عدد الأربعاء 27 كانون أول 2017

Page 1

‫انتفاضة‬

‫ب�سام نا�صر‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫«القدس عاصمة‬ ‫فلسطين»‬

‫كفى جلدا‬ ‫مقذعا للذات!‬

‫الأربعاء ‪ 9‬ربيع الآخر ‪ 1439‬هـ ‪ 27‬كانون الأول ‪ 2017‬م ‪ -‬ال�سنة ‪25‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫العدد ‪3829‬‬

‫يف يومها الـ «‪»21‬‬

‫‪2‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫قال‪� :‬إن القرار الأمريكي يحمل خماطر على طبيعة العالقة بني فل�سطني والأردن‬

‫هنية‪ :‬واشنطن تعرض على‬ ‫السلطة عاصمة يف أبو ديس‬

‫م��خ��ط��ط إس���رائ���ي���ل���ي إلح���ك���ام ال��س��ي��ط��رة ع��ل��ى ال��ق��دس‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫حذّر رئي�س املكتب ال�سيا�سي لـ»حركة‬ ‫املقاومة الإ�سالمية» (حما�س)‪� ،‬إ�سماعيل‬ ‫ه �ن �ي��ة‪� ،‬أم� �� ��س ال� �ث�ل�اث ��اء‪ ،‬م ��ن ع��رو���ض‬ ‫�أم�يرك �ي��ة «خ �ط�يرة» ت�ستهدف القد�س‬ ‫وال�ق���ض�ي��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل‬ ‫ام�ت�لاك حركته معلومات ع��ن عرو�ض‬ ‫�أمريكية على اجلانب الفل�سطيني ومن‬ ‫له عالقة بالق�ضية بـ»�إقامة عا�صمة يف‬ ‫منطقة �أبو دي�س بعيداً عن القد�س»‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ه �ن �ي��ة‪ ،‬خ �ل��ال ل� �ق ��اء ج�م�ع��ه‬ ‫ورئي�س «حما�س» يف غزة‪ ،‬يحيى ال�سنوار‪،‬‬ ‫بـ»الوجهاء واملخاتري ورج��ال الإ�صالح»‬ ‫يف القطاع‪� ،‬إن «املعرو�ض هو ج�سر يربط‬ ‫ب�ين �أب��و دي�س وامل�سجد الأق�صى ي�سمح‬ ‫بحرية احل��رك��ة �إىل الأق���ص��ى‪ ،‬وتق�سيم‬ ‫ال �� �ض �ف��ة ال �غ��رب �ي��ة �إىل ث�ل�اث��ة �أق �� �س��ام‪،‬‬ ‫و�إي�ج��اد كيان �سيا�سي بغزة ي�أخذ بع�ض‬ ‫االمتيازات»‪.‬‬ ‫أنّ‬ ‫ول � �ف� ��ت �إىل � ال� �ت� ��� �ص ��ري� �ح ��ات‬ ‫الإ�سرائيلية التي تتحدث عن «م�شروع‬ ‫ال �ق ��د� ��س ال � �ك�ب��رى»‪ ،‬و�إن� ��� �ش ��اء وح� ��دات‬ ‫ا�ستيطانية ج��دي��دة بال�ضفة‪ ،‬ويهودية‬ ‫ال��دول��ة‪ ،‬وف��ر���ض ال �ق��ان��ون الإ��س��رائ�ي�ل��ي‬ ‫على ال�ضفة املحتلة‪ ،‬م�ؤ�شرات تك�شف عن‬ ‫طبيعة القرار الأمريكي‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار رئ �ي ����س امل �ك �ت��ب ال���س�ي��ا��س��ي‬ ‫لـ»حما�س» �إىل «حماوالت تزييف الوعي‬

