امل�سيل للدموع‪.‬‬ ‫كما اندلعت مواجهات مماثلة يف بلدة بيتا بنابل�س‪،‬‬ ‫�أطلقت خاللها قوات االحتالل الأعرية النارية واملعدنية‬ ‫والقنابل امل�سيلة للدموع؛ ما �أدى لإ�صابات باالختناق‪.‬‬ ‫و��ش�ه��د حم�ي��ط ��س�ج��ن ع��وف��ر ب ��رام اهلل‪ ،‬م��واج�ه��ات‬ ‫مماثلة‪ ،‬بعدما �أدى الع�شرات �صالة اجلمعة على‬ ‫‪4‬‬ ‫التلة املقابلة لل�سجن‪.‬‬

‫�أردوغان‪ :‬ت�سليح الأكراد يتعار�ض مع عالقاتنا بوا�شنطن‬

‫املليشيات الكردية تتسلم دفعة جديدة من األسلحة األمريكية‬

‫جناة �شناعة‬

‫ا�سطنبول‪ -‬وكاالت‬

‫�أو�� �ص ��ت ال�ل�ج�ن��ة الأمم� �ي ��ة امل�ع�ن�ي��ة‬ ‫بحقوق الأ�شخا�ص ذوي الإعاقة البلد‪،‬‬ ‫بامل�صادقة على الربوتوكول االختياري‬ ‫امللحق باالتفاقية الدولية للأ�شخا�ص‬ ‫ذوي الإعاقة‪.‬‬ ‫و�أع� ��رب� ��ت ال �ل �ج �ن��ة يف ت��و��ص�ي��ات�ه��ا‬ ‫ال�صادرة م�ؤخرا عقب مناق�شة تقرير‬ ‫الأردن ن�ه��اي��ة �آذار امل��ا��ض��ي ‪ ،2017‬عن‬ ‫ق �ل �ق �ه��ا ح� �ي ��ال �أح � �ك� ��ام مت �ي �ي��زي��ة ع�ل��ى‬ ‫الأ�شخا�ص ذوي الإعاقة يف الت�شريعات‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬يف ج�م�ل��ة �أم� ��ور يف ال�ق��ان��ون‬ ‫املدين والقانون اجلنائي وقانون‬ ‫الأحوال ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫�أح��رزت امللي�شيات الكردية تق ّد ًما يف ريف الرقة‬ ‫ال�شمايل‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬على ح�ساب تنظيم الدولة‪،‬‬ ‫ب�ع��د م �ع��ارك عنيفة‪ ،‬يف ح�ين و��ص�ل��ت دف�ع��ة ج��دي��دة‬ ‫من الأ�سلحة والإم��دادات الأمريكية للملي�شيات �إىل‬ ‫حمافظة احل�سكة‪ ،‬عرب معرب �سيمالكا احلدودي مع‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر حملية �إن امللي�شيات ال�ك��ردي��ة‪،‬‬ ‫�سيطرت على قرية الرافقة‪� ،‬شمال مدينة الرقة‪ ،‬بعد‬

‫ن�صف النهائي‪..‬‬ ‫الفي�صلي يزيد‬ ‫من �أوجاع الوحدات‬

‫‪7‬‬

‫معارك مع تنظيم "داع�ش"‪ ،‬كما �سيطرت على مزارع‬ ‫"الر�شيد ‪ -‬اجلالء ‪ -‬مي�سلون"‪� ،‬شمال املدينة‪ ،‬بعد‬ ‫ان�سحاب عنا�صر تنظيم "داع�ش" منها‪� ،‬إث��ر غارات‬ ‫كثيفة م��ن ط�ي�ران ال�ت�ح��ال��ف ال ��دويل‪� ،‬أ��س�ف��رت عن‬ ‫خ�سائر ب�شرية يف �صفوف التنظيم‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬حتدثت م�صادر عن و�صول دفعة‬ ‫�أ�سلحة جديدة �إىل مناطق �سيطرة "وحدات حماية‬ ‫ال�شعب الكردي" يف حمافظة احل�سكة‪� ،‬شمال �شرق‬ ‫�سورية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر‪ ،‬نقلاً عن �شهود‪� ،‬أن الإمدادات‬ ‫اجل��دي��دة ت�ضم ع��رب��ات "همر" �أم�يرك�ي��ة و�أ�سلحة‬

‫ثقيلة ومدفع ّية ثقيلة‪ ،‬دخ�ل��ت م��ن معرب �سيمالكا‬ ‫احل��دودي مع �إقليم كرد�ستان العراقي‪ ،‬قادمة من‬ ‫�وج�ه��ت نحو قاعدة‬ ‫ق��واع��د �أم�يرك�ي��ة يف الإق�ل�ي��م‪ ،‬وت� ّ‬ ‫ال��رم �ي�لان ال�ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬ح�ي��ث ت�ت��واج��د ق ��وات تابعة‬ ‫للتحالف الدويل‪.‬‬ ‫وك ��ان ال��رئ �ي ����س الأم�ي�رك ��ي‪ ،‬دون ��ال ��د ت��رام��ب‪،‬‬ ‫را على ت�سليح امللي�شيات الكردية يف‬ ‫قد واف��ق �أخ�ي ً‬ ‫مواجهة تنظيم "داع�ش" يف �سورية‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫�أث ��ار ان�ت�ق��ادات م��ن امل���س��ؤول�ين يف احلكومة‬ ‫‪5‬‬ ‫الرتكية‪.‬‬

‫زيارة ترمب ترسم عودة واشنطن إىل الشرق األوسط بقوة‬ ‫وا�شنطن‪ -‬الأنا�ضول‬

‫يف ذهاب‬

‫رئ �ي ����س جل �ن��ة الإ�� �ش ��راف ع �ل��ى االن �ت �خ��اب��ات‬ ‫ال��دك�ت��ور �إ�سماعيل ال�سعدي �أك��د «لل�سبيل» �أن‬ ‫االن �ت �خ��اب��ات جت ��ري ب���ش�ك��ل دمي �ق��راط��ي‪ ،‬وب�ك��ل‬ ‫�سهولة وي�سر وال يوجد معيقات �أو �شكاوى من‬ ‫املر�شحني �أو الناخبني ال�صيادلة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �� �س �ع��دي �أن ع ��دد امل �� �ش��ارك�ين يف‬ ‫االنتخاب بلغ ‪ 3650‬م�شارك‪ ،‬وان ن�سبة امل�شاركة‬ ‫تراوحت حول الـ‪ %50‬ممن يحق لهم االقرتاع‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �أن ع��دد املقرتعني يف عمان بلغ‬ ‫‪� 2400‬صيدالين و�صيدالنية‪ ،‬ويف حمافظة اربد‬ ‫‪ ،502‬وتوزع الباقي على املحافظات‪.‬‬ ‫وب �ي�ن ال �� �س �ع��دي �أن ع �م �ل �ي��ة ف� ��رز �أ�� �ص ��وات‬ ‫املر�شحني ملركز النقيب متت ب�شكل يدوي‪ ،‬فيما‬ ‫مت اعتماد الفرز الآيل لأع�ضاء املجل�س يف عمان‬ ‫ف�ق��ط‪ ،‬وي��دوي��ا يف املحافظات ال�ت��ي جرت‬ ‫فيها االنتخابات‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ج��اء اختيار الرئي�س الأم��ري�ك��ي دون��ال��د ترمب‬ ‫ال�سعودية و"�إ�سرائيل" و�إي�ط��ال�ي��ا‪ ،‬كوجهة لأوىل‬ ‫جوالته اخلارجية‪ ،‬لر�سم مالمح �سيا�سته اخلارجية‪،‬‬ ‫التي تعيد وا�شنطن �إىل ال�شرق الأو�سط بقوة‪.‬‬ ‫اجل��ول��ة‪ ،‬ال�ت��ي ت�ب��د�أ ‪� 23‬أي ��ار اجل ��اري‪ ،‬اعتربها‬ ‫مراقبون �أنها "عودة قوية" لوا�شنطن �إىل منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط لت�أكيد خريطة التحالفات ال�سابقة‪.‬‬ ‫بينما ر�آها �آخ��رون "حماولة لت�صحيح �أخطاء"‬ ‫الرئي�س ال�سابق باراك �أوباما‪ ،‬التي ابتعدت قلي ً‬ ‫ال عن‬ ‫احللفاء التقليديني‪ ،‬ل�صالح التقارب مع �إيران‪.‬‬ ‫و�أع�ل��ن ت��رم��ب �أن �أوىل زي��ارت��ه اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬منذ‬

‫توليه من�صبه يف ‪ 20‬كانون الثاين املا�ضي‪� ،‬ستكون‬ ‫لل�سعودية ثم "�إ�سرائيل"‪ ،‬قبل التوجه �إىل �إيطاليا‪.‬‬ ‫وتبد�أ اجلولة‪ ،‬وفق ترمب‪ ،‬قبل اجتماعات الناتو‬ ‫يف بروك�سل ‪� 25‬أيار اجلاري‪ ،‬وتبد�أ بتجمع تاريخي يف‬ ‫ال�سعودية للقادة من جميع �أنحاء العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ويف �صحيفة "املونيرت" الأمريكية كتب خبري‬ ‫الأم ��ن ب��رو���س ري ��دل‪� ،‬أن ال���س�ع��ودي�ين "يخططون‬ ‫لثالثة �أحداث خالل زيارة ترمب هذا ال�شهر‪ ،‬الأول‬ ‫ه��و جل�سة م��ع امل�ل��ك �سلمان ب��ن عبد ال�ع��زي��ز‪ ،‬ومن‬ ‫ث��م ل�ق��اء م��ع ق��ادة دول جمل�س ال�ت�ع��اون اخلليجي‪،‬‬ ‫و�أخ�ي�راً لقاء م��ع ق��ادة م�سلمني �آخ��ري��ن وممثليهم‬ ‫يف ا��س�ت�ع��را���ض ل �ق��وة التح�شيد ال���س�ع��ودي��ة‬ ‫وت�أثريها الوا�سع"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ترمب يبد�أ زيارته اخلارجية الأوىل لل�سعودية ثم «�إ�سرائيل»‬

‫اعتقال قاتل «فقها» ‪ ..‬إنجاز أمني يف غزة وصفعة رادعة لالحتالل‬ ‫غزة – املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫منذ اللحظات الأوىل الغتيال ال�شهيد القائد‬ ‫ال�ق���س��ام��ي م ��ازن ف�ق�ه��ا‪ ،‬وج�ه��ت ح��رك��ة "حما�س"‬ ‫وذراع�ه��ا الع�سكري كتائب الق�سام �أ�صابع االتهام‬ ‫جل�ي����ش االح �ت�ل�ال ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬م ��ؤك��دة �أن �ه��ا لن‬ ‫تتوانى عن مالحقة العمالء والك�شف عن تفا�صيل‬ ‫الق�ضية‪ ،‬وه��و م��ا عملت الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة بغزة‬ ‫بالتعاون مع املقاومة على مدار ال�ساعة عليه حتى‬ ‫جنحت يف توجيه م��ا و��ص��ف ب��أن��ه "�ضربات حتت‬ ‫احلزام" ملخابرات االحتالل‪.‬‬ ‫فبعد ‪ 48‬يوماً على اغتيال فقها‪ ،‬ك�شف رئي�س‬ ‫املكتب ال�سيا�سي حلركة حما�س �إ�سماعيل هنية‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬عن اعتقال القاتل املبا�شر‪ ،‬ومنفذ عملية‬ ‫االغتيال ب�أوامر من املخابرات ال�صهيونية‪.‬‬ ‫و�أجمع خرباء �أمنيون وحمللون �سيا�سيون �أن‬ ‫قدرة "حما�س"‪ ،‬والأجهزة الأمنية يف قطاع غزة‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫على الو�صول �إىل القاتل املبا�شر للقائد فقها‪ّ ،‬‬ ‫�صفعة و�ضربة �أمنية قوية لالحتالل ال�صهيوين‪،‬‬

‫و�أجهزته الأمنية التي طاملا تباهت بتفوقها‪.‬‬ ‫ور�أى ه ��ؤالء يف ه��ذا الك�شف‪� ،‬إجن ��ا ًزا يح�سب‬ ‫ل � ��وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ب �غ��زة‪ ،‬وح��رك��ة "حما�س"‪ ،‬ما‬ ‫�سينعك�س ب�شكل �إيجابي على املواطنني‪ ،‬و�سيزرع‬ ‫الطم�أنينة والأمن يف بيوتهم‪.‬‬ ‫وك��ان هنية �أعلن اخلمي�س يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫من �أمام منزل فقها‪ ،‬غرب مدينة غزة‪� ،‬أن "القاتل‬ ‫املجرم الذي ارتكب اجلرمية (اغتيال فقها)‪ ،‬ونفذ‬ ‫�أوام� ��ر ��ض�ب��اط �أج �ه��زة الأم ��ن ال���ص�ه�ي��وين �أ�صبح‬ ‫يف �أي ��دي الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة‪ ،‬و�أدىل ب��االع�تراف��ات‬ ‫الوا�ضحة املف�صلة ال�شاملة عنها"‪.‬‬ ‫ال �ل��واء واخل �ب�ير الأم �ن��ي ي��و��س��ف ال���ش��رق��اوي‪،‬‬ ‫ي�ؤكد �أن ك�شف "حما�س" عن قاتل فقها‪ ،‬هو "ردع‬ ‫لالحتالل ال�صهيوين‪ ،‬وجناح للأجهزة الأمنية يف‬ ‫غزة‪ ،‬و�سيكون له ما بعده"‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شرقاوي‪� :‬إن العدو �سيح�سب ح�ساباً‬ ‫كبرياً لهذا الف�شل الكبري‪ ،‬الذي وقع فيه‪ ،‬نتيجة‬ ‫اغتياله فقها؛ نظراً لتكتمه يف بداية الأمر‪،‬‬ ‫و�إعالنه ب�شكل غري مبا�شر عن االغتيال‪4 .‬‬

‫ال�شهيد مازن فقهاء‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫�شملت عمان واملحافظات وت�أخرت النتائج ل�ساعات الفجر وتناف�س ‪ 3‬قوائم‬

‫إقبال متوسط على انتخابات الصيادلة و‪ 3650‬يشاركون‬ ‫يف االقرتاع بنسبة تقارب ‪%50‬‬

‫ال�سبيل‪� -‬أمين ف�ضيالت‬ ‫�شارك نحو ‪� 3650‬صيدالين و�صيدالنية بالإدالء ب�أ�صواتهم يف‬ ‫انتخاب نقيب و�أع�ضاء جمل�س نقابة ال�صيادلة يف جممع النقابات‬ ‫املهنية وفروع النقابة يف املحافظات النتخاب جمل�س نقابتهم‪.‬‬ ‫وو��ص��ف �صيادلة امل�شاركة يف ان�ت�خ��اب نقيب و�أع���ض��اء جمل�س‬ ‫نقابة ال�صيادلة للدورة القامة بـ"املتو�سطة"‪ ،‬وبلغت ن�سبة امل�شاركة‬ ‫حواىل ‪ %50‬تقريبا ممن يحق لهم االنتخاب يف عمان وحمافظات‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫انتخابات نقابة ال�صيادلة يف هذه الدورة اكت�سبت �أهمية خا�صة‪،‬‬ ‫�إذ جاءت بعد غياب دام عامني ملجل�س نقابة منتخب‪ ،‬و�إدارة النقابة‬ ‫من قبل جلنة حكومية عقب حل جمل�س النقابة جراء ا�ستقالة �ستة‬ ‫من �أع�ضائه‪ ،‬وبالرغم من ذلك بقيت ن�سبة االقرتاع متو�سطة‪.‬‬ ‫رئ�ي����س جل�ن��ة الإ� �ش ��راف ع�ل��ى االن�ت�خ��اب��ات ال��دك �ت��ور �إ�سماعيل‬ ‫ال�سعدي �أك��د "لل�سبيل" �أن االنتخابات جتري ب�شكل دميقراطي‪،‬‬ ‫وبكل �سهولة وي�سر وال يوجد معيقات �أو �شكاوى من املر�شحني �أو‬ ‫الناخبني ال�صيادلة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال���س�ع��دي �أن ع��دد امل���ش��ارك�ين يف االن�ت�خ��اب ب�ل��غ ‪3650‬‬ ‫م�شارك‪ ،‬وان ن�سبة امل�شاركة تراوحت ح��ول ال �ـ‪ %50‬ممن يحق لهم‬ ‫االقرتاع‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ع��دد امل�ق�ترع�ين يف ع�م��ان ب�ل��غ ‪� 2400‬صيدالين‬ ‫و�صيدالنية‪ ،‬ويف حمافظة اربد ‪ ،502‬وتوزع الباقي على املحافظات‪.‬‬ ‫وبني ال�سعدي �أن عملية فرز �أ�صوات املر�شحني ملركز النقيب‬ ‫متت ب�شكل يدوي‪ ،‬فيما مت اعتماد الفرز الآيل لأع�ضاء املجل�س يف‬ ‫عمان فقط‪ ،‬ويدويا يف املحافظات التي جرت فيها االنتخابات‪.‬‬ ‫وت��وق��ع ال�سعدي �أن تظهر نتائج املر�شحني لع�ضوية جمل�س‬

‫لجنة أممية توصي باملصادقة على‬ ‫بروتوكول اتفاقية "ذوي اإلعاقة"‬ ‫ال�سبيل– جناة �شناعة‬ ‫�أو� �ص��ت اللجنة الأمم �ي��ة املعنية ب�ح�ق��وق الأ��ش�خ��ا���ص ذوي‬ ‫الإع��اق��ة البلد‪ ،‬بامل�صادقة على الربوتوكول االختياري امللحق‬ ‫باالتفاقية الدولية للأ�شخا�ص ذوي الإعاقة‪ .‬و�أعربت اللجنة يف‬ ‫تو�صياتها ال�صادر م�ؤخرا عقب مناق�شة تقرير الأردن نهاية �آذار‬ ‫املا�ضي ‪ ،2017‬عن قلقها حيال �أحكام متييزية على الأ�شخا�ص‬ ‫ذوي الإعاقة يف الت�شريعات الوطنية‪ ،‬يف جملة �أمور يف القانون‬ ‫املدين والقانون اجلنائي وقانون الأحوال ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫و��ش��ددت اللجنة يف التو�صيات على قلقها من �أن القانون‬ ‫املتعلق بحقوق الأ�شخا�ص ذوي الإع��اق��ة ال ين�ص على معايري‬ ‫وا�ضحة للم�شاركة الفعالة للمنظمات التمثيلية للأ�شخا�ص‬ ‫ذوي الإع��اق��ة يف امل�ج�ل����س الأع �ل��ى ل�ل�أ��ش�خ��ا���ص ذوي الإع��اق��ة‪،‬‬ ‫وتو�صي اللجنة ب�أن تقوم الدولة الطرف يف ذلك بحدود جدول‬ ‫زمني حم��دد‪ .‬ومن بني التو�صيات الدعوة �إىل اعتماد م�شروع‬ ‫القانون املتعلق بحقوق الأ�شخا�ص ذوي الإعاقة و�ضمان مواءمة‬ ‫�أحكامه مع االتفاقية و�ضمان الن�ص على جزاءات قانونية لعدم‬ ‫االم�ت�ث��ال‪� ،‬إ�ضافة لتنقيح ع�ن��وان وه��دف البطاقة التي ت�صدر‬ ‫ح�صرا لذوي الإعاقة مبا يكفل امتثالها لالتفاقية‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة يف تو�صياتها �إنها تالحظ �أن��ه مل يتم بعد‬ ‫اع�ت�م��اد �إ��س�ترات�ي�ج�ي��ة وط�ن�ي��ة ج��دي��دة ل�ل�م�ع��وق�ين ب�ع��د ان�ت�ه��اء‬ ‫الإ� �س�ترات �ي �ج �ي��ة ال���س��اب�ق��ة يف ال �ع��ام ‪ ،2015‬م��ا ي��دع��و الع�ت�م��اد‬ ‫�إ�سرتاتيجية وطنية ج��دي��ة للأ�شخا�ص ذوي الإع��اق��ة وخطة‬ ‫العمل ذات ال�صلة مع كفالة تخ�صي�ص امل��وارد املالية والتقنية‬ ‫والب�شرية الالزمة لتنفيذها‪.‬‬ ‫و�أو�� �ص ��ت ال �ل �ج �ن��ة الأمم� �ي ��ة ب�ت��و��ض�ي��ح الآل� �ي ��ات امل �� �س ��ؤول��ة‬ ‫ع��ن تنفيذه ور� �ص��ده مب��ا يكفل امل���ش��ارك��ة ال�ف��اع�ل��ة للمنظمات‬ ‫التمثيلية‪ ،‬ف�ضال عن تعديل الدولة لت�شريعاتها بحيث حتظر‬ ‫��ص��راح��ة رف����ض ت��وف�ير ت��رت�ي�ب��ات تي�سريية م�ع�ق��ول��ة يف جميع‬ ‫امل�ج��االت مبا يكفل فر�ض ج��زاءات على ع��دم االمتثال‪ ،‬وزي��ادة‬ ‫الوعي ب�ش�أن واجب توفري ترتيبات تي�سريية معقولة يف جملة‬ ‫�أمور بني �أرباب العمل ومقدمي اخلدمة‪ .‬ومن بني التو�صيات‪،‬‬ ‫�إن �� �ش��اء جل�ن��ة ت�ك��اف��ؤ ال�ف��ر���ص ع�ل��ى ال�ن�ح��و امل�ت��وخ��ى يف م���ش��روع‬ ‫القانون لتلقي ال�شكاوى‪ ،‬وتعزيز اللجنة الوطنية وكفالة و�ضع‬ ‫قواعد وا�ضحة لل�شكاوى املقدمة لتلك الهيئات‪ ،‬وتوفري بناء‬ ‫ق��درات للأ�شخا�ص ذوي االعاقة ومنظماتهم لت�شجيعهم على‬ ‫االنخراط يف �آليات االنت�صاف القانونية املتاحة‪ .‬ودعت اللجنة‬ ‫لتعميم ح�ق��وق الإع��اق��ة يف اال��س�ترات�ي�ج�ي��ات الوطنية وتنفيذ‬ ‫ب��رام��ج ت��وع��وي��ة ت�ه��دف �إىل �إح ��داث تغيري ث�ق��ايف ن�ح��و الن�ساء‬ ‫وال�ف�ت�ي��ات ذوي الإع��اق��ة‪� ،‬إىل ج��ان��ب تعميم ح�ق��وق االع��اق��ة يف‬ ‫اال�سرتاتيجيات وخ�ط��ط العمل الوطنية وكفالة الإب�ل�اغ عن‬ ‫جميع احل��االت التي يتعر�ض فيها الأط�ف��ال املعوقون للعنف‪،‬‬ ‫والتحقيق فيها على نحو كامل و�ضمان مقا�ضاة مرتكبي تلك‬ ‫الأفعال ومعاقبتهم على الوجه املالئم وتوفري الدعم والدعم‬ ‫املنا�سبني لل�ضحايا مبا يف ذلك التعوي�ض و�إعادة الت�أهيل‪.‬‬

‫فقدان‬ ‫جوازات سفر‬

‫اعلن انا‪/‬امل ف��واز الديل‬ ‫ع��ن ف �ق��دان ج ��واز �سفري‬ ‫ال �� �س ��وري وال� � ��ذي يحمل‬ ‫الرقم (‪)n 010775521‬‬ ‫واي �� �ض��ا ف �ق ��دان ج��وازي��ن‬ ‫�سفر با�سم ابنائي‬ ‫حممد عبد الكرمي عبده‬ ‫غنام واحمد عبده غنام‬ ‫ف � �ع � �ل� ��ى م � � ��ن ي� �ج ��ده ��م‬ ‫ت�سليمهم اىل اقرب مركز‬ ‫امني‬ ‫وله جزيل ال�شكر‬

‫من االنتخابات‬

‫النقابة مع �ساعات ال�صباح الباكر من اليوم ال�سبت بعد �أن تكون‬ ‫نتيجة النقيب قد ظهرت يف �ساعة مت�أخرة من م�ساء اجلمعة‪.‬‬ ‫عملية فرز نتائج عملية االقرتاع ا�ستمرت حتى �ساعات مت�أخرة‬ ‫م��ن الليلة امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬خا�صة وان جلنة �إدارة ان�ت�خ��اب��ات ال�صيادلة‬ ‫اعتمدت فرز �أ�صوات املر�شحني ملركز النقيب يدويا‪ ،‬واعتمدت الفرز‬ ‫الآيل لأع�ضاء املجل�س يف عمان فقط ويدويا يف املحافظات‪.‬‬ ‫وي �ت �ن��اف ����س �أرب� �ع ��ة م��ر��ش�ح�ين ع �ل��ى م��رك��ز ال�ن�ق�ي��ب ه��م نقيب‬

‫ال�صيادلة الأ�سبق د‪.‬ف�ضل نريوخ على ر�أ�س قائمة (الهمة) حتالف‬ ‫التيار الإ��س�لام��ي وامل�ستقلني‪ ،‬ود‪.‬زي��د الكيالين على ر�أ���س قائمة‬ ‫(مهنتي) حتالف التيار القومي و�إ�سالميني وم�ستقلني‪ ،‬ود‪�.‬سمرية‬ ‫الق�سو�س على ر�أ�س قائمة (نقابتي) حتالف قوى ي�سارية وقومية‬ ‫وم�ستقلة ود‪.‬ملك عنبتاوي‪.‬‬ ‫وتر�شح خم�سة مر�شحني عن قطاع امل�ستودعات‪ ،‬و‪� 11‬صيدالنيا‬ ‫عن قطاع ال�صيدليات‪ ،‬و‪� 12‬صيدالنيا عن قطاع املوظفني‪.‬‬

‫وي�ح��ق ل� �ـ‪� 7472‬صيدالنيا م��ن �أ��ص��ل ‪ 19659‬ع�ضوا يف النقابة‬ ‫امل�شاركة يف االنتخابات‪.‬‬ ‫و�شهدت االنتخابات تغريا يف التحالفات االنتخابية التقليدية‪،‬‬ ‫و� �ص��اح��ب ذل ��ك ت �غ�ير يف الأل� � ��وان ال�ت�ق�ل�ي��دي��ة ل �ل �ق��وائ��م ال�ب�ي���ض��اء‬ ‫واخل�ضراء‪ ،‬حيث اختارت القائمة اخل�ضراء (حتالف القوميني)‬ ‫اللون الأبي�ض فيما اختارت القائمة البي�ضاء (حتالف الإ�سالميني)‬ ‫اللون الأخ�ضر‪.‬‬

‫الشواربة‪ :‬مشروع نظام األبنية يف مراحلة األخرية‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫ك�شف رئي�س جلنة �أمانة عمان الدكتور يو�سف‬ ‫ال �� �ش��وارب��ه �أن م �� �ش��روع ن �ظ��ام الأب �ن �ي��ة يف م��راح�ل��ه‬ ‫ال�ن�ه��ائ�ي��ة ح�ي��ث ��س�ت�ق��ام ور� �ش��ة ع�م��ل ل�ع��ر��ض��ه على‬ ‫ال�شركاء واجل�ه��ات املعنية واحل ��وار ح��ول��ه و�إب��داء‬ ‫امل �ق�ترح��ات وامل�ل�اح �ظ��ات لإجن� ��از ق��ان��ون ع���ص��ري‬ ‫يخدم م�ستقبل املدينة‪ ،‬فيما �سيتم عر�ضها على‬ ‫�أع�ضاء جلنة �أمانة عمان‪.‬‬ ‫و�أك��د �إجن��از الأمانة تراخي�صها و�سي�صار اىل‬ ‫الإعالن عنها خالل الفرتة املقبلة مبا يعزز البيئة‬

‫اال�ستثمارية ويخلق فر�ص عمل جديدة‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫�إع ��ادة ط��رح ال�ف��ر���ص اال��س�ت�ث�م��اري��ة �ضمن �شريط‬ ‫ع �ب��دون اال��س�ت�ث�م��اري ب��أ��س�ل��وب ج��دي��د يعمل على‬ ‫جذب امل�ستثمرين‪.‬‬ ‫�إن الأم��ان��ة م�ل��زم��ة ب��إن���ش��اء م��راف��ق وت�ق��دمي‬ ‫خ ��دم ��ات ل �ل �م��واط �ن�ين ب �ع �ي��دا ع ��ن م �ف �ه��وم ال��رب��ح‬ ‫واخل�سارة ومبا يحقق ر�ضى متلقي اخلدمة‪.‬‬ ‫و�شدد خالل اجتماع �ضم نائبه ومدير املدينة‬ ‫ون��واب��ه واملفت�ش ال�ع��ام وع��ددا م��ن امل��دراء املعنيني‬ ‫�أن الأم��ان��ة معنية بتطوير منظومة النقل العام‬ ‫و�إي�ج��اد م�سلخ من��وذج��ي‪ ،‬و�إي�ج��اد م�شاريع ملعاجلة‬

‫وف��رز ال�ن�ف��اي��ات‪ .‬وك��ذل��ك �إي�ج��اد مدينة ترويحية‬ ‫ت��واك��ب ت��و��س��ع امل��دي�ن��ة ومن��وه��ا وت�ل�ب��ي اح�ت�ي��اج��ات‬ ‫امل��واط��ن وعائلته وال��زائ��ر وال�سائح على غ��رار ما‬ ‫يوجد يف املدن العاملية‪ ،‬و�إقامة الوحدات ال�صحية‬ ‫"احلمامات" يف الأماكن العامة‪.‬‬ ‫ول � �ف� ��ت ال � �� � �ش� ��وارب� ��ة اىل �أه � �م � �ي� ��ة ت �ط��وي��ر‬ ‫�إ�سرتاتيجية التفتي�ش والرقابة مبا يخدم �سالمة‬ ‫البيئة و�صحة املواطن وتطوير مهارات املفت�شني‬ ‫يف التعامل م��ع املعنيني ورف��ع م�ستوى الأداء مبا‬ ‫يعزز الثقة يف �أجهزة وكوادر الأمانة الرقابية‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ال �� �ش��وارب��ه �أه �م �ي��ة اخ �ت �� �ص��ار خ �ط��وات‬

‫�إج� � � � ��راءات امل� �ع ��ام�ل�ات ل �ت �خ��دم ع �م �ل �ي��ة �أمت �ت �ت �ه��ا‬ ‫و�إجن��ازه��ا الكرتونيا وف��ق الربنامج الزمني املعد‬ ‫لهذه الغاية‪.‬‬ ‫و�أ�ستمع ال�شواربه من م��دراء تراخي�ص املهن‬ ‫والأب �ن �ي��ة اىل ��ش��رح ح��ول االن�ع�ك��ا��س��ات االي�ج��اب�ي��ة‬ ‫ل���س�ل���س�ل��ة ال � �ق� ��رارات ال �ت��ي ات �خ��ذت �ه��ا الأم ��ان ��ة يف‬ ‫ه��ذا امل�ج��ال لتب�سيط الإج� ��راءات والت�سهيل على‬ ‫امل��واط�ن�ين‪ ،‬م��ؤك��دي��ن ان�خ�ف��ا���ض م�ع��دل امل��راج�ع��ات‬ ‫والأ��س�ئ�ل��ة واال��س�ت�ف���س��ارات وامل �ع��ام�لات املعرو�ضة‬ ‫ع�ل��ى ال�ل�ج��ان ل���س�يره��ا يف م���س��اره��ا وف��ق الأن�ظ�م��ة‬ ‫والتعليمات والت�سهيالت الإجرائية اجلديدة‪.‬‬

‫العقبة الخاصة تطلق صفحتها الرسمية على مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫العقبة‪ -‬برتا‬ ‫�أطلقت �سلطة منطقة العقبة االقت�صادية اخلا�صة‬ ‫�صفحتها الر�سمية على موقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫الفي�سبوك با�سم '�سلطة منطقة العقبة االقت�صادية‬ ‫اخل ��ا�� �ص ��ة‪ -‬ال �� �ص �ف �ح��ة ال ��ر� �س �م �ي ��ة' وع� �ل ��ى ال ��راب ��ط‬ ‫‪https://www.facebook.com/‬‬ ‫‪aseza.aqabazone‬‬ ‫وقال الناطق الر�سمي با�سم ال�سلطة الدكتور عبد‬ ‫املهدي القطامني �إن �إطالق هذه ال�صفحة ي�أتي يف �إطار‬ ‫ا�ستمرار نهج ال�سلطة بتعزيز التوا�صل املبا�شر والفعال‬ ‫مع املواطنني واطالعهم على �آخ��ر الأخبار والتقارير‬ ‫الإعالمية والإعالنات والر�سائل الإر�شادية والتوعوية‬ ‫بق�ضايا منطقة العقبة االقت�صادية اخلا�صة بالإ�ضافة‬ ‫اىل فتح ق�ن��اة ج��دي��دة ل�ل�ح��وار وال�ت��وع�ي��ة ب�شكل �أك�ثر‬ ‫فاعلية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن هذه ال�صفحة هي امل�صدر الر�سمي‬ ‫والوحيد للأخبار الر�سمية والن�شاطات والفعاليات‬ ‫والإع�لان��ات املختلفة التي ت�صدر ع��ن �سلطة منطقة‬

‫العقبة على م��واق��ع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬م��ؤك��دا �أن‬ ‫ه�ن��اك ال�ع��دي��د م��ن ال�صفحات ع�ل��ى م��واق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي حتمل ا�سم ال�سلطة‪ ،‬وهي ال متثل ال�سلطة‬ ‫وال تتحمل م�س�ؤولية ما ي�صدر عنها و�سيتم �إغالقها‬ ‫بالقريب العاجل بالتن�سيق مع الأجهزة املخت�صة نظرا‬ ‫لن�شرها �إ�ساءات بحق ال�سلطة وكوادرها‪.‬‬ ‫ودعا القطامني كافة املواطنني يف العقبة واململكة‬ ‫�إىل ال�ت��وا��ص��ل وال�ت�ف��اع��ل م��ع �صفحة �سلطة منطقة‬ ‫العقبة االق�ت���ص��ادي��ة اخل��ا��ص��ة ع�ل��ى م��واق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬لل َّتع ُّرف على �آخ��ر الأَخ �ب��ار وامل�ستجدات‬ ‫والفعاليات والن�شاطات التي ت�شهدها املنطقة اخلا�صة‪،‬‬ ‫�إِ�ضاف ًة ِ�إىل تلقي �أ�سئلتهم وا�ستف�ساراتهم حول خمتلف‬ ‫ال�ق���ض��اي��ا ال�ت��ي �ستحظى ب��اه�ت�م��ام وم�ت��اب�ع��ة م��ن قبل‬ ‫ال�سلطة‪ .‬ونوه اىل �أن هذه الو�سيلة التوا�صلية �ست�سمح‬ ‫بفتح ف�ضاءات لتبادل ال��ر�ؤى والأَف�ك��ار‪ ،‬و�إِتاحة املجال‬ ‫لأن َن�س َتمِ َع لت�سا�ؤالت املواطنني املبا�شر ًة ب�أَق�صر وقت‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن مواقع التوا�صل ب�أَدواتها الع�صرية ت�ساعد‬ ‫على �إِعطاء م�ؤ�شر ملدى ر�ضا اجلمهور عن �أَي فعال ّيات‬ ‫توجهات َت�صدُر عن ال�سلطة‪.‬‬ ‫�أَو مبادرات �أَو ُّ‬

‫مدينة العقبة‬

‫الشواربة يفتتح سوق جارا‬

‫فقدان جواز‬ ‫سفر‬ ‫اع � �ل� ��ن ان � ��ا‪/‬ع � ��ام � ��ر ع �ب��د‬ ‫ال��وه��اب اح�م��د ��ص�ف��و عن‬ ‫ف� � �ق � ��دان ج � � � ��واز � �س �ف��ري‬ ‫ال �� �س ��وري وال� � ��ذي يحمل‬ ‫ال��رق��م (‪)n 6380001‬‬ ‫ال�صادر من �سوريا‬ ‫فعلى م��ن يجده ت�سليمه‬ ‫اىل اقرب مركز امني‬ ‫وله جزيل ال�شكر‬

‫ال�شواربة يف االفتتاح‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫افتتح رئي�س جلنة �أمانة عمان الكربى الدكتور يو�سف ال�شواربة‬ ‫��س��وق ج��ارا ‪ 2017‬ال��ذي تنظمه جمعية �س ّكان ح��ي جبل ع� ّم��ان القدمي‬ ‫(جارا)‪.‬‬ ‫وجال ال�شواربة على �أجنحة ال�سوق الذي ا�شتمل على حرف تقليدية‬ ‫و�شعبية وم�صنوعات خ�شبية وتقليدية وفن الف�سيف�ساء وحياكة الب�سط‬ ‫وال�صوف الطبيعي بالطريقة اليدوية و�أعمال ال�سنارة و�أعمال للتطريز‬ ‫واحلكاية والر�سم على اخل�شب وع��ر���ض الأدوات النحا�سية والقدمية‬ ‫الرتاثية‪� ،‬إ�ضافة اىل عر�ض لعدد من امل�أكوالت والأزياء ال�شعبية الأردنية‪.‬‬ ‫وي���ش��ارك يف ال���س��وق ال ��ذي ي�ق��ام ل�ل�ع��ام ال�ث��ال��ث ع�شر ع�ل��ى ال�ت��وايل‬ ‫وي�ستمر ح�ت��ى �أي �ل��ول امل�ق�ب��ل ع��دد م��ن اجل�م�ع�ي��ات وامل��راك��ز وامل��ؤ��س���س��ات‬ ‫والأفراد مبنتجاتهم املختلفة‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫‪3‬‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫يف حما�ضرة للربفي�سور العجلوين يف م�ؤمتر جمعية اخت�صا�صي ال�سكري‬

‫‪ %20‬من حاالت السكري لم يتم اكشافها ومليونا مصاب باملرض‬

‫ال�سبيل– �أمين ف�ضيالت‬ ‫ك�شف رئي�س امل��رك��ز الوطني لل�سكري وال�غ��دد ال�صم وال��وراث��ة‬ ‫ال��دك�ت��ور ك��ام��ل العجلوين ع��ن ارت �ف��اع م�ضطرد يف م�ستوى �إ�صابة‬ ‫الأردن�ي�ين بال�سكري‪ ،‬وال�سكري الكامن‪ ،‬م�ؤكدا �أن ‪ %20‬من حاالت‬ ‫ال�سكري مل تك�شف بعد‪.‬‬ ‫و�أو�ضح العجلوين �أن ‪ %46‬من الأردن�ي�ين �ضمن الفئة العمرية‬ ‫فوق الـ‪ 25‬عاما �أي ما يعادل مليوين �شخ�ص م�صابون بال�سكري‪ ،‬و‪4‬‬ ‫ماليني �أردين م�صابون بال�سمنة الزائدة‪.‬‬ ‫وب �ي�ن ال �ع �ج �ل��وين �أن ‪ %66‬م ��ن الأردن � �ي�ي��ن م �� �ص��اب��ون بنق�ص‬ ‫الكول�سرتول احلميد‪ ،‬الفتا اىل �أن ن�سبة الإ�صابة بالكول�سرتول ال�سيئ‬ ‫ترتفع اىل ما يعادل ‪ %80‬من الأردنيني‪ ،‬مو�ضحا �أن الكول�سرتول مادة‬ ‫دهنية يف الدم‪ ،‬منها النوع ال�سيئ هو الذي ي�سبب ت�صلب ال�شرايني يف‬ ‫اجل�سم لرت�سبه يف بطانتها‪ .‬وبني العجلوين يف حما�ضرة �ألقاها يف‬ ‫امل�ؤمتر اخلام�س جلمعية اخت�صا�صي �أمرا�ض ال�سكري والغدد ال�صم‬ ‫بعنوان "ال�سكري والتوتر ال�شرياين واختالط الدهنيات وال�سمنة‬ ‫عرب ع�شرين عاما يف الأردن �أن ‪ %51‬من العمر فوق ال�ـ‪ 25‬م�صابون‬ ‫بال�شحوم الثالثية �أو ما يعرف بـ"الدهنيات"‪ ،‬واخلم�س منهم يعاين‬ ‫من زيادة بن�سبة حم�ض اليورك �أ�سد "النقر�س"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل �أن �أربعة �أمرا�ض منها ال�سكري ت�ستنزف ‪ %22‬من حجم‬ ‫املوازنة العامة‪ ،‬مما يزيد حجم العبء االقت�صادي يف دولة فقرية مثل‬ ‫الأردن بح�سب الأرقام الأخرية النت�شار مر�ض ال�سكري والتي �أعلنت‬ ‫على هام�ش امل�ؤمتر اخلام�س للجمعية الأردنية الخت�صا�صي الغدد‬ ‫ال�صم وال�سكري و�أمرا�ض اال�ستقالب املنعقد يف عمان‪.‬‬ ‫ودع��ا رئي�س امل��رك��ز ال��وط�ن��ي لل�سكري وال �غ��دد ال�صم وال��وراث��ة‬ ‫د‪.‬كامل العجلوين يف حما�ضرة تذكارية يف امل�ؤمتر بعنوان "ال�سكري‬ ‫والتوتر ال�شرياين واختالط الدهنيات وال�سمنة عرب ع�شرين عاما‬ ‫يف الأردن "اىل الكف ع��ن اال�ستهتار ب��الأرق��ام املعلنة والنابعة من‬ ‫درا�سات علمية ت�شارك فيها كافة القطاعات الطبية وعلى ر�أ�سها وزارة‬ ‫ال�صحة‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ع �ل��ى �� �ض ��رورة ت��وخ��ي ال��دق��ة يف ن �ق��ل الأرق� � ��ام اخل��ا��ص��ة‬

