عدد السبت 11 تشرين ثاني 2017

Page 1

‫‪ 40‬ألف فلسطيني يؤدون صالة الجمعة يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬

‫ال�سبت ‪� 22‬صفر ‪ 1439‬هـ ‪ 11‬ت�شرين الثاين ‪ 2017‬م ‪ -‬ال�سنة ‪25‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3789‬‬

‫�أدى ع�شرات الآالف امل�صلني الفل�سطينيني‪� ،‬صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�سط انت�شار ع�سكري‬ ‫"�إ�سرائيلي" على �أبوابه و�أزقة البلدة القدمية يف مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وقالت دائ��رة الأوق��اف الإ�سالمية يف القد�س‪� ،‬إن ‪� 40‬أل��ف م�صل �أدوا �صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‬ ‫(�أم�س)‪.‬‬ ‫و�أك��د �إم��ام وخطيب امل�سجد الأق�صى ال�شيخ يو�سف �أب��و �سنينة‪ ،‬خ�لال خطبته‪� ،‬أن��ه ال جت��وز امل�صاحلة‬ ‫الفل�سطينية بالت�سمية فقط‪ ،‬وعلى �أر�ض الواقع ما زال �أهايل قطاع غزة يعانون ويالت احل�صار‪.‬‬ ‫و�شدد يف خطبة اجلمعة‪ ،‬على حق امل�سلمني اخلال�ص يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬مبا يحويه داخل �سوره من‬ ‫م�ساجد وم�صليات و�ساحات وم�صاطب‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫الرئيس اللبناني يطالب‬ ‫السعودية بعودة الحريري‬

‫«النواب» ينتخب «مكتبه الدائم» غدا وسط‬ ‫تنافس محموم على موقع النائب األول‬ ‫نبيل حمران‬

‫بريوت‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ط��ال��ب ال��رئ�ي����س ال�ل�ب�ن��اين مي�شال‬ ‫ع ��ون �أم ����س اجل �م �ع��ة‪ ،‬ال �ق��ائ��م ب ��أع �م��ال‬ ‫ال �� �س �ف��ارة ال �� �س �ع��ودي��ة يف ل �ب �ن��ان ول�ي��د‬ ‫البخاري‪ ،‬بعودة رئي�س الوزراء امل�ستقيل‬ ‫�سعد احلريري �إىل البالد‪.‬‬ ‫وب� �ح� ��� �س ��ب ب � �ي� ��ان م � ��ن ال ��رئ ��ا�� �س ��ة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬فقد ق��ال ع��ون خ�لال لقائه‬ ‫ال �ب �خ��اري‪ ،‬ع�ل��ى ه��ام����ش ل�ق��ائ��ه ��س�ف��راء‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال ��دول �ي ��ة ل��دع��م ل �ب �ن��ان يف‬ ‫ب�ي��روت �أم� �� ��س‪� ،‬إن� ��ه م ��ن غ�ي�ر امل �ق �ب��ول‬ ‫ال �ظ��روف ال�ت��ي ح�صلت فيها ا�ستقالة‬ ‫احل ��ري ��ري ال �� �س �ب��ت امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ون�ط��ال��ب‬ ‫بعودته‪.‬‬ ‫وع��ر���ض رئي�س اجل�م�ه��وري��ة خالل‬ ‫ل �ق��ائ��ه ال �� �س �ف ��راء‪ ،‬م ��وق ��ف ل �ب �ن��ان م��ن‬ ‫التطورات الأخرية بعد �إعالن احلريري‬ ‫ا�ستقالته من اخل��ارج‪ ،‬واملالب�سات التي‬ ‫الرئي�س اللبناين مي�شال عون‬ ‫راف �ق��ت ه ��ذا الإع �ل��ان‪ ،‬وم �ن �ه��ا ظ��روف‬ ‫ا�ستمرار بقاء احلريري خارج البالد‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق عرب عون عن قلقه ب��و� �ض��ع ال��رئ �ي ����س احل ��ري ��ري و� �ض��رورة‬ ‫و�أع� ��اد ع��ون ال�ت��أك�ي��د �أن "البت يف احلريري‪ ،‬والت�أكد من حقيقة الأ�سباب‬ ‫"ملا ي�تردد ع��ن ال�ظ��روف ال�ت��ي حتيط جالئها"‪ ،‬وفق البيان نف�سه‪.‬‬ ‫ه��ذه اال�ستقالة ينتظر ع��ودة الرئي�س التي دفعته �إىل �إعالنها"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ي�ستمر اجل�ي����ش الإ��س��رائ�ي�ل��ي يف ح��ال��ة ت ��أه��ب على‬ ‫ح��دود قطاع غ��زة‪ ،‬حت�سبا ل��رد فل�سطيني على الهجوم‬ ‫الذي ا�ستهدف فيه اجلي�ش نفقا على احلدود بني القطاع‬ ‫و"�إ�سرائيل" الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬ما �أدى �إىل ا�ست�شهاد ‪12‬‬

‫مطالبات لوزارة التعليم العالي بشمول طلبة‬ ‫العلوم اإلسالمية بقوائم املنح والقروض‬ ‫عهود حم�سن‬ ‫�أك ��د من�سق احل�م�ل��ة ال��وط�ن�ي��ة ل�ل��دف��اع ع��ن ح �ق��وق الطلبة‬ ‫"ذبحتونا" فاخر دعا�س عزم احلملة توجيه ر�سالة �إىل وزير‬ ‫التعليم العايل ع��ادل الطوي�سي ملطالبة ال��وزارة ب�إن�صاف طلبة‬ ‫جامعة العلوم الإ�سالمية الذين مت قبولهم على قائمة القبول‬ ‫املوحد‪.‬‬ ‫وق��ال لــ"ال�سبيل" �إن طلبة ال�سنة الأوىل يف جامعة العلوم‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬ت�ف��اج��أوا عند تقدميهم طلبات املنح وال�ق��رو���ض يف‬ ‫�صندوق دعم الطالب‪ ،‬بعدم �أحقيتهم يف التقدمي لل�صندوق كون‬ ‫جامعة العلوم الإ�سالمية لي�ست جامعة ر�سمية‪ .‬علماً ب�أن ه�ؤالء‬ ‫الطلبة هم مقبولون على القبول امل��وح��د‪ ،‬وبالتايل من حقهم‬ ‫التقدم ل�صندوق دعم الطالب‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه كان من الأجدى مبجل�س التعليم العايل عندما‬ ‫اتخذ قراراً ب�إدراج جامعة العلوم الإ�سالمية �ضمن قوائم‬ ‫القبول املوحد �أن يدر�س امللف من كافة جوانبه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫«الرتبية»‪ :‬توجه إىل إنشاء ‪ 16‬مدرسة‬ ‫بمواصفات عالية الجودة يف محافظات الشمال‬ ‫مراد املح�ضي‬ ‫ق��ال وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور عمر ال��رزاز �إن قطاع‬ ‫ال�ترب�ي��ة والتعليم يف حم��اف�ظ��ات ال�شمال يحظى باهتمام بالغ‬ ‫لتخفيف ال�ضغط احلا�صل عليه ج��راء ا�ستقبال ع�شرات الآالف‬ ‫من الطلبة ال�سوريني وحاجته �إىل بناء مدار�س جديدة ت�ستجيب‬ ‫لهذا الأثر بقدرة وكفاءة حتافظ على بيئة تعليمية وتربوية ذات‬ ‫م�ستوى متقدم‪ .‬و�أ�ضاف الرزاز خالل افتتاح مدر�سة حي الكرامة‬ ‫�أم�س الأول �أنه ويف هذا الإط��ار تلقت احلكومة الأردنية تعهدات‬ ‫من اجلهات املانحة ويف مقدمتها حكومة �أملانيا االحتادية ممثلة‬ ‫ببنك الإع�م��ار الأمل��اين بتوفري ح��وايل ‪ 42‬مليون ي��ورو لبناء ‪37‬‬ ‫مدر�سة �أجنز منها ‪ 24‬مدر�سة والباقي �أما يف طور االجناز �أو قيد‬ ‫الدرا�سات يف وزارة الأ�شغال العامة‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أن التوجه ل��دى ال ��وزارة لإن���ش��اء ‪ 16‬مدر�سة جديدة‬ ‫مبوا�صفات عالية اجلودة يف حمافظات ال�شمال ن�صفها على الأقل‬ ‫يف �إرب��د ال�ستيعاب ال�ضغط واالكتظاظ يف مدار�سها والتخل�ص‬ ‫ما �أمكن من نظام الفرتتني �أو الأبنية امل�ست�أجرة‪ ،‬الفتا �إىل �أنه‬ ‫�سي�صار �إىل ال�شروع يف بناء ‪ 10‬مدار�س جديدة يف ال�شمال‬ ‫‪3‬‬ ‫العام القادم تلبي احلاجة‪.‬‬

‫تقرير‪ 1300 :‬وحدة استيطانية‬ ‫يف القدس خالل الشهر املاضي‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن�شرت م�ؤ�س�سة القد�س الدولية‪� ،‬أم�س‪ ،‬تقريرها الدوري "ح�صاد‬ ‫القد�س" ل�شهر ت�شرين الأول املا�ضي‪� ،‬أكدت خالله �أن �سلطات االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي وا�صلت �سيا�ساتها التهويدية جتاه مدينة القد�س و�أهلها‪،‬‬ ‫وا�ستهداف املرابطني يف امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وق��ال التقرير �إن جمل�س التنظيم الأعلى التابع ل�ل�إدارة املدنية‬ ‫الإ�سرائيلية �صادق على بناء ‪ 581‬وحدة ا�ستيطانية جديدة يف م�ستوطنة‬ ‫معاليه �أدوميم �شمال القد�س‪ ،‬و‪ 500‬وحدة يف م�ستوطنة رمات �شلومو‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ‪ 200‬وحدة يف م�ستوطنة راموت‪.‬‬ ‫ك�م��ا ��ص��ادق��ت ب�ل��دي��ة االح �ت�ل�ال يف ال�ق��د���س ع�ل��ى م�ن��ح تراخي�ص‬ ‫لبناء ‪ 176‬وحدة ا�ستيطانية يف حي جبل املكرب جنوب �شرقي القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬لتتحول �إىل الب�ؤرة اال�ستيطانية الأكرب يف قلب الأحياء‬ ‫‪4‬‬ ‫الفل�سطينية بالقد�س‪.‬‬

‫«التحالف الدولي»‬ ‫ينفي علمه بمكان‬ ‫البغدادي‬ ‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال ال�ت�ح��ال��ف ال ��دويل ال��ذي‬ ‫ت� �ق ��وده ال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة �أم ����س‬ ‫اجلمعة‪� ،‬إنه ال ميلك "�أي معلومات‬ ‫مي�ك��ن �إعالنها" ع��ن م�ك��ان زعيم‬ ‫تنظيم الدولة الإ�سالمية �أبو بكر‬ ‫البغدادي‪ ،‬وذلك بعد �إع�لان حزب‬ ‫اهلل ال�ل�ب�ن��اين اح �ت �م��ال وج� ��وده يف‬ ‫مدينة البوكمال ال�سورية‪.‬‬ ‫ويف وق ��ت � �س��اب��ق �أم� �� ��س‪ ،‬ق��ال‬ ‫الإع� �ل��ام احل ��رب ��ي حل ��زب اهلل �إن‬ ‫�أن�ب��اء ت��رددت ع��ن وج��ود البغدادي‬ ‫يف ال�ب��وك�م��ال خ�لال عملية جي�ش‬ ‫ال�ن�ظ��ام وح�ل�ف��ائ��ه لل�سيطرة على‬ ‫امل��دي �ن��ة‪ ،‬ودون �أن ي �ح��دد احل��زب‬ ‫م�صري البغدادي‪.‬‬ ‫وق � ��ال ن��ا� �ش �ط��ون �إن ت�ن�ظ�ي��م‬ ‫الدولة ا�ستعاد اليوم ن�صف مدينة‬ ‫ال� �ب ��وك� �م ��ال م� ��ن ج �ي ����ش ال �ن �ظ��ام‬ ‫وحلفائه‪ ،‬وذلك بعد يوم من �إعالن‬ ‫النظام �أن��ه �سيطر على البوكمال‬ ‫�شرقي دي��ر ال��زور بدعم من حزب‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫ب � � ��دوره‪� ،‬أك � ��د ج �ي ����ش ال �ن �ظ��ام‬ ‫م �� �س��اء اجل �م �ع��ة �أن� ��ه وح �ل �ف��اءه ما‬ ‫يزالون يقاتلون التنظيم يف مناطق‬ ‫��ص�ح��راوي��ة ق��ري�ب��ة م��ن البوكمال‬ ‫قرب احلدود مع العراق‪.‬‬ ‫وكان م�صدر عراقي قد حتدث‬ ‫قبل �أ��س�ب��وع ع��ن ه��روب البغدادي‬ ‫من ق�ضاء راوة مبحافظة الأنبار‬ ‫العراقية �إىل الأرا� �ض��ي ال�سورية‪،‬‬ ‫ب�ع��دم��ا ا��س�ت�ع��اد اجل�ي����ش ال�ع��راق��ي‬ ‫وح �ل �ف �ا�ؤه ق���ض��اء ال �ق��ائ��م امل �ج��اور‬ ‫لرواة‪.‬‬

‫ل��ن ت�شمل م��وق��ع الرئي�س بعد‬ ‫ت� �ع ��دي ��ل د� � �س � �ت ��وري رف � ��ع م ��دة‬ ‫الرئا�سة �إىل عامني‪.‬‬ ‫وبان�سحاب القي�سي يتناف�س‬ ‫على موقع نائب الرئي�س ثالثة‬ ‫ن� � � ��واب ه� � ��م‪ :‬خ �م �ي ����س ع �ط �ي��ة‬ ‫ال��ذي ي�شغل حاليا موقع نائب‬ ‫ال��رئ �ي ����س‪ ،‬و�أح � �م ��د ال �� �ص �ف��دي‬ ‫ال ��ذي �سبق ل��ه �أن �شغل موقع‬ ‫نائب الرئي�س لأك�ثر من دورة‪،‬‬ ‫�أما خالد البكار فلم ي�سبق له �أن‬ ‫�شغل هذا املوقع‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف��ت "يعتقد امل �� �س ��ؤول��ون ال �ك �ب��ار يف اجلي�ش‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي �أن اجل �ه��اد الإ� �س�لام��ي �ستنتقم ردا على‬ ‫الهجوم‪ ،‬ويزعمون ب�أنه رغم ال�ضغوط التي متار�س على‬ ‫احلركة لالمتناع عن الرد لتفادي تعطيل امل�صاحلة التي‬ ‫تتو�سط فيها م�صر بني "فتح" و"حما�س"‪ ،‬ف�إنها‬ ‫لن تتمكن من ترك الأمر مي�ضي مرور الكرام"‪4 .‬‬

‫وي �ت �ب ��اي ��ن امل ��ر�� �ش� �ح ��ون يف‬ ‫الظفر مبن�صب النائب الأول‪،‬‬ ‫فالنائب �أحمد ال�صفدي املنتمي‬ ‫لكتلة ال��وف��اق ال��وط�ن��ي ينطلق‬ ‫م��ن ق��اع��دة ‪ 25‬ن��ائ�ب��ا ي�شكلون‬ ‫�أع�ضاء كتلته‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال�ن�ق�ي����ض م��ن ذل��ك‬ ‫يتقا�سم النائبان خمي�س عطية‬ ‫وخ ��ال ��د ال �ب �ك��ار �أ� � �ص� ��وات كتلة‬ ‫الدميقراطية التي �شهدت عدة‬ ‫ان���س�ح��اب��ات ع�ل��ى خلفية‬ ‫انتخابات املكتب الدائم‪2 .‬‬

‫ثالثة فصائل فلسطينية تتلقى‬ ‫دعوات مصرية إىل حوار «املصالحة»‬ ‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬

‫الجيش اإلسرائيلي يف حالة تأهب على حدود غزة‬ ‫فل�سطينيا حتتجز "�إ�سرائيل" جثامني ‪ 5‬منهم‪.‬‬ ‫وقالت �صحيفة "ه�آرت�س" الإ�سرائيلية يف تقرير‬ ‫لها �أم�س اجلمعة‪" ،‬ما يزال اجلي�ش الإ�سرائيلي يف حالة‬ ‫ت�أهب عالية على حدود غزة‪ ،‬حت�سبا لرد حركة اجلهاد‬ ‫الإ�سالمي على تفجري "�إ�سرائيل" نفقا عابرا للحدود‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي"‪.‬‬

‫� �ش �ه��دت ان �ت �خ��اب��ات امل�ك�ت��ب‬ ‫ال��دائ��م مل�ج�ل����س ال �ن��واب خ�لال‬ ‫ال� ��� �س ��اع ��ات امل ��ا�� �ض� �ي ��ة ح ��راك ��ا‬ ‫ن�شطا �أ�سفر ع��ن تقلي�ص عدد‬ ‫املتناف�سني على م��وق��ع النائب‬ ‫الأول لرئي�س جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وا� � � �س � � �ت � � �ق� � ��رت ب � ��ور� � �ص � ��ة‬ ‫املتناف�سني على م��وق��ع النائب‬ ‫الأول على ثالثة مر�شحني بعد‬ ‫ان�سحاب النائب ن�صار القي�سي‬ ‫م��ن االن �ت �خ��اب��ات �إث� ��ر اج�ت�م��اع‬ ‫نيابي يف منزل القي�سي ح�ضره‬ ‫رئ�ي����س جمل�س ال �ن��واب عاطف‬ ‫ال �ط ��راون ��ة ون � ��واب م ��ن جميع‬ ‫الكتل النيابية‪.‬‬ ‫وي �ح �� �س��م جم �ل ����س ال �ن��واب‬ ‫ع �� �ص��ر غ ��د ان �ت �خ��اب��ات م�ك�ت�ب��ه‬ ‫ال��دائ��م‪� ،‬إذ يختار �أرب�ع��ة مواقع‬ ‫من �أ�صل خم�سة مواقع ت�شكل‬ ‫املكتب الدائم‪ ،‬كون االنتخابات‬

‫ت�ل�ق��ت ث�لاث��ة ف���ص��ائ��ل فل�سطينية دع ��وات‬ ‫ر�سمية من م�صر‪ ،‬للم�شاركة يف جولة احل��وار‬ ‫املزمع عقدها بالعا�صمة القاهرة يف ‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين اجلاري ال�ستكمال "امل�صاحلة"‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت اجل �ب �ه��ة ال��دمي �ق��راط �ي��ة ل�ت�ح��ري��ر‬ ‫فل�سطني (ف�صيل ي�ساري) �أم�س اجلمعة‪�" ،‬إنها‬ ‫ت�ل�ق��ت دع ��وة ر��س�م�ي��ة م��ن م���ص��ر ل�ل�م���ش��ارك��ة يف‬ ‫اجتماع الف�صائل املقبل"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت اجل�ب�ه��ة ال��دمي�ق��راط�ي��ة يف بيان‬ ‫ل �ه��ا‪�" :‬سيناق�ش االج �ت �م��اع ق���ض��اي��ا االن�ق���س��ام‬

‫وا�ستعادة الوحدة الداخلية و�إعادة ترتيب البيت‬ ‫الفل�سطيني مب�ؤ�س�ساته الت�شريعية والتنفيذية‬ ‫وبرناجمه ال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫ورح�ب��ت اجلبهة الدميقراطية بـ"الدعوة‬ ‫امل�صرية"‪ ،‬م � ��ؤك ��دة �أن� �ه ��ا "�ستلبي ال ��دع ��وة‬ ‫مب�شاركة وف��د من �أع�ضاء املكتب ال�سيا�سي يف‬ ‫الداخل واخلارج"‪.‬‬ ‫وم���س��اء اخل�م�ي����س‪ ،‬ق��ال��ت ح��رك��ة ح�م��ا���س يف‬ ‫بيان لها‪� ،‬إن "دعوة ر�سمية م��ن م�صر و�صلت‬ ‫رئ �ي ����س م�ك�ت�ب�ه��ا ال �� �س �ي��ا� �س��ي �إ� �س �م��اع �ي��ل ه�ن�ي��ة‪،‬‬ ‫ل�ل�م���ش��ارك��ة يف ج�ل���س��ات احل ��وار ال��وط�ن��ي‬ ‫الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ 65‬مليون دينار صادرات اململكة من األغنام منذ بداية العام‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬ ‫قال وزير الزراعة املهند�س خالد احلنيفات �إن الأردن �صدر‬ ‫ما جمموعه ‪� 432‬أل��ف ر�أ���س من الأغ�ن��ام البلدية املحلية خالل‬ ‫الع�شر �شهور الأوىل م��ن ال�ع��ام احل��ايل‪ ،‬بقيمة تزيد ع��ن ال �ـ‪٦٥‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف احلنيفات �أن ن�سبة الزيادة يف ال�صادرات بلغت ‪ %22‬عن‬ ‫نف�س الفرتة من العام املا�ضي‪ ،‬الفتا ب�أنه مت ت�صدير ما جمموعه‬ ‫‪� 422‬ألف ر�أ�س خالل عام ‪ 2016‬كامال‪ .‬وبني احلنيفات �أن �صادرات‬ ‫�شهر ت�شرين الأول املا�ضي بلغت ‪� 45‬ألف ر�أ�س من الأغنام‪ ،‬وبزيادة‬ ‫ثالثة �أ�ضعاف ون�صف لنف�س ال�شهر من عام ‪.2016‬‬ ‫وت ��أت��ي ه��ذه ال��زي��ادة وال�ت�ط��ور يف � �ص��ادرات الأغ �ن��ام املحلية‬ ‫ا�ستمرارا لنهج الوزارة يف دعم وم�ساعدة مربي الرثوة احليوانية‬ ‫وا�ستمراريتهم يف املحافظة على هذه الرثوة الوطنية املهمة‪.‬‬ ‫ونوه اىل �أن ال��وزارة تلبي حاجة ال�سوق املحلية من اللحوم‬ ‫ال�ب�ل��دي��ة وامل �� �س �ت��وردة � �س��واء �أك��ان��ت ط��ازج��ة �أو م�ب�ردة وجم�م��دة‬ ‫وب��أ��س�ع��ار ت�ن��ا��س��ب اجل�م�ي��ع‪ .‬و�أك ��د احل�ن�ي�ف��ات �أن ال � ��وزارة تبذل‬ ‫جهودا مت�صلة لفتح �أ�سواق ت�صديرية جديدة للموا�شي الأردنية‬ ‫و�إقامة م�شاريع زراعية تنموية‪ ،‬النعكا�سها االيجابي على‬ ‫املجتمعات املحلية‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫وزير املياه يوقع اتفاقية بناء محطة‬ ‫تنقية الطفيلة بكلفة ‪ 32‬مليون دوالر‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫وق��ع وزي��ر املياه وال��ري الدكتور ح��ازم النا�صر‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬اتفاقية تنفيذ وتو�سعة وت��أه�ي��ل حمطة‬ ‫تنقية الطفيلة بح�ضور ممثلة الوكالة الأمريكية‬ ‫(‪ )USAID‬ن��ان �� �س��ي ال �ي �ك ����س وح �� �ض��ور �أم �ي��ن ع��ام‬ ‫�سلطة املياه م‪ .‬مالك الروا�شدة وا�ست�شاري امل�شروع‬ ‫(‪ )CDM‬واملهند�س خالد عطية ممثل املقاول �شركة‬ ‫ح�سني عطية للمقاوالت وع��دد م��ن ك�ب��ار م�س�ؤويل‬

‫امل�ي��اه البالغة قيمتها ح��وايل (‪ )32,2‬مليون دوالر‬ ‫�أمريكي املمولة كمنحة من حكومة و�شعب الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية وم��ن خزينة احلكومة الأردن�ي��ة‪،‬‬ ‫حيث �ستتحول املحطة بعد �إع��ادة بنائها وحتديثها‬ ‫وت�ط��وي��ره��ا وحت��وي�ل�ه��ا للعمل بطريقة ميكانيكية‬ ‫متطورة حديثة بحيث �ستتمكن تو�سعة املحطة من‬ ‫تغطية خدمة معظم املناطق يف حمافظة الطفيلة‬ ‫حتى العام ‪.2035‬‬ ‫وق��ال النا�صر �إن هذا امل�شروع يعد من امل�شاريع‬

‫الوطنية الهامة لوزارة املياه والري يف قطاع ال�صرف‬ ‫ال�صحي �ضمن الإ�سرتاتيجية الوطنية للمياه لتوجيه‬ ‫القطاع نحو اال�ستخدام الكفوء و�إع ��ادة اال�ستخدام‬ ‫للمياه املعاجلة وزي ��ادة كميات م�ي��اه ال��ري والتو�سع‬ ‫يف خدمة التجمعات ال�سكانية ذات الكثافة ال�سكانية‬ ‫العالية‪ ،‬مبينا �أن �أعمال البناء تهدف اىل رفع كفاءة‬ ‫املحطة وزي ��ادة طاقتها اال�ستيعابية ال��ذي ج��اء بعد‬ ‫�سل�سلة من اجلهود املتوا�صلة لت�أمني التمويل‬ ‫‪2‬‬ ‫الالزم للبدء بتنفيذها يف هذا الوقت‪.‬‬

‫دقت ناقو�س اخلطر‬

‫دراسة بريطانية‪ :‬سرطان الثدي قد يعود بعد ‪ 15‬عاما من العالج‬ ‫لندن‪ -‬برتا‬ ‫تو�صلت درا�سة علمية بريطانية جديدة �إىل �أن‬ ‫�سرطان الثدي قد يعاود الظهور مرة �أخ��رى بعد‬ ‫بقائه خامال لنحو ‪ 15‬عاما بعد عالجه بنجاح‪.‬‬ ‫ونقلت هيئة الإذاعة الربيطانية (بي بي �سي)‬ ‫عن الدرا�سة التي ن�شرت نتائجها يف دوري��ة "نيو‬ ‫�إنغالند �أوف ميدي�سني" �أن التو�سع يف ا�ستخدام‬ ‫العالج الهرموين قد يحد من خطر عودة الورم‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت �أن الن�ساء ال�ل��وات��ي �أُ��ص�بن م��ن قبل‬ ‫ب � � ��أورام ك �ب�يرة و� �س��رط��ان �ي��ة وام� �ت ��دت �إىل ال�ع�ق��د‬

‫الليمفاوية هم �أكرث عر�ضة خلطر عودة ال�سرطان‬ ‫مرة �أخرى بن�سبة ت�صل �إىل ‪ 40‬يف املائة‪.‬‬ ‫وح ّلل العلماء تطور املر�ض لدى ‪� 63‬ألف امر�أة‬ ‫�أ�صنب جميعا بالأ�شكال ال�شائعة ل�سرطان الثدي‬ ‫على مدار ‪ 20‬عاما‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من مرور خم�سة �أعوام من عالج‬ ‫ال�سرطان وجدت بع�ض ال�سيدات �أنه بعد ‪ 15‬عاما‬ ‫انت�شر ال�سرطان يف باقي �أجزاء اجل�سد بينما انت�شر‬ ‫يف ج�سد بع�ضهن بعد ‪ 20‬عاما‪.‬‬ ‫وي �غ��ذي ه ��ذا ال �ن��وع م��ن الأورام ه��رم��ون‬ ‫الأ�سرتوجني الذي يحفز اخلاليا ال�سرطانية‬

‫على النمو واالنق�سام‪.‬‬ ‫وقال الباحث الرئي�سي يف الدرا�سة هونغ�شاو‬ ‫ب ��ان م��ن ج��ام �ع��ة �أك �� �س �ف��ورد "من ال�ل�اف ��ت ب�ق��اء‬ ‫�سرطان الثدي خامال لهذه الفرتة الطويلة ثم‬ ‫انت�شاره بعد �سنوات عديدة مع ا�ستمرار اخلطر‬ ‫نف�سه ل���س�ن��وات وا��س�ت�م��رار ارت�ب��اط��ه ب�ق��وة بحجم‬ ‫ال�سرطان الأ�صلي واحتماالت انت�شاره �إىل العقد‬ ‫الليمفاوية"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت الهيئة �إن درا��س��ة حديثة �أ� �ش��ارت �إىل‬ ‫�أن التو�سع يف ا�ستخدام العالج بالهرمونات لنحو‬ ‫‪� 10‬أع��وام رمبا يكون �أك�ثر فعالية يف منع �سرطان‬

‫الثدي من العودة �أو الوفاة‪ ،‬لكن ثمة �آثارا جانبية‬ ‫يف ا�ستخدام العالج بالهرمونات‪� ،‬إذ ميكن �أن ي�ؤثر‬ ‫ا�ستخدامه يف منط حياة املري�ض وجودتها ويدفعه‬ ‫�إىل التوقف عن تلقيه‪.‬‬ ‫وق � ��ال �أرين ب ��ورو� �ش ��وث ��ام ك �ب�ير م���س�ت���ش��اري‬ ‫الأب�ح��اث ال�سريرية يف م�ؤ�س�سة �أبحاث ال�سرطان‬ ‫الربيطانية وه��ي امل�ؤ�س�سة ال�ت��ي م��ول��ت الدرا�سة‬ ‫"نحن بحاجة �إىل معرفة ما الفارق الذي ميكن‬ ‫�أن يظهر يف تلقي لعالج الهرموين ملدة ‪� 10‬سنوات‬ ‫ب��دال م��ن خم�س وك��ذل��ك الآث ��ار اجلانبية وكيفية‬ ‫ت�أثريها يف طبيعة حياة املر�ضى ونوعيتها‪".‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬

‫انقضاء شهر على مهلة شركة نقل‬ ‫التطبيقات الذكية لتصويب أوضاعها‬ ‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫م�ضى �شهر علي املهلة التي منحتها هيئة تنظيم قطاع النقل الربي‬ ‫ل�شركات نقل التطبيقات الذكية لت�صويب �أو�ضاعها‪.‬‬ ‫و�أمهلت هيئة قطاع تنظيم النقل الربي �شركات النقل العاملة على‬ ‫تقدمي خدماتها عرب تطبيقات الهواتف الذكية مدة �ستة �شهور لت�صويب‬ ‫�أو�ضاعها‪ ،‬ابتداء من مطلع �شهر �أكتوبر للعام احلايل ‪.2017‬‬ ‫و�أو�ضحت الناطقة الإعالمية با�سم هيئة النقل الربي عبلة الو�شاح‬ ‫لــ"ال�سبيل" �أن الهيئة منحت �شركات نقل التطبيقات الذكية مهلة مدتها‬ ‫�ستة �أ�شهر لت�صويب �أو�ضاعها‪ ،‬كونها �أخ�ل��ت بال�شروط التي و�ضعتها‬ ‫حل�صولهم على ترخي�ص للعمل‪.‬‬ ‫وذك ��رت ال��و��ش��اح الإج� ��راءات ال�ت��ي ا�شرتطتها الهيئة على �شركات‬ ‫النقل عرب الهواتف الذكية وعلى ر�أ�سها �شركات �أوب��ر وك��رمي ترخي�ص‬ ‫التطبيقات اخل��ا��ص��ة ب�ه��م واحل���ص��ول ع�ل��ى م��واف�ق��ة وزارة االت���ص��االت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬و�إيجاد مقر مكتبي‪ ،‬وتعيني موظفني‪ ،‬اىل جانب‬ ‫توقيع عقد ت�شغيلي مع الهيئة‪.‬‬ ‫و�أك��دت يف حال التزمت ال�شركات بال�شروط ال�سابقة �سيتم منحها‬ ‫تراخي�ص عمل للعا�صمة عمان‪ ،‬وباقي حمافظات اململكة‪.‬‬ ‫ومن جانبها �أ�صدرت الهيئة قرارا ب�إيقاف ترخي�ص ال�شركات العاملة‬ ‫على تقدمي خدمات نقل ال��رك��اب با�ستخدام التطبيقات الذكية‪ ،‬عقب‬ ‫ح�صولها تراخي�ص م�ؤقتة‪.‬‬ ‫وبناء عليه منعت الهيئة ال�شركات من العمل ب�أي �شكل من الأ�شكال‬ ‫�أو ن�شر الدعاية والإعالن حول التطبيقات املنوي ت�شغيلها‪.‬‬ ‫وكانت وافقت على �إ��ص��دار تراخي�ص م�ؤقتة لعدة �شهور ل�شركات‬ ‫النقل با�ستخدام التطبيقات الذكية �ضمن �شروط ومعايري حمددة ثم‬ ‫تراجعت عنها حلني ت�صويب �أو�ضاعها‪.‬‬

‫إتالف عشرة أطنان بندورة‬ ‫يف سوق الجمعة يف إربد‬ ‫�إربد‪ -‬برتا‬ ‫�أتلفت كوادر دائرة ال�ش�ؤون ال�صحية يف بلدية �إربد الكربى وال�شرطة‬ ‫امللكية حلماية البيئة �أم����س ‪� 10‬أط�ن��ان م��ن ال�ب�ن��دورة الفا�سدة وكميات‬ ‫من مواد غذائية متنوعة خالل جولتها على �سوق اجلمعة الواقع �شرق‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫وقال مدير ال�ش�ؤون ال�صحية الدكتور حممود ال�شياب �إن �صناديق‬ ‫البندورة �أعدت ب�صورة ال تظهر بها عيوب املنتج‪ ،‬وبالك�شف احل�سي على‬ ‫كميات كبرية منها تقرر �إتالفها‪.‬‬ ‫وق��ال �إن االخ�ت�لاف��ات �شملت ك��ذل��ك كميات م��ن الع�سل املغ�شو�ش‬ ‫وال�سردين وحل��وم كباب معدة لل�شوي لبيعها لزبائن ال�سوق‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫اتخاذ الإجراءات القانونية بحق �أ�صحاب هذه ال�سلع‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن البلدية خ�ص�صت فرق رقابة �صحية لتمار�س مهامها‬ ‫على ال�سوق الذي ينعقد كل جمعة وي�ؤمه �آالف املت�سوقني‪.‬‬

‫الدفاع املدني‪ 67 :‬إصابة من ‪121‬‬ ‫حادثا مختلفا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�ع��ام�ل��ت امل��دي��ري��ة ال�ع��ام��ة ل�ل��دف��اع امل ��دين م��ن خ�ل�ال م��راك��زه��ا‬ ‫املنت�شرة يف جميع �أن�ح��اء اململكة خ�لال ال �ـ(‪� )24‬ساعة قبل املا�ضية‬ ‫مع (‪ )121‬حادثاً خمتلفاً يف جمال الإطفاء والإنقاذ نتج عنها(‪)67‬‬ ‫�إ�صابة‪ ،‬يف حني مت التعامل مع (‪ )445‬حالة مر�ضية خمتلفة‪.‬‬ ‫وذك ��رت م���ص��ادر �إدارة الإع�ل�ام والتثقيف ال��وق��ائ��ي يف املديرية‬ ‫العامة للدفاع املدين �أهم احلوادث التي تعاملت معها خالل الـفرتة‬ ‫املذكورة‪:‬‬

‫�إ�صابة (‪� )5‬أ�شخا�ص �إثر حادث ت�صادم يف حمافظة العا�صمة‬

‫تعاملت ف��رق الإن �ق��اذ والإ��س�ع��اف يف م��دي��ري��ة دف��اع م��دين �شرق‬ ‫عمان مع حادث ت�صادم وقع ما بني �أربع مركبات مبنطقة ماركا‪ ،‬نتج‬ ‫عنه �إ�صابة (‪� )5‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض يف خمتلف �أنحاء اجل�سم‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ق��ام��ت ف��رق الإ� �س �ع��اف ب�ت�ق��دمي الإ� �س �ع��اف��ات الأول �ي��ة ال�لازم��ة‬ ‫للم�صابني ونقلهم �إىل م�ست�شفى الأمري حمزة احلكومي‪ ،‬وحالتهم‬ ‫العامة متو�سطة‪.‬‬

‫�إ�صابة (‪� )5‬أ�شخا�ص �إثر حادث ت�صادم يف حمافظة جر�ش‬

‫تعاملت فرق الإنقاذ والإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين جر�ش مع‬ ‫ح��ادث ت�صادم وق��ع ما بني مركبتني مبنطقة �سيل جر�ش‪ ،‬نتج عنه‬ ‫�إ�صابة (‪� )5‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض يف خمتلف �أنحاء اجل�سم‪ ،‬حيث‬ ‫قامت فرق الإ�سعاف بتقدمي الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صابني‬ ‫ونقلهم �إىل م�ست�شفى الأم�ي�ر ج��ر���ش احل�ك��وم��ي‪ ،‬وحالتهم العامة‬ ‫متو�سطة‪.‬‬

‫الهيئة األردنية لتجميل األسنان‬ ‫تعقد يوما علميا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫عقدت الهيئة الأردنية لتجميل الأ�سنان يف نقابة �أطباء الأ�سنان اليوم‬ ‫العلمي الثاين لها حتت �شعار نحو طب �أ�سنان بني ال�صحة واجلمال‪.‬‬ ‫وقال نقيب �أطباء الأ�سنان الدكتور �إبراهيم الطراونة يف افتتاح اليوم‬ ‫العلمي �إن النقابة ت�سعى �إىل تعظيم الإيجابيات وتقلي�ص ال�سلبيات على‬ ‫م�ستوى املهنة و�أطباء الأ�سنان‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن م��ن ب�ين ال�سلبيات م��ا ي�ق��وم ب��ه الأط �ب��اء �أنف�سهم مثل‬ ‫التعامل مع البطاقات ال�سنية املدفوعة م�سبقا التي ت�سعى النقابة �إىل‬ ‫و�ضع حد لها‪.‬‬ ‫و�أكد �أن النقابة �ستعمل على تعزيز دور اجلمعيات والهيئات التابعة‬ ‫لها وتقدمي كل ما هو مفيد لرفع م�ستوى املهنة‪.‬‬ ‫ومن جانبه �شكر رئي�س الهيئة د‪.‬حممد احل�سبان ال�شركات الداعمة‬ ‫لليوم العلمي‪ ،‬م�شريا �أن الهيئة �ستعقد امل��زي��د م��ن الأن�شطة العلمية‬ ‫املتخ�ص�صة التي تهدف �إىل رفع م�ستوى �أطباء الأ�سنان واحلفاظ على‬ ‫متيزها‪.‬‬ ‫وبني �أن اليوم العلمي تطرق للم�ستجدات يف طب الأ�سنان التجميلي‬ ‫وزراعة الأ�سنان والرتكيبات الثابتة وتقومي الأ�سنان‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى قال الطراونة يف ت�صريح �صحفي �إن النقابة تقود‬ ‫حراكا مهنيا على ال�ساحتني النقابية والنيابية ردا على التغول الذي‬ ‫ميار�س على منت�سبيها من خ�لال بع�ض الأنظمة التي �صدرت م�ؤخرا‬ ‫كنظام اعتماد امل�ؤ�س�سات ال�صحية‪� ،‬أو من خالل ا�ستغالل بع�ض ال�شركات‬ ‫املخالفة لأنظمة وزارة التجارة وال�صناعة يف احل�صول على ترخي�ص‬ ‫لت�سويق بطاقات املعاجلة ال�سنية املخالفة لقانون النقابة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن اجل�ه��ة ال�ت��ي اق�ترح��ت ن�ظ��ام االع�ت�م��ادي��ة ال�صحية هي‬ ‫�شركة خا�صة م�سجلة ب�أ�سماء جمموعة من الأ�شخا�ص الذين قد يكون‬ ‫لهم م�صالح مبا�شرة �أو غري مبا�شرة تت�ضارب مع امل�صلحة العامة ومع‬ ‫م�صلحة القطاع ال�صحي‪ ،‬مما ميثل احتكارا وا�ضحا �سي�ؤدي اىل امل�سا�س‬ ‫بالقطاع ال�صحي كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وبني �أن نظام االعتمادية ال�صحية �صدر دون ا�ست�شارة �أ�صحاب ال�ش�أن‬ ‫�أنف�سهم كما يقت�ضي العرف واملنطق والت�شريع الدميقراطي‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ف ��إن ه��ذا النظام �سي�شكل خطرا على املهنة كونه ي�سلب جهات ر�سمية‬ ‫ونقابية دورها املهني يف احلفاظ على القطاع ال�صحي واالرتقاء مب�ستواه‪.‬‬ ‫و�أكد �أن النقابة �ستقف �سدا منيعا جتاه �أي حماولة للم�سا�س بحقوق‬ ‫�أطباء الأ�سنان منت�سبي النقابة‪.‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫«النواب» ينتخب «مكتبه الدائم» غدا وسط‬ ‫تنافس محموم على موقع النائب األول‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫�شهدت انتخابات املكتب الدائم ملجل�س النواب‬ ‫خ�لال ال�ساعات املا�ضية ح��راك��ا ن�شطا �أ�سفر عن‬ ‫تقلي�ص عدد املتناف�سني على موقع النائب الأول‬ ‫رئي�س جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وا�ستقرت بور�صة املتناف�سني على موقع النائب‬ ‫الأول على ثالثة مر�شحني بعد ان�سحاب النائب‬ ‫ن�صار القي�سي من االنتخابات �إثر اجتماع نيابي يف‬ ‫منزل القي�سي ح�ضره رئي�س جمل�س النواب عاطف‬ ‫الطراونة ونواب من جميع الكتل النيابية‪.‬‬ ‫ويح�سم جمل�س ال�ن��واب ع�صر غ��د انتخابات‬ ‫مكتبه ال��دائ��م‪� ،‬إذ يختار �أرب �ع��ة م��واق��ع م��ن �أ�صل‬ ‫خم�سة مواقع ت�شكل املكتب الدائم‪ ،‬كون االنتخابات‬ ‫لن ت�شمل موقع الرئي�س بعد تعديل د�ستوري رفع‬ ‫مدة الرئا�سة �إىل عامني‪.‬‬ ‫وبان�سحاب القي�سي يتناف�س على موقع نائب‬ ‫ال��رئ�ي����س ث�لاث��ة ن ��واب ه��م‪ :‬خمي�س عطية ال��ذي‬ ‫ي�شغل حاليا موقع نائب الرئي�س‪ ،‬واحمد ال�صفدي‬ ‫الذي �سبق له �أن �شغل موقع نائب الرئي�س لأكرث‬ ‫من دورة‪� ،‬أم��ا خالد البكار فلم ي�سبق له �أن �شغل‬ ‫هذا املوقع‪.‬‬ ‫ويتباين املر�شحون يف الظفر مبن�صب النائب‬ ‫الأول فالنائب احمد ال�صفدي املنتمي لكتلة الوفاق‬ ‫ال��وط�ن��ي فينطلق م��ن ق��اع��دة ‪ 25‬ن��ائ�ب��ا ي�شكلون‬ ‫�أع�ضاء كتلته‪.‬‬ ‫وع �ل��ى النقي�ض م��ن ذل��ك يتقا�سم ال�ن��ائ�ب��ان‬ ‫خ �م �ي ����س ع �ط �ي��ة وخ ��ال ��د ال� �ب� �ك ��ار �أ�� � �ص � ��وات ك�ت�ل��ة‬

‫الدميقراطية ال�ت��ي �شهدت ع��دة ان�سحابات على‬ ‫خلفية انتخابات املكتب الدائم‪.‬‬ ‫ف��ال�ك�ت�ل��ة ال �ت��ي ت���ض��م يف ع���ض��وي�ت�ه��ا ‪ 19‬نائبا‬ ‫ر�شحت خالد البكار ر�سميا بعد ف��وزه بانتخابات‬ ‫الكتلة ال��داخ�ل�ي��ة م��ا دف��ع ال�ن��ائ��ب خمي�س عطية‬

