عدد السبت 23 نيسان 2011

Page 1

‫الحركة اإلسالمية‬ ‫وحلفاؤها مع التقدير‬

‫فلسفة ليست زائدة‬

‫‪12‬‬

‫االستعمار الصهيوني‬ ‫واألرض العربية‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫منع سلطان العجلوني من السفر‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫منعت �سلطات مطار امللكة علياء الدويل الأ�سري ال�سابق وعميد اال�سرى‬ ‫الأردنيني يف �سجون االحتالل ال�صهيوين �سلطان العجلوين �أم�س اجلمعة من‬ ‫ال�سفر �إىل لبنان ب�سبب �أنه مطلوب ملحكمة �أمن الدولة‪.‬‬ ‫وكان العجلوين ي�ستعد لل�سفر �إىل العا�صمة اللبنانية بريوت لت�سجيل حلقة‬ ‫جديدة من برناجمه على ف�ضائية القد�س‪.‬‬ ‫وكان العجلوين قد تعر�ض �إىل ال�ضرب وال�سحل �أثناء ف�ض اعت�صام �شباب‬ ‫‪� 24‬آذار عند دوار الداخلية يف اخلام�س والع�شرين من ال�شهر املا�ضي‪ ،‬حيث‬ ‫�أدخل امل�ست�شفى علم بعدها �أن الأمن يتهمه هو وثمانني �شخ�صا �آخر بتهمة‬ ‫�إعاقة عمل رجال الأمن والتجمع غري امل�شروع‪.‬‬ ‫ال�سبت ‪ 19‬جمادي الأوىل ‪ 1432‬هـ ‪ 23 -‬ني�سان ‪ 2011‬م ‪ -‬ال�سنة ‪18‬‬

‫‪� 20‬صفحة‬

‫العدد ‪ 250 1570‬فل�س‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫شباب ثورة اليمن يرفضون املبادرة الخليجية‬ ‫�صنعاء ‪( -‬ا‪ .‬ف ‪ .‬ب)‬

‫�شهدت �صنعاء �أم�س اجلمعة �أك�بر جتمع منذ بداية‬ ‫التظاهرات املعار�ضة للنظام يف كانون الثاين للمطالبة‬ ‫بالرحيل الفوري للرئي�س علي عبد اهلل �صالح الذي �أكد من‬ ‫جديد مت�سكه «بال�شرعية الد�ستورية»‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫أمسية شبابية لحركة «‪ 24‬آذار»‬ ‫يف جبل اللويبدة‬ ‫‪3‬‬

‫اجتماع الهيئة العامة التحاد مقاولي‬ ‫الدول اإلسالمية يف عمان‬ ‫‪2‬‬ ‫إلغاء نشاط «االصالح والوحدة الوطنية»‬ ‫يف مخيم حطني بعد ضغوط أمنية‬ ‫الزرقاء ‪ -‬ال�سبيل‬

‫�ألغت جمعية عجور الكائنة يف خميم حطني مبحافظة‬ ‫الزرقاء ندوة بعنوان "الإ�صالح والوحدة الوطنية" كانت‬ ‫مقررة اليوم ال�سبت مبقرها‪ ،‬وكان من املقرر �أن يتكلم فيها‬ ‫كل من الدكتور �سفيان التل‪ ،‬والدكتور لبيب قمحاوي‪ ،‬حيث‬ ‫قامت الأجهزة الأمنية بال�ضغط على منظمي الفعالية‬ ‫ب�إلغائها �أو ت�أجيلها لوقت �آخر‪ ،‬ح�سب قولهم‪ .‬وقال ع�ضو يف‬ ‫جمعية عجور يف ت�صريح لـ"ال�سبيل"‪" :‬الأجهزة الأمنية‬ ‫قامت باالت�صال برئي�س اجلمعية‪ ،‬وطلبت منه ت�أجيل‬ ‫الفعالية‪ ،‬بحجة �أن الظروف الأمنية ال ت�سمح ب�إقامة‬ ‫مثل هذه ال��ن��دوات‪ ،‬خ�صو�صا يف مكان مثل املخيم‪ ،‬حيث‬ ‫�إنه من املمكن �أن ت�ستغل لعمل م�سريات و�أعمال تخريب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن اجلمعية "�أو�ضحت للأجهزة الأمنية �أن‬ ‫ال�سماح ملثل هذه الأن�شطة �صمام �أمان لعدم تطرف ال�شباب‬ ‫وحماربة الفرقة والتمزق"‪.‬‬ ‫و�أ�شار امل�صدر �إىل قيام مديرة التنمية بالر�صيفة‬ ‫باالت�صال �أي�ض ًا باجلمعية‪ ،‬وطالبتها ب�إيقاف هذا الن�شاط‪،‬‬ ‫بناءً على رغبة الأجهزة الأمنية‪.‬‬

‫جمعة هادئة يف البقعة‪..‬‬ ‫وخطباء يحذرون من «السلفية الجهادية»‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬ ‫�سارت الأمور يف خميم البقعة عقب‬ ‫�صالة اجلمعة ب�شكل هادئ وطبيعي‪ ،‬ومل‬ ‫يجر تنظيم �أي م�سرية �أو جتمع لل�سلفية‬ ‫اجلهادية‪ ،‬وب�سقوط حبات مطر ني�سان‬ ‫خلت طرقات املخيم من املارة‪.‬‬ ‫وب��ال��ت��زام��ن م���ع �إل���غ���اء ال�سلفية‬ ‫اجل��ه��ادي��ة م�سريتهم ال��ت��ي ك��ان مزمعا‬ ‫تنظيمها يف خميم البقعة عقب �صالة‬ ‫اجل��م��ع��ة‪ ،‬ان�ب�رى خ��ط��ب��اء امل�����س��اج��د يف‬ ‫البقعة وغريها من املناطق للتحذير من‬ ‫"خطر �أفكار تيار ال�سلفية اجلهادية"‪.‬‬ ‫وف�����ض��ل خ��ط��ب��اء ت�����س��م��ي��ة ال��ت��ي��ار‬ ‫بـ"التكفرييني‪ ،‬لأن ف��ك��ر ال�سلفية‬

‫اجلهادية يقوم على "تكفري الأنظمة‬ ‫احلاكمة القائمة‪ ،‬وكل من يتعامل معها‬ ‫يعترب كافرا"‪ ،‬ح�سب و�صفهم‪.‬‬ ‫و�شهدت البقعة �إج����راءات �أمنية‬ ‫عادية‪ ،‬ومل يلحظ وج��ود �أي جتمعات‬ ‫ل�ل�أج��ه��زة الأم��ن��ي��ة يف امل��خ��ي��م‪ ،‬وبقيت‬ ‫القوات الع�سكرية املعدة للتدخل يف حال‬ ‫قيام �أي تظاهرات متواجدة يف املركز‬ ‫الأمني القريب من املخيم وبع�ض املراكز‬ ‫الأمنية يف لواء عني البا�شا‪.‬‬ ‫�أح���د �أب���رز منظري ت��ي��ار ال�سلفية‬ ‫التقليدية الدكتور با�سم اجلوابرة حذر‬ ‫يف خطبة اجلمعة يف م�سجد الإمام علي‬ ‫بالبقعة‪ ،‬مما �أ�سماه "الفتنة العظيمة‬ ‫التي تقع ب��خ��روج النا�س يف امل�سريات‬

‫والتظاهرات"‪ ،‬داع��ي��ا امل��واط��ن�ين �إىل‬ ‫"التزام بيوتهم والبكاء على ذنوبهم‬ ‫و�إ����ص�ل�اح �أم���وره���م م��ع رب��ه��م‪ ،‬خ�ير من‬ ‫التظاهر"‪.‬‬ ‫واتهم اجل��واب��رة منظمي امل�سريات‬ ‫من الأح��زاب واجلماعات املختلفة ب�أن‬ ‫"مق�صدهم من ذلك الدنيا وزينتها‪ ،‬وال‬ ‫يريدون بذلك وجه اهلل‪ ،‬لذلك مل ن�سمع‬ ‫يف �أي م�سرية �أو تظاهرة املطالبة بتحكيم‬ ‫ال�شريعة الإ���س�لام��ي��ة‪� ،‬إمن���ا مطالبهم‬ ‫دنيوية مبحاربة الف�ساد واملف�سدين"‪.‬‬ ‫وك����رر اخل��ط��ي��ب اجل���واب���رة خ�لال‬ ‫اخلطبة ت�أكيده �أن "خطبته ال تنبع من‬ ‫�أنه حم�سوب على الدولة‪� ،‬أو �أن الدولة‬ ‫طلبت منه اخلطبة بهذا االجتاه"‪.‬‬

‫دخل السياحة العالجية تجاوز‬ ‫مليار دوالر‬

‫‪4‬‬

‫انتخابات الصحافيني ‪ ..‬تناقضات تفرضها طبيعة الواقع املتغري‬ ‫حممد حمي�سن‬ ‫مع اقرتاب العد التنازيل النتخابات نقابة ال�صحافيني تت�سارع وترية حت�ضريات املر�شحني‬ ‫برنامج وا�ضح يلزم‬ ‫يف ظل غياب حتالفات او تيارات ت�ستطيع فر�ض‬ ‫جمل�س النقابة اتباعه‪ ،‬اال ان الواقع املتغري قد‬ ‫ينبئ بواقع جديد‪.‬‬ ‫ويعتمد املر�شحون على عالقاتهم ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫فيما تلعب امل�ؤ�س�سات الإعالمية دورا حموريا يف‬ ‫جمع التناق�ضات‪ ،‬بينما تبقى احلكومة املراقب‬ ‫احلا�ضر والدائم‪ ،‬ورمبا امل�سيطر على جمريات‬ ‫اللعبة االنتخابية ملا لها من دور م�ؤثر يف الو�سط‬ ‫الإعالمي‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تلك التناق�ضات‪� ،‬إال ان‬ ‫االنتخابات هذه املرة قد تختلف بالتوازي‬ ‫مع التغريات املنهجية والت�أثريات الكبرية‬ ‫التي ت�سود ال�شارع العربي يف ظل الثورات‬ ‫املتالحقة التي جعلت من �صحفيي جريدة‬ ‫ال��ر�أي على �سبيل املثال يقفون بقوة �ضد‬ ‫�إدارت���ه���م‪ .‬ومل ت��خ��ل �صحف �أخ����رى من‬ ‫حت��رك��ات م�شابهة‪� ،‬إال �أن �إدارات تلك‬ ‫ال�صحف ا�ستطاعت مللمة املو�ضوع على‬ ‫عجل ومل ي�أخذ هذا ال�صخب الإعالمي‬ ‫الذي رافق �إ�ضراب �صحفيي الر�أي‪.‬‬ ‫ال��ت��ن��اق�����ض��ات ال��ت��ي ت�����س��ود ���ش��ارع‬ ‫ال�صحافة الأردين �أدت اىل �إعاقة قيام‬ ‫التحالفات االنتخابية التي �ألفتها‬ ‫النقابات الأخ��رى على الرغم من �أن‬ ‫ال�صحافيني هم الأقرب والأقدر على فعل ذلك‪.‬‬ ‫ويتوقع مراقبون للم�شهد االنتخابي ان جتري دورة ثانية ينح�صر‬ ‫فيها التناف�س بني املر�شحني التقليديني‪ ،‬الد�ستور والر�أي‪� ،‬إال �أن الرغبة اجلاحمة لدى‬ ‫الكثري من ال�صحافيني‪� ،‬سواء من الذين ان�ضموا حديثا �إىل النقابة �أو القدماء منهم‪ ،‬قد تفتح‬ ‫املجال لوجوه جديدة تقود النقابة �إىل حالة تغيري �شامل عرب الكثري من الزمالء عن رغبتهم‬ ‫فيها‪.‬‬

‫ويعتقد كثري من الزمالء ال�صحافيني �أنه �سواء جاء نقيب من الوجوه اجلديدة �أو من‬ ‫النقباء التقليديني‪ ،‬ف���إن حالة التغيري يف منهج النقابة وقربها من الهيئة العامة وحتى‬ ‫ا�ستقالليتها ال بد �أن يحدث‪ ،‬ا�ستنادا اىل طبيعة املرحلة احلالية �أوال‪ ،‬واىل تركيبة املجل�س‬ ‫التي ت�شهد تناف�سا حادا‪.‬‬ ‫مما ال �شك فيه �أن لدى معظم ال�صحافيني رغبة جاحمة يف التغيري‪ ،‬وحتديدا فيما يتعلق‬ ‫با�ستقاللية النقابة وم�شاركتها يف الق�ضايا الوطنية وتوا�صلها ال�شامل مع هيئتها‬ ‫العامة التي غيبت بق�صد �أو ب��دون ق�صد عن امل�شهد النقابي‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وب��د�أ احل��راك االنتخابي‬ ‫ملن�صب نقيب و�أع�ضاء جمل�س‬ ‫نقابة ال�صحفيني ي�أخذ طابعا‬ ‫جديا بعد �أن ات�سم احل��راك‬ ‫ط��ول الفرتة املا�ضية بنوع من‬ ‫ال�برودة‪ ،‬وفق مراقبني ومهتمني‬ ‫يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫وق���ال���وا �إن الأي�����ام القليلة‬ ‫القادمة �ستحمل املزيد من اجلدية‬ ‫وال�����س��خ��ون��ة ب�سبب ق���رب موعد‬ ‫االق�تراع وزي��ادة اعداد ال�صحفيني‬ ‫ال��راغ��ب�ين ب��خ��و���ض االن��ت��خ��اب��ات‪،‬‬ ‫�سواء على من�صب النقيب �أو لع�ضوية‬ ‫املجل�س‪.‬‬ ‫وتر�شح ملركز النقيب الزمالء طارق‬ ‫املومني (نقيب �أ�سبق)‪ ،‬و�سيف ال�شريف‬ ‫(نقيب �أ�سبق)‪ ،‬وخالد حمادين‪ ،‬ونبيل‬ ‫الغزاوي‪ ،‬وا�سامة الهو�شا «الرنتي�سي»‪،‬‬ ‫و���س��ل��ط��ان احل���ط���اب‪ .‬وجت����ري عملية‬ ‫الرت�شح ملن�صب نقيب ال�صحفيني الأردنيني‬ ‫و�أع�ضاء جمل�س النقابة للدورة القادمة‬ ‫‪ 2014/2011‬يف املركز الثقايف امللكي يوم‬ ‫اجلمعة ‪ 29‬ني�سان احل��ايل‪ ،‬وت�ستمر حتى‬ ‫‪ 25‬احلايل‪ .‬ي�شار �إىل �أن عدد �أع�ضاء الهيئة‬ ‫نهاية دوام ي��وم االثنني‬ ‫العامة لنقابة ال�صحفيني الأردنيني يبلغ ‪ 920‬ع�ضوا‪.‬‬

‫إصابة جندي إسرائيلي يف إحراق جيب‬ ‫عسكري بالقدس‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 49‬قتيال أثناء تفريق مظاهرات‬ ‫يف عدة مدن سورية‬

‫‪9‬‬


‫‪2‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫بحث ت�صدير املقاوالت وتوفري فر�ص عمل للعمالة الفنية‬

‫اجتماع الهيئة العامة الحتاد مقاويل الدول الإ�سالمية نهاية ال�شهر يف عمان‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫ت�ست�ضيف نقابة املقاولني اجتماع الهيئة‬ ‫ال�ع��ام��ة الحت��اد م�ق��اويل ال ��دول الإ�سالمية‪،‬‬ ‫ب �ع �ن��وان‪" :‬الآفاق وال �ت �ح��دي��ات امل�ستقبلية‬ ‫لقطاع املقاوالت يف ظل الأزمة االقت�صادية"‪،‬‬ ‫يف الثامن والع�شرين من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫و ي���ش�م��ل امل ��ؤمت ��ر ع ��دة حم� ��اور تتناول‬ ‫هموم قطاع امل�ق��اوالت يف ال��دول الإ�سالمية‪،‬‬ ‫و�صناعات البناء يف العامل الإ�سالمى و�أثرها‬ ‫على قطاع الإن�شاءات‪.‬‬ ‫و�أك ��د نقيب امل�ق��اول�ين الأردن �ي�ي�ن �أحمد‬ ‫الطراونة لـ"ال�سبيل" �أهمية عقد مثل هذا‬ ‫االجتماع يف الأردن‪ ،‬واالنعكا�سات الإيجابية‬ ‫له يف االطالع وتوفري الفر�ص للم�ستثمرين؛‬ ‫ملعرفة �آف��اق نقل ا�ستثماراتهم‪ ،‬وااللتقاء مع‬ ‫كافة القطاعات‪ ،‬وتوفري فر�ص عمل منا�سبة‪.‬‬ ‫وتطرق الطراونة �إىل �أن �أهم حماور اجتماع‬ ‫احتاد مقاويل الدول الإ�سالمية هو "ت�صدير‬ ‫املقاوالت"‪ ،‬مبا يحقق فر�ص عمل للأردنيني‬ ‫م��ن مهند�سني وفنيني‪ ،‬وي�ساهم باحلد من‬ ‫ظ��اه��رة ال�ب�ط��ال��ة؛ م��ن خ�ل�ال �إي �ج��اد فر�ص‬ ‫�إن�شائية للمهن العاملة يف قطاع الإن�شاءات‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �إعطاء الفر�صة لت�صدير املنتجات‬ ‫الإن�شائية الأردنية ومواد البناء وال�صناعات‬ ‫ذات ال�ع�لاق��ة‪ ،‬خا�صة �أن ه�ن��اك ال�ع��دي��د من‬ ‫امل�ه��ن واحل��رف تعتمد يف عملها على حركة‬

‫ن�شاط القطاع الإن�شائي‪.‬‬ ‫و��ش��دد نقيب امل�ق��اول�ين على �أن امل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي �ستح�ضره نخب من خمتلف دول‬ ‫العامل‪ ،‬و�سيوفر فر�صة كبرية اللتقاء رجال‬ ‫الأعمال وامل�ستثمرين وال�شركات واملقاولني‬ ‫مع بع�ضهم بع�ضا؛ ل�ضمان تن�شيط القطاع‬ ‫الإن���ش��ائ��ي امل�ح�ل��ي‪ ،‬مب��ا ي�ساعد على ت�صدير‬ ‫املقاول املحلي‪.‬‬ ‫و��س�ي�ت�ن��اول امل ��ؤمت��ر ت��وث�ي��ق االتفاقيات‬ ‫وامل �ع �ل��وم��ات وال �ب �ي��ان��ات؛ ل �ت ��أط�ير ومتابعة‬ ‫العالقة م��ع ال�شركاء يف ال��دول الإ�سالمية‬ ‫وال �� �ش��رك��ات وال �ن �ق��اب��ات وال �ق �ط��اع اخلا�ص‬ ‫وم�ن�ظ�م��ات امل�ج�ت�م��ع امل ��دين ال�ت��اب�ع��ة لقطاع‬ ‫الإن�شاءات‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش ��ار �إىل �أن ه ��ذا امل� ��ؤمت ��ر �سيكون‬ ‫"فر�صة ذهبية" يف ظل الأو�ضاع االقت�صادية‪،‬‬ ‫وع�ج��ز احل�ك��وم��ة ع��ن ت��وف�ير خم�ص�صات يف‬ ‫امل��وازن��ة العامة للم�شاريع الر�أ�سمالية التي‬ ‫تعترب ع�صب خطط التنمية االقت�صادية؛‬ ‫ب�سبب �آثار الأزمة املالية واالقت�صادية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ت��وق��ف امل���ش��اري��ع اال�ستثمارية ال�ت��ي بد�أ‬ ‫تنفيذها يف اململكة �أو تلك التي كان من املقرر‬ ‫املبا�شرة بها‪ .‬وق��ال �إن قطاع املقاوالت جاهز‬ ‫لت�صدير امل �ق��اوالت �إىل اخل ��ارج بعد اكتمال‬ ‫منظومة ت�صنيف املقاولني وفئات الت�صنيف‬ ‫من الدرجة الأوىل �إىل اخلام�سة وال�ساد�سة‪،‬‬ ‫يف ال��وق��ت ال��ذي �أ�صبح فيه امل�ق��اول الأردين‬

‫و�صول جثة الربيزات املتهم بقتل‬ ‫املت�ضامن الإيطايل �إىل الأردن‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ن �ق��ل االرت � �ب ��اط ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي � �ص �ب��اح �أم� �� ��س اجل �م �ع��ة جثة‬ ‫عبدالرحمن الربيزات املتهم بقتل املت�ضامن الإيطايل فيتوريو‬ ‫اري�غ��وين �إىل الإ��س�ع��اف الأردين على معرب بيت ح��ان��ون "ايرز"‬ ‫�شمال قطاع غزة‪.‬‬ ‫وعلمت وكالة "معا" من م�صادر خا�صة �أن وزارة اخلارجية‬ ‫الأردن �ي��ة ن�سقت م��ع وزارة اخل��ارج�ي��ة بحكومة غ��زة لنقل جثة‬ ‫بريزات �إىل الأردن عرب معرب "ايرز"‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الداخلية يف حكومة غزة قالت الثالثاء املا�ضي‬ ‫�إن ‪ 2‬م��ن امل�شتبه ب�ه��م ال��رئ�ي���س�ي�ين مب�ق�ت��ل ال�ن��ا��ش��ط الإيطايل‬ ‫فيتوريو اري�غ��وين قتال‪ ،‬و�أ�صيب ثالث ب�ج��راح خ�لال حما�صرة‬ ‫منزل حت�صنوا به يف خميم الن�صريات و�سط قطاع غزة‪.‬‬ ‫وقالت الداخلية يف ت�صريح �صحفي �إن العملية انتهت بقيام‬ ‫عبدالرحمن الربيزات ب�إلقاء قنبلة على رفيقيه بالل العمري �أدت‬ ‫ملقتله‪ ،‬و�إ�صابة حممد ال�سرفيتي‪ ،‬ثم اطلق النار على نف�سه"‪.‬‬ ‫و�أك ��دت وزارة ال��داخ�ل�ي��ة يف بيانها ا��ص��اب��ة ث�لاث��ة م��ن افراد‬ ‫االجهزة االمنية ب�إ�صابات متو�سطة اثناء عملية اقتحام املنزل‪.‬‬

‫افتتاح يوم طبي جماين‬ ‫لأيتام ال�صريح يف �إربد‬ ‫�إربد ‪� -‬سيف الدين باكري‬ ‫اف�ت�ت��ح م��دي��ر ال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م ملنطقة �إرب ��د ال�ث��ان�ي��ة بدر‬ ‫العجلوين �أول �أم�س فعاليات اليوم الطبي املجاين للأيتام الذي‬ ‫�أقامه مركز ال�صريح للأيتام بالتعاون مع مدر�سة احل�صن املهنية‬ ‫ال�شاملة للبنات بح�ضور عدد من مراكز الأيتام واملجتمع املحلي‬ ‫ومب�شاركة عدد من الكوادر الطبية والتمري�ضية من م�ست�شفيات‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص يف حمافظة �إربد‪.‬‬ ‫و�أ�شاد العجلوين بدور املدر�سة املنظمة لليوم يف �إطار اجلهود‬ ‫التي تقوم بها مدار�سنا يف �إق��ام��ة عالقات �إيجابية مع املجتمع‬ ‫املحلي‪ ،‬م�شريا اىل �أن املدر�سة الناجحة هي التي متار�س مثل هذه‬ ‫الأدوار الت�شاركية وتنفتح على املجتمع وحميطها مبا ي�سهم يف‬ ‫دعم براجمها و�أداء دوره��ا الرتبوي‪ ،‬وهو �أم��ر ت�ؤكد عليه وزارة‬ ‫الرتبية والتعليم لدعم جهودها يف �إعداد بناة امل�ستقبل‪ ،‬باعتبار‬ ‫امل��در��س��ة ن��واة املجتمع مثلما ه��و ن�ت��اج امل��در��س��ة يف ال��وق��ت الذي‬ ‫ت�ساهم فيه مثل هذه الأن�شطة واملبادرات يف تعزيز ثقافة االنتماء‬ ‫وامل�شاركة وتكاملية اجلهد والعطاء‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت�ه��ا‪ ،‬ع�ب�رت م��دي��رة امل��در� �س��ة ج ��واه ال �ط��راون��ة عن‬ ‫اعتزازها مب�شاركة امل�ؤ�س�سات وبخا�صة الطبية والتمري�ضية يف مد‬ ‫يد العون للأيتام وتقدمي الدواء والعالج لهم‪ ،‬م�شرية اىل �أن هذه‬ ‫الأيام جت�سد دور ال�شراكة بني املدر�سة واملجتمع وم�ؤ�س�ساته‪ ،‬حيث‬ ‫قامت املدر�سة بالعديد من الفعاليات والأن�شطة املحفزة للتوا�صل‬ ‫ما بينها واملجتمع عرب ال��دورات وال�ن��دوات يف املجاالت املختلفة‬ ‫لهدف ت�أهيل الطالبات وا�شراك املجتمع يف ذلك‪.‬‬ ‫ب��دوره‪ ،‬قدم مدير العالقات العامة يف مركز �أيتام ال�صريح‬ ‫خالد اخلطيب �شكره لكل من �شارك يف اليوم الطبي وامل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صحية الداعمة وملدر�سة احل�صن املهنية‪ ،‬م�ؤكدا مكانة اليتيم‬ ‫وذك��ره يف ال�ق��ر�آن الكرمي وال�سنة النبوية يف �إ��ش��ارة �إىل �ضرورة‬ ‫�إيواء هذه الفئة وم�ساعدتهم ومد يد العون �إليهم‪.‬‬ ‫وعرب املواطنون عن تقديرهم للقائمني على اليوم مبا ميثله‬ ‫م��ن جت�سيد حقيقي للم�شاركة احلقة ب�ين امل�ؤ�س�سات واملجتمع‬ ‫وت�ك��ات��ف اجل �ه��ود ل�ت�ق��دمي اخل��دم��ات وال��رع��اي��ة ل�ع��دد م��ن فئات‬ ‫املجتمع الفقرية �أو الأيتام واملحرومني‪.‬‬

‫ارتفاع على درجات احلرارة اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫يطر�أ ارتفاع على درجات احل��رارة اليوم ال�سبت‪ ،‬ويكون اجلو‬ ‫غائما جزئيا‪ ،‬مع بقاء الفر�صة مهي�أة ل�سقوط زخات خفيفة من‬ ‫املطر ب��إذن اهلل تعاىل يف �ساعات ال�صباح يف �شمال اململكة‪ ،‬وتكون‬ ‫الرياح جنوبية غربية تتحول ظهراً �إىل �شمالية غربية معتدلة‬ ‫ال�سرعة تن�شط �أحيانا‪ ،‬وفق دائرة الأر�صاد اجلوية‪.‬‬ ‫وت �ت��وق��ع ال� ��دائ� ��رة �أن ت� �ت��راوح درج� � ��ات احل � � ��رارة العظمى‬ ‫وال�صغرى اليوم يف عمان بني ‪ ،8-19‬واملناطق ال�شمالية ‪ ،8-20‬ويف‬ ‫املناطق الو�سطى ‪ ،6-17‬ويف املناطق اجلنوبية‪ ،8-21‬ويف املناطق‬ ‫ال�شرقية‪ ،6-26‬ويف الأغوار ‪ ،13-27‬ويف خليج العقبة‪ 14-27‬درجة‬ ‫مئوية‪.‬‬

‫م�ؤهال‪ ،‬يف ظل تطور القدرات الفنية واملالية‬ ‫ل�شركات امل �ق��اوالت املحلية‪ ،‬و�إدخ� ��ال �شهادة‬ ‫جودة املن�ش�أ لغايات ت�صنيف املقاولني كحوافز‬ ‫للمقاولني لغايات جتويد املنتج الإن�شائي‪.‬‬ ‫وب�ين �أن النقابة ج��اه��زة لغايات ترتيب‬ ‫�أو�ضاع املقاولني جتاه فر�ص العمل املتاحة‪،‬‬ ‫و�سيتم ت�شكيل وف��د ل�لا��س�ت�ف��ادة م��ن فر�ص‬ ‫العمل املتاحة يف ال�ع��راق‪ ،‬ب��واق��ع ‪ 2.5‬مليون‬ ‫�شقة �سكنية‪ ،‬ومونديال قطر‪ ،‬وليبيا واملغرب‬ ‫وال�سعودية‪ ،‬وغريها من ال��دول‪ ،‬وما �سيثمر‬ ‫عنه االجتماع لغايات ا�ستثمار طاقات املقاول‬ ‫امل�ح�ل��ي‪ ،‬وت��وف�ير ف��ر���ص ال�ع�م��ل والعطاءات‬ ‫املالئمة لهم‪.‬‬ ‫وي�سعى ق�ط��اع امل �ق��اوالت �إىل ن�ق��ل املقر‬ ‫الدائم الحتاد مقاويل الدول الإ�سالمية �إىل‬ ‫الأردن‪.‬‬ ‫ومن �أبرز ال�شخ�صيات امل�شاركة يف امل�ؤمتر‬ ‫رئي�س احتاد مقاويل الدول الإ�سالمية حامد‬ ‫ج�ب�ر‪ ،‬وم �ن��دوب ال�ب�ن��ك الإ� �س�ل�ام��ي يف جدة‬ ‫حممد ال�ساعاتي‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار �إىل �أن احت � ��اد م� �ق ��اويل ال� ��دول‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة �أن���ش��ئ يف ن��وف�م�بر ع��ام ‪1991‬م؛‬ ‫ب� �ه ��دف ال� �ت� �ع ��اون وال �ت �ك ��ام ��ل ب�ي�ن �شركات‬ ‫امل �ق��اوالت‪ ،‬والتن�سيق م��ن �أج��ل ال�ت�ع��اون بني‬ ‫�شركات املقاوالت والبنك الإ�سالمي للتنمية‪،‬‬ ‫ومتكني ال�شركات من تنفيذ امل�شروعات التي‬ ‫ي�سهم البنك يف متويلها‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل زيادة‬

‫نقيب املقاولني �أحمد الطراونة‬

‫ح�صة ه��ذه ال���ش��رك��ات يف تنفيذ امل�شروعات‬ ‫الإمنائية يف الدول الأع�ضاء ب�صفة عامة‪.‬‬ ‫ويقع املقر الرئي�سي لالحتاد يف مدينة‬ ‫الدار البي�ضاء باملغرب‪ ،‬وبلغ عدد امل�شاركني يف‬ ‫اجتماع الت�أ�سي�س ‪� 135‬شركة مقاوالت من ‪20‬‬

‫دولة �إ�سالمية‪.‬‬ ‫وق ��ام ال�ب�ن��ك الإ� �س�لام��ي للتنمية بدور‬ ‫رئ �ي �� �س��ي يف ت ��أ� �س �ي ����س االحت � � ��اد؛ ح �ي��ث عقد‬ ‫اجتماعاً متهيدياً يف �سبتمرب ‪1988‬م لعدد من‬ ‫امل�ق��اول�ين م��ن ال��دول الأع���ض��اء مبقر البنك‬

‫ب �ج��دة‪ ،‬ومت ت�ك��وي��ن جل�ن��ة حت�ضريية قامت‬ ‫بدرا�سة املتطلبات ال�لازم��ة لإن�شاء االحتاد‪،‬‬ ‫وقد عمل البنك على دعم اللجنة التح�ضريية‬ ‫والتن�سيق معها‪ ،‬كما �ساهم يف تغطية نفقات‬ ‫عقد م�ؤمتر الت�أ�سي�س عام ‪1991‬م‪.‬‬

‫تنطلق �أعماله يوم الأحد بفعاليات ثقافية وفنية‬

‫«�آداب وفنون» جامعة فيالدلفيا تنظم �أ�سبوعها العلمي الثامن الأحد‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تعقد كل ّية الآداب والفنون بجامعة فيالدلفيا‬ ‫�أ��س�ب��وع�ه��ا ال�ع�ل�م� ّ�ي ال���س�ن��ويّ ب�ين ‪ 24‬و‪ 28‬ني�سان‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وتنطلق �أوىل ف ّعال ّيات الأ�سبوع بحفل افتتاح‬ ‫ي��رع��اه رئ �ي ����س اجل��ام �ع��ة م � ��روان ك �م��ال ال�ساعة‬ ‫التا�سعة �صباح غ��د الأح ��د‪ ،‬وي�شتمل على كلمة‬ ‫لعميد كلية الآداب وال �ف �ن��ون حم�م��د عبيداهلل‪،‬‬ ‫وك�ل�م��ة للم�شاركني يلقيها خليل ن��وف��ل‪ ،‬وكلمة‬ ‫للطلبة‪ ،‬وكلمة لراعي احلفل‪.‬‬ ‫ويقدم عدد من الطلبة املاليزيني فقرات فنية‬ ‫و�أنا�شيد باللغة العربية‪ ،‬ويلي ذلك افتتاح املعار�ض‬ ‫الفن ّية التي �أع ّد �أعما َلها يف جمايل الفنّ‬ ‫الت�شكيلي‬ ‫ّ‬ ‫وفنّ الت�صميم طلب ٌة متم ّيزون من ق�سمي الت�صميم‬ ‫والداخلي‪ ،‬كما ي�شتمل حفل االفتتاح‬ ‫اجلرافيكي‬ ‫ّ‬ ‫على افتتاح معر�ض الكتاب الذي ي�ض ّم جناحني‪:‬‬ ‫�أح��ده�م��ا ج�ن��اح مكتبة الأ� �س��رة الأردن � ّي��ة بتنظيم‬ ‫وتعاون م�شرتك بني ق�سم اللغة العرب ّية ومدير ّية‬ ‫ثقافة جر�ش‪ ،‬واجلناح الآخر ي�ض ّم م�ؤ ّلفات �أع�ضاء‬ ‫ربعوا‬ ‫هيئة التدري�س يف ق�سم اللغة العرب ّية وما ت ّ‬ ‫فيه من كتب ت�شجي ًعا للطلبة على القراءة واقتناء‬ ‫الكتب وت�أ�سي�س مكتبات منزل ّية‪.‬‬ ‫ويت�ضمن اليوم الأول جل�س ًة علم ّية بعنوان‬ ‫(فنّ الإع�لان) ير�أ�سها ال�شاعر الناقد ع ّز الدين‬ ‫املنا�صرة‪ ،‬و ُتقدّم فيها �أوراق عمل �أعدها �أ�ساتذة‬ ‫ق�سم الت�صميم اجلرافيكي‪ ،‬وهي‪" :‬طرق معاجلة‬ ‫التلوث الب�صري يف بيئة الإعالن" ملحمد عبد‬ ‫ال�ع��ال‪ ،‬و"ت�أثري الإع�ل�ان بال�صورة الإلكرتونية‬ ‫لدعم ث��ورة ‪ 25‬يناير امل�صرية" لعبدالفتاح علي‪،‬‬ ‫و"الإعالن يف ال�صحافة الأردنية‪ ..‬درا�سة حتليلية"‬ ‫ملحمد عبا�س‪ ،‬و"الرمز كو�سيلة ات�صال مرئية يف‬ ‫الإعالن املطبوع" ملاهر عبده‪ ،‬و"الإعالن‪ ..‬الن�ش�أة‬ ‫والتطور" للطالبة‪� :‬أمل خليل �أبو حق‪.‬‬ ‫وي�شتمل اليوم الثاين (االثنني ‪)2011/4/25‬‬ ‫على جل�ستني لق�سم الت�صميم الداخلي؛ اجلل�سة‬ ‫الأوىل ب �ع �ن��وان (ال �ت �� �ص �م �ي��م ال ��داخ� �ل ��ي‪� ..‬آف� ��اق‬ ‫م�ستقبلية) ير�أ�سها �إح�سان الرباعي‪ ،‬وتقدّم فيها‬ ‫�أوراق العمل التالية‪�" :‬إ�شكالية االجتاه التعبريي‬ ‫(الطراز) يف الت�صميم الداخلي املعا�صر" لإح�سان‬

‫رئي�س جامعة فيالدلفيا‬

‫فتحي‪ ،‬و"الت�صميم الداخلي ودور التكنولوجيا‬ ‫امل �ت �ق��دم��ة يف ال��وظ��ائ��ف واجلماليات" جل ��ودت‬ ‫ب �ب��اوي‪ ،‬و"تطوير تقنيات الت�صميم االبداعي‬ ‫واملبتكر من خالل �أ�ساليب تكنولوجيا املعلومات"‬ ‫لفداء �صالح‪ ،‬و"تهيئة احليز الداخلي لالعا�شة‬ ‫ال�صحية" ملحمد �صوابي‪ ،‬و"الت�صاميم الذكية"‬ ‫للطالب مهند البكار‪.‬‬ ‫و� ّأما اجلل�سة الثانية‪ ،‬فهي بعنوان (الت�صميم‬ ‫والرتاث)‪ ،‬ير�أ�سها �إح�سان فتحي‪ ،‬وتقدّم فيها �أوراق‬ ‫العمل التالية‪" :‬دور دائرة الآثار العامة يف توثيق‬ ‫وحماية الرتاث العمراين الأردين" لزياد ال�سعد‬ ‫من جامعة الريموك‪ ،‬و"توظيف ر�سوم وت�صاوير‬ ‫"ق�صري عمرة" يف العمارة احلديثة والت�صميم‬ ‫الداخلي" لإح�سان الرباعي‪ ،‬و"توظيف العنا�صر‬ ‫املعمارية التقليدية يف العمارة املعا�صرة" ل�سوزان‬ ‫ال���س�ب��اح‪ ،‬و"الت�صميم ب�ين امل��ا� �ض��ي واحلا�ضر"‬ ‫للطالبة جميلة العبيدي‪.‬‬ ‫خ�ص�ص اليوم الثالث لق�سم اللغة العرب ّية‬ ‫و ُي ّ‬ ‫و�آداب�ه��ا وحم��وره (طالب اللغة العرب ّية‪ ..‬الواقع‬ ‫وال�ط�م��وح)‪ ،‬وفيه ث�لاث جل�سات علم ّية؛ الأوىل‬ ‫برئا�سة عز الدين املنا�صرة وت�شتمل على �أوراق‬

‫عمل ث�لاث؛ (�إقبال الطلبة على تخ�ص�ص اللغة‬ ‫العربية و�آداب �ه��ا‪ ..‬م�شكالت وح�ل��ول) لأم�ين �أبو‬ ‫ليل‪ ،‬و(�أين يرى طلبة ق�سم اللغة العرب ّية �أنف�سهم‬ ‫لغ�سان عبداخلالق‪ ،‬و(ال�صورة‬ ‫بعد ع�شر �سنوات؟) ّ‬ ‫النمطية لطالب اللغة العربية) لهالة العبو�شي‪.‬‬ ‫واجلل�سة الثانية ُخ ّ�ص�صت لأوراق عمل الطلبة‬ ‫يف ق�سم اللغة العرب ّية‪ ،‬ير�أ�سها الطالب حممد‬ ‫�سالمة‪ ،‬ويقدّم فيها ٌّ‬ ‫كل من الطلبة‪ :‬زينب �أ�شرق‬ ‫ّ‬ ‫لنب‪ ،‬وربيع ربيع‪ ،‬و�شذى حطاب‪ ،‬و�أماين امل�صريّ ‪.‬‬ ‫و� ّأم��ا اجلل�سة الثالثة فري�أ�سها عميد الكلية‬ ‫حم �م��د ع �ب �ي��داهلل‪ ،‬و ُت � �ق � �دّم ف �ي �ه��ا �أوراق العمل‬ ‫التالية‪( :‬اتجّ ��اه��ات طلبة �أق���س��ام اللغة العربية‬ ‫ن�ح��و تخ�ص�صهم يف اجل��ام�ع��ات الأردن� � ّي ��ة) ملاجد‬ ‫حرب من جامعة الزيتونة و�إ�سماعيل الق ّيام من‬ ‫ج��ام�ع��ة ف�ي�لادل�ف�ي��ا‪ ،‬و(تخ�ص�ص ال�ل�غ��ة العرب ّية‬ ‫و�آداب�ه��ا يف اجلامعات العرب ّية‪ :‬غياب التخطيط‬ ‫واختالل ال�سيا�سات)‪ ،‬لهيثم �سرحان‪ ،‬و(تدري�س‬ ‫اللغة العربية بني التنظري والتطبيق‪ :‬التعليم يف‬ ‫املدار�س منوذجاً)‪ ،‬ملحمد بغداديّ ‪.‬‬ ‫و��س� ُي�ن��اق����ش م��و� �ض��وع (ال �ع�ل�اق��ة ب�ي�ن اللغة‬ ‫والأدب من منظور براغماتي) من خ�لال �أوراق‬

‫العمل التي يقدّمها �أ�ساتذة ق�سم اللغة الإجنليز ّية‬ ‫وطلبة الق�سم يف اليوم الرابع‪ ،‬وي�شتمل هذا اليوم‬ ‫على جل�ستني؛ الأوىل برئا�سة عبداللطيف خ ّياط‪،‬‬ ‫ي�ق�دّم فيها خليل نوفل ورق � ًة بعنوان "اجلوانب‬ ‫ال�ن�ح��وي��ة يف ال�شعر"‪ ،‬ث � ّم ي �ق �دّم �سليمان احلاج‬ ‫ورق� � ًة ب�ع�ن��وان "ال�شعر وامل�ع�ن��ى‪ :‬م��ن وج�ه��ة نظر‬ ‫الرباغماتية"‪ ،‬وت �ق �دّم امل��د ّر� �س��ة يف الق�سم �آالء‬ ‫ياغي ورق� ًة بعنوان "اال�سرتاتيجيات الأخالقية‬ ‫والال�أخالقية امل�ستخدمة يف رواية بيجماليون"‪،‬‬ ‫وتقدّم الطالبة مها ال�شيخ ورق ًة بعنوان "املنحى‬ ‫الرباغماتي يف رحالت جيليفر"‪.‬‬ ‫و�سري�أ�س اجلل�سة الثانية خليل نوفل‪ ،‬وتقدّم‬ ‫فيها �أوراق العمل التالية‪" :‬املنحى الرباغماتي‬ ‫يف روايات "ويلز" للدكتور عبداللطيف اخلياط‪،‬‬ ‫و"الثنائيات املتقاربة‪ :‬امللك لري" ل�سلمى احل�سن‪،‬‬ ‫و"حتليل ال�ك�لام يف م�سرحية (�أه�م�ي��ة �أن تكون‬ ‫جاداً)" للمد ّر�سة يف الق�سم رنا �صوان‪ ،‬و"ترتيب‬ ‫الكلمات يف ق�صيدة "‪ "116‬ل�شك�سبري" للطالبة‬ ‫�أحالم التعمري‪.‬‬ ‫العلمي يوم اخلمي�س‬ ‫و�سيكون ختام الأ�سبوع‬ ‫ّ‬ ‫م��ع م��و� �ض��وع ال�ع�ن��ف امل�ج�ت�م�ع��ي ال� ��ذي يتناوله‬ ‫الأ�ساتذة والطلبة يف ق�سمي‪ :‬العلوم الإن�سانية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬ودرا�سات التنمية‪.‬‬ ‫وتنق�سم �أوراق العمل املقدّمة يف ه��ذا اليوم‬ ‫ع�ل��ى جل�ستني؛ الأوىل ي��ر�أ��س�ه��ا ت��وف�ي��ق �شومر‪،‬‬ ‫ويتحدّث فيها �أ�ستاذ علم االجتماع �سامل �ساري‬ ‫عن "العنف الطالبي و�أ�سئلة التنمية احلديثة"‪،‬‬ ‫وم ��و� �س ��ى ب ��ره ��وم ��ة ع ��ن "الإعالم والعنف"‬ ‫وم���ص�ط�ف��ى اجل�ل�اب �ن��ة‪" :‬العنف ال �ط�لاب��ي يف‬ ‫احلرم اجلامعي" وليد الكيالين عن "�أثر العنف‬ ‫ب�أ�شكاله على منو �شخ�صية الطفل وتطورها"‬ ‫وال�ط��ال��ب �سعد عبدالرحمن ع��ن "العنف �ضد‬ ‫الطفل"‪ .‬بينما ير�أ�س اجلل�سة الثانية �صالح �أبو‬ ‫�إ�صبع‪ ،‬ويتحدّث فيها ك� ٌّ�ل م��ن‪ :‬يو�سف �أب��و ليلى‬ ‫عن "الرمزية والعنف"‪ ،‬وموفق �أب��و حمود عن‬ ‫"العنف ال�سيا�سي"‪ ،‬وفاحت ع�ساف عن "العنف‬ ‫فطري �أم مكت�سب؟" والطالبة ن��ورة ال�سرحان‬ ‫ع ��ن "العنف امل�ج�ت�م�ع��ي ال �ن ��اجت ع ��ن التع�صب‬ ‫الريا�ضي"‪ ،‬والطالبة يا�سمني �شوكت عن "العنف‬ ‫الأ�سري"‪.‬‬

‫جامعة الزيتونة تقيم يوما طبيا و�صحيا جمانيا يف بلدة عنجرة‬ ‫عجلون ‪ -‬برتا‬ ‫�شهدت فعاليات اليوم الطبي وال�صحي املجاين ال��ذي �أقامته‬ ‫جامعة الزيتونة بالتعاون مع جلنة �صحة جمتمع عنجرة وجمعية‬ ‫دير يا�سني – ق�ضاء القد�س ومديرية تربية عجلون وهيئة �شباب‬ ‫كلنا الأردن اليوم اجلمعة يف مدر�سة عنجرة الثانوية للبنات �إقباال‬ ‫كبريا من قبل �أهايل البلدة‪.‬‬ ‫وتوزع املراجعون الذين زاد عددهم على مدار يوم كامل على ‪3‬‬ ‫�آالف مراجع ومراجعة على عيادات الأ�سنان والطب العام والباطني‬ ‫والن�سائية واجلراحة والأطفال واجللدية والأنف والأذن واحلنجرة‬ ‫والنف�سية وخمتربين للتربع بالدم وفح�ص ال�سكري وال�ضغط‪،‬‬ ‫حيث قدمت لهم اخل��دم��ات الت�شخي�صية والفحو�صات والأدوي ��ة‬ ‫املجانية التي تربعت بها جمعية دير يا�سني وجامعة الزيتونة‪.‬‬ ‫وا�شتملت فعاليات ال�ي��وم الطبي وال�صحي على حما�ضرات‬ ‫ت��وع��وي��ة وتثقيفية يف جم ��االت ال�ع�ن��اي��ة ب ��الأم وال�ط�ف��ل و�أمرا�ض‬ ‫ال�سكري‪ ،‬و�سبل الوقاية منه وكيفية التعامل مع املطاعيم ون�صائح‬ ‫و�إر��ش��ادات ل�ل�أم خالل فرتة احلمل بهدف الوقاية من الأمرا�ض‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل حملة للتربع بالدم داخل املدر�سة بالتعاون مع م�ست�شفى‬ ‫الإميان احلكومي‪.‬‬ ‫و�أ�شارت من�سق فعاليات اليوم الطبي وال�صحي املجاين عميدة‬ ‫كلية التمري�ض يف اجلامعة الدكتورة حري�صة ال�شيمي للإقبال‬ ‫الكبري على العيادات من قبل املواطنني من خالل ت�شخي�ص احلاالت‬ ‫وحتويل عددا منها �إىل م�ست�شفى الإميان احلكومي ملتابعة عالجها‬ ‫وتوفري العالجات غري املتوفرة للمراجعني من قبل اجلامعة �إىل‬ ‫جلنة �صحة جمتمع عنجرة االثنني املقبل‪.‬‬ ‫و�أك��د امل�شرفان حمزة ال�شواهني وهبه اخل��زاع��ي م��ن جامعة‬ ‫الزيتونة على �أهمية عقد مثل هذه الربامج الهادفة خلدمة املناطق‬ ‫الأقل حظا‪ ،‬مثمنني تعاون جميع الفعاليات التي �ساهمت يف �إجناح‬ ‫هذا اليوم‪.‬‬

‫من اليوم الطبي‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫اخلوالدة‪ :‬ال�شباب ي�ؤكدون �إلغاء ثقافة اخلوف من قامو�سهم‬

‫�أكّد �أنّ الفا�سدين هم املت�ضررون من عملية الإ�صالح وهم من يقاومونه ب�شرا�سة‬

‫الفالحات يحا�ضر يف جر�ش حول �ضرورة‬ ‫الإ�صالح ال�سيا�سي املن�شود يف الأردن‬

‫�أم�سية �شبابية حلركة «‪� 24‬آذار» لت�أكيد مطالبهم‬ ‫الإ�صالحية ورف�ض ممار�سات البلطجة والرتهيب‬

‫النا�شط علي حرت يلقي ق�صيدة يف االم�سية‬

‫ال�سبيل ‪ -‬خليل قنديل‬ ‫نظم "�شباب ‪� 24‬آذار" م�ساء �أم����س الأول �أم�سية‬ ‫�شبابية على دوار باري�س يف جبل اللويبدة حتت عنوان‬ ‫"تعال �شوف �شباب ‪� 24‬آذار"‪ ،‬بهدف التعريف ب�أفكار‬ ‫وم�ط��ال��ب ال���ش�ب��اب‪ ،‬ح�ي��ث ت�ضمنت الأم���س�ي��ة ع ��ددا من‬ ‫الفقرات الفنية والأدبية بح�ضور جمموعة من الكتاب‬ ‫وال���ش�خ���ص�ي��ات ال��وط�ن�ي��ة ال �ت��ي د�أب� ��ت ع�ل��ى امل���ش��ارك��ة يف‬ ‫فعاليات حركة ‪� 24‬آذار‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ال �ن��اط��ق الإع�ل�ام ��ي حل��رك��ة ‪� 24‬آذار معاذ‬

‫اخل��وال��دة �إىل �أن ه��ذه الأم�سية ج��اءت "للت�أكيد على‬ ‫مطالبنا بالإ�صالح ومكافحة الف�ساد والتعريف ب�أفكار‬ ‫�شباب ‪� 24‬آذار الذين حاولت البلطجة الإعالمية ت�شويه‬ ‫�صورتهم يف ال�شارع الأردين ولن�ؤكد على �أننا ل�سنا حركة‬ ‫اعت�صامات و�أن �ن��ا �سن�ستخدم ك��اف��ة ال��و��س��ائ��ل ال�سلمية‬ ‫وامل���ش��روع��ة لإي �� �ص��ال ��ص��وت�ن��ا ول�ل�ت��أك�ي��د ع�ل��ى مطالبنا‬ ‫بالإ�صالح"‪ ،‬م�شريا �إىل ان هذه "االم�سية ي�شارك فيها‬ ‫ال�شباب الأردين من خمتلف الأط�ي��اف الأردن�ي��ة وفئات‬ ‫ال�شعب والذين ميثلون ن�سيجا وطنيا جمتمعيا رائعا‪،‬‬ ‫وه � ��ؤالء ال���ش�ب��اب ج ��اءوا ل �ي ��ؤك��دوا �أن �ه��م م��ع الإ�صالح‪،‬‬

‫‪3‬‬

‫وان وقت الف�ساد قد انتهى وان��ه قد حان وقت حماكمة‬ ‫الفا�سدين الذين نهبوا ثروات الوطن"‪.‬‬ ‫ك�م��ا رح��ب اخل��وال��دة ب��ال�ط��ال��ب م �ن��ذر ن�ع�ي��م الذي‬ ‫اعتقلته "املخابرات" على خلفية م�شاركته يف اعت�صام‬ ‫اجلمعة املا�ضية‪ ،‬م�ستنكراً اعتقاله من داخ��ل مدر�سته‬ ‫وتقييده بالقيود لأنه طالب بالإ�صالح"‪.‬‬ ‫و�أكد اخلوالدة �أن ال�شباب الأردين "حر ولن يرتدد‬ ‫�أو يخاف رغم كل املحاوالت التي مور�ست �ضده لثنيه عن‬ ‫املطالبة بالإ�صالح"‪.‬‬ ‫كما �أ�شار اخلوالدة �إىل �أن "املتابع للو�ضع يف الأردن‬ ‫يالحظ انف�صاما وتناق�ضا يف امل��وق��ف الر�سمي‪ ،‬حيث‬ ‫ج�لال��ة امل�ل��ك يطالب ب��الإ��ص�لاح وي ��أم��ر ب�ع��دم التدخل‬ ‫الأم�ن��ي يف اجلامعات‪ ،‬ولكننا ن��رى �أن املخابرات فهمت‬ ‫الر�سالة ب�شكل �آخ��ر‪ ،‬فبدل �أن تتوقف ع��ن التدخل يف‬ ‫اجل��ام�ع��ات �أ�صبحت تتدخل يف امل��دار���س بحيث يعتقل‬ ‫ط��ال��ب ب�سبب م�شاركته يف اع�ت���ص��ام �سلمي للمطالبة‬ ‫بالإ�صالح"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف اخل��وال��دة‪�" :‬إننا ن�ط��ال��ب ب��رف��ع القب�ضة‬ ‫الأم�ن�ي��ة امل�سلطة علينا‪ ،‬لأن �شباب الأردن م��ل اخلوف‬ ‫وال�تره�ي��ب‪ ،‬و�أن ك��ل ممار�سات البلطجة ل��ن تثنيه عن‬ ‫املطالبة بالإ�صالح"‪.‬‬ ‫وه�ت��ف امل���ش��ارك��ون ال��ذي��ن حملوا الأع�ل�ام الأردنية‬ ‫هتافات "بالروح بالدم نفديك يا �أردن"‪ ،‬وغريها من‬ ‫الهتافات التي ت��ؤك��د على الوطنية و� �ض��رورة حماكمة‬ ‫الفا�سدين‪ ،‬كما قام امل�شاركون بالتوقيع على الفتة ت�ؤكد‬ ‫دعمهم ملطالب حركة ‪� 24‬آذار بالإ�صالح‪ ،‬وعلق امل�شاركون‬ ‫الفتات كتب عليها "ال�شعب يريد �إ�صالحات د�ستورية"‪،‬‬ ‫والفتة "ال�شعب يريد رفع القب�ضة الأمنية"‪ ،‬كما حملت‬ ‫الفتة ع�ب��ارة "عزيزي م�ع��روف البخيت م��ا بتعرف عن‬ ‫ه��روب خالد �شاهني‪ ،‬ن�س�أل رئي�س وزراء الهند مثال"‪،‬‬ ‫وغريها من الالفتات‪.‬‬ ‫وحتدث عميد الأ�سرى الأردنيني �سلطان العجلوين‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن حراك اليوم ثقايف وفني وتوعوي‪ ،‬حيث‬ ‫�أل�ق��ى العجلوين ق�صيدة �شعرية بعنوان "رب ال�سجن‬ ‫�أح��ب �إيل" كتبها �أث�ن��اء ت��واج��ده يف املعتقل ال�صهيوين‬ ‫ع��ام ‪ ،2004‬حيث ع�بر خاللها ع��ن رف�ضه لعر�ض قدم‬ ‫له �آن��ذاك بالتوقيع على ورق��ة اعتربها نوعا من الذل‬ ‫والتنازل مقابل الإفراج عنه‪ ،‬و�أكد العجلوين �أن ال�شباب‬ ‫الأردين يف�ضل اجلوع على القبول بالف�ساد والظلم‪ ،‬كما‬ ‫وقدم النا�شط ال�سيا�سي علي حرت ق�صيدة �أدبية حتدث‬ ‫فيها حول احلرية وال�شباب‪.‬‬