‫مبعدالت انت�شار و�شيوع ال�سكري والأمرا�ض الأخ��رى يف الأردن من‬ ‫قبل الأخ�صائيني‪ ،‬باالعتماد على نتائج الدرا�سات العلمية‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫التكهنات وت�ضارب الأرقام‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار العجلوين اىل نتائج درا��س��ات �سابقة ح��ول معدل انت�شار‬ ‫مر�ض ال�سكري يف الأردن تطابقت مع �أرق��ام درا�سة �أجرتها جامعة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا ‪ 1995-1994‬م��ع درا��س��ة �أخ��رى �أجرتها وزارة‬ ‫ال�صحة عام ‪ ،1996‬مثلما تطرق اىل نتائج درا�سات علمية نفذت الحقا‬ ‫من عدة جهات منها جامعة العلوم والتكنولوجيا وال�صحة واملركز‬ ‫الوطني لل�سكري‪ .‬واعترب الأخ�صائيون امل�شاركون يف امل�ؤمتر �أن ارتفاع‬ ‫�أعداد الإ�صابات بال�سكري م�ؤ�شرا اىل الف�شل يف احلد من انت�شار املر�ض‬ ‫وكبح جماحه لي�س يف الأردن وحدها بل يف دول العامل‪ ،‬وان امل�س�ؤولية‬ ‫م�شرتكة وال تتوقف على الأطباء وحدهم بل �أي�ضا على احلكومات‬ ‫والإعالم والتعليم وامل�ؤ�س�سات الدينية واالجتماعية واملجتمع املدين‬ ‫وغريهم‪ .‬وت�شري الدرا�سات اىل �أن العدد املتوقع للم�صابني بال�سكري‬ ‫يف الأردن �سريتفع يف عام ‪ 2030‬اىل ‪ %106‬وان ال�سبب الأول يف وفاة‬ ‫مر�ضى ال�سكري وبن�سبة ‪ %67‬يعود اىل م�ضاعفات ال�سكري املزمنة‬ ‫على الأوع�ي��ة الدموية مثل اعتالل ال�شرايني التاجية‪ ،‬واجللطات‬ ‫الدماغية واعتالل الأوعية الطرفية‪.‬‬ ‫وت�شري الدرا�سات العلمية اىل انخفا�ض العمر املتوقع للإناث يف‬ ‫حال �إ�صابتهن بال�سكري بعمر ال�ـ‪ 45‬مبعدل ‪� 20‬سنة عن مثيالتهم‬ ‫بالعمر ولكن دون الإ�صابة بال�سكري‪ ،‬بينما ينخف�ض العمر املتوقع‬ ‫للرجل بعد �إ�صابته بال�سكري ‪� 17‬سنة لأمثاله‪.‬‬ ‫وي�شري الأخ�صائيون يف مر�ض ال�سكري وال�غ��دد ال�صم �إىل �أن‬ ‫الدهون الثالثية هي مركب ع�ضوي يتكون من الغلي�سريد �إ�ضافة اىل‬ ‫ثالثة �أحما�ض �أخ��رى من اال�سيد الدهني الذي يعد م�صدرا كبريا‬ ‫للطاقة‪ ،‬حيث يقوم على تخزينها وتعد الدهون الثالثية احليوانية‬ ‫ه��ي الأخ�ط��ر ب�سبب تركيباتها التي تكون خمتلفة‪ ،‬وتعد الإ�صابة‬ ‫بال�سكري م��ن �أه��م الأ��س�ب��اب ال�ت��ي ت ��ؤدي اىل ارت�ف��اع ن�سبة ال��ده��ون‬ ‫ال�ث�لاث�ي��ة يف اجل���س��م بح�سب الأخ���ص��ائ�ي�ين �إ��ض��اف��ة اىل خ�ل��ل ال�غ��دة‬ ‫الدرقية والكحول والتدخني وال�سمنة واخلمول‪.‬‬ ‫وي�شدد الأخ�صائيون على �أن الوقاية من ارتفاع الدهون الثالثية‬

‫من ح�ضور املحا�ضرة‬

‫وال�سيطرة عليها �أو عالجها �أو الوقاية منها ال يتم �إال بتغري �أ�سلوب‬ ‫احلياة من خالل اتباع الن�صائح العلمية‪ ،‬و�أهمها ممار�سة الريا�ضة‬ ‫وتناول الأغذية الغنية بالألياف واالبتعاد عن الكربوهيدرات ودهن‬ ‫اخلروف واحللويات والزبدة‪.‬‬ ‫وتبني الدرا�سات �أن منط احلياة الع�صري امل�س�ؤول عن تف�شي وباء‬ ‫ال�سكري يعود اىل تناول كميات كبرية من ال�سعرات احلرارية والزيادة‬ ‫يف تناول الدهون امل�شبعة والن�شويات املتكررة ومنط احلياة اخلامل‬ ‫وال�ت��دخ�ين‪ .‬وي��رى الأط �ب��اء �أن ه��ذه الأ��س�ب��اب ل�ل�إ��ص��اب��ة بال�سكري‬ ‫قابلة للتعديل بتغري منط احلياة وهناك �أ�سباب غري قابلة للتعديل‬ ‫كاال�ستعداد ال��وراث��ي وال�ع��رق رغ��م التقليل من �أهمية ه��ذا العن�صر‬ ‫�أي�ضا �إذا ما مت اتباع �أمناط �صحية‪.‬‬

‫مخالفة عشرات الشركات واملؤسسات لعدم‬ ‫التزامها بالحد األدنى لألجور‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫وجهت وزارة العمل ‪ 149‬خمالفة و‪� 5‬إنذارات مل�ؤ�س�سات و�شركات‬ ‫مل تطبق احل��د الأدن ��ى ل�ل�أج��ور ل�شركات خ��دم��ات م�ساندة و‪34‬‬ ‫خمالفة ل�ت��أخ�ير دف��ع الأج ��ور للعاملني يف ه��ذه ال���ش��رك��ات‪ ،‬فيما‬ ‫وجهت ‪� 27‬إن��ذا ًرا لعدد من امل�ؤ�س�سات التي مل تلتزم بتثبيت احلد‬ ‫الأدنى للأجور ح�سب تقرير �صادر عن مديرية التفتي�ش‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ن��اط��ق الإع�لام��ي با�سم ال ��وزارة حممد اخلطيب �إن‬ ‫مو�ضحا �أن املخالفة املالية‬ ‫احلملة طالت ‪� 159‬شركة وم�ؤ�س�سة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ت�صل قيمتها ما بني ‪ 500-200‬دينار‪ ،‬فيما قد يلحق الإنذار �إغالق‬ ‫امل�ؤ�س�سة يف حال عدم التزامها وا�ستمرارها باملخالفة لقانون العمل‪.‬‬ ‫ولفت اخلطيب �إىل حملة ثانية بد�أتها الوزارة تطال املدار�س‬ ‫اخلا�صة للك�شف على التزامها بتطبيق احلد الأدنى للأجور‪ ،‬تليها‬ ‫حمالت �أخرى على باقي امل�ؤ�س�سات اخلا�صة‪.‬‬ ‫ونفذت ف��رق التفتي�ش التابعة ل��وزارة العمل خ�لال الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي حمالت مكثفة على �شركات اخلدمات امل�ساندة بهدف الت�أكد‬

‫م��ن ال�ت��زام�ه��ا بتوفري بيئة �آم�ن��ة وتطبيق احل��د الأدن ��ى ل�ل�أج��ور‬ ‫و�أدائها يف موعدها املحدد و�إيداعها يف البنوك‪� ،‬إ�ضافة اىل الت�أكد‬ ‫من التزامهم ب�أحكام قانون ال�ضمان االجتماعي من حيث ال�سالمة‬ ‫املهنية‪ .‬وبح�سب تقرير ��ص��ادر ع��ن مديرية التفتي�ش فقد بلغت‬ ‫عدد ال�شركات التي مت زيارتها خالل احلملة حوايل ‪� 159‬شركة يف‬ ‫خمتلف �أنحاء اململكة‪� ,‬أ�سفرت عن توجيه ‪ 204‬خمالفات و‪� 36‬إنذارا‬ ‫لعدم التقيد باحلد الأدنى للأجور وت�أخري موعدها‪ ,‬وخمالفة عدد‬ ‫من املواد القانونية الأخرى‪.‬‬ ‫و�أو�ضح التقرير �أنه مت توجيه ‪ 149‬خمالفة و‪� 27‬إنذارا متعلقة‬ ‫باحلد الأدنى للأجور‪ ,‬ونحو ‪ 34‬خمالفة و‪� 5‬إنذارات متعلقة بت�أخري‬ ‫الأجور وعدم ت�سليمها يف موعدها املحدد‪� ,‬إ�ضافة اىل �أكرث من ‪25‬‬ ‫خمالفة و�إنذارا مت توجيهها ملخالفة هذه ال�شركات عددا من املواد‬ ‫القانونية الأخرى‪.‬‬ ‫وكان وزير العمل قد �أوع��ز لكافة مديريات التفتي�ش التابعة‬ ‫ل�ل��وزارة يف املحافظات بتكثيف احلمالت التفتي�شية على �شركات‬ ‫اخلدمات امل�ساندة‪ ,‬م�شريا يف الوقت نف�سه اىل �ضرورة تقيد هذه‬

‫عجلون‪ :‬تحذيرات من حرائق الغابات يف فصل الصيف‬ ‫امل�س�ؤولية الوطنية‪.‬‬ ‫عجلون‪ -‬برتا‬ ‫وحذر ع�ضو الهيئة الإدارية يف جمعية البيئة‬ ‫�أك ��د ع��دد م��ن امل�ه�ت�م�ين ب��ال���ش��أن ال�ب�ي�ئ��ي يف الأردن �ي��ة املهند�س خ��ال��د ال�ع�ن��ان��زه م��ن مفتعلي‬ ‫حمافظة عجلون �أهمية اتخاذ كافة الإج��راءات احل��رائ��ق ال��ذي��ن يعملون على �إ��ش�ع��ال احل��رائ��ق‬ ‫الالزمة من قبل اجلهات املعنية من اجل احلد وب���ش�ك��ل م�ت�ع�م��د يف ال �غ��اب��ات م��ن اج ��ل االجت ��ار‬ ‫ب��االح �ط��اب وا� �س �ت �غ�لال ه ��ذه ال�ث��روة احل��رج�ي��ة‬ ‫من احلرائق التي يتعر�ض لها عدد من الأماكن مل�صاحلهم ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫املختلفة يف املحافظة وخ�صو�صا يف ف�صل ال�صيف‪.‬‬ ‫وقال النا�شط البيئي الدكتور ايلي الرب�ضي‬ ‫وطالبوا بحماية الغابات من خ�لال �إع��داد �إن حرائق الغابات ت�ساهم يف الق�ضاء على �أعداد‬ ‫خطة بت�أمني العنا�صر امل�ؤهلة وامل��راك��ز املجهزة كبري م��ن الأ��ش�ج��ار احلرجية وامل�ع�م��رة وتقل�ص‬ ‫ب��امل�ع��دات ال�لازم��ة وتفعيل م�ساهمة امل��واط�ن�ين الغطاء النباتي‪ ،‬مطالبا بتكثيف ال��رق��اب��ة على‬ ‫وامل�صطافني بالتعامل م��ع ه��ذا امل��و��ض��وع بح�س الغابات من قبل الزراعة وطوايف احلراج من اجل‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫انق�سم �أ�ساتذة جامعات ومتخ�ص�صون بني‬ ‫م�ؤيد ومعار�ض لآلية التناوب املتبعة يف تعبئة‬ ‫ال�شواغر الإداري��ة يف اجلامعات الأردنية والتي‬ ‫يتبو�أ من خاللها جميع الأ�ساتذة العاملني يف‬ ‫اجلامعة مواقع �إدارية دون ا�ستثناء‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي ذهب بع�ضهم اىل �أن ذلك‬ ‫ي�شكل �ضمانا ل�ت�ك��اف��ؤ ال�ف��ر���ص وي�ع�ط��ي جميع‬ ‫الأ� �س��ات��ذة العاملني يف اجل��ام�ع��ة حقوقهم �أك��د‬ ‫�آخ ��رون �أن ذل��ك ي� ��ؤدي اىل ت�ك��ري����س ال��وا��س�ط��ة‬ ‫واملح�سوبية وال�شللية ويحبط الكفاءات‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال ن��دوة متخ�ص�صة نظمتها‬ ‫اجلمعية الأردن�ي��ة للبحث العلمي م�ساء �أم�س‬ ‫ب�ع�ن��وان "القيادات الأك��ادمي �ي��ة ب�ين الت�صنيع‬ ‫والتلزمي" و�أدارها رئي�س اجلمعية الدكتور �أنور‬ ‫البطيخي‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س جمل�س �أمناء جامعة الريموك‬ ‫الدكتور فايز اخل�صاونة ان��ه ميكن لهذا املبد�أ‬ ‫القائم على التناوب �أن يحدث �أث��را بالغا على‬ ‫م �� �س�يرة اجل��ام �ع��ة‪ ،‬ك �م��ا مي �ك��ن �أن ي �ك��ون �أث ��ره‬ ‫�إيجابيا �أو �سلبيا‪ ،‬م�شريا اىل �أن التدرج يف �إ�شغال‬ ‫رئا�سة الق�سم ثم عمادة الكلية ثم نيابة الرئي�س‬ ‫�أ�صبح م�سارا متدرجا للتدريب و�صقل املهارات‬ ‫القيادية للتناف�س على �إ�شغال املواقع املتقدمة‬ ‫مثل رئا�سة اجلامعة �أو وزارة التعليم العايل �أو‬ ‫�أي من املواقع القيادية التابعة لها كما يح�سب‬ ‫لثقافة التناوب �أنها قد تفرز ر�صيدا من قيادات‬ ‫ال�صف الثاين والثالث ت�ستفيد منها جامعات‬ ‫ع��رب�ي��ة �أخ ��رى وخ���ص��و��ص��ا يف اخل�ل�ي��ج ال�ع��رب��ي‪،‬‬ ‫وكان يف ذلك نفع �شخ�صي للأفراد ونفع للأردن‬ ‫والدول العربية على ال�سواء‪.‬‬ ‫ولكنه �أ�شار اىل انه �إذا ما ا�ستعر�ضنا الو�ضع‬ ‫احل��ايل يف جامعاتنا الر�سمية‪ ،‬جن��د �أن ثقافة‬ ‫التناوب قد �ساهمت يف تعرث امل�سرية الأكادميية‪،‬‬ ‫وخ���ص��و��ص��ا �أن اخ �ت �ي��ار ال �ق �ي��ادات الأك��ادمي �ي��ة‬ ‫املتقدمة بات م�سي�سا وم�شوبا بالوا�سطة �أحيانا‬ ‫وال�شللية واملح�سوبية �أحيانا �أخرى‪.‬‬ ‫وقال اخل�صاونة �إن من �أهم �أعرا�ض التعرث‬

‫م�ضاعفاته ت�ؤدي �إىل اعتالل ال�شرايني‬ ‫التاجية والأوعية الطرفية واجللطات‬ ‫الدماغية‬

‫الرمثا ‪ -‬فار�س القرعاوي‬ ‫حدد م�ست�شفى امللك امل�ؤ�س�س عبداهلل اجلامعي �أوقات الزيارة اليومية للمر�ضى‬ ‫الداخلني بامل�ست�شفى‪ ،‬خالل �شهر رم�ضان املبارك لتكون على فرتتني‪.‬‬ ‫وبح�سب ما ذك��رت �إدارة امل�ست�شفى تبد�أ الفرتة الأوىل من ال�ساعة ‪ 3:30‬م�سا ًء‬ ‫ولغاية ال�ساعة ‪ 5:30‬م�ساءً‪ ،‬والفرتة الثانية من ال�ساعة ‪ 8:30‬م�ساء ولغاية ‪10:30‬‬ ‫م�ساء من الأحد �إىل اخلمي�س‪.‬‬ ‫�أما �أيام اجلمعة وال�سبت والعطل الر�سمية ف�ستكون الفرتة الأوىل من ال�ساعة‬ ‫‪ 1:30‬من بعد الظهر ولغاية ال�ساعة ‪ 5:30‬م�ساء‪� ،‬أما الفرتة الثانية فتبد�أ من ‪8:30‬‬ ‫م�سا ًء ولغاية ال�ساعة ‪ 10:30‬م�ساءً‪.‬‬ ‫وقال مدير عام امل�ست�شفى الدكتور �إ�سماعيل مطالقة �إن هذا القرار ي�أتي مراعاة‬ ‫خل�صو�صية ال�شهر الف�ضيل‪ ،‬وانطالقا من حر�ص �إدارة امل�ست�شفى على �سالمة املري�ض‬ ‫وراحته‪ ،‬و�ضمان �إعطاء املر�ضى ق��دراً كافياً من الراحة والهدوء كجزء من العالج‬ ‫ومتكني الأطباء ومقدمي الرعاية ال�صحية من القيام بواجباتهم‪.‬‬ ‫ودعا املطالقة جميع الزوار �إىل �أن يكونوا �شركاء حقيقيني بتوفري �أعلى م�ستوى‬ ‫م��ن ال��رع��اي��ة الطبية وال�سالمة ال�صحية للمر�ضى لتحقيق النتائج امل��رج��وة من‬ ‫اخلدمة ال�صحية‪ ،‬وذلك من خالل االلتزام باملواعيد املحددة للزيارة واحلر�ص على‬ ‫الهدوء �أثناء الزيارة واخل��روج بالأوقات املحددة بعد نهايتها‪ ،‬م�ؤكداً �أن الهدف من‬ ‫الزيارة هو االطمئنان على �صحة املري�ض‪.‬‬

‫طبيبة أسنان ترفض إعطاء مراجع تحويلة‬

‫انه لن يتم التهاون مع كل من يحاول العبث‬ ‫�أو ت���س��ول ل��ه نف�سه االع �ت��داء ع�ل��ى الأ��ش�ج��ار‬ ‫بحرقها �أو قطعها �سيعر�ض نف�سه للم�ساءلة‬ ‫القانونية واتخاذ كافة الإج��راءات القانونية‬ ‫بحقه‪.‬‬ ‫وقال مدير الزراعة الدكتور �إبراهيم االتيم‬ ‫�إن امل��دي��ري��ة على ا�ستعداد مل��واج�ه��ة االع �ت��داءات‬ ‫ال�ت��ي ق��د تتعر�ض لها ال�غ��اب��ات و�ستقوم بتنفيذ‬ ‫خطتها التي و�ضعتها خالل ال�صيف وجتهيز فرق‬ ‫العمل والدوريات التي تراقب احلراج واملتنزهني‬ ‫للتبليغ الفوري عن �أي حريق ب�أ�سرع وقت ممكن‪.‬‬

‫مختصون ينقسمون بني مؤيد ومعارض آللية تعبئة الشواغر‬ ‫اإلدارية يف الجامعات‬ ‫م��ا يتعلق بذهنية ع�ضو هيئة التدري�س‪ :‬ف��إذا‬ ‫ك��ان طموحه يف م�سريته الأكادميية ال يتحقق‬ ‫�إال �إذا تبو�أ موقعا قياديا فهذا ال ي�شكل ف�شال‬ ‫�أك��ادمي�ي��ا و�إذا مل يعترب نف�سه فا�شال �سيعترب‬ ‫نف�سه حمبطا‪.‬‬ ‫وزاد �أن الأ� �ص��ل يف ع�ضو هيئة التدري�س‬ ‫�أن ي�ق�ي����س م ��دى جن��اح��ه �أو ف���ش�ل��ه يف مهنته‬ ‫الأك��ادمي �ي��ة ب ��إجن��ازات��ه ال�ع�ل�م�ي��ة وم�ك��ان�ت��ه بني‬ ‫�أق��ران��ه كمرجعية مرموقة يف جم��ال تخ�ص�صه‬ ‫غري �أن الطموح نحو القيادة جامح‪ ،‬لأنه يجلب‬ ‫م�ع��ه ع��وائ��د م��ن ال���س�ل�ط��ة وال �� �ش �ه��رة وغ�يره��ا‪،‬‬ ‫ولأن � ��ه �أ� �ص�ل�ا ط �م��وح م �� �ش��روع‪ ،‬ف�ل�ا ع �ج��ب �أن‬ ‫الطموح الذي ال يتحقق يقود �إىل الإحباط لكن‬ ‫الإح �ب��اط ق��ات��ل لأن الإن���س��ان املحبط ي�ست�سلم‬ ‫للو�ضع الراهن وال ي�سعى �إىل التميز بل يكتفي‬ ‫باحلد الأدنى من الأداء‪.‬‬ ‫وقال اخل�صاونة "ورغم �أنه ال يجوز يل �أن‬ ‫�أعمم �إال �أين �أ�شري �إىل �أن الإحباط حا�صل و�أدلل‬ ‫على ذلك �أن��ه ما يتناوله اجلميع يف جمال�سهم‬ ‫اخلا�صة فمن م��ؤ��ش��رات الإح �ب��اط املهمة تغري‬ ‫ن �ظ��رة ال �ف��رد �إىل ع�م�ل��ه ك�ع���ض��و ه�ي�ئ��ة ت��دري����س‬ ‫م ��ن ح �ي��ث �إن� ��ه �أ� �ص �ب��ح ي �ع �ت�بره��ا وظ �ي �ف��ة مثل‬ ‫�سائر الوظائف يح�سب عوائدها فقط مبعيار‬ ‫البدالت املادية‪ ،‬متنا�سيا العوائد املعنوية‪ ،‬وهذا‬ ‫منطلق يتعذر معه الإبداع والتميز‪.‬‬ ‫و�أك � ��د �أن � ��ه وب� �ق ��در م ��ا ي�ت�ف���ش��ى الإح� �ب ��اط‬ ‫بقدر ما تتدنى كفاءة امل�ؤ�س�سة الأكادميية لأن‬ ‫الغالبية العظمى مر�شحة ل��ه‪ ،‬وخ�صو�صا �أن‬ ‫جملة املواقع القيادية ال ت�شكل �إال ن�سبة ب�سيطة‬ ‫من جممل �أع��داد �أع�ضاء الهيئة التدري�سية يف‬ ‫�أي كلية كما يف �أي جامعة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل �أن ث�ق��اف��ة ال �ت �ن��اوب م��ن جانب‬ ‫�آخ ��ر ج�ع�ل��ت امل��واق��ع ال �ق �ي��ادي��ة ت���ش��ري�ف��ا ولي�س‬ ‫ت�ك�ل�ي�ف��ا‪ ،‬وج�ع�ل�ت�ه��ا ت�صبح �سلما ل�ل�ت��زل��ف لي�س‬ ‫فقط لل�صعود بل حل��رق امل��راح��ل بكل الو�سائل‬ ‫وع�ل��ى م�ستوى ال�ق���س��م‪ ،‬ف ��إن ال�ت�ن��اوب ل�سنة �أو‬ ‫�سنتني �أفقد الق�سم يف و�ضعنا احل��ايل �إمكانية‬ ‫التخطيط والتنفيذ ور�� ّ�س��خ الرتابة يف م�سرية‬ ‫ال �ق �� �س��م ح �ي��ث ي�ت��ردد رئ �ي ����س ال �ق �� �س��م يف ط��رح‬ ‫مبادرات يعلم �أنه �سوف لن يتمكن من متابعتها‬

‫بال�شحوم الثالثية «الدهنيات»‬

‫مستشفى امللك املؤسس يحدد أوقات زيارة‬ ‫املرضى يف شهر رمضان‬

‫ال�شركات بقوانني العمل والعمال‪ ,‬وتطبيقها امل�س�ؤولية االجتماعية‬ ‫امللقاة على عاتقها‪ ,‬م�ؤكدا �أن وج��ود بيئة عمل �آمنة يف امل�ؤ�س�سات‬ ‫اخلا�صة �سي�سهم يف توفري الأم��ن واال�ستقرار الوظيفي للعمال‪،‬‬ ‫وينعك�س �إيجابا على ت�شجيع ال�شباب املتعطلني عن عمل لالنخراط‬ ‫يف �سوق العمل‪.‬‬ ‫و��ش��دد ال �غ��زاوي على �أن��ه ل��ن ي�ك��ون ه�ن��اك �أي ت�ه��اون م��ع �أي‬ ‫م�ؤ�س�سه خمالفة‪ ,‬م�شريا اىل �أن �أب��رز الأه��داف الأ�سا�سية للوزارة‬ ‫حماية حقوق العاملني وتعزيز فر�ص العمل الالئق التي جت�سد‬ ‫تطلعات الأف��راد يف حياتهم املهنية و�آمالهم املعلقة على الفر�ص‬ ‫واحلقوق‪.‬‬ ‫يذكر �أن تطبيق احلد الأدنى اجلديد للأجور كان مطلع �آذار‬ ‫املا�ضي لي�صبح ‪ 220‬دينارا بدال من ‪ ،190‬والذي من �ش�أنه �أن ي�سهم‬ ‫يف توفري الأمن واال�ستقرار الوظيفي للعمال‪ ،‬وينعك�س �إيجابا على‬ ‫زي��ادة الطلب املحلي على ال�سلع واخلدمات‪ ،‬وبالتايل على الدورة‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬وت�شجيع ال�شباب املتعطلني عن العمل على االنخراط‬ ‫يف �سوق العمل"‪.‬‬

‫منع مثل هذه املمار�سات التي ت�ؤثر على البيئة‬ ‫والطبيعة‪.‬‬ ‫وب �ي��ن حم ��اف ��ظ ع �ج �ل ��ون ال ��دك� �ت ��ور ف�ل�اح‬ ‫ال���س��وي�ل�م�ين ان ��ه ��س�ي�ت��م ع�ق��د اج �ت �م��اع م��ع ك��اف��ة‬ ‫اجلهات املعنية من اجل و�ضع خطة ملنع احلرائق‬ ‫يف ف�صل ال�صيف‪ ،‬داعيا املتنزهني اىل عدم ترك‬ ‫ال �ن�يران م�شتعلة؛ لأن ذل��ك ��س�ي��ؤدي اىل وق��وع‬ ‫ك��ارث��ة وا� �ش �ت �ع��ال الإع �� �ش��اب اجل��اف��ة والأ� �ش �ج��ار‬ ‫وخ�صو�صا �أن املحافظة ت�شهد حركة تنزه ن�شطة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أن املحافظة تتميز مبيزات ن�سبية‬ ‫ط �ب �ي �ع �ي��ة وب �ي �ئ �ي��ة و� �س �ي��اح �ي��ة‪ ،‬الأم� � ��ر ال ��ذي‬ ‫ي�ستدعي منا جميعا احل�ف��اظ عليها‪ ،‬م�ؤكدا‬

‫‪ %51‬من الأردنيني فوق الـ‪ 25‬م�صابون‬

‫لـ«عمان الشامل»‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫رف�ضت طبيبة �أ�سنان يف مركز �صحي املنارة الأويل الأربعاء املا�ضي �إعطاء مراجع‬ ‫حتويلة ابنته �إىل مركز �صحي عمان ال�شامل ال��ذي تتلقى فيه العالج منذ ثالث‬ ‫�سنوات؛ بحجة عدم قدرتها على التعامل مع نظام احلو�سبة‪ ،‬ح�سبما قال لـ"ال�سبيل"‬ ‫والد املري�ضة رائد ها�شم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ها�شم �أنه راجع مركز �صحي املنارة كاملعتاد؛ للح�صول على حتويلة من‬ ‫طبيبة الأ�سنان؛ ال�ستكمال تقومي �أ�سنان ابنته يف مركز �صحي عمان ال�شامل وفقاً‬ ‫ل�ل�إج��راءات املطلوبة‪ ،‬والتي تتمثل ب�إح�ضار حتويلة من مركز املنارة جلهة مركز‬ ‫عمان ال�شامل كل ثالثة �شهور‪.‬‬ ‫ولدى ا�صطدام والد املري�ضة برف�ض طبيبة الأ�سنان لطلبه ذلك‪ ،‬راجع رئي�س‬ ‫مركز �صحي املنارة لي�ضعه يف �صورة ما ج��رى‪ ،‬وال��ذي ب��دوره ب��ادر �إىل الطلب من‬ ‫الطبيبة منح املراجع حتويلة خطية ملركز عمان ال�شامل‪ ،‬لكنها رف�ضت طلبه؛ بذريعة‬ ‫التزامها العمل بنظام احلو�سبة فيما ادعت عدم �إملامها التعامل مع نظام احلو�سبة‪،‬‬ ‫وفق ها�شم‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أن طبيبة الأ��س�ن��ان بعد ع��دة حم��اوالت م��ن قبل رئي�س امل��رك��ز ال�صحي‬ ‫ا�ستلمت بطاقة ال�سجل اخلا�صة بابنتي لإعطائنا حتويلة خطية ملركز �صحي عمان‬ ‫ال�شامل‪ ،‬لكنها ادعت بوجود معلومات خاطئة فيها‪.‬‬ ‫ليقوم بعدها والد املري�ضة‪ ،‬بح�سب قوله‪ ،‬مبراجعة ال�سجل جمدداً‪ ،‬واحل�صول‬ ‫على بطاقة ج��دي��دة حتمل معلومات �صحيحة كما طلبت طبيبة الأ��س�ن��ان‪ ،‬والتي‬ ‫بدورها ما لبثت �أن غادرت عيادتها قبل عودة املراجع‪.‬‬ ‫غري �أن م�شكلة املراجع مل تنت ٍه �إال بعد �أن قامت طبيبة �أ�سنان �أخرى يف مركز‬ ‫�صحي املنارة الأويل ب�إعطاء والد الفتاة حتويلة خطية ملركز عمان ال�شامل‪ ،‬يفيد‬ ‫ها�شم‪.‬‬

‫صفاء إبراهيم‪ :‬الحياة رحلة نحن‬ ‫من نجعلها سعيدة‬ ‫من الندوة‬ ‫بعد انتهاء فرتة مناوبته كما يتحرج معظمهم‬ ‫من �أخذ قرارات حازمة ب�ش�أن زمالئه يف مو�ضوع‬ ‫ال�شعب وط��رح امل�ساقات وت��وزي��ع احل�ص�ص بني‬ ‫�أيام الأ�سبوع �أو �ساعات النهار وما �إىل ذلك مما‬ ‫ينعك�س على �أداء الق�سم‪ ،‬ومم��ا ي��روج لل�شللية‬ ‫وتبادل املنافع‪ ،‬م�شريا اىل �أن ما قيل عن الق�سم‬ ‫ين�سحب ع�ل��ى ال�ك�ل�ي��ة �إذا ك��ان��ت م�ه�م��ة العميد‬ ‫ت�صريف الأم��ور فقط‪ ،‬ولكنه يختلف عنه كما‬ ‫ونوعا و�أثرا‪.‬‬ ‫و�أك��د اخل�صاونة ان��ه ويف غياب التخطيط‬ ‫الإ��س�ترات�ي�ج��ي‪� ،‬أ��ص�ب��ح من��ط ال�ق�ي��ادة �أ��ش�ب��ه ما‬ ‫يكون بنمط �إدارة الأزم ��ات‪ ،‬وه��ذا من��ط يعتمد‬ ‫على االجتهاد ال�شخ�صي‪ ،‬ال يرثي �صاحبه وال‬ ‫ي�صلح ل�لاق �ت��داء ب��ه وال�ت�ع�ل��م م�ن��ه وب �ه��ذا فقد‬ ‫مبد�أ التناوب قدرته على التدريب والتطوير‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل ان��ه مي�ك��ن لثقافة ال�ت�ن��اوب �أن‬ ‫تكون حمركا �إبداعيا ل�صنع القيادات الأكادميية‬ ‫وتطويرها و�صقل مهاراتها وتعزيز قدراتها �إذا‬ ‫توافرت لها البيئة احلا�ضنة ال�سليمة‪ ،‬ويف غياب‬ ‫ذل��ك ت�صبح ثقافة ال�ت�ن��اوب وب��ا ًال على القطاع‬ ‫الأك��ادمي��ي كله و�أه��م مقومات البيئة احلا�ضنة‬ ‫املطلوبة ه��و التخطيط الت�شاركي على جميع‬

‫امل �� �س �ت��وي��ات‪ :‬ال�ق���س��م ف��ال�ك�ل�ي��ة ف��اجل��ام �ع��ة ف� ��إذا‬ ‫توفرت خطة �إ�سرتاتيجية �شاملة تنـبـثق عنها‬ ‫خطط تنفيذية �سنوية لي�س فقط للجامعة بل‬ ‫�أي�ضا للكلية والق�سم‪ ،‬و�إذا توفرت �آلية فاعلة‬ ‫للمتابعة وال�ت�ق�ي�ي��م وامل��راج �ع��ة ال ��دوري ��ة‪ ،‬ف ��إن‬ ‫ث�ق��اف��ة ال �ت �ن��اوب �ست�صبح �آل �ي��ة م�ت�م�ي��زة ل�صنع‬ ‫القيادات الأكادميية‪.‬‬ ‫و�أك ��د اخل���ص��اون��ة ان��ه يف غ�ي��اب ذل ��ك‪ ،‬ف ��إن‬ ‫ثقافة ال�ت�ن��اوب �ست�صبح �آل�ي��ة تنخر يف م�سرية‬ ‫اجلامعة ب�سبب املزاجية يف التنفيذ و�شخ�صنة‬ ‫املواقع وما ينتج عنها من تخبط و�شللية‪.‬‬ ‫و�أك��د �أنه ال يجوز �أن تـُفر�ض �إ�سرتاتيجية‬ ‫اجلامعة من ر�أ�س الهرم‪ ،‬كما ال يجوز �أن تكون‬ ‫جتميعا مل��دخ�لات ت��أت��ي م��ن الأق���س��ام والكليات‪،‬‬ ‫ب��ل ي�ج��ب �أن ت �ك��ون ث �م��رة دورات م��ن ال�ت�ف��اع��ل‬ ‫بني ر�أ�س الهرم وج�سمه‪ ،‬لن�ضمن بذلك اقتناع‬ ‫اجل�سم الأكادميي يف كل م�ستوياته مبا ت�ستقر‬ ‫عليه ر�ؤية امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫و�أك��د امل���ش��ارك��ون �أه�م�ي��ة �إع ��ادة تقييم هذه‬ ‫الآلية القائمة على التناوب و�إيجاد �آلية �أكرث‬ ‫�شفافية وفعالية‪.‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫تغلبت �صفاء �إبراهيم على حالة القلق وعدم اال�ستقرار النف�سي والعاطفي بعد‬ ‫وفاة طفلها وفلذة كبدها من خالل انخراطها بربنامج قوة اللون يف مركز امللكة رانيا‬ ‫للأ�سرة والطفل التابع مل�ؤ�س�سة نهر الأردن‪.‬‬ ‫يف البداية مل تتقبل �صفاء فكرة فقدان ابنها البكر وهو �أول فرحتها ح�سب قولها‪،‬‬ ‫حيث �إنها بغياب طفلها تغريت حياتها لتكون حبي�سة احل��زن اىل �أن تلقت ن�صيحة‬ ‫من جارتها لزيارة مركز امللكة رانيا للأ�سرة والطفل واالنخراط بفعالياته و�أن�شطته‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫تقول �صفاء‪ :‬بعد زيارتي املركز وم�شاهدة ن�شاط وحر�ص امل�شرفات فيه واطالعهم‬ ‫على حالتي كان اخليار هو االلتحاق بربنامج قوة اللون الذي يحتوي على جمموعة‬ ‫م��ن الأن�شطة التفاعلية التي ت�ستخدم الفنون كالنحت وال��ر��س��م لتعديل الأف�ك��ار‬ ‫وال�سلوكيات والأحا�سي�س وامل�شاعر وملعرفة النف�س وتطوير مهارات احلياة بطريقة‬ ‫فنية توعوية‪.‬‬ ‫ق��وة اللون ك��ان لها �أث��ر كبري يف حياة �أ��س��رة �صفاء‪� ،‬إذ تغري �سلوك زوجها نحو‬ ‫الأف���ض��ل لي�صبح يهتم بها وي�ك��ون بجانبها ويدعمها يف تخطي حالة احل��زن التي‬ ‫تعي�شها وتتبدل املفاهيم لديها وتتغري امل�شاعر وتتغلف بالفرح وال�سرور والأمل‪.‬‬ ‫جل�سات اال�سرتخاء من خالل الربنامج �ساهمت يف تغري نظرتها للحياة فتمكنت‬ ‫م��ن جتديد قيم احل��ب والعطاء وان تكر�س وقتها وت�ستثمره لالهتمام ب�أطفالها‬ ‫وزوجها وتعي�ش يف �أ�سرة �شعارها "احلياة رحلة نحن من جنعلها �سعيدة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن مركز امللكة رانيا للأ�سرة والطفل يقدم العديد من الربامج النوعية‬ ‫والتوعية للأطفال والأمهات‪ ،‬ومنها برنامج قوة اللون الذي يهدف �إىل تعديل الأفكار‬ ‫وال�سلوكيات وامل�شاعر وتطوير مهارات احلياة بطريقة فنية توعوية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫ت�صاعد التنكيل والقمع و�أطباء �صهاينة ي�شاركون‬

‫إضراب الكرامة ‪ ..‬صلوات ومواجهات بالضفة نصر ًة لألسرى‬

‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب عدد من املواطنني بجروح وحاالت اختناق يف مواجهات مع‬ ‫قوات االحتالل �أم�س اجلمعة‪ ،‬بالعديد من نقاط التما�س يف ال�ضفة‬ ‫الغربية املحتلة؛ يف �إطار الغ�ضب ال�شعبي ن�صر ًة لإ�ضراب الأ�سرى‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر حملي �أن �شا ًّبا على الأقل �أ�صيب بجروح‪ ،‬فيما �أ�صيب‬ ‫العديد بحاالت اختناق يف �أعقاب اندالع مواجهات مع قوات االحتالل‬ ‫قبالة حاجز بيت فوريك �شرق نابل�س‪� ،‬شمال ال�ضفة املحتلة‪.‬‬ ‫وذكر �شهود عيان �أن املواجهات اندلعت بعد انتهاء �صالة اجلمعة‬ ‫يف مكان قريب من احلاجز من جهة بلدة بيت فوريك‪ ،‬تخللها �إطالق‬ ‫االحتالل الأع�يرة النارية واملعدنية والقنابل امل�سيلة للدموع جتاه‬ ‫املتظاهرين‪.‬‬ ‫و�شرعت طواقم طبية ب�إ�سعاف اجلرحى ميدانيا خا�صة م�صابي‬ ‫االختناق جراء الغاز امل�سيل للدموع‪.‬‬ ‫ك��م��ا ان��دل��ع��ت م��واج��ه��ات مم��اث��ل��ة يف ب��ل��دة بيتا بنابل�س‪� ،‬أطلقت‬ ‫خاللها ق��وات االحتالل الأع�يرة النارية واملعدنية والقنابل امل�سيلة‬ ‫للدموع؛ ما �أدى لإ�صابات باالختناق‪.‬‬ ‫و�شهد حميط �سجن عوفر ب��رام اهلل‪ ،‬مواجهات مماثلة‪ ،‬بعدما‬ ‫�أدى الع�شرات �صالة اجلمعة على التلة املقابلة لل�سجن‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال��ق��وى ال��وط��ن��ي��ة والإ���س�لام��ي��ة دع���ت لإق��ام��ة �صلوات‬ ‫اجل��م��ع��ة يف ن��ق��اط ال��ت��م��ا���س م��ع االح��ت�لال ويف خ��ي��ام الت�ضامن مع‬ ‫الأ�سرى‪ ،‬متهيدًا لالنطالق يف م�سريات والت�صدي لالحتالل يف تلك‬ ‫النقاط‪.‬‬ ‫�أطباء ي�شاركون‬ ‫ويف ���ش���أن مت�صل‪ ،‬قالت هيئة ���ش���ؤون الأ���س��رى وامل��ح��رري��ن �أم�س‬ ‫اجلمعة �إن �سلطات االح��ت�لال ح�� ّول��ت ع��ي��ادات ال�سجون واملعتقالت‬ ‫�إىل �أماكن لقمع الأ�سرى امل�ضربني عن الطعام وو�سيلة للتنكيل بهم‬ ‫وال�ضغط عليهم‪ ،‬وجعلت من تقدمي العالج للمر�ضى �شرطاً لإنهاء‬ ‫�إ�ضرابهم‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الهيئة يف بيان �صحفي "مل يقت�صر هذا ال�سلوك على‬ ‫عنا�صر الأمن �أو العاملني يف �إدارة ال�سجون فح�سب‪ ،‬و�إمنا ي�شاركهم‬ ‫الأط��ب��اء الإ�سرائيليني العاملني هناك‪ ،‬يف جت��اوز �سافر لأخالقيات‬

‫مواجهات مع االحتالل يف العديد من املناطق بعد �صالة اجلمعة‬

‫و�آداب املهنة الطبية‪ ،‬وحتدٍ �صارخ لكافة املواثيق الدولية والإن�سانية"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الهيئة �إىل �أن ال�شهادات واملعلومات الواردة من ال�سجون‬ ‫ت�ؤكد �أن الأطباء الإ�سرائيليني ي�شاركون يف تعذيب الأ�سرى امل�ضربني‬ ‫و�إ���س��اءة معاملتهم‪ ،‬وال�ضغط النف�سي عليهم وع��دم تقدمي الرعاية‬ ‫الطبية لهم‪ .‬كما وي�شاركون‪ ،‬ب�شكل مبا�شر �أو غري مبا�شر‪ ،‬يف حماوالت‬ ‫ابتزازهم وم�ساومتهم بتقدمي العالج مقابل �إنهاء �إ�ضرابهم‪.‬‬

‫موقع إسرائيلي‪ :‬السلطة تحبط‬ ‫عمليات للمقاومة وتصادر أسلحة‬ ‫​القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫ق��ال م��وق��ع �إخ��ب��اري �إ�سرائيلي �أم�س‬ ‫جمعة �إن �أجهزة �أمن ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫����ص���ادرت م��ئ��ات ق��ط��ع ال�����س�لاح و�أح��ب��ط��ت‬ ‫ت��ن��ف��ي��ذ ع��م��ل��ي��ات ل��ل��م��ق��اوم��ة يف ال�����ض��ف��ة‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫و�أ������ش�����اد م���وق���ع (وال) ال����ع��ب�ري مب��ا‬ ‫�أ�سماها "�إجنازات ال�سلطة ب�ضبطها مئات‬ ‫ق��ط��ع ال�����س�لاح وب��خ��ا���ص��ة حم��ل��ي��ة ال�صنع‬ ‫وامل�����س��ت��خ��دم��ة ع����ادة ب��ت��ن��ف��ي��ذ العمليات"‬ ‫يف م��واق��ع خمتلفة م��ن ال�ضفة الغربية‬ ‫م�ؤخراً وذلك �ضمن حملة ت�شنها ملنع وقوع‬ ‫العمليات‪.‬‬ ‫وبح�سب املوقع ف�إن "غالبية الأ�سلحة‬ ‫امل�صادرة من �أن��واع حملية ال�صنع ك�سالح‬ ‫(الكارلو) الذي لطاملا حاولت (�إ�سرائيل)‬ ‫م��ن��ع ت�صنيعه يف ال�����ض��ف��ة ال��غ��رب��ي��ة لأن���ه‬ ‫الأكرث ا�ستخداماً بتنفيذ العملية بالنظر‬