‫�إىل ان�سحابه من الكتلة ليخو�ض انتخابات املكتب‬ ‫الدائم‪.‬‬ ‫على �أن �أي��ا م��ن املر�شحني ال�ث�لاث��ة ال ميلك‬ ‫قاعدة متما�سكة متكنه من ح�سم االنتخابات من‬ ‫اجلولة الأوىل دون �أن يعقد �شبكة حتالفات قوية‬

‫مع كتل ونواب ت�ضمن له احل�صول على ‪� 66‬صوتا‪.‬‬ ‫وين�ص النظام الداخلي ملجل�س النواب �أنه �إذا‬ ‫مل يح�صل �أي مر�شح على الأكرثية املطلقة‪ ،‬يعاد‬ ‫االنتخاب بني املر�شحني اللذين ح�صال على �أعلى‬ ‫الأ�صوات‪ ،‬ويعترب فائزاً من يح�صل على الأكرثية‬ ‫الن�سبية‪ ،‬و�إذا ت�ساويا يف الأ��ص��وات جترى القرعة‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن بناء حتالفات وتفاهمات مع الكتل‬ ‫مي�ن��ح �أف���ض�ل�ي��ة ل�ل�م��ر��ش��ح ت�ب�ق��ى �شبكة ال�ع�لاق��ات‬ ‫ال�شخ�صية وال��وع��ود ال�ف��ردي��ة حت��ت قبة ال�برمل��ان‬ ‫العامل احلا�سم يف اختيار النواب لأع�ضاء املكتب‬ ‫الدائم ما ات�ضح يف الدورات ال�سابقة‪.‬‬ ‫وال ي�ستبعد �أن ت�ب��ذل ج�ه��ود لت�شكيل املكتب‬ ‫ال��دائ��م ب��ال�ت��واف��ق يف وق��ت ي�شتعل التناف�س على‬ ‫موقع النائب الأول لرئي�س الربملان قد يجعل من‬ ‫امل�ت�ع��ذر ال�ت��واف��ق على مر�شح معني يف وق��ت تبدو‬ ‫الفر�صة متاحة للتو�صل �إىل توافقات ب�ش�أن مواقع‬ ‫املكتب الدائم وت�شكيلة �أغلب جلان جمل�س النواب‬ ‫الدائمة‪.‬‬ ‫و�سبق لر�ؤ�ساء الكتل النيابية �أن �أعلنوا خالل‬ ‫ل�ق��اء جمعهم برئي�س ال�برمل��ان ع��اط��ف ال�ط��راون��ة‬ ‫ع ��ن ت��وج �ه �ه��م ن �ح��و ت �غ �ل �ي��ب "التخ�ص�ص ع�ل��ى‬ ‫املحا�ص�صة" فيما يتعلق بانتخابات املكتب الدائم‬ ‫واللجان النيابية‪.‬‬ ‫ويرجح �أن ينعك�س ذل��ك التوجه على اختيار‬ ‫معظم �أع�ضاء اللجان الدائمة بالتوافق فيما مل‬ ‫تت�ضح �إذا ما �ستنعك�س �أجواء التوافق على انتخابات‬ ‫املكتب الدائم‪.‬‬

‫وزير املياه يوقع اتفاقية بناء محطة تنقية الطفيلة‬ ‫بكلفة ‪ 32‬مليون دوالر‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫وقع وزير املياه والري الدكتور حازم النا�صر‪،‬‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬اتفاقية تنفيذ وتو�سعة وت�أهيل حمطة‬ ‫تنقية الطفيلة بح�ضور ممثلة الوكالة الأمريكية‬ ‫(‪ )USAID‬ن��ان���س��ي ال�ي�ك����س وح �� �ض��ور �أم�ي��ن ع��ام‬ ‫�سلطة املياه م‪ .‬مالك الروا�شدة وا�ست�شاري امل�شروع‬ ‫(‪ )CDM‬واملهند�س خالد عطية ممثل املقاول �شركة‬ ‫ح�سني عطية للمقاوالت وع��دد من كبار م�س�ؤويل‬ ‫املياه البالغة قيمتها ح��وايل (‪ )32,2‬مليون دوالر‬ ‫�أمريكي املمولة كمنحة من حكومة و�شعب الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية ومن خزينة احلكومة الأردنية‪،‬‬ ‫حيث �ستتحول املحطة بعد �إع��ادة بنائها وحتديثها‬ ‫وتطويرها وحتويلها للعمل بطريقة ميكانيكية‬ ‫متطورة حديثة بحيث �ستتمكن تو�سعة املحطة من‬ ‫تغطية خدمة معظم املناطق يف حمافظة الطفيلة‬ ‫حتى العام ‪.2035‬‬ ‫وقال النا�صر �إن هذا امل�شروع يعد من امل�شاريع‬ ‫الوطنية الهامة لوزارة املياه والري يف قطاع ال�صرف‬ ‫ال���ص�ح��ي ��ض�م��ن الإ��س�ترات�ي�ج�ي��ة ال��وط�ن�ي��ة للمياه‬ ‫لتوجيه ال�ق�ط��اع ن�ح��و اال��س�ت�خ��دام ال�ك�ف��وء و�إع ��ادة‬ ‫اال�ستخدام للمياه املعاجلة وزيادة كميات مياه الري‬ ‫والتو�سع يف خدمة التجمعات ال�سكانية ذات الكثافة‬ ‫ال�سكانية العالية‪ ،‬مبينا �أن �أع �م��ال ال�ب�ن��اء تهدف‬ ‫اىل رفع كفاءة املحطة وزي��ادة طاقتها اال�ستيعابية‬

‫من املحطة جاء بعد �سل�سلة من اجلهود املتوا�صلة‬ ‫ل�ت��أم�ين ال�ت�م��وي��ل ال�ل�ازم ل�ل�ب��دء بتنفيذها يف ه��ذا‬ ‫الوقت ملا للمحطة من �أثر كبري على خدمة املناطق‬ ‫امل��ذك��ورة بال�صرف ال�صحي وف��ق �أح��دث التقنيات‬ ‫احلديثة مما يحل امل�شكلة البيئية يف املنطقة حيث‬ ‫�ستخدم �أك�ثر م��ن ‪� 70‬أل��ف م��واط��ن م��ن الأه��ايل يف‬ ‫حمافظة الطفيلة‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر امل�ي��اه وال ��ري د‪ .‬ح��ازم النا�صر �إن‬ ‫هذه املحطة �ستكون �إ�ضافة نوعية لقطاع ال�صرف‬ ‫ال�صحي يف جميع مناطق حمافظة الطفيلة‪ ،‬داعيا‬ ‫الأخوة املواطنني اىل �ضرورة التعاون بايجابية مع‬ ‫تنفيذ الأعمال مبا يحقق الفائدة للمواطنني‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن ال ��وزارة ما�ضية يف �سيا�ستها الرامية للو�صول‬ ‫اىل ‪ %80‬من املخدومني ب�شبكات ال�صرف ال�صحي‬ ‫بحلول العام ‪ 2025‬يف جميع مناطق اململكة �ضمن‬ ‫�إ�سرتاتيجيتها الوطنية لل�صرف ال�صحي‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن ال ��وزارة عملت مع الوكالة الأمريكية ‪USAID‬‬ ‫لتامني التمويل الالزم م�شكورة لتنفيذ هذه املحطة‬ ‫�ضمن اجلهود امل�ستمرة بهدف �إح��داث نقلة نوعية‬ ‫وحت�سني خدمات املياه وال�صرف ال�صحي املقدمة‬ ‫للمواطنني وتطوير اخلدمات‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��اد وزي ��ر امل �ي��اه وال ��ري ب��ال�ت�ع��اون الأردين‬ ‫الأمريكي مثمنا م�ساهمة احلكومة الأمريكية يف‬ ‫امل�ساهمة يف ت��ام�ين التمويل ال�ل�ازم لتنفيذ عدد‬ ‫من امل�شاريع وخا�صة من خالل الوكالة الأمريكية‬

‫للتنمية الذي بلغت قيمة املنحة املقدمة (‪)22,98‬‬ ‫مليون دوالر �أمريكي و(‪ )9,219‬مليون دوالر من‬ ‫خزينة اململكة الأردن �ي��ة الها�شمية‪ ،‬حيث �ستوفر‬ ‫امل �ح �ط��ة اخل ��دم ��ة خل��دم��ة م �ن��اط��ق يف امل�ح��اف�ظ��ة‬ ‫حتى ال�ع��ام ‪ 2035‬بعد ا�ستكمال رف��ع طاقتها من‬ ‫(‪1600‬م‪/3‬ي ��وم� �ي ��ا) اىل (‪7200‬م‪/3‬ي ��وم� �ي ��ا) حيث‬ ‫�سيتم �إزال ��ة جميع م��راف��ق املحطة احلالية وبناء‬ ‫حمطة جديدة‪.‬‬ ‫وعرب الدكتور حازم النا�صر وزير املياه والري‬ ‫ع��ن ام �ت �ن��ان وت �ق��دي��ر احل �ك��وم��ة الأردن� �ي ��ة للدعم‬ ‫الكبري ال��ذي تقدمه ال��دول امل��ان�ح��ة وع�ل��ى ر�أ�سها‬ ‫حكومة و�شعب الواليات املتحدة الأمريكية والدول‬ ‫ال�صديقة وال�شقيقة الأخ� ��رى مل��واج�ه��ة ال�ظ��روف‬ ‫اال�ستثنائية والطارئة التي تواجهها اململكة خا�صة‬ ‫يف قطاع املياه والطاقة ب�سبب ما تعانيه اململكة من‬ ‫�أعباء كبرية نتيجة موجات اللجوء ال�سوري‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن امل �� �ش��روع ي���ش�م��ل زي � ��ادة ال�ط��اق��ة‬ ‫اال��س�ت�ي�ع��اب�ي��ة وحت���س�ين ك �ف��اءة امل �ي��اه امل �ع��اجل��ة من‬ ‫خالل �إزالة املحطة القائمة و�إن�شاء حمطة حديثة‬ ‫متطورة تعمل وف��ق اح��دث الأنظمة العاملية وبناء‬ ‫مرافق جديدة ومبان وطرق خدمية وا�ستكمال كافة‬ ‫الأعمال املرتبطة بامل�شروع ليكون م�شروعا مرافقا‬ ‫للبيئة واعتماد نظام (‪Oxidation ditch activated‬‬ ‫‪ )sludge with secondary clarification‬ملعاجلة‬ ‫احل �م��اة ف�ي�ه��ا وك��ذل��ك �إن �� �ش��اء �أح ��وا� ��ض ال�تر��س�ي��ب‬

‫و�أح ��وا� ��ض ال�ك�ل��وري��ن وم �ب��ان ل�ل�ك�ل��ورة وغ�ي�ره من‬ ‫التجهيزات للتعامل مع املياه العادمة القادمة اىل‬ ‫املحطة وفق �أعلى التقنيات الفنية‪.‬‬ ‫م�ؤكدا �أنه �ستتم معاجلة مياه ال�صرف ال�صحي‬ ‫ح�سب املوا�صفة الأردنية رقم ‪ 2006/893‬لتتطابق‬ ‫م��ع امل�ع��اي�ير ال��دول�ي��ة ال�ع��امل�ي��ة ل �ل��زراع��ات ال��رع��وي��ة‬ ‫وامل�ق�ي��دة‪ ،‬حيث �سيتم اال��س�ت�ف��ادة م��ن كميات املياه‬ ‫املعاجلة ل��ري املناطق امل �ج��اورة للمحطة و�إح��داث‬ ‫تنمية اقت�صادية حملية من خالل خلق فر�ص عمل‬ ‫لأه��ايل املنطقة وم��رب��ي امل��وا��ش��ي م��ن خ�لال زراع��ة‬ ‫حما�صيل اقت�صادية مطلوبة يف الأ��س��واق املحيطة‬ ‫مما يحقق تنمية للمجتمع املحلي وتوفري عدد من‬ ‫فر�ص العمل لأبناء املنطقة‪.‬‬ ‫م��ن ن��اح�ي�ت�ه��ا ث�م�ن��ت ال���س�ي��دة ن��ان���س��ي اليك�س‬ ‫اجل �ه��ود الأردن� �ي ��ة و�أع ��رب ��ت ع��ن ت�ق��دي��ره��ا ل�ل��دور‬ ‫الكبري ال��ذي يقوم به الأردن يف حتمل م�س�ؤوليات‬ ‫املجتمع الدويل يف التعاطي مع الالجئني ال�سوريني‬ ‫م�ؤكدين اهتمام الواليات املتحدة يف تو�سيع �آفاق‬ ‫التعاون مع الأردن وتقدمي حلول يف جم��ال �إدارة‬ ‫املياه احلديثة ومعاجلة املياه العادمة خا�صة وان‬ ‫الأردن �أ�صبح �أمن��وذج��ا �إقليميا وك��ذل��ك الإ��ص�لاح‬ ‫ال �ب �ي �ئ��ي م ��ن خ�ل��ال ت� �ق ��دمي امل �� �س��اع��دة واخل�ب��رة‬ ‫الأمريكية مثمنني اجلهود التي بذلها الأردن قيادة‬ ‫و�شعبا يف التعاطي مع ال��واق��ع الإن�ساين لالجئني‬ ‫ال�سوريني‪.‬‬

‫تقرير حقوقي‪ :‬استمرار انتهاكات تؤثر على الحق‬ ‫يف مستوى معيشي مالئم‬ ‫ال�سبيل‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫ك�شف تقرير حقوقي عن ا�ستمرار ت�صنيف الأردن‬ ‫�ضمن الدول متو�سطة التنمية الب�شرية‪� ،‬ضمن التقارير‬ ‫الدولية املتعلقة بقيا�س م�ؤ�شرات التنمية الب�شرية يف‬ ‫دول العامل ال�صادرة عن الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫و�أظهر التقرير الثالث ع�شر حلالة حقوق الإن�سان‬ ‫يف اململكة العام ‪� ،2016‬أنه رغم تبني احلكومة ل�سيا�سات‬ ‫وخطط للنهو�ض باحلق يف التنمية واحلد من ظاهرتي‬

‫الفقر والبطالة‪ ،‬ما تزال ن�سب الفقر والبطالة يف ازدياد‬ ‫م�ستمر‪ ،‬على نحو يدلل على ق�صور يف ال�سيا�سات املتبعة‪.‬‬ ‫ووف� ��ق ر� �ص��د ل�ل�م��رك��ز ال��وط �ن��ي حل �ق��وق الإن �� �س��ان‬ ‫بخ�صو�ص �أو��ض��اع احل��ق يف التنمية يف املناطق النائية‬ ‫يف اململكة‪ ،‬ف�إنه توجد انتهاكات عديدة �أث��رت على حق‬ ‫�اف ومالئم؛ �إذ ا�ستمر‬ ‫املواطنني يف م�ستوى معي�شي ك� ٍ‬ ‫خالل العام املا�ضي ّ‬ ‫ت�ضخم عجز املوازنة العامّة للدولة‬ ‫وجت ��اوز ال��دي��ن ال�ع��ام الن�سبة امل �ق � ّررة يف ق��ان��ون ال� ّدي��ن‬ ‫ال �ع ��ام‪ .‬وب�ح���س��ب ال�ت�ق��ري��ر‪ ،‬ف ��إن��ه رغ ��م ا��س�ت�م��رار �سري‬

‫احلكومة يف برامج ال ّت�صحيح االقت�صاديّ ‪ ،‬والذي مت ّثلت‬ ‫خمرجاته خالل العام ‪ 2017‬برفع الدّعم عن الكهرباء‬ ‫وامل�ي��اه‪ ،‬وبع�ض اخلدمات الأخ��رى‪� ،‬إال �أن ملف الطاقة‬ ‫�شكل ال� ّت�ح��دي الأك�ب�ر ال��ذي واج��ه االق�ت���ص��اد الأرد ّ‬ ‫ين‬ ‫واملالية العامّة للدّولة‪ .‬ووف��ق التقرير‪ ،‬ا�ستمر خالل‬ ‫العام املا�ضي ارتفاع ن�سبة البطالة‪ ،‬بات�ساع مظاهر الفقر‬ ‫والفجوة بني الطبقات االجتماع ّية‪ ،‬وارتبط بها ازدياد‬ ‫ن�سبة اجلرمية وحاالت االنتحار‪.‬‬ ‫�أ ّم��ا بالن�سبة لقطاع ال��زراع��ة فما ي��زال يعاين من‬

‫م�شاكل ع��دة‪� ،‬أ�ضيف �إليها خ�لال العام املا�ضي م�شكلة‬ ‫املناخي‪ ،‬وع��دم توفري حلول لت�سويق املنتجات‪،‬‬ ‫ال ّتغري‬ ‫ّ‬ ‫الت�شريعي حلماية العاملني يف‬ ‫وبع�ض �أوج��ه الق�صور‬ ‫ّ‬ ‫ال ّزراعة‪.‬‬ ‫فيما يتعلق بقطاع النقل‪ ،‬مل ي�شهد عام ‪ 2016‬حلو ًال‬ ‫جذريّة للعقبات التي تواجه قطاع ال ّنقل العام‪ ،‬عالو ًة‬ ‫على ا�ستمرار انخفا�ض ح�صة ال�ف��رد يف امل�ي��اه لأ�سبابٍ‬ ‫متعدّدة كنق�ص امل��وارد‪ ،‬وازدي��اد ح��االت اللجوء‪ ،‬ولعبت‬ ‫الظروف الإقليمية دورا يف تعميق هذه احلالة‪.‬‬

‫مطالبات لوزارة التعليم العالي بشمول طلبة العلوم‬ ‫اإلسالمية بقوائم املنح والقروض‬ ‫ال�سبيل‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أكد من�سق احلملة الوطنية للدفاع عن حقوق‬ ‫ال�ط�ل�ب��ة "ذبحتونا" ف��اخ��ر دع��ا���س ع ��زم احل�م�ل��ة‬ ‫ت��وج �ي��ه ر� �س��ال��ة �إىل وزي� ��ر ال�ت�ع�ل�ي��م ال �ع��ايل ع��ادل‬ ‫الطوي�سي ملطالبة ال��وزارة ب�إن�صاف طلبة جامعة‬ ‫العلوم الإ�سالمية ال��ذي��ن مت قبولهم على قائمة‬ ‫القبول املوحد‪.‬‬ ‫وق��ال لــ"ال�سبيل" �إن طلبة ال�سنة الأوىل يف‬ ‫جامعة العلوم الإ�سالمية‪ ،‬تفاج�أوا عند تقدميهم‬ ‫طلبات املنح والقرو�ض يف �صندوق دع��م الطالب‪،‬‬ ‫بعدم �أحقيتهم يف التقدمي لل�صندوق كون جامعة‬ ‫العلوم الإ�سالمية لي�ست جامعة ر�سمية‪ .‬علماً ب�أن‬ ‫ه ��ؤالء الطلبة ه��م مقبولون على القبول املوحد‪،‬‬ ‫وبالتايل من حقهم التقدم ل�صندوق دعم الطالب‪.‬‬ ‫و�أو�� � �ض � ��ح �أن� � ��ه ك � ��ان م� ��ن الأج � � � ��دى مب�ج�ل����س‬

‫التعليم العايل عندما اتخذ ق��راراً ب ��إدراج جامعة‬ ‫ال�ع�ل��وم الإ��س�لام�ي��ة �ضمن ق��وائ��م ال�ق�ب��ول امل��وح��د‪،‬‬ ‫�أن ي��در���س امللف م��ن كافة ج��وان�ب��ه‪ .‬فقد �أدت هذه‬ ‫اخل �ط��وة �إىل ال�ع��دي��د م��ن الإ��ش�ك��ال�ي��ات � �س��واء من‬ ‫ناحية املغزى والفائدة املرجوة للطالب وللتعليم‬ ‫العايل‪ ،‬من �إدراجها يف قائمة القبول املوحد‪ ،‬حيث‬ ‫�أظهرت نتائج القبول املوحد �أن �أربعة تخ�ص�صات‬ ‫يف ج��ام�ع��ة ال �ع �ل��وم الإ� �س�لام �ي��ة مل ي�ت�ق��دم ل�ه��ا �أي‬ ‫ط��ال��ب للت�سجيل‪ ،‬فيما ب��اق��ي التخ�ص�صات كانت‬ ‫م�ع��دالت القبول فيها ه��ي ‪� .%65‬أي �أن �أي طالب‬ ‫قام بالت�سجيل يف اجلامعة على القبول املوحد‪ ،‬مت‬ ‫قبوله‪ .‬ما ي�ضع عالمة ا�ستفهام كبرية حول �أ�سباب‬ ‫�إدخ��ال اجلامعة يف القبول املوحد‪ ،‬والفوائد التي‬ ‫يجنيها الطالب والعملية التعليمية من وراء هذا‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن قبول الطلبة على قائمة القبول‬

‫املوحد‪� ،‬أدى �إىل حدوث حالة من الظلم بني طلبة‬ ‫اجل��ام�ع��ة نف�سها‪ .‬فالطلبة امل�ق�ب��ول��ون يف الأع ��وام‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة ع�ل��ى ال �ق �ب��ول امل �ب��ا� �ش��ر‪ ،‬ي��دف �ع��ون ر��س��وم�اً‬ ‫ت�ع��ادل �ضعف ال��ر��س��وم ال�ت��ي يدفعها طلبة ال�سنة‬ ‫الأوىل امل�ق�ب��ول�ين ع�ل��ى ال�ق�ب��ول امل��وح��د‪ ،‬ع�ل�م�اً ب ��أن‬ ‫معدالتهم يف الثانوية العامة متقاربة‪ ،‬م��ا يوقع‬ ‫ظلماً حقيقياً لطلبة ال�سنوات ال�سابقة‪ ،‬وهو الأمر‬ ‫الذي ن�أمل �أن يعاجله جمل�س الأمناء يف اجلامعة‬ ‫وجمل�س التعليم ال�ع��ايل‪ ،‬وذل��ك بخف�ض الر�سوم‬ ‫لطلبة ال�سنوات ال�سابقة الذين ال ذنب لهم يف هذا‬ ‫التخبط من قبل �إدارة اجلامعة وجمل�س التعليم‬ ‫العايل‪.‬‬ ‫و�شدد دعا�س على �أهمية �أن تعمل الوزارة على‬ ‫�إن�صاف طلبة جامعة العلوم الإ�سالمية املقبولني‬ ‫على القبول املوحد وال�سماح لهم بالتقدم ل�صندوق‬ ‫دع��م ال�ط��ال��ب ك��ون ه��ذا الإج ��راء حقهم الطبيعي‬

‫بحكم قبولهم يف ق��وائ��م القبول امل��وح��د‪ ،‬وال ذنب‬ ‫لهم �إن كانت هذه اجلامعة ر�سمية �أو غري ر�سمية‪،‬‬ ‫حيث مل ت�شر جلنة القبول املوحد يف طلبات القبول‬ ‫�أن من يتقدم للقبول يف هذه اجلامعة يفقد حقه يف‬ ‫التقدم ل�صندوق دعم الطالب للح�صول على منحة‬ ‫�أو قر�ض‪.‬‬ ‫وخالل العام الدرا�سي احلايل ان�ضمت جامعة‬ ‫العلوم الإ�سالمية اخلا�صة ولأول مرة اىل قائمة‬ ‫القبول املوحد االلكرتوين لي�صبح عدد اجلامعات‬ ‫املن�ضوية حت��ت مظلة ال��وح��دة ‪ 11‬جامعة �أردن�ي��ة‪،‬‬ ‫وذلك بطلب خا�ص من اجلامعة‪.‬‬ ‫و�أعلنت اجلامعة �أنها �ستلتزم بقبول الطلبة‬ ‫فقط من خ�لال قائمة القبول املوحد وال ميكنها‬ ‫القبول ب�شكل مبا�شر �ضمن برناجمها التناف�سي‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ت�ت�ب��ع ذات احل ��دود ال��دن�ي��ا ال�ت��ي ت�ط�ب��ق على‬ ‫اجلامعات الر�سمية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫‪ 65‬مليون دينار صادرات اململكة من األغنام‬ ‫منذ بداية العام‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أمين ف�ضيالت‬

‫قال وزير الزراعة املهند�س خالد احلنيفات �إن الأردن‬ ‫�صدر ما جمموعه ‪� 432‬أل��ف ر�أ���س من الأغ�ن��ام البلدية‬ ‫املحلية خ�لال الع�شر �شهور الأوىل م��ن ال�ع��ام احل��ايل‪،‬‬ ‫بقيمة تزيد عن الـ‪ ٦٥‬مليون دينار‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف احلنيفات �أن ن�سبة ال��زي��ادة يف ال���ص��ادرات‬ ‫بلغت ‪ %22‬عن نف�س الفرتة من العام املا�ضي‪ ،‬الفتا ب�أنه‬ ‫مت ت�صدير ما جمموعه ‪� 422‬ألف ر�أ�س خالل عام ‪2016‬‬ ‫كامال‪ .‬وبني احلنيفات �أن �صادرات �شهر ت�شرين الأول‬ ‫املا�ضي بلغت ‪� 45‬أل��ف ر�أ���س من الأغ�ن��ام‪ ،‬وب��زي��ادة ثالثة‬ ‫�أ�ضعاف ون�صف لنف�س ال�شهر من عام ‪.2016‬‬ ‫وت ��أت��ي ه��ذه ال��زي��ادة وال�ت�ط��ور يف � �ص��ادرات الأغ�ن��ام‬ ‫املحلية ا�ستمرارا لنهج ال��وزارة يف دعم وم�ساعدة مربي‬ ‫الرثوة احليوانية وا�ستمراريتهم يف املحافظة على هذه‬ ‫الرثوة الوطنية املهمة‪.‬‬ ‫ونوه اىل �أن ال��وزارة تلبي حاجة ال�سوق املحلية من‬ ‫اللحوم البلدية وامل�ستوردة �سواء �أكانت طازجة �أو مربدة‬ ‫وجممدة وب�أ�سعار تنا�سب اجلميع‪.‬‬ ‫و�أك ��د احل�ن�ي�ف��ات �أن ال� ��وزارة ت�ب��ذل ج �ه��ودا مت�صلة‬ ‫لفتح �أ�سواق ت�صديرية جديدة للموا�شي الأردنية و�إقامة‬ ‫م���ش��اري��ع زراع �ي��ة ت�ن�م��وي��ة‪ ،‬الن�ع�ك��ا��س�ه��ا االي �ج��اب��ي على‬ ‫املجتمعات املحلية‪.‬‬ ‫ي�شار اىل �أن��ه بو�شر العمل مب�شروع املربع ال�صحي‬ ‫كم�شروع زراعي ريادي يعترب الأول من نوعه يف املنطقة‬ ‫ك�سوق كبري للموا�شي �ضمن منطقة اقت�صادية خا�صة يف‬ ‫حمافظة معان يف منطقة املحمدية والذي يقام ب�إ�شراف‬ ‫من ال�صندوق الها�شمي املنظمة العاملية ل�صحة احليوان‬ ‫‪ OIE‬ووزارة الزراعة‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت ��س��وق � �ص��ادرات اخل ��راف البلدية اىل دول‬ ‫اخلليج حت�سنا ملحوظا خ�لال ال�شهر امل��ا��ض��ي ب��زي��ادة‬ ‫جت��اوزت يف ن�سبتها ال� �ـ‪ %35‬مقارنة م��ع ذات ال�شهر من‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�شار احلنيفات يف ت�صريح �سابق "لل�سبيل" اىل �أن‬ ‫قطاع املوا�شي تعر�ض خللل‪� ،‬إذ مت ت�صدير ‪� 600‬ألف ر�أ�س‬

‫�أو� �ض��ح ت�ق��ري��ر � �ص��ادر ع��ن م��دي��ري��ة االت���ص��ال والإع�ل�ام‬ ‫املجتمعي يف وزارة العمل �أنه وبالتزامن مع تنفيذ الربنامج‬ ‫الوطني للت�شغيل الذي يهدف اىل الإحالل التدريجي للعمالة‬ ‫الأردن�ي��ة بدال من ال��واف��دة‪ ،‬وا�ستحداث فر�ص عمل جديدة‪،‬‬ ‫ق��ام��ت ال � ��وزارة بحملة تفتي�شية م�ف��اج�ئ��ة وم�برجم��ة على‬ ‫بع�ض املحالت يف خمتلف القطاعات و�أماكن وج��ود العمالة‬ ‫الوافدة املخالفة‪ ،‬للت�أكد من مدى تطبيق والتزام �أ�صحاب‬ ‫العمل بالقوانني والأنظمة‪� ،‬أ�سفرت عن �ضبط وت�سفري (‪)115‬‬ ‫عامال وافدا خمالفا‪ ،‬ت�سربوا اىل �سوق العمل وب�شكل خمالف‬ ‫ويعملون يف مهن خم�ص�صة للأردنيني فقط‪ ،‬كما مت حترير‬ ‫�إن� ��ذارات وحت��ري��ر خمالفات بحق امل�ح�لات املخالفة لقانون‬ ‫العمل الأردين‪.‬‬ ‫و�أكد التقرير �أنه من منطلق م�س�ؤولية وزارة العمل يف‬ ‫تطبيق القوانني والأن�ظ�م��ة املعمول بها يف كافة القطاعات‬

‫عيادة متنقلة من «جايكا» لـ«الصحة»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت�سلمت وزارة ال���ص�ح��ة م��ن ال���س�ف��ارة اليابانية‬ ‫وال��وك��ال��ة ال�ي��اب��ان�ي��ة ل�ل�ت�ع��اون ال ��دويل 'ج��اي�ك��ا' ع�ي��ادة‬ ‫متنقلة خل��دم��ات ال�صحة الإجن��اب�ي��ة �ضمن م�شروع‬ ‫حت�سني اخلدمات يف املراكز ال�صحية باملناطق الريفية‬ ‫امل�ست�ضيفة لالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫وي� �ه ��دف امل� ��� �ش ��روع اىل حت �� �س�ين ك� �ف ��اءة ت �ق��دمي‬ ‫اخلدمات يف ‪ 14‬مركزا �صحيا فرعيا ال �سيما يف جمال‬ ‫خدمات الأمومة والطفولة يف املحافظات امل�ستهدفة يف‬ ‫اربد واملفرق والبلقاء‪ ،‬حيث يتواجد العدد الأكرب من‬ ‫الالجئني ال�سوريني‪ ،‬بح�سب الناطق الإعالمي با�سم‬ ‫وزارة ال�صحة حامت الأزر عي‪.‬‬ ‫وت��وف��ر ال�ع�ي��ادة املتنقلة خ��دم��ات رع��اي��ة احلامل‬ ‫والنفا�س والطفل وتطعيم الأطفال والفح�ص الطبي‬ ‫ال�ع��ام‪� ،‬إىل جانب تنظيم حما�ضرات توعية وتثقيف‬ ‫�صحي‪.‬‬ ‫ال�ع�ي��ادة املتنقلة جم�ه��زة ب�غ��رف��ة فح�ص طبي‬ ‫م��زودة باملعدات الطبية الأ�سا�سية‪ ،‬يقدم اخلدمة‬ ‫فيها فريق طبي م�ؤلف من طبيب وقابلة وممر�ضة‪،‬‬ ‫وف��ق الأزر ع��ي ال��ذي �أ� �ش��ار �إىل �أن امل���ش��روع ب��د�أ يف‬ ‫ال�ف�ترة الت�شغيلية التجريبية يف حمافظة املفرق‬ ‫باختيار ثماين ق��رى يف البادية ال�شمالية خلدمة‬

‫الأردنيني والالجئني ال�سوريني‪.‬‬ ‫وك��ان الأم�ين العام ل��وزارة ال�صحة الدكتور ليل‬ ‫ال�ف��اي��ز ق��د ت�سلم ال�ع�ي��ادة املتنقلة خل��دم��ات ال�صحة‬ ‫الإجن��اب �ي��ة م��ن اجل��ان��ب ال �ي��اب��اين‪ ،‬وق ��ال خ�ل�ال حفل‬ ‫الت�سليم �إن الأردن �شهد على مدى ال�سنوات املا�ضية‬ ‫تقدما كبريا يف �شتى املناحي وال �سيما ال�صحية وحقق‬ ‫اجن ��ازات ه��ام��ة وحت�سنا ك�ب�يرا ايجابيا يف امل��ؤ��ش��رات‬ ‫ال�صحية كانخفا�ض معدالت وفيات الأمهات والأطفال‬ ‫ال��ر��ض��ع وارت �ف��اع م�ع��دل ال�ع�م��ر امل�ت��وق��ع ع�ن��د ال ��والدة‬ ‫والتخل�ص من العديد من الأمرا�ض ال�سارية واحلد‬ ‫من انت�شار بع�ضها الآخر‪.‬‬ ‫وث�م��ن ال��دع��م ال ��ذي ت�ق��دم��ه احل�ك��وم��ة وال�شعب‬ ‫الياباين ل�ل�أردن يف �شتى املجاالت وال �سيما يف املجال‬ ‫ال �� �ص �ح��ي‪ ،‬م��ا ي���س�ه��م يف حت���س��ن م���س�ت��وى اخل��دم��ات‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫يف حني قال نائب ال�سفري الياباين "ما�ساهريوا‬ ‫تادا" �إن امل�شروع يعترب من��وذج��ا لإظ�ه��ار اال�ستجابة‬ ‫اليابانية لدعم الأردن يف مواجهة ت��أث�ير وتداعيات‬ ‫الأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا �أك� ��د امل �م �ث��ل الإق �ل �ي �م��ي مل�ك�ت��ب "جايكا"‪،‬‬ ‫ت�سوتومو كوبايا�شي‪� ،‬أن امل�شروع �أعطى نتائج وا�ضحة‬ ‫يف امل�ج�ت�م�ع��ات امل�ضيفة ل�لاج�ئ�ين وحت���س�ين اخل��دم��ة‬ ‫املقدمة لهم‪.‬‬

‫ندوة حول النفايات يف العالم العربي بعد غد‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫م��ن املوا�شي ال�ع��ام قبل املا�ضي ‪� ،2015‬أم��ا ال�ع��ام املا�ضي‬ ‫‪ 2016‬فتم ت�صدير حوايل ‪� 420‬ألف ر�أ�س من املوا�شي‪.‬‬ ‫وبني �أن الوزارة وم�ؤ�س�سة الإقرا�ض الزراعي منحت‬ ‫قرو�ضا ملربي املوا�شي ب��دون فوائد‪ ،‬الأم��ر ال��ذي انعك�س‬ ‫على القطاع‪� ،‬إذ مت ت�صدير ‪� 24‬ألف ر�أ�س من املوا�شي يف‬ ‫�شهر واحد‪.‬‬ ‫وعانت ال�ثروة احليوانية البلدية هي الأخ��رى من‬ ‫�صعوبات مركبة‪� ،‬أبرزها ارتفاع م�ستلزمات الإنتاج وغياب‬ ‫املراعي الطبيعية‪ ،‬والزحف العمراين امل�ستمر‪ ،‬وتدين‬ ‫الهطوالت املطرية‪ ،‬واالرتفاع احلاد يف درجات احلرارة‪.‬‬ ‫و�سجلت �صادرات اململكة من الأغنام البلدية احلية‬ ‫تراجعا بال�صادرات خالل العام املا�ضي ‪ 2016‬بن�سبة ‪%26‬‬ ‫مقارنة مع العام الذي �سبقه ‪.2015‬‬

‫ال�ن��اط��ق الإع�ل�ام��ي ل� ��وزارة ال��زراع��ة ال��دك �ت��ور منر‬ ‫ح��دادي��ن �أك ��د �أن جميع عمليات الت�صدير مت��ت حتت‬ ‫�إ�شراف ومراقبة ال��وزارة وبناء على ال�شروط التي يتم‬ ‫االتفاق عليها بني اململكة والدول امل�ستوردة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ح��دادي��ن يف ت���ص��ري��ح لـ"ال�سبيل" اىل �أن‬ ‫� �ش��روط ال�ت���ص��دي��ر ت�شمل ع�م�ل�ي��ات احل�ج��ر يف حمجر‬ ‫املفرق الزراعي املعتمد لعمليات الت�صدير لدول اخلليج‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ح��دادي��ن �أن دور ال� ��وزارة ي�ك� ُم��ن يف عمليات‬ ‫الت�سهيل والإ�شراف على عمليات الت�صدير الأمر الذي‬ ‫ينعك�س ايجابيا على مربي الرثوة احليوانية وللمردود‬ ‫االقت�صادي من عوائد الت�صدير‪ ،‬كذلك يوجد جهود‬ ‫مبذولة لفتح �أ�سواق ت�صديرية جديدة‪.‬‬

‫استمرارا لحمالت التفتيش‪« ..‬العمل» تضبط‬ ‫وتسفر ‪ 115‬عامال وافدا مخالفا‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫‪3‬‬

‫املختلفة‪ ،‬ف ��إن وزارة العمل ت��ويل عملية التفتي�ش الأول��وي��ة‬ ‫الق�صوى وف��ق �إج ��راءات ح�ضارية �إن�سانية قانونية تعك�س‬ ‫امل�ستوى املتطور والكفاءة العالية والنزاهة وال�شفافية التي‬ ‫يتمتع بها مفت�شو الوزارة‪.‬‬ ‫وق ��ال ع �ب��داهلل اجل �ب��ور م��دي��ر التفتي�ش يف ال � ��وزارة �إن‬ ‫ا�سرتاتيجيات التفتي�ش على املن�ش�آت التي تنتهجها ال��وزارة‬ ‫ت�ستهدف كافة �أ��ص�ح��اب العمل والعمالة ال��واف��دة امل��وج��ودة‬ ‫على �أرا�ضي اململكة الأردنية الها�شمية من جميع اجلن�سيات‬ ‫يف خمتلف القطاعات للت�أكد من مدى التزامهم بالقرارات‬ ‫وال�ق��وان�ين التي تهدف �إىل م�صلحتهم وم�صلحة العاملني‬ ‫لديهم بهدف معاجلة الت�شوهات التي يعاين منها �سوق العمل‬ ‫نتيجة الرتاكمات ال�سابقة و�صوال �إىل �سوق عمل منظم‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل حر�ص الوزارة على تطبيق روح القانون والأنظمة املعمول‬ ‫بها يف كافة القطاعات املختلفة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار اجل�ب��ور �أن ال� ��وزارة ل��ن ت�ت�ه��اون م��ع �أي خمالفة‬ ‫قانونية ح��ال �ضبط عمالة خمالفة لأح �ك��ام ق��ان��ون العمل‬ ‫و�ستتخذ الإجراءات القانونية بحق املخالفني‪ ،‬وذلك بت�سفري‬

‫العامل الوافد املخالف وتنظيم خمالفات بحق �أ�صحاب العمل‬ ‫ت�صل �إىل �إغالق املن�ش�أة‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار اىل �أن وزارة ال �ع �م��ل ق��ام��ت ب��ات �خ��اذ اخل �ط��وات‬ ‫والإج � ��راءات ال�لازم��ة لتطبيق ال�برن��ام��ج ال��وط�ن��ي للتمكني‬ ‫والت�شغيل ال��ذي �أقرته احلكومة مطلع �أيلول املا�ضي الذي‬ ‫مت مبوجبه تكليف وزارة العمل ب ��إدارة الربنامج والإ��ش��راف‬ ‫ع�ل��ى ت�ن�ف�ي��ذه‪ ،‬وع�م�ل��ت م�ن��ذ ان �ط�لاق ال�برن��ام��ج ع�ل��ى توعية‬ ‫وتثقيف موظفي ال ��وزارة بهذا الربنامج من خ�لال لقاءات‬ ‫م�ت�ع��ددة م�ع�ه��م‪ ،‬وج ��رى التعميم ع�ل��ى م��دي��ري��ات التفتي�ش‬ ‫بتنفيذ حمالت يومية روتينية ومفاجئة على الأماكن التي‬ ‫يتواجد بها العمال الوافدون املخالفون‪ ،‬كما مت التعميم على‬ ‫مديريات العمل والت�شغيل بتطبيق الن�سب ال��واردة يف قرار‬ ‫جمل�س ال��وزراء بتخفي�ض ن�سبة العمالة الوافدة يف القطاع‬ ‫ال�صناعي والزراعي وال�سياحي بن�سبة ‪ 25‬باملائة �سنويا ولغاية‬ ‫‪ 2021‬وتخفي�ض ن�سبة العمالة ال��واف��دة يف ق�ط��اع الت�شييد‬ ‫والبناء واملحروقات بن�سبة ‪ 10‬باملائة �سنويا ولغاية ‪.2021‬‬

‫يعقد منتدى عبد احلميد �شومان‪ ،‬م�ساء االثنني‬ ‫املقبل حما�ضرة بعنوان "النفايات يف العامل العربي‪:‬‬ ‫فر�ص ما تزال ت�سبب التلوث"‪.‬‬ ‫وت ��دور ال �ن��دوة ال�ت��ي ي�ست�ضيفها امل�ن�ت��دى �ضمن‬ ‫حمور "البيئة اليوم" ال�شهري‪ ،‬وي�ست�ضيف فيها نخبة‬ ‫من خ�براء البيئة‪ ،‬ملناق�شة املخاطر والتحديات التي‬ ‫تفر�ضها املخلفات على الإن�سان اليوم‪ ،‬وطرق التخل�ص‬ ‫منها وتدويرها‪.‬‬ ‫ويحا�ضر فيها ال��دك�ت��ور �أح�م��د ج��اب��ر م��ن م�صر‬ ‫ال � ��ذي ي �ت �ن ��اول "حتديات �إدارة امل �خ �ل �ف��ات و��س�ب��ل‬ ‫توظيفها"‪ ،‬وال��دك�ت��ور ه��اين �أب��و قدي�س م��ن جامعة‬ ‫ال�ع�ل��وم والتكنولوجيا‪ ،‬ليتحدث ع��ن "خماطر عدم‬ ‫ت�صنيف النفايات يف الأردن"‪ ،‬واملهند�س زياد �أبي �شاكر‬

‫من لبنان للحديث عن "ال�سبيل خللق جمتمع �صفر‬ ‫نفايات"‪.‬‬ ‫وتعاين جمتمعات كثرية من مع�ضالت النفايات‬ ‫وامل�خ�ل�ف��ات‪ ،‬ف�م��ع ت�ط��ور ال �ع��امل ال�صناعي وت�ضاعف‬ ‫�أع��داد الب�شر‪ ،‬خ�صو�صاً خالل القرن ال�سابق‪ ،‬ازدادت‬ ‫النواجت الثانوية التي ظهرت ب�أ�شكال و�أنواع خمتلفة؛‬ ‫غازات �أو نفايات �صلبة �أو �سوائل‪.‬‬ ‫و�أ�صبحت ظاهرة املخلفات واحدة من التحديات‬ ‫الرئي�سية �أمام الإن�سان‪ ،‬خ�صو�صا يف حال الرتاكم‪ ،‬ما‬ ‫يحولها �إىل و�سط مثايل لتكاثر البكترييا واجلراثيم‬ ‫والفريو�سات والقوار�ض‪ ،‬وي�ؤدي �إىل انت�شار الأمرا�ض‬ ‫وتف�شي الأوب �ئ��ة ال�ف�ت��اك��ة‪ ،‬وي � ��ؤدي �إىل �أخ �ط��ار بيئية‬ ‫وت �ل��وث��ات ك �ب�يرة ل�ل�م��اء وال �ه��واء وال�ت�رب��ة‪ ،‬م��ا يجعل‬ ‫الإن�سان مهدداً ب�شكل حقيقي من خالل تعري�ض بيئته‬ ‫وحميطه احليوي �إىل �أخطار عديدة‪.‬‬

