عدد الأربعاء 20 نيسان 2016

Page 1

‫الأربعاء ‪ 12‬رجب ‪ 1437‬هـ ‪ 20‬ني�سان ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫العدد ‪3314‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫�شهدت توقيع مذكرات لتعزيز التعاون يف قطاعات املياه والزراعة والق�ضاء والطاقة املتجددة‬

‫قمة أردنية فرنسية تتناول مستجدات‬ ‫األزمة السورية ومحاربة اإلرهاب‬

‫تعديالت الدستور إىل «قانونية النواب»‬ ‫واتهامات للحكومة بالتسرع يف إقرارها‬ ‫نبيل حمران‬ ‫أ�ح� ��ال جم�ل����س ال �ن ��واب ظ�ه��ر ال �ث�لاث��اء �إىل‬ ‫جلنته القانونية تعديالت مقرتحة على الد�ستور‬ ‫الأردين و�سط اتهامات للحكومة ب�أنها �أر�سلت �إىل‬ ‫احلكومة دون متحي�ص ودرا�سة‪.‬‬ ‫وط � �غ� ��ت ع � �ل ��ى ق � � � � ��راءة ال �ب ��رمل� � ��ان الأوىل‬ ‫ل�ل�ت�ع��دي�لات ال��د��س�ت��وري��ة امل �ق�ترح��ة دع� ��وات �إىل‬ ‫"الت�أين" و"الرتيث" و"التمحي�ص" مع ت�أكيد‬ ‫غالبية ال �ن��واب �أن �ه��م ي ��ؤي��دون ه��ذه التعديالت‬ ‫"الإ�صالحية"‪.‬‬ ‫ورغ� � ��م أ�ج � � � ��واء ال� �ت� � أ�ي� �ي ��د ال �ن �ي ��اب ��ي مل�ج�م��ل‬ ‫التعديالت الد�ستورية املقرتحة بدا وا�ضحا �أنّ‬ ‫هناك مزاجا نيابيا معار�ضا لتعديل ي�سمح ملزدوج‬ ‫اجلن�سية بتويل احلقائب ال��وزاري��ة �أو �أن يكون‬

‫ع�ضوا يف جمل�س الأمة‪.‬‬ ‫ويحظر الد�ستور الأردين حاليا على مزدوج‬ ‫اجلن�سية ت��ويل منا�صب ع��ام��ة مب��وج��ب تعديل‬ ‫د��س�ت��وري ج��رى على امل��ادة ‪ 42‬م��ن الد�ستور عام‬ ‫‪.2012‬‬ ‫وارتكز النواب املعار�ضون لتعديل املادة ‪ 42‬من‬ ‫الد�ستور على �أنّ ذلك ي�ؤدي �إىل حماذير والتبا�س‬ ‫وت�ضارب يف والءات ه�ؤالء �إذا تولوا منا�صب عامة‬ ‫ح�سا�سة‪.‬‬ ‫ع�ل��ى اجل �ه��ة امل�ق��اب�ل��ة ذه ��ب ف��ري��ق �آخ ��ر من‬ ‫ال�ن��واب �إىل ال��دف��ع ع��ن ال�سماح مل��زدوج اجلن�سية‬ ‫ب�ت��ويل امل�ن��ا��ص��ب ال�ع��ام��ة ب��اع�ت�ب��ار أ�ن �ه��م يحملون‬ ‫م�ؤهالت وخربات حتتاجها البالد عالوة‬ ‫‪3‬‬ ‫�أنّ ذلك يحقق امل�ساواة بني املواطنني‪.‬‬

