عدد السبت 16 أيلول 2017

Page 1

‫انخفاض على درجات الحرارة اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫بح�سب دائرة االر�صاد اجلوية يطر�أ اليوم انخفا�ض طفيف على درجات احلرارة‪ ،‬مع بقاء‬ ‫الأج��واء �صيفية عادية يف املرتفعات اجلبلية وح��ارة ن�سبياً يف باقي مناطق اململكة مع ظهور‬ ‫الغيوم املنخف�ضة خا�صة يف �شمال اململكة والرياح �شمالية غربية معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫اما يوم غد االح��د فيطر�أ ارتفاع طفيف على درج��ات احل��رارة‪ ،‬وت�صبح الأج��واء �صيفية‬ ‫عادية يف املرتفعات اجلبلية وحارة ن�سبياً يف �أغلب مناطق اململكة‪.‬‬ ‫ويف يوم االثنني يطر�أ ارتفاع قليل �آخر على درجات احلرارة‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 25‬ذو احلجة ‪ 1438‬هـ ‪� 16‬أيلول ‪ 2017‬م ‪ -‬ال�سنة ‪24‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3741‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫«العمل اإلسالمي» يثمن تصريحات امللك‬ ‫حول حماية وتوسيع الطبقة الوسطى‬

‫امللك يغادر إىل نيويورك للمشاركة‬ ‫باجتماعات األمم املتحدة‬

‫خليل قنديل‬

‫و�سيلقي الأم�ي�ر احل�سني ب��ن ع�ب��داهلل ال�ث��اين‪،‬‬ ‫يف اجتماعات ال��دورة الثانية وال�سبعني للجمعية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ويل ال �ع �ه��د‪ ،‬ك�ل�م��ة الأردن �أم ��ام اجل�م�ع�ي��ة ال�ع��ام��ة‬ ‫العامة للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫غ��ادر امللك عبداهلل الثاين ترافقه امللكة رانيا‬ ‫ويلتقي امللك على هام�ش اجتماعات اجلمعية للأمم املتحدة‪ ،‬مندوبا عن امللك‪.‬‬ ‫و�أدى الأم� �ي� ��ر ع� �ل ��ي ب� ��ن احل� ��� �س�ي�ن ال �ي �م�ين‬ ‫العبداهلل �أم�س يف زي��ارة عمل �إىل مدينة نيويورك ال �ع��ام��ة ع � ��دداً م��ن ق� ��ادة ال � ��دول ور�ؤ�� �س ��اء ال��وف��ود‬ ‫الد�ستورية بح�ضور هيئة الوزارة نائبا امللك‪.‬‬ ‫الأم��ري�ك�ي��ة‪ ،‬حيث ي�تر�أ���س ال��وف��د الأردين امل�شارك امل�شاركة‪.‬‬

‫«العفو الدولية»‪ :‬نظام ميانمار يمارس‬ ‫سياسة األرض املحروقة ضدّ الروهينغا‬ ‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ا ّتهمت منظمة "العفو" الدولية ق��وات الأم��ن يف ميامنار‬ ‫ب�شن تطهري منهجي �ض ّد �أقلية الروهينغا امل�سلمة خالل الأ�سابيع‬ ‫الثالثة الأخرية‪ .‬وقالت �إ ّن لديها �أدلة جديدة ت�ستند �إىل بيانات‬ ‫الك�شف عن احلرائق و�صور الأقمار ال�صناعية ومقاطع الفيديو‪،‬‬ ‫وكذلك مقابالت مع �شهود عيان‪ ،‬من "حملة مدبرة من احلرائق‬ ‫املنهجية" ت�ستهدف قرى الروهينغا يف والية �أراكان اخلمي�س‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت املنظمة احلقوقية �أ ّن ه��ذا دليل على �أن ق��وات‬ ‫الأمن حتاول دفع جمموعة الأقلية امل�سلمة �إىل خارج البالد‪ ،‬حيث‬ ‫تعر�ضت �أكرث من ‪ 26‬قرية على الأقل لهجمات حرق متعمدة يف‬ ‫�أراك��ان التي ي�شكل الروهينغا �أغلب �سكانها‪ ،‬مع ظهور رك��ام من‬ ‫الرماد حمل مواقع البيوت يف ال�صور امللتقطة‪.‬‬ ‫وبح�سب املنظمة‪ ،‬ف�إن جم�سات احلريق يف الأقمار ال�صناعية‬ ‫التقطت ‪ 80‬حريقاً كبرياً يف خمتلف �أرجاء والية �أراك��ان منذ ‪25‬‬ ‫�آب املا�ضي‪ ،‬حني بد�أت ال�سلطات يف ميامنار �شن عمليات تطهري‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أنه مل يتم ت�سجيل �أي حرائق بهذا احلجم خالل‬ ‫فرتات مماثلة خالل ال�سنوات الأربع املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أفاد �شهود عيان من الروهينغا‪ ،‬يف �شهادات ا�ستقتها املنظمة‪،‬‬ ‫�أن قوات الأمن وقرويني ا�ستخدموا البنزين وال�صواريخ املحمولة‬ ‫على الكتف حلرق املنازل‪ ،‬قبل �إطالق النريان على ال�سكان‬ ‫‪5‬‬ ‫الروهينغا الفارين‪.‬‬

‫‪ 22‬إصابة بانفجار مرتو أنفاق لندن‬ ‫والسلطات تعتربه «إرهابي ًا»‬ ‫و�أعلنت ال�شرطة الربيطانية‪ ،‬يف بيان‪� ،‬أ ّنها تتعامل‬ ‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫مع احلادثة التي وقعت يف حمطة مرتو يف غرب لندن‪،‬‬ ‫وق ��ع ان �ف �ج��ار‪� ،‬أم� �� ��س اجل �م �ع��ة‪ ،‬يف م �ت�رو �أن �ف��اق �صباح اجلمعة‪ ،‬و�أوق�ع��ت "العديد من اجلرحى" على‬ ‫ال�ع��ا��ص�م��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة ل �ن��دن‪ ،‬مم��ا �أ��س�ف��ر ع��ن �إ��ص��اب��ة �أ ّنها عمل "�إرهابي"‪.‬‬ ‫وقالت ال�شرطة‪" :‬نحن على علم ب�إ�صابة العديد‬ ‫بع�ض الركاب بحروق يف الوجه‪ ،‬بينما دع��ت احلكومة من الأ�شخا�ص بجروح"‪ ،‬م�ضيفة �أ ّن نيل با�سو امل�س�ؤول‬ ‫ً‬ ‫الربيطانية �إىل اجتماع ط��ارئ‪ ،‬بعد اعتبار ال�سلطات يف م�ك��ا‬ ‫إرهابيفاً�ح"‪��.‬ة الإره� � ��اب اع �ت�ب�ر احل ��ادث ��ة ع�م�لا ‪5‬‬ ‫الواقعة "عم ً‬ ‫"�‬ ‫ال �إرهابياً"‪.‬‬

‫أبو عرابي‪ :‬خصومات ومنح للطلبة العرب‬ ‫يف جامعات قربص الرتكية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أعلن �أم�ين ع��ام احت��اد اجلامعات العربية الدكتور‬ ‫�سلطان �أب��و ع��راب��ي ع��ن توفر منح وخ�صومات للطلبة‬ ‫العرب من االردن وفل�سطني وال�سودان والعراق و�سوريا‬ ‫وال�صومال يف جامعات قرب�ص الرتكية‪ .‬وكان �أبو عرابي‬ ‫قد اطلع على واق��ع اجلامعات يف قرب�ص الرتكية بناء‬ ‫على دعوة من جامعة ر�ؤوف دنكطا�ش �ضمن ا�سرتاتيجية‬ ‫االحتاد يف تو�سيع �آفاق التعاون والتن�سيق بني اجلامعات‬ ‫العربية وال�صديقة‪ ،‬حيث التقى رئي�س وزراء قرب�ص‬ ‫ال�ترك �ي��ة ح���س�ين اوزج ��ورج ��ن ون��ائ��ب ال��رئ�ي����س ��س�ي��دار‬

‫دنكطا�ش بح�ضور عدد من ر�ؤ�ساء اجلامعات القرب�صية‪.‬‬ ‫وك�شف الدكتور اب��و عرابي خ�لال جولته ولقاءاته‬ ‫م��ع وزي��ري الرتبية والتعليم والتعليم ال�ع��ايل ور�ؤ��س��اء‬ ‫عدد من اجلامعات كال�شرق االو�سط التكنولوجية وهي‬ ‫فرع للجامعة امل�شهورة يف انقره وقرب�ص الدولية و�شرق‬ ‫البحر املتو�سط والعلوم االن�سانية يف قرب�ص ‪ -‬عن تقدمي‬ ‫خ�صومات ومنح درا�سية ف�صلية لطلبة الوطن العربي‬ ‫وخا�صة االردن وفل�سطني وال���س��ودان وال�ع��راق و�سوريا‬ ‫وال �� �ص��وم��ال‪ .‬ي���ش��ار �إىل �أن ع��دد اجل��ام �ع��ات يف قرب�ص‬ ‫الرتكية ي�صل �إىل ‪ 15‬جامعة ينتظم بها مائة �ألف طالب‬ ‫بينهم ‪� 35‬ألف طالب وافد مبا فيهم الطلبة العرب‪.‬‬

‫لقب «مساعد اختصاصي» عنوان أزمة‬ ‫بني «األطباء» و«الصحة»‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬

‫م�سلم من الروهينغا يفر ب�أوالده من هجوم جي�ش ميامنار‬

‫‪ 100‬قتيل بغارات للتحالف‬ ‫على مخيم نازحني بدير الزور‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬

‫�أفادت م�صادر �إعالمية ب�أن نحو مئة مدين‬ ‫قتلوا يف غ��ارات لـ التحالف ال��دويل على خميم‬ ‫للنازحني يف ريف دير الزور ال�شرقي‪ ،‬كما ق�صفت‬ ‫غوا�صات رو�سية من مياه البحر املتو�سط مواقع‬ ‫لـ تنظيم الدولة جنوب غرب املحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م���ص��ادر ل�ق�ن��اة اجل��زي��رة القطرية‬ ‫�أي���ض��ا �إن ن�ح��و م�ئ��ة م��دين ق�ت�ل��وا ج ��راء غ��ارات‬ ‫ل�ل�ت�ح��ال��ف ع �ل��ى خم �ي��م ل �ل �ن��ازح�ين ق ��رب ق��ري��ة‬ ‫جديدة عكيدات �شرق دير الزور‪ ،‬و�إن بني القتلى‬ ‫العديد م��ن الأط �ف��ال‪ .‬كما �أ�سفر الق�صف عن‬ ‫ع�شرات اجلرحى ودمار حلق باملخيم وممتلكات‬ ‫ال�ن��ازح�ين‪ .‬وي��أت��ي ذل��ك بعد ي��وم م��ن مقتل ‪45‬‬ ‫مدنيا بينهم ن�ساء و�أطفال ج��راء غ��ارات جوية‬ ‫مبدينة امليادين يف ريف دير ال��زور‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫�سقوط ع�شرات اجل��رح��ى وال��دم��ار ال��ذي حلق‬ ‫بالأبنية واملنازل‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه��ة �أخ � � ��رى‪ ،‬ق ��ال ��ت وزارة ال ��دف ��اع‬ ‫الرو�سية �إن غوا�صتني تابعتني �أطلقتا �سبعة‬ ‫�صواريخ من ط��راز "كاليرب" من مياه البحر‬ ‫املتو�سط باجتاه مواقع لتنظيم الدولة جنوب‬ ‫غ��رب دي��ر ال��زور‪ ،‬م�ضيفة �أن ال�صواريخ دمرت‬ ‫مراكز قيادة وات�صاالت ومواقع �أخرى‪.‬‬ ‫وق� ��ال ن��ا� �ش �ط��ون �أم ����س �إن ق� ��وات ال�ن�ظ��ام‬ ‫�سيطرت على قرية البغيلية واملنطقة املمتدة‬ ‫من تلة الرواد للمدخل الغربي ملدينة دير الزور‪.‬‬

‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك�شفت م���ص��ادر مطلعة ال�ن�ق��اب عن‬ ‫تقدمي املخابرات امل�صرية عر�ضا حلركة‬ ‫ح�م��ا���س‪ ،‬ي�شمل �صيغة ج��دي��دة م��ن �أج��ل‬ ‫�إبرام �صفقة تبادل مع "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وت�ضمن املقرتح اجلديد ال��ذي قدم‬ ‫ل��وف��د ح �م��ا���س ال� ��ذي ي� ��زور ال �ق��اه��رة يف‬ ‫ه��ذه الأي ��ام‪�" ،‬صيغة توافقية" لتخطي‬ ‫اخلالف حول ال�شروط التي ت�صر حما�س‬ ‫على تنفيذها قبل البدء يف �أي مفاو�ضات‬ ‫جديدة‪ ،‬وتطلب فيها الإف��راج عن جميع‬ ‫الأ�سرى الذين �أطلق �سراحهم يف �صفقة‬ ‫�شاليط و�أعيد اعتقالهم م�ؤخرا‪ ،‬وعددهم‬ ‫خم�سة وخم�سون �أ�سريا‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة القد�س الفل�سطينية‬ ‫ع ��ن م �� �ص��ادر م�ط�ل�ع��ة ق��ول �ه��ا‪� ،‬إن م�صر‬ ‫ع��ر� �ض��ت ع �ل��ى ح �م��ا���س ��ص�ي�غ��ة ت�ت���ض�م��ن‬ ‫ت���س�ل�ي��م "�إ�سرائيل" ج �ث��ام�ين ن �ح��و ‪39‬‬ ‫��ش�ه�ي��دا فل�سطينيا‪ ،‬اح�ت�ج��زت�ه��ا �سلطات‬ ‫االح �ت�ل�ال خ�ل�ال احل ��رب الأخ �ي��رة على‬

‫كل ‪ 36‬دقيقة تقع جريمة على األموال‬ ‫نبيل حمران‬

‫مديرية الأمن العام‬ ‫جنحوية‪ ،‬جرمية �شروع بال�سرقة‪ ،‬و‪ 6‬جرائم اجلنحوية ب�شكل طفيف �إذ تراجعت �أعدادها‬ ‫احتيال‪ ،‬و‪ 3‬جرائم �سرقة �سيارات وفق �أرقام من ‪� 7.2‬آالف جرمية عام ‪� 2015‬إىل ‪� 7.1‬آالف‬ ‫جرمية بن�سبة انخفا�ض بلغت ‪ 0.75‬باملئة‪.‬‬ ‫تقرير املعلومات اجلنائية ال�صادر حديثا‪.‬‬ ‫وتظهر الأرق��ام تراجع جرائم ال�شروع‬ ‫وت �ظ �ه��ر الأرق � � ��ام �أن ج ��رائ ��م ال���س��رق��ة‬ ‫اجلنائية تراجعت العام املا�ضي بن�سبة ‪ 21.4‬بال�سرقة ب��أك�ثر م��ن ال��رب��ع (‪ 26.05‬باملئة)‬ ‫باملئة �إذ انخف�ضت �أع��داده��ا م��ن ‪� 4.5‬آالف خ�ل�ال نف�س ال �ف�ترة �إذ انخف�ضت م��ن ‪499‬‬ ‫جرمية عام ‪� 2015‬إىل ‪� 3.6‬آالف جرمية عام جرمية �شروع بال�سرقة ع��ام ‪� 2015‬إىل ‪369‬‬ ‫جرمية عام ‪.2016‬‬ ‫‪.2016‬‬ ‫وت��راج �ع��ت ج��رائ��م � �س��رق��ة ال �� �س �ي��ارات‬ ‫ب �ي �ن �م��ا ان �خ �ف �� �ض��ت ج� ��رائ� ��م ال �� �س��رق��ة‬

‫ظهرت للعلن �أزم��ة ثقة‬ ‫بني نقابة الأط�ب��اء من جهة‬ ‫ووزارة ال� ��� �ص� �ح ��ة وج� �ه ��ات‬ ‫حكومية مل ت�سمها النقابة‬ ‫م � ��ن ج� �ه ��ة ث� ��ان � �ي� ��ة‪ ،‬ع� �ن ��وان‬ ‫الأزمة منح الأطباء املقيمني‬ ‫امل��ؤه�ل�ين العاملني يف وزارة‬ ‫ال� ��� �ص� �ح ��ة ل� �ق ��ب "م�ساعد‬ ‫اخت�صا�صي"‪.‬‬ ‫وتتمثل تفا�صيل الأزم��ة‬ ‫بـ"تعطيل وزارة ال�صحة ما‬ ‫مت االت �ف��اق عليه بخ�صو�ص‬ ‫م �ن��ح ال �ط �ب �ي��ب امل �ق �ي��م ل�ق��ب‬ ‫م�ساعد اخت�صا�صي"‪ ،‬وف��ق‬

‫نقابة الأطباء‪.‬‬ ‫وان�ت�ق��د جمل�س النقابة‬ ‫وزارة ال �� �ص �ح��ة ل�ت�ع�ط�ي�ل�ه��ا‬ ‫ق��رار الهيئة ال�ع��ام��ة لنقابة‬ ‫الأط �ب��اء وال �ت��ي واف �ق��ت على‬ ‫ت�ع��دي�لات نظامها ال��داخ�ل��ي‬ ‫لي�سمح ب�إطالق لقب م�ساعد‬ ‫اخ �ت �� �ص��ا� �ص��ي ع �ل��ى ال�ط�ب�ي��ب‬ ‫املقيم‪.‬‬ ‫ودع � � � ��ا جم� �ل� �� ��س ح �م �ل��ة‬ ‫� �ش �ه��ادات االخ �ت �� �ص��ا���ص م��ن‬ ‫اخل� ��ارج والأط� �ب ��اء امل�ق�ي�م�ين‬ ‫امل��ؤه�ل�ين العاملني يف وزارة‬ ‫ال�صحة مم��ن �أن�ه��وا برنامج‬ ‫�إق��ام �ت �ه��م ب �ن �ج��اح االل� �ت ��زام‬ ‫ب��ال��و� �ص��ف ال��وظ �ي �ف��ي مل �ك��ان‬

‫عملهم (ط�ب�ي��ب ع��ام) وع��دم‬ ‫ممار�سة عمل االخت�صا�صي‬ ‫حت � ��ت ط ��ائ� �ل ��ة امل� ��� �س� ��ؤول� �ي ��ة‬ ‫ال � �ق ��ان ��ون � �ي ��ة ح � �ت ��ى �إق � � � ��رار‬ ‫التعديل ال�ق��ان��وين املطلوب‬ ‫لتغطية عملهم قانونيا‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل �ج �ل ����س يف ب �ي��ان‬ ‫� � �ص� ��ادر ع �ن��ه اول ام� �� ��س ان‬ ‫�أطرافا داخل جمل�س الوزراء‬ ‫حم�سوبة على الأطباء مهنيا‬ ‫ونقابيا قامت دون وجه حق‬ ‫بتجميد وت�ع�ط�ي��ل التعديل‬ ‫املقرتح من قبل النقابة على‬ ‫ق��ان��ون �ه��ا لإن �� �ص��اف الأط �ب��اء‬ ‫حملة ��ش�ه��ادات االخت�صا�ص‬ ‫واملقيمني امل�ؤهلني‪2 .‬‬

‫عرض مصري لحماس إلبرام صفقة‬ ‫تبادل مع «إسرائيل»‬

‫تراجع �سرقة ال�سيارات بنحو الن�صف‬

‫تقع جرمية على الأم��وال يف اململكة كل‬ ‫‪ 36‬دقيقة ح�سب تقرير املعلومات اجلنائية‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬ ‫ويظهر التقرير ال���ص��ادر ع��ن مديرية‬ ‫الأم ��ن ال �ع��ام وق ��وع ‪� 14.5‬أل ��ف ج��رمي��ة على‬ ‫الأم��وال العام املا�ضي مبتو�سط جرمية كل‬ ‫‪ 36‬دقيقة و‪ 16‬ثانية‪.‬‬ ‫وانخف�ض عدد جرائم الأم��وال املرتكبة‬ ‫ال �ع��ام امل��ا� �ض��ي ‪ 11.6‬ب��امل �ئ��ة م �ق��ارن��ة بنف�س‬ ‫ال�ف�ترة م��ن ال�ع��ام املا�ضي‪� ،‬إذ ت��راج��ع عددها‬ ‫م��ن ‪� 16.4‬أل��ف جرمية ع��ام ‪� 2015‬إىل ‪14.3‬‬ ‫�ألف جرمية عام ‪.2016‬‬ ‫وبذلك تراجعت ن�سبة جرائم الأم��وال‬ ‫من �إجمايل اجلرائم املرتكبة يف اململكة من‬ ‫‪ 67.77‬باملئة عام ‪� 2015‬إىل ‪ 64.31‬باملئة من‬ ‫�إجمايل اجلرائم املرتكبة عام ‪.2015‬‬ ‫ويف ال �ت �ف��ا� �ص �ي��ل‪ ،‬ان �خ �ف �� �ض��ت ج��رائ��م‬ ‫الأم � � ��وال ال �ع ��ام امل��ا� �ض��ي ب��ا��س�ت�ث�ن��اء ج��رائ��م‬ ‫االحتيال بن�سبة ‪ 23‬باملئة مقارنة بالعام قبل‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫وت�ق��ع يف اململكة ي��وم�ي��ا ب��امل�ت��و��س��ط‪10 :‬‬ ‫ج��رائ��م �سرقة جنائية‪ ،‬و‪ 20‬ج��رمي��ة �سرقة‬

‫ث� �م ��ن ح� � ��زب ج� �ب� �ه ��ة ال� �ع� �م ��ل اال�� �س�ل�ام ��ي‬ ‫الت�صريحات ال�ت��ي �أدىل امل�ل��ك عبد اهلل الثاين‬ ‫ل��وك��ال��ة الأن� �ب ��اء ال��ر��س�م�ي��ة ( ب�ت�را ) "من �أن‬ ‫امل��واط��ن وم�ستوى معي�شته ه��و الأ��س��ا���س ال��ذي‬ ‫ينطلق م�ن��ه دائ �م �اً يف ت��وج�ي��ه احل �ك��وم��ات التي‬ ‫يجب �أن يكون الهدف اال�سرتاتيجي ل�سيا�ساتها‬ ‫العامة هو حماية وتو�سيع الطبقة الو�سطى"‪.‬‬ ‫كما عرب احلزب يف بيان �صادر عنه اخلمي�س‬ ‫ع��ن ت�ق��دي��ره للتوجيهات امللكية للحكومة ب��أن‬ ‫ت���ض�م��ن يف �إج��راءات �ه��ا ع ��دم امل���س��ا���س بالطبقة‬ ‫الو�سطى وفئات الدخل املحدود بل العمل على‬ ‫حمايتها وتوجيه الدعم لها‪.‬‬ ‫وج ��دد احل ��زب م��وق�ف��ه ال��راف ����ض �سيا�سات‬ ‫احل� �ك ��وم ��ة ال� �ت ��ي ت �ع �ت �م��د يف ح� ��ل م �� �ش �ك�لات �ه��ا‬

‫االقت�صادية على جيب املواطن‪.‬‬ ‫وفيما يلي ن�ص البيان‪" :‬يثمن حزب جبهة‬ ‫العمل اال�سالمي عالياً الت�صريحات التي �أدىل‬ ‫بها جاللة امللك عبد اهلل ال�ث��اين اب��ن احل�سني‬ ‫لوكالة الأنباء الر�سمية (برتا) من �أن املواطن‬ ‫وم���س�ت��وى معي�شته ه��و الأ� �س��ا���س ال ��ذي ينطلق‬ ‫منه دائماً يف توجيه احلكومات‪ ،‬التي يجب �أن‬ ‫يكون الهدف اال�سرتاتيجي ل�سيا�ساتها العامة‬ ‫ه��و حماية وتو�سيع الطبقة ال��و��س�ط��ى‪ ،‬ويقدر‬ ‫ال�ت��وج�ي�ه��ات امل�ل�ك�ي��ة ل�ل�ح�ك��وم��ة ب� ��أن ت���ض�م��ن يف‬ ‫�إجراءاتها عدم امل�سا�س بالطبقة الو�سطى وفئات‬ ‫الدخل املحدود بل العمل على حمايتها وتوجيه‬ ‫الدعم لها‪.‬‬ ‫وي��رف����ض احل ��زب ��س�ي��ا��س��ات احل�ك��وم��ة التي‬ ‫تعتمد يف حل م�شكالتها االقت�صادية على جيب‬ ‫املواطن"‪.‬‬

‫العام املا�ضي بنحو الن�صف مقارنة بالعام‬ ‫قبل املا�ضي �إذ انخف�ضت �أعدادها من ‪1952‬‬ ‫ج��رمي��ة ع��ام ‪� 2015‬إىل ‪ 1107‬ج��رمي��ة ع��ام‬ ‫‪ 2016‬بن�سبة تراجع بلغت ‪ 43‬باملئة‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ع�ك����س اجل ��رائ ��م ال �� �س��اب��ق زادت‬ ‫جرائم االحتيال خالل نف�س الفرتة �إذ ارتفع‬ ‫عددها من ‪� 2.3‬ألف جرمية احتيال عام ‪2015‬‬ ‫�إىل ‪� 2.4‬ألف جرمية عام ‪ 2016‬بن�سبة زيادة‬ ‫بلغت ‪ 4‬باملئة‪.‬‬ ‫وتظهر الأرق ��ام �أن �أج��ان��ب ارتكبوا ‪2.2‬‬ ‫�أل� ��ف ج��رمي��ة �أم � ��وال ال �ع��ام امل��ا� �ض��ي ت�شكل‬ ‫م��ا ن�سبته ‪ 15.3‬ب��امل�ئ��ة م��ن �إج �م��ايل ج��رائ��م‬ ‫الأموال التي وقعت يف اململكة عام ‪.2016‬‬ ‫بينما ارت�ك��ب �أح ��داث ‪� 1.7‬أل��ف جرمية‬ ‫�أم ��وال ال�ع��ام املا�ضي ت�شكل م��ا ن�سبته ‪11.4‬‬ ‫باملئة من �إجمايل جرائم الأموال التي وقعت‬ ‫يف اململكة عام ‪.2016‬‬ ‫فيما ارتكب عاطلون من العمل خالل‬ ‫نف�س الفرتة ‪� 1.1‬ألف جرمية �أموال ت�شكل ما‬ ‫ن�سبته ‪ 7.6‬باملئة من �إجمايل جرائم الأموال‬ ‫الواقعة العام املا�ضي‪.‬‬ ‫بينما ارتكب طالب ‪ 969‬جرمية �أم��وال‬ ‫ت�شكل ما ن�سبته ‪ 6.7‬باملئة من �إجمايل جرائم‬ ‫الأموال الواقعة العام املا�ضي‪.‬‬

‫ال�صيغة تت�ضمن �أن ت�سلم "�إ�سرائيل" جثامني نحو ‪� 39‬شهيدا فل�سطينيا‬ ‫ق �ط��اع غ ��زة‪ ،‬م��ن ب�ي�ن�ه��م ‪ 19‬ن��ا��ش�ط��ا من‬ ‫ح ��رك ��ة ح �م ��ا� ��س‪ ،‬م �ق��اب��ل ق� �ي ��ام احل��رك��ة‬ ‫بالك�شف عن م�صري ما لديها من �أ�سرى‪.‬‬ ‫وح �� �س��ب ال �� �ص �ي �غ��ة امل �ق�ت�رح��ة‪ ،‬ي�ت�ل��و‬ ‫هذه اخلطوة‪ ،‬الإف��راج عن �أ�سرى �صفقة‬

‫�شاليط الذين مت اعتقالهم‪ ،‬ثم الدخول‬ ‫يف مفاو�ضات ج��ادة لإجن��از �صفقة تبادل‬ ‫ج��دي��دة‪ ،‬ي�ت��م ال �ت��واف��ق عليها م��ن خ�لال‬ ‫جل�سات غري مبا�شرة برعاية من‬ ‫‪4‬‬ ‫جهاز املخابرات امل�صرية‪.‬‬

‫على أبواب املوسم‪ ..‬املستوطنون‬ ‫يشنون حرب ًا ضد شجر الزيتون‬

‫"�سيدة فل�سطينية تتفقد �أ�شجار زيتونها الذي جرفه االحتالل‬

‫�سلفيت ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫م��و� �س��م ال��زي �ت��ون يف ال�ضفة‬ ‫ال � �غ� ��رب � �ي� ��ة امل � �ح � �ت � �ل� ��ة‪ ،‬ي �ن �ت �ظ��ره‬ ‫ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ون ب �� �ش ��وق ول �ه��ف‬ ‫� �ش��دي��دي��ن‪� ،‬إال �أن م���س�ت��وط�ن�ين‬ ‫��ص�ه��اي�ن��ة ي �� �ص��رون ع �ل��ى اخل ��راب‬ ‫وال��دم��ار‪ ،‬وق�ت��ل البهجة وال�ف��رح‪،‬‬ ‫من خ�لال �شن ح��رب على �أ�شجار‬ ‫الزيتون وحرقها وقطعها‪.‬‬ ‫وم� ��� �س ��اء اخل �م �ي ����س ‪ 14‬م��ن‬ ‫ال�شهر اجل��اري‪� ،‬أقدم م�ستوطنون‬ ‫على قطع �أ��ش�ج��ار زي �ت��ون مثمرة‬ ‫من �أرا�ضي بلدة كفر قليل جنوب‬ ‫ن��اب�ل����س‪�� ،‬ش�م��ال ال���ض�ف��ة امل�ح�ت�ل��ة‪،‬‬

‫م �� �س�ت �غ �ل�ين ال� �ط ��رق االل �ت �ف��اف �ي��ة‬ ‫امل�ح��اذي��ة للحقول وحماية جي�ش‬ ‫االحتالل لهم‪.‬‬ ‫امل� � � ��زارع والإع �ل��ام � ��ي ن ��واف‬ ‫ال �ع��ام��ر م��ن � �س �ك��ان ال �ب �ل��دة‪ ،‬ق��ال‬ ‫�إن اع�ت��داء امل�ستوطنني ا�ستهدف‬ ‫منطقة املنطرة‪ ،‬وتعود الأرا��ض��ي‬ ‫للمواطن فتحي ر�شيد من�صور‪،‬‬ ‫و�إن �أرب ��ع �أ��ش�ج��ار زي �ت��ون مثمرة‪،‬‬ ‫�� �ش ��وه ��دت م �ق �ط��وع��ة ب��امل �ن �� �ش��ار‪،‬‬ ‫و�أن �أ�� �ص ��اب ��ع االت � �ه � ��ام م��وج �ه��ة‬ ‫ل�ل�م���س�ت��وط�ن�ين م��ن م�ستوطنة"‬ ‫براخاه" امل�ق��ام��ة على �أج ��زاء من‬ ‫البلدة‪.‬‬ ‫وق� � � � �ب � � � ��ل ي � � � ��وم � �ي� ��ن ق � �ط� ��ع‬

‫م�ستوطنون �صهاينة ‪� 27‬شجرة‬ ‫زي �ت��ون‪ ،‬م��ن �أرا� �ض��ي ب�ل��دة ب��وري��ن‪،‬‬ ‫بالقرب من مدينة نابل�س‪� ،‬شمايل‬ ‫ال �� �ض �ف��ة ال �غ��رب �ي��ة امل �ح �ت �ل��ة‪ ،‬وه��و‬ ‫م��ا ت�ك��رر م��ع ه��ذه ال�ب�ل��دة يف ع��دة‬ ‫موا�سم؛ وقد يتكرر يف نف�س املو�سم‬ ‫عدة مرات‪.‬‬ ‫وق��ال غ�سان دغل�س‪ ،‬م�س�ؤول‬ ‫م� �ل ��ف اال�� �س� �ت� �ي� �ط ��ان يف � �ش �م��ايل‬ ‫ال�ضفة ال�غ��رب�ي��ة �إن م�ستوطنني‬ ‫من م�ستوطنة "يت�سهار" املقامة‬ ‫على �أرا�ضي جنوبي نابل�س‪ ،‬قطعوا‬ ‫‪� 27‬شجرة زيتون مثمرة‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�أن الأ�شجار تعود ملكيتها ملزارعة‬ ‫فل�سطينية من بلدة بورين‪4 .‬‬


‫مـحـلـي‬

‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫األردن يدين حادث التفجري اإلرهابي يف لندن‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أدان � ��ت احل �ك��وم��ة االردن� �ي ��ة ح ��ادث التفجري‬ ‫االرهابي الذي وقع ام�س اجلمعة يف مرتو االنفاق‬ ‫يف العا�صمة الربيطانية لندن‪ ،‬و�أ�سفر عن عدة‬ ‫ا�صابات‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر ال��دول��ة ل���ش��ؤون االع�ل�ام الناطق‬ ‫الر�سمي با�سم احلكومة الدكتور حممد املومني‪،‬‬ ‫�إن الأردن يجدد ادانته لكل ا�شكال االرهاب والعنف‬

‫�أيا كانت دوافعه ومربراته‪ ،‬وان مثل هذه احلادثة‬ ‫ت�ؤكد ان الإره��اب ي�ستهدف الآمنني يف كل مكان‬ ‫حول العامل‪.‬‬ ‫وج��دد املومني وق��وف االردن بجانب اململكة‬ ‫املتحدة وجميع ال��دول التي ا�ستهدفت م��ن قبل‬ ‫ق��وى االره ��اب وال���ش��ر‪ ،‬داع�ي��ا اىل تكاتف اجلميع‬ ‫للوقوف يف وجه هذه الظاهرة وحماربتها‪.‬‬ ‫ومت �ن��ى امل��وم �ن��ي ال �� �ش �ف��اء ل�ل�م���ص��اب�ين ج��راء‬ ‫احلادث االرهابي‪.‬‬

‫األردن يشارك العالم االحتفال باليوم‬ ‫العاملي للديمقراطية‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ي�شارك الأردن دول العامل االحتفال باليوم‬ ‫العاملي للدميقراطية ال��ذي تبنته الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫واع�ت�م��دت اخلام�س ع�شر م��ن �أي�ل��ول م��ن ك��ل عام‬ ‫ليكون يوماً عاملياً للدميقراطية‪.‬‬ ‫ففي الثالث ع�شر من كانون الأول عام ‪2007‬‬ ‫وقفت الدول االع�ضاء يف االمم املتحدة للت�صديق‬ ‫ع�ل��ى ه��ذا ال �ق��رار‪ ،‬وت�شجيع ��ش�ع��وب ال �ع��امل على‬ ‫ممار�سة الدميقراطية‪ ،‬وتوطيد �أركانها «احلرية‬ ‫وحقوق الإن�سان» لتحقيق التنمية الب�شرية‪.‬‬ ‫ويوفر هذا اليوم الدويل للدميقراطية الذي‬ ‫ي��أت��ي ه��ذا ال�ع��ام حت��ت �شعار الدميقراطية ومنع‬ ‫ال�صراعات فر�صة ال�ستعرا�ض حالة الدميقراطية‬

‫يف ال �ع��امل‪ .‬وي �ت��واف��ق ه��ذا ال �ق��رار م��ع م��ا ج��اء يف‬ ‫الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان (‪ )3/21‬الذي جاء‬ ‫فيه "�إن �إرادة ال�شعب هي م�صدر �سلطة احلكومة‪،‬‬ ‫ويعرب ع��ن ه��ذه الإرادة بانتخابات نزيهة دوري��ة‬ ‫جت��رى على �أ��س��ا���س االق�ت�راع ال���س��ري وع�ل��ى قدم‬ ‫امل�ساواة بني اجلميع‪� ،‬أو ح�سب �أي �إج��راء مماثل‬ ‫ي�ضمن حرية الت�صويت"‪ ،‬لذا يحتفل العامل هذه‬ ‫الأيام بهذه املنا�سبة ليعزز الدميقراطية و�أركانها‪.‬‬ ‫وت�شكل القيم املتعلقة باحلرية واحرتام حقوق‬ ‫الإن �� �س��ان وم �ب��د�أ تنظيم ان�ت�خ��اب��ات دوري ��ة نزيهة‬ ‫ب��االق�تراع العام عنا�صر �ضرورية للدميقراطية‬ ‫فهي توفر بدورها تلك البيئة الطبيعية الالزمة‬ ‫حلماية حقوق الإن�سان و�إعمالها على نحو يت�سم‬ ‫بالكفاءة‪.‬‬

‫سلطة العقبة تطلق برنامج الدبلوم‬ ‫الفني لغري الناجحني يف الثانوية العامة‬ ‫العقبة ‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫ا��س�ت�ع��ر��ض��ت ��س�ل�ط��ة منطقة‬ ‫ال�ع�ق�ب��ة االق�ت���ص��ادي��ة اخل��ا� �ص��ة يف‬ ‫العقبة ام�س خ�لال لقاء تعريفي‬ ‫برنامج الدبلوم الفني الذي تقدمه‬ ‫�سلطة العقبة للمرة الأوىل‪ ،‬وهو‬ ‫اح��د ال�برام��ج الفنية التطبيقية‬ ‫امل�ستحدثة جديداً �ضمن منظومة‬ ‫التعليم وال�ت��دري��ب الفني للطلبة‬ ‫غري الناجحني يف الثانوية العامة‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر م��دي��ري��ة تتمية‬ ‫املجتمع املحلي يف ال�سلطة رائ��د‬ ‫الع�سيلي انه انطالقاً من الهدف‬ ‫اال� �س�ترات �ي �ج��ي ل���س�ل�ط��ة منطقة‬ ‫ال�ع�ق�ب��ة االق�ت���ص��ادي��ة اخل��ا��ص��ة يف‬ ‫حت �� �س�ين امل �� �س �ت��وى االق �ت �� �ص��ادي‬ ‫واالج � � �ت � � �م� � ��اع� � ��ي يف ال � �ع � �ق � �ب� ��ة‪،‬‬ ‫وبالتحديد يف دعم قطاع التعليم‬ ‫م��ن خ�لال اع�ط��ائ��ة �أول��وي��ة هامة‬

‫ك ��ان ال �ل �ق��اء ال�ت�ع��ري�ف��ي ب�برن��ام��ج‬ ‫ال��دب �ل��وم ال�ف�ن��ي ل�غ�ير الناجحني‬ ‫بالثانوية العامة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن ��س�ل�ط��ة منطقة‬ ‫العقبة االقت�صادية اخلا�صة ت�سعى‬ ‫جاهدة لتح�سني امل�ستوى التعليمي‬ ‫ودعمه وخلق �شراكات بني القطاع‬ ‫ال �ع��ام واخل ��ا� ��ص‪ ،‬وت �ق��دمي ال��دع��م‬ ‫امل� � ��ادي وال �ف �ن��ي ل �ق �ط��اع ال�ت�ع�ل�ي��م‬ ‫وامل�شاركة يف توفري بيئة تعليمية‬ ‫منا�سبة تليق ب��الأه��داف امل��رج��وة‪،‬‬ ‫وتنعك�س ب�شكل ايجابي عرب اعداد‬ ‫فنيني ومهرة يف جماالت تطبيقية‬ ‫علمية يحتاجها �سوق العمل‪.‬‬ ‫و�أك��د على ان اط�لاق برنامج‬ ‫الدبلوم الفني الول مرة يف �سلطة‬ ‫العقبة اخلا�صة جاء لتعزيز �سوق‬ ‫ال �ع �م��ل ب��ال�ت�خ���ص���ص��ات امل�ط�ل��وب��ة‪،‬‬ ‫ولتطوير وت�أهيل ق��درات ال�شباب‬ ‫يف العقبة لالنخراط بال�سوق وفق‬

‫امل �� �س �ت��وى امل �ط �ل��وب م��ن ال �ت��دري��ب‬ ‫والتعليم الالزم ال�شغال الوظائف‬ ‫امل � �ت� ��وف� ��رة يف ال� �ق� �ط ��اع�ي�ن ال� �ع ��ام‬ ‫واخلا�ص‪.‬‬ ‫من جهته اكد م�س�ؤول كليات‬ ‫امل �ج �ت �م��ع يف امل �م �ل �ك��ة ع �ب��دال �ك��رمي‬ ‫حمارنة ان برنامج الدبلوم الفني‬ ‫لغري الناجحني يف الثانوية العامة‬ ‫ج��اء ان�سجاماً وتنفيذاً لتو�صيات‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة ال��وط�ن�ي��ة لتنمية امل ��وارد‬ ‫الب�شرية يف ت�شجيع ودعم الطلبة‪،‬‬ ‫الذين يلتحقون يف الدبلوم الفني‬ ‫ل� �غ�ي�ر ال� �ن ��اج� �ح�ي�ن يف ال �ث��ان��وي��ة‬ ‫ال �ع��ام��ة‪ ،‬م �� �شي�راً ل� �ق ��درة ج��ام�ع��ة‬ ‫البلقاء التطبيقية على ا�ستيعاب‬ ‫الطلبة غري الناجحني يف الثانوية‬ ‫ال�ع��ام��ة‪ ،‬وذل ��ك ع�بر التحاقهم يف‬ ‫ال��دب �ل��وم ال�ف�ن��ي ال ��ذي ي��وف��ر لهم‬ ‫ف��ر���ص ال�ت���ش�غ�ي��ل الح �ق��ا يف ك��اف��ة‬ ‫قطاعات العمل‪.‬‬

‫إنشاء مركز متخصص لجراحة العمود‬ ‫الفقري يف مستشفى امللك املؤسس‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫بعدما اتفقت "النقابة" مع "الوزارة" على منح الأطباء املقيمني يف ال�صحة اللقب‬

‫لقب «مساعد اختصاصي» عنوان‬ ‫أزمة بني «األطباء» و«الصحة»‬ ‫ال�سبيل – �أمين ف�ضيالت‬ ‫ظ�ه��رت للعلن �أزم ��ة ث�ق��ة ب�ين نقابة‬ ‫الأطباء من جهة ووزارة ال�صحة وجهات‬ ‫ح�ك��وم�ي��ة مل ت���س�م�ه��ا ال �ن �ق��اب��ة م��ن جهة‬ ‫ثانية‪ ،‬عنوان الأزمة منح الأطباء املقيمني‬ ‫امل�ؤهلني العاملني يف وزارة ال�صحة لقب‬ ‫"م�ساعد اخت�صا�صي"‪.‬‬ ‫وتتمثل تفا�صيل الأزم��ة‪ ،‬بـ"تعطيل‬ ‫وزارة ال �� �ص �ح��ة م� ��ا مت االت � �ف� ��اق ع�ل�ي��ه‬ ‫ب�خ���ص��و���ص م �ن��ح ال �ط �ب �ي��ب امل �ق �ي��م لقب‬ ‫م�ساعد اخت�صا�صي"‪ ،‬وفق نقابة الأطباء‪.‬‬ ‫وانتقد جمل�س النقابة وزارة ال�صحة‬ ‫لتعطيلها ق ��رار ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة لنقابة‬ ‫الأط� �ب ��اء وال �ت��ي واف �ق��ت ع �ل��ى ت�ع��دي�لات‬ ‫نظامها ال��داخ�ل��ي لي�سمح ب ��إط�لاق لقب‬ ‫م�ساعد اخت�صا�صي على الطبيب املقيم‪.‬‬ ‫ودع � � � ��ا جم� �ل� �� ��س ح� �م� �ل ��ة � � �ش � �ه� ��ادات‬ ‫االخت�صا�ص من اخلارج والأطباء املقيمني‬ ‫امل�ؤهلني العاملني يف وزارة ال�صحة ممن‬ ‫�أن �ه��وا ب��رن��ام��ج �إق��ام�ت�ه��م بنجاح االل�ت��زام‬ ‫بالو�صف الوظيفي ملكان عملهم (طبيب‬ ‫ع��ام) وع��دم ممار�سة عمل االخت�صا�صي‬ ‫حت��ت ط��ائ�ل��ة امل���س��ؤول�ي��ة ال�ق��ان��ون�ي��ة حتى‬ ‫�إقرار التعديل القانوين املطلوب لتغطية‬ ‫عملهم قانونيا‪.‬‬ ‫وقال املجل�س يف بيان �صادر عنه اول‬ ‫ام����س ان �أط��راف��ا داخ ��ل جمل�س ال ��وزراء‬ ‫حم���س��وب��ة ع�ل��ى الأط �ب ��اء مهنيا ونقابيا‬ ‫ق��ام��ت دون وج��ه ح��ق بتجميد وتعطيل‬ ‫ال�ت�ع��دي��ل امل �ق�ترح م��ن ق�ب��ل ال�ن�ق��اب��ة على‬ ‫قانونها لإن�صاف الأطباء حملة �شهادات‬ ‫االخت�صا�ص واملقيمني امل�ؤهلني‪.‬‬ ‫وا�شار املجل�س اىل اجلهود التي قام‬ ‫بها لتعديل ق��ان��ون النقابة ملنح الأط�ب��اء‬ ‫الذين �أنهوا فرتة تدريبهم لالخت�صا�ص‬ ‫م�سمى وظيفي قانوين وع��ادل (م�ساعد‬ ‫اخ �ت �� �ص��ا� �ص��ي)‪ ،‬ب �ع��د ب ��درا�� �س ��ة ق��ان��ون �ي��ة‬ ‫ومهنية م��ن قبل جمل�س نقابة الأط�ب��اء‬ ‫وامل �� �س �ت �� �ش��اري��ن ال �ق��ان��ون �ي�ي�ن‪ ،‬وم� ��ا تبعه‬ ‫م��ن م��واف�ق��ة الهيئة ال�ع��ام��ة ل�ل�أط�ب��اء يف‬ ‫اج�ت�م��اع�ه��ا اال��س�ت�ث�ن��ائ��ي ع�ل��ى ال�ت�ع��دي��ل‪،‬‬ ‫وموافقة وزير ال�صحة‪.‬‬ ‫نقيب الأطباء الدكتور علي العبو�س‬

‫نقيب الأطباء‬

‫ق��ال ان اللجنة ال�ت��ي �شكلت لو�ضع الية‬ ‫لتنفيذ االت �ف��اق ال ��ذي مت ال�ت��و��ص��ل اليه‬ ‫بني النقابة ووزارة ال�صحة ووزارة العمل‬ ‫ودي ��وان اخل��دم��ة املدنية لتعديل م�سمى‬ ‫الأط � �ب� ��اء امل� ��ؤه� �ل�ي�ن ل�ي���ص�ب��ح "م�ساعد‬ ‫اخت�صا�صي" مل تتخذ �أي ��ة اج ��راء على‬ ‫الرغم من مرور نحو �شهرين على نظرها‬ ‫يف املو�ضوع‪.‬‬ ‫وا�شار يف ت�صريح �سابق لـ"ال�سبيل"‬ ‫ان وزارة ال�صحة ووزارة العمل ونقابة‬ ‫الأطباء اتفقوا على ت�شكيل جلنة ت�ضم‬ ‫مم �ث �ل�ين ع ��ن امل �ج �ل ����س ال �ط �ب��ي ودي � ��وان‬ ‫اخل��دم��ة املدنية ووزارة تطوير القطاع‬ ‫وامل �� �س �ت �� �ش��ار ال �ق��ان��وين ل � ��وزارة ال���ص�ح��ة‬ ‫ل�ترج�م��ة االت �ف��اق امل�ب��دئ��ي ح��ول ت�سمية‬ ‫“م�ساعد �أخت�صا�صي”‪ ،‬واج � � ��راء‬ ‫ت �ع��دي�ل�ات ع �ل��ى االن �ظ �م��ة وال�ت�ع�ل�ي�م��ات‬ ‫وو� �ض��ع ال�ت���س�م�ي��ة اجل ��دي ��دة يف اط��اره��ا‬ ‫القانوين‪.‬‬ ‫وطالب العبو�س احلكومة �إ�ستكمال‬ ‫الإجراءات والأطر القانونية ملنح الأطباء‬ ‫امل �ق �ي �م�ين امل ��ؤه �ل�ي�ن ال �ع��ام �ل�ين يف وزارة‬ ‫ال�صحة لقب «م�ساعد اخت�صا�صي»‪.‬‬ ‫وا�شار العبو�س اىل ان النقابة وجهت‬ ‫كتابا لرئي�س الوزراء الدكتور هاين امللقي‪،‬‬ ‫طالبنا من خالله بتنفيذ االتفاق‪.‬‬ ‫و�أك� ��د �أن امل���س�م��ى ل��ن ي�ترت��ب عليه‬ ‫�أي تبعات مالية �أو ال�ت��زام��ات م��ادي��ة من‬