‫توقيع منحة من البنك األملاني إلنشاء‬ ‫وتوسع املدارس الحكومية‬ ‫ال�سبيل– حارث عواد‬ ‫ي��وق��ع وزي� ��ر ال�ت�خ�ط�ي��ط وال �ت �ع��اون ال ��دويل‬ ‫املهند�س ع�م��اد جنيب ال�ف��اخ��وري وب�ن��ك الإع�م��ار‬ ‫الأملاين غدا الأحد اتفاقية منحة مع بنك الإعمار‬ ‫الأملاين لتمويل املرحلة الثانية من م�شروع �إن�شاء‬ ‫وتو�سعة املدار�س احلكومية اجلديدة‪.‬‬ ‫ويوقع على االتفاقية مع البنك الأملاين وزير‬ ‫التخطيط والتعاون الدويل مبقر الوزارة‪.‬‬ ‫وي�أتي امل�شروع �ضمن �إطار اجلهود املبذولة يف‬

‫متابعة تنفيذ االلتزامات والتعهدات املالية التي‬ ‫�أع�ل��ن عنها جمتمع املانحني خ�لال م��ؤمت��ر دعم‬ ‫�سوريا واملنطقة الذي عقد يف �شباط العام املا�ضي‬ ‫يف لندن‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال� ��دول امل��ان �ح��ة �أع �ل �ن��ت ت �ق��دمي ما‬ ‫ق�ي�م�ت��ه ‪ 900‬م�ل�ي��ون دوالر ل�ل ��أردن ت �ق��دم على‬ ‫ث�لاث ��س�ن��وات ب��واق��ع ‪ 300‬مليون دوالر �سنويا‬ ‫ل �ب �ن��اء وت��و� �س �ع��ة امل ��دار� ��س احل �ك��وم �ي��ة لتمكني‬ ‫ال�لاج�ئ�ين ال���س��وري�ين م��ن �إك �م��ال تعليمهم �إىل‬ ‫جانب الطالب الأردنيني‪.‬‬

‫مطالبات باستحداث وحدة لعالج‬ ‫املدمنني على املخدرات يف العقبة‬

‫سلطة العقبة تتكفل بدفع نصف راتب للعمالة‬ ‫األردنية خالل معرض أخطبوط ‪8‬‬ ‫العقبة– رائد �صبحي‬ ‫ك�شف مفو�ض اال�ستثمار وال�سياحة �شرحبيل ما�ضي‬ ‫خ�ل�ال اف�ت�ت��اح��ه م�ع��ر���ض �إخ �ط �ب��وط ‪ 8‬يف ال�ع�ق�ب��ة ع��ن تكفل‬ ‫�سلطة العقبة وبالتعاون مع وزارة العمل بدفع ن�صف �أجور‬ ‫العمال الأردن�ي�ين يف ح��ال مت ت�شغيلهم يف �أي من ال�شركات‬ ‫اال�ستثمارية يف العقبة‪.‬‬ ‫و�أكد ما�ضي �أن هذه املبادرة ت�أتي �ضمن برنامج الت�أهيل‬ ‫والت�شغيل ال��ذي مت توقيعه م ��ؤخ��را م��ا ب�ين �سلطة العقبة‬ ‫ووزارة العمل لإحالل العمالة الأردنية مكان العمالة الوافدة‪،‬‬ ‫حيث مت ر�صد مبلغ ‪ 5‬ماليني دينار خالل املرحلة الأوىل من‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫و�شارك يف املعر�ض الذي ا�ستمر على مدار يومني �أكرث‬ ‫م��ن ‪� 25‬شركة ا�ستثمارية م��ن خمتلف القطاعات التجارية‬

‫واخلدمية‪ ،‬حيث ا�ستقطب �أكرث من ‪� 3‬آالف باحث عن العمل‪.‬‬ ‫ك�م��ا يتخلل امل�ع��ر���ض دورات مهنية جم��ان�ي��ة للباحثني‬ ‫عن العمل وحما�ضرات تغطي مو�ضوعات ت�ستهدف حت�سني‬ ‫مهاراتهم لال�ستعداد ملتطلبات �سوق العمل‪ .‬وي�أمل العديد‬ ‫م��ن ال���ش�ب��اب ال�ب��اح�ث�ين ع��ن ال�ع�م��ل ب��احل���ص��ول ع�ل��ى فر�صة‬ ‫منا�سبة لهم من خ�لال تقدمي ال�سرية الذاتية للعديد من‬ ‫ال�شركات اال�ستثمارية امل�شاركة يف املعر�ض‪.‬‬ ‫وي�ؤكد مدير املعر�ض �أ�شرف مريبع �أن تنظيم املعر�ض‬ ‫يف مدينة العقبة جاء لتلبية احتياجات املواطنني يف العقبة‬ ‫وحمافظات جنوب اململكة مل�ساعدتهم يف احل�صول على فر�ص‬ ‫عمل منا�سبة‪.‬‬ ‫وت�شري الأرقام �إىل �أن ‪ 53.8‬باملائة من �إجمايل املتعطلني‬ ‫ه��م م��ن حملة ال���ش�ه��ادة ال�ث��ان��وي��ة ف��أع�ل��ى‪ ،‬و�أن ‪ 46.2‬باملائة‬ ‫من �إجمايل املتعطلني كانت م�ؤهالتهم التعليمية �أق��ل من‬ ‫الثانوي‪.‬‬

‫وت�ب��اي�ن��ت ن�سبة امل�ت�ع�ط�ل�ين ح���س��ب امل���س�ت��وى التعليمي‬ ‫واجل �ن ����س‪� ،‬إذ ب�ل�غ��ت ن���س�ب��ة امل�ت�ع�ط�ل�ين ال ��ذك ��ور م ��ن حملة‬ ‫البكالوريو�س ف�أعلى ‪ 20.8‬باملائة مقابل ‪ 53.9‬باملائة للإناث‪.‬‬ ‫وك��ان ه�ن��اك ت�ف��اوت وا��ض��ح يف ت��وزي��ع ق��وة العمل ح�سب‬ ‫امل�ستوى التعليمي واجلن�س‪� ،‬إذ �إن ‪ 59.4‬باملائة‪ ،‬من جمموع‬ ‫قوة العمل الذكور كانت م�ستوياتهم التعليمية دون الثانوية‬ ‫م�ق��اب��ل ‪ 19.6‬ب��امل��ائ��ة لل��إن��اث‪ .‬يف ح�ين �أن ‪ 55.4‬ب��امل��ائ��ة‪ ،‬من‬ ‫جم�م��وع ق��وة ال�ع�م��ل م��ن الإن� ��اث ك��ان م���س�ت��واه��نّ التعليمي‬ ‫بكالوريو�س ف�أعلى مقارنة مع ‪ 21.6‬باملائة‪ ،‬بني الذكور‪.‬‬ ‫و�سجل �أعلى معدل للبطالة يف الفئتني العمريتني ‪-15‬‬ ‫ُ‬ ‫‪� 19‬سنة و‪� 24-20‬سنة‪� ،‬إذ بلغ املعدل ‪ %39.5‬باملائة‪ ،‬و‪ 35.4‬باملائة‬ ‫لكل منهما على التوايل‪.‬‬ ‫�أم ��ا ع�ل��ى م�ستوى امل�ح��اف�ظ��ات ف�ق��د �� ُ�س�ج��ل �أع �ل��ى معدل‬ ‫للبطالة يف حمافظة معان‪ ،‬بن�سبة بلغت ‪ 26.2‬باملائة‪ ،‬و�أدنى‬ ‫معدل للبطالة يف حمافظة جر�ش بن�سبة بلغت ‪ 15.5‬باملائة‪.‬‬

‫«الرتبية»‪ :‬توجه إىل إنشاء ‪ 16‬مدرسة بمواصفات عالية‬ ‫الجودة يف محافظات الشمال‬ ‫ال�سبيل– مراد املح�ضي‬ ‫ق��ال وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور‬ ‫عمر ال��رزاز �إن قطاع الرتبية والتعليم يف‬ ‫حم��اف�ظ��ات ال�شمال يحظى باهتمام بالغ‬ ‫لتخفيف ال���ض�غ��ط احل��ا� �ص��ل ع�ل�ي��ه ج��راء‬ ‫ا� �س �ت �ق �ب��ال ع �� �ش��رات الآالف م ��ن ال�ط�ل�ب��ة‬ ‫ال�سوريني وحاجته �إىل بناء مدار�س جديدة‬ ‫ت�ستجيب لهذا الأثر بقدرة وكفاءة حتافظ‬ ‫على بيئة تعليمية وت��رب��وي��ة ذات م�ستوى‬ ‫متقدم‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ال��رزاز خ�لال افتتاح مدر�سة‬ ‫ح��ي ال �ك��رام��ة �أم ����س الأول ب�ح���ض��ور وزي��ر‬ ‫الأ�شغال العامة والإ�سكان املهند�س �سامي‬ ‫هل�سة و�سفرية �أملانيا االحت��ادي��ة يف الأردن‬ ‫ب�يرج�ي�ت��ا زي�ف�ك��ر وال� �ن ��واب ري��ا���ض ال �ع��زام‬ ‫ن�ضال الطعاين ورا�شد ال�شوحة �أنه ويف هذا‬ ‫الإطار تلقت احلكومة الأردنية تعهدات من‬ ‫اجلهات املانحة ويف مقدمتها حكومة �أملانيا‬ ‫االحت��ادي��ة ممثلة ببنك الإع �م��ار الأمل ��اين‬ ‫بتوفري ح��وايل ‪ 42‬مليون ي��ورو لبناء ‪37‬‬ ‫مدر�سة �أجنز منها ‪ 24‬مدر�سة والباقي �أما‬ ‫يف طور االجن��از �أو قيد الدرا�سات يف وزارة‬ ‫الأ�شغال العامة‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن التوجه ل��دى ال��وزارة لإن�شاء‬ ‫‪ 16‬م��در� �س��ة ج ��دي ��دة مب��وا� �ص �ف��ات ع��ال�ي��ة‬

‫اجل � ��ودة يف حم��اف �ظ��ات ال �� �ش �م��ال ن�صفها‬ ‫ع �ل��ى الأق � ��ل يف ارب� ��د ال��س�ت�ي�ع��اب ال�ضغط‬ ‫واالكتظاظ يف مدار�سها والتخل�ص ما �أمكن‬ ‫من نظام الفرتتني �أو الأبنية امل�ست�أجرة‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن��ه �سي�صار �إىل ال�شروع يف بناء‬ ‫‪ 10‬مدار�س جديدة يف ال�شمال العام القادم‬ ‫تلبي احلاجة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ال��وزارة تعمل مع �شركائها‬ ‫يف البلديات وال� ��وزارات واجل�ه��ات �صاحبة‬ ‫امللكية لتوفري قطع �أرا���ض منا�سبة لإن�شاء‬ ‫م��دار���س ج��دي��دة عليها‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن البيئة‬ ‫ال�ت�ع�ل�م�ي��ة اجل� �ي ��دة ه ��ي ال �� �ش �غ��ل ال���ش��اغ��ل‬ ‫للوزارة بتوفري �أدوات التمكني القادرة على‬ ‫خلق جيل من الطلبة يرتكز على الريادة‬ ‫والإبداع‪.‬‬ ‫وقال الرزاز "ت�شرفنا بافتتاح مدر�سة‬ ‫ح��ي ال �ك��رام��ة يف ارب ��د امل �ق��ام��ة ب��دع��م من‬ ‫� �ش��رك��ائ �ن��ا يف ح �ك��وم��ة �أمل ��ان� �ي ��ا االحت ��ادي ��ة‬ ‫و�صندوق �أبو ظبي للتنمية ووزارة الأ�شغال‬ ‫ال �ع ��ام ��ة والإ� � �س � �ك ��ان ال� �ت ��ي �أ�� �ش ��رف ��ت ع�ل��ى‬ ‫الت�صاميم والتنفيذ وعقد املقاولة ليكون‬ ‫امل�ن�ت��ج م��در��س��ة من��وذج�ي��ة حت��اك��ي الطموح‬ ‫ب�ب�ي�ئ��ة ت��رب��وي��ة وت�ع�ل�م�ي��ة م�ث��ال�ي��ة وع��ال�ي��ة‬ ‫امل�ستوى"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال��وزي��ر �إىل �أن ت�ل��ك اخلطط‬ ‫الطموحة ت�سري جنبا �إىل جنب مع تطوير‬

‫امل��دار���س املقامة ورف��ده��ا ب� ��أدوات التمكني‬ ‫وراف��ع التميز والريادة من خالل م�شاريع‬ ‫التو�سعة وال�صيانة و�إ�ضافة الغرف ال�صفية‬ ‫وامل �خ �ت�ب�رات و� �ص��االت وم�ل�اع��ب ري��ا��ض�ي��ة‬ ‫وم� ��� �س ��ارح لإط ��ال ��ة ع �م��ره��ا واال� �س �ت �م��رار‬ ‫با�ستقبال الطلبة‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار الوزير هل�سة �إىل �أن‬ ‫اجن��از امل��در��س��ة ب�ه��ذه امل��وا��ص�ف��ات ك��ان نتاج‬ ‫جهد كبري ومو�صول على مدار الوقت لأننا‬ ‫ندرك �أننا نريد بناء مدار�س مثالية توفر‬ ‫بيئة تربوية وتعليمية مميزة متكن طلبتنا‬ ‫من ال��ري��ادة والإب ��داع وت�ستوعب طاقاتهم‬ ‫ومواهبهم‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ه�ل���س��ه �أن ال�ك�ل�ف��ة الإج �م��ال �ي��ة‬ ‫للمدر�سة بلغت ‪ 1.8‬مليون دينار بدعم من‬ ‫احلكومة الأملانية وبنك الإعمار الأملاين"‬ ‫و�صندوق �أبو ظبي للتنمية وا�شتملت على‬ ‫‪ 34‬غ��رف��ة �صفية وري��ا���ض �أط �ف��ال ومكتبة‬ ‫وم�سرح وخمتربات علمية وحا�سوبية‪.‬‬ ‫وك �� �ش��ف ه�ل���س��ة ع��ن ت�ن�ف�ي��ذ ت�صاميم‬ ‫ودرا�سات لعدد من املدار�س التي مت ت�أمني‬ ‫التمويل ال�لازم لها من اجلهات الداعمة‬ ‫وامل��ان �ح��ة ل �ل �ب��دء ب �ط��رح ال �ع �ط��اءات ت�ب��اع��ا‬ ‫خالل ال�شهرين القادمني وال�سيما املدار�س‬ ‫التي �ستقام يف ارب��د على وج��ه اخل�صو�ص‬ ‫ويف حمافظات ال�شمال ب�شكل عام ملواجهة‬

‫ال�ضغط الناجم عن �أزمة اللجوء ال�سورية‬ ‫وا� �س �ت �ي �ع��اب ال�ط�ل�ب��ة ��ض�م��ن ب�ي�ئ��ة ت��رب��وي��ة‬ ‫مالئمة‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت ال �� �س �ف�يرة زي �ف �ك��ر �إن اجن ��از‬ ‫مدر�سة حي الكرامة بهذا امل�ستوى يظهر‬ ‫النجاح الكبري لل�شراكة مع الأردن والدعم‬ ‫املقدم لقطاع التعليم بتوفري بنية حتتية‬ ‫ذات ج��ودة عالية و�إح�ل�ال مدر�سة حديثة‬ ‫ب��دل م���س�ت��أج��رة وا��س�ت�ي�ع��اب ح ��وايل ‪1150‬‬ ‫طالبة يف �صفوفها بدال من ‪ 170‬طالبة‪.‬‬ ‫ول�ف�ت��ت �إىل �أن امل��در��س��ة ��ش�ي��دت وفقا‬ ‫ملعايري ك�ف��اءة ال�ط��اق��ة وت�ستخدم م�صادر‬ ‫ال�ط��اق��ة النظيفة وامل�ت�ج��ددة مثل الأل ��واح‬ ‫ال�شم�سية وهي تعمل على تخفيف ال�ضغط‬ ‫احل��ا��ص��ل ع�ل��ى امل ��دار� ��س امل �ج ��اورة م�شيدة‬ ‫بال�شراكة املوثوقة بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وقالت مديرة املدر�سة عال الق�ضاة "�أن‬ ‫امل��در��س��ة �صممت لتواكب التطور العلمي‬ ‫وال�ت�ك�ن��ول��وج��ي ب�شمولها ع�ل��ى خم�ت�برات‬ ‫وم�شاغل ومكتبة و�صالة ريا�ضية وم�شغل‬ ‫للرتبية الفنية �إ�ضافة �إىل غرفها ال�صفية‬ ‫ومرافقها الأخرى املميزة"‪.‬‬ ‫وق��دم��ت ف��رق��ة ك ��ورال امل��در��س��ة فقرة‬ ‫ف �ن �ي��ة وط� �ن� �ي ��ة ج� ��� �س ��دت م� �ع ��اين ال �ف �خ��ر‬ ‫واالع � �ت ��زاز ب��ال��وط��ن وق �ي��ادت��ه ال�ه��ا��ش�م�ي��ة‬ ‫ورعايتها مل�سرية العلم والرتبية‪.‬‬

‫امل�شاركون يف املبادرة‬

‫ال�سبيل‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫ط��ال��ب ال�ع��دي��د م��ن �أه��ايل‬ ‫م��دي �ن��ة ال �ع �ق �ب��ة ب��ا� �س �ت �ح��داث‬ ‫وح � ��دة ل� �ع�ل�اج امل ��دم �ن�ي�ن ع�ل��ى‬ ‫امل� � � �خ � � ��درات ي � �ك � ��ون م ��رك ��زه ��ا‬ ‫حمافظة العقبة‪.‬‬ ‫وتبنى مركز الأمرية ب�سمة‬ ‫مبادرة (عالج املدمن حق) التي‬ ‫وق ��ع ع�ل�ي�ه��ا �أك�ث��ر م ��ن ‪� 5‬آالف‬ ‫م��واط��ن للمطالبة بفتح وح��دة‬

‫ل�ع�لاج امل��دم�ن�ين على امل�خ��درات‬ ‫تخدم منطقة العقبة ومناطق‬ ‫جنوب اململكة‪.‬‬ ‫وت��أت��ي ه��ذه امل�ب��ادرة بح�سب‬ ‫القائمني عليها لتخفيف املعاناة‬ ‫على املدمنني وذويهم من عناء‬ ‫ال�سفر اىل عمان‪ ،‬حيث �سي�ساهم‬ ‫وجودها يف العقبة بت�سهيل عالج‬ ‫املدمنني و�سرعة حل م�شاكلهم‪،‬‬ ‫كما �سيخدم املناطق القريبة من‬ ‫حمافظة العقبة‪.‬‬

‫ب� � � � � ��دوره رح� � � ��ب حم ��اف ��ظ‬ ‫العقبة حجازي ع�ساف باملبادرة‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن بناء مركز يف العقبة‬ ‫ل�ع�لاج امل��دم�ن�ين على امل�خ��درات‬ ‫م �ط �ل��ب � �ش��رع��ي وح� ��ق لأه� ��ايل‬ ‫حمافظة العقبة‪.‬‬ ‫ك �م��ا ث �م��ن ال �ع �� �س��اف ج�ه��ود‬ ‫ال �ق��ائ �م�ي�ن ع �ل��ى ه� ��ذه امل� �ب ��ادرة‬ ‫م�ت�ع�ه��دا يف ال��وق��ت ذات� ��ه ب��رف��ع‬ ‫مطالب املواطنني و�إي�صالها اىل‬ ‫وزير الداخلية‪.‬‬

‫ملتقى األعمال يواصل االستعدادات‬ ‫لعقد مؤتمر طريق الحرير ‪3‬‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ي��وا��ص��ل ملتقى الأع �م��ال الفل�سطيني الأردين‬ ‫اال��س�ت�ع��دادات لعقد م��ؤمت��ر ط��ري��ق احل��ري��ر‪ 3‬و�سط‬ ‫ح �� �ض��ور داخ� �ل ��ي وخ ��ارج ��ي وا�� �س ��ع م ��ن رج � ��ال امل ��ال‬ ‫والأعمال‪.‬‬ ‫و�أعلن رئي�س جمل�س �إدارة امللتقى الدكتور طالل‬ ‫البو يف بيان �صحفي �أم�س اجلمعة �أن ترتيبات عقد‬ ‫امل�ؤمتر �شارفت على االنتهاء و�سط ت�أكيد ع��دد كبري‬ ‫م��ن رج��ال الأع �م��ال يف اخل ��ارج ح�ضورهم للفعاليات‬ ‫واالطالع على الفر�ص اال�ستثمارية املتاحة‪.‬‬ ‫وينظم ملتقى الأع �م��ال الفل�سطيني– الأردين‬ ‫يف الثامن ع�شر م��ن ال�شهر احل��ايل فعاليات م�ؤمتر‬ ‫(ط��ري��ق احل��ري��ر‪ )3‬االق�ت���ص��ادي مب���ش��ارك��ة ن�ح��و ‪500‬‬ ‫رجل �أعمال ميثلون ‪ 30‬دولة عربية و�أجنبية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫للأردن‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�ب��و �أن ال �غ��رف ال�ت�ج��اري��ة وال�صناعية‬ ‫الأردنية دعمت م�ؤمتر طريق احلرير لإميانها مببد�أ‬ ‫الت�شاركية م��ع ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص‪ ،‬وم�ساهمة منها يف‬

‫ت�سويق البيئة اال�ستثمارية باململكة‪.‬‬ ‫ووج��ه البو ال�شكر لغرفة جت��ارة الأردن وغرفتي‬ ‫�صناعة وجت��ارة عمان ومل�ؤ�س�سة امل��دن ال�صناعية على‬ ‫رعايتهم م�ؤمتر طريق احلرير الثالث ال��ذي يهدف‬ ‫�إىل ت�سويق اخل��ارط��ة اال�ستثمارية للمحافظات‪ ،‬وال‬ ‫�سيما منطقة العقبة االقت�صادية اخلا�صة‪.‬‬ ‫وب�ين �أن امل��ؤمت��ر �سيحظى مب�شاركة وا�سعة من‬ ‫رج� ��ال الأع� �م ��ال الأت� � ��راك ال��ذي��ن � �س �ي��زورون مدينة‬ ‫البرتاء‪ ،‬كما يحظى مب�شاركة فل�سطينية وا�سعة‪ ،‬حيث‬ ‫�سيزور رج��ال الأع�م��ال الفل�سطينيون مدينة العقبة‬ ‫ل�ل��وق��وف على ال�ف��ر���ص وامل��زاي��ا ال�ت��ي متنحها �سلطة‬ ‫العقبة للم�ستثمرين‪.‬‬ ‫وي��وف��ر م ��ؤمت��ر ط��ري��ق احل��ري��ر م�ن���ص��ة �أع �م��ال‬ ‫لل�شباب الرياديني لعر�ض م�شاريعهم الإبداعية �أمام‬ ‫عدد كبري من رجال الأعمال من الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫وملتقى الأعمال الفل�سطيني الأردين بد�أ �أعماله‬ ‫يف العام ‪ 2011‬وي�سعى �إىل خدمة االقت�صادين الأردين‬ ‫والفل�سطيني وتعزيز �أوا� �ص��ر ال�ت�ع��اون م��ع نظرائهم‬ ‫مبختلف دول العامل‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫ثالثة فصائل فلسطينية تتلقى دعوات‬ ‫مصرية إىل حوار «املصالحة»‬

‫عباس يصل الكويت اليوم يف‬ ‫زيارة رسمية‬ ‫الكويت‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أعلنت الكويت �أم�س اجلمعة‪� ،‬أن رئي�س ال�سلطة الفل�سطينية‬ ‫حممود عبا�س والوفد الر�سمي املرافق له‪� ،‬سي�صل البالد ال�سبت‬ ‫(اليوم) يف زيارة ر�سمية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة الأن �ب��اء الكويتية (ك��ون��ا)‪� ،‬إن "عبا�س �سيجري‬ ‫مباحثات ر�سمية م��ع �أم�ي�ر ال�ب�لاد ال�شيخ �صباح الأح�م��د اجلابر‬ ‫ال�صباح"‪ .‬دون مزيد من التفا�صيل حول برنامج الزيارة �أو مدتها‪.‬‬ ‫واالثنني املقبل‪ ،‬ت�ست�ضيف الكويت م�ؤمترا دوليا حول معاناة‬ ‫الطفل الفل�سطيني‪ ،‬من املنتظر �أن يح�ضره الرئي�س عبا�س‪.‬‬ ‫وي�شارك يف امل�ؤمتر وزراء ال�ش�ؤون االجتماعية من جميع الدول‬ ‫العربية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪ 3‬وزراء من فل�سطني‪ ،‬و‪ 58‬هيئة ر�سمية ومدنية‪.‬‬ ‫ويهدف امل��ؤمت��ر ـ بح�سب املنظمني ـ �إىل ت�سليط ال�ضوء على‬ ‫نقاط ال�ضعف وال�صعوبات التي تعيق عملية تطوير وتعزيز وتوفري‬ ‫واقع �أف�ضل للأطفال الفل�سطينيني‪.‬‬

‫"إسرائيل" تخطر ‪ 50‬عائلة فلسطينية‬ ‫بإخالء مساكنهم يف األغوار‬

‫امل�صاحلة الفل�سطينية‬

‫غزة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫تلقت ثالثة ف�صائل فل�سطينية دع��وات ر�سمية‬ ‫من م�صر‪ ،‬للم�شاركة يف جولة احلوار املزمع عقدها‬ ‫بالعا�صمة ال�ق��اه��رة يف ‪ 21‬ت�شرين ال�ث��اين اجل��اري‬ ‫ال�ستكمال "امل�صاحلة"‪.‬‬ ‫وقالت اجلبهة الدميقراطية لتحرير فل�سطني‬ ‫(ف�صيل ي�ساري) �أم�س اجلمعة‪�" ،‬إنها تلقت دعوة‬ ‫ر�سمية م��ن م�صر للم�شاركة يف اجتماع الف�صائل‬ ‫املقبل"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت اجلبهة الدميقراطية يف ب�ي��ان لها‪:‬‬ ‫"�سيناق�ش االج�ت�م��اع ق�ضايا االن�ق���س��ام وا�ستعادة‬ ‫الوحدة الداخلية و�إع��ادة ترتيب البيت الفل�سطيني‬

‫مب��ؤ��س���س��ات��ه ال�ت���ش��ري�ع�ي��ة وال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة وب��رن��اجم��ه‬ ‫ال�سيا�سي"‪.‬‬ ‫ورح �ب��ت اجل �ب �ه��ة ال��دمي �ق��راط �ي��ة ب �ـ "الدعوة‬ ‫امل�صرية"‪ ،‬م�ؤكدة �أنها "�ستلبي الدعوة مب�شاركة وفد‬ ‫من �أع�ضاء املكتب ال�سيا�سي يف الداخل واخلارج"‪.‬‬ ‫وم�ساء اخلمي�س‪ ،‬قالت حركة حما�س يف بيان‬ ‫ل �ه��ا‪� ،‬إن "دعوة ر��س�م�ي��ة م��ن م���ص��ر و��ص�ل��ت رئي�س‬ ‫مكتبها ال�سيا�سي �إ��س�م��اع�ي��ل ه�ن�ي��ة‪ ،‬للم�شاركة يف‬ ‫جل�سات احلوار الوطني الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫ورح��ب "هنية" بالدعوة امل�صرية‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن حركته �سرت�سل "وفدا رفيع امل�ستوى من داخل‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية وخارجها للم�شاركة يف جل�سة‬ ‫احلوار‪ ،‬دعما جلهود امل�صاحلة الفل�سطينية ومعاجلة‬

‫الق�ضايا العالقة"‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه �ت��ه‪ ،‬ق� ��ال ك��اي��د ال� �غ ��ول ع �� �ض��و امل�ك�ت��ب‬ ‫ال�سيا�سي للجبهة ال�شعبية (ف�صيل ي �� �س��اري)‪ ،‬يف‬ ‫بيان ل��ه‪� ،‬إن "اجلبهة تلقت �أي�ضا دع��وة م��ن م�صر‬ ‫للم�شاركة باجتماع الف�صائل الفل�سطينية"‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ال �غ��ول ع��ن "تقدير اجل�ب�ه��ة ال�شعبية‬ ‫ل �ل �ج �ه��ود امل �� �ص ��ري ��ة م� ��ن �أج� � ��ل �إن � �ه� ��اء االن �ق �� �س��ام‬ ‫الفل�سطيني"‪ ،‬م�ؤكدا �أنها "�ستلبي دعوة القاهرة"‪.‬‬ ‫ويف ‪� 12‬أكتوبر ‪ /‬ت�شرين الأول املا�ضي‪ ،‬وقعت‬ ‫حركتا "فتح" و"حما�س" يف ال�ق��اه��رة على اتفاق‬ ‫للم�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬بح�ضور وزي��ر املخابرات‬ ‫امل�صرية خالد فوزي‪.‬‬ ‫ون ����ص االت �ف��اق ع�ل��ى تنفيذ �إج � ��راءات لتمكني‬

‫احلكومة الفل�سطينية من ممار�سة مهامها والقيام‬ ‫مب�س�ؤولياتها الكاملة يف �إدارة ��ش��ؤون غ��زة‪ ،‬كما يف‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ ،‬بحد �أق�صاه مطلع دي�سمرب ‪ /‬كانون‬ ‫الأول امل�ق�ب��ل‪ ،‬م��ع ال�ع�م��ل ع�ل��ى �إزال ��ة ك��اف��ة امل�شاكل‬ ‫الناجمة عن االنق�سام‪.‬‬ ‫ك�م��ا ن����ص االت �ف��اق ع�ل��ى دع ��وة ك��اف��ة الف�صائل‬ ‫الفل�سطينية املوقعة على اتفاقية ال��وف��اق الوطني‬ ‫يف ‪ 4‬مايو ‪� /‬أيار ‪� ،2011‬إىل عقد اجتماع يف القاهرة‬ ‫يبحث امل�صاحلة‪ ،‬بتاريخ ‪ 21‬نوفمرب ‪ /‬ت�شرين الثاين‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وت�سلمت احلكومة بداية ال�شهر اجل��اري �إدارة‬ ‫معابر قطاع غ��زة من حركة "حما�س"‪ ،‬بح�سب ما‬ ‫ن�ص عليه اتفاق امل�صاحلة‪.‬‬

‫"هآرتس"‪ :‬أدلة جديدة على فساد نتنياهو‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬

‫قالت �صحيفة "ه�آرت�س" الإ�سرائيلية �أم�س‬ ‫اجل�م�ع��ة‪� ،‬إن م��زاع��م م��دع��وم��ة ب ��أدل��ة ح��ول تعاون‬ ‫بني رئي�س الوزراء بنيامني نتنياهو‪ ،‬ومالك �شركة‬ ‫"بيزك" الإ�سرائيلية لالت�صاالت �شا�ؤول �إيلوفيت�ش‬ ‫خلدمة م�صاحلهما امل�شرتكة‪ ،‬مت تقدميها م�ؤخرا‬ ‫�إىل �سلطة الأوراق املالية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "ه�آرت�س" �أن ما و�صفته بـ "الأدلة"‬ ‫التي مت تقدميها تدعم املزاعم ب��أن موقع "واال"‬ ‫الإخباري الإ�سرائيلي الذي تديره �شركة "بيزك"‬

‫منح تغطية �إخبارية تف�ضيلية مل�صلحة نتنياهو‪.‬‬ ‫وت ��اب� �ع ��ت "تظهر امل� �ع� �ل ��وم ��ات �أن م �ق��رب�ين‬ ‫م��ن نتنياهو م�ت��ورط��ون �أي�ضا"‪ ،‬دون م��زي��د من‬ ‫التفا�صيل‪.‬‬ ‫ولفتت ال�صحيفة �إىل �أنه "على الرغم من �أن‬ ‫�سلطة الأوراق املالية الإ�سرائيلية ح�صلت على هذه‬ ‫املعلومات منذ ع��دة �أ�شهر‪� ،‬إال �أن رئي�س ال�سلطة‬ ‫�شموئيل ه��او��س��ر وف��ري�ق��ه مل ي �ج��روا ا�ستجوابا‪،‬‬ ‫كما �أن املدعي العام مل ي�أمر بفتح حتقيق يف هذه‬ ‫الق�ضية"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت "ه�آرت�س" �إىل �أن �سلطة الأوراق املالية‬

‫الإ�سرائيلية رف�ضت التعليق على هذه املعلومات‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ف�ي�م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب���ش��رك��ة "بيزك"‪ ،‬ف�ق��ال��ت‬ ‫ال���ص�ح�ي�ف��ة �إن "رئي�س ال �� �ش��رك��ة ال ي �ت��دخ��ل يف‬ ‫ال�سيا�سة التحريرية ملوقع "واال"‪ ،‬وينظر �إليه‬ ‫على �أنه موقع م�ستقل"‪ ،‬دون �أن تو�ضح ال�صحيفة‬ ‫م�صدر هذا املوقف‪.‬‬ ‫كما رف�ض مكتب رئي�س ال ��وزراء الإ�سرائيلي‬ ‫هذه االتهامات‪ ،‬وفق امل�صدر ذاته‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�شرطة الإ�سرائيلية حققت اخلمي�س‬ ‫لعدة �ساعات مع رئي�س الوزراء الإ�سرائيلي بنيامني‬ ‫نتنياهو ب�شبهة الف�ساد‪.‬‬

‫وال ت��رد ه��ذه الق�ضية �ضمن الق�ضايا التي‬ ‫يقول الإعالم الإ�سرائيلي �إنه يجري التحقيق مع‬ ‫نتنياهو ب�ش�أنها‪.‬‬ ‫وي�ح�ق��ق م��ع نتنياهو يف الق�ضية امل�ع��روف��ة بـ‬ ‫"امللف ‪ "1000‬ب�شبهة االنتفاع من رج��ال �أعمال‬ ‫�إ��س��رائ�ي�ل�ي�ين و�أج ��ان ��ب‪ ،‬فيما ي�شتبه ب��ه �أي���ض��ا يف‬ ‫ال�ق���ض�ي��ة امل �ع��روف��ة ب �ـ "امللف ‪ "2000‬مب�ح��اول��ة‬ ‫التو�صل �إىل ات�ف��اق م��ع نا�شر �صحيفة "يديعوت‬ ‫�أحرونوت" الإ�سرائيلية‪ ،‬للح�صول على تغطية‬ ‫�إخبارية �إيجابية‪ ،‬مقابل احلد من نفوذ �صحيفة‬ ‫"�إ�سرائيل اليوم" املناف�سة‪.‬‬

‫تقرير‪ 1300 :‬وحدة استيطانية يف القدس خالل الشهر املاضي‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن �� �ش��رت م ��ؤ� �س �� �س��ة ال �ق��د���س ال ��دول �ي ��ة‪� ،‬أم ����س‪،‬‬ ‫تقريرها الدوري "ح�صاد القد�س" ل�شهر �أكتوبر‪/‬‬ ‫ت�شرين الأول امل��ا��ض��ي‪� ،‬أك ��دت خ�لال��ه �أن �سلطات‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي وا�صلت �سيا�ساتها التهويدية‬ ‫جتاه مدينة القد�س و�أهلها‪ ،‬وا�ستهداف املرابطني‬ ‫يف امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ت�ق��ري��ر �إن جم�ل����س التنظيم الأع �ل��ى‬ ‫ال�ت��اب��ع ل �ل��إدارة امل��دن�ي��ة الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة ��ص��ادق على‬

‫بناء ‪ 581‬وح��دة ا�ستيطانية جديدة يف م�ستوطنة‬ ‫م�ع��ال�ي��ه �أدوم �ي��م ��ش�م��ال ال �ق��د���س‪ ،‬و‪ 500‬وح ��دة يف‬ ‫م�ستوطنة رمات �شلومو‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ‪ 200‬وحدة‬ ‫يف م�ستوطنة راموت‪.‬‬ ‫كما �صادقت بلدية االحتالل يف القد�س على‬ ‫منح تراخي�ص لبناء ‪ 176‬وحدة ا�ستيطانية يف حي‬ ‫جبل املكرب جنوب �شرقي القد�س املحتلة‪ ،‬لتتحول‬ ‫�إىل ال�ب��ؤرة اال�ستيطانية الأك�ب�ر يف قلب الأح�ي��اء‬ ‫الفل�سطينية بالقد�س‪.‬‬ ‫وه ��دم ��ت ��س�ل�ط��ات االح� �ت�ل�ال خ�ل�ال ال���ش�ه��ر‬

‫املا�ضي ‪ 15‬منزال ومن�ش�أة �سكنية وجتارية يف القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬و�أخطرت ‪� 163‬أخرى بالهدم‪.‬‬ ‫وخ� �ل ��ال ال �� �ش �ه��ر امل ��ا�� �ض ��ي رك� � ��ز االح � �ت �ل�ال‬ ‫الإ�سرائيلي على ا�ستهداف املرابطني يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى امل�ب��ارك �ضمن �سيا�سته املتوا�صلة ب�إبعاد‬ ‫رموز الأق�صى‪ ،‬ويف مقدمتهم ال�شيخ رائد �صالح‪.‬‬ ‫كما ��ش� َدّد االح�ت�لال ت�ضييقه على املرابطات‬ ‫يف الأق �� �ص��ى‪ ،‬واع�ت�ق��ل امل��راب�ط��ة امل�ق��د��س�ي��ة ه�ن��ادي‬ ‫احل �ل��واين وال�شيخ رائ��د فتحي وال��دك�ت��ور مو�سى‬ ‫الب�سيط‪� ،‬إ�ضافة �إىل ت�سعني مقد�سيا من خمتلف‬

‫الفئات العمرية‪.‬‬ ‫وق���ض��ت �سلطات االح �ت�لال باحلب�س امل�ن��زيل‬ ‫على املرابطة خديجة خوي�ص والإبعاد عن الأق�صى‬ ‫ملدة �شهر‪ ،‬واملنع من ال�سفر ل�ستة �أ�شهر‪.‬‬ ‫ويف �سياق املواجهات مع االح�ت�لال‪� ،‬شهدت‬ ‫م��دي�ن��ة ال�ق��د���س �سبعني نقطة م��واج�ه��ة خ�لال‬ ‫ال�شهر‪ ،‬توزعت على مناطق عدة �أهمها الطور‬ ‫و��س�ل��وان والعي�سوية و�أب ��و دي����س‪ ،‬و�أ��س�ف��رت عن‬ ‫� �س �ب��ع �إ�� �ص ��اب ��ات يف � �ص �ف��وف ج� �ن ��ود االح� �ت�ل�ال‬ ‫وم�ستوطنيه‪.‬‬

‫‪ 40‬ألف فلسطيني يؤدون صالة الجمعة يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أدى ع�شرات الآالف امل�صلني الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫�صالة اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�سط انت�شار‬ ‫ع�سكري "�إ�سرائيلي" على �أب��واب��ه و�أزق ��ة البلدة‬ ‫القدمية يف مدينة القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫وقالت دائ��رة الأوق��اف الإ�سالمية يف القد�س‪،‬‬ ‫�إن ‪� 40‬أل��ف م�صل �أدوا ��ص�لاة اجلمعة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى (�أم�س)‪.‬‬ ‫و�أك��د �إم��ام وخطيب امل�سجد الأق���ص��ى ال�شيخ‬ ‫ي��و��س��ف �أب ��و �سنينة‪ ،‬خ�ل�ال خطبته‪� ،‬أن ��ه ال جت��وز‬

‫امل�صاحلة الفل�سطينية بالت�سمية فقط‪ ،‬وعلى �أر�ض‬ ‫ال��واق��ع م��ا زال �أه ��ايل ق�ط��اع غ��زة ي�ع��ان��ون وي�لات‬ ‫احل�صار‪.‬‬ ‫و��ش��دد يف خطبة اجلمعة‪ ،‬على ح��ق امل�سلمني‬ ‫اخل��ال����ص يف امل�سجد الأق���ص��ى‪ ،‬مب��ا يحويه داخ��ل‬ ‫�سوره من م�ساجد وم�صليات و�ساحات وم�صاطب‪.‬‬ ‫و�أكد ال�شيخ �أبو �سنينة‪ ،‬على رف�ض املقد�سيني‬ ‫و�أهايل فل�سطني وخا�صة دائرة الأوقاف الإ�سالمية‬ ‫ن�صب الكامريات يف حميط امل�سجد‪.‬‬ ‫وتطرق يف �سياق اخلطبة �إىل معاناة املقد�سيني‬ ‫وال �ت �ج ��ار ج � ��راء ال �ه �ج �م��ة ال �� �ش��ر� �س��ة ل�لاح �ت�لال‬

‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي ع�ل��ى ال �ق��د���س‪ ،‬م��ن خ�ل�ال م��وا��ص�ل��ة‬ ‫�سيا�سة ت�ه��وي��د امل��دي�ن��ة و ه��دم امل �ن��ازل وم���ص��ادرة‬ ‫الأرا�ضي وبناء امل�ستوطنات‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫و�شهدت باحات امل�سجد الأق�صى توافداً كبرياً‬ ‫ل�ل�م���ص�ل�ين م��ن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين م��ن ك��اف��ة �أن �ح��اء‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة (القد�س و�ضواحيها‪،‬‬ ‫ال�ضفة الغربية و�أرا�ضي الـ ‪ ،)48‬بح�سب ما ر�صدته‬ ‫مرا�سلة “قد�س بر�س”‪.‬‬ ‫وك ّثفت قوات االحتالل الإ�سرائيلي من انت�شار‬ ‫عنا�صر ال�شرطة و"حر�س احلدود" على �أب��واب‬ ‫امل�سجد الأق�صى ويف �أز ّقة البلدة القدمية‪.‬‬

‫و�أ� �ش��ارت مرا�سلة "قد�س بر�س" �إىل تع ّر�ض‬ ‫ع ��دد م��ن ال���ش�ب��ان ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين ل �ـ "التفتي�ش‬ ‫اجل�سدي" ق��رب �أب� ��واب ال�ب�ل��دة ال�ق��دمي��ة‪ ،‬بحجة‬ ‫“اال�شتباه بهم”‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪� ،‬شهدت الأ� �س��واق املقد�سية‬ ‫�أم�س‪ ،‬حركة �شرائية ن�شطة خا�صة �أ�سواق البلدة‬ ‫القدمية التي تعي�ش �أجواء من الركود االقت�صادي‬ ‫ب �� �س �ب��ب �إج� � � � ��راءات االح � �ت �ل�ال ف �ي �ه��ا م ��ن ف��ر���ض‬ ‫ال�ضرائب والإغ�لاق الإجباري يف بع�ض املنا�سبات‬ ‫والأعياد اليهودية‪.‬‬