‫�إىل ���س��ع��ره ال��زه��ي��د و���س��ه��ول��ة احل�����ص��ول‬ ‫عليه"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املوقع �أن �أجهزة �أمن ال�سلطة‬ ‫�أحبطت �أي�ضاً العديد من العمليات املعدة‬ ‫�ضد اجلي�ش وامل�ستوطنني �سوا ًء يف ال�ضفة‬ ‫الغربية �أو حتى يف ال��داخ��ل الفل�سطيني‬ ‫املحتل عام ‪.1948‬‬ ‫كما �أبرز املوقع الإ�سرائيلي عمل تلك‬ ‫الأج���ه���زة ع��ل��ى م��ن��ع "االحتكاكات" بني‬ ‫املتظاهرين واجلي�ش الإ�سرائيلي يف �أكرث‬ ‫من نقطة متا�س يف ال�ضفة الغربية وذلك‬ ‫يف �إط��ار �إ���ض��راب الأ���س��رى املتوا�صل داخل‬ ‫ال�سجون منذ ‪ 26‬يوما‪.‬‬ ‫وع���ادة م��ا تعترب ال�سلطة �إج��راءات��ه��ا‬ ‫امل���ذك���ورة يف �إط�����ار ال��ت��ن�����س��ي��ق الأم���ن���ي مع‬ ‫االح��ت�لال ال��ذي �سبق �أن و�صفه الرئي�س‬ ‫حم���م���ود ع���ب���ا����س ب�����أن����ه "مقد�س" ول���ن‬ ‫يتوقف‪ ،‬فيما تدينه الف�صائل الفل�سطينية‬ ‫ب�شدة ونطالب بوقفه منذ �سنوات‪.‬‬

‫مشروع قانون صهيوني يهدف ملنع‬ ‫رفع قضايا باسم الفلسطينيني‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ُت�����ص��وت ال��ل��ج��ن��ة ال����وزاري����ة اخل��ا���ص��ة‬ ‫ب��ال��ت�����ش��ري��ع��ات "الإ�سرائيلية"‪ ،‬الأح����د‬ ‫املقبل‪ ،‬على م�شروع قانون تقدم به حزب‬ ‫"الليكود"؛ للحد م��ن ن�شاط منظمات‬ ‫ال��ي�����س��ار يف "�إ�سرائيل"‪ ،‬وال�����ذي ي��ه��دف‬ ‫مب�ضمونه لعدم التوجه �إىل املحكمة العليا‬ ‫ال�صهيونية با�سم الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫وبح�سب م��ا ن�شرت امل��واق��ع العربية‪،‬‬ ‫اجل��م��ع��ة؛ ف����إن م�����ش��روع ال��ق��ان��ون اجل��دي��د‬ ‫قد يثري �أزم��ة يف االئ��ت�لاف احلكومي‪ ،‬يف‬ ‫ظل وجود ب��وادر برف�ضه ب�شكل كامل من‬ ‫وزير املالية زعيم حزب "كوالنو" مو�شيه‬ ‫ك��ح��ل��ون‪ ،‬خ��ا���ص��ة �أن احل���دي���ث ي����دور عن‬ ‫م�شروع قانون لتعديل قانون �أ�سا�سي يف‬ ‫"�إ�سرائيل" والذي �سيمنع منظمات الي�سار‬

‫يف "�إ�سرائيل" م���ن ال��ت��وج��ه للمحكمة‬ ‫العليا‪ ،‬ل��ل��دف��اع ع��ن الفل�سطينيني ورف��ع‬ ‫أرا�����ض ا���س��ت��وىل عليها‬ ‫ق�����ض��اي��ا ت��ت��ع��ل��ق ب����� ٍ‬ ‫امل�ستوطنون و"�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت املواقع �إىل �أن ع�ضو الكني�ست‬ ‫ميكي زوهر قدم هذا امل�شروع بالتعاون مع‬ ‫رئي�س ال�شبيبة يف حزب "الليكود" دافيد‬ ‫�شيان‪.‬‬ ‫ون�������ص م�������ش���روع ال����ق����ان����ون اجل���دي���د‬ ‫"االلتما�س للمحكمة العليا يتقدم به فقط‬ ‫منظمة �أو �شخ�ص ت��ع��ر���ض �أو �ستعر�ض‬ ‫ل��ل�����ض��رر �شخ�صيا"‪ ،‬وه�����ذا م���ا �سيمنع‬ ‫م��ن��ظ��م��ات ال��ي�����س��ار ال��ت��ي ت��ت��ق��دم بطلبات‬ ‫ال��ت��م��ا���س للمحكمة ال��ع��ل��ي��ا ال�صهيونية‬ ‫أرا�ض فل�سطينية جرى اال�ستيالء‬ ‫ب�إخالء � ٍ‬ ‫عليها‪ ،‬كما ح��دث يف ال��ب���ؤرة اال�ستيطانية‬ ‫"عمونا" م�ؤخرا‪.‬‬

‫أمن السلطة يسلم لالحتالل‬ ‫مستوطنني "تسلال" إىل نابلس‬

‫نابل�س‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫قال موقع القناة ال�صهيونية الثانية‬ ‫�أم�������س اجل��م��ع��ة �إن ق�����وات �أم�����ن ال�سلطة‬ ‫ت��دخ��ل��ت لإن���ق���اذ اث��ن�ين م���ن امل�ستوطنني‬ ‫امل�سلحني حا�صرهما �شبان فل�سطينيون‬ ‫جنوب نابل�س‪ ،‬و�سلمتهما لقوات االحتالل‪.‬‬ ‫و�أ������ض�����اف�����ت ال����ق����ن����اة ع��ب��ر م��وق��ع��ه��ا‬ ‫الإل����ك��ت�روين �أن م�����س��ت��وط��ن�ين "ت�سلال"‬ ‫�إىل ق��ري��ة ق�����ص��رة ج��ن��وب ن��اب��ل�����س ب��داف��ع‬ ‫ا�ستك�شاف املنطقة‪ ،‬ليحا�صرهما جمموعة‬ ‫م���ن امل����زارع��ي�ن ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي�ين‪ ،‬ق��ب��ل �أن‬ ‫ت��ت��دخ��ل ق�����وات ال�����س��ل��ط��ة ال���ت���ي ح�����ض��رت‬

‫للمنطقة لإنقاذهما‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ارت القناة �إىل �أن عملية ت�سليم‬ ‫امل�ستوطنني متت عرب حاجز تفوع جنوب‬ ‫نابل�س بوجود عدد كبري من جنود اجلي�ش‬ ‫ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وكان مزارعون يف بلدة ق�صرة جنوب‬ ‫نابل�س‪ ،‬احتجزوا م�ستوطنني �صهيونيني‪،‬‬ ‫ب��ع��د اع��ت��دائ��ه��م��ا ع��ل��ى ال��ب��ل��دة‪ ،‬ق��ب��ل ظهر‬ ‫اجلمعة‪.‬‬ ‫و�أف������اد ال��ن��ا���ش��ط يف ر����ص���د ان��ت��ه��اك��ات‬ ‫امل�ستوطنني زك��ري��ا ال�����س��دة ب����أن م��زارع�ين‬ ‫يف ب��ل��دة ق�����ص��رة ج��ن��وب ن��اب��ل�����س اح��ت��ج��زوا‬ ‫م�ستوطنني حاوال تنفيذ اعتداء‪.‬‬

‫و�أو���ض��ح��ت �أن ك��اف��ة االت��ف��اق��ي��ات وامل��واث��ي��ق ال��دول��ي��ة‪ ،‬ق��د �أل��زم��ت‬ ‫الدولة احلاجزة بحماية املحتجزين لديها من خطر املوت �أو الإ�صابة‬ ‫بالأمرا�ض‪ ،‬وحظرت امل�سا�س بحقهم الأ�سا�سي يف تلقي الرعاية الطبية‬ ‫الالزمة‪ ،‬وطالبت الطواقم الطبية العاملة يف ال�سجون واملعتقالت‬ ‫اىل احرتام �أخالقيات املهنة وااللتزام ب�آداب الطب‪.‬‬ ‫وطالبت الهيئة منظمة ال�صحة العاملية اىل حتمل م�س�ؤولياتها‬

‫�إزاء اجلرائم الطبية التي يقرتفها عدد من الأطباء الإ�سرائيليني‬ ‫ب��ح��ق الأ����س���رى امل�����ض��رب�ين‪ ،‬وال��ت��دخ��ل ال��ع��اج��ل ل��وق��ف ت��ل��ك اجل��رائ��م‬ ‫وال�ضغط على نقابة الأط��ب��اء الإ�سرائيليني ملحا�سبة كل من يثبت‬ ‫منهم م�شاركته مبا يخالف �أخالقيات مهنة الطب ومبادئ القانون‬ ‫الدويل الإن�ساين‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق‪� ،‬أفادت اللجنة الإعالمية لإ�ضراب احلرية والكرامة؛‬ ‫ب�أن الأ�سرى امل�ضربني يف �سجن "نفحه" يتع ّر�ضون لأ�ساليب تنكيلية‬ ‫ت�صل �إىل ح�� ّد االع��ت��داء على الأ���س��رى ب��ال���ّ��ض��رب؛ لل�ضغط عليهم‬ ‫ودفعهم لإنهاء �إ�ضرابهم‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت اللجنة الإعالمية‪ ،‬عقب زي��ارة حمامي نادي الأ�سري‬ ‫للأ�سري امل�ضرب �سامر �أبو دياك‪ ،‬من حمافظة جنني‪ ،‬ب�أن وحدات قمع‬ ‫ال�سجن‪ ،‬وهي‬ ‫ال�سجون "الدرور" و"املت�سادا" و"اليماز" ال تفارق ّ‬ ‫ال�ساعة‪.‬‬ ‫تقوم بعمليات التفتي�شات واالقتحامات على مدار ّ‬ ‫و�أ�ضاف �أن ق�� ّوات القمع اعتدت على عدد من الأ�سرى قبل عدّة‬ ‫�أي���ام بال�ضرب بالع�صي ور� ّ��ش��ه��م ب��ال��غ��از؛ ر ّداً على ع��دم مت�� ّك��ن �أح��د‬ ‫الأ�سرى امل�ضربني من الوقوف عند فح�ص النوافذ‪ ،‬كما و�أ�شار �إىل �أن‬ ‫�أية عملية احتجاج يقوم بها الأ�سرى يت ّم نقلهم مبقابلها �إىل الزنازين‬ ‫االنفرادية‪.‬‬ ‫ال�سجن ل�سيا�سة التنقالت‬ ‫ول��ف��ت �أب���و دي���اك �إىل ان��ت��ه��اج �إدارة ّ‬ ‫ال�سجن‪� ،‬إذ ال ي�ستقر �أ�سري يف غرفة لأكرث من ثالثة‬ ‫امل�ستم ّرة داخل ّ‬ ‫�أيام‪.‬‬ ‫ونقل املحامي عن الأ�سري �أبو دياك �أن عمليات االعتداءات والقمع‬ ‫ال�سجن‪ ،‬لن تك�سر عزميتهم‪ ،‬وهي تزيدهم ق ّوة‬ ‫التي تقوم بها �إدارة ّ‬ ‫و�إ���ص��راراً على موا�صلة معركتهم حتى حتقيق مطالبهم الإن�سانية‬ ‫وا�سرتجاع كرامتهم‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أك�ثر من (‪� )1600‬أ�سري م�ضربني عن الطعام منذ ‪26‬‬ ‫يوما على التوايل‪ ،‬وقد �أثاروا يف مطالبهم الإن�سانية تردي الأو�ضاع‬ ‫ال�صحية و�سوء الرعاية الطبية يف ال�سجون الإ�سرائيلية‪ ،‬وطالبوا‬ ‫بت�أمني الرعاية الطبية املنا�سبة وال��ع�لاج ال�ل�ازم للمر�ضى و�إن��ه��اء‬ ‫�سيا�سة الإهمال الطبي‪.‬‬ ‫ويطالب الأ���س��رى امل�ضربون بوقف �سيا�ستي العزل االن��ف��رادي‬ ‫واالعتقال الإداري وحت�سني �أو�ضاعهم املعي�شية‪.‬‬

‫ا�ستمرا ًرا لأمر �صارم من الرقيب الع�سكري‬

‫صمت إسرائيلي تام على إعالن اعتقال قتلة فقها‬

‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫ب��ع��د ���س��اع��ات م���ن �إع��ل��ان ح��رك��ة امل���ق���اوم���ة الإ���س�لام��ي��ة‬ ‫"حما�س" اعتقال قاتل ال�شهيد مازن فقها‪ ،‬وا�صل االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي ال�صمت التام وعدم التعليق �إزاء جرمية االغتيال‬ ‫�سواء على امل�ستوى الر�سمي �أو ال�صحفي‪.‬‬ ‫و�أك���د رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلما�س �إ�سماعيل هنية‬ ‫م�ساء اخلمي�س اعتقال القاتل املبا�شر لل�شهيد م��ازن فقها‬ ‫القيادي يف كتائب الق�سام والذي ا�ست�شهد يف ‪ 24‬مار�س ‪،2017‬‬ ‫فيما �أو�ضحت وزارة الداخلية �أنه مت اعتقال م�ساعدي القاتل‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا‪.‬‬ ‫ويرى مراقبون لل�ش�أن الإ�سرائيلي �أن ال�صمت الإ�سرائيلي‬ ‫ي�أتي تنفي ًذا لأمر �صارم من الرقيب الع�سكري والقيادة العليا‬ ‫بحظر ن�شر �أي معلومات ت�شري ولو من بعيد �أو قريب لتورط‬ ‫�إ�سرائيلي يف عملية االغتيال‪ ،‬وبخا�صة �أي ت�صريحات من‬ ‫�أع�ضاء احلكومة و�أركان االئتالف احلاكم‪.‬‬ ‫فيما علق اجلمهور الإ�سرائيلي على و�سائل التوا�صل‬

‫االجتماعي ب�صورة تهكمية‪ ،‬وانق�سم بني من ر�أى �أن االغتيال‬ ‫م��ن ت��دب�ير حم��ك��م جل��ه��از ال�����ش��اب��اك الإ���س��رائ��ي��ل��ي ن��ف��ذ ب���أي��دٍ‬ ‫فل�سطينية‪ ،‬وبني من ر�أى �أن حركة حما�س حت��اول ت�صدير‬ ‫م�شاكلها لإ�سرائيل‪.‬‬ ‫واك��ت��ف��ت و���س��ائ��ل الإع��ل��ام ال��ع�بري��ة ب��ن��ق��ل خ�بر امل���ؤمت��ر‬ ‫ال�صحفي لهنية دون �إ�ضافات �أو ردود �أفعال �إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫عملية اغتيال نظيفة‬ ‫وي����رى حم��ل��ل ال�����ش��ئ��ون ال��ع�بري��ة يف وك��ال��ة "�صفا" �أن‬ ‫الت�صرف الإ�سرائيلي يعك�س الرغبة الإ�سرائيلية يف عملية‬ ‫اغ��ت��ي��ال نظيفة‪ ،‬ال ت�شري لإ���س��رائ��ي��ل ب����أي ���ص��ورة‪ ،‬و�أن��ه��ا لو‬ ‫رغبت يف عملية اغتيال عادية ال�ستهدفت ال�شهيد فقها عرب‬ ‫الطائرات‪.‬‬ ‫ور�أى �أن االحتالل خطط منذ البداية �أن يخلط الأوراق‬ ‫بت�صريحات وزي��ر اجلي�ش �أفيغدور ليربمان ال��ذي نفى �أي‬ ‫عالقة لإ�سرائيل يف االغتيال‪ ،‬وق��ال �إن االغتيال "ت�صفيات‬ ‫داخلية يف حما�س"‪.‬‬ ‫وق���ال امل��ح��رر �إن اخ��ت��ي��ار (�إ���س��رائ��ي��ل) ل��ع��م�لاء حمليني‬

‫لتنفيذ اجلرمية جاء لي�سهل ت�سويق رواي��ة ليربمان و�إبعاد‬ ‫امل�����س���ؤول��ي��ة ع��ن االح���ت�ل�ال‪ ،‬م��رج ً��ح��ا �إ����ص���رار االح��ت�لال على‬ ‫موقفه وعدم تبنيه لعملية االغتيال‪.‬‬ ‫�صمت مبارك‬ ‫وك��ان املحلل الع�سكري الإ�سرائيلي ال�شهري "�ألون بن‬ ‫دافيد" قد رحب حني االغتيال بانتهاج "�إ�سرائيل" �سيا�سة‬ ‫ال�صمت �إزاء عملية اغتيال القيادي بحما�س بغزة مازن فقها‪.‬‬ ‫وكتب "بن دافيد" يف تغريده له على "تويرت" ما ن�صه‪:‬‬ ‫"ال�صمت الإ�سرائيلي على عملية الت�صفية بغزة مبارك‪،‬‬ ‫واجلي�ش مل يرفع حالة الت�أهب على حدود القطاع بل اكتفى‬ ‫بالت�أكيد على التعليمات ب��ع��دم االن��ك�����ش��اف ب�شكل زائ���د عن‬ ‫احلاجة قرب اجلدار"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن �سيا�سة التكتم ال�شديد التي انتهجها اجلي�ش‬ ‫واحلكومة منذ االغتيال يخفف من حدة التوتر حمذراً من‬ ‫�أن �أي تلميح �أو �إ�شارة �إ�سرائيلية لعملية االغتيال قد تدفع‬ ‫بحما�س للرد الذي من �ش�أنه دهورة الأمور نحو احلرب‪.‬‬

‫اعتقال قاتل "فقها" ‪ ..‬إنجاز أمني يف غزة‬ ‫وصفعة رادعة لالحتالل‬ ‫غزة – املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫منذ اللحظات الأوىل الغتيال ال�شهيد‬ ‫القائد الق�سامي م��ازن فقها‪ ،‬وجهت حركة‬ ‫"حما�س" وذراعها الع�سكري كتائب الق�سام‬ ‫�أ�صابع االتهام جلي�ش االحتالل ال�صهيوين‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أنها لن تتوانى عن مالحقة العمالء‬ ‫والك�شف عن تفا�صيل الق�ضية‪ ،‬وهو ما عملت‬ ‫الأجهزة الأمنية بغزة بالتعاون مع املقاومة‬ ‫ع��ل��ى م����دار ال�����س��اع��ة ع��ل��ي��ه ح��ت��ى جن��ح��ت يف‬ ‫توجيه ما و�صف ب�أنه "�ضربات حتت احلزام"‬ ‫ملخابرات االحتالل‪.‬‬ ‫فبعد ‪ 48‬يوماً على اغتيال فقها‪ ،‬ك�شف‬ ‫رئ��ي�����س امل��ك��ت��ب ال�����س��ي��ا���س��ي حل���رك���ة ح��م��ا���س‬ ‫�إ�سماعيل هنية‪ ،‬اخلمي�س‪ ،‬عن اعتقال القاتل‬ ‫املبا�شر‪ ،‬ومنفذ عملية االغتيال ب�أوامر من‬ ‫املخابرات ال�صهيونية‪.‬‬ ‫و�أج�����م�����ع خ���ب���راء �أم����ن����ي����ون وحم���ل���ل���ون‬ ‫�سيا�سيون �أن ق���درة "حما�س"‪ ،‬والأج���ه���زة‬ ‫الأم��ن��ي��ة يف ق��ط��اع غ���زة‪ ،‬ع��ل��ى ال��و���ص��ول �إىل‬ ‫وج���ه �صفعة‬ ‫ال��ق��ات��ل امل��ب��ا���ش��ر للقائد ف��ق��ه��ا‪ّ ،‬‬ ‫و�ضربة �أمنية قوية لالحتالل ال�صهيوين‪،‬‬ ‫و�أجهزته الأمنية التي طاملا تباهت بتفوقها‪.‬‬ ‫ور�أى ه������ؤالء يف ه���ذا ال��ك�����ش��ف‪� ،‬إجن�����ا ًزا‬ ‫ي��ح�����س��ب ل�������وزارة ال���داخ���ل���ي���ة ب���غ���زة‪ ،‬وح��رك��ة‬ ‫"حما�س"‪ ،‬ما �سينعك�س ب�شكل �إيجابي على‬ ‫امل��واط��ن�ين‪ ،‬و���س��ي��زرع الطم�أنينة والأم����ن يف‬ ‫بيوتهم‪.‬‬ ‫وك����ان ه��ن��ي��ة �أع��ل��ن اخل��م��ي�����س يف م���ؤمت��ر‬ ‫�صحفي م��ن �أم���ام منزل فقها‪ ،‬غ��رب مدينة‬ ‫غزة‪� ،‬أن "القاتل املجرم الذي ارتكب اجلرمية‬ ‫(اغتيال فقها)‪ ،‬ونفذ �أوام���ر �ضباط �أجهزة‬ ‫الأم���ن ال�صهيوين �أ�صبح يف �أي���دي الأج��ه��زة‬ ‫الأم���ن���ي���ة‪ ،‬و�أدىل ب���االع�ت�راف���ات ال��وا���ض��ح��ة‬ ‫املف�صلة ال�شاملة عنها"‪.‬‬ ‫"ردع لالحتالل"‬ ‫ال�������ل�������واء واخل������ب���ي��ر الأم�������ن�������ي ي���و����س���ف‬

‫ال�����ش��رق��اوي‪ ،‬ي���ؤك��د �أن ك�شف "حما�س" عن‬ ‫قاتل فقها‪ ،‬هو "ردع لالحتالل ال�صهيوين‪،‬‬ ‫وجناح للأجهزة الأمنية يف غزة‪ ،‬و�سيكون له‬ ‫ما بعده"‪.‬‬ ‫وق���ال ال�����ش��رق��اوي‪� :‬إن ال��ع��دو �سيح�سب‬ ‫ح�ساباً كبرياً لهذا الف�شل الكبري‪ ،‬الذي وقع‬ ‫فيه‪ ،‬نتيجة اغتياله فقها؛ نظراً لتكتمه يف‬ ‫بداية الأمر‪ ،‬و�إعالنه ب�شكل غري مبا�شر عن‬ ‫االغتيال‪.‬‬ ‫واغتال م�سلحون جمهولون يوم اجلمعة‬ ‫‪� 24‬آذار امل��ا���ض��ي‪ ،‬الأ����س�ي�ر امل��ح��رر فقها بعد‬ ‫�إط�لاق النار املبا�شر عليه من م�سد�س كامت‬ ‫���ص��وت‪ ،‬بينما ك��ان ي��رك��ن �سيارته يف ال��ك��راج‬ ‫اخل��ا���ص ب��ه �أ���س��ف��ل ال��ب��ن��اي��ة ال��ت��ي يقطن بها‬ ‫غرب غزة‪ ،‬ويف حينه ح ّملت حركة "حما�س"‬ ‫وذراع���ه���ا ال��ع�����س��ك��ري االح���ت�ل�ال ال�صهيوين‬ ‫وع����م��ل�اءه امل�������س����ؤول���ي���ة ع���ن ت��ن��ف��ي��ذ ج��رمي��ة‬ ‫االغ���ت���ي���ال وت��ع��ه��دت ب��ك�����ش��ف اجل���ن���اة وال���ث����أر‬ ‫لل�شهيد‪.‬‬ ‫ويتفق الكاتب واملحلل ال�سيا�سي حمزة‬ ‫�أب����و ���ش��ن��ب‪ ،‬م��ع ال�����ش��رق��اوي‪ ،‬ب�����أن االح��ت�لال‬ ‫"ف�شل يف عملية االغتيال رغ��م جناحه يف‬ ‫اغ��ت��ي��ال فقها"‪ ،‬م�����ش�يراً �إىل �أن االح��ت�لال‬ ‫�سيفكر جلياً يف املرات القادمة يف تنفيذ مثل‬ ‫هذه العمليات‪.‬‬ ‫وق���ال �أب���و �شنب خ�لال ح��دي��ث��ه‪� :‬أج��ه��زة‬ ‫االح���ت�ل�ال الأم��ن��ي��ة وع��ل��ى ر�أ���س��ه��ا ال�����ش��اب��اك‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬تلقى �ضربة ق��وي��ة وم���ؤمل��ة من‬ ‫خ�لال امل�لاح��ق��ة الأم��ن��ي��ة املتوا�صلة لقاتلي‬ ‫ف��ق��ه��ا‪ ،‬م��ا �أدى �إىل ان��ح�����س��ار وان��ك�����ش��اف �أم��ر‬ ‫عمليته الأمنية‪.‬‬ ‫"حماية للمواطن"‬ ‫بدوره �أو�ضح اللواء ال�شرقاوي �أن وزارة‬ ‫الداخلية بحمايتها للمواطن الفل�سطيني‬ ‫والأم����ن ال��داخ��ل��ي متثل �أح���د �أذرع املقاومة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬و�أن ف�شلها يف حماية الأم��ن‬ ‫�سيعود بال�سلب على امل��ق��اوم��ة وعنا�صرها‪،‬‬

‫ال�شهيد مازن فقهاء‬

‫م���ؤك��داً �أن ه��ذا النجاح يف الك�شف ع��ن قاتل‬ ‫فقها‪ ،‬هو جناح للمقاومة‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف "املواطن ���س��ي�����ش��ع��ر ب���الأم���ن‬ ‫وكوادر املقاومة كذلك"‪ ،‬داعياً �إىل بذل مزيد‬ ‫م��ن اجل��ه��ود للحفاظ ع��ل��ى البيئة الأم��ن��ي��ة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬و�أخ����ذ االح��ت��ي��اط��ات ال�لازم��ة‬ ‫لذلك‪.‬‬ ‫من جانبه ث ّمن الكاتب واملحلل ال�سيا�سي‬ ‫�إب��راه��ي��م امل���ده���ون ج��ه��ود الأج���ه���زة الأم��ن��ي��ة‬ ‫الفل�سطينية يف ق��ط��اع غ���زة‪ ،‬يف الك�شف عن‬ ‫قاتل فقها‪ ،‬م���ؤك��داً �أن الإع�لان عن الك�شف‪،‬‬ ‫ير�سل ر�سالة اطمئنان لأهايل غزة‪ ،‬وللجبهة‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫وقال املدهون‪" :‬هذه اجلرمية ال تخ�ص‬ ‫ح��م��ا���س وح���ده���ا؛ ب���ل وج��ه��ت ���ض��د املجتمع‬ ‫الفل�سطيني ب�شكل عام"‪.‬‬

‫و�أك�����د ال��ك��ات��ب وامل��ح��ل��ل ال�����س��ي��ا���س��ي‪� ،‬أن‬ ‫االح��ت�لال ال�����ص��ه��ي��وين ال���ذي ح���اول زع��زع��ة‬ ‫الأم��ن الداخلي وال�سلم الأهلي‪ ،‬ف�شل ف�ش ً‬ ‫ال‬ ‫��ض��ح��ا وجل ًّيا‬ ‫ذري���ع���اً‪ ،‬ع����ادًّا ذل���ك ان��ت�����ص��ا ًرا وا� ً‬ ‫حل��م��ا���س وال�����ش��ع��ب ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي و���ض��رب��ة‬ ‫موجهة جلي�ش االح��ت�لال ال�صهيوين الذي‬ ‫ح����اول ال��ت��م��وي��ه وال���ت���ه���رب م���ن حت��م��ل ه��ذه‬ ‫امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "حما�س �أثبتت �أنها ق��ادرة على‬ ‫قيادة معادلة �أمنية كبرية‪ ،‬و�أنها ال ميكن �أن‬ ‫تتورط يف املربعات التي يريد �أن يورطها بها‬ ‫االح��ت�لال‪ ،‬و�أب��ق��ت معادلة املواجهة وقواعد‬ ‫اال�شتباك وا�ضحة و�صريحة‪ ،‬ومل تذهب �إىل‬ ‫احتماالت بعيدة عن الواقع"‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫�أردوغان‪ :‬ت�سليح الأكراد يتعار�ض مع عالقاتنا بوا�شنطن‬

‫فهمي هويدي‬

‫املليشيات الكردية تتسلم دفعة جديدة‬ ‫من األسلحة األمريكية‬ ‫ا�سطنبول‪ -‬وكاالت‬ ‫�أح��رزت امللي�شيات الكردية تق ّدمًا يف ريف الرقة‬ ‫ال�شمايل‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬على ح�ساب تنظيم الدولة‪،‬‬ ‫ب�ع��د م �ع��ارك ع�ن�ي�ف��ة‪ ،‬يف ح�ين و��ص�ل��ت دف �ع��ة ج��دي��دة‬ ‫من الأ�سلحة والإم��دادات الأمريكية للملي�شيات �إىل‬ ‫حمافظة احل�سكة‪ ،‬عرب معرب �سيمالكا احلدودي مع‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر حملية �إن امللي�شيات ال�ك��ردي��ة‪،‬‬ ‫�سيطرت على قرية الرافقة‪� ،‬شمال مدينة الرقة‪ ،‬بعد‬ ‫معارك مع تنظيم "داع�ش"‪ ،‬كما �سيطرت على مزارع‬ ‫"الر�شيد ‪ -‬اجلالء ‪ -‬مي�سلون"‪� ،‬شمال املدينة‪ ،‬بعد‬ ‫ان�سحاب عنا�صر تنظيم "داع�ش" منها‪� ،‬إث��ر غ��ارات‬ ‫كثيفة م��ن ط�ي�ران ال�ت�ح��ال��ف ال� ��دويل‪� ،‬أ� �س �ف��رت عن‬ ‫خ�سائر ب�شرية يف �صفوف التنظيم‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬حتدثت م�صادر عن و�صول دفعة‬ ‫�أ�سلحة جديدة �إىل مناطق �سيطرة "وحدات حماية‬ ‫ال�شعب الكردي" يف حمافظة احل�سكة‪� ،‬شمال �شرق‬ ‫�سورية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر‪ ،‬نقلاً عن �شهود‪� ،‬أن الإمدادات‬ ‫اجل��دي��دة ت�ضم ع��رب��ات "همر" �أم�يرك�ي��ة و�أ�سلحة‬ ‫ثقيلة وم��دف�ع� ّي��ة ثقيلة‪ ،‬دخ�ل��ت م��ن معرب �سيمالكا‬ ‫احل ��دودي م��ع �إقليم كرد�ستان ال�ع��راق��ي‪ ،‬ق��ادم��ة من‬ ‫�وج�ه��ت نحو قاعدة‬ ‫ق��واع��د �أم�يرك�ي��ة يف الإق�ل�ي��م‪ ،‬وت� ّ‬ ‫ال��رم �ي�لان ال�ع���س�ك��ري��ة‪ ،‬ح�ي��ث ت �ت��واج��د ق ��وات تابعة‬ ‫للتحالف الدويل‪.‬‬ ‫وك ��ان ال��رئ�ي����س الأم�ي�رك��ي‪ ،‬دون��ال��د ت��رام��ب‪ ،‬قد‬ ‫ريا على ت�سليح امللي�شيات الكردية يف مواجهة‬ ‫وافق �أخ ً‬

‫ريا على ت�سليح امللي�شيات الكردية‬ ‫الرئي�س االمريكي ترمب وافق �أخ ً‬

‫تنظيم "داع�ش" يف �سورية‪ ،‬الأمر الذي �أثار انتقادات‬ ‫من امل�س�ؤولني يف احلكومة الرتكية‪.‬‬ ‫ويف م�ؤمتر �صحايف �أم�س‪� ،‬أو�ضح الرئي�س الرتكي‪،‬‬ ‫رجب طيب �أردوغان‪� ،‬أن التهديدات يف �شمايل �سورية‪،‬‬ ‫موجهة �ضد الواليات املتحدة �أو رو�سيا؛ و�إمنا‬ ‫لي�ست ّ‬ ‫ت�ستهدف تركيا وال�سوريني‪.‬‬

‫وف �ي �م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب �ق ��رار ال �ب �ي��ت الأب �ي ����ض ت�سليح‬ ‫امللي�شيات الكردية‪� ،‬أكد �أردوغان "�أنها خطوة تتعار�ض‬ ‫مع عالقاتنا وتفاهماتنا الإ�سرتاتيجية مع الواليات‬ ‫املتحدة"‪.‬‬ ‫وق��ال �أردوغ��ان �إن الت�سليح الأم�يرك��ي للوحدات‬ ‫ال �ك��ردي��ة ال �� �س��وري��ة ي �ت �ع��ار���ض م��ع ط�ب�ي�ع��ة ع�لاق��ات‬

‫قبل هدم‬ ‫املسجد األقصى‬

‫�إ� �س �ط �ن �ب��ول م��ع وا� �ش �ن �ط��ن‪ ،‬م �� �ش�يرا �إىل �أن زي��ارت��ه‬ ‫للواليات املتحدة �ستكون مبثابة ميالد جديد لهذه‬ ‫العالقات‪.‬‬ ‫وب �ّي�نّ �أردوغ � � ��ان �أن الأ� �س �ل �ح��ة ال �ت��ي �ستقدمها‬ ‫الواليات املتحدة �إىل وحدات حماية ال�شعب الكردية‬ ‫هي �أ�سلحة ثقيلة ولي�ست عادية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ ،‬وفق ما نقلت عنه وكالة "الأنا�ضول"‪،‬‬ ‫�أن ��ه �سيعقد اج�ت�م��ا ًع��ا م�ه� ًم��ا م��ع ن�ظ�يره الأم�يرك��ي‪،‬‬ ‫للوقوف عند ق�ضية مكافحة تنظيم "حزب االحتاد‬ ‫الدميقراطي"‪ ،‬االم �ت��داد ال���س��وري لتنظيم "حزب‬ ‫العمال الكرد�ستاين"‪ ،‬م�ضي ًفا �أنه "لي�س من ال�صواب‬ ‫ر�ؤي��ة حليفتنا الواليات املتحدة الأمريكية جنباً �إىل‬ ‫جنب مع تنظيم �إرهابي"‪.‬‬ ‫وقال �أردوغان �إن بالده �ستكافح الوحدات الكردية‬ ‫داخل تركيا ويف العراق و�سوريا‪ ،‬وبينّ �أن من املمكن‬ ‫تنفيذ عمليات ع�سكرية يف �أي حني‪ ،‬بهدف تفادي ما‬ ‫�سماه "خطر املنظمة الإره��اب�ي��ة ال��ذي �سي�ستمر يف‬ ‫تهديد تركيا"‪.‬‬ ‫وكانت امللي�شيات الكردية قد �سيطرت اخلمي�س‬ ‫بالكامل على مدينة الطبقة يف ريف الرقة الغربي‪،‬‬ ‫و�أ�صدرت غرفة عمليات "غ�ضب الفرات"‪� ،‬أم�س‪ ،‬بيا ًنا‬ ‫قالت فيه‪�" :‬سيتم ت�سليم �إدارة مدينة الطبقة اىل‬ ‫جمل�س مدين للطبقة لإدارة الأمور �إىل جانب قوى‬ ‫الأمن الداخلي التابعة لها‪ ،‬بعد ت�أمني املدينة ب�شكل‬ ‫كامل‪ ،‬وتطهريها من الألغام وخم ّلفات العمليات"‪.‬‬ ‫ويف ال�ش�أن نف�سه‪ ،‬قال قيادي يف ملي�شيا "قوات‬ ‫�سورية الدميقراطية"‪ ،‬يف بيان م�صور‪� ،‬إ ّن "الهجوم‬ ‫على داع�ش يف الرقة �سينطلق بداية ال�صيف"‪.‬‬

‫اتفاق بني املعارضة والنظام لتسليم حي تشرين مقابل الخروج‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫خ��رج ‪� 800‬شخ�ص �أم����س اجلمعة جـُلـّهم من‬ ‫امل��دن �ي�ين‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ب�ع����ض م�ق��ات�ل��ي امل�ع��ار��ض��ة‬ ‫امل�سلحة م��ن حيي ب��رزة وت�شرين املحا�صرين يف‬ ‫دم�شق �إىل بلدة م�سرابا يف حافالت �أدخلتها قوات‬ ‫النظام‪ ،‬متهيدا لنقلهم �إىل �إدل��ب �شمايل البالد‬ ‫حيث مناطق �سيطرة املعار�ضة امل�سلحة‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر يف املعار�ضة يف حي ت�شرين �إنها‬ ‫تو�صلت التفاق مع النظام ال�سوري يق�ضي بخروج‬ ‫مقاتليها �إىل �شمال ال�ب�لاد مقابل ت�سليم احلي‬

‫للنظام‪.‬‬ ‫من جانبها قالت وكالة �سانا الر�سمية للأنباء‬ ‫�إن خ��روج الدفعة الثانية م��ن م�سلحي ح��ي ب��رزة‬ ‫وبع�ض �أف��راد عائالتهم من احلي باجتاه ال�شمال‬ ‫ب��د�أ �صباح اجلمعة‪ ،‬يف �إط��ار تنفيذ ات�ف��اق يق�ضى‬ ‫ب��إن�ه��اء امل�ظ��اه��ر امل�سلحة يف احل��ي مت�ه�ي��دا ل�ع��ودة‬ ‫جميع م�ؤ�س�سات الدولة �إليه‪.‬‬ ‫وك��ان��ت امل�ع��ار��ض��ة ق��د علقت ال�ع�م��ل ب��االت�ف��اق‬ ‫اخلمي�س بعد �إخ�لال ق��وات النظام بالبنود املتفق‬ ‫عليها ب ��إط�لاق � �س��راح معتقلني م��ن �أب �ن��اء احل��ي‪،‬‬ ‫لتعود املفاو�ضات بني الطرفني ويتم االتفاق‪.‬‬

‫وق� ��ال م �� �ص��در ��ص�ح�ف��ي م��ن ري ��ف دم �� �ش��ق �إن‬ ‫االت �ف��اق ج��رى على عجل ب�ين امل�ع��ار��ض��ة امل�سلحة‬ ‫والنظام‪ ،‬و�إنه يق�ضي بت�سليم الأجزاء التي ال تزال‬ ‫حتت �سيطرة املعار�ضة يف احلي‪.‬‬ ‫وب �� �ش ��أن ات �ف��اق ح��ي ب ��رزة �أي �� �ض��ا‪ ،‬ق��ال امل�صدر‬ ‫�إن��ه �سينفذ على ع��دة مراحل منها خ��روج مقاتلي‬ ‫املعار�ضة والأهايل على دفعات �إىل حمافظة �إدلب‪،‬‬ ‫يتلوه خروج بع�ض عنا�صر املعار�ضة ذوي الأ�صول‬ ‫الكردية نحو مدينة جرابل�س �شمال حلب‪ ،‬قبل �أن‬ ‫يدخل النظام �إىل احل��ي لإع��ادة تفعيل امل�ؤ�س�سات‬ ‫التابعة له‪.‬‬

‫ظل �سلطة غا�شمة يقودها االنقالبي اخلائن عبد‬ ‫الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬ومل يعد هناك بديل �أمام امل�صريني‬ ‫لوقف هذه الكوارث‪� ،‬إال ب�إعادة اللحمة املجتمعية‪،‬‬ ‫والعمل امل�شرتك للجماعة الوطنية امل�صرية"‪.‬‬ ‫و�شدّد التحالف على مت�سكه ب�شرعية الرئي�س‬ ‫حممد مر�سي‪ ،‬م�ؤكدا �أنه يحيي ما و�صفه ب�صموده‬ ‫الأ� �س �ط��وري م�ن��ذ ‪� � 4‬س �ن��وات‪ ،‬ل�ل�ح�ف��اظ ع�ل��ى �إرادة‬ ‫ال���ش�ع��ب امل �� �ص��ري‪ ،‬يف حب�س ان �ف��رادي ب�لا مقابلة‬ ‫لأ�سرته �أو حماميه‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن "�صمود الرئي�س مر�سي‪ ،‬هو من‬ ‫دعم حتى الآن ا�ستمرار جذوة الثورة م�شتعلة‪ ،‬وهو‬ ‫ر�سالة لكل جماهري ال�شعب امل���ص��ري‪ ،‬واجلماعة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ب�أن طريق الثورة ال تنازل فيه وال تفريط‬

‫يف حقوق الوطن واملواطنني"‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ط��رد ق��ائ�لا‪" :‬ال ب�ح��ث يف ال �ن��واي��ا‪ ،‬وال‬ ‫تنازل عن ال�شرعية والإرادة ال�شعبية‪ ،‬وال م�ساومة‬ ‫على مبد�أ وال تفريط يف حقوق‪ ،‬وال م�صادرة على‬ ‫اجتهاد‪ ،‬فجميعنا يكمل بع�ضنا بع�ضا‪ ،‬ولن ي�ستطيع‬ ‫االنقالب �أن يفرقنا �أو ي�سقط راية الوطن"‪.‬‬ ‫و�أكد حتالف دعم ال�شرعية �أن الوطن بحاجة‬ ‫�إىل مواقف بناءة تواجه ما يعانيه ال�شعب من فقر‬ ‫وظلم وا�ستبداد‪ ،‬مرحبا ب�أي عمل وطني يعمل على‬ ‫�إ�سقاط االنقالب الع�سكري‪ ،‬يف �إطار جامع يحفظ‬ ‫مكت�سبات الإرادة ال�شعبية وث��ورة يناير املجيدة‪،‬‬ ‫ويجمع وال يفرق‪ ،‬ويبني وال يهدم‪.‬‬ ‫و�أردف‪" :‬لقد ح��ان للثورة �أن ت��رى �أن�صارها‬

‫ويتبع حي ت�شرين ‪-‬الواقع بني �أحياء القابون‬ ‫وبرزة وحر�ستا الغربية‪� -‬إداريا حي القابون‪ ،‬وكان‬ ‫يتميز بكثافة �سكانية كبرية‪ ،‬وع�شوائية وفقر‪.‬‬ ‫وم��ع خ��روج كامل املنطقة ع��ن �سيطرة ق��وات‬ ‫النظام �أواخر عام ‪ ،2012‬تعر�ضت حلملة ع�سكرية‬ ‫عنيفة انتهت باتفاق للتهدئة بداية عام ‪.2014‬‬ ‫وحتول احلي �إىل م��أوى لنحو ‪� 35‬ألف ن�سمة‪،‬‬ ‫معظمهم من النازحني من مناطق �أخرى م�شتعلة‬ ‫يف ري��ف العا�صمة‪ ،‬وذل��ك وف��ق تقديرات نا�شطني‬ ‫داخل احلي‪.‬‬