‫نبيل حمران وحارث عبدالفتاح‬ ‫ي�شرع جمل�س النواب الأحد املقبل مبناق�شة‬ ‫م���ش��روع��ي ق��ان��وين امل ��وازن ��ة ال �ع��ام��ة وم ��وازن ��ات‬ ‫الوحدات امل�ستقلة للعام املقبل‪.‬‬ ‫وحدد جمل�س النواب مدة ع�شرين دقيقة لكل‬ ‫كتلة نيابية ملناق�شة املوازنة العامة‪ ،‬فيما خ�ص�ص‬ ‫ع�شر دقائق للنائب امل�ستقل و�سبع دقائق لأع�ضاء‬ ‫الكتلة النيابية الراغبني مبناق�شة املوازنة‪.‬‬ ‫وينتظر �أن ي�شهد ماراثون املوازنة انتقادات‬ ‫الذعة ل�سيا�سات احلكومة االقت�صادية خا�صة مع‬ ‫خطوتها برفع �سعر اخلبز و�إلغاء �إعفاءات �ضريبة‬ ‫املبيعات عن ال�سلع الغذائية‪.‬‬ ‫�سخونة املناق�شات املنتظرة ظهرت بوادرها‬ ‫عندما �أك��د ع�ضو اللجنة املالية النائب مو�سى‬ ‫ال��وح����ش �أن ال�ل�ج�ن��ة ت�ع��ر��ض��ت ل���ض�غ��وط لإن �ه��اء‬ ‫تقريرها عن م�شروع قانون املوازنة دون مناق�شة‪.‬‬ ‫و�شدد �أن ظ��روف البالد ال�صعبة ينبغي �أن‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫بلدة �أبو دي�س‬

‫ال �ع��رب��ي و�إث � � ��ارة ق���ض�ي��ة ال �ت �ع��اي ����ش مع‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬وارت �ف��اع وت�ي�رة احل��دي��ث عن‬ ‫التطبيع وال���س�لام الإق�ل�ي�م��ي»‪ ،‬معتربا‬ ‫هذه اخلطوات تندرج يف �إط��ار «حماولة‬ ‫تغيري معامل املنطقة»‪ ،‬مربزا �أنّ «القرار‬ ‫الأم�يرك��ي يحمل خم��اط��ر على طبيعة‬ ‫العالقة بني فل�سطني والأردن»‪.‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫قال وزي��ر النقل املهند�س جميل جماهد �إن تنظيم‬ ‫خدمة نقل الركاب من خالل التطبيقات الذكية لي�ست‬ ‫خ��دم��ة بديلة ع��ن ��س�ي��ارات التك�سي و�إمن ��ا مكملة لها‪.‬‬ ‫وبني جماهد‪ ،‬يف ت�صريح لوكالة الأنباء الأردنية �أم�س‬ ‫الثالثاء‪� ،‬أن ق��رار جمل�س ال��وزراء باملوافقة على نظام‬

‫كما ب�ّي�نّ �أنّ «ه�ن��اك حديثا وا�ضحا‬ ‫ع��ن ال��وط��ن ال�ب��دي��ل واخل �ي��ار الأردين‪،‬‬ ‫والتوطني والكونفدرالية م��ع ال�سكان‪،‬‬ ‫وهناك حت��ذي��رات �أردن�ي��ة من ذل��ك‪ ،‬لأن‬ ‫هناك خماطر على الفل�سطينيني وعلى‬ ‫الأردن»‪.‬‬ ‫ور�أى رئ �ي ����س امل �ك �ت��ب ال �� �س �ي��ا� �س��ي‬

‫تنظيم نقل الركاب من خالل التطبيقات الذكية‪ ،‬جاء‬ ‫لتنظيم الن�شاط القائم واملهم ومبا يخدم م�صلحة جميع‬ ‫الأطراف ويحافظ ويحمي قطاع التك�سي يف الأردن‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪� ،‬أن ال �ن �ظ��ام ا� �ش�ت�رط ع�ل��ى ال �� �ش��رك��ات �أو‬ ‫ال�سيارات التي ترغب بتقدمي ه��ذه اخل��دم��ة‪ ،‬االل�ت��زام‬ ‫بجميع ال�شروط ال��واردة يف النظام‪ ،‬التي ج��اءت حماية‬ ‫للمواطن وخدمة له وتلبية الحتياجاته ويحقق العدالة‬ ‫يف التناف�س يف تقدمي اخلدمة من مقدميها‪.‬‬

