عدد الاحد 5 حزيران 2011

Page 1

‫أخطر من كالم «الجرايد»‬

‫‪20‬‬

‫الثورات تكشف العمالء‬ ‫الحقيقيني للصهيونية!‬

‫الحكومة تخالف أوامر امللك‬

‫‪20‬‬

‫الفرص األخرية أمام‬ ‫الحكومة‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 1.7‬مليون نسمة عدد سكان قطاع غزة‬ ‫غزة ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أفادت �إح�صائية �صادرة عن وزارة الداخلية الفل�سطينية �أن عدد �سكان‬ ‫حمافظات قطاع غزة بلغ نحو مليون و�سبعمئة �ألف ن�سمة‪ ،‬يف ظل تزايد‬ ‫م�ستمر لأعداد املواليد اجلدد‪ ‬يف القطاع‪.‬‬ ‫و�شهدت حمافظات قطاع غزة خالل العام ‪2010‬م �أكرث من (‪� 60‬ألف‬ ‫مولود جديد)‪ ،‬بزيادة �ستة �آالف مولود جديد عن عام ‪.2009‬‬ ‫الأحد ‪ 3‬رجب ‪ 1432‬هـ ‪ 5 -‬حزيران ‪ 2011‬م ‪ -‬ال�سنة ‪18‬‬

‫‪� 28‬صفحة‬

‫العدد ‪ 250 1613‬فل�س‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫املصري‪ :‬مخرجات الحوار بعهدة الحكومة وال نص يلزمها بتنفيذها‬ ‫�أمين ف�ضيالت‬ ‫اختتمت جلنة احل��وار‬ ‫الوطني جدول �أعمالها بعد‬ ‫«خم��ا���ض ع�سري» بتقدميها‬ ‫الديباجة املتعلقة مببادئ‬ ‫الإ�صالح ال�سيا�سي يف الأردن‬ ‫واجت�����اه�����ات�����ه‪ ،‬م��ق�ترح��ة‬ ‫م�شروعي قانوين االنتخابات‬ ‫النيابية والأحزاب الأردنية‬ ‫للعام ‪.2011‬‬ ‫وق����ام رئ��ي�����س اللجنة‬ ‫رئي�س جمل�س الأعيان طاهر‬ ‫امل�صري بتقدمي خمرجات‬ ‫عمل اللجنة ال��ذي ا�ستمر‬ ‫قرابة ثالثة �أ�شهر لرئي�س‬ ‫ال�����وزراء م��ع��روف البخيت‬ ‫���ص��ب��اح �أم�����س‪ ،‬ليتم بذلك‬ ‫و�ضع املخرجات يف «عهدة‬ ‫احلكومة للأخذ بها»‪.‬‬ ‫�أم���ا «�إل��زام��ي��ة» الأخ��ذ‬ ‫بهذه املخرجات والتو�صيات‬ ‫ح�سب رئي�س اللجنة فـ«يعود‬ ‫للحكومة �صاحبة الوالية‬ ‫ال��ع��ام��ة يف �إدارة ���ش ��ؤون‬ ‫البالد‪ ،‬ولي�س لدينا �أي ن�ص‬ ‫ق��ان��وين �أو �سند د�ستوري‬ ‫يلزم احلكومة بتنفيذ هذه‬ ‫التو�صيات»‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫دعوات لوقف الربنامج‬ ‫النووي يف املفرق‬ ‫�إبراهيم اخلوالدة‬

‫�أ����ص���درت احل��م��ل��ة ال�شعبية‬ ‫لإيقاف الربنامج النووي يف املفرق‬ ‫بيانا �أو�ضحت فيه خطر �إقامة‬ ‫املفاعل ال��ن��ووي بجانب املناطق‬ ‫ال�سكنية‪ ،‬الذي يعد تهديدا �صارخا‬ ‫للب�شرية‪.‬‬ ‫وقال البيان الذي �صدر �أم�س‪:‬‬ ‫"�إن مكان الربنامج النووي يعد‬ ‫قريبا من التجمعات ال�سكنية‪ ،‬مما‬ ‫يلحق �أ�ضرارا �صحية باملواطنني‪،‬‬ ‫ناهيك عن املنطقة الزراعية التي‬ ‫بجوراها"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل "�أن الدول الكربى‬ ‫ق��د واج��ه��ت ك���وارث ك��ب�يرة ج��راء‬ ‫�إقامة املفاعالت النويية بجانب‬ ‫التجمعات ال�سكنية‪ ،‬و�صلت يف بع�ض‬ ‫الأحيان �إىل حد عجز هذه الدول‬ ‫عن حل امل�شكلة التي تعد الأردن‬ ‫دولة �صغرية بجانب مقدراتها"‪.‬‬ ‫وطالبت احلملة "بفتح حتقيق‬ ‫نيابي وقانوين و�شعبي ح��ول نية‬ ‫احلكومة �إق��ام��ة املفاعل النووي‬ ‫ال���ذي ال ي�ستويف ���ش��رط درا���س��ة‬ ‫التقييم البيئي"‪.‬‬ ‫ودع��ا البيان "كافة اجلهات‬ ‫ذات العالقة بالبيئة يف اململكة‬ ‫ل��ل��وق��وف يف وج���ه ب��ن��اء املفاعل‬ ‫النووي يف الأردن‪ /‬املفرق؛ ملا له‬ ‫من تداعيات خطرية على البيئة‬ ‫وم�ستقبل �أبنائنا"‪.‬‬

‫إشهار مؤتمر «القدس‪ ..‬حق إنسان‬ ‫ومسؤولية أمة»‬ ‫‪3‬‬

‫ارتفاع جرائم القتل والخطف يف األردن‬ ‫وانخفاض جرائم الرشوة واالختالس ‪2‬‬

‫الحكومة تناقش رفع أسعار الكهرباء‬ ‫حتميل ال�شركات التجارية ال�صغرية وال�صناعات‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ال�صغرية ن�سبا كبرية كما هو مقرتح من الهيئة‪،‬‬ ‫ا�ستعر�ض جمل�س ال���وزراء يف جل�سته التي وذل����ك حل��م��اي��ة �أ���ص��ح��اب امل��ح�لات التجارية‬ ‫عقدها م�ساء �أم�س ال�سبت برئا�سة رئي�س الوزراء ال�صغرية‪ ،‬و�أ�صحاب الور�ش من ارتفاعات �سعرية‬ ‫الدكتور معروف البخيت تقرير هيئة تنظيم ال يحتملونها‪ ،‬و�أن يتم حتميل الزيادة للمواطنني‬ ‫قطاع الكهرباء حول الت�سعرية اجلديدة للكهرباء‪ ،‬من ذوي اال�ستهالك الكبري وال�شركات القادرة‬ ‫حيث طلب من الهيئة حماية للمواطنني حمدودي على حتمل زيادة �أ�سعار الطاقة‪ ،‬وبالتايل كلف‬ ‫الدخل وا�ستثناء امل�شرتكني االعتياديني الذين �إنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫من ناحية �أخ��رى‪ ،‬قرر جمل�س ال��وزراء‪ ،‬ويف‬ ‫يقل ا�ستهالكهم ع��ن ‪ 750‬ك وات �ساعة من‬ ‫�أي زي��ادة‪ ،‬ولي�س من يقل ا�ستهالكهم عن ‪� 500‬إط���ار املراجعة التي جتريها احلكومة لو�ضع‬ ‫كما ج��رت ال��ع��ادة �سابقا‪ ،‬حيث �إن الذين يقل ع�ضوية جمال�س الإدارات و�ضع حد و�سقف مايل‬ ‫ا�ستهالكهم عن ‪ 750‬كيلو وات �ساعة هم بحدود للمك�آفات التي يتقا�ضاها �أع�ضاء جمال�س الإدارة‬ ‫املمثلني للحكومة يف ال�شركات �أو امل�ؤ�س�سات �أو‬ ‫‪ 95‬يف املئة من كامل امل�شرتكني االعتياديني‪.‬‬ ‫كما طلب املجل�س من الهيئة م��راع��اة عدم الهيئات (مكاف�آت نهاية العام‪ ،‬ب��دل التنقالت‬

‫ال�شهرية‪ ،‬مكاف�آت ع�ضوية اللجان املنبثقة عن‬ ‫جمال�س الإدارات وعن ال�شركة الأم‪ ،‬وبدل ح�ضور‬ ‫جل�سات جمل�س الإدارة واللجان املنبثقة عنها‪،‬‬ ‫وكافة املكاف�آت �أيا كان نوعها)‪.‬‬ ‫وي�شمل ال��ق��رار ال��ذي يعمل به اعتبارا من‬ ‫الأول م��ن ح��زي��ران احل���ايل الأم��ن��اء وامل���دراء‬ ‫العامني وكافة املوظفني‪ ،‬بحيث ال تتجاوز هذه‬ ‫املكاف�أة �سنويا جمموع رواتبهم التي يتقا�ضونها‬ ‫م��ن احل��ك��وم��ة �سنويا‪ ،‬على �أن يتم حت��وي��ل ما‬ ‫يزيد عن ه��ذا ال�سقف امل��ايل �إىل وزارة املالية‬ ‫مع ا�ستمرارهم بااللتزام بامل�شاركة الفاعلة يف‬ ‫جمال�س الإدارة واملحددة لهم مبوجب القوانني‬ ‫النافذة �أو يف ق��رارات ت�شكيل جمال�س الإدارة‬ ‫وفقا ملرجعيتها‪.‬‬

‫مجلس النقباء يرفض مشروع الهيكلة ويهدد بالتصعيد‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫رف�����ض جمل�س النقباء خ�لال جل�سة طارئة‬ ‫عقدها �أم�س م�شروع �إعادة هيكلة رواتب العاملني‬ ‫يف القطاع العام؛ مل�سها باحلقوق املكت�سبة للمهنيني‬ ‫مادي ًا ومعنوي ًا‪ ،‬واتفق على البدء بتحرك جماعي‬ ‫و�إجراءات ت�صعديية ملناه�ضة امل�شروع‪.‬‬ ‫و�أ�شار املجل�س خالل اجلل�سة التي تر�أ�سها رئي�س‬ ‫املجل�س نقيب ال�صيادلة الدكتور حممد عبابنة �إىل‬ ‫عدم و�ضوح تفا�صيل امل�شروع وال�ضبابية التي حتيط‬ ‫به‪ ،‬ما يوجب على احلكومة تو�ضيح تفا�صيل امل�شروع‬ ‫ب�شفافية‪ ،‬خ�صو�ص ًا ما يرتدد عن تطبيقه على بع�ض‬

‫امل�ؤ�س�سات وا�ستثناء �أخرى‪.‬‬ ‫و�شدد املجل�س على �أن يحقق م�شروع الهيكلة‬ ‫ال��ذي ينظر �إليه كم�شروع �إ�صالحي العدالة بني‬ ‫املهنيني وحت�سني �أو���ض��اع��ه��م ب���د ًال م��ن تخفي�ض‬ ‫رواتبهم واالنتقا�ص من حقوقهم‪ ،‬و�أك��د املجل�س‬ ‫كذلك �ضرورة �إحداث الإ�صالح احلقيقي يف اجلهاز‬ ‫الإداري و�إ�صالح الت�شوهات التي حلقت به‪ ،‬مثلما �أكد‬ ‫دعمه الكامل ملطالب العاملني يف �شركة الفو�سفات‬ ‫معتربا �أنها مطالب عادلة‪.‬‬ ‫وق��ال نقيب ال�صحفيني ط��ارق املومني عقب‬ ‫اجلل�سة �إن نقابة ال�صحفيني ملتزمة بقرار جمل�س‬ ‫النقباء مبا يعود بالنفع على جميع املهنيني‪ ،‬جمددا‬

‫املطالبة بعدم امل�س باحلقوق املكت�سبة للمهنيني مبا‬ ‫فيهم العاملون يف �أجهزة الإعالم الر�سمي وال�سعي‬ ‫اجلاد لتح�سني �أو�ضاعهم املعي�شية‪.‬‬ ‫و�أك��د املومني �ضرورة اعتماد ال�صحافة مهنة‬ ‫ك�سائر املهن املعرتف بها يف نظام اخلدمة املدنية‪،‬‬ ‫ونظام هيكلة الرواتب املرتقب‪ ،‬م�شريا �إىل �أن قانون‬ ‫نقابة ال�صحفيني ن�ص على مهنة ال�صحافة‪ ،‬وحدد‬ ‫ا�شرتاطات االنت�ساب والتدريب والع�ضوية فيها‪،‬‬ ‫و�أكد مهامها ودوره��ا يف تنمية الوعي العام‪ ،‬وقال‬ ‫�إن احلكومة مل تلتزم بعر�ض م�شروع الهيكلة على‬ ‫النقابات املهنية قبل �إق��راره كما وع��دت يف وقت‬ ‫�سابق‪.‬‬

‫«الثورات العربية» تزيد من تسجيل الطلبة يف املدارس الخاصة‬ ‫هديل الد�سوقي‬ ‫يف الوقت الذي توقع فيه مراقبون تزايد‬ ‫انتقال الطلبة من املدار�س اخلا�صة �إىل‬ ‫احلكومية؛ نظرا للأو�ضاع املعي�شية‬ ‫ال�صعبة ال��ت��ي يواجهها الأردن��ي��ون‪،‬‬ ‫�أكدت م�صادر يف وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫لـ"ال�سبيل" �أن �أعداد امللتحقني بالتعليم‬ ‫اخلا�ص تزايد يف الآونة الأخرية‪.‬‬ ‫م��ن جهتها‪� ،‬أك���دت م��دي��رة التعليم‬ ‫اخل���ا����ص يف ال������وزارة ���س��ل��وى �أب����و مطر‬ ‫لـ"ال�سبيل" �أن "م�ؤ�شر الت�سجيل يف املدار�س‬ ‫اخلا�صة يف كل من �شهري �آذار وني�سان من‬ ‫العام الدرا�سي احل��ايل كان يف تزايد على‬ ‫غري العادة"‪.‬‬ ‫ولفتت �إىل �أن��ه ك��ان من املتوقع يف ظل‬ ‫�أزمات الأردنيني االقت�صادية ارتفاع الإقبال‬ ‫على الت�سجيل يف امل��دار���س احلكومية بدال‬ ‫من اخلا�صة‪ ،‬لكن "حركة الر�صد يف ال�شهور‬ ‫املا�ضية �أفادت بعك�س ذلك"‪.‬‬ ‫و�أعادت �أ�سباب زيادة الت�سجيل يف املدار�س‬

‫الرئيس اليمني يغادر إىل السعودية للعالج‬ ‫بعد إصابته بشظية قرب القلب‬ ‫‪9‬‬

‫اخل��ا���ص��ة �إىل ع���ودة امل��غ�ترب�ين وغ�يره��م من‬ ‫الالجئني �إىل الأرا�ضي الأردنية من البلدان‬ ‫العربية التي �شهدت ثورات م�ؤخرا‪.‬‬ ‫وفيما اح��ت��ل ت�سجيل �أب��ن��اء الأردن��ي�ين‬ ‫العائدين من م�صر وليبيا واليمن الن�سبة الكربى‬ ‫يف املدار�س اخلا�صة‪ ،‬كانت ح�صة امل�سجلني من‬ ‫القادمني من �سوريا متوا�ضعا‪ ،‬بح�سب �أبو مطر‪.‬‬ ‫ومتكنت مديرية التعليم العايل من ر�صد‬ ‫ت��زاي��د الإق��ب��ال على الت�سجيل يف امل��دار���س‬ ‫اخلا�صة من خالل مراجعة املغرتبني لوزارة‬ ‫الرتبية للح�صول على موافقة لقبول �أبنائهم‬ ‫يف تلك املدار�س‪.‬‬ ‫وترف�ض املديرية �إعطاء موافقة الت�سجيل‬ ‫للمغرتبني وغريهم من املقيمني يف �أي مدر�سة‬ ‫خ��ا���ص��ة‪ ،‬ال تنطبق عليها ���ش��روط الطاقة‬ ‫اال�ستيعابية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن العا�صمة عمان ا�ستقبلت‬ ‫املئات من الأردنيني املغرتبني العاملني والطلبة‬ ‫اجلامعيني يف البلدان العربية املجاورة التي‬ ‫�شهدت ث��ورات تطالب بتغيري �أنظمة احلكم‬ ‫فيها‪ ،‬منذ بداية �شهر �شباط للعام احلايل‪.‬‬

‫إشراك مروحيات فرنسية وبريطانية‬ ‫يف الهجمات على كتائب القذايف‬

‫‪9‬‬

‫أكثر من ‪ 100‬ألف شخص يشاركون يف‬ ‫تشييع قتلى الجمعة يف حماة‬

‫‪9‬‬


‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫امللك يتلقى ات�صاال هاتفيا من الرئي�س الفرن�سي‬ ‫عمان ‪ -‬يرتا‬ ‫تلقى امل�ل��ك ع�ب��داهلل ال�ث��اين ات���ص��اال هاتفيا �أم����س ال�سبت‪ ،‬من‬ ‫الرئي�س الفرن�سي نيكوال ��س��ارك��وزي‪ ،‬ج��رى خ�لال��ه بحث عالقات‬ ‫التعاون بني البلدين و�سبل تطويرها‪ ،‬وتطورات االو�ضاع يف ال�شرق‬ ‫االو�سط‪.‬‬

‫بحث التعاون بني «الأوقاف» وجامعة �آل البيت‬ ‫املفرق ‪� -‬إبراهيم اخلوالدة‬

‫البخيت يطلع على �سري العمل يف‬ ‫وحدة متابعة تنفيذ اخلطة احلكومية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫اط�ل��ع رئي�س ال ��وزراء ال��دك�ت��ور م�ع��روف البخيت �أم����س على �سري‬ ‫العمل يف وح��دة متابعة تنفيذ اخلطة احلكومية التابعة ملكتب رئي�س‬ ‫الوزراء‪ ،‬واالفكار التي نفذتها الوحدة لتطوير عملها وااللتزام بالدقة‬ ‫وال�شفافية يف توثيق املعلومات املتعلقة ب�سري عمل امل�شاريع والربامج‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫وا�ستمع رئي�س الوزراء اىل ايجاز قدمه مدير الوحدة الدكتور طارق‬ ‫عريقات ح��ول نظام عمل ال��وح��دة واجن��از م�شروع املوقع االلكرتوين‬ ‫ال��ذي ط��ورت��ه ال��وح��دة ذات�ي��ا لتامني ن�ط��اق او��س��ع م��ن املعلومات التي‬ ‫تقدمها ال��وزارات وامل�ؤ�س�سات احلكومية حول التقدم يف اجناز امل�شاريع‬ ‫والربامج احلكومية‪.‬‬ ‫وبني عريقات �أن الوحدة ا�ضافت خا�صية التوا�صل مع املواطنني‬ ‫واالخ��ذ مبالحظاتهم الكرتونيا حول املعلومات التي تقدمها الوحدة‬ ‫عرب املوقع والتفاعل مع تلك املالحظات واي�صالها للجهة امل�س�ؤولة‬ ‫وتزويد املواطن بالردود او االجراءات املتعلقة بها‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض مدير الوحدة الية عمل املوقع االلكرتوين التي ت�ضمن‬ ‫�سهولة الو�صول اىل املعلومات املتعلقة بامل�شاريع والربامج احلكومية‬ ‫ومعرفة اهدافها ون�سب االجن��از فيها وا�سباب الت�أخر يف بع�ضها بدقة‬ ‫و�شفافية‪ .‬و�أ� �ش��ار �إىل �أن ال��وح��دة تتوا�صل م��ع ال� ��وزارات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫لتزويدها بالتغذية الراجعة حول املعلومات ذات ال�صلة ب�سري العمل يف‬ ‫امل�شاريع التي تندرج حتت م�س�ؤوليتها واعالم اللجان الوزارية مبوا�ضع‬ ‫اخللل والتاخري يف تنفيذ امل�شاريع لتداركها ومعاجلتها‪ ،‬مو�ضحا ان‬ ‫النظام �سيكون مفتوحا للجميع لالطالع على جميع املعلومات تطبيقا‬ ‫ملبدا ال�شفافية احلكومية‪.‬‬ ‫وبعد ا�ستماعه اىل الإي�ج��از‪� ،‬أك��د رئي�س ال��وزراء تقديره للجهود‬ ‫ال�ت��ي تبذلها ال��وح��دة لتامني امل�ع�ل��وم��ات ح��ول ت�ق��دم العمل يف اجناز‬ ‫ال�برام��ج وامل�شاريع احلكومية واجلهد التن�سيقي مع جميع الوزارات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات احلكومية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الأف�ك��ار الداعية لتطوير اليات‬ ‫العمل والقدرات الفنية للح�صول على املعلومات الدقيقة وتلبية اهتمام‬ ‫امل��واط��ن مبتابعة تلك املعلومات والتفاعل معها واال�ستجابة لالراء‬ ‫واال�ستف�سارات ب�شانها‪ .‬ي�شار اىل ان الوحدة ت�ضطلع مبتابعة نحو‪1761‬‬ ‫م�شروعا وبرناجما حكوميا مب�ساندة نحو‪� 130‬ضابط ارتباط مع جميع‬ ‫الوزارات وامل�ؤ�س�سات احلكومية‪.‬‬

‫احلركة الإ�سالمية يف الزرقاء‬ ‫حتتفل بذكرى اال�ستقالل‬

‫من االحتفال‬

‫الزرقاء ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫احتفلت احلركة الإ�سالمية يف ال��زرق��اء م�ساء اجلمعة بالذكرى‬ ‫اخلام�سة وال�ستني ال�ستقالل اململكة‪ ،‬ونظمت مهرجانا جماهرييا‬ ‫ح�ضره ع��دد م��ن �أه��ايل ال��زرق��اء ووجهائها وع��دد م��ن وج�ه��اء ع�شائر‬ ‫املحافظة‪ .‬وحتدث يف املهرجان �أمني عام جبهة العمل الإ�سالمي حمزة‬ ‫من�صور الذي �أكد �أن الإ�صالح الذي يطالب به ال�شعب الأردين �سيحمي‬ ‫اال�ستقالل الذي يعتز به كل �أردين‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض من�صور ر�ؤي��ة احلركة الإ�سالمية للإ�صالح‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن الإ��ص�لاح يتطلب برملانا منتخبا بحرية ون��زاه��ة وقانونا انتخابيا‬ ‫دميقراطي وع�صري وحكومة منتخبة‪.‬‬ ‫و�أك��د من�صور على �أن الأردن �ي�ين والفل�سطينيني كافة يرف�ضون‬ ‫م��ؤام��رة الوطن البديل‪ ،‬وي�صرون على حق العودة جلميع الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني �إىل ديارهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها‪.‬‬ ‫كما حت��دث يف املرهجان ال�شيخ يون�س اخلاليلة‪ ،‬حيث �أك��د على‬ ‫معاين اال�ستقالل الذي �صنعه �أبناء الوطن‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار يف كلمته التي �ألقاها نيابة عن ع�شائر حمافظة الزرقاء‬ ‫�إىل �أن ال�شعب يريد اال�ستقالل الذي ي�ضمن احلريات ويخفف �أزمات‬ ‫الفقر والبطالة‪ .‬وا�شتمل املهرجان الذي �أقيم يف �ساحة كلية املجتمع‬ ‫الإ�سالمي على فقرات متنوعة وو�صالت �إن�شادية‪.‬‬ ‫ورفعت يف املهرجان الأع�لام الأردن�ي��ة ويافطات تدعو �إىل قانون‬ ‫انتخاب دميقراطي ميثل الإرداة ال�شعبية‪ ،‬وتر�سيخ دولة القانون على‬ ‫�أ�سا�س احلقوق والواجبات‪.‬‬

‫الفرحان يرعى حفل تخريج‬ ‫الثانوية يف مدار�س احل�صاد‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫من حفل التخريج‬

‫رع��ى الدكتور �إ�سحق �أحمد الفرحان حفل تخريج الفوج الرابع‬ ‫من طالبات مدار�س احل�صاد الرتبوي بح�ضور رئي�س و�أع�ضاء هيئة‬ ‫املديرين واملدير العام‪.‬‬ ‫افتتح االحتفال بال�سالم امللكي والقر�آن الكرمي تاله كلمة مديرة‬ ‫املدر�سة �أ‪.‬نوال اجلالد التي قالت �إن هذا االحتفال ي�أتي يف ظل احتفاالت‬ ‫اململكة ومدار�س احل�صاد الرتبوي بيوم اال�ستقالل‪ ،‬مفاخرة ب�إجنازات‬ ‫املعلمات والطالبات التي كان لها بالغ الأثر يف نفو�س �أولياء الأمور‪.‬‬ ‫وع��ن اخل��ري�ج��ات �أل�ق��ت الطالبة �أف �ن��ان لقمان كلمة ع�برت فيها‬ ‫عن عظيم ال�شكر ملعلماتها و�إدارة املدار�س و�أولياء الأم��ور على دعمهم‬ ‫ورعايتهم الد�ؤوبة‪ .‬ويف اخلتام �ألقى راعي احلفل كلمة دعا فيها بناته‬ ‫الطالبات للمزيد من البذل والعطاء م�شيدا بالدور الكبري الذي تلعبه‬ ‫مدار�س احل�صاد الرتبوي يف �إن�شاء جيل م�ؤمن بربه منتم لوطنه‪ ،‬ثم‬ ‫قام رئي�س هيئة املديرين الأ�ستاذ �أيوب خمي�س بت�سليم راعي احلفل درع‬ ‫املدار�س التذكاري‪.‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫العكور يف �ضيافة رئي�س اجلامعة‬

‫زار وزي��ر الأوق��اف وال�ش�ؤون واملقد�سات‬ ‫الإ�سالمية عبد الرحيم العكور �أم�س جامعة‬ ‫�آل البيت‪ ،‬والتقى رئي�س اجلامعة الدكتور‬ ‫نبيل �شواقفة‪ ،‬ومت بحث �سبل تعزيز التعاون‬ ‫يف جم��ال ت�أهيل وت��دري��ب الأئ�م��ة والوعاظ‬ ‫وعقد الدورات التدريبية والتوعوية‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��اد ال �ع �ك��ور ب ��ال ��دور ال �ك �ب�ير الذي‬ ‫تقوم به جامعة �آل البيت يف ت�أهيل الطلبة‬ ‫وخدمتهم م��ن خمتلف دول ال�ع��امل‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ال��دور امللقى على �أع�ضاء هيئة التدري�س يف‬ ‫كليات ال�شريعة يف جم��ال التوعية و�إقامة‬ ‫احللقات الدينية وت�أهيل الأئ�م��ة والوعاظ‬

‫خل��دم��ة املجتمعات املحلية وخ��دم��ة ر�سالة‬ ‫الإ�سالم وامل�سلمني‪.‬‬ ‫وبني الدكتور ال�شواقفة حر�ص اجلامعة‬ ‫على مد ج�سور التوا�صل والتعاون مع وزارة‬ ‫الأوق� ��اف وال �� �ش ��ؤون وامل�ق��د��س��ات الإ�سالمية‬ ‫يف جمال الت�أهيل والتدريب وعقد الدرو�س‬ ‫الدينية‪ ،‬خا�صة خالل �شهر رم�ضان الف�ضيل‪،‬‬ ‫مبينا �أن اجلامعة ت�سعى بكل طاقاتها خلدمة‬ ‫املجتمعات املحلية‪ ،‬واالنفتاح عليها مبا يعود‬ ‫بالفائدة على املواطنني وال��وط��ن‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫اجلامعة عقدت العديد من الدورات للأئمة‬ ‫والوعاظ والواعظات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل قيامها‬ ‫بت�صنيع العديد من املنابر للم�ساجد يف �إطار‬ ‫التعاون وخدمة ر�سالة امل�سجد الذي نقدره‬

‫ع�شائر الأغوار ال�شمالية ت�ستقبل قيادات «العمل الإ�سالمي»‬ ‫الأغوار ال�شمالية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ح� � ّل �أع �� �ض��اء امل�ك�ت��ب ال�ت�ن�ف�ي��ذي حلزب‬ ‫جبهة ال�ع�م��ل الإ� �س�لام��ي اخلمي�س �ضيوفا‬ ‫على ع�شائر الأغوار ال�شمالية‪ ،‬واحت�شد نحو‬ ‫م��ائ�ت��ي �شخ�ص م��ن ��ش�ي��وخ ومم�ث�ل��ي اللواء‪،‬‬ ‫ح�ي��ث ع �ق��دوا اج�ت�م��اع��ا ج�م��اه�يري��ا ا�ستمر‬ ‫�ساعتني‪ ،‬عر�ض فيه احلزب ر�ؤيته للإ�صالح‪،‬‬ ‫و�شرح بنودها‪.‬‬

‫وج� � ��اء ال� �ل� �ق ��اء ب ��رغ �ب ��ة م �ت �ب ��ادل ��ة بني‬ ‫�شخ�صيات ع�شائرية يف لواء ال�شونة ال�شمالية‪،‬‬ ‫واملكتب التنفيذي للحزب‪ ،‬للحوار عن قرب‬ ‫حول م�شروع الإ�صالح‪ .‬وقامت قيادات حزب‬ ‫جبهة العمل الإ��س�لام��ي‪ ،‬ومنها رئي�س فرع‬ ‫احل ��زب يف ل ��واء ال���ش��ون��ة ال�شمالية حممود‬ ‫الناطور بتن�سيق اللقاء بني الطرفني‪ ،‬حيث‬ ‫و�صل �أع�ضاء مكتب تنفيذي احلزب اللواء‪.‬‬ ‫وكان �شيوخ الع�شائر وممثلوها يف ا�ستقبالهم‪،‬‬

‫وعُقد االجتماع يف القاعة التابعة ملقر حزب‬ ‫العمل الإ�سالمي يف لواء الأغوار ال�شمالية‪.‬‬ ‫ومثل وفد حزب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫من �أمينه العام حمزة من�صور‪ ،‬ونائبيه عدنان‬ ‫املجايل ومنر الع�ساف‪ ،‬وم�ساعد الأمني العام‬ ‫ل�ل���ش��ؤون الإداري� ��ة �أم�ي�ن ال�سر ال�ع��ام د‪.‬عبد‬ ‫اهلل فرج اهلل‪ ،‬وم�ساعد الأمني العام لل�ش�ؤون‬ ‫امل��ال �ي��ة د‪� �.‬ص��ال��ح ال� �غ ��زاوي‪ ،‬وع �� �ض��و املكتب‬ ‫د‪.‬مو�سى الوح�ش‪.‬‬

‫مدير م�ست�شفى الرمثا اعتربها ر�سالة راقية للأطباء وذوي املر�ضى‬

‫طفايلة يغلقون مدخل الت�صدير‬ ‫مل�صنع �أ�سمنت الر�شادية‬

‫اعت�صام الطفايلة �أمام م�صنع اال�سمنت‬

‫والد �شاب ي�شتبه بوفاته نتيجة خط�أ طبي‬ ‫يرف�ض اتهام الأطباء ويلتم�س لهم العذر‬

‫ال�سبيل ‪ -‬حممد اخل�صبة‬ ‫منع الع�شرات من �أهايل بلدة القاد�سية جنوب الطفيلة �أم�س‬ ‫ال�سبت ال���ش��اح�ن��ات اخل��ا��ص��ة بنقل اال��س�م�ن��ت م��ن م �غ��ادرة ودخول‬ ‫م�صنع اال��س�م�ن��ت اح�ت�ج��اج��ا ع�ل��ى �سيا�سة ال���ش��رك��ة جت��اه املجتمع‬ ‫املحلي وحرمان فئات كثرية من العمل وامل�ساعدة على حد و�صف‬ ‫املحتجني‪.‬‬ ‫ومل ي�سمح املحتجون با�ستئناف نقل اال�سمنت اال بعد التو�صل اىل‬ ‫اتفاق مع �إدارة امل�صنع بلقاء يجمع االدارة باالهايل يوم غد االثنينب‬ ‫لبحث مطالبهم‪ .‬و�أ�صدر املحتجون بيانا ح�صلت ال�سبيل على ن�سخة‬ ‫منه‪ ،‬حتدث عن " ان ‪ %96‬من الوظائف وامل�ساعدات من هذا امل�صنع‬ ‫ال تخدم �أبناء القاد�سية �أبدا بل تخدم وت�ستهدف فئة معينة من خارج‬ ‫�أبناء القاد�سية"‪.‬‬

‫الرمثا ‪ -‬فار�س القرعاوي‬ ‫اع �ت�ب�ر ق��ا� �س��م ال���س�خ�ن��ي‪ ،‬وال� ��د ال�شاب‬ ‫"عمار" الذي تويف م�ساء الأربعاء‪ ،‬وحتوم‬ ‫��ش�ك��وك ح��ول وف��ات��ه ب��وج��ود خ�ط��أ ط�ب��ي‪� ،‬أن‬ ‫وفاة ابنه كانت ق�ضاء وق��درا‪� ،‬إذ �إنه ال ي�شك‬ ‫للحظة �أن الطبيب املناوب كان يود ح�صول‬ ‫ما حدث‪ ،‬الفتا �إىل �ضرورة الأخذ باالعتبار‬ ‫�أن ت �ك��ون �� �ص ��ورة الأ� �ش �ع��ة وال �ت �ح��ال �ي��ل قد‬ ‫"خدعت" الطبيب وجعلته يتعامل مع حالة‬ ‫ابنه الذي يبلغ من العمر ‪ 23‬عاما على �أنها‬ ‫حالة اعتيادية‪.‬‬ ‫وك� ��ان امل �ت��وف��ى ت�ع��ر���ض الرت � ��داد قطعة‬ ‫خ�شبية م��ن املن�شار الكهربائي لت�ضربه يف‬ ‫بطنه �أث�ن��اء عمله يف منجرة م�ساء االثنني‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ن �ق��ل ع �ل��ى �إث ��ره ��ا �إىل م�ست�شفى‬ ‫الرمثا احلكومي‪ ،‬حيث يقول زميله حممد‬ ‫�سمارة ال��ذي نقله �إىل امل�ست�شفى �إن املتوفى‬ ‫انتظر �أك�ثر من �ساعة قبل �أن يك�شف عليه‬ ‫الطبيب املناوب‪ ،‬بعدها �أجرى له �صورة �أ�شعة‬ ‫وفحو�صات‪ ،‬قائال له بعد ذلك‪" :‬ب�سيطة"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن الطبيب ن��وه ب�أنها لي�س حالة‬ ‫ط��ارئ��ة وال ت�ستدعي �إدخ��ال��ه‪ ،‬م�ضيفا �أنهم‬ ‫غادروا بعدها امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫وق��ال وال��د املتوفى �إن تقارير الطبيب‬ ‫ال�شرعي �أك��دت �أن �سبب الوفاة هو ت�سمم يف‬ ‫الدم نتيجة ثقب يف الغ�شاء املبطن يف الأمعاء‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن��ه راج��ع امل�ست�شفى ب��ول��ده �صباح‬ ‫اليوم التايل‪ ،‬وطلب ك�شف طبيب جراح‪ ،‬وقال‬

‫كثريا؛ لأهميته يف تثقيف النا�س وتوعيتهم‬ ‫ب�أمور دينهم ودنياهم‪.‬‬ ‫وح���ض��ر ال �ل �ق��اء ن ��واب رئ�ي����س اجلامعة‬ ‫ال��دك �ت��ور ج �ه��اد امل �ج��ايل وال��دك �ت��ور ها�شم‬ ‫امل���س��اع�ي��د وع�م�ي��د ك�ل�ي��ة ال���ش��ري�ع��ة الدكتور‬ ‫حممد الزغول‪.‬‬ ‫وقام العكور بلقاء �أع�ضاء هيئة التدري�س‬ ‫يف كلية ال�شريعة‪ ،‬وج��رى ح��وار مو�سع حول‬ ‫الربامج واخلطط و�أهمية الوعظ والإر�شاد‬ ‫و�أه �م �ي��ة م���ش��ارك��ة �أع �� �ض��اء ه�ي�ئ��ة التدري�س‬ ‫يف ك�ل�ي��ة ال���ش��ري�ع��ة ب�برام��ج وزارة الأوق� ��اف‬ ‫يف جم� ��االت ال��وع��ظ والإر� � �ش� ��اد واخلطابة‬ ‫وال �ت��وع �ي��ة وت��وج �ي��ه ال�ط�ل�ب��ة ل�ل�م���ش��ارك��ة يف‬ ‫برامج وزارة الأوقاف‪.‬‬

‫«دعاء» يحذر من �أزمة مياه مع حلول ال�صيف‬

‫ق�سم الطوارئ يف م�ست�شفى الرمثا‬

‫�إن ��ه مل يت�ضح للطبيب اجل ��راح م��ن خالل‬ ‫املعاينة �أية م�ضاعفات‪ ،‬وا�ضعا اخليار �أمامنا‪،‬‬ ‫�إم��ا اخل��روج �أو �إدخاله امل�ست�شفى للمراقبة‪،‬‬ ‫ليفارق احلياة �صباح الأربعاء‪.‬‬ ‫و�أك��د �أي�سر عطري �صاحب املنجرة التي‬ ‫يعمل بها امل�ت��وف��ى �أن��ه ك��ان ب�صدد التحرك‬ ‫ب�إجراءات قانونية ملقا�ضاة املت�سببني بتجاهل‬ ‫معاينة "عمار"‪ ،‬لكنه نزوال عند رغبة والد‬ ‫املتويف عدل عن قراره‪.‬‬ ‫وقال مدير م�ست�شفى الرمثا احلكومي‬ ‫د‪.‬ي��و� �س��ف ال �ط��اه��ات �إن �ه��م �سيتحققون من‬ ‫جميع احليثيات التي رافقت مراجعة املتوفى‬

‫لق�سم الإ��س�ع��اف وال �ط��وارئ ي��وم��ي الأثنني‬ ‫وال �ث�لاث��اء‪ ،‬ح�ي��ث �أك ��د �أن ��ه �شخ�صيا �أو�ضح‬ ‫لوالد املتوفى �أنه ميلك كافة احلقوق ب�إطالع‬ ‫�أي��ة جهة ي��راه��ا منا�سبة على ظ��روف وفاة‬ ‫ابنه‪ ،‬الفتا للرد احلكيم من الوالد واملتمثل‬ ‫ب�إميانه العميق بالق�ضاء والقدر‪.‬‬ ‫واع �ت�بر ال �ط��اه��ات م��ا �أق ��دم عليه والد‬ ‫املتوفى مبثابة ر�سالة راقية وجهها من جهة‬ ‫ل�ل�أط �ب��اء ب �� �ض��رورة ال�ت�ف��اين ب��ال�ع�م��ل وعدم‬ ‫اال�ستهانة ب�أي حالة تراجع امل�ست�شفى‪ ،‬ومن‬ ‫جهة �أخرى لذوي املر�ضى بعدم �إ�ساءة الظن‬ ‫بالكوادر الطبية ال �سيما يف حاالت الوفاة‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫بعث حزب دعاء بر�سالة �إىل وزير املياه والري حممد النجار �أم�س‬ ‫يطلب فيها و�ضع ا�سرتاتيجية لبناء حمطات حتلية مياه البحر؛‬ ‫للحفاظ على اال�ستقرار املائي‪ ،‬وملنع حدوث م�شاكل مائية يف الأردن‬ ‫م�ستقبال‪ ،‬وبهدف ال�سيطرة على فجوة امل��وارد املائية الظاهرة على‬ ‫امل�ستويني الفعلي واالقت�صادي‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن املياه املاحلة ت�شكل امل�صدر الرئي�سي للمياه العذبة‬ ‫من خالل الدورة الهيدرولوجينية لها‪ ،‬حمذرا من ظهور بوادر �أزمة‬ ‫مياه مع حلول ال�صيف وارتفاع درجات احلرارة خالل الأيام املا�ضية‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف مدينتي الزرقاء والر�صيفة متمثلة بعدم و�صول املياه‬ ‫�إىل العديد من املنازل‪.‬‬ ‫وطالب احلزب ب�إن�شاء �شبكات مياه يف خمتلف املناطق؛ حل�صر‬ ‫امل��وارد اجلوفية ورف��ع كفاءة و�صيانة وتطوير �شبكات نقل وتوزيع‬ ‫املياه حلفظ االتزان املائي للخزان اجلويف‪.‬‬ ‫و�شدد «دعاء» على �ضرورة ايجاد قاعدة معلومات وا�سعة تتبنى‬ ‫ت�صورا حلل م�شكلة نق�ص املياه ب�شكل يعتمد على حتليل االحتياجات‬ ‫املائية باال�ستناد �إىل ا�ستخداماتها �سواء �أكانت لأغرا�ض منزلية �أو‬ ‫زراعية �أو �صناعية‪.‬‬

‫ثلث جرائم القتل وقعت يف عمان‬

‫ارتفاع جرائم القتل واخلطف يف الأردن وانخفا�ض جرائم الر�شوة واالختال�س‬ ‫ارتفاع جرائم االغت�صاب بن�سبة ‪ 28.81‬يف املئة‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬نبيل حمران‬ ‫ارتفعت جرائم القتل يف الأردن العام‬ ‫املا�ضي بن�سبة ‪ 19.78‬يف املئة مقارنة مع‬ ‫العام قبل املا�ضي‪.‬‬ ‫�إذ ارتفع ع��دد جرائم القتل العمد‬ ‫والق�صد من ‪ 91‬جرمية ع��ام ‪� 2009‬إىل‬ ‫‪ 109‬جرائم عام ‪ ،2010‬بح�سب التقرير‬ ‫الإح�صائي اجلنائي الذي �أ�صدرته �إدارة‬ ‫املعلومات اجلنائية يف مديرية الأمن‬ ‫العام‪.‬‬ ‫التقرير �أ��ش��ار �إىل �أن ال�شرطة ما‬ ‫ت��زال حتقق يف ث�لاث ق�ضايا قتل عمد‬ ‫وق���ص��د‪ ،‬فيما ك�شفت ‪ 106‬ق���ض��اي��ا‪ ،‬ما‬ ‫يجعل ن�سبة اجل��رائ��م املكت�شفة العام‬ ‫املا�ضي ‪ 97.25‬يف املئة‪.‬‬ ‫ومبوجب التقرير ارتفعت جرائم‬ ‫القتل العمد من ‪ 50‬جرمية ع��ام ‪2009‬‬ ‫�إىل ‪ 69‬جرمية عام ‪ ،2010‬فيما انخف�ض‬ ‫عدد جرائم القتل الق�صد ب�شكل طفيف‬ ‫من ‪ 41‬جرمية عام ‪� 2009‬إىل ‪ 40‬جرمية‬ ‫عام ‪.2010‬‬ ‫و�إىل جانب زيادة جرائم القتل ف�إن‬ ‫ن�سبة ارتكاب اجلرائم يف الأردن ارتفعت‬ ‫العام املا�ضي بن�سبة ‪ 9.3‬يف املئة مقارنة‬ ‫بالعام قبل املا�ضي؛ �إذ ارتفع عددها من‬ ‫‪ 48808‬ج��رمي��ة ع��ام ‪� 2009‬إىل ‪53362‬‬ ‫جرمية عام ‪.2010‬‬ ‫ف�ي�م��ا ارت �ف �ع��ت اجل��رائ��م اجلنائية‬ ‫العام املا�ضي بن�سبة ‪ 12.82‬يف املئة؛ �إذ‬ ‫ارتفعها من ‪ 8481‬ع��ام ‪� 2009‬إىل ‪9568‬‬ ‫عام ‪.2010‬‬ ‫وب�ح���س��ب ال�ت�ق��ري��ر ارت �ف��ع ك��ل من‬ ‫االغت�صاب بن�سبة ‪ 28.81‬يف املئة (من‬ ‫‪ 118‬ح��ال��ة �إىل ‪ 152‬ح��ال��ة) واخلطف‬ ‫بن�سبة ‪ 11.69‬يف املئة (من ‪� 77‬إىل ‪،)86‬‬

‫و�إ�ضرام احلرائق بن�سبة ‪ 27.23‬يف املئة‬ ‫(‪� 224‬إىل ‪ ،)285‬وال �� �س��رق��ة اجلنائية‬ ‫بن�سبة ‪ 13.27‬يف امل�ئ��ة (م��ن ‪� 4930‬إىل‬ ‫‪.)5584‬‬ ‫وارت � �ف� ��ع �أي �� �ض ��ا ك ��ل م ��ن االت� �ف ��اق‬ ‫اجل�ن��ائ��ي بن�سبة ‪ 810‬يف امل�ئ��ة (‪� 46‬إىل‬ ‫‪ ،)419‬والإي��ذاء البليغ بن�سبة ‪ 14.31‬يف‬ ‫امل�ئ��ة (م��ن ‪� 706‬إىل ‪ ،)807‬والإجها�ض‬ ‫بن�سبة ‪ 88.89‬يف املئة (م��ن ‪� 9‬إىل ‪،)17‬‬ ‫وتزييف النقد بن�سبة ‪ 6.8‬يف املئة (من‬ ‫‪� 103‬إىل ‪.)110‬‬ ‫وب��امل �ق��اب��ل ف �ق��د ان�خ�ف����ض ك ��ل من‬ ‫جرائم االجتار باملخدرات بن�سبة ‪27.69‬‬ ‫يف امل�ئ��ة (م��ن ‪� 661‬إىل ‪ ،)478‬والر�شوة‬ ‫بن�سبة ‪ 18.75‬يف املئة (‪� 176‬إىل ‪،)143‬‬ ‫واالختال�س بن�سبة ‪ 20‬يف املئة (من ‪15‬‬ ‫�إىل ‪� ،)12‬إىل ج��ان��ب انخفا�ض جرائم‬ ‫تقليد ختم الدولة والعالمات الر�سمية‬ ‫بن�سبة ‪ 18.75‬يف املئة (من ‪� 16‬إىل ‪،)13‬‬ ‫وهتك العر�ض بن�سبة ‪ 1.93‬يف املئة (من‬ ‫‪� 675‬إىل ‪.)662‬‬ ‫ف�ي�م��ا ارت �ف��ع ع��دد ج��رائ��م ال�شروع‬ ‫يف القتل بن�سبة ‪ 15.05‬يف املئة‪ ،‬فارتفع‬ ‫العدد من ‪ 392‬عام ‪� 2009‬إىل ‪ 451‬جرمية‬ ‫�شروع يف القتل عام ‪.2010‬‬ ‫وبح�سب ال�ت�ق��ري��ر ف� ��إن ع��دد جناة‬ ‫ج��رائ��م القتل العمد والق�صد بلغ ‪186‬‬ ‫�شخ�صا‪ ،‬من بينهم ‪� 5‬إن��اث‪ ،‬و‪ 31‬عربيا‬ ‫و�أجنبيا‪ 18 :‬من م�صر‪ ،‬و‪ 5‬من �سورية‪،‬‬ ‫ومثلهم من فل�سطني‪� ،‬إىل جانب لبناين‬ ‫و�سرالنكي وبنغايل‪.‬‬ ‫وبح�سب التقرير ف�إن غالبية اجلناة‬ ‫من ال�شباب؛ �إذ ترتاوح �أعمار ‪ 41.40‬يف‬ ‫املئة منهم بني ‪ 18‬و‪ 27‬عاما‪ ،‬و‪ 25.27‬يف‬ ‫املئة منهم ترتاوح �أعمارهم بني ‪ 28‬و‪37‬‬ ‫عاما‪ ،‬بينما كان هناك ‪ 3.22‬يف املئة من‬

‫اجلناة دون الثامنة ع�شرة‪ ،‬و‪ 9.14‬يف املئة‬ ‫فوق الثامنة والأربعني‪.‬‬ ‫فيما ي�شري التقرير �إىل �أن �أكرث‬ ‫من ن�صف اجلناة (‪ 51.08‬يف املئة) بال‬ ‫عمل‪ ،‬فيما ميار�س ‪ 32.26‬يف املئة منهم‬ ‫�أع �م��اال ح��رة‪ ،‬بينما ك��ان ‪ 9.14‬يف املئة‬ ‫منهم طالبا‪ ،‬و‪ 3.76‬يف املئة ع�سكريون‪،‬‬ ‫و‪ 2.15‬يف املئة موظفون‪ ،‬و‪ 1.61‬يف املئة‬ ‫ربات بيوت‪.‬‬ ‫ويف ح�ين ك��ان��ت الإن� ��اث ال ي�شكلن‬ ‫�أك�ثر من ‪ 2.69‬من اجل�ن��اة‪ ،‬ف��إن ‪31.15‬‬ ‫يف امل �ئ��ة م��ن امل�ج�ن��ي ع�ل�ي�ه��م ك��ان��وا من‬ ‫الإناث؛ �إذ ذهب �ضحية هذه اجلرائم ‪38‬‬ ‫�أنثى من �أ�صل ‪ 122‬ق�ضوا نتيجة هذه‬ ‫اجلرائم‪.‬‬ ‫فيما �أدت ه��ذه اجل��رائ��م �إىل مقتل‬ ‫‪ 15‬عربيا و�أجنبيا‪ ،‬ت��وزع��وا على النحو‬ ‫التايل‪ :‬ثمانية م�صريني‪ ،‬واثنان من كل‬ ‫من املغرب والفلبني‪� ،‬إىل جانب �سوري‬ ‫وفل�سطيني و�أندوني�سي‪.‬‬ ‫وكما كان غالبية اجلناة من ال�شباب‬ ‫ف�إن غالبية ال�ضحايا من ال�شباب �أي�ضا؛‬ ‫�إذ ت��راوح��ت �أع�م��ار ‪ 25.41‬يف املئة منهم‬

‫بني عامي ‪ 18‬و‪ ،27‬و‪ 35.25‬يف املئة منهم‬ ‫بني عامي ‪ 28‬و‪ ،37‬و‪ 19.67‬يف املئة منهم‬ ‫ت��راوح��ت �أع�م��اره��م ب�ين عامي ‪ 38‬و‪،47‬‬ ‫يف ح�ين ك��ان ‪ 8.2‬يف املئة م��ن ال�ضحايا‬ ‫دون الثامنة ع�شرة‪ ،‬و‪ 11.47‬يف املئة فوق‬ ‫الثامنة والأربعني‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب ال �ت �ق��ري��ر ف� � ��إن غالبية‬ ‫ال���ض�ح��اي��ا (‪ 52.46‬يف امل �ئ��ة) ك��ان��وا بال‬ ‫ع �م��ل‪ ،‬يف ح�ين مي��ار���س ‪ 19.67‬يف املئة‬ ‫م�ن�ه��م �أع �م��اال ح ��رة‪ ،‬بينما ك��ان ُخم�س‬ ‫ال�ضحايا (‪ 19.93‬يف املئة) رب��ات بيوت‪،‬‬ ‫و‪ 7.38‬يف املئة ع�سكريون‪ ،‬و‪ 4.1‬يف املئة‬ ‫موظفون‪ ،‬و‪ 2.46‬يف املئة طالب‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ال�ت�ق��ري��ر ف� ��إن ‪ 45.87‬يف‬ ‫امل�ئ��ة م��ن ج��رائ��م القتل ج��رى ارتكابها‬ ‫با�ستخدام �سالح ن��اري‪ ،‬و‪ 34.86‬يف املئة‬ ‫منها با�ستخدام �أداة حادة‪.‬‬ ‫فيما جرى ارتكاب ‪ 8.26‬يف املئة من‬ ‫اجل��رائ��م با�ستخدام �أداة را� َّ��ض��ة‪ ،‬و‪6.42‬‬ ‫يف املئة باللجوء �إىل اخلنق‪ ،‬و‪ 1.835‬يف‬ ‫امل�ئ��ة ب�ح��رق ال�ضحية‪ ،‬و‪ 1.835‬يف املئة‬ ‫با�ستخدام مواد �سامة‪.‬‬ ‫ون�سبة ك�ب�يرة م��ن اجل��رائ��م كانت‬

‫دوافعها خالفات؛ �إذ كانت دوافع ‪22.94‬‬ ‫يف املئة م��ن اجل��رائ��م خالفا عائليا‪ ،‬يف‬ ‫ح�ين ك��ان ‪ 22.02‬يف امل�ئ��ة منها نتيجة‬ ‫خ�ل�اف �شخ�صي‪ ،‬و‪ 10.09‬يف امل �ئ��ة من‬ ‫دوافع اجلرائم كان خالفا �سابقا‪.‬‬ ‫وي�أتي بعد اخلالفات دافع التمهيد‬ ‫جلرمية �أخ��رى؛ �إذ بلغت ن�سبته ‪12.84‬‬ ‫يف املئة من دواف��ع جرائم القتل‪ ،‬يليها‬ ‫الدفاع عن ال�شرف بن�سبة ‪ 9.17‬يف املئة‪،‬‬ ‫وثم �أ�سباب مالية بن�سبة ‪ 8.25‬يف املئة‪،‬‬ ‫وان �ح�لال خلقي بن�سبة ‪ 4.59‬يف املئة‪،‬‬ ‫والث�أر ‪ 4‬بن�سبة ‪ 3.67‬يف املئة‪.‬‬ ‫فيما جاءت دوافع االنتقام والفرار‬ ‫م��ن ال���ش��رط��ة وامل��ر���ض النف�سي �أخريا‬ ‫بن�سبة ‪ ،0.92‬يف حني بقيت دواف��ع ‪3.67‬‬ ‫من اجلرائم جمهولة‪.‬‬ ‫وق �ع��ت ث �ل��ث ج��رائ��م ال �ق �ت��ل �ضمن‬ ‫اخت�صا�ص مديريات �شرطة العا�صمة‬ ‫ع �م��ان؛ �إذ وق��ع يف ال�ع��ا��ص�م��ة ع�م��ان ‪37‬‬ ‫جرمية قتل‪ ،‬ت�شكل ما ن�سبته ‪ 33.94‬يف‬ ‫املئة من جرائم القتل التي وقعت العام‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫ويلي ذلك مديرية �شرطة البلقاء؛‬ ‫�إذ وقعت �ضمن اخت�صا�صها ‪ 10‬جرائم‪،‬‬ ‫يليها مديرية �شرطة �إرب��د ب�ـ‪ 8‬جرائم‪،‬‬ ‫ث��م م��دي��ري��ة �شرطة ال��زرق��اء ومديرية‬ ‫�شرطة معان بـ‪ 7‬جرائم لكل منهما‪ ،‬ثم‬ ‫مديرية �شرطة مادبا ومديرية �شرطة‬ ‫غرب �إربد بـ‪ 6‬جرائم لكل منهما‪.‬‬ ‫ويلي ذلك مديريات �شرطة املفرق‬ ‫وعجلون والكرك وقوات البادية امللكية‬ ‫ب � �ـ‪ 5‬ج ��رائ ��م ل �ك��ل م �ن �ه��ا‪ ،‬ف �ي �م��ا �شهدت‬ ‫م��دي��ري��ة � �ش��رط��ة ال��ر��ص�ي�ف��ة ‪ 4‬جرائم‬ ‫قتل‪ ،‬ومديرية �شرطة العقبة ‪ 3‬جرائم‪،‬‬ ‫ومديرية �شرطة عجلون جرمية‪ ،‬فيما‬ ‫مل ت���ش�ه��د م��دي��ري��ات � �ش��رط��ة الرمثا‬ ‫والطفيلة وال �ب�تراء ج��رائ��م قتل العام‬ ‫املا�ضي‪.‬‬


‫حتل‬ ‫يل‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫حكومة البخيت تواجه مطالب �شعبية ب�ضرورة الرحيل‬

‫�أحمد برقاوي‬ ‫ال حت�سد احلكومة احلالية برئا�سة معروف‬ ‫البخيت على ما تتعر�ض له من انتقادات طالت‬ ‫وال تزال‪� -‬أداءها وتعاملها مع ملفات داخلية‬‫تتعلق بالإ�صالح ومكافحة الف�ساد‪ ،‬ومعاجلة‬ ‫اخ���ت�ل�االت اق��ت�����ص��ادي��ة ن��اج��م��ة ع���ن �سيا�سات‬ ‫اخل�����ص��خ�����ص��ة وال�����س��وق احل���ر يف ظ��ل "الربيع‬ ‫العربي" الذي تعي�شه دول عربية عانت �سنوات‬ ‫طويلة من القهر واحل��رم��ان وغياب احلريات‬ ‫ال�سيا�سية والعامة‪.‬‬ ‫ت��وح��د م��ط��ال��ب ق����وى ���ش��ع��ب��ي��ة ومعار�ضة‬ ‫ونقابية ووطنية �ضمن فعاليات اجلمعة على‬ ‫����ض���رورة رح��ي��ل احل��ك��وم��ة وح���� ّل ال�ب�رمل���ان‪ ،‬مع‬ ‫ت�أكيدها �أهمية �إجراء تعديالت د�ستورية تعزز‬ ‫من مبد�أ �أن الأم��ة م�صدر ال�سلطات‪ ،‬وتقوية‬ ‫دور جمل�س النواب يف الرقابة والت�شريع‪� ،‬إىل‬ ‫جانب �إح��داث �إ�صالحات �سيا�سية واقت�صادية‬ ‫�شاملة‪ ،‬ما هو �إال م�ؤ�شر �إىل �أن نقاط االلتقاء‬

‫بني هذه الفعاليات باتت �أقوى من �أي عوامل‬ ‫ُف��رق��ة ب�ين دع��اة الإ���ص�لاح ومريديه م��ن عامة‬ ‫ال�شعب‪.‬‬ ‫املحتجون يف م�سريات "جمعة احلقيقة"‬ ‫يف حمافظات اجلنوب‪ ،‬كما �أطلق عليها منظمو‬ ‫احلراك ال�شعبي املنادي بالإ�صالح ال�شامل‪ ،‬مل‬ ‫يغب ع��ن �شعاراتهم وهتافاتهم مطلب �إقالة‬ ‫حكومة البخيت يف �ضوء التداعيات التي حلقت‬ ‫بقرار ال�سماح لرجل الأعمال املحكوم بق�ضية‬ ‫تو�سعة م�صفاة البرتول خالد �شاهني مبغادرة‬ ‫البالد للعالج يف اخلارج‪.‬‬ ‫"�صوت اجلنوب" ال���راف�������ض للف�ساد‪،‬‬ ‫وال���داع���ي ل��ت��غ��ي�ير احل��ك��وم��ة واالن���ت���ق���ال �إىل‬ ‫���ص��ي��غ��ة دمي���ق���راط���ي���ة ح���دي���ث���ة وف����ق برنامج‬ ‫�إ���ص�لاح��ي ي��ك��ف��ل ال��ع��دال��ة يف ت��وزي��ع التنمية‬ ‫ومكت�سباتها‪ ،‬وي�ضمن تكاف�ؤ الفر�ص بعيدا‬ ‫عن �سيا�سات التهمي�ش‪ ،‬كما يقول م�شاركون‪،‬‬ ‫ال��ت��ق��ى ب��الأم�����س ال��ق��ري��ب م���ع م��ط��ال��ب دعاة‬ ‫الإ�����ص��ل�اح يف ال��ع��ا���ص��م��ة ع��� ّم���ان وحمافظات‬

‫ال�شمال على قلب رجل واحد‪.‬‬ ‫ائ���ت�ل�اف الإ���ص�لاح��ي�ين وال��ت��ف��اف��ه��م حول‬ ‫مطالب �سيا�سية واقت�صادية واجتماعية تخدم‬ ‫ال�����ص��ال��ح ال���ع���ام‪ ،‬وحت��ق��ق امل��ن��ف��ع��ة ال��ع��ام��ة‪� ،‬أمر‬ ‫ي�����س��ت��دع��ي م��ن احل��ك��وم��ة ات��ب��اع ن��ه��ج ج��دي��د يف‬ ‫�آل��ي��ات التعامل و�صناعة ال��ق��رار‪ ،‬بحيث تكون‬ ‫الإرادة ال�شعبية حا�ضرة بقوة يف ر�سم مالمح‬ ‫امل�ستقبل املن�شود؛ من خالل برملان ميثل كافة‬ ‫�أط��ي��اف املجتمع مب�شاربه الفكرية واحلزبية‬ ‫وقواه احلية‪ ،‬ويقرتب �أكرث من الواقع ال�شعبي‬ ‫ال����ت����واق ل��ل��م�����ش��ارك��ة يف ���ص��ن��ع ال����ق����رار‪ ،‬ب�شكل‬ ‫ي��ر���ض��ي ق��ن��اع��ات��ه وت��ط��ل��ع��ات��ه ن��ح��و م���زي���د من‬ ‫احلريات العامة‪ ،‬وامل�ساهمة يف و�ضع ال�سيا�سات‬ ‫الر�سمية‪.‬‬ ‫وبح�سب م��راق��ب�ين‪ ،‬ف����إن غ��ي��اب �أو تغييب‬ ‫�شرائح اجتماعية وا�سعة عن امل�شاركة يف �صنع‬ ‫ح��ا���ض��ره��م وم�ستقبلهم بق�صد �أو دون ق�صد‬ ‫ه��و م��دع��اة يف ه���ذه امل��رح��ل��ة ال��ت��ي ت�شتد فيها‬ ‫ري��ح "الربيع العربي" يف املنطقة‪ ،‬للتعجيل‬

‫يف �إج������راء �إ����ص�ل�اح���ات ع��ل��ى ك���اف���ة امل�ستويات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية مع �أهمية‬ ‫ال�ضرب بيد من حديد على الف�ساد واملف�سدين؛‬ ‫الم��ت�����ص��ا���ص ال��ن��ق��م��ة ال�����ش��ع��ب��ي��ة ج����راء البطء‬ ‫امللحوظ يف م�سرية الإ���ص�لاح‪ ،‬رغ��م خمرجات‬ ‫جلنتي احل���وار ال��وط��ن��ي واالق��ت�����ص��ادي امل�شكلة‬ ‫م��ن ق��ب��ل احل��ك��وم��ة ال��ت��ي م��� ّر عليها �أك�ث�ر من‬ ‫�أربعة �أ�شهر منذ ت�شكيلها يف �شباط املا�ضي‪.‬‬ ‫فالأ�صوات املنادية برحيل حكومة البخيت‬ ‫وح��� ّل ال�برمل��ان وت��ع��دي��ل ب��ن��ود يف ال��د���س��ت��ور مبا‬ ‫يعزز مبد�أ "الأمة م�صدر ال�سلطات"‪ ،‬مل تعد‬ ‫حم�صورة ب���أح��زاب املعار�ضة ال�سبعة واحلركة‬ ‫الإ���س�لام��ي��ة ال��راف��ع��ة ل�����ش��ع��ار‪" :‬ال�شعب يريد‬ ‫�إ���ص�لاح النظام"‪ ،‬ب��ل جت��اوزت��ه��ا �إىل مفا�صل‬ ‫رئي�سة وفاعلة يف املجتمع من ق��وى ع�شائرية‬ ‫و�شخ�صيات وطنية م�ستقلة تالقت يف �أهدافها‬ ‫مع ق��وى املعار�ضة احلزبية لت�شكل معا جبهة‬ ‫وطنية للإ�صالح برئا�سة رئي�س الوزراء الأ�سبق‬ ‫�أحمد عبيدات‪.‬‬

‫«اجلنوب» يتوعد باالعت�صام املفتوح‬ ‫ال�سبيل نت ‪ -‬تامر ال�صمادي‬ ‫ك�شفت م�صادر مطلعة داخل احلراك ال�شعبي‬ ‫املطالب بالإ�صالح يف حمافظات اجلنوب‪ ،‬عن تبني‬ ‫طروحات داخلية تدعو لرفع �سقف حماربة الف�ساد‪،‬‬ ‫من خالل الإع�لان عن اعت�صام مفتوح يف �ساحات‬ ‫حمددة بتلك املحافظات‪.‬‬ ‫و�أك�����دت امل�����ص��ادر �أن ه���ذه اخل���ط���وة‪ ،‬ت���أت��ي ردا‬ ‫على ما �أ�سمته "التخبط احلكومي واملماطلة يف‬ ‫اال�ستجابة ملطالب ال�شارع اجلنوبي"‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح��ت �أن ال��ل��ج��ان امل��ن��ظ��م��ة للمظاهرات‬ ‫واالحتجاجات‪ ،‬تبحث منذ �أيام تنظيم اعت�صامات‬ ‫غا�ضبة يف غري �أي��ام اجلمع‪ ،‬م�شددة على �ضرورة‬ ‫انخراط حمافظات الو�سط وال�شمال يف التحركات‬ ‫املذكورة‪.‬‬ ‫وي�����رى م���راق���ب���ون �أن ا����س���ت���م���رار املظاهرات‬ ‫ال�شعبية يف مناطق اجلنوب للأ�سبوع الرابع على‬ ‫التوايل‪ ،‬قلب الطاولة على العديد من م�ؤ�س�سات‬ ‫�صنع ال��ق��رار‪ ،‬وخ��ا���ص��ة امل�ؤ�س�سة الأم��ن��ي��ة املتهمة‬ ‫بت�صوير �أب��ن��اء الع�شائر ‪-‬ال��ذي��ن ميثلون تاريخيا‬ ‫الركيزة الأ�سا�سية للنظام‪ -‬كمناوئني للإ�صالح‪،‬‬ ‫وفقا للقوى والفعاليات ال�شعبية‪.‬‬ ‫ويتحدث املراقبون �أن االحتجاجات التي بد�أت‬ ‫يف حم��اف��ظ��ة الطفيلة وان��ت��ق��ل��ت �إىل ج��ارات��ه��ا من‬ ‫املحافظات الأخ���رى‪� ،‬أث��ارت قلق املعنيني يف دوائر‬ ‫�صنع ال���ق���رار‪ ،‬خ��ا���ص��ة يف ال�����دوار ال���راب���ع‪ ،‬يف حني‬ ‫تت�سرب معلومات غري م�ؤكدة ت�شري �إىل قرب رحيل‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫و�شهدت الكرك والطفيلة وذيبان �أول �أم�س‪،‬‬ ‫مظاهرات �شارك فيها الآالف عقب �صالة اجلمعة‬ ‫طالبت ب�إقالة احلكومة وحماربة الف�ساد‪.‬‬ ‫وتتوا�صل االحتجاجات يف اجلنوب‪ ،‬منذ اعتقال‬ ‫‪ 22‬من �شبان الطفيلة قبل �أ�سبوعني؛ ملنعهم رئي�س‬

‫�شخ�صيات من خمتلف �أنحاء اململكة �شاركت يف امل�ؤمتر‬

‫ال����وزراء م��ن ال��و���ص��ول �إىل مبنى املحافظة‪� ،‬أفرج‬ ‫عنهم الحقاً‪.‬‬ ‫ويقول الناطق با�سم جتمع "�أحرار الطفيلة"‬ ‫�سائد العوران لـ"ال�سبيل"‪� ،‬إن "حمافظات اجلنوب‬ ‫قليلة بعدد �سكانها لكنها عظيمة ب�أفعالها‪ ،‬فهي‬ ‫ترف�ض الت�سرت على الف�ساد واملف�سدين بالأردن"‪،‬‬ ‫وا�صفا خالد �شاهني بـ"�صاحب امل��ارك��ة التجارية‬ ‫امل�سجلة"‪ ،‬يف �إ����ش���ارة �إىل رج���ل الأع���م���ال املحكوم‬ ‫بال�سجن ثالثة �أعوام يف ق�ضية ف�ساد‪ ،‬الذي �شوهد‬ ‫قبل �أ�سابيع يف �إحدى املوالت التجارية بلندن‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أن "رئي�س ال��وزراء معروف البخيت‬ ‫ال مي��ار���س ال�صالحيات وح���ده‪ ،‬فهناك �أك�ث�ر من‬ ‫حمرك و�صانع للقرار يف البالد‪."..‬‬ ‫وال ي�����س��ت��ب��ع��د ال����ع����وران �أن ي���رف���ع متظاهرو‬ ‫اجلنوب من �سقف مطالبهم‪ ،‬مو�ضحا �أن حمافظات‬

‫الطفيلة وال��ك��رك وم��ع��ان يف طريقها �إىل تنظيم‬ ‫فعاليات احتجاجية م�شرتكة‪.‬‬ ‫ودعا �إىل حترك مماثل يف حمافظات ال�شمال‬ ‫وال��و���س��ط‪ ،‬و�أال تقت�صر امل��ظ��اه��رات على العا�صمة‬ ‫عمان‪.‬‬ ‫ويقول النا�شط يف مظاهرات اجلنوب �سلمان‬ ‫املحايرة لـ"ال�سبيل"‪" :‬طاملا هناك تهمي�ش ملطالب‬ ‫ال�شارع‪ ،‬فمن الطبيعي �أن يرتفع �سقف املطالب"‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن "النية تتجه ل��دى ال��ع��دي��د م��ن �أبناء‬ ‫املحافظات الغا�ضبة �إىل تنظيم اعت�صام مفتوح‪ ،‬وال‬ ‫تقت�صر الفعاليات على �أيام اجلمع فقط"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد املحايرة �أن مطالبات اجلنوب ال تعني‬ ‫االكتفاء ب�إقالة احلكومة‪ ،‬بل الإعالن عن حكومة‬ ‫منتخبة‪ ،‬وح��ل جمل�س ال��ن��واب‪ ،‬و�إج���راء انتخابات‬ ‫نزيهة تلبي ط��م��وح��ات امل��واط��ن‪� ،‬إ���ض��اف��ة �إىل كف‬

‫يد الأجهزة الأمنية عن احلياة العامة‪ ،‬وحماكمة‬ ‫ال��ف�����س��اد‪ ،‬وا���س��ت��ق�لال ال��ق�����ض��اء‪ ،‬وحت�سني الأو�ضاع‬ ‫املعي�شية للمواطن‪.‬‬ ‫وي��ح��ذر م��ن ا�ستخدام ال��ق��وة بحق املحتجني‪،‬‬ ‫حماججاً �أن "�أعمال البلطجة لن جتدي نفعا يف‬ ‫حمافظات اجلنوب‪ ،‬فنحن جمتمع متما�سك"‪.‬‬ ‫وي���رى املحلل ال�سيا�سي ال��دك��ت��ور حممد �أبو‬ ‫رم���ان‪� ،‬أن ح���راك اجل��ن��وب ي�سري ب��اجت��اه مناق�ض‬ ‫للرهانات الر�سمية املعتلقة بتجيي�ش الع�شائر �ضد‬ ‫القوى والفعاليات املطالبة بالإ�صالح‪.‬‬ ‫وي�شري �أب��و رم��ان �إىل �أن االرت��ف��اع امللحوظ يف‬ ‫�سقف املطالب املتبنى من قبل املحافظات‪ ،‬رافقه‬ ‫ت�صاعد االحتجاجات يف الأحياء ال�شعبية بعمان‪،‬‬ ‫كحي الطفايلة الذي مت جتيي�شه يف �أوق��ات �سابقة‬ ‫"ليناكف" دعاة التغيري‪.‬‬ ‫ويلفت �إىل �أن التحركات التي باتت ت�شهدها‬ ‫القرى واملحافظات‪ ،‬تك�شف عن ال�صوت احلقيقي‬ ‫لأب����ن����اء ال��ع�����ش��ائ��ر‪ ،‬و"هو ال�������ص���وت ال�����ذي ي�شعر‬ ‫بالغ�ضب نتيجة ا�ست�شراء الف�ساد وف�شل ال�سيا�سات‬ ‫الر�سمية"‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن ال�صوت املذكور هو "الأكرث ت�شدداً‪،‬‬ ‫ال���ذي ال ي��ع�ترف بال�سقوف امل���وج���ودة يف عمان"‪،‬‬ ‫م��و���ض��ح��اً �أن "الأغلبية ال�صامتة يف املحافظات‬ ‫�ستنطق مبا ال ينطق به الآخرون"‪.‬‬ ‫ب��امل��ق��اب��ل‪ ،‬ت��ق��ول احل��ك��وم��ة �إن��ه��ا حري�صة على‬ ‫حتقيق الإ�صالح "ب�أ�سرع وقت ممكن"‪.‬‬ ‫وت���ؤك��د على ل�سان ناطقها الإع�لام��ي طاهر‬ ‫ال���ع���دوان "جديتها مب��ك��اف��ح��ة ال��ف�����س��اد‪ ،‬وحتقيق‬ ‫التغيري املن�شود"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن الأردن ي�شهد منذ كانون الثاين‬ ‫املا�ضي احتجاجات م�ستمرة تطالب ب�إ�صالحات‬ ‫اقت�صادية و�سيا�سية ومكافحة للف�ساد‪.‬‬

‫يتزامن مع ذكرى النكبة ويهدف �إىل تعزيز ال�صمود‬

‫�إ�شهار م�ؤمتر «القد�س‪ ..‬حق �إن�سان وم�س�ؤولية �أمة»‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫�أعلن ملتقى القد�س الثقايف‬ ‫ون��ق��اب��ة امل��ه��ن��د���س�ين الأردن���ي�ي�ن‬ ‫عن �إ�شهار م�ؤمتر "القد�س حق‬ ‫�إن�سان وم�س�ؤولية �أمة"‪.‬‬ ‫وقال رئي�س امللتقى الدكتور‬ ‫�إ����س���ح���ق ال����ف����رح����ان يف امل����ؤمت���ر‬ ‫ال�������ص���ح���ف���ي ال��������ذي ع���ق���د ظهر‬ ‫ال�سبت يف ف��ن��دق م�يري��دي��ان �إن‬ ‫فكرة هذا امل�ؤمت ِر جتيء لت�أكيدِ‬ ‫احل���قِ وت��و���ص��ي ِ��ف ال���واق��� ِع املري ِر‬ ‫ال����ذي مت��� ُر ب��ه م��دي��ن�� ُة القد�س‪،‬‬ ‫ولإبرا ِز �أوج ِه امل�س�ؤولي ِة املختلف ِة‬ ‫املرتتب ِة على اجلميع وترجمتِها‬ ‫مل�شاري َع فعلية‪ ،‬ع َّل �أن يكو َن ذلك‬ ‫ك��� ُّل���ه خ���ط���و ًة يف ط���ري���قِ الن�ص ِر‬ ‫والتحرير‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف يف كلمة �ألقاها نيابة‬ ‫عنه ع�ضو الهيئة الإدارية للملتقى‬ ‫امل��ح��ام��ي زه�ي�ر �أب����و ال���راغ���ب �أن‬ ‫امل���ؤمت��ر ي�أتي يف ف�تر ٍة مت�� ُّر فيها‬ ‫بظروف حرج ٍة دقيقة‪،‬‬ ‫املنطق ُة‬ ‫ٍ‬ ‫ري العربي ُة‬ ‫اجلماه‬ ‫فيها‬ ‫وت�شه ُد‬ ‫ُ‬ ‫ت� ُأججاً مل�شاع ِر ال��ث��ور ِة واحلري ِة‬ ‫والكرام ِة واحلقِ وتقري ِر امل�صري‪،‬‬ ‫بالتزامن مع‬ ‫وي�أتي هذا امل�ؤمت ُر‬ ‫ِ‬ ‫ذك��رى "النك�سة"‪ ،‬ال��ذي اعتربه‬ ‫كمحاول ٍة لن ْك ِ�س النك�سة‪ ،‬وقلبِ‬ ‫الواقع‪ ،‬وتعديلِ م�سارِه الذي حا َد‬ ‫ط��وي�ل ً‬ ‫ا ع��ن وِجهتِه ال�صحيحة‪،‬‬ ‫وي���أت��ي كمحاول ِة ت�صدٍ وحت��دٍ يف‬ ‫وج���� ِه االح���ت�ل�ال‪ ،‬ال����ذي ال يفت�أُ‬ ‫ي��ح ُ‬ ‫ري‬ ‫��اول ت��ه��وي�� َد امل��دي��ن�� ِة وتغي َ‬ ‫مالحمِ ها العربي ِة والإ�سالمي ِة‬ ‫ُ‬ ‫ويحاول‬ ‫ال��ت��ي َت�����ص�� ِب�� ُغ م��ع��املَ��ه��ا‪،‬‬ ‫مم���ار����س���ة �أق����ب ِ����ح الأ����س���ال���ي���بِ يف‬ ‫ري‬ ‫الت�ضييقِ على �أهلِها من تهج ٍ‬ ‫واعتقالٍ وهد ٍم للمنازلِ وم�صادر ٍة‬ ‫للأرا�ضي‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن حماوالتِه‬ ‫وطم�س‬ ‫ِها‬ ‫ل‬ ‫أه‬ ‫�‬ ‫لتهجري‬ ‫ال��دائ��ب�� ِة‬ ‫ِ‬ ‫هُ ويتِهم وقتلِ ثقافتِهم‪.‬‬ ‫و�أك���د �أن ه��ذا امل���ؤمت�� َر ي�أتي‬ ‫ت��ت��وي��ج��اً ل��ل��ع��دي��دِ م��ن الأن�شط ِة‬ ‫والفعالياتِ التي قام بها ملتقى‬ ‫القد�س الثقايف وجلن ُة مهند�سون‬

‫من م�ؤمتر القد�س‬

‫من �أج��ل القد�س‪ ،‬ونِتاجاً جلهدٍ‬ ‫التوعوي‬ ‫م���ك���ث ٍ���ف م����ن ال���ع���م���لِ‬ ‫ِ‬ ‫والتثقيفي من �أجلِ القد�س‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وتقد َم الفرحان بال�شك ِر �إىل‬ ‫رئ��ي��� ِ��س جم��ل��� ِ��س الأع���ي���ان طاهر‬ ‫امل�صري‪ ،‬ال��ذي ا�ستجاب لرعاي ِة‬ ‫هذا امل�ؤمتر الذي ينظ ُمه ٌ‬ ‫كل من‬ ‫ملتقى ال��ق��د���س ال��ث��ق��ايف وجلن ِة‬ ‫م��ه��ن��د���س��ون م���ن �أج������لِ القد�س‬ ‫يف نقاب ِة املهند�سني الأردنيني‪،‬‬ ‫امل���زمَ��� ُع ع��ق��دُه يف احل����ادي ع�شر‬ ‫والثاين ع�شر من هذا ال�شهر يف‬ ‫فندق املرييديان يف عمان‪.‬‬ ‫م����ن ج���ان���ب���ه اع����ت��ب�ر نقيب‬ ‫امل��ه��ن��د���س�ين امل��ه��ن��د���س ع��ب��د اهلل‬ ‫ع��ب��ي��دات ال����ذي ت�����ش��ارك نقابته‬ ‫يف الإع����داد للم�ؤمتر م��ن خالل‬ ‫"جلنة م��ه��ن��د���س��ون م���ن �أج���ل‬ ‫القد�س" �أن امل���ؤمت��ر ينعقد يف‬ ‫فرتة زمنية حرجة ودقيقة متر‬ ‫فيها املنطقة بظروف ا�ستثنائية‬ ‫تعيد ق�ضية القد�س وفل�سطني‬

‫بعامة لوجه ال�صدارة من جديد‪،‬‬ ‫ون�����ش��ه��د ف��ي��ه��ا ت���غ�ي�راً ملحوظاً‬ ‫يب�شر ببعث جديد للق�ضية‪.‬‬ ‫ونفى �أن يكون امل�ؤمتر يعقد‬ ‫يف ال���غ���رف امل��غ��ل��ق��ة‪ ،‬م����ؤك���دا �أن‬ ‫ال��دع��وة وج��ه��ت ل��ع��دد ك��ب�ير من‬ ‫اجلهات العربية والعاملية‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن هذا امل�ؤمتر يفتح املجال‬ ‫لن�شاطات �أخرى نتمنى �أن تكون‬ ‫مب�ستوى �ضخامة احلدث‪.‬‬ ‫و�أك�����د �أه��م��ي��ة امل����ؤمت���ر من‬ ‫خ��ل��ال ط���رح���ه حم������اور مهمة‬ ‫م��ث��ل حم���ور ال��ث��ق��اف��ة املقد�سية‬ ‫ب���ف���رع���ي���ه ال�����واق�����ع الأك�����ادمي�����ي‬ ‫وامل���ع���ريف ل��ع��ل��وم ب��ي��ي��ت املقد�س‪،‬‬ ‫و�إن�شاء وتطوير مناهج ثقافية‬ ‫لعلوم بيت املقد�س‪.‬‬ ‫وح��ول �أه���داف امل���ؤمت��ر قال‬ ‫ع���ب���ي���دات �إن ت�����س��ل��ي��ط ال�ضوء‬ ‫على واقع مدينة القد�س وبيان‬ ‫الأخطار التي تتهددها‪ ،‬و�إبراز‬ ‫امل��ع��ان��اة ال��ت��ي يعي�شها �أه��ل��ه��ا يف‬

‫ظ��ل االح��ت�لال ي��ع��ت�بر م��ن �أهم‬ ‫الأه��داف‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أهمية‬ ‫ب��ي��ان واج���ب الأم���ة نحو مدينة‬ ‫ال��ق��د���س كق�ضية م��رك��زي��ة لكل‬ ‫ال�����ع�����رب وامل�������س���ل���م�ي�ن‪ ،‬و�إع��������ادة‬ ‫ال�������ص���دارة ل��ل��ث��ق��اف��ة املقد�سية‬ ‫و�إب����راز دوره���ا ك�����أداة م��ن �أدوات‬ ‫ال���ت���ح���ري���ر‪ ،‬وت�����س��ل��ي��ط ال�ضوء‬ ‫ع��ل��ى م���ع���امل ال���وج���ه املعماري‬ ‫مل��دي��ن��ة ال���ق���د����س‪ ،‬وال�سيا�سات‬ ‫ال�صهيونية الرامية �إىل تغيريه‬ ‫و ت��ه��وي��ده‪ ،‬وا�ستح�ضار و�سائل‬ ‫احل���ف���اظ ع��ل��ى م���ا ت��ب��ق��ى منه‪،‬‬ ‫واخل��روج ب�أفكار مل�شاريع عملية‬ ‫حتفظ ملدينة القد�س ح�ضارتها‬ ‫وت��راث��ه��ا وث��ق��اف��ت��ه��ا‪ ،‬وت�����س��ه��م يف‬ ‫تثبيت �سكانها فيها‪.‬‬ ‫و�أ��������ض�������اف �أن امل�������ؤمت������ر ال‬ ‫ي��ق��ت�����ص��ر ع���ل���ى ط������رح الأوراق‬ ‫العلمية والبحثية فقط‪ ،‬و�إمنا‬ ‫جوانب �أكرث عملية‬ ‫يتجاوز ذلك‬ ‫َ‬ ‫و ُل�����ص��وق��اً ب��ال��واق��ع‪ ،‬حيث يطرح‬

‫امل�ؤمتر البعد الإن�ساين لق�ضية‬ ‫ال��ق��د���س‪ ،‬وط��ال��ب يف كلمته ب�أن‬ ‫ي���ك���ون ل�ل��أم���ة دور يف حمايته‬ ‫والدفاع عنه‪.‬‬ ‫وي���ط���رح امل����ؤمت���ر ع�����دداً من‬ ‫ال��ت��ج��ارب العملية ال��ن��اج��ح��ة يف‬ ‫خدمة القد�س كمدينة وق�ضية‪،‬‬ ‫ال���ت���ي ت�����ص��ل��ح �أن ُت��ت��خ��ذ من���اذج‬ ‫ُي��ح��ت��ذى ب��ه��ا خل��دم��ة الق�ضية‪،‬‬ ‫وق��ال �إن امل�ؤمتر �سيطرح �إحدى‬ ‫ع�شرة جتربة يف جوانب خمتلفة‬ ‫ت�شتمل حماية املقد�سات والتعليم‬ ‫وال�����ص��ح��ة والإ����س���ك���ان والثقافة‬ ‫وال�صمود يف وجه التهجري‪.‬‬ ‫وح�������ول امل�������ش���ارك�ي�ن اعترب‬ ‫ع��ب��ي��دات �أن م�شاركة ع��دد كبري‬ ‫م���ن امل��ت��ح��دث�ين م���ن فل�سطني‬ ‫امل���ح���ت���ل���ة ب����واق����ع ‪ 21‬متحدثاً‬ ‫م��ن ال��ق��د���س وال�����ض��ف��ة الغربية‬ ‫و�أرا����ض���ي ‪ ،48‬جت�سيد حل�ضور‬ ‫الذين يتعر�ضون ب�شكل مبا�شر‬ ‫لويالت االحتالل‪ ،‬كما �أن هناك‬

‫ع���دداً م��ن امل�شاركني م��ن الدول‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة ال�شقيقة م��ث��ل اململكة‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة ال�����س��ع��ودي��ة والإم�����ارات‬ ‫العربية املتحدة والكويت وم�صر‬ ‫واجلزائر‪.‬‬ ‫وي�شتمل امل�ؤمتر على العديد‬ ‫م���ن الأوراق ال��ب��ح��ث��ي��ة‪ ،‬بواقع‬ ‫‪ 23‬ورق�����ة ب��ح��ث��ي��ة‪ ،‬و‪ 11‬جتربة‬ ‫عملية‪ ،‬يف ح�ين ي�ست�ضيف ثلة‬ ‫م��ن خ�ي�رة ال��ب��اح��ث�ين و�أ�صحاب‬ ‫ال��ت��ج��ارب يف ق�ضية القد�س من‬ ‫�أم��ث��ال ال�شيخ ال��دك��ت��ور عكرمة‬ ‫���ص�بري مفتي ال��ق��د���س‪ ،‬ورئي�س‬ ‫الهيئة الإ�سالمية العليا‪ ،‬و�شيخ‬ ‫الثورة امل�صرية الدكتور �صفوت‬ ‫ح���ج���ازي‪ ،‬وال��دك��ت��ور ر�ؤوف �أبو‬ ‫ج��اب��ر رئ��ي�����س امل��ج��ل�����س املركزي‬ ‫الأرثودك�سي يف الأردن وفل�سطني‪،‬‬ ‫والدكتور عبدالنا�صر �أبو الب�صل‬ ‫رئي�س جامعة العلوم الإ�سالمية‪،‬‬ ‫وغريهم‪.‬‬ ‫وي��ن��اق�����ش ع����دداً م��ن املحاور‬ ‫احل�سا�سة والهامة التي ت�سلط‬ ‫ال�����ض��وء ع��ل��ى ال���واق���ع الإن�ساين‬ ‫مل���دي���ن���ة ال���ق���د����س‪ ،‬ف���ه���و يناق�ش‬ ‫ال��ت��ه��ج�ير وال��ت��ه��وي��د والتعليم‬ ‫وال��ظ��روف املعي�شية وغ�ير ذلك‬ ‫من املحاور التي ُتعنى بالإن�سان‬ ‫املقد�سي‪ ،‬و ُتظهر �أوج��ه معاناته‬ ‫امل��خ��ت��ل��ف��ة يف ����ص���م���وده يف وجه‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫وحت��دث يف امل���ؤمت��ر الباحث‬ ‫امل���ق���د����س���ي زي������اد ب��ح��ي�����ص حول‬ ‫���ض��رورة عقد امل���ؤمت��ر يف الوقت‬ ‫الذي تتعر�ض له مدينة القد�س‬ ‫من تهويد‪ ،‬ومواطنوها للتهجري‬ ‫والطرد‪ ،‬وعر�ض املدير التنفيذي‬ ‫مل��ل��ت��ق��ى ال��ق��د���س ال��ث��ق��ايف �أحمد‬ ‫ال�شيوخي �أب��رز �ضيوف وحماور‬ ‫امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫و����ش���ارك ع���دد م��ن الزمالء‬ ‫الإع���ل��ام������ي���ي��ن وال�صحفيني‬ ‫وو���س��ائ��ل �إع��ل�ام حملية ودولية‬ ‫يف امل���ؤمت��ر ال�صحفي ال��ذي قدم‬ ‫ل���ه رئ��ي�����س جل��ن��ة "مهند�سون‬ ‫من �أج��ل القد�س" املهند�س بدر‬ ‫نا�صر‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫أخبـار و خفـايا‬ ‫انتقدت �أو���س��اط �إعالمية وحزبية و�سيا�سية ك�ثرة احلركات‬ ‫التي تدعو اىل الإ�صالح‪ ،‬مع اال�شارة اىل �أن هناك دعوة �أطلقتها‬ ‫اجلبهة الوطنية للإ�صالح التي يتزعمها رئي�س ال��وزراء الأ�سبق‬ ‫�أحمد عبيدات لتوحيد احلركات الداعية للإ�صالح‪.‬‬ ‫توقعت ت�سريبات �أن يقوم �صحفيو وك��ال��ة الأن��ب��اء االردينة‬ ‫"برتا" بت�صعيد مواقفهم �إثر خف�ض هيكلة الرواتب اجلديدة‬ ‫التي �أعلنت عنها احلكومة م�ؤخرا رواتب عدد منهم‪.‬‬ ‫الت�سريبات تتحدث عن اتخاذ �إجراءات ت�صعيدية من �ضمنها‬ ‫�إ�ضراب عن العمل وتنظيم اعت�صام‪.‬‬ ‫غ��اب الأم�ي�ن ال��ع��ام ال�سابق حل��زب جبهة العمل الإ�سالمي‬ ‫�إ�سحق الفرحان عن م�ؤمتر "القد�س‪ ..‬حق الإن�سان وم�س�ؤولية‬ ‫�أمة" �إثر وعكة �صحية طارئة �آملت به‪ ..‬نتمنى له ال�شفاء العاجل‪.‬‬ ‫مل يتجاوز الدعم احلكومي املقدم للجمعية امللكية حلماية‬ ‫الطبيعة ال��ـ��ـ‪� 250‬أل���ف دي��ن��ار م��ن �إج��م��ايل �إي��رادات��ه��ا ال��ب��ال��غ نحو‬ ‫‪ 3.2‬ماليني دينار خ�لال العام ‪� ،2010‬أي بن�سبة ‪ 8‬يف املئة‪ ،‬علما‬ ‫ب�أن احلكومة فو�ضت اجلمعية التي ت�أ�س�ست يف العام ‪� 1966‬إدارة‬ ‫املحميات الطبيعية يف الأردن‪.‬‬ ‫و�سجلت ميزانية اجلمعية عجزا بقيمة ‪� 73.215‬أل��ف دينار‬ ‫خالل العام املا�ضي‪� ،‬إذا ما علمنا �أن �إجمايل نفقاتها بلغ ‪3.274.251‬‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫يف ظل احلديث عن قرب �إجراء معروف البخيت تعديال على‬ ‫حكومته يحر�ص �أمني عام �إحدى ال��وزارات على بث �أخبار حترج‬ ‫وزي��ره‪ ،‬وذلك بح�سب م�صادر مطلعة‪ ،‬على �أمل �أن ي�شغل من�صب‬ ‫هذا الوزير‪.‬‬ ‫ت�ست�ضيف وزارة البيئة �صباح ال��ي��وم رئي�س جمعية حفظ‬ ‫الطاقة وا�ستدامة البيئة د‪� .‬أيوب �أبو دية مبنا�سبة االحتفال باليوم‬ ‫العاملي للبيئة الذي حددته اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف ‪5‬‬ ‫حزيران من كل عام‪.‬‬ ‫ويحا�ضر �أبو دية حول "دارة الكمالية" يف ع ّمان التي ح�صدت‬ ‫ع���دة ج��وائ��ز دول���ي���ة‪ ،‬بو�صفها م��ن��زال بيئيا �أخ�����ض��ر ت��ت��م تدفئته‬ ‫وتربيده با�ستخدام الطاقة ال�شم�سية والطاقة احلرارية اجلوفية‪،‬‬ ‫ويح�صل على حاجته من مياه الأمطار بالكامل‪ ،‬فيما يتم تدوير‬ ‫املياه الرمادية لأغرا�ض الزراعة‪.‬‬

‫لقاء ت�ضامني يف بيت ال�صحفي الفزاع‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬طارق النعيمات‬ ‫تعتزم عدد من املجموعات النا�شطة �سيا�سيا التجمع اليوم يف بيت‬ ‫ال�صحفي عالء الفزاع بدير عال يف منطقة �أبو الزيفان‪.‬‬ ‫وقال ابن عم ال�صحفي املعتقل جابر الفزاع لـ"ال�سبيل" �إن جمموعة‬ ‫ال���ـ‪ 36‬وجل��ن��ة �شباب ذي��ب��ان‪� ،‬إ���ض��اف��ة �إىل نا�شطني م��ن ال��ك��رك والطفيلة‬ ‫�سيجتمعون يف بيت الفزاع‪ ،‬اخلام�سة م�ساء؛ للقاء ذويه يف خطوة ت�ضامنية‬ ‫مع ابنهم‪ .‬واعت�صم �أم�س الع�شرات �أمام رئا�سة الوزراء للمطالبة بالإفراج‬ ‫عن الفزاع‪ ،‬وقال جابر الفزاع �إن ذوي وحمبي قريبه ي�ستغربون من عدم‬ ‫تنفيذ الأمر بامللكي بالإفراج‪ ،‬م�شددين على �أن احلكومة خالفت تعليمات‬ ‫امللك املبا�شرة بعدم اعتقال ال�صحفيني‪ .‬ورف��ع املعت�صمون الفتات كتب‬ ‫عليها‪" :‬احلرية لعالء الفزاع"‪" ،‬حا�سبوا موقع في�س بوك وال تت�شاطروا‬ ‫على الفزاع"‪ .‬وح�ضر االعت�صام نا�شطون من جلنة �شباب ذيبان و�شخ�صيات‬ ‫�سيا�سية‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�شاركة اعالميني‪ .‬وكان مدعي عام �أمن الدولة قد‬ ‫�أمر بتوقيف الفزاع لن�شره على املوقع الإلكرتوين الذي ي�شرف عليه خربا‬ ‫عن �صفحة على موقع التوا�صل االجتماعي "في�سبوك" تطالب بتغيري‬ ‫والية العهد‪ ،‬ونقلها من الأمري ح�سني �إىل الأمري حمزة‪ ،‬ومت �إيراد ا�سمني‬ ‫للوزيرين ال�سابقني حممد طالب عبيدات ونبيل ال�شريف ك�أع�ضاء يف هذه‬ ‫ال�صفحة‪ ،‬الأمر الذي �أدى �إىل رفع ق�ضية من قبل الوزيرين‪ .‬و�صدر �أمر‬ ‫ملكي بالإفراج الفوري عن الفزاع ظهر الأربعاء املا�ضي‪ ،‬لكن طلب تكفيله‬ ‫رف�ض‪ ،‬بحجة �أن حمكمة امن الدولة ال تنظر يف طلبات التكفيل �إال يف‬ ‫يومي الإثنني والأربعاء من كل �أ�سبوع‪.‬‬

‫�شموط‪ :‬حتديات تواجه الثورات ال�شعبية‬ ‫لإحداث التغيري ال�سيا�سي الفعلي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫خل�صت ورقة عمل �أردنية قدمت يف م�ؤمتر دويل عقد يف طهران حول‬ ‫«التحديات التي تواجه الثورات ال�شعبية» مت تق�سيمها �إىل عدة �أجزاء‪ ،‬منها‬ ‫حتديات البناء‪ ،‬وحتديات املواجهة‪ ،‬و�أخرى �إ�سرتاتيجية ومرحلية‪ ،‬جديدة‬ ‫وقدمية‪.‬‬ ‫النا�شط احلقوقي �أجمد �شموط قال يف حديثه خالل امل�ؤمتر �إن الثورة‬ ‫تغيري متوا�صل لكل ما يف العهد ال�سابق‪ ،‬مب�ستوياته ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية وغريها داخليا‪ ،‬مما يحولها �إىل عملية متوا�صلة‬ ‫ومتقاطعة مع قدميها‪ .‬و�أو�ضح يف ورقته �إىل �أن الثورات ال�شعبية لها �سمات‬ ‫جديدة يف �صفحات التاريخ العملي للثورات؛ فهي عفوية من �أجل ال�شعب‬ ‫وخلدمة م�صاحله‪ ،‬ما يجعل �أوىل التحديات تتمثل يف حتديد ا�سم �أو مفهوم‬ ‫الثورة نف�سه‪ .‬على �أن التحديات الأخرى تتمثل يف اال�ستمرارية يف التغيري‬ ‫والتحول فيها من فعل االحتجاج واالنتفا�ضة �إىل الثورة‪ ،‬ما يتطلب عمليا‬ ‫احل�سم يف التنظيم والتخطيط واالجتاهات والعمل امل�شرتك؛ �إذ �إن واقع‬ ‫الثورة يتطلب التغيري الفعلي لي�س يف الأ�سماء والوجوه فقط‪ ،‬و�إمن��ا يف‬ ‫الآليات والأدوات مبعناها ال�سيا�سي‪ .‬ونبه �إىل �أن اخلطر يبقى كبريا من‬ ‫�أع�ضاء اجل�سم ممن ا�صطلح على ت�سمية ق�سم منه يف خمتلف الثورات‬ ‫بـ»البلطجية»؛ �إذ تت�صارع القوى على املك�شوف �أو يف اخلفاء‪� ،‬أو يف احلالني‬ ‫معا‪.‬‬ ‫وتابع‪�« :‬إن �أغلب قيادات تون�س وم�صر مل حت�سم �أمورها بقناعاتها‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬مما قد ت�ؤثر عليها ق��وى خارجية‪ ،‬وتدفعها �إىل االرت���داد �أو‬ ‫حترفها‪ ،‬مما يجعل منها خطورة حقيقية وحتديا كبري؛ �إذ ت�أتي املخاوف‬ ‫بحكم �إغ��راءات ال�سلطة و�إمكانيات امل�ؤ�س�سة الع�سكرية والتجارب ال�سابقة‬ ‫التي ح�صلت يف العامل العربي �سابقا يف الت�شبث بال�سلطة واالنقالب على‬ ‫الثورة ال�شعبية ومكا�سبها وما حققته بت�ضحياتها»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �شموط �أن ال�صراعات بني التيارات واالجتاهات التي حتملت‬ ‫م�سرية التغيري ونا�ضلت يف �صفوف ال��ث��ورة ت�شكل حت��دي��ا ك��ب�يرا‪ ،‬م��ا مل‬ ‫ب�شرف جناح امل�سرية‪،‬‬ ‫ت�ستوعب درو�س الثورة وتتعاون فيما بينها‪ ،‬وتتحمل ٍ‬ ‫وتعمل معا على بناء دولة مدنية دميقراطية جديدة‪ ،‬دون ا�ستئثار �أو تفرد‬ ‫�أو حم��اوالت هيمنة عليها وارت��داد بها عن �أهدافها الرئي�سية التي دفعت‬ ‫ب�شباب الثورات للت�ضحية بدماء زكية ثمنا للحرية والدميقراطية والعدالة‬ ‫والتغيري‪.‬‬ ‫�أم���ا فيما يتعلق بحلول ال��ت��ح��دي��ات الإ���س�ترات��ي��ج��ي��ة يف ال��ب��ن��اء‪ ،‬ومن‬ ‫�أبرزها �إ�شاعة مفاهيم الثورة والتقدم والتطوير‪ ،‬يف تثوير ق�ضايا الثقافة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وقيم التعليم الرتبوية‪ ،‬وامل�شاركة اجلماهريية‪ ،‬ومتكني املر�أة‬ ‫فيها‪ ،‬والتخل�ص من �سيا�سات التخلف والفردية والأنانية‪ ،‬وما يرجع عجلة‬ ‫الثورة عن التطور والتجديد‪� ،‬أ�شار �شموط �إىل �أن لها �أبعادا خمتلفة تعتمد‬ ‫على �سبل تنفيذها والإبداع فيها‪ ،‬وتربز فيها ال�سيا�سات اجلديدة املتبعة يف‬ ‫التعامل مع الإرث ال�سابق ومكوناته الب�شرية‪.‬‬ ‫ولفت �إىل االنتباه �إىل �إن�سانية الثورة والتغيري ال�سلمي وقيم الكرامة‬ ‫واحل�����س ال��وط��ن��ي‪ ،‬و�أه��م��ي��ة ت��ق��دمي من���وذج فعلي‪ ،‬بتحكيم العقل واملنطق‬ ‫الإن�ساين والرتكيز على املكت�سبات والنهو�ض ال��ث��وري بها واالبتعاد عن‬ ‫روح االنتقام واال�ستئ�صال واالحتكار و�إع��ادة �إنتاج ال�سيناريوهات ال�سوداء‬ ‫للدكتاتوريات ال�سابقة �أو ا�ستن�ساخ العنف واال�ستبداد والفو�ضى‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن م��ن �أب���رز التحديات التي ت��واج��ه ال��ث��ورات ال�شعبية �صناعة‬ ‫احل��ل��ول املنا�سبة والعملية للإ�شكاليات والق�ضايا الأ�سا�سية التي لعبت‬ ‫الأنظمة وال�سلطات الديكتاتورية عليها‪ ،‬فيما يتعلق بالوحدة الوطنية‬ ‫وم�شاريع الفتنة والتفرقة‪ ،‬والعمل على �إ�شاعة روح املواطنة وامل�ساواة‬ ‫وتطوير عجلة التنمية امل�ستدامة واحلكم الر�شيد وتعميق منجزات الثورة‬ ‫الوطنية الدميقراطية ومهماتها الكفاحية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن امل���ؤمت��ر عقد مب�شاركة مئة ب��اح��ث ومفكر م��ن العامل‬ ‫الإ���س�لام��ي حت��ت ع��ن��وان‪« :‬ال�����ص��ح��وة الإ���س�لام��ي��ة يف ال��ث��ورات ال�شعبية يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط»‪ ،‬وناق�ش امل�شاركون �أ�سباب الثورات ودوافعها وت�أثريها على‬ ‫املجتمعات العربية يف امل�ستقبل‪ ،‬معتربين �أن ما يجري يف املنطقة من �صحوة‬ ‫�إ�سالمية ال يروق للمجتمعات الغربية و»�إ�سرائيل»‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫ن�ص قانون االنتخاب املقرتح من جلنة احلوار الوطني‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫املادة (‪:)1‬‬