‫حجاب‪ :‬ال ملفاو�ضات تطيل �أمد نظام الأ�سد‬

‫‪9‬‬

‫النسور‪ ..‬حكومتان وخمسة‬ ‫تعديالت وزارية يف ‪ 4‬أعوام‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫من مباحثات القمة الأردنية الفرن�سية‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ع�ق��د امل �ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين ورئ�ي����س‬ ‫اجلمهورية الفرن�سية‪ ،‬فران�سوا �أوالن��د‪،‬‬ ‫�أم�س الثالثاء‪ ،‬قمة يف ق�صر احل�سينية‪،‬‬ ‫أ�ك��دت متانة عالقات ال�صداقة والتعاون‬ ‫ال �ت��ي جت �م��ع ال �ب �ل��دي��ن‪ ،‬و أ�ه �م �ي��ة ت�ع��زي��ز‬ ‫الت�شاور والتن�سيق والتعاون بينهما يف كل‬ ‫ما من �ش�أنه خدمة م�صاحلهما و�شعبيها‬ ‫ال�صديقني‪.‬‬ ‫و�أعرب امللك‪ ،‬خالل مباحثات ثنائية‬ ‫ت�ب�ع�ت�ه��ا �أخ � ��رى م��و� �س �ع��ة ب �ح �� �ض��ور ك�ب��ار‬

‫امل�س�ؤولني يف ك�لا البلدين‪ ،‬ع��ن ترحيبه‬ ‫الكبري ب��زي��ارة الرئي�س �أوالن��د‪ ،‬التي من‬ ‫�ش�أنها دفع العالقات الثنائية �إىل جماالت‬ ‫�أو��س��ع‪ ،‬وتعزيز فر�ص التعاون امل�شرتك‪،‬‬ ‫ومبا ير�سخ العالقات اال�سرتاتيجية بني‬ ‫البلدين‪.‬‬ ‫وتناولت مباحثات الزعيمني جهود‬ ‫حماربة الإره��اب وع�صاباته‪ ،‬وم�ستجدات‬ ‫الأزمة ال�سورية‪ ،‬وتطورات الأو�ضاع يف عدد‬ ‫من دول املنطقة‪ ،‬وجهود �إحياء مفاو�ضات‬ ‫ال�سالم الفل�سطينية الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ويف كلمة ترحيبية للملك بالرئي�س‬

‫ال�ف��رن���س��ي‪ ،‬ب�ب��داي��ة ال�ل�ق��اء امل��و��س��ع‪ ،‬ق��ال‪:‬‬ ‫"فخامة الرئي�س‪ ،‬ا�سمحوا يل �أن �أرحب‬ ‫بكم وبوفدكم يف الأردن من جديد"‪.‬‬ ‫و أ�ك ��د امل�ل��ك �أن "هذه ال��زي��ارة ت�شكل‬ ‫خ�ط��وة مهمة يف �سبيل تعزيز العالقات‬ ‫الوثيقة ب�ين بلدينا‪ ،‬وال�ت��ي ه��ي را�سخة‬ ‫وت��اري �خ �ي��ة‪ ،‬ل�ي����س يف امل �ج ��ال ال���س�ي��ا��س��ي‬ ‫ف�ح���س��ب‪ ،‬ب��ل �أي �� �ض��ا يف ج��وان��ب ال�ت�ع��اون‬ ‫االقت�صادي والع�سكري والأمني"‪.‬‬ ‫و أ��� � �ض � ��اف‪" :‬لقد واج� �ه� �ن ��ا ج�م�ي�ع��ا‬ ‫حت��دي��ات ك�ب�يرة يف احل��رب على الإره ��اب‬ ‫واخل � � ��وارج‪ .‬وق ��د ��س��ان��دن��ا �أ� �ص��دق��اءن��ا يف‬

‫ف��رن���س��ا مل��ا ت�ع��ر��ض��ت ل��ه م��ن اع� �ت ��داءات‪،‬‬ ‫و�سوف ن�ستمر يف الت�ضامن مع �أ�صدقائنا‬ ‫الفرن�سيني يف مواجهة الإرهاب"‪.‬‬ ‫و أ�ع��رب امللك‪ ،‬يف كلمته‪ ،‬عن �سعادته‬ ‫بزيارة الرئي�س الفرن�سي‪ ،‬وق��ال "ي�سرنا‬ ‫جدا وجودكم معنا هنا اليوم‪ ،‬حيث ن�شهد‬ ‫توقيع اتفاقيات مهمة بني بلدينا‪ ،‬والتي‬ ‫ت�ع��د م ��ؤ� �ش��را آ�خ� ��ر اىل ��س�ع�ي�ن��ا امل���ش�ترك‬ ‫لتعزيز عالقاتنا الثنائية‪ .‬وم��ن دواع��ي‬ ‫ال�سرور �أي�ضا‪� ،‬أن �أرى بني �أع�ضاء وفدكم‬ ‫الكرمي العديد من الأ�صدقاء"‪7 .‬‬