‫«مستثمرو االسكان» يؤسسون «لجنة‬ ‫مستثمرون لدعم صمود القدس»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلن رئي�س جمعية م�ستثمري قطاع الإ�سكان املهند�س زهري‬ ‫العمري عن ت�أ�سي�س جلنة "م�ستثمرون لدعم �صمود القد�س"‬ ‫لتقدمي الدعم ل�صمود املدينة املقد�سة واملقد�سيني بكافة الو�سائل‬ ‫والأ�ساليب املمكنة‪.‬‬ ‫كما �أعلن خالل الوقفة التي نظمتها اجلمعية رف�ضا لقرار‬ ‫الرئي�س الأمريكي نقل ال�سفارة الأمريكية �إىل القد�س عن �إطالق‬ ‫ا�سم "القد�س" على قاعة االجتماعات الرئي�سية يف اجلمعية‪.‬‬ ‫وق��ال العمري �إن القرار الأه��وج لرتامب منح �أع��داء الأم��ة‬ ‫ال�صهاينة حقا مبتورا يف قد�سنا وكر�س وعد بلفور الثاين‬ ‫(الذي ال ميلك يعطي ملن ال ي�ستحق)‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫حل��رك��ة ح �م��ا���س �أن ال� �ق ��رار الأم�ي�رك��ي‬ ‫الأخ�ي�ر يحمل خم��اط��ر ت�ضرب طبيعة‬ ‫العالقة بني فل�سطني والأردن‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫�أن ه � �ن� ��اك ح ��دي� �ث ��ا ع� ��ن وط� � ��ن ب��دي��ل‬ ‫للفل�سطينيني‪ ،‬وع��ن كونفدرالية (بني‬ ‫الأردن وفل�سطني) لل�سكان ولي�س‬ ‫‪8‬‬ ‫للأر�ض‪.‬‬

‫و�أك� ��د وزي ��ر ال�ن�ق��ل �أن ال�ه�ي�ئ��ة �ستعمل ع�ل��ى ط��رح‬ ‫عطاءات لتقدمي خدمة التك�سي يف املناطق غري املغطاة‬ ‫بخدمة نقل الركاب من خالل التطبيقات الذكية‪ ،‬لأن‬ ‫الهدف من تنظيم هذه اخلدمة هو عدم زيادة ال�سيارات‬ ‫على الطرق واال�ستفادة من ال�سيارات امل�سجلة واملرخ�صة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة اىل �إيجاد فر�ص عمل جديدة للمواطنني‬ ‫‪5‬‬ ‫ومتكينهم من احل�صول على دخل �إ�ضايف‪.‬‬

‫اجتماع ثالثي بني رؤساء أركان‬ ‫جيوش السودان وقطر وتركيا‬ ‫�أنقرة‪ -‬وكاالت‬ ‫عقد رئي�س �أرك��ان اجلي�ش الرتكي اجل�نرال‬ ‫خ�ل��و��ص��ي �أك� � ��ار‪ ،‬اج �ت �م��اع��ا ث�لاث �ي��ا م��ع ن�ظ�يري��ه‬ ‫ال � �� � �س ��وداين ع� �م ��اد ال ��دي ��ن م �� �ص �ط �ف��ى ع � ��دوي‪،‬‬ ‫وال �ق �ط��ري غ ��امن ب��ن ��ش��اه�ين ال �غ��امن‪ .‬و�أ� �ض��اف‬ ‫بيان �صادر عن رئا�سة �أرك��ان اجلي�ش الرتكي‪� ،‬أن‬ ‫اجلرنال �أكار‪ ،‬عقد اجتماعا ثالثيا‪ ،‬مع نظرييه‬ ‫ال �� �س��وداين وال �ق �ط��ري‪ ،‬ع �ل��ى ه��ام ����ش م��راف�ق�ت��ه‬ ‫للرئي�س الرتكي رجب طيب �أردوغ��ان يف الزيارة‬

‫الر�سمية التي يجريها �إىل ال�سودان‪.‬‬ ‫و�أع�ل��ن وزي��ر اخل��ارج�ي��ة ال���س��وداين �إبراهيم‬ ‫غندور �أم�س الثالثاء �أن ال�سودان وتركيا وقعا‬ ‫اتفاقات للتعاون الع�سكري والأمني خالل زيارة‬ ‫الرئي�س رجب طيب �أردوغان اىل اخلرطوم‪.‬‬ ‫ويف م� ��ؤمت ��ر � �ص �ح��ايف م �� �ش�ت�رك يف م �ط��ار‬ ‫اخلرطوم يف ختام زي��ارة �أردوغ��ان التي ا�ستمرت‬ ‫ث�لاث��ة �أي� ��ام‪ ،‬حت��دث غ �ن��دور ع��ن "اتفاقيات مت‬ ‫التوقيع عليها االث�ن�ين‪ ،‬م��ن بينها "�إن�شاء‬ ‫مر�سى ل�صيانة ال�سفن املدنية والع�سكرية"‪9 .‬‬

