عدد الأربعاء 21 تموز 2010

Page 1

‫ن�صف فروع جبهة العمل الإ�صلمي‬ ‫�صلمت راأي اأع�صائها بخ�صو�س النتخابات‬ ‫عبداهلل ال�شوبكي‬

‫االربعاء ‪� 9‬صعبان ‪ 1431‬هـ ‪ 21 -‬متوز ‪ 2010‬م ‪ -‬ال�صنة ‪17‬‬

‫ما بني‬ ‫املقاطعة‬ ‫وامل�شاركة‬

‫‪� 32‬صفحة‬

‫اخلرب�شات‬ ‫‪ :‬بداية‬ ‫تعلم‬ ‫الأطفال‬

‫‪21‬‬

‫علمت «ال�شبيل» اأن ن�شف فروع حزب جبهة العمل الإ�شالمي ال�(‪� )24‬شلمت نتائج م�شاورات‬ ‫اأع�شائها بخ�شو�س اآليات التعاطي مع النتخابات النيابية املقبلة‪� ،‬شواء بامل�شاركة اأو عدمها‪.‬‬ ‫يف حني اأن الفروع املتبقية ما زالت تعمل على ا�شت�شارة اأع�شائها‪ ،‬متهيدا لرفعها اإىل املكتب‬ ‫التنفيذي للحزب‪ ،‬قبل نهاية ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫و�شيقوم املكتب التنفيذي بت�شكيل جلنة خمت�شة لفرز نتائج امل�شاورات وتبويبها‪ ،‬ثم رفعها‬ ‫اإىل املكتب التنفيذي‪ ،‬الذي بدوره �شيقوم بو�شعها اأمام اأع�شاء جمل�س �شورى احلزب لتخاذ‬ ‫القرار النهائي‪ .‬ويعترب اأع�شاء الهيئة العامة يف فروع حزب جبهة العمل الإ�شالمي جزءا‬ ‫من املراتب التي يتم ا�شت�شارتها‪ ،‬حيث اإن القرار النهائي ب�شاأن النتخابات النيابية‬ ‫يعود ملجل�س �شورى احلزب‪.‬‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫العدد ‪ 250 1301‬فل�س‬

‫اأ�شرار‬ ‫ال�شفاء‬ ‫بال�شالة‬ ‫‪32‬‬

‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 3‬ــة‬

‫‪ 16‬ح�����ني ان����ع����دم����ت خ����ي����ارات����ن����ا الأخ��������رى ‪ ..‬ف � � �ه � � �م� � ��ي ه � � ��وي � � ��دي‬

‫‪5‬‬

‫‪ 15‬ال������ف������رق ب������ني ال����ن����ي����اب����ة وامل�����خ�����رتة ‪ ..‬ج� � �م � ��ال ال � �� � �ش� ��واه� ��ني‬

‫‪22‬‬

‫نفذها امل�شتوطنون يف ذكرى ما ي�شمى ب�«خراب جبل الهيكل»‬

‫املقد�صيون يحبطون حماولة اقتحام للم�صجد الأق�صى‬ ‫عهود حم�شن‬ ‫اأحبط مئات املواطنني من مدينة‬ ‫القد�س املحتلة وفل�شطينيي ‪ 48‬من‬ ‫الرجال والن�شاء الذين رابطوا منذ �شالة‬ ‫فجر اأم�س الثالثاء يف باحات امل�شجد‬ ‫الأق�شى امل��ب��ارك‪ ،‬خمطط اجلماعات‬ ‫ال�شهيونية املتطرفة لقتحامه ب�شكل‬ ‫جماعي يف ذك��رى ما ي�شمى ب�"خراب‬ ‫جبل الهيكل"‪.‬‬ ‫ووق�����ف ع��ل��ى راأ�������س امل��راب��ط��ني‬ ‫ق��ادة احلركة الإ�شالمية يف الداخل‬ ‫الفل�شطيني‪ ،‬يف مقدمتهم ال�شيخ كمال‬ ‫خطيب‪ ،‬نائب رئي�س احلركة الإ�شالمية‬ ‫يف ال��داخ��ل الفل�شطيني‪ ،‬ومب�شاركة‬ ‫ق���ي���ادات دي��ن��ي��ة م��ن اأب���رزه���م ال�شيخ‬ ‫حممد ح�شني‪ ،‬مفتي القد�س والديار‬ ‫الفل�شطينية‪.‬‬ ‫من جانبه اأكد ال�شيخ عزام التميمي‬ ‫مدير دائ���رة الأوق����اف الإ�شالمية يف‬ ‫القد�س دخول اأكرث من ت�شعني يهودي ًا‬ ‫متطرف ًا‪ ،‬اأم�س للم�شجد الأق�شى املبارك‪،‬‬ ‫من جهة بوابة املغاربة التي ي�شيطر‬ ‫الح��ت��الل ع��ل��ى مفاتيحها م��ن��د عام‬ ‫‪.1967‬‬ ‫وقال التميمي اإن �شرطة الحتالل‬ ‫اأغلقت بوابتي الغوامنة والأ�شباط دون‬