‫الرمثا – فار�س القرعاوي‬ ‫ق��رر جمل�س �إدارة م�ست�شفى‬ ‫امل�ل��ك امل��ؤ��س����س عبد اهلل اجلامعي‬ ‫�إن� ��� �ش ��اء م ��رك ��ز جل ��راح ��ة ال �ع �م��ود‬ ‫الفقري يف م�ست�شفى امللك امل�ؤ�س�س‪.‬‬ ‫وذكر مدير املركز‪ ،‬ع�ضو هيئة‬ ‫التدري�س يف كلية الطب بجامعة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا وا�ست�شاري‬ ‫ج��راح��ة ال�ع�م��ود ال�ف�ق��ري الدكتور‬ ‫زي ��اد ال �ع��ودات ب� ��أن امل��رك��ز �سيقوم‬ ‫بعالج املر�ضى ال��ذي��ن يعانون من‬ ‫�أمرا�ض العمود الفقري با�ستخدام‬ ‫و��س��ائ��ل ع�لاج�ي��ة تتنا�سب م��ع كل‬ ‫حالة مر�ضية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العودات �أن خدمات‬ ‫امل� ��رك� ��ز ال �ع�ل�اج �ي��ة ��س�ت�ت���ض�م��ن‬ ‫�إج��راء عمليات كربى با�ستخدام‬ ‫ت� �ق� �ن� �ي ��ات ح� ��دي � �ث� ��ة ت� �غ� �ن ��ى ع��ن‬ ‫العمليات التقليدية املتبعة حالياً‬ ‫م �ث��ل (ك �� �س��ور ال �ع �م��ود ال �ف �ق��ري‬ ‫وع� �ل��اج ال ��دي �� �س ��ك ب��ا� �س �ت �خ��دام‬ ‫املنظار‪ ،‬وزراع��ة براغي �صناعية‬ ‫ب� ��ا� � �س � �ت � �خ� ��دام ج� � �ه � ��از امل �ل�اح� ��ة‬ ‫ال�شعاعي) وال�ت��ي تعد م��ن �أك�ثر‬ ‫الأم � ��را� � ��ض ال �� �ش��ائ �ع��ة ل �ل �ع �م��ود‬ ‫ال �ف �ق��ري‪ ،‬و�أي� ��� �ض� �اً ال�ت���ش�خ�ي����ص‬ ‫و�إج� ��راء ال�ف�ح��و��ص��ات وامل�ع��اجل��ة‬ ‫وال �ع�ل�اج ال�ط�ب�ي�ع��ي‪ ،‬ب��الإ� �ض��اف��ة‬ ‫�إىل �إع � � � � ��ادة ت � ��أه � �ي� ��ل امل ��ر�� �ض ��ى‬ ‫املقيمني يف امل�ست�شفى ومر�ضى‬ ‫العيادات اخلارجية‪ ،‬م�شرياً �إىل‬ ‫�أن ه��ذه الإج ��راءات ت�ساعد على‬

‫ال�شفاء ال�سريع دون �أن تت�سبب‬ ‫ه ��ذه ال �ط��ري �ق��ة ال �ع�لاج �ي��ة ب ��أي‬ ‫م�ضاعفات �أو �آث��ار بعد العملية‬ ‫�أو �آث��ار جانبية للمر�ضى الذين‬ ‫يخ�ضعون ملثل هذا العالج‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن اال�سرتاتيجية‬ ‫التي �سيتبعها امل��رك��ز تركز على‬ ‫تطوير �أ�ساليب جراحة العمود‬ ‫الفقري مب��ا ي��واك��ب امل�ستجدات‬ ‫وال �ت �ق �ن �ي��ات احل��دي �ث��ة يف جم��ال‬ ‫ع�لاج ت�شوهات العمود الفقري‬ ‫وزراع� � ��ة امل �ف��ا� �ص��ل (ال��دي �� �س �ك��ات‬ ‫ال�صناعية) وخ���ص��و��ص�اً العمود‬ ‫ال� �ف� �ق ��ري ال� �ع� �ن� �ق ��ي‪ ،‬ب � � ��د ًال م��ن‬ ‫ت�ث�ب�ي��ت ه ��ذه ال �ف �ق��رات ك �م��ا هو‬ ‫م �ت �ب��ع ح��ال �ي �اً‪ ،‬م� ��ؤك ��داً �أن ه��ذه‬ ‫الإج��راءات العالجية والو�سائل‬ ‫ال�ت���ش�خ�ي���ص�ي��ة احل��دي �ث��ة تعطي‬ ‫ن �ت��ائ��ج �أف �� �ض��ل وت ��راع ��ي طبيعة‬ ‫وف���س�ي��ول��وج�ي��ة ال�ع�م��ود الفقري‬ ‫لكل مري�ض‪.‬‬ ‫وق��ال العودات �أن هذا املركز‬ ‫ال � ��ذي � �س �ي �ت��م جت �ه �ي��زه ب� ��أح ��دث‬ ‫الأج� � � �ه � � ��زة وامل� � � �ع � � ��دات ال �ط �ب �ي��ة‬ ‫العالجية و�سي�شرف عليه نخبة‬ ‫م��ن الأط �ب��اء وال�ف�ن�ي�ين �أ��ص�ح��اب‬ ‫اخل �ب�رة واالخ �ت �� �ص��ا���ص‪�� ،‬س�ي�ق��دم‬ ‫ال �ع��دي��د م ��ن اخل ��دم ��ات خ��ا��ص��ة‬ ‫ل�ل��ري��ا��ض�ي�ين ح �ي��ث ي ��أت��ي نتيجة‬ ‫ت ��زاي ��د �أع � � ��داد امل �� �ص��اب�ي�ن ج ��راء‬ ‫احل � ��وادث امل�خ�ت�ل�ف��ة وال ��ذي ��ن هم‬ ‫ب �ح��اج��ة ل �ل �م��زي��د م ��ن اخل�ب��رات‬ ‫ال�ت�خ���ص���ص�ي��ة ب ��إق �ل �ي��م ال �� �ش �م��ال‬

‫وامل�م�ل�ك��ة وامل �ن �ط �ق��ة‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل‬ ‫�أن ال�ه��دف م��ن �إن���ش��اء ه��ذا املركز‬ ‫ه��و ت�ق��دمي خ��دم��ة فائقة اجل��ودة‬ ‫واختيار الأ�ساليب العالجية التي‬ ‫تتعلق ب � ��أداء الإن �� �س��ان الوظيفي‬ ‫وزيادة القدرة احلركية وال�سرعة‬ ‫يف الت�أهيل واال�ست�شفاء‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه �ت��ه �أك � ��د م ��دي ��ر ع��ام‬ ‫م���س�ت���ش�ف��ى امل� �ل ��ك امل ��ؤ� �س ����س ع�ب��د‬ ‫اهلل اجل��ام �ع��ي الأ� �س �ت��اذ ال��دك �ت��ور‬ ‫�إ�سماعيل مطالقة �أن املركز �سيقدم‬ ‫ال ��رع ��اي ��ة ال �� �ص �ح �ي��ة وال �ع�لاج �ي��ة‬ ‫ال�شاملة للمر�ضى ال��ذي��ن يعانون‬ ‫م ��ن �أم � ��را� � ��ض ال� �ع� �م ��ود ال �ف �ق��ري‬ ‫و�أ� �س �ف��ل ال �ظ �ه��ر امل �ن �ت �� �ش��رة ب�شكل‬ ‫ك�ب�ير يف امل�م�ل�ك��ة؛ �آم�ل� ً�ا �أن ي��وف��ر‬ ‫ه ��ذا امل��رك��ز ع �ل��ى ه� � ��ؤالء امل��ر��ض��ى‬ ‫عناء ال�سفر للعالج يف اخل��ارج من‬ ‫خالل توفريه �أرقى معايري العناية‬ ‫الطبية الدولية‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض ��اف امل �ط��ال �ق��ة �أن ق ��رار‬ ‫�إن� ��� �ش ��اء م ��رك ��ز ج� ��راح� ��ة ال �ع �م��ود‬ ‫الفقري يف م�ست�شفى امللك امل�ؤ�س�س‬ ‫ج ��اء ا��س�ت�ج��اب��ة ل�لاه�ت�م��ام الكبري‬ ‫وت �ل �ب �ي��ة ل�لاح �ت �ي��اج��ات ال���ص�ح�ي��ة‬ ‫لأب�ن��اء حمافظات ال�شمال الأرب��ع‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن امل�ست�شفى يعمل من‬ ‫خالل ا�سرتاتيجية وا�ضحة تهدف‬ ‫�إىل ت �ن��وي��ع اخل ��دم ��ات ال�ع�لاج�ي��ة‬ ‫وال��رع��اي��ة ال�صحية ال�شاملة من‬ ‫خ�ل�ال �إن �� �ش��اء ال�ع��دي��د م��ن م��راك��ز‬ ‫التميز فيه‪.‬‬

‫قبل م��وازن��ة احلكومة �سواء فيما يتعلق‬ ‫بالعالوات �أو الرواتب‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ن�ك��ر ال �ع �ب��و���س ��س�ب��ب ال �ت ��أخ�ير‬ ‫وامل �م ��اط �ل ��ة يف م �ن��ح امل �� �س �م��ى لل��أط �ب��اء‬ ‫امل�ؤهلني خا�صة بعد موافقة وزير ال�صحة‬ ‫وا�ست�شارة امل�ست�شار القانوين يف ال��وزارة‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أن امل�سمى هو حق للأطباء‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ه��ذا امل���س�م��ى ي�ضمن‬ ‫�ضبط املهنة و�إع �ط��اء ك��ل طبيب امل�سمى‬ ‫الوظيفي له خ�صو�صا قبل �إ�صدار قاون‬ ‫امل�ساءلة الطبية‪ ،‬الذي من �ش�أنه �أن يخلق‬ ‫�إرب��اك �اً ب�ين ه��ذه الفئة م��ن الأط�ب��اء التي‬ ‫يقدر عددها بقرابة الف طبيب وطبيبة‪.‬‬ ‫واع �ت�بر �أن ه��ذه ال�ف�ئ��ة م��ن الأط �ب��اء‬ ‫الآن ال ينطبق عليهم الو�صف الوظيفي‬ ‫ل�ل�ط�ب�ي��ب امل �ق �ي��م امل � �ت ��درب �أو ل�ل�ط�ب�ي��ب‬ ‫االخت�صا�صي ما ينتق�ص من جهدهم‪.‬‬ ‫و�أكد �أن منح الأطباء امل�ؤهلني م�سمى‬ ‫م�ساعد �إخت�صا�صي �صادر مبوجب قرار‬ ‫هيئة عامة و�أن قرار الهيئة العامة ملزم‬ ‫ت�ط�ب�ي�ق��ة م ��ن ال �ن��اح �ي��ة ال �ق��ان��ون �ي��ة و�أن‬ ‫النقابة ما�ضية يف تنفيذ ق��رارات الهيئة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وطلب العبو�س من الأطباء امل�ؤهلني‬

‫ان�ت�ظ��ار ا�ستكمال االج � ��راءات القانونية‬ ‫وال �ن �ق��اب �ي��ة ق �ب��ل ال� �ل� �ج ��وء الي اج � ��راء‬ ‫ت�صعيدي‪.‬‬ ‫واكد ان النقابة �ستدعم اية اجراءات‬ ‫ت���ص�ع�ي��دي��ة ي �ق��رره��ا الأط� �ب ��اء امل ��ؤه �ل�ين‪،‬‬ ‫وان النقابة هي مظلتهم القانونية التي‬ ‫تدافع عن مطالبهم امل�شروعة والتي مر‬ ‫عليها فرتة طويلة دون ان يتم ايجاد حل‬ ‫عادل لها‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار �أط� �ب ��اء م ��ؤه �ل ��ون ان وزارة‬ ‫ال�صحة تتقا�ضى ك�شفية االخت�صا�صي‬ ‫عن املهام واالعمال التي يقومون يها يف‬ ‫م�ست�شفيات ال ��وزارة وم��راك��زه��ا ال�صحة‪،‬‬ ‫وتعاملهم معاملة الطبيب ال�ع��ام ماليا‪،‬‬ ‫م�ت���س��ائ�ل�ين ع��ن امل���س�ت�ف�ي��د م��ن ف��روق��ات‬ ‫الك�شفية‪ ،‬والتي التذهب مل�ستحقيها من‬ ‫الأط �ب ��اء امل ��ؤه �ل�ين‪ ،‬واب � ��دوا ا��س�ت�ع��داده��م‬ ‫للتوقف عن ممار�سة االخت�صا�ص يف حال‬ ‫مل تتحقق مطالبهم‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر ان ن�ح��و ‪ 800‬ط�ب�ي��ب م��ؤه��ل‬ ‫ي�ع�م�ل��ون يف وزارة ال���ص�ح��ة ومي��ار� �س��ون‬ ‫االخ �ت �� �ص��ا���ص يف خم �ت �ل��ف امل���س�ت���ش�ف�ي��ات‬ ‫وامل��راك��ز ال�صحية ال�ت��اب�ع��ة ل �ل��وزارة منذ‬ ‫فرتات طويلة‪.‬‬

‫الطراونة يؤكد يف «اليوم العاملي للديمقراطية» مواصلة‬ ‫مجلس النواب الحشد والتأييد للقضية الفلسطينية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أكد رئي�س جمل�س النواب املهند�س عاطف الطراونة �أن‬ ‫الإ�صالحات التي �شهدتها اململكة يف ال�سنوات القليلة املا�ضية‪،‬‬ ‫ق��د دعمت م��ن رك��ائ��ز الدميقراطية التي باتت نهجاً �أردن�ي�اً‬ ‫يقوده جاللة امللك عبد اهلل الثاين يف تدعيم امل�شاركة ال�شعبية‬ ‫يف �صناعة القرار عرب ممثليها يف املجال�س املنتخبة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال�ط��راون��ة يف ت�صريح �صحفي �أم����س بالتزامن‬ ‫م��ع ال��ذك��رى (‪ )10‬لليوم ال�ع��امل��ي للدميقراطية‪ ،‬وال��ذك��رى‬ ‫(‪ )20‬الع�ت�م��اد االحت ��اد ال�ب�رمل��اين ال ��دويل الإع�ل��ان العاملي‬ ‫ب�ش�أن الدميقراطية‪� ،‬أن اململكة تقدمت بخطوات �إ�صالحية‬ ‫هامة عززت من مكانتها الدولية كنموذج دميقراطي متقدم‬ ‫يف و��س��ط �إقليم ع��ان��ت غالبية دول � ِه م��ن ال��وي�لات واحل��روب‬ ‫وم�صادرة حقوق الأفراد واملجتمعات‪.‬‬ ‫وقال �إن الربملان الأردين كان و�سيبقى املدافع عن ق�ضايا‬ ‫�أم �ت��ه ال�ع��رب�ي��ة والإ� �س�لام �ي��ة‪� ،‬إذ مل ي��دخ��ر ج �ه��داً يف احل�شد‬

‫م�ست�شفى امللك امل�ؤ�س�س‬

‫وزارة ال�صحة‬

‫وال�ت��أي�ي��د ل�ع��دال��ة الق�ضية الفل�سطينية وف���ض� ِ�ح املمار�سات‬ ‫العن�صرية الإ�سرائيلية‪ ،‬كما د�أب على منا�صرة الق�ضايا العادلة‬ ‫وال��دف��اع عنها و�آخ��ره��ا ال�ط�ل��ب م��ن االحت� ��ادات واجلمعيات‬ ‫الربملانية الدولية اتخاذ موقف حازم من املمار�سات واجلرائم‬ ‫الب�شعة ب�ح��ق م�سلمي ال��روه�ي�ن�غ��ا يف ب��ورم��ا‪ ،‬مثلما ك��ان له‬ ‫مواقف داعمة للحرب على الإره��اب و�أهمية مواجهته بنهج‬ ‫�شمويل الجتثاثه من منابعه‪.‬‬ ‫و�أو�ضح رئي�س جمل�س النواب �أن الأردن‪ ،‬مبا قدمه من‬ ‫تعديالت �شملت نحو ثلث م��واد الد�ستور الأردين‪ ،‬و�إن�شاء‬ ‫الهيئة امل�ستقلة لالنتخاب واملحكمة ال��د��س�ت��وري��ة‪ ،‬و�إج ��راء‬ ‫ين الأح��زاب واالنتخاب‪ ،‬وم�ؤخراً‬ ‫تعديالت وا�سعة على قانو ّ‬ ‫�إجراء االنتخابات البلدية والالمركزية‪ ،‬برهن للعامل �أجمع‬ ‫�أن الإ� �ص�لاح يف بلدنا ي�سري وف��ق نهج و�إمي ��ان عميقني من‬ ‫قيادتنا و�شعبنا‪ ،‬اتكا ًء على الثقة التي يحظى بها جاللة امللك‬ ‫عبد اهلل الثاين يف خمتلف املحافل الدولية التي و�ضعت بلدنا‬ ‫يف مكانة رفيعة على ال�ساحة الدولية ولدى قادتها و�شعوبها‬

‫كدولة �أمنوذج للإ�ستقرار والدميقراطية يف منطقة ملتهبة‪.‬‬ ‫و�أكد �أن جمل�س النواب الأردين ونتيجة لتجذر خربته‪،‬‬ ‫��س�ب��ق و�أن ح���ص��ل ب��الإج �م��اع ع �ل��ى ��ص�ف��ة � �ش��ري��ك م��ن �أج��ل‬ ‫الدميقراطية يف اجلمعية الربملانية ملجل�س �أوروب ��ا ما عزز‬ ‫من ح�ضور الربملان الأردين يف �أحد �أهم امل�ؤ�س�سات الأوروبية‬ ‫(جمل�س �أوروب ��ا) وال��ذي تعد اجلمعية الربملانية واملحكمة‬ ‫الأوروبية حلقوق الإن�سان �أبرز هيئاته‪.‬‬ ‫وختم الطراونة ت�صريحه بالت�أكيد �أن��ه يقع على عاتق‬ ‫االحت � ��ادات واجل�م�ع�ي��ات ال�برمل��ان�ي��ة ال��دول �ي��ة م��وا��ص�ل��ة حث‬ ‫اجل �ه��ود ل�ت��دع�ي��م ال��دمي�ق��راط�ي��ة يف ال �ب �ل��دان ال �ت��ي انتهكت‬ ‫فيها حقوق الأف��راد وحريتهم‪ ،‬و�إيجاد �صيغ مُثلى ومتجذرة‬ ‫ملحا�سبة الربملانات التي ت�سن قوانني التميز العن�صري �أو‬ ‫النيل من حرية الدين واملعتقد‪ ،‬على غرار ما يفعله الكني�ست‬ ‫الإ�سرائيلي يف الأرا��ض��ي الفل�سطينية املحتلة‪ ،‬من م�صادرة‬ ‫ل�ل�أرا� �ض��ي الفل�سطينية وامل���س��ا���س مب�ق��د��س��ات��ه الإ��س�لام�ي��ة‬ ‫وامل�سيحية‪.‬‬

‫خرباء‪ :‬تطوير القضاء أساس التطوير واإلصالح الشامل‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫قال خرباء وخمت�صون �إن ما جاء به امللك‬ ‫يف حديثه م��ع وك��ال��ة االن�ب��اء االردن�ي��ة (ب�ترا)‬ ‫فيما يتعلق بتعزيز �سيادة القانون‪ ،‬ما هي �إال‬ ‫ت��أك�ي��دات ه��ام��ة ب���ض��رورة ال �ع��ودة اىل ال��ورق��ة‬ ‫النقا�شية ال�ساد�سة فهي مبثابة خطة طريق‬ ‫وا� �ض �ح��ة ل�ل�إ� �ص�لاح��ات ال�ق���ض��ائ�ي��ة وت�ط��وي��ر‬ ‫اجلهاز الق�ضائي واال�صالح ال�شامل‪.‬‬ ‫وكانت الورقة النقا�شية ال�ساد�سة التي‬ ‫اطلقها امللك بعنوان (حق الوطن ‪� ...‬سيادة‬ ‫القانون ) يف ت�شرين االول ‪� 2016‬أبرزت ب�شكل‬ ‫وا��ض��ح ومف�صل كيفية ت�أ�صيل ب�ن��اء ال��دول��ة‬ ‫احلديثة املدنية وتقدمها ب�إعادة قراءة م�س�ألة‬ ‫الإ��ش�ك��ال�ي��ة ب�ي�ن ال��دول��ة احل��دي �ث��ة وال��دول��ة‬ ‫ال��دي �ن �ي��ة وال� �ف ��رق ب�ي�ن الأح� � � ��وال امل�خ�ت�ل�ف��ة‬ ‫و�إي�ضاح �أن �سيادة القانون هو �أ�سا�س للدولة‬ ‫املدنية وتطبيق القانون و�إنفاذه و�أن املواطن‬ ‫يتحمل م�س�ؤولية ذلك يف حياته اليومية‪.‬‬ ‫وق� ��ال خ �ب�ير ال �ق��ان��ون ال � ��دويل وع���ض��و‬ ‫جمل�س �إدارة االحت ��اد ال ��دويل للحقوقيني‬ ‫الدكتور �سعد الب�شري �إن��ه لتطبيق توجيهات‬ ‫ج�لال��ة امل�ل��ك يف جم��ال للحفاظ على �سيادة‬ ‫ال �ق��ان��ون الب��د م��ن �إح� ��داث ا� �ص�لاح للتعليم‬ ‫ال� �ع ��ايل ال� �ق ��ان ��وين ب �ح �ي��ث ي� �ك ��ون ال�ت�ع�ل�ي��م‬ ‫القانوين �صحيحا‪ ،‬وحتى ت�ؤتي ثماره جيدا‬ ‫يف خم ��رج ��ات ال �ع �م��ل ال� �ق ��ان ��وين‪ ،‬ب � ��دءا من‬ ‫مرحلة قبول الطالب يف اجلامعات احلكومية‬ ‫واخل��ا� �ص��ة وان �ت �ه��اء ب�ت�خ��رج�ه��م يف خمتلف‬ ‫املراحل اجلامعية (البكالوري�س واملاج�ستري‬

‫والدكتوراة)‪.‬‬ ‫وب�ي��ن ان اخل �ط ��ة ال�ت�ع�ل�ي�م�ي��ة ل��درا� �س��ة‬ ‫ال �ق��ان��ون يف اجل��ام �ع��ات‪ ،‬ي�ج��ب ان ت �خ��رج من‬ ‫امل �� �س��ار ال�ت�ق�ل�ي��دي ال�ت�ل�ق�ي�ن��ي ‪ ،‬وت�ت�م��ا��ش��ى مع‬ ‫امل�ستجدات احل��دي�ث��ة يف املنظومة التعليمية‬ ‫القانونية بحيث تكون مطوّرة وتراعي تعليم‬ ‫�أ��ص��ول املحاكمات ال�صورية واي�ج��اد العيادات‬ ‫ال�ق��ان��ون�ي��ة مل���س��اع��دة امل�ج�ت�م��ع يف ح ��ال وج��ود‬ ‫م�شكلة �أو ق�ضية ما فيها‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف على م�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين‬ ‫ووزارة التعليم ال �ع��ايل ون�ق��اب��ة امل�ح��ام�ين �أن‬ ‫يتعاونوا ق��در امل�ستطاع لإي�ج��اد تعليم نوعي‬ ‫وت��دري��ب م�ستمر وام �ت �ح��ان ك �ف��اءة يف املعهد‬ ‫الق�ضائي وك��ذل��ك يف نقابة امل�ح��ام�ين‪ ،‬داعيا‬ ‫اىل ايجاد جلنة متخ�ص�صة من ذوي اخلرباء‬ ‫يقرها ج�لال��ة امل�ل��ك �أو رئ��ا��س��ة ال ��وزراء لرفع‬ ‫كفاءة القانونيني والق�ضاة بالتدريب النوعي‬ ‫امل�ستمر‪.‬‬ ‫وق ��ال �أ� �س �ت��اذ ال �ق��ان��ون اجل�ن��ائ��ي ورئ�ي����س‬ ‫ق�سم القانون العام يف جامعة اال�سراء الدكتور‬ ‫�صالح حجازي �إن �سيادة القانون له �أثر كبري‬ ‫يف ت �ط��ور امل�ج�ت�م��ع ذل ��ك ان اجل�م�ي��ع حقوقه‬ ‫م�صانة‪ ،‬مبينا يف ال��وق��ت ذات��ه �أن م��ن �أخطر‬ ‫ما يتعر�ض له املجتمع ال�شعور بالظلم وعدم‬ ‫العدالة وامل�ساواة فينخف�ض انتاجية الفرد يف‬ ‫بناء جمتمعه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان �سيادة القانون يجب �أن يبد�أ‬ ‫يف �إطار الرتبية �أو ُال من خالل اال�سرة والبيت‬ ‫‪ ،‬ف��ال��دول��ة ل�ي���س��ت ال��وح �ي��دة وامل �� �س ��ؤول��ة عن‬ ‫�سيادة ال�ق��ان��ون فح�سب وامن��ا يقع ذل��ك على‬

‫عاتق االف��راد‪ ،‬مبيناً �ضرورة تت�ضافر اجلهود‬ ‫الالزمة للحفاظ على �سيادة القانون‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ان اجلهاز الرئي�سي للحفاظ على‬ ‫�سيادة القانون هي الق�ضاء ومن ثم االجهزة‬ ‫امل�ساعدة لها كديوان املحا�سبة وهيئة مكافحة‬ ‫الف�ساد وهيئة النزاهة وال�شفافية والتفتي�ش‬ ‫الق�ضائي‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ان ج�لال�ت��ه ي ��درك �أه�م�ي��ة تطوير‬ ‫الق�ضاء وحتقيق �سيادة القانون‪ ،‬وقد مت ت�شكيل‬ ‫جلنة تطوير الق�ضاء وق��د و�ضعت تو�صيات‬ ‫و�أغ�ل�ب�ه��ا مت��ت تبنيها وان�ق���س�م��ت اىل �شقني‬ ‫وهما اجلانب الفني بالعمل الق�ضائي واالخر‬ ‫اجلانب اخلدماتي واللوج�ستي للق�ضاة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه من �ضمن التو�صيات تطوير‬ ‫املباين وايجاد مكتبات الكرتونية ومكتبة لكل‬ ‫حمكمة واع ��ادة النظر يف ال�ت��وزي��ع اجل�غ��رايف‬ ‫ل�ل�م�ح��اك��م وت ��دري ��ب ال �ع��ام �ل�ين يف ا��س�ت�خ��دام‬ ‫التكنولوجيا يف املحاكم واملعهد الق�ضائي‪ ،‬ذلك‬ ‫ان التدريب اجليد ي�سهم مبخرجات نوعية يف‬ ‫الق�ضاء‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اىل ان اخ�ت�ي��ار الق�ضاة يتم بعد‬ ‫اجتياز امل�سابقة الق�ضائية املتقدمني �سواء‬ ‫�أك ��ان ��وا حم��ام�ين او م��وظ �ف��ي امل �ح��اك��م وف�ق��ا‬ ‫ل���ش��روط امل�ع�ه��د ال�ق���ض��ائ��ي‪ ،‬مو�ضحا �أهمية‬ ‫اختيار القا�ضي الكف�ؤ‪ ،‬وو�ضع معايري تت�سم‬ ‫ب��ال���ش�ف��اف�ي��ة وال �ن��زاه��ة يف اخ �ت �ي��اره��م وفيما‬ ‫يتعلق ب ��إط��ال��ة �أم ��د ال�ت�ق��ا��ض��ي ب�ين ح�ج��ازي‬ ‫�أن ال�سبب الرئي�سي ي ��أت��ي م��ن اخل���ص��وم يف‬ ‫ق�ضيتهم ذل��ك ان��ه ت�ك��ون م�صلحة اخل�صوم‬ ‫م �ت �ع��ار� �ض��ة ‪ ،‬وي �ك��ون لأح� ��د م�ن�ه��م م�صلحة‬

‫م�ت�ح�ق�ق��ة م��ن �إط ��ال ��ة ه ��ذا االم� ��د‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا يف‬ ‫ال��وق��ت ذات��ه �أن ال�ق��ا��ض��ي لي�س م���س��ؤوال عن‬ ‫هذه االطالة‪.‬‬ ‫وك� ��ان امل �ل��ك ع �ب��د اهلل ال �ث��اين ع �ه��د �إىل‬ ‫رئي�س ال��وزراء الأ�سبق‪ ،‬زيد الرفاعي‪ ،‬برئا�سة‬ ‫جلنة ملكية لتطوير اجلهاز الق�ضائي وتعزيز‬ ‫�سيادة ال�ق��ان��ون يف َت��� ْ�ش� ِر ْي� ُ�ن الأَ َّو ُل‪ ، 2016‬من‬ ‫خالل ا�سرتاتيجية �شاملة ملعاجلة التحديات‬ ‫وموا�صلة عملية التحديث والتطوير واالرتقاء‬ ‫ب ��أداء ال�سلطة الق�ضائية‪ ،‬مبا يف ذل��ك توفري‬ ‫الإم�ك��ان�ي��ات املنا�سبة للق�ضاة ورف��ع قدراتهم‬ ‫وتطوير معايري اجلدارة والكفاءة يف تعيينهم‬ ‫ونقلهم وترفيعهم وحت�سني �أو�ضاعهم‪ ،‬وتوفري‬ ‫ب�ي�ئ��ة م��ؤ��س���س�ي��ة ع���ص��ري��ة ل�ل�ج�ه��از الق�ضائي‬ ‫و�أج �ه��زت��ه امل �� �س��ان��دة‪ ،‬وت �ط��وي��ر �أدوات العمل‬ ‫و�أ�ساليبه ب�صورة نوعية‪ ،‬وحتديث الإج��راءات‬ ‫والت�شريعات لالرتقاء بعملية التقا�ضي و�إنفاذ‬ ‫الأح �ك ��ام‪ ،‬ومب��ا ي�شمل اجل �ه��ات امل�ع�ن�ي��ة بهذه‬ ‫العملية كافة‪ ،‬وتفعيل ومتكني �أنظمة الرقابة‬ ‫والتفتي�ش الق�ضائي والتدريب واال�ستفادة من‬ ‫�أف�ضل املمار�سات العاملية‪.‬‬ ‫وحث امللك اللجنة على م�ضاعفة اجلهود‬ ‫والعمل ب�شكل د�ؤوب على بناء ق��درات اجلهاز‬ ‫الق�ضائي‪ ،‬ليكون ق��ادرا على التطور امل�ستمر‬ ‫والأداء ال�ف��اع��ل وب ��أع �ل��ى م���س�ت��وي��ات ال�ن��زاه��ة‬ ‫وال �ع��دال��ة ‪.‬و� �ش��دد ع�ل��ى � �ض��رورة ال �ب �ن��اء على‬ ‫اجل �ه��ود ال �ت��ي ب��ذل��ت يف ال���س��اب��ق مب��ا يف ذل��ك‬ ‫اللجنة امللكية لتطوير اجلهاز الق�ضائي عام‬ ‫‪ 2000‬واال�سرتاتيجيات التي و�ضعت من �أجل‬ ‫تطوير الق�ضاء‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫‪3‬‬

‫القبض على املشتبه به الرئيس بمقتل الشاب الخاليلة بالرصيفة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ال م�صدر امني �إن��ه مت �إل�ق��اء القب�ض‬ ‫ع�ل��ى امل���ش�ت�ب��ه ب��ه ال��رئ�ي���س��ي يف ج��رمي��ة قتل‬ ‫ال�شاب ف��ادي اخلاليلة ال�ت��ي وق�ع��ت يف ل��واء‬ ‫الر�صيفة‪ ،‬بعد ان مت حتديد مكان تواجده يف‬ ‫احدى �ضواحي العا�صمة‪.‬‬ ‫واكد امل�صدر االمني ان هذا ال�شخ�ص‬ ‫وهو من ذوي اال�سبقيات اجلرمية‪ ،‬تبني‬ ‫وم��ن خ�لال كافة التحقيقات والبينات‬ ‫واال� �س �ت �م��اع لأق� � ��وال امل �ق �ب��و���ض ع�ل�ي�ه��م‬ ‫وال�شهود يف الق�ضية ان��ه يعترب امل�شتبه‬ ‫ب ��ه ال��رئ �ي �� �س��ي يف ح ��ادث ��ة اط�ل��اق ال �ن��ار‬ ‫ال�ت��ي ادت ل��وف��اة ال�ضحية‪ ،‬ح�ي��ث ج��رى‬ ‫ا�صطحابه ملقر التحقيق ال�ستكمال كافة‬ ‫التحقيقات م�ع��ه مت�ه�ي��دا لإح��ال��ة كافة‬ ‫اوراق الق�ضية واملقبو�ض عليهم جميعا‬ ‫للمدعي العام املخت�ص بعد االنتهاء من‬ ‫ك��اف��ة �إج��راءات�ه��ا التحقيقية واجلنائية‬

‫لدى ادارة البحث اجلنائي‪.‬‬ ‫وكانت الأج�ه��زة الأمنية �ضبطت م�ساء‬ ‫الأحد املا�ضي امل�شتبه به اخلام�س يف جرمية‬ ‫قتل ال�شاب فادي اخلاليلة‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �أمني �إن �ضبط امل�شتبه به‬ ‫اخلام�س مت بالتن�سيق من قبل بحث جنائي‬ ‫الر�صيفة وبحث جنائي العا�صمة؛ �إذ �أُلقي‬ ‫القب�ض عليه يف عمان‪ ،‬ومت التحفظ عليه‪،‬‬ ‫ومبا�شرة التحقيق معه‪.‬‬ ‫وكان البحث اجلنائي �ألقى ليل الأربعاء‬ ‫امل��ا��ض��ي القب�ض ع�ل��ى امل�شتبه ب��ه ال��راب��ع يف‬ ‫جرمية قتل ال�شاب اخلاليلة‪.‬‬ ‫وق ��ال م���ص��در �أم �ن��ي �إن ق ��وة م��ن �إدارة‬ ‫ال�ب�ح��ث اجل�ن��ائ��ي داه �م��ت �إح ��دى ال�شقق يف‬ ‫منطقة اجلبيهة بعد �أن وردت معلومات عن‬ ‫ت��واج��د امل�شتبه ب��ه ال��راب��ع داخ�ل�ه��ا‪ ،‬حيث مت‬ ‫�إلقاء القب�ض عليه خ�لال املداهمة‪ ،‬وجرى‬ ‫ا�صطحابه للتحقيق‪.‬‬ ‫وكانت الأج�ه��زة الأمنية �ضبطت �سابقا‬

‫ثالثة متهمني يف الق�ضية‪.‬‬ ‫وق� ��ال م���ص��در �أم �ن��ي �إن اح ��د املتهمني‬ ‫قب�ض عليه م��ن قبل ك��وادر الأم��ن الوقائي‬ ‫والبحث اجلنائي‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن التحقيقات‬ ‫بو�شرت معه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن متهما ثانيا يف الق�ضية كان‬ ‫�سلم نف�سه لبحث جنائي العا�صمة‪ ،‬حيث‬ ‫ب��ا� �ش��رت الأج� �ه ��زة الأم �ن �ي��ة ال�ت�ح�ق�ي��ق معه‬ ‫متهيدا لإحالته للق�ضاء‪.‬‬ ‫وبح�سب امل�صدر الأم�ن��ي‪ ،‬كانت ق��وة من‬ ‫البحث اجلنائي والأمن الوقائي داهمت �شقة‬ ‫مبنطقة اجلبيهة �شمايل عمان ل�ضبط املتهم‬ ‫الثالث يف الق�ضية‪.‬‬ ‫وك�شف امل�صدر �أن تكثيف عمليات البحث‬ ‫والتحري ومتابعة التحقيقات م ّكنت مرتبات‬ ‫البحث اجلنائي والأمن الوقائي من حتديد‬ ‫مكان ت��واج��د �أح��د املتهمني بالق�ضية‪ ،‬لتتم‬ ‫مداهمة ال�شقة على ال�ف��ور و�إل �ق��اء القب�ض‬ ‫عليه‪.‬‬

‫خالل ندوة م�شرتكة مع م�س�ؤولني يف �سلطة العقبة‬

‫ملتقى األعمال األردني الفلسطيني يوصي بتبسيط‬ ‫إجراءت الرتاخيص يف منطقة العقبة‬ ‫العقبة ‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫�أو�� � �ص � ��ى م �ل �ت �ق��ى الأع� � �م � ��ال ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن��ي‬ ‫الأردين "مكتب العقبة" خ�ل�ال ن ��دوة ح��واري��ة‬ ‫ن�ظ�م�ه��ا اخل�م�ي����س ح ��ول "املعيقات ال �ت��ي ت��واج��ه‬ ‫ق �ط��اع اال� �س �ك��ان يف منطقة ال�ع�ق�ب��ة االق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫واال��س�ت�ث�م��ار فيه"‪ ،‬بت�شكيل جل�ن��ة م��ن ال��دوائ��ر‬ ‫ذات العالقة مهمتها التوا�صل مع �سلطة العقبة‬ ‫االقت�صادية لأمت�ت��ة اج ��راءات تراخي�ص الأبنية‬ ‫وتب�سيطها لتوفري اجلهد واملال على امل�ستثمرين‬ ‫يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وقال رئي�س امللتقى منري ر�شيد ان اال�ستثمار‬ ‫يف قطاع العقارات ي�ساهم يف حل م�شكلة اال�سكان‬ ‫للمواطنني با�سعار تنا�سب اجلميع‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫ت��وف�ير ف��ر���ص عمل ت�ساهم بحل م�شكلتي الفقر‬ ‫والبطالة‪ ،‬وحترك عملية االقت�صاد يف املنطقة‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار م �ف��و���ض امل��دي �ن��ة يف ��س�ل�ط��ة ال�ع�ق�ب��ة‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة ع �ب��داهلل ي��ا��س�ين ان ال�سلطة ت�سعى‬ ‫ح��ال�ي��ا المت�ت��ة اج� ��راءات رخ����ص ال�ب�ن��اء يف مدينة‬ ‫ال �ع �ق �ب��ة‪ ،‬وت �ع��دي��ل ن �ظ ��ام ال�ت�راخ �ي ����ص ال �ق��دمي‬

‫ل �ي �ت��واءم وال �ت �ط��ور يف ن �ظ��ام االب �ن �ي��ة‪ ،‬م��ن خ�لال‬ ‫تطبيقات ذكية جلميع املعامالت واعتماد الربط‬ ‫االلكرتوين بني الدوائر اخلدماتية بهدف خدمة‬ ‫املواطنني وامل�ستثمرين يف قطاع اال�سكان‪.‬‬ ‫وب�ين املهند�س نظمي عتمة ع�ضو امللتقى ان‬ ‫امللتقى قرر تنظيم م�ؤمتر بعنوان طريق احلرير‬ ‫خ�ل�ال ��ش�ه��ر ت���ش��ري��ن ث ��اين ال �ق��ادم يف ال�ع��ا��ص�م��ة‬ ‫ع �م��ان‪ ،‬ي��رك��ز ع �ل��ى ت �ع��زي��ز ال �� �ش��رك��ات ال���ص�غ�يرة‬ ‫واملتو�سطة العاملة يف جم��ال اال�سكان‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫ان ال�ه��دف م��ن امل��ؤمت��ر خدمة االقت�صاد االردين‬ ‫وال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي‪ ،‬وت�ل�م����س امل�ع�ي�ق��ات ال �ت��ي ت��واج�ه��ه‬ ‫وزي � ��ادة ح �ج��م ال �ت �ب��ادل ال �ت �ج��اري ب�ي�ن ال�ب�ل��دي��ن‬ ‫ال�شقيقني وت��وف�ير فر�ص العمل على اجلانبني‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان الو�ضع االمني امل�ستقر يف االردن ي�ساعد‬ ‫على حتقيق جميع االه��داف املرجوة من امل�ؤمتر‬ ‫ويعطي االردن ميزة تفا�ضلية لال�ستثمار فيه‪.‬‬ ‫ولفت ممثل قطاع اال�سكان يف العقبة وليد‬ ‫يا�سني ان العقبة تعترب بوابة التجارة واال�ستثمار‬ ‫االردين يف جم ��ال اال�� �س� �ك ��ان‪ ،‬وت �� �س��اه��م يف رف��د م�شريا اىل دور �سلطة العقبة االقت�صادية اخلا�صة اخلارجية واملحلية وال��دع��م اللوج�ستي ملثل هذا‬ ‫االقت�صاد االردين من خالل ت�شجيع امل�ستثمرين‪ ،‬يف هذا املجال وخا�صة يف عملية جذب اال�ستثمارات اال�ستثمار‪.‬‬

‫مراد‪ :‬آفاق اقتصادية واسعة تجمع األردن‬ ‫مع الصني والهند‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫يعمل االردن بقيادة امل�ل��ك ع�ب��داهلل ال�ث��اين وبجهد‬ ‫وط ��اق ��ة ك �ب�يرت�ين ع �ل��ى ف �ت��ح �آف � ��اق ج ��دي ��دة ل�ع�لاق��ات��ه‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة م��ع ال�ع��دي��د م��ن ال ��دول وب�خ��ا��ص��ة ال�صني‬ ‫والهند ال�صاعدتني كقوى جتارية وا�ستثمارية عاملية‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ل��ك يف مقابلته م��ع وك��ال��ة االن�ب��اء االردن�ي��ة‬ ‫ان االردن يعمل بكل طاقته على فتح �أ�سواق ت�صديرية‬ ‫جديدة وغري تقليدية �أمام املنتجات الوطنية‪ ،‬خا�صة يف‬ ‫�شرق القارة الإفريقية وتعزيز فر�ص اال�ستثمار مع الهند‬ ‫وال�صني‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف امل �ل��ك ان ال �ف��ر���ص ك �ب�ي�رة ون �ت �ط �ل��ع �إىل‬ ‫اال��س�ت�ف��ادة منها ب�شكل ف�ع��ال‪ ،‬ف ��الأردن ميتلك عالقات‬ ‫�إقليمية ودولية متميزة و�أق��ام اتفاقيات جت��ارة حرة مع‬ ‫�أغ �ل��ب ال ��دول ال�ع��رب�ي��ة وال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم�يرك�ي��ة‪،‬‬ ‫وترتيبات جتارية خا�صة مع االحتاد الأوروبي ما يعطينا‬ ‫ميزات ن�سبية جاذبة لال�ستثمار‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت ع�لاق��ات االردن م��ع ال�صني وال�ه�ن��د منوا‬ ‫مت�سارعا يف ال�سنوات الأخرية‪ ،‬وا�صبح البلدان ال�صديقان‬ ‫م��ن اه ��م واب� ��رز ال���ش��رك��اء ال�ت�ج��اري�ين واال��س�ت�ث�م��اري�ين‬ ‫ل�ل�م�م�ل�ك��ة‪ ،‬وح �� �ص��دا ث �م��ارا واف� ��رة م��ن دفء توافقهما‬ ‫ال�سيا�سي ومواقفهم املتطابقة حيال خمتلف الق�ضايا‬ ‫االقليمية والعاملية‪.‬‬ ‫وتتمتع اململكة بعالقات �صداقة عريقة و�شراكات‬ ‫ا�سرتاتيجية ق��وي��ة وت �ع��اون عميق م��ع اك�ب�ر عمالقني‬ ‫اقت�صاديني بالعامل وال�ق��ارة اال�سيوية ميكن ان تو�سع‬ ‫من �آف��اق التعاون التجاري بني اململكة وال�صني والهند‬ ‫وا�ستقطاب ا�ستثمارات بقطاعات تعطي قيمة م�ضافة‬ ‫لالقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫ويرتبط االردن بعالقات �سيا�سية واقت�صادية وثيقة‬ ‫مع ال�صني حيث حتتل ب�ضائعها ‪ 30‬باملئة من �إجمايل‬ ‫ال�سلع امل�ستوردة لل�سوق املحلية‪ ،‬فيما تعد الهند مثلما‬ ‫بكني �شريكا جتاريا وا�ستثماريا مهما للمملكة‪.‬‬ ‫وواف��ق جمل�س ال��وزراء قبل عدة ا�شهر على ت�سهيل‬ ‫اج � � ��راءات احل �� �ص��ول ع �ل��ى ال �ت ��أ� �ش�ي�رة ل ��دخ ��ول امل�م�ل�ك��ة‬ ‫للجن�سيتني الهندية وال�صينية بالإ�ضافة للكينية وذلك‬ ‫ان���س�ج��ام��ا م��ع ت��وج��ه احل �ك��وم��ة يف ت�شجيع اال��س�ت�ث�م��ار‬ ‫وا�ستقطاب اال�ستثمارات االجنبية‪.‬‬ ‫واك��د رئي�س جمل�س �إدارة غرفة جت��ارة عمان العني‬ ‫عي�سى ح �ي��در م ��راد ان ال���ص�ين وال�ه�ن��د ل�ه�م��ا ��ش��راك��ات‬ ‫جتارية وا�ستثمارية كبرية وطويلة مع االردن ما يتطلب‬ ‫تعميقها وتو�سيع �آفاقها خلدمة االقت�صاد الوطني يف‬ ‫ظل ما يعانيه من �ضغوط انتجتها حالة عدم اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي واالمني باملنطقة‪.‬‬ ‫وقال مراد يف ت�صريح �صحايف لوكالة االنباء االردنية‬ ‫ان ج�ه��ود ج�لال��ة امل�ل��ك وزي��ارات��ه امل�ت�ك��ررة ل�ه��ذه ال��دول‬ ‫ا�سهمت بتعزيز عالقات اململكة االقت�صادية معهما وفتح‬ ‫قنوات اال�ستثمار وفر�ص زيادة املبادالت التجارية‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف ان ال �� �ص�ي�ن ت �ت �م �ي��ز ب��دع �م �ه��ا امل �ت��وا� �ص��ل‬ ‫لالقت�صاد الأردين م��ن خ�لال املنح وال�ق��رو���ض املي�سرة‬ ‫وامل�ساعدات الفنية التي تقدمها للمملكة ب�شكل م�ستمر‬ ‫لدعم العديد من القطاعات التنموية وبخا�صة ال�صحة‬ ‫والتعليم والتدريب واملياه والبنية التحتية والطاقة ‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ان ع�لاق��ات البلدين ت�شهد من��وا وتعاونا‬ ‫وثيقا انعك�ست �آث��اره االيجابية على خمتلف القطاعات‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة وال�ت�ج��اري��ة واخل��دم �ي��ة‪ ،‬الف�ت��ا اىل �أهمية‬ ‫ال�شراكة اال�سرتاتيجية الأردن �ي��ة ‪-‬ال�صينية و��ض��رورة‬ ‫دعمها وتعزيزها خلدمة م�صاحلهما امل�شرتكة‪.‬‬

‫عجلون‪:‬‬ ‫تخريج‬ ‫الفوج ‪14‬‬ ‫من برنامج‬ ‫اكسس‬ ‫للمنح‬ ‫الصغرية‬

‫وفاة و‪ 68‬اصابة بحوادث متفرقة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تويف �شخ�ص و�أ�صيب ‪ 68‬نتيجة ‪ 114‬حادثا خالل يوم اخلمي�س‬ ‫املا�ضي يف جم��ال االط�ف��اء واالن �ق��اذ‪ ،‬بح�سب بيان ��ص��ادر ع��ن �إدارة‬ ‫الإعالم والتثقيف الوقائي يف املديرية العامة للدفاع املدين‪.‬‬ ‫وقالت يف بيانها �أن طواقم الإنقاذ والإ�سعاف يف مديرية دفاع‬ ‫مدين اربد تعاملت مع حادث �صعقة كهربائية تعر�ض له �شخ�ص‬ ‫‪� 45‬سنة يف منطقة و�سط املدينة ما �أدى اىل وفاته حيث قامت كوادر‬ ‫الدفاع املدين ب�إخالئه �إىل م�ست�شفى االمرية ب�سمة‪.‬‬ ‫كما تعاملت ف��رق الإن �ق��اذ والإ��س�ع��اف يف مديرية دف��اع مدين‬ ‫البلقاء مع ح��ادث ت�صادم وق��ع بني مركبتني يف منطقة دوار عني‬ ‫البا�شا نتج عنه �إ�صابة ‪� 4‬أ�شخا�ص بك�سور وجروح يف خمتلف �أنحاء‬ ‫اجل�سم‪ ،‬قدمت الإ�سعافات الأولية الالزمة يف موقع احلادث ومن ثم‬ ‫مت نقلهم �إىل م�ست�شفى الأمري ح�سني وحالتهم العامة متو�سطة‪ ،‬يف‬ ‫حني مت التعامل مع ‪ 459‬حالة مر�ضية خمتلفة‪.‬‬

‫بلدية ديرعال تكثف استعداداتها‬ ‫الستقبال فصل الشتاء‬ ‫دير عال ‪ -‬برتا‬ ‫�أوع��ز رئي�س بلدية دير عال اجلديدة م�صطفى ال�شطي ملدراء‬ ‫املناطق ب��إج��راء م�سح ل�لاودي��ة والقنوات امل��ارة باالحياء ال�سكنية‬ ‫متهيدا لعمل ال�صيانة الالزمة قبل حلول ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫واك��د ال�شطي ا��س�ت�ع��داد البلدية لإج ��راء ال�صيانة للجدران‬ ‫اال�ستنادية املحاذية لالودية وخا�صة يف املناطق التي ت�شهد عادة‬ ‫�سيوال اثناء ف�صل ال�شتاء مهيبا باملواطنني ب�إبالغ مناطقهم عن‬ ‫اماكن جتمع املياه وجماري ال�سيول الجراء الالزم قبل حلول ف�صل‬ ‫ال�شتاء‪.‬‬