‫الأغوار‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أخ�ط��رت ال�سلطات الإ�سرائيلية يف �ساعة مت�أخرة م��ن م�ساء‬ ‫اخل�م�ي����س‪ 50 ،‬ع��ائ�ل��ة فل�سطينية ب ��إخ�لاء م�ساكنهم خ�ل�ال �أي ��ام‪،‬‬ ‫لتحويلها �إىل منطقة ع�سكرية يف منطقة الأغوار ال�شمالية‪� ،‬شمال‬ ‫�شرقي ال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬بح�سب م�س�ؤول حملي‪.‬‬ ‫وقال مهدي دراغمة ع�ضو جمل�س قرويي التجمعات ال�سكانية‬ ‫يف الأغ ��وار ال�شمالية‪� ،‬إن ق��وة ع�سكرية �إ�سرائيلية �سلمت �سكان‬ ‫جتمعي "عني احللوة" و"�أم اجلمال" بالغات طالبتهم ب�إخالء‬ ‫م�ساكنهم خالل ثمانية �أيام‪.‬‬ ‫و�أو�ضح دراغمة �أن قرار الإخالءات جاء موقعا من قائد اجلي�ش‬ ‫يف ال�ضفة الغربية "روين نومه"‪ ،‬و��ص��در مطلع ت�شرين الثاين‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬نتوقع اقتحام اجلي�ش امل�ساكن‪ ،‬و�إخ�لاءه��ا يف �أي‬ ‫وقت"‪ ،‬و�أكد دراغمة عزم ال�سكان البقاء يف م�ساكنهم‪.‬‬ ‫وه � ��ؤالء ال���س�ك��ان‪ ،‬بح�سب دراغ �م��ة‪ ،‬يعي�شون يف م�ساكن من‬ ‫ال�صفيح واخليم قبل االحتالل الإ�سرائيلي لأرا�ضيهم عام ‪.1967‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن "اجلي�ش ي� ّدع��ي نيته �ضم املنطقة لأغ��را���ض‬ ‫ع�سكرية‪ ،‬لكن هذه البيوت ال تبعد �سوى مئات الأمتار عن م�ستوطنة‬ ‫مقامة يف املنطقة"‪.‬‬ ‫وي���س�ك��ن جت�م�ع��ي "عني احللوة" و"�أم اجلمال" ‪ 50‬عائلة‬ ‫فل�سطينية‪.‬‬ ‫ويقطن يف منطقة الأغوار نحو ‪� 10‬آالف فل�سطيني‪ ،‬يعتمدون‬ ‫يف حياتهم على تربية املوا�شي والزراعة‪.‬‬ ‫وت�سيطر "�إ�سرائيل" على �أكرث من ‪ %80‬من منطقة الأغ��وار‬ ‫وتقيم فيها ‪ 21‬م�ستوطنة‪ ،‬وتعتربها حممية �أمنية واقت�صادية‪،‬‬ ‫وت�سعى �إىل االحتفاظ بالوجود الأمني فيها �ضمن �أي حل نهائي‬ ‫مع الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ل�ك��ن الفل�سطينيني ي���ش��ددون ع�ل��ى �أن �ه��م "لن ي�ب�ن��وا دولتهم‬ ‫امل�ستقلة دون الأغ ��وار التي ت�شكل نحو ‪ %30‬م��ن م�ساحة ال�ضفة‬ ‫و�أغناها باملوارد الطبيعية"‪.‬‬

‫االحتالل يقمع مسريات شمال‬ ‫الضفة وجنوبها‬ ‫رام اهلل‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أُ�صيب مواطنون فل�سطينيون ج ّراء قمع قوات االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي مل�سريات وفعاليات احتجاجية �سلمية �شهدتها‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة‪� ،‬أم�س اجلمعة‪.‬‬ ‫وذكر مراد �شتيوي‪ ،‬من�سق "جلان املقاومة ال�شعبية" يف‬ ‫قرية كفر ق��دوم ق�ضاء قلقيلية‪� ،‬أن ق��وات االح�ت�لال اعتدت‬ ‫على امل�سرية الأ�سبوعية املطالبة بفتح ال�شارع الرئي�سي يف‬ ‫ال�ق��ري��ة املغلق م��ن قبل ق��وات االح �ت�لال‪ ،‬منذ ‪ 14‬ع��ام��ا على‬ ‫التوايل‪ ،‬ل�صالح م�ستوطنة “قدوميم” املقامة على �أرا�ضي‬ ‫القرية‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن مواجهات اندلعت بني امل�شاركني يف امل�سرية‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة وج �ن��ود االح� �ت�ل�ال ال��ذي��ن �أط �ل �ق��وا الأع �ي�رة‬ ‫املطاطية وقنابل الغاز امل�سيلة للدموع بكثافة‪ ،‬دون �أن ُت�سفر‬ ‫امل��واج �ه��ات ع��ن وق ��وع �إ� �ص��اب��ات ت�ستدعي نقلها للم�شايف �أو‬ ‫املراكز الطبية‪.‬‬ ‫ور ّد ال �� �ش �ب��ان ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين ب��ر� �ش��ق ق� ��وات االح �ت�ل�ال‬ ‫باحلجارة والزجاجات احلارقة‪ ،‬كما �أحرقوا �إطارات املركبات‪.‬‬ ‫ويف رام اهلل‪ ،‬ق �م �ع��ت ق � ��وات االح� �ت�ل�ال م �� �س�يرة ب�ل�ع�ين‬ ‫الأ��س�ب��وع�ي��ة (ق��ري��ة تقع غ��رب��ي رام اهلل)‪ ،‬م��ن خ�لال �إط�لاق‬ ‫ال �ق �ن��اب��ل ال �� �س��ام��ة ب ��اجت ��اه امل �� �ش��ارك�ي�ن م ��ن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين‬ ‫واملت�ضامنني الأجانب‪.‬‬ ‫و�أفاد �أحد ال�صحافيني ب�أن ال�شبان الفل�سطينيني متكنوا‬ ‫م��ن ف�ت��ح ب��واب��ة ج ��دار ال�ف���ص��ل ال�ع�ن���ص��ري احل��دي��دي��ة‪ ،‬كما‬ ‫ا�ستطاعوا فك جزء من الأ�سالك ال�شائكة قبل الدخول �إىل‬ ‫الأرا�ضي املُ�صا َدرة من قبل االحتالل‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن جنود االح�ت�لال اقتحموا القرية بعد ذلك‪،‬‬ ‫ُم�ط�ل�ق�ين ق �ن��اب��ل ال �غ��از امل���س�ي�ل��ة ل �ل��دم��وع‪ ،‬م��ا �أدى الن ��دالع‬ ‫مواجهات‪� ،‬أ�سفرت عن �إ�صابات باالختناق‪ ،‬مت التعامل معها‬ ‫“ميدانياً”‪.‬‬ ‫ويف اخلليل‪ ،‬قمعت قوات االحتالل امل�سرية التي خرجت‬ ‫للمطالبة بفتح مدخل “خربة قلق�س” ق�ضاء اخلليل‪ ،‬املغلق‬ ‫منذ �سنوات طويلة‪.‬‬ ‫ُي�شار �إىل �أن جميع امل�سريات خرجت �أم�س‪� ،‬إحياء للذكرى‬ ‫ال�سنوية الـ ‪ 13‬لوفاة الرئي�س الراحل يا�سر عرفات‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل التنديد باجلدار واال�ستيطان يف الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬

‫الجيش اإلسرائيلي يف حالة تأهب على حدود غزة‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫ي�ستمر اجلي�ش الإ�سرائيلي يف حالة ت�أهب على حدود قطاع‬ ‫غ��زة‪ ،‬حت�سبا ل��رد فل�سطيني على الهجوم ال��ذي ا�ستهدف فيه‬ ‫اجلي�ش نفقا على احلدود بني القطاع و�إ�سرائيل الأ�سبوع املا�ضي‪،‬‬ ‫ما �أدى �إىل ا�ست�شهاد ‪ 12‬فل�سطينيا حتتجز �إ�سرائيل جثامني ‪5‬‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫وقالت �صحيفة "ه�آرت�س" الإ�سرائيلية يف تقرير لها �أم�س‬ ‫اجلمعة‪" ،‬ما يزال اجلي�ش الإ�سرائيلي يف حالة ت�أهب عالية على‬

‫ح��دود غ��زة‪ ،‬حت�سبا ل��رد حركة اجل�ه��اد الإ��س�لام��ي على تفجري‬ ‫�إ�سرائيل نفقا عابرا للحدود الأ�سبوع املا�ضي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "يعتقد امل�س�ؤولون الكبار يف اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫�أن اجلهاد الإ�سالمي �ستنتقم ردا على الهجوم‪ ،‬ويزعمون ب�أنه‬ ‫رغ��م ال�ضغوط ال�ت��ي مت��ار���س على احل��رك��ة لالمتناع ع��ن ال��رد‬ ‫لتفادي تعطيل امل�صاحلة التي تتو�سط فيها م�صر بني "فتح"‬ ‫و"حما�س"‪ ،‬ف��إن�ه��ا ل��ن تتمكن م��ن ت��رك الأم ��ر مي�ضي م��رور‬ ‫الكرام"‪.‬‬ ‫ولفتت يف ه��ذا ال�صدد �إىل �أن اجلهاد الإ�سالمي �أعلنت يف‬

‫�أكرث من منا�سبة نيتها الرد‪.‬‬ ‫ون �ق �ل��ت ال �� �ص �ح �ي �ف��ة ع� ��ن م� ��� �س� ��ؤول�ي�ن يف وزارة اجل �ي ����ش‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬مل حتدد �أ�سماءهم‪� ،‬إمكانية �أن ي�أتي رد احلركة يف‬ ‫ال�ضفة الغربية ولي�س قطاع غزة‪.‬‬ ‫وقالت "يف حماولة لإبعاد املدنيني عن اخلطر‪ ،‬ف�إن اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي منع املزارعني الإ�سرائيليني من االقرتاب من حدود‬ ‫غزة منذ تفجري النفق"‪ ،‬على حد زعمها‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "�إن حقيقة ر�صد اجلي�ش الإ�سرائيلي رغبة لدى‬ ‫احلركة يف تنفيذ هجوم م�ضاد‪ ،‬بح�سب بع�ض من�شورات اجلهاد‬

‫الإ�سالمي على �شبكات التوا�صل االجتماعي‪ ،‬تقلق امل�س�ؤولني‬ ‫الأمنيني الإ�سرائيليني"‪.‬‬ ‫ونقلت عن وزير اجلي�ش الإ�سرائيلي �أفيغدور ليربمان قوله‬ ‫الأربعاء لإذاعة اجلي�ش الإ�سرائيلي‪� ،‬إن "امل�ؤ�س�سة الأمنية جاهزة‬ ‫لأي تطور"‪.‬‬ ‫وذك � ��رت ال���ص�ح�ي�ف��ة �أن� ��ه "حت�ضريا لإم �ك��ان �ي��ة ال� ��رد ق��ام‬ ‫اجلي�ش الإ�سرائيلي بن�شر بطاريات "القبة احلديدية" امل�ضادة‬ ‫لل�صواريخ يف اجل�ن��وب مبا�شرة بعد تدمري النفق‪ ،‬ومت اتخاذ‬ ‫�إجراءات دفاعية �أخرى"‪ ،‬دون مزيد من التفا�صيل‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫ن�صر اللـه‪ :‬الريا�ض طلبت من "تل �أبيب" �ضرب لبنان‬

‫الرئيس اللبناني يطالب السعودية بعودة الحريري‬

‫بريوت‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫طالب الرئي�س اللبناين مي�شال عون �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫القائم ب�أعمال ال�سفارة ال�سعودية بلبنان وليد البخاري‪،‬‬ ‫ب �ع��ودة رئ�ي����س ال � ��وزراء امل�ستقيل �سعد احل��ري��ري �إىل‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وبح�سب ب�ي��ان م��ن ال��رئ��ا��س��ة اللبنانية‪ ،‬فقد قال‬ ‫عون خالل لقائه البخاري‪ ،‬على هام�ش لقائه �سفراء‬ ‫املجموعة ال��دول�ي��ة ل��دع��م لبنان يف ب�ي�روت �أم����س‪� ،‬إن��ه‬ ‫من غري املقبول الظروف التي ح�صلت فيها ا�ستقالة‬ ‫احلريري ال�سبت املا�ضي‪ ،‬ونطالب بعودته‪.‬‬ ‫وعر�ض رئي�س اجلمهورية خالل لقائه ال�سفراء‪،‬‬ ‫م��وق��ف ل �ب �ن��ان م��ن ال �ت �ط��ورات الأخ� �ي��رة ب �ع��د �إع�ل�ان‬ ‫احلريري ا�ستقالته من اخلارج‪ ،‬واملالب�سات التي رافقت‬ ‫ه��ذا الإع�ل�ان‪ ،‬ومنها ظ��روف ا�ستمرار بقاء احلريري‬ ‫خارج البالد‪.‬‬ ‫و�أع��اد ع��ون الت�أكيد �أن "البت يف ه��ذه اال�ستقالة‬ ‫ينتظر ع��ودة الرئي�س احل��ري��ري‪ ،‬والت�أكد من حقيقة‬ ‫الأ�سباب التي دفعته �إىل �إعالنها"‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال���س�ي��اق ع�بر ع��ون ع��ن قلقه "ملا ي�تردد‬ ‫ع��ن ال �ظ��روف ال�ت��ي حتيط بو�ضع الرئي�س احل��ري��ري‬ ‫و�ضرورة جالئها"‪ ،‬وفق البيان نف�سه‪.‬‬ ‫وذ ّكر عون �أع�ضاء املجموعة بـ "االتفاقات الدولية‬ ‫ال �ت��ي ت��رع��ى ال �ع�لاق��ات م��ع ال ��دول واحل �� �ص��ان��ات التي‬ ‫توفرها لأركانها"‪.‬‬ ‫وط �م ��أن ال���س�ف��راء �إىل "وعي ال�ق�ي��ادات اللبنانية‬ ‫وت�ضامنها يف ه��ذه املرحلة الدقيقة م��ن ت��اري��خ لبنان‬ ‫وحر�صها على تعزيز الوحدة الوطنية"‪.‬‬ ‫وحت��دث نائب ممثل الأم�ين العام ل�ل�أمم املتحدة‬ ‫يف ل �ب �ن��ان ف�ي�ل�ي��ب الزاري� �ن ��ي ب��ا� �س��م امل �ج �م��وع��ة‪ ،‬ف�ن��وه‬ ‫با�سم ال��دول الأع���ض��اء ب�ـ "اجلهود التي بذلها رئي�س‬ ‫اجلمهورية يف �ضبط الأو��ض��اع التي ن�ش�أت بعد �إعالن‬ ‫الرئي�س احلريري ا�ستقالته"‪.‬‬ ‫و�أكد "ت�أييد الدول الأع�ضاء ملوقف الرئي�س عون‬ ‫من كل جوانبه"‪.‬‬ ‫و�شدد الزاريني على �أن "�أع�ضاء جمموعة الدعم‬ ‫الدولية يدعمون �سيادة لبنان وا�ستقالله‪ ،‬وي�شددون‬ ‫على �أهمية الوحدة الوطنية"‪.‬‬

‫بعد ذلك حتدث ال�سفراء كل على حدة‪ ،‬م�ؤكدين‪،‬‬ ‫وف ��ق ال �ب �ي��ان‪" ،‬ت�أييد ب �ل��دان �ه��م ل�ل�ب�ن��ان ودع �م �ه��م له‬ ‫وا�ستعداد دولهم للم�ساعدة يف �إيجاد احللول املنا�سبة‬ ‫للأزمة الراهنة"‪.‬‬ ‫ومل يدل البخاري ب�أي ت�صريح قبيل مغادرته ق�صر‬ ‫بعبدا الرئا�سي‪ ،‬وفق مرا�سل الأنا�ضول‪.‬‬ ‫وا�ستقبل الرئي�س ع��ون �أي�ضا �سفراء الإم��ارات يف‬

‫لبنان حمد ال�شام�سي‪ ،‬وم�صر نزيه النجاري‪ ،‬والأردن‬ ‫يف لبنان نبيل امل�صاروه‪ ،‬وقطر يف لبنان علي بن حمد‬ ‫املري‪ ،‬و�سوريا يف لبنان علي عبد الكرمي علي‪ ،‬و�سفراء‬ ‫دول عربية وغربية �أخرى‪.‬‬ ‫ودع� ��ت ك��ل م��ن ال���س�ع��ودي��ة والإم � � ��ارات وال�ك��وي��ت‬ ‫وال�ب�ح��ري��ن‪ ،‬اخلمي�س‪ ،‬رع��اي��اه��ا �إىل ع��دم ال�سفر �إىل‬ ‫لبنان‪ ،‬وطلبت من املتواجدين فيه املغادرة‪ ،‬وفق بيانات‬

‫الرئي�س اللبناين مي�شال عون‬

‫منف�صلة �أ�صدرتها تلك الدول‪.‬‬ ‫وت���ض��م جم�م��وع��ة ال��دع��م ال��دول �ي��ة ل�ل�ب�ن��ان الأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة واالحت ��اد الأوروب� ��ي وج��ام�ع��ة ال ��دول العربية‬ ‫وح�ك��وم��ات ال�صني وفرن�سا و�أمل��ان�ي��ا و�إيطاليا ورو�سيا‬ ‫واململكة املتحدة والواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫وال���س�ب��ت امل��ا��ض��ي �أع �ل��ن احل��ري��ري ا�ستقالته من‬ ‫من�صبه عرب خطاب متلفز من ال�سعودية‪ ،‬مرجعا قراره‬

‫التحقيق مع مستشار ترمب بشأن تدخل روسيا‬ ‫يف االنتخابات‬ ‫وا�شنطن‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت حمطة "�سي �أن �أن" �إن املحقق اخلا�ص‬ ‫روب � ��رت م ��ول ��ر‪ ،‬ا� �س �ت �ج��وب ��س�ت�ي�ف��ن م�ي�ل��ر كبري‬ ‫م���س�ت���ش��اري ال��رئ�ي����س الأم�ي�رك��ي دون��ال��د ترمب‬ ‫�ضمن حتقيقات م��ول��ر ب���ش��أن ال�ت��دخ��ل الرو�سي‬ ‫املحتمل بانتخابات الرئا�سة الأمريكية التي جرت‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ال���ش�ب�ك��ة الأم�ي�رك �ي��ة ‪-‬ن �ق�ل�ا عن‬ ‫م�صادر مطلعة‪� -‬أن املحقق مولر طرح �أ�سئلة على‬

‫امل�ست�شار �ستيفن ميلر يف البيت الأبي�ض ب�ش�أن دوره‬ ‫يف ع��زل جيم�س كومي مدير مكتب التحقيقات‬ ‫الفدرايل ال�سابق‪ ،‬ومن ذلك م�ساعدته للرئي�س‬ ‫ترمب يف �صياغة املذكرة التي ت�شرح �سبب �إقدامه‬ ‫على عزل كومي‪� ،‬إ�ضافة �إىل ق�ضايا �أخرى متعلقة‬ ‫بدور رو�سي حمتمل يف انتخابات الرئا�سة‪.‬‬ ‫و�ستيفن ميلر �أرف ��ع م �� �س ��ؤول م��ن ال��دائ��رة‬ ‫ال�ضيقة للرئي�س ترمب تطاله حتقيقات املحقق‬ ‫اخلا�ص مولر‪.‬‬ ‫وي���س�ع��ى امل�ح�ق��ق اخل��ا���ص �إىل التحقيق مع‬ ‫��ش�خ���ص�ي��ات � �ش��ارك��ت ب��اج�ت�م��اع ع�ق��د يف م��ار���س‪/‬‬

‫�آذار ‪ 2016‬قال فيه جورج بابادوبولو�س م�ست�شار‬ ‫ال��رئ �ي ����س ل�ل���س�ي��ا��س��ة اخل��ارج �ي��ة �إن � ��ه ي�ستطيع‬ ‫ا��س�ت�غ�لال ع�لاق��ات��ه لتح�ضري ل �ق��اء ب�ين ترمب‬ ‫والرئي�س الرو�سي فالدميري بوتني‪ .‬وذكر م�صدر‬ ‫مطلع على االج�ت�م��اع امل��ذك��ور �أن ميلر ك��ان من‬ ‫امل�شاركني فيه‪.‬‬ ‫وكان بابادوبولو�س اتهم م�ؤخرا بالكذب على‬ ‫وكالة اال�ستخبارات املركزية (�سي �آي �أي) ب�ش�أن‬ ‫عالقاته مع الرو�س �إبان حملة انتخابات الرئا�سة‬ ‫العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت التحقيقات ب�ش�أن التدخل الرو�سي‬

‫امل��زع��وم يف االن �ت �خ��اب��ات دخ �ل��ت م��رح�ل��ة حا�سمة‬ ‫نهاية �أكتوبر‪/‬ت�شرين الأول املا�ضي‪� ،‬إذ وجه مولر‬ ‫�أول اتهامات ر�سمية مل�ساعدين �سابقني للرئي�س‬ ‫�أبرزهم مدير حملته ال�سابق بول مانافورت‪ ،‬مما‬ ‫يثري خم��اوف البيت الأب�ي����ض ح��ول م� ��آالت هذا‬ ‫التحقيق‪.‬‬ ‫و�إىل ج��ان��ب حتقيقات م��ول��ر‪ ،‬ي�ج��ري مكتب‬ ‫التحقيقات ال�ف��درايل (�أف بي �آي) حتقيقا على‬ ‫خلفية ادع � ��اءات ب�ت��دخ��ل رو��س�ي��ا يف االن�ت�خ��اب��ات‬ ‫الأم�ي�رك� �ي ��ة ال��رئ��ا� �س �ي��ة الأخ � �ي ��رة‪ ،‬ك �م��ا ي�ج��ري‬ ‫الكونغر�س حتقيقا منفردا ب�ش�أن املو�ضوع نف�سه‪.‬‬

‫"أوكسفام" و"يونيسيف" تدقان ناقوس خطر املجاعة‬ ‫يف اليمن‬ ‫�صنعاء‪ -‬وكاالت‬ ‫ح � ��ذرت م�ن�ظ�م�ت��ا الأمم امل �ت �ح��دة ل�ل�ط�ف��ول��ة‬ ‫(يوني�سيف) و�أوك�سفام‪� ،‬أم�س‪ ،‬من �أن اليمن قاب‬ ‫قو�سني �أو �أدن��ى من املجاعة‪� ،‬إذا ما ا�ستمر ح�صار‬ ‫التحالف العربي و�إغ�لاق كافة منافذ هذا البلد‪،‬‬ ‫و�سط مطالبات �أمريكية برفع احل�صار و�إدان��ات‬ ‫�أممية له‪.‬‬ ‫ف �ق��د ق��ال��ت م �ن��دوب��ة ال�ي��ون�ي���س�ي��ف يف ال�ي�م��ن‬ ‫مرييت�سيل ري�لان��و‪� ،‬إن خم��زون��ات اللقاح �ستنفد‬ ‫خالل �شهر �إذا مل ي�سمح التحالف الع�سكري بقيادة‬ ‫ال�سعودية بدخول م�ساعدات عرب ميناء احلديدة‬ ‫ومطار �صنعاء‪.‬‬ ‫وقالت ريالنو �إن خمزون الوقود �سيكفي حتى‬ ‫نهاية ال�شهر اجلاري‪ ،‬و�إن �أ�سعار الوقود زادت ‪%60‬‬ ‫ب�سبب نق�صها‪ ،‬و�إن ه�ن��اك قلقا بالغا م��ن تف�شي‬ ‫الدفترييا ومن نق�ص الغذاء ب�سبب �إغالق امليناء‪.‬‬ ‫ب ��دوره‪ ،‬ق��ال م��دي��ر منظمة �أوك���س�ف��ام باليمن‬ ‫�إن هذا البلد �أكرب �أزمة �إن�سانية يف العامل‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫وجود �أكرث من ‪ 21‬مليون �شخ�ص يف حاجة ما�سة‬ ‫للم�ساعدة‪.‬‬ ‫واع�ت�بر �شني �ستيفن�سون �أن م��ن احلتمي �أال‬ ‫تت�أخر املعونة �أو ُتعرقل �ساعة واحدة �أخرى‪ ،‬وذلك‬ ‫ملنع املزيد من �ضياع ومعاناة املاليني من الأرواح‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن� ��ه ي�ت�ع�ين ع �ل��ى االئ� �ت�ل�اف ب�ق�ي��ادة‬ ‫ال�سعودية الإي�ضاح ب�صورة عاجلة للتدابري التي‬ ‫ات�خ��ذه��ا ل��رف��ع ه��ذا احل �� �ص��ار‪ ،‬و��ض�م��ان �أال تت�أثر‬ ‫عمليات �إي�صال املعونة والعمليات الإن�سانية ب�أي‬ ‫�شكل من الأ�شكال لأن "اليمن قاب قو�سني �أو �أدنى‬ ‫من جماعة"‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب �ه��ا‪ ،‬ق ��ال ��ت دي� �ن ��ا امل � ��أم� ��ون م��دي��رة‬ ‫ال�سيا�سات وامل�ن��ا��ص��رة ل��دى �أوك���س�ف��ام باليمن �إن‬ ‫الو�ضع هناك حاليا كارثي جدا‪ ،‬وازداد �سوءا عما‬ ‫ك��ان عليه قبل �إغ�ل�اق التحالف للمنافذ االثنني‬ ‫املا�ضي ردا على �إطالق احلوثيني �صاروخا بال�ستيا‬ ‫على الريا�ض‪.‬‬

‫�إىل "م�ساعي �إي ��ران خلطف لبنان وف��ر���ض الو�صاية‬ ‫عليه‪ ،‬بعد متكن ح��زب اهلل من فر�ض �أم��ر واق��ع بقوة‬ ‫�سالحه"‪.‬‬ ‫ويف ذات ال���س�ي��اق‪ ،‬ق ��ال الأم �ي�ن ال �ع��ام حل ��زب اهلل‬ ‫ال�ل�ب�ن��اين ح���س��ن ن���ص��ر اهلل �إن ال���س�ع��ودي��ة ط�ل�ب��ت من‬ ‫"�إ�سرائيل" �ضرب لبنان‪ ،‬و�أكد جمددا �أن رئي�س الوزراء‬ ‫امل�ستقيل �سعد احل��ري��ري حمتجز يف اململكة‪ ،‬وا�صفا‬ ‫طريقة معاملته ب�أنها مهينة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ن�صر اهلل يف كلمة له م�ساء اجلمعة‪�" ،‬إن‬ ‫ال�سعودية حتر�ض دول ال�ع��امل على لبنان"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫"�أن لديه معلومات ب�أن الريا�ض طلبت من "�إ�سرائيل"‬ ‫�ضرب لبنان‪ ،‬و�أنها م�ستعدة لدفع ع�شرات املليارات من‬ ‫الدوالرات مقابل ذلك"‪.‬‬ ‫وا�ستبعد الأمني العام حلزب اهلل حربا �إ�سرائيلية‬ ‫ع�ل��ى ل �ب �ن��ان‪ ،‬وق ��ال �إن ��ه م�ه�م��ا ف�ع�ل��ت ال���س�ع��ودي��ة فلن‬ ‫ت�ستطيع الق�ضاء على احلزب‪.‬‬ ‫كما قال �إن ال�سعودية �ستف�شل يف لبنان كما ف�شلت‬ ‫يف كل امليادين‪ ،‬م�ضيفا �أن��ه ال ميكنها �أن تفر�ض على‬ ‫حزب اهلل تغيري موقفه من الو�ضع يف اليمن‪.‬‬ ‫ونقل عن و�سائل �إع�لام �إ�سرائيلية �أنه حني �أرادت‬ ‫"�إ�سرائيل" وقف حرب ‪ ،2006‬طلبت منها ال�سعودية‬ ‫اال�ستمرار فيها حتى الق�ضاء على حزب اهلل‪ ،‬كما قال‪.‬‬ ‫وقال ن�صر اهلل �إن "ال�سعودية وم�س�ؤوليها �أعلنوا‬ ‫احلرب على لبنان وعلى حزب اهلل‪ ،‬وحتدث عن حماولة‬ ‫�سعودية لفر�ض رئي�س حكومة ج��دي��د على لبنان"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن الريا�ض ت�سعى لإ�سقاط احلريري من‬ ‫زعامته لتيار امل�ستقبل‪ ،‬وحماولة فر�ض زعامة جديدة‬ ‫على التيار‪.‬‬ ‫و�أدان الأم�ين العام حلزب اهلل ما و�صفه "بتدخل‬ ‫�سعودي �سافر غري م�سبوق يف ال�ش�أن الداخلي اللبناين"‪،‬‬ ‫وو�صف ت�صرف الريا�ض جتاه احلريري منذ و�صوله‬ ‫�إىل املطار يف اململكة ب�أنه مهني لكل اللبنانيني‪ ،‬قائال �إن‬ ‫لديه معلومات بكل ما جرى مع احلريري‪.‬‬ ‫و�أك��د جمددا �أن "�سعد احلريري خا�ضع للإقامة‬ ‫اجلربية يف ال�سعودية‪ ،‬و�أن��ه ممنوع حتى اللحظة من‬ ‫العودة �إىل لبنان‪ ،‬مطالبا بعودته‪ ،‬وا�صفا ا�ستقالته ب�أنه‬ ‫غري د�ستورية وغري قانونية"‪.‬‬

‫تركيا تعتقل ‪ 200‬بشبهة‬ ‫االنتماء إىل تنظيم الدولة‬ ‫�أنقرة‪ -‬االنا�ضول‬ ‫اعتقلت ق��وات الأم��ن الرتكية ع�شرات امل�شتبه يف‬ ‫انتمائهم لتنظيم الدولة الإ�سالمية يف عدة حمافظات‬ ‫برتكيا لريتفع عدد املعتقلني خالل يومني �إىل �أكرث‬ ‫م��ن م�ئ�ت�ين يف ح�م�ل��ة �أم�ن�ي��ة ج ��رت حت�سبا لهجمات‬ ‫حمتملة‪.‬‬ ‫و�أف��اد م�صادر �إعالمية‪ ،‬نقال عن م�صادر �أمنية‬ ‫تركية �أن فرق مكافحة الإرهاب �ألقت القب�ض على ‪82‬‬ ‫�شخ�صا من جن�سيات �أجنبية ب�شبهة االنتماء لتنظيم‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬وذل ��ك خ�ل�ال ع�م�ل�ي��ات �أم�ن�ي��ة م�ت��وا��ص�ل��ة يف‬ ‫مناطق متفرقة مبدينة �إ�سطنبول الليلة املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن فرق مكافحة الإرهاب اعتقلت‬ ‫‪� 11‬سوريا يف مدينة �أ�ضنة جنوبي تركيا بال�شبهة ذاتها‪،‬‬ ‫وك��ان��ت االع�ت�ق��االت �شملت يف وق��ت �سابق مناطق يف‬ ‫جنوب �شرقي تركيا‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أف � ��ادت ق �ن��اة اجل ��زي ��رة‪ ،‬ب � ��أن ف ��رق مكافحة‬ ‫الإره � ��اب اع�ت�ق�ل��ت ت�سعة �أ��ش�خ��ا���ص بتهمة االن�ت�م��اء‬ ‫للتنظيم خالل عمليات �أمنية يف مدينة طرابزون على‬ ‫البحر الأ�سود �شمايل تركيا‪ .‬كما جرى اعتقال �سبعة‬ ‫�أ�شخا�ص بنف�س التهمة يف مدينة �إزمري غربي البالد‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وك��ال��ة الأن��ا��ض��ول للأنباء قالت �إن ق��وات‬ ‫مكافحة الإره��اب اعتقلت مئة �شخ�ص خالل عمليات‬ ‫دهم متت فجر �أم�س يف عدة �أحياء بالعا�صمة �أنقرة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن لدى ق��وات الأم��ن مذكرات اعتقال بحق‬ ‫‪� 144‬شخ�صا‪.‬‬ ‫يذكر �أن تركيا تعر�ضت خ�لال ال�سنوات القليلة‬ ‫املا�ضية لعدة تفجريات وهجمات م�سلحة يف �أنقرة‬ ‫و�إ��س�ط�ن�ب��ول وم�ن��اط��ق �أخ ��رى‪ ،‬وتبنى تنظيم ال��دول��ة‬ ‫�أك�ث�ر ع ��ددا م��ن ت�ل��ك ال�ع�م�ل�ي��ات‪ ،‬ب��ال �ت��وازي م��ع ذل��ك‬ ‫توا�صل قوات الأم��ن الرتكية ا�ستهداف حزب العمال‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬وق��د قتل م�سلح من احل��زب يف ا�شتباك‬ ‫مع قوات الأن يف ديار بكر جنوب �شرقي البالد‪.‬‬

‫احتجاجات يف مانيال ضد‬ ‫زيارة ترمب إىل الفلبني‬ ‫مانيال‪ -‬الأنا�ضول‬

‫�أكرث من ‪ 21‬مليون ميني يف حاجة للم�ساعدة‬

‫وحت��دث��ت امل���س��ؤول��ة يف �أوك���س�ف��ام ‪-‬يف حديث‬ ‫ل �ل �ج��زي��رة‪ -‬ع ��ن م �ظ��اه��ر امل �ع��ان��اة ال �ت��ي ي�ع��ان�ي�ه��ا‬ ‫ال�ي�م�ن�ي��ون واالرت� �ب ��اك يف ��ص�ف��وف�ه��م‪ ،‬م���ش�يرة �إىل‬ ‫�أنهم ي�صطفون يف طوابري طويلة جدا للح�صول‬ ‫على الوقود الذي ارتفع �سعره �أ�ضعافا‪ ،‬داعية �إىل‬ ‫ت�سهيل حركة عمال الإغاثة لتخفيف املعاناة‪.‬‬

‫ويف ه��ذا ال�سياق �أي�ضا‪ ،‬حثت املتحدثة با�سم‬ ‫اخلارجية الأمريكية هيذر نويرت على فتح املوانئ‬ ‫اليمنية لإدخال امل�ساعدات الإن�سانية والإمدادات‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت نويرت "اليمن م�صدر قلق‪ ،‬فالو�ضع‬ ‫هناك ق��د يتطور �إىل جم��اع��ة‪ .‬نحن قريبون من‬ ‫ذل��ك‪ ،‬والأم ��ن ال�غ��ذائ��ي منعدم ب�شكل كبري الآن‪.‬‬

‫بع�ض النا�س ي�صف الو�ضع هناك ب�أنه �أك�بر �أزمة‬ ‫�إن�سانية"‪.‬‬ ‫�أم��ا �ستفان دوج��اري��ك املتحدث با�سم الأم�ين‬ ‫العام للأمم املتحدة‪ ،‬فدان احل�صار الذي يفر�ضه‬ ‫التحالف العربي على كل املعابر الربية والبحرية‬ ‫واجلوية يف اليمن‪.‬‬

‫�شهدت العا�صمة الفلبينية مانيال‪ ،‬احتجاجات‬ ‫�ضد الزيارة املرتقبة للرئي�س الأمريكي دونالد ترامب‬ ‫�إىل الفلبني غدا الأحد‪.‬‬ ‫وذك� ��رت ق �ن��اة "�سكاي ن �ي��وز �أ�سرتاليا"‪� ،‬أم����س‬ ‫اجلمعة‪� ،‬أن االحتجاجات املناه�ضة لزيارة ترامب �إىل‬ ‫الفلبني انطلقت قبل �إجراء الزيارة �إىل مانيال الأحد‪،‬‬ ‫امل�صادف ‪ 12‬ت�شرين الثاين نوفمرب اجلاري‪ ،‬للم�شاركة‬ ‫يف قمة زعماء رابطة دول جنوب �شرق �أ�سيا (�آ�سيان)‪.‬‬ ‫و�سار املتظاهرون باجتاه مبنى ال�سفارة الأمريكية‬ ‫يف مانيال‪ ،‬مطالبني بحظر دخول ترامب �إىل الفلبني‪،‬‬ ‫رافعني �شعارات من قبيل "ينبغي حظر ترامب"‪ ،‬و‬ ‫"ال نريد ترامب"‪.‬‬ ‫و�أ�شار املحتجون الذين منعت ال�شرطة تقدمهم‬ ‫نحو مبنى ال�سفارة‪� ،‬أنهم �سيوا�صلون احتجاجاتهم‬ ‫�ضد ترامب خالل فرتة بقاءه يف البالد‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬ ‫لهؤالء فقط‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)84‬‬

‫لألسرى ولعموم املظلومني (‪)2‬‬

‫أولياء اهلل ومنازلهم‬

‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫نتابع و�صايانا لكل من وقع عليه ظلماً؛ من قريب �أو بعيد‪ ،‬ظلماً‬ ‫كبرياً �أو �صغرياً‪ ،‬ظلماً ظاهراً معلوماً �أو خفياً م�ستوراً‪� ،‬سواء �أكان‬ ‫الظلم يف نف�سه �أو ماله �أو عر�ضه‪ ،‬ولكل �أ�سري م�سجون يف �سجون‬ ‫وف �سجون الغا�صبني يف فل�سطني وال�شام‬ ‫ال�ظ��امل�ين‪ ،‬يف ك��ل م�ك��ان‪ ،‬يِ‬ ‫وف بالد اهلل الوا�سعة‪:‬‬ ‫والعراق وم�صر واليمن‪ ،‬يِ‬ ‫ كن عنيداً يف طلب حقوقك وانتزاعها من �سجانك‪ ،‬م�ستعيناً‬‫باهلل تعاىل يف ذلك‪ ،‬لتح�صره و�إن ظن قدرته على ح�صارك‪ ،‬ولرتغمه‬ ‫و�إن ظن �أنه مرغمك‪.‬‬ ‫ ك��ن ق��ري�ب�اً م��ن الطيبني م��ن املظلومني املقهورين �أم�ث��ال��ك‪،‬‬‫متعاوناً معهم يف اخلري‪ ،‬حذراً حتى عند التعامل معهم‪ ،‬وال تعط يف‬ ‫الزنزانة ثقة مطلقة لأحد‪.‬‬ ‫ ك��ن متفقهاً بفقه ال��زن��ازي��ن وال�سجون والأ� �س��رى‪ ،‬فلأولئك‬‫ال�ك��رام فقه خ��ا���ص‪ ،‬يخ�ضع يف ج��زء منه لقاعدة‪ :‬ال���ض��رورات تبيح‬ ‫املحظورات‪ ،‬ولكن بحدود‪ ،‬فال�ضرورة تقدر بقدرها‪ ،‬وترتفع الإباحة‬ ‫بارتفاع املحظور‪.‬‬ ‫ ك��ن ح��ري���ص�اً ع�ل��ى ا�ستح�ضار جت��رب��ة ن�ب��ي اهلل ي��و��س��ف عليه‬‫ال�سالم‪ ،‬فقد �سجنوه ظلماً‪ ،‬ب�ضع �سنني‪ ،‬لكنه ك��ان حم�سناً‪ ،‬داعياً‪،‬‬ ‫جميل ال�سلوك‪ ،‬حمت�سباً‪ ،‬ف�ك��اف��أه اهلل ت�ع��اىل؛ ب��ال�براءة‪ ،‬واخل��روج‬ ‫العزيز‪ ،‬وبالرتبة العالية‪ ،‬ثم جمع له �شمل �أهله و�أحبابه‪.‬‬ ‫ كن على ثقة ب�أن �أ�سرك وحب�سك دليل �إفال�س وجنب خ�صمك‪،‬‬‫الذي يخاف من �إطالق �أ�سد ال يقبل �أن يعطي الدنية يف دينه ووطنه‬ ‫و�أمته‪.‬‬ ‫ كن ح�سن التثبيت لأهلك ووالديك وزوجتك و�أوالدك‪ ،‬وليكن‬‫ح�سن االبتهال هلل تعاىل دليلكم �أجمعني‪.‬‬ ‫ كن واثقاً من م�شروعك وبرناجمك وغايتك وجهدك وجهادك‪،‬‬‫وال ي�أتينك ال�شيطان من باب التقليل من عملك‪ ،‬لأنه لو كان بحق‬ ‫قلي ً‬ ‫ال وغري م�ؤثر على املعتدين الغا�صبني امل�ستبدين ما حب�سوك وال‬ ‫�أ�سروك‪.‬‬ ‫ كن ذكياً يف حتويل حتدي ظلمك و�أ�سرك �إىل فر�صة‪ ،‬فال جتزع‬‫وتذكر نبي اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم وقد مكروا به ليحب�سوه ويقتلوه‬ ‫ويبعدوه‪ ،‬فحول التحدي �إىل فر�صة‪ ،‬حني �صار ح�صاره خلوة‪ ،‬وقتل‬ ‫�أ�صحابه �شهادة‪ ،‬وهجرته �سياحة ودع��وة وبناء دولة وجتهيز �صولة‬ ‫وجولة لفتح مكة‪ ،‬التي كانت �أ�سرية لأوثانها وطواغيتها‪.‬‬ ‫ كن قوياً وال جتزع لأي خرب ي�أتيك عن �أهلك وذوي��ك‪ ،‬وبقدر‬‫�صالبتك وثباتك يثبت �أهلك وي�صربون‪.‬‬ ‫ كن واثقاً بربك مع �إ�شراقة كل يوم �أن الفرج قد يكون مع �آخره‪.‬‬‫ كن مدركاً �أن الأزمة لي�ست �أزمة �شخ�صية تتعلق فيك‪ ،‬بل هي‬‫�أزمة ظلم �ساد البالد‪ ،‬وقهر عم العباد‪ ،‬وكفر وفجور و�إحلاد‪.‬‬

‫د‪ .‬علي العتوم‬

‫ ك��ن �إيجابياً يف التخفيف ع��ن �إخ��وان��ك املقهورين مثلك‪ ،‬وال‬‫تظهر لهم دمعتك‪ ،‬وتذكر ب�أن �أعظم العبادة �سرور تدخله على م�سلم‪،‬‬ ‫واحذر من �أن جتلب احلزن لأي قلب حزين‪.‬‬ ‫ال متفاع ً‬ ‫ كن فاع ً‬‫ال يف �سجنك لرتغم �أنف �سجانك‪ ،‬فالإ�ضراب‬ ‫عن الطعام �أو غ�يره من الأ�ساليب الثقيلة على النف�س �إن وجدت‬ ‫فيه �إرغاماً للباطل فال ب�أ�س به‪ ،‬بل هو نوع جهاد عظيم ت�ؤجر عليه‪،‬‬ ‫ال�سيما �إن ا�ضطررت �إليه‪ ،‬و�إرغ��ام �أنف الظامل عبادة‪� ،‬إال �إذا وجدت‬ ‫�أ�سباباً وو�سائل حتقق هدف الإرغام ذاته وت�ستجلب من خاللها بع�ض‬ ‫حقوقك ب�أقل كلفة فهي �أوىل‪.‬‬ ‫ كن م�ست�شعراً ال�صطفاء اهلل لك‪ ،‬مدركاً �أن اهلل لن يكلفك فوق‬‫طاقتك‪ ،‬م�ستح�ضراً حلظة خروجك من ظلمة الظلم ال�شديد‪ ،‬و�أنت‬ ‫تردد يف نف�سك‪ :‬ذهب الظم�أ وابتلت العروق‪ ،‬وثبت الأجر �إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫‪ -‬كن ذكياً يف حتميل النا�س كلهم �إثم بقائك حتت الظلم والقهر‪،‬‬

‫را�ض جبان‪ ،‬ال يتقدم خلال�صك‪،‬‬ ‫و�أن �ش�ؤم مظلمتك �سيحل بكل �ساكت ٍ‬ ‫وال يفكر يف فكاكك‪ ،‬فهذا حقك وواجبهم‪.‬‬ ‫ كن حري�صاً على قيمة االنتاج ب�أنواعه‪ ،‬فعدوك يريد �إ�شغالك‬‫بنف�سك لتظل م�ستهلكاً تابعاً له‪ ،‬ال متلك قدرة على احلراك ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫عن االنتاج‪ ،‬فاحر�ص على االنتاج الفكري والعلمي والأدبي‪ ،‬ثم �صدِّر‬ ‫للأمة �إنتاجك لتقهر بالإنتاج �سجانك وجالدك‪.‬‬ ‫ كن م�ستح�ضراً قيمة الدنيا وحقيقتها‪ ،‬فال حتزن على فوات‬‫�شيء منها‪ ،‬وت�أكد ب�أن ما فاتك مما �أخذه الظاملون من مالك و�صحتك‬ ‫و�سعادتك وعمرك خري لك مما �أخذته وح�صلته وا�ستهلكته‪ ،‬فما عند‬ ‫اهلل خري و�أبقى‪.‬‬ ‫ كن واثقاً ب�أن �سجنك و�أ�سرك ب�سبب ق�ضيتك العادلة �سي�صري‬‫ذكرى طيبة ذات يوم حتكيها لأوالدك و�أحفادك‪ ،‬رغم �أنف املجرمني‬ ‫والظاملني وامل�ستبدين واملحتلني‪.‬‬