‫اأب��������������������ط��������������������ال ال�����������ت�����������زوي�����������ر ‪ ..‬ع� � � �ب � � ��داهلل امل� � �ج � ��ايل‬

‫يف احللقة الثانية من احلوار املو�شع مع «ال�شبيل»‬ ‫حول الفكر ال�شيا�شي حلركة «حما�س»‬

‫م�صعل‪ :‬عُ ر�س على حما�س التفاو�س‬ ‫مع «اإ�صرائيل» مبا�صرة لكنها رف�صت‬ ‫التفاو�س من حيث النظرة املطلقة‬ ‫لي�س حراما ول ممنوعا ل بامليزان‬ ‫ال�شرعي ول ال�شيا�شي‬ ‫نرف�س «العرتاف» مبعناه‬ ‫القانوين كما نرف�شه مبعناه الواقعي ‪..‬‬ ‫العرتاف يعني "�شرعنة" الحتالل‬ ‫ل نحارب ال�شهاينة لأنهم يهود ‪..‬‬ ‫بل لأنهم حمتلون‬

‫اأع�شاء من جناح اليمني املتطرف‬

‫تن�شيق مع الأوقاف‪ ،‬كما و�شعت عراقيل‬ ‫اأمام املُ�شلني ال�شبان ومنعتهم من دخول‬ ‫امل�شجد الأق�شى املبارك‪.‬‬ ‫و�شدد ال�شيخ التميمي على رف�س‬ ‫دائ���رة الأوق���اف اأي تدخل ل�شلطات‬ ‫الح��ت��الل ب�شوؤون امل�شجد الأق�شى‪،‬‬

‫موؤكد ًا اأنه ل يحق ل�شرطة الحتالل‬ ‫م��ن��ع امل�����ش��ل��ني م���ن دخ����ول الأق�����ش��ى‬ ‫وال�شماح للمتطرفني بالقيام بذلك‪،‬‬ ‫ك��م��ا اأن���ه ل ي��ح��ق ل��ه��ا اإغ���الق اأي من‬ ‫بوابات امل�شجد‪ ،‬لفت ًا اإىل اأن الأوقاف‬ ‫اأبلغت �شرطة الحتالل رف�شها املطلق‬

‫اأحداث �صغب توقف قمة ذات را�س‬ ‫و�صيحان يف دوري الدرجة الأوىل‬ ‫جواد �شليمان‬ ‫اأوقفت اأحداث �شغب قمة ذات را�س و�شيحان التي‬ ‫اأقيمت اأم�س على ملعب البرتاء مبدينة احل�شني �شمن‬ ‫اجلولة ‪ 13‬وقبل الأخرية من دوري اأندية الدرجة‬ ‫الأوىل‪.‬‬ ‫وتوقفت امل��ب��اراة عند الدقيقة ‪ 60‬والنتيجة‬ ‫ت�شري اإىل تقدم ذات را�س بهدف وحيد �شجله الالعب‬ ‫ح�شام الطرمان يف الدقيقة العا�شرة‪ ،‬بعدما تعر�س‬

‫حكم اللقاء �شليمان دلقم لل�شرب والتهجم من قبل‬ ‫م�شجعي فريق نادي �شيحان الذين اقتحموا امللعب‬ ‫فور ق��رار احلكم اإ�شهار البطاقة ال�شفراء الثانية‬ ‫بوجه الالعب حمدي �شعيد‪ ،‬ثم البطاقة احلمراء‪،‬‬ ‫لتدب بعد ذلك فو�شى عارمة يف �شتاد البرتاء مبدينة‬ ‫احل�شني لل�شباب‪ ،‬تخللها ترا�شق باحلجارة من جماهري‬ ‫الفريقني‪ ،‬امتدت اإىل حميط امللعب‪ ،‬حيث تدخلت‬ ‫ق��وات ال��درك لتفرقة اجلماهري با�شتخدام قنابل‬ ‫الغاز امل�شيل للدموع‪.‬‬ ‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 26‬ــة‬