‫جانب من حما�ضرة الفالحات‬

‫جر�ش ‪ -‬ن�صر العتوم‬ ‫�أك��د املراقب العام ال�سابق جلماعة لإخوان‬ ‫امل�سلمني �سامل الفالحات ��ض��رورة الإ� �س��راع يف‬ ‫عملية الإ� �ص�ل�اح‪ ،‬مبيناً �أنّ الإ� �ص�لاح ه��و باب‬ ‫النجاة للبلد من انهيار اقت�صادي ج ّراء الف�ساد‬ ‫امل�ست�شري ب�أجهزة الدولة‪ ،‬و�أ�ضاف‪" :‬الإ�صالح‬ ‫مه ّمة الأن�ب�ي��اء وال��ر��س��ل‪ ،‬و�أنّ ا�ستمرار النماء‬ ‫والبقاء للأمم يعتمد على قواها احلية بواجب‬ ‫الإ��ص�لاح‪ ،‬والأم��ر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫عالمة من عالمات الإمي��ان‪ ،‬وال ّأم��ة يف خ�سارة‬ ‫�إن مل تتوا�صى باحلق وال�صرب"‪.‬‬ ‫وب �ّي�نّ ال �ف�لاح��ات خ�ل�ال � �ص��ال��ون �سيا�سي‬ ‫�أق��ام��ه القيادي الإ��س�لام��ي الدكتور جمعة �أبو‬ ‫زر ليلة اجلمعة يف منزله يف مدينة جر�ش ر�ؤية‬ ‫احل��رك��ة الإ�سالمية يف الأردن ح��ول الإ�صالح‪،‬‬ ‫وحت��دث عن حجم الإ�صالح املن�شود وم�ستواه‪،‬‬ ‫م ��ؤك��داً على �أن احل��رك��ة ت�سعى �إىل �إ�صالحات‬ ‫�شاملة كاملة ب�أعلى م�ستوى يف الدميقراطية‪،‬‬

‫م�ؤكدا على �أنّ ال��ذي يتوىل امل�س�ؤولية يخ�ضع‬ ‫للمحا�سبة‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ الفالحات حاجة املجتمع �إىل قانون‬ ‫انتخاب ع�صري يفرز جمل�س نواب قوياً ي�شكّل‬ ‫حكوم ًة برملاني ًة قوي ًة تنه�ض بالبالد من الأزمة‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫و�أ�شار الفالحات �إىل حجم الف�ساد الكبري‬ ‫ال ��ذي ا��س�ت���ش��رى يف ج���س��د ال��دول��ة واملديونية‬ ‫التي حلقت بالبلد ج ّراء الف�ساد امل�ستمر ونهب‬ ‫خريات البالد والعباد‪ ،‬مبيناً �إىل �أنّ "املديونية‬ ‫تفاقمت حتى و�صلت �إىل ‪ 17‬مليار دوالر"‪.‬‬ ‫و�أكد الفالحات على �سلمية الإ�صالح‪ ،‬و�أن‬ ‫احلركة الإ�سالمية �ستمار�س عملية الإ�صالح‬ ‫ب�سلمية عالية‪ ،‬م�شرياً �إىل �أنّ املت�ضررين من‬ ‫الإ�صالح هم الذين يرتبعون على قمم الف�ساد‬ ‫يف البلد‪.‬‬ ‫وح�ضر الأم�سية ال�سيا�سية الع�شرات من‬ ‫�شخ�صيات املجتمع املحلي ووجهاء الع�شائر يف‬ ‫حمافظة جر�ش‪.‬‬

‫النتفاء تطبيق القانون والعدالة مبحاكمتهم �أمام النواب‬

‫قانونيون‪ :‬يجب حماكمة الوزراء �أمام املحاكم‬ ‫النظامية تطبيقاً ل�سيادة القانون وف�صل ال�سلطات‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫�أبو الراغب‪ :‬ا�ستغالل احلكومة للن�ص الد�ستوري الذي مينع حماكمة الوزراء‪� ,‬إال من خالل املحكمة‬ ‫اخلا�صة حتايل على القانون‪ ,‬و�إ�ضعاف لل�سلطة الق�ضائية‪ ,‬ورعاية معلنة للف�ساد‪.‬‬ ‫�شموط‪ :‬التجربة �أثبتت �أن الف�ساد ب�صورته املريبة متثل ب�أ�صحاب ال�ق��رار واملتنفذين يف الدولة‬ ‫واحلكومة الذين ا�ستطاعوا من خالل منا�صبهم ال�سيا�سية حت�صني ف�سادهم ب�صياغة القوانني وتعديلها‪.‬‬ ‫النجداوي‪ :‬املحاكم النظامية �صاحبة الوالية لتوجيه التهم والنظر يف خمتلف الق�ضايا لأي مواطن‬ ‫�أياً كان من�صبه ال�سيا�سي �أو االقت�صادي فاجلميع �سوا�سية �أمام القانون‪.‬‬ ‫�أ�صبح احل�صول على لقب معايل �أ�سهل و�أقرب‬ ‫الطرق للتمل�ص من امل�ساءلة القانونية على جرائم‬ ‫الف�ساد الكثرية التي يغرق بها ره��ط من امل�س�ؤولني‬ ‫وبع�ض امل��ؤ��س���س��ات احلكومية وال � ��وزارات‪ ،‬فالوقائع‬ ‫تنفي والتاريخ ي�ؤكد عدم �إدانة �أي وزير �أردين على مر‬ ‫الأزمان ولو بق�ضية ف�ساد واحدة؟‬ ‫ويرجع قانونيون ذلك اىل الن�صو�ص الد�ستورية‬ ‫الكافلة لإعاقة م�ساءلة الوزير وتقدميه للمحاكمة‬ ‫�أم� � ��ام امل �ح��اك��م ال �ن �ظ��ام �ي��ة‪ ،‬وي �� �س �ت �ع��ا���ض ع ��ن ذلك‬ ‫مب�ساءلتهم يف بع�ض الأح�ي��ان �أم��ام جمل�س النواب‬ ‫ب��رغ��م ث�ب��وت ت ��ورط ال�ك�ث�ير منهم يف ق�ضايا ف�ساد‬ ‫كربى‪.‬‬ ‫وتن�ص امل��اده ‪ 6‬من قانون هيئة مكافحة الف�ساد‬ ‫"على �سريان الأح�ك��ام اخلا�صة يف الت�شريعات ذات‬ ‫ال �ع�لاق��ة‪ ،‬يف ح��ال ك��ان امل�شتكى عليه ب��ال�ف���س��اد احد‬ ‫الأ�شخا�ص الذين ي�ستوجب الد�ستور �أو الت�شريعات‬ ‫ذات العالقة �شكال �أو �إج��راءات خا�صة للتحقيق معه‬ ‫�أو مالحقته ق�ضائيا" ما يعني �أن ال��وزراء يالحقون‬ ‫بجرائم الف�ساد ح�سب قانون حماكمة الوزراء‪ ،‬ولي�س‬ ‫ح�سب قانون هيئة مكافحة الف�ساد‪.‬‬ ‫�سلطة قوية تقف خلف الف�ساد وحتميه‬ ‫ي ��ؤك��د امل�ح��ام��ي زه�ي�ر �أب ��و ال��راغ��ب �أن ا�ستغالل‬ ‫احل �ك��وم��ة للن�ص ال��د� �س �ت��وري ال ��ذي مي�ن��ع حماكمة‬ ‫ال � ��وزراء �إال م��ن خ�ل�ال امل�ح�ك�م��ة اخل��ا��ص��ة مبحاكمة‬ ‫ال � ��وزراء ع �ب��ارة ع��ن حت��اي��ل ع�ل��ى ال �ق��ان��ون و�إ�ضعاف‬ ‫لل�سلطة الق�ضائية ورعاية معلنة للف�ساد‪.‬‬ ‫وقال �أبو الراغب لــ"ال�سبيل"‪�" :‬إن احلفاظ على‬ ‫هذا الن�ص وعدم تغيريه �أو حتى تعديله ي�ؤكد وجود‬ ‫�سلطة قوية تقف خلف الف�ساد وحتميه وجته�ض �أي‬ ‫حت��رك من �ش�أنه �أن يحاربه ويدفع باجتاه الإ�صالح‬ ‫وتبني �أفكاره‪ ،‬ودعمها للإبقاء على الفا�سدين ومنع‬ ‫مالحقتهم‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ينذر بوقوع البالد يف حرب‬ ‫مع الف�ساد ورعاته طال الأمد �أم ق�صر‪ ،‬من هنا ف�إنه‬ ‫يتوجب على النظام حماية البالد بتعديل بع�ض بنود‬ ‫الد�ستور والقوانني املرتبطة به ل�ضمان �أم��ن البالد‬ ‫وا�ستقرارها وحفاظاً على هيبة القانون ومكت�سبات‬ ‫الدولة ومقدراتها"‪.‬‬ ‫و�أملح �إىل �أن املخرج القانوين للحالة يتمثل مبنح‬ ‫النائب العام النظامي �صالحيات تخوله من فتح ملفات‬ ‫الف�ساد والنظر فيها و�إجراء التحقيقات الالزمة وفقاً‬ ‫للقوانني املتبعة و�إحالة امللف املتعلق بتورط الوزراء‬ ‫للمجل�س العايل ملحاكمة الوزراء ال�ستكمال الإجراءات‬ ‫القانونية بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬ويف حال ثبتت الإدانة يتم‬ ‫رفع احل�صانة والتحويل للق�ضاء‪.‬‬

‫التفاف على الد�ستور‪:‬‬ ‫امل�ح��ام��ي زي��اد ال�ن�ج��داوي اع�ت�بر حت��وي��ل ال ��وزراء‬ ‫للمحاكم اخل��ا��ص��ة "حمكمة الوزراء" ال�ت��ي يتوىل‬ ‫جمل�س ال �ن��واب مهمة ال�ن�ظ��ر يف ق���ض��اي��اه��ا‪ ،‬التفافاً‬ ‫على الد�ستور وال�ق��ان��ون ملنع م�ساءلتهم وجترميهم‬ ‫وحتويلهم للق�ضاء للتغطية على ف�سادهم‪ ،‬و�إيجاد‬ ‫خمارج لهم بجر القانون لو�ضع �ضامن لرعاية الف�ساد‬ ‫والإبقاء عليه‪ ،‬الأم��ر الذي ي�شكل اعتدا ًء على �سلطة‬ ‫الق�ضاء باعتبار �أن امل�ح��اك��م النظامية ه��ي �صاحبة‬ ‫ال��والي��ة لتوجيه التهم والنظر يف خمتلف الق�ضايا‬ ‫لأي مواطن �أياً كان من�صبه ال�سيا�سي �أو االقت�صادي‬ ‫فاجلميع �سوا�سية �أمام القانون‪.‬‬ ‫ور�أى النجداوي يف حديث لــ"ال�سبيل" �أن هذا‬ ‫التعطيل القانوين مثلب يف هيكل ت�شريعات القانون‬ ‫الأردين وامل��وق��ف ال���س�ي��ا��س��ي وال��وط �ن��ي‪ ،‬ي�ج��ب على‬ ‫م�ؤ�س�سة النظام "احلكم" االنتباه له على اعتبار �أن‬ ‫الف�ساد �أ�صبح م�ؤ�س�سة قائمة بذاتها وت��دار من قبل‬ ‫�أ�شخا�ص متنفذين داخ��ل هيكل الدولة‪ ،‬يباع الوطن‬ ‫يف �صفقاتهم‪ ،‬والف�ساد يعمل على تقوي�ض الدولة‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن الد�ستور خا�ضع للتعديل وفقاً مل�صلحة‬ ‫ال��وط��ن ول�ي����س مل�صلحة ال�ف��ا��س��دي��ن‪ ،‬وه �ن��اك العديد‬ ‫من الن�صو�ص الد�ستورية التي يجب ال��وق��وف عليها‬ ‫وتعديلها بغر�ض تعديل القوانني املرتبطة باملحاكم‬ ‫اخلا�صة كمحكمة الوزراء‪ ،‬ليتم �إلغا�ؤها و�إحالة الق�ضايا‬ ‫امل�ت�ع�ل�ق��ة ب�ه��ا ل �ق��ان��ون ال�ع�ق��وب��ات ب��اع�ت�ب��اره��ا "جرائم‬ ‫اقت�صادية"‪ ،‬تتوىل حماكم البداية النظر فيها‪.‬‬ ‫وط��ال��ب احل�ك��وم��ة ب�ح��ل هيئة م�ك��اف�ح��ة الف�ساد‬ ‫احلالية و�أن يتم �إعادة ت�شكيل هيئة ق�ضائية م�ستقلة‬ ‫تعنى مبقاومة الف�ساد ق��ائ�ل ً‬ ‫ا‪" :‬يجب �أن حتل هيئة‬ ‫مكافحة الف�ساد و�أن يتم �إع��ادة ت�شكيل هيئة ق�ضائية‬ ‫م�ستقلة ت�ع�ن��ى مب�ق��اوم��ة ال�ف���س��اد ت�شكل م��ن ق�ضاة‬ ‫ومدعني عامني م�شهود لهم بالنزاهة والكفاءة حتال‬ ‫لها ق�ضايا الف�ساد كاملة دون متييز بني وزير �أو مواطن‬ ‫ع��ادي‪ ،‬ويكون من حقها التحقيق مع �أي مواطن ما‬ ‫دون امللك‪ ،‬حتيل املتهمني للمحاكم النظامية وتكون‬ ‫ذراعا �أمينا للدولة يف حماربة الف�ساد"‪.‬‬ ‫حت�صني الف�ساد ب�صياغة القوانني وتعديلها‬ ‫يف ذات ال�سياق �أك��د املحامي والنا�شط يف حقوق‬ ‫الإن�سان �أجم��د �شموط �أن حتويل ال ��وزراء للمحاكم‬ ‫اخلا�صة "حمكمة الوزراء" ه��و تعدٍ وا�ستيالء على‬ ‫�أع �م��ال ال�ق���ض��اء وان�ق���ض��ا���ض وت �غ��ول ع�ل��ى ن�صو�ص‬ ‫الد�ستور وحقوق املواطنني وحقوق الإن�سان وحماية‬ ‫للف�ساد ورع��اي��ة للفا�سدين ملنع حما�سبتهم و�إه��دار‬

‫ق�صر العدل‬

‫ملقدرات ومكت�سبات الوطن‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ��ش�م��وط لــ"ال�سبيل" �أن الإ� �ص�ل�اح يبد أ�‬ ‫باجتثاث الف�ساد وجتفيف منابعه ومعاقبة الفا�سدين‬ ‫بغ�ض النظر ع��ن كونهم وزراء �أو دون ذل��ك‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫"التجربة �أثبتت �أن الف�ساد ب�صورته املريبة متثل‬ ‫ب�أ�صحاب القرار واملتنفذين يف الدولة واحلكومة فقد‬ ‫ا�ستطاعوا م��ن خ�لال منا�صبهم ال�سيا�سية حت�صني‬ ‫ف�سادهم ب�صياغة ال�ق��وان�ين وتعديلها ل�ضمان عدم‬ ‫حما�سبتهم ومالحقتهم على جرائمهم بحق الوطن‬ ‫والدولة‪ ،‬وهو ما يتطلب من النظام ال�سيا�سي العمل‬ ‫على تعديل وتغيري هذه القوانني ملعاقبة الفا�سدين‬ ‫�أينما ك��ان��وا ومهما ك��ان��وا حلماية ال��وط��ن ومقدراته‬ ‫ومكت�سباته يف �أطر ال�سلطة الق�ضائية"‪.‬‬ ‫وطالب ب�إلغاء املحاكم اخلا�صة وحماكمة الوزراء‬ ‫من خالل املحاكم النظامية‪ ،‬فمحكمة الوزراء املكونة‬ ‫من الأع�ي��ان والق�ضاة تفتقد للنزاهة واال�ستقاللية‬ ‫يف عملها كونها ترتهن للقرار ال�سيا�سي يف ت�شكيلها‬ ‫و�أحكامها‪ ،‬كما �أنها ال حتمل �أي �صفة قانونية ق�ضائية‬ ‫�إال يف �إط��ار اال�ستئنا�س بالر�أي‪ ،‬من هنا فهي تخ�ضع‬ ‫ل�سطوة القرار ال�سيا�سي امل�سيطر على �سمو الق�ضاء‬ ‫وا�ستقالليته وه��و ما يفقدها م�شروعيتها ويجعلها‬ ‫عر�ضة للتدخل‪.‬‬ ‫اتهام الوزراء بن�ص الد�ستور‬ ‫يق�صر الد�ستور الأردين حق اتهام الوزراء جنائياً‬ ‫على جمل�س النواب فقط‪ ،‬لكنه تطلب �أغلبية الثلثني‬ ‫امل�شددة التخاذ قرار االتهام‪ ،‬وهي �أغلبية خا�صة يندر‬

‫حت�ق�ق�ه��ا‪ ،‬ل�ك��ن ذل��ك م��ن ال�ن��اح�ي��ة العملية �أدى �إىل‬ ‫�صعوبة اتهام �أي وزير ومل نطلع على وجود �أي �سابقة‬ ‫يف ه��ذا املجال‪� .‬إن النظام اخلا�ص مبحاكمة الوزراء‬ ‫ج��اء ب�صيغة ت ��ؤدّي على الفور �إىل ت�سيي�س الق�ض ّية‪،‬‬ ‫و�إدخ � ��ال اع �ت �ب��ارات �أخ� ��رى ع�ل�ي�ه��ا‪ .‬فمجل�س النواب‬ ‫�سيكون حمرجا من ر ّد الق�ضية ومنع حماكمة الوزير‪،‬‬ ‫لأن��ه �سيظهر يف عيون النا�س حاميا للف�ساد؛ ث� ّم �أنه‬ ‫لي�س منطقيا �أن ي��أخ��ذ جمل�س ال �ن��واب ق ��رارا كهذا‬ ‫بينما زم�لاء الوزير يذهبون �إىل املحكمة على نف�س‬ ‫الق�ض ّية‪ .‬ومن جهة �أخ��رى‪ ،‬ف�إن ت�صويت النواب على‬ ‫االت�ه��ام ي�أخذ معنى الإدان��ة امل�سبقة‪ ،‬وال�ن��واب لي�سوا‬ ‫ق�ضاة‪ ،‬وي�صعب على الواحد منهم �أن يرتاح �إىل قرار‬ ‫بهذا االجتاه �أو ذاك‪ ،‬ناهيك عن امليول املختلفة التي‬ ‫ت�ؤدّي �إىل ت�صويت حمكوم باعتبارات �ش ّتى‪.‬‬ ‫امل�شكلة �أن حماكمة ال ��وزراء بهذه الطريقة هي‬ ‫ن�ص د��س�ت��وري (امل ��واد ‪� 55‬إىل ‪ ،)61‬ولتغيريها يجب‬ ‫ّ‬ ‫تعديل الد�ستور‪ ،‬ما يعني على الفور ّ‬ ‫غ�ض النظر عن‬ ‫الأم��ر‪ ،‬مع �أننا ال نرى ما يحول من حني لآخ��ر دون‬ ‫ن�ص تثبت ال�ضرورات احلاجة �إىل تغيريه‪،‬‬ ‫مراجعة ّ‬ ‫يت�صل باملبادئ اجلوهرية للد�ستور‪ .‬وهذا ما كان‬ ‫وال ّ‬ ‫يح�صل تكرارا يف املا�ضي‪.‬‬ ‫التحقيـق اجلزائي مع الوزراء‬ ‫مل يبني الد�ستور الأردين اجلهة املكلفة بالتحقيق‬ ‫مع الوزير املتهم جنائياً‪ ،‬بل �أناط مهمة االتهام مبجل�س‬ ‫النواب فقط‪ .‬ولكن ال ميكن اتخاذ ق��رار اتهام الوزير‬ ‫�إال بعد التحقيق معه‪ .‬فاتهام الوزير جنائياً مو�ضوع‬

‫قانوين ولي�س �سيا�سياً‪ ،‬وال بد من جمع الأدلة الالزمة‬ ‫التهام ال��وزي��ر‪ .‬والتحقيق عملية قانونية بحاجة �إىل‬ ‫خ�برات وتخ�ص�ص وال بد من �إيكالها �إىل جهة تتمتع‬ ‫بجميع ال�صالحيات القانونية التي تتمتع بها النيابة‬ ‫العامة مبقت�ضى ق��ان��ون �أ��ص��ول املحاكمات اجلزائية‪،‬‬ ‫فهي �صالحيات قانونية �ضرورية للو�صول �إىل احلقيقة‬ ‫وج �م��ع الأدل � ��ة ب �ح��ق م��رت �ك��ب اجل��رمي��ة ك�صالحيات‬ ‫التحقيق الواردة يف قانون �أ�صول املحاكمات اجلزائية‪.‬‬ ‫ويتعني على املحقق ال�ف��رد �أو جلنة التحقيق تقدمي‬ ‫تقرير �إىل جمل�س النواب بنتيجة عملهما‪ ،‬فيجب �أن‬ ‫يت�ضمن هذا التقرير التهم التي مت التحقيق ب�ش�أنها‪،‬‬ ‫وتكييفها القانوين‪ ،‬والأدلة التي مت جمعها �سواء كانت‬ ‫ل�ل�إث�ب��ات �أو للنفي‪ .‬ل�ه��ذا ال متلك جلنة التحقيق �أو‬ ‫املحقق اتخاذ �أي ق��رار �أو �إج��راء من الإج ��راءات التي‬ ‫متلكها النيابة العامة بخ�صو�ص الدعوى العمومية‪.‬‬ ‫ويف اخلتام نقول �إن الإجراءات وال�ضمانات ال�سابقة‬ ‫جعلت �أم��ر م�ساءلة ال��وزراء جنائياً �صعباً للغاية‪ ،‬فلم‬ ‫ي�صدر املجل�س العايل يف الأردن �أي حكم ق�ضائي بحق‬ ‫�أي وزي��ر من ال��وزراء‪ ،‬حتى و�إن اتهم اح��د ال��وزراء غري‬ ‫العاملني جنائياً‪ ،‬لكن �صدور عفو ع��ام قبل حماكمته‬ ‫�أمام املجل�س العايل حال دون حماكمته‪ .‬ويعتقد �أن �أهم‬ ‫عقبة قانونية حتول دون اتهام الوزراء جنائياً هي �أغلبية‬ ‫ثلثي جمل�س ال �ن��واب ال�ت��ي يطلبها ال��د��س�ت��ور الأردين‬ ‫الت �ه��ام ال � ��وزراء‪ ،‬ف�م��ن ال���ص�ع��ب حتقيق ه��ذه الأغلبية‬ ‫امل�شددة والو�صول �إليها‪ .‬ناهيك عن عدم تنظيم م�ساءلة‬ ‫الوزراء جنائياً تنظيماً ت�شريعياً كافياً‪ ،‬فهناك العديد من‬ ‫امل�سائل القانونية اجلوهرية التي �أغفل الد�ستور وقانون‬ ‫حماكمة الوزراء تنظيمها مثل مهام التحقيق واالتهام‪.‬‬ ‫وهذا الأمر –يف احلقيقة‪ -‬يزيد من فر�ص من ميار�س‬ ‫الف�ساد من الوزراء من الإفالت من امل�ساءلة‪ ،‬وهو لي�س‬ ‫يف �صالح الوزير الربيء من تهمة الف�ساد حيث ال يعطيه‬ ‫فر�صة التحقيق ال�ع��ادل �أم��ام الق�ضاء املخت�ص لإثبات‬ ‫براءته وتبيي�ض �سمعته‪� ،‬إذ �إن عدم جناح جمل�س النواب‬ ‫بتوجيه تهمة ال�ف���س��اد ل�ل��وزي��ر وب��ال�ت��ايل ح��رم��ان��ه من‬ ‫املقا�ضاة العادلة القادرة على �إثبات براءته ب�شكل قطعي‬ ‫بعيدا عن االعتبارات ال�سيا�سية ملجل�س النواب ال ي�شكل‬ ‫قرارا بالرباءة منه �أمام الر�أي العام‪.‬‬ ‫وتتجه احلكومة لإ�صدار قانون ي�س�أل عن م�صدر‬ ‫الرثوات وت�شكيل هيئة ا�ست�شارية تطوعية للبحث يف‬ ‫خمتلف �شبهات الف�ساد‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر ال��دول��ة ل���ش��ؤون الإع�ل�ام واالت�صال‬ ‫الناطق الر�سمي با�سم احلكومة طاهر ال �ع��دوان �إن‬ ‫احل�ك��وم��ة تعمل ع�ل��ى �إ� �ص��دار ق��ان��ون “من �أي ��ن لك‬ ‫هذا؟” الذي و�صفه ب�أنه “�سيق�ض م�ضاجع كل فا�سد‬ ‫يعتقد اب �ت �ع��اده ع��ن امل�لاح�ق��ة وامل �� �س��اءل��ة وا�ستغالل‬ ‫موقعه حل�صد الرثاء”‪ .‬و�أ�ضاف‪�“ :‬شكلت احلكومة‬ ‫هيئة ا�ست�شارية لرئي�س ال ��وزراء من املجتمع املدين‬ ‫بينهم ق���ض��اة م�ستقلون وحم��ا��س�ب��ون �أح�ي�ل��ت �إليهم‬ ‫بع�ض امل�ل�ف��ات ال�ت��ي يتحدث ال�ن��ا���س ع��ن وج��ود ف�ساد‬ ‫فيها من �أجل بحثها”‪ .‬و�شدد العدوان وفق �صفحته‬ ‫ع �ل��ى “الفي�سبوك” ع �ل��ى وج� ��وب ال �ث �ق��ة بالق�ضاء‬ ‫وهيئة مكافحة الف�ساد‪ ،‬وق��ال‪“ :‬التحقيق والق�ضاء‬ ‫هما مم��ران �إجباريان ملحا�سبة الف�ساد وف��ق القاعدة‬ ‫الق�ضائية ب�سرية التحقيق وعلنية املحاكمة”‪.‬‬


‫بناء يظهر كلمة «�أعمال» �أمام غرفة التجارة الأمريكية يف وا�شنطن العا�صمة‪.‬‬ ‫و�أظهرت بيانات ر�سمية �أن مطالبات �إعانات البطالة يف الواليات املتحدة انخف�ضت‬ ‫اال�سبوع املا�ضي‪ ،‬لكن بانخفا�ض �أقل بكثري من املتوقع يف ال�سوق‪(.‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫جمعية امل�ست�شفيات اخلا�صة‪ :‬دخل‬ ‫ال�سياحة العالجية جتاوز مليار دوالر‬

‫موجز اقت�صادي‬ ‫رويرتز‪ -‬وكاالت‬

‫وزارة اخلزانة الأمريكية جتري‬ ‫حمادثات مع فرن�سا وتركيا عن ليبيا‬

‫قالت وزارة اخل��زان��ة الأمريكية �أم����س اجلمعة �إن م�س�ؤوال‬ ‫رفيع امل�ستوى �سيزور تركيا وفرن�سا الأ�سبوع القادم لبحث كيفية‬ ‫ممار�سة ال�ضغوط على ليبيا‪.‬‬ ‫وقالت ال��وزارة �إن ديفيد كوهني القائم ب�أعمال وكيل وزارة‬ ‫اخلزانة �سي�ؤكد اي�ضا �ضرورة تطبيق العقوبات على ايران ب�شكل‬ ‫اك�ثر �صرامة حتى ال تن�شئ �شبكات مالية ميكن ا�ستغاللها يف‬ ‫تطوير طموحاتها النووية‪ .‬و�سيلتقي كوهني يف انقرة وا�سطنبول‬ ‫ب�ين ي��وم��ي الأح ��د واخل�م�ي����س م��ع ممثلني م��ن ال�ق�ط��اع اخلا�ص‬ ‫لتوعيتهم ب�أن البنوك الأجنبية التي تتعامل مع دول مثل ايران‬ ‫جتازف بحرمانها من التعامل مع النظام املايل الأمريكي‪.‬‬

‫�أدي�سون تبيع ح�صة ‪ 2.7‬يف املئة‬ ‫يف حمطة للغاز امل�سال‬

‫قالت �شركة ادي�سون االيطالية �أم�س اجلمعة �إنها تو�صلت �إىل‬ ‫اتفاق مع اك�سون موبيل وقطر ترمينال لبيع ح�صة ‪ 2.7‬يف املئة يف‬ ‫حمطة الأدرياتيك للغاز الطبيعي امل�سال‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�شركة �أن قيمة ال�صفقة �أكرث من ‪ 78‬مليون يورو‬ ‫و�ستحقق �أرباحا ر�أ�سمالية قدرها ‪ 5.1‬مليون يورو‪.‬‬ ‫و�ستبقى اتفاقات الو�صول �إىل الغاز بدون تغيري‪ .‬و�ستنخف�ض‬ ‫ح�صة ادي�سون يف املحطة �إىل ‪ 7.297‬يف املئة بعد البيع‪.‬‬

‫فنزويال تن�شئ �صندوقا‬ ‫للإيرادات النفطية الإ�ضافية‬

‫قال الرئي�س الفنزويلي هوجو ت�شافيز �إن فنزويال �ستن�شئ‬ ‫�صندوقا لتوزيع الإي��رادات الإ�ضافية الناجتة عن ارتفاع �أ�سعار‬ ‫النفط العاملية‪ ،‬و�إنه يتوقع ا�ستمرار ارتفاع الأ�سعار ب�سبب العنف‬ ‫يف ليبيا‪.‬‬ ‫وارت�ف�ع��ت �إي � ��رادات ف�ن��زوي�لا �أك�ب�ر منتج للنفط يف �أمريكا‬ ‫اجلنوبية بن�سبة كبرية بف�ضل �صادراتها النفطية الرئي�سية يف‬ ‫الأ�سابيع الأخ�ي�رة‪ .‬وتنتج فنزويال نحو ثالثة ماليني برميل‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫وتفرت�ض فنزويال ع��ادة �سعرا منخف�ضا للنفط عند �إعداد‬ ‫اخلطط املالية‪ ،‬وقد مت حتديد متو�سط �سعر النفط يف ميزانية‬ ‫‪ 2011‬عند ‪ 40‬دوالرا للربميل هذا العام‪.‬‬ ‫و�سجلت العقود الآجلة للنفط اخلام الأمريكي ‪ 112.29‬دوالر‬ ‫للربميل عند الت�سوية �أول �أم�س اخلمي�س‪ ،‬بينما �سجلت عقود‬ ‫مزيج برنت ‪ 123.99‬دوالر‪.‬‬ ‫وق��ال ت�شافيز يف ات�صال هاتفي مع برنامج على التلفزيون‬ ‫احلكومي الليلة املا�ضية �إن الإي� ��رادات الإ�ضافية �ستذهب �إىل‬ ‫�صندوق تنمية خا�ص‪ .‬وخالل ‪ 12‬عاما ق�ضاها ت�شافيز يف احلكم‬ ‫�أنفق مليارات الدوالرات على م�شروعات ا�شرتاكية‪.‬‬ ‫وق ��ال‪" :‬القرار ه��و زي ��ادة امل�ساهمة يف امليزانية وم�ساهمة‬ ‫املوارد النفطية يف التنمية"‪.‬‬

‫اليونان تفكر يف متديد �أجل ديونها‬

‫ذكرت �صحيفتان يونانيتان �أم�س اجلمعة �أن �أثينا تفكر يف مد‬ ‫�أجل �سداد ديونها ال�سيادية‪ ،‬بحيث ميكن الوفاء بها لتن�ضم بذلك‬ ‫ال�صحيفتان �إىل موجة من التقارير ال�صحفية التي تتحدث عن‬ ‫خيارات لإعادة هيكلة حمتملة للديون‪.‬‬ ‫وينفي م���س��ؤول��ون يونانيون و�أوروب �ي��ون ب���ص��ورة دائ�م��ة �أي‬ ‫خطط العادة هيكلة الديون و�سط دالئل متزايدة على �أن الأ�سواق‬ ‫تتوقع خطة من هذا النوع‪.‬‬ ‫وقالت �صحيفة تانيا �أكرب ال�صحف مبيعا يف اليونان ‪-‬دون �أن‬ ‫تورد م�صدرا‪� -‬إن احلكومة تفكر يف "اعادة هيكلة �سل�سة" �ست�شمل‬ ‫م��د �أج ��ل � �س��داد ال��دي��ون احل��ال�ي��ة وات �ف��اق ط��وع��ي م��ع املقر�ضني‬ ‫لتمديد فرتات ال�سداد‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�صحيفة انه يجب اتخاذ مثل هذه اخلطوة قبل عام‬ ‫‪ 2012‬لكن لي�س قبل انتهاء فرتة رئي�س البنك املركزي الأوروبي‬ ‫جان كلود تري�شيه املقرر �أن تنتهي يف نهاية ت�شرين الأول‪.‬‬ ‫وذك��رت ال�صحيفة ان امل�س�ؤول اليوناين عن املحادثات غري‬ ‫الر�سمية لتمديد �أج��ل ال��دي��ن "يبدو" ان��ه وزي��ر املالية جورج‬ ‫باباكون�ستانتينو وفريق من امل�ست�شارين‪ .‬دون �أن حتدد الطرف‬ ‫الذين يجرون معه املحادثات‪.‬‬

‫«نخيل» تعر�ض على البنوك‬ ‫الدائنة �ضمانات عقارية‬

‫ق��ال رئي�س جمل�س �إدارة �شركة نخيل العقارية التي تعيد‬ ‫هيكلة دي��ون بقيمة ‪ 10.9‬مليار دوالر �إن ال�شركة عر�ضت على‬ ‫ال�ب�ن��وك ال��دائ�ن��ة �ضمانات يف �شكل �أ� �ص��ول ع�ق��اري��ة ت�ع��ادل قيمة‬ ‫قرو�ضهم‪ .‬و�أبلغ علي را�شد لوتاه �صحيفة االحتاد الإماراتية �أن‬ ‫هذا العر�ض يهدف �إىل تعزيز ثقة الدائنني‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت ال�صحيفة �أم ����س اجل�م�ع��ة ع��ن ل��وت��اه ق��ول��ه �إن منح‬ ‫ال�ضمانات يهدف "للت�أكيد على قدرة ال�شركة والتزامها ب�سداد‬ ‫اال�ستحقاقات املالية املرتتبة عليها كافة وف��ق اجل��دول الزمني‬ ‫ال��ذي يتفق عليه الطرفان"‪ .‬ونخيل ج��زء م��ن جمموعة دبي‬ ‫العاملية اململوكة للحكومة التي �أكملت م�ؤخرا اتفاقا لإعادة هيكلة‬ ‫ديون بقيمة ‪ 25‬مليار دوالر مع البنوك‪.‬‬ ‫و�أج��رت نخيل حمادثات منف�صلة ب�ش�أن الديون مع بنوكها‬ ‫ودائنيها التجاريني و�ستنف�صل يف نهاية املطاف عن دبي العاملية‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر لرويرتز �إن نخيل عر�ضت على الدائنني يف‬ ‫وقت �سابق من هذا ال�شهر ال�سداد بعد �أربع �سنوات ون�صف بفائدة‬ ‫قدرها ‪ 4‬باملئة جلزء من ديونها يف اتفاق يعطي �أف�ضلية للبنوك‪.‬‬ ‫وتختلف �شروط �إع��ادة الهيكلة التي تغطي يف املقام الأول‬ ‫القرو�ض الثنائية وقر�ضا �إ�سالميا جممعا بقيمة ‪ 1.85‬مليار‬ ‫دوالر م�ستحق يف ‪ 2012‬عن تلك ال ��واردة يف اجتماع �ضم جميع‬ ‫الدائنني يف مت��وز وج��رت فيه اال��ش��ارة اىل ال�سداد خ�لال خم�س‬ ‫�إىل �سبع �سنوات‪ .‬وقال �أحد امل�صادر �إنها تتعلق بالقر�ض املجمع‬ ‫ال��ذي مت توقيعه يف ‪ 2007‬و��ش��ارك فيه ‪ 22‬بنكا و�إن االت�ف��اق قد‬ ‫يكون و�شيكا‪ .‬وقالت نخيل يف �آذار �إنها ت�أمل يف �إمتام �إعادة الهيكلة‬ ‫بنهاية الربع الثاين‪.‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ق ��ال رئ�ي����س جمعية امل�ست�شفيات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ال��دك �ت��ور ع ��وين ال�ب���ش�ير ان‬ ‫االردن ا��س�ت�ق�ط��ب ع ��ام ‪ 2010‬حوايل‬ ‫‪ 220‬ال � ��ف م ��واط ��ن ع ��رب ��ي واجنبي‬ ‫ل�ل���س�ي��اح��ة ال �ع�لاج �ي��ة ‪ 45‬ال ��ف منهم‬ ‫ادخ�ل��وا امل�ست�شفيات االردن �ي��ة م�ضيفا‬ ‫بان اجمايل الدخل الناجت جتاوز املليار‬ ‫دوالر وان�ع�ك����س ذل��ك ع�ل��ى القطاعات‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن يف م ��ؤمت ��ر ��ص�ح�ف��ي عقده‬ ‫اخلمي�س يف ختام زي��ارة وف��د م��ن دول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي ل�ل�اردن �أن‬ ‫ما حققه الأردن على �صعيد ال�سياحة‬ ‫العالجية ي�شكل حافزا لبذل املزيد من‬ ‫اجلهد والتوا�صل حمليا وعامليا و�إعادة‬ ‫تنظيم و�ضبط بع�ض اجلوانب لتاليف‬ ‫ال�سلبيات واملحافظة على االجنازات‪.‬‬ ‫واك ��د ال�ب���ش�ير ع�ل��ى � �ض��رورة عقد‬ ‫ات �ف��اق �ي��ات ب�ي�ن امل ��ؤ� �س �� �س��ات االردن� �ي ��ة‬ ‫وال �ع��رب �ي��ة ل �ت��ام�ي�ن ت �ق ��دمي اخلدمة‬ ‫ل�ل�م��ر��ض��ى واحل�ي�ل��ول��ة دون تعر�ضهم‬ ‫الية م�شكالت ب�سبب قدومهم لالردن‬ ‫ب�شكل فردي‪.‬‬ ‫ودع��ا اىل �ضرورة تا�سي�س وكاالت‬ ‫�سياحية معتمدة ال�ستقدام ال�سياحة‬ ‫العالجية لتامني املري�ض منذ خروجه‬ ‫من بيته وحتى عودته اليه‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار ال �ب �� �ش�ير اىل �أن القطاع‬ ‫ال�صحي ي�ستقطب املر�ضى من العديد‬ ‫من الدول العربية ف�ضال عن القادمني‬ ‫ل�لا� �س �ت �� �ش �ف��اء م ��ن �أم �ي�رك� ��ا و�أوروب � � ��ا‬ ‫ن �ظ��را ل�ل�م�ي��زة ال�ت�ن��اف���س�ي��ة م��ن حيث‬ ‫ج��ودة وكلفة اخلدمة الطبية املقدمة‬ ‫ل�ل�م��ر��ض��ى ووج� ��ود ال �ك �ف��اءات الطبية‬ ‫امل�ؤهلة املتميزة‪.‬‬ ‫واكد بان امل�ؤ�س�سات الطبية االردنية‬ ‫ت�ع�م��ل ��ض�م��ن ا� �س ����س اخ�لاق �ي��ة عالية‬ ‫مركزة على جودة املواد امل�ستخدمة فى‬ ‫عالج املر�ضى م�شريا اىل وج��ود رقابة‬ ‫حكومية على عمل القطاع الطبي يف‬ ‫االردن معتربا ذلك م�صدر قوة له‪.‬‬

‫وع��ر���ض ج��وان��ب ال�ق��وة يف النظام‬ ‫ال���ص�ح��ي الأردين املتمثلة بال�شراكة‬ ‫املتينة بني القطاعني العام واخلا�ص‬ ‫ف���ض�لا ع��ن ت �ن��وع الإم �ك��ان��ات وغناها‬ ‫وتكاملها م�ؤ�س�سيا‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ب��ان ه �ن��اك درا� �س��ة لتو�سيع‬ ‫نطاق اتفاقية معاجلة امل�ؤمنني �صحيا‬ ‫م��ن ال��درج��ة الثانية يف ال�ق�ط��اع العام‬ ‫م��ع امل�ست�شفيات اخلا�صة على الرغم‬ ‫م��ن ان�ه��ا غ�ير جم��زي��ة للقطاع اال ان‬ ‫اجلمعية حري�صة على اجناح العالقة‬ ‫مع وزارة ال�صحة‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار ال �ب �� �ش�ير اىل ان ه �ن��اك ‪9‬‬ ‫م �� �س �ت �� �ش �ف �ي��ات م ��ن ال �ق �ط ��اع اخلا�ص‬ ‫ح�صلت على االعتمادية الدولية مما‬ ‫ي�ساعد على حتقيق الثقة يف ا�سلوب‬ ‫تقدمي اخل��دم��ة ال�صحية للمر�ضى و‬ ‫ال�سياحة العالجية م�ضيفا بان البورد‬ ‫االردين ا�صبح معتمدا ل��دى ع��دد من‬ ‫الدول العربية‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ع��ر���ض ا� �س �ب��اب ت �ق��دم الطب‬ ‫يف االردن مينا ان اهتمام الدولة منذ‬ ‫ن�شاتها باالن�سان والعمل على تاهيله‬ ‫وت��دري�ب��ه يف اك�ث�ر دول ال �ع��امل تقدما‬ ‫يف ه��ذا املجال وكذلك طموح املواطن‬ ‫االردين واه�ت�م��ام��ه بالتعليم وخا�صة‬ ‫درا� �س��ة ال �ط��ب ون �ظ��رة امل�ج�ت�م��ع لدور‬ ‫ومكانة الطبيب وفتح ال��دول العربية‬ ‫الباب للطالب االردنيني للدرا�سة فيها‬ ‫ب��ا��س�ع��ار رم��زي��ة ا��ض��اف��ة ل�ت��وف��ر فر�ص‬ ‫العمل للخريجني يف ال ��دول العربية‬ ‫وح��اج��ة امل��واط �ن�ين ل�ل�خ��دم��ة الطبية‬ ‫جعلها تنمو وتتطور بهذا ال�شكل‪.‬‬ ‫وقال نائب رئي�س احتاد امل�ست�شفيات‬ ‫اخل��ا��ص��ة يف ال���س�ع��ودي��ة ال��دك �ت��ور عبد‬ ‫الرحمن ق��اري اننا مدينني للكفاءات‬ ‫االردن� �ي ��ة ال �ت��ي تعلمنا وت��درب �ن��ا على‬ ‫ي��دي �ه��ا م �� �ش �ي��دا ب �ت �ق��دم امل�ست�شقيات‬ ‫االردن�ي��ة التي تقدم خدماتها با�سعار‬ ‫معقولة للمواطن ال�ع��رب��ي املرتافقة‬ ‫بنوعية وكفاءة عالية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف باننا الحظنا م��ن خالل‬ ‫زي��ارات�ن��ا ل�ع��دد م��ن ال ��دول ب��ان برامج‬

‫الذهب محليًا‬ ‫دينار‬

‫ع �ي��ار ‪24‬‬ ‫ع �ي��ار ‪21‬‬ ‫ع �ي��ار ‪18‬‬ ‫ع �ي��ار ‪14‬‬

‫ال�سابق‬ ‫‪34.28‬‬ ‫‪29.99‬‬ ‫‪25.71‬‬ ‫‪14.29‬‬

‫احلايل‬ ‫‪34.39‬‬ ‫‪30.09‬‬ ‫‪25.79‬‬ ‫‪14.34‬‬

‫نفط ومعادن‬ ‫ب������رن������ت‪123.990 :‬‬ ‫ال�����ذه�����ب‪1503.000 :‬‬ ‫ال����ف����ض����ة‪46.077 :‬‬

‫دوالر‬ ‫دوالر لألونصة‬ ‫دوالر لألونصة‬

‫العمالت مقابل الدينار‬ ‫الدوالر‪0706 :‬‬

‫الين‪0.0084 :‬‬

‫اليورو‪1.029 :‬‬

‫االسترليني‪1.164 :‬‬

‫ريال سعودي‪0.188 :‬‬

‫دينار كويتي‪2.553 :‬‬

‫درهم اماراتي‪ 0192 :‬جنيه مصري‪0.118 :‬‬ ‫االعتمادية فيها وهمية لكنها يف االردن‬ ‫ب ��رام ��ج ح�ق�ي�ق�ي��ة الف �ت��ا اىل التاهيل‬ ‫العلمي والكفاءة التي يتمتع بها اجلهاز‬ ‫التمري�ضي اي�ضا يف االردن وخ�ضوعه‬ ‫لربنامج االعتمادية ما ي�ساهم يف رفع‬ ‫م�ستوى اخلدمة للمر�ضى‪.‬‬ ‫من جهته ا�شاد نائب رئي�س الهيئة‬ ‫الطبية مل�ست�شفى االحمدي يف الكويت‬ ‫ال ��دك� �ت ��ور ع� � ��ارف ال �ع �ب��ا� �س��ي باالمن‬ ‫واال� �س �ت �ق��رار ال ��ذي ي�ت�م�ت��ع ب��ه االردن‬ ‫ومب �� �س �ت��وى اخل ��دم ��ات ال �ط �ب �ي��ة التي‬ ‫ت�ت��وف��ر ف�ي��ه وخ��ا��ص��ة االط �ق��م الطبية‬ ‫والتمري�ضية امل��ؤه�ل��ة والتكنولوجيا‬ ‫ال �ط �ب �ي��ة احل��دي �ث��ة ا� �ض��اف��ة لال�سعار‬ ‫التناف�سية‪.‬‬ ‫ك �م��ا ع�ب�ر ع ��ن اع �ج��اب��ه بالقطاع‬ ‫ال �� �ص �ح��ي الأردين وم � ��ا ح �ق �ق��ه من‬

‫اجن � ��ازات اع �ت�بره��ا من��وذج��ا لتطوير‬ ‫ال �ن �ظ��م ال���ص�ح�ي��ة يف ب�ل�اده��م م�ؤكدا‬ ‫�أهمية الزيارة لتبادل اخلربة والتجارب‬ ‫العلمية والعملية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫يذكر ان الوفد ميثل جهات ر�سمية‬ ‫وخا�صة من اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫وال �ك��وي��ت وع� �م ��ان خم�ت���ص��ة بار�سال‬ ‫مر�ضى دولهم للعالج يف اخلارج‪.‬‬ ‫وتهدف الزيارة للرتويج للخدمات‬ ‫ال�سياحية والعالجية واال�ست�شفائية‬ ‫التي يقدمها االردن للمر�ضى العرب‬ ‫واالجانب‪.‬‬ ‫وح�ضرت وزي��رة ال�سياحة واالثار‬ ‫ال� ��دك � �ت� ��ورة ه �ي �ف��اء اب� ��وغ� ��زال� ��ة حفل‬ ‫الع�شاء ال��ذي اقامته اجلمعية وقامت‬ ‫بت�سليم ال��دروع التذكارية على اع�ضاء‬ ‫الوفدالزائر ‪.‬‬

‫الأ�سهم الأمريكية تنهي‬ ‫�أول �أ�سبوع من املكا�سب‬ ‫نيويورك ‪ -‬رويرتز‬

‫�سجلت اال��س�ه��م االم��ري�ك�ي��ة �أول مكا�سب‬ ‫ا�سبوعية يف ث�لاث��ة ا��س��اب�ي��ع م��ع ح���ص��ول وول‬ ‫� �س�تري��ت ع �ل��ى دف �ع��ة م ��ن اع �ل��ان امل ��زي ��د من‬ ‫ال�شركات نتائج ايجابية رغم ان املكا�سب قيدتها‬ ‫اجواء الرتقب انتظارا جلولة اخرى من نتائج‬ ‫ال�شركات يف اال�سبوع القادم‪ .‬و�أغلق م�ؤ�شر داو‬ ‫جونز ال�صناعي ال�سهم ال�شركات االمريكية‬ ‫الكربى اجلل�سة مرتفعا ‪ 52.45‬نقطة �أو ‪0.42‬‬ ‫يف املئة ايل ‪ 12505.99‬نقطة فيما �صعد م�ؤ�شر‬ ‫�ستاندرد اند بورز االو�سع نطاقا ‪ 7.02‬نقطة �أو‬ ‫‪ 0.53‬يف املئة ليغلق على ‪ 1337.38‬نقطة‪.‬‬

‫�شركات ت�أمني تدعو �إىل تفعيل اجلانب الرقابي على عقد الت�أمني التكافلي‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫دعا املدير العام ل�شركة االوىل للتامني الدكتور‬ ‫علي الوزين اجلهات املعنية ل�ضرورة تفعيل اجلانب‬ ‫الرقابي على تنفيذ عقد التامني التكافلي‪.‬‬ ‫وا�شار الوزين اىل �ضرورة ت�أهيل الكوادر الفنية‬ ‫من الناحية ال�شرعية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أهمية التعاون مع‬ ‫الكليات واملعاهد ال�شرعية‪ ،‬مع �ضرورة و�ضع حلول‬ ‫للم�شكالت العملية املتعلقة بالأنظمة واللوائح‬ ‫التنفيذية وال��وث��ائ��ق اال�سرت�شادية ال���ص��ادرة عن‬ ‫اجلهات الر�سمية‪.‬‬ ‫وبني ان الت�أمني الإ�سالمي هو اتفاق �أ�شخا�ص‬ ‫ي�ت�ع��ر��ض��ون لأخ �ط��ار معينة ع�ل��ى ت�ل�ايف الأ�ضرار‬ ‫النا�شئة عن هذه الأخطار‪ ،‬وذلك بدفع ا�شرتاكات‬

‫ع�ل��ى �أ��س��ا���س االل �ت��زام ب��ال�ت�برع‪ ،‬وي�ت�ك��ون م��ن ذلك‬ ‫�صندوق ت�أمني له حكم ال�شخ�صية االعتبارية‪ ،‬وله‬ ‫ذمة مالية م�ستقلة‪.‬‬ ‫وب�ي��ن ال� � ��وزين ان ع �ق��د ال� �ت� ��أم�ي�ن التجاري‬ ‫التقليدي يت�ضمن ال �غ��رر واجل �ه��ال��ة‪ ،‬وه ��ذا غري‬ ‫جائز �شرعاً‪ ،‬بينما يقوم عقد الت�أمني التعاوين �أو‬ ‫التكافلي �أو الإ�سالمي على التعاون‪ ،‬وه��ذا جائز‬ ‫�شرعاً‪� ،‬أي �أن عقد الت�أمني التعاوين �أو التكافلي �أو‬ ‫الإ�سالمي من عقود التربع التي يق�صد بها �أ�صالة‬ ‫التعاون على تفتيت الأخطار‪ ،‬فالأق�ساط املقدمة‬ ‫من حملة الوثائق يف الت�أمني التعاوين �أو التكافلي‬ ‫�أو الإ�سالمي ت�أخذ �صفة الهبة �أي التربع كما يف‬ ‫قرار هيئة كبار العلماء‪� ،‬أما الت�أمني التجاري فهو‬ ‫من عقود املعاو�ضات املالية االحتمالية‪.‬‬