‫األحاديث املبشرة بالرخاء الذي يصيب املسلمني‬ ‫يف آخر الزمان (‪)2‬‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫ حديث عوف بن مالك ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬‫عن عوف بن مالك ر�ضي اهلل عنه قال‪�( :‬أتيت‬ ‫ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف غ��زوة تبوك‪،‬‬ ‫وهو يف خباء �أدم‪ ،‬فجل�ست يف فناء اخلباء‪ ،‬ف�سلمت‬ ‫ف��رد فقال �أدخ��ل يا ع��وف‪ ،‬فقلت‪ :‬كلي فقال كلك‪،‬‬ ‫فدخلتُ فوافقته يتو�ض�أ و��ض��وءاً مكيثاً‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫ي��ا ع ��وف اح �ف��ظ خ �ل�ا ًال ��س�ت�اً ب�ي�ن ي ��دي ال���س��اع��ة‪،‬‬ ‫�إحداهن موتي‪ ،‬قال عوف‪ :‬فوجمتُ عندها وجم ًة‬ ‫�شديد ًة‪ ،‬فقال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ :‬قل‪:‬‬ ‫�إح��دى‪ ،‬فقلت‪� :‬إح��دى‪ ،‬ثم قال‪ :‬فتح بيت املقد�س‪،‬‬ ‫ثم يظهر فيكم داء‪ ،‬ثم ا�ستفا�ضة امل��ال فيكم حتى‬ ‫يعطى الرجل منكم مائة دينار‪ ،‬فيظل �ساخطاً‪...‬‬ ‫احلديث‪.‬‬ ‫تخريج احلديث‪ :‬روى هذا احلديث‪ :‬البخاري‪،‬‬ ‫و�أبو داود‪ ،‬وابن ماجة‪ ،‬و�أحمد‪ ،‬واملقد�سي يف ف�ضائل‬ ‫بيت املقد�س‪ ،‬والربعي يف ف�ضائل ال�شام‪ ،‬الطرباين‬ ‫يف املعجم الكبري‪ ،‬والبيهقي يف ال�سنن الكربى‪ ،‬ويف‬ ‫دالئل النبوة‪ ،‬وابن منده يف الإمي��ان‪ ،‬ابن حبان يف‬ ‫�صحيحه‪.‬‬ ‫غريب احلديث‪:‬‬ ‫وجمت‪� :‬سكت‪.‬‬ ‫ حديث معاذ بن جبل ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬‫ع��ن م�ع��اذ ب��ن ج�ب��ل ر��ض��ي اهلل ع�ن��ه ق ��ال‪ :‬عن‬ ‫حولها ندندن‬

‫النبي �صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪��( :‬س��ت م��ن �أ��ش��راط‬ ‫ال���س��اع��ة‪ :‬وم�ن�ه��ا‪ :‬و�أن يعطى ال��رج��ل �أل ��ف دي�ن��ار‬ ‫فيت�سخطها‪.)...‬‬ ‫تخريج احل��دي��ث‪ :‬روى ه��ذا احل��دي��ث‪� ،‬أحمد‬ ‫يف م���س�ن��ده‪ ،‬وال �ط�ب�راين يف امل�ع�ج��م ال�ك�ب�ير‪ ،‬وق��ال‬ ‫الهيثمي يف امل�ج�م��ع‪ :‬ويف ال�ن�ه��ا���س ب��ن ف�ه��م وه��و‬ ‫�ضعيف‪.‬‬ ‫درجة احلديث‪� :‬سنده �ضعيف ل�ضعف النها�س‬ ‫ب��ن ف�ه��م‪ ،‬و� �ش��داد ب��ن ع�م��ار مل ي��درك م �ع��اذاً‪ ،‬لكن‬ ‫ي�شهد له حديث ع��وف بن مالك �آن��ف الذكر‪ ،‬وما‬ ‫يف الباب فيكون احلديث ح�سناً لغريه‪ ،‬واهلل �أعلم‪.‬‬ ‫ حديث عبداهلل بن عمرو ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬‫ع��ن ع�ب��داهلل ب��ن ع�م��رو ب��ن العا�ص ر��ض��ي اهلل‬ ‫عنهما قال‪ :‬دخلتُ على النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫وهو يتو�ض�أ و�ضوءاً مكيثاً فرفع ر�أ�سه‪ ،‬فنظر �إيل‪،‬‬ ‫ف�ق��ال‪� :‬ست فيكم �أي�ت�ه��ا الأم � ��ة‪ ...:‬ويفي�ض امل��ال‬ ‫فيكم حتى �إن ال��رج��ل ليعطى ع�شرة �آالف فيظل‬ ‫يت�سخطها)‪.‬‬ ‫تخريج احل��دي��ث‪ :‬روي ه��ذا احل��دي��ث‪ :‬الإم��ام‬ ‫�أحمد يف م�سنده‪.‬‬ ‫درج��ة احل��دي��ث‪� :‬سنده �ضعيف لتدلي�س �أب��ي‬ ‫جناب الكلي‪ ،‬لكن ي�شهد له حديث ع��وف ال�سابق‬ ‫وما يف الباب‪ ،‬وبه فيكون احلديث ح�سناً لغريه واهلل‬ ‫تعاىل �أعلم‪.‬‬ ‫ حديث حارثة بن وهب اخلزاعي ر�ضي اهلل‬‫عنه‪:‬‬

‫عن حارثة بن وه��ب اخل��زاع��ي ر�ضي اهلل عنه‬ ‫�أن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم قال‪( :‬ت�صدقوا‬ ‫ف�سي�أتي عليكم يوم مير �أحدكم ب�صدقته فال يجد‬ ‫من يقبلها‪ ،‬يقول‪ :‬فهال قبل اليوم‪ ،‬ف�أما اليوم فال‬ ‫حاجة يل فيها)‪.‬‬ ‫تخريج احلديث‪ :‬روى هذا احلديث البخاري‬ ‫يف �صحيحه‪ ،‬م�سلم يف �صحيحه‪ ،‬و�أحمد يف م�سنده‪،‬‬ ‫واب� ��ن ح �ب��ان يف ��ص�ح�ي�ح��ه‪ ،‬وال �ن �� �س��ائ��ي يف ��س�ن�ن��ه‪،‬‬ ‫والطرباين يف املعجم الكبري‪ ،‬والداين يف ال�سنن‪.‬‬ ‫ حديث عدي بن حامت ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬‫ع��ن ع��دي ب��ن ح��امت ر�ضي اهلل عنه ق��ال‪ :‬قال‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬وليفي�ض املال‬ ‫حتى يهم الرجل من يقبل منه ماله �صدقة)‪.‬‬ ‫تخريج احلديث‪ :‬روى هذا احلديث‪ :‬البخاري‬ ‫يف �صحيحه‪ ،‬و�أح �م��د يف م���س�ن��ده‪ ،‬واب ��ن ح�ب��ان يف‬ ‫�صحيحه‪.‬‬ ‫حديث عمرو بن عوف ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬ ‫عن عمرو بن عوف ر�ضي اهلل عنه �أن الر�سول‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم بعث �أبا عبيدة بن اجلراح �إىل‬ ‫البحرين ي�أتي بجزيتها‪ ،‬وكان ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم هو �صالح �أهل البحرين‪ ،‬و�أم��ر عليهم‬ ‫العالء بن احل�ضرمي‪ ،‬فقدم �أب��و عبيدة مبال من‬ ‫ال�ب�ح��ري��ن ف�سمعت الأن �� �ص��ار ب �ق��دوم �أب ��ي عبيدة‪،‬‬ ‫فوافوا �صالة الفجر مع ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم فلما �صلى ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ان�صرف فتعر�ضوا له‪ ،‬فتب�سم ر�سول اهلل �صلى اهلل‬

‫عليه و�سلم حني ر�آه��م ثم قال‪� :‬أظنكم �سمعتم �أن‬ ‫�أبا عبيدة قدم ب�شيء من البحرين فقالوا‪� ،‬أجل يا‬ ‫ر�سول اهلل‪ ،‬قال ف�أب�شروا و�أملوا ما ي�سركم‪ ،‬فواهلل‬ ‫م��ا الفقر �أخ�شى عليكم ولكني �أخ�شى �أن تب�سط‬ ‫ال��دن�ي��ا عليكم ك�م��ا ب�سطت ع�ل��ى م��ن ك��ان قبلكم‪،‬‬ ‫فتناف�سوها كما تناف�سوها‪ ،‬وتهلككم كما �أهلكتهم‪.‬‬ ‫تخريج احل��دي��ث‪ :‬روى ه��ذا احل��دي��ث الإم��ام‬ ‫البخاري يف �صحيحه‪ ،‬الإم��ام م�سلم يف �صحيحه‪،‬‬ ‫�أحمد يف م�سنده‪ ،‬الرتمذي يف �سننه‪ ،‬واب��ن ماجة‬ ‫يف �سننه‪.‬‬ ‫ حديث �أبي الدرداء ر�ضي اهلل عنه‪:‬‬‫عن �أبي الدرداء ر�ضي اهلل عنه قال‪ :‬خرج علينا‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ونحن نذكر الفقر‬ ‫ونتخوفه ف�ق��ال‪ :‬الفقر ت�خ��اف��ون؟ وال ��ذي نف�سي‬ ‫بيدي لت�صنب الدنيا عليكم �صباً حتى ال يزيغ قلب‬ ‫�أحدكم �إزاغ��ة �إال ه��ي‪ ،‬و�أمي اهلل لقد تركتكم على‬ ‫مثل البي�ضاء‪ ،‬ليلها ونهارها �سواء‪.‬‬ ‫ت�خ��ري��ج احل��دي��ث‪ :‬روى ه ��ذا احل��دي��ث‪ :‬اب��ن‬ ‫ماجه يف �سننه‪ ،‬وابن �أبي عا�صم يف كتاب الزهد‪.‬‬ ‫غريب احلديث‪:‬‬ ‫ �إزاغة‪� :‬أي �إمالة عن احلق‪.‬‬‫ لقد تركتكم‪� :‬أي ما فارقتكم باملوت‪ ،‬ف�صيغة‬‫ُ‬ ‫اجتهدت يف �إ�صالح‬ ‫املا�ضي مبعنى اال�ستقبال‪� ،‬أو قد‬ ‫حالكم حتى �صرمت على ه��ذا احل��ال التي تركتكم‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬وا��ش�ت�غ�ل��تُ ع�ن�ه��ا ب ��أم��ور �أخ� ��رى ك��ال�ع�ب��ادة‪،‬‬ ‫ف�صيغة املا�ضي على معناها‪.‬‬

‫مع الشيخ أحمد السالك رحمه اهلل‬

‫وائل علي البتريي‬ ‫ح�ضر يف ذه�ن��ي ف�ضيلة ال�شيخ �أح�م��د ال�سالك‬ ‫ال�شنقيطي رحمه اهلل تعاىل‪ ..‬وطافت بي الذكريات‪،‬‬ ‫و�أخذين احلنني �إىل بع�ض املواقف املعبرّ ة التي وقعت‬ ‫بيني وبني ال�شيخ‪ ،‬على قلتها وقلة مالزمتي له‪.‬‬ ‫ومنها �أنني ذات مرة؛ ات�صلت بال�شيخ وا�ست�أذنته‬ ‫ب�أن ي�سمح يل ولبع�ض الإخوة مبجال�سته يف م�سجده‬ ‫بع�ض ��ص�لاة امل �غ��رب‪ ،‬ل�ط��رح بع�ض الأ��س�ئ�ل��ة عليه‪.‬‬ ‫فرحب كعادته جزاه اهلل خرياً‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ف��ذه�ب��ت �إىل ال���ش�ي��خ وم �ع��ي م��ا ي �ق��رب م��ن ‪30‬‬ ‫��ش�خ���ص�اً‪ ،‬ومل ��ا حت� ّل�ق�ن��ا ح��ول��ه ب�ع��د ال �� �ص�لاة؛ ف��وج��ئ‬ ‫ال�شيخ بهذا ال�ع��دد‪ ،‬و�أخ��ذ ينظر �إ ّ‬ ‫يل واحل�ي��اء مييل‬ ‫بلون وجنتيه �إىل احلمرة‪ ،‬ويقول ه��ازاً ر�أ�سه‪" :‬اهلل‬ ‫يهديك‪ ..‬اهلل يهديك" دع��اء املعاتب الالئم‪� ،‬إذ �إنه‬ ‫ك��ان يخ�شى �أن ي�ق��ع يف قلبه ب�سبب ه��ذه املجال�س‬ ‫عُجبٌ ‪� ،‬أو ٌ‬ ‫ميل لأن ي�شار �إليه بالبنان‪..‬‬ ‫وك��ان ال�شيخ كلما �أنهى �إجابة ��س��ؤال؛ نظر �إ َّ‬ ‫يل‬ ‫م��رة �أخ ��رى وق ��ال‪" :‬اهلل ي�ه��دي��ك‪ ..‬اهلل يهديك"‪..‬‬ ‫وهكذا يكررها‪� ..‬أما �أنا فكنت �أبت�سم ابت�سامة الظافر‬ ‫ب�أجر املجل�س و� ْإن ك��ان على غري رغبته‪ ،‬رحمه اهلل‬ ‫وغفر له‪.‬‬ ‫و�إن امل��رء لي�شعر باالمتعا�ض واحل��زن ال�شديد؛‬ ‫كلما ق��ارن ب�ين ورع ال�شيخ‪ ،‬وب�ين انتفا�ش وانتفاخ‬ ‫كثري من م�شيخة اليوم‪ ،‬الذين �أزروا �أنف�سهم بحبهم‬ ‫لذاتهم‪ ،‬وثنائهم على �أنف�سهم‪ ،‬واحتقارهم للآخرين‪،‬‬ ‫على قلة ب�ضاعة يف اخل�ل��ق والأدب وال�سمت‪ .‬واهلل‬

‫امل�ستعان!‬ ‫ و�أذكر �أنني حينما كنت �أعمل �سكرتري حترير‬‫ملجلة "القِبلة" ال�صادرة عن جمعية الكتاب وال�سنة؛‬ ‫ات�صلت بال�شيخ وطلبتُ منه �أن يكتب مقالة لن�شرها‬ ‫يف املجلة‪ ،‬وكان هذا يف عام ‪ ،2003‬فقال ال�شيخ‪� :‬أرجو‬ ‫�أن تعذروين‪.‬‬ ‫فقلت ل��ه‪ :‬لكم ي��ا �شيخنا ك��ل ال�ع��ذر‪ ،‬ولكن مل��اذا‬ ‫اعتذرمت عن ذلك؟‬ ‫قال‪ :‬اعذرين وكفى‪.‬‬ ‫فقلت‪ :‬طيب يا �شيخ هل ميكن �أن ن�س�ألك بع�ض‬ ‫الأ�سئلة الفقهية‪ ،‬ونن�شر �إج��اب��ات��ك عليها يف زاوي��ة‬ ‫خا�صة بالفتوى‪.‬‬ ‫فقال‪� :‬أن��ا ال �أح��ب �أن يُذكر ا�سمي يف �أي و�سيلة‬ ‫�إعالمية‪.‬‬ ‫فقلت له‪ :‬خال�ص يا �شيخ‪ ..‬فهمت عليك‪ ،‬جزاك‬ ‫اهلل خرياً وتقبل منك‪.‬‬ ‫بالت�أكيد؛ رمبا يختلف كثريون مع ال�شيخ‪ ،‬و�أنا‬ ‫�أي�ضاً مل �أ�ستوعب موقفه الراف�ض لأن يكون له ذك ٍر‬ ‫يف و�سائل الإع�لام‪ ،‬ولكني حينما ر�أي��ت ت�سابق كثري‬ ‫من م�شايخ اليوم للظهور على و�سائل الإع�لام‪ ،‬حباً‬ ‫ل�شهرة تافهة‪� ،‬أو رغبة يف مال ف��انٍ ‪� ،‬أو ليتخذوا من‬ ‫ذلك �س ّلماً لإر�ضاء الطغاة واملحاماة عنهم؛ �أيقنت �أن‬ ‫ال�شيخ رحمه اهلل �إمن��ا ك��ان يريد النجاة بنف�سه من‬ ‫�أمرا�ض �أهلكت كثرياً من م�شايخ اليوم‪� ،‬إدراك �اً منه‬ ‫لع ُْ�سر الثبات يف طريق ال�شهرة‪ ،‬وتعاظم الفتنة عند‬ ‫الظهور الذي يتبعه مديح وتبجيل!‬ ‫وما زلتُ �أقول‪� :‬إنك قد تخالف ال�شيخ فيما ذهب‬

‫�إليه‪ ،‬ولكنه يف نظري م�صيبٌ �إذا كان قد غلب على‬ ‫ظنه ‪ -‬وهو مَن هو ‪� -‬أن قدمه �ستزل يف غمرة �سلوكه‬ ‫ري �ألف مرة من‬ ‫هذا ال�سبيل‪ ..‬و�إن مت ّنعه حينذاك؛ خ ٌ‬ ‫�إقدا ٍم عاقبته اخل�سران املبني‪.‬‬ ‫ وح���ض��رت م��رة جم�ل���س�اً لل�شيخ يف م�سجده‪،‬‬‫ومعي جمموعة غالبيتها من ال�شباب املبتدئني يف‬ ‫طلب العلم‪ ،‬وطلبت م��ن ال�شيخ يف �آخ��ر املجل�س �أن‬ ‫ين�صحنا ببع�ض الكتاب الهامة ك��ي ن�ق��ر�أه��ا ونفيد‬ ‫منها‪ ،‬فذكر ال�شيخ عدة كتب ختمها بـ"�إحياء علوم‬ ‫الدين" ل�ل�إم��ام ال �غ��زايل رح�م��ه اهلل‪ ،‬فقلت ل��ه‪ :‬لو‬ ‫�أنك تلفت انتباه �إخواننا �إىل وجود �أحاديث مو�ضوعة‬ ‫و�ضعيفة يف "الإحياء" ف�ض ً‬ ‫ال عن بع�ض ال�شطحات‬ ‫ال�صوفية!‬ ‫فقال ال�شيخ رحمه اهلل‪ :‬ال داعي لذلك البتة‪.‬‬ ‫وه��ذا اجل ��واب م��ن ال�شيخ ظ � ّل يرافقني طيلة‬ ‫�سنوات؛ كلما تذكرت ال�شيخ؛ تذكرت جوابه‪ ،‬ومل �أكن‬ ‫�أ�ستطيع �أن �أف�سره وهو ال�صادر عن ال�شيخ املعروف‬ ‫بـ"�سلفيته" !!‬ ‫رمبا خ�شي ال�شيخ � ْإن حذر ه�ؤالء الطلبة مما يف‬ ‫"الإحياء" من هنات؛ �أن يُعر�ضوا عنه‪ ،‬ف�أع َر َ�ض هو‬ ‫عن هذا التحذير ت�أكيداً منه على �أهمية قراءة هذا‬ ‫الكتاب‪ ،‬واال�ستفادة مما فيه من فوائد جمة و"خري‬ ‫كثري" ك�م��ا ق��ال ال��ذه�ب��ي يف "ال�سري" (‪،)19/339‬‬ ‫وذل ��ك ق��ول��ه رح�م��ه اهلل‪�" :‬أما الإح �ي��اء؛ ففيه من‬ ‫الأح��ادي��ث الباطلة جملة‪ ،‬وفيه خ�ير كثري ل��وال ما‬ ‫فيه م��ن �آداب‪ ،‬ور� �س��وم‪ ،‬وزه��د م��ن ط��رائ��ق احلكماء‬ ‫ومنحريف ال�صوفية‪ ،‬ن�س�أل اهلل علما نافعاً"‪.‬‬

‫ وم��ر ًة بعد �صالة اجلمعة؛ جرى نقا�ش بيني‬‫وبني �أحد خطباء الأحبا�ش "�أتباع عبداهلل الهرري‬ ‫احلب�شي" ح��ول بع�ض امل�ف��اه�ي��م وال�ت�ع�ب�يرات التي‬ ‫طرحها يف خطبته‪ ،‬وحينما حار هذا اخلطيب جواباً‬ ‫على بع�ض �أ�سئلتي؛ ق��ال‪�" :‬إذا رغبتم �أح�ضرت لكم‬ ‫م�شايخي وتناق�شتم معهم"‪.‬‬ ‫وكان �أحد تالميذ ال�شيخ �أحمد ال�سالك حا�ضراً‪،‬‬ ‫فقال ل��ه‪" :‬تعال �أن��ت وم�شايخك بعد �صالة املغرب‬ ‫م��ن ي��وم ك��ذا يف م�سجد ال���س��ال��ك‪ ،‬لتناق�شوا ال�شيخ‬ ‫�أحمد مبا رغبتم"‪ ،‬فوافق اخلطيب‪.‬‬ ‫بعد �أي��ام؛ ذهبت �إىل املوعد املتفق عليه‪ ،‬ولكن‬ ‫"الأحبا�ش" مل يح�ضروا‪ ،‬ف�شرفت وبع�ض الإخوة‬ ‫باجللو�س مع ال�شيخ �أحمد ال�سالك‪ ،‬وط��رح �أحدهم‬ ‫بع�ض الأ�سئلة عن معتقدات الأحبا�ش‪ ،‬وكان يعر�ض‬ ‫بع�ض عقائدهم التي تتوافق مع املعتقد الأ�شعري‪،‬‬ ‫وك��ان ال�شيخ ال�سالك يف كل م��رة ي�ت��أول للأ�شاعرة‪،‬‬ ‫ويلتم�س لهم ال�ع��ذر‪ ،‬ويرف�ض �أن يُ�ش َّنع عليهم كما‬ ‫يفعل �أكرث ال�سلفيني اليوم‪.‬‬ ‫وهذا من �سديد فقه ال�شيخ رحمه اهلل‪ ،‬فقد كان‬ ‫ي��درك �أن الأف �ه��ام ت�ت�ف��اوت‪ ،‬و�أن الن�صو�ص حتتمل‪،‬‬ ‫و�أن الأج��ر والعذر معقودان لكل جمتهد‪� ،‬سواء كان‬ ‫اجتهاده يف امل�سائل العلمية �أو العملية‪.‬‬ ‫�أم��ا "الأحبا�ش" فلهم ق�صة �أخ��رى‪ ،‬وه��ي �أنهم‬ ‫يك ّفرون خمالفيهم‪ ،‬وي�شنعون عليهم �أمي��ا ت�شنيع‪،‬‬ ‫وذل��ك لأنهم حُ ��رم��وا الفهم ال��ذي م� ّ�ن اهلل تعاىل به‬ ‫على ال�شيخ ال�سالك رحمه اهلل‪ .‬ن�س�أل اهلل الهداية‬ ‫للجميع‪.‬‬

‫(عن زيد بن �أ�سلم عن �أبيه �أن عمر ر�ضي اهلل‬ ‫عنه‪ ،‬خرج �إىل امل�سجد فوجدَ ُمعاذ ًا عند قرب ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يبكي‪ ،‬فقال ‪ :‬ما ُيب ِك َ‬ ‫يك‬ ‫؟ ق��ال ‪ :‬حديث �سمع ُته من ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫ري من الرياءِ ِ�ش ْر ٌك‪ ،‬ومن‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬قال ‪ :‬ال َي�س ُ‬ ‫أولياء اهلل‪ ،‬فقد با َر َز اهلل باملحاربة ‪� .‬إنّ اهلل‬ ‫عا َدى � َ‬ ‫يح ُّب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذينَ �إنْ غابوا مل‬ ‫ِ‬ ‫م�صابيح‬ ‫ُي ْف َقدُ وا‪ ،‬و�إنْ ح�ضروا مل ُي ْع َر ُفوا‪ ،‬قلوبهم‬ ‫ُ‬ ‫غرباء ُمظْ ِل َمة) ‪ .‬رواه ابن‬ ‫الهدى‪ ،‬يخرجون من ُك ِّل‬ ‫َ‬ ‫ماجة واحلاكم والبيهقي يف كتاب الزهد له ولغريه ‪.‬‬ ‫قال احلاكم ‪� :‬صحيح وال ِعلَّ َة له ‪.‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪ .1‬التعريف ‪:‬‬ ‫معاذ ‪ :‬هو معاذ بن جبل �أحد ال�صحابة من الأن�صار‬ ‫الذي قال له الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم ‪ :‬والهِا �إنيِّ‬ ‫لأُحِ ُّب َك يا معاذ‪ ،‬ال تدعنَّ ُد ُب َر كل �صالة �أنْ تقول ‪ :‬الله َّم‬ ‫َ‬ ‫ذكرك و�شكرك وح�سنِ عِ با َدت َِك ‪ .‬وهو قا�ضيه‬ ‫�أَعِ نِّي على‬ ‫ب حتكم ي��ا م�ع��اذ ؟ ق��ال ‪:‬‬ ‫�إىل اليمن ال��ذي ق��ال ل��ه ‪ :‬مِ َ‬ ‫بكتاب اهلل‪ ،‬قال ‪ :‬ف�إنْ مل جتد‪ ،‬قال ‪ :‬ب�سنة ر�سول اهلل‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬ف��إنْ مل جتد‪ ،‬قال ‪� :‬أجت ِه ُد بر�أيي وال �آ ُل��و ‪ .‬وهو‬ ‫�أحد �شهداء فتوح بالد ال�شام‪� ،‬إذ توفيِّ َ بطاعون عِ موا�س‬ ‫�سنة ثماين ع�شرة للهجرة وكان عمره ثمانياً وثالثني‬ ‫�سنة ‪ .‬وق�ب�ره الآن م��وج��ود يف منطقة غ��ور الأردن يف‬ ‫ال�شونة ال�شمالية ر�ضي اهلل عنه و�أر�ضا ُه ‪.‬‬ ‫‪.2‬املعاين ‪:‬‬ ‫الي�سري ‪ :‬القليل ‪ .‬ال��ري��اء ‪ :‬العمل من �أج��ل املدح‬ ‫وال�سمعة‪ ،‬ويف احلديث ‪( :‬الريا ُء هو ال�شرك الأ�صغر)‬ ‫‪� .‬أول �ي��اء اهلل ‪ :‬ع�ب��اده املخلَ�صني‪ ،‬وع�ل�م��اءه العاملني‪،‬‬ ‫ودعاته اجلا ّدين ‪ .‬بارز اهلل بالعداوة ‪ :‬عالنه بها دومنا‬ ‫ا�ستحياء �أو خجل ‪ .‬الأخ�ف�ي��اء ‪ :‬ال��ذي��ن ال يه ّمهم من‬ ‫عملهم الت�صدُّ ر والظهور‪� ،‬إنمّ ا هو مر�ضا ُة اهلل وقبوله ‪.‬‬ ‫م�صابيح الهدى ‪ :‬منارات ال�سائرين على طريق احلق ‪.‬‬ ‫غربا َء مظلمة ‪ :‬فتنة �سوداء واختالف �شديد ‪.‬‬ ‫‪ .3‬ما ي�ستفاد من احلديث ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫�صدق �أتباع ر�سول اهلل – �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫�أ‪-‬‬ ‫– يف �إميانهم‪ ،‬وقوة التزامهم بحديثه ود َّق ِة فهمهم له‪،‬‬ ‫ور َّق ِة قلوبهم‪ ،‬وعِ َظ ِم خوفهم من الوقوع يف املعا�صي ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يجب على امل�سلم �أن ي�ك��ون �شديد ال� ُب� ْع��دِ عن‬ ‫الرياء لأنه محُ ب ٌِط للعمل ‪ .‬ويف‬ ‫احلديث ‪( :‬من راءى را َءى اهلل به‪ ،‬ومن َ�س َّم َع َ�س َّم َع‬ ‫به) فاهلل �أغنى ال�شركاء عن ال�شرك‪ ،‬فمن � َ‬ ‫أ�شرك معه‬ ‫غريه وكله �إليه ‪.‬‬ ‫ج‪� -‬أول �ي��اء اهلل ه��م امللتزمون ب��أم��ره ال��داع��ون �إىل‬ ‫�شرعه‪ ،‬وهم �أحبابه ّ‬ ‫جل وعال ‪ .‬فمن �آذاهم فك�أنمّ ا �أعلنَ‬ ‫احلرب عليه‪ ،‬والعياذ باهلل ‪ .‬وعندها ف ْلي�أذنوا هم بحرب‬ ‫َ‬ ‫من اهلل ور�سوله ويا خيبتهم عندها !!‬ ‫أحب عباد اهلل �إليه ال�صاحلون الذين ال يبغون‬ ‫د‪ُّ � -‬‬ ‫بعملهم �إ ّال وج �ه��ه ال �ك��رمي � �س��وا ٌء ع�ن��ده��م ُع� � ِر ُف ��وا يف‬ ‫املجامع �أ ْم مل ُيع َرفوا‪ ،‬مِ �صداقاً لقوله تعاىل ‪ِ ( :‬ت ْل َك‬ ‫الدا ُر الآخرة جنعلها للذينَ ال يريدون ُع ُل ّواً يف الأر�ضِ‬ ‫وال ف�ساداً‪ ،‬والعا ِق َب ُة للمتَّقنيَ) ‪.‬‬ ‫ه �ـ‪ -‬ال�ع��ام�ل��ون يف الإ� �س�ل�ام ل��وج��ه اهلل وح ��ده‪ ،‬هم‬ ‫منارات الهدى للنا�س والذين يع�صمهم اهلل بف�ضله من‬ ‫الوقوع يف الف نَِت ‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫حكم ما بناه الولد فوق ملك والده‬ ‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪� :‬سمح يل والدي ببناء �شقة على بيته و�سكنتها‬ ‫ع�شر �سنوات ومن ثم �أجرتها بعد ذلك‪ ،‬وعندما تويف‬ ‫والدي قبل عامني �أردت �أن �أعرف حقي ال�شرعي يف هذا‬ ‫البناء علم ًا ب�أنه يوجد يل �إخوة ُق َّ�صر؟‬ ‫اجل��واب‪� :‬إذا اتفق ال��وال��د مع �أح��د �أبنائه على ال�سماح له‬ ‫بالبناء فوق ما ميلكه من عقار جاز ذلك‪ ،‬ويلتزم الطرفان مبا‬ ‫مت االتفاق عليه‪ ،‬فقد ي�سمح الأب البنه بالبناء على �أن يكون ما‬ ‫يبنيه الولد ملكاً له دون ال�سطح‪ ،‬ويف هذه احلالة يكون من حق‬ ‫الولد ت�أجري تلك ال�سكنى التي بناها من ماله وب�إذن من والده؛‬ ‫وذلك ملا رواه البيهقي من فتوى عبد اهلل بن م�سعود ر�ضي اهلل‬ ‫عنه قال‪�« :‬إن بنى (يف �أر�ض قوم) ب�إذنهم فله قيمته»‪.‬‬ ‫و�أم��ا بعد وف��اة الوالد؛ ف��إن جميع ما ميلكه الوالد يعترب‬ ‫مرياثاً‪ ،‬فيمكن للولد �أن ي�ستبقي �شقته له على �أن يخ�صم ثمن‬ ‫ال�سطح ال��ذي بنيت عليه من ح�صته من الرتكة‪� ،‬أو �أن ي�أخذ‬ ‫قيمة ال�شقة التي بناها وح��ده دون ال�سطح‪� ،‬إن مت بيع كامل‬ ‫العقار‪ ،‬ثم ي�أخذ ح�صته ال�شرعية مما بقي من ثمن ذلك العقار‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫ا�ستعدادا للجولة اخلام�سة من ت�صفيات ك�أ�س �آ�سيا ‪2019‬‬

‫تدريبات النشامى تتواصل يف كمبوديا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫رف� ��ع امل �ن �ت �خ��ب ال��وط �ن��ي ل �ك ��رة ال� �ق ��دم وت�ي�رة‬ ‫حت�ضرياته البدنية والفنية يف مدينة بينوم بينه‪،‬‬ ‫ا�ستعداداً ملواجهة كمبوديا الثالثاء القادم ‪ 14‬ت�شرين‬ ‫الثاين �ضمن اجلولة اخلام�سة من ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫�آ�سيا ‪.2019‬‬ ‫و�أج��رى الن�شامى �صباح �أم�س اجلمعة تدريباً‬ ‫بدنياً يف قاعة اللياقة التابعة للفندق الذي يقيم فيه‬ ‫املنتخب الوطني‪ ،‬حتت �إ�شراف املدير الفني جمال‬ ‫�أبو عابد‪ ،‬ارتكز على تعزيز اجلوانب البدنية‪.‬‬ ‫كما ق��اد �أب��و ع��اب��د ت��دري�ب�اً م�سائياً على امللعب‬ ‫االوملبي ال��ذي �سيحت�ضن اللقاء‪ ،‬وا�شتمل على رفع‬ ‫م�ستوى ال�شدة البدنية اىل �أعلى درج��ة‪ ،‬اىل جانب‬ ‫تطبيق العديد م��ن اجلمل التكتيكية يف امل�ساحات‬ ‫ال�ضيقة والوا�سعة‪ ،‬هجومياً ودفاعياً‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض املدير الفني للن�شامى خالل حديثه‬ ‫م��ع ال�لاع �ب�ين ق�ب��ل ال�ت�م��ري��ن‪� ،‬أب� ��رز ال �ن �ق��اط التي‬ ‫ر��ص��ده��ا خ�ل�ال متابعته ل�ل�ق��اء ال ��ودي ال ��ذي جمع‬ ‫كمبوديا و�ضيفه ميامنار ال��ذي انتهى �أم����س بفوز‬ ‫ال�ضيوف ‪ 1-2‬و�سط متابعة جماهريية كبرية من‬ ‫�أر�ض امللعب‪.‬‬ ‫ول�ف��ت �أب ��و ع��اب��د اىل �أن امل�ن��اف����س امل��رت�ق��ب “ال‬ ‫ي�صعب التغلب عليه �إذا قدم الن�شامى الأداء املتوقع‬ ‫والطبيعي”‪ ،‬م���ش�يراً اىل �أن �إجن ��از امل�ه�م��ة يعتمد‬ ‫على حما�س الالعبني ورغبتهم يف تقدمي �أف�ضل ما‬ ‫لديهم‪ ،‬وااللتزام بالتعليمات الفنية كافة‪.‬‬ ‫�أ� � �ض� ��اف‪ :‬ال مي �ك��ن م �ق��ارن��ة ال� �ك ��رة الأردن � �ي ��ة‬ ‫بالكمبودية‪ ،‬لكن املفاج�آت حتدث �إذا ا�ستخف فريق‬ ‫مبناف�سه �أو اعتقد ب��أن التاريخ وح��ده يكفي حل�سم‬ ‫املباريات‪ ..‬علينا �أن نحرتم املناف�س يف �أر�ض امللعب‪،‬‬ ‫وهذا االحرتام يتمثل يف تقدمي كل ما لدينا من �أجل‬ ‫الفوز‪.‬‬

‫ا��س�ت�ه��ل منتخب ك��رة ال �� �ص��االت م �� �ش��واره يف‬ ‫ال�ت���ص�ف�ي��ات الآ� �س �ي��وي��ة ب �ق��وة ب �ف��وزه امل �ه��م على‬ ‫نظريه القطري ‪ 1-3‬يف املباراة التي جرت �أم�س‬ ‫اجلمعة الثاين‪ ،‬على ملعب �أرينا بانكوك‪� ،‬ضمن‬ ‫اجلولة الأوىل من الت�صفيات الآ�سيوية ملنطقة‬ ‫غرب �آ�سيا‪.‬‬ ‫�سجل �أهداف املنتخب‪� ،‬سامر �سميح هدفني‪،‬‬ ‫واح �م��د ع��ام��ر ه� ��دف‪ ،‬ف�ي�م��ا ��س�ج��ل ه ��دف قطر‬ ‫الوحيد �سعيد البلو�شي‪.‬‬ ‫مثل املنتخب‪ :‬احمد �أبو عرب‪� ،‬سامر �سميح‪،‬‬ ‫نور اخلزاعلة‪ ،‬احمد �سمارة‪ ،‬احمد عامر‪ ،‬يو�سف‬ ‫العيا�صرة‪ ،‬عيد هيكل‪ ،‬معتز �أب��و �شيخة‪ ،‬ماجد‬ ‫احل� ��ايف‪ ،‬ي��و� �س��ف ال �ع��و� �ض��ات‪ ،‬م ��ؤي��د �أب ��و روم ��ي‪،‬‬ ‫جمدي قنديل وبهاء الك�سواين‪.‬‬ ‫وب��ال �ع��ودة لأح � ��داث امل� �ب ��اراة‪ ،‬ح���س��ب م��وق��ع‬ ‫االحت � ��اد الآ� �س �ي ��وي‪ ،‬مت �ك��ن امل�ن�ت�خ��ب م��ن زي ��ارة‬ ‫ال���ش�ب��اك م�ب�ك��راً ع�ن��د ال��دق�ي�ق��ة ال�ث��ان�ي��ة ب�ع��د �أن‬ ‫ت��وغ��ل � �س��ام��ر ��س�م�ي��ح و� �س��دد ك ��رة ق��وي��ة ع��ان�ق��ت‬ ‫ال�شباك معلنة ت�سجيل الهدف الأول‪ ،‬وا�ستمرت‬ ‫حم � ��اوالت امل �ن �ت �خ��ب ل �ت �ع��زي��ز ال�ن�ت�ي�ج��ة ب �ع��د �أن‬ ‫كثف من هجماته‪ ،‬حيث مل يت�أخر املنتخب من‬ ‫التعزيز‪ ،‬بعد �أن جاء �سميح لي�سجل هدفه الثاين‬ ‫من ركلة حرة مبا�شرة يف الدقيقة ال�ساد�سة‪.‬‬

‫لقطة من تدريبات املنتخب �أم�س‬

‫و�شدد املدير الفني على النقاط التكتيكية التي‬ ‫ر�صدها خالل متابعته اللقاء على املدرجات ب�صحبة‬ ‫املدرب العام ماهر �أبو هنط�ش ومدرب احلرا�س �سمري‬ ‫�شاكر‪ ،‬م�شرياً اىل العديد م��ن ح��االت “الإيجابية‬ ‫وال�سلبية” التي �أظهرها املنتخب الكمبودي‪.‬‬ ‫وق ��ال‪ :‬علينا �أن ن��رك��ز على م��ا �سنقدمه نحن‬

‫خ�ل�ال امل� �ب ��اراة‪ ..‬ل��دي�ن��ا ن�ه��ج تكتيكي وا� �ض��ح يجب‬ ‫�أن نفر�ضه ونظهر �شخ�صيتنا التي ت�ؤهلنا حل�سم‬ ‫اللقاء مبكراً‪ ،‬بعيداً عن قدرات املناف�س ونقاط قوته‬ ‫و�ضعفه‪.‬‬ ‫وي��وا��ص��ل املنتخب ال��وط�ن��ي ت��دري�ب��ات��ه يف بنوم‬ ‫بينه خالل الأي��ام الثالثة القادمة‪ ،‬قبل �أن يخو�ض‬

‫موقعة الثالثاء التي يحتاج خاللها للفوز �أو التعادل‬ ‫ل�ضمان مقعده يف ك�أ�س �آ�سيا ‪.2019‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن املنتخب ال��وط�ن��ي يت�صدر املجموعة‬ ‫ال�ث��ال�ث��ة بر�صيد (‪ )8‬ن �ق��اط‪ ،‬م�ت�ق��دم�اً ع�ل��ى فيتنام‬ ‫بفارق الأه��داف‪ ،‬فيما حتتل كمبوديا املركز الثالث‬ ‫بـ‪ 3‬نقاط‪ ،‬و�أخريا �أفغان�ستان نقطتني‪.‬‬

‫والتوغل من الأطراف لينجح من �إ�ضافة الهدف‬ ‫الثالث عن طريق احمد عامر‪.‬‬ ‫وخالل امل�ؤمتر ال�صحفي قال مدرب املنتخب‬ ‫��ص�لاح �أب��و جعفر “نحن ��س�ع��داء للغاية للفوز‬ ‫ب��امل �ب��اراة الأوىل‪� ،‬أم ��ر ج�ي��د حت�ق�ي��ق �أول ث�لاث‬ ‫نقاط مبكرا‪ ،‬كل مباراة مهمة‪ ،‬وكان من اجليد‬ ‫ال�ف��وز يف امل �ب��اراة الأوىل ال�ت��ي تعترب ه��ي الأه��م‬ ‫دائما‪ ،‬منتخب قطر من املنتخبات القوية التي‬ ‫ت�ط��ورت ج�ي��دا يف ال�ف�ترة الأخ�ي�رة‪ ،‬نتطلع الآن‬ ‫ل�ل�م�ب��اراة امل�ق�ب�ل��ة �أم� ��ام ل�ب�ن��ان ال ��ذي ي�ع�ت�بر من‬ ‫املنتخبات القوة‪� ،‬سنعمل من �أجل الفوز يف هذه‬ ‫امل �ب��اراة م��ن �أج��ل ال�ت��أه��ل كبطل جمموعة وعن‬ ‫جدارة وا�ستحقاق”‪.‬‬ ‫يذكر �أن املنتخب �سيخو�ض مباراته الثانية‬ ‫والأخ�ي�رة بالت�صفيات اليوم ال�سبت ‪ 11‬ت�شرين‬ ‫ال � �ث� ��اين‪� ،‬أم� � ��ام ن� �ظ�ي�ره ل �ب �ن��اين‪ ،‬ف �ي �م��ا ت�خ�ت�ت��م‬ ‫ال �ت �� �ص �ف �ي��ات الأح � ��د ‪ 12‬ت �� �ش��ري��ن ال� �ث ��اين ب�ل�ق��اء‬ ‫منتخبي قطر مع لبنان‪.‬‬ ‫وح �� �س��ب ن� �ظ ��ام ال �ت �� �ص �ف �ي��ات ي �ح �� �ص��ل �أول‬ ‫منتخبني من كل جمموعة على بطاقات الت�أهل‬ ‫منتخبنا فاز على نظريه القطري ‪ 1-3‬امل�ب��ا��ش��رة اىل ال�ن�ه��ائ�ي��ات ال �ق��اري��ة‪ ،‬وت�ت�ن��اف����س يف‬ ‫ت �� �ص �ف �ي��ات غ ��رب �آ� �س �ي��ا ��س�ب�ع��ة م �ن �ت �خ �ب��ات فقط‬ ‫مت تق�سيمها ع�ل��ى جم�م��وع�ت�ين‪�� ،‬ض�م��ت الأوىل‬ ‫ب �ع��د ه� ��ذا ال �ت �ق��دم‪ ،‬ت �غ�ي�رت وت�ي��رة امل� �ب ��اراة هدف بالده قبل نهاية ال�شوط‪.‬‬ ‫مت�ك��ن املنتخب م��ن ال�سيطرة ع�ل��ى غالبية منتخبات العراق‪ ،‬ال�سعودية‪ ،‬الإمارات‪ ،‬البحرين‪،‬‬ ‫و��ض�غ��ط امل�ن�ت�خ��ب ال �ق �ط��ري ل�ت�ع��دي��ل ال�ن�ت�ي�ج��ة‪،‬‬ ‫وو�سط هذا الإ�صرار متكن البلو�شي من ت�سجيل �أح��داث احل�صة الثانية من خ�لال تدوير الكرة فيما جاء منتخبنا يف الثانية مع قطر ولبنان‪.‬‬