‫منح فل�صطينيي لبنان ت�صاريح عمل‬ ‫بريوت‬ ‫وافقت جلنة العدل الربملانية م�شاء الإثنني على‬ ‫تعديل امل��ادة ‪ 59‬من قانون العمل اللبناين القا�شي‬ ‫مبنح الالجئني الفل�شطينيني ت�شاريح عمل للعمل يف‬ ‫الأرا�شي اللبنانية‪ ،‬وتكون معفاة من ال�شرائب‪.‬‬ ‫وقال موقع "يا لبنان" الإخباري اأم�س الثالثاء‬ ‫اإن اللجنة وافقت على اقرتاح زعيم احلزب التقدمي‬ ‫ال���ش��رتاك��ي النائب وليد جنبالط ح��ول احلقوق‬

‫املدنية الفل�شطينية مبنح الفل�شطينيني ت�شاريح‬ ‫العمل من دون دفع اأي ر�شوم‪.‬‬ ‫جزءا من املقرتح‬ ‫واأ�شاف املوقع اأن اللجنة حذفت ً‬ ‫ال��ذي قدمه جنبالط‪ ،‬وال���ذي ين�س على م�شاواة‬ ‫الفل�شطينيني العاملني يف لبنان بنظرائهم اللبنانيني‪.‬‬ ‫وي�شرتط على الالجئني الفل�شطينيني يف لبنان‬ ‫العمل حتت وجود كفيل ُتعطى بيده كافة �شالحيات‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 10‬ــة‬

‫لهذه ال�شيا�شات التي تنتهك حرمة‬ ‫امل�شجد‪ ،‬وتنتهك �شالحيات الأوقاف‬ ‫ال��ت��ي ه��ي اجل��ه��ة ال��وح��ي��دة �شاحبة‬ ‫الإ���ش��راف على اإدارة خمتلف �شوؤون‬ ‫امل�شجد‪.‬‬

‫هناك تطبيق و�شلوك خاطئ‬ ‫يف النظرة للمراأة نا�شئ‬ ‫عن التخ ّلف ولي�س نابع ًا من‬ ‫ن�شو�س ال�شريعة وروحها‬

‫لدينا جملة عالقات ر�شمية على‬ ‫امل�شتوى الدويل ‪ ..‬بع�شها من حتت‬ ‫الطاولة نتيجة ظروف الآخر‬

‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 9+8‬ــة‬

‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 24‬ــة‬

‫«الأن�صار‪ »1‬حتتج اأمام ال�صفارة امل�صرية‬ ‫على منعهم من الو�صول اإىل معرب رفح‬ ‫عمان ‪ -‬ال�شبيل‬ ‫اعت�شم اأع�شاء قافلة «الأن�شار‪ »1‬وع�شرات املت�شامنني‬ ‫معهم اأم�س اأمام ال�شفارة امل�شرية‪ ،‬وحالت قوات الدرك‬ ‫دون و�شول القافلة اإىل مبنى ال�شفارة لالعرتا�س على‬ ‫عرقلة رحلتها اإىل غزة‪.‬‬ ‫وو�شلت القافلة مبركباتها اإىل عمان م�شاء اأم�س‪،‬‬ ‫واجتهت ف��ورا اإىل مقر ال�شفارة امل�شرية ق��رب ال��دوار‬ ‫الثالث‪ ،‬وكان يف انتظار اأع�شاء القافلة ع�شرات املت�شامنني‬ ‫معهم‪ .‬وعقب جتمع اأع�شاء القافلة‪ ،‬طالب رئي�س القافلة‬ ‫عبدالفتاح الكيالين احلكومة الأردنية واحلكومة امل�شرية‬ ‫بالرجوع عن قرارها مبنع دخول القافلة‪.‬‬ ‫وع���ززت ال��ق��وات الأم��ن��ي��ة وج��وده��ا ح��ول حميط‬ ‫ال�شفارة امل�شرية بعد اإغالقها املنافذ املوؤدية اإليها قبيل‬ ‫و�شول املحتجني من اأع�شاء القافلة التي تعرث طريقها اإىل‬ ‫غزة عرب ميناء النويبع امل�شري‪.‬‬ ‫وات��ه��م املحتجون احل��ك��وم��ة امل�شرية مبنعهم من‬ ‫اإي�شال امل�شاعدات اإىل ال�شعب الفل�شطيني يف قطاع غزة‬ ‫املحا�شر‪ .‬وندد املراقب العام جلماعة الإخوان امل�شلمني‬ ‫ه��م��ام �شعيد مب��وق��ف احلكومة امل�شرية م��ن القافلة‪،‬‬ ‫وا�شفا اإياه ب�»املخزي»‪ ،‬مطالبا احلكومة الأردنية باأخذ‬ ‫دوره��ا بال�شغط على الطرف امل�شري من اأج��ل اإداخ��ال‬ ‫امل�شاعدات‪.‬‬