‫سياحة الغوص تنعش العديد‬ ‫من القطاعات السياحية والتجارية‬ ‫ك � �� � �ش� ��ف م � �ف� ��و�� ��ض ال� ��� �س� �ي ��اح ��ة‬ ‫واال� �س �ت �ث �م��ار ��ش��رح�ب�ي��ل م��ا� �ض��ي عن‬ ‫زيارة �أكرث من ‪� 50‬ألف غوا�ص للعقبة‬ ‫خالل الأربع �سنوات املن�صرمة‪.‬‬ ‫وب �ي ��ن م ��ا�� �ض ��ي خ �ل ��ال ح��دي �ث��ه‬ ‫"لل�سبيل" �أن �سلطة العقبة وبهدف‬ ‫ت���ش�ج�ي��ع ��س�ي��اح��ة ال �غ��و���ص ت�ع��اق��دت‬ ‫مع كبار الغوا�صني العامليني لزيارة‬ ‫ال�ع�ق�ب��ة‪ ،‬وا��س�ت�ك���ش��اف م��واق��ع غو�ص‬ ‫ج��دي��دة حيث يحتوي خليج العقبة‬ ‫على احل�ي��ود املرجانية ال �ن��ادرة التي‬ ‫حت�ت��وي على �أك�ث�ر م��ن ‪ 300‬ن��وع من‬ ‫املرجان ال�صلب والطري و�أك�ثر من‬ ‫‪ 500‬نوع من �أنواع الأ�سماك النادرة‪.‬‬ ‫و�أك��د ما�ضي تعاون ال�سلطة مع‬ ‫العديد من املواقع العاملية املتخ�ص�صة‬

‫الوحش‪« :‬مالية النواب» تعرضت‬ ‫لضغوط إلنهاء تقرير املوازنة‬ ‫ت��زي��د �إج � ��راءات احل�ك��وم��ة �شفافية ال �أن ن�ت��ذرع‬ ‫ب��ال �ظ��روف ال�صعبة ل�ل�ت�بري��ر ل��رف��ع ال��دع��م عن‬ ‫اخلبز وزيادة �أ�سعار ال�سلع واخلدمات‪.‬‬ ‫ويف ت���ص��ري�ح��ات خ��ا� �ص��ة لـ"ال�سبيل" ق��ال‬ ‫ال �ن��ائ��ب م��و��س��ى ال��وح ����ش �إن ال�ل�ج�ن��ة امل��ال �ي��ة مل‬ ‫ت�شارك ب�إعداد تقرير رفع الدعم عن ال�سلع ورفع‬ ‫�أ�سعار مادة اخلبز‪.‬‬ ‫وتابع‪":‬التقرير جاء جاهزا �إىل اللجنة من‬ ‫جهة غ�ير م�ع��روف��ة‪ ،‬واللجنة امل��ال�ي��ة يف جمل�س‬ ‫النواب اطلعت على التقرير كما �أطلع عليها باقي‬ ‫النواب"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ��ه رف����ض ال�ت��وق�ي��ع ع�ل��ى التقرير‬ ‫يف �آخ��ر اج�ت�م��اع للجنة امل��ال�ي��ة بعد رف����ض طلبه‬ ‫التمهل ملدة ‪� 24‬ساعة لقراءة التقرير قبل �إقراره‪،‬‬ ‫لكن رئي�س املجل�س عاطف الطراونة احلا�ضر يف‬ ‫االجتماع �أ�صر على «مترير التقرير دون‬ ‫‪3‬‬ ‫مناق�شة»‪.‬‬

‫ممثلو الكنائس‪ :‬الصهيونية املسيحية «خوارج الكنيسة»‬ ‫يستغلون الدين املسيحي ملصالحهم السياسية واالقتصادية‬