‫ي�سمى ه ��ذا ال �ق��ان��ون ق��ان��ون االن �ت �خ��اب ملجل�س‬ ‫ال �ن��واب ل�سنه ‪ 2011‬وي�ع�م��ل ب��ه م��ن ت��اري��خ ن���ش��ره يف‬ ‫اجلريدة الر�سمية‪.‬‬

‫املادة (‪:)2‬‬

‫يكون للكلمات والعبارات التالية حيثما وردت يف‬ ‫ه��ذا القانون امل�ع��اين املخ�ص�صة لها �أدن��اه م��ا مل تدل‬ ‫القرينة على خالف ذلك‪:‬‬ ‫الهيئـــــة‪ :‬الهيئة الوطنية العليا لالنتخابات‬ ‫والأحزاب‪.‬‬ ‫احلاكم الإداري‪ :‬املحافظ �أو املت�صرف �أو مدير‬ ‫الق�ضـاء‪.‬‬ ‫ال��دائ�ـ�ـ�ـ�ـ��رة‪ :‬دائ ��رة الأح � ��وال امل��دن�ي��ة واجل� ��وازات‬ ‫ومديرياتها يف املحافظات واملكاتب املرتبطة بها‪.‬‬ ‫الأردنـــي‪ :‬كل �شخ�ص يحمل اجلن�سية الأردنية‬ ‫مبقت�ضى �أحكام قانون اجلن�سية الأردين‪.‬‬ ‫الناخـــب‪ :‬كل �أردين له احلق يف انتخاب �أع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب وفق �أحكام هذا القانون‪.‬‬ ‫املقتــرع‪ :‬كل ناخب ميار�س حقه االنتخابي وفق‬ ‫�أحكام القانون‪.‬‬ ‫امل��ر��ش�ـ�ـ��ح‪ :‬ك��ل �أردين مت ق �ب��ول ط�ل��ب تر�شيحه‬ ‫لالنتخابات النيابية‪.‬‬ ‫ال �ن��ائ �ـ �ـ �ـ��ب‪ :‬ك ��ل م��ر� �ش��ح ف� ��از ب �ع ���ض��وي��ة جمل�س‬ ‫النـــــــواب‪.‬‬ ‫الدائرة االنتخابيــــة‪ :‬كل جزء من اململكة خ�ص�ص‬ ‫له مقعد �أو �أكرث من املقاعد النيابية مبقت�ضى �أحكام‬ ‫هذا القانون‪.‬‬ ‫منطقة االنتخاب الفرعية‪ :‬كل جزء من الدائرة‬ ‫االنتخابية يعني فيه مركز �أو عدة مراكز لالقرتاع ‪.‬‬ ‫مركز االقرتاع والفـرز‪ :‬املكان الذي تعينه الهيئة‬ ‫�ضمن ال��دائ��رة االنتخابية لإج ��راء عملية االق�ت�راع‬ ‫والفرز من قبل جلنة �أو �أكرث‪.‬‬ ‫اللجنة املركزيــــة‪ :‬اللجنة امل�شكلة يف كل حمافظة‬ ‫بقرار من الهيئة وفقاً لأحكام هذا القانون‪.‬‬ ‫جلنة الدائرة االنتخابية‪ :‬اللجنة امل�شكلة يف كل‬ ‫دائ ��رة انتخابية ب�ق��رار م��ن الهيئة وف�ق�اً لأح�ك��ام هذا‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫البطاقــــــــة‪ :‬البطاقة ال�شخ�صية ال���ص��ادرة عن‬ ‫دائرة الأحوال املدنية واجلوازات‪.‬‬ ‫املقيــــــــم‪ :‬الأردين الذي يقع مكان �إقامته املعتادة‬ ‫يف دائرة انتخابية معينة وال يعترب منقطعاً عن الإقامة‬ ‫فيها ملجرد تغيبه عن هذا املكان �إذا رغب العودة �إليه يف‬ ‫�أي وقت ي�شاء‪.‬‬

‫املجلـــــــ�س‪ :‬جمل�س النواب‪.‬‬

‫(النظام املختلــط)‪.‬‬ ‫(القائمة الن�سبيــة)‪.‬‬

‫املادة (‪:)3‬‬

‫�أ‪ -‬ت�ؤ�س�س يف اململكة هيئة ت�سمى (الهيئة الوطنية‬ ‫ال�ع�ل�ي��ا ل�لان�ت�خ��اب��ات والأح� � � ��زاب) ت�ت�م�ت��ع ب�شخ�صية‬ ‫اعتبارية ذات ا�ستقالل مايل و�إداري‪ ،‬ولها بهذه ال�صفة‬ ‫القيام بجميع الت�صرفات القانونية وميثلها الرئي�س‬ ‫لدى الغري‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تتوىل الهيئة �إدارة االنتخابات النيابية يف‬ ‫اململكة بكافة مراحلها والإ�شراف عليها و�ضمان عدالة‬ ‫ون��زاه��ة و�شفافية وم�صداقية الإج ��راءات االنتخابية‬ ‫ولها يف �سبيل‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫‪ .1‬الإ� �ش��راف على �إج � ��راءات ت�سجيل الناخبني‬ ‫وامل��ر� �ش �ح�ين مب��ا يف ذل ��ك �إع� � ��داد ج � ��داول الناخبني‬ ‫واملر�شحني ون�شرها وكذلك االعرتا�ضات والطعون‪.‬‬ ‫‪ .2‬الإ�شراف على كافة الإجراءات املتعلقة بعمليتي‬ ‫االقرتاع والفرز و�إعالن النتائج النهائية لالنتخابات‬ ‫ون�شرها‪.‬‬ ‫‪� .3‬إ�صدار التعليمات اخلا�صة ب�إجراء االنتخابات‬ ‫وبال�ش�ؤون املتعلقة بالهيئة‪.‬‬ ‫‪ .4‬ت�شكيل اللجان االنتخابية مبا يف ذلك اللجان‬ ‫املركزية يف املحافظات وجلان الدوائر االنتخابية و�أية‬ ‫جلان �أخرى تراها �ضرورية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ت�ت�ك��ون الهيئة م��ن ث�لاث��ة ع�شر ع���ض��وا من‬ ‫ال�شخ�صيات امل�شهود لهم بالنزاهة واال�ستقامة والدراية‬ ‫�سبعه م��ن الق�ضاة املتقاعدين ويتم تعيينهم ب�إرادة‬ ‫ملكية �سامية بناء على تن�سيب جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫د‪ -‬مدة الهيئة خم�س �سنوات ويجوز التمديد لها‬ ‫�أو لبع�ض �أع�ضائها ملدة ثانية بالطريقة نف�سها‪.‬‬ ‫ه �ـ‪ -‬للهيئة اال��س�ت�ع��ان��ة ب��امل��وظ�ف�ين العموميني‬ ‫وغريهم يف تنفيذ مهامها بنا ًء على تعليمات ت�صدرها‬ ‫لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫و‪ -‬تقوم الهيئة بتنظيم مهام م�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املحلي لت�سهيل عملية �إجراء االنتخابات‪.‬‬ ‫ز‪ -‬ت�شكل الهيئة �أمانة عامة مل�ساعدتها يف تنفيذ‬ ‫مهامها‪.‬‬

‫املادة (‪:)4‬‬

‫�أ‪ -‬لكل �أردين �أكمل ثماين ع�شر �سنة �شم�سية من‬ ‫عمره قبل ‪� 31‬آذار من عام االنتخاب احلق يف انتخاب‬ ‫�أع�ضاء جمل�س النواب‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يوقف ا�ستعمال حق االنتخاب ملنت�سبي القوات‬ ‫امل�سلحة والأم��ن العام وق��وات ال��درك وال��دف��اع املدين‬ ‫واملخابرات العامة خالل وجودهم يف اخلدمة الفعلية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬يحرم من ممار�سة حق االنتخاب‪:‬‬ ‫‪ .1‬من كان حمكوماً عليه بالإفال�س ومل ي�سرتد‬ ‫اعتباره قانوناً‪.‬‬ ‫‪ .2‬من كان حمجوراً عليه لذاته �أو لأي �سبب �آخر‬ ‫ومل يرفع احلجر عنه‪.‬‬ ‫‪ .3‬من كان حمكوما عليه بجناية �أو بجنحه خملة‬ ‫بال�شرف والأخالق العامة بال�سجن ملدة تزيد على �سنة‬ ‫واحدة ومل يعف عنه �أو مل ُي َرد له اعتباره‪.‬‬ ‫‪ .4‬من كان جمنوناً �أو معتوهاً �أو فاقداً لأهليته‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫املادة (‪:)5‬‬

‫يحظر ع�ل��ى ال�ن��اخ��ب �أن ي�ق�ترع �أك�ث�ر م��ن مرة‬ ‫واح��دة يف االنتخاب ال��واح��دة حت��ت طائلة امل�س�ؤولية‬ ‫القانونية‪.‬‬

‫املادة (‪:)6‬‬

‫�أ‪ .1 -‬ت �ت��وىل ال ��دائ ��رة �إع � ��داد ج� ��داول ب�أ�سماء‬ ‫املقيمني يف كل دائرة انتخابية ممن يحق لهم االنتخاب‬ ‫واحلا�صلني على البطاقة ال�شخ�صية وع�ل��ى �أ�سا�س‬ ‫الرقم الوطني لكل منهم وال يجوز ت�سجيل الناخب يف‬ ‫�أكرث من جدول واحد‪.‬‬ ‫‪ .2‬ل�ل�ه�ي�ئ��ة احل ��ق يف م��راق �ب��ة �إع � ��داد اجل� ��داول‬ ‫االنتخابية والتحقق من �صحتها‪.‬‬ ‫‪ .3‬ي�ح��ق لأي م��ن ال�ن��اخ�ب�ين امل�ق�ي�م�ين خارج‬ ‫الدائرة من �أبنائها الت�سجيل يف ج��داول الناخبني‬ ‫اخلا�صة بها‪ ،‬وذل��ك قبل �سنة م��ن ال�ت��اري��خ املحدد‬ ‫لإج� � ��راء االن� �ت� �خ ��اب‪ ،‬مب��وج��ب ط �ل��ب خ �ط��ي يقدم‬ ‫ل �ل��دائ��رة م �ع��ززاً ب��وث��ائ��ق ث�ب��وت�ي��ة حت��دد بتعليمات‬ ‫�صادرة عن الهيئة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ع �ل��ى امل �ح��اك��م امل�خ�ت���ص��ة ت��زوي��د الدائرة‬ ‫خالل الن�صف الأول من ال�شهر الأول من كل �سنة‬ ‫بجميع الأحكام ال�صادرة عنها بعد اكت�سابها الدرجة‬ ‫ال�ق�ط�ع�ي��ة وامل�ت�ع�ل�ق��ة ب��الإف�لا���س واحل �ج��ر وكذلك‬ ‫القا�ضية منها باحلب�س م��دة تزيد على ال�سنة يف‬ ‫اجل��رائ��م غ�ير ال�سيا�سية ومل ي�شملها ع�ف��و �أو رد‬ ‫اعتبار على �أن ت�ك��ون مت�ضمنة �أ��س�م��اء املحكومني‬ ‫و�أرقامهم الوطنية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ع�ل��ى ال��دائ��رة ات �خ��اذ الإج � ��راءات الالزمة‬ ‫للت�أكد من �أن حاالت الوفيات قد مت قيدها وذلك‬ ‫ل�شطب الناخبني امل�ت��وف�ين م��ن ج ��داول الناخبني‬ ‫امل�سجلني فيها‪.‬‬

‫د‪ -‬على كل ناخب غري مكان �إقامته من دائرة‬ ‫انتخابية �إىل دائ��رة انتخابية �أخ��رى �أن يقدم طلباً‬ ‫خطيا معززا بالوثائق الثبوتية �إىل الدائرة ل�شطب‬ ‫ا�سمه من ج��داول الناخبني يف الدائرة االنتخابية‬ ‫التي انتقل منها وت�سجيله يف ال��دائ��رة االنتخابية‬ ‫ال�ت��ي ن�ق��ل م�ك��ان �إق��ام�ت��ه �إل�ي�ه��ا‪ ،‬ع�ل��ى �أن ي�ت��م ذلك‬ ‫قبل �سنة من املوعد املحدد لإج��راء االنتخاب على‬ ‫الأقل‪.‬‬ ‫ه �ـ‪ -‬ع�ل��ى ال��دائ��رة ت��زوي��د رئ�ي����س جل�ن��ة الدائرة‬ ‫االن �ت �خ��اب �ي��ة ب �ث�ل�اث ن���س��خ ع �ل��ى الأق � ��ل م ��ن ج ��داول‬ ‫الناخبني للدوائر االنتخابية التابعة له وخالل املوعد‬ ‫الذي حتدده الهيئة لهذه الغاية‪ ،‬وتر�سل ن�سخة منها‬ ‫�إىل الهيئة‪.‬‬ ‫و‪ -‬ت �ق��وم جل �ن��ة ال ��دائ ��رة االن �ت �خ��اب �ي��ة بعر�ض‬ ‫ج��داول الناخبني التي زودتها بها الدائرة على املوقع‬ ‫االل �ك�ت�روين للهيئة ويف امل �ك��ان ال ��ذي ت �ق��رره الهيئة‬ ‫وملدة �أ�سبوع من تاريخ ت�سلمها كما يُعلِن عن عر�ضها‬ ‫يف التلفزيون الأردين وبو�سائل الن�شر االلكرتونية‬ ‫كذلك‪.‬‬ ‫ز‪ -‬لكل ناخب مل يرد ا�سمه يف جداول الناخبني �أو‬ ‫ح�صل خط�أ يف البيانات اخلا�صة به املدرجة يف اجلدول‬ ‫�أن يطلب م��ن ال��دائ��رة ب�ع��د ح�صوله ع�ل��ى البطاقة‬ ‫ال�شخ�صية �إدراج ا�سمه يف اجل��دول �أو ت�صحيح اخلط�أ‬ ‫احلا�صل فيه وذلك خالل مدة �أ�سبوع من تاريخ انتهاء‬ ‫عر�ض جداول الناخبني‪.‬‬ ‫ح‪ -‬لكل ناخب ورد ا�سمه يف ج��داول الناخبني �أن‬ ‫يعرت�ض لدى الدائرة وخالل املدة املحددة يف الفقرة‬ ‫(ز) م��ن ه��ذه امل� ��ادة ع�ل��ى ت�سجيل غ�ي�ره يف اجل��دول‬ ‫مم��ن لي�س ل��ه ح��ق االن�ت�خ��اب �أو على �إغ�ف��ال ت�سجيل‬ ‫�أ�سماء �أ�شخا�ص لهم هذا احلق على �أن يعزز اعرتا�ضه‬ ‫بالبينات الالزمة‪.‬‬ ‫ط‪ -1 -‬ع� �ل ��ى ال� � ��دائ� � ��رة ال � �ب ��ت يف الطلبات‬ ‫واالعرتا�ضات املقدمة وفقا لأحكـام الفقرتني (ز) و‬ ‫(ح) من هذه املادة و�إ�صدار القرارات ب�ش�أنها خالل مده‬ ‫ال تتجاوز واحد وع�شرين يوما من تاريخ انتهاء املدة‬ ‫املحددة لتقدميها‪.‬‬ ‫‪ -2‬وعلى ال��دائ��رة ت��زوي��د الهيئة ور�ؤ� �س��اء جلان‬ ‫الدوائر االنتخابية بتلك القرارات خالل ثالثة �أيام‬ ‫من تاريخ انتهاء املدة املحددة لإ�صدارها ويتم عر�ضها‬ ‫يف الأم��اك��ن ذات �ه��ا ال�ت��ي ع��ر��ض��ت فيها ب��داي��ة جداول‬ ‫الناخبني‪.‬‬ ‫ي‪ -‬تكون القرارات املذكورة يف الفقرة (ط) من‬ ‫ه��ذه امل��ادة خا�ضعة للطعن بها ل��دى حمكمة البداية‬ ‫التي تقع الدائرة االنتخابية �ضمن اخت�صا�صها خالل‬ ‫ثالثة �أيام من تاريخ عر�ضها وعلى املحكمة الف�صل يف‬ ‫كل طعن خالل ع�شرة �أي��ام من تاريخ تقدميه وتبليغ‬ ‫قراراتها �إىل الهيئة وال��دائ��رة خ�لال ثالثة �أي��ام من‬ ‫�صدورها‪.‬‬ ‫ك‪ -‬ع�ل��ى ال��دائ��رة ت�ع��دي��ل ج ��داول ال�ن��اخ�ب�ين يف‬ ‫الدوائر االنتخابية وفقا لقرارات حماكم البداية يف‬ ‫الطعون املقدمة �إليها خالل خم�سة �أي��ام من ت�سلمها‬ ‫ه��ذه ال�ق��رارات وتزويد الهيئة ور�ؤ��س��اء جل��ان الدوائر‬ ‫االنتخابية بك�شوفات الحقة خالل ثالثة �أيام من تاريخ‬ ‫�إمتام تعديل اجلداول لت�صبح هذه اجلداول نهائية‪.‬‬

‫املادة (‪:)7‬‬

‫و�إ��ص��دار ق��راره��ا بقبول الطلب �أو رف�ضه خ�لال مدة‬ ‫ثالثة �أيام من اليوم التايل لتقدمي الطلب‪.‬‬ ‫‌ج‪� .1 -‬إذا ق��ررت اللجنة امل��رك��زي��ة رف����ض طلب‬ ‫ال�تر��ش�ي��ح فعليها ب �ي��ان �أ� �س �ب��اب رف���ض�ه��ا‪ ,‬ولطالب‬ ‫الرت�شيح �أن يعرت�ض على القرار لدى حمكمة البداية‬ ‫التي تقع الدائرة االنتخابية �ضمن اخت�صا�صها خالل‬ ‫ثالثة �أيام من تاريخ �إ�صداره معززا اعرتا�ضه ببيانات‬ ‫وا��ض�ح��ة وحم� ��ددة ح���ص��را‪ ,‬وع �ل��ى امل�ح�ك�م��ة الف�صل‬ ‫يف االع�ت�را���ض خ�ل�ال ث�لاث��ة �أي ��ام م��ن ال �ي��وم التايل‬ ‫لتقدمي الطلب �إليها ويكون قرارها ب�شان اعرتا�ض‬ ‫املر�شح قطعيا غري قابل للطعن لدى �أي مرجع �أخر‪,‬‬ ‫وعليها تبليغ قراراتها �إىل رئي�س اللجنة املركزية فور‬ ‫�صدورها‪.‬‬ ‫‪ .2‬ي�سجل رئي�س اللجنة املركزية طلبات الرت�شح‬ ‫التي قبلها �أو التي �صدر قرار حمكمة البداية بقبولها‬ ‫يف �سجل خا�ص لكل دائرة انتخابية على حده ح�سب‬ ‫وقت وتاريخ تقدمي كل منها �إليه‪ ,‬وعليه تنظيم قائمة‬ ‫ب�أ�سماء �أولئك املر�شحني وعر�ضها يف مركز املحافظة‬ ‫والأم��اك��ن الأخ��رى التي يراها منا�سبة ح��ال اكتمال‬ ‫اكت�ساب طلبات الرت�شيح الدرجة القطعية ون�شر تلك‬ ‫القائمة يف �صحيفتني يوميتني حمليتني على الأقل‬ ‫وبو�سائل الن�شر االلكرتونية كذلك‪.‬‬ ‫‌د‪ -‬لكل ناخب حق الطعن يف قبول تر�شيح �أي‬ ‫من املر�شحني يف دائرتـه االنتخابيـة (�أو املحافظة)‬ ‫لدى حمكمة البداية املخت�صة خالل ثالثة �أيام من‬ ‫ت��اري��خ ع��ر���ض ق��وائ��م املر�شحني املن�صو�ص عليها يف‬ ‫البند رقم (‪ )2‬من الفقرة (ج ) من هذه املادة‪ ,‬وعلى‬ ‫املحكمة الف�صل يف الطعن خالل خم�سة �أيام من اليوم‬ ‫ال�ت��ايل لتاريخ تقدميه �إليها وي�ك��ون ق��راره��ا قطعيا‬ ‫وعليها تبليغ ق��رارات�ه��ا �إىل رئي�س اللجنة املركزية‬ ‫خالل يومني من تاريخ �صدورها‪.‬‬ ‫ه �ـ‪ -‬على رئي�س اللجنة امل��رك��زي��ة �إن يعلن عن‬ ‫التعديالت التي �أدخلت على قائمة املر�شحني مبوجب‬ ‫ق��رارات حمكمة البداية ف��ور تبلغه لها وبالطريقة‬ ‫ذات �ه��ا ال�ت��ي ي�ت��م الإع �ل�ان ب�ه��ا ع��ن ق��ائ�م��ة املر�شحني‬ ‫مبقت�ضى �أحكام البند رقم (‪ )2‬من الفقرة (ج) من‬ ‫هذه املادة وتعترب هذه القائمة هي القائمة النهائية‬ ‫للمر�شحني لالنتخابات النيابية‪.‬‬

‫املادة (‪:)15‬‬

‫يجوز لأي مر�شح �أن ي�سحب تر�شيحه قبل (‪)7‬‬ ‫�أي� ��ام م��ن ب ��دء االق �ت��راع وذل ��ك ب�ت�ق��دمي ط�ل��ب خطي‬ ‫لرئي�س اللجنة املركزية والذي عليه �أن يعلن عن ذلك‬ ‫يف �صحيفتني يوميتني حمليتني على الأقل‪.‬‬

‫املادة (‪:)16‬‬

‫�إذا تبني �أن ع��دد املر�شحني يف القائمة النهائية‬ ‫يف �أي دائ ��رة انتخابية م�ساو ل�ع��دد امل�ق��اع��د النيابية‬ ‫املخ�ص�صة ل�ه��ذه ال��دائ��رة يعترب �أول �ئ��ك املر�شحون‬ ‫فائزين عنها بالتزكية‪.‬‬

‫املادة (‪:)17‬‬

‫تعفى اال� �س �ت��دع��اءات واالع�ت�را� �ض��ات والطعون‬ ‫التي تقدم مبوجب هذا القانون من الر�سوم والطوابع‬ ‫وكذلك القرارات ال�صادرة ب�ش�أنها عن املحاكم والهيئات‬ ‫واللجان واحلكام الإداريني مبا يف ذلك ر�سوم الوكاالت‬ ‫للمحامني‪.‬‬

‫ت�ع�ت�م��د اجل � ��داول ال�ن�ه��ائ�ي��ة ل�ل�ن��اخ�ب�ين لإج ��راء‬ ‫االنتخابات النيابية ‪.‬‬

‫املادة (‪:)18‬‬ ‫الدعاية االنتخابية‪:‬‬

‫بعد �أن ي�صدر امل�ل��ك �أم ��ره ب ��إج��راء االنتخابات‬ ‫ملجل�س النواب مبقت�ضى �أحكام الفقرة (‪ )1‬من املادة‬ ‫(‪ )34‬من الد�ستور يتخذ جمل�س الوزراء قرارا بتحديد‬ ‫تاريخ االقرتاع يعلنه رئي�س الوزراء وين�شر يف اجلريدة‬ ‫الر�سمية‪.‬‬

‫املادة (‪:)19‬‬

‫الرت�شيح لع�ضوية جمل�س النواب‪:‬‬ ‫املادة (‪:)8‬‬

‫املادة (‪:)9‬‬

‫ي���ش�ترط يف امل �ت �ق��دم ب�ط�ل��ب ال�تر� �ش��ح لع�ضوية‬ ‫جمل�س النواب ما يلي‪:‬‬ ‫‌�أ‪� -‬أن يكون �أردنيا منذ ع�شر �سنوات على الأقل‪.‬‬ ‫‌ب‪� -‬أن ال يدعي بجن�سيه �أو حماية �أجنبيــــه‪.‬‬ ‫‌ج‪� -‬أن يكون م�سجال يف �أح��د ج��داول الناخبني‬ ‫النهائيــــــــــة‪.‬‬ ‫‌د‪� -‬أن يكون قد �أمت ثالثني �سنة �شم�سية من عمره‬ ‫عند نهاية مدة الرت�شيح‪.‬‬ ‫‌ه �ـ‪� -‬أن ال ي�ك��ون حمكوما عليه ب��الإف�لا���س ومل‬ ‫ي�سرتد اعتباره قانونيــــا‪.‬‬ ‫‌و‪� -‬أن ال يكون حمجورا عليه ومل يرفع احلجر‬ ‫عنــــــــــه‪.‬‬ ‫ز‪� -‬أن ال يكون حمكوما بال�سجن ملدة تزيد على‬ ‫�سنة واحدة بجرمية غري �سيا�سية ومل ي�شمله عفو‪.‬‬ ‫ح‪ -‬غري حمكوم عليه ب��أي ج��رم خمل بالأخالق‬ ‫والآداب العامة �أو ال�شرف �أو ب�أي جرم �سرقه �أو احتيال‬ ‫�أو �إ�ساءة ائتمان واختال�س �أو ب�أي جناية ولو رد �إليه �أو‬ ‫�شمله عفو عام‪.‬‬ ‫‌ي‪� -‬أن ال ي�ك��ون ل��ه منفعة م��ادي��ة ل��دى �إحدى‬ ‫الدوائر احلكومية ب�سبب عقد من غري عقود ا�ستئجار‬ ‫الأرا� �ض��ي والأم�ل��اك وال ينطبق ذل��ك ع�ل��ى م��ن كان‬ ‫م�ساهما يف (�شركة) عدد م�ساهميها �أك�ثر من ع�شرة‬ ‫�أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫‌ك‪� -‬أن ال ي�ك��ون جم�ن��ون��ا �أو م�ع�ت��وه��ا �أو فاقدا‬ ‫للأهلية القانونيـــــة‪.‬‬ ‫‌ل‪� -‬أن ال يكون من �أق��ارب امللك يف الدرجة التي‬ ‫تعني بقانون خا�ص‪.‬‬ ‫‌م‪� -‬أن ال يكون منتميا لأي حزب �أو تنظيم �سيا�سي‬ ‫غري �أردنــــي‪.‬‬

‫املادة (‪:)10‬‬

‫ال يجوز لأي من املذكورين �أدناه الرت�شح لع�ضوية‬ ‫جمل�س النواب �إال �إذا قدم ا�ستقالته قبل ثالثني يوما‬ ‫على الأقل من املوعد املحدد للرت�شح‪.‬‬ ‫�أ‪ -‬الوزراء وموظفو الوزارات والدوائر احلكومية‬ ‫وامل�ؤ�س�سات والهيئات الر�سمية العامة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬م��وظ �ف��و ال �ه �ي �ئ��ات ال �ع��رب �ي��ة والإقليمية‬ ‫والدوليـــــــة‪.‬‬ ‫ج‪� -‬أم�ي�ن ع�م��ان و�أع �� �ض��اء جمل�س �أم��ان��ة عمان‬ ‫وموظفو الأمانة‪.‬‬ ‫د‪ -‬ر�ؤ�ساء املجال�س البلدية و�أع�ضا�ؤها وموظفو‬ ‫البلديـات‪.‬‬

‫املادة (‪:)11‬‬

‫ال يجوز لأي �شخ�ص �أن ير�شح نف�سه لع�ضوية‬ ‫جمل�س النواب �إال يف دائ��رة انتخابية واح��دة �أو قائمة‬ ‫واحدة‪.‬‬

‫املادة (‪:)12‬‬

‫يبد�أ الرت�شح لع�ضوية جمل�س النواب قبل التاريخ‬ ‫املحدد لإج��راء االق�تراع بـ (‪ )45‬خم�سة و�أربعني يوما‬ ‫وي�ستمر ملدة ثالثة �أيام وخالل �أوقات الدوام الر�سمي‬ ‫وال يقبل �أي طلب تر�شيح يقدم بعد انتهائها‪.‬‬

‫املادة (‪:)13‬‬

‫على ك��ل م��ن ي��رغ��ب يف تر�شيح نف�سه لع�ضوية‬ ‫جمل�س ال�ن��واب �أن يدفع مبلغ خم�سمائة دينار يقيد‬ ‫�إيرادا للخزينة غري قابل لال�سرتداد‪.‬‬

‫املادة (‪:)14‬‬

‫‌�أ‪ -‬يقدم طلب الرت�شح على ن�سختني وم��ن ذات‬ ‫ال�شخ�ص طالب الرت�شيح �إىل رئي�س اللجنة املركزية‬ ‫يف املحافظة على الأمنوذج الذي تقرره الهيئة‪ ,‬مرفقا‬ ‫به الوثائق الثبوتية و�سائر البيانات املطلوبة مبقت�ضى‬ ‫�أح�ك��ام ه��ذا ال�ق��ان��ون والأن�ظ�م��ة والتعليمات ال�صادرة‬ ‫مب�ق�ت���ض��اه‪ ,‬وي�ع�ط��ى م�ق��دم ال�ط�ل��ب �إ� �ش �ع��ارا با�ستالم‬ ‫طلبه‪.‬‬ ‫‌ب‪ -‬على اللجنة امل��رك��زي��ة ال�ت��أك��د م��ن مطابقة‬ ‫الطلب والوثائق والبيانات املقدمة من طالب الرت�شيح‬

‫حت ��دد ال�ه�ي�ئ��ة ق�ب��ل �إج � ��راء االن �ت �خ��اب��ات �سقوف‬ ‫الأموال املخ�ص�صة للدعاية االنتخابية وتراقب �صرفها‬ ‫مبا ي�ضمن النزاهة وحماية �إرادة الناخبني‪.‬‬ ‫تكون الدعاية االنتخابية حرة وفق �أحكام القانون‬ ‫وي�سمح لأي مر�شح القيام بها ابتداء من تاريخ قبول‬ ‫الرت�شيح‪.‬‬ ‫�أ‪ -‬ي�ترت��ب على و��س��ائ��ل الإع �ل�ام الر�سمية فتح‬ ‫امل �ج��ال �أم ��ام جميع امل��ر��ش�ح�ين خ�ل�ال ف�ت�ره الدعاية‬ ‫االنتخابية ال�ستخدامها ب�صورة مت�ساوية وعادله ويف‬ ‫�أوقات متماثلة ودون مقابل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يتعني على املر�شح عند ممار�سته الدعاية‬ ‫االنتخابية التقيد مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬االل �ت��زام ب ��أح �ك��ام ال��د��س�ت��ور واح�ت��رام �سيادة‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫‪ .2‬احرتام حرية الر�أي والفكر لدى الغري‪.‬‬ ‫‪ .3‬االلتزام باملحافظة على الوحدة الوطنية و�أمن‬ ‫الوطن وا�ستقراره وعدم التمييز بني املواطنني‪.‬‬ ‫‪ .4‬االل�ت��زام بعدم �إج��راء الدعاية االنتخابية يف‬ ‫الوزارات والدوائر وامل�ؤ�س�سات الر�سمية العامة‪.‬‬ ‫‪ .5‬االل�ت��زام بعدم التعر�ض لأي دعاية انتخابية‬ ‫لغريه من املر�شحني �سواء ب�صورة �شخ�صية �أو بوا�سطة‬ ‫�أعوانه يف حملته االنتخابية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مينع تنظيم وعقد االجتماعات االنتخابية‬ ‫و�إلقاء اخلطب االنتخابية يف دور العبادة واجلامعات‬ ‫وامل �ع��اه��د ال�ع�ل�م�ي��ة وامل ��دار� ��س احل�ك��وم�ي��ة واخلا�صة‬ ‫والطرق العامة وكذلك الأبنية التي ت�شغلها الوزارات‬ ‫وال��دوائ��ر وامل�ؤ�س�سات الر�سمية العامة �أو اخلا�ضعة‬ ‫لإ�شراف احلكومة‪.‬‬

‫املادة (‪:)20‬‬

‫‌�أ‪ -‬للمر�شحني ن�شر الإع�ل�ان��ات والبيانات‬ ‫املت�ضمنة �أه��داف�ه��م وخططهم وم�ن��اه��ج عملهم‬ ‫�شريطة �أن حتمل �أ��س�م��اءه��م ال�صريحة وتعفى‬ ‫ه� ��ذه الإع �ل��ان � ��ات وال� �ب� �ي ��ان ��ات م ��ن الرتخي�ص‬ ‫والر�سوم‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ال يجوز ا�ستعمال �شعار الدولة الر�سمي‬ ‫يف االجتماعات والإعالنات االنتخابية ويف �سائر‬ ‫�أن��واع الكتابات والر�سوم وال�صور التي ت�ستخدم‬ ‫يف ال��دع��اي��ة االن�ت�خ��اب�ي��ة ك�م��ا مي�ن��ع ل�ه��ذه الغاية‬ ‫ا�ستعمال مكربات ال�صوت خ��ارج القاعات وعلى‬ ‫و�سائط النقل‪.‬‬ ‫ج‪ -‬يحظر �إل�صاق �أي �إعالن �أو بيان انتخابي‬ ‫�أو و�ضعه على اجلدران و�أعمدة الهاتف والكهرباء‬ ‫وال���ش��واخ����ص امل��روري��ة والأم �ل�اك ال�ع��ام��ة‪ ,‬مب��ا يف‬ ‫ذلك ال�صور والر�سوم والكتابات‪ ,‬وحتدد الأماكن‬ ‫امل�خ���ص���ص��ة ل �ه��ا م ��ن ق �ب��ل جم �ل ����س �أم ��ان ��ة عمان‬ ‫ال �ك�برى وامل�ج��ال����س ال�ب�ل��دي��ة ول �ه��ذه امل�ج��ال����س يف‬ ‫�أي وق��ت احل��ق يف �إزال��ة �أي خمالفة لهذا احلظر‬ ‫على نفقة من تتعلق بهم تلك املل�صقات �أو ال�صور‬ ‫والر�سوم والكتابات من املر�شحني دون احلاجة �إيل‬ ‫�إنذارهم‪.‬‬ ‫د‪ -‬ال يجوز �أن تت�ضمن اخلطابات والبيانات‬ ‫والإع�لان��ات وو�سائل الدعاية االنتخابية الإ�ساءة‬ ‫لأي مر�شح �أو كتلة �أو حزب �أخر ب�صورة مبا�شرة �أو‬ ‫غري مبا�شرة �أو �إثارة النعرات الطائفية �أو القبلية‬ ‫�أو الإقليمية �أو اجلهوية �أو العن�صرية ب�ين فئات‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫ه� �ـ‪ -‬ي�ح�ظ��ر �إق��ام��ة امل �ه��رج��ان��ات والتجمعات‬ ‫بالقرب من مراكز االقرتاع والفرز‪.‬‬

‫املادة (‪:)21‬‬

‫ي �ح �ظ��ر ع �ل��ى م��وظ �ف��ي احل �ك��وم��ة وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الر�سمية العامة و�أمني عمان و�أع�ضاء جمل�س الأمانة‬ ‫وم��وظ�ف�ي�ه��ا ور�ؤ�� �س ��اء امل�ج��ال����س ال�ب�ل��دي��ة و�أع�ضائها‬ ‫وموظفيها القيام بالدعاية االنتخابية ل�صالح �أي من‬ ‫املر�شحني يف �أماكن عملهم‪.‬‬

‫املادة (‪:)22‬‬

‫يحظر على �أي مر�شح �أن يقدم من خالل قيامه‬ ‫بالدعاية االنتخابية هدايا �أو تربعات �أو م�ساعدات‬ ‫نقدية �أو عينية �أو غري ذلك من املنافع �أو يعد بتقدميها‬ ‫ل�شخ�ص طبيعي �أو معنوي ��س��وا ًء �أك��ان ذل��ك ب�صورة‬ ‫مبا�شرة �أو بوا�سطة الغري كما يحظر على �أي �شخ�ص‬ ‫�أن يطلب مثل تلك الهدايا �أو التربعات �أو امل�ساعدات �أو‬ ‫الوعد بها من �أي مر�شح‪.‬‬

‫العمليات االنتخابية‪:‬‬ ‫املادة (‪:)23‬‬

‫يكون االقرتاع عاماً و�سرياً ومبا�شراً‪.‬‬

‫املادة (‪:)24‬‬

‫على الرغم مما ورد يف املادة (‪ )8‬من هذا القانون‬ ‫للهيئة �أن تعني يوما خا�صا لالقرتاع لبع�ض الدوائر‬ ‫االنتخابية يف غري املوعد الذي حدده جمل�س الوزراء‬ ‫�إذا اقت�ضت ذلك �سالمة االنتخاب �أو امل�صلحة العامة‪.‬‬

‫املادة (‪:)25‬‬

‫�أ‪ -‬ي�شكل ب �ق��رار م��ن الهيئة يف ك��ل حمافظة‬ ‫جلنة مركزية برئا�سة احد �أع�ضاء الهيئة وع�ضوية‬ ‫رئي�س حمكمة البداية يف املحافظة �أو احد ق�ضاتها‬ ‫ي�سميه رئي�س املجل�س الق�ضائي واحلاكم الإداري‬ ‫يف املحافظة للقيام باملهام املن�صو�ص عليها يف هذا‬ ‫القانون ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ي�شكل ب �ق��رار م��ن ال�ه�ي�ئ��ة وبتن�سيب من‬ ‫رئي�س اللجنة املركزية يف كل دائرة انتخابية جلنة‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة ق��ا���ض وع���ض��وي��ة احل��اك��م الإداري و�أمني‬ ‫مكتب الأحوال املدنية تتوىل املهام املن�صو�ص عليها‬ ‫يف هذا القانون‪.‬‬ ‫ج‪ .1 -‬يق�سم رئي�س اللجنة املركزية و�أع�ضا�ؤها‬ ‫قبل مبا�شرتهم العمل اليمني التايل �أم��ام رئي�س‬ ‫الهيئة‪:‬‬ ‫"اق�سم باهلل العظيم‪� ،‬أن �أقوم باملهام املوكولة‬ ‫�إيل قانونا ب�أمانة ونزاهة وحياد تام"‪.‬‬ ‫‪ .2‬وي�ق���س��م ر�ؤ�� �س ��اء و�أع �� �ض��اء جل ��ان الدوائر‬ ‫االن �ت �خ��اب �ي��ة ال �ي �م�ين ن�ف���س��ه �أم � ��ام رئ �ي ����س اللجنة‬ ‫املركزية يف املحافظة‪.‬‬

‫املادة (‪:)26‬‬

‫‌�أ‪ -‬على رئي�س ال��دائ��رة االنتخابية �أن ي�صدر‬ ‫خ �ل�ال ث�ل�اث�ي�ن ي��وم��ا م ��ن ت ��اري ��خ �إع� � ��داد ج� ��داول‬ ‫الناخبني النهائية ق��رارا يف �صحيفتني يوميتني‬ ‫حمليتني ع�ل��ى الأق ��ل مب��ا يف ذل��ك و��س��ائ��ل الن�شر‬ ‫االلكرتونية ويف �أي مكان ي��راه ��ض��روري��ا يت�ضمن‬ ‫ما يلي‪-:‬‬ ‫‪ .1‬تق�سيم ال��دائ��رة االن�ت�خ��اب�ي��ة �إىل مناطق‬ ‫انتخاب فرعية‪.‬‬ ‫‪ .2‬حت��دي��د م ��راك ��ز االق� �ت��راع وال� �ف ��رز يف كل‬ ‫منطقة انتخابية مع بيان ع��دد �صناديق االقرتاع‬ ‫يف كل مركز‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تعتمد ع�ن��د �إج ��راء �أي ان�ت�خ��اب��ات فرعية‬ ‫جت ��رى ب �ع��د ع�م�ل�ي��ة االن �ت �خ��اب��ات ال �ع��ام��ة مناطق‬ ‫االن �ت �خ ��اب ال �ف��رع �ي��ة وم ��راك ��ز االق �ت ��راع والفرز‬ ‫املخ�ص�صة لكل منها وفقا ملا هو من�صو�ص عليه يف‬ ‫الفقرة (�أ) من هذه املادة‪.‬‬

‫املادة (‪:)27‬‬

‫�أ‪ -‬تعني جلنة الدائرة االنتخابية جلان االقرتاع‬ ‫وال�ف��رز وت��ؤل��ف كل جلنة من رئي�س ال تقل فئته عن‬ ‫الأوىل وع�ضوين اثنني وكاتب �أو �أك�ثر‪ ,‬جميعهم من‬ ‫موظفي احلكومة على �أن ال تكون لأي منهم قرابة مع‬ ‫�أحد املر�شحني للدرجة الثالثة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ي��ؤدي ر�ؤ�ساء و�أع�ضاء وكتبة جلان االقرتاع‬ ‫والفرز �أمام جلنة الدائرة االنتخابية الق�سم املن�صو�ص‬ ‫عليه يف الفقرة (ج) من امل��ادة (‪ )25‬من ه��ذا القانون‬ ‫وذلك قبل مبا�شرتهم عملهم‪.‬‬ ‫ج‪� -‬إذا ح��ال��ت ظ� ��روف دون ق �ي��ام رئ�ي����س جلنة‬ ‫االقرتاع والفرز �أو �أي من ع�ضويها �أو �إذا توافرت حالة‬ ‫ا�ستبعاد �أي منهم‪ ,‬تعني جلنة الدائرة االنتخابية من‬ ‫يقوم مقامه‪.‬‬

‫املادة (‪:)28‬‬

‫يبد�أ االقرتاع يف ال�ساعة ال�سابعة من اليوم املحدد‬ ‫لالنتخابات النيابية العامة �أو الفرعية وينتهي يف‬ ‫ال�ساعة ال�سابعة م�ساء ويجوز بقرار من رئي�س اللجنة‬ ‫املركزية متديد مدة االقرتاع مبا ال يزيد على �ساعتني‬ ‫�إذا تبني له وجود �ضرورة لذلك‪.‬‬

‫املادة (‪:)29‬‬

‫ل�ك��ل م��ر��ش��ح �أو م��ن ينتدبه ومب��وج��ب تفوي�ض‬ ‫خطي من املر�شح م�صدق من رئي�س اللجنة املركزية‬ ‫يف املحافظة �أو من يفو�ضه بذلك �إن يح�ضر ويراقب‬ ‫عملية االقرتاع والفرز يف الدائرة االنتخابية وال يجوز‬ ‫لأي مر�شح �أن يكون له �أكرث من مندوب عند ال�صندوق‬ ‫الواحد‪.‬‬

‫املادة (‪:)30‬‬

‫على رئي�س جلنة االق�ت�راع وال �ف��رز �أن مينع يف‬ ‫مركز االق�ت�راع وال�ف��رز القيام ب ��أي عمل �أو حماولة‬ ‫القيام ب��ه �إذا ك��ان م��ن �شانه الت�أثري على ح�سن �سري‬ ‫العملية االنتخابية‪ ,‬وله احلق �أن يطلب من �أي �شخ�ص‬ ‫يقوم بذلك �أو يحاول القيام به مغادرة مركز االقرتاع‬ ‫والفرز و�أن يطلب من رجال الأمن �إخراجه �إذا رف�ض‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫املادة (‪:)31‬‬

‫ي�ج��ري االق �ت�راع ع�ل��ى الأمن� ��وذج اخل��ا���ص الذي‬ ‫تعتمده الهيئة على �أن يختم بخامت الدائرة االنتخابية‬ ‫املخت�صة ويوقع من رئي�س جلنة االقرتاع والفرز‪.‬‬

‫املادة (‪:)32‬‬

‫يكون �صندوق االقرتاع على ال�شكل الذي تقرره‬ ‫الهيئة‪.‬‬

‫املادة (‪:)33‬‬

‫ع�ل��ى رئ�ي����س جل�ن��ة االق�ت��راع وال �ف��رز وق�ب��ل بدء‬ ‫االق �ت��راع اط�ل�اع احل���ض��ور ع�ل��ى خ�ل��و ال���ص�ن��دوق ثم‬ ‫يقوم بقفله وتنظيم حم�ضر بذلك موقعا منه ومن‬ ‫جميع �أع�ضاء اللجنة �أم��ام املر�شحني احلا�ضرين �أو‬ ‫مندوبيهم‪.‬‬

‫املادة (‪:)34‬‬

‫يخ�ص�ص ل�ك��ل � �ص �ن��دوق م �ع��زل واح ��د منا�سب‬ ‫حتدد موا�صفاته الهيئة ي�ضمن عدم ر�ؤية من يدخله‬ ‫وي�ت��واف��ر فيه ك��اف��ة الأدوات والأوراق لإمت ��ام عملية‬ ‫االنتخاب وم��زود ب�أ�سماء و�صور املر�شحني يف الدائرة‬ ‫االنتخابية على الأق��ل و�أ��س�م��اء ورم��وز ال�ق��وائ��م على‬ ‫م�ستوى املحافظة‪.‬‬

‫املادة (‪:)35‬‬

‫يح�ضر الناخب �أم��ام جلنة االق�ت�راع وال�ف��رز يف‬ ‫املركز امل��درج �أ�سمه فيه يف دائرته االنتخابية ملمار�سة‬ ‫حقه يف االنتخاب على النحو التايل‪-:‬‬ ‫�أ‪ -‬تتحقق جلنة االقرتاع والفرز من البطاقة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ي�سجل رئي�س جلنة االق�تراع والفرز �أو �أحد‬ ‫ع�ضويها ا�سم الناخب ورقمه الوطني يف جدول خا�ص‬ ‫معد لهذه الغاية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ي�ق��وم رئي�س جلنة االق�ت�راع وال�ف��رز �أو �أحد‬ ‫ع�ضويها بختم البطاقة يف املكان املخ�ص�ص لذلك‪.‬‬ ‫(د‪ -‬ي�سلم رئي�س جلنة االق�تراع والفرز �أو �أحد‬ ‫ع�ضويها املقرتع ورقتي االقرتاع‪).‬‬ ‫(هـ‪ -‬يقوم املقرتع بالت�أ�شري على ا�سم �أو �صورة‬ ‫امل��ر��ش��ح ال��ذي ي��ري��د ان�ت�خ��اب��ه‪ ،‬وال�ت��أ��ش�ير على ا�سم‬ ‫�أو رم��ز القائمة التي يريد انتخابها على م�ستوى‬ ‫املحافظة‪).‬‬ ‫(و‪ -‬ي �ع��ود امل �ق�ت�رع ل��رئ �ي ����س جل �ن��ة االق�ت��راع‬ ‫وال� �ف ��رز وي� �ق ��وم ب��و� �ض��ع ك ��ل ورق � ��ة يف ال�صندوق‬ ‫املخ�ص�ص لها على مر�أى من جلنة االقرتاع والفرز‬ ‫واحلا�ضرين‪).‬‬ ‫ز‪ -‬ي�سلم رئي�س جلنة االق�تراع والفرز للمقرتع‬ ‫بطاقته ال�شخ�صية م�ؤ�شرا عليها بالو�سيلة التي تقررها‬ ‫الهيئة وي �ق��وم ال�ن��اخ��ب ب��و��ض��ع �إب�ه��ام��ه مب ��ادة احلرب‬ ‫املخ�ص�صة لذلك‪.‬‬

‫املادة (‪:)36‬‬

‫ت� �ت ��وىل جل �ن��ة االق � �ت� ��راع وال � �ف� ��رز ال �ف �� �ص��ل يف‬ ‫االع�ترا� �ض��ات ال�ت��ي يقدمها املر�شحون �أو املندوبون‬ ‫عنهم حول ما ين�ش�أ من تطبيق قواعد االق�تراع وفق‬

‫�أحكام هذا القانون وتكون قراراتها ب�ش�أنها نهائيه‪.‬‬

‫املادة (‪:)37‬‬

‫بعد االن�ت�ه��اء م��ن عملية االق�ت�راع تنظم جلنة‬ ‫االقرتاع والفرز لكل �صندوق حم�ضرا وعلى ن�سختني‬ ‫يتم توقيعهما م��ن رئي�س اللجنة و�أع�ضائها وممن‬ ‫يرغب من احلا�ضرين من املر�شحني �أو مندوبيهم على‬ ‫�أن يت�ضمن املح�ضر ما يلي‪-:‬‬ ‫�أ‪ -‬عدد الناخبني الذين مار�سوا حق االقرتاع من‬ ‫امل�سجلني يف اجلداول اخلا�ص بال�صندوق‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ع ��دد الأوراق ال �ت��ي ا�ستعملت يف االق�ت�راع‬ ‫والأوراق التي مل ت�ستعمل �أو �ألغيت �أو �أتلفت و�سبب‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫املادة (‪:)38‬‬ ‫عمليات فرز الأ�صوات و�إعالن النتائج‪:‬‬

‫(ي�ف�ت��ح ال���ص�ن��دوق م��ن ق�ب��ل جل�ن��ة االق�ت�راع‬ ‫وال �ف��رز �أم ��ام احل���ض��ور وحت���ص��ي اللجنة الأوراق‬ ‫امل��وج��ودة بداخله وي�ق��ر�أ رئي�س اللجنة �أو �أي من‬ ‫الأع �� �ض��اء ال��ورق��ة ب���ص��ورة وا��ض�ح��ة ل�ل�ع�ي��ان ويتم‬ ‫تدوين الأ�صوات التي نالها كل مر�شح وت�سجيلها‬ ‫على لوحة ظاهرة �أم��ام احل�ضور‪ ,‬وتنظم اللجنة‬ ‫حم �� �ض��را ع �ل��ى ن���س�خ�ت�ين وف �ق��ا ل�ل��أمن ��وذج الذي‬ ‫تعتمده الهيئة يت�ضمن الأ��ص��وات التي نالها كل‬ ‫مر�شح ويوقع املح�ضر من رئي�س اللجنة و�أع�ضائها‬ ‫وتر�سل الن�سخ �إىل جلنة الدائرة االنتخابية)‪.‬‬

‫املادة (‪:)39‬‬

‫�أ‪ -‬ت�ع�ت�بر ورق� ��ة االق �ت ��راع ب��اط �ل��ة يف احل ��االت‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪� .1‬إذا ك��ان��ت غ�ي�ر خم �ت��وم��ة ب �خ��امت ال ��دائ ��رة‬ ‫االنتخابية �أو غري موقعة من رئي�س جلنة االقرتاع‬ ‫والفرز‪.‬‬ ‫‪�( .2‬إذا ت�ضمنت الورقة بالإ�ضافة �إىل ا�سم املر�شح‬ ‫عبارات معينة �أو �إ�ضافات تدل على الناخب‪).‬‬ ‫‪� .3‬إذا مل يكن بالإمكان قراءة ا�سم املر�شح املدون‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫‪�( .4‬إذا ا�شتملت ورقة االقرتاع اخلا�صة بالدائرة‬ ‫الفردية على �أكرث من ا�سم مر�شح)‪.‬‬ ‫‪�( .5‬إذا ا�شتملت ورقة االقرتاع اخلا�صة بالقائمة‬ ‫على �أ�سماء �أكرث من املقاعد املخ�ص�صة بذلك)‪.‬‬ ‫‪� .6‬إذا تبني بعد ف��رز الأ� �ص��وات �أن ع��دد الأوراق‬ ‫فيه تزيد �أو تنق�ص بن�سبة �أك�ثر م��ن (‪ )%5‬م��ن عدد‬ ‫املقرتعني يف ذلك ال�صندوق يعترب االق�تراع اخلا�ص‬ ‫بال�صندوق الغيا‪.‬‬

‫املادة (‪:)40‬‬

‫تبت جلنة االقرتاع والفرز يف االعرتا�ضات التي‬ ‫ت�ق��دم �إل�ي�ه��ا م��ن املر�شحني �أث �ن��اء �إج ��راء عملية فرز‬ ‫الأ�صوات وت�صدر القرار الذي تراه منا�سباً ويكون هذا‬ ‫القرار نهائيا‪.‬‬

‫املادة (‪:)41‬‬

‫�أ‪ -‬بعد انتهاء فرز الأ�صوات تنظم كل جلنة من‬ ‫جلان االقرتاع والفرز حم�ضرا على ن�سختني توقعان‬ ‫من رئي�س اللجنة و�أع�ضائها على �أن يت�ضمن املح�ضر‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬عدد املقرتعني يف ال�صندوق‪.‬‬ ‫‪( .2‬ع��دد الأ��ص��وات التي نالها كل مر�شح �أو‬ ‫كتلة)‪.‬‬ ‫‪ .3‬ع� ��دد الأوراق ال �ت��ي اع �ت�برت �ه��ا اللجنة‬ ‫باطلة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ي ��رف ��ق ب��امل �ح �� �ض��ر امل �ن �� �ص��و���ص ع �ل �ي��ه يف‬ ‫الفقرة (�أ) من هذه املادة قوائم املقرتعني و�أوراق‬ ‫االق�تراع التي ا�ستعملت والتي مت �إبطالها والتي‬ ‫مل ت�ستعمل‪ ,‬وت�سلم جميعها يف احل��ال �إىل جلنة‬ ‫الدائرة االنتخابية‪.‬‬ ‫ج_ حتتفظ الهيئة بال�صناديق االنتخابية‬ ‫وحم��ا��ض��ر ال�ل�ج��ان االنتخابية مبختلف �أنواعها‬ ‫و�أوراق االق �ت��راع مل ��دة ��س�ت��ة �أ� �ش �ه��ر ب �ع��د �إع�ل�ان‬ ‫النتائج‪.‬‬

‫املادة (‪:)42‬‬

‫(جت ��ري عملية ج�م��ع الأ� �ص��وات ال�ت��ي ن��ال�ه��ا كل‬ ‫مر�شح �أو كتلة و�إع�لان النتائج النهائية لالنتخابات‬ ‫يف ال��دائ��رة االنتخابية من قبل رئي�س جلنة الدائرة‬ ‫االن �ت �خ��اب �ي��ة ب �� �ص��ورة ع�ل�ن�ي��ة �أم � ��ام احل��ا� �ض��ري��ن من‬ ‫املر�شحني �أو املندوبني عنهم وتنظم اللجنة حم�ضرا‬ ‫بتلك النتائج وتر�سل ن�سخة منه ومن جميع قراراتها‬ ‫والأوراق املتعلقة باالنتخاب �إىل اللجنة املركزية والتي‬ ‫تقوم بدورها برفعها �إىل الهيئة)‪.‬‬

‫املادة (‪:)43‬‬

‫�أ‪( -‬ت��وزع املقاعد على م�ستوى املحافظة بن�سبة‬ ‫الأ��ص��وات التي ح�صلت عليها كل قائمة من جمموع‬ ‫الأ�� �ص ��وات ع�ل��ى م���س�ت��وى امل�ح��اف�ظ��ة ول �غ��اي��ات اعتماد‬ ‫الفائزين يف كل قائمة يفوز املر�شحون احلا�صلني على‬ ‫�أعلى الأ�صوات يف تلك القائمة)‪.‬‬ ‫ب‪( -‬حت ��دد ال�ه�ي�ئ��ة �أ� �س �م��اء ال �ف��ائ��زات باملقاعد‬ ‫الإ� �ض��اف �ي��ة امل�خ���ص���ص��ة ل�ل�ن���س��اء ب�ح�ي��ث ت�ع�ت�بر فائزة‬ ‫باالنتخابات املر�شحة التي نالت �أعلى �أ�صوات املقرتعني‬ ‫من املحافظة دون النظر �إىل كون الفائزة م�سلمة �أو‬ ‫م�سيحية �أو �شرك�سية �أو �شي�شانية‪.‬‬ ‫ج‪( -‬حتدد اللجنة املركزية يف الدوائر االنتخابية‬ ‫يف الدوائر ذات العالقة �أ�سماء الفائزين والفائزات يف‬ ‫املقاعد املخ�ص�صة للم�سيحيني وال�شرك�س وال�شي�شان‬ ‫بحيث يعترب فائزاً باالنتخابات املر�شح الذي نال �أعلى‬ ‫الأ�صوات يف الدائرة املعنية‪.‬‬

‫املادة (‪:)44‬‬

‫يف االنتخاب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ا��س�ت�ع�م��ل ح�ق��ه يف االق �ت��راع �أك �ث�ر م��ن مرة‬ ‫واحـــــدة‪.‬‬ ‫د‪ -‬ادعى العجز عن الكتابة وهو لي�س كــــــــذلك‪.‬‬ ‫ه�ـ‪ -‬حمل �سالحا ناريا �أو �أي �أداة و�شكل بحمله‬ ‫خطرا على الأم��ن وال�سالمة العامة يف �أي مركز من‬ ‫م��راك��ز االق�ت�راع وال �ف��رز ي��وم االن�ت�خ��اب حتى ل��و كان‬ ‫مرخ�صا‪.‬‬ ‫و‪ -‬الدخول �إىل مركز االق�تراع والفرز للت�أثري‬ ‫على العمليات االنتخابية �أو ت��أخ�يره��ا �أو التعر�ض‬ ‫ب�سوء لأي من امل�س�ؤولني عن �إجرائها مبا يف ذلك �شراء‬ ‫الأ�صوات‪.‬‬ ‫ز‪ -‬ال �ت ��أث�ير ع�ل��ى ح��ري��ة االن �ت �خ��اب��ات �أو �إعاقة‬ ‫العمليات االنتخابية ب�أي �صورة من ال�صور‪.‬‬ ‫ح‪ -‬العبث ب ��أي ��ص�ن��دوق م��ن �صناديق االقرتاع‬ ‫�أو اجل��داول االنتخابية �أو الأوراق املعدة لالقرتاع �أو‬ ‫�سرقة �أي من هذه اجل��داول �أو الأوراق �أو �إتالفها �أو‬ ‫عدم و�ضعها بال�صندوق �أو القيام ب�أي عمل بق�صد امل�س‬ ‫ب�سالمة �إج��راءات االنتخاب و�سريته ويف هذه احلالة‬ ‫يعاقب ب��احل��د الأع �ل��ى للعقوبة املن�صو�ص عليها يف‬ ‫هذه املادة مع عدم الأخذ بالأ�سباب املخففة التقديرية‬ ‫بحقه‪.‬‬ ‫ط‪ -‬ارت �ك��ب �أي ع �م��ل م��ن الأع� �م ��ال املحظورة‬ ‫املن�صو�ص عليها يف املواد‬ ‫(‪ )22 ،21 ،20 ،19 ،18‬من هذا القانون‪.‬‬

‫املادة (‪:)48‬‬

‫يعاقب بالأ�شغال ال�شاقة امل�ؤقتة مدة ال تقل عن‬ ‫خم�س �سنوات وال تزيد على ع�شر �سنوات وبغرامة ال‬ ‫تقل عن �ألف دينار وال تزيد على خم�سة �آالف دينار كل‬ ‫من ا�ستوىل �أو حاول اال�ستيالء على �صندوق االقرتاع‬ ‫قبل ف��رز الأ��ص��وات امل��وج��ودة بداخله ويعاقب كل من‬ ‫امل�ت��دخ��ل �أو امل�ح��ر���ض تبعيا (بالعقوبة ذات�ه��ا بعد �أن‬ ‫تخف�ض مدتها من ال�سد�س �إىل الثلث)‪.‬‬

‫املادة (‪:)49‬‬

‫�إذا ارتكب �أي ع�ضو من �أع�ضاء اللجان املعينني‬ ‫لتنظيم و�إع ��داد اجل ��داول االنتخابية �أو تنقيحها �أو‬ ‫�إج��راء عمليات االق�ت�راع �أو الفرز و�إح�صاء الأ�صوات‬ ‫�أو �أي من املوظفني املعهود �إليهم الإ�شراف على هذه‬ ‫العمليات مبوجب �أحكام هذا القانون �أيا من الأفعال‬ ‫التالية فيعاقب باحلب�س مدة ال تقل عن �سنة وال تزيد‬ ‫على ثالث �سنوات‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تعمد �إدخ��ال ا�سم �شخ�ص يف �أي ج��دول من‬ ‫اجل � ��داول االن�ت�خ��اب�ي��ة ال ي�ح��ق ل��ه �أن ي �ك��ون ناخبا‬ ‫مبقت�ضى �أحكام هذا القانون �أو تعمد حذف �أو عدم‬ ‫�إدخ� ��ال ا� �س��م �شخ�ص يف ت�ل��ك اجل� ��داول ي�ح��ق ل��ه �أن‬ ‫ي�سجل فيها كناخب مبقت�ضى تلك الأحكام‪.‬‬ ‫ب‪� -‬أورد وهو عامل بذلك بيانا كاذبا يف طلب‬ ‫الرت�شيح �أو يف الإعالن عنه �أو يف بيان من البيانات‬ ‫ال��واردة فيه �أو يف تاريخ تقدميه �أو يف �أي حم�ضر‬ ‫م��ن امل�ح��ا��ض��ر ال�ت��ي ي�ت��م تنظيمها مبقت�ضى هذا‬ ‫ال �ق��ان��ون �أو يف االع�ت�را���ض امل �ق��دم ع�ل��ى اجل ��داول‬ ‫االنتخابية �أو وثيقة �أخرى يتم تنظيمها مبقت�ضى‬ ‫هذا القانون‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ا� �س �ت��وىل ع �ل��ى �أي وث �ي �ق��ة م ��ن الوثائق‬ ‫املتعلقة باالنتخاب بدون حق �أو �أخفاها �أو ارتكب‬ ‫�أي تزوير فيها مبا يف ذلك �إتالفها �أو متزيقها �أو‬ ‫ت�شويهها‪.‬‬ ‫د‪َّ � -‬أخ � � � َر ب� ��دون � �س �ب��ب م �� �ش��روع ب ��دء عملية‬ ‫االقرتاع عن الوقت املحدد لذلك �أو �أوقفها بدون‬ ‫م�برر قبل ال��وق��ت امل�ق��رر النتهائها مبقت�ضى هذا‬ ‫القانون �أو تباط�أ يف �أي �إجراء من �إجراءاتها بق�صد‬ ‫�إعاقتها �أو ت�أخريها‪.‬‬ ‫ه � �ـ‪ -‬مل ي �ق��م ب �ف �ت��ح � �ص �ن��دوق االق� �ت ��راع �أم� ��ام‬ ‫احلا�ضرين م��ن املر�شحني �أو امل�ن��دوب�ين عنهم قبل‬ ‫البدء بعملية االقرتاع للت�أكد من خلوٌه‪.‬‬ ‫و‪ -‬ق� ��ر�أ ورق� ��ة االق �ت ��راع ع �ل��ى غ�ي�ر حقيقتها‬ ‫وب�صورة تخالف ما ورد فيها‪.‬‬ ‫ز‪ -‬ام�ت�ن��ع ع��ن تنفيذ �أي ح�ك��م م��ن �أح �ك��ام هذا‬ ‫القانون املتعلقة بعمليات و�إج� ��راءات االق�ت�راع وفرز‬ ‫الأ�صوات �أو خالف ذلك احلكم بق�صد الت�أثري يف نتيجة‬ ‫االنتخاب‪.‬‬

‫املادة (‪:)50‬‬

‫يعاقب بالأ�شغال ال�شاقة مدة ال تقل عن �سنه‬ ‫وال تزيد على �سبعة �سنوات كل من‪:‬‬ ‫�أ‪� -‬أع �ط ��ى ن��اخ �ب��ا م �ب��ا� �ش��ره �أو ب �� �ص��وره غري‬ ‫م�ب��ا��ش��ره �أو اق��ر��ض��ه �أو ع��ر���ض عليه �أو تعهد ب�أن‬ ‫يعطيه مبلغا من املال �أو منفعة �أو �أي مقابل �آخر‬ ‫م��ن �أج��ل حمله على االق�ت�راع على وج��ه خا�ص �أو‬ ‫االمتناع عن االقرتاع‪.‬‬ ‫ب‪َ -‬ق � ِب � َل �أو ط�ل��ب م�ب��ا��ش��رة �أو ب �� �ص��ورة غري‬ ‫مبا�شرة مبلغا من امل��ال �أو قر�ضا �أو منفعة �أو �أي‬ ‫مقابل �آخر لنف�سه �أو لغريه بق�صد �أن يقرتع على‬ ‫وجه خا�ص �أو ميتنع عن االقرتاع �أو لي�ؤثر يف غريه‬ ‫لالقرتاع �أو االمتناع عن االقرتاع‪.‬‬

‫املادة (‪:)51‬‬

‫�أ‪ -‬مينع دخ��ول مراكز االق�تراع والفرز من غري‬ ‫امل�صرح لهم بدخول هذه املراكز مبوجب هذا القانون‪.‬‬ ‫ب‪ -‬لرئي�س جلنة االق�ت�راع وال �ف��رز �إخ ��راج من‬ ‫خالف هذا الن�ص من املركز فورا‪.‬‬ ‫ج‪� -‬إذا امتنع ذلك ال�شخ�ص عن اخلروج من مركز‬ ‫االق�ت�راع وال �ف��رز فيعاقب باحلب�س م��ده ال تقل عن‬ ‫ثالث �أ�شهر وال تزيد على �ستة �أ�شهر �أو بغرامه ال تقل‬ ‫عن مائة دينار وال تزيد على ثالثمائة دينار ( �أو بكلتا‬ ‫العقوبتني)‪.‬‬

‫(�إذا �شغر �أي مقعد من مقاعد جمل�س النواب لأي‬ ‫�سبب ‪.)............................‬‬

‫املادة (‪:)52‬‬

‫�أ‪ -‬تعلن الهيئة النتائج العامة لالنتخابات خالل‬ ‫مدة ال تزيد على يومني من و�صول حما�ضرها �إليها‬ ‫ويتم ن�شرها يف اجلريدة الر�سمية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ت�صدر الهيئة لكل فائز باالنتخابات �شهادة‬ ‫بانتخابه‪.‬‬

‫املادة (‪:)53‬‬

‫املادة (‪:)45‬‬

‫املادة (‪:)46‬‬ ‫الطعن يف نتائج االنتخابات‪:‬‬

‫�أ‪ -‬يتم الطعن يف �صحة نيابة �أع���ض��اء جمل�س‬ ‫النواب لدى حماكم البداية يف الدوائر‬ ‫و‪�/‬أو املحافظات خ�لال �أ�سبوع من �إع�لان نتائج‬ ‫االنتخابات من الهيئة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يتوجب على حمكمة البداية الف�صل يف �صحة‬ ‫هذا الطعن خالل ‪ 30‬ثالثني يوما من تاريخ تقدمي‬ ‫الطعن‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تنظر حمكمة اال��س�ت�ئ�ن��اف املخت�صة حكماً‬ ‫يف ال �ق��رار ال �� �ص��ادر م��ن ق�ب��ل حم�ك�م��ة ال �ب��داي��ة بهذا‬ ‫اخل�صو�ص ويتوجب عليها �إ�صدار حكمها خالل ع�شرة‬ ‫�أيام من تاريخ قرار حمكمة البداية‪.‬‬ ‫د‪ -‬يجوز للمحكمة �إلغاء نيابة املطعون به بقرار‬ ‫معلل و�إعالن �صحة �صاحب احلق يف الفوز‪.‬‬ ‫هـ‪�( -‬إذا �شغر �أي مقعد من مقاعد جمل�س النواب‬ ‫ب�سبب الطعن بحيث مل تتمكن املحكمة من التو�صل‬ ‫�إىل �صاحب احلق يف الفوز تعاد االنتخابات يف الدائرة‬ ‫�أو املحافظة املعنية‪).‬‬

‫املادة (‪:)47‬‬ ‫اجلرائم االنتخابية والعقوبات‪:‬‬

‫يعاقب باحلب�س م��دة ال تقل عن �شهر وال تزيد‬ ‫على �سنة واحدة �أو بغرامة ال تقل عن خم�سمائة دينار‬ ‫وال تزيد على �أل��ف دينار �أو بكلتا العقوبتني كل من‬ ‫ارتكب �أيا من الأفعال التالية‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬احتفظ ببطاقة لغريه ب��دون حق �أو ا�ستوىل‬ ‫عليها �أو �أخفاها �أو �أتلفها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬انتحل �شخ�صية �أو ا�سم غريه بق�صد االقرتاع‬

‫كل خمالفة لأح�ك��ام ه��ذا القانون مل ين�ص على‬ ‫عقوبة لها يعاقب مرتكبها باحلب�س مل��دة ال تقل عن‬ ‫ثالث �أ�شهر وال تزيد على �ستة �أ�شهر �أو بغرامة ال تقل‬ ‫عن مائة دينارا وال تزيد على ثالثمائة دينار �أو بكلتا‬ ‫العقوبتني‪.‬‬ ‫ت�سقط بالتقادم بعد م��رور �سنه جميع جرائم‬ ‫االنتخاب املن�صو�ص عليها يف هذا القانون من تاريخ‬ ‫�إجراء االنتخاب‪.‬‬

‫املادة (‪:)54‬‬ ‫الدوائر االنتخابية‪:‬‬

‫�أ‪( -‬تق�سم اململكة �إىل عدد من الدوائر االنتخابية‬ ‫وحت��دد املقاعد النيابية املخ�ص�صة لكل منها مبوجب‬ ‫اجلدول امللحق بهذا القانون‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تق�سم املقاعد املخ�ص�صة للقائمة الن�سبية لكل‬ ‫حمافظة مبوجب اجلدول امللحق لهذا القانون‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ي�ع�ت�بر اجل � ��دول ج� ��زءا ال ي �ت �ج��ز�أ م ��ن هذا‬ ‫القانون‪).‬‬

‫املادة (‪:)55‬‬

‫ي�صدر جمل�س ال��وزراء الأنظمة الالزمة لتنفيذ‬ ‫�أحكام هذا القانون بتن�سيب من الهيئة‪.‬‬

‫املادة (‪:)56‬‬

‫ت�صدر الهيئة التعليمات الالزمة لتنظيم وت�سيري‬ ‫عملية االق�تراع والفرز فيما مل يرد فيه ن�ص يف هذا‬ ‫القانون والأنظمة ال�صادرة مبقت�ضاه‪.‬‬

‫املادة (‪:)57‬‬

‫يلغى قانون االنتخاب ملجل�س النواب ( رقم (‪)9‬‬ ‫ل�سنة ‪ ) 2010‬وم��ا ط��ر�أ عليه م��ن ت�ع��دي�لات وجدول‬ ‫الدوائر االنتخابية واملقاعد املخ�ص�صة لكل منها امللحق‬ ‫به وما �صدر مبقت�ضاه من �أنظمة وتعليمات‪.‬‬

‫املادة (‪:)58‬‬

‫رئي�س الوزراء والوزراء مكلفون بتنفيذ �أحكام هذا‬ ‫القانون‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫بعد «خما�ض ع�سري» بني �أع�ضاء اللجنة يف التوافق على قانون االنتخاب‬

‫جلنة احلوار الوطني ت�سلم تو�صياتها‬ ‫للحكومة دون ن�ص قانوين يلزمها الأخذ بها‬ ‫ال�سبيل ‪� -‬أمين ف�ضيالت‬ ‫اختتمت جلنة احلوار الوطني جدول �أعمالها بعد «خما�ض ع�سري» بتقدميها‬ ‫الديباجة املتعلقة مببادئ الإ�صالح ال�سيا�سي يف الأردن واجتاهاته‪ ،‬مقرتحة‬ ‫م�شروعي قانوين االنتخابات النيابية والأحزاب الأردنية للعام ‪.2011‬‬ ‫وقام رئي�س اللجنة رئي�س جمل�س الأعيان طاهر امل�صري بتقدمي خمرجات‬ ‫عمل اللجنة الذي ا�ستمر قرابة ثالثة �أ�شهر لرئي�س الوزراء معروف البخيت‬ ‫�صباح �أم�س‪ ،‬ليتم بذلك و�ضع املخرجات يف «عهدة احلكومة للأخذ بها»‪.‬‬ ‫�أم��ا «�إلزامية» الأخ��ذ بهذه املخرجات والتو�صيات ح�سب رئي�س اللجنة‬ ‫فـ«يعود للحكومة �صاحبة الوالية العامة يف �إدارة �ش�ؤون البالد‪ ،‬ولي�س لدينا �أي‬ ‫ن�ص قانوين �أو �سند د�ستوري يلزم احلكومة بتنفيذ هذه التو�صيات»‪.‬‬ ‫وا�ستدرك امل�صري قائال �إنه «�شعر لدى لقائه برئي�س الوزراء �أن خمرجات‬ ‫اللجنة �سيتم الدفع بها عرب القنوات الد�ستورية املعهودة من قبل جمل�س الوزراء‬ ‫�إىل جمل�س الأم��ة؛ لإج��راء ما يراه منا�سب ًا ب�ش�أنها‪ ،‬وذلك بناء على الرغبة‬ ‫امللكية ال�سامية‪ ،‬ووفق ًا للمبد�أ الد�ستوري يف �إقرار القوانني‪.‬‬ ‫م�ؤكدا وجود عدد من "امل�ؤ�شرات اجلادة" للأخذ‬ ‫بهذه التو�صيات‪� ،‬أهمها ر�ؤى امللك عبداهلل الثاين‬ ‫يف الإ��ص�لاح وتطلعاته وتوجيهاته‪ ،‬و�آم ��ال ال�شعب‬ ‫الأردين مبختلف مكوناته بحياة �أف�ضل‪ ،‬وكذلك يف‬ ‫�ضوء التطورات املتالحقة يف البلدان العربية والبــدء‬ ‫بعملية �إ�صالح �إرادي��ة نابعة من رغبـة م�شرتكة بني‬ ‫القيادة وال�شعب‪.‬‬ ‫ويرى مراقبون �أن "خمرجات عمل جلنة احلوار‬ ‫اخ�ت�ب��ار مل�صداقية احل�ك��وم��ة يف ال�ق�ي��ام ب�إ�صالحات‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬ف�إن �شاءت �أخذت بهذه التو�صيات‪ ،‬و�إن مل‬ ‫تتوفر الإرادة ال�صادقة ف�سيتم و�ضعها على الرف‬ ‫�إىل جانب املبادرات الوطنية مثل الأجندة الوطنية‬ ‫وامليثاق الوطني وغريها‪.‬‬ ‫و�أكد امل�صري �أهمية احلكم على الوثيقة النهائية‬ ‫من خ�لال النظر �إليها بكامل مكوناتها باعتبارها‬ ‫وثيق ًة �إ�صالحية‪ ،‬متثل الإطار العام لتحديد منظور‬ ‫الإ� �ص�لاح ال�سيا�سي املن�شود وم���س��ارات��ه يف املرحلة‬ ‫املقبلة من حياة الأردن‪.‬‬ ‫ويف � �س ��ؤال لـ"ال�سبيل" ح��ول ل�ق��اءات��ه بقيادة‬ ‫احلركة الإ�سالمية واطالعهم على خمرجات اللجنة‬ ‫اخلمي�س املا�ضي‪ ،‬قال امل�صري �إن "اللجنة حافظت‬ ‫خ�لال ف�ترة عملها على التوا�صل م��ع كافة القوى‬ ‫ال�سيا�سة واحل��زب�ي��ة والأه �ل �ي��ة‪ ،‬وم��ن �ضمنها حزب‬ ‫جبهة العمل الإ�سالمي"‪.‬‬ ‫م���ش�يرا �إىل �أن "الإ�سالميني لي�سوا ��ض��د ما‬ ‫تو�صلنا �إليه من خمرجات‪ ،‬لكنهم يطالبون باملزيد‪،‬‬ ‫مثل �أن تكون قائمة الوطن بن�سبة ‪ 50‬يف املئة‪ ،‬بدال‬ ‫من ‪ 15‬مقعدا‪ ،‬وال يوجد ر�ضا باملطلق عنا‪ ،‬و�أعتقد‬ ‫�أنهم لن ي�صفقوا لنا‪ ،‬لكن يف ذات الوقت لن يديروا‬ ‫ظهورهم لنا"‪.‬‬ ‫مقرتح قانون االنتخاب‬ ‫وبالن�سبة ملخرجات اللجنة فيما يتعلق مب�شروع‬ ‫قانون االنتخاب ل�سنة ‪ 2011‬فقد اعتمدت اللجنة‬ ‫"نظام االنتخاب املختلط" الذي يجمع بني القائمة‬ ‫الن�سبية املفتوحة على م�ستوى املحافظة‪ ،‬والقائمة‬ ‫الن�سبية على م�ستوى الوطن‪.‬‬ ‫مو�ضحة �أن قانون االنتخاب حتى ميثل نقلة‬ ‫نوعية يف احلياة النيابية والعملية االنتخابية ويحقق‬ ‫ال�ن��زاه��ة وال�ع��دال��ة م��ن ال���ض��روري �أن يتم ا�ستبعاد‬ ‫ال�صوت الواحد‪ ،‬و�إلغاء الدوائر الوهمية‪ ،‬وتق�سيم‬ ‫اململكة �إىل دوائ��ر انتخابية بعدد املحافظات‪ ،‬وزيادة‬ ‫ح�صة املر�أة‪ ،‬والإبقاء على مبد�أ الكوتا‪ ،‬و�إلغاء الدوائر‬ ‫االنتخابية املغلقة‪.‬‬ ‫معتربة �أن مثل هذا النظام �سي�ؤدي �إىل "االرتقاء‬ ‫ب��احل�ي��اة النيابية وت�ط��وي��ره��ا وخ�ل��ق جمل�س نيابي‬ ‫متثيلي وف� ّع��ال ميهد الطريق �إىل �إق��ام��ة الربملان‪،‬‬ ‫م�ستقبال على �أ�س�س حزبية‪ ،‬ويكون مدخال لت�شكيل‬ ‫حكومات برملانية‪ ،‬خا�صة بعد �أن وفر قانون االنتخاب‬ ‫املقرتح �إدارة انتخابية كف�ؤة"‪.‬‬ ‫و�أك� ��د امل �� �ص��ري �أن ق��ان��ون االن �ت �خ��اب ي�ع��د من‬ ‫القوانني املثرية للجدل‪ ،‬و�أن �أي قانون انتخابي و�أي‬ ‫نظام انتخابي‪ ،‬لن يحظى ب�إجماع �أو توافق كامل من‬ ‫كل القوى يف املجتمع‪ ،‬وذلك لوجود �آراء واجتهادات‬

‫من امل�ؤمتر ال�صحفي‬

‫ن����ظ����ام ان���ت���خ���اب���ي خم���ت���ل���ط و�إل�����غ�����اء ال�������ص���وت ال����واح����د‬ ‫وال��دوائ��ر الفرعية وزي��ادة ح�صة امل��ر�أة والإب��ق��اء على الكوتا‬ ‫امل�����������ص�����ري‪ :‬الإ������س��ل��ام�����ي�����ون ل�����ن ي�������ص���ف���ق���وا ل����ن����ا ع��ل��ى‬ ‫ال���ت���و����ص���ي���ات وب����امل����ق����اب����ل ل�����ن ي�����دي�����روا ظ����ه����وره����م ل��ن��ا‬ ‫�أو�������ص������ت ب��ت�����ش��ك��ي��ل جل���ن���ة ل���ل���ب���ح���ث يف «ظ����ل����م ���س��ح��ب‬ ‫اجل���ن�������س���ي���ات» و�إرج�����������اع ال���ف�������ص���ل ب���ال���ط���ع���ون ل��ل��ق�����ض��اء‬ ‫وم�صالح متعددة‪.‬‬ ‫مبينا �أن جل اهتمام اللجنة ك��ان من�صبا على‬ ‫ت�ق��دمي ن�ظ��ام ان�ت�خ��اب��ي �أق ��رب م��ا ي�ك��ون �إىل متثيل‬ ‫قطاعات وا�سعة من ال�شعب الأردين‪.‬‬ ‫مقرتحات القانون طالبت بتعديالت د�ستورية‬ ‫�أهمها �إن�شاء حمكمة د�ستورية‪ ،‬و�إج��راء التعديالت‬ ‫الد�ستورية الالزمة لإن�شائها‪� ،‬إ�ضافة �إىل التو�صية‬ ‫ب ��أن تتم حماكمة ال ��وزراء ال�سابقني �أم ��ام الق�ضاء‬ ‫امل��دين حتى ل��و ك��ان اجل��رم ق��د وق��ع يف �أث�ن��اء وجود‬ ‫الوزير على ر�أ�س عمله‪.‬‬ ‫وت�ت���ض�م��ن ال �ت �ع��دي�لات ال��د��س�ت��وري��ة املقرتحة‬ ‫�إحالة الطعن ب�صحة نيابة �أع�ضاء جمل�س النواب‬ ‫�إىل الق�ضاء‪ ،‬من خالل حذف املادة ‪ 71‬وو�ضع �صيغة‬ ‫د�ستورية بديلة‪.‬‬ ‫وتن�ص امل��ادة ‪ 71‬على �أن��ه "ملجل�س ال�ن��واب حق‬ ‫الف�صل يف �صحة نيابة �أع�ضائه‪ ،‬ولكل ناخب �أن يقدم‬ ‫�إىل �سكرتريية املجل�س خالل خم�سة ع�شر يوما من‬ ‫تاريخ �إع�لان نتيجة االنتخاب يف دائرته طعنا يبني‬ ‫فيه الأ�سباب القانونية لعدم �صحة نيابة املطعون فيه‬ ‫وال تعد النيابة باطلة �إال بقرار ي�صدر باكرثية ثلثي‬ ‫�أع�ضاء املجل�س"‪.‬‬ ‫وت�شمل التعديالت كذلك حذف الفقرات ‪ 4‬و‪ 5‬و‬ ‫‪ 6‬من املادة ‪� ،73‬إ�ضافة �إىل تعديل املادة ‪ 88‬التي تتعلق‬ ‫جميعها يف ت�أجيل االن�ت�خ��اب ال�ع��ام كليا �أو جزئيا‪،‬‬ ‫وملء املقاعد ال�شاغرة‪ ،‬ودعت التو�صيات �إىل تعديل‬ ‫الفقرة ‪ 3‬من املادة ‪ 78‬املتعلقة بفرتة انعقاد املجل�س‬ ‫النيابي‪ ،‬بحيث يكون احلد ال�أدنى للدورة العادية �ستة‬ ‫�أ�شهر ب��دال من �أربعة �أ�شهر؛ ل�ضمان ق��درة املجل�س‬ ‫على الإجناز‪.‬‬ ‫وحول حل جمل�س النواب �أو�صت اللجنة ب�إ�ضافة‬ ‫م ��ادة ت�ن����ص ع�ل��ى �أن احل �ك��وم��ة ال �ت��ي ت��و��ص��ي بحل‬ ‫املجل�س تقدم ا�ستقالتها حكما يف غ�ضون �أ�سبوع من‬ ‫حل املجل�س‪ ،‬ويكلف امللك من يراه بت�شيكل حكومة‬ ‫انتقالية مهمتها �إجراء االنتخابات النيابية يف غ�ضون‬ ‫‪ 60‬يوما من ت�شكيلها‪ ،‬على �أن تنتهي واليتها بانتهاء‬ ‫مهمتها هذه‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��ت اللجنة بتعديل ال�ف�ق��رة ‪ 3‬م��ن املادة‬ ‫‪ ،54‬و�إ�ضافة فقرة رابعة على نف�س املادة فيما يتعلق‬ ‫بالبيان ال ��وزاري والثقة باحلكومة‪ ،‬بحيث يرتتب‬ ‫على كل وزارة ت�ؤلف �أن تتقدم ببيانها ال��وزاري �إىل‬

‫جمل�س ال�ن��واب خ�لال �شهر م��ن ت��اري��خ ت�أليفها‪� ،‬إذا‬ ‫ك��ان املجل�س منعقدا‪ ،‬و�أن تطلب الثقة على �أ�سا�س‬ ‫ذلك البيان‪ ،‬كما تن�ص الفقرة الرابعة املقرتحة على‬ ‫�أن "يدعو امل�ل��ك جمل�س الأم ��ة لالجتماع يف دورة‬ ‫ا�ستثنائية؛ لإتاحة الفر�صة للحكومة امل�ؤلفة بتقدمي‬ ‫بيانها الوزاري �إىل جمل�س النواب‪ ،‬وطلب الثقة من‬ ‫املجل�س على �أ�سا�سه‪.‬‬ ‫و�أو�صت اللجنة بتعديل الفقرة ‪ 1‬من امل��ادة ‪45‬‬ ‫حول م�س�ؤولية جمل�س الوزراء؛ بحيث ت�صبح الفقرة‬ ‫كما يلي‪" :‬يتوىل جمل�س ال ��وزراء م�س�ؤولية �إدارة‬ ‫جميع �ش�ؤون الدولة الداخلية واخلارجية"‪ ،‬بحذف‬ ‫اال�ستثناءات الواردة يف الفقرة التي تت�ضمن ما عهد‬ ‫�أو يعهد به من تلك ال�ش�ؤون مبوجب الد�ستور �أو �أي‬ ‫ت�شريع �آخر �إىل �أي �شخ�ص �أو هيئة �أخرى"‪.‬‬ ‫وح��ول �إ�صدار القوانني امل�ؤقتة دعت اللجنة يف‬ ‫تو�صياتها �إىل تعديل امل��ادة ‪ ،94‬وال�ع��ودة �إىل الن�ص‬ ‫ال��وارد يف د�ستور ع��ام ‪ 1952‬لت�صبح‪" :‬عندما يكون‬ ‫املجل�س منحال �أو غري منعقد يحق ملجل�س الوزراء‬ ‫مب��واف�ق��ة امل �ل��ك �أن ي���ض��ع ق��وان�ين م��ؤق�ت��ة ملواجهة‬ ‫الطوارئ يف احل��االت التالية‪( :‬الكوارث الطبيعية‪،‬‬ ‫وح��ال��ة احل ��رب وال� �ط ��وارئ‪ ،‬ون�ف�ق��ات م�ستعجلة ال‬ ‫تتحمل الت�أخري)‪ ،‬ويكون لهذه القوانني امل�ؤقتة التي‬ ‫يجب �أن ال تخالف �أحكام الد�ستور قوة القانون على‬ ‫�أن تعر�ض على املجل�س يف �أول اجتماع يعقده‪ ،‬و�إذا مل‬ ‫يقرها وجب على جمل�س ال��وزراء مبوافقة امللك �أن‬ ‫يعلن بطالن نفاذها فورا‪ ،‬ومن تاريخ ذلك الإعالن‬ ‫ي��زول ما كان لها من قوة القانون‪ ،‬على �أن ال ي�ؤثر‬ ‫ذلك يف العقود واحلقوق املكت�سبة‪ ،‬و�أو�ضح امل�صري‬ ‫�أن تو�صيات اللجنة حول التعديالت الد�ستورية مت‬ ‫رفعها �إىل اللجنة امللكية ملراجعة الد�ستور‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن توجيهات جاللة امللك �إىل رئي�س اللجنة امللكية‬ ‫ملراجعة الد�ستور ه��ي مبنزلة ت�أكيد على �ضرورة‬ ‫الأخذ بتو�صيات جلنة احلوار‪.‬‬ ‫وت �� �ض �م �ن��ت ال �ل �ج �ن��ة ت �ب �ن��ي �أع� ��� �ض ��اء اللجنة‬ ‫بالتوافق‪ ،‬النظام االنتخابي املختلط الذي يجمع‬ ‫ب�ي�ن ال �ق��ائ �م��ة ال�ن���س�ب�ي��ة امل �ف �ت��وح��ة ع �ل��ى م�ستوى‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة وال �ق��ائ �م��ة ال �ن �� �س �ب �ي��ة امل �ف �ت��وح��ة على‬ ‫م�ستوى الوطن‪� ،‬إ�ضافة �إىل التو�صية ب�إن�شاء هيئة‬ ‫وط�ن�ي��ة م�ستقلة ل�لان�ت�خ��اب��ات‪ ،‬واع�ت�م��اد الق�ضاء‬ ‫مرجعية للطعن يف �صحة النيابة‪ ،‬وذلك لالرتقاء‬

‫باحلياة النيابية وتطويرها‪ ،‬وخلق جمل�س نيابي‬ ‫متثيلي وف ّعال‪ ،‬ميهد الطريق �إىل �إقامة الربملان‬ ‫م���س�ت�ق�ب�لا ع �ل��ى �أ� �س ����س ح��زب �ي��ة‪ ،‬وي �ك��ون مدخال‬ ‫لت�شكيل حكومات برملانية‪.‬‬ ‫الديباجة وتعريف "الإ�صالح ال�سيا�سي"‬ ‫الديباجة م ّثلت "وثيقة الإط ��ار العام" الذي‬ ‫تبنته اللجنة لتحديد منظور الإ��ص�لاح ال�سيا�سي‬ ‫املن�شود وم�ساراته يف املراحلة املقبلة وحياة اململكة‪،‬‬ ‫مبا يف ذل��ك حتديد مفهوم الإ��ص�لاح وامل�ب��ادئ التي‬ ‫حتكمه والتعديالت الد�ستورية والقانونية الالزمة‬ ‫لتحقيقه‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بقرار فك االرت�ب��اط والتعليمات‬ ‫ال�صادرة مبقت�ضاه حني �صدوره‪ ،‬مما �أدى �إىل فقدان‬ ‫فئة م��ن امل��واط�ن�ين الأردن �ي�ين جن�سيتهم الأردنية‪،‬‬ ‫�أو��ص��ت اللجنة بـ"ت�شكيل جلنة على وج��ه ال�سرعة‬ ‫لتبحث يف �أي ظلم حلق بحملة اجلن�سية الأردنية‬ ‫الذين مت �سحب �أرقامهم الوطنية‪ ،‬ويف االعرتا�ضات‬ ‫املقدمة لها‪ ،‬و�إعطاء كل ذي حق حقه‪ ،‬وجعل الق�ضاء‬ ‫مرجعا للنظر يف الطعون"‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لق�ضية ت�ع��زي��ز ال �ن��زاه��ة ومكافحة‬ ‫الف�ساد وحماية املال العام‪� ،‬أو�صت اللجنة على ت�أكيد‬ ‫التفوي�ض امل�ستقل للنائب ال�ع��ام‪ ،‬وتعزيز منظومة‬ ‫النزاهة الوطنية‪ ،‬مبا يف ذلك تطوير قوانني ديوان‬ ‫امل�ظ��امل ودي ��وان املحا�سبة وهيئة مكافحة الف�ساد‪،‬‬ ‫والتو�صية ب�إجراء التعديالت الد�ستورية الالزمة‬ ‫لتحقيق ذلك‪ ،‬وو�ضع تعريف قانوين حمدد ودقيق‬ ‫ل�ل�ف���س��اد‪ ،‬وت�ع�ي�ين امل ��ؤ� �ش��رات املختلفة ع�ل��ى وجوده‬ ‫وقيا�سه‪ ،‬و�أدوات مكافحته‪ ،‬و�إ�صدار قانون "الك�سب‬ ‫غري امل�شروع"‪ ،‬الذي مينح الق�ضاء الو�سائل الالزمة‬ ‫والقدرة على امل�ساءلة امل�س�ؤولني ال�سابقني واحلاليني‬ ‫عن ف�سادهم وعن ثرواتهم و�أموالهم وحما�سبتهم‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وت�شجيع امل�ؤ�س�سات الأك��ادمي�ي��ة امل�ستقلة على‬ ‫�إن�شاء مر�صد ملراقبة الف�ساد‪ ،‬والعمل على تطوير‬ ‫�أدوات علمية ذات ابعاد قانونية وحما�سبية؛ لقيا�س‬ ‫الف�ساد‪ ،‬و�إ�صدار تقرير �سنوي بهذا املعني‪.‬‬ ‫كما �أو�صت اللجنة ب�ضرورة ا�ستقاللية ال�سلطات‬ ‫وال�ف���ص��ل ب�ي�ن�ه��ا‪ ،‬واح �ت��رام ��ص�لاح�ي��ات امل�ؤ�س�سات‬ ‫الد�ستورية ودعم ا�ستقالليتها‪.‬‬ ‫مقرتح قانون االحزاب‬ ‫خمرجات اللجنة ت�ضمنت م�شروع قانون جديد‬ ‫لل��أح��زاب ي�ث�ري ال�ت�ع��ددي��ة ال�سيا�سية واحلزبية‪،‬‬ ‫وي�ضمن قيام �أحزاب �أردنية فاعلة ذات ر�ؤى براجمية‬ ‫ويب�سط �إجراءات‬ ‫حتاكي الهم الوطني وق�ضايا الأمة‪ّ ،‬‬ ‫ت�سجيل الأحزاب مع ت�أكيد التزامها ال�صارم قانونيا‬ ‫وذاتيا باملرجعية الوطنية اخلال�صة‪ ،‬ويزيل العقبات‬ ‫الإدارية مع توفري الدعم املايل وتب�سيط الإجراءات‬ ‫الرقابية على ان�شطتها املالية‪.‬‬ ‫ويتيح م�شروع القانون ل�ل�أح��زاب ال�ق��درة على‬ ‫احل�صول على متويل من قبل م�ؤيديها داخل الأردن‪،‬‬ ‫مع الت�شديد على منع التمويل اخلارجي‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫حتديد �صالتها مع اجلهات الر�سمية ومتويل جزء‬ ‫من تكاليف حمالتها االنتخابية‪.‬‬

‫جلنة احلوار تعتمد النظام االنتخابي يف تقريرها النهائي‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أو�صت جلنة احلوار الوطني يف تقريرها‬ ‫النهائي باعتماد النظام االنتخابي الآتي‪-:‬‬ ‫�أوال‪ :‬نظام القائمة الن�سبية املفتوحة‬ ‫على م�ستوى املحافظة يخ�ص�ص لها ‪115‬‬ ‫مقعدا‪.‬‬ ‫‪ -1‬تق�سم اململكة �إىل دوائ��ر انتخابية‬ ‫على النحو التايل ‪- :‬‬ ‫‌�أ) حم��اف�ظ��ة ال�ع��ا��ص�م��ة ‪ :‬تق�سم �إىل‬ ‫‪ 3‬دوائ� ��ر ان�ت�خ��اب�ي��ة ‪ :‬يخ�ص�ص م��ن �ضمن‬ ‫مقاعدها مقعدان �شرك�س او �شي�شان‪ ،‬ومقعد‬ ‫م���س�ي�ح��ي ومب� ��ا ال ي �ق��ل ع ��ن م �ق �ع��د واح ��د‬ ‫للمر�أة‪.‬‬ ‫‌ب) حم��اف �ظ��ة ال ��زرق ��اء ‪ :‬ت�ق���س��م �إىل‬ ‫دائرتني انتخابيتني ‪ :‬يخ�ص�ص من �ضمن‬ ‫مقاعدها مقعد �شرك�س �أو �شي�شان‪ ،‬ومقعد‬ ‫م���س�ي�ح��ي‪ ،‬ومب ��ا ال ي �ق��ل ع��ن م�ق�ع��د واح��د‬ ‫ل �ل �م��ر�أة‪‌ .‬ج) حم��اف �ظ��ة ارب� ��د ‪ :‬ت�ق���س��م �إىل‬ ‫‪ 3‬دوائ� ��ر ان�ت�خ��اب�ي��ة‪ :‬يخ�ص�ص م��ن �ضمن‬ ‫مقاعدها مقعد م�سيحي‪ ،‬ومب��ا ال يقل عن‬ ‫مقعد واحد للمر�أة‪� .‬أما املحافظات التالية‬ ‫فتعترب امل�ح��اف�ظ��ة دائ ��رة انتخابية واحدة‬ ‫وتكون مقاعدها على النحو التايل‪-:‬‬ ‫‌د) حم��اف�ظ��ة ال �ب �ل �ق��اء‪ :‬يخ�ص�ص من‬ ‫�ضمن مقاعدها مقعدان م�سيحيان‪ ،‬ومبا ال‬ ‫يقل عن مقعد واحد للمر�أة‪.‬‬ ‫ه) حم��اف �ظ��ة ال� �ك ��رك‪ :‬ي�خ���ص����ص من‬ ‫�ضمن مقاعدها مقعدان م�سيحيان‪ ،‬ومبا ال‬ ‫يقل عن مقعد واحد للمر�أة‪ .‬وكبديل ميكن‬ ‫تق�سيم كل من حمافظتي البلقاء والكرك‬ ‫اىل دائرتني انتخابيتني‪.‬‬ ‫‌و) حمافظة معان‪ :‬يخ�ص�ص من �ضمن‬ ‫مقاعدها على الأقل مقعد واحد للمر�أة‪‌.‬‬ ‫ز) حمافظة الطفيلة‪ :‬يخ�ص�ص من‬

‫�ضمن م�ق��اع��ده��ا ع�ل��ى الأق� ��ل مقعد واحد‬ ‫للمر�أة‪.‬‬ ‫‌ح) حم��اف�ظ��ة ال�ع�ق�ب��ة‪ :‬يخ�ص�ص من‬ ‫�ضمن م�ق��اع��ده��ا ع�ل��ى الأق� ��ل مقعد واحد‬ ‫للمر�أة‪.‬‬ ‫ط) حم��اف �ظ��ة م� ��أدب ��ا‪ :‬ي�خ���ص����ص من‬ ‫�ضمن مقاعدها مقعد م�سيحي‪ ،‬ومبا ال يقل‬ ‫عن مقعد واحد للمر�أة‪.‬‬ ‫‌ي) حم��اف �ظ��ة ج��ر���ش‪ :‬ي�خ���ص����ص من‬ ‫�ضمن م�ق��اع��ده��ا ع�ل��ى الأق� ��ل مقعد واحد‬ ‫للمر�أة ‌‪.‬‬ ‫ك) حمافظة ع�ج�ل��ون‪ :‬يخ�ص�ص من‬ ‫�ضمن مقاعدها مقعد م�سيحي‪ ،‬ومبا ال يقل‬ ‫عن مقعد واحد للمر�أة‪.‬‬ ‫‌ل) حم��اف �ظ��ة امل� �ف ��رق‪ :‬ي�خ���ص����ص من‬ ‫�ضمن م�ق��اع��ده��ا ع�ل��ى الأق� ��ل مقعد واحد‬ ‫للمر�أة‪.‬‬ ‫* املقعد "امل�سيحي" و"ال�شرك�سي �أو‬ ‫ال�شي�شاين" و"املر�أة" يتم تر�شحهم �ضمن‬ ‫القوائم على م�ستوى ال��دائ��رة االنتخابية‪،‬‬ ‫وي �ف��وز امل��ر� �ش��ح ال� ��ذي ي�ح���ص��ل ع �ل��ى �أعلى‬ ‫الأ��ص��وات يف تلك ال��دائ��رة‪� ،‬أم��ا مقعد املر�أة‬ ‫ف�ت�ف��وز امل��ر��ش�ح��ة ال �ت��ي حت���ص��ل ع�ل��ى �أعلى‬ ‫الأ�صوات يف املحافظة‪.‬‬ ‫* يحدد ال�ق��ان��ون ال��دوائ��ر االنتخابية‬ ‫التي ترت�شح بها الفئات امل�شمولة بالكوتا‬ ‫"امل�سيحيني‪-‬ال�شرك�س او ال�شي�شان"‪ ،‬عند‬ ‫تق�سيم بع�ض املحافظات اىل دوائر‪.‬‬ ‫‌م) دوائر البادية‪-:‬‬ ‫‪ -1‬ال�ب��ادي��ة ال�شمالية‪ :‬يخ�ص�ص من‬ ‫�ضمن مقاعدها على الأق ��ل مقعد واحدا‬ ‫للمر�أة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال �ب��ادي��ة ال��و��س�ط��ى‪ :‬يخ�ص�ص من‬ ‫�ضمن م�ق��اع��ده��ا ع�ل��ى الأق� ��ل مقعد واحد‬ ‫للمر�أة‪.‬‬