‫افتتاح نادي مدينة االمري هاشم‬ ‫بمنطقة املريجمه مادبا‬

‫عجلون‪ -‬برتا‬

‫و� �ش��دد ع�ل��ى � �ض��رورة زي ��ادة اال��س�ت�ث�م��ارات ال�صينية‬ ‫ب � ��الأردن لتمتعه ب��الأم��ن واال� �س �ت �ق��رار رغ ��م ال �ت��وت��رات‬ ‫ال�سيا�سية واالمنية التي ت�شهدها العديد من دول املنطقة‬ ‫وبخا�صة ان اململكة ت�شكل مدخال ملنطقة ال�شرق االو�سط‬ ‫الرتباطه باتفاقيات جتارية مع خمتلف دول العامل‪.‬‬ ‫وق��ال ان ال�صني تعد ث��اين �شريك جت��اري ل�ل�أردن‪،‬‬ ‫و�أكرب مورد وهنالك ا�ستثمارات م�شرتكة بني البلدين‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن امليزان التجاري بلغ يف العام املا�ضي ‪17‬ر‪3‬‬ ‫مليارات دوالر‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل �أن اال�ستثمارات ال�صينية بلغت ذروتها‬ ‫عندما مت ا�ستثمار ‪6‬ر‪ 1‬مليار دوالر ومتويل ‪ 600‬مليون‬ ‫دوالر يف م�شروع ال�صخر الزيتي‪ ،‬فيما ت�ستثمر �شركات‬ ‫�صينية مب���ش��اري��ع ال�ط��اق��ة امل �ت �ج��ددة‪ ،‬وم �� �ش��روع ال�سكة‬ ‫احل��دي��د‪ ،‬وع�ق��د مت��وي�ل��ي مل���ش��روع ت��ول�ي��د ال�ك�ه��رب��اء من‬ ‫ال�صخر الزيتي‪ ،‬الذي �أ�صبح تعاونا ثالثيا‪ ،‬يجمع ثالث‬ ‫�شركات‪� ،‬صينية وماليزية و�إ�ستونية‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال�ع�ين م��راد اىل ان تنمية ع�لاق��ات البلدين‬ ‫االقت�صادية يتطلب تعزيز التعاون التقني والدعم الفني‬ ‫ونقل التكنولوجيا والتدريب والتوعية‪ ،‬واال�ستفادة من‬ ‫اخل�برات ال�صينية يف خمتلف املجاالت خا�صة ما يتعلق‬ ‫منها بال�صناعات واخلدمات وتطوير امل�ؤ�س�سات ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة‪.‬‬ ‫واكد �ضرورة حث القطاع اخلا�ص ال�صيني ال�ستغالل‬ ‫االت�ف��اق�ي��ات ال��دول�ي��ة والإق�ل�ي�م�ي��ة ال�ت��ي ي��رت�ب��ط الأردن‬ ‫بع�ضويتها‪ ،‬نظراً ملا توفره ه��ذه االتفاقيات من فر�ص‬ ‫ا�ستثمارية وت�صديرية وا�سعة ل�شركاء اململكة التجاريني‬ ‫وبخا�صة تلك االتفاقيات التي تتيح ت�صدير الب�ضائع ذات‬ ‫املن�ش�أ الأردين �إىل عدة �أ�سواق عاملية �ضخمة دون �أي ر�سوم‬ ‫جمركية �أو حمددات كمية‪.‬‬ ‫وطالب بت�شجيع تبادل زي��ارات الوفود االقت�صادية‬ ‫على امل�ستويني العام واخل��ا���ص بهدف التوا�صل الدائم‬ ‫وب�ح��ث �آل �ي��ات تطوير ال�ع�لاق��ات االقت�صادية ومعاجلة‬ ‫�أي� ��ة ع �ق �ب��ات �أو ق �� �ض��اي��ا مي �ك��ن �أن حت ��د م ��ن االرت� �ق ��اء‬ ‫بالعالقات امل�شرتكة بالإ�ضافة لت�شجيع �إقامة املعار�ض‬ ‫والأي��ام التجارية للتعريف مبنتجات البلدين والفر�ص‬ ‫والإمكانيات املتاحة‪.‬‬ ‫وح���س��ب ال �ع�ين م� ��راد ت��رت�ب��ط غ��رف��ة جت� ��ارة ع�م��ان‬

‫باتفاقيات ت�ع��اون م�شرتك م��ع ال�ع��دي��د م��ن امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صينية منها امل��وق�ع��ة م��ع املجل�س ال�صيني لت�شجيع‬ ‫التجارة الدولية وغرفة �شنغهاي للتجارة الدولية واحتاد‬ ‫ال�صناعة وال�ت�ج��ارة ملدينة تياجنني مبنطقة نينغ�شيا‬ ‫وم�شروع �شعار الطعام احلالل واخرى‪.‬‬ ‫وهناك عدد من ال�شركاء امل�سجلني لدى غرفة جتارة‬ ‫عمان من اجلن�سية ال�صينية بقطاعات ال�سيارات والآليات‬ ‫الثقيلة ولوازمها واخلدمات واال�ست�شارات‪.‬‬ ‫وقال العني مراد ان الهند هي ال�شريك االقت�صادي‬ ‫الثالث ل�ل�أردن بعد ال��والي��ات املتحدة وال�صني‪ ،‬وت�شكل‬ ‫الأ� �س �م��دة امل��رك �ب��ة وال�ف��و��س�ف��ات اخل ��ام �أه ��م ال �� �ص��ادرات‬ ‫الأردن �ي��ة �إىل الهند‪ ،‬فيما تعد امل��واد الغذائية واجللود‬ ‫والأقم�شة واملالب�س واللحوم واملنتجات الزراعية �أب��رز‬ ‫م�ستوردات اململكة‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ان يقوم وفد من رجال الأعمال الهنود‬ ‫بزيارة اململكة خالل �شهر ت�شرين الثاين من هذا العام‬ ‫لو�ضع خطة عمل من �ش�أنها رفع حجم التبادل التجاري‬ ‫اىل ‪ 5‬مليارات دينار بحلول العام ‪. 2020‬‬ ‫واك��د ان االردن وال�ه�ن��د اق��ام��ا ع�لاق��ات اقت�صادية‬ ‫مم �ت��ازة خ�ل�ال ال�ع�ق��ود امل��ا��ض�ي��ة وه ��و م��ا ي�ظ�ه��ره حجم‬ ‫التبادل التجاري بني البدين الذي ي�صل حلوايل ملياري‬ ‫دوالر �سنويا‪ ،‬مبينا ان الهند تعد �شريك جت��اري مهم‬ ‫ل�ل��أردن واك�ب�ر م�ستورد للفو�سفات وال�ب��وت��ا���س وهناك‬ ‫م�شاريع اردن�ي��ة هندية م�شرتكة على درج��ة كبرية من‬ ‫االهمية فيما تبلغ اال�ستثمارات الهندية باململكة اكرث‬ ‫من ملياري دوالر‪.‬‬ ‫ولفت العني مراد اىل القطاعات التي ميكن للبلدين‬ ‫ال �ت �ع��اون فيها ال �سيما بال�سياحة وال�ت�ع�ل�ي��م و�صناعة‬ ‫امل�لاب����س والأ��س�م��دة والفو�سفات وال�ب��وت��ا���س‪ ،‬حيث يعد‬ ‫الأردن من ال��دول الرئي�سية امل�صدرة لها بالإ�ضافة اىل‬ ‫ا�ستفادة اململكة من اخلربات الفنية الكبرية التي متلكها‬ ‫الهند بقطاع تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬ ‫و�شدد على �أهمية تو�سعة املجال �أم��ام ال�صادرات‬ ‫الأردن� �ي ��ة ل�ل��و��ص��ول اىل الأ�� �س ��واق ال�ه�ن��دي��ة وت�ع��زي��ز‬ ‫و�إقامة م�شاريع م�شرتكة �أردنية ‪ -‬هندية يف جماالت‬ ‫الأ�سمدة وتكنولوجيا املعلومات والأدوية وال�صناعات‬ ‫الدفاعية‪.‬‬

‫اح �ت �ف �ل��ت م��در� �س��ة‬ ‫امل �ل��ك ع �ب��د اهلل ال �ث��اين‬ ‫للتميز بعجلون اجلمعة‬ ‫ب� �ت� �خ ��ري ��ج ال� � �ف � ��وج ‪14‬‬ ‫م��ن ال�ط�ل�ب��ة املنت�سبني‬ ‫لربنامج اك�س�س للمنح‬ ‫ال�صغرية الت�شاركي بني‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫واحل �ك��وم��ة االم�يرك �ي��ة‬ ‫باللغة االجنليزية‪.‬‬ ‫وث � � � � �م� � � � ��ن م� � ��دي� � ��ر‬ ‫ال � �� � �ش � ��ؤون ال �ت �ع �ل �ي �م �ي��ة‬ ‫يف م ��دي ��ري ��ة ال�ت�رب �ي��ة‬ ‫وال� �ت� �ع� �ل� �ي ��م ل �ع �ج �ل��ون‬ ‫الدكتور حممد املومني‬ ‫دور امل��در� �س��ة يف تنفيذ‬ ‫الربنامج ب�صورة مكنت‬ ‫امل���ش��ارك�ين م��ن اكت�ساب‬ ‫م� �ه ��ارات ع ��دي ��دة ت �ع��ود‬ ‫عليهم بالفائدة‪.‬‬ ‫و�أ�� � � �ش � � ��ارت م ��دي ��رة‬ ‫املدر�سة اروى اخلالدي‬ ‫اىل ان ال�ب�رن��ام��ج يتم‬ ‫ف �ي��ه ا��س�ت�ق�ب��ال ال�ط�ل�ب��ة‬ ‫م��ن م��دار���س املحافظة‬ ‫ب �ح �ي��ث ي �ق��دم��ون ط�ل�ب��ا‬ ‫للم�شاركة‪ ،‬ويتم بعدها‬ ‫اختبار طالبا او طالبة‬ ‫للتقوية باملجان باللغة‬ ‫االجن�ل�ي��زي��ة وت��دري�ب�ه��م‬ ‫ع � �ل� ��ى ب � ��رام � ��ج خ ��دم ��ة‬ ‫امل� �ج� �ت� �م ��ع والإع � � �م� � ��ال‬ ‫ال � �ت � �ط� ��وع � �ي� ��ة‪ ،‬الف� �ت ��ة‬ ‫اىل ان ال�ب�رن��ام��ج ع��زز‬ ‫ال �ك �ث�ي�ر م� ��ن امل �ف��اه �ي��م‬ ‫االيجابية لدى الطلبة‬ ‫جت ��اه ال�ب�ي�ئ��ة وال�ت�ط��وع‬ ‫والتعلم‪.‬‬ ‫وا��ش�ت�م��ل االح�ت�ف��ال‬ ‫ال � � � � � � � � � � � ��ذي ح� � � ��� � � �ض � � ��ره‬ ‫�أول � �ي� ��اء ام � ��ور ال�ط�ل�ب��ة‬ ‫اخلريجني على كلمات‬ ‫للم�شاركات قدمن فيها‬ ‫ن�ب��ذة ع��ن م�سريتهن يف‬ ‫ال�ب�رن��ام��ج مل ��دة ع��ام�ين‬ ‫واف� � �ت� � �ت � ��اح ل �ل �م �ع��ر���ض‬ ‫الفني والتعليمي الذي‬ ‫اجنزته الطالبات‪.‬‬

‫مادبا ‪ -‬برتا‬ ‫افتتح وزي��ر ال�شباب حديثة اخلري�شة م�ساء اخلمي�س ن��ادي‬ ‫مدينة االم�ير ها�شم بن عبداهلل الثاين مبنطقة املريجمه مبادبا‬ ‫بح�ضور حمافظ م��أدب��ا الدكتور خالد العرموطي والنائب مرام‬ ‫احلي�صة وجمع من ابناء حمافظة مادبا‪.‬‬ ‫وق��ال ال��وزي��ر ان ال�ن��ادي يهدف لتوفري من�ش�آت ريا�ضية من‬ ‫م�سابح و��ص��االت لياقة بدنية وت��دري��ب على ري��ا��ض��ات ال��دف��اع عن‬ ‫النف�س وغريها و�ستكون متاحة جلميع ابناء املحافظة م�شريا اىل‬ ‫وجود نية لت�شغيل حافلة نقل تقل ال�شباب من مدينة م�أدبا اىل مقر‬ ‫املدينة الريا�ضية يف منطقة املريجمة والتي تبعد نحو ‪ 7‬كلم خدمة‬ ‫لقطاع ال�شباب‪.‬‬ ‫وب�ي�ن م��دي��ر م��دي�ن��ة االم�ي�ر ه��ا��ش��م ال��ري��ا��ض�ي��ة ب��ا��س��ل امل�ج��ايل‬ ‫ان افتتاح ن��ادي املدينة ي�شكل ا�ضافة نوعية للخدمات ال�شبابية‬ ‫واالج�ت�م��اع�ي��ة على م�ستوى حمافظة م ��أدب��ا ليكون ح�ضنا دافئا‬ ‫للقاءات االجتماعية واال�سرية ا�ضافة اىل رعاية االن�شطة ال�شبابية‬ ‫املتنوعة‪.‬‬ ‫وت�شتمل مرافق املدينة التي مت اطالقها على مركز ريا�ضي‬ ‫للياقة البدنية وبناء االج�سام و�صاالت ريا�ضية خمت�صة بريا�ضات‬ ‫االيروبك�س وال�سكوا�ش وريا�ضات ال��دف��اع عن النف�س ا�ضافة اىل‬ ‫املرافق املائية من جاكوزي و�ساونا وبخار‪.‬‬ ‫وك�شف املجايل عن ط��رح عطاء �صالة مادبا الكربى متعددة‬ ‫االغرا�ض مب�ساحة (‪ )1100‬مرت مربع �ضمن حرم مدينة االمري‬ ‫ها�شم و�سيتم املبا�شرة يف العمل بهذا املرفق قبل نهاية العام‪.‬‬ ‫وعربت النائب مرام احلي�صة عن تقديرها للجهود التي تبذلها‬ ‫ادارة املدينة ووزارة ال�شباب لتوفري هذه اخلدمات لل�شباب وابناء‬ ‫املجتمع وال�ت��ي م��ن �ش�أنها تن�شيط احل��رك��ة الريا�ضية وال�شبابية‬ ‫داعية ال�شباب اىل االقبال على املدينة واال�ستفادة من اخلدمات‬ ‫التي كانت تفتقر اليها املحافظة‪.‬‬


‫فلسطين‬

‫‪4‬‬

‫حماس تحيي صمود النواب املقدسيني‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫حيت ح��رك��ة امل�ق��اوم��ة الإ��س�لام�ي��ة "حما�س"‬ ‫�أم����س اجلمعة ث�ب��ات و��ص�م��ود ال �ن��واب املقد�سيني‬ ‫و�إف�شالهم حماولة االحتالل الإ�سرائيلي �سحب‬ ‫هوياتهم بعد معركة ق�ضائية ا�ستمرت ‪ 11‬عاما‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م احل��رك��ة ع�ب��د اللطيف‬ ‫ال�ق��ان��وع يف ب�ي��ان �صحفي �إن ال �ن��واب املقد�سيني‬ ‫ي ��واج� �ه ��ون خم �ط �ط��ات االح � �ت�ل��ال ال �ع �ن �� �ص��ري��ة‬ ‫امل�ت�ط��رف��ة و�آل� ��ة ال�ق�م��ع ال �ت��ي مت��ار���س بحقهم يف‬ ‫القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�أ�شار القانوع �إىل �إف�شال النواب املقد�سيني‬ ‫حم��اول��ة االح �ت�لال �سحب ه��وي��ات�ه��م وحرمانهم‬ ‫من حقوقهم يف �أر�ضهم يف �إجراء عن�صري خطري‬ ‫�أ�سقطوه ب�إرادتهم ال�صلبة وب�صمودهم الأ�سطوري‪.‬‬ ‫وفيما �أ�شاد بهذا الثبات وال�صمود الكبري لكل‬ ‫امل�ق��د��س�ين ون��واب�ه��م ع�ل��ى م��واق�ف�ه��م ومواجهتهم‬ ‫لإج��راءات االحتالل‪� ،‬أك��د على وق��وف كل ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني مع �أهل القد�س ومع نوابها وحقهم يف‬ ‫الدفاع عن الأر�ض واملقد�سات‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت ق �� �ض��ت م ��ا ت �� �س �م��ى امل �ح �ك �م��ة ال�ع�ل�ي��ا‬ ‫الإ�سرائيلية ي��وم الأرب �ع��اء املا�ضي ببطالن ق��رار‬ ‫�سحب ال�ه��وي��ات املقد�سية م��ن ال�ن��واب يف املجل�س‬ ‫الت�شريعي عن حركة "حما�س" حممد �أبو طوطح‬ ‫حممد �أب��و طري و�أحمد عطون‪� ،‬إ�ضافة �إىل وزير‬ ‫�شون القد�س الأ�سبق يف احلكومة العا�شرة خالد‬

‫�أبو عرفة‪.‬‬ ‫و�صدر القرار بعد مداوالت ق�ضائية ا�ستمرت‬ ‫‪ 11‬ع��ام��ا �ضد ق��رار وزي��ر ال��داخ�ل�ي��ة الإ�سرائيلي‬ ‫الأ��س�ب��ق روين ب� ��ار‪-‬اون القا�ضي ب�سحب الهوية‬ ‫املقد�سية م��ن ال �ن��واب ال�ث�لاث��ة وال��وزي��ر ال�سابق‬ ‫و�إبعادهم عن املدينة املحتلة‪.‬‬ ‫ويف حينه قال فادي القوا�سمي حمامي النواب‬ ‫الثالثة والوزير ال�سابق‪� ،‬إن �ستة من �أ�صل ت�سعة‬ ‫ق�ضاة �شكلوا جلنة الق�ضاة يف املحكمة �أقروا ب�إلغاء‬ ‫قرار �سحب الهوية املقد�سية كونه خارج �صالحيات‬ ‫وزير الداخلية‪.‬‬ ‫وذك��ر القوا�سمي �أن الق�ضاة توافقوا على �أن‬ ‫تنفيذ القرار "لي�س فوريا‪ -‬وهو م�صدر �شكوكنا‪-‬‬ ‫كونه مت ت�أجيل التنفيذ ملدة �ستة �أ�شهر بغر�ض منح‬ ‫احلكومة درا�سة امللف‪ ،‬و�إن كانت ترغب ب�سن قانون‬ ‫يف الق�ضية يتالءم باملعايري الد�ستورية املعمول‬ ‫بها"‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال�ق��وا��س�م��ي �أك ��د �أن ال �ق��رار ال �� �ص��ادر له‬ ‫قيمة كبرية جدا "كونه ي�ؤكد عدم �صالحية وزير‬ ‫الداخلية الإ�سرائيلي ب�سحب الهوية م��ن �سكان‬ ‫�شرق القد�س بناء على ادع��اء وزع��م �أن��ه ال يوجد‬ ‫لديهم والء لدولة �إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن �سلطات االح �ت�لال �أب �ع��دت ال�ن��واب‬ ‫الثالثة والوزير ال�سابق عن القد�س املحتلة �إىل‬ ‫ال�ضفة الغربية منت�صف عام ‪ 2010‬ا�ستنادا �إىل قرر‬ ‫�سحب هوايتهم املقد�سية‪.‬‬

‫جيش االحتالل يختتم أضخم مناورات‬ ‫تحاكي حربا يف الشمال‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫�أع �ل��ن اجل�ي����ش الإ��س��رائ�ي�ل��ي م���س��اء اخلمي�س‬ ‫انتهاء التدريب الكبري ال��ذي �أج��راه على احلدود‬ ‫ال�شمالية‪ ،‬ويُحاكي هجوما من قبل تنظيم حزب‬ ‫اهلل اللبناين‪.‬‬ ‫وي � ��دور احل��دي��ث ع��ن �أك�ب��ر مت��ري��ن ي�ج��ري��ه‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي من ‪ 19‬عاما مب�شاركة ع�شرات‬ ‫�آالف جنود االحتياط‪ ،‬ويفح�ص جهوزية القيادات‬ ‫الع�سكرية وال���ض�ب��اط ودرج ��ة التن�سيق والعمل‬ ‫امل�شرتك للأذرع املختلفة‪.‬‬ ‫و�سبق �أن �أ� �ش��ار اجلي�ش الإ��س��رائ�ي�ل��ي �إىل �أن‬ ‫الهدف من هذه املناورة الكربى "حت�سني جاهزية‬ ‫القيادة ال�شمالية والفيلق ال�شمايل على خمتلف‬ ‫فرقه للحرب بتفعيل ال�شبكة احلربية خمتلفة‬ ‫الأذرع يف القيادة ال�شمالية عام ًة ويف جبهة لبنان‬ ‫على وجه اخل�صو�ص"‪.‬‬ ‫و�أك��د م�س�ؤولون يف اجلي�ش الإ�سرائيلي �إن��ه‬ ‫"خالل التمرين مت التدريب على قدرات دفاعية‬ ‫�إىل جانب مهام هجومية مع تفعيل مكثف للنريان‪،‬‬ ‫باال�ضافة �إىل جهود اال�ستخبارات والتمرن يف عدة‬ ‫جبهات ب�شكل متواز ومتوا�صل‪ ،‬مع احلفاظ على‬ ‫قدرة ميدانية لتغيري املهمة وف ًقا ل�صورة املوقف‪.‬‬

‫وكانت هيئة الأركان العامة تدربت ملدة نْ‬ ‫يومي على‬ ‫خمتلف ال�سيناريوهات"‪.‬‬ ‫وقد طالت التدريبات خمتلف ال�سيناريوهات‬ ‫الهجومية والدفاعية‪ ،‬بينما تدرب �سالح البحرية‬ ‫على �ضرب �أهداف على ال�ساحل‪ ،‬و�إحباط هجمات‬ ‫وحماية امل�صالح الإ�سرائيلية اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫بينما ط��ال التدريب �أي�ضا جهوزية اجلبهة‬ ‫ال��داخ�ل�ي��ة يف ح ��ال ه �ج��وم م�ك�ث��ف‪� ،‬إذ �أن ق��وات�ه��ا‬ ‫"تدربت ع�ل��ى تنفيذ اخل �ط��ة ل�ن�ق��ل ��س�ك��ان من‬ ‫خ��ط املواجهة بهدف تكثيف ق��درة جي�ش الدفاع‬ ‫ال �ه �ج��وم �ي��ة يف حم �ي��ط امل �� �س �ت��وط �ن��ات وح �م��اي��ة‬ ‫ال�سكان"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اجلي�ش الإ�سرائيلي يف بيان اىل �أن هذا‬ ‫التمرين كان خمططا له منذ مدة �ضمن اخلطة‬ ‫ال�سنوية التي يعدها اجلي�ش للعام ‪.2017‬‬ ‫من جانبه �أك��د اللواء يوئيل �سطريك‪ ،‬قائد‬ ‫املنطقة ال�شمالية �أنه "خالل الأ�سبوعني املا�ضيني‬ ‫مت تدريب القيادة ال�شمالية على خمتلف وحداتها‬ ‫يف ال��دف��اع والهجوم على اجلبهة ال�شمالية‪ .‬لقد‬ ‫قمنا بتح�سني اجلاهزية لتحديات امل�ستقبل مع‬ ‫حتقيق فكرة التكامل بنب خمتلف الأذرع وفح�ص‬ ‫ق��درات �ن��ا يف جم � ��االت اال� �س �ت �خ �ب��ارات وال� �ن�ي�ران‬ ‫والتمرن"‪.‬‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫عرض مصري لحماس إلبرام صفقة تبادل‬ ‫مع "إسرائيل"‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك���ش�ف��ت م �� �ص��ادر م�ط�ل�ع��ة ال �ن �ق��اب عن‬ ‫ت�ق��دمي امل �خ��اب��رات امل���ص��ري��ة ع��ر��ض��ا حلركة‬ ‫حما�س‪ ،‬ي�شمل �صيغة جديدة من �أجل �إبرام‬ ‫�صفقة تبادل مع "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وت���ض�م��ن امل �ق�ت�رح اجل��دي��د ال ��ذي ق��دم‬ ‫ل��وف��د حما�س ال��ذي ي��زور ال�ق��اه��رة يف هذه‬ ‫الأي��ام‪�" ،‬صيغة توافقية" لتخطي اخلالف‬ ‫ح ��ول ال �� �ش��روط ال �ت��ي ت���ص��ر ح �م��ا���س على‬ ‫تنفيذها قبل البدء يف �أي مفاو�ضات جديدة‪،‬‬ ‫وت�ط�ل��ب فيها الإف� ��راج ع��ن جميع الأ� �س��رى‬ ‫ال��ذي��ن �أط �ل��ق ��س��راح�ه��م يف �صفقة �شاليط‬ ‫و�أع�ي��د اعتقالهم م ��ؤخ��را‪ ،‬وع��دده��م خم�سة‬ ‫وخم�سني �أ�سريا‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة القد�س الفل�سطينية‬ ‫ع ��ن م� ��� �ص ��ادر م �ط �ل �ع��ة ق ��ول� �ه ��ا‪� ،‬إن م���ص��ر‬ ‫عر�ضت على حما�س �صيغة تت�ضمن ت�سليم‬ ‫"�إ�سرائيل" ج �ث��ام�ين ن �ح��و ‪�� 39‬ش�ه�ي��دا‬ ‫فل�سطينيا‪ ،‬احتجزتها �سلطات االح�ت�لال‬ ‫خالل احل��رب الأخ�يرة على قطاع غ��زة‪ ،‬من‬ ‫بينهم ‪ 19‬نا�شطا من حركة حما�س‪ ،‬مقابل‬ ‫قيام احلركة بالك�شف عن م�صري ما لديها‬

‫ال�صيغة تت�ضمن �أن ت�سلم "�إ�سرائيل" جثامني نحو ‪� 39‬شهيدا فل�سطينيا‬

‫من �أ�سرى‪.‬‬ ‫وح �� �س ��ب ال �� �ص �ي �غ��ة امل � �ق �ت�رح ��ة‪ ،‬ي�ت�ل��و‬ ‫ه��ذه اخل �ط��وة‪ ،‬الإف� ��راج ع��ن �أ� �س��رى �صفقة‬ ‫�شاليط ال��ذي��ن مت اع�ت�ق��ال�ه��م‪ ،‬ث��م ال��دخ��ول‬ ‫يف م�ف��او��ض��ات ج ��ادة لإجن ��از �صفقة ت�ب��ادل‬ ‫ج ��دي ��دة‪ ،‬ي �ت��م ال �ت��واف��ق ع�ل�ي�ه��ا م ��ن خ�لال‬

‫معاريف‪ :‬التنسيق "ذخر وطني" وتدهور‬ ‫صحة عباس ينذر بمشاكل‬ ‫القد�س املتحلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ال امل�ح�ل��ل ال�سيا�سي الإ��س��رائ�ي�ل��ي ج��اك��ي خ��وج��ي‪،‬‬ ‫�إن التن�سيق الأمني مع ال�سلطة الفل�سطينية هو "ذخر‬ ‫وطني" لإ�سرائيل‪ ،‬ووقفه قد ي�ؤ�شر �إىل بداية التدهور‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن التغري ال��ذي قد يطر�أ على �صحة حممود‬ ‫عبا�س؛ ينذر مب�شاكل كبرية لإ�سرائيل‪.‬‬ ‫ويف مقال ن�شرته �صحيفة معاريف ال�ع�بري��ة‪ ،‬ذ ّك��ر‬ ‫خ��وج��ي مب��ا �أع�ل�ن��ه رئ�ي����س ال�سلطة حم�م��ود ع�ب��ا���س �أب��و‬ ‫مازن قبل نحو �شهرين يف ذروة �أزمة احلرم‪ ،‬عندما ج ّمد‬ ‫التن�سيق الأمني مع �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وو�صف الكاتب "التن�سيق الأمني" ب�أنه اال�سم ال�سري‬ ‫للتعاون على �أعلى امل�ستويات بني �أج�ه��زة �أم��ن ال�سلطة‬ ‫واجلي�ش وامل�خ��اب��رات الإ�سرائيلية‪ ،‬يف مالحقة ن�شطاء‬ ‫حما�س‪ ،‬واجلهاد الإ�سالمي والأف��راد الذين ي�سعون �إىل‬ ‫تنفيذ عمليات طعن‪.‬‬ ‫وح ��ول �آل �ي��ات التن�سيق ال�ت��ي جت��ري ت��اب��ع خ��وج��ي‪:‬‬ ‫"يف الغالب كانت "�إ�سرائيل" هي التي توفر املعلومات‬ ‫اال��س�ت�خ�ب��اري��ة ع��ن خ�لاي��ا ت�خ�ط��ط ل�ع�م�ل�ي��ات‪ ،‬فينطلق‬ ‫الفل�سطينيون العتقالها‪ ،‬وهكذا كانت "�إ�سرائيل" تعفي‬

‫نف�سها من اخلطر ال��ذي قد ينجم عن تنفيذ االعتقال‪،‬‬ ‫ووجع الر�أ�س الذي ينطوي عليه وامل�س ب�صورتها"‪.‬‬ ‫وف ّرق الكاتب بني عهد الرئي�س يا�سر عرفات وخلفه‬ ‫�أبو مازن‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن معظم �أيام عرفات كرئي�س لل�سلطة‬ ‫كانت عدمية التن�سيق‪ ،‬وكثرية "�سفك الدماء"‪ ،‬بخالف‬ ‫�أب��و م��ازن ال��ذي ك��ان يقد�س التن�سيق‪ .‬وت��اب��ع‪" :‬عندما‬ ‫�سيكتب التاريخ اال�ستخباري لالت�صاالت بني الطرفني‪،‬‬ ‫�سيكر�س لأبي مازن ف�صال بحد ذات��ه‪ ،‬لأنه كان ال�شريك‬ ‫الفل�سطيني الأكرب لإ�سرائيل يف كفاحها �ضد الإرهاب"‪.‬‬ ‫وحت� � ��دث ال� �ك ��ات ��ب ع ��ن رئ �ي ����س ج� �ه ��از امل� �خ ��اب ��رات‬ ‫الفل�سطينية م��اج��د ف��رج ب��اع�ت�ب��اره الأق ��رب لأب��ي م��ازن‬ ‫واتخاذه خطوات للتعوي�ض عن جتميد التن�سيق الأمني‪،‬‬ ‫حيث �أمر رجاله يف ال�شهرين املا�ضيني بت�صعيد ن�شاطهم‬ ‫الأمني لإحباط العمليات املنطلقة من ال�ضفة‪.‬‬ ‫وي ��رى خ��وج��ي يف جتميد التن�سيق الأم �ن��ي خطرا‬ ‫كبريا‪ ،‬من �ش�أنه �أن ي�ؤ�شر �إىل بداية التدهور‪ ،‬ولهذا ف�إن‬ ‫حمافل �إ�سرائيلية رفيعة امل�ستوى ت�سعى ب�صمت لثني �أبي‬ ‫م��ازن و�إج�ب��اره على الرتاجع عن ق��راره‪ ،‬لكنها ت�صطدم‬ ‫مب�شكلة جديدة تتعلق ب�شخ�ص �أب��و م��ازن‪ ،‬ففي الأ�شهر‬

‫على أبواب املوسم‪ ..‬املستوطنون يشنون‬ ‫حرب ًا ضد شجر الزيتون‬ ‫�سلفيت ‪ -‬املركز الفل�سطيني‬ ‫للإعالم‬ ‫م ��و�� �س ��م ال ��زي � �ت ��ون يف ال �� �ض �ف��ة‬ ‫ال� � �غ � ��رب� � �ي � ��ة امل� � �ح� � �ت� � �ل � ��ة‪ ،‬ي� �ن� �ت� �ظ ��ره‬ ‫ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ون ب� ��� �ش ��وق ول �ه ��ف‬ ‫�شديدين‪� ،‬إال �أن م�ستوطنني �صهاينة‬ ‫ي�صرون على اخلراب والدمار‪ ،‬وقتل‬ ‫ال �ب �ه �ج��ة وال � �ف� ��رح‪ ،‬م ��ن خ �ل�ال �شن‬ ‫حرب على �أ�شجار الزيتون وحرقها‬ ‫وقطعها‪.‬‬ ‫وم�ساء اخلمي�س ‪ 14‬من ال�شهر‬ ‫اجلاري‪� ،‬أقدم م�ستوطنون على قطع‬ ‫�أ� �ش �ج��ار زي �ت��ون م�ث�م��رة م��ن �أرا� �ض��ي‬ ‫بلدة كفر قليل جنوب نابل�س‪� ،‬شمال‬ ‫ال�ضفة امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬م�ستغلني ال�ط��رق‬ ‫االلتفافية املحاذية للحقول وحماية‬ ‫جي�ش االحتالل لهم‪.‬‬ ‫امل��زارع والإعالمي نواف العامر‬ ‫م��ن �سكان ال�ب�ل��دة‪ ،‬ق��ال‪� :‬إن اع�ت��داء‬ ‫امل �� �س �ت��وط �ن�ي�ن ا�� �س� �ت� �ه ��دف م�ن�ط�ق��ة‬ ‫املنطرة‪ ،‬وت�ع��ود الأرا� �ض��ي للمواطن‬ ‫ف�ت�ح��ي ر� �ش �ي��د م �ن �� �ص��ور‪ ،‬و�أن �أرب ��ع‬ ‫�أ�� �ش� �ج ��ار زي� �ت ��ون م �ث �م��رة‪� � ،‬ش��وه��دت‬ ‫م �ق �ط��وع��ة ب��امل �ن �� �ش��ار‪ ،‬و�أن �أ� �ص��اب��ع‬ ‫االت �ه��ام موجهة للم�ستوطنني من‬ ‫م�ستوطنة" براخاه" امل�ق��ام��ة على‬ ‫�أجزاء من البلدة‪.‬‬ ‫وقبل يومني قطع م�ستوطنون‬ ‫� �ص �ه��اي �ن��ة ‪� � 27‬ش �ج��رة زي � �ت� ��ون‪ ،‬م��ن‬ ‫�أرا�� �ض ��ي ب �ل��دة ب��وري��ن‪ ،‬ب��ال �ق��رب من‬ ‫م��دي �ن��ة ن��اب �ل ����س‪� � ،‬ش �م��ايل ال���ض�ف��ة‬ ‫الغربية املحتلة‪ ،‬وه��و م��ا ت�ك��رر مع‬ ‫ه ��ذه ال �ب �ل��دة يف ع ��دة م��وا� �س��م؛ وق��د‬ ‫يتكرر يف نف�س املو�سم عدة مرات‪.‬‬ ‫وق� ��ال غ �� �س��ان دغ �ل ����س‪ ،‬م �� �س ��ؤول‬ ‫ملف اال�ستيطان يف �شمايل ال�ضفة‬ ‫ال� �غ ��رب� �ي ��ة‪� :‬إن م �� �س �ت��وط �ن�ي�ن م��ن‬ ‫م�ستوطنة "يت�سهار" املقامة على‬ ‫�أرا� �ض��ي جنوبي نابل�س‪ ،‬قطعوا ‪27‬‬ ‫��ش�ج��رة زي �ت��ون م�ث�م��رة‪ ،‬م�ضيفا �أن‬

‫"�سيدة فل�سطينية تتفقد �أ�شجار زيتونها الذي جرفه االحتالل‬

‫الأ�� �ش� �ج ��ار ت �ع��ود م�ل�ك�ي�ت�ه��ا مل��زارع��ة‬ ‫فل�سطينية من بلدة بورين‪.‬‬ ‫وح� � � ��ذر دغ� �ل� �� ��س م � ��ن ت �� �ص��اع��د‬ ‫ع�م�ل�ي��ات االع� �ت ��داء ع �ل��ى امل�م�ت�ل�ك��ات‬ ‫وامل � ��زارع الفل�سطينية م��ع اق�ت�راب‬ ‫م��وع��د قطف ث�م��ار ال��زي�ت��ون‪ ،‬والتي‬ ‫ت�ب��د�أ منت�صف ت�شرين �أول ال�ق��ادم؛‬ ‫داع� �ي ��ا امل� ��زارع�ي��ن �إىل احل � ��ذر م��ن‬ ‫االعتداءات‪.‬‬ ‫وقبل �أ�سبوع من الآن �أقدم عدد‬ ‫م��ن م�ستوطني "رحاليم" املقامة‬ ‫على �أرا� �ض��ي ق��ري��ة ال���س��اوي��ة جنوب‬ ‫مدينة نابل�س‪ ،‬على قطع ‪� 43‬شجرة‬ ‫زي�ت��ون مثمرة م��ن �أرا� �ض��ي القرية؛‬ ‫حيث ينفذ امل�ستوطنون اع �ت��داءات‬ ‫ب �� �ص��ورة مم�ن�ه�ج��ة � �ض��د امل��واط �ن�ين‬

‫ج�ل���س��ات غ�ي�ر م�ب��ا��ش��رة ب��رع��اي��ة م��ن ج�ه��از‬ ‫املخابرات امل�صرية‪.‬‬ ‫وك ��ان ال�ق�ي��ادي يف احل��رك��ة م��و��س��ى �أب��و‬ ‫م��رزوق ال��ذي و�صل �إىل العا�صمة امل�صرية‬ ‫ال�ق��اه��رة على ر�أ���س وف��د م��ن ق�ي��ادات حركة‬ ‫ح�م��ا���س يف اخل ��ارج ق�ب��ل �أي� ��ام‪ ،‬ق��ال �إن ��ه من‬

‫غري املعقول احلديث عن �صفقة جديدة يف‬ ‫ظل ع��دم ال�ت��زام االح�ت�لال ب�صفقة التبادل‬ ‫ال�سابقة التي وقعت بالقاهرة‪.‬‬ ‫وي � ��زور وف ��د ك�ب�ير م��ن ح��رك��ة ح�م��ا���س‬ ‫ال �ق��اه��رة م�ن��ذ �أي ��ام ي�ضم ق �ي��ادات �سيا�سية‬ ‫وع�سكرية من الداخل واخلارج‪ ،‬وعقد لقاءات‬ ‫م�شرتكة م��ع امل���س��ؤول�ين امل���ص��ري�ين ناق�ش‬ ‫خاللها ع��ددا م��ن امل�ل�ف��ات �أب��رزه��ا احل�صار‬ ‫على غزة وتنفيذ امل�صاحلة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أ�سرت املقاومة الفل�سطينية جنديني‬ ‫�إ�سرائيليني يف �أث�ن��اء احل��رب الأخ�ي�رة على‬ ‫غ ��زة‪� ،‬أح��ده �م��ا ��ض��اب��ط‪ ،‬ه��و غ��ول��دن ه��دار‪،‬‬ ‫وال�ث��اين ع��ري��ف‪ ،‬ه��و ��ش��ا�ؤول �آرون‪ ،‬ت��رى تل‬ ‫�أبيب �أنهم �أ�شالء‪.‬‬ ‫فيما �أ�سر قبل احلرب ب�أ�شهر جندي من‬ ‫جذور �إفريقية هو �أبراهام ماغني�سيوم دخل‬ ‫�إىل غزة عرب البحر باخلط�أ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫اث�ن�ين م��ن ع��رب النقب يحمالن اجلن�سية‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬هما جمعة �أب��و غنيمة وها�شم‬ ‫ال�سيد‪ ،‬لكن كتائب الق�سام مل تف�صح منذ‬ ‫ذل��ك ال��وق��ت ع��ن ال�ع��دد �أو م�صري الأ��س��رى‬ ‫لديها‪.‬‬

‫ومملتكاتهم يف ال�ضفة املحتلة حتت‬ ‫حماية قوات االحتالل‪.‬‬ ‫وع � ��ن ح ��ادث ��ة ق �ط��ع الأ�� �ش� �ج ��ار‬ ‫ي �ق��ول امل � � ��زارع ج �م �ع��ة حم �م��د خري‬ ‫اهلل �صاحب الأ�شجار‪� :‬إن ع��دداً من‬ ‫امل�ستوطنني ت�سللوا ليال �إىل منطقة‬ ‫الواد �شمال قرية ال�ساوية‪ ،‬وقطعوا‬ ‫‪� 43‬شجرة زي�ت��ون ت�ع��ود ملكيتها له‬ ‫ولعائلته‪.‬‬ ‫ب ��دوره ح��ذر ال�ب��اح��ث يف ��ش��ؤون‬ ‫اال�ستيطان خالد معايل من زيادة يف‬ ‫اعتداءات امل�ستوطنني خالل مو�سم‬ ‫الزيتون با�ستهداف �شجرة الزيتون‬ ‫وامل��زارع نف�سه‪ ،‬م�شددا على �ضرورة‬ ‫اليقظة واحل ��ذر خ�ل�ال حت�ضريات‬ ‫املو�سم وعملية القطف‪.‬‬

‫ولفت معايل �إىل �أن امل�ستوطنني‬ ‫يف كل مو�سم يتعمدون تنغي�ص فرحة‬ ‫املو�سم بطرق عديدة من االعتداءات‬ ‫م��ن بينها‪ :‬قطع الأ� �ش �ج��ار �أو جزء‬ ‫من الأفرع‪ ،‬و�سكب مواد حارقة على‬ ‫الأ�شجار‪ ،‬و�ضرب املزارعني و�إطالق‬ ‫النار عليهم وطردهم من حقولهم‪.‬‬ ‫كما يتعمد امل�ستوطنون ‪-‬وف��ق‬ ‫معايل‪� -‬سرقة ثمار الزيتون‪ ،‬ومنع‬ ‫ق �ط��ف ال �ث �م��ار ل �ل �ح �ق��ول ال �ق��ري �ب��ة‬ ‫م��ن امل���س�ت��وط�ن��ات �أو خ�ل��ف اجل ��دار‪،‬‬ ‫وجت��ري��ف الأ��ش�ج��ار ل�صالح التمدد‬ ‫اال�ستيطاين‪ ،‬وقلع �أ�شجار الزيتون‬ ‫و�إعادة زرعها يف امل�ستوطنات‪ ،‬وغريه‬ ‫الكثري‪.‬‬

‫الأخ�ي�رة تتكاثر امل��ؤ��ش��رات على تغيري يف الأداء اليومي‬ ‫ل��ه‪� ،‬إذ تفيد تقارير من داخ��ل املقاطعة ب��أن عبا�س يكرث‬ ‫م��ن الت�صرف بع�صبية يف امل ��داوالت ال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬وي�سكت‬ ‫املحيطني به ويتعامل معهم بزجر‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪" :‬موجات ال�ع���ص�ب�ي��ة ه ��ذه ال ت���ش�ع��ر بها‬ ‫"�إ�سرائيل" فقط؛ بل وحما�س يف غزة �أي�ضا‪ ،‬التي �ألقى‬ ‫عليها �أبو مازن �ضربات �أليمة يف الأ�شهر الأخرية‪ ،‬وحتى‬ ‫رجال فريق ال�سالم الأمريكي عانوا من زجره"‪.‬‬ ‫و�أردف خ��وج��ي‪" :‬من يعرف حممود عبا�س يت�أكد‬ ‫�أن��ه مل يكن كذلك‪ ،‬وبالتايل ف ��إن املعلومات عن �سلوكه‬ ‫تبعث على التخوف من �أن العمر بد�أ يفعل فعله‪ ،‬فهو ابن‬ ‫‪ 82‬عاما‪ ،‬يدخن ب�شدة‪ ،‬وم�ؤخرا �ساءت حالته ال�صحية‪،‬‬ ‫ويرافقه طبيب يف معظم �ساعات اليوم"‪.‬‬ ‫وختم خوجي ب�أن ال�سنة القريبة القادمة‪� ،‬ست�شهد‬ ‫تدهورا �أكرب يف �صحته‪ ،‬و�سيجد �صعوبة يف احلكم‪ ،‬وعليه‪،‬‬ ‫ف ��إن �إ�سرائيل �سرتث حاكما فل�سطينيا ج��دي��دا وع��دمي‬ ‫الثقة‪ ،‬ومعه �أي�ضا عالقات ا�ستخبارية جزئية‪ ،‬قد حتدث‬ ‫ل"�إ�سرائيل" مزيدا من امل�شاكل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫خطة "إسرائيلية" لتهجري سكان الخان‬ ‫األحمر بالقدس‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬املركز الفل�سطيني للإعالم‬ ‫ت�ستعد ��س�ل�ط��ات االح �ت�ل�ال "الإ�سرائيلي"‬ ‫ل�ت�ن�ف�ي��ذ خ � ّ�ط ��ة ت �ه �ج�ير جت � ّم ��ع اخل � ��ان الأح �م ��ر‬ ‫ال �� �س � ّك��اين ج�م�ي�ع��ه‪� � ،‬ش��رق ال �ق��د���س امل�ح�ت�ل��ة‪ ،‬وف��ق‬ ‫منظمة "بت�سيلم" احلقوقية "الإ�سرائيلية"‪.‬‬ ‫و�أف��ادت "بت�سيلم" يف بيان لها �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫�أن م �ن��دوب�ين م��ن م��ا ي���س�م��ى "الإدارة املدنية"‬ ‫م�صحوبني بقوات االحتالل‪ ،‬و�صلوا الأربعاء �إىل‬ ‫ال�ت�ج� ّم��ع ال���س� ّك��اين خ��ان الأح �م��ر‪�� ،‬ش��رق ال�ق��د���س‪،‬‬ ‫وب � ّل �غ��وا مم� ّث�ل�ي��ه ب �ق��رار �إج�ل�ائ �ه��م‪ ،‬و�أن �سلطات‬ ‫االح �ت�لال �أع� �دّت ل�ه��م‪ ،‬دون ا�ست�شارتهم‪ ،‬موق ًعا‬ ‫ب��دي�ل ً�ا ي���س� ّم��ى "جبل معرب" امل �ح��اذي لتجمع‬ ‫نفايات �أبو دي�س‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت �إىل �أن م��ا ي�سمى "الإدارة املدن ّية"‬ ‫��س��ارع��ت �إىل ع�ق��د ال�ل�ق��اء م��ع الأه� ��ايل؛ الق�ت�راب‬ ‫موعد جل�سة حمكمة العدل العليا‪ ،‬يف ‪� 25‬أيلول‬ ‫اجل ��اري؛ للنظر يف التما�س ق� ّدم��ه التجمع �ض ّد‬ ‫خ� ّ�ط��ة االح �ت�ل�ال ل �ه��دم م�ب��ان�ي��ه‪ ،‬وال �ت �م��ا���س �آخ��ر‬ ‫قدّمته امل�ستوطنات القائمة يف املنطقة مطالِبة‬ ‫بالإ�سراع �إىل تنفيذ هدم تلك املباين‪.‬‬ ‫ور�أت �أن �سلطات االحتالل تريد �أن ُتربز �أمام‬ ‫بح�سن‬ ‫املحكمة �صورة زائفة تظهر فيها �أ ّنها تعمل ُ‬ ‫ن ّية وبالت�شاور مع التج ّمع ال�س ّكاين‪ ،‬بخالف الأمر‬ ‫على �أر�ض الواقع‪.‬‬ ‫ور�أت �أن ه��دم جت� ّم�ع��ات فل�سطينية ب�أكملها‬ ‫يف ال�ضفة الغربية هو "خطوة متط ّرفة يكاد مل‬ ‫ي�سبق لها مثيل منذ ‪ ،"1967‬م ��ؤك��دة �أن��ه "نقل‬ ‫ق���س��ريّ ل���س� ّك��ان حم�م� ّي�ين داخ ��ل �أرا� � ٍ��ض حم�ت� ّل��ة‪،‬‬ ‫وي�ش ّكل جرمية حرب"‪ ،‬وف ًقا مليثاق جنيف الرابع‪.‬‬