‫وزير النقل‪« :‬التطبيقات الذكية» مكملة‬ ‫وليست بديلة عن «التكسي»‬

‫رائد �صبحي‬

‫ماراثون مناق�شات «املوازنة» ينطلق الأحد‬

‫املخ�ص�صة ل�سياحة ال �غ��و���ص‪ ،‬حيث‬ ‫كان �آخرها �إغراق الطائرة الع�سكرية‬ ‫��س��ي ‪ 130‬لت�شجيع �سياحة الغو�ص‬ ‫وتخفيف ال�ضغط على احليود‪.‬‬ ‫و�أ�شار ما�ضي اىل �أن �سلطة العقبة‬ ‫وبهدف تبادل اخلربات باتت ت�شارك‬ ‫يف امل �ع��ار���ض اخل��ارج �ي��ة املتخ�ص�صة‬ ‫يف ��س�ي��اح��ة ال �غ��و���ص‪ ،‬ب��الإ� �ض��اف��ة اىل‬ ‫م�شاركتها يف املجالت العلمية العاملية‬ ‫املتخ�ص�صة بالغو�ص لت�سويق العقبة‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق م �ت �� �ص��ل �أك � ��د ع���ض��و‬ ‫جم �ل ����س حم��اف �ظ��ة ال �ع �ق �ب��ة حم�م��د‬ ‫املغربي �أن �سياحة الغو�ص �ساهمت‬ ‫يف تنمية املجتمع املحلي م��ن خالل‬ ‫وج��ود �أك�ث�ر م��ن ‪ 25‬م��رك��ز غ��و���ص يف‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال�ع�ق�ب��ة؛ ح�ي��ث �إن غالبية‬ ‫يف الغو�ص يف العقبة كمق�صد �سياحي‬ ‫ول� �ف ��ت م��ا� �ض��ي اىل �أن ��س�ل�ط��ة م��ن يعمل يف ه��ذا القطاع من‬ ‫ال�ع�ق�ب��ة ا��س�ت�ح��دث��ت ع���ش��رات امل��واق��ع العمالة الأردنية‪.‬‬ ‫على اخلارطة العاملية‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫�أجمع ر�ؤ�ساء وممثلو كنائ�س على �أن الو�صاية‬ ‫على الأم��اك��ن املقد�سة امل�سيحية والإ�سالمية يف‬ ‫القد�س ال�شريف "ال ميكن ب�أي حال من الأحوال‬ ‫�أن ت�ك��ون ل�غ�ير الها�شميني �أ� �ص �ح��اب ال�شرعية‬ ‫الدينية والتاريخية وال�سيا�سية ام�ت��دادا ملفهوم‬ ‫و�إرث ال�ع�ه��دة ال�ع�م��ري��ة‪ ،‬مثلما �أج�م�ع��وا على �أن‬ ‫القد�س لي�ست للإ�سرائيليني‪ ،‬بل للعاملني امل�سيحي‬ ‫والإ�سالمي‪ ،‬و�أن ما يحدث هذه الأيام هو بت�أثري‬ ‫لوبي ال�صهيونية امل�سيحية‪ ،‬الذي و�صفوا �أتباعه‬ ‫بـ"خوارج الكني�سة" وي�ستغلون الدين مل�صاحلهم‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية"‪.‬‬ ‫وو�صف ه�ؤالء يف حديث لربنامج "عني على‬

‫القد�س" الذي بثه التلفزيون الأردين م�ساء �أم�س‬ ‫االثنني‪ ،‬ق��رار الرئي�س الأمريكي دونالد ترمب‬ ‫اعتبار القد�س عا�صمة لإ�سرائيل بـ"املولود امليت‬ ‫كونه ق��رارا باطال دينيا وتاريخيا‪ ،‬وان الواليات‬ ‫املتحدة مل تعد م�صدر حل للق�ضية‪ ،‬بل �صارت‬ ‫جزءا من العقدة يف فل�سطني"‪.‬‬ ‫وق ��ال ال �ن��اط��ق ال��ر��س�م��ي ب��ا��س��م بطريركية‬ ‫املدينة املقد�سة للروم الأرثوذوك�سي الأب عي�سى‬ ‫م���ص�ل��ح‪� ،‬إن ال �ق��د���س ح��زي �ن��ة وحم ��زون ��ة ب�سبب‬ ‫تغييب �أبنائها عنها يف �أعياد امليالد‪ ،‬ب�سبب اجلدار‬ ‫الفا�صل وحواجز االحتالل الإ�سرائيلي‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫اىل ال �ق��رار امل�ستنكر وامل� ��دان م��ن ق�ب��ل الرئي�س‬ ‫الأمريكي دونالد ترمب‪ ،‬الذي كان يعترب‬ ‫‪4‬‬ ‫�شريكا لعملية ال�سالم‪.‬‬ ‫فرج �شلهوب‬