‫طاهر امل�صري‬

‫‪ -3‬ال�ب��ادي��ة اجل�ن��وب�ي��ة‪ :‬يخ�ص�ص من‬ ‫�ضمن م�ق��اع��ده��ا ع�ل��ى الأق� ��ل مقعد واحد‬ ‫للمر�أة‪ ،‬على �أن حتدد دوائر البادية الثالثة‬ ‫جغرافياً ولي�س ع�شائرياً‪ ،‬وذلك جلعل هذه‬ ‫الدوائر مفتوحة‪.‬‬ ‫* عند توزيع املقاعد ‪ 115‬على الدوائر‬ ‫االن �ت �خ��اب �ي��ة (امل �ح��اف �ظ��ات) ت��راع��ى ح�صة‬ ‫املحافظات والن�سب املقررة لها حاليا‪.‬‬ ‫‪ -2‬مكونات القائمة الن�سبية املفتوحة‬ ‫على م�ستوى الدائرة (املحافظة) ‪-:‬‬ ‫‪� -1‬أن ال ي�ت�ج��اوز ع��دد املرت�شحني يف‬ ‫القائمة عدد املقاعد املخ�ص�صة لتلك الدائرة‬ ‫وميكن ان يكون اقل من ذلك‪.‬‬ ‫‪ -2‬للمر�شحني حرية االختيار والتكتل‬ ‫على �أ��س��ا���س ح��زب��ي متنوع او ت��آل��ف �أحزاب‬ ‫و�شخ�صيات م�ستقلة �أو قوى اجتماعية‪.‬‬ ‫‪� -3‬أن ت �� �ض ��م ال� �ق ��ائ� �م ��ة مر�شحي‬ ‫الكوتا(امل�سيحي وال�شرك�س او ال�شي�شان) يف‬ ‫حالة وجود مقاعد لهم يف الدائرة‪.‬‬ ‫‪� -4‬أن ت�ضم القائمة كوتا املر�أة‪.‬‬ ‫* وميكن يف هذا النظام اعتبار املر�شح‬

‫ال��واح��د امل�ستقل قائمة لإغ��را���ض احت�ساب‬ ‫النتائج‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬القائمة الن�سبية املفتوحة على‬ ‫م�ستوى الوطن يخ�ص�ص لها (‪ )15‬مقعدا‪.‬‬ ‫‪ -1‬ت�شكل القوائم الوطنية من حزب او‬ ‫ت�آلف �أح��زاب �أو �شخ�صيات م�ستقلة �أو قوى‬ ‫اجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -2‬تكون القوائم الوطنية ممثلة جلميع‬ ‫حمافظات اململكة مبعدل مر�شح واحد على‬ ‫الأقل لكل حمافظة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال يتجاوز عدد املر�شحني يف القوائم‬ ‫الوطنية عدد املقاعد املخ�ص�صة للدائرة على‬ ‫م�ستوى ال��وط��ن‪ ،‬وميكن ان يكون اق��ل من‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ -4‬مي�ك��ن �أن ي�تر��ش��ح �ضمن القوائم‬ ‫الوطنية الفئات امل�شمولة بنظام الكوتا‪.‬‬ ‫* ط��ري�ق��ة االق �ت��راع‪ :‬يعطى الناخب‬ ‫ورق �ت��ي اق �ت�راع‪ ،‬واح ��دة لقائمة املحافظة‬ ‫والأخ ��رى لقائمة ال��وط��ن‪ ،‬وب�ع��د �أن يديل‬ ‫الناخب ب�صوتة‪ ،‬ي�ضع كل ورقة يف ال�صندوق‬ ‫املخ�ص�ص لكل قائمة‪.‬‬ ‫�أ‪-‬تت�ضمن ورقة االقرتاع للقائمة على‬ ‫م�ستوى املحافظة قوائم و�أ�سماء املر�شحني‬ ‫يف ال ��دائ ��رة‪ ،‬ب�ح�ي��ث ي�ع�ط��ى ال�ن��اخ��ب ورقة‬ ‫اق�ت�راع ي�صوت للقائمة التي يريد بو�ضع‬ ‫�إ� �ش��ارة ت��دل عليها يف امل �ك��ان امل �ح��دد لذلك‬ ‫يف ورق��ة االق �ت�راع‪ ،‬ث��م يختار �ضمن نف�س‬ ‫ال�ق��ائ�م��ة ع� ��دداً م��ن امل��ر��ش�ح�ين ع�ل��ى �أن ال‬ ‫يزيد على عدد مقاعد الدائرة‪( ،‬وكبديل‪:‬‬ ‫ميكن �أن يختار ال�ن��اخ��ب يف تلك القائمة‬ ‫ع��دداً م��ن املر�شحني على �أن ال يزيد على‬ ‫(‪ )3‬مر�شحني‪ ،‬والق�صد من هذا البديل �أن‬ ‫يت�ساوى الناخبون يف قوة الت�صويت يف كافة‬ ‫الدوائر االنتخابية يف اململكة)‪.‬‬ ‫ب‪� -‬أم��ا ورق��ة االق�ت�راع للقائمة على‬

‫م�ستوى ال��وط��ن فتت�ضمن ق��وائ��م و�أ�سماء‬ ‫امل��ر� �ش �ح�ين ع �ل��ى م �� �س �ت��وى ال ��وط ��ن‪ ،‬حيث‬ ‫ي�صوت الناخب للقائمة التي يريد بو�ضع‬ ‫�إ�شارة تدل عليها يف املكان املحدد لذلك يف‬ ‫ورقة االقرتاع‪ ،‬ثم يختار �ضمن ذات القائمة‬ ‫عدداً من املر�شحني على ان ال يزيد عن عدد‬ ‫مقاعد الوطن‪ ،‬وله �أن يختار عدداً اقل‪.‬‬ ‫ج‪-‬يف ك�لا النظامني ال يحق للناخب‬ ‫اختيار مر�شحني من قوائم �أخرى‪ ،‬بل تبقى‬ ‫خياراته حم�صورة بقائمة حمددة‪.‬‬ ‫*‪ -‬النتائج ‪-:‬‬ ‫‌�أ) حت�سب النتائج ب�أن حت�صل كل قائمة‬ ‫على م�ستوى املحافظة على عدد من املقاعد‬ ‫يف الدائرة بن�سبة عدد الأ�صوات التي ح�صلت‬ ‫عليها ك�ق��ائ�م��ة م��ن جم �م��وع امل�ق�ترع�ين يف‬ ‫الدائرة االنتخابية ذاتها‪.‬‬ ‫وحتدد �أ�سماء الفائزين يف هذه القائمة‬ ‫وف ��ق ع ��دد الأ�� �ص ��وات ال �ت��ي ي�ح���ص��ل عليها‬ ‫امل��ر��ش�ح��ون ��ض�م��ن ال�ق��ائ�م��ة‪ ،‬ومب�ع�ن��ى �آخر‬ ‫ف��إن ترتيب �أ�سماء املر�شحني يف القائمة ال‬ ‫يعطيهم الأولوية يف الفوز ‪ ،‬بل ح�سب عدد‬ ‫�أ�صوات كل مر�شح ‌‪.‬‬ ‫ب) يعترب الفائز ع��ن املقعد امل�سيحي‬ ‫و(ال�شرك�سي �أو ال�شي�شاين)‪ ،‬املر�شح الذي‬ ‫يح�صل ع�ل��ى �أع �ل��ى الأ�� �ص ��وات يف الدائرة‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫‌ج) ت�ع�ت�بر ال �ف��ائ��زة ع��ن م�ق�ع��د امل � ��ر�أة‪،‬‬ ‫املر�شحة التي حت�صل على �أعلى الأ�صوات يف‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫‌د) �أم��ا القوائم الوطنية‪ ،‬فتح�صل كل‬ ‫ق��ائ�م��ة ع�ل��ى ع��دد م��ن امل�ق��اع��د بن�سبة عدد‬ ‫�أ�صواتها من الأ�صوات الكلية‪ ،‬ويتم حتديد‬ ‫�أ��س�م��اء ال�ف��ائ��زي��ن يف ال�ق��ائ�م��ة ح�سب �أعلى‬ ‫الأ��ص��وات‪ ،‬على �أن يكون من بني الفائزين‬ ‫واحد على الأقل من كل حمافظة‪.‬‬

‫إضاءة‬

‫‪5‬‬

‫حممود الداوود‬

‫االحتاد الأوروبي‬ ‫ودوره يف التنمية‬ ‫املجتمعية املحلية‬ ‫يف م�ؤمتر �صحفي عقد يف عمان م�ؤخرا قالت �سفرية االحتاد‬ ‫الأوروبي يوانا فرونيت�سكا‪�" :‬إن الوثيقة اجلديدة ل�سيا�سة اجلوار‬ ‫التي �أعلنتها املمثلة العليا لل�سيا�سة اخلارجية والأمن يف االحتاد‬ ‫الأوروب��ي كاترين �آ�شتون الأ�سبوع املا�ضي تركز ب�شكل �أكرب على‬ ‫احل��وار مع املنظمات الأهلية واملجتمع املدين"‪ ،‬و�أك��دت‪" :‬علينا‬ ‫�أن ن�ق�ترب م��ن طلبات جيل ال�شباب امل���س��ؤول ع��ن ق�ي��ام الربيع‬ ‫العربي"‪.‬‬ ‫و�أك ��دت فرونيت�سكا يف امل��ؤمت��ر ال�صحفي �أي�ضا �أن االحتاد‬ ‫الأوروب� ��ي ي�ستعد لإي �ج��اد �أدات�ي�ن ج��دي��دت�ين للم�ساعدة يف هذا‬ ‫التحول من خالل الدعم املايل واخلربات‪ ،‬الأوىل تتعلق باملجتمع‬ ‫املدين‪ ،‬والثانية تتعلق باملنحة الأوروبية للدميقراطية‪.‬‬ ‫وكما نعلم‪ ،‬ف�إن الأردن يعترب جمتمعا �شابا يف غالبيته‪ ،‬وهو‬ ‫جمتمع يعاين من ثالثة �أمور يف غاية الأهمية‪ :‬الأول‪� :‬ضيق ذات‬ ‫اليد من خالل الفقر والبطالة‪ ،‬والثاين‪� :‬أنه غري قادر على اتخاذ‬ ‫قراراته‪ ،‬وهناك دائما من يخطط له �سواء على م�ستوى الدولة‬ ‫�أو اجلامعة �أو املدر�سة وحتى يف البيت‪ ،‬والثالث‪ :‬حالة التوهان‬ ‫واحلرية وعدم و�ضوح الر�ؤيا عند الغالبية العظمى من ال�شباب‪،‬‬ ‫ح�سبما �أرى‪ ،‬واالهتمام ب�سفا�سف الأم��ور على ح�ساب الق�ضايا‬ ‫الهامة‪.‬‬ ‫و�أعتقد �أن االحت��اد الأوروب ��ي �إذا ما �أراد �أن يتكرم علينا يف‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬والأردن جزء من هذا الوطن الكبري‪ ،‬ف��إن على‬ ‫دول االحتاد الأوروبي التقرب �أكرث �إىل م�شاكل املجتمع والو�صول‬ ‫"ب�صدق" �إىل منظمات املجتمع املحلي و�أفراد املجتمع‪ ،‬بل حتى‬ ‫الطلبة والأن��دي��ة ال�شبابية مل��د ي��د ال�ع��ون م��ن خ�لال اخلربات‬ ‫وامل���ش��ارك��ة يف الن�صح‪ ،‬ال م��ن ب��اب ف��ر���ض ال ��ر�أي‪ ،‬وال م��ن خالل‬ ‫التوجيه غري املربر‪ ،‬وال من خالل و�ضع �شروط ال ترتك اخليار‬ ‫لل�شباب للقيام بواجباته من منطلق احتياجاتهم احلقيقية‪.‬‬ ‫وتعلم دول االحتاد الأوروب��ي �أن دخولها �إىل جانب الق�ضايا‬ ‫العادلة للأمة العربية و�أولها ق�ضية فل�سطني وعدم االنحياز �إىل‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ ،‬من �ش�أنه �إيجاد �شراكة حقيقية بني تلك الدول وبني‬ ‫دول املنطقة العربية اقت�صاديا و�سياحيا وعلميا وثقافيا وريا�ضيا‪،‬‬ ‫ومن �ش�أنه �أي�ضا �أن يخفف من الوجود الأمريكي املقيت الذي مل‬ ‫يقم �إال على الدمار والقتل واالحتالل‪.‬‬ ‫�إن �أي تقارب �أوروب��ي عربي ي�صب يف النهاية ل�صالح الدول‬ ‫الأوروب �ي��ة والعربية‪ ،‬كما �أن ح�سن النية ال يجلب �إال امل�صالح‬ ‫الطيبة‪ ،‬وقيام م�شاريع ا�ستثمارية متبادلة بني املنظومة الأوروبية‬ ‫واملنظومة العربية من �ش�أنه �أن يحقق معادلة مت�ساوية يف تبادل‬ ‫املعلومات واخلربات‪.‬‬ ‫كما �أن ال�شباب ينق�صه العمل والدعم املادي من �أجل حتقيق‬ ‫�أهدافه‪ ،‬و�إذا كانت ال��دول العربية ودول �شرق املتو�سط حتديدا‪،‬‬ ‫والأردن خ�صو�صا‪ ،‬غري قادرة على تلبية احتياجات ال�شباب‪ ،‬ف�إن‬ ‫دخ��ول دول االحت��اد الأوروب ��ي ك�شريك م�ساند وم�ساعد يحقق‬ ‫اال�ستقرار النف�سي واالجتماعي واالق�ت���ص��ادي للمجتمع؛ من‬ ‫خالل �إي�صال االحتياجات مبا�شرة �إىل منظمات املجتمع املحلي‬ ‫�أو �إىل ال�شباب؛ م��ن �أج��ل تنمية م�شرتكة �شريطة ‪-‬كما قلنا‪-‬‬ ‫عدم فر�ض الآراء �أو ال�شروط �إال مبا يلزم فقط ماديا؛ ل�ضمان‬ ‫ان�سياب الدعم ال�ل�ازم للم�شاريع العلمية والفكرية والثقافية‬ ‫والفنية والإعالمية‪ ،‬عندئذ حتقق دول االحتاد الأوروبي �شراكة‬ ‫هي بحاجة �إليها‪ ،‬وتعاونا �صادقا وا�ضح املعامل‪ ،‬وتكون قد �شاركت‬ ‫يف �إحداث التغيري الإيجابي للمجتمعات املت�أخرة يف العديد من‬ ‫اجلوانب‪.‬‬ ‫وك �م��ا الح ��ظ اجل�م�ي��ع‪ ،‬ف� ��إن ال �ث ��ورات ال�ع��رب�ي��ة ومطالبات‬ ‫الإ��ص�لاح والتغيري تنجح يف م�ساعيها‪ ،‬لكنها تف�شل يف حتديد‬ ‫ال��ر�ؤى النهائية؛ نتيجة توهان "الفكرة" عند ال�شباب‪ ،‬فالكل‬ ‫يبد�أ‪ ،‬وعند النهايات تفرتق الطرق وتتباعد‪ ،‬وه��ذا يحتاج �إىل‬ ‫"�صدق" قريب‪ ،‬وعقل مفكر‪ ،‬وخربات م�ؤكدة‪ ،‬والأهم �أنه يحتاج‬ ‫�إىل "ح�سن نية"‪.‬‬ ‫‪m.aldawoud@assabeel.net‬‬

‫البخيت يت�سلم تقرير جلنة احلوار الوطني‬

‫البخيت يت�سلم تقرير اللجنة‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ت�سلم رئي�س ال ��وزراء الدكتور معروف البخيت �أم�س تقرير‬ ‫جلنة احل��وار الوطني ح��ول خم��رج��ات عملها على م��دى الأ�شهر‬ ‫الثالثة املا�ضية ل��دى ا�ستقباله رئي�س اللجنة ط��اه��ر امل�صري‪/‬‬ ‫رئي�س جمل�س الأعيان واملكتب الدائم للجنة احلوار الوطني‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س الوزراء خالل اللقاء �أن اجلهود التي بذلها �أع�ضاء‬ ‫اللجنة حمل تقدير كبري يف هذه املرحلة التي ت�سري بها اململكة يف‬ ‫خطوات واثقة نحو الإ�صالح ال�سيا�سي‪ ،‬م�شريا �إىل �أهمية اللجنة‬ ‫التي ميثل �أع�ضا�ؤها �ألوان الطيف ال�سيا�سي يف اململكة‪.‬‬ ‫وق��ال البخيت‪" :‬هنالك �إرادة �سيا�سية ورغ�ب��ة �صادقة لدى‬ ‫اجلميع نحو التغيري وت�سريع �إيقاع التغيري"‪ ،‬م�شريا �إىل �أهمية‬ ‫نتائج عمل جلنة احلوار الوطني الن�سجامها مع مبد�أ التوافق يف‬ ‫الأفكار الذي ورد يف التوجيهات امللكية يف منا�سبات عدة‪.‬‬ ‫وت�ضمن تقرير خمرجات عمل جلنة احلوار الوطني م�شروع‬ ‫قانون معدل لقانون االنتخاب ل�سنة ‪ 2011‬وم�شروع قانون معدل‬ ‫لقانون الأح��زاب ال�سيا�سية ل�سنة ‪ 2011‬ووثيقة ال�سيا�سات العامة‬ ‫(الديباجة)‪ ،‬كما ي�شمل التقرير جمموعة من الإجراءات والظروف‬ ‫الالزم توفرها لإجناح تطبيق تو�صيات اللجنة‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س اللجنة طاهر امل�صري �أن هذه الوثيقة التي اتفق‬ ‫عليها جميع الأع�ضاء جاءت نتيجة جهود كبرية تكللت بتو�صيات‬ ‫لتعديل القوانني الناظمة للعمل ال�سيا�سي يف البالد‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن اللجنة تغلبت على حتديات كثرية‪ ،‬وتو�صلت �إىل‬ ‫حلول للق�ضايا اخلالفية بتحقيق توافق الأغلبية‪ ،‬وحتقيق الهدف‬ ‫ال��ذي �شكلت م��ن �أج�ل��ه‪ ،‬حيث �أطلقت ح��وارا وطنيا مو�سعا �شمل‬ ‫جميع حمافظات اململكة لالطالع على وجهات نظر املواطنني من‬ ‫�أجل تطوير احلياة ال�سيا�سية يف اململكة‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أع���ض��اء املكتب ال��دائ��م للجنة احل ��وار ال��وط�ن��ي �أهمية‬ ‫اخل��روج ب�أفكار وتو�صيات توافقية رغم تفاوت االراء بني �أع�ضاء‬ ‫اللجنة الخ�ت�لاف خلفياتهم الفكرية وال�سيا�سية‪ ،‬و أ�ع��رب��وا عن‬ ‫�أملهم يف �أن يكون مدخال لتوافق وطني حول ق�ضايا اخرى‪.‬‬ ‫وبني �أع�ضاء املكتب الدائم ان الوثيقة ت�ضمنت ت�صورا �شموليا‬ ‫ي�ضع قانون االحزاب وقانون االنتخاب كمدخل لال�صالح ال�سيا�سي‬ ‫يف اململكة‪.‬‬ ‫و�أك� ��دوا �أه�م�ي��ة ال�ن�ظ��ر اىل ال��وث�ي�ق��ة ب�ن�ظ��رة �شمولية ولي�س‬ ‫ب�ط��ري�ق��ة ج��زئ�ي��ة ك��ون�ه��ا وث�ي�ق��ة ت �ه��دف اىل ال �ت��واف��ق م��ع جميع‬ ‫االجتاهات واالراء حول تطوير وتنمية احلياة ال�سيا�سية‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫�شموط‪ :‬حتديات تواجه الثورات ال�شعبية لإحداث التغيري ال�سيا�سي الفعلي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫خل�صت ورقة عمل �أردنية قدمت يف م�ؤمتر دويل عقد يف طهران‬ ‫حول "التحديات التي تواجه الثورات ال�شعبية" مت تق�سيمها �إىل عدة‬ ‫�أجزاء‪ ،‬منها حتديات البناء‪ ،‬وحتديات املواجهة‪ ،‬و�أخرى �إ�سرتاتيجية‬ ‫ومرحلية‪ ،‬جديدة وقدمية‪.‬‬ ‫النا�شط احلقوقي �أجمد �شموط قال يف حديثه خالل امل�ؤمتر �إن‬ ‫الثورة تغيري متوا�صل لكل ما يف العهد ال�سابق‪ ،‬مب�ستوياته ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية وغريها داخليا‪ ،‬مما يحولها‬ ‫�إىل عملية متوا�صلة ومتقاطعة مع قدميها‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح يف ورق�ت��ه �إىل �أن ال�ث��ورات ال�شعبية لها �سمات جديدة‬ ‫يف �صفحات التاريخ العملي للثورات؛ فهي عفوية من �أج��ل ال�شعب‬ ‫وخلدمة م�صاحله‪ ،‬ما يجعل �أوىل التحديات تتمثل يف حتديد ا�سم‬ ‫�أو مفهوم الثورة نف�سه‪.‬‬ ‫على �أن التحديات الأخ��رى تتمثل يف اال�ستمرارية يف التغيري‬ ‫والتحول فيها من فعل االحتجاج واالنتفا�ضة �إىل الثورة‪ ،‬ما يتطلب‬ ‫عمليا احل�سم يف التنظيم والتخطيط واالجتاهات والعمل امل�شرتك؛‬ ‫�إذ �إن واقع الثورة يتطلب التغيري الفعلي لي�س يف الأ�سماء والوجوه‬ ‫فقط‪ ،‬و�إمنا يف الآليات والأدوات مبعناها ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫ونبه �إىل �أن اخلطر يبقى كبريا من �أع�ضاء اجل�سم ممن ا�صطلح‬ ‫على ت�سمية ق�سم منه يف خمتلف الثورات بـ"البلطجية"؛ �إذ تت�صارع‬

‫القوى على املك�شوف �أو يف اخلفاء‪� ،‬أو يف احلالني معا‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪�" :‬إن �أغ �ل��ب ق �ي��ادات ت��ون����س وم���ص��ر مل حت�سم �أمورها‬ ‫بقناعاتها ال�شخ�صية‪ ،‬مما قد ت�ؤثر عليها قوى خارجية‪ ،‬وتدفعها‬ ‫�إىل االرت��داد �أو حترفها‪ ،‬مما يجعل منها خطورة حقيقية وحتديا‬ ‫كبري؛ �إذ ت�أتي املخاوف بحكم �إغ��راءات ال�سلطة و�إمكانيات امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية والتجارب ال�سابقة التي ح�صلت يف العامل العربي �سابقا‬ ‫يف الت�شبث بال�سلطة واالنقالب على الثورة ال�شعبية ومكا�سبها وما‬ ‫حققته بت�ضحياتها"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �شموط �أن ال�صراعات بني التيارات واالجت��اه��ات التي‬ ‫حتملت م�سرية التغيري ونا�ضلت يف �صفوف ال�ث��ورة ت�شكل حتديا‬ ‫كبريا‪ ،‬ما مل ت�ستوعب درو���س الثورة وتتعاون فيما بينها‪ ،‬وتتحمل‬ ‫ب�شرف جناح امل�سرية‪ ،‬وتعمل معا على بناء دولة مدنية دميقراطية‬ ‫ٍ‬ ‫جديدة‪ ،‬دون ا�ستئثار �أو تفرد �أو حماوالت هيمنة عليها وارت��داد بها‬ ‫عن �أهدافها الرئي�سية التي دفعت ب�شباب الثورات للت�ضحية بدماء‬ ‫زكية ثمنا للحرية والدميقراطية والعدالة والتغيري‪.‬‬ ‫�أما فيما يتعلق بحلول التحديات الإ�سرتاتيجية يف البناء‪ ،‬ومن‬ ‫�أبرزها �إ�شاعة مفاهيم الثورة والتقدم والتطوير‪ ،‬يف تثوير ق�ضايا‬ ‫الثقافة الوطنية‪ ،‬وقيم التعليم الرتبوية‪ ،‬وامل�شاركة اجلماهريية‪،‬‬ ‫ومت�ك�ين امل� ��ر�أة ف�ي�ه��ا‪ ،‬والتخل�ص م��ن �سيا�سات التخلف والفردية‬ ‫والأن��ان �ي��ة‪ ،‬وم��ا ي��رج��ع عجلة ال �ث��ورة ع��ن ال�ت�ط��ور وال�ت�ج��دي��د‪� ،‬أ�شار‬ ‫�شموط �إىل �أن لها �أبعادا خمتلفة تعتمد على �سبل تنفيذها والإبداع‬

‫م�ؤمتر �صحفي لرئي�س املجل�س الأعلى لل�شباب اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يعقد رئي�س املجل�س الأعلى لل�شباب �أحمد عيد‬ ‫امل�صاروة ال�ساعة احلادية ع�شرة من �صباح اليوم م�ؤمترا‬ ‫�صحفيا يف ق��اع��ة ي��ا ه�لا مبدينة احل�سني لل�شباب‪،‬‬ ‫يتحدث فيه عن مع�سكرات احل�سني للعمل والبناء للعام‬ ‫‪ ،2011‬و�إجن��ازات املجل�س ممثال مبديرياته ومن�ش�آته‬ ‫ال�شبابية والريا�ضية خالل الفرتة ال�سابقة‪.‬‬ ‫وتهدف مع�سكرات احل�سني للعمل والبناء التي‬ ‫ينظمها املجل�س الأعلى لل�شباب �صيف كل عام �إىل تن�شئة‬ ‫وتنمية ال�شباب الأردين وتطوير مهاراته وقدراته من‬ ‫التعامل مع متغريات الع�صر وم�ستجداته بوعي وثقة‬ ‫واقتدار‪ ،‬وكذلك امل�ساهمة يف تعزيز مفاهيم االنتماء‬ ‫وال��والء للوطن وال�ق�ي��ادة الها�شمية‪ ،‬وب�ن��اء �شخ�صية‬ ‫ال�شباب الأردين بناء متوازنا‪ ،‬ومتكينهم من امل�شاركة‬ ‫الفاعلة يف احل��راك املجتمعي و�صنع القرار الوطني‪،‬‬ ‫كما تهدف �إىل تعزيز الثقافة الوطنية ح��ول التغري‬ ‫وحم��رك��ات��ه‪ ،‬وتعميق مفهوم ثقافة العمل التطوعي‬ ‫وخ��دم��ة امل�ج�ت�م��ع؛ م��ن خ�ل�ال �إق��ام��ة ب��رام��ج عملية‬ ‫ميدانية متكن ال�شباب من مهارات احلياة الع�صرية‬ ‫و�أمناط احلياة ال�صحية‪ ،‬وتعمل على �إك�سابهم مهارات‬ ‫مهنية وحرفية ترفد ال�سوق املحلى باليد العاملة‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك فتح امل�ج��ال �أم��ام�ه��م ملمار�سة ثقافة القيادة‬ ‫والإدارة يف امليدان‪.‬‬ ‫ويذكر �أن املع�سكرات �ستقام ابتداء من اليوم وحتى‬ ‫الثامن والع�شرين من مت��وز ال�ق��ادم‪ ،‬بالت�شاركية مع‬

‫القوات امل�سلحة الأردنية والأمن العام ووزارة الأوقاف‬ ‫واملقد�سات الإ�سالمية وال��دف��اع امل��دين وق��وات الدرك‬ ‫وم��ؤ��س���س��ة ال�ت��دري��ب امل�ه�ن��ي وه�ي�ئ��ة مكافحة الف�ساد‬ ‫والت�شغيل والتدريب وديوان املظامل وجمعية الك�شافة‬ ‫واملر�شدات و�أمانة عمان والبلديات‪.‬‬ ‫وم ��ن امل �ت��وق��ع م �� �ش��ارك��ة م ��ا ي��زي��د ع ��ن ‪� 30‬أل ��ف‬ ‫�شاب و�شابة باملع�سكرات من خمتلف مناطق اململكة‪،‬‬ ‫�سيتوزعون على ‪ 456‬مع�سكرا‪.‬‬ ‫من جانب �آخر تنطلق اليوم يف مع�سكر احل�سني‬ ‫لل�شباب بالعقبة فعاليات برنامج (�أن��ا و�أه�ل��ي) الذي‬ ‫تقيمه مديرية ال�ش�ؤون ال�شبابية يف املجل�س الأعلى‬ ‫لل�شباب بالت�شاركية مع اجلمعية الأردنية للدل�سك�سيا‬ ‫� �ص �ع��وب��ة ال� �ق ��راءة ل� ��ذوي االح �ت �ي��اج��ات اخلا�صة–‬‫مب�شاركة ‪ 60‬طفال ذوي �إعاقة مع �أهاليهم‪.‬‬ ‫ويت�ضمن ال�برن��ام��ج ف�ق��رات ترفيهية وتعليمية‬ ‫ت �ه ��دف �إىل دم� ��ج الأط � �ف� ��ال امل �� �ش��ارك�ي�ن يف احلياة‬ ‫االجتماعية وتعريفهم باملواقع ال�سياحية واحل�ضارية‬ ‫يف اململكة‪ ،‬وا�ستجابة ل��دور املجل�س الأع�ل��ى لل�شباب‬ ‫يف تر�سيخ مفهوم امل�شاركة املجتمعية �ضمن حمور‬ ‫اال�سرتاتيجية الوطنية لل�شباب –ال�شباب والأمن‬ ‫الناعم‪/‬الأمن الإن�ساين‪.‬‬ ‫وت�ستمر فعاليات اللقاء حتى التا�سع من الأ�سبوع‬ ‫اجل ��اري‪ ،‬وي��ر�أ���س هيئة الإ� �ش��راف رئي�س ق�سم بيوت‬ ‫ال�شباب يف املجل�س عطاهلل اخلري�شا وامل�شرفون حممد‬ ‫مهريات‪ ،‬ونيفني كنعان‪ ،‬وحممد الطراونة‪ ،‬وحممد‬ ‫ح�سني حما�سبا‪.‬‬

‫خمت�صون يتهمون احلكومات‬ ‫املتعاقبة ب�سوء �إدارة قطاع التعدين‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اتهمت املهند�سة ليلى اللوزي من �سلطة امل�صادر‬ ‫الطبيعية احل �ك��وم��ات امل�ت�ع��اق�ب��ة ب���س��وء �إدارة قطاع‬ ‫التعدين يف اململكة و�إه�م��ال��ه‪ ،‬و�إه �م��ال �أك�ث�ر م��ن ‪30‬‬ ‫معدنا وثروة وطنية بكميات �صناعية من دون تعدين‪.‬‬ ‫وقالت املهند�سة اللوزي خالل حما�ضرة لها يف‬ ‫ور�شة العمل �أقامتها �شعبة هند�سة املناجم والتعدين‬ ‫والهند�سة اجليولوجية والبرتول بنقابة املهند�سني‪:‬‬ ‫"مل تقم احلكومة بر�صد �أي خم�ص�صات وا�ضحة‬ ‫وحمددة حتت م�سمى (م�شروع التنقيب عن الرثوات‬ ‫املعدنية) �أو تبني �أي م�شروع تعديني‪ ،‬با�ستثناء ن�شاطات‬ ‫جتريها �سلطة امل�صادر الطبيعية ب�شكل متفرق‪ ،‬ومن‬ ‫موازنة �سلطة امل�صادر الطبيعية"‪.‬‬ ‫و�أك � � � ��دت ال � �ل� ��وزي "خلو م �� �ش��اري��ع احلكومة‬ ‫الر�أ�سمالية يف خمتلف املحافظات من م�شاريع ذات‬ ‫قيمة م�ضافة لقطاع التعدين‪ ،‬م�شرية �إىل �أن "القطاع‬ ‫لي�س م��ن �ضمن �أول��وي��ات العمل‪ ،‬ول��ن تقوم للأردن‬ ‫قائمة بغريه"‪ .‬و�أو�ضحت اللوزي �أنه "باالعتماد على‬ ‫الإح�صائيات الر�سمية ف ��إن �إي ��رادات قطاع التعدين‬ ‫برتاجع‪ ،‬حيث تقدر �إي��رادات التعدين ل�ل�أردن حاليا‬ ‫بواحد ون�صف مليار دينار‪ ،‬يف حني ا�ستغالل ال�صخر‬ ‫الزيتي وحده �سيدر مبلغ ‪ 66‬مليار دينار �سنويا على‬ ‫اخلزينة‪ ،‬من خالل �إنتاج مليون و‪� 650‬ألف برميل من‬ ‫النفط يوميا �إذا بقي �سعر برميل النفط يف م�ستوياته‬ ‫احلالية فوق الـ‪ 100‬دوالر"‪.‬‬ ‫وقالت‪" :‬لقد خ�ص�صت احلكومة مبلغ خم�سني‬

‫�ألفا فقط للتنقيب عن ال�صخر الزيتي‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫ي��دل على عمق الفجوة ب�ين �إدراك احلكومة �أهمية‬ ‫قطاع التعدين والعوائد التي �سيدخلها اال�ستثمار فيه‬ ‫على االقت�صاد"‪ ،‬م�ؤكدة �أن امل�شكلة يف هذا القطاع هي‬ ‫م�شكلة �إدارة ولي�ست م�صادر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت اللوزي �أن �أهم منتجات قطاع التعدين‬ ‫ه��ي الإ��س�م�ن��ت‪ ،‬وال�ف��و��س�ف��ات‪ ،‬وال�ب��وت��ا���س‪ ،‬والأ�سمدة‬ ‫الكيماوية‪ ،‬والأحما�ض‪ ،‬م�شرية �إىل �أن القطاع ي�ضم‬ ‫�أكرث من ‪ 45‬معدنا‪ ،‬م�ؤكدة �أن حمافظات معان والكرك‬ ‫والطفيلة ه��ي �أغ�ن��ى امل�ح��اف�ظ��ات الأردن �ي��ة باملعادن‪،‬‬ ‫ولكنها �سجلت �أكرب ن�سبة فقر يف الأردن‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اللوزي �إىل �أن الأردن بلد غني برثواته‬ ‫املعدنية؛ نتيجة التنوع املتميز يف جيولوجية الأردن‪،‬‬ ‫امل�ت�م�ث��ل يف ال�ت�ن��وع ال���ص�خ��ري‪ ،‬ح�ي��ث ت�غ�ط��ي الأردن‬ ‫�صخور ت�تراوح �أعمارها من ع�صر ما قبل الكامربي‬ ‫وحتى حقب احلياة احلديثة‪ ،‬ولقد �أدى ه��ذا التنوع‬ ‫البيئي اجليولوجي �إىل اكت�شاف العديد من الرثوات‬ ‫املعدنية الفلزية والالفلزية؛ نتيجة للن�شاطات التي‬ ‫قامت بها �سلطة امل�صادر الطبيعية منذ ت�أ�سي�سها عام‬ ‫‪ ،1965‬ت�شكل هذه الرثوات القاعدة الأ�سا�سية لقطاع‬ ‫التعدين يف الأردن‪.‬‬ ‫وقالت اللوزي �إن �إيرادات قطاع التعدين الأردين‬ ‫بلغت ع��ام ‪ 2009‬مليا ًرا ون�صف مليار دينار‪ ،‬م�سجلة‬ ‫انخفا�ضا عن العام ال��ذي قبله بن�سبة ‪ 36‬يف املئة؛ �إذ‬ ‫بلغت االيرادات ملياري دينار عام ‪ 2008‬بح�سب قوائم‬ ‫البنك امل��رك��زي ال�ت��ي ��ص��درت يف �شهر مت��وز م��ن عام‬ ‫‪.2010‬‬

‫عمان ت�ست�ضيف اجتماع الأمانة‬ ‫العامة الحتاد وكاالت الأنباء العربية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫بد�أت يف عمان �أم�س اعمال اجتماع هيئة الأمانة‬ ‫العامة الحتاد وكاالت االنباء العربية(فانا) للبحث‬ ‫يف ن�شاطات االحتاد وتطلعاته امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫وت��ر�أ���س اع �م��ال االج�ت�م��اع ن��ائ��ب رئ�ي����س احتاد‬ ‫وك� ��االت االن �ب ��اء ال �ع��رب �ي��ة رئ �ي ����س جم�ل����س االدارة‬ ‫واملدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ال�شيخ‬ ‫مبارك الدعيج االبراهيم ال�صباح‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال���ش�ي��خ م �ب��ارك يف االف �ت �ت��اح �إن االمة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة مت ��ر ب� �ظ ��روف ح �� �س��ا� �س��ة ت �� �س �ت��دع��ي من‬ ‫م �� �س ��ؤويل وك ��االت الأن �ب��اء ال�ع��رب�ي��ة ن�ق��ل وتغطية‬ ‫االخ �ب��ار ب�شفافية‪ .‬و�أ� �ض��اف‪« :‬ان�ن��ا نن�شد ال�سالم‬ ‫واال� �س �ت �ق��رار جل�م�ي��ع االق �ط��ار ال�ع��رب�ي��ة م��ن اجل‬ ‫تركيز اجلهود نحو التنمية يف �شتى املجاالت‪ ،‬االمر‬ ‫الذي �سينعك�س ايجابا عى م�سرية االحتاد فيتمكن‬ ‫االخ��وة االع���ض��اء م��ن امل�شاركة ب�ظ��روف اف�ضل يف‬ ‫ن�شاطات االحتاد وحتريك طاولة احلوار والنقا�ش‬ ‫ح��ول ام ��ور ت�ط��وي��ر ال�ع�م��ل يف وك��االت �ن��ا واالرتقاء‬ ‫مب�ستوى العاملني فيها»‪.‬‬ ‫و�أع� ��رب ع��ن �أم �ل��ه يف �أن ت�ت�ج��اوز اجلمهورية‬ ‫اليمنية التي كان من املقرر ان ت�ست�ضيف االجتماع‬ ‫امل��رح �ل��ة احل��رج��ة ال �ت��ي مت��ر ب�ه��ا ح��ال �ي��ا‪ ،‬و�أن تتم‬ ‫امل���ص��احل��ة وت���س�ير ع�ج�ل��ة التنمية م��ن ج��دي��د من‬ ‫�أجل م�صلحة اجلميع‪ .‬وثمن ال�شيخ مبارك جهود‬

‫وكالة االنباء االردنية (برتا) ودورها يف ا�ست�ضافة‬ ‫االجتماع والعمل على اجناحه‪ ،‬وقال‪�« :‬إن امل�شاركني‬ ‫ي�ت�ق��دم��ون م��ن (ب�ت�را) بال�شكر واالم �ت �ن��ان ممثلة‬ ‫مبديرها العام رم�ضان الروا�شدة على ا�ست�ضافة‬ ‫االجتماع» معربا عن امله ان تتكلل جهود االجتماع‬ ‫بالنجاح‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه‪� ،‬أ� �ش ��ار م��دي��ر ع ��ام وك��ال��ة االنباء‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة( وا� ��س) ع�ب��داهلل ب��ن ف�ه��د احل���س�ين اىل‬ ‫ا�ست�ضافة بالده للم�ؤمتر الرابع للمجل�س الدويل‬ ‫ل��وك��االت االن�ب��اء ال��ذي �سيعقد يف ال��ري��ا���ض مطلع‬ ‫ع��ام ‪ ،2013‬وق ��ال �إن اال��س�ت���ض��اف��ة حتققت نتيجة‬ ‫ت���ض��اف��ر اجل �ه��ود ال�ع��رب�ي��ة م ��ؤك��دا اه�م�ي��ة امل�ؤمتر‬ ‫خل��دم��ة ال�ع�م��ل اجل�م��اع��ي الحت ��اد وك ��االت االنباء‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة‪ .‬وح��ث احل���س�ين وك ��االت االن �ب��اء العربية‬ ‫على امل�ساهمة الفاعلة يف التح�ضري العمال امل�ؤمتر‬ ‫ال ��دويل ال��راب��ع‪ ،‬وق��ال ان جن��اح امل ��ؤمت��ر ه��و جناح‬ ‫جلميع وكاالت االنباء العربية‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ع��ر���ض �أم�ي�ن ع��ام االحت ��اد الدكتور‬ ‫فريد ايار جدول اعمال االجتماع االول لهيئة الأمانة‬ ‫العامة الحتاد وكاالت االنباء العربية بح�ضور اع�ضاء‬ ‫هيئة االمانة‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ق��رر �أن يناق�ش امل�شاركون يف االجتماع‬ ‫مو�ضوع تخ�صي�ص جائزة لأف�ضل موقع �إلكرتوين‬ ‫و�أف�ضل تقرير واف�ضل �صورة بالإ�ضافة �إىل ن�شاطات‬ ‫االمانة العامة لالحتاد للفرتة املا�ضية واملقبلة‪.‬‬

‫فيها‪ ،‬وت�برز فيها ال�سيا�سات اجلديدة املتبعة يف التعامل مع الإرث‬ ‫ال�سابق ومكوناته الب�شرية‪.‬‬ ‫ولفت �إىل االنتباه �إىل �إن�سانية الثورة والتغيري ال�سلمي وقيم‬ ‫ال�ك��رام��ة واحل����س ال��وط�ن��ي‪ ،‬و�أه�م�ي��ة ت�ق��دمي من��وذج فعلي‪ ،‬بتحكيم‬ ‫العقل واملنطق الإن�ساين والرتكيز على املكت�سبات والنهو�ض الثوري‬ ‫بها واالبتعاد عن روح االنتقام واال�ستئ�صال واالحتكار و�إع��ادة �إنتاج‬ ‫ال�سيناريوهات ال�سوداء للدكتاتوريات ال�سابقة �أو ا�ستن�ساخ العنف‬ ‫واال�ستبداد والفو�ضى‪.‬‬ ‫وذكر �أن من �أبرز التحديات التي تواجه الثورات ال�شعبية �صناعة‬ ‫احل�ل��ول املنا�سبة والعملية للإ�شكاليات والق�ضايا الأ�سا�سية التي‬ ‫لعبت الأنظمة وال�سلطات الديكتاتورية عليها‪ ،‬فيما يتعلق بالوحدة‬ ‫الوطنية وم�شاريع الفتنة والتفرقة‪ ،‬والعمل على �إ�شاعة روح املواطنة‬ ‫وامل�ساواة وتطوير عجلة التنمية امل�ستدامة واحلكم الر�شيد وتعميق‬ ‫منجزات الثورة الوطنية الدميقراطية ومهماتها الكفاحية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن امل�ؤمتر عقد مب�شاركة مئة باحث ومفكر من العامل‬ ‫الإ�سالمي حتت عنوان‪" :‬ال�صحوة الإ�سالمية يف الثورات ال�شعبية‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط"‪ ،‬وناق�ش امل�شاركون �أ�سباب ال�ث��ورات ودوافعها‬ ‫وت��أث�يره��ا على املجتمعات العربية يف امل�ستقبل‪ ،‬معتربين �أن ما‬ ‫يجري يف املنطقة من �صحوة �إ�سالمية ال يروق للمجتمعات الغربية‬ ‫و"�إ�سرائيل"‪.‬‬

‫�أجمد �شموط‬

‫يف اجتماع لقيادات املجتمع املدين والأحزاب ال�سيا�سية‬

‫خرباء يدعون للإ�سراع يف خطوات‬ ‫الإ�صــالح الد�سـتوري و�إ�صـالح القــ�ضاء‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أجمعت فعاليات املجتمع املدين والأحزاب والإعالم‬ ‫على �أه�م�ي��ة الإ� �س��راع يف خ�ط��وات اال� �ص�لاح الد�ستوري‬ ‫باعتباره الأ�سا�س يف �إ�صالح احلياة ال�سيا�سية يف الأردن‪،‬‬ ‫م��ؤك��دي��ن �أن الأول ��وي ��ات يف امل��رح�ل��ة ال��راه�ن��ة تتمثل يف‬ ‫�إ� �ص�لاح الق�ضاء‪ ،‬و�إن���ش��اء املحكمة ال��د��س�ت��وري��ة‪ ،‬وزيادة‬ ‫ال�سلطات املمنوحة ملجل�س النواب يف مراقبة وم�ساءلة‬ ‫املتنفذين وامل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫ويف خ�ت��ام ال�ل�ق��اء امل��و��س��ع ل �ق �ي��ادات امل�ج�ت�م��ع املدين‬ ‫والأح��زاب ال�سيا�سية‪ ،‬حول "االجتماع املو�سع للمجتمع‬ ‫امل � ��دين وال �ف �ع��ال �ي��ات ال���س�ي��ا��س�ي��ة م ��ن �أج � ��ل الإ�� �ص�ل�اح‬ ‫الدميقراطي" م�ؤخرا‪� ،‬أكد �أمني عام امل�ؤ�س�سة الدولية‬ ‫للدميقراطية واالنتخابات‪ ،‬فيدار هيلغ�سني‪ ،‬على مبد�أين‬ ‫�أ�سا�سيني ينبغي توافرهما يف الأنظمة الدميقراطية‪ ،‬هما‬ ‫�سيطرة ال�شعب على عملية اتخاذ القرارات‪ ،‬وامل�ساواة بني‬ ‫كافة املواطنني يف ممار�سة تلك ال�سيطرة‪.‬‬ ‫وبرهن "هيلغ�سني" �أن الأنظمة الفردية يتم الآن‬ ‫التخل�ص منها‪ ،‬وا�ستبدالها ب��الأن�ظ�م��ة الدميقراطية‬ ‫ال�شعبية وي�ق��رر امل��واط�ن��ون م�ستقبلهم‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫املجتمع ال��دويل ينظر برتيث نحو احل��ال��ة الراهنة يف‬ ‫العامل العربي‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار املدير الإقليمي لربنامج غرب �آ�سيا‬ ‫و�شمال �إفريقيا يف م�ؤ�س�سة "�آيديا" �أمين �أيوب‪� ،‬إىل �أن‬ ‫اللقاء يجمع ق��ادة املجتمع امل��دين والأط�ي��اف ال�سيا�سية‬ ‫من �أجل التباحث معاً يف ق�ضايا الإ�صالح الدميقراطي‬ ‫يف الأردن‪ ،‬وال�سعي �إىل التو�صل �إىل توافق عام حول �أهم‬ ‫التحديات ال�ت��ي ت��واج��ه عملية التحول الدميقراطي‪،‬‬ ‫واالت�ف��اق على حتديد االحتياجات يف املرحلة الراهنة‪،‬‬ ‫و�صو ًال �إىل ر�سم الأولويات يف الإ�صالح الدميقراطي‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن م�ؤ�س�سته ت�سعى �إىل ب�ل��ورة و�صياغة‬ ‫جمموعة م��ن م �ب��ادرات وب��رام��ج ال��دع��م ال�ت��ي ميكن �أن‬ ‫تقدمها "�آيديا" م��ع ممثلي املجتمع امل��دين �أنف�سهم‪،‬‬ ‫انطالقاً مما يتالءم مع القيم والتقاليد ال�سائدة لدى‬

‫املواطن واملجتمع الأردين‪.‬‬ ‫م��دي��رة م��رك��ز ب�صر ل��درا��س��ات املجتمع امل��دين مي‬ ‫الطاهر‪� ،‬أ�شارت يف حديثها للو�ضع الراهن على ال�ساحة‬ ‫الأردن �ي��ة ال�ت��ي �شهدت ح��راك�اً �شعبياً منذ مطلع العام‬ ‫احلايل ‪ ،2011‬متاثرا بظاهرة الثورات ال�شعبية العارمة‬ ‫ال �ت��ي ��ش�ه��دت�ه��ا ال �ب �ل��دان ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬الف �ت��ة االن �ت �ب��اه �إىل‬ ‫ح�صول نقلة نوعية يف املطالبات ال�شعبية‪ ،‬التي تطورت‬ ‫من االحتجاج على الأو�ضاع االقت�صادية وارتفاع الأ�سعار‬ ‫وتدين م�ستويات املعي�شة واالعت�صامات العمالية لتح�سني‬ ‫ظ��روف العمل‪� ،‬إىل املطالبة ب��الإ��ص�لاح��ات ال�سيا�سية‬ ‫واالن �ت �خ��اب �ي��ة وال��د� �س �ت��وري��ة‪ ،‬وم��راج �ع��ة ال�صالحيات‬ ‫املمنوحة للملك‪ ،‬وحماربة الف�ساد واملح�سوبية‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الطاهر �إىل اال�ستطالع الذي �أجراه مركز‬ ‫الدرا�سات اال�سرتاتيجية يف ني�سان املا�ضي‪ ،‬حيث تبني �أن‬ ‫‪ 57‬يف املئة من العينة ي��رون �أن خمرجات جلنة احلوار‬ ‫الوطني لن تلبي طموحات ال�شعب الأردين يف الإ�صالح‪،‬‬ ‫م�ث�يري��ن �أن ال�ق���ض��اي��ا امل �ح��وري��ة ه��ي حم��ارب��ة الف�ساد‬ ‫والفا�سدين‪ ،‬وال�ع��دال��ة وتكاف�ؤ الفر�ص يف التعيينات‪،‬‬ ‫وحم��ارب��ة املح�سوبية وال���ش�ل�ل�ي��ة‪ ،‬وم�ث�يري��ن خ�شيتهم‬ ‫من �أن تلقى اللجنة م�صري خمرجات جلنتي الأقاليم‬ ‫والأجندة الوطنية‪.‬‬ ‫ب��دوره��م لفت احل�ضور �إىل �أن التدخل الأم�ن��ي ما‬ ‫زال كبرياً يف احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬ويطال حتى اجلامعات‬ ‫والنقابات وم�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين‪ ،‬م�ؤكدين �أهمية‬ ‫توفر �إرادة �سيا�سية للإ�صالح‪ ،‬و�ضرورة وجود حكومة‬ ‫�إ�صالح وطني تقف بحزم �ضد الف�ساد وحتا�سب املف�سدين‪،‬‬ ‫م�ؤكدين �أن اخلطوة الأوىل هي �إ�صالح الد�ستور وتعزيز‬ ‫�سلطات ال�شعب‪.‬‬ ‫يف حم��ور الإ��ص�لاح الد�ستوري �أ��ش��ار �أ�ستاذ العلوم‬ ‫ال�سيا�سية يف جامعة الريموك د‪.‬حممد بني �سالمة �إىل‬ ‫�أن الإ�صالح الد�ستوري هو املدخل �إىل الإ�صالح ال�سيا�سي‬ ‫واالجتماعي واالقت�صادي‪ ،‬و�أن �أه��م الأول��وي��ات ترتكز‬ ‫يف �إن�شاء املحكمة الد�ستورية‪ ،‬وتفعيل م��واد الد�ستور‪،‬‬ ‫والت�أكيد �أن الأمة هي م�صدر ال�سلطات‪ ،‬وقيام املواطنني‬

‫والإعالم بحماية الد�ستور ومراقبة تطبيقه‪.‬‬ ‫�أما حمور �إ�صالح العملية االنتخابية‪ ،‬الذي تر�أ�سه‬ ‫النا�شط ال�سيا�سي من حركة د�ستور ‪ ،1952‬با�سل احلمد‪،‬‬ ‫ف �ح��ددت �أه ��م الأول ��وي ��ات بتعديل ال�ن�ظ��ام االنتخابي‪،‬‬ ‫و�إدخ� ��ال ال�ق��ائ�م��ة احل��زب�ي��ة‪ ،‬و� �ض��رورة �أن ي�ك��ون قانون‬ ‫االنتخاب م�ؤقتاً حتى يتم تطويره با�ستمرارا‪ ،‬والتدريب‬ ‫والتطوير امل�ستمر للنواب حول القوانني و�إن�شاء مركز‬ ‫للمعلومات يف جمل�س النواب‪ ،‬وحتديد �سقف لتكاليف‬ ‫احل �م�لات االن�ت�خ��اب�ي��ة والإف �� �ص��اح ع��ن ب �ن��ود ال�صرف‪،‬‬ ‫و�إن�شاء مفو�ضية دائمة وم�ستقلة لالنتخابات‪ ،‬وتفعيل‬ ‫دور املجتمع امل��دين يف م��راق�ب��ة ك��اف��ة م��راح��ل العملية‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫ويف املحور اخلا�ص بالقوانني الأخرى ذات العالقة‬ ‫بالتحول ال��دمي�ق��راط��ي‪� ،‬أك��د رئي�س جمعية املحامني‬ ‫املدافعني عن حقوق الإن�سان ح�سني العتيبي‪� ،‬ضرورة‬ ‫ا��س�ت�ق�لال ال�ق���ض��اة ب���ض�م��ان��ات ق��ان��ون�ي��ة‪ ،‬واال�ستقالل‬ ‫امل�ؤ�س�سي امل��ايل والإداري للق�ضاء‪ ،‬وم��راق�ب��ة الق�ضاة‬ ‫وم���س��اءل�ت�ه��م وح�م��اي�ت�ه��م وت��دري �ب �ه��م‪ ،‬وت��وف�ي�ر الأم ��ن‬ ‫الوظيفي لهم‪ ،‬مع الت�أكيد على حق اجلميع يف الو�صول‬ ‫اىل العدالة‪.‬‬ ‫وح ��ول ق��ان��ون اجل�م�ع�ي��ات‪� ،‬أج �م��ع امل �� �ش��ارك��ون على‬ ‫� �ض��رورة �إزال� ��ة ال�ق�ي��ود امل�ف��رو��ض��ة ع�ل��ى ت�أ�سي�س وعمل‬ ‫اجل�م�ع�ي��ات‪ ،‬و�أن ي�ك��ون ال�ت��أ��س�ي����س وف��ق م �ب��د�أ الإ�شعار‬ ‫واحلل وفق قرار اجلمعية نف�سها‪ ،‬مع الإعالن ال�سنوي‬ ‫عن م�صادر دخل وم�صاريف اجلمعية‪ ،‬و�أن تكون الهيئة‬ ‫العامة للجمعية هي �صاحبة الوالية على تنفيذ �أهداف‬ ‫اجلمعية‪.‬‬ ‫�أم ��ا بخ�صو�ص ق��ان��ون االج�ت�م��اع��ات ال �ع��ام��ة‪ ،‬فتم‬ ‫حتديد الأولويات ب�إزالة القيد الأمني على االجتماعات‬ ‫العامة والتدخل الأمني يف ف�ض امل�سريات والتظاهرات‬ ‫ال�سلمية‪ ،‬وا�ستثناء االجتماعات التي تعقد يف القاعات‬ ‫املغلقة‪ ،‬و�إن �ه��اء ح��ق احل��اك��م الإداري بف�ض االجتماع‬ ‫ووجوب حماية الفاعلية املقامة‪ ،‬مع الت�أكيد على �ضرورة‬ ‫�إلغاء قانون املطبوعات والن�شر‪.‬‬

‫ارتفاع ن�سبة عدد زوار البرتا �إىل ‪ 59‬يف املئة‬ ‫البرتا ‪ -‬برتا‬ ‫�سجل �شهر �أيار املا�ضي زيادة يف عدد‬ ‫زوار مدينة البرتا الأثرية من الأردنيني‬ ‫والعرب بن�سبة ‪ 52‬يف املئة مقارنة مع ذات‬ ‫ال�شهر من العام املا�ضي ‪.2010‬‬ ‫وزار املدينة ال��وردي��ة بح�سب رئي�س‬ ‫جم�ل����س م�ف��و��ض��ي ��س�ل�ط��ة �إق �ل �ي��م البرتا‬ ‫التنموي ال�سياحي املهند�س حممد �أبو‬ ‫الغنم خالل �شهر �أيار املا�ضي ‪ 9198‬زائرا‬ ‫�أردنيا وعربيا‪ ،‬فيما زاراه��ا ل��ذات الفرتة‬ ‫من العام املا�ضي‪ 6063‬زائرا‪.‬‬ ‫وق��ال املهند�س �أب��و الغنم يف ت�صريح‬ ‫�صحايف �أم�س ال�سبت‪� ،‬إن حركة ال�سياحة‬ ‫االجنبية يف مدينة البرتا تراجعت ب�شكل‬ ‫ك �ب�ير خ�ل�ال ال���ش�ه��ر امل��ا� �ض��ي يف م�ؤ�شر‬ ‫ال�ستمرار الرتاجع الذي ت�شهده ال�سياحة‬ ‫االجنبية يف البرتا منذ بداية العام احلايل‬ ‫نتيجة الن�ع�ك���س��ات ال �ظ��روف ال�سيا�سية‬ ‫الراهنة يف املنطقة العربية واالقليم على‬ ‫احلركة ال�سياحية يف املنطقة ب�شكل عام‬ ‫ومنها االردن ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫وب �ل �غ��ت ن���س�ب��ة ال�ت�راج ��ع يف حركة‬ ‫ال�سياحة الأجنبية بالبرتا لل�شهر املا�ضي‬ ‫‪ 60‬يف امل�ئ��ة م�ق��ارن��ة م��ع ذات ال�شهر من‬ ‫العام املا�ضي‪ .‬وبني املهند�س �أبو الغنم �أن‬ ‫‪� 34436‬سائحا اجنبيا زاروا مدينة البرتا‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪ ،‬فيما زاره��ا ل��ذات الفرتة‬ ‫العام امل��ا��ض��ي‪� 85678‬سائحا من خمتلف‬ ‫الدول االجنبية‪ .‬و�شهدت ايرادت املدينة‬ ‫ال��وردي��ة لل�شهر امل��ا��ض��ي‪ ،‬ك��ذل��ك تراجعا‬ ‫بن�سبة‪ 60‬باملئة اذا ب�ل�غ��ت‪ 743‬الفا و‪799‬‬ ‫دينارا‪ ،‬فيما بلغت لذات ال�شهر من العام‬ ‫املا�ضي مليونا و‪� 844‬ألف دينار‪.‬‬ ‫�أو�ضح املهند�س �أبو الغنم �أن ال�سلطة‬ ‫تتابع انعكا�سات االو� �ض��اع ال�سيا�سية يف‬ ‫املنطقة على احلركة ال�سياحية يف مدينة‬ ‫ال �ب�ت�را‪ ،‬ح�ي��ث ب� ��ادرت اىل ت�شكيل جلنة‬ ‫برئا�سة مفو�ض ��ش��ؤون املحمية االثرية‬ ‫ل��دي �ه��ا ل �ب �ح��ث ال� �ي ��ات ت�ن���ش�ي��ط ال��واق��ع‬ ‫ال�سياحي يف البرتا مع خمتلف اجلهات‬ ‫املحلية ذات العالقة بال�ش�أن ال�سياحي‪.‬‬


‫�ش�ؤون فل�سطينية‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫فل�سطينيون يبتكرون قاذفا يدويا لإطالق الغاز‬ ‫امل�سيل للدموع على اجلي�ش الإ�سرائيلي‬ ‫رام اهلل‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ابتكر �شبان فل�سطينيون يف قرية‬ ‫نعلني يف ال�ضفة الغربية قاذفا يدويا‬ ‫لإط �ل��اق ال �غ ��از امل���س�ي��ل ل �ل��دم��وع على‬ ‫اجل �ي ����ش الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪ ،‬م�ستلهما من‬ ‫ال �ق �ن��اب��ل ال �ت��ي ي�ط�ل�ق�ه��ا ع�ن��ا��ص��ر هذا‬ ‫اجلي�ش عادة على الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫ومت ت�صنيع ه��ذا ال �ق��اذف ال�شبيه‬ ‫بــــ"امل�سد�س" بعدما ق��ام �شبان قرية‬ ‫نعلني بتجميع �أع��داد كبرية من قنابل‬ ‫الغاز امل�سيل للدموع التي كانت ت�سقط‬ ‫م��ن اف ��راد اجل�ي����ش اال��س��رائ�ي�ل��ي اثناء‬ ‫اقتحامهم القرية‪.‬‬ ‫وق��ال �شبان م��ن ال�ق��ري��ة �إن بع�ض‬ ‫الفتية متكنوا من �سرقة �صناديق قنابل‬ ‫الغاز امل�سيل للدموع اثناء خلود عنا�صر‬ ‫اجلي�ش اال�سرائيلي للراحة على �أطراف‬ ‫القرية خالل ايام املواجهات‪.‬‬ ‫وا�� �س� �ت� �خ ��دم � �ش �ب��ان ه � ��ذا ال� �ق ��اذف‬ ‫ال�ب��دائ��ي خ�لال ال�ت�ظ��اه��رة اال�سبوعية‬ ‫اجلمعة يف قرية بلعني‪ ،‬وقال م�صورون‬ ‫�إن ال���ش�ب��ان ك��ان��وا ي� ��ردون ب��امل�ث��ل كلما‬ ‫�أطلق اجلي�ش اال�سرائيلي قنابل الغاز‬ ‫يف اجتاههم‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ش��اه��د ع �ي��ان‪" :‬الحظت �أن‬ ‫ال �ق �ن��اب��ل ال �ت��ي ك ��ان ي�ط�ل�ق�ه��ا ال�شبان‬ ‫و�صلت اىل اف��راد اجلي�ش اال�سرائيلي‪،‬‬ ‫و�� �ش ��اه ��دت ب �ع ����ض اجل� �ن ��ود مت�أثرين‬

‫حمكمة �صلح جزاء عمان‬ ‫مذكرة تبليغ موعد جل�سة‬ ‫للمدعى عليه ‪ /‬بالن�شر‬

‫رقم الدعوى ‪)2011-9395(/3-5 :‬‬ ‫�سجل عام‬ ‫الهيئة القا�ضي ‪ :‬هيثم علي �أحمد خوالدة‬ ‫ا�سم امل�شتكى عليه‪:‬‬

‫بدخان هذه القنابل متاما مثلما ت�أثر‬ ‫�شبان القرية بقنابل الغاز الني يطلقها‬ ‫اجلي�ش اال�سرائيلي"‪.‬‬ ‫ويحتفظ الفل�سطينيون يف القرى‬ ‫التي يخو�ض �سكانها مواجهات م�ستمرة‬

‫وتن�شب م��واج�ه��ات ك��ل ي��وم جمعة‬ ‫يف ال �ع��دي��د م��ن ال �ق��رى الفل�سطينية‬ ‫م��ع اجلي�ش اال��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬خ�صو�صا يف‬ ‫املناطق املحاذية جل��دار الف�صل الذي‬ ‫تقيمه "ا�سرائيل"‪.‬‬ ‫حمكم ــة �صلح حقوق غرب عمان‬ ‫مذكرة تبليغ حكم ‪ /‬بالن�شر‬ ‫رقم الدعوى ‪� )2011- 882 ( / 1 - 4‬سجل عام‬ ‫تاريخ احلكم ‪2011/5/26‬‬ ‫طالب التبليغ وعنوانه‪:‬‬

‫اخط ــار �ص ـ ــادر عن دائـ ــرة تنفيذ‬ ‫حمكم ــة بداي ــة جنوب عمان‬

‫اعالن بيع مركبة �صادر عن دائرة تنفيذ‬ ‫جنوب عمان يف الق�ضية التنفيذية ذات الرقم‬ ‫‪ 2011/67‬ع واملتكونة بني املحكوم الدائن‬ ‫عبداهلل ابراهيم علي احلنيطي واملحكوم عليه‬ ‫‪ /‬املدين ف�ؤاد ا�سماعيل منوره من�صور‬

‫ع �م��ان ‪� � /‬ش��ارع امل��دي�ن��ة امل �ن��ورة ‪ -‬جم�م��ع ال�صفا‬ ‫واملروة ‪ -‬ط‪3‬‬ ‫املطلوب تبليغه وعنوانه‪:‬‬

‫‪� -1‬سليمان عارف �سلمي الكوز‬ ‫‪� -2‬شركة حممد وعارف الكوز‬

‫يعلن للعموم ب�أنه مطروح للبيع باملزاد العلني يف الق�ضية‬ ‫التنفيذية رقم اعاله وعن طريق دائرة تنفيذ حمكمة‬ ‫ب��داي��ة جنوب عمان ويف ك��راج امل�شرق بيع املركبة رقم‬ ‫‪ 12-79042‬نوع مر�سيد�س �شبح موديل ‪ 1992‬لون �سلفر‬ ‫والعائدة ملكيتها للمدين ف�ؤاد ا�سماعيل منوره من�صور‬ ‫واحلالة العامة املانية ال�صنع وبحاجة اىل غيار جميع‬ ‫العجالت وحالة البودي �أقل من املتو�سط وبحاجة اىل‬ ‫دهان كامل و�صيانة كاملة وقد مت التقدير مببلغ وقدره‬ ‫(‪ 10500‬دينار) ع�شرة االف وخم�سماية دينار‪.‬‬ ‫فعلى من يرغب باملزاودة التواجد يف ك��راج امل�شرق �أبو‬ ‫علندا ‪ /‬مقابل مر�سيد�س يف مت��ام ال�ساعة الواحدة‬ ‫امل��واف��ق االثنني ‪ 2011/6/13‬م�صطحباً معه ‪ ٪10‬من‬ ‫القيمة امل�ق��درة والبالغة (‪ 10500‬دي�ن��ار) ع�شرة االف‬ ‫وخم�سماية دينار‪ ،‬مع العلم ب�أن ر�سم الداللة والطوابع‬ ‫تعود على املزاود الأخري‪.‬‬ ‫م�أمور تنفيذ جنوب عمان‬ ‫حممود عبدالرزاق الفواعري‬

‫�صبحي ابراهيم عثمان ال�شماع‬

‫ع �م��ان ‪ /‬ب ��در اجل��دي��دة ‪ /‬ح��ي ال �غ��رو���س ‪ /‬ق ��رب م�سجد‬ ‫الغرو�س الكبري‬ ‫خال�صة احلكم‪ :‬اوال‪ :‬تفوي�ض احل�ص�ص العائدة للمدعى‬ ‫عليه �صبحي ابراهيم عثمان ال�شماع غري القابلة لالفراز‬ ‫واعتبارها با�سم املدعية نورة عبد�سليمان احلرايزة‬ ‫ثانيا‪ :‬ي�ستحق املدعى عليه �صبحي ابراهيم عثمان ال�شماع‬ ‫املبلغ املدفوع يف �صندوق املحكمة والبالغ ‪ 5214.167‬دينار‬ ‫مبوجب االي�صال رقم ‪2816355‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عمال باحكام املادة ‪ 12‬من قانون تق�سيم االموال غري‬ ‫املنقولة امل�شرتكة‪ ،‬تقرر املحكمة الزام املدعية واملدعى عليه‬ ‫بالر�سوم وامل�صاريف كل ح�سب ح�صته يف �سند الت�سجيل‪،‬‬ ‫وعمال باحكام املادة ‪ 166‬من قانون ا�صول املحاكمات املدنية‬ ‫وامل��ادة ‪ 46‬من قانون نقابة املحامني ت�ضمني املدعى عليه‬ ‫مبلغ مائتني وخم�سني ديناراً بدل اتعاب حماماة‪.‬‬

‫الإعالنـات املبـوبــة‬ ‫للبيع حي ن��زال ال��ذراع جممع‬ ‫جت � ��اري � �س �ب��ع خم � ��ازن و�سبع‬ ‫�شقق م�ساحة ك��ل �شقة ‪130‬م‬ ‫ت�سليم املخازن فارغ على �شارع‬ ‫الد�ستور مبوقع مميز ويتوفر‬ ‫لدينا جممعات مبواقع خمتلفة‬ ‫م�ؤ�س�سة العرموطي العقارية‬ ‫‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫ل �ل �ب �ي��ع �أر� � � ��ض ا� �س �ت �ث �م��اري��ة ‪/‬‬ ‫م��ن ارا� �ض��ي امل �ف��رق ‪ /‬مزرعة‬ ‫احل�صينيات ‪ /‬حو�ض ‪ 5‬امل�ساحة‬ ‫‪ 11‬دومن ال �� �س �ع ��ر منا�سب‬ ‫‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫ار� � ��ض ل �ل �ب �ي��ع يف خ ��رب ��ة �سارة‬ ‫م�ساحة ‪ 233‬مرت جتاري عادي‬ ‫ب��اح �ك��ام خ��ا� �ص��ة � �ض �م��ن �سكن‬ ‫ج م ��ن امل ��ال ��ك م �ب��ا� �ش��رة مكتب‬ ‫اجلوهرة العقاري ‪0777720567‬‬ ‫‪5355365 / 0797720567‬‬

‫‪5692853 / 5692852‬‬

‫ب�سام عاي�ش �أحمد البديري‬

‫نوره عبد �سليمان احلرايزه‬

‫أرا�ضـــــــي‬ ‫� ارا�ضي‬

‫العالناتكم يف‬

‫العنوان‪ :‬جبل عمان – الدوار الثاين – �شارع‬ ‫البحرتي بجانب �سوبرماركت خالد للدخان‬ ‫التهمة ‪� :‬إ�صدار �شيك بدون ر�صيد (‪)421‬‬ ‫يقت�ضي ح�����ض��روك��م ي���وم الأرب���ع���اء امل��واف��ق‬ ‫‪ 2011/6/8‬ال�����س��اع��ة ‪ 9.0‬ل��ل��ن��ظ��ر يف‬ ‫الدعوى رقم �أع�لاه التي اقامها عليك احلق‬ ‫ال��ع��ام امل��دع��ي ‪ :‬مكتب غ��رن��اط��ة لل�سياحة‬ ‫وكليه املحامي ه�شام خليفة‬ ‫ف�إذا مل حت�ضر يف املوعد املحدد تطبق عليك‬ ‫الأح��ك��ام املن�صو�ص عليها يف قانون حماكم‬ ‫ال�صلح وقانون �إ�صول املحاكمات اجلزائية ‪.‬‬

‫م� ��ع اجل� �ي� �� ��ش اال�� �س ��رائ� �ي� �ل ��ي بالقرب‬ ‫م ��ن ج � ��دار ال �ف �� �ص��ل‪ ،‬ب �ك �م �ي��ات كبرية‬ ‫م��ن ال��ر� �ص��ا���ص ال �ف ��ارغ وق �ن��اب��ل الغاز‬ ‫امل�ستخدمة وغ�ير امل�ستخدمة‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل عدد كبري من الر�صا�ص املطاطي‪.‬‬

‫‪--------------------‬‬‫ار� ��ض للبيع ج��ر���ش ‪�� -‬س��اك��ب ‪-‬‬ ‫م��وق��ع مم�ي��ز م���س��اح��ة ‪ 10‬دومن‬ ‫ب�سعر مغري ت�صلح ملزرعة مميزة‬ ‫ق��ري �ب��ة م ��ن اخل� ��دم� ��ات مكتب‬ ‫اجلوهرة العقاري ‪0777720567‬‬ ‫‪5355365 / 0797720567‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫للبيع �أر�ض اللنب ‪� /‬سكن ريفي‬ ‫‪ /‬حو�ض ‪� /15‬أم ال�سمن امل�ساحة‬ ‫‪ 2‬دومن و‪44‬م‪ 2‬ع�ل��ى �شارعني‬ ‫ال �� �س �ع��ر م �ن��ا� �س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ج �ب��ل الأخ �� �ض��ر قطعة‬ ‫ار� � � ��ض م �� �س��اح��ة ‪335‬م على‬ ‫�� �ش ��ارع ودخ� �ل ��ة خ �ل��ف م�سجد‬ ‫اب��راه�ي��م اخلليل تنظيم �سكن‬ ‫(د) م�ط�ل��ة ع�ل��ى ع �ب��دون حي‬ ‫ال� ��ذراع وي�ت��وف��ر ل��دي�ن��ا يف حي‬ ‫نزال الذراع �ضاحية اليا�سمني‬ ‫ال �ب �ن �ي��ات مب �� �س��اح��ات خمتلفة‬ ‫وا�� �س� �ع ��ار م �ع �ق��ول��ة م�ؤ�س�سة‬

‫العرموطي العقارية ‪4399967‬‬ ‫ ‪0796649666‬‬‫‪--------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ار�� ��ض ��س�ك��ن ج امل�ساحة‬ ‫‪950‬م‪ 2‬جبل عمان ‪/‬ت�صلح مل�شروع‬ ‫ا�سكان ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫ل �ل �ب �ي��ع �أر�� � ��ض ��س�ك�ن�ي��ة �ضمن‬ ‫م� �ن ��اط ��ق ع � �م� ��ان م � ��ن امل ��ال ��ك‬ ‫مبا�شرة ‪ /‬اليا�سمني ‪ /‬الزهور‬ ‫‪ /‬ال� � ��ذراع ‪ /‬امل �ق��اب �ل�ين �شارع‬ ‫احلرية ‪ /‬ومناطق اخرى جيدة‬ ‫‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع �أر� � ��ض ��س�ك��ن �أ ‪ /‬تالع‬ ‫ال �ع �ل��ي ‪772 /‬م‪ 2‬ع �ل��ى �شارع‬ ‫املع�سكر ال‪20‬م و��ش��ارع جانبي‬ ‫ح��و���ض ‪ 3‬تلعة ع�ي��ال �سليمان‬ ‫ال �� �س �ع��ر م �ن��ا� �س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪---------------------‬‬

‫‪7‬‬

‫رقم الدعوى التنفيذية‪ 2011/85 :‬ك‬ ‫التاريخ ‪2011/5/31 :‬‬ ‫ا�سم املحكوم عليه ‪ /‬املدين‪:‬‬

‫وعنوانه‪ :‬القوي�سمة ‪ /‬دوار ال�شرق الأو�سط‬ ‫رقم االعالم ‪ /‬ال�سند التنفيذي‪ :‬كمبياالت عدد ‪1‬‬ ‫تاريخه‪:‬‬ ‫حمل �صدوره ‪ :‬عمان‬ ‫املحكوم به ‪ /‬الدين‪ 2500 :‬دينار والر�سوم‬ ‫وامل�صاريف‬ ‫يجب عليك �أن ت���ؤدي خ�لال �سبعة �أي��ام تلي تاريخ‬ ‫تبليغك ه��ذا الإخ��ط��ار �إىل املحكوم له ‪ /‬الدائن‪:‬‬ ‫ال�شركة املركزية للتجارة واملركبات املبلغ املبني‬ ‫�أعاله‪.‬‬ ‫واذا انق�ضت ه��ذه امل��دة ومل ت���ؤد الدين امل��ذك��ور �أو‬ ‫تعر�ض الت�سوية القانونية‪� ،‬ستقوم دائ��رة التنفيذ‬ ‫مببا�شرة املعامالت التنفيذية الالزمة ً‬ ‫قانونا بحقك‪.‬‬ ‫م�أمور تنفيذ جنوب عمان‬ ‫حممود الفواعري‬

‫�سعــــــــــــــــر الإعــــــــــــالن ( ‪ ) 2‬دينـــــــــــار‬ ‫للبيع ار���ض �صناعات خفيفة‬ ‫ح� ��وايل ‪ 12‬دومن م��ارك��ا حنو‬ ‫ال �ك �� �س��ار ت���ص�ل��ح م���ص�ن��ع كبري‬ ‫ال �� �س �ع��ر م �ن��ا� �س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫للبيع ار�ض ‪527‬م �سكن ج ‪527‬م‬ ‫‪ /‬الزهور ‪� /‬ضاحية احلاج ح�سن‬ ‫‪ /‬املوقع مميز ال�سعر منا�سب‬ ‫‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫للبيع ار�ض �صناعات خفيفة‬ ‫ماركا الونانات ‪ /‬قرب م�صنع‬ ‫روم � ��وا ‪1000‬م‪ / 2‬كهرباء‬ ‫‪ 3‬ف � ��از ‪ /‬ال �� �س �ع��ر منا�سب‬ ‫‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫للبيع ار���ض �سكن ج اليا�سمني‬ ‫اجل� �ح ��رة ال �� �ش �م��ايل امل�ساحة‬ ‫‪659‬م واجهة على �شارع عبدون‬ ‫‪ /‬اليا�سمني ‪45‬م على �شارعني‬

‫ال �� �س �ع��ر م �ن��ا� �س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫�سيارات‬ ‫�سيــــــــارات‬ ‫با�ص كيا ‪ 93‬حمرك ‪ 95‬جديد‬ ‫نقل م�شرتك م�ؤمن ومرخ�ص‬ ‫للبيع �أو املبادلة ب�سيارة �صغرية‬ ‫‪0797262255‬‬ ‫متفرقات‬ ‫متفرقــــــــات‬ ‫حم��ل ل�لاي�ج��ار بال�صويفية ‪/‬‬ ‫��ش��ارع ال��وك��االت م�ساحة املحل‬ ‫‪35‬م‪� � 2‬س��دة ‪35‬م‪ 2‬ت �ق��ري �ب �اً ‪+‬‬ ‫دي�ك��ور ك��ام��ل ‪ /‬ي�صلح جلميع‬ ‫الأع �م ��ال ال �ت�ج��اري��ة ‪ /‬ب�أجرة‬ ‫� �س �ن��وي��ة ‪ +‬خ �ل��و ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫�شقق‬ ‫�شـــــــــــــــقق‬ ‫فيال للبيع ‪ -‬عرجان مكونة من‬

‫لإعالناتكم الرجاء االت�صال على الهواتف التالية‪:‬‬

‫‪ 4‬غ��رف ن��وم م��ا��س�تر ‪ +‬مطبخ‬ ‫وا�سع ومكان لالفطار طابقني‬ ‫‪ +‬غرفة خ��ادم��ة م��ع حمامها ‪+‬‬ ‫ت�سوية وا�سعة لها مطبخ وحمام‬ ‫للباربيكيو ‪� +‬صالونات ‪ +‬حديقة‬ ‫وا�سعة م�ساحة الأر�ض ‪ 841‬مرت‬ ‫مربع م�ساحة البناء ‪ 650‬مرت‬ ‫م��رب��ع جميع ال��واج �ه��ات حجر‬ ‫هاتف ‪0777634624‬‬ ‫‪---------------------‬‬‫��ش�ق��ة ��س��وب��ر دي�ل��وك����س فاخرة‬ ‫‪150‬م‪ 3 2‬ن��وم مطبخ ‪� -‬صالة‬ ‫ �صالون ‪ 3 -‬حمام ‪ /‬ما�سرت‬‫يف موقع مميز وب�سعر منا�سب‬ ‫‪0799694550‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫للبيع �ضاحية اليا�سمني منزل‬ ‫م�ستقل م�ساحة االر���ض ‪440‬م‬ ‫البناء ‪220‬م طابق كا�شف ومطل‬ ‫ومرتفع ‪ 4‬واجهات حجر عمر‬ ‫ال �ب �ن��اء ��س�ن�ت�ين ع�ل��ى �شارعني‬ ‫ميكن تق�سيط ج��زء من املبلغ‬ ‫ع ��ن ط ��ري ��ق امل ��ال ��ك مبا�شرة‬

‫م�ؤ�س�سة العرموطي العقارية‬ ‫‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ��ش�ق��ة جت ��اري ت�سوية‬‫ث��ان �ي��ة ‪76‬م‪ 2‬ت���ص�ل��ح م�شغل‬ ‫‪ /‬او م� ��� �س� �ت ��ودع ‪ /‬امل� ��� �ص ��دار‬ ‫� � �ش ��ارع االخ � �ن ��ف ب ��ن ق �ي ����س ‪/‬‬ ‫خ�ل��ف م�ست�شفى االي �ط��ايل ‪/‬‬ ‫ال �� �س �ع��ر م �ن��ا� �س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫للبيع م�ن��زل م�ستقل طابقني‬ ‫م�ساحة االر���ض ‪800‬م‪ 2‬البناء‬ ‫عبارة عن ت�سوية ‪164‬م‪ 2‬وطابق‬ ‫ار� �ض��ي ‪264‬م‪ 2‬ارب ��ع واجهات‬ ‫ح�ج��ر م��وق��ع مم�ي��ز ‪ /‬ح�ج��ر ‪/‬‬ ‫تدفئة ‪ /‬املوقع طارق ‪ /‬ابو عليا‬ ‫‪ /‬ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫مطلوب‬ ‫مطلــــــــــــوب‬ ‫مطلوب لل�شراء بيوت م�ستقلة‬

‫‪ 5692852 - 3‬فــاك�س‪5692854 :‬‬

‫‪��/‬ش�ق��ق �سكنية ‪�� /‬ض�م��ن جبل‬ ‫عمان ‪ /‬احل�سني ‪ /‬اللويبدة ‪/‬‬ ‫ال��زه��ور ‪ /‬اليا�سمني ‪ /‬الذراع‬ ‫من املالك مبا�شرة ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫م�ط�ل��وب �أرا�� �ض ��ي ا�ستثمارية‬ ‫ت�صلح ل�لا��س�ت�ث�م��ار ال�ن��اج��ح ‪/‬‬ ‫ي�ف���ض��ل م ��ن امل ��ال ��ك مبا�شرة‬ ‫‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫مطلوب لل�شراء �شقة �أو منزل‬ ‫�أو ق �ط �ع��ة �أر�� � ��ض ب �ح��ي ن ��زال‬ ‫ال� � ��ذراع ال �ي��ا� �س �م�ين املقابلني‬ ‫ال �ب �ن �ي��ات ال� ��زه� ��ور واملناطق‬ ‫امل�ح�ي�ط��ة م��ن امل��ال��ك مبا�شرة‬ ‫م�ؤ�س�سة العرموطي العقارية‬ ‫‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫مطلوب فيال او منزل م�ستقل‬ ‫ب���س�ع��ر م �ع �ق��ول «�� �ش ��رط» من‬ ‫املالك مبا�شرة ‪0797262255‬‬


‫‪8‬‬

‫�ش�ؤون فل�سطينية‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫�أ�سرى "�إي�شل" ي�ضربون عن الطعام‬ ‫احتجاجًا على ممار�سات �إدارة ال�سجن‬ ‫ال�ضفة الغربية– ال�سبيل‬ ‫�أعلن الأ�سرى يف �سجن "اي�شل" ببئر ال�سبع �إ�ضرابهم عن الطعام‬ ‫احتجاجا على ممار�سات �إدارة ال�سجن التي تتفنن يف‬ ‫�أم�س ال�سبت‬ ‫ً‬ ‫عقاب الأ�سرى‪.‬‬ ‫ونقل موقع "�أحرار ُولدنا" عن الأ�سرى قولهم‪� :‬إن �إدارة ال�سجن‬ ‫قامت بعقاب عدد من الأ�سرى من خالل �إنزالهم �إىل زنازين العزل‬ ‫العقابي‪ ،‬ومن بني املعاقبني الأ�سري بهاء اخلطيب ‪ 30‬عا ًما من غزة‬ ‫وحمكوم (‪ 20‬عا ًما)‪ ،‬والأ�سري �أمي��ن �أب��و داود ‪ 36‬عا ًما‪ ،‬وهو حمكوم‬ ‫(‪ 37‬عا ًما) ‪.‬‬ ‫و�أكد الأ�سرى قيام �إدارة ال�سجن بالت�ضييق على حياتهم اليومية‬ ‫من فورة وزيارة �أهل‪ ،‬وخروج للزيارة ما بني الغرف يف الق�سم الواحد‪،‬‬ ‫وكذلك التفتي�ش امل�ستمر والعبث مبحتويات الغرف‪ ،‬والإهمال الطبي‬ ‫املتعمد من قبل الإدارة‪.‬‬ ‫وكان �أ�سرى "اي�شل" �أ�ضربوا عن الطعام اخلمي�س املا�ضي‪ ،‬وذلك‬ ‫احتجاجا على ممار�سات �إدارة ال�سجن بحقهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويف ال�سياق‪� ،‬أعلن الأ�سري �أكرم عبد العزيز �سعيد من�صور الإ�ضراب‬ ‫احتجاجا على �سيا�سة �إدارة ال�سجون الإ�سرائيلية بحقه‪،‬‬ ‫عن الطعام‬ ‫ً‬ ‫ورف�ضها عالجه رغم اكت�شاف �إ�صابته بورم خبيث‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الأ�سري يف ر�سالة بعث بها من �سجنه �إىل امل��ؤام��رة التي‬ ‫يتعر�ض لها م��ن قبل �إدارة ال�سجون ال�ستهداف حياته با�ستمرار‬ ‫اعتقاله وحرمانه م��ن حقه امل�شروع يف ال�ع�لاج رغ��م ت��ده��ور حالته‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬بعدما �أم�ضيت ‪ 33‬عا ًما يف مقابر املوت البطيء ي�ستمرون‬ ‫يف عقابي وا�ستهدايف واالنتقام مني‪ ،‬وحرماين من العالج هو العقاب‬ ‫الأكرب"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب �أب ��رز ق��ادة وع �م��داء احل��رك��ة الأ� �س�يرة ك��اف��ة امل�ؤ�س�سات‬ ‫والهيئات بالتدخل لإلزامهم بعالجي‪ ،‬ونقلي للم�ست�شفى حتى لو‬ ‫كان على نفقتي لأنني لن ا�ستجدي منهم �شي ًئا‪ ،‬وهم يريدون موتي‪،‬‬ ‫بل �أريد حقي وفق ما ن�ص عليه القانون الدويل الإن�ساين‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن ا�ستمرار عمليات نقله ال�صورية للم�ست�شفى مل ُت�ؤثر‬ ‫ومل ُت�ساهم يف حت�سني و�ضعه لأن الورم ميتد‪ ،‬ورغم حتذيرات �أطباء‬ ‫ال�سجون‪ ،‬ف�إن ال�سيا�سة التي تنفذها الإدارة تهدد حياتي‪ ،‬لذلك قررت‬ ‫الإ�ضراب عن الطعام متوكلاً على اهلل عز وجل‪ ،‬وكلي �أمل ب�شعبي �أن‬ ‫يقف جلانبي كما الأ�سرى‪.‬‬

‫االحتالل يعلن عراق بورين‬ ‫منطقة ع�سكرية مغلقة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلنت ق��وات االح�ت�لال �صباح �أم�س ال�سبت قرية ع��راق بورين‬ ‫جنوب مدينة نابل�س �شمال ال�ضفة الغربية املحتلة منطقة ع�سكرية‬ ‫مغلقة‪.‬‬ ‫و�أفاد رئي�س املجل�س القروي عبد الرحيم قادو�س يف ات�صال مع‬ ‫"ال�سبيل" �أن قوات االحتالل �أقامت حاجزا ع�سكريا على مدخل‬ ‫القرية‪ ،‬ومنعت املت�ضامنني الأجانب من دخولها للم�شاركة بامل�سرية‬ ‫الأ�سبوعية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قادو�س �أن قوات االحتالل متنع ال�صحفيني �أي�ضا من‬ ‫الدخول للقرية لتغطية فعاليات امل�سرية الأ�سبوعية التي ينظمها‬ ‫�أه��ايل القرية باجتاه �أرا�ضيهم املهددة بامل�صادرة ل�صالح م�ستوطنة‬ ‫براخا املحاذية لقريتهم‪.‬‬ ‫وت�شهد قرية عراق بورين امل�سرية الأ�سبوعية �أيام ال�سبت من كل‬ ‫�أ�سبوع‪ ،‬ويتخللها مواجهات مع امل�ستوطنني وقوات االحتالل‪ ،‬حيث‬ ‫يقوم اجلنود ب�إلقاء قنابل الغاز امل�سيل للدموع والر�صا�ص املطاطي‬ ‫باجتاه املواطنني‪.‬‬ ‫وكان عدد من �شبان القرية ا�ست�شهدوا �أثناء م�شاركتهم بامل�سرية‬ ‫الأ�سبوعية خالل العام املا�ضي‪.‬‬

‫االحتالل يعاقب ن�شطاء الأ�سرى‬ ‫بحرمانهم من التعليم‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫مع توا�صل احتجاجات الأ�سرى على ظروفهم احلياتية ال�صعبة‪،‬‬ ‫�أعلنت م�صلحة ال�سجون الإ�سرائيلية معاقبتها ع��ددا من الأ�سرى‬ ‫النا�شطني بحرمانهم من التعليم داخل ال�سجون‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت املحامية بثينة دقماق رئي�سة م�ؤ�س�سة مانديال لرعاية‬ ‫��ش��ؤون الأ� �س��رى يف بيان و�صل "ال�سبيل" ن�سخة عنه‪� ،‬أن �سلطات‬ ‫االحتالل ت�ستمر يف منع الأ�سري نا�صر ال�شاوي�ش من جنني واملعتقل‬ ‫من ‪ ،2002/6/3‬ويق�ضي حك ًما بال�سجن امل�ؤبد من موا�صلة درا�سته‬ ‫اجلامعية للعام ال�ساد�س على التوايل‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت دق �م��اق �أن م�صلحة ال���س�ج��ون ع��اق�ب��ت الأ� �س�ير وليم‬ ‫الرمياوي من بيت رميا بحرمانه من التعليم � ً‬ ‫أي�ضا بدعوى ن�شاطه‬ ‫داخل ال�سجن‪.‬‬ ‫ونقلت ع��ن ال��رمي��اوي املعتقل م��ن ‪ ،2002/4/2‬ويق�ضي حك ًما‬ ‫التما�سا للمحكمة لأنه حرم من التعليم‬ ‫بال�سجن ‪ 32‬عا ًما �أنه قدم‬ ‫ً‬ ‫حتت حجة ن�شاطه داخل ال�سجن‪.‬‬ ‫وق��ال ال��رمي��اوي‪� :‬إذا طالبنا بحقوقنا ي�صنف �أن��ه ن���ش��اط‪� ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫حتري�ضا يعاقب عليه‬ ‫العمل يف التنظيم يف ال�سجون‪ ،‬حيث يعد هذا‬ ‫الأ�سري‪.‬‬ ‫وطالبت مانديال بالعمل اجلا ّد من �أجل حل كافة ق�ضايا الأ�سرى‬ ‫املمنوعني من الدرا�سة �سيما الدرا�سات العليا التي ي�سعى كثري من‬ ‫�أ�صحاب الأحكام العالية لاللتحاق بها‪.‬‬

‫املبادرة ت�ؤجل مفاو�ضات «الالجئني والقد�س» �إىل موعد الحق‬

‫عبا�س يقبل املبادرة الفرن�سية للت�سوية ويلمح‬ ‫�إىل الرتاجع عن التوجه �إىل الأمم املتحدة‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع �ل��ن رئ�ي����س ال�سلطة الفل�سطينية حممود‬ ‫عبا�س ع��ن موافقته على امل�ب��اردة التي اقرتحتها‬ ‫ف��رن���س��ا ال��س�ت�ئ�ن��اف عملية ال�ت���س��وي��ة م��ع اجلانب‬ ‫ملمحا يف الوقت ذاته �إىل الرتاجع عن‬ ‫اال�سرائيلي‪ً ،‬‬ ‫الذهاب اىل الأمم املتحدة يف �أيلول القادم ملطالبتها‬ ‫باالعرتاف بالدولة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح عبا�س ل��وك��ال��ة روي�ت�رز �أث �ن��اء عودته‬ ‫م��ن روم ��ا �إىل ع�م��ان �أن ��ه َق � ِب��ل امل �ب��ادرة الفرن�سية‬ ‫للت�سوية مع االح�ت�لال‪ ،‬للتو�صل �إىل اتفاق حول‬ ‫الأمن واحلدود قبل �أيلول القادم‪ ،‬قائال‪" :‬املبادرة‬ ‫الفرن�سية تتحدث ع��ن ر�ؤي ��ة الرئي�س الأمريكي‬ ‫ب��اراك اوباما التي �أطلقها يف خطابه الذي حتدث‬ ‫فيه عن دولة بحدود ‪ 67‬ولها حدود مع "�إ�سرائيل"‬ ‫وم�صر واالردن وفيها � ً‬ ‫أي�ضا االمتناع ع��ن �أعمال‬ ‫�أحادية الطرف‪ ،‬ونحن قلنا من حيث املبد�أ �إن هذه‬ ‫املبادرة مقبولة وذهب �إىل نتنياهو لريى موقفه"‪.‬‬ ‫و�أ�شار عبا�س �إىل �أن املبادرة الفرن�سية ت�شكل‬ ‫فر�صة ال�ستنئاف املفاو�ضات‪ ،‬وقال‪" :‬لدينا نافذة‬ ‫ريا �سواء من اوباما �أو من الفرن�سيني‬ ‫وهي �أوال و�أخ ً‬ ‫الذين بنوا مبادرتهم على خطاب اوباما"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬اخليار الأول هو املفاو�ضات‪ ،‬واخليار‬ ‫الثاين هو املفاو�ضات‪ ،‬واخليار الثالث هو املفاو�ضات‪،‬‬ ‫واذا مل حت�صل �سنذهب �إىل الأمم املتحدة نحن‬ ‫غري �ضامنني للنتائج‪ ،‬ولكن �سنبذل كل جهد‪ ،‬ولكن‬ ‫�إذا وقفت القوى العظمى �ضدنا �سنعود �إىل القيادة‬ ‫لنقرر ماذا نفعل يف املرحلة القادمة"‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ��رى‪ ،‬ك�شفت �صحيفة "ه�آرت�س"‬ ‫ال�ع�بري��ة �أن ال��وث�ي�ق��ة الفرن�سية ال�ت��ي �أع �ل��ن عن‬ ‫ط��رح�ه��ا وزي ��ر اخل��ارج �ي��ة ال�ف��رن���س��ي �آالن جوبيه‬ ‫اخل�م�ي����س يف م���س�ع��ى ال��س�ت�ئ�ن��اف امل �ف��او� �ض��ات بني‬ ‫احلكومة اال�سرائيلية وال�سلطة الفل�سطينية ب�أنها‬ ‫تت�ضمن "�أقوا ًال" يف �صالح "�إ�سرائيل" ورئي�س‬ ‫وزرائها بنيامني نتنياهو‪.‬‬ ‫وذك � ��رت ال���ص�ح�ي�ف��ة �أن االق �ت��راح الفرن�سي‬ ‫يت�ضمن لأول م��رة ق��وال م��ن الأ� �س��رة ال��دول�ي��ة �إن‬ ‫ه��دف املفاو�ضات هو "دولتني ل�شعبني"‪ ،‬م�شرية‬ ‫�إىل �أن ه��ذا ت�غ�ي�ير ذو م �غ��زى ك �ب�ير‪ ،‬ي �ق�ترب من‬

‫نتنياهو ومن مطلبه من الفل�سطينيني باالعرتاف‬ ‫بـ"�إ�سرائيل" "دولة قومية لل�شعب اليهودي"‪.‬‬ ‫وتت�ضمن ال��وث�ي�ق��ة ‪ -‬بح�سب ه ��آرت ����س‪ -‬ح ً‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫و�سطا �آخر يف �صالح "�إ�سرائيل" يف مو�ضوع القد�س‪،‬‬ ‫خال ًفا ملواقف �سابقة للأ�سرة الدولية‪ ،‬ال تق�ضي‬ ‫ب��أن تكون القد�س عا�صمة الدولتني‪ ،‬بل فقط �أن‬ ‫حل مو�ضوع القد�س يتحقق باملفاو�ضات‪.‬‬ ‫وت�ت�ح��دث ال��وث�ي�ق��ة الفرن�سية ع��ن ا�ستئناف‬ ‫امل �ف��او� �ض��ات ع�ل��ى �أ� �س��ا���س ع ��دة م �ب��ادئ؛ ح�ي��ث يتم‬ ‫بحث مو�ضوع احلدود على �أ�سا�س حدود ‪ 1967‬مع‬ ‫تبادل للأرا�ض متفق عليه‪ ،‬وف ًقا خلطاب الرئي�س‬ ‫الأمريكي باراك �أوباما‪.‬‬ ‫ك �م��ا ُت � ��دار م �ف��او� �ض��ات ع �ل��ى ت��رت �ي �ب��ات �أمنية‬ ‫"للطرفني"‪ ،‬حيث تبد�أ املفاو�ضات يف بحث احلدود‬ ‫وم�س�ألة الرتتيبات الأمنية‪ ،‬فيما ت�ؤجل املفاو�ضات‬ ‫على الالجئني والقد�س �إىل موعد الحق‪ ،‬ال يزيد‬ ‫ع��ن �سنة م��ن حل�ظ��ة ب��دء امل �ح��ادث��ات ع��ن احلدود‬ ‫والأمن‪.‬‬ ‫ونقلت عن دبلوما�سي فرن�سي قوله‪�" :‬أو�ضح‬ ‫جوبيه ب�أنه فقط �إذا ما رد الطرفان بالإيجاب على‬ ‫املبادئ يف الوثيقة‪ ،‬ف�إن فرن�سا م�ستعدة لأن تعقد‬ ‫يف مت��وز م ��ؤمت��ر ��س�لام يف ب��اري����س لت�ست�أنف فيه‬ ‫املفاو�ضات املبا�شرة"‪.‬‬ ‫وذكر �أن جوبيه �أبلغ عبا�س ونتنياهو "�إذا كنتما‬ ‫مو�ضحا‬ ‫ال تريدان قوال �سنتخلى عن كل الفكرة"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫�أن �ه �م��ا �أب �ل �غ��ا ج��وب�ي��ه ب��أن�ه�م��ا ��س�ي�ب�ح�ث��ان الوثيقة‬ ‫و�سريدان عليها يف غ�ضون ب�ضعة �أيام‪.‬‬ ‫وب �ع��د ي ��وم واح� ��د م��ن الإع� �ل��ان ع��ن املبادرة‬ ‫الفرن�سية �أعلن رئي�س ال�سلطة �أنه يقبلها‪ ،‬يف حني‬ ‫توا�صل احلكومة اال�سرائيلية درا�ستها بعمق‪ ،‬و�أكد‬ ‫م��وظ��ف �إ�سرائيلي "كبري" ل�ه��آرت����س �أن نتنياهو‬ ‫تلقى الوثيقة وهو يدر�سها‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪�" :‬شدد نتنياهو �أم��ام جوبيه على �أن‬ ‫"�إ�سرائيل" تطالب ب�أن تقوم كل مفاو�ضات على‬ ‫حممود عبا�س‬ ‫�أ�سا�س مبد�أ تواجد ع�سكري "�إ�سرائيلي" على نهر‬ ‫الأردن‪ ،‬وعلى االعرتاف بدولة يهودية وعلى مبد�أ تتخلى عن الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬شدد جوبيه لنتنياهو على �أن هدف‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن جوبيه �أملح لنتنياهو ب�أن �صيغة امل �ب��ادرة ه��و ع��ر���ض ب��دي��ل ل�ل�خ�ط��وة الفل�سطينية‬ ‫عدم عودة الالجئني �إىل دولة "�إ�سرائيل"‪ ،‬و�أنه ال‬ ‫يحتمل ا�ستئناف املفاو�ضات ال�سيا�سية مع حكومة الوثيقة نالت امل�صادقة من الإدارة الأمريكية ومن �أح��ادي��ة اجلانب يف الأمم املتحدة يف �أيلول لقبول‬ ‫وحدة بني "فتح وحما�س" ال تعرتف ب�إ�سرائيل وال دول بارزة �أخرى يف االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫فل�سطني ع�ضوًا كامالً يف الأمم املتحدة"‪.‬‬

‫�أمن ال�سلطة يعد بالإفراج عن معتقلي �سجن جنيد غداً‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ َّكد القيادي يف حركة حما�س و�صفي قبها �أ َّن املعتقلني يف �سجن‬ ‫جنيد بنابل�س تلقوا وع��ودًا من �أعلى امل�ستويات الأمنية بالإفراج عن‬ ‫كافة املعتقلني يف ال�ضفة حتى ال�ساد�س من ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫ال�سابق يف ت�صريح �صحفي �إىل �أ َّن هناك‬ ‫ولفت وزي��ر الأ��س��رى َّ‬ ‫حدي ًثا ع��ن بقاء ‪ 35‬معتقال حمتجزين‪ ،‬معظمهم ‪-‬وف��ق املعلومات‬ ‫الواردة‪ -‬من املحكومني‪.‬‬ ‫لكنه �أمل��ح �إىل �أن��ه وفقا التفاق امل�صاحلة‪ ،‬يتوجب على الأجهزة‬ ‫الأمنية تقدمي الأ�سباب املوجبة للإبقاء على �أي معتقل حتى يتم البت‬ ‫فيه من خالل جلنة م�شرتكة م�صرية فل�سطينية‪.‬‬ ‫وا�ستدرك قبها «يبقى ذل��ك وع��ودا‪ ،‬جربنا الأج�ه��زة �سابقا‪ ،‬ومل‬ ‫يلتزموا ب��ال��وع��ود‪ ،‬منذ ات�ف��اق ال�ق��اه��رة مل يتم الإف� ��راج �إال ع��ن ‪41‬‬ ‫معتق ً‬ ‫ال معظمهم كان من املقرر الإفراج عنهم قبل �شهرين من توقيع‬ ‫االتفاق»‪.‬‬ ‫و�أك �م��ل‪« :‬ن�ح��ن ن�سمع جعجعة وال ن��رى ط�ح�ن��ا‪ ،‬ه��ذه جعجعة‬ ‫الأج�ه��زة‪ ،‬هناك ت�سويف‪ ،‬هناك مماطلة‪ ،‬ال تخفى على �أح��د نهائيا»‬ ‫ح�سب و�صفه‪.‬‬ ‫وحول ملف ت�شكيل احلكومة الذي يتم بحثه يف القاهرة منذ �شهر‬ ‫تقري ًبا‪ ،‬قال قبها‪�« :‬أنا �أكدت وال زلت �أ�ؤكد �أنه ال حوار حول احلكومة‬ ‫ما مل يتم االنتهاء من ملف املعتقلني واملف�صولني‪ ،‬وعودة امل�ؤ�س�سات‬ ‫�إىل �أ�صحابها و�إىل هيئاتها الإدارية ال�سابقة»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬ال نريد �أن ي�صاب ملف املعتقلني ال�سيا�سيني يف ال�ضفة‬ ‫مبا �أ�صيب به ملف الأ�سرى لدى االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬حينما �ضاعوا‬ ‫�سدى بني براثن املفاو�ضات بني حركة فتح واالحتالل»‪.‬‬ ‫لكنه – على �أي حال‪� -‬أ�شار �إىل �أ َّن احلديث يدور عن لقاء يعقد‬ ‫بني احلركتني يف القاهرة الثالثاء‪� ،‬سيتم خالله مناق�شة كافة امللفات‬