‫هلع بني املستوطنني بعد عملية القدس‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ث � � � � � ��ارت ع� �م� �ل� �ي ��ة ت� �ف� �ج�ي�ر احل ��اف� �ل ��ة‬ ‫الإ�سرائيلية يف القد�س املحتلة م�ساء االثنني‬ ‫حالة من الرعب والهلع لدى امل�ستوطنني‬ ‫الذين باتوا يتخوفون من ال�صعود لو�سائط‬ ‫النقل العام‪.‬‬ ‫وركزت ال�صحافة الإ�سرائيلية يف عددها‬ ‫الثالثاء‪ ،‬على حادثة تفجري البا�ص و�أظهرت‬ ‫م �ق��االت ال�ك�ت��اب الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين �صدمتهم‬ ‫من العملية‪ ،‬ما دفع بع�ضهم �إىل الت�سا�ؤل‪:‬‬ ‫"هل ت��وج��د حلما�س ال �ق��درة على ال�ع��ودة‬ ‫�إىل من��وذج االنتفا�ضة الثانية التي �شملت‬ ‫منفذي العمليات يف احلافالت ويف املقاهي‬ ‫واملجمعات التجارية والفنادق‪ ،‬والعمليات يف‬ ‫جتمعات امل�ستوطنني ويف حمطات ال�سفر‪،‬‬ ‫إ���ض��اف��ة �إىل عمليات �إط�ل�اق ال�ن��ار والطعن‬ ‫والده�س والر�شق باحلجارة؟"‪.‬‬ ‫وع �ّب�رّ امل���س�ت���ش��رق ال �ي �ه��ودي واخل �ب�ير‬ ‫الأم� �ن ��ي الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪ ،‬ر�ؤوب �ي��ن ب ��ارك ��و‪ ،‬يف‬ ‫�صحيفة "�إ�سرائيل اليوم"‪ ،‬ع��ن تفاجئه‬ ‫بالعملية‪ :‬وق ��ال‪" :‬نظرا لأن العملية يف‬ ‫البا�ص حتتاج �إىل بنية هند�سية وجمندين‬ ‫ومتعاونني‪ .‬فكيف جنحوا يف التنفيذ دون‬ ‫االنك�شاف من قبل ال�شباك �أو الأمن الوقائي‬ ‫الفل�سطيني؟"‪.‬‬ ‫ور�أى �أن ذلك كله ي�أتي يف إ�ط��ار جهود‬ ‫«ح �م ��ا� ��س» يف احل � ��رب ال �ن �ف �� �س �ي��ة‪ ،‬لإن �� �ش��اء‬ ‫االنطباع ب�أنها قادرة على املبادرة بالعمليات‬

‫االحتالل يحظر ن�شر تفا�صيل تفجري البا�ص‬

‫يف التوقيت ال��ذي تريده‪ ،‬وبالتايل معاقبة‬ ‫�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫و�شبه اخل�ب�ير الع�سكري الإ�سرائيلي‬ ‫عامو�س هرئيل‪ ،‬العملية ب�أحداث االنتفا�ضة‬ ‫الثانية‪ .‬وقال يف �صحيفة «ه�آرت�س» �إنه «رغم‬ ‫الأح��داث الدراماتيكية‪� ،‬سواء الك�شف عن‬ ‫النفق �أم انفجار البا�ص‪� ،‬إال �أن التقديرات‬ ‫تقول �إنه لي�س هناك تغيري كبري يف االجتاه‬ ‫بخ�صو�ص ال�صراع مع الفل�سطينيني»‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن االعتقاالت املنهجية التي‬ ‫تقوم بها ال�سلطة الفل�سطينية يف �أو�ساط‬ ‫اخل�لاي��ا الع�سكرية حل��رك��ة حما�س حتول‬