‫تحالف الشرعية يتشبث بمرسي ويدعو إىل أسبوع‬ ‫"توحدوا تنتصروا"‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫دعا التحالف الوطني لدعم ال�شرعية ورف�ض‬ ‫االنقالب ال�شعب امل�صري �إىل تد�شني �أ�سبوع ثوري‬ ‫جديد حتت عنوان "توحدوا تنت�صروا"‪ ،‬يف �إط��ار‬ ‫املوجة الثورية "ارحل"‪.‬‬ ‫وخاطب التحالف‪ ،‬يف بيان له �أم�س اجلمعة‪ ،‬كل‬ ‫من و�صفهم بالقوى احلرة وال�شخ�صيات املخل�صة‬ ‫للوطن‪ ،‬قائال‪" :‬تعالوا �إىل كلمة �سواء‪ ،‬جندد فيها‬ ‫العهد للوطن ولل�شعب وللثورة‪ ،‬ب�أن وحدتنا جديرة‬ ‫بحماية الوطن‪ ،‬وانتزاع حقوقه ومطالبه ورف�ض‬ ‫الظلم"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬مير الوطن كل يوم بكارثة جديدة يف‬

‫يجتمعون‪ ،‬ولآالف املعتقلني �أن يروا نتاج �صمودهم‬ ‫وثباتهم‪ ،‬وملاليني الفقراء وامل�شردين والعمال �أن‬ ‫تنتهي معاناتهم‪ ،‬ولذا ف�إن نداءنا للحمة املجتمعية‬ ‫والعمل الوطني امل�شرتك لإنقاذ الوطن لي�س نداءا‬ ‫لف�صائل مناه�ضة لالنقالب فح�سب‪ ،‬ولكنه لكل‬ ‫م�صري �شريف ي��رى �أن حا�ضر وم�ستقبل الوطن‬ ‫يبدده ال�سي�سي الفا�شل ومن معه"‪.‬‬ ‫و�أك �م��ل‪" :‬ن�ؤمن �أن ��ه كلما ات���س�ع��ت م�ساحات‬ ‫ال�ل�ح�م��ة ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬وت�ك��ات�ف��ت اجل �م��اع��ة الوطنية‬ ‫امل �� �ص��ري��ة‪ ،‬ك�ل�م��ا اق�ترب �ن��ا م��ن �إ� �س �ق��اط االن �ق�لاب‬ ‫الع�سكري‪ ،‬وبناء الدولة بالتنمية واحلرية والعدل‬ ‫والإرادة ال�شعبية احل ��رة‪ ،‬ولي�س بالقتل والقمع‬ ‫وت�صفية ال�شباب وتلفيق االتهامات"‪.‬‬

‫بعد ما مت تهويد القد�س‪ ،‬متى تع�صف املوجة بامل�سجد الأق�صى؟‬ ‫ه��ذا ال���س��ؤال ظ��ل يلوح ط��وال ثالثة �أي��ام يف ف�ضاء ملتقى القد�س‬ ‫الدويل‪ ،‬الذي انعقد با�سطنبول يف الثامن من �شهر مايو احلايل‪.‬‬ ‫وح�ي�ن ح��ل ع�ل� َّ�ى ال ��دور يف رئ��ا��س��ة �إح ��دى اجل�ل���س��ات ق�ل��ت �إن�ن��ا‬ ‫الآن م�شغولون برتميم الآث��ار وال��ذاك��رة‪ .‬ذل��ك �أن ال�ع��امل العربي‬ ‫والإ� �س�لام��ي ��ص��ار متفرجا على م��ا ي�ج��رى يف ال�ق��د���س‪ .‬ووح��ده��م‬ ‫املقد�سيون العزل �صاروا يت�صدون للإع�صار الوح�شي ب�صدورهم‬ ‫العارية‪ .‬يحدث ذلك يف حني تنهال ماليني ال��دوالرات من �أثرياء‬ ‫اليهود طول الوقت لتمكني الإ�سرائيليني من الإجهاز على املدينة‬ ‫امل�ق��د��س��ة‪ .‬ث��م مل ي�ك��ن م�ستغربا �أن ي�صبح ال �� �س ��ؤال امل �ت��داول بني‬ ‫املقد�سيني هو متى ولي�س هل يهدم امل�سجد الأق�صى؟ لأنها �صارت يف‬ ‫ر�أيهم م�س�ألة وقت فقط‪.‬‬ ‫الغيورون على القد�س والق�ضية الذين نظموا م�ؤمتر ا�سطنبول‬ ‫بالتعاون مع احلكومة الرتكية رف�ضوا االن�ضمام �إىل املتفرجني‪.‬‬ ‫ووج ��دوا �أن مقاومة الإع���ص��ار ت��واج��ه م�شكلتني‪ ،‬الأوىل تتمثل يف‬ ‫الإرادة ال�سيا�سية والثانية يف التمويل‪ .‬والأوىل لي�س مقطوعا بها‬ ‫يف العامل العربي على الأقل‪� ،‬أما الثانية فهي التي ميكن حتريكها‪،‬‬ ‫رغم �أنها تت�أثر بح�سابات الإرادة ال�سيا�سية بدرجة �أو �أخرى‪� .‬صحيح‬ ‫�أن ثمة حال جذريا للإ�شكال يتمثل يف �إنهاء االحتالل‪� ،‬إال �أن الذين‬ ‫اجتمعوا يف ا�سطنبول مل يتطرقوا �إليه‪� ،‬أوال لأنهم كانوا م�شغولني‬ ‫ب�شكل �آخر من �أ�شكال املقاومة‪ ،‬وثانيا لأن اخلطاب الر�سمي العربي‬ ‫�صار مهي�أ للتطبيع ب�أكرث من ان�شغاله بالتحرير‪ .‬خ�صو�صا �أن عددا‬ ‫غري قليل من وزراء الأوقاف كانوا ممثلني فيه‪ ،‬يف حني �أن امل�شاركني‬ ‫من الباحثني الن�شطاء جاءوا من خمتلف �أنحاء العامل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫ومنهم من ج��اءوا من بلدان للجاليات امل�سلمة فيها ح�ضور قوى‬ ‫(الهند وجنوب �إفريقيا مثال)‪.‬‬ ‫الفكرة الأ�سا�سية للم�ؤمتر تناولت املو�ضوع من باب ذكى و�آمن‪.‬‬ ‫�إذ انطلقت من زاوية ا�ستثمار عوائد الأوقاف لتوفري التمويل الالزم‬ ‫مل�ساعدة املقد�سيني على ال�صمود يف وجه الإع�صار‪ .‬ذلك �أن كثريين‬ ‫ال يعرفون �أن �أوقاف احلرمني ال�شريفني وامل�سجد الأق�صى منت�شرة‬ ‫يف خمتلف �أن �ح��اء ال �ع��امل الإ� �س�لام��ي‪ .‬وقيمتها وع��وائ��ده��ا تقدر‬ ‫باملاليني �أو املليارات‪ .‬و�إذا و�ضعنا يف االعتبار �أن ال�سعودية تتكفل‬ ‫برعايا احلرمني ال�شريفني ومل تعد بحاجة �إىل جهد خارجي ي�سهم‬ ‫يف ذلك‪ .‬فهذا يعنى �أن موارد رعاية الأق�صى ميكن �أن تت�ضاعف عدة‬ ‫مرات‪� .‬إذا وجهت �إليها عوائد �أوقاف احلرمني‪.‬‬ ‫ل�ق��د ك ��ان ال��وق��ف وال ي ��زال م��ن �إف� � ��رازات ع�ب�ق��ري��ة احل���ض��ارة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة‪� .‬إذ ب��ه �أث�ب��ت املجتمع ح�ضوره وب��ه ا�ستطاع املواطنون‬ ‫�أن ي�سهموا يف عجلة التنمية بحيث يجعلون عمارة الدنيا �سبيال‬ ‫�إىل عمارة الآخ��رة‪ .‬ومن خالله ت�سابق امل�سلمون �إىل وقف الأموال‬ ‫والعقارات ل�صالح كل ما ينفع النا�س‪ ،‬من رعاية ال�ضعفاء �إىل �إقامة‬ ‫اجل�سور وبناء املدار�س وامل�شايف وحفر الآبار و�شق الطرق‪ ،‬و�صوال �إىل‬ ‫جتهيز اجليو�ش‪ .‬والقائمة طويلة لأنها �أ�صبحت ت�شمل كل �أن�شطة‬ ‫املجتمع امل��دين والأه�ل��ي‪ .‬وح�ين ي�صبح الأم��ر كذلك فال غرابة �أن‬ ‫حتتل املقد�سات ر�أ�س القائمة‪ ،‬بحيث ي�صبح ن�صيبها عوائد الأوقاف‬ ‫�أكرب و�أوفر‪.‬‬ ‫الأوراق التي قدمت حافلة بالبيانات التي �صورت �ضخامة حجم‬ ‫الأوق��اف الإ�سالمية يف خمتلف �أنحاء العامل الإ�سالمي فم�ساحة‬ ‫الأوقاف يف فل�سطني التاريخية ‪� ٢٧‬ألف كيلومرت مربع‪ .‬وفى القد�س‬ ‫القدمية متثل الأوق��اف ما بني ‪ ٦٠‬و‪ ٪٨٠‬من �أرا�ضيها‪ ،‬وفى مدينة‬ ‫عكا القدمية ‪ ٪٩٠‬من �أرا�ضيها �أوقاف‪ .‬والأمانة العامة للأوقاف يف‬ ‫الكويت تعد �أكرب مالك للعقار‪ .‬وعوائد الأوق��اف ال�سنوية يف قطر‬ ‫‪ ٦٩‬مليون دوالر و‪ ٪٣٤‬من �أرا�ضى قلب ا�سطنبول «�أغلى الأرا�ضي»‬ ‫تتبع الوقف وفى املدينة ‪ ٢٥١٧‬عقارا موقوفا‪ .‬كما �أن يف بلغاريا ‪٣٣٣٩‬‬ ‫وقفا وفى الهند ن�صف مليون وقف تتوزع على ‪� ٦٠٠‬ألف فدان‪� ..‬إلخ‬ ‫الأوراق �أثارت عديدا من الأ�سئلة بع�ضها تعلق ب�إمكانية حتويل‬ ‫�أوق��اف احلرمني ال�شريفني ل�صالح القد�س والأق�صى‪ ،‬ال�س�ؤال هنا‬ ‫لي�س �شرعيا فقط لكنه يف �شق منه يتعلق بالإرادة ال�سيا�سية �أي�ضا‪.‬‬ ‫البع�ض الآخر يتعلق بجهود ح�صر م�ساحات الأوق��اف الهائلة التي‬ ‫تعر�ضت للنهب و�إ� �س��اءة اال��س�ت�خ��دام‪ ،‬يف خمتلف ال ��دول العربية‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬كما �أن لالحتالل الإ�سرائيلي باعه الكبري يف ذلك‪.‬‬ ‫وقد قيل يل �إن الأوقاف الإ�سالمية يف الأر�ض املحتلة تعر�ضت‬ ‫للنهب من قبل �إ�سرائيل‪ ،‬كما �أن الفاتيكان �أي�ضا �أ�صبح يتحكم يف‬ ‫�أوقاف القد�س‪.‬‬ ‫�إن م�شكلة الغيورين على الأوقاف الكربى �أنهم ال ميلكون �سوى‬ ‫التو�صية والدعاء‪� ،‬أما التنفيذ فهو بيد غريهم الذين �أو�صلوا الأمر‬ ‫�إىل ما و�صل �إليه‪.‬‬

‫زيارة ترمب ترسم عودة واشنطن إىل الشرق األوسط بقوة‬ ‫وا�شنطن‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫جاء اختيار الرئي�س الأمريكي دونالد ترمب ال�سعودية و"�إ�سرائيل"‬ ‫و�إي �ط��ال �ي��ا‪ ،‬ك��وج�ه��ة لأوىل ج��والت��ه اخل��ارج �ي��ة‪ ،‬ل��ر��س��م م�لام��ح �سيا�سته‬ ‫اخلارجية‪ ،‬التي تعيد وا�شنطن �إىل ال�شرق الأو�سط بقوة‪.‬‬ ‫اجل��ول��ة‪ ،‬التي ت�ب��د�أ ‪� 23‬أي��ار اجل��اري‪ ،‬اعتربها مراقبون �أن�ه��ا "عودة‬ ‫قوية" لوا�شنطن �إىل منطقة ال�شرق الأو�سط لت�أكيد خريطة التحالفات‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬ ‫بينما ر�آها �آخرون "حماولة لت�صحيح �أخطاء" الرئي�س ال�سابق باراك‬ ‫�أوب��ام��ا‪ ،‬التي ابتعدت قلي ً‬ ‫ال عن احللفاء التقليديني‪ ،‬ل�صالح التقارب مع‬ ‫�إيران‪.‬‬ ‫و�أعلن ترمب �أن �أوىل زيارته اخلارجية‪ ،‬منذ توليه من�صبه يف ‪ 20‬كانون‬ ‫الثاين املا�ضي‪� ،‬ستكون لل�سعودية ثم "�إ�سرائيل"‪ ،‬قبل التوجه �إىل �إيطاليا‪.‬‬ ‫وتبد�أ اجلولة‪ ،‬وفق ترمب‪ ،‬قبل اجتماعات الناتو يف بروك�سل ‪� 25‬أيار‬ ‫اجلاري‪ ،‬وتبد�أ بتجمع تاريخي يف ال�سعودية للقادة من جميع �أنحاء العامل‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫"مغامرة ترمب الإبراهيمية املمتازة"‪ ،‬بهذا العنوان تناولت �صحيفة‬ ‫"ذي اتالنتيك" الأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬اجل��ول��ة‪ ،‬بتوقيع الكاتب ديفيد غ��راه��ام‪،‬‬ ‫اخلمي�س قبل املا�ضي‪ ،‬قال فيه "الرئي�س ترمب ي�ضع الكثري من ثقله على‬ ‫زيارته اخلارجية الأوىل‪ ،‬بالتخطيط لزيارة الأوط��ان الرمزية للديانات‬ ‫الإبراهيمية الثالثة (الإ�سالم وامل�سيحية واليهودية) يف الوقت نف�سه الذي‬ ‫يدعو فيه �إىل وحدة عاملية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ال�سعودية "تف�ضل خط ترمب املت�شدد مع طهران"‪ ،‬بد ًال‬ ‫من نهج �سلفه (�أوباما)‪ ،‬الذي هزتهم جهوده ال�ساعية لتح�سني العالقات‬ ‫مع �إيران‪.‬‬ ‫ويف �صحيفة "املونيرت" الأمريكية كتب خبري الأم��ن برو�س ري��دل‪،‬‬ ‫�أن ال�سعوديني "يخططون لثالثة �أحداث خالل زيارة ترمب هذا ال�شهر‪،‬‬ ‫الأول هو جل�سة مع امللك �سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬ومن ثم لقاء مع قادة دول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬و�أخرياً لقاء مع قادة م�سلمني �آخرين وممثليهم‬ ‫يف ا�ستعرا�ض لقوة التح�شيد ال�سعودية وت�أثريها الوا�سع"‪.‬‬ ‫وطبقاً ل��ري��دل‪ ،‬ف ��إن العائلة ال�سعودية احل��اك�م��ة‪" ،‬مت�شوقة للدعم‬

‫الأمريكي �ضد �إيران يف اليمن و�سوريا والعراق"‪.‬‬ ‫ون��وه يف ال��وق��ت نف�سه �إىل �أن "قطاعاً وا��س�ع�اً م��ن العامة يف العامل‬ ‫العربي‪ ،‬ينظر �إىل �إدارة ترمب كعدو للإ�سالم"‪.‬‬ ‫ويتوقع املحلل ال�سيا�سي‪ ،‬ومدير "انتيليجين�س بروجكت" يف معهد‬ ‫بروكينغز ذائ��ع ال�صيت‪� ،‬أن ي�ك��ون ثمة "اتفاق مل�ح��ارب��ة الإره� ��اب مب��ا يف‬ ‫ذلك القاعدة وداع�ش‪ ،‬لكن خلف الكوالي�س �سرييد ال�سعوديني بع�ضاً من‬ ‫التحرك من جانب الإدارة‪ ،‬ملنع �أي خطوة قانونية �ضد اململكة عرب جا�ستا"‪.‬‬ ‫وجا�ستا هو املخت�صر الإجنليزي لقانون العدالة من رع��اة الإره��اب‪،‬‬ ‫وال��ذي �أ�صدره الكونغر�س الأمريكي‪ ،‬يف حتد وا�ضح لأوب��ام��ا‪ ،‬وال��ذي رفع‬ ‫احل�صانة التي يكفلها القانون الأمريكي للدول غري املدرجة يف ت�صنيف‬ ‫رعاة الإرهاب (�إيران و�سوريا وال�سودان)‪ ،‬بال�سماح للمواطنني الأمريكيني‬ ‫مبقا�ضاة حكومات الدول التي يتورط مواطنيها بتنفيذ عمليات �إرهابية‬ ‫�ضد الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ويعتقد املحلل ال�سيا�سي الأم��ري�ك��ي وخبري ��ش��ؤون ال�شرق الأو��س��ط‬ ‫املخت�ص بالإرهاب واجلماعات امل�سلحة‪ ،‬ريا�ض حممد‪� ،‬أن الرئي�س الأمريكي‬ ‫يريد من خ�لال زي��ارت��ه ملراكز الديانات ال�سماوية الثالث "حتقيق عدة‬ ‫�أه��داف �أولها "ترميم ال�شرخ ال��ذي �أحدثته �سيا�سات �أوب��ام��ا مع احللفاء‬ ‫التقليديني للواليات املتحدة يف ال�شرق الأو�سط"‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أن الزيارة حتمل يف م�ضمونها كذلك "ر�سالة رمزية تتمثل يف‬ ‫رغبته الظهور ك�صانع لل�سالم بني الأديان الثالثة يف العامل"‪.‬‬ ‫وال يغفل حممد عن عمق اجلانب الربغماتي لزيارة رج��ل الأعمال‬ ‫ال�سابق‪ ،‬فهو ي�ؤكد على �أن الرئي�س الأمريكي "يحاول تدعيم العالقات‬ ‫االقت�صادية مع اثنني من �أكرب م�شرتي الأ�سلحة الأمريكية يف العامل‪ ،‬هما‬ ‫ال�سعودية و�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وتطرق ريا�ض‪ ،‬يف مقابلته مع الأنا�ضول‪� ،‬إىل �أن ترمب "رمبا ي�أمل يف‬ ‫ر�أب ال�صدع الذي ت�سببت به ت�صريحاته خالل فرتة حملته االنتخابية مع‬ ‫بابا الفاتيكان‪ ،‬الذي يتبعه قرابة ‪ 70‬مليون كاثوليكي يف الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫ورمبا يكون �إعداداً لت�أييد كاثوليكي له فيما �إذا قرر الرئي�س ترمب الرت�شح‬ ‫لوالية ثانية‪ ،‬كما كان قد �أعلن يف ال�سابق"‪.‬‬ ‫ويف �شباط املا�ضي دخل ترمب يف �سجال مع البابا فران�سي�س عندما‬ ‫قرر الأخري الذهاب �إىل احلدود بني الواليات املتحدة واملك�سيك لل�صالة مع‬ ‫املهاجرين العالقني على احلدود بني البلدين‪ ،‬ما دعا ترمب �إىل �أن ي�صف‬

‫البابا بكونه "م�سي�سا جداً"‪ ،‬وهو ما رد عليه الأب الروحي للكاثوليك بقوله‬ ‫"�أن من يفكر ببناء اجلدران فقط �أينما كانت بد ًال من بناء اجل�سور‪ ،‬لي�س‬ ‫م�سيحياً"‪.‬‬ ‫ري��ا���ض حم�م��د‪� ،‬أك��د �أن زي ��ارة ت��رم��ب حتمل م�ؤ�شر "عودة وا�شنطن‬ ‫للمنطقة‪ ،‬ليمنح الطم�أنينة حللفائه هناك بحمايتهم من النفوذ الإيراين‪،‬‬ ‫كذلك ال�ستقطاب دع��م م��ايل �أك�بر من دول جمل�س التعاون اخلليجي يف‬ ‫حماربة داع�ش‪ ،‬وتعاون امني مو�سع بني هذه الدول و"�إ�سرائيل" من جهة‬ ‫والواليات املتحدة من جهة �أخرى"‪.‬‬ ‫من جهته ي�شري خبري ال�شرق الأو��س��ط والأ��س�ت��اذ يف كلية الدرا�سات‬ ‫الدولية املتقدمة يف جامعة جونز هوبكنز الأمريكية دانييل �سريوير �إىل �أن‬ ‫ترمب "يك�سر التقاليد الأمريكية‪ ،‬التي تبد�أ بزيارة كل من كندا واملك�سيك‪،‬‬ ‫لأنه ال يتوقع ترحيباً حاراً من �أي من هذين البلدين‪ .‬لكنه يتوقع ترحيباً‬ ‫حاراً يف الفاتيكان واململكة العربية ال�سعودية و�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وب�سبب تهديد الرئي�س الأمريكي لكندا واملك�سيك ب�إلغاء اتفاق التجارة‬ ‫احلرة يف �أمريكا ال�شمالية‪ ،‬والذي ي�ضمن حرية نقل الب�ضائع دون ر�سوم‬ ‫جمركية‪ ،‬ازداد التوتر بني �أوتاوا واملك�سيك من جهة ووا�شنطن من اجلهة‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫وي��ؤك��د �سريوير ‪ ،‬يف ر�سالة خا�صة‪ ،‬بعث بها رداً على �أ�سئلة مرا�سل‬ ‫الأنا�ضول �أن "ال�سعوديني يحبون ترمب لأنهم يعتقدون ب�أنه �سيتحدى‬ ‫�إي��ران ولن يت�صدى لأداء اململكة يف جمال حقوق الإن�سان‪ ،‬كما �أن ترمب‬ ‫يحب ال�سعوديني للأ�سباب التقليدية لأن اململكة غنية وت�شرتي الكثري من‬ ‫الأ�سلحة الأمريكية‪ ،‬لذا ف�إن هذا يبدو تطابقاً بالن�سبة يل"‪.‬‬ ‫ويرى الباحث الأمريكي املعروف �أن حماولة ترمب �إ�صالح العالقات‬ ‫امل�شروخة بني وا�شنطن والريا�ض �ستكون "عن طريق اال�ست�سالم لرغبات‬ ‫اململكة"‪.‬‬ ‫�أما على �صعيد ال�صراع الإ�سرائيلي‪ -‬الفل�سطيني‪ ،‬فهو ال يرى الأمل‬ ‫يف �أن ينجح يف �أمر ف�شل فيه �سلفه من الر�ؤ�ساء الأمريكيني‪ ،‬حيث يقول "ال‬ ‫�أعتقد �أن لديه فكرة عما يفعله‪� ،‬أو على الأقل مل ي�صدر عنه �أي تلميح ب�أن‬ ‫لديه �أي فهم لتعقيدات ال�صراع الإ�سرائيلي‪ -‬الفل�سطيني على الإطالق‪.‬‬ ‫كما �أنه مل يقدم �أي مقرتحات حلل وا�ضح‪ ،‬عدا عن ت�شكيكه بحل الدولتني‪.‬‬ ‫لي�س لديه �أي فهم لأبعاد ال�صراع"‪.‬‬ ‫ويختلف ال�سفري الأم��ري�ك��ي ال�سابق وخبري معهد ال�شرق الأو��س��ط‬

‫للدرا�سات ريت�شارد م��وريف مع �سريوير‪ ،‬يف كونه ي��رى �أن ثمة �أم��ل يف �أن‬ ‫يتمكن ت��رم��ب م��ن ال�ت��و��ص��ل �إىل نتيجة يف و��س��اط�ت��ه ب�ين الإ�سرائيليني‬ ‫والفل�سطينيني‪ ،‬وي�ق��ول‪ ،‬ل�ل�أن��ا��ض��ول‪�" :‬أعتقد �أن��ه (‪)..‬ت��رم��ب �سيحاول‬ ‫بجدية (التو�صل �إىل اتفاق �سالم بني الإ�سرائيليني والفل�سطينيني)"‪.‬‬ ‫وتابع "لكن احلقيقة‪� ،‬أن موقف الإ�سرائيليني والفل�سطينيني �شديد‬ ‫التباعد حتى عن قبول احلد الأدنى من الطلبات التي قد يقبل بها �أي من‬ ‫الطرفني"‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن االتفاقية ‪ -‬و�إن مت التو�صل �إليها ‪ -‬فهي "بكل ت�أكيد‬ ‫لن تكون اتفاقية �سريعة" يتم من خاللها ح�سم م�سائل "احلدود والأمن‬ ‫وو�ضع القد�س‪ ،‬فلي�س هنالك �أر�ضية م�شرتكة ميكن البدء من خاللها‬ ‫هناك"‪.‬‬ ‫وي�شرح الدبلوما�سي الأمريكي ال�سابق‪ ،‬الذي عمل �سابقاً يف ممثليات‬ ‫بالده يف لبنان‪� ،‬سوريا‪ ،‬ال�سعودية‪ ،‬والأردن‪ ،‬ر�ؤيته لدوافع ترمب يف اختيار‬ ‫الريا�ض وتل �أبيب وروما‪ ،‬قبلة لأوىل زياراته‪.‬‬ ‫ويقول‪�" :‬أتوقع �أنه يريد الت�أكيد على لعبه دور يف بناء العالقات مع‬ ‫ال�سعوديني ورفاقهم يف جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬وهو بذهابه �إىل �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫يريد �أن ي��رى بنف�سه ما ال��ذي ميكن فعله للتو�صل �إىل اتفاق ما و�صفه‬ ‫بـ(�أعظم االتفاقيات)"‪ ،‬متحدثاً عن الأمر ب�صفته "�سم�سار عقارات"‪.‬‬ ‫ويعترب الدبلوما�سي ال�سابق �أن ا�ستياء ال�سعوديني من �أوباما مرده �إىل‬ ‫�أن الإدارة ال�سابقة "فتحت العالقات مع �إيران بطريقة �أثارت �شكاً متزايداً‬ ‫داخل ال�سعودية وولد لديهم �إح�سا�سا ب�أنهم قد مت جتاهلهم"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ال�سعوديني مل ينظروا �إىل االتفاق النووي مع �إي��ران من‬ ‫"مر�آة" منعهم من امتالك �سالح ن��ووي‪ ،‬لكن ر�أوه��ا كخطوة �أ�سا�سية‬ ‫للإيرانيني لـ"ي�ؤ�س�سوا ملوطئ قدم �أكرب يف ال�شرق الأو�سط"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "هنالك ح�سا�سية �شديدة لدى ال�سعوديني من الدور‬ ‫الذي لعبته‪ ،‬وحتاول �أن تلعبه‪ ،‬يف ال�شرق الأو�سط"‪.‬‬ ‫وقال ترمب‪� ،‬إن �أوىل زيارته اخلارجية‪ ،‬منذ توليه من�صبه يف ‪ 20‬كانون‬ ‫الثاين املا�ضي‪� ،‬ستكون لل�سعودية ثم "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫و�أعلن البيت الأبي�ض الأمريكي‪� ،‬أن ال�سيدة الأوىل ميالنيا ترمب‪،‬‬ ‫�سرتافق الرئي�س الأمريكي خالل جولته باملنطقة‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫إدخال السرور على القلوب‪ ..‬سمة املؤمنني‬ ‫د‪ .‬عامر الهو�شان‬ ‫كثرية هي ال�سمات النبيلة واخل�صال احلميدة‬ ‫التي يتميز بها عباد اهلل امل�ؤمنني عن غريهم من‬ ‫بني الب�شر‪ُ ،‬ي���ش��ار �إل�ي�ه��م بها ب�ين الأن ��ام بالبنان‪،‬‬ ‫ويُعرفون من خالل التحلي والتخلق بها وك�أنهم‬ ‫�شامة يف النا�س‪� ..‬إال �أن �أهم ما مييز هذه الف�ضائل‬ ‫واملزايا �أنها متعدية النفع �إىل الغري‪.‬‬ ‫ف��امل ��ؤم��ن احل ��ق ال ي�ه�ن��أ ل��ه ع�ي����ش �أو ي�ق��ر له‬ ‫ق��رار وه��و ي��رى غ�يره م��ن النا�س يتقلب يف الكفر‬ ‫وال�ضالل‪ ،‬فرتاه ي�سعى مبا �آتاه اهلل من علم وجهد‬ ‫ووق ��ت ل�ه��داي��ة غ�ي�ره �إىل احل ��ق‪ ،‬وي �ب��ذل و��س�ع��ه يف‬ ‫�إخراج النا�س من الظلمات �إىل النور‪.‬‬ ‫وامل�ؤمن مع �إخوانه املوحدين وجمتمعه امل�سلم‬ ‫دائ��م الب�شر خاف�ض اجلناح كثري التودد لعباد اهلل‬ ‫ال�صاحلني‪ ،‬يحاول ما ا�ستطاع التخفيف عن �إخوانه‬ ‫�آث ��ار �أع �ب��اء احل�ي��اة و�صعوباتها وتقلباتها‪ ،‬في�سد‬ ‫ج��وع��ة ه��ذا ويق�ضي دي��ن ذاك‪ ،‬وي��وا��س��ي املري�ض‬ ‫وي�ساعد امل�ح�ت��اج‪ ،‬وي�سعى على الأرم �ل��ة وامل�سكني‪،‬‬ ‫ف�ي��دخ��ل ال �� �س��رور �إىل ق�ل��ب ك��ل م�ه�م��وم وم �ك��روب‬ ‫وحم ��زون‪ ،‬وير�سم الب�سمة على ال��وج��وه‪ ،‬وي�صنع‬ ‫البهجة يف النفو�س‪.‬‬ ‫�إن فن �إدخ��ال ال�سرور على قلوب امل�سلمني ال‬ ‫يدركه �إال الأنقياء من عباد اهلل والأ�صفياء منهم‪،‬‬ ‫وال ت�ستطيعه �إال النفو�س الكبرية العظيمة‪� ،‬أما من‬ ‫ابتلي ب��داء ال�سلبية �أو الأنانية فال يرى �إال نف�سه‬ ‫وخا�صته‪ ،‬فال ميكن لأمثاله حت�صيل �شيء من هذا‬ ‫اخللق ال�سامي‪.‬‬ ‫يقع الكثري م��ن امل�سلمني يف خط�أ كبري حني‬ ‫يق�صرون العبادة على ال�شعائر التعبدية فح�سب‪،‬‬ ‫و ُي �ف � ّوت �أم �ث��ال ه� ��ؤالء ع�ل��ى �أن�ف���س�ه��م خ�ي�را كثريا‬ ‫وف �� �ض�لا ع�ظ�ي�م��ا ح�ي�ن ي �ح �� �ص��رون ط��اع��ة اهلل يف‬ ‫ال�صالة وال�صيام والزكاة واحلج مع عظم مكانتها‬ ‫ومنزلتها يف دين اهلل‪ ،‬فهناك الكثري من الأعمال‬ ‫ال�صاحلة التي ميكن �أن ي��درك من خاللها امل�سلم‬ ‫منزلة عظيمة عند اهلل‪ ،‬وينال بفعلها الأجر العظيم‬ ‫واملثوبة الكربى‪.‬‬ ‫ولعل من �أب��رز ه��ذه الأع�م��ال و�أك�ثره��ا مثوبة‬ ‫ومنزلة ومكانة عند اهلل "�إدخال ال�سرور على قلوب‬

‫امل�سلمني"‪ ،‬ففي احلديث عن اب��ن عمر ر�ضي اهلل‬ ‫عنهما �أن ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ق��ال‪:‬‬ ‫أحب الأعمالِ‬ ‫أحب ِ‬ ‫النا�س �إىل اهلل �أنف ُعهم للنا�س و� ُّ‬ ‫"� ُّ‬ ‫�إىل اهلل ُ�س ُرو ٌر ُتدْخِ ُله على م�سلم �أو َت ْك�شِ ُف عنه ُك ْر َب ًة‬ ‫�أو َت ْق ِ�ضى عنه َد ْيناً �أو َت ْط ُر ُد عنه ُجوعاً" (�صحيح‬ ‫اجلامع للألباين برقم‪.)176/‬‬ ‫ويف رواي��ة �أخ��رى عن عمر بن اخلطاب ر�ضي‬ ‫اهلل عنه قال‪� :‬سئل ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫�أي الأع�م��ال �أف�ضل؟ ق��ال‪�" :‬إدخالك ال�سرور على‬ ‫َ‬ ‫ك�سوت َع ْو َر َته‪� ،‬أو ق�ضيتَ‬ ‫م�ؤمن ؛ �أ�شبعتَ َج ْو َع َتهْ‪� ،‬أو‬ ‫له حاجة" (رواه الطرباين يف "الأو�سط" وح�سنه‬ ‫الأل �ب��اين ل�غ�يره يف �صحيح ال�ترغ�ي��ب وال�تره�ي��ب‬ ‫برقم‪.)954/‬‬ ‫لقد و�صف احل��دي��ث ال�شريف �إدخ��ال ال�سرور‬ ‫على قلب امل�سلم ب�أنه �أف�ضل الأعمال عند اهلل‪ ،‬كما‬ ‫ارت�ق��ى ب�صاحب ه��ذه ال�سمة الإمي��ان�ي��ة �إىل �أعلى‬ ‫الدرجات حني اعتربه �أحب النا�س �إىل اهلل �سبحانه‪.‬‬ ‫و�إذا كانت الأعمال التي تندرج حتت باب "�إدخال‬ ‫ال�سرور على قلوب امل�سلمني" ال ميكن �إح�صا�ؤها �أو‬ ‫عدها‪ ،‬فقد ذك��ر احلديث ال�شريف بع�ضا من تلك‬ ‫الأعمال على �سبيل املثال ال احل�صر‪� :‬إ�شباع اجلائع‪،‬‬ ‫ق�ضاء الدين‪� ،‬سرت العورة‪ ،‬ك�شف الكربات وق�ضاء‬ ‫احلاجات‪� ...‬إلخ‪.‬‬ ‫ومل��ا ك��ان��ت احل �ي��اة ال��دن�ي��ا ال ت�خ�ل��و بطبيعتها‬ ‫لإن�سان‪ ،‬وال ميكن �إال �أن ي�صاحبها �شيء من الكدر‬ ‫والهم والغم وامل�صائب والأح ��زان‪ ..‬ف ��إن من �ش�أن‬ ‫ذلك �أن يجعل من �إدخال ال�سرور �إىل القلوب عمل‬ ‫م�ستمر حتى يف وق��ت ال�سلم والأم��ن واال�ستقرار‪،‬‬ ‫بينما يزداد هذا العمل ال�صالح �أهمية يف مثل هذه‬ ‫الأوق� ��ات ال�ت��ي يعي�شها امل�سلمون يف ه��ذا الع�صر‪،‬‬ ‫وال��ذي ك�ثرت فيه الهموم على القلوب‪ ،‬وتراكمت‬ ‫فيه الكروب على �أفئدة الكثري من امل�ست�ضعفني‪.‬‬ ‫ولعل ما �سبق هو ال�سبب يف جواب الإمام مالك‬ ‫حني �س�أله �سائل فقال‪�" :‬أي الأعمال حتب؟" فكان‬ ‫اجلواب‪�" :‬إدخال ال�سرور على امل�سلمني‪ ،‬و�أنا َن َذ ُ‬ ‫رت‬ ‫نف�سي �أُفرِج ُك ُربات امل�سلمني"‪.‬‬ ‫�إن من �أ�سرار عظمة دين اهلل �سبحانه �أن جعل‬ ‫يف طاعته ال�سعادة والهناء واالطمئنان يف الدنيا‬ ‫وال�ف��وز والنجاة يف الآخ��رة‪ ،‬ويف مع�صيته التعا�سة‬

‫وال�شقاء يف الدنيا واخل�سران والعمى يوم القيامة‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪َ " :‬منْ عَمِ َل �صَ الحِ ً ا مِ نْ َذ َك ٍر �أَ ْو �أُ ْن َثى َو ُه َو‬ ‫ُم�ؤْمِ ٌن َفلَ ُن ْح ِي َي َّن ُه َح َيا ًة َط ِّي َب ًة َو َل َن ْج ِز َي َّن ُه ْم �أَ ْج َر ُه ْم‬ ‫ِب��أَ ْح��� َ�س� ِ�ن َم��ا َك��ا ُن��وا َي ْع َم ُلو َن" (النحل‪ ،)97 :‬وق��ال‬ ‫تعاىل‪َ " :‬و َمنْ �أَعْ � َر�� َ�ض َع��نْ ِذ ْك �رِي َف � ِ�إ َّن َل� ُه َمع َ‬ ‫ِي�ش ًة‬ ‫َ�ض ْن ًكا َو َن ْح ُ�ش ُر ُه َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة َ�أعْ َمى" (طه‪.)124 :‬‬ ‫وم��ن هنا ميكن تف�سري ما ت�شري �إليه الكثري‬ ‫من الدرا�سات احلديثة التي ت�ؤكد �أن هناك ارتباطا‬ ‫وت�لازم��ا ب�ين ال�ع�ط��اء وال���س�ع��ادة‪ ،‬فكلما زاد عطاء‬ ‫الإن�سان لغريه زادت �سعادته وكانت نف�سه �سوية‪،‬‬ ‫وهو ما يجعل من مقولة‪" :‬لذة العطاء تفوق لذة‬ ‫الأخذ" حقيقة علمية‪.‬‬ ‫ففي درا�سة �أجريت على جميع �أنواع الإدمان ‪-‬‬ ‫كما ينقل الدكتور وليد فتيحي ‪ -‬الحظ الباحثون‬ ‫�أنها تهدف �إىل �شيء واحد هو‪� :‬إفراز "الدوبامني"‬ ‫بتكرار الإدم ��ان ال�سلوكي �أو غ�يره للح�صول على‬ ‫الن�شوة املطلوبة و"ال�سعادة"‪ ،‬حيث �إن ه��ذه امل��ادة‬

‫هي امل�س�ؤولة عن ذلك‪ ،‬وقد وجد الباحثون �أن نوعا‬ ‫واحدا من الب�شر حم�صنني من كل �أنواع و�أ�صناف‬ ‫الإدمان‪ ،‬لأنهم ال يحتاجون �إليه لإفراز هذه املادة‪،‬‬ ‫فهم من �أكرث النا�س الذين تفرز �أدمغتهم هذه املادة‬ ‫"الدوبامني" ب�شكل طبيعي‪ ،‬وال�سر يف ذلك �أنهم قد‬ ‫كر�سوا حياتهم من �أجل نفع الآخرين‪ ،‬فهم يف غاية‬ ‫ال�سرور وال�سعادة‪.‬‬ ‫واحل �ق �ي �ق��ة �أن� ��ه ال مي �ك��ن يف ه ��ذا امل �ق��ال ذك��ر‬ ‫الأمثلة وال�شواهد الكثرية التي ت�ؤكد هذه احلقيقة‪،‬‬ ‫فكثريون هم الذين حتدثوا عن تلك ال�سعادة التي‬ ‫غمرت قلوبهم ح�ين ��ش��اه��دوا الب�سمة على وج��وه‬ ‫�إخ��وان لهم �ساهموا يف �سد جوعتهم‪� ،‬أو بذلوا ما‬ ‫ا�ستطاعوا للتخفيف من �آالم �أوجاعهم �أو‪� ..‬أو‪...‬‬ ‫�إلخ‪.‬‬ ‫وي�ستطيع القارئ الكرمي �أن يجرب طعم تلك‬ ‫ال�سعادة �إن هو بادر بعمل �صالح يدخل من خالله‬ ‫ال�سرور على قلب �أخيه امل�سلم‪.‬‬

‫حديث التجديد واملجددين‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫من جملة الأح��ادي��ث التي حتمل ب�شارة عامة‬ ‫للأمة امل�سلمة بالن�صر والتمكني حديث التجديد‬ ‫واملجددين‪ ،‬ولذا نورده هنا‪ ،‬ونقربه لطالبي فهمه‬ ‫بعون اهلل تعاىل كما يلي‪:‬‬ ‫عن �أبي هريرة ر�ضي اهلل عنه قال‪ :‬قال ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �إن اهلل يبعث لهذه الأمة‬ ‫على ر�أ�س كل مئة �سنة من يجدد لها �أمر دينها‪.‬‬ ‫�شرح احلديث‪:‬‬ ‫ يبعث‪ :‬يقي�ض‬‫ ر�أ�س كل قرن‪� :‬أوله‬‫ يجدد‪ :‬لأهل العلم يف معنى التجديد �أكرث‬‫من ر�أي نذكرها كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ق��ال العالمة العلقمي‪ :‬معنى التجديد‪:‬‬ ‫�إحياء ما اندر�س من العمل والكتاب وال�سنة والأمر‬ ‫مبقت�ضاهما‪.‬‬ ‫‪ -2‬ويقول العالمة الأ�ستاذ �أبو الأعلى املودودي‬ ‫رح�م��ه اهلل‪ :‬ه��و تنقية الإ� �س�لام م��ن ك��ل ج��زء من‬ ‫�أج ��زاء اجلاهلية‪ ،‬ث��م العمل على �إح �ي��اءه خال�صاً‬ ‫حم�ضاً على قدر الإمكان‪.‬‬ ‫‪ -3‬ويقول الدكتور يو�سف القر�ضاوي حفظه‬ ‫اهلل‪ :‬ه��و جتديد الفهم ل��ه‪ ،‬والإمي ��ان والعمل به‪،‬‬ ‫فالتجديد ل�شيء ما حماولة العودة به �إىل ما كان‬ ‫عليه يوم ن�ش�أ وظهر‪ ،‬بحيث يبدو مع ِقدَمه ك�أنه‬ ‫جديد‪ ،‬وذلك بتقوية ما َوهِ َي منه‪ ،‬وترميم ما بلي‪،‬‬ ‫ورت��ق م��ن ان�ف�ت��ق‪ ،‬حتى ي�ع��ود �أق ��رب م��ا ي�ك��ون �إىل‬ ‫�صورته الأوىل‪.‬‬ ‫هذا بصائر‬