‫�أمن ال�سلطة‬

‫املطروحة‪ ،‬م�شددًا يف ذات الوقت على �أن��ه «م�شكلة بل كارثة �إذا مت‬ ‫احلديث يف �أي ملف قبل �إنهاء وا�ضح وجلي مللف املعتقلني واملف�صولني‬ ‫وامل�ؤ�س�سات»‪.‬‬ ‫ويف رده على �س�ؤال يتعلق بو�ضع تنظيم «حما�س» يف ال�ضفة‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫«ال �أ�ستطيع تقييم حالة تنظيمية يف ال�ضفة‪ ،‬لأنه �أ�صال ال يوجد حالة‬ ‫تنظيمية يف ال�ضفة منذ ‪� 4‬سنوات‪ ،‬وال يوجد تنظيمات ال على �أر�ض‬ ‫الواقع وال �شيء‪ ،‬ال فعاليات حلما�س يف ال�ضفة»‪.‬‬ ‫وت��اب��ع قبها‪« :‬امل���ص��احل��ة ك��ان��ت حتى ت�ع��ود الأم ��ور �إىل م��ا كانت‬ ‫عليه �ساب ًقا‪ ،‬و�إذا مل تعد الأم��ور �إىل ما كانت عليه �سابقا و�أف�ضل‪ ،‬ال‬ ‫تكون م�صاحلة‪ ،‬ال يجوز �أن ي�ستفيد طرف من امل�صاحلة على ح�ساب‬ ‫الآخ��ري��ن‪ ،‬ال��ذي يجري الآن ال ميت لأي ا�ستحقاقات �إيجابية على‬ ‫الأر�ض‪ ،‬بل يعرب عن النوايا احلقيقية لدى البع�ض»‪.‬‬

‫�أمريكا تعر�ض �صفقة على تركيا‬ ‫لإلغاء "�أ�سطول احلرية ‪"2‬‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬وكاالت‬ ‫ذكرت �صحيفة "ه�آرت�س" الإ�سرائيلية �أم�س ال�سبت �أن احلكومة‬ ‫الأمريكية تفكر بعر�ض �صفقة رزمة على تركيا مقابل قيام الأخرية‬ ‫ب�إلغاء �إبحار �أ�سطول احلرية ‪ 2‬لك�سر احل�صار عن قطاع غزة‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت "ه�آرت�س" ع��ن ال���ص�ح�ي�ف��ة ال�ترك �ي��ة "هوربيت" �أن‬ ‫االق�تراح هو �أن ت�ست�ضيف تركيا على �أرا�ضيها مفاو�ضات الت�سوية‬ ‫بني الإ�سرائيليني والفل�سطينيني‪ ،‬و�أن تعمل على تقوية مكانتها يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط مقابل �إلغاء رحلة قافلة ال�سفن البحرية �إىل غزة‬ ‫و�إنهاء الأزمة مع "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وبينت �أن الأخبار ال��واردة ت�شري �إىل �أن الواليات املتحدة جتري‬ ‫الآن عملية متهيد‪ ،‬هدفها فح�ص ومعرفة ال��رد الرتكي على هذا‬ ‫االقرتاح‪ ،‬الفت ًة �إىل �أن م�صادر �أمريكية تنب�أت برف�ض اجلانب الرتكي‬ ‫لهذا االقرتاح‪.‬‬ ‫ب��دوره و�صف م�صدر يف احلملة الأوروب �ي��ة لك�سر احل�صار عن‬ ‫قطاع غزة يف ت�صريح �صحفي �أن االق�تراح الأمريكي لرتكيا بوقف‬ ‫�أ�سطول احلرية ‪ 2‬بالأمر امل�ضحك‪ ،‬خا�صة و�أن انطالق جميع ال�سفن‬ ‫�سيكون من موانئ �أوروبية با�ستثناء ال�سفينة الرتكية مرمرة‪.‬‬ ‫وق��ال امل���ص��در �إن احل�ك��وم��ة ال�ترك�ي��ة لي�س لها ع�لاق��ة باملطلق‬ ‫بت�سيري الأ�سطول‪ ،‬ومن يقوم بت�سيري الأ�سطول منظمات جمتمع‬ ‫مدين وال عالقة للحكومات‪.‬‬ ‫و�أعلن منظمو �أ�سطول احلرية"‪ "2‬يف الفرتة الأخرية �أن ال�سفن‬ ‫التي ت�ضم ن�شطاء وم�ساعدات من تركيا ودول �أوروب�ي��ة �أخ��رى من‬ ‫املتوقع �أن تبحر يف ‪ 20‬حزيران‪.‬‬ ‫وهاجمت البحرية الإ�سرائيلية �أ�سطول احلرية"‪ "1‬مطلع �صيف‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬وقتلت ‪� 9‬أتراك كانوا على منت الأ�سطول‪ ،‬ولقي الهجوم‬ ‫ا�ستنكارًا عربيًا وعامليًا �شديدًا‪.‬‬

‫بعد الوعود امل�صرية بالت�سهيالت‪ ..‬معرب رفح «مغلـق»‬

‫رف ��ح ب���ش�ك��ل دائ� ��م‪� ،‬أن���س�ه��م وج ��ع ح�صار‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أدم ��ى ق�ل��وب�ه��م‪ ..‬ف��وج��ئ الفل�سطينيون‬ ‫بعد �أن هلت ن�سائم الفرح على قلوب برتاجع اجلانب امل�صري عن الت�سهيالت‬ ‫الأه ��ايل يف ق�ط��اع غ��زة ب�ق��رار فتح معرب التي وعدوا بها الأ�سبوع املا�ضي و�إغالق‬

‫ال���س�م��اح ل�ه��م ب��امل �غ��ادرة‪ ،‬ب�ع��د �أن �أغلقته‬ ‫ال�سلطات امل�صرية �صباح �أم����س ال�سبت‬ ‫لأ�سباب غري معروفة‪.‬‬ ‫وب���ص��وت �أن�ه�ك��ه التعب ق��ال املواطن‬ ‫با�سم را�ضي لـ"ال�سبيل"‪" :‬جئت اليوم‬ ‫�إىل امل� �ع�ب�ر ل �ل �� �س �ف��ر‪ ،‬ول �ك �ن��ي تفاجئت‬ ‫باملعرب مغلق دون �أ�سباب تذكر‪ ،‬ال �أدري‬ ‫مل��اذا يتعامل اجلانب امل�صري معنا بهذا‬ ‫اال�ستخفاف والالمباالة؟"‪.‬‬ ‫وب �غ �� �ض��ب �أ�� � �ض � ��اف‪" :‬النا�س على‬ ‫معرب رفح متكد�سون ينتظرون �أن تفتح‬ ‫�أب��واب��ه‪ ..‬وي��وج��د بيننا الأط�ف��ال الر�ضع‬ ‫والن�ساء والعجائز واملر�ضى‪ ..‬نريد حال‬ ‫�سريعا لو�ضعنا املزري هذا‪� ..‬أال يكفيهم‬ ‫طيلة �سنوات �إذاللنا؟"‪.‬‬ ‫وكانت ال�سلطات امل�صرية قد �أعلنت‬ ‫الأ� �س �ب��وع امل��ا��ض��ي �أن �ه��ا ق��ررت ف�ت��ح معرب‬ ‫رف��ح م��ع ق�ط��اع غ��زة املحا�صر منذ �أزيد‬ ‫م��ن �أرب �ع��ة �أع� ��وام م��ن ال���س��اع��ة التا�سعة‬ ‫�صباحاً �إىل اخلام�سة م�سا ًء وب�شكل يومي‬ ‫ع��دا ي��وم اجل�م�ع��ة والإج � ��ازات الر�سمية‬ ‫للدولة‪.‬‬ ‫�أين الت�سهيالت؟‬ ‫وط��ال �ب��ت احل��اج��ة "زهرة عا�شور"‬ ‫املعرب بوجوههم‪.‬‬ ‫وو�سط حالة من التذمر والإحباط احل �ك��وم��ة امل���ص��ري��ة ب �ع��دم ال�ت�راج��ع عن‬ ‫ا�صطف مئات الفل�سطينيني على اجلانب قرارها بفتح معرب رفح ب�شكل دائم‪ ،‬و�أال‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي م ��ن م �ع�بر رف ��ح بانتظار ت�ساهم بخنق غ��زة كما فعلت احلكومة‬

‫ال�سابقة‪ ،‬م�ضيفة‪�" :‬أنتظر منذ ال�صباح‬ ‫ال�ب��اك��ر لأ� �س��اف��ر ع�بر امل �ع�بر ل�ك��ي �أتلقى‬ ‫العالج يف م�صر‪ ..‬نحن ال نعرف ملاذا مت‬ ‫�إغالق املعرب يف وجوهنا"‪.‬‬ ‫م� ��ن ج��ان �ب��ه ق � ��ال ال� ��� �ش ��اب "�أحمد‬ ‫ح�سني"‪�" :‬أمتنى �أال ت� �ك ��ون م�صر‬ ‫ق ��د ر� �ض �خ��ت ل �ل �� �ض �غ��وط��ات الأمريكية‬ ‫والإ�� �س ��رائ� �ي� �ل� �ي ��ة و�أغ� �ل� �ق ��ت م �ع�ب�ر رف ��ح‬ ‫متنف�سنا الوحيد للعامل اخل��ارج��ي‪ ،‬هم‬ ‫وع��دون��ا ب�ت���س�ه�ي�لات ع�ل��ى امل �ع�بر ويجب‬ ‫عليهم تنفيذها"‪.‬‬ ‫وبدوره �أكد حامت عوي�ضة مدير هيئة‬ ‫امل�ع��اب��ر واحل ��دود �أن ال�سلطات امل�صرية‬ ‫�أغلقت معرب رف��ح دون �إب��داء الأ�سباب‪،‬‬ ‫م���ش�يراً اىل دخ��ول بع�ض ال�ع��ائ��دي��ن من‬ ‫اجل��ان��ب امل�صري ب��اجت��اه غ��زة ��س�يراً على‬ ‫الأقدام‪.‬‬ ‫وق� � � ��ال ع ��وي� ��� �ض ��ة‪" :‬من اجل ��ان ��ب‬ ‫الفل�سطيني ما زال املعرب مفتوحا‪ ،‬لكن‬ ‫م��ن اجل��ان��ب امل �� �ص��ري ن �� �ص �ب��وا �أخ�شاباً‬ ‫وو�ضعوا دهانات على البوابة دون �أن يتم‬ ‫�إبالغنا ب�سبب ذلك �أو التن�سيق معنا قبل‬ ‫�إغالق املعرب‪.‬‬ ‫مغلق دون �سبب‬ ‫و�أ�شار عوي�ضة �إىل �أن بع�ض العائدين‬ ‫الفل�سطينيني عادوا من اجلانب امل�صري‬ ‫�إىل اجل ��ان ��ب ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي �� �س�ي�راً على‬

‫الأقدام‪ ،‬م�ؤكداً �أن ال�سلطات امل�صرية مل‬ ‫ت�سمح لأح��د بالدخول للجانب امل�صري‬ ‫�سرياً على الأقدام على غرار العائدين‪.‬‬ ‫من جهته قال �أي��وب �أب��و �شعر مدير‬ ‫��ش��رط��ة م�ع�بر رف��ح ال�ب�ري ج�ن��وب قطاع‬ ‫غ ��زة‪�" :‬إن ال���س�ل�ط��ات امل���ص��ري��ة �أغلقت‬ ‫م�ع�بر رف��ح ��ص�ب��اح ال �ي��وم ب�شكل مفاجئ‬ ‫وم�ن�ع��ت دخ ��ول ب��ا� �ص��ات امل���س��اف��ري��ن �إىل‬ ‫ال�صالة امل�صرية"‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أب ��و �شعر يف ت���ص��ري��ح �صحفي‬ ‫و��ص��ل "ال�سبيل" ن���س�خ� ًة ع�ن��ه �أن �إدارة‬ ‫املعرب تفاجئت بالقرار امل�صري ب�إغالق‬ ‫م �ع�بر رف� ��ح‪ ،‬م �� �ش�يراً �إىل �أن �ه��م حاولوا‬ ‫االت�صال مع اجلانب امل�صري بخ�صو�ص‬ ‫�أ�سباب �إغالقه �إال �إنهم رف�ضوا احلديث‪.‬‬ ‫و�أو�ضح مدير معرب رفح �أن ال�سلطات‬ ‫امل�صرية �أغلقت املعرب دون �إبداء الأ�سباب‬ ‫�أو �إب�ل��اغ اجل��ان��ب ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي بذلك‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن املعرب عمل بالتح�سينات‬ ‫اجلديدة التي �أعلن عنها اجلانب امل�صري‬ ‫ملدة ثالثة �أي��ام ب�شكل ممتاز وبح�سب ما‬ ‫مت االتفاق عليه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬لكن خالل الأيام الثالثة‬ ‫املا�ضية وج��دن �اً �إ�شكالية تكمن يف �سري‬ ‫العمل البطيء من قبل اجلانب امل�صري‪،‬‬ ‫لنتفاج�أ اليوم ب�إغالق املعرب دون �سابق‬ ‫�إنذار"‪.‬‬


‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫‪9‬‬

‫جتدد املواجهات يف �صنعاء وتعز‬

‫ال���رئ���ي�������س ال��ي��م��ن��ي ي����غ����ادر �إىل ال�����س��ع��ودي��ة‬ ‫ل��ل��ع�لاج ب��ع��د �إ����ص���اب���ت���ه ب�����ش��ظ��ي��ة ق����رب ال��ق��ل��ب‬ ‫�صنعاء‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‪ ( -‬رويرتز)‬ ‫�أعلنت م�صادر حكومية �سعودية �أن الرئي�س اليمني علي‬ ‫عبد اهلل �صالح توجه �أم�س ال�سبت �إىل ال�سعودية لتلقي‬ ‫العالج بعد �إ�صابته يف ق�صف بق�صره اجلمعة‪ ،‬ويف الأثناء‬ ‫�أعلن عن و�ساطة �سعودية من �أجل هدنة بني القبائل‬ ‫والقوات املوالية للرئي�س اليمني‪.‬‬ ‫وذك ��رت امل���ص��ادر �أن الرئي�س اليمني علي عبداهلل‬ ‫�صالح قد نقل �إىل ال�سعودية لتلقي العالج من �إ�صابات‬ ‫قالت "بي ب��ي �سي"‪� :‬إن م��ن بينها �شظية ق��رب القلب‬ ‫وحروق بال�صدر والوجه‪.‬‬ ‫وقال مرا�سل اجلزيرة يف الريا�ض ماجد احلجيالن‬ ‫�إن نب�أ توجه الرئي�س �إىل ال�سعودية‪ ،‬م�ؤكدا �أنه من �أجل‬ ‫العالج‪ ،‬وم��ن املتوقع �أن ي�صل �إىل الريا�ض �إن مل يكن‬ ‫و�صل بالفعل‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار املرا�سل �إىل �أن ال�سعودية �أعلنت و�ساطتها‬ ‫من �أجل التو�صل �إىل هدنة يف اليمن بني زعماء القبائل‬ ‫والقوات املوالية للرئي�س اليمني‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��را��س��ل �إن ذل��ك ج��اء ب�ع��د م�ك��امل��ة ب�ين امللك‬ ‫ال�سعودي عبداهلل بن عبد العزيز وعبد ربه من�صور هادي‬ ‫ نائب الرئي�س اليمني‪ -‬اجلمعة بعد �إ�صابة �صالح‪.‬‬‫وقد �أعلن ال�شيخ �صادق الأحمر �شيخ قبيلة حا�شد‪،‬‬ ‫ا�ستمرار التزامه بوقف �إط�لاق النار بنا ًء على و�ساطه‬ ‫يقودها امللك ال�سعودي وويل عهده رغم الق�صف املتكرر‬ ‫من قوات �صالح على منزله ومنازل �إخوانه‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق من �أم�س نقل رئي�س الوزراء اليمني‬ ‫علي حممد جمور اىل ال�سعودية لتلقي العالج بعد ان‬ ‫�أ�صيب اجلمعة يف ق�صف ا�ستهدف الق�صر الرئا�سي‪ ،‬فيما‬

‫جتددت املواجهات يف تعز و�صنعاء ما �أ�سفر عن �سقوط‬ ‫قتيل‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة االنباء اليمنية انه اىل جانب جمور‪،‬‬ ‫نقل اىل ال�سعودية للعالج رئي�س جمل�س النواب يحيى‬ ‫الراعي ورئي�س جمل�س ال�شورى عبد العزيز عبد الغني‬ ‫ون��ائ��ب رئي�س ال ��وزراء لل�ش�ؤون الداخلية ��ص��ادق امني‬ ‫اب��و ر�أ���س ونظريه ل�ش�ؤون ال��دف��اع واالم��ن را�شد حممد‬ ‫العليمي‪.‬‬ ‫وق��ال امل�صدر �إن امل�س�ؤولني الأرب�ع��ة "�سيوا�صلون‬ ‫عالجهم يف ال�سعودية" حيث املن�ش�آت الطبية اف�ضل‬ ‫جتهيزا من اليمن‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س اليمني اكد انه بخري يف كلمة �صوتية‬ ‫بثها التلفزيون الر�سمي م�ساء اجلمعة بعد الق�صف على‬ ‫م�سجد الق�صر الرئا�سي ال��ذي �أ�سفر عن مقتل �سبعة‬ ‫�ضباط‪.‬‬ ‫واتهم �صالح �آل االحمر الذين يخو�ضون منذ ايام‬ ‫معارك دامية مع قواته با�ستهدافه متوعدا مبحاربتهم‬ ‫ومالحقتهم‪.‬‬ ‫و�أع�ق��ب الهجوم ق�صف ملقار �آل االح�م��ر يف جنوب‬ ‫العا�صمة بالقرب م��ن الق�صر الرئا�سي‪ .‬وقتل ع�شرة‬ ‫ا�شخا�ص وجرح ‪� 35‬آخرون يف الق�صف الذي نفذه اجلي�ش‬ ‫اجلمعة على منزل الزعيم القبلي ال�شيخ �صادق االحمر‬ ‫التلفزيون الر�سمي اليمني �أكد �أن الرئي�س ب�صحة جيدة‬ ‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫يف جنوب �صنعاء‪ ،‬على ما �أفاد ال�سبت مكتب االحمر‪.‬‬ ‫م�ع��ارك ال�سبت ب�ين ق��وات الرئي�س اليمني وم�سلحني‬ ‫وي ��وم �أم ����س ال���س�ب��ت ا��س�ت�م��ر ت �ب��ادل اط �ل�اق النار بالر�صا�ص او ب�شظايا قذائف‪.‬‬ ‫وا�ستمر �سكان حي احل�صبة واالح�ي��اء امل�ج��اورة يف كانوا يتولون حماية مئات املحتجني يف �ساحة احلرية‪،‬‬ ‫متقطعا يف حي احل�صبة �شمال �صنعاء الذي �شهد لليلة‬ ‫اخلام�سة على التوايل ا�شتباكات عنيفة بقذائف الهاون ال�ف��رار ب�سبب انقطاع امل�ي��اه وال�ت�ي��ار الكهربائي جراء حيث مت تفريق معت�صمني بالقوة االثنني ما �أ�سفر عن‬ ‫�سقوط اكرث من خم�سني قتيال بح�سب ما اف��اد �شهود‬ ‫اعمال العنف‪.‬‬ ‫وال�صواريخ بح�سب �شهود عيان‪.‬‬ ‫ويف تعز على بعد ‪ 270‬كلم جنوب غرب �صنعاء‪ ،‬دارت عيان‪.‬‬ ‫و�أفادت م�صادر طبية ان مدنيا قتل وا�صيب �آخرون‬

‫الثوار يفكون احل�صار عن الزنتان‬

‫�إ�شراك مروحيات فرن�سية وبريطانية يف الهجمات على كتائب القذايف‬

‫باري�س‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫ن�شرت فرن�سا وبريطانيا �أم�س ال�سبت لأول مرة‬ ‫مروحياتها القتالية �ضد كتائب القذايف بعد �أ�سبوع‬ ‫من �إعالن لندن الدخول يف "مرحلة جديدة" من‬ ‫الغارات التي ت�شنها قوات احللف الأطل�سي على‬ ‫النظام الليبي‪.‬‬ ‫و�أعلن احللف االطل�سي �أن مروحيات قتالية‬ ‫فرن�سية م��ن ط ��راز ت�ي�غ��ر‪ ،‬وب��ري�ط��ان�ي��ة م��ن طراز‬ ‫�أب��ات���ش��ي �شنت ليال غ ��ارات على جت�ه�ي��زات وقوات‬ ‫تابعة للجي�ش احلكومي‪.‬‬ ‫ويف وق��ت �سابق ا�ستطاع ال �ث��وار ف��ك احل�صار‬ ‫الذي تفر�ضه كتائب القدايف حول مدينة الزنتان‪،‬‬ ‫وط��ردوه��ا ح�ت��ى منطقة ب�ئ��ر ال�ع�ي��اد ال�ت��ي �شهدت‬ ‫ا�شتباكات عنيفة �أم�س بني الطرفني‪.‬‬ ‫و�أع � ��رب وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة ال��رو� �س��ي �سريغي‬ ‫الف��روف ع��ن �أ�سفه ل��ذل��ك‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "ما يجري‬ ‫انحراف عن ق�صد �أو غري ق�صد نحو عملية برية"‪.‬‬ ‫وي�ستبعد ال�ق��رار ‪ 1973‬ال��ذي �أق��ره جمل�س االمن‬ ‫الدويل يف ‪� 17‬آذار متاما "�أي قوة احتالل (برية)‬ ‫ب�أي �شكل من الأ�شكال"‪.‬‬ ‫وق ��ال الف ��روف �إن �إر� �س��ال ق ��وات اىل االر�ض‬ ‫وهو ما ا�ستبعده احللف االطل�سي م��رارا "�سيكون‬ ‫م�ؤ�سفا متاما"‪.‬‬ ‫يف املقابل �أع��رب م�صطفى عبد اجلليل رئي�س‬ ‫املجل�س الوطني االن�ت�ق��ايل يف ليبيا ع��ن ارتياحه‬ ‫لإر�سال مروحيات‪ ،‬مرحبا "بكل عملية من �ش�أنها‬ ‫�أن ت�سرع يف �سقوط نظام القذايف"‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة الدفاع الربيطانية �أن مروحيات‬ ‫�أبات�شي الربيطانية ال�ت��ي ك�ث�يرا م��ا ا�ستعملت يف‬ ‫العراق وافغان�ستان‪ ،‬دمرت من�ش�أة رادار قرب مدينة‬ ‫الربيقة ال�ساحلية يف �شرق ليبيا‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �صرح الكولونيل تيريي بوركهار‬ ‫ال�ن��اط��ق با�سم ق�ي��ادة الأرك� ��ان الفرن�سية �أن��ه "مت‬

‫حاملة طائرات مروحية فرن�سية قبالة ال�ساحل الليبي‬

‫ت��دمي��ر ع���ش��ري��ن ه��دف��ا‪ ،‬م�ن�ه��ا ‪� 15‬آل �ي��ة ع�سكرية‪،‬‬ ‫وخ�صو�صا ��س�ي��ارات بيك �آب م�سلحة"‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫�أن هيكليات لقيادة اجلي�ش الليبي قد ا�ستهدفت‬ ‫اي�ضا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املتحدث �أن ب�ضع مروحيات ا�ضطرت‬ ‫للرد على �أ�سلحة خفيفة �أطلقت النار من االر�ض‬ ‫بدون �إ�صابة اي مروحية‪.‬‬ ‫وقال الكولونيل بوركهار �إن "�إقحام املروحيات‬ ‫يعد مكمال للو�سائل اجلوية والبحرية امل�ستخدمة‬ ‫يف العمليات‪ ،‬لتكثيف ال�ضغط املمار�س حتى االن‬ ‫على قوات القذايف"‪.‬‬ ‫وع� ��ادت امل��روح �ي��ات ب�ع��د ذل ��ك اىل حاملتيها‬ ‫املنت�شرتني قبالة ال���س��واح��ل الليبية‪ ،‬الفرن�سية‬ ‫تونري والربيطانية ات�ش‪.‬ام‪.‬ا�س او�شن‪.‬‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫وق � ��ال اجل �ن ��رال �� �ش ��ارل ب��و� �ش��ار ق ��ائ ��د ق ��وات‬ ‫عملية احللف يف ليبيا �إن "هذا النجاح ي��دل على‬ ‫الإم �ك��ان �ي��ات ال �ف��ري��دة امل �ت��اح��ة ب�ف���ض��ل ا�ستخدام‬ ‫مروحيات قتالية"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح احل �ل��ف االط �ل �� �س��ي �أن ذل ��ك مينحه‬ ‫"مرونة ا�ضافية يف ر�صد ومهاجمة كتائب القذايف‬ ‫التي تتعمد ا�ستهداف املدنيني وتختبئ يف اماكن‬ ‫�آهلة بال�سكان"‪.‬‬ ‫واعترب وزير الدفاع الربيطاين ليام فوك�س �أن‬ ‫�إقحام املروحيات "تطور معقول ملا بد�أناه"‪.‬‬ ‫و��ص��رح م��ن ��س�ن�غ��اف��ورة‪�" :‬إننا ن�ق��ول بو�ضوح‬ ‫للعقيد القذايف ان هناك و�سيلة �سريعة جدا لوقف‬ ‫غ��ارات احللف االطل�سي‪ :‬وهي التنحي والكف عن‬ ‫حماربة �شعبه"‪.‬‬

‫وتن�شر هذه املروحيات بعد �أك�ثر من �شهرين‬ ‫على بداية التدخل ال��دويل يف ليبيا بتفوي�ض من‬ ‫الأمم امل�ت�ح��دة ب �ه��دف ح�م��اي��ة امل��دن�ي�ين م��ن قمع‬ ‫النظام الليبي‪.‬‬ ‫وخوفا من حتول الو�ضع اىل م�ستنقع وتفاديا‬ ‫لإ��ص��اب��ة امل��دن�ي�ين خ�لال ال �غ��ارة على امل��دن �أعلنت‬ ‫ب��اري����س ول �ن��دن اال��س�ب��وع امل��ا��ض��ي �إر� �س��ال ع�شرين‬ ‫م��روح�ي��ة تيغر وغ��ازي��ل فرن�سية وارب �ع��ة ابات�شي‬ ‫بريطاين‪ ،‬وق��ال رئي�س ال��وزراء الربيطاين ديفيد‬ ‫كامريون حينها �أن عمليات احللف االطل�سي تدخل‬ ‫"مرحلة جديدة"‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد الدويل ما زال الثوار ين�شطون‬ ‫بحثا عن اعرتاف دويل‪.‬‬ ‫و�أعلنت بكني اجلمعة �أن �سفري ال�صني يف قطر‬ ‫�شانغ �شليانغ التقى م�صطفى عبد اجلليل رئي�س‬ ‫املجل�س الوطني االن�ت�ق��ايل يف ليبيا خ�لال االيام‬ ‫االخ�ي�رة‪ ،‬بينما �أعلن ميخائيل مرغيلوف املوفد‬ ‫اخلا�ص للرئي�س دمي�تري مدفيديف ال�سبت من‬ ‫مو�سكو ان��ه �سيتوجه م�ساء االثنني اىل ليبيا من‬ ‫�أجل "لقاء ممثلي املعار�ضة وقوى �سيا�سية اخرى‬ ‫يف بنغازي" معقل الثوار‪.‬‬ ‫وقد امتنعت ال�صني ورو�سيا الع�ضوان الدائمان‬ ‫يف جمل�س االمن الدويل‪ ،‬عن الت�صويت على القرار‬ ‫‪ 1973‬ال ��ذي يجيز ��ش��ن غ ��ارات ج��وي��ة ع�ل��ى ليبيا‬ ‫حلماية املدنيني‪.‬‬ ‫وم��ن حينها ان�ضمت مو�سكو اىل الغربيني‬ ‫مل�ط��ال�ب��ة ال�ع�ق�ي��د ال �ق��ذايف ب��ال��رح�ي��ل ب�ع��د �أن حكم‬ ‫البالد ‪� 42‬سنة‪.‬‬ ‫و�أف��ادت ال�صحف اليابانية �أن اليابان جمدن‬ ‫‪ 4,4‬مليار دوالر من �أموال القذايف واقاربه‪.‬‬ ‫وت�ق��ول االمم املتحدة ان االنتفا�ضة الليبية‬ ‫ال�ت��ي انطلقت يف منت�صف �شباط وم��ا ت�لاه��ا من‬ ‫اعمال قمع ا�سفرت عن �سقوط ما بني "‪ 10‬اىل ‪15‬‬ ‫�ألف قتيل" ونزوح ‪� 890‬ألف �شخ�ص‪.‬‬

‫ودعت املعار�ضة اليمنية الدول "ال�شقيقة" واال�سرة‬ ‫الدولية اىل "التحرك لإنقاذ اليمن و�شعبه من اتون‬ ‫حرب �أهلية"‪.‬‬ ‫ودان ��ت "املنحى اخلطري" ال��ذي ات�خ��ذت��ه املعارك‬ ‫اث��ر الهجمات على "منازل �سكنية والق�صر الرئا�سي‬ ‫ومن�ش�آت حيوية" يف البالد داعية اىل "الكفاح ال�سلمي‬ ‫والدميوقراطي"‪.‬‬ ‫ويف اجلنوب قتل ‪ 10‬ا�شخا�ص هم �ستة ع�سكريني‬ ‫وارب �ع��ة عنا�صر مفرت�ضني م��ن ال�ق��اع��دة اجل�م�ع��ة يف‬ ‫جت��دد اع�م��ال العنف يف مدينة زجن�ب��ار ال�ت��ي ي�سيطر‬ ‫عليها متطرفون بح�سب م�صادر ع�سكرية‪.‬‬ ‫و�أع � �ل � �ن ��ت م �ن �ظ �م��ة "تريانغل جينريا�سيون‬ ‫اومانيتري" غ�ير احلكومية ال�سبت �أن�ه��ا �سحبت من‬ ‫اليمن �سبعة موظفني فرن�سيني بعدما تعر�ض ثالثة‬ ‫م��ن زم�لائ �ه��م ال�ف��رن���س�ي�ين ل�ع�م�ل�ي��ة خ �ط��ف حمتملة‬ ‫اال�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وحملت �أعمال العنف يف اليمن �أملانيا على �إغالق‬ ‫�سفارتها واالحتاد االوروبي على تن�شيط �آلية م�ساعدة‬ ‫وتن�سيق �إجالء الرعايا االوروبيني من هذا البلد‪.‬‬ ‫م ��ن ج�ه�ت�ه��ا �أع ��رب ��ت رو� �س �ي��ا ال �� �س �ب��ت ع ��ن قلقها‬ ‫"للحرب االهلية الفظيعة" الدائرة يف اليمن ودعت‬ ‫ال�سلطات اليمنية اىل احلوار وقبول خطة ال�سالم التي‬ ‫اقرتحها جمل�س التعاون اخلليجي وتن�ص على تنحي‬ ‫الرئي�س �صالح‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة انباء ريا نوفو�ستي عن وزير اخلارجية‬ ‫ال��رو��س��ي �سريغي الف ��روف ق��ول��ه‪" :‬ما يح�صل هناك‬ ‫فظيع‪ .‬لي�ست حربا اهلية فح�سب �أنها �أ��س��و�أ احلروب‬ ‫االهلية"‪.‬‬

‫احلكم غيابيا بال�سجن ‪ 30‬عامًا‬ ‫على وزير املالية امل�صري ال�سابق‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬

‫ق�ضت حمكمة م�صرية �أم�س ال�سبت غيابيا بال�سجن امل�شدد ‪ 30‬عامًا‬ ‫على وزي��ر املالية ال�سابق يو�سف بطر�س غ��ايل وعزله من الوظيفة ورد‬ ‫املبالغ امل�ستويل عليها وال�غ��رام��ة وع��دم قبول ال��دع��وى املدنية يف واقعة‬ ‫اتهامه با�ستغالل نفوذ وظيفته‪.‬‬ ‫واتهمته حمكمة جنايات ال�ق��اه��رة بتخ�صي�ص �ست ��س�ي��ارات فارهة‬ ‫ً‬ ‫متحفظا عليها ب� ��إدارة اجلمارك‬ ‫ومنتقاة ل��ه م��ن �أ��ص��ل ‪� 102‬سيارة ك��ان‬ ‫مبطار القاهرة ال��دويل‪ ،‬وقام بتوزيع الباقي على �أ�صدقائه من الوزراء‪،‬‬ ‫مما �أ�ضر الدولة مببالغ مالية قدرها ‪ 6‬ماليني دوالر‪ ،‬ح�سبما ذكر موقع‬ ‫بوابة الأهرام‪.‬كما اتهمت املحكمة غايل‪ ،‬الهارب حال ًيا‪ ،‬بت�سخري العاملني‬ ‫بوزارة املالية و�أجهزة احلا�سب الآيل والطابعات املوجودة بالوزارة لدعايته‬ ‫االنتخابية‪.‬وكانت النيابة العامة قد �أحالته �إىل املحاكمة لثبوت ت�صرفه يف‬ ‫عدد من ال�سيارات امل�ستوردة حل�ساب �أ�شخا�ص ب�أن ا�ستعملها لنف�سه وللغري‬ ‫بح�سب امل�صدر‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر �أن املحكمة حكمت عليه � ً‬ ‫أي�ضا ب��إع��ادة نحو خم�سة‬ ‫ماليني دوالر ودفع غرامة قيمتها ‪ 30‬مليون جنيه �أخرى‪.‬‬

‫اخلرطوم ترف�ض دعوات �إخالء �أبيي‬ ‫اخلرطوم‪ -‬وكاالت‬

‫قال وزير اخلارجية ال�سوداين علي كرتي �إن اجلي�ش لن ين�سحب من‬ ‫�أبيي املتنازع عليها مع اجلنوب ما مل تتم ت�سوية �شاملة‪ ،‬ودعا جمل�س الأمن‬ ‫الدويل اىل دعم جهود االحتاد الأفريقي يف هذا ال�صدد‪ ،‬وذلك بعد دعوة‬ ‫املجل�س اخلرطوم ل�سحب قواتها فورا من املنطقة‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ك��رت��ي يف م ��ؤمت��ر �صحفي م���ش�ترك ب��اخل��رط��وم م��ع نظريه‬ ‫امل�صري نبيل العربي �أن حكومته «لي�ست بحاجة �إىل الطلب منها االن�سحاب‬ ‫من �أبيي‪ ،‬لأن اجلي�ش عندما دخل املنطقة �أعلن �أن ذلك �أمر طارئ ملعاجلة‬ ‫الأو�ضاع الأمنية وريثما يتم اتفاق نهائي ب�ش�أن املنطقة»‪.‬‬ ‫وذكر �أن «القوات امل�سلحة دخلت �أبيي بعد �أكرث من نحو ع�شرة خروقات‬ ‫للجي�ش ال�شعبي للرتتيبات التي اتفق عليها الطرفان ب�ش�أن املنطقة»‪.‬‬ ‫ووفق كرتي ف�إن اجلي�ش �أكره على القيام بواجبه يف ت�أمني الأرا�ضي‬ ‫ال�سودانية‪« ،‬وحل�ين �إب��رام اتفاق ف�ستكون هذه املنطقة يف حماية اجلي�ش‬ ‫حلماية �أم��ن ال�سودان ورع��اي��ة م�صالح الطرفني يف املنطقة» (امل�سريية‬ ‫ودينكا نقوك) مو�ضحا �أن رعاية م�صلحة طرف واحد «لن تكون هي احلل‬ ‫ب�أي حال»‪.‬‬

‫بدء فعاليات م�ؤمتر للمعار�ضة ال�سورية يف بروك�سل‬

‫�أكرث من ‪� 100‬ألف �شخ�ص ي�شاركون يف ت�شييع قتلى اجلمعة يف حماة‬ ‫نيقو�سيا‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫��ش��ارك �أك�ثر م��ن ‪� 100‬أل��ف �شخ�ص �أم����س ال�سبت يف مرا�سم ت�شييع‬ ‫ع�شرات الأ�شخا�ص الذين قتلوا اجلمعة بنريان ق��وات الأم��ن ال�سورية‬ ‫يف مدينة حماة خ�لال تظاهرات مناه�ضة للنظام‪ ،‬على ما �أف��اد املر�صد‬ ‫ال�سوري حلقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وقال رامي عبد الرحمن مدير املر�صد الذي يتخذ من لندن مقرا له‬ ‫�إن "�أكرث من ‪� 100‬ألف �شخ�ص بد�أوا بامل�شاركة يف مرا�سم ت�شييع ع�شرات‬ ‫اال�شخا�ص" الذين قتلوا اجلمعة يف حماة‪.‬‬ ‫و�أف��اد اث�ن��ان م��ن �سكان املدينة م��ن جهتهما ع��ن م�شاركة ‪� 150‬ألف‬ ‫�شخ�ص يف املرا�سم‪.‬‬ ‫وقال هذان ال�شاهدان �إن قوى االمن غائبة عن املدينة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أحدهما اىل ان خدمة االنرتنت قطعت عن حماة‪.‬‬ ‫و�أط�ل�ق��ت ال�ق��وى الأم�ن�ي��ة ال�ن��ار لتفريق ع�شرات �آالف املتظاهرين‬ ‫املناه�ضني للنظام يف املدينة يوم اجلمعة‪ ،‬ما �أدى اىل مقتل ‪ 48‬مدنيا فيها‪،‬‬ ‫بح�سب عبد الرحمن الذي رجح �أن ترتفع هذه احل�صيلة‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت ��س��وري��ا اجل�م�ع��ة �أ��ض�خ��م ت�ظ��اه��رات م�ن��ذ ان �ط�لاق احلركة‬ ‫االحتجاجية �ضد النظام منت�صف �آذار‪ ،‬وخ�صو�صا يف حماة‪ ،‬حيث تظاهر‬ ‫�أكرث من خم�سني �ألف �شخ�ص يف يوم تعبئة تكرميا للأطفال الذين ق�ضوا‬ ‫يف قمع االحتجاجات‪.‬‬ ‫وكانت عملية قمع دامية عام ‪� 1982‬أدت اىل مقتل ‪� 20‬ألف �شخ�ص يف‬ ‫حماة عندما انتف�ض الإخوان امل�سلمون �ضد نظام الرئي�س الراحل حافظ‬ ‫اال�سد‪.‬‬ ‫اىل ذل��ك‪� ،‬أف��اد عبد الرحمن ع��ن مواجهات اندلعت ل��دى حماولة‬ ‫ق��وى الأم��ن تفريق متظاهرين كانوا ي�سريون ب��أع��داد كبرية يف مدينة‬ ‫ج�سر ال�شغور قرب �أدل��ب �شمال غرب البالد‪ ،‬من دون تقدمي مزيد من‬

‫التفا�صيل‪.‬‬ ‫ومن جهة �أخرى‪ ،‬انطلق يف بروك�سل �أم�س م�ؤمتر ملعار�ضني �سوريني‬ ‫حتت ا�سم "م�ؤمتر االئتالف الوطني لدعم الثورة ال�سورية"‪ ،‬يف وقت‬ ‫يتوجه فيه وزير اخلارجية ال�سوري �إىل الإمارات بعد ثالثة �أيام من زيارة‬ ‫مماثلة �إىل ال�ع��راق‪ ،‬ويف غ�ضون ذل��ك دع��ا الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‬ ‫�أحزابا كردية لبحث الأو�ضاع يف البالد‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو االئتالف الوطني لدعم الثورة ال�سورية عبيدة نحا�س‬ ‫ليونايتد بر�س �أنرتنا�شيونال �إن امل�ؤمتر ي�أتي لتن�سيق جهود العاملني‬ ‫خ��ارج ��س��وري��ا ل��دع��م ج�ه��ود ال �ث��ورة ال���س��وري��ة على الأر� ��ض‪ ،‬ان�ط�لاق��ا من‬ ‫"اعتقادنا ب�أن هناك حاجة لتقدمي دعم �إعالمي و�سيا�سي وقانوين للثوار‬ ‫على الأر�ض الذين انتزعوا االعرتاف من اجلميع"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف نحا�س �أن من يقف وراء امل�ؤمتر هم �أبناء البلد ومن بينهم‬ ‫جماعة الإخ ��وان امل�سلمني‪ ،‬وي�شاركون بهدف حم��دد ج��دا وه��و م�ساندة‬ ‫الثورة ال�شبابية يف �سوريا‪ ،‬معتربا �أن مهمتهم بو�صفهم �سوريني مقيمني‬ ‫يف اخلارج يف هذه املرحلة هي الدعم ولي�س �إفراز التمثيل ال�سيا�سي‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫م�شاركة ممثلني عن خمتلف الف�صائل ال�سيا�سية ومن بينهم �شخ�صيات‬ ‫بعثية بارزة �سابقة‪.‬‬ ‫ولفت نحا�س �إىل �أن كثافة الزخم على الأر�ض يف هذه املرحلة جعلت‬ ‫التحركات حاجة‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن��ه من الطبيعي �أن يكون هناك �أك�ثر من‬ ‫م�ؤمتر لدعم الثورة وم�ساندتها‪ ،‬معتربا �أن م�ؤمتر بروك�سل مكمل مل�ؤمتر‬ ‫�أنطاليا باعتباره جزءا من احلراك الوطني الذي يطالب مبطالب الداخل‬ ‫الذي يدعو �إىل �إ�سقاط النظام‪.‬‬ ‫ويف ح��راك دبلوما�سي الف��ت‪ ،‬قالت م�صادر �سورية مطلعة �إن وزير‬ ‫اخلارجية ال�سوري وليد املعلم يزور دولة الإمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت امل�صادر �أن املعلم ‪ -‬الذي زار العراق قبل ثالثة �أيام‪� -‬سيبحث‬ ‫يف الإمارات العالقات الثنائية بني البلدين والتطورات يف املنطقة‪.‬‬

‫وك��ان وزي��ر اخل��ارج�ي��ة ال���س��وري �أع�ل��ن الأ��س�ب��وع املا�ضي �أن��ه �سيقوم‬ ‫بجولة على عدد من الدول العربية ل�شرح املوقف ال�سوري‪ ،‬خ�صو�صا بعد‬ ‫العقوبات الأوروبية والأمريكية على بالده‪.‬‬ ‫يف غ�ضون ذلك‪ ،‬ذكرت م�صادر �سورية كردية �أن الرئي�س ال�سوري دعا‬ ‫قادة ‪ 12‬حزبا كرديا لالجتماع به لبحث الأو�ضاع بالبالد‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو اللجنة ال�سيا�سية حل��زب ياكيتي ال�ك��ردي ف ��ؤاد عليكو‬ ‫ليونايتد بر�س �إنرتنا�شيونال �إن الأح��زاب موافقة من حيث املبد�أ على‬ ‫اللقاء‪ ،‬لكنها طلبت مهلة يومني �أو ثالثة حتى يتم الت�شاور بني قيادات‬ ‫هذه الأحزاب‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن الأح ��زاب الكردية تقف على م�سافة واح��دة م��ن املعار�ضة‬ ‫والنظام‪ ،‬الفتا �إىل �أنها طرحت مبادرة تت�ضمن جتنب اللجوء �إىل القتل‬ ‫وال�ع�ن��ف وال���س�م��اح ب��االح�ت�ج��اج ال�سلمي واحل ��وار ال��وط�ن��ي ال���ش��ام��ل بني‬ ‫التيارات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫من جانبه اعترب رئي�س املبادرة الوطنية لأكراد �سوريا عمر �أو�سي �أن‬ ‫الدعوة ت�شكل بادرة طيبة حلل الأزمة الراهنة‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء طالب الأم�ين العام للأمم املتحدة بالوقف الفوري‬ ‫"للقمع العنيف" وانتهاكات حقوق الإن�سان التي ترتكبها القوات ال�سورية‬ ‫يف حملتها �ضد املتظاهرين املناه�ضني للنظام‪.‬‬ ‫وقالت املتحدثة با�سم الأمم املتحدة فانينا ماي�سرتات�شي لل�صحفيني‬ ‫�إن الأم�ين العام بان كي مون منزعج من ا�ستمرار االنتهاكات اخلطرية‬ ‫حلقوق الإن�سان مبا يف ذلك تقارير مثرية للقلق عن مقتل �أطفال حتت‬ ‫وط�أة التعذيب وا�ستخدام الذخرية احلية والق�صف‪.‬‬ ‫وخل�صت �إىل �أن "بان" على علم بعفو وحوار وعدت بهما ال�سلطات‬ ‫ال�سورية‪ ،‬وم��ع ذل��ك ف�إنه يدعو �إىل وق��ف ف��وري للقمع العنيف من قبل‬ ‫الأمن من �أجل �إجراء حوار حقيقي و�شامل ي�ؤدي �إىل �إ�صالحات دعا �إليها‬ ‫ال�شعب ال�سوري‪.‬‬

‫متظاهرون �سوريون يطالبون اجلامعة العربية بالتدخل‬


‫‪10‬‬

‫�إعالنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫اخطار �صادر عن‬ ‫دائرة تنفيذ عمان‬

‫الرقم‪ 2009/ 3873 :‬ك‬ ‫التاريخ ‪2011/5/31 :‬‬ ‫ا�سم املحكوم عليه ‪ /‬املدين‪:‬‬

‫اياد حمي الدين توفيق عبيدات‬

‫وعنوانه‪ :‬جمهول‬ ‫نخطرك ب�����ض��رورة م��راج��ع��ة دائ���رة تنفيذ عمان‬ ‫لغايات دف��ع املبلغ املرتتب بذمتك ل�صالح املحكوم‬ ‫لها‪� /‬شركة القمة للت�سهيالت التجارية لل�سيارات ‪/‬‬ ‫وكيلها املحامي �سعد الدهنة والبالغ (‪)590.900‬‬ ‫دينار وذلك بالق�ضية ذات الرقم اعاله بعد �أن مت بيع‬ ‫املركبة املرهونة رقم (‪ )11-63864‬باملزاد العلني‬ ‫ً‬ ‫وفقا للأ�صول‪.‬‬

‫لذلك يتوجب عليك دفع هذا املبلغ خالل �سبعة ايام‬ ‫تلي تاريخ تبلغك لهذا االخطار وبعك�س ذلك �سي�صار‬ ‫التخاذ االجراءات القانونية بحقك‪.‬‬ ‫م�أمور تنفيذ عمان‬

‫مذكرة تبليغ موعد جل�سة‬ ‫للمدعـ ـ ــى عليـ ـ ـ ــه‪/‬بالن�شر‬ ‫حمكمة �صلح حقوق عمان‬

‫اخط ــار �ص ـ ــادر عن دائـ ــرة‬ ‫تنفيذ حمكم ــة بداي ــة عم ــان‬ ‫رقم الدعوى التنفيذية‪� 2011/1890 :‬ص‬ ‫التاريخ ‪2011/5/31 :‬‬ ‫ا�سم املحكوم عليه ‪ /‬املدين‪:‬‬

‫�شركة ال�شروق للبناء واملقاوالت‬

‫وعنوانه‪ :‬ام �أذينة ‪ -‬مبنى االردنية للطريان‬ ‫رقم االعالم ‪ /‬ال�سند التنفيذي‪210/10299 :‬‬ ‫تاريخه‪2010/10/19 :‬‬ ‫حمل �صدوره حمكمة �صلح حقوق عمان‬ ‫املحكوم ب��ه ‪ /‬ال��دي��ن‪ 2916 :‬دي��ن��ار و‪320‬‬ ‫فل�س وامل�صاريف واتعاب املحاماة والفائدة‬ ‫القانونية‬ ‫يجب عليك �أن ت���ؤدي خ�لال �سبعة �أي��ام تلي تاريخ‬ ‫تبليغك ه��ذا الإخ��ط��ار �إىل املحكوم له ‪ /‬الدائن‪:‬‬ ‫احمد حممود �شحادة العماوي وكيله املحامي فادي‬ ‫�صالح املبلغ املبني �أعاله‪.‬‬ ‫واذا انق�ضت ه��ذه امل��دة ومل ت���ؤد الدين امل��ذك��ور �أو‬ ‫تعر�ض الت�سوية القانونية‪� ،‬ستقوم دائ��رة التنفيذ‬ ‫مببا�شرة املعامالت التنفيذية الالزمة ً‬ ‫قانونا بحقك‪.‬‬ ‫م�أمور التنفيذ‬

‫مذكرة تبليغ م�شتكى عليه مدعي‬ ‫باحلق ال�شخ�صي ‪/‬بالن�شر‬ ‫حمكمة �صلح جزاء عني البا�شا‬

‫رقم الدعوى ‪)2011- 7865 ( / 1-5‬‬ ‫�سجل عام‬ ‫الهيئة‪ /‬القا�ضي‪ :‬جالل الزعبي‬ ‫ا�سم املدعى عليه وعنوانه‪:‬‬

‫رقم الدعوى ‪� )2011- 88 ( / 3-19‬سجل عام‬ ‫الهيئة‪ /‬القا�ضي‪ :‬ح�سام حممد علي عليان‬ ‫ا�سم امل�شتكى عليه‪:‬‬

‫عمان ‪ /‬جبل احل�سني ‪� -‬شارع الرملة بناية‬ ‫‪ 38‬ط الت�سوية‬ ‫ي �ق �ت �� �ض��ي ح �� �ض ��ورك ي� ��وم االح � ��د امل ��واف ��ق‬ ‫‪ 2011/6/12‬ال�ساعة ‪ 9.00‬للنظر يف الدعوى‬ ‫رقم �أعاله والتي �أقامها عليك املدعي‪ :‬عي�سى‬ ‫نور الدين عي�سى دعا�س‬ ‫ف�إذا مل حت�ضر يف املوعد املحدد تطبق عليك‬ ‫الأح�ك��ام املن�صو�ص عليها يف ق��ان��ون حماكم‬ ‫ال�صلح وقانون �أ�صول املحاكمات املدنية‪.‬‬

‫ال �ع �ن��وان‪ :‬ع�م��ان ‪ /‬ط�برب��ور ‪ -‬ب�ج��ان��ب حمطة‬ ‫العيفان للمحروقات‬ ‫التهمة ا�صدار �شيك بدون ر�صيد (‪)421‬‬ ‫يقت�ضي ح���ض��ورك ي��وم اخلمي�س امل��واف��ق ‪2011/6/9‬‬ ‫ال���س��اع��ة ‪ 9.00‬للنظر يف ال��دع��وى رق��م �أع�ل�اه والتي‬ ‫�أق��ام �ه��ا ع�ل�ي��ك احل ��ق ال �ع��ام وم���ش�ت�ك��ي م��اه��ر يو�سف‬ ‫ا�سماعيل الأخر�س‬ ‫ف��إذا مل حت�ضر يف املوعد املحدد تطبق عليك الأحكام‬ ‫امل�ن���ص��و���ص عليها يف ق��ان��ون حم��اك��م ال���ص�ل��ح وقانون‬ ‫�أ�صول املحاكمات اجلزائية‪.‬‬

‫�سليمان جميل عبدالرزاق علي‬

‫فهد خليل حممد كري�شان‬


‫مقـــــــــــــــــــــــاالت‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫قراءات‬

‫احلكومة‬ ‫تخالف �أوامر‬ ‫امللك‬

‫بصراحة‬

‫عمر عيا�صرة‬ ‫امللك يقول ال حتب�سوا ال�صحفي "على عمومه"‪،‬‬ ‫وحكومة البخيت ترد على ذلك بتحويل �صحفي �إىل‬ ‫حمكمة امن الدولة‪ ،‬ثم يوعز امللك ب�إخراجه وترف�ض‬ ‫املحكمة‪.‬‬ ‫امللك يقول �أريد �إ�صالحا �سريعا وحماربة للف�ساد‬ ‫تطال حتى ديواين �إن اقت�ضى الأمر‪ ،‬وحكومة البخيت‬ ‫تهدد مبحاربة حماربي الف�ساد وته ّرب �شاهني وتفعل‬ ‫كل ما بو�سعها ل�سلحفة الإ�صالح وتغيري وجهته‪.‬‬ ‫امللك يقول �أري��د عفوا عاما يدخل البهجة على‬ ‫نفو�س الأردنيني‪ ،‬وحكومة البخيت ترد ب�إنتاج قانون‬ ‫مق ّيف على �أب��ع��اد �شخ�صية و�أمنية ال هو �ضيق وال‬ ‫ف�ضفا�ض يتوا�صل به االحتقان‪.‬‬ ‫طبعا هذه املخالفة ال�صريحة من قبل احلكومة‬ ‫لأوام��ر امللك‪� ،‬أدخلت النا�س يف �أج��واء من الت�سا�ؤالت‬ ‫والإ�شاعات والتقوالت حول ما يجري‪.‬‬ ‫فال يعقل "عند النا�س"‪ ،‬وال تقبل خميلتهم‪� ،‬أن‬ ‫ميتلك البخيت �شخ�صية حازمة ونهائية ق��ادرة على‬ ‫القفز يف هواء جتاهل �أمر امللك‪.‬‬ ‫وال نحن نعي�ش ملكية د�ستورية‪ ،‬جتعل الأمر يبدو‬ ‫طبيعيا‪ ،‬وال احلكومة هذه �أو غريها‪ ،‬كانت �أو �ستكون‬ ‫يف الظرف احلايل متلك زمام الوالية العامة وتقب�ض‬ ‫عليها مبا يخولها الد�ستور‪.‬‬ ‫�إذا ما اخلطب‪ ،‬ومل��اذا تفهم احلكومة �أوام��ر امللك‬

‫ح�سن خليل ح�سني‬

‫اتفاق امل�صاحلة الفل�سطينية‬ ‫و�صرخة يف وادي الكراهية ‪2 -2‬‬ ‫نقول �إن اتفاق امل�صاحلة ال��ذي وقعت عليه‬ ‫حركتا فتح وحما�س يف القاهرة‪ ،‬ومن بعدهما وقع‬ ‫الأمناء العامون لأحد ع�شر ف�صيال �آخر يوم الأربعاء‬ ‫املا�ضي امل��واف��ق ‪2011/5/4‬م قد حظي بفرحة‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني يف ال�ضفة الغربية وقطاع غزة‪،‬‬ ‫ملا له من �أهمية عند �شعبنا الذي عانى طويال وكثريا‬ ‫بويالت الت�شرد والتمزق واال�ستعداء‪ ،‬فاالتفاق‬ ‫يوحد كلمة ال�شعب‪ ،‬ويقوي الإرادة الفل�سطينية يف‬ ‫وجه العدو ال�صهيوين الغا�صب لأر�ضنا ومقد�ساتنا‬ ‫وخرياتنا‪ ،‬وي�ضاعف من �صالبة املوقف الفل�سطيني‬ ‫وقدرته على التحدي يف معركة حتقيق الأهداف‬ ‫خا�صة حترير الوطن ال�سليب‪ ،‬و�إق��ام��ة الدولة‬ ‫امل�ستقلة وعا�صمتها القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫ونقول �إن هناك ن�سبة ال ي�ستهان بها من �أبناء‬ ‫�شعبنا غري مرتاحة لهذا االت��ف��اق‪ ،‬ومنها من ال‬ ‫يريده و�سيعمل �شئنا �أم رف�ضنا على و�ضع العراقيل‬ ‫�أم��ام��ه وب�شتى الو�سائل‪ .‬وبالفعل ك��ان نعيق من‬ ‫يو�صف باللواء عدنان ال�ضمريي �أول �صرخة منفّرة‬ ‫يف وادي الكراهية بني جماهري ال�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫�إذ ت�سرع و�سبق �أ�صحاب القرار حني قال �إن��ه لن‬ ‫بحجة‬ ‫تفرج ال�سلطة يف ال�ضفة عن املعتقلني لديها ّ‬ ‫�أنهم �صدرت �ضدهم �أحكام ق�ضائية‪ .‬ويتنا�سى هذا‬ ‫املخدوع بلقبه املفو�ض ال�سيا�سي لقوات دايتون‬ ‫ورمب��ا ‪-‬كما يقول �أحيانا‪ -‬لكل الأجهزة الأمنية‬ ‫يف ال�ضفة‪ .‬يتنا�سى ال�ضمريي �أن ب�إمكان الرئي�س‬ ‫حممود عبا�س ال��ذي ارت�����ض��اه اجلميع يف اتفاق‬ ‫القاهرة رئي�سا لعموم ال�شعب الفل�سطيني ب�إمكانه‬ ‫�أن ي�صدر عفوا رئا�سيا عن جميع املعتقلني‪ ،‬مت�شيا‬ ‫مع روح امل�صاحلة الوطنية‪ ،‬وعلى ال�ضمريي �أال‬ ‫ين�سى ‪-‬وه��و املفو�ض ال�سيا�سي �صاحب ال�صوت‬ ‫اجل��ه��وري والنيا�شني املنتفخة‪� -‬أن هناك جلنة‬ ‫�ضامنة لتطبيق االتفاق يف ال�ضفة والقطاع مكونة‬ ‫من اجلامعة العربية وبرئا�سة م�صرية‪ ،‬بعد �أن‬ ‫ع��ادت م�صر لتمار�س دوره��ا الفاعل ال��ذي يوازي‬ ‫مكانتها القيادية يف الأم��ة العربية‪ ،‬وي�صعب �أن‬ ‫يتهرب �أحد الفريقني من تنفيذ الواجبات املناطة‬ ‫به‪ ،‬فلم يعد بعد اليوم �إن �شاء اهلل و�سيط منحاز‬ ‫وال مكان للتدخل الأجنبي خا�صة من قبل �أمريكا‬ ‫و"�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫ونحن ال جنعل م��ن ال�ضمريي بعبعا خميفا‪،‬‬ ‫ولكننا نحب �أن نذكر ب�أن �سالم فيا�ض الذي جاء‬ ‫به بعد �أن ك�شف عن طموحه يف الو�صول �إىل �سدّ ة‬ ‫الرئا�سة‪ ،‬ظنا منه �أن��ه حمبوب فل�سطينيا ملجرد‬ ‫�أنه مار�س مهنته كوزير للمالية بنزاهة؛ ما جعله‬ ‫مقبوال من �أمريكا و�أوروبا لتلقي امل�ساعدات املالية‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ولأنه ال ميتلك �أر�ضية تنظيمية‬ ‫قام باالتفاق مع الأمريكان و"�إ�سرائيل" على بناء‬ ‫جهاز �أمني ال ينتمي لأحد وال ي�أمتر مب�صلحة �شعب‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ويتلقى الأوام���ر منه وح��ده فقط وهو‬ ‫يو�صف فل�سطينيا بالفل�سطيني الالمنتمي‪ ،‬واختار‬ ‫ل��ه ع��دن��ان ال�ضمريي‪ ،‬ومنحه �سالم فيا�ض عدة‬ ‫�ألقاب كان �آخرها رتبة لواء؛ ليقوم بتثقيف القوات‬ ‫اجل��دي��دة ال��ت��ي ي�شرف على ت�شكيلها وتدريبها‬ ‫اجل�ن�رال الأم��ري��ك��ي داي��ت��ون وم��ن بعده اجل�نرال‬ ‫مولر‪ ،‬ويقوم �سالم فيا�ض بالإنفاق عليه ببذخ وكان‬ ‫يعده ال�ستعادة قطاع غزة بالقوة ثم بتهمي�ش دور‬ ‫الأجهزة الأمنية بقيادة حركة فتح‪ ،‬وبالتايل يتم‬ ‫تقزمي دور تنظيم حركة فتح؛ ما �سيمكنه بعد‬ ‫ا�ستقالة حممود عبا�س من من�صب رئي�س ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية بدعم "�أمريكي �إ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫فهل يتوقع �أب��ن��اء �شعبنا الطيبون �أن يقف‬ ‫د‪�.‬سالم فيا�ض مكتوف الأيدي �إزاء تطبيق اتفاق‬ ‫امل�صاحلة‪ ،‬ومعه قواته الالمنتمية ومعها �أع�ضاء‬ ‫قياديون كرث يف الأجهزة الأمنية الأخ��رى الذين‬ ‫يتقا�ضون رواتبهم اخليالية‪ ،‬م�ضافا �إليه هبات‬ ‫ومكاف�آت مالية غري مرئية‪ .‬كل ه�ؤالء �ستكون لهم‬ ‫مواقف �سلبية ومعوقة التفاق امل�صاحلة حتى لو‬ ‫كان كل من وقعوه �صادقني خمل�صني‪.‬‬ ‫وتبقى "�إ�سرائيل" ت�شكل العقبة الكربى‬ ‫يف وج��ه �إجن���اح ه��ذا االت��ف��اق‪ ،‬و�ستمار�س ال��دور‬ ‫الهندو�سي الذي ف�صل الق�سم البنغايل عن الق�سم‬ ‫البنجابي الأوردي يف دول��ة باك�ستان املوحدة؛‬ ‫ما �أدى �إىل حتويلها بعد ثالثني عاما �إىل دولتي‬ ‫بنغالدي�ش وباك�ستان احلاليتني‪ ،‬لتتمكن الهند‬ ‫م��ن التفرد بالدولتني يف � ّأي مواجهة ع�سكرية‬ ‫حمتملة‪ ،‬وم��ا �أك�ثر العمالء واجلوا�سي�س الذين‬ ‫ن�شرتهم "�إ�سرائيل" يف �صفوف ال�شعب الفل�سطيني!‬ ‫وم��ا �أخطر ه ��ؤالء على وح��دة ال�شعب وا�ستمرار‬ ‫امل�صاحلة! فاحلذر احلذر يا �أحباب القد�س يا ع�شاق‬ ‫فل�سطني!!‬ ‫‪H u s s e i n .k h a l e l @ y a h o o .‬‬ ‫‪com‬‬

‫بهذا ال�شكل "املوارب"‪ ،‬وهل جتهل احلكومة �أنها بهذا‬ ‫ال�سلوك تعر�ض بالق�صر‪ ،‬وجتعل النا�س يظنون ب�أن ثمة‬ ‫تبادل ادوار يدور يف اخلفاء بينها وبني �أركان النظام‪.‬‬ ‫�أزمة البخيت وحكومته احلالية اكرب من قدراته‬ ‫ومن قدرات فريقه وم�ست�شاريه‪ ،‬ولعل يف هذا ما ي�شكل‬ ‫تف�سريا مقنعا لتخبطه يف فهم الأوام���ر والإ���ش��ارات‬ ‫الآتية من فوق ومن حتت على ال�سواء‪.‬‬ ‫علة احلكومة احلالية �أنها جمربة‪ ،‬و�أن جتربتها‬ ‫ال�سابقة (‪� ،)2007‬أثبتت توا�ضع مقومات رئي�سها‬ ‫ال�سيا�سية والإداري�����ة‪ ،‬لكن الإ���ص��رار على التكرار‬ ‫واملغامرة‪� ،‬أعاد لنا ذات الأزمة لكن يف �سياق من الظروف‬ ‫الأ�شد وط�أة‪ ،‬فماذا كانت النتيجة‪� ،‬إنه امل�أزق واالحتقان‬ ‫واملجهول‪.‬‬ ‫�أغ���رب م��ا يف �أداء حكومة البخيت �أن��ه��ا �إذا ما‬ ‫اجرتحت حال كان نواة �سريعة الزمة ا�شد‪ ،‬فا�ستقالة‬ ‫الوزيرين حتول من حل الزمة‪ ،‬و�إعادة الهيكلة حتول‬ ‫من �إعجاب �إىل اعت�صامات‪� ،‬إنها حكومة التخبط و�سوء‬ ‫الطالع بامتياز‪.‬‬ ‫طبعا لن يكون احلل فقط برحيل احلكومة‪ ،‬فتغيري‬ ‫احلكومات �أثبت انه م�ضيعة للوقت‪ ،‬لكن احلل لن يكون‬ ‫�إال مبراجعة عامة للنهج‪� ،‬أي لطريقة ت�شكيل احلكومة‬ ‫و�صالحياتها وحجم امل�ساحة التي ت�أخذها كي حتكم‪،‬‬ ‫نعم احلل هو الإ�صالح‪.‬‬

‫م�����س�يرات ي��وم اجلمعة ع���ادت �إىل �شوارع‬ ‫الوطن‪ ،‬وهي مر�شحة لالت�ساع يف �ضوء اختفاء‬ ‫نقاء اللقاء مع احلكومة و�سيا�ساتها‪ ،‬وبعد ما يعد‬ ‫وقت ًا كافي ًا �أخذته وقدمت خالله ما ا�ستطاعت‪،‬‬ ‫ل��ك��ن ال ت��ع��ت�بره �أط�����راف امل��ع��ار���ض��ة والنخب‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية كافي ًا �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫م�سريات اجلمعة �أجمعت حيثما انطلقت‬ ‫على رحيل احلكومة‪ ،‬وهي �إىل جانب ذلك �أعلنت‬ ‫فقدانها الثقة بوجود �إرادة ملكافحة الف�ساد‪،‬‬ ‫�أو �إح��داث �إ�صالحات جدية‪ ،‬وقد �أ�ضيف على‬ ‫�شماعتها اعتقال الإعالمي عالء الفزاع‪ ،‬وقبل‬ ‫ذلك خروج �أع�ضاء فريق امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫اخلا�صة عليها باالعت�صامات ورف�ض الهيكلة‪ ،‬دون‬ ‫�أن يخرج م�ؤيد من فريق املوظفني امل�ستفيدين‬ ‫لن�صرتها؛ ما يعني فقدان احلكومة عملي ًا‪ ،‬كامل‬ ‫فريقها من املوظفني والر�سميني العاديني‪ ،‬ومعهم‬ ‫منتخبها من امل�ؤ�س�سات اخلا�صة‪.‬‬ ‫بواكي احلكومة باتوا قلة‪ ،‬وال �صوت حقيقي ًا‬ ‫لهم‪ ،‬وهي الآن يف �إطار حمدد من املتابعات العامة‪،‬‬ ‫ومل يعد مبقدورها اجلري �أكرث مما �سارت‪ ،‬وتقف‬ ‫الآن و�سط امللعب وحيدة‪ ،‬واجلماهري فيه تهتف‬ ‫�ضدها‪ ،‬ويبدو �أن كل من يف امل�شهد ينتظر احلكم‬ ‫لإطالق �صافرة‪.‬‬ ‫من الإجحاف �إنكار �إجنازات حقيقية �سجلتها‬

‫تحليل‬

‫�صالح النعامي‬

‫ذكرى حرب ‪ 67‬الثالثة والأربعني‪ ..‬وما تخ�شاه «�إ�سرائيل»‬ ‫حتمل الذكرى الثالثة والأربعون حلرب عام‬ ‫‪� ،1967‬أو ما ا�صطلح على ت�سميته بـ"النك�سة"‪،‬‬ ‫التي حلت هذا الأ�سبوع دالالت خا�صة‪ ،‬فهذه‬ ‫الذكرى جاءت يف غمرة حتوالت هائلة ي�شهدها‬ ‫العامل العربي ت ��ؤذن بالتخل�ص من �أح��د �أهم‬ ‫الأ�سباب التي قادت العرب �إىل �أق�سى هزمية‬ ‫يف تاريخهم املعا�صر‪� ،‬أال وه��ي �سيادة �أنظمة‬ ‫اال�ستبداد التي مل تبد �أي حر�ص على مراكمة‬ ‫�أ�سباب القوة التي ت�ؤهلها لتحقيق اجنازات يف‬ ‫�ساحة احلرب مع الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫لقد غريت نتائج هذه احلرب جمرى ال�صراع‬ ‫ب�ين الكيان ال�صهيوين الغا�صب وب�ين العامل‬ ‫العربي‪ ،‬ففي ‪� 132‬ساعة متكن ه��ذا الكيان‬ ‫ال�صغري �أن يلحق الهزمية بالعرب على ثالث‬ ‫جبهات‪ ،‬ويف �آن مع ًا‪ .‬وعلى �أثر ذلك ت�ضاعفت‬ ‫م�ساحة الأر���ض العربية املغت�صبة اىل ثالثة‬ ‫�أ�ضعاف‪ ،‬لين�ضم املزيد من الف�صول اىل �سفر‬ ‫املعاناة الفل�سطينية على وج��ه اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫لقد كان من �أب�سط مقت�ضيات حتمل الأنظمة‬ ‫الر�سمية امل�س�ؤولية عن نتائج احلرب‪� ،‬أن تتم‬ ‫حما�سبة النخب احل��اك��م��ة امل�����س��ؤول��ة عنها‪،‬‬ ‫كما يحدث ع��ادة ل��دى الأمم الأخ����رى‪ .‬وقد‬ ‫كان من الطبيعي �أن ت�صر الأمة امل�س�ؤولة عن‬ ‫م�صريها على �إحداث تغيري يف البنى ال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية والثقافية واالقت�صادية التي‬ ‫�أنتجت الهزمية ورفدت روحها‪ .‬وملا تخلفت الأمة‬ ‫عن ذلك‪ ،‬وجدنا �أن هذه الأنظمة مل ترتدد يف‬ ‫�إ�ضفاء �شرعية على النتائج التي �أف�ضت �إليها‬ ‫ه��ذه احل��رب‪ .‬فقد �ضغطت الأنظمة العربية‬ ‫على الفل�سطينيني للتوافق مع "�إ�سرائيل" حول‬ ‫ت�سويات ت�سمح لها باالحتفاظ بجزء كبري من‬ ‫هذه الأر�ض التي احتلت يف هذه احلرب‪ ،‬وك�أنه‬ ‫ال يكفي اغت�صاب احلركة ال�صهيونية لأكرث من‬ ‫‪ 78‬يف املئة من م�ساحة فل�سطني التاريخية‪.‬‬ ‫�إن �صدى كلمات الرئي�س امل�صري ح�سني‬ ‫مبارك �أثناء �آخر زيارة قام بها للخارج‪ ،‬وحتديد ًا‬ ‫يف البحرين ال زال يرتدد يف الآذان‪ ،‬عندما وبخ‬ ‫الفل�سطينيني وقيادتهم لأنهم جمدوا املفاو�ضات‬ ‫ب�سبب ا���ص��رار "�إ�سرائيل" ع��ل��ى ال��ب��ن��اء يف‬ ‫امل�ستوطنات‪ .‬لقد تطوعت بع�ض مكونات النظام‬

‫العربي لتقدمي �صيغ ت�سمح لدولة االحتالل‬ ‫عملي ًا باالحتفاظ ب�سيطرتها على القد�س؛‬ ‫وت�سدل ال�ستار على مطالبة الفل�سطينيني بحق‬ ‫العودة لالجئني‪ .‬فح�سب منطق النظام العربي‬ ‫الر�سمي الأع��وج‪ ،‬ف�إنه ب�إمكان امل�س�ؤولني عن‬ ‫الهزائم لي�س فقط موا�صلة متتعهم باحلكم‪ ،‬بل‬ ‫�ضمان بقاء ماكينزمات العمل التي ت�ؤدي اىل‬ ‫املزيد من الهزائم‪ .‬فنظر ًا لغياب �أدوات رقابة‬ ‫فاعلة على هذه النظم‪ ،‬ف�إنه بد ًال من التزود‬ ‫ب�أ�سباب القوة التي ت�ضمن تعزيز موقع دولها‬ ‫يف معادلة ال�صراع مع الكيان الغا�صب‪ ،‬ف�إنها مل‬ ‫تخرت الت�سليم بالأمر الواقع فقط‪ ،‬بل �إن هذه‬ ‫الأنظمة �أ�صبحت طرف ًا �أ�سا�سي ًا يف الت�صدي لكل‬ ‫من يقاوم امل�شروع ال�صهيوين‪ .‬من هنا مل يرتدد‬ ‫النظام العربي الر�سمي يف م�شاركة "�إ�سرائيل"‬ ‫يف معاقبة الأط���راف الفل�سطينية املقاومة‬ ‫للم�شروع ال�صهيوين‪ ،‬وامل�شاركة بفاعلية يف‬ ‫فر�ض احل�صار على ال�شعب الفل�سطيني يف �أعقاب‬ ‫فوز حركة حما�س‪.‬‬ ‫ومم��ا ال �شك فيه �أن ال��ذي �سمح للنظام‬ ‫العربي الر�سمي �أن يقدم على هذا ال�سلوك هو‬ ‫طبيعته ال�شمولية الديكتاتورية التي ال ت�سمح‬ ‫مبطالبة ر�ؤو�س هذا النظام بتحمل م�س�ؤولياتهم‪،‬‬ ‫وتفتح املجال لطرح الأ�سئلة املطلوبة‪ ،‬وتلقي‬ ‫الإجابات عليها‪ .‬الالفت للنظر هنا �أن امل�سوغات‬ ‫التي حاول النظام العربي الر�سمي بها �إ�ضفاء‬ ‫�شرعية ع��ل��ى ت��وج��ه��ات��ه "ال�سالمية" جتاه‬ ‫"�إ�سرائيل" يف �أعقاب حرب عام ‪ ،67‬انهارت‬ ‫يف �أعقاب القراءة الإ�سرائيلية لهذه احلرب‪.‬‬ ‫فعامل االجتماع الإ�سرائيلي ع��وز امل��وغ يقول‬ ‫�إن��ه من املحتم �أن تندلع احل��روب بني العرب‬ ‫و"�إ�سرائيل"‪ ،‬لأن النزاع اال�سرائيلي– العربي‬ ‫"نزاع بني ح�ضارتني وثقافتني متناق�ضتني‬ ‫تناق�ض ًا ت��ام� ًا‪ ،‬ول��ه��ذا ف ��إن ه��ذا ال��ن��زاع �شبيه‬ ‫بجبل بركاين ن�شط ينفجر من �آن لآخر؛ توجد‬ ‫انفجارات نتائجها طفيفة وتوجد انفجارات‬ ‫تهز الأر����ض وحت��رك طبقاتها‪ .‬وكانت حرب‬ ‫االيام ال�ستة كذلك"‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬ ‫�إذن امل�����س��أل��ة‪ ،‬لي�ست كما ح���اول ر�ؤو����س‬ ‫نظم احلكم العربية �إراح��ة نف�سهم‪ ،‬وت�صوير‬

‫الأم��ر‪ ،‬ك�أنه �صراع قابل للحل‪ ،‬يف حال �أبدى‬ ‫الفل�سطينيون امل��زي��د م��ن ال��ت��ن��ازالت‪ .‬وال��ذي‬ ‫يدلل على القراءة العربية الر�سمية املغلوطة‬ ‫ل�سياقات حرب عام ‪ 67‬ونتائجها‪ ،‬هو حقيقة‬ ‫�أن املجتمع الإ�سرائيلي �أ�صبح �أكرث تطرف ًا بعد‬ ‫هذه احلرب‪ .‬والآن وبعد �أكرث من �أربعة عقود‬ ‫على ه��ذه احل���رب‪ ،‬ف����إن ا�ستطالعات ال���ر�أي‬ ‫العام يف "�إ�سرائيل" ت�ؤكد �أنه يف حال اجريت‬ ‫االنتخابات الت�شريعية حالي ًا‪ ،‬ف�أنه �ست�شكل‬ ‫يف "�إ�سرائيل" احلكومة الأكرث تطرف ًا‪� ،‬أي �إن‬ ‫التوجهات احلمائمية التي �صدرت عن النظام‬ ‫العربي الر�سمي‪ ،‬تواجه با�ستجابة معاك�سة يف‬ ‫اجلانب ال�صهيوين‪ .‬واملفارقة �أن �أحد �أ�سباب‬ ‫ان��زي��اح املجتمع ال�صهيوين نحو التطرف هو‬ ‫�إدراك مكوناته �أن الرهان على القوة ي�ؤتي‬ ‫�أك��ل��ه‪ ،‬حيث باتت النظم العربية الر�سمية‬ ‫تتجند لتخلي�ص "�إ�سرائيل" من م�صادر اخلطر‬ ‫وب�ؤره‪.‬‬ ‫فقد ق��ال امل�ست�شرق الإ�سرائيلي �شا�ؤول‬ ‫م�شعال �إنه يتوجب على قيادات دولة �إ�سرائيل‬ ‫"�أن ت�شعر باالمتنان للأنظمة العربية التي‬ ‫تتوىل حماربة احلركات الإ�سالمية ال هوادة‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن �أخطر �سيناريو يواجه "�إ�سرائيل"‬ ‫بعد حرب الأيام ال�ستة هو تعاظم دور القوى‬ ‫العربية التي برف�ض التوافق بحال من الأحوال‬ ‫مع بقاء امل�شروع ال�صهيوين"‪.‬‬ ‫م���ن ه��ن��ا ت�ب�رز �أه��م��ي��ة ث�����ورات التحول‬ ‫ال��دمي��وق��راط��ي يف ال��ع��امل ال��ع��رب��ي الهائلة‪،‬‬ ‫والرهانات املعقودة عليها يف �إحداث تغيري جذري‬ ‫وتام للتخل�ص من البيئة املنتجة للهزائم‪ .‬وعلى‬ ‫الأقل هذا ما يخ�شاه ال�صهاينة‪ ،‬فرئي�س الوزراء‬ ‫ال�صهيوين بنيامني نتنياهو ال���ذي ادع���ى يف‬ ‫خطابه الأخري �أمام الكونغر�س �أن "�إ�سرائيل"‬ ‫مرتاحة للتحوالت الدميوقراطية يف العامل‬ ‫العربي‪ ،‬هو نف�سه الذي �أقام الدنيا ومل يقعدها‬ ‫وهو ي�ضغط على زعماء العامل لعدم مطالبة‬ ‫الرئي�س مبارك بالتخلي عن احلكم‪ .‬وقد نقل‬ ‫مقربوه عنه قوله‪" :‬ما يحدث يف العامل العربي‬ ‫قد يعيدنا حتى �إىل ما قبل حرب عام ‪."1948‬‬ ‫د‪� .‬أحمد املغربي‬

‫قانون العقوبات مربي ال�شعب بحاجة �إىل تربية‬ ‫ال��ف��ق��ي��ه اجل���ن���ائ���ي االي����ط����ايل ان��ت��ول��ي��زي‬ ‫(‪ )Antolisei‬يقول �إن ال��ق��ان��ون اجلنائي هو‬ ‫املربي ِّ‬ ‫املهذب لل�شعب‪ .‬يف �إطار هذا املفهوم نت�ساءل ما‬ ‫هي وظيفة قانون العقوبات؟ من الناحية النظرية‬ ‫والفل�سفية والأكادميية البحتة نقول �إن وظيفة‬ ‫ق��ان��ون العقوبات ه��ي حماية امل�صلحة العامة‪،‬‬ ‫وح��م��اي��ة امل�صلحة اخل��ا���ص��ة‪ ،‬وح��م��اي��ة ممار�سة‬ ‫احلقوق واحلريات الفردية واجلماعية‪ ،‬كل ذلك يف‬ ‫�إطار التوازن بني تلك امل�صالح واحلقوق واحلريات‪،‬‬ ‫مع تقدمي وت�أخري وت�ضحية ببع�ضها خا�صة اخلا�ص‬ ‫منها‪ ،‬يف �سبيل �صيانة امل�صالح العامة الأكرث �شموال‬ ‫يف �إطار التجرد والنزاهة وال�شفافية التي يكفلها‬ ‫الد�ستور ن�صا وروحا‪.‬‬ ‫ي�صدق الفقيه الإيطايل يف و�صفه وتو�صيفه‬ ‫لوظيفة ق��ان��ون العقوبات‪ ،‬ف�لا ن�شك �أن الدولة‬ ‫تبغي تربية ال�شعب من خ�لال ن�صو�ص التجرمي‬ ‫التي ت�صوغها هي بح�سب فكرها ال�سيا�سي وواقعها‬ ‫التنظيمي وفل�سفتها يف العالقة بينها ك�سلطات ثالث‬ ‫وب�ين ال�شعب كمتلق لعملية الرتبية ال�سيا�سية‪-‬‬ ‫االجتماعية‪ -‬االقت�صادية‪.‬‬ ‫ق��ان��ون العقوبات الأردين عمره الآن جاوز‬ ‫خم�سني ع��ام��ا‪ ،‬وق��د ك��ان �أمينا ج��دا على �صيانة‬ ‫متطلبات مرحلة والدت����ه‪ ،‬وه��ي مرحلة الفكر‬ ‫ال�سيا�سي التنظيمي املت�شعب‪ ،‬من قومي �إىل ي�ساري‬ ‫�إىل بعثي �إىل �إ���س�لام��ي ب ��أط��ي��اف خمتلفة �إىل‬ ‫ر�أ�سمايل‪� ،‬إىل الفكر البنائي للتنظيم ال�سيا�سي يف‬ ‫دول��ة وليدة يكون همها الوحيد الأوح��د توطيد‬ ‫دعامتها على الأر�ض ب�أي �أ�سلوب‪ .‬لذلك كانت عملية‬ ‫خلق الن�ص القانوين اجلنائي‪ ،‬وب��ال��ذات الن�ص‬ ‫العقابي يوفر لل�سلطة التنفيذية �أق�صى درجات‬ ‫التحكم بحق وبغري‪ ،‬ولل�سلطة الق�ضائية �أق�صى‬ ‫درجات احلرية يف مراعاة متطلبات تلك املرحلة‬ ‫من حيث ت�أديب الأفراد بحق وبغري حق‪ ،‬ليكونوا يف‬ ‫مواجهة �أفكارهم‪ ،‬و�أن ين�ساقوا مع توجه ال�سلطة‬ ‫التنفيذية يف ت�شكيل النا�س قطعانا ال يعرفون �إال‬ ‫قول �آمني‪.‬‬ ‫ما زلنا نحكم بهذا القانون‪ ،‬وم��ا زال الن�ص‬ ‫العقابي يحتمل من ال��ت��أوي�لات ما ميكن ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية �أن ت�سند �أي فعل ‪-‬حتى لو كان حمميا‬ ‫د�ستوريا‪� -‬إىل ال�شخ�ص وجترمه‪ ،‬لأن القانون‪ ،‬يف‬ ‫ظنها‪ ،‬ي�سعفها يف ذلك‪.‬‬ ‫وال نبتعد ك��ث�يرا ع��ن �إث��ب��ات ق��ول��ن��ا‪ ،‬فهاهي‬ ‫املحكمة حتكم بعدم م�س�ؤولية كل من التل وحمادين‬ ‫يف ق�ضية جاهدت �أ�صابع كثرية يف �إثباتها‪ ،‬ظنا منها‬ ‫�أن هذا القانون املربي الذي يتوافق مع نظرتها �إىل‬ ‫ال�شعب �سوف ي�سعفها يف �إق�صاء �أي معار�ض‪ ،‬ولكن‬

‫عمر عيا�صرة‬

‫على المأل‬

‫الفر�ص‬ ‫الأخرية �أمام‬ ‫احلكومة‬

‫�سلطة الق�ضاء الرقيب (الذي ميثل املوجه الرتبوي‬ ‫ال��ذي يراقب �سري عملية الرتبية) كان يف جانب‬ ‫مرتكزات الرتبية احلديثة لقانون العقوبات‪.‬‬ ‫يف بريطانيا حكمت حمكمة ب�براءة �شخ�ص‬ ‫لأن��ه �أق��دم على فعل جمرم يف القانون‪ ،‬ولكنه مل‬ ‫ي�ستطع �أن يفهم من الن�ص القانوين �أن ما قام به‬ ‫يعد جرمية‪ ،‬وبالتايل فالن�ص غام�ض‪ ،‬و�أي ن�ص‬ ‫غام�ض يف قانون العقوبات يعد خمالفا للد�ستور‪،‬‬ ‫وخمالفا لقاعدة يف القانون اجلنائي وه��ي العلم‬ ‫بالقانون‪ ،‬والعلم بالقانون ال يتحقق �إذا كان الن�ص‬ ‫غام�ضا‪ ،‬فا�ستدعى القا�ضي ع��ددا ممن يوجدون‬ ‫يف املحكمة و�س�ألهم ماذا يفهمون من الن�ص‪ ،‬فكانت‬ ‫�إجاباتهم متفاوتة ومتغايرة ومتناق�ضة‪ ،‬فحكم‬ ‫بعدم م�س�ؤولية ال�شخ�ص لأن الن�ص مل يكن ي�ساعد‬ ‫يف عملية الرتبية املن�شودة‪.‬‬ ‫وقانون العقوبات عندنا مليء باملت�شابهات التي‬ ‫ال يعلمها �أحد‪ ،‬واملتناق�ضات التي ال ت�سعف من يريد‬ ‫�أن يبتعد عن موطن جمابهته‪ ،‬لذلك هذه الن�صو�ص‬ ‫حت�ير‪� .‬إليك بع�ض الن�صو�ص وق��ل يل م��اذا تفهم‬ ‫منها‪ ،‬واملناق�شة مناق�شة ال�شخ�ص العادي الذي‬ ‫و�ضع القانون على �أ�سا�سه كمعيار (معيار ال�شخ�ص‬ ‫العادي) ال على �أ�سا�س التخ�ص�ص القانوين‪:‬‬ ‫مادة‪( :2/118‬من �أقدم على �أعمال �أو كتابات‬ ‫�أو خطب مل جتزها احلكومة‪ ،‬من �ش�أنها �أن تعر�ض‬ ‫اململكة خلطر �أعمال عدائية �أو تعكر �صالتها بدولة‬ ‫�أجنبية �أو تعر�ض الأردن��ي�ين لأعمال ث�أرية تقع‬ ‫عليهم �أو على �أموالهم)‪ .‬فهل يعني �أن على من يقوم‬ ‫بعمل �أو كتابة �أو خطاب �أن يذهب �إىل احلكومة ثم‬ ‫جتيزه لي�صبح م�شروعا؛ وما هي الأعمال �أو الكتابات‬ ‫�أو اخلطب التي تعكر ال�صلة بدولة �أجنبية‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أننا نرى يف الدول الأخرى الكثري من تلك الأ�شياء‬ ‫تقال يف الدول الأخرى وتعمل وال تتم املحا�سبة‪،‬‬ ‫لأن مفهوم تعكري ال�صالت بني ال��دول ما ع��اد له‬ ‫املفهوم الذي نطبقه نحن‪ ،‬و�أ�ضف هنا ما �شئت من‬ ‫مالحظات كثرية و�ستكون �صادقا‪.‬‬ ‫م��ادة ‪( :150‬ك��ل كتابة وك��ل خطاب �أو عمل‬ ‫يق�صد منه �أو ينتج عنه �إث��ارة النعرات املذهبية‬ ‫�أو العن�صرية �أو احل�ض على النزاع بني الطوائف‬ ‫وخمتلف عنا�صر الأم����ة‪ .)...‬ه��ذه امل���ادة مليئة‬ ‫بالألغام القانونية التي تخفى على القانوين فكيف‬ ‫بال�شخ�ص العادي‪ ،‬خا�صة �أن التطبيقات الق�ضائية‬ ‫لهذه امل��ادة حتري وتده�ش‪ ،‬ولو �س�ألت �أه��ل الأردن‬ ‫مباليينه ال�ستة عن معنى النعرات الطائفية �أو‬ ‫العن�صرية ما �سمعت �إج��اب��ات مت�شابهة‪ .‬وهناك‬ ‫الكثري الكثري‪.‬‬ ‫ويقول الفقيه اجلنائي الإيطايل �أي�ضا‪�" :‬إن‬

‫�سيف العقاب ال مقب�ض ل��ه وي��ج��رح بالتايل كل‬ ‫من ي�ستخدمه"‪ ،‬وهو يعني �أن اال�ستخدام ال�سيئ‬ ‫لقانون العقوبات ي�سئ جلميع الأطراف‪ ،‬ويت�سبب يف‬ ‫خ�سارات للأطراف كافة‪ ،‬ملن ي�ستخدمه وملن ي�ستخدم‬ ‫�ضده‪ .‬وملك البالد �أكرث الأط��راف ا�ستيعابا لهذه‬ ‫احلقيقة‪ ،‬و�أكرث الأطراف تفهما ملطالب ومتطلبات‬ ‫هذه املرحلة من حياة البالد والعباد‪ ،‬فهو عندما‬ ‫ي�أمر ب��الإف��راج عن ال�صحفي ع�لاء الفزاع يدرك‬ ‫متاما �أن وظيفة قانون العقوبات الرتبوية القدمية‬ ‫قد جتاوزها الزمن‪ ،‬فنحن يف ع�صر االنفتاح الال‬ ‫حم��دود‪ ،‬والكلمة اليوم ال وطن لها وال �سماء وال‬ ‫حتد بزمن‪ ،‬وما مل يكتب هنا ميكن ب�سهولة �أن يكتب‬ ‫يف �آخر بقعة يف الأر���ض‪ ،‬و�آخر بقعة يف الأر�ض ال‬ ‫تتجاوز كب�سة زر يف �أي بيت‪.‬‬ ‫�إن تهمة (العمل على تغيري الد�ستور بطريقة‬ ‫غري م�شروعة) هي من املت�شابهات التي ت�سبب ت�شوها‬ ‫للد�ستور ذاته‪ ،‬وت�شويها للعالقة بني ال�شعب وبني‬ ‫الد�ستور وما يت�ضمنه‪ ،‬والذي يريد �أن يغري الد�ستور‬ ‫لن يلج�أ �إىل طريقة ال�صحفي "الفزاع"‪ ،‬ثم �إن‬ ‫الد�ساتري كلها اليوم هي حمل ن�سف و�إع��ادة بناء‬ ‫على �أ�س�س جديدة يت�ضمنها عقد اجتماعي مبني‬ ‫على تب�صر تام من كافة الأطراف‪ ،‬ومن ال ي�ستطيع‬ ‫�أن ي�ستوعب متغريات اليوم‪ ،‬ف�إن قربه جاهز غدا‪.‬‬ ‫وكما قلت‪ ،‬ف��إن ملك البالد �أك�ثر وعيا وتفهما من‬ ‫اجلميع‪ ،‬وعلى الذين ينظرون يف قانون العقوبات‬ ‫بعقلية ال�ستينيات �أن يركبوا قطارا �سريعا ليلحقوا‬ ‫بفكر امللك وفكرته‪.‬‬ ‫يف ال��دول الأخ��رى التي تعد الفرد هو �أ�سا�س‬ ‫وج��ود احلكومة وال��دول��ة‪ ،‬ويف ه��ذا الع�صر الذي‬ ‫ت�ساقطت فيه مكونات الدولة الثالث (ال�سلطة‬ ‫والإقليم وال�شعب) ليبقى ال�شعب هو �أثبت املكونات‬ ‫ودخول ال�سلطة والإقليم يف ر�أ�س قائمة املتغريات‪ ،‬يف‬ ‫هذا الع�صر‪ ،‬ويف تلك الدول‪ ،‬توجد جلنة دائمة من‬ ‫�أجل �إع��ادة ت�أهيل قانون العقوبات (‪criminal‬‬ ‫‪ ،)law reform committee‬ذل���ك لأن‬ ‫قانون العقوبات يتعامل مع حياة الفرد وحريته‬ ‫و�سمعته وماله‪ ،‬وحا�ضره وم�ستقبله‪� ،‬أما يف عاملنا‬ ‫العربي فيمكننا �أن ن�شكل جلانا لكل �شيء‪ ،‬ولأي‬ ‫�شيء �إال ما يهم الفرد ب�شكل مبا�شر ودائم‪ ،‬كقانون‬ ‫العقوبات وقانون �أ�صول املحاكمات اجلزائية مثال‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك‪ ،‬وم��ن �أج��ل م��ا �سبق‪ ،‬نقول �أن قانون‬ ‫العقوبات عندنا هو بحاجة حقيقة �إىل �إع��ادة‬ ‫ت�أهيل من �ألفه �إىل يائه‪ ،‬هو بحاجة �إىل �إعادة‬ ‫تربيته حتى يتمكن من تربيتنا الرتبية ال�صحيحة‬ ‫التي ت�ؤهلنا حلياة الغد‪ ،‬ال �أن يبقينا نعي�ش ع�شرات‬ ‫ال�سنني يف املا�ضي‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫احلكومة‪ ،‬غري �أن املزاج العام يف ال�شارع‪ ،‬وطبيعة‬ ‫عالقاتها م��ع امل��ع��ار���ض��ة‪ ،‬وحت��ول��ه��ا م��ع النواب‬ ‫باجتاهات عك�سية �أفقدها االعرتاف بجهودها‪،‬‬ ‫والنظر �إىل �إجنازاتها باعتبارها عادية وجمرد‬ ‫واجب لي�س فيه جديد‪.‬‬ ‫ج��رت ال��ع��ادة �أن تعطى احلكومات فر�ص ًا‬ ‫�إ�ضافية بال�سماح لها ب�إجراء تعديل على طاقمها‪.‬‬ ‫ومثل ه��ذا الأم��ر قد يكون وراء ت�أخري �إطالق‬ ‫�صافرة النهاية‪ ..‬ومع خروج وزيرين باال�ستقالة‪،‬‬ ‫واال�ستعداد لإع�لان خمرجات احل��وار الوطني‬ ‫وجل��ن��ة م��راج��ع��ة ال��د���س��ت��ور‪ ،‬وان��ط�لاق ال���دورة‬ ‫اال�ستثنائية للنواب‪ ،‬وتعهد رئي�س احلكومة‬ ‫بك�شف حقائق نهائية عن الف�ساد خالل �أيام‪ ،‬ف�إن‬ ‫التوقعات ت�شري �إىل مرحلة التعديل الوزاري و�أن‬ ‫وقته لن يطول‪ ،‬ورمبا يكون رئي�س احلكومة الآن‬ ‫ي�ستعد كا�ستحقاق له‪ ،‬ومن جهة �أخ��رى لينهي‬ ‫مهمته ب��ال��دوار ال��راب��ع ب�أقل اخل�سائر‪� ،‬أو مبا‬ ‫ي�سجل له و�إن كان قلي ًال‪ ،‬بدل رحيل فيه عوالق‬ ‫قد ال تعيده للأ�ضواء جمدد ًا‪.‬‬ ‫حركة ال�شارع من جهته‪ ،‬و�أداء احلكوة من‬ ‫الأخرى‪ ،‬واملزاج املتعكر لكل اجلهات‪ ،‬وعدم �إظهار‬ ‫الر�ضا وجت��دي��د الثقة كما ج��رت ال��ع��ادة عند‬ ‫احلاجة عرب زيارة عليا للرئا�سة تفر�ض مراجعة‬ ‫حقيقية للإبقاء على و�ضع التوازن بني اجلميع‪.‬‬ ‫حممد م�صطفى العمراين‬ ‫‪ /‬اليمن‬

‫حماولة اغتيال �صالح‬ ‫حقيقة �أم م�سرحية؟!!‬ ‫�ضاقت الزنقة على �صالح‪ ،‬و�أجمع العامل على وجوب‬ ‫رحيله وازداد ال�ضغط الإقليمي والدويل‪ ،‬و�سقطت بع�ض‬ ‫املحافظات ليديرها الثوار وازدادت الثورة ال�شبابية‬ ‫ال�شعبية زخما وتو�سعا‪ ،‬وحققت جناحات �أبهرت العامل‪.‬‬ ‫كل هذا و�صالح منذ �أ�شهر يحاول جاهدا �إنهاء هذه الثورة‬ ‫وتخفيف ال�ضغط الدويل وحماولة �صرف الأنظار ثورة‬ ‫�شعب متوحد وجممع على �ضرورة رحيله عن ال�سلطة‬ ‫والبلد عول �صالح كثريا على انق�سامات يف �صفوف �شباب‬ ‫التغيري فلم حتدث‪ ،‬وعول على تفكك اللقاء امل�شرتك فلم‬ ‫يح�صل وزادت ال�ضغوطات وطالبه العامل بالرحيل عن‬ ‫ال�سلطة حتى تلك الدول التي دعمته كثريا نفذ �صرب‬ ‫الرجل وهو يرى ت�ساقط احللفاء وحتولهم �إىل خ�صوم‬ ‫هجم ببالطجته على �ساحة التغيري‪ ،‬ف��زادت �أع��داد‬ ‫امل�ستقيلني واملن�ضمني للثورة ولقيت جرميته ا�ستنكارا‬ ‫�شعبيا ودوليا هجم على الو�ساطة التي �أر�سلها للواء علي‬ ‫حم�سن فحفظه اهلل‪ ،‬وات�ضحت احلقيقة وبانت الر�ؤية‬ ‫وظهر احل��ق‪ ،‬فاعتذر �صالح خطيا واع�ترف بجرميته‬ ‫النكراء بعدها افتعل امل�شكلة مع �أوالد ال�شيخ الأحمر‬ ‫واعتدى عليهم وقتل ب�صواريخه �أع�ضاء جلنة الو�ساطة‬ ‫التي �أر�سلها‪ ،‬يف خطوة جمنونة تدل على عقلية دموية‬ ‫ل�شخ�ص كاذب غادر‪ ،‬بعدها دمر حي احل�صبة والأحياء‬ ‫املجاورة ونهب بالطجته �أث��اث امل�ؤ�س�سات ثم تركوها‬ ‫قاعا �صف�صفا ليقال نهبها �أن�صار الأحمر فلم ي�صدقهم‬ ‫�أحد‪ ،‬وازدادت الطني بلة وا�ستنكر العامل هذا اجلنون‬ ‫واحلماقة التاريخية التي تدل على حماقة رجل غريق‬ ‫�صار ال يخ�شى البلل‪ ،‬ويريد ب�أي ت�صرف عاقل �أو جمنون‬ ‫�أن يخرج �إىل طريق ينتقم فيها من خ�صومه وي�صرف‬ ‫الأن��ظ��ار عن الثورة ال�شبابية ال�سلمية الراقية فلم‬ ‫تنفع هذه �أي�ضا‪ ،‬وارتكب "العيب الأ�سود" وعار الدهر‬ ‫و�أهدرت القبائل دمه‪ ،‬وكلما �سارة خطوة ح�سبت عليه‬ ‫ال له فكيف يفعل؟!!‬ ‫افتعل �صالح امل�����ش��اك��ل‪ :‬قطع ال��غ��از والكهرباء‬ ‫والبنزين لريبط ما تبقى من خدمات عرجاء ببقائه‪،‬‬ ‫تنطل عليه مثل هذه‬ ‫لكن املواطن كان �أذكى و�أدرى ومل‬ ‫ِ‬ ‫احليل والأالع��ي��ب القدمية‪ .‬بعدها فكر �صالح وقدر‬ ‫كيف يفعل؟!!‬ ‫ارتكب �صالح يف تعز جم��زرة ب�شعة بل وحمرقة‬ ‫ترقى �إىل م�ستوى جرائم الإب��ادة اجلماعية‪ ،‬فلقيت‬ ‫جرميته النكراء ا�ستنكار العامل وا�ستياء اليمنيني‬ ‫وثورتهم وح�سبت عليه وازدادت اللعنات‪.‬‬ ‫�سلم �صالح عا�صمة �أبني للقاعدة‪ ،‬و�أوهم العامل �أنه‬ ‫كان يحاربها وهذا ما حذر منه و�أنه ببقائه �ستختفي‬ ‫امل�شاكل‪ ،‬ثم �أطلق جنوده بع�ض القذائف على �أهداف‬ ‫وهمية ليتم ت�صويره للعامل على انه يحارب القاعدة يف‬ ‫�أبني‪ ،‬رغم �أن املع�سكر الذي يوجد فيه امل�سلحون بعر�ض‬ ‫�أربعة مالعب كملعب الثورة‪ ،‬فلم تنفعه هذه بعد �أن‬ ‫�أدرك العامل �أن القاعدة جمرد فزاعة ت��دار من دار‬ ‫الرئا�سة‪ ،‬و�أن القاعدة ال ت�ستويل على مدن وال حتكم‬ ‫مناطق‪ ،‬هي تقتل وتفجر وال ت�شتغل �سيا�سة‪ ،‬وه�ؤالء‬ ‫امل�سلحون هم خربة �صالح يتوا�صل معهم بالهاتف كل‬ ‫يوم فكيف يفعل؟!‬ ‫ومع تزايد ال�ضغوط الإقليمية واجلهود الدولية‬ ‫ملحاكمة �صالح كمجرم حرب زاد االرتباك لدى الرجل‬ ‫و�صار م�ستعدا لعمل �أي �شيء يربك النا�س ويخلط‬ ‫الأوراق؛ فكر �صالح وقدر ومل يبق �سوى الفيلم الهندي‬ ‫"الأك�شن" وبعنوان "حماولة اغتيال الرئي�س" لعل‬ ‫�أح���دا يتعاطف معه ويظهر ه��ذا ال��رج��ل كم�سكني‬ ‫م�ستهدف من ع�صابة �آل الأحمر الدموية التي �ضربها‬ ‫وبكى و�سبق و�ضرب نف�سه (جرح ب�سيط) وا�شتكى فمن‬ ‫ي�صدق هذا الفيلم الهندي؟!!‬ ‫لقد �أخط�أت قناة "�سهيل" عندما ت�سرعت وبثت‬ ‫خ�بر مقتل ه��ذا ال�شخ�ص �سيئ ال�سمعة رمب��ا بدافع‬ ‫الت�شفي وال�شماتة‪ ،‬كما قال قحطان بعد �أن ق�صفها‬ ‫مرارا وتكرارا وحاربها‪.‬‬ ‫ب��ث "�سهيل" خل�بر الفيلم ال��ه��زي��ل وامل�سرحية‬ ‫ال�سخيفة �أعطى اخل�بر نوعا من امل�صداقية‪ ،‬بينما‬ ‫هو فيلم دبر بليل وال ب�أ�س من التخل�ص من الت�ضحية‬ ‫ببع�ض احلرا�س وبع�ض الأ�شخا�ص الذين �صاروا كروتا‬ ‫حمروقة لدى �صالح و�صار ي�شك فيهم‪ ،‬بعد �أن �أ�شاد‬ ‫بهم البيان رقم واحد من القوات املوالية للثورة؛ فما‬ ‫�سيخ�سر �صالح لو رحل كالراعي حتى تتع�صب قبائل‬ ‫ذمار‪ ،‬وكذلك العليمي حتى يك�سب ود قبائل تعز وكذلك‬ ‫دويد وغريه؛ فالرئي�س م�ستعد للت�ضحية حتى بابنه يف‬ ‫�سبيل بقائه يف ال�سلطة‪.‬‬ ‫ت�����ض��ارب الت�صريحات وزي����ادة الغمو�ض ب�شكل‬ ‫مق�صود والتح�صينات الكبرية واحلرا�سة امل�شددة التي‬ ‫تتمتع بها الرئا�سة جتعل ا�ستهدافه من غري عمل مدبر‬ ‫�أمرا م�شكوكا فيه‪ ،‬وعلى �أن ما حدث ال يعدو كونه فيلما‬ ‫لإرباك النا�س فال تعقل تلك الت�صريحات التي يديل‬ ‫بها عبده اجلندي والذي قال �إن الرئي�س ال ي�ضره �شيء‪،‬‬ ‫قائال ب�أن قوات �صالح �سيطرت على كل ‪-‬الحظوا كل‪-‬‬ ‫امل�ؤ�س�سات التي كانت حتت �سيطرة �أوالد الأحمر‪ ،‬و�أن‬ ‫القاعدة تواجه حربا من القوات الر�سمية‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل حما�ضرة مطولة عن الأخالق وحرمة الدم وجرم‬ ‫قتل الرئي�س لأن��ه ي�صلي وبامل�سجد من ي�صدق عبده‬ ‫اجلندي؟!!‬ ‫و�إن غدا لناظره قريب‪..‬‬