‫زيادة ر�شم النت�شاب وال�شرتاك ال�شهري يف التاأمني ال�شحي‬

‫اإعفاء �صادرات الت�صالت من �صريبة الدخل‬ ‫وتوحيد «املبيعات» للإنرتنت عند ‪ 8‬يف املئة‬ ‫عمان‬ ‫وافق جمل�س الوزراء يف جل�شته التي عقدها‬ ‫م�شاء اأم�س برئا�شة رئي�س الوزراء �شمري الرفاعي‬ ‫على ع��دد م��ن الإع��ف��اءات لقطاع الت�شالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات‪ .‬ومت منح الإع��ف��اءات‬ ‫ال��ت��ال��ي��ة ل��ق��ط��اع الت�������ش���الت وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات‪ :‬اأول‪ :‬اإعفاء خدمات قطاع الت�شالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات امل�����ش��درة م��ن �شريبة‬ ‫ال��دخ��ل‪ ،‬وذل���ك ب �اإع��ف��اء خ��دم��ات احلا�شوب‪،‬‬ ‫وخدمات درا�شة اجلدوى القت�شادية‪ ،‬وخدمات‬ ‫ال�شت�شارات القانونية والهند�شية واملحا�شبة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اإع��ف��اء ال�شركات امل���زودة خلدمات‬ ‫الت�شالت الال�شلكية الثابتة باحلزم العري�شة‬ ‫م��ن ت�شديد ال��ع��وائ��د ال�شنوية‪� ،‬شريطة اأن‬

‫تنعك�س هذه الإعفاءات على اخلدمة املقدمة‬ ‫للمواطنني‪� ،‬شواء من حيث ال�شعر‪ ،‬اأو انت�شارها‬ ‫خارج العا�شمة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تخفي�س وتوحيد �شريبة املبيعات‬ ‫على خدمات الإنرتنت اإىل ن�شبة ‪ 8‬يف املئة‪ ،‬بغ�س‬ ‫النظر عن التكنولوجيا امل�شتخدمة اأو اجلهة‬ ‫امل�شتفيدة‪ ،‬وذل��ك اعتبارا من الأول من ال�شهر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫من جهة اأخرى اأقرت احلكومة النظام املعدل‬ ‫لنظام التاأمني ال�شحي‪.‬‬ ‫وقال وزير الدولة ل�شوؤون الإعالم والت�شال‬ ‫الناطق الر�شمي با�شم احلكومة الدكتور نبيل‬ ‫ال�شريف اإن النظام ج��اء ب��ه��دف زي���ادة ر�شم‬ ‫النت�شاب يف ال�شندوق ور�شم ال�شرتاك ال�شهري‬ ‫فيه؛ لتمكني ال�شندوق من حتقيق اأهدافه‪.‬‬

‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 4‬ــة‬

‫لت�شاعدهم على اختيار التخ�ش�س اجلامعي‪ ..‬كي يناأوا باأنف�شهم عن البطالة‬

‫طلب «التوجيهي» متعط�صون لإن�صاء هيئة عليا حتدد متطلبات �صوق العمل‬ ‫هديل الد�شوقي‬ ‫مل ينفك �شبح البطالة عن مطاردة‬ ‫الطالب ماهر ع�شاف مع اقرتاب موعد‬ ‫ت��ق��دمي طلبات الل��ت��ح��اق باجلامعات‬ ‫الأردن���ي���ة ع��ق��ب الإع�����الن ع��ن نتائج‬ ‫"التوجيهي" للدورة ال�شيفية لهذا العام‬ ‫والذي يرتقبه اأكرث من‪ 118‬األف طالب‬ ‫وطالبة‪.‬‬ ‫وما زالت احلرية تتاأرجح يف حنايا‬ ‫نف�شه مت�شائال عن التخ�ش�س الأكرث‬ ‫ط��ل��ب��ا يف ���ش��وق ال��ع��م��ل‪ ،‬والأك�����رث درا‬ ‫للمال بعد اإث��ب��ات ج��دارت��ه يف الأداء‬ ‫ال��وظ��ي��ف��ي‪ ،..‬م�شريا اإىل اأن��ه مل يتلق‬ ‫الن�شح من اأي هيئة اأو جهة ر�شمية فيما‬ ‫يخ�س الختيار الأن�شب‪ ..‬وفق ما قال‬ ‫ل�"ال�شبيل"‪.‬‬ ‫ماهر ن�شاأ يف اأ���ش��رة ف��ق��رية‪ ،‬يعمل‬ ‫وال���ده ح���دادا يف اإح���دى امل��خ��ارط يف‬ ‫الزرقاء‪ ،‬ويتقا�شى اأجرا ل يتعدى‪200‬‬ ‫دي��ن��ار �شهريا‪ ،‬وب��ال��ك��اد ي�شتطيع �شد‬ ‫احلاجات الأ�شا�شية لعائلته املكونة من‬ ‫�شبعة اأفراد التي كثريا ما كان ي�شوبها‬ ‫النق�س‪.‬‬ ‫ف���ق���د ك�����ان ي��ن��ق�����ش��ه ال��ل��ب��ا���س‪،‬‬

‫وامل�شروف‪ ،‬والطعام‪ ،‬مكتفيا بوجبة‬ ‫واحدة خالل اليوم‪ ،‬واعتادت اأ�شرته‬ ‫على تلقي املعونات ال�شهرية من اأهل‬ ‫اخل��ري‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ك��ان يك�شر �شموخ‬ ‫العزة يف نف�شه وي�شعره بالذل‪ ..‬لذا‬ ‫يحلم ماهر بدرا�شة التخ�ش�س الذي‬ ‫ي��ع��ي��ن��ه ع��ل��ى حت��ط��ي��م ق��ي��د احل��اج��ة‬ ‫للنا�س‪ ،‬ليوقف تلك امل�شاعدات عن‬ ‫اأ�شرته‪ ،‬معو�شا اإياها مبا �شيتقا�شاه من‬ ‫راتب �شهري مينحه كامال لأ�شرته التي‬ ‫عانت �شنوف احلرمان‪.‬‬ ‫مل ي��ك��ن ه���ذا ح���ال م��اه��ر وح���ده‬ ‫فقط‪ ،‬واإمن��ا هو ح��ال اإخ��وان��ه الثالثة‬ ‫الذين تخرجوا من اجلامعات‪ ،‬وعانوا‬ ‫من البطالة عدة �شنوات‪ ..‬فال وجود‬ ‫ل���رواج ول طلب م��ن �شوق العمل على‬ ‫تخ�ش�شاتهم الأدبية‪.‬‬ ‫دفعهم ذلك اأخريا للتخلي عن مبداأ‬ ‫البحث عن عمل بتخ�ش�شهم‪ ،‬ليبا�شروا‬ ‫ال��ع��م��ل ك��ب��اع��ة وم��وظ��ف��ني يف امل���ولت‬ ‫التجارية‪ ،‬يتقا�شون راتبا يراوح ال�‪150‬‬ ‫دي��ن��ارا ل�شاعات عمل طويلة تتعدى‬ ‫الع�شر �شاعات يوميا‪ ،..‬ي�شددون منه‬ ‫ج��زءا ملن اقرت�شوا منهم امل��ال لإكمال‬ ‫درا�شتهم اجلامعية‪ ،‬لذا يطالب ماهر‬ ‫احلكومة باإن�شاء هيئة عليا لتحديد‬