‫تحوالت املشهد اإلقليمي واملبادرة املحسوبة‬ ‫معركة القد�س يف مواجهة جنون ترامب‬ ‫وف��ري �ق��ه‪ ..‬يف ج��ان��ب ت��داع�ي��ات�ه��ا ال�سيا�سية يف‬ ‫الإقليم ما تزال يف ذروة اال�شتعال‪ ..‬و�إذا كان من‬ ‫ط��رف يعي�ش الهواج�س وعواقب موقفه‪ ،‬فهو‬ ‫�أوال �أمريكا وتاليا تل �أبيب‪ ،‬وثالثا من يختار‬ ‫اال��ص�ط�ف��اف قريبا منهما لأي �سبب‪ .‬فحتى‬ ‫ال�ل�ح�ظ��ة ال مي �ك��ن ت �ب�ين الإل� �ه ��ام يف اخل �ط��وة‬ ‫الكارثة التي �أعلنها ترامب‪ ..‬بينما تفوح منها‬ ‫غطر�سة القوة وانغالق الفهم‪.‬‬ ‫ال �ع��امل ك�ل��ه ي �ع��ار���ض اجل �ن��ون الأم��ري �ك��ي‬ ‫املت�ساوق مع �أ�سو�أ ما يف اليمني الإ�سرائيلي من‬ ‫مواقف واخ�ت�ي��ارات‪ ،‬ويف �أمريكا ذاتها ما يزال‬ ‫هناك الكثريون‪ ،‬غري قادرين على فهم حدود‬ ‫مفاعيل ال�صدمة التي يحملها الإعالن‪ ..‬على‬ ‫ح�ضور ونفوذ �أمريكا‪.‬‬ ‫�أوروب��ا ن��أت بنف�سها عن املوقف الأمريكي‬ ‫الغبي‪ ،‬وبثبات وا�ضح يف م�شهد نادر من التمايز‬ ‫بني وا�شنطن و�أوروبا‪ ..‬تل �أبيب حت�صد ت�صعيدا‬ ‫يف الأرا�ضي الفل�سطينية ينمو مثل كرة الثلج‪..‬‬ ‫تقارب بني الفرقاء الفل�سطينيني ين�سج على‬ ‫مهل‪ ،‬ال حتبذه �إ�سرائيل وط��امل��ا ا�ستثمرت يف‬ ‫االنق�سام بينهم‪.‬‬ ‫ال�ع�م�ل�ي��ة ال���س�ي��ا��س�ي��ة و»� �ص �ف �ق��ة ال �ق��رن»‬ ‫ومراهنة ترامب ونتنياهو على م�سار �إخ�ضاع‬ ‫ال�ع��رب‪ ،‬وف��ر���ض ت�صورات اليمني الإ�سرائيلي‬ ‫عليهم‪ ،‬ت�ب�خ��رت و�أ��ص�ب�ح��ت �أ� �ض �غ��اث �أح�ل�ام‪..‬‬ ‫يترب�أ منها عرابوها يف الإقليم ك�أنها اجلرب‪.‬‬ ‫الأردن و�سلطة رام اهلل نف�ضتا �أي��دي�ه�م��ا من‬ ‫االرتهان لطبخة احل�صى التي ترقد فوق نار‬ ‫�إ�سرائيلية فا�سدة منذ دهر‪.‬‬ ‫�إفريقيا وا�سيا و�أمريكا الالتينية ولي�ست‬ ‫�أوروب��ا فقط من يعرب عن امتعا�ضه ورف�ضه‪،‬‬ ‫ال �� �ص�ي�ن ورو� � �س � �ي� ��ا‪ ..‬ان��دون �ي �� �س �ي��ا وم��ال �ي��زي��ا‬ ‫الباك�ستان وتركيا و�إي��ران واجلزائر يف العامل‬ ‫الإ� �س�لام��ي‪ ..‬ح�ت��ى ال�ي��اب��ان وا��س�ترال�ي��ا وك�ن��دا‬ ‫تخجل من متابعة ترامب وت�أييد خطوته‪.‬‬ ‫ماذا ك�سب ترامب وماذا ك�سب نتنياهو غري‬ ‫�إع�لان جنونهم يف حفلة زار غ��اب عنها العقل‬ ‫وال�صحو والفهم وح�س القيادة؟‬ ‫حتى يف مناق�شات جمل�س الأمن واجلمعية‬ ‫العامة للأمم املتحدة ‪-‬للت�صويت على اخلطوة‬ ‫الأم��ري�ك�ي��ة‪ -‬تتحول وا�شنطن اىل كي�س رمل‬ ‫يتلقى اللكمات‪ ،‬بعدما كانت وا�شنطن من يلكم‬ ‫اجلميع‪ ..‬وحتولت وا�شنطن يف املحافل الدولية‬ ‫من فاعل اىل مفعول به‪.‬‬ ‫والأخطر من كل ذل��ك‪ ،‬خارطة التقاربات‬ ‫والتحالفات يف الإقليم وامتداداتها يف الف�ضاء‬ ‫ال� ��دويل ال �ت��ي ت���ش��ي �أن �ن��ا ب� � ��إزاء ر� �س��م خ��رائ��ط‬ ‫ج��دي��دة ال ت�ن�ت�م��ي مل��ا ك ��ان م���س�ت�ق��را ل�لام����س‬ ‫القريب‪ ،‬وب�صورة تعك�س حت��والت مهمة قابلة‬ ‫ملزيد من الت�أطري والتطور‪.‬‬ ‫رو�سيا غ��دت حا�ضرة وبثقل غري م�سبوق‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬عالقاتها تتعمق مع طهران و�أنقرة‪،‬‬ ‫وهي حا�ضرة يف عالقة مت�صاعدة مع القاهرة‪..‬‬ ‫بدءا من القاعدة الع�سكرية والتعاون يف جمال‬ ‫الطاقة النووية و�صفقات الت�سلح وما هو ابعد‬ ‫من ذلك‪ ،‬ما يغريها للعب دور يف التقريب بني‬