‫‪12‬‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫مقتل خم�سة جنود من «�إي�ساف» وغيت�س ي�صل �أفغان�ستان يف زيارة مفاجئة‬ ‫كابول‪ -‬وكاالت‬ ‫و�صل وزي��ر ال��دف��اع الأمريكي روبرت‬ ‫غيت�س �أم ����س ال���س�ب��ت �إىل ك��اب��ل يف زي ��ارة‬ ‫مفاجئة لأفغان�ستان هي الأخ�يرة قبل �أن‬ ‫يتخلى قريبا عن مهامه‪ ،‬يف وق��ت �أعلنت‬ ‫فيه ق��وة امل�ساعدة الدولية يف �أفغان�ستان‬ ‫(�إي�ساف) عن مقتل خم�سة من جنودها يف‬ ‫هجومني منف�صلني‪.‬‬ ‫ومل ت �ك �� �ش ��ف م � � ��دة زي� � � � ��ارة غيت�س‬ ‫وتفا�صيلها لأ�سباب �أمنية‪ ،‬ويلتقي الرئي�س‬ ‫الأفغاين حامد ك��رزاي وم�س�ؤولني �أفغانا‬ ‫و�أمريكيني‪.‬‬ ‫و�سيتفقد غيت�س ال �ق��وات الأمريكية‬ ‫املنت�شرة يف ه��ذا البلد قبل �أ�سابيع قليلة‬ ‫م��ن ب��دء االن���س�ح��اب ال�ع���س�ك��ري‪ ،‬وت�سليم‬ ‫ال�سلطات الأمنية للقوات الأفغانية‪.‬‬ ‫وك��ان غيت�س ق��د �صرح يف وق��ت �سابق‬ ‫�أم����س ب ��أن ال�ضغط الع�سكري على حركة‬ ‫ط��ال �ب��ان ي� � ��ؤدي �إىل "فر�ص حقيقية"‬ ‫لإجراء مفاو�ضات �سالم مع قادة امل�سلحني‬ ‫يف �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫وا�� � �ش �ت��رط غ �ي �ت ����س خ� �ل��ال م� ��ؤمت ��ر‬ ‫�إق�ل�ي�م��ي ب �� �ش ��أن ال��دف��اع ب���س�ن�غ��اف��ورة على‬ ‫حركة طالبان �إذا �أرادت �أن يكون لها دور‬ ‫�سيا�سي يف �أفغان�ستان الإقرار بعدم قدرتها‬ ‫على مواجهة احلملة الع�سكرية للواليات‬

‫املتحدة وحلفائها‪ ،‬وطالبها بقطع عالقاتها‬ ‫بتنظيم القاعدة وت�سليم كل �أ�سلحتها‪.‬‬ ‫و�أكد وزير الدفاع الأمريكي �أن ت�أهيل‬ ‫قوات �أفغانية �أكرث قدرة يفرت�ض �أن تتوىل‬ ‫م�س�ؤولية الأمن تدريجيا خالل ال�سنوات‬ ‫املقبلة‪� ،‬سي�ساعد �أي�ضا يف �إع��داد الأر�ضية‬ ‫لإنهاء احلرب‪.‬‬ ‫وب�ع��د زي��ارت��ه ك��اب��ل‪� ،‬سيتوجه غيت�س‬ ‫�إىل بروك�سل حل�ضور اجتماع وزراء الدفاع‬ ‫ل��دول حلف �شمال الأطل�سي (ناتو) الذي‬ ‫يتوقع �أن ت�شكل احلملة اجلوية �ضد ليبيا‬ ‫واحلرب يف �أفغان�ستان �أهم مو�ضوعني على‬ ‫جدول �أعماله‪.‬‬ ‫مل يت�ضح ما �إذا كانت االتفاقية �ست�شري‬ ‫بو�ضوح �إىل �إمكانية وجود قواعد �أمريكية‬ ‫يف �أفغان�ستان بعد االن���س�ح��اب الأمريكي‬ ‫وت � ��ويل ال � �ق� ��وات الأف� �غ ��ان� �ي ��ة امل�س�ؤولية‬ ‫الأمنية‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل ي�سعى م�س�ؤولون من‬ ‫ال��والي��ات املتحدة و�أفغان�ستان م��ن خالل‬ ‫حمادثات بني اجلانبني �إىل التو�صل التفاق‬ ‫يحدد ال��دور الأمريكي يف �أفغان�ستان على‬ ‫املدى الطويل‪.‬‬ ‫وق ��ال م �� �س ��ؤول��ون �أف �غ��ان �إن حكومة‬ ‫الرئي�س حامد كرزاي قدمت هذا الأ�سبوع‬ ‫ع��ر��ض��ا م�ق��اب�لا مل �� �س��ودة �أم��ري �ك �ي��ة التفاق‬ ‫"�شراكة �إ�سرتاتيجية"‪.‬‬

‫وحت��دد االتفاقية التي من املتوقع �أن‬ ‫توقع يف الأ�شهر القادمة ال��دور الأمريكي‬ ‫يف �أف �غ��ان �� �س �ت��ان‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ي���س�ح��ب الرئي�س‬ ‫الأمريكي باراك �أوباما تدريجيا مائة �ألف‬ ‫جندي �أمريكي‪.‬‬ ‫وق��ال ال�سفري الأف�غ��اين املعني حديثا‬ ‫يف وا�شنطن �أك�ل�ي��ل حاكمي �إن االتفاقية‬ ‫�ستت�ضمن نقاطا تتعلق بالتجارة والتبادل‬ ‫الثقايف والأمن‪.‬‬ ‫ومل ي�ت���ض��ح م��ا �إذا ك��ان��ت االتفاقية‬ ‫�ست�شري بو�ضوح �إىل �إمكانية وجود قواعد‬ ‫�أم��ري�ك�ي��ة يف �أف�غ��ان���س�ت��ان ب�ع��د االن�سحاب‬ ‫الأم ��ري� �ك ��ي ال �ت��دري �ج��ي‪ ،‬وت � ��ويل القوات‬ ‫الأفغانية للم�س�ؤولية الأمنية يف البالد‪.‬‬ ‫ويف � �ش ��أن م�ت���ص��ل‪ ،‬ق�ت��ل �أرب �ع��ة جنود‬ ‫من �إي�ساف ال�سبت يف انفجار عبوة يدوية‬ ‫ال���ص�ن��ع يف � �ش��رق ال� �ب�ل�اد‪ .‬و�أو�� �ض ��ح بيان‬ ‫لإي�ساف �أن اجلنود قتلوا يف انفجار عبوة‬ ‫نا�سفة يدوية ال�صنع يف �شرق �أفغان�ستان‪،‬‬ ‫بدون �أن تورد �أي تفا�صيل‪.‬‬ ‫و�أع�ل�ن��ت �إي���س��اف يف ب�ي��ان �سابق اليوم‬ ‫�أن ج�ن��دي�اً ت��اب�ع�اً لها قتل يف ه�ج��وم نفذه‬ ‫م�سلحون يف جنوب �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫وال تك�شف �إي�ساف جن�سية الع�سكريني‬ ‫الذين ُيقتلون وال موقع مقتلهم تاركة ذلك‬ ‫للدول املعنية‪ .‬وقتل منذ بداية عام ‪2011‬‬ ‫�أكرث من ‪ 200‬جندي �أجنبي يف �أفغان�ستان‪.‬‬


‫عامل يحمل كي�سا من االرز يف �سوق اجلملة يف كرات�شي‪ .‬وقال وزير املالية‬ ‫الباك�ستاين ع�شية الك�شف عن ميزانية ال�سنة املالية املقبلة ان االقت�صاد منا بن�سبة‬ ‫‪ 2.4‬يف املئة فقط يف ال�سنة املالية املنتهية مع ت�ضخم بلغ ‪ 5.3‬يف املئة‪(.‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫البعد الثالث‬

‫«حماية امل�ستهلك»‪ :‬مواد م�سرطنة‬ ‫تباع يف املوالت بعلم «الغذاء والدواء»‬

‫حممد عالونة‬

‫ذهب ال�صالح‬ ‫بالطالح‬ ‫حالة االرتباك التي تعي�شها احلكومة حاليا‪ ،‬بفعل خالفات داخلية‬ ‫وعدم قدرتها على ت�سويق ما �أجنزته خالل عمرها الق�صري بل بالعك�س‬ ‫روج��ت ل�سلبيات ب��دون ق�صد‪ ،‬ال يعني �أنها ال ت�ضم يف ثناياها وزراء‬ ‫نخبة ا�ستطاعوا على الأقل القيام ب�أدوارهم الأ�سا�سية مع مل�سات �إبداع‬ ‫�إ�ضافية‪ .‬يح�ضر للذهن مثل �شعبي يقول‪" :‬ذهب ال�صالح بالطالح"‪.‬‬ ‫و�إن كان هنالك �شيء من الإجناز‪ ،‬ف�إن الف�ضل يعود �إىل وزراء قلة‬ ‫عملوا بجهد دون االلتفات �إىل انتكا�سات ومطبات ومنعطفات جلبتها‬ ‫�سكة متعرجة �سلكتها احلكومة خالل �شهور قليلة بثمن �أو دون ثمن‪.‬‬ ‫وزير الدولة ل�ش�ؤون الإعالم الناطق الر�سمي طاهر العدوان كان‬ ‫قادرا على التعامل مع ق�ضايا �شائكة وردود �أفعال جتاه تغريات حملية‬ ‫و�إقليمية‪ ،‬في�سارع �إىل الإجابة عن �أ�سئلة مبنا�سبة بدون منا�سبة حتى‬ ‫ا�ستعان بو�سائل �إ�ضافية مل نكن ن�شهدها يف ال�سابق مثل موقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي "الفي�سبوك"‪.‬‬ ‫�أما وزير املالية الدكتور �أبو حمور فكانت مل�ساته وا�ضحة يف �صد‬ ‫ام�ت��داد غ�ير م�سبوق يف انخفا�ض الإي ��رادات وبالتايل تعاظم العجز‬ ‫وارتفاع املديونية‪ ،‬حتى �إن �إجراءات ب�سيطة خلقت حلوال طويلة املدى‬ ‫يف م�سائل ال�ضريبة وتوليفة املوازنة وتعديالتها ال�سريعة‪ ،‬دون �إغفال‬ ‫عامل املكا�شفة وعدم التكتم عن �أرقام ميكن �أن تفاجئنا بعد �سنوات كما‬ ‫فعل وزراء �سابقون‪.‬‬ ‫وزي��ر تطوير القطاع العام م��ازن ال�ساكت ك��ان الأك�ثر ج��ر�أة من‬ ‫وزراء يف حكومات �سابقة‪ ،‬فم�س�ألة �إعادة هيكلة الرواتب ودمج امل�ؤ�س�سات‬ ‫كانت يف �سنوات �سابقة خطا �أحمر ال ميكن االقرتاب منه‪.‬‬ ‫ورغم �أن اخلطة �ساهم فيها وزراء �آخرون‪ ،‬لكن ال�ساكت ا�ستطاع �أن‬ ‫يو�صل تفا�صيلها ب�شكل ب�سيط دون االلتفات �إىل �أ�صوات حاربت اخلطة‬ ‫يف وقت �سابق وتعمل حاليا على �إجها�ضها‪.‬‬ ‫هنالك عدد �آخ��ر حم��دود من ال��وزراء عملوا بجهد وف��رادى دون‬ ‫تن�سيق وخارج �سكة متهالكة ت�صر احلكومة بالإجماع على �سلوكها‪.‬‬ ‫ذلك يقود �إىل غياب املرجعية املوحدة له�ؤالء ال��وزراء‪ ،‬و�إال كانت‬ ‫احل�ك��وم��ة �أجن ��زت م��ا ه��و م�ط�ل��وب وب��ام�ت�ي��از‪ ،‬وا��س�ت�ط��اع��ت �أن توظف‬ ‫خمرجات احلوار الوطني وت�أ�سي�س نقابة للمعلمني وعدم رفع ا�سعار‬ ‫امل�شتقات النفطية يف ت��روي��ج ذات�ه��ا‪ ،‬ومل ن�شهد �أي ح��راك يف ال�شارع‬ ‫يطالب ب�إ�سقاطها �أو تعديلها‪.‬‬ ‫هذا هو احلال دائما؛ رئي�س غائب مع وزراء عاملني‪� ،‬أو رئي�س فذ‬ ‫وطاقم متقاع�س‪ ،‬ب�سبب �شكل الت�شكيلة التي تتخذها احلكومات‪ ،‬و�إن‬ ‫كان هنالك تعديل �أو تغيري بالكامل كما تتجه ال�شائعات‪ ،‬فمن امل�ؤ�سف‬ ‫�أن نخ�سر م��ن ك��ان لديهم الإرادة يف حتقيق اجن ��ازات على م�ستوى‬ ‫الوطن ولل�صالح العام‪.‬‬

‫احلكومة ت�سرع يف قانون‬ ‫بيع الأموال غري املنقولة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ال وزي��ر املالية حممد �أب��و حمور �إن احلكومة ق��ررت اال�سراع‬ ‫يف االن �ت �ه��اء م��ن م���ش��روع ق��ان��ون ب�ي��ع الأم � ��وال غ�ير امل�ن�ق��ول��ة مقابل‬ ‫الوفاء‪ ،‬وذلك مبنحه �صفة اال�ستعجال متهيداً ال�ستكمال الإجراءات‬ ‫الد�ستورية وعر�ضه على الدورة اال�ستثنائية ملجل�س النواب‪.‬‬ ‫وبينّ ب�أن قانون بيع الأموال غري املنقولة مقابل الوفاء يهدف �إىل‬ ‫�إيجاد الإطار الت�شريعي الذي ميكن من معاجلة حاالت خا�صة لت�سييل‬ ‫الأموال غري املنقولة اململوكة لأ�شخا�ص ب�شكل يحافظ على حقوقهم‪،‬‬ ‫وميكن من ت�سوية �أو�ضاعهم وت�سديد املبالغ املالية امل�ستحقة عليهم‪،‬‬ ‫كما يهدف م�شروع القانون �إىل حتديد الإجراءات والآلية التي متكن‬ ‫من ت�سييل هذه الأموال بال�سرعة الالزمة وب�إجراءات مب�سطة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أبو حمور ب�أن م�شروع قانون بيع الأم��وال غري املنقولة‬ ‫مقابل الوفاء بعد �إقراره وفق �أحكام الد�ستور �سوف مي ّكن من �إيجاد‬ ‫الإط��ار الت�شريعي ال�لازم ال�ستكمال معاجلة م�شكلة البور�صات غري‬ ‫املحلية وتوفري ال�سيولة النقدية لت�سديد املبالغ امل�ستحقة للمواطنني‬ ‫الذين لهم التزامات على ال�شركات التي كانت تتعامل بالبور�صات‬ ‫غري املحلية‪ ،‬حيث �أحكام م�شروع القانون اخلا�ص �سوف تتيح ت�سييل‬ ‫الأم ��وال غ�ير املنقولة لت�سديد االل�ت��زام��ات امل�ترت�ب��ة على �أ�صحاب‬ ‫�شركات البور�صات بالقيمة العادلة مع االحتفاظ بحقوقهم يف هذه‬ ‫الأم ��وال غ�ير املنقولة يف ح��ال ت�سديدهم للحقوق امل��ال�ي��ة مل�شرتي‬ ‫العقار‪� ،‬أو �إيداعها �أمانة با�سم امل�شرتي لدى مدير ت�سجيل الأرا�ضي‬ ‫وامل�ساحة‪.‬‬

‫الذهب محليًا‬ ‫دينار‬

‫احلايل‬ ‫‪35.11‬‬ ‫‪30.72‬‬ ‫‪26.33‬‬ ‫‪20.47‬‬

‫ع �ي��ار ‪24‬‬ ‫ع �ي��ار ‪21‬‬ ‫ع �ي��ار ‪18‬‬ ‫ع �ي��ار ‪14‬‬

‫ال�سابق‬ ‫‪35.11‬‬ ‫‪30.72‬‬ ‫‪26.33‬‬ ‫‪20.47‬‬

‫نفط ومعادن‬

‫ب������رن������ت‪:‬‬ ‫ال�����ذه�����ب‪:‬‬ ‫ال����ف����ض����ة‪:‬‬

‫‪115.840‬‬ ‫‪1542.400‬‬ ‫‪36.191‬‬

‫دوالر‬ ‫دوالر لألونصة‬ ‫دوالر لألونصة‬

‫العمالت مقابل الدينار‬ ‫الدوالر‪0.706 :‬‬

‫الين‪0.008 :‬‬

‫اليورو‪1.025 :‬‬

‫االسترليني‪1.1555 :‬‬

‫ريال سعودي‪0.188 :‬‬

‫دينار كويتي‪2.561 :‬‬

‫درهم اماراتي‪ 0.192 :‬جنيه مصري‪0.118 :‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تلقت جمعية ح�م��اي��ة امل�ستهلك ت �� �س��ا�ؤالت من‬ ‫م�ستهلكني حول منتج يدعى "اخلرثة الرائعة" �أو‬ ‫"داما�س" �أو "ايال" يباع يف املوالت الكربى ‪-‬على �أنه‬ ‫�أحد منتجات الألبان‪� -‬ضار بال�صحة وم�سرطن‪.‬‬ ‫وقالت "حماية امل�ستهلك" يف بيان �أم�س �إنها بعد‬ ‫�أن حترت عن املنتج‪ ،‬تبني لها انه منتج اردين حا�صل‬ ‫على ترخي�ص من امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء والدواء‪،‬‬ ‫وعقب حتليل بطاقة البيان تبني �أن ه��ذا املنتج ال‬ ‫عالقة له مبنتجات االلبان‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أنه كتب على بطاقة البيان ان املنتح‬ ‫مكون من م�ضاد حيوي (امليثاماي�سني) ون�شا بطاطا‬ ‫وم��ادة متخنة وجالتني بقري وزي��ت نباتي مهدرج‪،‬‬ ‫وكتب �أنه مكون من حليب بقري طازج ‪ 100‬يف املئة‪،‬‬ ‫كما حتمل العبوة �صورة بقرة وحليب ط��ازج‪ ،‬وهذا‬ ‫تراه "حماية امل�ستهلك" غ�شا �صريحا‪� ،‬إذ ال ميكن �أن‬ ‫يكون املنتج من احلليب الطازج‪ ،‬ويتم ا�ستخدام هذه‬

‫املواد املالئة كالن�شا واجلالتني‪ ،‬وكل هذه املحتويات‬ ‫خم��ال�ف��ة للموا�صفات القيا�سية االردن �ي��ة ملنتجات‬ ‫االلبان‪.‬‬ ‫وق��ال��ت "حماية امل�ستهلك" �إن حليب البودرة‬ ‫امل�ستخدم من االنواع املت�أك�سدة باال�ضافة اىل الزيوت‬ ‫امل�ه��درج��ة وال�ت��ي تلحق ال���ض��رر بال�صحة‪ ،‬علما �أن‬ ‫وجود امل�ضادات احليوية ي�شكل خطورة على ال�صحة؛‬ ‫كون اجل�سم ي�صبح لديه مناعة مقاومة للم�ضادات‬ ‫احل�ي��وي��ة ع�ن��د احل��اج��ة ال�ي�ه��ا يف ح��ال��ة امل��ر���ض‪ ،‬هذا‬ ‫ع�ل�اوة على ال�ضرر ال�صحي ال��ذي يلحق مبري�ض‬ ‫ال�سكري ومر�ضى القلب وت�صلب ال�شرايني‪.‬‬ ‫و�أهابت "حماية امل�ستهلك" بامل�ستهلك االردين‬ ‫�أن ال ينخدع مبثل ه��ذه املنتجات ال�ضارة ب�صحته‪،‬‬ ‫ودعته اىل ع��دم �شراء ما ي�سمى باللبنة الرتكية او‬ ‫�صل�صة تركية التي تباع يف عبوات كبرية "�سطل"‬ ‫ب�سعة ‪ 25‬كغم وال حتمل بطاقة بيان تبني ماهيتها‪،‬‬ ‫علما �أنها مل�ساء نا�صعة البيا�ض مكونة من حليب‬ ‫ب��ودرة مت�أك�سد وزي��وت مهدرجة م�سرطنة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ع��دم �شراء ما ي�سمى بجبنة الفيتا التي تتكون من‬

‫نف�س امل�ك��ون��ات امل�سرطنة امل��ذك��ورة وك��ذل��ك احلليب‬ ‫املعقم طويل االمد الذي يحمل مدة �صالحية اربعة‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬علما ب ��أن كل ه��ذه املنتجات انتجت مبباركة‬ ‫وت�صريح وترويج وت�سويق حتت �سمع وب�صر امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال�ع��ام��ة ل�ل�غ��ذاء وال� ��دواء امل��رج�ع�ي��ة احل�ك��وم�ي��ة التي‬ ‫يفرت�ض �أن يكون واجبها حماية امل�ستهلك ولي�س‬ ‫ت�ضليله واال�صرار على اال�ضرار ب�صحته‪.‬‬ ‫وتوجهت جمعية "حماية امل�ستهلك" اىل رئي�س‬ ‫الوزراء رئي�س ال�سلطة التنفيذية للتحقق من �سوية‬ ‫عمل امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء وال��دواء التي قالت انه‬ ‫ي�ف�تر���ض �أن تعك�س ال�ت��وج��ه احل�ك��وم��ي ن�ح��و �صحة‬ ‫و�سالمة الغذاء وال��دواء للم�ستهلك االردين‪ ،‬ولي�س‬ ‫ت�ضليله واال� �ص��رار على اال� �ض��رار ب�صحته‪ ،‬بح�سب‬ ‫بيان اجلمعية‪.‬‬ ‫وقالت اجلمعية �إنها ت�أمل من ال�سلطة الرابعة‬ ‫ال��وق��وف ب�ق��وة م��ع م��واق��ف ح�م��اي��ة امل�ستهلك التي‬ ‫تهدف بالدرجة االوىل اىل الت�صدي لكافة املخالفات‬ ‫التي ت�ضر بامل�ستهلك االردين‪.‬‬

‫وفد م�صري لبحث اتفاقية‬ ‫الغاز االثنني املقبل‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ي�ب�ح��ث وف ��د م���ص��ري م��ع م�س�ؤولني‬ ‫اردن�ي�ين االثنني املقبل اتفاقية الغاز مع‬ ‫االردن‪ .‬ووف�ق��ا مل��ا �صرح ب��ه وزي��ر الطاقة‬ ‫وال�ث�روة املعدنية ال��دك�ت��ور خالد طوقان‬ ‫ام�س ال�سبت فانه �سيتم خ�لال االجتماع‬ ‫ب�ح��ث تفا�صيل ات�ف��اق�ي��ة ال �غ��از م��ع م�صر‬ ‫واال� �س �ع��ار وال �ك �م �ي��ات‪ .‬واك� ��د ط��وق��ان ان‬ ‫اللجنة الفنية املخولة بالتفاو�ض �ست�ضع‬ ‫ام��ام جمل�س ال ��وزراء ملخ�ص املفاو�ضات‬ ‫القرارها‪.‬‬

‫«جتارة عمان» تبحث العالقات االقت�صادية بني الأردن وكندا‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫بحث رئي�س غرفة جتارة عمان ريا�ض ال�صيفي‬ ‫ِ‬ ‫جو�سديك‬ ‫م��ع �سفري ك�ن��دا ل��دى اململكة م ��ارك‬ ‫وجمي�س هيل مدير العالقات اخلارجية لل�شرق‬ ‫الأو�� �س ��ط وامل� �غ ��رب ال �ع��رب��ي و�إف��ري �ق �ي��ا يف وزارة‬ ‫ال���ش��ؤون اخل��ارج�ي��ة وال��دول�ي��ة‪ ،‬وذل��ك ع�صر يوم‬ ‫الأربعاء املا�ضي املوافق الأول من حزيران يف مقر‬ ‫الغرفة‪.‬‬ ‫وت �ن��اول��ت امل �ح ��ادث ��ات ال �ت �ع��اون ال �ق��ائ��م بني‬ ‫ال�ب�ل��دي��ن ال���ص��دي�ق�ين و��س�ب��ل دع �م��ه يف خمتلف‬ ‫امليادين وخا�صة يف املجال االقت�صادي‪.‬‬ ‫و�أك��د اجلانبان على �أهمية تعزيز العالقات‬ ‫ال �ث �ن��ائ �ي��ة ع �ل��ى خم �ت �ل��ف الأ�� �ص� �ع ��دة م ��ن خالل‬ ‫ال��زي��ارات واللقاءات وال��وف��ود لبحث امل�سائل ذات‬ ‫االهتمام امل�شرتك‪.‬‬ ‫وت ��أت��ي ه ��ذه ال ��زي ��ارة يف ��س�ي��اق ال� ��دور الهام‬ ‫الذي تقوم به الغرفة يف التوا�صل مع ال�سفارات‬ ‫والعالقات اخلارجية‪ ،‬وتفعيل التعاون معها يف‬ ‫�سبيل ال�تروي��ج لال�ستثمار وف�ت��ح �آف ��اق جديدة‬ ‫للتجار الأردنيني لتوطيد عالقاتهم اخلارجية‪.‬‬ ‫و�أ�شاروا �إىل �أهمية اتفاقية التجارة احلرة مع‬ ‫كندا ودوره��ا يف تعزيز ال�صادرات الأردن�ي��ة وفتح‬

‫غرفة جتارة عمان‬

‫ا�ستثمارات ج��دي��دة‪ .‬و�أو��ض��ح احل�ضور �أن توقيع‬ ‫اتفاقية التجارة احلرة مع كندا جاء ثمرة للنتائج‬ ‫االيجابية لزيارة امللك عبد اهلل الثاين �إىل كندا‬ ‫يف �شهر متوز ‪ ،2007‬وكان من �أهمها الإعالن عن‬ ‫بدء املفاو�ضات ب�ش�أن التوقيع على اتفاقية جتارة‬

‫حرة بني اجلانبني‪.‬‬ ‫ون��وه ال�صيفي ب��دور احلكومة وم��ا تقوم به‬ ‫م��ن �إج� ��راءات ت�ساهم يف تعزيز بيئة اال�ستثمار‬ ‫يف اململكة وتوفري املناخ اال�ستثماري ال�ستقطاب‬ ‫املزيد من اال�ستثمارات اخلارجية‪ .‬م�شرياً بهذا‬

‫ال�صدد �إىل ما يتمتع به الأردن من موقع جغرايف‬ ‫و�إ�سرتاتيجي يف املنطقة‪ .‬وركز على �ضرورة تقدمي‬ ‫الت�سهيالت الالزمة للتجار الأردنيني فيما يتعلق‬ ‫بالت�أ�شريات الكندية‪.‬‬ ‫من جانبه �أعرب ال�سفري الكندي عن اهتمام‬ ‫بالده بتطوير عالقاتها مع الأردن‪ ،‬والعمل على‬ ‫ب��ذل اجل�ه��ود لتعزيز ال�ت�ب��ادل ال�ت�ج��اري‪ ،‬و�أبدى‬ ‫ا� �س �ت �ع��داده ل�ل�ت�ع��اون ال �ت��ام م��ع ال �ق �ط��اع اخلا�ص‬ ‫الأردين‪ ،‬خا�صة غرفة جتارة عمان‪ ،‬وعلى �ضرورة‬ ‫اال�ستفادة من اتفاقية التجارة احلرة املوقعة بني‬ ‫البلدين‪ ،‬والتي لها الأثر الأكرب على جذب مزيد‬ ‫من العالقات وتطويرها يف خمتلف املجاالت‪.‬‬ ‫و�أبدى تقديره للإجنازات التي حققتها غرفة‬ ‫جتارة عمان على م�ستوى االقت�صاد الوطني‪ ،‬مثمناً‬ ‫ما تتميز به العالقات الثنائية من دعم متوا�صل‪،‬‬ ‫م�ؤكداً على �أهمية تعزيزها يف �شتى املجاالت وال‬ ‫�سيما يف جمال اال�ستثمار والتبادل التجاري‪ .‬و�أ ّك َد‬ ‫من جهة �أخرى على �أهمية املوقع اال�سرتاتيجي‬ ‫للأردن التي مت ّثل بوابة ال�شرق الأو�سط و�ضرورة‬ ‫توظيف تلك امليزة خلدمة التعاون والتن�سيق على‬ ‫امل�ستويني الثنائي ومتعدد الأط� ��راف‪ ،‬كما قدم‬ ‫الدعوة للقطاع اخلا�ص الأردين لزيارة كندا للقاء‬ ‫نظرائهم الكنديني‪.‬‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ــ‬ ‫ةا‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫عية‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ــ‬ ‫ل‬ ‫تهنــــــئ‬ ‫الزميل‬

‫ع‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫اهلل امل‬

‫العزيز‬

‫ج‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫مبنا�سب‬ ‫ة‬ ‫يل‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫م مولو‬ ‫«ي‬

‫ده البكر‬

‫حيـــى»‬

‫بارك ا‬ ‫هلل‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫يف‬ ‫املوهو‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ورزقت بره وبلغ �أ ت الواهب‬ ‫�شده‬


‫‪14‬‬

‫مــــــــــــــــال و�أعمـــــــال‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫�شركات و�أعمال‬

‫م�ؤ�س�سة عاملية تختار «فاين»‬ ‫�أف�ضل �شركة يف ال�شرق الأو�سط عام ‪2011‬‬

‫بيرت جنحو الرئي�س التنفيذي للمنطقة يت�سلم اجلائزة ممثالً عن �شركة فاين‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اخ � �ت� ��ارت � �ش��رك��ة "�إيون هيويت"‬ ‫�شركة فاين ل�صناعة ال��ورق ال�صحي يف‬ ‫دب��ي �ضمن "�أف�ضل ال�شركات يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط عام ‪ ،"2011‬وجاء ذلك يف حفل‬ ‫توزيع اجلوائز الذي �أُقيم م�ؤخراً‪ .‬ي�شار‬ ‫�إىل �أن "فاين دبي" جزء من "جمموعة‬ ‫نقل" ال �ت��ي ت�شتهر ب���ص�ن��اع��ة املنتجات‬ ‫الورقية ال�صحية الراقية‪ ،‬وهي تتخذ من‬

‫الأردن مقراً لها‪ .‬وقد ا�ستلم بيرت جنحو‬ ‫الرئي�س التنفيذي ملنطقة �شبه اجلزيرة‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة و�إي � � ��ران اجل ��ائ ��زة مم �ث�ل ً�ا عن‬ ‫ال�شركة‪ .‬جت��در الإ��ش��ارة �إىل �أن اجلائزة‬ ‫التي تنظمها "�إيون هيويت"‪ ،‬وهي �شركة‬ ‫متخ�ص�صة يف جم��ال ا�ست�شارات‬ ‫عاملية‬ ‫ّ‬ ‫امل� � ��وارد ال �ب �� �ش��ري��ة‪ُ ،‬ي �ن �ظ��ر �إل �ي �ه��ا بعني‬ ‫التقدير واالحرتام نظراً للمكانة الرفيعة‬ ‫ال �ت��ي حت�ت�ل�ه��ا يف ال� �ع ��امل‪ .‬وق ��د تناف�س‬ ‫على اجل��ائ��زة ‪� 50‬شركة حملية وعاملية‪،‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫«الأعمال الريادية» توقع اتفاقية توريد‬ ‫�أنظمة ‪ SAMSUNG‬ملنتجع البحرية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫مت ت��وق�ي��ع ات�ف��اق�ي��ة ت��وري��د ان�ظ�م��ة ��س��ام���س��وجن ‪SAMSUNG‬‬ ‫للتكييف املركزي ‪ VRF‬بني �شركة االعمال الريادية املتحدة وكالء انظمة‬ ‫�سام�سوجن للتكييف و�شركة تراث لتطوير امل�شاريع ال�سياحية والعقارية‪،‬‬ ‫ال�شركة املالكة مل�شروع منتجع وفندق البحرية يف البحر امليت‪.‬‬ ‫ويعد م�شروع منتجع وفندق البحرية ا�ضخم منتجع وفندق �سياحي‬ ‫يف منطقة البحر امليت‪ ،‬ومن �أهم امل�شروعات على م�ستوى املنطقة مب�ساحة‬ ‫ت�صل اىل ‪ 218‬الف مرت مربع‪ ،‬ويتكون من الف جناح فندقي وبحرية مائية‬ ‫م�ساحتها ‪ 40‬الف مرت مربع‪.‬‬ ‫وكانت �شركة �سام�سوجن قد طرحت خالل العام املا�ضي اجليل الرابع‬ ‫من �أنظمة ‪ VRF‬ال��ذي يتميز ب�أعلى ق��درة تربيد يف العامل للوحدات‬ ‫اخلارجية وت�صل اىل ‪ 80HP‬ومعامل الكفاءة ي�صل اىل ‪� ،4.57‬أي توفري‬ ‫هائل با�ستهالك الكهرباء مقارنة مع غريها من �أنظمة التكييف الأخرى‪،‬‬ ‫وم��ع �أق��ل �سماكة ل�ل��وح��دات ال��داخ�ل�ي��ة ال�ت��ي ي�صل فيها �سماكة الوحدة‬ ‫الداخلية �إىل ‪�13.5‬سم‪ ،‬ووحدة التكييف من نوع دكت اىل ‪�19.9‬سم لت�صبح‬ ‫�أجهزة �سام�سوجن الداخلية �صديقة ملهند�سي الديكور والعمارة‪ ،‬ولي�ست‬ ‫عبئا على ت�صاميمهم‪.‬‬

‫"�أمنية" الراعي البالتيني‬ ‫لبطولة "ديزيرت فور�س"‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ع�ق��د م ��ؤخ��را امل ��ؤمت��ر الإق�ل�ي�م��ي الأول‬ ‫م��ن ن��وع��ه ب �ع �ن��وان "تقنية ال �ت �ع��رف على‬ ‫ال�صوت" لقطاع العناية ال�صحية‪ ،‬يف فندق‬ ‫ال�شرياتون‪.‬‬ ‫و� � �ش� ��ارك يف امل � ��ؤمت� ��ر ع � ��دد ك �ب�ي�ر من‬ ‫اخل�ب�راء املهتمني بقطاع ال�ط��ب وال�صحة‪،‬‬ ‫حيث مت تن�سيق هذا امل�ؤمتر من قبل �شركتي‬ ‫انبعاث التقنيات ونيوان�س‪ ،‬وقامت ال�شركتان‬ ‫بتقدمي احللول الذكية لتقنية التعرف على‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫�صورة جماعية لأع�ضاء �شركة جرنال �إلكرتيك‬

‫احتفلت �شركة "جرنال �إلكرتيك" بافتتاح مركز‬ ‫ج�نرال �إلكرتيك لل�صناعة وتكنولوجيا الطاقة التابع‬ ‫لها يف مدينة ال��دم��ام‪ .‬و�سيقدم مركز ج�نرال �إلكرتيك‬ ‫لل�صناعة وتكنولوجيا ال�ط��اق��ة ح �ل��و ًال تقنية متطورة‬ ‫تغطي جماالت متنوعة تت�ضمن توليد الطاقة والكهرباء‬ ‫والنفط والغاز واخلدمات التي �سي�ستفيد منها العمالء‬ ‫يف اململكة العربية ال�سعودية وال�شرق الأو�سط‪ ،‬و�سيمتد‬ ‫نطاق خدمات املن�ش�أة لي�صل �إىل العمالء يف �أوروبا و�آ�سيا‬ ‫و�أفريقيا‪.‬‬ ‫وق��د ق��ام ب�ت��د��ش�ين امل��رك��ز �أم�ي�ر امل�ن�ط�ق��ة ال�شرقية‬ ‫�صاحب الأم�ير حممد بن فهد بن عبدالعزيز �آل �سعود‬ ‫بح�ضور ‪ 400‬من كبار ال�شخ�صيات احلكومية والر�سمية‬ ‫وع��دد من مديري "جرنال �إلكرتيك" التنفيذيني مبا‬ ‫فيهم جون كرينيكي‪ ،‬نائب رئي�س جمل�س الإدارة لل�شركة‬ ‫والرئي�س والرئي�س التنفيذي جلرنال �إلكرتيك للطاقة‪،‬‬ ‫وط��ارق التميمي‪� ،‬شريك "جرنال �إلكرتيك" يف امل�شروع‬ ‫امل�شرتك‪.‬‬ ‫وخ�ل��ال ح �ف��ل االف �ت �ت��اح ال �ك �ب�ير‪� ،‬أع �ل �ن��ت "جرنال‬ ‫�إلكرتيك" ع��ن ا�ستثمارات �إ�ضافية بقيمة ‪ 150‬مليون‬ ‫دوالر لتطوير من�ش�أة جديدة لت�صنيع امل�ع��دات اخلا�صة‬ ‫بقطاع الطاقة‪ .‬وبذلك ترتفع قيمة اال�ستثمار يف مركز‬ ‫جرنال �إلكرتيك لل�صناعة وتكنولوجيا الطاقة �إىل نحو‬ ‫‪ 250‬م�ل�ي��ون دوالر‪ .‬وع �ل�او ًة ع�ل��ى ذل ��ك‪ ،‬م��ن امل�ت��وق��ع �أن‬

‫ال�صوت‪ ،‬و�أنظمة "دراغون" الطبية للن�سخ‬ ‫والإم �ل�اء الإل �ك�ت�روين ال���ص��وت��ي‪ ،‬وخدمات‬ ‫�أخرى م�صممة لتطوير الإنتاج و�سهولة �إدارة‬ ‫امل�ستندات الإلكرتونية املتعلقة باملر�ضى‪.‬‬ ‫ال��رئ�ي����س ال�ت�ن�ف�ي��ذي ل���ش��رك��ة "انبعاث‬ ‫التقنيات" ��س��ا��س�ين م� ��زراين‪ ،‬ق ��ال‪" :‬لقد‬ ‫قمنا بتقدمي �أف�ضل خرباتنا وابتكاراتنا يف‬ ‫تطوير تقنية �إدارة املعلومات لقطاع ال�صحة‬ ‫يف دول اخلليج ال�ع��رب��ي‪ ،‬ون�ح��ن الآن نقوم‬ ‫بتقدمي ه��ذه اخل�ب�ره على ن�ط��اق �أو� �س��ع يف‬ ‫الأردن ولبنان"‪ .‬ذاك ��راً بالتحديد �أن من‬ ‫�أه��داف ه��ذا امل��ؤمت��ر هو الرتكيز على هذه‬

‫التقنية اجلديدة والدعوة �إىل وجود �شركة‬ ‫حملية يف منطقة امل�ي�ن��اء ل�ت�ق��دمي الدعم‬ ‫الفني الكامل‪.‬‬ ‫وح �� �ض��ر امل� ��ؤمت ��ر ع� ��دد م ��ن ال ��ر�ؤ� �س ��اء‬ ‫التنفيذيني ومديري تكنولوجيا املعلومات‬ ‫واملديرين املاليني والإدارات الطبية ور�ؤ�ساء‬ ‫الأ��ش�ع��ة وموظفي وفنيي الأ��ش�ع��ة و�إداري ��ي‬ ‫الأ�شعة ور�ؤ��س��اء الأط�ب��اء وفنيي املختربات‬ ‫ور�ؤ�� �س ��اء �أط �ب��اء ال�ق�ل��ب ومم��ر� �ض��ي القلب‬ ‫وفنيي القلب واملعاجلني الطبيني ور�ؤ�ساء‬ ‫الأق�سام‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الأطباء من خمتلف‬ ‫التخ�ص�صات‪.‬‬

‫تطبيق متطلبات والتزام �ضوابط و�إجراءات‬ ‫من �ش�أنها �ضمان تطوير �إنتاجية ال�شركة‬ ‫واالرت� �ق ��اء مب���س�ت��وى خ��دم��ات �ه��ا مب��ا يكفل‬ ‫عائدات ا�ستثمارية �أعلى‪.‬‬ ‫وق� ��ال م��دي��ر �إدارة � �ض �م��ان اجل � ��ودة يف‬ ‫"‪ "STS‬املهند�س �إبراهيم بداد �أن احل�صول‬ ‫على هذه ال�شهادة هو مبثابة ركيزة جديدة‬ ‫لعمالء "‪ "STS‬ت�ضمن لهم مهنية عالية‬ ‫يف الإدارة الفاعلة للم�شاريع ومتيزاً يف �إدارة‬ ‫اجل ��ودة‪ ،‬كما �أن��ه اجن��از ي�ضاف �إىل قائمة‬ ‫اجن ��ازات "‪ "STS‬احل��اف�ل��ة وامل���س�ت�م��رة يف‬ ‫م��واك�ب��ة �أح ��دث ت �ط��ورات ق�ط��اع تكنولوجيا‬

‫املعلومات يف العامل متا�شيا مع ركب التميز‬ ‫يف منهجية �صناعة الربجميات‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ال�سيد رمزي الزين رئي�س هيئة‬ ‫امل��دي��ري��ن يف "‪ "STS‬ب�ه��ذا االجن ��از الهام‬ ‫وب�أهمية ال��دور ال��ذي يلعبه يف التوافق مع‬ ‫املتطلبات العاملية يف منهجية و�أداء �صناعة‬ ‫احللول الربجمية من خالل تعزيز وتطوير‬ ‫ف�ع��ال�ي��ة �أداء ال�ع�م��ل ل��رف��ع مت�ي��ز اخلدمات‬ ‫الربجمية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن احل�صول على هذه‬ ‫ال�شهادة العاملية يكفل مدى التزام "‪"STS‬‬ ‫نحو عمالئها يف املنطقة لتقدمي احللول‬ ‫واخلدمات الربجمية املتميزة‪.‬‬

‫«‪ »STS‬تعزز خدماتها بح�صولها على �شهادة‬ ‫‪ 3-CMMI Level‬العاملية‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلنت �شركة اخلدمات الفنية للكمبيوتر‬ ‫"‪ "STS‬املتخ�ص�صة يف ت��وف�ير احللول‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات�ي��ة امل�ت�ك��ام�ل��ة ع��ن ح���ص��ول�ه��ا على‬ ‫ال���ش�ه��ادة العاملية‪،3-CMMI Level‬‬ ‫امل �ع �ت �م��دة م� ��ن امل �ع �ه��د ال � � ��دويل ل�صناعة‬ ‫الربجميات "‪."SEI‬‬ ‫وه ��ذه ال �� �ش �ه��ادة م�ق�ي��ا���س ع��امل��ي لقدرة‬ ‫ال �� �ش��رك��ة ع �ل��ى ت �ق ��دمي �أف �� �ض��ل اخل ��دم ��ات‬ ‫و�أع �ل�اه ��ا ج � ��ودة ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل اخلدمة‬ ‫امل �ت �م �ي��زة ل �ل �ع �م�لاء‪ ،‬وي �ت��م ذل ��ك م��ن خالل‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫‪ LG‬تطرح ‪LG Notebook P210‬‬

‫ت� �ط ��رح � �ش��رك��ة ‪ LG‬الكرتونيك�س‪،‬‬ ‫�سل�سلة جديدة من الكمبيوترات املحمولة‬ ‫ذات الت�صميم النحيف يف ال�سوق الأردين‪،‬‬ ‫وتر�سي معايري تقنية جديدة وف��ري��دة من‬ ‫نوعها من خالل تقدميها ‪LG Notebook‬‬ ‫‪ P210‬ك�أول منتج من �سل�سلة "‪Slim Bezel‬‬ ‫‪."Notebooks‬‬ ‫ول�ق��د ك�شفت �شركة ‪ LG‬الكرتونيك�س‬ ‫ال� �ن� �ق ��اب ع� ��ن ‪ LG P210‬ك � � � ��أول �سل�سلة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫�أعلنت �شركة �أمنية عن رعايتها البالتينية لت�صفيات بطولة "ديزيرت‬ ‫فور�س" للفنون القتالية املختلطة يف ال���ش��رق الأو� �س��ط‪ ،‬ال�ت��ي انطلقت‬ ‫فعالياتها يوم اخلمي�س التا�سع ع�شر من �شهر �أيار احلايل ‪ ،2011‬يف النادي‬ ‫الأرثودك�سي يف عمان‪ .‬وت�أتي هذه الرعاية جت�سيداً الهتمام �أمنية بدعم‬ ‫وت�شجيع مواهب الفنون القتالية املختلطة املحلية والعربية‪ ،‬ومتا�شياً مع‬ ‫هوية ال�شركة امل�ؤ�س�سية املنتمية لل�شباب والريا�ضة‪.‬‬ ‫وهذه البطولة من �أكرب فعاليات الفنون القتالية املختلطة يف املنطقة‪،‬‬ ‫وهي مبثابة املن�صة الأوىل والرائدة يف ال�شرق الأو�سط التي متنح ريا�ضيي‬ ‫الفنون القتالية املختلطة الفر�صة للتبارز مع مقاتلني ع��رب وعامليني‪،‬‬ ‫للفوز بلقب "بطل "ديزيرت فور�س" يف ال�شرق الأو�سط"‪.‬‬

‫امل�سابقة التي ترعاها ال�شركة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط على �آلية عمل امل��وارد الب�شرية‪،‬‬ ‫وم� � ��دى ارت � �ب � ��اط امل ��وظ� �ف�ي�ن بعملهم‪،‬‬ ‫والتنمية املهنية واال��س�ت�ث�م��ار الب�شري‪،‬‬ ‫وال �ت��زام ووالء العاملني‪ ،‬والإط ��ار العام‬ ‫للمميزات التي يوفرها العمل‪.‬‬ ‫وق��د ت�ق��دم ه��ذا ال�ع��ام للم�سابقة ‪50‬‬ ‫��ش��رك��ة‪ ،‬وق��ام��ت جلنة التحكيم بفح�ص‬ ‫بيانات ال�شركات املتقدمة دون معرفة هوية‬ ‫�أي �شركة‪ ،‬وت�ضمت البيانات معلومات‬ ‫وافية‪ ،‬ال �س ّيما تلك املعلومات التي تتعلق‬ ‫مبوظفي امل�ؤ�س�سة وقيادتها‪ ،‬والنظر يف‬ ‫ممار�سات قطاع املوارد الب�شرية‪ ،‬ما �أف�سح‬ ‫املجال للجنة التحكيم للو�صول لنتائج‬ ‫تت�سم باحليادية وامل�صداقية وت�ستند يف‬ ‫الوقت ذاته على معلومات حقيقية‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد مت�صل‪ ،‬يتزامن ح�صول‬ ‫ف��اي��ن ل���ص�ن��اع��ة ال� ��ورق ال���ص�ح��ي يف دبي‬ ‫ع �ل��ى ه ��ذه اجل ��ائ ��زة ب��اح �ت �ف��ال ال�شركة‬ ‫مبرور ‪� 21‬سنة على وجودها يف االمارات‬ ‫العربية امل�ت�ح��دة‪ ،‬و�إع�لان�ه��ا ع��ن ال�شكل‬ ‫اجلديد ملنتجاتها وا�سرتاتيجية الت�سويق‬ ‫اخلا�صة مبنتجاتها الورقية‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫�شعار ال�شركة اجلديد "عامل من راحة‬ ‫البال مع فاين" الذي يُعد انعكا�ساً دقيقاً‬ ‫للمنتجات امل�ت�ع��ددة ال�ت��ي ت�ق��وم ال�شركة‬ ‫ب��إن�ت��اج�ه��ا‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل وج��وده��ا على‬ ‫امل�ستوى الإقليمي‪ ،‬وم�س�ؤوليتها يف توفري‬ ‫م�ن�ت�ج��ات م��ري�ح��ة جل�م�ي��ع ع�م�لائ�ه��ا‪ ،‬ما‬ ‫مينحهم الفر�صة لالهتمام ب�شكل �أكرب‬ ‫ب�أنف�سهم وب�أ�سرهم‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن العمل ا�ستمر عامني‬ ‫للو�صول ل�شكل العالمة اجل��دي��دة التي‬ ‫ت�أتي يف ال�سياق الطبيعي لتط ّور �شركة‬ ‫ف��اي��ن‪ ،‬وال ��ذي ينبع م��ن ال �ت��زام ال�شركة‬ ‫باحلفاظ على تراثها وخرباتها املكت�سبة‬ ‫طوال ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬

‫م�ؤمتر �إقليمي لتقنية التعرف على‬ ‫ال�صوت لقطاع العناية ال�صحية‬

‫العني طالل �أبوغزالة يزور‬ ‫مركز احل�سني لل�سرطان‬ ‫زار العني الدكتور طالل �أبوغزالة �أم�س مركز احل�سني لل�سرطان‪،‬‬ ‫واجتمع مع الأم�يرة دينا مرعد‪ ،‬املدير العام مل�ؤ�س�سة احل�سني لل�سرطان‪،‬‬ ‫وهي املظلة القانونية امل�س�ؤولة عن املركز‪.‬‬ ‫وخ�لال االج�ت�م��اع‪ ،‬ا�ستعر�ضت �سموها ب��رام��ج جمع ال�ت�برع��ات التي‬ ‫تنظمها امل�ؤ�س�سة وم�شروعات املركز الذي ي�سعى با�ستمرار لتقدمي �أف�ضل‬ ‫اخلدمات الطبية يف جمال معاجلة مر�ض ال�سرطان وتوفري �أحدث املعدات‬ ‫الطبية ملعاجلته‪.‬‬ ‫و�صحبت الأمرية العني �أبوغزالة يف جولة على �أق�سام املركز املختلفة‪،‬‬ ‫وب�ي�ن��ت خ��دم��ات امل��رك��ز ال�ت��ي ي�ستفيد منها الآالف م��ن امل��ر��ض��ى‪ ،‬الكبار‬ ‫والأطفال‪ ،‬من الأردن واملنطقة‪.‬‬ ‫وقد اطلع �أبوغزالة على خدمات ق�سم خالد �شومان للطب النووي‬ ‫يف املركز‪ ،‬واملكتبة الطبية التي متكن الأطباء واال�ست�شاريني من احل�صول‬ ‫على �آخر الأخبار الطبية واملقاالت والبحوث الطبية والعلمية يف العامل‬ ‫عرب االنرتنت‪ .‬بالإ�ضافة �إىل زيارة غرفة �ألعاب الأطفال التي تقوم بدور‬ ‫مهم يف التخفيف من �آالم العالج التي يعاين منها الأطفال املر�ضى‪ ،‬وت�سهم‬ ‫يف دعمهم معنويا ونف�سيا �أثناء العالج الذي ميتد فرتات زمنية طويلة‪.‬‬ ‫هذا وقد �شكرت الأمرية دينا العني �أبوغزالة على هذه الزيارة وعلى‬ ‫اهتمامه بهذا ال�صرح الطبي املتقدم‪ ،‬و�أ��ش��ادت مببادرته بالتربع بكامل‬ ‫خم�ص�صاته كع�ضو يف جمل�س الأعيان مبا�شرة ل�صالح امل�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫و�أع ��رب العني �أب��وغ��زال��ة ع��ن �إع�ج��اب��ه ب��اخل��دم��ات وال��رع��اي��ة املتميزة‬ ‫التي يقدمها املركز ملر�ضاه‪ ،‬خا�صة الأطفال منهم‪ ،‬ومتنى جلميع املر�ضى‬ ‫ال�شفاء العاجل‪.‬‬

‫وحازت فاين ل�صناعة الورق ال�صحي على‬ ‫اجل��ائ��زة �ضمن ‪� 6‬شركات �آخ��رى تقديراً‬ ‫مل��ا حققته م��ن جن��اح‪ ،‬ب��ال��رغ��م م��ن حالة‬ ‫الركود االقت�صادي التي ع�صفت بالعامل‪،‬‬ ‫وحمافظتها يف ال��وق��ت ذات��ه على وترية‬ ‫�أعمالها بف�ضل جهود جميع العاملني يف‬ ‫ال�شركة‪.‬‬ ‫يذكر �أن �شركة "�إيون هيويت" من‬ ‫ال�شركات العاملية البارزة التي تتعاون مع‬ ‫عديد من امل�ؤ�س�سات الدولية‪ ،‬وتتمحور‬

‫«جرنال �إلكرتيك» ت�ستثمر ‪ 250‬مليون‬ ‫دوالر لتطوير خدمات الطاقة يف املنطقة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫لـ"‪ "Slim Bezel Notebooks‬التي تتميز‬ ‫بت�صاميمها ال�ع���ص��ري��ة و�أل��وان �ه��ا اجلذابة‬ ‫وتقنيتها احلديثة يف معر�ض االلكرتونيات‬ ‫اال�ستهالكية ‪ 2011‬يف كوريا‪ ،‬وه��ي متوفرة‬ ‫حاليا يف معار�ض ‪ LG‬يف الأردن‪.‬‬ ‫ت�ع�ل�ي�ق��ا ع �ل��ى �إطالق‪LG Notebook‬‬ ‫‪ P210‬ق ��ال م��دي��ر ع ��ام ��ش��رك��ة ‪ LG‬امل�شرق‬ ‫العربي‪ ،‬ال�سيد كيفن ت�شا‪" :‬نحن نواظب‬ ‫با�ستمرار على متييز زبائننا �أينما كانوا‪،‬‬ ‫لذلك قررنا �إط�لاق هذه املجموعة الرائدة‬ ‫م��ن ال�ك�م�ب�ي��وت��رات امل�ح�م��ول��ة "‪Slim Bezel‬‬

‫‪ "Notebooks‬يف ال�سوق الأردين‪ ،‬وليكونوا‬ ‫�سباقني يف احل�صول على �أح��دث التقنيات‬ ‫والت�صاميم الأنيقة"‪.‬‬ ‫وي�ت�م�ت��ع ‪ LG Notebook P210‬بعدة‬ ‫م ��زاي ��ا و�إ� � �ض� ��اف� ��ات مت� �ي ��زه ع ��ن غ�ي��ره من‬ ‫الأج �ه��زة‪� ،‬أه�م�ه��ا �أن��ه نحيف ج��دا و�شا�شته‬ ‫ك�ب�يرة‪ ،‬ويعطي درج��ة ع��ر���ض وا��س�ع��ة ‪12.5‬‬ ‫ت�سمح مب�شاهدة مريحة وممتعة‪ ،‬وت�صميمه‬ ‫رق �ي��ق وع �� �ص��ري‪ ،‬وم �ت�ي�ن وخ �ف �ي��ف و�سهل‬ ‫احل�م��ل‪ ،‬حيث ي�صل حجمه �إىل ‪ 1.28‬كيلو‬ ‫جرام ونحافته �إىل ‪ 20.9‬مليمرت‪.‬‬

‫ي�ساعد املركز يف �إيجاد �أكرث من �ألفي فر�صة عمل مبا�شرة‬ ‫جديدة‪ ،‬عالوة على الوظائف غري املبا�شرة يف القطاعات‬ ‫ال�صناعية الداعمة‪.‬‬ ‫وب �ه��ذه املنا�سبة ق��ال ج��ون كرينيكي‪ ،‬ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫جمل�س الإدارة لل�شركة والرئي�س والرئي�س التنفيذي‬ ‫جلرنال �إلكرتيك للطاقة‪" :‬يف الوقت الذي مت�ضي فيه‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية ق��دم�اً يف خططها التنموية‬ ‫الطموحة‪ ،‬ي�أتي افتتاح مركز جرنال �إلكرتيك لل�صناعة‬ ‫وتكنولوجيا الطاقة لي�ؤكد جم��دداً عمق التزام ال�شركة‬ ‫باال�ستثمارات التي تعود باخلري وال�ف��ائ��دة على اململكة‬ ‫و�شعبها"‪.‬‬ ‫وميثل املركز ج��زءاً من ا�سرتاتيجيتنا الرامية �إىل‬ ‫ت�ق��دمي �أح ��دث التقنيات واخل��دم��ات مب��ا يف ذل��ك توليد‬ ‫الطاقة الكهربائية‪ ،‬وامل�ي��اه‪ ،‬وخ��دم��ات الطاقة‪ ،‬والنفط‬ ‫والغاز‪ .‬و�ستعمل اال�ستثمارات اجلديدة التي �أعلنا عنها‬ ‫اليوم على ت�سريع مبادرات ال�سعودة يف ال�شركة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الأداء يف قطاعي ال�صناعة‪.‬‬ ‫وي�ع��د امل��رك��ز �أح��د �أك�ب�ر من�ش�آت ال�شركة يف العامل‬ ‫متخ�ص�ص يف جم ��ال ت�ق�ن�ي��ات الطاقة‪،‬‬ ‫و�أح � ��دث م��رك��ز‬ ‫ّ‬ ‫ويت�ألف من ‪� 3‬أق�سام �أ�سا�سية‪ :‬من�ش�أة ت�صنيع للمعدات‬ ‫عالية التقنية اخلا�صة بقطاعات الكهرباء واملياه والنفط‬ ‫والغاز‪ ،‬ومركز للخدمات والإ�صالح للمعدات التوربينية‬ ‫املتطوّرة‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن وجود مركز تدريبي لتقدمي �أحدث‬ ‫الدورات التقنية والإدارية �إىل طلبة اجلامعات واملهند�سني‬ ‫امليدانيني وغريهم من خرباء قطاع الطاقة يف املنطقة‪.‬‬

‫انطالق فعاليات م�سابقة رواد‬ ‫الأعمال العاملية من �إرن�ست ويونغ‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫احتفا ًء بالإلهام والإبداع‪ ،‬انطلقت فعاليات م�سابقة رواد الأعمال‬ ‫العاملية اخلمي�س‪ ،‬يف مدينة مونت كارلو‪ ،‬و�ست�ستمر حتى اخلام�س‬ ‫من هذا ال�شهر؛ حيث �سيتم الإعالن عن الفائز بجائزة رواد الأعمال‬ ‫العاملية عام ‪ 2010‬يوم ال�سبت الرابع من �شهر حزيران خالل االحتفال‬ ‫الر�سمي لهذه اجلائزة‪.‬‬ ‫وهذه اجلائزة واح��دة من �أهم و�أرق��ى جوائز لريادة الأعمال يف‬ ‫العامل؛ حيث �ستجمع م�سابقة رواد الأعمال العاملية �أف�ضل الرياديني‬ ‫من ‪ 49‬دول��ة ح��ول العامل‪ .‬ويف كل ع��ام‪ ،‬يتم حتديد الفائز من بني‬ ‫الرواد امل�شاركني يف امل�سابقة بنا ًء على عدد من املعايري التي تت�ضمن‬ ‫روح ال��ري��ادة‪ ،‬والأداء امل��ايل‪ ،‬والقيادة اال�سرتاتيجية‪ ،‬وال�ق��درة على‬ ‫الت�أثري الإيجابي يف البنية االقت�صادية‪ ،‬وم�ستوى االبتكار‪ ،‬والت�أثري‬ ‫ال�شخ�صي‪ ،‬والنزاهة‪.‬‬ ‫و��س�ي�ح���ض��ر امل���س��اب�ق��ة ك��ل م��ن و� �ض��اح ب ��رق ��اوي‪ ،‬و��س�م��ر عبيد‪،‬‬ ‫ال�شريكني يف �شركة �إرن�ست ويونغ الأردن؛ حيث �سين�ضمان للدكتور‬ ‫�أجم��د ال�ع��ري��ان‪ ،‬امل�ؤ�س�س والرئي�س التنفيذي ل�سل�سلة �صيدليات‬ ‫فارم�سي ون‪ ،‬الذي �سي�شارك يف امل�سابقة كممثل عن الأردن‪ ،‬بعد �أن‬ ‫حاز على جائزة �إرن�ست ويونغ الأردن لرواد الأعمال عام ‪ 2010‬يف �شهر‬ ‫ني�سان املا�ضي‪.‬‬

‫«البوتا�س العربية» تكمل‬ ‫مليوين �ساعة عمل دون �أي حادث‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلنت �شركة البوتا�س العربية عن �إمتامها مليوين �ساعة عمل‬ ‫�آمن دون وقوع �أي حادث �أو خ�سارة‪ ،‬وذلك يف الفرتة بني ‪ 2‬من �شباط‬ ‫حتى ‪� 18‬أي��ار املا�ضي‪ ،‬ما �أدى �إىل تخفي�ض م�ؤ�شر الوقت ال�ضائع‬ ‫ب�سبب حوادث العمل �إىل �صفر‪.‬‬ ‫ويف ب��ادرة تقدير للعاملني على جهودهم و�أدائهم‪� ،‬أقامت �إدارة‬ ‫�شركة البوتا�س العربية حفل تكرمي للعاملني ح�ضر احلفل رئي�س‬ ‫جمل�س �إدارة �شركة البوتا�س العربية الدكتور نبيه �سالمة واملدير‬ ‫ال�ع��ام كيث ث��ورون�ت��ون بالإ�ضافة �إىل العديد م��ن م��دي��ري الدوائر‬ ‫والعاملني‪.‬‬ ‫ويف تعليق له على �أهمية احل��دث‪� ،‬صرح مدير اجل��ودة والبيئة‬ ‫وال�سالمة يف �شركة البوتا�س العربية الدكتور �سامي عمارنة بقوله‪:‬‬ ‫«نحن فخورون جداً بتحقيق هذا الإجناز‪ ،‬فهو يج�سد فعالية �سيا�سات‬ ‫ال�سالمة التي نتبعها‪ ،‬ومل يكن ليتحقق لوال اجلهود التي يبذلها‬ ‫العاملون وتفانيهم وفهمهم مل�س�ؤولياتهم‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل التزامهم‬ ‫بتعليمات ال�سالمة يف ال�شركة»‪ .‬و�أ�ضاف الدكتور عمارنة‪�« :‬إن كفاءة‬ ‫قنوات التوا�صل املفتوحة بني الإدارة والعاملني عن�صر هام من اجل‬ ‫�ضمان �سالمة جميع العمليات حول طريقة �إدارة عملياتنا دون وقوع‬ ‫�أي ح ��ادث‪ .‬ون�ح��ن ملتزمون ب��احل�ف��اظ على ه��ذا االجن ��از وحتقيق‬ ‫م�ستويات �أف�ضل من الأداء»‪.‬‬ ‫وهذا الإجناز ثمرة اجلهود الكبرية التي تبذلها �إدارة ال�شركة يف‬ ‫�إدارة املخاطر وال�سالمة‪ ،‬مثل تنظيم منتديات ال�سالمة التي ت�شتمل‬ ‫على حما�ضرات توعوية تتناول موا�ضيع مثل كيفية تفادي احلوادث‪،‬‬ ‫وطرق التعامل مع احلوادث على �أنواعها‪� ،‬إىل جانب �إتاحة الفر�صة‬ ‫لعاملني م��ن ال�شركة للحديث ع��ن جتربتهم وخربتهم يف تفادي‬ ‫احلوادث املختلفة‪.‬‬

‫"�أمنية" تقدم مل�شرتكيها خدمة دليل الأرقام املتنقل‬

‫م��واك�ب��ة الحتياجات م�شرتكيها‪ ،‬وح��ر��ص��ا على تو�سيع باقة‬ ‫خدماتها املقدمة يف ال�سوق الأردين‪� ،‬أعلنت �شركة �أُمنية عن توفري‬ ‫خدمة دليل ال�صفحات ال�صفراء التجاري عرب الهاتف اخللوي‬ ‫لكافة م�شرتكيها؛ حيث وقعت م��ؤخ��راً اتفاقية تعاون مع �شركة‬ ‫ال�صفحات ال�صفراء الأردنية‪ ،‬لتتيح للم�شرتكني �أينما كانوا �إمكانية‬ ‫اال�ستعالم عن �أرقام امل�ؤ�س�سات واملتاجر وال�شركات اخلدمية املحلية‬

‫العاملة يف خمتلف القطاعات‪.‬‬ ‫وم��ن خ�لال ه��ذه اخلدمة �ستوفر �أُمنية مل�شرتكيها �أك�ثر من‬ ‫‪� 200‬ألف رقم لأكرث من ‪� 49‬ألف جهة مدرجة على دليل ال�صفحات‬ ‫ال�صفراء الأردنية؛ �إذ ب�إمكانهم اال�ستفادة من اخلدمة بال�ضغط‬ ‫ع�ل��ى ال��رق��م ‪ 1345‬وحت��دي��د اجل�ه��ة امل�ط�ل��وب رق�م�ه��ا‪ ،‬ث��م �ست�صل‬ ‫امل�شرتك ر�سالة ق�صرية حتتوي على الرقم املطلوب مقابل خم�سة‬ ‫قرو�ش‪.‬‬ ‫وح��ول ه��ذه اخل��دم��ة‪ ،‬ب�ّي�نّ الرئي�س التنفيذي لأمنية �إيهاب‬ ‫حناوي‪ ،‬اهتمام ال�شركة بتنويع وتعزيز اخلدمات املقدمة مل�شرتكيها‪،‬‬

‫�ساعية �إىل ت�سهيل جمريات حياتهم اليومية‪ ،‬والوجود معهم �أينما‬ ‫كانوا من خالل حزمة ق ّيمة من اخلدمات حتر�ص ال�شركة على‬ ‫حتديثها با�ستمرار‪.‬‬ ‫من جانبه �أعرب ال�سيد جوزيف �أبي خليل‪ ،‬الرئي�س التنفيذي يف‬ ‫�شركة ال�صفحات ال�صفراء عن اعتزازه بالتعاون مع �أُمنية‪ ،‬و�إتاحة‬ ‫خ��دم��ة دل�ي��ل ال�صفحات ال�صفراء ال�ت�ج��اري جلميع م�شرتكيها‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن قيمة هذه ال�شراكة تكمن يف الو�صول �إىل �أكرث من‬ ‫مليوين مواطن ممن ميثلون �شريحة كبرية من املجتمع الأردين‬ ‫من خالل �شركة �أمنية‪.‬‬


‫درا�سـات وترجمات‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫‪15‬‬

‫النخبة امل�صرية تقود الثورة امل�ضادة‬ ‫ال جم����ال ل��ل��ت�����ش��ك��ي��ك يف ���ش��رع��ي��ة ون���ت���ائ���ج ا���س��ت��ف��ت��اء ‪ 19‬م���ار����س امل���ا����ض���ي لأن امل���واط���ن�ي�ن ����ش���ارك���وا بكثافة‬ ‫حممود مراد‪ -‬القد�س العربي‬ ‫تقدم ال��رج��ل يف ه��دوء وروي��ة و�سط جموع مريديه نحو من�صة‬ ‫التكرمي ليتلقى جائزته وم�شاعر االرت�ي��اح والر�ضا تغمره من ر�أ�سه‬ ‫�إىل قدميه‪ .‬كيف ال وقد ق�ضى ال�شطر الأعظم من عمره املديد منفيا‬ ‫خارج الوطن‪ ،‬لأن �أهل احلكم مل يكونوا را�ضني عنه‪ .‬يف عنفوان ذلك‬ ‫امل�شهد اجلليل‪ ،‬وف��ور �أن ت�سلم ال��رج��ل اجل��ائ��زة‪ ،‬ه��رع نحوه �أن�صاره‬ ‫فرحني متهللني وبدال من حمله على الأعناق‪� ..‬إذا بهم ينهالون عليه‬ ‫�صفعا وركال‪ ،‬ومن مل ي�ستطع منهم �أن ي�صل �إليه �شرع يب�صق يف وجهه‪.‬‬ ‫وبع�ضهم ـ للأمانة ـ ك��ان �أق��ل حما�سا فاكتفى بالإ�شارة �إليه بحركات‬ ‫بذيئة ب�أ�صابعه‪ ،‬وقد تنادوا جميعا يف ما بينهم �أن هذه هي الطريقة‬ ‫املثلى لتكرميه‪.‬‬ ‫قريب من هذا امل�شهد العبثي ما تلقاه الدميقراطية الوليدة يف‬ ‫م�صر هذه الأي��ام على �أي��دي نفر من نخبتنا لطاملا ب�شروا بها نظاما‬ ‫مثاليا للحكم يحمل ترياقا �شافيا لعلل املحرو�سة و�آفاتها‪ .‬فلما الحت‬ ‫ب�شائرها بغري ما ي�شتهون‪ ،‬مل يرتددوا يف وطئها ب�أقدامهم يف مهدها‪،‬‬ ‫بدعوى رعايتها حتى ي�شتد عودها وت�ستوي على �ساقها‪ .‬ف�إن كنت تعلم‬ ‫و�صفا �آخر لدعاوى االنقالب على نتائج اال�ستفتاء من قبل املطالبني‬ ‫بت�شكيل جمل�س رئا�سي وو�ضع د�ستور للبالد قبل االنتخابات و�إطالة‬ ‫�أمد الفرتة االنتقالية‪ ،‬فال ترتدد يف �أن متن به علي‪.‬‬ ‫وقد كان لنا �أن نتجاهل ه�ؤالء م�ستلهمني عبارة املخلوع ف�ض اهلل‬ ‫فاه "خليهم يت�سلوا" لوال �أن ر�أينا بع�ضا من �أ�صحاب النوايا احل�سنة‬ ‫من املخل�صني بحق لثورتنا احلميدة وقد انطلت عليهم طائفة وا�سعة‬ ‫من الأوهام والرتهات‪ ،‬من فرط جريانها على �أل�سنة مثقفينا ونخبتنا‪،‬‬ ‫رغ��م ع��وار منطقها‪�� ،‬ص��ارت تقع م��ن النفو�س م��وق��ع امل�سلمات التي‬ ‫ال تقبل اجل��دل‪ .‬يف ال�سطور التالية �سن�سوق �أه��م تلك احلجج وبذات‬ ‫العبارات الفخمة التي يرددها �أ�صحابها ونحاول �أن ن�سرب مبلغ حظها‬ ‫من الر�صانة واخلطل‪:‬‬ ‫ت�شكيل جمعية ت�أ�سي�سية لو�ضع د�ستور جديد للبالد ميثل الق�ضبان‬ ‫التي ت�سري عليها قاطرة االنتخابات الت�شريعية والرئا�سية‪:‬‬ ‫ق��د ي �ب��دو لأح��ده��م �أن ي �� �س ��أل‪ :‬ك�ي��ف ال���س�ب�ي��ل �إىل ت�شكيل هذه‬ ‫اجلمعية؟ واجلواب �أن هناك طريقني‪ ،‬ال ثالث لهما يف ظني‪� ،‬أحدهما‬ ‫ع�بر االن�ت�خ��اب والآخ ��ر بالتعيني‪ .‬ف ��إن كنت م��ن �أن���ص��ار احل��ل الأول‪،‬‬ ‫ي�ؤ�سفني �أن �أ�صدمك بالقول �إن هناك عراقيل �إجرائية كثرية جتعل‬ ‫من امل�ستحيل عمليا اللجوء �إىل هذا اخليار‪ .‬ولعلك اطلعت على وقائع‬ ‫انتخابات حزب الوفد التي جرت م�ؤخرا (‪ 27‬ايار‪/‬مايو ‪ )2011‬الختيار‬ ‫‪ 50‬ع�ضوا من بني ‪ 191‬مر�شحا لت�شكيل الهيئة العليا للحزب‪ .‬لفتت‬ ‫نظري ‪-‬ومل تفاجئني‪ -‬ن�سبة الأ�صوات الباطلة التي بلغت ‪ 40‬يف املئة‬ ‫من �إجمايل �أ�صوات من �شاركوا من اجلمعية العمومية للوفد وعددهم‬ ‫‪( 1247‬ه�ؤالء هم نخبة الوفد) ف�ضال عن �شكوى اجلميع من طول مدة‬ ‫االق�تراع (كل ناخب ا�ستغرق ع�شر دقائق على الأق��ل �أم��ام ال�صندوق)‬ ‫لكرثة الأ�سماء التي ينبغي و�ضع العالمات �أمامها‪ ،‬حتى ان الدكتور‬ ‫ال�سيد البدوي رئي�س احلزب نف�سه قال �إنه �أخط�أ واختار ‪ 51‬بدال من ‪،50‬‬ ‫ولك �أن تت�صور حجم الأ�صوات الباطلة يف انتخابات ت�شكيل اجلمعية‬ ‫الت�أ�سي�سية للد�ستور وقد ات�سعت قاعدة الناخبني لت�صل �إىل ‪ 45‬مليونا‬ ‫(ن�سبة كبرية منهم من الأميني) يتعني على كل منهم �أن يختار ‪100‬‬ ‫مر�شح هو يف الغالب ال يعلم عنهم �شيئا‪ ،‬وحتى لو افرت�ضنا �أن �أ�صحاب‬ ‫هذا الطرح اهتدوا �إىل و�سيلة لتفادي تلك ال�صعوبات الإجرائية‪ ،‬فهل‬ ‫تختلف ت�شكيلة اجلمعية املختارة من قبل ال�شعب عرب �آلية االنتخاب‬ ‫كثريا عن تلك املختارة من قبل ممثلي ال�شعب (الأع�ضاء املنتخبون يف‬ ‫جمل�سي ال�شعب وال�شورى طبقا لن�ص املادة ‪ 189‬مكرر)؟ �إن كنت تخ�شى‬ ‫�سيطرة تيارات بعينها على الربملان املقبل على نحو ينعك�س يف ت�شكيلة‬ ‫اللجنة وف��ق الآل�ي��ة امل�ستفتى عليها يف اذار‪ /‬م��ار���س امل��ا��ض��ي‪ ،‬فعليك‬ ‫بال�ضرورة �أن تخ�شى كذلك ق��درة تلك التيارات على ح�شد الناخبني‬ ‫الختيار الت�شكيلة التي تتفق وم�صاحلهم‪.‬‬ ‫�أم��ا �إن كنت متيل �إىل اختيارهم من قبل املجل�س الأعلى للقوات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬فالبد من الت�سليم ابتداء بعدم دميقراطية ه��ذه الو�سيلة‪،‬‬ ‫�إذا ما قورنت بالآلية املن�صو�ص عليها يف املادة ‪ 189‬مكرر ( َو ْيحِ ي! من‬ ‫�أنا لأتكلم عن الدميقراطية يف وجود �سما�سرتها و�أ�صحاب التوكيالت‬ ‫احل�صرية للحديث با�سمها؟) �أ�ضف �إىل ذل��ك �أننا‪ ،‬وبعد نحو ثالثة‬ ‫�أ�شهر‪ ،‬ما زلنا غارقني يف اجلدل واخلالف حول ت�شكيلة اللجنة التي‬ ‫اختارها املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة لتعديل عدد حمدود من املواد‬ ‫ال��د��س�ت��وري��ة‪ ،‬وه�ن��ا �أت ��رك خليالك العنان م��رة �أخ ��رى لتت�صور حجم‬ ‫االعرتا�ضات على اختيار ت�شكيلة جلنة مهمتها و�ضع الد�ستور الدائم‬ ‫مل�صر‪( .‬الفقيه الد�ستوري �إبراهيم دروي�ش طالب الثوار بالعودة �إىل‬ ‫املنازل عندما كان ع�ضوا يف جلنة التعديالت الد�ستورية الأوىل التي‬ ‫اختارها مبارك‪ ،‬فلما مت ا�ستبعاده من جلنة الب�شري �شن هجوما الذعا‬ ‫على التعديالت بحجة تعار�ضها مع‪ ..‬ال�شرعية الثورية)‪.‬‬ ‫االنتخابات الآن �ستفرز برملانا ال يعك�س حقيقة املجتمع امل�صري‬ ‫بعد الثورة‪ ،‬لأن القوى الثورية مل تنتظم بعد يف �أحزاب قوية متجذرة‬ ‫يف تربة احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬وبالتايل ال بد من فرتة انتقالية متتد عاما‬ ‫�أو عامني كي ت�ستعد تلك القوى‪:‬‬ ‫هي امل��رة الأوىل رمب��ا التي يحل فيها موعد امتحان �آخ��ر العام‪،‬‬ ‫فيطالب �أح��ده��م بت�أجيله على اجلميع لأن��ه مل ي�ستعد جيدا ك�سائر‬ ‫زمالئه‪ ،‬وحتى �إذا افرت�ضنا �صواب تلك املقولة وافرت�ضنا "فوق البيعة"‬

‫ذكرى النكبة ‪2011‬‬

‫�أن الإخوان وال�سلفيني والفلول و�سائر البعابع (جمع ُبعبع) �سي�ستغلون‬ ‫ال�ف�ترة االنتقالية الطويلة يف اال�ستجمام والنقاهة واجللو�س على‬ ‫مقاعد املتفرجني‪ ،‬ف�سيبقى ال�س�ؤال قائما‪ :‬هل هناك ما ي�ضمن تغري‬ ‫�أو�ضاع ما ي�سمى بقوى الثورة بعد عام �أو اثنني �أو حتى خم�سة؟ ما الذي‬ ‫ميكن �أن يفعله �شباب الثورة ورجال النخبة والأحزاب اجلديدة خالل‬ ‫ف�ترة كهذه حتى ي�صريوا م�ستعدين ملنازلة الإخ��وان وفلول الوطني‬ ‫كما يدعي البع�ض؟ بعبارة �أخ��رى ما ال��ذي �سيكون ل��دى تلك القوى‬ ‫بعد انق�ضاء املدة املذكورة من ب�ضاعة ميكن �أن تغري الناخب امل�صري‬ ‫باختيار مر�شحيها وال تتوفر لها الآن؟ ال �شيء �سوى �شعارات الثورة‪.‬‬ ‫غني عن البيان �أن ن�سج �شبكات التكافل والتوا�صل وبناء الثقة �أمور‬ ‫ال �سبيل �إىل حتقيقها خالل عام �أو اثنني‪ ،‬بل �أزعم �أن هذا درب �سيظل‬ ‫على املدى القريب حكرا على القوى التي اختارت �أن ت�ســــلكه قبل الثورة‬ ‫بوقت طويل وحتملت يف �سبيل ذلك �أهواال‪.‬‬ ‫�أما توعية الأفراد يف الكفور والقرى والنجوع فمهمة دونها �أجيال‬ ‫و�أجيال‪ ،‬قوامها �إ�صالح �شامل يف العملية التعليمية من ريا�ض الأطفال‬ ‫حتى الدرا�سات العليا‪ ،‬بالتوازي مع طفرة اقت�صادية تكفل احلد الأدنى‬ ‫م��ن عي�ش ك��رمي يطعم ج�ح��اف��ل امل�ع��دم�ين م��ن ج��وع وي��زي��ل �سلطان‬ ‫ال�صدقات عن �إرادتهم االنتخابية‪ .‬ثم بربكم؛ هل ي�شي �سلوك الأحزاب‬ ‫اجلديدة والنخـــبة يف الوقت الراهن ب�أنها قد تتمكن من ت�ضييق الفارق‬ ‫بينــــها وبني الإ�ســـالميني يف ال�سباق خلطب ود الناخب امل�صري؟ �إن‬ ‫االكتــــفاء باحتكار املنابر الإعالمية لت�سفيه خيارات ال�شعب وتخويف‬ ‫ال�ن��ا���س (‪ 90‬يف امل�ئ��ة منهم على الأق ��ل م�سلمون) م��ن خطر الإخ ��وان‬ ‫وال�سلف ميثل ح�شدا �سلبيا وجهدا �ضائعا ال غناء من ورائه‪ ،‬بل الأف�ضل‬ ‫تركه لأن امل�صريني بالفطرة ينفرون ممن ي�ستعلي عليهم ويتعاطفون‬ ‫مع الطرف الذي يبدو �ضعيفا‪ ،‬بالإ�ضـــافة �إىل �أن احتكاكهم بامل�ساجد‬ ‫ودور العبادة �أ�شد �أثرا من تعر�ضهم لو�سائل الإعالم‪ .‬ف�إذا �أ�ضفــنا �إىل‬ ‫ما �سبق الأخطاء الفـــادحة التي يقـــع فيــــها بع�ض رموز نخبتــنا ك�إف�شاء‬ ‫نواياهم جتاه املادة الثانيـــة واحلديث عن الزواج املدين واالنحياز غري‬ ‫املربر �أحيانا للطرح املت�شـــدد من بع�ض امل�سيحيني‪ ..‬ف�سنكون �إزاء م�شهد‬ ‫عجيب يجعل ه�ؤالء �أ�شبه مبن �أراد �أن يذهب �إىل الإ�سكندرية فا�ستقل‬ ‫التوربيني املتجه �إىل‪� ..‬أ�سوان‪.‬‬ ‫ت�شكيل جمل�س رئا�سي �أو بقاء املجل�س الع�سكري يف ال�سلطة عاما‬ ‫�أو اثنني‬ ‫ي�صح يف احلديث عن ت�شكيل املجل�س الرئا�سي عرب �آلية التعيني ما‬ ‫�أ�شرنا �إليه عند احلديث عن ت�شكيل اللجنة الت�أ�سي�سية (�أن�صح بالرجوع‬ ‫�إىل م�ق��ال على الفي�سبوك للعبقري معتز ب��اهلل عبد الفتاح بعنوان‬ ‫"نخبة فيها �أو �أخفيها")‪.‬‬ ‫�أم��ا اق�ت�راح ب�ق��اء املجل�س الع�سكري يف احل�ك��م فتكتنفه خماطر‬ ‫�شديدة‪� ،‬أبرزها �أننا بهذا نرتك البالد طائعني خمتارين‪ ،‬خارج نطاق‬ ‫الد�ستور وبغري م�ؤ�س�سات رقابية‪ ،‬يف يدي جهة غري منتخبة‪ ،‬ال �شريك‬ ‫لها يف ال�سلطات الت�شريعية والتنفيذية‪ ،‬من دون �أن تكون لها اخلربة‬ ‫الكافية باال�ضطالع مبهام تلك ال�سلطات‪ .‬ولعل القارئ الكرمي يلحظ‬ ‫التخبط الوا�ضح يف بع�ض ال�ق��رارات ال�صادرة عن املجل�س وق�صورها‬ ‫عن تلب�س روح الثورة (يف حركة املحافظني وت�شكيلة احلكومة دالالت‬ ‫ال تخطئها العني)‪ .‬احلقيقة �أن م�صر مبعادلتها ال�سيا�سية الراهنة‬

‫نكبة ‪1948‬‬

‫مبجل�سها الع�سكري وحكومتها امل�ؤقتة‪ ،‬بالدكتور يحيى اجلمل والدكتور‬ ‫ع�صام �شرف‪ ،‬مبيدان م�صطفى حممود وميدان التحرير و�أن��ا و�أنت‬ ‫وهي وهم‪� ..‬أ�شبه بج�سد يقف على �ساقني �إحداهما تخطو �إىل الأمام‬ ‫والأخرى ت�سري �إىل اخللف‪� ،‬أو حافلة �ضخمة ي�ستقلها �أربعة وثمانون‬ ‫مليون راكب وتعمل مبحركني كالهما يدفع ال�سيارة يف اجتاه خمالف‬ ‫ل�ل�آخ��ر‪ .‬ات��رك تلك اجل�ث��ة �أو تلك احل��اف�ل��ة الأ��س�ط��وري��ة يف م�سعاها‬ ‫ال��د�ؤوب عاما �أو عامني‪ ،‬ثم انظر املح�صلة‪� ..‬صفر كبري‪ .‬ف��إذا قيل �إن‬ ‫طول الفرتة االنتقالية �سيك�سب املجل�س الع�سكري اخل�برة املطلوبة‪،‬‬ ‫ف�إننا نبقى �إزاء خطر �أكرب وهو بريق ال�سلطة الذي لطاملا غري نفو�سا‬ ‫كانت زاهدة يف احلكم متعففة عن املال العام (خليكو فاكرين كوي�س �إن‬ ‫الكفن مالو�ش جيوب)‪.‬‬ ‫�أكاد �أ�سمع �أحد املتحم�سني ي�صرخ قائال‪ :‬لو �أ�ساء املجل�س الع�سكري‬ ‫ا�ستخدام �سلطاته ف ��إن ال�ط��ري��ق �إىل م�ي��دان التحرير ��ص��ار معروفا‬ ‫للكافة بعد ك�سر حاجز اخل��وف‪� .‬أق��ول له �صدقت ولكني �أزع��م بدوري‬ ‫�أن الطريق �إىل �صناديق االق�تراع �أ�صبح �سالكا هو الآخر لإ�سقاط �أي‬ ‫رئي�س �أو حكومة منتخبة تنقلب على الدميقراطية �أو حتى تق�صر يف‬ ‫�أداء واجباتها‪ ،‬وال داعي لتف�صيل القول يف زهادة تكلفة االنتخابات �إذا‬ ‫ما قورنت بالثورات كو�سائل للتغيري‪ ،‬ف�ضال عن �أن اعوجاج املجل�س‬ ‫الع�سكري خ�لال ال�ف�ترة االنتقالية ال يقومه �سوى ث��ورة ثانية‪ ،‬مبا‬ ‫يعني �أنه ي�ضعنا �أمام خيار واحد ال بديل عنه‪ ،‬بينما تبقى بدائل الثورة‬ ‫واالنتخابات جميعا ممكنة يف حالة اعوجاج امل�ؤ�س�سات املنتخبة‪.‬‬ ‫ثم باهلل عليكم؛ هل قابلية امل�صريني للعودة �إىل ال�شوارع مرة ثانية‬ ‫يف ثورة جديدة بعد عام �أو عامني من حكم الع�سكر �ستظل كما كانت يوم‬ ‫اخلام�س والع�شرين من يناير؟ �إن اجلماهري التي نزلت مبئات الآالف‬ ‫يف ميادين م�صر املختلفة يف بداية الثورة ظل عددها يزداد يوما بعد �آخر‬ ‫�إىل �أن و�صلت الذروة يوم جمعة الرحيل ‪ 11‬فرباير (�أكرث من ع�شرين‬ ‫مليونا يف �أغلب التقديرات) ثم �أخ��ذ املنحنى يف الرتاجع تدريجيا يف‬ ‫اجلمعات الالحقة حتى ما عادت القوى الثورية ت�ستطيع �أن جتمع �أكرث‬ ‫من مئة �ألف متظاهر يف ميدان التحرير‪ ،‬رغم كرثة املخاطر التي تهدد‬ ‫الثورة وتلك�ؤ املجل�س الع�سكري ‪�-‬أو تخبطه ال فرق‪ -‬يف تنفيذ �أهدافها‬ ‫والتدليل الوا�ضح للمخلوع وحرمه ومواليهما‪� .‬أغلب الظن �أن تطاول‬ ‫�شهور و�سني حكم املجل�س الع�سكري على امل�صريني �ست�صيب حما�ستهم‬ ‫للثورة يف مقتل‪ ،‬وبعد ع��ام �أو اثنني �سيتنادى ال�ث��وار �إىل مظاهرات‬ ‫"ع�شرية" �أو "مئوية" على �سلم نقابة ال�صحافيني و�أمام دار الق�ضاء‬ ‫العايل للإطاحة بالع�سكر‪ ،‬ثم ال ينبغي كذلك �أن نغفل �أن قدرة مبارك‬ ‫ونظامه على الإف�ساد تبز قدرات الأبال�سة والب�شر جميعا‪ ،‬وال �أظن �أن‬ ‫مبقدور جمل�سنا الع�سكري ‪�-‬إذا ما رف�ض العودة �إىل الثكنة وراق له‬ ‫البقاء يف ال�سلطة‪� -‬أن يرتكب كل هذا الكم من الآثام وال�شرور‪ .‬وجرعة‬ ‫قليلة من اال�ستبداد والف�ساد لن تكون كافية ال�ستفزاز امل�صري امل�سامل‬ ‫بطبعه‪.‬‬ ‫اخلطة املو�ضوعة مبوجب اال�ستفتاء لي�ست قر�آنا‪ ،‬وما بني على‬ ‫باطل فهو باطل‬ ‫�إن ا�ستفتاء كل املواطنني امل�ؤهلني لل��إدالء ب�أ�صواتهم هو �أقرب‬ ‫املمار�سات الدميقراطية يف الع�صر احلايل ملا كان ي�سمى بالدميقراطية‬ ‫املبا�شرة عند قدماء اليونان‪ ،‬الذين كان حكامهم يعودون �إىل ال�شعب‬

‫قبل اتخاذ �أي قرار تنفيذي‪ .‬وال�شرعية الناجمة عن هذا النوع من‬ ‫املمار�سة تعلو على كل ال�شرعيات الأخرى مبا فيها الد�ستور‪� ،‬إذ ال يجوز‬ ‫عقال �أن نتحدث عن دميقراطية يف بلد ما يخالف د�ستورها رغبات‬ ‫�أهلها �أو الغالبية العظمى منهم‪ .‬وبالتايل ال يجوز عقال �أن حت�صل‬ ‫ال�سلطة احلاكمة (املجل�س الع�سكري) على تفوي�ض من ال�شعب عرب‬ ‫�آلية دميقراطية مبا�شرة كاال�ستفتاء‪ ،‬ثم �إذا �شرعت يف العمل مبوجب‬ ‫هذا التفوي�ض نقول لها �إن القوى ال�سيا�سية ترى �أن م�صلحة البالد‬ ‫العليا تقت�ضي �أن نخالف ما ا�ستفتينا عليه املواطنني‪ ،‬لأن هذا النوع‬ ‫من النقا�ش موعده قبل اال�ستفتاء ولي�س بعده‪ ،‬و�إال ك��ان علينا �أن‬ ‫نبد�أ من ال�صفر ونخو�ض ا�ستفتاء جديدا ترف�ض جمموعات �أخرى‬ ‫من القوى ال�سيا�سية نتائجه‪ ،‬فنحتكم �إىل ا�ستفتاء ثالث ورابع ‪ ..‬الخ‬ ‫(امل�ست�شارة تهاين اجلبايل تقرتح بالفعل ا�ستفتاء ثانيا ‪ ..‬و�أنا بدوري‬ ‫�أقرتح �أن ننحي جانبا الأمور الب�سيطة كالعمل والإنتاج خالل الفرتة‬ ‫املقبلة‪ ،‬ونتفرغ ملرحلة جديدة من اال�ستفتاءات املتعاقبة حتى ن�صل‬ ‫�إىل نتائج تر�ضينا جميعا‪ .‬ول�ست �أدري ملاذا يح�ضرين جمددا مثال‬ ‫الطالب البليد‪ ،‬فلعلها املرة الأوىل �أي�ضا التي ير�سب فيها �أحدهم يف‬ ‫االمتحان فيطالب ب�إلغاء النتيجة و�أن يعيد الرا�سبون والناجحون‬ ‫معا االمتحان جمددا)‪.‬‬ ‫�أما م�س�ألة ما بني على باطل فهو باطل فمن حيث املبد�أ �إذا �أقر‬ ‫النا�س عرب �آلية اال�ستفتاء �أم��را ما حتى لو ك��ان ذل��ك الأم��ر باطال‬ ‫�شكال ف��إن��ه ي�صبح �شرعيا‪ ،‬ب��ل و�أك�ث�ر �شرعية م��ن الد�ستور نف�سه‬ ‫(�شرط �أن يكون اال�ستفتاء حرا ونزيها) لأن �إق��رار النا�س له �أحدث‬ ‫عهدا من �إقرارهم للد�ستور‪� .‬صحيح �أن هناك مواد د�ستورية ومبادئ‬ ‫عامة ال يجوز خمالفتها ال با�ستفتاء وال بغريه ك�أن ن�ستفتي الناخبني‬ ‫على �إج��راءات متييزية �ضد �أتباع طائفة دينية ما (مثل هذا النوع‬ ‫ي�سمى املواد فوق الد�ستورية) لكن ما تثريه بع�ض القوى ال�سيا�سية‬ ‫الآن جم��رد م�س�ألة �شكلية‪ :‬الد�ستور �أوال �أم االنتخابات �أوال‪ ،‬وما‬ ‫دام املواطنون قد �شاركوا بالكثافة التي ر�أيناها خ�لال ا�ستفتاء ‪19‬‬ ‫مار�س املا�ضي ومل يقرروا مقاطعته‪ ،‬فال جمال للت�شكيك يف �شرعية‬ ‫النتيجة‪.‬‬ ‫�أ�شد ما ي�ؤرقني �أن كل ما ذك��رن��اه �آنفا من مالحظات �إمن��ا هو‬ ‫من �ضروريات علم ال�سيا�سة وبديهيات املمار�سات الدميقراطية مما‬ ‫توافق عليه النا�س منذ عقود طويلة يف البالد املحرتمة‪ ،‬و�أ�ستكرث �أن‬ ‫�أرى نخبتنا ت�ضرب بها عر�ض احلائط ملجرد ح�سدهم هذا الف�صيل �أو‬ ‫ذاك وخ�شيتهم �أن يح�صل على �أغلبية ال تروق لهم‪ .‬وبكل �أ�سف �أفلح‬ ‫�أ�صحاب تلك الآراء يف نقل الثورة امل�صرية من الإجماع والوفاق �إىل‬ ‫حالة من التدافع وال�شقاق‪� ،‬سترتك جروحا غائرة يف ج�سد املجتمع‬ ‫لي�س الربء منها بالأمر الي�سري‪.‬‬ ‫*�إعالمي م�صري‬ ‫‪http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today‬‬

‫‪03qpt969.htm 03-03qpt969.htm&arc=data 2011 06 06‬‬

‫حزب "احلرية والعدالة" الإخواين‪ ..‬هاج�س اال�ستقاللية‬ ‫خليل العناين‬ ‫ل�ل�م��رة الأوىل م�ن��ذ ت�أ�سي�سها ع ��ام ‪ ،1928‬ت�ت�ق��دم ج�م��اع��ة "الإخوان‬ ‫امل�سلمني" ر�سمياً بطلب �إن���ش��اء ح��زب �سيا�سي حت��ت ا��س��م ح��زب "احلرية‬ ‫والعدالة"‪ .‬وقد بلغ عدد الأع�ضاء امل�ؤ�س�سني للحزب حوايل ‪� 9‬آالف �شخ�ص‪،‬‬ ‫�أي مبا يزيد بنحو ‪� 4000‬آالف ع�ضو عن العدد املطلوب كما ن�ص عليه قانون‬ ‫الأحزاب ال�سيا�سية الذي مت تعديله بعد ثورة ‪ 25‬يناير‪/‬كانون الثاين‪ .‬وعلى‬ ‫ال��رغ��م م��ن �أن �إن���ش��اء ح��زب �سيا�سي ل�ل�إخ��وان يعد ع�لام��ة ف��ارق��ة يف تاريخ‬ ‫اجلماعة‪� ،‬إال �أن حزب احلرية والعدالة �أث��ار العديد من الق�ضايا من حيث‬ ‫م�ضمون برناجمه‪ ،‬وطريقة اختيار قياداته‪ ،‬ومدى التوافق داخل اجلماعة‬ ‫حول م�ستقبل العالقة بني احلزب وبني اجلماعة‪.‬‬ ‫على الرغم �أن الدين الإ�سالمي ال زال املرجع الرئي�س حلزب "احلرية‬ ‫والعدالة"‪ ،‬اال �أن تعديالت عدة �أدخلت على الربنامج احلزبي الذي طرحته‬ ‫جماعة الإخوان عام ‪ 2007‬و�أثار انتقادات عديدة‪.‬‬ ‫ولعل االختالف الأبرز بني الربناجمني هو قيام جماعة الإخوان عمداً‬ ‫بحذف الفقرات املثرية للجدل يف برنامج ‪ 2007‬ومنها ما يتع ّلق بدور رجال‬ ‫الدين يف احلياة ال�سيا�سية والت�شريعية‪ .‬فلم ين�ص برنامج حزب "احلرية‬ ‫والعدالة" ع�ل��ى � �ض��رورة وج ��ود رق��اب��ة رج ��ال ال��دي��ن ع�ل��ى عملية �إ�صدار‬ ‫الت�شريعات الربملانية مثلما كانت عليه احلال يف برنامج ‪ 2007‬والذي �شبّهه‬ ‫البع�ض بنظام "والية الفقيه" يف �إيران‪.‬‬ ‫ثانياً‪ ،‬مت حذف الفقرة اخلا�صة ب�أهمية وجود وظائف دينية للدولة والتي‬ ‫كانت تعني �ضمنا �إق�صاء الأقباط وغري امل�سلمني من تويل من�صب رئي�س‬ ‫ال��دول��ة‪ .‬وثالثاً‪ ،‬مل يعار�ض احل��زب يف الربنامج اجلديد انتخاب امل��ر�أة �إىل‬ ‫منا�صب حكومية بل اختار عدم اخلو�ض البتة يف م�س�ألة حقوقها ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وب�شكل عام‪� ،‬آثر احلزب التزام ال�صمت حيال الق�ضايا املثرية للجدل وقرر‬ ‫جتاهلها كيال يقع يف حرج �أمام خمتلف القوى ال�سيا�سية واملجتمع املدين‪.‬‬