‫ هل يكون التجديد فردياً �أو جماعياً‪ :‬لأهل‬‫العلم يف هذه امل�س�ألة وجهتان نذكرهما كما يلي‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن ال�ت�ج��دي��د ي�ك��ون ج�م��اع�ي�اً‪ ،‬واخ�ت�ل��ف يف‬ ‫اجلماعة املجددة‪ ،‬فقيل هي‪ :‬طائفة الفقهاء‪ ،‬وقيل‬ ‫هم �أ�صحاب احلديث‪ ،‬وقيل هم الزهاد‪ ،‬وقيل هم‬ ‫القراء �إىل غري ذلك مما ذكروه‪.‬‬ ‫‪ -2‬وق�ي��ل ب��ل ي�ك��ون امل�ج��دد ف ��رداً واح ��داً‪ ،‬وهو‬ ‫الذي يغلب على كالم العلماء‪ ،‬ويف هذا يقول الإمام‬ ‫ابن الأث�ير رحمه اهلل‪ :‬لكن ال��ذي ينبغي �أن يكون‬ ‫املبعوث على را�س املائة‪ ،‬رج ً‬ ‫ال م�شهوراً م�شاراً �إليه‬ ‫يف كل فن من هذه الفنون‪.‬‬ ‫�صفات املجدد‪ :‬يحدد العالمة املودودي رحمه‬ ‫اهلل ت�ع��اىل �صفات للمجدد‪ ،‬وه��ذه ال�صفات التي‬ ‫حددها هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الذهن ال�صايف‪.‬‬ ‫‪ -2‬الب�صر النفاذ‪.‬‬ ‫‪ -3‬والفكر امل�ستقيم بال عوج‪.‬‬ ‫‪ -4‬وال�ق��درة ال�ن��اذرة على تبني �سبيل الق�صد‬ ‫بني الإفراط والتفريط ومراعاة االعتدال بينهما‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال �ق��درة ع�ل��ى ال�ت�ف�ك�ير امل �ج��رد م��ن ت��أث�ير‬ ‫الأو��ض��اع الراهنة والع�صبيات القدمية الرا�سخة‬ ‫على طول القرون‪.‬‬ ‫‪ -6‬وال���ش�ج��اع��ة واجل� ��ر�أة ع�ل��ى م��زاح�م��ة �سري‬ ‫الزمان املنحرف‪.‬‬ ‫‪ -7‬والأه �ل �ي ��ة امل��وه��وب��ة ل �ل �ق �ي��ادة وال��زع��ام��ة‬ ‫والكفاءة الفذة لالجتهاد ولأعمال البناء والإن�شاء‪.‬‬ ‫‪ -8‬ثم كونه مع ذلك كل مطمئن قلبه بتعاليم‬ ‫الإ�سالم‪.‬‬ ‫‪ -9‬كونه م�سلماً حقاً يف وجهة نظره وفهمه‬

‫و�شعوره ويعقب على ه��ذه ال�صفات بقوله‪ :‬فهذه‬ ‫هي اخل�صائ�ص التي ال ميكن �أن يكون �أحد جمدداً‬ ‫ب��دون �ه��ا‪ ،‬وه ��ي ال���ص�ف��ات ال �ت��ي ت �ك��ون يف الأن �ب �ي��اء‬ ‫واملر�سلني بكرثة م�ضاعفة‪.‬‬ ‫ ��ش�ع��ب ال�ت�ج��دي��د‪ :‬ح��دد ال�ع�لام��ة امل ��ودودي‬‫رحمه اهلل تعاىل �شعباً خمتلفة للتجديد‪ ،‬وه��ذه‬ ‫ال�شعب هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ت�شخي�ص �أمرا�ض البيئة التي يعي�ش فيها‬ ‫املجدد ت�شخي�صاً �صحيحاً‪.‬‬ ‫‪ -2‬تدبري الإ�صالح‪� :‬أو تعيني موا�ضع الف�ساد‬ ‫التي يجب �أن تعالج بال�ضرب وال�شذب يف الوقت‬ ‫احلا�ضر لكي ت��زول غلبة اجلاهلية على املجتمع‪،‬‬ ‫ومتكني الإ�سالم من النفوذ يف احلياة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -3‬اختيار املجدد نف�سه‪ ،‬وتعيني حدود عمله‪،‬‬ ‫وتقدير قدرته وقوته‪ ،‬واختيار الناحية التي يرى‬ ‫نف�سه قادراً على �إ�صالح الأمر منها‪.‬‬ ‫‪ -4‬ال �� �س �ع��ي لإح � � � ��داث االن � �ق�ل��اب ال �ف �ك��ري‬ ‫والنظري‪ :‬بتغيري �أفكارهم وطبعها بالإ�سالم‪.‬‬ ‫‪ -5‬حماولة الإ�صالح العملي‪ :‬وذل��ك ك�إبطال‬ ‫ال�ت�ق��ال�ي��د اجل��اه�ل�ي��ة وت��زك �ي��ة ال �ن �ف��و���س‪ ،‬و�إ� �ش �ب��اع‬ ‫ال�ن�ف��و���س ح �ب �اً الت �ب��اع ال���ش��ري�ع��ة‪ ،‬وت��ر��ش�ي��ح رج��ال‬ ‫ي�صلحون �أن يكونوا زعماء من الطراز الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪ -6‬االج�ت�ه��اد يف ال��دي��ن‪ :‬بفهم كليات الدين‬ ‫وبناء رقي املدينة على �أ�سا�س الدين‪.‬‬ ‫‪ -7‬الكفاح والدفاع‪ :‬مبنا�ضلة القوى ال�سيا�سية‬ ‫املناه�ضة للإ�سالم وك�سر �شوكتها‪.‬‬ ‫‪� -8‬إحياء النظام الإ�سالمي‪ :‬بنزع ال�سلطة من‬ ‫ايدي اجلاهلية‪ ،‬و�إقامة احلكم على منهاج النبوة‪.‬‬ ‫‪ -9‬ال�سعي لإح��داث االن�ق�لاب العاملي‪ :‬وذل��ك‬

‫ب��ال�ع�م��ل ع�ل��ى �إق��ام��ة ال�ن�ظ��ام الإ� �س�لام��ي يف كافة‬ ‫الأر�� ��ض مب��ا يكفل و� �ص��ول ال��دع��وة �إل�ي�ه��ا ويغلب‬ ‫ح�ضارة الإ�سالم فيها‪.‬‬ ‫تعقيب على احلديث‪:‬‬ ‫يتحدث هذا احلديث عن ب�شارة عظيمة لهذه‬ ‫الأم��ة ببعث املجدد يف �أول كل ق��رن هجري‪ ،‬وهذا‬ ‫ي��وم��ئ �إىل تغيري احل ��ال ال�ت��ي ك��ان ال�ن��ا���س عليها‬ ‫يف ح��ال ال���ض�ع��ف �إىل ح��ال ق��وة جت��د فيها الأم��ة‬ ‫دم �اً ج��دي��داً يرفعها م��ن �سباتها ال��ذي تغط فيه‪،‬‬ ‫وي�أخذ بيدها �إىل رفعة ال�ش�أن‪ ،‬وعلو املكانة‪ ،‬و�إعزاز‬ ‫اجل��ان��ب‪ ،‬حتى لك�أن عمل املجدد فيها ي�شبه دورة‬ ‫تن�شيطية يف بداية كل قرن‪ ،‬جتدد ما بلي يف الأمة‪،‬‬ ‫وتقوي ما �ضعف منها‪.‬‬ ‫ويف ال �ت �ع �ق �ي��ب ع �ل��ى ه� ��ذا احل ��دي ��ث ي�ح��دث�ن��ا‬ ‫ال �ع�لام��ة ال���ش�ي��ح ��س�ع�ي��د ح ��وى رح �م��ه اهلل ت�ع��اىل‬ ‫فيقول‪ :‬وبعد هذه املالحظات ال بد من الإ�شارة �إىل‬ ‫�أن يف احلديث معجزة ظاهرة‪ ،‬فلم يزل على ر�أ�س‬ ‫كل قرن يظهر من نوابغ الإ�سالم‪ ،‬ومن احلركات‬ ‫الإ�سالمية ومن التحركات اجلادة لن�صرة الإ�سالم‬ ‫بت�أييد احل��ق‪ ،‬وال��رد على �أه��ل الباطل و�إ�ضعافهم‬ ‫ما هو ظاهر وا��ض��ح‪ ،‬ولكرثة ظهور ه��ذا الأم��ر يف‬ ‫ك�ث�يري��ن‪ ،‬جت��د العلماء يختلفون م��ن ه��و املجدد‬ ‫الأقوى �أو الأوحد يف كل قرن‪ ،‬وما كان االختالف‬ ‫�إال ب�سبب الوجود‪.‬‬ ‫بهذا ننتهي م��ن البحث يف حديث التجديد‪،‬‬ ‫لننتقل بعون اهلل تعاىل �إىل بحث باب �آخر يف هذا‬ ‫البحث وفق خطتنا ال�سابقة‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬

‫طلب العلم تكليف وتشريف‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫ق ��اع ��دة‪" :‬تيقَّنْ ب � ��أن ط �ل��ب ال �ع �ل��م ف��ري���ض��ة‬ ‫وف�ضيلة‪� ،‬أو هو تكليف وت�شريف"‪.‬‬ ‫ ي�ظ��ن ال�ب�ع����ض ب� ��أن ط�ل��ب ال�ع�ل��م وحت�صيل‬‫املعرفة نافلة وزي ��ادة مل��ن �شاء �أن ينالها فيح�صل‬ ‫على خ�يرات�ه��ا فله ذل��ك‪ ،‬وم��ن مل ي�ش�أ فله ذل��ك‪،‬‬ ‫وال�صحيح �أن طلب العلم فري�ضة على كل م�سلم‬ ‫بح�سب قدرته وبح�سب حاجته وحاجة �أهله ووطنه‬ ‫و�أم �ت��ه ك��ذل��ك‪ ،‬و�إذا ك��ان ُح � ْك � ُم طلب العلم فر�ض‬ ‫كفاية على الأ�صل يف �أحكام الفقهاء فهو يف زماننا‬ ‫هذا قد حت َّول �إىل فر�ض عني ملا و�صلت �إليه الأمة‬ ‫من �أوح��ال و ِب�دَع وتخ ُّلف وتبعية وذيلية لأعدائها‬ ‫ب�سبب تن ُّكبها عن دروب العلم والتح�صيل‪.‬‬ ‫ لقد كلفنا اهلل تعاىل ب�أن نتناول كتابه بقوة‬‫ودون �أيِّ ت� ��را ٍخ و��ض�ع��ف‪ ،‬ق��ال ت �ع��اىل‪( :‬خ� ��ذوا ما‬ ‫�آتيناكم ب�ق��وة)‪ ،‬ولي�س املق�صود هنا ع�ل��وم الدين‬ ‫فح�سب و�إمن��ا ال��واج��ب كذلك �أن ن��أخ��ذ م��ن علوم‬ ‫الدنيا التي بها تقوم حياتنا و�أن ال نت�أخر‪ ،‬ففي‬ ‫الت�أخري ت� ُّأخ ٌر عن ركب احل�ضارة‪ ،‬وبالتايل تبقى‬ ‫�أمتنا تعي�ش يف دائرة اال�ستهالك دون االنتاج املتقن‬ ‫واملفيد‪.‬‬ ‫ روي ‪ -‬و�إن ك��ان لي�س بحديث ‪( : -‬اطلبوا‬‫العلم من املهد �إىل اللحد)‪ ،‬وهذا مما يفيد �ضرورة‬ ‫التع ُّلم يف امل�ستويات العمرية املختلفة و�أنه ال كبري‬ ‫�أو �صغري على طلب العلم واملعرفة‪.‬‬ ‫ يف بدء الوحي بقوله تعاىل‪( :‬اقر�أ) ما ي�شي‬‫بوجوب التعلم كذلك‪.‬‬

‫ ومم ��ا ي�ف�ي��د يف ب ��اب � �ش��رف وف���ض��ل التعلم‬‫والتح�صيل املعريف تكرمي اهلل تعاىل للعلماء بقوله‬ ‫�سبحانه‪( :‬يرفع اهلل الذين �آم�ن��وا منكم والذين‬ ‫�أوتوا العلم درجات)‪.‬‬ ‫ وع ��ن ق�ي����س ب��ن ك�ث�ير ق ��ال‪ :‬ق ��دم رج ��ل من‬‫امل��دي�ن��ة ع�ل��ى �أب ��ي ال� ��درداء وه��و بدم�شق ف�ق��ال ما‬

‫و�سلم يقول‪" :‬من �سلك طريقا يبتغي فيه علماً‬ ‫�سلك اهلل به طريقاً �إىل اجلنة‪ ،‬و�إن املالئكة لت�ضع‬ ‫العال لي�ستغفر‬ ‫�أجنحتها ر�ضاء لطالب العلم‪ ،‬و�إن مِ‬ ‫له من يف ال�سموات ومن يف الأر�ض‪ ،‬حتى احليتان يف‬ ‫املاء‪ ،‬وف�ضل العامل على العابد كف�ضل القمر على‬ ‫�سائر الكواكب‪� ،‬إن العلماء ورثة الأنبياء‪� ،‬إ َّن الأنبياء‬ ‫مل يورثوا ديناراً وال درهماً‪� ،‬إمنا ورثوا العلم‪ ،‬فمن‬ ‫�أخذ به �أخذ بحظ وافر" �أخرجه الرتمذي‪.‬‬ ‫ وم��ن ف�ضائل العلماء �أن اهلل تعاىل �أوج��ب‬‫(فا�س�أَ ُلواْ �أَهْ َل ال ِّذ ْك ِر �إِن ُكن ُت ْم‬ ‫�س�ؤالهم‪ ،‬فقال تعاىل‪ْ :‬‬ ‫َال َت ْعلَ ُمو َن ) (النحل‪.)43 :‬‬ ‫ وقال اهلل تعاىل‪�( :‬أفمن يعلم �أنمَّ ا �أنزل �إليك‬‫من ربك احلق كمن هو �أعمى) (الرعد‪.)19 :‬‬ ‫ والعلم ي��ورث اخل�شية من اهلل تعاىل‪ :‬قال‬‫اهلل تعاىل‪�" :‬إنمَّ ا يخ�شى َ‬ ‫اهلل من عباده العلماءُ"‬ ‫(فاطر‪.)28 :‬‬ ‫ وعن ابن عبا�س �أ َّن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬‫و�سلم قال‪( :‬من يرد اهلل به خرياً يفقهه يف الدين)‬ ‫�أخرجه الرتمذي‪.‬‬ ‫ وعن �أن�س بن مالك ر�ضي اهلل عنه �أ َّن ر�سول‬‫اهلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م ق ��ال‪��( :‬ص��اح��ب العلم‬ ‫�أقدمك يا �أخي؟ فقال‪ :‬حديث بلغني �أنك حتدثه ي�ستغفر له كل �شيء حتى احلوت يف البحر) �أخرجه‬ ‫�أبو يعلى ب�سند �صحيح‪.‬‬ ‫عن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫ وقال �صلى اهلل عليه و�سلم‪َّ :‬‬‫(ن�ضر اهلل امر�أ‬ ‫قال‪� :‬أما جئت حلاجة ؟! قال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫�سمع مقالتي فبلغها‪ ،‬فرب حامل فقه غري فقيه‪،‬‬ ‫قال‪� :‬أما قدمت لتجارة؟! قال‪ :‬ال‪.‬‬ ‫رب حامل فقه �إىل‌من هو �أفقه) �أخرجه ابن ماجه‬ ‫قال‪ :‬ما جئتُ �إال يف طلب هذا احلديث‪.‬‬ ‫ق��ال‪ :‬ف��إين �سمعت ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه ب�سند �صحيح‪.‬‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)62‬‬

‫ندم عدو الإ�سالم يوم القيامة‬ ‫على عداوته‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫�ال على يديهِ‪ُ ،‬‬ ‫َع�ض ال� ّ�ظ� مِ ُ‬ ‫ق��ال تعاىل ‪ } :‬وي��و َم ي ُّ‬ ‫يقول ‪ :‬يا‬ ‫ال * يا ويلتا ليتني مل ا َّتخِ ْذ فالناً‬ ‫ليتني ا َّت َخ ْذ ُت م َع الر�سولِ �سبي ً‬ ‫َخلِي ً‬ ‫ُ‬ ‫ال * لقد �أ�ض ّلني عن ِّ‬ ‫ال�شيطان‬ ‫الذ ْك ِر بع َد �إ ْذ جاء يَِن‪ ،‬وكا َن‬ ‫ُ‬ ‫رب �إ َّن قومي ا َّتخذوا هذا‬ ‫للإن�سانِ َخذو ًال * وقا َل‬ ‫الر�سول ‪ :‬يا ِّ‬ ‫َ‬ ‫نبي ع��د ّواً من املجرم َ‬ ‫ني‬ ‫القر�آ َن مهجوراً *‬ ‫وكذلك جعلنا ل ُك ِّل ٍّ‬ ‫وكفى بر ِّبك هادياً ون�صرياً{ ‪ .‬الفرقان ‪. 31 – 27/25‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬التعريف ‪:‬‬ ‫ُذ ِك َر يف الأخبار �أن عقبة بن �أبي معيط وهو �أح ُد كبار كفار‬ ‫قري�ش ح�ضر م�أدبة للر�سول �صلى اهلل عليه و�س ّلم يوماً يف م ّكة‬ ‫وك��أن��ه ر َّق حلديث منه عليه ال�صالة وال��� ّ�س�لام‪ ،‬ف�سمع بذلك‬ ‫�أب��و جهل عليه لعائن اهلل‪ ،‬فقال ل ُعقبة ‪ :‬ك ��أنّ حممداً �أغ��راك‬ ‫وتب�صق‬ ‫بطعامه‪ ،‬فوجهي من وجهك ح��رام �إنْ مل تذهب �إليه ُ‬ ‫ال�شقي وجمع بُ�صاقه يف فمه‬ ‫يف وجهه !! فما زال به حتى ذهب‬ ‫ُّ‬ ‫وقذف به جهته ‪� ،‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فارت َّد ال ُب�صاق �إىل وجهه‬ ‫�سريعاً‪َّ ،‬‬ ‫وخط فيه ثالث ُ�شعث َ�ش َّوهت وجهه و�أحرق ْتهُ‪ ،‬فنزلت‬ ‫هذه الآيات حتكي هذه الواقعة املُنكرة التي ارتد فيها ال�ش ُّر على‬ ‫�أ�صحابه ‪.‬‬ ‫‪ .2‬املعاين ‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫اتخذت مع الر�سول‬ ‫يع�ض على يديه ‪ :‬كناية عن الندم ‪.‬‬ ‫�سبي ً‬ ‫ال ‪� :‬آم�ن��تُ به وا ّتبع ُته ‪ .‬خ��ذو ًال ‪ :‬خ��اذ ًال ومتخ ّلياً يف وقت‬ ‫ُتطلب فيه ال ُّن�صرة والت�أييد ‪ .‬مهجوراً ‪ :‬م�تروك�اً‪ ،‬م�ع��زو ًال ‪.‬‬ ‫املجرمني ‪ُ :‬ك ّفار اجلن والإن�س ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من الآيات ‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬إنّ كل َمنْ يُعادي الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم يف دعوته‬ ‫وي�سعى �إىل �إيذائه‪ ،‬يتح ّول غداً يوم القيامة عندما تنزاح عنه‬ ‫ّ‬ ‫وتتك�شف له احلقيقة ‪� ،‬إىل �إن�سان ي�أكل الندم‬ ‫غ�شاوة اجلاهلية‬ ‫قلبه �أنْ لو مل ي�صدر منه �إي��ذا ٌء للإ�سالم ودُعاته‪ ،‬و�أنْ لو كان‬ ‫ا ّتبع الر�سول ومل ي ّتبع الغواة الفا�سدين �ش� ُأن عُقبة و�أبي جهل‬ ‫حيث يتخ ّلى غداً املتبوعون عن التابعني كتخ ّلي ال�شيطان عن‬ ‫�أوليائه يوم القيامة ‪ .‬بل عندما يَجِ ُّد اجلِ � ّد يف املواجهات بني‬ ‫امل�سلمني ال�صادقني وبني �أتباع ال�ضاللة واجلهالة من �أحزاب‬ ‫ال�شيطان ‪ ،‬كما ح�صل يف بدر ‪.‬‬ ‫ال�سيء كما جاء يف احلديث كنافخ الكري‬ ‫ب‪� -‬إنّ ال�صاحب ّ‬ ‫‪� .‬إما �أن جتد منه ريحاً خبيثة �أو يحرق ثيابك‪ ،‬وال�صاحب كما‬ ‫يقولون �ساحب‪ ،‬وامل��رء على دي��ن خليله ‪ .‬ول��ذل��ك فال�صاحب‬ ‫ا َ‬ ‫خل �ِّي��ِّرّ ي ��دل ع�ل��ى اخل�ي�ر ك�ح��ام��ل امل���س��ك وال �� �ص��اح��ب ال���س� ّ�يء‬ ‫كال�شيطان ال يدل �إال على منكر ‪ .‬ومن هنا ف ْلينظر �أح� ٌد َمنْ‬ ‫يُخالل ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬على امل�سلم �أنْ يُن�شئ بينه وب�ين ال�ق��ر�آن الكرمي مودة‬ ‫و�أُلفة يتعاي�ش معه فيها‪ ،‬فيقر�ؤه ويختمه لي�س ب�أكرث من �شهر‪،‬‬ ‫و�إ ّال ُع َّد له هاجراً ‪ .‬فالقر�آن نور اهلل املُبني وحبله املتني‪ ,‬ع�صمة‬ ‫مت�سك به وجناة ملن ا َّت َب َعهُ‪ ،‬وفيه خرب ما قبلنا ونب�أ ما بعدنا‬ ‫ملن ّ‬ ‫‪ .‬ف�إذا مل ُنح�سِ ن �صحبته �شكانا الر�سول عليه ال�صالة وال�سالم‬ ‫غداً �إىل اهلل ب�أننا له هاجرون وعنه مُعرِ�ضون ‪.‬‬ ‫د‪ -‬كل من يحمل ر�سالة الإ�سالم ر�سو ًال كان �أم داعية من‬ ‫�أتباعه ه ّي�أ اهلل له لالمتحان واالبتالء عد ّواً من �شياطني الإن�س‬ ‫لل�صد عن‬ ‫واجلن‪ ،‬يوحي بع�ضهم �إىل بع�ض زخرف القول غروراً ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫مو�صول‬ ‫�سبيل اهلل ‪ .‬ولك ّنهما باخليبة �سيبوءان‪ ,‬لأنّ قلب امل�ؤمن‬ ‫باهلل‪ .‬ومن كان اهلل معه فلن يغلبه �أحد ‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬قد ينت�صر اهلل ل�صاحب الدعوة من ظامليه و�أعداء دينه‬ ‫يف الدنيا قبل الآخرة متهيداً يف هذا اليوم احلا�ضر لذلك اليوم‬ ‫القادم ‪ .‬فهذا عُقبة اخل�سي�س ارتد الب�صاق �إىل وجهه ومل ي�صل‬ ‫�إىل �سول اهلل منه �شيء يف املجل�س نف�سه‪ ،‬وهذا �أبو جهل عينه‬ ‫ُ�ص ِر َع يف �أول معركة بني امل�سلمني وامل�شركني معركة بدر ‪� ،‬ش َّر‬ ‫�صرعة و�أخزاها و�أبا�سها ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫(وكذلك‬ ‫قلت‪ :‬ومثل هذه الآية يف معناها قول اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫جعلنا ِّ‬ ‫نبي عد ّواً ‪� :‬شياط َ‬ ‫إن�س واجلِ � ِّ�ن‪ ،‬يوحي بع�ضهم‬ ‫ني ال ِ‬ ‫لكل ٍّ‬ ‫بع�ض زُخْ ُر َف القولِ غروراً‪ ،‬ولو �شاء ر ُّب َك ما فعلوهُ‪ ،‬فذرهم‬ ‫�إىل ٍ‬ ‫وما يفرتو َن * ولِت�صغى �إليه �أف ِئدَة الذين ال ي�ؤمنون بالآخرة‪،‬‬ ‫و ْليرَ �ضوه و ْليقرتفوا ما هم مقرتفون) ‪.‬الأنعام ‪.113 ،112/6‬‬ ‫االثنني ‪2017/5/8‬م‬

‫فتاوى‬

‫االمتناع عن اإلنجاب‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬

‫ال �� �س ��ؤال‪ :‬م��ا ح�ك��م االم �ت �ن��اع م��ن ق�ب��ل ال ��زوج عن‬ ‫�إجن ��اب الأوالد ل�ع��دم رغ�ب�ت��ه يف ذل ��ك‪ ،‬ب�خ�لاف رغبة‬ ‫الزوجة حيث ترغب يف ذلك‪ ،‬مع العلم �أن الزوجني قد‬ ‫اتفقا قبل الزواج على عدم الإجناب ب�سبب اخل�شية من‬ ‫بع�ض الأمرا�ض؟‬ ‫اجل ��واب‪ :‬ال ��زواج عقد �شريف م�ب��ارك �شرعه اهلل عز‬ ‫وج��ل ملقا�صد عظيمة مبنية على م�صالح العباد‪ ،‬وتكاثر‬ ‫الن�سل لبقاء النوع الإن�ساين مق�صد عظيم ال يتحقق �إال‬ ‫بالزواج‪ ،‬وهو قربة �إىل اهلل تعاىل ملا فيه من حتقيق ر�ضوان‬ ‫اهلل تعاىل وحمبة ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم؛ قال ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪َ ( :‬ت َز َّو ُجوا ا ْل َو ُلو َد ا ْل � َودُودَ‪َ ،‬ف�إِ يِّن‬ ‫ُم َكا ِث ٌر ِب ُك ْم) رواه الن�سائي‪.‬‬ ‫وقد عرف قانون الأحوال ال�شخ�صية الأردين يف املادة‬ ‫(‪ )5‬ال��زواج ب��أن��ه‪" :‬عقد ب�ين رج��ل وام ��ر�أة حت��ل ل��ه �شرعاً‬ ‫لتكوين �أ�سرة و�إيجاد ن�سل"‪ ،‬فجعل �إيجاد الن�سل من �أهم‬ ‫مقا�صد الزواج‪.‬‬ ‫وال يجوز للرجل �أن ي�شرتط ع��دم الإجن ��اب يف عقد‬ ‫الزواج؛ لأنه �شرط يتنافى مع مقت�ضيات العقد ومقا�صده‬ ‫التي �شرع لأجلها‪ ،‬وكل �شرط هذا �ش�أنه كان �شرطاً باط ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫مع �صحة العقد‪ ،‬ون�ص الفقهاء على �أنه ال يجوز للزوج �أن‬ ‫يهدد زوجته بالطالق �إذا طلبت احلمل و�أ�صرت عليه؛ لأنها‬ ‫تطلب ما هو حق لها‪ ،‬قال الإمام املاوردي رحمه اهلل‪" :‬لأن‬ ‫للحرة حقاً يف الولد" (احلاوي الكبري ‪.)159/11‬‬ ‫واتفاق الزوجني على عدم الإجناب اتفاق ال م�سوغ له‪،‬‬ ‫ويتعار�ض مع مقت�ضيات عقد ال��زواج ومقا�صده‪ ،‬والأ�صل‬ ‫�أن مثل هذه الأم��ور حتل بالتفاهم واملعروف؛ متا�شياً مع‬ ‫مق�صد ال�شارع احلكيم من �إن�شاء الأ�سرة‪ ،‬وهو وجود املودة‬ ‫والرحمة‪ ،‬و�أما �إذا كانت اخل�شية من وجود بع�ض الأمرا�ض‬ ‫يف الن�سل؛ فالطب الآن وهلل احلمد واملنة متقدم وميكن‬ ‫معاجلة هذا الأمر‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫يف ذهاب ن�صف نهائي بطولة ك�أ�س الأردن‬

‫الفيــصلي يزيــد من أوجـــاع الوحـــدات‬

‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬ ‫زاد الفي�صلي م��ن �أوج ��اع ال��وح��دات وتغلب عليه‬ ‫بهدفني دون رد يف لقاء ذهاب ن�صف نهائي ك�أ�س الأردن‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫يف التفا�صيل التقى ال�ف��ري�ق��ان على �ستاد عمان‬ ‫�أم� �� ��س و� �س��ط ح �� �ض��ور ج �م��اه�ي�ري ف �ي �� �ص�لاوي كبري‬ ‫ومقاطعة جلماهري الوحدات‪ ،‬وانتهت الفرتة الأوىل‬ ‫ب��دون �أه��داف حتى افتتاح حم�ترف الفي�صلي لوكا�س‬ ‫التعديل قبل �أن ي�ضيف الالعب ذات��ه الهدف الثاين‬ ‫من ركلة جزاء‪.‬‬ ‫وب��ات ت��أه��ل ال��وح��دات �إىل نهائي بطولة الك�أ�س‬ ‫معلقا مبدى قدرته على حتقيق الفوز على الفي�صلي‬ ‫ب�أكرث من هدفني يف لقاء الرد املقرر �أن يقام يوم ال�سبت‬ ‫املقبل على �ستاد امللك عبداهلل الثاين بالقوي�سمة‪.‬‬ ‫الفي�صلي ( ‪ ) 2‬الوحدات ( �صفر )‬ ‫قبل �أن تبد�أ املباراة توقع كثريون �أن كفة الفي�صلي‬ ‫�أرج��ح نظرا للحالة املعنوية والنف�سية‪ ،‬و�أ��ض��ف �إليها‬ ‫ح���ص��ول «الأزرق» ع�ل��ى ل�ق��ب دوري امل�ح�ترف�ين لكرة‬ ‫ال �ق��دم‪ ،‬وه��و م��ا مينحه �أف�ضلية ن�سبية ع��ن مناف�س‬ ‫«�أخ�ضر» يعاين الأمرين‪ ،‬لأن الألقاب �أغلبها «طارت»‬ ‫منحه‪ ،‬وغ�ي��اب العبني م��ؤث��ري��ن ع��ن الفريق �أب��رزه��م‬ ‫جنم الفريق ح�سن عبد الفتاح واملدافع طارق خطاب‪.‬‬ ‫ولأن مباريات الك�أ�س دائما ما تختلف ح�ساباتها‬ ‫ع��ن ل�ق��اءات ال ��دوري ف ��إن ال��وح��دات ك��ان يف�ضل �أن ال‬ ‫متنى �شباكه الأه ��داف بعك�س الفي�صلي الباحث عن‬ ‫�أه��داف تعطيه الدافعية قبل لقاء العودة يوم ال�سبت‬ ‫املقبل يف �ستاد امللك عبداهلل الثاين بالقوي�سمة‪.‬‬ ‫غيابات الوحدات �أجربت املدير الفني على �إجراء‬ ‫تغيريات مهمة �أبرزها الدفع بورقة با�سم فتحي بدال‬ ‫من خطاب «املوقوف» �إىل جانب الإبقاء على ورقة فادي‬ ‫عو�ض يف اجلهة اليمنى‪ ،‬فيما �شارك �أحمد ه�شام �إىل‬ ‫جانب بهاء في�صل و�أحمد ماهر يف املقدمة‪ ،‬ومل تظهر‬ ‫موهبة �أف�ضل العبي الوحدات منذر �أبو عمارة «البتة»‬ ‫وهو ما �أراح مدافعي الفي�صلي وحار�س مرماهم معتز‬ ‫يا�سني‪.‬‬

‫الفي�صلي اع�ت�م��د ع�ل��ى ث�ب��ات الت�شكيلة ك�أف�ضل‬ ‫و�سيلة ملواجهة الوحدات املعروف متاما ملدرب الفي�صلي‬ ‫فبقيت الأ�سماء دون تغيري با�ستثناء م�شاركة حممد �أبو‬ ‫زريق بدال من �إبراهيم الزواهرة «امل�صاب» واالعتماد‬ ‫على مهدي عالمة بدال من خليل بني عطية‪.‬‬ ‫الفي�صلي مل ي�شكل خ�ط��را على ال��وح��دات �إال يف‬ ‫الت�سديدات البعيدة اثنتان عن طريق ال��زوي وواحدة‬ ‫عن طريق الروا�شدة ولوكا�س وجميعها تعامل معها‬ ‫«�شفيع» باحرتافية يح�سد عليها‪ ،‬فيما ح�صل الوحدات‬ ‫على فر�صة واح��دة ميكن احل��دي��ث عنها عندما مرر‬ ‫اليا�س ك��رة نحو �أحمد ماهر لعبها من ف��وق احلار�س‬ ‫لتذهب جانب املرمى‪.‬‬ ‫الفي�صلي يح�سمها‬ ‫�أف�ضلية الفي�صلي بدت �أكرث و�ضوحا من ذي قبل‪،‬‬ ‫لأن كل الظروف ت�صب يف �صاحله‪ ،‬وفعال ف��إن �شفيع‬ ‫ظهر هذه املرة و�سيطر على ر�أ�سية الروا�شدة يا�سر‪،‬قبل‬ ‫�أن يتدخل اجلهاز الفني للوحدات للوحدات وي�شهر‬ ‫ورق��ة «اخل�ب�ير» ع��ام��ر ذي��ب ب��دال م��ن «ال�غ��ائ��ب» �أحمد‬ ‫ماهر‪.‬‬ ‫يف حلظات انقلبت الأم��ور ر�أ��س��ا على عقب‪ ،‬فهذا‬ ‫ب�ه��اء عبد ال��رح�م��ن ينفذ ك��رة ركنية �أخ �ط ��أ �شفيع يف‬ ‫ال�سيطرة عليها لينق�ض عليها لوكا�س بر�أ�سه ويزرعها‬ ‫يف ال�شباك الهدف الأول‪ ،‬وعاد «م�سجل» الهدف ليطلق‬ ‫ت�سديدة قوية ردها �شفيع بح�ضور‪.‬‬ ‫�أوراق بديلة �إ�ضافية للوحدات دخ��ل من خاللها‬ ‫ليث الب�شتاوي ب��دال م��ن �أح�م��د ه�شام‪� ،‬إىل ج��ان��ب رد‬ ‫الفي�صلي ال���س��ري��ع ب��دخ��ول خليل ب�ن��ي عطية عو�ضا‬ ‫عن مهدي عالمة‪ ،‬وقبل ذلك كان بهاء في�صل قريبا‬ ‫من �إدراك التعادل لـ»الأخ�ضر» لو �إنه ا�ستغل املواجهة‬ ‫املبا�شرة مع احلار�س معتز يا�سني‪ ،‬فيما برز �شفيع يف‬ ‫�إبعاد قذيفة بهاء عبد الرحمن‪.‬‬ ‫دخل توري�س من قبل الوحدات وبالل قويدر من‬ ‫جهة الفي�صلي لأ�سباب خمتلفة فواحد يريد التعديل‬ ‫و�آخ��ر يريد التعزيز‪ ،‬ولأن ال��وح��دات ك��ان غائبا متاما‬ ‫عن الأح��داث وف�شل يف بناء ول��و هجمة واح��دة ب�شكل‬ ‫�صحيح ف ��إن ذل��ك كلفه ح�صول الفي�صلي على ركلة‬ ‫جزاء نفذها لوكا�س بنجاح عند الدقيقة «‪.»95‬‬

‫لقاء ذهاب ن�صف نهائي بطولة ك�أ�س الأردن‬

‫الجزيرة والرمثا‪ ..‬الخطوة األوىل‬

‫جانب من لقاء �سابق بني اجلزيرة والرمثا‬

‫ال�سبيل‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫يت�أهب اجلزيرة والرمثا لإجناز‬ ‫اخل �ط��وة الأوىل يف ط��ري��ق و� �ص��ول‬ ‫�أح��ده �م��ا �إىل ن�ه��ائ��ي ب�ط��ول��ة ك��أ���س‬ ‫الأردن لكرة ال�ق��دم‪ ،‬يف اللقاء املقرر‬ ‫�أن ي �ق��ام ع �ن��د ال���س��اب�ع��ة م��ن م���س��اء‬ ‫ال �ي��وم‪ ،‬على �ستاد ع�م��ان ال ��دويل‪ ،‬يف‬ ‫�إط��ار ذه��اب امل��رب��ع الذهبي م��ن هذه‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫ومم � ��ا ال � �ش��ك ف �ي��ه �أن ه �ن��اك‬ ‫اه� �ت� �م ��ام ��ا ك� �ب�ي�را ج � ��دا م� ��ن �إدارة‬ ‫ال � �ن ��ادي �ي�ن‪ ،‬وت ��وف �ي�ر ك ��ل م �ق��وم��ات‬ ‫ال � �ن � �ج� ��اح ل�ل ��أج � �ه� ��زة ال� �ت ��دري� �ب� �ي ��ة‬ ‫والالعبني‪� ،‬إذا ما علمنا �أن الناديني‬ ‫مل ي �ح �� �ص�ل�ا ع� �ل ��ى �أي ل� �ق ��ب ه ��ذا‬ ‫املو�سم رغم ظهورهما املميز وتعزيز‬ ‫ال�صفوف بالعبني م��وه��وب�ين‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا يجربهما على الرتكيز �أك�ثر يف‬ ‫مباراة اليوم قبل مواجهة الرد املقرر‬ ‫�إقامتها يوم اجلمعة املقبل على �ستاد‬ ‫احل�سن يف �إرب��د حتى يتحقق الأه��م‬ ‫بالو�صول �إىل املوقعة اخلتامية قبل‬ ‫معرفة املناف�س من بني "القطبني"‬ ‫الوحدات والفي�صلي‪.‬‬ ‫اجلزيرة * الرمثا �ستاد عمان‬ ‫�س‪7‬‬ ‫ل� ��ن ي �ن �ظ��ر اجل� ��زي� ��رة � �ص��اح��ب‬ ‫ما�ض م�ؤمل كلفه خ�سارة‬ ‫الأر�ض �إىل ٍ‬ ‫لقب دوري املحرتفني لكرة القدم‪،‬‬ ‫وبعدما و�صلت "اللقمة �إىل الفم"‬ ‫كما يقولون ف�إن "ال�شياطني احلمر"‬ ‫رف�ضوها‪ ،‬عقب تعادلهم مع الأهلي‬ ‫دون �أهداف وهو ما ا�ستغله الفي�صلي‬ ‫ليحقق لقبا غاب عن خزائنه لثالث‬ ‫موا�سم متتالية‪.‬‬ ‫ه��ذا ال��واق��ع ل��ن يثني اجل��زي��رة‬ ‫عن اخلروج بـ"لقب" يعيد الثقة �إىل‬ ‫نف�سه وجماهري‪ ،‬لأن هناك جمموعة‬

‫الع� �ب�ي�ن ب ��ذل ��ت ال� �غ ��ايل وال �ن �ف �ي ����س‬ ‫وا�ستطاعت فعل كل �شيء �إال �أن تقف‬ ‫على من�صات التتويج‪ ،‬ورمب��ا يكون‬ ‫احل�صول على بطولة الك�أ�س �أف�ضل‬ ‫نهاية مل�سرية هذا الفريق العريق‪.‬‬ ‫م ��ن ج�ه�ت��ه ف � ��إن ال��رم �ث��ا ال ��ذي‬ ‫�أدرك يف وق ��ت م�ب�ك��ر ج ��دا �أن لقب‬ ‫ال��دوري بعيد عن متناول اليد‪ ،‬بد�أ‬ ‫يفكر يف الكيفية املمكنة للتح�ضري‬ ‫املبكر لبطولة الك�أ�س ور�صد العبني‬ ‫�أق ��وي ��اء واح �ت �ف��ظ ب �ج �ه��ازه ال�ف�ن��ي‪،‬‬ ‫وميزة اال�ستقرار هذه ميكن �أن ت�ؤتي‬ ‫ثمارها �إذا ما كان اجلميع على قلب‬ ‫رجل واحد‪.‬‬ ‫�أ� � �ض ��ف �إىل ذل � ��ك �أن جم�ل����س‬ ‫�إدارة ال��رم�ث��ا حري�ص ك��ل احلر�ص‬ ‫بالوقوف �إىل جانب الفريق ودعمه‪،‬‬ ‫وال��دل�ي��ل �أن ع�ضو جمل�س الإدارة‬ ‫رائ��د ال�ن��ادر رج��ل الأع�م��ال املعروف‬ ‫ق ��دم ��ا ع ��ر�� �ض ��ا خ �ي��ال �ي��ا ل�لاع �ب�ين‬ ‫بح�صولهم ع�ل��ى م�ب�ل��غ رب��ع مليون‬ ‫دوالر �إذا م ��ا ح �ق �ق��وا ل �ق��ب ك ��أ���س‬ ‫الأردن‪ ،‬وه��ذا ��ش��يء مهم و�إي�ج��اب��ي‬ ‫ب��ال �ن �� �س �ب��ة ل�ل�اع� �ب�ي�ن "الغزالن"‬ ‫ب�شرط �أن ي�ستغلوه بال�شكل الأمثل‬ ‫وي �ق��دم��وا م��ا ع�ل�ي�ه��م وزي � ��ادة وف��اء‬ ‫جلماهريهم التي م��ا زال��ت تتحمل‬ ‫ومع ذلك حت�ضر للمدرجات لتدعم‬ ‫وت�ؤازر‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن اجل��زي��رة امل�ح�ترف��ون‬ ‫ال �� �س��وري��ون ف�ه��د ي��و��س��ف وم��اردي��ك‬ ‫وماردكيان وحممد وائ��ل �إىل جانب‬ ‫املحليني �أح�م��د عبد ال�ستار ومهند‬ ‫خري اهلل وعامر �أبو ه�ضيب وحممد‬ ‫ط �ن��و���س وع �� �ص��ام م �ب �ي �� �ض�ين‪ ،‬وم��ن‬ ‫الرمثا املحرتفون جيفر�سون و�سي‬ ‫ال���ش�ي��خ وم ��ارك ��و �إىل ج��ان��ب ح�م��زة‬ ‫ال��دردور و�سليمان ال�سلمان و�إح�سان‬ ‫حداد وعمار �أبو عليقة وعلي خويلة‬ ‫و�صهيب ذيابات‪.‬‬