‫واو�ضح ان �شركات الت�أمني التكافلي �أو التعاوين‬ ‫�أو الإ�سالمي تقوم با�ستثمار فائ�ض الأم��وال وفقاً‬ ‫ل�صيغ اال�ستثمار الإ�سالمية‪ ،‬بينما تقوم �شركات‬ ‫الت�أمني التجاري التقليدي با�ستثمار الأموال وفقاً‬ ‫لنظام الفائدة – الربا‪ -‬املحرم �شرعاً‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل ان ال�ت��أم�ين التكافلي يعتمد على‬ ‫�أق�ساط الت�أمني املح�صلة‪ ،‬وعلى ا�ستثمارها يف �أمور‬ ‫م�شروعة تخلو من الربا �أو املعامالت املحرمة ويتم‬ ‫دفع التعوي�ضات من ذلك‪.‬‬ ‫وق ��ال ان �صناعة ال�ت��ام�ين اال��س�لام��ي تواجه‬ ‫كثري م��ن ال�ت�ح��دي��ات‪ ،‬ك�ضعف الثقافة والتوعية‬ ‫الت�أمينية‪ ،‬و�ضعف ت��دري��ب وت��أه�ي��ل العاملني يف‬ ‫ه��ذه ال�صناعة‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ع��دم ق��درة تعاون‬ ‫اجل�ه��ات وال�ق�ط��اع��ات ال�ع��ام��ة واخل��ا��ص��ة يف تنفيذ‬

‫بنود اللوائح اخلا�صة بتنظيم �صناعة الت�أمني يف‬ ‫االردن‪ ،‬وا�ستمرار ت�سعري الت�أمني الإل��زام��ي على‬ ‫املركبات من قبل احلكومة وارتفاع ن�سبة �ضريبة‬ ‫الدخل‪ ،‬مما ي�ستدعي ت�ضافر جهود جميع �أطراف‬ ‫هذه ال�صناعة من �شركات وجهات رقابية حكومية‬ ‫ومزودي اخلدمة الت�أمينية مبختلف �أ�شكالها‪.‬‬ ‫وبني الوزين ان جمموع ر�ؤو�س اموال ال�شركات‬ ‫التي متار�س الت�أمني التكافلي يف الأردن يبلغ ‪43‬‬ ‫مليون دينار‪ ،‬ميثل ر�أ�س مال �شركة االوىل للتامني‬ ‫منها ما ن�سبته ‪ 56‬يف املئة وتعترب الأكرب بني �شركات‬ ‫الت�أمني الإ�سالمية م��ن حيث ر�أ���س امل��ال وحقوق‬ ‫امل��ال�ك�ين وجم�م��وع امل��وج��ودات‪ ،‬ومن��ت يف ال�سنوات‬ ‫االخرية من ‪ 3.3‬مليون دينار يف نهاية العام ‪2008‬‬ ‫�إىل ‪ 11.2‬مليون دينار نهاية العام ‪.2010‬‬

‫اجلزائريون ميلكون �أمواال يف امل�صارف وجيوبهم فارغة‬ ‫اجلزائر ‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ي��واج��ه اجل��زائ��ري��ون منذ ا�شهر ازم��ة حادة‬ ‫يف ال�سيولة ال�ن�ق��دي��ة‪ ،‬ل��درج��ة ان اج��ور العمال‬ ‫واملوظفني تدخل ح�ساباتهم كل �شهر يف مراكز‬ ‫الربيد لكنهم ال ي�ستطيعون �سحبها‪ ،‬ويف اح�سن‬ ‫االحوال يفر�ض عليهم �سحب مبالغ ب�سيطة‪.‬‬ ‫ومنذ �سنوات‪ ،‬تعاين اجلزائر من حني لآخر‬ ‫من نق�ص يف ال�سيولة يف مراكز الربيد‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫مع اق�تراب املنا�سبات التي تكرث فيها امل�صاريف‬ ‫كاالعياد ورم�ضان وعطلة ال�صيف‪.‬‬ ‫ويف اال�شهر االخرية ا�صبحت ازمة ال�سيولة‬ ‫دائمة‪ ،‬ومل جتد لها احلكومة حال �سوى ا�صدار‬ ‫ورقة نقدية بقيمة الفي دينار (‪ 26‬دوالر) ابتداء‬ ‫م��ن ‪ 28‬ني�سان‪ .‬وورق ��ة ال�ف��ي دي�ن��ار �ضعف اكرب‬ ‫ورقة نقدية متداولة حاليا وهي الف دينار‪.‬‬ ‫وعزا وزير املالية كرمي جودي نق�ص ال�سيولة‬ ‫النقدية على م�ستوى امل�صارف وم��راك��ز الربيد‬ ‫اىل ك�ث�رة ال�ط�ل��ب ع�ل��ى االم� ��وال نتيجة زي ��ادات‬ ‫االجور‪.‬‬ ‫وق��ال ج��ودي ل��وك��ال��ة االن �ب��اء اجل��زائ��ري��ة ان‬ ‫"نق�ص االوراق املالية راجع اىل الفرق الكامن‬ ‫بني متوينات بنك اجلزائر‪ ،‬امل�ؤ�س�سة التي ت�صدر‬ ‫ال �ن �ق��ود وال �ط �ل��ب ال�ك�ب�ير ع�ل��ى م���س�ت��وى مراكز‬ ‫الربيد التي تزايدت خالل اال�شهر ال�ستة االخرية‬ ‫نتيجة للزيادة يف اجور عمال الوظيف العمومي"‬ ‫اي القطاع العام‪.‬‬ ‫وا�ستفاد كل املوظفني من زيادات متفاوتة يف‬ ‫االج��ور و�صلت يف بع�ض االحيان اىل ‪ 50‬يف املئة‪،‬‬

‫وب�أثر رجعي من ‪.2008‬‬ ‫وق ��ال ج ��ودي �إن جل��وء ال�ب�ن��ك امل��رك��زي اىل‬ ‫ا��ص��دار ورق��ة مالية ج��دي��دة قيمتها ‪ 2000‬دينار‬ ‫"جاء لال�ستجابة ب�سرعة للطلب على االوراق‬ ‫النقدية"‪.‬‬ ‫ويبلغ ع��دد العاملني يف ال�ق�ط��اع ال�ع��ام ‪1.6‬‬ ‫م�ل�ي��ون م��وظ��ف ي���ض��اف ال�ي�ه��م م�ل�ي��ون��ا متقاعد‬ ‫ي�ت�ق��ا��ض��ون ك��ل ��ش�ه��ر روات �ب �ه��م يف م��راك��ز بريد‬ ‫اجلزائر‪.‬‬ ‫وتدير م�ؤ�س�سة بريد اجلزائر اكرب ح�صة من‬ ‫االموال يف ال�سوق املالية اجلزائرية‪ .‬ويقدر عدد‬ ‫زبائنها باكرث من ‪ 12‬مليونا اي حوايل ثلث �سكان‬ ‫اجلزائر البالغ عددهم ‪ 35‬مليون ن�سمة‪.‬‬ ‫وت�ق��ول اال��س�ت��اذة اجلامعية مي�سان مو�سى‬ ‫لوكالة فرن�س بر�س‪" :‬راتبي حواىل ‪ 60‬الف دينار‬ ‫(‪ 800‬دوالر)‪ .‬عندما ات�ق��دم اىل مكتب الربيد‬ ‫ل�سحب راتبي ال ي�سمح يل �سوى ب�سحب ع�شرين‬ ‫الف دينار كل مرة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت هذه ال�سيدة التي كانت تتحدث يف‬ ‫اكرب مركز للربيد يف و�سط العا�صمة اجلزائرية‪:‬‬ ‫"اعي�ش على هذه احلال منذ حواىل �سنة‪ ،‬ما جعل‬ ‫ح�سابي نظريا مليئا باالموال لكني يف احلقيقة ال‬ ‫امتكن من �سحبها"‪.‬‬ ‫و�أك � ��د م��وظ��ف يف م��رك��ز ال�ب�ري��د ن�ف���س��ه ان‬ ‫احلد الأعلى لل�سحب حمدد بع�شرين الف دينار‬ ‫يف اليوم‪ ،‬مع امكانية �سحب نف�س املبلغ يف اليوم‬ ‫التايل‪.‬‬ ‫ووزعت م�ؤ�س�سة بريد اجلزائر جمانا بطاقات‬ ‫لل�سحب االيل لالموال‪.‬‬

‫ل�ك��ن ا�ستعمالها �صعب خ�صو�صا م��ن قبل‬ ‫املتقاعدين امل�سنني الذين ي�صعب عليهم تذكر‬ ‫ال��رق��م ال �� �س��ري بينما ال ي �ع��رف ك �ث�يرون منهم‬ ‫ال �ق��راءة وال�ك�ت��اب��ة وي�ح�ت��اج��ون مل���س��اع��دة موظف‬ ‫الربيد ل�سحب اموالهم‪.‬‬ ‫ام��ا عمليات الدفع االل�ك�تروين فتكاد تكون‬ ‫معدومة ب�سبب عدم توفر االجهزة يف كل املحالت‬ ‫التجارية وكذلك لتعود اجلزائريني على الدفع‬ ‫نقدا‪.‬‬ ‫وحتى التجار الكبار يتعاملون باملاليني نقدا‬ ‫بدون ان تدخل اموالهم البنوك‪.‬‬ ‫وح��اول��ت ال��دول��ة فر�ض ا�ستخدام ال�شيكات‬ ‫امل���ص��رف�ي��ة وال���ص�ك��وك ال�بري��دي��ة للمبالغ التي‬ ‫ت �ت �ع��دى ‪ 50‬ال ��ف دي� �ن ��ار "‪ 666‬دوالر"‪ .‬لكنها‬ ‫ت��راج�ع��ت ع��ن ذل��ك ب�ع��د اح�ت�ج��اج��ات ��ض��د غالء‬ ‫اال�سعار يف كانون الثاين املا�ضي‪.‬‬ ‫وك��ان يفرت�ض ان يدخل ه��ذا االج ��راء حيز‬ ‫التنفيذ اعتبارا من �آذار املا�ضي‪.‬‬ ‫وق� ��د � �ص��رح وزي � ��ر ال�ب�ري ��د وتكنولوجيات‬ ‫االع�ل�ام واالت���ص��ال مو�سى ب��ن ح�م��ادي ردا على‬ ‫��س��ؤال يف ال�برمل��ان من قبل ان��ه يعول كثريا على‬ ‫ف��ر���ض ا� �س �ت �خ��دام ال���ش�ي��ك للتخفيف م��ن ازمة‬ ‫ال�سيولة‪.‬‬ ‫وع��زا ال��وزي��ر اجل��زائ��ري امل�شكلة ا�سا�سا اىل‬ ‫خم�ت�ل��ف االدارات ال �ت��ي ت���ص��ب اج ��ور موظفيها‬ ‫يف وق��ت واح ��د‪ .‬كما حمل زب��ائ��ن ب��ري��د اجلزائر‬ ‫امل �� �س ��ؤول �ي��ة الن �ه��م ي���س�ح�ب��ون ك��ل رات �ب �ه��م دفعة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫وال ت���س�ت�ط�ي��ع االدارات ت�غ�ي�ير ت��اري��خ دفع‬

‫اجلزائر‬

‫االج��ور ول��و ب�ضعة اي��ام لأن ذل��ك �سيثري غ�ضب‬ ‫املوظفني‪.‬‬ ‫كما ان ه ��ؤالء املوظفني م�ضطرون ل�سحب‬ ‫كل اجورهم ملواجهة غ�لاء اال�سعار‪ ،‬لذلك "لن‬ ‫يكون حل م�شكل ال�سيولة النقدية غدا"‪ ،‬ح�سبما‬ ‫ر�أى موظف يف بريد اجلزائر‪.‬‬


‫ترجمــــــــــــــــــــــــــــــــات‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫‪5‬‬

‫تعاظم ثقل رابطة ال�شمال االنف�صالية ي�ؤجج امل�س�ألة التقليدية الإيطالية «عالقة ال�شمال باجلنوب»‬

‫مثلث الهجرة والأمن والتد ّين يغذي تيارات االنف�صال يف �إيطاليا‬ ‫خالد ف�ؤاد اّ‬ ‫علم‬ ‫ي�ط��رح ب�يرل��و��س�ك��وين م���س��أل��ة ال�ي���س��ار واليمني‬ ‫يف �إيطاليا على نحو ح��اد‪ .‬وال زال��ت م�س�ألة عالقة‬ ‫ال�شمال باجلنوب م��ن غ�ير ح��ل‪ ،‬ب��ل �إن تعاظم ثقل‬ ‫رابطة ال�شمال االنف�صالية ي�ؤجج امل�س�ألة التقليدية‬ ‫الإيطالية‪ .‬وي ��ؤدي ت�ضافر ه��ذه امل�سائل �إىل �إهمال‬ ‫م�س�ألة اندماج املهاجرين يف احلياة الإيطالية‪ ،‬على‬ ‫رغ��م خطرها ومكانتها‪ .‬واحل��ق �أن م�شكلة رابطة‬ ‫ال���ش�م��ال‪ ،‬وه ��ي تت�صل مب��و� �ض��وع ال �ه �ج��رة وق�ضية‬ ‫ال�شمال واجلنوب وباالنق�سام ال�سيا�سي وبالنزاع بني‬ ‫الي�سار واليمني ات�صا ًال وثيقاً‪ ،‬بالغة بالتعقيد‪.‬‬ ‫ولعلها ثمرة �أربعة عوامل‪:‬‬ ‫ العامل الأول هو تال�شي الأح��زاب التقليدية‬‫وانهيارها‪ ،‬وعلى اخل�صو�ص احلزب ال�شيوعي‪ ،‬غداة‬ ‫�سقوط جدار برلني يف ‪.1989‬‬ ‫ الثاين‪ ،‬غلبة ثقافة بلدية وحملية �أخفقت يف‬‫بناء الدولة وحتديثها‪.‬‬ ‫ ال �ث��ال��ث ه ��و ت �ف��اق��م ال �ت �ف��اوت يف الع�شرين‬‫ال�سنة الأخ�يرة‪ ،‬بني ال�شمال واجلنوب‪ ،‬وهذا بدوره‬ ‫ي�ف���ض��ي اىل ت�خ�ل��ف اجل �ن��وب ت�خ�ل�ف�اً ال ت�ن�ف��ع فيه‬ ‫خطط التحديث‪ ،‬و�إىل خ��روج اجلنوب من �سريورة‬ ‫التحديث‪.‬‬ ‫ العامل الرابع هو ظهور عجز �إيطاليا‪ ،‬يف �أوائل‬‫الت�سعينيات املا�ضية‪ ،‬ع��ن معاجلة م�س�ألة الهجرة‬ ‫وذيولها االجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫ومع تدفق املهاجرين‪ ،‬طرح يف املداوالت العلنية‬ ‫م��و��ض��وع الإ�� �س�ل�ام‪ .‬ويف امل�ع��ر���ض �أو ال���س�ي��اق نف�سه‬ ‫ان�ف�ج��رت احل ��رب يف ي��وغ��و��س�لاف�ي��ا ��س��اب�ق�اً‪ ،‬وحملت‬ ‫الآالف من الألبان والبو�سنيني امل�سلمني والأتراك‬ ‫على طلب اللجوء �إىل �إيطاليا القريبة‪ .‬واجتمعت‬ ‫ه ��ذه ال �ع��وام��ل ع�ل��ى ت�ق��وي��ة راب �ط��ة ال �� �ش �م��ال‪ .‬وهي‬ ‫احل ��زب ال��وح �ي��د ال ��ذي ت�ع��اظ��م ت ��أي �ي��ده يف �صفوف‬ ‫الناخبني وح�ك��وم��ات ال�شمال املحلية كلها‪ ،‬عملياً‪،‬‬ ‫يديرها حم��ازب��و ال��راب�ط��ة‪ .‬وي�ع��ود منوها امل�ضطرد‬ ‫�إىل مثلث الهجرة والأم��ن والإ�سالم‪ .‬وغداة احلرب‬ ‫يف يوغو�سالفيا �سابقاً‪ ،‬ثم غداة ‪� 11‬أيلول (�سبتمرب)‬ ‫‪ 2001‬وانت�شار الإره ��اب «اجل �ه��ادي»‪ ،‬طغى التنديد‬ ‫بجماعات املهاجرين امل�سلمني �إىل �إيطاليا من غري‬ ‫رادع �أو قيد‪.‬‬ ‫وتعلم رابطة ال�شمال من غري ريب �أن الإ�سالم‪،‬‬ ‫�إن يف �إيطاليا �أو يف �أوروبا‪� ،‬صار واقعة ي�ستحيل �إنكارها‬ ‫�أو جتاهلها‪ .‬فجماعات امل�سلمني املهاجرين ح ّلت يف‬ ‫ال�ب�ل��دان ال�ت��ي ا�ستقبلتهم‪ ،‬ولي�س يف م�ستطاع هذه‬ ‫البلدان �إنكار حقوقهم‪ .‬وتنتهج رابطة ال�شمال ب�إزاء‬ ‫هذه اجلماعات نهجاً جديداً مزدوجاً‪ :‬فهي تدقق يف‬ ‫طلب �إج��ازات لبناء امل�ساجد تدقيقاً �إداري �اً �صارماً‪،‬‬ ‫من جهة‪� ،‬أو حتيل امل�س�ألة كلها على اال�ستفتاء‪ ،‬وهي‬ ‫على ثقة ب�أن الإيطاليني �شديدو التحفظ عن �إجازة‬ ‫مثل هذا البناء‪ .‬وال �شك يف �أن رابطة ال�شمال نف�سها‬ ‫َع َر�ض من �أع��را���ض تراجع وقلق عميقني يت�صالن‬ ‫بهوية �إيطاليا التاريخية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ويل ّح‪ ،‬اليوم‪ ،‬ال�س�ؤال‪ :‬ما معنى �أن يكون الواحد‬ ‫(�أو ال��واح��دة) �إي�ط��ال�ي�اً؟ وم ��اذا ي�ترت��ب على احلال‬ ‫هذه؟ وال�س�ؤال ال زال جوابه معلقاً وم�ضطرباً بينما‬

‫��ص��دع ال�شمال‪ -‬اجل�ن��وب مل ي ��ردم‪ ،‬ب��ل ه��و ال ينفك‬ ‫يت�سع‪ ،‬وبينما تق�صد �إيطاليا جماعات من املهاجرين‬ ‫غري الإيطاليني من�ش�أ ومنبتا‪ ،‬وتتطلني �أو هي يف‬ ‫طور التطلني واالندماج يف احلياة الإيطالية‪ .‬وهذه‬ ‫اجلماعات ال منا�ص من احت�سابها‪ .‬وال نغفل عن �أن‬ ‫�إيطاليا �أم��ة فتية‪ ،‬ولي�ست ك�سائر الأمم الأوروبية‬ ‫ال�ع��ري�ق��ة‪ .‬وه��ي ن���ش��أت ن�ش�أتها الأوىل ع��ن ثقافات‬ ‫كثرية و�أق��وام متباينني‪ .‬ف�إيطاليا ان�ف��ردت بعالقة‬ ‫حميمة باليونان‪ ،‬قدمياً وحديثاً‪.‬‬ ‫و�أقامت على �أرا�ضيها �أقليات �سالفية برتيي�ستا‬ ‫وم�ن�ط�ق��ة ال �ف��ري��ول‪ ،‬ح ��ول ال �ب �ن��دق �ي��ة‪ .‬وا�ستقبلت‬ ‫ج�م��اع��ات �أل�ب��ان�ي��ة ب�صقلية وك��االب��ري��ا‪ ،‬يف اجلنوب‪.‬‬ ‫وعقدت البندقية روابط وثيقة بال�سلطنة العثمانية‬ ‫تعدت تركيا �إىل الواليات العربية‬ ‫وعلى هذا‪ ،‬فم�س�ألة الأقليات واجلماعات القومية‬ ‫املقيمة واملهاجرة ال تقت�صر‪ ،‬يف �إيطاليا املعا�صرة‪ ،‬على‬ ‫الوجه الأمني وال على الوجه ال�سيا�سي االنتخابي‪.‬‬ ‫فالتنوع الثقايف يف الدميقراطية ينبغي �أال يعالج‬ ‫امل �ع��اجل��ة ال �ت��ي ت �غ��ذي الأه� � ��واء احل � ��ادة‪ ،‬وامل�شادات‬ ‫الأي��دي��ول��وج�ي��ة وامل �ن �ح��ازة‪ .‬فاالقت�صار على الوجه‬ ‫الأمني واملعاجلة الأيديولوجية �ضررهما على تبلور‬ ‫طبقة �سيا�سية قوية وب�صرية ف��ادح‪ .‬وهما يطلقان‬ ‫العنان للدمياغوجية والدمياغوجيني الغوغائيني‪،‬‬ ‫وي�سوغان معاملة متييزية تقود �إىل التفريق والعنف‬ ‫والثارات‪.‬‬ ‫وتتوىل �إيطاليا ب��إزاء �أوروب��ا‪� ،‬شطراً راجحاً من‬ ‫امل�س�ؤولية عن تعهد احل��دود بني ال��داخ��ل الأوروبي‬ ‫وبني �أفريقيا والبلقان وجنوب املتو�سط‪ .‬فهي �شبه‬ ‫جزيرة‪ .‬ويبلغ طول حدودها ال�ساحلية واملتو�سطية‬ ‫‪� 12‬ألف كلم‪ .‬وحمل الهجرة على مو�ضوع �أمني فقط‬ ‫يرتتب عليه �إجراء عملي واحد هو مراقبة احلدود‪.‬‬ ‫وين�صب املراقبة البولي�سية مفتاح �سيا�سات الهجرة‪.‬‬ ‫ويخل هذا �إخال ًال حاداً بال�شطر الآخر من �سيا�سات‬ ‫ال �ه �ج��رة‪ ،‬وه ��و دم ��ج امل �ه��اج��ري��ن وال �� �س �ك��ان اجل ��دد‬ ‫واملواطنني يف اجل�سم الوطني واالجتماعي‪ .‬و�سيا�سة‬ ‫الدمج يف �إيطاليا ت�شكو �ضعفاً ملحوظاً‪ .‬واحل�صول‬ ‫على اجلن�سية الإي�ط��ال�ي��ة ت�سبقه �إج� ��راءات طويلة‬ ‫ومعقدة‪.‬‬ ‫وينق�سم الو�سطان‪ ،‬و�سط اليمني وو�سط الي�سار‪،‬‬ ‫على امل�س�ألة ب�ين دع��اة تطويل �إج� ��راءات التجني�س‬ ‫وتعقيدها وت�سيي�سها الغوغائي والتحري�ضي‪ ،‬ودعاة‬ ‫اخت�صارها وتي�سريها‪.‬‬ ‫ومنذ بع�ض الوقت‪ ،‬ظهرت �أعرا�ض خالف بني‬ ‫ق��وى و��س��ط ال�ي�م�ين‪ .‬ف��دع��ا رئي�س املجل�س النيابي‬ ‫اىل اق�ت�راح ق��ان��ون مواطنة جديد يعجل احل�صول‬ ‫ع�ل��ى ه ��ذه‪ ،‬م��ن ج �ه��ة‪ ،‬وحت�ت���س��ب م��ن ج�ه��ة �أخ ��رى‪،‬‬ ‫حاجة �إيطاليا املا�سة �إىل �إح�ي��اء �سكاين‪ .‬فهي بني‬ ‫البلدان القليلة الوالدات‪ ،‬واملرتدية اخل�صوبة‪ ،‬وتكاد‬ ‫تت�صدرها‪ .‬وت�ضطلع الكني�سة الكاثوليكية بدور‬ ‫ب��ارز يف م�س�ألة ال�ه�ج��رة‪ .‬فهي على ر�أ���س �شبكة من‬ ‫اجلمعيات اخلريية والتعاونية مثالها «كاريتا�س»‪.‬‬ ‫و�أدت �شبكة اجلمعيات‪ ،‬والعمل التطوعي الذي تقوم‬ ‫به‪ ،‬خدمات ال حت�صى‪.‬‬ ‫و�إىل ه��ذا‪ ،‬فالهجرة لي�ست م�س�ألة اجتماعية‬ ‫و�سيا�سية وثقافية داخلية فقط‪ .‬وهي م��ادة جديدة‬

‫الكاثوليكية يف �إيطاليا نهجان‪ ...‬نهج اجتماعي‬

‫عريق ونهج حمافظ‪� ،‬شديد التم�سك بالقيم التقليدية‬ ‫م��ن م ��واد ال �ع�لاق��ات ال��دول �ي��ة وق��وان�ي�ن�ه��ا‪ .‬وبع�ض‬ ‫م�ستقبل �أوروبا‪ ،‬والأمم النا�شئة يف �إطارها وح�ضنها‪،‬‬ ‫هو ره��ن معاجلة م�س�ألتي الالجئني والهجرة غري‬ ‫امل���ش��روع��ة‪ .‬و�إذا نك�صنا ع��ن معاجلتهما ع�ل��ى وجه‬ ‫ال���س��رع��ة �ساهمنا يف ت�ف��اق��م تع�سرهما وتعقيدهما‬ ‫�آج ً‬ ‫امللحة والواجبة تخلي�ص امل�س�ألتني‬ ‫ال‪ .‬فمن الأمور ّ‬ ‫من وثاقهما الأيديولوجي املكبل‪ .‬ونحن‪ ،‬للأ�سف‪ ،‬مل‬ ‫نخط خطوة بعد على الطريق �إىل الغاية هذه‪.‬‬ ‫وال�ك��اث��ول�ي�ك�ي��ة يف �إي�ط��ال�ي��ا ن�ه�ج��ان‪ .‬فثمة نهج‬ ‫اجتماعي عريق ال ي�شيح عن تناول امل�سائل الأخالقية‬ ‫والعملية املرتتبة على الهجرة واللجوء واالندماج‪.‬‬ ‫وثمة نهج كاثوليكي حمافظ‪� ،‬شديد التم�سك بالقيم‬ ‫التقليدية املحافظة‪ .‬ومناق�شات ال�برمل��ان وجمل�س‬ ‫ال�شيوخ الإيطاليني‪ ،‬يف الأع��وام االخ�يرة‪ ،‬دارت على‬ ‫هذه الق�ضية‪ ،‬وخا�ضت فيها من غري حتفظ‪ .‬واملجتمع‬ ‫الإيطايل منق�سم عليها‪ ،‬وجنم عن انق�سامه العميق‬ ‫�شلل �سيا�سي وق�ضائي حال دون �صوغ خمارج عملية‬ ‫و�إجرائية حا�سمة‪ .‬واملخرج املتاح هو حتكيم الق�ضاء‬ ‫يف ال�شاردة والواردة‪ ،‬وانتظار �أحكام واجتهادات مل�سرية‬ ‫الوالدة البطيئة الإنفاذ واملتعرثة‪ .‬وال�شاهد على هذا‬ ‫احلكم يف املوت االختياري وق�ضية ال�صلبان يف املباين‬ ‫احلكومية واملدار�س واملحاكم‪� ،‬إلخ‪.‬‬ ‫والفاتيكان يبعد �أق��ل م��ن كيلومرت واح��د من‬ ‫الربملان الإيطايل! واجلوار لي�س جغرافياً فقط‪ ،‬بل‬ ‫هو مر�آة �أمة ت�سعى يف �صوغ نهج مدين منا�سب فيما‬ ‫هي نهب للق�ضايا الكبرية التي تطرق �أبواب الإن�سانية‬ ‫اليوم‪ .‬واملناق�شات التي تناولت م�سائل احلجاب وبناء‬

‫امل�ساجد‪ ،‬وتدري�س م��ادة الدِّين ق�صدت �إىل تعريف‬ ‫عقيدة مدنية و�سط بني الديانة وبني املجتمع‪ .‬ولي�س‬ ‫يف م�ق��دور املناق�شات احلا�صلة‪ ،‬ب�إيطاليا وغريها‪،‬‬ ‫�إغفال �أحوال العامل‪ .‬وميل بع�ض التيارات ال�سيا�سية‬ ‫اىل �أحكام «جوهرية» جامدة ومبت�سرة يف «ثقافات»‬ ‫امل �ه��اج��ري��ن وم�ع�ت�ق��دات�ه��م ي�غ�ف��ل اع �ت �ب��ار احلركات‬ ‫الدميقراطية التي تتجاذب بع�ض جماعات امل�سلمني‪.‬‬ ‫وي�صرف امليل الغوغائي والدمياغوجي اخلائف هذا‬ ‫ع��ن اعتبار امل�سلمني ال��ذي��ن يحملون تدينهم على‬ ‫م�س�ألة خ�صو�صية‪ ،‬وال تق�ض عليهم �أحكام ال�شريعة‬ ‫م�ضاجعهم‪ .‬وه�ؤالء يُ�سدل عليهم �صمت ثقيل‪.‬‬ ‫ولعل الق�ضية التي ترتبع يف ��ص��دارة الق�ضايا‬ ‫الأخ ��رى ب�إيطاليا وغ�يره��ا م��ن ب�ل��دان �أوروب� ��ا‪ ،‬هي‬ ‫ت�ع��ري��ف �سلطة دي�ن�ي��ة حت�ظ��ى ب�ق�ب��ول الإ� �س�ل�ام بها‪،‬‬ ‫وت�ستظل القيم الأوروبية‪ ،‬يف �آن واحد‪ .‬وهذه معادلة‬ ‫تنطوي على عوامل جمهولة كثرية‪ .‬والعامل الأول‬ ‫هو �أن الإ�سالم ال يق ّر ب�سلطة مرجعية لأح��د‪ .‬فكل‬ ‫م�سلم جمتهد يف ��ش��ؤون��ه‪ .‬وع�ل��ى مفاهيم الإ�سالم‬ ‫اال� �ض �ط�لاع ب� ��أح ��وال ووق��ائ��ع غي��ر م �ع �ه��ودة‪ :‬فهذا‬ ‫ال��دي��ن ينمو يف م��دى ع��امل��ي‪ ،‬وي �ت��وىل ال�ت�ع�ب�ير عن‬ ‫بع�ض �أقليات �أوروبا‪ .‬ويحتاج �إىل مواطنة مل يحرزها‬ ‫بعد‪ .‬ويحوطه‪ ،‬ب�إيطاليا وغريها من بلدان �أوروبا‪،‬‬ ‫حتفظ و�إنكار �سالبان وحمبطان‪ .‬وحتجز بينه وبني‬ ‫الأوروب� �ي�ي�ن ح��واج��ز احل� ��روب الأه �ل �ي��ة والداخلية‬ ‫والأعمال الإرهابية ونتائج الهجرة و�أ�صدا�ؤها غري‬ ‫امل�ؤاتية‪ .‬وه��ذه احلواجز رمزية ومعنوية وثقافية‪.‬‬ ‫وهي يف مثابة حدود �ضعيفة‪.‬‬

‫و«العن�صرية الثقافية» م�صدر �أخ�ط��ار تع�صف‬ ‫ب��ال��دمي�ق��راط�ي��ة‪ ،‬وب ��أرك��ان �ه��ا و�أول �ه ��ا رك ��ن املحاورة‬ ‫واملداولة‪ .‬ومل نبلغ بعد‪ ،‬يف �إيطاليا وال يف غريها من‬ ‫بلدان �أوروبا‪ ،‬طريقاً م�ســـدودة �أو «زنقة» خانقة‪ .‬و�إمنا‬ ‫نحن يف منطقة رمادية قد تعود �إىل العتمة �أو �إىل‬ ‫ال�ضوء‪ .‬وتفتقر املحاورة واملداولة �إىل و�سيط قوي‬ ‫يتوىل التو�سط بني الدوائر الإقليمية واالجتماعية‬ ‫وال �ث �ق��اف �ي��ة‪ .‬وامل ��ؤ� �س��ف �أن �إي �ط��ال �ي��ا مل ت�ع��د العدة‬ ‫لال�ضطالع مبثل هذه الو�ساطة‪ .‬وامل�س�ألة الأوروبية‪،‬‬ ‫على وجه بارز منها‪ ،‬هي م�س�ألة متو�سطية‪.‬‬ ‫وما مل يتبلور �إطار ونهج �سيا�سيان متو�سطيان‪،‬‬ ‫بقيت �أوروبا مرتجحة‪ ،‬وق�صرت عن معاجلة الق�ضايا‬ ‫احليوية وامللحة‪ .‬واجلوار اليوغو�ساليف املتناثر على‬ ‫مقربة من تريي�ستا حيث �أق�ي��م‪ ،‬وه��ي مهد ثقافات‬ ‫كثرية اختلطت نخبها وحتاجز عوامها – هذا اجلوار‬ ‫ال يي�سر الأم ��ور على �إي�ط��ال�ي��ا‪ .‬وعلينا التفكري يف‬ ‫مثاالتنا الدميقراطية يف �ضوء �إخفاق كو�سموبوليتية‬ ‫تريي�ستا‪ .‬فظالل العنف واحلرب تخيم على حدودنا‬ ‫وتتهددنا بعوا�صف مريرة‪.‬‬ ‫* �إيطايل من �أ�صل جزائري و�أ�ستاذ اجتماعيات‬ ‫العامل الإ�سالمي يف جامعة تريي�ستا ونائب املدينة‬ ‫�إىل ‪ ،2008‬عن «ا�سربي» الفرن�سية‬ ‫احلياة اللندنية‬ ‫‪http://international.daralhayat.‬‬ ‫‪com/internationalarticle/257323‬‬

‫ثورات العرب‪ّ ...‬‬ ‫تكذب «املحافظني اجلدد»‬

‫«التجارة احلرة»‪ ...‬هل �أ�صبحت ً‬ ‫عبئا على الأمريكيني؟‬

‫العربية التي كانت تقوم حتى بخطوات متوا�ضعة نحو التغيري‪...‬‬ ‫جيم�س زغبي‬ ‫وب�شكل عام‪� ،‬أ�ضحت املنطقة �أكرث قمعاً و�أقل حرية‪.‬‬ ‫وب��امل�ق��اب��ل‪ ،‬ميكن ال�ق��ول �إن احل��رك��ات ال�ت��ي ب ��د�أت يف تون�س‬ ‫�إذا كان جزء كبري مما بات يعرف بـ«الربيع العربي» ال زال‬ ‫م�شروعاً قيد الت�شكل‪ ،‬ف��إن الأم��ر امل�ؤكد هو �أن دينامية جديدة وامتدت �إىل م�صر وغريها‪ ،‬جديرة �أكرث ب�صفة «الآالم املرافقة‬ ‫قد �أُطلقت عرب املنطقة‪ ،‬دينامية �سيكون لها ت�أثري عميق خالل ل��والدة» �شرق �أو�سط جديد‪ .‬وذل��ك لأنها ملهمة وخلقت �شعوراً‬ ‫املقبل من الأع��وام‪ .‬ولعل �أهم ما ينبغي االع�تراف به هو حقيقة جديداً بالفخر بني اجلماهري التي لطاملا �شعرت بال�ضعف والهوان‬ ‫�أن التطورات التي حدثت انطالقاً من تون�س �إمنا تخ ّلقت جميعها والعجز لتقوم بالتغيري‪ ،‬ومعدية؛ حيث يتم ا�ستن�ساخ تكتيكات‬ ‫داخلياً‪ ،‬مفند ًة بذلك �أ�ساطري املحافظني اجلدد و�أمثالهم ممن و��ش�ع��ارات وتكييفها م��ع البيئة املحلية‪ ،‬وذل��ك رغ��م اخل�صائ�ص‬ ‫كانوا يقولون ب�أن التغيري ال ميكن �أن ي�أتي �إىل العرب �إال �إذا كان ال�ت��ي مت�ي��ز ك��ل ب�ل��د ع��ن الآخ ��ر‪ .‬ك�م��ا �أن �ه��ا ك��ان��ت ع��رب�ي��ة خال�صة‬ ‫مدفوعاً ب�ضغط خارجي (�أي غ��رب��ي)‪ .‬فقد ك��ان ه��ذا هو الر�أي وخلقت نف�سها بنف�سها‪ ،‬حيث مل ي�ساهم �أي من �أ�شباه «لوران�س»‬ ‫الذي تبناه برينارد لوي�س الذي كتب ذات يوم يقول �إن التغيري �أو «رام�سفيلد» يف هذه االنتفا�ضات التي اختارت لنف�سها دور ر�سم‬ ‫مل يكن يحدث يف «ال�شرق الأو�سط الراكد» يف املا�ضي �إال حينما مالمح امل�ستقبل العربي‪.‬‬ ‫ومم��ا ال �شك فيه �أن ال�ظ��روف تختلف م��ن مكان �إىل �آخر؛‬ ‫كان «يبد�أه حكام �أوروبيون �سابقون»‪ .‬فكرة كررتها م�ؤخراً دانييل‬ ‫فم�صر لي�ست ت��ون����س‪ ،‬ك�م��ا ال مي�ك��ن النظر‬ ‫بليتكا من معهد امل�شروع الأمريكي (�أمريكان‬ ‫�إىل اليمن �أو ليبيا �أو �سوريا على �أنها بلدان‬ ‫�إنرتبرايز �إن�ستيتيوت) عندما جادلت ب�أنه �إذا‬ ‫مل ي�ساهم‬ ‫مت�شابهة‪� .‬صحيح �أن ثمة بع�ض اخل�صائ�ص‬ ‫كان يراد للتغيري �أن ي�أتي �إىل العامل العربي‬ ‫امل���ش�ترك��ة‪ ،‬ل�ك��ن ال�ع��وام��ل ال�ت��ي �أل�ه�م��ت هذه‬ ‫امل�ع��ا��ص��ر‪ ،‬ف �ـ«ع �ل��ى ال �غ��رب �أن مي���س��ك الباب‬ ‫ال �ث��ورات و�شجعت عليها يف ك��ل ح��ال��ة كانت‬ ‫ويحافظ عليه مفتوحاً» وميار�س «ال�ضغط �أي من �أ�شباه‬ ‫خا�صة بكل بلد على حدة‪.‬‬ ‫اخلارجي» املطلوب‪.‬‬ ‫غري �أنه من امل�ستحيل جتاهل حقيقة �أن‬ ‫وب��ال�ن���س�ب��ة لبع�ض �أع �� �ض��اء �إدارة بو�ش‬ ‫«لوران�س»‬ ‫ما ب��د�أ يف تون�س وحتقق يف م�صر‪ ،‬قد �أ�شعل‬ ‫االب��ن‪ ،‬ك��ان ذل��ك ه��و ال��دور املفرت�ض حلرب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�شعورا جديدا بقوة ال�شعب و�إمكانية �إحداث‬ ‫ال�ع��راق �أن تلعبه‪ .‬فمثلما ج��رى ت�صوره‪ ،‬مل‬ ‫يكن ال�غ��زو ال��ذي تزعمته ال��والي��ات املتحدة �أو«رام�سفيلد» ال�ت�غ�ي�ير ع�بر ال �ع��امل ال �ع��رب��ي‪ .‬ذل ��ك �أن ��ه �إذ‬ ‫انتقل ال�شباب �إىل االحتجاج ال�سلمي وقوبلوا‬ ‫�سيطيح ب��ال��دك�ت��ات��ور و��س�ي�ف���ض��ي �إىل نظام‬ ‫ب��ال�ع�ن��ف‪ ،‬ف� ��إن ذل ��ك مل ي��زده��م �إال �إ� �ص ��راراً‬ ‫دميقراطي جديد فح�سب‪ ،‬و�إمنا كان �سي�صدم‬ ‫�أي�ضاً املنطقة ويهزها ويخلخلها‪ .‬وانطالقاً يف االنتفا�ضات وت�صميماً على املطالبة بالتغيري‪.‬‬ ‫الق�صة مل تنته بالطبع‪ ،‬فحركتا م�صر‬ ‫م��ن الفو�ضى التي تتلو ذل��ك‪ ،‬ت�صور ه�ؤالء‬ ‫وتون�س مل تنتهيا بعد‪ ،‬هذا يف وقت يجري فيه‬ ‫�أن «نظاماً جديداً» �سيولد‪ ،‬وهي ر�ؤية دعمها العربية التي‬ ‫�إحباط احلركات املطالبة بالتغيري يف اليمن‬ ‫ب�ق��وة ت��وم��ا���س ف��ري��دم��ان ال ��ذي ط��امل��ا و�صف‬ ‫و�سوريا وليبيا بالعناد واحل�سابات اخلاطئة‪.‬‬ ‫ال �ع��امل ال �ع��رب��ي ب ��أن��ه «م�ن�ط�ق��ة متحجرة»‪،‬‬ ‫غي‬ ‫وال ��ذي ه�ن��أ �إدارة ب��و���ش ال�ستعمالها احلرب اختارت لنف�سها ويف ليبيا حدث انحراف يف امل�سار‪ ،‬حيث رَّ‬ ‫دو ُر «الناتو» م�سار هذه الثورة ب�شكل جوهري‬ ‫لفتح «كوة يف حائط ال�سلطوية العربية»‪ .‬وقد‬ ‫وحولها �إىل �شيء خمتلف متاماً عن «الربيع‬ ‫كانت هذه العقلية ذاتها هي التي دفعت وزير‬ ‫ر�سم مالمح‬ ‫العربي»‪ .‬غري �أن��ه حتى يف ه��ذه احلالة غري‬ ‫الدفاع حينها‪ ،‬رام�سفيلد‪ ،‬وم�ست�شارة الأمن‬ ‫امل�ستقرة وغ�ير الأك �ي��دة‪ ،‬هناك روح جديدة‬ ‫القومي راي����س‪� ،‬إىل التحدث ب�شاعرية عن‬ ‫امل�ستقبل‬ ‫ظهرت يف املنطقة؛ ذلك �أنه حتى يف البلدان‬ ‫«رحيل الأنظمة القدمية» يف مرحلة ما بعد‬ ‫التي ال توجد مطالبة بالتغيري فيها‪� ،‬أو حيث‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫الأغلبيات را�ضية عن ظروفها احلالية‪ ،‬ميكن‬ ‫ال�ضربات‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫اجلدد‬ ‫املحافظون‬ ‫توقع‬ ‫كما‬ ‫العربي‬ ‫الإح�سا�س بدينامية هذه الثورة التي تطال‬ ‫العقابية التي وجهتها «�إ�سرائيل» �إىل قطاع‬ ‫املنطقة‪ :‬لقد ت�شجع العرب وبد�ؤوا ي�شعرون‬ ‫غ��زة ولبنان �ستلعب دوراً يف حت��ول املنطقة‪،‬‬ ‫ب�إح�سا�س جديد بالفخر‪ ،‬واحلكومات بد�أت‬ ‫مم��ا دف��ع راي����س �إىل و��ص��ف ال��دم��ار الفظيع‬ ‫الذي خلفه الهجوم الإ�سرائيلي على لبنان يف عام ‪ 2006‬بـ»الآالم ت�صغي �إىل مواطنيها �أكرث‪.‬‬ ‫ومما ال �شك فيه �أن الطريق �إىل الأمام حمفوف بالعراقيل‬ ‫املرافقة لوالدة �شرق �أو�سط جديد»‪.‬‬ ‫هذه الآراء‪ ،‬بطبيعة احلال‪ ،‬مل تكن عدمية احل�سا�سية �إىل حد و�ستكون ثمة انتكا�سات‪ ،‬لكن الرحلة �ست�ستمر‪ .‬وعندما يُكتب‬ ‫ال‪ .‬ذلك �أنه خالفاً تاريخ ه��ذه الفرتة املهمة‪ ،‬ف��إن ما �سيدون هو �أن احلركات التي‬ ‫كبري فح�سب‪ ،‬بل كانت خاطئة جملة وتف�صي ً‬ ‫لتوقعات �إدارة بو�ش املت�أثرة بالأيديولوجيا‪ ،‬مل ي�ؤد غزو العراق �أطلقت هذه الدينامية ووا�صلتها حتى النهاية‪ ،‬كان وراءها العرب‬ ‫واحتالله وحربا «�إ�سرائيل» على جارتيها‪� ،‬إىل الدميقراطية �أو الذين خطوا ب�أنف�سهم خطوات نحو خلق م�ستقبلهم اخلا�ص‬ ‫حتى �إىل تقدم تدريجي‪ .‬وبد ًال من ذلك‪ ،‬ف�إن ما خلفته كل واحدة‬ ‫ال�سفري‬ ‫من تينك احلربني كان هو املوت والدمار‪ ،‬و�شعور باملرارة واملعاناة‪،‬‬ ‫وانق�سام طائفي عميق‪� ،‬إ�ضافة �إىل انت�شار للتطرف وزيادة التوتر ‪http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionI‬‬ ‫‪d=1828&ChannelId=43013&ArticleId‬‬ ‫الإقليمي‪ .‬ف�أ�صبحت ال�شعوب العربية تغلي‪ ،‬وتراجعت احلكومات‬

‫ت�ستطيع ما�سات�شو�سيت�س تقدميه‪ .‬وماذا عن تكنولوجيا النانو؟‬ ‫�إيان فليت�شر ‪« -‬كري�ستيان �ساين�س مونيتور»‬ ‫رمبا تكون هذه التكنولوجيا الأوىل منذ قرن من الزمن التي‬ ‫لقد ح��ان الأوان لنواجه حقيقة م��رة بخ�صو�ص االقت�صاد لي�س لأمريكا ق�صب ال�سبق فيها‪ .‬ومما ال �شك فيه �أن املعونات‬ ‫يعجل ارتفاع �أ�سعار البنزين اخلارجية غري قانونية مبوجب قوانني منظمة التجارة العاملية‪،‬‬ ‫الأمريكي‪ :‬ذلك �أنه حتى يف حال مل ِّ‬ ‫واملواد الغذائية مبفاقمة وتكري�س �أزمتنا االقت�صادية‪ ،‬ف�إن رخاءنا ولكن ال يهم‪� ،‬إذ من �سيقوم بفر�ض هذه القوانني عندما تكون‬ ‫امل�ستمر منذ قرابة ‪ 200‬عام قد انتهى لأن �آلة الوظائف الأمريكية �أمريكا ال�شركات نف�سها م�ستفيدة من ذلك؟‬ ‫والواقع �أن جزءاً من امل�شكلة يكمن يف حقيقة �أن نظام التجارة‬ ‫العظيمة دُمرت ب�سبب �سيا�سة طائ�شة ومتهورة للتجارة احلرة‪.‬‬ ‫فمنذ �أن و�ضعت احلرب العاملية الثانية �أوزارها‪ ،‬وب�شكل �أ�سرع احلرة اليوم بات عبارة عن خليط غريب من التجارة احلرة التي‬ ‫بعد توقيع اتفاقية التجارة احل��رة بني بلدان �أمريكا ال�شمالية متار�سها الواليات املتحدة وعدد من البلدان الأخرى بالفعل مع‬ ‫املعروفة اخت�صاراً بـ»نافتا»‪ ،‬اتبعت وا�شنطن اقت�صاداً معوملاً �أتاحته املذهب التجاري التكنوقراطي ملنطقة �شرق �آ�سيا ال�صاعدة و�أوروبا‬ ‫�ات التجارة «احل��رة» التي �أخ��ذت ت��زداد �أك�ثر م��ن �أي وقت الأملانية‪ -‬اال�سكندنافية‪ .‬ولكن الأمر مل يكن دائماً كذلك‪.‬‬ ‫ات�ف��اق� ُ‬ ‫فمنذ ‪� 1790‬إىل ‪ ،1945‬منت �أمريكا وحققت رخ��اء وازدهاراً‬ ‫ً‬ ‫لاً‬ ‫م�ضى‪ .‬واحلال �أن هذه ال�سيا�سة متثل عام رئي�سيا يف مظاهر‬ ‫الالم�ساواة املتزايدة يف �أمريكا‪ ،‬وازدياد مديونيتنا‪ ،‬والتخلي عن يف بيئة اقت�صادية حممية �إىل حد كبري‪ .‬حينئذ‪ ،‬مل تكن جتارتنا‬ ‫«ح ��رة»‪ ،‬غ�ير �أن��ه بعد احل��رب العاملية الثانية ابتعدنا ع��ن ر�ؤية‬ ‫املجتمع‪ ،‬و�ضعف القوة ال�صناعية لأمننا القومي‪.‬‬ ‫�ألك�سندر هاملتون (�أول وزير خزينة يف تاريخ‬ ‫اخل�بر ال�سار هو �أن ه��ذا النظام العاملي‬ ‫الواليات املتحدة) القت�صاد �أمريكي م�ستقل‬ ‫يف‬ ‫للتجارة احل��رة ب��ات على و��ش��ك‬ ‫املقبلةاالع�ن�ل�ه��ىي� ��ارأكرث العجز التجاري‬ ‫ومكتف ذاتياً ولو ن�سبياً من �أجل االنت�صار يف‬ ‫غ���ض��ون الع�شر ال���س�ن��وات‬ ‫احلرب الباردة؛ فعمدنا �إىل فتح �أ�سواقنا �أمام‬ ‫تقدير‪ ،‬والواقع �أن العجز التجاري الأمريكي‬ ‫وح� ��ده ي�ج�ع��ل م��ن ه ��ذا الأم� ��ر ن�ت�ي�ج��ة �شبه الأمريكي يجعل بلدان العامل كنوع من الر�شوة حتى ال تتحول‬ ‫تلك البلدان �إىل ال�شيوعية‪.‬‬ ‫م�ؤكدة‪.‬‬ ‫واحل� ��ال �أن �ن��ا �إذا ف�شلنا يف ال �ع��ودة �إىل‬ ‫زال‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫�را‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�و‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�ر‬ ‫غ�ي‬ ‫انهيار النظام‬ ‫�سيا�سة انفتاح اقت�صادي ا�سرتاتيجي‪ ،‬لي�س‬ ‫االق �ت �� �ص��اد الأم ��ري� �ك ��ي ي �ك��اف��ح لأن عجزنا‬ ‫دون �شروط‪ ،‬ف�إننا قد نخ�سر يف احلرب الباردة‬ ‫التجاري (ال��ذي يوجد يف ح��دود ‪ 500‬مليار‬ ‫دوالر �سنوياً منذ عقد من الزمن) بات مبثابة العاملي للتجارة املقبلة �أم ��ام �سلطوية كنفو�شية لي�س �أقل‬ ‫معار�ضة لفكرة جمتمع ح��ر م��ن املارك�سية‪،‬‬ ‫«خمطط حفز (عمالق) عك�سي»‪ ،‬يت�سبب يف‬ ‫و�أكرث جناحاً يف واقع الأمر‪.‬‬ ‫احلرة يف‬ ‫ذهاب جزء �ضخم من الطلب الداخلي لي�س‬ ‫وال �شك �أن ثمة �سيا�سات منا�سبة ميكن‬ ‫�إىل ال��وظ��ائ��ف ال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬و�إمن��ا �إىل الأجور‬ ‫�أن ن��رد بها على ذل��ك‪ ،‬ويف مقدمتها �ضرورة‬ ‫الأجنبية‪.‬‬ ‫فعجزنا التجاري ي�ساعد جواجندوجن‪ ،‬غ�ضون ع�رش‬ ‫�أن تقوم الواليات املتحدة بتطبيق تعريفات‬ ‫�إلزامية �ضد ال��واردات املدعومة وامل�ستفيدة‬ ‫و�سيول‪ ،‬ويوكوهاما‪ ،‬بل حتى ميونخ‪ -‬ولكن‬ ‫ل �ي ����س»ج��اري» يف �إي �ن��دي��ان��ا‪ ،‬و»ف��ون �ت��ان��ا» يف �سنوات نتيجة م��ن ال�ت�لاع�ب��ات بقيمة ال�ع�م�ل��ة‪ ،‬وه��ي فكرة‬ ‫تعود �إىل كيفن كرنز م��ن جمل�س ال�صناعة‬ ‫كاليفورنيا‪ ،‬وغريهما من التدهور ال�صناعي‬ ‫والتجارة الأمريكي وق��د م��ررت م��ؤخ��راً من‬ ‫لأم��ري �ك��ا‪ .‬ك�ي��ف ردت وا��ش�ن�ط��ن ع�ل��ى ذلك؟ �شبه م�ؤكدة‬ ‫قبل جمل�س النواب‪.‬‬ ‫مبزيد من احلفز الذي ي�ؤدي �إىل زيادة عبء‬ ‫�إن حقيقة التجارة احلرة هي �أنها تريح‬ ‫ال��دي��ن‪�� ،‬س��واء اخل��ارج��ي �أو ال��داخ�ل��ي‪ ،‬الذي‬ ‫�أم��ري �ك��ا ال���ش��رك��ات م��ن �أي ع�لاق��ة �أ�سا�سية‬ ‫ت�ترك كلف ُة ت�سديدِ ه ت�أثريها اخل��ا���ص على‬ ‫بالرخاء االقت�صادي للأمريكيني العاديني‪ .‬ذل��ك �أن��ه �إذا كانت‬ ‫اجلهود الرامية �إىل ا�ستعادة االقت�صاد لعافيته‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من الـ‪� 216‬ألف وظيفة التي �أمريكا ال�شركات ت�ستطيع �إنتاج منتجاتها يف �أي مكان وبيعها يف‬ ‫�أ�ضيفت ال�شهر املا�ضي‪� ،‬إال �أن االقت�صاد الأمريكي خ�سر كلياً يف �أي م�ك��ان‪ ،‬ف��إن��ه لي�س لديها يف تلك احل��ال��ة �أي حافز لالهتمام‬ ‫ب�ق��درة الأم��ري�ك�ي�ين على الإن �ت��اج �أو اال��س�ت�ه�لاك‪� .‬أم��ا �إذا كانت‬ ‫احلقيقة القدر َة على خلق الوظائف يف القطاعات اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫وهذه احلقيقة املفرحة �أتت مبا�شرة من وزارة التجارة؛ فكل مقيدة بجني الأرب��اح عرب بيع �سلع م�صنوعة من قبل �أمريكيني‬ ‫وظائفنا اجلديدة اخلال�صة هي يف قطاعات غري ا�ستثمارية‪ :‬عدد للأمريكيني‪ ،‬ف�إنه �سيكون لديها يف تلك احلالة حافز طبيعي‬ ‫من الأط�ب��اء جراحي القلب‪ ،‬وجي�ش من الندل وح��را���س الأمن لالهتمام بالإنتاجية واال�ستهالك الأمريكيني‪.‬‬ ‫�إن الإنتاجية واال�ستهالك هما الرخاء؛ �أما البقية‪ ،‬فلي�ست‬ ‫الذين يفتقر معظمهم �إىل ت�أمني �صحي �أو مزايا التقاعد‪.‬‬ ‫ث��م �إن ه��ذه ال��وظ��ائ��ف �آف��اق �ه��ا م ���س��دودة يف ال�غ��ال��ب‪ ،‬ب��ل �إن �سوى تفا�صيل‪.‬‬ ‫اقت�صادنا برمته ُي��دف��ع ح��ال�ي�اً على نحو مم��اث��ل نحو قطاعات‬ ‫م�سدودة الآفاق‪ .‬ماذا عن وظائف امل�ستقبل اخل�ضراء؟ لقد رحلت‬ ‫الن�شرة ‪http://www.elnashra.com/articles-1-‬‬ ‫�إىل ب�ل��دان مثل ال�صني‪ ،‬حيث تقدم احلكومات دع�م�اً �أك�بر مما‬ ‫‪26895.html‬‬