‫ثمة ثالثة مالمح رئي�سة لربنامج ح��زب "احلرية والعدالة"‪� ،‬أولها للن�شاط االقت�صادي‪.‬‬ ‫احل�ضور الكثيف للدين يف برنامج احلزب على الرغم من �إ�صرار القائمني‬ ‫�أما فيما يتعلق بطريقة ت�أ�سي�س احلزب واختيار قياداته فقد كانت �أي�ضا‬ ‫عليه على �أن��ه حزب م��دين‪ .‬فيبقى الهدف الأ�سا�سي املعلن حلزب "احلرية مثرية للجدل‪� .‬إذ مل يتم اجراء انتخابات نزيهة وعلنية الختيار قيادات احلزب‬ ‫والعدالة" لي�س الو�صول �إىل ال�سلطة‪ ،‬ك�ش�أن �أي ح��زب �سيا�سي م��دين‪ ،‬بل ومنهم رئي�س احل��زب حممد مر�سي ونائبه ع�صام العريان والأم�ي�ن العام‬ ‫"تعميق الأخالق والقيم واملفاهيم الإ�سالمية‬ ‫للحزب ووكيل امل�ؤ�س�سني حممد �سعد الكتاتني‪.‬‬ ‫يف ح�ي��اة الأف� ��راد واملجتمع" كما ن�ص برنامج‬ ‫ما حدث هو �أن جمل�س ال�شورى العام جلماعة‬ ‫احل��زب‪ ،‬وه��ي �أه ��داف �أق��رب �إىل جماعة دينية‬ ‫الإخ� ��وان‪ ،‬وه��و مبثابة الهيئة العليا للإخوان‬ ‫الدين الإ�سالمي ال زال‬ ‫ولي�س �إىل حزب �سيا�سي‪.‬‬ ‫وال توجد له �أي عالقة ر�سمية بحزب "احلرية‬ ‫ث��ان�ي�اً ال�غ�م��و���ض وال�ت���ض��ارب يف ا�ستخدام‬ ‫والعدالة"‪ ،‬قام باختيار قيادات احلزب وحتديد‬ ‫منا�صبهم ب�شكل �سري‪ .‬وهذا ما �أثار اعرتا�ضات‬ ‫امل���ص�ط�ل�ح��ات وامل �ف��اه �ي��م يف ن ����ص الربنامج‪ .‬املرجع الرئي�س حلزب‬ ‫فعلى �سبيل امل �ث��ال‪ ،‬ع�ن��د احل��دي��ث ع��ن طبيعة‬ ‫عديدة خا�صة ل��دى �شباب الإخ��وان الذين ر�أوا‬ ‫الدولة‪ ،‬ي�ستخدم برنامج احلزب كلمة ال�شورى‬ ‫�أن اجلماعة حتاول فر�ض و�صايتها علي احلزب‬ ‫"احلرية والعدالة"‬ ‫باعتبارها �أعم و�أ�شمل من الدميقراطية‪ ،‬و�أحياناً‬ ‫منذ ت�أ�سي�سه‪ .‬اال �أن رئي�س احلزب حممد مر�سي‬ ‫ي�ت��م اجل�م��ع ب�ين الكلمتني‪ ،‬م��ا يعك�س ت�ضارباً‬ ‫�أ�شار �إىل �أن القيادة احلالية هي قيادة انتقالية‬ ‫أدخلت‬ ‫�‬ ‫عدة‬ ‫وتعديالت‬ ‫وخلطاً بني الر�ؤية الدينية وامل�شروع ال�سيا�سي‬ ‫م�ؤقتة �إىل حني عقد م�ؤمتر للحزب �سيتم من‬ ‫ل�ل�ح��زب‪ .‬ورمب ��ا يعك�س �أي���ض��ا اخ �ت�لاف ال ��ر�ؤى‬ ‫خالله تنظيم انتخابات داخلية‪.‬‬ ‫ال�سيا�سية داخل جماعة الإخوان بني املحافظني على الربنامج احلزبي‬ ‫يف �إطار حماولة القيادة اظهار احلزب على‬ ‫�أن��ه ح��زب لكل امل�صريني مبن�أى عن دينهم‪ ،‬مت‬ ‫والإ�صالحيني‪ .‬فا�ستخدام كلمة ال�شورى رمبا‬ ‫تعيني رفيق حبيب كنائب رئي�س له‪ ،‬وهو قبطي‬ ‫يكون لإر�ضاء املحافظني‪ ،‬يف حني مت ا�ستخدام‬ ‫عمل م�ست�شاراً للمر�شد العام ال�سابق للجماعة‬ ‫الدميقراطية لإر�ضاء الإ�صالحيني‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ ،‬فيما يتعلق ب��ال��ر�ؤي��ة االقت�صادية حل��زب "احلرية والعدالة"‪ ،‬مهدي ع��اك��ف‪ .‬و�إذا ك��ان ذل��ك �أم ��راً حم�م��وداً‪� ،‬إال �أن ثمة ع�لام��ات ا�ستفهام‬ ‫حدث تطوّر نوعي يف الفكر االقت�صادي جلماعة الإخ��وان الذي يتبنى الآن حول طريقة اختيار حبيب وهل مت ذلك لكونه قبطياً �أم لأفكاره وقناعته‬ ‫مفاهيم الليربالية االجتماعية‪ .‬فالربنامج ين�ص علي دعم مبادئ احلرية مببادئ حزب "احلرية والعدالة" و�أه��داف��ه‪ .‬وك��ان الفتاً عدم وج��ود متثيل‬ ‫االقت�صادية التي حتقق العدالة االجتماعية و�إعادة توزيع الدخل‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن لل�شباب �أو الن�ساء يف املنا�صب القيادية يف احل��زب‪ ،‬وذلك على رغم م�شاركة‬ ‫ت�شجيع اال�ستثمار الأجنبي واملحلي‪ .‬وهنا يوجد اختالف وا�ضح عن برنامج ما يقرب من �ألف امر�أة يف الهيئة الت�أ�سي�سية للحزب‪ .‬وبوجه عام ف�إن جميع‬ ‫‪ 2007‬الذي كان يتخذ من النظام االقت�صادي الإ�سالمي منوذجاً ومرجعية املنا�صب القيادية هيمن عليها املحافظون داخل اجلماعة وال يوجد متثيل‬

‫ملن يو�صفون بالتيار الإ�صالحي وذلك ب�سبب انح�سار قياداته بعد ا�ستقالة‬ ‫�إب��راه�ي��م ال��زع�ف��راين م��ن اجل�م��اع��ة وامل��وق��ف ال�سلبي ل�ل�إخ��وان م��ن القائد‬ ‫الإ�صالحي عبد املنعم �أبو الفتوح ب�سبب �إعالنه الرت�شح لرئا�سة اجلمهورية‬ ‫م�ستق ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص م�ستقبل العالقة بني حزب "احلرية والعدالة" وجماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني‪ ،‬ف�إن الإ�شارات الآتية من قيادات اجلماعة ت�شي ب�أنها �سوف‬ ‫تكون عالقة تبعية يف املجالني ال�سيا�سي وال�ف�ك��ري‪ ،‬وع�لاق��ة ا�ستقالل يف‬ ‫املجالني املايل والإداري‪ .‬فمن املتوقع �أن يكون احلزب ذراعا �سيا�سية جلماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني‪ ،‬ما يعني عدم قدرته على اتخاذ مواقف �سيا�سية بعيدة عن‬ ‫مواقف اجلماعة الأم‪ .‬وهذا تكرار وا�ستن�ستاخ لتجربة حزب "جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي" الأردين‪ ،‬م��ا �سيعوق ن�شاط ح��زب "احلرية والعدالة" ورمبا‬ ‫ي�ؤدي �إيل حدوث انق�سامات بني احلزب واجلماعة‪.‬‬ ‫على الرغم من �سعى حزب احلرية والعدالة وجماعة االخوان امل�سلمني‬ ‫�إىل تو�ضيح مواقفهم �إزاء ح�ق��وق امل ��ر�أة والأق �ل �ي��ات‪ ،‬وال�ع�لاق��ة ب�ين الدين‬ ‫والدولة‪ ،‬ال زالت عالقة اجلماعة باحلزب تثري العديد من الت�سا�ؤالت حول‬ ‫ا�ستقاللية احل��زب �سيا�سياً و�إيديولوجياً‪ .‬وق��د يتوجب على قيادة احلزب‬ ‫تو�ضيح تلك العالقة والرتكيز على ا�ستقاللية احل��زب خلف�ض التوتر مع‬ ‫القطاعات غري الإ�سالمية ولتهدئة خماوف �شباب احلزب الذين ي�شعرون‬ ‫بالتهمي�ش يف ظل الرتتيبات القائمة حاليا‪.‬‬ ‫*خليل العناين‪ ،‬خبري يف الإ�سالم ال�سيا�سي وم�ؤلف كتاب "الإخوان‬ ‫امل�سلمون يف م�صر‪� :‬شيخوخة ت�صارع الزمن"‪ ،‬دار ال�شروق‪.2007 ،‬‬

‫معهد كارنيجي‬ ‫‪http://www.carnegieendowment.org/arb/?f‬‬ ‫‪a=show&article=44329&lang=ar‬‬


‫‪16‬‬

‫درا�ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫�سيكون �سقوط نظام الأ�سد �أكرث دموية و�سي�ستغرق وقت ًا �أطول‪ ..‬لكنه �سي�سقط يف نهاية املطاف‬

‫كيف ينبغي لوا�شنطن �أن تخطط ل�سوريا ما بعد الأ�سد‬ ‫�أندرو جيه‪ .‬تابلر ومارا كارلني‪ -‬فورين �آفريز‬ ‫وج��ه الرئي�س الأم��ري�ك��ي ب��اراك �أوب��ام��ا يف الأ��س�ب��وع املا�ضي‬ ‫َّ‬ ‫�إنذاراً للرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪ ،‬ب�أن عليه �أن يقود انتق ً‬ ‫اال �إىل‬ ‫الدميقراطية �أو «يبتعد عن الطريق» وفقاً لكلمات �أوباما‪ .‬وقد‬ ‫�أدرك اخلطاب حقيقة مزعجة لوا�شنطن وهي �أنه على الرغم من‬ ‫�أن نظام الأ�سد مل ي�صل بعد �إىل نقطة الالعودة مثل تلك التي‬ ‫و�صل �إليها نظاما بن علي وم�ب��ارك‪� ،‬إال �أن ما يقرب من ثالثة‬ ‫�أ�شهر من االحتجاجات عرب �أنحاء �سوريا قد هزت نظام الرئي�س‬ ‫ال���س��وري م��ن ال�صميم‪ .‬وق��د قتلت ق��وات احل�ك��وم��ة �أل��ف حمتج‬ ‫و�ألقت القب�ض على ع�شرة �آالف �آخرين‪ ،‬لكن املتظاهرين ما زالوا‬ ‫ميل�ؤون ال�شوارع مطالبني ب�سقوط احلكومة‪� .‬إن الأ�سد الآن يف‬ ‫مع�ضلة‪ .‬فبمقدوره اال�ستمرار يف االعتماد على تابعيه العلويني‬ ‫الذين يقودون الأج�ه��زة الأمنية ونظام الأقلية ال��ذي يهيمنون‬ ‫عليه لكبح املحتجني م��ن الغالبية ال�سنية‪� ،‬أو با�ستطاعته �سن‬ ‫�إ�صالحات �سيا�سية عميقة ُتقنع املحتجني بالعودة �إىل بيوتهم‪،‬‬ ‫لكنها �ستنهي نظام احلكم الذي يقوده العلويون‪ ،‬وال��ذي يعتمد‬ ‫عليه ب�شار الأ�سد بقوة‪ .‬و�أياً كان اختياره‪ ،‬ف�إن نظام الأ�سد الذي‬ ‫ا�ستمر فرتة دامت �أكرث من �أربعة عقود هو الآن يف حالة تفكك‪.‬‬ ‫والآن‪ ،‬وملتابعة ت�صريح �أوباما اجلريء من الأ�سبوع املا�ضي‪،‬‬ ‫يجب على الرئي�س الأمريكي وم�ست�شاريه �أن ي�ضعوا خطة ل�سوريا‬ ‫دون نظام الأ�سد بال�صورة القائم عليها حالياً‪ .‬وللقيام بذلك‪،‬‬ ‫يجب على وا�شنطن �أن حتاول دفع الأ�سد بعيداً عن ال�سلطة‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت نف�سه العمل على جذب قيادة جديدة‪.‬‬ ‫وكبداية ال�سرتاتيجية «ال��دف��ع» ه��ذه يجب على �أوب��ام��ا �أن‬ ‫يذهب حتى �إىل �أب�ع��د مم��ا فعله يف خطابه يف الأ��س�ب��وع املا�ضي‪،‬‬ ‫وذلك بالإعالن �صراحة على وجوب رحيل الأ�سد‪ .‬ومن �ش�أن هذه‬ ‫اخلطوة �أن ت�شري �إىل �أن الواليات املتحدة لن تتعامل يف امل�ستقبل‬ ‫مع الأ�سد‪ .‬وللتعبري عن ذلك �صراحة‪ ،‬ف�إن هذا يعني �أن امل�س�ؤولني‬ ‫الأمريكيني رفيعي امل�ستوى ل��ن ي��داف�ع��وا يف امل�ستقبل ع��ن دعم‬ ‫الأ�سد فيما يتعلق بامل�سائل ذات الأهمية للم�صالح الأمريكية يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬وخا�صة عملية ال�سالم الإ�سرائيلي الفل�سطيني والعراق‬ ‫و�إيران ولبنان‪.‬‬ ‫�إن ال�ع�ق��وب��ات ه��ي �سبيل �آخ��ر لإ��ض�ع��اف ن�ظ��ام الأ� �س��د الذي‬ ‫بالفعل يفقد الآن قب�ضته على ال�سلطة‪ .‬وقد �أ�صدر �أوباما قراراً‬ ‫تنفيذياً بفر�ض عقوبات على م�س�ؤولني �سوريني م�س�ؤولني عن‬ ‫انتهاكات حقوق الإن�سان التي وقعت خالل الإج��راءات القمعية‬ ‫احلالية‪ .‬وي��وم الأرب�ع��اء املا�ضي‪� ،‬أ�ضافت وا�شنطن الأ��س��د نف�سه‬ ‫�إىل من ي�شملهم ه��ذا ال�ق��رار‪ .‬وعلى الرغم من �أن ل��دى الأ�سد‬ ‫وم�س�ؤولني �سوريني �آخرين �أ�صوال قليلة يف الواليات املتحدة‪� ،‬إال‬ ‫�أن امل�صارف متعددة اجلن�سيات وال�شركات املالية التي تخ�شى �أن‬ ‫تخاطر ب�أعمالها يف الواليات املتحدة لو ارتبطت به�ؤالء الأفراد‬ ‫الذين طالتهم العقوبات الأمريكية‪ ،‬قد ا�ضطرت الآن �إىل قطع‬ ‫عالقاتها معهم‪ .‬وقد تفاقم هذا الت�أثري مع العقوبات الأخرية‬ ‫ال�ت��ي فر�ضها االحت ��اد الأوروب� ��ي �ضد الأ� �س��د و‪ 22‬م��ن م�س�ؤويل‬ ‫نظامه املتورطني يف قمع االحتجاجات‪.‬‬ ‫وبا�ستطاعة ال��والي��ات املتحدة �أي�ضاً ا�ستخدام �ضعف قطاع‬ ‫النفط ال�سوري‪ ،‬وه��و منبت القوة الأ�سا�سي لنظام الأ��س��د‪ .‬كما‬ ‫ينبغي على وا�شنطن �أن ت�ضغط على الدول الأع�ضاء يف االحتاد‬ ‫الأوروب��ي لالن�ضمام �إىل احلظر الذي فر�ضته الواليات املتحدة‬ ‫(مت مت��ري��ره ك�ج��زء م��ن «ق��ان��ون م�ك��اف�ح��ة الإره � ��اب ‪ -‬القانون‬ ‫الوطني» للواليات املتحدة) على املعامالت مع امل�صرف التجاري‬ ‫ال�سوري‪ ،‬وهو �أكرب م�صرف مملوك للدولة والو�سيط الرئي�سي‬ ‫لإع��ادة تدوير عائدات النفط ال�سوري‪ .‬ويُعرف �أن هذا امل�صرف‬ ‫يحتفظ بح�صة يبلغ م�ق��داره��ا ‪ 20‬مليار دوالر تقريباً ب�صورة‬ ‫اح�ت�ي��اط�ي��ات م��ن ال�ع�م�ل��ة ال�صعبة ب�ح���س��اب��ات ق���ص�يرة امل ��دى يف‬ ‫م�صارف �أوروب�ي��ة‪� .‬إن جتميد تلك الأم��وال �سوف يهدد احليوية‬ ‫االقت�صادية للنظام ال�سوري‪ ،‬ويق ّو�ض دعمه من قبل نخبة رجال‬ ‫الأعمال ال�سوريني‪�( .‬إن ابن خال الأ�سد املفرتى عليه كثرياً وهو‬ ‫رامي خملوف الذي مت و�سمه يف قرار تنفيذي عام ‪ُ 2008‬‬ ‫و�شملت‬ ‫�شركاته يف قرار تنفيذي �آخر الأ�سبوع املا�ضي �سوف يعاين ب�شكل‬ ‫خا�ص نظراً ال�ستثماراته الكبرية يف قطاع �إنتاج النفط ال�سوري)‪.‬‬ ‫وع�لاوة على ذل��ك‪ ،‬ت�ستطيع ال��والي��ات املتحدة �أن ت�ستخدم‬ ‫مزيجاً من مبادئ «قانون حما�سبة �سوريا وا�ستعادة �سيادة لبنان»‪.‬‬ ‫(لقد �سن القانون لأول مرة من قبل الكونغر�س الأمريكي عام‬ ‫‪ 2003‬من �أجل فر�ض عقوبات على �سوريا لتدخلها ال�ضار يف العراق‬ ‫ولبنان‪ ،‬ودعمها جلماعات �إرهابية‪ ،‬و�سعيها المتالك �أ�سلحة دمار‬ ‫�شامل) وت�شمل تلك املبادئ حظراً على اال�ستثمارات الأمريكية يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬وفر�ض حظر على �سفر الدبلوما�سيني ال�سوريني خارج‬ ‫دائ��رة يزيد ن�صف قطرها على ‪ 25‬مي ً‬ ‫ال يف وا�شنطن ونيويورك‪،‬‬ ‫وخف�ض م�ستوى العالقات الدبلوما�سية‪.‬‬

‫و�سوف ت�ستفيد هذه اخلطوات الثنائية من الإجماع الأوروبي‬ ‫وال�ترك��ي املتنامي ح��ول وج��وب تغيرّ الو�ضع ال��راه��ن يف �سوريا‪.‬‬ ‫ومثل هذه اجلبهة املوحدة �سوف ُتظهر للحلفاء العرب و�أبرزهم‬ ‫ال�سعودية وم�صر (وكالهما ال يحب الأ�سد) �أن وا�شنطن جادة‬ ‫يف ا�سرتاتيجية «الدفع» التي تتبناها‪ ،‬ومن ثم ميكن �إغرا�ؤهما‬ ‫باالن�ضمام بقوة �إىل ال ُع�صبة املعادية للأ�سد‪ .‬كما �أن اجلهد املتناغم‬ ‫ومتعدد الأطراف �ضد نظام الأ�سد من �ش�أنه �أن يُزيل االعرتا�ضات‬ ‫الرو�سية وال�صينية على قرار جمل�س الأمن الدويل الذي يدين‬ ‫�أعمال العنف‪ ،‬وال��ذي ب��دوره ميكن �أن يحفز الأمم املتحدة على‬ ‫اتخاذ ق��رار ملحاكمة الأ��س��د �أم��ام املحكمة اجلنائية الدولية‪� .‬إن‬ ‫ال�ضغط امل�ت��وا��ص��ل ع�ل��ى ال�ن�ظ��ام مل�ح��اوالت��ه املتعلقة بربناجمه‬ ‫النووي‪ ،‬وانتهاكاته لقرارات جمل�س الأم��ن التي ت�ستهدف دعم‬ ‫دم�شق لعنا�صر فاعلة من غري الدول يف لبنان (ومنها «حزب اهلل»‬ ‫وميلي�شيات �أخرى ومنتمون لتنظيم «القاعدة») �سوف ي�ساهم يف‬ ‫زي��ادة عزل منا�صريه القليلني‪ ،‬نظراً للحملة الدموية املتزايدة‬ ‫التي يقوم بها نظام الأ�سد‪ ،‬وعدم رغبته يف الإ�صالح‪.‬‬ ‫وداخ��ل �سوريا‪ :‬من �ش�أن خطوات من هذا القبيل �أن تر�سل‬ ‫�إ�شارات وا�ضحة عن نوايا وا�شنطن التي كان يُنظر �إليها ‪-‬حتى‬ ‫�صدور ال�ق��رار التنفيذي يف الأ�سبوع املا�ضي املوجه �ضد الأ�سد‬ ‫وكبار م�س�ؤوليه‪ -‬ب�شي ٍء من خيبة الأم��ل من جانب املعار�ضني‬ ‫ال�سوريني‪ .‬والأهم من كل ذلك �أن مثل هذا الت�صرف الأمريكي‬ ‫القوي �سوف ي�شجع الالعبني ال�سوريني الرئي�سيني على و�ضع‬ ‫رهاناتهم على قيام م�ستقبل دون الأ��س��د‪ .‬وحت��دي��داً ف ��إن طبقة‬ ‫التجار يف دم�شق وحلب التي كانت منا�صرتهم االقت�صادية لنظام‬ ‫الأ�سد قد ق ّوته تاريخياً و�أ�ضفت عليه غطاء ال�شرعية ال�سنية‪،‬‬ ‫ميكن �إقناعها ب ��أن الأ��س��د مل يعد ه��و احل��ام��ي الأك�ث�ر �أم��ان �اً �أو‬ ‫موثوقية مل�صاحلهم التجارية‪ .‬وميكن �إبعادهم �أكرث عن الرئي�س‬ ‫ال�سوري من خالل فر�ض عقوبات �إ�ضافية على �شبكة �أو�سع من‬ ‫رجال الأعمال ال�سوريني بناء على قرار �أوباما التنفيذي‪ .‬وباملثل‪،‬‬ ‫ميكن �إقناع �ضباط اجلي�ش ال�سوري (وبع�ضهم من ال�سنة) وكذلك‬ ‫اجلنود العاديني و�ضباط ال�صف (و�أغلبهم من ال�سنة) ب�أن ي�ش ُّكوا‬ ‫بجدية م��ن ق��درة نظام الأ��س��د على البقاء مم��ا يرفع احتمالية‬ ‫�صعود �أفراد �سنيني يف اجلي�ش ال�سوري لإنقاذ البالد عن طريق‬ ‫الإطاحة بالأ�سرة احلاكمة‪.‬‬ ‫ويف حني تعمل الواليات املتحدة على دفع الأ�سد بعيداً عن‬ ‫احل�ك��م‪ ،‬ينبغي عليها �أن تنظر �أي���ض�اً نحو ج��ذب ق��وى �سيا�سية‬ ‫جديدة لتحل حمله‪ .‬وقبل كل �شيء‪ ،‬يجب على ال�سوريني �أنف�سهم‬ ‫�أن يكونوا يف طليعة �أي تغيري للنظام يف دم�شق‪ .‬ولذلك‪ ،‬ينبغي‬ ‫على وا�شنطن �أن تبد�أ حواراً ن�شطاً مع �أع�ضاء «املبادرة الوطنية‬ ‫للتغيري»‪ ،‬وهو الإعالن املُو َّقع عليه يف ني�سان‪� /‬أبريل من قبل ما‬ ‫يقرب من مئتي من ال�شخ�صيات ال�سورية البارزة يف ال�شتات‪ .‬كما‬ ‫�أن جماعات املعار�ضة ال�سورية كانت منق�سمة تاريخياً فيما يتعلق‬ ‫بالأيديولوجيات والعرقيات والأنا‪ .‬ولكن على النقي�ض من ذلك‪،‬‬ ‫�إن «املبادرة الوطنية للتغيري» هي هيئة �شاملة ت�ؤهلها جمموعاتها‬ ‫املتنوعة على �إجن��از تغيري حقيقي‪ .‬كما �أن تركيز االهتمام على‬ ‫«املبادرة الوطنية للتغيري» �سوف ي�سمح لوا�شنطن ب�إبعاد نف�سها عن‬ ‫املنظمات التي لها م�شاعر معادية للغرب‪ ،‬مثل خمتلف الأحزاب‬ ‫الي�سارية املعادية للإمربيالية وجماعة «الإخوان امل�سلمني»‪.‬‬ ‫ومل�ساعدة املعار�ضة ال�سورية ب�صورة �أكرث يجب على وا�شنطن‬ ‫على الأقل �أن جتد طريقة لعر�ض دورات تعليمية يف التدريب على‬ ‫التنظيم ال�سيا�سي و�سيادة القانون‪ ،‬والتي رمبا يقوم ب�إجرائها‬ ‫«املعهد الدميقراطي الوطني» �أو «املعهد اجلمهوري الدويل»‪ .‬ورغم‬ ‫�أنه من امل�ؤكد �أن يعار�ض النظام ال�سوري مثل هذا التدريب‪� ،‬إال �أن‬ ‫عقد دورات خارج �سوريا �أو عرب الإنرتنت هما بديالن واقعيان‪.‬‬ ‫�إن اال�ستخدام املنت�شر للإنرتنت يف �سوريا و»خ��وادم الپروك�سي»‬ ‫التي ت�سهل عملية التدفق ال�سريع للمعلومات التي ي�ستخدمها‬ ‫ال�سوريون بانتظام للتحايل على ج��دار حماية الإن�ترن��ت الذي‬ ‫ي�ستعمله النظام �سوف يجعل من املمكن تنفيذ تلك العمليات على‬ ‫�أر���ض ال��واق��ع‪ ،‬كما هو وا�ضح من طوفان اللقطات االحتجاجية‬ ‫التي يتم �إر�سالها �سراً �إىل خارج البالد عرب �شبكة الإنرتنت كل‬ ‫يوم‪ .‬يجب على وا�شنطن �أي�ضاً �أن ت�شجع املعار�ضة ال�سورية على‬ ‫عقد م�ؤمتر يف املنطقة يتم فيه انتخاب قيادة وا�ضحة متعددة‬ ‫العقائد (ويُف�ضل �أن تكون فريقاً مكوناً من ثالثة �أف��راد �أو ما‬ ‫�شابه يتم تخويلهم التخاذ ق��رارات نيابة عن املعار�ضة) وتثبيت‬ ‫اخل �ط��وط امل�ب��دئ�ي��ة لأول ��وي ��ات امل��رح�ل��ة االن�ت�ق��ال�ي��ة‪� .‬إن م�ؤمتر‬ ‫املعار�ضة ال�سورية املُقبل واملقرر عقده يف مدينة �أنطاليا يف تركيا‬ ‫يف ‪� 31‬أي��ار‪ /‬مايو ميكن �أن يكون �سبي ً‬ ‫ال منا�سباً لهذه القرارات‪.‬‬ ‫و�إذا انتخب امل�ؤمتر قيادة حمرتمة ومتنوعة تتبنى املبادئ التي‬ ‫تتوافق ب�صورة عامة مع القيم الأمريكية‪ ،‬مبا يف ذل��ك احرتام‬ ‫حقوق الأقليات والعلمانية ف�إن وا�شنطن حينئذ ينبغي �أن ت�سارع‬ ‫برتتيب لقاءات مع القيادة َ‬ ‫املنتخبة حديثاً‪.‬‬

‫تركيز االهتمام على «املبادرة‬ ‫الوطنية للتغيري» ي�سمح‬

‫لوا�شنطن ب�إبعاد نف�سها عن‬ ‫املنظمات املعادية للغرب‬

‫كـالأحزاب الي�سارية و«الإخوان‬ ‫امل�سلمني»‬

‫�إذا انتخب م�ؤمتر «�أنطاليا» قيادة‬ ‫تتبنى القيم الأمريكية ف�إنه‬

‫ينبغي على وا�شنطن ترتيب‬ ‫لقاءات مع هذه القيادة‬

‫�إن هذا العن�صر من ال�سيا�سة يتطلب التزاماً �شخ�صياً من‬ ‫جانب �أوباما‪ :‬ففي الدعوة �إىل قيادة جديدة يف �سوريا‪ ،‬ال بد للبيت‬ ‫الأبي�ض �أن يفكر فيما ينبغي �أن تكون عليه القيادة‪ ،‬وذلك بو�ضع‬ ‫محُ ددات وا�ضحة للتعاون‪ ،‬ولي�س بب�ساطة انتقاء ما هو َّ‬ ‫مف�ضل‪،‬‬ ‫و�أي قيادة جديدة بعد الأ�سد يف �سوريا ينبغي �أن تكون �شفافة‪ ،‬و�أن‬ ‫حترتم حقوق الإن�سان‪ ،‬و�أن تعك�س متثي ً‬ ‫ال دقيقاً للبناء الطائفي‬ ‫للدولة (بعبارة �أخرى‪� :‬أال تكون هي نظام الأقلية احلايل)‪.‬‬ ‫�إن هذا هو ال�سبب ب�أنه يجب حتويل قائمة �أولويات احلكومة‬ ‫الأمريكية ح��ول �سوريا‪ ،‬م��ن الت�شديد على عملية ال�سالم �إىل‬ ‫الرتكيز على ال�ش�ؤون الداخلية ال�سورية‪ .‬وحتى �أ�سابيع قليلة‬ ‫م�ضت ركزت وا�شنطن ا�سرتاتيجيتها املتعلقة ب�سوريا كلياً تقريباً‬ ‫على �إبرام معاهدة �سالم بني �سوريا و»�إ�سرائيل»‪ ،‬تتطلب من الأ�سد‬ ‫�أن يقطع عالقاته مع �إيران و«حزب اهلل»‪ .‬يجب على وا�شنطن �أن‬ ‫تركز الآن على قيام حكومة تقودها الأغلبية ال�سنية يف البالد‪،‬‬ ‫وه��ي خطوة من �ش�أنها �أن تخلق بطبيعة احل��ال توتراً كبرياً �أو‬ ‫انقطاعاً يف حتالف �سوريا مع �إيران ذات الأغلبية ال�شيعية‪.‬‬ ‫وبالنظر �إىل املواجهة احلالية بني نظام الأ�سد واملحتجني‬ ‫ال�سوريني‪� ،‬سيكون �سقوط نظام الأ�سد �أكرث دموية‪ ،‬و�سي�ستغرق‬ ‫وقتاً �أطول من انهيار النظامني الديكتاتوريني يف م�صر وتون�س‪،‬‬ ‫لكنه �سي�سقط يف نهاية املطاف‪ .‬ويف غ�ضون ذلك‪� ،‬إن ا�سرتاتيجية‬ ‫«الدفع واجل��ذب» �سوف توفر �أداوت متعددة لوا�شنطن لتحقيق‬ ‫نهاية من�ضبطة لأحد �أكرث خ�صوم الواليات املتحدة الإقليميني‬ ‫م�شاك�سة‪.‬‬ ‫*ج �م��ع م��وق��ع «ف ��وري ��ن �آف �ي��رز» م� ��ؤخ ��راً جل�ن��ة ع�ل��ى �شبكة‬ ‫االنرتنت ملناق�شة القمع الوح�شي املت�صاعد يف �سوريا‪ ،‬ودميومة‬ ‫نظام الأ��س��د‪ ،‬وم��ا ال��ذي ميكن �أن تقوم به ال��والي��ات املتحدة ‪�-‬إن‬ ‫كان هناك �أي �شيء‪ -‬لإنهاء الأزمة يف تلك البالد ب�صورة �سلمية‪.‬‬ ‫وهذه املقالة متثل م�ساهمة �أندرو جيه‪ .‬تابلر من معهد وا�شنطن‬ ‫واملديرة ال�سابقة ل�ش�ؤون امل�شرق العربي يف وزارة الدفاع الأمريكية‬ ‫مارا كارلني‪.‬‬ ‫معهد وا�شنطن ال�شرق االدنى‬ ‫‪http://arabic.washingtoninstitute.org/templateC06.‬‬ ‫‪php?CID=1471&portal=ar‬‬

‫الثورة ال�سورية والأجندة الأمريكية‬ ‫حازم ع ّياد‬ ‫جنح النظام ال�سوري يف مراكمة الأخطاء يف تعامله مع انتفا�ضة‬ ‫ال�شباب التي ات�سعت لت�شمل جميع �أنحاء �سوريا‪ ،‬الأم��ر ال��ذي �أفقده‬ ‫الإمكانية لإجراء �إ�صالحات حقيقية يف �سوريا تخرج النظام من امل�أزق‬ ‫الذي �صنعه لنف�سه بفعل اعتماده �أدوات��ه التقليديه التي ا�ستخدمها‬ ‫ط��وال الأرب�ع�ين عاما املا�ضية ب�شكل فاقم من �أزم��ة امل�صداقية التي‬ ‫يعانيها مع �شعبه وجعل وعوده الإ�صالحية عناوين ال معنى وال وزن‬ ‫لها‪.‬‬ ‫ولدت هذه احلالة قناعة لدى الإدارة الأمريكية كما ولدتها لدى‬ ‫غريها م��ن امل��راق�ب�ين با�ستحالة ا�ستمرار وب�ق��اء النظام ال���س��وري يف‬ ‫�صيغته احلالية‪ ،‬لذلك توجهت الأعني �إىل املعار�ضة ال�سورية والدول‬ ‫الإقليمية املحيطة ب�سوريا وعلى ر�أ�سها تركيا للتعرف على ال�صيغة‬ ‫التي �ستنتهي �إليها احلالة يف �سوريا‪ .‬يف هذا ال�سياق ال يجوز جتاهل‬ ‫ال��دور الإي��راين يف �صياغة هذه املعادلة‪ ،‬ف�إيران كما هي تركيا وكما‬ ‫هم الإخ��وان امل�سلمون متلك م�صالح قوية يف �سوريا ولبنان والعراق‪،‬‬ ‫فال ميكن جتاهل الدور الفاعل الذي قد تلعبه يف حتديد م�سار الثورة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬خا�صة �أن الإدارة الأمريكية ت�سعى لتحويل املعادلة الثورية‬ ‫ال�سورية �إىل معادلة �صفرية بالن�سبة لإيران‪ ،‬فانهيار النظام ال�سوري‬ ‫يجب �أن يف�ضي �إىل خ�سارة �إيرانية خال�صة‪.‬‬ ‫وتت�ضح معامل هذه الر�ؤية من خالل احلديث الدائم عن عالقة‬ ‫�إي ��ران بالنظام ال���س��وري وح��زب اهلل‪ ،‬والك�ت�م��ال معامل ه��ذه االجندة‬ ‫فال بد من �ضمان و�صول قوى موالية لأمريكا وخمل�صة للم�صالح‬ ‫الأمريكية و�إق�صاء القوى الوطنية والإ�سالمية ‪،‬وه��و ما عرب عنه‬ ‫الباحثان الأمريكيان �أندرو جيه‪ .‬تابلر ومارا كارلني يف جملة « فورين‬ ‫�آفريز» املقال املعنون «كيف ينبغي لوا�شنطن �أن تخطط ل�سوريا ما بعد‬ ‫الأ�سد» بدعوتهما للتعامل مع القوى الليربالية العلمانية كما �أ�سموها‬ ‫و�إق�صاء القوى الإ�سالمية والوطنية‪ ،‬الأمر الذي �سيزيد ويطيل معاناة‬ ‫ال�سوريني الثائرين الذين ي�سعون �إىل اخلال�ص من النظام القائم دون‬ ‫التورط يف املعادالت الأمريكية املعقدة والتي تهدف لتف�صيل احلراك‬ ‫ال�سوري على مقا�س ثوبها ال�ضيق‪.‬‬ ‫وامل��راق��ب لل�سلوك الأم��ري�ك��ي يف م�صر واليمن يالحظ �أن هذه‬ ‫املحاوالت جدية ومثرية للقلق‪ ،‬حيث ت�سعى الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫يف م�صر �إىل دعم القوى التي ا�ستنبتتها ومولتها حتت م�سميات برامج‬ ‫وم�شاريع مدنية واجتماعية طوال الع�شرين عاما املا�ضية بتحميلها‬ ‫ل��واء الليربالية امل��دع��اة‪ ،‬وه��ي ليربالية �أي���ض��ا مف�صلة على مقا�س‬ ‫امل�صالح الأمريكية‪ ،‬وال عالقة لها بليربالية املجتمعات الغربية التي‬ ‫حترتم نتائج اال�ستفتاءات وال ت�شكك فيها‪� ،‬أما يف اليمن فان ال�سلوك‬ ‫الأمريكي بات وا�ضحا وهو يهدف �إىل عقد حتالفات �إقليمية �ضاغطة‬ ‫ت�سمح برتوي�ض القوى ال�شبابية واملعار�ضة وتعقد حراكها وبراجمها‪.‬‬ ‫املعادلة ال�صفرية‬ ‫يف احلالة ال�سورية تنظر الواليات املتحدة �إىل املعادلة‪ ،‬باعتبارها‬ ‫�صفرية كما ا�شرنا �سابقا خا�صة مع �إيران واملقاومة‪ ،‬فال معنى لدى‬ ‫الواليات املتحدة النهيار النظام ال�سوري اذا مل يف�ض �إىل قطيعة مع‬ ‫هذه القوى والتحالفات‪ ،‬غري �أن الر�ؤية الأمريكية قد تواجه �صعوبات‬ ‫يف املرحلة املقبلة خا�صة �إذا تولدت قناعة لدى �إي��ران ب��أن دعم حكم‬ ‫عائلة الأ�سد ال يوازي امل�صالح الإيرانية يف العراق ولبنان و�سورية‪ ،‬ما‬ ‫يعني احتمالية تبدل املواقف وامل��واق��ع‪ ،‬ويف هذا ال�سياق ميكن قراءة‬ ‫ت�صريحات رف�سنجاين الذي و�صف احلالة يف �سورية ب�أنها حركة �شعب‬ ‫مقاوم‪ ،‬وتبعها ت�صريحات خلامنئي‪ ،‬دعا فيها احمدي جناد �إىل حتقيق‬ ‫امل�صاحلة الداخلية يف �إي��ران مع اجلناح اال�صالحي باعتبارها �أوىل‬ ‫امل�ؤ�شرات على املراجعات الإيرانية للمواقف من نظام عائلة اال�سد‪.‬‬ ‫�إىل جانب ال��دور ال��ذي ميكن �أن تلعبه �إي ��ران ال ميكن جتاهل‬ ‫ال��دور ال��ذي تلعبه تركيا يف املرحلة احلالية والقابل للتطور‪ ،‬خا�صة‬ ‫اذا مت التن�سيق ب�ين �إي ��ران وتركيا لفكفكة االزم��ة ال�سورية والدفع‬ ‫بها باالجتاه الذي يدعم اال�ستقرار يف �سوريا‪ ،‬ويحافظ على م�صالح‬ ‫القوتني الإقليميتني الرئي�سيتني يف املنطقة‪ ،‬وعليه فانه من املبكر‬ ‫ج��دا التكهن مب�ستقبل �سوريا بعد �أ��س��رة الأ��س��د يف املرحلة احلالية‪،‬‬ ‫وهذا ما يدفع الواليات املتحدة للعمل ب�شكل حثيث حتى ال جتد نف�سها‬ ‫بعيدة عن تطورات امل�شهد الداخلي يف �سوريا م�ستفيدة من التحفظات‬ ‫(الرو�سية وال�صينية) التي �أفقدتهما القدرة على املبادرة ولعب دور‬ ‫ايجابي يف هذه الثورات‪ ،‬فرو�سيا وال�صني متلكان �أوراق��ا كثرية تفوق‬ ‫يف �أهميتها الأوراق التي متلكها الواليات املتحدة ومل تتعلم الدولتان‬ ‫�إىل الآن كيفية اللعب بهذه الأوراق وهو ما قد يثري القلق الأمريكي‬ ‫على امل�ستقبل الذي الزالت عاجزه عن �صياغة معامله يف م�صر واليمن‬ ‫فكيف احلال ب�سوريا‪.‬‬ ‫فالعمالقان( رو�سيا وال�صني ) �أظهرا م�ؤخرا ولو ب�شكل مت�أخر‬ ‫ق��درا من املرونة والقدرة على التعلم من الأخطاء التي ارتكباها يف‬ ‫ليبيا‪ ،‬فالتطور اخلطري الذي قد تخ�شاه �أمريكا م�ستقبال هو التقاء‬ ‫احللفاء يف كل من �إي��ران وتركيا ورو�سيا وال�صني‪ ،‬م�ستعينة بالقوى‬ ‫الوطنية والإ��س�لام�ي��ة لل�ضغط على النظام ال���س��وري و�إع �ط��اء دفعة‬ ‫للحراك ال�سيا�سي‪ ،‬بعيدا عن خمالب الإدارة الأمريكية ومعادلتها‬ ‫ال�صفرية‪.‬‬ ‫�أظهرت الدول جميعها قدرة على التعلم وقدرة على التكيف مع‬ ‫الثورات العربية بدرجات متفاوتة‪ ،‬ويبقى ال�س�ؤال‪ :‬متى �ستتعلم رو�سيا‬ ‫وال�صني و�إيران هذه القدرة؟‪.‬‬

‫خ������ارط������ة �أوب��������ام��������ا ل���ل���ت���غ���ي�ي�ر يف �����س����وري����ا‬ ‫بقلم‪ :‬مايكل يونغ‪ -‬دايلي �ستار‬ ‫ال�ي��وم الرئي�س �أوب��ام��ا فيما مت و�صفه م��ن قبل الإدارة ب�أنه‬ ‫«خطاب رئي�سي» �سوف يتحدث عن الثورات ال�سيا�سية يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪ .‬مت�أخرا �أف�ضل من ال �شيء‪.‬‬ ‫�سيكون لديك �شعور �صعب ب��أن��ه يف �أك�ثر ال �ث��ورات �أهمية يف‬ ‫الوقت احلايل وهي تلك التي جتري يف �سوريا‪ ،‬ف�إن �أوباما لن يقول‬ ‫حولها �أكرث مما قاله بالفعل‪.‬‬ ‫�إن هذا الأمر ال يعني �أن وا�شنطن لن تزيد من �ضغطها على‬ ‫الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد‪ .‬هذا الأ�سبوع‪ ،‬قالت وزيرة اخلارجية‬ ‫الأمريكية هيالري كلينتون �إ�ضافة �إىل من�سقة ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫الأوروب�ي��ة كاثرين �أ�شتون ب��أن «الأ��س��د يتحدث عن الإ�صالحات‪،‬‬ ‫ولكن �إج��راءت��ه القمعية والوح�شية تظهر نواياه احلقيقية‪ .‬لقد‬ ‫ت�ب�ن��وا �أ� �س��و�أ التكتيكات ال�ت��ي ي�ستخدمها ح�ل�ف�ا�ؤه��م الإيرانيون‬ ‫ورف�ضوا ت�شريف تطلعات �شعبهم امل�شروعة يف �سوريا»‪.‬‬ ‫لقد �أ�شارت الواليات املتحدة والأوروبيون ب�أن جولة جديدة من‬ ‫العقوبات قادمة‪ ،‬وهذا الأمر �سوف ي�شمل الأ�سد نف�سه‪ .‬هذا الأمر‬ ‫مت�أخر وقليل جدا‪ .‬الواليات املتحدة وال��دول الأوروبية الرئي�سة‬ ‫مثل فرن�سا وبريطانيا يجب �أن تطالب ر�سميا ب�إ�سقاط الرئي�س‬ ‫ال�سوري‪ .‬من خالل �أمر �أو ال�سماح جلي�شه وقواته اخلا�صة بفتح‬ ‫النريان على املتظاهرين العزل‪ ،‬ف�إن الأ�سد فقد كل �شرعية متبقية‬ ‫له‪� .‬إن هناك �أمرا رئي�سا قد ك�سر يف �سوريا‪ ،‬والت�أخر يف االعرتاف‬ ‫بهذه احلقيقة قد يكون مدمرا‪.‬‬ ‫لقد �سمعنا م�س�ؤولني يف �إدارة �أوباما يعلنون مت�أخرين �أن لديهم‬ ‫روافع �صغرية فيما يخ�ص �سوريا‪ .‬ولكن الدول ت�صنع الروافع‪ ،‬وال‬ ‫ت�صطادها من الفراغ‪� .‬إذا كان هنالك دولة لديها و�سائل من �أجل‬ ‫جلب الدول العربية و�أوروبا ورو�سيا وال�صني �إىل نوع من اجلهود‬ ‫املت�ضافرة من �أجل �إجبار الأ�سد على التخلي عن ال�سلطة‪ ،‬والأهم‬ ‫من ذلك م�ساعدة ال�سوريني الذين يعار�ضون النظام على تنظيم‬ ‫انتقال �سل�س نحو الدميقراطية والتعددية والنظام ف�إنها الواليات‬ ‫املتحدة التي ميكن �أن تتخذ مثل هذه الإجراءات‪.‬‬

‫�إن هذا الأمر لي�س �سهال‪� .‬إن هناك عددا كافيا من الدول التي‬ ‫متتلك الع�صي الكافية من �أجل جتنب املزيد من التفكك يف �سوريا‪،‬‬ ‫وهو التفكك الذي �سوف يقود �إىل �صراع طائفي كبري‪ ،‬ومن املمكن‬ ‫متاما الدفع باجتاه نهاية ناجحة حلكم الأ�سد‪.‬‬ ‫�إن ال��دول العربية �ستلعب دورا مهما‪ .‬ميكن لإدارة �أوباما �أن‬ ‫تتقم�ص وجود �إجماع عربي من خالل ت�صوير التغيري يف �سوريا‬ ‫على �أن��ه ق��ات��ل للم�صالح الإي��ران �ي��ة يف امل���ش��رق‪ .‬على ال��رغ��م من‬ ‫التوتر ال�سعودي الأمريكي يف الأ�شهر الأخرية‪ ،‬ف�إنه �سيكون هنالك‬ ‫تعاطف مع هذا التوجه يف الريا�ض‪ ،‬ما �سوف ي�ساعد على التخل�ص‬ ‫من ال�شكوك يف اخلليج‪� .‬إن ما يزعج ال�سعوديني هو �أنهم يرون �إدارة‬ ‫�أوباما دون �أي ا�سرتاتيجية ملمو�سة الحتواء القوة الإيرانية‪� .‬إن‬ ‫املبادرة الأمريكية ال�ستخدام الأزمة ال�سورية كو�سيلة ملواجهة نفوذ‬ ‫�إيران وحزب اهلل ميكن �أن تعك�س هذا ال�شعور‪ .‬كما �أنه من املمكن‬ ‫�أن يكت�سب هذا الأمر دعما كبريا من م�صر‪ ،‬والتي ترى �إيران على‬ ‫�أنها املخرب الرئي�س على اجلبهة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫لقد كانت كل من رو�سيا وال�صني متمردتني يف الأمم املتحدة‪،‬‬ ‫وه�م��ا تقفان يف وج��ه جميع اجل�ه��ود م��ن �أج��ل �إدان ��ة ��س��وري��ا‪ .‬هذا‬ ‫الأ�سبوع �أعلن وزي��ر اخلارجية الفرن�سي �آالن جوبيه ب��أن فرن�سا‬ ‫وبريطانيا كانتا قريبتني من احل�صول على ‪� 9‬أ��ص��وات من �أجل‬ ‫ا�ستخراج ق��رار ح��ول ��س��وري��ا‪ .‬وق��د ه��ددت ك��ل م��ن مو�سكو وبكني‬ ‫با�ستخدام الفيتو‪ ،‬ول�ك��ن م��ن املمكن �أن ي�ك��ون ه�ن��اك م��زي��د من‬ ‫الفر�ص لوا�شنطن والأوروب�ي�ين من �أج��ل �إيجاد �أر�ضية م�شرتكة‬ ‫�أك�ثر مما هو الأم��ر عليه الآن‪ .‬يف النهاية‪ ،‬ف��إن نظام الأ�سد لي�س‬ ‫�أكرث �أهمية للرو�س وال�صينيني من �إي��ران‪ ،‬ومع هذا ف�إن جمل�س‬ ‫الأمن كما تورد التقارير قد يح�صل على املوافقة على قرارات قوية‬ ‫�ضد طهران‪.‬‬ ‫�إن الق�ضية ميكن �أن تو�ضع كما يلي �أم��ام رو�سيا وال�صني‪:‬‬ ‫نظام الأ�سد‪ ،‬ومن خالل ا�ستخدام القمع ب�شكل مت�سارع �ضد �شعبه‪،‬‬ ‫جعل من احتمال الو�صول �إىل حل �سلمي للثورة يف البالد �أمرا‬ ‫م�ستحيال‪ .‬وال ا�ستخدام العنف ميكن �أن ينجح يف التخل�ص من‬ ‫حكم الأ�سد‪ .‬والأ�سو�أ من هذا‪ ،‬ف�إن القيادة ال�سورية �أدت �إىل تفاقم‬

‫التناق�ضات الطائفية من خ�لال �أفعالها املتوح�شة‪� .‬سوف يكون‬ ‫لهذا الأم��ر تداعيات خطرية يف ال��دول املجاورة التي حتتوي على‬ ‫جمتمعات خمتلطة و�سوف يعر�ض اال�ستقرار يف املنطقة للخطر‪،‬‬ ‫وبالتايل تعري�ض الأمن الدويل للخطر‪.‬‬ ‫ال رو�سيا وال ال�صني تريد املخاطرة يف ر�أ�سمالهما ال�سيا�سي‬ ‫الكبري من خالل الدفاع عن النظام ال�سوري امل�ستبد �ضد الإعرتاف‬ ‫ال��دويل ب�أن �أي��ام ب�شار الأ�سد يف الرئا�سة قد �أ�صبحت معدودة‪� .‬إن‬ ‫املكون احلا�سم يف حتقيق هذا الإدراك لدى كل من رو�سيا وال�صني‬ ‫�سوف يكون الإ�صرار الأمريكي والأوروبي وحتى العربي ب�أن الوقت‬ ‫قد حان النتقال جذري يف دم�شق‪ ،‬ولي�س وهم الإ�صالح التي ترى‬ ‫فيه عائلة الأ�سد جمرد و�سيلة لتحييد املعار�ضة‪.‬‬ ‫�إن امل�شككني قد يجيبون ب�أن عائلة الأ�سد لديها اعتماد كبري‬ ‫على �سيا�سة الأر�ض املحروقة من �أجل احلفاظ على �أنف�سهم‪ .‬هم‬ ‫كذلك‪ ،‬ولكن الو�ضع ال�سوري ي�سوء ويتفاقم‪ ،‬ولكون الأمر كذلك‪،‬‬ ‫ف�إن علينا �أن ال نقلل من رغبة �أف��راد العائلة يف البحث عن طرق‬ ‫للهرب‪ .‬وهنا ي�أتي دور العدالة والدبلوما�سية الدولية‪:‬‬ ‫الأول من �أجل و�ضع حد للنزعة التدمريية للنظام ال�سوري‪.‬‬ ‫والثاين من �أجل التفاو�ض على نهاية حلكم الأ�سد من خالل‬ ‫تقدمي مبادرات لل�شخ�صيات الرئي�سة‪.‬‬ ‫�إن الدول العربية وتركيا قد يلعبان دورا رئي�سا يف هذا الأمر‪،‬‬ ‫ولكن �أوباما وحده ميكن �أن يجمع جميع هذه القطع مع بع�ضها‬ ‫البع�ض‪.‬‬ ‫�إن التقدم �سوف يكون ديناميكيا‪ ،‬بينما ينظر الأ�سد للحكومات‬ ‫العربية وال��والي��ات املتحدة و�أوروب ��ا يتحركون بقوة ��ض��ده‪ ،‬ومن‬ ‫ثم ت�أتي رو�سيا وال�صني‪ ،‬ف�إنه بال�ضرورة �سوف يعيد ح�ساباته‪.‬‬ ‫لقد حاولت العائلة خنق االحتجاجات يف �سوريا ولكنهم ف�شلوا‪.‬‬ ‫رامي خملوف ابن خال الرئي�س ال�سوري‪ ،‬حذر من �أن «�إ�سرائيل»‬ ‫�سوف تعاين �إذ �سقط حكم الأ�سد‪� .‬إن هذا الأم��ر ال يحقق جناحا‬ ‫كبريا للحفاظ على «�إ�سرائيل» �إىل جانب النظام‪ ،‬و�أحداث احلدود‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬والتي �ألقت فيها كل من «�إ�سرائيل» والواليات‬ ‫املتحدة اللوم فيها على �سوريا‪ ،‬جعلت الأمر �أكرث �سوء‪.‬‬

‫�إن حربا �أهلية يف �سوريا �سوف تكون كارثية‪ ،‬لغالبية ال�سوريني‬ ‫ولأقلية الطائفة العلوية التي ينتمي �إليها النظام‪ .‬لقد �أملح الأ�سد‬ ‫ب�ج��ر�أة �إىل �أن�ه��م يجب �أن يكونوا على ر�أ���س احل�ك��م يف دم�شق �أو‬ ‫الفو�ضى‪� .‬إن �أوباما والعرب فوق الكل يجب �أن يلغوا هذا التفكري‬ ‫امل�ج�ن��ون‪� .‬إن ��س��وري��ا ميكن �أن ت�ك��ون دمي�ق��راط�ي��ة دون م��زي��د من‬ ‫املجازر‪ ،‬ولكنها بحاجة �إىل م�ساعدة خارجية‪ .‬يجب �أن يتملك عائلة‬ ‫الأ�سد ال�شعور ب��أن «خيار �شم�شون» ال��ذي �أ�سقط املعبد على ر�أ�س‬ ‫اجلميع �سوف يف�شل‪ .‬من �أجل م�صلحة املنطقة يجب �أن يف�شل‪.‬‬

‫ال رو�سيا وال ال�صني تريد املخاطرة‬ ‫يف ر�أ�سمالهما ال�سيا�سي الكبري‬ ‫من خالل الدفاع عن النظام‬ ‫ال�سوري امل�ستبد‬

‫هناك دول متتلك الع�صي‬

‫الكافية من �أجل جتنب املزيد من‬ ‫التفكك يف �سوريا ميكنها الدفع‬ ‫باجتاه نهاية ناجحة حلكم الأ�سد‬

‫ترجمة ‪ :‬ق�سم الرتجمة يف مركز ال�شرق العربي‬ ‫‪http://www.asharqalarabi.org.uk/mu-sa/sahafa-1877.‬‬ ‫‪htm‬‬


‫�إ�سالميـــــــــــــــــــــــــــات‬

‫‪17‬‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫ا‬

‫حلل‬ ‫قة (‬

‫‪)3‬‬

‫احلكمة البادية‪ ..‬يف الأحداث اجلارية‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫�أحمد النهدي‬

‫�أحــرار الآخـــرة‬ ‫يف النف�س الب�شرية طبيعة را��س�خ��ة م�ت�ج� ّذرة‪ ،‬وه��ي �أنها‬ ‫ذات نزعات كثرية‪ ،‬لأنها كما يقول ال�شيخ املف�سر عبد الرحمن‬ ‫ال���س�ع��دي رح�م��ه اهلل ع�ن��د تف�سري ق��ول��ه ت �ع��اىل‪} :‬ون�ف����س وما‬ ‫�سوّ اها{‪( :‬يف غاية اللطف واخل�ف��ة‪� ،‬سريعة التنقل واحلركة‬ ‫وال�ت�غ�ير‪ ،‬وال�ت��أث��ر واالن �ف �ع��االت النف�سية م��ن ال�ه��م‪ ،‬والإرادة‪،‬‬ ‫والق�صد‪ ،‬واحلب‪ ،‬والبغ�ض‪ ،‬وهي التي لوالها لكان البدن جمرد‬ ‫متثال ال فائدة فيه)‪.‬‬ ‫ون�ح��ن يف حياتنا ‪ -‬ل��و ت� ّأملنا ‪ -‬نعي�ش حت��ت كنف الأ�سر‬ ‫وال�ق�ي��ود منذ والدت �ن��ا‪ ،‬وكلنا نن�ضوي حت��ت قيد م�ع�ين‪ ،‬و�أطر‬ ‫نعي�ش داخلها‪ ،‬ولوائح ت�سرينا‪ ،‬ورغم ذلك نحن نفو�س ب�شرية‪،‬‬ ‫تعرتيها هذه النـزعات‪.‬‬ ‫وه �ن��اك �أم ��ور مهمة تتعلق ب��ال�ف��رد نف�سه‪ ،‬وه��و �أن يفكر‬ ‫بـ(القيد الأع �ل��ى)‪� ،‬أال وه��و القيد ال��رب��اين‪ ،‬قيد احل�ساب يوم‬ ‫القيامة والعر�ض على اهلل‪.‬‬ ‫وه��ذا القيد والإمي��ان به ال ي�أتي �إال بتنمية التع ّرف على‬ ‫اهلل ��ش�ي�ئ�اً ف���ش�ي�ئ�اً‪ ،‬وم��ن خ�ل�ال ه��ذه (امل �ع��رف��ة) ينتج التذ ّكر‬ ‫واال�ستح�ضار لكل م��ا ي��دور يف ه��ذا ال�ي��وم ال��ذي ه��و م�ل� ٌ�ك هلل‬ ‫ال��د ّي��ان‪ ،‬و�أن الأع �م��ال ال ب��د �أن تكون خال�صة ل��ه ج��ل جالله‪،‬‬ ‫ومن خاللها كذلك تنمو يف نفو�سنا الب�شرية اعتقادات را�سخة‬ ‫يقينية جازمة ب�أننا جمزيّون على كل ما نعمل عندما نقف بني‬ ‫يدي اهلل تعاىل‪ ،‬ومن هنا كخطوة ثالثة ت�أتي هذه احلرية‪ ،‬وهي‬ ‫حرية امل�ب��ادرة املنطلقة من معرفتنا بكل �أح��وال اليوم الآخر‬ ‫الذي �سي�أتي حتماً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ من ثمرات هذه احلرية الأخروية �أن كل �إن�سان ‪� -‬أيا كان‬‫موقعه ‪ -‬جت��ده ي�صبح ومي�سي ولي�س ه ّمه �إال الآخ ��رة ور�ضا‬ ‫ربه‪ ،‬ويف ذلك يقول ابن القيم رحمه اهلل تعاىل‪" :‬عالمة �صحة‬ ‫الإرادة �أن يكون ه ّم املريد ر�ضا ربه‪ ،‬وا�ستعداده للقائه‪ ،‬وحزنه‬ ‫على وقت مر يف غري مر�ضاته‪ ،‬والأن�س بقربه‪ ،‬وجماع ذلك �أن‬ ‫ي�صبح ومي�سي ولي�س له هم غريه"‪.‬‬ ‫ ومن ثمراتها كذلك‪� :‬أن تفكريه ين�شغل ب�أموره الدنيوية‬‫التي جمعها ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف الأ�سئلة الأربع‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬عمره فيما �أفناه‪.‬‬ ‫ب‌‪� -‬شبابه فيما �أباله‪ ،‬وهو �س�ؤال خا�ص رغم �أنه من العمر‪.‬‬ ‫ج�ـ‌‪ -‬ماله من �أي��ن اكت�سبه وفيم �أنفقه‪ ،‬وه��و �أم��ر دنيوي‪،‬‬ ‫ولو كان يف �أداء عمله الوظيفي؛ ف�إن هذا ال�س�ؤال ن�صب عينيه‪،‬‬ ‫ولي�س ه ّمه احل�سم من الراتب �أو لفت نظر مديره‪.‬‬ ‫د‌‪ -‬علمه ماذا عمل به‪.‬‬ ‫ ومن ثمراتها كذلك‪� :‬أن نعرف �أن لنا �أف�ضاالً على �آحاد‬‫من النا�س‪ ،‬و�أن للآخرين �أف�ضاالً علينا‪ ،‬لكــن (املعرفة) التي‬ ‫تقدم احلديث عنها ال جتعلنا مننّ على �أحد ب�أف�ضالنا؛ �إذا كنا‬ ‫قدمناها احت�ساباً وابتغاء للأجر من اهلل‪ ،‬وكذلك ال جتعلنا‬ ‫نن�سى ما للآخرين من �أف�ضال علينا‪ ،‬وال جتعلنا نرى �أن لنا‬ ‫حقاً على �أح��د‪ ،‬وم��ن هنا تنبع مقولة �شيخ الإ��س�لام العظيمة‬ ‫وهي‪" :‬العارف ال يرى له على �أحد حقاً‪ ،‬وال ي�شهد على غريه‬ ‫ف�ضالً ‪ ،‬ولذلك ال يعاتب‪ ،‬وال يطالب‪ ،‬وال ي�ضارب"‪.‬‬ ‫كثري منا يغتاظ ويحنق م��ن �صنيع �شخ�ص م��ا‪� ،‬إم��ا لأنه‬ ‫جحد ف�ضالً له‪� ،‬أو لأنه �سخر منه وا�ستهز�أ به‪ ،‬فيفكر يف �أخذ‬ ‫حقه منه كما يزعم‪ ،‬كل ذلك من نزعات النف�س الب�شرية‪ ،‬ورغم‬ ‫ذلك فلي�ست هذه النهاية‪ ،‬بل هناك اليوم الآخر‪ ،‬الذي يقت�ص‬ ‫فيه لل�شاة اجللحاء من ال�شاة القرناء‪ ،‬ونحن يف ديننا الإ�سالمي‬ ‫عندنا ح��دود وتعزيرات‪ ،‬فلذا ينبغي �أن ي�ضبط كل �إن�سان ردة‬ ‫فعله‪ ،‬وال ي�ستعر�ض قوته البدنية �أو املالية �أو وجاهته‪ ،‬وهذا‬ ‫االعتقاد الرا�سخ ال�ق��وي ه��و ال��ذي جعل عمر ب��ن عبد العزيز‬ ‫رحمه اهلل يقول لرجل �س ّبه و�شتمه بلهجة ح��ازم ق��وي‪( :‬لوال‬ ‫ي��وم القيامة لأج�ب�ت��ك)‪ ،‬وه��ذه املعرفة كذلك ه��ي التي جعلت‬ ‫الإمام ال�شافعي رحمه اهلل يقول‪( :‬ما جادلت �أحداً �إال متنيت �أن‬ ‫يظهر اهلل احلق على ل�سانه دوين)‪ ،‬ويقول‪( :‬وددت لو ين�شر هذا‬ ‫العلم يف النا�س على �أال يُن�سب يل منه �شيء)‪.‬‬ ‫�إنهم �أح��رار‪ ،‬مقيدون بحب اهلل تعاىل‪ ،‬ومعرفة �أن اجلزاء‬ ‫من عنده وحده ال �شريك له‪} :‬قل �إن �صالتي ون�سكي وحمياي‬ ‫ومم��ات��ي هلل رب العاملني‪ ،‬ال �شريك ل��ه وب��ذل��ك �أم��رت و�أن��ا �أول‬ ‫امل�سلمني{‪ ،‬وقال‪} :‬وما لأحد عنده من نعمة جتزى‪� .‬إال ابتغاء‬ ‫وجه ربه الأعلى‪ .‬ول�سوف ير�ضى{‪.‬‬ ‫فه ّيا �إىل ه��ذه احلرية‪ ،‬التي جتعلنا مبادرين حمت�سبني‪،‬‬ ‫نبتغي الأجر من اهلل‪ ،‬ونخاف على �أعمالنا من �أن ُتر ّد وال ُتقبل‪،‬‬ ‫�أو تحُ بط ونحن ال ن�شعر‪ ،‬مب ّنة �أو ا�ستكثار على اهلل‪.‬‬ ‫فن�س�أل اهلل تعاىل �أن يجعل �أعمالنا خال�صة لوجهه الكرمي‪،‬‬ ‫وال يجعل فيها لأحد �شيئاً‪ ،‬و�أن يجعلنا ممن متنى لقاءه ب�شوق‬ ‫�إليه‪.‬‬

‫نبض الكتب‬

‫�إن وجود هذا الدين هو وجود حاكمية اهلل‪ ،‬ف�إذا‬ ‫انتفى هذا الأ�صل انتفى وجود هذا الدين‪..‬‬ ‫و�إن م�شكلة هذا الدين يف الأر�ض اليوم؛ لهي قيام‬ ‫الطواغيت التي تعتدي على �ألوهية هّ‬ ‫الل‪ ،‬وتغت�صب‬ ‫�سلطانه‪ ،‬وجتعل لأنف�سها حق الت�شريع بالإباحة واملنع يف الأنف�س‬ ‫والأموال والأوالد‪ ..‬وهي هي امل�شكلة التي كان يواجهها القر�آن‬ ‫الكرمي بهذا احل�شد من امل�ؤثرات واملقررات والبيانات‪ ،‬ويربطها‬ ‫بق�ضية الألوهية والعبودية‪ ،‬ويجعلها مناط الإمي��ان �أو الكفر‪،‬‬ ‫وميزان اجلاهلية �أو الإ�سالم‪.‬‬ ‫�إن املعركة احلقيقية التي خا�ضها الإ�سالم ليقرر «وجوده»‬ ‫مل تكن هي املعركة مع الإحلاد‪ ،‬حتى يكون جمرد «التدين» هو‬ ‫ما ي�سعى �إليه املتحم�سون لهذا الدين!‬ ‫ومل ت�ك��ن ه��ي امل�ع��رك��ة م��ع ال�ف���س��اد االج�ت�م��اع��ي �أو الف�ساد‬ ‫الأخالقي ‪ -‬فهذه معارك تالية ملعركة «وجود» هذا الدين!‪..‬‬ ‫ل�ق��د ك��ان��ت امل�ع��رك��ة الأوىل ال�ت��ي خ��ا��ض�ه��ا الإ� �س�ل�ام ليقرر‬ ‫«وج ��وده» ه��ي معركة «احل��اك�م�ي��ة» وت�ق��ري��ر مل��ن ت�ك��ون ‪ ..‬لذلك‬ ‫خا�ضها وهو يف مكة‪..‬‬ ‫خ��ا� �ض �ه��ا وه � ��و ي �ن �� �ش��ئ ال �ع �ق �ي ��دة‪ ،‬وال ي �ت �ع��ر���ض للنظام‬ ‫وال�شريعة‪..‬‬ ‫خا�ضها ليث ّبت يف ال�ضمري �أن احلاكمية هّلل وحده؛ ال يدّعيها‬ ‫لنف�سه م�سلم‪ ،‬وال يقر مدعيها على دع ��واه م�سلم‪ ..‬فلما �أن‬ ‫ر�سخت هذه العقيدة يف نفو�س الع�صبة امل�سلمة يف مكة؛ ي�سّ ر اهلل‬ ‫لهم مزاولتها الواقعية يف املدينة‪..‬‬ ‫فلينظر املتحم�سون لهذا الدين ما هم فيه وم��ا يجب �أن‬ ‫يكون‪ ،‬بعد �أن يدركوا املفهوم احلقيقي لهذا الدين!‬ ‫يف ظالل القر�آن‪ ،‬ل�سيد قطب‬

‫جمال حممد البا�شا‬ ‫حرمة دم امل�سلم‬ ‫ذكر حتت هذا العنوان جملة من الأحاديث‬ ‫ال���ش��ري�ف��ة ال �ت��ي ��س�ق�ن��اه��ا يف ر��س��ال�ت�ن��ا للفريق‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫ودن � � � ��دن ح� � ��ول � �س �ف��ك ال � ��دم � ��اء يف تلك‬ ‫االنتفا�ضات ال�شعبية‪.‬‬ ‫• التعليق‪:‬‬ ‫�إ َّن ه��ذا ال �ط��ر َح ف�ي��ه حت� ُّك��م يف الن�صو�ص‬ ‫ُوج ُه‬ ‫وو�ضع لها يف غري مو�ضعها‪ ،‬ف ��إ َّن ال��ذي ي َّ‬ ‫�إل �ي��ه ه��ذا ال �ك�ل�ا ُم ه��و ك� ُّ�ل م��ن ا��س�ت�ه��ان بدماء‬ ‫ال�شعوب امل�سلمة و�سفكها يف ميادين التحرير‬ ‫وال�ت�غ�ي�ير وق��د خ��رج��ت ب���ص��دوره��ا ال �ع��اري��ة ال‬ ‫حتمل �سالحاً وال تبغي حرباً!!‬ ‫�إ َّن الأن �ظ �م��ة ال�ق�م�ع�ي��ة ه��ي امل�ع�ن�ي��ة بتلك‬ ‫الأح ��ادي ��ث وال�ن���ص��و���ص ال���ش��رع�ي��ة‪ ،‬ف�ه��ي التي‬ ‫تقمع �شعوبها باحلديد والنار و الر�صا�ص احلي‬ ‫وقنابل الغاز‪.‬‬ ‫واملعني بتلك الن�صو�ص‪ ،‬ك� ُّ�ل من ا�ستخف‬ ‫ّ‬ ‫بجرمية قتل امل�سلمني خل�لاف على م�صلحة‬ ‫م ��ا‪ ،‬ف �ي �ت �ن��اول ك��ل ق �ت��لٍ ب �غ�ير ح��ق وال يتناول‬ ‫القتل بحق‪ ،‬ك�إقامة احلدود والق�صا�ص وقتال‬ ‫املرتدِّين ودفع العدو ال�صائل!‬ ‫وال يتناول (�أن يقتل الإن�سان دون ماله �أو‬ ‫عر�ضه‪� ...‬إلخ) ‪.‬‬ ‫لعلكم ت�ق��ول��ون‪ :‬وامل�ع�ن� ُّ�ي بذلك كذلك ُّ‬ ‫كل‬ ‫م��ن ز َّج ب�ه��ؤالء النا�س الب�سطاء يف املظاهرات‬ ‫وع َّر َ�ضهم للقتل‪ ،‬وهذا �سمعناه بالفعل وهو �أمر‬ ‫عجيب حقاً!!‬ ‫فال يُ�س َم ُح ل�صاحبِ احل� ِّق �أن يُقاتِل لنيل‬ ‫ح ِّقه‪�،‬أو دفع الظلم عن نف�سه‪ ،‬وال ي�سمح له يف‬ ‫ُطالب بح ِّق ِه �سِ لماً بدونِ قتالٍ ‪،‬‬ ‫ذات الوقت �أن ي َ‬ ‫خ�شية �أن ُيقْد َم ظالمِ ُ ُه على قتله!!‬ ‫�إن�ه��ا ح� ّق�اً‪ ،‬ال�ترب�ي� ُة على اخل�ضوع والذلة‬ ‫وحيا ِة النعاج‪.‬‬ ‫لقد ع َّلمنا الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم �أ َّن‬ ‫( َمنْ ُق ِت َل دُو َن مَا ِل ِه َف ُه َو َ�شهِيدٌ‪ ،‬و َمنْ ُق ِت َل دُو َن‬ ‫دم ِه َف ُه َو َ�شهِيدٌ‪ ،‬و َمنْ ُق ِت َل دُو َن دَين ِه َف ُه َو َ�شهِيدٌ‪،‬‬ ‫ومن قتل دون �أهله فهو َ�شهِيدٌ)‪.‬‬ ‫فهل هو يح ِّر ُ‬ ‫�ض �أمته على �أن يُلقوا ب�أيديهم‬ ‫�إىل الته ُلك ِة ويتع َّر�ضوا ل�سفكِ دمائهم يف دراه َم‬ ‫معدودةٍ؟!‬ ‫ث َّم‪ ،‬هل ُتنكرون �أ َّن اجلهاد يف �سبيل اهلل هو‬ ‫ذروة �سنام الإ��س�لام‪ ،‬وق��د يكون َ‬ ‫ن �أو‬ ‫فر�ض ع�ي ٍ‬ ‫َ‬ ‫فر�ض كفاية ؟!‬

‫وقفة للتآمل‬

‫ه��ل ت�ن�ك��رون �أ َّن اجل�ه��اد يف �سبيل اهلل من‬ ‫أنف�س وترمُّ ُل الن�ساء وتي ُّت ُم‬ ‫ا�ستحقاقه زه� ُ�ق ال ِ‬ ‫الأط �ف��ال وب�ق��ر ال�ب�ط��ون وف ��ق ُء ال�ع�ي��ون وجدع‬ ‫الأنوف وقطع الأيدي والأرجل؟!‬ ‫�إ َّن هذه الف ّزاع َة «حرمة الدماء» ال يَ�ص ُل ُح‬ ‫�إق�ح��ا ُم�ه��ا يف ك � ِّل م�ن��ا��س�ب�ةٍ‪ ،‬ف� ��إ َّن ��س�ف� َ�ك الدماء‬ ‫ب َِح ٍّق �أم� ٌر م�شروع يبل ُغ به �صاح ُب ُه مرتب َة �س ِّيد‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬ق��ال عليه ال�صالة وال���س�لام‪�( :‬سيد‬ ‫ال�شهداء حمزة بن عبد املطلب‪ ،‬ورجل قام �إىل‬ ‫�إمام جائر ف�أمره ونهاه فقتله)‪.‬‬ ‫�أما �إذا كنتم ترون ك َّل ما يحدث حولكم هو‬ ‫َ‬ ‫أحاديث الفنت‪ ،‬و�أ َّن‬ ‫من الفنت‪ ،‬و ُت�سقطون عليه �‬ ‫اجلها َد يف (�أفغان�ستان) �ض َّد ال ُغزاة ال�صليبيني‬ ‫فتن ٌة!‬ ‫ويف (العراق) �ضدَّهم فتنة!‬ ‫ويف (ال�شي�شان) �ض َّد ال ُغزاة الرو�س فتن ٌة!‬ ‫وقو َل كلم ِة ٍّ‬ ‫احلق عند �سلطانٍ جائرٍ فتن ٌة!‬ ‫والقتا َل دون املالِ والعِر�ض فتن ٌة!‬ ‫ودف َع العد ِّو ال�صائِلِ فتن ٌة!‬ ‫وامل�ظ��اه��راتِ ال�سلم َّي َة املطالب َة بالإ�صالح‬ ‫فتن ٌة!‬ ‫�إذن؛ فاذكروا لنا �صور ًة واح��د ًة من الواقع‬ ‫اليوم َت��رو َن �أ َّن َّ‬ ‫�سفك الدما ِء فيها ٍّ‬ ‫بحق (لي�س‬ ‫مل بطو ِل ِه وعر�ضه!‬ ‫فيه فتنة) يف ك ّل هذا العا ِ‬ ‫ث � َّم‪ ،‬م��اذا تقولون بفعلِ �أب��ي بكر ال�صديق‬ ‫ر�ضي اهلل عنه عندما قاتل مانعي الزكاة؟‬ ‫�أمل يكونوا من �أهل (ال �إله �إال اهلل)؟‬ ‫لقد قاتلهم و�� ُ�س� ِف� َك��ت ال��دم��اءُ‪ ،‬و ُق � ِت � َل مِ نْ‬ ‫�صفو ِة اخل�ل��قِ وخ�يرة الب�شر بعد الأن�ب�ي��اء َمنْ‬ ‫ُقتِل!‬ ‫نعم ه��و و ُّ‬ ‫يل الأم��ر‪ ،‬وه��و ق � َّرر ذل��ك‪ ،‬ولكن‬ ‫(ال�صد ُ‬ ‫ِّيق) ِب� َز ِّج الأ َّم��ة يف‬ ‫ال�س�ؤال هنا‪ :‬هل ق��ا َم ِ‬ ‫فتن ٍة عميا َء و�أزه َق الأروا َح و�س َف َك الدما َء بغري‬ ‫ٍّ‬ ‫حق؟!‬ ‫وه ��ل ك��ان��ت احل �ك �م � ُة وامل���ص�ل�ح� ُة تقت�ضي‬ ‫حلقن دما ِء امل�سلمني؟!‬ ‫التغاف َل عنهم ِ‬ ‫ه��ذا م �ث� ٌ‬ ‫�ال واح� � ٌد ف�ق��ط‪ ،‬وال �أري ��د ه�ن��ا �أن‬ ‫�أُ�أَ ِّ�ص َل مل�س�ألة(حكم املظاهرات)‪ ،‬فلذلك مو�ض ٌع‬ ‫�آخر‪ ،‬ولقد قال العلماء فيها كلمتهم‪.‬‬ ‫�س�ؤال حمرج‬ ‫يف فقه الواقع (ال�شرعي)!!‬ ‫م��ا ت�ق� ُ‬ ‫�ول ال���س��اد ُة العلما ُء يف ج�ن��ديٍّ �أَ َم� � َر ُه‬ ‫احلي على‬ ‫قائ ُد ُه الع�سكريُّ ب�إطالقِ ال َّر ِ‬ ‫�صا�ص ِّ‬ ‫املتظاهرين �سلمياً‪ ،‬و�إن مل ْ‬ ‫يفعل ذلك‪ ،‬قتله؟!‬ ‫يجب عليه �أن يُطل َق النار ويُن ِفذَ‬ ‫�إن قل ُتم ُ‬ ‫الأم � � � َر ال �ع �� �س �ك��ريَّ ‪ ،‬ف ��أن �ت��م ت���س�ت�ب�ي�ح��ون دم��اء‬

‫امل�سلمني!!‬ ‫وهذا �شيء ال تقولون به و�أنا �أجزم بذلك‪.‬‬ ‫و�إن ق�ل�ت��م‪ :‬ال ي�ج��وز ل��ه طاعتهم يف ذلك‬ ‫ول��و قتلوه‪ ،‬حيث (ال طاعة ملخلوق يف مع�صية‬ ‫اخل��ال��ق)؛ ف�أنتم ب�ه��ذه الفتوى َت�سفِكو َن َد َم ُه‬ ‫كذلك‪ ،‬لأنكم تع ِّر�ضو َن ُه للقتل!‬ ‫و�إن امتنع ُتم ع��ن �إج��اب�ت��ه وق�ل�ت��م‪( :‬نحن‬ ‫جَن� نُ ُ‬ ‫ُب� يف ��ش��أنِ ال��دم��اءِ)‪ ،‬تركتم ه� ��ؤال ِء العوا َّم‬ ‫بدون فتوى‪ ،‬وهذا �أم ٌر خطري!‬ ‫و�إن ذه�ب��وا �إىل املتط ِّرفني لأخ ��ذِ الفتوى‬ ‫فهذا �أم ٌر �أخطر!‬ ‫�أفتونا (م�أجورين)!‬ ‫ُث َّم �إ َّن هذا الكال َم املت َق ِّد َم ي�ساوي فيه �صاح ُب ُه‬ ‫ن ال�ضح َّي ِة وا َ‬ ‫ب�ي َ‬ ‫ن�ص َر اجلال َد‬ ‫جل�ل�اّ دِ‪ ،‬ول�ربمَّ ��ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫على ال�ضحي ِة وج َعل ال�ضحية هي اجلالدَ‪.‬‬ ‫و من هو اجلالّ ُد يا ُترى؟!‬ ‫�إ َّن ُه الظالمِ ُ املُ�س َتبِدُّ ‪.‬‬ ‫ومن هي ال�ضحية؟‬ ‫�إنهم امل�سلمون املُ�ست�ضعفون يف الأر�ض!!!‬ ‫ري هنا‪ ،‬قول‬ ‫�إ ّنه ملن اجلدير بالذكر والتذك ِ‬ ‫النبي عليه ال���ص�لاة ال���س�لام‪( :‬م��ا م��ن امرئٍ‬ ‫�ص فيه من‬ ‫يَخذِ ُل امرءاً مُ�سلماَ يف‬ ‫موطن يُن َت َق ُ‬ ‫ٍ‬ ‫عر�ضه و ينتهك فيه من حرمته �إال خذله اهلل‬ ‫تعاىل يف موطن يحب فيه ن�صرته‪ ،‬وما من �أحد‬ ‫ين�صر م�سلماً يف موطن ينتق�ص فيه من عر�ضه‬ ‫وينتهك فيه من حرمته �إال ن�صره اهلل يف موطن‬ ‫يحب فيه ن�صرته)‪.‬‬ ‫الكاتب قد‬ ‫ولكي �أك��ون من�صفاً‪� ،‬أق��ول‪� :‬إ َّن‬ ‫َ‬ ‫�ألقى ببع�ض الال ِئ َم ِة على ا َ‬ ‫جل اّل ِد فقال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫فر�صة لبع�ض احلكام‬ ‫«بل قد تكون‬ ‫احلاقدين على �شعوبهم ليبط�شوا بهم‬ ‫وينكلوا فيهم وقد كان واهلل امل�ستعان»‪.‬‬ ‫نقول‪ :‬هل حاكم (ليبيا) من بني ه�ؤالء؟!‬ ‫�إذن؛ ك�ي��ف ت�سمح لنف�سك �أن ُت �� �ش� َ‬ ‫�ارك يف‬ ‫َّ‬ ‫حمط ِت ِه الف�ضائي ِة الر�سمي ِة مبداخل ٍة مبا�شرةٍ‪،‬‬ ‫ُي َع َّظم فيها ه��ذا احلاكم (احل��اق��د على �شعبه)‬ ‫وي َُ�س َّب ُح بحمده فيها �صبا َح م�ساءَ؟!‬ ‫ل �ق��د ت �ه� َّ�ج �م��تَ ع �ل��ى ال �� �ش �ع��وب املقهورة‬ ‫وو�صفتها ب�أنها تريد الفتنة!‬ ‫وانتقدتّ العلما َء وامل�شايخ الذين �أفتوهم‬ ‫ب�ج��واز امل�ظ��اه��رات‪ ،‬واعترب َتهم م��ن اخلارجني‬ ‫على و ّ‬ ‫يل الأمر!‬ ‫ن�ع��م؛ �إن ك �ث�يراً م��ن ال �ك�لام امل��ذك��ور‪ ،‬وقد‬ ‫ق��ر�أت��ه‪ ،‬وه��و ك�لا ُم ح��قّ من حيث الأ��ص��ل ولكنه‬ ‫ووج � � � َه ِ�ض َّد‬ ‫ب�ل�ا �أدن � ��ى � �ش� ٍّ�ك ُي � ��راد ب��ه ب ��اط � ٌ�ل‪ِّ ،‬‬ ‫امل�ست�ضعفني!‬

‫مع الو�صايا الع�شر للإمام البنا (‪)5‬‬

‫نبيل جلهوم‬ ‫الو�صية اخلام�سة‪ :‬اجتهد �أن تتحدث العربية الف�صحى‬ ‫ف�إن ذلك من �شعائر الإ�سالم‪:‬‬ ‫ولعل �أهمية اللغة العربية تكمن يف كونها‪:‬‬ ‫ ل�غ��ة ال �ق ��ر�آن ال �ك��رمي (ق ��ر�آ ًن ��ا ع��رب � ًّي��ا)‪ ..‬وال���س�ن��ة النبوية‬‫ال�شريفة‪.‬‬ ‫ لغة تراث العرب والإ�سالم على مدى �أربعة ع�شر قر ًنا‪.‬‬‫ وهي لغة التعليم والتعلم يف املدار�س واجلامعات يف الكثري‬‫من الدول العربية‪.‬‬ ‫ وه��ي لغة الكتب وامل�ج�لات وال�صحف يف الأق�ط��ار العربية‬‫جميعها‪.‬‬ ‫ وهي لغة ن�شرات الأخبار وامل�ؤمترات واملناظرات واخلطابة‪،‬‬‫وهي �أي�ضً ا لغة الكثري من الربامج يف الإذاع��ات والتلفاز وال�شبكة‬ ‫الإلكرتونية على امتداد الوطن العربي‪.‬‬ ‫ ثم ال نن�سى الأهمية الكبرية والت�شريف الإلهي للغة العربية؛‬‫ب�أن جعلها اهلل لغة �أهل اجلنة‪.‬‬ ‫عالقة العربية الف�صحى ب�شعائر الإ�سالم‪:‬‬ ‫�إن �إتقان العربية الف�صحى ا�ستماعًا وحتد ًثا وق��راء ًة وكتاب ًة‬ ‫هو يف حقيقته �ضرورة مهمة تتحقق بها م�صالح كثرية للإ�سالم‬ ‫وامل�سلمني ميكن تو�ضيحها فيما يلي‪:‬‬ ‫ فيها تقليد للنبي حم�م��د �صلى اهلل عليه و��س�ل��م يف لغته‬‫ونطقه‪ ،‬فهو القدوة يف ك ِّل �شيء‪.‬‬ ‫‪ -‬ت�ساعد على التعلم وحتقيق التقدم احل�ضاري‪.‬‬

‫ حتقق الإبداع الفكري الذاتي واجلماعي‪.‬‬‫ ت�سهم يف �إر� �س��اء ق��واع��د التما�سك الثقايف ل�ل�أم��ة العربية‬‫جمعاء‪.‬‬ ‫ تجُ �سد �إحياء �شعائر الإ�سالم العظيم وتظهر جماله وعظمته‬‫ومكانته‪.‬‬ ‫ ت�ساعد امل�سلم يف معرفة عالمات ال�ضبط والت�شكيل التي بها‬‫تتغري املعاين وتتبدل املفاهيم‪ ..‬مثل قوله تعاىل‪�} :‬إِ مَّ َ‬ ‫ن��ا َيخْ َ�شى‬ ‫هَّ َ‬ ‫الل{ (لفظ اجل�لال��ة عليه عالمة الفتح‪ ..‬فهو تعاىل املق�صود‬ ‫باخل�شية من الغري)‪} ،‬مِ ��نْ عِ � َب��ا ِد ِه ا ْل ُعلَ َماء{ (لفظ العلماء عليه‬ ‫عالمة ال�ضم فهم القائمون بفعل اخل�شية من اهلل)‪ ،‬ف ��إذا قر�أت‬ ‫لفظ اجلاللة ب�ض ّم ولي�س بفتح ف�إن املعنى �سينقلب متا ًما‪.‬‬ ‫ ال�ست�شعار وا�ستح�ضار اجلنة‪ ،‬وحديث �أهلها باللغة العربية‬‫اجلميلة‪.‬‬

‫وال� ��ذي ا��س�ت�ف��اد م��ن امل��داخ �ل��ة ه��و احلاكم‬ ‫(احل��اق��د) ع�ل��ى ��ش�ع�ب��ه‪( ،‬ال �� �س��اف� ُ�ك لدمائهم)‬ ‫ولذلك قام ب�إعادة هذه املُداخلة على ف�ضائياته‬ ‫عِ دّة م ّرات!! و�أ َّن �إعالمه هو الذي ن�شره و �أحت ِّج‬ ‫به على �أبناء �شعبه ب�أ َّن �أعمالهم غري م�شروعة‪،‬‬ ‫وه ��ي م��ن ق�ب�ي��ل ال �ف�تن وه ��ي خ ��روج ع�ل��ى و ِّ‬ ‫يل‬ ‫الأمر!!‬ ‫ن�سي ه�ؤالء القوم قو َل اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫هل َ‬ ‫}وال تركنوا �إىل ال��ذي��ن ظلموا فتم�سّ كم‬ ‫النار{ (هود‪.)113 :‬‬ ‫قال �سفيان‪ :‬من ال َق لهم‪� ،‬أو برى لهم قلماً‪،‬‬ ‫�أو ناولهم قرطا�ساً؛ فقد ركنَ �إليهم‪.‬‬ ‫وه ��ل ق � ��ر�أوا ح��دي��ث ال�ن�ب��ي ع�ل�ي��ه ال�صالة‬ ‫وال �� �س�لام‪( :‬م��ن �أع ��ان ظ��امل��ا ب�ب��اط��ل ليدح�ض‬ ‫بباطله حقا؛ فقد ب��رئ م��ن ذم��ة اهلل ع��ز وجل‬ ‫وذمة ر�سوله)‪.‬‬ ‫وهلل د ُّر الإم��ام ابن الق ِّيم ما �أفطنه‪ ،‬ت�أ ّمل‬ ‫ج �ي��داً يف �إح� ��دى روائ �ع ��ه ال �ت��ال �ي��ة‪ ،‬ف ��إن �ه��ا جدُّ‬ ‫مفيدة‪" :‬الكلمة الواحدة يقولها اثنان‪ ،‬يري ُد‬ ‫منها �أحدُهما � َ‬ ‫أعظ َم الباطِ لِ ‪ ،‬ويري ُد بها الآخر‬ ‫َ‬ ‫حم�ض احل ِّق‪ ،‬واالعتبار بطريقة القائل و�سريته‬ ‫ومذهبه وما يدعو �إليه ويناظِ ُر عليه!!"‪.‬‬ ‫مغالطة وقيا�س مع الفارق‬ ‫ قال امل�ؤلف‪:‬‬‫وبع�ض البال ِد من‬ ‫«ون�س� ُأل يف بالدنا ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫�أمثا ِلنا ‪� -‬أول��ئ��ك الذين ُيطالبون حتت‬ ‫�شعار (الإ����ص�ل�اح) مب��ا ُي�س ّمى (امللك ّية‬ ‫الد�ستور ّية)‪ :‬هل ت�ستطيعون (!) مطالبة‬ ‫�شيعة �إي��ران! بالتَّخلّي‬ ‫�أوليائكم (!) من‬ ‫ِ‬ ‫عن مبد�أ (والي��ة الفقيه) ‪ -‬املُقدَّ �س ‪-‬‬ ‫عندهم»‪.‬‬ ‫• التعليق‪:‬‬ ‫�إ َّن املتظاهرين اليوم يف ال�ساحات يُطالبون‬ ‫بالإ�صال ٍح يف بالدهم ال يف بال ِد غريهم‪ ،‬ولكن‬ ‫ي�ب��دو �أ َّن معركة امل��ؤل��ف ه��ي م��ع ف�ئ� ٍة حمدود ٍة‬ ‫م��ن امل�سلمني‪ ،‬ح��ا��ض��ر ٍة يف ذه�ن��ه‪ ،‬في�ستدعيهم‬ ‫ري منا�سبةٍ‪.‬‬ ‫مبنا�سب ٍة وبغ ِ‬ ‫ول��و �أ ّن�ه��م طالبوا بذلك يف �أي بلدٍ م�سلم‬ ‫فال حر َج عندنا‪ ،‬فهي بالد اهلل‪ ،‬و�صد َق القائل‪:‬‬ ‫بـــالد اهلل �أوطـــــــــــانـي‬ ‫مـن ال�شــام ل َبغــــــــدانِ‬ ‫مين‬ ‫ومن جنـــدٍ �إىل ٍ‬ ‫�إىل م�ص َر فتطــــــــوانِ‬ ‫قد�س �إىل كركٍ‬ ‫ومن ٍ‬ ‫ومـن يــافــــــــا لعمّـــــانِ‬ ‫وللحديث بقية‪..‬‬

‫العزوف عن الزواج‬

‫ركن الفتوى‬

‫املعركة احلقيقية‬

‫يف هذه ال�سل�سلة من املقاالت‪ ،‬يتناول الكاتب‬ ‫بالنقد العلمي؛ موقف ما يو�صف باملدر�سة ال�سلفية‬ ‫الر�سمية من الثورات ال�شعبية القائمة يف بع�ض‬ ‫البلدان العربية‪ ،‬املطالبة بالتغيري �أو الإ�صالح‪ ،‬من‬ ‫خالل ر ّده على كتاب �أ ّلفه �أحد رموزهم يف الأردن‪.‬‬ ‫وللتعريف ب��ال��ك��ات��ب؛ ف��ه��و م��ؤ���س�����س وامل��دي��ر‬ ‫ال�سابق للمعهد ال�شرعي للعلوم الإ�سالمية لتخريج‬ ‫الأئمة واخلطباء والدعاة يف �ألبانيا‪ ،‬وحا�صل على‬ ‫ماج�ستري يف الق�ضاء ال�شرعي‪.‬‬

‫�أجاب عليه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬ما حكم عزوف ال�شباب عن الزواج؟‬ ‫اجل��واب‪ :‬ال�ع��زوف العام عن ال��زواج مع وجود‬ ‫ال��رغ�ب��ة وال �ق��درة عليه ح ��رام‪ ،‬وه��و �سبب للف�ساد‪،‬‬ ‫وطريق �إىل انت�شار ال�شرور يف املجتمعات‪ ،‬وال�شيطان هو الذي‬ ‫يزين للنا�س البعد عن الزواج بالأعذار الواهية‪ ،‬ك�ضيق الرزق‪،‬‬ ‫و�إكمال التعليم‪ ،‬و�صعوبة امل�س�ؤولية ونحو ذلك‪ ،‬واهلل عز وجل‬ ‫}ال�ش ْي َط ُان َي ِع ُد ُك ُم ا ْل َف ْق َر َو َي�أْ ُم ُر ُك ْم بِا ْل َف ْح َ�شا ِء َو هَّ ُ‬ ‫يقول‪َّ :‬‬ ‫الل َي ِع ُد ُك ْم‬ ‫َم ْغ ِف َر ًة مِ ْن ُه َو َف ْ�ض اًل َو هَّ ُ‬ ‫الل َوا�سِ ٌع َعلِي ٌم{ (البقرة‪.)268 :‬‬ ‫فمن ك��ان يخ�شى العالة والفقر‪ ،‬وال ميلك من النفقة ما‬ ‫ميكنه من القيام على �ش�ؤون الأ�سرة‪ ،‬فعليه بالقناعة وال�سداد‬ ‫من العي�ش‪ ،‬وح�سن الظن باهلل عز وجل‪ ،‬واهلل عز وجل يقول‪:‬‬ ‫�ال�ي َ‬ ‫ن مِ ��نْ عِ � َب��ا ِد ُك� ْم َو�إِمَا ِئ ُك ْم‬ ‫} َو�أَ ْن � ِك� ُ�ح��وا ْالأَ َي��ا َم��ى مِ ْن ُك ْم َوال���صَّ � حِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫�إِنْ َي� ُك��و ُن��وا ُف � َق � َرا َء ُي� ْغ� ِن� ِه� ُم هَّ ُ‬ ‫هَّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الل مِ ��نْ ف�ض ِل ِه َوالل َوا�� ِ�س � ٌع َعلِي ٌم{‬ ‫(النور‪ ،)32:‬وقد وعد اهلل �سبحانه وتعاىل على ل�سان نبيه �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم ب�إعانة من يريد العفة ويطلب احلالل بالزواج‪.‬‬ ‫ع��ن �أب��ي ه��ري��رة ر�ضي اهلل عنه ق��ال‪ :‬ق��ال ر��س��ول اهلل �صلى اهلل‬ ‫الل‬ ‫الل عَو ُنهُم ‪ :‬امل ُ َجاهِ ُد فيِ َ�سبِيلِ هَّ ِ‬ ‫عليه و�سلم‪َ ( :‬ث اَل َث ٌة َح ٌّق َعلَى هَّ ِ‬ ‫‪َ ،‬وامل ُ َكات ُِب الذي ُيرِي ُد الأَدَا َء ‪َ ،‬وال َّنا ِك ُح الذِ ي ُيرِي ُد ال َع َف َ‬ ‫اف) رواه‬ ‫الرتمذي (‪ )1655‬وقال‪ :‬حديث ح�سن‪.‬‬ ‫وي�ك�ف��ي ال� ��زواج ف���ض�لاً �أن ف�ي��ه ح�ف�ظ�اً ل��دي��ن امل ��رء‪ ،‬وعوناً‬ ‫للمجتمع على التقدم والتطور‪ ،‬فعن �أن�س بن مالك ر�ضي اهلل‬ ‫عنه‪� :‬أن ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ق��ال‪َ ( :‬م��ن َر َز َق � ُه هَّ ُ‬ ‫الل‬ ‫ال ًة َف َقد �أَعَا َن ُه َعلَى َ�شط ِر دِي ِن ِه ‪َ ،‬فل َي َّتقِ هَّ َ‬ ‫ام َر�أَ ًة َ�ص حِ َ‬ ‫الل فيِ َّ‬ ‫ال�شط ِر‬ ‫ال َّث يِان) رواه احلاكم يف "امل�ستدرك" (‪ )175/2‬وقال‪ :‬هذا حديث‬ ‫�صحيح الإ��س�ن��اد ومل ي�خ��رج��اه‪ .‬وق��ال ال��ذه�ب��ي يف التلخي�ص‪:‬‬ ‫�صحيح‪ .‬واهلل �أعلم‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫ال�صفحة الثقافية‬ ‫‪ ..‬بالتعاون مع‬

‫م�ؤ�س�سة فل�سطني للثقافة‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫لقاء مع الأديب امل�صري و�أمني �سر احتاد كتاب االنرتنت العرب حول �أدب الطفل يف مناهج الرتبية ال�صهيونية‬

‫ال�سيد جنم ‪ :‬اليهود يعتربون الطفل فعليا‬ ‫وعمليا هو م�ستقبلهم على هذه الأر�ض املغت�صبة‬

‫من �أ�سبوع �إىل �أ�سبوع‪..‬‬

‫ثقافة م�شوهة‪ ..‬الوطن اجلميل!؟‬ ‫د‪� .‬أ�سامة جمعة الأ�شقر *‬

‫�أجرى اللقاء‪ :‬وحيد تاجا‬ ‫قد ال يعرف كثريون �أن الأديب القا�ص والروائي والباحث العربي امل�صري (ال�سيد جنم)‪ ،‬بد�أ حياته العملية يف طب وجراحة احليوان‪ ،‬بعد‬ ‫�أن ح�صل على البكالوريو�س عام ‪ ،1971‬ثم انتقل �إىل الأدب بح�صوله على لي�سان�س الآداب – ق�سم الفل�سفة عام ‪ ،1980‬لي�صدر ابتداء من عام‬ ‫‪ 1984‬عدة روايات وجمموعات ق�ص�صية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل جمموعات الق�ص�ص املوجهة للأطفال‪ ،‬وكتب الدرا�سات‪.‬‬ ‫وهو ع�ضو يف احتاد الكتاب امل�صريني‪ ،‬ونادي الق�صة‪ ،‬و�أمني �سر احتاد كتاب االنرتنت العرب ‪ -‬ومقره عمان بالأردن ‪.-‬‬ ‫التقيناه يف دم�شق التي زارها م�ؤخراً‪ ،‬وتركز حوارنا معه حول مادة كتابه الأخري (الطفل واحلرب يف الأدب العربي)‪ ،‬ونن�شر هنا جزءا من‬ ‫هذا احلوار الذي ين�شر كام ً‬ ‫ال بالتزامن على موقع م�ؤ�س�سة فل�سطني للثقافة‪.‬‬

‫�إذا بد�أنا من كتابك الأخري «الطفل واحلرب يف الأدب‬ ‫العربي»‪ ،‬ما الذي دفعك �إىل �إ�صدار هذا الكتاب؟‬ ‫ بد�أت الرحلة التي ا�ستمرت �أكرث من ثالث �سنوات‪ ..‬وانتهيت‬‫من الكتاب يف ‪ 2009‬م‪.‬‬ ‫وبعد �أن انتهيت من الكتاب �صدق حد�سي‪ ،‬وت�أكدت �أنهم يعتربون‬ ‫الطفل فعليا وعمليا هو م�ستقبلهم على هذه الأر�ض املغت�صبة‪.‬‬ ‫هل ميكن �إي�ضاح هذه النقطة ب�شكل �أو�سع؟‬ ‫ لقد ك��ان ه��دف احل��رك��ة ال�صهيونية م��ع ب��داي��ة العمل على‬‫�إقامة كيان يهودي على الأر�ض الفل�سطينية‪ ،‬من خالل الإجراءات‬ ‫ال�سيا�سية والع�سكرية‪ ،‬م�صحوبا بالبعد الثقايف‪ ..‬يف جماالت الإعالم‬ ‫والتعليم والأدب‪ .‬وبرز االهتمام بالطفل العربي �أكرث بعد عام النكبة‬ ‫يف ‪1948‬م‪ ،‬على �أ�سا�س كونه نبتة قابلة للت�شكيل‪ ،‬و�صورة رجل الغد‬ ‫و�صانع م�ستقبلهم‪ ..‬وملا كانت «اللغة العربية» من اللغات امليتة التي‬ ‫ال يتحدث بها �أح��د‪ ،‬واندثرت منذ ع�شرين قرنا‪� ،‬إال من الرتاتيل‬ ‫الكهنوتية يف معابد اليهود‪ ،‬ب��ات الطفل ه��و م�ستقبل تلك اللغة‪،‬‬ ‫واحلافظ عليها من االندثار ثانية‪ .‬و�أ�صبحت «اللغة العربية» لغة‬ ‫التعليم وكتب الأدب‪ ،‬ف�ضال عن كونها اللغة الر�سمية‪ .‬وبذلك لعب‬ ‫الطفل دوره يف تر�سيخ فكرتهم حول «القومية اليهودية»‪ .‬كما �أنه مع‬ ‫الطفل ميكن تر�سيخ جملة الأفكار الرتبوية ال�صهيونية املت�ضمنة‬ ‫يف ك��ل امل��راح��ل التعليمية‪ ،‬وم��ن خ�لال الأدب‪ ،‬وه��ي‪ :‬تر�سيخ قيم‬ ‫الثقافة اليهودية الأ�سا�سية‪ ،‬وحت�صيل العلوم ب�أف�ضل ال�سبل‪ ،‬وحمبة‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫نذكر جميعا �صورة �أطفال «�إ�سرائيل» وهم يكتبون‬ ‫ر�سائل عن�صرية على ال�صواريخ التي كانت تقذف على �أطفال‬ ‫غزة �أثناء حرب ‪ .2008‬وال�س�ؤال كيف ميكن و�صف توجه‬ ‫الكتاب ال�صهاينة للأطفال‪ ،‬مبعنى ما الذي يريده الكتاب‬ ‫ال�صهاينة من �أطفالهم ويف �أي اجتاه يدفعونهم؟‬