‫امللحق الأوروبي لرو�سيا ‪2018‬‬

‫ملحق جديد أليرلندا أمام الدنمارك القوية‬ ‫ويتعني على املنتخب املكنى "اجلي�ش الأخ�ضر"‬ ‫�إيقاف اريك�سن الذي يقدم م�ستويات رائعة راهنا‪ .‬وقد‬ ‫علق الع��ب توتنهام على امل�ب��اراة "نعرف �أنها �ستكون‬ ‫مباراة �صعبة �أمام فريق ايرلندي قدم ت�صفيات جيدة‪.‬‬ ‫يلتزمون بخطتهم‪ ،‬وخطتهم حتى الآن كانت القتال‬ ‫واالنطالق يف املرتدات"‪.‬‬ ‫ويحوم ال�شك حول م�شاركة املدافع �سيمون كيار‬ ‫ال ��ذي ت�ع��ر���ض لإ� �ص��اب��ة ع�ضلية ب�ف�خ��ذه‪ ،‬م��ع فريقه‬ ‫ا�شبيلية اال�سباين مبواجهة بر�شلونة الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫ت �خ��و���ض ج �م �ه��وري��ة اي��رل �ن��دا امل �ل �ح��ق الأوروب � ��ي‬ ‫الثامن يف تاريخها‪ ،‬عندما حتل على الدمنارك القوية‬ ‫م�ساء اليوم ال�سبت ذهابا على ملعب باركن �شتاديون‬ ‫يف ك��وب�ن�ه��اغ��ن‪ ،‬يف احل��اج��ز الأخ �ي�ر ق�ب��ل ال �ت ��أه��ل اىل‬ ‫مونديال رو�سيا ‪ 2018‬ال�ضيف املقبل‪.‬‬ ‫واخ �ت�بر املنتخب الأخ���ض��ر ذك��ري��ات م�ت�ف��اوت��ة يف‬ ‫مباريات امللحق‪� ،‬إذ جنح ثالث مرات على غرار تفوقه‬ ‫على �إيران وبلوغه ن�سخة ‪ ،2002‬فيما خ�سر �أربع مرات‬ ‫�أ�شهرها �أمام فرن�سا يف ‪.2009‬‬ ‫وتواجهت ايرلندا م��ع �إي��ران يف ملحق ت�صفيات‬ ‫م��ون��دي��ال ‪ ،2002‬عندما �شاركت �آخ��ر م��رة يف احل��دث‬ ‫العاملي الكبري‪ ،‬ف�ف��ازت ذه��اب��ا ‪�-2‬صفر وخ�سرت �إي��اب��ا‬ ‫� �ص �ف��ر‪ ،1-‬ل �ك��ن يف م�ل�ح��ق ‪ ،2010‬م�ن�ي��ت ��ش�ب��اك�ه��ا يف‬ ‫الوقت الإ�ضايف بهديف جديل بعد مل�سة يد من املهاجم‬ ‫الفرن�سي تيريي هرني‪.‬‬ ‫وتبحث ايرلندا عن م�شاركتها الرابعة يف تاريخها‬ ‫بعد ‪ 1990‬و‪ 1994‬و‪ ،2002‬علما ب��أن�ه��ا بلغت امل��راح��ل‬ ‫االق�صائية يف م�شاركاتها الثالث‪ ،‬وخ�صو�صا يف الأوىل‬ ‫عندما و�صلت اىل ربع نهائي ‪.1990‬‬ ‫ومل تخ�سر اي��رل�ن��دا يف �آخ��ر �أرب ��ع م�ب��اري��ات �ضد‬ ‫ال ��دمن ��ارك (ف� ��وزان وت� �ع ��ادالن)‪ ،‬وت�خ�ط�ت�ه��ا يف ‪2007‬‬ ‫بنتيجة �ساحقة ‪�-4‬صفر‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬تبحث الدمنارك عن م�شاركة خام�سة‬ ‫بعد ‪( 1986‬ثمن النهائي)‪( 1998 ،‬ربع النهائي)‪2002 ،‬‬ ‫(ثمن النهائي) و‪( 2010‬خرجت من دور املجموعات)‪،‬‬ ‫وت�ب��دو مر�شحة ق��وي��ة لتخطي امل�ل�ح��ق احل��ايل ال��ذي‬ ‫�سيح�سم الثالثاء املقبل �إيابا على ملعب افيفا يف دبلن‪.‬‬ ‫وحلت ايرلندا و�صيفة يف جمموعتها الأوروب�ي��ة‬ ‫الرابعة‪ ،‬بفارق نقطتني عن �صربيا الأوىل‪ ،‬فيما حلت‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫خ�سر املنتخب الوطني لكرة ال�سلة �أمام فريق‬ ‫ب�ك��رك��وي ال�ترك��ي بنتيجة ‪ 95-98‬يف امل �ب��اراة التي‬ ‫جرت م�ساء �أول من �أم�س اخلمي�س‪� ،‬ضمن املع�سكر‬ ‫التدريبي ال��ذي يقيمه يف تركيا ا�ستعدادا خلو�ض‬ ‫مناف�سات ت�صفيات ك�أ�س العامل‪.‬‬ ‫وانتهى وقت املباراة الأ�صلي بتعادل الفريقني‬ ‫بنتيجة ‪� ،87-87‬إال �أن فريق بكركوي ال��ذي يلعب‬ ‫�ضمن دوري ال��درج��ة الأوىل يف تركيا متكن من‬ ‫حتقيق الفوز يف الوقت الإ�ضايف بفارق ثالث نقاط‪.‬‬ ‫وي�ستهل املنتخب م���ش��واره يف ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫العامل مبالقاة نظريه ال�سوري يف بريوت يف الثالث‬ ‫وال�ع���ش��ري��ن م��ن ت�شرين ال �ث��اين اجل� ��اري‪ ،‬ويقابل‬ ‫املنتخب اللبناين بعد ثالثة �أي��ام يف �صالة الأمري‬ ‫حمزة مبدينة احل�سني لل�شباب‪.‬‬

‫"فرانس فوتبول" تسلم‬ ‫كرتها الذهبية يف ‪ 7‬ديسمرب‪..‬‬ ‫ورونالدو أبرز املرشحني‬

‫منتخب كرة الصاالت يبدأ مشوراه بالفوز على قطر‬ ‫يف التصفيات اآلسيوية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫منتخب السلة يخسر‬ ‫أمام بكركوي‬

‫لقاء �أونيل*هاريدي‬

‫منتخب �إيرلندا‬

‫ال��دمن��ارك و��ص�ي�ف��ة ل�ب��ول�ن��دا ب �ف��ارق خ�م����س ن �ق��اط يف‬ ‫املجموعة اخلام�سة‪.‬‬ ‫وع ��اد اىل ت�شكيلة اي��رل �ن��دا الع ��ب ال��و� �س��ط جف‬ ‫هندريك‪ ،‬بعد تعافيه من �إ�صابة يف ظهره تعر�ض لها‬ ‫خالل فوز فريقه برينلي على �ساوثمبتون يف الدوري‬ ‫االنكليزي‪.‬‬ ‫كما عاد اىل التمارين االيرلندية الظهري �ستيفن‬ ‫وارد‪ ،‬يف ظل غياب العبي الو�سط ديفيد مايلر لإيقافه‬ ‫وجيم�س ماكارثي لإ�صابة ع�ضلية بفخذه‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬تعول الدمنارك التي خ�سرت مرة يتيمة‬ ‫ع�ل��ى �أر� �ض �ه��ا يف �آخ ��ر ‪ 8‬م �ب��اري��ات‪ ،‬ع�ل��ى ��ص��ان��ع ال�ع��اب‬

‫توتنهام االنكليزي كري�ستيان اريك�سن‪.‬‬ ‫وقال عنه مدربه الرنوجي �آجي هاريدي "ت�شعر‬ ‫دوما ب�أنه �سيخلق الفر�ص‪ ،‬وينتج ما هو مميز‪ .‬غالبا‬ ‫ما ي�صنع العب مماثل‪ ،‬قادر على حتقيق �أمور رائعة‪،‬‬ ‫ال�ف��ارق عندما تكون امل�ب��اراة متقاربة‪ ،‬خ�صو�صا �أم��ام‬ ‫فريق منظم جيدا مثل ايرلندا"‪.‬‬ ‫و�سجل اريك�سن ‪ 8‬من �أهداف الدمنارك الع�شرين‬ ‫يف الت�صفيات‪ ،‬فيما �أ� �ض��اف ت��وم��ا���س دي�لاي�ن��ي الع��ب‬ ‫و�سط فريدر برمين الأملاين �أربعة‪.‬‬ ‫وع��ده االي��رل�ن��دي ال�شمايل م��ارت��ن �أون�ي��ل م��درب‬ ‫ايرلندا ب�أنه "من �أف�ضل الالعبني يف العامل"‪.‬‬

‫و��س�ي�ل�ت�ق��ي جم� ��ددا امل ��درب ��ان ال �� �ص��دي �ق��ان �أون �ي��ل‬ ‫وه��اري��دي بعد �أن لعبا جنبا اىل جنب يف مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ون��وري�ت����ش االن�ك�ل�ي��زي�ين ق�ب��ل �أك�ث�ر م��ن ثالثة‬ ‫عقود‪.‬‬ ‫وق��ال ه��اري��دي (‪ 64‬ع��ام��ا) ال��ذي يعاونه الهداف‬ ‫ال� ��دويل ال���س��اب��ق ي ��ون دال ت��وم��ا� �س��ون مل��وق��ع االحت ��اد‬ ‫ال ��دويل "مارتن �شخ�ص رائ��ع م��ن جميع ال�ن��واح��ي‪.‬‬ ‫احرتمه ك�شخ�ص وم��درب ول��دي ذك��ري��ات جميلة من‬ ‫ال��وق��ت ال��ذي �أم�ضيناه �سويا يف ان�ك�ل�ترا‪ ..‬حتى �إنني‬ ‫ا�ست�أجرت منزال له عندما جاء اىل نوريت�ش"‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ق��ال �أون �ي��ل (‪ 65‬ع��ام��ا) ال��ذي يعاونه‬ ‫العب و�سط مان�ش�سرت يونايتد االنكليزي ال�سابق روي‬ ‫كني "اجي لديه �شخ�صية قوية‪� ،‬آنذاك مل يكن معتادا‬ ‫قدوم الالعبني الأجانب اىل الكرة الربيطانية‪ ،‬لكن‬ ‫اال�سكندينافيني ت�أقلموا �أكرث من الآخرين"‪.‬‬ ‫ب ��دوره‪ ،‬ق��ال ك�ين ع��ن العمل م��ع �أون�ي��ل وايرلندا‬ ‫"ا�ستمتع ب��ال �ع �م��ل م ��ع م ��ارت ��ن‪ ،‬اجل �ه ��از واالحت� ��اد‬ ‫االي��رل �ن��دي‪ ،‬وال �� �ش��يء ال ��ذي �سي�شغل ب��ايل يف الأي ��ام‬ ‫ال�ق�ل�ي�ل��ة امل�ق�ب�ل��ة ه��و م �� �س��اع��دة ال �ف��ري��ق ل �ب �ل��وغ ك ��أ���س‬ ‫العامل"‪.‬‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�ست�سلم جملة "فران�س فوتبول" الفرن�سية‬ ‫كرتها الذهبية لأف�ضل العب يف العامل يف ‪ 7‬دي�سمرب‬ ‫املقبل "خالل برنامج خا�ص يقدمه دافيد جينوال‬ ‫على قناة ليكيب"‪ ،‬بح�سب ما �أعلن اجلمعة موقع‬ ‫ال�صحيفة الفرن�سية‪.‬‬ ‫ومنذ ‪ ،2016‬و�ضع االحتاد الدويل لكرة القدم‬ ‫(فيفا) حدا لتعاون بد�أ يف ‪ 2010‬مع فران�س فوتبول‬ ‫يف ت�ق��دمي ج��ائ��زة م��وح��دة‪ .‬ع��اد فيفا اىل ج��وائ��زه‬ ‫اخلا�صة واملجلة لتقدمي كرتها املرموقة‪.‬‬ ‫وكانت فران�س فوتبول �أعلنت العام املا�ضي منح‬ ‫الربتغايل كري�ستيانو رونالدو كرتها الذهبية يف ‪12‬‬ ‫دي�سمرب‪ ،‬ثم حذا فيفا حذوها بعد �شهر‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ه��ذه ال���س�ن��ة‪ ،‬م�ن��ح فيفا ج��ائ��زت��ه �أو ًال يف‬ ‫‪� 23‬أكتوبر املا�ضي لرونالدو �أي�ضاً يف لندن‪ .‬ويعد‬ ‫الربتغايل املتوج مع ري��ال مدريد ببطولة ا�سبانيا‬ ‫ودوري �أب �ط ��ال �أوروب� � ��ا الأوف � ��ر ح�ظ��ا ل�ن�ي��ل ك��رت��ه‬ ‫الذهبية اخلام�سة‪.‬‬ ‫وب �ح��ال ت�ت��وي�ج��ه‪�� ،‬س�يرف��ع ال� ��دون ك��رات��ه اىل‬ ‫خم�س بعد ‪ 2008‬و‪ 2013‬و‪ 2014‬و‪ ،2016‬مت�ساوياً مع‬ ‫غرميه الأرجنتيني ليونيل مي�سي هداف بر�شلونة‬ ‫اال�سباين (‪ 2009‬و‪ 2010‬و‪ 2011‬و‪ 2012‬و‪.)2015‬‬ ‫وت���ض��م ق��ائ�م��ة امل��ر��ش�ح�ين لنيل ج��ائ��زة ال�ك��رة‬ ‫الذهبية ‪ 30‬العبا‪.‬‬

‫كرواتيا على مشارف‬ ‫النهائيات‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫خطا منتخب كرواتيا خطوة عمالقة نحو بلوغ‬ ‫نهائيات ك�أ�س العامل املقررة يف رو�سيا ال�صيف املقبل‬ ‫بفوزه العري�ض على نظريه اليوناين ‪ 1-4‬يف ذهاب‬ ‫امللحق الأوروبي م�ساء �أول من �أم�س اخلمي�س‪.‬‬ ‫وح��ذا ح��ذوه نظريه ال�سوي�سري العائد بفوز‬ ‫ثمني من �أيرلندا ال�شمالية ‪�-1‬صفر‪.‬‬ ‫وتتبقى مباراتان �أخريان يف امللحق‪ ،‬حيث تلعب‬ ‫اجلمعة ال�سويد مع �إيطاليا‪ ،‬وال�سبت الدمنارك مع‬ ‫جمهورية �أيرلندا‪.‬‬ ‫يف زغ��رب‪ ،‬فر�ض املنتخب الكرواتي �سيطرته‬ ‫ع �ل��ى جم��ري��ات ال �ل �ع��ب مت��ام �اً وا� �س �ت �غ��ل الأخ �ط��اء‬ ‫ال��دف��اع�ي��ة ال �ت��ي ارت�ك�ب�ه��ا مناف�سه وال �ت��ي ت�سببت‬ ‫بثالثة �أهداف من �أ�صل �أربعة‪.‬‬ ‫ت �ق��دم امل�ن�ت�خ��ب ال �ك��روات��ي ال���س��اع��ي �إىل بلوغ‬ ‫العر�س الكروي للمرة اخلام�سة يف تاريخه والثانية‬ ‫على ال�ت��وايل‪ ،‬من ركلة ج��زاء احت�سبها احلكم �إثر‬ ‫�إعاقة حار�س مرمى اليونان �أوري�ستي�س كارنيزي�س‬ ‫لنيكوال كالينيت�ش بعد �أن ف�شل يف ال�سيطرة على‬ ‫كرة مرتدة من �أحد زمالئه‪ ،‬لينجح قائد كرواتيا‬ ‫وجن��م ري��ال م��دري��د ل��وك��ا م��ودري�ت����ش يف ترجمتها‬ ‫(‪.)13‬‬ ‫ورفع مودريت�ش ر�صيده من الأهداف الدولية‬ ‫�إىل ‪ 12‬هدفاً يف ‪ 102‬مباراة‪.‬‬ ‫و��س��رع��ان م��ا �أ��ض��اف كلينيت�ش ال�ه��دف الثاين‬ ‫بعدها ب�ست دقائق‪.‬‬ ‫لكن اليونان ردت بوا�سطة قائدها �سقراطي�س‬ ‫بابا�ستاثوبولو�س من ك��رة ر�أ�سية �إث��ر ركلة ركنية‬ ‫مقل�صاً الفارق (‪.)30‬‬ ‫ومل ت�ن�ع��م ال �ي��ون��ان ب�ط�ل��ة �أوروب � ��ا ع ��ام ‪،2004‬‬ ‫بتقلي�ص الفارق لأكرث من ثالث دقائق‪ ،‬لأن �إيفان‬ ‫بريي�سيتي�ش غري املراقب عند القائم البعيد‪ ،‬ا�ستغل‬ ‫متريرة عر�ضية لي�ضيف الهدف الثالث لكرواتيا‬ ‫بر�أ�سه من م�سافة قريبة (‪.)33‬‬ ‫ويف م�ط�ل��ع ال �� �ش��وط ال �ث��اين �أ� �ض��اف �أ��ص�ح��اب‬ ‫الأر�ض الهدف الرابع بوا�سطة �أندري كراماريت�ش‬ ‫بعد �أن تابع كرة من م�سافة قريبة(‪� )49‬إث��ر خط�أ‬ ‫دفاعي جديد‪.‬‬ ‫فوز ثمني ل�سوي�سرا‬ ‫ويف امل �ب��اراة ال�ث��ان�ي��ة ال�ت��ي �أق�ي�م��ت ع�ل��ى ملعب‬ ‫وي�ن��د��س��ور ب��ارك يف بلفا�ست‪ ،‬تلقت �آم ��ال �أي��رل�ن��دا‬ ‫ال�شمالية بالتواجد ب�ين منتخبات النخبة للمرة‬ ‫الأوىل منذ مونديال ‪ 1986‬بنك�سة ب�سقوطها على‬ ‫�أر�ضها �أم��ام �سوي�سرا بهدف وحيد ج��اء م��ن ركلة‬ ‫جزاء م�شكوك يف �صحتها �إثر مل�سة يد غري متعمدة‬ ‫م��ن ك ��وري �إي�ف��ان��ز ان�ب�رى ل�ه��ا ري �ك��اردو رودري�غ�ي��ز‬ ‫بنجاح (‪.)58‬‬ ‫وك��ان��ت ��س��وي���س��را خ��ا� �ض��ت ت���ص�ف�ي��ات ن��اج�ح��ة‬ ‫بجميع املقايي�س بجمعها ‪ 27‬نقطة من �أ�صل ‪ 30‬ومل‬ ‫تخ�سر �سوى مباراتها الأخرية �ضد الربتغال لتحتل‬ ‫املركز الثاين بفارق الأه��داف فقط عن مناف�ستها‬ ‫بقيادة كري�ستيانو رونالدو‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫ارت � � � �ف� � � ��اع �آخ� � � � � ��ر ع �ل��ى‬ ‫درج � ��ات احل� � ��رارة‪ ،‬الأج � ��واء‬ ‫خريفية معتدلة احل��رارة يف‬ ‫امل��رت�ف�ع��ات اجلبلية‪ ،‬وداف�ئ��ة‬ ‫يف البادية والأغوار والعقبة‪،‬‬ ‫مع ظهور كميات من الغيوم‬ ‫ع ��ال �ي ��ة االرت � � �ف� � ��اع‪ ،‬ال ��ري ��اح‬ ‫جنوبية �شرقية معتدلة �إىل‬ ‫ن�شطة ال�سرعة‪.‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫" اقر�أ " كنز املع ّلم وعَ ب َُق �أيّامه‬ ‫الرواد الدّ ولية‬ ‫�سعاد عطيات ‪ /‬مدار�س �أكادميية ّ‬ ‫احلمدُ هلل خالق الأكوان معزّ العقول بارئ النّفو�س‬ ‫وال�سال ُم على املعلّم الأول �سيد املر�سلني‬ ‫وال�صالة ّ‬ ‫حممد بن عبداهلل �صلّى اهلل عليه و�سلّم‬ ‫وبعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال�صفية‬ ‫احلجرة‬ ‫يف‬ ‫يقف‬ ‫ا‬ ‫�شاخم‬ ‫ا‬ ‫طود‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ّ‬ ‫ف�إنَّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ت�سيل ذاكرته ك�شالل غزير مفعم بالأمل واالرتقاء‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تغرتف منه العقول وت�صافحه العيون وت�صغي �إليه‬ ‫الأفئدة‪ ،‬حتدّ ق به الأنظار وتت� ّأج ُج العواطف املختلفة‬ ‫إعجاب وانبها ٍر و�سرور‪� ..‬إنّه املعلم املربي‬ ‫بني يديه من �‬ ‫ٍ‬ ‫املثقف القارئ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫ملك يف احلجرة ال�صف ّية ت�شهد جدرانها على �أجمل‬ ‫احلكايات و�ألطف اللقطات من عمره وعمر طالبه‪،‬‬ ‫وي�ستمع ليجيب القلوب ولواعجها‬ ‫ي�صوغ الأذواق‬ ‫ُ‬ ‫برحابة �صدر وف�سحة عقل‪.‬‬ ‫ياب�س‬ ‫معلم �آخ��ر‬ ‫َب� ْي��دَ �أ ّن��ه يف احلجرة الأخ���رى ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّغريد ال يغادر عطا�ؤه‬ ‫رث خافتُ الت ِ‬ ‫احل�س �شحيح الن ِ‬ ‫ِّ‬ ‫دفتي الكتاب‪ ،‬يتثا�ؤب‬ ‫مه‬ ‫يربح‬ ‫ال�صفي وال‬ ‫منهاجه‬ ‫تقدّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطلبة بني يديه و�إىل �آفاق العامل قد �سافروا وهم‬ ‫ُ‬ ‫التفاوت بني املع ِل َمني �إال ب�سبب‬ ‫�أمام ناظريه‪ ،‬وما هذا‬ ‫التباين بينهما يف بناءِ ّ‬ ‫ال�شخ�صية الترّ بوية بالقراءة‬ ‫ِ‬ ‫والثقافة واالطّ �ل�اع‪ ،‬ف ��إنَّ القراءة كنز املعلّم وعبري‬ ‫ذوق��ه ال��ف� ّواح على طالبه وت��اج الرفعة على جبني‬ ‫تالمذته‪ ،‬ف�إنّه ما َ�ص ُل َب عودٌ وال َغ ُزر انتاج وال ُ�ش ّيدت‬ ‫ُ‬ ‫العقول بغري القراءة‪.‬‬ ‫احل�ضارات وال ارتقتْ‬ ‫القراء ُة زينة الدّ ر�س وقطاف الأم�س‪ ..‬القراء ُة‬ ‫وعاء من نور وبئر د ّفاق بالنب�ض واحلياة والإ�شراق‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫و�صديق ر�شيدٌ و� ٌأخ‬ ‫�إنّ املعلم القارئ املثقف هو � ٌأب حكيم‬ ‫ٌ‬ ‫ن�صوح ومر�شدٌ‬ ‫ح�صيف وقبل هذا كلّه هو مرجع ثقة‬ ‫ٌ‬ ‫وموئل عزيز‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ي�سهل عليه مدارة انفعاالت اجليل‬ ‫املعلم القارئ‬ ‫وا�ستيعاب �ضجيجهم ومللمة �شتاتهم وفهم �ضروب‬ ‫التناق�ض الذي ميزّ قهم‪.‬‬ ‫ولعزّ ة �ش�أن القراء ِة ذكرها املوىل تبارك وتعاىل‬ ‫�أول ن��زول ال��ق��ر�آن ّ‬ ‫غ�ضا حنونا حيث ق��ال يف �سورة‬ ‫العلق‪ْ :‬‬ ‫الن َْ�سانَ‬ ‫ا�س ِم َر ِّب َك ا َّل ِذي َخ َل َق (‪َ )1‬خ َل َق ْ إِ‬ ‫(اق َر�أْ ِب ْ‬ ‫اق َر�أْ َو َر ُّب َك ْ أَ‬ ‫ِم ْن َع َل ٍق (‪ْ )2‬‬ ‫الك َْر ُم(‪) )3‬‬ ‫من هنا ف�إن �إعادة ت�شكيل اجليل وبنائه لهي �أمانة‬ ‫يف رقاب املعلمني واملربني و�إن القراءة ج�سر ثمني ي�سهل‬ ‫به الو�صول لكل عزيز وكما قال �أبو الطّ يب املتنبي‪:‬‬ ‫�سابح‬ ‫�أعزُّ مكانٍ يف الدّ نا �سرج ٍ‬ ‫الزّ‬ ‫كتاب‬ ‫مان‬ ‫يف‬ ‫جلي�س‬ ‫ري‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وخ ُ‬

‫معلم الظل‬ ‫د‪ .‬عمر فندي احلميدان‬ ‫يتعامل املعلمون ك��ل ي��وم م��ع ع�����ش��رات الطالب‬ ‫العاديني يف الغرف ال�صفية بهدف تنمية وتطوير‬ ‫قدراتهم و�إك�سابهم املعارف واملفاهيم‪ ،‬ولكن يوجد‬ ‫يف ه��ذه ال�صفوف بع�ض الطلبة امل��دجم�ين م��ن ذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة الذين يحتاجون �إىل عناية‬ ‫خا�صة وت��ع��ام��ل يف نقل امل��ع��رف��ة لديهم وبالتايل‬ ‫يحتاجون �إىل معلم م�ساند للمعلم العادي ويكون كظل‬ ‫للطالب يف الغرفة ال�صفية ويف �أرجاء املدر�سة حتى‬ ‫يكت�سب كافة اخلربات من خالل امل�شاركة بالأن�شطة‬ ‫املنهجية والالمنهجية مع �أقرانه العاديني‪.‬‬ ‫ويعرف معلم الظل على �أنه م�ساعد تعليمي يعمل‬ ‫مبا�شرة مع طفل واحد من ذوي االحتياجات اخلا�صة‬ ‫خ�لال ���س��ن��وات ال��درا���س��ة‪ ،‬ب��دء بالرو�ضة وم���روره‬ ‫باملدر�سة وي��ك��ون حلقة الو�صل ب�ين املعلم العادي‬ ‫والطالب والأ�سرة‪.‬‬ ‫ويحمل معلم الظل �شهادة جامعية يف الرتبية‬ ‫اخلا�صة حتى يكون ق��ادر ًا على التعامل مع الطلبة‬ ‫من ذوي االحتياجات اخلا�صة‪ ،‬وي�أخذ العديد من‬ ‫ال��دورات التي تعزز املفاهيم لديه وتك�سبه املهارات‬ ‫واخل�برات ك��دورة �صعوبات التعلم‪ ،‬والنطق واللغة‪،‬‬ ‫وحتليل ال�سلوك التطبيقي‪ ،‬وال��ب��ورت��ي��ج‪ ،‬وتعديل‬ ‫ال�سلوك وغريها من الدورات‪.‬‬ ‫وم���ن ���ص��ف��ات معلم ال��ظ��ل الإخ�ل�ا����ص‪ ،‬ال�صرب‪،‬‬ ‫الإح�سا�س امل�س�ؤولية‪ ،‬الدفاع عن حقوق الطفل �أثناء‬ ‫عمل الن�شاطات �أو امل�سابقات‪.‬‬ ‫ويلعب املعلم دور مهم يف املدر�سة فهو يقدم الدعم‬ ‫للطالب ذوي الإعاقة من خالل �سد الثغرات املوجودة‬ ‫لدية‪ .‬وتكمن مهام معلم الظل يف تف�سري و�شرح ما‬ ‫يطلبه معلم ال�صف بطرق خمتلفة ومن مهامه م�ساعدة‬ ‫الطفل على التكيف يف املدر�سة وكذلك تقدمي كل ما‬ ‫يحتاج الطفل من م�ساعدة بطريقة �سل�سلة ب�سيطة‬ ‫كالوقوف يف الطابور ال�صباحي‪ ،‬وكيفية الدخول‬ ‫�إىل الغرفة ال�صفية‪ ،‬واجللو�س على املقعد‪ ،‬والكتابة‬ ‫على ال�سبورة‪ ،‬فيقوم معلم الظل مب�ساعدة الطفل ب�أن‬ ‫مي�سك بيديه لرفعها �أي ًا كان الن�شاط‪ ،‬فهو ي�ساعده يف‬ ‫امل��رات الأوىل حتى يكون على دراي��ة مبا هو مطلوب‬ ‫منه‪ ،‬مع �ضرورة عدم املبالغة وترك م�ساحه معقولة‬ ‫وفر�صه للطفل ليعتمد على ذاته‪.‬‬ ‫وعلى معلم الظل م�س�ؤولية ان�ضباط الطالب داخل‬ ‫الغرفة ال�صفية‪ ،‬ويف وقت الفر�صة‪ ،‬وعند االن�صراف‪،‬‬ ‫ويف با�ص املدر�سة (وقت الرحلة) فهو من ي�شرف عليه‬ ‫ب��أن يتناول وجبه الإفطار املعدة من قبل الأ�سرة‪،‬‬ ‫واالبتعاد عن احللوى املبالغ فيها وخا�صة ال�شكوالتة‬ ‫لأن من �ش�أنها �أن تزيد ن�شاط الطفل وبالتايل عدم‬ ‫تركيزه خ�لال باقي ال��ي��وم‪ ،‬وال��ت��أك��د م��ن رغبته �أو‬ ‫عدمها بدخول دورة املياه‪� ،‬إن كان يعتمد على نف�سه‬ ‫يف التنظيف فقط يتم �إدخ��ال��ه و�إن مل يكن يعتمد‬ ‫على نف�سه يتم االهتمام به حتى ال ي�صاب بالأمرا�ض‬ ‫اجللدية �أو ب��احل��رج‪ .‬بالإ�ضافة �إىل �إ�شرافه على‬ ‫�سالمته من حيث حمايته من ال�صعود لالماكن اخلطرة‬ ‫�أو من وج��ودة �ضمن جمموعة من الأطفال املت�سمني‬ ‫بالعنف �أو ما �شابه كمن ي�أخذ طعامه �أو ي�سيء �إليه‬ ‫ج�سدي ًا �سواء بال�ضرب �أو االع��ت��داء‪ ،‬وحمايته من‬ ‫الإ�ساءة املعنوية كال�شتم‪ ،‬وال�سخرية‪.‬‬ ‫ويجب �أن يحر�ص معلم الظل على �سالمة الطالب‬ ‫من حيث �صعوده ب�أمان وجلو�سه بطريقة �صحيحة‪،‬‬ ‫ومن حيث و�صوله للمنزل ودخوله �إليه والت�أكد من‬ ‫ذلك عن طريق التوا�صل مع الأ�سرة‪.‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬ ‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫التطوير واالرتقاء مبهنة التعليم‬ ‫د‪ .‬فوزي زايد ال�سعود‬ ‫مناهج و�أ�ساليب تدري�س‬ ‫�سنتناول يف م��ق��االت متتابعة حول‬ ‫مهنة التعليم وكيف نرتقي بها‪ ،‬وعن كيفية‬ ‫تطويرها حتى ت�ؤتي �أكلها يف جمتمعنا‬ ‫الأردين‪ ،‬وال �شك �أن وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫من �أهم م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬و�أعظمها يف بناء‬ ‫الوطن‪ ،‬ونه�ضته وتقدمه؛ فهي‪:‬‬ ‫ من �أقدم امل�ؤ�س�سات ن�شوء ًا وظهوراً‪.‬‬‫متا�س مبا�شر مع املجتمع بكل‬ ‫ ولها‬‫ّ‬ ‫�شرائحه‪.‬‬ ‫ بالدرجة الأوىل تتعامل مع القلب‬‫والعقل والنف�س وت�شكل ال��ر�أي العام من‬ ‫خالل املناهج ومنابر التوجيه املختلفة‪.‬‬ ‫ لها ارتباط وثيق بعجلة االقت�صاد‬‫الوطني وهذا واقع وملحوظ‪.‬‬ ‫ لها دور �إيجابي يف بناء الوطن ورفده‬‫باخلربات والكفاءات‪� ،‬إ�ضافة �إىل دورها‬ ‫و�سمعتها على م�ستوى العامل العربي‪ ،‬وال‬ ‫ينكر عاقل دورها يف تطوير وبناء مناهج‬ ‫بع�ض الدول العربية‪.‬‬ ‫ولعل احلديث يف ه��ذه امل��ق��االت يكون‬ ‫حول املحاور التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬مهنة التعليم‪.‬‬ ‫‪ -2‬واقع املعلم والنهو�ض به‪.‬‬ ‫‪ -3‬املناهج وتطويرها‪.‬‬ ‫‪ -4‬االمتحانات ــ الثانوية العامة‪.‬‬ ‫‪ -5‬التعليم اخلا�ص‪.‬‬ ‫‪ -6‬التو�صيات‪.‬‬ ‫و�سنبد�أ اليوم باملحور الأول‪( :‬مهنة‬ ‫التعليم)‪:‬‬ ‫حيث يرى فريق من اخلرباء �أن معنى‬ ‫امل��ه��ن��ة ي��ت��ح��دد م��ن خ�ل�ال جم��م��وع��ة من‬ ‫ال�شروط �أهمها‪:‬‬ ‫‪ )1‬وج��ود كفايات مهنية تتوفر لدى‬ ‫�أع�ضاء املهنة‪.‬‬ ‫‪ )2‬وجود م�ؤ�س�سات ت�شرف على الت�أهيل‬ ‫املهني للأع�ضاء‪.‬‬ ‫‪ )3‬وج��ود درا���س��ات وتدريبات بغر�ض‬ ‫النمو املهني �أثناء اخلدمة‪.‬‬ ‫‪ )4‬وج��ود �أخ�لاق��ي��ات مهنية ت�ضبط‬ ‫االنت�ساب للمهنة �أو اخلروج منها‪.‬‬ ‫لو ا�ستعر�ضنا هذه ال�شروط الأربعة‬ ‫جند �أنها تنطبق على مهنة التعليم‪ ،‬فهناك‬ ‫ك��ف��اي��ات تدري�سية يجب على ك��ل معلم‬ ‫�إتقانها قبل و�أثناء اخلدمة‪ ،‬كما �أن هناك‬ ‫كليات ومعاهد‪ ،‬و�أك��ادمي��ي��ات متخ�ص�صة‬

‫لإعداد املعلم‪� ،‬أما ال�شرط الرابع "�أخالق‬ ‫املهنة" التي تقيد �سلوك العاملني فيها �سواء‬ ‫فيما بينهم‪� ،‬أو مع الآخرين‪ ،‬فمعظم النظم‬ ‫الرتبوية تعمل جاهدة على وجود مواثيق‬ ‫يف هذا املجال ت�ؤكد على‪:‬‬ ‫ التعليم ر�سالة تتطلب الإخ�لا���ص‬‫والعطاء واالعتزاز‪.‬‬ ‫ ال��ع�لاق��ة الإي��ج��اب��ي��ة ب�ي�ن املعلم‬‫واملتعلم‪.‬‬ ‫ دور املعلم االجتماعي‪ :‬قائد‪� ،‬صاحب‬‫ر�أي‪ ،‬م�صلح‪..،‬‬ ‫ الرقابة الذاتية‪.‬‬‫ ال��ع�لاق��ة ال��ت��ب��ادل��ي��ة م��ع الأ���س��رة‪،‬‬‫فكالهما �شريك يف ال�ترب��ي��ة والتن�شئة‬ ‫والتقومي والتعليم‪.‬‬ ‫ويرتتب على كون التعليم مهنة ما يلي‪:‬‬ ‫• حتقيق املزيد من التعاون مع املهنيني‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫• احل�صول على دعم وت�أييد املجتمع‪.‬‬ ‫• زيادة الثقة يف ممار�سيها‪.‬‬ ‫• جذب الكفاءات لهذه املهنة‪.‬‬

‫• ال ميار�سها �إال من ُيجاز لها‪.‬‬ ‫• احل�صول على امتيازات ملهنة التعليم‬ ‫ك�سائر املهن الأخرى‪.‬‬ ‫وحول مو�ضوع الإج��ازة �أو ّد التو�ضيح‬ ‫مبا يلي‪:‬‬ ‫يف ن��ظ��ام الإج�����ازات رق���م ‪ 10‬ل�سنة‬ ‫‪1975‬م هناك تعريف للإجازة الرتبوية‬ ‫وهي الت�صريح الذي يخول �صاحبه ممار�سة‬ ‫مهنة التعليم �أو �إدارة امل�ؤ�س�سات التعليمية‬ ‫�أو ممار�سة التوجيه الرتبوي �أو الإر�شاد‬ ‫الرتبوي �أو الإدارة الرتبوية‪.‬‬ ‫وال���واق���ع امل�����ش��اه��د �أن���ه ي��ت��م التعيني‬ ‫دون ت��دري��ب‪ ،‬ث��م ط��ر�أ تعديل خ�ضوعهم‬ ‫المتحان‪ ،‬ولي�س هذا كافي ًا‪ ،‬ثم طر�أ تعديل‬ ‫�آخ��ر هو خ�ضوعهم ل��دورة تدريبية قبل‬ ‫التحاقهم بالغرفة ال�صفية‪ ،‬وحل��د الآن‬ ‫ال يطبق يف الأردن نظام ترخي�ص مزاولة‬ ‫املهنة للمعلمني كما جاء يف اال�سرتاتيجية‬ ‫الوطنية لتنمية املوارد الب�شرية (‪ 2015‬ــ‬ ‫‪.)2016‬‬ ‫وكذلك من باب االرتقاء بهذه املهنة ال‬

‫بد من‪:‬‬ ‫‪� -1‬صدور قانون‪ ،‬ت�شريع‪� ،‬أن التعليم‬ ‫مهنة‪ ،‬ولها �إجازة ومتطلبات‪..‬‬ ‫‪ -2‬م�ؤ�س�سة معتمدة م��ن قبل وزارة‬ ‫الرتبية والتعليم تقوم بتدريب وت�أهيل‬ ‫املعلمني‪ ،‬ومتنح �شهادة ملزاولة مهنة التعليم‪،‬‬ ‫وق���د ت��ك��ون ه���ذه امل��ؤ���س�����س��ة ه��ي ال����وزارة‬ ‫نف�سها �أو بال�شراكة مع م�ؤ�س�سات تعليمية‬ ‫وتدريبية �أخرى‪.‬‬ ‫قد يكون هذا من احللول التي تخرجنا‬ ‫من الو�ضع البائ�س �سواء يف جمال انخفا�ض‬ ‫الأجور �أو التقدير من املجتمع‪ ،‬ولعل الكثري‬ ‫ي�س�أل العديد من الأ�سئلة منها‪:‬‬ ‫ ه��ل ت��ت��ن��ا���س��ب �أج����ور امل��ع��ل��م�ين مع‬‫امل�ستويات املهنية الأخ����رى‪ ،‬كاملحامني‬ ‫والق�ضاة والأطباء واملهند�سني؟‬ ‫ هل ارتفعت الرواتب مبا يتنا�سب مع‬‫ارتفاع م�ستويات املعي�شة وارتفاع الأ�سعار؟‬ ‫ ما نتيجة مقارنة املعلم الأردين �أو‬‫العربي ب�أقرانه يف الدول الغربية؟‬ ‫و�إىل احللقة القادمة �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫ح�سنات و�سلبيات الأ�ستاذ اجلامعي امل�س�ؤول‬ ‫معمر حبار ‪ /‬اجلزائر‬ ‫يتطرق املقال للأ�ستاذ اجلامعي امل�س�ؤول �أي‬ ‫الأ�ساتذة امل�س�ؤولني الذين تعامل معهم �صاحب‬ ‫الأ���س��ط��ر‪ ،‬وه��م ‪ 5‬ر�ؤ���س��اء جامعة و ‪ 8‬عمداء‬ ‫ناهيك عن عمداء لكليات �أخ��رى وخلق كبري‬ ‫من النواب ور�ؤ�ساء املجال�س العلمية‪ ،‬ور�ؤ�ساء‬ ‫الأق�سام ور�ؤ�ساء ال ّلجان العلمية مدّ ة ربع قرن‬ ‫من الزمن عرب جامعة ح�سيبة بن بوعلي بال�شلل‪،‬‬ ‫وال‬ ‫يتطرق املقال �إىل الأ�ستاذ ك�أ�ستاذ يبقى يكنّ‬ ‫ّ‬ ‫له بالغ االحرتام والتقدير ويتمنى له التوفيق‬ ‫يف حياته العلمية واملهنية والعائلية‪.‬‬ ‫ولأ ّول م��رة يتم التطرق للمو�ضوع بهذا‬ ‫ال�شكل املبا�شر وقد �سبق �أن ّ‬ ‫مت التطرق �إليه‬ ‫م��ع زم�لاء �أ���س��ات��ذة م��ن التخ�ص�صات اخلا�صة‬ ‫ب��ال��ع��ل��وم الإن�����س��ان��ي��ة ك��االق��ت�����ص��اد وال��ت��اري��خ‬ ‫والفل�سفة وال�سيا�سة واحلقوق وال ّلغة العربية‬ ‫وال � ّل��غ��ة ال��ف��رن�����س��ي��ة وال � ّل��غ��ة الإجن��ل��ي��زي��ة‪،‬‬ ‫وتخ�ص�صات فنية كالهند�سة املدنية وال��ري‬ ‫والفالحة والكهروتقنية والكيمياء والفيزياء‬ ‫والريا�ضيات والإعالم الآيل وهند�سة الطرائق‬

‫وامليكانيك والهند�سة املعمارية‪ ،‬فالقى املو�ضوع‬ ‫ق��ب��وال ح�سنا ف��ك��ان داف��ع��ا للتعبري عنه عرب‬ ‫الكتابة بعدما كان طي ال�صدور واملجال�س‪.‬‬ ‫ميتاز �أ�ساتذة العلوم الإن�سانية كاالقت�صاد‬ ‫والتاريخ والفل�سفة وال�سيا�سة واحلقوق وال ّلغة‬ ‫العربية وال ّلغة الفرن�سية وال ّلغة الإجنليزية‬ ‫ح�ين ي��ت��ول��ون امل�����س��ؤول��ي��ة مب��ي��زت�ين‪ :‬مي��ت��ازون‬ ‫من حيث العن�صر الإيجابي باملرونة والأخ��ذ‬ ‫بامل�شورة وت��رك هام�ش حركة للذي يتعامل‬ ‫معهم‪� ،‬أم��ا من حيث العن�صر ال�سلبي ف ��إنّ فيهم‬ ‫ّ‬ ‫والغ�ش واخليانة وع��دم حت ّمل‬ ‫الكذب وال��زور‬ ‫امل�س�ؤولية ومطاردة الطالبات وتوريط ال�ضعيف‬ ‫وال��ت��ك��ال��ب ع��ل��ى ال��ك��ر���س��ي وال��ت��م� ّل��ق للنقابة‪،‬‬ ‫وامل�س�ؤول واخلوف املفرط من الطلبة واملنظمات‬ ‫الطالبية والتو ّدد لهم للت�شبث بالكر�سي‪.‬‬ ‫ومي��ت��از ب��ع�����ض �أ���س��ات��ذة ال��ع��ل��وم الفنية‬ ‫الدقيقة كالهند�سة املدنية وال��ري والفالحة‬ ‫وال��ك��ه��روت��ق��ن��ي��ة وال��ك��ي��م��ي��اء وال��ف��ي��زي��اء‬ ‫والريا�ضيات والإعالم الآيل وهند�سة الطرائق‬ ‫وامليكانيك والهند�سة املعمارية حني يتولون‬ ‫امل�س�ؤولية مبيزتني‪ :‬ميتازون من حيث العن�صر‬