‫‪6‬‬

‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫اعداد‪ :‬حممد ب�سام ح�سني‬

‫الطيور الغريبة‬

‫ن�أخذكم يف كل �أ�سبوع يف رحلة عرب الغابات اال�ستوائية لنتعرف على �أجمل الطيور الغريبة‬ ‫التي تعي�ش فيها من خالل الكتاب املقدم من دار املنهل نا�شرون وموزعون �ضمن �سل�سلة حيوانات مده�شة‬

‫الب ّط ُة َوال ْأر َن ُب‬ ‫َ‬ ‫خرجت‬ ‫غياب َف ِ‬ ‫جَ ��ا َء ال َّربي ُع بَع َد ط��ولِ ٍ‬ ‫ال��� َّ�س�ن��اج��بُ ِم��ن جُ �ح��وره��ا داخ� � َل الأَ�شجا ِر‬ ‫فرا�شات ال َّربي ِع‬ ‫َف��رح� َة‪َ .‬تقف ُز َو َتلعبُ َم � َع‬ ‫ِ‬ ‫اجلميل ِة‪.‬‬

‫بوت‬ ‫�سَ ِم َع ال�سِّ نجابُ �صُ را َخ الفرا�ش ِة‪َ ،‬فعاد مُ�سرعاً‪َ ،‬و�أنقذها من ِ�ش ِ‬ ‫باك العَن َك ِ‬ ‫كرت ال�سِّ نجابَ عَلى مُ�ساعد ِت ِه‪َ ،‬و َر ِّد ِه لِلجَ ميلِ ‪.‬‬ ‫‪َ .‬فرِحَ ت ال َف ِ‬ ‫را�ش ُة‪ ،‬و َ​َ�ش ِ‬

‫�سل�سلة حكايات الزرافة‬ ‫ثالثون حكاية من ت�أليف جلنة تطوير مهارات القراءة يف دار املنهل تخاطب الأطفال من عمر (‪� )10-5‬سنوات تهدف اىل اي�صال‬ ‫املعارف والقيم للأطفال ب�أ�سلوب ب�سيط على ل�سان احليوانات ويتبع كل ق�صة �أن�شطة خمتلفة تركز على تنمية معارف الطفل‬

‫ري َب�ي َ‬ ‫را�شات َتط ُ‬ ‫ن ا َلأ��ش�ج��ا ِر‪َ ،‬ر�أَت �شجر َة بُندقٍ‬ ‫وَبينما َكانت �إح��دى ال َف ِ‬ ‫نجاب‪ِ ،‬ل ُتخرب ُه عَن مَكانها‪.‬‬ ‫حُممل ًة بالثمار‪َ ،‬فعادت مُ�سرع ًة �إىل �صَ ديقها ال�سِّ ِ‬

‫ناجب يَجم ُع البُن ُد َق‪.‬‬ ‫ال�سنجاب �صديقت ُه الفرا�ش َة‪َ ،‬و َذهبَ م َع َّ‬ ‫َ�ش َك َر َّ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫َنكبوت‪.‬‬ ‫َقعت الفرا�ش ُة يف ِ‬ ‫وَما �إن َذهبَ ال�سِّ نجابُ حَ َّتى و ِ‬ ‫�شباك الع ِ‬


‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫‪7‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫جمعة الغضب في اليمن وسوريا وليبيا‬

‫اليمن‬ ‫�سوريا‬

‫اليمن‬

‫�سوريا‬

‫ليبيا‬

‫ليبيا‬


‫‪8‬‬

‫�ش�ؤون فل�سطينية‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫ثالث �إ�صابات يف ق�صف مدفعي‬ ‫�إ�سرائيلي قرب املنطار‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب �صباح �أم����س اجلمعة ثالثة مواطنني بق�صف مدفعي‬ ‫�إ�سرائيلي ا�ستهدف م�ستودعات دمرها االح�ت�لال يف ق�صف �سابق‪،‬‬ ‫كانت ت�ستخدم لتخزين الب�ضائع بالقرب م��ن معرب املنطار �شرق‬ ‫مدينة غزة‪.‬‬ ‫وقال الناطق الإعالمي با�سم اللجنة العليا للإ�سعاف والطوارئ‬ ‫يف غزة �أدهم �أبو �سلمية‪�" :‬إن ثالثة فل�سطينيني �أ�صيبوا �شرق املدينة‬ ‫بعد �إط�لاق االحتالل الإ�سرائيلي لقذيفة مدفعية جتاه العمال يف‬ ‫�أحد امل�صانع‪ ،‬حيث نقل امل�صابون الثالثة �إىل م�ست�شفى ال�شفاء"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن امل�صابني هم "خ‪�.‬ش (‪ 48‬عا ًما)‪ ،‬و���س‪.‬ب (‪ 31‬عا ًما)‪،‬‬ ‫و�ص‪.‬م (‪ 41‬عا ًما)‪ ،‬وحالتهم بني طفيفة ومتو�سطة"‪.‬‬ ‫وكان �أحد املزارعني �أ�صيب اخلمي�س �شمال بلدة بيت الهيا بعد‬ ‫�إطالق النار عليه من قبل قوات االحتالل‪ ،‬وحالته متو�سطة‪.‬‬ ‫كما يُذكر �أن دبابات ع�سكرية �إ�سرائيلية نفذت �صباح اخلمي�س‬ ‫�أع�م��ال جتريف يف املنطقة ال�صناعية ومنطقة معرب املنطار �شرق‬ ‫مدينة غزة‪� ،‬شملت امل�ستودعات التي مت ق�صفها اليوم‪.‬‬

‫ا�ستدعاء �أ�سرى اجلهاد بنفحة للتحقيق‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك� ��د م��رك��ز الأ�� �س ��رى ل �ل��درا� �س��ات ب �غ��زة اجل �م �ع��ة �أن حمققني‬ ‫�إ�سرائيليني تابعني ملركز حتقيق امل�سكوبية قاموا با�ستدعاء العديد‬ ‫م��ن �أ� �س��رى ح��رك��ة اجل �ه��اد‪ ،‬للتحقيق معهم ح��ول ع�لاق��ة احلركة‬ ‫باملحامني الأرب �ع��ة ال��ذي��ن اعتقلتهم ق��وات االح �ت�لال‪ ،‬بحجة �أنهم‬ ‫ينقلون معلومات من الأ�سرى �إىل قيادة احلركة بغزة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املركز يف بيان �صحفي �أم�س اجلمعة �أن الأ�سرى هم ف�ؤاد‬ ‫ال��رازم و�شعبان ح�سونة و�أحمد ال�شيبانى‪ ،‬وكفاح العار�ضة والأ�سري‬ ‫حممد عرند�س‪ ،‬وجميعهم من �سجن نفحة ال�صحراوي‪.‬‬ ‫وب�ين �أن��ه مت التحقيق م��ع الأ� �س��رى ح��ول ع�لاق��ة ق�ي��ادة �أ�سرى‬ ‫اجل�ه��اد اال�سالمى يف ال�سجون باملحامني الأرب �ع��ة‪ ،‬م��ؤك�دًا على �أن‬ ‫الأ�سرى �أنكروا عالقتهم مع املحامني‪.‬‬ ‫وذكر �أن االحتالل منع �أولئك الأ�سرى من زيارة املحامني بعد‬ ‫التحقيق معهم‪ ،‬حيث �أبلغتهم �إدارة ال�سجن بزيارة حمامى واحد‬ ‫وبعد طول انتظار �أبلغتهم الإدارة بقرار املنع‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أك��د مدير امل��رك��ز ر�أف��ت حمدونة �أن ه��ذه ال�سيا�سة‬ ‫الأمنية بحق الأ�سرى يف �سجون االحتالل ومنع زيارة املحامني �سابقة‬ ‫خطرية يجب ال��وق��وف عنها ورف��ع دع��وى ق�ضائية على ال�سلطات‬ ‫الإ�سرائيلية و�إدارة م�صلحة ال�سجون لدى املحاكم الدولية لتجرمي‬ ‫االحتالل وحما�سبته على انتهاكاته بحق الأ�سرى‪.‬‬ ‫ودعا كافة امل�ؤ�س�سات احلقوقية �إىل ال�ضغط على دولة االحتالل‬ ‫لتحرير الأ�سرى‪� ،‬أو حت�سني �شروط حياتهم‪.‬‬

‫االحتالل يقمع م�سريتي‬ ‫املع�صرة والنبي �صالح‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫قمعت قوات االحتالل الإ�سرائيلي �أم�س اجلمعة م�سرية املع�صرة‬ ‫الأ�سبوعية املنددة بجدار الف�صل العن�صري‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق الإعالمي با�سم اللجنة الوطنية ملقاومة اجلدار‬ ‫واال�ستيطان يف حمافظة بيت حلم حممد بريجية �إن جنود االحتالل‬ ‫اعرت�ضوا طريق امل�شاركني �أثناء توجههم جلدار الف�صل‪ ،‬ومنعوهم‬ ‫م��ن م��وا��ص�ل��ة ال���س�ير واع �ت��دوا عليهم ب��ال���ض��رب ب��الأي��دي و�أعقاب‬ ‫البنادق‪.‬‬ ‫ونظم امل�شاركون يف امل�سرية اعت�صاما �أك��دوا فيه �ضرورة تعزيز‬ ‫الوحدة الوطنية ك�سبيل وحيد ملواجهة كل املخططات االحتاللية‬ ‫الرامية للنيل من الإن�سان الفل�سطيني وممتلكاته‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون الأعالم الفل�سطينية والفتات كتب عليها عبارات‬ ‫الوحدة ونبذ كل �أ�شكال االنق�سام الداخلي‪.‬‬ ‫كما قمعت ق��وات االح �ت�لال م�سرية النبي �صالح الأ�سبوعية‬ ‫املناه�ضة لالحتالل واال�ستيطان ب�إطالق قنابل الغاز امل�سيل للدموع‬ ‫وقنابل ال�صوت على امل�شاركني يف امل�سرية‪ ،‬و�أ�صيب ع�شرات بحاالت‬ ‫االختناق‪.‬‬ ‫و�أ� �ص��ر امل�ت�ظ��اه��رون على ال�صمود يف وج��ه ال�ق�م��ع‪ ،‬واعت�صموا‬ ‫مكانهم باجللو�س على الأر� ��ض رغ��م ك��ل ال�ت�ه��دي��دات واالعتداءات‬ ‫واال�ستفزازات من جنود االحتالل‪ ،‬ورددوا هتافات مطالبني ب�إنهاء‬ ‫االحتالل واالنق�سام وحترير الأ�سرى‪.‬‬

‫االحتالل يفر�ض الإقامة اجلربية على طفلني من �سلوان‬

‫�إ�صابة جندي �إ�سرائيلي ب�إحراق جيب ع�سكري بالقد�س‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أح � ��رق � �ش �ب��ان م�ق��د��س�ي��ون يف بلدة‬ ‫ال �ع �ي �� �س��وي��ة � �ش �م��ايل ال �ق��د���س املحتلة‬ ‫اجلمعة جي ًبا ع�سكر ًيا بعد انقالبه‪.‬‬ ‫وق��ال��ت م��واط �ن��ة ت���س�ك��ن ع�ل��ى بعد‬ ‫ن �� �ص��ف ك �ي �ل��و م �ت�ر م ��ن احل� � � ��ادث‪� :‬إن‬ ‫جي ًبا ع�سكر ًيا ك��ان يالحق �شبا ًنا كانوا‬ ‫ير�شقون ال�ق��وات باحلجارة بعد انتهاء‬ ‫�صالة اجلمعة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن اجليب انطلق م�سرعًا‬ ‫جتاه ال�شبان بالقرب من املع�سكر املقام‬ ‫على �أحد جبال العي�سوية وانقلب فج�أة‪،‬‬ ‫و�ألقى ال�شبان باجتاهه زجاجة حارقة‬ ‫�أدت لإ�شعال النريان فيه واحرتاقه"‪.‬‬ ‫و�أك��دت �أن جند ًيا �أ�صيب ومت نقله‬ ‫ب�سيارة �إ�سعاف "�إ�سرائيلية" و�صلت �إىل‬ ‫املكان‪ ،‬ومل ي�صب �أي من ال�شبان ب�أذى‪.‬‬ ‫ولفتت �إىل �أن جنود االحتالل �أغلقوا‬ ‫ال�شارع الذي احرتق فيه اجليب‪.‬‬ ‫وم� � ��ن ج ��ان �ب �ه ��ا ق� ��ال� ��ت ال�شرطة‬ ‫اال�سرائيلية ان �شبانا فل�سطينيني قاموا‬ ‫اجل�م�ع��ة ب��اح��راق �آل �ي��ة ج�ي��ب ع�سكرية‬ ‫ا�سرائيلية انقلبت يف القد�س ال�شرقية‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم �شرطة القد�س‬ ‫��ش�م��ويل ب��ن روب ��ي ان "�سيارة اجليب‬ ‫تعر�ضت حلادث وانقلبت"‪.‬‬ ‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�شبان فل�سطينيون يقفون فوق جيب ع�سكري حمرتق‬ ‫وا� � �ض� ��اف ان "�شبانا ع ��رب ��ا من‬ ‫ح��ي العي�سوية ق��ام��وا بعد ذل��ك برمي تتطور �إىل مواجهات يف املنطقة‪ ،‬ت�ؤدي ظ �ه��ر اجل �م �ع��ة وج� � ��ودًا م �ك �ث � ًف��ا جلنود ومركباتهم‪.‬‬ ‫مفرقعات عليها؛ ما ادى اىل ا�شتعالها"‪� ،‬إىل �إ�� �ص ��اب ��ات واع� �ت� �ق ��االت يف �صفوف االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬فيما �أغلق مدخل‬ ‫وان�ت���ش��ر ج �ن��ود االح �ت�ل�ال بكثافة‬ ‫بلدة �سلوان جنوبي امل�سجد الأق�صى من على مداخل باب ال�ساهرة وباب العامود‬ ‫املقد�سيني‪.‬‬ ‫م�ؤكدا ان احلادث مل ي�سبب ا�صابات‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت م��دي �ن��ة ال �ق��د���س املحتلة جهة وادي حلوة �أمام ال�سكان املقد�سيني وباب اخلليل وباب الأ�سباط‪ ،‬ودققوا يف‬ ‫وجت � � ��ري �أ�� �س� �ب ��وع� � ًي ��ا م� �ظ ��اه ��رات‬

‫م�س�ؤول �أوكراين يتهم داخلية بالده‬ ‫بال�ضلوع يف عملية اختطاف �أبو �سي�سي‬

‫االحتالل ي�صعد حفرياته‬ ‫�أ�سفل امل�سجد الأق�صى‬

‫كييف ‪ -‬وكاالت‬ ‫اتهم غينادي ما�سكال ‪-‬النائب الربملاين‬ ‫الأوك� ��راين ون��ائ��ب وزي��ر ال��داخ�ل�ي��ة ال�سابق‪-‬‬ ‫وزارة الداخلية الأوك��ران�ي��ة �إىل جانب جهاز‬ ‫امل� �خ ��اب ��رات‪ ،‬ب��ال �� �ض �ل��وع يف ق���ض�ي��ة اختطاف‬ ‫امل �ه �ن��د���س � �ض��رار �أب� ��و ��س�ي���س��ي م��ن �أوكرانيا‬ ‫وت���س�ف�يره �إىل ال �ك �ي��ان ال���ص�ه�ي��وين‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن ج�ه��از امل�خ��اب��رات مل يتحرك بق�ضية‬ ‫االختطاف عمدا‪.‬‬ ‫ون�شر ما�سكال على �شبكة الإنرتنت‪ ،‬ردا‬ ‫على ر�سالة وجهها كنائب �إىل ق�سم ال�شرطة‬ ‫يف حمطة القطار بالعا�صمة كييف‪ ،‬جاء فيه‬ ‫�أن ال�شرطة مل تتحرك "لأنها مل تتلق �أي‬ ‫�شكوى �أو تبليغ"‪ ،‬يف حني �أن الق�سم كان قد‬ ‫رف�ض ا�ستالم البالغات من زوجة �أبو �سي�سي‬ ‫و�أخ� �ي ��ه وح �ق��وق �ي�ين م �ب��ا� �ش��رة ب �ع��د اكت�شاف‬ ‫اختفائه‪ ،‬بحجة �أن بالغات االختفاء تت�سلم‬ ‫بعد ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫ويعزز من هذه االتهامات ما قاله �سريهي‬ ‫ك�يري�ت���ش��وك مم �ث��ل م�ع�ه��د "الدميقراطية‬ ‫اجلديدة" للجزيرة ن��ت �أن �شرطة احلدود‬ ‫�أكدت �أنه مل ي�سجل خروج �أبو �سي�سي من �أي‬ ‫منفذ حدودي‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل اتفاق ممكن بني‬ ‫من قام بخطفه من القطار‪ ،‬ومن قام بت�سهيل‬ ‫عملية ت�سفريه دون �أثر (�شرطة احلدود)‪.‬‬ ‫ك�م��ا ي�ع��ززه��ا ق��ول �أب ��و �سي�سي يف مقطع‬ ‫(فيديو) بثته قناة "رو�سيا اليوم" يف الرابع‬

‫الأ�سري الفل�سطيني �ضرار �أبو �سي�سي �أثناء املحاكمة‬ ‫من ال�شهر اجلاري‪� ،‬إنه يتهم جهاز املخابرات‬ ‫ووزارة الداخلية وجمل�س الوزراء يف �أوكرانيا‬ ‫باختطافه‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق �آخ � ��ر‪ ،‬ال ي�خ�ف��ي الأوك� � ��راين‬ ‫�أن��دري��ه ماكارينكو ‪-‬وه��و من�سق امل�شاريع يف‬ ‫ف ��رع م��ؤ��س���س��ة "هيرني�ش بول" احلقوقية‬ ‫الأمل��ان �ي��ة يف �أوك��ران �ي��ا‪� -‬أن ��ه خ��ائ��ف م��ن جهاز‬ ‫خمابرات بالده بعد �إعالنه �أنه ر�أى ثالثة من‬ ‫عنا�صره ي�أخذون �ضرار �أثناء مرافقته له يف‬ ‫ذات مق�صورة القطار الذي اختطف منه يف ‪18‬‬ ‫�شباط املا�ضي بني مدينة خاركوف والعا�صمة‬ ‫كييف‪.‬‬ ‫ه � ��ذه امل � �خ� ��اوف زادت ب �ع��د �أن ات�صل‬ ‫�أح ��د ع�م�لاء ج�ه��از امل �خ��اب��رات ب��ه ط��ال�ب��ا منه‬

‫هويات امل�صليني الداخلني �إىل امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫وك��ان��ت اجل�م��اع��ات ال�ي�ه��ودي��ة بد�أت‬ ‫منذ االثنني اقتحام امل�سجد وحماولة‬ ‫اق �ت �ح��ام ب�ع����ض ��ش�ع��ائ��ره��م التلمودية‬ ‫مبنا�سبة عيد "الف�صح" اليهودي‪.‬‬ ‫وان �ت �� �ش��رت يف ب �ل��دة � �س �ل��وان ق ��وات‬ ‫م �ع��ززة م��ن �أف� ��راد ال��وح��دات اخلا�صة‪،‬‬ ‫و�سريت دوريات من امل�شاة يف حي مراغة‬ ‫بالقرب من م�ستعمرتي "بيت يونتان"‬ ‫و"بيت الع�سل"‪.‬‬ ‫ون���ص�ب��ت احل��واج��ز االح�ت�لال�ي��ة يف‬ ‫�شارعي بئر �أيوب ووادي الربابة يف حي‬ ‫الب�ستان و�سط البلدة‪.‬‬ ‫وتخ�ضع �أرا� �ض��ي ال�ضفة الغربية‬ ‫لطوق �أمني ينتهي م�ساء الأح��د القادم‬ ‫تزامنا مع انتهاء عيد الف�صح اليهودي‪.‬‬ ‫ويف ��ش��أن مت�صل‪ ،‬فر�ضت حمكمة‬ ‫ال�صلح الإ�سرائيلية الإق��ام��ة اجلربية‬ ‫على الطفلني �إبراهيم �صيام (‪ 15‬عاما)‪،‬‬ ‫ويزن �صيام (‪ 16‬عاما)‪ ،‬مبنزلهما يف حي‬ ‫وادي حلوة ببلدة �سلوان جنوب الأق�صى‬ ‫املبارك مدة �أ�سبوع‪.‬‬ ‫وف��ر��ض��ت امل�ح�ك�م��ة ��ش��رط��ا �إ�ضافيا‬ ‫ع�ل��ى ال�ط�ف�ل�ين‪ ،‬يق�ضي ب� ��أن يرافقهما‬ ‫�أح��د �أف ��راد عائلتهما يف ط��ري��ق العودة‬ ‫والذهاب �إىل املدر�سة على مدار خم�سة‬ ‫�أيام بعد انتهاء الإقامة اجلربية‪.‬‬ ‫و�أف � � ��ادت م �� �ص��ادر م ��ن ال �ع��ائ �ل��ة �أن‬ ‫الطفلني �صيام رف�ضا كل التهم املوجهة‬ ‫�إل �ي �ه �م ��ا‪ ،‬امل �ت �م �ث �ل��ة مب �ه��اج �م��ة منازل‬ ‫م�ستوطنني يف حي وادي حلوة‪.‬‬

‫(ار�شيفية)‬

‫احل�ضور �إىل مقر اجلهاز يف كييف لل�شهادة‪،‬‬ ‫ث��م ال �ت �ع��اون‪ ،‬ف��رف ����ض‪ ،‬لأن اجل �ه��از يخيف‬ ‫املواطنني‪ ،‬و"اخلراف ال تهرب �إىل الذئب"‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫وتبقى االتهامات موجهة جلهاز املخابرات‬ ‫يف ق�ضية االختطاف‪ ،‬بالرغم من ت�أكيده �أنه‬ ‫مل ي�شارك فيها �أو يقدم م�ساعداته لها قبل‬ ‫�شهادة ماكارينكو‪ ،‬والتزامه ال�صمت حتى الآن‬ ‫بعد ال�شهادة‪.‬‬ ‫وق��د �أك��د ماكارينكو جم��ددا �أن من �أخذ‬ ‫�أبو �سي�سي من املق�صورة هم ثالثة �أوكرانيني‬ ‫بلبا�س مدين‪� ،‬أحدهم �أبرز ملاكارينكو بطاقته‬ ‫الأمنية كعن�صر تابع للمخابرات‪ ،‬بعدما طلب‬ ‫منه تربيرا ملا جرى‪.‬‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكدت م�ؤ�س�سة الأق�صى للوقف والرتاث �أن م�ؤ�س�سات ا�ستيطانية‬ ‫"�إ�سرائيلية" تخرتق امل�سجد الأق�صى املبارك وحميطه املال�صق‬ ‫من جهات عدة ب�شبكة من الأنفاق‪ ،‬و�أن "�إ�سرائيل" �ص ّعدت عمليات‬ ‫احلفر يف الأ�شهر الأخرية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت امل�ؤ�س�سة يف بيان لها �إىل �أن ه��ذه احلفريات والأنفاق‬ ‫تتعلق بقنوات مائية قدمية مت تو�سيعها بهدف �سياحي وديني‪ ،‬وجرى‬ ‫�إخفاء ذلك وت�أجيل افتتاح �أحد هذه الأنفاق خ�شية �إ�شعال مواجهات‬ ‫جديدة يف القد�س املحتلة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت �أن ��ه ح���س��ب م�ع�ل��وم��ات وق��رائ��ن ح�صلت ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬ف�إنّ‬ ‫"الإ�سرائيليني" يقومون بحفريات وا�سعة �أ�سفل ويف حميط امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك يف اجلهة الغربية اجلنوبية للم�سجد الأق�صى‪ ،‬ويف‬ ‫منطقة حائط ال�براق عند ب��اب املغاربة‪ ،‬ومتتد الأن�ف��اق لت�صل �إىل‬ ‫�أ�سفل وقف حمام العني‪ ،‬عند بابي ال�سل�سلة واملطهرة‪.‬‬ ‫وهذه الأنفاق ت�شتبك مع �أنفاق حتفر يف منطقة وادي حلوة �أعلى‬ ‫بلدة �سلوان‪ ،‬تخرتق �سور البلدة القدمية بالقد�س املحتلة‪ ،‬عند باب‬ ‫املغاربة اخلارجي‪.‬‬ ‫و�أو��ض�ح��ت �أن حفريات وا�سعة يحفرها م�ستوطنون بالتعاون‬ ‫مع دائ��رة الآث��ار "الإ�سرائيلية" عند منطقة باب العامود‪ ،‬تخطط‬ ‫"�إ�سرائيل" �إىل ربطها بالنفق اليبو�سي الغربي ال�شمايل‪ ،‬عند خمرج‬ ‫النفق‪� ،‬أ�سفل املدر�سة العمرية‪.‬‬ ‫و�أك��دت �أنها ومنذ وق��ت تقوم بجمع املعلومات من �شهود عيان‬ ‫دخلوا هذه الأنفاق ونقلوا �صورة الو�ضع فيها‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل جمع‬ ‫معلومات من املقد�سيني‪ ،‬الذين جتاور بيوتهم هذه احلفريات التي‬ ‫متر �أ�سفل بيوتهم‪.‬‬ ‫ولفتت �إىل �أن طاقمها دخل قبل نحو �شهر النفق الذي ميتد من‬ ‫و�سط بلدة �سلوان‪ ،‬ويتجه نحو حي وادي حلوة ويخرتق �سور البلدة‬ ‫القدمية‪ ،‬وي�صل �إىل �أ�سفل �ساحة الرباق‪.‬‬ ‫و�أكدت "م�ؤ�س�سة الأق�صى" �أن حمافل ا�ستيطانية "�إ�سرائيلية"‬ ‫وو�سائل �إعالمية �إ�سرائيلية تعلن عن ج��زء من احلفريات‪ ،‬لكنها‬ ‫تخفى حقيقة الكثري منها‪.‬‬

‫اجليل الثالث �أتاح فر�صة التوا�صل بال�صوت وال�صورة‬

‫«الهاتف النقال» ب�سجون االحتالل‪ ..‬حرب العقول بني ال�سجني وال�سجّان‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫م �ن��ذ �إدخ ��ال � �ه ��م ل�ل��أج� �ه ��زة اخللوية‬ ‫لل�سجون اال�سرائيلية ع��ام ‪1998‬م ل�سجن‬ ‫"جمدو" �شمايل فل�سطني املحتلة‪ ،‬ومن ثم‬ ‫انتقالها لل�سجون الأخرى‪ ،‬يعي�ش الأ�سرى يف‬ ‫�سجون االحتالل حالة من التوا�صل املتقطع‬ ‫�أو �شبه الأ�سبوعي مع ذويهم و�أهليهم خارج‬ ‫ال�سجون‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ه�ن��اك ف�ت�رات م��ن امل��د واجلزر‬ ‫يف م��دى توفر ه��ذه الأج�ه��زة يف املعتقالت‪،‬‬ ‫ب�سبب احلمالت امل�ستمرة من قبل م�صلحة‬ ‫ال���س�ج��ون اال��س��رائ�ي�ل�ي��ة مل���ص��ادرت�ه��ا‪ ،‬ولكن‬ ‫�إخ �ف��اءه��ا م��ن ق�ب��ل الأ� �س��رى واب�ت�ك��ار طرق‬ ‫ج ��دي ��دة لإدخ ��ال� �ه ��ا ح� ��ال دون حم� ��اوالت‬ ‫االحتالل من منعها الكلي‪.‬‬ ‫وي�ع��د الأ� �س��رى �أ� �ص �ح��اب امل ��ؤب ��دات هم‬ ‫امل�ستفيدون الرئي�سيون من هذه الأجهزة‪،‬‬ ‫ب�سبب انقطاع جزء كبري منهم عن الزيارات‬ ‫ومنعهم من ر�ؤية ذويهم‪.‬‬ ‫"املركز الفل�سطيني للإعالم" حاور‬ ‫وت��وا��ص��ل م��ع ع��دد م��ن الأ� �س��رى يف �سجون‬ ‫االح� �ت�ل�ال اال� �س��رائ �ي �ل �ي��ة‪ ،‬وال �ت �ق��ى بع�ض‬ ‫�أه��ال�ي�ه��م يف م��دي�ن��ة ن��اب�ل����س‪ ،‬ف�ي�م��ا ل��ن يتم‬ ‫ذك��ر �أ��س�م��اء الأ� �س��رى �أو �أه��ال�ي�ه��م لتجنيب‬ ‫�إحلاق ال�ضرر بهم من قبل م�صلحة ال�سجون‬ ‫اال�سرائيلية‪.‬‬ ‫الأ�سرى واجليل الثالث‬ ‫مع تطور الأجهزة اخللوية ف�إن الأ�سرى‬ ‫هم الأكرث ا�ستفادة منها‪ ،‬من حيث التوا�صل‬ ‫بطريقة الفيديو "اجليل الثالث" وهذا‬

‫يتيح للأهل فر�صة فريدة لر�ؤية ذويهم‪.‬‬ ‫وت �ق��ول زوج ��ة �أ� �س�ير حم �ك��وم بثمانية‬ ‫م�ؤبدات من نابل�س‪� ،‬إن تقنية اجليل الثالث‬ ‫فتحت املجال �أم��ام �أطفالها لر�ؤية والدهم‬ ‫ب�شكل م�ستمر خ�لال احل��دي��ث م�ع��ه‪ ،‬وهذا‬ ‫خلق توا�صال قو ًيا بني العائلة واملعتقل يف‬ ‫�سجن "رميون" ب�صحراء النقب‪.‬‬ ‫�أما جنل معتقل �آخر حمكوم بـ‪ 30‬م�ؤبدًا‬ ‫من مدينة طولكرم �شمايل ال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫فقال‪�" :‬إن تلك التقنية ك�سرت حاجز املنع‬ ‫الذي فر�ضه االحتالل على ر�ؤية �أبينا منذ‬ ‫ع ��ام ‪ ،2005‬ف�ن�ح��ن مم �ن��وع��ون م��ن زيارته‬ ‫من حينها‪ ،‬وك ّنا ننتظر بفارغ ال�صرب وقت‬ ‫االت�صال لر�ؤيته"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ب�أن كل العائلة اجتمعت يف ذاك‬ ‫امل�ساء لر�ؤيته واحلديث معه‪ ،‬ما �شكل فرحة‬ ‫عارمة لديهم جمي ًعا‪.‬‬ ‫الكعبة يف عزل �سجن "هدارمي"‬ ‫�أ� �س�ي ٌ�ر حم ��ر ٌر (‪ 30‬ع��ا ًم��ا) م��ن مدينة‬ ‫نابل�س‪ ،‬ق��ال �إن��ه بُعيد �إط�ل�اق ��س��راح��ه من‬ ‫�سجون االحتالل قام بزيارة الكعبة يف رحلة‬ ‫ع�م��رة‪ ،‬وات�صل ب��إخ��وان��ه م��ن الأ� �س��رى ذوي‬ ‫الأح �ك��ام العالية يف ع��زل ه ��دارمي‪ ،‬وحتدث‬ ‫معهم خالل طوافه يف الكعبة امل�شرفة‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪" :‬لقد �أجه�ش �إخ��واين الأ�سرى‬ ‫بالبكاء ل��دى ر�ؤيتهم زمي ً‬ ‫ال �ساب ًقا لهم يف‬ ‫الأ�سر خالل طوافه حول الكعبة"‪.‬‬ ‫حماوالت للقطع‬ ‫�أما �إدارة ال�سجون اال�سرائيلية فاتخذت‬ ‫�إج� ��راءات قا�سية مل�ح��ارب��ة تهريب الأ�سرى‬ ‫ل�ت�ل��ك الأج� �ه ��زة‪ ،‬ف�ب�ع��د ف�شلها يف الق�ضاء‬

‫عليها عرب �أجهزة الت�شوي�ش املنت�شرة حول‬ ‫املعتقالت‪� ،‬أو الإجراءات التفتي�شية القا�سية‬ ‫بحقهم‪ ،‬كالتفتي�ش العاري‪ ،‬وتفتي�ش غرفهم‬ ‫��س��اع��ات ط��وي�ل��ة‪ ،‬ويف بع�ض الأح �ي��ان �أياما‬ ‫ع ��دة‪ ،‬ف ��إن �ه��ا جل� ��أت �إىل اال��س�ت�ع��ان��ة بجهاز‬ ‫املخابرات "ال�شاباك" وبال�شركات اخللوية‬ ‫اال�سرائيلية كـ"ال�سيلكوم والأوراجن"‪ ،‬من‬ ‫�أج��ل قطع �أرق��ام االت�صال التي ي�ستخدمها‬ ‫الأ�سرى‪.‬‬ ‫وقد �أفاد �أحد الأ�سرى خالل ات�صال له‬ ‫مع مرا�سلنا‪� ،‬أن �إدارة ال�سجن تقوم بقطع‬ ‫�شرائح االت�صاالت يف حالة معرفتهم للرقم‬ ‫من خ�لال �أح��د جوا�سي�سها املنت�شرين بني‬ ‫امل�ع�ت�ق�ل�ين‪� ،‬أو ع��ن ط��ري��ق ج��ا��س��و���س خارج‬ ‫ال�سجن يف حالة معرفته للرقم املت�صل من‬ ‫ال�سجن‪.‬‬ ‫وملواجهة ذلك ف�إنهم يلج�ؤون �إىل �إخفاء‬ ‫الأرق � ��ام خ�ل�ال االت �� �ص��ال �إ� �ض��اف��ة �إىل عدم‬ ‫�إعطاء الرقم لأي �أ�سري كان‪ ،‬من �أجل تقليل‬ ‫ت�أثري جناح هذه الإجراءات‪.‬‬ ‫وتابع الأ�سري‪�" :‬إن االحتالل ا�ستطاع‬ ‫قطع ع�شرات �شرائح االت�صاالت التي لدينا‬ ‫يف الأ�شهر الأخرية‪ ،‬لكن ذلك مل مينعنا من‬ ‫مواجهة الأم��ر‪ ،‬واتخاذ الإج��راءات حلماية‬ ‫م��ا تبقى م��ن � �ش��رائ��ح‪ ،‬ب��ل و�إدخ � ��ال �شرائح‬ ‫جديدة"‪.‬‬ ‫حرب عقول مفتوحة‬ ‫وت �ب �ق��ى "حرب العقول" ك �م��ا يحب‬ ‫�أن ي�سميها الأ��س��رى‪ ،‬مفتوحة بينهم وبني‬ ‫�سجانيهم‪ ،‬حيث يقول �أح��د ق�ي��ادات �أ�سرى‬ ‫حما�س من قرى نابل�س واملحكوم بال�سجن ‪19‬‬

‫عا ًما‪� ،‬إن حوا ًرا جرى بينه وبني م�س�ؤول يف‬ ‫م�صلحة ال�سجون حول �أجهزة االت�صاالت‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف‪" :‬لقد ك�ن��ت ��ص��ري� ً�ح��ا خالل‬ ‫احل ��دي ��ث م ��ع ه ��ذا امل� ��� �س� ��ؤول‪ ،‬ب ��أن �ه��ا حرب‬ ‫للعقول بني الأ�سرى و�سجانيهم‪ ،‬فالأ�سرى‬

‫يخفون هذه الأج�ه��زة‪ ،‬وعلى االحتالل �أن‬ ‫يجدها �إن ا�ستطاع"‪.‬‬ ‫و�أدرك االحتالل اال�سرائيلي �صعوبة‬ ‫منع الأ�سرى من تهريب �أجهزة االت�صاالت‬ ‫ب�شكل م�ستمر‪ ،‬فرغم كل الإجراءات الأمنية‬

‫املتبعة �إال �أن الأ��س��رى ال يعدمون و�سيلة‬ ‫يف �إي �ج��اد ط ��رق ج��دي��دة ل�ت�ه��ري��ب �أجهزة‬ ‫االت �� �ص��االت لك�سر احل��اج��ز ال ��ذي يحاول‬ ‫االح� �ت�ل�ال خ�ل�ق��ه ب�ي�ن الأ� � �س ��رى والعامل‬ ‫اخلارجي‪.‬‬


‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫‪9‬‬

‫الآالف يخرجون يف يوم "اجلمعة العظيمة" مطالبني ب�إ�سقاط النظام‬

‫‪ 49‬قتيال �أثناء تفريق مظاهرات يف عدة مدن �سورية‬ ‫دم�شق ‪( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب)‬ ‫�أف��اد نا�شطون حقوقيون و�شهود عيان �أن ت�سعة‬ ‫و�أرب�ع�ين �شخ�صا على االق��ل قتلوا‪ ،‬و�أ�صيب الع�شرات‬ ‫�أم�س اجلمعة لدى قيام قوات االمن ال�سورية باطالق‬ ‫ال�ن��ار لتفريق متظاهرين يف ع��دة م��دن �سورية‪ ،‬رغم‬ ‫ق ��رار ال�سلطات ان �ه��اء ال�ع�م��ل ب�ح��ال��ة ال �ط��وارئ �سعيا‬ ‫لتهدئة الو�ضع‪.‬‬ ‫و�سقط بح�سب امل���ص��ادر ‪ 14‬قتيال على االق��ل يف‬ ‫مدينة ازرع يف حمافظة درعا وقتيل يف مدينة احلراك‬ ‫يف املحافظة نف�سها‪ ،‬بينما قتل ت�سعة اخرون يف مدينة‬ ‫دوما القريبة من دم�شق وقتيل اخر يف حر�ستا املجاورة‬ ‫لها‪.‬‬ ‫ك�م��ا ق�ت��ل ارب �ع��ة ا��ش�خ��ا���ص يف ح�م����ص واث �ن��ان يف‬ ‫الالذقية واثنان اي�ضا يف حماة‪ ،‬كما افادت امل�صادر‪.‬‬ ‫و� �س �ق��ط ال �ع��دي��د م��ن ال�ق�ت�ل��ى يف م �ن��اط��ق �ضمن‬ ‫العا�صمة دم�شق عرف منهم ثالثة يف املع�ضمية واثنان‬ ‫يف الربزة‪.‬‬ ‫و�أف ��اد النا�شطون وال���ش�ه��ود ع��ن �سقوط ع�شرات‬ ‫اجلرحى اي�ضا لدى اطالق قوات االمن ال�سورية النار‬ ‫لتفريق متظاهرين‪.‬‬ ‫وحتدثت معلومات من م�صادر حقوقية مل يت�سن‬ ‫ال�ت��اك��د منها ب�ع��د ع��ن ��س�ق��وط ع��دد اخ��ر م��ن القتلى‬ ‫واجلرحى يف مدن اخرى ويف حيي زملكا والقابون يف‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫وق��ال ال�شهود ان االالف خ��رج��وا يف ��ش��وارع دوما‬ ‫بعد �صالة اجلمعة مرددين هتافات تدعو اىل ا�سقاط‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫وا�ضافوا ان "قوات االمن قامت باطالق النار اوال‬ ‫يف الهواء لتفريقهم ثم مبا�شرة على املتظاهرين"‪.‬‬ ‫ويف حم�ص‪ ،‬افاد النا�شط احلقوقي نوار العمر ان‬ ‫قوات االمن "اطلقت النار على ثالث جمموعات من‬ ‫املتظاهرين كانوا يف طريقهم اىل امليدان" للتجمع فيه‬ ‫يف و�سط املدينة‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف ان "�شخ�صني ع �ل ��ى االق� � ��ل ا�صيبا‬ ‫بجروح"‪.‬‬ ‫و�أك��د النا�شط ان عدد املتظاهرين الذين خرجوا‬ ‫بعد �صالة اجلمعة متوجهني يف جمموعات لل�ساحة‬ ‫الرئي�سية "بلغ ع�شرات االالف"‪.‬‬ ‫ويف مدينة القام�شلي (�شمال غ��رب)‪ ،‬اف��اد �شهود‬ ‫ع�ي��ان يف ات���ص��ال ه��ات�ف��ي م��ع وك��ال��ة ف��ران����س ب��ر���س ان‬ ‫"تظاهرة �ضمت �ستة االف �شخ�ص نظمت يف القام�شلي‬ ‫بعد ان انطلقت من امام جامع قا�سمو"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ��وا ان ال �ت �ظ��اه��رة "ت�ضم ع��رب��ا واك � ��رادا‬ ‫وا� �ش��وري�ي�ن ووج �ه��اء م��ن ع���ش��ائ��ر ��ش�م��ر وطي" وهم‬ ‫"يحملون اعالما �سورية والفتات كبرية كتب عليها‬ ‫(عرب و�سريان و�أكراد �ضد الف�ساد)"‪.‬‬ ‫كما هتف بع�ض املتظاهرين �شعارات باللغة الكردية‬ ‫"ازاتي‪ ،‬برياتي" وتعني "حرية‪ ،‬اخوة"‪.‬‬ ‫ويف درعا (جنوب)‪ ،‬ذكر �شهود عيان ان "بني �سبعة‬ ‫وع���ش��رة �آالف متظاهر خ��رج��وا م��ن جميع اجلوامع‬ ‫باجتاه �ساحة ال�سرايا يف مركز مدينة درعا"‪.‬‬ ‫وا�شار النا�شط اىل ان املتظاهرين رددوا هتافات‬

‫تطالب "بحل االجهزة االمنية وا�سقاط النظام"‪.‬‬ ‫كما رددوا هتافات تدعو اىل "الغاء امل��ادة الثامنة‬ ‫من الد�ستور" التي تن�ص على ان "حزب البعث العربي‬ ‫اال�شرتاكي هو احلزب القائد يف املجتمع والدولة"‪.‬‬ ‫ويف بانيا�س ال�ساحلية (غ��رب) �أك��د ال�شيخ حممد‬ ‫خويفكية ان "نحو ع�شرة االف �شخ�ص جتمعوا يف‬ ‫مركز املدينة يدعون اىل احلرية والوحدة الوطنية"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل "ان�ضمام عدد كبري من اهايل قرية البي�ضا‬ ‫اىل التظاهرة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ان "املتظاهرين ث��ارت ثائرتهم عندما‬ ‫ظهر على املن�صة ث�لاث��ة معتقلني مت االف ��راج عنهم‬ ‫البارحة (اخلمي�س) وبدت عليهم �آثار التعذيب"‪.‬‬ ‫وتابع ان "املتظاهرين نادوا با�سقاط النظام عقب‬ ‫ر�ؤيتهم هذا امل�شهد"‪.‬‬ ‫و�أ�شار ال�شيخ خويفكية اىل "انت�شار �أمني و�إقامة‬ ‫نقاط تفتي�ش على مداخل املدينة"‪.‬‬ ‫ويف دم�شق وري�ف�ه��ا �أف ��اد نا�شط حقوقي ان نحو‬ ‫مئتي �شخ�ص خرجوا للتظاهر اجلمعة يف حي امليدان‬ ‫ال��واق��ع يف قلب العا�صمة دم�شق بعد ادائ�ه��م ال�صالة‬ ‫وهم يهتفون "حرية حرية"‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س ال��راب�ط��ة ال�سورية حل�ق��وق االن�سان‬ ‫عبد الكرمي ريحاوي ان "املتظاهرين هتفوا (ال�شعب‬ ‫ال�سوري واحد وبالروح بالدم نفديك يا �شهيد)"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ريحاوي ان "املتظاهرين مروا امام جامع‬ ‫احل���س��ن يف ح��ي امل �ي��دان‪ ،‬ح�ي��ث مت تفريقهم م��ن قبل‬ ‫رجال االمن"‪.‬‬ ‫ك�م��ا حت ��دث ع��ن "خروج ن�ح��و ال ��ف م�ت�ظ��اه��ر يف‬ ‫حر�ستا" يف ريف دم�شق‪.‬‬ ‫وق��ال ان "تظاهرة جرت يف مدينة اجلديدة (‪10‬‬ ‫كم غرب دم�شق) �شارك فيها نحو ‪� 150‬شخ�صا هتفوا‬ ‫(اهلل �سوريا حرية وب�س)"‪.‬‬ ‫ويف الزبداين (ريف دم�شق) �أفاد نا�شطون حقوقيون‬ ‫ان "�أكرث م��ن ‪ 3‬االف �شخ�ص خ��رج��وا للتظاهر من‬ ‫اجلامع الكبري يف منطقة اجل�سر يف البلدة القدمية‬ ‫ه��ات�ف�ين ب���ش�ع��ارات (ال���ش�ع��ب ي��ري��د ا� �س �ق��اط النظام)‬ ‫و(االع�ل�ام ال�سوري خائن) و(ال ح��زب اهلل وال ايران‬ ‫نحنا منحرر اجلوالن) و(ال�شعب ال�سوري واحد)"‬ ‫كما طالب املتظاهرون "باالفراج عن املعتقل كمال‬ ‫اللبواين واملعتقل عماد الداالتي با�صيل الذي اعتقل‬ ‫اخلمي�س م��ن امل��دي�ن��ة ب��اال��ض��اف��ة اىل م�ف�ق��ودي��ن منذ‬ ‫الثمانينيات"‪.‬‬ ‫ويف الرقة (�شمال) قال املحامي عبداهلل اخلليل‪:‬‬ ‫"التظاهرات التي قامت يف الرقة انطلقت من ثالثة‬ ‫امكنة ه��ي جامع ال�ف��ردو���س وج��ام��ع ال�ف��وال واجلامع‬ ‫الكبري يف ال�ساحة الرئي�سية" قبل ان يتم تفريقهم من‬ ‫قبل "بلطجية"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف ان "اكرث من مئة �شخ�ص انطلقوا من‬ ‫ام��ام جامع ال�ف��ردو���س قبل ان يلتحق بهم امل�ئ��ات من‬ ‫ال�شوارع املجاورة له"‪.‬‬ ‫وتابع ان "عنا�صر من البلطجية حاولوا االند�سا�س‬ ‫بينهم ورفعوا �صورا للرئي�س‪� ،‬إال ان املتظاهرين تفرقوا‬ ‫اىل مظاهرات �صغرية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار امل�ح��ام��ي اىل ان امل�شاركني ك��ان��وا يهتفون‬

‫"ا�سمع ا�سمع يا درعاوي‪ ،‬اجاك اجاك الرقاوي"‪.‬‬ ‫كما ذكر ان "اكرث من مئتي متظاهر انطلقوا من‬ ‫ام��ام جامع الفوال وا�شتبكوا مع (البلطجية) الذين‬ ‫قاموا ب�ضرب املتظاهرين بالهراوات"‪.‬‬ ‫ومتت ال�سيطرة على املظاهرة التي انطلقت امام‬ ‫اجلامع الكبري ب�شكل خمتلف‪ ،‬فقد وقف اع�ضاء من‬ ‫احل��زب وعلى ر�أ�سهم املحافظ ع��دن��ان ال�سخني امام‬ ‫اجلامع‪ ،‬بح�سب املحامي الذي �شاهد املحافظ "يقوم‬ ‫بتوقيع ع��دة مطالب قدمها ل��ه املواطنون" وا�صفا‬ ‫االمر "بانه ي�شبه توزيع هبات"‪.‬‬ ‫من جهة اخ��رى‪ ،‬قال اخلليل ان "�شخ�صا واحدا‬ ‫جرح واعتقل اثنان �آخران اثناء تفريق مظاهرة م�ساء‬ ‫ام�س �شارك فيها نحو الف متظاهر"‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار ن��ا� �ش��ط ح �ق��وق��ي اخ ��ر ان "قوات االمن‬ ‫اعتقلت ثالثة ا�شخا�ص من امام جامع الفوال وع�شرة‬ ‫ا�شخا�ص من امام غرفة التجارة يف الرقة"‪.‬‬ ‫ويف الالذقية‪ ،‬ا�شار النا�شط رباح ال�شعار "ان قوات‬ ‫االم ��ن ف��رق��ت م�ظ��اه��رات انطلقت يف اغ�ل��ب االحياء‬ ‫باطالق االع�يرة النارية والقنابل امل�سيلة للدموع"‬ ‫م�شريا اىل ان املظاهرات ج��رت يف ال�شوارع الفرعية‬ ‫نظرا لو�ضع متاري�س �سدت الطرق الرئي�سية"‬

‫متظاهرون يرفعون الفتات كتب عليها‪�« :‬سلمية»‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫و�أ� �ش��ار ال���ش�ع��ار �إىل "حمالت اع �ت �ق��االت وا�سعة‬ ‫طالت نحو ‪� 15‬شخ�ص يف الالذقية"‬ ‫من جهتها‪ ،‬ا�شارت وكالة االنباء الر�سمية (�سانا)‬ ‫اىل وقوع "بع�ض اال�صابات خالل اال�شتباكات"‪.‬‬ ‫ول�ف�ت��ت اىل ح ��دوث اال� �ص��اب��ات ع�ن��دم��ا "تدخلت‬ ‫قوات االمن جزئيا يف حر�ستا واحلجر اال�سود (ريف‬ ‫دم�شق) ويف حماة (و�سط) والقام�شلي (�شمال �شرق)‬ ‫بوا�سطة خراطيم املياه والغاز امل�سيل للدموع لف�ض‬ ‫ا�شكاالت‪ ‬وقعت‪ ‬بني املتظاهرين وبع�ض املواطنني"‪.‬‬ ‫وذكرت الوكالة ان "مظاهرات حمدودة خرجت يف‬ ‫عدد من املحافظات" وذلك على الرغم من "احلملة‬ ‫التحري�ضية الوا�سعة‪ ‬التي تتعر�ض لها �سوريا"‪.‬‬ ‫و�أف� � ��اد‪ ‬م� � ��را� � � �س � � �ل� � ��و‪ ‬ال� � ��وك� � ��ال� � ��ة "ان‪� ‬أع � � � � � � � � ��داد‬ ‫امل� �ت� �ظ ��اه ��ري ��ن‪ ‬ت� �ف ��اوت ��ت‪ ‬م ��ن‪ ‬م ��دي� �ن ��ة‪� ‬إىل �أخ � � ��رى‪،‬‬ ‫حيث‪� ‬سجلت بع�ض مناطق‪ ‬ريف‪ ‬دم�شق وحمافظات‬ ‫حماة (و��س��ط) ودي��ر ال��زور (�شمال ��ش��رق) واحل�سكة‬ ‫(�شمال) وبانيا�س (غرب) جتمعات‪ ‬العداد‪ ‬حمدودة م‬ ‫ن‪ ‬املواطنني‪ ‬عقب‪� ‬صالة‪ ‬اجلمعة‪ ‬هتف‪ ‬امل�شاركون‪ ‬فيه‬ ‫ا‪ ‬للحرية وال�شهيد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الوكالة‪�" :‬شهدت‪ ‬مدينة‪ ‬درعا مظاهرة‬ ‫�شارك فيها االالف‪ ‬هتفوا‪ ‬للحرية وال�شهيد"‪.‬‬