‫ �سوف �أقتب�س الإجابة‪ ،‬مما قاله كاتب الأطفال «الإ�سرائيلي»‬‫«الب�ين»‪« :‬كنت �أ�س�أل نف�سي با�ستمرار‪ :‬م��اذا ميكن �أن �أق��ر�أ لو كنت‬ ‫طفال �أعي�ش مثل ه��ذا ال��واق��ع‪ ..‬نحن نعي�ش يف زم��ن ال���ص��راع مع‬ ‫العرب‪ ،‬نعي�ش يف ما ميكن �أن يطلق عليه «حقول ال��دم»‪ .‬لهذا جند‬ ‫من واجبنا �أن نبتعد عن كتابة الق�ص�ص اجلميلة التي تتحدث عن‬ ‫الفرا�شات والأزهار وزيت الزيتون النقي‪ .‬هذا �سيوقعنا يف كارثة‪ ،‬نحن‬ ‫يف غنى عنها‪ .‬ترى ماذا �سيكون موقف الطفل الذي تفاجئه احلرب‪،‬‬ ‫وهو يقر�أ ق�صة الطائر املغرد؟ ماذا �سيفعل؟ ال �شك �أنه �سيفقد ثقته‬ ‫بنف�سه وينهار‪ ،‬وهذا ت�ضليل ال ميكن �أن ن�سمح به»‪.‬‬ ‫وباملقابل ترى الناقدة ال�صهيونية «تامرا مازور»‪�« :‬إن الظاهرة‬ ‫التي تهزنا بعنف هي �أدب الأطفال يف البلد‪ ،‬حيث جند �أن الأطفال‬ ‫تتخاطف الكتب بلهفة و�شوق كبريين‪ ،‬هذه الكتب التي تركز دائما‬ ‫على مو�ضوع واحد‪ ،‬هو ت�صوير الأطفال اليهود ب�أنهم �أطفال جبابرة‬ ‫عظماء اليقهرون‪ ،‬يهزمون العرب الأغبياء ب�سهولة وي�سر‪ ،‬ه�ؤالء‬ ‫الذين يريدون �أن يقتلونا من �أجل املتعة الذاتية فقط»‪.‬‬ ‫تبدو املقولة الأوىل ل�ـ»الب�ين» انفعالية‪ ،‬وحتمل ال�صورة التي‬ ‫يتوالها الكاتب العربي يف تعامله مع ق�صة و�أدب الطفل‪ ..‬بينما‬ ‫املقولة الأخ��رى لـ»تامرا» حتمل قدرا من «مو�ضوعية الناقد»‪ .‬و�إن‬ ‫كانت �ضمن مفهوم (حت�صيل احلا�صل)‪ ،‬حيث �أنتجت و�ستنتج الآداب‬ ‫املوجهة للطفل ب�أقالم الكتاب وحدهم‪.‬‬ ‫وب�شكل ع��ام تتلخ�ص الأه ��داف ال�ترب��وي��ة والتعليمية املوجهة‬ ‫للطفل العربي بـ‪ :‬تزكية ال��روح الدينية يف الطفل؛ يف �سبيل ذلك‬ ‫ت�ق��دم ق�ص�ص الأط �ف��ال الكثري م��ن امل�ع�ل��وم��ات ال��دي�ن�ي��ة‪ ،‬للتعريف‬ ‫بها ورب�ط�ه��ا بالبعد اال��س�ترات�ي�ج��ي لل�صهيونية‪ .‬ف�ب��الإ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫التعريف بال�شريعة والأح�ك��ام اليهودية‪ ،‬يتعرف على بع�ض الأيام‬ ‫لتعظيمها‪ ،‬مثل عيد ال�سبت‪ ،‬احلانوكة‪ ،‬التد�شني‪ ،‬الأن��وار‪ ،‬ال�شموع‪،‬‬ ‫عيد الف�صح‪ .‬وفيها يتبادل اليهود التهنئة بقولهم (نلتقي يف العام‬ ‫ال�ق��ادم يف القد�س)‪ ،‬وه��ي �إ��ش��ارة �إىل �أن ه��ذا الوقت وق��ت احل��ج �إىل‬ ‫القد�س! و�أي�ضا �إحياء اللغة العربية التي ماتت منذ ع�شرين قرنا‪،‬‬ ‫ويلعب الطفل دوره احليوي فى �إحياء تلك اللغة‪ ..‬وت�شويه �صورة‬ ‫العرب وغر�س العدائية وبذور العنف جتاههم‪ .‬كما �أن غر�س مفهوم‬ ‫القومية اليهودية‪ ،‬وال�شعب اليهودي الواحد‪ ..‬ومتجيد فكرة البطل‬ ‫اليهودي والإ�سرائيلي‪ ،‬من �أهم توجهاتهم مع الطفل‪ .‬و�أ�شري هنا �إىل‬ ‫�أن «البطل» الذي يلقن للطفل العربي هو البطل اليهودي القدمي‬ ‫(يف العهد القدمي)‪ ،‬والبطل احلديث (الذي �أقام دولتهم على الأر�ض‬ ‫الفل�سطينية)‪.‬‬ ‫هل ميكن عر�ض بع�ض النماذج الأدبية التي تقرب تلك‬

‫الر�ؤية للقارئ؟‬ ‫ �أكيد �أن الن�صو�ص الكاملة �أف�ضل‪ ،‬لكنني �سوف �أوج��ز مثاال‬‫يف ق�صة ا�سمها «الأمري والقمر» لقا�ص عربي ا�سمه «يوري ايفانز‪:‬‬ ‫«دخ��ل الأم�ير غرفة الطفلة ال�صغرية التي جتل�س على النافذة يف‬ ‫ال�ظ�لام‪« ،‬ق��ال��ت ال�صغرية»‪ :‬م��ن ال��ذي �سرق القمر؟ «رد الأمري»‪:‬‬ ‫ال �ع��رب‪« ..‬ف�ق��ال��ت»‪ :‬م��اذا يفعلون ب��ه؟‪« ..‬رد الأم�ي�ر»‪ :‬ك��ي يعلقونه‬ ‫للزينة على حوائط بيوتهم‪« ..‬فقالت»‪ :‬وماذا نفعل به نحن؟‪« ..‬رد‬ ‫الأم�ي�ر» نحوله �إىل م�صابيح �صغرية ت�ضيء �أر���ض �إ�سرائيل كلها‪،‬‬ ‫والعامل‪ ،»..‬وخرج الأمري ملحاربة العرب �أو ل�صو�ص القمر‪ ..‬ومرت‬ ‫ال�ساعات‪ ،‬ونام الأطفال والن�ساء والرجال وال�شيوخ‪ ،‬ولكن ال�صغرية‬ ‫ظلت تنتظر‪ ،‬مل تي�أ�س ومل ت�ست�سلم للنوم‪ ،‬وبعد فرتة ان�شقت الغيوم‬ ‫فج�أة‪ ،‬ور�أت ال�صغرية القمر لأول مرة‪ ،‬ر�أته جميال ورائقا‪ ،‬حدقت‬ ‫فيه طويال» ثم رك�ضت �إىل �أبيها وقالت‪« :‬ا�ستيقظ يا �أبي‪ ،‬ا�ستيقظ‪،‬‬ ‫وقادته �إىل النافذة وقالت هل هذا وجه الأمري ال�صغري؟» فقال الأب‪:‬‬ ‫«يا ابنتي‪ ،‬الذي �سرق القمر هو الذي قتل الأمري ال�صغري» ومل تبك‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬فقد حتقق حلمها و�أ�شرق القمر على �أر�ض «�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫تلك الق�صة معب�أة بالأفكار والأه ��داف الرتبوية واملعلوماتية‬ ‫التي يرى الكاتب العربي غر�سها يف الطفل العربي‪ ،‬مثل‪ :‬البحث‬ ‫عن ال��ذات «العربية التي ي�ست�شعر الكاتب �ضياعها �أو اخل��وف على‬ ‫�ضياعها»‪� ..‬أن اليهود �ضحايا التاريخ»‪ ..‬فكرة «اال�ستيطان» و�أنها‬ ‫واجبة عليهم وحق يجب غر�سه يف الأجيال اجلديدة»‪ ..‬الآخر العربي‬ ‫احلقري الذي يجب قهره»‪ ،‬وهو بدا يف الق�صة من خالل خروج الأمري‬ ‫ال�صغري ملحاربة العرب‪ ،‬و�أي�ضا فكرة �أن العرب ي�سرقون احللم والنور‬ ‫(رمز القمر)‪ ،‬كما �أن العرب �سفهاء (ي�ستخدمون القمر للزينة على‬ ‫جدران بيوتهم) وغريها من القيم التي تعمق كره العرب‪.‬‬ ‫و�أي�ضا نرى يف ق�صة «حديقة بجوار البيت»‪ :‬تبد�أ الق�صة بت�أمل‬ ‫الطفلة «م�يرم��ام» للطبيعة ح��ول بيتها فتقول»‪ :‬انظر ي��ا حييم‪..‬‬ ‫واح�سرتاه على الأر�ض هنا‪ ،‬تعال نعمل حديقة ونزرع �أي �شيء هنا»‪،‬‬ ‫(وهو هنا ي�ؤكد �أن فل�سطني �أر�ض قاحلة خربة واليهود �سيقومون‬ ‫بتعمريها)‪.‬‬ ‫وب�شكل عام ميكن القول �إن �أدب الطفل العربي يتم كتابته بناء‬ ‫على ا�سرتاتيجية حم��ددة‪� ،‬إن��ه يرتبط باملتغريات ال�سيا�سية على‬ ‫الأر�ض ويف الواقع‪� ،‬إنه �أدب جيد باملقايي�س الفنية والتقنية وينجح يف‬ ‫جذب الطفل غري العربي يف العامل كله‪� ،‬إنه �أدب يت�سم بقيم العنف‬ ‫والعدائية على العرب‪ ،‬و�إن �أدب الطفل العربي يدخل �ضمن منظومة‬ ‫�أعلى و�أك�بر بل �ضمن منظومة البالد اال�سرتاتيجية‪ ..‬ولي�س من‬ ‫�أجل الرتفيه �أو الت�سلية‪.‬‬

‫الفن الت�شكيلي الفل�سطيني يف مواجهة االحتالل قبل النكبة وبعد النك�سة‬ ‫خلف خلف‬ ‫ع �ل��ى م� � ��دار ع� �ق ��ود م �� �ض��ت‪� ،‬أب � � ��دع ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني يف م��واج�ه��ة االح �ت�لال‪ ،‬م�ستخد ًما‬ ‫جميع الأ�ساليب املتوافرة بني يديه‪ ،‬فمن احلجارة‬ ‫والكتابة على اجلدران‪ ،‬واملظاهرات ال�سلمية‪ ،‬و�أدب‬ ‫املقاومة‪ ،‬من �شعر ونرث وق�ص‪� ،‬إىل الفن الت�شكيلي‬ ‫ال��ذي رغم �أهميته ك�سالح ثقايف يف احلفاظ على‬ ‫ال��ذاك��رة والهوية الوطنية الفل�سطينية‪ ،‬مل ي َنل‬ ‫حقه يف و�سائل الإع�ل�ام‪ ،‬وبالتايل بقيت �أهميته‬ ‫وجتربته مغمورتني‪ ،‬حتى متكن بع�ض الفنانني‬ ‫الفل�سطينيني من حفر �أ�سمائهم بلوحات ال ميكن‬ ‫جتاهلها‪.‬‬ ‫وق��د �شهدت فل�سطني منذ النكبة ع��ام ‪1948‬‬ ‫العديد من املحاوالت لو�ضع �أ�س�س الفن الت�شكيلي‬ ‫والرقي به‪ ،‬ولكن هذه املحاوالت بقيت متوا�ضعة‪،‬‬ ‫الن� �ع ��دام امل � ��واد اخل� ��ام واال� �س �ت �ق��رار ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫فالأو�ضاع كانت ملتب�سة‪ ،‬وموجة التهجري والطرد‬ ‫من الع�صابات ال�صهيونية على �أ�شدها‪.‬‬ ‫ومي�ك��ن ه�ن��ا �إي �ج��از �أ��س�م��اء بع�ض املوهوبني‬ ‫ال��ذي��ن مت �ي��زت جت��ارب �ه��م يف ال �ف��ن الت�شكيلي يف‬ ‫الأرا� �ض��ي الفل�سطينية قبل النكبة‪ ،‬ومنهم على‬ ‫�سبيل املثال ال احل�صر الفنان جمال بدران الذي‬ ‫ي���ص� َّن��ف م��ؤ��س���س�اً ل �ق��اع��دة ه ��ذا ال �ف��ن يف ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬حيث يعود �إليه الف�ضل بت�شجيع العديد‬ ‫من املواهب ال�شابة‪ ،‬وتعليمها �أ�سا�سيات هذا الفن‪.‬‬ ‫وت�شكل جتربة الفنان حنا م�سمار يف بداية‬ ‫ع�شرينيات ال�ق��رن املا�ضي حم��اول��ة ف��ذة لتطوير‬

‫الوطن‬ ‫ال�ساكن‬ ‫فينا‬

‫�أ�ساليب الفن الت�شكيلي‪ ،‬فقد نظم العديد من‬ ‫املعار�ض الفنية‪ ،‬ولكنها مل تل َق قبوال لعدة �أ�سباب‪،‬‬ ‫منها‪ :‬عدم تنبه النا�س لأهمية هذا الفن يف تلك‬ ‫الفرتة‪ ،‬كما �أن لوحاته افتقرت �إىل الإبداع مقارنة‬ ‫بالأعمال العاملية‪.‬‬ ‫كما �أن الفنان الفل�سطيني �إ�سماعيل �شموط‬ ‫ال��ذي ك��ان ق��د التحق بكلية الفنون يف القاهرة‪،‬‬ ‫�أ� �ص��ر ع�ل��ى م��وا��ص�ل��ة درب ��ه يف ه��ذا امل���ض�م��ار‪� ،‬أعد‬ ‫العديد م��ن اللوحات والر�سومات امل�ع�برة خالل‬ ‫ع��ام�ين م��ن العمل امل�ضني‪ ،‬ويف ال�ع��ام ‪ 1953‬قام‬ ‫بافتتاح معر�ض للوحاته ومعظمها كانت مائية‬

‫وزيتية‪ ،‬وه��ذه اخلطوة التي مل ُيعرها الكثريون‬ ‫االهتمام �شكلت بداية النطالق الفن الت�شكيلي‬ ‫جم��دداً يف فل�سطني‪ ،‬حيث بعثت ال��روح بالعديد‬ ‫من الفنانني‪ ،‬ومنهم‪ :‬متام الأكحل ونهاد �سيبا�س‬ ‫اللتني ان�ضمتا ل�شموط بعد �أن �أنهتا درا�ستهما يف‬ ‫اخلارج‪ ،‬وعملتا معاً على افتتاح �أول معر�ض خارج‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وكان يف لبنان عام ‪ ،1954‬وحقق �صدى‬ ‫وترحيبا وا�سعني‪.‬‬ ‫وخ�لال احلقب �سالفة ال��ذك��ر‪ ،‬وم��ا اعرتاها‬ ‫من �إحباط ومعاناة‪ ،‬وبخا�صة مع فقدان معظم‬ ‫�أرا�ضي فل�سطني التاريخية الحقًا يف حرب العام‬

‫يف العام ‪1948‬و‪ 1967‬افرت�س ال�صهاينة القرى واملدن الفل�سطينية‪� ..‬إال‬ ‫�أن �إحماء الدور وت�شتت الأهل‪ ،‬مل يلغيا وجودها �إلغا ًء تاماً‪ ،‬فخارطة فل�سطني‬ ‫بال�صورة التي كان عليها البلد قبل العام ‪ ،1948‬حتمل �أ�سماء القرى والبلدات‬ ‫واملدن‪ ،‬واخلارطة موجودة يف كل مكان يوجد فيه فل�سطيني‪ ،‬يف �أي بقعة من‬ ‫بقاع الأر���ض‪ ..‬ومن اخلط�أ التوهم ب�أن اخلارطة غدت قدمية‪ ،‬فمنذ �صارت‬ ‫اجلغرافيا م�ستودع الفل�سطينيني لذكريات الروح‪ ،‬فتداولها الفل�سطينيون‪،‬‬ ‫وت�سنى ملن مل يروا فل�سطني ر�ؤية العني‪� ،‬أن يحتفظوا ب�صورتها معلقة �أمام‬ ‫�أعينهم يف املنازل و�أماكن العمل واملنتديات العامة‪ .‬كما ت�سنى لهم �أن يعاينوا‬ ‫املواقع التي �أق�صوا عنها‪ ،‬ويحددوا امل�سافات التي تف�صل بينها‪ ،‬وميلأوا هذه‬ ‫امل�سافات مبا تختزنه الذاكرة الفردية‪ .‬ومن الفل�سطينيني من يحر�ص على‬ ‫اقتناء ن�سخة من اخلارطة من كل طبعة جديدة‪ ،‬ليجددوا �صلتهم الروحية‬ ‫بالوطن الذي كانوا هم �أو �آبا�ؤهم �أو �أجدادهم‪ ،‬ي�سكنونه لأنه الوطن الذي‬ ‫ي�سكن الأرواح الهائمة ويعي�ش فيها‪ .‬وم��ن الفل�سطينيني م��ن ي�ع��ود �إىل‬

‫‪ ،1967‬ج ��اءت ف�ت�رة ال�سبعينيات والثمانينيات‪،‬‬ ‫وخاللها كان الفن الت�شكيلي قد ن�ضجت �أ�ساليبه‬ ‫وات �خ��ذ م��دار� �س��ه وم�ن��اه�ج��ه‪ ،‬وب ��ات ه �ن��اك توجه‬ ‫دمي�ق��راط��ي ح��ر يف ال �ط��رح والأف� �ك ��ار‪ ،‬ب�ع�ي��داً عن‬ ‫ال �� �ص��ورة ال�ت��أم�ل�ي��ة واخل� �ي ��ال‪ ،‬ول �ع��ل م��ا زاد من‬ ‫جمالية هذه الأل��وان‪ ،‬اكت�سا�ؤها باللون الوطني‪،‬‬ ‫فقد �شكل الفن الت�شكيلي �إع��ادة �صياغة ملفاهيم‬ ‫الت�شرد واللجوء الذي ذاقه الفل�سطينيون خالل‬ ‫حربي ‪ 1948‬و‪.1967‬‬ ‫ويف ال �ع ��ام ‪ 1984‬ف�ت�ح��ت ج�م�ع�ي��ة الفنانني‬ ‫ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي�ين �أب� ��واب � �ه� ��ا‪ ،‬ومت� �ك� �ن ��ت الفنانة‬ ‫الفل�سطينية رنا ب�شارة من جتديد م�سرية الفنان‬ ‫الراحل عا�صم �أبو �شقرة‪ ،‬و�أبدعت ب�شارة يف ت�سجيل‬ ‫معاناة ال�شعب الفل�سطيني و�أي�ضاً تثبيت ذاكرته‬ ‫على �أماكن وحوادث ال ميكن جتاهلها‪ ،‬وغلب على‬ ‫ر�سوماتها الت�شكيلية‪ ،‬ا�ستخدامها لنبات ال�صبار‬ ‫كداللة على قوة التحمل وال�صرب واملثابرة‪.‬‬ ‫ومع بداية حقبة الت�سعينيات‪ ،‬ظهرت �أ�سماء‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن الفنانني الت�شكيليني يف فل�سطني‪،‬‬ ‫و�أبرزهم نبيل عناين ومن الفنانني الفل�سطينيني‬ ‫املعا�صرين الذين كان لهم ف�ضل كبري يف �إنعا�ش‬ ‫هذا الفن وتطويره‪ :‬الفنان كامل املغني‪ ،‬و�أنور �أبو‬ ‫نحلة‪ ،‬ونداء �سنقرط‪ ،‬وحممد حرب‪.‬‬ ‫وب �� �ش �ك��ل �إج � �م� ��ايل‪ ،‬ف � � ��إن ال� �ف ��ن الت�شكيلي‬ ‫الفل�سطيني عبرَّ على امتداد ن�صف القرن املا�ضي‬ ‫عن حاالت الق�ضية الفل�سطينية يف مدها وجزرها‪،‬‬ ‫وعك�س ق�ضية كفاح �شعب منا�ضل‪ ،‬و�أ�سهم �أي�ضا يف‬ ‫�إعادة �صياغة مفهوم «النزوح والت�شرد»‪.‬‬

‫املو�سوعة الفل�سطينية التي �ألفها فل�سطينيون‪ ،‬للقراءة عن م�ساحة القرية‬ ‫وعدد بيوتها وم�ساحة �أرا�ضيها الزراعية و�أ�سماء العائالت وال�شهداء‪ ،‬لي�س‬ ‫يف عام ‪� 1947‬أو عام الت�شرد وح�سب‪ ،‬و�إمنا يف العقود ال�سابقة‪ ،‬يف الثالثينيات‬ ‫والأربعينيات‪ ..‬هذا احل�ضور على الورق‪ ،‬بالرغم من الإحماء عن الأر�ض‪ ،‬ال‬ ‫جتده على اخلارطة‪� ،‬أو على �صفحات املو�سوعة وحدها‪ ،‬بل ميكن �أن ت�ضيف‬ ‫�إليه �آالف الأوراق التي يحتفظ بها الفل�سطينيون ويحر�صون عليها حر�صاً‬ ‫��ش��دي��داً‪ ،‬ويورثونها لذريتهم م��ع التنبيه على �أهميتها و� �ض��رورة احلر�ص‬ ‫عليها‪ .‬من هذه الأوراق كوا�شني الطابو (�شهادات ملكية الأر���ض)‪ ،‬وبيانات‬ ‫ال��والدة وال ��زاوج وال��وف��اة و�أذون ��ات ال��دف��ن وج ��وازات ال�سفر والهوية‪�...‬إلخ‪.‬‬ ‫وتكرر الأجيال اجلديدة – التي ولدت خارج فل�سطني – كتابة ا�سم القرية �أو‬ ‫البلدة التي ولد فيها الآباء مئات املرات‪ ،‬عند الوالدة ويف املدر�سة واجلامعة‬ ‫والعمل والهوية وج��واز ال�سفر‪ ..‬ولكن احل�ضور احل��ار والأك�ث�ر ت��أث�يراً يف‬ ‫جم��ال االحتفاظ بحيوية ال��روح‪ ،‬هو ه��ذا ال��ذي ي�شتعل يف ال��ذاك��رة‪ ،‬ويزداد‬

‫ي�ب��دو ذل��ك التعبري قا�سياً ج��داً �إذ و�ضعناه يف عمود‬ ‫الثقافة امل�ش ّوهة‪ ،‬فاجلملة يف �أ�صلها بريئة بل هي جميلة‬ ‫وم��وح�ي��ة ووط�ن�ي��ة �أي���ض�اً‪ ،‬لكن املثقف امل�ت�ل� ّوي يف مواقفه‬ ‫ال�سيا�سية والذي ي�ستند �إىل الوطن يف منطلقاته الفكرية‬ ‫ال�ت��ي ت�شكل �أر��ض�ي�ت��ه الأدب �ي��ة وم��وروث��ه ال�ف�ن��ي ه��و جمرد‬ ‫وه��م واقعي عنده عندما يكون من�سجماً مع تيار �سيا�سي‬ ‫تطبيعي‪ ،‬ت��د ّرج يف حياته الثورية من الثورة �إىل التن�سيق‬ ‫والتطبيع والقبول ب��أن يكون حالة حتت االحتالل ومعه‪،‬‬ ‫فعندما تقر�أ تعبري ذلك الأديب املثقف �أمام الأطر الأدبية‬ ‫الوطنية املتم�سكة بثوابتها وب�شعارها ال�شهري‪« :‬بالدم نكتب‬ ‫لفل�سطني» جتده يكتب عن هذا الوطن بلغة وهمية ي�ستخدم‬ ‫فيها التخييل لإخفاء تناق�ضه بني املبد�أ امل َّدعَى وال�سلوك‬ ‫الفعلي امل ُ�م��ا َر���س‪ ،‬وه ��ؤالء املثقفون اليوم ير�سمون بري�شة‬ ‫ملونة احل��ق املختلط بالباطل يف �سلوك �أق � ّل ما ن�صفه به‬ ‫�أنه م�ش ّوه �أو منقو�ص الوطنية يختفي وراء الكلمات املز ّينة‬ ‫ليبدي ر�ضاه عن واق��ع الفجور ال�سيا�سي و�إمي��ان��ه املزعوم‬ ‫مببادئ كان يجهر بالإميان بها يوم كان اجلهر بها م�سموحاً‬ ‫ووطنياً جداً‪ ،‬فال يغر ّنك �أيها القارئ العزيز �أن تقر�أ عبارة‬ ‫مثل «ال نر�ضى ب�أقل من كامل فل�سطني اجلمالية �أر�ضاً‬ ‫لر�سم ممكناتها الثقافية» فهذه العبارة اجلميلة ملتبِ�سة‬ ‫وملغومة �سيا�سياً وهي ت�سرت�ضي باخلداع اللفظي فئتني‪:‬‬ ‫فئة باعت ثلثي الوطن من قبل واعرتفت به وطناً للعدو‬ ‫املحتل؛ وفئة تعي�ش على فوهة البندقية مل تبعرث مفهوم‬ ‫الوطن ومل ت�شققه �إىل رموز غام�ضة‪ ،‬ولكنني ال �أ�ستطيع‬ ‫�أخ�يراً �أن �أ�سلب عنهم و�صف الوطنية ف�إن �ضرورة العي�ش‬ ‫حتكم �أحياناً و�إن كنتُ ال �أحتمل منهم الت�شدق بالوطنية يف‬ ‫مواجهة الوطنيني ال�صارمني‪.‬‬

‫حرب �أبي�ض‬

‫�شجرة اخلوف ال تطرح ثمار ًا‪..‬؟!‬ ‫تنمو �أ�شجار اخلوف يف قارات العامل كله‪..‬‬ ‫تنمو يف �آ�سيا و�أفريقيا و�أمريكا الالتينية‪..‬‬ ‫وهي �أ�شجار عمالقة‪ ،‬تتخذ منها الأفاعي العا�صرة مكمناً‪،‬‬ ‫والفهود جمثماً‪..‬‬ ‫وعلى �أ�شجار اخلوف ال تتفتح زهرة‪..‬‬ ‫وبدون الزهر ال ينعقد الثمر‪..‬‬ ‫وبدون الثمر ت�صبح الأ�شجار عاقرة‪..‬‬ ‫ويف زم��ان اجلني والقطاف‪� ،‬سوف يت�أمل الفالح �سالله‬ ‫الفارغة بحزن‪ ،‬ويلعن ال�شجر العاقر‪ ،‬ويبارك ال�شجر املثقل‬ ‫بالثمر‪..‬‬ ‫و�سوف يزهر يف داخله الغ�ضب‪ ،‬وتنعقد ث�م��اره‪ ،‬ومتتلئ‬ ‫�سالله الفارغة بثمار من‪ ..‬نار‪.‬‬ ‫(‪)...‬‬ ‫من كنوز مركز املخطوطات‬ ‫والوثائق الفل�سطينية‬

‫ا�‬ ‫سم الكتاب‪ :‬الرو�ضة الأن‬ ‫الكاتب‪� :‬أمني بن علي ال�سو�سية يف ال�سرية القد�سية‬ ‫يد‬ ‫بخط‪ :‬ح�سن ب‬ ‫يخ ان يو�سف �سنة ‪ 1338‬هـ‬ ‫املجا‬ ‫ل‪ :‬التار لعام للعرب وا‬ ‫ل‬ ‫إم‬ ‫ربا‬ ‫ط‬ ‫ور‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫�س‬ ‫الم‬ ‫ية‬

‫توهجاً مبرور الأيام‪� .‬إنه �سالح الذاكرة‪ ،‬ي�شرعه الذين اقتلعوا عن �أر�ضهم‪،‬‬ ‫واغت�صبت حقوقهم‪ ،‬حلماية �أنف�سهم �ضد ال�ضياع والتغييب‪ ،‬ال�ستعادة الوطن‬ ‫واحلقوق‪.‬‬ ‫وحني يكون املرء بحاجة �إىل ال�سالح مبقدار حاجة الفل�سطيني �إىل �سالح‬ ‫الذاكرة ف�إنه ي�شحذه على ال��دوام‪ .‬والذاكرة الفل�سطينية ي�شحذها حر�صها‬ ‫الدائم على االحتفاظ بالوقائع املختزنة قبل الت�شرد‪ ،‬والإبقاء عليها حية‬ ‫فاعلة‪ .‬وهنا يت�ساوى الذين يعون هذه احلقيقة‪ ،‬والذين يت�صرفون بهديها‬ ‫دون �أن يعوها‪ .‬يف الذاكرة ال ت�ستقر اجلغرافيا وحدها‪ ،‬وال تلمع ال�صور املادية‬ ‫وحدها‪ ،‬بل تتوهج مئات احلكايا والتواريخ والوقائع‪ .‬ويف الذاكرة كل �شيء‬ ‫حي متاماً‪ .‬وحتى حني يكون هذا ال�شيء قد مات فع ً‬ ‫ال‪ ،‬كما هو حال الدور‬ ‫التي امحّ ��ت‪ ،‬ف��إن ح�ضوره يف ال��ذاك��رة يحتفظ بــ»طزاجة» احل�ضور احلي‪.‬‬ ‫وهذا يف�سر قولنا (الوطن ال�ساكن فينا)‪� ،‬أي الوطن الذي ي�سكننا لأننا مل‬ ‫ن�ستطع حتى الآن �أن ن�سكنه‪( ..‬م‪�.‬أ)‬


‫�صباح جديد‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫‪19‬‬


‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬

‫�صفحة القد�س‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫اعتصام النواب المقدسيين‬ ‫في مقر الصليب األحمر في القدس‬

‫ال�شيخ عكرمة �صربي‪ :‬القد�س موحد ًة ب�شطريها‬ ‫وقف �إ�سالمي وملك جلميع امل�سلمني كمكة واملدينة‬

‫فهمي هويدي‬

‫�أخطر من‬ ‫كالم «اجلرايد»‬

‫الثورات تك�شف‬ ‫العمالء احلقيقيني‬ ‫لل�صهيونية!‬

‫نق ً‬ ‫ال عن مركز القد�س‬ ‫االعالمي‬

‫ل�ست من �أن�صار االلتفاف �إىل ال��وراء واالن�شغال بالنظام‬ ‫ال�سابق‪ ،‬خ�صو�صا �أن بع�ض م��ا ين�شر ع��ن ممار�ساته ع�شناه‬ ‫ونعرفه‪ ،‬و�أن البع�ض الآخ��ر من ت�أليف نفر من الإعالميني‬ ‫الذين اكت�شفنا �أخريا �أنهم كانوا ثوارا ومعار�ضني و�إ�صالحيني‬ ‫يف ال�سر‪ ،‬لكنهم �أخفوا كل ذلك عن اجلميع طوال ثالثني عاما‪،‬‬ ‫�إال �أن هناك بع�ضا ثالثا مما ين�شر يعلق بالذاكرة حمدثا طنينا‬ ‫ورنينا يتعذر �إيقافه‪ ،‬لأن��ه من جن�س ال��رواي��ات التي ال ميكن‬ ‫ت�أليفها بحيث يحتار املرء يف �ش�أنها‪ ،‬فال يريد �أن ي�صدق �أنها‬ ‫وقعت‪ ،‬وال يت�صور �أن تكون خمتلقة ومل تقع‪.‬‬ ‫م��ن ج��ن�����س الأخ���ب���ار الأخ��ي��رة م��ا ن�����ش��رت��ه �صحيفة «روز‬ ‫اليو�سف» اليومية على �صفحتها الأوىل ي��وم اجلمعة ‪5/27‬‬ ‫حت��ت ع��ن��اوي��ن ك��ب�يرة ت��ق��ول‪ :‬حم����اوالت امل��خ��ل��وع امل�ستحيلة ـ‬ ‫م��ب��ارك طلب م��ن ق��ادة �إ�سرائيل تهريبه �إىل اخل���ارج ـ��ـ زعماء‬ ‫�أوروبيون رف�ضوا م�ساعدته و�أوباما �أغلق ال�سماعة يف وجهه ـ‬ ‫ات�صل عدة مرات بنتنياهو ورئي�س املو�ساد من هاتف �سعودي‬ ‫حممول مت�صل بالقمر ال�صناعي‪.‬‬ ‫ي�����ص��دم امل����رء ح�ين ي��ط��ال��ع ك��ل ���س��ط��ر يف ال��ع��ن��اوي��ن التي‬ ‫احتلت الن�صف الأعلى من ال�صحيفة‪ ،‬ويظل فاغرا فاه حني‬ ‫يقر�أ تفا�صيل التقرير املن�شور حتت العناوين ون�صه كما يلي‪:‬‬ ‫جنح الرئي�س املخلوع يف �إجراء عدة مكاملات تليفونية مع عدد‬ ‫من القادة الأوروبيني نهاية فرباير املا�ضي‪ ،‬من مقر �إقامته‬ ‫اجلربية ب�شرم ال�شيخ‪ .‬وعلمت «روز اليو�سف» �أن ح�سني مبارك‬ ‫طلب م��ن زع��م��اء دول �أوروب��ي��ة م�ساعدته على ا�ستعادة حكم‬ ‫م�صر‪ ،‬لكنهم �أبدوا له عدم متكنهم من م�ساعدته‪ ،‬لأنه مل يعد‬ ‫رئي�سا للبالد طبقا للربوتوكول ال��دويل‪ ،‬كما ف�شل مبارك يف‬ ‫الفرتة نف�سها يف االت�صال بالرئي�س الأمريكي ب��اراك �أوباما‪،‬‬ ‫حيث فوجئ بعد طلب رقم �أوباما ب�إغالق ال�سماعة يف وجهه‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ك�شف راديو جي�ش �إ�سرائيل فجر �أم�س �أن‬ ‫مبارك ات�صل برئي�س الوزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو عرب‬ ‫تليفون حممول مت�صل بالقمر ال�صناعي يعمل يف �إطار �شبكة‬ ‫التليفونات املحمولة بال�سعودية‪ .‬وقال الراديو �إن مبارك طلب‬ ‫من نتنياهو ومعه بنيامني �إليعازر وتامري اردو رئي�س «املو�ساد»‬ ‫�أن ي�ساعدوه للخروج م��ن م�صر �أث��ن��اء و�ضعه حت��ت الإقامة‬ ‫اجلربية‪ .‬و�أبلع نتنياهو حليفه مبارك ب�أن املجل�س الع�سكري‬ ‫يف م�صر يرف�ض فتح حوار حول هذا املو�ضوع‪ ،‬فيما قدم �إليعازر‬ ‫ملبارك ال�شكر بجمل حميمة عن اجلهود التي بذلها حلماية‬ ‫�أمن دولة �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫و�أو����ض���ح �أن رئ��ي�����س امل��و���س��اد ق���ال مل��ب��ارك نخ�شى التدخل‬ ‫ل�صاحلك فيف�سر الأم���ر ���ض��دك‪ ،‬لكنه وع��د الرئي�س املخلوع‬ ‫بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية لتقدمي العون له‪.‬‬ ‫و�أجرى مبارك �سل�سلة ات�صاالت مع امل�سئولني الإ�سرائيليني‬ ‫يف يوم واح��د‪ ،‬بواقع مكاملة كل �ساعة تقريبا‪ ،‬لكن االت�صاالت‬ ‫انقطعت بعد ذلك اليوم‪.‬‬ ‫يف عدد تال (الأحد ‪ )5/19‬ن�شرت اجلريدة ذاتها على �صدر‬ ‫�صفحتها الأوىل العناوين التالية‪ :‬روز اليو�سف توا�صل ك�شف‬ ‫املخطط الإ�سرائىيل ـ «كيدون» �أخطر فرق املو�ساد لبث الفنت‬ ‫يف م�صر ـ ت��واج��دوا يف ميدان التحرير مبالب�س «ال�سلفيني»‬ ‫وحت��دث��وا م��ع ال�شباب بحكمة الإ���س�لام ـ��ـ �أع�����ض��ا�ؤه��ا يجمعون‬ ‫املعلومات من الأحياء ال�شعبية وب�ؤر الفنت الطائفية ـ التحدث‬ ‫بالعامية امل�صرية �شرط االلتحاق بالفرقة بعد درا�سة الإ�سالم‬ ‫ـ ال يعلم هويتهم �سوى مدير املو�ساد ورئي�س الوزراء‪.‬‬ ‫هذا الكالم اخلطري تن�شره �صحيفة يومية يف م�صر وال‬ ‫جن��د ل��ه �أي �صدى ينفي �أو ي���ؤك��د ويف�سر‪ ،‬ال عند امل�سئولني‬ ‫ال��ذي��ن ي��دي��رون البلد �أو ع��م��وم املن�شغلني بالعمل ال�سيا�سي‬ ‫وال بني رج��ال الإع�لام الذين يرك�ضون وراء �أي خرب مثري‪.‬‬ ‫ال �أ�شكك فيما ن�شرته ال�صحيفة‪ ،‬لكني متنيت �أن �أج��د كلمة‬ ‫من م�سئول يف ال�سلطة يزيل االلتبا�س والبلبلة التي تنتاب‬ ‫قارئا مثلي ال يريد �أن ي�صدق �أن الرئي�س امل�صري‪ ،‬حتى و�إن‬ ‫كان �سابقا‪ .‬طلب من زعماء �أوروبيني م�ساعدته على ا�ستعادة‬ ‫احلكم‪� ،‬أو طلب من ق��ادة �إ�سرائيل تهريبه �إىل اخل���ارج‪ ،‬و�أنه‬ ‫ات�صل عدة مرات مع رئي�س ال��وزراء الإ�سرائيلي و�أن الرئي�س‬ ‫الأمريكي رف�ض الرد عليه‪.‬‬ ‫وال ي��ق��ل �أه��م��ي��ة ع��م��ا ���س��ب��ق �أن ال��ه��ات��ف امل��ح��م��ول الذي‬ ‫ا�ستخدمه كان �سعوديا‪.‬‬ ‫ثم ما حكاية مبعوثي املو�ساد الإ�سرائيليني الذين تواجدوا‬ ‫يف ميدان التحرير بعدما تنكروا على هيئة ال�سلفيني؟ وما‬ ‫عالقتهم بالفنت الطائفية التي �أطلت بر�أ�سها يف م�صر خالل‬ ‫الأ�شهر الأخرية؟ وهل الأجهزة املعنية يف م�صر على علم بكل‬ ‫ذلك‪� ،‬أم �أنها فوجئت باملعلومات من�شورة كما فوجئنا نحن‪.‬‬ ‫ال �أظ���ن �أن اجل���ري���دة مي��ك��ن �أن تن�شر م��ث��ل ه���ذا الكالم‬ ‫اخل��ط�ير دون �أن ي��ك��ون لديها ح��د �أدن���ى م��ن االط��م��ئ��ن��ان �إىل‬ ‫م�صادرها‪ .‬ويف الن�ص املن�شور �أن راديو جي�ش �إ�سرائيل هو الذي‬ ‫�أذاع خرب ات�صال الرئي�س ال�سابق مع نتنياهو بوا�سطة هاتف‬ ‫حممول مت�صل ب�شبكة االت�صاالت ال�سعودية‪ .‬و�إذا �صح ذلك‬ ‫فهل ميكن �أن نت�صور �أن روز اليو�سف وحدها التي التقطت‬ ‫اخلرب‪ ،‬يف حني مل ي�صل �إىل علم الأجهزة امل�صرية �شيء منه‪.‬‬ ‫و�إذا �صح ذلك فتلك م�شكلة ال ريب‪� ،‬أما �إذا مل ي�صح وعلمت به‬ ‫الأجهزة‪ ،‬فماذا الذي فعلته ردا على ذلك‪ .‬و�إذا التزمت ال�صمت‬ ‫بعدما علمت‪� ،‬أال يعد ذلك �سببا �إ�ضافيا لزيادة البلبلة‪ ،‬وعندنا‬ ‫منها ما يكفينا وزي��ادة؟ ـ �إن بع�ض ما تن�شره ال�صحف �أخطر‬ ‫بكثري من �أن يعامل بح�سبانه جمرد «كالم جرايد»!‬

‫خ����ط����ب ال�������ش���ي���خ عكرمة‬ ‫�صربي رئي�س الهيئة الإ�سالمية‬ ‫العليا وخطيب امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك خطبة اجلمعة التا�سعة‬ ‫والأرب���ع�ي�ن م��ن خيمة اعت�صام‬ ‫ال������ن������واب وال������وزي������ر ال�������س���اب���ق‪،‬‬ ‫وا�ستنكر ال�شيخ �صربي يف بداية‬ ‫اخل��ط��ب��ة م��ن��ع ق���وات االحتالل‬ ‫الإ�سرائيلي ال�شباب املقد�سي من‬ ‫دخ��ول امل�سجد الأق�صى املبارك‬ ‫و���س��م��اح��ه ب��ع��رب��دة امل�ستوطنني‬ ‫اليهود يف القد�س‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�شيخ �صربي "�إن‬ ‫م��ن امل�ضحك امل��ب��ك��ي ان ن�سمع‬ ‫و�سائل الإع�ل�ام العربية تقول‬ ‫�إن م��ع��رك��ة ال��ق��د���س ق���د ب����د�أت‬ ‫الآن‪ ،‬رغ����م ان امل���ع���رك���ة ب����د�أت‬ ‫منذ ال�ساعات الأوىل الحتالل‬ ‫ال���ق���د����س‪ ،‬وم�����ن ح��ي��ن��ه��ا ب�����د�أت‬ ‫برامج التهويد على قدم و�ساق‪،‬‬ ‫ولكنها ت��ت�����س��ارع يف ه���ذه الأي���ام‬ ‫ب�����ش��ك��ل رهيب"‪ ،‬وذك����ر ال�شيخ‬ ‫عكرمة ب���أول ما ب��د�أ به اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي يف القد�س وهو هدم‬ ‫حي املغاربة يف البلدة القدمية‬ ‫يف ال��ق��د���س‪ ،‬وم�����ص��ادرة ع�شرات‬ ‫املنازل يف البلدة القدمية‪ ،‬وقد‬ ‫�أ�شار ال�شيخ اىل االتفاقية التي‬ ‫�أبرمت بني الأحزاب ال�صهيونية‬ ‫يف الت�سعينيات ال��ت��ي ت�ضمنت‬ ‫‪ 15‬ب���ن���داً ل��ل��ت��ن��ف��ي��ذ ال���ف���وري يف‬ ‫ح��ال م�شاركتها يف �أي حكومة‬ ‫�صهيونية‪ ،‬وقد ت�ضمنت ال�سماح‬ ‫بدخول �ساحات امل�سجد الأق�صى‬ ‫لإقامة ال�صلوات اليهودية‪ ،‬ودعم‬ ‫اال�ستيطان يف البلدة القدمية‪،‬‬ ‫و�شق نفق �أ�سفل امل�سجد الأق�صى‬ ‫امل���ب���ارك‪ ،‬وت�شجيع اال�ستيطان‬ ‫يف ���س��ل��وان‪ ،‬و�إق���ام���ة م�ستوطنة‬ ‫يف ح��ي ر�أ�����س ال��ع��ام��ود‪ ،‬و�إقامة‬ ‫م�ستوطنة يف جبل املكرب‪ .‬وقد‬ ‫�أ����ض���اف ال�����ش��ي��خ ���ص�بري‪�" :‬إننا‬ ‫نرى �أن معظم هذه ال�شروط مت‬ ‫تنفيذها بينما نحن من�شغلون‬

‫ال�شيخ عكرمة �صربي �أثناء القاء اخلطبة‬

‫ع���ن م��دي��ن��ة ال��ق��د���س‪ ،‬واليهود‬ ‫ي��ح��ت��ف��ل��ون ب��ال��ق��د���س عا�صمة‬ ‫ملدينتهم‪ ،‬ويحتفلون بامل�سريات‬ ‫وامل�سريات واالقتحامات‪ ،‬وعقد‬ ‫جل�سة للحكومة الإ�سرائيلية‬ ‫يف م�سجد ال��ن��ب��ي داوود‪ ،‬علما‬ ‫ب�أن املبنى ملك وقفي ال ي�سقط‬ ‫بالتقادم"‪.‬‬ ‫و���ش��دد ال�شيخ عكرمة على‬ ‫�أن ال���ي���ه���ود م��ت��ف��ق��ون ع��ل��ى ان‬ ‫القد�س م��وح��دة وغ�ير خا�ضعة‬ ‫للتفاو�ض وقال‪" :‬نحن ن�ؤكد ان‬ ‫القد�س جميعها ب�شطريها وقف‬ ‫�إ����س�ل�ام���ي وه����ي غ�ي�ر خا�ضعة‬ ‫ل��ل��ت��ف��او���ض‪ ،‬وه���ي م��ل��ك جلميع‬ ‫امل�����س��ل��م�ين ك��م��ك��ة وامل���دي���ن���ة‪ ،‬وال‬ ‫مي��ل��ك اح����د ال���ت���ن���ازل ع���ن �شرب‬ ‫فيها‪ ،‬فهي العا�صمة الروحية‬ ‫ال��ث��ال��ث��ة للم�سلمني‪ ،‬وت�ستحق‬ ‫ان ي���ب���ذل م����ن �أج���ل���ه���ا الغايل‬ ‫وال��ن��ف��ي�����س‪ ،‬وال ك���رام���ة للأمة‬ ‫الإ����س�ل�ام���ي���ة م���ا دام�����ت حمتلة‬ ‫وم�ستباحة"‪.‬‬ ‫وب�����ش��ر ال�شيخ ���ص�بري ب�أن‬ ‫الفجر قادم بقدر اهلل وتوفيقه‪،‬‬ ‫وقد الح وال ي�أ�س مع الأمل وال‬ ‫قنوط مع العمل‪.‬‬ ‫وذك���������ر ال���������ش����ي����خ بحديث‬ ‫الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬

‫(ي��ا معاذ �إن اهلل �سيفتح عليكم‬ ‫ال�����ش��ام م��ن ب��ع��دي م��ن العري�ش‬ ‫�إىل ال��ف��رات رجالهم ون�سا�ؤهم‬ ‫و�إم����ا�ؤه����م م��راب��ط��ون �إىل يوم‬ ‫القيامة‪ ،‬فمن اتخذ �ساح ً‬ ‫ال من‬ ‫�سواحل ال�شام �أو ببيت املقد�س‬ ‫فهو يف جهاد �إىل يوم القيامة)‪،‬‬ ‫وبقوله َعنْ ذِي الأَ َ�صا ِب ِع‪َ ،‬قا َل‪:‬‬ ‫الل �إِنِ ا ْب ُتلِي َنا‬ ‫ُق ْل َنا‪َ " :‬يا َر ُ�سو َل هَّ ِ‬ ‫بِا ْل َب َقا ِء َب ْعد َ​َك َف َما َت�أْ ُم ُر َنا؟ َقا َل‪:‬‬ ‫َعلَ ْي ُك ْم ِب َب ْيتِ المْ َقْدِ ِ�س َف�إِ َّن ُه َل َع ّلَ ُه‬ ‫�أَنْ َين َْ�ش�أَ َل ُك ْم ُذ ِّر َي��� ٌة َي��غْ��دُو َن �إِلىَ‬ ‫وحو َن"‪.‬‬ ‫َذل َِك المْ َ ْ�سجِ دِ َو َي ُر ُ‬ ‫كما ذك��ر بق�صيدة ال�شاعر‬ ‫�إبراهيم طوقان التي يقول بها‪:‬‬ ‫ي���ا ب��ائ��ع االر������ض مل حتفل‬ ‫بعاقبة وال تعلمت �أن اخل�صم‬ ‫خدا ُع‬ ‫ل��ق��د ج��ن��ي��ت ع��ل��ى الأحفاد‬ ‫وال���ه���ف���ي وه�����م ع���ب���ي��� ٌد وخ������دا ٌم‬ ‫واتباعُ!‬ ‫وغ ّرك الذهب اللماع حترزه‬ ‫�أن ال�سراب كما تدريه ملا ُع‬ ‫أر�ض ن�ش�أت‬ ‫فكر مبوتك يف � ٍ‬ ‫بها واترك لقربك �أر�ضا طولها‬ ‫با ُع‬ ‫و�أك��������د �أن �����س����ور القد�س‬ ‫روم�����اين الأ�����ص����ل‪ ،‬وك����ل الأدل����ة‬ ‫ت�شري اىل انه مت �إع��ادة بنائه يف‬

‫العهدين ال�صالحي والرتكي‬ ‫وال ع�لاق��ة لليهود ب��ه مطلقا‪،‬‬ ‫بينما يحاول االحتالل �إ�ضافة‬ ‫حجارة مزيفة يف ال�سور لإيهام‬ ‫النا�س �أن اليهود لهم عالقة بهذا‬ ‫ال�سور‪ ،‬وقد �أ�ضافوا ال�شمعدان‬ ‫يف ب���اب ال�����س��اه��رة و���ش��ع��ار امللك‬ ‫داوود يف باب العامود‪ ،‬م�ضيفا‪:‬‬ ‫ه��ذا تزييف للحقائق مت�سائال‬ ‫�أين منظمة اليون�سكو من هذه‬ ‫ال��ت��ع��دي��ات؟ �أي���ن ح��م��اة الآث����ار؟‬ ‫و�أ������ض�����اف �أن احل�����ق ي��ع��ل��و وال‬ ‫يعلى عليه‪ ،‬و�أن الزيف �سيبقى‬ ‫زي��ف��ا‪ ،‬وال��ق��د���س �ستبقى عربية‬ ‫�إ�سالمية و�سيعلم الذين ظلموا‬ ‫�أي منقلب ينقلبون‪.‬‬ ‫ي���ذك���ر ان ����ص�ل�اة اجلمعة‬ ‫كانت حا�شدة وق��د ح�ضر فيها‬ ‫ع�������دد ك����ب��ي�ر م�����ن املقد�سيني‬ ‫وال���������ش����خ���������ص����ي����ات ال����وط����ن����ي����ة‬ ‫واالعتبارية على ر�أ�سها حمافظ‬ ‫القد�س ال�سيد عدنان احل�سيني‬ ‫والوزير ال�سابق وم�س�ؤول ملف‬ ‫ال��ق��د���س يف ح��رك��ة ف��ت��ح ال�سيد‬ ‫حامت عبد القادر و�آخ��رون‪ ،‬وقد‬ ‫ردد امل�صلون تكبريات وهتافات‬ ‫ت�����ش��ي��د ب����ال����ن����واب املقد�سيني‬ ‫وث��ب��ات��ه��م ع��ق��ب ت�����أدي����ة �صالة‬ ‫اجلمعة‪.‬‬

‫م�ؤمتر يناق�ش م�ستجدات القطاع التعليمي يف القد�س‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫عقد امل�ؤمتر الوطني ال�شعبي للقد�س لقا ًء ا�ستثنائياً يناق�ش �آخر‬ ‫م�ستجدات قطاع التعليم يف مدينة القد�س‪ ،‬بح�ضور عدد من �سفراء‬ ‫ال���دول العربية ل��دى ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية وه��م الأردن‪،‬‬ ‫وتون�س‪ ،‬واملغرب‪ ،‬و�سفراء الدول الأجنبية وهم املك�سيك‪ ،‬و�إيرلندا‪،‬‬ ‫وال��ي��اب��ان‪ ،‬وروم��ان��ي��ا‪ ،‬وم��ال��ط��ا‪ ،‬ورو���س��ي��ا‪ ،‬وال��ي��ون��ان‪ ،‬ومم��ث��ل االحتاد‬ ‫الأوروبي‪.‬‬ ‫افتتح اللقاء �أم�ين عام امل�ؤمتر الوطني ال�شعبي للقد�س اللواء‬ ‫عثمان �أب��و غربية؛ لتعريف احل�ضور "بامل�ؤمتر و�أه��داف��ه‪ ،‬و�سيا�سة‬ ‫االحتالل املتزايدة واخلطرية لتغيري الطابع العربي للقد�س‪ ،‬فهي‬ ‫تنعك�س على م�ستوى التعليم لدى الطلبة املقد�سيني‪ ،‬وهي ت�ستهدفه‬ ‫برمته لفر�ض واقع جديد بتهويد القد�س وال �سيطرة على عقل وفكر‬ ‫وروح الطالب املقد�سي"‪.‬‬ ‫بدوره حممد �أبو زيد وكيل وزارة الرتبية والتعليم الفل�سطيني‬ ‫يقول‪�” :‬إن التغيريات التي ت�سعى �إ�سرائيل لإحداثها يف قطاع التعليم‬ ‫املقد�سي خطرية جداً لتهويد املدينة املقد�سة عرب االجتماع الأخري‬ ‫الذي عقد يف باب اخلليل يف القد�س ال�شرقية املحتلة‪ ،‬وين�ص على عدم‬ ‫ا�ستخدام املدار�س اخلا�صة ومدار�س الأوق��اف للمنهاج الفل�سطيني‬ ‫ال��ذي تعتربه حتري�ضيا وال ميت للواقع ب�صلة‪ ،‬م�ضيفاً �أن تهويد‬ ‫املناهج �سي�ؤثر �سلباً على هوية وثقافة وفكر ال�شباب املقد�سي"‪.‬‬ ‫من ناحيتها ع�ضو �أمانة امل�ؤمتر الوطني ال�شعبي للقد�س املربية‬ ‫اعتدال الأ�شهب و�صفت‪�" :‬إن حال التعليم يف القد�س املحتلة دائماً‬ ‫مير ب�أزمة �شديدة بفعل �إج��راءات �إ�سرائيل التع�سفية لتقليل ن�سبة‬ ‫الفل�سطينيني وزيادة اليهود‪ ،‬م�شري ًة �إىل حاجة املقد�سيني �إيل التعليم‬ ‫احلر حالهم حال باقي دول العامل‪ ،‬م�شرية �إىل الو�ضع امل�أ�ساوي الذي‬ ‫تعاين منه املدار�س العربية املفتقرة لل�صفوف املدر�سية التي تعاين‬ ‫�أ�ص ً‬ ‫ال من فقدان املعايري ال�صحية‪ ،‬حيث متنع �إ�سرائيل ترميمها �أو‬ ‫بناء مدار�س جديدة"‪.‬‬ ‫ب��دوره �سليمان الرب�ضي مدير مدر�سة الفرير اخلا�صة قال‪:‬‬

‫جانب من امل�ؤمتر‬

‫"�إن املقد�سيني يواجهون حملة غري م�سبوقة على مدار�س القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬فهي تعاين من كافة النواحي من �إج���راءات بلدية القد�س‬ ‫ووزارة املعارف التي ال تتكفل باملدار�س ح�سب القانون الدويل كونها‬ ‫دولة احتالل‪ ،‬فقطاع التعليم بحاجة خلم�سمئة غرفة �صفية‪ ،‬م�ضيفاً‬ ‫ب�����ض��رورة دع���م التعليم يف ال��ق��د���س مل��واج��ه��ة احل��ق��ائ��ق ال��ت��ي حتاول‬ ‫�إ�سرائيل طم�سها بكافة الطرق املتاحة"‪.‬‬ ‫رئي�س �أول��ي��اء �أم���ور الطلبة املقد�سيني عبد ال��ك��رمي اليف �أ�شار‬ ‫بدوره �إىل "املخطط ال�شر�س التي تتبعه �إ�سرائيل بهدم احلياة املدنية‬ ‫للمقد�سيني ب�شكل ع��ام‪ ،‬وامل�سرية التعليمية ب�شكل خ��ا���ص‪ ،‬وتوجه‬ ‫بطلب م��ن ال�����س��ف��راء ومم��ث��ل�ين ال����دول ال��ع��رب��ي��ة والأج��ن��ب��ي��ة وممثل‬ ‫االحت���اد الأورورب�����ي �إع��ط��اء دائ���رة الأوق����اف الإ���س�لام��ي��ة احل��ق ببناء‬ ‫املدار�س‪ ،‬ورفع يد �إ�سرائيل بالتدخل باملنهاج الفل�سطيني‪ ،‬وال�سماح‬ ‫ملفت�شي وزارة الرتبية والتعليم الفل�سطيني بالإ�شراف على تطبيق‬ ‫املناهج الفل�سطينية يف مدار�س البلدية‪ ،‬وكذلك طالب بتقدمي دعوة‬ ‫ق�ضائية يف املحاكم الدولية ل�سيا�سة �إ�سرائيل جتاه �أبناء القد�س"‪.‬‬

‫«�شباب من �أجل القد�س» تنظم يوما تطوعيا مبدر�سة ذكور القد�س‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن���ف���ذت جم���م���وع���ة "�شباب م����ن �أج����ل‬ ‫القد�س" يوم عمل تطوعيا �شامال مبدر�سة‬ ‫"ذكور القد�س" ال��ت��اب��ع��ة ل��وك��ال��ة الغوث‬ ‫“االنروا” يف حي وادي اجلوز و�سط القد�س‬ ‫املحتلة‪ ،‬وذلك يف �إطار �سل�سلة الفعاليات التي‬ ‫تقوم بها املجموعة يف املدينة املحتلة‪.‬‬ ‫ووفق املنظمني ف�إن الهدف من الفعالية‬ ‫كان حت�سني الظروف العامة فيها‪ ،‬وامل�ساهمة‬

‫يف خلق �أجواء ظروف �أف�ضل لطالب املدر�سة‬ ‫التي تعاين ظروفاً �سيئة للغاية‪.‬‬ ‫وت�����ض��م��ن ال����ي����وم ال���ت���ط���وع���ي ال�شامل‬ ‫فعاليات �شملت‪ :‬دهان اجلدران اخلارجية يف‬ ‫�ساحة املدر�سة‪ ،‬والر�سم على اجلدران‪ ،‬ودهان‬ ‫الدربزين والأبواب‪ ،‬وتخطيط وت�أهيل ملعب‬ ‫كرة القدم‪ ،‬وترتيب املكتبة‪ ،‬وت�صليح بع�ض‬ ‫املقاعد الدرا�سية‪.‬‬ ‫وا�ستمر العمل يف الفعاليات حتى �ساعات‬ ‫امل�ساء‪ ،‬وقوبلت بر�ضى وا�ستح�سان الأهايل‬

‫يف املنطقة ال��ذي��ن �أ���ش��ادوا ب���دور املتطوعني‬ ‫واملتطوعات �ضمن جمموعة �شباب من �أجل‬ ‫القد�س يف �إعادة ت�أهيل املدر�سة‪.‬‬ ‫ي���ذك���ر �أن جم��م��وع��ة ���ش��ب��اب م���ن اجل‬ ‫ال���ق���د����س ان��ط��ل��ق��ت ع��ل��ى م���وق���ع التوا�صل‬ ‫االج��ت��م��اع��ي الـفي�س ب���وك‪ ،‬وه���ي جمموعة‬ ‫ت��ه��دف �إىل ال��ت��غ��ي�ير ال��ث��ق��ايف وال��ت��غ��ي�ير يف‬ ‫ال��ع��ادات ال�سيئة يف مدينة القد�س‪ ،‬وقامت‬ ‫بعدد من الفعاليات التي تخدم فكرتها يف‬ ‫مدينة القد�س‪.‬‬ ‫امل�ست�شارون القانونيون‪:‬‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫د‪ .‬في�صل القا�سم‬

‫رئي�س جمل�س االدارة‬

‫املدير العام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتري التحرير‬

‫املدير املايل والإداري‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫�سعود �أبو حمفوظ‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫فرج �شلهوب‬

‫عبداهلل املجايل‬

‫حممد كمال ر�شيد‬

‫زهري �أبــــو الراغب‬

‫م�صطفى ن�صـــر اهلل‬

‫�صـــــالح العرموطي‬ ‫زهــــري اخلــــوالدة‬

‫ربحي العطيـــــــوي‬

‫ال �شك �أن الأنظمة العربية قدمت "ل�شيطانها ال�صهيوين"‬ ‫خدمات جليلة يعجز عن و�صفها الل�سان‪ ،‬وال تـُقدر ب�أثمان ب�شهادة‬ ‫علية القوم من العرب‪ ،‬هذا يف الوقت الذي كانت �أبواقهم الإعالمية‬ ‫على مدى عقود تكيل له اللعنات‪ ،‬وتقذفه بكل �أنواع اجلمرات رمبا‬ ‫كنوع م��ن التغطية على تواطئها وعمالتها ل��ه‪ ،‬وحتى ل��و مل يكن‬ ‫ال��ت��واط���ؤ مبا�شراً‪ ،‬فما ال��ف��ائ��دة �أن تلعن ال�صهيونية ليل نهار يف‬ ‫�أب��واق��ك الإعالمية و�أدبياتك ال�سيا�سية‪ ،‬ثم حتقق لها على �أر�ض‬ ‫الواقع عملياً كل ما تبتغيه من خالل �سيا�ساتك البائ�سة التي ت�صب‬ ‫يف نهاية النهار يف م�صلحة عدوك؟‬ ‫�إن معظم ال�سيا�سات العربية بحق ال�شعوب والأوط����ان تبدو‬ ‫وك�أنها كانت م�صممة خلدمة �إ�سرائيل ب�شكل مبا�شر �أو غري مبا�شر‪،‬‬ ‫فال تغ ّ‬ ‫رتن باحلمالت الإعالمية العربية التي تهاجم ال�صهيونية‬ ‫�صبح م�ساء‪ ،‬فكرثة ال�شتائم �ضد الدولة العربية ال تعني بال�ضرورة‬ ‫�أن �أنظمتنا تنا�صبها العداء فع ً‬ ‫ال‪ .‬فهناك مثل �صيني جميل يقول‪:‬‬ ‫"�إن الكالب التي تنبح كثرياً ال تع�ض"‪.‬‬ ‫وبالتايل فقد تكون تلك احلمالت �ضد ما كنا ن�سميه بـ"الكيان‬ ‫ال�صهيوين" ل��ذر ال��رم��اد يف العيون ال �أك�ث�ر وال �أق���ل‪� ،‬إن مل تكن‬ ‫ملجرد التغطية على اخلدمات التي ت�سديها بع�ض �أنظمتنا "للعدو"‬ ‫املزعوم ومتكينه يف املنطقة‪.‬‬ ‫�سمعنا قبل عقود كالماً مفاده �أن ال�سيا�سات التي تنتهجها معظم‬ ‫الدول العربية هدفها بالدرجة الأوىل حتطيم جمتمعاتها و�شعوبها‬ ‫و�إبقائها يف حالة تخلف وجمود كي تظل �إ�سرائيل الدولة الأوىل‬ ‫يف املنطقة ع�سكرياً واقت�صادياً وتكنولوجياً و�صناعياً ودميقراطياً‪،‬‬ ‫لكننا كنا نعترب مثل هذا الكالم جمرد �إ�شاعات مغر�ضة وحماوالت‬ ‫م�شبوهة لت�شويه �سمعة الأنظمة العربية والنيل من وقوفها يف‬ ‫وجه الأع��داء‪ ،‬غري �أن ما كنا نظنه خيا ًال مري�ضاً بد�أ يظهر مبرور‬ ‫ال�سنني على �أنه �أقرب �إىل احلقيقة منه �إىل الأوهام‪ ،‬والأمور دائماً‬ ‫بخواتيمها‪ .‬فاحلال الذي �آلت �إليه معظم جمتمعاتنا العربية من‬ ‫ب�ؤ�س وتخلف وانهيار وتدهور‪ ،‬و�أدى �إىل الثورات احلالية‪ ،‬ي�ؤكد تلك‬ ‫النظرية‪ ،‬فلي�س املهم ما تقول بل ما تفعل‪ .‬وم��ا فعله الكثري من‬ ‫احلكومات العربية خدم "العدو" �أكرث بكثري مما �أ�ضره‪ ،‬والأمثلة‬ ‫ال تـُعد وال تـُح�صى‪.‬‬ ‫�إن ال�سيا�سات ال�شمولية واال�ستبدادية العربية جعلت �إ�سرائيل‬ ‫تبدو يف عيون العامل على �أنها الدميقراطية املحرتمة الوحيدة يف‬ ‫املنطقة العربية‪ ،‬فهي مل تقم يوماً بقتل �أحد مواطنيها اليهود‪ ،‬ومل‬ ‫تنكـّل بعائلته‪ ،‬ومل تزج به يف �سجون وزنازين حتت الأر���ض ال تليق‬ ‫باحليوانات ال�ضارية ملجرد �أنه ذم رئي�س الدولة يف جل�سة خا�صة �أو‬ ‫انتقد ارتفاع �أ�سعار البطاطا "القومية"‪ ،‬ومل حترمه من حقوقه‬ ‫الوطنية لأتفه الأ���س��ب��اب‪ ،‬ومل تبعده خ��ارج البالد ومل متنعه من‬ ‫العودة �إىل �إ�سرائيل لأن �أحد �ضباط الأمن م�ستاء منه‪ ،‬ومل تتفنن يف‬ ‫�إيذاء �شعبها‪ ،‬ومل ت�ستخدم كل �أجهزتها الأمنية والع�سكرية وكالبها‬ ‫البولي�سية لإخ�ضاع مواطنيها و�إهانتهم و�إذاللهم وتعكري حياتهم‬ ‫و�إف�سادهم وتدمري مدنهم وقراهم وتخريب ال�سيا�سة واالقت�صاد‬ ‫واملجتمع والثقافة والفكر واحلرث والزرع وال�ضرع وحتويل البالد‬ ‫�إىل مزرعة حلزب الليكود �أو العمل �أو لأجهزتها القمعية‪.‬‬ ‫لقد كانت ال�صهيونية حري�صة على كل يهودي يف العامل‪ ،‬وتعمل‬ ‫على حماية الإ�سرائيليني حتى من الن�سيم العليل‪ ،‬وال ت�ألو جهداً يف‬ ‫البحث "ب�سراج وفتيلة" حتى يف جماهل �إفريقية عن كل من قال �إن‬ ‫�أ�صله يهودي كي جتلبه �إىل �إ�سرائيل وترعاه‪.‬‬ ‫مل ن�سمع يوماً �أن �أجهزة اال�ستخبارات الإ�سرائيلية قد �أخذت‬ ‫على عاتقها حتويل حياة الإ�سرائيليني �إىل جحيم مقيم‪� .‬صحيح �أنها‬ ‫عملت "ال�سبعة وذمتها" خارج البالد‪ ،‬لكنها مل تقرتف يوماً خط�أً‬ ‫ب�سيطاً بحق �أي يهودي حتى لو كان قات ً‬ ‫ال‪ ،‬فحتى الذي اغتال رابني‬ ‫يحظى مبحاكمة ق�ضائية مثالية‪ .‬على العك�س من ذلك جند �أجهزة‬ ‫اال�ستخبارات يف معظم ال��دول العربية‪ ،‬الع�سكرية منها واملدنية‪،‬‬ ‫حتقق كل انت�صاراتها "التاريخية" على املواطن العربي امل�سكني‬ ‫والذليل‪ ،‬بحيث حولت النا�س �إىل ثلة من العبيد واملتذللني‪ ،‬ومل‬ ‫ن�سمع يوماً �أنها نفذت عملية يُعتد بها خارج �أ�سوار الوطن املط ّوب‬ ‫با�سمها‪ .‬وكلنا يعلم �أن العبيد مل يحرروا يوماً �أر�ضاً حمتلة‪ ،‬ومل‬ ‫يبنوا جمتمعاً قوياً وال ح�ضارة‪ .‬عجباً كيف حتارب �أعداءك ب�شعوب‬ ‫مقهورة وجمتمعات خم ّربة ومتخلفة ونفو�س منهارة؟ من الوا�ضح‬ ‫�أن الذي يت�صرف مع �شعبه بهذه الطريقة لي�س عدواً لل�صهيونية‪،‬‬ ‫ب��ل �أك�بر خ��ادم لها وه��ي �سعيدة ب�أمثاله‪� ،‬إن مل يكن مو�ضوعاً يف‬ ‫من�صبه لتحقيق غايات الأع���داء �أ���ص ً‬ ‫�لا‪ ،‬فمحاربة �أق��وى حركة يف‬ ‫العامل الآن تتطلب �سيا�سات وت�صرفات غري التي نراها يف هذا البلد‬ ‫العربي �أو ذاك على مدى عقود‪.‬‬ ‫ال �أحد ي�ستطيع �أن ينكر �أن احلركة ال�صهيونية تـُعترب �أخطر‬ ‫و�أقوى حركة �شهدها القرن الع�شرون‪ ،‬لكن ماذا فعل �أعدا�ؤها من‬ ‫العرب؟ بد ًال من �أن يباروها يف الإجنازات االقت�صادية والإعالمية‬ ‫الهائلة راح��وا يدمرون جمتمعاتهم ب�شكل منظـّم كي يجعلوها يف‬ ‫نهاية املطاف لقمة �سائغة يف فم ال�صهيونية التي يزعمون �أنهم‬ ‫ينا�صبونها العداء‪ .‬وبد ًال من خلق جمتمعات �صناعية وتكنولوجية‬ ‫واق��ت�����ص��ادي��ات ح��دي��ث��ة ملناف�سة ال��ت��ط��ور ال�صهيوين اخل��ط�ير فقد‬ ‫حولوا بلدانهم �إىل "�سكراب" اقت�صادي وع�سكري و�سيا�سي‪ ،‬فعادوا‬ ‫بال�سيا�سة �إىل عهد معاوية ويزيد واحل��ج��اج ب��د ًال من ع�صرنتها‪،‬‬ ‫وبد ًال من تكوين جيو�ش تناف�س جي�ش االحتالل الإ�سرائيلي حولوا‬ ‫اجليو�ش �إىل مطايا للقمع والإره���اب الداخلي وب���ؤر لال�سرتزاق‪،‬‬ ‫فتحول ال�ضباط �إىل جتار ومتعهدين و�أ�صحاب �أرزاق وق�صور منيفة‬ ‫و�سيارات فارهة‪ ،‬كما لو �أنهم يطمئنون العدو ب�أن ينام قرير العني‪،‬‬ ‫فيما غدا اجلنود امل�ساكني عبارة عن �أقنان م�ستعبدين‪� ،‬إذ يُحكى �أن‬ ‫�أحد وزراء الدفاع العرب زار ذات مرة فيلقاً ع�سكرياً‪ ،‬ف�س�أل اجلنود‬ ‫عن احتياجاتهم فقالوا له‪�" :‬إنهم ال يح�صلون على ما يكفي من‬ ‫الطعام‪ ،‬و�إن بع�ضهم يعاين من �سوء تغذية‪ ،‬و�إن ثكناتهم �أقرب �إىل‬ ‫حظائر الأبقار"‪ ،‬فرد الوزير‪" :‬وما املطلوب �إذن؟"‪ ،‬ف�أجاب اجلنود‪:‬‬ ‫"نريد جم ً‬ ‫ال"‪ .‬ف�س�أل الوزير‪�" :‬ألي�س اجلمل �أكرب بكثري من �أن‬ ‫يتناوله عدد من اجلنود يف وجبة واحدة"‪ ،‬ف�أجاب اجلنود‪" :‬نحن‬ ‫يا �سيادة الوزير نطالب باجلمل لأننا على يقني ب�أنه لن ي�صلنا منه‬ ‫بعد الذبح �إال �أذنه"‪ .‬وكذلك الأم��ر طبعاً لبقية ال�شعب ال��ذي مل‬ ‫يرم له جالدوه وجالوزته �سوى الفـُتات‪ ،‬بينما ا�ست�أثروا هم بالق�سم‬ ‫الأعظم من �إجمايل الناجت القومي‪� ،‬أو بالأحرى بالقمح والزيوان‪.‬‬ ‫ه��ل ك��ان��ت �إ���س��رائ��ي��ل ت��ري��د م��ن��ك��م غ�ير �أن ت��ع��ام��ل��وا �شعوبكم‬ ‫كالأنعام‪ ،‬وت�سوموها �سوء العذاب‪ ،‬وتقمعوها‪ ،‬وترهبوها‪ ،‬وتدو�سوها‪،‬‬ ‫وجتوعوها‪ ،‬وحتاربوها بلقمة عي�شها‪ ،‬وحتولوا الأوطان �إىل مزارع‬ ‫خا�صة؟ �آه ل��و ك��ان لديك ذرة ع��رف��ان باجلميل �أيتها ال�صهيونية‬ ‫ل�شيدتي متاثيل من ذهب مر�صعة بالأملا�س والأحجار الكرمية ملعظم‬ ‫الأنظمة العربية التي زعمت يوماً �أنها نا�صبتك العداء‪ ،‬وو�ضعتيها‬ ‫يف كل ال�ساحات وامليادين الإ�سرائيلية �إكراماً لها على خدمتك‪ ،‬فهي‬ ‫التي مكـّنتك‪ ،‬وجعلتك ترتبعني فوق عر�ش ال�شرق الأو�سط‪ ،‬بينما‬ ‫ما زال��ت جمتمعاتنا‪ ،‬ح�سب كل تقارير التنمية الب�شرية الدولية‪،‬‬ ‫تعي�ش يف غياهب القرون الو�سطى تربوياً و�صناعياً وتكنولوجياً‬ ‫و�سيا�سياً‪� .‬آه كم هي م�ضحكة بع�ض املزاعم العربية التي تعزو ت�أخرنا‬ ‫"للعدو ال�صهيوين"! �أمل يحذر القذايف و�أمثاله عندما �أو�شكوا على‬ ‫ال�سقوط حتت �ضغط الثورات املباركة من �أن �سقوطهم �سي�ؤثر على‬ ‫ا�ستقرار و�أمن �إ�سرائيل‪ ،‬وك�أنهم ي�ؤكدون النظرية القائلة �إن تلك‬ ‫الأنظمة البائ�سة مل تكن لت�ستمر كل ه��ذه العقود ل��وال خدماتها‬ ‫"التاريخية" العظيمة لل�صهاينة؟ �آه كم �أنت ناكرة للجميل �أيتها‬ ‫ال�صهيونية!!‬ ‫‪fk4fk@hotmail.com‬‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬ ‫داخل الأردن‪:‬‬ ‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬ ‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫خارج الأردن ‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫‪ 75‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫�إ�ضافة لتكاليف النقل والربيد‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫املكاتب‪:‬‬ ‫عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى اال�ستقالل بجانب مدار�س‬ ‫العروبة جممع ال�ضياء التجاري هاتف‪5692853 5692852 :‬‬ ‫فاك�س‪ 5692854 :‬العنوان الربيدي‪� :‬ص‪.‬ب ‪213545‬‬ ‫احل�سني ال�شرقي ‪ 11121‬عمان الأردن‬


‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫مارادونا يعد جماهري الو�صل الإماراتي بالألقاب‬ ‫(�صفحـ ‪28‬ـة)‬

‫فرن�سا تف�شل يف فك عقدة بيالرو�سيا‬

‫�إيطاليا تكت�سح �إ�ستونيا و�أملانيا تنتزع‬ ‫فوزا �صعبا يف ت�صفيات ك�أ�س �أوروبا ‪٢٠١٢‬‬

‫املنتخب الإيطايل مي�ضي بخطى‬ ‫واثقة نحو النهائيات (ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫التفا�صيل �صفـــــــ ‪25+24‬ـــــحة‬


‫‪22‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫املنتخب الأوملبي للكرة يق�صد اجلاهزية‬ ‫من املواجهة البحرينية الودية‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يق�صد املنتخب الأومل �ب��ي ل�ك��رة ال�ق��دم ال��و��ص��ول �إىل درج��ة عالية من‬ ‫اجلاهزية واالن�سجام خالل مواجهته اخلليجية �أم��ام الكرة البحرينية يف‬ ‫اللقاء الذي يجري عند اخلام�سة من م�ساء اليوم على ا�ستاد البرتاء مبدينة‬ ‫احل�سني لل�شباب‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه املباريات الودية يف �إطار حت�ضريات الأوملبي املتوا�صلة ملواجهة‬ ‫كوريا اجلنوبية يوم ‪ 19‬ال�شهر اجلاري يف ذهاب الدور الثاين من الت�صفيات‬ ‫الآ�سيوية امل�ؤهلة �إىل �أوملبياد لندن ‪.2012‬‬ ‫وخا�ض الأوملبي تدريبه االخري ام�س على ملعب املباراة وو�ضع اجلهاز‬ ‫الفني الالعبني ب�ضرورة تطبيق التعليمات املوكلة اليهم بالتزام تام والظهور‬ ‫ب�صورة طيبة على غرار املباراتني التي خا�ضهما يف م�صر‪.‬‬ ‫وي��درك اجلهاز الفني بقيادة امل�صري ع�لاء نبيل �أن الوقت ب��د�أ ينفذ‪،‬‬ ‫وال بد من حتديد مالمح الت�شكيلة الأ�سا�سية والطريقة والأ�سلوب املعتمد‬ ‫�أمام منتخب كوريا اجلنوبية الذي يتمتع العبوه بالقوة وال�سرعة والبنية‬ ‫اجل�سدية القوية‪� ،‬إىل جانب خربتهم الوا�ضحة يف املحافل اخلارجية ي�ضاف‬ ‫�إىل ذلك �أن املباراة �ستقام على �أر�ضهم وببني جماهريهم‪ ،‬لذا فال بد العودة‬ ‫من �سيول بنتيجة �إيجابية قبل مواجهة الرد التي �ستقام يف عمان‪.‬‬ ‫وكان منتخبنا الأوملبي دخل يف مع�سكر مغلق عقب عودته من الإ�سكندرية‬ ‫حيث خا�ض لقاءين �أمام الأوملبي والإ�سكندري وحقق الفوز يف كلتا املباراتني‬ ‫واط�م��أن اجلهاز الفني على كافة الالعبني مبن فيهم امل�صابني ما يعطي‬ ‫�إ��ش��ارات �إيجابية ب��أن منتخبنا الأوملبي ق��ادر على �أن يكون رقما �صعبا �أمام‬ ‫كوريا اجلنوبية‪.‬‬

‫مدر�سة �صالح الدين حترز املركز الثالث‬ ‫على م�ستوى اململكة يف «اللياقة البدنية»‬ ‫الر�صيفة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أح��رزت مدر�سة �صالح الدين الأيوبي يف الر�صيفة املركز الثالث على‬ ‫م�ستوى اململكة يف جائزة امللك عبداهلل الثاين ابن احل�سني للياقة البدنية‪،‬‬ ‫حيث �أحرزت املدر�سة املركز االول على م�ستوى مديرية تربية لواء الر�صيفة‬ ‫�إ�ضافة �إىل الفوز ب�إحدى و�سبعني ميدالية‪ ،‬منها ‪ 41‬ميدالية ذهبية و‪18‬‬ ‫ميدالية ف�ضية و‪ 12‬ميدالية ب��رون��زي��ة‪ ،‬و�أ� �ش��ار معلما الرتبية الريا�ضية‬ ‫اال�ستاذ حممد �صالح وم�صطفى الدغيدي �إىل �أن ه��ذا الإجن��از يعود اىل‬ ‫الدعم املتوا�صل ماديا ومعنويا من قبل مدير مدر�سة �صالح الدين الأ�ستاذ‬ ‫احمد الدق�س ال��ذي وف��ر ك��ل مقومات التدريب للطلبة‪ ،‬مم��ا انعك�س على‬ ‫النتائج املميزة التي �أحرزها الطلبة‪ ،‬فيما مت تكرمي املدار�س الفائزة باجلائزة‬ ‫من قبل امللك عبداهلل الثاين يف مدينة احل�سني لل�شباب‪.‬‬ ‫وكان �أكرث من (‪� )550‬ألف طالب وطالبة ممن ترتاوح �أعمارهم ما بني‬ ‫(‪� )17-9‬سنة ميثلون مدار�س وزارة الرتبية والتعليم والثقافة الع�سكرية‬ ‫والتعليم اخلا�ص ووكالة الغوث الدولية يف خمتلف مناطق اململكة قد �شاركوا‬ ‫يف الدورة ال�ساد�سة جلائزة امللك عبداهلل الثاين للياقة البدنية التي تنظمها‬ ‫نظمها وزارة الرتبية والتعليم �سنويا بال�شراكة مع اجلمعية امللكية للتوعية‬ ‫ال�صحية‪.‬‬

‫فوز يقدم اجلزائر واملغرب يف ت�صفيات لندن‬ ‫عوا�صم ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫حقق املنتخب اجلزائري فوزاً مريحاً على �ضيفه الزامبي‪ ،‬وتغلب عليه‬ ‫(‪�-3‬صفر) يف امل�ب��اراة التي جمعتهما �أول من �أم�س اجلمعة مبلعب ‪� 20‬آب‬ ‫بالعا�صمة اجلزائرية يف ذهاب الدور الثاين من الت�صفيات الإفريقية امل�ؤهلة‬ ‫لأوملبياد لندن ‪.2012‬‬ ‫قدم �أمري �سعيود العب النادي الأهلي امل�صري نف�سه جنماً للمباراة ومرر‬ ‫كرة الهدف الأول الذي وقعه املهاجم �سيد �أحمد عواج يف الدقيقة ‪ ،27‬وعاد‬ ‫�سعيود ليقدم كرة الهدف الثاين للمدافع جمال بلعمري يف الدقيقة الأوىل‬ ‫من الوقت املحت�سب بد ًال من ال�ضائع من ال�شوط الأول‪ ،‬و�أ�ضاف عواج الهدف‬ ‫الثالث يف الدقيقة ‪.65‬‬ ‫وتقام مباراة العودة يوم ‪ 18‬يونيو اجلاري بزامبيا‪.‬‬ ‫وب��دوره‪ ،‬فاز منتخب املغرب الأوملبي على نظريه الكونغويل (‪ )1-2‬يف‬ ‫الدار البي�ضاء‪ ،‬و�سجل هديف املغرب يا�سني قا�سمي يف الدقيقة الثامنة وعبد‬ ‫الرزاق حمد اهلل يف الدقيقة ‪.90‬‬ ‫وت �ق��ام م �ب��اراة الإي� ��اب يف ‪� 17‬أو ‪ 18‬ح��زي��ران يف ال�ك��ون�غ��و‪ ،‬وي�ت��أه��ل �إىل‬ ‫النهائيات االوملبية املنتخبات الثالثة الأوىل من ال��دور النهائي الذي يقام‬ ‫بنظام الدوري يف كانون الأول املقبل‪ ،‬فيما يتناف�س منتخب رابع على حجز‬ ‫مكانه يف البطولة مع �أحد منتخبات �آ�سيا يف مباراة فا�صلة تقام يف ‪ 12‬ني�سان‪/‬‬ ‫�أبريل ‪ 2012‬يف لندن‪.‬‬

‫العلوم التطبيقية يناف�س على املركز اخلام�س اليوم‬

‫الريا�ضي اللبناين ي�ضرب موعدا‬ ‫مع مهرام الإيراين يف نهائي �سلة �آ�سيا‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫بلغ فريقا الريا�ضي اللبناين‬ ‫ومهرام الإي��راين امل�ب��اراة النهائية‬ ‫لبطولة الأن��دي��ة الآ��س�ي��وي��ة الـ‪22‬‬ ‫ل� �ك ��رة ال �� �س �ل��ة ب� �ف ��وز الأ ّول على‬ ‫ال��ري��ان ال�ق�ط��ري ‪ 52-71‬والثاين‬ ‫على �سمارت جيال�س امل�ضيف ‪-80‬‬ ‫‪� 77‬أم ����س ال�سبت يف ال ��دور ن�صف‬ ‫ال �ن �ه��ائ��ي ل�ل�م���س��اب�ق��ة اجل ��اري ��ة يف‬ ‫العا�صمة الفيليبينية مانيال‪.‬‬ ‫الريا�ضي ‪ 52 – 71‬الر ّيان‬ ‫بلغ الريا�ضي املباراة النهائية‬ ‫لأ ّول مرة يف تاريخه بعد فوزه على‬ ‫الريان ‪ 52-71‬الأرباع (‪ 8-19‬و‪-19‬‬ ‫‪ 13‬و‪ 14-15‬و‪.)17-18‬‬ ‫وك ��ان ال��ري��ا��ض��ي ح��ل ث��ال�ث�اً يف‬ ‫الن�سختني املا�ضيتني وه��و يبحث‬ ‫ع��ن اللقب الأ ّول �آ��س�ي��وي�اً يف حني‬ ‫كان الريان حل ثانياً املو�سم املا�ضي‬ ‫بخ�سارته النهائي �أمام مهرام‪.‬‬ ‫مل ت� � ��أت امل � �ب� ��اراة ع �ل��ى القدر‬ ‫امل��أم��ول بخالف ال��دور الأول حني‬ ‫ف� ��از ال �ف ��ري ��ق ال �ل �ب �ن��اين بالوقت‬ ‫الإ� �ض��ايف ‪� ،73-78‬إذ �سيطر عليها‬ ‫ال��ري��ا��ض��ي م�ن��ذ ال�ب��داي��ة فيما بدا‬ ‫الع �ب��و ال��ري��ان ب�ع�ي��دي��ن ج ��داً عن‬ ‫م�ستواهم املعهود وك��أنّ التعب حل‬ ‫بهم بعد ل�ق��اء ال�ع�ل��وم التطبيقية‬ ‫القوي يف ربع النهائي‪.‬‬ ‫ب� ��د�أ ال��ري��ا� �ض��ي امل� �ب ��اراة بق ّوة‬ ‫وت��رك�ي��ز ك�ب�يري��ن ال��س� ّي�م��ا دفاعياً‬ ‫فتقدم ‪ 0-13‬ومل ت ��أت �أول نقطة‬ ‫ري��ان�ي��ة �إال ع�بر رم�ي��ة ح��رة قبل ‪3‬‬ ‫دقائق و‪ 59‬ثانية على نهاية الربع‬ ‫الأول ال � ��ذي مت � ّي��ز ف �ي��ه الفريق‬ ‫ال�ل�ب�ن��اين ب �ك�ثرة ال �ـ»ب �ل��وك �شوت»‬ ‫ال�سيما عرب الأمريكي لورن وودز‪.‬‬ ‫وا��ص��ل العبو امل��درب ف ��ؤاد �أبو‬ ‫�شقرا متيزهم مطلع الربع الثاين‬ ‫وجن �ح��وا بتو�سيع ال �ف��ارق �إىل ‪15‬‬ ‫نقطة بنتيجة ‪ 10-25‬مع ت�أ ّلق علي‬ ‫حم�م��ود و�إ��س�م��اع�ي��ل �أح �م��د‪ ،‬ورغم‬ ‫حت�سن �أداء الريان وتقلي�صه الفارق‬ ‫ّ‬ ‫�إىل ‪ 10‬نقاط �إال �أن الريا�ضي عاد‬ ‫وو� � ّ�س ��ع ال�ن�ت�ي�ج��ة �إىل ‪ 21-38‬مع‬ ‫نهاية الربع الثاين الذي �شهد طرد‬ ‫مدرب الريان �إثر خط�أ تقني‪.‬‬ ‫ت��اب��ع ال��ري��ا��ض��ي ت�ف� ّوق��ه وو�سع‬ ‫الفارق �إىل ‪ 20‬نقطة يف ظل �سيطرة‬ ‫ه �ج��وم �ي��ة ودف ��اع �ي ��ة م ��ن العبيه‬ ‫ال�سيما �أ�سفل ال�سلة ما دفع العبو‬ ‫ال��ري��ان ل�ل�إك�ث��ار م��ن الت�صويبات‬ ‫البعيدة دون �أن يحالفهم احلظ‬ ‫لينتهي الربع الثالث ‪.33-53‬‬ ‫مل ي �ط��ر�أ ج��دي��د ع �ل��ى الربع‬ ‫الأخ�ير فتابع الريا�ضي �سيطرته‬ ‫و�إ��س�م��اع�ي��ل �أح �م��د الت�سجيل من‬ ‫خمتلف امل�سافات وف��ادي اخلطيب‬ ‫القيام باخرتاقاته املعهودة يف ظل‬

‫�صمد بهرامي �سجل لفريقه مهرام ‪ 19‬نقطة يف �سلة �سمارت جيال�س الفلبيني‬

‫غياب حقيقي لروح املناف�سة‪.‬‬ ‫�أف �� �ض��ل م���س�ج�ل��ي الريا�ضي‬ ‫�إ� �س �م��اع �ي��ل �أح� �م ��د م ��ع ‪ 25‬نقطة‬ ‫ع��ززه��ا ب� �ـ‪ 12‬متابعة ة‪ 5‬متريرات‬ ‫حا�سمة و�أ�ضاف فادي اخلطيب ‪18‬‬ ‫نقطة و‪ 5‬متريرات حا�سمة ولورن‬ ‫وودز ‪ 6‬نقاط و‪ 11‬متابعة و‪« 6‬بلوك‬ ‫�شوت»‪.‬‬ ‫من جهة الريان‪� ،‬سجل تارغوي‬ ‫ن �غ��وم �ب��و ‪ 15‬ن �ق �ط��ة والأم �ي�رك� ��ي‬ ‫��ش��ون���س��ي ل �ي��زيل ‪ 12‬ن�ق�ط��ة فيما‬ ‫اكتفى املحرتف الآخر مايكل كويف‬ ‫بـ‪ 8‬نقاط‪.‬‬ ‫مهرام ‪� 70 - 80‬سمارت‬ ‫جيال�س‬ ‫نفذ مهرام من امتحان �سمارت‬ ‫جيال�س ال�صعب وعرب �إىل النهائي‬ ‫للدفاع عن لقبه بعد ف��وزه ‪77-80‬‬ ‫الأرب ��اع (‪ 21-20‬و‪ 18-25‬و‪23-17‬‬ ‫و‪.)15-18‬‬ ‫وي�سعى م�ه��رام للفوز باللقب‬ ‫ل�ل�ع��ام ال�ث��ال��ث ع�ل��ى ال �ت��وايل علماً‬ ‫ان ال�ف��رق الإي��ران�ي��ة ت�سيطر على‬ ‫البطولة منذ الـ‪.2007‬‬ ‫ج��اءت �أح ��داث امل �ب��اراة الأكرث‬ ‫�إث ��ارة يف البطولة حتى اللحظة‪،‬‬ ‫ف� �ت� �ب ��ادل ال �ف ��ري �ق ��ان ال� �ت� �ق ��دم مع‬ ‫�أف���ض�ل�ي��ة �إي��ران �ي��ة واج �ه �ت �ه��ا روح‬ ‫ق �ت��ال �ي��ة ع��ال �ي��ة ج � ��داً م ��ن العبي‬ ‫امل � ��درب ال �� �ص��رب��ي ي��ارك��و ترومان‬ ‫ك��ادوا من خاللها حتويل تخلف ‪7‬‬ ‫نقاط يف �آخ��ر ‪ 20‬ثانية �إىل تعادل‬

‫ووقت �إ�ضايف‪.‬‬ ‫� �س��ار ال��رب��ع الأ ّول �سلة ب�سلة‬ ‫مع ت�أ ّلق الفت من مهدي كمراين‬ ‫يف املرتدات ما �سمح له بت�سجيل ‪6‬‬ ‫نقاط ملهرام يف املقابل برز ماركو�س‬ ‫داوث�ي��ت دف��اع�اً وهجوماً بت�سجيله‬ ‫‪ 7‬ن� �ق ��اط وج � � ��وزف ك��ا� �س �ي��و على‬ ‫الثالثيات التي �أ�صاب منها اثنني‪،‬‬ ‫يف الوقت الذي غاب حمرتفا مهرام‬ ‫الأم�ي�رك ��ي ك��ري���س�ت��وف��ر وليام�س‬ ‫وال�سنغايل ال�شيخ �سامب‪.‬‬ ‫ب � ��د�أ ال ��رب ��ع ال� �ث ��اين ب�سلتني‬ ‫لداوثيت منحا التقدّم لفريقه ‪-25‬‬ ‫‪� 20‬إال �أن مهرام عاد بقوة م�ستفيداً‬ ‫من �سحب ترومان لداوثيت والز ّج‬ ‫باملخ�ضرم بوليا�سي ت��والف��ا الذي‬ ‫ب��دا ع��اج��زاً ع��ن فعل �شيء ليتقدم‬ ‫م�ه��رام ‪ 29-33‬م�ستثمراً توغالت‬ ‫�صمد ب�ه��رام��ي وك �م��راين وارتفاع‬ ‫م �� �س �ت��وى ول �ي��ام ����س ورغ � ��م ع ��ودة‬ ‫داوثيت �أنهى مهرام ال�شوط الأ ّول‬ ‫‪.39-45‬‬ ‫الربع الثالث ج��اء �أك�ثر �إثارة‬ ‫وحت��� ّ�س��ن دف ��اع ج�ي�لا���س وهجومه‬ ‫ك��ذل��ك خ �� �ص��و� �ص �اً ع�ب�ر ثالثيات‬ ‫جوزف كا�سيو ما �سمح له بتحويل‬ ‫ت�أخر بلغ ‪ 5‬نقاط ‪� 54-49‬إىل معادلة‬ ‫الأرقام ‪ 62-62‬قبل الدخول يف �آخر‬ ‫ع�شر دقائق‪.‬‬ ‫جن��ح م �ه��رام � �س��ري �ع �اً يف خلق‬ ‫ف��ارق �ست نقاط ‪ 65-71‬م�ستفيداً‬ ‫من ن�شاط ملحوظ ل�صمد بهرامي‬

‫وانخفا�ض م��ردود داوث�ي��ت بعدما‬ ‫ح��ل ال �ت �ع��ب ع�ل�ي��ه ج� ��راء املجهود‬ ‫الكبري ال��ذي بذله ط��وال املباراة‪،‬‬ ‫وظل العبو جيال�س يلهثون للعودة‬ ‫ل�ك��ن مت � ّر���س ك �م��راين و��ص�م��د كان‬ ‫ل��ه �أث��ره يف ت��أم�ين ال�ف��وز الإيراين‬ ‫رغ��م ما حملته ال�ث��واين الع�شرين‬ ‫الأخ�ي�رة م��ن �إث��ارة ك��ادت �أن تقلب‬ ‫املوازين‪.‬‬ ‫�أف �� �ض��ل م �� �س� ّ�ج��ل ل �ل �ف��ائ��ز كان‬ ‫� �ص �م��د ب� �ه ��رام ��ي م� ��ع ‪ 19‬نقطة‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�شيخ ��س��ام��ب ‪ 17‬نقطة‬ ‫و‪ 13‬متابعة وم �ه��دي ك �م��راين ‪17‬‬ ‫ن�ق�ط��ة وك��ري���س�ت��وف��ر ول�ي��ام����س ‪16‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫من جهة �سمارت جيال�س �سجل‬ ‫ماركو�س داوثيت ‪ 25‬نقطة والتقط‬ ‫‪ 13‬متابعة و�أ��ض��اف ج��وزف كا�سيو‬ ‫‪ 21‬ن�ق�ط��ة م�ن�ه��ا خ�م����س ثالثيات‬ ‫بن�سبة ‪ 42‬باملائة‪.‬‬ ‫العلوم التطبيقية يفوز‬ ‫على دهوك العراقي‬ ‫وف��از فريق العلوم التطبيقية‬ ‫على فريق دهوك العراقي بنتيجة‬ ‫‪. 90-98‬‬ ‫وج� ��اءت ه��ذه امل �ب��اراة يف اطار‬ ‫ال �ب �ح��ث ع ��ن امل ��رك ��ز اخل��ام ����س يف‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة‪ ،‬ح�ي��ث ��س�ي�ق��اب��ل العلوم‬ ‫ال�ت�ط�ب�ي�ق�ي��ة ال� �ي ��وم االح� ��د فريق‬ ‫اجل�ل�اء ال���س��وري لتحديد الفائز‬ ‫ب� ��امل� ��رك� ��ز اخل� ��ام � ��� ��س بالبطولة‬ ‫اال�سيوية‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫عودة مونتي كارلو وت�أجيل �أدراج �أبو ظبي‬

‫رايل الأردن الدويل يغيب عن رزنامة ‪٢٠١٢‬‬ ‫بر�شلونة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�سيعود رايل مونتي كارلو العريق‬ ‫اىل روزنامة ‪ 2012‬من بطولة العامل‬ ‫للراليات بعد غيابه لثالثة اعوام‬ ‫وذلك بح�سب الروزنامة التي اعلنها‬ ‫االحت��اد ال��دويل لل�سيارات �أول من‬ ‫�أم�س اجلمعة يف بر�شلونة‪.‬‬ ‫وغاب رايل االردن عن روزنامة‬ ‫‪ 2012‬ك �م��ا مت ت ��أج �ي��ل ادراج رايل‬ ‫ابوظبي يف بطولة العامل اىل ‪2013‬‬ ‫ع�ل��ى اق ��ل ت�ق��دي��ر ب �ق��رار مفاجىء‪،‬‬ ‫خ�صو�صا انه كان �ضمن الروزنامة‬ ‫االولية التي ن�شرها �سابقا االحتاد‬ ‫ال� � � ��دويل وال� � � ��ذي ع� �ل ��ق ع� �ل ��ى ه ��ذه‬ ‫امل �� �س ��أل��ة يف ب �ي��ان��ه‪ ،‬ق��ائ�لا «ا�ستبعد‬ ‫رايل اب��وظ�ب��ي ال��ذي ادرج �سابقا يف‬ ‫ال ��روزن ��ام ��ة حت ��ت � �ش��رط املوافقة‬ ‫على خطط العمل املخ�ص�صة لهذا‬ ‫احل��دث‪ .‬ندعو املنظمني اىل تقدمي‬ ‫ع��ر���ض ت��ر��ش�ي�ح��ي م ��ن اج ��ل ادراج‬ ‫احلدث يف البطولة م�ستقبال»‪.‬‬ ‫وت�ضمنت روزنامة املو�سم املقبل‬ ‫‪ 13‬جولة بعد ان �شملت الروزنامة‬ ‫االول �ي��ة ‪ 12‬ج��ول��ة‪ ،‬وذل ��ك ال�ضافة‬ ‫رايل ايطاليا الذي ا�ستبعد يف بادىء‬ ‫االم��ر ث��م ادرج جم��ددا دون حتديد‬ ‫موعده‪.‬‬ ‫ك�م��ا ح��ل رايل ن�ي��وزي�ل�ن��دا بدال‬ ‫من رايل ا�سرتاليا وذلك ا�ستنادا اىل‬ ‫اتفاق املناوبة بني البلدين‪.‬‬ ‫وادخ ��ل االحت ��اد ال ��دويل بع�ض‬ ‫ال� �ت� �ع ��دي�ل�ات ال �ف �ن �ي��ة اي �� �ض ��ا على‬ ‫ال �ب �ط��ول��ة ول� �ع ��ل اب� ��رزه� ��ا اعتماد‬ ‫مرحلة التعرف على م�سار الرايل‪،‬‬ ‫او م ��ا ي �ع ��رف ب ��ال»� �ش ��اي ��ك داون»‪،‬‬ ‫كمرحلة جتارب ت�أهيلية يف الراليات‬ ‫احل�صوية تخول �صاحبي املركزين‬ ‫االول�ي�ن اختيار ترتيب انطالقهما‬ ‫يف ال �ي��وم االول م��ن ال� ��رايل وذلك‬ ‫بهدف جتنب تويل مهمة «تكني�س»‬ ‫امل �� �س��ار ام ��ام امل�ن��اف���س�ين وه ��و االمر‬

‫رايل الأردن يغيب عن ‪ 2012‬بعد عامني من الت�ألق‬ ‫‪ 27-25‬ايار او ‪ 3-1‬حزيران‪:‬‬ ‫اليونان (ح�صوي)‬ ‫‪ 24-22‬حزيران‪ :‬نيوزيلندا‬ ‫(ح�صوي)‬ ‫‪ 5-3‬اب‪ :‬فنلندا (ح�صوي)‬ ‫‪ 26-24‬اب‪ :‬املانيا (ا�سفلتي)‬ ‫‪ 16-14‬ايلول‪ :‬بريطانيا (ح�صوي)‬ ‫‪ 7-5‬ت�شرين االول‪ :‬فرن�سا (ا�سفلتي)‬ ‫ت�شرين االول (مل يحدد التاريخ)‪:‬‬ ‫ايطاليا (ح�صوي او ا�سفلتي)‬ ‫‪ 4-2‬ت�شرين الثاين‪ :‬ا�سبانيا‬ ‫(ا�سفلتي)‬

‫املك�سيك ت�سعى للحفاظ على لقب الك�أ�س الذهبية‬

‫ارلينغتون ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫يبحث منتخب املك�سيك ح��ام��ل ال�ل�ق��ب عن‬ ‫التتويج للمرة ال�ساد�سة يف تاريخه‪ ،‬عندما يخو�ض‬ ‫بطولة الك�أ�س الذهبية لكرة ال�ق��دم التي جتمع‬ ‫منتخبات منطقة الكونكاكاف (�أمريكا ال�شمالية‬ ‫والو�سطى والكاريبي)‪ ،‬والتي تنطلق اليوم الأحد‬ ‫يف داال� ��س (تك�سا�س) لغاية ‪ 25‬ح��زي��ران احلايل‬ ‫يف ب��ا��س��ادي�ن��ا (ك��ال�ي�ف��ورن�ي��ا) يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫االمريكية‪.‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون امل�ك���س�ي��ك م��ر��ش�ح��ة ل�ل�ح�ف��اظ على‬ ‫لقبها‪ ،‬يف ظل مناف�سة �شر�سة من الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫بعد ت�أهلهما �إىل الدور ثمن النهائي من مونديال‬ ‫جنوب �إفريقية ‪.2010‬‬ ‫ويحمل «�أل تري» نكهة انكليزية يف ظل تواجد‬ ‫ال�ه��داف املاكر خافيري هرنانديز «ت�شيت�شاريتو»‬ ‫جن��م ه �ج��وم مان�ش�سرت ي��ون��اي�ت��د ب�ط��ل انكلرتا‪،‬‬