‫وقالت منظمة بت�سيلم‪� :‬إنها �أر�سلت الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ر�سالة �شديدة ال ّلهجة ب�ش�أن خطة هدم‬ ‫وجهتها �إىل‬ ‫جت ّمع �سو�سيا وجت ّمع اخلان الأحمر‪ّ ،‬‬ ‫رئي�س حكومة االح�ت�لال ووزي ��رة ق�ضائه وقائد‬ ‫�أركان حربه ورئي�س الإدارة املدنية‪ ،‬حم ّذرة من �أنّ‬ ‫تنفيذ ّ‬ ‫خطة الهدم يعني ارتكاب جرمية حرب تقع‬ ‫عواقبها عليهم �شخ�ص ًّيا‪.‬‬ ‫وذكرت �أنها ا ّتخذت هذه اخلطوة عقب ت�صريح‬ ‫وزير احلرب �أفيغدور ليربمان‪� ،‬أمام ال�صحف ّيني‪،‬‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي �أن وزارته ت�ستع ّد لإخالء جت ّمعني‬ ‫�س ّكان ّيني فل�سطين ّيني بُنيا داخل مناطق "‪ "C‬دون‬ ‫تراخي�ص بناء‪ ،‬خال ًفا للقانون (وفق زعمه)‪ ،‬هما‬ ‫�سو�سيا الفل�سطينية واخلان الأحمر‪.‬‬ ‫و�أكدت �أن ّ‬ ‫خطة النقل الق�سريّ ُو�ضعت لتخدم‬ ‫تو�سيع امل�ستوطنات القائمة يف املنطقة‪ ،‬وب�ضمنها‬ ‫املنطقة التي ت�س ّميها "�إ�سرائيل" ‪ ،1E‬ومن بني‬ ‫ال�ساعني يف َر ْكب ّ‬ ‫اخلطة جمعيات امل�ستوطنني‪.‬‬ ‫ففي يوم الأح��د‪� 27 ،‬آب املا�ضي‪ ،‬تظاهر مئات‬ ‫امل�ستوطنني ق��رب التج ّمع ال�س ّكاين خ��ان الأحمر‬ ‫ي�صحبهم ع�ضوا الكني�ست‪� ،‬شويل معلم وموطي‬ ‫يوجيف (كالهما من ح��زب "البيت اليهودي")‪،‬‬ ‫مطالبني بهدم التج ّمع‪.‬‬ ‫يذكر �أن التج ّمع ال�س ّكاين خان الأحمر ‪-‬الذي‬ ‫لتتو�سع فيها امل�ستوطنات‬ ‫تع ّد "�إ�سرائيل" �أرا�ضيه‬ ‫ّ‬ ‫القائمة يف املنطقة‪ -‬ي�ضم م�ساكن ت�ؤوي ‪� 21‬أ�سرة‪،‬‬ ‫قوامها ‪ 146‬نف ًرا‪ ،‬منهم ‪ 85‬طفال‪.‬‬ ‫ويوجد يف املكان � ً‬ ‫أي�ضا م�سجد ومدر�سة �أقيمت‬ ‫عام ‪ 2009‬يدر�س فيها �أكرث من ‪ 150‬طال ًبا ترتاوح‬ ‫�أع �م��اره��م ب�ين ‪ 6‬و‪�� 15-‬س�ن��ة‪ ،‬ن�صفهم م��ن �س ّكان‬ ‫التج ّمعات املجاورة‪.‬‬

‫شهيدان من "القسام" يف انهيار‬ ‫نفقني للمقاومة بالقطاع‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد م �ق��اوم��ان م��ن "كتائب الق�سام"‪،‬‬ ‫اجل� �ن ��اح ال �ع �� �س �ك��ري حل��رك��ة "حما�س"‪ ،‬م���س��اء‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬يف انهيار نفقني للمقاومة يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت "كتائب الق�سام"‪ ،‬اجل�ن��اح الع�سكري‬ ‫حلركة "حما�س" يف بيانني منف�صلني‪� :‬إن املجاهد‬ ‫خليل با�سم الدمياطي‪ ،‬م��ن ح��ي ال�شيخ ر�ضوان‬ ‫بغزة‪ ،‬واملجاهد يو�سف �صربي �أبو عابد‪ ،‬من بني‬ ‫�سهيال‪ ،‬ا�ست�شهدا �إث��ر انهيار نفقني للمقاومة يف‬ ‫حادثني منف�صلني بغزة وخان يون�س‪.‬‬ ‫و�أف ��اد ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م وزارة ال���ص�ح��ة‪� ،‬أ��ش��رف‬

‫القدرة‪ ،‬بو�صول جثمان ال�شهيد خليل با�سم خليل‬ ‫الدمياطي (‪ 32‬عاما)‪� ،‬إىل جممع ال�شفاء الطبي‪،‬‬ ‫مبي ًنا �أن��ه ا�ست�شهد يف ح��ادث عر�ضي ��ش��رق غزة‬ ‫ع�صر اليوم‪ ،‬بينما و�صل جثمان ال�شهيد �أبو عابد‬ ‫(‪ 21‬عا ًما) �إىل امل�ست�شفى الأوروبي يف خان يون�س‪.‬‬ ‫و��ش�ي�ع��ت اجل �م��اه�ير الفل�سطينية‪ ،‬ال�شهيد‬ ‫ال��دم�ي��اط��ي �أم ����س اجل�م�ع��ة م��ن م�سجد ال�غ�ف��ران‬ ‫غ��رب غ��زة‪ ،‬فيما ي�شيع ال�شهيد �أب��و عابد يف بلدة‬ ‫بني �سهيال‪.‬‬ ‫وا��س�ت���ش�ه��د ال �ك �ث�ير م ��ن �أف� � ��راد امل �ق��اوم��ة يف‬ ‫مهام جهادية خالل عمليات الت�صنيع والتدريب‬ ‫وجتهيز الأنفاق‪ ،‬يف قطاع غزة‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫"أستانة ‪ .."6‬اتفاق على ضم إدلب ملناطق خفض التصعيد‬ ‫�أ�ستانة ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت ال��دول ال�ضامنة مل�سار �أ�ستانة ووق��ف‬ ‫�إطالق النار يف �سورية‪ ،‬تركيا ورو�سيا و�إيران‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬عن تو�صلها التفاق ب�إن�شاء منطقة خف�ض‬ ‫ت��وت��ر يف حمافظة �إدل ��ب (��ش�م��ال)‪ ،‬وف�ق��ا لالتفاق‬ ‫املوقع بينها يف مايو املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف بيان ختامي تاله وزير اخلارجية الكازاخي‪،‬‬ ‫خ�ي�رت ع�ب��د ال��رح �م �ن��وف‪ ،‬يف اجل�ل���س��ة ال��ر��س�م�ي��ة‬ ‫اخلتامية‪� ،‬أف��اد ب ��أن ال��دول ال�ضامنة "تعرب عن‬ ‫ارتياحها للتقدم املحرز يف تنفيذ املذكرة املتعلقة‬ ‫ب�إن�شاء مناطق لتخفيف حدة الت�صعيد يف �سورية‬ ‫بتاريخ ‪� 4‬أيار املا�ضي"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه مت "الإعالن عن �إن�شاء مناطق‬ ‫ت�خ�ف�ي��ف ال�ت���ص�ع�ي��د وف �ق��ا ل �ل �م��ذك��رة يف ال�غ��وط��ة‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬ويف �أج ��زاء معينة م��ن �شمال حمافظة‬ ‫ح �م ����ص‪ ،‬وحم��اف �ظ��ة �إدل� � ��ب‪ ،‬و�أج � � ��زاء م�ع�ي�ن��ة من‬ ‫املحافظات امل�ج��اورة (ال�لاذق�ي��ة‪ ،‬وح�م��اة‪ ،‬وحلب)‪،‬‬ ‫وكذلك يف �أجزاء معينة من جنوب �سورية"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن "�إن�شاء مناطق تخفيف الت�صعيد‬ ‫وامل �ن��اط��ق الأم� �ن� �ي ��ة‪ ،‬ه ��و ت��دب�ي�ر م� ��ؤق ��ت م��دت��ه ‪6‬‬ ‫�أ�شهر مبدئيا‪ ،‬ومت��دد تلقائيا على �أ�سا�س توافق‬ ‫ال�ضامنني"‪ .‬وحول مراقبة منطقة خف�ض التوتر‬ ‫يف �إدلب‪ ،‬ك�شف البيان �أن "الدول ال�ضامنة هي من‬ ‫�ستقوم مبراقبة خف�ض التوتر على �أ�سا�س اخلرائط‬ ‫املتفق عليها ب�أنقرة يف ‪� 8‬آب املا�ضي‪ ،‬بهدف منع‬ ‫احلوادث واال�شتباكات بني النظام واملعار�ضة"‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أق� ��رت ال� ��دول ال���ض��ام�ن��ة "�إن�شاء مركز‬ ‫تن�سيق م�شرتك تركي رو�سي �إي��راين‪ ،‬يهدف �إىل‬ ‫تن�سيق �أن�شطة قوات مراقبة خف�ض التوتر"‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د ال �ب �ي��ان ال �ت �ق��دم امل� �ح ��رز يف م�ك��اف�ح��ة‬ ‫الإره ��اب والق�ضاء على تنظيم "داع�ش"‪ ،‬و�سائر‬ ‫الأفراد واجلماعات وامل�ؤ�س�سات والكيانات املرتبطة‬ ‫بالقاعدة �أو داع�ش"‪.‬‬ ‫من جه ٍة �أخ��رى‪ ،‬اكتفى البيان ب��الإ��ش��ارة �إىل‬

‫قوات تركية ورو�سية و�إيرانية �ستنت�شر يف �إدلب قريبا‬

‫ملف املعتقلني "بالت�شديد على �ضرورة �أن تتخذ‬ ‫الأط ��راف املت�صارعة ت��داب�ير لبناء الثقة‪ ،‬مب��ا يف‬ ‫ذلك الإفراج عن املحتجزين واملختطفني‪ ،‬وت�سليم‬ ‫اجل� �ث ��ث‪ ،‬ف �� �ض�لا ع ��ن ال �ت �ع��رف ع �ل��ى الأ� �ش �خ��ا���ص‬ ‫املفقودين‪ ،‬من �أجل تهيئة ظروف �أف�ضل للعملية‬ ‫ال�سيا�سية والوقف الدائم لإطالق النار"‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�ب�ي��ان "املراقبني ع��ن عملية �أ�ستانة‪،‬‬ ‫و�أع�ضاء املجتمع ال��دويل املهتمني الآخ��ري��ن‪� ،‬إىل‬ ‫دعم عملية وقف الت�صعيد واال�ستقرار يف �سورية‪،‬‬ ‫ودع ��وة الأط � ��راف امل�ت���ص��ارع��ة‪ ،‬ومم�ث�ل��ي امل�ع��ار��ض��ة‬ ‫ال�سورية واملجتمع امل��دين‪� ،‬إىل ا�ستخدام الظروف‬ ‫امل��وات�ي��ة النا�شئة‪ ،‬لتكثيف اجل�ه��ود لإع�ط��اء دفعة‬ ‫للحوار ب�ين ال�سوريني‪ ،‬ودف��ع العملية ال�سيا�سية‬

‫التي تقودها الأمم املتحدة يف جنيف‪� ،‬إىل جانب‬ ‫مبادرات �أخرى"‪.‬‬ ‫كما قررت الدول ال�ضامنة وفق البيان "عقد‬ ‫االجتماع الدويل رفيع امل�ستوى املقبل ب�ش�أن �سورية‬ ‫يف �أ�ستانة‪ ،‬نهاية ت�شرين الأول املقبل"‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت وك��ال��ة "الأنا�ضول" ع��ن م���ص��ادر مل‬ ‫ت���س�م�ه��ا‪� ،‬أن ال �ن �ق��ا���ش ح ��ول م �ل��ف �إط �ل��اق � �س��راح‬ ‫املعتقلني‪ ،‬ت�أجل �إىل االجتماع املقبل لأ�ستانة‪ ،‬حيث‬ ‫مل يتم التوافق على ذلك‪ ،‬ب�سبب موقف النظام‪.‬‬ ‫ويف نف�س الإط ��ار‪ ،‬قالت م�صادر يف املعار�ضة‬ ‫ال���س��وري��ة‪� ،‬إن اج�ت�م��اع �أ��س�ت��ان��ة ه��ذا لي�س الأخ�ي�ر‪،‬‬ ‫وامل�سار م�ستمر ملناق�شة بقية الق�ضايا‪ .‬و�أو�ضحت �أن‬ ‫املوا�ضيع التي نوق�شت جميعها يف الإطار الع�سكري‪،‬‬

‫دون التطرق �إىل اجلوانب ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�أ ّك� ��دت امل���ص��ادر ذات �ه��ا‪� ،‬أن مناق�شة مو�ضوع‬ ‫املعتقلني يف االج�ت�م��اع امل�ق�ب��ل‪ ،‬وق � ّدم��ت م��ذك��رات‬ ‫بخ�صو�صه‪.‬‬ ‫من جهتها‪� ،‬أك��دت اخلارجية الرتكية يف بيان‬ ‫لها ال�ي��وم ب ��أن ال��دول ال�ضامنة مل�ح��ادث��ات �أ�ستانة‬ ‫اتفقت على ن�شر نقاط وقوات مراقبني على حدود‬ ‫منطقة خف�ض الت�صعيد التي مت التفاهم عليها‬ ‫يف م�ن��اط��ق ��س�ي�ط��رة امل�ع��ار��ض��ة يف حم��اف�ظ��ة �إدل��ب‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ارت ال� � ��وزارة �إىل �أن ت��رك�ي��ا ل�ع�ب��ت دورا‬ ‫لتنفيذ االتفاق بو�صفها ال�ضامن لقوات املعار�ضة‬ ‫يف حم��ادث��ات �أ�ستانة ال�ساد�سة‪ ،‬و�أن�ه��ا �أخ��ذت بعني‬ ‫االعتبار مواقف وتقييمات املعار�ضة‪ ،‬وذلك يف �إطار‬ ‫م�ساعي �أن�ق��رة لدعم �إي�ج��اد ح��ل �سيا�سي للأزمة‬ ‫ال�سورية‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ب �ي��ان‪" :‬بح�سب االت� �ف ��اق ال� ��ذي مت‬ ‫التو�صل �إليه بني ال��دول ال�ضامنة الثالثة‪� ،‬سيتم‬ ‫ن�شر ق��وات تابعة لهذه ال��دول يف مناطق املراقبة‬ ‫التي �سيتم �إن�شا�ؤها يف املناطق الآمنة يف منطقة‬ ‫خف�ض الت�صعيد يف حمافظة �إدل ��ب‪ ،‬ومت حتديد‬ ‫الوظيفة الرئي�سية لقوات املراقبة‪ ،‬وهي منع �أي‬ ‫ا�شتبكات ب�ين النظام وق��وات املعار�ضة ال�سورية‪،‬‬ ‫وم��راق�ب��ة خ��رق �إط�ل�اق ال�ن��ار‪ ،‬حيث �سيقوم مركز‬ ‫م�شرتك بني ال�ضامنني الثالثة بتن�سيق عمل هذه‬ ‫القوات"‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ال �ب �ي��ان ب � ��أن االت� �ف ��اق ��س�ي�ك��ون مب�ث��اب��ة‬ ‫اخل�ط��وة الأخ�ي�رة لإع�ل�ان منطقة �إدل ��ب منطقة‬ ‫خالية من اال�شتباكات‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬منذ توقيعها‪،‬‬ ‫�ساهمت م��ذك��رة �إع�ل�ان �إدل ��ب منطقة خالية من‬ ‫اال��ش�ت�ب��اك��ات بخف�ض م�ه��م يف خ��رق وق��ف �إط�ل�اق‬ ‫ال �ن��ار‪ ،‬وم��ع ال�ت�ط��ور الأخ�ي�ر ف�ق��د �شكلت امل��ذك��رة‬ ‫م���س��اه�م��ة م �ه �م��ة ل�ت�ح���ض�ير ال� �ظ ��روف ال�ل�ازم��ة‬ ‫يف ال���س��اح��ة ل�ت�ق��دم العملية ال�سيا�سية يف جنيف‬ ‫بو�ساطة الأمم املتحدة"‪.‬‬

‫أمري قطر‪ :‬مستعدون للحوار ولحل يرضي كل األطراف‬ ‫برلني ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع�ل��ن �أم�ي�ر قطر متيم ب��ن حمد �آل ث��اين يف‬ ‫ب��رل�ين �أن ب�ل�اده م�ستعدة للجلو�س �إىل ط��اول��ة‬ ‫احلوار من �أجل التو�صل �إىل حل للأزمة اخلليجية‬ ‫ير�ضي جميع الأطراف‪.‬‬ ‫وقال الأمري متيم يف م�ؤمتر �صحفي م�شرتك‬ ‫مع امل�ست�شارة الأملانية �أجنيال مريكل �أم�س اجلمعة‬ ‫�إن قطر دعمت مبادرة �أمري الكويت ال�شيخ �صباح‬ ‫الأح�م��د ال�صباح‪ ،‬و�ستظل تدعمها حتى الو�صول‬ ‫�إىل حل ير�ضي كل الأطراف‪.‬‬ ‫وو� �ص��ف �أم�ي�ر ق�ط��ر امل�ب��اح�ث��ات ال�ت��ي ج��رت يف‬ ‫برلني باملتميزة وال�صريحة‪ ،‬يف حني قالت مريكل‬

‫�إن زيارة ال�شيخ متيم كانت مقررة يف متوز املا�ضي‪،‬‬ ‫لكنها ت�أجلت ب�سبب الأزمة اخلليجية التي اندلعت‬ ‫يف اخلام�س من حزيران املا�ضي‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق مبكافحة الإره ��اب‪ ،‬ق��ال الأم�ير‬ ‫متيم �إن اجلميع يكافحون الإرهاب‪ ،‬لكنه �أو�ضح �أنه‬ ‫تعني �أي�ضا معاجلة �أ�سباب الظاهرة وجذورها‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن��ه رغ��م االختالف مع بع�ض ال��دول‬ ‫العربية يف ت�شخي�ص جذور االره��اب‪ ،‬ف�إننا جميعا‬ ‫نكافحه‪ .‬ودع��ا �إىل الرتكيز على ج��ذور الإره��اب‬ ‫و�أ�سبابه‪.‬‬ ‫وبهذا ال�ش�أن �أي�ضا‪ ،‬قالت امل�ست�شارة الأملانية‬ ‫�إن الأمري �أبلغها �أن بالده �ستعمل كل ما يف و�سعها‬ ‫ملكافحة الإرهاب‪.‬‬

‫وق ��ال ��ت �إن �ه �م��ا ات �ف �ق��ا ع �ل��ى دع� ��م ال��و� �س��اط��ة‬ ‫الكويتية‪ ،‬و�إن الأم�ي�ر �أبلغها �أي�ضا ب��أن��ه �سيعمل‬ ‫ما ي�ستطيع لدفع م�ساعي حل الأزم��ة اخلليجية‪،‬‬ ‫معربة عن �أملها يف �أن تكون هناك �إرادة �إيجابية يف‬ ‫�إنهاء الأزمة من قبل كل الأطراف‪.‬‬ ‫ك�م��ا ق��ال��ت �إن ب�لاده��ا ال ت�ق��ف �إىل ج��ان��ب �أي‬ ‫ط ��رف م��ن �أط � ��راف الأزم� � ��ة‪ ،‬وع �ب�رت ع��ن قلقها‬ ‫مل��رور �أك�ثر م��ن مئة ي��وم دون ح��ل الأزم ��ة‪ ،‬مبدية‬ ‫ا�ستعدادها للم�ساهمة من �أجل التو�صل �إىل نتائج‬ ‫عادلة‪.‬‬ ‫وو�صفت مريكل العالقات ب�ين �أملانيا وقطر‬ ‫بالقوية جدا‪ ،‬مبا يف ذلك املجال االقت�صادي‪ .‬كما‬ ‫�أك��د �أم�ير قطر ال�شراكة الإ�سرتاتيجية القائمة‬

‫مع ال�شركات الأملانية‪ ،‬وقال �إن بالده �ست�ستمر يف‬ ‫اال�ستثمار ب�أملانيا‪.‬‬ ‫م��ن جهة‪� ،‬أخ��رى ق��ال ال�شيخ متيم �إن��ه بحث‬ ‫مع مريكل امل�س�ألة الليبية‪ ،‬م�شريا �إىل دعم قطر‬ ‫حكومة الوفاق الوطني املعرتف بها من املجتمع‬ ‫الدويل‪ ،‬كما قال �إنهما بحثا الأزمة ال�سورية‪ ،‬و�شدد‬ ‫على �ضرورة التو�صل �إىل حل �سيا�سي ير�ضي كل‬ ‫الأطراف‪.‬‬ ‫يذكر �أن �أمري قطر زار تركيا اخلمي�س وعقد‬ ‫مباحثات مع الرئي�س رج��ب طيب �أردوغ ��ان‪ ،‬ومن‬ ‫�أن�ق��رة ت��وج��ه �إىل ب��رل�ين‪ ،‬كما ي��زور الح�ق��ا فرن�سا‬ ‫لإجراء حمادثات مع رئي�سها �إميانويل ماكرون‪.‬‬

‫"العفو الدولية"‪ :‬نمتلك أدلة على شنّ نظام ميانمار‬ ‫تطهري ًا عرقي ًا ضدّ الروهينغا‬ ‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ا ّتهمت منظمة "العفو" الدولية قوات الأمن يف‬ ‫ميامنار ب�شن تطهري منهجي �ض ّد �أقلية الروهينغا‬ ‫امل�سلمة خ�لال الأ�سابيع الثالثة الأخ�ي�رة‪ ،‬وقالت‬ ‫� ّإن لديها �أدل��ة ج��دي��دة ت�ستند �إىل بيانات الك�شف‬ ‫ع��ن احل��رائ��ق و��ص��ور الأق �م��ار ال�صناعية ومقاطع‬ ‫ال�ف�ي��دي��و‪ ،‬وك��ذل��ك م�ق��اب�لات م��ع �شهود ع�ي��ان‪ ،‬من‬ ‫"حملة مدبرة من احلرائق املنهجية" ت�ستهدف‬ ‫قرى الروهينغا يف والية �أراكان اخلمي�س‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت املنظمة احل�ق��وق�ي��ة‪ّ � ،‬أن ه��ذا دليل‬ ‫على �أن ق��وات الأم��ن حت��اول دفع جمموعة الأقلية‬ ‫امل�سلمة �إىل خارج البالد‪ ،‬حيث تعر�ضت �أكرث من ‪26‬‬ ‫قرية على الأقل لهجمات حرق متعمدة يف �أراكان‪،‬‬ ‫التي ي�شكل الروهينغا �أغلب �سكانها‪ ،‬مع ظهور ركام‬ ‫من الرماد حمل مواقع البيوت يف ال�صور امللتقطة‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب امل�ن�ظ�م��ة‪ ،‬ف� ��إن جم���س��ات احل��ري��ق يف‬ ‫الأق �م��ار ال�صناعية التقطت ‪ 80‬ح��ري�ق�اً ك�ب�يراً يف‬ ‫خمتلف �أرجاء والية �أراكان منذ ‪� 25‬آب املا�ضي‪ ،‬حني‬

‫ب��د�أت ال�سلطات يف ميامنار �شن عمليات تطهري‪،‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت �أن� ��ه مل ي�ت��م ت���س�ج�ي��ل �أي ح��رائ��ق ب�ه��ذا‬ ‫احلجم خالل فرتات مماثلة خالل ال�سنوات الأربع‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أف��اد �شهود عيان من الروهينغا‪ ،‬يف �شهادات‬ ‫ا��س�ت�ق�ت�ه��ا امل �ن �ظ �م��ة‪� ،‬أن ق � ��وات الأم� � ��ن وق��روي�ي�ن‬ ‫ا��س�ت�خ��دم��وا ال�ب�ن��زي��ن وال �� �ص��واري��خ امل�ح�م��ول��ة على‬ ‫ال�ك�ت��ف حل��رق امل �ن��ازل‪ ،‬ق�ب��ل �إط �ل�اق ال �ن�ي�ران على‬ ‫ال�سكان الروهينغا الفارين‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت ت�ي�ران ��ا ح �� �س��ن‪ ،‬م ��دي ��رة اال� �س �ت �ج��اب��ة‬ ‫ل�ل�أزم��ات يف املنظمة‪" :‬الأدلة ال تقبل اجل��دل ‪-‬‬ ‫ق��وات الأم��ن يف ميامنار ت�ضع �شمال والي��ة راخني‬ ‫يف حملة ت�ستهدف دفع �شعب الروهينغا �إىل اخلروج‬ ‫من ميامنار‪ ،‬وال تخطئ‪ :‬هذا تطهري عرقي"‪.‬‬ ‫ب ��دوره �أك��د الباحث يف منظمة العفو �أول��وف‬ ‫بلومكفي�ست‪" ،‬وجود حملة وا�ضحة لقوات الأمن‬ ‫للتطهري العرقي‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن الو�ضع يف والية‬ ‫�أراك ��ان م�شتعل؛ وم��ن ال�صعب ج��داً اال�ستنتاج �أن‬ ‫ما يحدث �أي �شيء غري حماولة متعمدة للجي�ش‬

‫لإخراج الروهينغا من بالدهم ب�أي و�سيلة ممكنة"‪.‬‬ ‫وق��د ت�ضاعف ع��دد الروهينغا ال��ذي��ن ي�صلون‬ ‫�إىل بنغالد�ش ثالثة �أ�ضعاف منذ �أ�سبوع‪،‬‬ ‫وقالت املنظمة‪ّ � ،‬إن قوات الأمن حتا�صر القرى‬ ‫وتطلق ال�ن��ار على النا�س وه��م ي�ف��رون ويحرقون‬ ‫منازلهم وو�صفوا هذه الأعمال ب�أنها "جرائم �ضد‬ ‫الإن�سانية"‪.‬‬ ‫وتقول احلكومة �إن ما ال يقل عن ‪ 30‬يف املائة‬ ‫من ق��رى الروهينغا يف والي��ة راخ�ين فارغة الآن‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املتحدث با�سم الرئا�سة امليامنارية زاو جاي‬ ‫�أن ‪ 176‬قرية من قرى الروهينغا �صارت خالية من‬ ‫�سكانها‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪ 34‬قرية �أخ��رى تركها بع�ض‬ ‫ال�سكان‪ ،‬وذل��ك عقب �أح��داث العنف التي �شهدها‬ ‫الإقليم‪.‬‬ ‫وف �ق �اً مل �� �ص��ادر الأمم امل �ت �ح��دة‪ ،‬ف� � ّر ن �ح��و ‪150‬‬ ‫�أل�ف�اً م��ن الروهينغا �إىل بنغالد�ش يف الأ�سبوعني‬ ‫الأولني وحدهما من الأزمة‪ ،‬وثمة �أعداد �أكرب تعرب‬ ‫احل ��دود‪ .‬وي�صل ال�لاج�ئ��ون �إىل احل��دود م�صابني‬ ‫وجوعى ويعانون من ال�صدمة‪ ،‬وبحاجة ما�سة �إىل‬

‫امل�ساعدات الإن�سانية‪ ،‬مبا يف ذل��ك الطعام وامل ��أوى‬ ‫والرعاية الطبية‪ .‬وحتتاج �سلطات بنغالد�ش �إىل‬ ‫م�ساعدات دولية عاجلة لتقدمي الدعم �إىل من هم‬ ‫بحاجة �إليه‪.‬‬ ‫ويف داخل ميامنار‪ ،‬نزح نحو ‪� 27‬ألفاً من �أبناء‬ ‫الأق�ل�ي��ات الإث�ن�ي��ة الأخ ��رى يف والي��ة �أراك� ��ان‪ ،‬وقد‬ ‫منعت ال�سلطات و�صول املواد التموينية الأ�سا�سية‬ ‫وامل��اء وال��دواء‪ ،‬املقدمة من الأمم املتحدة وغريها‬ ‫من هيئات الإغاثة‪� ،‬إىل �آالف الأ�شخا�ص العالقني‬ ‫يف ج �ب��ال � �ش �م��ال والي� ��ة �أراك � � ��ان‪ ،‬وم�ع�ظ�م�ه��م من‬ ‫الروهينغا‪.‬‬ ‫يف املقابل‪� ،‬أ��ش��ارت ميامنار �أم�س اجلمعة‪� ،‬إىل‬ ‫�أن �ه��ا ال مت�ن��ع م�ن�ظ�م��ات الإغ ��اث ��ة‪ ،‬لكنها ق��ال��ت �إن‬ ‫ال�سلطات يف املنطقة قد تفر�ض قيودا لدواع �أمنية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وزارة اخل��ارج �ي��ة الأم�يرك �ي��ة �إن ��ه من‬ ‫املقرر �أن ي�صل باتريك مرييف نائب م�ساعد وزير‬ ‫اخلارجية �إىل ميامنار مطلع الأ�سبوع املقبل‪ ،‬لينقل‬ ‫خماوف وا�شنطن ويحاول ال�ضغط من �أجل ال�سماح‬ ‫بو�صول املزيد من امل�ساعدات �إىل منطقة ال�صراع‪.‬‬

‫"رايتس ووتش" تحذر من "حملة‬ ‫منسقة ضد املعارضني" يف السعودية‬ ‫نيويورك ‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت منظمة هيومن رايت�س ووت�ش �أم�س اجلمعة �إن اعتقال ال�سلطات‬ ‫ال�سعودية ع�شرات الأ�شخا�ص‪ ،‬بينهم علماء دين بارزون‪ ،‬يبدو ك�أنه حملة قمع‬ ‫من�سقة �ضد معار�ضني‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت مديرة ق�سم ال�شرق الأو�سط يف املنظمة �سارة ليا ويت�سن "يبدو‬ ‫�أن لهذه االعتقاالت دوافع �سيا�سية"‪.‬‬ ‫وتابعت �أن االعتقاالت عالمة �أخرى على �أنه "ال م�صلحة حقيقية لويل‬ ‫العهد ال�سعودي حممد بن �سلمان يف حت�سني �سجل ب�لاده يف حرية التعبري‬ ‫و�سيادة القانون"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ويت�سن �إن اجل�ه��ود التي يبذلها ال�سعوديون ملعاجلة م��ا �سمته‬ ‫التطرف �ست�ضيع هباء �إن بقيت احلكومة ت�سجن كل �شخ�ص ب�سبب وجهة‬ ‫نظره ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫و�أ�شارت املنظمة يف بيان لها �صدر �أم�س �إىل �أن ال�سلطات ال�سعودية مل‬ ‫تك�شف عن �أ�سباب حمددة لالحتجاز‪.‬‬ ‫ولفتت �إىل �أن الإجراءات ال�سعودية �ضد بع�ض ال�شخ�صيات تتنا�سب مع‬ ‫منط انتهاكات حقوق الإن�سان �ضد املعار�ضني ال�سلميني‪ ،‬مبا يف ذلك امل�ضايقات‬ ‫والرتهيب وحمالت الت�شهري وحظر ال�سفر واالحتجاز واملالحقة الق�ضائية‪.‬‬ ‫و�أك��دت �أن الأح�ك��ام املُ�ستهجَ نة �ضد النا�شطني واملعار�ضني ال�سلميني‬ ‫ُتظهر غياب �أي ت�سامح م��ن ال�سعودية جت��اه املواطنني ال��ذي��ن ي�ع�برون عن‬ ‫�آرائهم بخ�صو�ص حقوق الإن�سان والإ�صالح‪.‬‬ ‫وت�ق��ول هيومن راي�ت����س ووت����ش �إن��ه منذ ع��ام ‪ 2014‬حاكمت ال�سلطات‬ ‫ال�سعودية "كل املعار�ضني تقريبا يف املحكمة اجلزائية املتخ�ص�صة‪ ،‬حمكمة‬ ‫ق�ضايا الإرهاب يف ال�سعودية"‪.‬‬ ‫ولفتت املنظمة �إىل �أن ال��ري��ا���ض اعتقلت وح��اك�م��ت جميع النا�شطني‬ ‫املرتبطني "بجمعية احلقوق املدنية وال�سيا�سية يف ال�سعودية"‪� ،‬إحدى �أوىل‬ ‫املنظمات املدنية يف ال�سعودية‪ ،‬التي كانت تدعو �إىل �إ�صالح �سيا�سي وا�سع يف‬ ‫تف�سريات ال�شريعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫كما ح ّلت حمكمة �سعودية املجموعة ر�سميا وحظرتها يف �آذار ‪،2013‬‬ ‫وواج��ه �أع�ضا�ؤها اتهامات غام�ضة مماثلة‪ ،‬مب��ا فيها ذ ّم ال�سلطات و�إه��ان��ة‬ ‫الق�ضاء وحتري�ض الر�أي العام و�إهانة الزعماء الدينيني‪ ،‬وامل�شاركة يف ت�أ�سي�س‬ ‫جمعية غري مرخ�ص لها‪ ،‬وانتهاك قانون جرائم املعلوماتية‪.‬‬ ‫ويف �أواخر متوز املا�ضي‪� ،‬أيدت حمكمة ا�ستئناف �سعودية حكما بال�سجن‬ ‫ث�م��اين ��س�ن��وات بحق عبد ال�ع��زي��ز ال�شبيلي‪� .‬أم��ا حممد العتيبي وع�ب��د اهلل‬ ‫العطاوي فهما حاليا قيد املحاكمة بتهمة ت�أ�سي�س منظمة حقوقية عام ‪.2013‬‬ ‫فعلى م ��دار الأي� ��ام امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬ت ��أك��د اع�ت�ق��ال ال�سلطات ال���س�ع��ودي��ة دع��اة‬ ‫بينهم‪�« :‬سلمان ال�ع��ودة»‪ ،‬و«ع��و���ض ال�ق��رين»‪ ،‬و«يو�سف الأح�م��د»‪ ،‬و«�إبراهيم‬ ‫الفار�س»‪ ،‬و«�إبراهيم النا�صر»‪ ،‬و«حممد الهبدان»‪ ،‬و«غرم البي�شي»‪ ،‬و«حممد‬ ‫ب��ن عبدالعزيز اخل���ض�يري»‪ ،‬و«ع�ل��ي ال�ع�م��ري»‪ ،‬و«حم�م��د مو�سى ال�شريف»‪،‬‬ ‫و«�إب��راه�ي��م احل��ارث��ي»‪ ،‬و«ح�سن فرحان املالكي»‪ ،‬و«خ��ال��د العجيمي»‪ ،‬و«عبد‬ ‫املح�سن الأح �م��د»‪ ،‬و«ول �ي��د ال�ه��وي��ري�ن��ي»‪ ،‬وال�ع���ش��رات م��ن ال��دع��اة والعلماء‬ ‫واملفكرين‪.‬‬

‫بيونغ يانغ تهدد واشنطن بعد‬ ‫إطالقها صاروخا باتجاه اليابان‬ ‫�سيئول ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع�ل��ن اجلي�ش ال�ك��وري اجلنوبي‪� ،‬أن ك��وري��ا ال�شمالية �أطلقت �صاروخا‬ ‫بالي�ستيا جديدا فجر اجلمعة‪ ،‬من بيونغ يانغ نحو بحر ال�شرق‪ ،‬و�أنه مر فوق‬ ‫جزيرة هوكايدو اليابانية قبل �أن ي�سقط يف املحيط الهادئ‪.‬‬ ‫وقالت هيئة �أركان اجلي�ش الكوري اجلنوبي يف بيان لها‪�" ،‬أطلقت بيونغ‬ ‫يانغ �صاروخا بالي�ستيا مل يحدد نوعه بدقة‪ ،‬من منطقة �سون‪�-‬آن بالقرب من‬ ‫عا�صمتها بيونغ يانغ يف غ�ضون ال�ساعة ‪ 6:57‬بالتوقيت املحلي‪ ،‬وعرب ال�صاروخ‬ ‫الأجواء اليابانية و�سقط يف مياه �شمال املحيط الهادئ"‪.‬‬ ‫وقدرت الهيئة �أن ارتفاع ال�صاروخ الأق�صى و�صل �إىل نحو ‪ 770‬كيلومرتا‬ ‫وق�ط��ع م�سافة ‪ 3700‬كيلومرت‪ ،‬وي�ج��ري حاليا حتليل دق�ي��ق م�شرتك بني‬ ‫اجلانبني الكوري اجلنوبي والأمريكي لعملية الإطالق‪.‬‬ ‫ويرجح حمللون يف �سيئول‪� ،‬أن ال�صاروخ الذي �أطلقته بيونغ يانغ من نوع‬ ‫"هوا�سونغ (املريخ)‪ "12-‬وهو �صاروخ بالي�ستي متو�سط وطويل املدى‪ ،‬وذلك‬ ‫نظرا الرتفاعه الأق�صى وم�سافة التحليق‪.‬‬ ‫بدوره قال اجلي�ش الأمريكي‪� ،‬إنه ر�صد �إطالق كوريا ال�شمالية �صاروخا‬ ‫بالي�ستيا متو�سط امل��دى ف��وق ال�ي��اب��ان ب��اجت��اه املحيط ال �ه��ادئ‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫ال�صاروخ مل ي�شكل �أي تهديد للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وعقب �إط�لاق بيونغ يانغ ل�صاروخها‪� ،‬سارع الرئي�س الكوري اجلنوبي‬ ‫لعقد اجتماع طارئ ملجل�س الأمن الوطني‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ق��رر �أن يجتمع جمل�س الأم��ن‪ ،‬لبحث �إط�ل�اق ك��وري��ا ال�شمالية‬ ‫�صاروخا بالي�ستيا متو�سط املدى‪ ،‬وذلك بناء على طلب من الواليات املتحدة‬ ‫واليابان‪.‬‬ ‫وت�أتي عملية �إطالق ال�صاروخ‪ ،‬بعد �أن فر�ض جمل�س الأمن الدويل بداية‬ ‫الأ�سبوع‪ ،‬جمموعة ثامنة من العقوبات على كوريا ال�شمالية‪ ،‬ب�سبب براجمها‬ ‫النووية وال�صاروخية‪ ،‬الأمر الذي �أثار �سخط بيونغ يانغ‪� ،‬إذ بثت وكالة الأنباء‬ ‫الر�سمية �أم�س تقريرا‪ ،‬ه��ددت فيه بيونغ يانغ با�ستخدام الأ�سلحة النووية‬ ‫"لإغراق" اليابان‪ ،‬وحتويل الواليات املتحدة �إىل "رماد وظالم"‪ ،‬لدعمهما‬ ‫قرارا ملجل�س الأمن الدويل‪ ،‬وعقوبات �ضدها ب�سبب �أحدث جتاربها النووية‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد ‪ ،‬قالت �صحيفة "رودونغ �سينمون" الناطقة با�سم حزب‬ ‫العمال احلاكم يف كوريا ال�شمالية عقب �إطالق ال�صاروخ‪� ،‬إن "كوريا ال�شمالية‬ ‫�ستتخذ �أقوى الإجراءات يف حال ا�ستمرت الواليات املتحدة بفر�ض ال�ضغوط‬ ‫عليها"‪.‬و�أ�شارت ال�صحيفة �إىل �أن على الواليات املتحدة‪� ،‬أن تعرتف بواقعها‪،‬‬ ‫وتتخذ قرارا بتغيري �سيا�ستها جتاه كوريا ال�شمالية‪ ،‬وال تتدخل يف ق�ضية �شبه‬ ‫اجلزيرة الكورية‪.‬‬ ‫وتابعت ال�صحيفة �أن "الواليات املتحدة ت�شهد �سل�سلة من الهزائم يف‬ ‫�شبه اجلزيرة الكورية‪ ،‬وينبغي عليها �أن تعي الدر�س من هذه الهزائم وتتخذ‬ ‫قرارا �صحيحا‪ ،‬م�ضيفة �أنه ال خيار �أمام الواليات املتحدة �إال اخلروج من �شبه‬ ‫اجلزيرة الكورية من �أجل احلفاظ على �سالمتها وكرامتها"‪.‬‬

‫‪ 18‬إصابة بانفجار مرتو أنفاق لندن والسلطات تعتربه "إرهابي ًا"‬ ‫عبوة نا�سفة يدوية ال�صنع"‪.‬‬ ‫لندن ‪ -‬وكاالت‬ ‫وذك��رت �شبكة "�سكاي نيوز" الربيطانية‪،‬‬ ‫نق ً‬ ‫ال ع��ن م�صادر مل تن�شر �أ�سماءها‪ّ � ،‬أن العبوة‬ ‫وق��ع انفجار‪� ،‬أم����س اجلمعة‪ ،‬يف م�ترو �أن�ف��اق العا�صمة‬ ‫الربيطانية لندن‪ ،‬مما �أ�سفر عن �إ�صابة بع�ض الركاب بحروق امل�ستخدمة يف ح��ادث م�ترو �أن�ف��اق لندن "مل تنفجر ب�شكل‬ ‫يف ال��وج��ه‪ ،‬بينما دع��ت احل�ك��وم��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة �إىل اجتماع كامل"‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪ ،‬ذكر تلفزيون "بي بي �سي"‪ ،‬نق ً‬ ‫ال عن‬ ‫طارئ‪ ،‬بعد اعتبار ال�سلطات الواقعة "عم ً‬ ‫ال �إرهابياً"‪.‬‬ ‫و�أعلنت ال�شرطة الربيطانية‪ ،‬يف بيان‪� ،‬أ ّنها تتعامل مع م�صادر يف مكافحة الإرهاب مل ين�شر �أ�سماءها‪� ،‬أ ّن ال�سلطات‬ ‫احل��ادث��ة التي وقعت يف حمطة م�ترو يف غ��رب لندن‪� ،‬صباح الربيطانية تتعامل مع الواقعة على �أ ّنها "�إرهاب"‪.‬‬ ‫وه��رع��ت ال�شرطة امل�سلحة �إىل حمطة م�ترو �أن�ف��اق يف‬ ‫اجل�م�ع��ة‪ ،‬و�أوق �ع��ت "العديد م��ن اجلرحى" على �أ ّن�ه��ا عمل‬ ‫ل�ن��دن‪ ،‬ال�ي��وم اجلمعة‪ ،‬فيما ذك��رت و�سائل �إع�ل�ام حملية � ّأن‬ ‫"�إرهابي"‪.‬‬ ‫انفجاراً وقع يف عربة مرتو كان مزدحماً خالل �ساعة الذروة‪.‬‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫إ�صابة‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫"نحن‬ ‫ال�شرطة‬ ‫�ت‬ ‫وق��ال�‬ ‫وق��ال��ت خدمة الإ��س�ع��اف يف ل�ن��دن‪ّ � ،‬إن ‪ 18‬م�صاباً ُنقلوا‬ ‫ّ‬ ‫الأ� �ش �خ��ا���ص بجروح"‪ ،‬م�ضيفة �أن ن�ي��ل ب��ا��س��و امل �� �س ��ؤول يف �إىل م�ست�شفيات‪ ،‬بعد �إبالغ �شهود عن انفجار يف قطار ركاب‬ ‫مكافحة الإرهاب اعترب احلادثة عم ً‬ ‫ال "�إرهابياً"‪.‬‬ ‫مبحطة يف غرب املدينة‪ .‬وال يعتقد � ّأن �أياً من الذين نقلوا �إىل‬ ‫وبينما مل تت�ضح بداية طبيعة االنفجار‪� ،‬أعلنت ال�شرطة امل�ست�شفى يعانون من �إ�صابات خطرية‪.‬‬ ‫الربيطانية‪ ،‬الحقاً‪ّ � ،‬أن االعتداء الذي وقع يف حمطة املرتو‬ ‫و�أ��ض��اف��ت خدمة الإ��س�ع��اف‪ ،‬يف تغريدة على "تويرت"‪،‬‬ ‫يف لندن‪ُ ،‬ن ّفذ بوا�سطة "عبوة نا�سفة يدوية ال�صنع"‪.‬‬ ‫"نقلنا ‪ 18‬م�صابا �إىل عدد من م�ست�شفيات لندن‪ .‬وال يعتقد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مارك‬ ‫لندن‬ ‫وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب يف �شرطة‬ ‫� ّأن �أي�ا منهم يعاين من �إ�صابة خطرية �أو ت�شكل خطرا على‬ ‫رويل‪ ،‬لل�صحافيني‪ّ � ،‬إن االع�ت��داء م��ردّه "بر�أينا �إىل تفجري حياته"‪.‬‬

‫ون�صحت ال�شرطة الربيطانية‪ ،‬النا�س‪ ،‬بتفادي املنطقة‬ ‫املحيطة مبحطة بار�سونز غرين مل�ترو الأن �ف��اق‪ ،‬بعد �أنباء‬ ‫وقوع االنفجار‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ��ش��رط��ة ل �ن��دن‪ ،‬يف ب �ي��ان‪ّ � ،‬إن "�ضباط �شرطة‬ ‫العا�صمة و�شرطة النقل الربيطانية موجودون �إىل جانب‬ ‫�إدارة الإطفاء وخدمة الإ�سعاف"‪ .‬و�أ�ضافت "نن�صح النا�س‬ ‫بتفادي املنطقة"‪.‬‬ ‫وذك��رت هيئة النقل يف لندن ‪ّ � ،‬أن اخلدمة توقفت بني‬ ‫حم�ط�ت��ي م�ت�رو �إي��رل��ز ك ��ورت وومي �ب �ل��دون‪ ،‬ال �ت��ي مت��ر عرب‬ ‫حمطة بار�سونز غرين‪.‬‬ ‫وقالت امر�أة يف حمطة بار�سونز غرين لـ"رويرتز"‪� ،‬إ ّنها‬ ‫�أ�صيبت ب�سبب تدافع الركاب‪ ،‬بينما ذكر م�صور للوكالة‪ّ � ،‬أن‬ ‫�أفراد �شرطة يحملون ال�سالح موجودون يف املكان‪.‬‬ ‫و�أعربت رئي�سة احلكومة الربيطانية ترييزا ماي‪ ،‬عن‬ ‫ت�ضامنها مع امل�صابني يف التفجري الذي وقع يف حمطة مرتو‬ ‫يف لندن‪.‬‬ ‫وقالت م��اي "�أف ّكر يف امل�صابني يف (حمطة) بار�سونز‬ ‫غ��ري��ن وف��رق ال �ط��وارئ ال�ت��ي ت�ت�ح� ّرك م��رة ج��دي��دة ب�سرعة‬ ‫وب�شجاعة للرد على هذا العمل االرهابي"‪.‬‬

‫ال�شرطة الربيطانية تتعامل مع احلادثة على �أنّها عمل "�إرهابي"‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫دفاع ًا عن السنة (‪)2‬‬ ‫من وسائل الدفاع عن السنة النبوية وناقليها‬ ‫د‪ .‬ثامر حتاملة‬ ‫�أن��زل اهلل تعاىل ال�سنة النبوية �شارحة للقر�آن‬ ‫ومبيِّنة ل��ه‪ ،‬فعالقة ال�سنة النبوية بالقر�آن الكرمي‬ ‫ت�أتي يف عدة ُ�ص َورٍ‪:‬‬ ‫‪ -١‬م ��ؤك��دة لبع�ض الأح �ك��ام ‪-‬ك��الأم��ر بال�صالة‬ ‫والزكاة‪.-‬‬ ‫‪ُ -٢‬م �ف ����سِّ ��رة ل �ل �ق��ر�آن؛ ك �م��ا يف ه �ي �ئ��ات ال���ص�لاة‬ ‫ومقادير الزكاة وغريهما‪.‬‬ ‫‪ -٣‬خُم�صِّ �صة لعموم القر�آن‪ :‬كما يف قوله تعاىل‪:‬‬ ‫(حُ ِّر َمتْ َعلَ ْي ُك ُم ا مْل َ ْي َت ُة وَال َّدمُ) فجاء احلديث وخ�صَّ �ص‬ ‫ال َك ِب َد ُّ‬ ‫والطحال وال�سمك واجلراد‪.‬‬ ‫‪ُ -٤‬م�ق� ِّي��دة حل�ك��م ُم�ط�ل��ق‪ :‬ك�م��ا يف ق��ول��ه ت�ع��اىل‪:‬‬ ‫َال�سا ِر َق ُة َفا ْق َطعُوا �أَ ْي ِد َي ُهمَا) فهل نقطع‬ ‫َال�سا ِر ُق و َّ‬ ‫(و َّ‬ ‫ال�سنة‬ ‫كلتا اليدين؟ وه��ل هو من الكتفني؟‪ ،‬فجاءت ُّ‬ ‫النبوية فق َّيدت مكان القطع‪.‬‬ ‫‪ -٥‬م�ستق َّلة ب�إ�ضافة حكم ج��دي��د‪ :‬فقد ُت�ضيف‬ ‫ال�سنة النبوية بع�ض الأحكام التي مل يذكرها القر�آن‬ ‫الكرمي كما يف رجم الزاين املُح�صن‪� ،‬أو مرياث اجلدَّة‬ ‫وغريهما‪.‬‬ ‫ومما �سبق يف مكانة ال�سنة النبوية يف الإ�سالم ‪-‬‬ ‫التي قد ُت َع ُّد ثالثة �أرباع الإ�سالم ‪ -‬وَجَ بَ على امل�سلمني‬ ‫تع ُّلمها‪ ،‬ون�شرها‪ ،‬والدفاع عنها‪ ،‬وبذل الوُ�سع يف ذلك‪،‬‬ ‫لقوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪َ ( :‬ب� ِّل� ُغ��وا َع ِّني َو َل � ْو �آ َي � ًة)‬ ‫(رواه البخاري)‪ ،‬وقد بذل الأئمة على مدار التاريخ‬ ‫منذ ع�صر النبي �صلى اهلل عليه و�سلم جهودًا عظيمة‬ ‫يف ذلك كرواية ال�سنة وجمعها‪ ،‬وت�صنيفها‪ ،‬والتقعيد‬ ‫لها‪ ،‬و�شرحها وتو�ضيحها‪ ،‬والت�أليف يف ذلك كله‪.‬‬ ‫ويف ع�صرنا َن َ�شطت حركة خدمة ال�سنة النبوية‬ ‫حِ فظاً ون�شراً‪ ،‬ويف املقابل ن�شطت حركة املُعادين لل�سنة‬ ‫النبوية‪ ،‬م��ن ب��اب‪ :‬يف ال �ق��ر�آن م��ا يكفينا‪ ،‬وهنا �أ�ضع‬ ‫بع�ض الو�سائل لن�شر ال�سنة النبوية ث َّم الدفاع عنها‬