‫من املباراة (ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان)‬

‫نقطة تفصل بني يوفنتوس ولقب الدوري اإليطالي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫يقف روما حائ ً‬ ‫ال بني يوفنتو�س وفر�صة ح�سم لقب الدوري‬ ‫الإيطايل لكرة القدم عندما ي�ست�ضيفه غدا يف املرحلة ال�ساد�سة‬ ‫والثالثني على امللعب الأوملبي يف العا�صمة‪.‬‬ ‫وتكت�سب امل��واج�ه��ة �أه�م�ي��ة بالغة بالن�سبة �إىل الفريقني‪،‬‬ ‫لأن روما يت�صارع مع نابويل على املركز الثاين امل�ؤهل مبا�شرة‬ ‫�إىل دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا وال يتقدم على الأخ�ي�ر �سوى بفارق‬ ‫نقطة‪ ،‬بينما �سيكون يوفنتو�س يف حاجة �إىل نقطة التعادل من‬ ‫�أج��ل ح�سم لقبه ال�ساد�س على التوايل والتفرغ بعدها لنهائي‬ ‫م�سابقتي الك�أ�س ودوري الأبطال‪.‬‬ ‫ترتيب الدوري الإيطايل‬ ‫وي��دخ��ل ي��وف�ن�ت��و���س �إىل م��وق�ع�ت��ه م��ع روم ��ا ال ��ذي خ��رج‬ ‫ف��ائ��زاً م��ن امل��واج �ه��ة الأخ �ي��رة ال �ت��ي ج�م�ع��ت ال �ط��رف�ين على‬ ‫امللعب الأوملبي (‪ 1-2‬يف املرحلة الثانية من املو�سم املا�ضي)‪،‬‬ ‫مبعنويات مرتفعة بعد بلوغه نهائي دوري الأب�ط��ال للمرة‬ ‫التا�سعة بتجديده تفوقه على موناكو الفرن�سي بالفوز عليه‬ ‫الثالثاء يف �إياب ن�صف النهائي ‪ ،1-2‬بعدما تغلب عليها ذهاباً‬ ‫يف الإمارة ‪�-2‬صفر‪.‬‬ ‫و�ستكون النقطة كافية ليوفنتو�س حل�سم اللقب لأنه يتقدم‬ ‫حالياً بفارق ‪ 7‬نقاط عن روما الثاين‪ ،‬بينما يتقدم بفارق ‪ 8‬نقاط‬ ‫عن نابويل الثالث الذي يحل باليوم ذاته �ضيفاً على تورينو‪.‬‬ ‫وحتى لو خ�سر يوفنتو�س مباراتيه الأخريتني �ضد كروتوين‬ ‫وبولونيا‪ ،‬وف��از ن��اب��ويل مب�ب��اراة الأح��د �ضد تورينو ث��م لقاءيه‬ ‫الأخ�يري��ن م��ع فيورنتينا و�سمبدوريا �سيتعادل بعدد النقاط‬ ‫مع فريق "ال�سيدة العجوز" لكن الأخ�ير ميلك الأف�ضلية يف‬ ‫املواجهتني املبا�شرتني (‪ 1-2‬و‪ )1-1‬وبالتايل لن يقف النادي‬ ‫اجل�ن��وب��ي ح��ائ� ً‬ ‫لا بينه وب�ي�ن ال�ل�ق��ب يف ح��ال ت �ع��ادل الأح ��د مع‬ ‫م�ضيفه روما‪.‬‬ ‫و�سيعود يوفنتو�س �إىل امللعب الأوملبي الأربعاء ملحاولة الفوز‬

‫م��رة �أخ��رى بلقب م�سابقة الك�أ�س املحلية حيث �سيتواجه مع‬ ‫قطب العا�صمة الآخر الت�سيو الذي �أق�صى جاره يف ن�صف نهائي‬ ‫امل�سابقة‪.‬‬ ‫و�شدد مدرب يوفنتو�س ما�سيميليانو اليغري على �ضرورة‬ ‫ال�ترك�ي��ز ع�ل��ى م �ب��اراة الأح ��د وع ��دم التفكري ب��ال�ك��أ���س �أو حلم‬ ‫الثالثية‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال "�سندخل �إىل النهائي (الك�أ�س) ونحن نتطلع‬ ‫�إىل ال�ف��وز‪ ،‬لكن يف الوقت احل��ايل ال ميكننا �أن نن�سى حاجتنا‬ ‫�إىل نقطة من مباراتنا مع روما‪ ،‬و�إال �سن�ضطر لالنتظار حتى‬ ‫مباراتنا مع كروتوين (يف املرحلة قبل الأخرية")‪.‬‬ ‫توتي يواجه يوفنتو�س للمرة الأخرية‪-‬‬‫ول ��ن ي �ك��ون احل �� �ص��ول ع�ل��ى ن�ق�ط��ة �أو ال �ف��وز ��س�ه�ل�ين على‬ ‫يوفنتو�س لأن املباراة ترتدي �أهمية كربى بالن�سبة �إىل روما يف‬ ‫ظل �صراعه املحتدم مع نابويل على املركز الثالث‪.‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون م �ب��اراة الأح� ��د امل��واج �ه��ة الأخ �ي��رة ل�ق��ائ��د روم��ا‬ ‫فران�شي�سكو ت��وت��ي م��ع ال�غ��رمي يوفنتو�س لأن �صانع الأل�ع��اب‬ ‫الأ�� �س� �ط ��وري ال �ب��ال��غ ‪ 40‬ع��ام �اً ي �خ��و���ض م��و��س�م��ه الأخ �ي��ر مع‬ ‫"جالورو�سي"‪ ،‬وهو و�ضع يف منت�صف الأ�سبوع حداً للت�سا�ؤالت‬ ‫ب�ش�أن م�ستقبله من بعد االع�ت��زال‪ ،‬م�ؤكدا ب�أنه م�ستعد للعمل‬ ‫بجانب املدير الريا�ضي لنادي العا�صمة الإ�سباين مون�شي‪.‬‬ ‫ل�ك��ن "ملك روما" ال ��ذي ي�ت��اب��ع م�ع�ظ��م امل �ب��اري��ات من‬ ‫مقاعد ال�ب��دالء‪ ،‬رف�ض ع�شية امل��واج�ه��ة م��ع العبي �أليغري‬ ‫احلديث عن م�ستقبله بعد االعتزال‪ ،‬م�ؤكداً "هناك مباراة‬ ‫يوفنتو�س �ضد روم��ا ي��وم الأح��د‪ ،‬ه��ذا ك��ل م��ا �أف�ك��ر ب��ه لأننا‬ ‫ن��ري��د ال�ق�ت��ال حتى النهاية يف ه��ذه ال�ب�ط��ول��ة‪ ،‬وروم ��ا ي�أتي‬ ‫�أو ًال (م��ن حيث الأهمية)‪� .‬سيكون هناك املت�سع من الوقت‬ ‫للحديث (عني) بعد ذلك"‪.‬‬ ‫وي�خ��و���ض روم ��ا ال�ل�ق��اء ب�غ�ي��اب �أب ��رز �أ�سلحته وه��و ه��داف��ه‬ ‫البو�سني ادين دزيكو الذي يت�صدر ترتيب الهدافني بر�صيد ‪27‬‬ ‫هدفاً‪ ،‬الذي يعاين �إ�صابة يف ربلة �ساقه الي�سرى و�سيغيب حوايل‬ ‫ع�شرة �أيام بح�سب ما �أكد نادي العا�صمة الثالثاء‪.‬‬

‫وعلى غ��رار يوفنتو�س‪� ،‬سيكون ن��اب��ويل بحاجة �إىل نقطة‬ ‫فقط من زيارته �إىل تورينو ل�ضمان على الأق��ل املركز الثالث‬ ‫امل�ؤهل �إىل ال��دور التمهيدي مل�سابقة دوري الأبطال كون فريق‬ ‫املدرب ماوريت�سيو �ساري يتقدم بفارق ‪ 7‬نقاط عن الت�سيو الرابع‬ ‫الذي يفتتح املرحلة ال�سبت يف �ضيافة فيورنتينا‪.‬‬ ‫وخالفاً لفرق يوفنتو�س وروم��ا ونابويل التي ت�صارع من‬ ‫�أجل الألقاب وامل�شاركة يف دوري الأبطال‪ ،‬يبحث عمالقا ال�شمال‬ ‫ميالن وجاره انرت‪ ،‬اململوكان من م�ستثمرين �صينيني‪ ،‬اىل �إنهاء‬ ‫املو�سم املخيب جداً ب�شيء من الإيجابية‪.‬‬ ‫وق��رر ان�تر ال�ث�لاث��اء التخلي ع��ن م��درب��ه �ستيفانو بيويل‬ ‫وطاقمه الفني قبل ثالث مراحل على انتهاء ال��دوري املحلي‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن "مدرب ف��ري��ق ال���ش�ب��اب �ستيفانو ف�ي�ك��ي �سي�ستلم‬ ‫الإ� �ش��راف على الفريق الأول مبفعول ف��وري لقيادة املباريات‬ ‫الثالث الأخرية‪ .‬النادي يبد�أ الآن التخطيط للمو�سم املقبل"‪.‬‬ ‫وكان بيويل (‪ 51‬عاماً) ان�ضم �إىل انرت يف ت�شرين الثاين‪/‬‬ ‫نوفمرب املا�ضي بعد �أن ك��ان م��درب�اً لالت�سيو حتى الثالث من‬ ‫ني�سان‪�/‬أبريل ‪ 2016‬قبل �إقالته اثر اخل�سارة �أمام اجلار اللدود‬ ‫روما ‪.4-1‬‬ ‫ويحتل انرت ال��ذي يخو�ض مبارياته الثالث الأخ�يرة �ضد‬ ‫�سا�سوولو والت�سيو واودينيزي‪ ،‬املركز ال�سابع بر�صيد ‪ 56‬نقطة‬ ‫وبفارق ثالث نقاط خلف ج��اره ميالن ال�ساد�س ال��ذي ف�شل يف‬ ‫حتقيق الفوز خالل مبارياته الثالث الأوىل يف حقبته ال�صينية‪،‬‬ ‫وي��أم��ل �أن يحقق ه��ذا الأم��ر ال�سبت لكن املهمة �ستكون �شاقة‬ ‫للغاية لأنه يحل �ضيفاً على اتاالنتا اخلام�س‪.‬‬ ‫ومع �أن هبوط بالريمو وبي�سكارا �إىل الدرجة الثانية ت�أكد‪،‬‬ ‫ي�أمل كروتوين الذي يتخلف بفارق ‪ 4‬نقاط عن منطقة الأمان‪،‬‬ ‫�أن يبقي على �آماله من خالل الفوز على �ضيفه �أودينيزي‪ ،‬فيما‬ ‫يلعب �أمبويل ال�سابع ع�شر مع م�ضيفه كالياري‪.‬‬ ‫ويف املباريات الأخ ��رى‪ ،‬يلعب الأح��د بولونيا مع بي�سكارا‪،‬‬ ‫وبالريمو مع جنوى‪ ،‬و�سمبدوريا مع كييفو‪.‬‬

‫ريال مدريد يف مهمة معقدة أمام إشبيلية‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬

‫كما �أن ري��ال مدريد ال��ذي �سيلتقي يوفنتو�س االيطايل يف‬ ‫نهائي امل�سابقة القارية يف ‪ 3‬حزيران‪/‬يونيو املقبل يف كارديف‪،‬‬ ‫يرغب يف ا�ستمرار حلمه بتحقيق ثنائية ن��ادرة (الليغا ودوري‬ ‫الأبطال) وذلك للمرة الأوىل منذ عام ‪.1958‬‬ ‫واع�ت�رف م��داف��ع ري ��ال م��دري��د ال ��دويل الفرن�سي راف��اي��ل‬ ‫فاران بطموحات فريقه قائال‪" :‬نعم‪ ،‬لدينا الرغبة يف حتقيق‬ ‫الثنائية‪ ،‬نفكر يف ذلك"‪ ،‬م�ضيفا "نحن يف و�ضعية جيدة ولكننا‬ ‫مل نفز ب�أي �شيء حتى الآن‪ ،‬ويجب �أن نقاتل حتى النهاية"‪.‬‬ ‫ومن هنا تكت�سي املباراة �أمام ا�شبيلية �أهمية كبرية بالن�سبة‬ ‫لريال مدريد الطامح اىل موا�صلة �سل�سلة هزه لل�شباك للمباراة‬ ‫الر�سمية ال �ـ‪ 62‬على التوايل وبالتايل حتطيم الرقم القيا�سي‬ ‫املوجود بحوزة بايرن ميونيخ الأملاين (‪ 61‬مباراة على التوايل)‪.‬‬ ‫وي�سعى �أي�ضا اىل ال�ث��أر من الفريق الأندل�سي ال��ذي كان‬ ‫�أوق��ف ال�سل�سلة املباريات املتتالية لنادي العا�صمة دون هزمية‬ ‫عند ‪ 40‬مباراة يف كانون الثاين‪/‬يناير املا�ضي‪.‬‬ ‫و��ش��دد امل��درب الفرن�سي ل��ري��ال جنمه ال�سابق زي��ن الدين‬ ‫زيدان على �ضرورة الرتكيز "لأننا مل نفز ب�أي �شيء حتى الآن‪،‬‬ ‫يجب �أن نحافظ على ه��ذه ال��روح ون��رك��ز على ال��دوري بعدما‬ ‫�أكملنا املهمة يف دوري الأبطال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬ا�شبيلية فريق قوي وميلك مدربا جيدا ولن ي�أتي‬ ‫من �أجل النزهة اىل العا�صمة‪ ،‬يجب �أن نلعب بحذر وباحرتام‬ ‫للمناف�س مع الو�ضع يف االعتبار النقاط الثالث"‪.‬‬

‫ت�ستمر املناف�سة املثرية بني الغرميني التقليديني بر�شلونة‬ ‫حامل اللقب وريال مدريد �شريكه يف ال�صدارة‪ ،‬وذلك يف املرحلة‬ ‫ال�سابعة والثالثني قبل الأخ�ي�رة من ال��دوري اال�سباين لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬عندما يحل الأول �ضيفا على ال�س باملا�س‪ ،‬وي�ست�ضيف‬ ‫الثاين ا�شبيلية يف اختبار �صعب غدا‪.‬‬ ‫وتبدو مهمة الفريق الكاتالوين �أ�سهل من النادي امللكي‪،‬‬ ‫كون الأول �سيواجه فريقا لي�س لديه ما يناف�س عليه بعد �ضمان‬ ‫بقائه يف الليغا وابتعاده عن مقاعد امل�سابقتني القاريتني‪ ،‬يف حني‬ ‫�أن ريال مدريد �سي�ستقبل الفريق الأندل�سي الذي ما يزال ي�أمل‬ ‫يف حجز بطاقة الت�أهل املبا�شر اىل دور املجموعات يف م�سابقة‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫وي�ت���ص��در بر�شلونة ال�ترت�ي��ب بر�صيد ‪ 84‬نقطة ويتفوق‬ ‫ب�ف��ارق املواجهتني املبا�شرتني على ري��ال م��دري��د لكن الأخ�ير‬ ‫ميلك مباراة م�ؤجلة �أمام �سلتا فيغو �سيخو�ضها الأربعاء املقبل‪،‬‬ ‫وبالتايل فان م�صري اللقب بني يديه حيث يحتاج اىل فوزين‬ ‫وتعادل يف املباريات الثالث املتبقية له (بينها رحلة اىل ملقة يف‬ ‫املرحلة الأخ�يرة)‪ ،‬فيما يحتاج بر�شلونة اىل الفوز يف مباراتيه‬ ‫على ال���س باملا�س واي�ب��ار مع متني خ�سارة ري��ال مدريد �إح��دى‬ ‫مبارياته‪.‬‬ ‫ مهمة ث�أرية للريال ‪-‬‬‫وي�سعى ريال مدريد اىل ا�ستغالل ن�شوة ت�أهله اىل املباراة‬ ‫بر�شلونة يرتب�ص‬ ‫النهائية مل�سابقة دوري �أبطال �أوروب��ا للمرة الثالثة يف الأع��وام‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ي��درك بر�شلونة �أي�ضا �أن ال جم��ال للخط�أ يف‬ ‫الأربعة الأخرية وعاملي الأر�ض واجلمهور‪ ،‬ملوا�صلة زحفه نحو‬ ‫ا�ستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام ‪ 2012‬عندما حقق حال �أراد االحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوايل يف مو�سمه‬ ‫ذلك بقيادة مدربه الربتغايل جوزيه مورينيو‪.‬‬ ‫الأخ�ير مع مدربه لوي�س انريكي ال��ذي يريد �إنهاء مهمته مع‬

‫ال�ن��ادي الكاتالوين بالظفر بالثنائية (يخو�ض نهائي الك�أ�س‬ ‫املحلية �أمام االفي�س يف ‪ 27‬احلايل)‪.‬‬ ‫ويعي�ش ال �ن��ادي ال�ك��ات��ال��وين �أف���ض��ل ح��االت��ه منذ خ�سارته‬ ‫املفاجئة �أم ��ام ملقة‪ ،‬حيث حقق بعدها ‪ 5‬ان�ت���ص��ارات متتالية‬ ‫بف�ضل جنمه وهدافه والليغا الدويل الأرجنتيني ليونيل مي�سي‬ ‫(‪ 35‬هدفا)‪.‬‬ ‫وحذر انريكي العبيه من ال�س باملا�س الذي تراجع م�ستواه‬ ‫يف الن�صف الثاين من املو�سم بعد بداية مدوية يف ن�صفه الأول‪،‬‬ ‫وقال "ال نعرف �أبدا ما هو الأف�ضل‪ .‬عندما تكون هناك رهانات‪،‬‬ ‫فاحلما�س يكون ك�ب�يرا‪ .‬ول�ك��ن‪� ،‬أح�ي��ان��ا‪ ،‬عندما ال يكون الأم��ر‬ ‫كذلك فانك تلعب بحرية وتكون �أك�ثر خطورة" يف �إ�شارة اىل‬ ‫غياب احلافز والرهانات لدى ال�س باملا�س‪.‬‬ ‫ويحل اتلتيكو مدريد �ضيفا على ريال بيتي�س يف �سعيه اىل‬ ‫�ضمان املركز الثالث امل�ؤهل مبا�شرة اىل دوري املجموعات من‬ ‫دوري �أبطال �أوروب��ا التي ودعها الأرب�ع��اء على يد ج��اره اللدود‬ ‫وعقدته قاريا ريال مدريد‪.‬‬ ‫ويحتل اتلتيكو مدريد املركز الثالث بر�صيد ‪ 74‬نقطة بفارق‬ ‫‪ 5‬نقاط �أمام ا�شبيلية مناف�سه الوحيد على البطاقة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫فهو بحاجة اىل نقطة واحدة ل�ضمان ت�أهله املبا�شر ودفع الفريق‬ ‫الأندل�سي اىل خو�ض امللحق‪.‬‬ ‫و�سيحاول اتلتيكو مدريد الذي �سيغيب عنه قائده الدويل‬ ‫االوروغوياين دييغو غودين ب�سبب الإيقاف ‪ 3‬مباريات‪ ،‬ا�ستغالل‬ ‫املعنويات املهزوزة مل�ضيفه بعد �إقالة مدربه فيكتور �سان�شيز دل‬ ‫�أملو ب�سبب بالنتائج املخيبة (‪ 3‬هزائم متتالية)‪.‬‬ ‫يلعب غ��دا االفي�س م��ع �سلتا فيغو‪ ،‬وري��ال �سو�سييداد مع‬ ‫ملقة‪ ،‬وفياريال مع ديبورتيفو ال كورونيا‪ ،‬وايبار مع �سبورتينغ‬ ‫خيخون‪ ،‬واتلتيك بلباو ‪ -‬ليغاني�س‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫�شهر �شعبان مقدمة لرم�ضان يح�صل نية الت�أهب‬ ‫لتلقي �شهر ال�صوم فتتعود النفو�س على طاعة الرحمن‪،‬‬ ‫فقد كان ال�سلف اذا دخل �شعبان �أكبوا على امل�صاحف‬ ‫فقر�ؤها و�أخرجوا زكاة �أموالهم تقوية لل�ضعيف وامل�سكني‬ ‫على �صيام ال�شهر الف�ضيل‪ ،‬وما �أك�ثر الأكباد اجلائعة‬ ‫والأج�ساد العارية يف هذه الأيام والتي �ستزداد جوعا‬ ‫وعريا مع رفع الأ�سعار عند حلول �شهر الرحمة والكرم‬ ‫واجل���ود‪ ،‬ولقد ك��ان النبي ال��ك��رمي �صلوات اهلل عليه‬ ‫يتو�سط يف اعطاء نف�سه حقها ويعدل فيها غاية العدل‪،‬‬ ‫في�صوم ويفطر ويقوم وينام ويتزوج الن�ساء وي�أكل ما‬ ‫يجد من الطيبات‪ ،‬وتارة يجوع حتى يربط احلجر على‬ ‫بطنه‪ ،‬وكان عليه ال�صالة وال�سالم ي�صوم من �شعبان ما ال‬ ‫ي�صوم يف غريه فكان �أحب ال�شهور اىل ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم �أن ي�صوم �شعبان كله ي�صله برم�ضان ‪-‬الن�سائي‬ ‫‪ ،199/4‬وما ُرئي ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ي�صوم‬ ‫�شهرين متتابعني اال �شعبان ورم�ضان‪ -‬الرتمذي ‪.736/‬‬ ‫و�أف�ضل �صيام التطوع ما كان قريبا من رم�ضان قبله‬ ‫وبعده لأنه يلتحق ب�صيام رم�ضان لقربه منه فله نف�س‬ ‫الف�ضل ويكمل ما نق�ص منه‪ ،‬وعلى الرغم من ف�ضله‬ ‫ف�إن كثريا من النا�س يغفل عنه وال يفطن له‪ ،‬في�شتغل‬ ‫بالدنيا فيفوته حت�صيل ما فيه من خري‪ ،‬فما �أجمل �أن‬ ‫ينفرد العبد بالطاعة‪ ،‬يتم�سك بدينه ويعبد ربه ويتبع‬ ‫مرا�ضيه ويجتنب م�ساخطه‪ ،‬فرمبا متفرد بالطاعة‬ ‫يدفع اهلل به البالء‪.‬‬ ‫فك�أنه يحمي النا�س ويدافع عنهم‪ ،‬ومثله كالذي‬ ‫يقاتل عن الفارين‪ ،‬ويحمي املنهزمني وما �أكرثهم‪� ،‬أو‬ ‫كال�شجرة اخل�ضراء و�سط �شجر يب�س وجف‪.‬‬ ‫وم��ا �أج��م��ل �أن ي��ت��درب امل�سلم على �صيام النافلة‬ ‫لي�ستقبل الفري�ضة بدون م�شقة وكلفة ويدخل يف �شهر‬ ‫رم�ضان بقوة ون�شاط ويجد حالوة ال�صيام ولذته‪.‬‬ ‫اللهم ب��ارك لنا يف �شعبان وبلغنا رم�ضان و�سلمنا‬ ‫لرم�ضان و�سلم رم�ضان لنا وتقبل منا ومنكم الطاعات‪.‬‬

‫�أ�سرع طريق للإ�صالح‬ ‫رائد العزازمة‬ ‫لن تكون كل قوانني الأر�ض والت�شريعات والأنظمة‬ ‫والد�ساتري قادرة على التغيري نحو العدالة وامل�ساواة‬ ‫بدون بع�ض العوامل ومن �أبرزها‪-:‬‬ ‫�أوال‪� :‬أن يكون من ي�ضع هذه الت�شريعات �صاحلا‬ ‫قويا �أمينا؛ ف�إذا كان غري ذلك فلن تكون ت�شريعاته �إال‬ ‫فر�صة منا�سبة لكل من ميار�س الظلم والف�ساد كي يجد‬ ‫الغطاء لتربير كل �أفعاله‪ ،‬بل وم�أ�س�ستها ب�شكل حمكم‪.‬‬ ‫ثانيا‪� :‬أن يكون النا�س �أي�ضا �صاحلني وجاهزين‬ ‫للتعامل ال�صحيح مع هذه القوانني‪ ،‬و�أن ي�ؤمنوا بفكرة‬ ‫الإ�صالح مبفهومه الوا�سع املرن ولي�س ال�ضيق اجلامد‪.‬‬ ‫ثالثا‪� :‬أن يحقق هذا الت�شريع م�صلحة املجموع قبل‬ ‫الأف��راد‪� ،‬أي �أال يتم تف�صيله خلدمة فئة معينة على‬ ‫�أ�سا�س عرقي او فئوي �أو �أيدلوجي‪ .‬وبنف�س الوقت‬ ‫�أي�ضا مراعاة امل�صالح الفردية وحفظها من تغول القوي‬ ‫الذي يختبئ خلف ال�سلطة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬وجود حماية لهذه الأنظمة والت�شريعات من‬ ‫خالل عقوبات رادعة تطبق على القوي قبل ال�ضعيف‪.‬‬ ‫ومما ال �شك فيه �أن الت�شريعات الربانية �أ�سا�س‬ ‫منا�سب ومنوذجي‪ ،‬وهي �أ�سهل الطرق وا�سرعها للو�صول‬ ‫�إىل الإ�صالح ال��ذي يحتاجه الإن�سان للعي�ش ب�سالم‬ ‫خليفة هلل على هذه الأر�ض‪.‬‬

‫ب�سم اهلل حتفظ به �أ�سرانا‬

‫ملي�س نا�صر �سعادة‬

‫ب�سم اهلل حتفظ وتبارك وطني‪ ،‬ب�سم اهلل لي�ست‬ ‫للطعام فقط‪ ،‬لي�ست لل�شراب �أي�ضا وال للخروج وال للعمل‬ ‫ب�أي �شيء فقط‪.‬‬ ‫ب�سم اهلل للحديث عن وطني عن �أر�ضي عن �أطفال‬ ‫احلجارة عن الثمانية والأربعني وال�سبعة وال�ستني‪،‬‬ ‫ب�سم اهلل لأع�شق قد�سي و�أفتخر بقد�سيتي‪.‬‬ ‫فل�سطني ب�أزقتها ب�شوارعها ب�صمودها‪ ،‬تقول جاهدي‬ ‫ولو بكلمة‪� ،‬أنظروا للأ�سرى اليوم وهي تفتح �أبواب املوت‬ ‫م�ستعدة‪ ،‬ومتزق نظرات العدو بقوتها‪ ،‬الأ�سرى الذين‬ ‫يعطونهم �أجزاء ودرو�س باخلوف‪.‬‬ ‫ق��ال �أ���س�ير يل‪ :‬ق��د من��ر ب��امل��وت‪ ،‬ق��د ن�صنع �صدى‬ ‫�أوجاعنا القريبة الآتية منهم �إلينا‪.‬‬ ‫ه��م م��ا زال���وا يحفرون �آه���ات ب�أعيننا م��ن �أعنف‬ ‫الأوج���اع قدميا واىل الآن‪ ،‬ما زال��وا يدفنون الأ�سى‬ ‫هلل مل مي َّر على قلبي �أ�صعب من‬ ‫ب�أوجاعنا‪� ،‬إال �إنه وا ِ‬ ‫وجع بكاء �أمي‪ ،‬لكنني كنت وما �أزال و�سوف �أبقى على‬ ‫العهد‪ ،‬على الوعد ال��ذي لطاملا هو ال�صرب هو مفتاح‬ ‫الفرج‪ ،‬ال�صرب الذي وعدنا اهلل به‪ ،‬ال�صرب الذي ن�صرب‬ ‫به �أنف�سنا‪ ..‬ب�سم اهلل نحتمل كل هذا العناء‪.‬‬

‫�إ�سراء عبو�شي‬

‫ملح وماء‬

‫طويتكم ظ�ل ً‬ ‫ا وارف��� ًا من‬ ‫لهيب الهجري‬ ‫وحدكم مت�ضون �أوفياء‬ ‫فتع�س ًا لزمن ي�ستبيحكم‬ ‫وي���ت���ك����� ّ��س���ب م����ن ع���رق‬ ‫�صمودكم‬ ‫وال يعتقكم م��ن �سوط‬ ‫اجلالد‬ ‫***‬ ‫وح�����دت‬ ‫�أب���ج���دي���ت���ك���م ّ‬ ‫اللغات‬ ‫ملح وماء‬ ‫ب��داي��ة احل��ي��اة‪ ،‬ونهاية‬ ‫احلياة‬ ‫لهيب جبني ال�شم�س‬ ‫�أحرق الكلمات‬ ‫فتوهجت كرامتكم‬ ‫وت ّوجت ال�شم�س ب�إكليل‬ ‫من نور‬ ‫***‬

‫لتبقى حكايتكم‬ ‫تغزل عهد وفاء‬ ‫كل �صباح‬ ‫ُ�شرع لها النوافذ‬ ‫ت ّ‬ ‫وتخ�صب الأر�ض‬ ‫ّ‬ ‫بطهر الثبات‬ ‫وتعد للغد املجد‬ ‫ّ‬ ‫***‬ ‫لكنهم يبقون‬ ‫يطويهم غد ياب�س‬ ‫مي���وت ���ص��وت��ه��م املتخم‬ ‫با�سمائكم‬ ‫وتتبدل ال�شعارات‬ ‫ي�سقطون و�أنتم تبقون‬ ‫ت�شرقون‬ ‫وال تغيبون‬ ‫كبد ال�سماء ���ش� ّ�رع لكم‬ ‫الف�ضاء‬ ‫وارتقيتم للوفاء‬ ‫مبلح وماء‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫هل ي�ستثمر العرب قرار " اليون�سكو" �إلغاء �سيادة الكيان على القد�س املحتلة؟‬

‫وظائف �شهر �شعبان‬ ‫د‪ .‬تي�سري الفتياين‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫غ�سان م�صطفى ال�شامي‬ ‫القرار الأخ�ير ال��ذي �صدر عن منظمة‬ ‫الأمم املتحدة للرتبية والثقافة والعلوم‬ ‫(اليون�سكو) بخ�صو�ص �إ�سالمية وفل�سطينية‬ ‫القد�س وال �سيادة للكيان ال�صهيوين على‬ ‫ال��ق��د���س امل��ح��ت��ل��ة؛ ه��و ق���رار �أمم���ي جدير‬ ‫باالهتمام و�إن �سبقه قرارات �أممية م�شابهة‪،‬‬ ‫ويجب علينا كفل�سطينيني وعرب ا�ستثمار‬ ‫هذه القرارات املهمة ال�صادرة عن امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأممية‪.‬‬ ‫�إن قرار (اليون�سكو) ب�ش�أن ال�سيادة على‬ ‫القد�س املحتلة يحمل �أهمية كبرية على‬ ‫ال�صعيد الأممي والدويل يف جترمي الكيان‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬وف�ضح ممار�ساته االحتاللية‬ ‫التهويدية يف القد�س املحتلة وامل�سجد‬ ‫الأق�����ص��ى امل���ب���ارك‪ ،‬ح��ي��ث ���ص��ادق املجل�س‬ ‫التنفيذي ملنظمة (اليون�سكو) على "بطالن"‬ ‫�إج���راءات دول��ة االحتالل (الإ�سرائيلي)‬ ‫يف مدينة القد�س املحتلة‪ ،‬واعتبار جميع‬ ‫انتهاكات و�إج���راءات االحتالل يف القد�س‬ ‫منذ عام ‪1967‬م " الغية وال قيمة لها؛ كونها‬ ‫�صادرة من قوة احتالل لي�س لها �شرعية"‪.‬‬ ‫وين�ص القرار الأممي على �أن "البلدة‬ ‫القدمية يف القد�س فل�سطينية خال�صة ال‬ ‫عالقة لها باليهود‪ ،‬مع الت�أكيد على تاريخ‬ ‫املدينة وتراثها احل�ضاري املرتبط بامل�سلمني‬ ‫وامل�سيحيني"‪.‬‬ ‫ورغم �صدور القرارات الأممية ب�ش�أن‬ ‫القد�س املحتلة �إال �أن الكيان ال�صهيوين‬ ‫ي�ضرب بعر�ض احلائط هذه القرارات وال‬ ‫يعرتف باملنظمة الأممية‪ ،‬ويوا�صل الكيان‬ ‫تنفيذ خمططات التهويد واال�ستيطان يف‬ ‫القد�س املحتلة‪ ،‬فيما ي�ستعد ال�صهاينة‬ ‫تدني�س ب��اح��ات الأق�����ص��ى والإع��ل�ان عن‬ ‫م�شاريع تهويد القد�س وهم يحتفلون مبرور‬ ‫(‪ )69‬عاما على اغت�صاب �أر���ض فل�سطني‬ ‫وقتل الآالف وتهجري �أك�ثر من ‪� 800‬ألف‬ ‫فل�سطني يف نكبة عام ‪1948‬م‪.‬‬ ‫�إن �سلطات االحتالل تعمل ليل نهار على‬ ‫تهويد القد�س وطم�س معامل مدينة القد�س‬ ‫التاريخية واحل�ضارية والدينية وتغيري‬ ‫طابعها ال��ع��م��راين �إىل ال��ط��اب��ع اليهودي‬ ‫الأوروبي احلديث‪.‬‬ ‫�إن قرار (اليون�سكو) ي�ؤكد على �أهمية‬ ‫وموقع مدينة القد�س و���ض��رورة احلفاظ‬ ‫عليها من التدمري والتهويد واال�ستيطان‬ ‫ال�����ص��ه��ي��وين‪ ،‬ح��ت��ى تبقى ال��ق��د���س م��ن��ارة‬ ‫حقيقية لكافة الديانات ال�سماوية وي�ؤكد‬ ‫القرار على �ضرورة حماية الإرث التاريخي‬ ‫واحل�ضاري يف مدينة القد�س املحتلة من‬ ‫التهويد والتدني�س‪.‬‬ ‫وي��ؤك��د كاتب ال�سطور على �أن القرار‬ ‫الأمم��ي �أغ�ضب امل�س�ؤولني يف الكيان الذين‬ ‫و�صفوا (اليون�سكو) �أنها حتقد على اليهود‬

‫وت�شكل خطرا عليهم‪ ،‬حيث قررت احلكومة‬ ‫(الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة ) ب��رئ��ا���س��ة (نتنياهو)‪،‬‬ ‫تقلي�ص ما يقدمه ال�صهاينة من �أموال للأمم‬ ‫املتحدة وو�صف (نتنياهو) القرار "بالغريب‬ ‫وال�سخيف " م�شدد على �أن (�إ�سرائيل) لن‬ ‫تقف مكتوفة الأيدي جتاه ذلك و�ستعاقب‬ ‫الدول التي �صوتت للقرار ودعمته‪ ،‬و�ستبذل‬ ‫حكومة الكيان جهودها لكي ينخف�ض عدد‬ ‫الدول الداعمة لهذا القرار �إىل �صفر‪ ،‬فيما‬ ‫ا�ستدعت وزارة اخلارجية يف الكيان ال�سفري‬ ‫ال�سويدي لديها (كارل ني�سر) بعد ت�صويت‬ ‫ال�سويد للقرار وقامت بتوبيخه على �سلوك‬ ‫دولته ودعمها لقرار(اليون�سكو)‪.‬‬ ‫وي�شدد كاتب املقال على �أن الرئي�س‬ ‫الأمريكي (ت��رام��ب) تعهد �أن يقف بوجه‬ ‫كافة القرارات وامل�شاريع الأممية ال�صادرة‬ ‫�ضد الكيان؛ حيث �شددت ممثلة الواليات‬ ‫املتحدة يف املنظمة الدولية (نيكي هيلي)‬ ‫وقالت "لن ن�سمح بتمرير �أي قرار �أممي �ضد‬ ‫(�إ�سرائيل)"‪.‬‬ ‫ورغ�����م ه����ذه اجل���ه���ود الأم��ري��ك��ي��ة‬ ‫الإ�سرائيلية �ضد امل�ؤ�س�سات الأممية �إال �أن‬ ‫ه��ذه اجلهود ب��اءت بالف�شل ال��ذري��ع و�سط‬ ‫ا�ستمرار �صدر القرارات الأممية �ضد الكيان‬ ‫ال�صهيوين‪ ،‬وهذا ميثل دعما للفل�سطينيني يف‬ ‫ا�ستمرار جهودهم الدبلوما�سية‪ ،‬وا�ستثمار‬ ‫الزيارات اخلارجية لف�ضح جرائم الكيان‬

‫ال�صهيوين يف ال��ق��د���س املحتلة وامل�سجد‬ ‫الأق�����ص��ى امل���ب���ارك‪ ،‬و����ض���رورة م��وا���ص��ل��ة‬ ‫اجل��ه��د ال���دويل الفل�سطيني ليل ن��ه��ار من‬ ‫اجل مواجهة حمالت الت�شويه والتهويد‬ ‫الأمريكية الإ�سرائيلية �ضد ال��ق��رارات‬ ‫الأممية الداعمة لفل�سطني‪ ،‬حيث يدرك‬ ‫ال�ضجة الدولية الكبرية لهذه القرارات‬ ‫على ال�صعيد الأممي والدويل‪ ،‬ويدرك مدى‬ ‫ال�صخب والت�أثري لهذه القرارات الأممية‬ ‫على دول العامل وخا�ص القارة الأوروبية‪.‬‬ ‫ويرى كاتب املقال �أن ن�ضالنا الفل�سطيني‬ ‫الأمم��ي وال��دويل البد �أن ي�شتد يف الدفاع‬ ‫عن تراثنا وثقافتنا وتاريخنا يف القد�س‬ ‫وامل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�سنقف يف وجه حمالت‬ ‫الطم�س والتهويد والت�شويه التي يقودها‬ ‫الكيان ال�صهيوين‪ ،‬و�سنعمل على ا�ستثمار‬ ‫كافة القرارات الأممية والدفاع عن القد�س‬ ‫وامل�سجد الأق�صى بكل م��ا منلك م��ن قوى‬ ‫و�سالح دبلوما�سي وخارجي و�سالح �شعبي‬ ‫وج��م��اه�يري‪ ،‬حتى نحافظ على القد�س‬ ‫وتاريخها و�أ�صالتها وعراقتها الإ�سالمية‬ ‫اخلال�صة‪.‬‬ ‫ويجب على منظمة (اليون�سكو) الإ�سراع‬ ‫ب��إر���س��ال بعثات �أمم��ي��ة تفتي�شية دائمة‬ ‫للبحث يف ج��رائ��م التهويد واال�ستيطان‬ ‫يف القد�س املحتلة‪ ،‬ووق��ف ه��ذه اجلرائم‬ ‫ال�صهيونية التي ت�ستهدف بنية املدينة‬

‫الأ�سرى الف�سطينيون وما ال يتم الواجب �إ ّال به‬ ‫جمال حاج علي‬ ‫يوا�صل الأ�سرى الفل�سطينيون‬ ‫م��ع��رك��ت��ه��م ال���ك�ب�رى‪ ،‬وذل����ك من‬ ‫خ�لال ا�ستمرارهم يف �إ�ضرابهم‬ ‫ع��ن ال��ط��ع��ام �سالحهم الأم�ضى‬ ‫والوحيد املتاح لهم يف �أ�سرهم‪،‬‬ ‫والذي تلج�أ �إليه احلركة الأ�سرية‬ ‫يف الأوق��ات ال�صعبة التي ي�ضيق‬ ‫فيها الأف��ق ويغلق فيها ال�سجان‬ ‫�آذان����ه ع��ن اال�ستجابة ملطالب‬ ‫الأ�سرى الإن�سانية والتي تقرها‬ ‫املواثيق والقوانني الدولية‪.‬‬ ‫لقد تغولت م�صلحة ال�سجون‬ ‫الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة يف �إج��راءات��ه��ا‬ ‫ال��ت��ع�����س��ف��ي��ة ����ض���د الأ�����س����رى‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬وب��ات��ت مت��ار���س‬ ‫�سيا�سة تف�ضي �إىل تخلي�ص‬ ‫الأ�سرى من كافة الإجنازات التي‬ ‫حققوها خالل ع�شرات ال�سنني من‬ ‫خالل ن�ضالهم الطويل واملرتاكم‬ ‫والذي �أدى يف بع�ض الأحيان �إىل‬ ‫�سقوط �شهداء يف �سبيل حت�سني‬ ‫ظروف احلياة اليومية‪.‬‬ ‫ي��خ��و���ض الأ����س���رى ن�ضالهم‬ ‫ب�أمعائهم اخلاوية‪ ،‬وهم يعلمون‬ ‫�أنّ عملهم هذا لي�س من �أجل طلب‬ ‫يتم �إ ّال‬ ‫الإف��راج عنهم‪ ،‬والذي ال ّ‬ ‫من خ�لال انتهاء حمكوم ّياتهم‪،‬‬ ‫�أو م���ن خ�ل�ال ���ص��ف��ق��ات ت��ب��ادل‬ ‫الأ���س��رى والتي حدثت �أك�ثر من‬ ‫مرة يف حني يع ّول عليها الأ�سرى‬ ‫وخا�صة ذوي الأح��ك��ام العالية‬ ‫و�أ���ص��ح��اب امل ��ؤب��دات ب ��أن تف�ضي‬ ‫�إىل حتريرهم من قيد ال�سجان‪،‬‬ ‫والتي ك��ان �آخ��ره��ا �صفقة وفاء‬ ‫الأح��رار والتي �أُف��رج من خاللها‬ ‫عن �أكرث من �ألف �أ�سري عدد كبري‬ ‫منهم من �أ�صحاب الأحكام العالية‬ ‫وامل�ؤبدة‪.‬‬ ‫ي���رى الأ����س���رى �أنّ خو�ضهم‬ ‫للإ�ضراب عن الطعام‪ ،‬يقودهم‬ ‫للو�صول مل�ستوى �أف�ضل يف حت�سني‬ ‫م�ستوى حياتهم القا�سية داخل‬ ‫ولكن معاناتهم‬ ‫ج��دران ال�سجن‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال تنتهي بتح�سني وجبة طعام‬ ‫هنا �أو و�صفة طبية هناك‪� ،‬إنّ‬ ‫منظومة املتطلبات الأ�سا�سية‬ ‫ال��ت��ي يجب �أن تتوفر لل�سجني‬