‫دون الت�صعيد أ�ك�ثر‪ ،‬م�شيدا ب��دور ال�سلطة‬ ‫�إىل ج��ان��ب ن �� �ش��اط اجل �ي ����ش الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‬ ‫و»ال�شاباك»‪« ،‬م��ا ي�صعب يف الوقت احلايل‬ ‫اع�ت�ب��ار عملية تفجري ال�ب��ا���ص �إ� �ش��ارة �إىل‬ ‫تغيري جوهري»‪ ،‬وفق قوله‪.‬‬ ‫واعترب اخلبري الع�سكري الإ�سرائيلي‬ ‫يف �صحيفة «ي��دي�ع��وت �أح��رون��وت» رون بن‬ ‫ي�شاي �أن عملية القد�س التفجريية ت�شري‬ ‫�إىل «�أننا دخلنا املحطة التالية يف االنتفا�ضة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬على اعتبار �أن العملية‬ ‫‪8‬‬ ‫مل تتم بعبوة نا�سفة �صغرية»‪.‬‬

‫معلم يتعرض‬ ‫للضرب يف املفرق‬ ‫حممد حمي�سن‬

‫�أق � � ��دم � �ش �خ �� �ص��ان ع�ل��ى‬ ‫االع � � �ت� � ��داء ع� �ل ��ى م �ع �ل��م يف‬ ‫م ��در�� �س ��ة ج �ع �ف��ر ال� �ط� �ي ��ار‪،‬‬ ‫بق�صبة امل �ف��رق‪� ،‬أول �أم����س‬ ‫االث� � �ن �ي��ن‪ ،‬خ �ل ��ال � �س ��اع ��ات‬ ‫ال � � � ��دوام ال��ر� �س �م �ي ��ة‪ ،‬ح�ي��ث‬ ‫ت�ع��ر���ض ل�ل���ض��رب والإ� �س ��اءة‬ ‫وال�شتيمة‪ ،‬ب���ص��ورة ال تليق‬ ‫مبعلم الوطن‪.‬‬ ‫وق� ��ام �أم�ي��ن � �س��ر ن�ق��اب��ة‬ ‫املعلمني ف��رع امل �ف��رق خ�يرو‬ ‫امل ��واج ��دة‪ ،‬ب��زي��ارة امل�ع�ل��م يف‬ ‫امل ��در�� �س ��ة‪ ،‬واط � �م � ��أن ع�ل�ي��ه‪،‬‬ ‫م �� �س �ت �ن �ك��را ج �م �ي��ع ح� ��االت‬ ‫االع � �ت� ��داء ال� �ت ��ي ت �ق��ع ع�ل��ى‬ ‫املعلمني معتربا �أنها اعتداء‬ ‫ع � �ل ��ى ال� � ��وط� � ��ن‪ .‬و�أو�� � �ض � ��ح‬ ‫املواجدة �أن النقابة �ستتابع‬ ‫املوقف مع املعنيني واجلهات‬ ‫ذات العالقة‪ ،‬مبينا �أنها لن‬ ‫ت�سمح لأح��د بالتطاول على‬ ‫املعلم‪.‬‬ ‫وت�ه�ي��ب ن�ق��اب��ة املعلمني‬ ‫الأردن �ي�ي�ن ب��اجل�ه��ات املعنية‬ ‫��ض��رورة الإ� �س��راع يف �إ��ص��دار‬ ‫ال � �ق� ��وان �ي�ن وال �ت �� �ش��ري �ع��ات‬ ‫اخل ��ا�� �ص ��ة ب � � أ�م� ��ن وح �م��اي��ة‬ ‫امل �ع �ل��م‪ ،‬وت�غ�ل�ي��ظ ال�ع�ق��وب��ات‬ ‫بحق كل من ت�سول له نف�سه‬ ‫امل�سا�س‬ ‫وهيبته‪.‬بكرامة املعلم ‪4‬‬