‫مقابل بع�ض الإ�ساءات‪ ،‬ويف هذه الو�سائل ما ي�ستطيعه‬ ‫البع�ض وال ي�ستطيعه الآخر‪:‬‬ ‫الأوىل‪ :‬االنرتنت؛ ويكون ذلك من خالل مواقع‬ ‫االنرتنت و�إن�شاء ال�صفحات التي تن�شر ال�سنة النبوية‬ ‫على مواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬وتدافع عنها كموقع‬ ‫(بيان الإ�سالم) وهو موقع متخ�ص�ص يف الدفاع عن‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬وقد �أ�صدر مو�سوعة تقع يف ‪ 24‬جملداً‪ ،‬وفيها‬ ‫ال��رد على �أغلب ال�شبهات املُثارة حول ال�سنة النبوية‬ ‫قدمياً وحديثاً‪ ،‬كذلك من املواقع املفيدة موقع (�شبكة‬ ‫ال�سنة النبوية وعلومها)‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬ت�أليف الكتب‪ ،‬وكتابة الأبحاث واملقاالت‬ ‫املتخ�ص�صة يف ن�شر ال�سنة النبوية‪ ،‬وتقريبها للنا�س‪،‬‬ ‫والبهان‪ ،‬خا�صة من �أ�صحاب‬ ‫ورد ال�شبهات باحلجة رُ‬ ‫وال�صحُ ف‪ ،‬مثل‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�وا‬ ‫�‬ ‫امل‬ ‫على‬ ‫التخ�ص�ص‪ ،‬ث� َّم ن�شرها‬ ‫ُّ‬ ‫ك�ت��اب (الأن� ��وار الكا�شفة) للمعلمي ال�ي�م��اين‪ ،‬وكتاب‬ ‫(دف ��اع ع��ن ال���س�ن��ة‪ -‬ورد �� ُ�ش� َب��ه امل�ست�شرقني وال�ك� َّت��اب‬ ‫املعا�صرين) للدكتور حممد �أبو �شهبة‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬ت�سجيل مقاطع الفيديو �أو ال�صوت فيما‬ ‫يخدم ال�سنة النبوية وتقريبها للنا�س‪ ،‬وذلك يف مقاطع‬ ‫ق�صرية وم�شوِّقة‪ ،‬تخاطب العقل والواقع؛ ث َّم ن�شرها‬ ‫على مواقع التوا�صل‪ ،‬فقد �أم�سينا يف ع��امل ت�ضاهي‬ ‫فربا يف‬ ‫�سرعة و�صول املعلومة فيه �سرعة ال�ضوء‪ ،‬مَّ‬ ‫ري‬ ‫ي��وم واح��د ي�صل الفيديو �إىل ماليني النا�س‪ ،‬فكث ٌ‬ ‫من النا�س وطلبة العلم ينتظرون العلماء والأ�ساتذة‬ ‫يف توجيهاتهم و�سِ عة علمهم يف مثل هذه املقاطع‪ ،‬مثل‬ ‫فيديوهات الباحث �أحمد ال�سيد‪ ،‬وح�سام عبد العزيز‬ ‫يف برناجمه على اليوتيوب (بالعقل) وغريهما‪.‬‬ ‫الرابعة‪ :‬احلديث املبا�شر يف املنتديات االجتماعية‪،‬‬ ‫�أو قاعات الدر�س‪ ،‬ويف امل�ساجد وا ُ‬ ‫خلطب‪ ،‬وحبَّذا لو كان‬ ‫لك ِّل ع��امل �أو �أ�ستاذ درو���س دوري��ة‪ ،‬فالنا�س قد ن�سيت‬ ‫املتخ�ص�صني‬ ‫مثل هذه الدرو�س‪ ،‬مع قلة املبادرات من‬ ‫ِّ‬ ‫فالأ�ستاذ اجلامعي وخطيب اجلمعة ي�سمع لهم مئات‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)76‬‬

‫َ‬ ‫حكم عزيزة‬ ‫د‪ .‬علي العتوم‬ ‫! قال النابغة اجلعدي‪:‬‬ ‫هلل �إ ْذ جا َء بال ُهدَى‬ ‫�أ َت ْيتُ ر�سو َل ا ِ‬ ‫و َي ْت ُلو كِتاباً كامل َ َج َّر ِة َنيرِّا‬ ‫ ‬ ‫َبلَ ْغنا ال�سما َء مجَ ْ دُنا وجدُودُنا‬ ‫ ‬

‫وال َخيرْ َ يف حِ ْل ٍم �إذا مل َي ُكنْ َل ُه‬

‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫ن ��زول عي�سى ب��ن م��رمي عليه ال���س�لام يف �آخ��ر‬ ‫ال��زم��ان ج��زء م��ن ع�ق�ي��دة امل���س�ل��م وه��و ع�لام��ة من‬ ‫عالمات ال�ساعة الكربى‪ ،‬وقد كرثت الأحاديث التي‬ ‫تتحدث عن نزوله عليه ال�سالم يف �آخر الزمان حتى‬ ‫بلغت مبلغ التواتر عند �أهل العلم‪ ،‬ويعد نزول عي�سى‬ ‫عليه ال�سالم مرحلة من مراحل انت�صار الإ�سالم‬ ‫وامل�سلمني بعد حاالت ال�ضعف التي ميرون بها‪.‬‬ ‫ولذا؛ نورد من �أحاديث نزول عي�سى بن مرمي‬ ‫ع�ل�ي��ه ال �� �س�لام م��ا ف�ي��ه �إ�� �ش ��ارة اىل ن���ص��ر الإ� �س�ل�ام‬ ‫وامل�سلمني وعلو الإ�سالم على الأديان‪ ،‬و�سيكون ذلك‬ ‫وفق ما �شرطناه يف البداية‪.‬‬

‫وال َخيرْ َ يف َجهْلٍ �إذا مل يكنْ له‬ ‫ ‬

‫ال�ن��ا���س‪ ،‬و�إذا ك��ان م��ن �أه��ل العلم ي��ؤمُّ ��ه �آالف النا�س‬ ‫لال�ستماع �إليه‪ ،‬كما يف مناظرات �أحمد دي��دات وذاكر‬ ‫ن��اي��ك‪ ،‬وه ��ذه ال��درو���س تبقي ال �ع �المِ وامل�خ�ت����ص على‬ ‫توا�صلٍ مبا�شر مع النا�س‪.‬‬ ‫و�أخرياً‪ :‬يجب على الدعاة واملتخ�ص�صني الإبداع‬ ‫يف ن�شر ال�سنة النبوية وتقريبها للنا�س‪ ،‬كذلك الإبداع‬

‫يف الدفاع عنها‪ ،‬ف�إ َّن بركة العلم مبا ينتفع به النا�س‪،‬‬ ‫ولي�س مبا يبقى حمبو�ساً يف ال�صدور وال�سطور‪ُّ ،‬‬ ‫فكل‬ ‫مُ�سلِم مُطالب مبا ي�ستطيعه‪ ،‬و�إن مل ي�أخذ العلماء‬ ‫زمام املبادرة‪� ،‬سي�أخذه غريهم من �أهل الأهواء والزيغ‪.‬‬ ‫يتبع‪ :‬قواعد ثابتة يف ر ِّد ال�شبهات ح��ول ال�سنة‬ ‫النبوية‪.‬‬

‫�سنة‪ ،‬ثم يتوفى وي�صلي عليه امل�سلمون ويدفنونه‪.‬‬ ‫�شرح احلديث‪:‬‬ ‫يتحدث ه��ذا احل��دي��ث ع��ن جملة م��ن الب�شائر‬ ‫بالن�صر والتمكني لهذه الأم��ة يف ف�ترة قادمة من‬ ‫ف�ت�رات ت��اري�خ�ه��ا‪ ،‬ت�ت�ب��دى ه��ذه ال�ب���ش��ائ��ر يف‪ :‬ك�سر‬ ‫ال�صليب‪ ،‬وقتل اخلنزير وو�ضع اجل��زي��ة‪ ،‬و�إه�لاك‬ ‫الأدي ��ان كلها �إال الإ� �س�لام‪ ،‬ووج ��ود الأم ��ن يف حياة‬ ‫النا�س‪.‬‬ ‫ه��ذه الأم ��ور �ستقع كلها يف زم��ن عي�سى عليه‬ ‫ال�سالم‪ ،‬وزمانه �آت بعون اهلل تعاىل‪ ،‬وهذه تطمئن‬ ‫قلوب الأمة بالن�صر القادم بعون اهلل‪ ،‬فال يخفى �أمل‬ ‫الن�صر تطاول �أه��ل ال�صليب والهيكل‪ ،‬وال تخاذل‬ ‫امل�سلمني وال �سلب املقدرات وال تكالب الأعداء‪ ،‬فهذا‬

‫وعد من ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم لهذه الأمة‬ ‫بالتمكني لها ولدينها حتى ال يبقى يف الأر�ض دين‬ ‫�إال الإ��س�لام وحتى يحكم الإ��س�لام وتندثر الأدي��ان‬ ‫الأخ��رى �سواء ما كان منها �سماوياً حمرفاً �أو كان‬ ‫و�ضعياً من الب�شر‪ ،‬وال يفهم من ه��ذا احلديث �أن‬ ‫النا�س يجب �أن يقعدوا حتى ي�أتي املهدي وعي�سى‬ ‫عليهما ال�سالم‪ ،‬كال‪ ،‬ال بد من العمل لإع��ادة جمد‬ ‫هذه الأمة وعزها طاملا �أن �أياماً �ست�أتي يكون للأمة‬ ‫فيها رفعة املكانة وعلو ال�ش�أن‪ ،‬وعز اجلانب‪ ،‬ومهابة‬ ‫الأطراف‪ ،‬وهذا كله قادم بعون اهلل تعاىل‪( :‬ويقولون‬ ‫متى هو قل ع�سى �أن يكون قريباً)‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫لألصدقاء واألصحاب (‪)2‬‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫ه ��ذه و� �ص��اي��ا ل �ك��ل � �ص��دي��ق و��ص��اح��ب‬ ‫وق��ري��ن وحم� ٍّ�ب ورف�ي��ق و�أخ‪ ،‬جتمعك بهم‬ ‫عالقات قريبة �أو بعيدة‪ ،‬قدمية �أو جديدة‪،‬‬ ‫عميقة �أو �سطحية‪:‬‬ ‫ كن �سخياً كرمياً على �أ�صحابك �إن‬‫كان ذلك بو�سعك‪ ،‬مقدراً �أحوالهم �إن �ضاق‬ ‫و�سعهم‪.‬‬ ‫ كن مبادراً الكت�شاف عامل �أ�صحابك‬‫بال�سفر الطويل معهم‪ ،‬فال�سفر ي�سفر عن‬ ‫�أخالقك و�أخالقهم‪.‬‬ ‫ ك� ��ن ح �� �س��ن ال� �ت� �ع ��رف ع� �ل ��ى ب�ي�ئ��ة‬‫�أ� �ص �ح��اب��ك‪ ،‬دون ال�ت��دخ��ل وال �ت��وغ��ل فيما‬ ‫يخ�صهم‪.‬‬ ‫ ك� ��ن ح ��ري� ��� �ص� �اً ع� �ل ��ى � �ص �ح �ب��ة م��ن‬‫��س�ب�ق��وك ب��اخل�ي�ر‪ ،‬م��ن ال��ذي��ن �أن �ع��م اهلل‬ ‫عليهم من النبيني وال�صديقني وال�شهداء‬ ‫وال�صاحلني ‪ ..‬وح�سن �أولئك رفيقاً؛ بكرثة‬ ‫ذك��ره��م‪ ،‬وال�ث�ن��اء عليهم‪ ،‬واالق �ت��داء بهم‪،‬‬ ‫والدعاء لهم‪ ،‬والدفاع عنهم‪.‬‬ ‫ كن قريباً من كل تقي‪ ،‬متودداً لكل‬‫ن�ق��ي‪ ،‬خ��ادم�اً لكل ويل‪ ،‬منتفعاً بكل ذك��ي‪،‬‬ ‫بعيداً عن كل �شقي‪.‬‬ ‫ ك��ن م�ست�شرياً لأ��ص�ح��اب��ك‪ ،‬م�شرياً‬‫عليهم بكل خري‪.‬‬ ‫ ك��ن ��ش�ج��اع�اً م �ت �ح��رراً م��ن �صحبة‬‫تعلمك الإدمان‪ ،‬وترميك يف �أح�ضان الكفر‬ ‫والف�سوق والع�صيان‪.‬‬ ‫ كن ح��ذراً عند كل �صحبة عن بُعد‪،‬‬‫ف�ل��رمب��ا ك��ان��ت ام� ��ر�أة حت��ت ا��س��م رج ��ل‪� ،‬أو‬ ‫ال �ع �ك ����س‪ ،‬وع � ��امل ال �ت��وا� �ص��ل االج �ت �م��اع��ي‬ ‫الإلكرتوين خطري‪ ،‬فخذ منه بحذر‪ ،‬وقم‬ ‫ب�ت��أك�ي��د ع�لاق��ات��ك الأف���ض��ل ع�بر توا�صل‬ ‫حقيقي قريب‪.‬‬ ‫ كن حذراً من عالقات تبد�أ طبيعية‬‫مع ن�ساء �أو بنات بق�صد طيب‪ ،‬من خالل‬ ‫��س��ؤال فقهي‪� ،‬أو طلب م�ساعدة‪� ،‬أو عمل‬ ‫تطوعي‪� ،‬أو ن�شاط جماعي‪ ،‬ومتتد لتح�صل‬ ‫اخل �ل��وة‪ ،‬وم�ث�ل�م��ا ت��دي��ن ت� ��دان‪ ،‬ول��و كانت‬

‫ال�غ��اي��ة �شريفة لكانت و�سيلتها �شريفة‪:‬‬ ‫(وما جعل اهلل �شفاء يف رج�س)‪.‬‬ ‫ ك� ��ن ح �� �س��ن الإ� � �ص � �غ� ��اء ل�ن���ص�ي�ح��ة‬‫�صاحبك‪ ،‬و�شجعه على ن�صحك‪ ،‬واحذر من‬ ‫�صديق ي�سكت على خطاياك �أو ي�شجعك‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ ك ��ن ذك� �ي� �اً ع �ن��د ال �ت �ع ��ارف وب��داي��ة‬‫ال�صحبة‪ ،‬ذكياً عند �إنهائها؛ �إن ر�أي��ت �أن‬ ‫من غري املنا�سب �إبقا�ؤها‪ ،‬فعا�شر مبعروف‪،‬‬ ‫وفارق مبعروف‪.‬‬ ‫ ك��ن ب�ع�ي��داً ع��ن ال�ع��زل��ة واالن �ف��راد‪،‬‬‫وتذكر ب�أن الذئب ي�أكل من الغنم القا�صية‪،‬‬ ‫و�أن امل�سافر �شيطان وامل�سافران �شيطانان‬ ‫والثالثة ركب‪.‬‬ ‫ ك��ن م �ب ��ادراً لإع��ان��ة ��ص��اح�ب��ك قبل‬‫الطلب‪ ،‬وارف��ع عنه ح��رج ال�س�ؤال‪� ،‬إن كان‬ ‫لديك بع�ض ما يق�ضي حاجته‪.‬‬ ‫ ك��ن ح�سن الإ��ص�غ��اء ل�صاحبك‪ ،‬وال‬‫ت�ك�ثر مقاطعته‪ ،‬واح��ر���ص ع�ل��ى اكت�شاف‬ ‫ط��اق�ت��ه‪ ،‬ث��م ب ��ارك ل��ه ف�ي�ه��ا‪ ،‬و�شجعه على‬ ‫تنميتها وا�ستثمارها‪.‬‬ ‫ كن فخوراً ب�صاحبك‪ ،‬رافعاً ر�أ�سك‬‫به‪ ،‬معتزاً برفقته؛ ال�سيما �إن كان لديه ما‬ ‫مييزه‪ ،‬و�إياك واحل�سد‪ ،‬فهو بني الأ�صحاب‬ ‫مقتلة‪.‬‬ ‫ ك��ن ذاك� ��راً ف���ض��ل ��ص��اح�ب��ك‪ ،‬مثنياً‬‫ع�ل��ى م��ا �أ� �س��داه ل��ك م��ن م �ع��روف‪ ،‬واح��ذر‬ ‫ك��ل احل��ذر م��ن �إظ�ه��ار م��ا قدمته ل��ه‪ ،‬وما‬ ‫خدمته به‪ ،‬وما �أعنته عليه‪.‬‬ ‫ كن حري�صاً على �أن تظهر ل�صاحبك‬‫ما حتب �أن يظهره لك من طيب معاملة‬ ‫وح�سن خلق‪.‬‬ ‫ كن ح��ذراً من �إف�شاء �أ��س��رارك كلها‬‫ل�صاحبك‪ ،‬وميكن �أن تف�شي له ما ينفعه‬ ‫ويحتاجه‪.‬‬ ‫ ك ��ن م �ع �ت ��د ًال يف حم �ب��ة الأح� �ب ��اب‬‫والأ� �ص �ح��اب‪ ،‬فتحب �إن �أح�ب�ب��ت ه��ون�اً ما‪،‬‬ ‫وتكره �إن كرهت هوناً ما‪ ،‬فكم من �صديق‬ ‫� �ص��ار ع� ��دواً ف � � ��آذاك‪ ،‬وك ��م م��ن ع ��دو ��ص��ار‬ ‫�صديقاً وا�صطفاك‪.‬‬

‫َحلِي ٌم �إذا ما �أ ْو َر َد ال ْأم َر �أ�صدرا‬

‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬التعريف ‪:‬‬ ‫النابغة اجلعدي (ت نحو ‪50‬هـ‪ ،‬نحو ‪670‬م) ‪ :‬قي�س بن عبد‬ ‫اهلل بن ُعدَ�س بن ربيعة اجلعدي العامري‪� ،‬أبو ليلى �شاعر ُم ْفلِق‪،‬‬ ‫و�س ِّم َي النابغة لأنه‬ ‫�صحابي من امل ُ َع َّمرين ا�ش َت َه َر يف اجلاهلية‪ُ ,‬‬ ‫�أق��ا َم ثالثني �سنة مل يقول ال�شعر ثم َن َب َغ فقا َل ُه ‪ .‬وك��ان ممن‬ ‫ه َ​َج َر الأوثان ونهى عن اخلمر قبل ظهور الإ�سالم‪ ،‬و َو َف َد على‬ ‫النبي – �صلى اهلل عليه و�سلم – ف�أ�سلم ‪ُ .‬ك َّف ب َ​َ�ص ُره وقد جا َو َز‬ ‫املئة له ديوان مطبوع ‪ .‬راجع الأعالم للزركلي ج‪� 5‬ص‪. 207‬‬ ‫‪.2‬املعاين ‪:‬‬ ‫املِج ّرة ‪ :‬ما ُن�سميها من جنوم ال�سماء على �شكلِ ح ْبل ممت ّد‬ ‫(طريق الت ّبانة) ‪ .‬ن�ِّي�رِّاً ‪� :‬ساطِ عاً‪ ،‬باهِ راً ‪ .‬جدودنا ‪ :‬حظوظنا‪،‬‬ ‫ب�أعمالِنا الكرمية جمع َجد ‪ .‬ويف احلديث ‪( :‬وال ين َف ُع ذا ا َ‬ ‫جل ِّد‬ ‫َ‬ ‫منك ا َ‬ ‫جل��دُّ ) ‪ .‬وف��و َق ذل��ك مظهراً ‪ :‬الو�صول �إىل ر�ضاء اهلل ‪.‬‬ ‫حل� ْل� ُم هنا ‪ :‬ال�صرب وال�صفح وامل�ساحمة ‪ .‬ب��وادر ‪ :‬ق��وى جمع‬ ‫ا ِ‬ ‫بادِرة‪ ،‬يعني حِ َّد ًة و َم َن َع ًة و�شِ َّر ًة ‪.‬‬ ‫ُي� َك�دَّر ‪ُ :‬ي َع َّكر‪ ،‬و ُي َد َّن�س ‪� .‬أ��ص��د َر ‪ :‬ح� َّل امل�شكلة وخ��رج منها‬ ‫بحكمة ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من الأبيات ‪:‬‬ ‫م�ضمون هذه الأبيات كما يقول ال�شاعر – متمدِّحاً‬ ‫ ‬ ‫ومُف َتخِ راً بقومه‪ ،‬وقد جاء الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم ُي ْع ِلنُ‬ ‫ب َ‬ ‫ني يديه �إ�سال َم ُه –�أ َّن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم جاء للنا�س‬ ‫من عندِ ربِّه بر�سال ِة ال ُهدَى يقر�أُ عليهم فيها من كتابٍ �أنزله‬ ‫ُ‬ ‫اهلل عليه‪ ،‬كلماتٍ فيها ق َّو ُة احلجة و�إ�شرا ُقها ك�أ ّنها ل�سطوع �أ ِد ّلتها‬ ‫املِ�ج� ّرة بنجومها ال�ن�ِّي�رِّ ة ‪ .‬وق��د َب�لَ� َغ قومُه يف اجلاهلية بع ِّزهِ م‬ ‫عَنان ال�سماء‪ ،‬وم��ع ذل��ك ف�إ َّنهم يطمحون �أنْ يبلغوا يف اخلري‬ ‫مراق َِي �أعلى و�أ�سمى‪ .‬و ُي َع ِّقب على ذلك بحكم ٍة عظيمة مُفادُها‬ ‫ري فيه �إذا‬ ‫�أ ّن��ه مع �أ َّن العفو ُخ ْل ٌق كرمي يف املجتمع‪ ،‬ولك ّنه ال خ َ‬ ‫مل يكن معه يف القوم قوة حتمي �أهله �إذا ما َطمِ َع العدو فيهم‬ ‫ري يف ق َّو ٍة و�شوكة �إذا‬ ‫ل�سماحتهم وطِ يبِ �أخال ِقهِم ‪ .‬كما �أ ّنه ال خ َ‬ ‫زا َدتْ عن َحدِّها‪ ،‬فقد َت ْن َعك ُِ�س �إىل فو�ضى و ِن��زاع و ُف ْر َقة �إذا مل‬ ‫َي ُكنْ يف القو ِم َحكِي ٌم ي َُح ُّل الأمو َر �إذا تع َّقدَتْ ب ُي ْ�س ٍر و�سهولة ‪.‬‬ ‫وي� ْذ َك� ُر يف ه��ذا املقام �أنّ ال�شاعر عندما ق��ال كما يف‬ ‫ ‬ ‫بيته الثاين ‪ :‬و�إ ّنا لرنجو فوق ذلك مظهرا (بعد الو�صول �إىل‬ ‫عنان ال�سماء‪ ،‬قال له الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم �إىل �أينَ يا �أبا‬ ‫ليلى ؟! قال ‪� :‬إىل اجل ّنةِ‪ ،‬فقال الر�سول ‪� :‬إنْ �شاء اهلل ‪ .‬وعندما‬ ‫حل َكم‪ ،‬قال له – �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫ري ْين يف ا ِ‬ ‫قال بي َت ْي ِه الأخ َ‬ ‫مُعجباً ‪ : -‬ال َف َّ‬ ‫�ض اهلل فاك‪ ،‬فيقال �إنه عا�ش مئتني وع�شرين‬ ‫�سنة مل ت�سقط له �سن بربكة هذه الدعوة النبوية ال�شريفة‪.‬‬

‫لهؤالء فقط‬

‫مسلكيات‬

‫د‪ .‬جمال البا�شا‬ ‫ع�ل�ام� � ُة امل � ��ؤم� ��ن ب��اهلل‬ ‫ُ‬ ‫وبغ�ض‬ ‫ح� ًّق��ا ح� ُّ�ب امل��ؤم�ن�ين‬ ‫الكافرين‪ ،‬وه��و �أوث� ُ�ق عُرى‬ ‫الإمي��ان‪ ،‬ويقاب ُل هذا ُ‬ ‫بغ�ض‬ ‫امل ��ؤم �ن�ين وح � ُّ�ب ال�ك��اف��ري��ن‬ ‫ف �ه ��و �أوث � � � � ُ�ق ُع� � ��رى ال �ك �ف��ر‬ ‫و�أظه ُر دالئل النفاق‪.‬‬ ‫وع�ل�ام ��ة ال ��داع ��ي �إىل‬ ‫اهلل ح� ًّق��ا ح� ُّ�ب ال��دع��ا ِة �إل�ي��ه‬ ‫ال��ذي��ن ��ش� َّرف�ه��م اهلل و�إي ��اه‬ ‫بوظيف ٍة واح��د ٍة هي وظيف ُة‬ ‫الأن �ب �ي ��اء‪ ،‬وب �غ ��� ُ�ض ال�ل��ذي��ن‬ ‫ُي�� �ض �ل��ون ع� �ب ��ادَه وي �� �ص��دُّ ون‬ ‫ع ��ن � �س �ب �ي �ل��ه‪ ،‬وذل � ��ك �أوث � � ُ�ق‬ ‫ُع��رى ال�صدق‪ ،‬فمن �أبغ�ض‬ ‫ال��داع�ين �إىل اهلل وزع��م �أن��ه‬ ‫م��ن ال��دع��اة �إل�ي��ه ف�لا يعدو‬ ‫كونه دا ٍع �إىل نف�سه‪.‬‬ ‫ومن عالمات عباد اهلل‬ ‫ال���ص��ادق�ين �أن�ه��م ِّ‬ ‫معظمون‬ ‫مل � ��واله � ��م مم� � � ِّ�ج� � ��دون ل ��ه‪،‬‬ ‫يح ُّبون من َّ‬ ‫وجم��ده‬ ‫عظمه َّ‬ ‫و�إن مل يذكرهم �أو يحمدهم‬ ‫منهم �أح��د‪ ،‬فمن �أح َّبهم �إذا‬ ‫فعلوا به ذلك و�ضاق �صد ُره‬ ‫ممج ٌد‬ ‫عند فقد احلمد فهو ِّ‬ ‫نف�سه ع��اب� ٌد ه��واه فح�سب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ولي�س عبدًا ل�سيده ومواله‪.‬‬

‫بَوا ِد ُر حتمي َ�ص ْف َو ُه �أنْ ُي َكدَّرا‬

‫ ‬

‫األحاديث املبشرة بنصر اإلسالم واملسلمني أيام‬ ‫عيسى عليه السالم (‪)2-1‬‬ ‫ حديث �أبي هريرة ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬‫عن �أبي هريرة �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قال‪ :‬الأنبياء �أخ��وة لعالت‪� ،‬أمهاتهم �شتى‪ ،‬ودينهم‬ ‫واح ��د‪ ،‬و�أن ��ا �أوىل ال�ن��ا���س بعي�سى ب��ن م ��رمي‪ ،‬لأن��ه‬ ‫مل يكن بيني وبينه نبي‪ ،‬و�أن��ه ن��ازل ف ��إذا ر�أيتموه‬ ‫فاعرفوه رج ً‬ ‫ال مربوعاً �إىل احلمرة والبيا�ض وعليه‬ ‫ثوبان مم�صران‪ ،‬ك�أن ر�أ�سه يقطر و�إن مل ي�صبه بلل‪،‬‬ ‫ف�ي��دق ال�صليب‪ ،‬ويقتل اخل�ن��زي��ر‪ ،‬وي�ضع اجل��زي��ة‪،‬‬ ‫وي��دع��و النا�س �إىل الإ� �س�لام‪ ،‬فيهلك اهلل يف زمانه‬ ‫امللل كلها �إال الإ�سالم‪ ،‬ويهلك اهلل يف زمانه امل�سيح‬ ‫الدجال‪ ،‬وتقع الأمنة على الأر�ض حتى ترتع الأ�سود‬ ‫م��ع الإب ��ل‪ ،‬والثمار م��ع البقر‪ ،‬وال��ذئ��اب م��ع الغنم‪،‬‬ ‫ويلعب ال�صبيان باحليات ال ت�ضرهم‪ ،‬فيمكث �أربعني‬

‫لرنجو فو َق ذلك م َْظهَرا‬ ‫و�إ ّنا ُ‬

‫بطاقات الخصومات وكوبونات العروض‬ ‫ كن َذا عالقة �أكرث من كونك متعلقاً‬‫ب ��أيٍّ ك��ان‪ ،‬فالتعلق ي ��ؤذي �صاحبه ال�سيما‬ ‫عند ال�ت�ف��رق (ب�سبب م�شكلة) �أو ال�ف��راق‬ ‫(ب�سبب رحيل �أو وفاة)‪ ،‬ولو تعلق ال�صحابة‬ ‫باحلبيب �صلى اهلل عليه و�سلم ملاتوا بعده‬ ‫كمداً‪ ،‬ولكنها كانت عالقة اهتداء‪ ،‬واقتداء‪،‬‬ ‫ون�صرة‪ ،‬ت�ضبطها الآي��ات احل�سان‪( :‬وما‬ ‫كان لب�شر من قبلك اخللد �أفئن مت فهم‬ ‫اخلالدون)؟!‪.‬‬ ‫ ك��ن حري�صا على الت�صايف م��ع من‬‫حولك قبل ال��وف��اة‪ ،‬لأن اجلنة ح��رام على‬ ‫املتخا�صمني‪( :‬ونزعنا ما يف �صدورهم من‬ ‫غل �إخوانا على �سرر متقابلني)‪.‬‬ ‫ ك��ن حري�صاً على جتنيب عالقتك‬‫ب�أ�صحابك امل�شو�شات؛ كال�شراكة يف املال‬ ‫�إال على �أ�صولها‪ ،‬وبو�ضوح تام يف مداخلها‬ ‫وخمارجها‪.‬‬ ‫ ك��ن ملتزماً ب��الأ��ص��ول عند تقدمي‬‫َدي��ن ل�صاحبك‪�( :‬إذا تداينتم ب��دي��ن �إىل‬ ‫�أجل م�سمى فاكتبوه)‪.‬‬ ‫ ك��ن مفتاح خ�ير ل�صاحبك بداللته‬‫على الطيبني م��ن امل��واق��ع وال�شخ�صيات‪،‬‬ ‫وا�س�أله �أن يكون مفتاح خري لك كذلك‪.‬‬ ‫ ك��ن ن��ا��ص��راً �صديقك يف ك��ل ح��ال؛‬‫ظ��امل�اً ك��ان �أو مظلوماً‪ ،‬مبنع الظلم عنه‪،‬‬ ‫ومنعه عن ارتكاب الظلم‪.‬‬ ‫ ك��ن ح��اف �ظ �اً �أج �م��ل ذك��ري��ات��ك مع‬‫� �ص��اح �ب��ك‪ ،‬م�ت�ن��ا��س�ي�اً �أ� �ص �ع �ب �ه��ا و�أ� �ش��ده��ا‬ ‫و�أقبحها‪.‬‬ ‫ كن متم�سكاً ب�صديقك حتى الرمق‬‫الأخ�ي�ر‪ ،‬ف��إن وجدته م�صراً على االبتعاد‬ ‫وال �ت �ج��ايف‪ ،‬ف ��ادع ل��ه ب��اخل�ير‪ ،‬واط �ل��ب من‬ ‫الكرمي عو�ضاً عنه‪.‬‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬ما حكم �إ�صدار بطاقات اخل�صومات البال�ستيكية‪ ،‬وكوبونات العرو�ض التي متنح حامليها خ�صومات‬ ‫و�أ�سعارًا تف�ضيلية؟‬ ‫اجلواب‪ :‬بطاقات اخل�صومات البال�ستيكية وكوبونات العرو�ض واخل�صومات التي ت�صدرها �شركات الدعاية‬ ‫والإعالن والت�سويق‪� ،‬أو �شركات ال�سياحة وال�سفر‪� ،‬أو بع�ض املراكز التجارية‪ ،‬ومتنح حاملها ح�سماً معيناً من �أ�سعار‬ ‫ال�سلع واخلدمات لدى جمموعة من ال�شركات وامل�ؤ�س�سات وغريها‪ ،‬هذه البطاقات تنق�سم �إىل ق�سمني‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬بطاقات يتم احل�صول عليها مبقابل مادي عن طريق اال�شرتاك ال�سنوي‪.‬‬ ‫الثاين‪ :‬بطاقات جمانية‪ ،‬يتم احل�صول عليها عن طريق الإهداء للم�شرتي‪ ،‬ت�شجيعاً له على التعامل معهم‪،‬‬ ‫وقد تمُ نح جماناً ملن بلغت م�شرتياته حداً معيناً‪.‬‬ ‫�أما البطاقات التي يتم احل�صول عليها مبقابل مادي فهي حمرمة؛ ال�شتمالها على عدد من املحاذير ال�شرعية‪،‬‬ ‫ومن ذلك‪:‬‬ ‫اجلهالة والغرر‪ ،‬فهذه املعاملة قائمة على املخاطرة‪ ،‬وتدور بني الغرم والغنم‪ ،‬يف هذه البطاقات تغرير بالنا�س‪،‬‬ ‫وخداع لهم‪ ،‬وابتزاز لأموالهم‪ ،‬كما �أن هذه البطاقات كثرياً ما تكون �سبباً للنزاعات واملخا�صمات‪ ،‬لأن اجلهة التي‬ ‫قامت على �إ�صدار البطاقة ال ت�ستطيع �إلزام املراكز وال�شركات وامل�ؤ�س�سات بن�سبة التخفي�ض املتفق عليها‪.‬‬ ‫جاء يف قرار جمل�س الإفتاء رقم‪:)2010/3( )138( :‬‬ ‫"حكم بطاقات التخفي�ض التي ت�صدرها املتاجر "املوالت" ‪ -‬بغر�ض ت�شجيع زبائنها على ال�شراء وك�سب‬ ‫اجلوائز‪ -‬فيه تف�صيل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫البطاقات جماني ًة‪ ،‬غري مدفوعة الثمن‪ ،‬مينحها املتجر �أو ال�شركة للزبون ليدخل يف �سحب على‬ ‫‪� -1‬إذا كانت‬ ‫اجلوائز �أو ليمنح بع�ض اخل�صومات‪ :‬فال ب�أ�س فيها وال حرج‪ ،‬وهي بذلك تعترب وعداً بتخفي�ض الأ�سعار من قبل‬ ‫املتجر للم�شرتي‪� ،‬أو وعداً مبنح اجلوائز‪ ،‬والوعد باخلري جائز ال حرج فيه‪ ،‬ب�شرط �أن ال يزيد املتجر يف �أ�سعار ال�سلع‬ ‫ليحتال على اخل�صومات املعلن عنها يف تلك البطاقات‪.‬‬ ‫‪� -2‬أما �إذا كانت البطاقات مدفوعة الثمن‪ ،‬ي�شرتيها الزبون مببلغ معني من املال‪ ،‬وكان هذا املبلغ زائداً على‬ ‫قدر تكاليف ا�ستخراج البطاقة و�إ�صدارها‪� ،‬أو كانت مما ت�ستخرج با�شرتاك �سنوي‪ :‬فال �شك يف حرمة هذا النوع من‬ ‫البطاقات‪ ،‬لدخول حمذور املي�سر فيها؛ لأن املتجر ي�سرتبح ب�سبب بيع مثل هذه البطاقات‪ ،‬يف حني �أن الزبون يدخل‬ ‫يف مقامرة‪ ،‬قد يك�سب اجلوائز واخل�صومات التي متنحها له هذه البطاقة‪ ،‬وقد ال يك�سب �شيئاً لعدم و�صوله �إىل‬ ‫النقاط املطلوب جتميعها للح�صول على مزايا تلك البطاقة‪� ،‬أو لعدم �شرائه من ذلك املتجر املعني‪ ،‬وهذا االحتمال‬ ‫الذي يعتمد على احلظ هو املي�سر املحرم‪ ،‬وهو الغرر الذي جاءت ال�شريعة بتحرميه يف عقود املعاو�ضات‪.‬‬ ‫‪� -3‬أما �إذا كانت البطاقات مدفوعة الثمن‪ ،‬ي�شرتيها الزبون مببلغ من املال‪ ،‬غري �أن هذا املبلغ الذي يدفعه �إمنا‬ ‫هو لتغطية تكاليف ا�ستخراج البطاقة و�إ�صدارها‪ ،‬من غري زيادة يربحها املتجر ببيع هذه البطاقات‪ :‬فهذا حمل‬ ‫�شبهة ونظر‪ ،‬والأورع والأحوط االبتعاد عن جميع ال�شبهات"‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫وهو ما جاء عن املجمع الفقهي برابطة لعامل الإ�سالمي يف دورته الثامنة ع�شرة‪ ،‬قرار رقم‪ )2( :‬ومما جاء فيه‪:‬‬ ‫ْحاث املقدَّمة يف املو�ضوع واملناق�شات امل�ستفي�ضة قرَّر‪ :‬عدم جواز �إ�صدار بطاقات التخفي�ض‬ ‫"بعد اال�ستماع �إىل الأب ِ‬ ‫املذكورة �أو �شرائها‪� ،‬إذا كانت مقابل ثمن مقطوع �أو ا�شرتاك �سنوي؛ ملا فيها من الغرر؛ ف�إن م�شرتي البطاقة يدفع‬ ‫ما ًال وال يعرف ما �سيح�صل عليه مقابل ذلك؛ فالغرم فيها متحقق يقابله غنم محُ تمل" انتهى‪.‬‬ ‫و�أما البطاقات املجانيّة التي تقدم للم�شرتي من غري مقابل‪ ،‬فال حرج يف ا�ستعمالها واال�ستفادة منها‪ ،‬لأن منح‬ ‫البطاقة جماناً يجعلها من عقود التربعات‪ ،‬والغرر (اجلهالة) يف عقود التربعات معفو عنه‪.‬‬ ‫واحلا�صل على البطاقة املجانية �إن مل ي�ستفد منها يف التخفي�ض مل يخ�سر �شيئاً‪.‬‬ ‫ومم��ا ج��اء يف القرار ال�سابق‪�" :‬إذا كانت بطاقات التخفي�ض ت�صدر باملجان من غري مقابل‪ ،‬ف��إن �إ�صدارها‬ ‫وقبولها جائز �شرعاً؛ لأنه من باب الوعد بالتربع �أو الهبة"‪ .‬واهلل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫�ضمن اجلولة الثانية من بطولة دوري املنا�صري للمحرتفني‬

‫الوحدات يخرج بنقطة أمام شباب األردن‪..‬‬ ‫وتعادل األهلي مع ذات راس‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬ثائر م�صطفى وجواد �سليمان‬

‫خرج الوحدات بنقطة واحدة �أمام �شباب‬ ‫الأردن بعد تعادله بهدف ملثله يف املوقعة التي‬ ‫جرت �أم�س على �ستاد امللك عبداهلل الثاين‬ ‫بالقوي�سمة‪.‬‬ ‫ويعترب ه��ذا التعادل ال�ث��اين للوحدات‬ ‫يف دوري املحرتفني وه��و ما منحه النقطة‬ ‫الثانية‪ ،‬فيما رفع �شباب الأردن ر�صيده �إىل‬ ‫«‪ »4‬نقاط‪.‬‬ ‫وفر�ض التعادل الإيجابي ‪ 1 – 1‬نف�سه‬ ‫على مواجهة ذات را���س م��ع �ضيفه الأهلي‬ ‫ال� �ت ��ي ج� ��رت ع �ل��ى م �ل �ع��ب االم �ي��ر ف�ي���ص��ل‬ ‫بالكرك‪.‬‬ ‫وب�ع��د ان�ت�ه��اء ال���ش��وط االول بالتعادل‬ ‫ال�سلبي‪�،‬سجل ذات را�س هدف التقدم مطلع‬ ‫ال�شوط الثاين عن طريق الالعب حامت ابو‬ ‫خ�ضر‪ ،‬ورد عليه يزن ثلجي بهدف التعادل يف‬ ‫الدقيقة (‪.)75‬‬ ‫وكان ذات را�س تعادل يف اجلولة الأوىل‬ ‫م��ع ال��وح��دات ‪ 2 – 2‬ل�يرف��ع ر��ص�ي��ده اىل‬ ‫نقطتني يف املركز ال�سابع وهو ذات ر�صيد‬ ‫الأهلي الذي يتقدم بفارق الأه��داف حيث‬ ‫�شهدت اجلولة الأوىل تعادله مع البقعة‬ ‫‪.3 – 3‬‬ ‫الوحدات ( ‪� ) 1‬شباب الأردن ( ‪) 1‬‬ ‫ك ��ان ��ش�ب��اب الأردن وا� �ض �ح��ا �إىل �أب�ع��د‬ ‫احل��دود‪ ،‬فهو يدرك �أنه يواجه فريقا مليئا‬ ‫ب��ال�ن�ج��وم وب��امل��راك��ز ك��اف��ة‪ ،‬وم��ا عليه �سوى‬ ‫�إي �ج��اد ط��ري�ق��ة ل ��درء اخل �ط��ر ع��ن م��رم��اه‪،‬‬ ‫فكانت احللول متوفرة لدى اجلهاز الفني‪،‬‬ ‫وم��ا �أ��س�ه�ل�ه��ا �أن ت��ويل ال��دف��اع��ات اهتماما‬ ‫ب��ال�غ��ا ق�ب��ل التفكري يف االن�ت�ق��ال للعمليات‬ ‫الهجومية ولو كانت على فرتات‪.‬‬ ‫الوحدات وجد نف�سه يلعب �أم��ام فريق‬ ‫دفاعي بامتياز‪ ،‬فقد �أج�بره «�أ�سود غمدان»‬ ‫ع�ل��ى ذل ��ك‪ ،‬ع�ن��دم��ا و��ض��ع ث�لاث��ي يف العمق‬ ‫الدفاعي قوامه �أحمد يا�سر و�أحمد ال�صغري‬ ‫وبراء مرعي �إىل جانب الظهريين م�صطفى‬ ‫ك �م��ال وحم �م��د ع�ب��د ال� � ��ر�ؤوف‪ ،‬ول�ي����س ه��ذا‬ ‫فح�سب بل كانت �أدوار ورد ال�بري وحممد‬ ‫ال � ��رازم دف��اع �ي��ة �أي �� �ض��ا وه ��و م��ا �أح �ب��ط كل‬ ‫حم� ��اوالت «الأخ �� �ض��ر» الأم��ام �ي��ة ح�ت��ى لو‬

‫ت�ع��ددت الفر�ص‪ ،‬وق��ام يو�سف النرب مبهام‬ ‫مم �ي��زة ه�ج��وم�ي��ا �إىل ج��ان��ب ل � ��ؤي ع�م��ران‬ ‫واملحرتف بوجان‪.‬‬ ‫الوحدات الذي مل يتعامل مبنطق �أبدا‬ ‫م��ع �شباب الأردن �أب�ق��ى على ذات الت�شكيلة‬ ‫التي لعب بها �أم��ام الرمثا ب��ال��درع‪ ،‬و�أخ��رج‬ ‫�أحمد اليا�س فقط ومنح الفر�صة لعبداهلل‬ ‫ذيب �أن يلعب يف اجلهة اليمنى وهو ما �أفقده‬ ‫ميزة ال�سيطرة على منطقة الو�سط التي‬ ‫ذهبت فعليا لل�شباب‪ ،‬ولو �أن اجلر�أة ملناف�س‬ ‫الوحدات كانت �أكرب ال�ستقبلت �شباك تامر‬ ‫�صالح �أك�ث�ر م��ن ه��دف يو�سف النرب ال��ذي‬ ‫جاء اثر كرة ثابتة عند الدقيقة «‪.»26‬‬ ‫ح�صل ال��وح��دات على ك��م م��ن الفر�ص‬ ‫ف �ق��ط ل��و ت �ع��ام��ل م�ع�ه��ا ب�ع�ق�لان�ي��ة الف�ت�ت��ح‬ ‫الت�سجيل وخرج من الفرتة الأوىل متقدما‬ ‫ب��ال �ن �ت �ي �ج��ة ل �ك��ن ذل � ��ك مل ي� �ح ��دث ن �ظ��را‬ ‫لرعونة حمزة الدردور وبهاء في�صل و�أحمد‬ ‫عبداحلليم وع �ب��داهلل ذي��ب وف�ه��د يو�سف‪،‬‬ ‫ح �ت��ى �أن �أط � ��راف ال �ف��ري��ق مل ت �ك��ن فعالة‬ ‫بال�شكل امل�ث��ايل‪ ،‬فقد �أر�سلت �أك�ثر من كرة‬ ‫ب��اجت��اه م��رم��ى ي��زي��د �أب��و ليلى م��ن �إح�سان‬ ‫ح��داد و�أح�م��د عبد احلليم لكنها م��رت دون‬ ‫�أي خطورة تذكر وهو ما منح �شباب الأردن‬ ‫تقدما م�ستحقا مع نهاية الفرتة الأوىل‪.‬‬ ‫هدف بهاء‬ ‫هجوم من املحاور كافة طبقه الوحدات‬ ‫على �شباب الأردن ال��ذي تراجع �إىل اخللف‬ ‫ب�صورة غري مربرة‪ ،‬فهذا �أحمد عبد احلليم‬ ‫يتجاوز دف��اع��ات ال�شباب وي�سدد ك��رة رده��ا‬ ‫يزيد �أب��و ليلى‪ ،‬فيما رد ال�شباب عن طريق‬ ‫حمرتفه بوجان بواحدة �سيطر عليها تامر‬ ‫�صالح‪.‬‬ ‫دخ��ل اليا�س ب��دال م��ن رج��ائ��ي وحت��رك‬ ‫ال ��وح ��دات ب�ك�ث��اف��ة �أك �ب�ر ح�ت��ى مت�ك��ن ب�ه��اء‬ ‫في�صل من �إدراك التعادل عند الدقيقة «‪.»56‬‬ ‫بعدها �ضغط الوحدات لت�سجيل مزيد‬ ‫من الأه��داف و�سدد فهد يو�سف كرة ارتدت‬ ‫م��ن احل��ار���س‪ ،‬فيما �أج��رى امل��درب�ين مزيدا‬ ‫من التبديالت فدخل �أحمد املحارمة وخالد‬ ‫�أب��و ري��ا���ش م��ن جهة �شباب الأردن‪ ،‬و�أده��م‬ ‫القري�شي وبا�سم فتحي من جهة الوحدات‬ ‫وم�ضت الدقائق �سريعة‪ ،‬حتى وال��وح��دات‬ ‫يلعب بع�شرة العبني بعد �إ�صابة جنمه �سعيد‬

‫من مباراة الوحدات و�شباب الأردن ( ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان)‬ ‫مرجان �إال �أن��ه مل يح�سن �أب��دا التعامل مع‬ ‫الدفاعات املتكتلة ليبقى الفريق بعيدا عن‬ ‫الفوز ويحقق النقطة الثانية‪.‬‬ ‫وكانت اجلولة الثانية قد انطلقت م�ساء‬ ‫�أول م��ن �أم����س اخلمي�س حيث حقق فريق‬ ‫الريموك ف��وزه الأول بالبطولة وج��اء على‬ ‫ح�ساب �ضيفه احل�سني �إربد ‪ 1 / 2‬يف املباراة‬ ‫التي جمعت الفريقني على �ستاد امللك عبد‬ ‫اهلل الثاين بالقوي�سمة‪.‬‬ ‫وب��ادر الريموك الفتتاح الت�سجيل عن‬ ‫طريق الالعب �أحمد ال�شقران عند الدقيقة‬ ‫(‪ ،)13‬وادرك نهار �شديفات التعادل للح�سني‬ ‫يف الدقيقة (‪ ،)48‬قبل ان يخطف فار�س‬ ‫اح�م��د ه��دف ال�ف��وز الثمني ل�ل�يرم��وك عند‬ ‫الدقيقة (‪.)70‬‬

‫وافتتح ال�يرم��وك ال��ذي خ�سر مباراته‬ ‫الأوىل ام��ام الفي�صلي �صفر ‪ 2 /‬ر�صيده بـ‬ ‫‪ 3‬نقاط‪ ،‬بينما بقي ر�صيد احل�سني نقطة‬ ‫واح��دة من تعادله يف اجلولة الأوىل ‪1 / 1‬‬ ‫مع العقبة‪ .‬وانتهت بالتعادل الإيجابي ‪/ 1‬‬ ‫‪ 1‬مواجهة من�شية بني ح�سن و�ضيفه البقعة‬ ‫التي احت�ضنها �ستاد االمري علي باملفرق‪.‬‬ ‫وت �ق��دم م�ع��ايل حم�م��ود ب�ه��دف ال�سبق‬ ‫للبقعة عند الدقيقة (‪ ،)55‬رد عليه املحرتف‬ ‫العاجي مي�شيل يف الدقيقة (‪.)68‬‬ ‫واف �ت �ت��ح امل�ن���ش�ي��ة ال� ��ذي خ���س��ر م �ب��اراة‬ ‫اجلولة الأوىل امام الرمثا �صفر ‪ 2 /‬ر�صيده‬ ‫بنقطة واح� ��دة‪ ،‬بينما ب��ات ر��ص�ي��د البقعة‬ ‫نقطتني حيث �شهدت اجلولة الأوىل تعادله‬ ‫مع الأهلي ‪.3 / 3‬‬