‫�أنقرة والقاهرة‪.‬‬ ‫تركيا تتحرك يف قو�س من العالقات �أو�سع‬ ‫من �أي وقت م�ضى‪ ،‬عالقات دافئة مع الدوحة‬ ‫وطهران‪ ،‬انفتاح على الكويت وعمان وال�سودان‬ ‫وتون�س واجل��زائ��ر‪ ،‬وال�صومال وت�شاد‪ ،‬تقارب‬ ‫م��ع ماليزيا الباك�ستان واندوني�سيا‪ ،‬وتوثيق‬ ‫لعالقاتها م��ع عمقها ال�ترك�م��اين يف �شمالها‬ ‫ال�شرقي تركمان�ستان و�أوزبك�ستان وكازاخ�ستان‬ ‫و�أذربيجان‪.‬‬ ‫طهران يف �صعود �صاروخي‪ ،‬يفر�ضها العبا‬ ‫ف��وق ال �ع��ادي يف ال�ك�ث�ير م��ن امل �ل �ف��ات‪ ،‬حا�ضرة‬ ‫بقوة يف العراق و�سوريا ولبنان واليمن‪ ،‬ووزنها‬ ‫اال�سرتاتيجي يتعاظم يف الإقليم حربا و�سلما‪.‬‬ ‫ط� ��رف� ��ان ه� �م ��ا م� ��ن ي� �ع ��ان� �ي ��ان ال �ت�راج ��ع‬ ‫واالرت � �ب� ��اك‪ ،‬يف امل���ش�ه��د امل �ت �ط��ور يف الإق �ل �ي��م‪،‬‬ ‫وي�ع�ي���ش��ان ح��ال��ة م��ن ع ��دم ال �ي �ق�ين‪ ،‬ال��والي��ات‬ ‫املتحدة كطرف يبدي تعاليا من جهة وال يبايل‬ ‫�إزاء م��ا ي �ج��ري يف امل�ن�ط�ق��ة م��ن ج�ه��ة �أخ ��رى‪،‬‬ ‫ورمب��ا اعتمادها مقاربة خمتلفة يف التعاطي‬ ‫مع املنطقة‪ ،‬ال تبدي ح�سا�سية �إزاء �إدارة الظهر‬ ‫للحلفاء التقليديني يف الإقليم‪ ،‬وغياب الت�شاور‬ ‫معهم‪ ،‬واالكتفاء ب�إعالن املوقف ب�صرف النظر‬ ‫ع��ن ردة ف�ع��ل الأط� ��راف امل�ع�ن�ي��ة‪ ،‬م��ن ب�ين �أه��م‬ ‫الأ�سباب الرتباك ح�ضورها وتراجع نفوذها يف‬ ‫الإقليم‪.‬‬ ‫وال � �ط� ��رف الآخ� � ��ر ال � ��ذي ي �ك��اب��د ف��و��ض��ى‬ ‫احل �� �ض��ور وال �ت��راج � ��ع‪ ،‬ه ��و ب �ع ����ض الأط� � ��راف‬ ‫اخلليجية‪ ،‬فمن الف�شل يف �سوريا اىل خ�سارة‬ ‫ل�ب�ن��ان‪ ،‬م� ��رورا بك�سر وح ��دة جم�ل����س ال�ت�ع��اون‬ ‫اخلليجي و�إ�ضعاف ح�ضوره‪ ،‬وما ترافق مع ذلك‬ ‫من �أزمة مع قطر وفتور مع عمان والكويت‪..