‫شخصيات مقدسيية تثمن قرار الحكومة‬ ‫بالرتاجع عن تركيب كامريات يف األقصى‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ث ّمنت �شخ�صيات ر�سمية فل�سطينية قرار احلكومة‬ ‫الأردنية‪ ،‬العدول عن تركيب كامريات املراقبة يف باحات‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬بعدما �أعقب هذا القرار غ�ضب‬ ‫ر�سمي و�شعبي يف ال�ساحة الفل�سطينية؛ ل�ك��ون ن�صب‬ ‫ي�صب يف خدمة االحتالل الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫هذه الكامريات ّ‬ ‫بح�سب ما يرى الفل�سطينيون‪.‬‬ ‫وث � ّم��ن رئ�ي����س "احلركة الإ�سالمية" يف ال��داخ��ل‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬ال�شيخ رائد �صالح‪� ،‬إلغاء تركيب الكامريات‪،‬‬ ‫معترباً ب�أ ّنه "قرار يف جّ‬ ‫االتاه ال�صحيح من قبل احلكومة‬ ‫الأردنية"‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف يف حديث لـ"قد�س بر�س" �أن العدول عن‬ ‫ال �ق��رار ه��و "توافق م��ع امل��وق��ف ال�ع��ام لأه�ل�ن��ا يف مدينة‬ ‫القد�س املباركة وما حولها‪ ،‬والذين ح ّذروا من خطورة‬ ‫ه��ذه ال �ك��ام�يرات‪ ،‬وب�شكل خ��ا���ص على أ�ه�ل�ن��ا املرابطني‬ ‫فيه"‪.‬‬

‫على وقع تكهنات �أطلقها البع�ض حول قرب‬ ‫رحيل حكومة عبداهلل الن�سور يف الأي��ام املا�ضية‪،‬‬ ‫فاج�أ رئي�س الوزراء خ�صومه ال�سيا�سيني والر�أي‬ ‫ال �ع��ام الأردين ب ��إج��رائ��ه ت�ع��دي� ً‬ ‫لا وزاري� � �اً بنكه ٍة‬ ‫��س�ي��ا��س�ي� ٍة ��ش�م��ل حقيبتي ال��داخ �ل �ي��ة‪ ،‬وال �� �ش ��ؤون‬ ‫ال�سيا�سية وال�برمل��ان �ي��ة؛ وذل ��ك يف �أق ��ل م��ن ي��وم‬ ‫على �إر��س��ال احلكومة تعديالت د�ستورية ب�صفة‬ ‫اال�ستعجال �إىل جمل�س النواب‪.‬‬ ‫الن�سور ال��ذي يتفق م�ؤيدوه وخ�صومه على‬ ‫متتعه ب�صفات "كاريزمية" من الفطنة والذكاء‬ ‫و�سرعة البديهة احلا�ضرة على الدوام‪� ،‬إىل جانب‬ ‫متريره قرارات �سيا�سية واقت�صادية �صعبة خالل‬ ‫توليه املن�صب احلكومي الأرف��ع يف البالد‪ -‬فيما‬