‫اجلولة الثانية تختتم مبواجهتني اليوم‬

‫الجزيرة والفيصلي «حسابات مختلفة»‪..‬‬ ‫العقبة والرمثا «طموحات وقدرات»‬

‫ال�سبيل – ثائر م�صطفى‬

‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫حت��ول ان��دي��ة ال ��وزن الثقيل االيطالية‬ ‫نظرها اىل الداخل لتخو�ض املرحلة الرابعة‬ ‫م��ن ال ��دوري االي �ط��ايل ل�ك��رة ال�ق��دم بعد ان‬ ‫تلقى معظمها لكمات عنيفة يف م�سابقة دوري‬ ‫الأبطال‪.‬‬ ‫و�سقط يوفنتو�س‪ ،‬و�صيف بطل امل�سابقة‬ ‫القارية الأم‪ ،‬على ار���ض بر�شلونة اال�سباين‬ ‫� �ص �ف��ر‪ ،3-‬ون ��اب ��ويل ام ��ام م���ض�ي�ف��ه ��ش��اخ�ت��ار‬ ‫دانييت�سك االوك��راين ‪ ،2-1‬فيما تعادل روما‬ ‫مع �ضيفه اتلتيكو مدريد �صفر‪�-‬صفر‪.‬‬ ‫وكان يوفنتو�س بلغ ن�صف نهائي امل�سابقة‬ ‫املو�سم املا�ضي على ح�ساب بر�شلونة بالذات‬ ‫بفوزه عليه ذهابا ‪�-3‬صفر وتعادله معه �سلبا‬ ‫يف االياب على ملعب كامب نو‪.‬‬ ‫يف امل�ق��اب��ل‪ ،‬ي�ع��ود امل���ش��ارك��ون يف م�سابقة‬ ‫ال � � � ��دوري االوروب � � � � ��ي (ي � ��وروب � ��ا ل� �ي ��غ) اىل‬ ‫مناف�سات ال ��دوري املحلي مبعنويات عالية‬ ‫جدا بعد انت�صارات مهمة‪ ،‬حيث فاز ميالن‬ ‫ع �ل��ى م���ض�ي�ف��ه او� �س�ت�ري��ا ف�ي�ي�ن��ا ال�ن�م���س��وي‬ ‫‪ ،1-5‬والت�سيو على م�ضيفه فيتي�س ارنهم‬ ‫الهولندي ‪ ،2-3‬واتاالنتا برغامو على �ضيفه‬ ‫ايفرتون االنكليزي ‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫وع�ك���س��ت ت���ص��ري�ح��ات ق��ائ��د ي��وف�ن�ت��و���س‬ ‫احل��ار���س املخ�ضرم جانلويجي بوفون ملوقع‬ ‫ال� �ن ��ادي يف ��ش�ب�ك��ة االن�ت�رن ��ت خ �ي �ب��ة االم ��ل‬ ‫االوروبية الكبرية‪.‬‬ ‫وقال احلار�س الدويل املخ�ضرم واخلبري‬ ‫(‪ 39‬ع��ام��ا) "لقد تلقينا لكمة ق��وي��ة تفوق‬ ‫الت�صور‪ .‬عندما جتهد لتحقيق الفوز وجتد‬ ‫ام��ام��ك اف���ض��ل ف��ري��ق �سبق ان لعبت �ضده‬ ‫م ��رات ع ��دة‪ ،‬جت��د ان االم ��ر ��س�ي�ك��ون مقلقا‬ ‫للعودة بعد مباراة كهذه"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "انه المر جيد ان ت�شعر بالقلق‪.‬‬ ‫الفرق العظيمة والرجال العظام يعربون عن‬ ‫انف�سهم بالعودة يف االوقات ال�صعبة"‪.‬‬ ‫ومل يتلق يوفنتو�س‪ ،‬بطل املوا�سم ال�ستة‬ ‫االخ�ي�رة‪ ،‬ون��اب��ويل وان�تر ميالن اي هزمية‬ ‫حم�ل�ي��ة‪ ،‬وح�ق��ق ك��ل منها ث�لاث��ة ان�ت���ص��ارات‬ ‫متتالية‪ ،‬وي�أمل كل منها با�ضافة ثالث نقاط‬ ‫جديدة اىل ر�صيده‪.‬‬ ‫ن �ظ��ري��ا‪ ،‬ت �ب ��دو م �ه �م��ة ف� ��رق ال �� �ص��دارة‬ ‫الثالثة �سهلة‪ ،‬حيث �سيحل يوفنتو�س غدا‬ ‫االحد �ضيفا على �سا�سوولو الذي مل يح�صل‬ ‫اال ع�ل��ى ن�ق�ط��ة واح� ��دة يف امل��راح��ل ال�ث�لاث‬ ‫االوىل‪ ،‬يف ح�ين ي�ست�ضيف ن��اب��ويل ال��واف��د‬ ‫اجلديد بينيفنتو �صاحب املركز االخري (من‬ ‫دون ن �ق��اط)‪ ،‬وي�ف�ت�ت��ح ان�ت�ر م�ي�لان املرحلة‬ ‫اليوم يف �ضيافة كروتوين (نقطة واحدة)‪.‬‬

‫اجلزيرة �أطاح بالفي�صلي من م�سابقة الدرع فهل يوقفه بالدوري؟‬

‫يربز من اجلزيرة �أحمد �سمري وعدي‬ ‫جفال و�سامر �سامل وفرا�س �شلباية‪ ،‬ومن‬ ‫الفي�صلي بهاء عبد الرحمن ولوكا�س و�أكرم‬ ‫الزوي و�إبراهيم الزواهرة‪.‬‬ ‫العقبة * الرمثا �ستاد الأمري حممد‬ ‫�س‪5‬‬ ‫خطف العقبة نقطة تاريخية وغاية‬ ‫بالأهمية �أمام احل�سني �إربد يف �أول ظهور له‬ ‫بدوري املحرتفني‪ ،‬وقد تكون هذه النقطة‬

‫متهيدا ملزيد من املفاج�آت يف بقية املباريات‬ ‫و�أهمها �أمام الرمثا اليوم‪� ،‬إذ يعي�ش الفريق‬ ‫حالة معنوية �إيجابية ويطمح �إىل �إيقاف‬ ‫الكبار �إم��ا باخل�سارة �أو التعادل على �أق��ل‬ ‫تقدير‪.‬‬ ‫ال��رم �ث��ا خ �� �س��ر ل� �ق ��اءه الأخ �ي ��ر �أم� ��ام‬ ‫ال��وح��دات يف ن�صف نهائي بطولة ال��درع‪،‬‬ ‫لذا ف�إنه جاد بالتعوي�ض خالل هذا اللقاء‪،‬‬ ‫وه ��و م��ا ي�ج�بر اجل �ه��از ال�ف�ن��ي ع�ل��ى ر��س��م‬ ‫الأ�سلوب املنا�سب لتخطي الوافد اجلديد‬

‫ال��ذي ال يعد لقمة �سائغة وه��و ق��ادر على‬ ‫�إح��راج "غزالن ال�شمال"‪ ،‬و�إال ف�إن م�صري‬ ‫املدير الفني ال�سوري حممد �شربق �سيكون‬ ‫يف مهب الريح �إذا مل يحقق فوزا جديدا يف‬ ‫بطولة الدوري‪.‬‬ ‫ي �ب��رز م ��ن ال �ع �ق �ب��ة جم � ��دي ال �ع �ط��ار‬ ‫ون ��ور ب�ن��ي ع�ط�ي��ة وع ��دي خ���ض��ر وحم�م��ود‬ ‫ال���ص��ان��وري‪ ،‬وم��ن ال��رم�ث��ا م�صعب اللحام‬ ‫وحممد راتب و�أحمد الدوين وحممد جبار‬ ‫�شوكان‪.‬‬

‫وق ��ال ب��وف��ون "املباراة ��ض��د �سا�سوولو‬ ‫االح ��د ت���ش�ك��ل ف��ر��ص��ة ل�ن��ا ال� �س �ت �ع��ادة الثقة‬ ‫واالن�سجام والقوة"‪.‬‬ ‫وعن مناف�سة الفرق االخر‪ ،‬اعترب بوفون‬ ‫ان م�ي�لان (‪ 6‬ن�ق��اط) "ي�ستطيع االن�ط�لاق‬ ‫م��ن ج��دي��د‪ ،‬ون��اب��ويل يبقى ن��اب��ويل‪ ،‬وروم��ا‬ ‫غري من تكتيكاته ورمبا ا�صبح ميتلك فل�سفة‬ ‫خمتلفة مع قدوم مدير ريا�ضي جديد"‪ ،‬هو‬ ‫الإ�سباين مون�شي‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف "م�شوار ال��دف��اع ع��ن اللقب ال‬ ‫يبدو �سهال‪ ،‬لكننا �سنجد خمرجا يف النهاية‪.‬‬ ‫العام املا�ضي فزنا باللقب بهام�ش �صغري جدا‬ ‫مقارنة مع املوا�سم ال�سابقة"‪.‬‬ ‫يوروبا ليغ دفعة قوية‬ ‫ويعود روم��ا‪ ،‬و�صيف البطل‪ ،‬ال�ستقبال‬ ‫هيال�س ف�يرون��ا امل�ه��زوم على ار��ض��ه بنتيجة‬ ‫ثقيلة �صفر‪ 5-‬امام فيورنتينا‪ ،‬بعد ان ت�أجلت‬ ‫م�ب��ارات��ه م��ع �سمبدوريا يف املرحلة ال�سابقة‬ ‫ب�سبب االمطار الغزيرة‪.‬‬ ‫و� �ش �ك �ل��ت اجل ��ول ��ة االوىل م ��ن ال� ��دوري‬ ‫االوروب � � ��ي دف �ع��ة ق��وي��ة ل �ل �ف��رق االي �ط��ال �ي��ة‬ ‫امل���ش��ارك��ة ف�ي�ه��ا‪ ،‬ف��ات��االن�ت��ا ال �ع��ائ��د اىل ه��ذه‬ ‫امل�سابقة االوروبية بعد غياب ‪ 26‬عاما‪� ،‬سيحل‬ ‫�ضيفا على كييفو مبعنويات ال�ف��وز الكبري‬ ‫على ايفرتون‪.‬‬ ‫يف امل�ق��اب��ل‪ ،‬ن�سي ميالن خ�سارته املذلة‬ ‫ام��ام الت�سيو (‪ )4-1‬يف املرحلة ال�سابقة من‬ ‫خ�لال ف��وزه الكبري على الفريق النم�سوي‬ ‫وت ��أل��ق م�ه��اج�م��ه ال�برت �غ��ايل ان��دري��ه �سيلفا‬ ‫�صاحبة ثالثة من االه��داف اخلم�سة‪ ،‬لكن‬ ‫ا�ست�ضافته الودينيزي تبقى �صعبة‪.‬‬ ‫وق � ��ال ال�ت�رك ��ي ه ��اك ��ان ج��ال �ه��ان��وغ �ل��و‪،‬‬ ‫�صاحب ال�ه��دف االول‪" ،‬كان مهما ج��دا ان‬ ‫نلعب كفريق بعد هزمية االحد املا�ضي (امام‬ ‫الت �� �س �ي��و)‪ .‬ل�ق��د ا��س�ت�ع��دن��ا روح ال �ف��ري��ق من‬ ‫جديد"‪.‬‬ ‫ب��دوره‪ ،‬يلعب الت�سيو الرابع (‪ 7‬نقاط)‬ ‫على ار���ض جنوى اح��د ف��رق امل��ؤخ��رة (نقطة‬ ‫واحدة) يف �آخر مباريات املرحلة‪.‬‬ ‫و�سيحاول فيورنتينا البناء على ف��وزه‬ ‫الكبري على فريونا عندما ي�ست�ضيف بولونيا‬ ‫قبل مواجهتني املقبلتني ال�صعبتني‪ ،‬حيث‬ ‫��س�ي���س��اف��ر اىل ت��وري �ن��و مل�ل�اق ��اة ي��وف�ن�ت��و���س‬ ‫منت�صف اال�سبوع ث��م ي�ست�ضيف اتاالنتا يف‬ ‫نهايته‪.‬‬ ‫ويلعب غدا اي�ضا تورينو مع �سمبدوريا‪،‬‬ ‫و�سبال ال�صاعد حديثا مع كالياري‪.‬‬

‫نزال طال انتظاره بني غولوفكني‬ ‫والفاريز يف بطولة العالم لوزن الوسط‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬

‫ي�ظ�ه��ر اجل ��زي ��رة وال�ف�ي���ص�ل��ي جم��ددا‬ ‫ف� ��وق م �� �س��رح � �س �ت��اد ع� �م ��ان ال� � ��دويل ع�ن��د‬ ‫ال�سابعة والن�صف من م�ساء اليوم‪ ،‬يف لقاء‬ ‫ي ��أت��ي حل���س��اب اجل��ول��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن دوري‬ ‫املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫وبعد �أن التقى الفريقان مرارا وتكرارا‬ ‫يف الأي� ��ام امل��ا��ض�ي��ة وك ��ان �آخ��ره��ا الأرب �ع��اء‬ ‫املا�ضي يف ن�صف نهائي درع االحت��اد الذي‬ ‫ابت�سم لـ"ال�شياطني احلمر"‪ ،‬ف� ��إن ه��ذه‬ ‫املوقعة تختلف متاما كيف ال وهي ت�أتي يف‬ ‫�سياق دوري املحرتفني وال ب��د للفريقني‬ ‫من حت�صيل النقاط الثالث �إذا ما علمنا‬ ‫�أن الفي�صلي يقف يف ال�صدارة �إىل جانب‬ ‫الرمثا و�شباب الأردن فيما يحتل اجلزيرة‬ ‫املركز الأخري بال نقاط‪.‬‬ ‫ق �ب��ل ق �م��ة اجل ��ول ��ة ال �ث��ان �ي��ة ي�ل�ت�ق��ي‬ ‫عند اخلام�سة م�ساء فريق �شباب العقبة‬ ‫"نقطة واحدة" مع الرمثا "‪ "3‬نقاط عند‬ ‫اخلام�سة م�ساء على �ستاد الأم�ي�ر حممد‬ ‫بالزرقاء‪.‬‬ ‫اجلزيرة * الفي�صلي �ستاد عمان �س‬ ‫‪7.30‬‬ ‫�أحدثت خ�سارة الفي�صلي �أمام اجلزيرة‬ ‫يف ن�صف نهائي بطولة درع االحت��اد لكرة‬ ‫ال �ق��دم "ردة فعل" ك �ب�يرة داخ ��ل جمل�س‬ ‫الإدارة‪� ،‬إذ �أبعد املدير الفني اجلديد ب�سرعة‬ ‫وه�ن��اك درا��س��ة مت�أنية للتعاقد م��ع م��درب‬ ‫كبري يليق با�سم وعراقة النادي الفي�صلي‪.‬‬ ‫ه��ذا الأم��ر �إذا مل يتم ت��دارك��ه ب�سرعة‬ ‫ف�إنه �سي�ؤثر بال �شك على م�سرية الفي�صلي‬ ‫يف بطولة ال��دوري لأن مباراة اليوم مهمة‬ ‫ج ��دا ب��ال�ن���س�ب��ة لـ"الأزرق" ‪ ..‬وحت�صيل‬ ‫ال �ن �ق��اط ال �ث�ل�اث ك��ام �ل��ة ي�ع�ن��ي ال�ت�م���س��ك‬ ‫بال�صدارة لأ��س�ب��وع �آخ��ر وحتييد اجلزيرة‬ ‫و�إبعاده ورمبا تقلي�ص حظوظه لأنها تكون‬ ‫اخل�سارة الثانية له يف بطولة الدوري‪.‬‬ ‫يف ن�صف ن�ه��ائ��ي ال ��درع ك��ان اجل��زي��رة‬ ‫ال �ط��رف الأف �� �ض��ل خ���ص��و��ص��ا يف ال��دق��ائ��ق‬ ‫الأخ� �ي ��رة‪ ،‬ل �ك��ن احل �� �س��م يف ال �ن �ه��اي��ة ج��اء‬ ‫بـ"ركالت احلظ"‪ ،‬فيما الفي�صلي مل يظهر‬ ‫بال�صورة املطلوبة وغابت خطورته متاما‬ ‫وع��ان��ى بع�ض ال���ش��يء م��ن ت��راج��ع اللياقة‬ ‫ال �ب��دن �ي��ة ل�لاع�ب�ي��ه خ���ص��و��ص��ا يف الأم �ت��ار‬ ‫الأخرية‪.‬‬

‫أصحاب األوزان الثقيلة يف الدوري‬ ‫اإليطالي يحولون النظر إىل الداخل‬ ‫بعد اللكمات األوروبية‬

‫ب �ل��غ امل�ل�اك ��م ال �ك��ازخ �� �س �ت��اين غ �ي �ن��ادي‬ ‫غينافيديت�ش غولوفكني هدفه اخ�ي�را‪11 :‬‬ ‫عاما بعد بدايته االحرتافية‪ ،‬يخو�ض مرعب‬ ‫ال��وزن الو�سط اول مباراة من العيار الثقيل‬ ‫�ضد املك�سيكي ��س��اوول "كانيلو" الفاريز يف‬ ‫اج ��واء ال���س ف�ي�غ��ا���س امل�ح�م��وم��ة وامل�شحونة‬ ‫بوالية نيفادا االمريكية‪.‬‬ ‫وغولوفكني الذي مل يهزم يف ‪ 37‬مباراة‬ ‫و�سيدافع ال�ي��وم ال�سبت ع��ن لقبي اجلمعية‬ ‫العاملية واملجل�س العاملي للمالكمة‪ ،‬كان وال‬ ‫ي��زال ي�سرق اال��ض��واء كما يف معظم مراحل‬ ‫م�سريته‪.‬‬ ‫وبالن�سبة اىل ك�ث�يري��ن‪ ،‬اقيمت م�ب��اراة‬ ‫العام او حتى العقد‪ ،‬ويبقى فقط االختيار‬ ‫ب�ين ف��وز ال�بري�ط��اين ان�ط��وين ج��و��ش��وا على‬ ‫االوك��راين فالدميري كليت�شكو يف ‪ 29‬ني�سان‪،‬‬ ‫وفوز االمريكي فلويد مايويذر الذي عاد عن‬ ‫اعتزاله‪ ،‬على بطل الفنون القتالية املختلطة‬ ‫االي��رل �ن��دي ك��ون��ور م��اك�غ��ري�غ��ور يف ‪� 27‬آب‪/‬‬ ‫اغ�سط�س‪.‬‬ ‫لكن ال اح��د‪ ،‬وال حتى املباراة االغلى يف‬ ‫تاريخ املالكمة‪ ،‬ي�ستطيع ان مينع غولوفكني‬ ‫م ��ن امل �غ��ام��رة مب �� �ص�يره يف � �س��ن اخل��ام���س��ة‬ ‫والثالثني واحل�صول على اجلائزة الكربى‪.‬‬ ‫و�شدد غولوفكني "لقد �شاهدنا ‪+‬مباراة‬ ‫امل�لاي�ين‪ +‬ب�ين مايويذر وماكغريغور‪ ،‬لكننا‬ ‫�سرنى ال�سبت ‪+‬ن��زال التاريخ‪ +‬ال��ذي �سيتوج‬ ‫اك�ب�ر ب�ط��ل ل�ل�ع��امل ورمب ��ا اف���ض��ل م�لاك��م يف‬ ‫ال��وق��ت الراهن"‪ ،‬م�شريا اىل ان��ه �سيح�صل‬ ‫ع�ل��ى ‪ 15‬م�ل�ي��ون دوالر ف���ض�لا ع��ن ع��ائ��دات‬ ‫كبرية من بيع حقوق النقل التلفزيوين‪.‬‬ ‫يذكر ان مايويذر ح�صل على ‪ 200‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬مقابل نحو ‪ 100‬مليون ملاكغريغور‪.‬‬ ‫وك� � ��ان غ��ول��وف �ك�ي�ن ال� � ��ذي مي �ث��ل ف�خ��ر‬ ‫الكازخ�ستانيني منذ اح��رازه ف�ضية اوملبياد‬ ‫اثينا ‪ ،2004‬يعتقد ب ��أن ي��وم املجد ل��ن ي�أتي‬ ‫ابدا‪.‬‬ ‫"ولدت لأقاتل"‬ ‫بعد م�سريته الرائعة يف فئة الهواة حيث‬ ‫حقق ‪ 345‬انت�صارا مقابل خم�س هزائم فقط‪،‬‬ ‫اقام غولوفكني‪ ،‬بطل العامل ‪ 2003‬وو�صيف‬ ‫بطل اوملبياد ‪ ،2004‬يف املانيا والتحق بفريق‬

‫ي��ون �ي �ف��ر� �س��وم ال� ��ذي ت �خ��رج م��ن اك��ادمي�ي�ت��ه‬ ‫ال�شقيقان االوك��ران �ي��ان فيتايل وف�لادمي�ير‬ ‫كليت�شكو‪ ،‬ثم عاي�ش بعد رحيلهما مالكمني‬ ‫املان مثل فيليك�س �شرتوم‪.‬‬ ‫وانتقل املالكم الكازخ�ستاين بعد ذلك‬ ‫اىل ال��والي��ات املتحدة وك��ان عليه ان ينطلق‬ ‫م��ن نقطة ال�صفر‪ ،‬فح�صل على لقب بطل‬ ‫العامل لوزن الو�سط ح�سب ت�صنيف اجلمعية‬ ‫ال �ع��امل �ي��ة يف ب�ن�م��ا يف �آب‪/‬اغ �� �س �ط ����س ‪،2010‬‬ ‫واغرى با�سلوبه الهجومي ب�سرعة جمموعة‬ ‫"ات�ش بي او" ال�شهرية للمرئي وامل�سموع‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ف��ول��وف�ك�ين امل�ل�ق��ب ب"غ غ غ"‬ ‫والذي ي�شتهر ب�سرعته وقوته‪ ،‬لقب املجل�س‬ ‫العاملي اىل ر�صيده يف ‪ 2014‬بفوزه يف اجلولة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة ب��ال���ض��رب��ة ال�ف�ن�ي��ة ال�ق��ا��ض�ي��ة على‬ ‫املك�سيكي ماركو انطونيو ريبيو‪ ،‬ثم على لقب‬ ‫االحتاد الدويل عام ‪ 2015‬بتغلبه على الكندي‬ ‫دافيد لوميو‪.‬‬ ‫واخ��اف��ت �سل�سلة ان�ت���ص��ارات��ه بال�ضربة‬ ‫القا�ضية التي بلغت ‪ 23‬قبل ان يقطعها فوزه‬ ‫بالنقاط يف �آخر نزال �ضد االمريكي دانيال‬ ‫ياكوب�س يف �آذار‪/‬م ��ار� ��س امل��ا��ض��ي‪ ،‬املناف�سني‬ ‫وك��ان م��ن ال�صعب عليه اي �ج��اد خ�صوم من‬ ‫ع �ي��اره‪ :‬حت��ا��ش��ى ن��زال��ه ك��ل م��ن االرجنتيني‬ ‫��س�يرخ�ي��و م��ارت�ي�ن�ي��ز وال �ب��ورت��وري �ك��ي ميغل‬ ‫كوتو وال�بري�ط��اين كري�س اوب��ان��ك جونيور‪،‬‬ ‫والفاريز نف�سه حتى حزيران‪/‬يونيو‪.‬‬ ‫واعتاد املك�سيكي (‪ 27‬عاما) الذي يرعاه‬ ‫ا��س�ط��ورة املالكمة االم�يرك��ي او��س�ك��ار دي ال‬ ‫هويا‪ ،‬على خو�ض النزاالت الكبرية يف ال�س‬ ‫فيغا�س وال �ت��ي خ�سر واح ��دة منها ‪--‬ف�ق��ط‬ ‫مقابل ‪ 49‬فوزا وتعادل واحد‪ --‬امام مايويذر‬ ‫بالذات يف ايلول‪�/‬سبتمرب ‪.2013‬‬ ‫ويعترب �ساوول او "كانيلو" (ن�سبة اىل‬ ‫�شعره اال�شقر)‪ ،‬جنما يف بالده ويف الواليات‬ ‫املتحدة على حد �سواء‪.‬‬ ‫وال ي�ح�ب��ذ ال �ف��اري��ز ال ��ذي ي �ع��رف جيدا‬ ‫غولوفكني‪� ،‬شريكه يف التدريب ع��ام ‪،2014‬‬ ‫الكالم كثريا‪ ،‬لكنه يرتك الكالم لقب�ضتيه‪،‬‬ ‫وق� ��ال يف م� ��ؤمت ��ره ال �� �ص �ح��ايف االخ �ي�ر "�أنا‬ ‫جاهز‪ .‬خلقت لأقاتل"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬ ‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫الإ�سالم وثقافة التنوير‬

‫هل الإنرتبول منظمة �إخوانية‬ ‫د‪ .‬زيد خ�ضر‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫نزار ح�سني را�شد‬

‫ت��ع��ت�بر م��ن��ظ��م��ة ال��� ُ��ش��رط��ة اجل��ن��ائ��ي��ة ال��دول��ي��ة‬ ‫(االنرتبول) التي �أن�ش�أت عام ‪� 1923‬أكرب منظمة ُ�شرطية‬ ‫يف العامل لأنها ت�ضم الآن ‪ 190‬دولة‪ ،‬وتهدف املنظمة التي‬ ‫تتخذ من مدينة «ليون» بفرن�سا مقر ًا لها‪� ،‬إىل مكافحة‬ ‫اجلرمية الدولية كاملخدرات‪ ،‬واجلرائم املالية‪ ،‬والإخالل‬ ‫بالأمن العام والإرهاب‪ ،‬التجارة يف الب�شر‪....‬‬ ‫الق�ضية �أيها ال�سادة‪� :‬أن��ه وبعد الثورة امل�ضادة يف‬ ‫م�صر حلكم الإخ��وان امل�سلمني واالنقالب على الرئي�س‬ ‫املنتخب حممد مر�سي ‪-‬فك اهلل �أ�سره‪� -‬أراد حكام م�صر‬ ‫اجل��دد االنتقام من الإخ��وان ب��أي �شكل وب�أية و�سيلة؛‬ ‫ف�أر�سلوا �إىل منظمة االن�ترب��ول قوائم ب�أ�سماء بع�ض‬ ‫قادة وم�شايخ الإخوان امل�سلمني واملتعاطفني معهم الذين‬ ‫جنوا من حمرقة رابعة وغريها‪ ،‬يطالبون مبالحقتهم‬ ‫واعتقالهم‪ ،‬بحجة �أنهم وراء الفو�ضى يف م�صر و�أنهم قتلة‬ ‫وجمرمون وقاطعو طرق‪ ،‬ومهربو خمدرات و�أموال قذرة‪،‬‬ ‫وجتار ب�شر‪ ...‬وك�أن ه�ؤالء امل�شايخ هم من قتل امل�صريني‬ ‫يف ال�شوارع وال�ساحات‪ ،‬وهم �سبب انهيار البنايات العامة‬ ‫يف القاهرة وغريها‪ ،‬و�سبب تدهور القطارات‪ ،‬وارتفاع‬ ‫مديونية الدولة‪..‬‬ ‫وو�ضع االنرتبول القوائم القادمة من القاهرة على‬ ‫الئحة الإره��اب واملالحقة‪ ،‬وقبل �أي��ام قرر االنرتبول‬ ‫حذف جميع الأ�سماء ال��واردة يف القوائم امل�صرية من‬ ‫الئحة الإره��اب وعلى ر�أ�سهم الداعية ال�شيخ الدكتور‬ ‫يو�سف القر�ضاوي رئي�س هيئة علماء امل�سلمني‪ ،‬بعد �أن‬ ‫تبينت �أن التهم املزعومة التي وجهتها ال�سلطات امل�صرية‬ ‫لل�شيخ ولبقية �أفراد القائمة تهم ًا ملفقة وم�سي�سة وال‬ ‫متت للحقيقة ب�صلة‪.‬‬ ‫�إزاء ه��ذه ال�صفعة القوية م��ن االن�ترب��ول �أخ�شى‬ ‫�أن يخرج علينا املطبلون يف �إع�لام العار ويقولون �إن‬ ‫االنرتبول منظمة �إخوانية‪ ،‬مثلما قالوا عن الرئي�س‬ ‫الأمريكي �أوباما ذات يوم �أنه بايع املر�شد العام للإخوان‬ ‫امل�سلمني‪.‬‬ ‫ومي��ك��ن لإع�ل�ام ال��ع��ار �أن ي�ستدل على �إ�سالمية‬ ‫االنرتبول باملعادلة التالية‪ :‬مبا �أن الإخ��وان امل�سلمني‬ ‫يحاربون اجلرمية واالن�ترب��ول يحارب اجلرمية �إذن‬ ‫االنرتبول منظمة �إخوانية‪ ،‬عندها �سنقول م�صفقني‪:‬‬ ‫يحيا الذكاء‪ ..‬يحيا العدل‪.‬‬

‫على املِحَ ّك‬ ‫�صالح �أحمد (كناعنة)‬ ‫�ح��ث��تَ ع��ن � َ��ش��ـ� َف� ٍ�ق ي��� َ‬ ‫ؤوي��ك يف �أ ُف��ق��ي‬ ‫�أ َب� َ‬ ‫ه��ا � ِ��ص� َ‬ ‫َ‬ ‫دنيـك م��ن َغ َرقي‬ ‫�رت يف َظ � َم ��أٍ ُي‬ ‫م��ا ك���انَ َي��ر� ُ��ص��ـ��دُ ين حت ًما ���س��ـ��أر�ُ��ص��ـ��دُ ُه‬ ‫الـعـمـر خطـ َوتُـنـا ت��اهَ ��ـ��ت ملُـفـت َ​َـر ِق‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م��ا امل��ـ� ُ‬ ‫وط‬ ‫�دى‬ ‫�‬ ‫�ـ‬ ‫�‬ ‫�س‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫ني‬ ‫�وت ُيق ِن ُع‬ ‫��نٌ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫�وق �إىل َع��ـ� َب��ـ� ِ�ق‬ ‫ل��ل�����س��ـ��ائ��ري��ن ع��ل��ى ��َ�ش��ـ� ٍ‬ ‫��ردى َر� َ��ص��دٌ‬ ‫وال� َف��ج� ُ�ر َيهم ُ‬ ‫ِ�س ب��ي‪ّ � :‬إن ال� ّ‬ ‫َ‬ ‫�وف �إىل غ َـ�س ِـق‬ ‫ب��ال�لا ِئ��ـ��ذي��ـ� ِ�ن على خ��ـ� ٍ‬ ‫ع� َ‬ ‫�اق� ُ‬ ‫�رت �أم ِن َيتي حتى انتَ�شـى َو َجعي‬ ‫�اح ُم ْعـ َتنَقي‬ ‫م��ا ع��ا َد‬ ‫ُ‬ ‫دي��ن الهـوى ي��ا ���ص� ِ‬ ‫��ت ل��ل��ط��ـ��ا ِئ� ِ�ر املَ��ي��ـ��م��ـ��ونِ ُم��ع��ـ�َت�رَِ ف��اً‬ ‫َل��� َّوح� ُ‬ ‫ذا طائِري‪َ :‬ج ّـد َي املَرهـونِ يف ُعـنُـقي‬ ‫ال��� ّ��ص��ـ� ُ‬ ‫�وت ���ص��وت��ي �أن���ا ُح��ـ � ًب��ا ���س��ـ ��أن��ذُ ُر ُه‬ ‫ً‬ ‫َغـيـثا بكلِّ مـدى يـا �أر�� ُ��ض فـانـ َعـتِـقي‬ ‫اجل��ـ��رح ع��ه��ـ��دُ ال��ه��ـ��وى َل��ـ��ذّ ت َم��ن��ا ِب� ُع��هُ‬ ‫ُ‬ ‫الـ�سـدى الـ َّنـزَ قَ‬ ‫حـد‬ ‫على‬ ‫ئ‬ ‫للـقـا‬ ‫ِميـنَ‬ ‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫رح َلتي‬ ‫ي��ا �أر�� ُ��ض فار َت�ضِ عي �شِـريانَ َم َ‬ ‫وروح َ�صـفـا ذُخ��ـ� ً�را ل ُِـم َ‬ ‫ـنطـ َلـقي‬ ‫ُحـ ًبا‬ ‫َ‬ ‫وح م��ا َف ِت َئت‬ ‫�أُخ� ِ�رج� ُ‬ ‫���ر ُ‬ ‫�ت م��ن ِج��ل��دي وال� ّ‬ ‫للمـجـدِ تُر�ضِ ُعـني م��ن نَزفِـها ال َغـدَ ِق‬ ‫�أ���س��ـ��ا ِب��قُ ال� ُع��ـ��م� َ�ر ك��ي �أح��ظ��ى َ‬ ‫ب�ض َّمتِها‬ ‫خر من َن��زيف وم��ن َع َرقي‬ ‫ال�ص ُ‬ ‫و َينتَ�شي ّ‬ ‫ي���ا زا ِر َع امل���ـ���وتِ �إنيّ ل��ل��ح��ـ��ي��ا ِة ُه��ـ��ن��ا‬ ‫َ‬ ‫ـيف ا َ‬ ‫و�س ُ‬ ‫حل��قِّ ممُ ْ تَ�شـقي‬ ‫ُم��ذْ ُك ُ‬ ‫نت �أبني َ‬ ‫ـلـم وج��ـ��داين ُي��ح��ا ِر ُب��هُ‬ ‫ال �أر َت�����ض��ي الظُّ َ‬ ‫للح ِـق َ�سـعـيي �إىل �سـاحاتِهِ َ�سـ َبقي‬ ‫َ‬ ‫�ب �أ���ص��ل��ي ويف روح���ي َم��ن��ا ِب� ُع��ـ��هُ‬ ‫ف��احلُ ��ـ� ُّ‬ ‫َر َّق��ـ��ت لِـنـاهِـلـهـا‪ :‬ج��ـ��اري وذي َر َفـقـي‬ ‫م��ا � َ‬ ‫���روح َتبـقى يف معا ِر ِجها‬ ‫أع��ظ َ‬ ‫��م ال� َ‬ ‫ـرح اخلُ ـلـو ِد َرقي‬ ‫َتـرقى وبـا ِذلُـهـا َ�ص َ‬ ‫ن��ـ��و ٌر ه��ـ��دً ى و َن���ق���ا‪ ...‬نهـجي وغـا َيتُـهُ‬ ‫خيـر َي ُع ُّـم ال��ـ � َورى؛ ُرك��ب��انُ فالـتَـحِـقي‬ ‫ٌ‬ ‫م��ا � َ��ض��ـ� َّرن��ا م��ن َع��ـ�لا ُظـلـ ًما ودانَ َل��ـ��هُ‬ ‫يف َغـ ِّيـهِ َق��ـ��زَ ٌم خ��ـ��الِ ال��ـ��ذِ م��ـ��ا ِم َ�شـقي‬ ‫ال��ـ��ظُّ ��ـ��ل��ـ� ُ�م م��ا َفـتِـئـت ُذ ً‬ ‫ال َم��ـ��را ِت��ـ� ُع��ـ��هُ‬ ‫ـمـق �إىل َخ��ـ� َ�ر ِق‬ ‫ـلم م��ن ُح ٍ‬ ‫ونا�شِـر الظُّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا�سـتطال ���س��وى يف مع�ش ٍـر هانوا‬ ‫فما‬ ‫وم��ا ا�سـ َت َب َّد �سـوى يف م��ـ��وطِ � ِ�ن ال� َف��ـ� َ�ر ِق‬ ‫الفكر ُخـذْ َر�أي���ي و َموعِ َظتي‬ ‫�ب‬ ‫ِ‬ ‫يا ث��اقِ � َ‬ ‫مجَـدي َثباتي على نَهـجي‪ ،‬على ُخلُـقي‬ ‫َـ�صمي‬ ‫دي��ن��ي طريقي ب��هِ عِ ��ـ��زّ ي و ُمعـت َ‬ ‫َ‬ ‫ا�صطـنَـعـوا بالكيدِ من ُط ُـر ِق‬ ‫من كلِّ ما‬ ‫ُ‬ ‫اهلل رب���ي‪ ،‬ل��ـ��هُ َق��ـ�����ص��ـ��دي‪ِ ،‬ب��ـ��هِ ثِـقَـتي‬ ‫ـنـحـني ُعـنُـقـي‬ ‫لـ َغ ِ‬ ‫ـيـر عِ ��ـ� َّز ِت��ـ��هِ ال َت َ‬ ‫��ن‬ ‫وح��� ًب���ا � َ��س��ـ��م��ا قلبي ع��ل��ى محِ َ � ٍ‬ ‫���ص�برً ا ُ‬ ‫م��ا ك���ا َد ك��ا ِئ��ـ��دُ ُه��ـ��م �أو زا َد يف َحـ َم ِـق‬ ‫ـلم ���ص��اد َِق� ً�ة‬ ‫لل�س ِ‬ ‫و َل � َك��م َم���ـ���دَ ْد ُت ي��ـ��دي ِّ‬ ‫ل��ك� َّ�ن َخ�صمي َمـ�ضى يف َغ��ـ� ِّي��ـ��هِ َو َبـقي‬ ‫ذي ن���ا ُر َغ���د َر ِت���هِ يف ال����دا ِر م��ا انطف�أت‬ ‫ي�أبى اختياال ب ��أن ُيعطي �سـوى املِ��ـ��زَ ِق‬ ‫ب��ال��غ��د ِر � َ��ش��ـ � َّر َدين؛ ه��ل يبتَغي َ�شـ ْملي؟‬ ‫�اك �أخ��ي �إن ُكنـتَ با َ‬ ‫َحـكـِّم ُن��ه� َ‬ ‫حلـذِ ِق‬

‫لعل �آفة الثقافة العرب ّية املعا�صرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الدقة‪،‬‬ ‫�أو املثقّفني املعا�صرين على وجه‬ ‫هي امل�صطلحات العائمة‪ :‬التنوير ّية‪،‬‬ ‫الظالم ّية‪ ،‬الرجع ّية‪ ،‬التقدم ّية‪ ،‬وهي‬ ‫ٌ‬ ‫م�صطلحات قفزت �إىل ح�ضن الثقافة‬ ‫واملثقفني‪ ،‬من الو�سط الإعالمي‪ ،‬وهو و�سطٌ‬ ‫معني بالرتويج والدعاية‪ ،‬واختطاف‬ ‫ٌ‬ ‫الأ�ضواء‪� ،‬أكرث من الدرا�سة اجلادة‬ ‫واملو�ضوعية‪.‬‬ ‫لقد ا�ستعارات الدوائر الثقاف ّية �أدوات‬ ‫الإعالم ووظفتها‪ ،‬ك�أ�سلحة للهجوم على‬ ‫خ�صومها الفكريني‪ ،‬و�إطالق �أ�سهم االتهام‬ ‫�إىل ح�صونهم‪� ،‬أو حتّى رجمهم بهذه‬ ‫امل�صطلحات‪ ،‬لك�سب املعركة ب�أ�سهل ال�سبل‪،‬‬ ‫و�أقلها كلفة‪ ،‬مما يف�سر �أعرا�ض �أو �أمرا�ض‪،‬‬ ‫و�سطنا الثقايف العربي‪ ،‬الذي هرب من‬ ‫كلفة الدرا�سة اجلادة‪� ،‬إىل خفّة الرتا�شق‬ ‫وال�سجال واال�ستعرا�ض!‬ ‫ّ‬ ‫ولإعادة االمور �إىل ن�صابها‪ ،‬ت�صدّ ى‬ ‫كثري من املثقفني العرب املعا�صرين‪ ،‬لظاهرة‬ ‫اال�ستخفاف هذه‪ ،‬و�أعادوا املواجهة �إىل‬ ‫ميدانها احلقيقي‪ ،‬التحليل والتف�صيل‬ ‫والدرا�سة املو�ضوعية‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم مالك‬ ‫بن نبي‪ ،‬وعبا�س العقاد‪ ،‬وم�صطفى �صادق‬ ‫الرافعي و�أحمد ح�سن الزيات‪ ،‬والذين مل‬ ‫يوفروا جهداً‪ ،‬فكر ّي ًا �أو اكادمي ّي ًا‪ ،‬لوقف ما‬ ‫�صدر عن بع�ض الرموز‪ ،‬كطه ح�سني وعلي‬ ‫خارج على‬ ‫�شطط فكري‪،‬‬ ‫عبد الرازق‪ ،‬من‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫معايري املو�ضوع ّية‪ ،‬املحكومة بالأ�س�س‬ ‫والقواعد!‬ ‫وعرب هذا ال�سجال الطويل‪ ،‬يف ثقافتنا‬ ‫املعا�صرة‪ ،‬فقد خا�ض الإ�سالم معركته‬ ‫الفكر ّية‪ ،‬وخرج منها منت�صر ًا ومن�صف ًا‪،‬‬ ‫حتى على يد �أن�صاره من املفكرين الغربيني‪،‬‬ ‫كروجيه غارودي وحممد �أ�سد «ليوبولد‬ ‫فاي�س قبل �إ�سالمه»!‬ ‫وحتى ن�ضع القطار على �سكّته‪ ،‬ال بد‬ ‫من �إلقاء ال�ضوء‪ ،‬على تطور الفكر الغربي‪،‬‬ ‫والتوقف مت�أملني عند حمطاته التاريخية‬ ‫احلا�سمة‪ ،‬التي غيرّ ت وجهة هذا القطار �أو‬ ‫ثم تقييم موقف‬ ‫حتى عك�ستها متام ًا‪ ،‬ومن ّ‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬من هذه التحوالت الفكرية‪ ،‬التي‬ ‫�صنعت بالفعل الثقافة العاملية املعا�صرة‪،‬‬ ‫وو�ضعت ر�ؤيتها ومناظريها!‬ ‫البداية كانت مع العلوم الطبيعية‪ ،‬على‬ ‫يد كوبرنيكو�س وجاليليو‪ ،‬واللذان غريت‬ ‫اكت�شافاتهما‪ ،‬لي�س قوانني الفلك والفيزياء‬ ‫فقط‪ ،‬و�إمنا جممل الر�ؤية للعامل!‬ ‫ففي ظل هذه االكت�شافات‪ ،‬حتول العامل‬ ‫من املنظور الإن�ساين‪� ،‬إىل عامل دينامي‬ ‫متحرك‪ ،‬بدل العامل القدمي الثابت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واملتمركز حول الأر�ض ال�ساكنة املفلطحة‬ ‫او امل�سطحة!‬ ‫ويف احلقيقة ف�إن ما �أعطى هذه الر�ؤيا‬ ‫�أهميتها التاريخية‪ ،‬هو تناق�ضها مع الر�ؤية‬ ‫الدينية الكن�سية‪ ،‬التي كانت م�صدر املعرفة‬ ‫اليقينية لعامة النا�س‪ ،‬حتى تلك اللحظة‬ ‫التاريخ ّية الراهنة!‬

‫الدينامية �أو احلركة‪ ،‬كانت هي ال�سمة‬ ‫الأ�سا�س ّية‪ ،‬لهذه الر�ؤية الكونية اجلديدة‪،‬‬ ‫ويف احلقيقة‪ ،‬ف�إن الإع�صار الفكري‪ ،‬الذي‬ ‫ع�صف مبا تبقى من ثوابت‪ ،‬حر�ستها‬ ‫الر�ؤية الدينية الكن�سية‪ ،‬كان ا�ستكما ًال‬ ‫للجهد ولي�س ابتداع ًا جديداً‪ ،‬ولذا ف�إن‬ ‫جدلية مارك�س �أو ديالكتيكه‪ ،‬مل تخرج‬ ‫عن �سياق احلركة والدينامية الطبيعية‪،‬‬ ‫�إال �أنه �أ�سقطها‪ ،‬على حركة التاريخ‪ ،‬وحتى‬ ‫�أين�شتاين ذاته‪� ،‬أ�س�س على نظرة جاليليو‬ ‫واحتفى بكتابه امل�شهور «علمان جديدان»‪،‬‬ ‫وهما علما‪ :‬احلركة وقوة املادة! وحني‬ ‫�ألقى داروين ب�صخرته يف مياه البحرية‪،‬‬ ‫و�ضع خطواته على م�سار من �سبقوه‪،‬‬ ‫الدينامية واحلركة والتطور‪ ،‬كل �شيء‬ ‫يتحرك ويغري موقعه‪ ،‬وهكذا فعلينا �أن‬ ‫نتتبع مواقعه املتغرية‪ ،‬علّنا نر�سم م�ساراً‪� ،‬أو‬ ‫نبني منوذج ًا‪ ،‬لهذه الدميومة املتغرية‪ ،‬فال‬ ‫�شيء ثابت غري احلركة‪ ،‬والتي هي عن�صر‬ ‫التغري‪ ،‬الذي ير�سم كون ًا بانورام ّي ًا متحو ًال‪،‬‬ ‫وهكذا �أ�صبحت الر�ؤية الثورية املعا�صرة‬ ‫هي كيف نلتقط �صورة ثابتة‪ ،‬لهذا الكون‬ ‫الذي يتحرك بال توقف!‬ ‫ف�أين موقف الإ�سالم من كل هذا؟! لرنى‬ ‫ما تقوله الن�صو�ص القر�آن ّية‪َ « :‬و َّ‬ ‫ال�ش ْم ُ�س‬ ‫يم‬ ‫ير ا ْل َع ِز ِ‬ ‫يز ا ْل َع ِل ِ‬ ‫تجَ ْ ِري لمِ ُ ْ�س َت َق ٍّر َّل َها ذلك َتق ِْد ُ‬ ‫(‪َ )38‬وا ْل َق َم َر َقدَّ ْر َنا ُه َم َنا ِز َل َحتَّى َعا َد‬ ‫مي (‪ )39‬لاَ َّ‬ ‫ال�ش ْم ُ�س َين َب ِغي‬ ‫َكا ْل ُع ْر ُجونِ ا ْل َق ِد ِ‬ ‫َل َها �أَن ُت ْد ِر َك ا ْل َق َم َر َولاَ اللَّ ْي ُل َ�سا ِبقُ ال َّن َها ِر‬ ‫َو ُك ٌّل فيِ َف َل ٍك َي ْ�س َب ُحونَ (‪»)40‬‬ ‫(وترى الجِْ َب َ‬ ‫ال تحَ ْ َ�س ُب َها َجامِدَ ًة َو ِه َي‬ ‫الل ا َّل ِذي �أَ ْت َقنَ ُك َّل‬ ‫اب ُ�ص ْن َع هَِّ‬ ‫ال�س َح ِ‬ ‫تمَ ُ ُّر َم َّر َّ‬ ‫َ�ش ْيءٍ ) َ‬ ‫ات َوالأَ ْر َ‬ ‫�ض ِبالحْ َ ِّق‬ ‫ال�س َما َو ِ‬ ‫(خ َل َق َّ‬ ‫ُي َك ِّو ُر ال َّل ْي َل َع َلى ال َّن َها ِر َو ُي َك ِّو ُر ال َّن َها َر َع َلى‬

‫ال َّل ْيلِ َو َ�س َّخ َر َّ‬ ‫ال�ش ْم َ�س َوا ْل َق َم َر ُك ٌّل َي ْج ِري‬ ‫لأَ َجلٍ ُم َ�س ًّمى �أَال هُ َو ا ْل َع ِز ُ‬ ‫يز ا ْل َغ َفّا ُر)‪.‬‬ ‫فهل هذه ال�صورة التي ير�سمها الن�ص‬ ‫متحركة‪� ،‬ساكنة‬ ‫القر�آين‪� ،‬صورة ثابتة �أم‬ ‫ّ‬ ‫ام دينام ّية؟‬ ‫�إنها يف �صميم احلركة‪ ،‬ويف قلب‬ ‫الدينامية‪� ،‬إنها البانوراما الكونية‪ ،‬التي‬ ‫ر�سمتها الر�ؤية املعا�صرة‪ ،‬قدمها الن�ص‬ ‫القر�آين ب�سال�سة وب�ساطة وعذوبة! فمن‬ ‫�أين ي�أتي الإ�شكال �إذن‪ ،‬وملاذا مت و�ضع‬ ‫الإ�سالم من قبل بع�ض النخب الثقافية‪،‬‬ ‫طرف نقي�ض من الر�ؤية والفهم‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫املعا�صرين؟‬ ‫ال�سبب ب�سيط جدّ اً‪ :‬وهو �أن هذه‬ ‫النخب نقلت �إ�شكالية تناق�ض الر�ؤية‬ ‫املعا�صرة مع الر�ؤية الدينية الكن�س ّية‪،‬‬ ‫�إىل ال�سياق الإ�سالمي‪ ،‬باعتبار الإ�سالم‬ ‫دين ًا ال يختلف عن غريه من الأديان و�أن‬ ‫النظرة الدينية هي ذاتها بال �أي فرق بني‬ ‫الإ�سالم وغريه! �أي �أنهم مل يكلفوا �أنف�سهم‬ ‫عناء الدرا�سة املقارنة‪ ،‬وعقد املفا�ضلة بني‬ ‫الن�ص الإ�سالمي والن�ص الكن�سي الإجنيلي!‬ ‫مل يكن ذلك ك�سالً فكر ّي ًا فقط‪ ،‬و�إنمّ ا‬ ‫اجنراف ًا غري حم�سوب‪ ،‬وراء الإ�شكالية‬ ‫الغرب ّية‪ ،‬ونقلها حرف ّي ًا ودون كثري تد ّبر‪،‬‬ ‫�إىل دائرة الفكر الإ�سالمي!‬ ‫�إنه اال�ستالب الثقايف‪ ،‬الذي حتدث عنه‬ ‫مالك بن نبي و�سيد قطب وحممد جالل‬ ‫ك�شك و�أرنولد توينبي‪ ،‬وقبلهم جميع ًا ابن‬ ‫خلدون!‬ ‫ولكن لل�صورة جانب �آخر‪ ،‬فالر�ؤية‬ ‫ْ‬ ‫الفكرية املعا�صرة‪ ،‬قد ارتبطت بالإحلاد‬ ‫الديني‪ ،‬على يد مارك�س وفرويد وداروين‪،‬‬ ‫ومرة اخرى فقد �صدر هذا الإحلاد ر ّد ًا على‬