‫ّ‬ ‫الغ�ش وال ي�سرقون‬ ‫الإيجابي بالدّ قة وع��دم‬ ‫وال يخونون وال�صرامة واح�ت�رام ال��وق��ت وال‬ ‫يطمعون‪� ،‬أ ّم��ا من حيث العن�صر ال�سلبي ففيهم‬ ‫ن�سبة عالية من الديكتاتورية التي ورثوها‬ ‫عن الديكتاتورية العلمية‪ ،‬و�إف���راط ح��اد يف‬ ‫االن��ف��ع��ال ويف غ�ير حم � ّل��ه‪ ،‬وي��ف��ت��ق��رون لل�سان‬ ‫ال�سليم الذي يخاطبون به ال�ضيف �أو اخل�صم‬ ‫حتّى �إنّهم ي�ستعينون بغريهم يف �أب�سط خطاب‪،‬‬ ‫و�أ�سو�أ ما فيهم �أنّهم اعتقدوا خط�أ �أن امل�س�ؤولية‬ ‫تدار كما تدار املعادلة الريا�ضية والفيزيائية‬ ‫والكيميائية فبقوا �أ���س��رى امل��ع��ادل��ة التي مل‬ ‫ي�ستطيعوا تطبيقها يف الت�سيري‪ ،‬ويحتكرون‬ ‫العمل وال يرتكون هام�ش احلركة ملن يتعامل‬ ‫معهم‪ ،‬ويعتقدون �أنهم يتقنون ال�صغرية والكبرية‬ ‫و�أنّهم �أعلم النّا�س فريتكبون بذلك حماقات‬ ‫ت�سيء وت�شني‪.‬‬ ‫هذه مالحظات نابعة من جتربة ومعاينة‬ ‫و�صدق و�إخال�ص مدّ ة ربع قرن من الزمن زادتها‬ ‫الأي��ام ر�سوخا وت�أكيدا وتو�ضيحا ومل ينكرها‬ ‫الزمالء الأ�ساتذة من خمتلف التخ�ص�صات حني‬ ‫ّ‬ ‫مت التطرق للمو�ضوع‪ ،‬بل �أ ّكدوها جميعا خا�صة‬

‫العنف �ضد املر�أة‪ ..‬منهج �أم عُ رف اجتماعي؟‬ ‫مهدي �أبو النواعري ‪ /‬العراق‬ ‫ه��ل �إن العنف ال��ذي ميار�س‬ ‫�ضد الكائن الأ�ضعف (املر�أة)‪ ،‬هو‬ ‫�أ�سلوب تربوي ت�أديبي �أخالقي‪،‬‬ ‫ميار�س كمنهج لهذه التو�صيفات؟‬ ‫�أم هو ُعرف اجتماعي يتعلق بقيم‬ ‫اجتماعية تعطي للمر�أة منزلة‬ ‫دونية بخالف الرجل؟‬ ‫كان املنهج الهمجي العدواين‬ ‫�ضد امل���ر�أة‪ ،‬كزوجة‪� ،‬أو حتت �أي‬ ‫تو�صيف �آخر لها‪ ،‬ميتاز ب�أنه كان‬ ‫الغالب منذ بدء اخلليقة؛ الفكرة‬ ‫ال�سائدة كانت مبنية على الفارق‬ ‫يف م��ق��اي��ي�����س ال���ق���وة وال�����ض��ع��ف‪،‬‬ ‫وبقيت روا�سب هذا املنهج الهمجي‬ ‫ال����ع����دواين ع��ال��ق��ة يف �أذه�����ان‬ ‫و�سلوكيات البع�ض منّا يف التعاطي‬ ‫واحلياة وذل��ك على �أر�ضية منهج‬ ‫ال��ع��ن��ف امل�����ض��اد ل�ل�آخ��ر وال��ف��اق��د‬ ‫لل�سماحة والرحمة‪.‬‬ ‫ع���ل���ى ال����رغ����م م����ا ���ش��ه��دت��ه‬ ‫ال��ب�����ش��ري��ة م���ن ت���ط���ورات هائلة‬ ‫يف ال��ذه��ن والفعل الإن�����س��اين مبا‬ ‫ّ‬ ‫والتح�ضر‪� ..‬إ ّال �أننا‬ ‫يالئم املدنية‬ ‫ما زلنا ن�شهد �سيادة منهج العنف‬ ‫يف تعاطي بني الب�شر وب��ال��ذات‬ ‫جتاه امل��ر�أة‪ ،‬كتوظيف مقيت ذلك‬ ‫الذي ّ‬ ‫يوظف م�صاديق القوة لديه‬ ‫ل ُيحيلها �إىل جت�ّبررّ و�سيطرة من‬ ‫خالل العنف الق�سري املُمار�س �ضد‬ ‫الكائن الأ�ضعف‪.‬‬ ‫على الرغم من ه��ذه النظرة‬ ‫ال�������س���ائ���دة‪ ،‬جن���د �أن ال�����ص��ح��وة‬ ‫ال��ف��ك��ري��ة للب�شرية ع��ل��ى نطاق‬ ‫ال��غ��رب‪ ،‬ح���اول ان يعيد النظر‬ ‫يف تعاطيه م��ع امل���ر�أة‪ ،‬ولكنه مع‬ ‫الأ�سف (�أي الغربيني) قد ذهبوا‬ ‫بعيدا يف ذلك وتطرفوا‪ ،‬وحاولوا‬

‫�أن يك�سروا الفطرة ال�سليمة التي‬ ‫ف��ط��ر اهلل ت��ع��اىل ع��ل��ي��ه امل����ر�أة‪،‬‬ ‫ف��ح��اول��وا �أن ي��غ�يروا ك��ل �أ�شكال‬ ‫و�أخ��ل�اق وت��رب��ي��ة ك��ان��ت تتالءم‬ ‫معها‪ ،‬وحاولوا �أن يزرعوا مكانها‬ ‫�أخالقا هجينة جتعل املر�أة تنزل‬ ‫للح�ضي�ض‪.‬‬ ‫ولكن ال ميكننا ان ننكر ب�أن‬ ‫هناك �صحوة يف م�س�ألة امل���ر�أة‪،‬‬ ‫خا�صة و�أن العنف الذي قد مار�سه‬ ‫الرجال �ضد املر�أة خالل التاريخ‪،‬‬ ‫ق��د حت���ول �إىل ع���رف اجتماعي‬ ‫را�سخ وثابت‪ ،‬و�أ�صبح �ضرب املر�أة‬ ‫وامتهانها وحت��ق�ير �ش�أنها ال��ذي‬ ‫�أكرمه اهلل‪ ،‬قد حتول �إىل ثقافة‬ ‫ل���دى ك��ث�ير م��ن ال�����ش��ع��وب‪ ،‬ومنها‬ ‫�شعوبنا العربية وال��ع��راق منها‬ ‫ب��الأخ�����ص‪� ،‬إال �أن �أخ�ل�اق ديننا‬ ‫القومي‪ ،‬قد حاربت هذا النوع من‬ ‫الت�سلط واالم��ت��ه��ان بحق امل���ر�أة‪،‬‬ ‫و�أعطاها حقوقا كثرية كزوجة‬ ‫وك�أم ك�أخت‪.‬‬ ‫و�إذا حاولنا الأخ��ذ مبا جاء‬ ‫ب��ه ال��غ��رب م��ن حم����اوالت بناء‬ ‫منظومة تعمد �إىل تطوير املر�أة‪،‬‬ ‫�أي �أخذ ال�صالح من هذه املنظومة‬ ‫(ويف �أغلبه يتعلق بق�ضايا حياتية‬ ‫معا�صرة)‪ ،‬ودجمه مع ما جاءت به‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية الغراء من‬ ‫حفظ و�صيانة للمر�أة وحقوقها‪،‬‬ ‫م��ن ك��ل ال��ن��واح��ي‪ ،‬ف�إننا �سن�شهد‬ ‫ح��ال��ة م��ث��ال��ي��ة يف ال��ت��ع��اط��ي مع‬ ‫مو�ضوعة العنف �ضد املر�أة‪.‬‬ ‫� َّإن �أي حت���� ّول ج��وه��ري يف‬ ‫حياتنا ال مي��ك��ن ال��ظ��ف��ر ب��ه من‬ ‫خ�لال امل��ن��اه��ج التقليدية التي‬ ‫مل تواكب تطور تفكري الإن�سان‬ ‫وتعقيد احتياجاته‪ ،‬فكان البد‬ ‫و�أن جن��ه��د ال���س��ت��ئ�����ص��ال ك��اف��ة‬

‫مكامن الإعاقة التي ّ‬ ‫ت�شل تطورنا‬ ‫وتقدمنا ال�شامل‪ ،‬وت�أتي م�شاريع‬ ‫متكني املر�أة كوجود ودور ور�سالة‬ ‫ومبا ُيحررها من العنف على تنوع‬ ‫م�صاديقه ي�أتي يف طليعة املهام‬ ‫الواجب النهو�ض بها‪.‬‬ ‫على كل فرد منا تقع م�س�ؤولية‬ ‫م�ضاعفة خل��ل��ق ث��ق��اف��ة ال��رف��ق‬ ‫والرحمة يف العالئق الإن�سانية‬ ‫ومنها مفهوم العالقة بني الرجل‬ ‫واملر�أة‪ ،‬لأن علينا وعلى م�ؤ�س�ساتنا‬ ‫الرتبوية تبني �أ�ساليب متنوعة‬ ‫تعتمد �سيا�سة بنّاءة جتاه املر�أة‪،‬‬ ‫وحت��ارب يف الوقت نف�سه ثقافة‬ ‫العنف املُمار�س �ضدها‪ ،‬فعلى �سبيل‬ ‫املثال يجب االبتعاد عن ال�صورة‬ ‫النمطية املُعطاة للمر�أة جمتمع ّي ًا‪،‬‬ ‫ب�أنها ذات عقلية دونية �أو كيدية‬ ‫ت�آمرية �أو ق�شرية غري جادة‪ ،‬كما‬ ‫يتطلب الأمر االبتعاد عن الثقافة‬ ‫التي تتعامل حمتوياتها مع حل‬ ‫امل�شاكل الإن�سانية واخل�لاف��ات‬ ‫العائلية بالعنف والق�سوة والقوة‪،‬‬ ‫وال�ترك��ي��ز ب���دال م��ن��ه��ا ع��ل��ى حل‬ ‫امل�سائل اخلالفية داخ��ل املحيط‬ ‫الإن�����س��اين والأ����س���ري بالتفاهم‬ ‫وامل���ن���ط���ق والأ����س���ل���وب ال��ع��ل��م��ي‬ ‫والأخالقي الرفيع‪.‬‬ ‫جمتمعنا العراقي‪ ،‬مبا لديه‬ ‫من �إرث ح�ضاري‪ ،‬وعادات وتقاليد‬ ‫عربية �أ�صيلة‪ ،‬ومب��ا يتميز به‬ ‫م���ن ات��ب��اع��ه ل���رم���وزه ال��دي��ن��ي��ة‬ ‫والأخ�لاق��ي��ة‪ ،‬وبانفتاحه على‬ ‫العامل وثقافاته املتنوعة‪ ،‬يجب‬ ‫�أن ت�سعى النخب فيه واملفكرون‬ ‫والعلماء وامل��رب��ون‪� ،‬إىل توظيف‬ ‫كل ذلك‪ ،‬من �أجل خلق بيئة عالية‬ ‫من الأخ�لاق والثقافة والتمكني‬ ‫للمر�أة العراقية‪.‬‬

‫حني يتع ّلق الأمر بتخ�ص�صه وبزمالئه الأ�ساتذة‬ ‫الذين تقلدوا امل�س�ؤولية‪.‬‬ ‫والغر�ض من املقال هو الرتكيز على نقطة‬ ‫مفادها �أن �أح�سن عامل يف علم من العلوم ال يعني‬ ‫بال�ضرورة �أ ّن��ه الأف�ضل والأح�سن حني يتوىل‬ ‫امل�س�ؤولية‪ ،‬وق��د يكون �أ���س��و�أ ح�ين ال يح�سن‬ ‫توظيف العلم مبا يتنا�سب مع امل�س�ؤولية من �أخذ‬ ‫وعطاء وم�شورة وحت ّمل م�س�ؤولية واالبتعاد عن‬ ‫ال�صغائر التي حتجب وتعيق وت�ؤدي ب�صاحبها‬ ‫للمهالك‪ ،‬و�صدق �أرب��اب الريا�ضة حني قالوا‪:‬‬ ‫اللاّ عب احل�سن لي�س بال�ضرورة املدرب احل�سن‬ ‫ولهم يف ذلك �أمثلة عديدة �أكدتها الأيام‪.‬‬ ‫املطلوب م��ن اجلميع معرفة �أنّ اجلزائر‬ ‫ف��وق اجلميع وك� ّ�ل خملوق خلدمتها مب��ا يليق‬ ‫بها من عزّ واحرتام واحرتافية عالية و�صدق‬ ‫و�إخال�ص‪ ،‬وال �أحد خري من الآخر حني يتع ّلق‬ ‫الأمر بحقوق املجتمع و�أبناء اجلزائر واجلميع‬ ‫يف خدمة اجلميع ونتائج امليدان هي الفا�صل‬ ‫وامل��ح��دّ د‪ ،‬وحفظ اهلل �أ�ساتذتنا ومتّعهم مبا‬ ‫ي�ؤهلهم لأن يكونوا ناجحني يف العلم وح�سن‬ ‫الت�سيري‪.‬‬

‫يا �أمهات العامل جميعا ّ‬ ‫كن ك�أمي‬ ‫ملي�س نا�صر �سعادة‬ ‫اللهم �أم��ي يف كل الأم��اك��ن‪ ،‬يف ال�ساد�س من هذا ال�شهر البارد امل�شم�س اجلميل‬ ‫الغام�ض‪ ،‬ال �أعتقد �أنه يو ٌم عادي‪ ،‬نهائيا‪� ،‬أجزم �أن يوما هكذا ال مير كباقي الأيام‪� ،‬أمي‬ ‫�صديقتي‪� ،‬أختي‪ ،‬حا�ضري‪ ،‬م�ستقبلي‪� ،‬أبي‪ ،‬و�أخي جميعهم‪.‬‬ ‫قد نقع باحلب جميعنا‪� ،‬إال �أن حب الأم يطفو وينت�صر‪ ،‬ال �أخاف احلياة و�أنت‬ ‫بجانبي‪ ،‬ال �أخ��اف الف�شل ودعواتك مليئة بي‪ ،‬كنت كلما حا�صرتني الرياح �سمعت‬ ‫�صوتك وكلما حزنت اقرتبت منك �أكرث‪ ،‬و�إن الم�سني الفرح‪� ،‬أول من ي�شاركني به دائما‪.‬‬ ‫يا �أمي‪� ..‬أنا �أحبك‪ ..‬يا �أمهات العامل جميعا كونوا ك�أمي‪ ،‬يا �أمهات العامل جميعا‬ ‫�أننت جميالت ك�أمي‪.‬‬ ‫و�أخريا‪� ،‬أنا �آ�سفة يا �أمي‪� ،‬أعلم جيدا �أن �ضجيج كلماتي �صاخبة‪ ،‬مواقفي �صعبة‬ ‫و�أ�سلوبي غري مربر‪� ،‬أعلم �أنني فتاة متمردة‪� ،‬أنا حقا �آ�سفة �إن �أحزنتك يوما و�إن كانت‬ ‫�أكرب همومك �إر�ضائي و�أنا مل �أ�شعر بك‪.‬‬

‫كيف عدت منك؟!‬ ‫منــار جميل ت ّيم‬ ‫يا لهنائي وهناء قلبي بك‪ ،‬كيف �أعود �إليك متعبة �أرجع منك قوية؟‬ ‫كيف لك �أن تبثي الأمل يف �أرجاء روحي‪.‬‬ ‫كيف كنت كعجوز هائم يحمل قلب ًا مهرتئا �صدئا �صد�أته احلياة‪ ،‬كيف وقفت‬ ‫�أجثو على ركبتي من الي�أ�س بعد �أن �سقاين الهم من ك�أ�سه‪� .‬أذكر كيف بعدها جل�ستُ‬ ‫�أتكئ بيدي املتهتكة على خدي الذابل � ُ‬ ‫أحلظ تقلبات الزمان وال �أحرك بنت �شفة‬ ‫وال �أحرك �ساكن ًا‪.‬‬ ‫كنت حينها �أ�شعر �أين كاجلماد �أو لعلي فقدت الإح�سا�س مبن حويل حتى بنف�سي‪،‬‬ ‫كل �شيء حويل يتمايل‪ ..‬يرتاق�ص و�أنا ك�شجرة را�سخة ال يهز جذورها �شيء‪.‬‬ ‫�أتتخيلني �أن �شجرة بهذا الثبات وهذا احلزن املت�أ�صل يف جذورها قد ُتزهر؟!‬ ‫�أتظنني �أنه قد يهزها �شيء؟! كيف كانت كلماتك �سحر ًا على روحي‪ ،‬كيف �أحييت‬ ‫�شراييني ونرثت الأمل بي‪ ،‬كيف �أ�صبحت بك ومنك �أقوى؟!‬ ‫�أذكر �أين اجتمعت وحزين عنوة‪ ،‬كيف له �أن يلت�صق هذا احلزن بعدها ل�ست‬ ‫�أدري‪ ،‬كيف زج خمالبه يف �أعماق روحي لأ�صبح بهذا الب�ؤ�س؟ كل هذا ل�ست �أدريه؟‬ ‫كل ما �أدريه �أين �أ�صبح بك ومنك �أقوى‪ ،‬عندما ر ّبت على كتفي بيدك احلانية‬ ‫بد�أت حينها مواجعي بالزوال‪ ،‬عندما عدت منك كما مل �أعد �إليك حينها فقط �أيقنت‬ ‫�أنك احلياة‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫حركة التحرر العربية‪..‬‬ ‫�أ�سئلة الرتاجع والنهو�ض‬ ‫ح�سن العا�صي‪ /‬الدامنرك‬ ‫�إن تفقدت مبو�ضوعية و�أمانة فكرية دور ومكانة قوى‬ ‫حركة التحرر الوطني العربية خ�لال ما يقارب العقود‬ ‫الأربعة املا�ضية‪ ،‬تك�شف عن �إفال�س فكري و�سيا�سي وثقايف‪،‬‬ ‫وعجز حتى ال�شلل‪ .‬ولن جتد من تلك القوى منفردة وجمتمعة‬ ‫�سوى �شعارات غوغائية باهتة‪ ،‬مل تعد تنطلي على �أي مواطن‬ ‫ب�سيط من ال�شارع العربي‪.‬‬ ‫�سوف جتد قوى و�أحزابا باتت فاقدة الأهلية الوطنية‬ ‫يف الدفاع عن م�صالح ال�شعوب العربية‪ ،‬لأنها �أ�صبحت �أ�سرية‬ ‫�سيا�سات االنظمة العربية البولي�سية والثيوقراطية‪ ،‬لي�س‬ ‫ه��ذا فح�سب‪ ،‬بل انها �أ�صبحت ج��زءا من عملية الت�شرذم‬ ‫واالنق�سام الديني والطائفي واملذهبي يف املنطقة‪.‬‬ ‫وحتى م�ؤمتراتها مب�ستوياتها املحلية والعربية‪ ،‬مل تعد‬ ‫حتمل �أية داللة بالنهو�ض‪ ،‬وامنا حتمل معنى واحدا يتمثل‬ ‫يف املزيد من ت�صلب ال�شرايني ال��ذي �سوف ي ��ؤدي �إىل املوت‬ ‫الإكلينيكي والتحنط‪ ،‬لأنها تلوك ذات الربامج الفا�شلة‪،‬‬ ‫وتنتج ذات القيادات‪ ،‬وتكرر نف�س اخلطاب بلغته احلطبية‪،‬‬ ‫تراها وهي حتاول تعيد �إنتاج نف�سها‪� ،‬أ�شبه بالعجوز املت�صابية‬ ‫التي ال ينفع مع ف�سادها عطّ ار‪.‬‬ ‫هذا ال يعني بال�ضرورة �أن موت حركة التحرر العربية‬ ‫قدر حمتوم‪ ،‬و�أنه �آن الأوان لإعالن وفاتها وت�شييعها‪ ،‬ولكن‬ ‫كيف ن�ستطيع �إي��ج��اد الرافعة ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫والثقافية‪ ،‬وبلورة مرجعية فكرية وحتويلها �إىل مرجعية‬ ‫�شعبية‪ ،‬ت�ستطيع حت�شيد وتوحيد ج��ه��ود ك��اف��ة �شرائح‬ ‫املجتمعات العربية‪ ،‬وو�ضعها �أم��ام التحديات الكبرية التي‬ ‫تواجه العرب يف الألفية الثالثة‪.‬‬ ‫�إن الإ�شكالية الأ�سا�سية يف واقعنا العربي الراهن تكمن‬ ‫يف الفراغ‪ ،‬فراغ فكري ومعريف وح�ضاري‪� ،‬إذ ال يوجد م�شروع‬ ‫للأنظمة ال�سيا�سية القائمة وال للقوى الوطنية على حد‬ ‫�سواء‪ ،‬وال للمعار�ضات �أي�ض ًا التي يقت�صر دوره��ا يف �إعالن‬ ‫الرف�ض‪ ،‬ترف�ض ما هو قائم‪ ،‬وترف�ض اي ق��ادم‪ ،‬وترف�ض‬ ‫املبادرات املختلفة‪.‬‬ ‫�سوءا حني مقاربة امل�شكلة العربية بدخول‬ ‫يزداد الو�ضع ً‬ ‫الب�شرية مرحلة ال��ث��ورة التكنولوجية‪ ،‬وامل��وق��ف العربي‬ ‫ال ي��زال ي�ت�راوح ب�ين اخل��وف والتهمي�ش وافتقاد ال��ر�ؤي��ة‬ ‫والربنامج‪ .‬كما يرتافق عجزنا مع ال�شكل اجلديد للعوملة التي‬ ‫من �أبرز �سماتها توحيد االقت�صاد وال�سيا�سة‪� ،‬أو ما يطلق عليه‬ ‫«�إمرباطورية العوملة»‪ ،‬وهذا ما حتاول ح�ضارات �شرقية مثل‬ ‫ال�صني واليابان والهند وبع�ض ال��دول الأوروبية تطويرها‬ ‫وتغيريها �إىل �شعار «العوملة الإن�سانية»‪.‬‬ ‫�أ�ضف �إىل ذلك النظام الدويل اجلديد قيد الإن�شاء‪� ،‬إذ‬ ‫يطل على املنطقة العربية ب�صفتها «رجل العامل املري�ض»‪،‬‬ ‫الذي يهدد العامل ب�سبب الإرهاب واالنفجارات الدميغرافية‬ ‫والفقر واال�ستبداد وي�شكل خطرا على الأمن العاملي وال بد‬ ‫من �إخ�ضاعه و�إدماجه عرب مبادرة «ال�شرق الأو�سط الكبري»‪،‬‬ ‫ولن ترتاجع القوى الغربية عن هذا الهدف حتى لو �أخ�ضع‬ ‫م�شروع االدم��اج بالقوة عرب حتويل احللف الأطل�سي �إىل‬ ‫�شرطي العامل العربي‪.‬‬ ‫لقد �أثبتت كافة التطورات التي �شهدتها املنطقة العربية‬ ‫خالل �أكرث من �ستني عام ًا‪� ،‬أي خالل ما بعد نيل الدول العربية‬ ‫ا�ستقاللها ال�سيا�سي عجز الدولة ‪ -‬الأمة (القطرية) ونظامها‬ ‫الإقليمي على مواجهة التحديات اجلدية‪ ،‬فال قدرة لهما على‬ ‫بناء الدولة «الأمة» القطرية املتطابقة مع الدولة القطرية‪،‬‬ ‫يف زمن بد�أ مفهوم الدولة ‪-‬الأمة ينهار‪ ،‬كما يفتقدان القدرة‬ ‫على حماية �شعوبهما م��ن خماطر التهمي�ش االقت�صادي‬ ‫والتفكك ال�سيا�سي واال�ستعباد اال�ستعماري‪ ،‬وافتقاد القدرة‬ ‫على بلورة عمل عربي م�شرتك وم�ستقل ق��ادر على فر�ض‬ ‫الإرادة العربية‪.‬‬ ‫وتطل �إىل جانب ذلك �أزم��ات املجتمع العربي القطري‬ ‫ومن �أبرزها �سلطة اال�ستبداد التي �أدت �إىل انق�سام املجتمع‬ ‫على �أ�س�س مذهبية وطائفية وقبلية‪ ،‬ع�لاوة على ب��روز‬ ‫الإ�سالم ال�سيا�سي املنق�سم ما بني �شيعي و�سني �إ�ضافة �إىل‬ ‫التفتيت والتمذهبات اخلطرية غري القادرة على طرح م�شروع‬ ‫نه�ضوي ‪-‬وحدوي‪ -‬و�سيا�سي‪� ،‬أ�ضف �إليها انعدام �أي برنامج‬ ‫لتحرير الإن�سان العربي و�إطالق حرياته وحقوقه و�إمكاناته‬ ‫الإب��داع��ي��ة واالقت�صادية‪ ،‬ناهيك عن االع�ت�راف بحقوق‬ ‫املر�أة‪.‬‬ ‫وب��رز وجهان �آخ��ران للم�شكلة ال ميكن القفز فوقهما‪،‬‬ ‫الأول غياب عن�صري العقل واحلرية يف االجتماع العربي‬ ‫والثقافة العربية واحلاجة املا�سة لتحرير العقل العربي عرب‬ ‫ت�ضييق م�ساحة املقد�سات وااليديولوجيات املغلقة‪ ،‬و�إطالق‬ ‫ع�صر �أنوار عربي جديد‪ ،‬والثانية‪ ،‬حال االحباط واالكتئاب‬ ‫اجلماعيني وخ�صو�صا عند ال�شباب‪ ،‬ما ي�ستوجب �إحياء الأمل‬ ‫بالغد وبعث التفا�ؤل ب�إمكان التغيري‪.‬‬ ‫نحن �أحوج ما نكون �إىل طرح العديد من الأ�سئلة التي‬ ‫تفتح مغاليق الواقع من �أجل التفكري ب�إمكان حتقيق احللم‬ ‫الرومان�سي الواقعي لل�شعوب العربية‪ ،‬وه��ي ما �إذا كانت‬ ‫الدولة القطرية احلالية قادرة على التنمية ب�شكل م�ستقل؟‬ ‫وهل هي قادرة على الدفاع عن االجتياح وحماية ال�شعب؟‬ ‫�أو قادرة على انقاذنا من الفقر والتخلف؟ �أو �ست�ساعدنا على‬ ‫�إمكان ولوج ع�صر احلداثة وما بعدها؟‬ ‫ك��ل ه��ذه الأ�سئلة ال �شك تدعو للتفكري ب�صوت عال‬ ‫وتتطلب تغيريا جذريا يف منهجية التفكري‪.‬‬ ‫�إذا ك��ان ه��ذا ح��ال معظم ال���دول العربية م��ن الب�ؤ�س‬ ‫وال�شقاء والتبعية‪ ،‬فما الربنامج ال��ذي ي�شكل ا�ستجابة‬ ‫للتحديات التي تواجه �أمتنا العربية و�شعوب املنطقة يف‬ ‫الألفية الثالثة‪ ،‬لتحقيق تطلعاتها احلاملة با�شراك الأمة يف‬ ‫الثورة التكنولوجية‪ ،‬ومقاومة العوملة املتوح�شة‪ ،‬واالنتقال‬ ‫�إىل و�ضع تكون فيه الأمة م�ؤثرة على النظام الدويل خالل‬ ‫حلظات ت�شكله احلا�سمة‪ ،‬واخلارجة من ورطة الدول والأمم‬ ‫وحروبها الأهلية‪ ،‬والقادرة على انقاذ املجتمعات العربية من‬ ‫االنق�سامات ما بعد احلداثة املدمرة‪.‬‬ ‫ه��ل ه��ن��اك و�صفة �سحرية ل��ل��خ��روج م��ن ه��ذا امل����أزق؟‬ ‫بالطبع ال‪ ،‬لكن البدء يف �إيجاد حلول يكمن يف �إعادة ترتيب‬ ‫الأولويات الفكرية و�أ�سا�سها ال�سيا�سي‪ ،‬حيث جتديد الفكرة‬ ‫العربية وتنقيتها من ال�شوائب التي حلقت بها جراء الفكر‬ ‫القومي‪ ،‬ال��ذي �أث��ب��ت �أن��ه فا�شي وا�ستبدادي ودكتاتوري‬ ‫وح��امل وخيايل و�أ�سطوري‪ ،‬وتقدير ق��وة الهوية العربية‬ ‫وجت��ذر وح��دة امل�شاعر العربية‪ ،‬فالثورة الفكرية تتطلب‬ ‫ثورة يف النظرية على ال�صعيد ال�سيا�سي من دون اال�ضطرار‬ ‫�إىل االعتماد على الأ�سطورة �أو املدمرة‪ ،‬وذلك اعتمادا على‬ ‫املجتمعات املدنية العربية �إذ تكت�شف الطريق �إىل مواجهة‬ ‫الفقر والتهمي�ش عرب اال�ستخدام الأمثل للطاقات والرثوات‬ ‫العربية وو�ضعها يف خدمة خطط التنمية والتطويرات‬ ‫العلمية والتكنولوجية‪.‬‬ ‫وكذلك العمل على تخطي خماطر احل��روب الأهلية‬ ‫وم��آزق الدول القطرية العربية واالنتقال �إىل حال الفعل‬ ‫ال�سيا�سي واالبداع الثقايف وامل�ساهمة الفكرية والعلمية يف‬ ‫�إنتاج النظام العاملي اجلديد‪ ،‬وانقاذ ال�شعوب العربية ال�صغرية‬ ‫منها والرثوات العربية كذلك من عمليات االحلاق والهيمنة‪،‬‬ ‫وحتويل فكرة العروبة الدميقراطية �إىل نظام �سيا�سي‬ ‫دميقراطي عربي يحقق العدالة وامل�ساواة للجميع‪ ،‬و�إعادة‬ ‫�صياغة ق�ضية فل�سطني ب�صورة جديدة وبلورة حل عربي‬ ‫عادل لل�شعب الفل�سطيني خارج �إطار امل�شروع اال�ست�سالمي‪،‬‬ ‫و�إع����ادة االع��ت��ب��ار ملفاهيم ال��ك��رام��ة العربية وال�سيادة‬ ‫واال�ستقالل العربي بعيدا عن الفكر «الواقعي» االنهزامي‬ ‫الداعي لقبول �إمالءات القوة االمرباطورية الأمريكية‪.‬‬ ‫من غري حتليل علمي ومو�ضوعي و�صادق لأ�سباب الهزمية‬ ‫وم�سبباتها‪ ،‬و�إن مل نعلم مل��اذا خ�سر القوميون واملارك�سيون‬ ‫معركة التنمية والتطور‪ ،‬وملاذا غابت وغيبت حركة التحرر‬ ‫العربي عن امل�شهد طوال ن�صف قرن‪ ،‬وملاذا مل تتمكن الدولة‬ ‫الوطنية من �إجناز مهامها يف اال�ستقالل االقت�صادي وحتقيق‬ ‫التنمية ل�شعوبها‪ ،‬ف�إن من ذلك يعني اال�ستمرار يف هذا الو�ضع‬ ‫اخلطري املهدد للكيانات وللدول‪ ،‬وي�ؤدي �إىل انفراط الوحدة‬ ‫القطرية وانت�صار �أ�صحاب الكيانات الع�صبوية‪ ،‬ومن �ش�أن‬ ‫ذلك حتويل الدول العربية �إىل كيانات طائفية ومذهبية‬ ‫مت�صارعة‪ ،‬وهذه احلالة ال�سوداوية �سيناريو يحمل قابلية‬ ‫التطبيق يف عدد من الدول العربية‪.‬‬ ‫�سايك�س بيكو جديد يتم ت��داول تفا�صيله يف الغرف‬ ‫ال�����س��وداء‪ ،‬لر�سم مالمح خريطة ج��دي��دة ملنطقة ال�شرق‬ ‫الأو���س��ط لن يفلت من �أذيتها �أح��د‪ ،‬ما مل تت�صالح النظم‬ ‫ال�سيا�سية مع �شعوبها‪ ،‬ومل ت�شف حركة التحرر العربية من‬ ‫حالة املوت ال�سريري‪.‬‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫قمم البرتاء‪ ..‬العلو ب�إطالالت �ساحرة فوق كاريزما الزمن!‬ ‫يا�سر �أبو غليون‬ ‫ال تخطئك العني يا حارث مملكة العرب‬ ‫الأنباط‪� ،‬أدومي الوجه يف عا�صمة عليائك‬ ‫البرتاء‪ ،‬و�سطي النهج م�ؤن�سن العوملة يف‬ ‫املئة الرابعة قبل امليالد‪ ،‬مملكتك النبطية‬ ‫وردية الر�ؤى �إن�سانية امل�سار‪ ،‬قوافلها تن�سج‬ ‫طريق احلرير من املنبع �إىل امل�صب‪.‬‬ ‫يقولون ثلث �أماط اللثام عنه بريكهارت‬ ‫وثلثان يف غيابات اجلب‪� ،‬أما �آن لالكت�شاف‬ ‫�أن يحني؟!‬ ‫ما دهاها �أهو موت فج�أة �أم لعله توقف‬ ‫قطار الزمن يف ح�ضرة �سكون �أ�سطوري‪،‬‬ ‫ب��ل �أحا�سي�س ح��زن رهيبة حيال هيبة‬ ‫مقربة كربى متتد بامتداد مرمى الب�صر‪،‬‬ ‫ها هي �سلع النبطية ببرت يالزمها ال نق�شا‬ ‫يف ال�صخر بل و�شما يف جبني الدهر ويف‬ ‫ثنايا الروح‪ :‬عربية الوجه واليد والل�سان‪،‬‬ ‫�أعجوبة عجائب الدنيا‪ ،‬تتمو�ضع يف وادي‬ ‫نبي اهلل مو�سى‪.‬‬ ‫يعاتبني عميد �أدالء ال�سياحة يف‬ ‫ال���وادي‪ :‬ك��م �أن��ت حم��روم �إن مل تزرها!‬ ‫�شعارك بعد اليوم‪ :‬ال بد منها و�إن طال‬ ‫ال�سفر‪ ،‬حتما ت�أجرها ثالثة �أيام ال تتكلم‬ ‫يف ح�ضرة �صمتها �إال رمزا‪ ،‬و�إن �أمتمتها �سبع ًا‬ ‫فمن عندك‪ ،‬وال انفكاك لك ما مل تعاود‬ ‫الكرة مرحتال متتبعا خباياها‪ ،‬يقتادك‬ ‫جنود احلارث مكبال �أ�سري ًا يف يومك الأول‬ ‫عابرين ال�سيق واخلزنة‪� ،‬صاعدين بك يف‬ ‫يومك الثاين �صوب املقام و�أرج��اء املذبح‪،‬‬ ‫يجرونك يف يومك الثالث م��رور ًا بالوادي‬ ‫ويجل�سونك يف امل��درج لت�سرتق ال�سمع �إذ‬ ‫يحاكمك ق�ضاة املحكمة النبطية‪ ،‬فيا‬ ‫جلرمك �أتع�شق املدينة الوردية؟!‬ ‫قتلتك �إدان��ة حمكمة الأن��ب��اط و�أن��ت‬ ‫ت�صيح هائما على وجهك‪ ،‬يف �سل�سلة جبال‬ ‫�صخرية جتاور املحكمة ومن بعدها تعرب‬ ‫�ساحة الأعمدة‪ ،‬لت�ستقر خادم ًا يف ق�صر‬ ‫البنت‪ ،‬ويف يومك اخلام�س ترتقي معراجا‬ ‫للروح �ألف درجة �سعيا نحو الدير! ور�ؤية‬ ‫طيف النقب وم�صباح جدتي يف بئر ال�سبع‪،‬‬ ‫فيا له من واد خلفه �أطياف فل�سطني! يف�صل‬ ‫بخيالء بني �ضفتني متتدان �شرقي النهر‬ ‫وغربه‪ ،‬ويا حلظك العاثر �إن �أفلتت منك‬ ‫حلظات م��ر�أى غروب �شم�س النقب! ف�أنت‬ ‫منذ اليوم‪ :‬قتيل ثنائيات الوادي م�ستلهما‬ ‫مكمن اجلماليات تفكك �شيفرة احل�سن‪:‬‬ ‫البهاء البهجة الفتنة ال�سحر‪ ،‬الإب��داع‬ ‫الأ�سر‪ ،‬وتلك �إطاللة فارقة تكتحل عيناك‬ ‫بها يف موا�ضع ثالثة‪ :‬هنا يف قمة الدير‬ ‫وهناك يف تالل املحكمة وقبلهما يف قمة‬ ‫املذبح جارة مقام هارون‪.‬‬ ‫�أم��ا يف يومك ال�ساد�س تت�أمل جنبات‬ ‫الوادي‪ ،‬ت�ستنطق البلدة القدمية با�سمها‬ ‫وادي مو�سى‪ ،‬تتبع ال�ساقية نحو نهايات‬ ‫ال��وادي‪ ،‬ويف يومك ال�سابع �أزف الرحيل‬ ‫حائرا ت��رى ر�أي العني ا�ستن�ساخا ثانيا‬ ‫ململكة احل��ارث و�أي��ن؟ يف �أخ��رى ي�سمونها‬ ‫البرتاء ال�صغرية!‬ ‫كنا خم�سة تالزمنا غربة جنوبية‪،‬‬

‫و�أ�س�أل نف�سي‪ :‬مل ا�صطحبت يف حقيبتك‬ ‫يف ترحالك الأول �صوب اجلنوب ل��وازم‬ ‫ال�����ص�لاة‪� ،‬أك��ن��ت ذاه��ب � ًا يف ع��م��رة؟ �أم هي‬ ‫قدا�سة جارة بيت اهلل احلرام؟!‪.‬‬ ‫يت�ساءل ال��رف��اق وق��د هبط خريف‬ ‫نهاية الأ�سبوع‪� :‬أعائدون �أنتم لبيوتكم �أم‬ ‫تطلقون العنان لرحلة ا�ستك�شاف نبطية؟‬ ‫و�سرعان ما ي�أتي الإجماع‪� :‬إنا مرحتلون ال‬ ‫بد من مقام هارون و�إن طال ال�سفر‪.‬‬ ‫يف �صبيحة اجلمعة رف��ع��وا ر�ؤو�سهم‬ ‫لي�شاهدوا يف �أع��ل��ى ال�سل�سلة اجلبلية‬ ‫النقطة البي�ضاء املنطوية على غمو�ض‬ ‫�آين مل ي���در �أح���د م��ا ه���و‪� ،‬إال �إن���ه وف��ق‬ ‫فر�ضيات الرفاق تلك بقعة بي�ضاء يف ذروة‬ ‫اجلبل بفعل ان�سكاب دهان �أبي�ض �أو جراء‬ ‫عوامل الطبيعة �أو بقايا جب�س بناء‪� ،‬أو‬ ‫لرمبا �سحابة بي�ضاء ارتبطت ب��الأوج ال‬ ‫تريد الإفالت من قدا�سة الوادي‪� ،‬إنه وادي‬ ‫مو�سى‪ ،‬ف�سالم عليك يا نبي اهلل و�سالم على‬ ‫�أخيك هارون‪.‬‬ ‫الرفاق يعربون ال�سيق ذاك الفا�صل‬ ‫بني جبلني‪ ،‬حما�صرين بال�صخور ينعطفون‬ ‫�شماال يف رحلة ارتقاء مقام هارون‪ ،‬كانت‬ ‫وعورة املنحدرات وجالميد ال�صخر ظاهرة‬ ‫للعيان‪ ،‬وقر قرارهم بال�صعود م�شيا‪ ،‬و�أما‬ ‫�سائحو الأن��ب��اط فلي�س لهم �إال امتطاء‬ ‫اجل��م��ال ع�بر �ساعتني �صعودا ملنحدرات‬ ‫�صخرية فكيف بامل�شاة ال�صاعدين على‬ ‫الأقدام؟!‬ ‫كم كانت الده�شة جت��اوز تو�صيفاتنا‬ ‫اللغوية بعد مرور �أرب��ع �ساعات من رحلة‬ ‫ال�صعود لفهم ماهية القمة‪ ،‬و�إذ بها بناء‬ ‫متجذر يف الزمن‪ ،‬يف غرفة قدمية �صغرية‬

‫يجل�س بها حار�س عجوز من �أهل الوادي‬ ‫م�ستقرا هنا يف ذروة اجلبل‪ ،‬مل يكن ردا�ؤه‬ ‫�أبي�ض اللون‪ ،‬حمدت اهلل يف �سري لأنه لو‬ ‫كان كذلك ملا ا�ستطاع �أحد ان يقنعني �أنه‬ ‫رجل من حلم ودم!‪ ،‬ويف �سجله للزائرين‬ ‫لي�س لك �إال �أن توثق بالقلم ما مل يخطر‬ ‫على قلب �سائح فيما هو ق�صي عن م�ألوفات‬ ‫الب�شر‪� ،‬أ�أن�سي حار�سنا؟! ها هو ينتظر‬ ‫و�صول م�ؤنة الأب��ن��اء عرب رحلة جبلية‬ ‫ع�سرية يتلطف بهم‪ :‬اذهبوا بورق �أبيكم‬ ‫هذه �إىل وادي مو�سى وال ت�أتوين �إال برزق‬ ‫منه‪� ،‬أم��ا امل��اء فيكفيه جم��اورة عني ماء‬ ‫دفاقة ت�سيل يف قناة �صغرية �أ�سفل املقام‪،‬‬ ‫منى كل منا نف�سه ب�شربة منها �إىل حد‬ ‫االرتواء‪ ،‬وكم كان ما�ؤها عذبا!‬ ‫انق�ضت �أرب��ع �ساعات بني املتعة التي‬ ‫الزمت �أب�صارنا موزعة بني املقام وتناثر‬ ‫الأودي��ة من حوله واملنحدرات يف رحلة‬ ‫ال�صعود‪ ،‬لتفتح قلعة من البوح احلميمي‬ ‫و�سط م��وج من تيارات من الأ���س��رار‪ ،‬ومع‬ ‫حلول الظهرية قاربنا الو�صول هناك‪،‬‬ ‫ن�صف نهار ال ب�أ�س به يف �سبيل املقام‪.‬‬ ‫�صاعدين نلمح جانبي الوادي والبدو‬ ‫ال��رح��ل مبالحمهم القا�سية كم�سافرين‬ ‫عرب ال��زم��ن‪ ،‬وزق��زق��ة الع�صافري يف قمم‬ ‫اجل��ب��ال وام��ت��دادات الأف���ق هناك خلف‬ ‫ال�����ض��ب��اب تك�شف ع��ن م�لام��ح فردو�سنا‬ ‫ال�ضائعة فل�سطني‪ ،‬وعند الظهرية �شارفت‬ ‫مرحلة ال�صعود الأوىل على االكتمال‬ ‫وبقيت الثانية‪ ،‬كنا قد قاربنا الو�صول‬ ‫�إىل قمة اجلبل �أو هكذا �أوهمنا التعب‪،‬‬ ‫وجدنا �أنف�سنا نحاذي القمة لكن لي�س‬ ‫بعد‪ ،‬ينبغي عبور الطريق الرتابي املرت�سم‬