‫ق��ي��ا���س� ًا ب��امل��ع��اي�ير ال��دول��ي��ة هي‬ ‫منظومة خمتلة‪ ،‬ي�ضطر املعتقل‬ ‫للتعاي�ش معها يف ه��ذه الظروف‬ ‫لفرتات قد تطول وقد تق�صر �إىل‬ ‫تب له الفرج‪.‬‬ ‫�أن ي�أذن اهلل ملن َك َ‬ ‫ال ي������������روق ل��ل���أ������س�����رى‬ ‫ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي�ين ط��ي��ب العي�ش‬ ‫ف��وق معاناة ال�سجن وه��م يرون‬ ‫عائالتكم‪ ،‬زوجات و�أمهات وبنات‬ ‫و�أب��ن��اء الأ���س��رى‪ ،‬يعانون عالوة‬ ‫على فقد الأحبة‪ ،‬مرارة الزيارة‬ ‫التي و�إن جت��اوزوا فيها اخلروج‬ ‫يف �ساعات الليل و�صعوبة التنقل‬ ‫والعبور على احلواجز الع�سكرية‪،‬‬ ‫ما يرونه من �إذالل وك�سر �إرادة‬ ‫داخ��ل �أ���س��وار ال��زي��ارة‪ ،‬والتي ال‬ ‫تليق مبعاملة الن�ساء وكبار ال�سن‬ ‫والأط���ف���ال‪ ،‬وم��ا يزيدها ���س��وء ًا‬ ‫على ق�صر مدتها‪ ،‬التفتي�ش املذل‬ ‫للن�ساء من زوجات وبنات و�أمهات‬ ‫الأ�سرى‪ ،‬والذي ي�صل �إىل �أ�شبه‬ ‫ما يكون بالتفتي�ش العاري‪ ،‬مما‬ ‫يجعل ع��ددا من الأ�سرى يتنازل‬ ‫ع��ن ال���زي���ارة بطلبه م��ن ذوي��ه‬ ‫بعدم املجيء �أو تقليلها �إىل احلد‬ ‫الأدنى‪.‬‬ ‫ي��رى الأ���س��رى الفل�سطينيون‬ ‫الكثري من املعاناة‪ ،‬والتي تتجاوز‬ ‫املداهمات املفاجئة لغرفهم �إىل‬ ‫ال��ت��خ��ري��ب املتعمد ملمتلكاتهم‬ ‫املتوا�ضعة التي ت�شكل جزءا من‬ ‫عاملهم امل��ح��دود وامل��غ��ل��ق‪ ،‬لت�صل‬ ‫�أحيان ًا وعلى �أتفه الأ�سباب �إىل‬ ‫االع��ت��داءات اجل�سدية عليهم‪،‬‬ ‫وخا�صة عند تنقلهم بني ال�سجون‬ ‫�أو ذهابهم �إىل املحاكم الع�سكرية‪،‬‬ ‫والتي هي بحد ذاتها جحيم �آخر‬ ‫من العذاب‪ ،‬فالذهاب للمحكمة‬ ‫الع�سكرية من �سجن النقب �إىل‬ ‫�سجن عوفر قد تطول لثالثة �أو‬ ‫�أربعة �أيام و�أحيان ًا �أكرث من ذلك‪.‬‬ ‫ل��ق��د ح��ق��ق الأ����س���رى خ�لال‬ ‫�إ�ضراباتهم �إجن��ازات كثرية‪ ،‬كان‬ ‫على ر�أ�سها ق�ضية التعليم �سواء‬ ‫امتحان التوجيهي �أو االلتحاق‬ ‫ب��ج��ام��ع��ات م��ع��ي��ن��ة‪ ،‬مم��ا يجعل‬ ‫ال�سجني يق�ضي ج��زء ًا مهم ًا من‬ ‫وقته بفائدة ق��د تنعك�س على‬ ‫ح��ي��ات��ه امل�ستقبلية‪ ،‬وتتعامل‬

‫م�صلحة ال�سجون يف هذه الق�ضية‬ ‫ب�صورة انتقائية‪ ،‬و�أحيان ًا جتعلها‬ ‫و�سيلة من و�سائل العقاب حيث‬ ‫حت��رم الأ���س��رى منها يف الوقت‬ ‫الذي تتذرع فيه بذرائع معينة‪،‬‬ ‫بعد �أن يكون الأ�سري قد �أم�ضى‬ ‫ج�����زء ًا ك���ب�ي�ر ًا ل��ل��و���ص��ول لنيل‬ ‫ال�شهادة اجلامعية‪.‬‬ ‫لقد �ضاق الأ�سرى ذرع ًا‪ ،‬بعد‬ ‫�أن ا�ستنفدوا كل و�سائل احلوار‬ ‫ال��ت��ي مل ت��ف�����ض �إىل ال��و���ص��ول‬ ‫لنتيجة م��ع م�صلحة ال�سجون‪،‬‬ ‫ت�ؤدي �إىل نزع فتيل الأزم��ة‪ .‬من‬ ‫هنا ج��اء ه��ذا الإ���ض��راب بعد �أن‬ ‫�أع��دَّ له الأ�سرى عدتهم‪ ،‬مقبلني‬ ‫عليه واج��ب�� ًا لتح�سني ظ��روف‬ ‫عي�شهم‪ ،‬وبعد �أن �أنذروا م�صلحة‬ ‫ال�سجون بخو�ضه �إنْ هي �ص ّمت‬ ‫الآذان عن اال�ستماع ملطالبهم‪.‬‬ ‫ل��ق��د ح��ق��ق الأ����س���رى ف��وائ��د‬ ‫ع���دة يف �إ���ض��راب��ه��م ه���ذا وقبل‬ ‫و�صولهم لتحقيق مطالبهم‪� ،‬إذ‬ ‫ت��وح��دت خ��ل��ف ه���ذا الإ���ض��راب‬ ‫احل���رك���ة الأ�����س��ي�رة م���ن خ�لال‬ ‫ا����ش�ت�راك �أف�����راد وق���ي���ادات من‬ ‫كافة الف�صائل‪ ،‬وذل��ك بعد �أن‬ ‫ترهلت هذه احلركة بعد �أحداث‬ ‫االنق�سام ع��ام ‪2007‬م‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫ل��ت��وح��ي��د ال�����ش��ارع الفل�سطيني‬ ‫بكافة ف�صائله داعمني وم�شاركني‬ ‫يف فعاليات ن�صرة الأ���س��رى دون‬ ‫ال��ن��ظ��ر لأل��وان��ه��م الف�صائلية‪،‬‬ ‫لتثبت ق�ضية الأ�سرى يف كل مرة‬ ‫�أنها ق�ضية وحدوية يلتف عليها‬ ‫ال�شارع الفل�سطيني بجماهريه‬ ‫وف�صائله‪.‬‬ ‫يعلم الأ����س���رى ع��ل��م اليقني‬ ‫�أنّ وق��وف �شعبهم خلفهم يعترب‬ ‫داع��م � ًا �أ�سا�سي ًا ومهم ًا يف دعم‬ ‫ق�ضيتهم ال��ع��ادل��ة‪ ،‬وو�صولهم‬ ‫لتحقيق مبتغاهم‪ ،‬وكذلك تعلم‬ ‫دول���ة االح��ت�لال �أنّ خطر هذا‬ ‫الإ�����ض����راب ي��ك��م��ن يف حتريكه‬ ‫لل�شارع الفل�سطيني‪ ،‬وانعكا�سه يف‬ ‫�أح��داث تهدد �أم��ن دول��ة الكيان‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬يكون لها بداية ما‬ ‫ولكن قد تطول لتتحول �إىل ه ّبة‬ ‫�شعبية ونخبوية تخلط ح�سابات‬ ‫البعيد والقريب‪.‬‬

‫املقد�سية التاريخية واحل�ضارية والدينية‬ ‫وطم�س املعامل الإ�سالمية العربية للقد�س‬ ‫وامل�����س��ج��د الأق�����ص��ى امل��ب��ارك ب��ه��دف ه��دم‬ ‫الأق�صى وبناء الهيكل املزعوم‪.‬‬ ‫يجب على ال���دول العربية وجامعة‬ ‫الدول العربية ومنظمة التعاون الإ�سالمي‬ ‫التحرك لإن��ق��اذ القد�س مما يحدث فيها‬ ‫م��ن ج��رائ��م تهويد وا�ستيطان‪ ،‬و���ض��رورة‬ ‫ا�ستثمار هذه القرارات الأممية الهامة يف‬ ‫�إجبار الكيان ال�صهيوين على وقف اجلرائم‬ ‫املتوا�صلة املتمثلة يف عمليات التنقيب‬ ‫وح��ف��ر الأن��ف��اق �أ���س��ف��ل �أ���س��ا���س��ات امل�سجد‬ ‫الأق�صى واال�ستيطان وتهجري الفل�سطينيني‬ ‫من مدينة القد�س وم�ضايقتهم يف الدخول‬ ‫واخل���روج م��ن و�إىل املدينة ووق��ف كافة‬ ‫القرارات غري امل�شروعة يف مدينة القد�س‪،‬‬ ‫والعمل على حماية �إرث وثقافة وتاريخ‬ ‫القد�س‪ ،‬عا�صمة دولة فل�سطني من ت�شويه‬ ‫الوجه احل�ضاري للمدينة املقد�سة‪.‬‬ ‫و�أخ�ي�را ف��إن��ه م��ن ال�����ض��روري �أن تقوم‬ ‫امل��ؤ���س�����س��ات ال��دول��ي��ة ال��داع��م��ة للق�ضية‬ ‫الفل�سطينية با�ستثمار هذا القرار الأممي‬ ‫ال��ه��ام‪ ،‬وم��وا���ص��ل��ة ف�ضح ج��رائ��م الكيان‬ ‫ال�����ص��ه��ي��وين يف ال��ق��د���س امل��ح��ت��ل��ة‪ ،‬وذل��ك‬ ‫للت�صدي مل�شاريع التهويد واال�ستيطان‬ ‫ال�صهيوين التي تنه�ش يف القد�س وامل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك‪.‬‬

‫النكبة الفل�سطينية الإ�سالمية‬ ‫عالء الق�صراوي‬ ‫يف اخل��ام�����س ع�شر م��ن �أ ّي����ار (م��اي��و) م��ن ك��ل ع��ام ي�ستذكر‬ ‫الفل�سطينيون ومعهم الأم��ة العربية والإ�سالمية ذك��رى نكبة‬ ‫(�ضياع) فل�سطني التي �أملّت بالأمة جمعاء و�أ�صبحت كال�سكني يف‬ ‫خا�صرة الأمتني العربية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫وقد متثلت ذكرى هذه امل�أ�ساة باحتالل احلركة ال�صهيونية‬ ‫(التي �أق��رت يف اجتماع لها عام ‪ 1897‬قيام دولتهم على �أر�ض‬ ‫فل�سطني‪ ،‬بعد رف�ض ال�سلطان العثماين عبداحلميد الثاين اقرتاح‬ ‫ثيودور هرتزل الربيطاين م�ؤ�س�س احلركة ال�صهيونية بدفع ‪150‬‬ ‫مليون جنيه يف مقابل ملكية فل�سطني) للأرا�ضي الفل�سطينية بدعم‬ ‫من االحتالل الربيطاين‪ ،‬وبقوة ال�سالح على الق�سم الأك�بر من‬ ‫م�ساحة فل�سطني و�إعالن قيام "دولة �إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫لقد كان لربيطانيا ال��دور الأك�بر يف ت�سهيل عمل امليلي�شيات‬ ‫ال�صهيونية وبطرد الفل�سطينيني من �أرا�ضيهم التاريخية‪ ،‬وت�شتيتهم‬ ‫على باقي الأرا�ضي الفل�سطينية و�إىل �سوريا ولبنان والأردن‪ ،‬فنكبة‬ ‫فل�سطني هي نكبة احتالل املقد�سات‪ ،‬وف�صل ال�شعب عن �أر�ضه ومن‬ ‫جذوره املمتدة لآالف ال�سنني وطرد �أكرث من ‪ 750000‬فل�سطيني‬ ‫(على �أقل التقديرات) لأهايل ‪ 537‬قرية ومدينة من ديارهم عام‬ ‫‪1948‬م‪ ،‬وف�صولها بد�أت حني خانت بريطانيا وعودها للعرب مبنح‬ ‫اال�ستقالل لبالدهم بعد �إنهاء احلكم العثماين‪ ،‬و�أ�صدرت على ل�سان‬ ‫وزير خارجيتها "وعد بلفور" يف ت�شرين الثاين (نوفمرب) من عام‬ ‫‪1917‬م الذي "ينظر بعني العطف" �إىل �إن�شاء وطن قومي لليهود‬ ‫يف فل�سطني!‬ ‫وخالل ‪ 28‬عام ًا من حكم االنتداب الربيطاين‪� ،‬سنّت بريطانيا‬ ‫القوانني واتخذت الإجراءات التي �سهلت �إن�شاء هذا الوطن حتى‬ ‫�أ�صبح دول� ً�ة يف عام ‪1948‬م‪ ،‬وب�سبب الهجرة الظاهرة واخلفية‬ ‫التي �سمحت بها بريطانيا �أ�صبح اليهود ميثلون ثلث �سكان فل�سطني‬ ‫عام ‪.48‬‬ ‫وبعد �إع�لان قيام دول��ة "�إ�سرائيل" يف ‪� 15‬أ ّي��ار عام ‪1948‬م‬ ‫قامت اجليو�ش العربية بالتدخل لإنهاء ذلك االحتالل ال�صهيوين‪،‬‬ ‫�إال �أنّ قرار ًا �صدر من الأمم املتحدة (بدعم من الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية التي اعرتفت بدولة "�إ�سرائيل" بعد ‪� 3‬ساعات فقط‬ ‫من �إعالنها‪ ،‬وبدعم من االحت��اد ال�سوفيتي الذي اعرتف بدولة‬ ‫"�إ�سرائيل" بعد ‪� 3‬أيام من �إعالنها) �أوقف القتال بني اجلانبني‬ ‫ا�ستغلت فيه امليلي�شيات ال�صهيونية (وال���ذي ع��رف فيما بعد‬ ‫با�سم جي�ش الدفاع الإ�سرائيلي) وقف القتال‪ ،‬وقامت بتنظيم‬ ‫�صفوفها والتزود بال�سالح من الدول الكربى واال�ستمرار برتحيل‬ ‫الفل�سطينيني عن طريق االعتداءات الع�سكرية املبا�شرة عليهم‪،‬‬ ‫يف حني ا�ضطر الآخرون للرحيل خوف ًا على �أبنائهم ون�سائهم بفعل‬ ‫انت�شار �أنباء املجازر التي ارتكبتها امليلي�شيات اليهودية ال�صهيونية‬ ‫يف القرى الفل�سطينية مثل دير يا�سني وطنطورة وغريها‪.‬‬ ‫وقد نظر القادة اليهود ال�صهاينة �إىل عملية التهجري والتطهري‬ ‫العرقي بو�صفها خطوة �ضرورية لت�أ�سي�س "�إ�سرائيل" حيث‬ ‫حتدثوا علن ًا عن احلاجة �إىل ال�صدامات الع�سكرية لرتحيل �أكرب‬ ‫قدر ممكن من الفل�سطينيني لتغيري الواقع اجلغرايف واالجتماعي‬ ‫على الأر�ض‪.‬‬ ‫وتبقى النكبة الفل�سطينية واحدة من �أكرث الأحداث الهامة‬ ‫يف التاريخ الإ�سالمي احلديث ب�سبب ال�صراع العربي ‪ -‬الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫وكان وما زال هذا ال�صراع معقدا ومتعدد الأوجه‪ ،‬وال يزال واحد ًا‬ ‫من الق�ضايا الأك�ثر �إ�شكالية يف العامل ويف ال�سيا�سة والعالقات‬ ‫الدولية‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫ماكرون‪ ..‬هل يعرتف ر�سميا بجرائم‬ ‫فرن�سا جتاه اجلزائر؟‬ ‫معمر حبار‬ ‫�أول زيارة قام بها الرئي�س الفرن�سي الفائز ماكرون‬ ‫ه��ي اجل��زائ��ر‪ ،‬وي��ب��دو جليا �أن الطابع االقت�صادي‬ ‫وال��ت��ج��اري وامل���ايل م ّيز ه��ذه ال��زي��ارة‪ ،‬لكن ال�صورة‬ ‫الثابتة يف الأذه��ان والتي فر�ضت عمدا عرب و�سائل‬ ‫الإعالم هي اعرتافه بجرائم فرن�سا املحتلة للجزائر‪.‬‬ ‫واملتتبع للمناظرة التي متت بني املرت�شحني يومها‬ ‫ماكرون ومارين لوبان يقف على حقيقة حمورية ميكن‬ ‫االعتماد عليها يف حتديد م�ستقبل ماكرون اجلزائر‪،‬‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫مارين لوبان لي�ست �ضد زي��ارة ماكرون للجزائر‪،‬‬ ‫�إمنا �ضد االع�تراف الذي يولّد التعوي�ض‪ .‬فماكرون‬ ‫يريد �أن ي�أخذ كل �شيء من اجلزائر‪ ،‬ومارين لوبان‬ ‫تريد �أال تقدم � ّأي �شيء للجزائر‪ .‬فالتناف�س �إذن حول‬ ‫اجلانب املايل‪ ،‬والتجاري‪ ،‬واالقت�صادي‪.‬‬ ‫واحتفاالت ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬متت غداة فوز ماكرون‬ ‫بالرئا�سة رفقة هوالند الرئي�س الفعلي‪ ،‬ومبا �أنه ال‬ ‫يحق التدخل يف ال�ش�ؤون الداخلية للدول‪� ،‬إال �أنه‬ ‫وج��ب التذكري �أن ‪ 8‬م��اي ‪ 1945‬بالن�سبة للجزائر‬ ‫يعني جم���زرة ارتكبتها فرن�سا �ضد الأب���ري���اء من‬ ‫�أبناء اجلزائريني‪ ،‬كان ذنبهم الوحيد هو املطالبة‬ ‫با�سرتجاع ال�سيادة الوطنية كما وعدتهم فرن�سا‬ ‫املحتلة‪ ،‬وقد �شارك �أبناء اجلزائر يف احلرب العاملية‬ ‫الثانية �إىل جانب فرن�سا �ضد دول املحور‪ ،‬ف�أكرمتهم‬ ‫فرن�سا بـ ‪� 45‬ألف قتيل‪ ،‬و�إىل اليوم مل يقدم اعتذار‪،‬‬ ‫بل زادت فرن�سا �أن جعلت من ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬يوما للفرح‬ ‫و�إعالن البهجة من �أعلى القمة‪ ،‬وزاد عليها هذا العام‬ ‫�أن ماكرون هو الذي �شارك يف االحتفاالت الر�سمية‬ ‫الوطنية الفرن�سية يف ثاين يوم من فوزه باالنتخابات‬ ‫الرئا�سية‪ ،‬قبل �أن يعلن التن�صيب الر�سمي‪.‬‬ ‫وعتابي ال�شديد على اجلزائر الآن‪ ،‬فكان على‬ ‫اجلزائر �أال تر�سل التهنئة يوم ‪ 8‬ماي‪ ،‬وهو يوم يعني‬ ‫الكثري كما هو مو�ضح �أع�لاه ومف�صل يف كتب التاريخ‬ ‫ولدى امل�ؤرخني‪ ،‬وكان على اجلزائر �أن ت�ؤخر التهنئة‬ ‫بيوم �أو يومني وتر�سل التهنئة يف التا�سع �أو العا�شر‪،‬‬ ‫وتكون بذلك اجل��زائ��ر قد حافظت على م�شاعرها‬ ‫وذك��رى ‪� 45‬أل��ف �شهيد‪ ،‬و�أدت يف نف�س الوقت ما هو‬ ‫معروف ومطلوب من �أي دولة من �أعراف دبلوما�سية‪.‬‬ ‫ال يعنيني الفرن�سي �أن يحتفل ب��ذك��رى ‪ 8‬ماي‬ ‫‪ 1945‬فهو قاتل حمتل مغت�صب‪ ،‬لكن �آملني كثريا �أن‬ ‫تر�سل اجلزائر التهنئة مبنا�سبة ‪ 8‬ماي ‪ ،1945‬وكانت‬ ‫يف غنى عن ذلك‪ ،‬وماكرون لي�س يف غنى عن اجلزائر‪.‬‬ ‫من حق اجلزائر �أن تت�أخر بع�ض الوقت لتقدمي‬ ‫التهنئة احرتاما لأبنائها الذي قتلوا غدرا ذات يوم ‪8‬‬ ‫ماي ‪ ،1945‬ب�سبب الفرن�سي الذي كان �سببا يف جمزرة‬ ‫‪ 8‬ماي ‪.1945‬‬ ‫هل يفي ماكرون بوعده للجزائريني باالعرتاف‬ ‫بجرائم فرن�سا جت��اه اجل��زائ��ر وطيلة ‪� 132‬سنة‪،‬‬ ‫�أم �أنها حملة انتخابية ي��راد منها �إع���ادة ال�شباب‬ ‫للم�صانع الفرن�سية التي �أ�صابتها ال�شيخوخة ببع�ض‬ ‫ما بقي للجزائر‪ ،‬خا�صة وهو القادم من عامل امل�صارف‬ ‫والأعمال‪ .‬هذا �س�ؤال �ستك�شف عنه الأيام القادمة‪،‬‬ ‫وحينها يكون حديث الواقع امل�شهود‪.‬‬

‫الطبع غلب‬ ‫حممد العي�سى‬ ‫الطبع غلب التطبع‪ ،‬كثريا ما �أت�ساءل عن هذه‬ ‫اجلملة فهي حقا تثري ل��دي الكثري م��ن احلماقات‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة كلما ح��اول��ت االق��ت�راب منها ك��ي ا�ؤم��ن‬ ‫ب�صحتها‪ ،‬من �أي الأمم �أتت ومن �أي الكتب! �أ�شعر دائما‬ ‫ب�أنها رديفة ملقولة عذر �أقبح من ذنب‪ ،‬وعلى اجلانب‬ ‫الآخر ال ادري ملاذا يخيل ايل ب�أن للجمل �أ�شكاال و�أن‬ ‫هذه اجلملة ت�أتي على �شكل �ش ّماعة و�أي �ش ّماعة‪.‬‬ ‫ال زلت �أذكر املواقف التي ذكرت فيها هذه اجلملة‬ ‫�أمامي والتي كانت تقال لإنهاء مثل ه��ذه املواقف‪،‬‬ ‫والتي يظن قائلها ب�أنه قد �ساهم يف حل امل�شكلة‪ ،‬علما‬ ‫ب�أنه قد �أكد م�شكلة �أكرب‪ ،‬فكيف لنا �أن نربر الع�صبية‬ ‫والبخل والهمجية و�سوء اخللق والكثري من ال�صفات‬ ‫ال�سيئة ب���أن نثني على �صاحبها‪ ،‬وك���أن��ه ال حمالة‬ ‫للعدول عن مثل هكذا �صفات ملجرد �أنها �أ�صبحت طبعا‪،‬‬ ‫وبالرجوع اىل النظرية العظيمة ف�إن الطبع قد غلب‪.‬‬ ‫من اجلدير ذكر �أ�صحاب الر�ؤو�س الياب�سة ه�ؤالء‬ ‫الذين يظنون �أنهم قد ورثوا تلك الياب�سة عن �آبائهم‬ ‫و�أجدادهم‪ ،‬فهم �صنف ال ي�سمح لك بالتعامل معهم وال‬ ‫حتى امل�سا�س ب�أفكارهم‪ ،‬فهم غري قابلني للحوار لأنهم‬ ‫�أوهموا �أنف�سهم بتلك احلدود الفكرية‪ ،‬وكلما وقعت‬ ‫معهم يف نقا�ش معني و�أق��ول وقعت الن النقا�ش معهم‬ ‫�أ�شبه باملعركة‪ ،‬تراهم يقولون لك نحن على حق و�أنت‬ ‫ال تدرك ما نقول ولن تدرك‪ ،‬واحذر عزيزي القارئ‬ ‫من التمادي معهم الن �سالحهم الأخ�ير هو” ر�أ�سي‬ ‫كاحلجر مثل �أجدادي فال تعبث معي”‪.‬‬ ‫لو �أن امل�شكلة تبقى �ضمن حدود الأ�شخا�ص فالأمر‬ ‫هني ولكن امل�شكلة �أكرب و�أده��ى؛ لأن كل �شخ�ص منهم‬ ‫�سيزرع معتقداته فيمن حوله من �أبناء و�أقارب وزوجة‬ ‫وحتى الأ�صدقاء‪ ،‬وهذا بحد ذاته مر�ض فكري يقود‬ ‫املجتمع اىل الرجوع اىل اخللف‪ ،‬ويحول دون تقدم‬ ‫الأمة وي�صبح نقطة �ضعف لها �سهل على كل من �أراد بها‬ ‫ال�سوء �أن ي�ستخدم هذه النقطة لتحقيق مراده‪.‬‬ ‫�أعجبني ذلك الرجل الذي دخل اىل مكتبة عامة‬ ‫كبرية جدا ووقف يف و�سطها وقال ب�أعلى �صوته "�أنا‬ ‫�أعلم كل ما هو مكتوب يف هذه الكتب" ف�ضحك الكثري‬ ‫من مرتادي هذ املكتبة فقال لهم ملاذا ت�ضحكون فردوا‬ ‫ب�صوت واح��د "كيف لك �أن تكون على معرفة بكل‬ ‫هذه الكتب ب�شتى �أنواعها وحمتوياتها نحن ال نظنك‬ ‫�صادقا"‪ ،‬فقال بهدوء‪" :‬كل هذه الكتب تلتقي عند‬ ‫نقطة واحدة وهي اخلري للب�شر"‪ ،‬فهل كل تلك الكتب‬ ‫التي وج��دت لتقدمي اخل�ير وامل�ساعدة لنا توقفها‬ ‫مقولة "الطبع غلب التطبع"!‬ ‫�إن ك��ان الطبع ق��د غلب التطبع فما حاجتنا‬ ‫للقر�آن الكرمي الذي جاء وفيه الكثري من االر�شادات‬ ‫التي تغري ما ب�أنف�سنا من �صفات �سيئة‪ ،‬وما حاجتنا‬ ‫للعلوم االن�سانية وال�سلوكية وما حاجتنا للفر�ضيات‬ ‫والنظريات والطب النف�سي وغ�يره‪ ،‬باعتقادي �إن‬ ‫الطبع ال ومل يغلب التطبع و�إن غلب ف�إنه قد غلب‬ ‫�ضعاف النفو�س ه�ؤالء الذين ال يجدون قوة التغيري يف‬ ‫�أنف�سهم فريكنون ملعركة خا�سرة مع �أنف�سهم مط�أطئني‬ ‫قواهم للطبع‪.‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬ ‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫االنتخابات الفرن�سية وحتديات امل�ستقبل �أمام االحتاد الأوروبي‬ ‫د‪ .‬عبري عبد الرحمن ثابت‬ ‫�أ�ستاذ علوم �سيا�سية وعالقات دولية‬ ‫كما �أن االن�سان الأكرث ثقافة وحت�ضر ًا‬ ‫هو الأق��ل تطرف ًا‪ ،‬كذلك ال�شعوب االكرث‬ ‫حت�ضر ًا وذات الإرث الثقايف واحل�ضاري هي‬ ‫�أق��ل عن�صرية وتطرف ًا وه��ى يف املح�صلة‬ ‫القادرة على ترك �آثار لها على هذا الكوكب‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك يف ت��اري��خ��ه لأن��ه��ا ت��وارث��ت عرب‬ ‫الع�صور الإرث الثقايف لتجاربها العملية‬ ‫التي ترتجم ب�شكل بيولوجي �سل�س ل�صفات‬ ‫ان�سانية �سلوكية فردية وجماعية‪ ،‬هذا‬ ‫بب�ساطة ما حدث عرب التاريخ و�سيحدث‬ ‫دوم��� ًا وه��و عينه م��ا ح��دث يف فرن�سا هذا‬ ‫الأ�سبوع حينما رف�ض ال�شعب الفرن�سي‬ ‫ب�أغلبيته ���ص��وت ال��ت��ط��رف والعن�صرية‬ ‫واختار البديل برغم �أن فرن�سا ُتعد منذ‬ ‫عقود الدولة الأوروب��ي��ة الأوىل املهددة‬ ‫يف هويتها الثقافية‪ ،‬بفعل تراكم �أجيال‬ ‫من املهاجرين الذين يحملون هوية الآخر‬ ‫الثقافية‪ ،‬وهو ما ا�ضطرها �إىل �سن املزيد‬ ‫من القوانني للحفاظ على هويتها العلمانية‬ ‫خالل العقدين املا�ضيني يف حماولة منها‬ ‫لدمج اجليل الثالث وال��راب��ع م��ن �أولئك‬ ‫املهاجرين يف البوتقة الثقافية للدولة‪.‬‬ ‫وهو ما قوبل بردة فعل م�ضادة ومتطرفة‬ ‫يف �أح��ي��ان كثرية م��ن بع�ض �أب��ن��اء اجليل‬ ‫الثالث وال��راب��ع باخل�صو�ص‪ ،‬ويظهر هذا‬ ‫جليا يف عدد الفرن�سيني من ابناء هذين‬ ‫اجليلني اللذين انخرطا ب�شكل عملي يف‬ ‫تنظيمات متطرفة يف ال�شرق الأو�سط‪� ،‬أو‬ ‫حتى الذين ف�ضلوا البقاء يف فرن�سا كخاليا‬ ‫نائمة حتت الطلب لتنفيذ �أعمال �إرهابية‬ ‫كهجوم ت�شارل �أبدو وحمطة املرتو وغريها‪،‬‬ ‫كل ذلك كان كفي ًال ب�أن يو�صل ال�سيدة ماري‬ ‫لوبان وحزبها اجلبهة الوطنية اليمينية‬ ‫املتطرفة �إىل �سدة الرئا�سة وب�أغلبية �أكرث‬ ‫من تلك التي ح�صل عليها ال�سيد اميانويل‬

‫ماكرون يف �أي بلد �آخر‪ ،‬لكننا نتحدث عن‬ ‫فرن�سا درة تاج الثقافة الأوروبية نتحدث‬ ‫عن جان جاك رو�سوا وفولتري وعن اللوفر‬ ‫وال�شانزليزه ونتحدث ع��ن قلب �أوروب���ا‬ ‫الثقايف الناب�ض وبو�صلتها الفكرية‪.‬‬ ‫وك���ل م��ن راه���ن ع��ل��ى ن��ظ��ري��ة ح��دوث‬ ‫(‪ telepthy‬توارد اخلواطر) بني ال�شعوب‬ ‫وراه���ن على ت��ك��رار م��ا ح��دث يف ال��والي��ات‬ ‫املتحدة يف فرن�سا جتاهل ب�سذاجة حقائق‬ ‫االختالف الثقايف‪ ،‬و�أغفل البعد احل�ضاري‬ ‫التاريخي بني احلالتني‪ ،‬ومل ينتبه حلقيقة‬ ‫التناف�س الثقايف غري املرئي املحموم بني‬ ‫النموذج الأمريكي والأوروبي والذى متثل‬ ‫فرن�سا ر�أ���س حربته‪� ،‬صحيح الفرن�سيون‬ ‫ي�أكلون الهمربجر وي�شربون الكوكا كوال يف‬ ‫ال�شوارع‪ ،‬ولكنك لن جتد على موائدهم غري‬

‫الباجيت والكريب والنبيذ الفرن�سي املعتق‬ ‫وي�ستمعون ملعزوفة كلود ديبو�سي‪ ،‬وهنا‬ ‫يبدو توارد اخلواطر (‪� )telepthy‬أمر ًا‬ ‫م�ستحيال‪� .‬إن ال�شعب الفرن�سي بانتخابه‬ ‫ال�سيد ماكرون ح�سم �صراع داخلي �أوروبي‬ ‫بني ميني يرى �أن �أوروب��ا موحدة ومتعددة‬ ‫ومنفتحة ومت�ساحمة وع��بء ثقيل على‬ ‫الدولة الوطنية‪ ،‬وبني تيار و�سطي ومعتدل‬ ‫ي��رى فيها ال��ن��م��وذج الأ���ص��ل��ح اقت�صادي ًا‬ ‫و�سيا�سي ًا واجتماعي ًا وثقافي ًا لكل �شعوب‬ ‫االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وبعد هذه التجربة االنتخابية على‬ ‫فرن�سا وكل دول االحتاد الأوروبي �أن تنتبه‬ ‫حلقيقة �أن جتربة االحتاد الأوروبي ورغم‬ ‫جناحاتها املتعددة منذ معاهدة ما�سرتخت‬ ‫وحتى يومنا هذا يف بلورة هوية �أوروبية‬

‫�سيا�سية واقت�صادية‪� ،‬إال �أن��ه��ا وعلى ما‬ ‫يبدو مل تنجح يف بلورة هوية اجتماعية‬ ‫وثقافية �أوروبية موحدة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ذلك‬ ‫املوقع الذى �أ�صبح باهتا للدولة الوطنية‬ ‫يف اال�سرتاتيجية االحتادية بفعل توحيد‬ ‫العملة و�إزال��ة احلدود ال�سيا�سية وحرية‬ ‫التنقل بني دول االحت��اد‪ ،‬وه��ذا �أدى �إىل‬ ‫ردة فعل وطنية عند البع�ض ُترجمت عرب‬ ‫�صناديق االقرتاع عرب �صعود �أحزاب اليمني‬ ‫امل��ت��ط��رف و�إع����ادة بعث بع�ض احل��رك��ات‬ ‫الأكرث تطرف ًا يف �أوروبا‪ ،‬خا�صة يف دول كان‬ ‫لها الن�صيب الأكرب من املكا�سب من جتربة‬ ‫االحتاد الأوروبي كفرن�سا و�أملانيا و�إيطاليا‬ ‫والنم�سا‪.‬‬ ‫�إن املهمة اال�سا�سية والأ�صعب للقادة‬ ‫الأوروب��ي�ين خ�لال العقد القادم تكمن يف‬ ‫قدرتهم على �إعادة �صياغة اال�سرتاتيجية‬ ‫الأوروب��ي��ة‪ ،‬مب��ا ي�ضمن للدولة الوطنية‬ ‫مكان ًا وا�ضح ًا ووازن ًا‪ ،‬كذلك داخل االحتاد‬ ‫ل��ت��ح��اف��ظ ع��ل��ى اخل�����ص��و���ص��ي��ة الثقافية‬ ‫والقومية لها لكبح جماح �أولئك ال�شعبويني‬ ‫املتطرفني‪ ،‬كذلك على االحتاد الأوروبي �أن‬ ‫يدرك �أن البحر املتو�سط الذي يجلب املواد‬ ‫اخلام ب�أزهد الأثمان من ال�ضفة الأخرى‪،‬‬ ‫يجلب �أي�ض ًا �أ�صعب امل�شاكل و�أع�صاها على‬ ‫احلل‪ ،‬فم�شكلة الهجرة هي يف الأ�سا�س نتاج‬ ‫تقاع�س �أوروبي تاريخي مرتاكم عن �إيجاد‬ ‫حلول لق�ضايا وم�شاكل يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�أفريقيا‪ ،‬وكانت �أوروب��ا يف �أحيان كثرية‬ ‫من افتعلها �أو �ساهم فيها بالن�صيب الأكرب‬ ‫ثم تركتها وغ��ادرت دون �أدن��ى م�س�ؤولية‪،‬‬ ‫ومن �أهم تلك الق�ضايا التنمية يف �أفريقيا‬ ‫وال�صراع الفل�سطيني الإ�سرائيلي وكالهما‬ ‫يحتاج مل�ساهمة فعلية وجادة من االحتاد‬ ‫الأوروبي‪ ،‬وعلى �أوروبا �أال تغفل �أن البحر‬ ‫املتو�سط ال���ذى يحجب الآخ���ر ل��ن مينع‬ ‫و�صوله لها‪ ،‬ول��و حتى جثة هامدة ملقاة‬ ‫على �شواطئها‪.‬‬

‫�سوريا‪� ....‬إىل �أين؟‬ ‫حمدي عبد املنعم‬ ‫يف خ�ضم ما يجري من حتركات منها‬ ‫م�ؤمتر �أ�ستانا ووق��ف �إط�لاق النار الذي‬ ‫يخرق يوميا‪ ،‬ودعوة �أطراف اىل االجتماع‬ ‫يف مو�سكو وط��رح د�ستور جديد ل�سوريا‪،‬‬ ‫والتح�ضري مل�ؤمتر قادم يف جنيف‪ ،‬ف�إن كل‬ ‫ما جرى ويجري مريب ويبعث الرعب يف‬ ‫نف�س �أي مواطن �سوري‪.‬‬ ‫ف��ق��د ت��ك��ون مو�سكو ج���ادة يف �إن��ه��اء‬ ‫الأزم��ة ال�سورية‪ ،‬وقد تكون على قناعة‬ ‫�أن الأ�سد مل يعد منا�سبا لقيادة �سوريا‪،‬‬ ‫ولكن التحركات التي جتري على الأر�ض‬ ‫ذات م�ؤ�شرات �أكرث من مريبة؛ ف�إيران ت�صر‬ ‫على �أنها الع��ب �أ�سا�سي ويجب �أن تكون‬ ‫لها اليد ال��ط��وىل يف �سوريا‪ ،‬وت�صر على‬ ‫بقاء اجلماعات امل�سلحة التي �أح�ضرتها‬ ‫اىل �سوريا‪ ،‬بل تريد �أن تعترب �أفرادها‬ ‫مواطنني �سوريني وت�ستويل لهم على �أمالك‬ ‫ال�سوريني مبختلف الطرق ل�سكناهم‪ ،‬ويعلم‬ ‫اهلل كم من االف��راد �سيلحق بكل فرد من‬ ‫هذه اجلماعات التي رمبا ي�صل عددهم بعد‬ ‫(مل ال�شمل) اىل �أكرث من مليون‪.‬‬ ‫ومع �ضعف النظام فانه ما يزال ي�صر‬ ‫على عنجهيته وعلى الت�سلط واال�ستبداد‪،‬‬ ‫وال يريد التنازل عن طريقته يف احلكم‬ ‫وال�سعي �إىل بقاء �آل اال�سد اىل االب��د‪،‬‬ ‫يدعمه طائفة ال تريد بدورها التنازل عن‬ ‫مكت�سباتها ولو كان دون ذلك جز الرقاب‬ ‫(وحتى رقابهم)‪ ،‬وت��راه ي�صر على �إفراغ‬ ‫مناطق بعينها يرغب ب�إ�سكان الطائفة‬ ‫الداعمة له مبا ي�سمى �سوريا املفيدة‪ ،‬و�أهم‬ ‫تلك املناطق ال��ري��ف الدم�شقي ومدينة‬ ‫حم�ص وحماة وريفهما‪� ،‬إ�ضافة ال�ستيالئهم‬ ‫على امل��دن ال�ساحلية‪ ،‬ام��ا املناطق التي‬ ‫ال ي�ستطيعون تغطيتها لقلة ع��دده��م‬ ‫فقد ا�ستعا�ضوا عن النق�ص مبجموعات‬ ‫م�سلحة �أر�سلتها طهران و�أهمها اللبنانية‬ ‫والعراقية وااليرانية واالفغانية او اي‬ ‫�شيعي ميكن �إح�ضاره اىل �سوريا من اي‬ ‫منطقة يف العامل يف �سعيها احلثيث لتغيري‬ ‫البنية الدميغرافية ل�سوريا‪.‬‬ ‫اما (ح��زب اهلل) فهو ق�صة �أخ��رى �إذ‬ ‫يطمع بكل الأر�ض ال�سورية املجاورة للبنان‬ ‫يف القلمون والزبداين وم�ضايا و�صوال اىل‬ ‫نبع الفيجة امل�صدر االول ملياه العا�صمة‬ ‫دم�شق‪ ،‬ويريدها جماال حيويا له وحتت‬ ‫�سلطته املبا�شرة والتامة بدعم من �إيران‪،‬‬ ‫واما النظام فانه م�سلوب االرادة وال قدرة‬ ‫له على منع ذلك حتى لو مل يرغب به‪.‬‬ ‫وال���رو����س ي�����س��ع��ون للمحافظة على‬ ‫مكا�سبهم ال��ت��ي حققوها ع��ل��ى االر����ض‪،‬‬ ‫وي�سعون لتو�سيعها وتثبيتها(�أيا كان حاكم‬ ‫دم�شق م�ستقبال) من احتفاظهم بقواعد‬ ‫جوية وبحرية يف �سوريا اىل ال�سيطرة‬ ‫ع��ل��ى امل���ق���درات النفطية وال��غ��از ورمب��ا‬ ‫متتد �أطماعهم اىل ال�صناعة والتجارة‬ ‫والزراعة‪ ،‬فتتحول �سوريا اىل بلد يعمل‬ ‫�أهلها لتلبية ح��اج��ات ال�سوق الرو�سية‬ ‫خا�صة ان لهم جتربة �سابقة ايام االحتاد‬ ‫ال�سوفييتي‪ ،‬حيث كانت الب�ضائع ال�سورية‬ ‫تر�سل وب�أ�سعار تافهة لهم ثمنا لل�سالح‬ ‫ال��ذي كانوا ير�سلونه حينها ومل يرتكوا‬ ‫ح��ت��ى م��ع��اج�ين اال���س��ن��ان وال�����ص��اب��ون اال‬ ‫و�أخذوها‪.‬‬ ‫وعلى اجلهة املقابلة مبا ب��ات يعرف‬ ‫با�سم املعار�ضة فال�صورة ال تقل قتامة‪،‬‬