‫ون �ق �ل��ت ال��وك��ال��ة ع ��ن وزارة ال��داخ �ل �ي��ة ح�ضها‬ ‫"للمواطنني ع��دم التظاهر اال بعد احل�صول‪ ‬على‬ ‫اذن م�سبق‪ ‬من‪ ‬اجلهات امل�خ�ت���ص��ة‪ ،‬وذل� ��ك تطبيقا‬ ‫ق��ان��ون التظاهر ال�سلمي ال��ذي ا�صبح معموال‪ ‬به‪ ‬يف‬ ‫البالد‪ ‬وحر�صا‪ ‬على � �ض �م��ان � �س�لام��ة املتظاهرين‬ ‫وممار�سة هذا احلق ب�شكل ح�ضاري"‬ ‫و�أ� � �ش� ��ارت ال ��وك ��ال ��ة اىل ان "بع�ض الل�صو�ص‬ ‫ا�ستغلوا اج ��واء الفو�ضى يف منطقة‪ ‬احلجر‪ ‬اال�سود‬ ‫(ري��ف دم�شق) وقاموا‪ ‬بنهب‪ ‬املحال التجارية وبع�ض‬ ‫البيوت"‪.‬‬ ‫وك ��ان ن��ا��ش�ط��ون ج ��ددوا دع��وت�ه��م لل�سوريني اىل‬ ‫ال�ت�ظ��اه��ر ال �ي��وم "اجلمعة العظيمة" غ ��داة �صدور‬ ‫مرا�سيم ا�صالحية تتعلق بانهاء العمل بحالة الطوارئ‬ ‫ال�سارية منذ ‪ 1963‬والغاء حمكمة امن الدولة العليا‬ ‫وتنظيم حق التظاهر ال�سلمي‪.‬‬ ‫ور�أى معار�ضون ان ا��ص��دار ه��ذه املرا�سيم "غري‬ ‫كاف" وال يلبي اال جزءا ي�سريا من املطالب‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫ان ال�شارع ال�سوري "لن يقف عند هذا احلد"‪.‬‬ ‫وت�شهد �سوريا موجة من االحتجاجات للمطالبة‬ ‫باطالق احلريات ذهب �ضحيتها بح�سب منظمة العفو‬ ‫الدولية ‪� 220‬شخ�صا منذ اندالعها منت�صف �آذار‪.‬‬

‫رئي�س هيئة الأركان الأمريكية‪ :‬دمرنا ما ن�سبته �أربعني يف املئة من كتائب القذايف‬

‫ماكني من بنغازي يدعو العامل‬ ‫�إىل االعرتاف باملجل�س الوطني االنتقايل‬ ‫بنغازي ‪ -‬وكاالت‬ ‫دع��ا ال�سناتور االمريكي ج��ون ماكني‬ ‫اال�سرة الدولية �أم�س اجلمعة اىل االعرتاف‬ ‫باملجل�س ال��وط�ن��ي االن�ت�ق��ايل ال��ذي �شكله‬ ‫الثوار على ان��ه «ال�صوت ال�شرعي لل�شعب‬ ‫الليبي»‪ ،‬اثناء زي��ارة يقوم بها اىل بنغازي‬ ‫معقل الثوار يف �شرق ليبيا‪.‬‬ ‫وخ �ل�ال م ��ؤمت��ر � �ص �ح��ايف ع �ق��ده بعد‬ ‫حم��ادث��ات م��ع ق ��ادة ال �ث��وار دع��ا ال�سناتور‬ ‫اجلمهوري «اال�سرة الدولية اىل االعرتاف‬ ‫باملجل�س الوطني االنتقايل على انه ال�صوت‬ ‫ال�شرعي لل�شعب الليبي»‪ ،‬م�ضيفا‪« :‬لقد‬ ‫اكت�سبوا هذا احلق»‪.‬‬ ‫ور�أى ان م��دي�ن��ة ب�ن�غ��ازي ح�ي��ث مقر‬ ‫املجل�س ال��وط�ن��ي االن �ت �ق��ايل ع�ل��ى م�سافة‬ ‫حواىل الف كلم �شرق طرابل�س هي «منوذج‬ ‫قوي يبعث االمل عما ميكن ان تكون عليه‬ ‫ليبيا احلرة»‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬التقيت جميع امل�س�ؤولني الكبار‬ ‫يف امل�ج�ل����س‪ ،‬و�أح �ي��ي ال�ت�ق��دم امل�ل�ف��ت الذي‬ ‫ح�ق�ق��وه يف كفاحهم م��ن اج��ل التحرير»‪،‬‬ ‫م�شريا اىل ان��ه التقى اي�ضا ممثلني عن‬ ‫ال��دمن��ارك وت��رك�ي��ا وف��رن���س��ا واي�ط��ال�ي��ا يف‬ ‫بنغازي‪.‬‬ ‫وح� ��ده� ��ا ف��رن �� �س��ا وق� �ط ��ر وايطاليا‬ ‫وغ��ام �ب �ي��ا اع�ت�رف ��ت ح �ت��ى االن باملجل�س‬ ‫الوطني االنتقايل كممثل رئي�سي يف ليبيا‪.‬‬ ‫ودع��ا ك��ذل��ك اىل م��د ال �ث��وار بال�سالح‬ ‫ل�ل��دف��اع ع��ن انف�سهم والتمكن م��ن ازاحة‬ ‫الزعيم الليبي معمر القذايف الذي يحكم‬ ‫البالد منذ ‪ 42‬عاما‪.‬‬ ‫وق � � ��ال‪« :‬ان� �ه ��م ي �ح �ت��اج��ون لل�سالح‬ ‫والتدريب»‪ .‬ويقول م�س�ؤولون يف املجل�س‬ ‫االنتقايل انهم يتلقون ال�سالح من قطر‪.‬‬ ‫ودع � ��ا م ��اك�ي�ن اىل ت �ك �ث �ي��ف ال� �غ ��ارات‬ ‫اجل��وي��ة على ق��وات ال �ق��ذايف‪ ،‬اال ان��ه جدد‬ ‫رف�ضه ار�سال قوات برية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال رئي�س هيئة الأركان يف‬ ‫اجلي�ش الأمريكي اجلرنال مايك مولن �إن‬ ‫حلف �شمال الأطل�سي (ناتو) دمر ما ن�سبته‬ ‫ث�لاث��ون �إىل �أرب �ع�ين يف امل�ئ��ة م��ن القوات‬ ‫الربية التابعة للعقيد معمر القذايف و�سط‬ ‫انتقادات من الثوار الليبيني لأداء احللف‪.‬‬ ‫ويف حديث ملجموعة من الع�سكريني‬ ‫الأمريكيني يف العا�صمة العراقية بغداد‬

‫ال�سيناتور الأمريكي جون ماكني‬

‫التي و�صلها اخلمي�س‪� ،‬أ�شار مولن �إىل �أن‬ ‫الو�ضع يف ليبيا «يتحرك قطعا نحو حالة‬ ‫جمود»‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أن��ه لي�س ه�ن��اك م��ؤ��ش��رات على‬ ‫وجود عنا�صر لتنظيم القاعدة يف �صفوف‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة ال�ل�ي�ب�ي��ة امل���س�ل�ح��ة‪ ،‬م�ق�ل�لا من‬ ‫خماوف ب�ش�أن تدخل �أي «جماعات مت�شددة»‬ ‫يف ال�صراع الليبي‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر ال��دف��اع الأم��ري�ك��ي روبرت‬ ‫غيت�س ق��ال �إن الرئي�س الأم��ري�ك��ي باراك‬ ‫�أوباما واف��ق على ا�ستخدام طائرات بدون‬ ‫ط � ّي��ار م � ��زودة ب �� �ص��واري��خ ل �� �ض��رب مواقع‬ ‫القوات التابعة للقذايف‪.‬‬ ‫أمريكيتي‬ ‫ك�م��ا �أع �ل��ن �أن ط��ائ��رت نْ�ْي �‬ ‫نْ‬ ‫بدون طيار توجهتا �أم�س �إىل ليبيا لكنهما‬ ‫عادتا ب�سبب رداءة الطق�س‪.‬‬ ‫واعترب �أن �إر�سال مثل هذه الطائرات‬ ‫ال ميثل زي��ادة كبرية لدور بالده يف املهمة‬ ‫التي يقودها الناتو يف ليبيا‪ ،‬مبوجب قرار‬ ‫م ��ن جم�ل����س الأم � ��ن ال � ��دويل ي�ن����ص على‬ ‫حماية املدنيني هناك‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف �أن ه � ��ذه اخل � �ط ��وة جمرد‬ ‫«م�ساهمة متوا�ضعة» من ب�لاده يف جهود‬ ‫ه��ذا التحالف ال��دويل‪ ،‬م�شريا �إىل �أن��ه مت‬ ‫اتخاذ القرار «نظرا للو�ضع الإن�ساين» يف‬ ‫ليبيا‪ ،‬ومبوافقة من �أوباما‪.‬‬ ‫وكان اجلرنال جيم�س كارترايت نائب‬ ‫رئ�ي����س هيئة الأرك� ��ان امل���ش�ترك��ة باجلي�ش‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫الأم��ري�ك��ي ذك��ر �أن الطائرتني ‪-‬وه�م��ا من‬ ‫ن��وع بريداتور‪� -‬ستتيحان توجيه �ضربات‬ ‫دقيقة‪ ،‬وذلك لقدرتهما على التحليق على‬ ‫م�ستوى منخف�ض‪ ،‬وم��ن ث��م على الر�ؤية‬ ‫ب���ص��ورة �أك�ث�ر و� �ض��وح��ا‪ ،‬و��س�ت�ع�م�لان على‬ ‫مدار ال�ساعة بالأجواء الليبية‪.‬‬ ‫و�ستتمركز مثل هذه الطائرات بدون‬ ‫طيار باملنطقة‪ ،‬ولكن ي�سريها طيارون من‬ ‫الواليات املتحدة با�ستخدام �أجهزة للتحكم‬ ‫عن بعد‪.‬‬ ‫ورح�ب��ت املعار�ضة الليبية على ل�سان‬ ‫امل�ت�ح��دث با�سمها عبد احلفيظ غ��وق��ة يف‬ ‫حديث للجزيرة ب�إر�سال طائرات �أمريكية‬ ‫بدون طيار �إىل ليبيا‪ ،‬وقالت �إنها ت�أمل �أن‬ ‫حتمي هذه اخلطوة املدنيني‪.‬‬ ‫لكن بع�ض الأطراف فيها انتقدوا �أداء‬ ‫ال�ن��ات��و وع�ب�روا ع��ن �إح�ب��اط�ه��م م��ن عملية‬ ‫ع�سكرية دول�ي��ة ق��ال��وا �إن�ه��ا مت�ضي بحذر‬ ‫�شديد‪ ،‬حيث قال متحدث با�سمها �إن احللف‬ ‫«مل يعمل بكفاءة يف م�صراتة‪ ،‬وف�شل متاما‬ ‫يف تغيري الأمور على الأر�ض»‪.‬‬ ‫وكانت فرن�سا قالت �إنها تعتزم �إر�سال‬ ‫ما ي�صل �إىل ع�شرة م�ست�شارين ع�سكريني‪،‬‬ ‫وذكرت بريطانيا �أنها �سرت�سل ما ي�صل �إىل‬ ‫‪� 12‬ضابطا‪ ،‬و�أعلنت �إيطاليا �أنها �سرت�سل‬ ‫م�ست�شارين ع�سكريني �إىل ليبيا للم�ساعدة‬ ‫يف تدريب الثوار‪.‬‬ ‫لكن رو�سيا ح��ذرت م��ن ه��ذا الإج ��راء‬

‫ع �ل��ى ل �� �س��ان وزي � ��ر خ��ارج �ي �ت �ه��ا �سريغي‬ ‫الف ��روف‪ ،‬معتربا �أن «الأح� ��داث الأخرية‬ ‫يف ليبيا وال�ت��ي جت��ر املجتمع ال��دويل �إىل‬ ‫��ص��راع على الأر� ��ض ق��د يكون لها عواقب‬ ‫غري متوقعة»‪.‬‬ ‫ويف م�صراتة وا�صلت الكتائب الأمنية‬ ‫التابعة للنظام الليبي ق�صفها وح�صارها‬ ‫ملدينة م�صراتة‪ ،‬ورغ��م ذل��ك متكن الثوار‬ ‫م��ن ط ��رد ب�ق��اي��ا ه ��ذه ال�ك�ت��ائ��ب م��ن �شارع‬ ‫طرابل�س املهم و�سط املدينة‪.‬‬ ‫وق ��ال �أط �ب��اء يف م�ست�شفى م�صراتة‬ ‫املعقل الرئي�سي الأخري للمعار�ضة الليبية‬ ‫يف غربي البالد �إن ت�سعة معار�ضني قتلوا‪.‬‬ ‫وب��د�أت الإم ��دادات الغذائية والطبية‬ ‫تنفد يف املدينة‪ ،‬وام�ت��دت ط��واب�ير طويلة‬ ‫للح�صول على البنزين وانقطعت الكهرباء‬ ‫ل��ذا اعتمد ال�سكان على امل��ول��دات وانتظر‬ ‫الآالف م��ن ال�ع�م��ال امل�ه��اج��ري��ن الأجانب‬ ‫�إنقاذهم يف منطقة ميناء م�صراتة‪.‬‬ ‫وم��ا زال ال �ث��وار ال�ل�ي�ب�ي��ون يوا�صلون‬ ‫تقدمهم يف مناطق �أخ ��رى‪ ،‬حيث �أعلنوا‬ ‫�أنهم �سيطروا على معرب وازن (الذهيبة)‬ ‫على احلدود مع تون�س بعد معارك عنيفة‬ ‫�ضد الكتائب املنت�شرة هناك والتي فرت �إىل‬ ‫الأرا�ضي التون�سية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة الأن� �ب ��اء ال�ت��ون���س�ي��ة �إن‬ ‫كتيبة تتكون م��ن نحو مئة م��ن ال�ضباط‬ ‫واجلنود �أجربت على الفرار �إىل الأرا�ضي‬ ‫التون�سية‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها عادت بعد ذلك‬ ‫�إىل الأرا�ضي الليبية‪.‬‬ ‫ويف ت �ط��ورات �أخ � ��رى‪ ،‬و� �ص��ل جثمانا‬ ‫أجنبيي امل�صور ال�صحفي‬ ‫ال�صحفيي ال‬ ‫نْ‬ ‫نْ‬ ‫ال�بري �ط��اين ت�ي��م ه�ي��ذري�ن�غ�ت��ون وامل�صور‬ ‫الأمريكي كري�س �إىل بنغازي ليل اخلمي�س‬ ‫على منت �سفينة يونانية‪ .‬وكان امل�صوران‬ ‫لقيا م�صرعيهما يف ان�ف�ج��ار ق��ذي�ف��ة بعد‬ ‫�أن خرجا من �شارع طرابل�س ال��ذي ي�شهد‬ ‫ا�شتباكات دامية وق�صفا عنيفا‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أظ� �ه ��رت � �ص��ور ُب �ث��ت ع�ب�ر �شبكة‬ ‫الإن�ترن��ت مقاطع تبني �أف��راد ق��وات تابعة‬ ‫للقذايف وه��م ي��أ��س��رون ع��ددا م��ن املدن ّيني‬ ‫الليبيني وي�ق��وم��ون ب�ضربهم وتعذيبهم‬ ‫و�إج �ب ��اره ��م ع �ل��ى ت��ردي��د ع� �ب ��ارات م�ؤيدة‬ ‫للقذايف‪ .‬والتقطت هذه ال�صور يف مدينة‬ ‫�أج��داب �ي��ا منت�صف ال���ش�ه��ر امل��ا��ض��ي خالل‬ ‫�سيطرة قوات القذايف عليها‪.‬‬

‫يف "جمعة الفر�صة الأخرية" دعوا �صالح �إىل التنحي دون قيد �أو �شرط‬

‫مئات الآالف يتظاهرون يف �صنعاء‬ ‫ويرف�ضون املبادرة اخلليجية‬

‫�صنعاء ‪( -‬ا‪ .‬ف ‪ .‬ب)‬ ‫�شهدت �صنعاء �أم�س اجلمعة �أكرب جتمع منذ بداية‬ ‫التظاهرات املعار�ضة للنظام يف كانون الثاين للمطالبة‬ ‫بالرحيل الفوري للرئي�س علي عبد اهلل �صالح الذي �أكد‬ ‫من جديد مت�سكه "بال�شرعية الد�ستورية"‪.‬‬ ‫وجتمع احل�شد الذي �ضم مئات الآالف على طول‬ ‫نحو اربعة كيلومرتات يف و�سط العا�صمة‪ ،‬حيث اطلق‬ ‫عليه "جمعة الفر�صة االخرية"‪ ،‬و�أعلن �شباب الثورة‬ ‫باليمن يف بيان لهم رف�ضهم التام للمبادرة اخلليجية‪،‬‬ ‫ال �ت��ي تق�ضي بت�سليم ال��رئ�ي����س ع�ل��ي ع�ب��د اهلل �صالح‬ ‫ال�سلطة يف غ���ض��ون ث�لاث��ة �أ� �ش �ه��ر‪ ،‬ودع ��وا ��ص��ال��ح �إىل‬ ‫التنحي دون قيد �أو �شرط‪ ،‬ودع��ا م�س�ؤولني عن حركة‬ ‫االحتجاج اىل ا�ضراب عام ال�سبت‪.‬‬ ‫وعلى بعد ب�ضعة كيلومرتات عن التظاهرة‪ ،‬جتمع‬ ‫ان�صار الرئي�س يف م�سرية ا�سموها "جمعة امل�صاحلة"‪.‬‬ ‫ون���ش��رت ق ��وات م��ن اجل�ي����ش وال���ش��رط��ة مل�ن��ع وقوع‬ ‫� �ص��دام��ات ب�ي�ن ع �� �ش��رات الآالف م��ن اال� �ش �خ��ا���ص من‬ ‫اجل��ان�ب�ين جت�م�ع��وا يف �ساحتني تف�صل بينهما ب�ضعة‬ ‫كيلومرتات كما يف �أيام اجلمعة املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أك ��د الرئي�س اليمني علي ع�ب��داهلل �صالح امام‬ ‫م�ؤيديه مت�سكه بـ"�شرعيته الد�ستورية" م�ؤكدا بذلك‬ ‫�أنه لن يتخلى عن الرئا�سة قبل انتهاء واليته يف ‪.2013‬‬ ‫وق��ال الرئي�س اليمني ال��ذي يحكم منذ ‪ 32‬عاما‬ ‫"ن�ؤكد لكم مت�سكنا بال�شرعية الد�ستورية وفاء جلماهري‬ ‫�شعبنا راف�ضني رف�ضا كامال العمليات االنقالبية على‬ ‫احلرية والدميوقراطية والتعددية ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬نرحب مببادرة وزراء املجل�س و�سنتعامل‬ ‫معها بايجابية ويف اطار د�ستور اليمن"‪.‬‬ ‫وتابع �صالح‪" :‬على الذين يريدون الو�صول اىل‬ ‫ال�سلطة االحتكام اىل �صناديق االقرتاع"‪.‬‬ ‫ومت�سك كل من املع�سكرين مبواقفه‪.‬‬ ‫ورف��ع املعار�ضون للنظام الفتات كتب عليها "�إىل‬ ‫الدول املجاورة‪ :‬ال مفاو�ضات وال حوار"‪ ،‬يف ا�شارة اىل‬

‫خط��ة دول جمل�س التعاون اخلليجي الخ��راج اليمن‬ ‫من االزمة‪.‬‬ ‫ك�م��ا رددوا ه�ت��اف��ات‪" :‬ال م �ب��ادرة ال م �ب��ادرة بل‬ ‫مغادرة"‪.‬‬ ‫و�أك��دت ال�سفارة اليمنية يف وا�شنطن اخلمي�س‬ ‫ان الرئي�س �صالح ت�سلم اقرتاح دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي من امينه العام عبد اللطيف الزياين‪.‬‬ ‫وق � ��ال م �� �ص��در ح �ك��وم��ي ان جم �ل ����س التعاون‬ ‫اق�ترح "ت�شكيل حكومة وح��دة وطنية"‪ .‬و�أ�ضاف ان‬ ‫"الرئي�س �سيقدم بعد ذل��ك ا�ستقالته اىل جمل�س‬ ‫النواب خالل ثالثني يوما" يقوم يف نهايتها الرئي�س‬ ‫االنتقايل واحلكومة بتنظيم اق�تراع رئا�سي خالل‬ ‫�ستني يوما‪.‬‬ ‫و� �ص��رح ال �ق �ي��ادي يف امل �ع��ار� �ض��ة ح���س��ن زي ��د ان‬ ‫االق�ت�راح يق�ضي اي�ضا "با�ستقالة الرئي�س �صالح‬ ‫و�إ�صدار قانون عفو" يقدم له �ضمانات بعدم امل�سا�س‬ ‫به بعد رحيله من ال�سلطة‪.‬‬ ‫لكن املحتجني يطالبون مبحاكمته‪ .‬وق��د كتب‬ ‫على الفتة "املعتدي يجب ان يحال على الق�ضاء"‪.‬‬ ‫و�أدى قمع احلركة االحتجاجية اىل �سقوط اكرث‬ ‫من ‪ 130‬قتيال‪.‬‬ ‫ورف� �� ��ض "�شباب ال � �ث� ��ورة ال�سلمية" اح ��دى‬ ‫املجموعات االحتجاجية اق�ت�راح املجل�س اخلليجي‬ ‫النه "ال ي�شمل رحيل �صالح فورا" و"ي�ؤمن حماية‬ ‫له ولعائلته مع انهم قتلة"‪.‬‬ ‫ودعوا يف بيانهم اىل ا�ضراب عام ال�سبت يف جميع‬ ‫انحاء البالد‪.‬‬ ‫وجرت تظاهرات معار�ضة ل�صالح اجلمعة يف عدة‬ ‫مدن اخرى‪ ،‬وخ�صو�صا يف تعز‪ ،‬حيث اكد �إمام جامع‬ ‫ان اقرتاح جمل�س التعاون اخلليجي لي�س مقبوال‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة اخ� ��رى‪ ،‬ق�ت��ل ع �� �ش��رون ج�ن��دي��ا مينيا‬ ‫منذ اخلمي�س يف عدة هجمات �شنها تنظيم القاعدة‬ ‫وم���س�ل�ح��ون ق�ب�ل�ي��ون يف ��ش��رق ال �ب�لاد ح�سبما اعلن‬ ‫م�س�ؤولون ع�سكريون اجلمعة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫�صباح جديد‬


‫مقـــــــــــــــــــــــاالت‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫قضايا عراقية‬

‫املحامي هاين الدحلة‬

‫اال�ستعمار‬ ‫ال�صهيوين‬ ‫والأر�ض‬ ‫العربية‬

‫أفق جديد‬

‫د�أب ال��ك��ي��ان ال�صهيوين منذ‬ ‫ان�شائه عندما �أع��ط��ى اال�ستعمار‬ ‫ال���ذي ال ميلك امل�ستعمِر ال���ذي ال‬ ‫ي�ستحق ج���زء ًا م��ن �أر����ض فل�سطني‬ ‫العربية ليقيم كيانه عليها‪..‬‬ ‫كما د�أب على اال�ستيالء على‬ ‫الأر���ض العربية يف فل�سطني ب�شتى‬ ‫ال�سبل‪..‬‬ ‫وق�����د ت���أ���س�����س��ت يف ال��ك��ي��ان‬ ‫ال�صهيوين ل��ه��ذا الغر�ض �شركات‬ ‫وجمعيات ومنظمات‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫لأ�شخا�ص متمولني مهمتهم �شراء‬ ‫الأر�ض العربية ب�أي طريقة‪ ،‬فكان‬ ‫بع�ضهم ي�شرتي �أر�ض ًا قيمتها ع�شرة‬ ‫�آالف مبئة �أل��ف وبع�ضهم ي�شرتي‬ ‫�أموال الغائبني من م�ؤ�س�سة �صهيونية‬ ‫ب�أبخ�س الأ�سعار‪ ،‬وبع�ضهم ي�شرتي‬ ‫من �ضعاف النفو�س �أو املحتاجني �إىل‬ ‫البيع ليعي�شوا �أو لأي �سبب‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة لكل ذلك قام الكيان‬ ‫ال�صهيوين ب��ع��د اح��ت�لال ال�ضفة‬ ‫الغربية �سنة ‪ ،1967‬با�ستمالك‬ ‫ع�شرات الآالف من الدمنات بحجج‬ ‫خمتلفة‪ ،‬مثل انعا�ش ال��زراع��ة �أو‬ ‫فتح طريق �أو �إقامة م�ستوطنة �أو‬ ‫لت�سديد ال�ضرائب املرتاكمة على‬ ‫�أ�صحابها بعد �أن قام بفر�ض �ضرائب‬ ‫باهظة على �أ�صحاب الأرا�ضي‪ ،‬وهو‬ ‫يعرف �أنهم ال ي�ستطيعون دفعها‪.‬‬ ‫ولكن هذه ال�ضرائب تفر�ض بهدف‬ ‫بيع الأر����ض ب��امل��زاد العلني لعدم‬ ‫قدرة �أ�صحابها على دفع ال�ضرائب‬ ‫املفرو�ضة عليها‪..‬‬ ‫وه�����ك�����ذا مت���ك���ن االح����ت��ل�ال‬ ‫ال�صهيوين من اال�ستيالء على مئات‬ ‫الآالف من الدومنات من الأرا�ضي‬ ‫العربية‪ ،‬و�أق��ام عليها امل�ستوطنات‬

‫وامل�شاريع ال�ستعمال اليهود‪ ،‬وحفر‬ ‫الآب��ار وا�ستوىل على مياهها وقطع‬ ‫�أ�شجار الزيتون وغريها من الأ�شجار‬ ‫العائدة لل�سكان العرب‪..‬‬ ‫وك���ل ذل���ك وال�����دول العربية‬ ‫والأث�����ري�����اء ال���ع���رب وال�����س��ل��ط��ة‬ ‫الفل�سطينية يتفرجون ك�أن الأمر ال‬ ‫يعنيهم‪..‬‬ ‫�إن��ن��ا م��ن منطلق احل��ف��اظ على‬ ‫الهوية العربية والأر���ض العربية‬ ‫وامل�صلحة العامة لل�شعب العربي‬ ‫من املحيط �إىل اخلليج نوجه هذه‬ ‫الكلمة لنقول لهم‪� :‬أم��ا �آن الأوان‬ ‫لإي���ج���اد ���ص��ن��دوق ع��رب��ي خمت�ص‬ ‫ب�����ش��راء �أي �أر�����ض ع��رب��ي��ة يرغب‬ ‫�صاحبها يف بيعها؟‪..‬‬ ‫�أما �آن الأوان ل�شراء �أي �أر�ض‬ ‫عربية تطرح يف املزاد العلني حتى‬ ‫ال تذهب لل�صهاينة‪.‬‬ ‫�أم��ا �آن الأوان لدعم املواطنني‬ ‫ال���ع���رب وت��ل��ب��ي��ة اح��ت��ي��اج��ات��ه��م‬ ‫للبقاء �صامدين على �أر���ض �أبائهم‬ ‫و�أجدادهم‪.‬‬ ‫و�أي���ن م�لاي�ين ال��ب�ترول والغاز‬ ‫املكد�سة يف بنوك �سوي�سرا و�أوروبا‬ ‫والعرب بحاجة �إىل ب�ضع منها‪.‬‬ ‫م��ا ال���ذي مي��ن��ع م��ن تخ�صي�ص‬ ‫رات���ب ���ش��ه��ري ل��ل��م��واط��ن�ين العرب‬ ‫الفقراء وغري القادرين على تلبية‬ ‫احتياجات عائالتهم ب�سبب الفقر‬ ‫�أو البطالة �أو العجز �أو �أي �سبب‬ ‫�آخر‪.‬‬ ‫�إننا نهيب بكل دولة وكل مواطن‬ ‫�أن يقوم بواجبه‪.‬‬ ‫و�إال فالعاقبة وخيمة‪.‬‬ ‫و���س��وف ن��ن��دم عندما ال ينفع‬ ‫الندم‪.‬‬

‫املو�صل‬ ‫بوابة الن�صر‬ ‫والتالحم‬ ‫العراقي‬

‫جا�سم ال�شمري – العراق‬

‫من يظن �أن ال�شعوب احلية حينما ت�صرب ف�إنها يف عداد‬ ‫واهم ْ‬ ‫ٌ‬ ‫من يت�صور �أن ا�سرتاحة املقاتل تعني الهزمية‪،‬‬ ‫أكرث‬ ‫�‬ ‫وواهم‬ ‫الأموات‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫من يعتقد �أن املقاومة يف العراق قد خبت �شعلتها‪،‬‬ ‫للبو�صلة‬ ‫وفاقد‬ ‫ْ‬ ‫و�أنها ا�ست�سلمت للقطار الدميقراطي املتهالك الذي ال يعرف �أحد‬ ‫يف �أي حمطة من حمطات العراق �سيتوقف؛ لأنه يفتقر �إىل ربان‬ ‫�أ�صيل‪ ،‬ونزيه وخمل�ص‪ ،‬والأهم من هذا وذاك حمب للعراق‪.‬‬ ‫القمع الذي متار�سه حكومة املنطقة اخل�ضراء الناق�صة بحق‬ ‫املتظاهرين لإرغامهم على التخلي عن حبهم للعراق‪ ،‬وعن �أهدافهم‬ ‫الوحدوية والإ�صالحية التغيريية ال�شاملة‪ ،‬هذا القمع م�ستمر عرب‬ ‫االعتقاالت الهمجية املنظمة‪ ،‬ومن خالل الإرهاب الذي متار�سه‬ ‫بع�ض الأجهزة احلكومية بحق املتظاهرين وقطع الطرق امل�ؤدية‬ ‫�إىل �أماكن جتمع املتظاهرين‪ ،‬وحاول رئي�سها نوري املالكي عند‬ ‫انطالق املظاهرات‪ ،‬منعها ولو باتهامات ال �أ�سا�س لها من ال�صحة‪،‬‬ ‫حيث قال (�إن �أعداءكم يقفون وراء هذه املظاهرات)‪ ،‬وحينما‬ ‫ت�أكد �أن العراقيني بجميع �أطيافهم يقفون وراء هذه االنتفا�ضة‬ ‫ال�شعبية �سلط قواته الأمنية لقمع املتظاهرين يف عموم البالد‪،‬‬ ‫�إال انه على الرغم من �آلة الدكتاتورية املالكية املتطورة‪ ،‬رفع‬ ‫العراقيون من �سقف مطالبهم لينادوا بالتغيري ال�شامل للنظام‪،‬‬ ‫ولي�س الإ�صالح فقط‪.‬‬ ‫امل��ظ��اه��رات واالح��ت��ج��اج��ات م�ستمرة ال��ي��وم يف اغلب مدن‬ ‫العراق من �شماله �إىل جنوبه‪ ،‬واعتقد �أن ابرز هذه املظاهرات‬ ‫هو االعت�صام املفتوح يف �ساحة ال�سجن يف مدينة املو�صل احلدباء‬ ‫اجلميلة‪ ،‬ويعد هذا االعت�صام الأطول يف البالد منذ عام ‪،2003‬‬ ‫حيث يتكاتف �أ�ساتذة اجلامعات والأطباء واملحامون والطلبة‬ ‫اجلامعيون مع الفالحني والعمال من خمتلف حمافظات العراق‪،‬‬ ‫مطالبني بطرد االحتالل و�إ�سقاط حكومة الف�ساد والإفراج عن‬ ‫املعتقلني‪.‬‬ ‫ومدينة املو�صل �آي��ة من �آي��ات اهلل يف العراق‪ ،‬واح��ة اخلري‬ ‫والطيبة والعلم‪ ،‬هي مدينة الأ�صالة واحل�ضارة‪ ،‬مدينة التعاي�ش‬ ‫بني العرب والأكراد وامل�سيحيني وال�سنة وال�شيعة‪ ،‬مدينة ال�صرب‬ ‫والتحدي‪ ،‬وال�صمود‪.‬‬ ‫ومنذ �أن تورطت القوات الأمريكية باحتالل ار�ض العراق‬ ‫الطاهرة‪ ،‬وق��ف رج��ال املو�صل باملر�صاد لكل غريب من جنود‬ ‫االحتالل الإجرامية التي وزعت ظلمها بالت�ساوي على العراقيني‪،‬‬ ‫وجعلوا من مدينتهم الرنج�سية مقربة للأ�شرار‪ ،‬ونحروا عند‬

‫د‪ .‬دمية طارق طهبوب‬

‫بوابتها خفافي�ش الليل‪ ،‬وجرذان النهار‪.‬‬ ‫اعت�صام املو�صل متيز ب�أنه كان املر�آة العاك�سة التي �أثبتت لقادة‬ ‫االحتالل ولرجال العملية ال�سيا�سية من الذين ال ينتمون للعراق‬ ‫�إال باجل�سد‪� ،‬أن خمططاتهم التي حيكت على العراق منذ عام ‪،1991‬‬ ‫وحتى الآن قد ته�شمت على �صخرة التالحم العراقي‪ ،‬اليوم نرى‬ ‫يف املو�صل �أرقى و�أروع و�أنبل و�أ�صدق �صور التالحم‪ ،‬وكذلك الكرم‬ ‫احلامتي العربي الأ�صيل‪ ،‬حيث يت�سابق �شيوخ ووجهاء املو�صل على‬ ‫�ضيافة املئات من خمتلف املحافظات العراقية‪ ،‬هي املو�صل‪ ،‬مدينة‬ ‫الثوار‪ ،‬ومدينة التالحم الوطني والن�صر والكرم‪.‬‬ ‫واليوم تنه�ض املو�صل من جديد لتعلنها �صراحة‪ ،‬ولكل النا�س‪،‬‬ ‫�أن �أهلها لن ي�سكتوا على ال�ضيم احلكومي بحقهم وبحق �أهلهم يف‬ ‫عموم العراق‪ ،‬و�أن العراقيني لن يوافقوا على بقاء قوات االحتالل‬ ‫الأمريكي‪ ،‬حيث حتاك م�ؤامرة جديدة على بالد القهرين متمثلة‬ ‫مبحاولة �إبقاء (‪� )20‬ألف ع�سكري من االحتالل بعد انتهاء مهلة‬ ‫بقائهم يف نهاية عام ‪.2011‬‬ ‫يف ميدان الأح���رار يف املو�صل‪ ،‬جند اب��ن الب�صرة والعمارة‬ ‫والنا�صرية واالن��ب��ار ودي���اىل وال�سليمانية وغ�يره��م‪ ،‬والكل‬ ‫يت�سابقون من اجل الإعالن عن حبهم الال حمدود للعراق املظلوم‪،‬‬ ‫وعن ت�ضامنهم مع �أهايل املو�صل‪.‬‬ ‫طوبى للعراق به�ؤالء الرجال الذين �أثبتت املواقف �أ�صالة‬ ‫معدنهم النفي�س؟!!‬ ‫ومن بني املواقف الإن�سانية الرائعة التي �سي�سطرها التاريخ‬ ‫العراقي احلديث مباء الذهب الزواج املبارك الذي مت يف �ساحة‬ ‫االعت�صام ل�شاب من مدينة املو�صل دفعه حبه للعراق �أن ي�شارك‬ ‫�أهله يف االعت�صام‪ ،‬ويحتفل بزواجه يف مكان االعت�صام‪ ،‬فهل حتلم‬ ‫�أمريكا باالنت�صار على �شعب فيه مثل هذه النماذج من الرجال‬ ‫والن�ساء؟!!‬ ‫وه��ك��ذا �ستكون املو�صل ب��واب��ة الن�صر احلا�سم على العدو‬ ‫الأمريكي و�أتباعه‪ ،‬ولو حاولوا الإبقاء على ع�شرات �آالف من‬ ‫قوات االحتالل فان م�صري االحتالل و�أعوانه هو الهروب والهزمية‬ ‫واالندحار‪.‬‬ ‫مالحظة‪:‬‬ ‫يف �ساعة االنتهاء من كتابة هذا املقال‪ ،‬دعا املعت�صمون �أهايل‬ ‫املو�صل �إىل �إ�ضراب عام يف عموم املحافظة‪ ،‬وقد ا�ستجاب الأهايل‬ ‫لهذا النداء‪.‬‬

‫د‪ .‬ع�صام العريان‬

‫زواج بنية الن�صر‬

‫ذكريات مع جهاز �أمن الدولة (‪ 21 ...)3‬يوما يف �سجن القلعة‬

‫ي�أبى بع�ض النا�س اال �أن يرتقوا مبمار�سات احلياة التي‬ ‫ي�شرتك فيها جميع الب�شر‪ ،‬من ميالد وزواج و�إجناب وموت‬ ‫وق�ضاء غرائز وحاجات طبيعية‪ ،‬فيجعلوا لها معنى وهدفا‬ ‫وغاية ودر�سا ملن خلفهم ممن يتذكرون من �أويل الألباب‪،‬‬ ‫وهم على هديهم يثبتون �أننا �أحفاد ذلك التاريخ املمتد‬ ‫العريق الذي و�ضعنا يف عني ال�شم�س وف�ضلنا على �سائر‬ ‫الأمم يوم كانت عزتنا للإ�سالم وبه كنا نفاخر الدنيا‪.‬‬ ‫يف تاريخنا ترملت ع�صمت الدين خ��ات��ون‪ ،‬وكانت‬ ‫زوجة العظيم الزنكي نور الدين‪ ،‬فلما نوت ال��زواج مرة‬ ‫�أخرى كان املهر كبريا وكانت النية عظيمة وكان العري�س‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬فتوحد بزواجهما ملك ال�شام وم�صر ومنهما‬ ‫انطلقت الوجهة نحو حترير بيت املقد�س‪.‬‬ ‫ماليني عقود القر�آن تتم حول العامل يوميا‪ ،‬وقلة منها‬ ‫حتفظ يف �صفحات التاريخ الرتباطها مبعنى عظيم و�أنا�س‬ ‫عظماء وظفوا اخلا�ص من �أمورهم و�أحوالهم يف خدمة‬ ‫العام من �أهداف الأمة‪ ،‬وهاهم �أهلنا يف فل�سطني يحيون‬ ‫ال�سنة احلميدة مب��ب��ادرة من م�ؤ�س�سة عمارة الأق�صى‬ ‫واملقد�سات يف م�شروع بعنوان "اعقد قِ رانك يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى" ليعيدوا اىل الواجهة مفهوم الأ�سرة امل�ؤمنة‬ ‫التي تن�ش�أ على عني اهلل من امل�سجد املبارك على الأر�ض‬ ‫املباركة وتفهم دورها يف تدعيم ثباته وتربية الأجيال‬ ‫على ن�صرته وحتريره‪.‬‬ ‫هذا امل�شروع برمزيته ينقل امل�سجد الأق�صى من دائرة‬ ‫ال�ضيق واال�ستهداف اىل دائرة الأمل واال�ست�شراف ب�أن‬ ‫الغد الأف�ضل قادم ب�إذن اهلل‪ ،‬ما دام هناك �أنا�س يرتبطون‬ ‫به يف احلل والرتحال وعلى كافة الأح��وال‪ ،‬ويحاولون‬ ‫ا�ستبدال �أحواله القامتة ب�أطياف �أك�ثر �سعادة و�أزهى‬ ‫منظرا‬ ‫هذا امل�شروع ي�ؤكد على �أن الأق�صى بقدر ما هو معلم‬ ‫مقد�س م�شرف و�أر���ض مباركة هو �أي�ضا �إن�سان جماهد‬ ‫يحفظ اهلل به املكان والزمان‪ ،‬ون�صرة القد�س يجب �أن‬ ‫تكون لتثبيت رباط �أهلها حتى يتمكنوا من حماية امل�سجد‬ ‫الأق�صى من جرذان الأنفاق ومزوري التاريخ‪.‬‬ ‫لقد قام �أهلنا يف فل�سطني بجهدهم بهذه املبادرات التي‬ ‫تذكرنا وتذكرهم بعظم م�س�ؤوليتنا جتاه امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫اال �أن هذه اخلطوات ما هي اال �أول الطريق والعوائق‬ ‫بعدها جمة‪ ،‬ف���الأزواج املقد�سيون حتديدا ال يجدون‬ ‫بيوتا ت�ؤويهم‪ ،‬و قد منعت �سلطات االحتالل املقد�سيني‬ ‫من حت�سني ظروف �سكناهم وترميم بيوتهم‪ ،‬وجعلت من‬ ‫�شبه امل�ستحيل بناء م�ساكن جديدة ل�سكان القد�س العرب‬ ‫الذين يبلغ تعدادهم عام ‪ 2007‬بح�سب �إح�صاء اجلهاز‬ ‫املركزي لالح�صاء الفل�سطيني ‪� 260‬أل��ف ن�سمة‪ ،‬وذلك‬ ‫بفر�ض الر�سوم الباهظة على رخ�ص البناء والتي ترتاوح‬ ‫قيمتها بني ‪ 30000-25000‬الف‪ ،‬ما يجعل تكلفة ال�شقة‬ ‫الواحدة كما تذكر درا�سة �أعدتها م�ؤ�س�سة القد�س الدولية‬ ‫ما بني ‪ 150-110‬الف‪ ،‬وهي مبالغ ي�ستحيل توفريها يف‬ ‫ظل الأو�ضاع االقت�صادية التي يعي�شها املقد�سيون‪.‬‬ ‫وم�ساحة هذه البيوت ال تزيد يف معظمها على ‪110‬م‪،‬‬ ‫ويزيد ثمنها كلما زاد ارت��ف��اع ال�سقف وع��دد النوافذ‪،‬‬ ‫فاالحتالل ي�أخذ من املقد�سيني �ضريبة ال�شباك وال�شم�س‪،‬‬ ‫يف حماولة ملنع �ضوء اهلل من الدخول �إىل بيوت املقد�سيني‪،‬‬ ‫ولي�س هذا فقط بل �إن االحتالل يجرب املقد�سيني على ترك‬ ‫بيوتهم �أو م�ساكنة امل�ستوطنني يف مناطق �سلوان وقطنة‬ ‫ورا�س العمود‪ ،‬وذلك بتزوير عقود �شراء لبيوتهم يف عملية‬ ‫احتيال كبرية ميولها امللياردير اليهودي مو�سكوفيت�ش الذي‬ ‫ميد "�إ�سرائيل" بـ‪ 15‬مليون‪� ،‬سنويا لدعم �شراء الأرا�ضي‬ ‫وبناء امل�ستوطنات يف القد�س بالذات‪ ،‬والأده��ى من ذلك‬ ‫�أنهم ي�سكنون حثالة امل�ستوطنني مع العائالت الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وه�ؤالء امل�ستوطنون ال يكتفون ب�سرقة امل�ساكن‪ ،‬ولكنهم ال‬ ‫ي�ألون جهدا يف تنكيد احلياة على العائالت الفل�سطينية‬ ‫باملمار�سات الال�أخالقية والتحر�شات والإره���اب حتى‬ ‫يجربوهم على الرتك والإخ�لاء‪ ،‬وملواجهة هذه احلرب‬ ‫اال�ستيطانية تقوم امل�ؤ�س�سات املقد�سية يف الداخل واخلارج‬ ‫بتبني �إن�شاء وترميم م�شاريع �سكنية لأهل القد�س اال �أن‬ ‫وت�يرة العمل عليها والتو�سع فيها بطيئة ب�سبب ارتفاع‬ ‫التكاليف وقلة املمولني‪.‬‬ ‫حكاية ال��ع��ر���س الفل�سطيني لي�ست حكاية �أل��ف‬ ‫ليلة وليلة‪ ،‬وال حناء وال �شموع وال �أث��واب مطرزة؛ �إنها‬ ‫حكاية احلب العظيم الذي يتكبد امل�شاق ويتحمل الفراق‬ ‫والت�شريد والت�ضحية‪� ،‬إنها اقرتان بق�ضية �أراد له اهلل �أن‬ ‫تكون املركز والفي�صل يف حياة الأمة‪ ،‬ومهرها غال ملن �أراد‬ ‫الطلب‪.‬‬ ‫كانت �أعرا�سنا يف قاعات مغلقة و�إن ات�سعت‪ ،‬وكانت‬ ‫يوما وانق�ضى ورمبا بقيت الأعباء املادية تثقل كواهلنا‬ ‫وقلوبنا بعده‪ ،‬و�أهل القد�س نقلوا �ساحة الفرح اىل �ساحة‬ ‫الأق�صى ليعلم العامل �أن حياتنا ومماتنا ينطلق منه وهو‬ ‫مربط خيلنا وفرحنا‪ ،‬هم قاموا بدورهم ف�أين نحن من‬ ‫�أدوارن��ا؟ �أن ندعم �صمودهم وزيجاتهم البطولية لعلنا‬ ‫بتثبيتهم على �أر�ضنا نح�ضر ليوم نعقد فيه قِ ران �أوالدنا‬ ‫و�أحفادنا يف الأق�صى‪ ،‬يوم يفرح امل�ؤمنون بن�صر اهلل‪.‬‬

‫• ا�ستقاللية اجلهاز عن احلكومة‪.‬‬ ‫• ع��دم ت��دخ��ل اجل��ه��از يف احل��ي��اة اليومية‬ ‫للمواطنني‪.‬‬ ‫• ع��دم تدخل اجلهاز يف احلياة ال�سيا�سية‬ ‫واحلزبية‪.‬‬ ‫• ح�صر وظائف اجلهاز بدقة �شديدة‪.‬‬ ‫• نقل كافة العاملني باجلهاز‪ ،‬خا�صة القيادات‬ ‫العليا والو�سيطة �إىل �إدارات �شرطية �أخرى‪.‬‬ ‫• ت�أهيل عدد كاف من ال�ضباط على املهمة‬ ‫اجلديدة وال�سيا�سة املقرتحة‪.‬‬ ‫• وج��ود جهاز رقابي داخ��ل وزارة الداخلية‬ ‫يتابع بدقة م�صرفات اجلهاز اجلديد واملحا�سبة‬ ‫الفورية على �أي انحرافات‪.‬‬ ‫• الرقابة ال�شعبية والربملانية القوية لت�صحيح‬ ‫�أي خط�أ �أوال ب�أول‪.‬‬ ‫بعد مبيت ليلة واحدة يف �سجن ا�ستقبال طرة‬ ‫الذي حتول بعد رحيل املتحفظ عليهم يف ‪� 3‬سبتمرب‬ ‫�إىل �سجون �أخرى �أهمها‪� :‬أبو زعبل‪ ،‬ملحق املزرعة‪،‬‬ ‫ليمان طرة‪ ،‬حتول اال�ستقبال �إىل با�ستيل للتعذيب‬ ‫�أو احتجاز لل�سحب منه من الأب��واب اخللفية دون‬ ‫تدوين يف ال�سجالت للقتل خارج القانون �أحيانا‪� ،‬أو‬ ‫مع تدوين البيانات عند االنتقال �إىل �سجون �أخرى‪.‬‬ ‫كان التحقيق يتم �أوال يف مبنى الإدارة وامللحق‬ ‫بامل�ست�شفى ال�صغري كما �أخربين �أخي عبداملنعم �أبو‬ ‫الفتوح الذي مت معه حتقيق يف �سجن اال�ستقبال قبل‬ ‫نقله �إىل ليمان طرة ليق�ضي فيه بقية ال�سنة حتى‬ ‫الإف��راج عنه ب�صحبة �أخ��ي حلمي اجل��زار‪ ،‬و�أ�شهر‬ ‫�ضيوف الليمان �آن���ذاك ال�شيخ امل��ح�لاوي وال�شيخ‬ ‫يو�سف البدري حفظهم اهلل وكان مت اعتقالهما مع‬ ‫�آخرين قبل �أحداث �سبتمرب ال�شهرية‪ ،‬ونال املحالوي‬ ‫من �سباب ال�سادات الكثري يف خطبته ال�شهرية �إىل‬ ‫حد و�صفه ب�أنه "مرمي مثل "الكلب" يف ال�سجن"؛ ما‬ ‫�أثار حنق وغ�ضب معظم امل�صريني‪� ،‬أما ال�شيخ البدري‬ ‫فقد قاد مظاهرة من م�سجد الدار الآخرة‪ ،‬بحدائق‬ ‫حلوان معرت�ضا على �سيا�سات النظام �أو اعتقاالت‬ ‫�سبتمرب‪ ،‬اهلل �أعلم‪.‬‬ ‫وكان معهد �أمناء ال�شرطة القريب من ال�سجن هو‬ ‫�ساحة �أخرى للتعذيب الب�شع �إذا لزم الأمر‪ ،‬خا�صة‬ ‫يف ق�ضية االنتماء لتنظيم اجلماعة الإ�سالمية �أو‬ ‫اجلهاد‪.‬‬ ‫مل �أت��ع��رف خ�لال الليلة الع�صيبة يف �سجن‬ ‫اال�ستقبال �إال على الأخ حممد ح�سن الكرميي من‬ ‫الإ�سماعيلية‪ ،‬وبقية ال��ـ‪ 20‬يف الزنزانة التي ال‬ ‫حتتمل �إال ع�شرة‪ ،‬فقط كانوا �شباب حديثي ال�سن‬ ‫عليهم �آثار التعذيب‪ ،‬ويف وجوههم رعب ال يت�صوره‬ ‫عقل‪.‬‬

‫فى البداية �أود �أن �أو�ضح �أنني‪ ،‬و�أنا �أ�سرد هذه‬ ‫الذكريات‪� ،‬أريد و�ضع بع�ض النقاط على احلروف‪:‬‬ ‫�أوال‪ :‬ال �أ�شمت �أب��دا يف �إن�سان‪ ،‬فبعد �أن ذقت‬ ‫الظلم والقهر‪ ،‬ال �أري��د �أن يتم ظلم ب�شر ول��و كان‬ ‫�ضابطا �سابقا يف جهاز �أمن الدولة‪ .‬املهم هو احل�ساب‬ ‫العادل‪ ،‬و�إذا كان البع�ض منهم يتعلل بعدم م�س�ؤوليته‬ ‫لأنه كان تابعا مل�س�ؤولني �أعلى منه‪ ،‬ف�ستظل هناك‬ ‫ال�ضوابط القانونية والإن�سانية التي حتكم عمل كل‬ ‫موظف عام‪ ،‬و�سيظل احل�ساب الأك�بر �أم��ام اهلل عز‬ ‫وجل الذي ال تخفى عليه خافية‪.‬‬ ‫وق��د تعجبت يف �أح��د اللقاءات التلفزيونية‬ ‫من حكمة اهلل تعاىل فقد ه��ددين �أح��د القيادات‬ ‫على �صبيحة ي��وم اجلمعة‬ ‫الأمنية �أثناء القب�ض ّ‬ ‫‪2005/5/6‬م و�سي�أتي تف�صيل ذلك يف �سياقه‪ ،‬ب�أنني‬ ‫�س�ألب�س املالب�س الزرقاء‪ ،‬مبا يفيد �أنه �أعد ق�ضية‬ ‫حمكمة لإحالتي و�ضيويف �إىل املحكمة الع�سكرية‬ ‫والأح��ك��ام جاهزة معدة �سلفا‪ ،‬وذل��ك لأنني نبهت‬ ‫زوجتي �إىل جتهيز حقيقة بها مالب�س بي�ضاء خا�صة‬ ‫باحلب�س االحتياطي‪ ،‬وقلت يف احلوار التليفزيوين‬ ‫�إنه الآن يف �سبيله �إىل لب�س املالب�س الزرقاء‪.‬‬ ‫مل تكن هذه �شماتة �أبدا‪ ،‬فلي�س ذلك من طبعي‪،‬‬ ‫ولكنه التعجب من ت�صريف اهلل للأمور‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬يف حوارات متعددة مع قيادات �أمنية يف‬ ‫�أمن الدولة كان جوابهم با�ستمرار �أنهم يف خدمة‬ ‫النظام‪� ،‬أي نظام يحكم‪ ،‬و�أنهم �سيقومون بخدمة‬ ‫النظام احلاكم حتى لو كان من الإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫وذك��ر يل الأخ ال�صديق الأ���س��ت��اذ عبداملنعم‬ ‫عبداملق�صود �أنه �س�أله �أحدهم‪� :‬أين يكون م�صريهم‬ ‫�إذا و�صل الإخوان للحكم �أو زال نظام مبارك؟‬ ‫فقال له �سنتبادل املواقع‪.‬‬ ‫تذكر الأخ عبداملنعم هذا احل��وار �أثناء حوار‬ ‫املجل�س الع�سكري مع القيادات ال�سيا�سية والذي‬ ‫ح�ضره ف�ضيلة املر�شد العام الأ�ستاذ الدكتور حممد‬ ‫ب��دي��ع‪ ،‬وك��ان��ت ق��ي��ادات �أم���ن ال��دول��ة يف حمب�سها‬ ‫ب�أكادميية ال�شرطة‪.‬‬ ‫ثالثا‪� :‬إذا مل تتغري ال�سيا�سات والفل�سفة التي‬ ‫حكمت عمل ال�شرطة عامة وج��ه��از �أم��ن الدولة‬ ‫خا�صة عرب الع�صور املختلفة‪ ،‬ف�إن رميا �ستعود �إىل‬ ‫عادتها القدمية كما يقول املثل ال�سائر‪.‬‬ ‫فقد ظل هذا اجلهاز منذ ن�ش�أته يعمل حلماية‬ ‫النظام احلاكم ولب�س للم�صلحة الوطنية العليا‪،‬‬ ‫و�أع��ت��ق��د �أن التحول �إىل ن��ظ��ام حكم دميقراطي‬ ‫يقوم على النظام الربملاين‪ ،‬مبا يعني �إمكانية تغيري‬ ‫احلكومات ب�سهولة ويف ظل رقابة برملانية �شديدة‬ ‫و�أخرى �شعبية �أ�شد‪ ،‬ميكن �أن ن�صل �إىل �صيغة وطنية‬ ‫لعمل اجلهاز حتتاج �إىل عدة �ضوابط �أهمها‪:‬‬