‫االحتالل الإ�سرائيلي �ستمتد �إليها‪ ،‬وطالب يف حينها‪،‬‬ ‫وزارة الأوقاف الأردنية ب�إعادة النظر يف تركيبها‪.‬‬ ‫وقال �إن الـ ‪ 55‬كامريا التي كان من املزمع تركيبها‬ ‫يف امل�سجد الأق���ص��ى وب��اح��ات��ه‪�" ،‬ستتحول �إىل ‪ 55‬عيناً‬ ‫ل�لاح �ت�لال الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪ ،‬ي��راق��ب م��ن خ�لال�ه��ا ك��ل ما‬ ‫يحدث يف م�صليات امل�سجد وحياة امل�صلني‪ ،‬واملرابطني‬ ‫واملعتكفني فيه"‪.‬‬ ‫ب � ��دوره‪ ،‬ق ��ال رئ�ي����س ح ��زب "الوفاء والإ�صالح"‪،‬‬ ‫يف ال��داخ��ل الفل�سطيني‪ ،‬ح���س��ام أ�ب ��و ل�ي��ل‪� ،‬إن مو�ضوع‬ ‫الكامريات كان "مقلقاً جداً للفل�سطينيني‪ ،‬خا�صة لرواد‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪ ،‬لأنها بالأ�سا�س كانت �ستخدم االحتالل‬ ‫و�ستتوجه عد�ساتها على املرابطني‬ ‫وهو من �سيتحكم بها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واملعتكفني ومن ي�شد الرحال للأق�صى"‪.‬‬ ‫واعترب �أب��و ليل تراجع احلكومة الأردن�ي��ة عن هذا‬ ‫القرار "خطوة �إيجابية"‪ ،‬مث ّمناً هذا الدور‪ ،‬داعياً الأردن‬ ‫وك ��ان ال�شيخ ��ص�لاح م��ن �أوائ� ��ل امل �ح � ّذري��ن لتبعات �إىل "فر�ض �سيادته الكاملة على امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�إنهاء‬ ‫تركيب ال�ك��ام�يرات‪ ،‬حيث أ�ع��رب ع��ن تخوفه م��ن �أن يد حت ّكم االحتالل وعنا�صره به"‪.‬‬

‫كانت حكومات �سابقة تخ�شى االق�تراب منها �أو‬ ‫فتحها‪ ،‬يطيل بالتعديل ال ��وزاري اجل��دي��د‪ ،‬وهو‬ ‫اخل��ام����س ع�ل��ى حكومته ال�ث��ان�ي��ة امل�شكلة �أواخ ��ر‬ ‫�آذار من ع��ام ‪ ،2013‬عمر احلكومة متجاوزاً كل‬ ‫ما �أُ�شيع عن رحيلها القريب من ال��دوار الرابع؛‬ ‫متهيداً حلكومة انتقالية تناط بها مهمة �إجراء‬ ‫االنتخابات النيابية املقبلة‪.‬‬ ‫و�أدى �أم����س اليمني الد�ستورية أ�م ��ام امللك‬ ‫مازن القا�ضي‪ ،‬بتعيينه وزيرا للداخلية‪ .‬كما �أدى‬ ‫اليمني الدكتور يو�سف ال�شواربه‪ ،‬بتعيينه وزيرا‬ ‫لل�ش�ؤون ال�سيا�سية والربملانية‪.‬‬ ‫وكانت الإرادة امللكية �صدرت �أم�س الثالثاء‪،‬‬ ‫باملوافقة على قبول ا�ستقالة �سالمة حماد‬ ‫‪4‬‬ ‫وزير الداخلية من من�صبه‪.‬‬ ‫د‪.‬عبد اهلل العكايلة‬