‫فهنالك االط��م��اع القومية وال��ت��ي ميثلها‬ ‫االك���راد خري متثيل‪ ،‬حيث ي�سعون ل�سلخ‬ ‫ج��زء كبري ج��دا من �سوريا لإن�شاء دولة‬ ‫لهم او على االقل كيان م�ستقل ذاتيا يكون‬ ‫اقليما كردي ًا م�شابها لنظريه يف العراق‪،‬‬ ‫مع ان م�ساحة االر�ض التي يتطلعون اليها‬ ‫تعادل ع�شرين �ضعفا حلقيقة تواجدهم يف‬ ‫االر�ض ال�سورية‪.‬‬ ‫وه��ن��ال��ك طبعا ق��وم��ي��ات اخ���رى جتد‬ ‫ان من حقها ان ت�أخذ ح�صتها من الكعكة‬ ‫ال�سورية ولو ان مطالبها متوا�ضعة اكرث من‬ ‫االكراد‪ ،‬ونذكر منها الرتكمان واال�شوريني‬ ‫والكلدان وال�سريان واملاردل ورمبا االرمن‪..‬‬ ‫الخ‪.‬‬ ‫وتطل الع�شائر بر�أ�سها لت�ستعيد جمدا‬ ‫لها ك��ان يف ي��وم من االي���ام‪ ،‬حيث ك��ان لها‬ ‫قانون ي�سمى قانون الع�شائر يجعلها فوق‬ ‫القانون‪ ،‬اىل �أن مت الغا�ؤه �أيام الوحدة مع‬ ‫م�صر ناهيك عن اطماع �شيوخ هذه الع�شائر‬ ‫ال��ذي��ن يتطلعون ان تكون لهم �إماراتهم‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬ويحققوا حلما طاملا داعبهم‬ ‫�سنني طويلة لي�سريوا على ال�سجاد االحمر‬ ‫�أ���س��وة بغريهم وهنالك ا�سماء وا�ضحة‬ ‫ومعروفة للجميع تعلن ع��ن نف�سها دون‬ ‫مواربة‪.‬‬ ‫ون���أت��ي اىل املجموعات املقاتلة على‬ ‫االر���ض ال�سورية فهنالك داع�ش التي لن‬ ‫�أخو�ض يف احلديث عنها كثريا‪ ،‬الن اجلميع‬ ‫بات يعرف عنها اكرث مما يجب‪ ،‬و�أ�صبحت‬ ‫قمي�ص عثمان لكل راغ��ب بالتدخل على‬ ‫االر����ض ال�����س��وري��ة‪ ،‬او يطلب دورا ل��ه يف‬ ‫�سوريا املزدحمة بالالعبني �أ�صال ويبارك‬ ‫اجلميع القتال �ضدها‪ ،‬وال جتتمع االطراف‬ ‫املتنافرة يف �سوريا اال على حربها وال�سعي‬ ‫للق�ضاء عليها (كما يعلنون) ولعل يف اخلفاء‬ ‫�أمور ًا ال يراها اال من كان بها خبريا‪.‬‬ ‫لكن املهم من هذه اجلماعات تلك التي‬ ‫مت�سك بزمام االمور يف اجلبهات واملناطق‬ ‫امل��ح��ررة وه���ي ق�سمان اول��ه��م��ا م��ن يعلن‬ ‫�صراحة عن �أجندته اال�سالمية وثقلهم‬ ‫على االر�ض ال يخفى على �أحد‪ ،‬وتنق�سم‬ ‫ه��ذه ال��ق��وى اىل طرفني احدهما يعرف‬ ‫بجبهة الن�صرة او فتح ال�شام‪ ،‬وهو حم�سوب‬

‫على املتطرفني بل ان جمل�س االمن �صنفها‬ ‫وو�ضعها على قائمة االرهاب‪ ،‬والتي بد�أت‬ ‫يف الفرتة االخرية ت�شن حربا على زمالء‬ ‫لها يف الثورة دفعوا ثمنا غاليا جدا لعدم‬ ‫تخليهم عنها‪ ،‬وخا�صة يف حلب‪ ،‬مما دفع‬ ‫الطرف الثاين من اال�سالميني واملعروف‬ ‫ب��االع��ت��دال وع��ل��ى ر�أ���س��ه �أح����رار ال�شام‬ ‫للت�صدي لها وح��ت��ى مقاتلتها‪ ،‬وا�ضحى‬ ‫اال�شتباك معها م�ألوفا؛ مما ي�شكل �أكرب‬ ‫خطر على الثورة منذ قيامها وحتى اليوم‪.‬‬ ‫اما الق�سم الثاين فهو ما يعرف باجلي�ش‬ ‫احلر‪ ،‬و�أه��م ما فيه جي�ش ال�شمال والذي‬ ‫ت�سانده تركيا وال يخفي هو والءه لها‪،‬‬ ‫وي�شرتك معها يف معركة درع الفرات التي‬ ‫حققت تقدما وا�ضحا على االر���ض ولها‬ ‫اهداف بعيدة ت�سعى لتحقيقها رغم تعرثها‬ ‫يف الفرتة االخرية‪.‬‬ ‫وج��ي�����ش اجل��ن��وب وه���و ي���أمت��ر ودون‬ ‫حتفظ بغرفة عمليات املوك التي تتزعمها‬ ‫ال���والي���ات امل��ت��ح��دة وت�����ش��ارك فيها دول‬ ‫عربية‪ ،‬وهو مل يقم ب�أي ن�شاط ع�سكري‬ ‫بناء على طلب املوك كما يبدو منذ اكرث من‬ ‫عام‪ ،‬وهنالك ا�شارات ا�ستفهام كثرية ل�سنا‬ ‫ب�صددها هنا ورمبا ال نعرفها متاما‪.‬‬ ‫ام��ا بيت الق�صيد والالعب امل�ستفيد‬ ‫بكل املقايي�س وال يخفى على اح��د ان‬ ‫املق�صود "ا�سرائيل" التي تراقب اجلميع‬ ‫بجدية تامة وال تعلن ت�أييدها لأي طرف‪،‬‬ ‫بل تعترب ان كل االط��راف تخدمها �سواء‬ ‫كانت تعرف ذلك او ال‪ ،‬او انها جمربة على‬ ‫القيام ب�أمر رمبا ال حتبه ي�صب يف م�صلحة‬ ‫"ا�سرائيل" وال يعلن اي من املتحاربني‬ ‫نيته حماربة "ا�سرائيل" حتى حزب اهلل‬ ‫الذي �أخذ (�شرعيته) مما �سماه املقاومة‬ ‫واملمانعة‪ ،‬فال يرتك (�سيد املقاومة) او‬ ‫نائبه (نعيم) او اي م�س�ؤول فيه اال ويعلن‬ ‫ان لي�س يف نيتهم حم��ارب��ة "ا�سرائيل"‬ ‫بل طريق القد�س مل يعد مير من جنوب‬ ‫لبنان او مزارع �شبعا بل من �شمال �سوريا يف‬ ‫احل�سكة وجنوب اليمن يف عدن‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك جن��د امل��وق��ف اال�سرائيلي‬ ‫يف م��و���ض��وع االم����ن وا����ض���ح ج���دا اذ ان‬ ‫"�إ�سرائيل" مل ولن ت�سمح مبرور ا�سلحة‬

‫متطورة و�صواريخ بعيدة املدى اىل حزب‬ ‫اهلل‪ ،‬وتعمد اىل تدمري اي �سالح متجه‬ ‫اليه‪ ،‬ومع يقينها ان �أحدا لن يجر�ؤ على‬ ‫ا�ستخدام هذا ال�سالح �ضدها لكنها ال تريد‬ ‫ان ترتك لل�صدف فر�صة مهما كانت �ضئيلة‬ ‫ولو يف م�ستقبل االيام‪.‬‬ ‫يبقى امل��وق��ف االم��ري��ك��ي؛ فقد كان‬ ‫زمن اوباما ي�صب بو�ضوح يف �صالح النظام‬ ‫وايران وملي�شياتها و�أعطى للرو�س فر�صة‬ ‫تاريخية لتعود اىل ال�ساحة الدولية‬ ‫كقوة عظمى ال تخطئها العني‪.‬‬ ‫وام��ا الرئي�س اجلديد ال�سيد ترامب‬ ‫فال ي�ستطيع احد ان يراهن او يتنب�أ مبا‬ ‫�سيقدم عليه‪ ،‬ولكن امل�ؤ�شرات كلها ت�شري‬ ‫اىل رغبته بالتعاون مع رو�سيا‪ ،‬وانه ال ي�ضع‬ ‫يف ح�سبانه ا�سقاط النظام ال�سوري بل‬ ‫يعتربه حماربا �ضد االرهاب‪ ،‬واما موقفه‬ ‫م��ن اي����ران فيتلخ�ص ف��ق��ط يف االت��ف��اق‬ ‫النووي وال ي�ضع باعتباره تدخالت ايران‬ ‫يف املنطقة العربية‪ ،‬و�سعيها لتغيري موازين‬ ‫القوى‪ ،‬بل والبنية ال�سكانية للمنطقة‪.‬‬ ‫وال يعرف �أح��د م��دى جدية ال�سيد‬ ‫ترامب ب�إن�شاء منطقة �آمنة على االر�ض‬ ‫ال�سورية وان كان �سيفعل ذلك ام �سيتن�صل‬ ‫منها‪ ،‬وتعود احلجج الأمريكية اىل �سابق‬ ‫عهدها‪.‬‬ ‫�أخ�يرا هنالك �س�ؤال هام جدا يطرح‬ ‫نف�سه وهو �أين املواطن ال�سوري من كل ما‬ ‫ج��رى ويجري على ار���ض��ه‪ ،‬و�أج��د نف�سي‬ ‫حزينا جدا عند االجابة و�شرح و�ضعه‬ ‫الذي ال يحتاج اىل �شرح‪ ،‬فهو اخلا�سر بكل‬ ‫املقايي�س‪ ،‬فقد خ�سر �أكرث من ن�صف مليون‬ ‫�شهيد واكرث من مليون معاق وم�صاب‪ ،‬واكرث‬ ‫من رب��ع مليون معتقل ومفقود‪ ،‬وح��وايل‬ ‫ع�شرة ماليني م�شرد يف الداخل واخلارج‬ ‫وه��دم��ت مدنه وق���راه وم��ا زال ي�ستنزف‬ ‫ماديا ومعنويا‪ ،‬وما زال يتعر�ض للتجنيد يف‬ ‫�صفوف املتحاربني لقتال االخوة واالبناء‪،‬‬ ‫وم���ا زال حم��روم��ا م��ن ال��ك��ه��رب��اء وامل���اء‬ ‫واملوا�صالت‪ ،‬وهنالك عدة �أجيال �ضاعت‬ ‫وحرمت من التعليم وال ب�صي�ص �ضوء يف‬ ‫نهاية نفقه املظلم ف�إىل �أين يا �سوريا؟!‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪12‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫ال�سبت (‪� )13‬أيار (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3640‬‬

‫فادي �صبيح الق�صراوي‬

‫عماد �أبو ال�سعود‬

‫السياسة اإلسرائيلية تجاه‬ ‫الالجئني‬ ‫اع �ت �م��دت ��س�ي��ا��س��ة ال �ك �ي��ان ال���ص�ه�ي��وين ع ��ام ‪1948‬‬ ‫على منع الفل�سطينيني من العودة لديارهم‪ ،‬مت طرد‬ ‫الفل�سطينيني ب��ا��س�ت�خ��دام �أب �� �ش��ع امل �ج��ازر والتطهري‬ ‫ال �ع��رق��ي � �ض��ده��م‪ ،‬وك ��ل ه ��ذا مت حت��ت ن �ظ��ر وم�ت��اب�ع��ة‬ ‫طائرات الأمم املتحدة التي كانت حتلق باجلو وت�شاهد‬ ‫م��ا ي�ح��دث على الأر� ��ض دون �أن حت��رك �ساكنا ‪ ،‬كانت‬ ‫الأمواج الب�شرية وغالبها من الن�ساء والأطفال وال�شيوخ‬ ‫تتحرك بتثاقل �إم��ا نحو القرى وامل��دن امل�ج��اورة التي‬ ‫نالها ن�صيبها من التطهري العرقي الحقا �أو �إىل احلدود‬ ‫الفل�سطينية مع الأردن و�سوريا ولبنان‪� ،‬أم��ا ال�شباب‬ ‫وال��رج��ال فقد ج��رى ت�صفيتهم �أو اعتقالهم ‪�.‬إقت�ضت‬ ‫ال�سيا�سة الإ�سرائيلية اخلبيثة وذل��ك بالقرار ال�صادر‬ ‫م��ن احل�ك��وم��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة يف �أوغ���س�ط����س ع��ام ‪1948‬‬ ‫ب�إزالة القرى الفل�سطينية بالكامل مع مكونها الب�شري‬ ‫الأ��ص�ي��ل وا�ستبدالها ببناء امل�ستعمرات ال�صهيونية‬ ‫مكانها �أو ردم تلك القرى وزرعها بال�شجر لتكون غابات‬ ‫طبيعية ممتدة‪ ،‬والت�سويق لفكرة �أن تلك الأرا�ضي كانت‬ ‫خاوية بالأ�سا�س ومل ت�سكن قبل ذلك‪� ،‬أو �أن �سكان هذه‬ ‫املناطق هاجروا طواعية‪ ،‬وذلك لتفادي بحث مو�ضوع‬ ‫ع��ودة الالجئني الفل�سطينيني �إىل ديارهم م�ستقبال‪،‬‬ ‫ورغ��م ذل��ك فقد �أ��ص��درت الأمم املتحدة ق��رارا ويحمل‬ ‫رق��م ‪ 194‬يف دي�سمرب ع��ام ‪ 1948‬وي�ن����ص ذل��ك ال�ق��رار‬ ‫على منح الالجئني الفل�سطينيني ح��ق ال�ع��ودة الغري‬ ‫م�شروطة �إىل ديارهم �أو احل�صول على التعوي�ض ملن‬ ‫�أراد ذلك‪ ،‬عملت احلكومة الإ�سرائيلية عام ‪� 1948‬إ�ضافة‬ ‫جلهودها ال�سابقة على جتنيد وحدة خا�صة من البدو‬ ‫وال��دروز وال�شرك�س عملها الوحيد منع الفل�سطينيني‬ ‫الذين مت تهجريهم من حماولة العودة ملدنهم وقراهم‬ ‫ال�ت��ي ه�ج��روا منها‪ ،‬ح��اول العديد م��ن الفل�سطينيني‬ ‫العودة مت�سللني �إىل ديارهم �إم��ا لل�سكن يف بيوتهم �أو‬ ‫ال��س�ترداد بع�ض حاجياتهم التي تركوها وراءه ��م �إال‬ ‫�أن م�صري معظمهم كان امل��وت قن�صا من هذه الوحدة‬ ‫ال�صهيونية �أو االع�ت�ق��ال وال�ترح�ي��ل‪ ،‬ح��اول مراقبوا‬ ‫الأمم املتحدة لفت نظر الأمني العام يف تقريرهم �إىل‬ ‫ال�سيا�سة الإ�سرائيلية الهادفة �إىل اقتالع العرب من‬ ‫قراهم الفل�سطينية بالقوة �أو التهديد‪ ،‬و�سعى الأع�ضاء‬ ‫العرب ب��الأمم املتحدة �إىل لفت انتباه جمل�س الأم��ن‬ ‫لتقرير الأمم املتحدة لكن دون ج��دوى‪ ،‬بقيت الأمم‬ ‫املتحدة بعد ذل��ك بال �أي حت��رك فعال جت��اه احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية التي كانت تتبجح بكل �صالفة �أن م�شكلة‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني هي م�شكلة �إن�سانية يجب حلها‬ ‫وك�أنه لأ �أحد م�س�ؤول عن معاناتهم املتوا�صلة وال يوجد‬ ‫من يجب �أن تتم حما�سبته!!‬ ‫م��ن خ�ل�ال ا��س�ت�ع��را���ض امل��واق��ف الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة من‬ ‫ق�ضية الالجئني وبخا�صة فيما يتعلق بحق ال�ع��ودة‪،‬‬ ‫بقي املوقف الإ�سرائيلي ثابتا على رف�ض حق الالجئني‬ ‫بالعودة للأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة عام ‪� 1948‬سواء‬ ‫باحلق املبدئي �أو احل��ق العملي‪� ،‬إن اع�تراف ا�سرائيل‬ ‫بهذا احلق يرتتب عليه �إعرتاف احلكومة الإ�سرائيلية‬ ‫مب�س�ؤوليتها ع��ن ن�شوء تلك امل�شكلة وب��ال�ت��ايل حتمل‬ ‫تبعاتها‪ ،‬و�إ�سرائيل ال تعترب نف�سها م�س�ؤولة عن حرب‬ ‫عام ‪� ،1948‬إن حق الالجئني يف العودة لديارهم هو حق‬ ‫را�سخ ول��ن ميكن جتاهله يف �أي مفاو�ضات قادمة مع‬ ‫حكومة االحتالل وذلك با�ستمرار الفعل الدبلوما�سي‬ ‫وال�شعبي واالن�ساين ال�ضاغط على حكومة االحتالل يف‬ ‫املحافل الدولية فهذا احلق لن ي�سقط بالتقادم‪.‬‬

‫فلسطينيو العراق يف ماليزيا‬

‫امل�ؤرخ �إيالن بابيه‬

‫التطهري العرقي يف حيفا عام ‪1948‬‬

‫كان للرتويع املبكر الأث��ر يف دفع كثري من النخب و�أعيان و�أغنياء حيفا �إىل مغادرة م�ساكنهم والتوجه �إىل لبنان وم�صر‪ ،‬ومل تفعل‬ ‫احلكومات العربية �سوى �شن احلروب الكالمية واحلما�سية عرب الأثري لال�ستهالك املحلي ولإخفاء تقاع�سهم ولعدم رغبتهم يف التدخل‬ ‫مل�صلحة ال�شعب الفل�سطيني‪� ،‬أ�صبح الفل�سطينيون بال قيادة فعالة بعد رحيل النخبة من حيفا‪ ،‬ا�ستهدفت العمليات اليهودية يف بداياتها‬ ‫املناطق املحيطة بحيفا‪� .‬أراد اليهود املدينة خالية من الفل�سطينيني‪ ،‬كان يبلغ �سكان مدينة حيفا ‪ 75000‬فل�سطيني‪ .‬قرر الربيطانيون تقدمي‬ ‫موعد �إجالئهم من فل�سطني من �شباط‪ /‬فرباير ‪� 1948‬إىل �أيار ‪ /‬مايو وبالتايل كانوا ال يزالون لهم ال�سلطة القانونية والأخالقية على‬ ‫املدينة‪ ،‬ب��د�أت القوات اليهودية بق�صف عنيف ون�يران قن�ص و�أنهار من النفط والوقود امل�شتعل املتدفقة من �أع��ايل جبال الكرمل وبراميل‬ ‫مملوءة باملتفجرات وتوا�صل ذلك طوال الأ�شهر الأوىل من �سنة ‪ ،1948‬ثم ا�شتد يف ني�سان ‪� /‬إبريل‪� ،‬أوكلت مهمة احتالل حيفا �إىل لواء كرملي‬ ‫والذي يعد واحد من �صفوة ت�شكيالت اجلي�ش اليهودي امل�شكل من يهود عرب‪ ،‬كان يقف يف مواجهة لواء كرملي البالغ تعداده ‪ 2000‬جندي‬ ‫جي�ش قوامه ‪ 500‬من املتطوعني املحليني ومتطوعني لبنانيني ويف حيازتهم �أ�سلحة ب�سيطة وذخائر حمدودة‪ ،‬بد�أت عمليات التطري العرقي يف‬ ‫‪ 21‬ني�سان ‪/‬ابريل بعد ان�سحاب القوات الربيطانية‪ ،‬قامت القوات اليهودية باحتالل و�سط املدينة وممار�سة القتل الع�شوائي والقن�ص ونهب‬ ‫البيوت‪ ،‬بد�أ النا�س بالرحيل جماعيا وب�شكل غري منظم يف ‪� 22‬إبريل نحو ميناء حيفا‪ ،‬وكانت �أوامر اجلي�ش اليهودي بقتل �أي عربي يتم ر�ؤيته‬ ‫وحرق كل �شيء قابل لالحرتاق‪ ،‬ن�صب اللواء اليهودي مدافع الهاون على منحدرات اجلبل املطلة على ال�سوق وامليناء‪ ،‬وبد�ؤوا بالق�صف فاندفع‬ ‫النا�س ع�شوائيا نحو امليناء بذعر وركبوا القوارب املعدة لذلك وقوارب ال�صيد للرحيل من املدينة وانقلب كثري منها وغرق كثري من النا�س‪.‬‬

‫طفولتي يف بلدي‬

‫شهادة الجئ‬ ‫�سهام م�شة‬ ‫ول��د ل��دى ا� �س��رة �أب ��و حم�م��ود امل��ول��ود ال�ث��اين‬ ‫وع� � ّم ��ت ال �ف��رح��ة � �س �م��اء ب �ي �ت��ه احل� �ج ��ري وزان� ��ت‬ ‫االب�ت���س��ام��ة وج��ه �أم ��ه ح�سنة ل�ي�ك��ون ث��اين ابنائها‬ ‫بعد �شقيقه االول حممد الذي مل ينل من احلياة‬ ‫� �س��وى � �س �ن��وات ع �م��ره ال���س��ت االوىل وال �ت��ي ك��ان��ت‬ ‫كافية لت�شييد ق��اع��دة ذك��ري��ات عميقة للحزن يف‬ ‫ن�ف����س وال ��دي ��ه ح�ي��ث ت ��ويف ن�ت�ي�ج��ة ارت �ف ��اع ح ��اد يف‬ ‫درجة حرارته ومل نعرف ال�سبب �أو ت�شخي�ص ذلك‬ ‫امل��ر���ض ال�ل�ع�ين‪ .‬ات��ذك��ر وج��ه ج��دي حتى اللحظة‪،‬‬ ‫كنت �أ��س�ير نحو ال�ك��روم التي ميلكها وق��د ازدان��ت‬ ‫بقطوف العنب وا�شجار الفاكهة‪ ،‬ف�شاهدته يطبخ‬ ‫اكله ا�سمها لوبية وهي من اخل�ضروات التي يزرعها‬ ‫يف ار�ضه‪ ،‬يطبخها يف ق��در من الفخار ‪ ،‬حيث كان‬ ‫يق�ضي معظم اي��ام ال�صيف يف الكروم وك��ان ي�سكن‬ ‫يف عري�شه يبنيها بيده من غ�صون اال�شجار ويبقى‬ ‫فيها طيلة مو�سم ال�صيف ميار�س ع�شقه لالر�ض‬ ‫ف �ي��زرع وي�ق�ل��ع وي ��أك ��ل وي �ن��ام ‪ ،‬ام ��ا ج��دت��ي ‪ ..‬فال‬ ‫ي�سعفني احل��ظ ب��ذك��راه��ا‪ ...‬فقد اختطفها امل��وت‬ ‫ونحن �صغار لكني اذك��ر ‪� ،‬شقيقتها نحبها وحتبنا‬ ‫كانت تزورنا با�ستمرار وحتمل لنا الهدايا فتجعلنا‬

‫فرحني بزيارتها ‪ ،‬كانت حت�ضر لنا من قريتها ‪،‬‬ ‫القطني والزبيب واخلروب املهرو�س واملعمول على‬ ‫�شكل كرات ن�أكلها ب�سعادة و�سرور ‪ .‬والدي كان يعمل‬ ‫مراقبا على العمال يف م�صنع للقرميد ميتلكه رجل‬ ‫ي�ه��ودي امل ��اين‪ .‬ام��ا ال��وال��دة فكانت مثل ك��ل ن�ساء‬ ‫القرية تنفق �ساعات نهارها و�أيام �صباها يف اعمال‬ ‫اال�سرة ‪ ،‬كان ج��زءا كبريا منها خ��ارج البيت حيث‬ ‫تخرج �ساعات ال�صباح للحقول جلمع احلطب الذي‬ ‫ك��ان وق��ودن��ا الرئي�سي للطبخ وال�ت��دف�ئ��ة وم��ن ثم‬ ‫توا�صل �سعيها الح�ضار املاء من عيون القرية ‪ ،‬ويف‬ ‫يوم من االيام كنت ارافقها جللب املاء ونحن ن�سري‬ ‫على ار���ض لنا تقع على طريق ال ��وادي ‪� ،‬شاهدنا‬ ‫بع�ض اجلنود االجنليز وب��دون �سابق ان��ذار �أطلقوا‬ ‫الر�صا�ص ب�إجتاهنا ا�صابنا الهلع فرك�ضت مع امي‬ ‫تاركني غايتنا بجلب املاء وعدنا اىل بيتنا يف القرية‬ ‫بحالة خوف وعط�ش وبال ماء‪.‬‬ ‫بعد اقل من �سنة قرر والدي ال�سفر اىل لبنان‬ ‫لأن ��ه ا��ص�ب��ح ��ض�م��ن جم�م��وع��ة احل��را� �س��ة اخل��ا��ص��ة‬ ‫مبفتي فل�سطني ال���ش�ي��خ ام�ي�ن احل�سيني وال��ذي‬ ‫ا�ضطر اىل الهرب متجها اىل لبنان بعد ان زادت‬ ‫�شدة القب�ضة االجنليزية واليهوديه على حتركاته‬ ‫ون�شاطاته‪ ......‬بعد �سنتني عدنا اىل القرية‬

‫بطاقة مخيم مخيم عايدة‬ ‫خميم عايدة يقع يف املنطقة الغربية‪،‬‬ ‫ب�ي�ن ب�ي��ت حل��م وب �ي��ت ج ��اال‪ ،‬ع�ل��ى ال�ن��اح�ي��ة‬ ‫ال �غ��رب �ي��ة ل �ل �ط��ري��ق ال��رئ �ي �� �س��ي (اخل �ل �ي��ل ـ‬ ‫القد�س)‪.‬‬ ‫�أُن� ��� �ش ��ئ ه � ��ذا امل� �خ� �ي ��م‪ ،‬ع � ��ام ‪ ،1948‬يف‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال �ق��د���س‪ ،‬وك��ان��ت م���س��اح�ت��ه عند‬ ‫الإن �� �ش��اء‪ 60 ،‬دومن � �اً‪� ،‬أ��ص�ب�ح��ت‪ ،‬الآن‪115 ،‬‬ ‫دومن� � �اً‪ ،‬وامل���س�ج�ل��ون داخ ��ل امل �خ �ي��م‪ ،‬ح�سب‬ ‫�إح���ص��ائ�ي��ات "وكالة الغوث" ل�ع��ام ‪،1995‬‬ ‫بلغوا ‪ 3406‬ن�سمة‪ .‬ال ميتلك املخيم �أرا�ضي‬ ‫زراع �ي��ة‪ ،‬ويعمل معظم ال�ق��وى العاملة يف‬ ‫ب�ي��ت حل��م‪ ،‬وب �ي��ت ج ��اال‪ ،‬يف ب�ع����ض ال��ور���ش‪،‬‬ ‫والأعمال احلرفية‪ ،‬يف مدينة بيت حلم‪.‬ئ‪.‬‬ ‫وث �م��ة ب��امل�خ�ي��م م ��دار� ��س ت��اب �ع��ة ل �ـ "وكالة‬ ‫الغوث"‪ ،‬للمرحلة الإل��زام�ي��ة‪ ،‬ورو��ض�ت��ان‪،‬‬ ‫�إح� ��داه � �م� ��ا ت �� �ش ��رف ع �ل �ي �ه��ا "الوكالة"‪،‬‬ ‫والأخ � � � � ��رى خ ��ا�� �ص ��ة‪ .‬ويف امل� �خ� �ي ��م م��رك��ز‬ ‫��ش�ب��اب اج�ت�م��اع��ي‪ ،‬وف�ي��ه "جمعية ال�شبان‬ ‫امل�سلمني"‪ .‬ي �ع ��اين امل �خ �ي��م‪ ،‬ك �غ�ي�ره م��ن‬ ‫املخيمات‪ ،‬العديد من امل�شاكل‪ ،‬منها �شبكة‬

‫رغم العدد القليل ال��ذي تواجد على �أر���ض ماليزيا �إال‬ ‫�أن ن�صيب فل�سطينيي العراق ال ميتلك احلظ كالبقية وحلد‬ ‫االن مل نعرف ما ال�سبب لر�سم املعاناة عليهم ‪ ..‬وملاذا يكونون‬ ‫بعيدين كل البعد على ما يحظى به االخ��رون ‪ ..‬يف البداية‬ ‫نتكلم عن معاناتهم مع الـيوم �أن يف ماليزيا تختلف اختالفا‬ ‫كليا ع��ن بقية ال ��دول امل �ج��اورة ف��ال�ع�لاق��ة ل �ه��ذه امل�ؤ�س�سة‬ ‫االن�سانية مع احلكومة عالقة �سيئة خالية من التعاون حيث‬ ‫�أن دع��م ال�لاج��ئ ال تقدمه ه��ذه املفو�ضية با�ستثناء هوية‬ ‫االعرتاف بك كالجئ بعد انتظار طويل وعدة مقابالت ‪..‬‬ ‫فل�سطيني العراق حم��روم من �أي��ة م�ساعدة �أو خدمات‬ ‫ح �ت��ى ع �ل��ى م���س�ت��وى ال �� �س �ف��ارة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة واجل�م�ع�ي��ات‬ ‫الفل�سطينية والعربية واملاليزية ‪ ..‬با�ستثناء االجر والثواب‬ ‫يف ال�سنة م��رة واح ��ده عند ق��دوم �شهر رم���ض��ان امل �ب��ارك ‪..‬‬ ‫فال�سفارة تقدم ح�صة غذائية عن طريق تربع من زوجات‬ ‫ال �� �س �ف��راء ال �ع��رب ‪ ..‬وه �ن��اك ج�م�ي�ع��ة �إن���س��ان�ي��ة ل�ه��ا ع�لاق��ة‬ ‫باملفو�ضية واالع�تراف بهويتها تقدم ح�صة غذائية يف �شهر‬ ‫رم�ضان املبارك ‪�..‬أم��ا اجلمعيات االخ��رى مثل الفل�سطينية‬ ‫فهناك جمعية احلنان ت�أتي امل�ساعدات منها مرتان فقط يف‬ ‫�شهر رم�ضان املبارك و�أحيانا تن�سى يف هذا ال�شهر الف�ضيل‬ ‫والثانية يف عيد الأ��ض�ح��ى حيث يتم ا��س�ت�لام ح�ص�ص من‬ ‫اللحوم ‪..‬وللأ�سف ف�إن فل�سطينيي العراق لي�س لهم عالقة‬ ‫ب�ه��ذه امل���س��اع��دات ‪ ..‬وي�ت��م تف�ضيل اب��ن غ��زة يف ت�ق��دمي تلك‬ ‫امل�ساعدات بالدرجة االوىل ‪..‬‬ ‫ب��ال �ن �� �س �ب��ة ل �ل �ت �ع �ل �ي��م ه� �ن ��اك ت �خ �ف �ي �� �ض��ات‪ ،‬ل �ك��ن ل�ي����س‬ ‫لفل�سطينيي ال� �ع ��راق �أي �� �ض��ا وب���ص�ع��وب��ة ق��د حت���ص��ل على‬ ‫تخفي�ض طفيف ج��دا م��ن �أج ��ل تعليم �أب �ن��ائ��ك ‪ ..‬وه�ن��اك‬ ‫بع�ض العائالت التي جعلت من �أبنائها �أميني حيث مل يكن‬ ‫مبقدورهم و�ضعهم يف امل��دار���س ‪ ..‬التكاليف عالية الثمن‬ ‫‪ ..‬م�شكلة العمل �صعبة يف ماليزيا وهناك خ��وف كثري من‬ ‫ال�شرطة املاليزية النها متنع الالجئ من العمل ‪ ..‬وعندما‬ ‫يلقوا القب�ض على الجئ اثناء العمل‪ ..‬يُ�سجن ‪ ..‬و�إذا كان‬ ‫يحمل هوية الالجئني من املفو�ضية يبقى مدة يف �سجونهم‬ ‫القذرة �إىل �أن تاتي املفو�ضية وتعمل على اخراجه و�إذا كان‬ ‫ال يحمل هذه الهوية فالرتحيل بعد ال�سجن ال غبار عليه‬ ‫‪ ..‬وكما ح�صل للأخ �صالح الفار �أبو �أحمد عندما كان ابنه يف‬ ‫عمله وجاءت ال�شرطة فتم حب�سه �شهرين �إىل �أن مت �إخراجه‬ ‫من قبل املفو�ضية ‪ .‬هذه معاناة يجدها الفل�سطيني املهاجر‬ ‫من العراق‪ ،‬فالعالقة مع ال�سفارة حمدودة جدا وت�شعر عند‬ ‫دخولك �أنك غريب واملفو�ضية تقول لك �أنت غري مرغوب‬ ‫بك واجلمعيات الفل�سطينية و�ضعتك على الهام�ش ‪ ..‬فهذا‬ ‫ما يح�صل لفل�سطينيي العراق يف كواالملبور‪.‬‬

‫�أذكر �أجمل �أيام حياتي‪ ..‬كنا نلعب مع االوالد‬ ‫يف م�ك��ان ن�سمية احل��رج��ة ‪ ،‬ك��ان��ت �أج �م��ل �ألعابنا‬ ‫اجللول وحني ي�صيبنا امللل منها نبد�أ بلعبة الغماية‬ ‫التي عادة ما يتقنها ابناء القرى يف االختفاء وراء‬ ‫ال�سنا�سل احلجرية وب�ين اال�شجار وازق��ة البيوت‬ ‫وب��دون ان ن�سرتيح نذهب للعبة القناطر لتليها‬ ‫دورة عاجلة لكرة القدم نلعبها بكرة �صغرية من‬ ‫اجل�ل��د ‪..‬ويف ال���ش�ت��اء نلتقي ب��أط�ف��ال ال�ق��ري��ة بعد‬ ‫غروب ال�شم�س ندعو اهلل ب�إنزال املطر ون�سري بني‬ ‫البيوت ‪،‬تخرج النا�س لري�شقوننا باملاء داللة على‬ ‫م�شاركة القرية لأمنيات اطفالها ون�سائها ورجالها‬ ‫و�شيوخها وان�ع��ام�ه��ا وار��ض�ه��ا ب�ه�ط��ول مل�ط��ر ‪..‬ك�ن��ا‬ ‫نع�شق املطر ‪ .‬وك��ان هناك �أر���ض م��زروع��ة بالكروم‬ ‫وب��ا� �ش �ج��ار ال��زي �ت��ون ‪ ،‬ك�ق�ط�ع��ة م��ن ج �ن��ان االر� ��ض‬ ‫برتابها االحمر نذهب �إليها بني احلني والآخرمع‬ ‫ال���ص�ب�ي��ان نلعب مب��ا تهبه ل�ن��ا ت���ض��اري����س االر���ض‬ ‫وحجارتها و�سال�سلها احل�ج��ري��ة وج ��ذوع ال�شجر‬ ‫و�أدوات لعب وخمابيء متلي على اوق��ات طفولتنا‬ ‫ك��ل بهجة وف��رح ‪ .‬ه��ذه الأم��اك��ن الزمتنا مبحبتها‬ ‫وروع��ة جمالها ‪..‬كيف نن�ساها رغ��م هجرتنا عنها‬ ‫منذ طفولتنا‪ ،‬كنا نلتهم باعيننا كل حلظه جمال‬ ‫االر�ض فنتعلم حب القرية وحب الوطن‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫املجاري‪ ،‬والبطالة لدى اخلريجني‪.‬‬ ‫خميم عايدة ‪ :‬مثله مثل باقي خميمات‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ ،‬فقد ت�أ�س�س فوق قطعة من‬ ‫الأر���ض ا�ست�أجرتها الأون��روا من احلكومة‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫وينتمي الالجئون الأ�صليون يف املخيم‬ ‫�إىل ‪ 27‬ق��ري��ة ت��اب �ع��ة ل �ل �ج��زء ال �غ��رب��ي من‬ ‫منطقتي القد�س واخلليل‪ ،‬مبا فيها الوجلة‬ ‫وخ��رب��ة العمور وق�ب��و وع�ج��ور وع�لار ودي��ر‬ ‫�أب��ان وامل��احل��ة ورا���س �أب��و عمار وبيت نتيف‬ ‫وبيت عطاب و زكريا وقرية بئر ال�سبع ‪....‬‬ ‫�إلــخ ‪....‬‬ ‫وميتد خميم ع��اي��دة ف��وق م�ساحة من‬ ‫الأر���ض تبلغ ‪ 0,71‬كيلومرت مربع مل تنم‬ ‫ب���ش�ك��ل ك ��اف م��ع من��و جم�ت�م��ع ال�لاج �ئ�ين‪.‬‬ ‫ول ��ذل ��ك‪ ،‬ف � ��إن امل �خ �ي��م ي �ع��اين م��ن م���ش��اك��ل‬ ‫اكتظاظ �شديدة‪ .‬ويف العديد من احلاالت‪،‬‬ ‫ف�إن من�ش�آت الأون��روا يف خميم عايدة تقدم‬ ‫�أي �� �ض��ا اخل��دم��ات ل�لاج�ئ�ين يف خم�ي��م بيت‬ ‫ج�بري��ن امل �ج��اور‪ .‬وامل �خ �ي��م م��رت�ب��ط ب�شكل‬

‫ك��ام��ل ب���ش�ب�ك��ة ال �ك �ه��رب��اء وامل� �ي ��اه ال�ت��اب�ع��ة‬ ‫ل�ل�ب�ل��دي��ة‪� ،‬إال �أن ��ش�ب�ك��ات امل �ي��اه وال���ص��رف‬ ‫ال�صحي تعاين من ال�ضعف‪.‬‬ ‫وق��د ت�ع��ر���ض امل�خ�ي��م ل�صعوبة �شديدة‬ ‫ب���ش�ك��ل خ��ا���ص خ�ل�ال االن �ت �ف��ا� �ض��ة ال�ث��ان�ي��ة‬ ‫ع �ن��دم��ا �أ� �ص �ي �ب��ت امل��در� �س��ة ب ��أ� �ض��رار ب��ال�غ��ة‬ ‫عالوة على �أنه مت تدمري ‪ 29‬وحدة �سكنية‬ ‫خالل االجتياح الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وتبلغ ن�سبة البطالة ‪ ،%43‬وهي تت�أثر‬ ‫بعدم الإمكانية املتزايدة للو�صول �إىل �سوق‬ ‫العمل الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫�إح �� �ص��ائ �ي��ات �أك�ث��ر م ��ن ‪ 4,700‬الج��ئ‬ ‫م�سجل ن�سبة البطالة ‪ ،%20,6‬ويعاين ‪%8,7‬‬ ‫من فقر مطلق مدر�سة واحدة للذكور تعمل‬ ‫بنظام الفرتة الواحدة‪� ،‬أما لببنات يدر�سون‬ ‫يف م��دار���س بيت ج��اال م��رك��ز ت��وزي��ع �أغ��ذي��ة‬ ‫واح��د‪ .‬ال ي��وج��د م��راك��ز �صحية يف املخيم‪،‬‬ ‫ويذهب ال�سكان �إىل الدهي�شة �أو بيت حلم‬ ‫للح�صول على اخلدمات ال�صحية‪.‬‬

‫شعر‬ ‫برقية من السجن‪:‬‬ ‫من �شعر حممود دروي�ش‬ ‫م��ن �آخ� ��ر � �س �ج��ن‪ ،‬ط� ��ارت ك��ف �أ� �ش �ع��اري‬ ‫ت� ��� �ش ��د �أي � ��دي� � �ك � ��م ري � � �ح� � ��ا‪ ..‬ع � �ل� ��ى ن� ��ار‬ ‫�أن � � ��ا ه� �ن ��ا ووراء ال � �� � �س� ��ور‪� ،‬أ�� �ش� �ج ��اري‬ ‫ت� �ط ��وع اجل� �ب ��ل امل � � �غ� � ��رور‪� ..‬أ�� �ش� �ج ��اري‬ ‫مذ جئت �أدفع مهر احلرف‪ ،‬ما ارتفعت‬ ‫غ�ي�ر ال �ن �ج��وم ع �ل��ى �أ�� �س�ل�اك �أ�� �س ��واري‬ ‫�أق� ��ول ل�ل�م�ح�ك��م الأ� �ص �ف��اد ح ��ول ي��دي‪:‬‬ ‫ه � ��ذي �أ�� � �س � ��اور �أ� � �ش � �ع� ��اري و�إ�� � �ص � ��راري‬ ‫يف ح �ج��م جم��دك��م ن �ع �ل��ي‪ ،‬وق �ي��د ي��دي‬ ‫يف ط � ��ول ع �م��رك��م امل � �ج� ��دول ب��ال �ع��ار‪:‬‬ ‫�أق � ��ول ل �ل �ن��ا���س‪ ،‬ل�ل��أح� �ب ��اب‪ :‬ن �ح��ن هنا‬ ‫�أ�� �س ��رى حم�ب�ت�ك��م يف امل ��وك ��ب ال �� �س��اري‬ ‫يف ال� �ي ��وم‪� ،‬أك �ب�ر ع��ام��ا يف ه ��وى وط�ن��ي‬ ‫ف � �ع� ��ان � �ق� ��وين ع� � �ن � ��اق ال � � ��ري � � ��ح ل� �ل� �ن ��ار‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫أحجية‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬امليزان»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫بنت ال�سلطان طالعة من الأر�ض‬ ‫ونافلة �شعرها ؟؟‬

‫ّا�س»‬ ‫«�إِ ْللّي مِ ْ‬ ‫بدَ ْح ذا ُته‪ِ ،‬ب ِذ ّموه الن ْ‬ ‫ي�ضرب لذم مدح املرء لنف�سه‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫أكالت بالدنا‬

‫الزرب ‪:‬‬

‫الدحية‬

‫من الذاكرة‬ ‫�صورة نادرة تعود �إىل‬ ‫عام ‪1968‬‬

‫�أك�ل��ة ( حل��م ) حيث يذبح اخل��روف وينظف ث��م ت�صنع‬ ‫حفرة يف الأر���ض ويو�ضع فيها احلطب ثم تن�ضد الذبيحة‬ ‫فوق احلطب وت�شعل النار يف احلطب وتغلق احلفرة مع ترك‬ ‫فتحة لدخول الهواء ال�ستمرار اال�شتعال وبعد وقت معني‬ ‫وبعد �أن ين�ضج حل��م الذبيحة امل�شوي ‪ ،‬يتم ا�ستخراجها ‪،‬‬ ‫لتو�ضع فوق وعاء م�سطح وا�سع‪.‬‬ ‫وعادة يعمل ( الزرب ) خارج املنازل ‪.‬‬

‫التقطت بعد �سقوط‬ ‫غزة‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫دحية دحية‬ ‫ياربعي ردّوا عل ّيي‬ ‫يا حاليل يامايل‬ ‫الري�س زين الرجالِ‬ ‫اهلل يح ّيي هال�شباب رجال الزنغر ّية‬ ‫كل وواحد منهم مغوار‬ ‫يف احلرب يقابل مية‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.