‫حاولت تهدئتهم ق��در ما �أ�ستطيع‪ ،‬ومل �أمكث‬ ‫معهم �إال �سواد الليل‪ ،‬ويف �صباح اليوم التايل كان‬ ‫النداء علي من جديد‪ ،‬وال قدرة لك على ال�س�ؤال‪:‬‬ ‫�إىل �أي��ن؟ �أو هل �أح�ضر �أمتعتي؟ كانت �أمتعتي هي‬ ‫�شنطة هاندباج بها غياران وفوطة‪ ،‬وكنت �ألب�س‬ ‫جالبية �صيفية حيث مل �أحمل معي عند اال�ستدعاء‬ ‫�إال ه��ذا ال��ق��در م��ن املالب�س‪ ،‬والباقي مت تركه يف‬ ‫زنزانتي الأوىل يوم ‪ 10/16‬عند مغادرتها‪.‬‬ ‫توجهت �سيارة الرتحيالت الكئيبة �إىل جهة‬ ‫القلعة‪ ،‬فعرفت �أنني ذاه��ب �إىل م�سلخ �آخ��ر �أ�شد‬ ‫ق�سوة‪.‬‬ ‫كانت امل�سالخ عديدة‪ :‬بع�ضها يحقق يف اغتيال‬ ‫ال�سادات‪ ،‬وبع�ضها يف �أح��داث �أ�سيوط‪ ،‬وبع�ضها يف‬ ‫ق�ضايا االنتماء وللجماعة الإ�سالمية �أو اجلهاد‬ ‫وبع�ضها ح���ول الأح�����داث ع��ام��ة وع�لاق��ة بع�ض‬ ‫الأطراف بها‪.‬‬ ‫الظاهر �أن �سجن القلعة كان خم�ص�صا للتحقيق‬ ‫يف ق�ضايا االنتماء والعالقات الأخرى‪.‬‬ ‫مكثت يف العراء مع�صوب العينني دون م�صحف‬ ‫وال مالب�س �إال ما على ج�سدي الذي كان نحيال وقتها‬ ‫من غيار داخلي وجالبية �صيفية يف �أوائ���ل �شهر‬ ‫نوفمرب ويف القلعة التي ترتفع عن �أ�سطح الأر�ض‬ ‫بحوايل �أكرث من مئة مرت‪.‬‬ ‫ظللت يومني واقفا ال �أجل�س‪� ،‬أ�صلي يف مكاين‬ ‫�أ�سبح و�أذكر اهلل �أ�ستمع �إىل �أنات املعذبني و�صرخاتهم‬ ‫من حويل‪.‬‬ ‫قبل نهاية اليومني �سمعت من يهم�س يف �أذين‬ ‫ب�صوت رخيم ال انفعال فيه‪� :‬أهال و�سهال‪ ،‬بقالك كم‬ ‫�ساعة �أو كم يوم؟‬ ‫�أجبته‪ :‬يومان‪.‬‬ ‫ق��ال‪ :‬نريد �أن جنل�س معا جل�سة روحانية �أو‬ ‫قل‪ :‬جل�سة �إخوانية؟ ثم �أمر �أن يذهب بي احلار�س‬ ‫�إىل حجرة التحقيق‪.‬‬ ‫كان ‪-‬كما علمت فيما بعد‪ -‬حممد عبدالفتاح‬ ‫عمر ال��ذي �أ�صبح نائبا فيما بعد مبجل�س ال�شعب‪،‬‬ ‫وذكرته مرارا مبا اقرتفت يداه‪ ،‬ومل يهتز له جفن �أو‬ ‫يتحرك به �ضمري‪.‬‬ ‫حقق معي �أوال بنف�سه م��دة �ساعة �أو يزيد‪،‬‬ ‫معلومات عامة‪ ،‬ثم تركني لزبانيته الذين قاموا‬ ‫بتعليقي من كتف على ب��اب احلجرة بحيث يكون‬ ‫ج�سدي يف جهة‪ ،‬وذراعاي يف اجلهة الأخرى‪.‬‬ ‫وبني احلني واحلني والآخر يتم ال�ضرب والإهانة‬ ‫للح�صول على �أي اع�تراف كان من الوا�ضح �أنهم يف‬ ‫متاهة‪ ،‬ال يعرفون �شيئا عما ح��دث وع��ن تركيبة‬ ‫اجلماعات الإ�سالمية املتعددة والفرق املختلفة‪.‬‬

‫د‪ .‬فوزي علي ال�سمهوري‬

‫احلركة الإ�سالمية وحلفا�ؤها مع التقدير‬ ‫�أربعة �شهور م�ضت على بداية حركة االحتجاج‬ ‫املطالبة ب�إ�صالحات �سيا�سية واقت�صادية‪ ،‬ولكن النتيجة‬ ‫كانت �سلبية على �صعيد الواقع �سواء املعي�شي �أو ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫وهذا يعك�س عدم توفر الإرادة ال�سيا�سية اجلادة لدى‬ ‫ال�سلطة التنفيذية ومطبخها ال�سيا�سي والأمني بالتنازل‬ ‫عن نفوذها وم�صاحلها وامتيازاتها ل�صالح اجلماهري‬ ‫الأردن��ي��ة الت ّواقة �إىل بناء �أردن دميقراطي قوامه‬ ‫احلرية والعدالة والعي�ش الكرمي‪.‬‬ ‫�إنّ هذا الواقع الر�سمي املدافع عن وجوده وم�صاحله‬ ‫يقابله قوى �سيا�سية واجتماعية و�شعبية غري موحدة‬ ‫يف �أهدافها وغري جادة يف ت�صعيد انتفا�ضتها ال�سلمية‪،‬‬ ‫لتتحول �إىل كرة ثلج متدحرجة تكرب طاملا ا�ستمرت يف‬ ‫تدحرجها‪ ،‬مما يحولها �إىل كتلة �صلبة م�ؤثرة غري قابلة‬ ‫للذوبان‪.‬‬ ‫ومن املنا�سب �أن �أع��ود قلي ًال �إىل الأ�سابيع الأوىل‬ ‫من بداية حركة االحتجاج التي طالبت بحل �أو �إقالة‬ ‫حكومة �سمري الرفاعي والدعوة �إىل حل جمل�س النواب‬ ‫و�إىل �إج���راء تعديالت د�ستورية و�إىل الق�ضاء على‬ ‫الف�ساد‪ ،‬وبهدف تنفي�س االحتقان ال�سيا�سي ا�ستجابت‬ ‫م�ؤ�س�سة القرار �إىل مطلب واح��د‪ ،‬فتم �إقالة احلكومة‬ ‫وتكليف رئي�س ال���وزراء د‪.‬م��ع��روف البخيت بت�شكيل‬ ‫حكومة جديدة‪ ،‬مطالبة با�صالحات فورية و�سريعة‪،‬‬ ‫ف�أقدمت على ت�شكيل جلنة ح��وار للتوافق على قانون‬ ‫لالنتخابات وقانون للأحزاب خالل ثالث �شهور‪« ،‬علم ًا‬ ‫�أنهما لي�سا بحاجة �إىل �أكرث من ور�شة عمل واحدة متتد‬ ‫ليوم واحد فقط» وذلك ك�سب ًا للوقت انتظار ًا ملا ي�ستقر‬ ‫عليه حال الثورات ال�شعبية يف اليمن وليبيا والبحرين‬ ‫والآن يف �سوريا‪.‬‬ ‫لقد ا�ستطاعت ال�سلطة التنفيذية ب�شن هجوم‬ ‫معاك�س على املعار�ضة‪ ،‬ما �أوجد انطباع ًا �أخذ باالنت�شار‬ ‫�أن �أح���زاب املعار�ضة غري ق��ادرة على �إدام���ة احلراك‬ ‫ال�شعبي �أو غري راغبة بذلك بعد تفاهمات غري معلنة مع‬ ‫مرجعيات عليا‪.‬‬ ‫وهذا االنطباع ت ّولد نتيجة خلف�ض الدعوات �إىل‬ ‫م�سريات حتت عنوان فلنعط احلكومة بع�ض الوقت‪،‬‬ ‫و�أحيان ًا لننتظر نتائج ما تتمخ�ض عنه جلنة احلوار‪،‬‬

‫ثم يف ظني �أنه عامل �أ�سا�سي هو عدم ح�شد اجلماهري يف‬ ‫امل�سريات واملهرجانات على حد �سواء‪.‬‬ ‫ولكن دعوة �شباب ‪ 24‬من �آذار بالدعوة �إىل اعت�صام‬ ‫مفتوح يف منطقة دوار الداخلية‪ ،‬والذي جنح يف يومه‬ ‫الأول بالرغم من هطول املطر والطق�س �شديد الربودة‪،‬‬ ‫وجناحه يف اليوم الثاين من التفاف �شعبي‪ ،‬ب��ثّ روح‬ ‫التحدي والإ�صرار على �إحداث اجناز حقيقي يف م�سرية‬ ‫الإ���ص�لاح والتطوير والبناء ه��ذا ال�شعور قابله �شعور‬ ‫باخلطر احلقيقي على الفئة احلاكمة‪ ،‬ما دفعها �إىل قمع‬ ‫االعت�صام بالقوة‪ ،‬وما �أعقبه من جتيي�ش �إقليمي بهدف‬ ‫تعزيز االنق�سام يف اجلبهة الداخلية بني مكونات ال�شعب‬ ‫الأردين‪ ،‬للحفاظ على نفوذهم وم�صاحلهم وثرواتهم‪،‬‬ ‫وراف���ق ذل��ك ات��ه��ام للحركة الإ�سالمية فهي احلركة‬ ‫ال�سيا�سية الوحيدة القادرة على حتريك ع�شرات الآالف‬ ‫من املواطنني على امتداد اململكة‪ ،‬وكل ذلك ليدفع بها‬ ‫نحو الدفاع عن نف�سها ولالن�شغال بالرد على االتهامات‪.‬‬ ‫و�أرى ‪-‬و�أمت��ن��ى �أن �أك���ون خم��ط��ئ� ًا‪� -‬أن احلركة‬ ‫الإ�سالمية انزلقت �إىل معركة الدفاع‪ ،‬ما دفع بال�سلطة‬ ‫ملالحقتها يف كافة حركاتها ون�شاطاتها من عمان �إىل‬ ‫�إربد �إىل مادبا �إىل الكرك �إىل معان و�أخري ًا �إىل العقبة‪،‬‬ ‫كل ذلك حفاظ ًا على تفويت الفر�صة على املرتب�صني‬ ‫باحلركة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ا�ستجابت املعار�ضة ف��أوق��ف��ت حت��ري��ك م�سريات‬ ‫جماهريية ح��ا���ش��دة‪ ،‬وم��ا �إع�ل�ان اللجنة التن�سيقية‬ ‫لأحزاب املعار�ضة عن ت�أجيل فعالياتها �إىل �شهر �أيار‪� ،‬إال‬ ‫م�ؤ�شر بل ودليل على ذلك‪.‬‬ ‫لذلك ف�إنني �أدع��و احلركة الإ�سالمية وحلفاءها‬ ‫�أن ال تخ�شى التخويف منها والتجيي�ش �ضدها‪ ،‬ف�إن مل‬ ‫يكن هذا حال ال�سلطة ف�إن ذلك يعني بوجود خط�أ ما‪،‬‬ ‫فالطبيعي �أن ت�شن ال�سلطة حرب ًا �شعواء على املعار�ضة‬ ‫وعلى �أقوى حركة يف املعار�ضة‪ ،‬فامل�صالح بني الطرفني‬ ‫متناق�ضة‪ ،‬وكان الأوىل من احلركة الإ�سالمية وحلفائها‬ ‫�أن تك�شف وت�صعد من حتركاتها ال�سلمية بعد �أحداث‬ ‫مدينة الزرقاء‪ ،‬ال �أن تن�سحب من ال�شارع‪ ،‬لأن هروب‬ ‫احلكومة من الإ�صالح ال�سيا�سي احلقيقي ال��ذي يدفع‬ ‫ال�شعب �إىل م�شاركة حقيقية بالقرار وبحقه يف اختيار‬

‫‪11‬‬

‫ممثليه وحقه يف �أن ي�شكل احلزب �أو االئتالف احلا�صل‬ ‫على �أغلبية نيابية بت�شكيل حكومة هو ال��ذي يعزز‬ ‫ويقوي الأفكار املت�شددة واملتطرفة‪.‬‬ ‫و�إنني �أدعو �أي�ض ًا احلركة الإ�سالمية وحلفاءها �إىل‬ ‫حتديد هدف حمدد ووا�ضح يجمع �أغلبية ال�شعب حولها‪.‬‬ ‫ولن يتم حتقيق ذلك �إال �إذا �شعر املواطن ب�أن ذلك يحقق‬ ‫م�صلحته �أي امل�صلحة العامة‪ ،‬وب�أن الإرادة اجلادة لإدامة‬ ‫االنتفا�ضة ال�شعبية ال�سلمية وت�صعيدها حتى حتقيق‬ ‫�أهدافها وفق خطة ور�ؤية ال لب�س فيها‪.‬‬ ‫و�إنني اقرتح �أن ترتكز املطالب على حتقيق هدفني‬ ‫على طريق حتقيق التغيري اجلذري واحلقيقي‪ ،‬الأول يف‬ ‫العمل على حما�سبة الفا�سدين وذلك من خالل م�ساءلة‬ ‫جميع من تولوا منا�صب عليا خ�لال عقدين على �أقل‬ ‫تقدير عن م�صادر ثرواتهم و�أبنائهم و�أن�سبائهم‪ ،‬و�إعادة‬ ‫الأموال التي جنوها دون حق �إىل ميزانية الدولة‪ ،‬مع‬ ‫�ضرورة �أن يرافق ذلك �إىل تخفي�ض �ضريبة املبيعات �إىل‬ ‫‪ 8‬يف املئة بد ًال من ‪ 16‬يف املئة و�إعفاء الغذاء والدواء‬ ‫واخلدمات من �ضريبة املبيعات‪ ،‬فال يعقل �أن يكون هناك‬ ‫�ضريبة على ال�ضريبة‪.‬‬ ‫و�أم��ا الهدف الثاين فهو �إ�سقاط احلكومة بهدف‬ ‫واحد فقط هو �أن يتم تكليف حكومة بقيادة املعار�ضة‬ ‫وم�شاركة �شخ�صيات �سيا�سية م�ستقلة تتمتع بثقة عالية‬ ‫من ال�شعب وتتمتع بكفاءات وم�ؤهالت‪ ،‬تعمل على �إجراء‬ ‫�إ�صالحات �سيا�سية واقت�صادية خالل فرتة انتقالية ال‬ ‫تزيد على ‪� 6‬شهور‪ ،‬جتري خاللها انتخابات نيابية وفق‬ ‫قانون ير�سخ مبد�أ املواطنة وير�سخ الرت�شيح وفق قوائم‬ ‫تعتمد على برامج تقودها �أح���زاب كما على احلركة‬ ‫الإ�سالمية وحلفائها �أن تر�سل ر�سالة وا�ضحة مفادها �أن‬ ‫احلب من طرف واحد ال يدوم‪.‬‬ ‫فليكن مهرجان االثنني هو نقطة حت��ول جديدة‬ ‫و�إيذان ًا لبدء مرحلة جديدة من الن�ضال الدميقراطي‬ ‫ال�سلمي ال��ذي ال يكل وال ميل بالرغم من ال�صعوبات‬ ‫والعراقيل والألغام التي تزرع يف طريقها حتى حتقق‬ ‫�أهداف و�آمال ال�شعب الأردين بالعزة واحلرية والكرامة‬ ‫يف ظل دولة مدنية دميقراطية‪.‬‬

‫م‪ .‬جمال �أحمد راتب‬

‫�أحمد ومنذر و�شاحنة الدوار‬ ‫�أح��م��د ال�صبيحي‪ ،‬ال�شرطي امل��غ��دور‪� ،‬أزرق‬ ‫العينني‪ ،‬ابن الأم��ن العام‪ ،‬و�ضمن م�س�ؤولية ابن‬ ‫املجايل‪ ،‬ويف عيوننا هو و�إخوانه‪ ،‬اغتالته النريان‬ ‫هباء كالهواء‪.‬‬ ‫ال�صديقة‪ ،‬ويراد لدمه �أن ي�ضيع ً‬ ‫منذر‪ ،‬الفتى الو�سيم‪ ،‬زرق��اوي املنبت‪ ،‬يافع‪،‬‬ ‫�شا�سع الطول واملنطق‪� ،‬ص ّورته اجل��زي��رة فيمن‬ ‫�ص ّورت �أثناء تغطيتها لن�شامى ‪ 15‬ني�سان الأحرار‪،‬‬ ‫واعتقلته العيون ال�ساهرة الكحالء من ح�ضنه‬ ‫رب ًا بعبارات ال�شتيمة‬ ‫الرتبوي الأغ��ر‪ ،‬مقيداً‪ ،‬مغ ّ‬ ‫وال�شماتة‪ ،‬ومديره �شارك يف املهزلة‪ ،‬قائد العملية‬ ‫التعليمية الهمام‪.‬‬ ‫�شاحنة ال���دوار‪ ،‬زرق��اء ال��ل��ون‪ ،‬حتلق حولها‬ ‫�شباب الأردن يف م�شهد ‪� 24‬آذار‪ ،‬ك�أنها قبلتهم‪ ،‬رفعت‬ ‫�صوتهم‪ ،‬وظ��ه��رت يف �صورتهم‪ ،‬ث��م حتلق حولها‬ ‫البلطجية‪ ،‬وانهالوا عليها ك�أنها قد ده�ست لهم‬ ‫ً‬ ‫عزيزا‪ ،‬مل يرتكوها �إال وهي مقلوبة على جنبها‬ ‫الذي ي�ؤملها‪ ،‬بعد �أن �أف�سدوا جميع ما فيها‪.‬‬ ‫�أحمد ومنذر و�شاحنة ال��دوار‪ ،‬ما كنا لنعرف‬ ‫لهم حكاية ل��وال الإ����ص���رار؛ رف�����ض ذوو �أحمد‬ ‫االع�تراف بالرواية الر�سمية‪ ،‬رفعوا ال�صوت‪ ،‬ال‬ ‫ليرَ ُ ُّدوا ابنهم‪ ،‬ولكن ِليرُ ْ ُدوا من َحرمهم منه وحرمه‬ ‫منهم؛ القاتل املجرم ال��ذي �أراد �أن يقتل ابنهم‬ ‫مرتني‪ ،‬مرة ب�إزهاق روحه و�أخرى بطم�س حقيقة‬ ‫مقتله الأثيم‪ .‬تعر�ضوا لالبتزاز لكي ي�صمتوا‪ ،‬لكن‬ ‫هيهات ملثل �آل ال�صبيحي �أن ير�ضوا بالدن ّية‪ ،‬و�أن‬ ‫ي�شاركوا ب�شهادة زور �ضد ابنهم‪� ،‬أنه مات منتحراً!‬ ‫طريقة غبية‪.‬‬ ‫�أبو منذر‪ ،‬ر�أى من ابنه رجولة فائقة‪ ،‬ف�أبى‬ ‫أ�صر �أن‬ ‫�إال �أن يقال؛ ذاك ال�شبل من هذا الأ�سد‪ ،‬و� ّ‬ ‫يظهر قوي ًا كولده‪ ،‬رف�ضا التهديد والوعيد �إن هما‬ ‫تكلما بكلمة للإعالم �أو قاما بن�شر اخل�بر‪ ،‬هذه‬ ‫كانت التعليمات لهما يف املخفر‪ ،‬و�إال ف�إنّ تهمة طعن‬ ‫رجل الأمن "الب�سة" وملت�صقة بابنه منذر‪ ،‬منذر‬ ‫ر�أيناه يف اعت�صام و�سط عمان �شاهر ًا عـ َ َلم الأردن‬ ‫كالعب �أوملبياد‪� ،‬أما الرواية الأمنية فرتيده �أن‬ ‫يعرتف �أن��ه ك��ان يحمل "�شربية"‪ ،‬ا�ستطالت من‬ ‫عمان فبلغت بطن رج��ل �أم��ن يف �ساحة الزرقاء‬ ‫حيث واقعة ال�سلفية اجلهادية! �أ�شد على يدي‬ ‫�أبي منذر و�أ�ستحلفه باهلل العظيم �أن ال يتنازل‬ ‫�أو يرتاخى يف ت�صعيد ق�صة ابنه على اعتبار �أنها‬ ‫ق�ضية وطنية بامتياز‪ ،‬و�أنّ احل�ساب يجب �أن يطال‬ ‫الفاعلني كلهم‪ ،‬من مدير املدر�سة �إىل من يرد ذكره‬ ‫يف حم�ضر تقييد منذر يف املدر�سة �أو من �أبقاه‬ ‫يومني رهن االعتقال ال�سخيف‪.‬‬ ‫�صاحب �شاحنة دوار الداخلية ال��زرق��اء‪،‬‬ ‫�أراد �أن ي�ستعيد جثمان �شاحنته امل��غ��دورة‪ ،‬بعد‬ ‫كرنفال االنت�صار امل�شرتك بني بع�ض رجال الأمن‬ ‫والبلطجية‪ .‬قدم له الر�سميون بلبا�سهم الر�سمي‬ ‫يف م��ك��ان ر�سمي ع��ر���ض� ًا ي��ف��وق اخل��ي��ال؛ ن�سلمك‬ ‫ال�شاحنة ب�شرط �أن تـَدّ عي على �شباب ‪� 24‬آذار‪،‬‬ ‫وتتهمهم ب�أنهم هم من َ‬ ‫"ط َّب�ش" ال�شاحنة و�أف�سد‬ ‫لك و�سيلتك الوحيدة للرتزق وك�سب لقمة العي�ش‪،‬‬ ‫متام ًا مثل بائع الكعك وال�شاي الذي فقد عربته‬ ‫بتهمة تقدمي التموين الالزم لأ�صحاب الأجندة‬ ‫اخلارجية! �صاحب ال�شاحنة و�صاحب العربة‬ ‫رف�ضا �أن يب�صقا على جرحهما‪ ،‬وطلبا العو�ض من‬ ‫الكرمي‪ ،‬اهلل رب العاملني‪.‬‬ ‫ه��ذه املنهجية الكريهة يف طم�س احلقائق‬ ‫وتزويرها‪ ،‬هل هي حم�صورة يف الق�ص�ص الثالثة‬ ‫�أعاله؟ �أحمد ومنذر و�شاحنة الدوار؟ ال �أعتقد‪،‬‬ ‫ه�ؤالء الثالث �ضحايا ي�شرتكون يف �أمرين؛ الأول‬ ‫�أنّ الفاعل واح��د‪ ،‬والثاين �أنهم رف�ضوا الر�ضوخ‬ ‫والتخويف والتنازل عن حقهم‪ ،‬فعرفنا ق�صتهم‪،‬‬ ‫لكن رمب��ا مثلهم ع�شرات �أو مئات من املواطنني‬ ‫ال�����ش��رف��اء‪ ،‬ال��ذي��ن مل ي�ستطيعوا ال�صمود �أم��ام‬ ‫ال�ضغوط النف�سية واجل�سدية فتنازلوا عن حقهم‬ ‫وقبلوا �أن ُت َق َّيد مظلمتهم �ضد جمهول بد ًال من �أن‬ ‫ُت َق َّيد �ضدهم‪ ،‬ف�آثروا االن�سحاب‪.‬‬ ‫ال ي�ضيع حق ورائه ُم َطالِب‪ ،‬من يدّ عي االنتماء‬ ‫وحب الوطن وال��ذود عن م�صاحله العليا‪� ،‬أدعوه‬ ‫للت�ضامن مع الثالثة الأبطال‪ ،‬و�أن يتبنى ق�ضيتهم‪،‬‬ ‫وال يتقاع�س يف املطالبة مبعاقبة الفاعل (�أو‬ ‫ت�شرب م��ن نف�س الك�أ�س‪،‬‬ ‫الفاعلني)‪ ،‬و�إال فقد‬ ‫ُ‬ ‫وح َمد و�صاحب‬ ‫وتكونَ عنوانَ مقايل القادم؛ "�أنت َ‬ ‫القُوّار"‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫مقتل ‪� 23‬شخ�صا يف غارة لطائرات‬ ‫�أمريكية بدون طيار يف باك�ستان‬

‫عبداهلل املجايل‬

‫باك�ستان ‪( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب)‬ ‫قتل ‪� 23‬شخ�صا من بينهم امر�أتان و�صبي �صباح �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫يف غارة �شنتها طائرات امريكية دون طيار ا�ستهدفت م�سلحي حركة‬ ‫طالبان يف منطقة القبائل �شمال غرب باك�ستان‪ ،‬وذلك غداة مقتل ‪16‬‬ ‫من عنا�صر قوات االمن الباك�ستانية هجوم للم�سلحني‪.‬‬ ‫وه��ذا اول هجوم م��ن نوعه ت�شهده وزير�ستان ال�شمالية منذ‬ ‫الغارة التي �شنت يف ‪ 17‬اذار‪ ،‬و�أوقعت ‪ 39‬قتيال معظمهم من املدنيني‬ ‫وت�سببت يف توتر بني وا�شنطن وا�سالم اباد‪.‬‬ ‫وا�ستهدفت الغارة جممعني يف �سبينوام‪ ،‬على بعد ‪ 40‬كلم �شمال‬ ‫�شرق مريان�شاه املدينة الرئي�سية يف وزير�ستان ال�شمالية‪.‬‬ ‫وذكر م�س�ؤول ع�سكري يف املنطقة ان "الطائرات من دون طيار‬ ‫�شنت هجومني‪ ،‬اطلقت خ�لال االول �صاروخني ويف ال�ث��اين ثالثة‬ ‫�صواريخ"‪.‬‬ ‫وذكر م�س�ؤولون ع�سكريون يف بي�شاور �أن عدد القتلى ارتفع من‬ ‫‪ 20‬اىل ‪ 23‬من بينهم امر�أتان و�صبي‪.‬‬ ‫وذكر م�س�ؤول �آخر ان بقية القتلى هم من امل�سلحني‪ ،‬اال انه مل‬ ‫يرد �أي تقرير عن مقتل �أي �شخ�ص مهم من بينهم كما مل يك�شف‬ ‫عن هوية القتلى‪.‬‬ ‫وق��ال م�س�ؤول �آخ��ر ان "ال�صواريخ �أ�صابت منزال وبيت �ضيافة‬ ‫جماورا يف بلدة ح�سن خيل يف منطقة �سبينوام"‪ ،‬م�ضيفا �أن املبنيني‬ ‫يعودان اىل رجل قبيلة من ان�صار زعيم طالبان هو غول بهادور‪.‬‬ ‫وذكر م�س�ؤولون �أمنيون ومن االدارة املحلية يف مريان�شاه ان عدد‬ ‫القتلى بلغ ‪ 25‬من بينهم ثالث ن�ساء واربعة اطفال‪.‬‬ ‫وت�ستهدف معظم الهجمات بطائرات بدون طيار والية وزير�ستان‬ ‫ال�شمالية‪ ،‬معقل م�سلحي طالبان االفغان والقاعدة يف باك�ستان‪.‬‬

‫فل�سفة لي�ست زائدة‬

‫متديـد حـب�س مبـارك ‪ 15‬يومـا علـى ذمـة التحقيــق‬ ‫القاهرة ‪( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب)‬ ‫م ��دد ال�ن��ائ��ب ال �ع��ام امل���ص��ري �أم�س‬ ‫اجلمعة حب�س الرئي�س ال�سابق ح�سني‬ ‫م�ب��ارك ‪ 15‬ي��وم��ا حتى منت�صف اي��ار يف‬ ‫�سياق التحقيقات حول قمع التظاهرات‬ ‫التي ارغمته على التنحي‪.‬‬ ‫وبعدما ارغم الرئي�س ال�سابق البالغ‬ ‫من العمر ‪ 82‬عاما على التنحي يف ‪11‬‬ ‫��ش�ب��اط حت��ت ��ض�غ��ط ث ��ورة �شعبية بعد‬ ‫بقائه يف ال�سلطة ثالثة عقود‪ ،‬و�ضع يف‬ ‫‪ 13‬ني�سان يف احلب�س م��ع جنليه عالء‬ ‫وج�م��ال ‪ 15‬ي��وم��ا على ذم��ة التحقيقات‬ ‫يف االع �ت��داءات على املتظاهرين خالل‬ ‫الثورة امل�صرية التي ادت اىل �سقوط ‪846‬‬ ‫قتيال واكرث من �ستة االف جريح‪.‬‬ ‫و�أعلنت وكالة انباء ال�شرق االو�سط‬ ‫ال��ر� �س �م �ي��ة اجل �م �ع��ة ان "عبد املجيد‬ ‫حممود النائب العام قرر جتديد حب�س‬ ‫الرئي�س ال�سابق ح�سني مبارك ‪ 15‬يوما‬

‫على ذم��ة التحقيقات التي جت��ري معه‬ ‫مبعرفة النيابة"‪.‬‬ ‫ويدخل التمديد حيز التنفيذ عند‬ ‫انتهاء فرتة احلب�س االوىل يف ‪ 28‬ني�سان‪،‬‬ ‫بح�سب الوكالة‪.‬‬ ‫ونقلت الوكالة عن امل�ست�شار عادل‬ ‫ال�سعيد املتحدث الر�سمي با�سم النيابة‬ ‫ال�ع��ام��ة ان "عددا م��ن اع���ض��اء النيابة‬ ‫مبكتب النائب العام انتقلوا اىل مدينة‬ ‫�شرم ال�شيخ‪ ،‬وقاموا با�ستكمال ا�ستجواب‬ ‫م�ب��ارك مب�ست�شفى �شرم ال�شيخ" حيث‬ ‫ي�ع��ال��ج م�ن��ذ ‪ 12‬ن�ي���س��ان ب�ع��د و��ض�ع��ه يف‬ ‫احلب�س االحتياطي‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح ع � ��ادل ال �� �س �ع �ي��د بح�سب‬ ‫الوكالة انه "مت خالل التحقيق مواجهة‬ ‫مبارك واال�ستماع اىل اقواله مبا توفر‬ ‫خ�لال امل��رح�ل��ة املا�ضية م��ن �أدل ��ة ب�ش�أن‬ ‫وقائع االعتداء على املتظاهرين خالل‬ ‫تظاهرات ‪ 25‬يناير ال�سلمية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف انه متت "كذلك مواجهته‬

‫مب��ا �شاب اج ��راءات التفاو�ض م��ع وزير‬ ‫البنية التحتية اال��س��رائ�ي�ل��ي والتعاقد‬ ‫على ت�صدير الغاز اىل دولة "�إ�سرائيل"‬ ‫ب�سعر متدن يقل عن اال�سعار العاملية‪ ،‬ما‬ ‫ترتب عليه اال�ضرار مب�صلحة البالد"‪.‬‬ ‫وك ��ان ال�ن��ائ��ب ال �ع��ام ق��رر ا�ستدعاء‬ ‫م� �ب ��ارك وجن �ل �ي��ه ل�ل�ت�ح�ق�ي��ق م �ع �ه��م يف‬ ‫اتهامات تتعلق ب�صلتهم ب��اط�لاق النار‬ ‫على املتظاهرين �أثناء "ثورة ‪ 25‬يناير"‬ ‫م��ا ادى اىل مقتل ‪ 846‬مدنيا و�إ�صابة‬ ‫اكرث من �ستة االف بجروح‪.‬‬ ‫وجت � � ��ري ح ��ال� �ي ��ا حم ��اك� �م ��ة وزي� ��ر‬ ‫الداخلية ال�سابق حبيب العاديل بتهمة‬ ‫ال �ت �ح��ري ����ض ع �ل��ى اط �ل��اق ال� �ن ��ار على‬ ‫املتظاهرين‪.‬‬ ‫وبعد �شهرين على تنحي مبارك ال‬ ‫زالت ال�ضغوط �شديدة يف م�صر من اجل‬ ‫حماكمته م��ع اف ��راد عائلته ع�ل��ى وجه‬ ‫ال�سرعة‪.‬‬ ‫ك�م��ا ط�ل��ب ال�ن��ائ��ب ال �ع��ام م��ن كبري‬

‫االط � �ب ��اء ال �� �ش��رع �ي�ين "االنتقال اىل‬ ‫م�ست�شفى �شرم ال�شيخ لتوقيع الك�شف‬ ‫الطبي على الرئي�س ال�سابق لبيان ما‬ ‫انتهت ال�ي��ه حالته ال�صحية و�إمكانية‬ ‫ن �ق �ل��ه اىل � �س �ج��ن ل �ي �م��ان ط� ��رة او اىل‬ ‫م�ست�شفى ال�سجن لتنفيذ ام��ر احلب�س‬ ‫وفقا حلالته"‪ ،‬ح�سب ما اف��اد املتحدث‬ ‫الر�سمي‪.‬‬ ‫ومت نقل جمال وع�لاء م�ب��ارك اىل‬ ‫�سجن م��زرع��ة ط��رة‪ ،‬حيث ان�ضموا اىل‬ ‫العديد من الوزراء وامل�س�ؤولني ال�سابقني‬ ‫ورج� ��ال االع �م��ال امل�ت�ه�م�ين ب��ال�ف���س��اد او‬ ‫بالتحري�ض على قتل املتظاهرين خالل‬ ‫االنتفا�ضة �ضد مبارك‪.‬‬ ‫غ�ي�ر ان م �� �ص��درا ط �ب �ي��ا م�س�ؤوال‬ ‫يف م�ست�شفى ��ش��رم ال�شيخ ال ��دويل افاد‬ ‫اخلمي�س ان حالة مبارك ال�صحية "غري‬ ‫م�ستقرة"‪ ،‬مو�ضحا ان "فريقا طبيا قام‬ ‫ب ��إج��راء ع��دة ف�ح��و���ص وحت��ال�ي��ل طبية‬ ‫ملعرفة �أ�سباب عدم ا�ستقرار حالته‪ ،‬و�أنه‬

‫مل ي�ستقبل �أى زوار طوال اليوم"‪.‬‬ ‫ويف ‪ 10‬ني�سان خرج مبارك الول مرة‬ ‫عن �صمته‪ ،‬ليعلن انه �ضحية "حمالت‬ ‫ظ ��امل ��ة وادع � � � ��اءات ب��اط �ل��ة ت�ستهدف"‬ ‫الت�شكيك يف نزاهته‪ ،‬يف ر�سالة �صوتية‬ ‫بثتها قناة العربية‪.‬‬

‫مئات الآالف يحت�شدون لت�أييد الرئي�س اليمني علي عبد اهلل �صالح‪،‬‬ ‫فعل مثلهم يف �سوريا‪ ،‬فخرجوا ي�ؤيدون الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪ ،‬كما‬ ‫فعل مثلهم يف ليبيا‪ ،‬ف�أيدوا الزعيم الليبي العقيد معمر القذايف‪ ،‬وقبلهم‬ ‫خرج �آالف امل�صريني لت�أييد الرئي�س امل�صري املخلوع ح�سني مبارك‪ ،‬ومن‬ ‫قبلهم خ��رج الآالف لت�أييد الرئي�س التون�سي املخلوع زي��ن العابدين قبل‬ ‫رحيله‪.‬‬ ‫يجادل املعار�ضون �أن ه�ؤالء جمموعة من املوظفني احلكوميني الذين‬ ‫�أُخ��رج��وا عنوة‪ ،‬و�أف��راد �أم��ن بلبا�س م��دين‪ ،‬و�أ�صحاب م�صالح‪ ،‬ومرتبطون‬ ‫بالنظام‪ ،‬وي�ؤكد امل�ؤيدون �أن ه�ؤالء ما خرجوا �إال حبا يف الرئي�س ووالء له‪.‬‬ ‫ومن�ضي لن�ستمع �إىل ما يقوله �أن�صار الر�ؤ�ساء‪ :‬ملاذا ي�ضطر رئي�سنا‬ ‫للتنحي‪ ،‬الأكرثية معه‪ ،‬هناك ا�ستقرار و�أم��ن‪ ،‬ماذا يريد املعار�ضون؟ ملاذا‬ ‫على الرئي�س اال�ستجابة ل�صوت املعار�ضني ويرحل‪ ،‬وال ي�ستجيب لنا ويبقى؟‬ ‫ويت�ساءل الر�ؤ�ساء �أنف�سهم كذلك‪ :‬يل م�ؤيدون‪ ،‬يرفعون �صوري‪ ،‬ويهتفون‬ ‫با�سمي‪ ،‬ويطالبون ببقائي‪ ،‬فلماذا �أر��ض��خ ملطالب املعار�ضني‪ ،‬وال �أر�ضخ‬ ‫ملطالب امل�ؤيدين؟‬ ‫لو كنا يف بلدان تعي�ش دميقراطية حقيقية ال�ستطعنا التوفيق بني‬ ‫الر�أيني و�إيجاد حل و�سط ير�ضي اجلميع‪ ،‬ولقلنا للجميع‪ :‬تعالوا �إىل كلمة‬ ‫�سواء‪� ،‬سنجري انتخابات ونرى هل ال�شعب مع �سيادة الرئي�س �أم ال؟ ول�سنا‬ ‫نق�صد هنا �شخ�ص الرئي�س‪ ،‬بل النظام و�آلية احلكم‪ ،‬و�آلية ا�ستمرار الرئي�س‬ ‫يف احلكم طيلة عقود‪ ،‬وم�ؤ�س�سات النظام وطريقة عملها‪ ،‬ورج��ال النظام‬ ‫و�أعمدته‪.‬‬ ‫يف ه��ذه اجلزئية الب�سيطة تكمن م�شكلة ال�ع��امل العربي‪ ،‬فلو كانت‬ ‫ال�شعوب العربية تعي�ش دميقراطية حقيقية‪ ،‬ولو كان ال�شعب ميلك حرية‬ ‫االختيار‪ ،‬ملا و�صلنا �أ�صال �إىل هذه النقطة احلرجة‪.‬‬ ‫فكيف لنا �أن نحتكم �إىل �صناديق االقرتاع والثقة مفقودة بل معدومة‬ ‫بني احلكام العرب و�شعوبهم‪ ،‬وكيف للمعار�ضني �أن يقبلوا االحتكام �إىل‬ ‫انتخابات ي�شرف عليها وي�ضع قانونها وينفذها النظام احلاكم‪ ،‬ولو افرت�ضنا‬ ‫جدال قبولها بذلك‪ ،‬من ي�ضمن �أن ينزل النظام على نتائج االنتخابات‪.‬‬ ‫ال�شباب الذين ثاروا يف ميادين الدول العربية وهتفوا‪ :‬ال�شعب يريد‬ ‫�إ�سقاط النظام‪ ،‬كانوا يق�صدون ال�شعب يريد �إ�سقاط اال�ستبداد‪ ،‬ال�شعب‬ ‫يريد �إ�سقاط الت�سلط‪ ،‬ال�شعب يريد �إ�سقاط ال�سلطة املطلقة‪ ،‬ال�شعب يريد‬ ‫�إ�سقاط النظام الأمني‪ ،‬ال�شعب يريد اختيار حكامه بحرية ونزاهة‪ ،‬ال�شعب‬ ‫يريد �أن يعرب عن نف�سه بحرية‪ .‬ول�سان حال ال�شباب يقول‪ :‬نحن نريد هذا‪،‬‬ ‫و�إذا كان الرئي�س يظن �أنه هو املق�صود فليكن‪.‬‬ ‫مل ي�خ��رج ال�شباب ال�ع��رب��ي وي��واج�ه��وا ر��ص��ا���ص الأن�ظ�م��ة ب�صدورهم‬ ‫العارية لي�سقطوا رئي�سا وين�صبوا �آخر‪ ،‬بل خرجوا ليغريوا طبيعة النظام‬ ‫احلاكم‪ ،‬لي�صبح نظاما حرا و�شعبيا‪ .‬خرجوا ليغريوا �آلية احلكم التي �أفرزت‬ ‫حكاما مطلقني‪ ،‬وف�سادا ومف�سدين‪ ،‬وطغمة �أمنية ا�ستباحت كل احلرمات‪،‬‬ ‫وفعلت كل املحرمات بدعوى حفاظها على نظام احلكم‪.‬‬ ‫ال�شعب يريد �إ�سقاط ال�سلطة املطلقة‪ ،‬وال �أعلم ان �إن�سانا �سويا ير�ضى‬ ‫�أن يكون حتت حكم �سلطة مطلقة �إال �إذا كان حول املائدة يتنعم بظل ال�سلطة‬ ‫املطلقة‪� ،‬أو حتت املائدة يلعق فتاتها‪.‬‬ ‫�أح��ده��م ق��ال �إن ال�سلطة املطلقة مف�سدة مطلقة‪ ،‬وق��د �أ��ص��اب كبد‬ ‫احلقيقة‪ ،‬فال�سلطة املطلقة كائنا ما كان �صاحبها مف�سدة مطلقة‪.‬‬


‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ريال مدريد يعود �إىل ملعب «املجد» ودورمتوند �أمام‬ ‫فر�صة ح�سم اللقب يف �أملانيا (�صفحـ‪19-18‬ـــة)‬

‫الأخ�ضر»‪ ..‬بطل‬ ‫من ذهب‬

‫الوحــــــــــدات‬ ‫ي���������ع����ب����ر‬ ‫حمطةالفي�صــلي‬ ‫ب����ث��ل�اث����ي����ة‬ ‫وي��������ت�������� ّوج‬ ‫بلقـــــــب دوري‬ ‫امل��ح��ت��ـ��ـ��ـ��رف�ين‬ ‫التفا�صيل �صفـــــــ ‪17-16‬ـــــــحة‬


‫‪14‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫فينجر وحده يثق ب�أر�سنال‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫"ال مي �ك �ن �ن��ي ت �خ �ي��ل �أن يتوجوا‬ ‫�أبطاال"‪ .‬ب�ه��ذه ال �ع �ب��ارة‪� ،‬أوج ��ز هاري‬ ‫ريدناب املدير الفني لتوتنهام هوت�سبري‬ ‫ما ت�شعر به جماهري الكرة يف �إجنلرتا‬ ‫ب�ش�أن فريق �أر�سنال قبل خم�س جوالت‬ ‫من نهاية بطولة ال��دوري الإجنليزي‬ ‫املمتاز‪.‬‬ ‫ب�ع��د ال �ت �ع��ادل ‪ 3/3‬يف درب ��ي لندن‬ ‫الأرب� �ع ��اء امل��ا� �ض��ي �أم� ��ام ت��وت �ن �ه��ام‪ ،‬كان‬ ‫الفرن�سي �أر��س�ين فينجر املدير الفني‬ ‫لفريق "املدفعجية" هو الوحيد الذي‬ ‫ال يزال ي�ؤمن بفر�ص ناديه يف التتويج‬

‫بطال‪.‬‬ ‫يبتعد فريقه عن املت�صدر مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد بفارق �ست نقاط‪ ،‬ويت�ساوى يف‬ ‫الر�صيد م��ع ت�شيل�سي ال��ذي تغلب يف‬ ‫نف�س ال�ي��وم ‪ 1/3‬على بريمنجهام‪ ،‬بل‬ ‫بات فارق الأهداف يف م�صلحة الأخري‪.‬‬ ‫العبو �أر�سنال رغم كرتهم اجلميلة‬ ‫�أ�صبحوا على و�شك �إنهاء مو�سم جديد‬ ‫دون �أل �ق��اب بعد ال�ت�ع��ا‪.‬دل ال�ث��اين على‬ ‫التوايل‪.‬‬ ‫وللمو�سم ال�ساد�س على التوايل‪ ،‬ال‬ ‫ي�ستطيع "املدفعجية" املزج بني الكرة‬ ‫اجلميلة والفعالية‪ .‬ويف م�ب��اراة دربي‬ ‫الأرب�ع��اء‪ ،‬مل يحقق �أر�سنال الفوز رغم‬

‫تقدمه بفارق هدفني‪.‬‬ ‫وبعد اللقاء املثري على ملعب "وايت‬ ‫هارت لني"‪ ،‬رف�ض فينجر التقليل من‬ ‫فر�ص فريقه يف الفوز بلقب الدوري‪،‬‬ ‫حيث ق��ال بكل عناد‪" :‬الأمر مل ينته‪،‬‬ ‫كل �شيء ال ي��زال ممكنا‪� .‬سنكافح حتى‬ ‫النهاية"‪.‬‬ ‫و�أث �ن��ى امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ع�ل��ى "القوة‬ ‫ال��ذه �ن �ي��ة الكبرية" ال �ت��ي ي�ت�م�ت��ع بها‬ ‫فريقه ال�شاب‪ ،‬و�أ��ش��ار �إىل ق��درت��ه على‬ ‫خ��و���ض ‪ 16‬م �ب��اراة ع�ل��ى ال �ت��وايل دون‬ ‫هزمية يف ال ��دوري‪ ،‬رغ��م �أن التعادالت‬ ‫امل�ت�ت��ال�ي��ة ال ت ��زال تع�صف ب�ف��ر��ص��ه يف‬ ‫اللقب‪.‬‬

‫بقيادة لوروا‬

‫�سوريا تبد�أ اال�ستعداد لت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��اد الفرن�سي ك�ل��ود ل��وروا �أول‬ ‫مران لفريقه اجلديد بعد �أن ان�ضم‬ ‫‪ 24‬العبا ملع�سكر منتخب �سوريا لكرة‬ ‫القدم �أول من �أم�س اخلمي�س‪.‬‬ ‫وت���س�ت�ع��د � �س��وري��ا ال �ت��ي قدمت‬ ‫لوروا مدربا ملنتخبها يف وقت �سابق‬ ‫ه��ذا الأ�سبوع ملواجهة طاجيك�ستان‬ ‫يوم ‪ 23‬يوليو متوز املقبل يف دم�شق‬

‫ويف ‪ 28‬من نف�س ال�شهر يف دو�شنبه‬ ‫وا� �س �ت��دع��ى ل � ��وروا امل � ��درب ال�سابق‬ ‫ل���س�ل�ط�ن��ة ع �م��ان ‪ 40‬الع �ب��ا يف �أول‬ ‫مع�سكر تدريبي حتت قيادته‪.‬‬ ‫وغاب عن املع�سكر العبو فريقي‬ ‫اجل �ي ����ش واالحت � ��اد مل���ش��ارك�ت�ه��م مع‬ ‫فريقيهما يف ك�أ�س االحتاد اال�سيوي‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة لأرب� �ع ��ة م �� �ص��اب�ين هم‬ ‫فهد ع��ودة وحم�م��ود ال�ن��زاع ومهند‬ ‫�إبراهيم وعالء ال�شبلي‪.‬‬

‫ومل حت ��دد � �س��وري��ا ح �ت��ى االن‬ ‫من �سي�شغل من�صب مدير املنتخب‬ ‫لكن الفرن�سي �سيبا�ستيان ميجن‬ ‫��س�ي�ع�م��ل م �� �س��اع��دا ل � �ل� ��وروا بينما‬ ‫� �س �ي �ك��ون م��واط �ن �ه �م��ا ج� �ي ��وم كويف‬ ‫م��درب��ا حل��را���س امل��رم��ى‪ .‬و�سيتوىل‬ ‫ال�برت �غ��ايل روي دي امل �ي��دا تدريب‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب االومل �ب��ي مب���س��اع��دة �أن�س‬ ‫خملوف و�سامل بيطار مدرب حرا�س‬ ‫املرمى‪.‬‬

‫االحتاد ال�سكندري يفوز بالدورة‬ ‫املجمعة الأوىل لدوري ال�سلة امل�صري‬

‫وك��ان��ت ال�ط��ري�ق��ة ال �ت��ي �أه� ��در بها‬ ‫�أر� �س �ن��ال ت �ق��دم��ه ‪ 1/3‬ب���س�ب��ب �أخطاء‬ ‫دفاعية‪ ،‬دليال جديدا على �أن الفريق‬ ‫اللندين لن يتمكن هذا املو�سم �أي�ضا من‬ ‫حتويل �أدائه املبهر �إىل نتائج مبهرة‪.‬‬ ‫ولو كان فينجر‪ ،‬الذي يحلم بفوز‬ ‫ع�ل��ى �أر� �ض��ه �أم� ��ام مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫يف الأول من �أي��ار املقبل‪ ،‬ال ي��زال يفكر‬ ‫يف ال�ل�ق��ب‪ ،‬ف�م��ا ال ��ذي مي�ن��ع ن�ظ�يره يف‬ ‫ت�شيل�سي من �أن يفكر بنف�س الطريقة؟‬ ‫وق��ال الإي �ط��ايل ك��ارل��و �أن�شيلوتي‬ ‫م��درب ت�شيل�سي "لقد تعلمت يف كرة‬ ‫القدم �أن كل �شيء ممكن حتى �صافرة‬ ‫احلكم"‪.‬‬

‫�أر�سني فينجر املدير الفني لآر�سنال‬

‫العهد يحتفل بتعادله مع الأن�صار‬ ‫وال�صفاء يح�سم لقب الو�صيف‬ ‫بريوت ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫وا�صل العهد م�سل�سل نتائجه اجليدة‪ ،‬واختتم مبارياته‬ ‫يف ال ��دوري اللبناين لكرة ال�ق��دم بتعادل م��ع �ضيفه االن�صار‬ ‫‪ 2-2‬اخلمي�س يف املباراة التي �أجريت بينهما على ملعب مدينة‬ ‫كميل �شمعون الريا�ضية يف ب�يروت يف افتتاح املرحلة الثانية‬ ‫والع�شرين االخرية‪.‬‬ ‫واح�ت�ف��ل العهد بتتويجه بطال ل �ل��دوري للمرة الثانية‬ ‫على التوايل والثالث يف تاريخه دون �أن يتلقى �أي هزمية يف‬ ‫مبارياته الـ ‪ 16‬الأخرية‪.‬‬ ‫وافتتح الأن�صار الت�سجيل عرب الواعد حممود كجك �إثر‬ ‫كرة عر�ضية من حممد حمود (‪ ،)26‬لكن فرحته مل تدم �سوى‬ ‫‪ 6‬دقائق‪� ،‬إذ �أدرك ح�سن معتوق التعادل من ركلة جزاء احت�سبها‬ ‫احلكم �إثر عرقلته من معتز باهلل اجلنيدي‪.‬‬ ‫ورف ��ع م�ع�ت��وق ر��ص�ي��ده �إىل ‪ 15‬ه��دف��ا يف � �ص��دارة ترتيب‬ ‫ال�ه��داف�ين‪ ،‬ث��م تقدم العهد �إث��ر هجمة م��رت��دة �سريعة قادها‬ ‫ح�سني دقيق وم��رر اىل معتوق ومنه �إىل عبا�س علي عطوي‬ ‫ال ��ذي عك�سها ع��ر��ض�ي��ة م�ت�ق�ن��ة �إىل حم �م��ود ال �ع �ل��ي‪ ،‬فانفرد‬ ‫باحلار�س ح�سن مغنية و�سدد الكرة زاحفة يف ال�شباك (‪.)45+1‬‬ ‫وح��اول العبو الأن�صار يف ال�شوط الثاين �إدراك التعادل‪،‬‬ ‫وحت�ق��ق لهم ذل��ك يف ال��وق��ت ب��دل ال�ضائع عندما رف��ع حمود‬ ‫الكرة من ركلة ركنية حولها اجلنيدي بر�أ�سه يف �شباك حار�س‬ ‫مرمى العهد حممد حمود (‪.)90+5‬‬ ‫وتراجع الأن�صار بهذا التعادل اىل املركز الرابع مل�صلحة‬ ‫النجمة ال��ذي ا�صبح ثالثا �إث��ر ف��وزه على �ضيفه الرا�سينغ‬ ‫‪�-1‬صفر �سجله املدافع �أحمد املغربي يف الدقيقة ‪.81‬‬ ‫وانتزع ال�صفاء تعادال �صعبا من �ضيفه املربة ‪ 2-2‬يف املباراة‬ ‫التي �أقيمت على ملعب بريوت البلدي‪ .‬وتقدم ال�صفاء �أوال عرب‬