‫جواب ر�سالة ِم ْن امر�أة حترتق‬ ‫�إبراهيم �أمني م�ؤمن‬ ‫زوج��ي ال��غ��ايل‪� :‬أك��ت��ب �إل��ي� َ‬ ‫�ك وق��د ع�سكرتْ‬ ‫ُ‬ ‫رع�شة اخلوف بعا�صفة ابتعادك‪ ،‬وا�شتد‬ ‫�أناملي‬ ‫وجيب القلب حتى ان�صهر من حرقة ال�شوق � َ‬ ‫إليك‪،‬‬ ‫أذهب كل دمعة فرحة‬ ‫وتفج َر الدمع من عيني ف� َ‬ ‫ّ‬ ‫ابت�سمتْ يف حياتي‪.‬‬ ‫�ك لتكون ر���س� اً‬ ‫�ط ح��رويف �إل��ي� َ‬ ‫�أخ� ُّ‬ ‫�ول يدعوك‬ ‫�إيل الإي��اب‪ّ � ،‬‬ ‫أخطها و�أر�سمها لوحة ال �شم�س لها‬ ‫ي�ساقط من ال�سماء وال نبع‬ ‫وال قمر وال غيث ّ‬ ‫يتفجر‪ ..‬لوحة تت�ساقط فيها الأزاهري وتتك�سر‬ ‫ّ‬ ‫فيها الأغ�صان وتذبل فيها الأوراق وتتهدم فيها‬ ‫اجلدران‪.‬‬ ‫لوحة كنتَ فيها وكانتْ مروج ًا خ�ضراء وولّيتَ‬ ‫فنعم هي و�أن��ت فيها‬ ‫عنها ف�أ�صبحتْ �أر���ض ب��وار‪ّ ،‬‬ ‫مقيم ًا‪ ،‬وبئ�س هي و�أنت عنها مدبر ًا‪.‬‬ ‫قلتُ َ‬ ‫لك ال ترحلْ‬ ‫�أتذكر؟‬ ‫َ‬ ‫� َ‬ ‫وا�ستدفعك �إيل �صدري و�ألت�صق بك‬ ‫أدفعك‬ ‫بيدي وا�ستعطفك بدموعي‪� ،‬أال ترحل‬ ‫و�أ�ضمك‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وحتررت من يدى و�صرفتَ‬ ‫حتى انفلتَّ عن �صدري‬ ‫َ‬ ‫ب�صرك عن دموعي وم�ضيتَ و�أنا �أ�صرخ ال ترحل‪.‬‬ ‫قلت ل��ك ك�سرة خبز �أطعمها يف ج��وارك‬ ‫خري من �شهد �أُغم�ض عيني ريثما يدخل فمي يف‬ ‫َ‬ ‫ابتعادك‪.‬‬ ‫تعال ال ترحل وتقول كفي كفكفي الدمع‬ ‫وا�صربي‪ ،‬و�أين ال�صرب و�أنتَ مفتاحه ف�أنى يل �أن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫�أجله �أو �أقربه؟ حتى �إذا ما ذهبتَ‬ ‫خلفك‬ ‫عدوت‬ ‫يدي على كتفيك �أُزلزلك و�أ�صرخ و�أقول لك‬ ‫رامية ّ‬ ‫ال ال ال ترحل‪.‬‬ ‫***‬ ‫�أتعرفني الآن؟ ما � َ‬ ‫أظنك تعرفني‬ ‫�أنا ما ُ‬ ‫عدت �أنا و�أنتَ ما زلتَ �أنت‬ ‫�أنا ال�صرخة و�أنت �صانعها‬ ‫�أرى يف عيني ن��ور �شم�س ي��غ��رب وال يعود‪،‬‬ ‫�صرخة‬ ‫وقلب ًا يباب ًا من بعد ريا�ض كانت جتود‪� ،‬صرخة‬ ‫ويد ًا كانت متد تغيث وجتري و�أ�صبحتْ ت�ضيق‪،‬‬ ‫�صرخة‬ ‫وج�����س��د ًا ب����ارد ًا م��ن ب��ع��د دفء ب�لا ح���دود‪،‬‬ ‫�صرخة‪.‬‬ ‫وروح��ا كانت تطري يف ملكوت علوى ف�أم�ستْ‬ ‫ً‬ ‫تعود‪� ،‬صرخة‪.‬‬

‫جعلتني �أنحدر يف دهاليز الظالم ف�أقبع بني‬ ‫جمر احلمم والربكان‬ ‫ك��ل �أع�����ض��اء ج��وارح��ي تختلج ث��م تنتف�ض‬ ‫لتحرتب حتى �إذا بلغتْ ذروة الإعياء �سقطتْ علي‬ ‫االر�ض تهذي وتدندن على �أوتار �أناملي �أُن�شودة‬ ‫النداء‪ ،‬ندائي �إليك يا حبيبي‪.‬‬ ‫أتعلم �أن‬ ‫نظرة يف هذا اجلدار وذاك اجلدار‪ْ � ،‬‬ ‫ك ْهف ًا ي�أوي �إليه فتانا يا حبيبي! �أتعلم �أن ُكه ْي ً‬ ‫فة‬ ‫ت���أوي �إل��ي��ه‪ ،‬فتاتنا يا حبيبي! و�أن��ا �أنظر ايل‬ ‫اجلدار �إنه كاد يتهاوى فريديني ويرديهما فاحلق‬ ‫أقم اجلدار‪.‬‬ ‫مب�سار العودة و� ْ‬ ‫�أمتلمل على فرا�ش م�ضجعنا و�أن�صهر عليه من‬ ‫جمرات ال�شوق وااللتياع‪� ،‬إنها �أُ�سطورة االحرتاق‬ ‫من ال�شوق وااللتياع‪.‬‬ ‫أتقلب و�أحرتقُ حتى �إنّ قلبي يغرتب ج�سدي‬ ‫� ُ‬ ‫وي��أل��ف ال��ن��زوح عنه لي�سافر �إل��ي��ك وي�سري يف‬ ‫فة‪ ،‬طفلينا يا‬ ‫�أعماقك وب��دين هنا لك ْه ٍف وكه ْي ٍ‬ ‫حبيبي‪.‬‬ ‫***‬ ‫مِ َ‬ ‫ل الرحيل يا �أنت؟‬ ‫�أال تذكر‬ ‫رع�شة ال�ضم والتوحد يوم ذابت �أرواحنا‪.‬‬ ‫وكنا نعدو خلف بع�ضنا و�سط �ضحكات امتدّ‬ ‫في�ضها حتى بلغت ما حولنا فانتبهوا مبت�سمي‬ ‫الثغور‪.‬‬ ‫كنتُ �أرتع بني �أح�شائك‪ ،‬و�أتلم�س القرب من‬ ‫حبل وري��دك‪ ،‬كنتُ يف كيانك‪ ..‬يف داخلك‪ ..‬يف‬ ‫�أنفا�س‪ ...‬يف دقاتك‪� ..‬أ�سمع‪� .‬أ�صغي‪...‬‬ ‫كنتُ � َ‬ ‫أراك من داخلك‪ ،‬يف داخلك ُتقر عيني‬ ‫برو�ضاتك الغنّاء و ُتلذ روحي بروحك القد�سية‬ ‫العلية‪ .‬ور�أيتك يف �أحلي و�أبهى و�أجمل حبيب‪..‬‬ ‫ما �أعظمك يا �أنت؟‬ ‫كنا �إل��ف�ين حت��ت �سقف الأث�ي�ر م��ن احل��ب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ونت�سقف‬ ‫تنفجر الأ�شواق ونحن نفرت�ش الأر�ض‬ ‫الأثري من احلب‪.‬‬ ‫كن�سيم من ن�سائم‬ ‫تنفجر حمدثة �آهات ت�سرى‬ ‫ٍ‬ ‫الطيب تعرب النف�س‪.‬‬ ‫تن�ساب روح���ي م��ن ج�سدي لتلقي ال�سالم‬ ‫والتحية على �أعتاب قلبك وانفا�س روحك عتبة‬ ‫عتبة و َن َف�سا َن َف�سا‪.‬‬ ‫�أ���ض��م فا�ست�شعر اه��ت��زاز الأغ�����ص��ان‪ ،‬وتفتْح‬ ‫الرباعم‪ ،‬وخروج اجلنني من الظلمات اىل النور‪.‬‬ ‫فماذا جنيتَ من الرحيل يا �أبا ك ْه ٍف ُ‬ ‫هيفة؟‬ ‫وك ٍ‬ ‫�إذ ًا ارج ْع‪.‬‬

‫النظرة الكن�سية القا�صرة‪ ،‬والتي مل تقدم‬ ‫تف�سري ًا وال ر�ؤية‪ ،‬با�ستثناء االتهامات‬ ‫بالتكفري والهرطقة التي قذفت بها كلاًّ من‬ ‫كوبرنيك�س وغاليليو!‬ ‫وهذه الر�ؤية الإحلادية بالذات‪،‬‬ ‫ا�ستفزت كثري ًا من املفكرين امل�سلمني‪،‬‬ ‫فوقعوا بدورهم يف خطيئة التناق�ض‬ ‫مع جممل الفكر املعا�صر‪ ،‬بدل �إفراد �أو‬ ‫ف�صل اجلانب الإحلادي‪ ،‬وحماولة فك‬ ‫ربرة �أبداً‪،‬‬ ‫هذه املتالزمة الثنائية‪ ،‬غري امل ّ‬ ‫يف ال�سياق الديني الإ�سالمي! وهكذا فقد‬ ‫�أتاحوا خل�صومهم‪ ،‬فر�صة النيل منهم‬ ‫وو�صمهم بالرجعية‪ ،‬وه�ؤالء بدورهم كما‬ ‫قدّ منا مل يكونوا معنيني بالإن�صاف‪� ،‬أو فرز‬ ‫النظرة الإ�سالمية عن النظرة الدينية‬ ‫الكن�س ّية! وهكذا طفا على �سطح الثقافة‬ ‫العربية‪ ،‬ال�سجال الدامي بني الديني وغري‬ ‫ر�سخه اال�ستقطاب‬ ‫الديني‪ ،‬الأمر الذي ّ‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬فاختلط احلابل بالنابل‪ ،‬ودخلنا‬ ‫يف معمعة‪ ،‬مل تفكك خيوطها حتى هذه‬ ‫اللحظة التاريخية الراهنة!‬ ‫ال بد للفكر من االن�سحاب �إىل خارج‬ ‫دائرة ال�سجال ال�سيا�سي والإعالمي‬ ‫الدعائي‪� ،‬إىل بقعة من ال�صفاء الفكري‪،‬‬ ‫تتيح للمفكر احلكم بعيد ًا عن دواعي‬ ‫االنحياز‪ ،‬فنقاء الطرح ومو�ضوعيته‪،‬‬ ‫وا�ستناده �إىل املرجعيات الوا�ضحة‬ ‫واخلال�صة النقاء‪ ،‬هي التي تتيح لنا و�ضع‬ ‫�أقدامنا على اجلادة ال�سو ّية البينة‪،‬‬ ‫بدل الغرق يف االنتهازية والتك�سب والتي‬ ‫ال تفعل �شيئ ًا �سوى �إطالة �أمد اخلالف‪،‬‬ ‫ومراوحة املكان‪ ،‬دون �إجنا ٍز حقيقي‪ ،‬نعرب‬ ‫به ب ّوابة التاريخ!‬

‫الفقر واملر�ض لي�س عيبا‬ ‫م‪ .‬ر�شا �سمور‬ ‫كل فقري بائ�س ومري�ض مبتلى‬ ‫�أل��ق��ي ال��ل��وم ع��ل��ى �أنف�سنا ب��زي��ادة‬ ‫م��ت��اع��ب��ه��م و�أوج���اع���ه���م اجل�سدية‬ ‫وال��ن��ف�����س��ي��ة وم��ع��ان��ات��ه��م ب����الأمل‬ ‫واحباطاتهم املتكررة‪.‬‬ ‫نحن من قمنا بزيادتها عليهم‬ ‫حينما نظرنا اليهم نظرة تعاطف او‬ ‫�شفقة او جماملة او ازدراء‪ ،‬وظننا‬ ‫�أننا بعيدون عن ذلك االبتالء‪ ،‬نحن‬ ‫�أق��رب اليهم بحادث �سري او افال�س‬ ‫�شركة او رف�ض من عمل‪.‬‬ ‫ملاذا ننظر اىل الفقري او املري�ض‬ ‫بانه حالة يعرتيها الب�ؤ�س ويخيم‬ ‫على وجوهم االهمال او النظافة‪..‬‬ ‫هل لو�سائل االعالم دور يف ذلك؟ ام‬ ‫ملجتمعاتنا وما تنقله من �أوهام يد يف‬ ‫اخللل؟‬ ‫املري�ض والفقري مل يرتكب خط�أ‬ ‫او عيبا ف��ادح��ا يف ح��ق نف�سه‪ ،‬بل‬ ‫نحن من ارتكب عندما مل ننظر اىل‬ ‫ما ميتلكونه من مواهب متعددة او‬

‫اجنازات دثرت مع الزمن‪.‬‬ ‫ن���ذه���ب اىل االن��ت�رن����ت ون���رى‬ ‫ال�����دع�����وات ل���ه���م ب���ال�������ش���ف���اء ويف‬ ‫امل�����س��ت�����ش��ف��ي��ات ب��ع�����ض ال�����ص��دق��ات‬ ‫وال������زي������ارات م����ن ب�����اب االع���م���ال‬ ‫التطوعية واحت�ساب الأج��ر‪ ،‬ولكن‬ ‫هنا يكون ال�س�ؤال‪ .‬من فكر ب�صدق‬ ‫ان يكون مع ذلك الفقري او ال�صديق‬ ‫�أخا و�صديقا وعزيزا يتباهى به؟ من‬ ‫فكر ب�صدق ان يفتخر به �أمام النا�س‬ ‫ب�أين �أعرف فالن من النا�س؟ اجلواب‬ ‫يكمن هنا‪ ،‬حينما تعزم على اجلاهة‬ ‫ت ��أخ��ذ ك��ب��ار ال��ق��وم فهل تعترب انه‬ ‫من كبار القوم‪ ...‬وا�أ�سفاه مل �أر يف‬ ‫جاهة فقري او مري�ض‪ ..‬مل �أر تفاخرا‬ ‫بالأن�ساب لفقري او مري�ض‪ ،‬للأ�سف‬ ‫نحن نكذب على �أنف�سنا حينما نقول‬ ‫نحن ن�شعر بهم‪ ،‬ال‪ ،‬نحن ننام الليل‬ ‫ال��ط��وي��ل وه���م ي�����س��ه��رون ب��آه��ات��ه��م‬ ‫وويالتهم‪ ،‬و�صدقاتنا تزيدهم �سهرا‪،‬‬ ‫ل���وال حاجتهم ل��ه��ا م��ا م���دوا يدهم‬ ‫الينا‪ ..‬فرفقا �أيها النا�س بهم‪ ،‬رفقا‬ ‫بال�ضعفاء وامل�ست�ضعفني‪.‬‬

‫�أمل يزيد‬ ‫دعاء اخلطيب‬

‫ك��ت��ب� ُ�ت عنها ِم������رار ًا‪ ،‬ث��� َّم م � ّزق� ُ�ت‬ ‫أوراق؛ �إ ْذ وج� ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ي�صف‬ ‫��دت �ألاّ �شيء‬ ‫َ‬ ‫عبق ِابت�سام ِتها!‬ ‫بريق عينيها‪� ،‬أو ِ‬ ‫جمال ِ‬ ‫ُ‬ ‫املليئة‬ ‫ي�صف خطوا ِتها‬ ‫ال �شي َء‬ ‫ِ‬ ‫أم��ل‪ ،‬احل��امل� ِ�ة ِب��ال��غ� ِ�د؛ ال��غ� ُ�د ا ّل��ذي‬ ‫ِب��ال ِ‬ ‫َ�سيحم ُلها على ���س��اع� َ�د ْي� ِ�ه �شم�س ًا ب َ‬ ‫ني‬ ‫الكواكب‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫قالت يل �أ�ستاذتي اجلامع ّي ِة َ‬ ‫ذات‬ ‫يحق لنا �أنْ َ‬ ‫يو ٍم‪« :‬ال ن�ستطي ُع وال ُّ‬ ‫ن�صف‬ ‫طفالً بِ�أ َّن ُه ال ُ‬ ‫أجمل ب َ‬ ‫ني جي ِل ِه!»‪ ،‬وكم‬ ‫ً‬ ‫مقتنعة ِبكال ِمها‪� ،‬إىل �أنْ ر� ُ‬ ‫ُ‬ ‫أيت �أمل!‬ ‫كنت‬ ‫الط ُ‬ ‫�أم��ل؛ ّ‬ ‫فلة ا ّلتي جعلتني �أ�ؤم��نُ‬ ‫َ‬ ‫اجلمال ي�سكنُ َ‬ ‫�أنَّ‬ ‫بريق عي َن ْيها‪ ...‬و�أ َّنها‬ ‫ال ُ‬ ‫ني ِّ‬ ‫أجمل ب َ‬ ‫أجيال‪...‬‬ ‫كل ال ِ‬ ‫�أمل!‬

‫حلو ٌة َكالع�سل!‬ ‫ُ‬ ‫جمال مكتمل!‬ ‫ذات ٍ‬ ‫املتعة؛ ح َ‬ ‫ني‬ ‫�أم���ل‪ ...‬كم �أج� ُ�د من ِ‬ ‫َ‬ ‫تفا�صيل َ‬ ‫ال�صغري َتينِْ ‪...‬‬ ‫�أت�أ ّم ُل‬ ‫يد ْيها ّ‬ ‫�صطفاف َ‬ ‫خلف‬ ‫�أ�سنا ِنها ا ّلتي بد�أت ِبا ِال‬ ‫ِ‬ ‫نطق‬ ‫�شف َت ْيها ال� ّل� َت�ْيننِْ ب��د�أت��ا م �� ّؤخ��ر ًا ِب ِ‬ ‫تفهم منها �سوى‬ ‫الكلمات املبعرث ِة‪ ،‬ال ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ُذخ��ر ًا لهُما‪،‬‬ ‫(ماما‪ ،‬بابا)؛ جع َلها‬ ‫ال�صاحلني‪.‬‬ ‫ورز َقها الإخو َة ّ‬ ‫�أمل‪َ ...‬ل َكم ُ‬ ‫وددت و�ضعَها يف عيني‪،‬‬ ‫َ‬ ‫إغ�ل�اق جفني عليها؛ َل � ِئ� اّ​ّلا ي�صيبَها‬ ‫و�‬ ‫م��ك��روهٌ‪� ،‬أو كما ُ‬ ‫تقول خال ُتها الكربى‬ ‫فيه!»‪...‬‬ ‫(�أختي)‪ُ �« :‬‬ ‫أفتح قلبي؛ �أخ ِّبئها ِ‬ ‫�أمل‪ ...‬حبيبتي‪ِ ...‬ا ُ‬ ‫بنة �أختي‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫كتبت‬ ‫واحلفيد ُة الأوىل ِلعائل ِتنا‪...‬‬ ‫لك هذا ال ّن َ‬ ‫به‬ ‫�شيد؛ علَّ ِك ت�ستذكري َنني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ني تكربين‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫ميهد ربكم لأمر عظيم‬ ‫ماهر جعوان‬ ‫�إنها تهيئة �إلهية لأمر عظيم والبد له من ت�ضحيات‬ ‫عظام‪ ،‬ميهد جل وعال لدينه ويغر�س لدعوته ويحفظ‬ ‫�أولياءه وين�صر جنوده‪ ،‬يد اهلل تعمل يف اخلفاء فال‬ ‫ت�ستعجلوها‪ ،‬فرجه قريب وحكمته غري خافية على‬ ‫امل�ؤمنني‪ ،‬يطوي لكم الأر�ض طيا ويخت�صر لكم الزمان‬ ‫اخت�صارا بت�ساقط الأقنعة ومتايز ال�صفوف وو�ضوح‬ ‫الأع��داء وظهور املنافقني وعلوهم علوا كبريا‪ ،‬جمال‬ ‫وتف�صيال يف �شتى بقاع الأمة من املحيط �إىل اخلليج‪.‬‬ ‫فاهلل ُيعد الأمة هذا الإعداد الكبري باالبتالء يف‬ ‫ال�سراء وال�ضراء ويف امليادين وال�ساحات‪ ،‬ليهيئنا لت�صل‬ ‫لالنت�صار على جميع قوى ال�شر يف العامل ومواجهة‬ ‫ك��ل ج�ب�روت وط��غ��ي��ان دول اال���س��ت��ك��ب��ار العاملي…‬ ‫وال�ستخالف الأر�ض وتعمريها‪ ،‬فما هذه الفنت يف دول‬ ‫اخلليج وثورات الربيع العربي الذي حتول �إىل الرعب‬ ‫العربي �إال تهيئة لأمر عظيم… من �سوريا والعراق‬ ‫�إىل اليمن ومن تون�س وم�صر �إىل الإمارات وال�سعودية‬ ‫ومن فل�سطني �إىل قطر وتركيا‪....‬‬ ‫وم���ن ال��ع��ل��م��اء ال��رب��ان�ين �إىل ف��ق��ه��اء ال�سلطان‬ ‫وال�سقوط يف حم�أة الهوان لتعي الأمة مع من تقف‪،‬‬ ‫ويف وجه من ت�صد‪ ،‬لتميز بني �أبنائها و�أعدائها‪ ،‬فما‬ ‫يوم كما هو الآن‪ ،‬و َمن اختلف‬ ‫كان احلق �أو�ضح منه يف ٍ‬ ‫فيه مع و�ضوحه رمبا لو نزل عليه امل�سيخ الدجال غدً ا‪،‬‬ ‫فرق بينه وبني امل�سيح عي�سى �صلى اهلل عليه‬ ‫رمبا ال ُي ِّ‬ ‫و�سلم‪ ،‬وليفهم القوم �أن احلفاظ على الوطن �أهم من‬ ‫احلفاظ على البيت والطعام وال�شراب ف�إن �سلم الوطن‬ ‫و�أَمِنَ �سلمت احلياة جميعا‪.‬‬ ‫ول��ت�ترب��ى ع��ل��ى مفاهيم ق���وة اهلل ال ُت��ق��ه��ر وال‬

‫ُتغلب‪ ،‬فما �شاء اهلل ك��ان وم��ا مل ي�ش�أ مل يكن‪� ،‬أعلم‬ ‫�أن اهلل على كل �شيء قدير و�أن اهلل قد �أحاط بكل‬ ‫�شيء علما‪ ،‬فتمتعوا بق�ضاء اهلل وقدره يعز من ي�شاء‬ ‫ويذل من ي�شاء يرفع من ي�شاء وي�ضع من ي�شاء يقت�ص‬ ‫للأبرياء وي�أتي بحقوق املظلومني‪ ،‬يربط على القلوب‬ ‫ويهد�أ النفو�س ويلطف بالعباد ويرينا �آياته‪ ،‬ف�إن نزل‬ ‫الق�ضاء مبا نحب ونر�ضى فنحمد اهلل وهو الـم�ستعان‬ ‫على �أداء ال�شكر‪ ،‬و�إن حال الق�ضاء دون الرجاء فلم‬ ‫يبعد من كان احلق نيته والتقوى �سريرته‪.‬‬ ‫واهلل غالب على �أمره ولكن �أكرث النا�س ال يعلمون‪.‬‬ ‫فال تقطعوا �صلتكم بال�سماء �أيها الثابتون ال�صابرون‬ ‫الآملون بن�صر اهلل‪..‬‬ ‫اعلموا �أن قوة دعوتكم يف ذاتها‪ ..‬ويف ت�أييد اهلل‬ ‫لها متى �شاء‪ ..‬ويف قلوب امل�ؤمنني بها‪ ..‬ويف حاجة‬ ‫ال��ع��امل احل��ر �إل��ي��ه��ا‪ ..‬وال��ك��ث�يرون ال��ي��وم يت�ساقطون‬ ‫على الطريق‪ ،‬وال يثبت �إال ال�صفوة الذين يثبتهم‬ ‫اهلل فال تقطعوا �صلتكم باهلل‪ ،‬ففي �أيديكم �أنتم ال‬ ‫غريكم ق��ارورة ال��دواء من وحي ال�سماء‪ ،‬ورددوا مع‬ ‫ال تحَ ْ َزنْ �إِنَّ هَّ َ‬ ‫نبيكم �صلى اهلل عليه و�سلم ( َ‬ ‫الل َم َع َنا)‬ ‫وكما قال مو�سى �صلى اهلل عليه و�سلم (�إِنَّ َم ِع َي َر ِّبي‬ ‫ين) واب�شروا بن�صر قريب وفتح مبني ( َو َي ْو َم ِئ ٍذ‬ ‫َ�س َي ْه ِد ِ‬ ‫ن�ص ُر َمن َي َ�شاء َوهُ َو ا ْل َع ِز ُ‬ ‫يز‬ ‫الل َي‬ ‫َيف َْر ُح المْ ُ�ؤْ ِمنُون ِب َن ْ�ص ِر هَّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫الل ال ُيخْ ِل ُف هَّ ُ‬ ‫الل َو ْع��دَ ُه َو َلكِنَّ �أَ ْك�َث�رَ َ‬ ‫يم‪َ ،‬و ْع��دَ هَّ ِ‬ ‫ال َّر ِح ُ‬ ‫َّا�س ال َي ْع َل ُمونَ )‪.‬‬ ‫الن ِ‬ ‫و�سي�أتي �أجمل ي��وم بالت�أكيد �سنحيا و�سرنزق‬ ‫و�سن�سعد �سنفرح �سنبكي من �شدة الفرح �سنتقارب‪،‬‬ ‫ونتهادى ونتعانق ونت�آ�سى ونتحاب ونتغافر ونت�صافى‬ ‫و�سنعو�ض بكل جميل‪ ،‬ويقولون متى هو قل ع�سى �أن‬ ‫يكون قريبا‪.‬‬

‫اخلروج من التاريخ‪ ..‬هل يعاين العرب ا�ستع�صاءات فكرية مزمنة؟‬ ‫ح�سن العا�صي‪ /‬الدمنارك‬ ‫�إن �أية نظرة مو�ضوعية للواقع العربي الراهن ت�ؤكد مبا ال‬ ‫يدع جما ًال لل�شك �أن الأمة العربية الواحدة ذات الثقافة واللغة‬ ‫والهوية واجلغرافيا الواحدة وذات امل�صري امل�شرتك‪ ،‬تت�صارع الآن‬ ‫يف داخلها قوى وجماعات وكيانات‪ ،‬وتتمزق وحدة هذه الأمة على‬ ‫امل�ستوى القومي وعلى ال�صعيد الوطني‪ ،‬ويتم تهجري ماليني من‬ ‫املواطنني ومنهم الكثري من الكفاءات والعقول اخلبرية‪ ،‬وتتعمق‬ ‫يف املجتمع ال��واح��د االنق�سامات الأثنية والطائفية �أو حتى‬ ‫املناطقية يف بع�ض الدول‪.‬‬ ‫�إن واقع احلال العربي ي�شري �إىل �أن هذه الأمة تتنازع فيها‬ ‫هويات جديدة على ح�ساب الهوية العربية امل�شرتكة‪ ،‬بع�ضها‬ ‫هويات �إقليمية �أو طائفية �أو دينية �أو عرقية‪ ،‬ويبدو �أن الهدف‬ ‫هو جتريد هذه الأمة من هويتها و�شخ�صيتها العربية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫يف ظل هذا احل��ال من التفتيت والتق�سيم التي تعاين منه‬ ‫املنطقة العربية‪ ،‬والتي ال يب�شر باخلري �أب���د ًا وي�شري �إىل �أن‬ ‫املنطقة مقبلة على �صراعات �أكرث دموية‪ ،‬نقول �إنه يف ظل هذا‬ ‫الو�ضع بد�أت تتعاىل �أ�صوات بع�ض املفكرين ب�ضرورة العودة �إىل‬ ‫درو�س وعرب املا�ضي لن�ستلهم منها ما يعيننا على مواجهة مع�ضالت‬ ‫احلا�ضر‪ ،‬ذاك املا�ضي الذي كان فيه العرب وامل�سلمني �أ�صحاب‬ ‫مكانة ونفوذ‪ ،‬و�أ�صحاب ف�ضل يف تطور ون�شر املعارف‪.‬‬ ‫ولكن ما الذي يجعل من بع�ض املفكرين العرب �أ�سرى املا�ضي‬ ‫بكل ما فيه‪ ،‬وهم الذين يدعون �إىل درا�سة املا�ضي وحماكاته‪،‬‬ ‫والتوا�صل الواعي مع افكار وقيم املا�ضي‪ ،‬والتم�سك بالفل�سفة‬ ‫االجتماعية ال�سيا�سية التي �شكلت دعائم هذا املا�ضي اجلميل‪.‬‬ ‫وي��رى ه����ؤالء �أن��ه ح�ين تتعر�ض الأم���ة �إىل تقوي�ض هذه‬ ‫الدعائم ‪-‬كما يح�صل الآن‪ -‬ف�إن املهمة الأوىل للمجتمع هي العمل‬ ‫على �إعادة �إحياء املا�ضي و�إعادة االعتبار �إليه لي�س بو�صفه تراث ًا‬ ‫�ساكن ًا‪ ،‬بل باعتباره �أداة عمل ع�صرية ورافعة ح�ضارية لإعادة‬ ‫ت�شكيل احلا�ضر‪.‬‬ ‫بينما يرى �آخ��رون �أن �أ�صحاب هذا الفكر املا�ضوي يبالغون‬ ‫كثري ًا يف �إظهار بطوالت العرب و�إجنازاتهم يف الأزم��ان الغابرة‪،‬‬ ‫و�أن املا�ضي الذي يراد �إحيا�ؤه لي�س �إال تاريخا يقوم على الت�ضخيم‬ ‫واالختالق‪ ،‬وهم يرون �أن العودة �إىل املا�ضي هو �شبيه بالدعوة‬ ‫�إىل اخل��روج من التاريخ‪ ،‬ورف�ض الواقع وحماولة الهروب �إىل‬ ‫الأم���ام‪ ،‬وه��و مبثابة �إدارة الظهر ع��ن ال��واق��ع بكل حتدياته‪،‬‬ ‫وال�سعي �إىل اخلال�ص عرب العودة �إىل املا�ضي لعجز هذه القوى‬ ‫والفكر الذي يتمثلونه يف الت�صدي للمهام التي تولدت من احلياة‬ ‫املعا�صرة‪ ،‬وعدم مقدرتهم على الإجابة عن الأ�سئلة الراهنة التي‬ ‫يطرحها مفاعيل احلا�ضر بكافة تعقيداته وت�شابكاته‪.‬‬ ‫�إننا ن�ؤكد �إن النظر �إىل املا�ضي يجب �أن يتم بر�ؤية مو�ضوعية‬ ‫�شاملة‪ ،‬ذات م�صداقية تتكئ على احلقائق؛ ذلك لأن درا�سة املا�ضي‬ ‫درا�سة مبنية على �أ�س�س علمية هي �ضرورة �أخالقية وح�ضارية‬ ‫ومعرفية لت�سليط ال�ضوء على الهوية الوطنية والقومية‪،‬‬ ‫وا�ستخدام هذا املنهج يف قراءة املا�ضي يجعلنا ال ن�سقط يف هوة‬ ‫انتقاء ما يحلو لنا من التاريخ‪ ،‬و�إهمال ال�صفحات الأخرى التي ال‬ ‫تن�سجم مع �أجمادنا‪.‬‬ ‫لكن قبل اال�ستطراد يف مناق�شة املو�ضوع‪ ،‬دعونا نلقي نظرة‬ ‫تاريخية �سريعة على هذا املا�ضي جلعله يف خلفية امل�شهد �أثناء‬ ‫ت�سليط ال�ضوء على �أهمية وق��ف تفتيت البالد العربية �إىل‬ ‫دويالت طائفية ومذهبية وعرقية‪.‬‬ ‫ال�شك يف �أن املنطقة العربية ق��د عانت ل��ف�ترات طويلة‬ ‫وع�صيبة من نري االحتالل الأجنبي قبل ظهور الإ���س�لام‪ .‬فقد‬ ‫عانى �سكان ه��ذه املنطقة من وي�لات الإم�براط��وري��ة الفار�سية‬ ‫الوثنية‪ ،‬والإم�براط��وري��ة الرومانية امل�سيحية الغربية‪ ،‬ومل‬ ‫ت�ستثن هذه ال�سيا�سة التي اعتمدت البط�ش والظلم من قبل هذه‬ ‫الإمرباطوريات جميع �سكان املنطقة‪ ،‬مل ت�ستثن امل�سيحني العرب‬ ‫الذين ذاقوا الأمرين من �سيا�سة التنكيل والتعذيب‪ ،‬لذلك مل يكن‬ ‫غريب ًا على �سبيل املثال �أن تن�ضم القبائل امل�سيحية العربية �إىل‬ ‫جيو�ش الفتح الإ�سالمي �ضد الفر�س والرومان‪ ،‬وكذلك يف فتح‬ ‫�إ�سبانيا وت�أ�سي�س دولة الأندل�س‪.‬‬ ‫وبهذه الفتوحات الإ�سالمية حترر العرب من قب�ضة املحتل‬ ‫ومت طرد الغزاة من الأر�ض العربية‪ ،‬وكذلك مت توحيد ال�سلطة‬ ‫ال�سيا�سية و�أي�ض ًا توحيد الأم��ة التي تقيم ف��وق ه��ذه البقعة‬ ‫اجلغرافية‪ ،‬ومت �صهر جميع الإثنيات والأقليات يف احل�ضارة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫فخالل مراحل التطور التاريخي للدولة الإ�سالمية‪ ،‬تبلورت‬ ‫هذه الكتلة الب�شرية املعروفة با�سم الأمة العربية‪ ،‬وجتان�ست‬ ‫هذه املجموعة قومي ًا وت�آلفت و�أ�صبح لها تاريخ واحد م�شرتك‬ ‫ولغة واحدة‪ ،‬الأمر الذي �أثرى تراثها الثقايف واحل�ضاري التنوع‪،‬‬ ‫و�ساهم يف �إنتاج ما ي�سمى تكوين ال�شخ�صية العربية‪ .‬ولأن هذه‬ ‫املجموعة ت�سكن يف بقعة جغرافية واحدة وا�سعة وممتدة‪ ،‬كان‬ ‫ال بد من ظهور م�صالح اقت�صادية م�شرتكة‪ ،‬وفر�ض �ضرورة وجود‬ ‫�أمن قومي عربي واحد‪ ،‬وهذه من الأ�سباب الرئي�سية التي �أجنبت‬

‫فيما بعد ال�شعور بالعروبة واالنتماء لهذه الأمة و�أظهرت النزوع‬ ‫نحو الوحدة عند غالبية �سكان املنطقة‪.‬‬ ‫ول��ق��د �ساهمت احل�����ض��ارة العربية والإ���س�لام��ي��ة م�ساهمة‬ ‫فعالة يف �إغناء احل�ضارة الإن�سانية وتطورها يف جماالت العلوم‬ ‫والفنون والآداب والدرا�سات املختلفة‪ ،‬ويف الوقت الذي و�صلت‬ ‫فيه الأندل�س يف عهد حكم امل�سلمني �إىل ذروة جمدها وعظمتها‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت قبلة للقا�صدين لطلب العلم واملعرفة‪ ،‬كانت �أوروب��ا‬ ‫غارقة يف جهل مدقع وتخلف ح�ضاري‪.‬‬ ‫وو�صل العطاء الفكري للعرب وامل�سلمني �إىل ذروته يف القرنني‬ ‫الثامن والتا�سع الهجري‪ ،‬وبرز الكثري من العلماء العرب يف الطب‬ ‫واجلغرافيا والفكر والريا�ضيات والفل�سفة وغريها الذين ما زالت‬ ‫م�ؤلفاتهم تدر�س يف جامعات العامل‪.‬‬ ‫لكن هل نحن حق ًا نريد �إحياء املا�ضي؟ اجل��واب بالطبع ال‬ ‫نريد‪ ،‬ف�إن املا�ضي عبارة عن جملة من العنا�صر تدخل وت�ساهم‬ ‫م�ساهمة مبا�شرة يف تكويننا الفكري والثقايف ويف العنا�صر‬ ‫التي حتدد �شخ�صيتنا‪ ،‬املا�ضي �شيء يدخل يف ال�شعور والال�شعور‬ ‫لكل فرد‪ ،‬كخربة متوارثة ولي�س كواقع جامد ميكن ا�ستعادته‬ ‫مبجرد ا�ستدعائه‪� ،‬إن املا�ضي هو تاريخ الوجود الب�شري ك�صريورة‬ ‫تاريخية جماعية ممتدة يف الزمان‪.‬‬ ‫و�أهمية “قراءة املا�ضي يف هذا ال�سياق �أنها ت�ساعدنا على‬ ‫و�ضع احلا�ضر يف مكانه ال�صحيح‪ .‬ذلك �أن التاريخ يهتم بالأ�سباب‪،‬‬ ‫ومن ثم ف�إنه يو�سع من مدى �إدراكنا للعملية التاريخية‪ ،‬و�إذ قر�أناه‬ ‫بوعي‪ ،‬نظرنا �إىل امل�شكالت التي تعكر �صفو احلا�ضر بر�ؤية �أكرث‬ ‫تنظيما‪ ،‬لأن معرفة كيفية عمل املجتمع يف املا�ضي‪ -‬من خالل‬ ‫قراءة التاريخ‪ -‬قد تفتح عيوننا على الإمكانات والبدائل الكامنة‬ ‫يف احلا�ضر‪ ،‬ولي�س معنى هذا �أن املا�ضي ميكن �أن يجعلنا نتنب�أ‬ ‫بامل�ستقبل ب�شكل �ساذج وب�سيط مثل قراءة الطالع‪ ،‬وبالتايل ال‬ ‫ميكن �أن ير�شد النا�س عن الكيفية التي يجب �أن يت�صرفوا بها يف‬ ‫حا�ضرهم‪ ،‬ولكنه قد ي�ساعدهم على �أن يتجنبوا تكرار �أخطائهم‪.‬‬ ‫وميكن ملجتمع اليوم �أن ي�أخذ من ما�ضيه �شيئ ًا رمب��ا يفيد يف‬ ‫توجيهـه و�إر�شاده لأن التاريخ يحمل يف داخله نوع ًا من الإنذار‬ ‫املبكر ملن يعرفون كيف ين�صتون �إليه �أو يح�سنون قراءته‪.‬‬ ‫وبالتايل ف�إن �أية عملية ا�ستح�ضار املا�ضي ب�شكل ميكانيكي‬ ‫هو �أ�شبه بو�ضع العربة �أمام احل�صان‪ ،‬وي�صبح قرار �إرادي بالثبات‬ ‫وعدم ر�ؤي��ة وقائع احلياة املعا�صرة املتجددة واملتطورة ب�شكل‬ ‫مت�سارع بحيث تكاد تفلت من بني �أيدينا وال ن�ستطيع الإم�ساك‬ ‫بعنا�صرها وحلقاتها املهمة‪ ،‬لهذه الأ�سباب ف�إن ات�صالنا وتوا�صلنا‬ ‫مع تاريخنا يجب بال�ضرورة �أن يتم من خالل هذه الوقائع للحياة‬ ‫املعا�صرة‪ ،‬ال �أن يتم النظر �إىل حا�ضرنا ب�أدوات ومفاهيم املا�ضي‪.‬‬ ‫�إن مقدرة ال�شعوب على التوا�صل واالت�صال مع احلداثة ومع‬ ‫منجزات الثورة العلمية والتكنولوجية املعا�صرة وكافة مفردات‬ ‫الدميقراطية والتطور العلمي وتوفري مناخ الإب��داع وعدم امل�س‬ ‫بحقوق الإن�سان الأ�سا�سية‪ ،‬هي التي جتعل من التاريخ يف توا�صل‬ ‫ومتا�س مع حياتنا الراهنة‪ ،‬ونحن ك�شعوب عربية ما زلنا نكافح‬ ‫لبناء وطن عربي موحد �سليم ومعافى وقادر على امل�ساهمة بفعالية‬ ‫يف �صنع احل�ضارة الإن�سانية احلديثة دون تكييفات خا�صة ملذهب‬ ‫�أو لطائفة �أو لعرق فيه الأف�ضلية عن الآخرين‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫التوا�صل والتعاون مع كافة التحوالت االقت�صادية وال�سيا�سية‬ ‫والثقافية واالجتماعية العاملية‪ ،‬مع �أهمية الت�أكيد على �أهمية‬ ‫الهوية القومية العربية الواحدة املوحدة يف مواجهة الأطماع‬ ‫التي حتيط بج�سد الأمة من كل �صوب‪ ،‬وملنع �أية اخرتاقات ت�ؤدي‬ ‫�إىل تفكيك هذه الهوية وجتزئة املنطقة متهيد ًا لتدمري �شخ�صيتنا‬ ‫االعتبارية‪.‬‬ ‫ومل يكن من قبيل امل�صادفة �أن يدخل العرب �إىل الألفية‬ ‫الثالثة ب�أ�سئلة كبرية ومهمة‪� ،‬أ�سئلة فل�سفية وجودية علمية‬ ‫وتاريخية وم�صريية ما زالت تثقل كاهلنا من القرن املا�ضي‪ ،‬وهي‬ ‫�أ�سئلة تطرح يف احلقيقة يف جو من الت�شا�ؤم والنظرة ال�سوداوية‪.‬‬ ‫قد متت خالل الربع الأخري من القرن املا�ضي عدة مراجعات على‬ ‫امل�ستويني الفل�سفي والعلمي لكثري من النظريات التي كانت ت�ساعد‬ ‫الإن�سان على فهم �أف�ضل للعامل وكافة الظواهر والعنا�صر التي‬ ‫ت�ساهم يف �صريورة احل�ضارة املعا�صرة‪ ،‬والكثري من هذه املراجعات‬ ‫تو�صلت �إىل ا�ستخال�صات مهمة ات�سمت بنظرة �سوداوية ت�شري �إىل‬ ‫�أنه لأول مرة يف التاريخ تقف الب�شرية على �شفا حفرة من التدمري‬ ‫الذاتي و�أن ا�ستع�صاءات هذه احل�ضارة قد تقودها �إىل حتفها‪.‬‬ ‫ولكن حني ال ي�ستطيع واقعنا الراهن �أن يقدم �أجوبة عن‬ ‫الأ�سئلة املهمة التي يطرحها الفكر الإن�ساين‪ ،‬ويكون هذا الواقع‬ ‫ع��اج��ز ًا عن فهم الكثري من الظواهر‪ ،‬ف�إننا ال �شك نكون �أم��ام‬ ‫احتمالني ال ثالث لهما‪� ،‬إما �أن الأ�سئلة التي على هذا الواقع هي يف‬ ‫احلقيقة �أ�سئلة زائفة غري حقيقية وغري �صائبة وغري منطقية‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�إن الأ�سئلة الزائفة غري احلقيقية ال جواب واقعي‬ ‫عنها‪� ،‬أو �أن هذا الواقع الذي نعي�شه هو واقع راكد وعنا�صره ثابتة‬ ‫را�سخة �إىل احلد الذي حتجر فيه هذا الواقع و�أ�صبح ال ي�ستطيع‬ ‫الإجابة عن �أ�سئلتنا‪.‬‬ ‫يف احلقيقة �إن الفكر العربي يف م�أزق معقد مركب مل ي�ستطيع‬