‫وجيوفاين دو�س �سانتو�س العب توتنهام‪.‬‬ ‫وي �ع �ت �م��د امل �ن �ت �خ��ب االم ��ري� �ك ��ي ب� � ��دوره على‬ ‫جم �م��وع��ة م��ن ال�لاع �ب�ين امل �ح�ترف�ين يف القارة‬ ‫االوروب� �ي ��ة‪ ،‬وق ��ال م��درب��ه ب��وب ب� ��راديل‪« :‬الك�أ�س‬ ‫الذهبية هي حمطة مهمة لنا»‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت امل �ك �� �س �ي��ك �أح� � � ��رزت ل �ق��ب الن�سخة‬ ‫االخ�يرة ع��ام ‪� 2009‬إث��ر �سحقها ال��والي��ات املتحدة‬ ‫امل�ضيفة ‪�-5‬صفر يف امل�ب��اراة النهائية على ملعب‬ ‫اي���س��ت روث ��رف ��ورد يف ن�ي��وج�ير��س��ي وام ��ام ‪76156‬‬ ‫متفرجا‪ ،‬باهداف يف ال�شوط الثاين من جرياردو‬ ‫ت��ورادو وجيوفاين دو�س �سانتو�س وكارلو�س فيال‬ ‫وا�سرائيل كا�سرتو وغيريمو فرانكو ‪.‬‬ ‫ومتلك املك�سيك خم�سة القاب بعد تتويجها‬ ‫اع ��وام ‪ 1993‬و‪ 1996‬و‪ 1998‬و‪ 2003‬و‪ 2009‬منذ‬ ‫انطالق امل�سابقة بحلتها اجلديدة عام ‪ ،1991‬وهي‬ ‫حرمت الواليات املتحدة من �إح��راز اللقب للمرة‬ ‫اخلام�سة بعد اعوام ‪ 1991‬و‪ 2002‬و‪ 2005‬و‪.2007‬‬

‫حقوق نقل مباريات الدوري‬ ‫الفرن�سي على اجلزيرة بـ ‪ 195‬مليون يورو‬ ‫باري�س ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫بلغت قيمة بيع حقوق النقل التلفزيوين للدوري الفرن�سي لكرة القدم‬ ‫اىل جمموعة اجلزيرة القطرية ل�ستة موا�سم اعتبارا من ‪195 ،2013-2012‬‬ ‫مليون يورو بح�سب ما ذكرت �صحيفة ليكيب الفرن�سية‪.‬‬ ‫وكانت رابطة الدوري الفرن�سي لكرة القدم اعلنت اال�سبوع املا�ضي بيع‬ ‫احلقوق للجزيرة يف خمتلف انحاء العامل با�ستثناء فرن�سا‪ ،‬اذ او�ضح رئي�س‬ ‫الرابطة فريديريك تريييه «تلقينا ثالثة عرو�ض مهمة‪ ،‬وقررنا باالجماع‬ ‫اعتماد اف�ضلها وهو املقدم من اجلزيرة‪ .‬فهي توفر لنا انت�شارا عامليا‪ ،‬وعلى‬ ‫ال�صعيد االقت�صادي كان عر�ضها اعلى بكثري من العر�ضني االخرين»‪.‬‬ ‫واعتربت ليكيب ان اجلزيرة �ستدفع ‪ 32، 5‬مليون ي��ورو �سنويا مقابل‬ ‫حقوق البث واعادة النقل‪ ،‬مقابل توزيع هذا املبلغ على الأندية الفرن�سية‪.‬‬ ‫وق��ال ج��ان‪-‬ل��وي دوت��اري رئي�س «ك��ان��ال بلو�س ايفينت�س» املتفرعة عن‬ ‫كانال بلو�س ومالكة احلقوق لعدة �سنوات �سابقا‪« :‬منذ قمنا ببيع حقوق‬ ‫الدوري الفرن�سي اىل اخلارج‪ ،‬ت�ضاعف رقم االعمال ثالث مرات‪ .‬كنا قادرين‬ ‫على رفع العائدات لكن الرابطة اختارت �أحد املجهولني يف هذا املجال لبيع‬ ‫احلقوق‪ .‬ما قمنا به يف ال�سوق الدولية كان ناجحا ومعقوال‪ .‬لن نبكي االن‪،‬‬ ‫هذه هي حياة االعمال التجارية»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�صحيفة ان عر�ض اجلزيرة كان اكرب بخم�سة ماليني يورو‬ ‫�سنويا من عر�ض كانال بلو�س ايفينت�س‪.‬‬ ‫و�سيتم حتديد ا�صحاب احلقوق داخل احلدود الفرن�سية يف ‪ 24‬حزيران‬ ‫احلايل‪ ،‬خلفا لكانال بلو�س واوراجن‪.‬‬

‫املقعدان الآ�سيويان ي�شعالن املرحلة‬ ‫الآخرية من الدوري الإماراتي‬

‫فريق الأهلي البحريني‬

‫ال�سائقني االخرين‪.‬‬ ‫الذي يكلف الكثري من الوقت‪.‬‬ ‫وه �ن��ا ب��رن��ام��ج ب �ط��ول��ة العامل‬ ‫ك� �م ��ا ادخ � �ل� ��ت ت� �ع ��دي�ل�ات على‬ ‫االن� � �ط �ل��اق يف ال � �ي ��وم �ي�ن ال� �ث ��اين للراليات يف عام ‪:2012‬‬ ‫وال �ث��ال��ث م��ن ال� ��رايل ح�ي��ث �سيعاد ‪ 22-20‬كانون الثاين‪ :‬مونتي كارلو‬ ‫ال �ع �م��ل ب��ال �ق��ان��ون ال �� �س��اب��ق‪ ،‬اي ان‬ ‫(ا�سفلتي)‬ ‫ا�صحاب امل��راك��ز االوىل �سينطلقون‬ ‫‪� 12-10‬شباط‪ :‬ال�سويد (ثلجي‪-‬‬ ‫ب�شكل معاك�س لرتتيبهم‪ ،‬ما يعني‬ ‫جليدي)‬ ‫ان ال�سائق الذي ينهي اليوم االول يف‬ ‫‪ 11-9‬اذار‪ :‬املك�سيك (ح�صوي)‬ ‫ال�صدارة �سيكون اخ��ر املنطلقني يف‬ ‫‪ 30‬اذار ‪ 1 -‬ني�سان‪ :‬الربتغال‬ ‫اليوم الثاين‪ ،‬لكن هذا االمر ينطبق‬ ‫(ح�صوي)‬ ‫اي�ضا على ال�سائقني االولني وح�سب‬ ‫‪� 29-27‬آذار‪/‬مار�س‪ :‬االرجنتني‬ ‫فيما تطبق ال�ق��اع��دة احل��ال�ي��ة على‬ ‫(ح�صوي)‬

‫‪23‬‬

‫ك �م��ا ك��ان��ت امل� ��رة ال �ث��ال �ث��ة ال �ت��ي حت ��رز فيها‬ ‫املك�سيك اللقب على ح�ساب الواليات املتحدة يف ‪4‬‬ ‫مواجهات بينهما يف النهائي بعد االوىل عام ‪1993‬‬ ‫(‪��-4‬ص�ف��ر) والثانية ع��ام ‪��-1( 1998‬ص�ف��ر)‪ .‬فيما‬ ‫اح��رزت الواليات املتحدة اللقب مرة واح��دة على‬ ‫ح�ساب املك�سيك وك��ان��ت يف الن�سخة االخ�ي�رة عام‬ ‫‪.)1-2( 2007‬‬ ‫وت�ب��دو �سيطرة املك�سيك وال��والي��ات املتحدة‬ ‫وا�ضحة على البطولة‪ ،‬ف�أحرزا �سويا ‪� 8‬ألقاب من‬ ‫ا�صل ‪ ،10‬يف حني ذهب لقب ‪ 1991‬اىل هندورا�س‬ ‫و‪ 2000‬اىل كندا‪.‬‬ ‫وت �ل �ع��ب امل���س�ك�ي��ك يف امل �ج �م��وع��ة االوىل مع‬ ‫كو�ستاريكا وكوبا وال�سلفادور‪ ،‬والواليات املتحدة يف‬ ‫الثالثة مع كندا وبنما وغودالوب‪ ،‬وت�ضم الثانية‬ ‫هندورا�س وجامايكا وغرانادا وغواتيماال‪.‬‬ ‫ه��ذا ويت�أهل بطل ال��دورة اىل م�سابقة ك�أ�س‬ ‫القارات ‪ 2013‬يف الربازيل‪.‬‬

‫دبي ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�ستكون معركة احل�صول على املركزين الثالث والرابع امل�ؤهلني للم�شاركة‬ ‫يف دوري ابطال ا�سيا‪ ،‬يف واجهة مناف�سات املرحلة الثانية والع�شرين االخرية‬ ‫من الدوري االماراتي لكرة القدم التي تقام جميع مبارياتها اليوم االحد‪.‬‬ ‫وكان اجلزيرة ح�سم اللقب قبل ثالث مراحل من ختام البطولة و�ضمن‬ ‫بني يا�س املركز الثاين‪ ،‬يف حني هبط الظفرة واالحت��اد كلباء اىل الدرجة‬ ‫الثانية‪ .‬و�سيكون احل�صول على املقعدين اال�سيويني املتبقيني هدفا الربعة‬ ‫فرق هي الن�صر والو�صل وال�شباب والوحدة‪ ،‬مع العلم ان �صاحب املركز الثالث‬ ‫يت�أهل مبا�شرة اىل البطولة القارية ويخو�ض الرابع ت�صفيات متهيدية‪.‬‬ ‫ويبدو الن�صر (‪ 32‬نقطة) االق��رب للمركز الثالث وامل�شاركة يف دوري‬ ‫ابطال ا�سيا الول مرة يف تاريخه‪ ،‬عندما يحل �ضيفا على االحتاد الذي يلعب‬ ‫بدون �أي دافع بعد تاكيد هبوطه اىل الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫ويبحث الو�صل الرابع (‪ 31‬نقطة) عن الفوز وح��ده عندما ي�ست�ضيف‬ ‫ال�شارقة ال�سابع حتت انظار مدربه اجلديد االرجنتيني دييغو مارادونا‪.‬‬ ‫وك��ان م��ارادون��ا تعاقد مع الو�صل مل��دة مو�سمني‪ ،‬و�ستكون امل�ب��اراة امام‬ ‫ال�شارقة فر�صة له مل�شاهدة العبي فريقه اجلديد والوقوف على م�ستواهم‬ ‫قبل ان يبد�أ مهمته ر�سميا يف املع�سكر اخل��ارج��ي املتوقع يف منت�صف متوز‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫ويريد الو�صل عدم التفريط باي نقطة لي�ضمن املركز الرابع على االقل‬ ‫يف حال فوز الن�صر على االحت��اد‪ .‬وتبقى فر�صة ال�شباب قائمة لكن ب�شرط‬ ‫فوزه على �ضيفه العني وعدم فوز الن�صر والو�صل‪.‬‬ ‫وميلك ال�شباب ‪ 31‬نقطة وهو نف�س ر�صيد الو�صل‪ ،‬لكن االخري يتفوق‬ ‫بفارق املواجهات املبا�شرة التي تعتمد عندما يت�ساوي فريقان بنف�س العدد‬ ‫من النقاط‪.‬‬ ‫و�ستكون فر�صة الوحدة ال�ساد�س (‪ 30‬نقطة) �ضعيفة جدا عندما يحل‬ ‫�ضيفا على الظفرة االخ�ير‪ ،‬اذ يتوجب عليه الفوز اوال ومن ثم ان تخدمه‬ ‫نتائج االخرين‪.‬‬ ‫ويخو�ض اجل��زي��رة البطل م�ب��اراة احتفالية ام��ام �ضيفه دب��ي‪ ،‬يف حني‬ ‫�سيكون لقاء بني يا�س و�ضيفه االهلي حت�صيل حا�صل‪.‬‬

‫مورينيو راغب ب�ضم كوينرتاو‬ ‫مدريد ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫عرب الربتغايل جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد اال�سباين عن رغبته‬ ‫ب�ضم مواطنه الظهري ال��دويل فابيو كوينرتاو من بنفيكا الربتغايل اىل‬ ‫�صفوف الفريق امللكي يف املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫وكان كوينرتاو (‪ 23‬عاما)‪ ،‬القادر على اللعب يف مركزي الظهري واجلناح‬ ‫االي�سر‪ ،‬قد �أقر �سابقا انه �سيرتك بنفيكا فقط للرحيل اىل مدريد‪.‬‬ ‫وقال مورينيو الذاعة «كادينا �سري» اال�سبانية‪« :‬هو العب رائع‪ .‬تعجبني‬ ‫قدرته على �شغل عدة مراكز‪ .‬العبون مثله مرحب بهم دوم��ا‪ ،‬خ�صو�صا يف‬ ‫فريق متطلب مثل مدريد»‪.‬‬


‫‪24‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫‪25‬‬

‫فرن�سا تف�شل يف فك عقدة بيالرو�سيا‬

‫�إيطالي��ا تكت�س��ح �إ�ستوني��ا و�أملاني��ا تنت��زع فــــــ��وزا �صعب��ا يف ت�صفي��ات ك�أ���س �أوروب��ا ‪٢٠١٢‬‬ ‫عوا�صم ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب) ووكاالت‬ ‫ح � �ق� ��ق امل� �ن� �ت� �خ ��ب الإي� � �ط � ��ايل‬ ‫ف��وزاً عري�ضاً على �ضيفه املنتخب‬ ‫الإ� �س �ت��وين ب�ث�لاث��ة �أه� ��داف دون رد‬ ‫يف املجموعة ال�ث��ال�ث��ة‪ ،‬بينما انتزع‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب الأمل� ��اين ف� ��وزاً ��ص�ع�ب�اً من‬ ‫م�ضيفه النم�ساوي بهدفني مقابل‬ ‫ه� � ��دف واح � � ��د � �ض �م��ن مناف�سات‬ ‫امل�ج�م��وع��ة الأوىل‪� ،‬أول م��ن �أم�س‬ ‫اجل �م �ع��ة‪ ،‬يف �إط� ��ار ت���ص�ف�ي��ات ك�أ�س‬ ‫الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو‬ ‫‪ ،"2012‬التي �ست�ست�ضيفها �أوكرانيا‬ ‫وبولندا منت�صف العام القادم‪.‬‬ ‫و�ضمن الت�صفيات ذاتها تعادلت‬ ‫بلجيكا م��ع �ضيفتها تركيا بهدف‬ ‫ل�ه��دف يف امل�ج�م��وع��ة الأوىل‪ ،‬فيما‬ ‫مت �ك��ن امل �ن �ت �خ��ب ال �� �س �ل��وف �ي �ن��ي من‬ ‫الفوز بهدفني دون رد خ��ارج ملعبه‬ ‫على ج��زر ال �ف��ارو �ضمن مواجهات‬ ‫املجموعة الثالثة‪ ،‬و�سقط املنتخب‬ ‫ال �ف��رن �� �س��ي يف ف ��خ ال� �ت� �ع ��ادل �أم� ��ام‬ ‫م�ضيفه البالرو�سي بهدف لهدف‬ ‫يف الوقت الذي اكت�سح فيه املنتخب‬ ‫ال� ��روم� ��اين � �ض �ي �ف��ه م ��ن البو�سنة‬ ‫وال� �ه ��ر�� �س ��ك ب �ث�ل�اث �ي��ة ن �ظ �ي �ف��ة يف‬ ‫�إط��ار مواجهات املجموعة الرابعة‪،‬‬ ‫و�شهدت املجموعة اخلام�سة فوزاً‬ ‫ك �ب�يراً للمنتخب ال���س��وي��دي خارج‬ ‫ملعبه على مولدوفا ب�أربعة �أهداف‬ ‫م�ق��اب��ل ه��دف واح ��د‪ ،‬بينما حققت‬ ‫فنلندا فوزاً باهتاً خارج ملعبها على‬ ‫��س��ان م��اري�ن��و ب�ه��دف نظيف �ضمن‬ ‫املجموعة ذاتها‪.‬‬ ‫وقلب املنتخب الكرواتي تخلفه‬ ‫�أمام �ضيفه اجلورجي بهدف نظيف‬ ‫�إىل ف��وز ب�ه��دف�ين م�ق��اب��ل ه��دف يف‬ ‫امل �ج �م��وع��ة ال �� �س��اد� �س��ة‪ ،‬ف�ي�م��ا حقق‬ ‫منتخب لي�شتن�شتاين فوزاً هو الأول‬ ‫له منذ عام ‪ 2007‬بتغلبه على �ضيفه‬ ‫الليتواين بهدفني نظيفني �ضمن‬ ‫املجموعة التا�سعة والأخرية‪.‬‬ ‫املجموعة الأوىل‬ ‫يف �إط� ��ار م��واج �ه��ات املجموعة‬ ‫الأوىل وا�� �ص ��ل امل �ن �ت �خ��ب الأمل � ��اين‬ ‫و� �ص �ي��ف ب �ط��ل ال�ن���س�خ��ة املا�ضية‪،‬‬ ‫زحفه نحو امل�شاركة احلادية ع�شرة‬ ‫على التوايل يف تاريخه يف النهائيات‬ ‫ب�ع��دم��ا ح�ق��ق ف� ��وزه ال �� �س��اد���س على‬ ‫التوايل وج��اء على ح�ساب م�ضيفه‬ ‫وج��اره النم�ساوي ‪ 1-2‬على ملعب‬ ‫"�أرن�ست هابل"‪.‬‬ ‫ويدين املنتخب الأمل��اين الفائز‬ ‫باللقب �أع��وام ‪ 1972‬و‪ 1980‬و‪1996‬‬ ‫ب�ف��وزه ال���س��اد���س على ال �ت��وايل على‬ ‫نظريه النم�ساوي �أي�ضاً �إىل ماريو‬ ‫غوميز ال��ذي و�ضع الـ"مان�شافت"‬ ‫يف املقدمة يف الدقيقة ‪� 44‬إثر ركلة‬ ‫رك �ن �ي��ة ن �ف��ذه��ا ط ��وين ك��رو���س من‬ ‫اجل �ه��ة ال �ي �� �س��رى ف ��أح��دث��ت دربكة‬ ‫داخ ��ل منطقة اجل ��زاء النم�ساوية‬

‫املنتخب الإيطايل حقق فوز ًا عري�ض ًا على �ضيفه املنتخب الإ�ستوين‬

‫ق �ب��ل �أن ي�ت��اب�ع�ه��ا ه� ��داف ال� ��دوري‬ ‫الأمل ��اين داخ��ل ال�شباك م��ن م�سافة‬ ‫قريبة جداً‪.‬‬ ‫ويف بداية ال�شوط الثاين‪ ،‬جنح‬ ‫�أ�صحاب الأر���ض يف �إدراك التعادل‬ ‫مب�ساعدة امل��داف��ع �أرن�ي��ه فريدريك‬ ‫الذي حول خط�أ الكرة داخل مرمى‬ ‫حار�سه مانويل نوير بعد ت�سديدة‬ ‫من دافيد �أالبا (‪� ،)50‬إال �أن غوميز‬ ‫�ضرب جمدداً‪ ،‬وهذه املرة يف الوقت‬ ‫ال �ق��ات��ل ب �ك��رة ر�أ� �س �ي��ة �إث ��ر متريرة‬ ‫طولية متقنة من فيليب الم (‪.)90‬‬ ‫وك��ان��ت م �ب��اراة اجلمعة الأوىل‬ ‫ب�ين �أمل��ان �ي��ا وال�ن�م���س��ا م�ن��ذ اجلولة‬ ‫الأخ �ي��رة م��ن ال� ��دور الأول لك�أ�س‬ ‫�أوروب� ��ا ‪ 2008‬ع�ن��دم��ا ف ��ازت الأوىل‬ ‫بهدف �سجله ميكايل باالك ف�أطاح‬ ‫بالبلد ال��ذي ا�ست�ضاف النهائيات‬ ‫حينها م�شاركة مع �سوي�سرا‪.‬‬

‫ورفع فريق املدرب يواكيم لوف‬ ‫ر�صيده �إىل ‪ 18‬نقطة يف ال�صدارة‪،‬‬ ‫ب� �ف ��ارق � �س �ب��ع ن� �ق ��اط ع ��ن بلجيكا‬ ‫�صاحبة املركز الثاين التي تعادلت‬ ‫ع�ل��ى �أر� �ض �ه��ا م��ع امل�ن�ت�خ��ب الرتكي‬ ‫بهدف لهدف‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل م��ارف��ن �أوغوجنيمي‬ ‫يف الدقيقة الرابعة ه��دف بلجيكا‪،‬‬ ‫وت� �ع ��ادل ب � ��راق ي �ل �م��اظ ل�ترك �ي��ا يف‬ ‫الدقيقة ‪ ،22‬وارتفع ر�صيد تركيا‬ ‫ب �ه��ذا ال �ت �ع��ادل �إىل ع���ش��ر ن �ق��اط يف‬ ‫امل��رك��ز ال�ث��ال��ث ع�ل��ى الئ�ح��ة ترتيب‬ ‫م �ن �ت �خ �ب��ات امل �ج �م��وع��ة‪ ،‬ع �ل �م �اً ب� ��أن‬ ‫امل �ن �ت �خ��ب ال �ب �ل �ج �ي �ك��ي ل �ع ��ب �سبع‬ ‫م�ب��اري��ات يف الت�صفيات ح�ت��ى الآن‬ ‫مقابل �ست مباريات لرتكياً‪.‬‬ ‫�إ�صابة ‪� 30‬شخ�صا بعد مباراة‬ ‫بلجيكا وتركيا‬ ‫�أ�صيب ‪� 30‬شخ�صا بينهم ثالثة‬

‫� �ش��رط �ي�ي�ن ب � �ج� ��روح ط �ف �ي �ف��ة بعد‬ ‫م�ن��او��ش��ات ب�ين م�شجعي منتخبي‬ ‫ب�ل�ج�ي�ك��ا وت��رك �ي��ا‪ ،‬خ�ل�ال وب �ع��د بث‬ ‫مباراة املنتخبني على �شا�شة عمالقة‬ ‫اجلمعة يف غاند يف بلجيكا بح�سب‬ ‫ما ذكر عمدة املدينة‪.‬‬ ‫و�أ�صيبت �شرطية بر�أ�سها بعد‬ ‫رم��ي عبوة باجتاهها‪ ،‬خ�لال جتمع‬ ‫نحو ‪ 7‬االف م�شجع بلجيكي وتركي‬ ‫ملتابعة اللقاء على �شا�شة عمالقة‪.‬‬ ‫املجموعة الثالثة‬ ‫وت �خ �ط��ى امل �ن �ت �خ��ب االي �ط��ايل‬ ‫ع�ق�ب��ة ��ض�ي�ف��ه الإ� �س �ت��وين واق�ت�رب‬ ‫خطوة �إ�ضافية من بلوغ النهائيات‬ ‫ل�ل�م��رة ال�ث��ام�ن��ة يف ت��اري�خ��ه بالفوز‬ ‫ع �ل �ي��ه ‪� �-3‬ص �ف��ر يف م��ودي �ن��ا �ضمن‬ ‫مناف�سات املجموعة الثالثة‪.‬‬ ‫ويدين املنتخب الإيطايل‪ ،‬بطل‬ ‫‪ 1968‬وال ��ذي خ��رج م��ن رب��ع نهائي‬

‫الن�سخة املا�ضية عام ‪ 2008‬على يد‬ ‫�إ�سبانيا البطلة‪ ،‬بفوزه �إىل مهاجم‬ ‫ميالن �أنطونيو كا�سانو ال��ذي مرر‬ ‫ك ��رة ال �ه��دف الأول �إىل جوزيبي‬ ‫رو��س��ي ف�سجل م��ن زاوي��ة �ضيقة يف‬ ‫الدقيقة ‪ ،21‬ث��م �سجل ال�ث��اين بعد‬ ‫مت��ري��رة م��ن ري �ك ��اردو مونتوليفو‬ ‫يف الدقيقة ‪ 39‬ال��ذي هند�س �أي�ضاً‬ ‫ال �ه��دف ال�ث��ال��ث للبديل جانباولو‬ ‫باتزيني الذي ك�سر م�صيدة الت�سلل‬ ‫يف الدقيقة ‪.68‬‬ ‫وه ��ذا ال �ف��وز اخل��ام����س ملنتخب‬ ‫امل ��درب ت���ش�ي��زاري ب��ران��دي�ل��ي فرفع‬ ‫ر�صيده �إىل ‪ 16‬نقطة يف ال�صدارة‬ ‫بفارق ‪ 5‬نقاط عن �سلوفينيا الثانية‬ ‫ال� �ت ��ي ت �غ �ل �ب��ت ب� ��دوره� ��ا ع �ل��ى جزر‬ ‫ف��ارو ‪�-2‬صفر‪ ،‬و�أ�صبح "الأزوري"‬ ‫بالتايل بحاجة �إىل ‪ 6‬نقاط من �أ�صل‬ ‫‪ 12‬ممكنة من �أجل حجز مقعده يف‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫نهائيات بولندا و�أوكرانيا‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬جتمد ر�صيد ا�ستونيا‬ ‫عند ‪ 7‬نقاط يف املركز الرابع بفارق‬ ‫نقطة ع��ن �صربيا ال�ت��ي تغيب عن‬ ‫هذه اجلولة وهي تخو�ض مباراتها‬ ‫امل�ق�ب�ل��ة يف ال �ث��اين م��ن �أي �ل��ول �أمام‬ ‫م�ضيفتها �أي��رل �ن��دا ال���ش�م��ال�ي��ة (‪6‬‬ ‫نقاط)‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان امل �ن �ت �خ��ب االيطايل‬ ‫الذي خ�سر جهود �ألربتو �أكويالين‬ ‫يف ال�شوط الأول من املباراة ب�سبب‬ ‫�إ��ص��اب��ة يف ر�أ� �س��ه‪ ،‬يخو�ض الثالثاء‬ ‫املقبل م�ب��اراة ودي��ة �أم��ام جمهورية‬ ‫ايرلندا‪.‬‬ ‫و� �ض �م��ن م�ن��اف���س��ات املجموعة‬ ‫ذات�ه��ا تخطى املنتخب ال�سلوفيني‬ ‫م�ضيفه ج��زر ف��ارو بع�شرة العبني‬ ‫بالفوز عليه ‪�-2‬صفر‪.‬‬ ‫ول �ع ��ب امل �ن �ت �خ��ب ال�سلوفيني‬

‫ال �� �س��اع��ي ل �ل �ت ��أه��ل �إىل النهائيات‬ ‫القارية للمرة الثانية بعد عام ‪2000‬‬ ‫(خ ��رج م��ن ال ��دور الأول بتعادلني‬ ‫وه� ��زمي� ��ة)‪ ،‬ب �ع �� �ش��رة الع� �ب�ي�ن منذ‬ ‫الدقيقة ‪ 25‬بعد طرد ماركو �سولر‪،‬‬ ‫�إال �أن ذل��ك مل مينعه م��ن حتقيق‬ ‫فوزه الثالث بف�ضل هديف تيم ماتافز‬ ‫يف الدقيقة ‪ 27‬وروغفي بالفين�سون‬ ‫(‪ 47‬خط�أ يف مرمى فريقه)‪.‬‬ ‫ورف � ��ع امل �ن �ت �خ��ب ال�سلوفيني‬ ‫ر� �ص �ي��ده �إىل ‪ 11‬ن�ق�ط��ة يف املركز‬ ‫ال� �ث ��اين ب� �ف ��ارق خ �م ����س ن �ق��اط عن‬ ‫املنتخب االيطايل املت�صدر‪.‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل‪ ،‬ب�ق��ي منتخب جزر‬ ‫فارو الذي مل يذق طعم الفوز منذ‬ ‫تغلبه على ليتوانيا (‪ )1-2‬يف ‪ 9‬ايلول‬ ‫‪�� 2009‬ض�م��ن ت���ص�ف�ي��ات مونديال‬ ‫‪ ،2010‬يف ذي� ��ل ال�ت�رت �ي��ب بنقطة‬ ‫واح��دة ح�صل عليها من تعادله مع‬ ‫نظريه االيرلندي ال�شمايل (‪)1-1‬‬ ‫يف ‪ 12‬ت�شرين الأول املا�ضي‪.‬‬ ‫املجموعة الرابعة‬ ‫وف� ��� �ش ��ل امل �ن �ت �خ��ب الفرن�سي‬ ‫ل�ك��رة ال �ق��دم يف ال �ث ��أر م��ن م�ضيفه‬ ‫ال�ب�ي�لارو��س��ي وت �ع��ادل م�ع��ه ‪ 1-1‬يف‬ ‫مين�سك �ضمن مناف�سات املجموعة‬ ‫الرابعة‪ .‬وكانت بيالرو�سيا �سجلت‬ ‫م� �ف ��اج� ��أة م ��ن ال� �ع� �ي ��ار ال �ث �ق �ي��ل يف‬ ‫اجل ��ول ��ة الأوىل ع �ن��دم��ا �أ�سقطت‬ ‫منتخب "الديوك" يف عقر دارهم‬ ‫‪�-1‬صفر على ا�ستاد فرن�سا الدويل‪،‬‬ ‫قبل �أن ينجح بعدها رج��ال املدرب‬ ‫ل��وران بالن يف حتقيق ‪ 4‬انت�صارات‬ ‫متتالية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م �ب��اراة اجلمعة الأوىل‬ ‫ل � �ب �ل�ان ب� �ع ��د ف �� �ض �ي �ح��ة التمييز‬ ‫العن�صري وال�ك��وت��ا ال�شهرية حول‬ ‫ال�لاع�ب�ين م��ن �أ� �ص��ول عربية ومن‬ ‫ال �ل��ون الأ�� �س ��ود يف م��راك��ز تدريب‬ ‫النا�شئني يف فرن�سا ال�ت��ي �أحدثت‬ ‫عا�صفة قوية يف الأ�سابيع املا�ضية‪.‬‬ ‫وعاد مدافع بر�شلونة الإ�سباين‬ ‫اريك �أبيدال �إىل ت�شكيلة فرن�سا بعد‬ ‫�أن خ�ضع يف ‪� 17‬آذار املا�ضي لعملية‬ ‫جراحية من �أجل ا�ستئ�صال ورم يف‬ ‫كبده‪ ،‬وهو عاد �إىل فريقه بر�شلونة‬ ‫الإ�سباين م�ؤخراً بعد تعافيه ال�سريع‬ ‫من ه��ذه العملية و�أح��رز معه لقب‬ ‫دوري �أب �ط��ال �أوروب � ��ا ع�ل��ى ح�ساب‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد االنكليزي‪.‬‬ ‫ل� �ك ��ن ع � � ��ودة م� ��داف� ��ع ال� �ن ��ادي‬ ‫ال�ك��ات��ال��وين ول �ي��ون ��س��اب�ق�اً مل تكن‬ ‫موفقة �إذ �أه ��دى �أ��ص�ح��اب الأر�ض‬ ‫التقدم يف الدقيقة ‪ 20‬عندما حول‬ ‫ال�ك��رة ع��ن طريق اخل�ط��أ يف مرمى‬ ‫حار�سه هوغو لوري�س‪ ،‬لكن فلوران‬ ‫م��ال��ودا جنح يف �إدراك التعادل بعد‬ ‫دقيقتني فقط بعدما و�صلته الكرة‬ ‫من مهاجم ري��ال مدريد اال�سباين‬ ‫كرمي بنزمية‪.‬‬ ‫ورفع املنتخب الفرن�سي ر�صيده‬

‫املنتخب الأملاين حقق فوزه ال�ساد�س على التوايل وجاء على ح�ساب املنتخب النم�ساوي ‪1 - 2‬‬

‫�إىل ‪ 13‬نقطة يف ال�صدارة بفارق ‪4‬‬ ‫ن �ق��اط ع��ن ب�ي�لارو��س�ي��ا ال�ث��ان�ي��ة و‪5‬‬ ‫نقاط عن كل من البانيا ورومانيا‬ ‫ال�ت��ي ف ��ازت اجلمعة على البو�سنة‬ ‫‪�-3‬صفر‪.‬‬ ‫و�سجل �أدريان موتو يف الدقيقة‬ ‫‪ 35‬و�سيربيان ماريكا يف الدقيقتني‬ ‫‪ 40‬و‪� 55‬أه��داف املنتخب الروماين‬ ‫ال � ��ذي ث� � ��أر خل �� �س��ارت��ه يف اجلولة‬ ‫املا�ضية �أمام البو�سنة (‪.)2-1‬‬ ‫املجموعة اخلام�سة‬ ‫و� �ض �م��ن امل �ج �م��وع��ة اخلام�سة‬ ‫خ �� �س��رت م��ول��دوف��ا �أم � ��ام �ضيفتها‬ ‫ال�سويد ‪ ،4-1‬و�سجل فيول فرونزا‬ ‫يف الدقيقة ‪ 60‬هدفا مولدوفا‪ ،‬و�أوال‬ ‫ت��وي�ف��ون��ن يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 11‬ويوهان‬ ‫�أمل � ��ان � ��در يف ال��دق �ي �ق �ت�ي�ن ‪ 30‬و‪58‬‬ ‫و�ألك�سندر غ�يرن��ت يف الدقيقة ‪88‬‬ ‫�أه��داف ال�سويد التي ج��ددت فوزها‬

‫على م�ضيفتها بعد �أن تغلبت عليها‬ ‫‪�-2‬صفر يف اجلولة ال�سابقة‪.‬‬ ‫ورف�ع��ت ال�سويد ر�صيدها �إىل‬ ‫‪ 12‬نقطة يف املركز الثاين بفارق ‪6‬‬ ‫نقاط عن هولندا املت�صدرة والتي‬ ‫تغيب عن هذه اجلولة‪ ،‬وقاد مهاجم‬ ‫برمنغهام �سيتي الإنكليزي ميكائيل‬ ‫فور�سيل منتخب ب�لاده فنلندا �إىل‬ ‫حت�ق�ي��ق ف��وز ��ص�ع��ب خ ��ارج قواعده‬ ‫على ��س��ان مرينو ب�ه��دف �أح ��رزه يف‬ ‫الدقيقة ‪ ،47‬ورفعت فنلندا ر�صيدها‬ ‫�إىل ��س��ت ن �ق��اط يف امل��رك��ز الرابع‪،‬‬ ‫بينما ا�ستمر منتخب �سان مارينو‬ ‫يف امل��رك��ز الأخ�ي�ر ب��دون ر�صيد من‬ ‫النقاط‪.‬‬ ‫املجموعة ال�ساد�سة‬ ‫واح � �ت� ��ل امل �ن �ت �خ��ب ال� �ك ��روات ��ي‬ ‫�صدارة املجموعة ال�ساد�سة بعد �أن‬ ‫حول تخلفه �أم��ام �ضيفه اجلورجي‬

‫�إىل فوز ‪ 1 - 2‬يف �سبليت‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل م ��اري ��و ماجنوكيت�ش‬ ‫يف الدقيقة ‪ 76‬ونيكوال كالنيتي�ش‬ ‫يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 78‬ه� ��ديف ك ��روات �ي ��ا‪،‬‬ ‫وجابا كانكافا يف الدقيقة ‪ 17‬هدف‬ ‫ج��ورج �ي��ا ال �ت ��ي ك ��ان ��ت ف � ��ازت على‬ ‫م�ضيفتها (‪� �-1‬ص �ف��ر) يف اجلولة‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬ ‫ورفع املنتخب الكرواتي الطامح‬ ‫ل �ب �ل��وغ ال �ن �ه��ائ �ي��ات ل �ل �م��رة الرابعة‬ ‫يف ت��اري�خ��ه ب�ع��د �أع� ��وام ‪( 1996‬ربع‬ ‫ال �ن �ه��ائ��ي) و‪( 2004‬ال � ��دور الأول)‬ ‫و‪( 2008‬ربع النهائي)‪ ،‬ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 13‬نقطة يف ال�صدارة بفارق نقطتني‬ ‫عن اليونان التي تلعب مع �ضيفتها‬ ‫مالطا‪.‬‬ ‫املجموعة التا�سعة‬ ‫وح�ق�ق��ت لي�شتن�شتاين فوزها‬ ‫ال��ر��س�م��ي الأول م�ن��ذ �أواخ� ��ر ‪2007‬‬

‫ب �ف��وزه��ا ع �ل��ى ��ض�ي�ف�ت�ه��ا ليتوانيا‬ ‫‪�-2‬صفر �ضمن مناف�سات املجموعة‬ ‫التا�سعة‪.‬‬ ‫و�سجل فيليب �إيرين يف الدقيقة‬ ‫‪ 6‬وميكيلي بولفريينو يف الدقيقة‬ ‫‪ 37‬ه��ديف امل �ب��اراة‪ ،‬ليمنحا بالدهما‬ ‫التي تبلغ م�ساحتها ‪ 160‬كلم مربع‬ ‫فقط (عدد �سكانها ‪� 35‬ألف ن�سمة)‬ ‫وحت �ي��ط ب �ه��ا ال�ن�م���س��ا و�سوي�سرا‪،‬‬ ‫فوزها الأول يف م�سابقة ر�سمية منذ‬ ‫تغلبها على �أي�سلندا (‪�-3‬صفر) يف ‪17‬‬ ‫ت�شرين االول ‪� 2007‬ضمن ت�صفيات‬ ‫ك�أ�س �أوروبا ‪ ،2008‬علماً ب�أنه تغلبت‬ ‫على �سان مارينو املتوا�ضعة �أي�ضا‬ ‫(‪�-1‬صفر) يف �شباط املا�ضي لكن يف‬ ‫لقاء ودي‪.‬‬ ‫ورغ��م ه��ذا ال�ف��وز ال �ن��ادر بقيت‬ ‫ليت�شن�شتاين يف ذيل املجموعة التي‬ ‫تت�صدرها �إ�سبانيا حاملة اللقب (‪15‬‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫نقطة) التي تخو�ض مباراتها املقبلة‬ ‫يف �أي�ل��ول املقبل �أم��ام لي�شتن�شتاين‬ ‫ب��ال��ذات‪ ،‬علماً ب��ان �أب�ط��ال مونديال‬ ‫‪ 2010‬يخو�ضون م�ب��ارات�ين وديتني‬ ‫�أم ��ام ال��والي��ات امل�ت�ح��دة وفنزويال‬ ‫على التوايل‬ ‫�إ�صابة ‪� 30‬شخ�صا بعد مباراة‬ ‫بلجيكا وتركيا‬ ‫�أ�صيب ‪� 30‬شخ�صا بينهم ثالثة‬ ‫� �ش��رط �ي�ي�ن ب � �ج� ��روح ط �ف �ي �ف��ة بعد‬ ‫م�ن��او��ش��ات ب�ين م�شجعي منتخبي‬ ‫ب�ل�ج�ي�ك��ا وت��رك �ي��ا‪ ،‬خ�ل�ال وب �ع��د بث‬ ‫مباراة املنتخبني على �شا�شة عمالقة‬ ‫اجلمعة يف غاند يف بلجيكا بح�سب‬ ‫ما ذكر عمدة املدينة‪.‬‬ ‫و�أ�صيبت �شرطية بر�أ�سها بعد‬ ‫رم��ي عبوة باجتاهها‪ ،‬خ�لال جتمع‬ ‫نحو ‪ 7‬االف م�شجع بلجيكي وتركي‬ ‫ملتابعة اللقاء على �شا�شة عمالقة‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫مواجهة رابعة يف نهائي بطولة روالن غارو�س لكرة امل�ضرب بني نادال وفيدرر‬ ‫باري�س ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ت�أهل اال�سباين رافايل نادال امل�صنف اول‬ ‫وح��ام��ل اللقب وال�سوي�سري روج�ي��ه فيدرر‬ ‫الثالث اىل املباراة النهائية من بطولة روالن‬ ‫غ��ارو���س الفرن�سية‪ ،‬ث��اين البطوالت االربع‬ ‫الكربى كرة امل�ضرب‪.‬‬ ‫يف ن�صف النهائي �أول من �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫ف ��از ن� ��ادال ع�ل��ى ال�بري �ط��اين ان ��دي م ��وراي‬ ‫الرابع ‪ 4-6‬و‪ 5-7‬و‪ ،4-6‬وفيدرر على ال�صربي‬ ‫نوفاك ديوكوفيت�ش الثاين ‪ )5-7( 6-7‬و‪3-6‬‬ ‫و‪ 6-3‬و‪.)5-7( 6-7‬‬ ‫يف املباراة االوىل بلغ بطل روالن غارو�س‬ ‫‪ 5‬مرات يف االعوام ال�ستة االخرية (با�ستثناء‬ ‫‪ ،)2009‬ال�ن�ه��ائ��ي يف روالن غ��ارو���س للمرة‬ ‫ال�ساد�سة فحافظ بالتايل على املركز االول‬ ‫يف �صدارة الت�صنيف العاملي‪ ،‬وللمرة الثانية‬ ‫ع�شرة يف البطوالت االربع الكربى فت�ساوى‬ ‫م��ع بع�ض ا�ساطري اللعبة مثل ال�سويديني‬ ‫�ستيفان ادب��رغ ومات�س فيالندر واالمريكي‬ ‫جون ماكرنو‪.‬‬ ‫يذكر انها امل��رة الرابعة التي يبلغ فيها‬ ‫امل���ص�ن�ف��ون االرب� �ع ��ة االوائ � ��ل ن���ص��ف نهائي‬ ‫ال�ب�ط��ول��ة الفرن�سية م�ن��ذ ‪ 1968‬ب�ع��د اعوام‬ ‫‪( 1984‬الت�شيكي اي�ف��ان ليندل وال�سويدي‬ ‫مات�س فيالندر واالمريكيان جيمي كونورز‬ ‫وج��ون م��اك�نرو) و‪( 1985‬ف�ي�لان��در وليندل‬ ‫وك��ون��ورز وم��اك�نرو) و‪( 2006‬ن ��ادال وفيدرر‬ ‫واالرجنتيني داف�ي��د نالبانديان والكرواتي‬ ‫ايفان ليوبي�سيت�ش)‪.‬‬ ‫وه� ��ي امل � ��رة ال �ث��ان �ي��ة ع �� �ش��رة يف تاريخ‬ ‫ال�ب�ط��والت االرب ��ع ال �ك�برى ال�ت��ي يبلغ فيها‬ ‫االربعة االوائل دور االربعة‪.‬‬ ‫واح �ت �ف��ل ن� ��ادال اجل�م�ع��ة ب�ع�ي��د ميالده‬ ‫اخلام�س والع�شرين وفوزه احلادي ع�شر على‬ ‫م��وراي (‪ 24‬ع��ام��ا) يف ‪ 15‬مواجهة مبا�شرة‬ ‫بينهما �أول�ه��ا يف بطولة �أ�سرتاليا املفتوحة‬ ‫عام ‪ 2007‬حني فاز اال�سباين ب�صعوبة بثالث‬ ‫جمموعات مقابل اثنتني‪.‬‬ ‫واح�ت��اج ن��ادال �إىل ‪� 3‬ساعات و‪ 17‬دقيقة‬ ‫لتحقيق ه��ذا ال�ف��وز‪ ،‬ف�أنهى كال من االوىل‬ ‫والثالثة يف �ساعة ودقيقتني‪ ،‬فيما ا�ستغرقت‬ ‫الثانية �ساعة و‪ 13‬دقيقة‪.‬‬ ‫وي �ط �م��ح ن � � ��ادال م ��ع امت � ��ام اخلام�سة‬ ‫والع�شرين من عمره اعتالء من�صة التتويج‬ ‫ال�ي��وم االح��د للمرة ال�ساد�سة ومعادلة رقم‬ ‫ال���س��وي��دي ب �ي��ورن ب ��ورغ يف ع��دد االل �ق��اب يف‬

‫اال�سباين رافايل نادال‬

‫بطولة فرن�سا املفتوحة‪.‬‬ ‫ومل ت�ساعد الظروف اجلوية الالعبني‬ ‫ع�ل��ى ت �ق��دمي ع��ر���ض رف �ي��ع امل���س�ت��وى رغم‬ ‫االث ��ارة الكبرية التي بقيت م�ستمرة من‬ ‫البداية وحتى النهاية‪ ،‬خ�صو�صا يف تبادل‬ ‫ك�سر الإر�سال مرات عدة‪ ،‬وا�ستفاد موراي‬ ‫ك �ث�يرا م��ن االخ� �ط ��اء امل �ت �ك��ررة ل� �ن ��ادال يف‬ ‫بداية اللقاء قبل ان يحكم االخري �ضرباته‬ ‫القوية ويخفف من الأخطاء �إىل �أقل قدر‬ ‫ممكن‪.‬‬ ‫وق��ال ن��ادال بعد الفوز‪�« :‬أ�شياء �صغرية‬ ‫جدا �صنعت الفارق بيننا‪ .‬ب��د�أت ب�شكل رائع‬ ‫وب�ع��د ان تقدمت ‪ 1-5‬يف املجموعة االوىل‪،‬‬ ‫ارتكبت بع�ض الأخطاء فتقل�ص الفارق اىل‬ ‫‪ ،5-4‬ثم لعبت ب�شكل اروع يف ال�شوط العا�شر‬ ‫وك�سبت املجموعة»‪ ،‬م�شريا اىل ان مناف�سه‬ ‫«مل يتقدم علي ابدا يف املباراة رغم الفر�ص‬ ‫العديدة التي �سنحت له‪� .‬سرعة الرياح كانت‬ ‫كبرية لذلك ي�صعب تقدمي حتليل للم�ستوى‪،‬‬

‫لوي�س غار�سيا يتوىل تدريب خيتايف‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن لوي�س غار�سيا رحيله عن تدريب ن��ادي ليفانتي الإ�سباين لكرة‬ ‫القدم ا�ستعداداً لتويل من�صب املدير الفني لفريق خيتايف‪.‬‬ ‫و ُيعد غار�سيا (‪ 38‬عاماً) واحداً من �أبرز املدربني الواعدين يف �إ�سبانيا‪.‬‬ ‫وقاد ليفانتي �إىل ال�صعود لدوري الدرجة الأوىل يف ‪ 2010‬ثم قاده �إىل البقاء‬ ‫بعدما �أحرز معه املركز ‪ 14‬يف الدوري باملو�سم املنق�ضي‪.‬‬ ‫و�سيتوىل غار�سيا تدريب خيتايف خلفاً مليت�شل‪ ،‬ال��ذي �أُعلن رحيله عن‬ ‫تدريب الفريق من قبل رئي�س النادي �أنخيل توري�س قبل �أيام‪.‬‬ ‫وي�سعى خيتايف‪ ،‬ال��ذي �أنهى املو�سم يف املركز ال�ساد�س ع�شر بالدوري‪،‬‬ ‫لال�ستغناء عن العب خط الو�سط داين باريخو مقابل احل�صول على خدمات‬ ‫ميغيل �أنخيل مويا حار�س مرمى فالن�سيا‪.‬‬ ‫و�أ�صبح مويا فائ�ضاً عن حاجة فالن�سيا بعدما تعاقد النادي مع دييغو‬ ‫�ألفي�ش من �أملرييا‪.‬‬ ‫بينما يحتاج خيتايف �إىل ح��ار���س م��رم��ى بعد �إ��ص��اب��ة ح��ار��س��ه �أو�سكار‬ ‫�أو�ستاري بتمزق يف الرباط ال�صليبي للركبة اليمنى خالل التدريبات مع‬ ‫املنتخب الأرجنتيني يوم الأربعاء املا�ضي‪.‬‬

‫ال�سوي�سري روجيه فيدرر‬

‫ورغم اين ال احب الهواء‬ ‫فالأداء كان مقبوال»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪« :‬م�ق��ارن��ة م��ع االي��ام ال�سابقة‪،‬‬ ‫م�ستواي جيد جدا‪ .‬ال�شكوك واملخاوف ت�ؤثر‬ ‫اح�ي��ان��ا على احل�ي��اة الريا�ضية‪ ،‬لكني ل�ست‬ ‫ا��س�ير ال�ت�راج��ع يف الت�صنيف ال �ع��امل��ي‪ ،‬ومل‬ ‫افت�ش عن تخطي رقم ب��ورغ ال��ذي احرتمه‪،‬‬ ‫لكن املهم بالن�سبة ايل هو الفوز باللقب يف‬ ‫روالن غارو�س»‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬اكد موراي انه «م�سرور من‬ ‫الطريقة التي لعبت بها‪ .‬البداية كانت �صعبة‬ ‫جدا ب�سبب الهواء ال�شديد‪ ،‬ويف العموم املباراة‬ ‫كانت جيدة و�سنحت يل فر�ص عدة مل اجنح‬ ‫يف ا�ستغاللها الرتكابي بع�ض االخطاء»‪.‬‬ ‫وخ�ت��م‪« :‬امل �ب��اراة ق��وي��ة‪ ،‬وق�ب��ل ‪ 5‬ا�سابيع‬ ‫مل يكن اح��د يتوقع ان ا�صل اىل ما و�صلت‬ ‫اليه هنا‪ ،‬وانا �سعيد بذلك وا�شعر باين اف�ضل‬ ‫ك �ث�يرا ع �م��ا ك �ن��ت ع�ل�ي��ه ق �ب��ل ع ��ام يف روالن‬ ‫غ��ارو���س‪ ،‬ان��ه اف�ضل مو�سم يل على االر�ض‬

‫الرتابية واف�ضل نتيجة يل هنا ما يعطيني‬ ‫ثقة كبرية يف املو�سم املقبل»‪.‬‬ ‫ويف ال �ث��ان �ي��ة‪� ،‬أوق � ��ف ف� �ي ��درر م�سل�سل‬ ‫انت�صارات ديوكوفيت�ش الذي فاز يف الدورات‬ ‫وال �ب �ط��والت ال���س�ب��ع ال�ت��ي � �ش��ارك فيها قبل‬ ‫روالن غ��ارو���س‪ ،‬عند ‪ 43‬ان�ت���ص��ارا (‪ 41‬منذ‬ ‫بداية املو�سم و‪� 2‬أواخر العام املا�ضي يف ك�أ�س‬ ‫ديفي�س)‪ ،‬وانتقم خل�سارتيه االخريتني امام‬ ‫ال���ص��رب��ي يف ال�ب�ط��والت ال �ك�برى (يف ن�صف‬ ‫نهائي فال�شينغ ميدوز وا�سرتاليا املفتوحة)‪،‬‬ ‫وقطع عليه حلم حياته يف الرتبع على �صدارة‬ ‫الت�صنيف العاملي‪.‬‬ ‫وق � ��دم ال�ل�اع� �ب ��ان ع��ر� �ض��ا ق ��وي ��ا مليئا‬ ‫ب��الإث��ارة التي جتلت خ�صو�صا يف التبادالت‬ ‫الطويلة وك��ان ب�إمكان كل منهما �أن يك�سب‬ ‫النقطة وال���ش��وط‪ ،‬وب��ال�ت��ايل املجموعة‪ ،‬ثم‬ ‫املباراة قيا�سا على االداء الرائع من اجلانبني‪،‬‬ ‫وما ف�صل بينهما هو قلة احلظ‪.‬‬ ‫و�سارت الأمور يف املجموعة الأوىل بفوز‬

‫تريي ي�ؤكد رغبته‬ ‫بعودة هيدينك لت�شل�سي‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع ��رب ج��ون ت�يري ق��ائ��د ف��ري��ق ت�شل�سي‬ ‫الإن�ك�ل�ي��زي ل�ك��رة ال�ق��دم ع��ن رغبته يف عودة‬ ‫ال �ه��ول �ن��دي غ��و���س ه�ي��دي�ن��ك ل �ت��ويل تدريب‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫وي�ن�ت�ظ��ر �أن ي�ن�ه��ي ه�ي��دي�ن��ك ع�م�ل��ه مع‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال�ترك��ي ل�ل�ع��ودة �إىل "�ستامفورد‬ ‫بريدج" وت� � ��ويل ت ��دري ��ب ت �� �ش �ل �� �س��ي خلفاً‬ ‫للإيطايل كارلو �أن�شيلوتي ال��ذي �أقيل من‬ ‫تدريب الفريق يف وقت �سابق‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "�صن" الربيطانية يوم‬ ‫ال�سبت عن مدافع ت�شل�سي واملنتخب الإنكليزي‬

‫قوله‪" :‬لكم �أود عودته �إلينا‪� ،‬إن��ه رجل رائع‬ ‫وق��د ظللت على ات�صال ب��ه منذ رحيله عن‬ ‫تدريب ت�شل�سي يف املرة ال�سابقة"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ت�ي�ري �أن هيدينك ي�ع��رف جميع‬ ‫ن�ق��اط ال �ق��وة وال���ض�ع��ف يف ��ص�ف��وف ت�شل�سي‬ ‫و�أن��ه جنح يف جلب اال�ستقرار والعمل بحزم‬ ‫مع الفريق‪.‬‬ ‫وق� ��ال ت�ي��ري‪" :‬كان م�ت�ف�ه�م�اً وي�سهل‬ ‫الو�صول �إليه �أي�ضاً‪ ،‬ولكن يف الوقت نف�سه‬ ‫مل يكن �أحد ي�ستطيع العبث معه‪� ..‬أعرف �أنه‬ ‫مر�شح لتدريبنا من جديد‪ ،‬كنا فريقاً جيداً‬ ‫للغاية حتت قيادته وفزنا بلقب ك�أ�س االحتاد‬ ‫الإنكليزي"‪.‬‬

‫ك��ل منهما ب��إر��س��ال��ه حتى ال���ش��وط الفا�صل‬ ‫ال��ذي ظفر به فيدرر ثم ك�سب ال�سوي�سري‬ ‫املجموعة الثانية بعد �أن ا�ستوىل على �إر�سال‬ ‫مناف�سه‪.‬‬ ‫ويف امل �ج �م��وع��ة ال �ث��ال �ث��ة‪ ،‬رد ال�صربي‬ ‫ال�ت�ح�ي��ة و�أن �ه��اه��ا ب�ن�ف����س ال�ن�ت�ي�ج��ة ق�ب��ل �أن‬ ‫ت�صعب املهمة على الالعبني يف الرابعة‪ ،‬حيث‬ ‫وقع التعادل حتى ال�شوط التا�سع حني متكن‬ ‫ديوكوفيت�ش من ك�سر ار�سال فيدرر‪ ،‬ثم خ�سر‬ ‫ب ��دوره �إر��س��ال��ه لي�ستمر ال�ت�ع��ادل ‪ 5-5‬و‪6-6‬‬ ‫ويح�سمها ال�سوي�سري بال�شوط الفا�صل ‪5-7‬‬ ‫كما يف الأوىل‪ ،‬ويحقق فوزه الثاين ع�شر على‬ ‫مناف�سه يف ‪ 22‬مواجهة مبا�شرة‪.‬‬ ‫وبلغ فيدرر الذي �آزره الق�سم الأكرب من‬ ‫اجلمهور‪ ،‬النهائي يف روالن غ��ارو���س للمرة‬ ‫اخلام�سة‪ ،‬ولقا�ؤه اليوم مع نادال هو الرابع‬ ‫و�سيكون ث�أريا خل�سارته يف الثالثة ال�سابقة‬ ‫على رمال امللعب الرئي�سي «فيليب �شاترييه»‪،‬‬ ‫علما ب�أن الكفة يف املواجهات املبا�شرة البالغة‬ ‫‪ 24‬مباراة متيل ل�صالح الإ�سباين ال��ذي فاز‬ ‫يف ‪ 16‬منها‪.‬‬ ‫ديوكوفيت�ش �سيت�صدر الرتتيب‬ ‫العاملي بحال فوز فيدرر‬ ‫�سيت�صدر ال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش‬ ‫ت���ص�ن�ي��ف الع �ب��ي ك ��رة امل �� �ض��رب املحرتفني‪،‬‬ ‫ب�ح��ال خ���س��ارة اال��س�ب��اين راف��اي��ل ن ��ادال �أمام‬ ‫ال�سوي�سري روجيه فيدرر يف املباراة النهائية‬ ‫من البطولة‪.‬‬ ‫وي�ت�ع�ين ع�ل��ى ف �ي��درر ال �ف��وز ع�ل��ى نادال‬ ‫حامل اللقب‪ ،‬لتعوي�ض خ�سارة ديوكوفيت�ش‬ ‫ام��ام فيدرر ب��ال��ذات يف ن�صف النهائي ام�س‬ ‫اجلمعة‪.‬‬ ‫وب�ح��ال ف��وز ف�ي��درر بطل ن�سخة ‪،2009‬‬ ‫�سيرتبع ديوكوفيت�ش امل�صنف ثانيا يف العامل‬ ‫ح��ال�ي��ا‪ ،‬على � �ص��دارة ال�ترت�ي��ب‪ ،‬لتكون املرة‬ ‫االوىل منذ �شباط ‪ 2004‬ال�ت��ي يعتلي فيها‬ ‫ال�صدارة العب غري فيدرر ونادال‪.‬‬ ‫وح �ت��ى ل ��و ف ��از ن� � ��ادال‪ ،‬االن ان طريق‬ ‫دي��وك��وف�ي�ت����ش ن�ح��و امل��رك��ز االول ل��ن تكون‬ ‫�صعبة‪ ،‬كونه �سيدافع عن نقاط �أق��ل بكثري‬ ‫م��ن خ�صمه اال� �س �ب��اين ال ��ذي اح�ت�ف��ل بعيد‬ ‫م�ي�لاده اخلام�س والع�شرين ام�س اجلمعة‬ ‫بفوزه على الربيطاين اندي موراي‪.‬‬ ‫�أما فيدرر الذي يبحث عن لقبه ال�سابع‬ ‫ع �� �ش��ر يف ال� � � ��دورات ال� �ك�ب�رى ل �ي �ع��زز رقمه‬ ‫ال�ق�ي��ا��س��ي‪ ،‬ف�سيبقى ث��ال�ث��ا اي ��ا ت�ك��ن نتيجة‬ ‫النهائي‪ ،‬متقدما على موراي الرابع‪.‬‬

‫الكيني مو�سوب يحطم الرقم‬ ‫القيا�سي يف �سباق ‪� 30‬ألف مرت‬

‫يوجني ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫حطم الكيني موزي�س مو�سوب الرقم القيا�سي العاملي‬ ‫يف �سباق ‪ 30‬الف مرت‪ ،‬يف لقاء بريفونتني كال�سيك�س يف‬ ‫الواليات املتحدة االمريكية �أومل من �أم�س اجلمعة‪.‬‬ ‫وبلغ توقيت مو�سوب (‪ 25‬عاما) �ساعة و‪ 26‬دقيقة‬ ‫و‪ 47، 4‬ثانية‪ ،‬حمطما الرقم ال�سابق ال��ذي كان بحوزة‬ ‫الياباين تو�شيهيكو �سيكو يف كري�ست�شور�ش يف ‪ 22‬اذار‬ ‫‪ ،1981‬بتوقيت �ساعة و‪ 29‬دقيقة و‪8‬ر‪ 18‬ثانية‪.‬‬ ‫وبطريقه �إىل حتطيم الرقم العاملي‪ ،‬حطم مو�سوب‬ ‫اي�ضا رق��م ‪ 25‬ال��ف م�تر م��ع �ساعة و‪ 12‬دقيقة و‪25، 4‬‬ ‫ثانية‪ ،‬الذي كان يحمله اي�ضا �سيكو‪.‬‬ ‫و�شارك ثمانية عدائني يف ال�سباق الذي ت�ضمن ‪75‬‬ ‫لفة‪ ،‬وتفوق مو�سوب‪ ،‬حامل برونزية بطولة العامل ‪2005‬‬ ‫يف �سباق ‪ 10‬االف مرت‪ ،‬على مناف�سيه قبل ‪ 16‬لفة على‬ ‫النهاية‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫‪27‬‬

‫ايكلي�ستون يدافع عن عودة جائزة‬ ‫البحرين الكربى للفورميال ‪� 1‬إىل روزنامة املو�سم احلايل‬ ‫لندن‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫داف��ع م��ال��ك احل�ق��وق التجارية‬ ‫ل�ب�ط��ول��ة ال �ع��امل ل�ل�ف��ورم��وال واحد‬ ‫ال�بري �ط��اين ب��رين ايكلي�ستون عن‬ ‫قرار عودة جائزة البحرين الكربى‬ ‫اىل روزنامة بطولة العامل ‪.2011‬‬ ‫وك��ان املجل�س ال�ع��امل��ي لريا�ضة‬ ‫املحركات وافق خالل اجتماعه �أول‬ ‫من �أم�س اجلمعة يف بر�شلونة على‬ ‫اع��ادة جائزة البحرين الكربى اىل‬ ‫روزن��ام��ة ‪ .2011‬وك��ان من املفرت�ض‬ ‫ان حت �ت �� �ض��ن ال� �ب� �ح ��ري ��ن اجل ��ول ��ة‬ ‫االفتتاحية ملو�سم ‪ 2011‬يف ‪ 13‬اذار‬ ‫امل��ا� �ض��ي ل�ك��ن ال���س�ب��اق ال �غ��ي ب�سبب‬ ‫االو� � �ض� ��اع االم �ن �ي��ة ال �ت��ي مت ��ر بها‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وعقد املجل�س العاملي لريا�ضة‬ ‫امل �ح ��رك ��ات اج �ت �م��اع��ا يف بر�شلونة‬ ‫لتحديد م�صري ال�سباق البحريني‬ ‫ان كان �سيدرج يف روزنامة هذا املو�سم‬ ‫من عدمه‪ ،‬وقد اعلن موافقته على‬ ‫اع ��ادة ج��دول��ة ال�سباق ال��ذي �سجل‬ ‫بدايته يف بطولة الفئة االوىل عام‬ ‫‪ ،2004‬و��س�ي�ك��ون امل��وع��د اجل��دي��د يف‬ ‫‪ 30‬ت���ش��ري��ن االول امل �ق �ب��ل‪ ،‬اي انه‬ ‫�سيحل بدال من �سباق الهند الوافد‬ ‫اجلديد على البطولة‪ ،‬ما يعني ان‬ ‫االخري �سي�ؤجل اىل ‪ 11‬كانون االول‬ ‫ما �سيجعل ‪ 2011‬اطول مو�سم منذ‬ ‫‪ 1963‬واالك �ث��ر � �س �ب��اق��ات يف تاريخ‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫وع ��زا ايكلي�ستون �سبب اتخاذ‬ ‫ال �ق��رار اىل «ظ� ��روف غ�ير عادية»‪،‬‬ ‫وق � ��ال‪« :‬يف ح�ق�ي�ق��ة االم � ��ر‪ ،‬ح�صل‬ ‫الت�صويت يف االحتاد ال��دويل‪ .‬ار�سل‬ ‫االحت � � � ��اد ال � � � ��دويل جم� �م ��وع ��ة من‬ ‫اال��ش�خ��ا���ص يف م�ه�م��ة ا�ستطالعية‬ ‫للتحقق من الو�ضع احلايل‪ ،‬فعادوا‬ ‫وقدموا تقريرا جاء فيه ان االمور‬

‫بر�شلونة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫مالك احلقوق التجارية لبطولة العامل للفورموال واحد الربيطاين برين ايكلي�ستون‬

‫طبيعية»‪.‬‬ ‫وتابع ايكلي�ستون‪« :‬يف النهاية‬ ‫علينا االنتظار لر�ؤية ماذا �سيح�صل‬ ‫يف البحرين‪ .‬اذا عم ال�سالم وغابت‬ ‫امل�شاكل‪ ،‬اعتقد ب��ان ال�ف��رق �ستكون‬ ‫على ما يرام»‪.‬‬ ‫وكان االحتاد الدويل لل�سيارات‬ ‫امهل البحرين حتى االول من ايار‬ ‫من اجل حتديد ما اذا كان بامكانها‬ ‫ا�ست�ضافة ال���س�ب��اق‪ ،‬ث��م م��دد املهلة‬ ‫النهائية حتى الثالث من حزيران‪.‬‬ ‫وا�شار االحتاد الدويل لل�سيارات‬ ‫«ف� �ي ��ا» يف ب �ي��ان��ه ام ����س ان املجل�س‬ ‫ال�ع��امل��ي واف ��ق ب��االج�م��اع ع�ل��ى اعادة‬

‫�سباق البحرين اىل روزنامة ‪،2011‬‬ ‫م�ضيفا «ب �ع��د م�ه�م��ة ا�ستطالعية‬ ‫متت بطلب من رئي�س فيا جان تود‪،‬‬ ‫زار ن��ائ��ب رئ�ي����س ك��ارل��و���س غرا�سيا‬ ‫البحرين يف ‪ 31‬اي��ار ‪ 2011‬لتقييم‬ ‫الو�ضع يف البالد‪ .‬ح�صلت اجتماعات‬ ‫م��ع وزي��ر الداخلية ووزي ��ر الثقافة‬ ‫وال �� �س �ي��اح��ة واالحت � � ��اد البحريني‬ ‫لريا�ضة ال���س�ي��ارات والقيمني على‬ ‫حلبة البحرين الدولية‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫عدد من املنظمات الوطنية والدولية‬ ‫وبينها مع ال�سيد طارق ال�صفار من‬ ‫امل�ؤ�س�سة الوطنية حلقوق االن�سان‪.‬‬ ‫وي �ج��ب اال� �ش ��ارة ان االع �ل�ان الذي‬

‫� �ص��در م ��ؤخ��را ع��ن م�ل��ك البحرين‬ ‫ا� �س ����س حل� � ��وار � �س �ي��ا� �س��ي ولعملية‬ ‫امل�صاحلة»‪.‬‬ ‫وتابع البيان «وبعد االخذ بعني‬ ‫االع �ت �ب��ار ج�م�ي��ع ال �ع��وام��ل وجميع‬ ‫خم��اوف املعنيني (بال�سباق)‪ ،‬وافق‬ ‫امل�ج�ل����س ال �ع��امل��ي ب��االج �م��اع باعادة‬ ‫ج��دول��ة ج��ائ��زة ال�ب�ح��ري��ن الكربى‬ ‫��ض�م��ن روزن ��ام ��ة ‪ 2011‬م��ن بطولة‬ ‫العامل ل�سباقات فورموال واحد»‪.‬‬ ‫ويف ظ��ل ال�ترح�ي��ب البحريني‬ ‫وال �ه �ن��دي ب �ق��رار االحت� ��اد ال ��دويل‪،‬‬ ‫فقد اثار حفيظة غالبية الفرق وقد‬ ‫ع�بر ع��ن ه��ذا االم��ر ب��و��ض��وح مدير‬

‫مر�سيد�س جي بي رو�س براون الذي‬ ‫قال م�ؤخرا انه من غري املقبول ان‬ ‫مي�ت��د امل��و��س��م اىل اواخ ��ر ال �ع��ام الن‬ ‫ذلك �سي�سبب االره��اق التام جلميع‬ ‫العاملني يف ريا�ضة الفئة االوىل‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار ب� � ��راون اىل ان الفرق‬ ‫اعلمت ايكلي�ستون مبوقفها حيال‬ ‫ه��ذه امل�س�ألة‪ ،‬م�ضيفا «ا�صبح هناك‬ ‫الكثري من املبالغة‪� .‬شبابنا يعملون‬ ‫منذ كانون الثاين‪ ،‬ومبا انه من غري‬ ‫امل�سموح اللجوء اىل فريق (م�ستقل‬ ‫عن فريق ال�سباق) يقوم بالتجارب‪،‬‬ ‫ف ��ان اال� �ش �خ��ا���ص ن�ف���س�ه��م يعملون‬ ‫م �ن��ذ ك��ان��ون ال �ث��اين ون �ح��ن نطلب‬

‫م�ن�ه��م االن م��وا��ص�ل��ة عملهم حتى‬ ‫كانون االول‪ ،‬ما يعني انه لن تكون‬ ‫ه�ن��اك عطلة ق�ب��ل ع�ي��د امل �ي�ل�اد‪ ،‬اي‬ ‫اننا �سنعاود عملنا مبا�شرة يف كانون‬ ‫الثاين»‪.‬‬ ‫وردا على خم��اوف ب ��راون‪ ،‬قال‬ ‫ايكلي�ستون‪« :‬بالطبع م��ن االف�ضل‬ ‫اال ي���س��اب�ق��وا يف ك��ان��ون االول‪ ،‬لكن‬ ‫هذه الظروف غري اعتيادية»‪.‬‬ ‫وب��دوره ا�صدر فريق ريد بول‪-‬‬ ‫ري �ن��و‪ ،‬ب�ط��ل ال�سائقني وال�صانعني‬ ‫مل��و� �س��م ‪ 2010‬وم �ت �� �ص��در الرتتيب‬ ‫احل � ��ايل يف ال �ف �ئ �ت�ين اي �� �ض��ا‪ ،‬بيانا‬ ‫اجلمعة ا��ش��ار فيه ب��ان راب�ط��ة فرق‬ ‫البطولة �ستجتمع لتناق�ش القرار يف‬ ‫ما بينها‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ؤكد ان االحت��اد الدويل‬ ‫�� �س� �ي ��واج ��ه ح� �م� �ل ��ة ا�� �ض ��اف� �ي ��ة من‬ ‫االنتقادات ب�سبب قراره اعادة ال�سباق‬ ‫اىل الروزنامة ولعل ابرز املنتقدين‬ ‫ح�ت��ى االن رئ�ي���س��ه ال���س��اب��ق ماك�س‬ ‫موزيل الذي قال يف ت�صريخ ل�شبكة‬ ‫«اي ا�س بي ان اف ‪« :»1‬لو كنت رئي�سا‬ ‫لالحتاد حتى يومنا هذا‪ ،‬فلما اعدت‬ ‫ف��ورم��وال واح��د اىل البحرين حتى‬ ‫فوق جثتي ال�ه��ام��دة‪ ،»...‬معتربا ان‬ ‫قرار االحتاد احلايل جاء من خلفية‬ ‫�سيا�سية‪.‬‬ ‫ووق ��ع ح ��وايل ‪� 60‬أل ��ف �شخ�ص‬ ‫عري�ضة تطالب بعدم اع��ادة ال�سباق‬ ‫اىل ال �ب �ح��ري��ن ب���س�ب��ب م ��ا ت�شهده‬ ‫ال�ب�لاد م��ن «قمع وخمالفة حلقوق‬ ‫االن�سان» وعلى ر�أ�سهم بطل العامل‬ ‫ال���س��اب��ق ال�بري �ط��اين دامي� ��ون هيل‬ ‫الذي عرب عن ر�أيه ال�شخ�صي ولي�س‬ ‫كممثل لفورموال واح��د او كرئي�س‬ ‫لنادي ال�سائقني الربيطانيني‪ ،‬قائال‬ ‫«هذه االزمة تعترب فر�صة لفورموال‬ ‫واح��د لتظهر بانها تهتم باجلميع‬ ‫وبحقوقهم الإن�سانية»‪.‬‬

‫املوافقة على حمرك ‪ ..2013‬لكن مع �إمكانية الت�أجيل‬

‫واف��ق االحت��اد ال��دويل لل�سيارات «فيا»‬ ‫خ�ل�ال اج �ت �م��اع جم�ل���س��ه ال �ع��امل��ي �أول من‬ ‫�أم����س اجلمعة يف بر�شلونة على ا�ستخدام‬ ‫امل� �ح ��رك ال �� �ص��دي��ق ل�ل�ب�ي�ئ��ة خ�ل�ال مو�سم‬ ‫‪ 2013‬من بطولة العامل ل�سباقات فورموال‬ ‫واحد لكنه ابقى الباب مفتوحا امام تعديل‬ ‫م��وع��د ا��س�ت�خ��دام��ه م��ن خ�ل�ال الت�صويت‬ ‫الذي �ستقوم به الفرق امل�شاركة يف البطولة‬ ‫وال�شركات امل�صنعة للمحركات‪.‬‬ ‫و��س�ي���ش�ه��د م��و� �س��م ‪ 2013‬ث� ��ورة تقنية‬ ‫اخرى يف بطولة العامل ل�سباقات فورموال‬ ‫واحد من خالل االعتماد على حمرك من‬ ‫ارب��ع ا�سطوانات �سعة ‪6‬ر‪ 1‬ليرت مع �شاحن‬ ‫هوائي «توربو»‪ ،‬عو�ضا عن املحرك احلايل‬ ‫(‪ 8‬ا�سطوانات �سعة ‪ 2، 4‬ليرت)‪.‬‬ ‫وفتح االحتاد الدويل «فيا» الباب امام‬ ‫ال�شركات املهتمة بتح�ضري املحركات‪ ،‬للعمل‬

‫على حمرك �صديق للبيئة يخفف من حجم‬ ‫االن �ف��اق امل��ايل على ��س�ي��ارات الفئة االوىل‬ ‫وي �ق �ل��ل م��ن ح �ج��م ان �ب �ع��اث ث ��اين اوك�سيد‬ ‫الكاربون امل�ضر بالبيئة‪.‬‬ ‫وك� ��ان م��دي��ر ف��ري��ق ب ��ار ��س��اب�ق��ا كريغ‬ ‫ب��ول��وك اول م��ن ت�ل�ق��ف خم �ط��ط االحت ��اد‬ ‫ال ��دويل وا�س�س �شركة «ب�ي��ور» ال�ت��ي ت�سعى‬ ‫الن تكون اول امل�صنعني للمحرك الهجني‬ ‫ال���ص��دي��ق ل�ل�ب�ي�ئ��ة‪ ،‬وه ��و ك���ش��ف م ��ؤخ��را ان‬ ‫ت�صميم امل �ح��رك يف م���س��ار م�ت�ق��دم و�سيتم‬ ‫اختباره يف وقت الحق من العام احلايل‪.‬‬ ‫وي�أتي اعتماد املحرك «االخ�ضر» ا�ستنادا‬ ‫اىل ��س�ي��ا��س��ة االحت � ��اد ال � ��دويل لل�سيارات‬ ‫ال�ساعي اىل تخف�ضة التكلفة العالية التي‬ ‫ت�ت�ك�ب��ده��ا ال �ف��رق واالخ � ��ذ ب �ع�ين االعتبار‬ ‫امل �� �س��ائ��ل ال �ب �ي �ئ �ي��ة‪ ،‬وق ��د ع �م��ل يف االع� ��وام‬ ‫االخ�يرة من اجل الو�صول اىل مبتغاه من‬ ‫خالل تعديالت كثرية ادخلها على انظمة‬ ‫البطولة‪.‬‬

‫وم ��ن امل� ��ؤك ��د ان اجل �م �ي��ع اع �ت �ق��د بان‬ ‫زم��ن ال�شاحن ال�ه��وائ��ي ق��د وىل (ا�ستعمل‬ ‫ل�ل�م��رة االخ�ي��رة ع ��ام ‪ )1988‬الن متابعي‬ ‫ري��ا��ض��ة ال�ف�ئ��ة االوىل م��ا زال� ��وا يتذكرون‬ ‫��ض�ج�ي��ج حم��رك��ات ري �ن��و وب��راب �ه��ام ب��ي ام‬ ‫دبليو واالح�صنة الهائلة التي كانت تتمتع‬ ‫بها (‪ 1500‬ح�صان) واالنبعاثات التي كانت‬ ‫ت�صدر منها وت�سبب بذرف دموع اال�شخا�ص‬ ‫امل�ت��واج��دي��ن ع�ل��ى ب�ع��د ‪ 100‬م�تر م��ن هذه‬ ‫ال�سيارات‪.‬‬ ‫لكن االحت ��اد ال ��دويل وف��ري�ق��ه التقني‬ ‫وج � � ��دا ط ��ري� �ق ��ة ل�ل�ا�� �س� �ت� �ف ��ادة م� ��ن ع� ��ودة‬ ‫ال»ت��ورب��و»‪ ،‬لكن هذه امل��رة بهدف ا�ستعمال‬ ‫قوة ح�صانية بديلة ومدرو�سة �ست�ساهم يف‬ ‫تخفيف انبعاثات ثاين اوك�سيد الكاربون مع‬ ‫املحافظة على ال�سرعة‪.‬‬ ‫و��س�ت�ح��دد ��س��رع��ة دوران امل �ح��رك ب‪12‬‬ ‫االف دورة يف الدقيقة عو�ضا ع��ن ‪ 18‬الف‬ ‫ح��ال �ي��ا‪ ،‬اىل ج��ان��ب ا��س�ت�ع�م��ال وق ��ود بديل‬

‫يقل�ص ا�ستهالك الوقود بحوايل ‪ 35‬باملئة‬ ‫مع املحافظة على قوة ح�صانية عالية‪.‬‬ ‫من امل�ؤكد �أن الناحية البيئية ا�صبحت‬ ‫يف االع��وام االخ�ي�رة م��ن هواج�س القيمني‬ ‫على �سباقات الفئة االوىل‪ ،‬خ�صو�صا �أن‬ ‫ري��ا��ض��ة امل�ح��رك��ات ب�شكل ع��ام ت�شكل هدفا‬ ‫�سهال لنا�شطي البيئة‪ ،‬وذل��ك لأن �سيارات‬ ‫االن �ت ��اج امل���س�ت�ع�م�ل��ة ي��وم�ي��ا ت�ع�ت�بر ال�سبب‬ ‫اال��س��ا��س��ي يف امل���ش��اك��ل البيئية ال�ت��ي ت�ؤثر‬ ‫على طبقة االوزون وت�سبب بارتفاع حرارة‬ ‫االر�ض‪.‬‬ ‫وي�ب�ق��ى ال �� �س ��ؤال م��ا م��دى ت ��أث�ير هذه‬ ‫ال �ت �ع��دي�لات ع�ل��ى م���س�ت��وى ري��ا� �ض��ة الفئة‬ ‫االوىل و�سرعة �سياراتها ون�سبة التناف�س؟‬ ‫ال �ت��اري��خ ي ��ؤك��د �أن ه ��ذه ال��ري��ا� �ض��ة مل‬ ‫تت�أثر بالتعديالت التي ط��ر�أت عليها منذ‬ ‫انطالق البطولة ب�شكل ر�سمي على حلبة‬ ‫�سيلفر�ستون الربيطانية عام ‪ ،1950‬والدليل‬ ‫الأبرز على ذلك هو �أن حتول املحركات من‬

‫‪� 12‬أ�سطوانة �إىل ‪ 10‬ثم ‪ 8‬مع حتجيم �سعتها‪،‬‬ ‫مل ي�ؤثر على ال�سرعة والتناف�س‪ ،‬وه��ي ما‬ ‫تظهره الأزم�ن��ة امل�سجلة على كل حلبة‪� ،‬إذ‬ ‫ان �سيارات اليوم حتقق الزمن نف�سه ان مل‬ ‫يكن اف�ضل من تلك ال��ذي حققته �سيارات‬ ‫حم ��رك ال‪ 10‬ا� �س �ط��وان��ات يف ال �� �س��اب��ق او‬ ‫املحركات املزودة ب�شاحن هوائي‪.‬‬ ‫وق ��د ي �ك��ون ال���ض�ج�ي��ج ال� ��ذي ي�صدره‬ ‫حمرك ‪ 4‬ا�سطوانات �سعة ‪6‬ر‪ 1‬ليرت اقل من‬ ‫ذلك الذي ي�صدره املحرك احلايل او الذي‬ ‫�سبقه‪ ،‬اال ان ذل��ك ل��ن ي��ؤث��ر على متابعي‬ ‫ال���س�ب��اق��ات الن واق ��ع االم ��ور ي�شري اال ان‬ ‫م�شاهد �سباقات اليوم ال يتذكر او يقارن بني‬ ‫�ضجيج حم��رك ال‪ 10‬ا�سطوانات وحمرك‬ ‫ال‪ 8‬ا�سطوانات واحلالة نف�سها �ستنطبق على‬ ‫حمرك ‪ 2013‬يف حال وافقت الفرق امل�شاركة‬ ‫يف البطولة وال�شركات امل�صنعة للمحركات‬ ‫(ك� ��وزوورث وري�ن��و وف�ي�راري ومر�سيد�س)‬ ‫على تطبيق التعديالت او ت�أجيلها‪.‬‬


‫‪28‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪ )5‬حزيران (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1613‬‬

‫حمل ب�شدة على الفيفا‬

‫الشوط الثالث‬

‫حممد قدري ح�سن‬

‫مارادونا يعد جماهري الو�صل الإماراتي بالألقاب‬ ‫كرتنا العربية‪ ..‬بني �إعادة‬ ‫ترتيب البيت و�إعادة البناء‬

‫مارادونا و�أع�ضاء �إدارة الو�صل الإماراتي خالل م�ؤمتر �صحفي �أم�س‬

‫دبي ‪( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب)‬ ‫وع� ��د م � ��درب ال ��و� �ص ��ل الإم� ��ارات� ��ي‬ ‫اجلديد االرجنتيني دييغو مارادونا ب�أن‬ ‫يكون فريقه مناف�سا على لقب الدوري‬ ‫يف املو�سم املقبل‪ ،‬وحمل يف الوقت ذاته‬ ‫ب�شدة على االحت��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫(فيفا)‪.‬‬ ‫وع�ق��د م��ارادون��ا م ��ؤمت��را �صحافيا‬ ‫�أم�س ال�سبت يف دب��ي مع رئي�س جمل�س‬ ‫ادارة �شركة الو�صل لكرة القدم مروان‬ ‫بن بيات الذي امت معه ال�صفقة قبل نحو‬ ‫ا�سبوعني‪.‬‬ ‫ورف�ض النجم االرجنتيني احلديث‬ ‫عن قيمة ال�صفقة‪ ،‬وردا على �س�ؤال عن‬ ‫الأرق ��ام التي ت�تردد يف ال�صحف وت�صل‬ ‫اىل ع���ش��رة م�لاي�ين دوالر‪ ،‬ق ��ال‪�« :‬إننا‬ ‫بعيدون جدا عن هذه االرقام‪ ،‬اال�شخا�ص‬ ‫الذين ي�سجلون االرق��ام الكبرية حاليا‬ ‫هم الالعبون ال املدربون»‪.‬‬ ‫وتدخل بن بيات للحديث عن هذه‬ ‫ال �ن �ق �ط��ة‪ ،‬ف ��أو� �ض��ح ب � ��دوره‪« :‬م ��ارادون ��ا‬ ‫ي���س�ت�ح��ق �أك �ث��ر م ��ن ك ��ل ذل � ��ك‪ ،‬فنحن‬ ‫نفتخر بوجوده‪ ،‬لأنه ال يقيم باملال فقط‬ ‫و�سيعمل معنا ملدة مو�سمني»‪ ،‬من دون �أن‬ ‫ي�شري اىل قيمة العقد»‪.‬‬ ‫وقال مارادونا‪�« :‬أ�شعر بفرحة كبرية‬ ‫ل��وج��ودي هنا‪ ،‬فانا اواج��ه ه��ذا التحدي‬ ‫ال��ذي مل �أك��ن �أتوقعه‪ ،‬لأنني توقعت �أن‬ ‫�أعمل يف بلدي‪ ،‬ولكن �أواج��ه الآن نف�س‬ ‫ال�ت�ح��دي��ات ال�ت��ي واج�ه�ت�ه��ا ع�ن��دم��ا كنت‬ ‫مدربا ملنتخب االرجنتني»‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع‪�« :‬أ� �ض �م��ن ل �ك��م ب � ��أين �أ�شعر‬ ‫ب�ن�ف����س ال ��رغ� �ب ��ة‪ ،‬ف� ��أن ��ا ات �ي��ت �إىل هنا‬ ‫للعمل وو�ضع ما �أملك من فكر كروي‬ ‫بت�صرف الالعبني‪ .‬لقد �شاهدت الكثري‬ ‫م��ن اال��ش��رط��ة اخلا�صة بفريق الو�صل‬ ‫و�س�أ�شاهد املزيد منها اي�ضا لكي اعرف‬

‫الالعبني متاما حتى �أجعل الفريق قادرا‬ ‫على املناف�سة‪ ،‬و�س�أجعل امل�س�ؤولني الذين‬ ‫تعاقدوا معي �سعداء من عملنا»‪.‬‬ ‫واو� � �ض ��ح «ل � ��دي ب �ع ����ض املعلومات‬ ‫عن ك��رة القدم يف املنطقة ويف االمارات‬ ‫حتديدا من بع�ض الالعبني واال�صدقاء‬ ‫ال��ذي��ن عملوا هنا‪ ،‬ولقد اتيت اىل دبي‬ ‫للعمل وال�ت��آل��ف م��ع ال�ف��ري��ق‪ ،‬و�س�أعمل‬ ‫بنف�س االندفاع كما كنت افعل مع منتخب‬ ‫بالدي‪ ،‬فالو�صل االن بات فريقي»‪.‬‬ ‫وع� � ��ن جت ��رب� �ت ��ه ال� �ت ��دري� �ب� �ي ��ة ق ��ال‬ ‫«اعتقد ب�أننا كنا نعمل جيدا مع املنتخب‬ ‫االرجنتيني يف مونديال جنوب افريقيا‪،‬‬ ‫ل �ك��ن امل �ن �ت �خ��ب ك� ��ان ي �ع��اين م ��ن بع�ض‬ ‫امل�شاكل التنظيمية واالداري ��ة‪ ،‬كما كان‬ ‫ه�ن��اك ا��ش�خ��ا���ص ال ي��ري��دون ان ا�ستمر‬ ‫معه‪ .‬ل��دي امل��ؤه�لات للعمل مع فريقي‬ ‫اجل��دي��د‪ ،‬ل��ن اخ ��دع اح� ��دا‪ ،‬ف�ل�ق��د اتيت‬ ‫اىل هنا لقيادة الفريق اىل االنت�صارات‬ ‫والفوز بااللقاب»‪.‬‬ ‫وب � ��دا م���ص�م�م��ا ع �ل��ى م ��ا �سينجزه‬ ‫م��ع ال��و� �ص��ل «� �س ��آخ��ذ ف��ري�ق��ي اىل ابعد‬ ‫ح��د ممكن واىل �أع�ل��ى امل�ستويات‪ ،‬فكرة‬ ‫ال �ق��دم ري��ا��ض��ة جميلة وال ا�ؤم� ��ن فيها‬ ‫ب��احل��ظ ب��ل ��س��أع�م��ل ب�ج��د م��ع الفريق‬ ‫لنحقق االجن � ��ازات»‪ ،‬م ��ؤك��دا «ه ��ديف ان‬ ‫احقق البطولة بالت�أكيد و�سنلعب بجد‬ ‫واخ�ل�ا� ��ص و� �س �ن �ح��اول ال� �ف ��وز بجميع‬ ‫مبارياتنا مع ان االم��ر لي�س �سهال لكن‬ ‫الو�صل ا�صبح اولويتي االن واري��ده ان‬ ‫يكون البطل»‪.‬‬ ‫وحت � � ��دث ع� ��ن ال�ل�اع� �ب�ي�ن ال ��ذي ��ن‬ ‫�سيتعاقد معهم ق��ائ�لا‪« :‬ه�ن��اك الكثري‬ ‫م��ن امل�ع��اي�ير‪ ،‬ف��ال�لاع��ب يجب ان يلتزم‬ ‫ب��ال�ف��ري��ق ال ان ي�ف�ك��ر ب ��امل ��ال‪ ،‬ف��امل��ال ال‬ ‫ي�صنع امل�ج��د‪ ،‬ف�لا ب��د ان يكون الالعب‬ ‫ال��ذي �س�أ�ضمه م��ؤه�لا للعب وق��وة وان‬ ‫ي�ن�ف��ذ م��ا اق��ول��ه وان ي���س��اه��م بخربته‬

‫وط��اق �ت��ه‪ ،‬لأن �ن��ي ال �أري ��د الع�ب�ين كبارا‬ ‫يف ال�سن و�صلوا �إىل مرحلة االعتزال‪،‬‬ ‫بل من يقدر على اللعب ويتمتع بحالة‬ ‫جيدة»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف يف ه ��ذا ال �� �ص��دد‪�« :‬أح�ت�رم‬ ‫الالعب الت�شيلي (ادي�سون بو�ش العب‬ ‫يونيفر�سيداد) الذي تعاقد معه الو�صل‪،‬‬ ‫ف��أن��ا مل �أت��دخ��ل يف ال�ق��رار ‪ ،‬لكنه العب‬ ‫جيد‪� ،‬أمامي فر�صة �ضم العبني �آخرين‪،‬‬ ‫ال �أري��د �أ�سماء م�شهورة‪ ،‬ب��ل م��ن ميكنه‬ ‫خدمة الفريق»‪.‬‬ ‫ودخ��ل الو�صل يف مفاو�ضات ل�ضم‬ ‫االوروغ��وي��اين دييغو ف��ورالن الي��ام قبل‬ ‫ان ي�صرف النظر عنه‪.‬‬ ‫ي �� �ض��م ال � �ن� ��ادي الإم � ��ارات � ��ي �أي�ضا‬ ‫ثالثة العبني �أجانب �آخرين مل يت�أكد‬ ‫من �سيبقى منهم للمو�سم املقبل‪ ،‬وهم‬ ‫اال�سباين فران�شي�سكو يي�ستي والعماين‬ ‫حم�م��د ال���ش�ي�ب��ة وال�ب�رازي �ل��ي الك�سندر‬ ‫اوليفريا‪.‬‬ ‫ويلتقي الو�صل مع ال�شارقة اليوم يف‬ ‫ختام الدوري ويحتاج �إىل الفوز لالنهاء‬ ‫امل��و� �س��م يف امل��رك��ز ال ��راب ��ع‪ ،‬ل�ك��ي يتمكن‬ ‫من خو�ض ال��دور التمهيدي امل�ؤهل اىل‬ ‫دوري �أبطال �آ�سيا املو�سم املقبل‪ .‬و�سيتابع‬ ‫مارادونا املبارة مبا�شرة من امللعب‪.‬‬ ‫وع��ن �سبب ان�ت�ق��ال��ه للعمل يف دبي‬ ‫او�ضح «يف احلقيقة لقد متت دعوتي اىل‬ ‫دبي مرات عدة وجئت اىل هنا للحديث‬ ‫م��ن امل�ع�ن�ي�ين ع��ن ك ��رة ال �ق��دم م��ن اجل‬ ‫العمل وتلقيت عر�ضا من نادي الو�صل‪،‬‬ ‫ووافقت عليه لأن النادي لديه م�شروع‬ ‫�أعجبني و�أن��ا ج��زء منه الآن‪ ،‬ف�أنا �أحب‬ ‫هذه املدينة»‪.‬‬ ‫ينتقد الفيفا‬ ‫وحمل م��ارادون��ا على الفيفا بقوله‬ ‫«ح��اول��ت منذ ع��ام ‪� 1986‬أن �أك��ون فكرة‬ ‫ل�ت��وح�ي��د ال�لاع �ب�ين‪ ،‬ل�ك��ن ال�ف�ي�ف��ا عمل‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫�ضدنا‪ ،‬وم��رة �أخ��رى �س�أقول �إن الأمور‬ ‫لي�ست وا��ض�ح��ة ونظيفة يف ك��رة القدم‬ ‫الآن وكرث يدركون هذه احلقيقة‪ ،‬فكل‬ ‫ي��وم ن��رى امل��زي��د م��ن الف�ساد والتالعب‬ ‫باملباريات‪ ،‬فالأ�شخا�ص يف الفيفا هم من‬ ‫�أ�صحاب الرثوات الطائلة»‪.‬‬ ‫وعما �إذا كان يقف مع رئي�س االحتاد‬ ‫ال� ��دويل احل� ��ايل ال���س��وي���س��ري جوزيف‬ ‫بالتر بعد اع��ادة انتخابه رئي�سا للفيفا‬ ‫ق��ال‪�« :‬أن��ا ال �أق��ف مع �أح��د بل �أح��ب كرة‬ ‫القدم‪ ،‬ال �أحب املف�سدين والفا�سدين ولن‬ ‫�أقف �إىل جانبهم‪ .‬لقد دعيت م��رارا لأن‬ ‫�أكون جزءا من �أ�سرة الفيفا‪ ،‬وكنت اقول‬ ‫لهم ان اي ا��س��رة تتكلمون‪ ،‬فلي�س من‬ ‫فيهم من لعب كرة قدم‪ ،‬ولذلك عندما‬ ‫يكونون يف ال�سلطة يتخذون الكثري من‬ ‫القرارات اخلاطئة والغبية‪ ،‬فلم يطلبوا‬ ‫ر�أي �ن��ا ون�صائحنا لتطوير ك��رة القدم‪،‬‬ ‫لكننا �سنوا�صل ال�ك�ف��اح الخ ��راج ه�ؤالء‬ ‫اال��ش�خ��ا���ص م��ن ال�ف�ي�ف��ا‪ ،‬وان ��ا ارجوهم‬ ‫ان ي��رح�ل��وا»‪ .‬لكنه ا��س�ت��درك ق��ائ�لا «ال‪،‬‬ ‫لن ي�ستقيل بالتر بالت�أكيد ول��ن نوهم‬ ‫انف�سنا بذلك وك��ل �شيىء �سيبقى على‬ ‫ح��ال��ه‪ ،‬ل �� �س��وء احل ��ظ ل��دي �ن��ا يف الفيفا‬ ‫متحف كبري‪ ،‬اق�صد لدينا دينا�صورات ال‬ ‫تريد التخلي عن ال�سلطة»‪.‬‬ ‫وك��ان مارادونا �أ�شرف على منتخب‬ ‫االرج �ن �ت�ين يف م��ون��دي��ال ‪ 2010‬ق�ب��ل ان‬ ‫ي�ق��ال م��ن من�صبه على خلفية اخلروج‬ ‫من الدور ربع النهائي بخ�سارته الكبرية‬ ‫امام املانيا �صفر‪.4-‬‬ ‫وك�شف ال�ن�ج��م‪ ،‬ال ��ذي ق��اد منتخب‬ ‫بالده اىل لقب مونديال مك�سيكو ‪1986‬‬ ‫واخ�ت�ير الع��ب ال�ق��رن امل��ا��ض��ي م��ع امللك‬ ‫ال�برازي �ل��ي بيليه‪ ،‬م ��رارا ع��ن رغ�ب�ت��ه يف‬ ‫العودة اىل التدريب عقب ك�أ�س العامل‪،‬‬ ‫و�ستكون امل��رة االوىل ال�ت��ي يعمل فيها‬ ‫مدربا خارج بالده‪.‬‬

‫كنا يف ال�سابق نتحدث عن حاجة لإعادة ترتيب بيت‬ ‫الكرة العربية رمبا يلبي طموحاتها امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫الآن ويف �ضوء التطورات املت�سارعة يف ال�شارع العربي‬ ‫و�شارع الكرة العربية نحن نتحدث عن حاجة ما�سة لإعادة‬ ‫بناء بيت الكرة العربية‪.‬‬ ‫كرة القدم هي بدون �أدنى �شك مالئة الدنيا و�شاغلة‬ ‫النا�س‪ ,‬وهي ظلت على امتداد �سل�سلة من العقود مظهراً‬ ‫ح�ضارياً لتقدم الأمم وال�شعوب‪.‬‬ ‫مل تعد كرة القدم جمرد لعبة بني فريقني �أو اثنني‬ ‫وع�شرين العباً‪ ،‬بل �أ�ضحت حالة وطنية خا�صة �أردنيا‪،‬‬ ‫نتذكر اليوم حالة االعتزاز الوطني التي ع�شناها جميعاً‬ ‫يوم عودة منتخب الن�شامى من بريوت على منت طائرة‬ ‫خا�صة حام ً‬ ‫ال ذهبية ال��دورة الريا�ضية العربية الثامنة‬ ‫‪ ،97‬واال�ستقبال الأ�سطوري يف مطار عمان وجولة فر�سان‬ ‫منتخب الن�شامى على م�تن ��س�ي��ارات امل��وك��ب امللكي من‬ ‫املطار �إىل �ستاد عمان ال��دويل و�سط ح�شد من ع�شرات‬ ‫�آالف املواطنني املبتهجني ب�إجناز للذكرى‪.‬‬ ‫ون���س�ت��ذك��ر ال �ي��وم ال�ف��رح��ة الأردن� �ي ��ة ال �ع��ارم��ة التي‬ ‫ع�شناها يف �ستاد ع�م��ان ال ��دويل ي��وم احتفاظنا بذهبية‬ ‫الألعاب العربية يف الدورة التا�سعة «دورة احل�سني ‪.»99‬‬ ‫ن�ستذكر اليوم احلالة بل الفرحة الوطنية الكبرية‬ ‫ب�إجناز منتخب الن�شامى يف نهائيات ك�أ�س �آ�سيا يف ال�صني‬ ‫‪ 2004‬وال��دوح��ة ‪2011‬ع��رب �ي �اً وق ��اري� �اً‪ ،‬ون���س�ت��ذك��ر اليوم‬ ‫الفرحة ال�سعودية العارمة بالفوز بك�أ�س �آ�سيا يف كل من‬ ‫�سنغافورة والدوحة و�أبو ظبي والفرحة امل�صرية العارمة‬ ‫بالفوز بك�أ�س الأمم االفريقية يف �آخر ‪ 3‬منا�سبات قارية‪.‬‬ ‫ع��امل�ي�اً‪ ..‬ن�ستذكر الفرحة العربية م��ع ك��ل �إجن��از �أو‬ ‫انت�صار عربي‪ .‬يف نهائيات ك�أ�س العامل‪ ،‬منذ �صيحة تون�س‬ ‫يف م��ون��دي��ال االرج�ن�ت�ين ‪ ،78‬وال �ف��وز اجل��زائ��ري املدوي‬ ‫على املانيا يف مونديال �إ�سبانيا ‪ ،82‬وما حققه املغرب يف‬ ‫مونديال املك�سيك ‪ ،86‬وال�سعودية يف مونديال الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة ‪ ،94‬وغ�يره��ا ال�ك�ث�ير م��ن االن�ت���ص��ارات العربية‬ ‫املدوية‪.‬‬ ‫ن �ح��ن الآن ب �ح��اج��ة ا� �س �ت �ث �م��ار ��ش�ع�ب�ي��ة ك ��رة القدم‬ ‫و�إجنازاتها‪ ،‬وبحاجة لإعادة بناء كرتنا الأردنية والعربية‬ ‫وت�أ�سي�ساً على ما حتقق من �إجنازات‪.‬‬ ‫ت�سلم الأمري علي بن احل�سني ملهامه كنائب لرئي�س‬ ‫االحتاد الدويل لكرة القدم عن القارة الآ�سيوية ي�شكل يف‬ ‫نظرنا منعطفاً �إيجابياً وحا�سماً يف م�سرية كرتنا الأردنية‪،‬‬ ‫وم�ؤ�شراً على املكانة التي اختمت كرتنا تتمتع به عربياً‬ ‫وقارياً وكذلك عاملياً‪.‬‬ ‫م���س��ؤول�ي��ات ك �ب�يرة م�ل�ق��اة ع�ل��ى ع��ات��ق الأم �ي�ر علي‬ ‫ب��ن احل�سني على طريق �إع��ادة بناء بيت ال�ك��رة الأردنية‬ ‫والعربية وحتى الآ�سيوية كذلك‪.‬‬ ‫االنق�سام ال��ذي ع��ان��ت منه ال�ك��رة العربية‪ ،‬وكذلك‬ ‫الآ�سيوية م�ؤخراً‪ ،‬دفعنا ثمنه باهظاً يف عمومية االحتاد‬ ‫الدويل التي انعقدت الأ�سبوع املا�ضي يف زيوريخ‪.‬‬ ‫م��دع��وون ال �ي��وم مل ��ؤمت��ر وط�ن��ي ع��رب��ي ق ��اري يوحد‬ ‫�صف و�صوت الكرة العربية والآ�سيوية‪ ،‬ي�ضع حداً حلالة‬ ‫االنق�سام‪ ،‬يفوت الفر�صة على �أولئك املرتب�صني وبواقع‬ ‫وم�ستقبل كرتنا العربية والآ�سيوية‪.‬‬ ‫جند يف �شخ�ص و�شخ�صية الأم�ير علي بن احل�سني‬ ‫ومكانته املرموقة وما يحظى به من احرتام �أ�سرة الكرة‬ ‫العاملية فر�صة علينا �أال نهدرها‪ ،‬حتى يكون غد كرتنا‬ ‫الأردنية والعربية والقارية �أكرث �إ�شراقاً‪.‬‬ ‫واهلل املوفق‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.