‫حممود الزغبي (‪ ،)20‬ويف ال�شوط الثاين �أدرك املربة التعادل‬ ‫عرب ح�سن حمود من ركلة حرة مبا�شرة (‪ ،)50‬ثم مرر حمود‬ ‫كرة متقنة عر�ضية اىل الربازيلي جورج دا �سيلفا الذي تابعها‬ ‫بر�أ�سه يف �شباك زياد ال�صمد (‪.)71‬‬ ‫واح�ت���س��ب احل �ك��م ر� �ض��وان غ �ن��دور رك �ل��ة ج ��زاء لل�صفاء‬ ‫اعرت�ض عليها العبو امل�برة كثريا وان�برى لها هيثم عطوي‬ ‫و��س��دده��ا ب�ن�ج��اح يف ��ش�ب��اك ح��ار���س امل�ب�رة ح�سن ب�ي�ط��ار (‪)89‬‬ ‫لي�ضمن العهد الو�صافة وبالتايل امل�شاركة مع العهد يف ك�أ�س‬ ‫االحتاد الآ�سيوي املو�سم املقبل‪ ،‬علما انهما �سيلتقيان يف ‪� 18‬أيار‬ ‫اجلاري يف نهائي م�سابقة الك�أ�س‪.‬‬ ‫وت�ت��اب��ع الأح ��د امل��رح�ل��ة الأخ �ي�رة ح�ي��ث �سيتحدد بعدها‬ ‫الهابط االخر اىل م�صاف اندية الدرجة الثانية بعد اال�صالح‬ ‫ال�برج ل�شمايل‪ ،‬وتنح�صر البطاقة بني الت�ضامن �صور الذي‬ ‫ي�ست�ضيف االخ ��اء االه �ل��ي ع��ال�ي��ه ع�ل��ى ملعب ��ص��ور البلدي‪،‬‬ ‫وال�شباب الغازية ال��ذي يحل �ضيفا على اال�صالح على ملعب‬ ‫بلدية برج حمود‪ ،‬فيما يلتقي �شباب ال�ساحل مع ال�سالم �صور‬ ‫يف مباراة حت�صيل حا�صل‪.‬‬ ‫ ترتيب الهدافني‪:‬‬‫‪ 15‬هدفا‪ :‬ح�سن معتوق (العهد)‬ ‫‪ 13‬هدفا‪ :‬طارق العلي (املربة)‬ ‫‪ 11‬اهداف‪ :‬حممود العلي (العهد)‬ ‫‪� 10‬أهداف‪� :‬أكرم املغربي (النجمة)‬ ‫‪� 9‬أهداف‪ :‬عبا�س احمد عطوي (النجمة)‬ ‫‪� 8‬أهداف‪ :‬هيثم زين (اال�صالح الربج ال�شمايل)‬ ‫‪� 7‬أهداف‪ :‬الفل�سطيني م�صطفى حالق (العهد) الربازيلي‬ ‫اد�سون نا�سيمنتو وعلي نا�صر الدين وحممد عطوي (االن�صار)‬ ‫وحممد طحان (ال�صفاء) وغ�سان �شويخ (امل�ب�رة) والعاجي‬ ‫ال�سينا �سورو (ال�شباب الغازية)‬

‫الكويت الكويتي يبلغ الدور قبل النهائي لك�أ�س ويل العهد‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ف��از االحت ��اد ال���س�ك�ن��دري حامل‬ ‫ال �ل �ق��ب ب� ��ال� ��دورة امل �ج �م �ع��ة االوىل‬ ‫للدوري امل�صري لكرة ال�سلة والتي‬ ‫�أخ�ت�ت�م��ت �أول م��ن �أم ����س اخلمي�س‬ ‫يف ا��س�ت��اد ال �ق��اه��رة ب�ع��د تغلبه على‬ ‫ال�شرطة ‪.79-99‬‬ ‫ورف ��ع االحت� ��اد ر��ص�ي��ده اىل ‪17‬‬ ‫نقطة يف ��ص��دارة الرتتيب متقدما‬

‫بنقطة واحدة على اجلزيرة �صاحب‬ ‫املركز الثاين الذي فاز على الزمالك‬ ‫‪.69 -80‬‬ ‫وت �غ �ل��ب االه �ل ��ي ع �ل��ى �سموحة‬ ‫‪ 66-85‬لينفرد باملركز الثالث وله ‪15‬‬ ‫نقطة متقدما بنقطة واح ��دة على‬ ‫الزمالك �صاحب املركز ال��راب��ع كما‬ ‫فاز �سبورتنج على جا�سكو ‪.89-95‬‬ ‫وميلك �سموحة و�سبورتنج ‪12‬‬ ‫نقطة لكل منهما مقابل ‪ 11‬نقطة‬

‫جلا�سكو وال�شرطة‪.‬‬ ‫وتنطلق الدورة املجمعة الثانية‬ ‫يف مدينة اال�سكندرية ال�ساحلية يوم‬ ‫‪ 26‬اب��ري��ل ني�سان اجل ��اري وت�ستمر‬ ‫حتى �أول مايو ايار املقبل‪.‬‬ ‫وت� �ت� ��أه ��ل �أول � �س �ت��ة �أن� ��دي� ��ة يف‬ ‫الرتتيب اىل الدور النهائي للم�سابقة‬ ‫وال��ذي يقام يف الفرتة من ال�ساد�س‬ ‫اىل ‪ 11‬م��اي��و اي ��ار ال �ق��ادم لتحديد‬ ‫بطل الدوري يف املو�سم احلايل‪.‬‬

‫ت�أهل نادي الكويت حامل اللقب �إىل ال��دور قبل النهائي‬ ‫من م�سابقة ك�أ�س ويل عهد الكويت لكرة القدم �إثر تغلبه على‬ ‫الفحيحيل ‪� 1-3‬أول من �أم�س اخلمي�س على �ستاد علي �صباح‬ ‫ال�سامل بنادي الن�صر‪.‬‬ ‫ويلتقي الكويت يف دور الأربعة مع الفائز من لقاء الأحد‬ ‫املقبل الذي يجمع بني العربي واجلهراء‪.‬‬ ‫وتقدم الكويت بهدفني نظيفني يف ال�شوط الأول عرب‬ ‫العماين �إ�سماعيل العجمي يف الدقيقة ‪ 12‬بعد �أن و�صلته‬ ‫الكرة من ركلة ركنية ف�سددها قوية على ي�سار احلار�س ح�سن‬ ‫ال�سهلي‪ ،‬وخالد عجب يف الدقيقة ‪� 32‬إثر تلقيه متريرة بينية‬

‫من جراح العتيقي انفرد على �إثرها مبرمى الفحيحيل و�سدد‬ ‫الكرة على ميني ال�سهلي‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬جنح الفحيحيل يف العودة �إىل اللقاء‬ ‫وتقلي�ص الفارق �إثر �ضربة جزاء احت�سبها احلكم ثامر العنزي‬ ‫على الكامريوين دانيال مون�شاري ال��ذي طرد حل�صوله على‬ ‫الإن� ��ذار ال �ث��اين‪ ،‬وان�ب�رى ل�ه��ا التون�سي م�ه��دي ح��رب بنجاح‬ ‫(‪.)53‬‬ ‫و�ضغط بعدها الفحيحيل على الكويت بغية �إدراك التعادل‬ ‫وكاد �أن يح�صل على مبتغاه يف �أكرث من كرة �إال �أن احلظ عانده‬ ‫ثم وجه له الكويت ال�ضربة القا�ضية بت�سجيله الهدف الثالث‬ ‫يف ال��وق��ت ب��دل ال�ضائع ع�بر ع�ب��داهلل الظفريي ال��ذي انفرد‬ ‫باحلار�س ال�سهلي وراوغه قبل �أن يودع الكرة باملرمى اخلايل‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫‪15‬‬

‫الدوري الأمريكي للمحرتفني بكرة ال�سلة‬

‫�شيكاغو وميامي على بعد فوز من الدور الثاين‬ ‫وا�شنطن ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�أ��ص�ب��ح �شيكاغو ب��ول��ز وم�ي��ام��ي ه�ي��ت ع�ل��ى ب�ع��د فوز‬ ‫م��ن ت�أهلهما اىل ال ��دور ال�ث��اين م��ن ب�لاي اوف الدوري‬ ‫االم�ي�رك ��ي ل�ل�م�ح�ترف�ين يف ك ��رة ال���س�ل��ة ب �ع��د تقدمهما‬ ‫‪�-3‬صفر على انديانا بي�سرز وفيالدلفيا �سفنتي �سيك�سرز‬ ‫على التوايل بفوز االول ‪ 84-88‬والثاين ‪� 94-100‬أول من‬ ‫ام�س اخلمي�س‪.‬‬ ‫يف امل�ن�ط�ق��ة ال���ش��رق�ي��ة وع�ل��ى ملعب كون�سيكو فيلد‬ ‫هاو�س" وامام ‪ 18165‬متفرجا‪ ،‬وا�صل جنم املو�سم ديريك‬ ‫روز ت��أل�ق��ه وو��ض��ع �شيكاغو على م���ش��ارف ال�ت��أه��ل للدور‬ ‫الثاين للمرة االوىل منذ ‪ 2007‬حني خ�سر امام ديرتويت‬ ‫بي�ستونز ‪ ،4-3‬بت�سجيله ال�سلة التي ح�سمت الفوز الثالث‬ ‫على انديانا قبل ‪8‬ر‪ 17‬ثانية على نهاية اللقاء‪.‬‬ ‫ومل يقدم روز م�ستواه املعهود يف هذا اللقاء اذ عانى‬ ‫من الرقابة الدفاعية التي فر�ضها عليه ا�صحاب االر�ض‬ ‫يف حم��اول��ة منهم لتجنب �سيناريو املواجهتني االوليني‬ ‫ع�ل��ى ملعب "يونايتد �سنرت"‪ ،‬لكنه جن��ح رغ��م ذل��ك يف‬ ‫ت�سجيل ‪ 23‬نقطة بينها �سلة احل�سم التي كانت الوحيدة‬ ‫ل��ه يف ال�شوط ال�ث��اين م��ن اللقاء ال��ذي جن��ح خالله يف ‪4‬‬ ‫حماوالت فقط من ا�صل ‪ 18‬ت�سديدة‪.‬‬ ‫وع��ان��ى روز م��ن ق �� �س��اوة ال��دف��اع ال ��ذي ف��ر���ض عليه‬ ‫بول ج��ورج ودانتي جونز لكنه جنح يف الوقت احلا�سم يف‬ ‫التالعب باالخري و�شق طريقه نحو ال�سلة لي�ضع فريقه‬ ‫يف املقدمة ‪ 84-86‬و�سط �صيحات "ام يف بي" (اي اف�ضل‬ ‫الع��ب يف ال ��دوري) ال�صادرة من م�شجعي �شيكاغو الذي‬ ‫متيز يف �صفوفه اي�ضا االنكليزي‪-‬ال�سوداين ل��وول دانغ‬ ‫بت�سجيله ‪ 21‬نقطة مع ‪ 6‬متابعات و‪ 6‬متريرات حا�سمة‪.‬‬ ‫وح�صل انديانا على فر�صة ا�ستعادة التقدم عرب داين‬ ‫غراجنر لكن ثالثيته مل جتد طريقها اىل ال�سلة فالتقط‬ ‫روين بروير املتابعة الدفاعية ما دفع ا�صحاب االر�ض اىل‬ ‫ارتكاب خط�أ متعمد عليه من اجل ايقاف �ساعة املباراة‪،‬‬ ‫اال انه جنح يف ترجمة الرميتني احلرتني قبل ‪1‬ر‪ 1‬ثانية‬ ‫على النهاية لي�ؤكد فوز فريقه الباحث عن ا�ستعادة اجماد‬ ‫م��اي�ك��ل ج� ��وردن و��س�ك��وت��ي ب�ي�ب�ين و��س�ت�ي��ف ك�ير وديني�س‬ ‫رودمان وغريهم من النجوم الذين قادوا‪ ،‬وحتت ا�شراف‬ ‫مدرب لو�س اجنلي�س ليكرز احلايل فيل جاك�سون‪� ،‬شيكاغو‬ ‫اىل �ستة القاب بني ‪ 1991‬و‪.1998‬‬ ‫وكان اللقاء متقاربا جدا وجنح انديانا الذي فرط يف‬ ‫املباراتني االوليني بتقدمه بفارق اكرث من ‪ 10‬نقاط‪ ،‬يف ان‬ ‫يبتعد عن �ضيفه خالل الربع االخري بفارق خم�س نقاط‬ ‫‪ 65-70‬لكن �شيكاغو قل�ص الفارق ثم عادل النتيجة ‪70-70‬‬ ‫قبل ان ي�ضعه روز يف املقدمة ‪ 70-72‬عرب رميتني حرتني‪،‬‬ ‫ثم ا�ضاف كايل كورفر ثالثية ليتقدم ال�ضيوف ‪70-75‬‬ ‫قبل ‪ 7‬دقائق على النهاية‪.‬‬ ‫وقل�ص انديانا الفارق جمددا اىل نقطة واحدة ‪74-75‬‬ ‫لكن كروفر �سجل م��رة اخ��رى من خ��ارج القو�س‪ ،‬ثم عاد‬

‫التعادل ليفر�ض نف�سه ‪ 84-84‬يف اخر ‪42‬ر‪ 1‬دقيقة بف�ضل‬ ‫�سلة من غراجنر (‪ 21‬نقطة يف اللقاء) قبل ان ينجح روز يف‬ ‫حمل فريقه اىل االنت�صار يف الوقت احلا�سم من املواجهة‬ ‫التي ت�ستكمل اليوم على ملعب "كون�سيكو فيلد هاو�س"‬ ‫اي�ضا‪ ،‬ويف حال جنح انديانا يف اخلروج فائزا منها �سينتقل‬ ‫الفريقان اىل "يونايتد �سنرت" الثالثاء املقبل‪.‬‬ ‫يذكر ان الفريق ال��ذي ي�سبق مناف�سه للفوز باربع‬ ‫مباريات من ا�صل �سبع يت�أهل اىل الدور التايل‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م�ل�ع��ب "ويلز ف��ارغ��و �سنرت" وام� ��ام ‪20404‬‬ ‫متفرجني‪ ،‬ح��ذا ميامي هيت ح��ذو �شيكاغو وا�صبح على‬ ‫بعد ف��وز م��ن ال�ت��أه��ل اىل دور ال�ث��اين منذ ‪ 2006‬عندما‬ ‫ت��وج حينها بلقبه الوحيد حتى االن على ح�ساب داال�س‬ ‫مافريك�س‪ ،‬بعدما عاد من ملعب م�ضيفه فيالدلفيا بفوزه‬ ‫الثالث وجاء بنتيجة ‪.94-100‬‬ ‫ويدين ميامي بفوزه اىل دواين وايد الذي حتامل على‬ ‫�صداعه ال�شديد و�سجل ‪ 32‬نقطة‪ ،‬بينها رميتان حرتان‬ ‫يف اخر ‪6‬ر‪ 51‬ثانية‪ ،‬كما �ساهم بـ‪ 10‬متابعات‪ ،‬فيما ا�ضاف‬ ‫ل�ي�برون جيم�س ‪ 24‬نقطة م��ع ‪ 15‬متابعة يف لقاء تخلف‬ ‫خالله فريقهما بفارق ‪ 10‬نقاط لكنه جنح يف التعوي�ض‬ ‫حتى تقدم يف الربع الثالث وللمرة االوىل يف اللقاء ‪52-54‬‬ ‫لكن ا�صحاب االر�ض الذين ت�ألق يف �صفوفهم التون براند‬ ‫(‪ 21‬نقطة مع ‪ 11‬متابعة) وجرو هوليداي (‪ 20‬نقطة مع‬ ‫‪ 8‬متابعات)‪ ،‬جنحوا يف الدخول اىل الربع االخري وهم يف‬ ‫املقدمة ‪.73-75‬‬ ‫لكن وايد وجيم�س وكري�س بو�ش (‪ 19‬نقطة) ا�ستلموا‬ ‫املبادرة يف الوقت احلا�سم وجنحوا يف منح فريقهم الفوز‬ ‫الثالث‪ ،‬وهم ي�أملون تكرار االمر ذاته وح�سم ت�أهل فريقهم‬ ‫اىل ن�صف نهائي املنطقة ال�شرقية عندما ي��زورون امللعب‬ ‫ذاته غدا االحد‪.‬‬ ‫ويف املنطقة الغربية وعلى ملعب "روز غاردن" وامام‬ ‫‪ 20217‬متفرجا‪ ،‬عاد بورتالند ترايل باليزرز اىل اجواء‬ ‫مواجهته م��ع داال���س مافريك�س وا�ستغل عاملي االر�ض‬ ‫واجلمهور ليقل�ص الفارق ‪ 2-1‬بعدما تغلب على �ضيفه‬ ‫‪ 92-97‬يف م�ب��اراة و��ص��ل ال�ف��ارق يف ربعها االخ�ي�ر اىل ‪13‬‬ ‫نقطة مل�صلحة ا�صحاب االر�ض قبل ان ينجح االملاين ديرك‬ ‫نوفيت�سكي يف تقلي�صه دون ان يجنب فريقه الهزمية‪.‬‬ ‫و�أكد بورتالند جمددا انه فريق عنيد جدا يف ار�ضه‬ ‫وب�ي�ن ج�م��اه�يره اذ ح�ق��ق ف ��وزه احل ��ادي ع�شر م��ن ا�صل‬ ‫املباريات ال�ـ‪ 12‬االخ�يرة يف معقله‪ ،‬علما بانه انهى املو�سم‬ ‫املنتظم بـ‪ 48‬فوزا يف "روز غاردن" مقابل ‪ 18‬هزمية‪.‬‬ ‫وي�أمل بورتالند �أن يوا�صل عرو�ضه القوية يف ملعبه‬ ‫عندما ي�ست�ضيف نوفيت�سكي وزم�ل�اءه ال�ي��وم ال�سبت يف‬ ‫املباراة الرابعة‪.‬‬ ‫وجتاوز �أربعة من العبي بورتالند حاجز الع�شر نقاط‬ ‫جانب من مباراة ميامي هيت وفيالدلفيا‬ ‫وكان �أف�ضلهم وي�سلي ماثيوز بت�سجيله ‪ 25‬نقطة‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫�أم��ا م��ن ناحية داال� ��س‪ ،‬ف�ك��ان �صانع الأل �ع��اب الثاين ‪ 7‬مت��ري��رات حا�سمة‪ ،‬و�أ��ض��اف نوفيت�سكي ‪ 25‬نقطة مع ‪9‬‬ ‫الم��ارك��و���س ال ��دري ��دج ‪ 20‬ن�ق�ط��ة وك ��ل م��ن ان� ��دري ميلر‬ ‫وبراندون روي ‪ 16‬نقطة مع ‪ 7‬متريرات حا�سمة لالول‪ .‬يف الفريق جي�سون ت�يري الأف�ضل بر�صيد ‪ 29‬نقطة مع متابعات‪.‬‬

‫دورة �شتوتغارت لكرة امل�ضرب‬

‫فوز نياكي و�ستو�سور �إىل ن�صف النهائي‬ ‫�شتوتغارت ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ب�ل�غ��ت ال��دمن��ارك �ي��ة ك��ارول�ي�ن ف��وزن �ي��اك��ي امل�صنفة‬ ‫اوىل الدور ن�صف النهائي من دورة �شتوتغارت االملانية‬ ‫الدولية لكرة امل�ضرب البالغة جوائزها ‪� 721‬ألف يورو‬ ‫بفوزها ال�سهل على الأملانية اندريا بتكوفيت�ش ‪ 4-6‬و‪1-6‬‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫وتلتقي ف��وزن�ي��اك��ي ال�ب��اح�ث��ة ع��ن لقبها ال��راب��ع يف‬

‫‪ 2011‬وال�ساد�س ع�شر يف م�سريتها اخلالية من االلقاب‬ ‫ال �ك�ب�رى ح �ت��ى الآن‪ ،‬يف دور الأرب� �ع ��ة م��ع البولندية‬ ‫انيي�سكا رادفان�سكا الفائزة بدورها على االملانية االخرى‬ ‫كري�ستينا باروي�س ‪ 5-7‬و‪.3-6‬‬ ‫وث� ��أرت فوزنياكي بالتايل م��ن بتكوفيت�ش التي ال‬ ‫تزال تبحث عن لقبها االحرتايف الثاين بعدما افتتحت‬ ‫باكورة �ألقابها عام ‪ 2009‬يف دورة باد غا�شتاين النم�سوية‪،‬‬ ‫لأن االملانية امل�صنفة ‪ 19‬عامليا تغلبت عليها يف املواجهة‬

‫ال�سابقة الوحيدة بينهما‪ ،‬وك��ان��ت ه��ذا املو�سم يف ثمن‬ ‫نهائي دورة ميامي االمريكية‪.‬‬ ‫وت�أهلت �إىل الدور ذاته الأ�سرتالية �سامانتا �ستو�سور‬ ‫امل�صنفة خام�سة‪ ،‬وو�صيفة العام املا�ضي بعدما �أطاحت‬ ‫بالرو�سية ف�يرا زفوناريفا الثانية بالفوز عليها ‪6-2‬‬ ‫و‪ 3-6‬و‪.)3-7( 6-7‬‬ ‫و�أكدت �ستو�سور التي خ�سرت نهائي املو�سم املا�ضي‬ ‫امام البلجيكية جو�ستني هينان‪ ،‬تفوقها على زفوناريفا‬

‫بعدما حققت ف��وزه��ا ال�ساد�س ت��وال�ي��ا على مناف�ستها‬ ‫الرو�سية من �أ�صل ثماين مواجهات بينهما حتى الآن‪.‬‬ ‫وتلتقي ��س�ت��و��س��ور‪ ،‬و�صيفة بطلة روالن غارو�س‬ ‫العام املا�ضي والباحثة عن لقبها االحرتايف الثالث بعد‬ ‫تتويجها يف دورت��ي او�ساكا عام ‪ 2009‬وت�شارل�ستون عام‬ ‫‪ ،2010‬يف دور الأرب �ع��ة م��ع الأمل��ان�ي��ة جوليا ج��ورج التي‬ ‫تغلبت ب��دوره��ا على مواطنتها �سابني ليزي�سكي ‪4-6‬‬ ‫و‪.4-6‬‬


‫‪16‬‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫«الأخ�ضر» ‪ ..‬بــــــــــطل من ذهب‬

‫الوحدات يعرب حمطــة الفي�صـلي بثـــــــــــالثية ويتـ ّوج بلقب دوري املحرتفني‬

‫ال�سبيل ‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫وجواد �سليمان‬ ‫ت �� �س �ل��م ال� ��وح� ��دات ك� ��أ� ��س دوري‬ ‫امل �ح�ت�رف�ي�ن ر� �س �م �ي��ا ب �ع��د �أن �أنهى‬ ‫م �ب��ارات��ه الأخ� �ي��رة �أم � ��ام الفي�صلي‬ ‫ب�ن�ج��اح وت�غ�ل��ب ع�ل�ي��ه (‪� �-3‬ص �ف��ر) يف‬ ‫امل�ب��اراة التي ج��رت �أم����س على ا�ستاد‬ ‫امل �ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين بالقوي�سمة‬ ‫يف ختام اجلولة «‪ »22‬والأخ�ي�رة من‬ ‫دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫�أه ��داف «الأخ �� �ض��ر» ت�ن��اوب على‬ ‫ت�سجيلها ك��ل م��ن م��ال��ك الربغوثي‬ ‫و�أ� �ض��اف ر�أف ��ت ع�ل��ي ال �ه��دف الثاين‬ ‫يف احل�صة الثانية م��ن رك�ل��ة جزاء‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف حممود �شلباية الهدف الثالث‬ ‫يف الوقت بدل املبدد من املباراة التي‬ ‫ج��رت ب��رع��اي��ة م �ن��دوب الأم �ي�ر علي‬ ‫بن احل�سني رئي�س احت��اد كرة القدم‬ ‫عمرو البلبي�سي بح�ضور نائب رئي�س‬ ‫هيئة املديرين يف جمموعة املنا�صري‬ ‫(الراعي الر�سمي لدوري املحرتفني)‬ ‫معني قتادة‪.‬‬ ‫وب� �ه ��ذا ال� �ف ��وز رف� ��ع ال ��وح ��دات‬ ‫ر�صيده �إىل «‪ »51‬نقطة منهيا الدوري‬ ‫ب �ف ��ارق «‪ »17‬ن�ق�ط��ة ع ��ن الفي�صلي‬ ‫ال��و� �ص �ي��ف «‪ »34‬ن �ق �ط��ة يف �سابقة‬ ‫تاريخية بالدوري الأردين‪.‬‬ ‫ل �ق��ب ال � � ��دوري احل � ��ايل يعترب‬ ‫ال� �ث ��اين ع �� �ش��ر يف ت ��اري ��خ ال ��وح ��دات‬ ‫وثالث بطولة هذا املو�سم بعد لقبي‬ ‫درع االحت ��اد وك ��أ���س ال �ك ��ؤو���س‪ ،‬فيما‬ ‫تبقى ل��ه بطولة ك��أ���س الأردن التي‬ ‫و�صل فيها �إىل الدور ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫فيما فر�ضت بقية نتائج مباريات‬ ‫الأ�سبوع الأخري �إقامة مباراة فا�صلة‬ ‫ب�ي�ن ك �ف��ر� �س��وم واحل �� �س�ي�ن لتحديد‬ ‫هوية الفريق الهابط مل�صاف �أندية‬ ‫الدرجة الأوىل بعدما جنح احل�سني‬ ‫يف اقتنا�ص فوز ثمني‪ ‬من م�ست�ضيفه‬ ‫احل �� �س�ي�ن ب �ه ��دف�ي�ن ن �ظ �ي �ف�ين على‬ ‫�ستاد احل�سن يف �إرب��د‪ ،‬ليحيي �آماله‬ ‫بالبقاء‪ ،‬م�ستفيدا من تعادل كفر�سوم‬ ‫مع العربي ب��دون �أه��داف على �ستاد‬ ‫الأمري ها�شم يف الرمثا‪.‬‬ ‫الوحدات (‪)3‬‬ ‫الفي�صلي (�صفر)‬ ‫ط�غ��ى ط��اب��ع احل ��ذر ع�ل��ى �ألعاب‬ ‫ال�ف��ري�ق�ين‪ ،‬رغ��م �أن ال��وح��دات �أدى‬ ‫ب ��أري �ح �ي ��ة ت ��ام ��ة ودون �ضغوطات‬ ‫ت��ذك��ر‪ ،‬فتمكن الع�ب��وه م��ن االنت�شار‬ ‫ال�سليم داخل �أرجاء امللعب‪ ،‬معتمدين‬ ‫ع �ل��ى ب ��راع ��ة ر�أف� � ��ت ع �ل��ي يف قيادة‬ ‫دف� ��ة ال �ع �م �ل �ي��ات �إىل ج��ان��ب عي�سى‬ ‫ال�سباح و�أ��س��ام��ة �أب��و طعيمة ومالك‬ ‫الربغوثي‪ ,‬فدانت ال�سيطرة املطلقة‬ ‫لهم ولعب عامر �أبو حويطي وحيدا‬ ‫يف املقدمة‪.‬‬ ‫الفي�صلي اعتمد بالدرجة الأوىل‬ ‫على مراقبة مفاتيح لعب «الأخ�ضر»‬ ‫قبل �أن ي�شن هجمات معاك�سة عرب‬

‫�أن�س حجي وع�صام مبي�ضني وخليل‬ ‫ب �ن��ي ع�ط�ي��ة وت ��راج ��ع ع �ب��د الهادي‬ ‫امل �ح��ارم��ة لت�شكيل زي ��ادة ع��ددي��ة يف‬ ‫م�ن�ط�ق��ة ال��و� �س��ط‪ ,‬م��ا ت ��رك عبداهلل‬ ‫العطار وحيدا يف الأمام دون �إ�سناد‪.‬‬ ‫دف ��اع ال�ف��ري�ق�ين ات���س��م بالثبات‬ ‫وعمل على تنفيذ ال��واج�ب��ات املوكلة‬ ‫�إل �ي �ه ��م ك �م��ا ي� �ج ��ب‪ ,‬ح �ي��ث عبداهلل‬ ‫ال�ل�ط�ي��ف ال �ب �ه��داري وب��ا� �س��م فتحي‬ ‫م� ��ن ال� � ��وح� � ��دات وحم � �م� ��د خمي�س‬ ‫وو��س�ي��م ال �ب��زور م��ن الفي�صلي‪ ،‬ومل‬ ‫تعمل الأط ��راف بال�صورة املطلوبة‪,‬‬ ‫فكان الإنتاج يف العمليات الهجومية‬ ‫�ضعيفا للغاية‪.‬‬ ‫ال �ف ��ر� ��ص ال� �ت ��ي ت ��ول ��دت ب � ��د�أت‬ ‫م ��ن �أب � ��و ح��وي �ط��ي ب �ت �� �س��دي��دة مرت‬ ‫ف��وق امل��رم��ى ق�ب��ل �أن ي��رد مبي�ضني‬ ‫ب�ق��ذي�ف��ة ��ص��اروخ�ي��ة �أب �ع��ده��ا قنديل‬ ‫ب�ح���ض��ور‪ ،‬ال��وح��دات جن��ح يف �إ�صابة‬ ‫مرمى الفي�صلي بعد هجمة منظمة‬ ‫ن�سقها ر�أف ��ت علي م��رر م��ن خاللها‬ ‫ال �ك��رة ن�ح��و ال���س�ب��اح ال ��ذي ح ��اول �أن‬ ‫يغالط العمايرة‪ ,‬لكن الأخ�ي�ر �أبعد‬ ‫الكرة لرتتطم بج�سد املندفع مالك‬ ‫ال�ب�رغ ��وث ��ي‪ ,‬وت �� �س �ت �ق��ر يف ال�شباك‬ ‫الهدف الأول عند الدقيقة «‪.»25‬‬ ‫الفي�صلي بات بحاجة �إىل تركيز‬ ‫�أك�ث��ر يف ال �ن��اح �ي��ة ال �ه �ج��وم �ي��ة بعد‬ ‫�أن ت��وق�ف��ت خ�ط��ورت��ه ع�ن��د مدافعي‬ ‫الوحدات‪ ,‬ورغم �أن مطالقة نفذ كرة‬ ‫ثابتة �أبعدها قنديل برباعة‪� ,‬إال �أنه‬ ‫كان بحاجة �إىل مزيد من الإن�سجام‬ ‫بني العبيه الذين بالغوا يف االحتفاظ‬ ‫بالكرة‪ ،‬وف�ضلوا احللول الفردية على‬ ‫اجلماعية‪ ،‬وه��ذا م��ا تنبه ل��ه حممد‬ ‫جمال الذي لعب دورا حموريا ومهما‬ ‫يف ق�ط��ع ال�ه�ج�م��ات «ال ��زرق ��اء» �أوال‬ ‫ب�أول لتبقى الأمور كذلك حتى نهاية‬ ‫ال���ش��وط الأول ال ��ذي ان�ت�ه��ى بتقدم‬ ‫الوحدات بهدف دون رد‪.‬‬ ‫«الفنان» و«ال�صقر»‬ ‫بقي الوحدات الطرف الأف�ضل‬ ‫ودق �أب� ��و ح��وي �ط��ي ن��اق��و���س اخلطر‬ ‫ع�ن��دم��ا �أط �ل��ق ت���س��دي��دة ع�ل��ت املرمى‬ ‫بقليل قبل �أن ينطلق �أب��و حويطي‬ ‫ب�ك��رة وي��دخ��ل ب�ه��ا املنطقة املحرمة‬ ‫ليتعر�ض للإعثار من قبل احلناحنة‬ ‫لتكون ركلة اجلزاء التي نفذها ر�أفت‬ ‫ع �ل��ي ب �ن �ج��اح ع �ل��ى ي �� �س��ار العمايرة‬ ‫الهدف الثاين عن الدقيقة «‪.»49‬‬ ‫ال �ف �ي �� �ص �ل��ي ع� ��زز م ��ن خياراته‬ ‫الهجومية ب�ع��د ذل��ك ب��دخ��ول حامت‬ ‫علي عو�ضا عن عبداهلل العطار‪ ،‬لكن‬ ‫حلقة مفقودة بقيت وا�ضحة وبحاجة‬ ‫�إىل ح��ل ج� ��ذري ق� ��ادر م��ن خاللها‬ ‫الفريق �أن يهدد مرمى قنديل ب�شكل‬ ‫م �ب��ا� �ش��ر‪ ،‬ف�ي�م��ا جل � ��أ ال ��وح ��دات �إىل‬ ‫اعتماد �أ�سلوب التمرير الق�صري بني‬ ‫العبيه‪ ،‬ما �أرهق العبي الفي�صلي يف‬ ‫ال�سيطرة على املوقف وجرب اليا�س‬ ‫حظه بت�سديدة ي�سارية زاحفة مرت‬

‫ب�ج��وار ال�ق��ائ��م قبل �أن يظهر ال�ب��دي��ل ع��ام��ر �أبو‬ ‫عامر لتحريك املجاديف الهجومية للفي�صلي‬ ‫ال�ت��ي عابها ال�ب��طء ال�شديد وع��دم ال �ق��درة على‬ ‫مزاولة عملها بنجاح‪.‬‬ ‫الوحدات كاد �أن يعزز تقدمه بعد �أن انطلق‬ ‫ال�ع�ت��ال م��ن امليمنة و�أر� �س��ل ك��رة نحو احلويطي‬ ‫ليتقدم بها ويراوغ العمايرة قبل �أن ي�صوبها نحو‬ ‫املرمى لكن البزور �أبعدها لركنية يف اللحظات‬ ‫الأخ�ي�رة‪ ،‬و�أخ��رج دراغ��ان ر�أف��ت علي للمحافظة‬ ‫على ج�ه��وده مل�ب��اراة الكويت الكويتي ودف��ع بدال‬ ‫منه بالواعد منذر �أبو عمارة الذي وقع على �أول‬ ‫متريرة و�ضعت �أب��و حويطي يف مواجهة املرمى‪،‬‬ ‫ل�ك��ن الأخ �ي�ر ��س��دده��ا ب��رع��ون��ة لتمر ب�ع�ي��دة عن‬ ‫امل��رم��ى‪ ،‬بعدها �أج��رى الفي�صلي تبديله الأخري‬ ‫بدخول �سامر �سميح عو�ضا عن ع�صام مبي�ضني رد‬ ‫الوحدات عليه باملهاجم حممود �شلباية‪ ،‬بدال من‬ ‫عامر �أبو حويطي ومن �أول فر�صة كان «ال�صقر»‬ ‫يحلق ع��ال�ي��ة ب��ر�أ� �س��ه لي�ضع مت��ري��رة ال�ي��ا���س يف‬ ‫ال�شباك الهدف الثالث عند الدقيقة «‪.»94‬‬ ‫احل�سني (‪ )2‬‬ ‫من�شية بني ح�سن (�صفر)‬ ‫ان��دف��ع احل�سني �إىل الهجوم يف وق��ت مبكر‬ ‫لتهديد مرمى احلار�س حممود املزايدة معتمدا‬ ‫على الثالثي م��راد ذيابات وعمر عثامنة وفادي‬ ‫القط و�ساندهم علي عقاب وحممد العالونة من‬ ‫العمق دون �إغفال انطالقات الأط��راف من يزن‬ ‫�شاتي ومنت�صر الهياجنة لفر�ض الزيادة العددية‬ ‫�أو ال�ضغط على العبي املن�شية الذين انكم�شوا يف‬ ‫منطقتهم الدفاعية حلماية مرماهم من تهديد‬ ‫الع�ب��ي احل�سني ال��ذي ا�ستهله علي ع�ق��اب بكرة‬ ‫م��رت بجوار القائم وت��أل��ق امل��زاي��دة يف �إب�ع��اد كرة‬ ‫عبد اهلل �صالح حل�ساب ركنية‪ ،‬يف املقابل ا�ستخدم‬ ‫املن�شية �سالح الهجمات املرتدة والكرات الطويلة‬ ‫م��ن ن�ب�ي��ل �أب� ��و ع �ل��ي وح �� �س��ام � �ش��دي �ف��ات لثانئي‬ ‫املقدمة �إبراهيم الرياحنة‪ ،‬و�أ�شرف زاي��د‪� ،‬إال �أن‬ ‫�صحوة دفاع احل�سني حرمتهم من تهديد مرمى‬ ‫ال�شطناوي‪ ،‬فيما كان املزايدة يت�ألق يف الت�صدي‬ ‫لت�سديدة حممد العالونة‪ ،‬و�أه��در م��راد ذيابات‬ ‫فر�صة �إنهاء ال�شوط الأول بتقدم احل�سني بعدما‬ ‫و�ضعته متريرة العالونة يف مواجهة املرمى‪ ،‬لكنه‬ ‫�سددها بت�سرع اىل جانب القائم‪.‬‬ ‫تفوق وهدفني‬ ‫م��رة �أخ��رى رم��ى احل�سني بثقله الهجومي‬ ‫مطلع ال���ش��وط ال �ث��اين م��درك �اً ح��اج�ت��ه للنقاط‬ ‫ال �ث�ل�اث‪ ،‬ل�ك�ن��ه ا� �ص �ط��دم ب �ت ��أل��ق ح��ار���س املن�شية‬ ‫حممود املزايدة يف ال��ذوذ عن مرماه بت�سديدات‬ ‫من عبداهلل �صالح وف��ادي القط ويف ظل تراجع‬ ‫املن�شية وم�سك احل�سني لزمام امل�ب��ادرة ك��ان من‬

‫املنطقي �أن يحرز احل�سني هدف التقدم بوا�سطة‬ ‫املدافع املتقدم عبداهلل �صالح الذي واجه املرمى‬ ‫م��ن مت��ري��رة ذك�ي��ة للعثامنة و� �س��دد يف ال�شباك‬ ‫(‪ ،)65‬املن�شية بعد الهدف حترك تدريجيا وكان‬ ‫قريبا من تعديل الكفة من ت�سديدة عودة اجلبور‬ ‫التي م��رت ف��وق امل��رم��ى‪ ،‬لكن احل�سني رد �سريعا‬ ‫حمرزا الهدف الثاين عندما نفذ العثامنة ركنية‬ ‫ارتقى لها مراد ذيابات وزرعها على ي�سار املزايدة‬ ‫يف الدقيقة (‪.)84‬‬ ‫كفر�سوم (�صفر)‪ ‬‬ ‫العربي (�صفر)‬ ‫دخل كفر�سوم اللقاء‪ ،‬مدركا �أن الفوز يجنبه‬ ‫�شبح الهبوط‪ ،‬ويثبت �إقدامه يف دوري املحرتفني‪،‬‬ ‫فاعتمد على الهجمات ال�سريعة ��ص��وب مرمى‬ ‫ه�شام الهزامية من خالل اال�ستحواذ على الكرة‬ ‫وت�شكيل زي ��ادة ع��ددي��ة فر�ضها �أح�م��د ال�شقران‬ ‫وع �ب��د اهلل ال��زع �ب��ي‪� ،‬إىل ج��ان��ب م�ع�ت��ز عبيدات‬ ‫وع��ادل �أب��و ه�ضيب و�شكلت انطالقات الأطراف‬ ‫من بكر عبيدات و�سليمان العزام‪ ،‬وتقدم �أكرم �أبو‬ ‫غزال للإ�سناد و�سدد كرة ب�أح�ضان احلار�س‪ ،‬قبل‬ ‫�أن يعلن احلكم عن ركلة جزاء لكفر�سوم �إثر مل�سة‬ ‫الكرة باليد من مدافع العربي عمار �أب��و عليقة‬ ‫نفذها بنجاح املحرتف جوزية‪ ،‬لكن احلكم �أعادها‬ ‫لدخول مهاجم كفر�سوم منطقة اجل��زاء ايعيد‬ ‫جوزية الت�سديد لكن بعيدا عن اخل�شبات الثالث‬ ‫مهدرا فر�صة �إراحة الأع�صاب لكفر�سوم‪ ،‬ليت�سلم‬ ‫ال �ع��رب��ي زم ��ام الأم � ��ور م��ن �أح �م��د غ ��ازي وان�س‬ ‫الزبون الذي ار�سل عر�ضية لعبها يو�سف الذوذان‬ ‫بالر�أ�س فوق العار�ضة‪ ،‬و�سدد حممد بل�ص بقوة‪،‬‬ ‫لكن املدافع �أبعدها لركنية قبل �أن يهدر غازي‬ ‫�أخطر فر�ص العربي عندما �سدد عر�ضية �صدام‬ ‫�شهابات فوق املرمى‪ ،‬ورد كفر�سوم بت�سديدة من‬ ‫معتز عبيدات ب�أح�ضان احلار�س‪.‬‬ ‫ال تعديل‬ ‫ع��اد كفر�سوم لأج��واء اللقاء مطلع ال�شوط‬ ‫ال�ث��اين وان��دف��ع بحيوية نحو امل��واق��ع االمامية‪،‬‬ ‫لكنه ا�صطدم بدفاعات حمكمة من العبي العربي‬ ‫اب��و عليقة وبل�ص وال��روا��ش��دة‪ ،‬فانربى لل�سديد‬ ‫من بعيد عن طريق �أحمد ال�شقران ت�ألق احلار�س‬ ‫الهزامية يف �إم�ساكها‪ ،‬و�سدد الرفاعي ب�أح�ضان‬ ‫احل��ار���س‪ ،‬وم��رت ر�أ��س�ي��ة ج��وزي��ة ف��وق العار�ضة‪،‬‬ ‫تراجع كفر�سوم الغري مربر للخلف منح العربي‬ ‫ال�ت�ق��دم م��ن ك��اف��ة امل �ح��اور ف�سدد ال��زب��ون بجوار‬ ‫القائم‪ ،‬و��س��دد الب�صول كرباجا ف��وق العار�ضة‪،‬‬ ‫و�أخ � ��رى ب ��أح �� �ض��ان احل��ار���س ل�ي�رد ك�ف��ر��س��وم يف‬ ‫اللحظات الأخ�يرة بهجمات عابها الت�سرع لت�أتي‬ ‫� �ص��اف��رة ال�ن�ه��اي��ة م�ع��ان��ة ال �ت �ع��ادل ال���س�ل�ب��ي بني‬ ‫الفريقني‪.‬‬

‫املباراة يف �سطور‬

‫ف��ا���ص��ل��ة جت���م���ع احل�������س�ي�ن وك��ف��ر���س��ـ��ـ��ـ��وم ل��ت��ح��دي��د م����راف����ق الأه����ل����ي ل���ك���رة الأوىل‬

‫الفريقان‪ :‬الفي�صلي * الوحدات‬ ‫النتيجة‪ :‬فوز الوحدات على الفي�صلي بنتيجة (‪�3‬صفر)‬ ‫الأهداف‪ :‬مالك الربغوثي «‪ ،»25‬ر�أفت علي «‪ »49‬حممود �شلباية «‪»94‬‬ ‫احلكام‪ :‬نا�صر دروي�ش‪ ،‬وحممد عادل‪ ،‬حممد الروابدة‪ ،‬عبدالرزاق اللوزي‬ ‫مثل الوحدات‪ :‬حممود قنديل‪ ،‬عبداللطيف البهداري‪ ،‬با�سم فتحي‪ ،‬حممد الدمريي‪،‬‬ ‫�أحمد اليا�س‪ ،‬حممد جمال‪� ،‬أ�سامة �أبو طعيمة‪ ،‬مالك الربغوثي‪ ،‬عي�سى ال�سباح «فهد العتال»‪،‬‬ ‫ر�أفت علي «منذر �أبو عمارة»‪ ،‬عامر �أبو حويطي» حممود �شلباية»‪.‬‬ ‫مثل الفي�صلي‪ :‬ل��ؤي العمايرة‪ ،‬و�سيم البزور‪ ،‬حممد خمي�س‪� ،‬شريف عدنان‪ ،‬عبد الإله‬ ‫احلناحنة‪ ،‬عالء مطالقة‪ ،‬خليل بني عطية‪� ،‬أن�س حجي‪ ،‬ع�صام مبي�ضني «�سامر �سميح»‪ ،‬عبد‬ ‫الهادي املحارمة «عامر �أبو عامر»‪ ،‬عبداهلل العطار «حامت علي»‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫ا ال‬ ‫لأو بطو‬ ‫روبية الت‬ ‫املح‬ ‫لية‬

‫‪18‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫نيقو�سيا ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�سيكون بورو�سيا دورمتوند امام‬ ‫ف��ر� �ص��ة ان ي �ك��ون اول ف��ري��ق يتوج‬ ‫بطال يف البطوالت االوروبية املحلية‬ ‫اخلم�س الكربى عندما يحل �ضيفه‬ ‫على بورو�سيا مون�شنغالدباخ اجلريح‬ ‫ال �ي��وم ال���س�ب��ت يف امل��رح�ل��ة احلادية‬ ‫والثالثني من الدوري االملاين التي‬ ‫افتتحت ا�ستثنائيا �أول م��ن ام�س‬ ‫اخلمي�س بفوز هانوفر على م�ضيفه‬ ‫فرايبورغ ‪ 1-3‬لي�ستعيد موقتا املركز‬ ‫ال�ث��ال��ث م��ن ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ حامل‬ ‫اللقب‪.‬‬ ‫وي� �ت� ��� �ص ��در ال� �ف ��ري ��ق اال�صفر‬ ‫واال� �س��ود ال�ترت�ي��ب ب �ف��ارق ‪ 8‬نقاط‬ ‫عن اقرب مالحقيه بف�ضل اخلدمة‬ ‫"النادرة" التي قدمها لها غرمي‬ ‫ال�ت���س�ع�ي�ن��ات ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ بطل‬ ‫امل��و� �س��م امل��ا� �ض��ي ب� �ف ��وزه ع �ل��ى باير‬ ‫ل�ي�ف��رك��وزن ال �ث��اين ‪ 1-5‬يف املرحلة‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬فيما تغلب ف��ري��ق املدرب‬ ‫ي� ��ورغ� ��ن ك � �ل� ��وب ع� �ل ��ى ف ��راي � �ب ��ورغ‬ ‫‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫وم� � ��ن امل� ��رج� ��ح �أن ال ي ��واج ��ه‬ ‫دورمت��ون��د الباحث ع��ن لقبه االول‬ ‫منذ ‪ 2002‬وال�سابع يف ت��اري�خ��ه‪ ،‬يف‬ ‫تخطي عقبة م�ضيفه مون�شنغالدباخ‬ ‫متذيل ال�ترت�ي��ب لكن ف��ري��ق كلوب‬ ‫ي ��أم��ل ان ي��دخ��ل اىل ه ��ذه املباراة‬ ‫بحافز التتويج قبل ثالثة مراحل‬ ‫ع�ل��ى ان�ت�ه��اء امل��و��س��م الن��ه يخو�ضها‬ ‫يف ال� �ف�ت�رة امل �� �س��ائ �ي��ة‪ ،‬يف ح�ي�ن ان‬ ‫ل� �ي� �ف ��رك ��وزن ي� �ت ��واج ��ه م� ��ع �ضيفه‬ ‫هوفنهامي يف فرتة بعد الظهر‪.‬‬ ‫ويف ح � � ��ال جن � ��ح ه ��وف� �ن� �ه ��امي‬ ‫يف ع ��رق� �ل ��ة ل � �ي � �ف ��رك ��وزن ب ��ال� �ف ��وز‬ ‫ع �ل �ي��ه او ال �ت �ع��ادل م �ع��ه‪� ،‬سيح�سم‬ ‫دورمتوند اللقب يف حال فوزه على‬ ‫م��ون �� �ش �ن �غ�لادب��اخ‪ ،‬ك �م��ا ان التعادل‬ ‫� �س �ي �ك��ون ك��اف �ي��ا "نظريا" لرجال‬ ‫ك �ل��وب يف ح ��ال خ �� �س��ارة ليفركوزن‬ ‫وذل � ��ك ب�ف���ض��ل ال� �ف ��ارق ال �ه��ائ��ل يف‬ ‫االهداف (‪ 44‬لدورمتوند مقابل ‪20‬‬ ‫لليفركوزن)‪.‬‬ ‫وي ��أم��ل دورمت��ون��د ان ال يت�أثر‬ ‫ك�ث�يرا ب�غ�ي��اب جن�م��ه ال�ترك��ي نوري‬ ‫�شاهني الذي ا�صيب امام فرايبورغ‬ ‫بتمزق يف الرباط الداخلي لركبته‬ ‫اليمنى و�سيبتعد حتى نهاية املو�سم‪.‬‬ ‫وا�ضطر �شاهني اىل ترك امللعب‬ ‫يف الدقيقة ‪ 28‬اثر تلقيه �ضربة من‬ ‫احد العبي فرايبورغ‪ ،‬ومن املحتمل‬ ‫ان ت �ك��ون م �ب ��اراة امل��رح �ل��ة املا�ضية‬ ‫االخ�ي�رة ل�شاهني ب��ال��وان بورو�سيا‬ ‫دورمت��ون��د ك��ون ان��دي��ة ع��دة ترغب‬

‫ريال مدريد يعود �إىل ملعب «املجد»‬ ‫يف التعاقد معه يف مقدمتها ريال‬ ‫مدريد اال�سباين‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ك �ل��وب ت�ل�ق��ى خ�ب�را جيدا‬ ‫ب �ع��ودة جن�م��ه االخ ��ر الباراغوياين‬ ‫ل��وك��ا���س ب��اري��و���س (‪ 13‬ه��دف��ا) اىل‬ ‫التمارين بعد تعافيه من اال�صابة‬ ‫التي ابعدته عن املرحلة ال�سابقة‪.‬‬ ‫وعلى ملعب "باي ارينا"‪ ،‬ي�سعى‬ ‫ليفركوزن اىل ان ينف�ض عنه غبار‬ ‫ملعب "اليانز ارينا" حيث مني يف‬ ‫امل��رح�ل��ة ال���س��اب�ق��ة ب�ه��زمي�ت��ه االوىل‬ ‫م�ن��ذ اخل��ام����س م��ن ��ش�ب��اط املا�ضي‪،‬‬ ‫وت ��أج �ي��ل ح���س��م ال �ل �ق��ب م��ن خالل‬ ‫ت�خ�ط�ي��ه ع�ق�ب��ة ��ض�ي�ف��ه هوفنهامي‬ ‫ال� ��ذي ي�ب�ت�ع��د ب �ف ��ارق ‪ 8‬ن �ق��اط عن‬ ‫املركز اخلام�س امل�ؤهل اىل م�سابقة‬ ‫ال � ��دوري االوروب � ��ي "يوروبا ليغ"‬ ‫امل��و� �س��م امل �ق �ب��ل‪ ،‬وب��ال �ت��ايل يخو�ض‬ ‫اللقاء دون حافز فعلي‪.‬‬ ‫و��س�ي�ب�ح��ث ف��ري��ق امل � ��درب يوب‬ ‫هاينكي�س عن الفوز وال �شيء �سواه‬ ‫الن اخل�سارة �ستجعله مهددا مبركزه‬ ‫ال �ث��اين امل ��ؤه��ل م�ب��ا��ش��رة اىل دوري‬ ‫اب �ط��ال اوروب � ��ا امل��و� �س��م امل�ق�ب��ل كون‬ ‫ب��اي��رن ميونيخ يتخلف عنه حاليا‬ ‫ب �ف��ارق ‪ 6‬ن �ق��اط‪ ،‬ويف ح ��ال خ�سارة‬ ‫ل�ي�ف��رك��وزن وف ��وز ال �ن��ادي البافاري‬ ‫على م�ضيفه اينرتاخت فرانكفورت‬ ‫املهدد بالهبوط اىل الدرجة الثانية‬ ‫�سي�صبح الفارق بني الفريقني ثالث‬ ‫نقاط فقط قبل ثالث مراحل على‬ ‫نهاية املو�سم‪.‬‬ ‫وع � � �ل� � ��ى م � �ل � �ع� ��ب "فرانكن‬ ‫�شتاديون"‪ ،‬ي���س�ع��ى ن ��ورم�ب�رغ اىل‬ ‫ا�ستغالل عاملي االر���ض واجلمهور‬ ‫م ��ن اج� ��ل ال �ت �غ �ل��ب ع �ل��ى ماينت�س‬ ‫وازاحته عن املركز اخلام�س امل�ؤهل‬ ‫اىل ال��دوري االوروب��ي املو�سم املقبل‬ ‫ك � ��ون ال � �ف� ��ارق ال� � ��ذي ي �ف �� �ص��ل بني‬ ‫الطرفني حاليا نقطتني فقط‪.‬‬ ‫ويف امل �ب��اري��ات االخ� ��رى‪ ،‬يلتقي‬ ‫ال �ي��وم �شالكه م��ع كايزر�سالوترن‪،‬‬ ‫و��ش�ت��وت�غ��ارت م��ع ه��ام�ب��ورغ‪ ،‬و�سانت‬ ‫ب ��اويل م��ع ف�ي�ردر ب��رمي��ن‪ ،‬واالح ��د‬ ‫فولف�سبورغ مع كولن‪.‬‬ ‫الدوري الإ�سباين‬ ‫ي ��أم��ل ب��ر��ش�ل��ون��ة ح��ام��ل اللقب‬ ‫واملت�صدر ان يقدم له فالن�سيا خدمة‬ ‫كبرية عندما ي�ست�ضيف ريال مدريد‬ ‫اليوم يف املرحلة الثالثة والثالثني‬ ‫م��ن ال ��دوري اال��س�ب��اين على ملعب‬ ‫"مي�ستايا" ال ��ذي �شهد االربعاء‬ ‫تتويج ال �ن��ادي امللكي بلقب الك�أ�س‬ ‫املحلية للمرة االوىل منذ ‪.1993‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون م��وق�ع��ة "مي�ستايا"‬ ‫حا�سمة الن اخل�ط��أ ا�صبح ممنوعا‬