‬‬ ‫ناهيك عن اال�ستنزاف يف اليمن و�صعود خطر‬ ‫الق�صف ال�صاروخي احلوثي على عوا�صم تلك‬ ‫ال��دول‪ ،‬وبرود العالقة مع القاهرة والرباط‪..‬‬ ‫وتوترها مع تون�س واجلزائر وليبيا‪ ..‬وخ�سارة‬ ‫التعاطف ال�شعبي يف عموم املنطقة العربية‪،‬‬ ‫ع�ل��ى خلفية م��ن امل��وق��ف امللتب�س يف مو�ضوع‬ ‫التطبيع والعالقة مع تل �أبيب وخفوت ال�صوت‬ ‫يف �أزمة القد�س‪.‬‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي يف الإقليم يعي�ش حالة‬ ‫من التحول املواظب و�إع��ادة التمو�ضع للعديد‬ ‫م��ن ال�ق��وى‪ ،‬يف حركة �سريعة متتابعة‪ ،‬حتمل‬ ‫يف كل يوم جديدا‪ ،‬واالكتفاء ب�سيا�سة املراقبة‬ ‫واالن �ت �ظ��ار رمب ��ا ال ي �ك��ون ه ��ذه امل� ��رة ت�ع�ب�يرا‬ ‫ع��ن حكمة وتب�صر‪ ،‬مت��ام��ا مثلما �أن القفزات‬ ‫املغامرة دون ح�سابات دقيقة‪ ،‬تفتقر للأمرين‬ ‫�أي �� �ض��ا‪ .‬م��ا ي�ع�ن��ي �أن ��س�ي��ا��س��ة �أردن� �ي ��ة و�أخ ��رى‬ ‫لل�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬م�ب��ادرة متحركة وفق‬ ‫ح�سابات منطقية �صحيحة‪ ،‬لي�ست تتحرك يف‬ ‫ال �ف��راغ‪ ،‬وث��ان�ي��ا‪ :‬ال ميكن الت�شكك �إزاء نفعها‬ ‫وقدرتها على تعظيم املكا�سب وتقليل اخل�سائر‪.‬‬ ‫ذل ��ك �أن ال �ط��رف�ين‪ ،‬الأردين والفل�سطيني‪،‬‬ ‫ال مي�ل�ك��ان ت��رف االخ �ت �ي��ار‪ ،‬ب�ع��دم��ا �أ��ص�ب�ح��ا يف‬ ‫دائ��رة اال�ستهداف الوجودي املبا�شر‪ ،‬ويف ب�ؤرة‬ ‫املقاي�ضة يف «�صفقة ق��رن» ي��راد لها �أن تكون‬ ‫ل�صالح طريف تطبيع م�شبوه على ح�ساب الأردن‬ ‫وفل�سطني‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.