‫على الأر�ض بفعل تكرار املجيء والذهاب‬ ‫حيث ال مت�سع هنا �إال مل�سري رجل واحد‪،‬‬ ‫و�أي انزالق �أو خط�أ يف تقدير ثبوت مو�ضع‬ ‫القدم‪� ،‬سيكون ح�ضي�ض ال��وادي ال�سحيق‬ ‫هو امل�ستقر‪ ،‬قطع ًا كانت جاذبية املقام‬ ‫�أقوى من جاذبية ال��وادي‪ ،‬وك�أنها معركة‬ ‫تنت�صر فيها �إرادة احلياة‪� ،‬أم�سك �صديقي‬ ‫معلم اللغة بيد زميله ي�سحبه وراءه لئال‬ ‫تخور قواه‪ ،‬حينها بادر �أحدهم مقرتحا‬ ‫�ضرورة �أن ن�شرع يف ت�شكيل �سل�سلة ج�سدية‬ ‫مرتابطة من ال��رف��اق لتتعاون يف م�شقة‬ ‫االرتقاء‪.‬‬ ‫كان معلم الريا�ضة ي�ستعر�ض �أمامنا‬ ‫متحديا ول��ك��ن ���س��رع��ان م��ا ن��ال��ه التعب‬ ‫واجتازه الآخرون‪.‬‬ ‫كنت الأول �صعود ًا نحو قمة املقام ومن‬ ‫خلفي معلم الريا�ضيات‪ ،‬من هناك تهب‬ ‫نف�سك روح ًا جديدة عندما ت�شاهد اقرتان‬ ‫الزمن واجلغرافيا معا‪ ،‬حلظات يتوقف‬ ‫عندها كل �شيء فت�سارع يف التقاط م�شاهد‬ ‫مذهلة �ستطبع يف ذاك��رت��ك �إىل املمات‪،‬‬ ‫تختزنها ذاكرتك الب�صرية حينئذ منظر ًا‬ ‫تراه عيناك للتو وتقتن�صان م�شاهدَ مذهلة‬ ‫�ساحرة �إذ متتد قمة جبل املقام ب�أطرافها‬ ‫تاركة فوا�صل كربى ميينا وي�سارا بينها‬ ‫وب�ين رفيقاتها من بقية القمم اجلبلية‬ ‫امل��ح��اذي��ة‪ ،‬وت�ترام��ى منحدرات �صخرية‬ ‫عمالقة ومن فوقها �سماء زرق��اء تزينت‬ ‫ب�سحب �صيفية‪ ،‬مل يخب ظني فرحلة‬ ‫ال�صعود و�أنفا�سنا املت�صاعدة �شهيقا وزفريا‬ ‫�ستنتهي ب�شربة ماء نبطية من يد حار�س‬ ‫املقام؛ تكرميا و�ضيافة يف جغرافيا منعتقة‬ ‫من �إ�سار الزمن‪ ،‬ع�صية على الن�سيان‪.‬‬

‫"العهد العثماين خارج دائرة الإن�صاف"‬ ‫نزار ح�سني را�شد‬ ‫حني حُت ّول كروائي التاريخ �إىل رواية‪،‬‬ ‫تتهرب فقط من تكاليف التوثيق‬ ‫ف�أنت ال ّ‬ ‫والتزاماته و�شواهده‪ ،‬ولكنّك يف الوقت‬ ‫ذات��ه حُت��� ّول ُن ُ�صبه املنحوت على هي�أته‬ ‫عجينة ب�ين ي��دي��ك‪ُ ،‬ت�شكّل‬ ‫الثابتة �إىل‬ ‫ٍ‬ ‫مالحمها كما �شئت خ�لاف � ًا مل��ا درج عليه‬ ‫الدّ ار�سون والباحثون‪ ،‬وبالكيف ّية والدّ رجة‬ ‫التي ت�شاء!‬ ‫لقد غامر جورجي ال��زي��دان بذلك يف‬ ‫�سحة بني القرنني املا�ضيني‪ ،‬فح ّول التاريخ‬ ‫ُف ٍ‬ ‫الإ�سالمي �إىل حكايات ع�شق بني اجلواري‬ ‫والغلمان‪ ،‬ومكائد ن�ساء يف ق�صور اخللفاء‪،‬‬ ‫م�سخرة للنّقاد!‬ ‫وحتول هو بدوره �إىل‬ ‫ٍ‬ ‫يف رواي��ت��ه��ا "يحيى" درج���ت �سميحة‬ ‫خري�س على النّهج ذاته‪ ،‬لتخرج يف النهاية‬ ‫بوثيقة �إدان���ة للعهد العثماين‪ ،‬وت�صمه‬ ‫بالظلم املطلق!‬ ‫�إنّها ما �أ�سميه‪ :‬الرواية "امل�شروع"‪ ،‬ا ّلتي‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستنتاج حدّ د‬ ‫توظف �أدواتها‪ ،‬لتقودنا �إىل‬ ‫ٍ‬ ‫م�سبق ًا‪ ،‬يف ذهن الراوي!‬ ‫وي��ب��دو يل �أنّ يف ال�ساحة الثقاف ّية‬ ‫العربية‪ ،‬منذ عهد النّه�ضة العرب ّية و�إىل‬ ‫اليوم‪ ،‬تواط�ؤا ممنهج ًا على ذلك‪ ،‬يكفي �أن‬ ‫تقر�أ فرقعات يو�سف زيدان‪� ،‬أو رواية موالنا‬ ‫لإبراهيم عي�سى �أو تتت ّبع الروايات الفائزة‬ ‫بجوائز عرب م�ؤ�س�سات ثقافية ممولة من‬ ‫جهات ذات تبعية �سيا�سية حمدّ دة ‪� ،‬أو تدور‬ ‫لتتح�س�س وج��ود هكذا م�شروع!‬ ‫يف فلكها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وهذه الرواية بالذات ممولة من ال�صندوق‬ ‫العربي للثقافة وه��و ب���دوره �صندوق ذو‬ ‫و�شائج وت�سهم يف متويله جهات �أوروب ّية!‬ ‫يف �سياق روايتها‪ ،‬مت�سك الراوية بيدنا‬ ‫مر�سوم �سلف ًا‪ ،‬من خالل‬ ‫طريق‬ ‫لتقودنا على‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بطلها الوحيد يحيى �أبو بكر عي�سى الكركي‪،‬‬ ‫وترينا الدنيا م��ن خ�لال عينيه‪ ،‬الالتي‬ ‫يت�أ ّمل بهما العامل يف ح ّله وترحاله‪� ،‬أ ّما‬ ‫باقي �أ�شخا�ص الرواية فلي�سوا �إلاّ كومبار�س‬ ‫متح ّلقني حول هذا البطل اخل��ارق‪ ،‬فما �إن‬ ‫ّ‬ ‫رقعة حتّى تنجذب �إليه اجلماهري‬ ‫يحط يف ٍ‬ ‫اجنذاب الفرا�ش �إىل النّار‪ ،‬وتطوف حوله‬ ‫حتّى االحرتاق‪ ،‬جماهري غالبها من الطبقة‬ ‫امل�سحوقة التي ال يجمعها جامع �إلاّ الفقر‬ ‫والظلم‪ ،‬فرتى يف �شخ�ص يحيى اخلال�ص‪،‬‬ ‫وه��ك��ذا ُت�����س��ق��ط ال���رواي���ة ر�ؤي����ا طبق ّية‬ ‫تاريخ‬ ‫مارك�س ّية معا�صرة‪ ،‬على �أح���داث‬ ‫ٍ‬

‫�سبقها بقرون‪ ،‬وتدمغه بدمغتها!‬ ‫��ر ب��ط��ل��ه��ا ب��ع��ي��د ًا عن‬ ‫ح � ّت��ى �أ ّن���ه���ا جت� ّ‬ ‫ال�صوفية التقليدية‪ ،‬التي تقدّ �س الأقطاب‬ ‫والأولياء حتّى �أنّه ي�صف التما�س اخلال�ص‬ ‫عن طريق الأ�ضرحة والأولياء باحل�شي�شة‪،‬‬ ‫ولوال حر�ص الراوية على عدم ال�سقوط يف‬ ‫ال�شرك‪ ،‬لقالت "�أفيون ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعوب"!‬ ‫�إ ّن������ه ث���ائ���ر ����ص���ويف‪ ،‬ف��ك��ي��ف يجتمع‬ ‫النقي�ضان‪ ،‬ال�صويف الهائم يف عامل الروح‪،‬‬ ‫والثائر املنغم�س يف طني الواقع؟!‬ ‫لقد جمعتهما �سميحة ع��ن��وة وعلى‬ ‫غري مثال! فهذا من��وذج مل يولد �أب��د ًا عرب‬ ‫التاريخ‪ ،‬ويبدو �أن الراوية ت�ست�شعر ذلك‪،‬‬ ‫فتعرج على ذكر العزّ بن عبد ال�سالم‪ ،‬لتعقد‬ ‫مقارنة بينه وبني بطلها‪ ،‬مانحة الأف�ضل ّية‬ ‫لبطلها باعتباره رجل جماهري والعز رجل‬ ‫�سالطني‪ ،‬خالف ًا ل�شواهد التاريخ حيث �إن‬ ‫العز ج� ّ�رده��م م��ن هيبة ال�سلطنة و�أ���ص� ّ�ر‬ ‫على بيعهم يف الأ���س��واق‪ ،‬حتى ي�ستجيبوا‬ ‫لداعي اجلهاد‪ ،‬وهنا بيت الق�صيد‪ ،‬فاملعركة‬ ‫مع �أعداء وتهديدات اخلارج املاثلة دائم ًا‬ ‫على ام��ت��داد ت��اري��خ ال��دول��ة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫غائبة مت��ام� ًا ع��ن ج��و ال��رواي��ة‪ ،‬فالنا�س‬ ‫ي�ساقون للجند ّية غ�صب ًا كجزء من �سيا�سة‬ ‫اال�ستبداد التي متار�سها الدولة يف غياب‬ ‫الدافع الذاتي واالنقياد العقائدي‪ ،‬علم ًا‬ ‫ب�أن الفرتة التاريخية التي تناولتها الكاتبة‬ ‫منذ ‪ 1610-1575‬وهي فرتة العمر الب�شري‬ ‫التي عا�شها يحيى الكركي بطل الرواية‪ ،‬مل‬ ‫يزل حا�ضر ًا فيها يف الذاكرة اجلماهريية‬ ‫االجتياحان العا�صفان ال�صليبي واملغويل!‬ ‫ول��ك��نّ ال��ك��ات��ب��ة ت�����ص� ّ�ر ع��ل��ى جت��اه��ل ه��ذا‬ ‫احل�ضور‪ ،‬فلي�س هناك ذاك��رة جمع ّية‪ ،‬وال‬ ‫ت� ّ‬ ‫�وق��دٌ �إمي���اين يف نفو�س اجل��م��اه�ير‪ ،‬وراء‬ ‫حاجاتهم اليوم ّية‪ ،‬و�شكواهم م��ن تغول‬ ‫االنك�شارية وع�سكر املماليك على قوت‬ ‫يومهم‪ ،‬وم�صادر رزقهم!‬ ‫وع��ل��ى ال� ّ�رغ��م م��ن ذل��ك فهناك جانب‬ ‫م�ضيء يف هذا ال�سرد الروائي‪ ،‬فقد �أعاد‬ ‫طرح امل�سائل الفكرية والفقهية العابرة‬ ‫ل��ل��ت��اري��خ وال��ت��ي ال زال���ت ت��ر���س��م ع�لام��ات‬ ‫ا�ستفهام على طريق تطورنا الفكري ك�أ ّمة‪،‬‬ ‫ولكنها ل��وت عنق الإج��اب��ة لتجعل طريق‬ ‫اخل�لا���ص يف ال��ر�ؤي��ة ال�صوف ّية الهائمة‬ ‫ال��ت��ي ال ت��ق��دم �إج��اب��ات ق��اط��ع��ة‪ ،‬ولكنها‬ ‫ب���د ًال م��ن ذل��ك تت�صالح م��ع التناق�ضات‪،‬‬ ‫وه��ذه بحد ذاتها ر�ؤي��ة �ساذجة وخمالفة‬

‫حتّى للديالكتيك املارك�سي ال��ذي يرى �أن‬ ‫التناق�ضات تلد حلولها من خالل ال�صراع‬ ‫الطبقي وال��ذي ح�ضر بقوة على امتداد‬ ‫الرواية!‬ ‫هناك مفارقة �أخرى يف غمار هذا الن�ص‬ ‫املغامر‪ ،‬فحني ت�صف الراوية البيمار�ستان‬ ‫�أو امل�صحة النف�سية التي �أُدخل �إليها بطلها‬ ‫يحيى بتهمة اجل��ن��ون‪ ،‬تقدمها كنموذج‬ ‫م�سرف يف ال��رق��ي‪ ،‬ي�ستح�ضر‬ ‫راق‪ ،‬ال ب��ل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫�أرقى امل�صحات النف�سية يف عامل احل�ضارة‬ ‫املعا�صرة‪ ،‬ويقف هذا النموذج امل�شرق على‬ ‫جانب ال�صورة يف تناق�ض �صارخ مع اجلانب‬ ‫امل��ظ��ل��م يف احل��ي��اة االج��ت��م��اع��ي��ة! فكيف‬ ‫يجتمع النقي�ضان يف �إطا ٍر واحد خالف ًا لكل‬ ‫نظريات علم االجتماع‪ ،‬منذ اب��ن خلدون‬ ‫وحتى �أرنولد توينبي وديورانت‪ ،‬فالنموذج‬ ‫احل�ضاري ال يكون على ه��ذه ال��درج��ة من‬ ‫االختالل الفادح!‬ ‫تك ّثف الرواية ر�ؤيتها يف الف�صل الأخري‪،‬‬ ‫من خالل حوارية طويلة يف قاعة حمكمة‬ ‫يقبع ال��ع��وام خارجها‪ ،‬ويعت�صم اخلا�صة‬ ‫داخلها‪ ،‬يف تعميق مل�شهد اال�ضطهاد الطبقي‬ ‫الذي تبنته الرواية‪ ،‬وهنا تتدخل الكاتبة‬ ‫على ل�سان بطلها لتح�شر ر�ؤيتها امل�سبقة‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬فحني توجه للبطل تهمة الزندقة‬ ‫لقوله باحللول واالحتاد‪ ،‬يقول �إنها مقاربة‬ ‫لفظية ت�ص ّور حا ًال من �أحوال الوجد‪ ،‬ولكنه‬ ‫ال يتوقف عند ذلك بل يغامر بالقول �إنها‬ ‫كقول الن�صارى باحتاد الالهوت بالنا�سوت‪،‬‬ ‫وهو ما مل يقل به �أحد من �شيوخ ال�صوفية‪،‬‬ ‫و�إال ل��ط��ردوا �إىل خ���ارج دائ���رة الإ���س�لام‬ ‫منذ زمن بعيد‪ ،‬مما يف�ضح تدخّ ل الكاتبة‬ ‫و�إقحامها ر�ؤيتها اخلا�صة‪ ،‬على ل�سان البطل‪،‬‬ ‫وهو ما ت�شي به �أي�ض ًا عبارات توزّعت هنا‬ ‫وهناك على م��دار احل���وار‪ ،‬مثل قولها �إن‬ ‫الأت��ب��اع �سي�أكلون ج�سده يف �إ�شارتها �إىل‬ ‫العقيدة امل�سيحية‪ ،‬التي تقدم خبز القدّ ا�س‬ ‫كرمز جل�سد امل�سيح‪ ،‬عداك عن �أن امل�سيحيني‬ ‫ٍ‬ ‫يقولون باالحتاد دون التمازج‪ ،‬هرب ًا من �أن‬ ‫ي�ضطروا للقول �أن اهلل �أكل و�شرب �أو تغ ّوط‬ ‫يح ا ْبنُ‬ ‫تعاىل اهلل علو ًا كبري ًا‪َّ " -‬ما المْ َ ِ�س ُ‬‫ي �إِلاَّ َر�سُ ٌ‬ ‫الر�سُ ُل‬ ‫َم� ْ�ر مَ َ‬ ‫ول َقدْ َخ َلتْ ِمن َق ْب ِل ِه ُّ‬ ‫َو ُ�أ ُّم��هُ ِ�صدِّ ي َق ٌة َكا َنا َي�أْكُلاَ نِ َّ‬ ‫الط َعا َم"‪ ،‬وهي‬ ‫عقدة الطبيعتني‪ ،‬التي عجزت عن ح�سمها‬ ‫املجمعات امل�سكونية‪ ،‬وهو ما خفي �أمره عن‬ ‫الكاتبة �أو �أنها تعمدت جتاهله‪ ،‬لتخلط‬ ‫املقولتني لتف�سح املجال لر�ؤيتها اخلا�صة عن‬

‫وحدة الأديان‪ ،‬وانتفاء التمايز فيما بينها!‬ ‫ويختتم امل�شهد بتقدمي ر�أ����س يحيى‬ ‫على طبق لل�سلطان‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل رمزية‬ ‫ق�صة �سيدنا يحيى مع‬ ‫العنوان‪ ،‬و�إحالة �إىل ّ‬ ‫هريودوت!‬ ‫�إن ت��ق��دمي ال���رواي���ة لآراء ج��اه��زة‬ ‫م��ع��دة م�سبق ًا ال ي��خ��دم ه��دف��ه��ا ب��ق��در ما‬ ‫يحبطه‪ ،‬فالقارئ ي�ستطيع ا�ست�شفاف ذلك‬ ‫الت�ساوق مع توجه م�ؤ�س�سي دويل يهدف‬ ‫�إىل �إدخ���ال الإ���س�لام �إىل حظريته عرب‬ ‫حوارية تاريخية‪ ،‬مل جتد لها ج�سر ًا غري‬ ‫طوف ال�صوفية العائم على بحر العقيدة‪،‬‬ ‫يف ر�سالة تهدف �إىل حم��و اخل��ط��وط بني‬ ‫الأديان من خالل مقولتي احللول واالحتاد‪،‬‬ ‫امل��ق��ول��ت��ان ال��ل��ت��ان مل ت��ع��د ت�سندهما ال‬ ‫الفل�سفة وال العلم احلديثان‪ ،‬وجتاوزهما‬ ‫ال��ف��ك��ر ب��خ��ط��ى وا���س��ع��ة ال ت��ق��وي��ان على‬ ‫اللحاق بها بقدميهما ال�ضعيفتني‪ ،‬ولكن‬ ‫االرت��داد �إليهما هو حيلة ال�ضعيف‪� ،‬أمام‬ ‫اقتحام الإ�سالم كدين للواجهة الإن�سانية‬ ‫حتى �أ�صبح �أكرث الأديان اجتذاب ًا ملعتنقني‬ ‫ج���دد‪ ،‬يف ح�ين خفتت ج��اذب��ي��ة الأدي���ان‬ ‫الأخ���رى! �إال �أن ال��رواي��ة �أدارت ظهرها‬ ‫حلقائق ال��واق��ع‪ ،‬و�أق��ام��ت على ب��اب خيمة‬ ‫�وح��د‪ ،‬والتي‬ ‫ال��دع��وى �إىل دي� ٍ�ن �إن�ساين م� ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب�شر بها املا�سونيون من قبل فلم يجدوا ال‬ ‫�آذان� ًا �صاغية وال قلوب ًا مفتوحة‪ ،‬حتى �أن‬ ‫البابا فرن�سي�س نف�سه مل يلق �إال العتاب‬ ‫واال�ستنكار من مراتب الكني�سة املختلفة‪،‬‬ ‫�صرح بقولته امل�شهورة‪ ،‬كل الأدي��ان‬ ‫حني ّ‬ ‫�صحيحة‪ ،‬وهو ما �أعلنته الكاتبة على ل�سان‬ ‫بطلها‪ّ :‬‬ ‫كل النا�س براء‪ ،‬وال �ألوم �إال �أنت‪:‬‬ ‫�أي املخ ّل�ص! �أما �أكرث التوظيفات ن�شاز ًا يف‬ ‫الن�ص الروائي‪ ،‬فهي ق�صة امل�شخّ �ص وهو نقد‬ ‫ذهبي بيزنطي يحمل ر�سمي الإمرباطورين‬ ‫ق�سطنطني وهيالنة‪ ،‬وهو الذي افتديت به‬ ‫حياة يحيى! فهل تر�سم لنا الكاتبة طريق‬ ‫اخلال�ص احل�ضاري‪� ،‬إن كنا �سنبقى على قيد‬ ‫احلياة فلن�سر على خطى من �سبقونا حتى‬ ‫ولو دخلوا جحر ال�ضب!‬ ‫يف النهاية تعرتف الكاتبة �أن بطلها‬ ‫علم من �أعالم‬ ‫مل يرتك �أثرا بارز ًا‪ ،‬وال هو ٌ‬ ‫ال�صوفية‪ ،‬ولكنها ا�ستخرجته من بني �سطور‬ ‫التاريخ‪ ،‬لأنه �سحر ُل ّبها‪ ،‬كيف وملاذا؟ ترتك‬ ‫الكاتبة اال�ستنتاج لذكاء القارئ!‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪12‬‬

‫ال�سبت (‪ )11‬ت�شرين الثاين (‪ ) 2017‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3789‬‬

‫�إعداد‪:‬فادي �صبيح‬ ‫�سهام م�شة‬

‫تغريد �شحادة‬

‫إن لم تعد فال بد (لك) أن تعود‬

‫ذئب ليلى يف الجوار‬ ‫عندما كنت طفلة‪ ،‬وروت يل �أمي ق�صة «ليلى والذئب»‪ ،‬بت‬ ‫�أخ�شى الذئب كثريا‪� ،‬أخ�شى �صوته املخيف الذي ينذر باملوت‪،‬‬ ‫ويدب الذعر يف قلب كل من �سمعه‪ .‬وكنت �أ�شعر بالأمان‪ ،‬طاملا‬ ‫�أنه يعي�ش يف الغابات البعيدة‪.‬‬ ‫ولكنني الحقا �أدركت �أنه كان حويل طوال الوقت‪ ،‬وقريبا‬ ‫لدرجة �أنني كنت �أراه كل يوم‪� ،‬ألقي عليه التحية‪ ،‬ويرد علي‬ ‫بذلك اللطف امل�صطنع‪ ،‬وبابت�سامته ال�صفراء‪.‬‬ ‫�إنه نوع نادر من الرجال بهيئة وح�ش ب�شري‪ ،‬ينق�ض على‬ ‫فري�سته بكل ق�سوة‪ ،‬والتي عادة ما تكون زوجته وابنه الوحيد‪.‬‬ ‫�أراه يف ك��ل �صباح �أث �ن��اء ذه��اب��ي للجامعة‪ ،‬وه��و ي�ستعد‬ ‫لركوب دراجته قا�صدا العمل‪ ،‬وبعد عودته‪ ،‬تبد�أ م�سرحية كل‬ ‫يوم‪ .‬لأ�سمع �أنني طفله من نافذتي‪ ،‬يت�أوه من �شدة ال�ضرب‪.‬‬ ‫ففي بيئة اللجوء‪ ،‬واملخيمات‪ ،‬حيث البيوت املتال�صقة‪،‬‬ ‫ميكنك �سماع ما ال يتوجب عليك �سماعه‪.‬‬ ‫ي�ضربه بالع�صا حينا‪ ،‬وبالأنبوب الغليظ �أحيانا �أخرى‪،‬‬ ‫يهدده بالقتل‪ ،‬وب�ين كل �صفعة و�أخ��رى‪� ،‬شتائم م��ن» العيار‬ ‫الثقيل»‪.‬‬ ‫�أجل�س يف زاوي��ة الغرفة‪ ،‬و�أرى ذئب ليلى يف كل �صرخة‪،‬‬ ‫يف �صوت كل �صفعة‪ ،‬يف دموعه‪ ،‬يف ظلم والده له‪� ،‬أ�سمع �صوت‬ ‫ارتطام ر�أ�سه باجلدار ف�أرتعد‪.‬‬ ‫�أما عن و�ضع الأم فحدث وال حرج‪ ،‬فو�ضعها هي الأخرى‬ ‫لي�س بالأف�ضل‪ ،‬بعد �أن متكنت الأمرا�ض من ج�سدها النحيل‬ ‫ب�سبب التوتر وامل�شاهد الوح�شية التي �أ�صبحت جزء �أ�سا�سي‬ ‫من حياتها‪ ،‬و اعتزلت النا�س خوفا من طباع زوجها ‪.‬‬ ‫و�إن نظرنا للأ�سباب‪ ،‬هنا تكمن الكارثة احلقيقية‪ ،‬درجة‬ ‫غري مكتملة يف مادة الريا�ضيات‪� ،‬صوت مرتفع �أثناء اللعب‬ ‫يف املنزل‪ ،‬عدم قدرته على الدفاع عن نف�سه يف املدر�سة‪�...‬إلخ‪.‬‬ ‫لكن الأه ��م‪� ،‬أن ال��داف��ع وراء ك��ل ذل��ك‪ ،‬ه��و رغبته ببناء‬ ‫�أ�سرة �سعيدة‪ ،‬تقوم على تعاليم الدين الإ�سالمي والأخ�لاق‬ ‫احلميدة !! ‪ ،‬وال��دي��ن الإ��س�لام��ي ب��راء م��ن ه��ذه ال�سلوكيات‬ ‫ال�شاذة لبع�ض الآباء‪.‬‬ ‫فنحن كالجئني‪ ،‬و�أ�صحاب ق�ضية‪ ،‬يتوجب علينا تقدمي‬ ‫الكثري‪ ،‬فالأ�سرة هي لبنة املجتمع الأوىل‪ ،‬واجليل ال�صالح‬ ‫ين�ش�أ من خالل وج��ود البيئة الأ�سرية ال�سليمة‪ ،‬وهنا تكمن‬ ‫�أوىل خ�ط��وات التحرير‪ ،‬ولكي نر�سخ الحقا ح��ب ال��وط��ن يف‬ ‫نفو�س �أطفالنا‪ ،‬وحب احلياة بداخلهم‪ ،‬علينا �أن نتخلى عن‬ ‫ق�سوتنا الغري مربرة والتي هي للأ�سف �أكرث ق�سوة من ذئب‬ ‫ليلى �سجني �صفحات الق�صة‪ ،‬الذي مل يدمر مبخالبه �أحالم‬ ‫�أحد‪ ،‬ومل ي�ش ّوه ذات �أحد‪ ،‬و مل يقتل براءة �أطفال‪ ،‬على الأقل‬ ‫�أنه مل يزرع املر�ض والعجز داخل �أحدهم‪.‬‬ ‫و�أخ�يرا قد ن�سي ذئبنا ذو الأ�سرة ال�سعيدة‪ ،‬التي يدعي‬ ‫�أنها تقوم على تعاليم الإ�سالم قول ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم ‪ »:‬خريكم ‪ ،‬خريكم لأهله ‪�.‬صدق ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪.‬‬

‫هجمت قوات املظليني الإ�سرائيلية يف ‪ 13‬نوفمرب ‪1966‬‬ ‫على قرية ال�سموع يف جبال اخلليل‪.‬‬ ‫بعد �أن ق�صف القرية ت�سللت القوات الإ�سرائيلية ون�سفت‬ ‫‪ 125‬منز ًال وبناية بينها مدر�سة وعيادة طبية وم�سجد‪ ،‬رغم‬ ‫املقاومة البا�سلة من �سكان القرية‪.‬‬ ‫ثم مت انفجار لغمني باملنطقة كمربر للعدوان‪.‬‬ ‫�أدَّت املذبحة �إىل ا�ست�شهاد ‪ 18‬وج��رح ‪ 130‬جميعهم من‬ ‫املدنيني‪� ،‬أغلبهم ن�ساء و�أطفال و�شيوخ و ُت َعد املذبحة منوذجاً‬ ‫ل�ل�إره��اب ال��ذي متار�سه ال�صهيونية‪ .‬وق��د خطط للعملية‬ ‫روفائيل �إيتان وا�شرتك يف تنفيذها لواء دبابات ولواء م�شاة‪،‬‬ ‫تعززهما املدفعية و�سالح اجلو الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫«ق��دم �شعبنا �آالف ال���ش�ه��داء‪ ،‬و�أ�ضعافهم م��ن اجلرحى‬ ‫وامل�شوهني والأ�سرى واملعتقلني من �أجل انتزاع حقه يف تقرير‬ ‫م�صريه على وطنه ويف عودته �إىل ترابه»‪.‬‬ ‫وتعر�ض �شعبنا لويالت احلرب والدمار والت�شريد �سنني‬ ‫طويلة ودف��ع من دم��اء �أبنائه و�أرواح�ه��م ما ال يعو�ض بثمن‪،‬‬ ‫وعانى من االحتالل والنزوح والإرهاب ما مل يعانِ منه �شعب‬ ‫�آخر مما جعل �شعبنا حاقدا يحلم باالنتقام على بني يهود‪.‬‬ ‫تروي لنا احلاجة فتحية معاناتها مع الفقر والتهجري‬ ‫والفقدان �أثر هذه املذبحة فتقول‪:‬‬ ‫�أح�م��ل غ�صن ال��زي�ت��ون وبندقية‪ ،‬ف�لا ت�سقطوا الغ�صن‬ ‫الأخ�ضر من ي��دي ‪ ،‬احل��رب اندلعت من فل�سطني وال�سالم‬ ‫�سيعود يف فل�سطني بعد �أن ت�أتي احلرب ‪ ...‬فتعود فل�سطني‪.‬‬ ‫ت�ق��ول‪ :‬ع�شت انتظر الغائب ومل ي�ع��ود‪ .‬و�أن�ف�ق��تُ �أوق��ات�اً‬ ‫ك �ث�ي�ر ًة ان���ش�غ� ُل ب�ح�ي��اك��ة امل �ف��ار���ش‪� ،‬أح� ��وك �أغ �ط �ي � ًة ل��و��س��ائ��د‬ ‫الليل‪ ،‬كنز ًة ت��در�أ برد ال��روح‪� ،‬أو �شا ًال ي�سافر �إىل �أحب ٍة تاهت‬ ‫م�صائرهم‪.‬‬ ‫� ُ‬ ‫أع�شق ك��ل من�سوج ٍة ح�ين تكتمل‪ ،‬و�أح ��زن ح�ين �أ�سلمها‬ ‫لبائع امل�شغوالت الرتاثية‪ ،‬و�أفرح حني �آخذ ثمنها لأجل لوازم‬ ‫حياتي ال�ضروريه‪.‬‬ ‫وجعلتُ مهنتي انتظار ((نا�صر خطيبي املفقود )) غنّيتُ‬ ‫له كي يعود!‬ ‫يا بـــو كذيـــلة منثرّ ة ‪ ....‬حاجة دالل وغندرة‪ ....‬بليتني‬ ‫مبحبتك‪ ....‬مــــا يل عليــها مقدرة‬ ‫بليتني برم�ش ال�ه��دب‪ ....‬يا زين يا حلو الأدب‪....‬م ��ا يف‬ ‫مثلك بالعرب ‪ ....‬وال بق�صور مع ّمرة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ك�سرت حياتي مرتني و�أنا �أنتظرك‪ :‬تواريتَ حني‬ ‫نا�صر‬ ‫كان عليك �أن تعود‪ ،‬ومل تعد �إن كان عليك �أن تتوارى‪.‬‬ ‫ولكني ما زل��ت �أنتظرك‪� ،‬أُن��ادم وحدتي و�أت�ش ّوى بجمار‬ ‫الندم �أنتظرك‪ ،‬كما انتظرتْ �أمي �أبي ح�سنَ ‪ ،‬لكن ّ‬ ‫حظ البنت‬ ‫مثل ّ‬ ‫حظ �أمها‪.‬‬ ‫و�إىل �أن تعود مرا�سيلي بخرب عنك �أو منك‪ ،‬ادّخر ا�سمك‬ ‫ب�صالتي‪� ،‬أحتفظ به كمفتاح احلكايات ‪� ،‬أعفّ عن مل�سه كي ال‬ ‫ينفرط عقد البهجة ‪� ،‬أخ��اف �أن يطفو ا�سمه على وجهي �أو‬ ‫أ�سى‪..‬تعبت‬ ‫ل�ساين‪� ،‬أو يفلت م ّني خ��ارج الق�ضبان يف حلظة � ً‬ ‫حقا لكن ما يئ�ست ‪...‬فهل بقي للعمر بقية لتعود‪.‬‬ ‫و�إن مل تعد فال بد (لك) �أن تعود‪.‬‬

‫من الذاكرة‬ ‫املفكر‬ ‫الفل�سطيني‬ ‫ادوارد �سعيد‬ ‫يف مدينة‬ ‫املن�ش�أ واملولد‬ ‫القد�س مع‬ ‫�شقيقته عام‬ ‫‪1940‬م‪.‬‬

‫مدينة الشهداء‬

‫حتى ال ننسى‬

‫ع��ام‪ .‬ا�سمها مركب م��ن مقطعني "خان" مبعنى فندق‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫و"يون�س" ن�سبة �إىل م�ؤ�س�سها الأم�ير يون�س النوروزي‪،‬‬ ‫اخلام�س من "يونيو"‬ ‫ال��ذي بنى ه��ذا اخل��ان ليكون م�أمناً للتجار وامل�سافرين‬ ‫ال�ساد�س من "يونيو"‬ ‫الذين كانوا ي�سرتيحون بها وهم يف طريقهم من ال�شام‬ ‫العا�شر من "يونيو"‬ ‫�إىل م�صر والعك�س‪.‬‬ ‫كل املدن احلمقى قدمت الطاعة‬ ‫ت�ق��ع خ ��ان ي��ون����س ع�ل��ى اخل ��ط احل��دي��دي الرئي�سي‬ ‫�إال خان يون�س‬ ‫الذي ميتد من القاهرة �إىل حيفا‪ ،‬وقد كان لهذا اخلط‬ ‫ً‬ ‫جدائلها‬ ‫"م ِّزق‬ ‫�أهمية كبرية خالل االنتداب الربيطاين ‪،‬وكثريا ما كان‬ ‫واقلب عاليها �سافلها"‬ ‫ه��ذا اخل��ط ه��دف�اً لهجمات ال�ث��وار الفل�سطينيني خالل‬ ‫املوت الأحمر ميتد‬ ‫�سجل �شباب خان يون�س يف هذه الفرتة‬ ‫ثورة ‪ ،1936‬وقد ّ‬ ‫وعيون �صبايانا تن�سج �أحالم الغد‬ ‫ك �ث�يراً م��ن ال�ه�ج�م��ات ال�ن��اج�ح��ة ال�ت��ي ا��س�ت�ه��دف��ت اخل��ط‬ ‫كانت ن�سوتنا يقذفن احلقد‬ ‫والقطارات الربيطانية التي ت�ستخدمه‪ .‬وحتيط باملدينة‬ ‫غ�ضباً يلهب كل الدبابات‬ ‫أرا�ض زراعية وا�سعة تزرع فيها �أ�صناف �شتى من الفواكه‬ ‫� ٍ‬ ‫ناراً تع�صف بالطيارات‬ ‫واخل�ضروات ‪،‬وك�ث�يراً ما ا�ستثمر الثوار وج��ود الأ�شجار‬ ‫وتغني يف الليل الأ�سود‬ ‫الكثيفة يف تنفيذ عملياتهم �ضد املحتلني‪.‬‬ ‫واملوت الأحمر ميتد‬ ‫وجتاور خان يون�س �أرا�ضي رفح من اجلنوب و�أرا�ضي‬ ‫دير البلح من ال�شمال �أما �إىل ال�شرق فتجاورها �أرا�ضي‬ ‫خ ��ان ي��ون ����س م��دي �ن��ة ال ي �ت �ج��اوز ع �م��ره��ا �سبعمائة بني �سهيلة وعب�سان و ق�ضاء بئر ال�سبع‪.‬‬

‫ترجع �أ��ص��ول ه��ذه القرى �إىل قبائل عربية �أ�صيلة‬ ‫وفدت �إىل الديار يف �صدر الإ�سالم‪.‬‬ ‫ويف خان يون�س خط الزمن كان زاخراً بالأحداث ‪،‬فقد‬ ‫كانت ملتقى اجلي�ش العثماين واجلي�ش امل�صري وهُ �زِم‬ ‫فيها الأخ�ير و�أ�صبحت املدينة حتت �سيطرة العثمانيني‬ ‫عام ‪1517‬م‪ .‬ويف عام ‪ 1799‬توجه نابليون من م�صر �إىل‬ ‫�سوريا عن طريق العري�ش وغزة وت�أخر عن جي�شه وحني‬ ‫و�صل �إىل خان يون�س مل بعرث على �أي �أثر للجي�ش‪ ،‬ووجد‬ ‫نف�سه وحيداً مع قليلِ من جنوده �أمام عرب خان يون�س‬ ‫الذين مل يعرفوه‪ ،‬وخوفاً منهم ا�ضطر للفرار من خان‬ ‫يون�س‪.‬‬ ‫ويف ال �ف�ترة م��اب�ين �سبتمرب ‪ 1955‬ون��وف�م�بر ‪1956‬‬ ‫اتفقت كافة امل�صادر العربية وال�صهيونية وهيئة الأمم‬ ‫املتحدة على كرب حجم ن�شاط الفدائيني الفل�سطينيني يف‬ ‫قطاع غزة ومتيزت عملياتهم بالق�سوة وخا�ص تلك التي‬ ‫تتم مبا�شرة بعد غارات �صهيونية على �أهداف فل�سطينية‬ ‫‪ .‬وح�ين وقعت خ��ان يون�س يف قب�ضة ال�ع��دو املحتل كان‬ ‫االنتقام �شديداً من املدنيني الفل�سطينيني ‪،‬بقدر عنف‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫�ضربات الفدائيني الفل�سطينيني التي �أ َّث ��رت �سابقا يف‬ ‫الكيان ال�صهيوين‪ .‬وكرر االحتالل الأ�ساليب الإرهابية‬ ‫نف�سها التي طاملا جل�أ �إليها عرب تاريخ الإجرام ال�صهيوين‬ ‫الطويل ‪،‬ومب�ج��رد دخولها القطاع ارتكبت �سل�سلة من‬ ‫املذابح ا�ستهدفت العن�صر الب�شري بالذات والتي ب��د�أت‬ ‫منذ �سقوطها عام ‪ 1967‬وحتى اليوم مل تنتهي ‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد ال��زراع��ي خل��ان يون�س �أرا�� ٍ�ض زراعية‬ ‫مهمة على �شاطئ البحر الأبي�ض املتو�سط معروفة با�سم‬ ‫"املوا�صي" ‪،‬وه��ي عبارة عن م��زارع خ�صبة حتيط بها‬ ‫الكثبان الرملية البي�ضاء وبع�ضها ال تبتعد عن ال�شاطئ‬ ‫ثالثمائة مرت‪ .‬ومما يزيد يف �أهميتها عذوبة املاء ووفرته‬ ‫ب�صورة دائمة و�سهلة‪.‬‬ ‫يف ف���ص��ل ال���ص�ي��ف ت�صبح امل��وا� �ص��ي م���ص��اي��ف ن ��ادرة‬ ‫الوجود وفرتها العظمة الربانية لكافة امل�صطافني على‬ ‫ق�ط��اع غ��زة ب�شكل خ��ا���ص ‪�،‬إ� �ض��اف��ة �إىل ت��واف��ر الأ��س�م��اك‬ ‫الطازجة والفواكه املختلفة والطيور العديدة ‪،‬التي تغ ِّرد‬ ‫على ال�شاطئ وجتمع حولها قلوب �أهل خان يون�س الذين‬ ‫�أبعدهم عنها بط�ش االحتالل ‪.‬‬

‫عبق التراث‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫م���ص�م��ودة ب �ف� ّ�ي ال �ن �خ��ل م���ص�م��ودة ب �ف� ّ�ي النخل‬ ‫ق �ه��رتِ ال �ع��دا ب��ال �ع �ق��ل ق �ه��رتِ ال �ع��دا بالعقل‬ ‫بفي ال�شجر‬ ‫بفي ال���ش�ج��ر م�صمودة ّ‬ ‫م�صمودة ّ‬ ‫ق� �ه ��رتِ ال� �ع ��دا ي ��ا ق� �م ��ر ق� �ه ��رتِ ال� �ع ��دا ي ��ا قمر‬ ‫بفي الفقّو�س‬ ‫بفي الفقّو�س م�صمودة ّ‬ ‫م�صمودة ّ‬ ‫قهرتِ العدا يا ع��رو���س قهرتِ العدا يا عرو�س‬ ‫بفي ال�س ّري�س‬ ‫بفي ال�س ّري�س م�صمودة ّ‬ ‫م�صمودة ّ‬ ‫ق�ه��رتِ ال�ع��دا بالعري�س ق�ه��رتِ ال�ع��دا بالعري�س‬ ‫بفي الربقوق‬ ‫بفي الربقوق م�صمودة ّ‬ ‫م�صمودة ّ‬ ‫ق �ه��رتِ ال �ع��دا ب��ال �ع � ّي��وق ق �ه��رتِ ال �ع��دا ب��ال�ع� ّي��وق‬ ‫م�صمودة ب�ف� ّ�ي ال � ّل �م��ون م�صمودة ب�ف� ّ�ي ال ّلمون‬ ‫ق �ه��رتِ ال �ع��دا ب��امل��زي��ون ق �ه��رتِ ال �ع��دا ب��امل��زي��ون‬ ‫�رم��ان‬ ‫�رم��ان م���ص�م��ودة ب�ف� ّ�ي ال� ّ‬ ‫م���ص�م��ودة ب�ف� ّ�ي ال� ّ‬ ‫‪ 0‬ق �ه��رتِ ال �ع��دا ب��ال �غ � ّي��ان ق �ه��رتِ ال �ع��دا ب��ال�غ� ّي��ان‬

‫"ابن يومني ما بعي�ش ثالثة"‬ ‫وي�ضرب للمرء ال يعي�ش �إال عمره‬ ‫املق�سوم‪.‬‬

‫أحجية‬ ‫الفالفل‪� :‬أكلة فل�سطينية‪� ،‬شعبية‪� ،‬شهية‪ ،‬ذائعة االنت�شار يف امل��دن‪...‬‬ ‫والفالفل‪ :‬ا�سم جن�س للأكلة‪ ،‬والقطعة ال��واح��دة من الفالفل امل�صنعة‬ ‫ت�سمى ‪( :‬قر�ص فالفل)‪ .‬وقد مرت �أكلة الفالفل مبراحل من التغيري‪..‬‬ ‫فالطبق الذي هو من �أ�صل م�صري‪ ،‬كان ي�صنع من الفول‪ ..‬وعندما انتقلت‬ ‫(الفالفل) �شما ًال باجتاه فل�سطني وبالد ال�شام‪� ،‬صار الطهاة ي�ستخدمون‬ ‫(احلم�ص) يف حت�ضريها بدل الفول‪...‬‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫بقلم» غادة عثمان ظاهر‬ ‫باهلل ِ‬ ‫عليك يا �صبية‬ ‫ذات العينني اللوزية‬ ‫�أخربيني بجدية‬ ‫كيف لك هذا اجلمال‬ ‫وللكوفية كل الدالل‬ ‫بريق عينيك المع‬ ‫ك�شم�س الظهرية �ساطع‬ ‫ونظراتك تطلق �شرار‬ ‫ك�أنك تخربين اال�شرار‬ ‫قريبة جدا عودة االحرار‬ ‫ويف جعبتك ا�سرار‬ ‫عن اخلراب والدمار‬ ‫بالهالك لهم تتوعدين‬ ‫يوم اق�سمت اليمني‬ ‫�سندخلها فاحتني‬ ‫وال�صعاب تهون لأجل فل�سطني‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫الفالفل‬

‫باهلل عليكِ‬ ‫يا صبية‬

‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪:‬‬ ‫“ال�سراج”‬ ‫�أحجية اليوم‪:‬‬ ‫بتم�شي وتقف مالها�ش رجلني‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.