‫على ري��ال م��دري��د اذ ان اي نتيجة‬ ‫غري الفوز �ستطيح باالمل ال�ضئيل‬ ‫ال ��ذي مي�ل�ك��ه ح��ال�ي��ا ك��ون��ه يتخلف‬ ‫بفارق ‪ 8‬نقاط عن بر�شلونة‪.‬‬ ‫ول��ن ت�ك��ون امل �ب��اراة �سهلة على‬ ‫االطالق على النادي امللكي ومدربه‬ ‫ال�ب�رت� �غ ��ايل ج ��وزي ��ه م��وري �ن �ي��و يف‬ ‫مواجهة فالن�سيا ال�ساعي اىل تعزيز‬ ‫م��رك��زه الثالث امل��ؤه��ل مبا�شرة اىل‬ ‫دوري اب�ط��ال اوروب ��ا املو�سم املقبل‪،‬‬ ‫كما ان هناك خطر ان يكون تركيز‬ ‫الالعبني م�شتتا نتيجة لتفكريهم‬ ‫مبباراة االربعاء املقبل امام بر�شلونة‬ ‫يف ذه��اب ال��دور ن�صف النهائي من‬ ‫دوري اب� �ط ��ال اوروب� � ��ا ع �ل��ى ملعب‬ ‫"�سانتياغو برنابيو"‪.‬‬ ‫ك �م��ا ه �ن��اك اح �ت �م��ال ان يكون‬ ‫رج � � ��ال م ��وري� �ن� �ي ��و "منغم�سني"‬ ‫ب �خ �ط��ط ال"كال�سيكو" ب �ع��د ان‬ ‫واجهوا بر�شلونة يف املرحلة ال�سابقة‬ ‫وتعادلوا معه ‪ 1-1‬جنحوا االربعاء‬ ‫عندما ت��وج��وا على ح�ساب الغرمي‬ ‫ال �ك��ات��ال��وين ب��ال�ل�ق��ب االول لريال‬ ‫يف م���س��اب�ق��ة ال �ك ��أ���س امل �ح �ل �ي��ة منذ‬ ‫‪ 1993‬بعدما تغلبوا عليه ‪�-1‬صفر‬ ‫ب �ع��د ال �ت �م��دي��د ب�ف���ض��ل الربتغايل‬ ‫ك��ري���س�ت�ي��ان��و رون ��ال ��دو ع �ل��ى ملعب‬ ‫"مي�ستايا" بالذات‪.‬‬ ‫وع� �ب��ر م ��وري� �ن� �ي ��و ع� ��ن فخره‬ ‫الح��راز لقب ك��أ���س ا�سبانيا ومتكنه‬ ‫من ا�سكات الكثريين من منتقديه‬ ‫يف االون��ة االخ�ي�رة‪ ،‬معتربا ان هذه‬ ‫االنتقادات مبثابة االطراء له‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬الفوز بااللقاب هو‬ ‫ال �ف��وز ب��االل �ق��اب‪ ،‬ف��ال���ش�ع��ور يكون‬ ‫جميال دوم��ا‪ .‬منذ ايام قليلة فقط‪،‬‬ ‫ه �ن��اك م��ن و��ص�ف�ن��ي ب��امل��درب الذي‬ ‫يفوز بااللقاب ولي�س يف كرة القدم‪.‬‬ ‫�شكرا‪� .‬أح��ب �أن �أك��ون م��درب��ا يحرز‬ ‫االل� �ق ��اب‪ .‬ان ��ا ��س�ع�ي��د الح � ��راز لقب‬ ‫الك�أ�س‪ ،‬ه��ذا ام��ر مميز‪ .‬الفوز رائع‬ ‫على فريق كبري مثل بر�شلونة‪ ،‬ولقد‬ ‫ا�ستحقينا ذلك‪ .‬لي�س م�ستغربا �أبدا‬ ‫ان نهزمهم يف دوري االبطال‪ ،‬الننا‬ ‫ت�ع��ادل�ن��ا معهم ث��م حققنا ال �ف��وز يف‬ ‫املباراة الثانية‪ .‬جئت اىل هنا لأقوم‬ ‫بعملي و�أغ�ي�ر عقلية ال �ن��ادي‪ ،‬لقد‬ ‫بد�أنا بذلك و�أنا �سعيد‪ ،‬لكنها لي�ست‬ ‫�سوى البداية"‪.‬‬ ‫وب � � ��دوره‪ ،‬ي� ��أم ��ل ب��ر� �ش �ل��ون��ة ان‬ ‫ي�ستعيد ت��وازن��ه �سريعا وان ين�سى‬ ‫م � � � ��رارة ال � �ه ��زمي ��ة ام� � � ��ام ال� �غ ��رمي‬ ‫التقليدي‪ ،‬و�ستكون الفر�صة متاحة‬ ‫امامه اي�ضا ل�صب غ�ضبه على �ضيفه‬ ‫او� �س��ا� �س��ون��ا ال� ��ذي ي �� �ص��ارع لتجنب‬ ‫الهبوط اىل الدرجة الثانية‪.‬‬

‫برو�سيا دورمتوند ي�أمل بح�سم اللقب مبكرا‬

‫واك��د م��درب النادي الكاتالوين‬ ‫جو�سيب غوارديوال الذي خ�سر اول‬ ‫نهائي له مع الفريق بانه واثق من‬ ‫ق��درة رجاله على ا�ستعادة توازنهم‪،‬‬ ‫م�ضيفا "الفوز دائ �م��ا �أف���ض��ل من‬ ‫اخل���س��ارة‪ .‬لكن ه��ذه ه��ي احل�ي��اة‪ ،‬ال‬ ‫ميكنك ال�ف��وز دائ �م��ا‪� ...‬سن�ستجمع‬ ‫ق��وان��ا‪ ،‬ال ��ش��ك يف ذل ��ك‪ .‬ري ��ال لعب‬ ‫جيدا يف ال�شوط االول‪ ،‬ولكل فريق‬ ‫احل��ق ان يلعب كما ي��ري��د‪� .‬سنحلل‬ ‫اخل �� �س��ارة ون �ت��اب��ع ع�م�ل�ن��ا‪� ...‬أج ��روا‬ ‫بع�ض التبديالت لكن الأ�سلوب بقي‬ ‫ذات ��ه ع�ل��ى غ ��رار م �ب��اراة �سانتياغو‬ ‫برنابيو"‪.‬‬ ‫وت � ��اب � ��ع‪" :‬االن ام ��ام� �ن ��ا �ست‬ ‫مباريات يف الدوري وعلينا ان نح�سم‬ ‫االمر (اللقب) يف ا�سرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫بعد امل �ب��اراة م��ع او��س��ا��س��ون��ا �سيكون‬ ‫بامكاننا التطلع اىل ن�صف نهائي‬ ‫دوري ابطال اوروبا وامكانية �سفرنا‬ ‫اىل ملعب وميبلي (الذي ي�ست�ضيف‬ ‫النهائي)"‪.‬‬ ‫�أم� � � ��ا الع� � ��ب ال� ��و� � �س� ��ط ت�شايف‬ ‫هرنانديز فقال‪" :‬ال زال �أمامنا �أهم‬

‫لقبني الحرازهما (ال��دوري ودوري‬ ‫الأبطال)"‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم اي�ضا اتلتيك بلباو‬ ‫اخلام�س مع ري��ال �سو�سييداد‪ ،‬على‬ ‫ان يلعب االح��د ا�شبيلية ال�ساد�س‬ ‫م ��ع ف �ي ��اري ��ال ال ��راب ��ع يف مواجهة‬ ‫قوية‪ ،‬ورا�سينغ �سانتاندر مع ملقة‪،‬‬ ‫و�سبورتينغ خيخون مع ا�سبانيول‪،‬‬ ‫وهي��رك��ول �ي ����س م ��ع دي �ب��ورت �ي �ف��و ال‬ ‫ك ��ورون� �ي ��ا‪ ،‬وات �ل �ت �ي �ك��و م ��دري ��د مع‬ ‫ليفانتي‪.‬‬ ‫وتختتم املرحلة االث�ن�ين بلقاء‬ ‫�سرق�سطة واملرييا‪.‬‬ ‫الدوري الإجنليزي‬ ‫ي �ب �ح��ث م��ان �� �ش �� �س�تر يونايتد‬ ‫امل� �ت� ��� �ص ��در ع� ��ن ال � �ع � ��ودة اىل �سكة‬ ‫االن�ت���ص��ارات عندما ي�ت��واج��ه اليوم‬ ‫ال�سبت مع �ضيفه ايفرتون يف املرحلة‬ ‫ال��راب �ع��ة وال �ث�ل�اث�ي�ن م ��ن ال� ��دوري‬ ‫االنكليزي‪.‬‬ ‫وك� � � ��ان ف� ��ري� ��ق "ال�شياطني‬ ‫احلمر" اه ��در ن�ق�ط�ت�ين ثمينتني‬ ‫ال�ث�لاث��اء امل��ا��ض��ي يف خ�ت��ام املرحلة‬ ‫ال�سابقة بعدما اكتفى بالتعادل مع‬

‫م�ضيفه نيوكا�سل �صفر‪�-‬صفر‪ ،‬لكن‬ ‫احلظ ا�سعفه الن مالحقه املبا�شر‬ ‫ار�سنال ف�شل يف ا�ستغالل مباراته‬ ‫امل�ؤجلة مع ج��اره اللندين توتنهام‬ ‫وت �ع��ادل م�ع��ه االرب �ع��اء ‪ 3-3‬بعدما‬ ‫ت �ق��دم ع �ل �ي��ه ‪ ،1-3‬ل�ي���ض�ي��ف هذه‬ ‫النتيجة املخيبة اىل تلك التي مني‬ ‫ب�ه��ا االح ��د ام ��ام ل�ي�ف��رب��ول (‪)1-1‬‬ ‫عندما تلقت �شباكه هدفا من ركلة‬ ‫ج ��زاء يف ال��دق�ي�ق��ة احل��ادي��ة ع�شرة‬ ‫من الوقت بدل ال�ضائع‪ ،‬علما بان‬ ‫هدفه جاء اي�ضا من ركلة جزاء يف‬ ‫الدقيقة ال�سابعة م��ن ال��وق��ت بدل‬ ‫ال�ضائع‪.‬‬ ‫وك � ��ان ت���ش�ل���س��ي ح��ام��ل اللقب‬ ‫امل�ستفيد االكرب النه عاد اىل اجواء‬ ‫املناف�سة وان �ت��زع امل��رك��ز ال�ث��اين من‬ ‫ار�سنال بفارق االه��داف كما ا�صبح‬ ‫على بعد �ست نقاط من مان�ش�سرت‬ ‫ال� � ��ذي � �س �ي �ت��واج��ه م� ��ع الفريقني‬ ‫اللندنيني يف امل��رح�ل�ت�ين اخلام�سة‬ ‫وال �ث�لاث�ين وال���س��اد��س��ة والثالثني‬ ‫على التوايل على ملعب االمارات يف‬ ‫االول من ايار املقبل‪ ،‬واولدترافورد‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫‪19‬‬

‫ودورمتوند �أمام فر�صة ح�سم اللقب يف �أملانيا‬

‫يف الثامن منه‪.‬‬ ‫ل � �ك� ��ن ع � �ل� ��ى ف � ��ري � ��ق امل � � � ��درب‬ ‫اال��س�ك�ت�ل�ن��دي ال�ي�ك����س فريغو�سون‬ ‫الرتكيز اوال على مباراة ال�سبت امام‬ ‫�ضيفه اي �ف��رت��ون ال ��ذي ك��ان تعادل‬ ‫معه ذهابا ‪ 3-3‬وخ�سر امامه املو�سم‬ ‫املا�ضي ‪ 3-1‬يف "غودي�سون بارك"‬ ‫بعد ان تغلب عليه ذهابا ‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫وب� �ع ��د ان �ت �ه��ى ح �ل��م الثالثية‬ ‫باخلروج من ن�صف نهائي م�سابقة‬ ‫ال� �ك� ��أ� ��س ع �ل ��ى ي� ��د اجل� � ��ار ال� �ل ��دود‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي (�صفر‪� ،)1-‬سيكون‬ ‫تركيز "ال�شياطني احلمر" من�صبا‬ ‫االن على ال��دوري املحلي وم�سابقة‬ ‫دوري اب� �ط ��ال اوروب � � ��ا ح �ي��ث يحل‬ ‫الثالثاء �ضيفا على �شالكه االملاين‬ ‫يف ذهاب ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫وي ��أم��ل ف�يرغ��و� �س��ون ان يكون‬ ‫تركيز العبيه تاما يف ه��ذه املرحلة‬ ‫احلا�سمة من املو�سم خ�صو�صا انه‬ ‫�سيواجه ار�سنال يف املرحلة املقبلة‬ ‫ثم يلتقي �شالكه يف الرابع من ايار يف‬ ‫لقاء االياب على "اولدترافورد"‪.‬‬ ‫وقد علق العب الو�سط مايكل‬

‫ك��اري��ك ع�ل��ى و��ض��ع ف��ري�ق��ه‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫"ال ن��زال يف موقع جيد‪ .‬يجب �أن‬ ‫نوا�صل زحفنا‪ ،‬وهذا ما نريد فعله‪.‬‬ ‫تنتظرنا م�ب��اري��ات �صعبة‪ ،‬لكنهما‬ ‫(ار�� �س� �ن ��ال وت �� �ش �ل �� �س��ي) يخو�ضان‬ ‫بدورهما مباريات �صعبة"‪.‬‬ ‫وي �ت��واج��ه ت���ش�ل���س��ي ال �ي ��وم مع‬ ‫�ضيفه وج ��اره و��س��ت ه��ام يف مباراة‬ ‫مب�ت�ن��اول��ه خ�صو�صا ان االخ�ي�ر مل‬ ‫يذق طعم الفوز على الـ"بلوز" منذ‬ ‫الثالث من اي��ار ‪ 2003‬عندما تغلب‬ ‫عليه ‪�-1‬صفر �سجله االيطايل باولو‬ ‫دي كانيو لكن يف ملعبه‪ ،‬ام��ا الفوز‬ ‫االخري له يف معقل جاره فيعود اىل‬ ‫‪ 28‬ايلول ‪ 2002‬بنتيجة ‪ 2-3‬بف�ضل‬ ‫هدفني من الالعب ذاته‪.‬‬ ‫ث� ��م ي �� �س �ت �� �ض �ي��ف ت �� �ش �ل �� �س��ي يف‬ ‫املرحلة املقبلة جاره االخر توتنهام‬ ‫يف م ��وق �ع ��ة ن� ��اري� ��ة ق �ب ��ل ان يحل‬ ‫��ض�ي�ف��ا ع �ل��ى م��ان �� �ش �� �س�تر‪ ،‬ع �ل��ى ان‬ ‫يلعب يف املرحلتني االخ�يرت�ين مع‬ ‫�ضيفه نيوكا�سل يونايتد وم�ضيفه‬ ‫ايفرتون‪.‬‬ ‫ام��ا بالن�سبة الر� �س �ن��ال‪ ،‬فيحل‬

‫ال�سبت �ضيفا ع�ل��ى ب��ول�ت��ون باحثا‬ ‫عن ف��وزه التا�سع على التوايل على‬ ‫االخري يف جميع امل�سابقات‪ ،‬قبل ان‬ ‫يواجه مان�ش�سرت ثم م�ضيفه �ستوك‬ ‫��س�ت��ي و��ض�ي�ف��ه ا� �س �ت��ون ف �ي�لا‪ ،‬على‬ ‫ان يختتم امل��و��س��م مب��واج�ه��ة جاره‬ ‫وم�ضيفه فولهام‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م�ل�ع��ب "ايوود بارك"‪،‬‬ ‫ي�سعى مان�ش�سرت �سيتي اىل تنا�سي‬ ‫�سقوطه القا�سي يف املرحلة ال�سابقة‬ ‫ام��ام ليفربول (�صفر‪ )3-‬من اجل‬ ‫االح�ت�ف��اظ مب��رك��زه ال��راب��ع امل�ؤهل‬ ‫اىل دوري اب �ط ��ال اوروب� � ��ا املو�سم‬ ‫املقبل وذلك عندما يحل �ضيفا على‬ ‫ب�لاك�ب�يرن روف ��رز االث�ن�ين يف ختام‬ ‫املرحلة‪.‬‬ ‫ويتفوق فريق املدرب االيطايل‬ ‫روب ��رت ��و م��ان���ش�ي�ن��ي ع �ل��ى مالحقه‬ ‫توتنهام ب�ف��ارق نقطتني‪ ،‬علما بان‬ ‫الفريقني �سيتواجهان على ملعب‬ ‫"�سيتي اوف مان�ش�سرت" يف العا�شر‬ ‫من ال�شهر املقبل يف مباراة م�ؤجلة‬ ‫من املرحلة الثالثة والثالثني‪.‬‬ ‫وب � � ��دوره ي�ل�ت�ق��ي ت��وت �ن �ه��ام مع‬

‫�ضيفه و�ست بروميت�ش البيون وهو‬ ‫يدرك ان اخلط�أ ممنوع الن اخلطر‬ ‫ل�ي����س حم���ص��ورا ف�ق��ط مبان�ش�سرت‬ ‫�سيتي بل ان الت�أهل اىل دوري ابطال‬ ‫اوروب��ا م��ا زال يف متناول ليفربول‬ ‫اي���ض��ا الن ف��ري��ق "احلمر" الذي‬ ‫ي�ست�ضيف برمنغهام و يبتعد بفارق‬ ‫‪ 5‬ن �ق��اط ع��ن ال �ف��ري��ق ال �ل �ن��دين و‪7‬‬ ‫ع��ن مان�ش�سرت �سيتي وه��و يخو�ض‬ ‫اخ�ت�ب��ارات �سهلة ن�سبيا يف املراحل‬ ‫ال �ث�ل�اث امل�ق�ب�ل��ة ق �ب��ل ان ي�ستقبل‬ ‫توتنهام يف ‪ 15‬ايار‪.‬‬ ‫ويف امل �ب��اري��ات االخ � ��رى‪ ،‬يلعب‬ ‫ا� �س �ت��ون ف �ي�لا م ��ع � �س �ت��وك �سيتي‪،‬‬ ‫و� �س �ن��درالن��د م ��ع وي� �غ ��ان اثلتيك‪،‬‬ ‫وول� �ف ��ره ��ام� �ب� �ت ��ون م � ��ع ف ��ول� �ه ��ام‪،‬‬ ‫وبالكبول مع نيوكا�سل‪.‬‬ ‫الدوري الإيطايل‬ ‫� � �س � �ي � �ك ��ون م� � �ي �ل��ان م ��ر� �ش �ح ��ا‬ ‫لالقرتاب خطوة ا�ضافية من لقبه‬ ‫االول منذ ‪ 2004‬والثامن ع�شر يف‬ ‫ت��اري �خ��ه ع �ن��دم��ا ي �ح��ل ��ض�ي�ف��ا على‬ ‫بري�شيا �صاحب املركز التا�سع ع�شر‬ ‫ق �ب��ل االخ �ي��ر يف امل��رح �ل��ة الرابعة‬ ‫وال�ث�لاث�ين م��ن ال� ��دوري االيطايل‬ ‫والتي تقام جميع مبارياتها اليوم‬ ‫ال���س�ب��ت واب ��رزه ��ا ب�ين ان�ت�ر ميالن‬ ‫ح ��ام ��ل ال �ل �ق��ب وث� ��ال� ��ث الرتتيب‬ ‫احلايل و�ضيفه الت�سيو الرابع‪.‬‬ ‫وابتعد ميالن يف ال�صدارة عن‬ ‫اق� ��رب م�لاح�ق�ي��ه ب�ف���ض��ل اخلدمة‬ ‫التي قدمها له اودينيزي يف املرحلة‬ ‫ال���س��اب�ق��ة بتوجيهه ��ض��رب��ة قا�سية‬ ‫الم� ��ال م���ض�ي�ف��ه ن��اب��ويل يف اح ��راز‬ ‫ال �ل �ق��ب ل �ل �م��رة االوىل م �ن��ذ ‪1990‬‬ ‫ع �ن��دم��ا ا� �س �ق �ط��ه ‪ 1-2‬ع �ل��ى ملعب‬ ‫"�ساو باولو"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �س � ��دى اودي � �ن � �ي� ��زي خدمة‬ ‫ك �ب�يرة مل �ي�لان ال� ��ذي و� �س��ع الفارق‬ ‫ال��ذي يف�صله عن الفريق اجلنوبي‬ ‫احل� ��امل يف ال �ظ �ف��ر ب��ال�ل�ق��ب للمرة‬ ‫الثالثة بتاريخه بعد ع��ام��ي ‪1987‬‬ ‫و‪ 1990‬ع� �ن ��دم ��ا ت� � ��وج ب � ��ه خ�ل�ال‬ ‫حقبة االرجنتيني دييغو مارادونا‬ ‫وال�برازي�ل�ي�ين كاريكا وال�ي�م��او‪ ،‬اىل‬ ‫‪ 6‬ن� �ق ��اط ب �ع��د ف � ��وزه ع �ل��ى �ضيفه‬ ‫�سمبدوريا ‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫وكانت اخل�سارة �أمام �أودينيزي‬ ‫الهزمية الثانية فقط لفريق املدرب‬ ‫وول�تر م��ات��زاري يف امل��راح��ل الع�شر‬ ‫االخ� �ي ��رة وك � ��ان � �س �ق��وط��ه االخ�ي�ر‬ ‫قبل امل��رح�ل��ة ال�سابقة ام��ام ميالن‬ ‫(� �ص �ف��ر‪ )3-‬يف ‪�� 28‬ش�ب��اط املا�ضي‪،‬‬ ‫يف ح�ي�ن ع ��اد �أودي� �ن� �ي ��زي �إىل �سكة‬ ‫االنت�صارات بعد �أن توقف م�سل�سل‬ ‫املباريات التي خا�ضها دون هزمية‬ ‫عند ‪ 13‬على التوايل بخ�سارته �أمام‬ ‫ليت�شي (� �ص �ف��ر‪ )2-‬وروم ��ا (‪،)2-1‬‬ ‫ليبقي ف��ري��ق امل ��درب فران�شي�سكو‬

‫غويدولني على حظوظه بامل�شاركة‬ ‫يف دوري االبطال املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫ومن املرجح ان ال يواجه ميالن‬ ‫��ص�ع��وب��ة يف ت�خ�ط��ي ع�ق�ب��ة بري�شيا‬ ‫وحتقيق ف��وزه ال��راب��ع على التوايل‬ ‫وامل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى اق �ل��ه ع �ل��ى ف ��ارق‬ ‫ال �ن �ق��اط ال���س��ت ال ��ذي يف�صله عن‬ ‫نابويل الذي يخو�ض اختبارا �صعبا‬ ‫يف �صقلية امام بالريمو الذي اجرب‬ ‫ميالن االربعاء املا�ضي على التعادل‬ ‫‪ 2-2‬يف ذه��اب ال��دور ن�صف النهائي‬ ‫من م�سابقة الك�أ�س املحلية‪.‬‬ ‫وع� � �ل � ��ى م� �ل� �ع ��ب "جو�سيبي‬ ‫مياتزا"‪� ،‬سيكون مدرب انرت ميالن‬ ‫الربازيلي ليوناردو مطالبا بالفوز‬ ‫على الت�سيو خ�صو�صا بعدما خ�سر‬ ‫"نرياتزوري" ارب��ع م��ن مبارياته‬ ‫اخلم�س االخ�يرة ما ت�سبب بتخلفه‬ ‫ع��ن ج ��اره ال �ل��دود م�ي�لان ب �ف��ارق ‪8‬‬ ‫نقاط‪.‬‬ ‫ويدخل انرت اىل هذه املواجهة‬ ‫احلا�سمة ل�ضمان على اقله ت�أهله‬ ‫امل �ب��ا� �ش��ر اىل دوري اب �ط��ال اوروب� ��ا‬ ‫امل��و��س��م امل�ق�ب��ل ك��ون��ه ي�ت�ق��دم بفارق‬ ‫ث�ل�اث ن �ق��اط ع ��ن الت���س�ي��و حاليا‪،‬‬ ‫مبعنويات جيدة بعدما قطع اكرث‬ ‫م ��ن ن �� �ص��ف ال �ط��ري��ق ن �ح��و نهائي‬ ‫الك�أ�س بفوزه يف ذهاب ن�صف النهائي‬ ‫على م�ضيفه روم��ا ‪�-1‬صفر �سجله‬ ‫ال�صربي ديان �ستانكوفيت�ش‪.‬‬ ‫وقد تكون م�سابقة الك�أ�س االمل‬ ‫ال��وح�ي��د الن�تر يف االح�ت�ف��اظ باحد‬ ‫االلقاب الثالثة التي توج بها املو�سم‬ ‫املا�ضي ب�سبب الفارق الذي يف�صله‬ ‫ع��ن م �ي�لان يف ال � ��دوري وخروجه‬ ‫م��ن دوري االب�ط��ال على ي��د �شالكه‬ ‫االملاين‪.‬‬ ‫وب � � ��دوره‪ ،‬ي �خ��و���ض اودينيزي‬ ‫اخلام�س اختبارا �سهال ن�سبيا على‬ ‫ار�ضه امام بارما‪ ،‬وهو ي�أمل ان يخرج‬ ‫ف��ائ��زا لكي يبقى يف دائ ��رة ال�صراع‬ ‫على امل�شاركة يف دوري االبطال النه‬ ‫يتخلف حاليا بفارق نقطة فقط عن‬ ‫الت�سيو واربع عن انرت ميالن‪.‬‬ ‫وت� �ت� �ج ��ه االن� � �ظ � ��ار اي� ��� �ض ��ا اىل‬ ‫معركة امل��رك��ز ال�ساد�س امل��ؤه��ل اىل‬ ‫ال� ��دوري االوروب � ��ي "يوروبا ليغ"‬ ‫املو�سم املقبل بني روم��ا ويوفنتو�س‬ ‫حيث يتواجه االول مع �ضيفه كييفو‬ ‫والثاين مع �ضيفه كاتانيا‪.‬‬ ‫ويبحث الفريقان اللذان تف�صل‬ ‫بينهما نقطة واح��دة‪ ،‬ع��ن ا�ستعادة‬ ‫توازنهما بعد �سقوط روما يف ملعبه‬ ‫امام بالريمو ‪ ،3-2‬وتعادل يوفنتو�س‬ ‫مع م�ضيفه فيورنتينا �صفر‪�-‬صفر‪.‬‬ ‫وق � ��د حت � ��دد يف ه � ��ذه املرحلة‬ ‫ه��وي��ة اول ال�ه��اب�ط�ين اىل الدرجة‬ ‫الثانية وذل��ك يف ح��ال خ�سارة باري‬ ‫ام ��ام �ضيفه ��س�م�ب��دوري��ا او يف حال‬

‫تعادله وح�صول مناف�سه على البقاء‬ ‫ت�شيزينا على نقطة من مباراته مع‬ ‫بولونيا‪.‬‬ ‫وهناك احتمال ان يهبط باري‬ ‫ح�ت��ى يف ح��ال ف ��وزه لكنه م�ستبعد‬ ‫الن ذل� ��ك ي �ت �ط �ل��ب ف� ��وز ت�شيزينا‬ ‫على بولونيا وليت�شي على جنوى‬ ‫وبارما على اودينيزي وكاتانيا على‬ ‫يوفنتو�س‪ ،‬وجميع هذه الفرق تلعب‬ ‫خارج ملعبها‪.‬‬ ‫ويف م� � �ب � ��اراة اخ� � � ��رى‪ ،‬يلتقي‬ ‫كالياري مع فيورنتينا‪.‬‬ ‫الدوري الفرن�سي‬ ‫ي�أمل ليل املت�صدر ان ي�ستفيد‬ ‫م��ن غ�ي��اب مر�سيليا ح��ام��ل اللقب‬ ‫من اجل تنف�س ال�صعداء قليال لكنه‬ ‫ي�خ��و���ض اخ�ت�ب��ارا �صعبا يف �ضيافة‬ ‫لوريان غدا االحد يف املرحلة الثانية‬ ‫والثالثني من الدوري الفرن�سي‪.‬‬ ‫وا� �ص �ب��ح م��ر� �س �ي �ل �ي��ا ع �ل��ى بعد‬ ‫نقطة فقط من ال�صدارة بعد فوزه‬ ‫يف امل��رح�ل��ة ال���س��اب�ق��ة ع�ل��ى م�ضيفه‬ ‫م��ون �ب �ل �ي �ي��ه ال � ��ذي ي��واج �ه��ه اليوم‬ ‫اي�ضا يف نهائي م�سابقة ك�أ�س رابطة‬ ‫االن��دي��ة امل �ح�ترف��ة‪ ،‬م�ستفيدا من‬ ‫ح�صول ليل على نقطة واح ��دة يف‬ ‫املرحلتني ال�سابقتني بخ�سارته امام‬ ‫موناكو وتعادله مع بوردو‪.‬‬ ‫وي � ��أم� ��ل ف ��ري ��ق امل � � ��درب رودي‬ ‫غ��ار��س�ي��ا ال ��ذي ت ��أه��ل ال �ث�لاث��اء اىل‬ ‫نهائي الك�أ�س املحلية بفوزه يف ن�صف‬ ‫النهائي على م�ضيفه ني�س ‪�-2‬صفر‪،‬‬ ‫ان ي���س�ت�ع�ي��د ت ��وزان ��ه ع �ل��ى ح�ساب‬ ‫ل��وري��ان ال���س��اب��ع م��ن اج��ل االبتعاد‬ ‫موقتا يف ال���ص��دارة بانتظار مباراة‬ ‫مر�سيليا م��ع ني�س االرب �ع��اء املقبل‬ ‫الذي ي�شهد اي�ضا لقاء ليون الثالث‬ ‫مع مونبلييه ب�سبب ان�شغال االخري‬ ‫بنهائي ك�أ�س الرابطة‪.‬‬ ‫وب� � ��دوره‪ ،‬ي���س�ع��ى ب��اري ����س �سان‬ ‫جرمان الذي �سيواجه ليل يف نهائي‬ ‫الك�أ�س بعد فوزه على م�ضيفه اجنيه‬ ‫من الدرجة الثانية ‪ ،1-3‬اىل البقاء‬ ‫يف دائ��رة ال�صراع وه��و �سيكون امام‬ ‫فر�صة انتزاع املركز الثالث امل�ؤهل‬ ‫اىل دوري ابطال اوروبا من ليون يف‬ ‫حال فوزه على م�ضيفه بري�ست‪.‬‬ ‫وك��ان فريق العا�صمة تغلب يف‬ ‫املرحلة ال�سابقة على ليون بهدف‬ ‫�سجله زومانا كامارا‪ ،‬رافعا ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 52‬ن�ق�ط��ة لي�صعد �إىل املركز‬ ‫الرابع بفارق نقطة عن فريق املدرب‬ ‫كلود بوييل‪.‬‬ ‫ويف امل �ب��اري��ات الأخ � ��رى‪ ،‬يلعب‬ ‫فالن�سيان مع �سو�شو‪ ،‬ونان�سي مع ارل‬ ‫افينيون الذي �أ�صبح �أول الهابطني‬ ‫�إىل ال��درج��ة الثانية‪ ،‬وم��ون��اك��و مع‬ ‫رين‪ ،‬وكاين مع تولوز‪ ،‬واوك�سري مع‬ ‫لن�س‪ ،‬وبوردو مع �سانت اتيان‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫ال�سبت (‪ )23‬ني�سان (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1570‬‬

‫موقع كووورة يف حلة جديدة‬ ‫نيقو�سيا ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�سيقوم موقع ك ��ووورة الريا�ضي‬ ‫الوا�سع االنت�شار بخطوات تطويرية‬ ‫مل �ح �ت��واه ور� �س��ال �ت��ه االع�لام �ي��ة ودعم‬ ‫اخل ��دم ��ات ال �ت��ي ي �ق��دم �ه��ا للمجتمع‬ ‫الريا�ضي العربي‪.‬‬ ‫وي �ع �ت�ب�ر م ��وق ��ع ك � � ��ووورة وا�سع‬ ‫االنت�شار‪ ،‬اذ يبلغ معدل زواره حوايل‬ ‫مليوين �شخ�ص يف اليوم الواحد‪ ،‬من‬ ‫الوطن العربي وخمتلف �أنحاء العامل‪،‬‬ ‫حيث يغطي �أك�ثر م��ن ‪ 1600‬م�سابقة‬ ‫خمتلفة من ‪ 124‬دولة يف العامل‪.‬‬ ‫و�أك� ��د رئ�ي����س ال�ت�ح��ري��ر اجلديد‬ ‫مل��وق��ع ك� ��ووورة ع��زال��دي��ن ال �ك�لاوي يف‬ ‫ت���ص��ري��ح ل��وك��ال��ة "فران�س بر�س"‪:‬‬ ‫"�ستكون ا� �س�ترات �ي �ج �ي �ت �ن��ا تطوير‬ ‫وحت ��دي ��ث امل ��وق ��ع م ��ن ك��اف��ة الوجوه‬ ‫التحريرية واالعالمية واالخراجية‬ ‫للحفاظ على كيانه الكبري وجماهريه‬ ‫وم �ت��اب �ع �ي��ه يف ظ ��ل م�ن��اف���س��ة املواقع‬ ‫اجل��دي��دة وامل�ت�ط��ورة ال�ت��ي ت�سعى �إىل‬

‫نيل ثقة املت�صفحني لالنرتنت"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬سنعمل على م�ضاعفة‬ ‫اخلدمات املعلوماتية واالعالمية التي‬ ‫نقدمها جلماهري املوقع‪ ،‬و�أهم مالمح‬ ‫التطوير �سيكون �إدخال و�إبراز وتنويع‬ ‫ال �ف �ن��ون ال �ت �ح��ري��ري��ة امل �خ �ت �ل �ف��ة من‬ ‫�أخبار وتقارير وحتقيقات وحوارات يف‬ ‫خمتلف تغطيات املوقع‪ ،‬وكذلك تو�سيع‬ ‫دائ ��رة التميز واالن �ف��راد ب��امل��وق��ع من‬ ‫خ�لال الق�ص�ص واالخ�ب��ار احل�صرية‪،‬‬ ‫وكذلك احل��وارات املميزة مع النجوم‬ ‫وكبار ال�شخ�صيات"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪�" :‬سيطال التطوير �أي�ضا‬ ‫ال�شكل والتقنيات مب��ا يجعل ت�صفح‬ ‫امل��وق��ع �أ� �س �ه��ل و�أم� �ت ��ع‪ ،‬وب��ال �ط �ب��ع لن‬ ‫نن�سى اوجه متيزنا التقليدية املتمثلة‬ ‫يف املتابعة ال�ف��وري��ة لنتائج املباريات‬ ‫وامل�سابقات يف ‪ 1600‬م�سابقة جتري يف‬ ‫‪ 124‬دولة‪ ،‬ولن نن�سى ا�ستكمال وتطوير‬ ‫ودعم ار�شيفنا التوثيقي ال�ضخم للكرة‬ ‫على امل�ستوى املحلي يف كل دولة عربية‬ ‫وعلى امل�ستويني القاري والعاملي"‪.‬‬

‫رابطة ال�صحافيني الريا�ضيني‬ ‫تختار �سكوت باركر العب العام‬ ‫لندن ‪(-‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫اختري الع��ب و�سط و�ست هام‬ ‫يونايتد �سكوت باركر العب العام يف‬ ‫انكلرتا من قبل رابطة ال�صحافيني‬ ‫الريا�ضيني‪.‬‬ ‫وتفوق باركر على جنم توتنهام‬ ‫الويلزي غاريث بايل ال��ذي اختري‬ ‫اال�سبوع املا�ضي العب العام لكن من‬ ‫قبل رابطة الالعبني املحرتفني‪.‬‬ ‫وقدم العب ت�شل�سي ونيوكا�سل‬

‫ال�سابق اداء مم�ي��زا ه��ذا ال �ع��ام‪ ،‬ما‬ ‫دفع مدرب انكلرتا االيطايل فابيو‬ ‫كابيلو اىل ا�ستدعائه جم��ددا اىل‬ ‫الت�شكيلة وذل��ك رغ��م املعاناة الذي‬ ‫اختربها ه��ذا الالعب ب�سبب وفاة‬ ‫والده‪.‬‬ ‫و�سيقام حفل ت�سليم اجلائزة يف‬ ‫‪ 12‬ال�شهر املقبل وقد ا�صبح باركر‬ ‫اول الع��ب من و�ست ه��ام ينال هذا‬ ‫ال�شرف منذ ‪ 1964‬عندما ت��وج بها‬ ‫بوبي مور‪.‬‬

‫ريال ي�ستعني بك�أ�س بديلة‬ ‫لعر�ضها يف خزائنه‬

‫مدريد ‪(-‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ا�ستعان ريال مدريد بك�أ�س بديلة‬ ‫لعر�ضها يف خزائن ملعب "�سانتياغو‬ ‫برنابيو" ع��و��ض��ا ع��ن اال��ص�ل�ي��ة التي‬ ‫توج بها االربعاء املا�ضي بعد فوزه على‬ ‫غرميه التقليدي بر�شلونة (‪�-1‬صفر‬ ‫بعد التمديد) يف نهائي م�سابقة ك�أ�س‬ ‫ا�سبانيا لكرة القدم‪.‬‬ ‫وتعر�ضت الك�أ�س اال�صلية لأ�ضرار‬ ‫كبرية بعد �سقوطها من حافلة الفريق‬ ‫خ�لال احتفاالت النادي امللكي بالفوز‬ ‫ب �ل �ق �ب��ه يف � �س��اح��ة "�سيبيلي�س" يف‬ ‫العا�صمة مدريد‪ ،‬وكان املدافع الدويل‬ ‫�سريخيو رام��و���س يحمل الك�أ�س التي‬ ‫يبلغ وزن�ه��ا ‪ 15‬كلغ على ر�أ� �س��ه خالل‬ ‫جولة الفريق التقليدية على حافلة‬ ‫مك�شوفة لكنه ا�سقطها �أم��ام احلافلة‬ ‫التي ده�ستها قبل ان تتوقف‪.‬‬ ‫وه��رع��ت ال�شرطة الن�ق��اذ الك�أ�س‬ ‫وت�سليمهااىل �سائق احلافلة‪ ،‬لكنها مل‬

‫تعر�ض بعد ذلك امام اجلماهري‪.‬‬ ‫والتقط عمال الطوارىء ‪ 10‬قطع‬ ‫على الأقل من الك�أ�س‪ ،‬بح�سب ما ذكرت‬ ‫اذاعة "كادينا �سري" املحلية‪.‬‬ ‫ول ��دى � �س ��ؤال��ه ع�م��ا ح���ص��ل‪ ،‬قال‬ ‫رام��و���س‪" :‬لقد �سقطت‪ ،‬لقد �سقطت‪،‬‬ ‫ح�سنا‪ ،‬ح�سنا"‪.‬‬ ‫و� �س �م��ع م��ال��ك حم��ل املجوهرات‬ ‫الذي �صنع الك�أ�س‪ ،‬فيديركو اليغري‪،‬‬ ‫اخل�ب��ر ع �ل��ى ال� ��رادي� ��و خ�ل��ال عودته‬ ‫م��ن فالن�سيا ال�ت��ي احت�ضنت املباراة‬ ‫النهائية‪ ،‬وتوجه مبا�شرة اىل النادي‬ ‫لكي يزود الفريق بالك�أ�س البديلة‪.‬‬ ‫وقال اليغري يف حديث ل�صحيفة‬ ‫"ال موندو"‪" :‬و�صلت اىل برنابيو قبل‬ ‫دقيقتني على و�صول الفريق‪ .‬انا ا�صنع‬ ‫دائما احتياطيا يف حال ح�صول اي �شيء‬ ‫مل ي�ك��ن يف احل���س�ب��ان‪ .‬وك��ان��ت الك�أ�س‬ ‫ال�ب��دي�ل��ة ج��اه��زة م�ن��ذ ف�ت�رة طويلة"‪،‬‬ ‫م�شريا اىل انه �سيحاول ا�صالح الك�أ�س‬ ‫اال�صلية امل�ضررة كثريا‪.‬‬

‫نهائي ك�أ�س الرابطة الفرن�سية‬

‫مر�سيليا يبحث عن تكرار �إجناز املو�سم املا�ضي‬ ‫باري�س ‪(-‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ي�ب�ح��ث م��ر��س�ي�ل�ي��ا ع��ن ت �ك��رار اجن� ��از مو�سم‬ ‫املا�ضي عندما يتواجه اليوم ال�سبت مع مونبلييه‬ ‫يف امل�ب��اراة النهائية مل�سابقة ك�أ�س رابطة االندية‬ ‫الفرن�سية املحرتفة لكرة القدم على �ستاد فرن�سا‬ ‫الدويل يف باري�س‪.‬‬ ‫ويتفا�ؤل مر�سيليا خ�يرا بهذه امل�سابقة التي‬ ‫اع��ادت��ه املو�سم املا�ضي اىل من�صة التتويج للمرة‬ ‫االوىل منذ احرازه لقب الدوري عام ‪ 1992‬بعدما‬ ‫تغلب يف املباراة النهائية على بوردو ‪ ،1-3‬ثم توج‬ ‫الحقا بلقب الدوري للمرة التا�سعة يف تاريخه‪.‬‬ ‫وي��أم��ل فريق امل��درب ديدييه دي�شان ان يكرر‬ ‫ال�سيناريو ذاته هذا املو�سم والفوز باللقب للمرة‬ ‫الثانية يف تاريخه وموا�صلة امل�شوار نحو االحتفاظ‬ ‫اي�ضا بلقب ال��دوري كونه يتخلف حاليا عن ليل‬ ‫املت�صدر بفارق نقطة واحدة فقط‪.‬‬ ‫وبلغ الفريق املتو�سطي املباراة النهائية للمرة‬ ‫الثانية على ال�ت��وايل ويف تاريخه بعدما تخطى‬ ‫عقبة م�ضيفه اوك�سري يف ال��دور ن�صف النهائي‬ ‫بالفوز عليه ‪�-2‬صفر‪ ،‬وه��و مي��ر يف مرحلة فنية‬ ‫جيدة كونه ح�صد ‪ 13‬نقطة من ا�صل ‪ 15‬ممكنة يف‬ ‫مبارياته اخلم�س االخ�يرة يف ال��دوري‪ ،‬بينها على‬ ‫ح�ساب رين القوي (‪�-2‬صفر) وغرميه التقليدي‬ ‫ومناف�سه ع�ل��ى ال�ل�ق��ب ه��ذا امل��و��س��م ب��اري����س �سان‬ ‫ج��رم��ان (‪ )1-2‬واخ�ي�را مونبلييه ب��ال��ذات والذي‬ ‫فاز عليه االحد املا�ضي يف ملعبه "ال مو�سون" ‪1-2‬‬ ‫بف�ضل هدفني من اندري بيار جينياك والنيجريي‬ ‫تايي ت��اي��و‪ ،‬فيما ك��ان ه��دف ا�صحاب االر���ض من‬ ‫ن�صيب اوليفييه جريو‪.‬‬ ‫وعلق دي�شان على املواجهة بني الفريقني قائال‬ ‫"جاءت املباراتان يف وق��ت متقارب‪ ،‬لكن مباراة‬

‫مر�سيليا قريب من �إحراز لقب حامل ك�أ�س الرابطة‬

‫ال�سبت �ستكون خمتلفة متاما‪� .‬سنكون متواجدين‬ ‫يف �ستاد دو فران�س خلو�ض مباراة نهائية‪ .‬لن تكون‬ ‫النقاط على املحك بل الفوز بلقب"‪.‬‬ ‫و�سيفتقد دي���ش��ان يف م �ب��اراة ال �ي��وم خدمات‬ ‫امل �ه��اج��م ال� ��دويل ل ��وك رمي ��ي ال ��ذي ط ��رد االحد‬ ‫بعد ح�صوله على ركلة اجل��زاء التي نفذها تايو‪،‬‬ ‫وذل��ك ب�سبب ت�ع��ارك��ه م��ع م��داف��ع مونبلييه عبد‬ ‫احلميد الكوثري الذي ح�صل بدوره على البطاقة‬ ‫احلمراء اي�ضا‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ؤكد ان مباراة االح��د املا�ضي �ستكون‬ ‫خمتلفة عن مباراة اليوم الن مونبلييه �سيقاتل‬ ‫م��ن اج��ل ال�ف��وز بلقبه االول منذ تتويجه بك�أ�س‬ ‫فرن�سا عام ‪ ،1990‬وقد علق �صاحب هدف مباراة‬ ‫االح��د املا�ضي اوليفييه ج�يرو على االم��ر قائال‬ ‫"بالن�سبة لالعبي مر�سيليا ف��ان الفوز باللقب‬

‫العبو ا�ستون فيال يتعهدون بالفوز‬ ‫من �أجل هوييه املري�ض‬

‫جريار هوييه‬

‫لندن ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫دع ��ا ج �ن��اح ا� �س �ت��ون فيال‬ ‫� �س �ت �ي��وارت داون �ي �ن��غ زم�ل�اءه‬ ‫ل �ت �ق��دمي ك ��ل م ��ا ل��دي �ه��م من‬ ‫اجل الفوز على �ستوك �سيتي‬ ‫يف املرحلة الرابعة والثالثني‬ ‫من الدوري االنكليزي‪ ،‬وذلك‬ ‫ك �ه��دي��ة مل��درب �ه��م الفرن�سي‬

‫املري�ض جريار هوييه‪.‬‬ ‫و�سيم�ضي هوييه عطلة‬ ‫ال �ف �� �ص��ح حت� ��ت امل ��راق � �ب ��ة يف‬ ‫م�ست�شفى امللكة اليزابيث يف‬ ‫برمنغهام ب�سبب وعكة �صحية‬ ‫امل� ��ت ب ��ه يف وق� ��ت � �س��اب��ق من‬ ‫اال�سبوع احلايل‪.‬‬ ‫و�سيتوىل م�ساعده غاري‬ ‫ماكالي�سرت مهمة اال�شراف‬ ‫ع �ل��ى ال �ف��ري��ق ال �ي��وم ال�سبت‬ ‫امام �ستوك �سيتي على ملعب‬ ‫"فيال بارك"‪ ،‬ومل يعرف‬ ‫ح �ت��ى االن اذا ك � ��ان هوييه‬ ‫�سيعود اىل مقاعد التدريب ملا‬ ‫تبقى من املو�سم‪.‬‬ ‫ومل يك�شف ا�ستون فيال‬ ‫ع��ن طبيعة امل�شكلة ال�صحية‬ ‫ال� �ت ��ي ي� �ع ��اين م �ن �ه��ا م ��درب ��ه‬ ‫ال �ف��رن �� �س��ي ال � ��ذي خ �� �ض��ع يف‬ ‫ت�شرين االول ‪ 2001‬لعملية‬ ‫قلب مفتوح عندما كان حينها‬ ‫م��درب��ا لليفربول وذل��ك بعد‬ ‫�شعوره ب��امل �شديد يف �صدره‬ ‫خ �ل��ال م� � �ب � ��اراة ام � � ��ام ليدز‬

‫يونايتد‪ ،‬ويعتقد بانه يعاين‬ ‫م��ن م�شكلة مماثلة م��ا دفعه‬ ‫لدخول امل�ست�شفى ام�س االول‬ ‫االربعاء‪.‬‬ ‫وعانى هوييه هذا املو�سم‬ ‫من امل�شاكل مع بع�ض العبيه‪،‬‬ ‫ل �ك��ن داون �ي �ن��غ � �ش��دد ع �ل��ى ان‬ ‫اجلميع ي��ري��د ال�ف��وز مبباراة‬ ‫اليوم من �أجل �إظهار الدعم‬ ‫للمدرب الفرن�سي‪ ،‬م�ضيفا‪:‬‬ ‫"من الوا�ضح ان جميع من‬ ‫يف ال�ن��ادي قلق ب�ش�أن املدرب‪.‬‬ ‫لي�س بال�شعور اجليد �أن تعي�ش‬ ‫جت ��رب ��ة مم ��اث �ل ��ة‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫بالن�سبة للعائلة‪ .‬لكن اخلرب‬ ‫اجليد هو انه �سيتعافى‪ ،‬وهذا‬ ‫خرب �سعيد ومطمئن‪."...‬‬ ‫�أما املهاجم الدويل دارن‬ ‫بنت فقال‪" :‬جميع الالعبني‬ ‫يتمنون ل��ه ال�شفاء العاجل‪.‬‬ ‫ن ��ري ��د ع ��ودت ��ه ب ��ا� �س ��رع وقت‬ ‫مم�ك��ن‪ ،‬ل�ك��ن �صحته ت ��أت��ي يف‬ ‫املقام االول ونريده ان يتح�سن‬ ‫على امل عودته ال�سريعة"‪.‬‬

‫�سيكون امرا عاديا تقريبا‪ ،‬لكنه �سيكون بالن�سبة لنا‬ ‫اجنازا حقيقيا و�سيكون من الرائع بالن�سبة للنادي‬ ‫اذا متكنا من رفع الك�أ�س‪� .‬سنقدم كل ما لدينا من‬ ‫اجل الفوز والعودة بالك�أ�س اىل مونبلييه"‪.‬‬ ‫و�ستدخل ه��ذه امل�ب��اراة التاريخ بغ�ض النظر‬ ‫عن الفائز بها وذل��ك الن��ه �سيتواجد على ار�ضية‬ ‫امللعب خم�سة حكام للمرة االوىل يف هذه امل�سابقة‬ ‫التي حذت حذو ال��دوري االوروب��ي "يوروبا ليغ"‬ ‫ودوري ابطال اوروبا‪.‬‬ ‫يذكر ان ب��وردو ه��و �صاحب ال��رق��م القيا�سي‬ ‫بعدد االلقاب يف هذه امل�سابقة م�شاركة مع باري�س‬ ‫�سان جرمان ولكل منهما ثالثة ال�ق��اب‪ ،‬ت��وج بها‬ ‫االول اعوام ‪ 2002‬و‪ 2007‬و‪ 2009‬ا�ضافة لو�صوله‬ ‫اىل نهائي و‪ 1997‬و‪ 1998‬و‪ ،2010‬وال�ث��اين اعوام‬ ‫‪ 1995‬و‪ 1998‬و‪ 2008‬ا�ضافة خلو�ضه نهائي ‪.2000‬‬

‫هانوفر يعزز �آماله يف الت�أهل لدوري‬ ‫�أبطال �أوروبا بالفوز على فرايبورج‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫تغلب هانوفر على م�ضيفه فرايبورج بثالثة �أهداف مقابل‬ ‫هدف واحد اخلمي�س ليعود اىل املركز الثالث يف دوري الدرجة‬ ‫االوىل االملاين لكرة القدم ويعزز اماله يف الت�أهل لدوري �أبطال‬ ‫اوروبا قبل مبارياته الثالث الأخرية يف امل�سابقة املحلية‪.‬‬ ‫ورفع هانوفر ر�صيده اىل ‪ 57‬نقطة متقدما بنقطتني على‬ ‫بايرن ميونيخ �صاحب املركز الرابع الذي ميكنه العودة اىل املركز‬ ‫الثالث اذا فاز على م�ضيفه اينرتاخت فرانكفورت اليوم ال�سبت‪.‬‬ ‫ويت�صارع هانوفر وبايرن على انهاء املو�سم يف املركز الثالث‬ ‫ال ��ذي مي�ن��ح ��ص��اح�ب��ه ب�ط��اق��ة ال �ت ��أه��ل لت�صفيات دوري �أبطال‬ ‫اوروبا‪.‬‬ ‫و��ض�م��ن ه��ان��وف��ر احل �� �ص��ول ع�ل��ى م �ك��ان يف ك ��أ���س االندية‬ ‫االوروب�ي��ة على الأق��ل وهي امل��رة االوىل التي ينتزع فيها بطاقة‬ ‫اللعب يف م�سابقة اوروبية يف ‪ 19‬عاما‪.‬‬ ‫ومنح هانوفر ال��ذي افتقد جهود الع��ب الو�سط �سريجيو‬ ‫بينتو واملهاجم البارز ديدييه ياكونان ب�سبب االيقاف م�ساحات‬ ‫لفرايبورج للتحرك يف بداية ال�شوط الأول وانتظر الفر�صة ل�شن‬ ‫هجمات مرتدة‪.‬‬ ‫ومت �ك��ن ه��ان��وف��ر م��ن ال�ت�ق��دم ب �ه��دف يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 24‬عرب‬ ‫ال�نروي �ج��ي حم�م��د ع�ب��د ال�ل�اوي ال ��ذي تلقى مت��ري��رة م��ن يان‬ ‫�شلودراف ليحرز هدفه العا�شر هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وبعد �سبع دقائق ا�ضاف �شلودراف الهدف الثاين بعد �أن‬ ‫تلقى متريرة من التني الال قبل �أن يراوغ احلار�س اوليفر بومان‬ ‫وي�سكن الكرة ال�شباك‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.