‫متطلبات �شوق العمل‪ ،‬ورف��د وزارت��ي‬ ‫الرتبية والتعليم العايل بها‪.‬‬ ‫الأمر ذاته ينادي به الطالب حمزة‬ ‫النواي�شة‪ ،‬وق��د ا�شتحوذ التمحي�س‬ ‫عن التخ�ش�س املطلوب يف �شوق العمل‬ ‫على جل تفكريه‪ ..‬حم��اول ال�شتعانة‬ ‫باأقاربه واأ�شدقائه واأ�شاتذته ملعرفة‬ ‫التخ�ش�س اجلامعي الأكرث رواجا وطلبا‬ ‫دون طائل‪.‬‬ ‫يقول النواي�شة ل�"ال�شبيل"‪ :‬كل‬ ‫م��ا ح�شلت عليه م��ن معلومات ب�شاأن‬ ‫ال��ت��خ�����ش� ����ش��ات ال��رائ��ج��ة يف ال�شوق‬ ‫املحلي كانت عبارة عن جتارب فردية‪،‬‬ ‫وت��خ��م��ي��ن��ات ���ش��خ�����ش��ي��ة ق���د تتغري‬ ‫تقديراتها على مدار الأربع �شنوات التي‬ ‫�شاأق�شيها بدرا�شتي باجلامعة‪ ،‬موؤكدا اأنه‬ ‫وزمالءه يفتقرون لدرا�شات على عالقة‬ ‫م��ع القطاعني ال��ع��ام واخل��ا���س لتفرز‬ ‫ب�شكل علمي التخ�ش�شات التي يحتاجها‬ ‫�شوق العمل بعد اأربع �شنوات"‪.‬‬ ‫م�شت�شار وزير التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي يا�شر م�شمار يو�شح ل�"ال�شبيل"‬ ‫اأن الأردن يفتقر جلهة متخ�ش�شة تعمل‬ ‫على توجيه ط��الب الثانوية العامة‬ ‫لختيار التخ�ش�شات املطلوبة من قبل‬ ‫�شوق العمل املحلي‪ ،‬بيد اأنه باإمكان بع�س‬

‫الأق�شام يف وزارة التعليم العايل اإر�شاد‬ ‫ال��ط��الب اىل التخ�ش�شات الرائجة‪،‬‬ ‫اإل اأن��ه يف النهاية يكون القبول تبعا‬ ‫للمعدلت اأول‪ ،‬ثم الرغبات‪ ،‬م�شريا اىل‬ ‫اأنه ‪-‬ن��ادرا‪ -‬ما كانت تلتقي الرغبة مع‬ ‫املعدل‪ ،‬وا�شفا اإياها ب�"�شربة حظ"‪.‬‬ ‫ولفت م�شمار اإىل اأن ل��دى دي��وان‬ ‫اخلدمة املدنية حتديدا للتخ�ش�شات‬ ‫ال��راك��دة التي ل حتظى بالت�شويق يف‬ ‫ال��ق��ط��اع احل��ك��وم��ي ف��ق��ط‪ ،‬مبديا عدم‬ ‫معرفته اإن كانت تقديرات الديوان‬ ‫مبنية على درا���ش��ات اأم اأن حتديدها‬ ‫للتخ�ش�شات ال��راك��دة ج��اء بناء على‬ ‫جتربتها فقط‪.‬‬ ‫اإىل ذلك‪ ،‬يوؤكد م�شمار فقدان طالب‬ ‫"التوجيهي" للجهة الر�شمية التي تعتمد‬ ‫على الدرا�شات والإح�شاءات امل�شتقاة‬ ‫من قبل اجلامعات ووزارة التعليم العايل‬ ‫وديوان اخلدمة املدنية‪ ،‬والأطراف التي‬ ‫ت�شتخدم العمل يف القطاعني اخلا�س‬ ‫والعام‪ ،‬لفتا اإىل �شرورة اإيجاد جهة‬ ‫خمت�شة ت�شم كافة الأط��راف لإر�شاد‬ ‫الطالب اإىل متطلبات �شوق العمل ملا‬ ‫لذلك م��ن اأث��ر على تخفي�س معدلت‬ ‫البطالة عند الردنيني‪.‬‬

‫‪200‬‬

‫اجلائزة مقدمة من‬

‫ا�سم الفائز‪ :‬عدنان التكريتي‬ ‫ت�ســـوق‬ ‫اجلائزة‪ :‬كوبــون‬ ‫ّ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.