‫هلل أوال ثم ملصلحة النظام واإلخوان ثانيا‬ ‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫«واتقوا فتنة الت�صينب الذين ظلموا منكم‬ ‫خا�صة»‪.‬‬ ‫�صدق اهلل العظيم‬ ‫يف ال��وق��ت ال��ذي دع��ون��ا فيه �إىل التقارب‬ ‫والتعاون بني النظام واحلركة الإ�سالمية ونبذ‬ ‫النزاع وال�شقاق والت�شكيك يف املواقف‪ ،‬واجلنوح‬ ‫�إىل االتهامات فوجئنا ب�إطباق �أجهزة احلكومة‬ ‫على مقرات الإخوان و�إغالقها بال�شمع الأحمر‪،‬‬ ‫وه��م ال��ذي��ن ك��ان��وا ق��د ت�أ�س�سوا م��ع ا�ستقالل‬ ‫اململكة قبل �سبعني عاما‪ ،‬ومل ي�سجل عليهم‬ ‫يوما �إال املواقف امل�شرفة وامل�س�ؤولة يف املحطات‬ ‫ال �ت��ي ت �ع��ر���ض ف�ي�ه��ا ال �ن �ظ��ام ل�لا� �ض �ط��راب��ات‬ ‫الداخلية‪ ،‬فكانوا �صمام �أمن و أ�م��ان وا�ستقرار‬ ‫للنظام وللدولة‪ ،‬وك��ان��وا ق��وة �ضاربة �ضد كل‬ ‫العابثني ب�أمن النظام وا�ستقراره حتى لطاملا‬ ‫اتهمهم خ�صومهم بالعمالة للنظام‪.‬‬ ‫إ�ن�ن��ا ال نقف عند م�س�ألة الرتخي�ص من‬ ‫عدمه ومع �أن احلكومة تعلم �أن قرارا ملجل�س‬ ‫ال ��وزراء يف ه��ذا ال���ش��أن ق��د ��ص��در يف منت�صف‬ ‫خ�م���س�ي�ن�ي��ات ال �ق��رن امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ا��س�ت�ث�ن�ي��ت فيه‬ ‫اجل�م��اع��ة م��ن الرتخي�ص امل�م�ن��وح للجمعيات‬ ‫باعتبارها جماعة ولي�ست جمعية‪.‬‬ ‫�إن ال�ن�ظ��ام يعلم قبل غ�يره �أن اجلماعة‬ ‫م �ك��ون رئ�ي���س��ي وه� ��ام م ��ن م �ك��ون��ات امل�ج�ت�م��ع‬ ‫الأردين ب���ش�ت��ى م�ن��اب�ت��ه و أ�� �ص ��ول ��ه‪ ،‬وت�شكيل‬ ‫��س�ي��ا��س��ي واج �ت �م��اع��ي ي���ش�ك��ل دع��ام��ة رئي�سية‬ ‫ومتينة لأمن النظام وا�ستقراره‪ ،‬فال يعقل �أن‬ ‫ي�سمح النظام بخلخلة مكون رئي�سي وهام من‬ ‫مكوناته من قبل �أجهزة حكومته‪.‬‬ ‫�صحيح �أن اجلماعة ق��د �أ�س�ست لأزمتها‬ ‫الداخلية وخالفاتها ي��وم �أن ق��ررت املقاطعة‬ ‫لالنتخابات وامل�شاركة يف احل�ي��اة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وال ��ذي ح��ذرن��ا م�ن��ه أ�� �ش��د ال�ت�ح��ذي��ر خل�ط��ورة‬ ‫ت��داع �ي��ات��ه ع �ل��ى م���س�ت�ق�ب��ل اجل �م��اع��ة؛ الأم ��ر‬ ‫ال��ذي �أ��ض��اع مكانتها وهيبتها و�أذه ��ب ريحها‬ ‫م� ��ع اخل�ل��اف� ��ات وال � �ن� ��زاع� ��ات ال� �ت ��ي دب � ��ت يف‬ ‫�صفوف قياداتها حتى ظهرت حاالت التربعم‬ ‫واالنق�سامات‪ ،‬وخ��روج الف�صائل الف�صيل تلو‬ ‫الف�صيل ول�ع��ل �أ��ش��ده��ا خ�ط��را و�إذك ��اء للفتنة‬ ‫وتعميق االنق�سام العمودي يف �صفوف اجلماعة‬ ‫ه��و ت���ش�ج�ي��ع احل �ك��وم��ة ل�ل�ترخ�ي����ص لف�صيل‬ ‫م��ن اجلماعة با�سم جمعية جماعة الإخ ��وان‬ ‫امل �� �س �ل �م�ين؛ الأم � ��ر ال� ��ذي ل ��ن ي �خ��دم ال�ن�ظ��ام‬ ‫وبطبيعة احلال �سي�ضرب اجلماعة التي رخ�ص‬ ‫لها قبل تلك التي ان�سلخ عنها‪.‬‬ ‫ان ميزة بلدنا يف و�سط هذا املحيط امللتهب‬ ‫من حولنا كونه متما�سك الن�سيج موحد ال�صف‬ ‫�صلب القاعدة ع�صيا على االخرتاق‪ ،‬وكل هذا‬ ‫ي�ستدعي احل �ف��اظ عليه ومل�ل�م��ة االنق�سامات‬ ‫ور�� ��ص ال �� �ص��ف وحت �� �ص�ين ال �ق��اع��دة � �ض��د �أي‬ ‫اخرتاق لأمن املجتمع و�أمانه وا�ستقراه‪.‬‬ ‫�إن احل�ف��اظ على اجلماعة وح��دة واح��دة‬ ‫متما�سكة حت��ت ق�ي��ادة واح ��دة ه��و م��ن �صميم‬ ‫امل�صلحة الإ�سرتاتيجية للنظام؛ حيث �أثبت‬