‫جتاوزه منذ �أكرث من قرن ونيف من الزمان‪� ،‬إذ ما زالت الأ�سئلة‬ ‫التي طرحها هذا الفكر هي نف�سها‪ ،‬دون �أن ي�ستطيع تقدمي �إجابات‬ ‫علمية عليها‪ ،‬وما زال قادة الفكر العربي و�سدنة ت�شكيل الراي‬ ‫العام م�شحونني بالأ�سئلة دون توفر �إمكانية تقدمي الأجوبة‬ ‫ال�شافية‪ ،‬الأمر الذي ي�ساهم يف تكري�س حالة ال�ضياع والتوهان‬ ‫للمواطن العربي‪ ،‬وه��و و�ضع �شبيه بخروج املري�ض من عيادة‬ ‫الطبيب بت�شخي�ص دون عالج‪.‬‬ ‫�إن �أ�سئلة التحرر من اال�ستعمار‪ ،‬ومو�ضوع التبعية والتخلف‪،‬‬ ‫النه�ضة والتقدم التاريخي‪ ،‬التجديد يف الفكر وق�ضية الإبداع‬ ‫وال�سلفية‪��� ،‬س ��ؤال احل��داث��ة وقيمها مثل احل��ري��ة والتحديث‬ ‫والدميقراطية والتمدن وما بعد احلداثة الخ‪� ،‬أ�سئلة العروبة‬ ‫والإ�سالم والقومية‪ ،‬العنف واحلوار والت�سامح‪� ،‬س�ؤال الأنا والآخر‪،‬‬ ‫�أ�سئلة امل�ستقبل وغريها الكثري من الأ�سئلة الأ�سا�سية الوجودية‪،‬‬ ‫�إن الكثري من هذه الأ�سئلة قد طرحها النه�ضويون العرب‪ ،‬ونالحظ‬ ‫�أنها ما زالت نف�سها �أ�سئلة املعا�صرين من املفكرين العرب‪.‬‬ ‫فهل هي �أ�سئلة يقدمها الوعي العربي من خالل ر�ؤيته للعامل‬ ‫وللما�ضي ب�صورة علمية وكما يجب‪� ،‬أم �أن هذه الأ�سئلة هي ناجتة‬ ‫عن وعي �إرادي للعامل؟ يف الواقع �إن القول ب�أن هذا الواقع راكد‬ ‫ورا�سخ بثبات ومل يتغري منذ نهاية القرن التا�سع ع�شر حتى الآن‪،‬‬ ‫هو قول غري علمي وبالتايل هو يتناق�ض مع �سريورة حركة التاريخ‬ ‫الفعلية التي تعني �أنه ال ركود وال ثبات يف حركة الكون املتغرية‬ ‫املتجددة با�ستمرار‪ ،‬لكن للأ�سف مل يكن يف حركة التاريخ وال يف‬ ‫جتدده وتغريه �إجابة واقعية علمية عن �أ�سئلة املفكرين العرب‬ ‫يف الع�صر احلديث‪ ،‬وبالتايل ف�إن �أي� ًا من �أه��داف ع�صر النه�ضة‬ ‫العربية مل يتحقق‪.‬‬ ‫ح�سن ًا‪� ،‬أال يبدو الآن منطقي ًا �إذن التحرر من �أ�سئلة املا�ضي‪،‬‬ ‫وم��ن كل تلك الأ�سئلة التي طرحها النه�ضويون العرب قدمي ًا‬ ‫حديث ًا‪ ،‬ونقدم ب��د ًال عنها �أ�سئلتنا املعا�صرة‪� ،‬أ�سئلة مرتبطة‬ ‫ارتباطا وثيقا ب�أهدافنا الواقعية‪ ،‬فطاملا �أن الأ�سئلة القدمية مل‬ ‫يتم الإجابة عنها و�أهدافها مل تتحقق وقد م�ضى عليها دهر ًا‪،‬‬ ‫خا�صة يف ظل هذه املتغريات الكبرية واجلوهرية الهامة التي‬ ‫ت�شهدها املنطقة العربية‪ ،‬من حتوالت يف هذه املجتمعات حتولت‬ ‫يف بع�ضها �إىل �صراع م�سلح وحروب اهلية‪.‬‬ ‫من املهم �أن نعلم �أنه ال ميكن حتقيق �أهداف و�إجناز تطلعات‬ ‫تاريخية �إن مل تكن �أ�ص ًال حتمل بني طياتها �إمكانية حقيقية‬ ‫واقعية للتحقق‪ ،‬ومن البالهة وق�صر النظر الظن �أنه بالإمكان يل‬ ‫عنق التاريخ لإجباره على �أن يكون كما نرغب‪ ،‬ونتمنى من دون �أن‬ ‫يكون التاريخ يف تلك اللحظة التاريخية يف حالة حمل حقيقي‬ ‫ولي�س حم ًال كاذب ًا‪.‬‬ ‫يف �ضوء ما تقدم ن�صل �إىل ا�ستخال�ص يف غاية الأهمية‪ ،‬وهو‬ ‫�أن �أية �إمكانية حقيقية وواقعية للتغيري يف حركة التاريخ‪� ،‬سوف‬ ‫تظل �ساكنة �إذا مل جتد الإرادة والرافعة والأدوات واللحظة‬ ‫التاريخية املنا�سبة لنقلها من حالة ال�سكون �إىل �إمكانية واقعية‪.‬‬ ‫�إن ه��ذا ال��وع��ي والإدراك ملنهج حتليل ال��ع�لاق��ات ب�ين �أ�سئلة‬ ‫الفكر العربي وبني الواقع الذي نعي�شه‪ ،‬يجعلنا ندرك الأ�سباب‬ ‫املو�ضوعية العلمية وراء �إخفاق الأفكار التي مل تتحقق‪ ،‬وما هي‬ ‫الأفكار التي حتمل قابلية التحقق‪.‬‬ ‫وبذلك نكون �أمام احتمالني‪� ،‬إما �أن �أفكارنا و�أهدافنا ال�سابقة‬ ‫كانت جم��رد �إمكانية تاريخية واقعية لكنها مل جتد الإرادة‬ ‫والعزمية لتحقيقها‪� ،‬أو �أننا كنا منتلك الإرادة الواعية ولدينا‬ ‫�أهداف لكن من غري �إمكانيات لتحقيقها‪.‬‬ ‫يدعو بع�ض املفكرين العرب �إىل احلداثة و�ضرورة دخول‬ ‫العرب �إىل ع�صر العوملة على �سبيل املقاربة‪ ،‬يكون هذا البع�ض قد‬ ‫طرق الأبواب اخلاطئة‪� ،‬إن الأبواب التي حتتاج طرق ًا هي الأبواب‬ ‫التي تدخلنا �إىل قاعة من �أجل امتحان �أ�سئلتنا التاريخية وفق‬ ‫منظور الع�صر احلديث‪ ،‬ملعرفة هل هي �أ�سئلة �صحيحة �أم زائفة‪.‬‬ ‫على �سبيل املثال �س�ؤال الهوية القومية ومن نحن‪ ،‬وهي م�س�ألة‬ ‫مطروحة بقوة من �أجل نه�ضة عربية جديدة‪ ،‬وقد دخل العرب‬ ‫الألفية الثالثة وه��م يف حالة من التفكك ال��ذي يهدد حا�ضر‬ ‫العرب وم�ستقبلهم‪ ،‬يف وقت يدعو الكثريون فيه �إىل االنخراط‬ ‫يف النظام العاملي اجلديد‪ ،‬من موقع امل�شاركة ولي�س التبعية‪ ،‬وهو‬ ‫ما ال ي�ستطيعه العرب قبل �إجناز وحدتهم القومية‪ ،‬حتى ال يتم‬ ‫ا�ستيالبهم من قبل القوى العاملية املهيمنة على النظام العاملي‬ ‫اجلديد‪ ،‬وهذا يقودنا �إىل �س�ؤال الوحدة العربية وبناء دولة‬ ‫عربية واحدة وقوية‪ ،‬انطالق ًا من وحدة اللغة والثقافة والتاريخ‬ ‫و�إرادة العي�ش امل�شرتك ومواجهة التحديات الكربى‪ ،‬التي حتتم‬ ‫وح��دة العرب يف مواجهة التكتالت ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫العاملية‪ .‬فهل هذا ال�س�ؤال الهدف حقيقي �أم زائف؟ نحن نعتقد‬ ‫�أنه �س�ؤال حقيقي لأنه �إمكانية واقعية‪ ،‬فقط حتتاج �إىل �إرادة‬ ‫�سيا�سية لتحقيقها‪.‬‬ ‫لنعرج على �أ�سئلة احلرية والدميقراطية واملواطنة واملجتمع‬ ‫املدين‪ ،‬وهي الأ�سئلة القدمية اجلديدة‪ ،‬فما الذي يجعلها �أ�سئلة‬ ‫راهنة؟ بالطبع �إنه غياب احلريات العامة وعدم وجود مواطنة‬ ‫حقيقية وغياب �أو �ضعف منظمات املجتمع املدين‪� .‬أما ملاذا غابت‬

‫احلرية والدميقراطية‪ ،‬ف�إن لذلك �أ�سبابا متعددة �أهمها �سيادة‬ ‫�سلطة العائلة والقبيلة حتى يف م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬و�سيطرة احلزب‬ ‫الواحد وغياب تداول ال�سلطة‪ ،‬وكذلك غياب ثقافة الدميقراطية‬ ‫عن خطاب الفكر القومي العربي بحجة �أولوية الكفاح من �أجل‬ ‫اال�ستقالل والوحدة‪� ،‬إذن غياب احلرية والدميقراطية هو غياب‬ ‫مزدوج �سيا�سي يف �أنظمة احلكم و�أيديولوجي لغيابه فكري ًا كما هو‬ ‫وا�ضح عن �شعارات القومية العربية‪ ،‬التي دعمت يف بع�ض املراحل‬ ‫�أنظمة حكم ا�ستبدادية با�سم اال�شرتاكية‪.‬‬ ‫�إن �أحد �أهم الأ�سئلة هو �س�ؤال الدين وال�سيا�سة والعالقة‬ ‫بينهما‪ ،‬ويكت�سب هذا ال�س�ؤال �صفة ا�ستثنائية يف ظل الظروف‬ ‫الراهنة التي تع�صف بالأمة العربية‪ ،‬وكذلك عودة الفكر الديني‬ ‫بكافة �أ�شكاله �إىل ال�ساحة ال�سيا�سية‪ ،‬يف �ضوء ت�صاعد الفت‬ ‫للقوى والأحزاب واجلماعات الإ�سالمية خالل ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫واملوقف من العالقة بني الدين وال�سيا�سة كان العامل الفي�صل يف‬ ‫ت�صنيف التيارات الفكرية‪� ،‬إما بتغليب �أحد الطرفني على الآخر‪،‬‬ ‫�أو ب�إعادة النظر يف ال�س�ؤال‪ ،‬وهي باملنا�سبة عالقة �إ�شكالية تنتمي‬ ‫لأكرث من حقل معريف ديني و�سيا�سي واجتماعي وحقوقي‪ ،‬ومن‬ ‫ال�صعوبة مبكان مقاربتها وفق ر�ؤية واحدة‪ ،‬وكما يقول ابن ر�شد‬ ‫ف�إن احلكمة �أخت ال�شريعة‪ ،‬وال ميكن حلق �أن ي�ضاد حق ًا �آخر‪،‬‬ ‫لكن �إ�شكالية هذه العالقة بني الديني وال�سيا�سي يف الفكر العربي‬ ‫مل ت�ستطع �أن تتجاوز البنية الفكرية للعقل العربي الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وبالتايل حالت دون جناح امل�شروع النه�ضوي العربي‪.‬‬ ‫�أي�ض ًا من الأ�سئلة التي ما زال��ت مطروحة بقوة يف الفكر‬ ‫العربي �س�ؤال نحن والآخر‪ ،‬وكذلك حوار احل�ضارات‪ ،‬كمفهوم برز‬ ‫بقوة يف العقد الأخري من القرن املا�ضي‪ ،‬نتيجة انتهاء ال�صراع‬ ‫الأيديولوجي العاملي مع �سقوط املع�سكر ال�شرقي‪ ،‬والعامل الثاين‬ ‫هو �صعود دور الأديان يف احلياة ال�سيا�سية العامة‪ ،‬وكذلك تطور‬ ‫و�سائل االت�صال ما عرف بالثورة املعلوماتية‪.‬‬ ‫ولكن ب ��أي منظور نتحاور مع الآخ��ر‪ ،‬مبنظور ليربايل؟ �أم‬ ‫مارك�سي؟ �أم �إ�سالمي؟ �أم يتوجب توحيد الر�ؤية؟‬ ‫ما ال �شك فيه‪� ،‬أن تعدد املرجعيات داخل الدائرة العربية‬ ‫والإ�سالمية‪ .‬ي�ؤثر يف مناق�شة الكثري من الق�ضايا مو�ضوع احلوار‪،‬‬ ‫ال�سيما املرتبط منها بالهوية‪ .‬الأمر الذي يجعل الباحثني غري‬ ‫امل�سلمني يلقون �صعوبات يف تتبع هذه االختالفات‪ ،‬ال �سيما �إذا‬ ‫كانت جوهرية ويف املنابر الدولية‪ .‬فال�شعور ال�سائد لدى معظم‬ ‫الغربيني هو تعدد الإ�سالمات‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من اتفاق اخلطاب العربي والإ�سالمي حول رف�ض‬ ‫الهيمنة الغربية على العامل‪ ،‬ورف�ض تعايل الغرب ومركزيته‪.‬‬ ‫وكذا رف�ض ت�شويه الإ�سالم ونعت الأنا‪-‬العرب وامل�سلمني‪ -‬ب�شتى‬ ‫النعوت خا�صة بالتطرف والإره��اب‪ .‬ف�إن هذا اخلطاب ال يزال‬ ‫م�ضطرب ًا يف فهم الآخر(الغرب) ويف �صياغة الأ�سلوب الأجنع يف‬ ‫التعامل معه‪ ،‬وبالتايل التوا�صل معه‪.‬‬ ‫يف هذه اللحظات التاريخية من الواقع العربي الراهن‪ ،‬جند‬ ‫�أنف�سنا �أمام م�شهد �سيا�سي فكري م�ضطرب �إىل حد كبري ويحتاج‬ ‫�إىل ق��درات حتليلية مركبة ومعقدة لفك طال�سمه‪ ،‬لأن حتليل‬ ‫هذا الواقع قد خ�ضع العتبارات متباينة حد التناق�ض يف �أ�سبابه‬ ‫ودوافعه‪ ،‬وذلك يعود �إىل غياب مزمن للعقل التحليلي‪ ،‬وا�ستالب‬ ‫املواطن العربي‪ ،‬وتخلف مراكز انتاج املعرفة يف العامل العربي �إن‬ ‫وجدت‪ ،‬و�سيا�سات اال�ستبداد والتجهيل التي مور�ست بحق الإن�سان‬ ‫عرب عقود طويلة‪ ،‬كل هذا �ساهم يف �إنتاج هذه الع�شوائيات يف‬ ‫الفكر العربي‪ ،‬وجعلت من هذا امل�شهد احلايل مبهما وي�ستع�صي على‬ ‫حتليل املواطن العربي‪.‬‬ ‫هذه احلالة ال ميكننا خلعها والتخل�ص منها؛ �إال �إذا �أعدنا‬ ‫قراءة الواقع والتاريخ مبنظار �آخر غري الذي ا�ستخدمناه على‬ ‫مدى العقود املا�ضية و�أح�سنّا ترتيب �أوراق��ن��ا و�أعدنا اجرتاح‬ ‫ا�سرتاتيجيتنا ب�شكل يتوافق مع ال�شيء الذي يعيد لنا الثقة يف‬ ‫املكان الذي يجب �أن نحتله بني دول املعمورة‪.‬‬ ‫الأ�سئلة التي ت�شكلت على مدار العقود املا�ضية هي نف�سها التي‬ ‫ترتدد اليوم‪ ،‬وهي نف�سها الأ�سئلة التي تتعر�ض للواقع العربي‪،‬‬ ‫مل��اذا ت��ردى احل��ال العربي وو�صل اىل ه��ذا امل�ستوى من التدين‬ ‫واالختالف والتجزئة؟ ملاذا مل تقم جبهة عربية واحدة �إزاء‬ ‫ذلك الكم الهائل من التحديات التي �أ�صبحت تهدد الهوية العرية‬ ‫بل الوجود العربي من �أ�سا�سه‪ ،‬وال نبالغ �إن قلنا �إن الإن�سان العربي‬ ‫يتعر�ض اليوم �أكرث من �أي وقت م�ضى للتجريف والت�شريد بهدف‬ ‫�إنهاء وجوده ك�إن�سان‪.‬‬ ‫�أخ�ي�ر ًا‪� ،‬إن معرفة الأه���داف الكربى والإمي���ان بها من غري‬ ‫معرفة منهجية و�أدوات حتقيق هذه الأهداف‪ ،‬هو ا�ستمرار لدوران‬ ‫الأمة يف احللقة املفرغة‪ ،‬ومعاجلة عجز الفكر العربي عن تقدمي‬ ‫�أجوبة على �أ�سئلة الواقع الراهن املتغري ال تكون بالعودة �إىل‬ ‫متجيد املا�ضي وا�ستخدام �أدواته الفكرية‪ ،‬لأن من �ش�أن ذلك �أن‬ ‫ي�ؤدي �إىل �سقوط الفكر‪ ،‬وهو �سقوط �سوف يت�سبب يف �إعادة �إنتاج‬ ‫ال�شقاء الفكري مرة �أخرى‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪12‬‬

‫ال�سبت (‪� )16‬أيلول (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )24‬العدد (‪)3741‬‬

‫�إعداد‪ :‬فادي �صبيح‬

‫علي الهويدي*‬

‫�سهام م�شة‬

‫حال الفلسطينيني واملنطقة‬ ‫بدون األونروا‬ ‫الدافع لكتابة هذه املقالة هو حجم اال�ستهداف غري امل�سبوق لوكالة‬ ‫«الأون� ��روا»‪ ،‬وال��ذي ب��د�أ م��ع مطلع ال�ع��ام ‪ 2017‬م��ع و��ص��ول الرئي�س ترامب‬ ‫�إىل �سدة احلكم يف �أمريكا‪ ،‬وطلب الكيان الإ�سرائيلي من الإدارة الأمريكية‬ ‫اجلديدة قطع امل�ساهمة املالية للأونروا‪ ،‬ومروراً بطلب نتنياهو من �سفرية‬ ‫�أم�يرك��ا يف الأمم املتحدة نيكي هيلي ي��وم ‪ 2017/7/11‬بتفكيك «الأون ��روا»‪،‬‬ ‫و�أخ �ي�راً ولي�س �آخ ��راً �شطب ن��ائ��ب رئي�س اجلمعية ال�ع��ام��ة لل��أمم املتحدة‬ ‫ال�صهيوين دانون للبند املتعلق بزيادة ميزانية «الأون��روا» من جدول �أعمال‬ ‫اجلمعية يف ‪ ،2017/8/4‬مما يعطي م�ؤ�شراً ب�أن هناك حم��اوالت جادة وغري‬ ‫م�سبوقة ملحا�صرة الوكالة متهيداً لإن�ه��اء خدماتها‪ ،‬وال �سيما ونحن على‬ ‫�أعتاب انعقاد الدورة ‪ 72‬للجمعية العامة للأمم املتحدة‪ ،‬التي �ستبد�أ �أعمالها‬ ‫الثالثاء ‪ ،2017/9/12‬وه��ي �صاحبة ال�صالحية الوحيدة يف �إل�غ��اء �أي من‬ ‫القرارات الدولية‪ ،‬لكن كيف �سيكون حال الفل�سطينيني بدون «الأونروا» على‬ ‫امل�ستوى الإن�ساين وال�سيا�سي والأمني؟‬ ‫يف البداية ال بد من الإ�شارة �إىل �أن وكالة «الأونروا» قد �أُن�شئت خ�صي�صاً‬ ‫لالجئني الفل�سطينيني؛ ب�سبب نكبة فل�سطني وجل��وء ح��وايل ‪� 935‬أل��ف‬ ‫فل�سطيني‪ ،‬وبالتايل هناك ارتباط ع�ضوي بني الوكالة والالجئني‪ ،‬امل�س�ألة‬ ‫الثانية ب�أن ديباجة قرار �إن�شاء الوكالة رقم ‪ 302‬ال�صادر عن اجلمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة يف ‪ 1949/12/8‬بالإ�ضافة �إىل الفقرة اخلام�سة‪ ،‬وكذلك الفقرة‬ ‫الع�شرون من ال�ق��رار ت�شري �إىل ارت�ب��اط �إن�شاء الوكالة بتنفيذ ال�ق��رار ‪194‬‬ ‫ال�صادر هو الآخر عن اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف ‪ 1948/12/11‬والذي‬ ‫�أكد حق العودة والتعوي�ض وا�ستعادة املمتلكات‪ ،‬مما يعني ب�أن ارتباط الوكالة‬ ‫بالالجئني الفل�سطينيني لي�س فقط من جانب �إغاثي �إن�ساين يتعلق باللجوء‪،‬‬ ‫بل كذلك �سيا�سي من خالل تطبيق قرار حق العودة‪ ،‬وبهذا املعنى ف�إن هذه‬ ‫الثالثية (الأونروا والالجئون والعودة) ال ميكن ف�صلها عن بع�ضها البع�ض‪.‬‬ ‫�إنهاء خدمات الوكالة �أو حتى تقلي�صها املتدرّج �سينعك�س �سلباً لي�س فقط‬ ‫على الالجئني الفل�سطينيني‪ ،‬بل كذلك على منطقتنا العربية والإ�سالمية‬ ‫وعلى منظومة املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫االنتكا�سة الأوىل تتعلق بامل�ستوى الإن���س��اين؛ �إذ �إن «الأون ��روا» تقدم‬ ‫خدماتها حل��وايل ‪ 6‬ماليني الج��ئ فل�سطيني م�سجل يف مناطق عملياتها‬ ‫اخل�م����س م��ن اال��س�ت���ش�ف��اء والإغ ��اث ��ة وال�ب�ن��ى ال�ت�ح�ت�ي��ة وحت���س�ين املخيمات‬ ‫والقرو�ض ال�صغرية والتعليم املجاين حلوايل ن�صف مليون طالب وطالبة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل توفري فر�صة عمل حلوايل ‪� 30‬ألف موظف فل�سطيني‪.‬‬ ‫عملياً هذا �سيتوقف‪ ،‬وبطبيعة احلال حجم اخلدمات التي تقدم حالياً‬ ‫غري كافية‪ ،‬وفقاً لالحتياجات املتزايدة مع ارتفاع �أع��داد الالجئني والعجز‬ ‫يف امليزانية‪ ،‬لكن ال ن�ستطيع �أن ننكر �أو نتنكر لتلك اخلدمات التي ت�ساهم يف‬ ‫التخفيف من الأعباء االقت�صادية امللقى على كاهل الالجئني!‬ ‫االنتكا�سة الثانية هي �سيا�سية الرتباط وكالة «الأون��روا» بالفل�سطيني‬ ‫كالجئ منذ نكبة العام ‪ ،1948‬و�ستبقى �صفة «الجئ» م�صاحبة للفل�سطيني‬ ‫املنكوب هو وذريته �إىل حني العودة �إىل م�سقط ر�أ���س �أج��داده يف فل�سطني‪،‬‬ ‫و�إنهاء «الأونروا» خلدماتها يعني ب�أن هذه ال�صفة �ستنتفي و�سيتم قتل ال�شاهد‬ ‫الأمم��ي على جرمية النكبة و�إن�شاء املخيمات‪ ،‬و�سيكون الهدية املا�سية التي‬ ‫�ستقدم للكيان الإ�سرائيلي املحتل بالق�ضاء على حق العودة فكر ًة وتطبيقاً‪،‬‬ ‫على اعتبار �أنه لن يكون هناك الجئون كي تطبق القرارات الدولية عليهم‪،‬‬ ‫و�سيكون احلل �إم��ا بتوطني الالجئ يف �أماكن اللجوء‪� ،‬أو حتويل اخلدمات‬ ‫�إىل املفو�ضية العليا ل�ش�ؤون الالجئني‪ ،‬واالحتالل لن يقبل بتطبيق اخليار‬ ‫الأول للمفو�ضية بالعودة الطوعية لالجئ‪ ،‬و�سيتم فر�ض اخليار الثالث بقيام‬ ‫املفو�ضية بالبحث عن دولة تقبل بتوطني الالجئ فيها‪ ،‬لي�س لالجئ خيار‬ ‫بتحديدها!‬ ‫االنتكا�سة الثالثة هي �أمنية؛ �إذ �سرتتفع ن�سبة الفقر والبطالة والأميّة‬ ‫وال�ت���س��رب امل��در��س��ي وع�م��ال��ة الأط �ف��ال‪ ،‬وح�ت�م�اً �سيت�شكل ُم�ن��اخ ي�ج��ري فيه‬ ‫ا�ستغالل ل�شريحة كبرية من الالجئني‪ ،‬وال �سيما يف �أو�ساط ال�شباب والت�سبب‬ ‫باالنحراف الفكري واالجتماعي واجلنوح �إىل ارتكاب الآف��ات االجتماعية‬ ‫واالنخراط يف امل�شاكل الأمنية والفو�ضى‪ ،‬والتي لن يقت�صر انعكا�سها على‬ ‫الالجئ الفل�سطيني نف�سه‪ ،‬و�إمن��ا كذلك على الدولة امل�ضيفة وغريها من‬ ‫ال��دول‪ ،‬و�إع�لان �صارخ للف�شل الأمم��ي با�ستيعاب هذه الظواهر‪ ،‬وتوفري ما‬ ‫يلزم من احتياجات �إن�سانية‪.‬‬ ‫�إنهاء معاناة الالجئني الفل�سطينيني الإن�سانية وال�سيا�سية والتخل�ص‬ ‫من الفو�ضى و�أية انعكا�سات وم�شاكل اجتماعية و�أمنية لن يتحقق �إال بتطبيق‬ ‫حق العودة‪ ،‬وبعدها فلتقفل «الأونروا» �أبوابها‪.‬‬ ‫* كاتب وباحث بال�ش�أن الفل�سطيني‬

‫تألق بغربة وأمل بالتالق‬

‫أحمد نوفل‪ ...‬قصة نجاح‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫الإب ��داع الفل�سطيني ع��رف عنه التنوع‬ ‫وال �غ �ن��ى يف امل �ج��االت ك��اف��ة ال�ث�ق��اف�ي��ة منها‬ ‫والأدب� �ي ��ة وال�ف�ن�ي��ة وال��ري��ا� �ض �ي��ة‪ .‬و�أ��ض�ي�ف��ت‬ ‫�إل �ي��ه م ��ؤخ ��را خ��ا��ص�ي��ة االن �ت �� �ش��ار يف جميع‬ ‫االجتاهات؛ ب�أن �صارت املواهب الفل�سطينية‬ ‫م��وزع��ة ع �ل��ى ال� �ق ��ارات وال �ب �ل��دان ومل تعد‬ ‫حبي�سة نطاق جغرايف حم��دد‪ ،‬وال �سيما مع‬ ‫�إع ��ادة الالجئني الفل�سطينيني متو�ضعهم‬ ‫م� ��ؤخ ��را‪ ،‬يف ظ� � ّل � �ص��راع��ات دم ��وي ��ة ط��ال��ت‬ ‫خميمات جلوئهم يف �سوريا‪.‬‬ ‫�أح�م��د حممود نوفل البطل يف ريا�ضة‬ ‫ب�ن��اء الأج �� �س��ام‪ ،‬الج��ئ فل�سطيني م��ن �أب�ن��اء‬ ‫خم�ي��م ال�ي�رم ��وك يف دم���ش��ق وق��ري��ة �سلمة‬ ‫املهجرة العام ‪1948‬م ق�ضاء يافا‪ ،‬بلغ املرحلة‬ ‫النهائية من بطولة �أملانيا يف كمال الأج�سام‬ ‫�ضمن وزن ‪ 70‬كيلوغراما‪.‬‬ ‫ال���ش��اب ال��ذي و��ص��ل �أمل��ان�ي��ا قبل عامني‬ ‫�سالكا رحلة قوارب املوت عرب البحر املتو�سط‬ ‫بحثا ع��ن م�لاذ �آم��ن ل��ه ولزوجته وطفليه‪،‬‬ ‫�أزه ��رت موهبته ال��ري��ا��ض�ي��ة رغ��م ال�ظ��روف‬ ‫اال�ستثنائية التي م ّر بها‪.‬‬ ‫ي � �ق� ��ول ن � ��وف � ��ل‪" :‬بعد ان � �ق � �ط� ��اع ع��ن‬

‫خاطرة‬

‫ال�ل�ع�ب��ة ل�ع��ام ك��ام��ل نتيجة ظ ��روف اللجوء‬ ‫وال���س�ف��ر ع ��دت �إل �ي �ه��ا‪� ...‬سمعت بامل�سابقة‬ ‫فقررت امل�شاركة وك��ان هناك ع��دد كبري من‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي�ين الأمل� ��ان والوافدين"‪ .‬وي�ت��اب��ع‬ ‫ق��ائ�لا‪" :‬احلمد هلل مل ي�ت��اب�ع��ن �أي م��درب‬ ‫م� ��ؤخ ��را‪ ،‬وا��س�ت�ط�ع��ت ب �خ�برت��ي وم���ض��اع�ف��ة‬ ‫ج �ه��ودي ا� �س�ت�رج��اع ل�ي��اق�ت��ي وامل �� �ش��ارك��ة يف‬ ‫البطولة"‪.‬‬ ‫وي � ��ؤك� ��د اب� ��ن ال� � � �ـ‪ 32‬ع ��ام ��ا �أن � ��ه خ���ض��ع‬ ‫الختبارين �أمام جلنة حتكيم يف مدينة فولدا‬ ‫الأملانية خالل الدور ن�صف النهائي‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن اللجنة التزمت معايري احرتافية يف‬ ‫ت�أهيل املتناف�سني �إىل اجلولة النهائية املقرر‬ ‫�إجرا�ؤها يف �شهر ني�سان املقبل‪.‬‬ ‫وعن دخوله عامل كمال الأج�سام‪ ،‬يو�ضح‬ ‫ن��وف��ل ب��د�أ يف اللعبة قبل عقد م��ن ال��زم��ن‪،‬‬ ‫حيث ك��ان ي�ت��درب يف ن��ادي جنني الريا�ضي‬ ‫مبخيم الريموك وت�أ�س�س فيه‪.‬‬ ‫وي�ضيف ال���ش��اب ال�ث�لاث�ي�ن��ي‪" :‬تدربت‬ ‫‪� 3‬سنوات �شاركت خاللها يف بطولة دم�شق‬ ‫للقوة البدنية ‪2006‬م وح�صلت على املركز‬ ‫الأول‪ ،‬ث��م � �ص��رت م��درب��ا يف ال �ن��ادي وف��زت‬ ‫بالبطولة ذاتها يف العام التايل ‪2007‬م وهو‬ ‫ما �أهلني �إىل بطولة اجلمهورية التي نلت‬

‫كانت تبكي بحرقة‪ ،‬وق��د بللت دموعها‬ ‫وجنتيها امل �ح �م��رت�ين‪.‬لأول م��رة مل �أمنعها‬ ‫م��ن ذل��ك‪ ،‬حتى �إن�ن��ي مل �أرب��ت على كتفيها‪،‬‬ ‫مل �أوا�سيها على الإط�لاق‪ ،‬مل �أم�سح دمعها‬ ‫ق��ط‪ .‬حاولت منع نف�سي عن البكاء‪ ،‬لكنني‬ ‫مل �أ�ستطع‪.‬‬ ‫كان ج�سدي يرتعد ب�شدة‪ .‬وك�أنها �أ�شعلت‬ ‫تلك النار يف جويف من جديد‪� .‬أح�ضرت لها‬ ‫مزيدا من القهوة فامتنعت‪ ،‬ومن ثم عادت‬

‫�إىل الفنجان مرة �أخرى‪ ،‬ترمقه بنظراتها‬ ‫احلزينة‪ ،‬وك�أنها حتدثه ويحدثها‪ .‬تابعت‬ ‫ح��دي �ث �ه��ا ب �ع��د ت �ن �ه�ي��دة ط��وي �ل��ة‪" :‬اهلل ال‬ ‫ي�ساحمهن" ‪..‬‬ ‫ هل ال زلت تذكرين؟‬‫ �أذكر كل �شرب يف قريتي‪ ،‬كيف خرجت‬‫منها‪ ،‬كيف �ضعت ع��ن وال��دي‪ ،‬ال زل��ت �أذك��ر‬ ‫حتى "بقجة �أمي املرقعة"‪.‬‬ ‫�أك�م�ل��ت حديثها وه��ي تنظر �إىل عيني‬ ‫بتلك النظرة احل��ادة‪ ،‬التي ميكنك �أن ترى‬ ‫الثورة من خاللها‪ ،‬وت�شم رائحة املدافع‪.‬‬ ‫‪� " -‬أتعلم؟؟ ‪ ..‬كنت �أظن ب�أنني �س�أعود يف‬

‫ي�ستعر�ض كتاب امل�ق��اوم��ة الفل�سطينية‬ ‫لالحتالل الإ�سرائيلي يف بيت املقد�س ‪-1987‬‬ ‫‪ 2015‬وهو من ت�أليف خالد �إبراهيم �أبو عرفة‪،‬‬ ‫الت�سل�سل التاريخي للهبات واالنتفا�ضات‪،‬‬ ‫وال��دواف��ع وراء �إ� �ص��رار الفل�سطينيني على‬ ‫مقاومة االحتالل‪ ،‬والتي كانت ال�سبب الأول‬ ‫يف �إعاقة التهويد املطلق للمدينة‪ .‬ويخل�ص‬ ‫�إىل عدد من النتائج‪ ،‬يف مقدمتها �أن املقاومة‬ ‫يف امل��دي�ن��ة ُت �ط � ّور �أداءه� ��ا تبعاً للم�ستجدات‬ ‫الأم�ن�ي��ة الإ�سرائيلية‪ ،‬كما �أن�ه��ا تنتقل عرب‬ ‫الأجيال دون توقف‪.‬‬ ‫ي�ت��وزع الكتاب على �أرب�ع��ة ف�صول‪ ،‬وقد‬ ‫ق ��دم ال�ف���ص��ل الأول م��ن ال �ك �ت��اب ن �ب��ذة عن‬ ‫مكانة القد�س لدى �أه��ل الديانات من يهود‬ ‫وم�سيحيني وم�سلمني‪ ،‬وكيف �أ�صبحت لدى‬ ‫امل�سلمني مدينة وقفية من الدرجة الأوىل‪.‬‬ ‫كما بحث الكاتب يف ه��ذا الف�صل َو ْ�ض َع‬ ‫املدينة القانوين ال��دويل‪ ،‬مبيناً �أن �إج��راءات‬ ‫االحتالل كلها يف القد�س منذ ‪ُ 1947‬تع ّد غري‬ ‫قانونية يف القانون ال��دويل‪ ،‬و�أنها ال تتعدى‬ ‫كونها فر�ضا ل�سيا�سة الأمر الواقع‪.‬‬ ‫وكذلك ي�شرح الكاتب حقّ املقد�سيني يف‬ ‫م�ق��اوم��ة االح �ت�لال و�أ��س�ب��اب مقاومتهم له‪،‬‬ ‫وقانونية ه��ذا احل��ق ال��ذي تكفله القوانني‬ ‫والأع� � � ��راف ال ��دول� �ي ��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ت�ط��رق‬ ‫��س��ري��ع ع��ن امل �� �س�يرة ال�ت��اري�خ�ي��ة ل�ل�م�ق��اوم��ة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬معرجاً على املعارك التاريخية‬ ‫مثل حطني والريموك وغريها‪ ،‬مف�ص ً‬ ‫ال يف‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫اليوم التايل‪ ،‬ال بل كنت على يقني تام بذلك‪.‬‬ ‫كنت �أظ��ن �أن�ن��ي � �س ��أرى �أ��ش�ج��ار ال��زي�ت��ون يف‬ ‫حينا القدمي‪ ،‬ويف �ساحة القرية مرة �أخرى‪.‬‬ ‫ان�ت�ف���ض��ت وخ �ط��ت ب �ب��طء �إىل الأم � ��ام‪،‬‬ ‫بثوبها املطرز‪ ،‬ت�أملت منازل املخيم من على‬ ‫ال�سطح‪ ،‬والتفتت �إيل ‪ ...‬ال زل��ت �أرى تلك‬ ‫الطفلة ذات الع�شر �سنوات تودع حيفا وتبكي‪،‬‬ ‫ال زلت �أ�سمع �صوت القنابل �إىل الآن‪ ،‬ال زلت‬ ‫�أرى م�سرية الأهايل وبقجة �أمي املرقعة‪.‬‬ ‫كانت تبدو من هناك عرو�سا فل�سطينية‬ ‫فائقة اجلمال‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫كتاب "املقاومة الفلسطينية لالحتالل اإلسرائيلي‬ ‫يف بيت املقدس ‪"2015 -1987‬‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫مقتب�س من‪ :‬جمموعة العمل من �أجل‬ ‫فل�سطينيي �سوريا‬

‫"عروس على السطح"‬

‫تغريد �شحادة‬

‫ت �ن��وع م�ق��اوم��ة امل�ق��د��س�ي�ين ل�لان�ت��داب‬ ‫ال�بري �ط��اين ال �ت��ي �شملت امل�ظ��اه��رات‬ ‫وامل �� �س�يرات وامل�ق��اط�ع��ة وال �ت �م��رد على‬ ‫ال �� �ض��رائ��ب‪ ،‬وغ�يره��ا م��ن �أ� �ش �ك��ال الع�صيان‬ ‫املدين‪ ،‬ثم �أ�شكال املقاومة ال�شعبية وامل�سلحة‪،‬‬ ‫التي هي يف تطور دائم‪.‬‬ ‫و�أم��ا الف�صل الثاين فقد تناول جوانب‬ ‫امل�ق��اوم��ة ال�شعبية واالن�ت�ف��ا��ض��ات‪ ،‬ومظاهر‬ ‫املقاومة ال�سلمية املتمثلة بالرباط وال�صمود‪،‬‬ ‫وك ��ذل ��ك امل �ق��اوم��ة امل���س�ل�ح��ة ال �ت��ي خ��ا��ض�ه��ا‬ ‫امل�ق��د��س�ي��ون ح�ف��اظ�اً ع�ل��ى م��دي�ن�ت�ه��م‪ .‬مبيناً‬ ‫�أح ��داث االنتفا�ضات الفل�سطينية ال�ث�لاث‪،‬‬ ‫وكذلك العمليات اال�ست�شهادية وموقعها بني‬ ‫احلق يف املقاومة و”الإرهاب“‪.‬‬ ‫وتوقف امل�ؤلف ب�شيء من التف�صيل عند‬ ‫ظاهرتي ال��رب��اط وال�صمود التي تمَ � َّي��ز بها‬ ‫امل�ق��د��س�ي��ون‪ ،‬م��و��ض�ح�اً ال�ث�ب��ات ال��رائ��ع ال��ذي‬ ‫�أبدوه يف ذلك‪� .‬شارحاً للو�سائل املختلفة التي‬ ‫ق��ام��وا ب�ه��ا‪ ،‬مبيناً دور امل��راب�ط��ات ال�ق��وي يف‬ ‫الت�صدي لالعتداءات على امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫م��ن م�شاركتهن يف م�شروع م�صاطب العلم‬ ‫داخ��ل الأق���ص��ى‪� ،‬إىل ال��وق��وف عند الأب ��واب‬ ‫وم��واج �ه��ة الإغ �ل�اق� ��ات والإب � �ع� ��اد‪ ،‬و�إع ��اق ��ة‬ ‫اق�ت�ح��ام��ات امل���س�ت��وط�ن�ين‪ ،‬وخم��اط�ب��ة ال ��ر�أي‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وي�سرد الكاتب من��اذج م�شرقة لل�صمود‬ ‫والأن�شطة ال�شعبية والفعاليات التي اتبعت‬ ‫لتعزيز حالة ال�صمود‪ ،‬من خيم االعت�صام‪،‬‬ ‫وااللتما�سات القانونية‪ ،‬ومقاومة التطبيع‬ ‫مع االحتالل وغريها‪.‬‬

‫فيها مركز الو�صافة على م�ستوى �سوريا"‪.‬‬ ‫ال��ري��ا��ض��ي ال���ش��اب جل ��أ �إىل لبنان عاما‬ ‫ون�صف العام مع �أ�سرته قبل �أن يخو�ض رحلة‬ ‫ال�ل�ج��وء الثانية �إىل ال �ق��ارة ال�ع�ج��وز‪ ،‬يقول‬ ‫�إن ر��س��ال�ت��ه لأب �ن��اء �شعبه الفل�سطيني هي‬ ‫االهتمام بالريا�ضة رغم الظروف ال�صعبة‪،‬‬ ‫والدعوة �إىل التحابب والعمل الد�ؤوب لرفع‬ ‫العلم الفل�سطيني عاليا يف جميع املنا�سبات‬ ‫الريا�ضية وغريها‪.‬‬ ‫نوفل لي�س الأول املتميز يف هذا املجال‬ ‫من فل�سطينيي �سوريا يف �أوروب ��ا‪ ،‬بل �سبقه‬ ‫اب��ن خميمه و��س��ام �إب��راه�ي��م الفائز ببطولة‬ ‫ال���س��وي��د يف ك �م��ال الأج �� �س��ام ال �ع��ام ‪2014‬م‪،‬‬ ‫وامل ��رك ��ز ال � �ـ‪� 5‬أوروب� �ي ��ا يف ب�ط��ول��ة "�آرنولد‬ ‫كال�سيك"‪.‬‬ ‫وي � �� � �ض� ��اف �إىل ال � �� � �ش� ��اب �ي�ن الج � �ئ� ��ون‬ ‫ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ون ت �ف��وق��وا يف ري��ا� �ض��ات �أخ ��رى‬ ‫وجم� ��االت ع ��دة ح�ق��وق�ي��ة م�ن�ه��ا و�أك��ادمي �ي��ة‬ ‫وتكنولوجية‪ ..‬فيما ينتظر �آخ ��رون فر�صا‬ ‫مماثلة ل�شق طريقهم‪.‬‬

‫ويف ال �ف �� �ص��ل ال� �ث ��ال ��ث ن��اق ����ش امل� ��ؤل ��ف‬ ‫انتهاكات االح�ت�لال واع�ت��داءات��ه املختلفة يف‬ ‫مدينة ال�ق��د���س‪ ،‬وم�ق��اوم��ة املقد�سيني لهذه‬ ‫االنتهاكات؛ من تهويد و�أ�سرلة وا�ستيطان‬ ‫وم �� �ص��ادرة وت��دن�ي����س ل�ل�م�ق��د��س��ات وتهجري‬ ‫و�إب �ع��اد لل�سكان وه ��دم ل�ل�ب�ي��وت وحم��ا��ص��رة‬ ‫لالقت�صاد واع�ت�ق��االت‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل جرمية‬ ‫بناء جدار ال�ض ّم والتو�سع الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫وي �ع��ر���ض ال �ك �ت��اب يف ال �ف �� �ص��ل ال ��راب ��ع‬ ‫والأخ�ي��ر ب�شكل منهجي م��وث��ق من ��اذج من‬ ‫ال �� �ش��رائ��ح امل�ت���ص��دي��ة ل�ل�م�ق��اوم��ة يف م��دي�ن��ة‬ ‫القد�س‪ ،‬والتي �شملت كافة طوائف املجتمع‬ ‫امل�ق��د��س��ي م��ن ح��رك��ات �سيا�سية وم�ؤ�س�سات‬ ‫م�ت�ن��وع��ة‪ ،‬وامل���س�ي�ح�ي�ين امل�ق��د��س�ي�ين‪� ،‬إ��ض��اف��ة‬ ‫�إىل ق �ط ��اع ال �ن �� �س��اء‪ ،‬وال� ��� �ش ��ارع امل �ق��د� �س��ي‪،‬‬ ‫والإعالميني‪ ،‬والأطفال‪.‬‬ ‫وير�سل الكاتب من خ�لال درا�سته هذه‬ ‫عدة تو�صيات للنخبة املقد�سية واملهتمني يف‬ ‫ال�ش�أن املقد�سي‪� ،‬أهمها؛ بذل اجلهود الالزمة‬ ‫يف ت�شكيل مرجعية وط�ن�ي��ة م��رك��زي��ة قابلة‬ ‫لال�ستمرار يف العمل امليداين‪.‬‬ ‫ويخل�ص الكاتب �إىل �أن كل االنتهاكات‬ ‫واملعاناة التي تعر�ض لها املقد�سيون‪ ،‬مل تكن‬ ‫حائ ً‬ ‫ال �أمام ا�ستئنافهم ملقاومتهم وعملياتهم‬ ‫الفدائية‪ ،‬و�أنهم قدّموا �أمثلة بارزة يف م�سرية‬ ‫ال�ن���ض��ال الفل�سطيني‪ ،‬وك��ان��وا راف �ع��ة ل��ه يف‬ ‫الكثري من املحطات‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال �ك �ت��اب يف �أ� �ص �ل��ه ب �ح��ث ن��ال‬ ‫ب��ه امل ��ؤل��ف درج ��ة امل��اج���س�ت�ير يف ال��درا� �س��ات‬ ‫الإ�سرائيلية من جامعة القد�س �سنة ‪.2016‬‬

‫م��ات��ت دم�ي�ت��ه وم ��ات ح�ل�م��ه م��ات��ت ط�ف��ول�ت��ه ح�ت��ى ماتت‬ ‫مدر�سته مات الطريق ومات امللعب ولكن املقربة مل متت فهي‬ ‫ت�أكل وتتغذى �أكرث من الب�شر �أنف�سهم‪.‬‬ ‫املقابر ممتلئة باالحبة و�أراهم الرتاب وطيفهم مل يغيب‬ ‫ك��ل ه��ذا ح�صل مبجرد �أن �أ�سند ظهره على حائط الغربة‪،‬‬ ‫الذي مل ير الراحة فيه وال حتى حلظة واحدة‪.‬‬ ‫الفقر كفر‪ ،‬ال ي�ستطيع �إكمال الدرا�سة والعي�ش من غري‬ ‫عمل ي�ؤمن له حياته ويحفظ عليه كرامته‪.‬‬ ‫فهي�أ اهلل له عمال �شريفا ‪-‬بل �أراه �أ�شرف الأعمال لأنه‬ ‫يلقي ال�ع�ل��م ع�ل��ى اجل��اه��ل ليتب�صر وي��رب��ي ال�صغري ليكرب‬ ‫وين�ضج على حمامد الأخ�لاق‪� -‬إنها مهنة املعلم‪ ،‬ما �أعظمها‬ ‫وما �أجملها وما �أروعها مهنه وخا�صة كونه مل يكمل درا�سته‪..‬‬ ‫وجدها هبه من ال�سماء‪ ....‬لتخفف م�صابه وت�ؤن�سه يف غربته‪.‬‬ ‫ي�ع�ل��م ال�ل�غ��ة ال�ع��رب�ي��ة ل�ل���س��ان الأع �ج �م��ي ��ش�ع��ر ب�صعوبة‬ ‫بالبداية لكن حالوة املوقف تذهب مبرارة ال�صعوبة‪.‬‬ ‫رزق ��ه اهلل ب�ط�لاب ب��ل ب ��إخ��وة يخففون عليه م��ن وط ��أة‬ ‫الغربة‪ ،‬ميل�ؤهم حنان وا�سع وفطرة �سليمة وحمبة عارمة‪.‬‬ ‫ابت�سامتهم دواء وكالمهم بل�سم‪ ،‬و�صحبتهم وجمال�ستهم‬ ‫راحة واطمئنان‪.‬‬ ‫ع�شقوا العربية و�أرادوا ذوقها‪ ،‬فجمع اهلل بيني وبينهم‬ ‫لينهلوا من معني هذه اللغة الأ�صيلة‪.‬‬ ‫ه�ن��ا يت�ضح معنى ال�غ��رب��ة ج�ل�ي��ا‪ ،‬وت ��ذوق ق���س��اوت��ه بكرة‬ ‫وع�شيا‪.‬‬ ‫�راب‪ .‬ع �م��ل ‪ ..‬ث ��م ج��ام �ع��ة ‪ ..‬م �ع��ان ت��زه��ق ال ��روح‬ ‫اغ� �ت � ْ‬ ‫ب�ضراوتها مع ان�شغال الفكر بالأهل والأح�ب��اب والأ�صدقاء‬ ‫الذين تركناهم حتت �سنديان املخاطر وبني �أنياب التنني‪.‬‬ ‫عرفت عائلة فرن�سية بهذا املغرتب‪ ،‬وتقدمت له بطلب‬ ‫ال�صحبة ‪ ..‬دع��وة ب�ع�ن��وان‪( :‬ن�ح��ن عائلتك الثانية) كلمات‬ ‫م�سعدة حمزنة‪ ،‬تبث الأمل يف داخلك وحترق قلبك لذكرى‬ ‫�أهلك ووطنك‪ ،‬تبنتني العائلة حتى اكملت درا�ستي‪ ،‬وا�ستمرت‬ ‫العالقة بيننا بعد �أن وجدت عمال وتزوجت‪.‬‬ ‫ي �ق��ول‪« :‬ن �ع��م ه �ك��ذا ك �ث�ير م��ن �أب �ن ��اء الج �ئ��ي فل�سطني‬ ‫و�أحفادهم �سافروا اىل بالد الغرب وح�صلوا على جن�سيات‬ ‫�أوروبية و�أمريكية متنحهم امتيازات مهمة و�أكملوا درا�ساتهم‬ ‫وعملوا وجدوا‪ ،‬وكانوا متميزين �أينما كانوا ‪ ..‬ف�أبناء فل�سطني‬ ‫دوما م�شرفني‪.‬‬ ‫ورغ ��م ك��ل م��ا وج ��دوا م��ن ع��ذاب��ات �أوم �ت��ع ال��دن�ي��ا ف��إن��ك‬ ‫جت��ده��م يف ك��ل منا�سبة للنكبة �أو اي ��ش��يء يخ�ص ال��وط��ن‬ ‫يحملون فل�سطني بكل رم��وزه��ا ب�أيديهم كما يحملون حق‬ ‫العودة عهدا يف رقابهم»‪.‬‬ ‫ق�صة حممود ‪ -‬جت�سد حكاية الجئي النكبة يف العامل‬ ‫ال�غ��رب��ي‪ ،‬ول��و خ�يروه��م مب��ا ه��م عليه وب�ين ر�ؤي ��ة ال��وط��ن ما‬ ‫ت� ��رددوا ��س��اع��ة‪ ،‬ف�شغف ال��وط��ن مل يجمد ب��ل زادت الغربة‬ ‫�شوقهم �إليه و�سيوفوا بعهدهم‪.‬‬ ‫يف النهاية‪ ،‬يتمنى �إبراهيم ان يلتقي من جديد بجميع‬ ‫ا�صدقائه‪ ،‬ولو ب�سهرة يف حارتهم لقد ا�صبحوا �شبابا كل منهم‬ ‫يف بلد خمتلف ‪ ..‬هكذا �صرنا يف �شتات‪،‬‬ ‫حقيقة ن�شتاق ونتمنى �أن نق�ضي وقتا ب�صحبة‪ ،‬ترافقها‬ ‫ال�سعادة ويطفو عليها ال���س�لام‪ .‬لقد قطع ال �ف��راق �أو��ص��ال‬ ‫التالق‬ ‫ذلك ال�سالم الذي بات م�ستحيال يف بلدي اجلريح‬ ‫�أغ�ص عند ذكراه وعند ر�سم �صوره يف خميلتي‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫عبق التراث‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬ ‫"با ْع ِبي ُته ِوا�شْ ترَ ى ُ�سك َ​َّره"‬ ‫ي�ضرب ملن ي�ضحي بالكثري من �أجل القليل‬ ‫التافه‪.‬‬

‫أحجية‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬الفخ»‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫بي�سمع بال �آذان‪ ،‬وبحكي بال ل�سان؟؟‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫�سبل عيونه ومد �أيده يحنوا له‬ ‫�شب �صغري وكيف �أهله �سمحوا له‬ ‫�سبل عيونه ومد �أيده يحنوا له‬ ‫ما زال �صغري وباملنديل يلفوا له‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫الحالوة الطحينية‬ ‫ت� �ن� �ت� �ج� �ه ��ا م� ��� �ص ��ان ��ع‬ ‫م�ت�خ���ص���ص��ة‪ ..‬ول�ل�ح�لاوة‬ ‫�شعبية كبرية ل��دى عامة‬ ‫ال� �ن ��ا� ��س‪ ..‬وت� ��ؤك ��ل يف كل‬ ‫امل �ن��ا� �س �ب��ات‪ ،‬م� �ن� �ف ��ردة �أو‬

‫م��ع اخل �ب��ز‪ ..‬وت �ق��دم ع��ادة‬ ‫ل �ل �م��ر�أة ال ��وال ��دة ح��دي�ث�اً‪،‬‬ ‫على اعتبار �أنها تعو�ضها‬ ‫ال �ك �ث�ير مم ��ا ت �ف �ق��ده من‬ ‫الطاقة‪.‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.