‫ذل��ك ت��اري�خ�ي��ا‪ ،‬ح�ين ك��ان يتعامل ال�ن�ظ��ام مع‬ ‫قيادة واحدة للجماعة‪ ،‬فتحل �أعقد امل�شاكل يف‬ ‫دقائق معدودة ومي�ضي الركب �آمنا مطمئنا‬ ‫وهكذا عرب �سبعني عاما‪.‬‬ ‫�إنني �أنا�شد ر أ����س الدولة والنظام جاللة‬ ‫امل�ل��ك امل�ع�ظ��م ب ��إزال��ة ه��ذه ال�غ�م��ام��ة وامل �ب��ادرة‬ ‫امل�ح�م��ودة التي ال يقوى عليها غ�ير جاللته‪،‬‬ ‫ب �ع��د �أن ح���ص��ل م��ا ح���ص��ل ب� � إ�ع ��ادة امل �ي��اه �إىل‬ ‫جم��اري �ه��ا‪ ،‬وت�ط�ي�ي��ب ال�ن�ف��و���س ور� ��ص ال�صف‬ ‫خ�صو�صا ونحن مقبلون على انتخابات نيابية‪،‬‬ ‫ال�شك �أن م�شاركة اجلماعة فيها يعطيها مذاقا‬ ‫خا�صا وم�صداقية عالية‪ ،‬جتعل حركة املجتمع‬ ‫الأردين مت�سقة وم��وج�ه��ة ت��وج�ي�ه��ا ايجابيا‬ ‫مل���ص�ل�ح��ة ال �ن �ظ��ام وامل�ج�ت�م��ع ب � أ�� �س��ره‪ ،‬وي�خ��رج‬ ‫اجل �م��اع��ة م��ن �أزم��ات �ه��ا ال��داخ�ل�ي��ة املتالحقة‬ ‫والتي كانت على و�شك حلها ب�إجراء انتخابات‬ ‫مبكرة ل��وال �أن منعتها أ�ج �ه��زة احل�ك��وم��ة من‬ ‫�إجرائها‪.‬‬ ‫�إننا نوجه نداء مل�ؤه ال�صدق والإخال�ص‬ ‫ل��وج��ه اهلل �أوال‪ ،‬ومل�صلحة ال�ن�ظ��ام واجلماعة‬ ‫وامل �ج �ت �م��ع ث��ان �ي��ا‪ ،‬ب � ��أن ي��رت �ق��ي اجل �م �ي��ع ف��وق‬ ‫اخلالفات ويتجاوز اجلراحات‪ ،‬وينظر �إىل ما‬ ‫ه��و �أه��م و أ�خ �ط��ر و�أوىل ب��ال��رع��اي��ة؛ وه��و أ�م��ن‬ ‫البلد و�أمانه وا�ستقراره؛ لكي يتجاوز اجلميع‬ ‫ه��ذه الأزم��ة التي ال ي�سر ا�ستمرارها �صديقا‬ ‫لهذا النظام ولهذا ال�شعب‪ ،‬بل يبهج نف�س كل‬ ‫مرتب�ص وحا�سد وحاقد على هذا البلد وعلى‬ ‫�أمنه وا�ستقراره‪.‬‬ ‫�أال هل بلغت‪ ،‬اللهم فا�شهد‪..‬‬ ‫«واعت�صموا بحبل اهلل جميعا والتفرقوا»‬ ‫�صدق اهلل العظيم‪.‬‬ ‫وال�سالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.